أقبلت كتيبة لم ير مثلها قال من هذه قال هؤلاء الأنصار عليهم سعد بن عبادة معه الراية فقال سعد بن عبادة يا أبا سفيان اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة فقال أبو سفيان يا عباس حبذا يوم الذمار ثم جاءت كتيبة وهي أقل الكتائب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وراية النبي صلى الله عليه وسلم مع الزبير بن العوام فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان قال ألم تعلم ما قال سعد بن عبادة قال ما قال قال قال كذا وكذا قال كذب سعد ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة ويوم تكسى فيه الكعبة قال وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تركز رايته بالحجون قال عروة فأخبرني نافع بن جبير بن مطعم قال يقول سمعت العباس يقول للزبير بن العوام يا أبا عبد الله ههنا أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تركز الراية قال فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ خالد بن الوليد أن يدخل مكة من كدى ودخل النبي صلى الله عليه وسلم من كداء فقتل من خيل خالد بن الوليد يومئذ رجلان حبيش بن الأشعر وكرز بن جابر الفهري أخرجه البخاري في الصحيح هكذا
)
انتهى
وابن حجر ذكر اسناده الى رواية حماد بن شاكر
من طريق الحاكم عن النسوي عن حماد بن شاكر
انتهى
========
(وقال ابن حجر في النكت الظراف (6/ 41)
7428 (خ)
شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه ... إلى أن قال هذا الحديث من رواية حماد بن شاكر عن البخاري.
قلت (ابن حجر): بل هو في رواية الفِرَبْرِي أيضا فيما حكاه أبو مسعود أنه وجده عند إبراهيم الحربي عن حماد بن شاكر والفربري، عن البخاري، نعم ما رأيته عند أبي در عن الثلاثة ولا في رواية الأصيلي ولا غيره.
)
أرى بأن هناك وهم
فقوله
(بل هو في رواية الفِرَبْرِي أيضا فيما حكاه أبو مسعود أنه وجده عند إبراهيم الحربي عن حماد بن شاكر والفربري، عن البخاري، نعم ما رأيته عند أبي در عن الثلاثة ولا في رواية الأصيلي ولا غيره.
)
وهم واضح
فلا معنى لذكر إبراهيم في السياق فهذا وهم أظنه من النسخة
وهو واضح
ومما يدل على أنه وهم قوله في الفتح
(بل ذكره أبو مسعود في الأطراف عن رواية ابن رميح عن الفربري وحماد بن شاكر جميعا عن البخاري قال حدثنا حامد بن عمر حدثنا بشر بن المفضل حدثنا عاصم بن محمد حدثنا واقد _ يعني أخاه عن أبيه يعني محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر _ عن أبي عمر أو بن عمرو قال: ((شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه)
انتهى
أما المزي فقد نسبه إلى رواية حماد بن شاكر فحسب
وهذا أقرب لان أحمد بن محمد النسوي يروي عن حماد بن شاكر
ولاأحسب أنه يروي عن الفربري
والله أعلم
فاحتمال أن ابن حجر وهم في نسبة هذا الحديث إلى رواية ابن رميح عن الفربري وحماد بن شاكر
لأن كتاب أبي مسعود من مصادر المزي
أو أن أبا مسعود وهم في ذلك
أنا ذكرت رواية البيهقي لأبين عدم صحة وجود هذا الحديث في البخاري
لأن البيهقي يروي الصحيح من رواية النسوي عن حماد
ومع هذا لم يذكره في كتبه ولم يبين بأن البخاري أخرجه
ولو كان الحديث في رواية حماد وولو في نسخة علمها لذكره وبينه
وذلك لغرابة هذا الحديث
ولأنه حديث عزيز
وهناك احتمال آخر لعلي أذكره فيما بعد
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[06 - 09 - 03, 11:25 ص]ـ
أحسنت وأصبت، بارك الله فيك، وننتظر الاحتمال الآخر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 09 - 03, 03:20 ص]ـ
فائدة
في الفتح
(وقال الطرقي سقط أبو حمزة من كتاب الفربري وثبت في رواية حماد بن شاكر فعنده عن البخاري روى عيسى عن أبي حمزة عن رقبة قال وكذا قال بن رميح عن الفربري قلت وبذلك جزم أبو نعيم في المستخرج وهو يروي الصحيح عن الجرجاني عن الفربري فالاحتلاف فيه حينئذ عن الفربري ثم رأيته سقط أيضا من رواية النسفي لكن جعل بين عيسى ورقبة ضبة ويغلب على الظن أن أبا حمزة ألحق في رواية الجرجاني وقد وصفوه بقلة الإتقان)
انتهى
وقوله كذا قال ابن رميح عن الفربري
يدل على ان له رواية عن الفربري فلعله روى الصحيح عن الفربري وعن حماد بن شاكر
الا ان روايته عن حماد مشهورة
قال ابن حجر
((وأما رواية حماد بن شاكر
(وأما رواية حماد بن شاكر
¥(38/122)
فأخبرنا بها أحمد بن أبي أبي بكر بن عبدالحميد في كتابه عن أبي الربيع بن أبي طاهر بن قدامة عن الحسن بن السيد العلوي عن أبي الفضل بن ناصر الحافظ عن أبي بكر أحمد بن علي بن خلف عن الحاكم أبي عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ عن أحمد بن محمد بن رميح النسوي عنه
)
انتهى
في تغليق التعليق
(وقع في أكثر الروايات من طريق أبي ذر وغيره قال لي عمرو بن علي وهكذا رواه حماد بن شاكر أحد رواة الصحيح عن البخاري فيما أخبرنا علي بن أبي بكر عن محمد بن إسماعيل سماعا أن علي بن أحمد السعدي أخبره عن منصور بن عبدالمنعم أنا محمد بن أنا أحمد ابن الحسين أنا أبو عبدالله
لحافظ أخبرني أحمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل قال قال لي عمرو بن علي حدثني أبو عاصم قال قال ابن جريج أخبرني عطاء فذكره بطوله)
وهذا خرجه من كتاب البيهقي
والظاهر أن ابن حجر لم يطلع على رواية حماد بن شاكر
(وقال ابن مردويه في التفسير حدثنا أبو عمرو ثنا محمد بن عبدالوهاب ثنا آدم ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال السري الجدول وهو النهر الصغير فأما طريق وكيع عن إسرائيل فلم أظفر بها ويحتمل أن يكون في رواية حماد بن شاكر عن البخاري وسيأتي إسنادي إليه
)
انتهى
(في فتح الباري
(ذكر خلف في الأطراف أن البخاري وصله عن يحيى عن وكيع وأن ذلك وقع في التفسير ولم نقف عليه في شيء من النسخ فلعله في رواية حماد بن شاكر عن البخاري)
وقال في موضع آخر
((قال المزي في الأطراف قال البخاري حدثنا أبو الوليد عن عاصم بن محمد به وقال بعده وأبو نعيم عن عاصم ولم يقل حدثنا أبو نعيم ولا في كتاب حماد بن شاكر حدثنا أبو نعيم انتهى والذي وقع لنا في جميع الروايات عن الفربري عن البخاري حدثنا أبو نعيم وكذلك وقع في رواية النسفي عن البخاري فقال حدثنا أبو الوليد فساق الإسناد ثم قال وحدثنا أبو الوليد وأبو نعيم قالا حدثنا عاصم فذكره وبذلك جزم أبو نعيم الأصبهاني في المستخرج فقال بعد أن أخرجه من طريق عمرو بن مرزوق عن عاصم بن محمد أخرجه البخاري عن أبي نعيم وأبي الوليد فلعل لفظ حدثنا في رواية أبي نعيم سقط من رواية حماد بن شاكر)
انتهى
الدليل على عناية البيهقي برواية حماد بن شاكر
قال ابن حجر
((قد أزال هذا الاشكال أبو نعيم في المستخرج فقال أخرجه البخاري عن محمد عن أبي تميلة وقال تابعه يونس بن محمد عن فليح وقال محمد بن الصلت عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة وحديث جابر أصح وبهذا جزم أبو مسعود في الأطراف وكذا أشار إليه البرقاني وقال البيهقي
إنه وقع كذلك في بعض النسخ وكأنها رواية حماد بن شاكر عن البخاري
)
انتهى
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[14 - 09 - 03, 08:15 م]ـ
وتبقى الإشكالات التالية على الحديث
فهذا الحديث اجتمعت فيه عدة أمور
1 - محمد بن رميح تفرد به وهو متكلم فيه
2 - خلو جميع روايات البخاري المعتمدة منه
3 - عدم رواية أحد المستخرجين على البخاري له
4 - حكم النسائي وغيره عليه بالوضع.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[21 - 04 - 04, 03:00 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه
وتبقى الإشكالات التالية على الحديث
فهذا الحديث اجتمعت فيه عدة أمور
1 - محمد بن رميح تفرد به وهو متكلم فيه
2 - خلو جميع روايات البخاري المعتمدة منه
3 - عدم رواية أحد المستخرجين على البخاري له
4 - حكم النسائي وغيره عليه بالوضع.(38/123)
(طلب مهم) ارجوا من الاخوة النظر في اسناد هذا الاثر وهل فيه تصحيف او هو صحيح.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 08 - 03, 08:40 م]ـ
روى ابن ابي شيبة في مصنفه عن محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي ظبيان عن ابن مسعود: (النعاس والتثاؤب من الشيطان فاذا عرض لاحدكم فليستعذب بالله) أو كما قال رضى الله عنه.
الاشكال:
لااعرف شخصا يكنى بابي يزيد بن ظبيان.
بل المعروف هو (زيد بن ظبيان) ولا يروى الا عن ابي ذر.
أما المشهور فهو (أبو ظبيان) الجنبي حصين .. محتلف في روايته عن ابن مسعود.
... أخشى انه تصحيف (وما أكثره) في المصنف.
وأن الصواب يكون: عن محمد بن فضيل عن (ابي يزيد أو ابن زيد) عن ابي ظبيان.
ابو يزيد او ابن زيد هو (عطاء بن السائب) روى عنه محمد بن فضيل بعد الاختلاط ورى هو عن ابو ظبيان حصين.
وكنت اتوقع ان يكون التصحيف في ذبيان بدل ابو ظبيان لكنه لايستقيم فيما يظهر.
فما رأي الاخوة في هذا.
أرجوا من الاخوة ان يساعدوني في تحرير هذا الاسناد فقد طلبه بعض المشايخ حفظهم الله.
ـ[الذهبي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 10:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعم الإسناد مصحف، وصوابه: يزيد ين أبي زياد، عن أبي ظبيان، عن عبد الله بن مسعود به.
رواه على الصواب الطبراني في الكبير (9/ 333) عن محمد بن النضر الأزدي، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، عن يزيد ين أبي زياد به.
فزائده هو: ابن قدامة الثقفي، ترجم له المزي في التهذيب (9/ 273)، وذكر في شيوخه يزيد بن أبي زياد - وهو شيخه في هذا الأثر -، وراوية معاوية بن عمرو عنه - وهو الراوي عنه هاهنا -.
وأما يزيد بن أبي زياد فهو القرشي الهاشمي، أبو عبد الله الكوفي، ترجم له المزي في التهذيب (32/ 145)، وذكر رواية زائدة بن قدامة عنه.
وأما أبو ظبيان فهو: حصين بن جندب الجنبي، ترجم له المزي في التهذيب (6/ 514)، وذكر له روايته عنه ابن مسعود، ورواية يزيد بن أبي زياد عنه. والله تعالى أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 08 - 03, 08:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخي الحبيب (الذهبي) ..
نعم الامر كما ذكرتم فيما يظهر انه يزيد بن ابي زياد.
فجزاك ربي خير الجزاء على ما ذكرتم ...
وبارك في علمكم.
ـ[الذهبي]ــــــــ[19 - 08 - 03, 12:09 ص]ـ
وفيك بارك أخي الحبيب.(38/124)
(طلب مهم) ارجوا من الاخوة النظر في اسناد هذا الاثر وهل فيه تصحيف او هو صحيح.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 08 - 03, 08:40 م]ـ
روى ابن ابي شيبة في مصنفه عن محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي ظبيان عن ابن مسعود: (النعاس والتثاؤب من الشيطان فاذا عرض لاحدكم فليستعذب بالله) أو كما قال رضى الله عنه.
الاشكال:
لااعرف شخصا يكنى بابي يزيد بن ظبيان.
بل المعروف هو (زيد بن ظبيان) ولا يروى الا عن ابي ذر.
أما المشهور فهو (أبو ظبيان) الجنبي حصين .. محتلف في روايته عن ابن مسعود.
... أخشى انه تصحيف (وما أكثره) في المصنف.
وأن الصواب يكون: عن محمد بن فضيل عن (ابي يزيد أو ابن زيد) عن ابي ظبيان.
ابو يزيد او ابن زيد هو (عطاء بن السائب) روى عنه محمد بن فضيل بعد الاختلاط ورى هو عن ابو ظبيان حصين.
وكنت اتوقع ان يكون التصحيف في ذبيان بدل ابو ظبيان لكنه لايستقيم فيما يظهر.
فما رأي الاخوة في هذا.
أرجوا من الاخوة ان يساعدوني في تحرير هذا الاسناد فقد طلبه بعض المشايخ حفظهم الله.
ـ[الذهبي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 10:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعم الإسناد مصحف، وصوابه: يزيد ين أبي زياد، عن أبي ظبيان، عن عبد الله بن مسعود به.
رواه على الصواب الطبراني في الكبير (9/ 333) عن محمد بن النضر الأزدي، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، عن يزيد ين أبي زياد به.
فزائده هو: ابن قدامة الثقفي، ترجم له المزي في التهذيب (9/ 273)، وذكر في شيوخه يزيد بن أبي زياد - وهو شيخه في هذا الأثر -، وراوية معاوية بن عمرو عنه - وهو الراوي عنه هاهنا -.
وأما يزيد بن أبي زياد فهو القرشي الهاشمي، أبو عبد الله الكوفي، ترجم له المزي في التهذيب (32/ 145)، وذكر رواية زائدة بن قدامة عنه.
وأما أبو ظبيان فهو: حصين بن جندب الجنبي، ترجم له المزي في التهذيب (6/ 514)، وذكر له روايته عنه ابن مسعود، ورواية يزيد بن أبي زياد عنه. والله تعالى أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 08 - 03, 08:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخي الحبيب (الذهبي) ..
نعم الامر كما ذكرتم فيما يظهر انه يزيد بن ابي زياد.
فجزاك ربي خير الجزاء على ما ذكرتم ...
وبارك في علمكم.
ـ[الذهبي]ــــــــ[19 - 08 - 03, 12:09 ص]ـ
وفيك بارك أخي الحبيب.(38/125)
دعاء للاستفتاح أخرجه مسلم هل يكون في المكتوبة أو في قيام الليل؟
ـ[نورالدين الغريب]ــــــــ[18 - 08 - 03, 01:26 ص]ـ
أخرج مسلم في صحيحه حديث علي بن أبي ن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين الحديث وقد جاء هذا الحديث في باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.
وقال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود:
هذا تصريح بأن هذا التوجيه بعد التكبيرة لا كما ذهب إليه البعض من أنه قبل التكبيرة , واعلم أن ابن حبان أخرج هذا الحديث وقال: إذا قام إلى الصلاة المكتوبة, وكذلك رواه الشافعي وقيده أيضا بالمكتوبة وكذا غيرهما , وأما مسلم فقيده بصلاة الليل , وزاد لفظ من جوف الليل. قاله العلامة الشوكاني.
لم أجد هذه الزيادة من جوف الليل في مسلم (برنامج الأزهر).
هل توجد هذه الزيادة في نسخ أخرى من صحيح مسلم؟
و هل يمكن الجمع بين هذه الروايات؟
ـ[سابق]ــــــــ[18 - 08 - 03, 11:37 م]ـ
الحمدلله رب العالمين
الأخ الفاضل / نور الدين الغريب وفقه الله
حديث علي رضي الله عنه في دعاء الاستفتاح رواه مسلم في صحيحه دون تقييده بصلاة الليل أو الفريضة إلا أنه ذكره في سياقه لأحاديث حول صلاة الليل ..
و قد راجعت طرقه فلم أجد في شئ منها تقييده بصلاة الليل؟
بل نص بعض رواة الحديث أن ذلك كان في المكتوبة.
والعجب أن جملة من المؤلفين في أحاديث الأحكام تتابعوا على ذكر رواية صلاة الليل بل و نسبتها إلى صحيح مسلم؟؟!
فهل هو خطأ تتابعوا عليه؟ أو وقع في بعض نسخ الصحيح هذا اللفظ؟
و قدكتبت بحثا موسعا في تخريج هذا الحديث والكلام عليه أسأل الله أن ييسر لي كتابته في هذا الموقع
ـ[سابق]ــــــــ[19 - 08 - 03, 03:06 ص]ـ
الحمدلله
أخي الكريم
لم أجد رواية واحدة فيها التصريح بأن ذلك في قيام الليل بل جاء التصريح في عدة روايات بأن ذلك في المكتوبة
و أعلى من وقفت على كلامه في هذا الشأن البزار في مسنده حيث قال بعد أن رواه دون تقييد بصلاة الليل: و أتمهم لهذا الحديث كلاما وأصحه إسنادا حديث علي رضي الله عنه و إنما احتمله الناس على صلاة الليل. أهـ البحر الزخار (2/ 169)
فلو كان وقف على رواية مرفوعة تدل على أنه في صلاة الليل لما احتاج إلى ذكر احتمال الناس ..
و لدي بحث في هذا الحديث أسأل الله أن ييسر كتابته في هذا المنتدى
وفقنا الله وإياك
ـ[نورالدين الغريب]ــــــــ[21 - 08 - 03, 08:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا الأخ سابق
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[27 - 03 - 09, 11:07 م]ـ
للدكتور عبد الرحمن الزيد بحث في هذه المسألة رجح فيه أن هذا الاستفتاح ثابت في المكتوبة وهو ضمن بحث له في أحاديث الاستفتاح نشر في مجلة جامعة الامام
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[27 - 03 - 09, 11:14 م]ـ
للدكتور عبد الرحمن الزيد بحث في هذه المسألة رجح فيه أن هذا الاستفتاح ثابت في المكتوبة وهو ضمن بحث له في أحاديث الاستفتاح نشر في مجلة جامعة الامام
ـ[أم عبد الرحمن الجزائرية]ــــــــ[28 - 03 - 09, 12:46 ص]ـ
انظر كتاب الشيخ العفاني رهبان الليل في 03 أجزاء
فقد أجاد و فصل في قيام الليل
اللهم اجعلنا من أهله
ـ[أم عبد الرحمن الجزائرية]ــــــــ[28 - 03 - 09, 12:47 ص]ـ
انظر كتاب الشيخ العفاني رهبان الليل في 03 أجزاء
فقد أجاد و فصل في قيام الليل
اللهم اجعلنا من أهله
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[28 - 03 - 09, 11:59 م]ـ
قلت: هذا الحديث ممّا أشكل عليّ و شغلتني طويلا، فمن جهة؛ نجد الرواية مصرحة بالتقييد بالمكتوبة، و من جهة أخرى؛ نجد أئمة السلف مطبقين على كون ذلك في صلاة الليل.
ففي (الفروع 2/ 111) لابن مفلح، قال الإمام أحمد: " إنما هي عندي في التطوع ".
و قال أبوداود الطيالسي بعد رواية الحديث في " مسنده " (1/ 22): " هذا في صلاة الليل ".
و قال البزار (2/ 168): " و إنما احتمله الناس على صلاة الليل ".
و قال ابن القيم رحمه الله في " الزاد " (1/ 194): المحفوظ أن هذا الاستفتاح إنما كان يقوله في قيام الليل.اهـ
و بعد طول بحث و تأمل، تبيّن لي أن الحديث إنما هو حديثان:
حديث فيه رفع اليدين و لفظه:
¥(38/126)
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ورفع يديه حذو منكبيه، و يصنعه إذا قضى قراءته، و أراد أن يركع و إذا رفع رأسه من الركوع فعل مثل ذلك، و لا يرفع يديه في شيء من صلاته و هو قاعد، و إذا قام من السجدتين كبر و رفع يديه كذلك ".
و هذا يرويه (عبد الله بن الفضل) عن (الأعرج) و لا يرويه (الماجشون).
و حديث التوجه و لفظه:
" كان إذا قام إلى الصلاة قال: وجهت وجهي ... إلى آخره ".
و هذا يرويه (عبد الله بن الفضل) و (الماجشون) عن (الأعرج). فحدث أن خلط بعض الرواة بين الحديثين فوقع الخطأ و الإشكال.
فحديث " رفع اليدين " رواه (موسى بن عقبة) عن (عبد الله بن الفضل) ...
و رواه عن موسى: (ابن أبي الزناد) ...
و رواه عن ابن أبي الزناد: (سليمان بن داود)، و (إسماعيل بن أبي أويس)، و (عبد الله بن وهب).
فأما سليمان فرواه عنه جماعة و هم:
أحمد: في " مسنده " (717)،
و العباس بن عبد العظيم: في " سنن ابن ماجه " (864)
و أحمد بن منصور: في " سنن الدارقطني " (1)
و محمد بن رافع، و محمد بن يحيى: في " صحيح ابن خزيمة " (584)
و محمد بن ربح: في " سنن البيهقي " (2137)
و محمد بن عبد الوهاب: في " سنن البيهقي " كذلك برقم (2642)
فهؤلاء جميعًا اتفقوا على رواية الحديث باللفظ الذي ذكرته آنفًا.
و خالفهم (الحسن بن علي) عند أبي داود (761) و الترمذي (3423) فرواه ممزوجًا بحديث التوجه.
و أما حديث (إسماعيل بن أبي أويس) فرواه البخاري في " جزء رفع اليدين " (9) و لفظه كلفظ الجماعة عن سليمان سواء بسواء.
و أما (عبد الله بن وهب) فرواه عنه (الربيع المؤذن) و (بحر بن نصر) باختلاف.
ففي (صحيح ابن خزيمة) روايتان عنهما؛
أحدهما برقم (584) و هي كرواية الجماعة عن سليمان و إسماعيل آنفة الذكر، و هذا هو الصحيح؛ فقد رواه الطحاوي عن (الربيع) في " شرح معاني الآثار " (1234)، و أبو بكر النيسابوري عن (بحر) عند الدارقطني في " سننه " (1) و لفظها واحد كلفظ سليان و إسماعيل.
و الأخرى برقم (464) و لفظها لفظ حديث " التوجه " بزيادة التقييد بالصلاة المكتوبة. و هذا لم يتابعا عليه. و يبدو أن اللفظ لـ (بحر) فقد رواه عنه (محمد بن يعقوب) في " سنن البيهقي " (2174) و جمع الحديثين أعني التوجه و رفع اليدين في حديث واحد.
و الخلاصة: أن الصحيح في رواية سليمان بن داود – و كذا إسماعيل بن أبي أويس و عبد الله بن وهب على التحقيق - عن ابن أبي الزناد، حديث " رفع اليدين " ليس شيء سواه، باتفاق سبعة من الرواة و فيهم أئمة متقنون كالإمام أحمد، و خالف في ذلك (الحسن بن علي) فروى الحدثين في حديث واحد.
هذا فيما يتعلق بحديث " رفع اليدين ".
و أمّا حديث " التوجه " فرواه عن (الماجشون):
ابنه يوسف: عند " مسلم " (771/ 201) و " الترمذي " (3421 و 3422) و " البزار " (536) و " البيهقي " (2172)
و ابن أخيه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة: أخرجه مسلم (771/ 202) و أبو داود (760) و الترمذي (3422) و النسائي (897) و أحمد (729 – 803 و 804) و الدارمي (1238) و ابن حبان (1773) و الدرقطني (1) و الطيالسي (152) و من طريق البيهقي (2172) و أبو يعلى (285 و 574) و ابن أبي شيبة (2399) و ابن الجارود (179) و غيرهم من وجوه كثيرة بالإتفاق على إطلاق لفظة " الصلاة "
و روى حديث " التوجه " كذلك عن (عبد الله بن الفضل):
عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة:
رواه عنه عبد الله بن رجاء: أخرجه البيهقي في " الشعب " (3133) و الطحاوي في " شرح معاني الآثار " (1084) و الطبراني في " الدعاء " (495)
و سريج بن النعمان: أخرجه أبو عوانة في " مسنده " (1606)
و أحمد بن خالد الوهبي: أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " (463)
و عبد الله بن صالح: أخرجه الطحاوي (1084)
و أبو سعيد: أخرجه أحمد في " مسنده " (729) هؤلاء جميعًا لا يختلفون على عبد العزيز في إطلاق لفظ الصلاة من غير تقييد.
¥(38/127)
و تابع عبدَ العزيز على ذلك: (موسى بن عقبة) من رواية ابن جريج عنه، على الصحيح، و هي عند الشافعي في " الأم " في (باب افتتاح الصلاة)، و في " المسند " برقم (137)، من رواية عبد المجيد بن أبي رواد و مسلم بن خالد و غيرهما. و تابعهما (هشام بن سليمان) عند الطبراني في " الدعاء " (496). و خالفهم (حجاج بن محمد) فرواه عن ابن جريج بالتقييد بالمكتوبة، أخرجه ابن حبان (1772 و 1774) و (حجاج) ثقة إلا أنه تغير فيخشى أن يكون حدث بذلك بعد تغيره. فرواية أولئك أولى و أصح.
و يشهد لها متابعة عاصم بن عبد العزيز، و عبد الله بن جعفر، عن موسى بن عقبة به. أخرجها الطبراني في كتاب " الدعاء " (496). و عاصم صدوق يهم و حديثه حسن في الشواهد. و عبد الله هو أبو علي بن المديني، ضعيف يقال تغير حفظه بآخرة و هو صالح في المتابعات.
و هي الرواية الموافقة لرواية الماجشون عن الأعرج كما مر، و هذه متابعة عالية.
و هكذا يتبيّن بعد البحث و النظر أن تقييد الصلاة بالمكتوبة في حديث التوجه لا يصح بوجه من الوجوه، فهو إما شاذّ أو منكر. و الله تعالى أعلم.
فإن قلت: أن الحديث مطلق فكيف حمله السلف على صلاة الليل؟ فالجواب: أن السلف كانوا يتعاملون مع السنة بشمولية، و لا يعزلون النصوص عن بعضها و لا عما يحتفّ بها من قرائن و أحوال، حتى و إن كانت مخارجها مختلفة. و بسبب قرب عهدهم بمصادر السنة فإنهم كانوا أعرف من غيرهم بمقاصدها و أبصر بمواردها. و قد ثبت من حديث محمد بن مسلمة رضي الله عنه أن الدعاء الذي ورد في حديث علي رضي الله عنه إنما قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الليل.
فقد أخرج النسائي في " سننه " (898) عن محمد بن مسلمة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعا قال: الله أكبر وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ثم يقرأ ".
و بيّن النسائي بالإسناد نفسه هذا التطوع فقال في الرواية رقم (1128): " كان إذا قام من الليل يصلي تطوعًا ... "
فكأن السلف نظروا إلى أصل الدعاء و لم يلتفتوا إلى تصرف الرواة طيًا و نشرًا، و اختصارًا و بسطًا. و هذا هو الصواب الذي لا ينبغي العدول عنه.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[29 - 03 - 09, 01:29 ص]ـ
قال الشيخ الطريفي حفظه الله:
{ ... ولكن هذا الدعاء إنما هو استفتاح لصلاة الليل, كذا قاله النبي صلى الله عليه وسلم, كما قال البزار حينما أخرج الخبر, قال: (إنما احتمله الناس على صلاة الليل).وجزم بذلك أحمد بن حنبل.
وجاء عند أبي داود في سننه وكذا الترمذي: ((الصلاة المكتوبة)) وهذه اللفظة غير محفوظة.
ولو دعا به في الصلاة المكتوبة من غير مداومة, فالأمر واسع}.
[من كتاب صفة الصلاةص75].(38/128)
حديث في الموطأ زعم بعض أهل العلم أن لاأصل له
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 08 - 03, 03:51 ص]ـ
قال ابن رجب في فتح الباري
(ويشبه هذا الحديث: [ما] ذكره مالك في (الموطأ)، أنه بلغه، أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (إنما أنسى لأسن).
وقد قيل: إن هذا لم يعرف له إسناد بالكلية.
ولكن في (تاريخ المفضل بن غسان الغلأبي): حدثنا سعيد بن عامر، قال: سمعت عبد الله بن المبارك قال: قالت عائشة: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: صلى الله عليه وسلم (إنما أنسى – أو أسهو – لأسن).
)
انتهى
وهذا الحديث ذكره بعض أهل العلم في الموضوعات
وقد أخطأ
فإن للموطأ هيبة
والله أعلم بالصواب
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 08 - 03, 09:18 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن وهب
وهذا الحديث ذكره بعض أهل العلم في الموضوعات
وقد أخطأ
فإن للموطأ هيبة
هو يحتمل أن يكون موضوعاً رغم صحة معناه. لكن مجرد وجوده في الموطأ لا يعني أنه غير موضوع، خاصة أنه من بلاغات مالك (ولعلك تعرف حديث كتاب الله وسنتي وهو موضوع). ولا يكاد يخلو كتاب مسند من حديث موضوع. والله أعلم.
ويأبى الله العصمة إلا لكتابه العزيز.
ـ[الحميدي]ــــــــ[01 - 09 - 03, 08:49 م]ـ
أخي محمد الأمين .. الحكم بوضع زيادة (وسنتي) وفي لفظ (وسنة نبيه) في رأيي أنه مجازفة، فمن قال بأن من بلاغات مالك ماهو موضوع وهو عارٍ من الإسناد؟! وهذه الرواية وصلها الحاكم بسندٍ جيد كما قال الألباني (الصحيحة4/ 361) والمشكاة (186).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 09 - 03, 06:21 ص]ـ
أخي الحميدي
هو إسناد غير جيد، وهذه الزيادة باطلة بلا ريب لمخالفتها للحديث المعروف. ومالك إنما أخذها من أبي أويس، وهي من أوهامه.
ـ[الحميدي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 09:09 ص]ـ
أخي الفاضل .. الحكم على حديثٍ ما بالوضع لابد أن يكون في رجاله كذاب أو متهم بالكذب كما لايخفى، وليتك تفيدنا ببحثٍ مستوعبٍ مع الإحالة إن أمكن بارك الله فيك، فإني لاأعلم من حكم على هذا اللفظ بمثل حكمك.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 09 - 03, 09:47 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الحميدي
أخي الفاضل .. الحكم على حديثٍ ما بالوضع لابد أن يكون في رجاله كذاب أو متهم بالكذب كما لايخفى
حتى لو كان في إسناده كذاب واعترف أنه وضع الحديث، فالبعض ينازع في الجزم بأن هذا الحديث موضوع!! قال ابنُ دقيق العيد: إقرارُ الراوي بالوضع، في رَدَّه، ليس بقاطعٍ في كونه موضوعاً، لجوازِ أن يَكذب في الإِقرار.
طبعا هذه سفسطة كما أشار الذهبي في الموقظة، لكن هذا النزاع موجود بشكل عملي عند المتأخرين. على أية حال هناك نزاع في تعريف الحديث الموضوع.
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (1\ 248): «تنازع الحافظ أبو العلاء الهمداني والشيخ أبو الفرج ابن الجوزي: هل في المسند (مسند أحمد) حديث موضوع؟ فأنكر الحافظ أبو العلاء أن يكون في المسند حديث موضوع. وأثبت ذلك أبو الفرج، وبيّن أن فيه أحاديث قد عُلِمَ أنها باطلة. ولا مُنافاةَ بين القولين. فإن الموضوع –في اصطلاح أبي الفرج– هو الذي قام دليل على أنه باطل، وإن كان المحدّث به لم يتعمّد الكذب، بل غلط فيه. ولهذا روى في كتابه في الموضوعات أحاديث كثيرة من هذا النوع. وقد نازعه طائفة من العلماء في كثيرٍ مما ذكره، وقالوا إنه ليس مما يقوم دليلٌ على أنه باطل. بل بيّنوا ثبوت بعض ذلك. لكن الغالب على ما ذكره في الموضوعات، أنه باطلٌ باتفاق العلماء. وأما الحافظ أبو العلاء وأمثاله فإنما يريدون بالموضوع: المختَلَق المصنوع الذي تعمّد صاحبه الكذب. والكذب كان قليلاً في السلف».
أما أنا فأختار اصطلاح ابن الجوزي. أي أي حديث ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقله فهو موضوع، أو بحكم الموضوع. وبعض الأحبة يلومني في ذلك ويقول استعمل كلمة باطل بدلا من ذلك. لكن أبا حاتم قد نص على أن كلمة باطل تعني موضوع. أي رجعنا لنفس الأمر!
جاء من حديث ابن عباس من طريق العقيلي عن البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً: «تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا: كتاب الله وسنة نبيه». وهذا وهم فيه أبي أويس (وهو من أقارب مالك وأصحابه). وقد صححه الحاكم واستشهد له بحديث عن أبي هريرة، هو من منكرات صالح بن موسى، فلا يعتد به.
والحديث قد ذكره الإمام مالك في بلاغاته في الموطأ، والظاهر أنه جعله بلاغاً لكراهته لذكر عكرمة. ومعروف عن مالك أنه كثيرا من يدلس حديث عكرمة تدليس تسوية أو يجعله بلاغاً.
وقد وصله ابن عبد البر عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده. وهذه نسخة موضوعة. وقد يكون أبو أويس قد أخذها وهماً من تلك النسخة. قال ابن أبي خيثمة فى " تاريخه "، عن ابن معين: ابن أبى أويس، و أبوه يسرقان الحديث.
والحديث الصحيح أخرجه مسلم في صحيحه (2\ 890 #1218) والنسائي وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم: من طريق حاتم بن إسماعيل المدني (الكوفي، جيد) قال حدثنا جعفر (الصادق، ثقة) بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه (الباقر، ثقة) قال دخلنا على جابر بن عبد الله ... وفيه: «وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟». قالوا: «نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت». فقال بإصبعه السبابة –يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس–: «اللهم اشهد اللهم اشهد» ثلاث مرات.
فالثابت هو أن الاعتصام بكتاب الله، ولم يثبت غير ذلك لا بأهل البيت ولا بالسنة. وإنما السنة هي شرح لكتاب الله. وكتاب الله يأمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والأخذ بالسنة.
¥(38/129)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[04 - 09 - 03, 04:44 م]ـ
طيب أكمل حديث مسلم،
أليس فيه وفي غيره: أوصيكم الله في أهل بيتي،
وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
أي الكتاب وآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم
طبعا من ساروا على نهج الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم وتمسكوا بكتاب الله وهم كثير بفضل الله عز وجل.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 09 - 03, 05:11 م]ـ
فائدة:
لفظ مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه
(2408) ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي
وأما حديث
(ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض) فلا يصح كما في تخريج المسند طبع الرسالة (17/ 170 - 176).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 09 - 03, 04:51 ص]ـ
فائدة
قال ابن عبدالبر
(قال أبو عمر أما قصة الأخوين فليست تحفظ من حديث سعيد بن أبي وقاص إلا في مرسل مالك هذا وقد أنكره أبو بكر البزار وقطع بأنه لا يوجد من حديث سعد ألبتة وما كان ينبغي له أن ينكره
لأن مراسيل مالك أصولها صحاح كلها
وجائز أن يروي ذلك الحديث سعد وغيره وقد رواه ابن وهب عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه مثل حديث مالك سواء وأظن مالكا أخذه من كتب بكير بن وعثمان وأخبره به عنه مخرمة ابنه أو ابن وهب والله أعلم)
انتهى
مالك أنه سمع من يثق به من أهل العلم يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري بضم الهمزة مبنيا للمفعول الله أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الصالح مثل الذي بلغ غيرهم في طول العمر لقصر أعمارهم إذ هي ما بين الستين إلى السبعين وقليل من يجوز ذلك كما ورد فأعطاه الله أنزل عليه ليلة القدر خير من ألف شهر
قال ابن عبدالبر
(هذا أحد الأحاديث الأربعة التي لا توجد الموطأ لا مسندا ولا مرسلا والثاني أني لا أنسى أو أنسى لأسن والثالث إذا نشأت بحرية وتقدما والرابع قوله لمعاذ حسن خلقك للناس قال
(وليس منها حديث منكر ولا ما يدفعه أصل انتهى
انتهى
قال الذهبي
(وإن للموطأ لوقعا في النفوس ومهابة في القلوب لايواز ها شيء
انتهى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 09 - 03, 12:08 م]ـ
الأخ الحبيب ابن وهب
طالما قد وجدت أحاديث ثبت يقينا أنها خطأ، وهناك أحاديث لا أصل لها، فكيف نبرر كلام ابن عبد البر المالكي؟ أليس هذا يدل على أن كلامه لا دليل له؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 09 - 03, 04:38 ص]ـ
أخي الحبيب محمد الأمين وفقه الله
قال ابن عبدالبر
(ال أبو عمر حسين بن عبد الله هذا هو حسين بن عبد الله بن ضميرة متروك الحديث ومرسل حديث مالك خير عندهم من مسند حسين هذا وليس في واحد منهما ما يحتج به أهل الحديث لأن مرسل مالك ليس من مراسيل الأئمة وفيه علل المطلوب ذكرها إلا أنه يستند معناه من وجوه صحاح من حديث عمران بن حصين وبريدة الأسلمي)
انتهى من مكتبة التراث
لاأعني صحة بلاغات مالك
ولا أعني ان كل حرف في موطأ مالك = صحيح
فمثلا قوله
الى قباء اتفق الحفاظ على ان مالك وهم في ذلك
او على الاقل جمهور الحفاظ على ان مالكا قد وهم في ذلك
والصواب العوالي
الخ
فحتى صحيح البخاري ليس كل حرف فيه صحيح
ومنزلة الصحيح أعلى من منزلة الموطأ بكثير
ولكن قصدي
بأن القول بأن حديث ما في الموطأ = موضوع = كذب
لايصح
اما وجود احاديث لايحتج بها اهل العلم فهذا امر متفق عليه حتى بين المالكية فانهم لايحتجون بكل حديث في الموطأ
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 02 - 05, 10:47 ص]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 12 - 06, 06:27 م]ـ
في العلل ومعرفة الرجال (الألفية 4115): سمعت أبي يقول: كان مالك بن أنس يتلهف على بكير بن الأشج، وكان غاب عن المدينة، ويقولون: إن مرسلات مالك التي يقول: بلغني عن فلان أخذها من كتب بكير، يقولون عن ابنه.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[26 - 12 - 06, 01:21 م]ـ
قال ابن عبدالبر [/ COLOR]
( هذا أحد الأحاديث الأربعة التي لا توجد (في غير) الموطأ لا مسندا ولا مرسلا والثاني أني لا أنسى أو أنسى لأسن والثالث إذا نشأت بحرية وتقدما والرابع قوله لمعاذ حسن خلقك للناس قال
(وليس منها حديث منكر ولا ما يدفعه أصل انتهى
انتهى
[
وللحافظ ابن الصلاح رحمه الله رسالة في وصل البلاغات الاربع في الموطأ
طبعت بتحقيق الشيخ عبدالله بن محمد بن الصديق رحمه الله
وظاهرها موهم فانه لم يصل شيئا من هذه البلاغات بل قال: "والقول الفصل عندي في ذلك كله ما انا ذاكره وهو:
ان هذه الاحاديث الاربعة لم ترد بهذا اللفظ المذكور في الموطا الا في الموطا
ولا ورد ما هو في معنى واحد منها بتمامه في غير الموطا الا حديث اذا انشات بحرية من وجه لا يثبت
والثلاثة الاخر
واحد وهو حديث ليلة القدر ورد بعض معناه من وجه غير صحيح
واثنان منها ورد بعض معناهما من وجه جيد
احدهما صحيح وهو حديث النسيان
والاخر حسن وهو حديث وصية معاذ رضي الله عنه"
والحديث الذي ذكر انه في بعض معنى حديث النسيان حديث ابن مسعود انما انا بشر انسى ........ الحديث وهو في الصحيحين
وقد ساق ابن الصلاح بسنده عن الحافظ عبدالغني بن سعيد عن الحافظ حمزة الكتاني قوله:"كل شيء رواه مالك في الموطا مسندا او مرسلا فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير جهته الا حديثين:
احدهما: اني انسى لاسن
والاخر اذا انشات بحرية "
والله الموفق
¥(38/130)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[28 - 11 - 07, 06:35 م]ـ
قال ابن رجب في فتح الباري
(ويشبه هذا الحديث: [ما] ذكره مالك في (الموطأ)، أنه بلغه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إنما أنسى لأسن).
وقد قيل: إن هذا لم يعرف له إسناد بالكلية.
ولكن في (تاريخ المفضل بن غسان الغلأبي): حدثنا سعيد بن عامر، قال: سمعت عبد الله بن المبارك قال: قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما أنسى – أو أسهو – لأسن).
)
انتهى
وهذا الحديث ذكره بعض أهل العلم في الموضوعات
وقد أخطأ
فإن للموطأ هيبة
والله أعلم بالصواب
قلت هذا النقل لم يحل الإشكل، ولم يصل البلاغ. فسعيد بن عامر الضبعي توفي سنة 208 هـ وهو يروي عن ابن المبارك ووفاته 181 هـ أي بعد وفاة مالك (179 هـ) بسنتين.
ولم يزد عن رواية مالك إلا قوله عن عائشة رضي الله تعالى عنها.
فما زالت بينهما مفاوز وليست هذه الطريق نافعة في وصل ولا متابعة، إلا أن يقال أن مالكا لم ينفرد برواية الأثر دون إسناد!!! وهذا عمليا عند التحقيق لم يقو سند الحديث
ثم لو تكرم صاحب المقال في بيان موضع الإحالة من فتح الباري
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[21 - 12 - 07, 10:33 م]ـ
للمدارسة
ـ[طارق علي محمد]ــــــــ[03 - 05 - 08, 04:54 م]ـ
الاخ محمد الامين قلت: والحديث قد ذكره الإمام مالك في بلاغاته في الموطأ، والظاهر أنه جعله بلاغاً لكراهته لذكر عكرمة. ومعروف عن مالك أنه كثيرا من يدلس حديث عكرمة تدليس تسوية أو يجعله بلاغاً .... ارجو منك ان تنقل لنا من قال {ومعروف عن مالك انه كثيرا ما يدلس عن عكرمة} من قال هذا من العلماء وان كان من عندك انت فارجوا ان تنقل لنا بالحديث الاسانيد التي دلس فيها مالكعن عكرمة غير الحديثين الذين في الموطأ.وان لم يكن غير هذين الحديثين فهل يقل عنهما كثير كما قلت ولا اظنه يخفى عنك ما قاله ابن عبد البر عندما تعرض لهذا الامرفي التمهيد والله تعالى اعلم(38/131)
حللت هذا الحديث كيف أحكم عليه من فضلكم؟
ـ[الشاذلي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 01:41 م]ـ
السلام عليكم، الرواية من مسند الإمام أحمد.
حدثنا عبد الله حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي حدثنا زيد بن الحباب حدثنا الوليد بن عقبة بن نزار العنسي حدثني سماك بن عبيد بن الوليد العبسي قال دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني أنه شهد عليا رضي الله عنه في الرحبة قال أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهده يوم غدير خم إلا قام ولا يقوم إلا من قد رآه فقام اثنا عشر رجلا فقالوا قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله فقام إلا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته
ــ عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى الأوسى، أبو عيسى المدنى الكوفى (والد محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى)
ـ
المولد:
الطبقة: 2: من كبار التابعين
الوفاة: 83 هـ (فى موقعة الجماجم)
روى له: خ م د ت س ق
مرتبته عند ابن حجر: ثقة
مرتبته عند الذهبي: عالم الكوفة
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(خ م د ت س ق): عبد الرحمن بن أبى ليلى، و اسمه يسار، و يقال: بلال،
و يقال: داود بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة
ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصارى الأوسى، أبو عيسى الكوفى،
والد محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى القاضى، و جد عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبى ليلى.
ولد لست بقين من خلافة عمر بن الخطاب. اهـ.
و قال المزى:
قال عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى: أدركت عشرين و مئة من أصحاب
النبى صلى الله عليه وسلم، كلهم من الأنصار إذا سئل أحدهم عن شىء أحب أن يكفيه صاحبه.
و قال عبد المبك بن عمير: لقد رأيت عبد الرحمن بن أبى ليلى فى حلقة فيها نفر من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم يستمعون لحديثه و ينصتون له، فيهم البراء
ابن عازب.
و قال يزيد بن أبى زياد: قال عبد الله بن الحارث ـ يعنى: ابن نوفل ـ: اجمع
بينى و بين عبد الرحمن بن أبى ليلى، فجمعت بينهما، فقال عبد الله بن الحارث:
ما ظننت أن النساء ولدت مثل هذا.
و قال عباس الدورى: سئل يحيى بن معين عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن عمر، فقال
: لم يره. قال: فقلت له: الحديث الذى: كنا مع عمر نتراءا الهلال؟ فقال:
ليس بشىء.
و قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
و قال أحمد بن عبد الله العجلى: كوفى تابعى ثقة.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام: سنة إحدى و سبعين فيها أصيب عبد الله بن شداد،
و عبد الرحمن بن أبى ليلى.
قال أبو عبيد: و أخبرنى بن سعيد عن سفيان أن ابن شداد، و ابن أبى ليلى فقدا بالجماجم.
و ذكر أبو عبيد و غيره أن وقعة الجماجم كانت سنة ثلاث و ثمانين، فالقول الأول وهم.
و قال أبو نعيم، و خليفة بن خياط، و أبو موسى محمد بن المثنى: مات سنة ثلاث و ثمانين.
و قيل: إنه غرق بدجيل مع محمد بن الأشعث و عبد الله بن شداد.
روى له الجماعة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 6/ 261:
و قال ابن أبى حاتم: قلت لأبى: يصح لابن أبى ليلى سماع من عمر؟ قال: لا.
قال أبو حاتم: روى عن عبد الرحمن أنه رأى عمر، و بعض أهل العلم يدخل بينه
و بين عمر البراء بن عازب، و بعضهم كعب بن عجرة.
و قال الآجرى، عن أبى داود: رأى عمر، و لا أدرى يصح أم لا.
و قال أبو خيثمة فى " مسنده ": حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سفيان الثورى،
عن زبيد، و هو الإيامى، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، سمعت عمر يقول: صلاة الأضحى ركعتين، و الفطر ركعتين ... الحديث.
قال أبو خيثمة: تفرد به يزيد بن هارون هكذا، و لم يقل أحد: سمعت عمر، غيره و رواه يحيى بن سعيد و غير واحد عن سفيان، عن زبيد، عن عبد الرحمن، عن الثقة
، عن عمر. و رواه شريك عن زبيد، عن عبد الرحمن، عن عمر، و لم يقل:سمعت.
و قال ابن أبى خيثمة فى " تاريخه ": و قد روى سماعه من عمر من طرق، و ليست
بصحيح.
و قال الخليلى فى " الإرشاد ": الحفاظ لا يثبتون سماعه من عمر.
¥(38/132)
و قال ابن المدينى: كان شعبة ينكر أن يكون سمع من عمر.
قال ابن المدينى: و لم يسمع من معاذ بن جبل.
و كذا قال الترمذى فى " العلل الكبير "، و ابن خزيمة.
و قال يعقوب بن شيبة: قال ابن معين: لم يسمع من عمر، و لا من عثمان، و سمع
من على.
و قال ابن معين: لم يسمع من المقداد.
و قال العسكرى: روى عن أسيد بن حضير مرسلا.
و قال الذهلى، و الترمذى فى " جامعه ": لم يسمع من عبد الله بن زيد بن عبد ربه.
و قال الأعمش: حدثنا إبراهيم، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى. و كان لا يعجبه،
يقول: هو صاحب مراء.
و قال حفص بن غياث، عن الأعمش: سمعت عبد الرحمن يقول: أقامنى الحجاج، فقال: العن الكاذبين، فقلت: لعن الله الكاذبين على بن أبى طالب، و عبد الله بن
الزبير، و المختار بن أبى عبيد.
قال حفص: و أهل الشام حمير يظنون أنه يوقعها عليهم، و قد أخرجهم منها و رفعهم
. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 349:
اختلف فى سماعه من عمر. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
شيوخ الراوي: قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عن:
على بن أبى طالب (خ م د ت س ق)
تلاميذ الراوي: قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عنه:
(لا يوجد سماك بن عبيد بن الوليد العبسي هنا)
__________________________________________________ __
424 عب سماك بن عبيد بن الوليد العبسي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي رضي الله عنه وعنه الوليد بن عقبة القيسي فيه جهالة قلت بل روى عنه أيضا سفيان الثوري وذكره بن حبان في الثقات
__________________________________________________ __
ــ الوليد بن عقبة بن نزار العنسى، و يقال القيسى
ـ
المولد:
الطبقة: 7: من كبار أتباع التابعين
الوفاة:
روى له: ق
مرتبته عند ابن حجر: مجهول
مرتبته عند الذهبي: مجهول
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(ق): الوليد بن عقبة بن نزار العنسى، و يقال: القيسى. اهـ.
و قال المزى:
روى له ابن ماجة، و قد ذكرنا حديثه فى ترجمة حذيفة الأزدى. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 11/ 144:
هو مجهول الحال. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
شيوخ الراوي: قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عن:
حذيفة بن أبى حذيفة الأزدى (ق)
سماك بن عبيد بن الوليد العنسى.
تلاميذ الراوي: قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عنه:
زيد بن الحباب (ق).
__________________________________________________ ____
ــ زيد بن الحباب بن الريان، و قيل: ابن رومان التميمى، أبو الحسين العكلى، الكوفى (خراسانى الأصل، سكن الكوفة)
ـ
المولد:
الطبقة: 9: من صغار أتباع التابعين
الوفاة: 230 هـ
روى له: ر م د ت س ق
مرتبته عند ابن حجر: صدوق يخطىء فى حديث الثورى
مرتبته عند الذهبي: الحافظ، لم يكن به بأس، قد يهم
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(ر م د ت س ق): زيد بن الحباب بن الريان، و قيل: ابن رومان التميمى،
أبو الحسين العكلى، الكوفى، خراسانى الأصل، سكن الكوفة، و رحل فى طلب العلم
إلى العراق، و مصر، و الحجاز، و خراسان و غيرها. اهـ.
و قال المزى:
قال أبو بكر المروذى، عن أحمد بن حنبل: كان صاحب حديث، كيسا، قد رحل إلى
مصر و خراسان فى الحديث، و ما كان أصبره على الفقر! كتبت عنه بالكوفة
و هاهنا، وقد ضرب فى الحديث إلى الأندلس.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن يحيى بن معين: ثقة.
و كذلك قال على ابن المدينى، و أحمد بن عبد الله العجلى.
و قال أبو حاتم: صدوق، صالح.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: قول أبى عبد الله أحمد بن حنبل فى زيد: إنه ضرب فى الحديث إلى الأندلس. عنى بذلك سماع زيد من معاوية بن صالح الحضرمى، و كان
¥(38/133)
يتولى قضاء الأندلس، فظن أحمد أن زيدا سمع منه هناك، و هذا وهم منه ـ رحمه الله ـ و أحسب أن زيدا سمع منه بمكة، فإن عبد الرحمن بن مهدى سمع منه بمكة.
و قال أبو داود: سمعت أحمد قال: زيد بن حباب كان صدوقا، و كان يضبط الألفاظ
عن معاوية بن صالح، و لكن كان كثير الخطأ.
و قال المفضل بن غسان الغلابى، عن يحيى بن معين: كان يقلب حديث الثورى، و لم
يكن به بأس.
قال أبو هشام الرفاعى و مطين: مات سنة ثلاث و مئتين.
قال أبو بكر الخطيب: حدث عنه عبد الله بن وهب، و يحيى بن أبى طالب، و بين وفاتيهما ثمان و سبعون سنة.
روى له الجماعة ; البخارى فى " القراءة خلف الإمام " و غيره. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 3/ 404:
و قال ابن زكريا فى " تاريخ الموصل ": حدثنى الحمانى، عن عبيد الله القواريرى
، قال: كان أبو الحسين العكلى ذكيا حافظا عالما لما يسمع.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات "، و قال: يخطىء، يعتبر حديثه إذا روى عن
المشاهير، و أما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير.
و قال ابن خلفون: وثقه أبو جعفر السبتى، و أحمد بن صالح، زاد: و كان معروفا
بالحديث، صدوقا.
و قال ابن قانع: كوفى صالح.
و قال الدارقطنى، و ابن ماكولا: ثقة.
و قال ابن شاهين: وثقه عثمان بن أبى شيبة.
و قال ابن يونس فى " تاريخ الغرباء ": كان جوالا فى البلاد فى طلب الحديث،
و كان حسن الحديث.
قال ابن عدى: له حديث كثير، و هو من أثبات مشائخ الكوفة ممن لا يشك فى صدقه،
و الذى قاله ابن معين عن أحاديثه عن الثورى، إنما له أحاديث عن الثورى يستغرب
بذلك الإسناد، و بعضها ينفرد برفعه، و الباقى عن الثورى، و غير الثورى
مستقيمة كلها. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
شيوخ الراوي: قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عن:
الوليد بن عقبة القيسى (ق)
تلاميذ الراوي: قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عنه:
ليس فيهم أحمد بن عمر.
_____________________________________________
ــ أحمد بن عمر بن حفص بن جهم بن واقد بن عبد الله الكندى، أبو جعفر الكوفى المقرىء الجلاب الضرير، المعروف بالوكيعى
ـ
المولد:
الطبقة: 10: كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: 235 هـ بـ بغداد
روى له: م
مرتبته عند ابن حجر: ثقة
مرتبته عند الذهبي: حافظ ثبت
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(م ل): أحمد بن عمر بن حفص بن جهم بن واقد بن عبد الله الكندى، أبو جعفر
الكوفى المقرىء الجلاب الضرير المعروف بالوكيعى، والد إبراهيم بن أحمد بن عمر
الوكيعى، مولى حذيفة بن اليمان، سكن بغداد. اهـ.
و قال المزى:
قال عبد الخالق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
و قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين: ما أرى به بأسا.
و قال أبو العباس بن عقدة: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل و محمد بن عبدوس بن كامل يقولان: أحمد بن عمر الوكيعى ثقة.
و قال الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ: أخبرنا قاسم السيارى بمرو، حدثنا عيسى بن محمد بن عيسى، حدثنا العباس بن مصعب بن بشر قال: سمعت
أحمد بن يحيى بن عبد الله الكشميهنى و كان حجاجا معروفا بالفضل و العقل، يقول: سمعت أحمد بن عمر الوكيعى أبا جعفر يقو ل: و ليت المظالم بمرو اثنتى عشرة سنة، فلم يرد على حكم إلا و أنا أحفظ فيه حديثا، فلم أحتج إلى الرأى، و لا إلى أهله.
أخبرنا بذلك أبو العز الشيبانى، أخبرنا أبو اليمن الكندى، أخبرنا أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن الهمذانى الحافظ، أخبرنا أبو نصر المعمر بن محمد بن الحسين الأنماطى البيع، أخبرنا أبو بكر أحمد بن على الحافظ، أخبرنا أبو حازم العبدوى فيما أذن أن نرويه عنه، أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ فذكره.
قال محمد بن عبد الله الحضرمى و عبد الله بن محمد البغوى و غيرهما: مات سنة خمس و ثلاثين و مئتين. زاد البغوى: ببغداد. و زاد غيره: فى صفر. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 1/ 63:
و روى عنه: أبو زرعة.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات "، و قال: يغرب.
و قال ابن قانع: كان عبدا صالحا ثقة ثبتا.
و قال السمعانى فى " الأنساب ": قيل له الوكيعى لصحبته وكيع بن الجراح.
و قال موسى بن هارون: كان صالحا. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
شيوخ الراوي: قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عن:
زيد بن الحباب
تلاميذ الراوي: قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عنه:
عبد الله بن أحمد بن حنبل
________________________________
الخلاصة:
به مجهول و شخص فيه جهالة ذكره بن حبان في الثقات و لا ذكر له في أي مكان آخر،
فما حكم الحديث جزاكم الله خيراً؟
¥(38/134)
ـ[الشاذلي]ــــــــ[20 - 08 - 03, 05:17 م]ـ
للإستفادة .. جزاكم الله خيراً.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[22 - 08 - 03, 05:43 ص]ـ
شفاعة حسنة
ـ[الشاذلي]ــــــــ[25 - 08 - 03, 11:31 ص]ـ
شفاعة حسنة ..
(بغض النظر عن كاتبها)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 08 - 03, 12:55 م]ـ
قلت: هذا حديث صحيح، ورد عن جمع كبير من الصحابة؛ وانظر لزاماً السلسلة الصحيحة (1750).
وأما قوله في آخر الحديث: [فقام إلا ثلاثة لم يقوموا فدعا عليهم فأصابتهم دعوته].
فهي زيادة منكرة ولم أجد لها أي شاهد.
ـ[الشاذلي]ــــــــ[25 - 08 - 03, 01:01 م]ـ
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=12236
هل تقصد هذه الرواية أخي:
[من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه].
صحيح انظر طرقه وشواهده في الكتاب فهي كثيرة. وأولها عن أبي الطفيل عنه قال: لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن، ثم قال: كأني دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت وليه، فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. صحيح.
وأما ما يذكره الشيعة في هذا الحديث وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في علي رضي اله عنه: إنه خليفتي من بعدي. فلا يصح بوجه من الوجوه. بل هو من أباطيلهم الكثيرة. تابع الموضوع في الكتاب.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 04 - 04, 04:02 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=46067#post46067
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الشاذلي
السلام عليكم و رحمة الله
أعطاني أحد الرافضة هذا الحديث و لا أعلم إن كان صحيحاً أم لا،
و لا أعرف كيف أبحث عنه رغم أن عندي اسطوانات كثيرة،
أرجو أن تساعدوني بارك الله فيكم و يا ليت لو تدلوني على الطريقة المنهجية للبحث،
حتى استطيع أن أجد لنفسي الأحكام و لو مبدئياً ..
جزاكم الله خيراً.(38/135)
هل الأخذ بحديث الآحاد اتباع للظن؟!
ـ[الحارثي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 10:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وبعد:
فهذه شبهة خطيرة يطرحها أعداء السنة والمنهج لتنفير الناس من اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي زعمهم ان الأخذ بأحاديث الآحاد هو عين اتباع الظن الذي نهى الله تعالى عنه ونعى على المشركين اتباعه.
وسوف أحاول الرد بإيجاز على هذه الشبهة الخطيرة وأسأل الله تعالى أن ييسر لي الكتابة فيها بشيء من التفصيل.
ولو سالنا هؤلاء ما هو وجه الشبه بين أخذنا بأحاديث الآحاد وبين اعتقادات المشركين الخرافية، فإنهم لن يجيبونا لأنه لا جواب لديهم لأنهم هم من يتكلم بالظن.
إن الظن الذي نعاه الله تعالى على المشركين ياهؤلاء هو الخرص والتخمين والقول بغير علم. فهل نحن المسلمين كذلك؟
هل نتكلم بغير علم عندما نتحدث بأمر جاء في حديث آحاد؟
لأضرب مثالاً على ما أقول فنحن المسلمين نؤمن بأن الملائكة خلقت من نور. وقد كان المشركون يزعمون أن الملائكة إناث (أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون).
فهل يقول هؤلاء الظالمون بأنه لا فرق بيننا وبين المشركين في اعتقادنا في الملائكة؟
نعم كلانا لم ير الملائكة ولم يشهد خلقهم ولكن هل تكلمنا نحن المسلمين بالظن كالمشركين؟ لنر:
إن المشركين عندما كانوا يقولون بهذا الزعم لم يكونوا يعرفون مصدره ولا من هو أول من قال به وعلى أي شيء اعتمد وهل كان عاقلاً أم مجنوناً وهل هو كذاب أم صادق وهل هو كاهن أم مخرف ... ثم إنهم لا يعلمون من هو الذي نقله عنه وهل هو ثقة صادق أم لا ولكنه انتشر بينهم وأصبح معتقداً ولئن سالتهم عنه ليقولن إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم لمقتدون.
فهل اعتقادنا نحن المسلمين في الملائكة كاعتقاد المشركين فيهم؟
أما نحن المسلمين فإننا قلنا بأن الملائكة خلقت من نور بناء على نقل الثقات لنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه قال ذلك ونحن نؤمن أنه رسول الله وأنه ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. ونحن نعرف من روى لنا هذا الحديث ونعرف رجاله وكلهم ثقات أمناء. وهو مروي في صحيح مسلم الذي أجمعت الأمة على تلقيه بالقبول.
فهل يقول عاقل بعد ذلك إن قولنا إن الملائكة خلقت من نور كقول المشركين بأن الملائكة إناث؟ إن من يقول ذلك هو والله ظالم لنفسه وظالم لمن يأخذون بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إن هؤلاء الذين يزعمون أن أحاديث الآحاد لا تفيد إلا الظن هم الذين يتكلمون بالظن.
فإذا سالتهم لماذا كان حديث الآحاد ظنياً قالوا: لأنه (محتمل) فإذا سألناهم ما هو هذا الاحتمال وأي شيء هو حتى تأخذون به وتظننون أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجله؟
قالوا: إن معنى الاحتمال أن هناك شبهة تمنعنا من الجزم بهذه الحديث وهي أن الرواي (قد) يخطئ، و (قد) يهم في نقل الحديث (فقد) يرفع الموقوف و (قد) يسهو فيدرج في الحديث ما ليس منه.
وكما يرى كل مسلم بالغ عاقل فإن اعتماد هؤلاء على (لاشيء) سموه (الاحتمال) وقد قام هذا الاحتمال على أسس متينة عندهم تناسب عقولهم وهي (القدقدات)!!
وإنني اسألهم ما هو هذا الاحتمال وأي شي هو حتى تقيموا عليه العلالي؟!
إن هذا الاحتمال ما هو إلا مجرد وسواس قام في نفوسهم ولا ذنب للخبر فيه.
ثم إن كون الشيء ممكناً فإن ذلك لا يعني بالضرورة أنه قد وقع بالفعل فأنتم لمجرد افتراض أن يقع الخطأ رفضتم الخبر ولكنكم لم تروا الخطأ بالفعل ولم يقم البرهان على وقوعه أفلا تعقلون؟ فمن هو بالله الذي يتبع الظن؟ الذي يأخذ بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يرويه الثقات الأمناء أم الذي يتبع وسواساً مجرداً لا مكان له من العلم ولا حتى من الظن؟ أجيبوني أيها العقلاء.
تلخيص من مذكرة "لماذا نأخذ بأحاديث الآحاد" للشيخ خالد القاسم.(38/136)
ما صحة هذا الحديث يارب إنى ارى فى الألواح أمة هى خير أمة
ـ[المعتز بالله النسري]ــــــــ[21 - 08 - 03, 02:31 ص]ـ
اخوتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله
لقد بحثت في موسوعة الالباني رحمه الله تعالى ولم اجد شيئا
فاعينوني بارك الله فيكم
اليكم نص الحديث
قال ابو قتاده
قال موسى عليه السلام
يارب إنى ارى فى الألواح أمة هى خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر , رب أجعلهم أمتى
قال: تلك أمة أحمد.
قال: رب إنى أجد فى الألواح أمة هم الآخرون فى الخلق , السابقون فى دخول الجنة , رب اجعلها أمتى
قال: تلك أمة أحمد
قال: رب إنى أجد فى الألواح أمة أناجيلهم فى صدورهم يقرأونها وكان من قبلهم يقرأون كتابهم نظراً , حتى إذا رفعوها لم يحفظوا شيئاً ولم يعرفوه وإن الله أعطاهم من الحفظ شيئاً لم يعطه أحداً من الأمم، رب اجعلها أمتى
قال: تلك أمة أحمد
قال: رب إنى أجد فى الألواح أمة يؤمنون بالكتاب الأول و بالكتاب الآخر ويقاتلون فضول الضلالة حتى يقاتلوا الأعور الكذاب , فاجعلهم أمتى
قال: تلك أمة أحمد.
قال: رب إنى أجد فى الألواح أمة صدقاتهم يأكلونها فى بطونهم ويؤجرون عليها وكان من قبلهم من الأمم إذا تصدق بصدقة فقبلت منه بعث الله عليها ناراً فأكلتها وإن ردت عليه تركت فتأكلها السباع والطير , وإن الله أخذ صدقاتهم من غنيهم لفقيرهم يأكلونها قال: فاجعلهم أمتى قال: تلك أمة أحمد.
قال: رب فإنى أجد فى الألواح أمة إذا همّ أحدهم بحسنة ثم لم يعملها كتبت له عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف. قال: رب اجعلها أمتى
قال: تلك أمة أحمد.
قال: رب إنى أجد فى الألواح أمة هم المشفعون المشفوع لهم , فاجعلهم أمتى
قال: تلك أمة أحمد.
قال قتادة: فذًكر لنا أن موسى عليه السلام نبذ الألواح , وقال اللهم أجعلنى من أمة أحمد.
وجزاكم الله خيرا
ـ[المعتز بالله النسري]ــــــــ[21 - 08 - 03, 04:21 ص]ـ
Question Question Question Question Question Question
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 02 - 10, 06:02 ص]ـ
رواه البغوي في تفسيره , و أبي نعيم في الحلية و ابن عساكر في تاريخه , بأسانيد ضعيفة , المهم أن القصة لا تثبت لأنها من رواية كعب الاحبار , ففي القصة (أن معاوية بن أبي سفيان جاء لكعب فقال له: دلني على أعلم الناس ... ) قال ابن عساكر: (و لا أرى هذا الحديث صحيحاً , لأن كعب لم يدرك خلافة معاوية , و إنما مات في خلافة عثمان ... ) رضي الله عنهم جميعاً , و هذا صحيح لأن كعب مات قبل أن يتولى عليٌّ رضي الله عنه الخلافة فكيف بمعاوية؟؟
لكن جاء هذا الخبر مقطوعا من تفسير قتادة رحمه الله في قوله سبحانه و تعالى: (أخد الالواح) , رواه ابن جرير الطبري في تفسيره من طريق: بشر (بن معاذ) , قال حدثنا: يزيد (بن زريع العيشي) , قال حدثنا: سعيد (ابن ابي عروبة) , عن قتادة, نحوه.
و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات , و سعيد ابن ابي عروبة اختلط في آخره , و سماع يزيد بن زريع منه صحيح , فسعيد اختلط على اصح الاقوال سنة: 145 من هجرة النبي صلى الله عليه و سلم , كما قاله غير واحد من الائمة و توفي سنة 156 و سمع منه يزيد قبل اختلاطه , لكن الخبر لا أظنه يثبت لأن هذا ليس مما يمكن ان يقوله أحد بعد النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة الذين إن قالوه فهم تلقوه عن النبي صلى الله عليه و سلم , و يمكن أن يكون قتادة قد تلقاه من نفس المصدر وهو كعب فحين إذٍ يكون الخبر معلٌّ بنفس العلة , و الله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 02 - 10, 06:03 ص]ـ
هذا ما وصلت له , فإن كان لأحد الاخوة تعقيب فمرحبا بهم جميعاً , و الله أعلم.
ـ[محمد بن إدريس]ــــــــ[10 - 02 - 10, 02:20 ص]ـ
السلام عليكم
كثير ما يروى هذا الحديث على ألسنة مشايخ الصوفية .........................
جزاكم الله خير إخواني على التوضيح
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - 02 - 10, 02:47 ص]ـ
آمين , و إياكم(38/137)
أين أجد تخريج هذا الحديث [(إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن)]
ـ[ابوعمر]ــــــــ[23 - 08 - 03, 09:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأة في أحد الكتب حديثاً يروى عن عثمان رضي الله عنه أنه يقول: (إن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن).
أين أجد تخريج هذا الحديث وهل هو صحيح ..
وجزاكم الله خيرا ً .....
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[24 - 08 - 03, 02:14 ص]ـ
هذا الأثر بحثت عنه قبل فترة بحثا حثبثا فلم أجده ..
فأرجو من الإخوة أن يفيدونا عمن ذكر هذا الأثر أو أخرجه ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 08 - 03, 02:42 ص]ـ
هو في المدونة لابن القاسم عن مالك عن عثمان رضي الله عنه بلاغا
وهوعن عمر رضي الله عنه في تاريخ الخطيب البغدادي مسندا ولا يصح.
التمهيد لابن عبد البر ج: 1 ص: 118
واخبرنا ابراهيم بن شاكر قال حدثنا محمد بن اسحاق القاضي قال حدثنا محمد بن احمد بن أبي الأصبغ الامام بمصر قال حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج قال حدثنا أبو زيد ابن أبي الغمر قال حدثنا ابن القاسم قال حدثنا مالك ان عثمان بن عفان كان يقول ما يزع الامام اكثر مما يزع القرءان أي من الناس
تاريخ بغداد ج: 4 ص: 107
حدثنا عنه (يعني احمد بن الحسين بن على أبو حامد المروزي) أبو بكر البرقاني والقاضي أبو العلاء الواسطي ومحمد بن الحسين بن احمد بن بكير ومحمد بن المؤمل الدفع وأحمد بن محمد العتيقي أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا احمد بن الحسين الهمذاني أبو حامد حدثنا احمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم حدثنا جدي محمد حدثنا الهيثم بن عدى حدثنا عبيد الله بن عمر بن نافع عن بن عمر قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لما يزع الله بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[24 - 08 - 03, 02:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا أبا عمر ..
هلا أكملتم هذه الفائدة النفيسة بذكر الجزء والصفحة، أو موضع ذكر هذا الأثر في المدونة؟!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 08 - 03, 02:50 ص]ـ
وجزاك خيرا
تم وضعها سددك الله.
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 08 - 03, 03:12 ص]ـ
روى ابن شبة في تاريخ المدينة قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد قال حدثنا يحيى بن سعيد أن عثمان رضي الله عنه قال: مايزع السلطان الناس أشد مما يزعهم القرآن
وذكره في جامع الأصول وقال: أخرجه ... [بياض] قال المحقق كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه وفي المطبوع: أخرجه رزين وإسناده منقطع وهو مشهور من كلام عثمام.إ. هـ
وقد جاء هذا عن بعض السلف
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 08 - 03, 04:11 ص]ـ
حفظ الله شيخنا المقرىء وبارك الله فيه.
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 08 - 03, 05:09 ص]ـ
شكر الله لكم وجعلنا وإياكم من المتحابين فيه
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[25 - 08 - 03, 12:59 ص]ـ
جزى الله خيرا شيخنا الفقيه، والمقرئ خير الجزاء على هذه الدرر النفيسة الغالية ..
ـ[ابوعمر]ــــــــ[25 - 08 - 03, 08:46 ص]ـ
بسم الله
جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد وكتب الله أجوركم ...
ـ[الحوت]ــــــــ[25 - 12 - 03, 09:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[06 - 12 - 04, 07:13 م]ـ
قصة بمناسبة (إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن)
البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله في المجلد الحادي عشر
في مناقب الخليفة العباسي المعتضد
وذكر القاضي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد الهاشمي عن شيخ من التجار قال كان لي على بعض الأمراء مال كثير فماطلني ومنعني حقي وجعل كلما جئت أطالبه حجبني عنه ويأمر غلمانه يؤذونني فاشتكيت عليه إلى الوزير فلم يفد ذلك شيئا وإلى أولياء الأمر من الدولة فلم يقطعوا منه شيئا وما زاده ذلك إلا منعا وجحودا فأيست من المال الذي عليه ودخلني هم من جهته فبينما أنا كذلك وأنا حائر إلى من أشتكي إذ قال لي رجل ألا تأتي فلانا الخياط إمام مسجد هناك فقلت وما عسى أن يصنع خياط مع هذا الظالم وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه فقال لي هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيت إليه فاذهب إليه لعلك أن تجد عنده فرجا قال فقصدته غير محتفل في أمره فذكرت له حاجتي ومالي وما لقيت من هذا الظالم فقام معي فحين عاينه الأمير قام إليه وأكرمه واحترمه وبادر إلى قضاء حقي الذي عليه فأعطانيه كاملا
¥(38/138)
من غير أن يكون منه إلى الأمير كبير أمر غير أنه قال له ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنت فتغير لون الأمير ودفع إلى حقي قال التاجر فعجبت من ذلك الخياط مع رثاثة حاله وضعف بنيته كيف أنطاع ذلك الأمير له ثم إني عرضت عليه شيئا من المال فلم يقبل مني شيئا وقال لو أردت هذا لكان لي من الأموال ما لا يحصى فسألته عن خبره وذكرت له تعجبي منه وألححت عليه.
فقال إن سبب ذلك أنه كان عندنا في جوارنا أمير تركي من أعالي الدولة وهو شاب حسن فمر به ذات يوم امرأة حسناء قد خرجت من الحمام وعليها ثياب مرتفعة ذات قيمة فقام إليها وهو سكران فتعلق بها يريدها على نفسها ليدخلها منزله وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها يا مسلمين أنا امرأة ذات زوج وهذا الرجل يريدني على نفسي ويدخلني منزله وقد حلف زوجي بالطلاق أن لا أبيت في غير منزله ومتى بت ها هنا طلقت منه ولحقني بسبب ذلك عار لا تدحضه الأيام ولا تغسله المدامع قال الخياط فقمت إليه فأنكرت عليه وأردت خلاص المرأة من يديه فضربني بدبوس في يده فشج رأسي وغلب المرأة على فسها وأدخلها منزله قهرا فرجعت أنا فغسلت الدم عنى وعصبت رأسي وصليت بالناس العشاء ثم قلت للجماعة إن هذا قد فعل ما قد علمتم فقوموا معي إليه لننكر عليه ونخلص المرأة منه فقام الناس معي فهجمنا عليه داره فثار إلينا في جماعة من غلمانه بأيديهم العصي والدبابيس يضربون الناس وقصدني هو من بينهم فضربني ضربا شديدا مبرحا حتى أدماني وأخرجنا من منزله ونحن في غاية الإهانة فرجعت إلى منزلي وأنا لا أهتدي إلى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء فنمت على فراشي فلم يأخذني نوم وتحيرت ماذا أصنع حتى أنقذ المرأة من يده في الليل لترجع فتبيت في منزلها حتى لا يقع على زوجها الطلاق فألهمت أن أؤذن الصبح في أثناء الليل لكي يظن أن الصبح قد طلع فيخرجها من منزله فتذهب إلى منزل زوجها فصعدت المنارة وجعلت أنظر إلى باب داره وأنا أتكلم على عادتي قبل الأذان هل أرى المرأة قد خرجت ثم أذنت فلم تخرج ثم صممت على أنه إن لم تخرج أقمت الصلاة حتى يتحقق الصباح فبينا أنا أنظر هل تخرج المرأة أم لا إذ امتلأت الطريق فرسانا ورجالة وهم يقولون أين الذي أذن هذه الساعة فقلت ها أنا ذا وأنا أريد أن يعينوني عليه فقال انزل فنزلت فقال أجب أمير المؤمنين فأخذوني وذهبوا بي لا أملك من نفسي شيئا حتى أدخلوني عليه فلما رأيته جالسا في مقام الخلافة ارتعدت من الخوف وفزعت فزعا شديدا فقال ادن فدنوت فقال لي ليسكن روعك وليهدأ قلبك وما زال يلاطفني حتى اطمأننت وذهب خوفي فقال أنت الذي أذنت هذه الساعة قلت نعم يا أمير المؤمنين فقال ما حملك على أن أذنت هذه الساعة وقد بقي من الليل أكثر مما مضى منه فتغر بذلك الصائم والمسافر والمصلي وغيرهم فقلت يؤمنني أمير المؤمنين حتى أقص عليه خبري فقال أنت آمن فذكرت له القصة قال فغضب غضبا شديدا وأمر بإحضار ذلك الأمير والمرأة من ساعته على أي حالة كانا فأحضرا سريعا فبعث بالمراة إلى زوجها مع نسوة من جهته ثقات ومعهن ثقة من جهته أيضا وأمره أن يأمر زوجها بالعفو والصفح عنها والإحسان إليها فإنها مكرهة ومعذورة ثم أقبل على ذلك الشاب
الأمير فقال له كم لك من الرزق وكم عندك من المال وكم عندك من الجوار والزوجات فذكر له شيئا كثيرا فقال له ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله وتعديت حدوده وتجرأت على السلطان وما كفاك ذلك أيضا حتى عمدت إلى رجل أمرك بالمعروف ونهاك عن المنكر فضربته وأهنته وأدميته فلم يكن له جواب فأمر به فجعل في رجله قيد وفي عنقه غل ثم أمر به فأدخل في جوالق ثم أمر به فضرب بالدبابيس ضربا شديدا حتى خفت ثم أمر به فألقي في دجلة فكان ذلك آخر العهد به ثم أمر بدرا صاحب الشرطة أن يحتاط على ما في داره من الحواصل والأموال التي كان يتناولها من بيت المال ثم قال لذلك الرجل الصالح الخياط كلما رأيت منكرا صغيرا كان أو كبيرا ولو على هذا وأشار إلى صاحب الشرطة فأعلمني فإن اتفق اجتماعك بي وإلا فعلى ما بيني وبينك الأذان فأذن في أي وقت كان أو في مثل وقتك هذا قال فلهذا لا آمر أحدا من هؤلاء الدولة بشيء إلا امتثلوه ولا أنهاهم عن شيء إلا تركوه خوفا من المعتضد وما احتجت أن أؤذن في مثل تلك الساعة إلى الآن
¥(38/139)
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 06:50 م]ـ
للفائدة:
فائدة في تحقيق نسبة الأثر القائل: «إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن»!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم أما بعد:
فقد انتشر على ألسنة الكثيرين ذاك الأثر القائل: «إنَّ اللهَ لَيَزَعُ الناس بالسُّلطانِ مَا لا يَزَعُ بالقُرْآنِ». وقد ظن كثير من الناس -جهلاً منهم! - أن هذا الكلام مِن كلام النبي؛ وليس كذلك!.
بل إن هذا الكلام يُنْسَبُ لخليفتين مِن الخلفاء الراشدين؛ وهما: عثمان بن عفان وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-.
وبيان ذلك على الوجه التالي:
أولاً: متن الأثر:
يُرْوَى عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-؛ أنه قال: «رُبَّمَا يَزَعُ السُلْطَانُ النَّاسَ أَشَدُّ مِمَّا يَزَعُهُمُ الْقُرْآنُ».
ويُرْوَى كذلك!! عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-؛ أنه قال:: «لَمَا يَزَعُ اللهُ بالسُّلْطَانِ أَعْظَمُ مِمَّا يَزَعُ بِالْقُرْآنِ»
ثانيًا: تخريج الأثر مع بيان درجته:
? أخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (3/ 988) من طريق موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عثمان -رضيى الله عنه- (أنه!) قال: ثم ساقه.
قلتُ:
وإسناده لامع؛ رجاله ثقات. غير أنه مرسل!؛ فيحيى بن سعيد لم يدرك عثمان لكونه من صغار التابعين.
ورواه أبو بكر بن العربي -في «أحكام القرآن» - من طريق أشهب بن عبد العزيز -تلميذ مالك- عن الإمام مالك بن أنس عن عثمان -رضي الله عنه- أنه قال: «مَا يَزَعُ النَّاسَ السُّلْطَانُ أَكْثَرَ مِمَّا يَزَعُهُمْ الْقُرْآنُ» ثم قال: «قال ابنُ وَهْبٍ مِثْلَهُ، وَزَادَ: "ثُمَّ تَلاَ مَالِكٌ: {فَهُمْ يُوزَعُونَ} أَيْ يُكَفُّونَ"».
قلتُ:
وهو مرسل أيضًا -كما هو ظاهر! -، ولم أقف عليه!. ثم إنه منقطع بين ابن العربي ومن روى عنهم -أشهب وابن وهب-.
? وأخرجه الخطيب في «تاريخ بغداد» (5/ 173) من طريق الهيثم بن عدي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر؛ قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: «لَمَا يَزَعُ اللهُ بالسُّلْطَانِ أَعْظَمُ مِمَّا يَزَعُ بِالْقُرْآنِ».
قلتُ:
وهذا إسناد تالف!؛ فالهيثم بن عدي متروك = متهم بالكذب!
قال يحيى بن معين –كما في «تاريخه برواية الدوري» (1767) -: «ليس بثقة كان يكذب» اهـ.
وقال أبو حاتم الرازي: «سألت أبى عنه فقال متروك الحديث محله محل الواقدي» اهـ عن «الجرح والتعديل» (9/ 85)
وقال النسائي في «كتاب الضعفاء والمتروكين» (637): «متروك الحديث» اهـ.
والخلاصة: أن هذا الأثر ((لا يثبت)) عن عثمان -رضي الله عنه-، ولا عن أي من الخلفاء الراشدين؛ فضلاً عن أن يثبت عن النبي. لكن ذلك لا يمنع أن يكون معناه صحيحًا؛ كما سيأتي بيانه إن شاء الله.
ثالثًا: غريب الأثر:
يَزَعُ:
أي يَكُفُّ ويَمْنَعُ، يُقال: وَزَعَهُ يَزَ عُهُ وَزْعًا؛ إذا كَفَّهُ وَمَنَعَهُ. والوَزْعُ هو مَنْعُ النَّفْسِ وكَفُّهَا عن هَواها، ومنه سُمِّيَ الوُلَاةُ (وَزَعَةٌ) -جَمْعُ وَازِِع- لأنهم يمنعون الناسَ مِنْ مَحَارِم الله ويَكُفُّونَهُم عن ارتكابها.
انظر «لسان العرب» (15/ 286)، و «تاج العروس» (22/ 318 وما بعدها)، و «لنهاية» (5/ 180)، و «تهذيب اللغة» (3/ 100).
رابعًا: معنى الأثر:
قال القاضي أبو بكر بن العربي في «أحكام القرآن»:
«وقد جهل قوم المراد بهذا الكلام؛ فظنوا أن المعنى فيه أن قدرة السلطان تردع الناس أكثر مما تردعهم حدود القرآن.
وهذا جهل بالله وحكمه وحكمته ووضعه لخلقه، فإن الله ما وضع الحدود إلا مصلحة عامة كافة قائمة بقوام الحق، لا زيادة عليها ولا نقصان معها، ولا يصلح سواها، ولكن الظلمة خاسوا بها، وقصروا عنها، وأتوا ما أتوا بغير نية منها، ولم يقصدوا وجه الله في القضاء بها؛ فلذلك لم يرتدع الخلق بها.
ولو حكموا بالعدل؛ وأخلصوا النية، لاستقامت الأمور، وصلح الجمهور؛ وقد شاهدتم منا إقامة العدل والقضاء والحمد لله بالحق، والكف للناس بالقسط، وانتشرت الأمنة، وعظمت المنعة، واتصلت في البيضة الهدنة، حتى غلب قضاء الله بفساد الحسدة، واستيلاء الظلمة» اهـ
قلتُ:
ليس المقصودُ بالعبارة أن قدرةَ السلطانِ أعظمُ مِن قدرةِ اللهِ -عز وجل-؛ بل المقصود أن السلطانَ لو أجرى حدودَ اللهِ -كما أنزلها الله- بلا هوادة!؛ لَكَفَّ كثير من الناس عن الباطل. ولكن الناس في هذه الحالة لم يرعووا عن غيهم طاعة لله ورسوله؛ بل خوفًا من السلطان!. فكثير من الناس {يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً}!!؛ فلذلك هم مجرمون؛ لا يرتدعون بكلام الله ورسوله، وإنما يرتدعون خوفًا من عقوبة الحكام؛ لأن سوطهم مرفوع، وسيفهم مشهور.
وصدق أبو تمام عندما قال:
السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ ... في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ
وهذا وإن كان مذمومًا -أعنى خوفهم من السلطان أكثر من الله- إلا أنه يحفظ أمن المجتمع المسلم من عبثهم وغيهم وانحرافهم.
فمعنى العبارة -كما يقول الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (5/ 111) -:
«أن الله تعالى يمنع بالسلطان عن ارتكاب الفواحش والآثام، ما لا يمتنع كثيرٌ من الناس بالقرآن برغم ما فيه من الوعيد الأكيد، والتهديد الشديد؛ ((وهذا هو الواقع))!» اهـ بتصرف.
والحمد لله رب العالمين
http://www.way2jannah.com/vb/showthread.php?p=46233#post46233(38/140)
عاجل جدا هل هذا الحديث صحيح يا أهل الحديث
ـ[العلوي]ــــــــ[24 - 08 - 03, 01:39 ص]ـ
حوار بين الرسول صلى الله عليه و سلم وإبليس
الحديث طويل .. اقرأوه كله لأنه جميل جداً ومفيد
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار
في جماعة فنادى منادِ: يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي: مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما: فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال: السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي: السلام لله يا لعين، قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إضطراراً
فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين
فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء
فقال رسول الله: إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ، ومن هو على مثلك
فقال النبي: ماذا تبغض أيضاً؟
فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال: ثم من؟
فقال: عالم وَرِع
قال: ثم من؟
فقال: من يدوم على طهارة ثلاثة
قال: ثم من؟
فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
فقال: وما يدريك أنه صبور؟
فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال: ثم من؟
فقال: غني شاكر
فقال النبي: وما يدريك أنه شكور؟
فقال: إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال: وَلِمَ يا لعين؟
فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال: فإذا صاموا؟
فقال: أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال: فإذا حجوا؟
فقال: أكون مجنوناً
فقال: فإذا قرأوا القرآن؟
فقال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال: فإذا تصدقوا؟
فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي: وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟
فقال: إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟
فقال: يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام
فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟
فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟
فقال: استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله: الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
فقال: ومن هم المخلصون عندك؟
¥(38/141)
فقال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم!
أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وإن التكبر من أكبر الكبائر
يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي: يا لعين من جليسك؟
فقال: آكل الربا
فقال: فمن صديقك؟
فقال: الزاني
فقال: فمن ضجيعك؟
فقال: السكران
فقال: فمن ضيفك؟
فقال: السارق
فقال: فمن رسولك؟
فقال: الساحر
فقال: فما قرة عينيك؟
فقال: الحلف بالطلاق
فقال: فمن حبيبك؟
فقال: تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله: يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال: صهيل الخيل في سبيل الله
فقال: فما يذيب جسمك؟
فقال: توبة التائب
فقال: فما ينضج كبدك؟
فقال: كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
فقال: فما يخزي وجهك؟
فقال: صدقة السر
فقال: فما يطمس عينيك؟
فقال: صلاة الفجر
فقال: فما يقمع رأسك؟
فقال: كثرة الصلاة في الجماعة
فقال: فمن أسعد الناس عندك؟
¥(38/142)
فقال: تارك الصلاة عامداً
فقال: فأي الناس أشقي عندك؟
فقال: البخلاء
فقال: فما يشغلك عن عملك؟
فقال: مجالس العلماء
فقال: فكيف تأكل؟
فقال: بشمالي وبإصبعي
فقال: فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
فقال: تحت أظفار الإنسان
فقال النبي: فكم سألت من ربك حاجة؟
فقال: عشرة أشياء
فقال: فما هي يا لعين؟
فقال: سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال: يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة
وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة
وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب
وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً
وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال: يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه
الله في بطن أمه
فقرأ رسول الله قوله تعالى: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك
ثم قرأ قوله تعالى: وكان أمر الله قدراً مقدوراً
ثم قال النبي يا أبا مُرّة: هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال: يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه
وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 08 - 03, 01:42 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6171(38/143)
أحكام الإمام ابن خزيمة على بعض الرواة في كتاب التوحيد
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 05:32 ص]ـ
أولاً: ذكر من لم يعرفهم الإمام ابن خزيمة بجرح ولا تعديل:
1) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
روى معاوية بن صالح، عن ابن يحيى، وهو عندي سليمان أو سليم بن عامر، عن أبي يزيد، عن أبي سلام الحبشي، أنه سمع ثوبان مولى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخر صلاة الصبح حتى أسفر ... الحديث.
قال أبوبكر: لست أعرف أبا يزيد هذا بعدالة ولا جرح.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 544).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 05:33 ص]ـ
2) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
وروى شيخ من الكوفيين يقال له: سعيد بن سويد القرشي، عن عبدالرحمن بن إسحاق، عن عبدالرحمن بن أبي ليلي، عن معاذ بن جبل، هذه القصة بطولها تشتبه بخبر يحيى بن أبي كثير. ثنا محمد بن أبي سعيد بن سويد القرشي، كوفي قال: حدثني أبي.
قال أبوبكر: وهذا الشيخ سعيد بن سويد لست أعرفه بعدالة ولا جرح.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 545).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 05:34 ص]ـ
3) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
وروى الأوزاعي، عن قتادة، عن عبدالملك العتكي، عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "أنا سيد ولد آدم، وأول من تنشق عنه الأرض، وأول مشفع" حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: ثنا محمد بن مصعب القرقسائي، عن الأوزاعي.
قال أبوبكر: لست أعرف عبدالملك هذا بعدالة ولا جرح، ولا أعرف نسبه أيضاً.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 620).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 05:35 ص]ـ
4) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
حدثنا محمد بن بشار، وقال: ثنا عثمان بن عمر، قال: ثنا يزيد بن أبي صالح، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: يخرج ناس من النار بعدما كانوا فحماً، فيدخلون الجنة، فيقول أهل الحنة: ما هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء الجهنميون.
قال أبوبكر: يزيد بن أبي صالح هذا لست أعرفه بعدالة ولا جرح.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 678).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 05:38 ص]ـ
5) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
ورواه معاوية بن صالح، عن أبي عمران الفلسطيني، عن يعلي بن شداد، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "ليخرجن الله بشفاعة عيسى بن مريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من جهنم مثل أهل الجنة". حدثنا أحمد بن عبدالرحمن بن وهب، قال: ثنا عمي، قال: أخبرني معاوية.
قال أبوبكر: لست أعرف أبا عمران الفلسطيني بعدالة ولا جرح.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 748).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 05:39 ص]ـ
6) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
حدثنا محمد بن عبدالأعلى قال: ثنا بشر بن المفضل، قال: ثنا يزيد ابن أي حبيب، قال: سمعت أنساً يقول: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "يدخل أناس جهنم فإذا صاروا حُمَماً أخرجوا فأدخلوا الجنة، فيقول أهل الجنة من هؤلاء؟ فيقال: هؤلاء الجهنميون".
قال أبوبكر: عند بشر بن المفضل، عن هذا الشيخ، أخبار غير إني لا أقف على عدالته، ولا على جرحه.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 671).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 05:39 ص]ـ
7) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عبدالرزاق، قال: أخبرنا الثوري، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد عن جابان، عن عبدالله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "لا يدخل الجنة ولد زنية".
قال أبوبكر: ليس هذا الخبر من شرطنا، ولا خبر نبيط عن جابان، لأنّ جابان مجهول، وقد اسقط على من هذا الإسناد نبيطاً.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 864).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 03:36 م]ـ
ثانياً: من تكلّم فيهم الإمام ابن خزيمة بالتدليس وفي سماع بعضهم من بعض:
1) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
عبدالرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل؛ مات معاذ في أول خلافة عمر بن الخطاب بالشام 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، مع جماعة من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - منهم: بلال بن رباح مولى أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، في طاعون عَموَاس.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 545).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 03:37 م]ـ
2) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
يحيى بن أبي كثير (رحمه الله) أحد المدلسين، لم يخبر أنه سمع هذا [أي: حديث رأيت ربي في أحسن صورة] من زيد بن سلاّم.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 546).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 03:38 م]ـ
3) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
الأعمش مدلس، لم يذكر أنه سمعه [أي: خلق الله الإنسان على صورة الرحمن] من حبيب بن أبي ثابت.
(كتاب التوحيد ج 1 ص 87).
¥(38/144)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 03:39 م]ـ
4) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
حبيب بن أبي ثابت: أيضاً مدلس، لم يعلم أنه سمعه [أي: حديث خلق الله الإنسان على صورة الرحمن] من عطاء سمعت إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد يقول: ثنا أبوبكر بن عياش عن الأعمش قال: قال حبيب بن أبي ثابت: لو حدثني رجل عنك بحديث لم أبال أن أرويه عنك، يريد لم أبال أن أدلسه.
(كتاب التوحيد ج 1 ص 87).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 03:40 م]ـ
5) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
قال أبو بكر: مسلم بن جندب قد سمع من ابن عمر غير شيء، وقال: أمرني ابن عمر أن أشتري له بدنة، فلست أنكر أن يكون قد سمع من حكيم بن حزام.
(كتاب التوحيد ج 1 ص 156).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 03:40 م]ـ
6) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
عبدالرحمن بن عائش لم يسمع من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هذه القصة [أي قصة حديث رأيت ربي في أحسن صورة]، وإنما رواه عن رجل من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولا أحسبه أيضاً سمعه من الصحابي، لأن يحيى بن أبي كثير رواه عن زيد بن سلام، عن عبدالرحمن الحضرمي، عن مالك بن يخامر عن معاذ، وقال يزيد بن جابر، عن خالد بن اللجلاج، عن عبدالرحمن ابن عائش، عن رجل من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 537).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 03:41 م]ـ
7) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
أبو الزبير لم يسمع من أبي سعيد [أي: الخدري] شيئاً نعلمه.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 678).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 03:41 م]ـ
8) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "من مات وهو يشهد أن لا اله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، صادقاً من قلبه دخل الجنة" قال شعبة: لم أسأل قتادة أسمعه من أنس أو لا.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 787).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 03:41 م]ـ
9) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
قال أبوبكر: أبو قلابة لا نعلمه سمع من النعمان بن بشير شيئاً ولا لقيه.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 890).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 08 - 03, 03:42 م]ـ
10) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
أهل المعرفة من أصحابنا يذكرون أن سليمان بن قيس [أي: اليشكري] مات قبل جابر بن عبدالله، وإن صحيفته التي كتبها عن جابر بن عبدالله وقعت إلى البصرة فروى بعضها أبو بشر جابر بن أبي وحشية وروى بعضها قتادة بن دعامة وروى بعضها غيرهما.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 856).
ـ[الرايه]ــــــــ[24 - 08 - 03, 09:09 م]ـ
بارك الله في ما كتبت ونفعنا به آمين ...
فوالله لكم نستفيد مما تكتبه هنا جزاك الله خير ...
أخي الكريم
هل الاحالة بالجزء والصفحة التي ذكرتها للطبعة التي بتحقيق د. عبدالعزيز الشهوان أم التي بتحقيق: سمير الزهيري ...
وان كان لديك علم بهذه الطبعتين فما الاجود منهما ...
وجزاك الله خير
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 08 - 03, 01:25 ص]ـ
بارك الله فيك وأحسن إليك أخي الراية.
نعم (وفقك الله) كان ينبغي أن أنبّه على أنّ الإحالة هي لطبعة د. عبدالعزيز الشهوان (مكتبة الرشد).
ولا أعرف عن طبعة سمير الزهيري شيئاً.
وقد تكلّم د. الشهوان في مقدمة كتابه عن طبعة المنيرية بمصر وعن الطبعة التي لحقتها بمراجعة الشيخ محمد خليل هراس. وذكر أن فيهما عيوباً وأخطاء كثيرة تداركها في طبعته. فالله أعلم بالصواب.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 08 - 03, 02:06 ص]ـ
ثالثاً: من جاء التصريح بجرحهم أو تعديلهم في كتاب التوحيد:
1) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
عبدالرحمن بن إسحاق هذا: هو أبو شيبة الكوفي، ضعيف الحديث، الذي روى عن النعمان بن سعد، عن علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أخباراً منكرة.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 545).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 08 - 03, 02:08 ص]ـ
2) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
حدثناه محمد بن يحيى، قال: ثنا محمد بن عبدالأعلى الصنعاني، وكان ثقة، قال: ثنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "أتاني ربي في أحسن صورة .. " فذكر محمد بن يحيى الحديث.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 540).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 08 - 03, 02:09 ص]ـ
3) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
لو كنت ممن استحلّ الاحتجاج بخلاف أصلي، واحتججت بمثل مجالد [ابن سعيد]، لاحتججت أن بني هاشم قاطبة، قد خالفوا عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، في هذه المسألة ...
(كتاب التوحيد ج 2 ص 562).
¥(38/145)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 08 - 03, 02:10 ص]ـ
4) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
ليس ابن لهيعة رحمه الله من شرطنا ممن يحتجّ به.
(كتاب التوحيد الحديث ج 2 ص 698).
وقال: حدثنا يونس بن عبدالأعلى، قال: ثنا ابن وهب قال: أخبرني ابن لهيعة –وأنا أبرأ من عهدته- ...
(كتاب التوحيد ج 2 ص 697).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 08 - 03, 02:10 ص]ـ
5) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
أنا أبرأ من عهدة شرحبيل بن الحكم وعامر بن نائل، وقد أغنانا الله فله الحمد كثيراً عن الاحتجاج في هذا الباب بأمثالها، فتدبروا يا أولي الالباب.
(كتاب التوحيد ج 1 ص 193).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 08 - 03, 02:12 ص]ـ
6) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
... حدثناه أبو هاشم زياد بن أيوب، قال: ثنا أبو عبدالرحمن المقري، قال: ثنا عياش بن عقبة الحضرمي، وكان من أفاضل من لقيت بمصر ...
(كتاب التوحيد ج 2 ص 723).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 08 - 03, 02:12 ص]ـ
7) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
أنا برئ من عهدة عاصم بن عبيدالله مع إسقاطه عبدالرحمن ابن أبي عمرة من الإسناد.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 806).
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[25 - 08 - 03, 03:40 ص]ـ
بارك الله فيك شيخ هيثم ونفع بك
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 03, 02:20 م]ـ
وبارك الله فيك شيخنا خليل.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 03, 02:23 م]ـ
8) قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
... ورواه أبوالربيع أشعث بن السمان، وليس ممّن يحتجّ أهل الحديث بحديثه لسوء حفظه.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 453).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 08 - 03, 02:32 م]ـ
رابعاً: فصل فيمن قدّم ابن خزيمة روايتهم على روايات أقرانهم:
قال الإمام ابن خزيمة (رحمه الله):
قال أبوبكر: محمد بن أبي المليح، وأخوه زياد ليسا ممن يجوز أن يحتج بهما على سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي وقتادة.
وقتادة أعلم أهل عصره، وهو من الأربعة الذين يقولون: انتهى العلم إليهم في زمانهم، وسعيد بن أبي عروبة من أحفظ أهل زمانه، وهشام الدستوائي من أصحّ أهل زمانه كتاباً، سمعت أحمد بن عبدة، يقول: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: وجدنا الحديث عند أربعة، الزهري، وقتادة، والأعمش، وأبي إسحاق، وكان قتادة أعلمهم بالاختلاف، وكان الزهري أعلمهم بالإسناد، وكان أبو إسحاق أعلمهم بحديث علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وعبدالله.
وكان عند الأعمش من كل هذا، ولم يكن عند هؤلاء إلا الفن والفنان، سمعت محمد بن يحيى يقول: سمعت علي بن عبدالله يقول: أصحاب قتادة ثلاثة: فأحفظهم سعيد بن أبي عروبة، وأعلمهم بما سمع قتادة، ما لم يسمع شعبة، وأكثرهم رواية مع صحة كتاب هشام.
(كتاب التوحيد ج 2 ص 644).
وصلى الله وسلّم وبارك على نبيّنا محمّد وآله وصحبه.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 09 - 03, 03:02 ص]ـ
الشيخ هيثم حمدان
جهد مبارك
بارك الله فيك
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 07 - 05, 12:20 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 08:17 ص]ـ
جزيت خيراً مشرفنا القدير,
ولدي سؤال حول بعض الفوائد المستفادة من هذا الكتاب, حيث يكثر الإمام ابن خزيمة من عبارة (( ..... وتفصيل هذا ذكرناه في كتاب ...... بما يغني عن ذكره هنا)) وماشابه هذه العبارة, بما يوحي أنها كتب مستقلة ((كـ كتاب التوحيد هذا)) فهل هي كتب مستقلة أم أنها جزء من صحيحه, ولا أدري لماذا داخلني شعور أنك قد جردتها وأحصيتها, وإن كنت تقابل الشيخ الدكتور المليباري, فاطبع على جبينه قبلة نيابة عني, ودمتم(38/146)
هل من شارح ومخرج لهذا الحديث
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[25 - 08 - 03, 04:52 ص]ـ
يستدل اهل البدع علينا بهذا الحديث
اريد تخريجه
وشرحه شرحا دقيقا اذا امكن
عن أبي عبد الله سالم سبلان قال «وكانت عائشة تستعجب بأمانته وتستأجره فأرتنى كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فتمضمضت واستنثرت ثلاثا وغسلت وجهها ثلاثا ثم يدها اليمنى ثلاثا واليسرى ثلاثا ووضعت يدها في مقدم رأسها ثم مسحت رأسها مسحة واحدة إلى مؤخره ثم أمرت يديها بأذنيها ثم مرت على الخدين قال سالم كنت آتيها مكاتبا ما تختفى منى فتجلس بين يدى وتتحدث معى حتى جئتها ذات يوم فقلت ادعى لى بالبركة يا أم المؤمنين قالت وما ذاك قلت أعتقني الله قالت بارك الله لك وأرخت الحجاب دوني فلم أرها بعد ذلك اليوم»
المصدر: راجع (رواه النسائي في سننه).
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 08 - 03, 07:46 ص]ـ
[تخريج الأثر]:
* ضعيف:
أخرجه النسائي (1/ 72): أخبرنا الحسين بن حريث قال حدثنا الفضل بن موسى عن جعيد بن عبد الرحمن قال أخبرني عبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب قال أخبرني أبو عبد الله سالم سبلان به.
* قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه عبد الملك بن مروان بن الحارث بن أبي ذباب؛ مجهول،لم يرو عنه غير جعيد بن عبد الرحمن، وذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته في توثيق المجاهيل.
ـ[السعيدي]ــــــــ[25 - 08 - 03, 08:45 ص]ـ
سنن النسائي، الإصدار 1.13 - للإمام النسائي
أخبرنا الحسين بن حريث قال حدثنا الفضل بن موسى عن جعيد بن عبد الرحمن قال أخبرني عبد الملك بن مروان بن الحرث بن أبي ذباب قال أخبرني أبو عبد الله سالم سبلان
-قال، وكانت عائشة تستعجب بأمانته وتستأجره، فأرتني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فتمضمضت واستنثرت ثلاثا وغسلت وجهها ثلاثا ثم غسلت يدها اليمنى ثلاثا واليسرى ثلاثا ووضعت يدها في مقدم رأسها ثم مسحت رأسها مسحة واحدة إلى مؤخرة ثم أمرت يديها بأذنيها ثم مرت على الخدين قال سالم كنت آتيها مكاتبا ما تختفي مني فتجلس بين يدي وتتحدث معي حتى جئتها ذات يوم فقلت ادعي لي بالبركة يا أم المؤمنين قالت وما ذاك قلت أعتقني الله قالت بارك الله لك وأرخت الحجاب دوني فلم أرها بعد ذلك
الشرح:
قوله (ثم أمرت) أي اليد على الخدين ولعل ذلك لأنه قد تبقى عليهما بقية الماء فيمر الإنسان اليد الخالي عليهما أو إزالة له سيما في أيام البرد. قوله (كنت آتيها مكاتبا) أي والحال أني كنت مكاتبا وهذا مبني على أن المكاتب عبد ما بقي عليه درهم ولعله كان عبدا لبعض أقرباء عائشة وأنها كانت ترى جواز دخول العبد على سيدته وأقربائها والله تعالى أعلم].
حاشية السندي على النسائي، الإصدار 1.04 - للإمام السندي(38/147)
أرجو بيان درجة هذه الأحاديث أو بيان حكم العلماء عليها
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[26 - 08 - 03, 01:46 ص]ـ
أرجو بيان درجة هذه الأحاديث أو بيان حكم العلماء عليها
السلام عليكم
أرجو بيان درجة هذه الأحاديث سريعا أو بيان حكم العلماء عليها
1 ز الحديث الذي فيه ذكر العشرة المبشرين بالجنة وهو عند ابي داود برقم 4649 والترمذي 4650 و 3748 وغيرهما
2. الحديث الدال على أن نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة وهو عند النسائي 4/ 108 وابن ماجة 4271 وما معنى هذا الحديث
3. حديث البراء الطويل في نعيم القبر وعذابه وهو عند أبي داود 4753 وغيره
4. حديث الطاقة والسجلات الترمذي 2639
ـ[أبو البراء المصري]ــــــــ[26 - 08 - 03, 11:22 ص]ـ
1. صحيح
حديث عبد الرحمن بن الأخنس برقم 4649 عند أبي داود قال الألباني: صحيح، ابن ماجه (133)
حديث سعيد بن زيد برقم (3748) عند الترمذي، قال الألباني: صحيح
2. صحيح
حديث عبد الله بن كعب الأنصاري عن أبيه برقم (4271) عند ابن ماجه، و عند النسائي برقم (2073) و في صحيح الجامع الصغير (2373)
حديث أبي قتادة في شرح العقيدة الطحاوية للألباني
3. صحيح
حديث البراء في عذاب القبر و نعيمه، قال الشيخ رحمه الله في أحكام الجنائز ص 202:
أخرجه أبو داود (2/ 281) و الحاكم (1/ 37 - 40) و الطيالسي (رقم 753) و أحمد (4/ 287 و 288 و 295 و 296) و السياق له و الآجري في الشريعة (367 - 370). و روى النسائي (1/ 282) و ابن ماجه (1/ 469 - 470) القسم الأول منه إلى قوله: ((و كأن على رؤوسنا الطير)) و هو رواية لأبي داود (2/ 70) و كذا أحمد (4/ 297) و قال الحاكم:
صحيح على شرط الشيخين، و أقره الذهبي، و هو كما قالا، و صححه ابن القيم في إعلام الموقعين (1/ 214) و تهذيب السنن (4/ 337).
4. صحيح
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند الترمذي (2639)، السلسلة الصحيحة (139)، و صحيح الجامع الصغير (1776)، و صحيح الترغيب و الترهيب 1533)
رحم الله الألباني و جزاه عن المسلمين خير الجزاء
و الله أعلم
ـ[مجود]ــــــــ[27 - 08 - 03, 06:06 ص]ـ
أخونا ابو البراء المصري بارك الله في علمه
هل ترى أن هذه هي الطريقة الصحيحة لمعرفة صحة الأحاديث من عدمه
أقصد هل كل ما صححه الألباني فهو الصحيح وما ضعفه فهو الضعيف؟؟
وفقكم الله ورحم شيخنا ناصر الدين الالباني
ـ[أبو البراء المصري]ــــــــ[27 - 08 - 03, 07:24 ص]ـ
أخي المجود - حفظه الله - و نفع به المسلمين
الألباني .. ناصر السُنَّة و الدين!!
• اسمه (محمد) على اسم النبي صلى الله عليه و سلم، و أبيه (ناصر الدين) و لقد نصر الله به الدين حقاً، و لقبه (الألباني) نسبة إلى بلده ألبانيا التي هاجرت منها أسرته بعد امتلاك العلمانيين لزمام الأمور، و اضهادهم للمسلمين هناك، ولد سنة (1914م)، و توفاه الله عام (1999م).
• هو أحد المجددين لهذا الدين العظيم، المعاصرين لزماننا، الذين إمتن الله تعالى بهم على هذه الأمة، فأعز به الدين، و نصر به السنة، و عاش لها و بها فعاشت معه، و نفض عنها غبار القرون، و أخرجها لآلئ تنير للعيون، و سطرها درراً، و حارب بها بدعاً، و رد بها عن الأمة شراً، و ذب عنها ما ليس منها، و زاد عن حماها الدخيل و الموضوع، و لما لا و قد عظم شأنه في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، و بلغ صيته الأفاق في هذا الفن الشريف، إذ عاش ما يقرب من خمسة و ستين سنة من عمره - رحمه الله - في علم الحديث و مصطلحه اختلط بشحمه و لحمه و جرى في دمه - جزاه الله عن المسلمين خير الجزاء -، و لأنه أيضا لم يُقدم عليها قول أحد كائناً ما كان، فلم يتقدم عليه أحد من معاصريه كائنا من كان، بل كلهم بحاجة إلى قوله و جهده، و سواء عليهم خالفوه أم وافقوه فهم لا يستطيعون تجاهله، فلولا السنة ما عرفنا الشيخ الألباني، فلقد عرفها حق المعرفة فعرفتنا به كأننا نعرفه منذ زمن بعيد.
• رحم الله علاَّمة الشام و مُحدِّث ديارها، لقد كان حقاً جهبذاً من الذين أشار إليهم عبد الله بن المبارك لمَّا قيل له: " هذه الأحاديث المصنوعة؟ " قال: " يعيش لها الجهابذة ".
فكان بحمد الله و فضله الشيخ الألباني - رحمه الله - أحد هؤلاء الجهابذة، بعد أن أرسى للسنة أعلامها، و وطأ للناس أكنافها، و ماز صحيحها من سقيمها، و معلولها من سليمها، و شاذَّها من محفوظها، و منكرها من مقبولها، و عاد بها إلى فهم السلف الصالح، و حارب بها المؤولين و المشبهين، و المقلدين الجامدين، و المستبدين الظالمين، و العلمانيين الوقحين، و المبتدعين الهدامين.
•رحم الله هذا الشيخ الفاضل جبل العلم الفريد و الجهد الجهيد و العزم المديد و الصبر الحديد.
هذا أولاً
أما ثانيا ً: فالحق أقول:
أن هذه الطريقة تشبه الوجبات السريعة لمن كان جائعاً و لا يجيد الطبخ، أو ليس لديه وقت، فيلجأ إلى أحد الثقات من العلماء المعتبرين لديه حتى يحيل إليه الأمر.
أما الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف و يجيدون السير في طرق الحديث الوعرة فهذا ليس في صالحهم إذ المفروض عليهم أن يطبقوا علمهم الذي تعلموه حتى يصح الحديث لديهم أو لا يصح.
على أني أنهي كلمتي هذه و أرجو ألا تكون قد مللت بقولي:
أن علم الحديث علم لا يصلح معه النظريات فقط بل أن الخبرة و الممارسة تعطي لبحثك قوة و مهارة لا نظير لهما.
و إذا لم يكن الألباني هو فارس ميدان هذا العلم فمن ترشح؟
و الله أعلم
وجزاك خيرا(38/148)
هل يصح "اللهم أعز الاسلام بأحد العمرين"
ـ[ tamer_d] ــــــــ[29 - 08 - 03, 07:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجو المساعدة في صحة هذا الحديث
((اللهم اعز الاسلام بأحد العمرين))
و السلام عليكم ورحمة الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 03, 07:01 م]ـ
قال العجلوني:
وقال في " التمييز ": وأما ما يدور على الألسنة قولهم " اللهم أيد - أو: أعز - الاسلام بأحد العمرين ": فلا أعلم له أصلا. انتهى.
ونقل النجم عن السيوطي أنه قال: وقد اشتهر الآن على الألسنة بلفظ " بأحب العمرين "، ولا أصل له من طرق الحديث بعد الفحص البالغ. انتهى.
يعني: بهذا اللفظ، وإلا فمعناه ثابت كما علم مما تقدم.
" كشف الخفاء " (1/ 211).
وفي الترمذي بإسناد ضعيف جدا:
" اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر قال فأصبح فغدا عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ".
وفي الترمذي بإسناد صحيح:
" اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب، قال: وكان أحبهما إليه عمر ".
وفي ابن ماجه بإسناد حسن أو صحيح:
" اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب ".
والله أعلم(38/149)
هل يصح حديث علموا أولادكم الرماية والسباحة ...
ـ[النذير1]ــــــــ[29 - 08 - 03, 09:29 ص]ـ
السلام عليكم،
أم أن الوقف على عمر رضي الله عنه أقوى،
الرجاء تخريجه كاملا وجزيتم خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 08 - 03, 02:42 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7865
ـ[النذير1]ــــــــ[29 - 08 - 03, 11:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا(38/150)
قول " كذب المنجمون ولو صدقوا " هل هو حديث؟؟
ـ[أبو عبد الله العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 03, 02:38 م]ـ
قول " كذب المنجمون ولو صدقوا " هل هو حديث؟؟ آمل الإفادة،،،،
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 08 - 03, 03:17 م]ـ
هذا ليس بحديث ولكنه قول مشتهر بين الناس
وللفائدة فهذا كلام نفيس لابن تيمية رحمه الله وهو طويل ولكنه مفيد:
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى المجلد الخامس والثلاثون
(ص 166 - 191)
وَسئل ـ رَحمه اللّه ـ عمن يعتقد أن الكواكب لها تأثير في الوجود، أو يقول: إن له نجما في السماء يسعد بسعادته ويشقى بعكسه، ويحتج بقوله تعالى: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} [النازعات: 5]، وبقوله: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة: 75]، ويقول: إنها صنعة إدريس ـ عليه السلام ـ ويقول عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن نجمه كان بالعقرب والمريخ. فهل هذا من دين الإسلام، أم لا؟ وحتى لو لم يكن من الدين: فماذا يجب على قائله؟ والمنكرون على هؤلاء يكونون من الآمرين بالمعروف، والناهين عن المنكر، أم لا؟
فأجاب:
الحمد للّه، النجوم من آيات اللّه الدالة عليه، المسبحة له، الساجدة له؛ كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ} ثم قال: {وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} [الحج: 18] وهذا التفريق يبين أنه لم يرد السجود لمجرد ما فيها من الدلالة على ربوبيته، كما يقول ذلك طوائف من الناس؛ إذ هذه الدلالة، يشترك فيها جميع المخلوقات، فجميع الناس فيهم هذه الدلالة، وهو قد فرق، فعلم أن ذلك قول زائد من جنس ما يختص به المؤمن، ويتميز به عن الكافر الذي حق عليه العذاب.
وهو ـ سبحانه ـ مع ذلك قد جعل فيها منافع لعباده، وسخرها لهم، كما قال تعالى: {وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} [إبراهيم: 33]، وقال: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ} [النحل: 12]، وقال: {وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ} [الجاثية: 13] ومن منافعها الظاهرة ما يجعله ـ سبحانه ـ بالشمس من الحر والبرد، والليل والنهار ونضاج الثمار وخلق الحيوان والنبات والمعادن، وكذلك ما يجعله بها لهم من الترطيب والتيبيس، وغير ذلك من الأمور المشهودة، كما جعل في النار الإشراق والإحراق، وفي الماء التطهير والسقى، وأمثال ذلك من نعمه التي يذكرها في كتابه كما قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا} [الفرقان: 48، 49] وقد أخبر اللّه في غير موضع أنه يجعل حياة بعض مخلوقاته ببعض: كما قال تعالى: {لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا} [الفرقان: 49]، وكما قال: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ} [الأعراف: 57] وكما قال: {وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ} [البقرة: 164].
فمن قال من أهل الكلام: إن اللّه يفعل هذه الأمور عندها لا بها، فعبارته مخالفة لكتاب اللّه والأمور المشهودة، كمن زعم أنها مستقلة بالفعل، هو مشرك مخالف العقل والدين.
¥(38/151)
وقد أخبر ـ سبحانه ـ في كتابه من منافع النجوم، فإنه يهتدى بها في ظلمات البر والبحر، وأخبر أنها زينة للسماء الدنيا، وأخبر أن الشياطين ترجم بالنجوم، وإن كانت النجوم التي ترجم بها الشياطين من نوع آخر غير النجوم الثابتة في السماء التي يهتدي بها؛ فإن هذه لا تزول عن مكانها، بخلاف تلك؛ ولهذه حقيقة مخالفة لتلك، وإن كان اسم النجوم يجمعها، كما يجمع اسم الدابة والحيوان للملك، والآدمي، والبهائم، والذباب، والبعوض.
وقد ثبت بالأخبار الصحيحة التي اتفق عليها العلماء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر، وأمر بالدعاء والاستغفار والصدقة والعتق، وقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللّه لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته)، وفي رواية: (آيتان من آيات اللّه يخوف بهما عباده)، هذا قاله ردَّا لما قاله بعض جهال الناس: إن الشمس كسفت لموت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، فإنها كسفت يوم موته وظن بعض الناس لما كسفت أن كسوفها كان لأجل موته، وأن موته هو / السبب لكسوفها، كا يحدث عن موت بعض الأكابر مصائب في الناس، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الشمس والقمر لا يكون كسوفهما عن موت أحد من أهل الأرض، ولا عن حياته، ونفى أن يكون للموت والحياة أثر في كسوف الشمس والقمر، وأخبر أنهما من آيات اللّه، وأنه يخوف عباده.
فذكر أن من حكمة ذلك تخويف العباد؛ كما يكون تخويفهم في سائر الآيات؛ كالرياح الشديدة، والزلازل، والجدب، والأمطار المتواترة، ونحو ذلك من الأسباب التي قد تكون عذابا؛ كما عذب اللّه أمما بالريح والصيحة، والطوفان، وقال تعالى: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا} [العنكبوت: 40]، وقد قال: {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59]، وإخباره بأنه يخوف عباده بذلك يبين أنه قد يكون سببا لعذاب ينزل كالرياح العاصفة الشديدة، وإنما يكون ذلك إذا كان اللّه قد جعل ذلك سببا لما ينزل في الأرض.
فمن أراد بقوله: إن لها تأثيرًا، ما قد علم بالحس وغيره من هذه الأمور، فهذا حق، ولكن الله قد أمر بالعبادات التي تدفع عنا ما ترسل به من الشر، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عند الخسوف بالصلاة والصدقة والدعاء والاستغفار والعتق، وكما كان صلى الله عليه وسلم إذا هبت الريح أقبل وأدبر وتغير، وأمر أن يقال عند هبوبها: (اللهم إنا نسألك خير هذه الريح، وخير ما / أرسلت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما أرسلت به)، وقال: (إن الريح من روح اللّه، وإنها تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب، فلا تسبوها، ولكن سلوا اللّه من خيرها، وتعوذوا باللّه من شرها). فأخبر أنها تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، وأمر أن نسأل اللّه من خيرها، ونعوذ باللّه من شرها.
فهذه السنة في أسباب الخير والشر: أن يفعل العبد عند أسباب الخير الظاهرة والأعمال الصالحة ما يجلب اللّه به الخير، وعند أسباب الشر الظاهرة من العبادات ما يدفع اللّه به عنه الشر، فأما ما يخفى من الأسباب فليس العبد مأمورا بأن يتكلف معرفته، بل إذا فعل ما أمر به وترك ما حظر، كفاه اللّه مؤنة الشر، ويسر له أسباب الخير {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2، 3]
¥(38/152)
وقد قال تعالى فيمن يتعاطى السحر لجلب منافع الدنيا: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ} إلى قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 102، 103] فأخبر ـ سبحانه ـ أن من اعتاض بذلك يعلم أنه لا نصيب له في الآخرة؛ وإنما يرجو بزعمه نفعه في الدنيا. كما يرجون بما يفعلونه من السحر المتعلق بالكواكب وغيرها مثل الرياسة والمال. ثم قال: {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُواْ واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّه خَيْرٌ لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 301] فبين أن الإيمان والتقوى هو خير لهما في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُون} الآية [يونس: 62، 63]، وقال في قصة يوسف: {وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} [يوسف: 56، 57] فأخبر أن أجر الآخرة خير للمؤمنين المتقين مما يعطون في الدنيا من الملك والمال كما أعطى يوسف.
وقد أخبر ـ سبحانه ـ بسوء عاقبة من ترك الإيمان والتقوى في غير آية في الدنيا والآخرة؛ ولهذا قال تعالى: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه: 69] والمفلح الذي ينال المطلوب وينجو من المرهوب. فالساحر لا يحصل له ذلك، وفي سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من اقتبس شعبة من النجوم، فقد اقتبس شعبة من السحر).
و [السحر] محرم بالكتاب والسنة والإجماع: وذلك أن النجوم التي من السحر نوعان: أحدهما: علمي، وهو الاستدلال بحركات النجوم على الحوادث، من جنس الاستقسام بالأزلام. الثاني: عملي، وهو الذي يقولون: إنه القوى السماوية بالقوى المنفعلة الأرضية، كطلاسم ونحوها، وهذا من أرفع أنواع السحر، وكل ما حرمه اللّه ورسوله فضرره أعظم من نفعه.
/فالثاني وإن توهم المتوهم أن فيه تقدمة للمعرفة بالحوادث، وأن ذلك ينفع، فالجهل في ذلك أضعف، ومضرة ذلك أعظم من منفعته؛
ولهذا قد علم الخاصة والعامة بالتجربة والتواتر أن الأحكام التي يحكم بها المنجمون يكون الكذب فيها أضعاف الصدق، وهم في ذلك من أنواع الكهان، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له: إن منا قومًا يأتون الكهان، فقال: (إنهم ليسوا بشيء)، فقالوا: يارسول اللّه، إنهم يحدثونا أحيانا بالشيء فيكون حقا، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (تلك الكلمة من الحق يسمعها الجني يقرها في أذن وليه)، وأخبر (أن اللّه إذا قضي بالأمر ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق. وأن كل أهل السماء يخبرون أهل السماء التي تليهم، حتى ينتهي الخبر إلى السماء الدنيا، وهناك مسترقة السمع بعضهم فوق بعض، فربما سمع الكلمة قبل أن يدركه الشهاب، وربما أدركه الشهاب بعد أن يلقيها) قال صلى الله عليه وسلم: (فلو أتوا بالأمر على وجهه، ولكن يزيدون في الكلمة مائة كذبة).
وهكذا [المنجمون]، حتى إني خاطبتهم بدمشق، وحضر عندي رؤساؤهم، وبينت فساد صناعتهم بالأدلة العقلية التي يعترفون بصحتها. قال رئيس منهم: والله إنا نكذب مائة كذبة، حتى نصدق في كلمة،/ وذلك أن مبني علمهم على أن الحركات العلوية هي السبب في الحوادث، والعلم بالسبب يوجب العلم بالمسبب، وهذا إنما يكون إذا علم السبب التام الذي لا يتخلف عنه حكمه، وهؤلاء أكثر ما يعلمون ـ إن علموا ـ جزءًا يسيرا من جملة الأسباب الكثيرة، ولا يعلمون بقية الأسباب، ولا الشروط، ولا الموانع مثل من يعلم أن الشمس في الصيف تعلو الرأس حتى يشتد الحر، فيريد أن يعلم من هذا ـ مثلا ـ أنه حينئذ أن العنب الذي في الأرض الفلانية يصير زبيبا، على أن هناك عنبًا، وأنه ينضج، وينشره صاحبه في الشمس وقت الحر فيتزبب. فهذا وإن كان يقع كثيرا، لكن أخذ هذا من مجرد حرارة
¥(38/153)
الشمس جهل عظيم؛ إذ قد يكون هناك عنب وقد لا يكون. وقد يثمر ذلك الشجر إن خدم وقد لا يثمر، وقد يؤكل عنبا وقد يعصر، وقد يسرق، وقد يزبب، وأمثال ذلك.
والدلالة الدالة على فساد هذه الصناعة وتحريمها كثيرة، وليس هذا موضعها، وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما). و [العراف] قد قيل: إنه اسم عام للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم ممن يتكلم في تقدم المعرفة بهذه الطرق، ولو قيل: إنه في اللغة اسم لبعض هذه الأنواع فسائرها يدخل فيه بطريق العموم المعنوي، كما قيل في اسم الخمر والميسر ونحوهما.
/وأما إنكار بعض الناس أن يكون شيء من حركات الكواكب وغيرها من الأسباب، فهو? ـ أيضا ـ قول بلا علم، وليس له في ذلك دليل من الأدلة الشرعية ولا غيرها، فإن النصوص تدل على خلاف ذلك، كما في الحديث الذي في السنن عن عائشة ـ رضي اللّه عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر فقال: (يا عائشة تعوذي بالله من شر هذا، فهذا الغاسق إذا وقب)، وكما تقدم في حديث الكسوف حيث أخبر (أن الله يخوف بهما عباده).
وقد تبين أن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته) أي: لا يكون الكسوف معللا بالموت، فهو نفي العلة الفاعلة، كما في الحديث الآخر الذي فى صحيح مسلم عن ابن عباس، عن رجال من الأنصار، أنهم كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ رمى بنجم فاستنار، فقال: (ما كنتم تقولون لهذا في الجاهلية؟) فقالوا: كنا نقول: ولد الليلة عظيم، أو مات عظيم، فقال: (إنه لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته، ولكن اللّه إذا قضى بالأمر سبح حملة العرش) وذكر الحديث في مسترق السمع. فنفي النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون الرمي بها لأجل أنه قد ولد عظيم أو مات عظيم، بل لأجل الشياطين المسترقين السمع. ففي كلا الحديثين من أن موت الناس وحياتهم لا يكون سبب الكسوف الشمس والقمر ولا الرمي بالنجم، وإن كان موت بعض الناس قد يقتضي حدوث أمر في السموات؛ كما ثبت في الصحاح: (أن العرش عرش الرحمن اهتز لموت سعد / بن معاذ)، وأما كون الكسوف أو غيره قد يكون سببا لحادث في الأرض من عذاب يقتضي موتا أو غيره، فهذا قد أثبته الحديث نفسه.
وما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم لا ينافي لكون الكسوف له وقت محدود يكون فيه، حيث لا يكون كسوف الشمس إلا في آخر الشهر ليلة السرار، ولا يكون خسوف القمر إلا في وسط الشهر وليالي الإبدار. ومن ادعى خلاف ذلك من المتفقهة أو العامة فلعدم علمه بالحساب؛ ولهذا يمكن المعرفة بما مضى من الكسوف وما يستقبل، كما يمكن المعرفة بما مضى من الأهلة وما يستقبل؛ إذ كل ذلك بحساب، كما قال تعالى: {وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا} [الأنعام: 96]. وقال تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [الرحمن: 5] وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ} [يونس: 5] وقال: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة: 189].
ومن هنا صار بعض العامة إذا رأى المنجم قد أصاب في خبره عن الكسوف المستقبل يظن أن خبره عن الحوادث من هذا النوع؛ فإن هذا جهل؛ إذ الخبر الأول بمنزلة إخباره بأن الهلال يطلع: إما ليلة الثلاثين، وإما ليلة إحدى وثلاثين فإن هذا أمر أجرى اللّه به العادة لا يخرم أبدا، وبمنزلة خبره أن الشمس تغرب آخر النهار وأمثال ذلك. فمن عرف منزلة الشمس والقمر، ومجاريهما علم ذلك، وإن كان ذلك علما قليل المنفعة.
¥(38/154)
/فإذا كان الكسوف له أجل مسمى لم يناف ذلك أن يكون عند أجله يجعله اللّه سببا لما يقضيه من عذاب وغيره لمن يعذب الله في ذلك الوقت، أو لغيره ممن ينزل اللّه به ذلك، كما أن تعذيب اللّه لمن عذبه بالريح الشديدة الباردة كقوم عاد كانت في الوقت المناسب، وهو آخر الشتاء، كما قد ذكر ذلك أهل التفسير وقصص الأنبياء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة ـ وهو السحاب الذي يخال فيه المطر ـ أقبل وأدبر، وتغير وجهه، فقالت له عائشة: إن الناس إذا رأوا مخيلة استبشروا، فقال: (ياعائشة، وما يؤمنني؟ قد رأى قوم عاد العذاب عارضا مستقبل أوديتهم فقالوا: {هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا} قال اللّه تعالى: {بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}) [الأحقاف: 24]، وكذلك الأوقات الذي ينزل اللّه فيها الرحمة، كالعشر الآخرة من رمضان، والأول من ذي الحجة، وكجوف الليل، وغير ذلك هي أوقات محدودة لا تتقدم ولا تتأخر وينزل فيها من الرحمة ما لا ينزل في غيرها.
وقد جاء في بعض طرق أحاديث الكسوف ما رواه ابن ماجه وغيره في قوله صلى الله عليه وسلم: (إنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن اللّه إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له) وقد طعن في هذا الحديث أبو حامد ونحوه، وردوا ذلك، لا من جهة علم الحديث، فإنهم قليلوا المعرفة به كما كان أبو حامد يقول عن نفسه: أنا مزجى البضاعة في علم الحديث، /ولكن من جهة كونهم اعتقدوا أن سبب الكسوف إذا كان ـ مثلاـ كون القمر إذا حاذاها منع نورها أن يصل إلى الأرض لم يجز أن يعلل ذلك بالتجلي. والتجلي المذكور لا ينافي السبب المذكور، فإن خشوع الشمس والقمر للّه في هذا الوقت إذا حصل لنوره ما يحصل من انقطاع يرفع تأثيره عن الأرض، وحيل بينه وبين محل سلطانه وموضع انتشاره وتأثيره، فإن الملك المتصرف في مكان بعيد لو منع ذلك لذل لذلك.
وأما قوله تعالى: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} [النازعات: 5] فالمدبرات هي الملائكة. وأما إقسام اللّه بالنجوم، كما أقسم بها في قوله: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} [التكوير: 15، 16]، فهو كإقسامه بغير ذلك من مخلوقاته، كما أقسم بالليل والنهار، والشمس والقمر، وغير ذلك، يقتضي تعظيم قدر المقسم به، والتنبيه على ما فيه من الآيات والعبرة، والمنفعة للناس، والإنعام عليهم، وغير ذلك، ولا يوجب ذلك أن تتعلق القلوب به، أو يظن أنه هو المسعد المنحس، كما لا يظن ذلك في {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} [الليل: 1، 2] وفي {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا} [الذاريات: 1، 2] وفي {وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ} [الطور: 1، 2] وأمثال ذلك.
واعتقاد المعتقد أن نجما من النجوم السبعة هو المتولي لسعده ونحسه اعتقاده فاسد، وأن المعتقد أنه هو المدبر له، فهو كافر. وكذلك إن انضم إلى ذلك دعاؤه والاستعانة به كان كفرا، وشركا محضا، وغاية / من يقول ذلك أن يبني ذلك على أن هنا الولد حين ولد بهذا الطالع. وهذا القدير يمتنع أن يكون وحده هو المؤثر في أحوال هذا المولود، بل غايته أن يكون جزءا يسيرا من جملة الأسباب. وهذا القدر لا يوجب ما ذكر، بل ما علم حقيقة تأثيره فيه مثل حال الوالدين، وحال البلد الذي هو فيه، فإن ذلك سبب محسوس في أحوال المولود، ومع هذا فليس هذا مستقلا.
ثم إن الأوائل من هؤلاء المنجمين المشركين الصابئين وأتباعهم قد قيل إنهم كانوا إذا ولد لهم المولود أخذوا طالع المولود، وسموا المولود باسم يدل على ذلك، فإذا كبر سئل عن اسمه، أخذ السائل حال الطالع. فجاء هؤلاء الطرقية يسألون الرجل عن اسمه واسم أمه، ويزعمون أنهم يأخذون من ذلك الدلالة على أحواله، وهذه ظلمات بعضها فوق بعض منافية للعقل والدين. وأما اختياراتهم، وهو أنهم يأخذون الطالع لما يفعلونه من الأفعال: مثل اختياراتهم للسفر أن يكون القمر في شرفه وهو السرطان وألا يكون في هبوطه وهو العقرب فهو من هذا الباب المذموم.
¥(38/155)
ولما أراد علي بن أبي طالب أن يسافر لقتال الخوارج عرض له منجم فقال: يا أمير المؤمنين، لا تسافر، فإن القمر في العقرب، فإنك إن سافرت / والقمر في العقرب هزم أصحابك ـ أو كما قال ـ فقال على: بل أسافر ثقة باللّه، وتوكلا على اللّه، وتكذيبا لك، فسافر فبورك له في ذلك السفر، حتى قتل عامة الخوارج، وكان ذلك من أعظم ما سر به، حيث كان قتاله لهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم. وأما ما يذكره بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تسافر والقمر في العقرب، فكذب مختلق باتفاق أهل الحديث.
وأما قول القائل: إنها صنعة إدريس:
فيقال أولاً: هذا قول بلا علم؛ فإن مثل هذا لا يعلم إلا بالنقل الصحيح، ولا سبيل لهذا القائل إلى ذلك، ولكن في كتب هؤلاء هرمس الهرامسة ويزعمون أنه هو إدريس. والهرمس عندهم اسم جنس؛ ولهذا يقولون: هرمس الهرامسة، وهذا القدر الذي يذكرونه عن هرمسهم يعلم المؤمن قطعًا أنه ليس هو مأخوذاً عن نبي من الأنبياء على وجهه؛ لما فيه من الكذب والباطل.
ويقال ثانيًا: هذا إن كان أصله مأخوذا عن إدريس فإنه كان معجزة له، وعلمًا أعطاه اللّه إياه، فيكون من العلوم النبوية. وهؤلاء إنما يحتجون بالتجربة والقياس، لا بأخبار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
/ويقال ثالثا: إن كان بعض هذا مأخوذا عن نبي فمن المعلوم قطعا أن فيه من الكذب والباطل أضعاف ماهو مأخوذ من ذلك النبي. ومعلوم قطعا أن الكذب والباطل الذي في ذلك أضعاف الكذب والباطل الذي عند اليهود والنصارى فيما يأثرونه على الأنبياء، وإذا كان اليهود والنصارى قد تيقنا قطعا أن أصل دينهم مأخوذ عن المرسلين، وأن اللّه أنزل التوراة والإنجيل والزبور كما أنزل القرآن، وقد أوجب اللّه علينا أن نؤمن بما أنزل علينا وما أنزل على من قبلنا، كما قال تعالى: {قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 136] ثم مع ذلك قد أخبرنا اللّه أن أهل الكتاب حرفوا وبدلوا، وكذبوا وكتموا، فإذا كانت هذه حال الوحى المحقق، والكتب المنزلة يقينا، مع أنها إلينا أقرب عهدا من إدريس، ومع أن نقلتها أعظم من نقلة النجوم، وأبعد عن تعمد الكذب والباطل، وأبعد عن الكفر باللّه ورسوله واليوم الآخر، فما لظن بهذا القدر إن كان فيه ما هو منقول عن إدريس؟! فإنا نعلم أن فيه من الكذب والباطل والتحريف أعظم مما في علوم أهل الكتاب.
وقد ثبت في صحيح البخاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: / آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم، وإلهنا وإلهكم واحد، ونحن له مسلمون) فإذا كنا مأمورين فيما يحدثنا به أهل الكتاب ألا نصدق إلا بما نعلم أنه الحق، كما لا نكذب إلا بما نعلم أنه باطل، فكيف يجوز تصديق هؤلاء فيما يزعمون أنه منقول عن إدريس عليه السلام، وهم في ذلك أبعد عن علمهم المصدق من أهل الكتاب؟!
ويقال رابعا: لا ريب أن النجوم نوعان: حساب، وأحكام. فأما الحساب فهو معرفة أقدار الأفلاك والكواكب. وصفاتها ومقادير حركاتها، وما يتبع ذلك فهذا في الأصل علم صحيح لا ريب فيه، كمعرفة الأرض وصفتها. ونحو ذلك، لكن جمهور التدقيق منه كثير التعب، قليل الفائدة، كالعالم مثلا بمقادير الدقائق، والثواني، والثوالث في حركات السبعة المتحيرة {بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} [التكوير: 15، 16]. فإن كان أصل هذا مأخوذا عن إدريس فهذا ممكن، واللّه أعلم بحقيقة ذلك، كما يقول ناس إن أصل الطب مأخوذ عن بعض الأنبياء.
¥(38/156)
وأما الأحكام التي هي من جنس السحر فمن الممتنع أن يكون نبي من الأنبياء كان ساحرًا، وهم يذكرون أنواعا من السحر، ويقولون: هذا يصلح لعمل النواميس. أي: الشرائع، والسنن ومنها ما هو دعاية الكواكب، وعبادة لها، وأنواع من الشرك الذي يعلم كل من آمن باللّه ورسوله بالاضطرار أن نبيًا من الأنبياء لا يأمر بذلك / ولا علمه، وإضافة ذلك إلى بعض الأنبياء كإضافة من أضاف ذلك إلى سليمان عليه السلام، لما سخر اللّه له الجن والإنس والطير، فزعم قوم أن ذلك كان بأنواع من السحر، حتى إن طوائف من اليهود والنصارى لا يجعلونه نبيا حكيما، فنزهه اللّه عن ذلك فقال تعالى: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} الآية [البقرة: 102] وكذلك ـ أيضًا ـ الاستدال على الحوادث بما يستدلون به من الحركات العلوية، والاختيارات للأعمال، هذا كله يعلم قطعا أن نبيا من الأنبياء لم يؤمر قط بهذا؛ إذ فيه من الكذب والباطل ما ينزه عنه العقلاء الذين هم دون الأنبياء بكثير، وما فيه من الحق فهو شبيه بما قال إمام هؤلاء ومعلمهم الثاني ـ أبو نصر الفارابي ـ قال ما مضمونه: إنك لو قلبت أوضاع المنجمين، فجعلت مكان السعد نحسا، ومكان النحس سعدا، أو مكان الحار باردا، أو مكان البارد حارا، أو مكان المذكر مؤنثا، أو مكان المؤنث مذكرا، وحكمت، لكان حكمك من جنس أحكامهم، يصيب تارة، ويخطئ أخرى. وما كان بهذه المثابة فهم ينزهون عنه بقراط، وأفلاطون، وأرسطو، وأصحابه الفلاسفة المشائين، الذين يوجد في كلامهم من الباطل والضلال نظير ما يوجد في كلام اليهود والنصارى، فإذا كانوا ينزهون عنه هؤلاء الصابئين، وأنبياءهم الذين أقل نسبة، وأبعد عن معرفة الحق من اليهود والنصارى: فكيف يجوز نسبته إلى نبي كريم؟!
/ونحن نعلم من أحوال أئمتنا أنه قد أضيف إلى جعفر الصادق ـ وليس هو بنبي من الأنبياء ـ من جنس هذه الأمور ما يعلم كل عالم بحال جعفر ـ رضي اللّه عنه ـ أن ذلك كذب عليه، فإن الكذب عليه من أعظم الكذب، حتى نسب إليه أحكام الحركات السفلية كاختلاج الأعضاء وحوادث الجو من الرعد، والبرق، والهالة، وقوس اللّه، الذي يقال له: قوس قزح وأمثال ذلك، والعلماء يعلمون أنه بريء من ذلك كله.
وكذلك نسب إليه الجدول الذي بني عليه الضلال طائفة من الرافضة، وهو كذب مفتعل عليه، افتعله عليه عبد اللّه بن معاوية أحد المشهورين بالكذب، مع رياسته، وعظمته عند أتباعه.
وكذلك أضيف إليه كتاب الجفر، والبطاقة، والهفت، وكل ذلك كذب عليه باتفاق أهل العلم به، حتى أضيف إليه رسائل إخوان الصفا، وهذا في غاية الجهل؛ فإن هذه الرسائل إنما وضعت بعد موته بأكثر من مائتي سنة؛ فإنه توفى سنة ثمان وأربعين ومائة، وهذه الرسائل وضعت في دولة بني بويه في أثناء المائة الرابعة في أوائل دولة بني عبيد الذين بنوا القاهرة، وضعها جماعة، وزعموا أنهم جمعوا بها بين الشريعة والفلسفة، فضلوا وأضلوا.
وأصحاب جعفر الصادق الذين أخذوا عنه العلم ـ كمالك بن أنس وسفيان بن عيينة، وأمثالهما من الأئمة أئمة الإسلام براء من هذه الأكاذيب.
/وكذلك كثير ما يذكره الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب حقائق التفسير عن جعفر من الكذب الذي لا يشك في كذبه أحد من أهل المعرفة بذلك. وكذلك كثير من المذاهب الباطلة التي يحكيها عنه الرافضة وهي من أبين الكذب عليه. وليس في فرق الأمة أكثر كذبا واختلافا من الرافضة من حين نبغوا.
فأول من ابتدع الرفض كان منافقا زنديقا، يقال له: عبد اللّه بن سبأ فأراد بذلك إفساد دين المسلمين، كما فعل [بولص] صاحب الرسائل التي بأيدي النصارى، حيث ابتدع لهم بدعا أفسد بها دينهم، وكان يهوديا، فأظهر النصرانية نفاقا فقصد إفسادها، وكذلك كان ابن سبأ يهوديا فقصد ذلك، وسعى في الفتنة لقصد إفساد الملة، فلم يتمكن من ذلك، لكن حصل بين المؤمنين تحريش وفتنة قتل فيها عثمان ـ رضي اللّه عنه ـ وجرى ما جرى من الفتنة، ولم يجمع اللّه ـ وللّه الحمد ـ هذه الأمة على ضلالة، بل لا يزال فيها طائفة قائمة بالحق لا يضرها من خالفها ولا من خذلها حتى تقوم الساعة، كما شهدت بذلك النصوص المستفيضة في الصحاح عن النبي صلى الله
¥(38/157)
عليه وسلم.
ولما أحدثت البدع الشيعية في خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ رضي اللّه عنه ـ ردها، وكانت ثلاثة طوائف: غالية، وسبابة، ومفضلة.
/فأما الغالية فإنه حرقهم بالنار، فإنه خرج ذات يوم من باب كندة فسجد له أقوام، فقال: ماهذا؟ فقالوا: أنت هو اللّه، فاستتابهم ثلاثا فلم يرجعوا، فأمر في الثالث بأخاديد فخدت، وأضرم فيها النار، ثم قذفهم فيها، وقال:
لما رأيت الأمر أمرا منكرا ** أججت ناري ودعوت قنبرا
وفي صحيح البخاري أن عليا أتى بزنادقتهم فحرقهم، وبلغ ذلك ابن عباس فقال: أما أنا فلو كنت لم أحرقهم، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يعذب بعذاب اللّه، ولضربت أعناقهم؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينه فاقتلوه).
وأما السبابة فإنه لما بلغه من سب أبا بكر وعمر طلب قتله فهرب منه إلى قرقيسيا، وكلمه فيه، وكان على يداري أمراءه؛ لأنه لم يكن متمكنا ولم يكونوا يطيعونه في كل ما يأمرهم.
وأما المفضلة فقال: لا أوتي بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفترين، وروي عنه من أكثر من ثمانين وجها أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر. وفي صحيح البخاري عن محمد ابن الحنفية أنه قال لأبيه: يا أبت، من خير الناس بعد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم؟ / فقال: يابني، أو ما تعرف؟ قال: لا. قال: أبو بكر، قال: ثم من؟ قال: عمر. وفي الترمذي وغيره أن عليا روى هذا التفضيل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والمقصود هنا أنه قد كذب على علي بن أبي طالب من أنواع الكذب الذي لا يجوز نسبتها إلى أقل المؤمنين، حتى أضافت إليه القرامطة والباطنية والخرمية والمزدكية والإسماعيلية والنصيرية مذاهبها التي هي من أفسد مذاهب العالمين، وادعوا أن ذلك من العلوم الموروثة عنه. وهذا كله إنما أحدثه المنافقون الزنادقة الذين قصدوا إظهار ما عليه المؤمنون وهم يبطنون خلاف ذلك واستتبعوا الطوائف الخارجة عن الشرائع، وكان لهم دول، وجرى على المؤمنين منهم فتن، حتى قال ابن سينا: إنما اشتغلت في علوم الفلاسفة لأن أبي كان من أهل دعوة المصريين ـ يعني من بني عبيد الرافضة القرامطة ـ فإنهم كانوا ينتحلون هذه العلوم الفلسفية، ولهذا تجد بين هؤلاء وبين الرافضة ونحوهم من البعد عن معرفة النبوات اتصال وانضمامات يجمعهم فيه الجهل الصميم بالصراط المستقيم، صراط الذين أنعم اللّه عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
فإذا كان في الزمان الذي هو أقل من سبعمائة سنة قد كذب على أهل بيته وأصحابه وغيرهم وأضيف إليهم من مذاهب الفلاسفة والمنجمين ما يعلم/ كل عاقل براءتهم منه، ونفق ذلك على طوائف كثيرة منتسبة إلى هذه الملة مع وجود من يبين كذب هؤلاء وينهى عن ذلك، ويذب عن الملة بالقلب واليد واللسان، فكيف الظن بما يضاف إلى إدريس وغيره من الأنبياء من أمور النجوم والفلسفة، مع تطاول الزمان، وتنوع الحدثان، واختلاف الملك والملل والأديان، وعدم من يبين حقيقة ذلك من حجة وبرهان، واشتمال ذلك على مالا يحصى من الكذب والبهتان؟!
وكذلك دعوى المدعى أن نجم النبي صلى الله عليه وسلم كان بالعقرب والمريخ، وأمته بالزهرة، وأمثال ذلك هو من أوضح الهذيان، المباينة لأحوال النبي صلى الله عليه وسلم لما يدعونه من هذه الأحكام، فإن من أوضح الكذب قولهم إن نجم المسلمين بالزهرة، ونجم النصارى بالمشترى، مع قولهم إن المشترى يقتضى العلم والدين، والزهرة تقتضي اللهو واللعب.
وكل عاقل يعلم أن النصارى أعظم الملل جهلا وضلالة، وأبعدهم عن معرفة المعقول والمنقول، وأكثر اشتغالا بالملاهى وتعبدا بها.
والفلاسفة متفقون كلهم على أنه ما قرع العالم ناموس أعظم من الناموس الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، وأمته أكمل عقلا ودينا وعلما باتفاق الفلاسفة، حتى فلاسفة اليهود والنصارى، فإنهم لا يرتابون في أن المسلمين أفضل عقلا ودنيا.
/وانما يمكث أحدهم على دينه. إما اتباعا لهواه ورعاية لمصلحة دنياه في زعمه، وإما ظنا منه أنه يجوز التمسك بأي ملة كانت، وأن الملل شبيهة بالمذاهب الإسلامية؛ فإن جمهور الفلاسفة والمنجمين وأمثالهم يقولون بهذا، ويجعلون الملل بمنزلة الدول الصالحة، وإن كان بعضها أفضل من بعض.
¥(38/158)
وأما الكتب السماوية المتواترة عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فناطقة بأن الله لا يقبل من أحد دينًا سوى الحنيفية ـ وهي الإسلام العام عبادة الله وحده لا شريك له، والإيمان بكتبه؛ ورسله، واليوم الآخر ـ كما قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [البقرة: 62] وبذلك أخبرنا عن الأنبياء المتقدمين وأممهم، قال نوح: {فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس: 72]، وقال في إبراهيم: {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [البقرة: 130: 132] وقال موسى: {وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ} [يونس: 84] وقال: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ} [المائدة: 44]، وقالت بلقيس: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [النمل: 44] وقال في/ الحوارين: {أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} [المائدة: 111]، وقد قال مطلقا: {شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ} [آل عمران: 18، 19] وقال: {قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 84، 85].
فإذا كان المسلمون باتفاق كل ذي عقل أولى أهل الملل بالعلم والعقل والعدل وأمثال ذلك مما يناسب عندهم آثار المشتري، والنصارى أبعد عن ذلك، وأولى باللهو واللعب وما يناسب عندهم آثار الزهرة، كان ما ذكروه ظاهر الفساد.
ولهذا لا تزال أحكامهم كاذبة متهافتة، حتى أن كبير الفلاسفة الذي يسمونه فيلسوف الإسلام يعقوب بن إسحاق الكندي عمل تسييرا لهذا الملة، زعم أنها تنقضي عام ثلاث وتسعين وستمائة، وأخذ ذلك منه من أخرج مخرج الاستخراج من حروف كلام ظهر في الكشف لبعض من أعاده، ووافقهم على ذلك من زعم أنه استخرج بقاء هذه الملة من حساب الجمل، الذي للحروف التي في / أوائل السور، وهي مع حذف التكرير أربعة عشر حرفا. وحسابها في الجملة الكثير ستمائة وثلاثة وتسعون. ومن هذا ـ أيضا ـ ما ذكر في التفسير أن اللّه لما أنزل {حم} قال بعض اليهود: بقا هذه الملة إحدى وثلاثون، فلما أنزل بعد ذلك {الر} و {حم} قالوا: خلط علينا.
فهذه الأمور التي توجد في ضلال اليهود والنصارى، وضلال المشركين والصابئين من المتفلسفة والمنجمين، مشتملة من هذا الباطل على مالا يعلمه إلا اللّه تعالى.
وهذه الأمور وأشباهها خارجة عن دين الإسلام محرمة فيه، فيجب إنكارها، والنهي عنها على المسلمين على كل قادر بالعلم والبيان، واليد واللسان؛ فإن ذلك من أعظم ما أوجبه اللّه من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وهؤلاء وأشباههم أعداء الرسل، وسوس الملل.
ولا ينفق الباطل في الوجود إلا بشوب من الحق، كما أن أهل الكتاب لبسوا الحق بالباطل بسبب الحق اليسير الذي معهم، يضلون خلقا كثيرا عن الحق الذي يجب الإيمان به، ويدعونه إلى الباطل الكثير الذي هم عليه. وكثيرًا ما يعارضهم من أهل الإسلام من لا يحسن التمييز بين الحق والباطل، ولا يقيم الحجة التي تدحض باطلهم، ولا يبين حجة اللّه التي أقامها برسله، فيحصل بسبب ذلك فتنة. وقد بسطنا القول في هذا الباطل ونحوه في غير هذا الموضع. واللّه أعلم.
ـ[أبو عبد الله العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 03, 11:00 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بعلمك!!!!
وشكر لك هذا التفاعل مع المشاركة؟؟؟(38/159)
رجال تاريخ نيسابور لأبي عبدالله الحاكم (405هـ)
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[30 - 08 - 03, 02:02 ص]ـ
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه (كما يحب ربنا ويرضى) .. والصلاة والسلام على رسول الله .. وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد .. فيعد كتاب (تاريخ نيسابور) لأبي عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري المعروف بابن البيِّع (405هـ) .. من أفضل الكتب في تواريخ البلدان المحلية .. صنفه في (تاريخ كورة نيسابور) .. وهي من أرباع خراسان الواقعة الآن ضمن دولتي إيران وأفغانستان، ويشتمل هذا الأقليم على أراضي واسعة، منها منخفضات سهلية، ومنها مرتفعات جبلية، كما أنه يشتمل على كور ورساتيق وقرى حافلة بالسكان، وكان له الأثر البالغ في نهضة الدولة الإسلامية في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية.
أما من الناحية الإدارية فكان ينقسم إلى أربعة أرباع، نُسب كل ربع منها إلى مدنها الأربع الكبار، وهذه الأرباع: (ربع نيسابور ـ ربع مرو ـ ربع هراة ـ ربع بلخ).
وما يهمنا هنا هو ربع نيسابور: فمن مدنها المشهورة: أبرشهر (مدينة نيسابور)، وطوس، وبيهق، وباخرز، وأبيورد، وأسفرايين، وأرغيان، واشبنذ، وايلاق، واستوا، وبشت، وجاجرم، وخواف، وخابران، وبشتنفروش، وشاذياخ، وسمنقان، ورخ، والشامات، وزوزن، وزام، وجوين، ونسا، وكلات، ونوقان.
وهذه الكورة بلغت قمة ازدهارها في القرن الثالث الهجري، وقد ورد ذكرها في المصادر بأسماء مختلفة منها (أبرشهر).
قال أبو تمام:
أيا سهري بليلة أبر شهر ** ذممت إلي نومًا في سواها
ومنها (ايرانشهر) قال المقدسي في (أحسن التقاسيم): ((ايرانشهر هو مصر الجانب وقصبة نيسابور … فقد اختلف الناس في اسم لها وهو ايرانشهر فمنهم من جعله لجميع هذه الكورة مع جبلستان، فتدخل فيه سجستان وما حولها، ومنهم من جعله اسمًا لهذه الكورة، ومنهم من أوقعه على القصبة فحسب وبه نأخذ؛ لكون القصبة من ايرانشهر بإجماع فلا يحتاج إلى دليل، إذا الدليل واجب على من ادعى الزيادة)).
أما ياقوت فلم يوافقه في (معجمه) إذ يقول: ((الصحيح أن ايرانشهر هي ما بين جيحون إلى القادسية)).
ومن أسمائها (نشاوور) وإليه ذهب البكري إذ يقول: ((ولا تعرف اليوم إلا بنشاوور، وقد نسي نيسابور)).
واسمها نيشابور بالفارسية وعربت (نيسابور).
قال ابن الأثير: ((وإنما قيل لها نيسابور لأن سابور لما رآها قال: يصلح أن يكون ههنا مدينة وكانت قصبًا فأمر بقطع القصب وأن يبنى مدينة، فقيل: نيسابور .. والني: القصب)). اهـ.
وفي معجم ياقوت (5: 382)، وتقويم البلدان (ص451): مشتق من (نيوشاه بور) في الفارسية: ومعناه شيء أو عمل، أو موضع سابور الطيب.
قال تاج الدين السبكي في طبقاته (1: 173): ((قد كانت نيسابور من أجل البلاد وأعظمها، ولم يكن بعد بغداد مثلها، وقد عمل لها الحافظ أبو عبدالله الحاكم تأريخًا تخضع له جهابذة الحفاظ، وهو عندي سيد التواريخ. وتأريخ الخطيب وإن كان أيضًا من محاسن الكتب الإسلامية، إلا إن صاحبه طال عليه الأمر؛ وذلك لأن بغداد وإن كانت في الوجود بعد نيسابور إلا أن علماءها أقدم؛ لأنها كانت دار علم وبيت رئاسة قبل أن ترتفع نيسابور، ثم إن الحاكم قبل الخطيب بدهر، والخطيب جاء بعده، فلم يأت إلا وقد دخل بغداد ممن لا يحصى عددًا، فاحتاج إلى نوع من الاختصار في تراجمهم. وأما الحاكم فأكثر من يذكره من شيوخه أو شيوخ شيوخه، أو ممن تقارب من دهره لتقدم الحاكم وتأخر علماء نيسابور، فلما قل العدد عنده كثر في المقال، وأطال في التراجم واستوفاها، والخطيب واضح العذر الذي أبديناه)).
وقال في (4/ 155): ((وهو عندي أعود التواريخ على الفقهاء بفائدة، ومن نظره عرف تفنن الرجل في العلوم جميعها)).
ويقع في (ثماني مجلدات) كما قال ابن الأثير .. أما الكتاني في (رسالته)، فقال: ((يقع في ستة مجلدات)).
ولعله أخذ هذا من قول أبي الحسن البيهقي في تاريخ بيهق (ص21): أنه يتألف من اثني عشر جزءًا.
ولم يسبق الحاكم علماء عصره إلى تأليف تاريخ العلماء وتراجمهم إلا أنه كان أوفر مادةً وأوسع نشاطًا في كتابه على من سبقه من علماء وقته.
¥(38/160)
قال رحمه الله: ((اعلم بأن خراسان وما وراء النهر لكل بلد تاريخ صنفه عالم منها، ووجدت نيسابور مع كثرة علمائها لم يصنفوا فيها شيئًا، فدعاني ذلك إلى أن صنفت تاريخ النيسابوريين)).
قال الحافظ الخليل بن عبدالله: ((فتأملته ولم يسبقه إلى ذلك أحد)).
وقد فقد ولكن وصلنا مختصر له لأحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد المعروف بالخليفة النيسابوري، حيث جرد أسماء رواته.
ومن النظر فيه تبين لنا الإطار العام للكتاب الأصلي .. إذا بدأ فيه مصنفه بذكر فضائل خراسان وما ورد فيها من آيات وأحاديث وأخبار، ثم رتب الكتاب على الطبقات .. فبدأ فيه بذكر من نزلها من الصحابة، ثم التابعين، ثم الأتباع، ثم من بعدهم ممن وردها أو حدث بها .. وجعلهم على ست طبقات.
على النحو التالي:
الطبقة الأولى: ذكر الصحابة الكبار رضوان الله عليهم.
الطبقة لثانية: ذكر من كان بنيسابور من علماء وأشراف التابعين …
الطبقة الثالثة: ذكر أتباع التابعين من النيسابوريين ومن وردها أو سكنها أو حدَّث بها من علماء الإسلام.
الطبقة الرابعة: أتباع الأتباع بعد الصحابة. وهو القرن الرابع بعد النبوة والثالث بعد الصحابة.
الطبقة الخامسة: ذكر الطبقة الخامسة من علماء نيسابور ومن دخلها ونشر علمه.
الطبقة السادسة: أسامي الذين أدركتهم ورزقت السماع منهم بنيسابور من هذه الطبقة أيضًا على الترتيب المذكور .. وفي آخر هذه الطبقة ذكر جماعة من أقرانه ومعاصريه.
وقد رتبه على حروف المعجم، ترجم فيه لعدد كبير .. (يأتي عدهم).
فمن خلال (تلخيص التاريخ) سنحاول إعادة بناء تراجم الكتاب .. وفق ما تيسر لنا في المراجع الناقلة عن الكتاب الأصلي .. أو ما يغلب على ظننا أنه من ذلك الكتاب من نقولات عزاها الأئمة للحاكم .. مع التزامنا بالمحافظة على ترتيب الكتاب .. وترقيم تراجمه .. وهذا ما أخل به محقق المختصر (دكتر بهمن كريمي) في نشرته الفارسية الذي اعتنت بنشره مكتبة ابن سينا في طهران سنة (1339هـ).
وسوف أعتمد على أصلها الخطي المحفوظ لدي وسأشير في آخر كل ترجمة لرقم اللوحة والسطر المذكور فيه الترجمة.
وبعد هذا التمهيد المختصر .. نلج في المقصود:
تنبيه: نرحب بكل تعقيب ومشاركة .. بشرط أن تكون داخلة ضمن شرطنا.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[30 - 08 - 03, 02:24 ص]ـ
الشيخ الفاضل (يحيى العدل) وفقه الله تعالى.
هل تعني - سلمك الله تعالى - منتخب التاريخ؟
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[30 - 08 - 03, 06:00 ص]ـ
هو كذلك (بارك الله فيك) .. وفي القراء الكرام.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[30 - 08 - 03, 09:14 ص]ـ
وأنت كذلك أخي الكريم!
ولكن ماذا تعني بالمختصر:
هل هو: ((السياق لتاريخ نيسابور)) للحافظ عبد الغافر الفارسي - لم يطبع -.
وقد اختصره أو انتخبه الصّريفيني، وطبع باسم: ((المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور) في دار الفكر / تحقيق: خالد حيدر؟
أم هو كتاب آخر غير المذكورين؟
إنما دفعني لهذه الإسئلة كونكم لم تذكروا شيئا عن المختصر (المخطوط) الذي بحوزتكم، والذي ستقومون بنسخه هنا، مع إضافة نصوص أخرى وقعت لكم.
كما أنكم لم تذكروا: ما هو (الأصل)، ومن صاحبه الذي طبع في إيران بتحقيق الدكتور المذكور؟
=========
أرجو التكرم بذكر (مدخل) نبذة عن (تاريخ نيسابور للحاكم) وما قام عليه من مصنفات اختصارا أو انتخابا أو تكملة أو تذييلا (مطبوعا أو مخطوطا) ... ، مع التأكيد على التفضل بذكر معلومات المخطوط الذي لديكم؛ لتعم الفائدة. جزاكم الله خيرا.
ـ[جمال عزون]ــــــــ[30 - 08 - 03, 05:26 م]ـ
تاريخ نيسابور للحاكم كتاب حافل بالتّراجم كان موجودا في عهد ابن السّبكي بل في عهد السّيوطي ثم اختفى في جملة ما اختفى من تراث الأعلام، غير أنّ النقول عن هذا الكتاب حافلة جدّا في كتب التراجم، وجمعها في كتاب واحد شيء مفيد للغاية إذ يعطي تصورا عمليا عن قيمته العلمية، وأهمّ ما في الكتاب أحكام الحاكم على المترجمين جرحا وتعديلا، سوى ما فيه من أخبار رائقة مفيدة عن المترجمين من أعلام نيسابور، والحق أن النقول عن هذا الكتاب هي من الكثرة بمكان بحيث تحتاج إلى خرّيت متابع لها من عدد كبير من كتب التراجم وغيرها، ونأمل من صاحب المشروع " يحيى العدل " ـ وفقه الله ـ أن يكون استقصى جهده في متابعة تلك النقول خاصة ما كان منها في غير مظانه من كتب التراجم، والوسائل الالكترونية تساعد بشكل فعال لمعرفة النقول عن الكتاب، وتبقى كتب أخرى لم تطلها أيدي تلك الوسائل وفيها شيء لا بأس به، والمقصود أن استخراجها مفتقد إلى زمن مديد تتخلله قراءة واسعة وصبر جميل، ونرجو من الفاضل الكريم " يحيى العدل " أن يكون قد بذل جهده في ذلك.
وليعلم أن " تاريخ نيسابور " قد اختصره وجرّد أسماء رجاله ورتّبهم على حروف المعجم علم لا يحضرني الآن اسمه ـ لعله الخليفة النيسابوري ـ وقد أشار إليه الفاضل " يحيى العدل " وسيكون إن شاء الله تعالى كتابه هذا هو العمود الذي يبني عليه النصوص المنقولة عن تاريخ نيسابور للحاكم.
ثم إن " تاريخ نيسابور " قد ذيل عليه الحافظ عبد الغافر الفارسي في كتاب سماه " السياق لتاريخ نيسابور " والمراد بكلمة " السياق " الذيل على الكتاب، وسمّاه بعضهم: " صلة تاريخ نيسابور "، وأصيب كتاب عبد الغافر بما أصيب به كتاب الحاكم فضاع في جملة ما ضاع من كتب التراث، واحتفظت لنا كتب التراجم بنقول عنه كثيرة، غير أن الصريفيني قد انتخب لنا من هذا الكتاب مختصرا وصلنا باسم: " المنتخب من السياق لعبد الغافر الفارسي " في مخطوطة نفيسة عليها خط الصريفيني، وطبع الكتاب في طبعتين رديئتين فيهما تصحيفات وتحريفات شوهتا الكتاب ومسختاه، ولا يستغرب ذلك من دار يسمها أصحابها بـ: " دار الكتب العلمية "!!
¥(38/161)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[30 - 08 - 03, 09:03 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلامُ على رسولِ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلم، وبعد:
الأخ (يحيى العدل):
وأنت كذلك أخي الكريم!
ولكن ماذا تعني بالمختصر:
هل هو: ((السياق لتاريخ نيسابور)) للحافظ عبد الغافر الفارسي - لم يطبع -.
وقد اختصره أو انتخبه الصريفيني، وطبع باسم: ((المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور) في دار الفكر / تحقيق: خالد حيدر؟
أم هو كتاب آخر غير المذكورين؟
إنما دفعني لهذه الإسئلة كونكم لم تذكروا شيئا عن المختصر (المخطوط) الذي بحوزتكم، والذي ستقومون بنسخه هنا، مع إضافة نصوص أخرى وقعت لكم.
كما أنكم لم تذكروا: ما هو (الأصل)، ومن صاحبه الذي طبع في إيران بتحقيق الدكتور المذكور؟
=========
أرجو التكرم بذكر (مدخل) نبذة عن (تاريخ نيسابور للحاكم) وما قام عليه من مصنفات اختصارا أو انتخابا أو تكملة أو تذييلا (مطبوعا أو مخطوطا) ... ، مع التأكيد على التفضل بذكر معلومات المخطوط الذي لديكم؛ لتعم الفائدة. جزاكم الله خيرا.
***************************
قال خالد حيدر محقق كتاب ((المنتخب من كتاب السياق لتاريخ نيسابور) في دار الفكر ص (5):
((لا بد من الإشارة إلى أن هناك كتاب ضخم باسم (تاريخ نيسابور) [ر: حاشية (1)] لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري، ذكر البيهقي في (تاريخ بيهق) إنه يتألّف من (12) جزءا ومرتبا على حروف المعجم، ويضم تراجمَ لصحابة الرسول [- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -] وللشخصيات البارزة في نيسابور إلى سنة (380 هـ).
ولهذا الكتاب تكملة بها ذكر للشيوخ والأصدقاء الذين ماتوا بعد سنة (388 هـ) ويبدو ان النسخة الأصلية لهذا الكتاب قد فقدت.
ثم إن لهذا الكتاب مختصر مترجم عن الفارسية أعدها الخليفة النيسابوري الذي عاش في زمن لا يبعد عن القرن السابع الهجري. ويوجد في بروسه بتركيا بمكتبة حسين جلبي 778 (74 ورقة) وطبع في فارس 1961.
وهناك تكملة له بعنوان ((السياق لتاريخ نيسابور)) لعبد الغافر بنِ إسماعيل الفارسيِّ المتوفى (529 هـ)، وتوجد هذه التكملة في: صائب بأنقرة 1544 (جـ 2) من حسن إلى النهاية، 98 ورقة، في القرن السادس الهجري.
والكتاب الذي بين أيدينا - ((المنتخب ... )) - هو مختصر للكتاب الآنف الذكر - ((السياق .. )) - وهو النسخة الوحيدة التي نعرفها، وهي مصورة عن كوبرلي 1152، 146 ورقة، تاريخها 622 هـ.)). اهـ كلام خالد حيدر
ــ
ـــــــــــــ
[1] انظر تاريخ التراث العربي، لفؤاد سزكين - الترجمة العربية 1/ 3
قال الشيخ (نجم عبد الرحمن خلف) في (الاستدراكات على تاريخ التراث / ص: 585): ((ذكره د: سزكين [1/ 465 رقم 5]. وقد اقتبس منه البيهقي في {السنن الكبرى} [انظر موارد الإمام البيهقي 124 للمؤلف نجم خلف])).
=============
ويقول أبو عبد الرحمن الشوكي:
ومما يسهل البحث أيضا غير الوسائل الإلكترونية:
(*) منتخب الصريفيني المذكور آنفا / تحقيق خالد حيدر، وأخشى من كلمة (حيدر)!
(*) والطبعة الثانية للمصدر السابق التي عربها وعلق عليها نظر محمد الفاريابي / السعودية، على ما جاء في (المعجم المصنف لمحمد خير (1/ 297)، مكتبة الرشد.
(*) البحث في الشبكة عن طريق ماكينة البحث google ، وغيرها؛ بكتابة الجملة الآتية داخل هذين القوسين ولا بد، هكذا: " تاريخ نيسابور "، وستجد أن الرافضة قبحهم الله وأخزاهم ممن أكثر النقل من هذا الكتاب؛ نصرة للباطل.
وإنما طلبت ما طلبت آنفا (أخي يحيى)؛ حتى تتم الفائدة للقارىء، ويعلم بحقيقة الحال، لاسيما وأسماء الكتب متشابهة.
وأعانكم الله تعالى.
واللهُ أعلم، والحمد لله أولا وآخرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[30 - 08 - 03, 09:04 م]ـ
أحسنت شيخنا يحيى، ونسأل الله لكم التوفيق، فأنت لها لاعدمنا فوائدك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[30 - 08 - 03, 09:08 م]ـ
الأخ الشوكي نيابة عن شيخنا يحيى لعلك تراجع هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3434
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3445
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[30 - 08 - 03, 09:48 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي (الفقيه)!
¥(38/162)
وقد قرأت هذا سابقا .. وأذكر أن هذه المداخلات كانت من أواخر مشاركات الأخ الفاضل (أبي تيمية) حفظه الله.
لكن! ما وجه هذه الإحالة؟
أخي: معذرة؛ هل قرأت مقالي السابق؟
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[03 - 10 - 03, 12:43 ص]ـ
ذكر كبار الصحابة (رضوان الله عليهم) الذين وصلوا إلى نيسابور أو مرُّوا عليها، أو دفنوا فيها.
قال (صلى الله عليه وسلم): " ما من أحدٍ من أصحابي يموت بأرض إلا بعث قائدًا ـ أو نورًا ـ لهم يوم القيامة" (1).
شك الراوي .. أقال: قائدًا، أو قال: نورًا. .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحديث يرويه الترمذي برقم (3865): حدثنا أبو كريب، حدثنا عثمان بن ناجية، عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه (فذكره).
تابع أبا كريب عليه زيد بن الحباب، عن عثمان بن ناجية به.
أخرج حديثه ابن أبي ثابت في فوائده برقم ( ... )، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (2: 413). وأخرجه الرافعي في التدوين (4: 36).
قال أبو عيسى: "هذا حديث غريب.
وروي هذا الحديث عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة، عن ابن بريدة، عن النبي (صلى الله عليه وسلم): مرسلاً. وهذا أصح".
وقال الدارقطني في (الأفراد) كما في أطرافه (1488): "تفرد به أبو طيبة عبد الله بن مسلم [عن عبدالله بن بريدة] عن أبيه. ولم يروه عنه غير عثمان بن ناجية ".
وعثمان بن ناجية قال السليماني: " فيه نظر ". الميزان (3: 58). وقال في التقريب: " مستور ".
وشيخه عبدالله بن مسلم هذا. قال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يُحتج به". وقال ابن حبان في (الثقات): " يخطئ ويخالف".
وقال تمام: " عبدالله بن مسلم هذا أبو طيبة المروزي، حدث بهذا الحديث عنه جماعة".
وقد خولف في لفظه: فرواه يحيى بن عباد، عن عبيدالله بن عبدالله العتكي، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه مرفوعًا: " من مات من أصحابي بأرض فهو شفيع لأهل تلك الأرض".
أخرج حديثه أبو نعيم في المعرفة برقم (43)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (2: 416).
يحيى بن عباد هذا إن كان هو الضبعي: فقد ضعفه الساجي. وقال ابن معين: صدوق، ولم يكن بذاك. ومشاه جماعة. الميزان (4: 387).
وشيخه أبو المنيب العتكي. قال البخاري: " عنده مناكير". وضعفه النسائي وغيره. الميزان (3: 11).
وتابع عثمان بن ناجية: محمد بن الفضل بن عطية، عن أبي طيبة، به.
أخرج حديثه أبو نعيم في المعرفة برقم (42)، وابن بشران في أماليه برقم (69)، والخطيب في تاريخه (1: 127 ـ 128)، وتمام في فوائده (251)، ومن طريقهما ابن عساكر في تاريخه (2: 414 ـ 416).
ومحمد بن الفضل بن عطية كذبه ابن أبي شيبة، والفلاس، وابن معين. وقال أحمد: " حديثه حديث أهل الكذب". الميزان (4: 6 ـ 7).
وللكلام صلة إن شاء الله.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[19 - 10 - 03, 02:13 م]ـ
قال الإمام الحاكم: إن كل من الصحابة الذين نزلوا إلى (مرو) أو (هراة) أو (بلخ) أو (بخارى) أو (سمرقند) جاءوا إلى نيسابور في إياب وذهاب، أو ذهاب وإياب.
أولهم:
[1] أبو الفضل عباس بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف (5/ب 4) عم النبي (صلى الله عليه وسلم) كان في أول عمره يشتغل بالتجارة، وكان تردده (بهراة) و (فوشنج)، كان يأتي من مكة إلى خراسان، وكان يأخذ الأجناس البزازي من خراسان، وكان تردده (بهراة) و (فوشنج).
قال عبدالله بن عباس (رضي الله عنه): قال لي أبي: إنه نام كثيرًا تحت شجرة في (فوشنج).
ورأى عبدالله بن عباس رجلاً من خراسان، فقال له: من أي بلد في خراسان؟ قال: من (فوشنج)، فقال له: تعرف الشجرة في جبل أسفار؟ قال: نعم موجودة. فقال: إن أبي نام كثيرًا تحتها وقت الفجر، قم قال: إن أبي كان يأخذ أقمشة من خراسان يتجَّر بها في مكة.
يول ابن مخلد، قال لي شيخي بمكة: رأيت شخصًا عليه لباس عجيب، ليس لباس أهل مكة، قلت: من هذا؟! قالوا: عباس عم النبي (صلى الله عليه وسلم). فسألت عنه: من أين لباسك هذا؟ قال: كنت (بهراة) أتيت بها من هناك (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــ
¥(38/163)
(1) قيل: إنه أسلم قبل الهجرة وكتم إسلامه إلى أن أسر يوم بدر فأظهر إسلامه. له سماع ورواية، قدم الشام مع عمر (رضي الله عنه). مات (رضي الله عنه) سنة اثنتين وثلاثين أو بعده، وهو ابن ثمان وثمانين سنة. من أو سع من ترجم له ابن عساكر في تاريخه (26/ 273 ـ 380) ولم أقف عنده على ما ذكر الحاكم هنا في (تاريخه).
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[09 - 01 - 04, 02:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[24 - 01 - 05, 09:07 م]ـ
في كتاب لباب الأنساب لمؤلفه أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن موسى، أبو بكر، البيهقي عدة نقول عن تاريخ نيسابور للحاكم
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewtoc.asp?BID=197
ومنها
وذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيشابور: أن السيد أبا علي محمد بن أحمد زبارة بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن الأفطس ابن علي الأطهر ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم معروف بأبي علي زبارة العلوي وأبوه أبو جعفر أحمد هو الملقب بزبارة.
وقال الحاكم: السيد أبو علي محمد زبارة شيخ الطالبية بنيشابور بل بخراسان في عصره وسمع الحسين بن الفضل البجلي وأقرانه وسمع منه السيد الأجل أبو محمد يحيى بن زبارة والجماعة منه وقرأ كتب الفضل بن شاذان سماعاً من علي بن قتيبة عنه.
توفي السيد أبو علي محمد زبارة رضي الله عنه وألحقه بسلفه سنة ستين وثلاثمائة وصلى عليه ابن أخيه سيد النقباء شيخ العترة أبو محمد يحيى زبارة ودفن بنيشابور في مقبرة العلوية بجنب مقبرة أمير عبد الله بن طاهر.
قال الحاكم أبو عبد الله: سمعت السيد الأجل أبا منصور بن السيد الأجل أبي الحسين زبارة أنه قال: سمعت عمي أبا علي زبارة يقول: كنت أيام حرب الخندق بنيشابور شاباً يافعاً فقتل في نظارة الحرب بعض جيراننا فلما حضرنا الصلاة عليه بباب معمر حضر الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة الصلاة عليه فقال بعض من حضر لذلك الإمام: ها هنا السيد الأجل أبو علي زبارة فقال الإمام محمد بن إسحاق: لا أسوغ لنفسي التقدم وتأخر وأخذ بيدي وقدمني وقام وراي فتقدمت وصليت وكبرت عليه خمساً.
ذكره الحاكم في تاريخه فما تقدم بعد ذلك أحد من أكابر نيشابور وعلمائها.
وذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أنه سئل السيد الأجل أبو علي زبارة وقيل له: لم لقبتم بزبارة فقال: كان جدي أبو الحسن محمد بن عبد الله المفقود من أهل المدينة شجاعاً شديد الغضب فكان إذا غضب يقول جيرانه: قد زبر الأسد فلقب بزبارة.
وفي كتاب الحاكم: زبارة لقب محمد بن عبد الله.
وقال
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيشابور: السيد الأجل أبو الحسين محمد عالم أديب حافظ للقرآن ورع راوية للأشعار حافظ للتواريخ وأيام الناس ذو حظ حسن ولسان فصيح وقد تابعه أهل نيشابور للخلافة وتبعه خلق كثير من الأمراء والقواد وطبقات الشرعية.
وذلك لأن الأمير أبي الحسن نصر بن أحمد أشخص السيد أبو الحسين محمد إلى بخارا ويعرف من تبعه وكانت مدة تبعه أربعة أشهر ولقب بالعاضد بالله وخطبوا باسمه في تلك الأيام فحبسه الأمير نصر بن أحمد الساماني مدة ثم رأى بسببه رؤيا هائلة فاعتذر إليه وأطلقه وأمر بالطلاق وارزاقه كل شهر ورده مكرماً مبجلاً إلى نيشابور.
والسيد الأجل أبو الحسين أول علوي أثبت رزقه بخراسان.
كذا ذكره الحاكم أبو عبد الله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25934
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[25 - 01 - 05, 09:20 م]ـ
جزى الله الجميع خير الجزاء.
(في خصوص تاريخ نيسابور)
لقد رأيت أحمد الغماري ينقل عن تاريخ نيسابور وهو يقول: قال الحاكم في تاريخ نيسابور ....
فهل يعني ذلك أنه وقف على الأصل فيبحث عنه أم أنه ينقل عن غيره ولم يصرح به؟؟
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[25 - 01 - 05, 09:23 م]ـ
ومن الأمثلة في كتابه الموسوم (مطابقة الاختراعات العصرية) ما يلي:
قال الحاكم في تاريخ نيسابور: أخبرنا عمرو بن إسحاق البخاري أخبرنا علي بن أحمد الخوارزمي ثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي ثنا داود بن عقال عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يأتي على الناس زمان، لأن يربي أحدهم جرو كلب خير له من أن يربي ولدا لصلبه "
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[31 - 01 - 08, 11:51 م]ـ
ذكر الطهراني في كتابه (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) عن تاريخ نيسابور ما نصه:
(و نسخة منه توجد في مكتبة السلطان محمد الفاتح في الآستانة كما في فهرسها)
فهل هذا صحيح؟؟؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[31 - 01 - 08, 11:55 م]ـ
(لقد رأيت أحمد الغماري ينقل عن تاريخ نيسابور و هو يقول: قال الحاكم في تاريخ نيسابور)
أين رأيت ذلك؟؟؟
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:35 ص]ـ
للرفع
ـ[مروان الحسني]ــــــــ[24 - 09 - 09, 06:47 م]ـ
(لقد رأيت أحمد الغماري ينقل عن تاريخ نيسابور و هو يقول: قال الحاكم في تاريخ نيسابور)
أين رأيت ذلك؟؟؟(38/164)
ما حكم هذا الحديث [(ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده، وقرب غِيَرِه]
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[30 - 08 - 03, 07:35 ص]ـ
حديث (ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده، وقرب غِيَرِه، فقال أبو رزين: أو يضحك الرب عز وجل؟ قال: نعم. فقال: لن نعدم من رب يضحك خيرا)
قال في الصحيحة: حسن بمجموع طريقيه
وقال في ضعيف ابن ماجه: ضعيف
فما هو حكمه النهائي؟
ـ[المقدسي]ــــــــ[31 - 08 - 03, 05:21 ص]ـ
أخي العزيز ... هذا الحديث أخرجه ابن ماجة (181) ,وأحمد (4\ 11 - 12) ,والطيالسي في "المسند" (1092) ,والدارقطني في "الصفات"رقم (30) ,وغيرهم ... كلهم عن حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس عن عمه أبي رزين عن النبي-صلى الله عليه وسلم-.
ورجال إسناده كلهم ثقات غير وكيع بن حدس, ووكيع هذا قال عنه ابن حجر في"التقريب" (581):"مقبول" من الرابعة, وقال الذهبي في"الكاشف" (2\ 350):"وثق",وذكره ابن حبان في"الثقات" (5\ 496).
فأقل ما نقول فيه أن إسناده حسن والله أعلم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:"وروى البيهقى وغيره باسناد صحيح عن أبى عبيد القاسم بن سلام قال: هذه الاحاديث التي يقول فيها ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره وان جهنم لا تمتليء حتي يضع ربك فيها قدمه و الكرسي موضع القدمين وهذه الأحاديث في الرؤية هي عندنا حق حملها الثقات بعضهم عن بعض غير أنا اذا سئلنا عن تفسيرها لا نفسرها وما أدركنا أحدا يفسرها"."مجموع الفتاوى" (5\ 51) ... .
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[21 - 04 - 04, 07:52 ص]ـ
قول الأخ: " ووكيع هذا قال عنه ابن حجر في"التقريب" (581):"مقبول" من الرابعة, وقال الذهبي في"الكاشف" (2\ 350):"وثق",وذكره ابن حبان في"الثقات" (5\ 496).
فأقل ما نقول فيه أن إسناده حسن والله أعلم ". أهـ.
أقول: ابن حبان توثيقه لين لهذه الطبقة، وأما قول الذهبي: " وثق "، فمراده به توثيق ابن حبان، ويكثر من هذا كثيراً.
وقال البوصيري في " زوائده " (1/ 26): " هذا إسناد فيه مقال، وكيع ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره الذهبي في الميزان، وباقي رجال الإسناد احتج بهم مسلم ".
ولكن حسنه شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " (3/ 139).
وأذكر أن الشيخ الألباني ضعفه، ولم أستيقن.
وقول أبي عبيد، أخرجه الدارقطني في " الصفات " (57)، والخلال في " السنة " (311)، وابن مندة في " التوحيد " (522)، والآجري في " كتاب التصديق بالنظر " (11)، والبيهقي في " الأسماء والصفات " (760)، وأبوعبدالله الدقاق في " مجلس إملاء في رؤية الله " (7)، واللالكائي في " شرح الاعتقاد " (928) بسند صحيح.(38/165)
هل هو قصور في بحثي أم سقط من المطبوع أم خطأ من الحافظ ابن حجر
ـ[المقرئ.]ــــــــ[30 - 08 - 03, 09:26 ص]ـ
أهل الحديث أعينوا أخاكم بارك الله فيكم:
روى الخمسة إلا أحمد عن عمار رضي الله عنه قال: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم
الحديث معروف ومشهور في كتب الأحكام صححه الترمذي والدارقطني والحاكم وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم
والسؤال:
قال الحافظ ابن حجر في التغليق 3/ 141: ذكر الترمذي في العلل أن بعض الرواة قال فيه: عن أبي إسحاق قال: حدثت عن صلة فذكره
ولم أجده في العلل المرتبة فهل سقط منها وإذا كان كذلك فمن ذكرها غير الحافظ فلم أر هذا الكلام إلا عند الحافظ
أم هو خطأ من الحافظ؟ أم هو موجود في العلل ولم أهتد إليه؟؟
من يأتينا بالخبر اليقين وله صادق الدعاء
[تنبيه) أريد هذه الطريق وإلا فقد جاء عن ربعي عن عمار وعن ربعي عن رجل عن عمار وغيرها.
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[30 - 08 - 03, 11:16 ص]ـ
هو كما ذكرت ليس في المطبوع من العلل من الطبعتين، وكذلك راجعت المخطوط (أحمد الثالث) ولم أجده
والعلل الكبير للترمذي يظهر أنه قد سقط منه نصوص متعددة، وقد جمعت عددا منها مما ليس في المطبوع على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1882
ـ[المقرئ.]ــــــــ[30 - 08 - 03, 02:12 م]ـ
ولكن العجيب أن الحافظ لم يذكر هذا الكلام في الفتح بعدما ذكره
البخاري ولم يذكره في التلخيص بعدما ذكره أيضا ولا في أي كتاب من كتبه فلماذا لم يذكره؟
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[30 - 08 - 03, 04:54 م]ـ
أخي الفاضل: المقرئ حفظه الله تعالى.
هو كما قلت غير موجود في كتابي العلل للترمذي.
والحديث بإسناده المعلل قد أخرجه الإمام أبو سعيد الأشج في جزء من حديثه رقم 65 ص 142
وقد قال محققه الفاضل: أبو نجيد إسماعيل بن محمد الجزائري أن هذا الجزء قد تفرد بإخراج هذه الفائدة، والله أعلم.
والكتاب مطبوع سنة 1422 نشرته دار المغني.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[02 - 09 - 03, 10:12 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 09 - 03, 01:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا الاسناد الذي ذكره الأخ الفاضل ابن أبي شيبة
[65] حدثنا أبو خالد الأحمر وآخر عن عمرو بن قيس عن أبي إسحاق قال حُدِّثت عن صلة بن زفر العبسي قال كنَّّا عند عمَّار فأتي بشاة مصلية، فقال كلوا، فتنحى بعض القوم، فقال: إني صائم.
فقال عمَّار: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[03 - 09 - 03, 02:27 ص]ـ
من يهدي لي مثل هذه الفوائد فأنا لا أستطيع مكافأته بماديات الدنيا فلا شيء يساويها ولكن الله شرع لنا ما نرد به جميلك @ فهذه الفائدة كل من سينتفع منها وأحسب أن الكثير وقعت له سيدعو لك بالمزيد من فضله @
فكم نحن بحاجة إلى بذل العلم والتخلص من حظوظ النفس وشحها @ ولكن كلما تذكرت أن بذل العلم من أعظم العبادات وأحبها إلى الله علمت أن هذا - أعني بذل العلم - لا يوفق له إلا أحباب الرحمن جعل الله أهل الملتقى وزواره منهم
أكرر دعائي لك بأن يوفقك لمرضاته
محبك: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ.]ــــــــ[03 - 09 - 03, 02:32 ص]ـ
ساق الأخ خالد جزاه الله خيرا إسناد الحديث لمن ليس الكتاب عنده ولكن وقع منه سبق نظر فوقعت عينه على الإسناد الذي قبله فليس في إسناد هذا الحديث كلمة (وآخر)
لهذا جرى التنبيه مع شكري للأخ خالد على نقل الإسناد
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[03 - 09 - 03, 05:18 ص]ـ
أخوي الفاضلين: خالد بن عمر والمقرئ
لا أقول إلا أن هذا الملتقى قد وفق بأمثالكما.
وفقكما الله لما يحب ويرضى.
وأشكرك أخي الفاضل المقرئ على هذا الدعاء الطيب.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 09 - 03, 09:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي المقرىء على التنبيه وهو كما قلت انتقال البصر
أسال الله أن يجزي ابن أبي شيبة خيرا على هذه الفائدة.(38/166)
من أذكار ما بعد السلام
ـ[خالد الخالدي]ــــــــ[01 - 09 - 03, 03:57 ص]ـ
عن البراء قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه قال فسمعته يقول" رب قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك"
رواه مسلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 09 - 03, 05:09 ص]ـ
لعل هذا الذكر من أذكار النوم وليس من أذكار بعد الصلاة، ومن تتبع روايات حديث البراء في الصحيحين وغيرها تبين له، وقد كتبت قديما فيه تفصيلا لبعض المشايخ الذين كانوا يقولون بأنه من أذكار بعد السلام، فلعلي أنشط لكتابتها هنا مرة أخرى بإذن الله تعالى.
ـ[أبو مسلم]ــــــــ[01 - 09 - 03, 08:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي الكريم عبدالرحمن الفقيه ..... قلت ومن تتبع روايات حديث البراء في الصحيحين!! فأين هي روابة البراء في صحيح البخاري؟ أو لعلك تقصد حذيفة!
وأسأل الله أن يرزقك النشاط حتى تتحفنا ببحثك عن قريب ...
إذ أن الحديث له صلة أو يوهم بأن المقصود هو الذكر بعد الصلاة ...
وجزاك الله خيرا
ـ[الحميدي]ــــــــ[01 - 09 - 03, 09:39 ص]ـ
أخي عبد الرحمن .. لأحد الإخوة بحثٌ موسع في أذكار الصلاة ومايتعلق بها ومنها أذكار مابعد السلام وقد أورد ضمنها هذا الحديث وذكر الخلاف في كونه قبل السلام أو بعده، فليتك تتحفنا بما رأيت بارك الله فيك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 09 - 03, 10:55 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وسددكم
المعذرة أخي الفاضل حديث البراء ليس في الصحيحين ولكن في مسلم والنسائي وغيرهم
ولعلي أنقل لك إسناده من صحيح مسلم
قال مسلم 709 وحدثنا أبو كريب أخبرنا بن أبي زائدة عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن بن البراء عن البراء قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه قال فسمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك
709 وحدثناه أبو كريب وزهير بن حرب قالا حدثنا وكيع عن مسعر بهذا الإسناد ولم يذكر يقبل علينا بوجهه
ففي هذه الرواية في مسلم محتملة لكونه سمعها منه بعد الانصراف من الصلاة ومحتملة أنه سمعها منه في غير هذا لأنه قال (فسمعته يقول000)
وقد ورد في الروايات الأخرى أنه سمع منه هذا عند النوم
و لعلي أنقل لك كلام النسائي في عمل اليوم والليلة
السنن الكبرى ج: 6 ص: 188
ذكر حديث البراء فيه
10587 أخبرنا محمد بن حاتم قال أخبرنا سويد قال حدثنا غندر عن شعبة قال أخبرنا عبد الله بن أبي السفر قال سمعت أبا بكر بن أبي موسى يحدث عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أراد أن ينام باسمك أحيا وباسمك أموت
ما يقول إذا أوى إلى فراشه
وذكر اختلاف الناقلين للخبر عن أبي إسحاق في ذلك
10588 قال أبو عبد الرحمن النسائي أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن البراء قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن وقال قني عذابك يوم تبعث عبادك
10589 أخبرنا إبراهيم بن يوسف قال حدثني الأشجعي عن سفيان عن أبي إسحاق عن البراء قال كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم قال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
10590 أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا محمد قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة ورجل آخر عن البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام توسد يمينه وقال اللهم قنا عذابك يوم تجمع عبادك وقال الآخر يوم تبعث عبادك
10591 أخبرني إبراهيم بن الحسن عن حجاج عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه وضع يمينه تحت خده وقال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
10592 أخبرني إبراهيم بن الحسن قال حدثنا حجاج عن محمد عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن بن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه وضع يمينه تحت خده وقال اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك
10593 أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال حدثني أبي قال حدثني إبراهيم عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
10594 أخبرني أحمد بن سعيد قال حدثنا إسحاق بن منصور قال حدثنا إبراهيم وهو بن يوسف عن أبي إسحاق قال حدثني أبو بردة عن البراء سمعه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوسد يمينه ثم المنام ويضعها تحت خده ويقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
قال أبو عبد الرحمن يشبه أن يكون فيه عن أبيه عن أبي إسحاق
10595 أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال حدثني أبي عن عثمان بن عمرو عن إسماعيل بن أمية عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن الربيع بن البراء بن عازب قال قال البراء بن عازب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تكلم بهؤلاء الكلمات حين يأخذ جنبه من مضجعه بعد صلاة العشاء ثم مات في ليلته دخل الجنة اللهم إني أسلمت ديني إليك وخليت وجهي إليك وفوضت أمري إليك والجأت ظهري إليك لا منجى منك إلا إليك آمنت برسولك الذي أرسلت وبكتابك الذي أنزلت
10596 أخبرنا عبد الله بن عبد الله قال بن سليمان قال سمعت محمدا وهو بن عمرو يحدث قال حدثني ربيع هو بن لوط بن البراء عن عمه البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت شقه الأيمن وقال رب قني عذابك يوم تبعث عبادك) انتهى.
¥(38/167)
ـ[الحميدي]ــــــــ[01 - 09 - 03, 08:41 م]ـ
بارك الله فيكم .. والذي يظهر لي أن لاتعارض بين الحديثين ألبتة فإن هذا الذكر يقال في الموضعين.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[01 - 09 - 03, 08:53 م]ـ
ولقد رأيت شيخنا المحدث عبدالله السعد حفظه الله مواظبا عليه عقب السلام.
ـ[النسائي]ــــــــ[02 - 09 - 03, 12:40 ص]ـ
قال أحمد:حد ثنا وكيع ثنا مسعر عن ثابت بن عبيد عن يزيد بن البراء بن عازب عن البراء بن عازب قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلّم مما أحب أو مما يحب أن يقوم عن يمينه قال وسمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك أو تجمع عبادك
** قال عبد الله قال أبي ثناه أبو نعيم (((بإسناده ومعناه)) الا أنه قال ثابت عن بن البراء عن البراء
وقال:حد ثنا وكيع قال ثنا مسعر عن ثابت بن عبيد عن بن البراء عن البراء قال كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم مما أحب أو نحب ان نقوم عن يمينه وسمعته يقول رب قني عذابك يوم تجمع عبادك أو تبعث عبادك
ورواه الروياني في مسنده من طريق خلاد بن يحيى الكوفي عن مسعر
فرواه أحمد عن وكيع وذكر الحيث بطوله كما رواه ابن أبي زائدة عند مسلم
فيكون الرواة بهذا اللفظ هم
وكيع عند أحمد
وأبو نعيم عند أحمد ولكن قال عبد الله بإسناده ومعناه
وابن أبي زائدة عند مسلم
خلاد بن يحي عند الروياني
ولم تذكر أخي علّة في ذكر اللفظ "رب قني عذابك يوم تجمع عبادك أو تبعث عبادك "
إلا أن النسائي وغيره رووه عن البراء عند النوم ولا علّة فيما يبدو لي هنا
أخوك ومحبك النسائي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 09 - 03, 02:49 ص]ـ
على رواية أحمد وغيره الواو تفيد العطف و لاتفيد الترتيب
واللفظ (كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلّم مما أحب أو مما يحب أن يقوم عن يمينه قال (((و))) سمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك أو تجمع عبادك)
فكونه سمع لايعني أنه سمعه منه بعد الانصراف من الصلاة
والروايات الأخرى تبين أنه سمعه منه عند النوم
وحتى على ما جاء في لفظ مسلم
كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه قال (((ف))) سمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك
تحتمل ذلك
وقد جاء من رواية عدد من الصحابة لفظ هذا الحديث عند النوم
فهذه وجهة نظري
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 09 - 03, 04:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى
توضيح
لعل هذا الحديث الذي في صحيح مسلم مكون من حديثين وليس حديثا واحدا
فالجزء الأول منه (كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلّم مما أحب أو مما يحب أن يقوم عن يمينه) حديث مستقل
والجزء الثاني (قال فسمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك) حديث مستقل
ففي هذه الرواية وهي رواية ثابت بن عبيد عن يزيد بن البراء (وقد اختلف في اسمه كما في تحفة الأشراف والنكت الظراف (2/ 31)) فقط (أحمد (18472) و (18553) و (18711)) جمعا سويا
وعبيد بن البراء وثقه العجلي (تهذيب الكمال (19/ 188 - 190) وقال فيه ابن حبان في الثقات (5/ 135) (عبيد بن البراء بن العازب عن أبيه -لم يضبطه) انتهى.
وأما بقية الروايات فإنها تفصل الحديث الثاني عن الأول (كما عند أحمد (18552و18631و18660و18672و18696)) وتبين أنه عند النوم وليس بعد الانصراف من الصلاة
فكون هذا اللفظ (سمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك) ورد بعد حديث الانصراف لايدل أنه قاله في ذلك الوقت لأن أكثر الروايات بالواو، والواو لاتقتضي الترتيب كما هو معلوم، وقد ورد في بعض الروايات خارج الصحيح حين انصرف، ولعل مافي الصحيح مقدم عليه، والمسألة تحتمل البسط أكثر
والله أعلم.
ـ[ابن رجب]ــــــــ[02 - 09 - 03, 03:47 م]ـ
فضيلة شيخنا الشيخ عبدالكريم الخضير مواظب على ((رب قني عذابك يوم تبعث عبادك)) بعد كل صلاة وقد سألته عنها فقال نعم هي في صحيح مسلم وهي من الأذكار التي تقال دبر كل صلاة ...
والله الموفق
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 09 - 03, 05:17 م]ـ
المراد سلمكم الله هو دراسة هذا الحديث مع الإخوة المهتمين بعلم العلل للوصول إلى نتيجة تفيدنا جميعا
ولعلي أسرد الروايات تباعا بإذن الله تعالى
صحيح ابن خزيمة ج: 3 ص: 28
¥(38/168)
1563 أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو أحمد نا مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب وهذا حديث بندار قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه فسمعته يقول حين انصرف رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ولم يقل سلم حين انصرف
1564 أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن يزيد بن البراء عن أبيه قال كان يعجبنا أن نصلي مما يلي يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه كان يبدأ بالسلام عن يمينه
1565 أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا أبو أحمد نا مسعر عن ثابت بن عبيد عن بن البراء عن البراء بن عازب قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه وسمعته يقول حين انصرف رب قني عذابك يوم تبعث عبادك
سنن الترمذي ج: 5 ص: 471
3399 حدثنا أبو كريب أخبرنا إسحاق بن منصور هو السلولي عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوسد يمينه عند المنام ثم يقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وروى الثوري هذا الحديث عن أبي إسحاق عن البراء لم يذكر بينهما أحدا وروى شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة ورجل آخر عن البراء وروى شريك عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء وعن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
مسند أبي عوانة2 ج: 2 ص: 250
حدثنا ابن ابي رجاء قال ثنا وكيع ح وحدثنا ابن الجنيد قال ثنا ابو احمد الزبيري ح وحدثنا ابو عبيدة قال ثنا ابو نعيم كلهم عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن ابن البراء عن البراء قال كنا اذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم نكون عن يمينه فيقبل علينا بوجهه فسمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك معنى حديثهم واحد
سنن البيهقي الكبرى ج: 2 ص: 182
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ثنا إسحاق بن الحسن ح وأخبرنا بكر بن محمد المروزي ثنا عبد الصمد بن الفضل قالا ثنا أبو نعيم ثنا مسعر وأخبرني أبو الوليد الفقيه ثنا عبد الله بن محمد ثنا أبو كريب ثنا بن أبي زائدة عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن بن البراء عن البراء قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه ليقبل علينا بوجهه قال فسمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك رواه مسلم في الصحيح عن أبي كريب
مصنف ابن أبي شيبة ج: 5 ص: 324
حدثنا أبو اسامة عن زكريا عن أبي إسحاق عن البراء قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام توسد يمينه تحت خده ويقول قني عذابك يوم تبعث عبادك
26538 حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن ابي عبيدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا نام قال اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك وكان يضع يمينه تحت خده
مصنف ابن أبي شيبة ج: 6 ص: 39
حدثنا أبو أسامة عن زكريا عن أبي إسحاق عن البراء قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام توسد يمينه تحت خده ويقول قني عذابك يوم تبعث عبادك
29312 حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا نام قال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك وكان يضع يمينه تحت خده
المعجم الأوسط ج: 2 ص: 177
حدثنا أحمد قال حدثنا سعيد بن حفص قال حدثنا موسى بن الحسن عن هشام عن أبي إسحاق قال سمعت البراء بن عازب قال كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن وقال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلا موسى تفرد به سعيد
مسند أحمد ج: 4 ص: 281
ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن أبي إسحاق ع أبي عبيدة ورجل آخر عن البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام توسد يمينه ويقول اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك قال فقال أبو إسحاق وقال الآخر يوم تبعث عبادك
ثنا أبو داود الحفري عن سفيان عن أبي إسحاق عن البراء قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام وضع يديه على خده ثم قال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
مسند أحمد ج: 4 ص: 290
وكيع ثنا مسعر عن ثابت بن عبيد عن يزيد بن البراء بن عازب عن البراء بن عازب قال كنا إذا صلينا خلف رسول صلى الله عليه وسلم مما أحب أو مما يحب أن يقوم عن يمينه قال وسمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك أو تجمع عبادك قال عبد الله قال أبي ثناه أبو نعيم بإسناده ومعناه الا أنه قال ثابت عن بن البراء عن البراء
مسند أحمد ج: 4 ص: 298
ثنا عبد الرزاق ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن البراء قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد ان ينام وضع خده على يده اليمنى وقال رب قني عذابك يوم تبعث عبادك
مسند أحمد ج: 4 ص: 300
ثنا أسود بن عامر أنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد الأنصاري عن البراء بن عازب ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نام وضع يده اليمنى تحت خده وقال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
مسند أحمد ج: 4 ص: 301
ثنا وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده وقال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك أو تجمع عبادك
مسند أحمد ج: 4 ص: 303
ثنا إسحاق بن يوسف ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن البراء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضع يده اليمنى تحت خده ثم منامه ويقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
مسند أحمد ج: 4 ص: 304
ثنا وكيع قال ثنا مسعر عن ثابت بن عبيد عن بن البراء عن البراء قال كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أحب أو نحب ان نقوم عن يمينه وسمعته يقول رب قني عذابك يوم تجمع عبادك أو تبعث عبادك
يتبع بإذن الله تعالى
¥(38/169)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 09 - 03, 07:14 م]ـ
ومما يدل على ذلك أن هذا الحديث قد جاء عن عدد من الصحابة أنه من أذكار النوم
سنن الترمذي ج: 5 ص: 471
3398 حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت رأسه ثم قال اللهم (قني عذابك يوم تجمع عبادك أو تبعث عبادك)
قال هذا حديث حسن صحيح
مسند أحمد ج: 1 ص: 394
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن آدم ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا وضع جنبه على فراشه قال قني عذابك يوم تجمع عبادك
مجمع الزوائد ج: 10 ص: 123
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اراد أن ينام قال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك رواه البزار وإسناده حسن
سنن أبي داود ج: 4 ص: 310
حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا أبان ثنا عاصم عن معبد بن خالد عن سواء عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمني تحت خده ثم يقول اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ثلاث مرار
السنن الكبرى للنسائي ج: 6 ص: 190
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد قال حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن سواء الخزاعي عن حفصة بنت عمر رضي الله عنهما قالتكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده وقال رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ثلاث مرات
10598 أخبرنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال حدثنا أبان قال حدثنا عاصم عن معبد بن خالد عن سواء عن حفصة بنت عمر أن الرسول كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده الأيمن وقال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ثلاث مرات
مسند البزار 4 - 9 ج: 7 ص: 246
2825 حدثنا اسحاق بن بهلول الدفع قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي عن حذيفة رضي الله عنه قال كان النبي إذا أخذ مضجعه قال اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
هكذا رأيته عنه في موضع ورأيته في موضع آخر عن حذيفة أنه كان إذا أخذ مضجعه قال اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت وإذا قام من منامه قال الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور
فبودي من الإخوة أن يتأملوا ما سبق
والله أعلم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 09 - 03, 11:13 م]ـ
بحث قوي على منهج الإمام الدارقطني فجزاك الله خيرا
وقولك متوجه جدا أخي والحديث من خلال بحثكم ومراجعة قليلة ولم أستقص في البحث لكن تبين لي ما يلي:
الحديث مداره على طريقين:
طريق مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء من أذكار الصلاة
وطريق أبي إسحاق السبيعي به من أذكار النوم وإن كان أبا إسحاق اضطرب فيه لكن لا يخفى عليكم ما رجحه الدارقطني والترمذي وليس هو محل البحث
فالترجيح حقيقة فيه إشكال من حيث التساوي بين الطرق لكن لو وجدنا طريقا عن مسعر أو عن ثابت بن عبيد وجعله من أذكار النوم لكان الكلام متوجها جدا أنه من أذكار النوم فهل وقفتم على هذه الطريق لأني لم أبحث
وأما طريق محمد عن ربيع بن لوط عن البراء فهو وإن كان يؤيد ما ذكرتم لكن الإعلال يحتاج إلى أقوى من هذا
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 09 - 03, 06:44 ص]ـ
حفظك الله وبارك فيك وسددك على هذا التشريف للموضوع
ولكن بودي لو تنظر فيما ذكرته في المشاركة السابقة
على رواية أحمد وغيره الواو تفيد العطف و لاتفيد الترتيب
واللفظ (كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلّم مما أحب أو مما يحب أن يقوم عن يمينه قال (((و))) سمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك أو تجمع عبادك)
فكونه سمع لايعني أنه سمعه منه بعد الانصراف من الصلاة (فتحتمل أنه سمعه منه في أي وقت)
والروايات الأخرى تبين أنه سمعه منه عند النوم
وحتى على ما جاء في لفظ مسلم
كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه قال (((ف))) سمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك
تحتمل ذلك
وقد جاء من رواية عدد من الصحابة لفظ هذا الحديث عند النوم
ولعل هذا الحديث الذي في صحيح مسلم مكون من حديثين وليس حديثا واحدا
فالجزء الأول منه (كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلّم مما أحب أو مما يحب أن يقوم عن يمينه) حديث مستقل
والجزء الثاني (قال فسمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث أو تجمع عبادك) حديث مستقل
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 09 - 03, 08:54 ص]ـ
اخي الفاضل الشيخ أبو عمر .....
الاحتمال قوي جدا.أن يكون مركب من حديثين لكن ما دام لم يوجد شئ قاطع يعنى كلا الامرين محتمل , الا يتوجه ان الاولى فيه ان يقال هذا الدعاء في الموضعين جميعا.
لان فعله في الموطنين لاشك في ثبوته وقصره على موضع واحد بقرائن غير قاطعة. قد يكون فيه تفويت محل هذا القول؟
¥(38/170)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 09 - 03, 09:05 ص]ـ
الأخ الفاضل بارك الله فيك
ليس هناك دليل قاطع بأنه من أذكار بعد السلام ولفظة الحديث محتملة أنها بعد التسليم أو غير ذلك فحملها على الروايات الصريحة بأنها عند النوم أولى، وكذلك مما يساعد في ذلك الروايات الأخرى عن الصحابة رضوان الله عليهم فهي قرينة خارجية أخرى، والله أعلم
وكذلك من القرائن أن الاسناد الذي عند مسلم فيه كلام
ففي هذه الرواية التي عند مسلم فقط وهي رواية ثابت بن عبيد عن يزيد بن البراء (وقد اختلف في اسمه كما في تحفة الأشراف والنكت الظراف (2/ 31)) فقط (أحمد (18472) و (18553) و (18711)) جمعا سويا
وعبيد بن البراء وثقه العجلي (تهذيب الكمال (19/ 188 - 190) وقال فيه ابن حبان في الثقات (5/ 135) (عبيد بن البراء بن العازب عن أبيه -لم يضبطه) انتهى.
ـ[النسائي]ــــــــ[26 - 02 - 04, 04:42 ص]ـ
الأخ عبدالرحمن غفر الله له وسدده وإخواننا جميعا
ورد في صحيح ابن خزيمة من طريق أبي أحمد نا مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب وهذا حديث بندار قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله أحببنا أن نكون عن يمينه فسمعته يقول حين انصرف رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ولم يقل سلم حين انصرف
وفي صحيح ابن خزيمة من طريق أبي أحمد نا مسعر عن ثابت بن عبيد عن بن البراء عن البراء بن عازب قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله أحببنا أن نكون عن يمينه وسمعته يقول (((حين انصرف))) رب قني عذابك يوم تبعث عبادك
وفي مسند الروياني من طريق أبي احمد حدثنا مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب قال كنا اذا صلينا خلف رسول الله احببنا ان نكون عن يمينه فسمعته (((حين انصرف))) يقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك
فوكيع لم يذكر اللفظة (((حين انصرف)))) وأما محمد الزبيري أبو أحمد فذكرها وراويها عنه ابن بشار وأحمد بن عبدة وهي مزيلة للإشكال في حرف الفاء والواو
فمن كانت الرواية محتملة فما ذكر في رواية الزبيري مزيلة للإحتمال فتبيّن أنها تقال بعد الصلاة وعند النوم وأظن أن هذا لا إشكال فيه لأن بعض الأذكار تقال عند النوم وعند الصباح والمساء
والله أعلم ببالصواب
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 02 - 04, 05:28 ص]ـ
أحسنت أخي الفاضل حفظك الله وبارك فيك
وهذا الذي ذكرته سلمك الله قد سبق الإجابة عنه فيما سبق
ولا بأس من التفصيل
فمما سبق يتيبين أن الذين رووا هذا الحديث عن البراء هم
1 - عبيد بن البراء
2 - أبو إسحق السبيعي واختلف عليه
3 - الربيع بن البراء بن عازب
4 - ربيع بن لوط بن البراء
5 - أبو بكر بن أبي موسى
6 - يزيد بن البراء بن عازب
فكلهم جعلوه عند النوم ولم يذكروا أنه بعد السلام من الصلاة إلا روايةعبيد بن البراء فاختلف فيها فبعض الألفاظ محتملة لأن تكون بعد السلام من الصلاة وبعضها صريحة في ذلك
وقد سبق بحثها في المشاركات السابقة وبيان الأرجح فيها
ومن القرائن الخارجية على ذلك أن هذا الحديث جاء من روايات عدد من الصحابة غير البراء كما سبق ذكره أنها من أذكار النوم
فهذه وجهة نظر تحتمل الخطأ والصواب، ولكن وضحت ما عندي فيها، وقد يكون خطأ وقد يكون صوابا.
ـ[المتبصر]ــــــــ[26 - 02 - 04, 07:28 ص]ـ
كلام الشيخ عبد الرحمن وفقه الله سديد، و متين، و سائرٌ فيه على منهج النقاد، و القواعد تشهد له، كما أن احتمال كون الراوي جمع فيه بين حديثين قوي و محتمل جدا، كما أشار الفقيه، و الله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 08 - 04, 10:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بعلمكم.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[27 - 08 - 04, 01:25 ص]ـ
احسن الله إلى الشيخ الفقيه عبد الرحمن فإن كلامه كلام من تشبع بعلم العلل وفقه الله وسدده.
ـ[الناصح]ــــــــ[05 - 10 - 06, 07:27 ص]ـ
الحديث في مسلم صريح في أن هذا بعد السلام
وما ذكر عبدالرحمن الفقيه محتمل فهل يترك الصريح للمحتمل!
وإذا تنازل المناقش فالذكر يقال في الموضعين وهو أصالة كما ورد في مسلم وغيره
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 10 - 06, 08:29 ص]ـ
بارك الله فيك أخي
هذا الأمر يتعلق بعلم علل الحديث، فهذا الحديث نفسه اختلف الرواة فيه في هذه اللفظة
ولا بأس من التفصيل
فمما سبق يتيبين أن الذين رووا هذا الحديث عن البراء هم
1 - عبيد بن البراء
2 - أبو إسحق السبيعي واختلف عليه
3 - الربيع بن البراء بن عازب
4 - ربيع بن لوط بن البراء
5 - أبو بكر بن أبي موسى
6 - يزيد بن البراء بن عازب
فكلهم جعلوه عند النوم ولم يذكروا أنه بعد السلام من الصلاة إلا روايةعبيد بن البراء فاختلف فيها فبعض الألفاظ محتملة لأن تكون بعد السلام من الصلاة وبعضها صريحة في ذلك
وقد سبق بحثها في المشاركات السابقة وبيان الأرجح فيها
ومن القرائن الخارجية على ذلك أن هذا الحديث جاء من روايات عدد من الصحابة غير البراء كما سبق ذكره أنها من أذكار النوم.
والصواب في ذلك إن شاء الله أن هذا ليس من الأذكار التي تقال بعد التسليم بل هو من أذكار النوم.
¥(38/171)
ـ[عبد المتين]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بعلمكم شيخنا الحيبب عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي .... أشهد الله تعالى على حبي لكم فيه ...
هلا أفدتمونا بكلام جهابذة الحفاظ فيما يتعلق بحديث الباب رواية و دراية؟
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:39 م]ـ
فمما سبق يتيبين أن الذين رووا هذا الحديث عن البراء هم
3 - الربيع بن البراء بن عازب
.
أين روى الربيع هذا الحديث عن أبيه؟
ـ[ابوعلي النوحي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:54 م]ـ
و مما يؤيد كلام الشيخ عبد الرحمن حفظه الله بأنهما حديثان.
أن رواية سفيان عن مسعر التي عند ابن خزيمة لم يذكر فيها الدعاء.
نا عبد الجبار بن العلاء، ثنا سفيان، عن مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن يزيد بن البراء، عن أبيه قال: «كان يعجبنا أن نصلي مما يلي يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه كان يبدأ بالسلام عن يمينه»
ـ[الناصح]ــــــــ[06 - 10 - 06, 01:58 ص]ـ
عن مسعر عن ثابت بن عبيد ((عن بن البراء)) عن البراء قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه ليقبل علينا بوجهه قال فسمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك
قال في الجمع بين الصحيحين
الثاني عن الربيع بن البراء عن البراء قال كنا إذا صلينا خلف رسول
الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه قال فسمعته يقول رب
قني عذابك يوم تبعث - أو تجمع - عبادك
وليس للربيع بن البراء عن أبيه في الصحيح غير هذا الحديث
فلعل المبهم في قوله عن ابن البراء قد بينه صاحب الجمع
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 10 - 06, 06:07 ص]ـ
عن مسعر عن ثابت بن عبيد ((عن ابن البراء)) عن البراء قال كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه ليقبل علينا بوجهه قال فسمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث عبادك
قال في الجمع بين الصحيحين
الثاني عن الربيع بن البراء عن البراء قال كنا إذا صلينا خلف رسول
الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه قال فسمعته يقول رب
قني عذابك يوم تبعث - أو تجمع - عبادك
وليس للربيع بن البراء عن أبيه في الصحيح غير هذا الحديث
فلعل المبهم في قوله عن ابن البراء قد بينه صاحب الجمع
والله أعلم
نعم صحيح، وجزاك الله خيرا على ذلك
وممن نص عليه عبدالغني المقدسي في الكمال
أما المزي فقال بشار عواد في حواشي تهذيب الكمال (9/ 67) جاء في حواشي النسخ من تعقبات المؤلف على صاحب الكمال قوله (كان فيه روى له مسلم وذلك وهم) انتهى.
وقد جاء عند أبي داود وغيره أنه عبيد بن البراء وعند ابن حبان يزيد ين البراء، والله أعلم.
والرواي عبيد قال عنه ابن حبان في الثقات (5/ 135) (عبيد بن البراء بن العازب عن أبيه -لم يضبطه) انتهى.
فلم يضبط حديث والده كما ينبغي، وهو الذي أتى باللفظة التي تصرح بأنه قالها بعد الانصراف من الصلاة مخالفا بذلك بقية الرواة.(38/172)
حكم حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان .. ) للشيخ عبدالكريم الخضير ..
ـ[ابن رجب]ــــــــ[01 - 09 - 03, 04:21 ص]ـ
سئل فضيلة شيخنا الشيخ عبدالكريم الخضير في الدورة العلمية في مسجد علي بن المديني بالرياض عن صحة حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) فقال حفظه الله هذا حديث لايثبت لكن ان دعا المسلم بان يبلغه الله عزوجل رمضان وان يوفقه لصيامه وقيامه وان يوفقه لادراك ليلة القدر أي بان يدعو ادعية مطلقة فهذا ان شاء الله لابأس به ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 09 - 03, 05:13 ص]ـ
هذا تخريجة قديم لي للحديث نسال الله أن ينفع به
عن زائدة بن ابى الرقاد عن زياد النميرى عن انس بن مالك رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل رجب قال (الله بارك لنا فى رجب وشعبان وبلغنا رمضان) وكان يقول (ليلة الجمعة غراء ويومها ازهر)
اخرجه الامام احمد (1/ 259) والطبرانى فى الاوسط (4/ 189) رقم (3939) وقال لايروى هذا الحديث عن رسول الله صلى اللع عليه وسلم الا بهذا الاسناد، تفرد به زائدة بن ابى الرقاد) وانظر مجمع البحرين (3/ 95) واخرجه البزار (1/ 457) كشف الاستار (616) وابو نعيم فى الحلية (6/ 269) وابن السنى فى عمل اليوم والليلة (659) والبيهقى فى الشعب (3/ 275) وفى فضائل الاوقات (14) ويوسف القاضي كما فى تبيين العجب ص31 وابن حجر فى تبيين العجبص 30 كلهم من طريق زائدة بن ابى الرقاد عن زياد النميرى عن انس به
وهذا الحديث فيه علتين:
الاولى: زائدة بن ابى الرقاد الباهلى أبومعاذ البصرى الصيرفى قال فيه البخارى فى التاريخ الكبير (3/ 433) منكر الحديث وقال ابو حاتم كما فى الجرح والتعديل لابنه (3/ 613) يحدث عن زياد النميرى عن انس احاديث مرفوعة منكرة ولاندرى منه او من زياد، ولا اعلم روى عنه غير زياد فكنا نعتبر حديثه وقال ابو داود كما فى سؤالات الآ جرى (1/ 357) لا اعرف خبره وقال النسائى فى الضعفاء (219) منكر الحديث وقال فى فى السنن الكبرى (5/ 273) لاادرى من هو وقال فى الكنى كما فى تبيين العجب (ليس بثقة) وقال القواريرى كما فى الجرح والتعديل (3/ 613) لم يكن به باس، وكتبت كل شى عنده وذكره ابن شاهين فى الثقات (403) قال وانكر عليه حديث (اذا خفضت فاشمى ولا تنهكى) وذكره العقيلى فى الضعفاء (2/ 81) ونقل عن على ابن المدينى من رواية محمد ابن ابى شيبة عنه انه قال روى مناكير وهذا النص ليس فى المطبوع من سؤالات محمد ابن ابى شيبة عن على ابن المدينى؟؟ وقال ابن حبان فى المجروحين (1/ 308) يروى المناكير عن المشاهير لايحتج به ولايكتب الالللااعتبار وقال البزار ضعيف كما فى كشف الاستار (347) وقال مرة (3063) ليس به باس
فتبين ان هذا الراوى فيه خلاف بين العلماء ولكن الجرح فيه واضح من ناحية رواية الاحاديث المنكرة واكثر العلماء على تضعيفه والله اعلم
الثانية: زياد ابن عبد الله النميرى قال ابن حبان فى المجروحين (1/ 306) منكر الحديث يروى عن (انس) اشياء لاتشبه حديث الثقات لايجوز الاحتجاج به، تركه يحى ابن معين سمعت الحنبلى يقول سمعت احمد بن زهير يقول قالىيحى بن معين عن زياد النميرى فقال لاشئ وقال ابن معين فى رواية الدورى (2/ 179) ضعيف الحديث وقال فى موضع آخر ليس به باس وقال ايضا فى حديثه ضعف وقال ابو حاتم الرازى (3/ 536) يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال الاجرى سألت ابا داود عنه فضعفه وذكره ابن حبان فى الثقات (4/ 255) وقال يخطئ وقال ابن عدى فى الكامل (3/ 1045) وعندى اذا روى عن زياد النميرى ثقة فلا باس بحديثه وقال الدارقطنى (2/ 190) ليس بالقوى وذكره ابن شاهين فى الثقات (396) وقال يعقوب الفسوى فى المعرف (2/ 124) لاباس به وقال فى موضع آخر (2/ 662) وميمون ابن سياه ويزيد بن ابان الرقاشى وزياد النميرى بعضهم قريب من بعض وفيهم ضعف وقال البزار ليس به باس حدث عنه جماعة بصريون كشف الاستار (347) وذكره ابن حبان فى الثقات (4/ 255) فتبين بهذا ان الراوى فيه خلاف والاقرب ضعفه والله اعلم
فتبين ان هذا الحديث شديد الضعف وقد قال البيهقى فى الفضائل (وقد ورد فى الدعاء عند دخول رجب ليس بالقوى)
فيظهر بهذ ا ان الحديث لايصح والله اعلم والعجب ان عدد منالخطباء يكررونه على المنبر كل عام
ـ[كريمة المروزية]ــــــــ[01 - 09 - 03, 06:18 ص]ـ
¥(38/173)
يا اخوان أنظروا لعل في سنده خلاف لاني سمعته من الشيخ آل الشيخ الجمعة الماضية
ـ[الرايه]ــــــــ[09 - 08 - 05, 07:18 م]ـ
وهذه دراسة للحديث للدكتور محمد القناص انتهى فيها بتضعيفه.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلاة على رسول الله، وبعد:
حديث: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبلغنا رَمَضَانَ". وفي رواية: "وبَارِكْ لَنَا فِي رَمَضَانَ".
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (2346)، والبزار في مسنده، -كما في كشف الأستار (616) -، وابن السني في عمل اليوم والليلة (658)، والطبراني في الأوسط (3939)، وفي الدعاء (911)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 269)، والبيهقي في الشعب (3534)، وفي كتاب فضائل الأوقات (14)، والخطيب البغدادي في الموضح (2/ 473)، وابن عساكر في تاريخه (40/ 57)، من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس.
وهذا إسنادٌ ضعيف: زائدة بن أبي الرقاد:
قال البخاري والنسائي: منكر الحديث،
وقال أبو داود: لا أعرف خبره،
وقال أبو حاتم: يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، ولا ندري منه أو من زياد،
وقال الذهبي: ضعيف،
وقال الحافظ ابن حجر: منكر الحديث
[ينظر: التاريخ الكبير (3/ 433)، الجرح (3/ 613)، المجروحين (1/ 308)، الميزان (2/ 65)، التهذيب (3/ 305)، التقريب (1/ 256)].
وزياد بن عبد الله النميري البصري:
قال ابن معين: ليس بشيء،
وضعفه أبو داود،
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به،
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطئ، ثم ذكره في المجروحين، وقال: منكر الحديث يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به،
وقال الذهبي: ضعيف،
وقال الحافظ: ضعيف
[ينظر: تاريخ ابن معين (2/ 179)، الجرح (3/ 536)، الكامل (3/ 1044)، الميزان (2/ 65)، التهذيب (3/ 378)].
وقد تفرد زائدة بن أبي الرقاد بهذا الحديث عن زياد النميري، قال الطبراني في الأوسط:
"لا يروى هذا الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا بهذا الإسناد، تفرد به زائدة بن أبي الرقاد".
وقال البيهقي: " تفرد به النميري وعنه زائدة بن أبي الرقاد، قال البخاري: زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري منكر الحديث".
وقد أشار غير واحد من العلماء إلى ضعف إسناد هذا الحديث منهم: النووي في الأذكار (547)، وابن رجب في لطائف المعارف (ص143)، والهيثمي في المجمع (2/ 165)، والذهبي في الميزان (2/ 65)، وابن حجر في تبيين العجب (38).
ويحسن الإشارة بمناسبة تخريج هذا الحديث إلى أنه لم يثبت في فضل شهر رجب ولا في صيامه ولا قيام ليلة مخصوصة منه حديث صحيح، قال الحافظ ابن حجر في تبيين العجب بما ورد في شهر رجب (ص23): "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره".
وقال الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف (ص140): " فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب وباطل لا تصح، وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء، وممن ذكر ذلك من العلماء المتأخرين من الحفاظ: أبو إسماعيل الأنصاري، وأبو بكر بن السمعاني، وأبو الفضل بن ناصر، وأبو الفرج بن الجوزي، وغيرهم، وإنما لم يذكرها المتقدمون لأنها أحدثت بعدهم، وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها، وأما الصيام فلم يصح في فضل رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه .... وقد روي أنه كان في شهر رجب حوادث عظمية، ولم يصح شيء من ذلك، فروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولد في أول ليلة منه، وأنه بعث في السابع والعشرين منه، وقيل: في الخامس والعشرين، ولا يصح شيء من ذلك، وروي بإسناد لا يصح عن القاسم بن محمد أن الإسراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان في السابع والعشرين من رجب، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي وغيره."
د. محمد بن عبد الله القناص
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
التاريخ 3/ 7/1426هـ
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=83311
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[10 - 08 - 05, 01:42 ص]ـ
فائدة: يضاف إلى من خرج الحديث: ابن أبي الدنيا في "فضائل رمضان" وهو أول حديث فيه.
ـ[الرايه]ــــــــ[26 - 08 - 09, 11:59 م]ـ
أيضا ضعّف الحديث الشيخ عبدالله السعد
في رسالته "البدر التمام في بيان حكم بعض ماورد في فضل رمضان"
صـ 32 - 33
لأمور:
- زائدة بن أبي الرقاد: منكر الحديث
- زياد بن عبد الله النميري البصري: ضعيف
- على ضعف زائده: فقد تفرد به كما قال الطبراني، ولايحتمل ذلك منه
- أن هذه السلسلة قال فيها ابوحاتم: يُحدث زائدة عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة.
وقال البخاري: زائدة بن أبي الرقاد عن زياد بن عبد الله النميري منكر الحديث.
(الضعفاء 2/ 437)
- والحديث ضعفه جماعة منهم:
البيهقي (فضائل الاوقات ص104)
والنووي (الاذكار ص314)
وابن رجب (اللطائف ص170)
وابن حجر (تبيين العجب ص 37)
وذكره ابن تيمية في الفتاوى (25/ 291) وسكت عنه، لكن قال قبله: ((واكثر ما رُوي في ذلك ... ))
انتهى كلام الشيخ عبدالله السعد(38/174)
أنا ابن الذبيحين، حديث لم نقف له على أصل بهذا اللفظ
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[03 - 09 - 03, 04:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه ومن والاه
حديث أنا ابن الذبيحين مشتهر على الألسن وليس له أصل بهذا اللفظ بل سيأتي ما ورد فيه ولا يغتر بما جاء في البيان والتعريف ص: 293
رواه ابن مردويه والثعلبي في تفسيريهما وعند الزمخشري في الكشاف أنا ابن الذبيحين
ولا بما في كلام الحافظ في فتح الباري ج: 12 ص: 378
الذبيح إسماعيل ويؤيده ما تقدم وحديث أنا بن الذبيحين رويناه في الخلعيات من حديث معاوية ونقله عبد الله بن أحمد عن أبيه وابن أبي حاتم عن أبيه وأطنب بن القيم في الهدى في الاستدلال لتقويته وقرأت بخط الشيخ تقي الدين السبكي أنه استنبط من القرآن دليلا وهو قوله في الصافات وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين إلى قوله إني أرى في المنام أني أذبحك وقوله في هود وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق إلى قوله وهذا بعلي شيخا قال ووجه الأخذ منهما أن سياقهما يدل على أنهما قصتان مختلفتان في وقتين الأولى عن طلب من إبراهيم وهو لما هاجر من بلاد قومه في ابتداء أمره فسأل من ربه الولد فبشره بغلام حليم فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام
لأنهما إنما أحالا على المعنى الوارد في رواية ابن جرير والحاكم الآتية ويؤيده ما في كشف الخفاء قال العجلوني ج: 1 ص: 230
أنا ابن الذبيحين كذا في الكشاف قال الزيلعي وابن حجر في تخريج أحاديثه لم نجده بهذا اللفظ
وقال في المقاصد حديث ابن الذبيحين رواه الحاكم في المناقب من مستدركه من حديث عبيدالله بن محمد العتبي قال حدثنا عبدالله بن سعيد عن الصنابحي قال حضرنا مجلس معاوية بن أبي سفيان فتذاكر القوم اسماعيل واسحاق ابني ابراهيم عليهم الصلاة والسلام فقال بعضهم الذبيح اسماعيل وقال بعضهم بل اسحاق فقال معاوية سقطتم على الخبير كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعرابي يشكو جدب أرضه يا رسول الله خلفت البلاد يابسة والماء يابسا هلك المال وضاع العيال فعد علي مما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه فقلنا لمعاوية من الذبيحان يا أمير المؤمنين فقال ان عبدالمطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله أن سهل له أمرها أن ينحر بعض ولده فأخرجهم وأسهم بينهم فخرج السهم لعبدالله فأراد ذبحه فمنه أخواله من بني مخزوم وقالوا له ارض ربك وافد ابنك ففداه بمائة ناقة فهو الذبيح واسماعيل الثاني انتهى مع زيادة
وقال في المواهب وشرحها للزرقاني وعند الحاكم في المستدرك وابن جرير وابن مردويه والثعلبي في تفاسيرهم عن معاوية ابن أبي سفيان قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه اعرابي فقال يا رسول الله خلفت البلاد يابسة والماء يابسا وفي نسخة خلفت الكلأ يابسا وخلفت المال عابسا هلك المال وضاع العيال فعد علي مما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه
والحديث حسن بل صححه الحاكم والذهبي لتقويه بتعدد طرقه انتهى
وأقول فحينئذ لا ينافيه ما نقله الحلبي في سيرته عن السيوطي ان هذا الحديث غريب وفي إسناده من لا يعرف انتهى
وفيه دليل على أن الذبيح اسماعيل وهو الصحيح
اهـ بلفظه
قلت لم أر التصحيح المنسوب للحاكم في المستدرك وهذا نصه:
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي حدثنا عبيد بن حاتم الحافظ العجلي حدثنا إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة الحراني حدثنا عبد الرحيم الخطابي حدثنا عبد الله بن محمد العتبي حدثنا عبد الله بن سعيد الصنابحي قال حضرنا مجلس معاوية بن أبي سفيان فتذاكر القوم إسماعيل وإسحاق بن إبراهيم فقال بعضهم الذبيح إسماعيل وقال بعضهم بل إسحاق الذبيح فقال معاوية سقطتم على الخبير كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه الأعرابي فقال يا رسول الله خلفت البلاد يابسة والماء يابسا هلك المال وضاع العيال فعد علي بما أفاء الله عليك يا بن الذبيحين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه فقلنا يا أمير المؤمنين وما الذبيحان قال إن عبد المطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله إن سهل الله أمرها أن ينحر بعض ولده فأخرجهم فأسهم بينهم فخرج السهم لعبد الله فأراد ذبحه
¥(38/175)
فمنعه أخواله من بني مخزوم وقالوا أرض ربك وافد ابنك قال ففداه بمائة ناقة قال فهو الذبيح وإسماعيل الثاني
المستدرك على الصحيحين ج: 2 ص: 604 ولم يذكر له تصحيحا
وقال في ج: 2 ص: 609
وقد كنت أرى مشائخ الحديث قبلنا وفي سائر المدن التي طلبنا الحديث فيه وهم لا يختلفون أن الذبيح إسماعيل وقاعدتهم فيه
قول النبي صلى الله عليه وسلم أنا بن الذبيحين
إذ لا خلاف أنه من ولد إسماعيل وأن الذبيح الآخر أبوه الأدنى عبد الله بن عبد المطلب
قلت لكنه لم يذكر سندا لهذه اللفظة اللهم إلا إن أراد الإقرار الذي فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم للأعرابي، ويبقى كلام السيوطي هو المعتمد لا ما نقل عن المواهب.
وفي تاريخ الطبري ج: 1 ص: 158
حدثنا محمد بن عمار الرازي قال حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة قال حدثنا عمر بن عبدالرحيم الخطابي عن عبدالله بن محمد العتبي من ولد عتبة بن أبي سفيان عن أبيه قال حدثني عبدالله بن سعيد عن الصنابحي قال كنا عند معاوية بن أبي سفيان فذكروا الذبيح إسماعيل أو إسحاق فقال على الخبير سقطتم كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال يار سول الله عد علي مما أفاء الله عليك يا بن الذبيحين فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له وما الذبيحان يا رسول الله فقال إن عبدالمطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله لئن سهل الله له أمرها ليذبحن أحد ولده قال فخرج السهم على عبدالله فمنعه أخواله وقالوا افد ابنك بمائة من الإبل ففداه بمائة من الإبل وإسماعيل الثاني
لكن قال الطبري في تفسيره ج: 23 ص: 85
فضحك عليه الصلاة والسلام فقلنا له يا أمير المؤمنين .. الحديث وهو اللفظ الصواب الذي لا محيد عنه.
وفي تفسير ابن كثير ج: 4 ص: 19
وقد روى ابن جرير في ذلك حديثا غريبا فقال حدثني محمد بن عمارالرازي حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة حدثنا عمر بن عبد الرحيم الخطابي عن عبد الله بن محمد العتبي من ولد عتبة بن أبي سفيان عن أبيه حدثني عبد الله بن سعيد عن الصنابحي قال كنا عند معاوية بن أبي سفيان فذكروا الذبيح إسماعيل أو إسحاق فقال على الخبير سقطتم كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال يا رسول الله عد علي مما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له وما الذبيحان فقال إن عبد المطلب لما أمر بحفر زمزم نذر لله إن سهل له أمرها عليه ليذبحن أحد ولده قال فخرج السهم على عبد الله فمنعه أخواله وقالوا افد ابنك بمائة من الإبل ففداه بمائة من الإبل وإسماعيل الثاني
وهذا حديث غريب جدا
وقد رواه الأموي في مغازيه حدثنا بعض أصحابنا أخبرنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة حدثنا عمرو بن عبد الرحمن القرشي حدثنا عبيد الله بن محمد العتبي من ولد عتبة بن أبي سفيان حدثنا عبد الله بن سعيد حدثنا الصنابحي قال حضرنا مجلس معاوية رضي الله عنه فتذاكر القوم إسماعيل أو إسحاق وذكره كذا كتبته من نسخة مغلوطة (لعلها مخطوطة)
وقال القرطبي في تفسيره ج: 15 ص: 113
وأما ما روي من طريق معاوية قال سمعت رجلا يقول للنبي صلى الله عليه وسلم يابن الذبيحين فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال معاوية إن عبد المطلب لما حفر بئر زمزم نذر لله إن سهل عليه أمرها ليذبحن أحد ولده لله فسهل الله عليه أمرها فوقع السهم على عبد الله فمنعه أخواله بنو مخزوم وقالوا أفد ابنك ففداه بمائة من الإبل وهو الذبيح وإسماعيل هو الذبيح الثاني فلا حجة فيه لأن سنده لايثبت على ما ذكرناه في كتاب الأعلام في معرفة مولد المصطفى عليه الصلاة والسلام
ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[22 - 05 - 10, 02:08 ص]ـ
ورجح القول بأنه اسماعيل شيخنا ابن باز في تعليقه على الزاد وقال عن القول الاخر انه باطل
ورجحه ايضا ابن عثيمين والشنقيطي والالباني كما في كتاب تقريب علوم الالباني
وهو ظاهر كلام شيخنا ابن جبرين كما في موقعه لما تكلم عن الذبيح ذكر اسماعيل
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[22 - 05 - 10, 05:48 ص]ـ
ما تعليقك على ما قاله الشيخ صالح بن سعد اللحيدان في جريدة المدينة
((وكما ثبت فى الصحيح (أنا ابن الذبيحين) وهذا الحديث له عدة طرق فسنده عراقى مدنى، وذكره ابن الأثير والجزرى فى جامع الأصول وله عدة اسانيد)) ا. هـ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=185045
و أظن قوله (ثبت في الصحيح) خطأ من الجريده و أن الصحيح قوله (كما ثبت في الحديث الصحيح)(38/176)
أقسم بالله العلي العظيم أنني سأدعوا لمن يساعدني
ـ[أبو سفيان]ــــــــ[04 - 09 - 03, 07:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ... وبعد ..
تكفووووووون ياشباب ... فزعتكم ...
أقسم بالله العلي العظيم أنني سأدعوا لمن يساعدني
تكفووووووون ياشباب:
تكفى ... وترى تكفى تهز الرجاجيل ...
أبحثوا لي الله يجزاكم كل خير .. عن هذه الأحاديث الأربعة ..
أنه قد أعياني بحثهن ..
أريد تخريج هذه الأحاديث ...
وذكر الاسانيد ...
الحديث الأول ...
عن ابي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال جاء رجل إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال إني رأيت في المنام كأن رأسي قد ضرب .. الخ
الحديث الثاني:
وعنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال " رأيت في يدي سوارين فنفختهما ... ألخ
الحديث الثالث:
عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أصبت وأخطأت ... ألخ
الحديث الرابع:
عن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال " رأيت امرأة سوداء ثائرةالرأس ... ألخ ...
انتهى .....
للمعلومية .. :
هذه الاحاديث في مصنف أبي شيبة
تكفووووون ....
فزعة الرجال للرجال ...
ومع السلامة
ـ[محمد عابدين]ــــــــ[04 - 09 - 03, 08:49 ص]ـ
فتح الباري>باب إذا طار الشيء في المنام
باب إذا طار الشيء في المنام
حدثني سعيد بن محمد أبو عبد الله الجرمي حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح عن أبي عبيدة بن نشيط قال: قال عبيد الله بن عبد الله سألت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذكر. فقال ابن عباس: ذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا نائم رأيت أنه وضع في يدي سواران من ذهب، ففطعتهما وكرهتهما فأذن لي فنفختهما فطاراً، فأولتهما كذابان يخرجان فقال عبيد الله: أحدهما العنسي الذي قتله فيروز في اليمن والآخر مسيلمة.
قوله: (باب إذا طار الشيء في المنام) أي الذي من شأنه أنه يطير، قال أهل التعبير من رأى أنه يطير فإن كان إلى جهة السماء بغير تعريج ناله ضرر، فإن غاب في السماء ولم يرجع مات، وإن رجع أفاق من مرضه، وإن كان يطير عرضاً سافر ونال رفعه بقدر طيرانه، فإن كان بجناح فهو مال أو سلطان يسافر في كنفه، وإن كان بغير جناح دل على التغرير فيما يدخل فيه، وقالوا إن الطيران للشرار دليل رديء.
قوله: يعقوب بن إبراهيم أي ابن سعد الزهري، وصالح هو ابن كيسان
قوله: عن ابن عبيدة بالتصغير ابن نشيط بنون ومعجمة ثم مهملة وزن عظيم، ووقع في رواية الكشميهني عن أبي عبيدة جعلها كنية والصواب ابن فقد تقدم هذا الحديث بهذا السند في أوخر المغازي في قصة العنسي وقال فيه: عن ابن عبيدة بغير اختلاف، وزاد في موضع آخر اسمه عبد الله قلت: وهو الربذي بفتح الراء الموحدة معجمة أخو موسى بن عبيدة الربذي المحدث المشهور بالضعف، وليس لعبد الله هذا في البخاري سوى هذا الحديث، وقد اختلف على يعقوب بن إبراهيم بن سعد في سنده فأخرجه النسائي عن أبي داود الحراني عنه عن أبيه عن صالح قال: قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أسقط عبد الله بن عبيدة من السند هكذا أخرجه الإسماعيلي من وجه آخر عن أبي داود الحراني ومن رواية عبيد الله بن سعد بن إبراهيم عن عمه يعقوب، قال الإسماعيلي: هذان ثقتان روياه هكذا قلت: لكن سعيد ثقة، وقد تابعه عباس بن محمد الدوري عن يعقوب بن إبراهيم أخرجه أبو نعيم في المستخرج من طريقه، وقد تقدم شرح الحديث في المغازي ويأتي شيء منه بعد أبواب، وأن قول ابن عباس في هذه الرواية ذكر لي على البناء للمجهول يبين من رواية نافع بن جبير عن ابن عباس المذكورة هناك أن المبهم المذكورة أبو هريرة، قال المهلب: هذه الرؤيا ليست على وجهها، وإنما هي من ضرب المثل، وإنما أول النبي صلى الله عليه وسلم السوارين بالكذابين لأن الكذب وضع الشيء في غير موضعه، فلما رأى في ذارعيه سوارين من ذهب وليسا من لبسه لأنهما من حيلة النساء عرف أنه سيظهر من يدعي ما ليس له، وأيضاً ففي كونهما من ذهب والذهب منهي عن لبسه دليل على الكذب، وأيضاً فالذهب مشتق من الذهاب فعلم أنه شيء يذهب عنه، وتأكد ذلك بالإذن له في نفخهما فطارا فعرف أنه لا يثبت لهما أمر وأن كلامه بالوحي الذي جاء به يزيلهما عن موضعهما والنفخ يدل على الكلام، انتهى ملخصاً وقوله في آخر الحديث فقال عبيد الله بن عتبة راوي الحديث، وهو موصول بالسند المذكور إليه، وهذا التفسير يرهم أنه من قبله، وسيأتي قريباً من وجه آخر عن أبي هريرة أنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم فيحتمل أن يكون عبيد الله لم يسمع ذلك من ابن عباس، وقد ذكرت خبر الأسود العنسي هناك، وذكرت خبر مسيلمة وقتله في غزوة أحد، وشيئاً من خبره في أواخر المغازي أيضاً قال الكرماني: كان يقال للأسود العنسي ذو الحمار لأنه علم حماراً إذا قال له اسجد يخفض رأسه. قلت: فعلى هذا هو بالحاء المهملة، والمعروف أنه بالخاء المعجمة بلفظ الثوب الذي يختمر به، قال ابن العربي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوقع بطلان أمر مسيلمة والعنسي فأول الرؤيا عليهما ليكون ذلك إخراجاً للمنام عليهما ودفعاً لحالهما، فإن الرؤيا إذا عبرت خرجت، ويحتمل أن يكون بوحي، والأول أقوى، كذا قال
¥(38/177)
ـ[محمد عابدين]ــــــــ[04 - 09 - 03, 09:01 ص]ـ
صحيح مسلم.
كتاب الرؤيا.
باب لا يخبر بتلعب الشيطان به في المنام.
1 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، ح، وحَدَّثَنَا ابْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ:
عَنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ لأَعْرَابِيٍّ جَاءهُ فَقَالَ: إِنِّي حَلَمْتُ أَنَّ رَأْسِي قُطِعَ، فَأَنَا أَتَّبِعُهُ.
فَزَجَرَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ: "لاَ تُخْبِرْ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ".
2 - وحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَىَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَأْسِي ضُرِبَ فَتَدَحْرَجَ فَاشْتَدَدْتُ عَلَىَ أَثَرِهِ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِلأَعْرَابِيِّ: "لاَ تُحَدِّثِ النَّاسَ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي مَنَامِكَ".
وَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعْدُ، يَخْطُبُ فَقَالَ: "لاَ يُحَدِّثَنَّ أَحَدُكُمْ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ فِي مَنَامِهِ".
3 - وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، قَالاَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَىَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَأْسِي قُطِعَ.
قَالَ: فَضَحِكَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ: "إِذَا لَعِبَ الشَّيْطَانُ بِأَحَدِكُمْ فِي مَنَامِهِ، فَلاَ يُحَدِّثْ بِهِ النَّاسَ".
وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ: "إِذَا لُعِبَ بِأَحَدِكُمْ"، وَلَمْ يَذْكُرِ الشَّيْطَانَ.
-----------------------------------------
قوله: (أَنَّ أَعْرَابِيَاً جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي حَلَمْتُ أَنَّ رَأْسِي قُطِعَ، فَأَنَا أَتَّبِعُهُ، فَزَجَرَهُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ: لاَ تُخْبِرْ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ).
قال المازري: يحتمل أن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- علم أن منامه هذا من الأضغاث بوحي، أو بدلالة من المنام دلته على ذلك، أو على أنه من المكروه الذي هو من تحزين الشياطين.
وأما العابرون فيتكلمون في كتبهم على قطع الرأس، ويجعلونه دلالة على مفارقة الرائي ما هو فيه من النعم، أو مفارقة من فوقه، ويزول سلطانه، ويتغير حاله في جميع أموره، إلا أن يكون عبداً فيدل على عتقه، أو مريضا فعلى شفائه، أو مديونا فعلى قضاء دينه، أومن لم يحج فعلى أنه يحج، أو مغموما فعلى فرحه، أو خائفا فعلى أمنه، والله أعلم. (ج/ص: 15/ 28)
ـ[محمد عابدين]ــــــــ[04 - 09 - 03, 09:04 ص]ـ
فتح الباري، شرح صحيح البخاري، كتاب التعبير.
باب إِذَا رَأَى أَنَّهُ أَخْرَجَ الشَّيْءَ مِنْ كُورَةٍ فَأَسْكَنَهُ مَوْضِعًا آخَرَ.
الحديث: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَخِي عَبْدُ الْحَمِيدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَأَيْتُ كَأَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ ثَائِرَةَ الرَّأْسِ خَرَجَتْ مِنْ الْمَدِينَةِ حَتَّى قَامَتْ بِمَهْيَعَةَ وَهِيَ الْجُحْفَةُ فَأَوَّلْتُ أَنَّ وَبَاءَ الْمَدِينَةِ نُقِلَ إِلَيْهَا
الشرح: قوله (حدثني أخي عبد الحميد) هو ابن أبي أويس واسم أبي أويس عبد الله قوله (عن سليمان بن بلال) في رواية إبراهيم بن المنذر عن أبي بكر بن أبي أويس وهو عبد الحميد المذكور حدثنا سليمان وهو ابن بلال المذكور وهو مذكور بعد باب.
قوله (عن سالم بن عبد الله عن أبيه) في رواية فضيل بن سليمان في الباب بعده " حدثني سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر".
¥(38/178)
قوله (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت) في رواية فضيل في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم " في المدينة " وفي رواية الإسماعيلي من طريق ابن جريج ويعقوب بن عبد الرحمن كلاهما عن موسى بن عقبة مثله قال " في وباء المدينة".
قوله (رأيت) في رواية عبد العزيز بن المختار عن موسى بن عقبة " لقد رأيت".
قوله (كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس) في رواية ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عند أحمد وأبي نعيم " ثائرة الشعر " والمراد شعر الرأس وزاد " تفلة " بفتح المثناة وكسر الفاء بعدها لام أي كريهة الرائحة.
قوله (خرجت) كذا في أكثر الروايات، ووقع في رواية ابن أبي الزناد " أخرجت " بزيادة همزة مضمومة أوله على البناء للمجهول ولفظه " أخرجت من المدينة فأسكنت بالجحفة " وهو الموافق للترجمة، وظاهر الترجمة أن فاعل الإخراج النبي صلى الله عليه وسلم، وكأنه نسبه إليه لأنه دعا به، فقد تقدم في آخر فضل المدينة في آخر كتاب الحج من حديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قال " اللهم حبب إلينا المدينة " الحديث، وفيه " وانقل حماها إلى الجحفة " قالت عائشة " وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله".
قوله (حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة) أما مهيعة فبفتح الميم وسكون الهاء بعدها ياء آخر الحروف مفتوحة ثم عين مهملة وقيل بوزن عظيمة، وأظن قوله وهي الجحفة مدرجا من قول موسى بن عقبة فإن أكثر الروايات خلا عن هذه الزيادة وثبتت في رواية سليمان وابن جريج، ووقع في رواية ابن جريج عن موسى عند ابن ماجه " حتى قامت بالمهيعة " قال ابن التين: ظاهر كلام الجوهري أن مهيعة تصرف لأنه أدخل عليها الألف واللام، ثم قال: إلا أن يكون أدخلهما للتعظيم وفيه بعد.
قوله (فأولت أنه وباء المدينة نقل إليها) في رواية ابن جريج " فأولتها وباء المدينة ينقل إلى الجحفة " قال المهلب: هذه الرؤيا من قسم الرؤيا المعبرة وهي مما ضرب به المثل، ووجه التمثيل أنه شق من اسم السوداء السوء والداء فتأول خروجها بما جمع اسمها، وتأول من ثوران شعر رأسها أن الذي يسوء ويثير الشر يخرج من المدينة، وقيل لأن ثوران الشعر من اقشعرار الجسد ومعنى الاقشعرار الاستيحاش فلذلك يخرج ما تستوحش النفوس منه كالحمى.
قلت: وكأن مراده بالاستيحاش أن رؤيته موحشة، وإلا فالاقشعرار في اللغة تجمع الشعر وتقبضه، وكل شيء تغير عن هيئته يقال اقشعر كاقشعرت الأرض بالجدب والنبات من العطش، وقد قال القيراوني المعبر: كل شيء غلبت عليه السوداء في أكثر وجوهها فهو مكروه.
وقال غيره: ثوران الرأس يؤول بالحمى لأنها تثير البدن بالاقشعرار وارتفاع الرأس لا سيما من السوداء فإنها أكثر استيحاشا.
ـ[محمد عابدين]ــــــــ[04 - 09 - 03, 09:07 ص]ـ
فتح الباري، شرح صحيح البخاري، كتاب التعبير.
باب مَنْ لَمْ يَرَ الرُّؤْيَا لِأَوَّلِ عَابِرٍ إِذَا لَمْ يُصِبْ.
الحديث: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ ظُلَّةً تَنْطُفُ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ فَأَرَى النَّاسَ يَتَكَفَّفُونَ مِنْهَا فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلُّ وَإِذَا سَبَبٌ وَاصِلٌ مِنْ الْأَرْضِ إِلَى السَّمَاءِ فَأَرَاكَ أَخَذْتَ بِهِ فَعَلَوْتَ ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلَا بِهِ ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَعَلَا بِهِ ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَانْقَطَعَ ثُمَّ وُصِلَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَاللَّهِ لَتَدَعَنِّي فَأَعْبُرَهَا
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْبُرْهَا قَالَ أَمَّا الظُّلَّةُ فَالْإِسْلَامُ وَأَمَّا الَّذِي يَنْطُفُ مِنْ الْعَسَلِ وَالسَّمْنِ فَالْقُرْآنُ حَلَاوَتُهُ تَنْطُفُ فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنْ الْقُرْآنِ وَالْمُسْتَقِلُّ وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ مِنْ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فَالْحَقُّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ تَأْخُذُ بِهِ فَيُعْلِيكَ اللَّهُ ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ ثُمَّ يَأْخُذُهُ رَجُلٌ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ ثُمَّ يُوَصَّلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَبْتَ بَعْضًا وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا قَالَ فَوَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَتُحَدِّثَنِّي بِالَّذِي أَخْطَأْتُ قَالَ لَا تُقْسِمْ
قوله (أصبت بعضا وأخطأت بعضا) في رواية سليمان بن كثير وسفيان بن حسين " أصبت وأخطأت".
¥(38/179)
ـ[مارية]ــــــــ[04 - 09 - 03, 09:24 م]ـ
كان بودي مساعدتك يا أخي في تخريج الاحاديث من غير الصحيحين
لكن كتب التخريج خاصتي عند أهلي الآن
أعانكم الله
ـ[السعيدي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 11:37 م]ـ
ــ إذا تأنيت أصبت أو كدت تصيب و إذا استعجلت أخطأت أو كدت تخطئ _._
تخريج السيوطي
(هق) عن ابن عباس.
تحقيق الألباني
(ضعيف) انظر حديث رقم: 422 في ضعيف الجامع.
-------------------------------------------------------------------------
ــ بينا أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب فأهمني شأنهما فأوحي إلي في المنام _:_ أن انفخهما فنفختهما فطارا فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي فكان أحدهما العنسي و الآخر مسيلمة _._
تخريج السيوطي
(ق ن هـ) عن أبي هريرة (خ) عن ابن عباس.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2861 في صحيح الجامع.
-------------------------------------------------------------------------
رأيت امرأة سوداء ثائرةالرأس ــ رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة حتى نزلت مهيعة فأولتها أن وباء المدينة نقل إليها _._
تخريج السيوطي
(خ ت هـ) عن ابن عمر.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3474 في صحيح الجامع.
الشرح:
_ (_ رأيت _) _ زاد الطبراني في المنام _ (_ كأن امرأة سوداء ثائرة _) _ شعر _ (_ الرأس _) _ منتفشة من ثأر الشيء إذا انتشر وفي رواية أحمد ثائرة الشعر والمراد شعر الرأس _ (_ خرجت _) _ في رواية أخرجت بالبناء للمجهول ولعل فاعل الإخراج النبي لتسببه فيه بدعائه _ (_ من المدينة _) _ النبوية _ (_ حتى نزلت مهيعة _) _ _ (_ 1 _) _ أي أرض مهيعة كعظيمة وهي الجحفة _ (_ فتأولتها _) _ أي أولتها يعني فسرتها من أول الشيء تأويلاً إذا فسره بما يؤول إليه قال القاضي _:_ والتأويل اصطلاحاً تفسير اللفظ بما يحتمله احتمالاً غير بين _ (_ أن وباء المدينة _) _ أي مرضها والوباء مرض عام يمد ويقصر _ (_ نقل إليها _) _ وجه التأويل أنه شق من اسم السوداء السوء والداء فتأول خروجها بما جمع اسمها والصور في عالم الملكوت تابعة للصفة فلا جرم لا يرى المعنى القبيح إلا بصورة قبيحة كما يرى الشيطان في صورة كلب وخنزير ونحو ذلك _._ قال بعضهم _:_ إنه يتقي شرب الماء من عين جحفة التي يقال لها عين خم فقل من شرب منها إلا حم وكان المولود يولد بالجحفة فلا يبلغ الحلم حتى تصرعه الحمى _._ قال السمهودي _:_ والموجود من الحمى بالمدينة ليس حمى الوباء بل رحمة ربنا ودعوة نبينا التكفير _._
_ ... _ _ (_ خ ت ه _) _ في تعبير الرؤيا _ (_ عن ابن عمر _) _ بن(38/180)
أحاديث رجبية غير صحيحة منتشرة في المنتديات
ـ[عباس رحيم]ــــــــ[04 - 09 - 03, 04:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع: أحاديث رجبية غير صحيحة منتشرة في المنتديات
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
أولا: تأمل أخي القارئ ما قاله الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى فيما يخص فضائل شهر رجب فإن كلامه ضابط في هذا الباب.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه .. حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره. اهـ.
و قال أيضاً: و أما الأحاديث الواردة في فضل رجب، أو في فضل صيامه، أو صيام شيء منه صريحة: فهي على قسمين: ضعيفة، وموضوعة، ونحن نسوق الضعيفة، ونشير إلى الموضوعة إشارة مفهمة. اهـ.
انظر: كتاب تبيين العجب فيما ورد في فضل رجب للحافظ ابن حجر ص6 و ص8
و كتاب السنن والمبتدعات للشقيري ص125.
ثانيا: إليك الأحاديث المنتشرة في المنتديات و هي غير صحيحة مع ذكر المصادر التي حكمت عليها بعدم الصحة و هي كما يلي:
1) حديث: ((اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان)) رواه أحمد و الطبراني في الأوسط
قال عنه الهيثمي: رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري منكر الحديث وجهله جماعة
انظر: كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2/ 165 طبعة دار الريان لعام 1407هـ
و ضعفه النووي كما في الأذكار و الذهبي كما في الميزان 3/ 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م.
2) حديث: ((فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام))
قال ابن حجر إنه موضوع
انظر: كتاب كشف الخفاء 2/ 110 للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
و كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1/ 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ
3) حديث: ((رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي))
رواه الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق عديدة وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب
انظر: كتاب فيض القدير للمناوي 4/ 162 و 166 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ
و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2/ 13 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
4) حديث: ((لا تغفلوا عن أول جمعة من رجب فإنها ليلة تسميها الملائكة الرغائب وذكر الحديث المكذوب بطوله))
انظر: كتاب كشف الخفاء للعجلوني 1/ 95 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
و كتاب نقد المنقول للزرعي 1/ 83 طبعة دار القادري لعام 1411هـ
5) حديث: ((رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام حسنة له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منه عشر أيام لم يسأل الله إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل الله نوحا فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا فجرت سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء اهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم صلى الله عليه وسلم وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم))
قال الإمام الذهبي: هذا باطل و إسناد مظلم
و قال الهيثمي رواه الطبراني في الكبير وفيه عبدالغفور وهو متروك
انظر: كتاب الميزان للذهبي 5/ 62 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995م
و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3/ 188 طبعة دار الريان لعام 1407هـ
6) كل أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كذب مختلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى
و حديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة
و حديث من صام يوما من رجب وصلى ركعتين يقرأ في كل ركعة مئة مرة آية الكرسي وفي الثانية مئة مرة قل هو الله أحد لم يمت حتى ير مقعده من الجنة
¥(38/181)
و حديث من صام من رجب كذا و كذا.
قال الإمام أبو عبد الله بن أبي بكر الزرعي المتوفى عام 691 الجميع كذب مختلف كلها
انظر: كتاب نقد المنقول للزرعي 1/ 83 – 84 طبعة دار القادري لعام 1411هـ
7) حديث: ((من صام ثلاثة أيام من شهرٍ حرامٍ الخميس والجمعة والسبت كتب الله له عبادة تسعمائة سنة). وفي لفظ: (ستين سنة)).
رواه الطبراني في الأوسط 2/ 219 طبعة دار الحرمين لعام 1415هـ و قال: لم يرو هذا الحديث عن مسلمة إلا يعقوب تفرد به محمد بن يحيى. اهـ.
و قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه حاتم مضطرب الحديث وقال الأزدي في الضعفاء لا يحتج به. اهـ.
انظر: كتاب مجمع الزوائد 3/ 191 طبعة الريان لعام 1407هـ
و حكم بعدم صحته ابن الجوزي في كتابه العلل المتناهية 2/ 554 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ.
8) حديث: ((صوم أول يوم من رجب كفارة ثلاث سنين، والثاني كفارة سنتين، ثم كلّ يوم شهراً))
انظر: كتاب فيض القدير للمناوي 4/ 210 طبعة المكتبة التجارية الكبرى لعام 1356هـ.
9) قال العجلوني رحمه الله تعالى: من الأحاديث الموضوعة ما جاء في فضيلة أول ليلة جمعة من رجب الصلاة الموضوعة فيها التي تسمى صلاة الرغائب لم تثبت في السنة ولا ثم أئمة الحديث
انظر: كشف الخفاء للعجلوني 2/ 563 طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ
10) قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدمشقي المتوفى 691هـ:
وكل حديث في ذكر صوم رجب و صلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى كحديث من صلى بعد المغرب أول ليلة من رجب عشرين ركعة جاز على الصراط بلا نجاسة.
انظر: كتاب المنار المنيف 1/ 96 طبعة مكتبة المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ
و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(38/182)
هل لي بمساعدة في تخريج بعض الاحاديث
ـ[ياسر]ــــــــ[04 - 09 - 03, 05:37 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
بعد متابعتي لهذا الملتقى المبارك و استفادتي منه و ما لمسته من حب المساعدة و التعاون على الخير ...
فإني ألتمس ممن له معرفة بمن أخرج هذه الأحايث ألآ يبخل علي بالمساعدة.
مع ملاحظة أن هذه الأحاديث مكتوب أغلبها بالمعنى و هي مأخوذة من كتاب الاحكام لابن حزم و هي كالآتي:
1. عن ابن عباس قال كان أبو هريرة يحدث أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إني رأيت الليلة رؤيا فعبر لها أبو بكر فقال النبي صلى الله عليه و سلم أصبت بعضا وأخطأت بعضا فقال أقسمت يا رسول الله بأبي أنت لتحدثني بالذي أخطأت فيه فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا تقسم.
2. وذكر صلى الله عليه و سلم السبعين ألفا من أمته يدخلون الجنة وجوههم كالقمر ليلة البدر فقال بعض الصحابة هم قوم ولدوا على الإسلام فخطأ النبي صلى الله عليه و سلم قائل ذلك.
3. وقالوا - إذ نام النبي صلى الله عليه و سلم عن صلاة الصبح _: ما كفارة ما صنعنا فأنكر النبي صلى الله عليه و سلم قولهم ذلك.
4. وقال عمر لأهل هجرة الحبشة: نحن أحق برسول الله صلى الله عليه و سلم منكم فكذبه النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك.
5. وقال قوم من الصحابة بحضرة النبي صلى الله عليه و سلم أما أنا فأفيض على رأسي _ يعنون في غسل الجنابة _ كذا وكذا مرة فأنكر ذلك النبي صلى الله عليه و سلم.
6. وكان علي يغتسل من المذي والنبي صلى الله عليه و سلم حي فأنكر ذلك النبي صلى الله عليه و سلم.
7. وقال أسيد وغيره إذ رجع سيف أبي عامر الأشعري عليه بطل جهاده وقالوا ذلك في عامر بن الأكوع فكذبهم النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك.
8. وقال عمر للنبي صلى الله عليه و سلم أن يناول القدح أبا بكر وهو عن يسار النبي صلى الله عليه و سلم فأبى ذلك النبي صلى الله عليه و سلم وأخبر أن الواجب غير ذلك وهو أن يناوله الأيمن فالأيمن وكان عن يمينه أعرابي.
9. وتمعك عمار في التراب كما تتمعك الدابة فأنكر ذلك النبي صلى الله عليه و سلم.
آمل ممن يسهل عليه ذلك ألا يبخل به
و السلام عيكم ........... وجزاكم الله خيرا
ـ[ w_salah] ــــــــ[05 - 09 - 03, 11:18 ص]ـ
الأخ الفاضل ياسر
هذا ما تيسر لي
الحديث الأول:
=======
رواه البخاري ومسلم وغيرهم وفي رواية البخاري
6639 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ثم أن بن عباس رضي الله عنهما كان يحدث أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني رأيت الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل فأرى الناس يتكففون منها فالمستكثر والمستقل وإذا سبب واصل من الأرض إلى السماء فأراك أخذت به فعلوت ثم أخذ به رجل آخر فعلا به ثم أخذ به رجل آخر فعلا به ثم أخذ به رجل آخر فانقطع ثم وصل فقال أبو بكر يا رسول الله بأبي أنت والله لتدعني فأعبرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعبرها قال أما الظلة فالإسلام وأما الذي ينطف من العسل والسمن فالقرآن حلاوته تنطف فالمستكثر من القرآن والمستقل وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت أصبت أم أخطأت قال النبي صلى الله عليه وسلم أصبت بعضا وأخطأت بعضا قال فوالله لتحدثني بالذي أخطأت قال لا تقسم
الحديث الثاني:
========
المقصود به حديث عكاشة الشهير والذي رواه مسلم وغيره وأما قول ابن حزم أن وجوههم كالقمر ليلة البدر فقاله بالجمع بين طرق الحديث
¥(38/183)
220 حدثنا سعيد بن منصور حدثنا هشيم أخبرنا حصين بن عبد الرحمن قال ثم كنت ثم سعيد بن جبير فقال أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة قلت أنا ثم قلت أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت قال فماذا صنعت قلت استرقيت قال فما حملك على ذلك قلت حديث حدثناه الشعبي فقال وما حدثكم الشعبي قلت حدثنا عن بريدة بن حصيب الأسلمي أنه قال لا رقية إلا من عين أو حمة فقال قد أحسن من انتهى إلى ما سمع ولكن حدثنا بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي ليس معه أحد إذ رفع لي يخلو عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي هذا موسى صلى الله عليه وسلم وقومه ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا يخلو عظيم فقيل لي انظر إلى الأفق الآخر فإذا يخلو عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير نجاسة ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير نجاسة ولا عذاب فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله وذكروا أشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما الذي تخوضون فيه فأخبروه فقال هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال ادع الله أن يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة
الحديث الثالث:
========
في تحفة الأحوذي ج 1 ص 448
"قوله ذكروا للنبي صلى الله عليه وسلم نومهم عن الصلاة روى الترمذي هذا الحديث مختصرا ورواه مسلم مطولا وذكر قصة نومهم وفيه فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطريق فوضع رأسه ثم قال احفظوا علينا صلاتنا فكان أول من استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم والشمس في ظهره الحديث وفيه فجعل بعضنا يهمس إلى بعض ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صلاتنا" أ. هـ
الحديث الرابع:
========
رواه مسلم
2502 حدثنا عبد الله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء الهمداني قالا حدثنا أبو أسامة حدثني بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال ثم بلغنا مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ظاهرا فخرجنا مهاجرين إليه أنا وإخوان لي أنا أصغرهما أحدهما أبو بردة والآخر أبو رهم أما قال بضعا وأما قال ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي قال فركبنا سفينة فالقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة فوافقنا جعفر بن أبي طالب وأصحابه عنده فقال جعفر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا ههنا وأمرنا بالإقامة فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا قال فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر فأسهم لنا أو قال أعطانا منها وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئا إلا لمن شهد معه إلا لأصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه قسم لهم معهم قال فكان ناس من الناس يقولون لنا يعني نحن سبقناكم بالهجرة 2503 قال فدخلت أسماء بنت عميس وهي ممن على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم زائرة وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر إليه فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها فقال عمر حين رأى أسماء من هذه قالت أسماء بنت عميس قال عمر الحبشية هذه البحرية هذه فقالت أسماء نعم فقال عمر سبقناكم بالهجرة فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم فغضبت وقالت كلمة كذبت يا عمر كلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء في الحبشة وذلك في الله وفي رسوله وأيم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن كنا نؤذى ونخاف وسأذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأسأله ووالله لا أكذب ولا أزيغ ولا أريد على ذلك قال فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا نبي الله إن عمر قال كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بأحق بي منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم هجرتان قالت فلقد رأيت أبا موسى يأتوني أرسالا يسألوني عن هذا الحديث ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بردة فقالت أسماء فلقد رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث مني
الحديث الخامس:
=========
¥(38/184)
في سنن البيهقي الكبرى ج 1 ص 176
804 أخبرنا أبو حازم عمر بن محمد بن أحمد الحافظ أنا أبو عبد الله محمد بن يزيد العدل ثنا علي بن الحسين الصفار سنة ست وتسعين ومائتين ثنا يحيى بن يحيى ثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن سليمان بن صرد عن جبير بن مطعم ثم قال تماروا في الغسل ثم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعض القوم أما أنا فاغسل رأسي كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنا فأفيض على رأسي ثلاث أكف رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى
الحديث السادس:
=========
رواه البخاري ومسلم وفي رواية مسلم
303 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية وهشيم عن الأعمش عن منذر بن يعلى ويكنى أبا يعلى عن بن الحنفية عن علي قال ثم كنت رجلا مذاء وكنت أستحيي أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال يغسل ذكره ويتوضأ
الحديث السابع:
========
رواه مسلم وهو حديث طويل وفيه
"خرجنا إلى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجعل عمي عامر يرتجز بالقوم تالله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا ونحن عن فضلك ما استغنينا فثبت الأقدام إن لاقينا وأنزلن سكينة علينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا قال أنا عامر قال غفر لك ربك قال وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان يخصه إلا استشهد قال فنادى عمر بن الخطاب وهو على جمل له يا نبي الله لولا ما متعتنا بعامر قال فلما قدمنا خيبر قال خرج ملكهم مرحب يخطر بسيفه ويقول قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب قال وبرز له عمي عامر فقال قد علمت خيبر أني عامر شاكي السلاح بطل مغامر قال فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترس عامر وذهب عامر يسفل له فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله فكانت فيها نفسه قال سلمة فخرجت فإذا نفر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون بطل عمل عامر قتل نفسه قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت يا رسول الله بطل عمل عامر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال ذلك قال قلت ناس من أصحابك قال كذب من قال ذلك بل له أجره مرتين ثم أرسلني إلى علي وهو أرمد فقال لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله أو يحبه الله ورسوله قال فأتيت عليا فجئت به أقوده وهو أرمد حتى أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبسق في عينيه فبرأ وأعطاه الراية وخرج مرحب فقال قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فقال علي أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندرة قال فضرب رأس مرحب فقتله ثم كان الفتح على يديه
الحديث الثامن:
=======
رواه البخاري وغيره وفي رواية البخاري
2225 حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه ثم أنها حلبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة داجن وهي في دار أنس بن مالك وشيب لبنها بماء من البئر التي في دار أنس فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم القدح فشرب منه حتى إذا نزع القدح من فيه وعلى يساره أبو بكر وعن يمينه أعرابي فقال عمر وخاف أن يعطيه الأعرابي أعط أبا بكر يا رسول الله عندك فأعطاه الأعرابي الذي على يمينه ثم قال الأيمن فالأيمن
الحديث التاسع:
========
رواه البخاري ومسلم وغيرهم وفي رواية مسلم
368 حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير جميعا عن أبي معاوية قال أبو بكر حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى فقال أبو موسى ثم يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا كيف يصنع بالصلاة فقال عبد الله لا يتيمم وإن لم يجد الماء شهرا فقال أبو موسى فكيف بهذه الآية في سورة المائدة فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فقال عبد الله لو رخص لهم في هذه الآية لأوشك إذا برد عليهم الماء أن يتيمموا بالصعيد فقال أبو موسى لعبد الله ألم تسمع قول عمار بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا ثم ضرب بيديه الأرض حصول واحدة ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه
وفقك الله
وتحياتي
ـ[ياسر]ــــــــ[06 - 09 - 03, 03:04 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي الكريم w_salah
وجعل الله ما كتبت في ميزان حسناتك يوم يتمنى المرء أن تثقل موازينه .............(38/185)
تخريج الحديث الاول: حديث البحر
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 11:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله:
هذا هو الحديث الاول من احاديث كتاب بلوغ المرام و نظرا لطول تخريج الحديث و بعد المصادر عن متناول يدي في هذه الايام و حاجتي للمراجعة مرة اخري قبل ان اكتبه بين يديكم فساذكر ما اظنني قد راجعته و اترك باقي التخريج لمراجعة و بارك الله في الجميع
سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن البحر فقال (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)
حديث صحيح
ورد هذا الحديث من رواية عدة من الصحابة: أبي بكر ,ابن عباس ,علي ,أنس, أبي هريرة ,جابرو عبد الله بن عمرو بن العاص.
و التفصيل كالتالي:
رواية أبي بكر رضي الله عنه:
روي عنه مرفوعا و موقوفا
أما مرفوعا فرواه الدارقطني (1\ 168) و ابن حبان في المجروحين (1\ 139) من طريق عمر بن شبة عن محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد حدثني عبد العزيز بن عمران عن إسحاق بن حازم الزيا ت عن وهب بن كيسان عن جابر عن أبي بكر به.
و هذا إسناد منكر فعبد العزيز هو ابن عمران بن أبي ثابت بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف و هو ضعيف جدا
قال عنه البخاري منكر الحديث و ضعفه ابن معين و قال النسائي متروك الحديث و قال ابن حبان يروي المناكير عن المشاهير فلما أكثر مما لا يشبه أحاديث الأثبا ت لم يستحق الدخول في جملة الثقات.
و قد أخطأ عبد العزيز في هذا الإسناد إ ذ المحفوظ إسحاق عن ابن مقسم عن جابر به كما قال ابن حبان و سيأتي.
و روي مرفوعا من طريق أخرى روى ابن حبان في المجروحين (2\ 255) حدثنا الحسن بن زريق قال حدثنا السري بن عاصم عن محمد بن عبيد عن عبيد الله بن عمر عن أبي الطفيل (واثلة بن الأسقع) عن أبي بكر به
و هذه الإسناد منكر كسابقه فالسري هو بن عاصم بن سهل الهمداني مؤدب المعتز بالله قال ابن حبان كان ببغداد يسرق الحديث و يرفع الموقوفات ووهاه ابن عدي في الكامل و ذكره الذهبي في الميزان.
و المحفوظ في هذا الطريق بنفس الإسناد لكن موقوفا.
- و رواه موقوفا الدارقطني (1\ 69) و البيهقي (1\ 4) من طريق ابن نمير عن عبيد الله بن عمر عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر موقوفا.
و هذا الإسناد صحيح.
و صححه ابن حبان و الذهبي
- و بهذا يتبين أن الرو ايه المحفوظه هي رواية الوقف أما رواية الرفع فهي منكرة لمخالفتها الرواية الصحيحة و الله أعلم.
- رواية أنس رضي الله عنه.
رواه الدارقطني (1\ 73,72) من طريق أبان بن أبي عياش عن أنس به.
و هذا إسناد منكر فأبان متروك.
- رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
رواه الحاكم (499) و الدارقطني (1\ 77) من طريق أحمد بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي به و سكت عنه الحاكم.
و أحمد بن الحسين ترجم له الخطيب في التاريخ و لم يذكر فيه جرحا أو تعديلا و لم أستطع العثور له على ترجمة أخرى.
و لكن قال الحافظ في التلخيص (1\ 10): هو من طريق أهل البيت و فيه من لا يعرف
و لعله أحمد هذا و الله أعلم.
-رواية ابن عباس رضي الله عنه.
رواه الحاكم (490) و الدارقطني (1\ 74) من طريقين عن سريح بن النعمان ثنا حماد بن سلمة عن أبي التياح عن موسى بن سلمة عن ابن عباس به.
و هذا إسناد صحيح.
و قال الحاكم: إسناده صحيح على شرط مسلم و شواهده كثيرة و لم يخرجاه.
و قال الحافظ في التلخيص (1\ 11) رواته ثقات و لكن صوب الدارقطني وقفه.
- رواية عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
رواه الحاكم (501) و الدارقطني (1\ 71) و ابن عدي في الكامل (6\ 425) من طريق الحكم بن موسى ثنا هقل بن زياد عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به.
و هذا إسناد ضعيف فالمثنى هو ابن الصباح أبو عبد الله المكي قد ضعفه أحمد و ابن معين و النسائي.
- تنبيه: و قع في طريق الحاكم (الاوزاعي) بدلا من (المثنى) و هذا خطأ قال الحافظ في التلخيص (1\ 12) إن هذا غير محفوظ.
- رواية جابر رضي الله عنه.
رواه أحمد (2\ 373) و ابن ماجة (1\ 388) و ابن خزيمة (1\ 112) و ابن حبان (2\ 1241) و الدارقطني (1\ 67) و البيهقي (1\ 195) , (6\ 18966) و الخطيب في التاريخ (14\ 398)
كلهم من طريق أحمد ثنا أبو القاسم بن أبي الزناد أخبرني إسحاق بن حازم عن عيبد الله بن مقسم عن جابر به.
و هذا إسناد صحيح.
و لجابر طريق أخرى رواها الحاكم (500) و الطبراني في الكبير (2\ 187) و الدارقطني (1\ 66).
من طريق محمد بن علي بن شعيب السمسار ثنا الحسن بن بشير ثنا المعافي بن عمران عن أبي الزبير عن جابر به.
و هذا الإسناد رواته ثقات إلا أن أبا الزبير و ابن جريج عنعناه و هما مدلسان إلا أنه يقوى بسابقه.
و الله أعلم.
و ساكمل أن شاء الله طريق ابي هريرة المرفوع و الطريق المرسل قريبا ان شاء الله
و انا في انتظار كل شاردة او واردة او ملاحظة تعن لاحد الاخوة الكرام فبالله لا تنسونا فانما المرء باخوته
و اشكر الاخ المقدسي علي التشجيع و بارك الله فيك ايها الاخ الكريم
تنبيه: حاولت في هذا العمل الا اقتصر علي الطريق الذي ساق منه الحافظ الحديث و لكن حاولت جهدي و قدر الاستطاعة ان اذكر كل ما وصلت اليه من طرق اخري(38/186)
تخريج حديث البحر
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[06 - 09 - 03, 02:47 ص]ـ
تخريج الحديث الاول:
السلام عليكم و رحمة الله:
هذا هو الحديث الاول من احاديث كتاب بلوغ المرام و نظرا لطول تخريج الحديث و بعد المصادر عن متناول يدي في هذه الايام و حاجتي للمراجعة مرة اخري قبل ان اكتبه بين يديكم فساذكر ما اظنني قد راجعته و اترك باقي التخريج لمراجعة و بارك الله في الجميع
سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن البحر فقال (هو الطهور ماؤه الحل ميتته)
حديث صحيح
ورد هذا الحديث من رواية عدة من الصحابة: أبي بكر ,ابن عباس ,علي ,أنس, أبي هريرة ,جابرو عبد الله بن عمرو بن العاص.
و التفصيل كالتالي:
رواية أبي بكر رضي الله عنه:
روي عنه مرفوعا و موقوفا
أما مرفوعا فرواه الدارقطني (1\ 168) و ابن حبان في المجروحين (1\ 139) من طريق عمر بن شبة عن محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد حدثني عبد العزيز بن عمران عن إسحاق بن حازم الزيا ت عن وهب بن كيسان عن جابر عن أبي بكر به.
و هذا إسناد منكر فعبد العزيز هو ابن عمران بن أبي ثابت بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف و هو ضعيف جدا
قال عنه البخاري منكر الحديث و ضعفه ابن معين و قال النسائي متروك الحديث و قال ابن حبان يروي المناكير عن المشاهير فلما أكثر مما لا يشبه أحاديث الأثبا ت لم يستحق الدخول في جملة الثقات.
و قد أخطأ عبد العزيز في هذا الإسناد إ ذ المحفوظ إسحاق عن ابن مقسم عن جابر به كما قال ابن حبان و سيأتي.
و روي مرفوعا من طريق أخرى روى ابن حبان في المجروحين (2\ 255) حدثنا الحسن بن زريق قال حدثنا السري بن عاصم عن محمد بن عبيد عن عبيد الله بن عمر عن أبي الطفيل (واثلة بن الأسقع) عن أبي بكر به
و هذه الإسناد منكر كسابقه فالسري هو بن عاصم بن سهل الهمداني مؤدب المعتز بالله قال ابن حبان كان ببغداد يسرق الحديث و يرفع الموقوفات ووهاه ابن عدي في الكامل و ذكره الذهبي في الميزان.
و المحفوظ في هذا الطريق بنفس الإسناد لكن موقوفا.
- و رواه موقوفا الدارقطني (1\ 69) و البيهقي (1\ 4) من طريق ابن نمير عن عبيد الله بن عمر عن عمرو بن دينار عن أبي الطفيل عن أبي بكر موقوفا.
و هذا الإسناد صحيح.
و صححه ابن حبان و الذهبي
- و بهذا يتبين أن الرو ايه المحفوظه هي رواية الوقف أما رواية الرفع فهي منكرة لمخالفتها الرواية الصحيحة و الله أعلم.
- رواية أنس رضي الله عنه.
رواه الدارقطني (1\ 73,72) من طريق أبان بن أبي عياش عن أنس به.
و هذا إسناد منكر فأبان متروك.
- رواية علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
رواه الحاكم (499) و الدارقطني (1\ 77) من طريق أحمد بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي به و سكت عنه الحاكم.
و أحمد بن الحسين ترجم له الخطيب في التاريخ و لم يذكر فيه جرحا أو تعديلا و لم أستطع العثور له على ترجمة أخرى.
و لكن قال الحافظ في التلخيص (1\ 10): هو من طريق أهل البيت و فيه من لا يعرف
و لعله أحمد هذا و الله أعلم.
-رواية ابن عباس رضي الله عنه.
رواه الحاكم (490) و الدارقطني (1\ 74) من طريقين عن سريح بن النعمان ثنا حماد بن سلمة عن أبي التياح عن موسى بن سلمة عن ابن عباس به.
و هذا إسناد صحيح.
و قال الحاكم: إسناده صحيح على شرط مسلم و شواهده كثيرة و لم يخرجاه.
و قال الحافظ في التلخيص (1\ 11) رواته ثقات و لكن صوب الدارقطني وقفه.
- رواية عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
رواه الحاكم (501) و الدارقطني (1\ 71) و ابن عدي في الكامل (6\ 425) من طريق الحكم بن موسى ثنا هقل بن زياد عن المثنى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به.
و هذا إسناد ضعيف فالمثنى هو ابن الصباح أبو عبد الله المكي قد ضعفه أحمد و ابن معين و النسائي.
- تنبيه: و قع في طريق الحاكم (الاوزاعي) بدلا من (المثنى) و هذا خطأ قال الحافظ في التلخيص (1\ 12) إن هذا غير محفوظ.
- رواية جابر رضي الله عنه.
رواه أحمد (2\ 373) و ابن ماجة (1\ 388) و ابن خزيمة (1\ 112) و ابن حبان (2\ 1241) و الدارقطني (1\ 67) و البيهقي (1\ 195) , (6\ 18966) و الخطيب في التاريخ (14\ 398)
كلهم من طريق أحمد ثنا أبو القاسم بن أبي الزناد أخبرني إسحاق بن حازم عن عيبد الله بن مقسم عن جابر به.
و هذا إسناد صحيح.
و لجابر طريق أخرى رواها الحاكم (500) و الطبراني في الكبير (2\ 187) و الدارقطني (1\ 66).
من طريق محمد بن علي بن شعيب السمسار ثنا الحسن بن بشير ثنا المعافي بن عمران عن أبي الزبير عن جابر به.
و هذا الإسناد رواته ثقات إلا أن أبا الزبير و ابن جريج عنعناه و هما مدلسان إلا أنه يقوى بسابقه.
و الله أعلم.
و ساكمل أن شاء الله طريق ابي هريرة المرفوع و الطريق المرسل قريبا ان شاء الله
و انا في انتظار كل شاردة او واردة او ملاحظة تعن لاحد الاخوة الكرام فبالله لا تنسونا فانما المرء باخوته
و اشكر الاخ المقدسي علي التشجيع و بارك الله فيك ايها الاخ الكريم
تنبيه: حاولت في هذا العمل الا اقتصر علي الطريق الذي ساق منه الحافظ الحديث و لكن حاولت جهدي و قدر الاستطاعة ان اذكر كل ما وصلت اليه من طرق اخري
تنبيه: كنت قد اخطات و و ضعت هذا الموضوع في منتدي العلوم الشرعيه و لما بحثت عنه في هذا القسم لم اجده فحسبت ان مشرف الوقع قد حذفه فله مني بالغ الاعتذار و جزاكم الله خيرا
¥(38/187)
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[07 - 09 - 03, 01:16 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أين انتم يا اخوتي
انتظرت ملاحظاتكم علي ما كتبت و لما اجد احد اعار الامر اهتماما هل يعني ذلك انه لم ينل رضاكم ام ان الاخوة غير مهتمين؟؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[المقرئ]ــــــــ[07 - 09 - 03, 09:25 ص]ـ
الإخوة كلهم مستفيدون والبحث جيد
وإذا لم يعقب الإخوة أظن أن هذا يدل على رضاهم والله أعلم
أخوك: المقرئ = القرافي(38/188)
ماهو هذا الحديث
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[06 - 09 - 03, 09:15 م]ـ
قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام في كتابه توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام الجرء الثاني ص290: وقال الشيخ تقي الدين: من نوى الخير وفعل ماقدر عليه كان له كأجر الفاعل واحتج بحديث أبي كبشة وغيره. فلو تفضل الشيوخ ممن لديه كتاب تقي الدين أو يعرفون هذا الحديث أن يذكروه لنا بارك الله فيهم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[06 - 09 - 03, 10:35 م]ـ
لم أرجع إلى كتاب تقي الدين لكن لعله يقصد حديث أبي كبشة المشهور عند أهل السنن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في حديث طويل وفيه " وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يروقه علما فهو يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه .... الحديث "
هذا ما لزم والله يحفظكم: المقرئ = القرافي(38/189)
هل يعرف الميت احوال اهله .. كما قال ابن تيمية وابن القيم وأنه استفاضت الآثار بذلك
ـ[ابومعاذ القحطاني]ــــــــ[07 - 09 - 03, 04:48 ص]ـ
بسم الله
ذكر شيخ الاسلام وابن القيم أن الآثار استفاضت عن السلف بمعرفة الميت بأحوال أهله وأنه يسره ما كان حسناً ويسوءه ما كان قبيحاً، وقد ورد في مسند الإمام أحمد حديث مرفوع في هذا فما هو تعليق أهل الحديث في ذلك؟!!!!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 09 - 03, 07:01 ص]ـ
بارك الله فيك
ابن تيمية وابن القيم أو غيرهم من أئمة الإسلام يؤخذ من قولهم ويرد، والعبرة بالدليل الصحيح من الكتاب والسنة
أما الحديث الذي أشرت إليه فقد أخرجه أحمد عن أنس رضي الله عنه وفيه رجل لم يسم (مجمع الزوائد (2/ 329)
وله شاهد من حديث أبي أيوب عند الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف (مجمع الزوائد (2/ 327))
ومسلمة بن علي الخشني شامي واه متروك (يراجع ميزان الاعتدال (4/ 109).
فالأحاديث لاتصح
والآثار التي ساقها ابن القيم رحمه الله في الروح من كتاب القبور لابن أبي الدنيا عدد منها فيه كلام
وقد يستدل لذلك بتوجيه حديث (الميت يعذب ببكاء أهله عليه) فمن العلماء من قال بأن الميت يعذب في القبر ببكاء أهله عليه فعندما ينوحون عليه يحزن بذلك ويتألم وهذا يدل على علمه بذلك، وقد يقتصر على حدود هذا النص الصحيح فقط
والأمر يسير إن شاء الله فإن ثبتت الآثار وكان لها حكم الرفع فهذا دليل على معرفتهم بذلك وإن لم تثبت فلا يكون هناك دليل على معرفتهم بأحوال أقاربهم وهو الأقرب، والله أعلم.
ـ[المضري]ــــــــ[07 - 09 - 03, 08:07 ص]ـ
شيخنا عبدالرحمن هل الأمر مقتصر على العلم ببكاء الأهل فقط؟ أم يدخل فيه -ان صحت الأثار- العلم بحوادث الدنيا ومايجري بها؟
ثانياً: هل يوجد احد من اهل القبور يعيش في الجنة او حتى يزورها ويطلع عليها قبل البعث؟
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[07 - 09 - 03, 09:39 ص]ـ
لكن يا شيخ عبدالرحمن ماذا عن حديث سماع الميت لقرع النعال، أليس فيه ما يستأنس به في هذه المسألة؟
ثم إني لا أرى ضرورة للمقدمة التي ذكرت، فهي مسلمة عند جميع رواد الملتقى، أي أنه يكفي مناقشة البحث ـ كما عهدناك ـ في غاية الأدب واللطف، متوجاً ذلك بالبحث الجيد والمفيد .... سددك الله ابا عمر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 09 - 03, 01:06 ص]ـ
الأخ المضري لم يصح شيء في المرفوع غير كون الميت يعذب ببكاء أهله عليه، فيقتصر على ما صح والله أعلم، وقد جاء ت آثار متعددة عن الصحابة وغيرهم ذكرها ابن أبي الدنيا في القبور والمنامات لعلي أذكر بعضا فيما بعد إن يسر الله ذلك
والظاهر أن الميت يعذب ببكاء أهله عليه سواء أوصى بذلك أم لا، وهناك نص يوضح معنى العذاب للميت بيانا شافيا
قال القرطبي في التذكرة
وذكر البخاري من حديث النعمان بن بشير قال: أغمي على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته عمرة تبكي وتقول: واجبلاه. واكذا. واكذا. تعدِّد عليه، فقال حين أفاق: ما قلت شيئاً إلاّ قيل لي: أأنت كذلك؟ فلما مات لم تبك عليه. وهذا أيضاً لم يكن من سنّة عبد الله بن رواحة،
ولا من اختياره ولا مما أوصى به، فنصابه في الدين أجلّ وأرفع من أن كان يأمر بهذا أو يوصي به. انتهى.
وأما زيارة الجنة للأموات فقد وردت أحاديث متنوعة تدل على أن المؤمن يرى مقعده من الجنة وكذلك الشهيد تكون روحه في حواصل طير خضر وكذلك نسمة المؤمن طائر يعلق في الجنة وظاهر هذه الأحاديث أن هذا يكون بالروح دون الجسد، والله أعلم.
قال القرطبي في التذكرة ص 115
باب ما جاء أن الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي
البخاري ومسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة».
¥(38/190)
فصل: قوله: «عرض عليه مقعده» ويروى: «عرض على مقعده» قال علماؤنا: وهذا ضرب من العذاب كبير وعندنا المثال في الدنيا. وذلك كمن عرض عليه القتل من آلات العذاب أو من يهدد به من غير أن يرى الآلة، ونعوذ بالله من عذابه وعقابه بكرمه ورحمته. وجاء في التنزيل في حق الكافرين {?لنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً} (غافر: 46) فأخبر تعالى أن الكافرين يعرضون على النار كما أن أهل السعادة يعرضون على الجنان بالخبر الصحيح في ذلك، وهل كان مؤمن يعرض على الجنان؟ فقيل: ذلك مخصوص بالمؤمن الكامل الإِيمان، ومن أراد الله إنجاءه من النار، وأما من أنفذ الله عليه وعيده من المخلطين الذين خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً فله مقعدان يراهما جميعاً كما أنه يرى عمله شخصين في وقتين أو في وقت واحد قبيحاً وحسناً، وقد يحتمل أن يراد بأهل الجنة كل من يدخلها كيفما كان والله أعلم.
ثم قيل هذا العرض إنما هو على الروح وحده ويجوز أن يكون مع جزء من البدن، ويجوز أن يكون عليه مع جميع الجسد فيرد إليه الروح كما ترد عند المسألة حين يقعده الملكان، ويقال له: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة. وكيفما كان، فإن العذاب محسوس، والألم موجود، والأمر شديد، وقد ضرب بعض العلماء لتعذيب الروح مثلاً في النائم فإن روحه تعذِّب أو تنعم والجسد لا يحسّ بشيء من ذلك، وقال عبد الله بن مسعود: أرواح آل فرعون في أجواف طير سود يعرضون على النار كل يوم مرتين يقال لهم: هذه داركم فذلك قوله تعالى: {?لنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً}. وعنه أيضاً: إن أرواحهم في جوف طير سود تغدو على جهنم وتروح كل يوم مرتين، فذلك عرضها. وروى شعبة عن يعلى بن عطاء قال: سمعت ميمون بن ميسرة يقول: كان أبو هريرة إذا أصبح ينادي: أصبحنا والحمد لله، وعرض آل فرعون على النار، وإذا أمسى ينادي:
أمسينا والحمد لله، وعرض آل فرعون على النار، فلا يسمع أبا هريرة أحد إلاّ تعوذ بالله من النار. وقد قيل: إن أرواحهم في صخرة سوداء تحت الأرض السابعة على شفير جهنم في حواصل طير سود. والغداة والعشي إنما هو بالنسبة إلينا على ما اعتدناه لا لهم إذ الآخرة ليس فيها مساء ولا صباح، فإن قيل. فقد قال الله تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً} (مريم: 62) قلنا: الجواب عنهما واحد، وسيأتي له مزيد بيان في وصف الجنان إن شاء الله تعالى.
باب ما جاء أن أرواح الشهداء في الجنة دون أرواح غيرهم
يدل على ذلك قوله عليه السلام في حديث ابن عمر: «هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه يوم القيامة» وهذه حالة مختصة بغير الشهداء وفي صحيح مسلم عن مسروق قال: سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية {وَلاَ تَحْسَبَنَّ ?لَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ?للَّهِ أَمْو?تاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران: 169) فقال: «أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال: هل تشتهون شيئاً؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح في الجنة حيث نشاء؟ ففعل بهم ذلك ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا».
أما ما ذكره الأخ الفاضل حلية الأولياء وفقه الله فهذا الحديث لايساعد في ذلك ففيه دليل على سماع قرع النعال ممن حول القبر وليس فيه دليل على معرفة أحوال أقاربه، وجزاك الله خيرا على النصيحة القيمة.
ـ[ابومحمد الجبرتي]ــــــــ[08 - 09 - 03, 11:02 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله صلى الله عليه وسلم. اما بعد
فالحديث حسن إن شاء الله بمجموع طرقه وقد صح عن الصحابة ايضا بطرق كثيزة وقد تراجع عن ضعفه العلامة الألباني رحمه الله وصححه فى الصحيحة رقم (2758) وقال رحمه الله: وكنت خرجتهما في الضعيفة (864) ولم اكن وقفت على الطريق الأولى الموقوفة الصحيحة ولذا وجب نقلهما منها الى هنا. وكذا الحديث الذي هناك (863) من حديث أنس رضي الله عنه ينقل الى هنا لأن معناه في عرض الأعمال على الأموات في آخر حديث الترجمة والله أعلم. إنتهى بحروفه
قلت و قد صح عن أبي الدرداء كما فى الزهد لإبن المبارك رقم 165 و قال العراقي فى تخريج الإحياء جـ4/ 498 رواه ابن المبارك في الزهد موقوفاً باسناد جيد، ورفعه ابن صاعد فى زوائده على الزهد وفيه سلام الطويلضعيف وهو عند النسائى وابن حبان نحوه من حديث أبى هريرة باسناد حيد. اهـ قلت وعنه الحلية والسيوطي
قلت و له شواهد أكتفى بهذا القدر، ومما هو لازم ذكره اننى كنت ممن يرى ضعف الحديث حتى وقفت على كتاب "تراجع العلامة الألباني فيما نص عليه تصحيحا وتضعيفا" لأبى الحسن محمد حسن الشيخ ص/47 - 48 إستفدت عنه تراجع الشيخ الألباني رحمه الله رحمة واسعة، وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
¥(38/191)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 09 - 03, 06:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أما عن المرفوع فلم يصح منها شيء والله أعلم
أما الموقوفات فلعلنا نبحثها سويا بإذن الله تعالى
فالأول ما رواه ابن المبارك في الزهد (443) قال أخبرنا ثور بن يزيد عن أبي رهم السماعي عن أبي أيوب الأنصاري قال إذا قبضت نفس العبد تلقاه أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشير في الدنيا فيقبلون عليه ليسألوه فيقول بعضهم لبعض أنظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب فيقبلون عليه فيسألونه ما فعل فلان ما فعلت فلانة هل تزوجت فإذا سألوا عن الرجل قد مات قبله قال لهم إنه قد هلك فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية قال فيعرض عليهم أعمالهم فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا وقالوا هذه نعمتك على عبدك فأتمها وإن رأوا سوء قالوا اللهم راجع بعبدك
قال ابن صاعد رواه سلام الطويل عن ثور فرفعه أخرجه ابن أبي الدنيا وغيره مرفوعا
فهذا الأثر يناقش من ناحية المتن والإسناد
فأما المتن فليس فيه موضع الشاهد، أما قوله (فيعرض عليهم أعمالهم فإذا رأوا حسنا فرحوا واستبشروا وقالوا هذه نعمتك على عبدك فأتمها وإن رأوا سوء قالوا اللهم راجع بعبدك)
فلا يدل هذا على أن الميت يعلم أحوال أقاربه، فليتأمل النص جيدا بارك الله فيك
فالظاهر أنه لاعلاقة له بموضوعنا هذا
أما من ناحية الإسناد فإنه من رواية ثور بن يزيد عن أبي رهم السماعي (أحزاب بن أسيد)
وثور بن يزيد ولد تقريبا 83 أو بعدها
وأبو رهم أدرك الجاهلية وهو مخضرم
ولا يعرف لثور سماع من أبي رهم
وقد جاء في رواية ضعيفة لهذا الحديث عن ابن حبان في المجروحين (1/ 336) عن سلام الطويل عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي رهم به
فأدخل بين ثور وأبي رهم خالد بن معدان
فليتأمل هذا
والله أعلم.(38/192)
عن مذكرة في التخريج للشيخ إبراهيم اللاحم.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[07 - 09 - 03, 05:42 ص]ـ
بسم الله، و الحمد لله، و الصلاة، و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه:
أما بعد:
فقد وجدت فى مكتبة هذا الملتقى المبارك مذكرة في التخريج للشيخ إبراهيم اللاحم.
و أنا لا أعرف هذا الشيخ، و لكنى ألفيتها مذكرة مفيدة للمبتدئ، و قرأت معظمها، و أثناء القراءة وجدت أخطاء مطبعية كثيرة فصوبت ما وجدت أثناء هذه القراءة السريعة.
ولم أعلق على المسائل التى خالفته فيها كى أحتفظ بأصل الكتاب مع تصويب الأخطاء ثم أضعه هنا،
ولكن قدر الله أن يحدث خلل فى (الورد) و مسح كل ذلك، و كذلك حدث معى أيضا عندما كتبت شرحا للموقظة.
فلعل أحد الأخوة أن يصوب هذه الأخطاء.
ـ[المقرئ]ــــــــ[07 - 09 - 03, 06:43 ص]ـ
أخي أبا المنهال حفظه الله:
الشيخ إبراهيم اللاحم وما أدراك ما إبراهيم لا أبالغ إن قلت إنه منارة القصيم في علل الحديث ويعتبر بحق من المتفنين في علم العلل هذا الشيخ جمع الله له من المناقب والمآثر مالم يحزها غيره واسمع لهذه الصفات التي لم أذكرها عبثا بل أعلم محتواها ومدلولها:
طول نفس بالبحث
بعد عن الظهور واحتقار النفس
سلامة بالقلب
غير متشنج لرأيه بل يفرح بقول المخالف أكثر من فرحه بقوله
تواضع وسمت يذكرك بأهل الحديث
ولهذا لا غرو أن يحرص الطلاب المعيدون والمحاضرون أن يشرف عليهم
وختاما: فإن صدق حدسي وظني أنه سيكون له شأن عظيم لأن هذه الصفات التي أحسب أنه متصف بها هي صفات العلماء الراسخين الذين سيتصدرون للأمة بإذن الله
وأما ماذكرت من الأخطاء المطبعية فالشيخ لم يراجع النسخة وهي إملاء من حفظه فالخطأ وارد
أخوك: المقرئ = القرافي
ـ[كريمة المروزية]ــــــــ[07 - 09 - 03, 09:00 ص]ـ
السلام عليكم
للشيخ حفظه الله تعالى أشرطة فيديو يشرح فيها شرح مبسط للتخريج
تساعد المبتدئ
وفقكم الله
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[07 - 09 - 03, 09:36 ص]ـ
أين يمكن أن نحصل على أشرطة الفيديو؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[07 - 09 - 03, 01:33 م]ـ
الأخ: المقرئ
جزاك الله خيرا لهذا التعريف المختصر عن الشيخ،
و أنبهك أنى كتبت ما سبق، كى يقوم أحد الأخوة بتصويب ما فيها من الأخطاء المطبعية.
ولم أقل ذلك تقليلا من شأن الشيخ، و لكنى ظننت أن الخطاء ممن كتب المذكرة على (الورد) و ليس من الشيخ كما فهمت أنت من كلامى.
و أما قولك [و ما أدراك من إبراهيم ..... ]، فهل يضرنى أنى لا أعرفه، فالسعودية بها الكثير من العلماء لا يعرفون خارجها.
ـ[كريمة المروزية]ــــــــ[07 - 09 - 03, 05:29 م]ـ
السلام عليكم ...
أخي الكريم الجامع الصغير
الاشرطة ليست في التسجيلات
لكن أعدك ان وجدت الاشرطه أن أرسلها لك ان كنت في السعودية
لكن امهلني بعض الوقت ...
ـ[حلية الأولياء]ــــــــ[16 - 04 - 07, 06:18 م]ـ
مذكرة الشيخ في التخريج على هذا الرابط:
http://216.239.59.104/search?q=cache:zNIVCDmu210J:www.almaktba.com/index.php%3Fcid%3D14+%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%B 1%D9%8A%D8%AC+%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A %D9%85+%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AD%D9%85+%D9%85 %D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%A9&hl=ar&ct=clnk&cd=8&gl=sa
ـ[صالح العقل]ــــــــ[16 - 04 - 07, 08:42 م]ـ
نفع الله بكم ...
لو تذكر أبرز النقاط التي خالفتم الشيخ إبراهيم اللاحم فيها هنا، لتعم الفائدة.
جزاكم الله خيرا ..
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[16 - 04 - 07, 11:57 م]ـ
قريباً إن شاء الله تعالى سينزل شرح كتاب الموقظة بمجلد.
للدكتور الشيخ إبراهيم بن عبدالله اللاحم.
أسأل الله جل وعلا أن ينفع بالشيخ المتواضع و كتبه،،،،،
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[17 - 04 - 07, 12:36 ص]ـ
مما يتميز به الشيخ إبراهيم اللاحم الفهم الدقيق لكلام الأئمة النقاد وما يظهر على مؤلفاته الحديثية من المنهجية والرسوخ والشمولية
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[20 - 04 - 07, 07:29 م]ـ
للأسف فالشيخ إبراهيم اللاحم لم يظفر بفوائده، وعلمه إلا المتخصصون بالدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)
وفيه تقصير واضح عن تبليغ العلم للعامة من طلاب العلم.
أرجو تبليغ الشيخ بهذا لمراجعة نفسه بذلك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 04 - 07, 08:13 م]ـ
للأسف فالشيخ إبراهيم اللاحم لم يظفر بفوائده، وعلمه إلا المتخصصون بالدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)
وفيه تقصير واضح عن تبليغ العلم للعامة من طلاب العلم.
أرجو تبليغ الشيخ بهذا لمراجعة نفسه بذلك.
وفقكم الله.
لعل في هذا - وفي أسلوب طرحه - نظرًا.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[20 - 04 - 07, 11:44 م]ـ
وفقكم الله.
لعل في هذا - وفي أسلوب طرحه - نظرًا.
وأين النظر بارك الله فيك؟!!!!!!!!!!!!
فهل أنت ممن يعرف الشيخ إبراهيم؟؟
إن كان كذلك فهل تعرف للشيخ دروساً يومية؟!
لا بل أسبوعية؟!!!!!
لا بل شهرية؟؟!!!!!
أليس هذا تقصير؟؟؟؟ لا سيما وهو من أميز من درس علم الحديث دراسة نظرية تطبيقية - على منهج المتقدمين- في عصرنا.
نعم بدأت تظهر له بعض الكتب كـ (الجرح والتعديل، والاتصال والانقطاع) وهما رسالتان كان الشيخ قدمهما للجامعة للترقية وحصل ذلك، ولكن نحن نطمح إلى ماهو أكثر من ذلك.
فإذا لم يؤلف الشيخ، ولم يدرِّس، لا هو ولا أمثاله من النُّقاد، فسيكتب غيره ممن هو أقل منه بكثير، وحينئذٍ سيأتي العجب العجاب في تلك الكتابات، والله المستعان.
¥(38/193)
ـ[إبراهيم الدبيان]ــــــــ[20 - 04 - 07, 11:46 م]ـ
وأين النظر بارك الله فيك؟!!!!!!!!!!!!
فهل أنت ممن يعرف الشيخ إبراهيم؟؟
إن كان كذلك فهل تعرف للشيخ دروساً يومية؟!
لا بل أسبوعية؟!!!!!
لا بل شهرية؟؟!!!!!
أليس هذا تقصير؟؟؟؟ لا سيما وهو من أميز من درس علم الحديث دراسة نظرية تطبيقية على منهج المتقدمين في عصرنا.
نعم بدأت تظهر له بعض الكتب كـ (الجرح والتعديل، والاتصال والانقطاع) وهما رسالتان كان الشيخ قدمهما للجامعة للترقية وحصل ذلك، ولكن نحن نطمح إلى ماهو أكثر من ذلك.
فإذا لم يؤلف الشيخ، ولم يدرِّس، لا هو ولا أمثاله من النُّقاد، فسيكتب غيره ممن هو أقل منه بكثير، وحينئذٍ سيأتي العجب العجاب في تلك الكتابات، والله المستعان.
لعل هذا - وفي اسلوب طرحه - نظراً.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[21 - 04 - 07, 12:03 ص]ـ
لعل هذا - وفي اسلوب طرحه - نظراً.
أرجوك - بارك الله فيك - إن كنت قرأت كلامي أن تعين النظر. أين هو؟؟؟
ولا تنس أن تثبت كلامك بما يخالف مقالي.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 04 - 07, 12:47 ص]ـ
الشيخ ابن المنذر، وفقك الله.
نعم أعرف الشيخ إبراهيم.
والنظر في كلامك من وجوه:
أحدها: قولك:
فالشيخ إبراهيم اللاحم لم يظفر بفوائده، وعلمه إلا المتخصصون بالدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)
وهذا الحصر نفيتَهُ أنتَ في ردّك الثاني بذكرك كتابي الشيخ.
ثانيها: قولك:
وفيه تقصير واضح عن تبليغ العلم للعامة من طلاب العلم.
والشيخ ألقى لعامة طلبة العلم:
1 - شرح النزهة،
2 - ودراسة الأسانيد،
3 - وشرح اختصار علوم الحديث،
4 - وشرح الموقظة،
5 - ومحاضرة "نظرات في منهج المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها"،
6 - ومباحث في علم الجرح والتعديل في برنامج للمبتدئين في قناة المجد العلمية،
7 - وكتب "الجرح والتعديل"،
8 - ثم "الاتصال والانقطاع" - في سلسلة يسر الله اكتمالها -،
9 - وكتب مبحثًا في زيادة الثقة.
هذا مع أنه كان مدرِّسًا في الجامعة، وبعض كليات البنات، وأشرف على رسائل علمية كثيرة، ثم أصبح رئيسًا لقسم السنة في الجامعة، وهذه الأمور تقتطع شطرًا من وقت الإنسان ليس باليسير.
فأين التقصير الواضح؟!
واعتبار (عدم وجود درس منتظم) معيارًا لـ "تقصير الشيخ الواضح عن تبليغ العلم للعامة من طلاب العلم" = خللٌ في الحكم.
ثالثها: أن مكتب الشيخ مفتوح، وأبوابه مشرعة لأي طالب - متخصص في الدراسات العليا أو مبتدئ أو غيره - يريد الاستفسار أو السؤال أو طرح الإشكال، وهذا ما يلمسه الناظر بجلاء.
رابعها: أن للشيخ أعذارًا يقبلها المنصف في عدم جلوسه للتدريس، ولو استُفصل لأبداها.
خامسها: في قولك:
فإذا لم يؤلف الشيخ، ولم يدرِّس، لا هو ولا أمثاله من النُّقاد، فسيكتب غيره ممن هو أقل منه بكثير، وحينئذٍ سيأتي العجب العجاب في تلك الكتابات، والله المستعان.
فقد ألّف ودرّس.
سادسها: أنه على التسليم بأنه لم يظفر بفوائد الشيخ وعلمه إلا طلبة الدراسات العليا = فما الضير في ذلك؟! وقد يكون أسلوب العالم ولغته وطرحه غير صالح إلا للمتخصصين.
وعلى هؤلاء تبليغ ما استفادوه من الشيخ، وقد فعلوا - أو بعضُهم -.
والاعتراض أولاً كان على حصر إفادة الشيخ على طلاب الدراسات العليا، والحكم بتقصيره الواضح عن تبليغ العلم للعامة من طلاب العلم، وفي هذا من النظر ما لا يخفى.
* بخصوص قولك:
نعم بدأت تظهر له بعض الكتب كـ (الجرح والتعديل، والاتصال والانقطاع) وهما رسالتان كان الشيخ قدمهما للجامعة للترقية وحصل ذلك
فهل هذا مؤكد؟! وهل تكون بحوث الترقية بهذه الحجم؟! وبهذه الدقة والتركيز في الطرح؟!
والشيخ لا زال يحرر الكتاب الثالث - حسبما أعلم -، فهل هو يعدّه أيضًا بحثًا للترقية؟!
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[23 - 04 - 07, 02:16 ص]ـ
أخي محمد بن عبد الله:
أولاً / ليكن في علمك أني لا أريد التقليل من الشيخ إبراهيم، فقد أثنيتُ عليه مراراً بمقالي الذي كتبته أعلاه في هذا الموضوع لو كنت تأملتَ ما كتبتُ.
فراجعها حين قلتُ: (أليس هذا تقصير؟؟؟؟ لا سيما وهو من أميز من درس علم الحديث دراسة نظرية تطبيقية - على منهج المتقدمين- في عصرنا)
وكذلك لما قلتُ: (فإذا لم يؤلف الشيخ، ولم يدرِّس، لا هو ولا أمثاله من النُّقاد ..... )
ثانياً / لا أظنك قديم العهد بالشيخ لأن تلك الدروس التي ذكرتها، بين كل درس والذي بعده ما يقرب من ثلاث سنين.
ثم إني قلتُ لك: ...... فهل تعرف للشيخ دروساً يومية؟!
لا بل أسبوعية؟!!!!!
لا بل شهرية؟؟!!!!!
فلماذا حِدْتَ عن الجواب، ولم تجبني على قدر سؤالي؟؟؟؟
ثالثاً / قولك: (واعتبار (عدم وجود درس منتظم) معيارًا لـ "تقصير الشيخ الواضح عن تبليغ العلم للعامة من طلاب العلم" = خللٌ في الحكم)
إذن ماهو المعيار في نظرك؟ وماهي طريقة العلماء قديماً وحديثاً في تبليغ العلم؟
ثم إنَّ الشيخ يقرب عمره من ستين سنة، وهذا نتاجه (الاتصال والانقطاع، والجرح والتعديل) وقد سبق أنهما نتاج الترقية من الجامعة، فهل يليق هذا بالشيخ مع غزارة علمه، وجودة نقده أن لا يكون له في كل هذه السنين إلا كتابين وأربع دروس تقريباً.
ثالثاً / لا تظنني أجهل الشيخ، فأنا أعرفه من أكثر من ثمانية عشر عاماً. ومثله لا يُجْهل.
رابعاً / قولك: فهل هذا مؤكَّد؟
أقول: إنَّ كتاب (الاتصال والانقطاع) لم يكن بهذا الحجم، بل كان كتابين هما (الاتصال والانقطاع) و (التدليس) وعندي منهما صورة من الشيخ نفسه.
ومن جملة الملاحظات على الشيخ من قبل إخوانه وأحبابه أنْ عُرِض عليه أن يجعلهما كتاباً واحداً فاستحسن الفكرة، فأخرجهما كذلك.
خامساً / لا أريد الإطالة في هذا الموضوع، لأنه قد أخذ منا وقتا نحن بحاجة إلى نتباحث فيه بمسائل خير من هذه.
والمعذرة لك أخي محمد بن عبد الله، والسلام.
¥(38/194)
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[30 - 11 - 09, 10:07 م]ـ
شيخنا ابراهيم اللاحم .. والله شهادتنا فيه مجروحة ..
فمهما تكلمت والله عن علمه،ونشره لطلبة العلم، وتعاونه، وسعة صدره وغيرها من الصفات الحميدة
فوالله لن أوفيه حقه ..
فالبعيد قبل القريب يستنير برأيه،ومشورته، فحفظه الله أستاذا،ومعلما، وموجها.
خالص دعواتنا له بأن يبارك الله له في علمه،وعمله،وأن يجزيه الله خير الجزاء وأوفره ..
ـ[أحمد آل حسن]ــــــــ[02 - 12 - 09, 08:37 م]ـ
الرابط لا يعمل
ـ[محمد بن عبدالله الشنو]ــــــــ[02 - 12 - 09, 11:23 م]ـ
إتماما للفائدة
للشيخ بذل وتضحية لخدمة الدين وهذا ما نتفق عليه
وأذكر أنني درست عليه في دورة شيخ الإسلام قبل أكثر من سبع سنوات
ولي الآن أكثر من ست سنوات في بريدة لم أسمع له درس واحد
فلما سألت عنه قالوا بأنه مريض لا يستطيع التدريس
فأسأل الله أن يرزقه الشفاء
وأن يوفقه لكل خير
ـ[أبو عبدالرحمن البجيدي]ــــــــ[03 - 12 - 09, 12:09 ص]ـ
هذه المذكرة
للفائدة
http://file15.9q9q.net/Download/98853859/-------------------------.doc.html
ـ[أحمد آل حسن]ــــــــ[04 - 12 - 09, 05:04 ص]ـ
undefined
ـ[أحمد آل حسن]ــــــــ[04 - 12 - 09, 05:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا، مذكرة جميلة غير أنها مليئة بالأخطاء الطباعية.
وأرجو ممن كانت له مذكرات أخرى للشيخ أن يفيد بها إخوانه.
ـ[أحمد آل حسن]ــــــــ[04 - 12 - 09, 04:18 م]ـ
السلام عليكم
للشيخ حفظه الله تعالى أشرطة فيديو يشرح فيها شرح مبسط للتخريج
تساعد المبتدئ
وفقكم الله
الأخت الكريمة/
أين يمكننا أن نجد هذه الأشرطة؟(38/195)
تخريج حديث البحر (2)
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[07 - 09 - 03, 11:17 م]ـ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي اشرف المرسلين و بعد:
فهذا الجزء المتبقي لدي من تخريج حديث البحر و هي رواية ابي هريرة رضي الله عنه
- رواية أبي هريرة رضي الله عنه:
- رواه مالك (32) و الشافعي في المسند (42) و أحمد (2\ 393,361,237) و أبو داود (83) و الترمذي (69) و النسائي (59) و ابن ماجه (1\ 386) الدارمي (2011,729) و ابن الجارود (42) و ابن خزيمة (1\ 111) و ابن حبان (1240) و البيهقي (1) , (18965) و الحاكم (491)
كلهم من طريق مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة عن المغيرة بن أبي بردة عن أبي هريرة به.
و هذا إسناد صحيح.
- و لا يضر فيه من قال بجهالة سعيد بن سلمة و المغيرة , حيث قال الشافعي في الأم (1\ 2) و في إسناده من لا أعرفه.
ذكر البيهقي في الكبرى (1\ 6) أنه أراد المغيرة أو سعيد بن سلمه أو هما معا.
أما تفصيل القول في هذين الراويين فهو كالتالي.
المغيرة بن أبي بردة و هو من بني عبد الدار.
فإن لم يعرفه الشافعي رحمه الله فقد عرفه علي بن المديني و قال هو رجل سمع من أبي هريرة و لم يسمع به إلا في هذا الحديث , و عرفه الليث و ابن يونس و قال فيه أبو داود معروف.
أما رفع اسم الجهالة عنه يكون برواية اثنين فصاعدا عنه كما هو معروف في علم مصطلح الحديث.
و لم ينفرد بالرواية عنه سعيد بن سلمة بل تابع سعيدا فيه يزيد بن محمد القرشي روى هذه المتابعة البيهقي (1\ 7) و أحمد بن عبيد الصفار في مسنده كما ذكر العلامة جمال الدين الزيلعي في نصب الراية (1\ 158).
و تابعه أيضا يحيى بن سعيد الأنصاري و روى هذه المتابعة الإمام أحمد في المسند (3\ 365) و الحاكم (494).
و لكن اختلف فيه على يحيى بن سعيد فروي عنه عن المغيرة عن رجل من بني مدلج و روي عنه عن عبد الله بن المغيرة عن رجل من بني مدلج و قيل غير هذا.
و لكن هذا الأختلاف لا يضر لأنه كما قال البيهقي الذي أقام الإسناد ثقة - أي مالك- و أودعه الموطأ.انتهى
و إنما يراد من هذه المتابعة رفع الجهالة عن المغيرة.
و بهذا يكون روى ثلاثة أنفس عن المغيرة و هم سعيد بن سلمة و يحيى بن سعيد و يزيد بن محمد و بهذا يكون معروف و ترتفع عنه جهالة العين.
أما حاله فقد وثقه ابن حبان و النسائي و لم يذكر فيه جرح.
سعيد بن سلمه المخزومي و هو من أ ل ابن الأزرق.
و اختلف في اسمه فقيل سعيد بن سلمة و قيل عبد الله بن سعيد و قيل سلمه بن سعيد.
و ترتفع جهالته بأ ن لم يتفرد بالرواية عنه صفوان بن سليم بل تابعه الجلاح أبو كثير و هو من رجال مسلم و روى هذه المتابعة الإمام أحمد في المسند (2\ 378) و الدارمي (728) و الحاكم (491) و البخاري في التاريخ الكبير (1\ 2\478) و البيهقي (1\ 2).
فبهذه المتابعة يكون قد روى عن سعيد نفران هما صفوان و الجلاح و ترتفع جهالة عينه أما حاله فقد وثقه النسائي و ابن حبان ايضا و لم يذكر فيه جرح.
و قال ابن منده اتفاق صفوان و الجلاح يوجب شهرة سعيد و اتفاق يحيى و سعيد عن المغيرة يوجب شهرة المغيرة
. انتهى , و كما مر فقد اتفق يزيد بن محمد في الرواية عنه معهم
- و قال الحاكم في المستدرك (1\ 239\240): أن بمثل هذه المتابعات لا يعلل الحديث بجهالة المغيرة و سعيد. انتهى
و للحديث طريقان أخران رواهما الطبراني في الكبير
و قد ذكرهما الهيثمي في مجمع الزوائد (1\ 215) و حسن إسناده.
و قد صحح الحديث جمع من الأئمة منهم البخاري و الترمذي و ابن خزيمة و ابن حبان و ابن المنذر و عبد الحق الإشبيلي و ابن حزم و الطحاوي و البيهقي والشيخ أحمد شاكر و الشيخ ناصر الدين الألباني و غيرهم رضي الله عن الجميع
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[07 - 09 - 03, 11:20 م]ـ
و انا في النتظار مشاركتكم الطيبة و بارك الله فيكم(38/196)
قول الترمذى (حديث حسن صحيح). للمشاركة.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[08 - 09 - 03, 02:47 ص]ـ
بسم الله، و الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه:
أما بعد:
فإن قول الترمذى (حديث حسن صحيح) اختلف العلماء فى مراده بذلك.
و هذه المسألة مهمة جدا بالنسبة لطالب العلم؛ بأن يعرف مراد الترمذى من ذلك.
و أنا كنت أرجح ما نقلة الشيخ أحمد شاكر فى (الباعث الحثيث) عن الشيخ عبد الرزاق حمزة.
و لكن تبين لى أنه ليس بصحيح و ذلك بالنظر فى الأحاديث التى حكم الترمذى عليها بذلك؛ فاءن كثيرا منها لا ترتبط بالفقه كالإخبار عن أشياء حدثت أو سوف تحدث ....... .
و الذى يظهر هو ما ذكره ابن دقيق العيد و رجحه العراقى.
و أنا أرجو أن يدلى من لديه علم فى هذه المسألة بدلوه، فيذكر ما ترجحه عنده و خلا صة ما توصل إليه، مع ذكر السبب، دون سرد لأقوال الأئمة فى ذلك.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[08 - 09 - 03, 02:53 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11853&highlight=%C7%E1%CD%D3%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6768&highlight=%C7%E1%CA%D1%E3%D0%ED(38/197)
آمل المساعدة من الإخوة
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[08 - 09 - 03, 11:00 م]ـ
روي أن عمر رضي الله عنه رفع إليه سارق فلما أراد أن يقطع يده قال السارق يا أمير المؤمنين هذا قدر والله قدر علي هذه السرقة فقال عمر أنت سرقت بقدر الله ونحن نقطع يدك بقدر الله. هذا الأثر مشهور فأين أجده وما صحته.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[08 - 09 - 03, 11:23 م]ـ
لعلك تبحث في كتب القضاء والقدر.
ككتاب ابن القيم وغيره.
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[09 - 09 - 03, 08:05 م]ـ
شكر الله لك اخي الفاضل السمرقندي، ولكني ابحث عن تخريج الأثر وكلام الأئمة فيه فيا أهل الحديث تكرموا بالمساعدة.(38/198)
أين مصدر الحافظ ابن حجر في نقله لتصحيح الإمام أحمد مع أن المنقول عن أحمد تضعيفه
ـ[المقرئ.]ــــــــ[09 - 09 - 03, 12:42 ص]ـ
إخواني أهل الحديث سؤال انغلق على محبكم فلعلكم تفتحون عليه
حديث التكبيرات في صلاة العيدين قال ابن حجر في التلخيص: وصححه أحمد وابن المديني والبخاري فيماه حكاه الترمذي
ونقل ابن حجر أن الإمام أحمد قال: ليس يروى في التكبير في العيدين حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم
والإمام أحمد قال: أنا أذهب إليه " وهذه اللفظة كما هو معلوم ليس معناها التصحيح لمن عرف أصول الإمام أحمد في الحديث والفقه
وأما نقل علي بن المديني: فقد ذكره ابن حجر أيضا
وأما تصحيح البخاري فقد ذكر الترمذي في العلل فقال: صحيح وعبد الله بن عبد الرحمن الطائفي مقارب الحديث
لكن ابن القطان في الوهم والإيهام قال إن قوله " صحيح " هي من قول الترمذي وليس البخاري
فما رأيكم في هذا الكلام:
1 - تصحيح أحمد
2 - فهم ابن القطان
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[09 - 09 - 03, 07:03 ص]ـ
لعل هذا يفيدك بارك الله فيك
قال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (9/ 85)
وقد روى هارون بن عبد الله، عن أحمد، أنه قالَ: ليس يروى في التكبير في العيدين حديث صحيح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ذكره الخلال.
وروى حرب، عن أحمد قريباً من ذلك.
قال حرب: وسألت ابن المديني: هل صح فيه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ قالَ: حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النَّبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قالَ: ويروى عن أبي هريرة –من قوله- صحيح. انتهى.
وحكى الترمذي في ((علله))، عن البخاري، أنه صحح هذا الحديث.
وقال أحمد –في رواية -: أنا أذهب إليه.
انتهى.
والقول كما تفضلت بارك الله فيك أن قول أحمد (أنا أذهب إلى هذا) لايعد تصحيحا للحديث.(38/199)
ما درجة حديث (ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا هل هو صحيح
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[10 - 09 - 03, 06:38 ص]ـ
السلام عليكم
ما درجة حديث (ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا هل هو صحيح أم ضعيف
جزاكم الله خيرا
ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[10 - 09 - 03, 09:51 ص]ـ
الحديث رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وقال عنه الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث أبي إسحق عن البراء وقد روي هذا الحديث عن البراء من غير وجه .....
وقد صححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (525) وفي مشكاة المصابيح وفي صحيح السنن (الترمذي وأبي داود وابن ماجه).
وحسنه في صحيح الجامع برقم (5777) وبرقم (5778) بلفظ آخر.
وصصحه لغيره في صحيح الترغيب والترهيب.
رحمه الله.(38/200)
هل صحت قصة رمي مروان لطلحة يوم الجمل؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 09 - 03, 09:37 ص]ـ
أرى أن في القصة نكارة. فكيف يقتل مروان صحابيا جليلا في صفه؟
قال ابن حزم في المحلى: مروان ما نعلم له جرحة قبل خروجه على أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما.
وهذا يدل على أن القصة لم تصح عند ابن حزم.
أما ابن حجر فقد جزم بها وعد مروان متأولاً!! وما أدري أي تأويل هذا.
فهل عند أحد الإخوة تفصيل في تلك القصة؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 06 - 08, 06:25 م]ـ
فهل عند أحد الإخوة تفصيل في تلك القصة؟
القصة لها أسانيد لكن نكارة متنها يمنع من قبولها
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 06 - 08, 03:56 ص]ـ
لقد وضع سلف الشيعة آلاف الاسانيد لتشويه سمعت سلفنا الصالح فإلى الله المشتكى
اما نحن فنحسن الظن ما استطعنا إلا ذالك سبيلا
وجزاك الله خيرا على فتح هذا الموضوع الهام
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[10 - 06 - 08, 04:34 ص]ـ
ملاحظه
الا يحتمل عدم اطلاع الإمام بن حزم على تلك الاسانيد لاشك ان ذالك بعيد جدا على مثله والله أعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 06 - 08, 02:11 م]ـ
نقاش طويل ومفيد عن هذه القصة وغيرها مع بعض المتعصبين بجهل لأهل الشام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19471(38/201)
حديث أنا الضحوك القتال؟
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[11 - 09 - 03, 04:58 ص]ـ
حديث: (أنا الضحوك القتال) ذكره شيخ الإسلام في عدة من كتبه كالسياسة الشرعية ودرء التعارض والصارم المسلول وهداية الحيارى ومنهاج السنة، وذكره ابن القيم في زاد المعاد، وذكره ابن كثير في التفسير وقال: (جاء في الحديث).
وقد بحثت عن هذا الحديث كثيرا في كتب السنة فلم أجده فهل وقف أحدكم عليه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 09 - 03, 05:14 ص]ـ
الظاهر أن هذا مأخوذ من صفة النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة وليس بحديث مرفوع، والله أعلم
جاء في سبل الهدى والرشاد - الصالحي للشامي ج 1 ص 483:
الضحوك ": روى ابن فارس عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: اسم النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة:
الضحوك القتال يركب البعير ويلبس الشملة ويجتزئ بالكسرة وسيفه على عاتقه. قال ابن فارس: سمي بالضحوك لأنه صلى الله عليه وسلم كان طيب النفس فكها على كثرة من ينتابه ويفد عليه من جفاة العرب وأهل البوادي، لا يراه أحد ذا ضجر ولا قلق، ولكن لطيفا في النطق رفيقا في المسألة.
- سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 4 ص 319:
. ذكر إرساله صلى الله عليه وسلم محمد بن مسلمة إليهم واعترافهم برسالته لما جاء محمد بن مسلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اذهب إلى يهود بني النضير فقل لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرسلني إليكم أن اخرجوا من بلدي ". فلما جاءهم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم برسالة، ولست أذكرها لكم حتى أعرفكم بشئ تعرفونه في مجلسكم، فقالوا: ما هو؟ قال: أنشدكم بالتوراة، التي أنزل الله على موسى: هل تعلمون أني / صفحة 320 / جئتكم قبل أن يبعث محمد وبينكم التوراة فقلتم لي في مجلسكم هذا: يابن مسلمة إن شئت أن نغذيك غديناك، وإن شئت أن نهودك هودناك، فقلت لكم: بل غدوني ولا تهودوني، فإني والله لا أتهود أبدا، فغديتموني في صحفة لكم، وقلتم لي: ما يمنعك من ديننا إلا أنه دين يهود، كأنك تريد الحنيفية التي سمعت بها، أما إن أبا عامر الراهب ليس بصاحبها، أتاكم صاحبها
الضحوك القتال في عينيه حمرة، ويأتي من قبل اليمن، يركب البعير، ويلبس الشملة، ويجتزئ بالكسرة، وسيفه على عاتقه، ينطق بالحكمة كأنه وشيجتكم هذه، والله ليكونن في قريتكم هذه سلب، وقتل، ومثل، قالوا: اللهم نعم، قد قلنا ذلك وليس به. قال: قد فرغت، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم يقول لكم: " إنكم قد نقضتم العهد الذي جعلت لكم، بما هممتم به من الغدر بي ". وأخبرهم بما كانوا هموا به وظهور عمرو بن جحاش على البيت ليطرح الصخرة، فأسكتوا، فلم يقولوا حرفا. ويقول: " اخرجوا من بلدي وقد أجلتكم عشرا، فمن رئي بعد ذلك ضربت عنقه "، قالوا: يا محمد، ما كنا نرى أن يأتي بهذا رجل من الاوس. قال محمد بن مسلمة: تغيرت القلوب. فمكثوا على ذلك أياما يتجهزون، وأرسلوا إلى ظهرهم بذي الجدر يجلب لهم، وتكاروا من ناس من أشجع [إبلا] وجدوا في الجهاز.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[13 - 09 - 03, 06:29 ص]ـ
جزاك الله خير فضيلة الشيخ عبد الرحمن الفقيه
لكن كما ترى لم يذكر إسناد هذا الأثر عن ابن عباس؟
فهل نجده مسنداً عن ابن عباس.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 09 - 03, 08:24 م]ـ
وجزاك خيرا
إسناده يوجد في كتب الرافضة قبحهم الله، وقد رواه من يسمونه (الصدوق) من الرافضة في كتابه كمال الدين وتمام النعمة، وعنه رواه صاحب بحار الأنوار وغيرها من كتب الروافض
- كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص 198:
40 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن أبي عمير، وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي جميعا، عن أبان بن عثمان الاحمر، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بكعب بن أسد ليضرب عنقه فاخرج وذلك في غزوة بني قريظة نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: يا كعب أما نفعك وصية ابن حواش الحبر الذي أقبل من الشام فقال: " تركت الخمر والخمير وجئت إلى الموس والتمور لنبي يبعث، هذا أو ان خروجه يكون مخرجه بمكة وهذه دار هجرته وهو الضحوك القتال، يجتزي بالكسيرات والتمرات ويركب الحمار العاري، في عينيه حمرة وبين كتفيه خاتم النبوة، يضع سيفه على عاتقه ولا يبالي بمن لاقى، يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر "؟! قال كعب: قد كان ذلك يا محمد، ولو لا أن اليهود تعيرني أني جبنت عند القتل لامنت بك وصدقتك ولكني على دين اليهودية عليه احيى وعليه أموت، فقال رسول الله صلى عليه وآله: فقد موه واضربوا عنقه، فقدم وضرب عنقه.) انتهى.
وقد صححوا إسناده عندهم
جاء في مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي ج 2 ص 466:
قال (
إكمال الدين: بسند صحيح عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس،
000000) انتهى.
¥(38/202)
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[16 - 09 - 03, 09:15 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عبد الرحمن
ونفعني وإياكم بما كتبتم.
وعلى هذا لا يثبت هذا الحديث عن النبي صلى لله عليه وسلم.
ـ[مجرد إنسان]ــــــــ[17 - 09 - 03, 03:32 ص]ـ
جزى الله الجميع خيرا
أشار ابن القيم في هداية الحيارى إلى أن هذه الصفة جاءت في الكتب المتقدمة، قال رحمه الله:" وأما صفته صلى الله عليه وسلم في بعض الكتب المتقدمة بأنه الضحوك القتال فالمراد به أنه لا يمنعه ضحكه وحسن خلقه إذا كان حدا لله وحقا له، ولا يمنعه ذلك عن تبسمه في موضعه " [1/ 138]
وقال في صفة الصفوة:" والضحوك: صفته في التوراة " [1/ 31]
ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[17 - 09 - 03, 12:53 م]ـ
ذكر سند ابن فارس الإمام السيوطي ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه الرياض الأنيقة ص202 قال: قال ابن فارس: حدثنا سعيد بن محمد بن نصر حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، حدثنا عبد العزيز بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: (اسمه في التوراة: أحمد الضحوك القتال، يركب البعير ويلبس الشملة ويجتزي بالكسرة سيفه على عاتقه).
ـ[السدوسي]ــــــــ[16 - 01 - 04, 10:42 ص]ـ
412 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: ثنا أَبِي قَالَ: ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: " خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى بَنِي النَّضِيرِ يَسْتَعِينُهُمْ فِي عَقْلِ الْكِلَابِيَّيْنِ وَكَانُوا قَدْ دَسُّوا إِلَى قُرَيْشٍ حِينَ نَزَلُوا بِأُحُدٍ لِقِتَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ فَحَضُّوهُمْ عَلَى الْقِتَالِ وَدَلُّوهُمْ عَلَى الْعَوْرَةِ فَلَمَّا كَلَّمَهُمْ فِي عَقْلِ الْكِلَابِيَّيْنِ قَالُوا: اجْلِسْ يَا أَبَا الْقَاسِمِ حَتَّى تَطْعَمَ وَتَرْجِعَ بِحَاجَتِكَ الَّتِي جِئْتَ لَهَا وَنَقُومَ فَنَتَشَاوَرَ وَنُصْلِحَ أَمْرَنَا فِيمَا جِئْتَ لَهُ. فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى ظِلِّ جِدَارٍ يَنْتَظِرُ أَنْ يُصْلِحُوا أَمَرَهُمْ، فَلَمَّا دَخَلُوا وَمَعَهُمُ الشَّيْطَانُ لَا يُفَارِقُهُمُ ائْتَمَرُوا بِقَتْلِهِ وَقَالُوا: لَا تَجِدُونَهُ أَقْرَبَ مِنْهُ السَّاعَةَ اسْتَرِيحُوا مِنْهُ تَأْمَنُوا فِي دِيَارِكُمْ وَيُرْفَعْ عَنْكُمُ الْبَلَاءُ. قَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: إِنْ شِئْتَ رَقَيْتُ عَلَى الْجِدَارِ الَّذِي هُوَ تَحْتَهُ فَدَلَّيْتُ عَلَيْهِ حَجَرًا فَقَتَلْتُهُ. فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَةً وَتَرَكَ أَصْحَابَهُ مَكَانَهُمْ وَأَعْدَاءُ اللَّهِ فِي نَجِيِّهِمْ، فَلَمَّا فَرَغُوا وَقَضَوْا حَاجَتَهُمْ وَأَمْرَهُمْ فِي مُحَمَّدٍ أَتَوْا فَجَلَسُوا مَعَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْتَظِرُونَهُ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ الْمَدِينَةِ بَعْدَ أَنْ راثَ عَلَيْهِمْ فَسَأَلُوهُ عَنْهُ فَقَالَ: لَقِيتُهُ عَامِدًا الْمَدِينَةَ قَدْ دَخَلَ فِي أَزِقَّتِهَا. فَقَالُوا: عَجِلَ أَبُو الْقَاسِمِ أَنْ نُقِيمَ أَمْرَنَا فِي حَاجَتِهِ الَّتِي جَاءَ بِهَا. ثُمَّ قَامَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَعُوا وَنَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالَّذِي أَرَادَ أَعْدَاءُ اللَّهِ بِهِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينُ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ الْآيَةَ وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِجْلَائِهِمْ؛ لِمَا أَرَادُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَلَمَّا أَخَذَهُمْ بِأَمْرِ اللَّهِ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ
¥(38/203)
فَيَسِيرُوا حَيْثُ شَاءُوا قَالُوا: أَيْنَ تُخْرِجُنَا؟ قَالَ: إِلَى الْحَشْرِ وَذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ مَا ذَكَرَهُ عُرْوَةُ وَالزُّهْرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ وَزَادَ تَفْصِيلًا وَأَشْيَاءَ فِي جُمْلَتِهَا بَيَانُ ظُهُورِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الْيَهُودِ وَثُبُوتُ نَعْتِهِ وَصِفَتِهِ فِي التَّوْرَاةِ عِنْدَهُمْ وَقَالَ: لَمَّا أَتَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: نَفْعَلُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ مَا أَحْبَبْتَ فِدًا لَكَ أَنْ تَزُورَنَا وَأَنْ تَأْتِيَنَا اجْلِسْ نُطْعِمْكَ. وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَنِدٌ إِلَى بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِهِمْ، ثُمَّ خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَتَنَاجَوْا فَقَالَ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ: يَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءَكُمْ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نُفَيْرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ لَا يَبْلُغُونَ عَشَرَةً، وَكَانَ مَعَهُمْ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَسَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، فَاطْرَحُوا عَلَيْهِ حِجَارَةً مِنْ فَوْقِ هَذَا الْبَيْتِ فَاقْتُلُوهُ، فَلَا تَجِدُونَهُ أَخْلَى مِنْهُ السَّاعَةَ؛ فَإِنَّهُ إِنْ قُتِلَ تَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ فَلَحِقَ مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَبَقِيَ مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنَ الْأَوْسِ. وَالْخَزْرَجِ فَالْأَوْسُ حُلَفَاؤُكُمْ فَمَا كُنْتُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَصْنَعُوا يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ فَمِنَ الْآنَ. قَالَ عَمْرَةُ بْنُ جَحَّاشِ بْنِ كَعْبٍ النَّضِيرِيُّ: أَنَا أَظْهَرُ عَلَى هَذَا الْبَيْتِ فَأَطْرَحُ عَلَيْهِ صَخْرَةً. قَالَ: فَقَالَ سَلَّامُ بْنُ مِشْكَمٍ: يَا قَوْمِ أَطِيعُونِي هَذِهِ الْمَرَّةَ وَخَالِفُونِي الدَّهْرَ وَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتُمْ فَإِنَّ هَذَا نَقْضٌ لِلْعَهْدِ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فَلَا تَفْعَلُوا فَوَاللَّهِ إِنْ فَعَلْتُمُ الَّذِي تُرِيدُونَ لَيَقُومَنَّ بِهَذَا الدِّينِ مِنْهُمْ قَائِمٌ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ فَيَذِلُّ الْيَهُودُ وَيَظْهَرُ دِينَهُ. وَقَدْ هَيَّأَ عَمْرُو بْنُ جَحَّاشٍ الصَّخْرَةَ لِيُرْسِلَهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُدَحْرِجَهَا فَلَمَّا أَشْرَفَ بِهَا جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَبَرُ بِمَا هَمُّوا بِهِ فَنَهَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيعًا كَأَنَّهُ يُرِيدُ حَاجَةً وَتَوَجَّهَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَجَلَسَ أَصْحَابُهُ يَتَحَدَّثُونَ وَهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ قَامَ يَقْضِي حَاجَتَهُ فَلَمَّا يَئِسُوا مِنْ ذَلِكَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا مُقَامُنَا هَاهُنَا لشَيْءٍ لَقَدْ تَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَمْرٍ. قَالَ حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ: عَجِلَ أَبُو الْقَاسِمِ لِمَا يُرِيدُ أَنْ نَقْضِيَ حَاجَتَهُ وَنُغَدِّيَهُ. وَنَدِمَتِ الْيَهُودُ عَلَى مَا صَنَعُوا فَقَالَ لَهُمْ كِنَانَةُ بْنُ صُورِيَا: هَلْ تَدْرُونَ لِمَ قَامَ مُحَمَّدٌ؟ قَالُوا: لَا وَاللَّهِ مَا نَدْرِي وَلَا تَدْرِي أَنْتَ. قَالَ: بَلَى وَالتَّوْرَاةِ إِنِّي لَأَدْرِي قَدْ أُخْبِرَ مُحَمَّدٌ بِمَا هَمَمْتُمْ بِهِ مِنَ الْغَدْرِ فَلَا تَخْدَعُوا أَنْفُسَكُمْ , وَاللَّهِ إِنَّهُ لِرَسُولُ اللَّهِ وَمَا قَامَ إِلَّا أَنَّهُ أُخْبِرَ بِمَا هَمَمْتُمْ بِهِ وَإِنَّهُ لَآخِرُ الْأَنْبِيَاءِ كُنْتُمْ تَطْمَعُونَ أَنْ يَكُونَ مِنْ بَنِي هَارُونَ فَجَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَيْثُ شَاءَ , وَإِنَّ كُتُبَنَا وَالَّذِي دَرَسْنَا فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي لَمْ تُغَيَّرْ وَلَمْ تُبَدَّلْ أَنَّ مَوْلِدَهُ بِمَكَّةَ وَأَنَّ هِجْرَتَهُ يَثْرِبُ وَصِفَتُهُ بِعَيْنِهَا مَا تُخَالِفُ مَا فِي كِتَابِنَا وَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكُمْ ظَاعِنِينَ تَتَنَاغَى صِبْيَانُكُمْ قَدْ تَرَكْتُمْ دُورَكُمْ خُلُوفًا وَأَمْوَالَكُمْ
¥(38/204)
إِنَّمَا هِيَ شَرَفُكُمْ فَأَطِيعُونِي فِي خَصْلَتَيْنِ وَالثَّالِثَةُ لَا خَيْرَ فِيهَا. قَالُوا: مَا هُمَا؟ قَالَ: تُسْلِمُونَ وَتَدْخُلُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَأْمَنُونَ عَلَى أَمْوَالِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ، وَتَكُونُونَ مِنْ عِلْيَةِ أَصْحَابِهِ، وَتَبْقَى بِأَيْدِيكُمْ أَمْوَالُكُمْ، وَلَا تُخْرَجُونَ مِنْ دِيَارِكُمْ. قَالُوا: لَا نُفَارِقُ التَّوْرَاةَ وَعَهْدَ مُوسَى. قَالَ: فَإِنَّهُ مُرْسِلٌ إِلَيْكُمُ اخْرُجُوا مِنْ بَلَدِي، فَقُولُوا: نَعَمْ، فَإِنَّهُ لَا يَسْتَحِلُّ لَكُمْ دَمًا وَلَا مَالًا، فَتَبْقَى أَمْوَالُكُمْ، إِنْ شِئْتُمْ بِعْتُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَمْسَكْتُمْ. قَالُوا: أَمَّا هَذِهِ فَنَعَمْ. قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ إِنَّ الْأُخْرَى خَيْرُهُنَّ لِي. قَالُوا: مَا هِيَ؟ قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ لَوْلَا أَنِّي أَفْضَحُكُمْ أَسْلَمْتُ، وَلَكِنْ لَا تُعَيَّرُ الشَّعْثَاءُ بِإِسْلَامِي أَبَدًا حَتَّى يُصِيبَنِي مَا أَصَابَكُمْ، وَالشَّعْثَاءُ ابْنَةُ حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ، يُشَبِّبُ مِنْ حُسْنِهَا. وَقَالَ سَلَّامُ بْنُ مِشْكَمٍ: قَدْ كُنْتُ لِمَا صَنَعْتُمْ كَارِهًا، وَهُوَ مُرْسِلٌ إِلَيْنَا أَنِ اخْرُجُوا مِنْ دَارِي، فَلَا تُعَقِّبْ يَا حُيَىُّ كَلَامَهُ، وَأَنْعِمْ لَهُ بِالْخُرُوجِ فَاخْرُجْ مِنْ بِلَادِهِ، فَقَالَ: افْعَلْ. فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ تَبِعَهُ أَصْحَابُهُ فَلَقُوا رَجُلًا خَارِجًا مِنَ الْمَدِينَةِ فَسَأَلُوهُ: هَلْ لَقِيتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ لَقِيتُهُ دَاخِلًا. فَلَمَّا انْتَهَى أَصْحَابُهُ إِلَيْهِ وَجَدُوهُ وَقَدْ أَرْسَلَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ يَدْعُوهُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُمْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَمْ نَشْعُرْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَمَّتِ الْيَهُودُ بِالْغَدْرِ بِي فَأَخْبَرَنِي اللَّهُ تَعَالَى بِذَلِكَ. وَجَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَقَالَ: اذْهَبْ إِلَى يَهُودِ بَنِي النَّضِيرِ فَقُلْ لَهُمْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ بِرِسَالَةٍ وَلَسْتُ أَذْكُرُهَا لَكُمْ حَتَّى أُعَرِّفَكُمْ بشَيْءٍ تَعْرِفُونَهُ. قَالُوا: مَا هُوَ؟ قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِالتَّوْرَاةِ الَّتِي أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي جِئْتُكُمْ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَكُمُ التَّوْرَاةُ فَقُلْتُمْ فِي مَجْلِسِكُمْ هَذَا: يَا ابْنَ مَسْلَمَةَ إِنْ شِئْتَ أَنْ نُغَدِّيَكَ غَدَّيْنَاكَ وَإِنْ شِئْتَ نُهَوِّدْكَ هَوَّدْنَاكَ فَقُلْتُ: غَدُّونِي وَلَا تُهَوِّدُونِي وَاللَّهِ لَا أَتَهَوَّدُ أَبَدًا فَغَدَّيْتُمُونِي فِي صَفْحَةٍ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا فَقُلْتُمْ لِي: مَا يَمْنَعُكَ مِنْ دِينِنَا إِلَّا أَنَّهُ دِينُ يَهُودَ لَكَأَنَّكَ تُرِيدُ الْحَنِيفِيَّةَ الَّتِي سَمِعْتَ بِهَا أَمَا إِنَّ أَبَا عَامِرٍ الرَّاهِبَ لَيْسَ بِصَاحِبِهَا، إِنَّمَا صَاحِبُهَا الضَّحُوكُ الْقَتَّالُ، فِي عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ، وَيَأْتِي مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ، وَيَرْكَبُ الْبَعِيرَ وَيَلْبَسُ الشَّمْلَةَ، وَيَحْتَزِئُ بِالْكِسْرَةِ، وَسَيْفُهُ عَلَى عَاتِقِهِ، لَيْسَ مَعَهُ آيَةٌ، يَتَعَلَّقُ بِالْحِكْمَةِ، وَاللَّهِ لَيَكُونَنَّ بِقَرْيَتِكُمْ هَذِهِ سَلْبٌ وَمَثَلَةٌ وَقَتْلٌ، قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ قَدْ قُلْنَا ذَلِكَ وَلَكِنَّهُ لَيْسَ بِهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: إِذًا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ يَقُولُ لَكُمْ: قَدْ نَقَضْتُمُ الَّذِي جَعَلْتُ لَكُمْ بِمَا هَمَمْتُمْ مِنَ الْغَدْرِ بِي. وَأَخْبَرَهُمْ بِمَا كَانُوا ارْتَأَوْا مِنَ
¥(38/205)
الرَّأْيِ وَظُهُورِ عَمْرِو بْنِ جَحَّاشٍ لِطَرْحِ الصَّخْرَةِ فَسَكَتُوا فَلَمْ يَقُولُوا حَرْفًا. وَيَقُولُ: اخْرُجُوا مِنْ بَلَدِي فَقَدْ أَجَّلْتُكُمْ عَشْرًا فَمَنْ بَقِيَ بَعْدَ ذَلِكَ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ. وَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: فَقَالَ حُيَيُّ: أَنَا أُرْسِلُ إِلَى مُحَمَّدٍ إِنَّا لَا نَخْرُجُ مِنْ دِيَارِنَا وَأَمْوَالِنَا فَلْيَصْنَعْ مَا بَدَا لَهُ. وَقَالَ سَلَّامُ بْنُ مِشْكَمٍ: مَنَّتْكَ نَفْسُكَ يَا حُيَيُّ بِالْبَاطِلِ إِنِّي وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ أُسَفِّهَ رَأْيَكَ وَأَنْ يُزْرَى بِكَ لَاعْتَزَلْتُكَ بِمَنْ أَطَاعَنِي مِنَ الْيَهُودِ فَلَا تَفْعَلْ يَا حُيَيُّ فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ ونَعْلَمُ مَعَكَ إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ، وَأَنَّ صِفَتَهُ عِنْدَنَا، وَإِنْ لَمْ نَتَّبِعْهُ حَسَدْنَاهُ حِينَ خَرَجَتِ النُّبُوَّةُ مِنْ بَنِي هَارُونَ، فَتَعَالَ فَلْتَقْبَلْ مَا أَعْطَانَا مِنَ الْأَرْضِ وَنَخْرُجْ مِنْ بِلَادِهِ، فَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّكَ خَالَفْتَنِي فِي الْغَدْرِ بِهِ فَإِذَا كَانَ أَوَانُ الْقَمَرِ جِئْنَا أَوْ جَاءَهُ مَنْ جَاءَ مِنَّا إِلَى ثَمَرَةٍ فَبَاعَهَا وَسَمِعَ مَا بَدَا لَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْنَا فَكَأَنَّمَا لَمْ نَخْرُجْ مِنْ بِلَادِنَا إِذَا كَانَتْ أَمْوَالُنَا بِأَيْدِينَا. وَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ ذَكَرَ أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَطْعِ نَخِيلِهِمْ وَقَالُوا: نَحْنُ نُعْطِيكَ الَّذِي سَأَلْتَ وَنَخْرُجُ مِنْ بِلَادِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا أَقْبَلُهُ الْيَوْمَ وَلَكِنِ اخْرُجُوا مِنْهَا وَلَكُمْ مَا حَمَلَتِ الْإِبِلُ وَاللَّامَةُ. فَقَالَ سَلَّامُ بْنُ مِشْكَمٍ: أَقْبَلْ وَيْحَكَ قَبْلَ أَنْ يَعْمَلَ شَرًّا مِنْ هَذَا. قَالَ حُيَيٌّ: مَا يَكُونُ شَرًّا مِنْ هَذَا؟ قَالَ سَلَّامٌ: يَسْبِي الذُّرِّيَّةَ وَيَقْتُلُ الْمُقَاتِلَةَ. فَأَبَى حُيَيُّ أَنْ يَقْبَلَ يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ يَامِينُ بْنُ عُمَيْرٍ وَأَبُو سَعْدِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: وَاللَّهِ إِنَّا لَنَعْلَمُ إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ فَمَا نَنْتَظِرُ أَنْ نُسْلِمَ فَنَأْمَنَ عَلَى دِمَائِنَا وَأَمْوَالِنَا. فَنَزَلَا مِنَ اللَّيْلِ فَأَسْلَمَا وَأَحْرَزَا أَمْوَالَهُمَا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أُخْرِجَتْ بَنُو النَّضِيرِ مِنَ الْمَدِينَةِ أَقْبَلَ عَمْرُو بْنُ سُعْدَى فَأَطَافَ بِمَنَازِلِهِمْ فَرَأَى خَرَابًا فَتَفَكَّرَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ فَوَجَدَهُمْ فِي الْكَنِيسَةِ فِي صَلَاتِهِمْ قَدْ نُفِخَ فِي بُوقِهِمْ فَاجْتَمَعُوا فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَاطَا: أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا سَعِيدٍ مُنْذُ الْيَوْمِ لَمْ نَرَكَ؟ وَكَانَ لَا يُفَارِقُ الْكَنِيسَةَ وَكَانَ يَتَأَلَّهُ فِي الْيَهُودِ قَالَ: رَأَيْتُ الْيَوْمَ عِيرًا قَدْ عَبَرْنَا بِهَا رَأَيْتُ دُورًا خَالِيَةً خَرَابًا بَعْدَ الْعِزِّ وَالْجَدِّ وَالشَّرَفِ وَالرَّأْيِ الْفَاضِلِ وَالْعَقْلِ الْبَارِعِ وَقَدْ تَرَكُوا أَمْوَالَهُمْ وَمَلَكَهَا غَيْرُهُمْ , وَخَرَجُوا خُرُوجَ ذُلٍّ فَلَا وَالتَّوْرَاةِ مَا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَى قَوْمٍ هَذَا أَبَدًا وَلَهُ بِهِمْ حَاجَةٌ , وَقَدْ أَوْقَعَ بِابْنِ الْأَشْرَفِ بَيَاتًا فِي بَيْتِهِ وَأَوْقَعَ بِابْنَيْ شَيْبَةَ سَيْرَهُمْ وَأَنْجَزَهُمْ وَأَحْذَرَهُمْ وَأَوْقَعَ بِبَنِي قَيْنُقَاعَ وَأَجْلَاهُمْ جَدِّ الْيَهُودِ وَكَانُوا أَهْلَ عُدَّةٍ وَسِلَاحٍ وَنَجْدَةٍ، يَا قَوْمِ أَطِيعُونِي، فَقَدْ رَأَيْتُمْ مَا رَأَيْتُمْ، تَعَالَوْا نَتَّبِعْ مُحَمَّدًا وَاللَّهِ إِنَّكُمْ لَتَعْلَمُونَ إِنَّهُ لَنَبِيٌّ، قَدْ بَشَّرَنَا بِهِ عُلَمَاؤُنَا ابْنُ الْهَيَّبَانِ وَأَبُو عُمَيْرِ بْنُ جَوَّاسٍ وَهُمَا أَعْلَمُ الْيَهُودِ جَاءَا مِنْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ يَتَوَكَّفَانِ قُدُومَهُ ثُمَّ
¥(38/206)
أَمَرَانَا بِاتِّبَاعِهِ وَأَنْ نُقْرِئَهُ مِنْهُمَا السَّلَامَ ثُمَّ مَاتَا عَلَى دِينِهِمَا وَدَفَنَّاهُمَا فِي حَرَّتِنَا هَذِهِ. قَالَ: فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْهُمْ أَحَدٌ فَأَعَادَ الْكَلَامَ أَوْ نَحْوَهُ وَخَوَّفَهُمُ الْحَرْبَ وَالسَّبْيَ وَالْجَلَاءَ فَقَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَاطَا: قَدْ قَرَأْتُ التَّوْرَاةَ وَرَأَيْتُ صِفَتَهُ فِي كِتَابِ بَاطَا التَّوْرَاةِ الَّتِي أُنْزِلَتْ عَلَى مُوسَى لَيْسَ فِي الْمَثَانِي الَّتِي أَحْدَثْنَا. قَالَ: فَقَالَ لَهُ كَعْبُ بْنُ أُسَيْدٍ: فَمَا يَمْنَعُكَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِنَ اتِّبَاعِهِ؟ قَالَ: أَنْتَ. قَالَ: وَلِمَ؟ وَالتَّوْرَاةِ مَا خَلَّيْتُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ قَطُّ. قَالَ الزُّبَيْرُ: أَنْتَ صَاحِبُ عَهْدِنَا وَعَقْدِنَا فَإِنِ اتَّبَعْتَهُ اتَّبَعْنَاكَ وَإِنْ أَبَيْتَ أَبَيْنَا. قَالَ: فَأَقْبَلَ عَمْرُو بْنُ سُعْدَى عَلَى كَعْبٍ فَقَالَ: أَمَا وَالتَّوْرَاةِ الَّتِي نَزَلَتْ عَلَى مُوسَى يَوْمَ طُورِ سَيْنَاءَ إِنَّهُ لَلْعِزُّ وَالشَّرَفُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ لَعَلَى مِنْهَاجِ مُوسَى وَيَنْزِلُ مَعَهُ وَأُمَّتُهُ فِي مَنْزِلِهِ غَدًا فِي الْجَنَّةِ. قَالَ كَعْبٌ: نُقِيمُ عَلَى عَهْدِنَا وَعَقْدِنَا لَا يَخْفِرُ لَنَا مُحَمَّدٌ ذِمَّتَهُ وَنَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ حُيَيٌّ فَقَدْ أُخْرِجَ إِخْرَاجَ ذَبٍّ وَصَغَارٍ، فَلَا أُرَاهُ يَفِرُّ حَتَّى يَغْزُوَ مُحَمَّدًا وَإِنْ ظَفِرَ بِمُحَمَّدٍ وَمَا أَرَدْنَا أَقَمْنَا عَلَى دِينِنَا وَإِنْ ظَفِرَ بِحُيَيٍّ فَمَا فِي الْعَيْشِ خَيْرٌ بَعْدَهُ. قَالَ عَمْرُو بْنُ سُعْدَى: وَلِمَ تُؤَخِّرُ الْأَمْرَ وَهُوَ مُقْبِلٌ؟ قَالَ كَعْبٌ: مَا عَلَى هَذَا فَوْتَ، مَتَى أَرَدْتُ هَذَا مِنْ مُحَمَّدٍ أَجَابَنِي إِلَيْهِ. قَالَ عَمْرٌو: بَلَى وَالتَّوْرَاةِ إِنَّ عَلَيْهِ لَفَوْتًا، إِذَا سَارَ إِلَيْنَا مُحَمَّدٌ لَتَحَصَّنَّا فِي حُصُونِنَا هَذِهِ الَّتِي جَذَعَتْنَا، فَلَا نُفَارِقُ حُصُونَنَا حَتَّى نَنْزِلَ عَلَى حُكْمِهِ فَيَضْرِبَ أَعْنَاقَنَا. قَالَ كَعْبُ بْنُ أَسَدٍ: مَا عِنْدِي فِي أَمْرِهِ إِلَّا مَا قُلْتُ، مَا تَطِيبُ نَفْسِي أَنْ أَصِيرَ تَابِعًا لِقَوْلِ هَذَا الْإِسْرَائِيلِيِّ الَّذِي لَا يَعْرِفُ فَضْلَ النُّبُوَّةِ وَلَا قَدْرَ الْفِعَالِ. قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ سُعْدَى: بَلَى لَيَعْرِفَنَّ ذَلِكَ. قَالَ: فَهُمْ عَلَى ذَلِكَ لَمْ يَرُعْهُمْ إِلَّا مُقَدِّمَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حَلَّتْ بِسَاحَتِهِمْ فَقَالَ: هَذَا الَّذِي قُلْتُمْ. قَالَ الشَّيْخُ: وَإِنَّمَا سُقْنَا هَذِهِ الْأَقَاصِيصَ لِيُعْلَمَ؛ مَا اشْتَهَرَ عِنْدَ عُلَمَاءِ الْيَهُودِ مِنْ صِفَتِهِ فِي التَّوْرَاةِ الَّتِي لَمْ تُغَيَّرْ وَلَمْ تُبَدَّلْ وَإِنَّ ذَلِكَ دَلَالَةٌ عَلَى بُطْلَانِ مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ التَّوْرَاةِ الْيَوْمَ مِنَ الْأَشْيَاءِ الْمُسْتَحِيلَةِ وَتَسْمِيَتِهِمُ الَّتِي فِي أَيْدِيهِمْ أَنَّهَا الْمَثَانِي الْمُبَدَّلَةُ الْمُحَرَّفَةُ وَفِيهِ أَيْضًا مَا أَطْلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَدْرِ الْيَهُودِ وَعِصْمَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْقَتْلِ الَّذِي كَانُوا هَمُّوا بِهِ * رواه أبو نعيم في الدلائل وهو كما ترى مرسل وفيه ابن لهيعة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 01 - 04, 11:04 ص]ـ
أحسنت وأجدت بارك الله فيك
فنستنج مما سبق أن هذه صفة الرسول صلى الله عليه وسلم في التوراة، ولم ثبت في حديث مرفوع.
ـ[متعلم 1]ــــــــ[12 - 04 - 04, 06:23 م]ـ
جزى الله خير للأخوة الفضلاء على هذه الفائدة.
وتتميما لها أقول: لقد بحثت في الكتاب المقدس ولم اجد أي اشارة لكلمتي (الضحوك - أو - القتال). وقد بحث في برنامج الكتاب المقدس (السي دي روم)
ولكن لعله في نسخ غير هذه التي بين أيدينا، كما أشار ابن القيم.
والله أعلم.
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[17 - 11 - 05, 05:35 ص]ـ
سبحان الله أخي متعلم، يعني كنت لقيت إسم "أحمد" كي تقى الضحوك؟
طيب إسم أحمد موجود في القرآن يعني ثابت، فأين هو في كتبهم؟
وهل ابن رجب الحنبلي و ابن كثير و كل هؤلاء الفطاحل يستشهدون بمسمى باطل؟
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[21 - 04 - 06, 03:22 م]ـ
قصيدة رائعة بصوت الشيخ مشاري العفاسي
هناك رسول الله
هناك رسول الله يأتي لربه
ليشفع لتخليص الورى من متاعب
فيرجع مسرورا ً بنيل طلابه
أصاب من الرحمن أعلى المراتب
سلالة إسماعيل والعرق نازع
وأشرف بيت من لؤي بن غالب
بشارة عيسى والذي عنه عبروا
بشدة بأس بالضحوك المحارب
ومن أخبروا عنه بأن ليس خلقه
بفظ وفي الأسواق ليس بصاخب
ودعوة إبراهيم عند بنائه
بمكة بيتا فيه نيل الرغائب
جميل المحيا أبيض الوجه ربعة
جليل كراديس أزج الحواجب
صبيح مليح أدعج العين أشكل
فصيح له الاعجام ليس بشائب
اسمعها من هنا:
http://media.islamway.com/several/220/03.mp3
أو من هنا (هناك رسول الله):
http://www.alafasy.com/audio_index.php?tape=2
¥(38/207)
ـ[السني]ــــــــ[21 - 04 - 06, 10:50 م]ـ
في تفسير ابن كثير بإشراف الشيخ مقبل (3/ 170) هامش (15) قال: حديث أنا الضحوك القتال. ذكره الحافظ ابن كثير في تفسير سورة التوبة وذكره شيخ الإسلام في السياسة الشرعية. ولم أجده في شيء من كتب السنة.
قال الشيخ محمد رشاد سالم في تحقيق درء التعارض (3/ 331) هامش (4): لم أجد حديثا بهذه الألفاظ ولكن ذكر السيوطي في الجامع الكبير 1/ 331 (النسخة المصورة، الهيئة المصرية العامة للكتاب) أكثر من حديث وورد فيه عبارة: أنا نبي الرحمة ونبي الملحمة.
قال الذهبي في تاريخ الإسلام (1/ 5): " جاء في بعض الآثار عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: أنا الضحوك أنا القتال".
ـ[أبو عبيد الله المصري]ــــــــ[14 - 08 - 06, 08:23 م]ـ
أحسن الله إليكم
هذا ما فقد من الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79029
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[15 - 08 - 06, 04:28 ص]ـ
الصحيح ما قاله الفقيه.
ـ[عبد العزيز الأثري]ــــــــ[25 - 08 - 06, 10:56 م]ـ
بارك الله في الجميع لقد استفدنا والله ...(38/208)
ارجو المساعدة في صحة هذا الحديث
ـ[ tamer_d] ــــــــ[11 - 09 - 03, 05:12 ص]ـ
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
ارجو اعلامي بصحة الاحاديث التالية وتخريجها ان امكن
1_ عن ميسرة قال:قلت يا رسول الله، متى كنت نبيا؟ قال: (لما خلق الله الارض واستوى فسواهن سبع سماوات، وخلق العرش: كتب على ساق العرش: محمد رسول الله خاتم الانبياء، وخلق الله الجنة التي اسكنها ادم وحواء،فكتب اسمي على الابواب والاوراق،والقباب والخيام وادم بين الروح والجسد،فلما احياه الله تعالى:نظر الى العرش فرأى اسمي فأخبره الله انه سيد ولدك، فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي اليه)
2_عن عمر بن الخطاب:قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((لما اصاب ادم خطيئته رفع رأسه فقال يا رب بحق محمد الا غفرت لي،فاوحى اليه وما محمد ومن محمد؟؟ فقال يا رب انك لما اتممت خلقي رفعت راسي الى عرشك فاذا مكاوب عليه:لا اله الا الله،محمد رسول الله، فعلمت انه اكرم خلقك عليك،اذ قرنت اسمه مع اسمك،فقال نعم،قد غفرت لك وهو اخر الانبيتء من ذريتك ولولاه ما خلقتك))
ارجو الاجابة على هذين الحديثين في اسرع وقت ممكن وارجو ممن يقرأهذان الحديثان ان يحاول البحث او سؤال ممن هو اعلم منه ...
وجزاكم الله الف خير
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أسامة أحمد]ــــــــ[15 - 09 - 03, 12:21 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه التوسل:
الحديث السادس عن عمر بن الخطاب مرفوعا: (لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسالك بحق محمد لما غفرت لي فقال: ياآدم و كيف عرفت محمدا و لم اخلقه قال يارب لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي فررأيت على قوائم العرش مكتوبا لا اله الا الله،محمد رسول الله، فعلمت انك لم تضف اسمك إلا لأحب الخلق إليك فقال: غفرت لك و لولا محمد ما خلقتك)
أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق أبي الحارث عبد الله بن مسلم الفهري: حدثنا إسماعيل بن مسلمة: أنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر. وقال: صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد ابن أسلم في هذا الكتاب).
فتعقبه الذهبي بقوله:
(قلت: بل موضوع وعبد الرحمن واه وعبد الله بن أسلم الفهري لا أدري من ذا) قلت: ومن تناقض الحاكم في (المستدرك) نفسه أنه أورد فيه حديثا آخر لعبد الرحمن هذا ولم يصححه: بل قال:
(والشيخان لم يحتجا بعبد الرحمن بن زيد)
قلت: والفهري هذا أورده الذهبي في (الميزان) وساق له هذا الحديث وقال:
(خبر باطل) وكذا قال الحافظ ابن حجر في (اللسان) وزاد عليه قوله في الفهري هذا:
(لا أستبعد أن يكون هو الذي قبله فإنه من طبقته) قلت: والذي قبله هو عبد الله بن مسلم بن رشيد قال الحافظ: ذكره ابن حبان متهم بوضع الحديث يضع على ليث ومالك وابن لهيعة لا يحل كتب حديثه وهو الذي روى عن ابن هدية نسخة كأنها معمولة).
قلت: والحديث رواه الطبراني في (المعجم الصغير): ثنا محمد بن داود بن أسلم الصدفي المصري: ثنا أحمد ابن سعيد المدني الفهري: ثنا عبد الله بن إسماعيل المدني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم به. وهذا سند مظلم فإن كل من دون عبد الرحمن لا يعرفون وقد أشار إلى ذلك الحافظ الهيثمي حيث
المرجع: التوسل
الجزء والصفحة: 105/ 106
قال في (مجمع الزوائد):
(رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه من لم أعرفهم).
قلت: وهذا إعلال قاصر. يوهم من لا علم عنده أن ليس فيهم من هو معروف بالطعن فيه وليس كذلك فإن مداره على عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقال البيهقي: (إنه تفرد به) وهو متهم بالوضع رماه بذلك الحاكم نفسه ولذلك أنكر العلماء عليه تصحيحه لحديثه ونسوه إلى الخطأ والتناقض فقال (وارث علم الصحابة والتابعين والأئمة المتبوعين شيخ الإسلام ابن تيمية) (1) رحمه الله في (القاعدة الجليلة):
¥(38/209)
(ورواية الحاكم لهذا الحديث مما أنكر عليه فإنه نفسه قد قال في كتاب (المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم): (عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا تخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه). (2) قلت: وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف باتفاقهم يغلط كثيرا (3) ضعفه أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والدارقطني وغيرهم.
وقال ابن حبان: (كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثر ذلك
(1) من كلام العلامة الشيخ محب الدين الخطيب في مقدمته للقاعدة الجليلة.
(2) نقل هذا الكلام عن الحاكم وابن حبان أيضا الحافظ ابن عبد الهادي في (الصارم المنكي - ص 29) والحافظ ابن حجر في (التهذيب).
(3) هذا نص من شيخ الإسلام على أن كلمة (يغلط كثيرا) صيغة جرح لا تعديل ولا يخفى أنه لا فرق بينها وبين كلمة (يخطئ كثيرا) التي وصف الحافظ بها عطية العوفي كما سبق.
المرجع: التوسل
الجزء والصفحة: / 107
من روايته من رفع المراسيل) وإسناد الموقوف فاستحق الترك).
وأما تصحيح الحاكم لمثل هذا الحديث وأمثاله فهذا مما أنكره عليه أئمة العلم بالحديث وقالوا: إن الحاكم يصحح أحاديث موضوعة مكذوبة عند أهل المعرفة بالحديث. ولهذا كان أهل العلم بالحديث لا يعتمدون على مجرد تصحيح الحاكم).
قلت: وقد أورد الحاكم نفسه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في كتابه (الضعفاء) كما سماه العلامة ابن عبد الهادي وقال في آخره:
(فهؤلاء الذين قدمت ذكرتهم قد ظهر عندي جرحهم لأن الجرح لا يثبت إلا ببينة فهم الذين أبين جرحهم لمن طالبني به فإن الجرح لا أستحله تقليدا والذي أختاره لطالب هذا الشأن أن لا يكتب حديث واحد من هؤلاء الذين سميتهم فالرواي لحديثهم داخل في قوله صلى الله عليه وسلم: (من حديث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) (1).
قلت: فمن تأمل في كلام الحاكم هذا والذي قبله يتبين له بوضوح أن حديث عبد الرحمن بن زيد هذا موضع عند الحاكم نفسه وأن من يرويه بعد العلم بحاله فهو أحد الكاذبين.
وقد اتفق عند التحقيق كلام الحفاظ ابن تيمية والذهبي والعسقلاني على بطلان هذا الحديث وتبعهم على ذلك غير واحد من المحققين
(1) أخرجه مسلم (1/ 7) وابن حبان في صحيحه (1/ 27) من حديث سمرة ابن جندب ومسلم من حديث المغيرة بن شعبة وقال: (هو حديث مشهور).
المرجع: التوسل
الجزء والصفحة: / 108
كالحافظ ابن عبد الهادي كما سيأتي فلا يجوز لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصحح الحديث بعد اتفاق هؤلاء على وضعه تقليدا للحاكم في أحد قوليه مع اختياره في قوله الآخر لطالب العلم أن لا يكتب حديث عبد الرحمن هذا وأنه إن فعل كان أحد الكاذبين كما سبق.
(تنبيه): إذا عرفت هذا فقول بعض المشايخ: (إن حكم الشيخ ناصر على الحديث بأنه (كذب وموضوع) باطل لأن مستنده قول الذهبي إنه موضوع) باطل حقا لأن الذهبي قد وافقه من ذكرنا من الحفاظ الأعلام ثم قالوا: (ومستند الذهبي ما في إسناد الحاكم من رجل قيل فيه إنه متهم). قلت: هذا باطل أيضا لأن الرجل المشار إليه وهو عبد الله بن مسلم الفهري جهله الذهبي ولم يتهمه كما تقدم نقله عنه وما أظن هذا يخفى عليهم ولكنهم تجاهلوه لغرض في أنفسهم وهو أن يتسنى لهم أن يقولوا عقب ذلك:
(لكن للحديث إسناد آخر عند الطبراني ليس فيه هذا المتهم وغاية ما فيه أن فيه من هو غير معروف) قلت: بل فيه ثلاثة لا يعرفون وإذا كانوا لا يعلمون ذلك فلماذا عدلوا عن تقليد الهيثمي في قوله: (وفيه من لم أعرفهم) كما سبق وهم هلكى وراء التقليد إلى قولهم: (فيه من هو غير معروف)؟
السبب في ذلك أن قول الهيثمي نص على أن (من هو غير معروف) جماعة وأما قولهم فليس نصا على ذلك بل هذا يقال إذا كان في السند شخص لا يعرف أو أكثر فهو الحقيقة من تلبيساتهم على القراء نعوذ بالله من الخذلان. ثم قالوا عطفا على
المرجع: التوسل
الجزء والصفحة: / 109
¥(38/210)
ما سبق: (وإن فيه عبد الرحمن بن زيد وهو على الراجح عند الحافظ ابن حجر ممن يقال فيه ضعيف وهذه الكلمة من أخف مراتب التضعيف) أقول: لكن الراجح عند غير الحافظ أنه أشد ضعفا من ذلك فقد قال فيه أبو نعيم: (روى عن أبيه أحاديث موضوعة). وكذلك قال الحاكم نفسه كما سبق وهو وكذا أبو نعيم من المعروفين بتساهلهم في التوثيق فإذا جرحا فإنما ذلك بعد أن ظهر لهما أن عبد الرحمن مجروح حقا ولذلك اتفقوا على تضعيفه كما نص في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. بل ضعفه جدا علي بن المديني وابن سعد وغيرهما وقال الطحاوي: (حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف) فهو معروف بالضعف الشديد منذ القديم فما الذي حمل المخالفين على الإعراض عن هذه الأقوال المتضافرة على أن عبد الرحمن هذا ضعيف جدا - إن لم يكن كذابا - إلى التمسك بقول الحافظ فيه (ضعيف)؟ أقول هذا مع احتمال أن يكون سقط من قلم الحافظ أو قلم بعض النساخ عقب قوله (ضعيف) لفظة (جدا) وعلى كل حال فإن تقليدهم للحافظ في هذه الكلمة لا يفيدهم شيئا بعد أن حكم هو على الحديث بأنه (خبر باطل) كما سبق نقله عن (لسانه) فهذا من الأدلة الكثيرة على أن هؤلاء أتباع هوى وليسوا طلاب حق وإلا لأخذوا بقول الحافظ هذا الموافق لقول الذهبي وغيره من المحققين ولم يعرجوا على تضعيفه فقط لعبد الرحمن ليعارضوا به الذهبي ويدلسوا على الناس أمر الحديث ويظهروه بمظهر الأحاديث التي اختلف فيها العلماء حتى يتسنى لهم ابتداع رأي جديد
المرجع: التوسل
الجزء والصفحة: / 110
حول الحديث يتلاءم مع قول أحد الحفاظ في أحد رواته فانظر إليهم كيف قالوا عقب ما سبق: (فما كان حاله هكذا عند المحدثين فليس من الموضوع ولا من الضعيف الشديد بل هو من القسم الذي يعمل به في الفضائل)
أقول: وهذا كلام ساقط من وجهين: الأول: أنه مبني على أن عبد الرحمن ضعيف فقط وليس كذلك بل هو ضعيف جدا كما سبق وسيأتي التصريح بذلك عن أحد الحفاظ النقاد. الثاني: أنه معارض لحكم الحافظ بل الحفاظ على الحديث بالبطلان كما سبق فيكف جاز لهم خالفتهم لا سيما قد صرح أحدهم في (التعقيب الحثيث) (أنه ليس له صفة التصحيح والتضعيف فلعله قال ذلك تواضعا وإلا فأنت تراه هنا قد أعطى لنفسه منزلة تسوغ له الاستقلال في البحث ولو أدى إلى مخالفة كل أولئك الحفاظ النقاد ويؤيد هذا الذي نقوله فيه أنه قال عطفا على ما سبق: (فنحن في هذا الحديث مع من لم ير به ذلك (يعني الوضع) كالحاكم والحافظ السبكي فليس علينا فيه افتيات على الحافظ الذهبي لكن رأينا ما عليها الحافظان المذكوران أقرب إلى الصواب).
أقول: ولا يخفى ما في هذا الكلام من التلبيس والتدليس فإن الحاكم إنما ذهب في (المستدرك) إلى تصحيح الحديث كما سبق والسبكي قلده في ذلك كما بينه الحافظ ابن عبد الهادي فقال في رده عليه في (الصارم المنكي):
(وإني لأتعجب منه كيف قلد الحاكم في تصحيحه مع أنه حديث غير صحيح ولا ثابت بل هو حديث ضعيف الإسناد
المرجع: التوسل
الجزء والصفحة: / 111
جدا وقد حكم عليه بعض الأئمة بالوضع وليس إسناده من الحاكم إلى عبد الرحمن بن زيد بصحيح بل مفتعل على عبد الرحمن كما سنبينه ولو كان صحيحا إلى عبد الرحمن لكان ضعيفا غير محتج به لأن عبد الرحمن في طريقه وقد أخطأ الحاكم وتناقض تناقضا فاحشا كما عرف له ذلك في مواضيع فإنه قد قال في كتاب (الضعفاء) بعد أن ذكر عبد الرحمن منهم). وذكر ما نقلته عنه فيما سبق: (فانظر إلى ما وقع للحاكم في هذا الموضع من الخطأ العظيم والتناقض الفاحش ثم إن هذا المعترض المخذول عمد إلى هذا الذي أخطأ فيه الحاكم وتناقض فقلده فيه واعتمد عليه فقال: (ونحن قد اعتمدنا في تصحيحه على الحاكم) وذكر قبل ذلك بقليل أنه مما تبين له صحته. فانظر يرحمك الله إلى هذا الخذلان البين والخطأ الفاحش كيف جاء هذا المعترض إلى حديث غير صحيح ولا ثابت بل هو حديث موضوع فصححه واعتمد عليه وقلد في ذلك الحاكم مع ظهور خطئه وتناقضه مع معرفة هذا المعترض بضعف راويه وجرحه واطلاعه على الكلام المشهور فيه).
¥(38/211)
أقول: هذا شأن السبكي رحمه الله تعالى في هذا الحديث وتقليد الحاكم في تصحيحه وهذا مع كونه خطأ في نفسه كما سبق بيانه فهو خلاف رأي المشار إليه سابقا الذي صرح بأن الحديث ضعيف لا صحيح ولا موضوع فقد خالف - هو ومن قلده وناصره - الحاكم والسبكي كما خالفوا من سبق ذكرهم من العلماء الفحول الذين قالوا بوضع الحديث أو بطلانه فليس افتئاتهم على الذهبي
المرجع: التوسل
الجزء والصفحة: / 112
فقط بل وعلى من وافقه وخالفه جميعا فليتأمل العاقل ما يفعل الهوى بصاحبه لقد أرادوا أن ينزهوا أنفسهم عن الافتئات على الذهبي وإذا بهم يقولون بما هو أدهى وأمر من الافتئات على من ذكرنا من العلماء
ومن مغالطاتهم المكشوفة عند أهل العلم قولهم في أثناء كلامهم السابق بعد أن أشاروا إلى طريق الطبراني الذي سبق الكلام عليه:
(فالذهبي لم يطلع على هذا الطريق وإلا لو اطلع عليه لم يقل بذلك).
أقول: وهذا الكلام باطل إذ أن الذهبي حكم على الحديث بالوضع والبطلان من طريق الحاكم وفيه عبد الرحمن بن زيد ورجل آخر لا يعرفه كما سبق بيانه في أول هذا التنبيه وطريق الطبراني فيه علاوة على عبد الرحمن هذا ثلاثة رجال آخرون لا يعرفون كما سبق أيضا فكيف يصح أن يقال حينئذ:
(إن الذهبي لو اطلع على هذا الطريق لم يقل بذلك)؟
اللهم إن هذه مغالطة ومكابرة مكشوفة أو جهل مركب فرحمتك اللهم وهداك
لقد تبين للقراء الكرام مما سلف أن للحديثين علتين:
الأولى: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وأنه ضعيف جدا.
الثانية: جهالة الإسناد إلى عبد الرحمن.
وللحديث عندي علة أخرى. وهي اضطراب عبد الرحمن أو من دونه في إسناده فتارة كان يرفعه كما مضى وتارة كان
المرجع: التوسل
الجزء والصفحة: / 113
يرويه موقوفا على عمر لا يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما روه أبو بكر الآجري في كتاب (الشرعية) من طريق عبد الله ابن إسماعيل بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن زيد به وعبد الله هذا لم أعرفه أيضا فلا يصح عن عمر لا مرفوعا ولا موقوفا ثم رواه الأجري من طريق آخر عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أنه قال: من الكلمات التي تاب الله بها على آدم قال: (اللهم أسألك بحق محمد عليك. . . الحديث نحوه مختصرا وهذا مع إرساله ووقفه فإن إسناده إلى ابن أبي الزناد ضعيف جدا وفيه عثمان ابن خالد والد أبي مروان العثماني قال النسائي: (ليس بثقة).
وعلى هذا فلا يبعد أن يكون أصل هذا الحديث من الإسرائيليات التي تسربت إلى المسلمين من بعض مسلمة أهل الكتاب أو غير مسلمتهم أو عن كتبهم التي لا يوثق بها لما طرأ عليها من التحريف والتبديل كما بينه شيخ الإسلام في كتبه ثم رفعه بعض هؤلاء الضعفاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم خطأ أو عمدا.
مخالفة هذا الحديث للقرآن:
ومما يؤيد ما ذهب إليه العلماء من وضع هذا الحديث وبطلانه أنه يخالف القرآن الكريم في موضعين منه:
الأول: أنه تضمن أن الله تعالى غفر لآدم بسبب توسله به صلى الله عليه وسلم والله عز وجل يقول: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم). وقد جاء تفسير هذه الكلمات عن
المرجع: التوسل
الجزء والصفحة: / 114
ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما بما يخالف هذا الحديث فأخرج الحاكم عنه {فتلقى آدم من ربه كلمات. . .} قال: أي رب ألم تخلقني بيدك؟ قال: بلى. قال: ألم تنفخ في من روحك؟ قال: بلى قال: أي رب ألم تسكني جنتك؟ قال: بلى. قال: ألم تسبق رحمتك غضبك؟ قال: بلى. قال: أرأيت إن تبت وأصلحت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال بلى. قال: فهو قوله: {فتلقى آدم من ربه كلمات} وقال الحاكم: (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
قلت: وقول ابن عباس هذا في حكم المرفوع من وجهين:
الأول: أنه أمر غيبي لا يقال من مجرد الرأي.
الثاني: أنه ورد في تفسير الآية وما كان كذلك فهو في حكم المرفوع كما تقرر في محله ولا سيما إذا كان من قول إمام المفسرين عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل).
¥(38/212)
وقد قيل في تفسير هذه الكلمات: إنها ما في الآية الأخرى: {قالا: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}. وبهذا جزم السيد رشيد رضا في (تفسيره) لكن أشار ابن كثير إلى تضعيفه ولا منافاة عندي بين القولين بل أحدهما يتمم الآخر فحديث ابن عباس لم يتعرض لبيان ما قاله آدم عليه السلام بعد أن تلقى من ربه تلك الكلمات
المرجع: التوسل
الجزء والصفحة: / 115
وهذا القول يبين ذلك فلا منافاة والحمد لله وثبت مخالفة الحديث للقرآن فكان باطلا.
الموضع الثاني: قوله في آخره: (ولولا محمد ما خلقتك) فإن هذا أمر عظيم يتعلق بالعقائد التي لا تثبت إلا بنص متواتر اتفاقا أو صحيح عند آخرين ولو كان ذلك صحيحا لورد في الكتاب أو السنة الصحيحة وافتراض صحته في الوقع مع ضياع النص الذي تقوم به الحجة ينافي قوله تبارك وتعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} والذكر هنا يشمل الشريعة كلها قرآنا وسنة كما قرره ابن حزم في (الإحكام) وأيضا فإن الله تبارك وتعالى قد أخبرنا عن الحكمة التي من أجلها خلق آدم وذريته فقال عز وجل: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} فكل ما خالف هذه الحكمة أو زاد عليها لا يقبل إلا بنص صحيح عن المعصوم صلى الله عليه وسلم كمخالفة هذا الحديث الباطل. ومثله ما اشتهر على ألسنة الناس: (لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك) فإنه موضوع كما قال الصنعاني ووافقه الشوكاني في (الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة). ومن الطرائف أن المتنبي ميرزا غلام أحمد القادياني سرق هذا الحديث الموضوع فادعى أن الله خاطبه بقوله: (لولاك لما خلقت الأفلاك) وهذا شيء يعترف به أتباعه القاديانون هنا في دمشق وغيرها. لوروده في كتاب متنبئهم (حقيقة الوحي).
ثم على افتراض أن هذا الحديث ضعيف فقط كما يزعم بعض
المرجع: التوسل
الجزء والصفحة: / 116
المخالفين خلافا لمن سبق ذكرهم من العلماء والحافظ فلا يجوز الاستدلال به على مشروعية التوسل المختلف فيه لأنه - على قولهم - عبادة مشروعة وأقل أحوال العبادة أن تكون متسحبة والاستحباب حكم شرعي من الأحكام الخمسة التي لا تثبت إلا بنص صحيح تقوم به الحجة فإذ الحديث عنده ضعيف فلا حجة فيه البتة. وهذا بين لا يخفى إن شاء الله تعالى.
المرجع: التوسل
الجزء والصفحة: / 117
هذا و الله أعلم على عجلة من أمري لعل الله ان يمن علينا بوقت آخر و افيدك عن الحديث الأول وإن كان داخل في نفس الباب والمعنى
والله الموفق
والسلام عليكم(38/213)
ارجو المساعدة في صحة هذا الحديث
ـ[ tamer_d] ــــــــ[11 - 09 - 03, 05:13 ص]ـ
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
ارجو اعلامي بصحة الاحاديث التالية وتخريجها ان امكن
1_ عن ميسرة قال:قلت يا رسول الله، متى كنت نبيا؟ قال: (لما خلق الله الارض واستوى فسواهن سبع سماوات، وخلق العرش: كتب على ساق العرش: محمد رسول الله خاتم الانبياء، وخلق الله الجنة التي اسكنها ادم وحواء،فكتب اسمي على الابواب والاوراق،والقباب والخيام وادم بين الروح والجسد،فلما احياه الله تعالى:نظر الى العرش فرأى اسمي فأخبره الله انه سيد ولدك، فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي اليه)
2_عن عمر بن الخطاب:قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((لما اصاب ادم خطيئته رفع رأسه فقال يا رب بحق محمد الا غفرت لي،فاوحى اليه وما محمد ومن محمد؟؟ فقال يا رب انك لما اتممت خلقي رفعت راسي الى عرشك فاذا مكاوب عليه:لا اله الا الله،محمد رسول الله، فعلمت انه اكرم خلقك عليك،اذ قرنت اسمه مع اسمك،فقال نعم،قد غفرت لك وهو اخر الانبيتء من ذريتك ولولاه ما خلقتك))
ارجو الاجابة على هذين الحديثين في اسرع وقت ممكن وارجو ممن يقرأهذان الحديثان ان يحاول البحث او سؤال ممن هو اعلم منه ...
وجزاكم الله الف خير
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[11 - 09 - 03, 10:09 م]ـ
1 - الحديث الأول رواه أبو الحسين بن بِشْرَان من طريق الشيخ أبي الفرج ابن الجوزي في الوفا بفضائل المصطفى صلى الله عليه وسلم: حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو، حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، ثنا محمد بن صالح، ثنا محمد بن سنان العوفي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن يزيد بن ميسرة، عن عبد الله بن سفيان، عن ميسرة قال: قلت: يا رسول الله، متى كنت نبيا؟ ... الحديث. وقد أورده شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى دون الكلام على اسناده.
قلت (الأزهري الأصلي):ولم أقف عليه قبل ذلك فأرجو من أحد الإخوة الحكم على اسناده لعجزي عن ذلك.
2 - الحديث الثاني: عن عمر بن الخطاب مرفوعاً: " لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي، فقال: يا آدم ?! وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه؟ قال: يا رب لما خلقتني بيدك، ونفخت في من روحك رفعت رأسي، فرأيت على قوائم العرش مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضِف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال: غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتُك".
أخرجه الحاكم في "المستدرك" (2/ 615) من طريق أبي الحارث عبد الله بن مسلم الفهري: حدثنا إسماعيل بن مسلمة: أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر. وقال: (صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب).
فتعقبه الذهبي فقال: (قلت: بل موضوع، وعبد الرحمن واهٍ، وعبد الله بن أسلم الفهري
لا أدري من ذا)
وقد أورد الحاكم في المستدرك (3/ 332) حديثاً آخر لعبد الرحمن هذا ولم يصححه، بل قال: (والشيخان لم يحتجا بعبد الرحمن بن زيد!).
ومدار الحديث على عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وقد ضعفه الحافظ ابن حجر في التلخيص وفي فتح الباري وغيرهما, وقال البيهقي: (تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، من هذا الوجه، وهو ضعيف) وكذلك ضعفه الهيثمي في المجمع وقال ابن الجوزي: اجمعوا على ضعفه.وهو متهم بالوضع، رماه بذلك الحاكم نفسه فقد قال في كتاب "المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم":
(عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة، لا تخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه). وقد أورد الحاكم أيضا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في كتابه "الضعفاء"
، وقال في آخره: (فهؤلاء الذين قدمت ذكرهم قد ظهر عندي
جرحهم، لأن الجرح لا يثبت إلا ببينة، فهم الذين أبين جرحهم لمن طالبني به، فإن الجرح
لا أستحله تقليداً، والذي أختاره لطالب هذا الشأن أن لا يكتب حديث واحد من هؤلاء
¥(38/214)
الذين سميتهم، فالراوي لحديثهم داخل في قوله:من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبَيْن). وقد ضعفه أيضا أحمد بن حنبل وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والدارقطني والحافظ العلائي والمناوي والعلجوني والزيلعي والسخاوي والشوكاني وغيرهم. قال الترمذي: (وعبدُ الرحمَن بنُ زَيْدِ بنِ أسْلَمَ ضَعِيفٌ في الحَديثِ، ضَعفَهُ أحمدُ بنُ حَنْبَلٍ وعليّ بنُ المَدِينيّ وغيْرُهُما مِنْ أهلِ الحَديثِ، وهو كَثِيرُ الغَلَطِ.)
وقال ابن حبان: (كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثر ذلك من روايته من رفع المراسيل، وإسناد الموقوف، فاستحق الترك). وقال فيه أبو نعيم: (روى عن أبيه أحاديث موضوعة). وكذا قال الحاكم نفسه
كما سبق ,بل ضعّفه جداً علي بن المديني وابن سعد وغيرهما، وقال الطحاوي: (حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف)
وقد أطلت الكلام فيه لما ذكره الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب في حديث في كتاب البيوع حيث قال:" عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقد وثق قال ابن عدي أحاديثه حسان وهو ممن احتمله الناس وصدقه بعضهم وهو ممن يكتب حديثه انتهى" فهذا القول بين هذه الأقوال جميعها كنقطة في بحر. وليس للعاقل التمسك به وإنما عليه أيضا أن ينظر إلى علل الحديث الأخرى.
والفهري أورده الذهبي في "الميزان" وساق له هذا الحديث وقال: (خبر
باطل) ? وكذا قال الحافظ ابن حجر في "اللسان" (3/ 360) وزاد عليه قوله في الفهري هذا: (لا أستبعد أن يكون هو الذي قبله فإنه من طبقته) قلت: والذي قبله هو عبد الله بن مسلم بن رُشيد، قال الحافظ: ذكره ابن حبان، متهم بوضع الحديث، يضع على ليث ومالك وابن لهيعة، لا يحل كتب حديثه، وهو الذي روى عن ابن هدية نسخة كأنها معمولة).
قال الألباني: (والحديث رواه الطبراني في "المعجم الصغير" (?207): ثنا محمد بن داود بن أسلم الصدفي المصري: ثنا أحمد ابن سعيد المدني الفهري: ثنا عبد الله بن إسماعيل المدني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم به. وهذا سند مظلم فإن كل من دون عبد الرحمن لا يعرفون، وقد أشار إلى ذلك الحافظ الهيثمي حيث قال في "مجمع الزوائد" (8/ 253): (رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه من لم أعرفهم).)
ويقول الألباني: (وللحديث عندي علة أخرى وهي اضطراب عبد الرحمن أو من دونه في إسناده، فتارة كان يرفعه كما مضى، وتارة كان يرويه موقوفاً على عمر، لا يرفعه إلى النبي، كما رواه
أبو بكر الآجري في كتاب "الشريعة" (?427) من طريق عبد الله ابن اسماعيل بن أبي مريم
عن عبد الرحمن بن زيد به، وعبد الله هذا لم أعرفه أيضاً، فلا يصح عن عمر مرفوعاً
ولا موقوفاً، ثم رواه الآجري من طريق آخر عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أنه قال: من الكلمات التي تاب الله بها على آدم قال: اللهم أسألك بحق محمد عليك .. الحديث نحوه مختصراً، وهذا مع إرساله ووقفه، فإن إسناده إلى ابن أبي الزناد ضعيف جداً، وفيه عثمان بن خالد والد أبي مروان العثماني، قال النسائي: (ليس بثقة).) انتهى كلامه.(38/215)
الأحاديث التي أشار أبو داود في سننه إلى تعارض الوصل والإرسال فيها
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[11 - 09 - 03, 08:12 م]ـ
هذا هو عنوان رسالة الشيخ / تركي بن فهد بن عبد الله الغُمَيْز
التعريف بالكتاب:
بدأ المؤلف الكتاب بمقدمة بين فيها أسباب اختيار الموضوع وأهميته، وخطة البحث ومنهجه في دراسة الأحاديث.
ثم شرع في القسم الأول والذي جعله في حياة الإمام أبي داود وكتابه السنن، وقد جزأ هذا القسم إلى ثلاثة فصول، في الأول تكلم عن حياة الإمام أبي داود – رحمه الله – من حيث اسمه ونسبه ومولده ووفاته ومنزلته العلمية،وشيوخه وتلاميذه،وآثاره العلمية.
وفي الثاني تكلم عن كتابه السنن: منزلته، وطريقته فيه إجمالاً، وأحاديثه، ورواته، وطبعاته.
بينما تكلم في الفصل الثالث عن الإعلال بالوصل والإرسال.فبين المراد بالوصل والإرسال، خلاصة أقوال العلماء في تعارضهما،و منهج أبي داود رحمه الله عند تعارضهما.
أما القسم الثاني فجعله في تخريج ودراسة الأحاديث التي أشار أبو داود رحمه الله في سننه إلى تعارض الوصل والإرسال فيها.
وفي نهاية الرسالة ذكر الباحث خاتمة أشار فيها إلى عظمة نقاد الحديث وصيارفته، الذين قضوا أعمارهم في علم السنة، ومنهم أبو داود – رحمه الله – وعلو منزلة هذا الإمام وجلالته، وتقدمه في علم السنة، وقوته في تمييز الصحيح من السقيم، مما يجعله في مصاف كبار أئمة هذا الفن، وهذا مما يعلي قيمة كتبه ومؤلفاته، والتي من أهمها كتاب السنن.
و أن أئمة الحديث المتقدمين من أمثال يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين والبخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وأبي زرعة وأبي حاتم وغيرهم، لهم منهج واحد منضبط في تعليل الأحاديث، فكلهم يتكلمون في علل الأحاديث وينظرون في القرائن في كل حديث، ويحكمون في ضوئها، مما يدل على وحدة المشرب واتحاد المنهج، وهذا لا يمنع أن تختلف أقوالهم في بعض الأحاديث، بناءً على ما تبين لكلٍ منهم في خصوص حديث بعينه.
وأنه يجب على الباحثين، الذين يعانون الحكم على الأحاديث أن يراعوا علل الأحاديث، ويدققوا النظر فيها، ويعطوها حقها من العناية، ويجعلوا أحكامهم على الأحاديث مبنية على أقوال أئمة هذا الفن الشريف، وأن لا يكتفوا بالحكم على ظاهر السند دون النظر في اختلاف الطرق، فإن هذا بعيد عن منهج أئمة هذا الفن الشريف، فقد نصوا على أن الحديث لا يتبين خطؤه حتى تجمع طرقه.
وأنه لا ينبغي إشهار هذا العلم عند غير المتخصصين، إذ يصعب فهمه على وجهه لغير المتخصص، وربما جره ذلك إلى سوء الظن بالأحاديث النبوية، وسبب ذلك عدم فهمه لمقصود علم العلل.
وأن إعلال الموصول بالمرسل من أهم أنواع العلة عند أئمة هذا الفن، فتواردهم على الإعلال به، بل وإكثارهم من ذلك، مما يدل على أهمية هذا النوع من العلة.
**************
لم ينشر الكتاب بعد
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[13 - 09 - 03, 01:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخي فتى غامد وَ زهران ..
وأكرِم وأنعِم بالشيخ تركي الغميز ..
وهذا مقال قيّم للشيخ سُبق أن نُشر هنا:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن علم السنة علم جليل الخطر، عظيم الأثر، وقد نهض بخدمته علماء أجلاء، ورجال فضلاء من أفذاذ هذه الأمة المحمدية المرحومة، كانت لهم بمعرفته يد طولى، حيث ذبو الكذب عن حديث المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ونفوا الخطاء والغلط، وبينوا الصحيح من السقيم، وعانوا في سبيل ذلك ما عانوا من نصب وعناء، وأجرهم على الله تعالى، ولقد كان لهم في معرفة ذلك وتمييزه قواعد عظيمة، ومسالك دقيقة، مبنية على سعة الحفظ وقوة الاطلاع، والمعرفة الدقيقة بأحوال الرواة والمرويات.
ولقد كان أئمة الحديث في عصور الازدهار من أمثال شعبة بن الحجاج، ويحي القطان، وابن مهدي، وأحمد بن حنبل، وابن معين، وابن المديني، والبخاري،ومسلم،وأبي داود،و الترمذي، والنسائي، وأبي زرعة،وأبي حاتم وغيرهم – على نهج واحد وطريق متحد في عمومه مبني على النظر الدقيق، والتفتيش العميق في أحوال الرواة والمقارنة بين المرويات لتمييز الخطأ من الصواب.
¥(38/216)
وكان هذا المنهج واضحاً لهم تمام الوضوح كما هو واضح لمن اطلع على كلامهم وتأمل في أحكامهم، وكتبهم بين أيدينا، وهي شاهدة وناطقة بذلك، وهذا لا يعني رفع الاختلاف بينهم، بل الاختلاف واقع، ولكن مع اتحاد الأصول العامة التي يسيرون عليها، وإنما ينتج الاختلاف في التطبيقات الجزئية لاختلاف النظر وتفاوت العلم بينهم في ذلك. فقد يطلع أحدهم على ما لم يطلع عليه الآخر، وقد ينقدح في ذهن أحدهم مالم ينقدح في ذهن الآخر، وقد يشدد أحدهم ويتسمح الآخر، إلا أن ذلك لا يخرج عن الأصل العام الذي يسيرون عليه.
ثم ضعف علم السنة بعد ذلك، وتكلم فيه من لم يتقنه، وكثر ذلك، حتى ظهرت قواعد جديدة، وآراء غريبة في تمييز الصحيح من السقيم، وقد قام بتطبيق هذه القواعد جملة من الفقهاء والأصوليين وغيرهم، ثم تبناها بعض متأخري المحدثين، وجعلوها قواعد في علم السنة امتلأت بها كتب المصطلح. ولازال كثير ممن عنى بخدمة السنة يطبق هذه القواعد المتأخرة في التمييز بين الصحيح و السقيم إلى هذا العصر، ومن هنا انقسم الكلام في هذا العلم إلى قسمين وانتسبت إلى مدرستين، وصار على منهجين:
الأول: منهج المتقدمين من أئمة الحديث، كمن سبق ذكرهم ومن أهم ما يتميز به هذا المنهج ما يلي:
1 ــ القاعدة عندهم في النظر عند الاختلاف بين الرواة -كاختلاف في وصل وإرسال أو رفع ووقف أو زيادة ونقص ونحو ذلك - مبنية على التأمل الدقيق في أحوال الرواة المختلفين والتأمل التام في المتن المروي، فلا يحكمون للواصل مطلقاً سواء كان ثقة أو غير ثقة، ولا يحكمون للمرسل – أيضاً – مطلقاً، وكذا الزائد والناقص الخ .. وإنما يتأملون في ذلك فإن دلت القرائن على صواب المُرسِل حكموا به، وإن دلت على صواب الواصل حكموا به، وهكذا بقية الاختلاف، وهذا أمر ليس بالهين، بل يستدعي بحثاً دقيقاً، ونظراً متكاملاً، وتأملاً قوياً، في الموازنة بين ذلك، وإنما ساعدهم على هذا سعة حفظهم وقوة فهمهم وقربهم من عصر الرواية.
ولأجل هذا الأمر فإنهم لا يحكمون على إسنادٍ بمفرده إلا بعد أن يتبين أن هذا الإسناد سالم من العلل، كما قال ابن المديني "الحديث إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطؤه".
2 ــ ومن أهم ما تميز به عمل الأئمة المتقدمين التفتيش في حديث الراوي، وتمييز القوي منه وغير القوي، وذلك أن الراوي قد يكون ثقة، إلا أن في حديثه شيئاً في بعض الأحوال، أو الأوقات، أو عن بعض الشيوخ، أو نحو ذلك، فهم يهتمون بتمييز ذلك والتنبيه عليه، وبناءً عليه فقد يكون الحديث خطاءً وإن كان راويه ثقة، ولأجل هذا فإنهم قد جعلوا أصحاب الرواة المشاهير على طبقات متفاوتة بعضهم أتقن من بعض وهكذا.
3 ــ ومن القضايا المهمة في هذا أن الأئمة المتقدمين كانت لهم عناية خاصة بنقد المتون، والتنبيه على ما وقع فيها من خطأ ووهم، وهذا كثير في كلامهم.
فهذه جملة من القضايا والميزات المهمة التي تميز بها عمل الأئمة المتقدمين في نقد السنة وتمييز صحيحها من سقيمها، وليس القصد من ذلك الحصر، فإن هناك قضايا أخرى متعلقة بإثبات السماع وعدمه والاتصال والانقطاع، وأخرى في التدليس وغير ذلك.
المنهج الثاني: منهج المتأخرين أو منهج الفقهاء والأصوليين ومن تبعهم من متأخري المحدثين وقد تميز هذا المنهج بميزات أيضاً، ومن أهمها ما يلي:
1 ــ أهم ما يتميز به هذا المنهج أنهم قعدوا قواعد نظرية ثم طردوها، مع أنهم قد يختلفون في بعض هذه القواعد، فمن قواعدهم أن زيادة الثقة مقبولة مطلقاً، دون تحرٍ في ذلك هل أصاب الثقة في هذه الزيادة أو أخطأ، فإذا اختلف في وصل حديث وإرساله أو وقفه ورفعه، وكان الواصل أو الرافع ثقة فقوله هو الصواب، ومنهم من يقول المرسل هو المصيب لأن هو المتيقن، فهذه قاعدة أخرى مقابلة للقاعدة السابقة، وكل هذا مجانب المنهج أئمة الحديث،ولهذا ذكر ابن رجب أن هذه الأقوال كلها لا تعرف عن أئمة الحديث المتقدمين. ويترتب على قاعدتهم في زيادة الثقة فروع كثيرة ليس المقصود حصرها.
¥(38/217)
2 ــ وتبعاً للقاعدة السابقة في زيادة الثقة – أيضاً – فقد برز بوضوح في عمل المتأخرين الحكم على الأسانيد مفردة دون النظر في بقية طرق الحديث التي قد تظهر علة قادحة في هذا الإسناد المفرد، وفي هذا المنهج هدم لجزء كبير مما اشتملت عليه كتب العلل، ولهذا قل اهتمامهم بهذه الكتب، حتى لا تكاد تذكر إلا قليلاً مع أهميتها البالغة وجلالة مؤلفيها.
3 ــ ومما يميز منهج المتأخرين أنهم لا يعتنون كثيراً بالتفريق بين أحاديث الراوي، لأنهم لما حكموا بأنه ثقة ألزموا أنفسهم بقبول كل ما روى، ولهذا ظهر في العصور المتأخرة الحرص على إبداء كلمة مختصرة في الحكم على الراوي لتكون عامة في جميع رواياته.
4 ــ ومن الأمور الظاهرة في منهج المتأخرين المبالغة الظاهرة في تقوية النصوص المعلولة بعضها ببعض، وقد أسرف بعض المعاصرين في هذا جداً، وحتى قُوِّيَّ الخطأ بالخطأ فصار صواباً،ولا شك أن تقوية النصوص بعضها ببعض أمر وارد عند أئمة الحديث المتقدمين ولكن ذلك على نطاق معين،وله شروط وضوابط، ولم يراعها كثير من المتأخرين.
وبناءاً على الاختلاف في المنهج بين المتقدمين والمتأخرين من خلال النقاط السابقة وغيرها مما لم أذكره، ظهر اختلاف شديد وتباين واضح في الحكم على الأحاديث، فوجدنا مئات الأحاديث التي نص الأئمة المتقدمون على ضعفها أو أنها خطأ ووهم،قد صححها بعض المتأخرون، وصار الأمر كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية من أن بعض المتأخرين عمدوا إلى أحاديث هي خطأ عند بعض الأئمة المتقدمين فصححها هؤلاء المتأخرون ثم عارضوا بها النصوص الثابتة فاحتاجوا إلى الجمع بينها فجاءوا بأوجهٍ مستنكرة في الجمع بين هذه النصوص. وما ذكره أمر واقع لا شك فيه، بل اضطر بعض المتأخرين إلى تبني أقوال مهجورة وآراء شاذة في بعض المسائل تبعاً لتصحيحه لبعض النصوص الساقطة والأوهام والأخطاء.
والنتائج المترتبة على الاختلاف بين المنهجين عظيمة جداً، وتمثل خطراً جسيماً على علم السنة إذ يُنسَب إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما لم يثبت عنه،بل ما يعلم أنه أخطئ عليه فيه، وهذه نتيجة طبيعية للفروق الكبيرة بين المنهجين.
ـ[فتى غامد وَ زهران]ــــــــ[16 - 03 - 06, 02:22 م]ـ
هل طبعت رسالة الشيخ تركي
الا من مخبر عنها(38/218)
من يساعدني في تخريج هذه الأثار التي تدل على أهمية الإسناد ولكم منا خالص الدعاء
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[11 - 09 - 03, 10:49 م]ـ
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: ((الذي يَطلبُ الحديث بلا سند، كحاطب ليل، يَحمِلُ الحَطب وفيه أَفْعَى وهو لا يدري بها)).
وقال الإمام أحمد ـ كما نقله البخاري ـ: ((إنما الناس بشيوخهم فإذا ذهبت الشيوخ فمع من العيش)).
وقال الإمام عبد الله بن المبارك: ((الإسناد من الدين ولولاه لقال من شاء ما شاء)). وقال أيضاً: ((طالب العلم بلا سند كراقي السطح بلا سلم)). وفي معناه قول الإمام الزهري لمن قال له حدث بلا سند أتريد أن ترقى السطح بلا سلم)). وقال الحافظ ابن حجر في أول خطبة ((فتح الباري)): ((سمعت بعض الفضلاء يقول: الأسانيد أنساب الكتب)). وقال الإمام سفيان الثوري: ((الإسناد سلاح المؤمن فإن لم يكن له سلاح فبأي شيء يقاتل)). وقال الحافظ الغرب ابن عبد البر الجهبذ الخبير: ((الإجازة في العلم رأس مال مال كبير أو كثير)). وقال بعض مشايخنا المعتمدين: ((الإسناد إلى المشايخ أنساب العلماء العاملين فإنهم الأباء في الدين)).(38/219)
ما هي درجة هذا الحديث .. جزاكم الله خيرا؟ أربع قبل الظهر ليس فيهنّ تسليم
ـ[أم البراء]ــــــــ[12 - 09 - 03, 01:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أبي أيوب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " أربع قبل الظهر ليس فيهنّ تسليم تفتح لهنّ أبواب السماء " رواه أبو داوود واللفظ له وابن ماجه، ورواه الطّبراني في الكبير والأوسط ولفظه قال: لمّا نزل رسول الله صلى اله عليه وسلم عليّ رأيته يُديمُ أربعاً قبل الظهر وقال: إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتّى تصلي الظهر فأنا أحبّ أن يُرفَع لي في تلك الساعة خير "
ما هي درجة هذا الحديث .. وجزكم الله خيرا
ـ[الوسيط]ــــــــ[12 - 09 - 03, 01:43 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء قال أبو داود بلغني عن يحيى بن سعيد القطان قال لو حدثت عن عبيدة بشيء لحدثت عنه بهذا الحديث قال أبو داود عبيدة ضعيف قال أبو داود بن منجاب هو سهم
قال الشيخ الألباني: حسن
سند الحديث:
حدثنا بن المثنى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت عبيدة يحدث عن إبراهيم عن بن منجاب عن قرثع عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
*****
أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء قال أبو داود بلغني عن يحيى بن سعيد القطان قال لو حدثت عن عبيدة بشيء لحدثت عنه بهذا الحديث قال أبو داود عبيدة ضعيف قال أبو داود بن منجاب هو سهم
قال الشيخ الألباني: حسن سند الحديث: حدثنا بن المثنى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت عبيدة يحدث عن إبراهيم عن بن منجاب عن قرثع عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
*****
(حسن لغيره) وروي عن أبي أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وفي إسنادهما احتمال للتحسين ورواه الطبراني في الكبير والأوسط ولفظه قال لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رأيته يديم أربعا قبل الظهر وقال إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى تصلى الظهر فأنا أحب أن يرفع لي في تلك الساعة خير
*****
ـ[أم البراء]ــــــــ[12 - 09 - 03, 01:47 ص]ـ
أثابكم الله .. وأحسن إليكم ..
ـ[أم البراء]ــــــــ[18 - 10 - 07, 04:30 م]ـ
اخواني الافاضل ..
هل تصلى هذه الصلاة بدون تسليم بعد الركعتين؟ بمعنى ان نسردها سردا ثم نسلم بعد الرابعة؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 10 - 07, 07:34 م]ـ
هذه المسألة محل خلاف،
وسبب الاختلاف زيادة (والنهار) في حديث: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى)
وقد ذهب جمع من أهل العلم بالحديث إلى أنها زيادة شاذة؛ لأن أكثرية الرواة على ذكر الحديث دونها.
لكن الخروج من الخلاف هنا أولى؛ فالأفضل أن تصلى ركعتين ركعتين. والله أعلم.
ـ[أم البراء]ــــــــ[18 - 10 - 07, 07:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ممكن تعطيني اقوال اهلم العلم في المسألة لأهميتها بالنسبة لي .. وماذا عن قوله صلى الله عليه وسلم (ليس فيهنّ تسليم)؟
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 10 - 07, 08:05 م]ـ
قال أبو حنيفة صلاة الليل والنهار رباع رباع وقال صاحباه أبو يوسف ومحمد صلاة الليل مثنى مثنى وصلاة النهار رباع رباع
وعند الجمهور اختيار تفريقها كما فرقت صلاة الليل بالفصل بين كل ركعتين بسلام.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[18 - 10 - 07, 08:16 م]ـ
أما الحديث المذكور ففي النفس من صحته شيء؛ فهو عند أبي داود وابن ماجه وابن خزيمة والترمذي في الشمائل.
وانظر تراجعات الألباني قال الشيخ رحمه الله في الصحيحة (7/ 2/1198): ((وقد رواه ابن ماجه وغيره أتم منه مثل حديث الترجمة وزاد (لا يفصل بينهن بتسليم) وهي زيادة منكرة ... )). وانظر: ضعيف الترغيب (320)، ضعيف الجامع (4576).
ـ[أم البراء]ــــــــ[19 - 10 - 07, 05:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[19 - 10 - 07, 05:31 ص]ـ
وإياك أختي الفاضلة
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[05 - 01 - 08, 02:39 م]ـ
لقد حررت هذا الحديث تحريراً وافياً -إن شاء الله- في كتابي (الحافل في فقه النوافل) [ص:175 - 179]، وملخص ما قلت هناك:
1 - الحديث مداره على (عبيدة بن معتب) وهو ضعيف اختلط بآخره.
2 - له عدة أوجه عن أبي أيوب رضي الله عنه ولكن لم تخلُ من مقال، وقد يحسن بمجموعها ولكن بدون ذكر التسليم في آخرها.
3 - قوله: (ليس فيهن تسليم) زيادة منكرة، فلم تأت إلا من طريق عبيدة بن معتب وهو ضعيف اختلط بآخره.
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 01 - 08, 03:10 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء، ونفع بك.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[05 - 01 - 08, 06:55 م]ـ
نعم هذه الزيادة غير محفوظة والله تعالى أعلم
¥(38/220)
ـ[عبد المتين]ــــــــ[05 - 01 - 08, 07:44 م]ـ
ضعفه أبو داود، وقال: عبيدة بن معتب الضبي ضعيف.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[05 - 01 - 08, 10:38 م]ـ
لكن قد ثبت بسند صحيح من فعل ابن عمر
وهو راوي حديث (صلاة الليل مثنى مثنى ... الحديث)
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:14 م]ـ
تقبل رواية الرواي
لا قوله ولا فعله
لأنها ليست بالحجة في الدين
ـ[أم البراء]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:08 م]ـ
بارك الله فيكم اخواني
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 02:13 ص]ـ
قال الشيخ الألباني: (وقد رواه ابن ماجه وغيره أتم منه مثل حديث الترجمة، وزاد: لا يفصل بينهن بتسليم ... وهي زيادة منكرة) ا. هـ
لكنه - رحمه الله - قد صحح روايات أخرى تؤيد هذا المعنى
كما في النسائي من حديث علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال:
" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي حِينَ تَزِيغُ الشَّمْسُ رَكْعَتَيْنِ وَقَبْلَ نِصْفِ النَّهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَجْعَلُ التَّسْلِيمَ فِي آخِرِهِ
" [حسن - صحيح النسائي: 874]. و قال في "السلسلة الصحيحة" 1/ 421: [دل قوله " يجعل التسليم في آخره ". على أن السنة في السنن الرباعية النهارية أن تصلى بتسليمة واحدة، و لا يسلم فيها بين الركعتين ......... و هذه الزيادة التي في آخر الحديث، تقطع بذلك، فلا مجال للاختلاف بعدها فهي صريحة في الدلالة على ما ذكرنا من أن الرباعية النهارية من السنن لا يسلم في التشهد الأول منها. و على هذا فالحديث مخالف لظاهر قوله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الليل و النهار مثنى مثنى ".
و هو حديث صحيح كما بينته في " الحوض المورود في زوائد منتقى ابن الجارود " رقم (123) يسر الله لنا إتمامه، و لعل التوفيق بينهما بأن يحمل حديث الباب على الجواز. و حديث ابن عمر على الأفضلية كما هو الشأن في الرباعية الليلية أيضا. و الله أعلم.] ا. هـ
و هناك حديث آخر رواه أحمد في المسند و غيره:
[عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ
أَدْمَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الرَّكَعَاتُ الَّتِي أَرَاكَ قَدْ أَدْمَنْتَهَا قَالَ إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ فَلَا تُرْتَجُ حَتَّى يُصَلَّى الظُّهْرُ فَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا خَيْرٌ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَقْرَأُ فِيهِنَّ كُلِّهِنَّ قَالَ قَالَ نَعَمْ قَالَ قُلْتُ فَفِيهَا سَلَامٌ فَاصِلٌ قَالَ لَا]
و في رواية عند البيهقي و عبد بن حميد في (المنتخب): [قَالَ: فِيهِنَّ سَلاَمٌ فَاصِلٌ؟ قَالَ: لاَ إِلاَّ فِى آخِرِهِنَّ]
و الحديث فيه عبيدة بن معتب ضعفوه كما قال الذهبي في (تنقيح التحقيق) (1/ 208) لكن الحديث يتقوى بشواهده الكثيرة , لذلك حسنه شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند (5/ 416) و صححه الألباني في (الشمائل) (249)
لذلك فصلاة الأربع ركعات دون تسليم بعد ركعتين ثابت بإذن الله , و الله أعلم.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[18 - 01 - 08, 10:16 م]ـ
مثال آخر جليّ يبرز التّباين المنهجي بين المتقدّمين و المتأخّرين.
إذا سلّمت لك بالأصل سلّمت لك بالنّتيجة.
و الله أتعجّب لمّا أقرأ مثل هذا الكلام و عندنا أبرز مثال و هو الشّيخ النّاقد الفاضل محمّد عمرو عبد اللّطيف شفاه الله و كيف أنّه رجع عن منهجه القديم ليتّبع و لينهل من مشرب أئمّة هذا الفنّ المتقدّمين.
و الله المستعان لا ربّ سواه.
ـ[هاجر الأثريه]ــــــــ[17 - 08 - 10, 06:57 م]ـ
السلام عليكم، احسن الله للجميع و زادكم الله فقها و فهما،
اخي الكريم ابا عبد الرحمن اطلاقكم الكلام في رد قول و فعل الصحابي فيه نظر لا بد أن يقيد بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 08 - 10, 03:39 ص]ـ
(ليس فيهن تسليم)
قال ش عبد الله السعد حفظه الله في الشريط الأول من أشرطة أسئلة حديثية: فيها نظر، ويغني عنها فعل ابن عمر وابن مسعود كما جاء عند الطحاوي في شرح معاني الآثار.(38/221)
أحاديث واهيات في مسألة التوسل بالذات.
ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[12 - 09 - 03, 09:51 ص]ـ
الحديث الأول:
عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: من خرج من بيته إلى الصلاة، فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ... أقبل الله عليه بوجهه.
رواه أحمد (3/ 21) واللفظ له، وابن ماجه وغيرهما
إسناده ضعيف لأنه من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، وعطية ضعيف كما قال النووي في "الأذكار" وابن تيمية في "القاعدة الجليلة" والذهبي في "الميزان" بل قال في "الضعفاء" (88/ 1): (مجمع على ضعفه) ,والحافظ الهيثمي في غير موضع من "مجمع الزوائد" وأورده أبو بكر بن المحب البعلبكي في "الضعفاء والمتروكين" والبوصيري في"مصباح الزجاجة"،وقال عنه أبو حاتم:"يكتب حديثه ضعيفا", وقال أحمد: ضعيف الحديث وبلغني أن عطية كان يأتي (الكلبي) فيأخذ عنه التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد!!!؟ فيقول: قال أبو سعيد …!!! يوهم أنه أبو سعيد الخدري …! ,وقال النسائي: ضعيف. والحافظ ابن حجر بقوله فيه: (صدوق يخطىء كثيراً، كان شيعياً مدلساً، وقد أبان فيه عن سبب ضعفه وهو أمران:
الأول: ضعف حفظه بقوله: (يخطىء كثيراً) وهذا كقوله فيه "طبقات المدلسين": (ضعيف الحفظ) وأصرح منه قوله في "تلخيص الحبير" (241 طبع الهند) وقد ذكر حديثاً آخر: (وفيه عطية بن سعيد العوفي وهو ضعيف).
الثاني: تدليسه.
وأورده (أعني الحافظ) في رسالة "طبقات المدلسين" (?18) فقال: (تابعي معروف، ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح) ذكره في "المرتبة الرابعة" وهي التي يورد فيها (من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد) كما ذكره في المقدمة
وقد ضعف الحديث غير واحد من الحفاظ كالمنذري في "الترغيب" والنووي وابن تيمية في "القاعدة الجليلة" وكذا البوصيري، فقال في "مصباح الزجاجة" (2/ 52): (هذا إسناد مسلسل بالضعفاء: عطية وفضيل بن مرزوق والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء). وقال صديق خان في "نزل الأبرار" (?71) بعد أن أشار لهذا الحديث وحديث بلال الآتي بعده: (وإسنادهم ضعيف، صرح بذلك النووي في"الأذكار").
,وحديث بلال الذي أشار إليه صديق خان هو ما روي عنه أنه قال: كان رسول الله إذا خرج إلى الصلاة قال: بسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم بحق السائلين عليك، وبحق مخرجي هذا، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً .. الحديث
أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة – رقم82" من طريق الوازع بن نافع العقيلي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله عنه.
قال النووي في "الأذكار": (حديث ضعيف أحد رواته الوازع بن نافع العقيلي وهو متفق على ضعفه، وأنه منكر الحديث) وقال الحافظ بعد تخريجه: (هذا حديث واه جداً، أخرجه الدارقطني في "الأفراد" من هذا الوجه وقال: تفرد به الوازع، وهو متفق على ضعفه وأنه منكر الحديث. والقول فيه أشد من ذلك، فقال ابن معين والنسائي: ليس بثقة، وقال أبو حاتم وجماعة، متروك الحديث، وقال الحاكم: يروي أحاديث موضوعة) وقال ابن عدي: أحاديثه كلها غير محفوظة وقال البخاري: منكر هذا الحديث وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: وهو ضعيف. وقال أيضاً وهو متروك ومجمع على ضعفه.
قال الألباني: (ومع كون هذين الحديثين ضعيفين فهما لا يدلان على التوسل بالمخلوقين أبداً، وإنما يعودان إلى أحد أنواع التوسل المشروع الذي تقدم الكلام عنه، وهو التوسل إلى الله تعالى بصفة من صفاته عز وجل، لأن فيهما التوسل بحق السائلين على الله وبحق ممشى المصلين. فما هو حق السائلين على الله تعالى؟، لا شك أنه إجابة دعائهم، وإجابة الله دعاء عباده صفة من صفاته عز وجل، وكذلك حق ممشى المسلم إلى المسجد هو أن يغفر الله له، ويدخله الجنة ومغفرة الله تعالى ورحمته، وإدخاله بعض خلقه ممن يطيعه الجنة. كل ذلك صفات له تبارك وتعالى.)
,عن أبي أمامة قال: كان رسول الله إذا أصبح، وإذا أمسى دعا بهذا الدعاء: اللهم أنت أحق من ذكر، وأحق من عبد .. أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض، وبكل حق هو لك، وبحق السائلين عليك ... .
¥(38/222)
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 117): (رواه الطبراني، وفيه فضال بن جبير، وهو ضعيف مجمع على ضعفه).وقال في موضع آخر: (لا يحل الإحتجاج به)
قال ابن حبان عن فضال هذا: (شيخ يزعم أنه سمع أبا أمامة، يروي عنه ما ليس منه حديثه). وقال أيضاً: (لا يجوز الاحتجاج به بحال، يروي أحاديث لا أصل له).
وقال ابن عدي في "الكامل" (25/ 13): (أحاديثه كلها غير محفوظة).
وقال عنه البيهقي في الشعب: (فضال صاحب مناكير).
الحديث الثاني:
عن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دعا أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاماً أسود يحفرون ...
فلما فرغ دخل رسول الله، فاضطجع فيه فقال: الله الذي يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، اغفر لأمي فاطمة بين أسد، ولقنها حجتها، ووسع مدخلها بحق نبيك، والأنبياء الذين من قبلي، فإنك أرحم الراحمين ....
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/ 257): (رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح، وثقة ابن حبان والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح).
ومن طريق الطبراني رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/ 121) وإسناده عندهما ضعيف، لأن روح بن صلاح الذي في إسناده قد تفرد به، كما قال أبو نعيم نفسه، وروح ضعفه ابن عدي وقال: له أحاديث كثيرة في بعضها نكرة، وقال ابن يونس: رويت عنه مناكير، وقال الدارقطني (ضعيف الحديث) وقال ابن ماكولا: (ضعفوه) وقال ابن عدي بعد أن أخرج له حديثين: (له أحاديث كثيرة، في بعضها نكرة) فقد اتفقوا على تضعيفه فكان حديثه منكراً لتفرده به.
قال الألباني: (وقد ذهب بعضهم إلى تقوية هذا الحديث لتوثيق ابن حبان والحاكم لروح هذا، ولكن ذلك لا ينفعهم، لما عرفا به من التساهل في التوثيق، فقولهما عند التعارض لا يقام له وزن حتى
لو كان الجرح مبهماً، فكيف مع بيانه كما هي الحال هنا)
الحديث الثالث:
عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد قال: كان رسول الله يستفتح بصعاليك المهاجرين.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 81/2) ومداره على أمية بن خالد مرفوعاً بلفظ:
... يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين.
ولم تثبت صحبة أمية بن خالد، فالحديث مرسل ضعيف، وقال
ابن عبد البر في "الاستيعاب" (1/ 38): (لا تصح عندي صحبته، والحديث مرسل)
وقال الحافظ في "الإصابة" (1/ 133): (ليست له صحبة ولا رواية).
وفيه علة أخرى، وهي عنعنة أبي اسحاق.
ثم لو صح فإن معناه مخالف لما يظن البعض فقد قال المناوي في "فيض القدير": كان يستفتح أي يفتتح القتال، من قوله تعالى: (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) ذكره الزمخشري.
ويستنصر أي يطلب النصرة بصعاليك المسلمين أي بدعاء فقرائهم الذين
لا مال لهم.
فقد اخرج النسائي (2/ 15) بلفظ: " إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم، وصلاتهم وإخلاصهم" وأصله في "صحيح البخاري" (6/ 67) فقد بين الحديث أن الاستنصار إنما يكون بدعاء الصالحين،
لا بذواتهم وجاههم.
الحديث الرابع:
عن عمر بن الخطاب مرفوعاً: " لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي، فقال: يا آدم ?! وكيف عرفت محمداً ولم أخلقه؟ قال: يا رب لما خلقتني بيدك، ونفخت في من روحك رفعت رأسي، فرأيت على قوائم العرش مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضِف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال: غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتُك".
أخرجه الحاكم في "المستدرك" (2/ 615) من طريق أبي الحارث عبد الله بن مسلم الفهري: حدثنا إسماعيل بن مسلمة: أنبأ عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر. وقال: (صحيح الإسناد وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في هذا الكتاب).
فتعقبه الذهبي فقال: (قلت: بل موضوع، وعبد الرحمن واهٍ، وعبد الله بن أسلم الفهري
لا أدري من ذا)
وقد أورد الحاكم في المستدرك (3/ 332) حديثاً آخر لعبد الرحمن هذا ولم يصححه، بل قال: (والشيخان لم يحتجا بعبد الرحمن بن زيد!).
¥(38/223)
ومدار الحديث على عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وقد ضعفه الحافظ ابن حجر في التلخيص وفي فتح الباري وغيرهما, وقال البيهقي: (تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، من هذا الوجه، وهو ضعيف) وكذلك ضعفه الهيثمي في المجمع وقال ابن الجوزي: اجمعوا على ضعفه.وهو متهم بالوضع، رماه بذلك الحاكم نفسه فقد قال في كتاب "المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم":
(عبد الرحمن بن زيد بن أسلم روى عن أبيه أحاديث موضوعة، لا تخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه). وقد أورد الحاكم أيضا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في كتابه "الضعفاء"
، وقال في آخره: (فهؤلاء الذين قدمت ذكرهم قد ظهر عندي
جرحهم، لأن الجرح لا يثبت إلا ببينة، فهم الذين أبين جرحهم لمن طالبني به، فإن الجرح
لا أستحله تقليداً، والذي أختاره لطالب هذا الشأن أن لا يكتب حديث واحد من هؤلاء
الذين سميتهم، فالراوي لحديثهم داخل في قوله:من حدث بحديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبَيْن). وقد ضعفه أيضا أحمد بن حنبل وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والدارقطني والحافظ العلائي والمناوي والعلجوني والزيلعي والسخاوي والشوكاني وغيرهم. قال الترمذي: (وعبدُ الرحمَن بنُ زَيْدِ بنِ أسْلَمَ ضَعِيفٌ في الحَديثِ، ضَعفَهُ أحمدُ بنُ حَنْبَلٍ وعليّ بنُ المَدِينيّ وغيْرُهُما مِنْ أهلِ الحَديثِ، وهو كَثِيرُ الغَلَطِ.)
وقال ابن حبان: (كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم حتى كثر ذلك من روايته من رفع المراسيل، وإسناد الموقوف، فاستحق الترك). وقال فيه أبو نعيم: (روى عن أبيه أحاديث موضوعة). وكذا قال الحاكم نفسه
كما سبق ,بل ضعّفه جداً علي بن المديني وابن سعد وغيرهما، وقال الطحاوي: (حديثه عند أهل العلم بالحديث في النهاية من الضعف)
وقد أطلت الكلام فيه لما ذكره الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب في حديث في كتاب البيوع حيث قال:" عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقد وثق قال ابن عدي أحاديثه حسان وهو ممن احتمله الناس وصدقه بعضهم وهو ممن يكتب حديثه انتهى" فهذا القول بين هذه الأقوال جميعها كنقطة في بحر. وليس للعاقل التمسك به وإنما عليه أيضا أن ينظر إلى علل الحديث الأخرى.
والفهري أورده الذهبي في "الميزان" وساق له هذا الحديث وقال: (خبر
باطل) ? وكذا قال الحافظ ابن حجر في "اللسان" (3/ 360) وزاد عليه قوله في الفهري هذا: (لا أستبعد أن يكون هو الذي قبله فإنه من طبقته) قلت: والذي قبله هو عبد الله بن مسلم بن رُشيد، قال الحافظ: ذكره ابن حبان، متهم بوضع الحديث، يضع على ليث ومالك وابن لهيعة، لا يحل كتب حديثه، وهو الذي روى عن ابن هدية نسخة كأنها معمولة).
قال الألباني: (والحديث رواه الطبراني في "المعجم الصغير" (?207): ثنا محمد بن داود بن أسلم الصدفي المصري: ثنا أحمد ابن سعيد المدني الفهري: ثنا عبد الله بن إسماعيل المدني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم به. وهذا سند مظلم فإن كل من دون عبد الرحمن لا يعرفون، وقد أشار إلى ذلك الحافظ الهيثمي حيث قال في "مجمع الزوائد" (8/ 253): (رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه من لم أعرفهم).)
ويقول الألباني: (وللحديث عندي علة أخرى وهي اضطراب عبد الرحمن أو من دونه في إسناده، فتارة كان يرفعه كما مضى، وتارة كان يرويه موقوفاً على عمر، لا يرفعه إلى النبي، كما رواه
أبو بكر الآجري في كتاب "الشريعة" (?427) من طريق عبد الله ابن اسماعيل بن أبي مريم
عن عبد الرحمن بن زيد به، وعبد الله هذا لم أعرفه أيضاً، فلا يصح عن عمر مرفوعاً
ولا موقوفاً، ثم رواه الآجري من طريق آخر عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أنه قال: من الكلمات التي تاب الله بها على آدم قال: اللهم أسألك بحق محمد عليك .. الحديث نحوه مختصراً، وهذا مع إرساله ووقفه، فإن إسناده إلى ابن أبي الزناد ضعيف جداً، وفيه عثمان بن خالد والد أبي مروان العثماني، قال النسائي: (ليس بثقة).) انتهى كلامه.
¥(38/224)
وجاء في كنز العمال: (عن علي قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله: {فتلقى آدم من ربه كلمات} فقال: إن الله أهبط آدم بالهند، وحواء بجدة وإبليس بميسان، والحية بأصبهان، وكان للحية قوائم كقوائم البعير ومكث آدم بالهند مائة سنة باكيا على خطيئته، حتى بعث الله تعالى إليه جبريل وقال: يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أسجد لك ملائكتي؟ ألم أزوجك حواء أمتي؟ قال بلى، قال: فما هذا البكاء؟ قال: وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمن، قال فعليك بهذه الكلمات، فإن الله قابل توبتك وغافر ذنبك قل: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد، سبحانك، لا إله إلا أنت، عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم، اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم، فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم).
ثم قال: رواه (الديلمي) وسنده واه وفيه حماد بن عمرو النصيبي عن السري بن خالد واهيان.
قلت (الأزهري الأصلي):حماد النصيبي قال عنه الحافظ ابن حجر:"متروك" وفي موضع آخر:"مذكور بوضع الحديث"
وقال يحيى بن معين: هو ممن يكذب ويضع الحديث.
وقال عمرو بن علي الفلاس، وأبو حاتم: منكر الحديث ضعيف جداً.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: كان يكذب.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وقال أبو زرعة: واهي الحديث.
وقال النسائي: متروك.
وقال ابن حبان: يضع الحديث وضعاً.
وقال ابن عدي: عامة حديثه مما لا يتابعه أحد من الثقات عليه.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال الحاكم أبو عبد الله: يروي عن الثقات أحاديث موضوعة، وهو ساقط بمرة.
وقال فيه الإمام العلجوني بعد ذكر وصايا علي بن أبي طالب: (موضوعة كلها وضعها حماد بن عمرو النصيبي وهو عند أئمة الحديث متروك كذاب) وقال عنه الهيثمي: (متروك) ,وقال عنه السيوطي: (وحماد النصيبي والسري كذابان).وقال عنه في موضع آخر: (وهو كذاب وضاع) ,وذكره أبو عبد الله الحاكم في مراتب الوضاعين في المرتبة السادسة)
وقال عنه الحافظ السخاوي:" ممن كان يفعله بهذا المقصد (أي للإغراب) على سبيل الكذب حماد بن عمرو النصيبي أحد المذكور بالوضع"
وقال عنه ابن كثير: أحد الكذابين الصواغين.
وجاء في اللآلئ المصنوعة: (قال الدارقطني: حدثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن أبي بكر الواسطي حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار حدثنا حسين الأشقر حدثنا عمرو بن ثابت عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس سألت النبي صلى اللّه عليه وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فقال قال سأل بحق محمد وعلي وفاطمة تفرد به عمرو عن أبيه أبي المقدام وتفرد به حسين عنه وعمرو قال عنه يحيى لا ثقة ولا مأمون وقال ابن حبان يروي الموضوعات عن الإثبات.
وكذلك أورده صاحب تذكرة الموضوعات وقال:فيه حسين بن حسن اتهمه ابن عدي.
قلت (الأزهري الأصلي):هاك أقوال العلماء في حسين الأشقر:
قال البخارى: فيه نظر. و قال فى موضع آخر: عنده مناكير.
و قال أبو زرعة: منكر الحديث.
و قال أبو حاتم: ليس بقوى.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: غال من الشتامين للخيرة.
و قال أبو أحمد بن عدى: و ليس كل ما يروى عنه من الحديث فيه الإنكار يكون من قبله، و ربما كان من قبل من يروى عنه، لأن جماعة من ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر، على أن حسينا هذا فى حديثه بعض ما فيه.
و ذكره أبو حاتم بن حبان فى كتاب " الثقات "
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/ 336:
و ذكره العقيلى فى " الضعفاء "، و أورد عن أحمد بن محمد بن هانىء قال: قلت لأبى عبد الله ـ يعنى ابن حنبل ـ: تحدث عن حسين الأشقر! قال: لم يكن عندى ممن يكذب و ذكر عنه التشيع، فقال له العباس بن عبد العظيم: أنه يحدث فى أبى بكر و عمر. و قلت أنا: يا أبا عبد الله أنه صنف بابا فى معائبهما. فقال: ليس هذا بأهل أن يحدث عنه. و قال له العباس: أنه روى عن ابن عيينة عن ابن طاووس عن أبيه عن حجر المدرى قال: قال لى على: إنك ستعرض على سبى، فسبنى، و تعرض على البراءة منى، فلا تتبرأ منى. فاستعظمه أحمد، و أنكره، قال ـ ونسبه إلى طاووس ـ: أخبرنى أربعة من الصحابة أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلى: " اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه "، فأنكره جدا، و كأنه لم يشك أن هذين كذب.
¥(38/225)
ثم حكى العباس عن على ابن المدينى أنه قال: هما كذب ليسا من حديث ابن عيينة.
و ذكر له العقيلى روايته عن قيس بن الربيع عن يونس عن أبيه عن على بن أبى طالب قال: أتيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم برأس مرحب.
قال العقيلى: لا يتابع عليه، و لا يعرف إلا به. و ذكر له عن ابن عيينة عن ابن أبى نجيح عن مجاهد عن ابن عباس رفعه: " السباق ثلاثة ... "، قال العقيلى
: لا أصل له عن ابن عيينة.
و ذكر ابن عدى له مناكير، و قال فى بعضها: البلاء عندى من الأشقر.
و قال النسائى و الدارقطنى: ليس بالقوى.
و قال الأزدى: ضعيف، سمعت أبا يعلى قال: سمعت أبا معمر الهذلى يقول: الأشقر كذاب.
و قال ابن الجنيد: سمعت ابن معين ذكر الأشقر، فقال: كان من الشيعة الغالية.
قلت: فكيف حديثه؟ قال: لا بأس به. قلت: صدوق؟ قال: نعم، كتبت عنه.
و قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم. اهـ.
وهذه أقوالهم في عمرو بن ثابت:
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
قال على بن الحسن بن شقيق: سمعت ابن المبارك يقول: لا تحدثوا عن عمرو بن ثابت، فإنه كان يسب السلف.
و قال الحسن بن عيسى: ترك ابن المبارك حديث عمرو بن ثابت.
و قال هناد بن السرى: مات عمرو بن ثابت، فلما مر بجنازته فرآها ابن المبارك دخل المسجد و أغلق عليه بابه حتى جاوزته.
و قال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن عمرو بن ثابت.
و قال عمرو بن على: سألت عبد الرحمن بن مهدى عن حديث عمرو بن ثابت، فأبى أن يحدث عنه، و قال: لو كنت محدثا عنه لحدثت بحديث أبيه عن سعيد بن جبير فى التفسير.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بثقة، و لا مأمون، لا يكتب حديثه. و قال فى موضع آخر: ليس بشىء.
و قال أبو داود، عن يحيى: هو غير ثقة.و قال معاوية بن صالح، عن يحيى: ضعيف.
و قال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
و قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، يكتب حديثه، كان ردىء الرأى، شديد التشيع.
و قال البخارى: ليس بالقوى عندهم.
و قال أبو عبيد الآجرى: سألت أبا داود عن عمرو بن ثابت بن أبى المقدام،فقال: رافضى خبيث.
و قال فى موضع آخر: رجل سوء، قال هناد: لم أصل عليه ; قال: لما مات النبى
صلى الله عليه وسلم كفر الناس إلا خمسة. و جعل أبو داود يذمه. قال أبو داود:
و قد روى إسماعيل بن أبى خالد و سفيان عن عمرو بن ثابت و هو المشوم، ليس يشبه
حديثه أحاديث الشيعة، و جعل يقول ـ يعنى أن أحاديثه كانت مستقيمة.
و قال فى موضع آخر: سئل أبو داود عن عمرو بن ثابت، فقال: من شرار الناس. ثم قال أبو داود: عمرو بن ثابت، و أبو إسرائيل ـ يعنى الملائى ـ، و يونس بن خباب ليس فى حديثهم نكارة إلا أن يونس بن خباب زاد فى حديث القبر: و على ولى.
و قال النسائى: متروك الحديث.
و قال فى موضع آخر: ليس بثقة، و لا مأمون.
و قال أبو حاتم بن حبان: يروى الموضوعات عن الأثبات.
و قال أبو أحمد بن عدى: و الضعف على رواياته بين.
روى له ابن ماجة فى " التفسير ". اهـ.
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/ 10:
و قال أبو داود فى" السنن " إثر حديث فى الاستحاضة: و رواه عمرو بن ثابت عن ابن عقيل، و هو رافضى خبيث، و كان رجل سوء.
زاد فى رواية ابن الأعرابى: و لكنه كان صدوقا فى الحديث.
و من عادة المؤلف أن من علق له أبو داود رقم له رقمه، و هذا منه فأغفله.
و قال ابن سعد: كان متشيعا مفرطا، ليس هو بشىء فى الحديث، و منهم من لا يكتب حديثه لضعفه و رأيه، و توفى فى خلافة هارون.
و قال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالمستقيم.
و قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان يشتم عثمان، ترك ابن المبارك حديثه.
و قال الساجى: مذموم، و كان ينال من عثمان و يقدم عليا على الشيخين.
و قال العجلى: شديد التشيع غال فيه، واهى الحديث.
و قال البزار: كان يتشيع، و لم يترك. اهـ.
الحديث السابع توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم
وبعضهم يرويه بلفظ: إذا سألتم الله فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم.
وهذا حديث لا أصل له قال ابن تيمية رحمه الله تعالى:
هو حديث كذب موضوع من الأحاديث المشينات التي ليس لها زمام ولا خطام وقال غيره من العلماء:
حديث باطل لم يروه أحد من العلم ولا هو في شيء من كتب الحديث فمن أين إذاً جاء هذا الحديث الباطل
الموضوع المكذوب؟
قال الألوسي: وما يذكر عن بعض العامة من قوله عليه الصلاة والسلام: "إِذا كانتْ لكم إِلى اللَّه تعالى حاجةٌ فاسألوا اللَّه تعالى بجاهي فإِنَّ جاهي عند اللَّه عظيم". لم يروه أحد من أهل العلم، ولا هو شيء في كتب الحديث.
والله تعالى أعلى وأعلم. يتبع إن شاء الله بالحلقة الثانية.
ملحوظة: كنت قد نشرت هذا الموضوع في ملتقى الإخوان المسلمين.
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[12 - 09 - 03, 01:55 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الأزهري الأصلي.
وقد قرت عيني باطروحاتك في ملتقى "الاخوان المسلمين".
نفع الله بك.
¥(38/226)
ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[16 - 09 - 03, 02:52 ص]ـ
نازعني البعض في ضعف عطية العوفي فقلت:
ذكرنا بعض من ضعف عطيّة العوفي ومنهم الإمام أحمد والنسائي والنووي وابن حجر وابن تيمية والذهبي والهيثمي والبعلبكي والبوصيري وأبو حاتم.
وهاك أقوال أخرى لأئمة هذا العلم:
قال ابن حبّان ـ بعد أن ذكر قصّته مع الكلبي التي ذكرناها في ترجمة الإمام أحمد له ـ: "لا يحلّ كتب حديثه إلاّ على سبيل التعجّب".
وقال أبو داود: ليس بالذي يعتمد عليه.
وقال البيهقي:"سئ الحال", "لا يحتج به"
وقال المنذري:"لا يحتج بحديثه"
وكذلك ضعفه ابن الجوزي في كتابه"الموضوعات"
وكذلك الزيلعي في "نصب الراية" فقال:"وعطية لا يحتج بحديثه"
وقال الزين العراقي في حديث"الولد ثمرة القلب ... ": فيه عطية العوفي وهو ضعيف.
وقال عنه الخطيب البغدادي:"ثابت الجرح ..... وهو اسوأ حالا ممن احتمل الجرح".
وضعفه الإمام السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" في عدة مواضع وكذلك في كتابه"الحاوي للفتاوى".
وكذلك ضعفه الإمام الفتني في"تذكرة الموضوعات".
وكذلك ضعفه الشيخ المناوي في "فيض القدير شرح الجامع الصغير" في كثير من المواضع فراجعه.
وكذلك ضعفه الإمام الشوكاني (مع أنه يرى بجواز التوسل بالنبي والصالحين)
واقرأ شرح ألفية الحديث للحافظ السخاوي ومقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث في ذكرهما لقصته مع الكلبي أنه كان يكنيه بأبي سعيد ليوهم أنه الخدري وليس هو.
أما ابن خزيمة فلما روى عن عطية العوفي حديثا عن أبي سعيد قال:" ...... عن عطية مع براءتي من عهدته عن أبي سعيد ........ ".
قال أحمد_ كما في العلل (رقم 1306) _: (كان هشيم يضعف حديث عطية). وانظر: التاريخ الصغير (1/ 267).
وقال أحمد _ كما في العلل (رقم 4502) _: (وكان سفيان _ يعني الثوري _ يضعف حديث عطية).
وأسند أبوداود _ كما في سؤالات الآجري (1/ 238رقم308) _ أن الشافعي قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: (عطية ما أدري ما عطية).! وانظر: مناقب الشافعي للبيهقي (1/ 549)
وقال البخاري _ كما في التاريخ الكبير (4/رقم 2041): (كان يحيى يتكلم فيه). وانظر: التاريخ الكبير (5/ 360) والصغير (1/ 267).
وقال يحيى بن معين _ في رواية ابن الجنيد (رقم 234) _: (كان ضعيفاً في القضاء، ضعيفاً في الحديث).
وقال _ في رواية أبي الوليد بن أبي الجارود كما في الضعفاء للعقيلي (3/ 359) _: (كان عطية العوفي ضعيفاً).
وقال _ في رواية ابن أبي مريم كما في الكامل):_ (7/ 84) ضعيف إلا أنه يكتب حديثه).
وقال أبوحاتم الرازي _ كما في الجرح والتعديل (3/ 1/رقم 2125) _: (ضعيف، يكتب حديثه، وأبونضرة أحب إليّ منه).
وقال أبوزرعة الرازي _ الموضع السابق من الجرح _: (ليّن).
وقال أبوداود _ كما في سؤالات الآجري (1/ 264رقم376) _: (ليس بالذي يُعتمد عليه).
وقال الجوزجاني _ كما في أحوال الرجال (رقم 42) _: (مائل).
وقال ابن خزيمة _ كما في صحيحه (4/ 68) _: (في القلب من عطية بن سعد العوفي).
وقال الساجي _ كما في تهذيب التهذيب _: (ليس بحجة، وكان يقدم علياً على الكل).
وقال الدارقطني _كما في السنن (4/ 39) _: (ضعيف).
وقال _ كما في العلل (4/ 6): _ ((مضطرب الحديث).
فهؤلاء 36 إماما ضعفوا عطية العوفي فهل بعد ذلك كلام آخر؟؟؟
وللأمانة العلمية:
ذكر من وثق العوفي-حسب ما أعلم-:
قال ابن سعد _ كما في الطبقات (6/ 304) _: (كان ثقة إن شاء الله، وله أحاديث صالحة، ومن الناس من لا يحتج به).
وقال يحيى بن معين _ في رواية ابن طهمان (رقم 256) _: (ليس به بأس). قيل: يحتج به؟ قال: (ليس به بأس).
وقال _ في رواية الدوري (2/ 407) _: (صالح).
الجواب عن ذلك:
أما توثيق ابن سعد له فهو قول شاذ منه، وكان الحافظ ابن حجر _ كما في هدي الساري _ قد قرر أنه لا يعتمد على قوله لأن مادته من الواقدي.
وأما قول ابن معين فيه فقد ثبت عنه جرحه كما نقلنا:
قال يحيى بن معين _ في رواية ابن الجنيد (رقم 234) _: (كان ضعيفاً في القضاء، ضعيفاً في الحديث).
وقال _ في رواية أبي الوليد بن أبي الجارود كما في الضعفاء للعقيلي (3/ 359) _: (كان عطية العوفي ضعيفاً).
وقال _ في رواية ابن أبي مريم كما في الكامل):_ (7/ 84) ضعيف إلا أنه يكتب حديثه).
¥(38/227)
وقد قرر علماء المصطلح أنه إذا جاء في راو واحد قولان من إمام واحد أخذ بالقول الذي يوافق جمهور العلماء. ذكر ذلك ابن شاهين في كتابه (المختلف فيهم في عدة مواضع).
والله تعالى أعلم.
ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[17 - 09 - 03, 02:32 ص]ـ
هذه هي الحلقة الثانية في موضوع (أحاديث واهيات في مسألة التوسل بالذات) ولا أدري لم لا يعلق الأخوة بإيجاب أو بسلب؟!!
8 - حديث الأعرابي
يقول الشيخ دحلان:
وفي صحيح البخاري: [أنه لما جاء الأعرابي وشكا للنبي r القحط فدعا الله فانجابت السماء بالمطر قال r : (( لو كان أبو طالب حياً لقرت عيناه من ينشد قوله؟)) فقال علي t يا رسول الله: كأنك أردت قوله:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل.
فتهلل وجه الرسول r ولم ينكر إنشاد البيت ولا قوله يستسقى الغمام بوجهه ولو كان ذلك حراماً لأنكر ولم يطلب إنشاد البيت ولا قوله يستسقى الغمام بوجهه ولو كان ذلك حراماً لأنكر ولم يطلب إنشاده.
الرد:
يقول الشيخ نسيب الرفاعي في كتابه (التوصل إلى حقيقة التوسل):
(إن حديث الأعرابي الذي يعزوه الشيخ الدحلان إلى البخاري بلفظه أعلاه ليس في البخاري قطعاً بهذه الرواية!!! وهنا نترك الكلام والرد للشيخ بشير السهسواني رحمه الله وغفر له قال في كتابه: (صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان) ما يلي: ويروي الدحلان في كتابه (الدرر السنية في الرد على الوهابية): (وفي صحيح البخاري (وذكر الحديث إلى قوله: عصمة للأرامل) وقال: فتهلل وجه الرسول الكريم r ولم ينكر إنشاد البيت ولا قوله: يستسقى الغمام ولو كان بوجهه ولو كان ذلك حراماً أو شركاً لأنكره ولم يطلب إنشاده ليس في صحيح البخاري هذه الرواية إنما ورد من حديث أنس قال: [جاء رجل إلى النبي r فقال: هلكت المواشي وتقطعت السبل فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة ثم جاء: فقال تهدمت السبل وهلكت المواشي فادع الله يمسكها فقال: ((اللهم على الآكام والظراب والأودية ومنابت الشجر)) فانجابت عن المدينة انجياب الثوب].
وقد روى البخاري حديث أنس هذا … من طرق وليس في واحدة منها ((قال r : لو كان أبو طالب حياً لقرت عيناه … الخ))
والصواب: أن راوي الحديث هو البيهقي لا البخاري وفي سنده مسلم الملائي وهو متروك الموضوع فانظر إلى تحريف الدحلان عدا عن أغلاط لغوية يجل عنها رسول الله وهو أفصح العرب وذلك من وجوه:
1 – إن كلمة (لما) لا يدخل في جوابها في مثل هذه المواضع لفظة: (الفاء) في قوله (فدعا الله …)
2 – إن لفظ (شكا) متعد بـ (إلى) لا بـ (اللام) قال الله تعالى (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) وفي رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك بن البخاري: [أن رجلاً شكا إلى النبي r : هلك المال وجعد العيال]
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله r : [ اشتكت النار إلى ربها] متفق عليه.
وعن خباب قال: [أتينا رسول الله r فشكونا إليه حر الرمضاء فسلم يشكنا] رواه مسلم.
وعن عائشة رضي الله عنها عن البخاري في كتاب التيمم: [فشكوا ذلك إلى رسول الله r ] وقد جاء تعدية (شكا) بـ (إلى) في غير واحد من الأحاديث الصحيحة وقال في القاموس: شكا أمره إلى الله.
3 – إن قوله: فانجابت السماء بالمطر لا معنى له فإنه (انجابت) بمعنى انكشفت وانكشاف السماء بالمطر لا محصل له.
4 – أن الانجياب يدل على انقطاع المطر في الحديث [فانجابت عن المدينة انجياب الثوب] وانقطاع السحاب بعد دعاء السقي يدل على عدم إجابة الدعاء النبي r وهذا باطل بالبداهة بدليل أن الروايات كلها دالة على أن دعاء النبي r في هذه الواقعة قد أجيب بلا مرية.
5 – إن انقطاع السحاب قبل ظهوره محال.
6 – إن صلة الانجياب بـ/عن / كما في حديث انس لا بـ /الباء /.
وبالجملة: فصدر ما عزاه إلى البخاري أعني قوله: [لما جاء الأعرابي وشكا للنبي r إلى قوله بالمطر …] ليس في البخاري ولا البيهقي ولا في غيره من الكتب الحديثية فيما أعلم إذن إنما هو اختلاق الدحلان نفسه اهـ)
قلت (الأزهري الأصلي):وهذه ترجمة مسلم الملائي:
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
قال عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد، و عبد الرحمن ابن مهدى لا يحدثان عن مسلم الأعور، و كان شعبة، و سفيان يحدثان عنه و هو منكر الحديث جدا.
¥(38/228)
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: كان وكيع لا يسميه. قلت: لم؟ قال: لضعفه.
و قال أيضا: سئل أبى و أنا أسمع عن مسلم الأعور، فقال: هو دون ثوير، و ليث ابن أبى سليم، و يزيد بن أبى زياد، و كان يضعف.
و قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: مسلم الأعور لا شىء.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين، يقال: إنه اختلط.
و قال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
و قال أبو حاتم: يتكلمون فيه، و هو ضعيف الحديث.
و قال البخارى: يتكلمون فيه.
و قال فى موضع آخر: ضعيف، ذاهب الحديث، لا أروى عنه.
و قال أبو داود: ليس بشىء.
و قال الترمذى: يضعف. و قال فى موضع آخر: ليس عندى بالقوى.
و قال النسائى: ليس بثقة.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: غير ثقة.
و قال النسائى فى موضع آخر، و على بن الحسين بن الجنيد: متروك.
و قال أبو حاتم بن حبان: اختلط فى آخر عمره، فكان لا يدرى ما يحدث به.
روى له الترمذى، و ابن ماجة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 10/ 136:
و قال الدارقطنى: ضعيف. وقال مرة: مضبوط الحديث.
و قال الفلاس أيضا: متروك الحديث.
و قال أحمد أيضا: لا يكتب حديثه.
و قال يحيى بن معين أيضا: ليس بثقة.
و قال ابن المدينى، و العجلى: ضعيف الحديث.
و قال الدارقطنى: متروك.
و قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم.
و قال الساجى: منكر الحديث، و كان يقدم عليا على عثمان. حدثنا أحمد بن محمد بن خالد المخزومى، حدثنا يحيى القطان، حدثنى حفص بن غياث قال: قلت لمسلم الملائى: ممن سمعت هذا؟ قال: من إبراهيم عن علقمة، قلت: علقمة عن من؟ قال: عن عبد الله، قلت: عبد الله عن من؟ قال: عن عائشة ـ يعنى أنه لا يدرى ما يحدث به.
و من منكراته حديثه عن أنس فى الطير، رواه عنه ابن فضيل، و ابن فضيل ثقة،والحديث باطل. اهـ.
وكذلك ضعفه الإمام الترمذي والحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء وقال الذهبي: مسلم ترك. وضعفه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد , وضعفه الحافظ ابن حجر في الإصابة ,وقال عنه الحافظ السيوطي في اللآلئ المصنوعة: متروك.
9 - حديث سواد بن قارب
روى الطبراني في الكبير: أن سواد بن قارب t أنشد الرسول r قصيدته التي توسل فيها التوسل ويقول الدحلان: ولم ينكر الرسول عليه ومنها قوله:
وأشهد أن الله لا رب غيره وأنك مأمون على كل غائب
وأنك أدنى المرسلين وسيلة إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بما يأتيك يا خير مرسل وإن كان فيما فيه شيب الذوائب
وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة بمغن فتيلا عن سواد بن قارب
قال الشيخ نسيب الرفاعي:
(الكلام على متن هذا الحديث
إن هذه الأبيات الأربعة التي استشهد بها الشيخ دحلان على جواز التوسل بذات رسول الله r ليس فيها معاني التوسل الذي يعنيه وبخاصة في البيت الثاني وهو قوله:
إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب وإنك أدنى المرسلين وسيلة
تقدم معنا في أول الكتاب في تعريف الوسيلة لغة وشرعاً أن الوسيلة هي القربة إلى الملك ووسل إلى الله وسيلة وتوسل إليه بوسيلة أي تقرب إليه بعمل. ولا شك ولا ريب أن العمل الذي عمله رسول الله r أعظم الأنبياء فصار بذلك أوفى المرسلين إلى الله وسيلة أي قربة ومنزلة فأي معنى من معاني التوسل بذوات المخلوقين موجود في هذا البيت …؟ الجواب: ليس فيه أي معنى من معاني التوسل بذوات المخلوقين إنما معناه هو ما قلناه آنفاً: إن أعمال رسول الله r هي أعظم أعمال الأنبياء والمرسلين فصار بذلك أدناهم وأقربهم إلى الله تعالى.
كما أن الوسيلة معناها كما فسرها رسول الله r في قوله:
[إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي فمن صلى علي مرة r الله عليه بها عشراً ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها درجة رفيعة في الجنة … لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو]
وهذا المعنى أيضاً لا يخرج عن المعنى الأول وهي الوسيلة والقربة من الله تعالى فهل في ذلك ما يفيد جواز التوسل بذات المخلوق …؟
وهذا ما يقصده سواد بن قارب t في أبياته التي يمدح بها رسول الله r ولعل الدحلان يقصد أيضاً ما جاء في البيت الأخير:
¥(38/229)
بمغن قتيلاً عن سواد ن قارب وكن لي شفيعاً يوم لا ذو شفاعة
وكذلك ليس في البيت الأخير ما يعين الدحلان على مراده ألبته لأن سواد بن قارب يخاطب رسول الله r ويرجوه أن يدعو الله تعالى أن يكون له شفيعاً يوم القيامة والخطاب هذا ولا شك كان في حياته r وطلب الشفاعة منه حال حياته لا بأس به لأنه طلب لدعائه r لأن يكون سواد في جملة من يشفعه الله بهم يوم القيامة أي يأذن له بالشفاعة فيهم فما الذي في هذا البيت من معاني التوسل بذوات المخلوقين …؟! اللهم إلا إذا كان الدحلان يريد أن يحمل الألفاظ ليستقيم مراده …!! فهذا شيء آخر إنما لا يقر على ذلك فإن اللغة العربية التي خلق الله مفاهيمها ومدلولات ألفاظها لا تخضع إلى مراد الدحلان فقواعد اللغة ثابتة ومعانيها فرغ منها فلا يطمع أحد في تغييرها على ما يحب ويهوى.
والخلاصة: ليس في متن هذا الحديث أي معنى من معاني التوسل المعروف عند الدحلان ومن البدهي بعد ذلك أن لا يصلح هذا الحديث حجة ولا دليلاً على مراد التوسل بذوات المخلوقين فسقطت حجة الاستدلال به على ذلك متناً أما سنداً فإليك تفصيل ذلك:
الكلام على سند هذا الحديث
تبين لك يا أخي القارئ المسلم الكريم: أن هذا الحديث ليس في صيغة متنه ما يفيد قيام أية حجة على صحة ما يجهد (القوم …) ويحاولون من إثبات جواز التوسل بذوات المخلوقين …!!!
وحتى لو صح هذا الحديث سنداً ليس في متنه حجة لهم بل هو ولا شك حجة عليهم كما أثبتنا ذلك آنفاً فكيف وإن سنده ضعيف …!!! فقد ذكر الحافظ ابن حجر الهيثمي في كتابه ((مجمع الزوائد)) إنه حديث ضعيف كما ثبت أن كافة طرقه ورواياته التي ورد فيها ضعيفة واهية وإليك البيان:
1 – رواية البيهقي وهي عنده: فيها زياد بن زيد بن بادويه ومحمد بن نواس الكوفي. قال الذهبي: هذا حديث منكر بالمرة، ومحمد بن نواس وزياد، مجهولان لا تقبل روايتهما. وأضاف: وأخاف أن يكون موضوعاً أبي بكر بن عباس.
2 – رواية أبي يعلى: وقد رواها ابن كثير في (السير – المطولة) ص344 - 346 وقال: هذا منقطع من هذا الوجه.
وقد أوضح الحافظ الذهبي في الجزء الأول من / تاريخ الإسلام الكبير / ص124 علة هذه الطريقة. فقال: أبو عبد الرحمن: اسمه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي متفق على تركه وعلي بن منصور فيه جهالة مع أن الحديث منقطع.
قلت (الأزهري الأصلي):وهذه ترجمة الوقاصي:
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(ت): عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبى وقاص القرشى الزهرى الوقاصى
أبو عمرو المدنى، و يقال له: المالكى أيضا نسبة إلى جده سعد بن مالك. اهـ.
و قال المزى:
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، عن يحيى بن معين: لا يكتب حديثه، كان
يكذب.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ضعيف.
و قال فى موضع آخر: ليس بشىء.
و قال على ابن المدينى: ضعيف جدا.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: ساقط.
و قال يعقوب بن سفيان: لا يكتب حديثه أهل العلم إلا للمعرفة، و لا يحتج
بروايته.
و قال أبو حاتم: متروك الحديث، ذاهب.
و قال البخارى: تركوه.
و قال أبو داود: ليس بشىء.
و قال الترمذى: ليس بالقوى.
و قال النسائى: متروك.
و قال فى موضع آخر: ليس بثقة و لا يكتب حديثه.
قال الهيثم بن عدى: توفى فى خلافة هارون.
روى له الترمذى حديثا واحدا عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة: " سئل رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن ورقة يعنى ابن نوفل ..... الحديث. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 7/ 134:
و قال الساجى: يحدث بأحاديث بواطيل.
و قال ابن البرقى: ليس بثقة.
و قال البخارى فى " تاريخه ": سكتوا عنه.
و قال أبو بكر البزار: لين الحديث.
و قال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث.
و قال ابن حبان: كان يروى عن الثقات الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به.
و قال ابن عدى: عامة حديثه مناكير، إما إسنادا و إما متنا. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
3 – رواية ابن عدي: قال الذهبي: فيه سعيد، يقول: أخبرني سواد بن قارب – وبينهما انقطاع – وعباد ليس بثقة يأتي بطامات.
¥(38/230)
4 – رواية محمد بن السائب الكلبي: قال ابن كثير في / السيرة المطولة /ج1 ص348 - 349: محمد بن السائب الكلبي متهم بالكذب ورمي بالرفض كما في التقريب.
قلت (الأزهري الأصلي): وهذه ترجمة الكلبي:
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
قال أبو بكر بن خلاد الباهلى، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه: كان بالكوفة كذابان أحدهما الكلبى.
و قال عمرو بن الحصين، عن معتمر بن سليمان، عن ليث بن أبى سليم: بالكوفة كذابان: الكلبى و السدى، يعنى محمد بن مروان.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
و قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف.
و قال أبو موسى محمد بن المثنى: ما سمعت يحيى و لا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عن الكلبى.
و قال البخارى: تركه يحيى بن سعيد و ابن مهدى.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن يعلى المحاربى: قيل لزائدة: ثلاثة لا تروى عنهم: ابن أبى ليلى، و جابر الجعفى، و الكلبى.
قال: أما ابن أبى ليلى فبينى و بين آل ابن أبى ليلى حسن فلست أذكره، و أما جابر الجعفى فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة، و أما الكلبى فكنت أختلف إليه فسمعته يقول يوما: مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد فتفلوا فى فى فحفظت ما كنت نسيت. فقلت: والله لا أروى عنك شيئا، فتركته.
و قال الأصمعى، عن أبى عوانة: سمعت الكلبى يتكلم بشىء من تكلم به كفر.
و قال مرة: لو تكلم به ثانية كفر، فسألته عنه فجحده.
و قال عبد الواحد بن غياث، عن ابن مهدى: جلس إلينا أبو جزء على باب أبى عمرو ابن العلاء فقال: أشهد أن الكلبى كافر. قال: فحدثت بذلك يزيد بن زريع فقال: سمعته يقول: أشهد أنه كافر. قال:
فماذا زعم؟ قال: سمعته يقول: كان جبريل يوحى إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقام النبى صلى الله عليه وسلم لحاجة و جلس على فأوحى إلى على. قال يزيد: أنا لم أسمعه يقول هذا، و لكنى رأيته يضرب على صدره و يقول: أنا سبأى أنا سبأى!!
قال أبو جعفر العقيلى: هم صنف من الرافضة أصحاب عبد الله بن سبأ.
و قال واصل بن عبد الأعلى: حدثنا محمد بن فضيل عن مغيرة، عن إبراهيم أنه قال لمحمد بن السائب: ما دمت على هذا الرأى لا تقربنا، و كان مرجئا.
و قال زيد بن الحباب: سمعت سفيان الثورى يقول: عجبا لمن يروى عن الكلبى.
قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: فذكرته لأبى، و قلت: إن الثورى قد روى عنه.
قال: كان لا يقصد الراوية عنه و يحكى حكاية تعجبا فيعلقه من حضره، و يجعلونه رواية عنه.
و قال وكيع: كان سفيان لا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى آخرها مثل الكلبى.
و قال على بن مسهر، عن أبى جناب الكلبى: حلف أبو صالح أنى لم أقرأ على الكلبى من التفسير شيئا.
و قال أبو عاصم النبيل: زعم لى سفيان الثورى، قال: قال لنا الكلبى: ما حدثت عن أبى صالح عن ابن عباس فهو كذب، فلا ترووه.
و قال الأصمعى، عن قرة بن خالد: كانوا يرون أن الكلبى يزرف، يعنى يكذب.
و قال أحمد بن سنان القطان الواسطى، عن يزيد بن هارون: كبر الكلبى و غلب النسيان، فجاء إلى الحجام و قبض على لحيته، فأراد أن يقول: خذ من ها هنا يعنى ما جاوز القبضة، فقال: خذ ما دون القبضة!.
و قال أبو حاتم: الناس مجمعون على ترك حديثه، لا يشتغل به، هو ذاهب الحديث.
و قال النسائى: ليس بثقة و لا يكتب حديثه.
و قال أبو أحمد بن عدى: و للكلبى غير ما ذكرت من الحديث، أحاديث صالحة و خاصة عن أبى صالح، و هو معروف بالتفسير، و ليس لأحد تفسير أطول منه، و لا أشبع منه، و بعده مقاتل بن سليمان، إلا أن الكلبى يفضل على مقاتل لما قيل فى مقاتل من المذاهب الرديئة.
و حدث عن الكلبى الثورى و شعبة فإن كانا حدثا عنه بالشىء اليسير غير المسند.
و حدث عنه ابن عيينة، و حماد بن سلمة، و هشيم، و غيرهم من ثقات الناس و رضوه فى التفسير. و أما الحديث، خاصة إذا روى عن أبى صالح، عن ابن عباس، ففيه مناكير و لشهرته فيما بين الضعفاء يكتب حديثه!.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتب البخارى فى موضع آخر: محمد بن بشر سمع عمرو بن عبد الله الحضرمى، سمع منه محمد بن إسحاق، و هو الكلبى.
قال محمد بن عبد الله الحضرمى: مات بالكوفة سنة ست و أربعين و مئة.
¥(38/231)
روى له الترمذى، و ابن ماجة فى " التفسير ". اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 9/ 180:
و قال على بن الجنيد، و الحاكم أبو أحمد، و الدارقطنى: متروك.
و قال الجوزحانى: كذاب، ساقط.
و قال ابن حبان: وضوح الكذب فيه أظهر من أن يحتاج إلى الإغراق فى وصفه، روى عن أبى صالح التفسير، و أبو صالح لم يسمع من ابن عباس، لا يحل الاحتجاج به.
و قال الساجى: متروك الحديث، و كان ضعيفا جدا لفرطه فى التشيع، و قد اتفق ثقات أهل النقل على ذمه و ترك الرواية عنه فى الأحكام و الفروع.
قال الحاكم أبو عبد الله: روى عن أبى صالح أحاديث موضوعة.
و ذكر عبد الغنى بن سعيد الأزدى أنه حماد بن السائب الذى روى عنه أبو أسامة.
و تقدم فى ترجمة عطية أنه كان يكنى الكلبى أبا سعيد و يروى عنه. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
5 – رواية أبي بكر محمد بن جعفر بن سيل الخرائطي في كتابه الذي جمعه في هواتف الجان وهي عند ابن كثير في / السيرة المطولة / ص346 وفيها الشعر ما سوى: (وكن لي شفيعاً).
6 – رواية الفضل بن عيسى القرشي: عن العلاء بن يزيد.
قال السيوطي في شرح / شواهد المغني / ج2 ص255: والعلاء ابن يزيد قال المديني: كان يضع الحديث. وقال البخاري وغيره منكر الحديث. وقال أبو حيان: روى نسخة موضوعة. وأورد له الذهبي في / الميزان / عدة مناكير.
قلت (الأزهري الأصلي): وهذه ترجمة العلاء بن يزيد والصحيح أن اسمه العلاء بن زيد كما سيأتي:
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(ق): العلاء بن زيد، و يعرف بابن زيدل الثقفى، أبو محمد البصرى. اهـ.
و قال المزى:
و قال البخارى، و العقيلى، و ابن عدى: منكر الحديث.
و قال أبو حاتم: منكر الحديث، متروك الحديث، بابة أبى هدبة، و زياد بن ميمون.
و قال أبو داود: متروك الحديث.
و قال ابن حبان: روى عن أنس نسخة موضوعة لا يحل ذكره إلا تعجبا.
و قال الدارقطنى: متروك.
روى له ابن ماجة حديثا واحدا عن أنس
" إذا رفعت رأسك من السجود فلا تقعى كما يقعى الكلب ". اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 8/ 183:
و قال أبو حاتم: كان أحمد يتكلم فيه.
و قال النسائى: ضعيف.
و قال الحاكم: يروى عن أنس أحاديث موضوعة.
و كذا قال أبو نعيم، و زاد: سكن الأيلة، لا شىء.
و قال أبو حاتم: حديثه ليس بالقائم.
و قال العقيلى: نسبه أبو الوليد الطيالسى إلى الكذب.
و قال ابن شاهين فى " الضعفاء ": قال ابن معين: ليس بثقة.
و فرق العقيلى بين العلاء بن زيد، و العلاء بن زيدل، فقال فى الأول: يعنى واسطى. لكن وقع عنده العلاء بن يزيد، و نقل تكذبيه عن الطيالسى، و عن البخارى: منكر الحديث. ثم ساق له من رواية يزيد بن هارون عنه عن أنس قصة معاوية الليثى. ثم ساق ترجمة العلاء بن زيدل، و لم ينسبه، و قال: منكر الحديث. و نقل قول أبى داود فيه.
فالراجح أنه العلاء بن زيدل و ربما خفف بحذف اللام، و أما يزيد فزيادة الياء أوله خطأ.اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
7 – رواية الحسن بن سفيان: في مسنده من طريق الحسن بن عمارة. قال السيوطي في شرح شواهد المغني ص255: والحسن بن عمارة ضعيف جداً.
قلت (الأزهري الأصلي): وهذه ترجمة الحسن بن عمارة:
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
قال البخارى: قال لى أحمد بن سعيد: سمعت النضر بن شميل، عن شعبة، قال: أفادنى الحسن بن عمارة، عن الحكم ْ قال أحمد: أحسبه قال: سبعين حديثا ْ فلم يكن لها أصل.
و قال عبدان، عن أبيه، عن شعبة: روى الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن يحيى ابن الجزار، عن على سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها، فقال: ما سمعت منها شيئا.
و قال على بن الحسن بن شقيق، قلت لابن المبارك: لم تركت أحاديث الحسن بن عمارة؟ فقال: جرحه عندى سفيان الثورى، و شعبة بن الحجاج، فبقولهما تركت حديثه.
¥(38/232)
و قال أبو بكر المروذى: قلت لأحمد بن حنبل: فكيف الحسن بن عمارة؟ قال: متروك الحديث.
و قال أبو طالب أحمد بن حميد: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الحسن بن عمارة متروك الحديث.
قلت له: كان له هوى؟ قال: لا، و لكن كان منكر الحديث، و أحاديثه موضوعة، لا يكتب حديثه.
و قال أحمد بن أصرم المزنى: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن الحسن بن عمارة، فقال: ليس بشىء، إنما يحدث عن الحكم، عن يحيى ابن الجزار.
و قال أحمد بن سعد بن أبى مريم، عن يحيى بن معين: لا يكتب حديثه.
و قال أبو بكر بن أبى خثيمة، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشىء.
و قال معاوية بن صالح، عن يحيى: ضعيف.
و قال عبد الله بن على ابن المدينى، عن أبيه: ما أحتاج إلى شعبة فيه، أمره أبين من ذلك، قيل له: يغلط، فقال: أى شىء كان يغلط؟، و ذهب إلى أنه كان يضع الحديث.
و قال أبو حاتم، و مسلم، و النسائى، و الدراقطنى: متروك الحديث.
و قال النسائى فى موضع آخر: ليس بثقة، و لا يكتب حديثه.
و قال زكريا بن يحيى الساجى: ضعيف الحديث، متروك، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: ساقط.
و قال صالح بن محمد البغدادى: لا يكتب حديثه.
و قال عمرو بن على: رجل صالح، صدوق، كثير الخطأ و الوهم، متروك الحديث.
روى له الترمذى، و ابن ماجة.
و قال النسائى فى " مسند على " فى حديث رزين بن عقبة، عن الحسن، عن واصل الأحدب، عن شقيق بن سلمة، قال: حضرنا عليا حين ضربه ابن ملجم ... الحديث: ما آمن أن يكون هذا الحسن هو ابن عمارة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 2/ 307:
و قال ابن المبارك، عن ابن عيينة: كنت إذا سمعت الحسن بن عمارة يحدث عن الزهرى جعلت أصبعى فى أذنى.
و قال العقيلى: حدثنا بشر بن موسى حدثنا الحميدى حدثنا سفيان حدثنا ابن أبى نجيح عن مجاهد: لا بأس ببيع من يزيد، كذلك كانت تباع الأخماس. قال سفيان: فحدثت به بالكوفة، فبلغ الحسن بن عمارة، فحدث به، و زاد فى آخره على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
و قال العقيلى: حدثنى عبد الله بن محمد بن صالح السمرقندى حثنا يحيى بن حكيم المقوم قلت لأبى داود الطيالسى: إن محمد بن الحسن صاحب الرأى حدثنا عن الحسن ابن عمارة عن الحكم عن ابن أبى ليلى عن على قال: رأيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم قرن، و طاف طوافين، و سعى سعيه. فقال أبو داود، و جمع يده إلى
نحره: من هذا كان شعبة يشق بطنه من الحسن بن عمارة.
و قال ابن سعد: كان ضعيفا فى الحديث.
و ذكره يعقوب فى باب من يرغب عن الرواية عنهم.
و قال أبو بكر البزار: لا يحتج أهل العلم بحديثه إذا انفرد.
و قال ابن المثنى: ما سمعت يحيى و لا عبد الرحمن رويا عنه شيئا قط.
وقال أبو العرب: قال لى مالك بن عيسى: إن أبا الحسن الكوفى ـ يعنى العجلى ـ ضعفه، و ترك أن يحدث عنه.
و قال الحميدى: ذمر عليه.
و قال يعقوب بن شيبة: متروك الحديث.
و قال ابن حبان: كان بلية الحسن التدليس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء، كان يسمع من موسى بن مطير و أبى العطوف و أبان بن أبى عياش و اضرابهم، ثم يسقط أسماءهم، و يرويها عن مشائخه الثقات، فالتزقت به تلك الموضوعات، و هو صاحب حديث الدعاء الطويل بعد الوتر و هو جالس.
و قال السهيلى: ضعيف بإجماع منهم. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
10 - حديث السؤال بمحمد والأنبياء …
يروى عن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده أن أبا بكر الصديق أتى النبي r فقال: إني أتعلم القرآن ويتفلت مني فقال رسول الله r : [ قل: اللهم إني أسألك بمحمد نبيك وإبراهيم خليلك وبموسى نجيك وعيسى روحك وكلمتك وبتوراة موسى وانجيل عيسى وفرقان محمد وبكل وحي أوحيته وقضاء قضيته …]
الكلام على سند هذا الحديث
¥(38/233)
قال ابن تيمية رحمه الله: (هذا الحديث ذكره روين بن معاوية العبدري في جامعه ونقله ابن الأثير في جامع الأصول ولم يعزه لا هذا ولا هذا إلى كتاب من كتب المسلمين لكنه رواه في عمل يوم ليلة كابن السني وأبي نعيم وفي مثل هذه الكتب أحاديث كثيرة موضوعة لا يجوز الاعتماد عليها في الشريعة باتفاق العلماء وقد رواه أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب فضائل الأعمال وفي هذا الكتاب أحاديث كثيرة كذب وموضوعة.
ورواه أبو موسى المديني من حديث زيد بن الحباب عن عبد الملك بن هارون ابن عنترة وقال: هذا حديث حسن مع أنه ليس بالمتصل قال أبو موسى: ورواه محرز بن هشام عن عبد الملك بن هارون عن أبيه عن جده عن الصديق t وعبد الملك ليس بذلك القوي وكان بالري وأبوه وجده ثقتان قلت – يعني ابن تيمية: عبد الملك بن هارون بن عنترة من المعروفين بالكذب قال يحيى بن معين: كذاب. وقال السعدي: دجال كذاب. وقال أبو حاتم بن حبان: يضع الحديث وقال النسائي: متروك. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أحمد بن حنبل: ضعيف. وقال ابن عدي: له أحاديث لم يتابعه عليها أحد. وقال الدار قطني: هو وأبوه ضعيفان. وقال الحاكم في كتاب المدخل: عبد الملك بن هارون بن عنترة الشيباني روى عن أبيه أحاديث موضوعة وأخرجه أبو الفرج بن الجوزي في كتاب الموضوعات وقول الحافظ أبو موسى (هو منقطع) يريد أنه لو كان رجاله ثقات فإن إسناده منقطع).
قلت (الأزهري الأصلي): ضعف عبد الملك هذا الحافظ العراقي في تخريج الإحياء وقال عنه الحافظ الهيثمي: ضعيف جدا وفي مرة أخرى قال: تركوه وكذلك قال عنه الغرياني والحافظ السخاوي وقال عنه الإمام الفتني: دجال. وقال عنه الحافظ المنذري في (الترغيب والترهيب): متروك.
11 - حديث دعاء حفظ القرآن
ذكره: موسى بن عبد الرحمن الصنعاني صاحب التفسير بإسناده عن ابن عباس مرفوعاً أنه قال: من سره أن يوعيه الله القرآن وحفظ أصناف العلم فليكتب هذا الدعاء في إناء نظيف أو في صحف من قوارير بعسل وزعفران وماء ومطر وليشربه على الريق وليصم ثلاثة أيام وليكن إفطاره عليه ويدعو به في أدبار صلواته: اللهم إني أسألك بأنك مسؤول لم يسأل مثلك ولا يسأل وأسألك بمحمد نبيك وإبراهيم خليلك وموسى نجيبك وعيسى روحك وكلمتك ووجيهك وذكر تمام الدعاء.
الكلام على سند هذا الحديث
قال ابن تيمية رحمه الله:
وموسى بن عبد الرحمن هذا من الكذابين. قال أبو أحمد بن عدي فيه: منكر الحديث وقال أبو حاتم بن حبان: دجال يضع الحديث. وضع على ابن جريح عن عطاء ابن عباس كتاباً في التفسير جمعه من كلام الكلبي ومقاتل.
قلت (الأزهري الأصلي): موسى بن عبد الرحمن الصنعاني هذا قال عنه الإمام السيوطي في (الدر المنثور):
(ومن التفاسير الواهية لوهاء رواتها التفسير الذي جمعه موسى بن عبد الرحمن الثقفي الصنعاني، وهو قدر مجلدين يسنده إلى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما. وقد نسب ابن حبان موسى هذا إلى وضع الحديث ... ).انتهى كلامه عنه.
وقال عنه الحافظ الهيثمي: وضاع , وقال عنه أيضا: كذاب.
والله تعالى أعلى وأعلم.(38/234)
ثلاثة حق على الله عونهم حديث
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[13 - 09 - 03, 05:03 ص]ـ
ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف
اخرجه النسائي والترمذي 4/ 134 وقال حديث حسن وابن ماجة2/ 841 وعبد الرزاق 5/ 209
ر9542 واحمد 2/ 251و437 وابن حبان 9/ 339 والحاكم 2/ 160و161و217 وابن ابي عاصم الضحاك في الجهاد 1/ 237 وغيرهم من طريق محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن ابي هريرة مرفوعا .... قال الحاكم صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي وفيما قالاه نظر من وجهين
1ابن عجلان لم يخرج له مسلم في الاصول
2انه اخرج له في المتابعات ولكن ليس من روايته عن سعيد المقبري
ومحمد بن عجلان في روايته عن سعيد بن ابي سعيد المقبري اضطراب
قال ابن معين اختلطت على ابن عجلان يعني احاديث سعيد المقبري
وقال يحيى القطان عن بن عجلان كان سعيد المقبري يحدث عن أبي هريرة وعن أبيه عن أبي هريرة وعن رجل عن أبي هريرة فاختلطت عليه فجعلها كلها عن أبي هريرة
9/ 304تهذيب التهذيب
وقال احمد
كان ثقة إنما اضطرب عليه حديث المقبري كان عن رجل جعل يصيره عن أبي هريرة
1/ 510 بحر الدم فيمن تكلم فيه أحمد بمدح أو ذم
والتفصيل في حال روايته عن سعيد على ما قال ابن حبان رحمه الله
فما قال بن عجلان عن سعيد عن أبيه عن أبى هريرة فذاك مما حمل عنه قديما قبل اختلاط صحيفته عليه وما قال عن سعيد عن أبى هريرة فبعضها متصل صحيح وبعضها منقطع لأنه أسقط أباه منها فلا يجب الاحتجاج عند الاحتياط إلا بما يروى الثقات المتقنون عنه عن سعيد عن أبيه عن أبى هريرة الثقات
7/ 387
الا ان في قول ابن حبان نظرمن جهة انها صحيفة وان الساقط عند قوله عن سعيد عن ابي هريرة
يكون اباه واختصر الحافظ كلام ابن حبان في التهذيب فاخل بالمعنى فقال
لما ذكر بن حبان في كتاب الثقات هذه القصة قال ليس هذا بوهن يوهن الإنسان به لأن الصحيفة كلها في نفسها صحيحة وربما قال بن عجلان عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة فهذا مما حمل عنه قديما قبل اختلاط صحيفته فلا يجب الاحتجاج إلا بما يروي عنه الثقات
فلم يذكر التفصيل الذي قاله ابن حبان وقول الحافظ لما ذكر بن حبان في كتاب الثقات هذه القصة ليس بجيد
اذ ليس في القصة التي ذكرها ابن حبان والتي بنى عليها حكمه لفظ عن سعيد عن رجل عن ابي هريرة ولهذا قصر ابن حبان في التفصيل
وهذا الحديث ليس مما قال فيه محمد بن عجلان عن سعيد عن ابيه عن ابي هريرة فهو ضعيف
نعم وجدت له متابعا اخرجه عبد الرزاق عن ابي معشر انه سمع سعيد بن ابي سعيد يحدث عن ابي هريرة قال
المكاتب معان والناكح معان والغازي معان ضامن على الله ما أصاب من أجر أو غنيمة حتى ينكفىء إلى أهله وإن مات دخل الجنة
وابو معشر مع ضعفه قال ابن المديني وعمرو بن علي الفلاس ان روايته عن سعيد منكرة
فلا يصلح متابعا والله اعلم(38/235)
بخصوص دعاء المجلس ... (افيدونا)
ـ[بومحمد]ــــــــ[13 - 09 - 03, 06:30 م]ـ
السلام عليكم .........
بخصوص دعاء المجلس يا اخوان ...
((سبحانك اللهم وبحمدك .. اشهد ان لا اله الا انت .. استغفرك واتوب اليك .. ))
هل صحيح ما يرد .... انّه الافضل عدم ذكرها ... Question ...؟
افيدونا جزاكم الله خيرا ....
ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[13 - 09 - 03, 10:01 م]ـ
كفارة المجلس ليست واجبة فلا إثم على من تركها وقد سماها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كفارة المجلس كما في الصحيح وفي قولها فضل عظيم وضحه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأنت تعرفون أحاديثها وليست مشاركتي لهذا الغرض وأنما مشاركتي من باب:" هو الطهور ماؤه الحل ميتته".
بعض الناس من المعروفين بالتسرع بالتحريم والتبديع وووو .... يعتقدون أن قراءة سورة العصر بعد كفارة المجلس السابق ذكرها بدعة وإليهم هذا الأثر:
"كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر: {والعصر إن الإنسان لفي خسر}، ثم يسلم أحدهما على الآخر ".
وقد صححه الشيخ الألباني في الصحيحة برقم 2648
والله تعالى أعلم.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[13 - 09 - 03, 10:16 م]ـ
سئل الشيخ عبد الله السعد عن حديث " كفارة المجلس:
س36: ما قول فضيلتكم في حديث كفارة المجلس؟
الجواب: حديث كفارة المجلس له طرق كثيرة، ولعله والله أعلم ثابت بمجموع هذه الطرق، نعم، بعض هذه الطرق معلولة كما في قصة البخاري ومسلم لكن للحديث طرق أخرى عديدة فأقول لعله بمجموع هذه الطرق ثابت.
الجواب:
حديث كفارة المجلس حديث صحيح، له طرق أسانيدها صحيحة وحسنة، ولا نعلم لها علة، منها حديث السائب بن يزيد مرفوعا، وحديث عبدالله بن عمرو بن العاص موقوفا، وغيرها، وهي مع المراسيل المتعددة، وتصحيح عدد من الأئمة لبعض وجوهه، وعدم استنكار جمع آخر = تدل على ثبوت الحديث وصحته.
وللحافظ ابن حجر كلام مطول مفيد عن هذا الحديث في كتابه: النكت على كتاب ابن الصلاح (2/ 715 - 743).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2948
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 09 - 03, 03:00 ص]ـ
للحافظ ابن حجر رحمه الله كلاما مطولا على هذا الحديث في النكت على ابن الصلاح (2/ 715 - 745)
- قوله (ع): ((هكذا أعل الحاكم في [علومه] هذا الحديث بهذه الحكاية والغالب على الظن عدم صحتها وأنا أتهم بها أحمد بن حمدون القصار راويها عن مسلم ... )) إلى آخره.
قلت: الحكاية صحيحة قد رواها غير الحاكم على الصحة من غير نكارة، وكذا رواها البيهقي عن الحاكم على الصواب كما سنوضحه، لأن المنكر منها إنما هو قوله: ((إن البخاري قال: لا أعلم في الدنيا في هذا الباب غير هذا الحديث الواحد المعلول، والواقع أن في الباب عدة أحاديث لا يخفى مثلها على البخاري)). والحق أن البخاري لم يعبر بهذه العبارة.
وقد رأيت أن أسوق لفظ هذه الحكاية من الطريق التي ذكرها الحاكم وضعفها الشيخ ثم أسوقها من الطريق الأخرى الصحيحة التي لا مطعن فيها ولا نكارة، ثم أبين حال الحديث ومن أعله أو صححه لتتم الفائدة فأقول:
قال الحاكم في علوم الحديث: ((الجنس الأول من أجناس علل الحديث)).
مثاله: ما حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب. ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من جلس مجلساً فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأنوب إليك)) إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك
¥(38/236)
قال الحاكم: هذا الحديث من تأمله لم يشك أنه من شرط الصحيح وله علة فاحشة، وهي ما حدثني أبو نصر: أحمد بن محمد الوراق قال: سمعت أبا حامد بن حمدون القصار يقول: سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقبل بين عينيه وقال: دعني [حتى] أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله، حدثك محمد بن سلام، ثنا مخلد بن يزيد الحراني، أنا ابن جريج، عن موسى بن عقبة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في ((كفارة المجلس)) فما علته؟ قال محمد بن إسماعيل: ((هذا حديث مليح ولا أعلم في الدنيا في هذا الباب غير هذا الحديث إلا أنه معلول، ثنا به موسى بن إسماعيل ثنا وهيب،ـ ثنا سهيل، عن عون بن عبد الله قوله)). قال محمد بن إسماعيل: هذا أولى، فإنه لا يذكر لموسى سماع من سهيل، انتهى.
فيا عجباه، من الحاكم، كيف يقول هنا: إن له علة فاحشة ثم يغفل، فيخرج الحديث بعينه في ((المستدرك)) ويصححه.
ومن الدليل على أنه عقبة في حال كتابته له في ((المستدرك)) (عما) كتبه في ((علوم الحديث)) أنه عقبه في ((المستدرك)) بأن قال: ((هذا حديث صحيح على شرط مسلم، إلا أن البخاري أعله برواية وهب، عن موسى بن عقبة عن سهيل، عن أبيه عن كعب الأحبار))، انتهى.
وهذا الذي ذكره لا وجود له عن البخاري، وإنما الذي أعله البخاري في جميع طرق هذه الحكاية هو الذي ذكره الحاكم أولاً. وذلك من طريق وهيب عن سهيل، عن عون بن عبد الله لا ذكر لكعب فيه البتة، وبذلك أعله أحمد بن حنبل وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم كما سأوضحه، وعندي أو الوهم فيها من الحاكم في حال كتابته في ((علوم الحديث))، لأنه رواها خارجاً عنه على الصواب رواها عنه البيهقي في ((المدخل)) ومن طريقه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في ((تاريخه)) عن أبي المعالي الفارسي عنه قال: أنا أبو عبد الله الحافظ (يعني الحاكم) قال: ((سمعت أبانصر الوراق فذكر الحكاية إلى قوله: ((في كفارة المجلس)) وزاد فقال: قال البخاري:
وحدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قال: ثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج حدثني موسى بن عقبة ... )) وساق الحديث، ثم قال:
قال محمد بن إسماعيل: هذا حديث مليح ولا أعلم بهذا الإسناد في الدنيا غير هذا إلا أنه معلول ... وذكر باقي القصة.
فقوله: ((لا أعلم بهذا الإسناد لا اعتراض فيه)) بخلاف تلك الرواية التي فيها ((لا أعلم في الباب))، فإنه يتجه عليه ما اعترض به الشيخ من أن في الباب عدة أحاديث غير هذا الحديث. وقد وقعت لي هذه الحكاية من وجه آخر رويناها في ((كتاب الإرشاد)) للحافظ أبي يعلى الخليل قال: ((أنا أبو محمد المخلدي في كتابه أنا أبو حامد الأعمش هو أحمد بن حمدون الحافظ قال: كنا عند محمد بن إسماعيل البخاري بنيسابور فجاء مسلم بن الحجاج فسأله عن حديث عبيد الله بن عمر عن أبي الزبير عن جابر في قصة العنبر)).
قال: فقرأ عليه إنسان حديث حجاج بن محمد عن ابن جريج عن موسى ابن عقبة عن سهيل، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في ((كفارة المجلس)).
فقال مسلم: في الدنيا أحسن من هذا؟ تعرف بهذا الإسناد في الدنيا حديثاً غير هذا؟
فقال محمد بن إسماعيل: لا. إنه معلول.
فقال مسلم: لا إله إلا أنت وارتعد أخبرني به فقال: استر ما ستر الله فألح عليه وقبل رأسه وكاد أن يبكي فقال: اكتب إن كان ولا بد حدثنا موسى ثنا وهب ثنا موسى بن عقبة عن عون عن عبد الله. فقال له مسلم لا يبغضك إلا حاسد وأشهد أن ليس في الدنيا مثلك.
قلت: وهكذا رواها الخطيب في تأريخه عن أبي حازم العبدري عن الحسن بن أحمد الزنجوني عن أحمد بن حمدون مثله. فهذا اللفظ أولى بأن يعزى إلى البخاري من اللفظ العزو له في كلام الحاكم في ((علوم الحديث)).
على أن بعض المتأخرين من الحفاظ أول الكلام الذي في ((علوم الحديث)) فقال: ((الذي ينبغي أن يحمل عليه كلامه في هذه الرواية وغيرها أن يكون مراده بالباب رواية أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وبالحديث طريق ابن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل عن أبي هريرة رضي الله عنه.
¥(38/237)
قلت: وهو حمل متعسف ظاهر التكلف، ثم أنه يرد عليه ما فر منه فإنه روى من رواية أبي هريرة رضي الله عنه من غير هذا الوجه. وذلك فيما رواه أبو داود في سننه من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال عن سعيد المقبري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص موقوفاً نحو هذا الحديث.
قال عمرو بن الحارث: وحدثني بنحوذلك عبد الرحمن بن أبي عمرو عن المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأخرجه ابن حبان في صحيحه والطبراني في الدعاء من طريق ابن وهب هذه.
ولما أخرج الترمذي حديث ابن جريج المبدأ بذكره في ((كتاب الدعوات)) من جامعه عن أبي عبيدة بن أبي السفر، عن حجاج قال: هذا حديث حسن [صحيح] غريب لا نعرفه من حديث سهيل إلا من هذا الوجه)). انتهى.
وهو متعقب أيضاً وقد عرفناه من حديث سهيل من غير هذا الوجه فرويناه في الخلعيات مخرجاً من أفراد الدار قطني من طريق الواقدي ثنا عاصم ابن عمر وسليمان بن بلال كلاهما عن سهيل به. ورويناه في كتاب الذكر لجعفر الفرباني قال: ثنا هشام بن عمار. ثنا إسماعيل بن عياش. ثنا سهيل. ورويناه في ((الدعاء)) للطبراني من طريق ابن وهب قال: حدثني محمد بن أبي حميد عن سهيل. فهؤلاء أربعة رووه عن سهيل من غير هذا الوجه الذي أخرجه الترمذي فلعله إنما نفى أن يكون يعرفه من طريق قوية، لنه الطرق المذكورة لا يخلو واحد منها من مقال.
أما الأولى: فالواقدي متروك الحديث.
وأما الثانية: فإسماعيل بن عياش مضعف في غير روايته عن الشاميين. ولو صرح بالتحديث.
وأما الثالثة: فمحمد بن أبي حميد وإن كان مدنياً، لكنه ضعيف أيضاً وقد سبق الترمذي أبو حاتم إلى ما حكم به من تفرد تلك الطريق عن سهيل، فقال: فيما حكاه ابنه عنه في ((العلل)): ((لا أعلم روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في شئ من طريق أبي هريرة رضي الله عنه.
قال: وأما رواية إسماعيل بن عياش، فما أدري ما هي؟ إنما روى عنه إسماعيل أحاديث يسيرة)).
فكأن أبا حاتم استبعد أن يكون إسماعيل حدث به، لن هشام بن عمار تغير في آخر عمره، فلعله رأى أن هذا مما خلط فيه، ولكت أورد ابن أبي حاتم على إطلاق أبيه طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة التي قدمناها، ثم اعتذر عنه بقوله: كأنه لم يصحح رواية عبد الرحمن بن أبي عمرو عن المقبري
وهذا يدلك على أنهم قد يطلقون النفي، ويقصدون به نفي الطرق الصحيحة، فلا ينبغي أن يورد على إطلاقهم مع ذلك الطرق الضعيفة والله الموفق.
وذكر الدار قطني هذا الحديث في ((كتاب العلل)) وحكى عن أحمد بن حنبل أنه قال: حديث ابن جريج عن موسى بن عقبة وهم قال: والصحيح قول وهيب عن سهيل عن عون بن عقبة بن عبد الله قال أحمد: وأخشى أن يكون ابن جريج دلسه على موسى بن عقبة أخذه عن بعض الضعفاء عنه. قال الدار قطني: والقول قول أحمد.
وقال ابن أبي حاتم في ((كتاب العلل)):
((سألت أبي وأبا زرعة عن حديث ابن جريج (يعني هذا) فقالا: ((هذا خطأ رواه وهيب عن سهيل عن عون بن عبد الله موقوفاً وهذا أصح. قلت لأبي: فالوهم ممن هو.
قال: يحتمل أن يكون من ابن جريج (ويحتمل أن يكون من سهيل قال: وأخشى أن يكون ابن جريج دلسه) عن موسى بن عقبة أخذه من بعض الضعفاء)).
وقال في موضع آخر: ((لم يذكر فيه ابن جريج الخبر فأخشى أن يكون أخذه عن إبراهيم بن أبي يحيى)).
[إتفاق جماعة من الأئمة على وجود الوهم في هذه الرواية:]
قلت: فاتفق هؤلاء الأئمة على أن هذه الوراية وهم، لكن لم يجزم أحد منهم بوجه الوهم فيه، بل اتفقوا على تجويز أن يكون ابن جريج دلسه، وزاد أبو حاتم تجويز أن يكون الوهم فيه من سهيل. فأما الخشية الأولى، فقد أمناها لوجودنا هذا الحديث من طرق عدة عن ابن جريج قد صرح فيها بالسماع من موسى.
[الطرق التي صرح فيها ابن جريج بالتحديث:]
منها: ما تقدم عن البخاري في مساق البيهقي، عن الحاكم.
ومنها: ما رويناه في ((معجم أبي الحسين بن جميع)) قال: ((ثنا جعفر بن محمد الهمداني. ثنا
هلال بن العلاء ثنا حجاج بن محمد ثنا ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة)).
¥(38/238)
وكذا رويناه في ((أمالي الضبي)) من طريق الزعفراني: ثنا حجاج قال قال ابن جريج أخبرني موسى. وكذا أخرجه الحسين بن الحسن المروزي في زيادات البر والصلاة قال: أنا حجاج بن محمد به. وكذا رواه الطبراني، عن أحمد بن زياد الرقي، عن حجاج به أخرجه أبو نعيم في علوم الحديث عنه
وقال الطحاوي: ثنا أبو بشر الرقي: ثنا حجاج بن محمد كذلك لكن المحفوظ عن حجاج ليس فيه الخبر كذا هو في رواية الجم الغفير عنه نعم رويناه في ((فوائد سمويه)) قال:
((ثنا سليمان بن داود وهو الهاشمي ثنا أبو صفوان: عبد الله بن سعيد ابن عبد الملك. ثنا ابن جريج حدثني موسى بن عقبة ... )) فذكره. وكذا رويناه في ((فوائد الدسكري)) من طريق أسد بن موسى، عن سعيد بن سالم، عن ابن جريج أخبرني موسى. ورويناه في ((المعجم الأوسط)) من طريق سفيان، عن ابن جريج أخبرني موسى)). فزال ما خشيناه من تدليس ابن جريج بهذه الروايات المتظافرة عنه بتصريحه بالسماع من موسى. وبقي ما خشيه أبو حاتم من وهم سهيل فيه. وذلك أن سهيلاً كان قد أصابته علة نسي من أجلها بعض حديثه ولأجل هذا قال فيه أبو حاتم: ((يكتب حديثه ولا يحتج به)).
[ترجيح رواية وهيب على رواية موسى بن عقبة:]
فإذا اختلف عليه ثقتان في إسناد واحد أحدهما أعرف بحديثه وهو وهيب من الآخر وهو موسى بن عقبة قوي الظن بترجيح رواية وهيب، لاحتمال أن يكون عند تحديثه لموسى بن عقبة لم يستحضره كما ينبغي وسلك فيه الجادة فقال: عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه كما هي العادة في أكثر أحاديثه، ولهذا قال البخاري في تعليله ((لا نعلم لموسى سماعاً من سهل)).
(يعني) أنه إذا كان غير معروف بالأخذ عنه ووقعت عند رواية واحدة خالفه فيها من هو أعرف بحديثه وأكثر له ملازمة رجحت على تلك الرواية المنفردة. وبهذا التقرير يتبين عظم موقع كلام الأمة المتقدمين وشدة فحصهم وقوة بحثهم وصحة نظرهم وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك والتسليم لهم فيه وكل من حكم بصحة الحديث مع ذلك إنما مشى فيه على ظاهر الإسناد كالترمذي كما تقدم وكأبي حاتم ابن حبان فإنه أخرجه في صحيحه وهو معروف بالتساهل في باب النقد، ولا سيما كون الحديث المذكور في فضائل الأعمال والله أعلم.
وأما قول شيخنا: إنه ورد في حديث جماعة من الصحابة رضي الله عنهم فذكر منهم ثمانية وهم:
1 - أبو برزة الأسلمي.
2 - ورافع بن خديج.
3 - والزبير بن العوام.
4 - وعبد الله بن مسعود.
5 - وعبد الله بن عمرو.
6 - والسائب بن يزيد.
7 - وأنس.
8 - وعائشة رضي الله تعالى عنهم.
وأنه بين أحاديثهم في تخريج أحاديث الأحياء فهو كما قال رضي الله تعالى عنه لكنه إنما بينها في التخريج الكبير الذي مات عن أكثره وهو مسودة فقد لا يصل إلى الفائدة منه كل أحد فرأيت عزوها إلى من أخرجها على طريق الاختصار بزيادة كثيرة جداً في العزو إلى المخرجين.
1 - أما حديث أبي برزة ورافع بن خديج رضي الله تعالى عنهما. فهما حديث واحد اختلف فيه على الراوي عنهما أخرجه الدارمي وأبو داود والنسائي من طريق أبي هاشم الرماني، عن أبي العالية عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه ورجال إسناده ثقات إلا أنه اختلف فيه عن أبي العالية فرواه الطبراني في الصغير والحاكم في المستدرك من طريق مقاتل ابن حبان عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية عن رافع بن خديج رضي الله عنه وعلى أبي العالية فيه اختلاف آخر، فقد ذكر أبو موسى المديني أن الربيع بن أنس رواه أيضاً عن أبي العالية، عن أبي بن كعب وعلى أبي العالية فيه اختلاف آخر، فقد رواه زياد بن الحصين عن أبي العالية عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وذكر أبو موسى المديني أن جريراً رواه عن فضيل بن عمرو، عن زياد بن حصين عن معاوية كذا قال وكأنه تصحيف وإنما هو عن زياد بن حصين عن أبي العالية.
وكذا رويناه في فوائد ابن عمشليق من طريق أبي نعيم إلى زيادات البر والصلة للحسين بن الحسن المروزي عن مؤمل بن إسماعيل كلاهما عن سفيان الثوري عن منصور عن فضيل بن عمرو عن زياد عن أبي العالية مرسلاً وذكر ابن أبي حاتم في ((العلل)) عن أبيه وأبي زرعة أن المرسل أشبه والله أعلم
[حديث الزبير:]
¥(38/239)
وأما حديث الزبير بن العوام فرواه الطبراني في ((الصغير)) في ترجمة محمد بن علي الطرائفي من طريق عبد العزيز بن صهيب عن حبة مولى الزبير (عن الزبير) بن العوام قال: قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا إذا قمنا من عندك أخذنا في أحاديث الجاهلية، فقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا جلستم تلك المجالس التي تخافون فيها على أنفسكم فقولوا عند قيامكم: سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا الله نستغرك ونتوب إليك يكفر عنكم ما أصبتم فيها)).
قال الطبراني: لا يروى عن الزبير (بن العوم) إلا بهذا الإسناد.
[حديث ابن مسعود:]
وأما حديث ابن مسعود رضي الله عنه ذكر الخطيب في ((المؤتلف)) من طريق الطبراني، وعن العتيقي، عن شيخ (شيخ) الطبراني وهو: أبو الفضل الشيباني، وهو ضعيف.
وفي رواية العتيقي: فإنها كفارات الخطيايا والقاذورات.
ورواه ابن عدي في الكامل في ترجمة يحيى بن كثير صاحب البصري من روايته عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعً ((كفارة المجلس أن يقول العبد …)) فذكره.
وهذا من جملة مناكير يحيى بن كثير المذكور وهو ضعيف عندهم لكنه إنما تفرد برفعه فقد رواه ابن أبي الدنيا في ((كتاب الذكر)) له قال: ثنا خلف بن هشام، ثنا خالد بن عبد الله هو الطحان أحد الأثبات، عن عطاء بن السائب …)) فذكره موقوفاً. وكذا أخرجه الحسين بن الحسن المروزي في ((زيادات البر والصلة)) له عن سعيد بن سليمان عن خالد.
[حديث عبد الله بن عمرو:]
وأما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فرواه الطبراني من طريق محمد بن جامع العطار وفيه مقال عن حصين بن نمير عن حصين بن عبد الرحمن، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
وخالفه محمد بن فضيل، فرواه في ((كتاب الدعاء)) عن حصين بن عبد الرحمن موقوفاً. وكذا رواه خالد بن عبد الله الواسطي، وعبد الله بن إدريس الأودي وغير واحد عن حصين موقوفاً. وله طريق أخرى موقوفة من رواية سعيد المقبري تقدم ذكرها.
[حديث السائب:]
وأما حديث السائب بن يزيد رضي الله عنه فرويناه في ((الآثار)) للطحاوي، و ((معجم الطبراني الكبير)) و ((فوائد سمويه)) من حديث الليث بن سعد عن يزيد بن الهاد، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، فذكر مثل حديث ابن جريج المبدأ بذكره.
قال يزيد بن الهاد: فحدثت بهذا الحديث يزيد بن خصيفة فقال: ((هكذا حدثني السائب بن يزيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجاله ثقات اثبات والسائب قد صح سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. فالحديث صحيح، والعجب أن الحاكم لم يستدركه مع احتياجه إلى مثله وإخراجه لما هو دونه.
[حديث أنس:]
وأما حديث أنس بن مالك فرواه الطحاوي والطبراني في ((الأوسط)) وسمويه في ((فوائده)) كلهم من طريق عثمان بن مطر، عن ثابت البناني عنه نحو لفظ ابن مسعود رضي الله عنه وعثمان ضعيف.
وقال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه:
((هذا خطأ رواه حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي الصديق الناجي قوله)).
وأخرجه الحسين بن الحسن المروزي في ((زيادات البر والصلة)) عن سعيد بن سلميام، عن فلان بن غياث، حديثنا ثابت بن أنس رضي الله عنه قال: ((جاء جبريل عليه الصلاة والسلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((إن كفارات المجلس سبحانك اللهم وبحمدك أستتغفرك وأتوب إليك))
[حديث عائشة:]
وأما حديث عائشة رضي الله عنها فأخرجه النسائي في ((اليوم والليلة)) من طريق خلاط بن سليمان الحضرمي عن خالد بن أبي عمران عن عروة، عن عائشة رضي الله عنه قالت: ما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلساً ولا تلا قرآناً ولا صلى إلا ختم ذلك بكلمات، فقلت: يا رسول الله! ما أكثر ما تقول هذه الكلمات فقال صلى الله عليه وسلم: نعم. من قال خيراً كن طابعاً له على ذلك الخير، ومن قال شراً كانت كفارة له سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. إسناده صحيح أيضاً.
¥(38/240)
وله طريق أخرى عن عائشة رضي الله عنها أخرج الحاكم في الدعوات من المستدرك من طريق يحيى بن بكير عن الليث، عن ابن الهاد عن يحيى بن سعيد، عن زرارة بن أوفى عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس إلا قال: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)). فقلت له: يا رسول الله ما أكثر ما تقول هؤلاء الكلمات إذا قمت؟ قال صلى الله عليه وسلم: ((لا يقولن أحد يقوم من مجلسه (إلا غفر له) ما كان منه في ذلك المجلس)). وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وروى عن عائشة رضي الله عنها بلفظ آخر أخرجه أبو أحمد العسال في ((كتاب الأبواب)) من طريق عمرو بن قيس عن أبي إسحاق عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من مجلسه قال: سبحانك اللهم وبحمدك (لا إله إلا أنت) أستغفرك وأتوب إليك فقلت: يا رسول الله! إن هذا لمن أحب الكلام إليك قال صلى الله عليه وسلم: ((إني لأرجو أن لا يقولها عبد إذا قام من مجلسه إلا غفر له)). وإسناده حسن.
ورويناه من وجه آخر عن الليث، عن يزيد بن الهاد، عن يحيى بن سعيد، عن زرارة، عن عائشة رضي الله عنها وأخرجه الطحاوي، عن محمد بن خزيمة وفهد كلاهما عن عبد الله بن صالح بن الليث عن يحيى بن سعيد، عن زرارة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس إلا قال … فذكره، فقلت له: يا رسول الله ما تقول هؤلاء الكلمات … فذكره.
[حديث جبير بن مطعم:]
وأما حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه فرواه النسائي في ((اليوم والليلة)) وابن أبي عاصم في ((كتاب الدعاء)) من طريق ابن عيينة عن ابن عجلان عن مسلم بن أبي حرة، وداود بن قيس، عن نافع بن جبير، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه. ومن قالها في غير مجلس ذكر كانت كفارة)).
رجاله ثقات إلا أنه اختلف في وصله وإرساله، فقال ابن صاعد: تفرد به عبد الجبار بن العلاء، عن ابن عيينة بقوله: عن نافع بن جبير، عن أبيه.
قلت: ورواه الليث بن سعد عن عجلان فلم يقل عن أبيه جعله عن نافع بن جبير مرسلاً. وأخرجه الحسين بن الحسن المروزي في ((كتاب البر والصلة)) له عن ابن عيينة وعلي بن غراب كليهما عن ابن عجلان عن مسلم بن أبي حرة، عن نافع بن جبير نحوه مرسلاً.
ورويناه في ((فوائد علي بن حجر))، عن إيماعيل بن جعفر، عن داود بن قيس، عن نافع بن جبير مرسلاً أيضاً. لكن رواه الحاكم في ((المستدرك)) والطبراني في ((الكبير)) من طريق أخرى عن داود بن قيس موصولاً.
ووقع لأبي عمر بن عبد البر في هذا الحديث خطأ شديد، وتبعه عليه شيخنا في ((محاسن الاصطلاح))، فإنه قال في حرف النون في الاستيعاب: ((نافع بن صبرة فخرج حديثه، عن أهل المدينة مثل حديث أبي هريرة في كفارة المجلس)). هذا كلامه، والذي أوقعه في هذا الخطأ التصحيف، فإنه صحف جبير صبرة وهي زيادة الهاء كانت علامة الإهمال على الراء.
ونقل شيخنا كلامه من الاستيعاب مقلداً له فيه ولم ينقده، والله سبحانه وتعالى الموفق. فهذا تخريج الطرق التي ذكرها شيخنا.
[حديث أبي بن كعب ومعاوية:]
ووقع لي في الباب أحاديث لم يذكرها شيخنا منها:
(1)، (2) حديث أبي بن كعب ومعاوية كما تقدم في تضاعيف الكلام على طريق أبي برزة رضي الله عنه.
[حديث ابن عمر:]
3 - ومنها: حديث ابن عمر رضي الله عنهما أخرجه الحاكم في الدعوات من ((المستدرك)) من طريق الليث بن سعد عن خالد بن أبي عمران، عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنها. إنه لم يكن (يجلس) إلا قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت … الحديث.
وفيه: وبارك لي في سمعي وبصري … إلى قوله: ((ولا تسلط علي من لا يرحمني)) وفيه: فسئل ابن عمر رضي الله عنهما عنهن فقال: (كان) رسول الله صلى الله عليه وسلم يختم بهن مجلسه.
[حديث أبي أمامة:]
4 - ومنها: حديث أبي أمامة الباهلي ر
¥(38/241)
ضي الله تعالى عنه. وقد رواه أبو يعلى في ((مسنده)) وابن السن في ((اليوم والليلة)) من طريق جعفر بن الزبير، عن القاسم عنه مرفوعاً: ما جلس قوم في مجلس فخاضوا في حديث فاستغفروا الله عز وجل قبل أن يتفرقوا إلا غفر لهم ما كانوا فيه.
وجعفر بن الزبير المذكور متروك الحديث والله سبحانه وتعالى أعلم.
[حديث أبي سعيد:]
5 - ومنها: حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه رويناه في ((كتاب الذكر)) لجعفر الفريابي قال: ثنا عمرو بن علي ثنا يحيى بن سعيد ثنا شعبة أبو هاشم عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ((من قال في مجلسه: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ختمت (بخاتم) فلم تكسر إلى يوم القيامة)). إسناده صحيح وهو موقوف، لكن له حكم المرفوع، لأن مثله لا يقال بالرأي.
[حديث علي:]
6 - ومنها: حديث علي بن أبي طالي رضي الله عنه رواه أبو علي ابن الأشعث في ((كتاب السنن)) بإسناده المشهور عن أهل البيت رضوان الله تعالى عليهم وهو ضعيف.
[حديث رجل من الصحابة:]
7 - ومنها: حديث رجل من الصحابة رضي الله عنهم لم يسم رويناه في ((فوائد ابن خرشيد)) قوله من طريق أبي الأحوص عن أبي (فروة عن عروة) بن الحارث الهمداني. عن أبي معشر وهو زياد بن كليب قال: حدثنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس مجلساً، فلما أراد أن يقوم قال: ((سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)). فقال رجل من القوم: ما هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ((كلمات علمنيهن جبريل، كفارات لما في المجلس)). إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة عن أبي الأحوص وقال الفريابي: ثنا سفيان (عن أبي إسحاق)، عن أبي الأحوص أنه كان إذا أراد أن يقوم قال: ((سبحان الله وبحمده)).
[حديث أبي أيوب:]
8 - ومنها: حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه رويناه في الذكر أيضاً لجعفر قال: ثنا محمد بن إسماعيل هو البخاري ثنا ابن أبي مريم، ثنا ابن ليهعة أخبرني يزيد بن أبي حبيب أن أبا الخير أخبره، عن أبي رهم أنه سمع أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه يقول: ((أنه ليس من أهل مجلس يذكرون فيه من اللغو والباطل حتى يلتزم بعضهم بعضاً بالرؤوس، ثم يقومون، فيقولون: نستغفر الله ونتوب إليه إلا غفر الله لهم ما أحدثوه في المجلس)). وابن ليهعة ضعيف يقوي حديث بالشواهد. وفي
الإسناد ثلاثة من التابعين بعضهم عن بعض أولهم يزيد بن أبي حبيب.
وروى الفريابي في ((كتاب الذكر)) عن قتيبة، عن خلف بن خليفة عن داود بن أبي هند، عن الشعبي قال: كفارة المجلس أن تقول حين تقوم: ((سبحان الله وبحمده، أشهد أن لا إلا الله أستغفره وأتوب إليه)).
ورويناه في ((الكنى)) لأبي بشر الدولابي قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوهاب ثنا يحيى بن صالح ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم وهو الجزري أي عن يزيد الفقير قال: إن جبريل عليه الصلاة والسلام علم النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في مجلس وأراد أن يقوم أن يقول: ((سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إلا أنت وحدك لا شريك لك أستغفرك وأتوب إليك)). هذا مرسل صحيح سنده إلى يزيد الفقير وهو تابعي مشهور.
وفي ((الكنى)) للنسائي والمرزيان من طريق معمر سمعت الحكم بن أبان حدثني جعفر أبو سلمة قال: ((جاء الروح الأمين عليه الصلاة والسلام فقال: يا محمد! ألا أخبرك بكفارة المجلس إذا قمت تقول: سبحانك اللهم وبحمدك صل على محمد عبدك ورسولك اللهم اغفر لنا)).
وأخرج الحسين بن الحسن المروزي في ((زيادات البر والصلة)) عن الهيثم بن جميل عن حسام بن مصك عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: ((حق المجلس إكراماً أن تسغفر الله تعالى وتسبحه وتحمده))
وعن الفضل بن موسى ثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء في قوله تعالى: (وسبح بحمد ربك حين تقوم)
قال: من كل مجلس إن كنت أحسنت ازددت خيراً وإن كان غير ذلك كان هذا كفارة له. وعن مؤمل، عن (سفيان)، عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة قال: من قال في مجلس سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك [غفر له] أو كلمة نحو هذه.
¥(38/242)
وهذا أخرجه الفريابي في تفسيره (عن سفيان) عن حبيب بن أبي ثابت عن يحيى بن جعدة ((من قال في مجلسه: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، غفر له ما أحدث في مجلسه)).
وقال أبو نعيم [في ترجمة] ((حسان بن عطية من الحلية: ثنا أحمد بن إسحاق ثنا عبد الله بن أبي داود: ثنا محمود بن خالد. ثنا عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي ثنى حسان قال: ما جلس قوم مجلس لغو فختموا باستغفار إلا كتب مجلسهم ذلك استغفار كله)). رجاله ثقات. هذا آخر طرق حديث كفارة المجلس على طريق الاختصار أوردتها هنا (تبركاً بها).
وأما قول شيخنا: ((أنا ـهم بها أحمد بن حمدون القصار)) ففي إطلاق التهمة عليه نظر، فإنه من كبار الحفاظ.
وهو: أبو حامد: أحمد بن حمدون بن أحمد بن رستم النيسابوري الأعمشي، وإنما قيل له الأعمشي لأنه كان يعتني بجمع حديث الأعمش وحفظه، وكان يلقب أبا تراب فاجتمع له لقبان في كتبه وفي نسبته ذكره الحاكم في ((التأريخ)). وقال: كان من الحفاظ سمع بنيسابور ويمرو وهواة وجرجان والري وبغداد والكوفة والبصرة قال: وكان مزاحاً، سمعت أبا علي الحافظ غير مرة يقول: حدثنا أحمد بن حمدون إن حلت الرواية (عنه).
فقلت له يوماً: هذا الذي تذكره في أبي تراب من جهة المجون الذي كان فيه أو لشئ أنكرته منه في الحديث؟
قال: في الحديث، فقلت له: ما الذي أنكرت عليه؟ فذكر أحاديث حدث بها غير معروفة.
فقلت له: أبو تراب مظلوم يف كل ما ذكرته. ثم لقيت أبا الحسين الحجاجي، فحدثته بمجلسي مع أبي فقال: القول ما قلته.
قال الحاكم: فأما أنا، فقد تأملت أجزاء كثيرة بخطه لمشايخنا فلم أجد فيها حديثاً يكون الحمل فيه عليه، وأحاديثه مستقيمة سمعت أبا أحمد الحافظ يقول: حضرت مجلس أبي بكر ابن خزيمة إذ دخل أبو تراب الأعمشي، فقال له أبو بكر: يا أبا حامد! كم روى الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد؟ فأخذ أبو تراب بذكر الترجمة حتى فرغ منها وأبو بكر يتعجب من مذاكرته.
ثم ساق له الحاكم عدة حكايات مما كان يمزح فيه، ثم قال: وإنما ذكرت هذه الحكايات لتعلم أن الذي أنكر عليه إنما هو المجون فأما الإنحراف عن رسم أهل الصدق، فلا.
قال: وقرأت بخط أبي الفضل الهاشمي. ((مات أبو تراب الأعمشي في ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاث مئة)).
قلت: فإذا كان حال هذا الرجل، فلا ينبغي إطلاق التهمة عليه أصلاً، حتى ولو قلدنا أب علي الحافظ فيه، فإنما أشار إلي أنه أنكر عليه أحاديث وهم فيها، فراجعه الحاكم بأنها لو كانت وهماً ما عاود روايتها مراراً مع تيقظه وضبطه فوضح أنه لم يتهم بكذب أصلاً ورأساً والله أعلم.
وفي الجملة اللفظة المنكرة في الحكاية عن البخاري هي أنه قال: ((لا أعلم في الباب غير هذا الحديث)) وهي من الحاكم في حال كتابته في علوم الحديث كما قدمناه (في كتب أحد عشرة فيها) وقد بينا أن الصواب أن البخاري إنما قال: ((لا أعلم في الدنيا بهاذ الإسناد غير هذا الحديث وهو كلام مستقيم)) والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 09 - 03, 03:09 ص]ـ
و علق طارق عوض الله في كتاب الإرشادات على قول الحافظ ابن حجر السابق (2/ 734)
وروى عن عائشة رضي الله عنها بلفظ آخر أخرجه أبو أحمد العسال في ((كتاب الأبواب)) من طريق عمرو بن قيس عن أبي إسحاق عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من مجلسه قال: سبحانك اللهم وبحمدك (لا إله إلا أنت) أستغفرك وأتوب إليك فقلت: يا رسول الله! إن هذا لمن أحب الكلام إليك قال صلى الله عليه وسلم: ((إني لأرجو أن لا يقولها عبد إذا قام من مجلسه إلا غفر له)). وإسناده حسن.
حيث قال في حاشية كتاب الإرشادات ص 423
وكنت أتعجب من هذا الإسناد؛ كيف لم يشتهر مع نظافته وثقة رواته، وكان مما يزيدني تعجباً تحسين الحافظ بن حجر له.
ثم وقفت على علته بفضل الله تعالى.
فقد وجدت الدارقطني أخرجه في " الأفراد " (344/أ ـ أطرافه) من هذا الوجه، وقال: " غريب من حديث أبي إسحاق عنه، تفرد به عمرو بن قيس، وتفرد به محمد بن كثير الكوفي عنه ".
فظهر بهذا؛ أن الحديث يرويه هذا الكوفي عن عمرو بن قيس، وهو المتفرد به عن عمرو، والكوفي هذا متروك، وهو مترجم له في " تهذيب التهذيب " ـ تمييزاً ـ و " اللسان ".
ولعل الحافظ ابن حجر اشتبه عليه بـ " محمد بن كثير العبدي " الثقة، فلم يبرزه في الإسناد على أساس أنه ثقة، ولا يخشى من جانبه. والله أعلم.
ووقع أيضاً نحو هذا الاشتباه على بعض الرواة، وقد بين ذلك أبو زرعة الرازي؛ فيما حكاه عنه البرذعي (2/ 734 - 735). و وبالله التوفيق.
ـ[بومحمد]ــــــــ[14 - 09 - 03, 07:49 ص]ـ
جزاكم الله خير ....
ـ[اابو عبدالرحمن النجدي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:23 م]ـ
بارك الله في بكم ونفع بعلمكم(38/243)
فتوى في: حكم إنكار خروج المهدي لضعف أحاديثه!
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[14 - 09 - 03, 08:35 ص]ـ
العنوان: إنكار خروج المهدي لضعف أحاديثه
المجيب: د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
التاريخ 16/ 7/1424هـ
السؤال
قرأت في كتاب محمد المقدم (المهدي وفقه أشرط الساعة)، أن البعض قد أنكر المهدي؛ لكون أحاديثه أحاديث آحاد، ولكنه لم يذكر هذا البعض، وقد رجعت لكلام (رضا آل محمود، أحمد أمين، وجدي)، ولم أعثر على هذه الشبهة لديهم، سؤالي من قال بهذه الشبهة؟ وأين ذكر ذلك؟ ولكم جزيل الشكر.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
عن منكري أحاديث المهدي، فأقول (وبالله التوفيق): إن منكري أحاديث المهدي طوائف مختلفة، وأسباب إنكارهم لها مختلفة، وهم مخطئون في ذلك ولا شك، ولا شك أن من فرق المسلمين من ادعوا عدم الاحتجاج بأخبار الآحاد مطلقاً، ومن هؤلاء المعتزلة قديماً، وبعض أدعياء العقلانية أو القرآنية حديثاً، وهؤلاء كلهم سيردون أحاديث المهدي لهذا البناء الفاسد الذي لديهم، على أن من العلماء مَنْ وصف أحاديث المهدي بالتواتر، لكن المهم أن أحاديث المهدي منها ما هو ثابت، واعتقاد ظهوره مما أجمع عليه عامة أهل السنة والجماعة. والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المصدر: http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=22003
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 09 - 03, 07:43 م]ـ
هلا ذكر الشيخ ما صح عنده من أحاديث المهدي؟
فإنه لا يكاد يصح منها إلا النذر اليسير جداً
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[14 - 09 - 03, 08:23 م]ـ
فائدة:
جاء في المنتخب من العلل للخلال ص 305
- أخبرني محمد بن عمير: ثنا حامد بن يحيى: ثنا سفيان: ثنا عمرو: أخبرني أبو معبد، أنه سمع ابن عباس يقول: "إني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي، حتى يبعث الله منا أهل البيت غلاماً، لم يلبس الفتنَ ولم تلبَسه الفتن، كما فتح الله بنا هذا الأمر فأرجو أن يختمهُ بنا".
قال أبو معبد: قلتُ لابن عباس: عجزتْ عنها شيوخكم ويرجوها شبابكم؟ قال: "إن الله يفعلُ ما يشاءُ".
فسمعت محمد بن عمير، يقول: سمعت حامد بن يحيى، قال: قال لي أحمد بن حنبل: سألت عبدالرحمن بن مهدي: أي حديث أصح في المهدي؟.
قال: أصحُّ شيءٍ فيه عندي: حديث أبي معبد عن ابن عباس.
.) انتهى
قال الشيخ طارق عوض الله في الحاشية
أخرجه البيهقي في الدلائل (6/ 517) مختصرا
وقال ابن كثير في البداية (10/ 50) (وهذا إسناد صحيح إليه) أي ابن عباس) انتهى.
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[14 - 09 - 03, 10:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد رأيت في المجلة المسماة [المسلمون] مقالا لعبدالكريم الخطيب أنكر فيه ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من ظهور المهدي في آخر الزمان، وما أخبر به من خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام، وهذه جراءة عظيمة وخطيرة جدا، لأن إنكار الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم، ومقابلتها بالرد والاطراح، يدل على الاستخفاف بأقوال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، ويستلزم مشاقته واتباع غير سبيل المؤمنين، وقد قال الله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} وقال تعالى: {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} وليس إنكار الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم بالأمر الهين، لأن الله تعالى يقول: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب}.
¥(38/244)
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله). وهذا يدل على وجوب الإيمان بكل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم مما كان في الماضي، وما يكون في المستقبل، ويدل أيضا على أن عصمة الدم والمال إنما تكون لمن آمن بالرسول صلى الله عليه وسلَّم، وبكل ما جاء به، ومن لم يؤمن به وبما جاء به فليس بمعصوم الدم والمال، وفي هذا أبلغ تشديد على من يرد الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم، ويعارضها برأيه أو برأي غيره.
وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فهو على شفا هلكة. وقال إسحاق بن راهوية: من بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم خبر يقر بصحته ثم رده بغير تقية فهو كافر. وقال أبو محمد البربهاري في شرح السنة: إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ولا يقبلها، أو ينكر شيئا من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فاتهمه على الإسلام فإنه رجل رديء المذهب والقول، وإنما يطعن على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وعلى أصحابه. وقال أيضا: لا يخرج أحد من أهل القبلة عن الإسلام حتى يرد آية من كتاب الله عز وجل، أو يرد شيئا من آثار رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، أو يصلي لغير الله، أو يذبح لغير الله، فقد وجب عليك أن تخرجه من الإسلام. وقال أيضا: من رد آية من كتاب الله فقد رد الكتاب كله، ومن رد حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فقد رد الأثر كله وهو كافر بالله العظيم.
وقال إبراهيم بن أحمد بن شاقلا: من خالف الأخبار التي نقلها العدل عن العدل موصولة بلا قطع في سندها، ولا جرح في ناقليها وتجرأ على ردها فقد تهجم على رد الإسلام. وقال ابن حزم في كتاب الأحكام: جاء النص ثم لم يختلف فيه مسلمان في أن ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أنه قاله ففرض اتباعه، وأنه تفسير لمراد الله في القرآن وبيان مجمله. انتهى.
وإذا علم ما ذكرته من الآيات والحديث وأقوال أهل العلم في التشديد على الذين يردون الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم، فليعلم أيضا أنه قد ثبت في ظهور المهدي في آخر الزمان عشرة أحاديث، وقد ذكرتها وذكرت كلام العلماء في تصحيحها في أول كتاب (الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر) فلتراجع هناك.
وأما خروج الدجال فقد جاء فيه أكثر من مائة وتسعين حديثا من الصحاح والحسان، وقد ذكرتها في الجزء الثاني من (إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة) فلتراجع هناك. وقد تواترت الأحاديث في خروج الدجال من وجوه متعددة ذكرتها في (إتحاف الجماعة) ولو لم يكن منها سوى الأمر بالاستعاذة من فتنة الدجال في كل صلاة لكان ذلك كافيا في إثبات خروجه، والرد على من أنكر ذلك، وقد روى عبدالرزاق بإسناد حسن، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: إنه سيخرج بعدكم قوم يكذبون بالرجم ويكذبون بالدجال ويكذبون بالحوض ويكذبون بعذاب القبر ويكذبون بقوم يخرجون من النار. وهذا الأثر له حكم المرفوع لأن فيه إخبارا عن أمر غيبي وذلك لا يقال من قبل الرأي، وإنما يقال عن توقيف.
وقد ظهر مصداق ما جاء فيه من التكذيب بالدجال وغيره، فأنكرت طوائف كثيرة من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة خروج الدجال بالكلية، وردوا الأحاديث الواردة فيه، ذكر ذلك ابن كثير في النهاية قال: وخرجوا بذلك عن حيز العلماء لردهم ما تواترت به الأخبار الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، وذكر النووي في شرح مسلم أن مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار إثبات خروج الدجال خلافا لمن أنكره من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة. انتهى.
¥(38/245)
وقد تبع الخوارج والجهمية والمعتزلة على إنكار خروج الدجال كثير من المنتسبين إلى العلم في زماننا وقبله بزمان، وأنكر بعضهم كثيرا من أشراط الساعة مما هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلَّم، وبعضهم يتأولها على ما يوافق عقليته الفاسدة، وقد ذكرت بعض أقوالهم في (إتحاف الجماعة) فلتراجع هناك. ولو كان الذين أشرنا إليهم أهل علم على الحقيقة لما ردوا شيئا من الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم، ولكانوا يقابلونها بالرضا والقبول والتسليم.
وأما نزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام في آخر الزمان، فقد جاء فيه آيات من القرآن، وتواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلَّم بالإخبار بنزوله، وأنه يقتل الدجال ويكون في هذه الأمة حكما عدلا وإماما مقسطا، وجاء في ذلك آثار كثيرة عن الصحابة والتابعين، وذكر بعضهم الإجماع على نزوله، وأنه لم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة، وإنما أنكره الفلاسفة والملاحدة ممن لا يعتد بخلافهم، وقد ذكرت ذلك مستوفى في (إتحاف الجماعة) فليراجع هناك.
وأما ما جاء في العنوان الأول عن نزول عيسى في آخر لزمان هو حقيقة يؤكدها القرآن أم مسألة تتنافى مع الإسلام؟
فجوابه أن يقال: بل نزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان حقيقة يؤكدها القرآن، قال الله تعالى في صفة رسوله صلى الله عليه وسلَّم: {وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى} وقد تواترت عن النبي صلى الله عليه وسلَّم أنه أخبر بنزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان، فيجب الإيمان بذلك لقول الله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه} وقد جاء في ذلك آيتان من القرآن:
إحداهما: قول الله تعالى: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته} قال ابن عباس رضي الله عنهما: قبل موت عيسى بن مريم. رواه ابن جرير بإسناد صحيح. وروى الحاكم في مستدركه عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال: خروج عيسى بن مريم. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي في تلخيصه. وروى أبو بكر الآجري في كتاب الشريعة عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال: يعني أنه سيدركه أناس من أهل الكتاب حين يبعث عيسى فيؤمنون به. وروى ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية نحو قول ابن عباس رضي الله عنهما.
وهذا القول هو الصحيح في تفسير الآية، وقد اختاره ابن جرير وابن كثير، وبه يقول أبو مالك والحسن وقتادة وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم. قال الحسن: والله إنه لحي الآن عند الله، ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعون. رواه ابن جرير.
وأما قول من قال من المفسرين: إن الضمير في قوله: {قبل موته} يعود إلى الكتابي. فليس فيه معارضة لما تقدم فقد يؤمن كل كتابي عند احتضاره بأن عيسى عبد الله ورسوله، ولكن لا ينفعه إيمانه في هذه الحالة، وأما الذين يؤمنون به بعد نزوله في آخر الزمان فإن إيمانهم به ينفعهم، والله أعلم *.
الآية الثانية: قوله تعالى: {وإنه لعلم للساعة} وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وقتادة والأعمش: {وإنه لعَلَم للساعة} بفتح العين واللام أي أمارة وعلامة على اقتراب الساعة، قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وإنه لعلم للساعة} قال: هو خروج عيسى بن مريم يوم القيامة. رواه الإمام أحمد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم في مستدركه وصححه هو والذهبي. وقد رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلَّم: {وإنه لعلم للساعة} قال: (نزول عيسى بن مريم قبل يوم القيامة) صححه الحاكم والذهبي. وقد روي عن أبي هريرة ومجاهد والحسن وقتادة وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والضحاك نحو قول ابن عباس رضي الله عنهما.
¥(38/246)
ومما جاء في الآيتين والأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم في نزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان، وما قاله ابن عباس وأبو هريرة وغيرهما من السلف في تفسير الآيتين من سورة النساء وسورة الزخرف يعلم أن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام حق، والحق لا يتنافى مع الإسلام، ومن زعم أن نزوله يتنافى مع الإسلام فهو ممن يشك في إسلامه، لأنه لم يحقق الشهادة بأن محمدا رسول الله، إذ لابد في تحقيقها من التصديق بكل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من أمور الغيب مما كان فيما مضى، وما سيكون في المستقبل.
وأما قول بعض المتخرصين: إن الأحاديث الواردة في نزول عيسى كلها مزيفة لا يقبلها العقل.
فجوابه أن يقال: هذه مكابرة لا تصدر من رجل له أدنى مسكة من عقل ودين. وإذا كان عقل المرء فاسدا فلا شك أنه يتصور الحق في صورة الباطل، وقد جاء في نزول عيسى عليه الصلاة والسلام أكثر من خمسين حديثا مرفوعا أكثرها من الصحاح والباقي غالبه من الحسان، فمن زعم أنها كلها مزيفة فلا شك أنه فاسد العقل والدين.
وأما قول المتخرص: إن نزول المسيح لا يقره المنطق.
فجوابه أن يقال: أما المنطق المستقيم، والعقل السليم الذي يدور مع الحق حيثما دار فإنه لا يتوقف عن قبول ما جاء في كتاب الله تعالى، وما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم في نزول المسيح في آخر الزمان، وأما المنطق المنحرف، والعقل الفاسد، فإنه لا يتوقف عن رد الحق وعدم قبوله، ولا عبرة بالعقول الفاسدة ولا بأهلها.
وأما قوله: وهو مستحيل لأن محمدا هو آخر الأنبياء بنص القرآن.
فجوابه أن يقال: إن عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل في آخر الزمان لا يأتي بشرع جديد، ولا يحكم بالإنجيل، وإنما يحكم بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلَّم، ويكون واحدا من هذه الأمة، وقد روى الإمام أحمد والبخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: (كيف أنتم إذا نزل عيسى بن مريم فيكم وإمامكم منكم) وفي رواية لمسلم: (كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم فأمكم منكم). قال الوليد بن مسلم: فقلت: لابن أبي ذئب: إن الأوزاعي حدثنا عن الزهري عن نافع عن أبي هريرة: (فأمكم منكم) قال ابن أبي ذئب: تدري ما أمكم منكم؟ قلت: تخبرني. قال: فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى، وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلَّم. وقال أبو ذر الهروي: حدثنا الجوزقي عن بعض المتقدمين قال: معنى (إمامكم منكم) أنه يحكم بالقرآن لا بالإنجيل. وقال ابن التين: معنى قوله (وإمامكم منكم) أن الشريعة المحمدية متصلة إلى يوم القيامة، وأن في كل قرن طائفة من أهل العلم. وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح على شرط الشيخين، عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلَّم كان يقول: (إن الدجال خارج ـ فذكر الحديث وفيه ـ ثم يجي عيسى بن مريم عليهما السلام مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلَّم وعلى ملته، فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة) وقد رواه الطبراني، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح. وروى الطبراني أيضا في الكبير والأوسط، عن عبدالله بن المغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: (ما أهبط الله تعالى إلى الأرض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال ـ فذكر الحديث وفيه ـ ثم ينزل عيسى بن مريم مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلَّم وعلى ملته إماما مهديا وحكما عدلا فيقتل الدجال). قال الهيثمي: رجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف لا يضر اهـ. قلت: والحديث قبله يشهد له ويقويه.
وأما قوله في أحد العناوين: لو كان من أصول الإيمان الاعتقاد برجعة المسيح، أو ظهور الدجال أو المهدي لجاء ذلك في القرآن صريحا محكما.
¥(38/247)
فجوابه أن يقال: كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلَّم أنه أخبر بوقوعه فالإيمان به واجب، وذلك من تحقيق الشهادة بأن محمدا رسول الله، وتحقيقها من أصول الإيمان، ولا يكون المرء مؤمنا معصوم الدم والمال حتى يحقق الشهادة بالرسالة، لقول النبي صلى الله عليه وسلَّم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله) رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلَّم أنه أخبر بظهور المهدي في آخر الزمان، وبخروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام، فوجب الإيمان بذلك تصديقا لقول الله تعالى: {وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى} وعملا بقول الله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه} وبما جاء في آيات كثيرة من الأمر بالإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلَّم، والإيمان به لا يتم إلا بامتثال أمره واجتناب نهيه، وتصديق أخباره والتمسك بسنته، وعملا أيضا بما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي تقدم ذكره.
وأما قوله: ثم كيف يملأ المسيح الدنيا عدلا بعد أن ملئت جورا؟ وهل هذا من سنة الله تعالى في الحياة الإنسانية؟ وكيف يفيض المال عند رجعة المسيح فلا يقبله أحد؟
فجوابه أن يقال: من علم أن الله على كل شيء قدير، وأنه ما شاء كان، وعلم أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لا يقول إلا الحق، ولا يخبر إلا بالصدق، لم يشك في شيء مما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فيجب على المسلم أن يؤمن بكل ما جاء عن الله تعالى، وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، ولا يعترض على أخبار الصادق المصدوق بكيف ولم، وغير ذلك من أنواع الاستفهام الذي يدل على الشك فيما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، وعدم الإيمان به. وقد قال الله تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما}.
وأما قوله: وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل عيسى بن مريم فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الحرب).
فجوابه أن يقال: إن الكاتب قد صحف في لفظ الحديث حيث قال فيه: ويضع الحرب. والذي في الحديث: (ويضع الجزية). ومن تعمد التصحيف في أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فهو داخل في عداد الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، وقد تواتر عنه صلى الله عليه وسلَّم أنه قال: (من كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) ولعل الكاتب لم يتعمد التصحيف وإنما وقع منه سهوا، أو وجده في بعض الكتب التي لم تصحح من الأخطاء المطبعية.
وأما قوله: وبعد فإن هذه المرويات من الأحاديث والأخبار، في شأن رجعة المسيح عليه السلام، أو في شأن ظهور الدجال أو المهدي لا متعلق لها بالعقيدة، سواء أصحت أو لم تصح، وأن العقيدة الإسلامية قائمة على الإيمان بالله وملائكته ورسله وكتبه واليوم الآخر والحساب والجزاء والجنة والنار.
فجوابه من وجهين:
أحدهما أن يقال: كل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم فالإيمان به متعلق بالعقيدة، لأنه لا يتم الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلَّم إلا بالإيمان بأخباره، ومن لم يؤمن بأخباره فهو فاسد العقيدة، وقد تقدم حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفيه أن عصمة الدم والمال إنما تكون لمن آمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلَّم.
الوجه الثاني أن يقال: إن أهل السنة والجماعة قد تلقوا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلَّم في ظهور المهدي، وخروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام بالقبول، ودونوا ذلك في كتب الصحاح والسنن والمسانيد، وذكروا مضمونه في كتب العقائد، قال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى في عقيدة أهل السنة والجماعة التي رواها عنه عبدوس بن مالك العطار: والإيمان أن المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه كافر والأحاديث التي جاءت فيه، والإيمان بأن ذلك كله كائن وأن عيسى بن مريم ينزل فيقتله بباب لد. انتهى.
¥(38/248)
وقال أبو محمد البربهاري رحمه الله تعالى في شرح السنة: والإيمان بنزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلَّم ينزل فيقتل الدجال، ويتزوج ويصلي خلف القائم من آل محمد صلى الله عليه وسلَّم ويموت ويدفنه المسلمون. انتهى. والقائم من آل محمد صلى الله عليه وسلَّم هو المهدي كما جاء في حديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال: (ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي تعال صلِّ بنا فيقول: لا إن بعضهم أمير بعض تكرمة الله لهذه الأمة) رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده بإسناد جيد، وقد ذكره ابن القيم في الكتاب (المنار المنيف) وقال: إسناده جيد.
وقال الطحاوي رحمه الله تعالى في العقيدة المشهورة: ونؤمن بأشراط الساعة من خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم عليه السلام من السماء. انتهى.
وقال أبو الحسن الأشعري في كتابه (مقالات الإسلاميين): جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله، وما جاء من عند الله، وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم لا يردون من ذلك شيئا ـ إلى أن قال ـ ويصدقون بخروج الدجال، وأن عيسى بن مريم يقتله. انتهى. وهذا حكاية إجماع من أهل الحديث والسنة على التصديق بخروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام وقتله الدجال. والعبرة بأهل الحديث والسنة، ولا عبرة بمن خالفهم من أهل البدع والضلالة والجهالة.
وقال أبو محمد عبدالله بن أبي زيد القيرواني المالكي رحمه الله تعالى في رسالته المشهورة: والإيمان بما ثبت من خروج الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام حكما عدلا يقتل الدجال. انتهى.
وقال أبو أحمد بن الحسين الشافعي المعروف بابن الحداد في عقيدة له: وأن الآيات التي تظهر عند قرب الساعة من الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام والدخان والدابة وطلوع الشمس من مغربها وغيرها من الآيات التي وردت بها الأخبار الصحاح حق. انتهى.
وقال الموفق أبو محمد عبدالله بن أحمد بن قدامة المقدسي في عقيدته المشهورة: ويجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلَّم وصح به النقل عنه فيما شاهدناه أو غاب عنا، نعلم أنه صدق وحق ـ إلى أن قال ـ ومن ذلك أشراط الساعة مثل خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام فيقتله، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة وأشباه ذلك مما صح به النقل. انتهى.
وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى: مسألة: عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلَّم حي رفعه الله تعالى إليه بروحه وبدنه، وقوله تعالى: {إني متوفيك} أي قابضك، وكذلك ثبت أنه ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق فيقتل الدجال، ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية حكما عدلا مقسطا، ويراد بالتوفي الاستيفاء، ويراد به الموت، ويراد به النوم، ويدل كل واحد القرينة التي معه. انتهى.
وقال القاضي عياض في شرح مسلم: نزول عيسى عليه السلام وقتله الدجال حق صحيح عند أهل السنة للأحاديث الصحيحة في ذلك، وليس في العقل ولا في الشرع ما يبطله، فوجب إثباته وأنكر ذلك بعض المعتزلة والجهمية ومن وافقهم، وزعموا أن هذه الأحاديث مردودة بقوله تعالى: {وخاتم النبيين} وبقوله صلى الله عليه وسلَّم: (لا نبي بعدي) وبإجماع المسلمين أنه لا نبي بعد نبينا صلى الله عليه وسلَّم، وأن شريعته مؤبدة إلى يوم القيامة لا تنسخ. وهذا استدلال فاسد لأنه ليس المراد بنزول عيسى عليه السلام أنه ينزل نبيا بشرع ينسخ شرعنا، ولا في الأحاديث شيء من هذا، بل صحت الأحاديث أنه ينزل حكما مقسطا يحكم بشرعنا، ويحي من أمور شرعنا ما هجره الناس. انتهى كلامه، وقد نقله النووي في شرح مسلم وأقره.
وقال المناوي في شرح الجامع الصغير: أجمعوا على نزول عيسى عليه الصلاة والسلام نبيا لكنه بشريعة نبينا صلى الله عليه وسلَّم. وقال المناوي أيضا: حكى في المطامح إجماع الأمة على نزوله ولم يخالف أحد من أهل الشريعة في ذلك، وإنما أنكره الفلاسفة والملاحدة. انتهى.
¥(38/249)
وقال السفاريني في شرح عقيدته: نزول المسيح عيسى بن مريم ثابت بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ولم يخالف فيه أحد من أهل الشريعة، وإنما أنكر ذلك الفلاسفة والملاحدة ممن لا يعتد بخلافه، وقد انعقد الإجماع على أنه ينزل ويحكم بهذه الشريعة المحمدية. انتهى.
هذا ما ذكره علماء المسلمين في خروج الدجال، ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان، وفيه أبلغ رد على قول الخطيب أن المرويات من الأحاديث والأخبار في شأن رجعة المسيح، أو في شأن ظهور الدجال لا متعلق لها بالعقيدة.
ومما ذكرته عن أهل العلم يتضح أن الخطيب قد خالف عقيدة أهل السنة والجماعة، وإجماعهم على خروج الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام، ووافق أعداء الإسلام والمسلمين من الفلاسفة والملاحدة الذين أنكروا خروج الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام.
وأما قوله: ولو كان من أصول الإيمان، الإيمان برجعة عيسى أو ظهور الدجال أو المهدي لجاء ذلك في القرآن الكريم صريحا محكما.
فجوابه أن يقال: كل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من المغيبات مما كان فيما مضى وما سيكون في المستقبل، فالإيمان به داخل في ضمن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلَّم، وذلك من أعظم أصول الإيمان، وقد جاء الأمر بالإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلَّم في آيات كثيرة من القرآن وكلها محكمات. والإيمان بأخبار الرسول صلى الله عليه وسلَّم داخل أيضا في ضمن قول الله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه} وداخل أيضا في ضمن قوله تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} وداخل أيضا في ضمن قوله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} وهذه الآيات كلها محكمات، وكلها تدل على أن تصديق أخبار النبي صلى الله عليه وسلَّم من أعظم أصول الإيمان.
وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في قوله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} قال: أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك، ثم جعل يتلو هذه الآية: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}.
وأما قوله: إن مثل هذه الأخبار تفتح على الناس أبوابا من الفتن حيث تتطلع نفوس كثيرة إلى ادعائها كما حدث من ادعاء كثيرين لأنفسهم بأنهم المهدي المنتظر فأوقعوا الفرقة والقتال بين المسلمين، وأنه ليس ببعيد أن يقوم في الناس يوما من يدَّعي أنه المسيح المنتظر فكيف تكون الحال حينئذ؟!.
فجوابه أن يقال: إن الأخبار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم لا ترد بمثل هذه الاحتمالات والتعليلات الخاطئة، بل تصدق وتقابل بالقبول والتسليم، ولو افتتن بمضمونها من افتتن من الناس. وقد قال الله تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلَّم أن يقول للناس: {وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين} وهكذا يقال في الأخبار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم أنها تقابل بالقبول والتصديق، ولا يلتفت إلى ما يكون من أهل الفتن الذين يتأولون الأحاديث على غير تأويلها ويطبقونها على ما لا تنطبق عليه.
ويقال أيضا: إن المهدي المنتظر إنما يخرج في آخر الزمان قرب خروج الدجال وعند انتشار الفوضى والفتن، ثم ينزل عيسى عليه الصلاة والسلام فيصلي خلف المهدي أول ما ينزل كما جاء ذلك في حديث جابر الذي تقدم ذكره، ثم يذهب إلى الدجال فيقتله، وحينئذ يكون قيام الساعة قريبا جدا، وعلى هذا فمن ادَّعى من المفتونين أنه المهدي المنتظر، ولم يخرج الدجال في زمانه، فإنه دجال كاذب*، وكذلك من ادَّعى أنه المسيح بن مريم ولم يكن الدجال قد خرج قبله فإنه دجال كاذب، وللمسيح بن مريم علامتان لا تكونان لغيره من الناس:
إحداهما: أنه يقتل الدجال كما تواترت بذلك الأحاديث.
والثانية: أنه لا يحل لكافر يجد ريح نَفَسه إلا مات، ونَفَسه ينتهي حيث ينتهي طرفه، كما جاء ذلك في حديث النواس بن سمعان، الذي رواه الإمام أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجة، وقال الترمذي: غريب حسن صحيح. وفي هاتين العلامتين قطع لأطماع كل دجال يدَّعي أنه المسيح بن مريم.
وقبل الختام أحب أن أنبه عبدالكريم الخطيب على خطورة الأمر في رد الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم، سواءً كانت من أحاديث أشراط الساعة مثل ظهور المهدي، وخروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام وغير ذلك من أشراط الساعة، أو كانت من غيرها، فإن الذي يرد الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم إنما هو في الحقيقة يرد على النبي صلى الله عليه وسلَّم، ولا ينسَ الخطيب قوله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} وقول النبي صلى الله عليه وسلَّم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله).
ولعل الخطيب يراجع الحق، فإن الحق ضالة المؤمن، والرجوع إلى الحق نبل وفضيلة، كما أن التمادي في الباطل نقص ورذيلة. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
حرر في 16/ 11/1402 هـ
حمود بن عبدالله التويجري
¥(38/250)
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[14 - 09 - 03, 10:18 م]ـ
http://www.fnoor.com/fn1058.htm
http://www.binothaimeen.com/cgi-bin/ebook/viewnews.cgi?category=12&id=1035114822
ـ[مهداوي]ــــــــ[15 - 09 - 03, 01:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
هذه بعض الأحاديث الصحيحة في المهدي:
** عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه - أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال:"يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحاً، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعاً أو ثماني (يعني حججاً) –يعني: سبع أو ثمان سنين-". أخرجه الحاكم (4/ 557) بهذا اللفظ وقال: صحيح، وأخرجه أبو داود (4284)، وأحمد (3/ 37) ب نحوه، قال ابن القيم على سند أبي داود: إسناده جيد. وقال الألباني في (السلسلة الصحيحة 2/ 336): سنده صحيح.
** وعن علي قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"المهدي منا –أهل البيت- يصلحه الله في ليلة" أخرجه أحمد (2/ 58)، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح، وأخرجه ابن ماجة
** وعن أم سلمة –رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول:"المهدي من عترتي من ولد فاطمة" أخرجه أبو داود (4283) وابن ماجة (1368)، وقال الألباني في صحيح الجامع (6610): صحيح
** وعن ابن مسعود –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي" وفي رواية:"يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً". أخرجه أبو داود في باب ذكر المهدي (4281)، وقال الألباني: صحيح. انظر صحيح الجامع الصغير
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 09 - 03, 05:11 ص]ـ
الأخ مهداوي
الأحاديث الأربعة التي ذكرتها لا تصح!
إنظر الحديث الأول:
فيه زيد العمي. يعني إسناد يقطر صحة!!!
وفي إسناد آخر فيه العلاء بن بشير، وليتك تذكر لنا كيف حصلت على توثيق معتبر له حتى صححت الحديث.
الحديث الثاني:
فيه فطر بن خليفة وهو زائغ خشبي مفرط.
الحديث الثالث:
في إسناده علي بن نفيل، ذكره العقيلى فى " كتابه "، و قال: لا يتابع على حديثه فى المهدى، و لا يعرف إلا به.
وعند زياد بن بيان، قال البخارى: فى إسناده نظر. اهـ.
الحديث الرابع:
هو من مناكير ابن بهدلة.
وفي النهاية أنصحك بقراءة كتاب " المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية دراسة حديثية نقدية " للدكتور عداب محمود الحمش طبع بدار الفتح بعمان الأردن يقع في 550 صفحة
حتى تقتنع بأنه لا يكاد يصح في المهدي شيء.
ـ[مهداوي]ــــــــ[15 - 09 - 03, 08:44 م]ـ
الأخ و الشيخ الفاضل محمد الأمين
جزاك الله خيرا على ملحوظتك، ولكن يا شيخ لست أنا من خرج هذه الأحاديث .. وقد استعنت بالموسوعة الحديثية في هذا البحث ويمكنك الرجوع إليها على هذا الرابط
الموسوعة الحديثية ( http://www.dorar.net/htmls/mhadith.asp)
ستجد أن الألباني قد صحح الأحاديث التي ذكرتها كما صحح وحسن غيرها في موضوع المهدي، ويمكن الرجوع إلى كتب الحديث التي يظهرها الباحث للتأكد من السند، وما أنا إلا بناقل. وسأعمل بنصيحتك إن شاء الله.
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 09 - 03, 07:37 ص]ـ
بارك الله بك أخي المهداوي
هناك تعقيب لي حول موضوع المهدي:
1 - ليس من الضرورة أن تصلنا كل الأحاديث عنه بإسناد غاية في الصحة، لأن هذا الموضوع ليس من الحلال والحرام، وليس مما سيتكفل الله بحفظه بالضرورة.
2 - لا يجب أن يأخذ هذا الموضوع حيزاً كبيراً من اهتمامنا. فإذا كان رجل ينكر المهدي، فكان ماذا؟!
أيضاً ...
3 - المهدي من أصل عقائد الرافضة واليهود والنصارى، وهم ينتظرون الأعور الدجال، وليس مهدينا.
4 - المهدي الحقيقي الذي سيخرج في آخر الزمان ليس إلا خليفة عادي من خلفاء المسلمين. ولا يملك خوراق ولا معجزات. ولا يبنى على انتظاره أي حكم شرعي. ولا يجوز تعطيل أي حكم تحت ذريعة انتظار المهدي.
5 - لا يجوز أن نترك العمل ونعلق أحلامنا على المهدي. وأشدد على هذه النقطة، لأن جو اليأس الذي يحيط بالأمة يدفع الناس إلى عقيدة انتظار المهدي المنتظر الذي سيأتي من السماء ويحقق الأمنيات!!
6 - أحدهم سأل شيخ جهادي مصري عن تأجيل الجهاد حتى يخرج المهدي فقال: يعني إذا جاء المهدي ووجدنا نجاهد، هل سيزعل منا؟!
:)
7 - أصح حديث عن المهدي الذي في صحيح مسلم، وليس فيه التصريح بذكر المهدي. وهناك حديث الإثنا عشر خليفة، وهو صحيح لكنه غير صريح. وأصح حديث صريح هو الذي أخرجه أبو داود، وهو صحيح إن لم يدلسه قتادة، وفيه أن المهدي يخرج بعد موت خليفة. يعني المهدي لا يظهر إلا بعد عودة الخلافة، وهذه لا بد لها من الجهاد! فتأمل.
ـ[ابن غانم]ــــــــ[19 - 09 - 03, 01:59 ص]ـ
ما رأيكم في كتاب الدكتور عداب الحمش المهدي المنتظر في روايات السنة والشيعة والذي خلص فيه إلى عدم ثبوت شيء من أحاديث المهدي 0
¥(38/251)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[19 - 09 - 03, 02:11 ص]ـ
فائدة:
جاء في المنتخب من العلل للخلال ص 305
- أخبرني محمد بن عمير: ثنا حامد بن يحيى: ثنا سفيان: ثنا عمرو: أخبرني أبو معبد، أنه سمع ابن عباس يقول: "إني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي، حتى يبعث الله منا أهل البيت غلاماً، لم يلبس الفتنَ ولم تلبَسه الفتن، كما فتح الله بنا هذا الأمر فأرجو أن يختمهُ بنا".
قال أبو معبد: قلتُ لابن عباس: عجزتْ عنها شيوخكم ويرجوها شبابكم؟ قال: "إن الله يفعلُ ما يشاءُ".
فسمعت محمد بن عمير، يقول: سمعت حامد بن يحيى، قال: قال لي أحمد بن حنبل: سألت عبدالرحمن بن مهدي: أي حديث أصح في المهدي؟.
قال: أصحُّ شيءٍ فيه عندي: حديث أبي معبد عن ابن عباس.
.) انتهى
قال الشيخ طارق عوض الله في الحاشية
أخرجه البيهقي في الدلائل (6/ 517) مختصرا
وقال ابن كثير في البداية (10/ 50) (وهذا إسناد صحيح إليه) أي ابن عباس) انتهى.
فهذه رواية صحيحة لامطعن فيها تفيد بصحة حديث المهدي، وهذان إمامان جليلان من أئمة الحديث يريان أنه أصح شيء في الباب، وبهذا يرد على عداب الحمش في تضعيفه لأحاديث المهدي، والله أعلم.
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[19 - 09 - 03, 02:54 م]ـ
وقد نقل تواترها جمع من العلماء
1 - ابو الحسن السجزي
وقد نقل عنه ائمة كثر وارتضوه منه: مثل القرطبي والمزي وابن القيم وابن حجر والسخاوي والسيوطي وابن حجر الهيتمي والملا علي القارئ ومرعي بن يوسف والزرقاني
2 - محمد بن رسول الحسيني البرزنجي
3 - محمد السفاريني
4 - الشوكاني
5 - صديق حسن خان القنوجي
6 - محمد جعفر الكتاني
===
العلماء الذين نصوا على المهدي وصححوا رواياته واحتجوا بها:-
- سفيان الثوري
2 - ابو جعفر العقيلي
3 - ابو الحسين بن المناوي
4 - ابن حبان البستي
5 - ابو سليمان الخطابي
6 - البيهقي
7 - ابو القاسم السهيلي
8 - ابو عبد الله القرطبي
9 - ابن تيمية
10 - ابن قيم الجوزية
11 - ابن كثير
12 - السيوطي
13 - السمهودي
14 - ابن حجر الهيتمي
15 - علي المتقي الهندي
16 - عبد الرؤوف المناوي
17 - محمد بشير الرسولي
18 - احمد شاكر
19 - عبد الرحمن المباركفوري
20 - شمي الحق العظيم ابادي
21 - الملا علي القارئ الهندي
22 - ابن باز
23 - الالباني
--------------------------------------------------------------------------------
المحدثون الذين اعتنوا بموضوع المهدي
1 - عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري المتوفي سنة 211 هـ وقد عقد له بابا باسم (باب المهدي)
2 - نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المتوفى في سنة 228هـ في كتابه الفتن وهو من اوسع الكتب المؤلفة في جمع اخبار المهدي
3 - ابو بكر بن ابي شيبة المتوفى في سنة 235هـ وقد ذكر (16) رواية عن المهدي
4 - ابن ماجه (محمد بن يزيد الربعي القزويني) المتوفي في سنة 273هـ وقد عقد بابا في سننه باسم (خروج المهدي) ذكر فيه سبعة احاديث
5 - ابو داود (سليمان بن الاشعث) المتوفي في سنة 275هـ قال في سننه: اول كتاب المهدي وذكر فيه ثلاثة عشر حديثا
6 - الترمذي (محمد بن عيسى بن سورة) المتوفي في سنة 297هـ ذكر بابا بعنوان (باب ما جاء في المهدي) ذكر فيه ثلاثة احاديث
7 - ابن خزيمة (محد بن اسحاق النيسابوري) المتوفي في سنة 311هـ
8 - ابن حبان (محمد بن حبان البستي) المتوفي في سنة 354هـ
المؤلفات والمؤلفون في المهدي1 -
عباد بن يعقوب الرواجني ت 250هـ والف كتابا بعنوان (اخبار المهدي)
2 - ابن ابي خيثمة (احمد بن زهير بن حرب) ت 279هـ
3 - احد بن صفر بن المنادى ت 430هـ
4 - محمد بن يوسف الشافعي ت 658هـ وله كتاب (البيان في اخبار صاحب الزمان)
5 - يوسف بن يحي السلمي الشافعي ت 685هـ وله (عقد الدرر في اخبار المهدي المنتظر)
6 - ابن قيم الجوزية ت 751هـ
7 - ابن كثير ت 774هـ
8 - السخاوي ت902هـ وله (ارتقاء الغرف)
9 - السيوطي ت 911هـ وله (العرف الوردي في اخبار المهدي)
10 - ابن كمال باشا الحنفي ت 940 هـ وله (تلخيص البيان في علامات مهدي آخر الزمان)
11 - محمد بن طولون الدمشقي ت 953هـ وله (المهدي الى ما ورد في المهدي)
12 - احمد بن حجر الهيتمي المكي ت 974 هـ وله (القول المختصر في علامات المهدي المنتظر)
¥(38/252)
13 - علي بن حسام الدين المتقي الهندي ت 975 هـ وله (البرهان في علامات مهدي الزمان) وله ايضا (الرد على من حكم وقضى ان المهدي الموعود جاء ومضى)
14 - الملا علي بن سلطان القارئ ت 1014 هـ وله (المهدي من ال الرسول)
15 - ابو نعيم الاصبهاني ت 430 هـ وله (كتاب المهدي)
16 - ابن بريدة وله (العواصم من الفتن والقواصم)
17 - مرعي بن يوسف الكرمي الحنبلي ت 1033 هـ وله (فرائد الفكر في الامام المهدي المنتظر)
18 - محمد بن اسماعيل الامير الصنعاني ت 1182 هـ
19 - محمد بن علي الشوكاني ت 1250 هـ وله (التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح)
20 - احمد بن احمد بن اسماعيل الحلواني ت 1308 هـ وله (القطر الشهدي في اوصاف المهدي)
21 - محمد بن محمد بن احمد الحسيني وله (العطر الوردي في شرح القطر الشهدي)
22 - ادريس بن محمد الحسيني
23 - مصطفى البكري وله (الهداية النبوية للامة المهدية فيما جاء في فضل الذات المهدية)
24 - محمد بن عبد العزيز بن مانع وله (تحديق النظر في اخبار الامام المنتظر)
25 - ولاية الله الصادقبوري الهندي وله (الاربعين في اخبار المهديين)
26 - حنيف الدين المرشدي وله (تلخيص البيان في اخبار مهدي آخر الزمان)
27 - رشيد راشد وله (تنوير الرجال في ظهور المهدي والدجال)
28 - كتاب (النجم الثاقب في بيان المهدي من اولاد علي بن ابي طالب)
29 - احمد امين وله (المهدي والمهدوية)
30 - احمد بن محمد الصديق له (ابراز الوهم المكنون من كلام ابن خلدون)
31 - سعد محمد سعد في (المهدية في الاسلام منذ اقدم العصور حتى اليوم)
32 - عبد المحسن العباد في (عقيدة اهل السنة والاثر في المهدي المنتظر)
===
الاحاديث والآثار الواردة في المهدي
القسم الاول: الاحاديث والاثار الثابتة الصريحة في ذكر المهدي
الاحاديث المرفوعة:
1 - عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المهدي منا اهل البيت يصلحه الله في ليلة) اخرجه ابن ماجه واحمد وابن ابي شيبة وهو حسن لذاته.
2 - وعن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا اقبلت الرايات السود من خراسان فائتوها فان فيها خليفة الله المهدي) اخرجه ابو الفتح الازدي وهو حسن لغيره
3 - وعن ابي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يخرج في آخر امتي المهدي يسقيه الله الغيث وتخرج الارض نباتها ويعطي المال صحاحا وتكثر الماشية وتعظم الامة يعيش سبعا او ثمانيا يعني حججا) اخرجه الحاكم وهو صحيح
4 - وعن ابي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المهدي مني اجلى الجبهة اقنى الانف يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويملك سبع سنين) اخؤجه ابو داود والحاكم وهو حسن لشواهده
5 - وعن ابي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكون في امتي المهدي ان طال عمره او قصر عاش سبع سنين او ثمان سنين او تسع سنين ويملا الارض قسطا وعدلا تخرج الارض نباتها وتمطر السماء مطرها) اخرجه احمد وابن ابي شيبة وهو حسن لشواهده
6 - وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ينزل عيسى بن مريم فيقول اميرهم المهدي: صل بنا فيقول: لا، ان بعضهم امير بعض تكرمة الله لهذه الامة) اخرجه الحارث بن ابي اسامة وابو نعيم واسناده صحيح
7 - وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ثم لا يصير الى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلة لم يقتله قوم) ثم ذكر شيئا لم احفظه فقال: فاذا سمعتموه فاتوه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فانه خليفة الله المهدي) اخرجه الحاكم وابن ماجه واسناده صحيح
8 - وعن ام سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المهدي من عترتي من ولد فاطمة) اخرجه ابو داود وابن ماجه والحاكم وهو حسن
--------------------------------------------------------------------------------
الاثار:-
1 - وعن علي رضي الله عنه قال: (المهدي منا اهل البيت يصلحه الله في ليلة) اخرجه ابن ابي شيبة وهو حسن موقوفا
¥(38/253)
2 - وعن ابن عباس قال: (منا ثلاثة: منا السفاح ومنا المنصور ومنا المهدي) اخرجه ابن ابي شيبة والبيهقي واسناده حسن موقوفا
3 - وعن مجاهد عن رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ان المهدي لا يخرج حتى يقتل النفس الزكية فاذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الارض فاتى الناس المهدي فزفوه كما تزف العروس الى زوجها ليلة عرسها وهو يملا الارض قسطا وعدلا وتخرج الارض من نباتها وتمطر السماء مطرها وتنعم امتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط) اخرجه ابن ابي شيبة وهو صحيح موقوفا
4 - وعن عبد الله بن عمرو قال: يا اهل الكوفة: انتم اسعد الناس بالمهدي) اخرجه ابن ابي شيبة وهو حسن موقوفا وقد يكون الخبر من الاسرائليات لان ابن عمرو رضي الله عنهما كان ممن اخذ عن اهل الكتاب
5 - وعن ابن سيرين قال: المهدي من هذه الامة وهو الذي يؤم عيسى بن مريم) اخرجه ابن ابي شيبة وابو نعيم وهو صحيح الاسناد مقطوع
6 - وعن علي بن عبد الله بن العباس قال: (لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية) اخرجه عبالرزاق وابو نعيم وهو صحيح الاسناد مقطوع
7 - وعن ابراهيم بن ميسرة قال: قلت لطاؤوس: عمر بن عبد العزيز المهدي؟ قال: كان مهديا وليس بذاك المهدي اذا كان زيد المحسن في احسانه وتيب المسي من اساءته وهو يبذل المال ويشتد على العمال ويرحم المساكين) اخرجه ابن ابي شيبة وابو نعيم وهو حسن مقطوع
8 - وعن قتادة قال: قلت لسعيد بن المسيب: المهدي حق هو؟ قال: حق قلت: ممن هو؟ قال: من قريش قلت: من أي قريش؟ قال: من بني هاشم قالت: من أي بني هاشم؟ قال: من بني عبد المطلب قلت: من أي بني عبد المطلب؟ قال: من ولد فاطمة) اخرجه نعيم بن حماد وهو حسن مقطوع
9 - وعن مطر قال: بلغنا ان المهدي يصنع شيئا لم يصنعه عمر بن عبد العزيز قلنا: ما هو؟ قال: يأتيه رجل فيسأله فيقول: ادخل بيت المال فخذ فيدخل فيأخذ فيخرج فيرى الناس شباعا فيندم فيرجع اليه فيقول: خذ ما اعطيتني فيابى ويقول: انا نعطي ولا ناخذ) اخرجه ابو نعيم وهو صحيح الاسناد الى مطر مقطوعا
10 - وعن السميط قال: اسمه اسم نبي وهو ابن احدى او اثنتين وخمسين يقوم على الناس سبع سنين وربما قال: ثمان سنين) اخرجه ا بو عمرو الداني وهو صحيح الاسناد الى السميط
=====
القسم الثاني: احاديث ثابتة غير صريحة في ذكر المهدي
الاحاديث المرفوعة:
- عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو لم يبق من الدهر الا يوم لبعث الله رجلا من اهل بيتي يملا الارض عدلا كما ملئت جورا) اخرجه ابو داود واحمد وابن ابي شيبة وهو صحيح
2 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تذهب او لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي) رواه ابو داود والترمذي واحمد وهو صحيح لغيره
3 - وعن عبد الله قال: قال رسول اله صلى الله عليه وسلم (يلي رجل من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي) رواه الترمذي واحمد وهو حسن
4 - وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو لم يبق من الدنيا الا ليلة لملك رجل من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي) رواه الطبراني وابن حبان وهو حسن.
5 - وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يلي امر هذه الامة في آخر زمانها رجل من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي) رواه الطبراني وابو نعيم وهو حسن
6 - وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني او من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي) رواه ابو داود وهو صحيح لغيره
7 - وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني او من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا) رواه ابو داود وابن حبان والحاكم واسناده حسن
8 - وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: (كيف انتم اذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم منكم) رواه البخاري ومسلم
¥(38/254)
9 - وعن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو لم يبق من الدنيا الا ليلة لملك فيها رجل من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم) رواه ابن حبان وهو حسن لشواهده
10 - وعن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يبابع الرجل ما بين الركن والمقام ولن يستحل البيت الا اهله فاذا استحلوه فلا تسال عن هلكة العرب ثم تجئ الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده ابدا هم الذين يستخرجون كنزه) رواه احمد وابن حبان واسناده صحيح
11 - وعن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من اهل بيتي اجلى اقنى يملا الارض عدلا كما ملئت قبله ظلما يكون سبع سنين) رواه احمد وابن حبان واسناده حسن
12 - وعن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تملا الارض جورا وظلما فيخرج رجل من عترتي يملك سبعا او تسعا فيملا الارض قسطا وعدلا) رواه احمد والحاكم وهو حسن لشواهده
13 - وعن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لتملان الارض ظلما وعدوانا ثم ليخرجن من اهل بيتي او قال عترتي من يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا) لاواه ا بو الحارث بن اسامة واسناده صحيح لغيره
14 - وعن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تمتلا الارض ظلما وعدوانا قال: ثم يخرج رجل من عترتي او من اهل بيتي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا) رواه احمد واسناده صحيح
15 - وعن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه) رواه ابو نعيم وهو حسن لغيره
16 - وعن ا بي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يخرج في آخر الزمان خليفة يعطي الحق بغير عدد) رواه ابن ابي شيبة واسناده صحيح
17 - وعن ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من خلفائكم خليفة يحثو المال حثيا لا يعده عدا) رواه مسلم
18 - وعن ابي سعيد وجابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده) رواه مسلم
19 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يكون في آخر امتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عدا) رواه مسلم
20 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا تزال طائفة من امتي يقاتلون على الحق ظاهرين الى يوم القيامة قال: فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول اميرهم: تعال صل لنا فيقول: لا ان بعضكم على بعض امراء تكرمة الله هذه الامة) رواه مسلم
21 - وعن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لا يزال امر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر خليفة ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة خفيت علي فسالت ابي: ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كلهم من قريش) رواه البخاري ومسلم
فائدة: اختلف العلماء في تفسير هذا الحديث:-
القول الاول: بيان مدة الخلفاء الذين ظل الاسلام في عصرهم عزيزا منيعا من الخلفاء الراشدين وحتى ولاية الوليد بن يزيد ويستثنون معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم لانهما لم تقم لهم ولاية
القول الثاني: مدة خلافة بين امية
القول الثالث: بيان لا فتراق الامة قبل يوم القيامة حتى يكون لهم هذا العدد من الخلفاء في وقت واح
القول الرابع: الحديث مبشر بوجود اثني عشر خليفة ولا يلزم كونهم متتابعين
22 - وعن ام سلمة عن ا لنبي صلى الله عليه وسلم في قصة جيش الخسف قلت: يا رسول الله كيف بمن كان كارها؟ قال: يخسف بهم ولكن يبعث يوم القيامة على نيته) رواه ابو داود ومسلم ..
وعلاقة هذا الحديث بالمهدي ان القوم الذين يخسف بهم هم القاصدين لحرب المهدي
--------------------------------------------------------------------------------
الاثار:-
¥(38/255)
1 - عن علي قال: ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب على المعدن فلا تسبوا اهل الشام وسبوا ظلمتهم فان فيهم الابدال وسيرسل الله اليهم سيبا من السماء فيفرقهم حتى لو قاتلهم الثعالب غليهم ثم يبعث الله عند ذلك رجلا من عترة الرسول صلى الله عليه وسلم في اثني عشر الفا ان قلوا وخمسة عشر الفا ان كثروا امارتهم او علامتهم امت امت على ثلاث رايات يقاتلهم اهل سبع رايات ليس من صحاب راية الا وهو يطمح بالملك فيقتتلون ويهزمون ثم يظهر الهاشمي فيرد الله الى الناس الفتهم ونعمتهم فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال) رواه الحاكم واسناده صحيح
2 - وعن ابي هريرة قال: لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من ال محمد صلى الله عليه وسلم) رواه الترمذي وهو حسن
3 - وعن ابي معبد عن ابن عباس قال: لا يمضي الايام والليالي حتى يلي منا من اهل البيت فتى لم تلبسه الفتن ولم يلبسها قال: قلنا: يا عباس يعجز عنها مشيختكم وينالها شبانكم؟ قال: هو امر الله يؤتيه من يشاء رواه ابن ابي شيبة واسناده صحيح
4 - وعن محمد بن سيرين قال: (يكون في هذه الامة خليفة لا يفضل عليه ابو بكر ولا عمر) رواه ابن ابي شيبة واسناده صحيح مقطوعا
5 - وعن ابي الجلد ثال: (تاتيه الامارة هينا وهو في بيته) رواه نعيم واسناده حسن
===
الخلاصة:-
• الاحاديث والاثار الثابتة الصريحة في ذكر المهدي (8) احاديث مرفوعه و (11) اثرا
• الاحاديث والاثار الثابتة غير الصريحة في ذكر المهدي (22) حديثا مرفوعا و (5) آثار
=======
شبهات منكري المهدي والرد عليهم:-
# # لم يعرف من المتقدمين من تعرض لفكرة المهدية بالانكار الا ما روي عن بعض التابعين من قول: ان المهدي هو عيسى ابن مريم الا ان هذه الروايات لم تصح عنهم
فقد روي عن مجاهد والحسن ولكن لم تصح نسبة ذلك اليهم
## وممن انكره من المتأخرين:--1
- ابو محمد بن الوليد البغدادي 2 - ابن خلدون .. (ولم يجزم بالانكار) .. 3 - محمد رشيد رضا 4 - الحوت البيروتي 5 - احمد أمين 6 - محمد حيي الدين عبد الحميد 7 - سعد محمد حسن في كتابه (المهدية في الاسلام) 8 - محمد عبد الله عنان 9 - عبد الرحمن محمد عثمان 10 - محمد ابو عبية 11 - بعض المستشرقين مثل (لدونلدسن) و (جولدزيهر) ..
--------------------------------------------------------------------------------
اسباب الانكار:-
1 - استغلال الكثير للمهدوية للوصول الى مطامع شخصية 2 - ما ورد من الروايات الموضوعة والضعيفة في المهدي مما حدا بالبعض الى الظن انها خرافة.
--------------------------------------------------------------------------------
شبهاتهم:-
الشبهة الاولى: ان احاديث المهدي لم يخرج لها في الصحيحين
الجواب: 1 - ان الصحيحين لم يحيطا بكل الصحيح 2 - هناك احاديث صحيحة كثيرة عمل بها العلماء وهي ليست في الصحيحين 3 - في الصحيحين احاديث تتعلق بالمهدي وان لم تكن صريحة
.
الشبهة الثانية:حديث (لا مهدي الا عيسى بن مريم)
الجواب: 1 - الحديث ضعيف لا يحتج به 2 - وعلى فرض ثبوته فالمراد به: المهدي الكامل المعصوم هو عيسى عليه الصلاة والسلام
.
الشبهة الثالثة: ضعف الاحاديث الواردة في المهدي
الجواب: وهذا خطأ وجهل بالحديث بل منها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع
.
الشبهة الرابعة: انها من وضع الشيعة
الجواب: ان اغلب الروايات الواردة ليس في اسناده ولا رجل متهم بالتشيع
فعدد الروايات (46) رواية .... في (11) رواية فقط فيها من اتهم بالتشيع والبقية ليس فيها ولا متهم
.
الشبهة الخامسة: انها من وضع كعب الاحبار ووهب بن منبه
الجواب: ليس في المرفوع والموقوف المذكور في هذا المبحث ولا رواية عن كعب الاحبار ولم يرو عن وهب الا رواية واحدة فقط فكيف يقال انها من وضعهما؟!
.
الشبهة السادسة: انها تخالف العقل السليم
¥(38/256)
الجواب: 1 - ليس في الصحيح عن المهدي أي رواية تخالف العقل السليم وانما المخالفة تقع في الروايات المكذوبة 2 - واي مخالفة للعقل في ان يبشر النبي صلى الله عليه وسلم امته برجل في آخر الزمان يتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته 3 - ولو قلنا بهذه الشبهة للزم منه انكار كل ما ثبت من الامور المستقلية كخروج الدجال وياجوج وماجوج واحداث يوم القيامة
.
الشبهة السابعة: ان روايتها متعارضة
الجواب:التعارض انما هو في الروايات الموضوعة والضعيفة وليس فيما ثبت منها أي تعارض
.
الشبهة الثامنة: انها انتجت الفتن و القلاقل
الجواب: 1 - ليس الذنب في اساس الفكرة انما الذنب فيمن حاول استغلالها وفيمن جهل وعمي فصدقه 2 - ولو طردنا هذا الباب فسيلزم منه انكار النبوات اذ ان الكثير قد ادعى النبوة وغرر بكثير من الناس
.
الشبهة التاسعة: المهدوية تحمل الناس على التكاسل والتواكل
الجواب: 1 - ان هذا الكلام غير صحيح بل هي الى التشجيع والتحفيز اقرب واوضح 2 - والواقع يشهد لذلك فما زال المسلمون يجاهدون ويجتهدون ولم يقفوا يوما عن العمل بدعوى انتظار المهدي 3 - من اخطأ فتواكل فالخطا بدر منه لا من اساس الفكرة
===
القسم الثالث: الاحاديث الضعيفة الواردة في المهدي
- عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم (المهدي من ولد العباس عمي) رواه الدارقطني وهو موضوع
2 - وعن علي انه قال: امنا المهدي ام من غيرنا يارسول الله؟ قال: بل منا بنا يختم الله كما بنا فتح وبنا يستنقذون من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة بينة كما بنا الف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك قال علي: امؤمنون ام كافرون؟ قال: مفتون وكافر) رواه الطبراني ونعيم بن حماد وهو ضعيف جدا
3 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم (اذا مات الخامس من اهل بيتي فالهرج الهرج يموت السابع ثم كذلك حتى يقوم المهدي) رواه نعيم بن حماد وهو ضعيف
4 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة ( .. فعليكم بالفتى التميمي فانه مقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدي) رواه الطبراني وهو ضعيف 5 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم (من انكر خروج المهدي فقد كفر بما انزل على محمد) رواه الاسكافي وهو موضوع
6 - وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم (المهدي رجل من ولدي وجهج كالكوكب الدري اللون لون عربي والجسم جسم اسرائيلي .. ) رواه ابن الجوزي وهو ضعيف جدا
7 - وعن عبد الله بن الحارث عن النبي صلى الله عليه وسلم (يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي يعني سلطانه) رواه ابن ماجه وهو ضعيف جدا ..
--------------------------------------------------------------------------------
هذا الموضوع مختصر ومهذب من رسالة بعنوان: (المهدي المنتظر في ضوء الاحاديث والآثار الصحيحة) ..
للشيخ الدكتور: عبد العليم بن عبد العظيم البستي ..
يقع الكتاب في مجلدين .. من طبع دار ابن حزم ..
======================
منقول من أحد المنتديات للكاتب سامي الهمة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 09 - 03, 07:54 م]ـ
لا يصح في المهدي شيء صريح تقريباً إلا ثلاثة أو أربعة أحاديث.
أما قول فضيلة الشيخ عبد الرحمان فهو لا يرد على الشيخ حمش، بل هو حجة له. فإن ثبوت أثر موقوف على ابن عباس وكونه أصح ما في الباب، فيه دلالة واضحة على أنه لم يصح شيء مرفوع، وأن غاية الأمر هو أثر موقوف قد يكون من الإسرائيليات إذ أن ابن عباس مكثر من النقل منها. خاصة أن ابن عباس لم يجزم بوجود المهدي. وغاية قوله: "إني لأرجو أن لا تذهب الأيام والليالي، حتى يبعث الله منا ... " هو ظن. ولو كان عنده شيئ مرفوع لجزم به. وهذا دليل على أنه لم يصح في المهدي شيء صريح مرفوعاً.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[10 - 12 - 03, 09:53 ص]ـ
محاضرة خروج المهدي، للشيخ سعد بن عبدالله الحميد:
http://www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=5612&scholar_id=222
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[04 - 06 - 04, 07:02 م]ـ
قال ابن المقرىء في المعجم ص 88
حدثنا محمد حدثنا محمد بن عبدالملك حدثنا يزيد بن هارون عن سليمان التيمي عن سيار عن ابن عباس قال (لولم يبق من الدنيا إلا يوم لخرج المهدي)
ـ[أبو مروة]ــــــــ[05 - 06 - 04, 11:13 م]ـ
رأيي والله أعلم بالنظر إلى النصوص الواردة أن الأمر مرتبط بفهمنا للمهدي وتصورنا له.
فإن فهمنا الأحاديث النبوية على أنها بشارة للأمة الإسلامية بتجدد النهضة والعودة إلى الله في الأمة، على نحو ما ورد في حديث بعث من يجدد الدين وفي بشارات أخرى، سهل الأمر وأمكن الجمع بين النصوص المختلفة. فمن خرج في زمن وأحيى الله به الدين وأعز به الأمة ونصر السنة فيوشك أن يكون مهديا. والله أعلم
ـ[أبو مروة]ــــــــ[05 - 06 - 04, 11:48 م]ـ
أضيف وأقول: أما إنكار الأحاديث هكذا جملة وتفصيلا فمتعذر، على الرغم من وجود مقال في بعضها. حتى التي ضعفها بعض أهل العلم لم يكن ضعفها شديدا فتنجبر ببعضها. والله أعلم
¥(38/257)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 06 - 04, 02:42 ص]ـ
الأحاديث التي صحت لا تحدد لنا من هو المهدي وما هي صفاته. وأحاديث أنه من نس الحسن وأنه عريض الجبهة وأنه ..... لا تصح.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[06 - 06 - 04, 07:07 ص]ـ
أكثرت على نفسك من الآراء الشاذة أخي محمد الأمين
والأمر ليس كما قلت
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 06 - 04, 10:16 ص]ـ
هل تستطيع أن تثبت صحتها؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 02 - 09, 04:52 ص]ـ
مضت سنين على هذا التعقيب ولم يأت أحد بحديث مرفوع صحيح ... ماذا نسمي هذا؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 02 - 09, 10:01 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10301
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127960
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34597(38/258)
تخريج (الأربعون النووية).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[15 - 09 - 03, 04:51 م]ـ
بسم الله، و الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، و على آله و صحبه:
أما بعد:
فسأقوم إن شاء الله بتخريج أحاديث كتاب (الأربعون النووية).
و توضع في الملتقى تبعا.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[15 - 09 - 03, 04:52 م]ـ
1 - عن أمير المؤمنين أبى حفص، عمر بن الخطاب - رضى الله عنه -قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
((إنما الأعمال بالنيات، و إنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله. و من كانت هجرته لدنيا يصيبها , أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه))
رواه إماما المحدثين:
أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة البخاري.
و أبو الحسين مسلم بن حجاج بن مسلم القشيري النيسابوري.
في (صحيحهما) اللذين هما أصح الكتب المصنفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - صحيح:
لم يصح إلا من طريق يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة، عن عمر.
فالحديث غريب، ورواه عن يحيى خلق، منهم:
1 - مالك بن أنس.
أخرجه البخاري [54، 4783]، و مسلم [1097 (155)]، و النسائي
[75، 3437] و في (الكبرى) [5630]، و أبوعوانة [7439]، و الحاكم في (شعار أصحاب الحديث) [19]، و ابن مندة في (الإيمان) [17، 201]، و الطحاوي في (شرح المعاني) [1/ ص 96]، و القضاعي في (مسند الشهاب) [2]، و البيهقي في (الكبرى) [7898، 12686] و في (الشعب) [6837].
2 - سفيان بن عيينة.
أخرجه البخاري [1]، و مسلم [1097 (155)]، و الحميدي [28]، و أحمد [168]، و أبوعوانة [7440]، و القضاعي في (مسند الشهاب) [1172]، و البيهقي في (الكبرى) [14773]، و ابن مندة في (الإيمان) [17].
3 - عبد الوهاب الثقفي.
أخرجه البخاري [6689] , و مسلم [1097 (155)] , و الترمذي
[1647]، و أبوعوانة [7438]، و ابن خزيمة [143]، و القضاعي في
(مسند الشهاب) [1711].
قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقد روى مالك بن أنس وسفيان الثوري
وغير واحد من الأئمة هذا عن يحيى بن سعيد، ولا نعرفه إلا من حديث يحيى
بن سعيد الأنصاري.
4 - سفيان الثوري.
أخرجه البخاري [2529]، و مسلم [1097 (155)]، و أبوداود
[2201]، و أحمد [168]، و ابن مندة في (الإيمان) [17]، و البيهقي
في (الكبرى) [181]
5 - حماد بن زيد.
أخرجه البخاري [3898، 6953]، و النسائي في (الكبرى) [78]، و
الطيالسي [37]، و البزار [257]، و ابن خزيمة [142، 455]، و
الطحاوي في (شرح المعاني) [1/ ص 96]، و البيهقي في (الكبرى)
[972].
6 - يزيد بن هارون.
إسناده صحيح:
أخرجه ابن ماجة [4227]، و أحمد [300]، و أبوعوانة [7438]، , و
الدارقطني [1/ ص 50]، و القضاعي في (مسند الشهاب) [1] , و البيهقي
في (الكبرى) [1321، 2078، 7162، 8774، 14773] , و في
(الزهد الكبير) [241].
7 - الليث بن سعد.
إسناده صحيح:
أخرجه ابن ماجة [4227]، عن محمد بن رمح، عنه به.
8 - ابن المبارك.
إسناده حسن:
أخرجه النسائي [75] و في (الكبرى) [78] أخبرنا سليمان بن منصور
البلخي عنه به.
و (سليمان بن منصور)،
قال النسائي: لا بأس به.
قال ابن حبان: مستقيم الحديث. [كما في (تهذيب التهذيب)]
قال الحافظ في (التقريب): ثقة، لا بأس به.
9 - سليمان بن حيان.
إسناده حسن:
أخرجه النسائي [3794] و في (الكبرى) [4736] أخبرنا إسحاق بن
إبراهيم عنه به.
(إسحاق) هو ابن راهوية.
10 - جعفر بن عون.
إسناده حسن:
أخرجه أبوعوانة [7438]، و الدارقطني [1/ ص 50]، و البيهفي في (الزهد الكبير) [241].
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[25 - 09 - 03, 06:39 م]ـ
2 - عن عمر – رضى الله عنه – قال:
بينما حن جلوس عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذات يوم , إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب , شديد سواد الشعر , لا يرى عليه أثر السفر , و لا يعرفه منا أحد ,
¥(38/259)
حتى جلس إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فأسند ركبتيه إلى ركبتيه , و وضع كفيه على فخذيه , و قال:
يا محمد أخبرني عن الإسلام.
فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: ((الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله , و أن محمدا رسول الله , و تقيم الصلاة , وتؤتي الزكاة , و تصوم رمضان , و تحج البيت إن استطعت إليه سبيلا.))
قال: صدقت , فعجبنا له؛ يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني
عن الإيمان.
قال: ((أن تؤمن بالله , و ملائكته , وكتبه , و رسله , و اليوم الآخر , و القدر خيره وشره.))
قال: صدقت , قال: فأخبرني عن الإحسان.
قال: ((أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك.))
قال: فأخبرني عن الساعة.
قال: ((ما المسؤول بأعلم من السائل.))
قال: فأخبرني عن أمارتها.
قال: ((أن تلد الأمة ربتها , وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان.))
ثم انطلق. فلبث مليا , ثم قال:
((يا عمر , أتدري من السائل؟))
قلت: الله و رسوله أعلم.
قال: ((فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم.))
رواه مسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 - صحيح:
أخرجه مسلم [8 (1)] , و النسائي [4990] , و الترمذي [2610] , و أبوداود [4695] , و ابن ماجة [63] , وأحمد [367 , 368] , و الرامهرمزي في (تعظيم قدر الصلاة) [363 , 364 , 365] , و ابن حبان [168] , و ابن مندة في (الإيمان) [1، 2 , 3 , 4 , 5 , 6 , 7 , 8 , 157 , 185, 186] , و البيهقي في (الاعتقاد) [ص 132 - 134].
من طرق عن كهمس , عن عبد بن بريدة , عن يحيى بن يعمر قال:
كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني , فانطلقت أنا و حميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين , فقلنا لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم –فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر , فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد , فاكتنفته أنا و صاحبي , أحدنا عن يمينه و الآخر عن شماله , فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي , فقلت: أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن , ويتقفرون العلم , و ذكر من شأنهم , و أنهم يزعمون أن لا قدر , و أن الأمر أنف.
قال: فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني برئ منهم , و أنهم برآء مني , و الذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر , ثم قال: حدثني أبي عمر بن الخطاب , قال: بينما ...... فذكره.
وتابعه مطر الوراق.
أخرجه مسلم [8 (2)] , و المحاملي في (الأمالي) [240] , و الرامهرمزي في (تعظيم قدر الصلاة) [366] , و أبوعوانة [6470] , و ابن مندة في (الإيمان) [10].
وتابعه عثمان بن غياث.
أخرجه مسلم [8 (3)] , و أحمد [184] , و ابن مندة في (الإيمان) [9] , و البيهقي في (الشعب) [19].
و تابعه محارب بن دثار.
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [30429] , و اللالكائي في (اعتقاد أهل السنة) [1038].
من طريق محمد بن فضيل , عن عطاء بن السائب , عنه به.
و (ابن فضيل) , قال الحافظ: صدوق عارف , رمى بالتشيع.
و (عطاء) , قال الحافظ: صدوق اختلط.
و قال أبوحاتم: و ما روى عنه ابن فضيل فيه غلط و اضطراب.
و لكن تابع (ابن فضيل) زهير بن معاوية.
أخرجه الرامهرمزي في (تعظيم قدر الصلاة) [367].
قال الحافظ: ثقة ثبت.
فالإسناد صحيح , فقد قال الطبراني: ثقة – أي (عطاء) – اختلط في آخر عمره , فما رواه عنه المتقدمون فهو صحيح , مثل سفيان , و شعبة , و زهير , و زائدة.
وتابع (عبد الله بن بريدة)، سليمان بن طرخان.
أخرجه مسلم [8 (4)] , و الدارقطني [2 / ص282] , و ابن حبان [173] , و ابن مندة في (الإيمان) [11, 13] , و البيهقي في (الصغرى) [9] و في (الاعتقاد) [ص207] , و اللالكائي في (اعتقاد أهل السنة) [1037].
من طرق عن المعتمر عنه به.
و ورد نحوه من حديث أبي هريرة.
أخرجه البخاري [4777] , و مسلم [9 (5 , 6)] , و ابن ماجة [64] , و ابن حبان [159] , و ابن مندة في (الإيمان) [15 , 158 ,] , و الرامهرمزي في (تعظيم قدر الصلاة) [379].
من طرق عن أبي حيان , عن أبي زرعة , عنه به.
و تابعه عمارة بن القعقاع.
أخرجه مسلم [10 (7)] , و ابن مندة في (الإيمان) [16, 159] , و الرامهرمزي في (تعظيم قدر الصلاة) [380].
و ورد نحوه من حديث أنس.
أخرجه البخاري في (خلق أفعال العباد) [ص57] , و عنه الرامهرمزي في (تعظيم قدر الصلاة) [381].
من طريق الضحاك بن نبراس , حدثنا ثابت , عن أنس بنحوه.
إسناده ضعيف:
(الضحاك) , ضعفه ابن معين , و يحيى بن سعيد , و أبوحاتم , و أحمد , و النسائي , و الدارقطني , و ابن حجر.
وتابعه الربيع بي أنس.
أخرجه الرامهرمزي في (تعظيم قدر الصلاة) [382].
و هذه المتابعة لا يفرح بها , فالراوي عنه (أبوجعفر الرازي) سيئ الحفظ.
وقال ابن حبان في (الثقات): الناس يتقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه؛ لأن في أحاديثه عنه اضطرابا كثيرا.
¥(38/260)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 10 - 03, 12:00 ص]ـ
- عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضى الله عنهما – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:
((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله , و أن محمدا رسول الله ,و إقام الصلاة , و إيتاء الزكاة , و حج البيت , و صوم رمضان.))
رواه البخاري , و المسلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3 - صحيح:
أخرجه البخاري [8] , و مسلم [16 (22)] , و النسائي [5001] و في (الكبرى) , و الترمذي [2609] , و ابن خزيمة [308 , 1880] , و ابن حبان [158 , 1446] , و ابن المندة في (الإيمان) [40 , 148] , و البيهقي في (الكبرى) [1561] و في (الشعب) [20 , 3567] و في (الاعتقاد) [ص247] , و أبونعيم في (المستخرج)
[102] , و ابن عبد البر في (التمهيد) [16 / ص160] , و الذهبي في (معجم المحدثين) [1 / ص246].
من طرق عن حنظلة بن أبي سفيان , عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر به.
و أخرجه البخاري [4243] , و ابن عدي في (الكامل) [4 / ص99].
من طريق عبيد الله بن عمر , عن نافع , عن ابن عمر , به.
و أخرجه مسلم [16 (21)] , و ابن خزيمة [309 , 1881] , و أحمد [6015] , و أبويعلى [5788] , و ابن المندة في (الإيمان) [41 , 149 , 150] , , و البيهقي في (الكبرى) [7013 , 7013 , 7014] و في (الشعب) [3972] , و أبونعيم في (المستخرج) [100 , 101] , و القزويني في (أخبار قزوين) [2 / ص237].
من طرق عن عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر , عن ابن عمر , به.
و أخرجه مسلم [16 (19)] , و ابن المندة في (الإيمان) [43] , و البيهقي في (الكبرى) [7680] , و أبونعيم في (المستخرج) [98].
من طريق محمد بن عبد الله بن نمير , عن أبي خالد الأحمر , عن أبي مالك الأشجعي , عن سعد بن عبيدة , عن ابن عمر , به.
و أخرجه مسلم [16 (20)] , و ابن مندة في (الإيمان) [42] , و أبونعيم في (المستخرج)
[99].
من طريق سعد بن طارق , عن سعد بن عبيدة , عن ابن عمر , به.
و أخرجه البخاري في (التاريخ) [4/ 213] , و الترمذي [2609] , و الحميدي في (المسند)
[703] , و ابن عدي في (الكامل) [2 / ص243].
من طريق حبيب بن أبى ثابت، عن ابن عمر به.
و إسناده ضعيف؛ لأن (حبيب) مدلس , و لم يصرح بالتحديث.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[06 - 10 - 03, 01:21 م]ـ
4 - عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود – رضى الله عنهما –
قال: حدثنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهو الصادق المصدوق:
((إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة , ثم يكون علقة مثل ذلك , ثم يكون
مضغة مثل ذلك , ثم يرسل الملك , فينفخ فيه الروح , ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه , وأجله , وعمله , وشقي أو سعيد , فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع , فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع , فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)).
رواه البخاري , ومسلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4 - صحيح:
أخرجه البخاري [3036 , 3154 , 6594] , ومسلم [2643 (1)] , وأبوداود
[4708] , والنسائي في (الكبرى) [11246] , والترمذي [2137] , وابن ماجه
[76] , ومعمر بن راشد في (الجامع) , و على بن الجعد في (مسنده) [2594] , وأحمد
[3624 , 4091] , والطيالسي [298] , وأبويعلى [1517] , وابن أبي عاصم في (السنة) [157] , و البزار [1766]، والحميدي [126] , و ابن حبان [6147] , والطبراني في (الأوسط) [1717 , 4559] , والأصبهاني في (العظمة)
[5 / ص1634] , والشاشي في (مسنده) [680 , 681 , 682 , 684] , واللالكائي في (اعتقاد أهل السنة) [1041 , 1042] , وابن عبد البر في (التمهيد) [18 / ص99 - 100 , 101] , وابن حزم في (المحلى) [1 / ص37] , والبيهقي في (الكبرى) [15198 , 21069] , وفي (الشعب) [1 / ص206 - 207] , وفي (الاعتقاد) [ص137 - 138] , وأبونعيم في (الحلية) [7 / ص364 - 365 , 18 / ص115] , و الخطيب في (تاريخ بغداد) [9 / ص59] , والمزي في (التهذيب) [10 / ص114].
من طرق عن الأعمش , حدثنا زيد بن وهب , عن ابن مسعود , به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وتابعه سلمة بن كهيل.
أخرجه أحمد [3934] , والشاشي في (مسنده) [683] , وابن قانع في (معجم الصحابة) [2 / ص62 - 63].
و إسناده صحيح.
ـ[الشافعي]ــــــــ[06 - 10 - 03, 05:13 م]ـ
الرامهرمزي في تعظيم قدر الصلاة؟
هل من تعريف بكتاب الرامهرمزي هذا؟
¥(38/261)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[07 - 10 - 03, 12:11 م]ـ
الكتاب لأبي عبد الله محمد بن نصر المروزي - رحمه الله -.
انظر ترجمته في (التهذيب) , و (السير).
يتكلم فيه عن عظم شأن الصلاة , وتكلم أيضا عن الإسلام و الإيمان, ومسألة تكفير تارك الصلاة.
و طبع طبعتان:
الأولى: بتعليق عبد الرحمن الفريوائي.
الثانية: بتعليق كمال السيد سالم.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[07 - 10 - 03, 12:51 م]ـ
قلت:
و تابعه محارب بن دثار.
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) [30429] , و اللالكائي في (اعتقاد أهل السنة) [1038].
من طريق محمد بن فضيل , عن عطاء بن السائب , عنه به.
و (ابن فضيل) , قال الحافظ: صدوق عارف , رمى بالتشيع.
و (عطاء) , قال الحافظ: صدوق اختلط.
و قال أبوحاتم: و ما روى عنه ابن فضيل فيه غلط و اضطراب.
و لكن تابع (ابن فضيل) زهير بن معاوية.
أخرجه الرامهرمزي في (تعظيم قدر الصلاة) [367].
قال الحافظ: ثقة ثبت.
فالإسناد صحيح , فقد قال الطبراني: ثقة – أي (عطاء) – اختلط في آخر عمره , فما رواه عنه المتقدمون فهو صحيح , مثل سفيان , و شعبة , و زهير , و زائدة.
وهذا الكلا فيه مغالطات كثيرة:
1 - على فرد أن ما ذكرته - أي المتابعة - صحيحا فلعلة على (عطاء)؛ فالإسناد ضعيف , و كون زهير تابع ابن فضيل فإنه لا يؤثر.
2 - زهير روى الحديث عن عبد الله بن عطاء , وليس عطاء*!!
3 - عبد الله بن عطاء روى الحديث عن بريدة **!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<*> فلعلها تصحفت علي , و لم أقراء
عبد الله!!!!!!
<**> فالصحيح أن يذكر مع من تابع بريدة ,
وإن كان الحافظ قال فيه: (صدوق يخطئ
و يدلس) وصرح بالتحديث.
ـ[السمرقنديه]ــــــــ[22 - 12 - 06, 07:25 م]ـ
جزيت خيرا
ـ[فهد الخالد]ــــــــ[22 - 12 - 06, 09:48 م]ـ
بارك الله فيك ولاحرمك الاجر
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[22 - 12 - 06, 11:09 م]ـ
بارك الله فيك أبا المنهال, اشتقنى لك وافتقدناك.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[27 - 12 - 06, 02:39 م]ـ
و الرامهرمزي في (تعظيم قدر الصلاة)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أبا المنهال!! سلامات!! (ابتسامة)
ـ[صخر]ــــــــ[09 - 01 - 07, 08:23 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[21 - 11 - 08, 08:56 م]ـ
جزاكم الله خيراً أبا المنهال ..
هل أتممتَ التخريجَ؛ فتخرجه لنا؟
ـ[أبو أنس الأنصاري]ــــــــ[21 - 11 - 08, 09:52 م]ـ
باركَ اللهُ فيكم، ولا حرمكمُ الأجر.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[30 - 09 - 10, 03:16 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي ابو المنهال
هناك كتاب بعنوان (الأربعون النووية و تتمتها , رواية و دراية)
تأليف / خالد الدبيخي
تقديم و تعليق / الشيخ عبدالله السعد
الكتاب ممتاز و فيه تعليقات نفيسة للشيخ عبدالله السعد حفظه الله.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 04:07 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي ابو المنهال
هناك كتاب بعنوان (الأربعون النووية و تتمتها , رواية و دراية)
تأليف / خالد الدبيخي
تقديم و تعليق / الشيخ عبدالله السعد
الكتاب ممتاز و فيه تعليقات نفيسة للشيخ عبدالله السعد حفظه الله.
نعم صدقتَ ...
وعندي كتابٌ لأحد المشايخ , قد حقّق " الأبعون النووية " تحقيقاً رائعاً رائقاً , يُستغني بهِ طالب العلم عن غيرها.
ـ[محمد ابن عمر المصرى]ــــــــ[30 - 09 - 10, 04:20 م]ـ
طبع فى اى دار نشر جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 04:23 م]ـ
وللشيخ العلوان مقال في الأحاديث الضعيفة من الأربعون النووي.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[01 - 10 - 10, 09:49 م]ـ
كتاب (الأربعون النووية و تتمتها , رواية و دراية) طُبع في "مدار الوطن" للنشر - الرياض - الملز - ت 4792042
و هذا كلام للشيخ العلوان حفظه الله كما ذكر اخونا ابو همام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104385
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 09:05 ص]ـ
ولعبد العزيز الخضير، أحد تلامذة المحدث العلم والجبل الأشم - سليمان بن ناصر العلوان- سدده الله ..
تخريج لطيف مفيد، ونقل تعليقات لشيخه.
ـ[ابن الصايغ]ــــــــ[27 - 10 - 10, 03:51 ص]ـ
أين أجده؟(38/262)
من يساعدني في تخريج هذا الحديث: ولا يتطاول عليه في البنيان
ـ[محمد عبادي]ــــــــ[16 - 09 - 03, 12:23 ص]ـ
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يعيبه ولا يتطاول عليه في البنيان فيستر عليه الريح إلا بإذنه
ذكره القرطبي في تفسير قوله تعالى: "إنما المؤمنون إخوة"
ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[16 - 09 - 03, 02:51 ص]ـ
الحديث رواه الثعلبي من رواية إسماعيل بن رافع عن سعيد عن أبي هريرة به مرفوعاً بلفظ: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يعتبه، ولا يتطاول عليه في البنيان فيستر عليه الريح إلا بإذنه، ولا يؤذيه بقتار قدره إلا أن يغرف له منها، ولا يشتري لبيته فاكهة فيخرجون بها إلى صبيان جاره ثم لا يطعمونهم منها.
قال عنه الإمام السخاوي في المقاصد الحسنة: وإسناده ضعيف، وقد تكلمت عليه في بعض تصانيفي.
وقال عنه العلجوني في كشف الخفاء: وإسناده ضعيف.
قلت (الأزهري الأصلي): وقد ضعفوه لأن فيه اسماعيل بن رافع وقد ضعفه أكثر أهل العلم.
قال عمرو بن على: منكرالحديث، فى حديثه ضعف، لم أسمع يحيى و لا عبد الرحمن حدثا عنه بشى قط.
و قال أبو طالب و حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل، و إسحاق بن منصور و إبراهيم ابن عبد الله بن الجنيد و معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: ضعيف. زاد حنبل: منكر الحديث.
و قال عباس الدورى عن يحيى: ليس بشى.
و قال أبو حاتم: منكر الحديث.
و قال الترمذى: ضعفه بعض أهل العلم، و سمعت محمد يقول: هو ثقة، مقارب الحديث.
و قال النسائى: متروك الحديث.
و قال فى موضع آخر: ضعيف.
و فى موضع: ليس بثقة.
و فى موضع: ليس بشى.
و قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، و الدراقطني: متروك.
و قال يعقوب بن سفيان: إسماعيل بن رافع، و صالح بن أبى الأخضر، و طلحة بن عمرو، ليسوا بمتروكين، و لا يقوم حديثهم مقام الحجة.
و قال أبو أحمد بن عدى: أحاديثه كلها مما فيه نظر، إلا أنه يكتب حديثه فى جملة الضعفاء.
و ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الخامسة، و قال: مات بالمدينة قديما، و كان كثير الحديث، ضعيفا، و هو الذي روى حديث الصور بطوله.
و قال الساجى: صدوق يهم فى الحديث.
و قال العجلى: ضعيف الحديث.
و قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوى عندهم.
و قال على بن الجنيد: متروك.
و ذكره يعقوب بي سفيان فى باب من يرغب فى الرواية عنهم.
و قال البزار: ليس بثقة و لا حجة.
و ضعفه أيضا أبو حاتم و العقيلى و أبو العرب و محمد بن أحمد المقدمى، و محمد بن عبد الله بن عمار و ابن الجارود و ابن عبد البر و ابن حزم و الخطيب،وغيرهم.
و قال ابن حبان: كان رجلا صالحا إلا أنه كان يقلب الأخبار حتى صار الغالب على حديثه المناكير التى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها.
و قال الآجرى، عن أبى داود: ليس بشىء، سمع من الزهرى فذهبت كتبه، فكان إذا رأى كتابا قال: هذا قد سمعته. اهـ.
وقد ورد بلفظ آخر قريب من اللفظ المذكور وهو عند الطبراني عن معاوية بن حيدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" حق الجار إن مرض عدته و إن مات شيعته و إن استقرضك أقرضته و إن أعوز سترته و إن أصابه خير هنأته و إن أصابته مصيبة عزيته و لا ترفع بناءك فوق بنائه فتسد عليه الريح ولا تؤذه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها".
قال المناوي في فيض القدير:" قال الهيثمي: فيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف وقال العلائي: فيه إسماعيل بن عياش ضعيف لكن ليس العهدة عليه بل على شيخه أبي بكر الهذلي فإنه أحد المتروكين وقال ابن حجر: هذا حديث روي بأسانيد واهية لكن اختلاف مخرجيها يشعر بأن للحديث أصلاً".
وقد ضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير برقم 2728 وفي السلسلة الضعيفة برقم 2587
قلت (الأزهري الأصلي): والهذلي هذا مجمع على ضعفه وهذا بعض ما قيل فيه:
قال أبو مهسر عن مزاحم بن زفر الكوفى: سألت شعبة عن أبى بكر الهذلى، فقال: دعنى لا أقىء!.
و قال عمرو بن على: سمعت يحيى بن سعيد و ذكر أبا بكر الهذلى، فلم يرضه، و لم أسمعه و لا عبد الرحمن يحدثان عنه بشىء قط. قال: و سمعت يزيد بن زريع يقول: عدلت عن أبى بكر الهذلى عمدا.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
و قال فى موضع آخر: ليس بثقة.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
و قال أيضا عن يحيى: كان غندر يقول: كان أبو بكر الهذلى إمامنا و كان يكذب.
و قال أبو زرعة: ضعيف.
و قال أبو حاتم: لين الحديث، يكتب حديثه و لا يحتج به.
و قال النسائى: ليس بثقة و لا يكتب حديثه.
و قال النسائى و على بن الجنيد: متروك الحديث.
و قال على بن عبد الله بن المدينى: ضعيف ليس بشىء.
و قال مرة: ضعيف جدا.
و قال مرة: ضعيف ضعيف.
و قال الجوزجانى: يضعف حديثه، و كان من علماء الناس بأيامهم.
و قال البخارى فى "الأوسط" و زكريا الساجى: ليس بالحافظ عندهم.
و قال الدارقطنى: منكر الحديث متروك.
و قال يعقوب بن سفيان: ضعيف ليس حديثه بشىء.
و قال المروزى: كان أبو عبد الله يضعف أمره.
و قال ابن عمار: بصرى ضعيف.
و قال أبو إسحاق الحربى: ليس بحجة.
و قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
و قال ابن عدى: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. اهـ.
والله تعالى أعلم.
¥(38/263)
ـ[محمد عبادي]ــــــــ[16 - 09 - 03, 03:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
وما رأيك في قول ابن حجر:هذا حديث روي بأسانيد واهية لكن اختلاف مخرجيها يشعر بأن للحديث أصلاً؟(38/264)
غلط في صحيح البخاري [ينشيء للنار خلقا]
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[16 - 09 - 03, 04:32 ص]ـ
غلط في صحيح البخاري!!
قال ابن القيم – رحمه الله – في حادي الأرواح (635 ط. رمادي للنشر):
[وأما اللفظ الذي وقع في ((صحيح)) البخاري في حديث أبي هريرة: " وأنه ينشئ للنار من يشاء، فيلقى فيها فتقول: " هل من مزيد "، فغلط من بعض الرواة انقلب عليه لفظه، والروايات الصحيحة ونص القرآن يردُّه، فإن الله سبحانه أخبر أنه يملأ جهنم من إبليس وأتباعه، وأنه لا يعذِّب إلا من قامت عليه حجته، وكذَّب رسله: " كلما أُلقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير * قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزَّل الله من شيء " و لا يظلم الله أحداً من خلقه].
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[16 - 09 - 03, 04:37 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=500(38/265)
تخريج حديث: سيكون في آخر الزمان أقوام يجلسون في المساجد خلقاً حلقاً ... ".
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[17 - 09 - 03, 07:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا جزء في تخريج حديث: " سيكون في آخر الزمان قوم يجلسون في المساجد حلقاً حلقاً، إمامهم الدنيا، فلا تجالسوهم، فإنه ليس لله فيهم حاجةٌ ".
فأقول – مستعيناً بالله –:
هذا الحديث جاء عن: عبد الله بن مسعود، وأنس بن مالك – رضي الله عنهما – مرفوعاً،
وروي نحوه موقوفاً عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -،
وروي نحوه عن الحسن البصري مرسلاً.
فأما رواية عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه –: فأخرجها الطبراني في الكبير (10/ 198 برقم 10452)، وأبو إسحاق المزكي في الفوائد المنتخبة (1/ 49 / 2) – أفاده الألباني –، وابن عدي في الكامل (2/ 59)، والداني في السنن الواردة في الفتن (3/ 665)، وابن أبي عاصم في الزهد (1/ 142)، وأخرجه بنحوه أبو نعيم في الحلية (4/ 116)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 412) كلهم من طريق بزيع أبي الخليل الخصاف، حدثنا الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً.
قلت:
بزيع أبي الخليل الخصاف:
قال أبو حاتم (الجرح والتعديل 2/ 421): ذاهب الحديث.
قال ابن حبان في " المجروحين " (1/ 227): ... يأتي عن الثقات بأشياء موضوعات، كأنه المتعمد لها.
وقال الدار قطني في الضعفاء المتروكين (ص 69): بزيع بن حسان أبو الخليل: متروك، كوفي عن الأعمش وهشام بن عروة، بواطيل.
وقال الحاكم في المدخل إلى الصحيح (1/ 172): روى عن هشام بن عروة ومحمد بن واسع والأعمش أحاديث موضوعة، يرويها عنه الثقات مثل / عبد الرحمن بن المبارك وغيره.
وقال الذهبي في الميزان (1/ 306): متهم، وقال في المغني (1/ 157): ترك حديثه، واتهم.
والخلاصة: أنه متروك؛ بل متهم بالوضع.
الأعمش: سليمان بن مهران الأسدي، أبو محمد الكوفي، الإمام الحافظ.
وثقته وإمامته معروفة؛ لكن ذكر الأئمة عنه أنه كان يدلس، وقد لخص الذهبي في الميزان (2/ 224) كيفية التعامل مع رواياته، فقال: أحد الأئمة الثقات ... مانقموا عليه إلا التدليس، وقال: وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به؛ فمتى قال: (حدثنا) فلا كلام، ومتى قال: (عن) تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم: كإبراهيم، و ابن أبي وائل، وأبي صالح السمان، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال.
شقيق بن سلمة: أبو وائل الأسدي (أسد خزيمة)، ثقة مخضرم.
وقال عمرو بن مرة: قلت لأبي عبيدة: مَنْ أعلم أهل الكوفة بحديث عبد الله؟ قال: أبو وائل.
ورواية الأعمش، عن شقيق، عن ابن مسعود خرج لها الجماعة.
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً، وذلك: لحال يزيد بن حسان الخصاف، فهو متروك؛ بل ومتهم.
قال أبو نعيم في الحلية: غريب من حديث الأعمش، تفرد به ابن صدران عن بزيغ، وبزيغ الخصاف البصري، واهي الحديث.
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية: هذا حديث لا يصح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والمتهم به بزيع.
وقال الدارقطني – كما نقل ذلك ابن الجوزي –: لم يحدث به غيره، قال: وبزيع متروك.
قال الهيثمي في المجمع (2/ 24): رواه الطبراني في الكبير، وفيه بزيع أبو الخليل، ونسب إلى الوضع.
قال الألباني في السلسلة الصحيحة (3/ 152 / ح 1163): قلت: بزيع متروك ... .
وقد تقدم نقل ما قيل فيه، وفي روايته عن الثقات؛ بل نص بعض الأئمة على بطلان روايته عن الأعمش.
ولكن بزيعاً هذا قد توبع، فقد تابعه عيسى بن يونس، أخرجها ابن حبان في صحيحه (15/ 162 / ح 6761) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوهاب النصري، حدثنا أبو التقى، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش به.
قلت:
الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان: أبو علي.
وقال الدار قطني عنه – كما في سؤالات السهمي – (276) ثقة.
قال عنه الذهبي في السير (14/ 286): الحافظ المسند الثقة ... رحَّال مصنِّف.
عبد الصمد بن عبد الوهاب: هو الحضرمي، النصري، الحمصي.
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 52): صدوق.
¥(38/266)
قال النسائي – كما في تهذيب الكمال 18/ 103 –: لا بأس به.
قال ابن حجر في التهذيب (6/ 328): و ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه.
قال ابن حجر في التقريب (4109): صدوق.
أبو التقي: هو عبد الحميد بن إبراهيم الحضرمي، الحمصي؛ كما بين ذلك ابن حبان في صحيحه بعد روايته للحديث.
قال ابن أبي حاتم (6/ 8): سألت محمد بن عوف حمصي عنه، فقال: كان شيخاً ضريراً لا يحفظ، وكنا نكتب نسخة عند إسحاق (ابن زبريق) لابن سالم، فنحمله إليه، ونلقنه فكان لا يحفظ الإسناد، ويحفظ بعض المتن، فيحدثنا، وإنما حملنا الكتاب عنه شهوة الحديث.
وكان إذا حدث عنه محمد بن عوف قال: وجدت في كتاب ابن سالم، حدثنا به أبو تقي.
وقال ابن أبي حاتم – أيضاً –: سمعت أبي ذكر أبو تقي عبد الحميد بن إبراهيم، فقال: كان في بعض قرى حمص، فلم أخرج إليه، وكان ذكر أنه سمع كتب عبدالله بن سالم عن الزبيدي إلا أنه ذهبت كتبه، فقال: لا أحفظها، فأرادوا أن يعرضوا عليه، فقال: لا أحفظ، فلم يزالوا به حتى لان، ثم قدمت حمص بعد ذلك بأكثر من ثلاثين سنة، فإذا قوم يروون عنه هذا الكتاب وقالوا: اعرض عليه كتاب ابن زبريق ولقنوه، فحدثهم بهذا، وليس هذا عندي بشيء، رجل لا يحفظ، وليس عنده كتب.
قال عنه النسائي: ليس بشيء، وقال مرة: ليس بثقة (تهذيب الكمال (16/ 408).
ولم أجد أحداً وثقه إلا ابن حبان في صحيحه (15/ 164)، فقد وثقه في صحيحه بعد روايته لهذا الحديث، وذكره في الثقات (8/ 400).
وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء (1/ 587) رقم (3480).
وقال ابن حجر في التقريب (3775): صدوق، إلا أنه ذهبت كتبه فساء حفظه.
والخلاصة: أنه لا يحتج به، فإنه لم يوثقه – حسب إطلاعي – إلا ابن حبان، والأئمة على تضعيفه، وهذا محمد بن عوف وهو بلديه وأعرف الناس به، قال ما تقدم.
عيسى بن يونس: هو ابن أبي إسحاق السبيعي، أبو عمر، ويقال: أبو محمد الكوفي، ثقة بالاتفاق، وقد أطال المزي في تهذيب الكمال في ترجمته (23/ 62).
وقال محمود بن غيلان، عن محمد بن عبيد الطنافسي: رأيت أصحاب الأعمش الذين لا يفارقونه: عيسى بن يونس ... .
وليس هو المقدم بإطلاق فيه، لكنه من خاصة تلاميذه، وقد أخرج له الجماعة.
وأما حديث أنس بن مالك؛ فقد جاء عنه من طريقين:
الأول: ما رواه أبو عبد الله الفلاكي في " الفوائد " (88/ 1) – أفاده الألباني – قال: أخبرنا أحمد بن صالح المقري، ثنا محمد بن عبيد، ثنا عصام، ثنا سفيان، عن أبي حازم، عن أنس مرفوعاً بلفظ: " يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم في أمر دنياهم، ليس لله فيهم حاجة، فلا تجالسوهم ".
قلت:
أحمد بن صالح المقري: لم أعرفه، ولعله: أحمد بن صالح بن عمر، أبو بكر المقرئ، ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 426 دار الكتب العلمية) قال: انتقل إلى الشام، ونزل طرابلس، وحدَّث بها، وبالرملة عن جعفر بن عيسى الناقد، ومحمد بن الحكم العتكي، وروى عن الغرباء، وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه، ثم روى له حديثاً من طريقه.
محمد بن عبد: هو ابن عامر السمرقندي، أبو بكر التميمي.
قال الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 190 دار الكتب العلمية): قدم بغداد، وحدَّث بها وبغيرها عن يحيى بن يحيى النيسابوري ... وعصام ... أحاديث منكرة وباطلة.
وقد روى له الخطيب بعض الأحاديث المستنكرة، وكان يتهمه بوضع أسانيدها، وقال في أحدها: وله أحاديث كثيرة تشابه ماذكرناه، وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته.
وروى الخطيب (3/ 193) عن أبي سعيد بن يونس أنه قال: محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى السفدي، يكنى أبا بكر من أهل سمرقند، لم يكن بالمحمود في الحديث.
وروى (3/ 194) عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي أنه قال: كانوا يذمونه في سماعه.
وقال قرأت في كتاب أبي بكر البرقاني بخطه، قال علي بن عمر الدار قطني:لم يكن مرضياً في الحديث.
وقال محمد بن أبي الفوارس: قرأت على أبي الحسن الدارقطني، قال: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي يكذب ويضع.
¥(38/267)
وروى الخطيب (3/ 194) عن أبي سعيد عبدالرحمن بن محمد الإدريسي أنه قال: ولم أر لأهل بلده عنه شيئاً، يحدث بالمناكير على الثقات، يتهم بالكذب، وكأنه كان يسرق الأحاديث والإفرادات ويحدث بها، ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل.
وقال الذهبي في الميزان (3/ 633): معروف بوضع الحديث، وضعفه في المغني (2/ 343) بالوضع أيضاً.
عصام: هو ابن يوسف البلخي، يروي عن محمد بن عبد، نبه على ذلك الخطيب في ترجمة محمد بن عبد.
قال ابن حبان في الثقات (8/ 521): وكان صاحب حديث، ثبتاً في الرواية، ربما أخطأ.
وقال الخليلي في الإرشاد (3/ 937): صدوق.
وقال ابن عدي في الكامل (5/ 371): روى أحاديث لا يتابع عليها.
و ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 26) ولم يذكر فيه شيئاً.
ونقل ابن حجر في لسان الميزان (5/ 436) أن ابن سعد قال: كان عندهم ضعيفاً في الحديث.
قال ابن عدي في الكامل (5/ 371): وقد روى عصام هذا عن الثوري، وعن غيره أحاديث لا يتابع عليها.
سفيان: هو ابن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله الكوفي، ثقة حافظ فقيه عابد، إمام حجة.
أبو حازم: سلمة بن دينار، فإني لم أجد من روى عنه الثوري ممن يكنى أبا حازم إلا سلمة بن دينار، وقد أخرج حديث سفيان عن أبي حازم الجماعة، وهو ثقة عابد؛ كما في التقريب (2502).
قال الألباني: وهذا إسنادٌ واهٍ جداً ...
قلت: وهو كما قال – رحمه الله –، وذلك لما يلي:
1 – أحمد بن صالح المقري، إن كان هو من ذكرت، فإنني لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال، و إلا فمجهول العين.
2 – محمد بن عبد، وقد تقدم ما فيه، وأنه وضاع كذاب.
3 – عصام بن يوسف البلخي، وفيه مقال، وقد ذكر ابن عدي أنه يروي عن الثوري وغيره أحاديث لا يتابع عليها؛ وهذا منها وذلك لأن المتابعة المذكورة بعد قليل لا تصح.
الثانية: ما أخرجه الحاكم في مستدركه (5/ 461 رقم 7986 ط. دار المعرفة: عبد السلام علوش)، قال: حدثني: علي بن بندار الزاهد، حدثنا محمد بن المسيب، حدثني أحمد بن بكر البالسي، ثنا زيد بن الحباب، ثنا سفيان الثوري، عن عون بن أبي ححيفة، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – مرفوعاً: " يأتي الناس زمان يتحلقون في مساجدهم وليس همتهم إلا الدنيا، ليس لله فيهم حاجة، فلا تجالسوهم ".
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه!
وسكت عنه الذهبي.
قلت:
علي بن بندار الزاهد: هو الصيرفي، وهو صوفي عابد؛ كما قال الذهبي في السير (16/ 109)، ولم يذكر فيه سوى قوله: روى عنه الحاكم، ووثقه.
محمد بن المسيب: هو النيسابوري، ثم الأرغياني، الإسفنجي، العابد.
قال الذهبي في السير (14/ 422): الحافظ، الإمام، شيخ الإسلام، أبو عبد الله.
وقال أيضاً: وصنف التصانيف الكبار، وكان ممن برز في العلم والعمل.
وقد روى عنه ابن خزيمة، والحاكم.
أحمد بن بكر البالسي: أبو سعيد.
قال الدار قطني كما في اللسان (1/ 411): غيره أثبت منه، قال ابن حجر: وأورد له في غرائب حديثاً في سنده خطأ، وقال: أحمد بن بكر ضعيف.
وقال ابن حبان (8/ 51): كان يخطئ.
وقال ابن عدي في الكامل (1/ 188): روى مناكير عن الثقات.
وقال أبو الفتح الأزدي – كما في اللسان (1/ 411) –: كان يضع الحديث.
وذكره الذهبي في المغني (1/ 60).
زيد بن الحباب: أبو الحسن الكوفي: ثقة، مكثر، لكن في روايته عن الثوري بعض الشيء.
فقد قال ابن معين: كان يقلب حديث الثوري، ولم يكن به بأس.
وقد سبر ابن عدي رواياته، ثم قال: وزيد بن الحباب له حديث كثير، وهو من أثبات مشايخ الكوفة، ممن لايشك في صدقه، والذي قاله ابن معين: أن أحاديثه عن الثوري مقلوبة، إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث، يستغرب بذلك الإسناد، وبعضه يرفعه ولا يرفعه غيره، والباقي عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث يستغرب بذلك الإسناد وبعض يرفعه ولايرفعه غيره، والباقي عن الثوري وغير الثوري مستقيمة كلها (3/ 210).
فلذلك قال ابن حجر في التقريب (2136): وهو صدوق يخطئ في حديث الثوري.
سفيان: تقدم.
¥(38/268)
عون بن أبي جحيفة: وهو وهب بن عبد الله السُّوائي الكوفي.
قال المزي في التهذيب (22/ 448) قال: إسحاق بن منصور: عن يحيى بن معين، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة.
أخرج له الجماعة، وذكره ابن حبان في ثقاته (5/ 263).
وقال ابن حجر في التقريب (5254): ثقة.
الحسن بن أبي الحسن: هو البصري.
و قد سمع من أنس، وقد خرج روايته عن أنس الجماعة – كما في تهذيب الكمال (6/ 90) –.
قلت: هذا الإسناد تالف، وذلك لما يلي:
1 – أحمد بن بكر البالسي: ضعيف، يروي المناكير.
2 – زيد بن الحباب: ثقة، يخطئ في روايته عن الثوري، وهو هنا يروي عنه.
وأما أثر عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – موقوفاً عليه: فقد ذكره ابن مفلح في الآداب الشرعية (3/ 379)، ولم أجده مسنداً.
وأما ما جاء عن الحسن البصري، فقد جاء عنه من وجهين:
الوجه الأول: مرسلاً: أخرجه البيهقي في الشعب (4/ 387 / رقم 2701ط الجديدة) (6/ 220 / رقم 2701 ط القديمة) قال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف، قال: أخبرنا سفيان عن بعض أصحابه عن الحسن قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " يأتي على الناس زمان يكون حديثه في مساجدهم في أمر دنياهم، فلا تجالسوهم، فليس لله فيهم حاجة ".
قال البيهقي: هكذا جاء مرسلاً.
قال المحقق: إسناده فيه رجل مبهم لم يسمَّ، والحديث مرسل.
قلت:
وفيه – أيضاً – محمد بن يوسف، هو: الضبي مولاهم، الفريابي،
وقال ابن أبي حاتم (الجرح 8/ 119): سألت عن الفريابي، فقال: صدوق ثقة.
قال عنه النسائي – كما في تهذيب الكمال 27/ 57 – ثقة.
قال العجلي في الثقات له (2/ 257): الفريابي ثقة ... كانت سنته كوفية.
وقال – أيضاً –: وقال لي بعض البغداديين: أخطأ محمد بن يوسف في خمسين ومائة حديث من حديث سفيان.
وقال ابن عدي في الكامل (6/ 232): والفريابي له عن الثوري أفرادات، وله حديث كثير عن الثوري، وقد قُدِّم الفريابي في سفيان الثوري على جماعة مثل: عبد الرزاق ونظرائه، وقالوا: الفريابي أعلم بالثوري منهم ... .
ثم قال: الفريابي فيما يتبين هو: صدوق، لا بأس به.
قال ابن حجر في التقريب (6455): ثقة فاضل، يقال: أخطأ في شيءٍ من حديث سفيان، وهو مقدم فيه مع ذلك عندهم على عبد الرزاق.
الوجه الثاني: من كلامه: أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (13/ 528 / 17159) قال: حدثنا معاوية بن هشام، قال حدثنا سفيان، عن أبي حازم، عن الحسن قال: يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم أمر دنياهم، ليس لله فيهم حاجة، فلا تجالسوهم.
وأخرجه أبو بكر المروزي في الورع (ص 62) قال: عن سفيان، عن رجل، عن الحسن قال: يأتي على الناس زمان لا يكون لهم حديث في مساجدهم إلا في أمر دنياهم، فليس لله فيهم حاجة، فلا تجالسوهم.
قلت:
معاوية بن هشام: هو القصَّار، أبو الحسن الكوفي.
قال أبو حاتم (الجرح 8/ 385): قلت لعلي بن المديني: فمعاوية بن هشام، وقبيصة، والفريابي؟ قال: متقاربين.
وقال الإمام أحمد – كما في تهذيب التهذيب 10/ 218 –: هو كثير الخطأ.
وقال ابن عدي في الكامل (6/ 408): وقد أغرب عن الثوري بأشياء، وأرجو أنه لا بأس به.
وقال ابن حجر في التقريب (6819): صدوق، له أوهام.
وباقي رجال الإسناد: تقدمت ترجمتهم.
الحكم على الحديث:
هذا الحديث صححه ابن حبان، والألباني، والحاكم،
وضعفه الدارقطني، وأبو نعيم، وابن الجوزي، والهيثمي،
وقد سألت شيخنا الشيخ صالح العصيمي – حفظه الله – عن هذا الحديث: فضعفه.
وقد سألت الشيخ عبد الله العبيد – حفظه الله –: فذكر لي أنه أخرجه ابن حبان، وقال: لعل إسناده نظيف.
قلت: والحديث ضعيف مرفوعاً، والأشبه أنه موقوف، والله أعلم.
هذا ما تم تحريره، وجمعه في 16/ 7 / 1424
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
تنبيه: هناك حواشٍ لا تظهر إلا عند تحميلك للملف.
وللتحميل:
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[18 - 09 - 03, 02:55 م]ـ
هل الحكم الذي توصلت له صحيح،،،،
وهل من تعليق!!
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[01 - 10 - 03, 08:09 ص]ـ
وقد سألت الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد – حفظه الله – في درس النسائي يوم الاثنين 3/ 8 / 1424 هـ، فقال: لا يصح.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[01 - 02 - 05, 07:34 ص]ـ
أخي الفاضل عبد الله المزروع، وفقه الله.
جزاك الله خيرا على هذا البحث الطيب النافع الماتع، ولي بعض الملاحظات:
ص2 س9 قلت: (لحال يزيد) ولعلك وهمت، فالصواب: (بزيع) كما ذكرت أولا.
ص3 س11، ذكرت ناقلا عن الجرح والتعديل: (وإنما حملنا الكتاب عنه شهوة الحديث)
وهي كذلك في الجرح والتعديل، ولكن العبارة غير مستقيمة، ولعل الصواب هو ما جاء في تهذيب الكمال:
(وإنما حَمَلَنا على الكِتابِ عنه شهوةُ الحديث .. )
ويمكن أن يكون تصويبها: (وإنما حَمَلْنَا الكتابَ عنه شهوةً للحديث)
ص4 س10 في الإسناد (محمد بن عبيد) وفي الترجمة: (محمد بن عبد)
ولعله الصواب
قلت في آخر البحث: (والأشبه أنه موقوف)
إن قصد بـ (موقوف) وقفه على الحسن، فلو قيدت لكان أفضل.
وإن قصدت: على ابن عمر، فهذا لا يمكن الجزم به ولا تَوَقُّعُهُ.
ولا أرى الأثر صحيحا عن الحسن، فكلا الوجهين ضعيف عنه ولا يمكن أن يعتضد أحدهما بالآخر فالأول مرفوع والثاني موقوف عليه، وهو المحفوظ، ولا يلزم من ذلك الصحة.
والله أعلم
وجزاك الله خير الجزاء
أخوك: أحمد بن عماد
¥(38/269)
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[01 - 02 - 05, 01:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 02 - 05, 02:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لعل الصواب في الراوية هو ماذكره صاحب كتاب الورع
(عن سفيان، عن رجل، عن الحسن قال: يأتي على الناس زمان لا يكون لهم حديث في مساجدهم إلا في أمر دنياهم، فليس لله فيهم حاجة، فلا تجالسوهم)
فسفيان هو الثوري وهنا ينقل من كتاب الثوري
والنص الذي بعده في كتاب الورع
قال حدثني الحسن بن ثوبان
القائل هو الثوري
إذا صاحب كتاب الورع ينقل عن كتاب سفيان
ولاأدري هل سقط الاسناد إلى الثوري أم أنه ينقل كذلك
الله أعلم
وأما رواية معاوية بن هشام فليست بمستبعدة تماما
ولي عودة الى هذه النقطة
ولكن تأمل في هذه الأمثلة تعرف وجه الخطأ
فالحديث حديث الحسن
رواه بعضهم من طريق الثوري فأخطأ فرواه عن أبي حازم عن أنس مرفوعا وهذا وهم
ورواه آخر من طريق الثوري عن عون عن الحسن عن أنس وهذا خطأ
والحاكم صححه (فحتى لو كان رجال هذا الاسناد ثقات يبقى النظر في هذا الخطأ
كيف وقد تكلم في البالسي)
فهذه الروايات واضح وجه الخطأ فيهوقد عرف ما في اسانيدها
وأما الراوية عن الأعمش فقد تفرد به عنه ذاك الذي قيل فيه ذاهب الحديث
وأما الراوية التي رويت من طريق عيسى بن يونس عن الأعمش فخطأ وقع فيه بعض الراوة ولاشك
وهذا الخطأ لم ينتبه له ابن حبان فصحح الحديث بل وثق الراوي
والا فإن الأصل أن هذا الحديث لايعرف من حديث الأعمش الا من رواية بزيع
فهذا بيان وجوه الخطأ في الروايات
ومعرفة وجوه الخطأ يساعد كثير ا في فهم العلة
والله أعلم
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[03 - 02 - 05, 04:40 م]ـ
الشيخ الكريم أبو المقداد
الشيخ الكريم ابن وهب
جزاكم الله خيراً على تعقيبكما،
الشيخ أبو المقداد قلتم – حفظكم الله –:
ص2 س9 قلت: (لحال يزيد) ولعلك وهمت، فالصواب: (بزيع) كما ذكرت أولا.
أقول: هو كما قلتَ، وقد صوبت ذلك، بارك الله فيك.
قلتم:
ص3 س11، ذكرت ناقلا عن الجرح والتعديل: (وإنما حملنا الكتاب عنه شهوة الحديث)
وهي كذلك في الجرح والتعديل، ولكن العبارة غير مستقيمة، ولعل الصواب هو ما جاء في تهذيب الكمال:
(وإنما حَمَلَنا على الكِتابِ عنه شهوةُ الحديث .. )
ويمكن أن يكون تصويبها: (وإنما حَمَلْنَا الكتابَ عنه شهوةً للحديث)
أقول: قد بينت في الحاشية وجود اختلاف في النص بين تهذيب الكمال، وتهذيبه، والجرح، والميزان؛ فلذا تركت العبارة كما هي في الجرح والتعديل لأنه هو المصدر الرئيس، مع إمكان ضبطها بوجهٍ تصح فيه العبارة وتستقيم كما ذكرته – حفظك الله –.
قلتم:
ص4 س10 في الإسناد (محمد بن عبيد) وفي الترجمة: (محمد بن عبد)
ولعله الصواب
أقول: هو الصواب؛ كما ذكرتَ، لكن عندما كنتُ ناقلاً عن الألباني – رحمه الله – وليس بين يدي المصدر، نقلته كما ذكره، وعند دراستي لرجال الإسناد، تبين لي أنه ليس (محمد بن عبيد) وإنما هو (محمد بن عبد) فترجمت له، وأبقيت نقل الشيخ – رحمه الله – كما هو لعلي أكون قد وهمت، أو أخطأت.
قلتم:
قلت في آخر البحث: (والأشبه أنه موقوف)
إن قصد بـ (موقوف) وقفه على الحسن، فلو قيدت لكان أفضل.
وإن قصدت: على ابن عمر، فهذا لا يمكن الجزم به ولا تَوَقُّعُهُ.
ولا أرى الأثر صحيحا عن الحسن، فكلا الوجهين ضعيف عنه ولا يمكن أن يعتضد أحدهما بالآخر فالأول مرفوع والثاني موقوف عليه، وهو المحفوظ، ولا يلزم من ذلك الصحة.
أقول: بعد كتابة هذا التخريج، نبهني أحد طلبة العلم سابقاً على ذلك، فقمت بتعديله، ولعل الشيخ ابن وهب – وفقه الله – يفيدنا بما عنده.
وأخيراً؛ أشكرك أيها المبارك على هذه التنبيهات، ونفع بك الإسلام والمسلمين. آمين.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[10 - 02 - 05, 11:27 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا (عبد الله المزروع)
و ((الشيخ الكريم)) لست أهلا لها.
وبارك الله فيك وفي شيخنا ابن وهب(38/270)
أهو حديث .... ؟
ـ[مستفيد]ــــــــ[18 - 09 - 03, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
" من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولاعدلا"
هل هذا حديث صح عن رسول الله؟
ـ[محمد عبادي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 02:47 ص]ـ
السلسلة الصحيحة:2340
وهو عند الطبراني عن ابن عباس، وانظر الجامع الصغير وكنز العمال
ـ[السعيدي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 10:28 ص]ـ
الحديث حسن دون زيادة " لا يقبل الله منه صرفا ولاعدلا "
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
ــ من سب أصحابي فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين _._
تخريج السيوطي
(طب) عن ابن عباس.
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 6285 في صحيح الجامع.
الشرح:
_ (_ من سب أصحابي _) _ أي شتمهم _ (_ فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس _) _ أي الطرد والبعد عن مواطن الأبرار ومنازل _[_ ص 147 _]_ الأخيار والسب والدعاء من الخلق _ (_ أجمعين _) _ تأكيد لمن سب أو الناس فقط أي كلهم وهذا شامل لمن لابس القتل منهم لأنهم مجتهدون في تلك الحروب متأولون فسبهم كبيرة ونسبتهم إلى الضلال أو الكفر كفر _._
_(38/271)
مجالس فى شرح (القواعد الأربعة).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 07:55 م]ـ
إن الحمد لله، نحمده , و نستعينه , و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادى له.
و أشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له , و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
أما بعد:
فإن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – غنى عن التعريف فلن نذكر عن سيرته و فضائله مؤلفاته المباركة التى عم النفع بها، نسأل الله أن يجعله فى ميزان حسناته , و كتاب التوحيد كان أكثر هذه المؤلفات حظا من انتفاع الناس به، مما جعلنى أخرج أحاديثه، ثم وجدت أن كتاب القواعد الأربعة هذا لم يصنف أحد فى شرحه، فاستعنت بالله على أن أكتب فيه شرحا متوسطا من غير إفراط و لا تفريط، و أضعه فى الملتقى و يكون عبارة عن سلاسل اسبوعية
- أحيانا أذكر فى الحاشية أشياء مهمة و تكون علاقتها بالموضوع بعيدة , و لكن أذكرها للأهمية.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 07:57 م]ـ
القواعد الأربعة
بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله (بسم الله) متعلقة بمحذوف، فتقدر جملة أسمية، أى تقديرها: بسم الله أبدأ.
و ابتدأ بها المصنف – رحمه الله – أقتداءا بكتاب الله – تعالى – , و لأن النبى – صلى الله عليه و سلم – كان يفعل ذلك فى مراسلاته، كما فى رسالته لهرقل عظيم الروم (1).
قوله (الله) اسم، والاسم على الراجح من وسم و هو العلامة لأن كل ما سمى فقد نوه باسمه , و وسم.
و (الله) أصله الإله حذفت الهمزة تسهيلا، و أدغمت اللام فى اللام فصارتا لاما واحدة مشددة مفخمة.
و (الله) مشتق من الإلاهه أى: العبادة (2) , فيكون معنى الله: المعبود (3).
و الألوهية فى اللغة هى العبادة ,
كما قال رؤبة العجاج:
لله در الغانيات المده.:. سبحن و استرجعن من تألهى
أى: تعبدى.
.................................
حاشية.
(1) أخرجه البخارى [7] , و مسلم [1773 (74)]، و فيه (ثم دعا بكتاب رسول الله
– صلى الله عليه وسلم – فقرأه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم).
(2) العبادة: هى اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الأقوال و الأعمال الظاهرة و الباطنة. [أو كما قال شيخ الإسلام – رحمه الله –].
(3) قولى (معنى الله هو المعبود) أقصد فى اللغة , و لا تخلط هذه بتفسير (لا إله إلا الله) بأنه لا معبود بحق إلا الله , و اشتراط بحق هنا.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 08:06 م]ـ
.................................................. .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله (الرحمن) اسم لله – عز و جل –، مشتق من الرحمة، و يدل على الرحمة العامة، فهو يدل على صفة ذاتية من حيث اتصافه – عز و جل – بها، كما قال – سبحانه – {الرحمن على العرش استوى} (1).
قوله (الرحيم) اسم لله – عز و جل –، مشتق من الرحمة أيضا , ولكنه يدل على الرحمة الخاصة بالمؤمنين، فهو يدل على صفة فعلية من حيث إيصالها إلى المرحوم، كما قال – تعالى – {وكان بالمؤمنين رحيما} (2).
.........................
حاشية.
(1) سورة طه: 5
, و معنى استوى: علا و ارتفع.
(2) سورة الأحزاب: 43
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 08:09 م]ـ
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يتولاك فى الدنيا
و الآخرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله (أسأل الله الكريم ...... ) هذا دعاء من المصنف للقارئ , و هو دائما يفعل ذلك فى مؤلفاته , مما يجذب قلب القارئ.
و أتى باسم (الكريم) لأنه فى موطن دعاء , فيدعوا الله بالاسم و الصفة التى تناسب هذا الموطن (1).
قوله (رب العرش)، رب أى: مالك (2).
(العرش) فى اللغة: عبارة عن السرير الذى للملك، كما قال
– تعالى – عن بلقيس {و لها عرش عظيم} (3) (4).
و فى الشرع: هو ذلك السقف المحيط بالمخلوقات، و لا نعلم مادة هذا العرش؛ لأنه لم يرد عن النبى - صلى الله عليه و سلم - يبين من أين خلق هذا العرش، لكننا نعلم أنه أكبر مخلوقاته التى نعرفها (5).
...................................
حاشية.
(1) و هذا من ثمرات الإيمان بالأسماء و الصفات , فالمسلم يتعبد لله بمقتضى أسمائه و صفاته.
(2) هذا معنى من معانى الربوبية، و إلا فإن لها معانى أخرى يترتب عليها أشياء كثيرة، فسأذكره هنا كى لا يحدث خلط.
فتوحيد الربوبية يعنى انفراد الرب – عز و جل – بثلاث معانى:
أ- الخلق , و الرزق , و التدبير , و القيام بكل شئون الخلق.
قال – تعالى – {قل من يرزقكم من السماء و الأرض أمن يملك السمع و الأبصار و من يخرج الحي من الميت و من يخرج الميت من الحي و من يدبر الأمر فسيقولن الله قل أفلا تتقون} [سورة البقرة: 21].
ب- الملك , والملك – بضم الميم – لكل ما فى هذا الكون.
قال الله – تعالى – {قل لمن الأرض و من فيها إن كنتم تعلمون. سيقولون لله قل أفلا تذكرون. قل من رب السموات و ربع العرش العظيم. سيقولون لله قل أفلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شئ و هو يجير إن كنتم تعلمون. سيقولون لله قل فأنى تسحرون} [سورة المؤمنون: 84 - 89].
جـ- السيادة , و الأمر , و النهى , و حق الطاعة على جميع الخلق.
ورد فى لسان العرب: (رببت الناس: سستهم إذا كنت فوقهم)
ومنه قوله – تعالى – عن يوسف – عليه السلام – {اذركني عند ربك} [سورة يوسف: 42]، أى: سيدك المطاع.
وقال تعالى: {ألا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين} [سورة الأعراف: 54].
[نقلا بتصرف من كتاب (فضل الغنى الحميد) لشيخنا ياسر برهامى].
(3) سورة النمل: 23.
(4) ((شرح الطحاوية)) لابن أبى العز [ص366].
(5) ((شرح الواسطية)) لابن عثيمين [1 / ص336].
¥(38/272)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 08:12 م]ـ
.................................................. .................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
وقوله (العرش العظيم) أى: الذى ليس فى مخلوقاته شئ أعظم
منه (1).
كما قال تعالى {الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم} (2)، و فى دعاء النبى – صلى الله عليه و سلم –
((الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم)) (3).
قوله (يتولاك)
الولاية أقسام:
الأول:
أ- ولاية عامة , و هى شاملة لكل أحد , فهى تتعلق بالقدر , بمعنى أن الله – عز و جل – يتولى أمرهم، كما قال – تعالى – {و ردوا إلى الله موالهم الحق و ضل عنهم ما كانوا يفترون} (4).
ب- ولاية خاصة , و هى للمؤمنين، بمعنى النصر و التأييد و التمكين , كما قال – تعالى – {ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا و الذين كفروا لا مولى لهم} (5).
الثانى:
ولاية مقيدة مضافة، فهذه تكون لغير الله , و لها فى اللغة معان كثيرة
منها: الناصر , و المتولى للأمر , و السيد والعتيق (6).
...............................
حاشية.
(1) تفسير ابن كثير (6 / ص201).
(2) سورة النمل: 26.
(3) جزء من حديث ابن عباس أخرجه الشيخان.
(4) سورة يونس: 30.
(5) سورة محمد: 11.
(6) من (القول المفيد) لابن عثيمين. بتصرف.
ـ[كريمة المروزية]ــــــــ[19 - 09 - 03, 07:56 م]ـ
شكر الله سعيكم وجزيتم خيرا نرغب بالاستمرار ..
أعانكم الله تعالى
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[21 - 09 - 03, 01:25 م]ـ
و أن يجعلك مباركا أينما كنت , و أن يجعلك ممن إذا أعطى شكر , و إذا ابتلى صبر , و إذا أذنب استغفر , فإن هؤلاء (1) الثلاث عنوان السعادة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله (مباركا) من البركة , وهى الخير و الزيادة و النماء.
قوله (إذا أعطى شكر)، الشكر: هو ظهور أثر النعمة على لسان عبده ثناء و اعترافا, و على قلبه شهودا و محبة , و على جوارحه انقيادا و
طاعة (2).
قوله (أن يجعلك ممن إذا أعطى شكر , و إذا ابتلى صبر)
كما قال النبى – صلى الله عليه و سلم – ((عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر , فكان خيرا له، و إن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له)) (3).
قال ابن القيم: الإيمان نصفان، نصف شكر، و نصف صبر (4).
و (الصبر) فى اللغة: الحبس و الكف.
و فى الشرع: حبس النفس عن الجزع و التسخط , و حبس اللسان عن الشكوى , و حبس الجوارح عن التشويش.
و هو ثلاثة أنواع:
صبر على طاعة الله.
صبر عن معصية الله.
صبر على امتحان الله (5).
قوله (و إذا أذنب استغفر)
كما قال الله – عز و جل – {و الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظموا أنفسم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم} (6).
أى: إذا صدر منهم ذنب أتبعوه بالتوبة و الاستغفار (7).
.............................
حاشية.
(1) فى نسخة (الجامع الفريد): هذه.
(2) (4) (5) (مدارج السالكين) لابن القيم. بتصرف.
(3) أخرجه مسلم [2999 (64)].
(6) سورة آل عمران: 135.
(7) تفسير ابن كثير (2 / ص135).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[24 - 09 - 03, 03:16 ص]ـ
اعلم أرشدك الله لطاعته، أن الحنيفية ملة إبراهيم , أن تعبد الله وحده مخلصا له الدين , كما قال – تعالى – {و ما خلقت الجن و الأنس إلا ليعبدون} (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله (اعلم): فعل أمر، و العلم: هو حكم الذهن الجازم المطابق للواقع.
قوله (أرشدك)، الرشد: هو الاهتداء.
قوله (لطاعته)، الطاعة: هى فعل المأمور , و ترك المحظور , و هى حقيقة دين الإسلام.
قوله (الحنيفية) , الحنيف: هو المائل إلى الله , المعرض عما سواه.
قوله (ملة إبراهيم) أى الحنيفية , و هى الإسلام فإن الإسلام هو دين جميع الأنبياء كما قال
– تعالى –: {إن الدين عند الله الإسلام} (2)،
و قال: {و لقد بعثنا فى كل أمة رسولا أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت} (3) , و قال:
{ما كان إبراهيم يهوديا و لا نصرانيا و لكن كان حنيفا مسلما و ما كان من المشركين} (4).
وغير ذلك من الآيات الخاصة بأحد الأنبياء , و العامة بأن دينهم واحدا،
و هو دين الإسلام (5).
و قال النبى – صلى الله عليه و سلم – ((الأنبياء إخوة من علات (6) , و أمهاتهم شتى و دينهم واحد)) (7).
وهذا لا يخالف قوله – تعالى – {لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا} (8)، فالدين واحد , و أما الشرائع فمختلفة فى الأوامر و النواهى , وهذا من حكمة الله – عز و جل –.
......................
حاشية.
(1) سورة الذاريات: 56.
(2) سورة آل عمران: 19.
(3) سورة النحل: 36.
الطاغوت: فى اللغة من طغى، أى جاوز الحد.
وهو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع.
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب فى ((الثلاثة أصول)): و الطواغيت كثيرون، رءوسهم خمسة: إبليس – لعنه الله – , و من عبد و هو راض , و من دعا الناس إلى عبادة نفسه , و من ادعى شيئا من علم الغيب , و من حكم بغير مال أنزل الله.اهـ.
و صفة الكفر بالطاغوت:
أن تعتقد بطلان عبادة غير الله , و بطلان ما ادعاه الطواغيت لأنفسهم من صفات الربوبية , أو حقوق الألوهية , و تبغضهم , و تعاديهم.
(4) سورة آل عمران: 67.
(5) و من ذلك يعلم أنه لا يجوز أن يقال (الأديان السماوية) , بل يقال (الشرائع السماوية)؛ لأن الدين واحد.
(6) هم الأخوة لأب من أمهات شتى , و أما الأخوة من الأبوين فيقال لهم أولاد الأعيان ,
قال جمهور العلماء: معنى الحديث أصل إيمانهم واحد , و شرائعهم مختلفة. قاله النووى (شرح مسلم ج8 / ص182).
(7) أخرجه البخارى [3443] , و مسلم [2369 (150)].
(8) سورة المائدة: 48.
¥(38/273)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[24 - 09 - 03, 05:01 م]ـ
.................................................. ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله (مخلصا له الدين) , الإخلاص: هو تجريد قصد التقرب إلى الله – عز و جل – عن جميع الشوائب.
قال – تعالى – {و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} (1).
قوله (كما قال – تعالى – {و ما خلقت الجن و الأنس إلا ليعبدون})، فبين الله – عز و جل – الحكمة من خلق الجن و الأنس و هى أن يعبدوه , و لا يشركوا به شيئا.
و العبادة: هى اسم جامع لكل ما يحبه و يرضاه من الأقوال و الأعمال الظاهرة و الباطنة.
وهى الحكمة الدينية , المتعلقة بما شرعه الله – عز و جل – للناس , و أمرهم به , و خلقهم من أجله , ليفعلوه بإرادتهم التى خلقها لهم، فهى تتعلق بما يحبه الله.
ففى الآية المذكورة الحكمة الدينية , لأن الخلق قد يعبدون و قد لا يعبدون، فالله – عز و جل – لم يذكر أنه فعل الأول كى يفعل بهم الثانى , بل ذكر أنه فعل الأول ليفعلوا هم الثانى.
و أما الحكمة القدرية: فهى المتعلقة بكل ما يخلقه الله – عز و جل – خيرا كان أو شرا , فهى تتعلق بما يحبه الله و بما يكرهه.
و لكن لله – عز و جل – حكمة فى ذلك , فالشر ليس من صفاته , كما قال النبى – صلى الله عليه و سلم – فى دعائه ((و الخير كله بيديك , و الشر ليس إليك)) (2) , و ليس فى أفعاله شر , و لكن فى مخلوقاته الشر , و ليس فى خلق الله شر محض و ليس فى أفعال الله شر قط.
فخلقهم حكمة قدرية , و الغاية منه شرعية.
..........................
حاشية.
(1) سورة البينة: 5.
(2) أخرجه مسلم.
ـ[أم مصعب]ــــــــ[25 - 09 - 03, 08:00 ص]ـ
بارك الله فيكم وغفر لكم ....
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[08 - 10 - 03, 04:40 ص]ـ
فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته , فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد , كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله (فإذا عرفت أن الله خلقك لعبادته) أي من الآية السابقة.
قوله (فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد)؛ لأن العبادة مبنية على التوحيد , فكل عبادة لا توحيد فيها، لا تكون عبادة شرعية (1) , كما في الحديث القدسى ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك , من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته و شركه)) (2).
و إلا فالكفار يعبدون الله ولكنهم يشركوا معه غيره , فهى عبادة باطلة , فالنزاع على التوحيد.
وقال – تعالى – {وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله} (3).
فأخبر – عز وجل – عن سبب عدم تقبل عبادتهم؛ لأنهم كفروا.
وقال – تعالى – {ولا أنتم عابدون ما أعبد} (4)، أي: لستم تعبدون عبادتي؛ لأن عبادتكم مبنية على الشرك؛ فليست عبادة شرعية.
وقوله (فاعلم أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد , كما أن الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة)، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم –
((لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضاء)) (5).
فلو أن أحدا من الناس صلى صلاة طويلة جدا، وأجادها أحسن إجادة , ولكنه كان على غير وضوء، فإن هذه الصلاة لن تقبل منه , وإن كان بعض العلماء يرى بأنه يكفر بذلك (6).
فكذلك لو أن أحد الناس ظل يتعبد لله، ولكنه كان مشركا فإن عمله هذا غير مقبول , بل و لا يسمى في الشرع عبادة.
قال – تعالى – {وجوه يومئذ خاشعة. عاملة ناصية. تصلى نارا حامية ... } (7).
فهم عملوا أعمالا كثيرة , ونصبوا فيها , ومع ذلك يصلون يوم القيامة نارا حامية؛ لأنهم أشركوا بالله.
فهذا يجعل المسلم يحرص على تعلم عقيدته , ويحذر الوقوع في الشرك.
............................
حاشية.
(1) ولكن تسمى عبادة في اللغة.
(2) أخرجه مسلم.
(3) سورة التوبة: 54.
(4) سورة الكافرون: 3.
(5) أخرجه الشيخان.
(6) والراجح أنه لا يكفر إلا إذا كان يفعل ذلك استهذائا.
(7) سورة الغاشية: 2 - 4.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[14 - 10 - 03, 01:39 م]ـ
فإذا دخل الشرك في العبادة فسدتْ، كالحدَث إذا دخل في الطهارة. فإذا عرفتَ أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار، عرفتَ أنّ أهمّ ما عليك معرفة ذلك؛ لعلّ الله أن يخلّصك من هذه الشَّبَكة، وهي الشرك بالله الذي قال الله – تعالى – فيه:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله (فإذا عرفتَ أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار، عرفتَ أنّ أهمّ ما عليك معرفة ذلك؛ لعلّ الله أن يخلّصك من هذه الشَّبَكة، وهي الشرك بالله) يبين الشيخ
– رحمه الله – الغاية من تعلم ما سيذكره، وهي الخوف من الوقوع في الشرك، كما دعا الخليل ربه فقال {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} (2).
فالمسلم يحب عليه أن يعلم هذا الشرك، حتى لا يقع فيه، وهو لا يشعر.
فتعلم المسلم لذلك من باب:
علمت الشر لا للشر ولكن لتوقيه.:. ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه
وقوله (الذي قال الله – تعالى – فيه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}): أي أنه – عز وجل – لا يغفر لمن مات على الشرك ولم يتب منه، وأما من مات مصرا على الذنوب فإنه تحت المشيئة، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه.
وهذه الآية ليست في حق التائبين؛ لأن التائب من الشرك مغفور له، كما قال – تعالى – {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنتوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا} (3)، فالآية هنا في حق التائب.
.......................
حاشية.
(1) سورة النساء: 48.
(2) سورة إبراهيم: 35.
(3) سورة الزمر: 53.
¥(38/274)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[14 - 10 - 03, 01:51 م]ـ
....................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأما تأويل الآية الأولى على أنها في حق من تاب كما أولها المعتزلة (1) والخوارج (2)،
فإنه يلزم من ذلك كما سبق أن الشرك لا يغفر ولو تاب منه صاحبه، فتبين أن هذا الكلام باطل.
والشرك نوعان شرك أكبر، شرك أصغر.
1 - الشرك الأكبر:
هو الذي لا يغفره الله – عز وجل – إذا لم يتب صاحبه، و يكون من الخالدين في النار.
فإنه يحبط العمل كما سبق، فقد قال – تعالى – لنبيه – - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - – {لإن أشركت ليحبطن عملك}.
2 - الشرك الأصغر:
هو كل قول أو عمل يؤدي إلى صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله، ولا يخرج صاحبه عن الملة، وصاحبه داخل تحت المشيئة (3).
........................
حاشية.
(1) يقولون بالمنزلة بين المنزلتين، أي أن صاحب الكبيرة، يكون بين المنزلتين منزلة الكفر ومنزلة الإيمان , ويكون مخلدا في النار، فشابهوا في ذلك الخوارج.
ويعطلون صفات الرب – عز وجل – فشابهوا الجهمية.
وسموا بذلك لأنهم اعتزلوا مجلس الحسن البصري.
(2) من أول الفرق النارية ظهورا، فلقد ظهرت في عصر الصحابة، ويكفرون بالكبيرة.
وهم الذين خرجوا لقتال على – رضي الله عنه – في التحكيم.
(3) هذا المسألة خلافية بين أهل العلم، وما ذكرته هو الراجح، ولكن شيخ الإسلام – رحمه الله – وقع في قولا لم يقل به أحد من السلف، فذكر أن كل الذنوب من باب الشرك الأصغر.
ومذهب الشيخ أن الشرك الأصغر ليس داخلا تحت المشيئة.
فيلزم من ذلك أن كل من عمل ذنبا ولم يتب منه فلابد أن يعاقب عليه.
وهذا القول ليس بصحيح، ولم يقل به أحد من أهل السنة.
ـ[ wsalama] ــــــــ[14 - 10 - 03, 11:25 م]ـ
الأخ / أبوالمنهال الآبيضى
جزاك الله كل خير على هذه الشروح وأرجوا تكملتها لكى تتم المنفعة
والحقيقة وصلت فى القراءة إلى 3 - المجلس الأول
ووجدت خطأ وارجوا منك تصحيحة وهو ماذكرته فى الحاشية من
الأستشهاد بآية من [سورة البقرة: 21].ولكن هذه الآية موجودة
فى سورة يونس
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (31)
وليست كما ذكرت فى الحاشية
.
قال – تعالى – {قل من يرزقكم من السماء و الأرض أمن يملك السمع و الأبصار و من يخرج الحي من الميت و من يخرج الميت من الحي و من يدبر الأمر فسيقولن الله قل أفلا تتقون} [سورة البقرة: 21].
جزاك الله كل خير، وبارك الله فيك
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[14 - 01 - 04, 09:06 م]ـ
وذلك بمعرفة أربع قواعد ذكرها الله – تعالى – في كتابه:
القاعدة الأولى: أن تعلم أن الكفار الذين قاتلهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مُقِرون بأن الله هو الخالق المدبر، وأن ذلك لم يدخلهم في الإسلام.
والدليل قوله تعالى:
{قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ}.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (الكفار الذين قاتلهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ... ).
قال ابن كثير في ((تفسيره)) (4/ 281 – ط / الحديث): " يحتج – تعالى – على المشركين باعترافهم بوحدانيته وربوبيته على وحدانية [إلهيته]، فقال – تعالى – {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ}، أي: من ذا الذي ينزل من السماء ماء المطر فيشق الأرض شقاً بقدرته ومشيئته، فيخرج منها {حَبًّا، وَعِنَبًا وَقَضْبًا، وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا، وَحَدَائِقَ غُلْبًا، وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}، أإله مع الله؟
فسيقولون الله. {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ}.
¥(38/275)
وكذلك قوله: {أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ}، أي: الذي وهبكم هذه القوة السامعة والقوة الباصرة ولو شاء لذهب بها ولسلبكم إياها، كما قال – تعالى –: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ}، وقال {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ}.
وقوله {وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ}، أي: بقدرته العظيمة ومنته العميمة، وقد تقدم ذكر الخلاف في ذلك، وأن الآية عامة في ذلك كله.
قوله: {الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ}، أي: من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه، وهو المتصرف الحاكم الذي لا معقب لحكمه، ولا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون {يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}، فالملك كله – العلوي والسفلي، وما فيهما من ملائكة وإنس وجان – فقيرون إليه، عبيد له خاضعون لديه.
{فَسَيَقُولُونَ اللّهُ}، أي: وهم يعلمون ذلك ويعترفون به.
{أَفَلاَ تَتَّقُونَ}، أي: أفلا تخافون منه، أن تعبدوا معه غيره بآرائكم وجهلكم؟ ". اهـ.
وقال الصنعاني في ((تطهير الاعتقاد)) (ص11 – بتحقيقي): " وهذا فرعون مع غلوه في كفره ودعواه أقبح دعوى، ونطقه بالكلمة الشنعاء، يقول الله في حقه حاكيا عن موسى – عليه السلام –: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ}، وقال إبليس: {إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}، وقال: {رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}، وقال {رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}.
وكل مشرك مقر بأن الله خالقه، [و] خالق السماوات والأرض، وربهن ورب ما فيهما ورازقهم، ولهذا احتج عليهم الرسل بقولهم: {أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ}، وبقولهم: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ} ". اهـ.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[14 - 01 - 04, 09:10 م]ـ
....................................
ـــــــــــــــــــــــــــ
أراد الشيخ بهذه القاعدة أن يُثبت أن توحيد الربوبية وحده لا يكفي في دخول الجل في الإسلام بل يجب أن يكون موحد توحيد الألوهية لا كما يزعم المتكلمين والمتصوفة.
وقال الشيخ في إحدى رسائله ج6 / رقم 22: " الذي يُدخل الرجل في الإسلام هو توحيد الألوهية: وهو ألا يعبد إلا الله لا ملكا مقرباً ولا نبيا مرسلا، وذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم بُعث والجاهلية يعبدون أشياء مع الله، فمنهم من يعبد الأصنام، ومنهم من يدعو عيسى، ومنهم من يدعو الملائكة.
فنهاهم عن هذا وأخبرهم أن الله أرسله ليُوَحَّد ولا يُدعى [معه] أحد لا الملائكة ولا الأنبياء فمن تبعه ووحد الله فهو الذي يشهد أن لا إله إلا الله، ومن عصاه ودعا عيسى والملائكة واستنصرهم والتجأ إليهم فهو الذي جحد لا إله إلا الله ومن عصاه ودعا عيسى والملائكة واستنصرهم والتجأ إليهم فهو الذي جحد لا إله إلا الله مع إقراره أنه لا يخلق ولا يرزق إلا الله ". اهـ.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[14 - 01 - 04, 09:13 م]ـ
................................
ــــــــــــــــــــــــ
فتبين مما سبق أن توحيد الربوبية وحده لا ينفع صاحبه.
والله – عز وجل – يستدل دائما في القرآن على المشركين بتوحيد الربوبية على توحيد الألوهية.
وذلك لأن توحيد الربوبية مستلزم لتوحيد الألوهية، ولكن المشركين لم يأتوا بكل أفراد توحيد الألوهية؛ لذلك لم يوحدوا الله – تعالى – بالإلهية.
والرب معناه، قال ابن الأنباري – كما في ((لسان العرب)) (1/ 400، 401) –: " الرب ينقسم على ثلاثة أقسام:
يكون الرب: المالك.
ويكون الرب: السيد المطاع. قال – تعالى –: {فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا}، أي سيده المطاع.
ويكون الرب: المصلح. ربَّ الشيءَ، إذا أصلحه ". اهـ.
قلت: فهذه الثلاث معاني من أفراد الربوبية، وهي ثابتة لله – عز وجل – في الكتاب والسنة، وسبق الكلام في هذه المسألة.
والمعنى الثاني فلم يقر به المشركون، وهو من معاني الرب بلا شك؛ قال – تعالى –: {اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ}.
فجعل الله – عز وجل – طاعتهم في تحليل الحرام، وتحريم الحلال، من إشراكهم في الربوبية، كما في الحديث الذي أخرجه الترمذي، والطبراني، وغيرهما، والحديث حسن لغيره.
فالمشركون لم يُقروا بجميع أفراد توحيد الربوبية.(38/276)
إلى أهل العلم بتخريج الأحاديث أريد تخريج هذه الرواية في إجتماع الجيوش
ـ[خالد القسري]ــــــــ[19 - 09 - 03, 07:54 ص]ـ
http://forum.rayaheen.net/attachment.php?s=&postid=39222
لأن أحد المخالفين استدل بها على عدم الاحتجاج بنقولات ابن القيم فهو يرى أن ابن القيم حرف في آخرها.
واستدل بنص الغيلانيات المطبوع.
http://forum.rayaheen.net/attachment.php?s=&postid=39219
وما نقله أبو يعلى في الإبطال عن الغيلانيات.
http://forum.rayaheen.net/attachment.php?s=&postid=39218
ونقل ابن حجر في الإصابة عنها ومن طريق آخر.
http://forum.rayaheen.net/attachment.php?s=&postid=39221
وخلص إلى نتيجة
وهي أنه لا ثقة بكتب ابن القيم ونقولاته عن المتقدمين.
فأفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[20 - 09 - 03, 01:51 ص]ـ
هو لم يحرف النص، بل اختصره فقوله في نور موجود في الأصل.
ولعل هناك نسخ أخرى مختصرة
ـ[الشافعي]ــــــــ[20 - 09 - 03, 03:49 ص]ـ
قوله ((فذكر أنه قال)) واضح في إرادته الاختصار!!!! ولو كان مثل هذا
معدوداً مما يسقط الثقة لما سلم له أحد من أهل العلم من هذه النتيجة
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[20 - 09 - 03, 05:12 ص]ـ
عموما الحديث باطل قطعا لكن أشكل علي أنه رواه بصيغة الجزم، فالسؤال هل تعقبه ببيان بطلانه.
ـ[خالد القسري]ــــــــ[25 - 09 - 03, 08:45 م]ـ
يقول ابن القيم:
لعل قائلاً يقول: كيف يحتج علينا في هذه المسألة بأقوال من حكيت قوله ممن ليس بحجة، فأجلب بها، ثم لم تقنع بذلك حتى ذكرت أقوال الشعراء، ثم لم يكفك ذلك حتى جئت بأقوال الجن، ثم لم تقتصر حتى استشهدت بالنمل وحمر الوحش، فأين الحجة في ذلك كله؟
وجواب هذا القائل أن نقول: قد علم الله أن كلام الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وسائر أنبيائه عليهم السلام والصحابة والتابعين رضي الله عنهم ليس عندكم حجة في هذه المسألة، إذ غاية أقوالهم أن تكون ظواهر سمعية، وأدلة لفظية معزولة عن اليقين، متواترها يدفع بالتأويل، وآحادها يقابل بالتكذيب، فنحن لم نحتج عليكم بما حكيناه، وإنما كتبناه لأمور:.
منها أن يعلم بعض بما في الوجود ويعلم الحال من هو بها جاهل.
وسرد رحمه الله باقي الأسباب.
فلعل هذا جواب استشكالك أخي العزيز راجي رحمة ربه.
ابن القيم لم يسق قول الفلاسفة والشعراء والنمل والجن والحيوانات مساق الاحتجاج.
=========================
أيضاً هذا لا يدل على تحريف ابن القيم رحمه الله فقد يكون الحمل في هذا على من قبله ممن روى هذا الكتاب.
مثل هذه الدعوى لا تقبل إلا باستقراء مؤلفات ونقول ابن القيم رحمه الله.(38/277)
[هل] تصح زيادة (ومغفرته) فى [رد] السلام؟
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[19 - 09 - 03, 12:19 م]ـ
السلام عليكم و رحمة اخوانى من طلبة علم الحديث ما رأيكم فى ما نسب الى الالبانى من تصحيح زيادة (و مغفرته) فى السلام و لا ادرى ان كان ذلك فى السلام نفسه أو فى الرد حيث أنى سمعت ذلك من بعض طلبة العلم و لم أتطلع على كلام الالبانى فى هذا الموضوع
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 09 - 03, 02:53 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3706
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[19 - 09 - 03, 11:33 م]ـ
فضيلة الشيخ فى الرابط المذكور كلام على الحديث و بيان طرقه التى لا تخلو من ضعف فهل تقوى بعضها بحيث يكون الحديث حسن و جزاكم الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 09 - 03, 06:58 ص]ـ
هذا ما كتبه الأخ الفاضل ((خليل بن محمد الشاعري)) _ قبل عام أو أكثر _ حول هذه الزيادة في أحد المنتديات
وقد احتفضت به في جهازي للفائدة
بيان نكارة زيادة (ومغفرته) في ردّ السلام
جاء في ((التاريخ الكبير)) (1/ 329) للإمام أبي عبد الله البخاري رحمه الله، قال:
قال محمد: حدثنا إبراهيم بن المختار عن شعبة عن هارون بن سعد عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم قال: ((كنّا إذا سلّم النبي صلى الله عليه وسلم علينا قلنا: وعليكَ السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته))
وأخرجه ـ أيضاً ـ ابن عدي في ((الكامل)) (8/ 440) في ترجمة "هشام بن سعد"، والبيهقي في ((الشعب)) (6/ 456) من طريق محمد بن حميد ثنا إبراهيم (1) بن المختار ثنا شعبة عن هارون بن سعد عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم قال: (بنحوه).
أقول: إبراهيم بن المختار هذا مُتكلّمٌ فيه.
قال ابن معين: ليس بذاك.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال الحافظ: صدوق، ضعيف الحفظ.
وقال الذهبي: ضعيف.
ومع ما فيه من ضعف فقد تفرّد بهذا الحديث عن جميع أصحاب شعبة، فأين محمد بن جعفر ـ المعروف بغندر ـ عن هذا الحديث، وأين يحيى ين سعيد القطان وابن مهدي وأبو داود الطيالسي وخالد بن الحارث وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهم.
أما محمد الذي أبهمه الإمام البخاري فهو ـ على الصحيح ـ محمد بن حميد الرازي، كما جاء بالتصريح به عند ابن عدي والبيهقي.
وبذلك نعلم غلط من قال أن محمداً هذا هو ابن سعيد الأصبهاني، وحُجّتة أنه من شيوخ البخاري، وليس بدليل.
ومحمد بن حمد الرازي ضعيف الحديث.
والله تعالى أعلم
************
مكمن الإشكال لدى الشيخ رحمه الله
أخي الفاضل [وليد العلي]
إن مكمن الإشكال لدى الشيخ الألباني ــ رحمه الله ــ والذي من أجله صحح الحديث، هو جعله [محمداً] الذي في السند [محمد بن سعيد الأصبهاني] شيخ البخاري، وهذا ليس بصحيح وليس عليه أي دليلٌ.
بل الشيخ ــ رحمه الله ــ لم يقف على التصريح الوارد عند ابن عدي والبيهقي، حيث صرّحوا في أن محمداً هذا هو [محمد بن حميد الرازي] وهو واه الحديث.
ولهذا قلتُ في ما تقدم: [أما محمد الذي أبهمه الإمام البخاري فهو ـ على الصحيح ـ محمد بن حميد الرازي، كما جاء بالتصريح به عند ابن عدي والبيهقي.
وبذلك نعلم غلط من قال أن محمداً هذا هو ابن سعيد الأصبهاني، وحُجّتة أنه من شيوخ البخاري، وليس بدليل].
والله تعالى أعلم
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[22 - 09 - 03, 01:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا و جمعنا بك فى الجنة و نفعنا بعلمك
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[22 - 09 - 03, 05:25 م]ـ
للفائدة:
حصل نقاش بين الشيخ الألباني رحمه الله والشيخ صالح ال الشيخ عن هذه الزيادة انظر مقدمة السلسلة المجلد الأول أو الثالث، نسيت.
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[23 - 09 - 03, 02:25 ص]ـ
لماذا لا تنقل لنا المناظرة حيث أنى ليس عندى السلسلة و ان كنت أنوى أن أشتريه قريبا ان شاء الله و لا تنسونا فى الدعاء
ـ[الاديب]ــــــــ[23 - 09 - 03, 06:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(38/278)
ما صحة حديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية إذا حانت الصلاة يدخل الحرم"
ـ[الطالب النجيب]ــــــــ[20 - 09 - 03, 04:41 ص]ـ
ما صحة حديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية إذا حانت الصلاة يدخل الحرم ليصلي ثم يخرج "
حيث أنه نص في مضاعفة الصلاة في داخل الحرم. ا
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[20 - 09 - 03, 08:20 ص]ـ
سمعته من الشيخ عبد الرحمن العجلان فى دروسه فى الحرم والله أعلم بصحته
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 09 - 03, 08:43 ص]ـ
سبق الكلام عليه في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11949
وهذا ما يخص هذا الحديث
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حضرت الصلاة دخل حدود الحرم ثم صلى ولم يكن يصلى في الحل، والدليل على ذلك الحديث الذي خرجه أحمد في المسند في حديث طويل في ثلاث صفحات (4/ 323 - 326)
ثنا يزيد بن هارون أنا محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدى سبعين بدنة وكان الناس سبعمائة رجل فكانت كل بدنة
0000
قال محمد (يعني ابن إسحاق) فحدثني الزهري00000
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الحرم وهو مضطرب في الحل
قال المعلقون على المسند طبع الرسالة (31/ 220) (إسناده حسن، محمد بن إسحاق وإن كام مدلسا وقد عنعن إلا أنه قد صرح بالتحديث في بعض فقرات الحديث، فانتفت شبهة تدليسه، ثم إنه قد توبع 0000)
وقال الشيخ إبراهيم بن محمد الصبيحي في كتابة (المسائل المشكلة في الحج والعمرة) ص 103 تعليقا على هذه اللفظة من الحديث (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الحرم وهو مضطرب في الحل)
هذا الحديث رواه الإمام أحمد كما قال المصنف (ابن مفلح) رحمه الله وذلك في المسند (4/ 326)
وهذه الجملة جاءت آخر حديث طويل ذكر فيه قصة خروج النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية يريد زيارة البيت الحرام، وقد استغرق الحديث ثلاث صفحات من صفحات المسند المطبوع وقد رواه الإمام أحمد عن الإمام الزهري من طريقين
أحدهما من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة
والطريق الثاني من طريق ابن إسحاق عن الزهري به
وابن إسحاق قد عنعن في سياق الإسناد وهو مدلس كما قال ابن مفلح، إلا أنه جاء في سياق الحديث وذلك بعد ذكر خبر احتباس قريش لعثمان رضي الله عنه تصريح ابن إسحاق بالسماع من الزهري، فبهذا زالت علة التدليس، كما أن رواية ابن عيينة تعضد ما رواه ابن إسحاق، وبهذا يكون الحديث حسنا، والله أعلم) انتهى.(38/279)
القَوَاعِدُ الذَّهَبِيَّةُ لمَعْرِفَةِالصَّحِيحِ والضَّعيفِ مِنَ المَرْوِيات الحديثية
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[20 - 09 - 03, 01:28 م]ـ
القَوَاعِدُ الذَّهَبِيَّةُ لِمَعْرِفَةِ الصَّحِيحِ والضَّعِيفِ مِنَ المَرْوِيَّاتِ الحَدِيثِيَّةِ
قَوَاعِدٌ فِي كَيْفِيَّةِ الحُكْمِ عَلَى الحَدِيثِ
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذه جملة من القواعد التي يتبعها الباحث أو الناقد عند الحكم على الحديث بالصحة أو الضعف.
اعلم رحمني الله وإياك؛ أن الحكم على حديث "ما" بالصحة أو الضعف تتبع فيه خطوتان:
الخطوة الأولى: الحكم على السند ظاهراً دون الحكم على المتن.
الخطوة الثانية: الحكم على السند باطناً (1)، وهنا يكون الحكم على المتن أيضاً [الحكم على الحديث جملة].
##############################
الخطوة الأولى: الحكم على السند ظاهراً.
يتبع في ذلك خمسة أمور:
1/ تمييز الراوي عن غيره (2):
ولمعرفة الراوي طرق منها:
أ) أن يبينه تلميذه بحيث لا يشتبه مع غيره،كأن يقول أبو نعيم الفضل بن دكين: حدثنا سفيان بن عيينة، ..
ب) عن طريق تلامذة الراوي وشيوخه في السند يتعرف عليه غالباً (3).
ت) أن يُعرف الراوي بملازمته لشيخه؛ فإذا أبهمه عُرف أنه شيخه المميز، وإلا فآخر.
مثل أبي نعيم إذا روى عن سفيان الثوري لم ينسبه، أما إذا روى عن سفيان بن عيينة فينص عليه (4)
ومثل سليمان بن حرب إذا روى عن حماد بن زيد لم ينسبه، أما إذا روى عن حماد بن سلمة نسبه (5).
ث) عن طريق طبقة (6) الراوي وطبقة شيوخه وتلامذته (7).
ج) أن ينص إمام معتبر على أن الراوي هو فلان بحيث لا يشتبه مع غيره.
ومثله إذا وجد في إسناد لأبي داود –مثلاً- فيشتبه مع غيره فينص إمام (8) على أن المشتبه معه لم يخرج له أبو داود.
حَ) يرجع إلى كتب المتفق والمفترق (9)، وكتب المؤتلف والمختلف (10)، وكتب المشتبه (11).
خ) إذا كان الراوي صحابياً أو يظن أنه صحابي يرجع إلى كتب الصحابة (12)، وإلى كتب المراسيل (13).
د) إذا كان الراوي بالكنية فيرجع إلى كتب الكنى (14)، وإذا كان باللقب يرجع إلى كتب الألقاب (15).
ذ) إذا لم يمكن تمييز الراوي عن غيره؛ فإذا كانوا –أو كانا- ثقات فالسند صحيح مع اعتبار الشروط الأخرى للتصحيح، وإذا كانوا –أو كانا- ضعفاء فالسند ضعيف، وإن كان بعضهم ضعيفاً فيتوقف في تصحيح السند (16) حتى ينظر هل له متابع أو شاهد؟ وسيأتي تفصيله في الخطوة الثانية -إن شاء الله تعالى-.
2/ معرفة عدالة الراوي: وذلك إما باشتهاره بالعدالة، وإما بنص إمام (معتبر) على عدالته، وذلك بشرط خلو الراوي مما يخل بعدالته.
إذا لم يشتهر الراوي بعدالة ولم يوثق من معتبر فله حالات:
أ) أن يروي عنه جمع من الثقات ولم يأت بما ينكر عليه فهو ثقة، ويتأكد ذلك إذا كان من طبقة كبار التابعين وأواسطهم.
ب) رواية البخاري ومسلم للراوي تعديل له.
ت) ترتفع جهالة العين برواية ثقة أو راويين عنه (17).
ث) إذا روى المجهول حديثاً موضوعاً أو منكراً ولا يوجد في سنده من تحمل عليه التبعة فيتهم هذا الراوي المجهول بعهدته (18).
ج) إذا روى إمام –عرف أنه لا يروي إلا عن ثقة- عن راو فهو توثيق للراوي وحكم بعدالته عند ذلك الإمام.
حَ) تصحيح إمام معتبر لإسناد حديث يعد توثيقاً لجميع رواته.
3/ معرفة ضبط الراوي:
ولمعرفة ضبط الراوي طريقتان:
الطريقة الأولى: توثيق الأئمة للراوي.
الطريقة الثانية: بسبر مروياته وتتبعها، وعرضها على رواية الثقات الحفاظ؛ فإن كان الغالب عليه الاستقامة والموافقة فهو الثقة، وإن كان الغالب عليه المخالفة والمنكرات فهو الضعيف أو المتروك، وإن كانت وجدت عنده المخالفة مع أن الغالب عليه الاستقامة فهو الصدوق وحسن الحديث (19).
وهنا تسعة أمور للحكم على الراوي:
أولاً: جمع أقوال من تكلم في الراوي.
ثانياً: التأكد من صحة نسبتها إليهم (20).
ثالثاً: معرفةُ من يعتمدُ قوله ممن لا يعتمدُ (21).
رابعاً: معرفةُ الإمامِ المتَكَلِّمِ في الراوي؛ هل هو تلميذُ الراوي أم بلديُّهُ أم معاصرٌ له أم متأخرٌ عنه؟.
خامساً: معرفةُ درجةِ الإمامِ في نقد الرواة؛ هل هو معتدلٌ أم متساهلٌ أم متشددٌ؟.
¥(38/280)
سادساً: معرفةُ سبَبِ الجَرْحِ أو التَّعدِيلِ إنْ وُجِدَ.
سابعاً: تفسيرُ الجرحِ أو نقضِهِ منَ الْمُعَدِّلِ.
ثامناً: معرفةُ مقاصِدِ الأئمةِ منْ ألفاظِهِمْ، وعباراتِهِمْ، وحَرَكاتِهِمُ المتَعَلِّقَةِ بالجَرْحِ والتَّعْدِيلِ (22).
تاسعاً: الجمعُ والترجيحُ إذا تعارَضتِ أقوالُ الأئمةِ في الراوي. [خلاصةُ القولِ في الراوي].
4/معرفةُ علاقةِ الراوي معَ شيخِهِ ولَهَا صُورٌ:
[أ] / إذا كان الشيخُ ممن اختلطَ، أو تغيَّرَ تَغَيُّراً مُؤَثِّراً على روايتِهِ؛ فينظرُ هل سمعَ منه الراوي قبلَ اختلاطِهِ أو تغيُّرِهِ أمْ بعدَ ذلك؟
فإنْ كان سماعُه منه قبلَ الاختلاطِ أو التَّغَيُّرِ، والشيخُ في أصلِهِ مقبُولَ الروايةِ قُبِلَتْ روايتُهُ.
وإنْ كانَ سماعُهُ منهُ بعدَ الاخْتِلاطِ أو التَّغَيُّرِ؛ رُدَّتْ روايتُه، وحُكِمَ على السَّنَدِ بالضَّعْفِ.
وإن كان لا يعرف هل سمع منه قبل الاختلاط أو بعده، أو سمع منه قبل الاختلاط وبعده ولم يتميز سماعه منه؛ ردت روايته وحكم على السند بالضعف (23)
مثاله: عطاء بن السائب ثقة اختلط فروى عنه شعبة وسفيان الثوري وحماد بن زيد قبل اختلاطه، وروى عنه جرير وخالد بن عبد الله وابن علية بعد اختلاطه، وروى عنه حماد بن سلمة قبل الاختلاط وبعده.
[ب] / معرفة حال الراوي مع شيخه؛ هل هو مضعف في شيخه أم لا؟ فإن كان مضعفاً فالسند ضعيف كرواية سفيان بن حسين الواسطي عن الزهري (24).
[ت] / معرفة حال الراوي في أهل بلد ما هل هو مضعف فيهم أم لا؟ (25)
فإذا كان مضعفاً فيهم وروى عنهم فالسند ضعيف وذلك كرواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين فإنها ضعيفة (26).
[ث] / معرفة حال الراوي في أهل بلد ما إذا رووا عنه؛ هل هم ضعفاء فيه أم لا؟ (27)
فإن كانوا ضعفاء فيه ورووا عنه فالسند ضعيف. وذلك كرواية الشاميين عن زهير بن محمد الخراساني فإنها ضعيفة.
5/ معرفة اتصال السند من انقطاعه وفيه سبعة أمور:
الأول: إن كان رجال السند ثقات، وصرحوا بالسماع، أو بما يقتضيه فهو متصل (28).
الثاني: إن كان السند بالعنعنة أو نحوها؛ فينظر: هل الراوي عاصر شيخه أم لا؟
فإن كان لم يعاصره فالسند منقطع.
الثالث: إن كان الراوي عاصر شيخه؛ فينظر: هل لقيه أم لم يلقه أم لا يعرف ذلك؟
فإن لم يلقه فالسند منقطع.
وإن لم يعرف فالأصل في الراويين المتعاصرين اللقيا والسماع ما لم توجد قرينة على عدم السماع كنص إمام معتبر، أو عدم إمكان اللقِيّ لصغر سن راو لا يمكنه التحمل فيه، أو اختلاف بلد مع التباعد وعدم الرحلة.
الرابع: إن كان الراوي لقي شيخه؛ فينظر: هل سمع منه أم لم يسمع منه أم لا يعرف ذلك؟
فإن لم يسمع منه فالسند منقطع.
وإن لم يعرف فالأصل في اللقيا السماع ما لم توجد قرينة على عدم السماع.
الخامس: إن كان الراوي سمع من شيخه؛ فينظر: هل هو مدلس أم لا؟
فإن كان غير مدلس فالسند متصل.
السادس: إن كان الراوي مدلساً وروى بالعنعنة أو نحوها عن شيخ سمع منه أو في حكم من سمع منه:
فإن كان نادر التدليس كأبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي أو غير مكثر منه كقتادة والأعمش وأبي إسحاق السبيعي حكم على السند بالاتصال ما لم يتبين خلافه.
وإن كان من المكثرين من التدليس كابن جريج في غير عطاء، وكبقية بن الوليد توقف في اتصال السند وحكم بضعفه حتى يتبين حال السند من الطرق الأخرى.
السابع: إن كان الراوي عاصر شيخه وأمكن اللقاء والسماع، ولم يعرف له منه سماع ولكنه مشهور بالإرسال فيحكم على السند بالانقطاع،فإن كان غير مشهور بالإرسال فالسند متصل على الصحيح ما لم تأت قرينة تبين سماعه من عدمه.
نتيجة الخطوة الأولى:
إذا سلم السند من جميع العلل الظاهرة، وثبتت عدالة الرواة وضبطهم، وصح سماع بعضهم من بعض صحح السند ظاهراً.
وإذا وجدت علة من تلك العلل الظاهرة فالسند يرد ولا يقبل.
فإن كان الضعف الذي في السند قريباً محتملاً صلح للمتابعات والشواهد.
الخطوة الثانية:
1 - تُطبَّق الخطوة الأولى على إسناد الحديث الذي يراد الحكم عليه بِدِقَّةٍ.
2 - تُجمع طرق الحديث الواحد من مظانِّها.
أولاً: عن الصحابيِّ نفسه؛ فتعرفُ المتابعة،والمخالفة، ويعرف الشذوذُ، وتعرفُ العلَّةُ.
¥(38/281)
ثانياً: عن الصحابة الذين رووا الحديث نفسه –إن وجدوا أو أحدهم- وهي الشواهد، ويُلْحق بذلك المراسيل، والمعضلات، والموقوفات والمقطوعات التي لها حكم الرفع.
ولصلاحية الحديث للشهادة شروط؛ أهَمُّها: أن لا يكون شديد الضعف، وأن لا يكون شاذاً ولا منكراً.
وتُطَبَّقُ الخطوة الأولى على جميع أسانيد المتابعات والشواهد والمخالفات.
تنبيه: للتخريج طرقٌ تعرف تفاصيلها من مظانِّها (29).
3 - جمع أقوال أئمة الحديث والعلل (30) كالإمام أحمد، وابن المديني، وابن معين، وأبي حاتم، وأبي زرعة، وأبي داود، والبخاري، والترمذي، والنسائي، والدارقطني، والخطيب البغدادي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وابن رجب، والحافظ العراقي، وابن حجر، وابن الملقِّن، وأحمد شاكر، والألباني وغيرهم في الطرق التي تجمعها حتى يتيسر لك فهم طريقة الأئمة في النقد، وكيفية الحكم على الأسانيد، وحتى تستفيد من أقوالهم فيما أشكل عليك، وحتى تعرف مقدار ضعفك أمام هؤلاء الأئمة الجهابذة.
4 - هذا إجمال الخطوة الثانية وتحتاج إلى تفصيل وتحرير، ولعل ذلك يكون في وقت قريب -إن شاء الله تعالى-.
5 - اعلم أن الحكم على الحديث من أصعب الأمور وأشقِّها، ولا يستطيعه إلا كبار المحدثين، فتأنَّ في الحكم ولا تتسرَّعْ، واجعل ما كتبته لك للتدريب والتَّمرُّس فقط حتى تتقن علم الحديث.
وأكثر القراءة في كتب مصطلح الحديث، وعلله، وتراجم رواته، وتراجم الأئمة وفقني الله وإياك لِمَا يحبُّه ويرضاه.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه:
أبو زيد أسامة بن عطايا العتيبي الفلسطيني.
الهوامش والحواشي
1/ مما قاله الذهبي عن أحاديث المستدرك للحاكم: [فإن في كثير من ذلك أحاديث في الظاهر على شرط أحدهما أو كليهما وفي الباطن لها علل خفية مؤثرة] سير أعلام النبلاء (17/ 175).
2/ كتب التراجم كثيرة ومتنوعة:
أ-فمنها ما هو مختص بالثقات ككتاب الثقات لابن حبان، ومنها ما هو مختص بالضعفاء ككتاب الضعفاء الصغير للإمام البخاري، ومنها ما هو جامع شامل للثقات وغيرهم كالتاريخ الكبير للإمام البخاري.
ب-ومنها ما هو عام لا يختص برجال كتاب أو كتب مخصوصة كالتاريخ الكبير للبخاري، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، ومنها ما هو متخصص بكتب معينة كتهذيب الكمال للمزي.
ت- ومنها ما هو خاص ببلد معين ككتاب تاريخ جرجان للجرجاني، ومنها ملا يختص كأكثرها.
ث- ومنها ما هو مرتب على الطبقات كالطبقات الكبرى لابن سعد، ومنها ما هو مرتب على الأسماء كأغلبها، ومنها ما هو مرتب على الوفيات ككتاب الوافي بالوفيات للصفدي.
ج- ومنها ما هو مختص بشيوخ بعض الأئمة (معاجم الشيوخ)، ومنها ما هو مختص ببيان من لم يرو عنه إلا راو واحد وهي كتب المنفردات والوحدان، ومنها ما هو مختص برواية الأكابر عن الأصاغر، والسابق واللاحق، ومنها كتب الأنساب، وكتب رواية الأبناء عن الآباء، وعكسه، ومن روى عن أبيه عن جده، وكتب السؤالات والعلل ..
وذِكْرُ أمثلتها يطول.
3/ وذلك بالرجوع إلى الكتب المتخصصة في ذلك مثل: تهذيب الكمال للمزي، تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر، تاريخ دمشق لابن عساكر، تاريخ بغداد للخطيب، التقييد لابن نقطة، وذيل التقييد للتقي الفاسي ...
4/ انظر البحث النفيس الذي كتبه الذهبي في رفع الاشتراك بين السفيانين والحمادين. سير أعلام النبلاء (7/ 464 - 466).
5/ انظر: فتح الباري (13/ 285) كتاب الاعتصام. باب ما يكره من كثرة السؤال رقم/7293.
6/ ومن الكتب المفيدة في معرفة الطبقات: طبقات خليفة بن خياط، طبقات ابن سعد، الثقات لابن حبان، المعين في طبقات المحدثين للذهبي، تذكرة الحفاظ للذهبي، تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر، ..
7/ مثاله: طلق بن معاوية عن سفيان الثوري .. فيوجد بهذا الاسم شخصان: طلق بن معاوية النخعي تابعي كبير مخضرم، وطلق بن معاوية بن يزيد من الطبقة السابعة.
فالراوي عن سفيان لا يمكن أن يكون تابعياً مخضرماً فيكون الراوي عن سفيان هو ابن يزيد. انظر: تقريب التهذيب (ص/226 - الرسالة).
8/ ومن الكتب المفيدة في ذلك: تهذيب الكمال وفروعه، وتعجيل المنفعة للحافظ ابن حجر.
¥(38/282)
9/ مثل كتاب: "المتفق والمفترق" للخطيب البغدادي، "موضح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب أيضاً ..
10/ مثل كتاب: "المؤتلف والمختلف" لعبد الغني بن سعيد الأزدي، و"المؤتلق والمختلف" للدارقطني، و"المؤتلف والمختلف" لابن طاهر القيسراني، ومن أجمعها وأبدعها كتاب "الإكمال" للأمير ابن ماكولا.
11/ مثل: "تلخيص المتشابه" للخطيب، "تالي تلخيص المتشابه" له،، "مشتبه النسبة" للحافظ عبد الغني الأزدي، كتاب "المشتبه" للحافظ الذهبي، وكتاب "تبصير المنتبه بتحرير المشتبه" للحافظ ابن حجر، وكتاب "توضيح المشتبه" لابن ناصر الدين.
12/ من أشهرها: "معرفة الصحابة" لأبي نعيم، "معجم الصحابة" لابن قانع، "الاستيعاب" لابن عبد البر، "أسد الغابة" لابن الأثير، "الإصابة" للحافظ ابن حجر.
13/ ككتاب "المراسيل" لأبي داود، "المراسيل" لابن أبي حاتم، "تحفة التحصيل" للعلائي.
14/ مثل: كتاب "الكنى" للإمام البخاري، و"الكنى" للإمام مسلم، و"الكنى والأسماء" للدولابي، كتاب "الكنى" لأبي أحمد الحاكم، "المقتنى في سرد الكنى" للذهبي.
15/ مثل كتاب"فتح الباب في الكنى والألقاب" لابن منده، وكتاب"نزهة الألباب في الألقاب" للحافظ ابن حجر وقد خصص المزي في كتابه "تهذيب الكمال" فصلاً في آخره عن الألقاب وكذلك الحافظ ابن حجر في تهذيبه وتقريبه.
16/ والتوقف بمعنى: عدم قبول السند؛ أي: الحكم بضعفه.
17/وكذلك ترتفع جهالة عينه بتوثيق معتبر أو بتعديل إمام (معتبر).
18/ انظر ميزان الاعتدال (2/ 103)، (3/ 91)، (4/ 216).
19/ انظر: التنكيل للعلامة المعلمي (1/ 66 - 67)، سير أعلام النبلاء (9/ 95،429)، ميزان الاعتدال (1/ 405،521)، (2/ 415 - 416)، (4/ 188، 103)
20/التأكد من صحة نسبة الجرح والتعديل للإمام المتكلم بذلك سنداً ومتناً؛ أما سنداً فظاهر، وأما متناً فلوقوع أخطاء في النقل عن الأئمة أو النقل بالمعنى المؤدي لاختلال المعنى الذي أراده المتكلم.
21/ انظر كتاب: [ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل] للحافظ الذهبي ورسالة الحافظ السخاوي: [المتكلمون في الرجال].
22/وانظر في ذلك: الفصول المتعلقة بذلك في كتب المصطلح كفتح المغيث للسخاوي، "شرح ألفاظ الجرح النادرة"، "شرح ألفاظ التعديل النادرة" كلاهما للدكتور سعدي الهاشمي، "ضوابط الجرح والتعديل" للشيخ عبد العزيز العبد اللطيف.
23/ وانظر لهذا النوع: "الاغتباط بمعرفة من روي بالاختلاط" لسبط ابن العجمي، وكتاب "الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة" لابن الكيال وشرح العلل للإمام ابن رجب (2/ 555 - 598 - تحقيق: د. عتر).
24/ وانظر لهذا النوع: [الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم] لشيخنا: الدكتور صالح الرفاعي، وشرح علل الترمذي للإمام ابن رجب (2/ 621 - 672).
25/ انظر لهذا النوع: شرح العلل للإمام ابن رجب (2/ 609 - 614).
26/ إسماعيل بن عياش مضعف في غير أهل بلده كالحجازيين والمصريين والعراقيين.
27/ انظر لهذا النوع: شرح العلل للإمام ابن رجب (2/ 614 - 620).
28/ هذا هو الأصل ما لم يتبين خلافه، وذلك بتتبع طرق الحديث كما سيأتي -إن شاء الله تعالى- في الخطوة الثانية.
29/ ومن مظانِّها: كتاب التخريج للدكتور بكر عبد الصمد عابد، والتخريج ودراسة الأسانيد لمحمود الطحان، وكتاب التأصيل للدكتور بكر أبو زيد.
30/ من تلك الكتب: كتب العلل: ككتاب العلل لابن المديني، والعلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد، والعلل لابن أبي حاتم، والعلل للدارقطني. ويلحق بها كتب الرجال فقد اشتملت على نقد الأئمة لمرويَّات كثيرة جداً.
وكتب التخريج مثل: (نصب الراية) للزيلعي، (التلخيص الحبير) لابن حجر، (البدر المنير) لابن الملقن، تخريج المسند للشيخ أحمد شاكر، (إرواء الغليل) للشيخ الألباني.
(#قام المشرف بنسخ الموضوع إلى هنا#).
ـ[الرميح]ــــــــ[20 - 09 - 03, 10:51 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[22 - 09 - 03, 05:32 م]ـ
وجزاك وبارك فيك
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[22 - 09 - 03, 06:42 م]ـ
حاولت إرفاق ملف وورد فلم أستطع.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[23 - 09 - 03, 02:46 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك يا أبو عمر وفي علمك(38/283)
أعينوني على الرافضي الذي استدل بسبعة آثار على تجويز التوسل بالأموات ودعائهم
ـ[أخوكم]ــــــــ[22 - 09 - 03, 08:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك مناقشة قائمة بيني وبين أحد الشيعة في مسألة دعاء الأموات، وما يسمونه توسلا.
وقد أقفلت عليه جميع طرق الاستدلال بالقرآن والأحاديث وغيرها على صحة التوسل بالأموات ودعائهم والحمد والفضل والمنة لله وحده، بل وقلبت عليه أحيانا بعض أقواله عليه.
ولكنه استدل ((((بآثار)))) فالله العالم بصحة أسانيدها ثم صحة دلالتها، ولذا أحببت أن أستشيركم فيما أورده من آثار، وأرجو أن لا تبخلوا علي بمعلومة، فإن النقاش قائم بيني وبينه في أحد المنتديات.
ولولا ما يتطلبه الأمر من سرعة إثبات الحق حتى لا تتشرب النفوسُ الباطلَ، لتفرغتُ بنفسي للبحث الطويل ولم أتطفل عليكم وأكلفكم فوق مشاغلكم، ولكن كما تعلمون أن البحث قد يأخذ وقتا ليس بالهين قد يصل أحيانا إلى شهور بل يصل أحيانا إلى أعوام، ولذا أتيتكم طالبا مساعدتكم والاختصار.
علما بأني قد جعلتُ كلام الشيعي وما ينقله باللون الأزرق
فأعينوني بما تعلمون بارك الله فيكم، ولو على الأقل أن يتولى كل واحد منكم مسألة من إحدى المسائل السبع التالية:
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
المسالة الأولى
يقول الرافضي: ... ـ وشاهد ثالث أقرّه ابن تيمية نفسه, اقتضاء الصراط المستقيم: 373)، وأخرجه ابن أبي شيبة وغيره. وفيه:
أنّه أصاب الناس قحطٌ في زمان عمر بن الخطاب، ((فجاء رجل قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم))، فقال: يا رسول الله، استسق الله لاَُمّتك، فإنّهم قد هلكوا. فأتاه رسول الله في المنام، فقال: "أئتِ عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنّهم مُسْقَون، وقل له: عليك الكَيس، الكَيس" فأتى الرجل عمر فأخبره.
راجعوا المصنّف| لابن أبي شيبة 12: 31 ـ 32 ..
انتهى ما نقله الرافضي
الأسئلة التي تتعلق بذلك الحديث:
أولا صحة الحديث
ثانيا هل ابن تيمية أقره كما زعم الرافضي
ثالثا هل عمر أقر ذلك الرجل
رابعا هل فيه دلالة على جواز التوسل بالأموات
خامسا ماشئتم من الزيادة بارك الله فيكم
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
المسألة الثانية
يقول الرافضي: ... ـ وأخرج السبكي من حديث عائشة؛ أنّه أصاب المدينة قحطٌ، فقالت: انظروا قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، ففعلوا، فمُطروا حتى نبت العشب، وسمن الاِبل حتى تفتَّقت من الشحم، فسمِّي ذلك العام: (عام الفتق
راجعوا: شفاء السقام: 172.
إلى أن قال الرافضي: ... وبهذا، بل ببعضه ثبتت صحة التوسُّل بدعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موت.
انتهى كلامه
والأسئلة هي:
1 - ما مدى صحة الحديث إسنادا؟
2 - وعلى فرض صحته فما مدى دلالته على جواز التوسل ودعاء الأموات؟
3 - أضيفوا ما شئتم من الزيادة للرد عليه.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
المسألة الثالثة:
قال الرافضي: ... وذكر ابن تيمية ما رواه النسائي والترمذي وغيرها أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم علَّم بعض أصحابه أن يدعو فيقول: اللّهم إنِّي أسألك وأتوسَّل إليك بنبيِّك نبي الرحمة، يا محمّد يا رسول الله، إنّي أتوسَّل بك إلى ربِّي في حاجتي ليقضيها لي، اللّهم فشفِّعه فيَّ"
....
إلى أن قال ابن تيمية:
... وقالت طائفة: ليس في هذا جواز التوسُّل به بعد مماته وفي مغيبه، بل إنّما فيه التوسُّل في حياته بحضوره .. ثمّ أخذ ينتصر لهذا الرأي الاَخير ...
ثم قال الرافضي:
... ثمّ ختم ابن تيمية كلامه بقوله: ولم يذكر أحد من العلماء أنّه يشرع التوسُّل والاستسقاء بالنبي والصالح بعد موته ولا في مغيبه، ولا استحبّوا ذلك في الاستسقاء ولا في الاستنصار ولا غير ذلك من الاَدعية ...
ثم قال الرافضي:
... فقد نقل ابن تيمية أولاً عن العلماء قولهم بجواز التوسُّل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته وبعد مماته، ثمَّ عاد يقول: ولم يذكر أحد من العلماء أنّه يشرع التوسُّل والاستسقاء بالنبي والصالح بعد موته!!
والأسئلة:
1 - هل هناك طائفة من العلماء أجازت التوسل بالأموات ودعائهم من دون الله؟
2 - ما رأيكم بما أوجده الرافضي من تعارض في كلام ابن تيمية؟
¥(38/284)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
المسألة الرابعة:
قال الرافضي: ... روى البيهقي أنّ رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفّان في حاجةٍ له، وكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته، فلقي الرجل عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك، فقال له عثمان بن حنيف: ائتِ الميضأة، فتوضّأ، ثم ائتِ المسجد فصلِّ ركعتين، ثمَّ قل: "اللّهم إنّي أسألك وأتوجّه إليه بنبيِّنا محمّدٍ نبيِّ الرحمة، يا محمّد، إنّي أتوجَّه بك إلى ربِّي ليقضي لي حاجتي" ثمَّ اذكر حاجتك، ثمَّ رح حتى أروح معك ..
فانطلق الرجل، فصنع ذلك، ثمَّ أتى بعدُ عثمان بن عفّان، فجاء البوّاب فأخذ بيده فأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة، وقال: انظر ما كانت لك من حاجة، فذكر حاجته، فقضاها له.
ثمّ إنّ الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف، فقال له: جزاك الله خيراً، ما كان لينظر في حاجتي ولا يلتفت إليَّ حتى كلَّمْتَه فيَّ.
فقال عثمان بن حنيف: ما كلّمته، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد جاءه ضرير وشكا إليه ذهاب بصره، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "أوَ تصبر" ثمَّ ذكر الحديث المتقدِّم.
قال البيهقي ـ والكلام ما زال لابن تيمية ـ: ورواه أحمد بن شبيب بن سعيد عن أبيه بطوله، ورواه أيضاً هشام الدستوائي، عن أبي جعفر، عن أبي أمامة بن سهل، عن عمِّه عثمان بن حنيف. ثمَّ ذكر ابن تيمية لهذا الحديث أسانيد كثيرة، " وصحّحها " ...
والسؤال:
1 - يقول الرافضي بأن ابن تيمية صححها ولا ادري عن مدى صحة ذلك. ثم هل يقصد بعضها أم كلها؟
2 - وما مدى تصحيح المحدثين لها
3 - أعلمُ إن شاء الله بأن أقوى الإجابات على إيرادهم ذلك هو: أن الله قد يستجيب حتى لمن يدعون أصنامهم بلاء وفتنة من الله سبحانه وقد أورد ابن تيمية في هذا المقام الكثير من الحوادث الواقعية التي تشهد لصحة ذلك فأخبر بأن الشياطين تتكلم بلسان الأصنام فيتوهم عابدوها أن الكلام لآلهتهم مما يزيدهم ضلالا
فلا دلالة للرافضي من ذلك الحديث على صحة التوسل بالأموات وصرف الدعاء لهم، فالله عز وجل قد يستجيب لهم بلاء وفتنة رغم عدم جواز فعلهم فالميزان هو حكم الله على الفعل.
ولكن سؤالي هو:
ما تقولون عن استدلال عثمان بن حنيف عندما استدل من الحديث بجواز التوسل بالأموات ودعائهم.
وبمَ رد ابن تيمية؟
وهل لديكم مزيد علم في هذا الباب بارك الله فيكم؟
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
المسألة الخامسة:
قال الرافضي: ... قال ابن تيمية ... " وروي " في ذلك أثر عن بعض السلف، مثل ما رواه ابن أبي الدنيا في كتاب (مجاني الدعاء) بإسناده: جاء رجل إلى عبد الملك بن سعيد بن أبجر، فجسّ بطنه فقال: بك داء لا يبرأ.
فقال الرجل: ما هو؟
قال: الدُبَيلَة (الدُبَيلَة: دُمّل كبار تظهر في الجوف وتقتل صاحبها غالباً. حوَّل الرجل، وقال: الله، الله، الله ربِّي لا أشرك به شيئاً، اللّهم إنِّي أتوجّه إليك بنبيِّك محمد نبيِّ الرحمة صلى الله عليه وسلّم تسليماً، يا محمّد، إنِّي أتوجّه بك إلى ربِّك وربِّي يرحمني ممّا بي.
قال: فجسّ بطنه، فقال: برئتَ، ما بك علّة ..
أضاف ابن تيمية قائلاً: فهذا الدعاء ونحوه قد " روي " أنّه دعا به السلف، ونُقل عن أحمد بن حنبل في (منسك المروذي) التوسُّل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدعاء انظروا: التوسُّل والوسيلة: 97، 98، 101 ـ 103.
انتهى ما نقله الرافضي عن ابن تيمية رحمه الله.
والأسئلة المتعلقة بهذا الأثر هي:
1 - قد رواها ابن تيمية بصيغة التمريض كما هو ظاهر من قوله " روي " ولكن ما مدى صحتها ولو تفضلتم هل تذكرون حكما لابن تيمية على سند ذلك الأثر؟
2 - إن ثبتت صحة ذلك الأثر فبمَ يجاب عن فعل عبد الملك بن سعيد بن أبجر؟
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
المسألة السادسة
قال الرافضي: ... الشافعي أيّام كان ببغداد، قال: إنِّي لاَتبرَّك بأبي حنيفة، وأجيء قبره كل يوم، فإذ عرضت لي حاجة صلِّيت ركعتين وجئت إلى قبره، وسألت الله تعالى الحاجة عنده، فما تبعد أن تقضى راجعوا تاريخ بغداد 1: 123.
الأسئلة:
1 - ما مدى صحة ذلك؟
2 - إني لا أرى فيه دلالة على صحة التوسل ودعاء الميت فهل ترون ذلك؟
3 - هل هناك نقولات للشافعي وغيره من أئمة المذاهب الثلاث الباقية في حكمهم على التوسل بالأموات؟
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
المسألة السابعة:
قال الرافضي: ... ولمّا بلغ الشافعي أنّ أهل المغرب يتوسَّلون بالامام مالك لم ينكر عليهم راجعوا احبائي (الخيرات الحسان| لابن حجر: 94.
السؤال:
صحته ودلالته وما لديكم من إضافات حوله حفظكم الله.
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
ووالله إني لأعتذر بهذه الأسئلة، ولكن كما قلت بأن البحث معه طويلا، فاستوقفتني تلك النقاط فقط في مناقشته، وإني لعلى يقين أنهم يتعاونون من خلف الجدران مع ذلك الرافضي الذي تولى كبره منهم
فإن كانوا يتعاونون على الإثم والعدوان
فتعاونوا معي على البر والتقوى وتثبت دعائم التوحيد بارك الله فيكم
¥(38/285)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 09 - 03, 08:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا
أنصحك أن تتق الله ولا تناقش هؤلاء وأنت جاهل بالشرع حتى لايلبسوا عليك دينك
وقد كان السلف يحذرون من سماع شبهات المبتدعة
فاطلب العلم وتعلم وأعرض عنهم حتى تبلغ منزلة قوية في العلم ثم بعد ذلك ناظرهم
ثانيا
لعلك تستخدم خاصية البحث في الملتقى وستجد كثير مما تبحث عنه
ثالثا
هذا رابط لعلك يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12258&highlight=%ED%CD%CA%CC+%C8%E5%C7+%C7%E1%D1%C7%DD%D 6%C9
ـ[البدري]ــــــــ[22 - 09 - 03, 09:38 ص]ـ
الاخ الكريم
اخوكم
من واقع تجربة مع هؤلاء
اقول
اولا: طالب اي رافضي يحضر لك رواية، بان لابد ان يذكر معها السند كاملا.
ثانيا: احيلك الى كتابين تكلموا عن هذا الموضوع الا وهو التوسل
1ـ هدم المنارة لمن اجاز احاديث التوسل والزيارة للشيخ عمرو سليم.
2ـ دعاوى المناوئين للشيخ العبدللطيف.
ـ[عبدالباري]ــــــــ[22 - 09 - 03, 05:21 م]ـ
الحمدلله و بعد .. ،
السلام عليكم
تجد الكلام على هذه الآثار في كتاب (التوصل لحقيقة التوسل) للشيخ محمد نسيب الرفاعي -رحمه الله-، و يمكنك تحميل الكتاب من هذه الوصلة: http://www.geocities.com/muwa7id/tawasul.zip
و بالتوفيق ..
ـ[أخوكم]ــــــــ[27 - 09 - 03, 08:22 ص]ـ
الأخ عبدالله بن عبدالرحمن حفظه الله ورعاه
جزاك الله كل خير على وضعك لذلك الرابط _ رغم عدم وجود بغيتي فيه _ وتقبل مني كل تحية واحترام ومحبة وأخوة
وبالنسبة لنقاشي معهم فلم يكن عن جهل _بارك الله فيك _
وإنما تكلمت فيما أعلم وسكتُ ثم سألتُ عما لا أعلم
ثم إن تلك المناظرة _ إن صحت تسميتها مناظرة _ لم أرتب لها وأشرُف لها وإنما انسقت لها قدرا
فقد كانت بدايتها عن (دعاء غير الله من الأموات والغائبين ونحوهم)
ولذا لا أظنك ستوصيني أن أتعلم كل العلوم الشرعية وآلاتها
حتى أتكلم في مسألة حكم من دعا غير الله ...
ولذا تدخلت في الموضوع، وشعاري في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " بلغوا عني ولو آية "
ختاما أكرر شكري البالغ على نصيحتك الغالية التي لها محل في القلب إن شاء الله ولها وزنها وأسأل الله أن تنتشر بركتها لي ولغيري.
---------------------------------
الأخ البدري جزاك الله كل خير على دلالتك لي إلى الكتابين وإن يسر الله سأقرأهما
ولدى سؤال بارك الله فيك:
هل تعني بسؤالك لهم " أعطوني اسنادا "
أن جميع كتبهم بدون أسانيد؟؟
---------------------------------
الأخ عبدالباري لقد استفدت من كتاب الرفاعي كثيرا كثيرا ووجدت فيه جل الإجابات التي أبحث عنها وبقي لي جزء واحد منه والحمدلله
فجزاك ربي خير الجزاء وأجزل لك العطاء ورفع الله قدرك وزاد جاهك ورزقك مما تحب
وتقبل من أخيك كل تحية ومحبة واحترام
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[27 - 09 - 03, 09:15 ص]ـ
راجع كتاب: قاعدة فى التوسل و الوسيلة لشيخ الاسلام ابن تيمية تحقيق الشيخ العلامة الدكتور ربيع بن هادى المدخلى و هو فى رأيى أفضل ما كتب فى موضوعه و يليه التوسل أنواعه و أحكامه لمحدث العصر الشيخ محمد ناصر الدين الالبانى
ـ[الوسيط]ــــــــ[28 - 09 - 03, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعانك الله أخي في الله وبارك فيك
قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة تأليف شيخ الإسلام ابن تيمية "661 - 728" دراسة وتحقيق ربيع بن هادي عمير المدخلي أستاذ في السنة وعلومها بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقاً ( http://www.sahab.org/books/files/aqeeda/kaeda.doc)
ـ[الموحد99]ــــــــ[28 - 09 - 03, 02:51 ص]ـ
هناك خطأ في ص 115 لعله مطبعي نسخة الشيخ ربيع وهو:
وساغ النزاع في السؤال بالأنبياء والصالحين 000
وعلق الشيخ ربيع علة هذا الكلام واستبعد أن يكون هذا كلام شيخ الاسلام ابن تيمية
ولكن
لعل الصواب كما في بعض النسخ وكما في مجموع الفتاوى ج1
وشاع النزاع في السؤال بالأنبياء والصالحين 000
---------------------
في ص 132 سقط
" إذ "
وهي موجودة في الفتاوى
-------------------------
في ص 256 " يجب لله وسوله "
وفي الفتاوى " يحب الله ورسوله "
-----------------------------------------------
في ص 267 " تسليماَ "
(1)
غير موجودة في الغتاوى ووجوده خطأ مطبعي والله اعلم
---------------------------------------
في ص 267
(2)
سقط عبارة "لمن أذن الله له فيه "من نسخة الشيخ ربيع
وهي موجودة في الفتاوى
----------------------------------------
في ص 275 " أعظم العلماء 000 "
وفي الفتاوى " أكثر العلماء 000"
--------------------------------------------
وفي ص سقط 278
من بعد قوله " بإثابته التي هي فعله " سقط بما يقارب
عشرة أسطر
راجع الفتاوى
-------------------------------------
وفي ص سقط 281
من بعد قوله لم يكن له كفواً أحد ثم قال وكذلك قوله " اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك "
وهذا الكلام موهم
وعبارة الفتاوى واضحة
في الفتاوى
"000بل إنما يقسم بالله تعالى بأسمائه وصفاته 000لم يكن له كفواً أحد و أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك " الحديث كما جاءت به السنة وأما أن يسأل الله ويقسم عليه بمخلوقاته فهذا لا أصل له في دين الإسلام وكذلك0000
---------------------------------
في ص 284 سقط " به "
--------------------------------
وفي ص 291 سقط عظيم من بعد قوله أو انصرني على عدوي
وفي الفتاوى
من بعد قوله أو انصرني على عدوي ونحو ذلك فهذا من الشرك بالله فسقط كلام طويل لا بد منه الى
قوله ومن أعظم من ذلك أن يرى السفر 000
------------------------------------------
وفي ص 293 سقط " العامة من لا عتبار بهم "
راجع الفتاوى
-------------------------------------------------------
كما يوجد عندي تخريج لما فات الشيخ ربيع من الأحاديث
كتبه أحد الأخوة في أحد المنتديات وهو " راية التوحيد "
¥(38/286)
ـ[الوسيط]ــــــــ[28 - 09 - 03, 04:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي في الله (الموحد 99)
جزاك الله خيراً
أخي ليتك تضع لنا أرقام الفقرات التي تحتوي على الأخطاء حيث أني وجدت (يجب لله ورسوله) في صفحة رقم 279 وأنت ذكرت صفحة رقم 256
كذلك ذكرت بأنه يوجد لديك تخريج لما فات الشيخ ربيع من الأحاديث
(كتبه أحد الأخوة في أحد المنتديات وهو " راية التوحيد ") لو تكرمت أخي ممكن الرابط؟؟
كما أرجوا أخي في الله التأكد من الفقرة رقم 888 و (الزيارة الشرعية) ..... كما يصلي على جنازته .. هل هي صحيحة؟
واعذرني
جزاك الله خيراً ونفع بك
ـ[الموحد99]ــــــــ[29 - 09 - 03, 10:21 م]ـ
بسم الرحمن الرحيم
تخريج ما فات الدكتور ربيع من الأحاديث في تحقيقه " التوسل والوسيلة "
1. [301 ومنه حديث ابن عمر أنه كان يقول على الصفا: ((اللهم إنك قلت،وقولك الحق: (ادعوني استجب لكم) وإنك لا تخلف الميعاد)) ثم ذكر الدعاء المعروف عم ابن عمر أنه كان يقول على الصفا] ص 98
قال الدكتور ربيه وفقه الله [وراجعت مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة فلم أجده]
قال راية التوحيد عفا الله عنه:-
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (1/ 308) والبيهقي " السنن الكبرى " (5/ 94)
قال أبو نعيم:
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن يحي بن المنذر ثنا حفص بن عمر الحوضي ثنا همام بن يحي عن نافع أن ابن عمر كان يدعو على الصفا ((اللهم اعصمني بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك اللهم جنبني حدودك اللهم اجعلني ممن يحبك ويحب ملائكتك ويحب رسولك ويحب عبادك الصالحين اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك وإلى رسلك وإلى عبادك الصالحين اللهم يسرني لليسرى وجنبني العسرى واغفر لي في الأخرة والأولى واجعلني من أئمة المتقين اللهم إنك قلت (ادعوني استجب لكم) وإنك لا تخلف الميعاد اللهم إ هديتني للإسلام فلا تنزعني منهو لا تنزعه مني حتى تقبضني وأنا عليه كان يدعو بهذا الدعاء من دعاء على الصفا والمروة وبعرفات وبجمع وبين الجمرتين وفي الطواف
2 - نقل الدكتور ربيع المدخلي في الحاشية عن الإمام النووي في ((الأذكار)) جزء من الحديث السابق قال:لم يعزه إلى مصدر] ص98
قال راية التوحيد عفا الله عنه:-
سبق وأن عرفت من أخرجه
3 – [393 قال: وعن ابن أبي قسيط والقعنبي كان أصحاب النبي × إذا خلا المسجد جسوا برمانة المنبر التي تلي القبر بميامنهم ثم استقبلوا القبلة يدعون]
قال الدكتور ربيع وفقه الله: وهذه الحكايات تحتاج إلى أسانيد]
قال راية التوحيد عفا الله عنه:-
أخرج الحكاية ابن سعد في ((الطبقات)) (1/ 254)
أخبرنا عبد الله بن مسلمة و خالد بن مخلد البجلي قالا أخبرنا أبو مودود عبد العزيز مولى لهذيل عن يزيد بن عبد الله بن قسيط (رأيت ناساً من أصحاب النبي × إّذا خلا المسجد الشاة برمانة المنبر الصلعاء التي تلي القبر بميامنهم ثم استقبلوا القبلة يدعون "
[((000فمن كان أكثرهم على صلاة كان أقربهم مني منزلة))] ص 143
قال الدكتور ربيع وفقه الله [لم أجده]
قال راية التوحيد عفا الله عنه:-
أخرجه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (3/ 249) و ((شعب الإيمان)) قال:
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا الحسن بن سعيد ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن برد بن سنان عن مكحول الشامي عن أبي أمامة قال: قال رسول الله × " أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة "
[وروى أبو يعلى الموصلي في مسند ه عن موسى بن محمد بن حبان عن أبي بكر الحنفي حدثنا عبد الله بن نافع حدثنا العلاء بن عبد الرحمن سمعت الحسن بن علي يقول: قال رسول الله × " صلوا في بيوتكم و لا تتخذوها قبوراً و لا تتخذوا بيتي عيداً صلوا علي وسلموا فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني " ص 145
قال الدكتور ربيع وفقه الله [لم أجده في مسند أبي يعلى]
قال راية التوحيد عفا الله عنه:-
أخرجه أبو يعلى في مسنده (12/ 131) قال:
حدثنا موسى بن محمد بن حبان حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا عبد الله بن نافع أخبرني العلاء بن عبد الرحمن قال سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله × صلوا في بيوتكم و لا تتخذوها قبوراً و لا تتخذوا بيتي عيداً صلوا علي وسلموا فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني أينما كنتم "
[ومن هذا وضع ابن عمر يده على مقعد النبي ×] ص 204
قال الدكتور ربيع وفقه الله [الشفاء للقاضي عياض (2/ 53 – 54) بدون إسناد]
قال راية التوحيد عفا الله عنه:-
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 254) قال:
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال: أخبرني ابن لأبي ذئب عن حمزة بن أبي جعفر عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه نظر إلى ابن عمر وضع يده على مقعد النبي × من المنبر ثم وضعها على وجهه "
وشارك أيضاً الأخ / ابن وهب فقال:
أثر ابن عمر أخرجه مالك في الموطأ:
ملك عن نافع أنه سمع عبد الله بن عمر وهو على الصفا يدعو يقول: اللهم إنك قلت ادعوني استجب لكم وإنك لا تخلف الميعاد وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم
الموطأ (1/ 509) رواية أبي مصعب
وهو عند بن أبي شيبة مختصراً (10): حدثنا ابن نمير عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول:اللهم لا تنزع مني الإيمان كما أعطيته "
¥(38/287)
ـ[الرميح]ــــــــ[30 - 09 - 03, 02:40 ص]ـ
ألقمه هذا أخي الكريم
عن علي بن أبي طالب أنه قال ((أفضل ما توسل به المتوسلون الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله وكلمة الإخلاص .. وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة))
المراجع ....
1 - نهج البلاغة 163
2 - من لا يحضره الفقيه1/ 205
3 - وسائل الشيعة1/ 25 و9/ 396 و16/ 288 و 12/ 345
4 - بحار الأنوار56/ 21 و66/ 386 و71/ 410
5 - الأمالي216
6 - علل الشرائع 1/ 247
وهذا يقتضي على أفضلية التوسل لدى معصومهم الأول
ولم نرى شيعي حتى الآن عمل بهذا إنما يتوسلون بذات النبي وآله عليهم الصلاة والسلام أو بجاهه أو مايخصه
أخي الكريم لعلي أفيدك في بعض النقاط.
ملاحظة حول المسألة الثانية: قول الرافضي (وأخرج السبكي) كيف أخرجه السبكي؟
بالنسبة للمسألة الأولى
فقد اخرجها ابن أبي شيبة بسند صحيح إلى مالك الدار (ومالك غير معروف العدالة والضبط) وهذان شرطان أساسيان في كل سند صحيح كم تقرر في المصطلح (فهذا ضعيف لجهالة مالك الدار)
وليأتي بتقرير شيخ الإسلام لهذه الرواية.
أما الثانية: فالأولى أن تطالبه بالسند
ولم أجدها إلا عند الدارمي عن ابو النعمان السدوسي المختلط فيما بعد سنة عشرين ومئتين (آخر عمره) ولا ندري متى روى الدارمي ذلك.
وفيها سعيد بن زيد اخو حماد الضعيف قال الحافظ ابن حجر صدوق له أوهام وقال السعدي ليس بحجة، يضعفون حديثه.
وهو موقوف على عائشة وليس بمرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم " ولو " صح لم تكن فيه حجة لأن الصحابي يصيب ويخطئ وليس بمعصوم فهذا اجتهاد نرى خطؤه إن صح.
أما الثالثة:
قل للرافضي أن يأتي بالسياق كاملاً دون الإقتصار على الشاهد فقط لأنه غير موثوق بهم
أما الرابعة:
لا وقت عندي سأكمل لاحقا إن شاء الله
بخصوص تبرك الشافعي بأبي حنيفة:
قال العلامة الألباني عن سند هذه القصة في الضعيفة (1/ 31ح22):
فهذه رواية ضعيفة بل باطلة فإن عمر بن إسحاق بن إبراهيم غير معروف وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال، ويحتمل أن يكون هو " عمرو - بفتح العين - بن إسحاق بن إبراهيم بن حميد بن السكن أبو محمد التونسي وقد ترجمه الخطيب وذكر أنه بخاري قدم بغداد حاجا سنة 341هـ ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا فهو مجهول الحال، ويبعد أن يكون هو هذا إذ أن وفاة شيخه علي بن ميمون سنة 247هـ على أكثر الأقوال فبين وفاتيهما نحو مائة سنة فيبعد أن يكون قد أن يكون قد أدركه.
وعلى كل حال فهي رواية ضعيفة لا يقوم على صحتها دليل.ا. هـ.
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[30 - 09 - 03, 06:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم
هذا بحث قد قمت بإعداده وترتيبه وهو عبارة عن اختصار من بعض الكتب وقد سميته التوسل حقائق وشبهات
وفيه رد على كثير من الشبهات وقد يفيدك
وفقك الله
اضغط هنا ( http://www.sahab.org/books/book.php?id=569&query=)
ـ[أخوكم]ــــــــ[02 - 10 - 03, 07:10 ص]ـ
الأخ جمال الدين مجدي والأخ الوسيط جزاكما الله كل خير على الدلالة لكتاب التوسل والوسيلة
-----------------------------------
الأخ الموحد أسأل الله سبحانه أن يرزقك الفردوس الأعلى فقد ساعدتني كثيرا ولن أنساها لك بارك الله فيك وتقبل كل تحية ومودة واحترام
------------------------------------
الأخ الرميح الله يرفع قدرك ويعظم جاهك عنده سبحانه ووالله ما قصرت يا كريم.
-----------------------------------
الأخ طالب العلم
جزاك ربي خير الجزاء على بحثك القيم حفظك الله وبارك الله في كل كلمة تخطها وحبب إليك كل قربة إلى الله.
--------------------------------------
جزاكم الله اخوتي خير الجزاء فوالله إنه لجميل لن أنساه الدهر(38/288)
لا يسأل بوجه الله الا الجنة
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[22 - 09 - 03, 12:54 م]ـ
ما درجة صحة هذا الحديث و غيره مما جاء فى النهى عن السؤال بوجه الله؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[22 - 09 - 03, 01:16 م]ـ
رواه أبوداود , و غيره , و الحديث ضعيف.
و سأفصل الكلام عنه - إن شاء الله - فى موضوعى ((تخريج أحاديث كتاب التوحيد)).
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[22 - 09 - 03, 01:21 م]ـ
جزاك الله خيرا فهل كل ما فى الباب ضعيف
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[20 - 04 - 04, 02:10 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد النبي الأمين، وعلى آله وأزواجه وأصحابه أجمعين.
حديث: " لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة ".
أخرجه أبوداود في " سننه " (2/ 127 / 1671) – ومن طريقه الخطيب في " الموضح " (1/ 352، 353)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (4/ 199) –، وابن عدي في " الكامل (3/ 257)، والمزي في " تهذيب الكمال " (34/ 20).
من طريق سليمان بن قرم بن معاذ، ثنا ابن المنكدر، عن جابر، مرفوعاً، مثله.
ضعفه عبدالحق، وابن القطان – كما في " فيض القدير " (6/ 451) –، والألباني في تخريج " المشكاة " (1886)، وفي " ضعيف الترغيب " (506)، وفي " رياض الصالحين " (1731)، وفي " ضعيف الجامع " (6351)، وفي " ضعيف أبي داود " (368).
قلت: وهو كما قالوا؛ سليمان بن قرم ضعفه ابن معين، والنسائي، وقال أبوحاتم: " ليس بالمتين "، وقال أبوزرعة: " ليس بذاك ".
وفي الباب عن أبي عبيدة مولى رفاعة بن رافع، وأبي موسى الأشعري.
أولاً: حديث أبي عبيدة مولى رفاعة بن رافع.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (22/ 377)، والدولابي في " الكنى " (1/ 43).
من طريق ابن وهب، أنا عبدالله بن عياش بن عباس، عن عبدالله بن الأسود، عن أبي معقل، عن أبي عبيدة مولى رفاعة بن رافع، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سُئل بوجه الله فمنع سائله ".
قال الهيثمي في " المجمع " (3/ 103): " فيه من لم أعرفه ".
قلت: عبدالله بن الأسود، قال ابن أبي حاتم: " سألت أبي عنه، فقال: شيخ لا أعلم روى عنه غير ابن وهب ".
وقال أبوزرعة – كما في " الجرح والتعديل " (9/ 448): " أبومعقل لا يُسمى، وأبوعبيدة ليست له صحبة ".
وعبدالله بن عياش أخرج له مسلم حديثاً واحداً في لشواهد، وقال أبوحاتم: " ليس بالمتين، صدوق، يكتب حديثه، وهو قريب من ابن لهيعة "، وضعفه أبوداود والنسائي.
ثانياً: حديث أبي موسى الأشعري.
أخرجه الروياني في " مسنده " (1/ 326، 327/ 495) – وعنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (8/ 397 / 2)، كما في " الصحيحة " (2290) –، والمزي في " تهذيب الكمال " (33/ 69، 70).
عن أحمد بن عبدالرحمن، حدثنا عمي، حدثني عبدالله بن عياش، عن أبيه، أن يزيد بن المهلب لما ولى خراسان، قال: دلوني على رجل حامل لخصال الخير، فدل على أبي بردة بن أبى موسى الأشعري، فلما جاءه رآه رجلاً فائقاً، فلما كلمه رأى مخبرته أفضل من مرآته، قال: وإني وليتك كذا وكذا من عملي، فاستعفاه، فأبى أن يعفيه، فقال: " أيها الأمير! ألا أخبرك بشيء حدثنيه أبي، أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: هاته، قال: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:
" من تولى عملاً وهو يعلم أنه ليس لذلك العمل بأهل فليتبوأ مقعده من النار ".
قال: وأنا اشهد أيها الأمير أني لست بأهل لما دعوتني إليه، فقال له يزيد: ما زدت على أن حرصتني على نفسك، ورغبتنا فيك، فاخرج إلى عهدك فإني غير معفيك، فخرج، ثم أقام فيه ما شاء أن يقيم، فاستأذنه بالقدوم عليه؛ فأذن له، فقال: أيها! الأمير ألا أحدثك بشيء حدثنيه أبي، أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: هاته، قال: " ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سُئل بوجه الله، ثم منع سائله ما لم يسأله هجراً ".
قال: وأنا أسألك بوجه الله ألا ما أعفيتني أيها الأمير! من عملك، فأعفاه.
قلت: إسناده ضعيف؛ من أجل عبدالله بن عياش، وأحمد بن عبدالرحمن صدوق تغير بآخره، كما في " التقريب ".
قال المنذري في " الترغيب " (2/ 48 / 1261): " رواه الطبراني رجاله رجال الصحيح، إلا شيخه يحيى بن عثمان بن صالح، وهو ثقة، وفيه كلام ".
وقال الهيثمي في " المجمع " (10/ 153): " رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح، وهو ثقة، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح ".
وقال (3/ 103): " رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن، على ضعف في بعضه مع توثيق ".
قلت: لم أقف عليه عند الطبراني في " المعجم الكبير "، وشيخه المذكور هذا صدوق على الراجح.
ورجح الشيخ الألباني من كلام المنذري والهيثمي أن أحمد بن عبدالرحمن توبع؛ لأنه من طبقة يحيى بن عثمان بن صالح.
وأن قول الهيثمي: " على ضعف في بعضه مع توثيق "، إشارة منه إلى عبدالله بن عياش.
فحسنه في " الصحيحة " (2290)، وفي " صحيح الترغيب " (581)، وفي " صحيح الجامع " (5890).
قلت: على كلام الشيخ يكون مدار الإسناد على عبدالله بن عياش، وفيه ضعيف، والذي يظهر أن ابن عياش نفسه قد توبع عند الطبراني، والله أعلم.
ومما يطمئن لذلك تحسين العراقي لإسناده في " شرح العمدة " – كما في " فيض القدير " (6/ 4) –، ورمز السيوطي لحسنه في " الجامع الصغير " (6/ 4 – فيض).
وأخرج ابن أبي شيبة في " مصنفه " (2/ 438 / 10794) نا سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، أنه كره أن يسأل بوجه الله أو بالقرآن شيئاً من أمر الدنيا.
قلت: إسناده ضعيف؛ ابن جريج مدلس، ولم يصرح بالسماع.
و أخرج (10794) عن حماد بن مسعدة، عن يزيد مولى سلمة، قال: كان سلمة لا يسأله إنسان بوجه الله شيئاً إلا أعطاه، ويكرهها، ويقول: هي إلحاف.
وإسناده صحيح.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتب / أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي.
¥(38/289)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[20 - 05 - 09, 09:41 ص]ـ
شكر الله لكم وجزاكم خيرا
يرفع للنفع
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[20 - 05 - 09, 06:12 م]ـ
طريقُ ابن عساكر الذي ذكره الأخ الفاضل أبو المنهال الأبيضي بواسطة "الصحيحة" (2290) = هو في تاريخ دمشق المطبوع (26/ 57 - 58).
وجزاكم الله خيرًا.(38/290)
طلب تخريج حديث
ـ[العيدان]ــــــــ[22 - 09 - 03, 11:42 م]ـ
بسم الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إخوتي الأكارم ..
لو تكرم أحدكم فخرج، وحكم على الحديث التالي بلفظه، و أسأل الله أن يجزيه أعظم الجزاء ..
و الحديث هو:"لا ترتكبوا ماارتبكت اليهود، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل "
أكرر شكري لكم ..
ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[23 - 09 - 03, 01:53 ص]ـ
الحديث قال عنه الشيخ الألباني-رحمه الله- في غاية المرام بتخريج أحاديث الحلال والحرام للدكتور القرضاوي:"ضعيف".
وقال عنه في تحقيق كتاب صفة الفتوى والمفتي والمستفتي للإمام أحمد بن حمدان الحراني الحنبلي:"حسن".
فأرجو من الإخوة دراسة الحديث بتأن للفصل في القولين.
ـ[العيدان]ــــــــ[23 - 09 - 03, 04:31 ص]ـ
الحديث أخرجه:
ابن بطة في جزء الخلع و إبطال التأويل من طريق:
ثنا: محمد بن أحمد بن مسلم
ثنا: الجسن بن محمد بن الصباح الزعفراني
ثنا: يزيد بن هارون
ثنا:محمد بن عمرو
عن أبي مسلمة
عن أبي هريرة
قال شيخ الإسلام في إبطال الحيل:
"هذا إسناد جيد، يصحح مثله الترمذي و غيره تارة، ويحسنه تارة، ومحمد بن أحمد المذكور مشعور ثقة ذكره الخطيب في تاريخه كذلك، وسائر الإسناد أشهر من أن يحتاج إلى وصفهم ".
وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان:
"و احتج أحمد على بطلان الحيل و تحريمها به ".
وجوده رحمه الله مرة في إغاثة اللهفان
وقال رحمه الله في عون المعبود:
"بإسناد حسن".
و قال ابن كثير:
"وهذا إسناد جيد، وأحمد بن محمد بن مسلم هذا وثقه الحافظ أبي بكر الخطيب البغدادي، وباقي رجاله مشهورون على شرط الصحيح".
وقال الألباني في الإرواء 5/ 375 رقم: (1535):
"إسناده جيد .. غير أحمد .. ".
هذا ماوقفت عليه من كلام أهل العلم ..
و ينبغي أن يذكر قبل أن ينبري شخص للحكم على الحديث بما يلي:
1: انفراد ابن بطة، وقد قال الذهبي عنه في الضعفاء مع إمامته و فضله إلا أنه قد يهم ويغلط.
2:ذكر شيخ الإسلام له في مواضع كثيرة من فتاواه و لم يتعقبه ..
مثلا في:29/ 29
29/ 336
28/ 606
الفتاوى الكبرى:3/ 123
3:أيضا نقل ابن القيم عن الإمام بأحمد الاحتجاج به.
4: قول ابن كثير: على شرط الصحيح.
5:عدم وجود محمد بن أحمد بن مسلم في تاريخ الخطيب فهل سقط من المطبوع أو أن شيخ الإسلام وهم؟!
6:هل هو:محمد بن أحمد بن مسلم أو سلم؟!!
7"اختلاف قول ابن القيم فتاره حسّنه وتارو جوّده؟ فهل هما مصطلحان مترادفان عنده؟!
8: اختلاف كلام الألباني
والله أعلم ..
فياليت ينبري أحد الإخوة الفضلاء فيتحفنا بالحكم عن الحديث ورجاله ...
والله يحفظكم ..(38/291)
أسئلة هامة لطلبة العلم
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[23 - 09 - 03, 11:30 ص]ـ
ما درجة صحة ما أخرجه الحاكم و صححه: النظرة سهم مسموم من سهام ابليس من تركها مخافتى أبدلته ايمانا يجد حلاوته فى قلبه و هل صحح الحديث أحد من العلماء غير الحاكم المعروف بالتساهل الشديد
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[24 - 09 - 03, 08:05 ص]ـ
هل وافق أحد من العلماء القدامى أو المعاصرين الشيخ الالبانى على القول بأن الزيادة على ثلاث درجات فى المنبر بدعة؟
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[25 - 09 - 03, 07:44 ص]ـ
ما درجة صحة هذه الاحاديث و ما فى معناها: هدايا الموظفين غلول و حديث (من أهدى لرجل هدية على الشفاعة فقد أتى بابا عظيما من أبواب الربا و غير ذلك
2ز حديث (الجنة تحت أقدام الامهات
3. حديث (أكثر منافقى أمتى قراؤها) عزاه د. عائض القرنى للامام أحمد
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[25 - 09 - 03, 07:58 ص]ـ
ما صحة حديث ان الله لا يحب المسبلين و أثر عمر رضى الله عنه ان رجلا دخل عليه يجر ازاره فقال له ارفع ازارك فانه أنقى لثوبك و أتقى لربك و جزاكم الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 09 - 03, 08:40 ص]ـ
قال الشيخ الالباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة حديث1065: (النظرة سهم من سهام ابليس من تركها خوفا من الله آتاه الله ايمانا يجد حلاوته في قلبه) ضعيف جدا. رواه الحاكم والطبراني والقضاعي في مسند الشهاب. أ. هـ مختصرا.
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[25 - 09 - 03, 11:03 م]ـ
ما وجه تضعيف الشيخ الالبانى للحديث و هل صححه غيره من علماء الحديث الغير معروفين بالتساهل؟
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[25 - 09 - 03, 11:14 م]ـ
يا اخوانى و مشايخى اين الجواب جزاكم الله خيرا
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[25 - 09 - 03, 11:15 م]ـ
هل من مجيب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[26 - 09 - 03, 05:24 ص]ـ
أرجو اجابة اسألتى بهذه العناوين (الغلول عاجل) و (عاجل بخصوص الاسبال) و سؤال لاهل الحديث و سؤال هام لطلبة العلم حيث أنى كنت قد كتبتها من فترة و لم أجد جوابا و بعد ذلك وفقنى الله لكتابة هذه الرسالة لاحد كبار علماء الحديث فى هذا الموقع و جزاكم الله خيرا و لا تنسونا من صالح دعائكم
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[26 - 09 - 03, 05:29 ص]ـ
مع العلم بأن موضوع سؤال لاهل الحديث قد أجاب عنه شيخنا أبو خالد السلمى و نقل كلام الشيخ الالبانى فى تضعيف حديث دعاء اللهم انى اسالك خير المولج الى اخر الدعاء لانقطاعه) و لكن هناك موضوعا لم أجد جوابا عنه و هو بعنوان وضوء على وضوء مع العلم بأن الجواب هذه المواضيع ليست مقصورة على الشيخ عبد الرحمن الفقيه و أنا انما خصصت أحدا لانى كنت لفترة طويلة أنتظر الجواب عليها فلم أجد شيئا و جزاكم الله خيرا
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[27 - 09 - 03, 04:07 ص]ـ
لازلت أنتظر الجواب
ـ[أبو تقي]ــــــــ[27 - 09 - 03, 06:37 ص]ـ
السلام عليكم
الاخ جمال الدين مجدى لم اتوقف عند تصحيح لهذا الحديث من غير علماء الحديث المعروفين بالتساهل.
اخرج الحديث الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج: 4 ص: 349
7875 حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن غالب ثنا إسحاق بن عبد الواحد القرشي ثنا هشيم عن عبد الرحمن بن إسحاق عن محارب بن دثار عن صلة بن زفر عن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله أثابه جل وعز إيمانا يجد حلاوته في قلبه هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
ورواه الطبراني في المعجم الكبير عن عبد الله بن مسعود:
المعجم الكبير ج: 10 ص: 173
10362 حدثنا أحمد بن زهير التستري قال قرأنا على محمد بن حفص بن عمر الضرير المقرئ ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا هريم بن سفيان عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن النظرة سهم من سهام إبليس مسموم من تركها مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه
الطريقين فيهم عبد الرحمن بن إسحاق وهو ضعيف ولكن هل الطريق الثاني يكون متابعة للاول؟ لا ادر! السؤال ما زال موجها للمشايخ وطلاب العلم حفظهم الله.
السلام عليكم
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[27 - 09 - 03, 09:42 ص]ـ
¥(38/292)
هذا قد يكون شاهدا لحديث "الجنة تحت أقدام الأمهات" و ان كنت لا أدرى عن صحته وروى الإمام أحمد في المسند وابن ماجة - واللفظ له - عن معاوية بن جاهمة السلمي: {أنه استأذن الرسول في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبرَ أُمَّه، ولما كرر عليه، قال: "ويحك .. الزم رجلها ... فثمّ الجنة"}. مصدر الحديث مطوية للشيخ خالد الشايع فى وجوب بر الوالدين ولازلت أنتظر الرد عن كل هذه الاسئلة
ـ[أبو تقي]ــــــــ[27 - 09 - 03, 10:53 ص]ـ
السلام عليكم
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة جمال الدين مجدى
ما وجه تضعيف الشيخ الالبانى للحديث و هل صححه غيره من علماء الحديث الغير معروفين بالتساهل؟
- كشف الخفاء - العجلوني ج 2 ص 328:
2864 - النظرة سهم من سهام إبليس من تركها من مخافة الله أعطاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه.رواه الحاكم وصححه وأقره العراقي وضعفه المنذري عن حذيفة.
وأخرجه الطبراني عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل: النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه
ومن شواهده ما عند البيهقي وغيره، قال المنذري ورواتهم لا أعلم فيهم مجروحا. عن ابن مسعود: الإثم حراز القلوب، وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع. والله أعلم.
واخرجه ابن سلامة في مسند الشهاب - ج 1 ص 195:
(291) أخبرنا جعفر بن محمد المروروذي بالمسجد الحرام أبنا أحمد بن محمد الخفاف أبنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال التصفيح للنساء والتسبيح للرجال النظرة سهم مسموم من سهام إبليس
(292) أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين الغزي ثنا الحسين بن عبد الله بن محمد ثنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي ثنا إسحاق يعني بن سيار النصيبي ثنا إسحاق بن عبد الواحد الموصلي عن هشيم عن عبد الرحمن بن إسحاق عن محارب بن دثار عن صلة بن زفر عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النظرة سهم من سهام إبليس من تركها خوفا من الله آتاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه
ان شاء الله يساعدونا طلاب العلم على فهم وجه تضعيف هذا الحديث عند الشيخ الالباني رحمه الله.
السلام عليكم
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[28 - 09 - 03, 05:21 ص]ـ
هذا تخريج حديث ((النظرة سهم مسموم)).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3276 (http://)
وهذا تخريج حديث ((أكثر منافقي آمتي قرائها)).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12784
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[28 - 09 - 03, 07:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا ولكن الرابط الاول لا يعمل
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[29 - 09 - 03, 02:46 ص]ـ
لازلت أنتظر الجواب
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[29 - 09 - 03, 07:14 ص]ـ
هل من مجيب يا أهل الحديث
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[29 - 09 - 03, 07:18 ص]ـ
فائدة: سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما حكم الصيام في شهر شعبان؟
فأجاب فضيلته بقوله: الصيام في شهر شعبان سنة والإكثار منه سنة، حتى قالت عائشة ـ رضي الله عنها ـ: «ما رأيته أكثر صياماً منه في شعبان» فينبغي الإكثار من الصيام في شهر شعبان لهذا الحديث.
قال أهل العلم: وصوم شعبان مثل السنن الرواتب بالنسبة للصلوات المكتوبة، ويكون كأنه تقدمة لشهر رمضان، أي كأنه راتبة لشهر رمضان، ولذلك سن الصيام في شهر شعبان، وسن الصيام ستة أيام من شهر شوال كالراتبة قبل المكتوبة وبعدها. وفي الصيام في شعبان فائدة أخرى وهي توطين النفس وتهيئتها للصيام، لتكون مستعدة لصيام رمضان سهلاً عليها أداؤه.
سؤالى هو هل عدم احتجاجه باحديث و انتقاله عنه الى قول ليس عليه دليل فيما أعلم فهل هذا يعنى ضعف الحديث عند الشيخ رحمه الله؟
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[30 - 09 - 03, 07:43 ص]ـ
هل من جواب؟
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[30 - 09 - 03, 10:44 م]ـ
هل من مجيب!!!!!!!
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[02 - 10 - 03, 07:06 ص]ـ
ما من أحد يريد الاجر و افادة أخوكم الفقير الى الله تعالى
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[04 - 10 - 03, 09:08 ص]ـ
لازلت أنتظر وأرجو الافادة
ـ[أبو بكر الغزي]ــــــــ[10 - 05 - 04, 03:49 م]ـ
###
وهذه ’رفعة‘ علهم يجيبونك هذه الأيام
###(38/293)
صحة حديث [لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم]
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[23 - 09 - 03, 04:38 م]ـ
ما درجة صحة هذين الحديثين:
لا يزال الناس بخير ما أخذوا عن أكابرهم
جند مصر هم خير أجناد الارض (سمعت أنه قد رواه بن عساكر
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[23 - 09 - 03, 05:20 م]ـ
كنت قذ سألت عن حديث (جند مصر هم خير أجناد الارض) و لكنى وجدت جوابا للشيخ سلمان العودة يقول فيه: العنوان حديث " إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً ".
المجيب سلمان العودة
التصنيف السنة النبوية وعلومها/أحكام على الرجال
التاريخ 1/ 8/1421
عدد القراء 217
السؤال
ما صحة الحديث القائل: " إن فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنداً كثيفاً، فإنهم خير أجناد الأرض"؟
الجواب
الحديث الذي ذكرته في (كشف الخفاء 2/ 276) عن عمرو بن العاص، حدثني عمر -رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض، قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: إنهم في رباط إلى يوم القيامة".ولم يذكر له إسناداً، ولا ذكر من خرّجه، وذكره في (كنز العمال رقم 38262)، وعزاه لابن عبد الحكم في (فتوح مصر)، وابن عساكر في (تاريخه)، قال: وفيه ابن لهيعة عن الأسود بن مالك الحميري، عن بحير بن ذاخر المعافري، ولم أر للأسود ترجمة إلا أن ابن حبان ذكر في الثقات أنه يروي عن بحير بن ذاخر، ووثق بحيراً
فمن من طلبة علم الحديث يراجع هذا الاسناد و يبين لنا مدى صحة الحديث
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[23 - 09 - 03, 07:41 م]ـ
لايزال الناس بخير ماأخذوا العلم من أكابرهم أخرجه أبو نعيم في الحلية وله شواهد منها حديث ابن عباس بلفظ " البركة مع أكابركم" أخرجه ابن حبان والحاكم وصححاه وصححه ابن دقيق العيد
راجع المقاصد الحسنة للسخاوي ص:144ح:290(38/294)
وضوء على وضوء
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[24 - 09 - 03, 08:01 ص]ـ
ما درجة صحة حديث وضوء على وضوء زيادة عشر حسنات
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[25 - 09 - 03, 11:37 م]ـ
هل من جواب
ـ[علي أبو الحسن المصري]ــــــــ[26 - 09 - 03, 12:49 م]ـ
قال أبو داود في سننه (62): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ ح و حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ أَبُو دَاوُد وَأَنَا لِحَدِيثِ ابْنِ يَحْيَى أَتْقَنُ عَنْ غُطَيْفٍ وَقَالَ مُحَمَّدٌ عَنْ أَبِي غُطَيْفٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَلَمَّا نُودِيَ بِالظُّهْرِ تَوَضَّأَ فَصَلَّى فَلَمَّا نُودِيَ بِالْعَصْرِ تَوَضَّأَ فَقُلْتُ لَهُ فَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ قَالَ أَبُو دَاوُد وَهَذَا حَدِيثُ مُسَدَّدٍ وَهُوَ أَتَمُّ.
وضعفه الترمذي فقال في سننه (59): وقد روي في حديث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من توضأ على طهر كتب الله له به عشر حسنات قال وروى هذا الحديث الأفريقي عن أبي غطيف عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا بذلك الحسين بن حريث المروزي حدثنا محمد بن يزيد الواسطي عن الأفريقي وهو إسناد ضعيف قال علي بن المديني قال يحيى بن سعيد القطان ذكر لهشام بن عروة هذا الحديث فقال هذا إسناد مشرقي قال سمعت أحمد بن الحسن يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول ما رأيت بعيني مثل يحيى بن سعيد القطان.
والحديث ضعفه الشيخ ناصر الألباني في ضعيف الجامع (5536) وانظر الفوائد المجموعة (ص 31).
هذا تخريج مختصر ولعل الله يمن بمزيد وقت فأخرج الحديث تخريجًا موسعًا. رزقنا الله وإياك العلم النافع.
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[26 - 09 - 03, 08:59 م]ـ
جزاك الله خيرا و كتب لك الاجر
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[27 - 09 - 03, 10:09 ص]ـ
هل مازلت على كلامك بأنك ستضيف كلاما على هذا الحديث و جزاك الله خيرا و كتب لك الاجر(38/295)
سؤال لاهل الحديث
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[24 - 09 - 03, 08:02 ص]ـ
ما درجة صحة ما ورد فى دعاء دخول المنزل؟
ـ[السعيدي]ــــــــ[25 - 09 - 03, 01:44 ص]ـ
من موقع الشيخ ابن باز (رحمه الله)
وقد رأيت جمع ما يسر الله تعالى مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأذكار والأدعية المشروعة عن الصلوات الخمس، وفي الصباح والمساء، وعند النوم واليقظة وعند دخول المنزل والخروج منه، وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند الخروج للسفر والقفول منه.
وقد سميتها " تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة من الأدعية والأذكار " مقتصرا على ما صحت به الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره لتكون زادا للمسلم وعونا له بمشيئة الله تعالى في المناسبات المذكورة مع أحاديث أخرى في فضل الذكر والدعاء، مع نصيحتي لكل مسلم ومسلمة بالعناية بالذكر والدعاء في جميع الأوقات عملا بما تقدم من الآيات والأحاديث في ذلك، والله أسأل أن ينفعني بها وجميع المسلمين إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
ـ[السعيدي]ــــــــ[25 - 09 - 03, 01:46 ص]ـ
الوابل الصيب من الكلم الطيب
الفصل السابع في اذكار دخول المنزل
وفي صحيح مسلم عن جابر قال سمعت رسول الله يقول اذا دخل الرجل بيته فذكر الله تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء واذا دخل فلم يذكر الله تعالى عند دخوله قال الشيطان ادركتم المبيت فاذا لم يذكر الله تعالى عند طعامه قال ادركتم المبيت والعشاء وفي سنن ابي داود عن ابي مالك الاشعري قال قال رسول الله اذا ولج الرجل بيته فليقل اللهم اني اسالك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا و على ربنا توكلنا ثم ليسلم على اهله وفي الترمذي عن انس قال لي رسول الله يا بني اذا دخلت على اهلك فسلم تكن بركة عليك وعلى اهل بيتك وقال الترمذي. حديث حسن صحيح.
كتاب الوابل الصيب، الجزء 1، صفحة 139.
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[25 - 09 - 03, 08:03 ص]ـ
هل حديث (اللهم انى اسالك خير المولج ........ ) الى اخره صحيح و جزاك الله خيرا
ـ[السعيدي]ــــــــ[25 - 09 - 03, 08:42 ص]ـ
إذا ولج الرجل بيته فليقل اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا ثم ليسلم على أهله
ضعفه الألباني في ضعيف أبي داود 1091
----------------------------------------------------------------
نص الحديث 4432
حدثنا ابن عوف حدثنا محمد بن إسمعيل قال حدثني أبي قال ابن عوف ورأيت في أصل إسمعيل قال حدثني ضمضم عن شريح عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولج الرجل بيته فليقل اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا ثم ليسلم على أهله *
الكلم الطيب 62
ضعيف أبي داود برقم 1086.
رقم الحديث 1091
الصفحة 505
نوع الحديث ضعيف
الكتاب ضعيف سنن أبي داود
المؤلف محمد ناصر الدين الألباني
الناشر المكتب الإسلامي
الطبعة الطبعة الأولى
تاريخ الطبعة 1412 هـ - 1991 م
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 09 - 03, 08:51 ص]ـ
حديث (اذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم اني اسألك خير المولج وخير المخرج، بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا، ثم ليسلم على اهله) اخرجه ابو داود (5/ 328) كتاب الادب، باب: مايقول اذا خرج من بيته، والطبراني في المعجم الكبير (3/ 296) وفي مسانيد الشاميين (2/ 447) وقال النووي في الاذكار ص19: " لم يضعفه ابو داود " قال ابن علان في الشرح (دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين): اي فهو عنده _ اي النووي - حسن او صحيح. وصححه الالباني كما في صحيح الجامع 1/ 291) وقال: صحيح.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[25 - 09 - 03, 09:37 ص]ـ
حديث (إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم اني أسألك خير المولج وخير المخرج، بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا، ثم ليسلم على أهله) كان الشيخ الألباني رحمه الله قد صححه في صحيح الجامع 839، وفي الكلم الطيب في طبعاته الأولى، وفي تخريج المشكاة 2444، وفي السلسلة الصحيحة 225، ثم إنه رحمه الله تراجع عن تصحيحه في آخر عمره، وذلك في طبعة مكتبة المعارف من الكلم الطيب، حيث قال في المقدمة ما نصه: تراجعت عن تقوية بعض الأحاديث حين تبين لي السبب كالحديث 62 (إذا ولج الرجل بيته ... ) فإنه مع ثقة رجاله رجعت عن تصحيحه لانقطاع إسناده ... إلخ، وذكر أيضاً في صـ 92 أنه كان قد غفل عن الانقطاع الذي في سنده رغم أنه سبق أن ضعّف أحاديث بنفس السند بسبب الانقطاع لكنه غفل عنه في هذا الحديث، وانظر تراجع الألباني فيما نص عليه تصحيحاً وتضعيفاً لمحمد حسن الشيخ صـ 236، 237، وهذا من إنصافه ورجوعه إلى الحق رحمه الله.
¥(38/296)
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[25 - 09 - 03, 11:00 م]ـ
جزى الله شيخنا أبو خالد السلمى خير الجزاء(38/297)
ارجو تخريج هذا الحديث
ـ[جمال]ــــــــ[24 - 09 - 03, 08:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو تخريج هذا الحديث وجزاكم الله خيرا
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بالخيل التي قد أضمرت من الحفياء. وكان أمدها ثنية الوادع. وسابق بين الخيل التي لم تضمر، من الثنية إلى مسجد بني زريق.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 09 - 03, 08:36 م]ـ
هذا الحديث في الصحيحين!!
وأخرجه اصحاب السنن ايضا.
ـ[المضري]ــــــــ[24 - 09 - 03, 10:36 م]ـ
حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
أجرى النبي صلى الله عليه وسلم ما ضمر من الخيل من الحفياء إلى ثنية الوداع وأجرى مالم يضمر من الثنية إلىمسجد بني زريق قال ابن عمر وكنت فيمن أجرى.
قال عبد الله حدثنا سفيان قال حدثني عبيد الله قال سفيان بين الحفياء إلى ثنية الوداع خمسة أميال أو ستة وبين ثنية إلى مسجد بني زريق ميل.
كتاب الجهاد والسير , صحيح البخاري.(38/298)
أفيدونا عن حديث: {إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاثة
ـ[أبو عبد الله (ل]ــــــــ[25 - 09 - 03, 09:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه المتقين الأبرار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نسأل الله أن يجزي القائمين على هذا الموقع والمشاركين بكل
ما هو طيب خيرا، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
إخواني في الله هذه أول مشاركة لي في منتداكم الطيب سائلا المولى عز وجل أن يجعلنا من الذين يتعاونون على البر والتقوى ولا يتعاونون على الإثم والعدوان.
جاء في الحديث عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: {إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جاريةأو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له}
وأود من إخواني إفادتي بما يلي:
1) هل هذا الحديث – بهذا اللفظ – صحيح، ومن رواه من الأئمة.
2) ماهو ضابط الصلاح الوارد في ذكر الولد الصالح، فهل إذا كان الولد مُصِراً على الصغائر أو كان ممن يغشى الكبائر يشمله هذا الحديث، وهل هناك أعمال أخرى صالحة ممكن أن يعملها الولد الصالح ويهدي ثوابها لوالديه (كالحج والعمرة، والتصدق، وتأليف الكتب النافعة، و .. الخ) أفيدونا بأقوال أهل العلم في ذلك.
3) الصدقة الجارية، هل تشمل الأشجار التي غرسها المسلم ولكنه لم يستحضر نية أن تكون له صدقة جارية بعد موته، وإنما غرسها لينتفع بها وأهله؟
وجزاكم الله ياإخواني خيرا.
وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم:أبو عبد الله البرقاوي (من بلاد ليبيا التي تإنُّ تحت حكم الزنديق الطاغوت القذافي)
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 09 - 03, 02:08 ص]ـ
الاخ الكريم الحديث بهذا اللفظ مشتهر وقد بحث عنه بعض الاخوة من طلبة العلم ولم يجدوه بهذا اللفظ، وان كان الامام النووي ذكره في رياض الصالحين ونسبه الى الامام مسلم، الا ان اللفظ الذي في مسلم (اذا مات الانسان ... ) الحديث فلعله خطأ من بعض النساخ والله اعلم.وقد تكلم الشيخ الالباني رحمه الله عن الحديث وتخريجه في كتابه ارواء الغليل في تخريج احاديث منار السبيل ج6ص 28ولم ينبه على هذا اللفظ المشتهر (ابن ادم). فليراجع والله اعلم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 09 - 03, 02:28 ص]ـ
هل وقف أحد منكم على أصل هذا اللفظة في الحديث [إذا مات ابنُ آدم انقطع عمله ... ] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=853)(38/299)
من يفيدني بصحة هذا الحديث؟؟؟
ـ[عمر السلفيون]ــــــــ[26 - 09 - 03, 11:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد قرأت في السلسلة الضعيفة حديثا مفاده ...
(أمرت أن اخاطب الناس على قدر عقولهم).
وقرأته بالصحيحة بلفظ (نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم او بهذا المعنى مع العلم حبران من احبار هذه الأمة قد قالا بنفس المعنى
ومنهم حديث (حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله)
وكنت قد اعتقدت أنه بحكم المرفوع وإذ تبين لي أنه بحكم الموقوف عن علي رضي الله عنها في ما ذكره البخاري
وقول ابن مسعود يفيد نفس المعنى (أن عبدالله بن مسعود قال: ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة. مسلم صحيح المسند الصحيح
المهم
هل هذا الحديث صحيح أم لا (نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم)
أو بهذا المعنى
أرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر
ـ[عمر السلفيون]ــــــــ[26 - 09 - 03, 12:08 م]ـ
انا أحبكم كثيرا وأثق بعلمكم أكثر فلماذا لم اجد إفادة من قبلكم حتى اللحظة
حماكم الباري!!!!
ـ[أحمد الحنبلي]ــــــــ[26 - 09 - 03, 09:47 م]ـ
أما قول ابن مسعود رضي الله عنه فهو في مقدمة مسلم لصحيحه
وقال الشيخ مصطفى العدوي: منقطع
والله أعلم
ـ[عمر السلفيون]ــــــــ[26 - 09 - 03, 11:02 م]ـ
أخي أحمد الحمبلي جزيت خيرا على تعقيبك ومرورك الكريم ..
إن هذا الأثر عن ابن مسعود بصحيح الجامع وهو موجود في موقع الدرر السنية. لعلوي السقاف فيكف الجمع بين القولين بارك الله فيك.
وهل من تخريج لهذا الأثر وأين؟
نتائج البحث: 1 | الباقي: 0
الحديث خلاصة درجة الحديث المحدث المصدر الرقم/ الصفحة
1 أن عبدالله بن مسعود قال: ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة. صحيح مسلم المسند الصحيح 5
نتائج البحث: 1 | الباقي: 0
http://www.dorar.net/htmls/mhadith.asp
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[26 - 09 - 03, 11:32 م]ـ
هذه بعض الروايات للحديث
أُمِرْنا أن نُكلِّمَ الناسَ على قدْر عقولِهم.
رواه الديلمي بسند ضعيف عن ابن عباس مرفوعا، وفي اللآلئ بعد عزوه
لمسند الفردوس عن ابن عباس مرفوعا قال وفي إسناده ضعيف
ومجهول انتهى،
وقال في المقاصد وعزاه الحافظ ابن حجر لمسند الحسن بن سفيان
عن ابن عباس بلفظ<صفحة 225> أمرت أن أخاطب الناس على قدر
عقولهم قال وسنده ضعيف جدا،
ورواه أبو الحسن التميمي من الحنابلة في العقل له عن ابن عباس من
طريق أبي عبد الرحمن السُلَمي أيضا بلفظ بُعْثِنا معاشر الأنبياء نخاطب
الناس على قدر عقولهم، وله شاهد عن سعيد بن المسيب مرسلا
بلفظ إنا معشر الأنبياء أمرنا وذكره،
ورواه في الغنية للشيخ عبد القادر قدس سره بلفظ أمرنا معاشر الأنبياء
أن نحدث الناس على قدر عقولهم، وفي صحيح البخاري عن علي
موقوفا حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذّب الله ورسوله، ونحوه ما
في مقدمة صحيح مسلم عن ابن مسعود قال ما أنت بمحدث قوما
حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة، وروي العقيلي في الضعفاء
وابن السني وأبو نعيم في الرياضة وغيرهم عن ابن عباس مرفوعا ما
حدث أحدكم قوما بحديث لا يفهمونه إلا كان فتنة عليهم، ورواه الديلمي
أيضا من طريق حماد بن خالد عن ابن عباس رفعه لا تحدثوا أمتي من
أحاديثي إلا ما تحمله عقولهم، فيكون فتنة عليهم فكان ابن عباس
يخفي أشياء من حديثه، ويفشيها إلى أهل العلم، وللديلمي أيضا عن
ابن عباس رفعه يا ابن عباس لا تحدث قوما حديثا لا تحتمله عقولهم،
وروى البيهقي في الشعب عن المقدام بن معدي كرب مرفوعا إذا
حدثتم الناس عن ربهم فلا تحدثوهم بما يعزب عنهم ويشق عليهم،
وصح عن أبي هريرة حفظت عن النبي صلي الله عليه وسلم وعاءَيْنِ:
فأما أحدهما فَبَثثْتُهُ، وأما الآخر فلو بثثتُه لقُطع هذا البلعوم،
وروى الديلمي عن ابن عباس مرفوعا عاقبوا أرقاءكم على قدر عقولهم،
وأخرجه الدارقطني عن عائشة مثله، وروى الحاكم وقال صحيح على
شرط الشيخين عن أبي ذر مرفوعا خالقوا الناس بأخلاقهم،
وأخرج الطبراني وأبو الشيخ عن ابن مسعود خالط الناس بما يشتهون،
ودينك فلا تَكْلِمْهُ، ونحوه عن علي رفعه، خالق الفاجر مخالقة، وخالص
المؤمن مخالصة، ودينك لا تسلمه لأحد، وفي حديث أوله خالطوا الناس
علي قدر إيمانهم
راجع كشف الخفاء للعجلوني
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[20 - 04 - 04, 10:01 م]ـ
قال ابن مسعود: " ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة "
أخرجه مسلم في " مقدمة صحيحه " (1/ 108 – نووي)، وعبدالرزاق في " مصنفه " (11/ 286) – ومن طريقه الطبراني في " المعجم الكبير " (9/ 151 / 8850)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي " (2/ 108 / 1321)، والسمعاني في " أدب الإملاء والاستملاء " (ص 60) –، والرامهرمزي في " المحدث الفاصل " (ص 577)، وابن عبدالبر في " جامع بيان العلم " (1/ 539 و 541/ 888 و 892)، والبيهقي في " المدخل " (611).
من طرق عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، عنه، موقوفاً.
وإسناده ضعيف؛ عبيدالله بن عبدالله بن عتبة لم يدرك أبيه، وراجع " تهذيب التهذيب " و " تحفة الأشراف ".(38/300)
سؤال لو سمحتم؟
ـ[ yousef] ــــــــ[26 - 09 - 03, 01:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يتفضل أحد من الاخوة ويبين لنا ما صحة هذه الرواية عن ابن عباس رضي الله عنه، وهي ما أخرجه الطبري رحمه الله في تفسيره:
21864 - حدثني محمد بن سعد , قال: ثني أبي , قال: ثني عمي , قال: ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس , قوله: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} .... إلى قوله: {وكان الله غفورا رحيما} قال: كانت الحرة تلبس لباس الأمة , فأمر الله نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن ; وإدناء الجلباب: أن تقنع وتشد على جبينها.
السند كله الاب عن العم عن الاب، يا حبذا لو يعرّف لنا أحد الاخوة الرواة هنا، ويخبرنا عن اسمائهم، ويتكلم عنهم جرحاً وتعديلاً ويبيّن لنا هل هذه الرواية عن ابن عباس صحيحة أم لا؟؟؟
وأيضاً هذه الرواية، وهي عند ابي داود:
حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، ثنا ابن وهب، حدثني هشام بن سعد، أن زيد بن أسلم حدّثه، عن ابن عمر قال:
أتى نفرٌ من يهود فدعوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى القُف فأتاهم في بيت المدارس فقالوا: يا أبا القاسم، إن رجلاً منَّا زنى بامرأة فاحكم بينهم، فوضعوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسادةً فجلس عليها ثم قال: "ائتوني بالتوراة" فأتي بها.
فنزع الوسادة من تحته ووضع التوراة عليها ثم قال: "آمنت بك وبمن أنزلك ".
ثم قال: "ائتوني بأعلمكم" فأتي بفتى شابٍّ، ثم ذكر قصة الرجم نحو حديث مالك عن نافع.
هل ممكن ايضاً التعريف بالرواة هنا ودرجة الحديث، وهل صحت هذه الجملة (آمنت بك وبمن أنزلك) عن النبي عليه السلام؟؟
وجزاكم الله خيراً
اخوكم المبتدئ الذي يريد أن يتعلم منكم
يوسف
ـ[ yousef] ــــــــ[27 - 09 - 03, 10:56 م]ـ
الا يوجد أحد من أهل العلم من يفيدنا بعلمه ويجيب عن أسألتي؟؟؟
ـ[ yousef] ــــــــ[02 - 10 - 03, 10:32 ص]ـ
هل من مجيب؟؟
ـ[ yousef] ــــــــ[03 - 10 - 03, 02:47 ص]ـ
سبحان الله!!!
أخلا المنتدى من شخص يرد على سؤالين؟؟
ام اسئلتي ليست مهمة؟؟
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[03 - 10 - 03, 03:31 ص]ـ
أخي الكريم / وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ..
مرحبا بك أخي (يوسف)، واعلم أن الملتقى فيه نخبة كبيرة من طلاب العلم، وقد استفدت كثيرا منهم، ولكن يبدو أن هذا الوقت ينشغل فيه الكثير بأداء الصلاة وحضور الدروس .. وغير ذلك من المشاغل، بل وربما يعكف الآن بعضهم لدراسة ما تفضلت به في سؤالك؛ فأرجو الصبر والتريث .. أحسن الله تعالى إليك.
ودمت في أمان الله تعالى.
ـ[ yousef] ــــــــ[04 - 10 - 03, 12:07 م]ـ
بارك الله فيك اخي ابو عبد الرحمن على الاهتمام
نصبر ان شاء الله، وسأحاول رفع الموضوع من حين الى آخر حتى لا يضيع في الصفحات الخلفية
ونسأل الله تعالى ان يوفق الاخوة للإجابة
ـ[ yousef] ــــــــ[06 - 10 - 03, 01:46 ص]ـ
للرفع
ـ[ yousef] ــــــــ[08 - 10 - 03, 12:15 م]ـ
للرفع
ـ[ yousef] ــــــــ[10 - 10 - 03, 06:01 ص]ـ
للرفع رفع الله درجاتكم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[14 - 10 - 03, 05:32 م]ـ
أخي الفاضل: إليك تخريج أثر ابن عباس:
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ مسلسل بالضعفاء، وإليك تراجم رجال الإسناد:
محمد بن سعد: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة أبو جعفر العوفي.
قال الخطيب: ((كان لينا في الحديث)).
وقال الدارقطني: ((لا بأس به)).
مات سنة ست وسبعين ومائتين.
قلت: وله كتاب في التفسير يسمى: ((تفسير العوفي)).
انظر ترجمته في: تاريخ بغداد (5/ 322/2845)، وسؤالات الحاكم (رقم 178)، وكشف الظنون (1/ 454).
عن أبيه: هو سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي.
قال أحمد بن حنبل: ((ذاك جهمى امتحن أول شيء قبل أن يخوفوا وقبل أن يكون ترهيب فأجابهم)).
ثم قال: ((ولم يكن هذا أيضا ممن يستاهل أن يكتب عنه ولا كان موضعا لذاك)).
انظر ترجمته: تاريخ بغداد (9/ 126/4743).
عن عمه: هو الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة، أبو عبد الله العوفي.
قال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث)).
وقال يحيى: ((ضعيف)).
وقال النسائي: ((ضعيف)).
وقال الجوزجاني: ((واهي الحديث)).
¥(38/301)
وقال ابن سعد: ((سمع سماعاً كثيراً وكان ضعيفاً في الحديث)).
وذكره العقيلي في الضعفاء.
انظر ترجمته: لسان الميزان (2/ 278/1156).
عن أبيه: هو الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفى.
قال الحافظ في "تقريب التهذيب" (1256): ((ضعيف)).
عن أبيه: هو عطية بن سعد بن جنادة العوفى.
قال الحافظ (4616): ((صدوق يخطئ كثيراً، وكان شيعياً مدلساً)).
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[14 - 10 - 03, 06:38 م]ـ
تخريج حديث أبي داود:
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ وإليك تراجم رجاله:
** أحمد بن سعيد الهمداني: هو أحمد بن سعيد بن بشر بن عبيد الله الهمداني أبو جعفر المصري.
قال زكريا الساجي: ((ثبت)).
وقال العجلي: ((ثقة)).
وقال أحمد بن صالح: ((ما زلت أعرفه بالخير مذ عرفته)).
وذكره بن حبان في "الثقات".
قال النسائي: ((ليس بالقوي لو رجع عن حديث بكير بن الأشج في الغار لحدثت عنه)).
قلت: والراجح أنه ((ثقة))، وقول النسائي هذا لخطأه في حديث واحد، فلا يضعف بمثل هذا، ومن الذي لا يخطئ.
وانظر ترجمته: تهذيب التهذيب (1/ 31 - طبع الهند).
ــــــــــــــ
** ابن وهب: هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشى الفهرى، أبو محمد المصرى
الفقيه.
قال الحافظ في "تقريب التهذيب" (3694): ((ثقة حافظ عابد)).
ــــــــــــــ
هشام بن سعد: هشام بن سعد المدنى، أبو عباد.
اختلف النقاد في حاله، وإليك البيان:
** أقوال من ضعفه:
1 - قال يحيى بن معين: ((ضعيف)).
2 - وقال أحمد بن حنبل: ((ليس بمحكم للحديث))، ولم يرضه.
3 - وقال أبو حاتم: ((يكتب حديثه، ولا يحتج به)).
4 - وقال النسائى: ((ضعيف الحديث)).
5 - وقال ابن عدي: ((ولهشام غير ما ذكرت، ومع ضعفه يكتب حديثه)).
6 - وقال ابن سعد: ((كان كثير الحديث يستضعف، و كان متشيعا)).
7 - وقال ابن أبى شيبة عن على ابن المدينى: ((صالح، و ليس بالقوى)).
8 - وذكره يعقوب بن سفيان في "الضعفاء".
9 - وقال أبو عبد الله الحاكم -كما في "من تكلم فيه"للذهبي-: ((لينته)).
10 - وكان يحيى بن سعيد لا يروي عنه.
11 - وذكره العقيلي في "الضعفاء" (4/ 341).
12 - وقال ابن حبان في "المجروحين" (3/ 89): ((كان ممن يقلب الأسانيد، وهو لا يفهم، ويسند الموقوفات من حيث لا يعلم فلما كثر مخالفته الأثبات فيما يروي عن الثقات بطل الاحتجاج به وان اعتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير)).
13 - قال أبو يعلى الخليلي في "الإرشاد" (1/ 344/156): ((قالوا: إنه واهي الحديث)).
** أقوال من قوى أمره:
1 - وقال أبو زرعة: ((شيخ محله الصدق)).
2 - وقال الساجى: ((صدوق)).
3 - وقال أبو داود: ((هشام بن سعد أثبت الناس في زيد بن أسلم)).
4 - وقال العجلي: ((جائز الحديث، حسن الحديث)).
**الراجح: أنه ضعيف مطلقاً، وهو قول الجمهور، والله أعلم.
ــــــــــــــ
زيد بن أسلم: هو زيد بن أسلم القرشى، العدوى، أبو أسامة.
قال الحافظ (2117): ((ثقة عالم، وكان يرسل)).
ــــــــــــــ
ابن عمر: هو عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشى العدوى، أبو عبد الرحمن.
وهو الصحابي الجليل، وهو مشهور.
ــــــــــــــ
** خلاصة البحث: هذه الزيادة ضعيفة، والله أعلم.
ـ[ yousef] ــــــــ[15 - 10 - 03, 07:00 ص]ـ
اخي أحمد بارك الله فيك
لقد اثلجت صدري بردك جعله الله في ميزان حسناتك، وبعد ان ظننت انه لن يرد على احد بهذا التفصيل
فجزاك الله خيرا(38/302)
تخريج حديث (لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود ... ).
ـ[المقدسي]ــــــــ[26 - 09 - 03, 06:59 م]ـ
تخريج حديث:"لا ترتكبوا ماارتبكت اليهود، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل".وقد طلب بعض الأخوة تخريجه
على هذا الرابط اضغط ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12609)
ووضعته في مشاركة مستقلة إتماماً للفائدة.
الحديث أخرجه ابن بطة في ("إبطال الحيل"46 - 47): قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلم حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني حدثنا يزيد بن هارون حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً به.
قال الألباني في ("الإرواء"5\ 375):" قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال"التهذيب"غير أبي الحسن أحمد بن محمد بن مسلم ,وهو المخرمي كما جاء منسوباً في أكثر من موضع من كتابه الآخر ("الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية" ق11\ 2و144و2) ".
ثم نقل كلام الحافظ ابن كثير:" وهذا إسناد جيد فإن أحمد بن محمد بن مسلم هذا ذكره الخطيب في تاريخه ووثقه وباقي رجاله مشهورون ثقات ويصحح الترمذي بمثل هذا الإسناد كثيرا" ("التفسير2\ 258) ,وقال-أي الألباني-: قلت: ولكني لم أجد ترجمة ابن مسلم هذا في "تاريخ الخطيب".انتهى
وقد ذكره الحافظ ابن كثير في موضع آخر ("التفسير"1\ 108) ثم قال:" وهذا إسناد جيد وأحمد بن محمد بن مسلم هذا وثقه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي وباقي رجاله مشهورون على شرط الصحيح".
وأما شيخ الإسلام ابن تيمية فقد أورد الحديث في ("الفتاوى الكبرى"3\ 123) من طريق ابن بطة وقال:" هذا إسناد جيد يصحح مثله الترمذي وغيره تارة ويحسنه تارة ومحمد بن مسلم المذكور مشهور ثقة ذكره الخطيب في تاريخه كذلك وسائر رجال الإسناد أشهر من أن يحتاج إلى وصفهم وقد تقدم ما يشهد لهذا الحديث من قصة أصحاب السبت", وقد حسنه في ("مجموع الفتاوى"29\ 29).اهـ
وقال عنه ابن القيم-رحمه الله-:" وهذا إسناد جيد يصحح مثله الترمذي" ("إغاثة اللهفان"1\ 348) ("الحاشية على سنن أبي داود"1\ 376).اهـ
قلت: رجال الحديث كلهم ثقات وأحمد بن محمد بن سلم هذا هو"المخرمي الكاتب"كما نسبه ابن بطة بذلك في كتابه ("الإبانة"3\ 295 - 132) ,وهذا ما أفاده الألباني-رحمه الله-,وقد ترجم له الخطيب في تاريخه, قال:"أحمد بن محمد بن أحمد بن سلم أبو الحسن المخرمي الكاتب مولى العباس بن محمد الهاشمي ... وكان ثقة" ("التاريخ"4\ 362).
وفيه محمد بن عمرو بن علقمة قال عنه في ("التقريب"499):" صدوق له أوهام",وذكره ابن حبان في ("الثقات"7\ 377) وقال:"وكان يخطئ",وقال الجوزاني في ("أحوال الرجال"141):"ليس بقوي الحديث ويشتهى حديثه",
وقال أبو حاتم:"صالح الحديث, يكتب حديثه وهو شيخ" وقال النسائي:"ليس به بأس",وقال في موضع أخر:" ثقة" ("تهذيب الكمال"26\ 212) ,وقد روى له أصحاب الكتب الستة, وأما الإمام ابن بطة-رحمه الله-فقد تكلم في ضبطه غير واحد من الأئمة, فقال الذهبي:"قلت: لابن بطة مع فضله أوهام وغلط",وقال عبيد الله الأزهري:" ابن بطة ضعيف وعندي عنه معجم البغوي ولا أخرج عنه في الصحيح شيئاً" ("سير أعلام النبلاء"16\ 529 - 532) ,وقال الحافظ ابن حجر"إمام لكنه ذو أوهام" ("لسان الميزان"4\ 112).
قلت: لقد وافق حديثه الثقات في كثير من الأحاديث, وأوهامه هذه إنما وقعت منه خطأ, كما حصل في روايته لحديث:"طلب العلم فريضة على كل مسلم", قال الخطيب:"هذا باطل والحمل فيه على ابن بطة",وقال الذهبي:" قلت: أفحش العبارة وحاشى الرجل من التعمد لكنه غلط ودخل عليه إسناد في إسناد". ("سير أعلام النبلاء"16\ 531).
وخلاصة الأمر أن الحديث إسناده حسن, ولعل هذا ما استدركه الألباني فيما بعد في كتبه التي حسن بها الحديث والله أعلم.
وأما بالنسبة لما أشكل على الأخ"العيدان"فنقول وبالله التوفيق:
أولاً: ذكرَ الإمام ابن تيمية الحديث في مواضع كثيرة من فتاواه دون الحكم عليه فيها لأنه قد تكلم فيه من قبل وأوضح الحكم فيه وقد نقلنا بعض ما قاله فيه-رحمه الله-.
ثانياً: قول ابن كثير على شرط الصحيح, فإنما أراد بذلك الحديث الذي يُحتج به, كما فعل الشيخان في صحيحيهما فقد أدخلا فيه الصحيح والحسن, ومشى على منوالهما الشيخ الألباني في تسميته للسلسلة الصحيحة بهذا الاسم.
ثالثاً: قول أهل العلم في الحديث إسناده جيد, قد يطلق على الحديث الصحيح وقد يطلق على الحسن, وأكثر ما يطلق على الحسن, والمقصود به الحديث الذي يحتج برجاله.
وأما غير ذلك فقد تكلمنا عنه, والله أعلم.
ـ[العيدان]ــــــــ[26 - 09 - 03, 11:59 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم و جعل الله ذلك في موازين حسناتك ..(38/303)
تخريج أثر عبد الله بن رواحة في (العرش).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[26 - 09 - 03, 07:14 م]ـ
قال ابن عبد البر في (الاستيعاب) [ج3 / ص901]: رويناها من وجوه صحاح أنه – أي عبد الله بن رواحة – مشى ليلة إلى أمة له فنالها , وفطنت له امرأته فلامته فجحدها وكانت قد رأت جماعة لها , فقالت له: إن كنت صادقا فاقرأ القرآن، فالجنب لا يقرأ القرآن، فقال:
شهدت بأن وعد الله حق.:. وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء حق.:. وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة غلاظ.:. ملائكة الإله مسومينا
فقالت امرأته: صدق الله , وكذبت عيني , وكانت لا تحفظ القرآن ولا تقرؤه.
الأثر منكر:
أخرجه الدارمي في (الرد على الجهمية) [ص 56] أنبأنا يحيى بن أيوب , حدثني عمارة بن غزية , عن قدامة بن محمد بن حاطب , أنه حدثه أن عبد الله بن رواحة – رضي الله عنه – وقع بجارية له .... (فذكر نحوه).
إسناده ضعيف ,
(قدامة)،
قال الحافظ: مقبول.
قلت: أي حيث يتابع , و إلا فلين , و لم يتابع هنا.
و (عمارة) ,
قال أحمد: ثقة.
قال ابن معين: صالح.
قال أبوحاتم: ما بحديثه بأس، كان صدوقا.
قال النسائي: ليس به بأس.
قال الحافظ: لا بأس به.
و (يحيى بن أيوب) هو الغافقي،
قال أحمد: سيئ الحفظ.
قال ابن معين: صالح.
قال أبوحاتم: يكتب حديثه , و لا يحتج به.
قال النسائي: ليس به بأس.
قال ابن عدي: هو عندي صدوق , لا بأس به.
قال الحافظ: صدوق , ربما أخطاء.
و أخرجه الذهبي في (السير) [ج1 / ص237 – 238]
من طريق الماجشون بلغنا أنه كانت لعبد الله بن رواحة جارية يستسرها عن أهله .... (فذكر نحوه).
و فيه زيادة (فأتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فحدثه فضحك، ولم يغير عليه)
فهذا إسناده ضعيف؛ للانقطاع بين الماجشون و عبد الله بن رواحة.
و النكارة ظاهرة في المتن.
فائدة:
لم يرد حديث صحيح في منع الجنب , أو الحائض من قراءة القرآن , و الأصل براءة الذمة.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[27 - 09 - 03, 03:09 ص]ـ
لم يرد ((حديث صحيح))
فاعل مرفوع.(38/304)
أريد تخريج حديث ياجابر إن الله خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره
ـ[المسترشد]ــــــــ[26 - 09 - 03, 10:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد من الأخوة الكرام إن أمكن تخريج حديث ياجابر إن الله خلق قبل الاشياء نور نبيك من نوره
من خرج هذا الحديث وهل هو ضعيف أم موضوع ومن قال من العلماء بوضعه أو بضعفه مع ذكر سند الحديث والاشارة إلا الضعفاء فيه إن كان فيهم ضعيف
شكر الله لكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 09 - 03, 11:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5696
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6670
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10903(38/305)
تخريج حديث ((لا فضل لعربي على أعجمي ... ))
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[27 - 09 - 03, 08:14 م]ـ
قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ((لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى)).
حديث صحيح:
أخرجه أحمد [23536] , و البيهقي في ((الشعب)) [5137] , و أبونعيم في ((الحلية)) [3 / ص100].
من طريق سعيد الجريري , عن أبي نضرة , عن جابر بن عبد الله , بنحوه.
و عند أحمد (عن أبي نضرة , حدثني من سمع خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ..... .)
قلت: و لا يضر ذلك فالصحابة كلهم عدول.
و (الجريري) اختلط، و لكن الراوي عنه عند أحمد هو (إسماعيل بن علية) و سماعه منه كان قبل أن يختلط , كما ذكر العقيلي.
و (أبونضرة) هو العبدي , ثقة و احتج به مسلم.
و أخرجه الطبراني في ((الكبير)) [3547] حدثنا أبو عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم العسكري , ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة , ثنا عبيد بن حنين الطائي , قال: سمعت محمد بن حبيب بن خراش المصري يحدث عن أبيه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ((المسلمون اخوة , لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى)).
قال الهيثمي في (المجمع) [8 / ص84]: رواه الطبراني , و فيه عبد الحميد بن عمرو بن حبلة – كذا - وهو متروك.
فالحديث صحيح لا شك في ذلك , و لكني أريد من كان لديه علم بالإسناد الذى عند الطبرانى أن يذكره , و لا يبخل علي.
في انتظاركم.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 10 - 03, 11:50 م]ـ
تبين لى أن إسناد الطبراني ضعيف جدا.
فإن (عبد الرحمن بن عمرو) ,
قال فيه أبوحاتم: كان يكذب فضرب على حديثه.
و قال الدارقطني: متروك يضع الحديث.
و (عبد الوارث بن إبراهيم) لم أقف على ترجمته.
فتبين من ذلك أن إسناد الطبراني ضعيف جدا , و لا يصلح شاهدا , و لكن الحديث صحيح.
و الله أعلم.(38/306)
تخريج حديث ((أكثر منافقي آمتي قرائها))
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[28 - 09 - 03, 03:48 ص]ـ
قال الأخ جمال الدين مجدى:
ما درجة صحة هذه الاحاديث ....... 3 - حديث (أكثر منافقى أمتى قراؤها) عزاه د. عائض القرنى للامام أحمد.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[28 - 09 - 03, 03:50 ص]ـ
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ((أكثر منافقي آمتي قرائها)).
الحديث صحيح بشواهده:
ورد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص , و عقبة بن عامر.
1 - حيث عبد الله بن عمرو.
أخرجه أحمد [6633] , و ابن أبي شيبة في ((المصنف)) [34335] , و عنه الفريابي في ((صفة النفاق)) [37].
عن زيد بن الحباب , ثنا عبد الرحمن بن شريح , قال: حدثني شراحيل بن يزيد المعافري , قال: سمعت محمد بن هدية الصدفي يقول: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ...... (فذكره).
و أخرجه ابن المبارك في ((الزهد)) [ص152] , و من طريقه البخاري في ((خلق أفعال العباد)) [ص118] و في ((التاريخ الكبير)) [1 / ص257] , و البيهقي في ((الشعب))
[6959] , و الفريابي في ((صفة النفاق)) [36] و من طريقه المزي في ((التهذيب))
[12 / ص112].
عن عبد الرحمن بن شريح به مثله.
و إسناده حسن ,
(محمد بن هدية) ,
قال العجلي: مصري، تابعي، ثقة. و ذكره بن سفيان في الثقات. كما في ((تهذيب التهذيب)).
قال الحافظ: مقبول.
فالراجح عندي أنه صدوق إن لم يكن ثقة.
و (شراحيل) , قال الحافظ: صدوق.
2 - حديث عقبة بن عامر.
أخرجه الفريابي في ((صفة النفاق)) [32] و من طريقه الذهبي في ((السير))
[8 / ص27] و ابن عدي في ((الكامل)) [4 / ص148] , و الخطيب في ((التاريخ))
[1 / ص357].
حدثنا قتيبة بن سعيد , حدثنا ابن لهيعة , عن مشرح بن هاعان , عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ...... (فذكره).
و إسناده ضعيف؛ لأن ابن لهيعة اختلط بعد احتراق كتبه.
و أخرجه الفريابي في ((صفة النفاق)) [33] و من طريقه الذهبي في ((السير))
[8 / ص396].
حدثنا محمد بن الحسن البلخي , أخبرنا عبد الله بن المبارك , أخبرنا ابن لهيعة، حدثنا أبو المصعب مشرح بن هاعان عنه به.
و إسناده حسن ,
(مشرح) ,
قال الذهبي: صدوق.
وقال الحافظ: مقبول.
قلت: و قول الذهبي هو الأقرب؛ لأن أحمد قال: معروف , و قال ابن معين: ثقة , كما في ((التهذيب)).
و (محمد بن الحسن) , و ثقه ابن حبان.
و (ابن لهيعة) زالة علة اختلاطه؛ لأن الراوي عنه (ابن المبارك).
و أخرجه أحمد [4 / ص155] , و الفريابي في ((صفة النفاق)) [34].
من طريق عبد الله بن يزيد , أخبرنا ابن لهيعة , عن مشرح بن هاعان , عنه به.
و إسناده حسن؛ لأن (مشرح) صدوق كما سبق.
و أما (ابن لهيعة) فقد زالة علة اختلاطه لأن الراوي عنه هو (عبد الله بن يزيد المقرئ).
و أخرجه أحمد [4 / ص155] , و الفريابي في ((صفة النفاق)) [35].
من طريق أبو سلمة الخزاعي , حدثنا الوليد بن المغيرة أبو العباس المصري قال: حدثنا مشرح بن هاعان، عنه به.
و إسناده حسن؛ من أجل (مشرح) , وباقي رجاله ثقات.(38/307)
أحاديث شعبانية غير صحيحة منتشرة في بعض المنتديات
ـ[عباس رحيم]ــــــــ[28 - 09 - 03, 02:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع: أحاديث شعبانية غير صحيحة منتشرة في بعض المنتديات
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
1) حديث: ((اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان))
انظر: كتاب الأذكار للنووي و كتاب ميزان الاعتدال للذهبي 3/ 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995 و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2/ 165 طبعة دار الريان لعام 1407هـ و كتاب ضعيف الجامع للألباني حديث رقم 4395
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2) حديث: ((فضل شهر شعبان كفضلي على سائر الأنبياء)) قال ابن حجر: إنه موضوع كما في كتابه تبين العجب
انظر: كتاب كشف الخفاء 2/ 110 للعجلوني طبعة مؤسسة الرسالة لعام 1405هـ و كتاب المصنوع لعلي بن سلطان القاري 1/ 128 طبعة مكتبة الرشد لعام 1404هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3) حديث تخصيص صيام نهار ليلة النصف من شعبان و قيام ليلها: ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها))
أنظر: كتاب العلل المتناهية لأبن الجوزي 2/ 562 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ و كتاب مصباح الزجاجة للكناني 2/ 10 طبعة دار العربية لعام 1403هـ و كتاب الفوائد المجموعة للشوكاني ص 51 و كتاب تحفة الأحوذي للمباركفوري 3/ 366 طبعة دار الكتب العلمية و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم 2132
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4) حديث: ((خمس ليال لا ترد فيهن الدعوة: أول ليلة من رجب، و ليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، و ليلة الفطر، و ليلة النحر))
أنظر: كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم 1452
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5) حديث: ((أتاني جبريل عليه السلام فقال لي هذه ليلة النصف من شعبان و لله فيها عتقاء من النار بعدد شعر غنم كلب))
أنظر: كتاب السنن للترمذي 3/ 116 طبعة دار إحياء التراث و كتاب العلل المتناهية لأبن الجوزي 2/ 556 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ و كتاب ضعيف ابن ماجه للألباني حديث رقم 295
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
6) حديث: ((يا علي من صلى ليلة النصف من شعبان مئة ركعة بألف قل هو الله أحد قضى الله له كل حاجة طلبها تلك الليلة))
أنظر: كتاب المنار المنيف لأبي عبد الله محمد الحنبلي طبعة دار المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2/ 566 طبعة الرسالة لعام 1405هـ و كتاب الفوائد المجموعة للشوكاني ص 50 و كتاب نقد المنقول لزرعي 1/ 85 طبعة دار القادري لعام 1411هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
7) حديث: ((من قرأ ليلة النصف من شعبان ألف مرة قل هو الله أحد بعث الله إليه مئة ألف ملك يبشرونه))
أنظر: كتاب لسان الميزان لأبن حجر 5/ 271 طبعة مؤسسة الأعلمي لعام 1405هـ و كتاب المنار المنيف لأبي عبد الله محمد الحنبلي طبعة دار المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ و كتاب نقد المنقول لزرعي 1/ 85 طبعة دار القادري لعام 1411هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
8) حديث: ((من صلى ليلة النصف من شعبان ثلاث مئة ركعة (في لفظ ثنتي عشر ركعة) يقرأ في كل ركعة ثلاثين مرة قل هو الله أحد شفع في عشرة قد استوجبوا النار))
أنظر: كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2/ 566 طبعة الرسالة لعام 1405هـ و كتاب المنار المنيف لأبي عبد الله محمد الحنبلي طبعة دار المطبوعات الإسلامية لعام 1403هـ و كتاب نقد المنقول لزرعي 1/ 85 طبعة دار القادري لعام 1411هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
9) حديث: ((شعبان شهري))
أنظر: كتاب كشف الخفاء 2/ 13 طبعة الرسالة لعام 1405هـ و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني حديث رقم 4400 و كتاب الفوائد المجموعة للشوكاني ص 100
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
10) حديث: ((من أحيا ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب))
أنظر: كتاب ميزان الاعتدال للذهبي 5/ 372 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1405هـ و كتاب الإصابة لأبن حجر 5/ 580 طبعة دار الجيل 1412هـ و كتاب العلل المتناهية لأبن الجوزي 2/ 562 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1403هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
11) حديث: ((من أحيا الليالي الخمس؛ وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان))
أنظر: كتاب ضعيف الترغيب للألباني حديث رقم 667
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة: أعلم رحمك الله تعالى أنه ليس هناك حديث صحيح في تخصيص صيام النصف من شعبان أو قيامه و عليه فإن تخصيصه بصيام أو صلاة بدعة منكرة لا دليل لها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل الأحاديث المذكورة أعلاه بهذه الألفاظ غير صحيحة
و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
¥(38/308)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[28 - 09 - 03, 04:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أخي الكريم، وبارك فيك ... كما أنصح إخواني بقراءة مبحث (شهر شعبان) من كتاب {البدع الحولية} إعداد الشيخ / عبد الله التويجري / دار الفضيلة.
وهذا المبحث في ص (285 - 304)،
والكتاب يعتني بذكر (البدع) التي تقع على مدار الحول (العام) ..
وقد استهل الشيخ هذا المبحث بذكر الأحاديث الصحيحة التي ذكر فيها (شهر شعبان)، منها؛
الحديث المتفق على صحته: (الإمام البخاري: 1969)، والإمام مسلم: 2/ 810) [واللفظ للبخاري]:
(-) عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لاَ يَصُومُ. فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلاَّ رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِى شَعْبَانَ)).
[طرفاه 1970، 6465 - تحفة 17710]
ولتنظر أحاديث صحيح الإمام البخاري رقم:
ـ (1970)، وهو في صحيح الإمام مسلم (2/ 811) رقم (782)
ـ (1983)، وهو في صحيح الإمام مسلم (2/ 820) رقم (1161)
ـ (1950)، وهو في صحيح الإمام مسلم (2/ 802، 803) رقم (1146).
وغير ذلك من الأحاديث التي ذكرها الشيخ التويجري ..
ثم قال - حفظه الله تعالى - في ص (288):
((وقد ورد في (فضل) شهر شعبانَ و (الصلاة) فيه؛ أحاديثُ حكمَ عليها الحفاظُ بأنها موضوعة منها: ... )). اهـ
ثم ذكر الشيخ بعض الأحاديث التي ذكرها (آنفا) الأخ الفاضل (عباس رحيم) .. ولينظر الكتاب، وليجمع العلم بالغالي والنفيس.
=====================
وهذه بعض المواضيع المتعلقة بهذا الشهر:
[1]- عاجل جدا بخصوص شهر شعبان (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=12715&highlight=%D4%DA%C8%C7%E4)
[2] أصل القيام في ليلة النصف من شعبان (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=12724&highlight=%D4%DA%C8%C7%E4)
[3] حول شهر شعبان (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=12490&highlight=%D4%DA%C8%C7%E4)
[4] حديث النزول الإلهي في النصف من شعبان (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=2478&highlight=%D4%DA%C8%C7%E4)
[5] إذا انتصف شعبان فلا تصوموا (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=4105&highlight=%D4%DA%C8%C7%E4)
[6] أيهما أفضل صيام شعبان أو شهر الله المحرم؟ (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=4029&highlight=%D4%DA%C8%C7%E4)
[7] قال العلماء في حديث العلاء (النهي عن الصيام بعد منتصف شعبان) (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=4012&highlight=%D4%DA%C8%C7%E4)
[8] وهذا موقع فيه الكثير من الخير في شتى العلوم، فاكتبوا في ماكينة البحث: (شهر شعبان) - (اضغط هنا) ( http://alminbar.net/nubtha/)
ودمتم في أمان الله تعالى وفضله.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 09 - 03, 02:29 ص]ـ
[9] ضع ما لديك عن شهرِ " شعبان " من بحوثٍ أو مقالاتٍ (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?s=&threadid=12802)(38/309)
الحديث الأول من ((المحرر))
ـ[أسامة الجبلي]ــــــــ[30 - 09 - 03, 09:57 ص]ـ
---------------- بسم الله الرحمن الرحيم -----------
هذا أول حديث من أحاديث المحرر /لابن عبدالهادي.
___به أستعين وعليه التكلان ــــــــــ
-------------- 1_عن أبي هريرة رضي الله عنه , قال: سأل رجل رسول الله فقال: إنّا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء , فإن توضأنا به عطشنا , أفنتوضأ من ماء البحر؟ فقال النبي:" هوالطهور ماؤه الحلُّ ميتته ". رواه أحمد , وأبوداود وابن ماجة , والنسائي , والترمذي.
وصححه البخاري , والترمذي , وابن خزيمة , وابن حبان , وابن عبدالبر ,وغيرهم , وقال الحاكم:" هو أصلٌ صدّر به مالك كتاب (الموطأ) وتداوله فقهاء الإسلام رضي الله عنهم من عصره إلى وقتنا هذا ".
_______________
تخريج الحديث:
-----------هذا الحديث أخرجه أبوداود (83) , والترمذي (69) , والنسائي (59) , وابن ماجة (386) , ومالك (43) , وأحمد (8720) , والدارمي (1/ 76) , وابن أبي شيبة (1393) , وابن خزيمة (1/ 59) , والبيهقي (9/ 423) , والبغوي (السنة:2/ 55) وغيرهم كلهم من طريق صفوان بن سليم , عن سعيد بن سلمة من آل الأزرق , عن المغيرة بن أبي بردة , عن أبي هريرة به.
---------وقد رواه عن صفوان بن سليم: مالك , وعبد الرحمن بن اسحاق , واسحاق بن ابراهيم المزني. وأصوبها رواية مالك , كما رجح ذلك البيهقي في (معرفة السنن:1/ 137) قال: وقد أقام إسناده مالك بن أنس عن صفوان بن سليم , ونقل عن البخاري قوله: وحديث مالك أصح. ا. ه
--------- وقد أُعِلَّ الحديث بعللٍ لاتضر صحته , فقد أبان هذه العلل وأزال إشكالها الحفاظ كالبيهقي , والعقيلي , وابن دقيق , وابن حجر , وجماعة.
وصحح الحديث أكابر الأئمة: كالبخاري وابن خزيمة وابن حبان وابن عبد البر وابن المنذر والخطابي والطحاوي وابن منده والحاكم والبيهقي وابن حزم وشيخ الإسلام وتلميذه ... وإلى يومنا هذا مازال الأئمة من الفقهاء والمحديثين على قبوله والإحتجاج به لم يخالف في ذلك أحد لامن جهة اسناده ولامن جهة متنه.
----------قال ابن عبد البر: هو عندي صحيح لأن العلماء تلقوه بالقبول والعمل به , ولا يخالف في جملته أحد من الفقهاء ا. ه.وقال قريباً من هذا الشوكاني.
------- وللحديث شواهد عِدّة: عن أبي بكر الصديق , وعبدالله بن عمرو , وابن عباس. والفراسي أو ابن الفراسي , وأنس , وابن عمر وغيرهم .... وغالبها ضعيفة. (1)
ـــــــــــــــــــــفقه الحديث:
-------في هذا الحديث أنواع من العلوم والفوائد والمسائل الكثيرة مما ذكرها أهل العلم شارحي متون النبي r في كتبٍ خاصةٍ قد جمعها أصحابها , أو متون لأئمة المذاهب الأربعة , أو أتباعهم ممن همُّوا بجمع أقوال أئمتهم وفتاويهم وفقههم في علوم الشريعة , ولا ريب الأئمة وأهل الفقه ما زالوا وإلى عصرنا هذا ينقل بعضهم من بعض , وإن غايروا في الأسلوب واللفظ , فإن المقصد قد تمْ. وهل المتأخرون المعاصرون إلاّ عَيالٌ على كتب الأئمة المتقدمين ... بيد أن لكل عالمٍ وإمامٍ وشارحٍ تميزه في الإستنباط والتحقيق في مناطات الأحكام.
-----------------------------------
-----------قوله: " سأل رجل ": اختلف في تعيين اسمه بما لايضر.فقيل: عبدالله المدلجي , وهذا أشهرها وأظهرها لورود روايةٍ عند الطبراني والهيثمي في ذلك. وقيل: هو الفراسي. وقيل: عبد ود. وقيل: عبيد. وقيل: حميد بن صخرة. وقيل: العركي , وإن كان هذا لقبٌ له وهو ملاّح السفينة.
----------------
------------قوله: " إنّا نركب البحر": البحر الذي ركبوه طعمه طعم الماء الذي خالطه الملح وأثّر في طعمه , وذلك أن الماء الذي هذه صفته هو الذي يحصل الشك في طهارته لملوحته ومُرِّه ونتنِ ريحه.
¥(38/310)
----------- وفي هذه الجملة يستفاد منها: جواز ركوب البحر والسير فيه. وأما الحديث الذي رواه أبوداود (2489) حدثنا سعيد بن منصور , أخبرنا إسماعيل بن زكريا , عن مطرف , عن بشير ,عن بشر بن مسلم عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله r فيما روي عنه:" لا يركب البحر إلاّ حاجٌّ أو معتمر أو غازٍ في سبيل الله , فإن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً " فإنه حديثٌ ضعيف. قال المنذري: في هذا الحديث اضطراب روي عن بشير هكذا , وروي عنه أنه بلغه عن عبدالله بن عمرو , وروي عنه عن رجلٍ عن عبدالله. وقيل غير ذلك. وقال أبوداود: رواته مجهولون , وذكره البخاري في –تاريخه الكبير 2/ 90 - وذكر اضطرابه وقال: لم يصح حديثه. (يعني: بشير بن مسلم) وقال الخطابي: قد ضعفوااسناده. -------قلت: الحديث منكر متناً لمخالفته لظاهر حديث الباب , وأيضاً قبل ذلك مخالف لقوله تعالى: {هو الذي يسيركم في البر والبحر .... } وقوله: {والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس .... }. بل لو كان ركوبه مكروهاً أو تركه من الزهد والورع ولو لغير سبب لما كان الغريق له أجر الشهيد كما في الصحيحين (خ652) (م1914) وغيرهما: من طريق مالك , عن سمي , عن أبي صالح , عن أبي هريرة قال: قال النبي r :"... الشهداء خمسة: المطعون , والمبطون , والغَرِق , وصاحب الهدم , والشهيد في سبيل الله عزوجل ". وكل هذا فيه دلالة على جواز ركوبه سواء كان لطلب المعيشة أو للتأمل في صنع الله , أو لغير ذلك من الغايات الفاضلة أوالمباحة. فإذا كان الله سبحانه يُقِيم الحجة على العباد في مخلوقاته لأجل عبادته والتدبر في مخلوقاته من السماء والأرض والشمس والقمر .... فكذلك البحر يُساوي هذه في العظمة , ولذلك جعله الله عقاباً لبعض الأمم الظالمة وذلك لشدته وعظمته فهو جند من جنود الله.
----------وهذا الأمر معروف لظهوره وتعارف الناس في ذلك , وإنما أكثرت من هذا لوجود خلاف قليل عن بعض الصحابة وهو عمر بن الخطاب ومن والتابعين وهو عمر بن عبدالعزيز في كراهة أو تحريم ركوب البحر.
--------قال ابن عبدالبر (التمهيد6/ 363): وإنما ذلك منهم على الإحتياط , وترك التغريري بالمهج في طلب الإستكثار من الدنيا والرغبة في الحال والله أعلم.ا. ه.
--------وفي جملة سؤال السائل يفيد أنه يسأل عن حال الضرورة , وأن المستقر في ذهنه هو التحريم أو الكراهة لقرينة قوله:" فإن توضأنا به عطشنا " أي: لو كان مَعَنَا ماءٌ فائض لأغنانا عن ماء البحر.
ولا شك أنه أشكل عليه جواز الوضوء من ماء البحر ... وإلاّ لما سأل , فأجابه النبي r بما أغنى عن سؤاله سواء كان لضرورة أو لغير ضرورة.
--------- وهذا الحديث مما يُستدل به على جواز ركوب البحر ولو كان لغرضٍ دنيوي كالصيد والسياحة فيه ونحو ذلك. ويُرَكَّب على هذا الإستدلال القاعدة الأصولية التي تقول:" تأخير البيان عن وقت الحاجة لايجوز ".
---------------------------------
----------قوله:" أفنتوضأ من ماء البحر ":أي إذا خشينا نقصان الماء الذي معنا , واضطررنا إلى الوضوء من ماء البحر فهل ذلك جائز لنا؟! فأرشدهم النبي r إلى أصل المسألة وهي طهارة الماء مطلقاً سواء تغير لونه أو طعمه أو رائحته مالم تقع عليه نجاسة , لأنه طاهر مطهر لغيره على الصحيح. فكأن السائل أشكل عليه ملوحة الماء وتغيره برائحته أو لونه أو طعمه .. مما يدع مجالاً للشك في طهارته أو طهوريته أو التوقف فيهما.
-----------وحينما قلت: إن البحر طاهر ولو تغير بأحد الأوجه الثلاثة فإن البحر لكثرة المخلوقات الموجودة في داخله قد ينظر الناظر إليه فيراه أصفراً أو أحمراً أو أسوداً ... أو يشم فيه بعض الروائح المستكرهه , أو يذوق بعضاً من طعمه , فإن هذا التغير لايضر إذا كان من البحر الكبير العام ... لا من الماء الذي اقتُطع من البحر الكبير كالسواقي والأنهار ونحو ذلك , فإن ذلك يضر فيه التغير الواضح. وهذا هو الذي يُنَزَّل عليه الإجماع فيما تغير أحد أوصافه الثلاثة .. فيما إذا وقع عليه نجاسة , وأما إذا لم يقع عليه نجاسة ففيه خلاف على قولين أرجحهما: أنه الجواز لإعتبارات كثيرة , فإن الماء إذا تغير بسدر ... أو صابون ..... أو تراب أو عجين أو غير ذلك مما يُُغير طعم الماء ولا يذهب باسمه , فإن الوضوء منه جائز على
¥(38/311)
الراجح خلافاً لمالك والشافعي وأحمد في رواية أختارها أكثر متأخري أصحابه مستدلين بأن هذا ليس بماءٍ مطلق فلا يدخل في قوله تعالى {فلم تجدوا ماءً فتيمموا .... } وتحت هذا القول ذكروا جملة من التفريعات التي غالبها خالٍ من الدليل أو التعليل الصحيح.
------بل ثبت عن النبي r خلاف هذا , فقد روى الشيخان (خ1265) (م1206) وغيرهما: من حديث أبي أيوب , عن سعيد بن جبير , عن ابن عباس قال: خَرَّ رجلٌ من بعيره فوقِص فمات , فقال النبي r :" اغسلوه بماءٍ وسدر وكفنوه في ثوبيه ولا تخمروا رأسه ..... ".
-------وفي الصحيحين (خ1261) (م939) وغيرهما: من حديث أيوب عن ابن سيرين عن أم عطية قالت: دخل علينا رسول الله r حين توفيت ابنته فقال:" اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر واجعلن في الآخرة كافوراً أو شيئاً من الكافور فإذا فرغتنَّ فآذنني .... " , ومن المعلوم أن السدر والكافور يغيران الماء , فلو كان يفسده لم يأمر به.
-------وجاء عند النسائي (415) وابن ماجة (378) وأحمد (6/ 342): عن أم هانئ أنها دخلت على النبي r يوم فتح مكة وهو يغتسل قد سترته بثوب دونه في قصعة فيها أثر العجين ... " لفظ النسائي. والحديث فيه بعض الكلام , وأصله في الصحيحين دون لفظة " العجين" , ولا بأس أن يكون شاهداً للمسألة. ومن المعلوم أنَّ العجين يُغَير الماء لا سيما إذا قلَّ الماء وانحل العجين , ولا يقال: إن هذا يسير , قال ابن تيمية:فإنه إن سوّى بين التغير اليسير والكثير مطلقاً كان مخالفاً للنص , وإن كان فرَّق بينهما لم يكن للفرق حدٌّ منضبط لابلغة ولا شرع ولا عقل ولا عرف , ومن فرق بين الحلال والحرام بفرق غير معلوم لم يكن قوله صحيحاً ا. ه.
--------ومما لاشك فيه أنه إذا جاز الوضوء من ماء البحر فإنه يجوز كذلك الغسل منه من باب الأولى.
------ ثم كان الجواب في قوله r :" هو الطهور ماؤه الحل ميتته " من أجمع الأجوبة إذ إنه يجيب على نص السؤال وزيادة عليه ... وبعبارة حسنة اللغة , فقد أوتي جوامع الكلم , ولا ينطق عن الهوى , ولا ريب أنَّ إجابة السائل بأكثر مما سأل -خاصة إذا كان الجواب مما يخفى على السائل حتى لايكون حشواً – فإنَّ هذا نوعٌ من الفقه عند المسؤول , ونوع عظيم من أنواع الكرم , وفيه أيضاً الإهتمام بالسائل ..... وعدم المبالاة بالسائلين ليس من الهدي الصالح في شيء إلاّ لغرض متعين. ولذلك قال الله لنبيه] وأما السائل فلا تنهر [سواءً كان سائلاً حاجة الفقر أو كان سائلاً حاجة العلم فلا تزجره ولا تولي عنه. ولذا لمَّا أعرض النبي على ابن أم مكتوم الأعمى وأقبل على غيره .. عاتبه الله في بداية سورة "عبس" والخبر رواه أبو داود وأبو يعلى وابن جرير. فكان بحق خلقه القران عليه الصلاة والسلام.
----------------------------------------
-------قوله:" هو الطهور ماؤه": الطهور: بفتح الطاء: البالغ في الطهارة. ومنه قوله سبحانه:] ونزلنا من السماء ماءً طهوراً ... [أي: طاهراً في ذاته مطهراً لغيره. قال جمهور أهل اللغة: إنه بالضم للفعل الذي هو المصدر , وبالفتح للماء الذي يُتَطهر به.
--------ومن الملاحظ الذي ذكره أهل العلم أنَّ النبي r لم يقتصر بالجواب بقوله " نعم توضؤوا به " لئلا يُفهم اختصاص الحكم بالسائلين لأي ضرب من ضروب الإختصاص , فعدل عن الجواب المختصر إلى الجواب العام وعلّق الحكم والطهور بنفس مائه من حيث هو , ليكون الحكم مستمراً على الدوام , ويكون عامَّاً للأمة لاقاصراً على سبب معين. وهذه الملاحظة من بديع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية. (الفتاوى7/ 56)
---------قال الشوكاني (الأوطار1/ 27): وأما ما وقع في كلام كثيرٍ من الأصوليين أنَّ الجواب يجب أن يكون مطابقاً للسؤال فليس المراد بالمطابقة عدم الزيادة , بل المراد أنَّ الجواب يكون مقيداً للحكم المسئول عنه.ا. ه
--------قوله:" الحِلُّ ميتته ": سياق النبي r للجملة الأولى في أحسن عبارة وأجمعها مع انقضاء حاجة السائل بذلك .... ثم ساق هذه الجملة بعد ذلك ... فإنَّ هذا يكون من المزيد في الجواب عن السؤال.
¥(38/312)
--------وقد نقل شُرَّاح الحديث عن الرافعي قوله: لما عُرِف النبي r اشتباه الأمر على السائل في ماء البحر أشفق أن يشتبه عليه حُكم ميتته , وقد يُُبتلى بها راكب البحر فعقَّب الجواب عن سؤاله ببيان حكم الميتة.
---------------------------------
ــــــــــــــ ومن أهم وأشهر المسائل المتعلقة في هذا الباب: ما يتعلق بتعيين ميتتة البحر التي يُباح أكلها بعد اتفاقهم على حِلِّ جميع أنواع الأسماك كما نقل الإجماع النووي (المجموع 23/ 9) وابن حجر (الفتح 11/ 44).
فقد اختلف الأئمة في حلِّ ميتة ما دون الأسماك:
----فذهب أبوحنيفة وأصحابه وأبو اسحاق الفزاري ورواية عن الثوري وهو قولٌ للشافعية: أنه يحرم أكل مادون السمك. واستدلوا بقوله تعالى:] ويحرم عليهم الخبائث [قالوا: وما سوى السمك خبيث.
وقالوا أيضاً: إنَّ حديث ابن عمر:" أحلت لنا ميتتان ودمان فأما الميتتان فالجراد والحوت , وأما الدمان فالطحال والكبد " يُفَسِر حديث الباب:" الحل ميتته " بأن المراد من الميتة السمك لا غير.
وقالوا في تفسير قوله تعالى:] أُحلِّ لكم صيد البحر وطعامه متاعا ًلكم .... [: إنَّ المراد من صيد البحر مصيدات البحر مما يُؤكل لحمه ومما لم يؤكل , والمراد من طعامه ما يطعم من صيده , والمعنى: أحل لكم الإنتفاع بجميع ما يصاد في البحر وأحل لكم المأكول منه وهو السمك وحده.
وتفسير الآية على هذا الوجه الذي اتخذه الحنفية وغيرهم مخالف لتفسير الجمهور لهذه الآية حيث يستدلون بها بأنَّ المراد من طعامه ما قذفه البحر ورماه إلى الساحل , فيكون المعنى: أُحلّ لكم جميع ما صدتم من البحر وما قذفه البحر. ولذا روى البخاري عن عمر معلقاً في "صحيحيه" وموصولاً في "تاريخه" قال: صيد ما اصطيد , وطعامه ما رمى به.
--------- ومذهب الجمهور أجازوا كل ميتات البحر سوى استثنائات قليلة لورود النص في بعضها , أو الإستحسان متجه في بعضها , أو لوجود الضرر في بعضها الآخر , ومن أشهر هذه المستثنيات:
_الضفدع لما جاء عند أبي داود (5269) والنسائي (4355) من طريق ابن أبي ذئب عن سعيد بن خالد عن ابن المسيب عن عبدالرحمن بن عثمان: أنَّ طبيباً ذكر ضفدعاً في دواءٍ عند رسول الله r فنهى عن قتله. قال النووي (المجموع9/ 22): رواه ابن ماجة باسناد حسن والنسائي باسناد صحيح. وقال بتحريم الضفدع أحمد في المشهور عنه وصححه النووي.
_ ومثل الحية والتمساح: فالحية لذات السم , والتمساح لأنه ذو ناب يفترس به. وهو قولٌ لأحمد وإجماعٌ عند الشافعية نقله النووي في المجموع (المرجع السابق).
وثمت استثنائات آخرى كالسلحفاة والعقارب والحيات والخنزير وغير ذلك كلها فروع في مذهب الشافعية وينعدم في غالبها الدليل.
ومن أشهر أدلة الجمهور فيما ذهبوا إليه في حِلِّ جميع ميتات البحر سوى ما ذكرنا من استثنائات: الآية السابقة:" أحل لكم صيد البحر ... " وقد تقدم وجه الإستدلال عندهم حول الآية وكذا استدلوا بحديث الباب.
وهناك قولٌ للشافعية وهو: أنَّ ماله نظير في البر لايؤكل مثل كلب الماء وخنزير الماء والحمار ونحوهما فحرام , وماله نظير يؤكل فميتته من حيونات البحر حلال (شرح السنة11/ 250).
فعلى كلٍ لاشك أن قول الجمهور له قوة ومتانة , وذلك أنه مذهب كبار الصحابة: كأبي بكر وعمر وعلي في رواية وابن عباس وجماعة , ولكن لما كان من هؤلاء الجمهور من أهل العلم من استثنى بعض الحيوانات من ميتتات البحر فإنه لا بأس أن يقال: الأصل في ميتتا البحر الحل لعموم الآية السابقة وكذا حديث الباب , إلاّ ما ورد النص الصحيح بتحريم أكله أو كان ضاراً , فالقول بتحريم هذا متجه صحيح.والله أعلم.
------------------------
__وهناك مسألة فرعية تتعلق بالسابقة وهي: ما حكم السمك الطافي على الماء؟
يقال: _ذهب الحنفية إلى تحريم ذلك حيث فرقوا بين ما لفظه البحر فمات , وبين ما مات فيه من غير آفة. ومتمسكهم ما رواه أبوداود (3815) حدثنا أحمد بن عبدة , حدثنا يحيى بن سليم الطائفي حدثنا اسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله r :" ما ألقى البحر أو جزر عنه فكلوه , وما مات فيه وطفا فلا تأكلوه ".
¥(38/313)
قال أبوداود:روى هذا الحديث سفيان الثوري وأيوب وحماد عن أبي الزبير أوقفوه على جابر , وقد أسند هذا الحديث أيضاً من وجه ضعيف عن ابن أبي ذئب عن أبي الزبير عن جابر عن النبي r . ا. ه
وقال الترمذي: سألت البخاري عنه فقال: ليس بمحفوظ , ويروى عن جابر خلافه.ا. ه. فلا يصح من وجه رفع هذا الحديث وإنما ثبت موقوفاً كما رجح ذلك الحفاظ كالدارقطني وابن حجر وابن قدامة وغيرهم.
قال النووي: عن هذا الحديث: ضعيف باتفاق الحفاظ لايجوز الإحتجاج به لو لم يعارضه شيء , فكيف وهو معارض بما ذكرناه من دلائل الكتاب والسنة وأقاويل الصحابة رضي الله عنهم المنتشرة.
قال ابن حجر: وإذا لم يصح إلاّ موقوفاً فقد عارضه قول أبي بكر وغيره , والقياس يقتضي حلَّه لأنه سمك لو مات في البحر لأُكل بغير تذكية , ولو نضب عنه الماء أو قتلته سمكة أخرى فمات لأكل , فكذلك إذا مات وهو في البحر.اه. وممن قال بهذا ابن عباس وجابر بن عبدالله , وجابر بن زيد وطاووس.
_ وذهب جمهور العلماء إلى جواز أكل الطافي على الماء , لعدم صحة وثبوت الدليل في النهي ..... والأصل في الأطعمة الجواز ما لم يرد دليل على التحريم ولم يكن ثمت دليل صحيح. وحينما أكل أبوعبيدة وأصحابه من الحوت الذي يقال له العنبر وأكلوا منه بضعة عشر يوماً ثم أتو بشيء من لحمه لرسول الله r فأكل منه ولم يفرق بين الطافي وغيره , ولم يقل: هذا الحوت أين وجدتموه؟! .... فدلّ على أن الأصل عدم التفريق على ما ذهب إليه الجمهور. واستدلوا مع هذا بالآية السابقة آية المائدة .... وكذا حديث الباب.
قال ابن قدامة عمَّا استدل به الحنفية: وإن صح فنحمله على نهي الكراهة , لأنه إذا مات رسب في أسفله فإذا أنتن طفا لنتنه لا لتحريمه.اه.
بقي مسائل فرعية داخلة في هذا الباب , ومتفرعة على المسائل السابقة أعرضت عنها خوف الإطالة والإملال.والله الموفق للصواب.
(((أنتظر من القراء الأفاضل من طُلاّب الحديث والفقه جميل تعليقاتهم وردودهم مع كامل الإمتنان لهم.)))
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[30 - 09 - 03, 07:06 م]ـ
الأخ أسامة الجبلي.
جهدٌ طيبٌ مشكورٌ.
واصل بارك اللهُ فيك.
ـ[أسامة الجبلي]ــــــــ[02 - 10 - 03, 11:05 م]ـ
أشكرك استاذي المشرف (عبدالله زقيل) على كلماتك المباركة ...... وهي تُعَدُّ من جميل قولك
لكن أجمل منه أن يكون متوجاً
بالتعقيب ........
والتصحيح ......
والتصويب .......
والرد المهذب .....
وقبل أن أُنزل (الحديث الثاني) أنا بانتظار النقاد من الكتاب الأفاضل في هذا المنتدى ..
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[04 - 10 - 03, 12:31 م]ـ
السلام عليكم و بارك الله فيكم و علي جهدكم الطيب و الرجاء زيارة ذينك الرابطين و تشريفي بردكم و تعقيبكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12054&highlight=%CA%CE%D1%ED%CC+%CD%CF%ED%CB+%C7%E1%C8%C D%D1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12114&highlight=%CA%CE%D1%ED%CC+%CD%CF%ED%CB+%C7%E1%C8%C D%D1(38/314)
تخريج حديث إطفاء النار بالتكبير ... أين أجده؟
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[30 - 09 - 03, 11:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني
رجوت الوقوف على تخريج مطول لحديث إطفاء النار بالتكبير ...
فهل أحدٌ منكم وقف على تخريج مطول له؟
نفع الله بكم
ـ[مجرد إنسان]ــــــــ[02 - 10 - 03, 04:12 ص]ـ
في كنز العمال حديث رقم 41660
إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفيء النار.
(عد - عن ابن عباس (قال المناوي في الفيض (1 16) اسناده ضعيف. ص)).
وبرقم 28346
إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه.
ابن السني (عد) وابن عساكر - عن ابن عمر.
وهو في ضعيف الجامع
إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه.
تخريج السيوطي: (ابن السني عد ابن عساكر) عن ابن عمرو.
تحقيق الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 504 في ضعيف الجامع.
وفي كشف الخفاء
إذا رأيتم الحريق فكبروا فانه يطفئه) وفي لفظ فان التكبير يطفئه قال السخاوي رواه الطبراني عن عمرو بن شعيب ورواه البيهقي بلفظ استعينوا على اطفاء الحريق بالتكبير ورواه أيضا عن أبي هريرة رفعه بلفظ اطفئوا الحريق بالتكبير ويشهد له ما رواه ابن السني عن أنس وجابر مرفوعا اذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح عظيمة فعليكم بالتكبير فانه يجلي العجاج الأسود
وفي أسنى المطالب:
إذا رأيتم الحريق فكبروا فإنه يطفئه رواه الطبراني عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو ضعيف، لأن بن لهيعة، وبلفظ: " استعينوا على إطفاء الحريق بالتكبير ".
وقال ابن القيم في زاد المعاد
فصل
في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج داء الحريق وإطفائه
يذكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الحريق فكبروا، فإن التكبير يطفئه. لما كان الحريق سببه النار، وهي مادة الشيطان التي خلق منها، وكان فيه من الفساد العام ما يناسب الشيطان بمادته وفعله، كان للشيطان إعانة عليه، وتنفيذ له، وكانت النار تطلب بطبعها العلو والفساد، وهذان الأمران، وهما العلو في الأرض والفساد هما هدي الشيطان، وإليهما يدعو، وبهما يهلك بني آدم، فالنار والشيطان كل منهما يريد العلو في الأرض والفساد، وكبرياء الرب - عز وجل - تقمع الشيطان وفعله.
ولهذا كان تكبير الله - عز وجل - له أثر في إطفاء الحريق، فإن كبرياء الله - عز وجل - لا يقوم لها شئ، فإذا كبر المسلم ربه، أثر تكبيره في خمود النار وخمود الشيطان التي هي مادته، فيطفئ الحريق، وقد جربنا نحن وغيرنا هذا، فوجدناه كذلك، والله أعلم.
وفي سير أعلام النبلاء 8/ 15
روى يعقوب الفسوي عن سعيد بن أبي مريم قال كان حيوة بن شريح أوصى إلى رجل وصارت كتبه عنده وكان لا يتقي الله يذهب فيكتب من كتب حيوة الشيوخ الذين شاركه فيهم ابن لهيعة ثم يحمل إليه فيقرأ عليهم وحضرت ابن لهيعة وقد جاءه قوم حجوا يسلمون عليه فقال هل كتبتم حديثا طريفا فجعلوا يذاكرونه حتى قال بعضهم حدثنا القاسم العمري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه فقال هذا حديث طريف قال فكان يقول حدثنا به صاحبنا فلان فلما طال ذلك نسي الشيخ فكان يقرا عليه ويرويه عن عمرو بن شعيب
هذا ما عندي
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[02 - 10 - 03, 09:51 ص]ـ
الأخ مجرد إنسان
غفر الله لك وأحسن عملك وجزاك خيراً على ما تفضلت به
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[02 - 10 - 03, 03:35 م]ـ
هذا بحث (منقول):
فقد إنتشرت بين بعض أهل هذا الزمان بدعة تلقوها من بعضهم البعض ومما سطرته أيدي بعض المصنفين لكتب الأذكارمما لم يجري عليه عمل السلف وإنما هي من بدع الخلف ولو سألوا علماء الحديث عنها ماوقعوا فيها حتى سمعت خطيبا للجمعة في أحد أكبر مساجد الطائف يعلمها للناس وهي أن أحدهم إذا رأى حريقا كبيرا أوصغيرا أخذ يكبر عليه حتى ينطفأ ظانا أن هذا العمل من السنة لحديث يظنونه صحيحا.
وقد يستدل البعض على صحة هذا العمل بالتجربة وهو عمل محدث والحديث الوارد في إستحبابه ومشروعيته ضعيف ولايصح فلايثبت به حكم الإستحباب، وبيان ذلك وبرهانه من عدة أوجه:
¥(38/315)
الوجه الأول/ أن الحديث لاتقوم عليه حجة في العمل لضعفه فقد أخرجه بن السني في عمل اليوم والليلة ص 144 - 145 (دار البيان) من عدة والطبراني في الدعاء (2/ 1266 - 1002) وكذلك بن عساكر من عدة طرق كلهم عن القاسم بن عبدالله بن عمر بن حفص بن عاصم العمري فأخرجه بن السني عنه عن عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه قلت وهذا سند فيه كذاب وهو القاسم بن عبدالله فقال الإمام أحمد القاسم بن عبدالله العمري كذاب كان يضع الحديث (الجرح والتعديل للرازي (ج7 - ص111) 0
وله شواهد مثلها لرفع هذا الحديث للحسن كمثل الرجل المريض مهما اجتمع عليه من الرجال ليرفعوه لايزال ساقط القوى فمن ذلك مأخرجه الطبراني في الأوسط من طر يق عثمان بن طالوت قال نا أيوب بن نوح المطوعي قال نا أبي قال حدثنا محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا أطفئوا الحريق بالتكبير ففي سنده عثمان بن طالوت مجهول وأيوب بن نوح المطوعي يحتاج الكشف عن حاله فلم أعرفه.
وأخرجه بن عدي في الكامل (4 - 151) من طريق محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك كما قال مسلم بن الحجاج وقال بن حبان عنه كان ممن ينفرد بالمناكير عن المجاهيل ويأتي عن الثقات بما لم يتابع عليه فاستحق الترك وكان يحيى بن معين يرميه بالكذب 0
وكذلك أخرجه بن عدي في الكامل (5 - 112) من طريق عمرو بن جميع وقال عنه ماذكرت عن من روى ليس بمحفوظة وعامتها مناكير وكان يتهم بوضعها قال يحيى عمرو بن جميع صاحب الأعمش وليث بن أبي سليم كان يحدث بالمسجد وكان كذابا خبيثا.
وأخرجه الدولابي (2/ 137) من طريق أبي النضر يحيى بن كثير عن جعفر بن محمد عن أبيه وبين هذا الطريق العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة ووذكر ضف أبو النضر هذا وكذلك ذكر مأخرجه السهمي في تاريخ جرجان (373) من طريق أبي الحريش وفي السند عبدالرحمن بن عبدالله بن عمر وقد قال عنه الذهبي هالك.
وقال أحمد كان كذابا0وراجع السلسة الضعيفة لمحدث العصر ناصر الدين الألباني (2603) فقد حكم عليه بالضعف رحمه الله0 وقيل له شاهد عند البيهقي ولم أجده0
الوجه الثاني / ماذكره شيخ الإسلام في فتاويه من أن الحديث الضعيف لاتبنى عليه أحكام شرعية قلت: لأن أحسن أحواله الشك والشك ليس بعلم كما قرر ابن عبدالبر0 رحمه الله في جامع بيان العلم وفضله0
الوجه الثالث/ أن دين الله لايثبت بالتجربه بل بالسند الصحيح أو الحسن إلا على من شابه المعتزلة الذين يجعلون العقل حجة في التشريع وما أكثرهم اليوم حتى تسمع بعضهم يحتج على صحة منهج جماعة التبليغ ومحدثات بعض الدعاة كعمرو خالد بالتجربة وأنهم إهتدى على أيديهم كذا وكذا من الناس غافلين أو متغافلين عن حقيقتين:
الأولى: أن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بين حال مثل هؤلاء بما يغني عن إعادته ويكفي أن يتصدر مثل هؤلاء وهم جهال بدين الله وفاقد الشيء لايعطيه0
الثانية: أن مثل هؤلاء يهدون العصاة إلى طريق البدع وهو أشر من طريق المعاصي0 كما قال الفضيل بن عياض البدعة أحب إلى أبليس من المعصية للأن العاصي يتوب والمبتدع لايتوب قلت ويكفي المبتدع جرما أنه يتقرب إلى الله بما هو حرام في الشريعة وهي البدعة فهي شر الأمور كما أخبر الصادق المصدوق.
الوجه الرابع/ لايحتاج عند التحذير من البدع إلى تنصيص إمام على بدعية العمل من الدين الذي تركه الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم والصحابة المهديين فكفا بهم أئمة هدى يقتدى بتركهم لأن البدع كما ذكر العلامة الألباني تتجدد ولذلك ذكر شيخ الإسلام في شرح العمدة بدعية سكتة الإمام بعد قراءة ولاالضالين ليقرء المأموم لضعف حديث الحسن عن سمرة وعدم المعرفة بغلبة الظن بوجود من كان يسكت من السلف ولم يذكر إمام له في النص على البدعية إلا ترك السلف رضي الله عنهم 0
الوجه الخامس/ أن أصحاب المصنفات التي نقلت لنا مثل هذا الحديث لم تشترط الصحة فلا بد من إجراء قلم البحث عن صحة مثل هذه الأحاديث حتى لايدخل في الإسلام مالم يثبت عن سيد الكرام محمد عليه أفضل الصلاة والسلام0
الوجه السادس / أن إنتشار العمل المحدث بين الناس لايعني أن له أصل في الشريعة حتى ينظر إلى ثبوت العمل في عصور الإحتجاج فإننا نرى مئات الحجاج والمعتمرين يضطبعون بين الصفا والمروة ويرفعوا أيديهم مكبرين تجاه البيت ثلاثا وهذه بدعتان قد انتشرتا مع أنه ليس لها أصل في شريعة الإسلام وإن قال بمشروعية الإضطباع الشافعي في المسعى قياسا على الطواف ولكن الأمر كما قال الإمام أحمد هي عبادة محضة غير معقولة المعنى فلا يدخلها القياس0
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 03 - 04, 06:42 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة العبودية:
ولهذا كان شعار الصلوات والأذان والأعياد هو التكبير، وكان مستحباً فى الأمكنة العالية كالصفا والمروة، واذا علا الإنسان شرفاً أو ركب دابة ونحو ذلك، {وبه يطفأ الحريق وإن عظم} وعند الأذان يهرب الشيطان. اهـ.
وقال الشيخ عبدالعزيز الراجحي (حفظه الله) عن التكبير لإطفاء الحريق: وهذا مجرّب. اهـ. (شرح العبودية شريط 3 دقيقة 31).(38/316)
تخريج حديث {إِنَّ سُورَةً فِي القُرْآنِ ـ ثَلاَثُونَ آيَةً ـ شَفَعَتْ} من الكتب الستة
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[01 - 10 - 03, 10:51 م]ـ
تخريج الحديث على هذا الرابط: (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=19459#post19459)(38/317)
تخريج حديث {مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ صِفَةُ مُحَمَّدٍ، وَصِفَةُ (ب) عِيسَى ابن}
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[01 - 10 - 03, 10:56 م]ـ
تخريج حديث: {مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ صِفَةُ مُحَمَّدٍ، وَصِفَةُ (ب) عِيسَى ابنِ مَرْيَمَ يُدْفَنُ مَعَهُ} (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4031)(38/318)
تخريج حديث {كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَ} من مقدمة صحيح مسلم
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[02 - 10 - 03, 12:35 ص]ـ
تخريج الحديث هنا (اضغط) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=61854#post61854)(38/319)
قصة ((ألا طال هذا الليل واسود جانبه)) هل تثبت؟
ـ[أبو مهند]ــــــــ[02 - 10 - 03, 08:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني:
أردت السؤال عن ثبوت قصة عمر وأنه مر بأحد الطرقات فسمع امرأة تنشد ألا طال هذا الليل واسود جانبه ..... الخ
فسأل عن زوجها فوجده بالغزو ثم سأل كم تصبر المرأة عن زوجها فقيل أربعة أشهر فأمر بإعادة الغزاة بعد كل أربعة أشهر
وأين أجد تخريج هذه القصة
وشكر الله لكم
ـ[أبو مهند]ــــــــ[03 - 10 - 03, 08:16 م]ـ
!!؟؟؟!!
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[04 - 10 - 03, 06:28 ص]ـ
أخي الكريم: أبو مهند
القصة فيما اذكر انها وردت عند سعيد بن منصور في سننه.
ولعلك تراجع وتتأكد.ودمت موفقاً.
ـ[أبو نعيم الظبياني]ــــــــ[04 - 10 - 03, 11:55 م]ـ
الطريق الأول: زيد بن أسلم عن عمر بن الخطاب.
خرج ليلة يحرس الناس فمر بامرأة وهى فى بيتها وهى تقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه وطال على ألا خليل ألاعبه
فوالله لولا خشية الله وحده لحرك من هذا السرير جوانبه
فلما أصبح عمر أرسل إلى المرأة فسأل عنها فقيل هذه فلانة بنت فلان وزوجها غاز فى سبيل الله فأرسل إليها امرأة فقال كونى معها حتى يأتى زوجها وكتب إلى زوجها فأقفله ثم ذهب عمر إلى حفصة بنته فقال لها يا بنية كم تصبر المرأة عن زوجها فقالت له يا أبه يغفر الله لك أمثلك يسأل مثلى عن هذا فقال لها إنه لو لا أنه شى أريد أن انظر فيه للرعية ما سألتك عن هذا قالت أربعة أشهر أو خمسة أشهر أو ستة أشهر فقال عمر يغزو الناس يسيرون شهرا ذاهبين ويكونون فى غزوهم أربعة أشهر ويقفلون شهرا فوقت ذلك للناس فى سنتهم فى غزوهم.
سنن سعيد بن منصور 2/ 210 ح (2463)، وعمر بن شبة في تاريخ المدينة 1/ 403، وذكره ابن قدامة في المغني 10/ 42.
الطريق الثاني: ابن جريج عن رجل (من أصدق) عن عمر بن الخطاب.
أن عمر وهو يطوف سمع امرأة وهي تقول:
تطاول هذا الليل واخضل جانبه وأرقني إذ لا خليل ألاعبه
فلولا حذار الله لا شيء مثله لزعزع من هذا السرير جوانبه
فقال عمر فما لك قالت أغربت زوجي منذ أربعة أشهر وقد اشتقت إليه فقال أردت سوءا قالت معاذ الله قال فاملكي على نفسك فإنما هو البريد إليه فبعث إليه ثم دخل على حفصة فقال إني سائلك عن أمر قد أهمني فأفرجيه عنه كم تشتاق المرأة إلى زوجها فخفضت رأسها فاستحيت فقال فإن لله لا يستحيي من الحق فأشارت ثلاثة أشهر وإلا فأربعة فكتب عمر ألا تحبس الجيوش فوق أربعة أشهر.
مصنف عبد الرزاق 7/ 151 ح 12593.
الطريق الثالث: عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب.
خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الليل فسمع امرأة تقول تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقني أن لا حبيب ألاعبه فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحفصة بنت عمر رضي الله عنها كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها فقالت ستة أو أربعة أشهر فقال عمر رضي الله عنه لا أحبس الجيش أكثر من هذا.
رواه البيهقي في السنن الكبرى 9/ 29.
الطريق الرابع: عبد الله بن دينار عن عمر بن الخطاب.
ذكره السيوطي من طريق مالك عن عبد الله بن دينار في الدر المنثور 1/ 625، وهذا معلول لأن عبد الله بن دينار لم يسمع من عمر بن الخطاب كما في تحفة التحصيل للعراقي ص 173،
الطريق الخامس: سعيد بن جبير عن عمر بن الخطاب.
كان عمر رضي الله عنه إذا أمسى أخذ درته ثم طاف بالمدينة فإذا رأى شيئاً ينكره أنكره، فخرج ذات ليلة فإذا بامرأة على سطح وهي تغني
رواه الخرائطي في اعتلال القلوب 1/ 192 ح 400.
الطريق السادس: يحيى بن عبد الرحمن الثقفي عن عمر بن الخطاب.
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر ليلة وهو يحرس فسمع امرأة تقول:
رواه الخرائطي في اعتلال القلوب 1/ 191 ح 399.
الطريق السابع: معمر بلغه عن عمر بن الخطاب.
عن معمر قال بلغني أن عمر بن الخطاب سمع امرأة وهي تقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقني إذ لا حبيب ألاعبه
فلولا الذي فوق السماوات عرشه لزعزع من هذا السرير جوانبه
فأصبح عمر فأرسل إليها فقال أنت القائلة كذا وكذا قالت نعم قال ولم قالت أجهزت زوجي في هذه البعوث قال فسأل عمر حفصة كم تصبر المرأة من زوجها فقالت ستة أشهر فكان عمر بعد ذلك يقفل بعوثه لستة اشهر.
مصنف عبد الرزاق 7/ 152 ح 12594.
¥(38/320)
الطريق الثامن: سلمان بن جبير مولى ابن عباس عن عمر بن الخطاب.
قال: ما زلت أسمع حديث عمر هذا فإنه خرج ذات ليلة يطوف بالمدينة وكان يفعل ذلك كثيرا فمر بامرأة مغلق عليها بابها وهي تقول فاستمع لها عمر.
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال 2/ 468 ح 494، وفي كتاب الإشراف في منازل الأشراف ص 222 ح 256.
قال ابن كثير:" وهو من المشهورات " التفسير 1/ 269، ولمزيد من التحقيق في روايات الأثر ينظر التلخيص الحبير لابن حجر 3/ 219.
ـ[أبو نعيم الظبياني]ــــــــ[04 - 10 - 03, 11:59 م]ـ
الأخ المحب / محمد بن حامد القرني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذه طرق الأثر على عجالة، أسأل الله أن تفتح لك بابا للبحث والنظر فيها. ولولا مشاغل جمة للحررته وحبرته لك.
الطريق الأول: زيد بن أسلم عن عمر بن الخطاب.
خرج ليلة يحرس الناس فمر بامرأة وهى فى بيتها وهى تقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه وطال على ألا خليل ألاعبه
فوالله لولا خشية الله وحده لحرك من هذا السرير جوانبه
فلما أصبح عمر أرسل إلى المرأة فسأل عنها فقيل هذه فلانة بنت فلان وزوجها غاز فى سبيل الله فأرسل إليها امرأة فقال كونى معها حتى يأتى زوجها وكتب إلى زوجها فأقفله ثم ذهب عمر إلى حفصة بنته فقال لها يا بنية كم تصبر المرأة عن زوجها فقالت له يا أبه يغفر الله لك أمثلك يسأل مثلى عن هذا فقال لها إنه لو لا أنه شى أريد أن انظر فيه للرعية ما سألتك عن هذا قالت أربعة أشهر أو خمسة أشهر أو ستة أشهر فقال عمر يغزو الناس يسيرون شهرا ذاهبين ويكونون فى غزوهم أربعة أشهر ويقفلون شهرا فوقت ذلك للناس فى سنتهم فى غزوهم.
سنن سعيد بن منصور 2/ 210 ح (2463)، وعمر بن شبة في تاريخ المدينة 1/ 403، وذكره ابن قدامة في المغني 10/ 42.
الطريق الثاني: ابن جريج عن رجل (من أصدق) عن عمر بن الخطاب.
أن عمر وهو يطوف سمع امرأة وهي تقول:
تطاول هذا الليل واخضل جانبه وأرقني إذ لا خليل ألاعبه
فلولا حذار الله لا شيء مثله لزعزع من هذا السرير جوانبه
فقال عمر فما لك قالت أغربت زوجي منذ أربعة أشهر وقد اشتقت إليه فقال أردت سوءا قالت معاذ الله قال فاملكي على نفسك فإنما هو البريد إليه فبعث إليه ثم دخل على حفصة فقال إني سائلك عن أمر قد أهمني فأفرجيه عنه كم تشتاق المرأة إلى زوجها فخفضت رأسها فاستحيت فقال فإن لله لا يستحيي من الحق فأشارت ثلاثة أشهر وإلا فأربعة فكتب عمر ألا تحبس الجيوش فوق أربعة أشهر.
مصنف عبد الرزاق 7/ 151 ح 12593.
الطريق الثالث: عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب.
خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الليل فسمع امرأة تقول تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقني أن لا حبيب ألاعبه فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لحفصة بنت عمر رضي الله عنها كم أكثر ما تصبر المرأة عن زوجها فقالت ستة أو أربعة أشهر فقال عمر رضي الله عنه لا أحبس الجيش أكثر من هذا.
رواه البيهقي في السنن الكبرى 9/ 29.
الطريق الرابع: عبد الله بن دينار عن عمر بن الخطاب.
ذكره السيوطي من طريق مالك عن عبد الله بن دينار في الدر المنثور 1/ 625، وهذا معلول لأن عبد الله بن دينار لم يسمع من عمر بن الخطاب كما في تحفة التحصيل للعراقي ص 173،
الطريق الخامس: سعيد بن جبير عن عمر بن الخطاب.
كان عمر رضي الله عنه إذا أمسى أخذ درته ثم طاف بالمدينة فإذا رأى شيئاً ينكره أنكره، فخرج ذات ليلة فإذا بامرأة على سطح وهي تغني
رواه الخرائطي في اعتلال القلوب 1/ 192 ح 400.
الطريق السادس: يحيى بن عبد الرحمن الثقفي عن عمر بن الخطاب.
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر ليلة وهو يحرس فسمع امرأة تقول:
رواه الخرائطي في اعتلال القلوب 1/ 191 ح 399.
الطريق السابع: معمر بلغه عن عمر بن الخطاب.
عن معمر قال بلغني أن عمر بن الخطاب سمع امرأة وهي تقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه وأرقني إذ لا حبيب ألاعبه
فلولا الذي فوق السماوات عرشه لزعزع من هذا السرير جوانبه
فأصبح عمر فأرسل إليها فقال أنت القائلة كذا وكذا قالت نعم قال ولم قالت أجهزت زوجي في هذه البعوث قال فسأل عمر حفصة كم تصبر المرأة من زوجها فقالت ستة أشهر فكان عمر بعد ذلك يقفل بعوثه لستة اشهر.
مصنف عبد الرزاق 7/ 152 ح 12594.
الطريق الثامن: سلمان بن جبير مولى ابن عباس عن عمر بن الخطاب.
قال: ما زلت أسمع حديث عمر هذا فإنه خرج ذات ليلة يطوف بالمدينة وكان يفعل ذلك كثيرا فمر بامرأة مغلق عليها بابها وهي تقول فاستمع لها عمر.
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب العيال 2/ 468 ح 494، وفي كتاب الإشراف في منازل الأشراف ص 222 ح 256.
قال ابن كثير:" وهو من المشهورات " التفسير 1/ 269، ولمزيد من التحقيق في روايات الأثر ينظر التلخيص الحبير لابن حجر 3/ 219.
أخوك سعيد الرقيب jomanh21@hotmail.com
¥(38/321)
ـ[أبو مهند]ــــــــ[07 - 10 - 03, 08:45 م]ـ
شكر الله لكم، وبارك بعلمكم ونفع
وليست بأول فضائلكم علينا يا شيخنا سعيد ..
Abumohannad_q@hotmail.com
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[21 - 07 - 08, 06:13 م]ـ
ويبقى السؤال عَنْ صحة هذه القصة وكلام الأئمة فيها قائما، وأيضا الرد على ما قَدْ يَرِدُ على ألفاظ هذه الرواية من شبهات فهل تعرض أحد من أهل العلم للحكم على هَذَا الأثر أرجو الإفادة للأهمية.(38/322)
ترك صاحب الصحيح تخريج حديث يدل على ضعفه!
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[03 - 10 - 03, 12:02 ص]ـ
من المعلوم قول أئمة أهل الاصطلاح بأن البخاري ومسلماً لم يستوعبا الصحيح ولا التزماه،
ولذا قال العراقي في شرح ألفيته: (وإلزام الدارقطني وغيره إياهما بأحاديث ليس بلازم، قال الحاكم في خطبة المستدرك: ولم يحكما ولا واحد منهما إنه لم يصح من الحديث غير ما خرجاه انتهى قال البخاري: ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صح، وترك من الصحاح لحال الطول، وقال مسلم: ليس كل صحيح وضعته ها هنا إنما وضعت هنا ما أجمعوا عليه ... ).
ومن ثمرة هذا التقرير أنه لا يحتج على تضعيف الحديث بترك البخاري ومسلم تخريجه، لأنهما لم يلتزما أن يخرج جميع الأحاديث الصحيحة، بل تركا عمداً كثيراً من الأحاديث الصحيحة حتى لا تطول كتبهم.
لكن قد يحتج في بعض المواضع بإعراض البخاري ومسلم عن تخريج حديث ما على أنهما يضعفانه، وهذا يكون فيما إذا كان هذا الحديث أصلاً في بابه ثم يخرجان أو أحدهما ما هو دونه.
ويطرد هذا في الرواة، فإذا كان الراوي علماً مكثراً من الرواية، ثم يعرض عنه صاحب الصحيح فلا بد من سبب صحيح لتركهما الرواية عنه إما لأنه ليس على شرطهما أو أنهما استغنيا بالرواية عمن هو أعلى منهما.
ومثال هذا الثاني: الذهلي والبخاري لم يخرج لهما مسلم في الصحيح لمسألة اللفظ المشهورة.
وكحماد بن سلمة بالنسبة للبخاري، فقد عاب ابن حبان على البخاري ترك التحديث عنه في مقدمة صحيحه، ولو كان تلك القاعدة مطردة في كل الأحوال لقيل في الجواب عن البخاري: إن البخاري لم يلتزم الرواية عن كل الثقات وتخريج كل الأحاديث الصحيحة، فلما لم يقل ذلك علمنا أن إعراض صاحب الصحيح عن حديث أصل في بابه أو راو مشهور مكثر لا يكون إلا لسبب، لما علم من حفظهما وسعة اطلاعهما.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[03 - 10 - 03, 01:28 ص]ـ
ومثال ذلك في الأحاديث حديث تميم الداري وهو المشهور بحديث الجساسة، أخرجه مسلم، وأعرض عنه البخاري.
قال ابن حجر في الأجوبة الفائقة ص 24 في جواب من سأل عن ترك البخاري تخريجه حديث تميم هذا: (ليست له علة تقتضي ترك البخاري لتخريجه، وطوله لا يقتضي العدول عنه فإنه أخرج عدة من الطوال، ولم يختصرها في بعض المواضع مع أن حاجته منها إنما هي لبعض الحديث، كما في حديث الإفك ... ) إلى أن قال:
(والذي عندي أن البخاري أن البخاري أعرض عنه لما وقع من الصحابة رضي الله عنهم في أمر ابن صياد، ويظهر لي أنه رجح عنده ما رجح عند عمر وجابر وغيرهما رضي الله عنهم من أن ابن صياد هو الدجال، وظاهر حديث فاطمة بنت قيس يأبى ذلك، فاقتصر على ما رجح عنده، وهو على ما يظهر بالاستقراء من صنيعه يؤثر الأرجح على الراجح، وهذا منه).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 10 - 03, 09:44 ص]ـ
وفقك الله أخي السبيعي وبارك فيك.
هذه بعض نقول أهل العلم في ذلك:
1) قال البيهقي عن أحاديث النضح من بول الغلام والغسل من بول الجارية: "وكأنها لم تثبت عند الشافعي (رحمه الله) حين قال: ولا يتبين لي في بول الصبي والجارية فرق من السنة الثابتة. وإلى مثل ذلك ذهب البخاري ومسلم حيث لم يودعا شيئاً منهما كتابيهما ... ". اهـ.
2) قال ابن عبدالبر في التمهيد عن أحاديث سقوط الجمعة والظهر: "ولم يخرج البخاري ولا مسلم بن الحجاج منها حديثاً واحداً وحسبك بذلك ضعفاً لها". اهـ.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[04 - 10 - 03, 08:37 ص]ـ
ومثال ذلك أيضاً الأحاديث المصرحة بالجهر بالبسملة لم يخرج البخاري ومسلم شيئاً منها: قال الزيلعي في نصب الراية 1/ 355:
(وبالجملة فهذه الأحاديث كلها ليس فيها صريح صحيح بل فيها عدمهما أو عدم أحدهما وكيف تكون صحيحه وليست مخرجة في شيء من الصحيح ولا المسانيد ولا السنن المشهورة)، ثم قال:
(ويكفينا في تضعيف أحاديث الجهر اعراض أصحاب الجوامع الصحيحة والسنن المعروفة والمسانيد المشهورة المعتمد عليها في حجج العلم ومسائل الدين فالبخاري رحمه الله مع شدة تعصبه وفرط تحامله على مذهب أبي حنيفة لم يودع صحيحه منها حديثا واحدا، ولا كذلك مسلم رحمه الله فإنهما لم يذكرا في هذا الباب الا حديث أنس الدال على الإخفاء، ولا يقال في دفع ذلك انهما لم يلتزما ان يودعا في صحيحيهما كل حديث صحيح يعني فيكونان قد تركا أحاديث الجهر في جملة ما تركاه من الأحاديث الصحيحة وهذا لا يقوله الا سخيف أو مكابر فان مسألة الجهر بالبسملة من اعلام المسائل ومعضلات الفقه ومن أكثرها دورانا في المناظرة وجولانا في المصنفات والبخاري كثير التتبع لما يرد على أبي حنيفة من السنة فيذكر الحديث ثم يعرض بذكره فيقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا وقال بعض الناس كذا وكذا يشير ببعض الناس اليه ويشنع لمخالفة الحديث عليه وكيف يخلى كتابه من أحاديث الجهر بالبسملة وهو يقول في أول كتابه باب الصلاة من الإيمان ثم يسوق أحاديث الباب ويقصد الرد على أبي حنيفة قوله إن الأعمال ليست من الإيمان مع غموض ذلك على كثير من الفقهاء ومسألة الجهر يعرفها عوام الناس ورعاعهم هذا مما لا يمكن بل يستحيل وانا احلف بالله وبالله لو اطلع البخاري على حديث منها موافق بشرطه أو قريبا من شرطه لم يخل منه كتابه ولا كذلك مسلم رحمه الله).
والمقصود من كلام الزيلعي رحمه الله هنا تقرير أصل المسألة التي ذكرتها، وفي بعض كلامه على البخاري مؤاخذات لا سيما وصفه للبخاري بالتعصب.
¥(38/323)
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[05 - 10 - 03, 10:08 ص]ـ
ومن الأمثلة أيضاً:
حديث حذيفة بن أسيد الذي أخرجه مسلم من طريق أبي الطفيل أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول: الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره فأتى رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له حذيفة بن أسيد الغفاري فحدثه بذلك من قول ابن مسعود فقال وكيف يشقى رجل بغير عمل فقال له الرجل أتعجب من ذلك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها ثم قال يا رب أذكر أم أنثى فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب أجله فيقول ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يقول يا رب رزقه فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص).
هذه الحديث أخرجه مسلم برقم 4783، ولم يخرجه البخاري.
قال ابن الصلاح في فتاويه 1/ 165: (حديث حذيفة بن أسيد هذا لم يخرجه البخاري في كتابه، ولعل ذلك لكونه لم يجده يلتئم مع حديث ابن مسعود رضي الله عنهما – يعني حديث إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ... الحديث-،
ووجد حديث ابن مسعود أقوى وأصح فارتاب بحديث حذيفه الذي مداره على أبي الطفيل عامر بن واثلة عنه فأعرض عنه، وأما مسلم فإنه خرج الحديثين معاً في كتابه ... ).
ـ[الباحث عن الحق الصراح]ــــــــ[05 - 10 - 03, 10:36 ص]ـ
السلام عليكم جزاكم الله خيرا لطرح هذا الموضوع للنقاش
وأنا لي سؤال للأخ السبيعي أين يوجد كتاب الأجوبه اللائقه عن الأسئله الفائقه للحافظ رحمه الله أرجو أن ترشدني إلي مكانه علي الشبكه لو وجد وإلا فأرشدنا إلي نسخته المطبوعه وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[07 - 10 - 03, 07:39 م]ـ
الأخ الباحث /
كتاب الأسئلة الفائقة بالاجوبة اللائقة مطبوع بتحقيق محمد إبراهيم حفيظ الرحمن عن الدار السلفية بومباي الهند.
ولا أعلم شيئا عن وجوده في المكتبات، ولا عن وجوده على الشبكة.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[18 - 02 - 04, 07:35 ص]ـ
وهذه فائدة أيضاً تتعلق بالموضوع، بل بما هو أعم منه:
قال الحافظ ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق 2/ 326
هذا حديث منكر لا يصح الاحتجاج به لأنه شاذ الإسناد والمتن ولم يخرجه أحد من ائمة الكتب الستة ولا رواه أحمد في مسنده ولا الشافعي ولا أحد من أصحاب المسانيد المعروفة ولا يعرف في الدنيا أحد رواه إلا الدارقطني عن البغوي وقد ذكره الحافظ أبو عبد الله المقدسي في المستخرج ولم يروه إلا من طريق الدارقطني وحده ولو كان عنده من حديث غيره لذكره كما عرف من عادته أنه يذكر الحديث من المسانيد التي رواها كمسند أحمد وأبي يعلى الموصلي ومحمد بن هارون ومعجم الطبراني وغير ذلك من الأمهات وكيف يكون هذا الحديث صحيحا سالما من الشذوذ والعلة ولم يخرجه أحد من أئمة الكتب الستة ولا المسانيد المشهورة وهم محتاجون إليه أشد حاجة
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 01:22 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو محمد البلداوي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 02:22 م]ـ
الاخ ابو يوسف السبيعي دام توفيقه
كنت قد سالت سؤالا قريبا مما انت قد طرحته هنا واجاب الاخوة ببعض الاجوبة وذكروا بعض الاقوال للعلماء وقد استنتجت بعض ااشياء التي استطيع تلخيصها بما يلي:
اولا: لا يعقل ان تكون جميع الاحاديث التي لم يخرجها البخاري او مسلم معلولة ولو بعلة خفية، يعني الا يكون هذا طعنا في المسانيد والصحاح الاخرى؟ والا يكون هذا طعنا في باقي الاعلام وكيف يخفى على الجميع وعلى اختلاف السنين تلك العلل التي اطلع عليها الشيخان؟.
وثانيا: الذي افهمه من كلام ابن الصلاح في صيانة صحيح مسلم: ((إذا كان الحديثُ الذي تركاه - أو أحدُهما - مع صحّة إسنادِه أصلاً في معناه عُمدةً في بابه، ولم يُخرجا له نظيراً: فذلك لا يكون إلا لعِلَّةٍ فيه خَفِيَتْ واطّلعا عليها - أو التاركُ له منهما - أو لغفلةٍ عرَضَت، والله أعلم)) ان عدم ذكر الشيخين لحديث لا يدل دائما على وجود علة ولو خفية، لانه يذكر عبارة (او غفلة) وهذا يشير الى ان المحدث ومهما كان متقنا حافظا اماما متحرزا لابد ان تعرض عليه غفلة عن سند ما او طريق ما او يكون عدم ذكره تابعا لمنهجية خاصة اتبعها في كتابه كما عرف من عدم اخراج احد الشيخين الاحاديث التي فيها طول لان لا يكبر حجم كتابه او غير هذا من الاسباب.
وثالثا: لا قاعدة كلية يمكن تطبيقها على جميع افراد هذا الموضوع فليس كل ما تركه الشيخان او احدهما له علة، كما انه ليس كل ما تركه الشيخان او احدهما يخلو من العلة، والنتيجة النهائية التي توصلت انا اليها على القصور الذي عندي هي:
بعض ما تركه الشيخان او احدهما له علة.
ولكن بعض ما تركه الشيخان او احدهما ليس له علة.
ولكن يمكن ان نستنتج قاعدة كلية وان كان بالامكان ان يشذ بعض افرادها فيما لو اجمعت الكتب الستة على ترك حديث ما فانه يمكن القول بلابدية ان تكون هنالك علة منعت من ذكرهم اياه، وهذا وان لم يكن قاعدة كلية بمعنى شمولها لكل المصاديق الا انها يمكن التعويل عليها والاعتداد بها.
وهو ما اشار اليه الحافظ ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق 2/ 326
هذا حديث منكر لا يصح الاحتجاج به لأنه شاذ الإسناد والمتن ولم يخرجه أحد من ائمة الكتب الستة ولا رواه أحمد في مسنده ولا الشافعي ولا أحد من أصحاب المسانيد المعروفة ولا يعرف في الدنيا أحد رواه إلا الدارقطني عن البغوي وقد ذكره الحافظ أبو عبد الله المقدسي في المستخرج ولم يروه إلا من طريق الدارقطني وحده ولو كان عنده من حديث غيره لذكره كما عرف من عادته أنه يذكر الحديث من المسانيد التي رواها كمسند أحمد وأبي يعلى الموصلي ومحمد بن هارون ومعجم الطبراني وغير ذلك من الأمهات وكيف يكون هذا الحديث صحيحا سالما من الشذوذ والعلة ولم يخرجه أحد من أئمة الكتب الستة ولا المسانيد المشهورة وهم محتاجون إليه أشد حاجة.
ويرجى منكم ومن جميع الاحبة زيارة موضوعي والتعليق عليه ان كان لكم راي اخر ودمتم سالمين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=212265(38/324)
أريد تخريج أثر عمر: (لا تعلموا رطانة الأعاجم)
ـ[المعتز بالله النسري]ــــــــ[03 - 10 - 03, 02:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخواني في الله
كنت قد سمعت قبل فترة قولا عن عمر .. والذي لا احفظه بالالفاظ كاملة ولكن معناه كالاتي
" لا تنطعوا تنطع الاعاجم .. ولا تزوروهم في كنائسهم في اعيادهم فان اللعنة تنزل عليهم "
هل لدى احدكم هذا القول مهذبا؟؟ وهل يصح عن عمر رضي الله عنه وارضاه
ارجوا المساعدة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 10 - 03, 04:14 ص]ـ
- عن عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (لا تعلَّموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم؛ فإن السخطة تنْزل عليهم).
قال أبو عمر السمرقندي عامله الله بلطفه الخفي وكفَّ عنه شرَّ الأشرار وفتن الليل والنهار:
هذا اثر ظاهر إسناده الصحة.
- فقد أخرجه عبد الرزاق (1/ 411) وابن أبي شيبة (6/ 208) والبيهقي (9/ 234).
وعزاه الشيخ الإمام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (1/ 511) لأبي الشيخ الأصبهاني في شروط أهل الذمة، وساق إسناده منه؛ وقال: " بإسناد صحيح ".
وقال الشيخ الإمام ابن القيم في أحكام أهل الذمة (3/ 1246) بعد عزوه للبيهقي: " بإسناد صحيح ".
تنبيه: إسنادا البيهقي وأبي الشيخ منقطعان، وأما إسناد ابن أبي شيبة فإنه صحيح متصل، والحمد لله رب العالمين.
ـ[المعتز بالله النسري]ــــــــ[04 - 10 - 03, 04:19 ص]ـ
ما شاء الله
جزاك الله الجنان اخي في الله
واشكرك على ما تفضلت به من توضيح وشرح
لا حرمك الله الاجر والثواب
** لدي سؤال بسيط
ما هي رطانة الاعاجم؟؟؟
واسلم لاخوك
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 10 - 03, 04:23 ص]ـ
آمين، وإياك والمسلمين أجمعين ..
رطانة الأعاجم: كلامهم.
ونهي الفاروق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن التحدث بلغتهم وتعلمها إنما هو إن كان دون حاجة شرعية او دنيوية.
وهو ما قرَّره الشيخ ابن تيمية في الاقتضاء فراجعه هناك، تجد بغيتك.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 10 - 03, 09:31 ص]ـ
- قال ابن منظور في اللسان (13/ 181): " رطن العجمي يرطن رطناً: تكلم بلغته.
والرطانة و الرطانة و المراطنة: التكلُّم بالعجمية، وقد تراطنا.
تقول: رأيت أعجميين يتراطنان، وهو كلام لا يفهمه العرب.
قال الشاعر:
.................... * * * كما تراطن في حافاتها الروم
ويقال: ما رطيناك هذه؟؛ أي: ما كلامك؟ وما رطيناك - بالتخفيف - أيضاً.
وتقول: رطنت له رطانة و راطنته إذا كلَّمته بالعجمية.
وتراطن القوم فيما بينهم.
وقال طرفة بن العبد:
فأثار فارطهم غطاطاً جثما * * * أصواتهم كتراطن الفرس ... ".
---------
نسخة لموضوع (ما كان أصله فصيحاً من ألفاظ العامة).
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[06 - 10 - 03, 12:26 ص]ـ
انتشر بين الناس حديث بلفظ (من تعلم لغة قوم أمن مكرهم) قال الشيخ سليمان العلوان: لم أجده فى أى من كتب السنة فهل أحد عنده علم بهذا الحديث و مدى صحته مرفوعا أو موقوفا
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[11 - 04 - 04, 11:45 ص]ـ
الأثر أخرجه عبدالرزاق في "مصنفه " (1/ 411 / 1609)، وأبوالشيخ – كما في " اقتضاء الصراط المستقيم " (1/ 510، 511) –، والبيهقي في " السنن الكبرى " (9/ 234)، من طريق عطاء بن دينار، عن عمر، به.
قلت: إسناده منقطع؛ بين عطاء وعمر.
ومع ذلك صححه شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم في " أحكام أهل الذمة "!
وأخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " (5/ 299 / 26281) بسند صحيح، عن عطاء، مقطوعاً.
فقول أخونا أبوعمر – حفظه الله، وبارك فيه –: " إسنادا البيهقي وأبي الشيخ منقطعان ".
يضاف إليه عبدالرزاق.
وقوله: " وأما إسناد ابن أبي شيبة فإنه صحيح متصل ".
يضاف إليه أنه من قول عطاء.
وهذا التعقيب حتى لا يظن من كلام أخينا الفاضل أن الأثر يصح عن عمر – رضي الله عنه –.
وكتب / أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[18 - 06 - 08, 05:48 ص]ـ
- عن عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (لا تعلَّموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم؛ فإن السخطة تنْزل عليهم).
قال أبو عمر السمرقندي عامله الله بلطفه الخفي وكفَّ عنه شرَّ الأشرار وفتن الليل والنهار:
هذا اثر ظاهر إسناده الصحة.
- فقد أخرجه عبد الرزاق (1/ 411) وابن أبي شيبة (6/ 208) والبيهقي (9/ 234).
وعزاه الشيخ الإمام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (1/ 511) لأبي الشيخ الأصبهاني في شروط أهل الذمة، وساق إسناده منه؛ وقال: " بإسناد صحيح ".
وقال الشيخ الإمام ابن القيم في أحكام أهل الذمة (3/ 1246) بعد عزوه للبيهقي: " بإسناد صحيح ".
تنبيه: إسنادا البيهقي وأبي الشيخ منقطعان، وأما إسناد ابن أبي شيبة فإنه صحيح متصل، والحمد لله رب العالمين.
سند البيهقي هو سند عبد الرزاق، كلاهما منقطعان، فإن عطاء بن دينار عن عمر مرسل.
والسند الذي ساقه ابن تيمة رحمه الله تعالى، وكذلك ابن القيم هو من نفس طريق عطاء بن دينار الهذلي، وهو من اللذين عاصروا صغار التابعين.لم يدرك عمر، ولم يلقه، وأنَّا له ذلك.
وكل من صححه بعد ابن تيمية كابن القيم وابن كثير وابن مفلح إنما صححوه من أجل تصحيح ابن تيمية رحمة الله عليهم جميعا ً.
ولكنَّ الأثر مع كل هذا ضعيف ليس له إسناد صحيح، لا ظاهرا ولا غير ظاهر.
ولكنه صحيح عن عطاء. والعلم عند الله.
وأعتذر بشدة لأخينا الأبيضي فلم أنتبه لكلامه إلا بعد مشاركتي وقبل أن تنتهي فرصة التعديل، فجزاه الله خيراً
¥(38/325)
ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[30 - 07 - 08, 03:47 م]ـ
أخرج المعافى بن عمران في جزئه المسمى بـ " الزهد " قال:
حدثنا عبد الله بن عمر (يعني العمري)، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر: «لا تعلموا رطانة الأعاجم؛ فإن الرجل إذا تعلمها خب، ولا تلبسوا لباسهم، واخشوشنوا، واخلولقوا، تجردوا، وتمعدوا، فإنكم معذبون»
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[30 - 07 - 08, 11:09 م]ـ
أخرج المعافى بن عمران في جزئه المسمى بـ " الزهد " قال:
حدثنا عبد الله بن عمر (يعني العمري)، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر: «لا تعلموا رطانة الأعاجم؛ فإن الرجل إذا تعلمها خب، ولا تلبسوا لباسهم، واخشوشنوا، واخلولقوا، تجردوا، وتمعدوا، فإنكم معذبون»
عبد الله بن عمر العمري ضعيف الحديث.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[01 - 08 - 08, 05:46 م]ـ
أخرج المعافى بن عمران في جزئه المسمى بـ " الزهد " قال:
حدثنا عبد الله بن عمر (يعني العمري)، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر: «لا تعلموا رطانة الأعاجم؛ فإن الرجل إذا تعلمها خب، ولا تلبسوا لباسهم، واخشوشنوا، واخلولقوا، تجردوا، وتمعدوا، فإنكم معذبون»
هذه فائدة نفيسة!
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[02 - 08 - 08, 11:05 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو عبد الله البخاري في كتاب الجهاد، باب 188
188 - باب مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ وَالرَّطَانَةِ. (187) وَقَوْلِهِ تَعَالَى (وَاخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ) (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ). 90/ 4
.............
3071 - حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَتْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَعَ أَبِى وَعَلَىَّ قَمِيصٌ أَصْفَرُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «سَنَهْ سَنَهْ». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَهْىَ بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنَةٌ. قَالَتْ فَذَهَبْتُ أَلْعَبُ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ، فَزَبَرَنِى أَبِى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «دَعْهَا». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ «أَبْلِى وَأَخْلِفِى، ثُمَّ أَبْلِى وَأَخْلِفِى، ثُمَّ أَبْلِى وَأَخْلِفِى». قَالَ عَبْدُ اللَّهِ فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ. أطرافه 3874، 5823، 5845، 5993 - تحفة 15779
3072 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ أَخَذَ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلَهَا فِى فِيهِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِالْفَارِسِيَّةِ «كَخٍ كَخٍ، أَمَا تَعْرِفُ أَنَّا لاَ نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ». طرفاه 1485، 1491 - تحفة 14383
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[02 - 08 - 08, 11:14 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو داود في كتاب الطلاق، باب 35
2277 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَأَبُو عَاصِمٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى زِيَادٌ عَنْ هِلاَلِ بْنِ أُسَامَةَ أَنَّ أَبَا مَيْمُونَةَ سَلْمَى - مَوْلًى مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ رَجُلَ صِدْقٍ - قَالَ بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ مَعَ أَبِى هُرَيْرَةَ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَارِسِيَّةٌ مَعَهَا ابْنٌ لَهَا فَادَّعَيَاهُ وَقَدْ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا فَقَالَتْ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ - وَرَطَنَتْ لَهُ بِالْفَارِسِيَّةِ - زَوْجِى يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِابْنِى فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ اسْتَهِمَا عَلَيْهِ وَرَطَنَ لَهَا بِذَلِكَ فَجَاءَ زَوْجُهَا فَقَالَ مَنْ يُحَاقُّنِى فِى وَلَدِى فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ اللَّهُمَّ إِنِّى لاَ أَقُولُ هَذَا إِلاَّ أَنِّى سَمِعْتُ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا قَاعِدٌ عِنْدَهُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ زَوْجِى يُرِيدُ أَنْ يَذْهَبَ بِابْنِى وَقَدْ سَقَانِى مِنْ بِئْرِ أَبِى عِنَبَةَ وَقَدْ نَفَعَنِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «اسْتَهِمَا عَلَيْهِ». فَقَالَ زَوْجُهَا مَنْ يُحَاقُّنِى فِى وَلَدِى فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «هَذَا أَبُوكَ وَهَذِهِ أُمُّكَ فَخُذْ بِيَدِ أَيِّهِمَا شِئْتَ». فَأَخَذَ بِيَدِ أُمِّهِ فَانْطَلَقَتْ بِهِ. تحفة 15463
ولعل فيه الدليل أن أبا هريرة كان يحسن الفارسية!!
والله تعالى أعلم
¥(38/326)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[02 - 08 - 08, 11:52 ص]ـ
الأخ ابو مريم، جزاكم الله خيرا.
ولكنَّ الموضوع ليس في حكم الرطانة، أو الاثار التي تدل عليها.
الموضوع في تخريج أثر عمر فقط.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:22 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
الأخ ابو مريم، جزاكم الله خيرا.
ولكنَّ الموضوع ليس في حكم الرطانة، أو الاثار التي تدل عليها.
الموضوع في تخريج أثر عمر فقط.
التخريج لبيان موضع الأثر حسب قد لا يكون مفيدا، ولا بد أيضا من النظر هل في الباب ما هو أصح منه، لننظر، الأثر موافق لما هو أصح منه أم مخالف
فإذا كان الأثر من رواية من فيه ضعف، وخالف أحاديث أصح منه، فالأثر منكر
والله تعالى أعلم
وجزاك الله خيرا
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[03 - 08 - 08, 11:52 ص]ـ
فإذا كان الأثر من رواية من فيه ضعف، وخالف أحاديث أصح منه، فالأثر منكر
والله تعالى أعلم
وجزاك الله خيرا
هل من توضيح أكثر لهذه النقطة.
ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[03 - 08 - 08, 06:40 م]ـ
أخرج المعافى بن عمران في جزئه المسمى بـ " الزهد " قال:
حدثنا عبد الله بن عمر (يعني العمري)، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال عمر: «لا تعلموا رطانة الأعاجم؛ فإن الرجل إذا تعلمها خب، ولا تلبسوا لباسهم، واخشوشنوا، واخلولقوا، تجردوا، وتمعدوا، فإنكم معذبون»
======
الأثر صحيح
عبدالله بن عمر العمري:
قال ابن معين: صويلح. و قال ابن عدى: لا بأس به صدوق، ووثقه الذهبي إلا أن ابن حجر قال: ضعيف عابد. وتوثيق ابن عدي وابن معين مقدم على ابن حجر والله أعلم.
---
وبذلك فطرق الأثر تقوي بعضها بعضا، إذا فرضنا جدلا ضعفه.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 08 - 08, 08:11 ص]ـ
الأثر صحيح
عبدالله بن عمر العمري:
قال ابن معين: صويلح.
لابد من جمع قول العالم الواحد في الراوي، ولا نبتر قولةً قالها عن باقي كلامه في الراوي الواحد.
وهذا هو كلام ابن معين في الراوي عبد الله بن عمر العمري.
قال المزي في تهذيب الكمال [15:330]:وقال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: صويلح.وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن يحيى: ليس به بأس، يكتب حديثه.
اهـ
قال بشار عواد: وقال عبدالله بن أحمد، عن يحيى، ضعيف (ضعفاء العقيلي: الورقة 108).
و (الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 117).اهـ
فتبيَّن من جمع أقول ابن معين في هذا الراوي أنه أطلق بعض الألفاظ يفهم منها التوثيق، والبعض يفهم منها التضعيف:
فمن الأول: صالح، صويلح، لا بأس به (يكتب حديثه). وكلمة يكتب حديثه مع اقترانها بلا بأس به - التي هي من أدنى مراتب التوثيق، وكذلك لفظة صالح وصويلح- تعني أنه إذا توبع، وليست على إطلاقها. وبها يجمع بين هذه الألفاظ وبين الفاظه الأخرى في تضعيفه عن يحيى بن معين نفسه.
والعلم عند الله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 08 - 08, 08:14 ص]ـ
عبدالله بن عمر العمري:
قال ابن معين: صويلح. و قال ابن عدى: لا بأس به صدوق، ووثقه الذهبي إلا أن ابن حجر قال: ضعيف عابد. وتوثيق ابن عدي وابن معين مقدم على ابن حجر والله أعلم.
ينبغي جمع كلام العلماء كلهم في الراوي الواحد، فأين باقي كلام العلماء في الراوي المراد الحكم عليه، ثم الجمع بينها؟!
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 08 - 08, 09:29 ص]ـ
ينبغي جمع كلام العلماء كلهم في الراوي الواحد، فأين باقي كلام العلماء في الراوي المراد الحكم عليه، ثم الجمع بينها؟!
فقد ضعفه جمع من العلماء منهم:
علي بن المديني: ضعيف.
صالح بن محمد جزرة: يلين مختلط الحديث.
أحمد بن يونس المصري: لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة. قلت-إسلام-: يعني في نفسه، فحسن الهيئة لا علاقة له بالحفظ والإتقان، وهذا فصله الخليلي.
قال الخليلي: ثقة غير أن الحفاظ لم يرضوا حفطه.
البخاري: ذاهب لا أروي عنه شيئاً.
يحيى بن سعيد القطان: كان يضعفه.
محمد بن سعد الواقدي: كثير الحديث يشتضعف.
يحيى بن معين: تقدم في المشاركة قبله.
أحمد بن صالح المصري: كان يحسن الثناء عليه. قلت: إسلام- وهذا يقال فيه ما قيل في قول أحمد بن يونس المصري.
العجلي: لا بأس به.
يعقوب بن شيبة: ثقة صدوق، وفي حديثه اضطراب. قلت-إسلام-: وهذا مثل قول الخليلي.
النسائي: ضعيف الحديث، ومرة: ليس بالقوي.
العقيلي: ذكره في الضعفاء.
ابن ابي حاتم الرازي: يكتب حديثه.
ابن حبان: ذكره في المجروحين، وقال: كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة حتى غفل عن ضبط الأخبار وجودة الحفظ للآثار فرفع المناكير في روايته فلما فحش خطؤه استحق الترك.
الحاكم: ضعيف ليس بالقوي.
ابن حجر: ضعيف عابد.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 08 - 08, 09:35 ص]ـ
و قال ابن عدى: لا بأس به صدوق
قال ابن عدي في الكامل للضعفاء [4/ 143]:
ولعبد الله بن عمر حديث صالح وأروي من رأيت عنه بن وهب ووكيع وغيرهما من ثقات المسلمين وهو لا بأس به في رواياته وانما قالوا به لا يلحق اخاه عبيد الله والا فهو في نفسه صدوق لا بأس به. اهـ
فإذا تأملنا قول ابن عدي وجدناه لا يخرج عن باقي أقوال غيره ممن تقدموا أنه ثقه في نفسه من ثقات المسلمين، وهو لا بأس به إذا توبع بدليل قوله في آخر الترجمة (فهو في نفسه صدوق لا بأس به)
والعلم عند الله
¥(38/327)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 08 - 08, 09:40 ص]ـ
ووثقه الذهبي.
ليس معنى ذكر الذهبي له في الكاشف [2870] ونقله لما ذكرت أنه يوثقه، وقد تقدم التعليق على ما نقلته من هناك.
والحاصل أننا من الممكن أن نقول أن عبد الله بن عمر العمري مجمع على ضعفه، وهو رجل عابد ثقة في نفسه. والعلم عند الله تعالى.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[04 - 08 - 08, 09:42 ص]ـ
فإذا كان الأثر من رواية من فيه ضعف، وخالف أحاديث أصح منه، فالأثر منكر
والله تعالى أعلم
وجزاك الله خيرا
للرفع
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 08 - 08, 12:48 م]ـ
وفي الباب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه مرسلاً (5/ 299) قال:
حدثنا وكيع عن أبي هلال عن بن بريدة قال: قال عمر: ما تعلم الرجل الفارسية إلا خبث ولا خبث إلا نقصت مروءته.
وفي المدونة (1/ 63) عن مالك بن أنس أن عمر بن الخطاب نهى عن رطانة الأعاجم وقال إنها خب.
وفي شعب الإيمان (2/ 257) قال البيهقي:
أخبرنا أبو القاسم الحرفي ثنا علي بن محمد بن الزبير ثنا الحسن بن علي ثنا زيد بن الحباب حدثني طلحة بن عمرو المكي ثنا عطاء بن أبي رباح قال بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع رجلا يتكلم بالفارسية في الطواف فأخذ بعضده وقال ابتغ العربية سبيلا.
(وفيه طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي: متروك)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 08 - 08, 02:11 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وفي الباب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه مرسلاً (5/ 299) قال:
حدثنا وكيع عن أبي هلال عن بن بريدة قال: قال عمر: ما تعلم الرجل الفارسية إلا خبث ولا خبث إلا نقصت مروءته.
أحسنت! بارك الله فيك، (قال أبوزرعة: عبد الله بن بريدة عن عمر، مرسل) (المراسيل 400) ط/ الرسالة
والأثر بهذا الإسناد ليس بشيء، لأنه منقطع، وانظره في المصنف (الرشد 26683/ عوامة 26805)
وفي المدونة (1/ 63) عن مالك بن أنس أن عمر بن الخطاب نهى عن رطانة الأعاجم وقال إنها خب.
هكذا بغير إسناد؟ فليس فيه حجة أيضا
وفي شعب الإيمان (2/ 257) قال البيهقي:
أخبرنا أبو القاسم الحرفي ثنا علي بن محمد بن الزبير ثنا الحسن بن علي ثنا زيد بن الحباب حدثني طلحة بن عمرو المكي ثنا عطاء بن أبي رباح قال بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع رجلا يتكلم بالفارسية في الطواف فأخذ بعضده وقال ابتغ العربية سبيلا.
(وفيه طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي المكي: متروك)
فهذه أسانيد لا تقوم بها الحجة، والمتن مخالف لأحاديث صحاح،
والله تعالى أعلم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[05 - 08 - 08, 10:54 ص]ـ
الأخ المكرم أبو مريم:
والمتن مخالف لأحاديث صحاح،
توضيح:
كان الهدف من مشاركتي تحقيق كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المسألة بإيراد كل ما نقل عنه. وليس المراد بيان حكم الرطانة وكما أشار الى ذلك أخونا إسلام.
ولهذا لا يقال أن هذا المتن مخالف لأحاديث صحاح فلربما كان للصحابي رأي مخالف في المسألة لاسباب عديدة معروفة من أهمها أن الأحاديث الصحاح -إن سلمنا أنها نص في المسألة - لم تبلغ الصحابي وهذا باب معروف.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 08 - 08, 11:59 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
الأخ المكرم أبو مريم:
توضيح:
كان الهدف من مشاركتي تحقيق كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المسألة بإيراد كل ما نقل عنه. وليس المراد بيان حكم الرطانة وكما أشار الى ذلك أخونا إسلام.
.
أعلم ذلك، لكن ما دامت الأسانيد ضعيفة، بالإضافة إلى مخالفة الأحاديث المرفوعة الصحيحة، والآثار الصحيحة،
فالأثر الذي نحن بصدده لا تقوم به الحجة، والظاهر أنه منكر
وليس المراد، في الحقيقة، بيان حكم الرطانة، وإن كان الأمر لا ينفك عنه
ولهذا لا يقال أن هذا المتن مخالف لأحاديث صحاح فلربما كان للصحابي رأي مخالف في المسألة لاسباب عديدة معروفة من أهمها أن الأحاديث الصحاح -إن سلمنا أنها نص في المسألة - لم تبلغ الصحابي وهذا باب معروف.
لو أن الأسانيد التي سقتها لأثر عمر كانت صحيحة، لوافقتك .....
والضعف يكون في الإسناد، ويكون في المتن (وهو الذي نسميه النكارة)
وجزاك الله تعالى كل خير(38/328)
ضعيف أذكار الصباح والمساء ....
ـ[ابومعاذ القحطاني]ــــــــ[04 - 10 - 03, 06:07 ص]ـ
إلى الإخوة الكرام، في ملتقى أهل الحديث، كلما راجعت صحة أحاديث الصباح والمساء أجد أحاديث ضعيفة وهي للأسف منتشرة في الكتيبات والكتب بين الناس وقد ألّف بعضها علماء كبار من محدثي هذا الزمان وبعضها ألّفها طلاّب علم ودعاة، فأحببت أن أعرض عليكم الأحاديث التي ضعّفها جماعة من أهل العلم حتى تبيّنوا لنا وجه الصواب فيها، وتشاركوا أيضاً بما فتح الله عليكم - إما ببحوثكم أو بسؤال المشايخ المحدّثين كالسعد والعلوان وغيرهم بارك الله في الجميع - ببيان ضعف غير ما ذكرته، والله أسأل أن يجعل عملنا صالحاً ولوجهه خالصاً ولايجعل لأحد فيه شيئاً.
الأحاديث التي وقفت على ضعفها
1. أنس بن مالك مرفوعاً: ((من قال حين يصبح وحين يمسي: اللهمّ إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك .......... أعتقه الله من النار)) أبوداود وغيره.
2. عبدالله بن غنام مرفوعاً: ((من قال حين يصبح اللهمّ ماأصبح بي من نعمة أو بأحدٍ من خلقك ..... إلاّ أدّى شكر ذلك اليوم)) أبوداود وغيره.
3. أبي الدرداء مرفوعاً: ((من قال في كل يوم حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لاإله ........ كفاه الله عزّ وجلّ همّه من أمر الدنيا والآخرة)).
4. أبي الدرداء مرفوعاً: ((من صلّى عليّ حين يصبح وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة)).
5. أبي سعيد مرفوعاً: ((اللهمّ إني أعوذ بك من الهمّ والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل ...... وقهر الرجال .... )) أبوداود وغيره.
6. سؤال الجنة ثلاثاً أو سبعاً والاستعاذة أو الاستجارة من النار ثلاثاً أو سبعاً.
وهناك أحاديث يتردّد الإنسان فيها مثل:
1. عثمان بن عفان مرفوعاً: ((ما من عبدٍٍ يقول في صباح كل يوم ومساء كلّ ليلة: بسم الله الذي لايضرّ مع اسمه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميع العليم ....... )) البخاري في الأدب المفرد والترمذي وغيرهما.
2. أنس بن مالك: ((يا حيّ ياقيّوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)).
3. ثوبان مرفوعاً: ((من قال حين يمسي رضيت بالله ربّاً وبالإسلام ديناً ... كان حقّاً على الله أن يرضيه)) الترمذي.
4. أبي بكرة مرفوعاً: ((اللهمّ عافني في بدني اللهمّ عافني في سمعي ... اللهمّ إني أعوذ بك من عذاب القبر لاإله إلاّ أنت)) أبوداود وغيره.
وأخيراً: أكرّر رجائي للمشايخ الكرام بإفادتنا عن الأحاديث الضعيفة في هذا الأمر وكذلك الأحاديث الضعيفة في عمل اليوم والليلة وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح .. آمين.
أخوكم أبو معاذ القحطاني
غفرالله له
ـ[علي أبو الحسن المصري]ــــــــ[04 - 10 - 03, 07:52 ص]ـ
من الكتب المفيدة في معرفة صحيح وضعيف الأدعية والأذكار:
- تخريجات الأخ الشيخ ياسر بن فتحي المصري، لكتاب ((الذكر والدعاء والعلاج بالرقى من الكتاب والسنة تأليف سعيد بن وهف القحطاني))، وكم قلت في نفسي لو أنه أتعب نفسه في تخريج كتاب الأذكار للنووي على هذه الطريقة التي رأيتها في هذا الكتاب لكان أفضل. والله الموفق.
- ((عجالة الراغب المتمني في تخريج عمل اليوم والليلة لابن السني)) للشيخ سليم بن عيد الهلالي، ومنهجه في التصحيح والتضعيف قريب من منهج الشيخ ناصر الدين الألباني ـ أسكنه الله الفردوس الأعلى من الجنة ـ يخالف الحفاظ المتقدمين في كثير من تصحيحاته. رزقنا الله وإياكم العلم النافع.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[05 - 10 - 03, 09:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، هذا بحث هام، لكن أرجو ألا يشدد الإخوة و يكثروا النكير على من يعمل بأمثال هذه الأحاديث، و إنما ينبهوا على الضعف فحسب ليُعتَقد احتمال عدم ثبوتها حال الذكر بها.
و بالنسبة لحديث: ((اللهم إني أصبحت أشهدك .... )) فهو صحيح دون تقييده بالصباح و المساء.
و الله أعلم.(38/329)
الجنة تحت أقدام الامهات
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[04 - 10 - 03, 09:25 ص]ـ
وهذا سؤالى الثانى هل الحديث الذى عليه العنوان صحيح ثابت؟
ـ[علي الكناني]ــــــــ[04 - 10 - 03, 09:39 ص]ـ
الذي أعلمه أن الحديث لا يثبت بهذا اللفظ
والثابت ما عند الإمام أحمد من حديث معاوية بن الجاهمه مرفوعاً ((الزمها فإن الجنة تحت قدميها)
والله أعلم
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[04 - 10 - 03, 09:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا ولكن من مزيد كلام حول سند الحديثين ومدى صحتهما وأيضا ما ذكر بلفظ الجمع للوالدين (الزمهما فان الجنة تحت أقدامهما) وأظنه عند البزار
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[05 - 10 - 03, 06:35 ص]ـ
تخريج حديث ((الجنة تحت أقدام الأمهات))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=62231#post62231 (http://)
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[05 - 10 - 03, 11:12 م]ـ
هذا الرابط أيضا لا يعمل و جزاكم الله خيرا ولا أعلم سبب مشكلة عدم عمل الروابط(38/330)
هل هذا الحديث والاثر صحيحان
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[04 - 10 - 03, 09:28 ص]ـ
حديث: ان الله لا يحب المسبلين و أثر عمر رضى الله عنه: ارفع ازارك فانه أنقى لثوبك وأتقى لربك
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[05 - 10 - 03, 07:35 ص]ـ
أثر عمر أخرجه البخاري في ((صحيحه)) (باب قصة البيعة)
(ج6 / ص74 رقم3700 الفتح).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[05 - 10 - 03, 09:48 ص]ـ
تخريج حديث ((إن الله لا يحب المسبلين))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=12991 (http://)
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[05 - 10 - 03, 11:08 م]ـ
الرابط لا يعمل و جزاكم الله خيرا
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[05 - 10 - 03, 11:15 م]ـ
أخي جمال الدين ... إنسخ الرابط وضعه فوق في شريط العنوان، وسيفتح معك إن شاء الله.
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[06 - 10 - 03, 12:21 ص]ـ
هل يمكن أن تدلنى على الكتاب الذى فيه باب قصة البيعة حتى يسهل على الحث عنه و أن اجد نص الحديث تاما فهذا قد يفيدنى كثيرا
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[06 - 10 - 03, 02:51 ص]ـ
الحديث في كتاب المناقب
--------------------------------
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن حصين عن عمرو بن ميمون قال: رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أن يصاب بأيام بالمدينة وقف على حذيفة بن اليمان وعثمان بن حنيف قال كيف فعلتما أتخافان أن تكونا قد حملتما الأرض ما لا تطيق قالا حملناها أمرا هي له مطيقة ما فيها كبير فضل قال انظرا أن تكونا حملتما الأرض ما لا تطيق قال قالا لا فقال عمر لئن سلمني الله لأدعن أرامل أهل العراق لا يحتجن إلى رجل بعدي أبدا قال فما أتت عليه إلا رابعة حتى أصيب قال إني لقائم ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب وكان إذا مر بين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير فيهن خللا تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم سبعة فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج أنه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر فقد رأى الذي أرى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون سبحان الله سبحان الله فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال يا ابن عباس انظر من قتلني فجال ساعة ثم جاء فقال غلام المغيرة قال الصنع قال نعم قال قاتله الله لقد أمرت به معروفا الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام قد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة وكان العباس أكثرهم رقيقا فقال إن شئت فعلت أي إن شئت قتلنا قال كذبت بعد ما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم فاحتمل إلى بيته فانطلقنا معه وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ فقائل يقول لا بأس وقائل يقول أخاف عليه فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جرحه فعلموا أنه ميت فدخلنا عليه وجاء الناس فجعلوا يثنون عليه وجاء رجل شاب فقال أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الإسلام ما قد علمت ثم وليت فعدلت ثم شهادة قال وددت أن ذلك كفاف لا علي ولا لي فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض قال ردوا علي الغلام قال يا ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أبقى لثوبك وأتقى لربك يا عبد الله بن عمر انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفا أو نحوه قال إن وفى له مال آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي بن كعب فإن لم تف أموالهم فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم فأد عني هذا المال انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين فإني لست اليوم للمؤمنين أميرا وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه فقالت كنت أريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي فلما أقبل قيل هذا عبد الله بن عمر قد جاء قال ارفعوني فأسنده رجل إليه فقال ما لديك قال الذي تحب يا أمير المؤمنين أذنت قال الحمد
¥(38/331)
لله ما كان من شيء أهم إلي من ذلك فإذا أنا قضيت فاحملوني ثم سلم فقل يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذنت لي فأدخلوني وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها فلما رأيناها قمنا فولجت عليه فبكت عنده ساعة واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم فسمعنا بكاءها من الداخل فقالوا أوص يا أمير المؤمنين استخلف قال ما أجد أحدا أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فسمى عليا وعثمان والزبير وطلحة وسعدا وعبد الرحمن وقال يشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء كهيئة التعزية له فإن أصابت الإمرة سعدا فهو ذاك وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة وقال أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم وأوصيه بالأنصار خيرا الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم أن يقبل من محسنهم وأن يعفى عن مسيئهم وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة المال وغيظ العدو وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يؤخذ من حواشي أموالهم ويرد على فقرائهم وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوفى لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم فلما قبض خرجنا به فانطلقنا نمشي فسلم عبد الله بن عمر قال يستأذن عمر بن الخطاب قالت أدخلوه فأدخل فوضع هنالك مع صاحبيه فلما فرغ من دفنه اجتمع هؤلاء الرهط فقال عبد الرحمن اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم فقال الزبير قد جعلت أمري إلى علي فقال طلحة قد جعلت أمري إلى عثمان وقال سعد قد جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف فقال عبد الرحمن أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه فأسكت الشيخان فقال عبد الرحمن أفتجعلونه إلي والله علي أن لا آل عن أفضلكم قالا نعم فأخذ بيد أحدهما فقال لك قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والقدم في الإسلام ما قد علمت فالله عليك لئن أمرتك لتعدلن ولئن أمرت عثمان لتسمعن ولتطيعن ثم خلا بالآخر فقال له مثل ذلك فلما أخذ الميثاق قال ارفع يدك يا عثمان فبايعه فبايع له علي وولج أهل الدار فبايعوه.
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[06 - 10 - 03, 03:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا و كتب لك الاجر
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[18 - 09 - 04, 06:30 م]ـ
أثر عمر أخرجه البخاري في ((صحيحه)) (باب قصة البيعة)
(ج6 / ص74 رقم3700 الفتح).
فتصدير الدكتور علاء بكر في " أسئلة وأجوبة حول السلفية " (ص 196 - 197) للأثر بقوله: " ذُكر "، ليس بجيد.(38/332)
تخريج حديث ((الجنة تحت أقدام الأمهات))
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[04 - 10 - 03, 02:05 م]ـ
عن أنس بن مالك – رضى الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – ((الجنة تحت أقدام الأمهات))
إسناده ضعيف:
أخرجه القضاعي في ((مسند الشهاب)) [119] , والخطيب في ((الجامع)) (2/ 231).
من طريق علي بن إبراهيم الواسطي , ثنا منصور بن المهاجر، عن أبي النضر الأبار، عن أنس به.
(أبو النضر)، مجهول العين؛ لم يرو عنه إلا منصور بن المهاجر.
و ورد من حديث ابن عباس.
أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (6 / ص347) ثنا عمر بن سنان , ثنا عباس بن الوليد الخلال، ثنا موسى بن محمد بن عطاء، ثنا أبو المليح، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، به، وزاد ((من شئن أدخلن ومن شئن أخرجن)).
(موسى بن محمد)،
كذبه أبو زرعة , وأبوحاتم، وقال النسائي: ليس بثقة , وقال الدارقطني وغيره: متروك , وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه كان يضع الحديث , وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث.كما في ((الميزان)) (6 \ ص559).
و هذه الزيادة منكره , و لا يصلح ذلك شاهدا.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[04 - 10 - 03, 02:26 م]ـ
أخرج النسائي [3104] , وفي ((الكبرى)) [4312] , وأحمد (3 / ص429) , والطبراني في ((الكبير)) (2 / ص289) , وابن عبد البر في ((الاستيعاب)) (1 / ص267) , والبيهقي في ((الكبرى)) (9 / ص26) , والحاكم [2502 , 7248].و الخطيب في ((موضح الأوهام)) (1/ 31) , وفي ((تاريخ بغداد)) (3 / ص324).
من طريق ابن جريج، أخبرنى محمد بن طلحة بن عبد الرحمن، عن معاوية بن جاهمة، عن أبيه، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أستشيره في الجهاد فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ألك ولدان؟ قلت: نعم. قال: الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما.
قال الحاكم: صحيح الإسناد , و لم يخرجاه.
إسناده حسن؛
(محمد بن طلحة)، قال فيه الحافظ: صدوق يخطئ.
و (ابن جريج) صرح بالتحديث.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[04 - 10 - 03, 02:32 م]ـ
هذا التخريج فيه من التقصير ما فيه , لكثرة الأعمال , و ضيق الوقت.
ولكن أردت أن أجيب على السؤال الثانى للأخ: جمال الدين مجدى،
فذكرت هذا التخريج على عجالة من أمرى , ولعلى أتكلم عليه بالتفصيل فيما بعد.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[04 - 10 - 03, 03:08 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك يا أخي وفي علمك
ـ[كريمة المروزية]ــــــــ[04 - 10 - 03, 05:36 م]ـ
المشكله أن هذا الحديث يدرس للطالبات وبالتحديد طالبات الصف الخامس ..
والله المستعان
كلمنا التوجيه التربوي لكن لارد كالعادة ,,,
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[05 - 10 - 03, 11:28 م]ـ
ماذا عن هذه الرواية عند الإمام أحمد في المسند وابن ماجة - واللفظ له - عن معاوية بن جاهمة السلمي: {أنه استأذن الرسول في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبرَ أُمَّه، ولما كرر عليه، قال: "ويحك .. الزم رجلها ... فثمّ الجنة"}.
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[15 - 02 - 10, 05:27 م]ـ
بارك الله فيكم ... أخي أبو المنهال ذكرتم هذا الاسناد فقلتم: من طريق ابن جريج، أخبرنى محمد بن طلحة بن عبد الرحمن، عن معاوية بن جاهمة، عن أبيه ...
أليس في الإسناد سقط محمد بن طلحة يروي عن أبيه.(38/333)
تخريج أحاديث الصيام قبل شهر الصيام
ـ[النحوي]ــــــــ[04 - 10 - 03, 11:42 م]ـ
السلام عليكم
نظرا لقرب قدوم رمضان جعلنا الله ممن يدركه ويصومه على الوجه الذي يرضي ربنا
فإني أقترح على الإخوة في هذا المنتدى المبارك ان يقوم كل منا بتخريج حديث في الصيام تخريجا موسعا ثم ينزله في هذا المنتدى المبارك أو يكون قد خرجه أحد طلبة العلم.
فبهذا العمل سنستفيد من التخريجات قبل رمضان بإذن الله وكذلك القول موصول على بعض المسائل الفقهية في الصيام آمل الإهتمام بهذا الموضوع لأننا إذا بحثنا الصيام ثم الحج والصلاة وغيرها صار هذا المنتدى مرجعا لكثير من العبادات التي يحتاجها طالب العلم أكثر مما هو عليه
وجزاكم الله خيرا(38/334)
طلب عن تخريج حديث إنما جعل الطواف بالبيت ... لإقامة ذكر الله
ـ[حسين حماد الحماد]ــــــــ[05 - 10 - 03, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك تخريج موسع لحديث عائشة رضي الله عنها ((إنما جعل الطواف بالبيت، وبين الصفا و المروة ورمي الجمار: لإقامة ذكر الله))
وجزاكم الله خيراً
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[05 - 10 - 03, 03:22 م]ـ
الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (6/ 64، 6/ 75) وأبو داود رقم 1888 والترمذي رقم 903 والحاكم في المستدرك 1/ 459 والبيهقي 5/ 145 وقال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي من طريق عبيد الله بن أبي زياد عن القاسم عن عائشة به.
والحديث ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في ضعيف أبي داود رقم 328.(38/335)
تخريج حديث ((إن الله لا يحب المسبلين))
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[05 - 10 - 03, 09:41 ص]ـ
عن المغيرة بن شعبة قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذ بحجزة سفيان بن سهل الثقفي , وهو يقول: ((يا سفيان بن سهل لا تسبل إزارك إن الله لا يحب المسبلين)).
إسناده ضعيف:
أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) [9704] , وابن ماجة في ((السنن)) [3574] , وابن أبي شيبة في ((المصنف)) [24835] , وأحمد في ((المسند)) (4 / ص253) , والطبراني في ((المعجم الكبير)) (20 / ص423).
من طريق يزيد بن هارون , عن شريك بن عبد الله , عن عبد الملك بن عمير , عن الحصين بن قبيصة , عن المغيرة بن شعبة , به , مثله.
وتابع (يزيد) على بن الجعد في ((مسنده)) [2235] أنا شريك , به , مثله.
وتابعه هاشم بن القاسم.
أخرجه أحمد في ((المسند)) (4 / ص246) ثنا هاشم، به، مثله.
وخالفهم حجاج بن محمد المصيصي فرواه عن شريك بن عبد الله , عن عبد الملك بن عمير , عن المغيرة بن شعبة.
أخرجه أحمد في ((المسند)) (4 / ص250) عنه , به , مثله.
و الصواب رواية يزيد , وعلى بن الجعد , و هاشم؛ فهم ثقات.
و حجاج وإن كان ثقة إلا أنه أختلط في آخر عمره.
وهذا الإسناد ضعيف؛ لأن شريك سيئ الحفظ.
.................
و هذه إجابة عن سؤال
الأخ جمال الدين مجدى.
يتبع
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[05 - 10 - 03, 11:14 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[05 - 10 - 03, 11:16 م]ـ
حسن هذا الحديث الشيخ صالح ال الشيخ فى كتابه (المنظار فى بيان كثير من الاخطاء الشائعة) وقال بأن له شواهد فما هى هذه الشواهد و جزاكم الله خيرا(38/336)
هل تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس حديث و هل هو صحيح
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[06 - 10 - 03, 12:22 ص]ـ
تخيروا لنطوفكم فان العرق دساس
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[06 - 10 - 03, 02:04 ص]ـ
أخي الكريم:جمال الدين مجدى
الحديث عند ابن ماجه وقد انفرد به عن اصحاب الكتب التسعة.
1958حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عِمْرَانَ الْجَعْفَرِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ وَانْكِحُوا الْأَكْفَاءَ وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ).
قال السندي:قَوْله (تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ) أَيْ اُطْلُبُوا لَهَا مَا هُوَ خَيْر الْمُنَاكِح وَأَزْكَاهَا وَأَبْعَدهَا مِنْ الْخُبْث وَالْفُجُور (وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ) أَيْ اُخْطُبُوا إِلَيْهِمْ بَنَاتهمْ يَدُلّ عَلَى اِعْتِبَارهمْ الْكَفَاءَة وَلَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهَا تُعْتَبَر فِي أَيّ شَيْء فَلَا يُخَالِف هَذَا الْحَدِيث الْحَدِيث السَّابِق الدَّال عَلَى اِعْتِبَاره بِالدِّينِ وَفِي الزَّوَائِد فِي إِسْنَاده الْحَارِث بْن عِمْرَان الْمَدِينِيّ قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيِّ وَالْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ لَا أَصْل لَهُ يَعْنِي هَذَا الْحَدِيث عَنْ الثِّقَات وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ مَتْرُوك وَاَللَّه أَعْلَم.
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[06 - 10 - 03, 03:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[بن هيا]ــــــــ[04 - 07 - 04, 06:19 ص]ـ
ما شرح الحديث لو تكرمتوا
وما معنى دساس وشكرا
ـ[ابوهيثم]ــــــــ[04 - 07 - 04, 07:08 م]ـ
اين لفظة (دساس) المسؤول عنها هل وردت فعلا؟
ـ[مبارك]ــــــــ[04 - 07 - 04, 11:18 م]ـ
1ـ حديث: " تزوجوا في الحجر الصالح؛ فإن العرق دساس "
موضوع ... سلسلة الأحاديث الضعيفة (رقم: 3401).
2ـ حديث: " الناس معادن، والعرق دساس، وأدب السوء كعرق السوء"
ضعيف ... سلسلة الأحاديث الضعيفة (رقم: 2047).
3ـ حديث: " أقل من الدين تعش حرا، وأقل من الذنوب يهن عليك الموت، وانظر في أي نصاب تضع ولدك؛ فإن العرق دساس ".
ضعيف جداً ... سلسلة الأحاديث الضعيفة (رقم: 2023).
4ـ حديث: " النساء لعب فتخيروا "
منكر ... سلسلة الأحاديث الضعيفة (رقم: 461).
5ـ حديث: " تخيروا لنطفكم؛ فإن النساء تلدن اشباه إخوانهن واشباه اخواتهن ".
موضوع ... سلسلة الأحاديث الضعيفة (رقم: 3394).
6ـ حديث: " تخيروا لنطفكم، وانكحوا في الأكفاء، وإياكم والزنج فإنه خلق مشوه ".
موضوع ... سلسلة الأحاديث الضعيفة (رقم: 730).
7ـ حديث: " تخيروا لنطفكم، فانكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم ".
قال الإمام الألباني في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " (الذهبية) (3/ 56ـ 57 رقم: 1067) بعد تخريج هذا الحديث والكلام عن طرقه:
" فالحديث بمجموع هذه المتابعات والطرق، وحديث عمر رضي الله عنه صحيح بلا ريب. ولكن يجب أن يعلم أن الكفاءة إنما هي في الدين والخلق فقط ".
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[05 - 07 - 04, 01:09 ص]ـ
وهذه مشكلة الشيخ الألباني رحمه الله التي رد عليها فيها أهل العلم وذلك في تقويته للأحاديث الواهية والمنكرة بحجة التقوي بالطرق ثم يقول بعد ذلك (صحيح بلاريب) أو (حسن بلاريب) وفي ذلك ريب عند من ينقب عن علل الحديث
ـ[مبارك]ــــــــ[05 - 07 - 04, 02:42 ص]ـ
قال الشيخ الإمام الألباني بعدما ذكر بعض طرق هذا الحديث الضعيفة والواهية والمرسلة:
ثم رأيت له متابعاً آخر، أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (5/ 120/ 2) من طرق عن أبي بكر أحمد بن القاسم: أنا أبوزرعة: أنا أبو النظر: نا الحكم بن هشام: حدثني هشام بن عروة عن عروة عن عائشة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب "، غير أحمد بن القاسم وهو التميمي، ترجمه ابن عساكر (2/ 42/ 2)، وروى عن عبدالعزيز الكناني أنه قال فيه:
" كان ثقة مأموناً ".
وفي الحكم بن هشام، وأبي النظر واسمه إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي كلام لا يضر، وقد قال الحافظ في كل منهما: " صدوق " زاد في الثاني " ضُعِّف بلا مستند ".
¥(38/337)
فالحديث بمجموع هذه المتابعات والطرق، وحديث عمر رضي الله عنه صحيح بلا ريب.
انظر: تاريخ دمشق (15/ 84).
بعد هذا البيان والتحقيق العلمي هل يحق لك أن تعترض على الإمام من دون دراسة الطرق التي أوردها دراسة دقيقة بل وتحاول أن تفتش لعل هناك طرق تقوي الحديث فاتت الإمام، فإن لم تجد في الباب إلا ماذكره الإمام في " الصحيحة " حاول حينئذ مناقشته مناقشه علمية الهدف منها بيان الحق وليس التشنيع.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[05 - 07 - 04, 01:13 م]ـ
قال الخطيب في تاريخ بغداد (1/ 279)
أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي قال نا أبو العباس محمد بن أحمد بن أحمد بن حماد الاثرم قال نا علي بن حرب الطائي قال نا الحارث بن عمران عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
((تخيروا لنطفكم ولا تضعوها الا في الاكفاء))
قال الشيخ أبو بكر: هذا حديث غريب من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
اشتهر برواية الحارث بن عمران الجعفري عنه
وقد روى أيضا عن أبي أمية بن يعلى وعكرمة بن إبراهيم وأيوب بن واقد ويحيى بن هشام السمسار عن هشام
واختلف على الحكم بن هشام العقيلي فيه
فرواه أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقي عنه عن هشام
ورواه هشام بن عمار عن الحكم بن هشام عن مندل بن علي عن هشام.
وكل طرقه واهية
وروى عن قتادة عن عروة عن عائشة كذلك حدث به أبو معاوية الضرير عن المختار بن منيح عن قتادة ويقال لم يروه عن المختار غير أبي معاوية
ورواه أبو المقدام هشام بن زياد عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وهو أشبه بالصواب والله أعلم. ا. هـ
أقول: هذه الشواهد المزعومة لا بد من دراسة كل شاهد منها على حدة ثم نعرف الصواب فيه
ثم ننظر هل يصلح شاهدا أم لا
وإذا قال من يُنبزُ _ من بعض الأغمار والجهال الذين لا يقيمون لكلام الأئمة وزنا _ بأنه من المفرقين بين علماء الأمة المتقدمين والمتأخرين: هذا الحديث أنكره أبو حاتم، أو أنكره الأئمة، ثم يأتينا باحث معاصر فيخالفهم ويصححه فأنا لا أقبل كلامه، لأن المتقدمين أعلم من المتأخر بالطرق والروايات الواهية والضعيفة والمنكرة، و لكنهم لا يعتدون بها
كان محقا في شكواه، وصادقا في دعواه
ـ[مبارك]ــــــــ[05 - 07 - 04, 07:40 م]ـ
طريق أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي نا الحكم بن هشام: حدثني هشام بن عروة به.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " العيال " (1/ 280) رقم (130)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (15/ 84) كلاهما من طريق أبي النضر إسحاق بن إبراهيم به.
قال الإمام الألباني في " الصحيحة " (3/ 57):
" قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات من رجال " التهذيب " غير أحمد بن القاسم وهو التميمي، ترجمه ابن عساكر (5/ 175)، وروى عن عبدالعزيز الكناني أنه قال فيه:
" كان ثقة مأموناً ".
وفي الحكم بن هشام، وأبي النضر واسمه إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي كلام لا يضر، وقد قال الحافظ في كل منهما: " صدوق " زاد في الثاني " ضُعِّف بلا مستند ".
قال مبارك: أبو النضر الحق أنه ثقة. فقد وثقه أبوزُرْعَة الدمشقي وأبو مُسْهِر وإسحاق بن سيار النَّصِيبي وأبو حاتم الرازي والدار قطني.
وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال:
" ربما خالف ".
قال مبارك: وهذا صريح في أن خطأه قليل ـ إن ثبت ذلك ـ، ومن ثبتت عدالته وثقته فلا يسقط حديثه لمجرد أن أخطأ في أحاديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
طريق هشام بن عمار عن الحكم بن هشام عن مندل بن علي عن هشام.
قال مبارك: وهشام بن عمار مع كونه من شيوخ البخاري ففيه كلام، قال الحافظ: " صدوق، مقرىء، كبر، فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح ".
فمن كان هذا حاله فروايته مرجوحه، ورواية أبو النضر هي الراجحة وقد صرح الحكم بن هشام فيها بسماعه من هشام بن عروة بقوله: حدثني هشام بن عروة، وأما ذكر الواسطة في رواية هشام بن عمار (علي بن مندل) وهو ضعيف، فالحمل فيه عليه ـ أي هشام ـ.
فال مبارك: الاختلاف على الحفاظ في الحديث لا يوجب أن يكون مضطرباً إلا بشرطين:
أحدهما: الذي يأتي على وجوه مختلفة متساوية القوة، لا يمكن بسبب التساوي ترجيح وجه على وجه.
والأخر: وهو ماكانت وجوه الاضطراب فيه متباينة بحيث يمكن الترجيح بينها فالنوع الأول هو الذي يعل به الحديث.
وأما الأخر، فينظر للراجح من تلك الوجوه ثم يحكم عليه بما يستحقه من نقد.
وأما عن تضعيف الأئمة الكبار له فقال الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى جواباً عن سؤال هذا نصه: إذا كان عندنا حديث رجاله قفات، ولا تظهر لنا فيه علة، ولكن قال إمام أو أكثر من النقاد إنه منكر، هل يسلم بذلك الحكم المخالف لظاهر السند؟
" الأصل هو التسليم للعلماء المتقدمين إلا إذا ترجح أمران اثنان:
أحدهما: ماذكرت من قوة إسناده وأنه مطمئن لهذه القوة.
والآخر: أنه لم يظهر له تلك النكارة التي حكاها عمن تقدم من الحفاظ، ذلك لأن الأمر كما يروى عن أحد أتباع أو تلامذة أبي يوسف وهو عصام بن يوسف البلخي أنه خالف أبا يوسف ومحمداً وأبا حنيفة من حيث إنه كان يرفع يديه في الصلاة عند الركوع، والرفع منه، فقيل له: كيف وأنت تلميذ على مذهب الإمام؟ قال: إن الله ـ عز وجل ـ يوم القيامة سيحاسبني بما آتاني من عقل وفهم، وليس بما أعطي أبا يوسف الإمام، قد تبين لي أن السنة رفع اليدين عند الركوع والرفع منه، فالشاهد أن الإنسان يؤاخذ بما تبين له إذا كان من أهل العلم، ولذلك قلت آنفاً إذا كان هناك حديث إسناده صحيح، ولا نقول مقتصرين فقط على أن رجاله ثقات؛ لأنه لا بد من تأمل، ولا بد من التدقيق فيه، لعل في هذا الإسناد علة.
فإذا ما اجتهد مجتهد، فتبين له سلامة الإسناد من علة قادحة، وحينذاك يصح له أن يقول إسناده صحيح، ولن يبقى أمامه فيما يعكر على هذا التصحيح إلا قول ذاك الإمام، حينئذ ينظر في قوله، فإن بدا وجه اتبعه، وإلا ظل على التصحيح. هذا الذي يبدوا لي في هذا الموضوع، وهذا الذي نجري عليه في كثير من الأحاديث.
¥(38/338)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 07 - 04, 12:47 م]ـ
*************** (ما يتعلق بالشَّاهد المزعوم عن هشام بن عروة) ***************
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مبارك
قال مبارك: وهشام بن عمار مع كونه من شيوخ البخاري ففيه كلام، قال الحافظ: " صدوق، مقرىء، كبر، فصار يتلقن، فحديثه القديم أصح ".
فمن كان هذا حاله فروايته مرجوحه، ورواية أبو النضر هي الراجحة وقد صرح الحكم بن هشام فيها بسماعه من هشام بن عروة بقوله: حدثني هشام بن عروة، وأما ذكر الواسطة في رواية هشام بن عمار (علي بن مندل) وهو ضعيف، فالحمل فيه عليه ـ أي هشام ـ.
يا أبا عبدالرَّحمن هداك الله
أنت أتيت بقاعدة، وطبقتها على رجل هو الذي قالها، وخالفت حكمه
فإما أن يكون هو المخطيء في الفهم، أو أنت
قال ابو حاتم في الجرح والتعديل (9/ 63) أو (4/ 2/63)
(( ... هشام بن عمَّار لمَّا كبر تغيَّر، وكلَّما دفع إليه قرأه، وكلَّما لقِّن تلقَّن، وكان قديما اصح، كان يقرأُ من كتابه))
نا عبدالرحمن قال: سئل أبي عنه فقال: ((صدوق))
إذا أنت تريد أن ترد على الإمام أبي حاتم بكلامه
وأبو حاتم روى عن الرجلين هشام بن عمَّار، وأبي النضر
والرواية التي عند ابن أبي الدنيا [العيال (1/ 280)]
الراوي فيها عن أبي النضر عن الحكم بن هشام ((عن)) هشام بن عروة ...
هو الإمام أبو حاتم الرازي نفسه، وهو إمام يميز ألفاظ السَّماع، ويعرف قيمتها
أما الإسناد الآخر ((الشَّامي))
أبو زرعة [الدمشقي] نا أبو النضر نا الحكم بن هشام ((حدثني)) هشام بن عروة ...
ففي التصريح بالسَّماع علة من جهتين:
1 - أن الإسناد طويل من ابن عساكر إلى الإمام أبي زرعة الدمشقي، ويحتاج لتتبع أحوال جميع الرواة من ابن عساكر إلى الإمام أبي زرعة الدمشقي رحمهم الله
2 - أن أهل الشام، وأهل مصر لا يقيمون صيغ السَّماع مثل غيرهم، وقد تكلم ابن رجب عن هذه المسألة في فتح الباري (وقد طرحت في موضوع في الملتقى)، وأنا لم أرد الصيغة هنا لمجرد أنه شامي أو مصري، فالأصل حمل الألفاظ على ما هي عليه إلا عند وجود شك أو مخالفة وهنا وجد ذلك لسببين:
1 - أن الإمام أبو حاتم الرازي رحمه الله رواه عن أبي النضر مباشرة عن الحكم ((عن)) هشام بن عروة ... به
2 - أن الإمام أبو حاتم ذكر أن هشام بن الحكم رواه عن مندل عن هشام، وأن مندلا دلَّسه عن هشام بن عروة، وهو لا يلقى الكلام والأحكام جزافا
قال أبن أبي حاتم في العلل (1/ 407)
1219 سمعت أبي وابا زرعة وذكرا حديث هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((انكحوا الأكفاء وانكحوا اليهم))
فقالا جميعا لا يصح هذا
رواه جعفر بن خالد الزبيري عن هشام بن عروة عن أبيه
ورواه هشام بن عمار و (1) الحكم بن هشام عن مندل عن هشام [بن عروة
وقال أبي بحضرة أبي زرعة: ولا أراه إلاَّ ومندل قد دلَّسه عن هشام] (2)
قال أبو زرعة الحديث ليس بصحيح. ا. هـ
وفي العلل للدارقطني (5 / ق / 127 / أ)
سئل عن حديث عروة عن عائشة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((تخيَّروا لنطفكم، وأنكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم)).
فقال:
يرويه عكرمة بن إبراهيم ومندل بن علي والحارث بن عمران الجعفي وأيوب بن واقد عن هشام بن زياد عن هشام عن أبيه مرسلا، وهو أشبه بالصَّواب. (3) ا. هـ
*************
وانظر إلى قول من يقدِّر كلام الأئمة
قال ابن حجر في التلخيص (2/ 131)
((وروى ابن ماجه من حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حثا من قبل الرأس ثلاثا
وقال أبو حاتم في العلل هذا حديث باطل
(قلت) اسناده ظاهره الصحة
قال ابن ماجه حدثنا العباس بن الوليد ثنا يحيى بن صالح ثنا سلمة ابن كلثوم ثنا الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن ابي سلمة عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة ثم أتى قبر الميت فحثا عليه من قبل رأسه ثلاثا
ليس لسلمة بن كلثوم في سنن ابن ماجه وغيرها إلا هذا الحديث الواحد ورجاله ثقات
وقد رواه ابن أبي داود في كتاب التفرد له من هذا الوجه وزاد في المتن أنه كبر عليه اربعا وقال بعده ليس يروى في حديث صحيح أنه صلى الله عليه وسلم كبر على جنازة أربعا إلا هذا فهذا حكم منه بالصحة على هذا الحديث
¥(38/339)
لكن أبو حاتم امام لم يحكم عليه بالبطلان إلا بعد أن تبين له وأظن العلة فيه عنعنة الاوزاعي وعنعنة شيخه وهذا كله إن كان يحيى بن صالح هو الوحاظي شيخ البخاري والله أعلم. ا. هـ
فانظر كيف فعل ابن حجر، مع أن أبا حاتم لم يبين العلَّة في تلك الرِّواية
وفي حديثنا ((تخيَّروا ... )) حكم على الحديث بأنه لا أصل له، ثم بيَّن العلَّة التي من أجلها ردَّ الخبر، وهي علَّة قادحة عند من يفهم هذا العلم.
فقبل رد كلام الأئمة يجب أن نحسب ألف حساب لكلماتنا، لأنهم لا يتكلمون بجهل أو قله علم، وهم لا يقيمون وزنا لصيغ السَّماع غير الصحيحة المروية في الصُّحف أو مما أخطا فيه الضعفاء ونحوهم، وكلمة الإمام أحمد في ذلك لا أظنها تخفى عليك.
المهم أن رأيي أن يستقصي الباحث حال الشواهد والمتابعات قبل أن يأخذ بها، وليست العبرة أن يخرِّج الرجل عددا كبير من الأحاديث ويستشهد لها بشواهد تحتاج لتنقيح وتدقيق، وقد تكون النتيجة أنها باطلة منكرة لا تساوي شيئا.
والأئمة يعرفونها من قبل أن تصل إلينا، ولكنهم لا يأبهون بها ولا يقيمون لها وزنا.
وقد نقل الأخ عبدالرحمن السديس وفقه الله نقلا نفيسا فيه تخريج ((حديث السُّوق)) ليعقوب بن شيبة السدوسي البصري رحمه الله
وأتى بالطرق التي جاء بها المعاصرون وبين أنه ضعيف لا يصح
نقل من مخطوط يضعف حديث السوق ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8361&highlight=%C7%E1%D3%E6%DE)
والعبرة ليست بجمع الطرق من المصادر إنما العبرة بالحكم الصحيح عليها
وإن بقي لديك نقاش حول الموضوع فليكن محصورا حول التعليل من أبي حاتم لهذا الحديث هل يقبل أو لا
دون تطويل المشاركات بنقل التراجم وأحوال الرواة مما لا يفيد شيئا في موضوعنا
****************** (ما يتعلق بالشَّاهد المزعوم عن عمر رضي الله عنه) ******************
قال الألباني رحمه الله في الصَّحيحة (3/ 56) 1067
وقال في الفتح (9/ 102) [كذا، وهو في السلفية (9/ 125)]:
وأخرجه أبو نعيم من حديث عمر أيضا، وفي إسناده مقال، ويقوي أحد الإسنادين الآخر). ا. هـ
أقول:
كان على الشيخ رحمه الله أن لا يعتمد كلام ابن حجر وحكمه هكذا دون أن ينظر في طريق الحديث بنفسه، وهذا هو المعهود عنه رحمه الله.
أمَّا ما جاء عن عمر عند أبي نعيم في ((ذكر أخبار أصبهان)) (2/ 78)، وأخرجه ابن عدي في ترجمة سليمان بن عطاء من الكامل (4/ 286) ط الكتب العلمية (3/ 285) ط دار الفكر
بإسناديهما إلى: يحيى بن صالح الوحاظي ثنا سليمان بن عطاء عن مسلمة بن عبدالله عن عمِّه أبي مشجعة عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلَّم ((تخيروا لنطفكم ... ))
فلن أطيل النقاش حوله ولكني سأبين حال من يدور عليه الحديث وماذا قال الأئمة عنه، ليعرف الإخوة كيف تُقوَّى الروايات بالمنكرات، فبدل أن يضرب بها عرض الحائط، تصبح شواهد مقوِّية لغيرها
سليمان بن عطاء:
قال البخاري:
_ في حديثه مناكير في التاريخين الكبير والأوسط
_ في حديثه بعض مناكير كما في الضعفاء الصغير
أبو حاتم: منكر الحديث، يكتب حديثه. الجرح والتعديل (4/ 133)
أبو زرعة: منكر الحديث. سؤالات البرذعي (1/ 356)
ابن عدي: في أحاديثه _ وليس بالكثير مقدار ما يرويه _ بعض النَّكارة كما ذكر البخاري.
وقال ابن حبَّان: شيخ يروي عن مسلمة بن عبدالله الجهني عن عمِّه أبي مشجعة بن ربعي بأشياء موضوعة، لا تشبه حديث الثقات، فلست أدري التَّخليط فيها منه أو من مسلمة بن عبدالله. المجروحين (1/ 414) ت: حمدي السلفي.
وقال السَّاجي: منكر الحديث. كما عند مغلطاي في
وقال الذهبي: متهم بالوضع هالك.
وقال ابن حجر: منكر الحديث. التقريب.
***********
ومع قلَّة حديثه، فقد تفرَّد بهذا الحديث بهذا الاسناد الذي لم يتابعه عليه أحد، فإن كانت هذه الرواية المنكرة تصلح شاهدة، فلن نضعِّف رواية منكرة بعد ذلك بل سنبحث لها عن موضوعات وواهيات ونقويها بها كما يفعل السيوطي.
وانظر للفائدة:
العلل المتناهية (2/ 122_ 126)
والله أعلم وأحكم
أخوك
أبو عبدالرحمن خالد بن عمر الفقيه الغامدي
============== (هامش) ==============
(1) هذا وهم، والصَّحيح فيه أنه (عن)، كما في تاريخ بغداد للخطيب (1/ 279)، وهو في مشاركتي رقم (9)
¥(38/340)
(2) قال نشأت كمال [محقق العلل]: سقط من (ت).
(3) كذا في المخطوط، وكأن فيه سقطا، أو أني لم أفهم المراد، فمن ذكرهم جميعا رووه موصولا وليس مرسلا عدا الأخير منهم (أبو المقدام)
ـ[مبارك]ــــــــ[09 - 07 - 04, 02:19 ص]ـ
قال الإمام الحافظ ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (15/ 84): أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد، أنا عبدالعزيز بن أحمد، أنا تمام بن محمد، وعبدالرحمن بن عثمان بن أبي نصر، وعقيل بن عبيدالله (ح)
وأخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد، وعبدالكريم بن حمزة، قالا: أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا أبو محمد بن أبي نصر، قالوا: أنا أبو بكر أحمد بن القاسم، أنا أبو زرعة، نا أبو النضر، نا الحكم بن هشام، حدثني هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله: فذكرته.
* تراجم رجال الإسناد:
1ـ هبة الله بن أحمد بن عبدالله بن علي بن طاوُس، أبو محمد بن أبي البركات المقرىء.
وثقه ابن عساكر، ووصفه بكثرة السماع.
وقال الذهبي في " سير أعلام النبلاء ": كان ثقة مُتصوِّناً.
وقال ـ أيضاً ـ في " تاريخ الإسلام ": كان مُقْرئاً مجوّداً، حسن الأخْذ، ضابطاً متصدراً بالجامع من دهر، ختم عليه خلق.
(" تاريخ الإسلام " وفيات 531ـ 540 صفحه 432 الترجمه 314، " سير أعلام النبلاء " 20/ 98).
2ـ أبو محمد عبدالعزيز بن أحمد بن محمد بن علي بن سليمان التميمي، الدمشقي، الكتاني، الصوفي.
قال ابن موكولا: كَتبَ عني، وَكَتبتُ عنه، وهو مُكثِر مُتْقِن.
وقال الخطيب: ثِقَةٌ أمين.
وقال الأكفاني: كان كثير التلاوة، صدوقاً، سليم المذهب.
وقال الذهبي: الإمام الحافظ، المفيد الصدوق، مُحدِّث دمشق.
(" سير أعلام النبلاء " 18/ 248 ـ 250).
3ـ أبو القاسم تمام بن محمد بن عبدالله بن جعفر البجلي الرازي، ثم الدمشقي.
قال عبدالعزيز الكتاني: كان ثقة مؤموناً حافظاً لم أَرَ أحفظ منه في حديث الشاميين.
وقال أبوعلي الأهوازي: مارأيت مثل تمام في معناه، كان عالماً بالحديث ومعرفة الرجال.
وقال أبو بكر الحدّاد: مالقينا مثله في الحفظ ...
وقال الذهبي: الإمام الحافظ، المُفيد الصادق، مُحدث الشام.
(" سير أعلام النبلاء " 17/ 289 ترجمه 177).
4ـ عبدالرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب، أبو محمد بن أبي نصر التميمي، الدمشقي المعدل، الرئيس المعروف بالشيخ العفيف.
قال أبو الوليد الَّدرْبَنْدي: أخبرنا عبدالرحمن بن عثمان بدمشق، وكان خيراً من ألفٍ مثلِه إسناداً وإتقاناً وزُهداً مع تقدُّمه.
وقال رشأ بنُ نظيف: قد شاهدتُ ساداتٍ، فما رأيتُ مثلَ أبي محمد بن أبي نصر، كان قُرِّةَ عين.
وقال عبدالعزيز الكتاني: لم ألق شيخاً مثلَه زُهداً، وورعاً وعبادةً ورِئاسة ... وكان ثقة مأموناً عدلاً رضيً. وكان يُلقَّب بالعفيف. وكانت أصوله حِساناً بخطِّ ابن فُطَيس والحلبي ...
وقال الذهبي: الشيخ الإمامُ المُعدّل الرئيس، مسندُ الشام.
(" سير أعلام النبلاء " 17/ 366ـ 368، " تاريخ الإسلام " وفيات 411 ـ 420 صفحه 282 ترجمه 404).
5ـ عقيل بن عبيدالله بن أحمد بن عبدان بن أحمد بن زياد بن وردزاد بن غند بن شبة بن أحمد بن عبدالله، أبو طالب الأزدي الصفار الدمشقي.
قال عبدالعزيز الكتاني: كانت له أصول حسان وكان ثقة مأموناً.
(" تاريخ دمشق " 41/ 26 ـ 27 ترجمه 4737).
6ـ عبدالكريم بن حمزة بن الخَضِرِ بن العباس، أبو محمد السُّلمي الدمشقي، الحدّاد الوكيل المعروف بأخي سَلمان.
قال ابن عساكر: كان شيخاً ثقة، مستوراً سهلاً، قرأتُ عليه الكثير.
وقال الذهبي: الشيخ الثقة المسند.
(" سير أعلام النبلاء " 19/ 600، " النجوم الزاهرة " 5/ 249، " شذرات الذهب " 4/ 78).
7ـ أبو الحسن أحمد بن عبدالواحد ابن المحدث أبي بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن أبي الحديد السُّلمي، الدمشقي.
قال الذهبي: وكان ثقةً، نبيلاً، مُتفقداً لأحوال الطلبة والغرباء، عَدْلاً مأموناً.
وقال أيضاً: وكان صحيح السماع.
(" سير أعلام النبلاء " 18/ 418ـ 419، " شذرات الذهب " 3/ 332 ـ 333).
8ـ أحمد بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان بن إسماعيل، أبو بكر التميمي.
قال عبدالعزيز الكتاني: كان ثقةً مأموناً.
(" تاريخ دمشق " 5/ 174 ـ 175).
قال أبو عبدالرحمن: وبقية رجال الإسناد من رجال " التهذيب ".
وبعد هذا يصح السند إلى الإمام الكبير أبي زُرُعة عبدالرحمن بن عمرو بن عبدالله بن صفوان النصري الدمشقي.
ـ[ياسر شعيب الأزهرى]ــــــــ[12 - 10 - 08, 04:25 م]ـ
أضيف إليه حديث:" لا تنكحوا القرابة فإن الولد يخلق ضاويا ".
وجزيتم كل الخير.
أخى هو سأل عن الحديث بلفظ:" دساس " فهل من مجيب.
اللهم فقهني في الدين وعلمني التأويل
¥(38/341)
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 03:08 ص]ـ
(((((((((وأما عن تضعيف الأئمة الكبار له فقال الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى جواباً عن سؤال هذا نصه: إذا كان عندنا حديث رجاله قفات، ولا تظهر لنا فيه علة، ولكن قال إمام أو أكثر من النقاد إنه منكر، هل يسلم بذلك الحكم المخالف لظاهر السند؟
" الأصل هو التسليم للعلماء المتقدمين إلا إذا ترجح أمران اثنان:
أحدهما: ماذكرت من قوة إسناده وأنه مطمئن لهذه القوة.
والآخر: أنه لم يظهر له تلك النكارة التي حكاها عمن تقدم من الحفاظ، ذلك لأن الأمر كما يروى عن أحد أتباع أو تلامذة أبي يوسف وهو عصام بن يوسف البلخي أنه خالف أبا يوسف ومحمداً وأبا حنيفة من حيث إنه كان يرفع يديه في الصلاة عند الركوع، والرفع منه، فقيل له: كيف وأنت تلميذ على مذهب الإمام؟ قال: إن الله ـ عز وجل ـ يوم القيامة سيحاسبني بما آتاني من عقل وفهم، وليس بما أعطي أبا يوسف الإمام، قد تبين لي أن السنة رفع اليدين عند الركوع والرفع منه، فالشاهد أن الإنسان يؤاخذ بما تبين له إذا كان من أهل العلم، ولذلك قلت آنفاً إذا كان هناك حديث إسناده صحيح، ولا نقول مقتصرين فقط على أن رجاله ثقات؛ لأنه لا بد من تأمل، ولا بد من التدقيق فيه، لعل في هذا الإسناد علة.
فإذا ما اجتهد مجتهد، فتبين له سلامة الإسناد من علة قادحة، وحينذاك يصح له أن يقول إسناده صحيح، ولن يبقى أمامه فيما يعكر على هذا التصحيح إلا قول ذاك الإمام، حينئذ ينظر في قوله، فإن بدا وجه اتبعه، وإلا ظل على التصحيح. هذا الذي يبدوا لي في هذا الموضوع، وهذا الذي نجري عليه في كثير من الأحاديث.))))))))))
رحم الله الشيخ و غفر له .... :قالَ العلائيُّ: ((الحكمُ على الحديثِ بكونهِ موضوعاً من المتأخرين عَسرٌ جداً ... وهذا بخلاف الأئمة المتقدمين الذين منحهم الله التبحر في علم الحَدِيث، والتوسع في حفظه، كشعبة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ونحوهم.
ثمّ أصحابهم مثل: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، وطائفة منهم.
ثمّ أصحابهم مثل: البخاريّ، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائيّ وكذلك إلى زمن الدارقطنيّ والبيهقي، ممن لم يجيء بعدهم مساوٍ لهم بل ولا مقارب - رحمة الله عليهم -.
فمتى وجد في كلام أحد من المتقدمين الحكم على حَدِيث بشيء كان معتمداً لما أعطاهم الله من الحفظ العظيم، والإطلاع الغزير، وإنْ اختلف النقل عنهم عدل إلى الترجيح))
قَالَ ابنُ رَجَب: ((وقد ابتلينا بجَهَلةٍ من النّاس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم، فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله، ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين ... وهذا تنقص عظيم بالسلف الصالح وإساءة ظن بهم ونسبته لهم إلى الجهل وقصور العلم)).
وَقَالَ ((فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلاّ وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة، ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلاّ وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله، ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخذ الدقيقة ما لا يهتدي إليه من بعدهم ولا يلم به، فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعةً لمن تأخر عنهم)): فضل علم السلف على الخلف
وهل كل حديث ظاهر إسناده الصحة هو صحيح؟ بل ولهذا كان الحديث المعل أصعب أنواع الحديث ك>اك المريض بداء خبيث ظاهره الصحة و العافية وهو في حقيقته مشرف على الموت لا يعرف دائه إلا الطبيب الذي فحصه وعرف علته ومرضه بعد جهد جهيد وهذا هو حال الحفاظ مع الحديث وعلله قد أدركوا منتهى الغاية فيه جمعوا طرقه وجابوا أصقاع الأرض في طلبه بل كاد بعضهم يهلك في سبيل ذلك:
قال ابن أبي حاتم كما في الجرح والتعديل:: ((ما ذُكر من رِحلةِ أبى في طَلَبِ العلم .. سمعت أبى يقول: أوَّلُ سنةٍ خرجتُ في طلب الحَدِيث أقمتُ سبعَ سنين، أحصيتُ ما مشيتُ على قدميَّ زيادةً على ألْف فرسخ، لم أزل أُحصى حتى لما زاد على ألْف فرسخ تركتُهُ.
أمَّا مَا كنتُ سِرْتُ أنَا مِنْ الكوفة إلى بغدادَ فَمَا لا أُحصي كَمْ مَرّة، ومن مكة إلى المدينة مراتٍ كثيرة.
¥(38/342)
وخرجتُ من البحرين مِنْ قُرْبِ مدينةِ صَلا إلى مصر ماشياً، وَمِنْ مصر إلى الرملة ماشياً، وَمِنْ الرملة إلى بيت المقدس، وَمِنْ الرملة إلى عسقلان، وَمِنْ الرملة إلى طَبَرِيّة، وَمِنْ طَبَرِيّة إلى دمشق، وَمِنْ دمشق إلى حمص، وَمِنْ حمص إلى أنطاكِيَة، وَمِنْ أنطاكِيَة إلى طَرَسُوس، ثم رجعت من طَرَسُوس إلى حمص.
وَكَانَ بَقِى علىَّ شيءٌ مِنْ حَدِيث أبى اليَمَان فسمعتُ، ثم خرجتُ مِنْ حمص إلى بَيْسَان، وَمِنْ بَيْسَان إلى الرَّقَّة، وَمِنْ الرَّقَّة ركبت الفُرات إلى بغداد، وخرجتُ قبلَ خروجى إلى الشام مِنْ واسط إلى النيل، وَمِنْ النيل إلى الكوفة، كلُّ ذلكَ ماشيا.
كلُّ هذا في سفرى الأوَّل، وأنا ابنُ عشرين سنة، أجول سبعَ سنين، خرجتُ من الرَّيّ سنةَ ثلاث عشرة ومائتين، قدمنا الكوفة في شهر رمضان سنة ثلاث عشرة، والمقرئ حيٌّ بمكةَ وجاءنا نعيه ونحنُ بالكوفة، ورجعتُ سنة إحدى وعشرين ومائتين، وخرجتُ المرة الثانية سنة اثنتين وأربعين، ورجعت سنة خمس وأربعين، أقمت ثلاث سنين، وقدمتُ طَرَسُوس سنةَ سبع عشرة أو ثماني عشرة وكان واليها الحسن بن مصعب))
ثم أنا أسأل من هم روّاد علم الرواية؟ ومن أينَ أُخذتْ أصول علم الرواية؟ ومَنْ الذي يحتجُ بأقوالهم وتطبيقاتهم في علم الرواية؟
إذا لم يكن شُعْبة بن الحجاج، وعبد الرحمن بن مهدي، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، أحمد بن حنبل والبخاريّ، وأبو حَاتِم روّاد هذا العلم فمن يكون!.ثم نحن أصلا نأخذ عنهم الحكم على الرواة ونصحح الأحاديث بناءا على هذه الأخكام ولا نأخذ بأقوالهم في نقد الأخبار؟
وقد أحسنَ الحافظ أحمد بن صالح في قولهِ: (معرفةُ الحديثِ بمنزلةِ معرفةِ الذهب -أو قَالَ: الجوهر-، إنما يبصرهُ أهلهُ) ثم نحن الآن نفتقر إلى الحفظ وكثير من المصنفات لم تصل إلينا وحتى لو وصلت لربما فني العمر قبل قراءتها أما أولاءك فجبال الحفظ وأوعيته قال عبد الله بنُ أحمد: قال لي أبو زُرْعة: أبوكَ يحفظُ ألْفَ ألْفَ حديثٍ، فقيل له: وما يدريكَ؟ قال: ذاكرته فأخذتُ عليه الأبواب. وقال البخاريُّ: ((أحفظُ مائةَ ألْفِ حديثٍ صحيحٍ، وأعرفُ مائتي ألْف حديثٍ غيرِ صَحيحٍ)) والأخبار في هذا تطول. إذا فنبوغ هؤلاء الأئمة لم يأتِ من فراغ إنما هو نتاج رَحَلات طويلة ومستمرة للطلب والسماع والكتابة والتصنيف مع سعة الإطلاع وفَهْم ثاقب، هذا كله باستصحاب إخلاص نادر فالحديثُ ورجالهُ وطرقهُ تجري مع أنفاسهم كما يجري الهواء .... فالحق و الحق يقال إذا قال جهبذ من هؤلاء عن حديث هو منكر أو لا يصح فهو كذلك وإن كان مالك عن نافع عن بن عمر إلا إذا خولف ممن هو في درجته أو أعلى منه فعندها يكون الترجيح فقد ذهبوا بهذا العلم وحدهم فرحمهم الله وجازاهم الله عنا كل خير
وأما هذا الحديث المذكور فهو باطل ولا تزيده كثرة الطرق إلا وهنا على وهن وأما تلفيق الأسانيد الواهية بعضها إلى بعض هذا ما علم أنه منهج الحاذقين في هذا الفن ولله در شيخ الإسلام إذ قال: (ومَنْ آتاه اللهُ علماً وإيماناً عَلِمَ أنّه لا يكون عند المتأخرين من التحقيق إلا ما هُو دونَ تحقيقِ السلفِ لا في العلم ولا في العمل) هذا و الله تعالى أعلى وأعلم وأحكم.(38/343)
فوائد حول أحكام الشيخ الألباني في إرواء الغليل
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[06 - 10 - 03, 07:24 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
هذا تخريج مختصر لكلام الشيخ ناصر في كتابه الإرواء مقارنة بكلام المجتهدين بحق والعلماء الراسخين من أهل الحديث وتم تأجيل المقدمة ولكن سوف أكتب بعض الفوائد ويسر الله لي تخريج جميع كتب الشيخ ناصر لتعم الفائدة وأرجو من الإخوة مساعدتي هنا.
* قال تعالى: (اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) الآية
* شروط الحديث الصحيح: عدالة الرواة وضبطهم واتصال السند وعدم العلة في السند والمتن جميعا.
* كون الراوي ضعيف الحديث لا يعني أن حديثه كله لا يصح إذ كان العلماء يقولون هذا عن الراوي الذي زاد خطأه على صوابه ولكن لديه صواب.
* كلامي بين قوسين تحت الحديث.
_____________
1 - (حديث: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ب (بسم الله الرحمن الرحيم) فهو أبتر ". رواه الخطيب، والحافظ عبد القادر الرهاوي) ص 5 (1). ضعيف جدا.
(1 - لا يصح فلم يصححه العلماء)
2 - (حديث: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله، فهو أقطع ". وفي رواية: " بحمد الله " وفي رواية: " بالحمد "، وفي رواية: " فهو أجذم ". رواها الحافظ الرهاوي في " الأربعين " له) ص 5. ضعيف.
(مرسل فقد أشار أبو داود والدارقطني لإرساله وصححه ابن حبان)
3 - (حديث عمر: " هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ") ص 5. صحيح.
(متفق عليه)
4 - (قوله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا علي من الصلاة ") ص 6. صحيح
(حديث منكر من حديث أوس بن أوس رضي الله تعالى عنه كما قال أبو حاتم الرازي وصححه ابن حبان وابن خزيمة والشواهد المذكورة للحديث لم يصححها العلماء وبهذا فالحديث لا يصح فمن شروط الاعتبار عدم الشذوذ وعدم العلة في المتن والسند جميعا.)
5 - (قوله صلى الله عليه وسلم: " البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي ") ص 6. صحيح.
(صحيح فقد قال الترمذي: حسن صحيح وصححه ابن حبان ورجح الدارقطني رفعه من مسند حسين بن علي رضي الله تعالى عنه)
6 - (حديث: " رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ") ص 6. صحيح
(حديث حسن وقال الترمذي: حسن غريب وصححه ابن خزيمة وابن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وأما حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه فلا يصح)
7 - (" وبعد، في الخطب والمكاتبات، فعله عليه السلام ") ص 7. صحيح، لكن بلفظ " أما بعد"،
(في البخاري ومسلم (أما بعد))
8 - (قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " اللهم طهرني بالماء والثلج والبرد ". متفق عليه) ص 8. صحيح.
(صحيح رواه مسلم وفي الباب عند البخاري)
9 - (قوله في البحر: " هو الطهور ماؤه، الحل ميتته " رواه الخمسة وصححه الترمذي) ص 8. صحيح.
(صحيح صححه البخاري خارج الصحيح والترمذي وابن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه)
10 - (قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته يوم النحر بمنى: " إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا، في بلدكم هذا!. رواه مسلم من حديث جابر). ص 8. صحيح
(- صحيح رواه مسلم في حديث جابر الطويل وفي الباب عند البخاري)
11 - (حديث الحكم بن عمرو الغفاري رضيى الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل طهور المرأة " رواه الخمسة) ص 8 - 9. صحيح
(- لا يصح وحسنه الترمذي من حديث الحكم بن عمرو الغفاري نقل عن البخاري قوله: ليس بصحيح وحديث عبد الله بن سرجس في هذا الباب هو موقوف ومن رفعه فهو خطأ)
12 - (حديث: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ". رواه النسائي والترمذي وصححه). صحيح.
(صحيح قال الترمذي: حسن صحيح وصححه ابن خزيمة وابن حبان من حديث الحسن وأما حديث أنس لم يُصحح وأما حديث عبد الله بن عمر فقد استغربه أبو نعيم والخطيب)
13 - (حديث أسامة (1): " أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
دعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ ". رواه أحمد عن علي) ص 9. حسن.
(لم يصح عند العلماء بهذه الزيادة)
14 - (حديث أبى سعيد قال: قيل: يا رسول الله أنتوضأ من بئر بضاعة؟ - وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن - فقل صلى الله عليه وسلم: " الماء طهور لا ينجسه شئ ". رواه أحمد وأبو داود والترمذي). ص 10 صحيح.
(حسن حسنه الترمذي من حديث أبي سعيد الخدري ونقل ابن حجر تصحيحه عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ولو ثبت فهو صحيح وأعله ابن القطان الفاسي ونقل ابن الجوزي تصحيحه عن أحمد بن حنبل وأما قول الدارقطني: غير ثابت فهو عن حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.)
15 - (حديث: " أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شئ؟)) ص 10 صحيح.
(صحيح متفق عليه من حديث أبي هريرة وورود الحديث عن أحد الصحابة لا يعني صحته عن صحابي آخر فحديث عثمان بن عفان في هذا الباب لم يصح عند العلماء)
¥(38/344)
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[07 - 10 - 03, 11:43 م]ـ
16 - (روى الدارقطني بإسناد صحيح عن عمر " أنه كان يسخن له ماء في قمقم، فيغتسل به ") ص 10 صحيح.
(صحيح صحح إسناده الدارقطني)
17 - (روى ابن أبي شيبة عن ابن عمر " أنه كان يغتسل بالحميم ") ص 15 صحيح.
(صححه الألباني)
18 - (حديث: " لا تفعلي فإنه يورث البرص ". رواه الدارقطني وقال: يرويه خالد بن إسماعيل، وهو متروك، وعمرو الأعسم وهو منكر الحديث) ص 10 موضوع.
(لا يصح البتة وقال الدارقطني: غريب جدا)
19 - (حديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم صب على جابر من وضوئه " رواه البخاري). ص 11 صحيح.
(متفق عليه من حديث جابر)
20 - (في حديث صلح الحديبية: " وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه ") صحيح
(صححه البخاري وابن حبان)
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[10 - 10 - 03, 04:34 ص]ـ
21 - (قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا استيقظ أحدكم من نومه فليغسل يديه قبل أن يدخلهما في الإناء ثلاثا، فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده " رواه مسلم). ص 11 صحيح
(-صحيح صححه مسلم وابن حبان وابن خزيمة والترمذي والبخاري لكن دون (ثلاثا) من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.)
22 - (حديث عمر: " إنما الأعمال بالنيات "). ص 12 صحيح. مشهور.
(متفق عليه من حديث عمر رضي الله تعالى عنه.)
23 - (حديث ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يسأل عن الماء يكون في الفلاة من الأرض، وما ينوبه من السباع والدواب؟ فقال: " إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث " رواه الخمسة، وفي لفظ ابن ماجه وأحمد: " لم ينجسه شئ "). ص 12 صحيح.
(جيد صححه ابن خزيمة وابن حبان وجود إسناده ابن معين من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه.)
24 - (قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات " متفق عليه). ص 12 صحيح.
(صحيح متفق عليه من حديث أبي هريرة وزيادة أولاهن بالتراب أخرجها مسلم وصححها الترمذي وابن حبان. ولفظ حديث عبد الله بن مغفل في هذا الباب: وعفروه الثامنة بالتراب) صححه مسلم وابن حبان.)
25 - (" حديث بئر بضاعة "). ص 12 صحيح
(تقدم الكلام عليه في حديث 14.)
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[15 - 10 - 03, 12:27 ص]ـ
26 - (" حديث الدين النصيحة "). ص 13 صحيح.
26 - صحيح صححه مسلم وابن حبان من حديث تميم الداري وصححه الترمذي من حديث أبي هريرة.
27 - (حديث: " أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من جفنة "). ص 14 صحيح.
27 - الحديث صحيح ولكن باختلاف بين الروايات (يغتسل، يتوضأ، يغتسل أو يتوضأ) فقد صححه ابن حبان والترمذي من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ولا يقال أن الحديث لا يصح لأن رواية سماك بن حرب عن عكرمة مضطربة فالإضطراب هنا ليس دائما.
28 - " وتوضأ من تور من صفر ". ص 14 صحيح
28 - صحيح صححه البخاري من حديث عبد الله بن زيد المازني.
29 - " و (توضأ من) تور من حجارة ". ص 14 لم أقف عليه الان،
30 - " و (توضأ) من قربة ". ص 14 صحيح.
30 - صحيح متفق عليه من حديث ابن عباس بمعناه.
31 - " و (توضأ من) إداوة ". ص 14 صحيح.
31 - -صحيح متفق عليه من حديث المغيرة بن شعبة بمعناه.
32 - (روى حذيفة أن النبي صلى الله عليه قال: " لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة ". متفق عليه). ص 14 صحيح.
32 - صحيح أصل الحديث متفق عليه من حديث حذيفة رضي الله تعالى عنه بتقديم وتأخير في المتن.
33 - (قال صلى الله عليه وسلم: " الذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ". متنق عليه). ص 14 صحيح.
33 - صحيح دون (الأكل) فهو متفق عليه من حديث أم سلمة دون (الأكل، الذهب) وقال مسلم: ليس في حديث أحد منهم ذكر الأكل والذهب إلا في حديث ابن مسهر) وعند مسلم من طريق أخرى بلفظ (ذهب أو فضة) وصححه ابن حبان بذكر الذهب والفضة دون الأكل.
34 - (روى أنس رضى الله عنه " أن قدح النبي صلى الله عليه وسلم انكسر فاتخذ مكان الشعب سلسلة بن فضة " رواه البخاري) ص 14 صحيح.
34 - صحيح صححه البخاري.
35 - (حديث: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أضافه يهودي بخبز وإهالة سنخة. رواه أحمد). ص 14 شاذ بهذا اللفظ.
35 - لم يصح بهذا اللفظ.
36 - (" توضأ صلى الله عليه وسلم من مزادة مشثركة ") ص 14 - 15. لم اجده.
36 - صحيح في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم استعمل مزادة مشركة واغتسل منها أحد أصحابه ولكن لم يتوضأ منها الرسول.
37 - (روى أبو ثعلبة الخشني قال: قلت: يا رسول الله! إنا بأرض قوم: أهل كتاب، أفنأكل في آنيتهم؟ قال: " لا تأكلوا فيها إلا أن لا تجدوا غيرها، فاغسلوها، ثم كلوا فيها ". متفق عليه). ص 15 صحيح.
37 - صحيح متفق عليه من حديث أبي ثعلبة الخشني.
38 - (روى أحمد عن يحيى بن سعيد عن شعبة عن الحكم عن ابن أبي ليلى ن عبد الله بن عكيم قال: " قرئ علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض جهينة وأنا غلام شاب: أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب ". صحيح.
38 - حسن والحسن ليس كالصحيح فقد حسنه الترمذي وصححه ابن حبان وتركه أحمد وتوقف في أمره للإضطراب في سنده وهذا لا يعني رد الحديث عند أحمد ولكن توقف فيه ومعلوم مكانة الترمذي في علم الحديث.
39 - (حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أوك سقاءك، واذكر اسم الله، وخمر إناءك، واذكر اسم الله. ولو أن تعرض عليه عودا ". متفق عليه). ص 16. صحيح.
39 - صحيح رواه الشيخان من حديث جابر رضي الله تعالى عنه.
¥(38/345)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[15 - 10 - 03, 06:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب
جزاك الله خيرا وبارك فيك ورزقني وإياك الإخلاص
وأحب أن أفهم خطتك
صراحة لم أفهم ما المراد من عملك هذا فأرجو التوضيح
وما معنى قولك في رقم 17 بعد قول الشيخ (صحيح)
فقلت صححه الألباني
ورقم 20 بعد قول الشيخ صحيح
قلت (صححه البخاري وابن حبان)
مع إن الشيخ نفسه قال أخرجه البخاري
ومثله في رقم 21 وغيره
ورقم 18 قال الشيخ موضوع.
فقلت (لا يصح البتة وقال الدارقطني: غريب جدا)
مع إن الشيخ أورد كلام الدارقطني
يا حبذا لو بينت ما المراد مع أنك في كثير من الأحيان تكتب ما أورده الشيخ نفسه
-------
تنبيه من المشرف:
من أراد مناقشة الأخ الأسيف فليكن ذلك في نقاط محدّدة جداً.
كما فعل الأخ أبو نسيبة (وفقه الله).
وأي محاولة لتحويل هذا الموضوع أو أي موضوع آخر إلى نقاش عقيم ستجابه بالحذف!
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[16 - 10 - 03, 07:02 ص]ـ
بسم الله
الأخ الحبيب
أفصح عن الخطة حتى نستفيد
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[16 - 10 - 03, 09:43 م]ـ
أخي الكريم الخطة هي إعادة تخريج أحاديث الإرواء وفقا لكلام الأئمة وقولي بعد كلام الألباني صحيح (صححه الألباني) إنما هو في أثر موقوف ولي هدف من هذا يتبين لاحقا إن شاء الله تعالى وعندما أقول صحيح صححه البخاري فهذه عمدتي وليس لها علاقة بقول الألباني أخرجه البخاري فالموضوع ليس رد على الشيخ الألباني ولكنني حاليا سوف أختصر التخريج كما سترى.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[16 - 10 - 03, 09:55 م]ـ
الأحاديث من 40 إلى 44 كما قال الشيخ
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[17 - 10 - 03, 12:50 ص]ـ
45 - (روى أبو داود من حديث أبي هرير ه مرفوعا: " نزلت هذة الآية في أهل قباء (فيه رجال يحبون أن يتطهروا) قال: كانوا يستنجون بالماء فنزلة فيهم هذه الآية). صى 17 قال الألباني: صحيح.
-لا يصح من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فقد قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه) ولكنه صح من حديث عويم بن ساعدة الأنصاري فقد صححه ابن خزيمة والحاكم في المستدرك.
46 - (حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لاتستنجوا بالروث ولا بالعظام فإنه زاد إخوانكم من الجن " رواه مسلم). ص 17 قال الألباني: صحيح.
-حديث ليلة الجن صحيح فقد صححه مسلم والترمذي وابن حبان وابن خزيمة ولكن هذا اللفظ المذكور هو من مرسل الشعبي كما رجح ذلك الترمذي والدارقطني وأشار إليه مسلم نفسه.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[19 - 10 - 03, 09:23 م]ـ
الأحاديث 47 - 48 - 49 كما قال الشيخ.
50 - (حديث علي مرفوعا: " ستر ما بين الجن وعورات بني أدم إذا دخل الخلاء أن يقول: بسم الله " رواه. ابن ماجه). ص 18.
قال الألباني: صحيح.
روي من حديث على وانس وأبى سعيد الخدري وابن مسعود ومعاوية بن حيدة. أما حديث على فأخرجه. الترمذي (2/ 503 - 504 طبع شاكر) وابن ماجه (1/ 127 - 128) قالا: حدننا محمد بن حميد الرازي حدثنا الحكم بن بشير بن سلمان حدثنا خلاد الصفار عن الحكم بن عبد الله النصري عن أبى اسحاق عن أبى جحيفة عن عل مرفوعا به، واللفظ لابن ماجه الا أنه قال: " الكهف " بدل " الخلاء " وهو بهذا اللفظ الثاني عند الترمذي الا أنه قال: " أحدهم الخلاء " وقال: " اعين الجن " ثم قال: حديث غريب لا نعرفه الا من هذا الوجه، واسناده ليس بذاك القوي ". وأقره النووي في " المجموع، (2/ 74) ثم السيوطي في " الجامع الكبير " (1/ 46 / 1). وأما في " الجامع الصغير " فرمز له بالحسن! قال المناوي في " الفيض ": " وهو كما قال أو أعلى فإن مغلطاي مال إلى صحته، فإنه لما نقل عن الترمذي أنه غير قوي قال: ولا أدري ما يوجب ذلك لأن جميع من في سنده. غير مطعون عليهم بوجه من الوجوه، بل لو قال قانل: إسناده صحيح لكان مصيبا. إلى هنا كلامه ". قلت: وهذا خطأ منهم جميعا: مغلطاي ثم السيوطي ثم المناوي، فليس الحديث بهذا السند صحيحا بل ولا حسنا. فإن له ثلاث علل:
¥(38/346)
الأولى: عنعنة أبي إسحاق واختلاطه، وهو عمرو بن عبد الله السبيعي، قال الحافظ في " التقريب ": " ثقة اختلط باخره " ونسي أن يصفه بالتدليس أيضا فقد وصفه بدلك جماعة من الحفاظ منهم ابن حبان وأبو جعفر الطبري وحسين الكرابيسي وغيرهم، ولذلك أورده الحافظ ابن حجر في " طبقات المدلسين ".
الثانية: الحكم بن عبد الله النصري، فإنه مجهول الحال، لم يوثقه غير ابن حبان، ولهذا قال فيه الحافظ ابن حجر: " مقبول " مشيرا إلى أنه لين الحديث عند التفرد.
الثالثة: محمد بن حميد الرازي، فإنه وإن كان موصوفا بالحفظ فهو مطعون
فيه حتى كذبه بعضهم كأبي زرعة وغيره. وأشار البخاري لتضعيفه جدا بقوله: " فيه نظر " ومن أثنى عليه فلم يعرفه كما قال الإمام ابن خزيمة، ولهذا لم يسع الذهبي وابن حجر إلا أن يصرحا بأنه " ضعيف " فلا يلتفت بعد هذا لتوثيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله لمخالفته للقاعدة المقررة " الجرح مقدم على التعديل ". فتبين من ذلك أن هذا الإسناد واه. ثم الحديت صحيح بمجموع طرقه الاتية.
وأما حديث أنس فله عنه طربقان:
1 - عن بشر بن معاذ العقدي ثنا محمد خلف الكرماني ثنا عاصم الأحول عنه. أخرجه تمام في " الفوائد " (ق 270/ 1) وقال: " لم يروه الا بشر بن معاذ " قلت: وهو ثقة، ولكن شيخه الكرماني لم أعرفه.
2 - عن سعبد بن مسلمة ثنا الأعصش عن زيد العمي عن أنس. أخرجه تمام أيضا وابن عدي في " الكامل " (ق 178/ 1) والجرجاني في " تاريخ جرجان " (ص 497) وابن عساكر في " التاريخ " (ج 6/ 3 03/ 1) وقال تمام: " لم بقل عن الأعمش عن زيد العمي إلا سعيد بن مسلمة " قلت: بلى، فقد تابعه يحيى بن العلاء، عن زيد به. أخرجه ابن السني في " عمل البوم والليلة " (ص 8 رقم 20). لكنه كذاب لا يعرج بمتابعته. وتابعه أيضا عبد الرحيم بن زيد العمي وهو كذاب أبضا رواه. محمد بن عثمان العثماني في " فوائد خراسان " (ج - 2/ 169 / 1) وقال: " حديث صحيح " وكأنه يعني أنه صحيح لغيره كما هو قولنا. أما متابعتهما سعيد بن مسلمة فضعيفة.
ثم قال تمام: " وقد رواه محمد بن الفضل عن زيد العمي مخالفا لرواية. سعيد بن مسلمة ". قلت: يعني فجعله من مسند أبى سعيد الخدري وهو الآني: وأما حديث أيي سعيد، فرواه البغوي في " نسخة عبد الله الخراز " (ق 328/ 1) وتمام أيضا، والثقفي في " الفوائد الثقفيات " (رقم 8 - منسوختي)، وأبو بكر ابن النقور في " الفوائد الحسان " (ج 1/ 132 / 2) وقال: تفرد به زيد العمي، رواه عنه محمد بن الفضل بن عطية وهو ضعيف). قلت: وأما حديث ابن مسعود فرواه. أبو بكر بن النقور في " الفوائد " (ج 1/ 155 - 156) عنه محمد بن حفص بن عمرالضربر ثنا محمد بن معاذ ثنا يحيى بن سعيد ثنا الأعمش عن أبي وائل شقيق بن سلمة عنه. قلت: ومحمد بن معاذ لعله ابن عباد بن معاذ العنبري، أخرجه مسلم، وهو صدوق يهم كما في " التقريب " وأما محمد بن حفص بن عمر الضرير فلم أعرفه الآن. وأما حديث معاوية بن حبدة فرواه مكي بن ابراهيم عن بهز بن حكبم عن أبيه عن جده. ذكره ابن النقور معلقا وقال: " وهو غريب ". قلت: وهذا سند حسن إن كان من دون مكي ثقات. والله أعلم. وجملة القول أن الحديث صحيح لطرقه المذكورة. والضعف المذكور في أفرادها ينجبر إن شاء الله نعالى بضم بعضها إلى بعض كما هو مقرر في علم المصطح.
(ننببه) عزا السيوطي حديث على إلى مسند أحمد، ولم أره في مسند على منه ولا عزاه إليه أحد غيره. فما أظنه الا وهما.)))
قلت: لا يصح فقد قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده ليس بذاك القوي وقد روى عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أشياء في هذا)) لاحظ أن الترمذي يعلم عن الشاهد الذي ذكره الألباني ومع هذا لم يصححه كما فعل الشيخ ونقول يجب إثبات خلو الشواهد التي ذكرها الألباني من العلل حتى نقول صحيح.وفوق هذا الحديث لم يخرجه الحاكم في المستدرك على حفظه الواسع وتساهله في التصحيح.
الحديث 51 كما قال الشيخ.
52 - (حديث عائشة: " كان صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك " حسنه الترمذي). ص 18قال الألباني: صحيح.
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (رقم 693) وأبو داود (1/ 6) والترمذي (1/ 1 2) والدارمي (1/ 174) وابن السني (رقم 22) والحاكم (1/ 158) والبيهقي (1/ 97) وأحمد (6/ 155) بسند صحيح عنها رضي الله عنها وقال الترمذي: " حديث حسن غريب ". وصححه الحكم وكذا أبو حاتم الرازي وابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود والنووي والذهبي كما بينته في " صحيح أبي داود (رقم 22). وزاد البيهقي في رواية " ربنا وإليك المصير " ولكنه بين أنها باطلة.)))
قلت: نقل الألباني تصحيح أبو حاتم الرازي ولا أدري أين صححه ولعله اعتمد على كلام ابن حجر في البلوغ: وصححه أبو حاتم والحاكم)) ومن المعلوم أن كنية ابن حبان أبو حاتم. والحديث حسنه الترمذي فهو حسن.
الأحاديث 53 - 54 - 55 كما قال الشيخ.
¥(38/347)
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[21 - 10 - 03, 08:40 م]ـ
الأحاديث 56 - 57 - 58 - 59 - 60 كما قال الشيخ
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[28 - 11 - 03, 08:38 م]ـ
بسم الله
سأكتفي بما سبق من (تخريج) وسوف أبدأ بإذن الله تعالى (تحقيق) الأحاديث على الراجح فما سبق ليس براجح وسوف أبدأ بكتاب الحج لقرب موسم الحج.
ـ[الفاضل]ــــــــ[29 - 11 - 03, 06:25 ص]ـ
قلت بارك الله فيك:
- (قوله صلى الله عليه وسلم: " أكثروا علي من الصلاة ") ص 6. صحيح
(حديث منكر من حديث أوس بن أوس رضي الله تعالى عنه كما قال أبو حاتم الرازي وصححه ابن حبان وابن خزيمة والشواهد المذكورة للحديث لم يصححها العلماء وبهذا فالحديث لا يصح فمن شروط الاعتبار عدم الشذوذ وعدم العلة في المتن والسند جميعا.)
من هم العلماء الذين لم يصححوا الحديث؟؟
و هل لايعتد بقول من صححه مثل الإمام ابن القيم في جلاء الأفهام ((راجعه فإنه مهم)) و الإمام الألباني رحمهم الله؟؟
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:10 م]ـ
بل هو حديث منكر فقد قال أبو حاتم الرازي في العلل 1/ 197: وهو حديث منكر لا أعلم أحدا رواه غير حسين الجعفي .. ) وقال ابن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي ص819: قالت طائفة: هو حدبث منكر)). والعلة في الحديث هو أن حسين الجعفي أخطأ في أسم شيخه عبد الرحمن بن يزيد والراجح عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو منكر الحديث لا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الثقة وأما قول ابن القيم: وجواب هذا التعليل من وجوه أحدها أن حسين بن علي الجعفي قد صرح بسماعه له من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال ابن حبان في صحيحه حدثنا ابن خزيمة حدثنا أبو كريب حدثنا حسين بن علي حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فصرح بالسماع منه وقولهم إنه ظن أنه ابن جابر وإنما هو ابن تميم فغلط في اسم جده بعيد فإنه لم يكن يشتبه على حسين هذا بهذا ما نقده وعلمه بهما وسماعه منهما …)) وكذلك كلام الدارقطني في ترجيح أنه يحدث عن ابن جابر لا يقابل كلام البخاري وأبو حاتم الرازي وغيرهما من الأئمة في أن حسين الجعفي لا يحدث عن ابن جابر بل عن ابن تميم. وأما الشواهد التي ذكرها الألباني فلا تغير من الحكم على الحديث بالنكارة لسببين أولا المنكر أبدا منكر وثانيا لو كان ضعيفا فقط فالحسن لغيره في إصطلاح المتأخرين هو ضعيف عند أحمد ومن قبله من العلماء كما نقل ذلك ابن تيمية.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[10 - 12 - 03, 11:28 م]ـ
كتاب الحج
بسم الله والحمد لله والصلاة السلام على رسول الله
أما بعد
981 - (وعن عائشة أنها قالت: (يا رسول الله هل على النساء جهاد؟ قال نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة). رواه أحمد وابن ماجه بإسناد صحيح). ص 236
قال الألباني: صحيح. أخرجه أحمد (6/ 165) وابن ماجه (2901) والدارقطني (282) عن محمد بن فضيل قال: ثنا حبيب بن أبي عمرة عن عائشة ابنة طلحة عن عائشة به. قلت: وهذا اسناد صحيح على شرط الشيخين، وصححه ابن خزيمة بإخراجه إياه في (صحيحه) كما في (الترغيب) (2/ 106). وقد أخرجه البخاري (1/ 465) والبيهقي (4/ 326) وأحمد أيضا (6/ 79) من طريق عبد الواحد بن زياد ثنا حبيب بن أبي عمرة بلفظ: (قالت: قلت: يا رسول الله ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: لكن أحسن الجهاد وأجمله: الحج، حج مبرور. فقالت عائشة: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله (ص). ثم أخرجه البخاري (2/ 198 و 218) والبيهقي وأحمد (6/ 67 و 68 و 71 و 75 و 79 و 120 و 166) من طرق أخرى عن حبيب به نحوه. وتابعه معاوية بن اسحاق عن عائشة بنت طلحة بلفظ: قالت: (استأذنت النبي (ص) في الجهاد؟ قال: جهادكن الحج). ولمعاوية هذا إسناد آخر بلفظ آخر، فقال الطبراني في (المعجم الكبير) / صفحة 152 / (1/ 141 / 1) و (الاوسط) (1/ 110 / 2 – زوائد): حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل حدثنى ابراهيم بن الحجاج السامى نا أبو عوانة عن معاوية بن إسحاق عن عباية بن رفاعة عن الحسين بن علي رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى النبي (ص) فقال: اني جبان، وانى ضعيف، قال: هلم إلى جهاد لا شوكة فيه: الحج). قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، وقال المنذري بعد أن عزاه للمعجمين: (ورواته ثقات، واخرجه عبد الرزاق أيضا). وأخرجه الدارقطني (282) والبيهقي (4/ 350) بإسناد آخر صحيح عن عائشة مثل رواية ابن فضيل.
____________
قلت: الحديث موجود في صحيح البخاري من نفس المخرج ولكن دون (عليهن جهاد لا قتال فيه) ولهذا فمتن الحديث في منار السبيل السابق ذكره (فيه نظر).(38/348)
أبحث عن ترجمة ابن أخي زينب.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[08 - 10 - 03, 12:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
من أبي المنهال إلى اخوة الملتقى الأفاضل.
السلام عليكم.
لقد وجدت في هذا الملتقى كوكبة من طلبة العلم الأفاضل الذين لا نزكيهم على الله ,
وإنى أشهد الله أنى أحبهم في الله ,
فإن هذه الأسطر لا يمكن أن تعبر عن مدى سعادتي عندما أدخل على هذا الملتقى المبارك.
اللهم أجمع بيننا في دار النعيم.
أريد من اخواننا ترجمة مفصلة إلى حد ما عن ابن أخي زينب امرأة ابن مسعود.
وكتب: أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[17 - 01 - 10, 06:00 ص]ـ
هل مازلت محتاجاً إلى الترجمة يا اخ ابو المنهال؟؟؟
قد مضى وقت طويل ......(38/349)
تخريج حديث (من عجز عن الليل أن يكابده .. )
ـ[راشد]ــــــــ[08 - 10 - 03, 07:26 م]ـ
أخرج البزار والطبراني عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من عجز منكم عن الليل أن يكابده، وبخل بالمال أن ينفقه، وجبن عن العدو ان يجاهده فليكثر ذكر الله ".
هل الحديث صحيح؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد عبادي]ــــــــ[09 - 10 - 03, 06:18 ص]ـ
في سنده أبو يحيى القتات وبقيته محتج بهم في الصحيح ورواه البيهقي من طريقه أيضا
صحيح لغيره (صحيح الجامع الصغير)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[12 - 10 - 03, 09:00 م]ـ
عن ابن عباس قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –:
((من عجز منكم عن الليل أن يكابده، وبخل بالمال أن ينفقه، وجبن عن العدو أن يجاهده؛ فليكثر ذكر الله)).
أخرجه عبد بن حميد [641]، والطبراني في ((الكبير)) (11/ 84)، والبيهقي في ((الشعب)) (1/ 319، 425).
من طريق إسرائيل، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: .... (فذكره).
وهذا الإسناد ضعيف؛
فإن القتات هذا لين، وإسرائيل هو ابن يونس وهو وإن كان ثقة إلا أنه يروي عن القتات مناكير.
وراجع ترجمة القتات، وإسرائيل من ((التهذيب)).
وورد من حديث أبي أمامة، مرفوعا.
أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (8/ 195).
وفيه سليمان بن أحمد الواسطي، متروك.
وراجع ترجمته من ((اللسان)) (4/ 74، 75).
وورد موقوفا على عبد الله بن عمر.
أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) [104]، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (6/ 91)، والطبراني في ((الكبير)) (9/ 203)، والبيهقي في ((الشعب))
(1/ 425).
من طرق عن زبيد عن مرة [بن شراحيل] قال: قال عبد الله:
((من جبن منكم عن العدو أن يجاهده، والليل أن يكابده، وضن بالمال أن ينفقه فليكثر، من سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر))
وهذا الإسناد صحيح.
ولا يشهد للمرفوع؛ فإنه ليس له حكم المرفوع، كما قد يتوهم.
والله أعلم.(38/350)
ما صحة هذا الأثر عن ابن عباس في إدناء الجلباب؟؟؟
ـ[ yousef] ــــــــ[10 - 10 - 03, 09:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يتفضل أحد من الاخوة ويبين لنا ما صحة هذه الرواية عن ابن عباس رضي الله عنه، وهي ما أخرجه الطبري رحمه الله في تفسيره:
21864 - حدثني محمد بن سعد , قال: ثني أبي , قال: ثني عمي , قال: ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس , قوله: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن} .... إلى قوله: {وكان الله غفورا رحيما} قال: كانت الحرة تلبس لباس الأمة , فأمر الله نساء المؤمنين أن يدنين عليهن من جلابيبهن ; وإدناء الجلباب: أن تقنع وتشد على جبينها. (1).
السند كله الاب عن العم عن الاب، يا حبذا لو يعرّف لنا أحد الاخوة الرواة هنا، ويخبرنا عن اسمائهم، ويتكلم عنهم جرحاً وتعديلاً ويبيّن لنا هل هذه الرواية عن ابن عباس صحيحة أم لا؟؟؟
------------------------------------------------------------------------------------
(1) - تفسير سورة الاحزاب 59
يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 10 - 03, 12:59 م]ـ
هذا إسناد عائلة العوفي، وهو ضعيف لا تقوم به حجة، ولكن المعنى هنا صحيح.
ـ[ yousef] ــــــــ[11 - 10 - 03, 03:04 ص]ـ
بارك الله فيك اخي محمد الامين
ولكن أنا أطمع بالمزيد
هل ممكن تخبرنا عن أسماء عائلة العوفي؟؟
يعني من هو أبوه، وعم ابيه، وجده وابو جده؟
هل ممكن تذكر لنا اسماءهم، وإن امكن الكلام عنهم جرحا وتعديلاً وأقوال أهل العلم فيهم؟؟؟
ثم أخي محمد الامين المعنى صحيح في إدناء الجلباب، ولكن هل عورة الأمة تختلف عن عورة الحرة؟؟؟
وهل هناك من دليل شرعي معتبر يقول بذلك؟؟
وخصوصا أن مذهب كثير العلماء يقول أن عورة الامة كعورة الرجل، فهل الدليل معهم؟؟
بارك الله فيك
ويا حبذا لو يشارك الاخوة في الموضوع
ـ[ yousef] ــــــــ[12 - 10 - 03, 02:08 م]ـ
للرفع
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[13 - 10 - 03, 12:33 ص]ـ
الموضوع هام فأرجو من طلبة العلم والمشايخ بيان صحة هذه الرواية بطرقها وأيضا رواية (اكف ورقعة الوجه) فى بيان الزينة التى يجوز كشفها وهو أيضا عن ابن عباس رضى الله عنهما و بعض العلماء حملها على الزينة الباطنة التى تظهر للمحارم و بعضهم حملها على أول الامرين قبل فرض الحجاب و تغطية وممن يقول بهذا الاخير شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كما فى رسالته (حجاب المرأة ولباسها فى الصلاة) و أثر ابن عباس الذى ذكره الاخ احتج به الكثير من العلماء المعاصرين منهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز و الشيخ محمد صالح العثيمين كما فى رسالة الحجاب و الشيخ حمود التويجرى كما فى كتابه الصارم المشهور و ضعفه الشيخ الالبانى فى (جلباب المرأة المسلمة) و فى الرد المفحم و انتقد الشيخ ابن عثيمين فى عدم خضوعه للمنهج الذى ادعاه باتباع الحق حيثما كان الدليل معه و عدم الحكم قبل الاطلاع على الادلة وقال الشيخ الالبانى (معنى كلامه): وان كان الاثر صحيحا عنده (اى الشيخ ابن عثيمين) فلماذا لم يرد على من ضعفه و يبين صحته و قد ذكر هذا الاثر ابن كثير من رواية على ابن أبى طلحة عن ابن عباس رضى الله عنهما وعلى ابن أبى طلحة هذا لم يدرك ابن عباس فعلى هذا يكون هذا الاسناد منقطعا ولكن قد يشهد له ما جاء عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: المرأة عورة ولم يخصص عليه الصلاة والسلام من ذلك شيئا و أيضا ما جاء عن ابن مسعود فى تفسير (الاما ظهر منها) بالثياب قلت: وهو موافق لظاهر الاية لان الله لم يقل الاما أظهرن منها بل الاما ظهر منها مما يوحى بأن هذا الذى ظهر من دون قصد و على العموم الموضوع يحتاج الى مزيد بحث و عناية ولازال السؤال معروضا للمشايخ و طلبة العلم و الله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 10 - 03, 10:59 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة yousef
ثم أخي محمد الامين المعنى صحيح في إدناء الجلباب، ولكن هل عورة الأمة تختلف عن عورة الحرة؟؟؟
وهل هناك من دليل شرعي معتبر يقول بذلك؟؟
وخصوصا أن مذهب كثير العلماء يقول أن عورة الامة كعورة الرجل، فهل الدليل معهم؟؟
بارك الله فيك
أخي الفاضل
¥(38/351)
عورة الامة كعورة الرجل عند الجمهور. ولي موضوع طويل وقديم قد ناقشت فيه كل الأقوال التي جاءت عن عورة المرأة أمام المرأة والمحارم.
العوفي شيعي خبيث متفق على ضعفه.
وإليك بعض ما قاله الشيخ الألباني عن هذا الأثر:
البحث الثالث: ومن تناقضهم، أنهم- في الوقت الذي يوجبون على المرأة أن تستر وجهها- يجيزون لها أن تكشف عن عينها اليسرى وتسامح بعضهم فقال: بالعينين كلتيهما! بناء على بعض الآثار الواهية التي منها حديث لبن عباس الآتي في الكتاب (ص 88)، وروي عنه ما يناقضه بلفظ:
" وإدناء الجلباب أن تقنّع وتشده على جبينها". وهذا نص قولنا: إنه لا يشمل الوجه. ولذلك كتمه كل المخالفين، ولم يتعرضوا له بذكر! وهو ضعيف السند، لكن له شواهد كما يأتي، ولقد صدق من قال: أهل السنة يذكرون ما عليهم، وأهل الأهواء يذكرون ما لهم ولا يذكرون ما عليهم! ومن ذلك أن الشيخ عبد القادر السندي كتم في رسالته " الحجاب" إحدى علَّتي أثر ابن عباس الأول، وهوَّن من شأن الأخرى (ص19 - 20)! واغترَّ به مؤلف " يا فتاة الإسلام" فصرح (ص 252) بصحته! وكذا صححه مؤلف" فقه النظر في الإسلام" (ص65)!
وأسوأ من ذلك ما فعله المسمى ب (درويش) فيما سماه ب "فصل الخطاب" حيث غيَّر إسناده، فجعله في موضعين منه (46 - 82) من رواية محمد بن سيرين عن ابن عباس. وهو محض افتراء! لا أصل له من هذه الرواية، ولا أدري إذا كان هذا منه عن عمد أو سهو؟! وكنت أود أن لا أميل إلى الأول منهما، لولا أنني رأيت له فرية أخرى (ص82)، لعلّي أنبِّه عليها في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى.
ويبدو لي أنهم- لشعورهم في قرارة نفوسهم بضعف حجتهم- يلجؤون إلى استعمال الرأي ولغة العواطف- أو ما يشبه الفلسفة- فيقولون: إن أجمل ما في المرأة وجهها، فمن غير المعقول أن يجوز لها أن تكشف عنه! فقيل لهم: وأجمل ما في الوجه العينان، فعمّوها إذن، ومروها أن تسترهما بجلبابها! وقيل لهم على طريق المعارضة: وأجمل ما في الرجل- بالنسبة للمرأة- وجهه، فمروا الرجال أيضاً- بفلسفتكم هذه أن يستروا وجوههم أيضاً أمام النساء، وبخاصة من كان منهم بارع الجمال، كما ورد في ترجمة أبي الحسن الواعظ المعروف بـ (المصري): "انه كان له مجلس يتكلم فيه ويعظ، وكان يحضر مجلس وعظه رجال ونساء، فكان يجعل على وجهه برقعاً تخوّفاً أن يفتتن به النساء من حسن وجهه". " تاريخ بغداد" (12/ 75 - 76).
فماذا يقول فضيلة الشيخ التويجري- ومن يجري وراءه من المتفلسفين- أمشروع ما فعله هذا المصري أم لا؟! مع علمهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أجمل منه ولم يفعل فعله! فإن قلتم بشرعيته، خالفتم سنة نبيكم وضللتم، وهذا مما لا نرجوه لكم، وإن قلتم بعدمها- كما هو الظن بكم- أصبتم، وبطلت فلسفتكم، ولزمكم الرجوع عنها، والاكتفاء في ردكم عليّ بالأدلة الشرعية إن كانت عندكم فإنَّها تغنيكم عن زخرف القول، وإلا حشرتم أنفسكم في (الآرائيين)! كما روى أحمد في " العلل" (2/ 246) عن حماد بن سلمة قال:
" إن أبا حنيفة استقبل الآثار والسنن يردُّها برأيه"!
http://arabic.islamicweb.com/sunni/rad_muf7im.htm
وهناك كلام ثاني له في نفس المصدر:
الحديث الأول: عن ابن عباس قال:" أمر الله النساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن… ويبدين عيناً واحدة" وسيأتي في الكتاب (ص88).
لقد بينت هناك أن للحديث علتين فأغمضوا أعينهم عنهما وتتابعوا جميعاً على الاحتجاج به وصرح السندي (ص19 - 20) بصحة سنده دون أن يبين ذلك على أسلوب علماء الحديث عامله الله بما يستحق وخفي ذلك على الإسكندراني فأقره (3/ 265)! والله المستعان! وكرره الشيخ التويجري مراراً (ص 163 - 226 - 232) ونسبني بسبب مخالفتي إياه للإلحاد! فقال (ص233):
" وكلام الألباني في تفسير آية الأحزاب لم يَسبقه إليه أحد من الصحابة والتابعين وقد خالف ما جاء عن حبر الأمة وغيره من أكابر التابعين في تفسيرها فهو إذاً من الإلحاد في آيات الله تعالى وتحريف الكلام…".
¥(38/352)
كذا قال – هداه الله – ولست أقابله إلا بقوله تعالى تعليماً لنا: {وإنّا أو إياكم لعلى هدىً أو في ضلال مبين} (سبأ: 24) ولكني سأثبت لكل منصف أن كلام الشيخ سيحور عليه مصداق قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق على صحته:" ومن دعا رجلاً بالكفر أو قال: عدو الله! وليس كذلك إلا حار عليه" وقول المثل السائر:" رمتني بدائها وانسلّت" وذلك أن هناك رواية أخرى عن ابن عباس- في المصدر الذي نقل الشيخ الرواية الأولى منه وهو "الدر المنثور" – كتمها الشيخ ومقلدوه، لأنها تخالف أهواءهم ونصها في تفسير آية الإدناء:"
وإدناء الجلباب أن تقنع وتشد على جبينها " رواه ابن جرير وابن مردويه.
وهذا نص قولنا وذكره ابن جرير (22/ 33) تحت قوله:
" وقال آخرون: بل أمرن أن يشددن جلابيبهن على جباههن". وهذا وإن كان إسناده ضعيفاً فإنه أرجح من الأول لأمور:
1 - أنه الأقرب إلى لفظ (الإدناء) كما تقدم في " البحث الأول ".
2 - أنه الموافق لما صح عن ابن عباس من طرق سبعة عنده: أن الوجه والكفين من الزينة الظاهرة
التي يجوز كشفها وقد خرجت الطرق السبعة في " المقدمة" وبعضها صحيح-كما سيأتي في الكتاب- وهو نص في المقصود كما قال ابن القطان الفاسي في " النظر في أحكام النظر" (ق 20/ 2) وقواه بتوثيقه لرجاله وأشار السندي إلى أسانيده وجزم بعدم صحتها (ص18) وإن من خبثه وتدليسه أنه ساق الضعيف منها وأفاض في إعلالها وكتم الصحيح منها! وأقره الإسكندراني (3/ 265) لجهله بهذا العلم الشريف ولذلك فقد أساء إلى نفسه وإلى قرائه بدخوله فيما لا يحسنه!
3 - أنه الموافق لما رواه أبو الشعثاء: أن ابن عباس قال:
" تدني الجلباب إلى وجهها ولا تضرب به".
أخرجه أبو داود في " مسائله" (ص110) بسند صحيح جدّاَ
4 - أنه المنقول عن بعض تلامذة ابن عباس رضي الله عنه كسعيد بن جبير فإنه فسر الإدناء: بوضع القناع على الخمار وقال
" لا يحل لمسلمة أن يراها غريب إلا أن يكون عليها القناع فوق الخمار وقد شدت بها رأسها ونحرها". وسيأتي في الكتاب (ص85).
وذكر نحوه أبو بكر الجصاص في" أحكام القرآن" (3/ 372) عن مجاهد أيضاً مقروناً مع ابن عباس:
" تغطي الحُرَّة إذا خرجت جبينها ورأسها".
ومجاهد ممن تلقى تفسير القرآن عن ابن عباس رضي الله عنه.
ثم تلقاه عن مجاهد قتادة رحمهما الله تعالى فإنه من تلامذته والرواة عنه فقال في تفسير (الإدناء) "
"أخذ الله عليهن إذا خرجن أن يُقَنِّعن على الحواجب".
أخرجه ابن جرير (22/ 23) بسند صحيح عنه.
فقوله:" يقنعن" أي: يلبسن القناع ويشددنه على الحواجب والرأس فإن القناع هو أوسع من المقنع والمقنعة ما تقنع به المرأة رأسها كما في "القاموس" وغيره وتقدم مثله (ص19 - 20) عن الحافظ وغيره.
فمن العجيب الغريب حقاً أن يذكر الشيخ التويجري- ومن قلده من المحوِّشين والمقمِّشين- هذا الأثر عقب حديث ابن عباس الضعيف هذا وعقب أثر عبيدة السلماني- الآتي بيان ما فيه من العلل- ذكر هذا الأثر عقب ذلك مستشهداً به! وهو حجة عليه كما ترى ولست أدري- والله – أهذا من جهل الشيخ بلغته أو تجاهل مقصود منه؟!
======
وهذا وأنصحك بتغيير إسمك إلى يوسُف بضم السين، فهو أصح. والله أعلم.
الأخ الفاضل جمال الدين
تجد -إن شاء الله- تخريج الآثار التي تريدها في كتاب الألباني الذي وضعت له رابطاً. مع التنبيه إلى أن حديث "المرأة عورة ... " هو موقوف على ابن مسعود، ورفعه خطأ.
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
ثالثاً: أنه لا يعلم صحة أي لأنه كان تورط ببحث طويل للشيخ عبد القادر السندي – أصله الله – حول أثر ابن عباس، دندن فيه حول هذا اللفظ الضعيف وأفاض في بيان ضعفه، مع المبالغة في تضعيف راويه –مع التكرار الممل والإضطراب المخل في الحكم – بما لا مجال لبيان ذلك هنا، وكتم هذا اللفظ الصحيح، ولم يتعرض ذكر إسناده ولكنه أشار إليه (ص18) بقوله:
" وهنا أسانيد أخرى لا تقل درجتها في الضعف والنكارة"!
كذا قال هداه الله! وهو في ذلك كاذب، وانطلى كذبه على أخينا الطيب! فنقل كلامه في كتابه (3/ 263 - 265) وأقره عليه لجهله كغيره بهذا العلم، بل وعنْوَن له بقوله:" تحقيق الآثار المنسوبة إلى ابن عباس رضي الله عنها! " وأتبع ذلك ببحث عنون له بـ" الجواب عن قول ابن عباس على فرض نسبته إليه " (3/ 267):
¥(38/353)
ولذلك أراني مضطراً في أن أسوق إسناده الصحيح ليكون القراء على بينة منه أولاً وليعرفوا الصادق من الكاذب والعالم من الجاهل ثانياً، ولكي لا يغتروا بكل ناعق يهرف بما لا يعرف ثالثاً، والله المستعان.
قال ابن أبي شيبة رحمه الله في " المصنف في (4/ 283): حدثنا زياد ابن الربيع عن صالح الدهان عن جابر بن زيد عن ابن عباس:
" {ولا يبدين زينتهن}: قال: الكف ورقعة الوجه".
قلت: وهذا إسناد صحيح، لا يضعفه إلا جاهل أو مُغرض، فإن رجاله ثقات، فأبدأ بشيخ ابن أبي شيبة زياد بن الربيع، فهو ثقة دون أي خلاف يذكر، وقد احتج به البخاري في "صحيحه".
وصالح الدهان ثقة أيضاً، كما قال ابن معين. وقال احمد في "العلل" (2/ 33):
" ليس به بأس ".
وذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 457).
وأما جابر بن زيد –وهو أبو الشعثاء الأزدي-فهو أشهر من أن يذكر، ومن ثقات التابعين المشهورين بالأخذ عن ابن عباس، وخرَّج له الشيخان، وشهد له ابن عباس بأنه من العلماء بكتاب الله – كما تقدم (ص50) - وهو الذي تلقى عن ابن عباس تفسير (الإدناء) بقوله:" تدني الجلباب إلى وجهها، ولا تضرب به"- كما تقدم (ص50) - وهو الذي كان يأمر هند بنت المهلب أن تضع الخمار على الجبهة، أي: وليس على الوجه، كما يزعم التويجري ومقلّده.
وقد تابعه سعيد بن جبير عن ابن عباس. عند ابن أبي شيبة أيضاً، وفي سنده ضعيف.
وتابع ابن عباس عبد الله بن عمر بسند صحيح، وتقدم لفظه المطابق للفظ ابن عباس الصحيح آنفاً، فلا يغير يعد هذا بقول مؤلف" كشاف القناع" (1/ 243) – بعد أن عزاه لابن عباس وعائشة –:
" رواه البيهقي، وفيه ضعف".
وأقرّه الإسكندراني (3/ 431) 1 فإن إسناده عند البيهقي غير إسناده عند ابن أبي شيبة، على الإفراد يوهم أن البيهقي رواه عنهما بإسناد واحد، وهذا خلاف الواقع، فإنه رواه (2/ 225) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس، ثم من طريق عكرمة عنه، فهذان طريقان، ثم رواه من طريق عطاء بن أبي رباح عن عائشة، فهذا الأخ الإسكندراني -وغيره ممن خاضوا فيما لا يحسنون- من جنف وظلم على هذا العلم الشريف؟؟!
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[16 - 10 - 03, 10:49 م]ـ
لماذا لا يحمل اثر ابن عباس رضى الله عنهما على ما حمله عليه بعض العلماء من أنه فى الزينة المنهى عن ابدائها كما هو ظاهر الاثر و أيضا ما جاء عنه من قوله (تسدله على وجهها) وغيره من الصحابة كذلك و لماذا ذكر الشيخ ابن عثيمين أثر ابن عباس الاخر فى (أمر الله نساء المؤمنين ....... ) الى اخره دون ذكر ضعفه مع جلالة علم الشيخ رحمه الله(38/354)
تخريج حديث (أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ...
ـ[منار]ــــــــ[10 - 10 - 03, 03:10 م]ـ
من يخرج لنا قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما رأى معه قطعة من التوراة: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ...
ويبين لنا درجته. جعلنا الله جميعا من أنصار السنة
ـ[منار]ــــــــ[14 - 10 - 03, 09:22 ص]ـ
أفيدونا يا جماعة لماذا الكسل؟ والحديث ذكره الشيخ الألباني في الإرواء لكن ذكر الشيخ الأرناؤط في تعليقه على شرح السنة حكما آخر فمن يوضح لنا؟
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[14 - 10 - 03, 09:52 ص]ـ
لعلكي تكملين البحث أولا وتجتهدي، قبل أن ترمي غيرك بالكسل!!
فعدم الرد إما للإنشغال بما هو أهم أو ....
ـ[الشاذلي]ــــــــ[14 - 10 - 03, 12:23 م]ـ
:)
ـ[صدام بن الحسن الجزائري]ــــــــ[26 - 06 - 09, 07:59 ص]ـ
حديث أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني"
حديث صحيح رواه أحمد (3/ 387) عن جابر بن عبد الله، وحسنه الألباني في الإرواء (1589).
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[03 - 07 - 09, 12:44 ص]ـ
الشيخ شعيب الأرناؤط حسن الحديث عند تعليقه على" شرح السنة " (1/ 270)
وحسنه الشيخ الألباني في" الإرواء " (6/ 34 رقم 1589)
وحسنه الشيخ أبي الأشبال الزهيري في " جامع بيان العلم وفضله " (2/ 19)
ما هي المشكلة؟ وما هو الحكم الآخر للشيخ شعيب؟
ـ[محمد عبد العزيز الجزائري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 11:19 م]ـ
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعلَّ الأخْت منار -وفّقها الله- سَمِعَت بتضعيف سند الحديث فلِذا سألتْ عن تخريجه، ولا يعني ضعف سند الحديث أنّ الحديث ضعيف لأنّه قد تكون له طرق أخرى صحيحة، أو شواهد تعضّده إذا كان الضّعف ينجبر، والله أعلم.
ففي مسند الإمام أحمد بن حنبل (164 - 241هـ) الجزء 23 بتحقيق وتخريج وتعليق شعيب الأرنَؤُوط وعادل مرشد وسعيد الَّحّام، صفحة 349 - 350.
15156 - حدّثنا سُرَيْج بن النُّعمان، قال: حدّثنا هُشَيم، أخبرنا مُجالِدٌ، عن الشَّعْبيّ
عن جابر بن عبد الله: أنَّ عمر بن الخطَّاب أتى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلّم بكتابٍ أصابَه من بعض أهل الكُتُبِ [في (ق) ونسخة في (س): الكتاب.] فقَرَأه على [لفظة ((على)) سقطت مِنْ (م).] النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلّم فغضب وقال: ((أَمُتَهَوِّكُونَ فيها يا ابْنَ الخطَّاب، والَّذي نَفْسي بِيَده، لقد جِئتُكم بها بيْضاء نَقيَّة، لا تَسألوهُم عنْ شيءٍ فيخبِروكُم بِحَقٍّ فَتُكَذِّبوا به، أو بِبَاطلٍ فَتُصَدِّقوا به، والَّذي نَفْسِي بِيَده، لو أنَّ موسى كان حيًّا، ما وَسِعَه إلاَّ أنْ يَتْبَعَني)). [إسنادُه ضعيف لضعف مجالد: وهو ابن سعيد. ونَقَل ابْنُ حَجَر في ترجمة عبد الله بن ثابت مِنَ ((الإصابة)) 4/ 30 عَنِ البُخاريّ أنَّه قال: قال مجالد عَنِ الشَّعبيِّ عنْ جابر: إنَّ عُمَرَ أتى بكتاب، ولا يصحّ. قلنا: وقوله: ((ولا يصحّ)) لم يَرِدْ في المطبوع مِنَ ((التّاريخ الكبير)) للبخاريّ 5/ 39.
وأخرجه أبو عُبَيْد في ((غريب الحديث)) 3/ 28 - 29، وابن أبي شيبة 9/ 47، وابن أبي عاصم في ((السُّنَّة)) (50)، والبزَّار (124 - كشف الأستار)، والبيْهقيّ في ((شُعَبِ الإيمان)) (177)، والبَغَوِيّ في ((شرح السُّنَّة)) (126)، وابن عبد البرّ في ((جامع بيان العلم وفضله)) 2/ 42 مِنْ طُرُق عنْ هشيم بن بشير، بهذا الإسناد. وتحرَّف ((هشيم)) في المطبوع مِنْ ((مُصَنَّف ابن أبي شيبة)) و ((شرح السُّنَّة)) إلى: هشام.
وأخرجه بنحوه الدّارميّ (435) مِنْ طريق ابْنِ نمير، عن مجالد، به.
وسلف مِنْ طريق حمّاد بْنِ زيد، عنْ مجالد برقم (14631).
وسيأتي قريبٌ منه في ((المسند)) 4/ 265 مِنْ طريق جابر الجعفيّ، عن عامر الشّعبيّ، عن عبد الله بن ثابت قال: جاء عمر بن الخطّاب إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ... فذَكَر نَحْوَه، وهذا إسناد ضعيف، جابر بن يزيد الجعفيّ ضعيف.
وأخرج ابن الضّريس في ((فضائل القرءان)) (89)، وأبو عُبَيد في ((غريب الحديث)) 3/ 29، ومِنْ طريقه البيهقيّ في ((الشُّعَب)) (178) عَنِ الحَسَن البصريّ: أنَّ عمر بن الخطَّاب قال: يا رسول الله، إنَّ أهل الكتاب يُحَدِّثوننا بأحاديث قد أخذت بقلوبنا وقد همَمْنا أنْ نَكتُبَها، فقال: ((يا ابْنَ الخطَّاب أمُتَهَوِّكُونَ أنتم كما تَهوَّكَتِ اليَهُودُ والنَّصارى؟ أما والَّذي نَفْسُ محمّد بيده لقد جئتُكم بها بيضاء نقيَّة، ولكنِّي أُعْطِيتُ جوامِعَ الكَلِم، واخْتُصِرَ لِيَ الحديثُ اختِصارًا))، ورجالُه ثقات إلاَّ أنَّه مِنْ مراسيل الحسن البصريّ.
وأخرج نحوه العقيليّ في ((الضُّعَفاء)) 2/ 21 مِنْ طريق عليّ بْنِ مسهر، عَنْ عبدِ الرَّحمن بن إسحاق، عن خليفة بن قيس، عن خالد بن عرفطة، عن عمر بن الخطّاب قال: انْتَسَخْتُ كتابًا مِنْ أهل الكتاب ... فَذَكَرَه. وهذا إسناد ضعيف، عبد الرّحمن بن إسحاق -وهو أبو شيبة الواسطيّ- ضعيف، وخليفة بن قيس مجهول، وقال البخاريّ في ترجمته مِنَ ((التّاريخ)) 3/ 192: لم يصحَّ حديثُه. يعني هذا الحديث كما يُفْهَم مِنْ ترجمته عند العقيليّ.
وفي الباب عن أبي الدّرداء، قال: جاء عمر بجوامع مِن التّوراة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ... فَذَكَرَه. أورده الهيثميّ في ((مجمع الزّوائد)) 1/ 174 وقال: رواه الطَّبرانيّ في ((الكبير)) وفيه أبو عامرٍ القاسمُ بْنُ محمّد الأسديّ ولم أرَ مَنْ ترْجَمَه، وبقيَّة رجاله موثَّقون.]
¥(38/355)
ـ[محمد عبد العزيز الجزائري]ــــــــ[30 - 10 - 10, 01:53 ص]ـ
قال الإمام الألبانيّ -رحمه الله- في الجزء السّادس مِنْ إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السّبيل، صفحة رقم 34:
1589 - (حديث: ((أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التَّوراة وقال: أفي شكٍّ أنت يا ابن الخطَّاب؟ ألم آت بها بيضاء نقيَّة؟ لو كان أخي موسى حيًّا ما وسعه إلاَّ اتِّباعي))) ص2/ 6.
حسن. أخرجه أحمد (3/ 387) من طريق مجالد عن الشّعبيّ عن جابر بن عبد الله: ((أنّ عمر بن الخطّاب أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فغضب، فقال: أمُتَهَوِّكون فيها يا ابن الخطّاب، والّذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقيّة، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحقّ فتكذّبوا به، أو بباطل فتصدّقوا به، والّذي نفسي بيده، لو أنّ موسى صلّى الله عليه وسلّم كان حيّا ما وسعه إلاّ أن يتبعني)).
وكذا أخرجه الدّارميّ (1/ 115) وابن أبي عاصم في ((السّنّة)) (5/ 2) وابن عبد البرّ في ((جامع بيان العلم)) (2/ 42) والهرويّ في ((ذمّ الكلام)) (4/ 67 - 2) والضّياء المقدسيّ في ((المنتقى من مسموعاته بمرو)) (33/ 2) كلّهم عن مجالد به.
قلت: وهذا سند فيه ضعف، من أجل مجالد وهو ابن سعيد الهمدانيّ قال الحافظ في ((التّقريب)):
((ليس بالقويّ، وقد تغيّر في آخر عمره)).
وقال الحافظ في ((الفتح)) (13/ 284):
((رواه أحمد وابن أبي شيبة والبزّار، ورجاله موثّقون، إلاّ أنّ في مجالد ضعفا)).
قلت: لكن الحديث قويّ، فإنّ له شواهد كثيرة، أذكر بعضها:
أوّلا: عن عبد الله بن ثابت خادم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:
((جاء عمر رضي الله عنه بصحيفة ... )) الحديث بنحوه.
أخرجه ابن الضّريس في ((فضائل القرءان)) (1/ 76/1) والهرويّ في ((ذمّ الكلام)) (3/ 64/1) وعبد الغنيّ المقدسيّ في ((الجواهر)) (ق 245/ 1) من طريق جابر الجعفيّ عن عامر الشّعبيّ عن عبد الله بن ثابت به.
والجعفيّ ضعيف ومن طريقه رواه البزّار أيضا كما قال الحافظ.
وأخرجه ابن عبد البرّ من طريق عبد الرزّاق قال: وأخبرنا الثّوريّ عن الشّعبيّ به.
كذا في النّسخة المطبوعة، وغالب الظّنّ، أنّه سقط منها جابر الجعفيّ، فالحديث حديثه.
ثانيا: عن أبي قلابة أنّ عمر ... فذكره نحوه أخرجه الهرويّ أيضا. وهو منقطع.
ثالثا: عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((لو كان فيكم موسى واتّبعتموه وعصيتموني لدخلتم النّار)).
أخرجه الرّوياني في مسنده (9/ 50/2) عن طريق ابن لهيعة: حدّثني مشرح بن هاعان المعافريّ أنّه سمع عقبة به.
قلت: وهذا إسناد لا بأس به في الشّواهد. رجاله ثقات غير ابن لهيعة، فإنّه سيّء الحفظ.
رابعا: عن خالد بن عرفطة قال:
((كنت جالسًا عند عمر رضي الله عنه، إذ أتي برجل من عبد القيس سكنه بالسّوس، فقال له عمر: أنت فلان بن فلان العبديّ؟ قال: نعم، قال: وأنت النّازل بالسّوس؟ قال: نعم، فضربه بعصاة معه، فقال: ما لي يا أمير المؤمنين؟ فقال له عمر: اجلس. فجلس، فقرأ عليه (بسم الله الرّحمن الرّحيم، الر * تلك ءايات الكتاب المبين * إنّا أنزلناه قرءانا عربيّا لعلّكم تعقلون * نحن نقصّ عليك أحسن القصص ... ) الآية، فقرأها عليه ثلاثا وضربه ثلاثا، فقال: الرّجل: ما لي يا أمير المؤمنين؟ فقال: أنت الّذي نسخت كتاب دانيال؟! فقال: مرني بأمرك أتّبعه، قال: انطلق فامحه بالحميم والصّوف الأبيض، ثمّ لا تَقْرَأه، ولا تُقْرِأه أحدا من النّاس، فلئن بلغني عنك أنّك قَرَأته، أو أقْرَأتَه أحدا من النّاس لأنهكنّك عقوبة، ثمّ قال له اجلس، فجلس بين يديه فقال:
انطلقتُ أنا فانتسَختُ كتابا من أهل الكتاب، ثمّ جئت به في أديم فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما هذا في يدك يا عمر؟ قال: قلت: يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا، فغضب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى احمرّت وَجْنَتَاهُ، ثمّ نودي بالصّلاة جامعة، فقالت الأنصار: اغضب نبيّكم هلمّ السّلاح السّلاح، فجاؤوا حتّى أحدقوا بمنبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال صلّى الله عليه وسلّم:
يا أيّها النّاس إنّي أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه، واختصر لي اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقيّة، ولا تتهوّكوا، ولا يغرّنّكم المتهوّكون.
قال عمر: فقمت فقلت: رضيت بالله ربّا وبالإسلام دينا، وبك رسولا، ثمّ نزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم)).
أخرجه الضّياء في ((الأحاديث المختارة)) (1/ 24 - 25) من طريق أبي يعلى الموصليّ ثنا عبد الغفّار بن عبد الله بن الزّبير ثنا عليّ بن مسهر عن عبد الرّحمن بن إسحاق عن خليفة بن قيس عن خالد بن عرفطة. وقال الضّياء:
((عبد الرّحمن بن إسحاق، أخرج له مسلم وابن حبّان)).
قلت: كلاّ، فإنّ الّذي أخرج له مسلم إنّما هو عبد الرّحمن بن إسحاق بن عبد الله العامريّ القرشيّ مولاهم، وليس هو هذا، وإنّما هو عبد الرّحمن بن إسحاق بن سعد أبو شيبة الواسطيّ، بدليل أنّ الّذي رواه عنه عليّ بن مسهر، وهو إنّما روى عن هذا كما في ترجمته من ((التّهذيب))، وهو ضعيف اتّفاقا.
ولذلك قال الهيثميّ (1/ 173و182) بعد أن عزاه لأبي يعلى:
((وفيه عبد الرّحمن بن إسحاق الواسطيّ ضعّفه أحمد وجماعة)).
ثمّ إنّ في الحديث علّة أخرى هي خليفة بن قيس. أورده العقيليّ في ((الضّعفاء)) (122) وقال:
((قال البخاريّ: يُعَدُّ في الكوفيّين، لم يصحّ حديثه)).
ثمّ ساق العقيليّ له هذا الحديث من طريق أخرى عن عليّ بن مسهر به وقال: ((وفي هذا رواية أخرى من غير هذا المعنى، بإسناد فيه أيضا لين)).
قلت: كأنّه يشير إلى حديث جابر.
"يتبع"
¥(38/356)
ـ[مكتب الحسام للصف]ــــــــ[30 - 10 - 10, 03:15 ص]ـ
رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأَرْضَاهُ صَحِيفَةً مِنَ التَّوْرَاةِ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، حَتَّى اتَّضَحَ ذَلِكَ عَلَى وَجْهِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَقَالَ: «أَمُتَهَوِّكُونَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ؟» يَعْنِي أَمُتَحَيِّرُونَ «لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِهَا بَيْضَاءَ نَقِيَّةً، وَلَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا ثُمَّ اتَّبَعْتُمُوهُ وَتَرَكْتُمُونِي لَضَلَلْتُمْ». وَفِي رِوَايَةٍ: «وَلَوْ كَانَ مُوسَى حَيًّا مَا وَسِعَهُ إِلَّا اتِّبَاعِي»
أخرجه أحمد في «مسنده» (3/ 387)، وقال شعيب الأرنؤوط: «إسناده ضعيف لضعف مجالد: وهو ابن سعيد».(38/357)
العميد في تخريج أحاديث كتاب التوحيد.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 10 - 03, 04:16 م]ـ
إن الحمد لله، نحمده , و نستعينه , و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادى له.
و أشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له , و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
أما بعد:
فلقد كنت كتبت تخريجا لسبعة عشر حديثا من كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله –، ثم وقفت على الكثير من الأخطاء , فطلبت من أخي الفاضل هيثم حمدان حذف الموضوع , كي أكتبه مرة ثانية، بعد مراجعته , وتصويب مافيه من أخطاء , وسميته ((العميد)).
وأنا أستعين بالله على إعادته مرة ثانيه.
وكتب: أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 10 - 03, 04:21 م]ـ
(كتاب التوحيد)
(1) قال: [قال: ابن مسعود - رضى الله عنه - " من أراد أن ينظر إلى وصية محمد - صلى الله عليه و سلم – التى عليها خاتمه فليقرأ قوله - تعالى -: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم ألا تشركوا به شيئا} إلى قوله: {و أن هذا صراطى مستقيما} الآية.]
إسناده حسن:
أخرجه الترمذى [3070] , والبيهقي ((الشعب)) , و الطبرانى فى ((الكبير))
[10060]، وفي ((الأوسط)) [1186].
من طريق محمد بن فضيل، عن داود بن يزيد الأودى، عن عامر الشعبي، عن
عبد الله بن مسعود.
وقال الترمذى: حديث حسن غريب.
وقال الطبرانى: لم يرو هذا الحديث عن الشعبى إلا داود تفرد به محمد بن فضيل.
(داود بن يزيد الأودى)،
ضعفه أحمد، وابن معين، وأبو داود، والنسائي، والدارقطني.
قال الحافظ في ((التقريب)): ضعيف.
و لكن قال ابن عدى فى ((الكامل)): لم أر فى أحاديثه بنو يجاوز الحد إذا روى عنه ثقة، و إن كان ليس بالقوى فى الحديث، فإنه يكتب حديثه و يقبل إذا روى عنه ثقة.
و (محمد بن فضيل)، ثقة على الراجح.
قال أحمد: كان يتشيع و كان حسن الحديث.
وقال أبوزرعة: صدوق من أهل العلم.
وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال أبو داود: كان شيعيا محترقا.و
قال النسائي: ليس به بأس.
وقال الذهبى فى ((الميزان)): صدوق. وقال فى ((الكاشف)): ثقة شيعى.
وقال الحافظ في ((التقريب)): صدوق عارف رمى بالتشيع.
و قال العلامة أحمد شاكر فى تحقيقه على ((سنن الترمذى)) (1/ ص285): محمد بن فضيل ثقة حافظ، قال ابن المدينى: (كان ثقة ثبتا فى الحديث)، ولم يطعن فيه أحد إلا برميه بالتشيع، و ليست هذه التهمة مما يؤثر فى حفظه و تثبته.
قلت: وقد احتج به البخاري، ومسلم.
فالراوي إذا عن داود الأودى ثقة؛ فالحديث حسن إن شاء الله - تعالى -.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[10 - 10 - 03, 06:22 م]ـ
هل وثق داود أحد يعتد به؟ فعبارة ابن عدي لاتكفي لتحسين الحديث بل لاعتبار الحديث وكتابته وهذه في الشواهد، فهل تابعه أحد؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[11 - 10 - 03, 12:12 م]ـ
هذا الموضوع يحتاج إلى بحث طويل , فإنه يحتمل أيضا أن يكون داود بن عبد الله , وأما كون أنه وقع عند الطبراني في ((الأوسط)) (داود بن يزيد)، فلا يشترط أن يكون هو ابن يزيد؛ لأن الراوى عن محمد بن فضيل هو خالد بن يوسف السمتي , وهو الضعيف , وأنا بصدد تحرير هذه المسألة.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[11 - 10 - 03, 12:14 م]ـ
(2) قال: [وعن معاذ بن جبل – رضى الله عنه –قال:
كنت رديف النبى - صلى الله عليه و سلم – على حمار،
فقال لي: " يا معاذ أتدرى ماحق الله على العباد ,
و ماحق العباد على الله ? "
قلت: الله رسوله أعلم.
قال: " حق الله على العباد أن يعبدوه , و لا يشركوا به شيئا ,
وحق العباد على الله أن لا يعذب منهم من لا يشرك به شيئا "
قلت: يا رسول الله , أفلا أبشر الناس ?
قال: " لا تبشرهم فيتكلوا ". أخرجاه في الصحيحين.]
صحيح:
أخرجه البخارى [7373]، ومسلم [30 (50)]، وأحمد (5/ 229).
من طريق شعبة، عن أبى حصين، والأشعث بن سليم
أنهما سمعا الأسود بن هلال يحدث عن معاذ بن جبل، به، مثله.
و أخرجه أحمد (5/ 228)، وأبوعوانة [28]، والطبرانى في ((الكبير))
(20/ 317, 318, 319, 320)، وفي ((الأوسط)) [8165].
من طرق عن أبىحصين به.
و أخرجه البخاري [5967, 6500, 6267]، وفي ((الأدب المفرد)) [943]،
و مسلم [30 (48)]، والنسائي في ((الكبرى)) [10014]،
وفي ((عمل اليوم و الليلة)) [186]، وأحمد (5 242)، و أبوعوانة [29]،
والطبراني في ((الكبير)) [81].
من طرق عن همام، حدثنا أنس بن مالك، عن معاذ، به، مثله.
وأخرجه البخارى [2856]، ومسلم [30 (49)]، والنسائي في ((الكبرى))
[5877] و الترمذي [2643]، والطيالسي [204]، وأحمد (5/ 228)،
وأبوعوانة [7]، و ابن حبان [210]، و الطبراني في ((الكبير)) [255, 256, 257].
من طرق عن عمرو بن ميمون، عن معاذ، به، مثله.
و قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
¥(38/358)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 09:54 ص]ـ
(باب فضل التوحيد و ما يكفر من الذنوب)
(3) قال: [عن عبادة بن الصامت - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله
- صلى الله عليه و سلم - " من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله و رسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم
وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل "
أخرجاه.]
صحيح:
أخرجه البخارى [3435]، ومسلم [28 (46)]، والنسائي في ((الكبرى))
[10970، 11132]، وفي ((عمل اليوم والليلة)) [1131]، وأحمد [22727]،
والبزار [2682، 2695]، وأبوعوانة [8].
من طرق عن الأوزاعي، قال: حدثني عمير بن هانئ، قال: حدثني جنادة بن أبي أمية،
عن عبادة، به، مثله.
وأخرجه البخاري، ومسلم [38 (46)]، والنسائي في ((الكبرى)) [10969]، و في
((عمل اليوم والليلة)) [1130]، والبزار [2683]، وأبوعوانة [8]، وابن حبان [207].
من طرق عن عبد الرحمن بن جابر، قال: حدثني عمير بن هانئ، عن عبادة، به.
غير أنه قال: " أدخله الله من أى أبواب الجنة الثمانية شاء " بدل " أدخله الله الجنة
على ما كان من العمل ".
و عند مسلم والبزار بلفظ " أشهد أن لا إله إلا الله " الحديث.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 07:41 م]ـ
(4) قال: [ولهما فى حديث عتبان: " فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغى بذلك وجه الله ".]
صحيح:
أخرجه البخارى [425، 1186، 5401، 6423، 6938]، ومسلم، والنسائي في ((الكبرى))
[11494]، وفي ((عمل اليوم والليلة)) [1108]، والطيالسي [1241]، وأحمد (4/ 44)،
وابن خزيمة [1653]، وأبوعوانة [18]، وابن حبان [223]، والطبراني في ((الكبير)) (18/ 48، 53)، وابن مندة في ((الإيمان)) [50]، البيهقي.
من طرق عن الزهري، أن محمود بن الربيع الأنصارى حدثه، عن عتبان، به، مطولا.
و أخرجه مسلم [29 (47)]، والنسائي في ((عمل اليوم والليلة)) [1128] , والترمذي [2638]،
وأحمد (5/ 318)، وأبوعوانة [26]، وابن مندة في ((الإيمان)) [46].
من طرق عن الليث، عن ابن عجلان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز عن الصنابحي،
عن عبادة بن الصامت، قال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول:
" من شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله حرم الله عليه النار "
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 08:00 م]ـ
(5) قال: [وعن أبى سعيد الخدرى - رضى الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال
" قال موسى: يا رب علمنى شيئا أذكرك و دعوك به. قال: قل يا موسى لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن أيرى والأرضين السبع في كفة،
ولا إله إلا الله فى كفة، مالت بهن لا إله إلا الله "
رواه ابن حبان، والحاكم وصححه.]
إسناده ضعيف:
أخرجه النسائى فى ((الكبرى)) [10670، 10980]، وفي ((عمل اليوم والليلة)) [834، 1141]،
وأبويعلى [1393]، وابن حبان [6218] , والحاكم [1936]، وأبو نعيم في ((الحلية)).
من طرق عن ابن وهب، أخبرني عمرو بن حريث أن دراجا حدثه، عن أبى الهيثم، عن أبى سعيد، بنحوه.
قال الحاكم: صحيح الإسناد، و وافقه الذهبي!
قال الهيثمي في ((المجمع)): رجاله وثقوا , فيهم ضعف.
(دراج) وهو ابن سمعان أبوالسمح.
سئل يحيى بن معين عن حديث دراج، عن أبى الهيثم، عن أبى سعيد، فقال: ما كان هكذا بهذا الإسناد فليس به بأس، دراج ثقة، أبوالهيثم ثقة.
ولكن قال أحمد: حديثه منكر، وقال: أحاديث دراج عن أبى الهيثم،
عن أبى سعيد فيها ضعف.
وقال النسائي: ليس بالقوى، وقال في موضع آخر منكر الحديث.
وقال أبوداود: أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبى الهيثم، عن أبى سعيد.
وقال أبوحاتم: في حديثه ضعف.
وقال الحافظ: صدوق، فى حديثه عن أبي الهيثم ضعف.
قلت: فهذا الإسناد ضعيف.
ويغنى عنه:
قوله - صلى الله عليه وسلم – أن نوحا قال لابنه " آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة، و وضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن، ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمه لقصمتهن لا إله إلا الله ".
وإسناده صحيح،
أخرجه البخارى فى ((الأدب المفرد)) [546]، وأحمد (2/ 169)، والحاكم [154].
من طريق حماد بن زيد، عن الصقعب بن زهير، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو، به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد، و وافقه الذهبي، وهو كما قالا.
وأخرجه أحمد (2/ 225)، والحاكم [154].
من طريق وهب بن جرير، ثنا أبى، قال: سمعت الصقعب بن زهير، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عمرو، به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد، و وافقه الذهبي، وهو كما قالا.
و أخرجه النسائى فى ((الكبرى)) [10668]، وفي ((عمل اليوم والليلة)) [832].
قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا بن جريج، قال: أخبرني صالح بن سعيد حديثا رفعه إلى سليمان بن يسار إلى رجل من الأنصار
أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال (فذكر نحوه).
وإسناده حسن.
و أخرجه ابن أبى شيبة فى ((المصنف)) [29425]، وعبد بن حميد [1151].
من طريق موسى بن عبيده، عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله.قال:
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (فذكر نحوه).
وهذا الإسناد ضعيف، وفيه انقطاع؛ فزيد لم يسمع من جابر كما ذكر ابن معين.
والحديثين السابقين يشهدان له فيرتقى إلى درجة الحسن.
¥(38/359)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 08 - 08, 05:05 ص]ـ
اين البقيه يا أبا المنهال حفظك الله ورعاك(38/360)
إن الله لابنظرللصف الأعوج؟ هل يوجد حديث بهذا المعنى،
ـ[أبو رقية]ــــــــ[15 - 10 - 03, 04:46 ص]ـ
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
هل يوجد حديث بهذا المعنى، وما مدى صحة هذا القول، وهل ينكر على قائله
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[15 - 10 - 03, 04:54 ص]ـ
أخي الكريم: أبو رقية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال الشيخ ابن باز: (لا أصل له).
وكذا قال الشيخ مقبل في كتابه المقترح.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[19 - 10 - 03, 06:06 ص]ـ
الحمد لله ...
نعم ينكر عليه
لأن عدم نظر الله وعيد شديد فلا يثبت إلا بما يثبت به مثله.
أما إقامة الصف فهو مستحب عند الجمهور
وأوجبه ابن حزم (على ما سمحت به الذاكرة).
والله يرعاك.
ـ[سويلم بن متروك]ــــــــ[25 - 04 - 08, 07:33 م]ـ
نعم يوجد حديث بهذا المعنى وبنفس اللفظ سئل عنه الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - في إحدى أشرطته فقال: هذا حديث أعوج.
و لا شك أنه ينكر على قائله إذا نسبه للرسول صلى الله عليه وسلم لأن هذا من الكذب على رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه.(38/361)
فتح الرحمن في تحذير الداعي من ضعيف أحاديث رمضان
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[15 - 10 - 03, 08:13 م]ـ
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فلقد اقترب شهر رمضان وبهذه المناسبة رأيت أن أضع موضوعا عن الأحاديث الضعيفة المنتشرة في شهر رمضان كي يحذر منها الداعي.
فهذا موضوع مهم ونحن بحاجة ماسة إليه , فرأيت أن افتتح الموضوع، وأتمنى أن يقوم الأخوة أيضا بوضع ما لديهم.
وكتب: أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[15 - 10 - 03, 08:17 م]ـ
1 - عن أبي هريرة – رضى الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –:
((قال الله – عز وجل –: أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا)).
حديث ضعيف:
أخرجه الترمذي [700، 701]، وأحمد (2/ 273، 329)، وأبويعلى [5974]، وأبوعمرو السمرقندي في ((جزء فيه من الفوائد المنتقاة الحسان العوالى)) [70]، وابن خزيمة (2062)، والعقيلي في ((الضعفاء)) (3/ 1169)، وابن حبان [3507، 3508]، وابن عدي في ((الكامل))
(6/ 314)، والبيهقي [7909]، وابن عبد البر في ((التمهيد)) (20/ 23).
من طرق عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، به، مثله.
قال الترمذي: حديث حسن غريب.
(قرة بن عبد الرحمن)،
قال أحمد: منكر الحديث جدا.
وقال ابن معين: ضعيف الحديث.
وقال أبو زرعة: الأحاديث التي يرويها مناكير <*>.
وقال أبوحاتم، والنسائي: ليس بقوي.
وقال الحافظ: صدوق، له مناكير.
وقال الألباني في ((الإرواء)) (1/ 38): فيه ضعف من قبل حفظه، ولذلك لم يحتج به مسلم، بل أخرج له في الشواهد.
وتابع قرة، محمد بن الوليد الزبيدي.
أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) [149]، حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان، قال: حدثنا محمد بن سفيان الحضرمي، قال: حدثنا مسلمة بن علي عن محمد بن الوليد الزبيدي، به، مثله.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الزبيدي إلا مسلمة بن علي.
قلت: وهذه المتابعة لا يفرح بها فإن محمد بن الوليد وإن كان ثقة ثبت، فإن الراوي عنه مسلمة بن علي متروك،
قال البخاري، وأبوزرعة: منكر الحديث.
وقال النسائي، والدارقطني، وابن حجر: متروك.
وقال ابن عدي: جميع أحاديثه غير محفوظة.
وقال الحاكم: روى عن الأوزاعي والزبيدي المناكير والموضوعات.
فتبين أن الحديث ضعيف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<*> نقله ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل))، والمزي في ((التهذيب)).
ولكن في ((التهذيب)) أيضا: قال أبو مسهلا، عن يزيد بن السمط:
كان الأوزاعي يقول: ما أحد أعلم بالزهري من قرة بن عبد الرحمن.
فيظهر أن مراده أنه أعلم بحال الزهري بحال الزهري من غيره لا فيما يرجع إلى
ضبط الحديث، وهذا هو اللائق، كما ذكره ابن حجر في ((تهذيب التهذيب))،
و وافقه الشيخ الألباني.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[15 - 10 - 03, 08:23 م]ـ
ويغني عنه ما أخرجه الشيخان من حديث أبي ذر – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[15 - 10 - 03, 09:09 م]ـ
2 - عن أبي ذر أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:
((لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور)).
منكر بهذا التمام:
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – في ((الإرواء)) (4/ 32، 33):
منكر بهذا التمام. أخرجه أحمد (5/ 146 و 172) من طريق ابن لهيعة، عن سالم بن غيلان، عن سليمان بن أبي عثمان، عن عدي بن حاتم الحمصي، عن أبي ذر، به.
قلت <*>: وهذا سند ضعيف، ابن لهيعة ضعيف، وليس الحديث من رواية أحد العبادلة، وسليمان بن أبي عثمان مجهول، وبه أعله الهيثمي، فقال في ((مجمع الزوائد)) (3/ 154): (وفيه سليمان بن أبي عثمان قال أبوحاتم: مجهول).
وسكوته عن ابن لهيعة ليس بجيد.
وإنما قلت حديث منكر لأنه قد جاءت أحاديث كثيرة بمعناه لم يرد فيها ((تأخير السحور)).
أصحها من حديث سهل بن سعد مرفوعا بلفظ: ((لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار)).
أخرجه بهذا اللفظ أبونعيم في ((الحلية)) (7/ 136) بسند صحيح.
وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (2/ 148 / 2) إلا أنه قال: ((هذه الأمة)).
وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وهو عند الشيخين، والترمذي، والدارمي، والفريابي (59/ 1)، وابن ماجة، والبيهقي، وأحمد (5/ 331 و 334 و 336 و 337 و 339) بلفظ:
((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)).
انتهى كلام الشيخ – رحمه الله –.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
<*> القائل هو الشيخ الألباني.
¥(38/362)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 02:26 ص]ـ
3 - حديث: ((من أفطر يوما من رمضان في غير رخصة رخصها الله له، لم يقض عنه صيام الدهر كله، وإن صامه)).
حديث ضعيف:
أخرجه البخاري تعليقا (4/ 190 الفتح).
وأخرجه أبوداود [7396]، والنسائي في ((الكبرى)) (2/ 244، 245)، والترمذي [723]،
وابن ماجه [1672]، وعبد الرزاق في ((المصنف)) (4/ 198)، وابن أبي شيبة في ((المصنف))
(3/ 110)، وإسحاق بن راهويه (1/ 296، 297)، وأحمد (2/ 442، 470)، وابن خزيمة، والدارمي [1714].
من طرق عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبوالمطوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، به.
قال الترمذي: حديث أبي هريرة لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمعت محمدا – يعني البخاري – يقول: أبوالمطوس اسمه يزيد بن المطوس. ولا أعرف له غير هذا الحديث.
وقال ابن خزيمة: إن صح الخبر فإني لا أعرف ابن المطوس، ولا أباه.
وخالفه شعبه فرواه عن حبيب بن أبي ثابت، عن عمارة بن عمير، عن أبوالمطوس، به.
أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (2/ 345)، والطيالسي [2540]، وإسحاق بن راهويه
(1/ 297، 361)، والدارمي [1715]، والبيهقي [7854]، وفي ((الشعب)) [3654].
وعلته المطوس هذا، وسبق أن البخاري لم يعرفه، وترحم له ابن أبي حام في ((الجرح والتعديل))
(8/ 428)، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وقال الحافظ: مجهول.
وذكره ابن حبان في ((الثقات)) (5/ 465).
و أبومطوس،
قال البخاري: لا أعرف حديثه في الصيام، ولا أدرى أسمع أبوه من أبي هريرة أم لا.
وقال ابن حبان في ((المجروحين)): يروي عن أبيه ما لم يتابع عليه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال الذهبي: لا يعرف هو ولا أبوه.
وقال الحافظ في ((اللسان)): وثقه يحيى بن معين.
وقال في ((التقريب)): لين الحديث.
فللحديث علتان:
1 - الاضطراب.
2 - جهالة مطوس، وضعف ابنه.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 04:33 ص]ـ
4 - عن معاذ بن زهرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال: ((الحمد لله الذي أعانني؛ فصمت، ورقني فأفطرت)).
حديث ضعيف:
أخرجه أبوداود [2358]، ومن طريقه البيهقي [7923].
حدثنا مسدد، ثنا هشيم، عن حصين، عن معاذ بن زهرة، به.
وتابع هشيم، محمد بن فضيل، في ((الدعاء)) [66]، وعنه ابن أبي شيبة في
((المصنف)) (2/ 344).
وتابعهما سفيان الثوري، أخرجه ابن المبارك عنه في ((الزهد)).
وخالف ابن المبارك، الأشجعي فرواه عن سفيان الثوري، عن حصين بن عبد الرحمن،
عن رجل، عن معاذ بن زهرة، به.
أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) [479]، والبيهقي في ((الشعب)) (3/ 406).
والصواب ما رواه ابن مبارك.
والحديث مرسل، فإن معاذ بن زهرة هذا، قال فيه المزي: تابعي روى
عن النبي – صلى الله عليه وسلم – مرسلا في القول عند الإفطار.
وسنده ضعيف أيضا فإن حصين بن عبد الرحمن هو الأشهلي.
قال فيه الحافظ: مقبول.
قلت: أي حيث يتابع وإلا فلين، ولم يتابع هنا.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 04:41 ص]ـ
5 - حديث ((فضل قراءة القرآن نظرا على من يقرؤه ظهرا كفضل الفريضة على النافلة)).
حديث ضعيف جدا:
أخرجه أبوعبيدة في ((فضائل القرآن)) (46)، حدثنا نعيم بن حماد، عن بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن سليم، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن بعض أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم – (فذكره).
(معاوية بن يحيى) هو الصدفي أو الأطرابلسي،وكلاهما ضعيف، ولكن الأول أشد ضعفا من الثاني.
وبه أعله ابن كثير في ((فضائل القرآن)) (210) فقال: وهذا الإسناد ضعيف، فإن معاوية بن يحيى هذا هو الصدفي أو الأطرابلسي، وأيا ما كلن فهو ضعيف.
قلت: ولكن الراوى عنه هو بقية يدلس تدليس التسوية.
فالحديث إذن ضعيف جدا.
وقال الحافظ في ((الفتح)) (9/ 78): إسناده ضعيف.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[29 - 10 - 03, 05:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
من أبي المنهال إلى الأخوة رواد الملتقى الأفاضل.
السلام عليكم.
فلقد تغيبت عنكم مدة طويلة، لأسباب خارجة عن إرادتي، وكنت قد نويت أن أكتب ذلك الموضوع؛ لأهميته كما لا يخفى عليكم، وكان الوقت ضيق، فعزمت أن أتفرغ له، وفعلا تفرغت له، وفي نفس الليوم حيل بينى وبين إتمامه، بل وبينكم أيضا، وكنت في هذه الفترة أتمنى أن يكون أحد الأخوة كان قد أتم الموضوع، ولكن خاب ظني، فقدر الله، وما شاء فعل.
ولأهمية الموضوع فأنا سوف أتمه إن شاء الله، بعد رمضان.
وأتمنى أن تساعدونني في ذلك.
والسلام عليكم.(38/363)
ما صحة هذا الحديث [حياتي خير لكم ... ]
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[16 - 10 - 03, 11:01 م]ـ
سمعت أحد أساتذة الشريعة فى مصر ينقل حديثا عن النبى صلى الله عليه وسلم بأن الاعمال تعرض عليه كل يوم فهل هذا صحيح (مع العلم بأنه ذكر الحديث ضمن طعنه فى علماء السعودية و اتهامهم بقسوة القلب تجاه النبى صلى الله عليه وسلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 10 - 03, 12:04 ص]ـ
هذا حديث ضعيف لا يصح
وقد تعلق به القبورية (أخزاهم الله) أمثال السقاف وممدوح سعيد ومن سبقهم كالهالك دحلان وغيره من المخذولين المنتسبين للسلف من المعاصرين.
وقد ضعفه العلامة الألباني رحمه الله بعلة دقيقة لم يتنبه لها أحد قبله، وقد اعترض عليه السقاف في كتابه ((الاستغاثة)) بأسماء من صححه من السابقين، ولكن هذه حيلة العاجز
ثم بدأ ينتقد على الشيخ الألباني رحمه الله تصحيح بعض الأحاديث التي يوجد بها علل أكبر من تللك العلة في الحديث وقال عنه إنه إنما ضعف هذا الحديث من أجل مذهبه وأنه لم يرق له.
والصحيح أن الشيخ الألباني رحمه الله أجاد فيما فعل في هذا الحديث وأخطا في غيره _ في بعض الأحاديث التي تساهل فيها _ ونحن أهل السنة نأخذ من قول الشيخ ما وفق الحق ونرد عليه ما أخطأ فيه ولكن هذا لا يؤثر على منزلته ومكانته في قلوبنا كما يظن المتعصبين له رحمه الله.
وإليك الكلام على الحديث المطلوب وهو من مشاركة سابقة في الملتقى:
- تورانشاه
عضو جديد
تاريخ التسجيل» جمادى الثانية 1424 هـ
البلد»
عدد المشاركات» 12
بمعدل» 0.41 مشاركة لكل يوم
سؤال عن حديث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الاخوة الكرام،
قرات في احدى الكتب انه روي بالإسناد الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم).
قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 24) رجاله رجال الصحيح اهـ
رواه البزار في مسنده كما في كشف الأستار عن زوائد البزار (1/ 397) بإسناد رجاله رجال الصحيح
كما قال الحافظ نور الدين الهيثمي في المجمع (9/ 24)
وقال الحافظ السيوطي في الخصائص الكبرى (2/ 281) سنده صحيح،
وقال الحافظان العراقيان - الزين وابنه ولي الدين - في طرح التثريب (3/ 297): إسناد جيد، وطرح الثريب من آخر مؤلفات الحافظ الزين العراقي.
وروى الحديث ابن سعد باسناد حسن.
**
قولهم سنده صحيح ورجاله رجال الصحيح كافي لتصحيح هذا الحديث.
لكن الشيخ الالباني قال الحديث ضعيف.
فهل يعقل ان كل هؤلاء الحفاظ والعلماء على خطء؟
ما هي العلة في تضعيف هذا الحديث عند الالباني بارك الله بكم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
***********
خالد بن عمر
[الجواب]
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وما الإشكال في كونهم على خطأٍ!!
وقد قال العراقي في تخريج الإحياء (4/ 128)
ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبدالمجيد بن أبي رواد وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي، فقد ضعفه بعضهم)) [نقلا عن الضعيفة 975]
علة هذه الرواية الشاذة
1 - أن عبدالمجيد بن عبدالعزيز بن أبي رواد تفرد بهذه الزيادة عن بقية من رواه عن سفيان الثوري
2 - متابعة الأعمش لسفيان على هذا الحديث دون هذه الزيادة المنكرة الشاذة التي أتيت بها
********
البداية والنهاية - ابن كثير ج 5 ص 296:
. وقد قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا يوسف بن موسى، ثنا عبد الحميد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن سفيان، عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله - هو ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال: " إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام ". قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم ". ثم قال البزار لم نعرف آخره يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه. . وهو في المطبوع المسمى بـ البحر الزخار (5/ 307)
و فيه: وهذا الحديث آخره لا نعلمه يروى عن عبدالله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد
قلت (ابن كثير): وأما أوله وهو قوله عليه السلام: " إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام " فقد رواه النسائي من طرق متعددة عن سفيان الثوري وعن الاعمش كلاهما عن عبد الله بن السائب عن أبيه به.
والله أعلم
إضافة:
قال: مقبل المقطري في تعليقه على كتب ((الصارم المنكي)) للإمام ابن عبدالهادي رحمه الله، عند ذكر الرواية المرسلة هناك:
قال الهيثمي في المجمع 9/ 24 رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، وفي فيض القدير 2/ قال الحافظ العراقي الحديث متفق عليه دون قول سياحين، قلت: قال شيخنا مقبل بن هادي الوادعي: إلاَّ أن عبد المجيد بن أبي رواد وإن أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي فقد ضعفه بعضهم. وهذا الحديث من مناكيره حيث أسنده وبقية الرواة يرسلونه اهـ.
والله أعلم وأحكم.
¥(38/364)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 01:40 ص]ـ
كأني أذكر أن للحديث طريقا آخر مرسلا عن أحد التابعين وقرأت مرة أن الشيخ الألباني صحح الطريق المرسل لكن لم أجد فرصة لمراجعة نص كلامه فهل هذا النقل صحيح عنه؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 10 - 03, 01:48 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى بعد أن ساق جميع طرق الرواية قي الضعيفة (2/ 404 _ 406)
((وجملة القول أن الحديث ضعيف بجميع طرقه، وخيرها حديث بكر بن عبدالله المزني وهو مرسل، وهو من أقسام الحديث الضعيف عند المحدثين، ثم حديث ابن مسعود، وهو خطأ، وشرها حديث أنس بطريقيه)) اهـ.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 01:50 ص]ـ
تصحيح الألباني للمرسل هو في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لإسماعيل القاضي.
وهذا كلام ابن عبدالهادي رحمه الله حول الحديث المرسل
قال الحافظ ابن عبدالهادي في كتابه (الصارم النكي في الرد على السبكي)
قال المعترض
وقال بكر بن عبدالله المزني، قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، فإذا أنا مت كانت وفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فإن رأيت خير لكم تحدثون ويحدث لكم، فإذا أنا مت كانت وفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فإن رأيت خيراً حمدت الله وإن رأيت غير ذلك استغفرت الله لكم)).
قلت: هذا خبر مرسل
رواه القاضي إسماعيل بن إسحاق في كتاب فضل الصلاة على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن غالب القطان عن بكر بن عبد الله، وهذا إسناد صحيح إلى بكر المزني، وبكر من ثقات التابعين وأثمتهم، وقال القاضي إسماعيل: حدثنا حجاج بن المنهال، حدثنا حماد بن سلمه عن كثير بن الفضل، عن بكر بن عبد اله أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: ((حياتي خير لكم ووفاني خير لكم تحدثون فيحدث لكم فإذا أنا مت عرضت على أعمال فإن رأيت خير حمدت الله وإن رأيت شراً استغفرت الله لكم)).
وقال أيضاً حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا وهيب عن أيوب قال: بلغني والله أعلم أن ملكاً موكل بكل من صلى على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى يبلغه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.) انتهى كلام ابن عبدالهادي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 01:58 ص]ـ
ومما يدل على نكارة المتن ما جاء في الصحيحن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
صحيح مسلم ج: 4 ص: 2194
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي فيقال إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح (وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) قال فيقال لي إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم
صحيح البخاري ج: 3 ص: 1222 (البغا)
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
(إن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول أصحابي أصحابي فيقول إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم إلى قوله الحكيم
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 03:01 ص]ـ
أليس تقرر في المصطلح أن المرسل الصحيح (طبعا مع التحفظ على هذا الاصطلاح الذي يتداوله البعض) إن جاء من طريق آخر مسند ولو ضعيف يحكم له بالاتصال ويصيران كالحديثين الصحيحين
قال النووي تبعا لابن الصلاح:
ثم المرسل حديث ضعيف عند جماهير المحدثين والشافعي وكثير من الفقهاء وأصحاب الأصول وقال مالك وأبو حنيفة في طائفة صحيح فإن صح مخرج المرسل بمجيئه من وجه آخر مسندا أو مرسلا أرسله من أخذ عن غير رجال الأول كان صحيحا ويتبين بذلك صحة المرسل وأنهما صحيحان لو عارضهما صحيح من طريق رجحناهما عليه إذا تعذر الجمع
تدريب الراوي ج: 1 ص: 198
وشرح عليه السيوطي ما يقارب 10 صفحات
وقال ابن الصلاح في المقدمة في الفروق بين الحسن والصحيح:
الحسن يتقاصر عن الصحيح، في أن الصحيح من شرطه: أن يكون جميع رواته قد ثبتت عدالتهم وضبطهم وإتقانهم، إما بالنقل الصريح، أو بطريق الاستفاضة،. على ما سنبينه إن شاء الله تعالى.
وذلك غير مشترط في الحسن، فإنه يُكتفى فيه بما سبق ذكره، من مجيء الحديث من وجوه، وغير ذلك مما تقدم شرحه.
وإذا استبعد ذلك من الفقهاء الشافعية مُستبعِد، ذكرنا له نص الشافعي، رضي الله عنه في مراسيل التابعين: (أنه يقبل منها المُرسل الذي جاء نحوه مسندا، وكذلك لو وافقه مرسل آخر، أرسله من أخذ العلم عن غير رجال التابعي الأول)، في كلام له ذكر فيه وجوهاً من الاستدلال على صحة مخرج المرسل، لمجيئه من وجه آخر.
مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث،
فهل ما هنا له تبرير آخر يخرجه عن هذه القاعدة؟
ثم أن الحديث قد يصح ثم تختلف فيه الفهوم، وكلامنا هنا من حيث الصناعة الحديثية.
¥(38/365)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 03:15 ص]ـ
ثم رأيت العراقي يقول في ألفيته:
أَلاَ تَرَى المرسل حَيْثُ أسنِدا * أو أرسَلوا كَما يَجيء اعتضدا
وَالحَسَنُ المَشْهُورُ بالعَدَالَةِ * وَالصدْقُ راويه إذا أتى له
طرُقٌ أخرى نَحوَها من الطُرُقْ * صَحَحَتْهُ لِمتن "لَوْلاَ أَنْ أَشُقُّ"
إذْ تَابَعُوا مُحَمَدَ بنُ عَمروا * عَلَيه فَارْتَقِ الصَحيح يجري
ثم شرحه السخاوي، إذ يقول عن الحسن بالشواهد:
وربما تكون تلك الطرق الواهية بمنزلة الطريق التي فيها ضعف يسير، بحيث لو فرض مجيء ذلك الحديث بإسناد فيه ضعف يسير كان مرتقياً بها إلى مرتبة الحسن لغيره، (ألا ترى) الحديث (المرسل) مع ضعفه عند الشافعي ومن وافقه (حيث أسندا) من وجه آخر (أو إرسلوا) أي أو أرسل من طريق تابعي أخذ العلم عن غير رجال التابعي الأول (كما يجيء) تقريره في بابه عن نص الشافعي (اعتضدا) وصار حجة.
اهـ
وكلها تدور في فلك واحد، وسؤالي: هل لهذه القاعدة استثناء، وهل ممكن الحكم على هذا الحديث بأنه خارج هذه القاعدة لاختلال شرط ما مما ذكره العلماء.؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 03:42 ص]ـ
الأخ الفاضل راجي رحمة ربه
الحديث لايصح إلا مرسلا
والطريق المرفوعة ليست ضعيفة فقط بل هي شاذة منكرة تفرد بها عبدالعزيز بن ابي رواد وهي غلط
والغلط لايستشهد به
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 03:48 ص]ـ
يقول طارق عوض الله في كتابه (الإرشادات) ص 121 وما بعدها
التنقية .. قبل التقوية
يجب على الباحث قبل الاعتبار بالرواية، وضمها إلى غيرها لإحداث التقوية والاعتضاد، يجب عليه أن يُوفِي الرواية حقها من النقد الخاص؛ وذلك بالنظر في رواتها، وهل فيهم من هو متهم بالكذب أو غير ذلك مما يُفضي إلى اطراح روايته وعدم الاعتبار بها.
وأيضاً إذا كان الراوي غير متهم، ولا مغفَّل، يُنظر في مدى حفظه للإسناد، وهل أخطأ فيه خطأ فاحشاً، يقدح في الاعتبار به، كأن يكون ـ مثلاً ـ دخل عليه حديث في حديث، أو إسناد في إسناد، فيظهر بذلك أن روايته تلك منكرة بهذا الإسناد الذي جاء به.
وقد يكون أسقط من الإسناد كذاباً أو متروكاً كان فيه ـ إما غفلة، أو تدليساً ـ، فيظهر بذلك، أو الرواية راجعة إلى رواية كذاب أو متروك، فلا يعتبر بها.
وقد ينقلب عليه راوٍ براوٍ آخر، وقد يكون راوي الحديث كذاباً أو متروكاً، فينقلب عليه بثقة، إما لاشتباه الأسماء، أو بسبب تصحيف، أو غير ذلك، فيظهر أن صواب الرواية أنها من رواية ذاك الكذاب أو المتروك، وليس من رواية الثقة، فتسقط عن حد الاعتبار.
وقد يكون أصل الحديث معروفاً مشهوراً؛ إلا أن هذا الراوي زاد في المتن زيادة منكرة ليست هي من الحديث، فهذه الزيادة بخصوصها لا يعتبر بها؛ لأنها منكرة، ليس لذكرها في الحديث أصل يرجع إليه.
المهم؛ أن يُولي الباحث الرواية حقها من البحث الذاتي قبل الاعتبار بغيرها، مكتفياً بحال الراوي فحسب.
فإن التقوية ليست للراوي، بل لروايته، فقد يكون الراوي ضَعْفُهُ هين، ولكن روايته تلك راوية منكرة، ثبت خطؤه في إسنادها أو متنها، فالرواية ساقطة عن حد الاعتبار، ولا ينفعها حينئذ حال راويها.
كما أن الثقة إذا ثبت خطؤه في رواية بعينها، كانت روايته تلك شاذة، ساقطة عن حد الاعتبار، ولا ينفعها ثقة راويها.) انتهى.
وكتاب الإرشادات موجود كاملا في مكتبة الملتقى فيحسن مراجعته حول مسألة تقوية الروايات
http://www.ahlalhdeeth.com/library/hadeeth/index.html
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 04:19 ص]ـ
ظاهر هذا الكلام أنه متعلق بباب الحديث المروي من طريقين ضعيفين مثلا.
لكن كأن ما هنا أمر مختلف بعض الشيء فهو حديث مرسل صحيح (وهذا بحد ذاته يحتج به منفردا كثير من القدماء)، فإن جاء له شواهد متصلة ارتفع عن حد الاحتجاج عند بعض القدماء إلى معظم إن لم يكن كل العلماء. وكأن التقوية فيه أسهل من الأول. ولعله لهذا السبب الذي من أجله صحح الحديث تلك الثلة من العلماء الذين ذكروا كالعراقي والسيوطي والهيثمي.
عموما أعجبني النقل الذي ذكرته وهو متين في بابه وقل من يطبقه من المعاصرين.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 10 - 03, 04:43 ص]ـ
قال راجي رحمة ربه:
فهو حديث مرسل صحيح (وهذا بحد ذاته يحتج به منفردا كثير من القدماء)، فإن جاء له شواهد متصلة ارتفع عن حد الاحتجاج عند بعض القدماء إلى معظم إن لم يكن كل العلماء. وكأن التقوية فيه أسهل من الأول
أقول هات أقوال هؤلاء الكثير الذين زعمت
وهل هي في مثل هذه الزيادة الشاذة المنكرة أم في غيرها، والمرسل لا يتقوى إلا بشروط قد ذكرها الشافعي وبينها العلماء
والمرسل عند كل من له علم بالحديث ضعيف لا يحتج به.
والشواهد لا بد أن تكون صحيحة سواء للمرسل أو للمتصل وإلا فإنها لا تنفعه أبدا.
وأما قول الهيثمي: بإسناد رجاله رجال الصحيح: فلا يفيد التصحيح عند من يفهم في علم الحديث
وأما العراقي فله قول آخر في هذا الحديث أبان فيه علته، لكن القبورية لم يعجبهم هذا الكلام فلم ينقلوه، ومن نقله قال إن قوله الآخر هو في آخر مصنفاته
وأما السيوطي فيكفيك النظر في لآلئه المصنوعة، وكيف يقوي المكذوبات والواهيات بأقل مما هنا، لتعرف قيمة الاحتجاج بتصحيحاته
وهذا المرسل الذي يتعلق به القبورية جاء ما يضاده من الأحاديث الصحيحة، فماذا عملوا من أجل ذلك
لقد قاموا بتأويل أحاديث الصحيحين ليتم لهم الاحتجاج بهذا المرسل الضعيف، ولكن ماذا بعد الشرك من ذنب
نعوذ بالله من الضلال والخزي.
¥(38/366)
ـ[أبو تقي]ــــــــ[17 - 10 - 03, 07:25 ص]ـ
السلام عليكم،
بالنسبة لحديث اصحابي اصحابي او اصيحابي، قال ابن حجر:
ويدل قوله"أصيحابى"بالتصغير على قلة عددهم. وقال غيره: قيل هو على ظاهره من الكفر والمراد بأمتى أمة الدعوة لا أمة الإجابة. ويدل قوله"أصيحابى"بالتصغير على قلة عددهم.
وقال غيره: قيل هو على ظاهره من الكفر والمراد بأمتى أمة الدعوة لا أمة الإجابة ورجح بقوله فى حديث أبى هريرة"فأقول بعدا لهم وسحقا"ويؤيده كونهم خفى عليه حالهم ولو كانوا من أمة الإجابة لعرف حالهم بكون أعمالهم تعرض عليه.
فعلى قول ابن حجر وغيره ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعرفهم لانهم من امة الدعوة لا امة الاجابة.
وقال ابن حجر في شرح الحديث رقم 3533 من كتاب المغازي:
3533 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا ثَقُلَ النَّبِى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ فَقَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَام وَا كَرْبَ أَبَاهُ فَقَالَ لَهَا لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ يَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ يَا أَبَتَاهْ مَنْ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ يَا أَبَتَاهْ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهْ فَلَمَّا دُفِنَ قَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَام يَا أَنَسُ أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التُّرَاب.
الشرح: لأبى داود من طريق حماد بن سلمة كلاهما عن ثابت به، قال الخطابى: زعم بعض من لا يعد فى أهل العلم أن المراد بقوله عليه الصلاة والسلام:"لا كرب على أبيك بعد اليوم"أن كربه كان شفقة على أمته لما علم من وقوع الفتن والاختلاف، وهذا ليس بشيء لأنه كان يلزم أن تنقطع شفقته على أمته بموته، والواقع أنها باقية إلى يوم القيامة لأنه مبعوث إلى من جاء بعده وأعمالهم تعرض عليه، وإنما الكلام على ظاهره
والاحاديث التي ورد فيها عرض الاعمال على الاموات كثيرة. فهل هي معتبرة تقوي هذا الحديث؟
تفسير ابن كثير ج: 2 ص: 387
قال الإمام أحمد حدثنا حسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد مرفوعا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة لأخرج الله عمله للناس كائنا ما كان وقد ورد أن أعمال الأحياء تعرض على الأموات من الأقرباء والعشائر في البرزخ كما قال أبو داود الطيالسي حدثنا الصلت بن دينار عن الحسن عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن أعمالكم تعرض على أقربائكم وعشائركم في قبورهم فإن كان خيرا استبشروا به وإن كان غير ذلك قالوا اللهم ألهمهم أن يعملوا بطاعتك
وقال الإمام أحمد أنبأنا عبد الرزاق عن سفيان عمن سمع أنسا يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم إن أعمالكم تعرض على أقربائكم وعشائركم من الأموات فإن كان خيرا استبشروا به وإن كان غير ذلك قالوا اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا وقال البخاري قبل قالت عائشة رضي الله عنها إذا أعجبك حسن عمل امرئ مسلم فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
وفي الدر المنثور ج: 4 ص: 191:
أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن أبي الدنيا في كتاب المنامات والحاكم وصححه والبيهقي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه لم يبق من الدنيا إلا مثل الذباب تمور في جوها فالله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم
وقال ابن كثير في تفسيره ج: 1 ص: 500
حيث قال باب ما جاء في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته قال ابن المبارك أخبرنا رجل من الأنصار عن المنهال بن عمرو أنه سمع سعيد بن المسيب يقول ليس من يوم إلا يعرض فيه على النبي صلى الله عليه وسلم أمته غدوة وعشية فيعرفهم بأسمائهم وأعمالهم فلذلك يشهد عليهم يقول الله تعالى فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا فإنه أثر وفيه إنقطاع فإن فيه رجلا مبهما لم يسم وهو من كلام سعيد بن المسيب لم يرفعه وقد قبله القرطبي فقال بعد إيراده قد تقدم أن الأعمال تعرض على الله كل يوم أثنين وخميس وعلى الأنبياء والآباء والأمهات يوم الجمعة قال ولا تعارض فإنه يحتمل أن يخص نبينا بما يعرض عليه كل يوم ويوم الجمعة مع الأنبياء عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام
وقال ابن كثير في تفسيره ج: 2 ص: 420
وقد قال الطبراني حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا داود بن الجارود عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي أمتي البارحة لدى هذه الحجرة أولها وآخرها فقال رجل يا رسول الله عرض عليك من خلق فكيف من لم يخلق فقال صوروا لي في الطين حتى أني لأعرف بالإنسان منهم من أحدكم بصاحبه ورواه عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن عقبة بن مكرم عن يونس بن بكير عن زياد بن المنذر عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد به نحوه
تفسير القرطبي ج: 5 ص: 198
إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا أمعذبين أم منعمين وهذا إستفهام معناه التوبيخ وقيل الإشارة إلى جميع أمته ذكر إبن المبارك أخبرنا رجل من الأنصار عن المنهال إبن عمرو حدثه أنه سمع سعيد بن المسيب يقول ليس من يوم إلا تعرض على النبي صلى الله عليه وسلم أمته غدوة وعشية فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم فلذلك يشهد عليهم
(منقول من احدى المنتديات)
السلام عليكم،
¥(38/367)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 10 - 03, 11:13 ص]ـ
قال أبو تقي
قال ابن حجر:
ويدل قوله"أصيحابى"بالتصغير على قلة عددهم. وقال غيره: قيل هو على ظاهره من الكفر والمراد بأمتى أمة الدعوة لا أمة الإجابة. ويدل قوله"أصيحابى"بالتصغير على قلة عددهم.
وقال غيره: قيل هو على ظاهره من الكفر والمراد بأمتى أمة الدعوة لا أمة الإجابة ورجح بقوله فى حديث أبى هريرة"فأقول بعدا لهم وسحقا"ويؤيده كونهم خفى عليه حالهم ولو كانوا من أمة الإجابة لعرف حالهم بكون أعمالهم تعرض عليه.
أقول هذه تكملة الكلام الذي لم ينقله أبو تقي ولم ينقله السقاف أخزاه الله عن ابن حجر لأنها لا تناسب ما يريدان
قال ابن حجر:
((ويدل قوله"أصيحابى"بالتصغير على قلة عددهم. وقال غيره: قيل هو على ظاهره من الكفر والمراد بأمتى أمة الدعوة لا أمة الإجابة. ويدل قوله"أصيحابى"بالتصغير على قلة عددهم.
وقال غيره: قيل هو على ظاهره من الكفر والمراد بأمتى أمة الدعوة لا أمة الإجابة ورجح بقوله فى حديث أبى هريرة"فأقول بعدا لهم وسحقا"ويؤيده كونهم خفى عليه حالهم ولو كانوا من أمة الإجابة لعرف حالهم بكون أعمالهم تعرض عليهوهذا يرده قوله في حديث أنس ((حتى إذا عرفهم)) وكذا في حديث أبي هريرة.
وأما الشواهد المزعومة الباطلة فإليك التفصيل فيها:
[1]
قلت: تفسير ابن كثير ج: 2 ص: 387
قال الإمام أحمد حدثنا حسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد مرفوعا عن رسول الله ...
فهذا الحديث ضعيف لا ينفعك للآتي:
1 - ابن لهيعة: وهو ضعيف مطلقا سواء روى عنه القدماء أم غيرهم
2 - رواية دراج عن أبي الهيثم غير مقبولة
وهذا يعرفه من له معرفة بالحديث تصحيحا وتضعيفا وممارسة
ولكن القبورية وغيرهم من إخوانهم أهل التقية من الروافض قبحهم الله لا يفهمون هذا الكلام.
[2]
وقال الإمام أحمد أنبأنا عبد الرزاق عن سفيان عمن سمع أنسا يقول
فهذا ضعيف:
لأن الواسطة بين سفيان وأنس بن مالك مجهولة لا تعرف.
[3]
وفي الدر المنثور ج: 4 ص: 191:
أخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن أبي الدنيا في كتاب المنامات والحاكم وصححه والبيهقي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه
هذا إسناد فيه مجهولان:
1 - أبو إسماعيل السكوني: وهو مجهول.
2 - مالك بن أدّي: وهو مجهول.
[4]
وقال ابن كثير في تفسيره ج: 1 ص: 500
حيث قال باب ما جاء في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته قال ابن المبارك أخبرنا رجل من الأنصار عن المنهال بن عمرو أنه سمع سعيد بن المسيب يقول ...
قال ابن كثير:
فإنه أثر وفيه إنقطاع فإن فيه رجلا مبهما لم يسم وهو من كلام سعيد بن المسيب لم يرفعه
وهذا لا ينفع لسببين:
1 - أن فيه رجلا مبهما
2 - أنه من قول سعيد ابن المسيب وقوله لا يقبل إلا إن وافق حديثا صحيحا أو آية محكمة وحاشاه من مثل هذا الزور أن يقوله.
[5]
وقال ابن كثير في تفسيره ج: 2 ص: 420
[1] وقد قال الطبراني حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا داود بن الجارود عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي أمتي البارحة لدى هذه الحجرة أولها وآخرها فقال رجل يا رسول الله عرض عليك من خلق فكيف من لم يخلق فقال صوروا لي في الطين حتى أني لأعرف بالإنسان منهم من أحدكم بصاحبه
[2] ورواه عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن عقبة بن مكرم عن يونس بن بكير عن زياد بن المنذر عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد به نحوه
الطريق رقم [1]:
فيه داود بن الجارود: وهو مجهول والعين
الطريق رقم [2]:
فيه زياد بن المنذر أبو الجارود وهو مجمع على ضعفه، بل اتهمه ابن معين بالكذب.
وكأن الأول محرف من هذا والله أعلم.
[6]
تفسير القرطبي ج: 5 ص: 198
إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا أمعذبين أم منعمين وهذا إستفهام معناه التوبيخ وقيل الإشارة إلى جميع أمته ذكر إبن المبارك أخبرنا رجل من الأنصار عن المنهال إبن عمرو حدثه أنه سمع سعيد بن المسيب يقول ليس من يوم إلا تعرض على النبي صلى الله عليه وسلم أمته غدوة وعشية فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم فلذلك يشهد عليهم
تقدم الرد عليه في رقم [4]
والله أعلم وأحكم.
¥(38/368)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 03:37 م]ـ
اعتراضات الأخ خالد عجيبة جدا وكأن هذه النقول التي ستروها غابت عن ذهنه تماما أثناء كتابة اعتراضاته.
مع أني لم أصرح بأنه هو رأي المحققين من المتأخرين أو الجماهير، لكن هذا رأي له وجود، وإنكاره يدل على قلة اطلاع إذ هو في معظم كتب الأصول من متوسطة الحجم إلى المطولات.
أقول هات أقوال هؤلاء الكثير الذين زعمت
أقول قال الخطيب في الكفاية:
فقال بعضهم: إنَّه مقبول، ويجب العمل به إذا كان المرسل ثقة عدلاً، وهذا قول مالك، وأهل المدينة، وأبي حنيفة، وأهل العراق، وغيرهم.
وقال محمَّد بن إدريس الشَّافعيّ - رضي الله عنه - وغيره من أهل العلم:
لا يجب العمل به، وعلى ذلك أكثر الأئمة من حفاظ الحديث ونقاد الأثر،
ومن القائلين بقبول المراسيل من يقدم ما أرسله الأئمة من الصَّحابة والتَّابعين، ومن بعدهم، على مسند من ليس في درجتهم اعتلالاً بأنَّهم لا يرسلون إلا ما ظهر، وبان، واشتهر، وحصل لهم العلم بصحته.
قال: وانتشاره وظهوره أقوى من مسند الواحد ومن جرى مجراه.
ومنهم من يعمل بمراسيل كبار التَّابعين دون مراسيل من قصر عنهم.
ومنهم من يقبل مراسيل جميع التَّابعين إذا استووا في العدالة، وكذلك مراسيل من بعد التَّابعين.
ومنهم من يقبل مراسيل من عرف منه النَّظر في أحوال شيوخه والتحري في الرِّواية عنهم، دون من لم يعرف بذلك.
ثم ذكر أمثلة ذلك ورجح عدم الأخذ به.
وقال ابن الصلاح في المقدمة:
والاحتجاج به مذهب (مالك) و (أبي حنيفة) وأصحابهما -رحمهم الله - في طائفة، والله أعلم
وقال ابن جماعة (المنهل الروي ص: 43)
وقال مالك وأبو حنيفة يحتج بالمرسل مطلقا
قال النووي في التقريب:
ثم المرسل حديث ضعيف عند جماهير المحدثين والشافعي وكثير من الفقهاء وأصحاب الأصول وقال مالك وأبو حنيفة في طائفة صحيح فإن صح مخرج المرسل بمجيئه من وجه آخر مسندا أو مرسلا أرسله من أخذ عن غير رجال الأول كان صحيحا ويتبين بذلك صحة المرسل وأنهما صحيحان لو عارضهما صحيح من طريق رجحناهما عليه إذا تعذر الجمع
تدريب الراوي ج: 1 ص: 198
وأضاف السيوطي في التدريب عليه ما يلي:
وقال مالك في المشهور عنه وأبو حنيفة في طائفة منهم أحمد في المشهور عنه صحيح
ثم قال:
قال المصنف في شرح المهذب وقيد ابن عبد البر وغيره ذلك بما إذا لم يكن مرسله ممن لا يحترز ويرسل عن غير الثقات فإن كان فلا خلاف في رده
وقال غيره محل قبوله عند الحنفية ما إذا كان مرسله من أهل القرون الثلاثة الفاضلة فإن كان غيرها فلا لحديث ثم يفشوا الكذب صححه النسائي
وقال ابن جرير أجمع التابعون بأسرهم على قبول المرسل ولم يأت عنهم إنكاره ولا عن أحد من الأئمة بعدهم إلى رأس المائتين
قال ابن عبد البر كأنه يعني الشافعي أول من رده
وبالغ بعضهم فقواه على المسند وقال من أسند فقد أحالك ومن أرسل فقد تكفل لك
وقال:
إن لم يكن في الباب دليل سوى المرسل فثلاثة أقوال للشافعي ثالثها وهو الأظهر يجب الانكفاف لأجله
وقال:
تلخص في الاحتجاج بالمرسل عشرة أقوال حجة مطلقا لا يحتج به مطلقا يحتج به إن أرسله أهل القرون الثلاثة يحتج به إن لم يرو إلا عن عدل يحتج به إن أرسله سعيد فقط يحتج به إن لم يكن في الباب سواه وهو أقوى من المسند يحتج به ندبا لا وجوبا يحتج به إن أرسله صحابي
وقال:
تقدم في قول ابن جرير إن التابعين أجمعوا على قبول المرسل وإن الشافعي أول من أباه
وقد تنبه البيهقي لذلك فقال في المدخل باب ما يستدل به على ضعف المراسيل بعد تغير الناس وظهور الكذب والبدع وأورد فيه ما أخرجه مسلم عن ابن سيرين قال لقد أتى على الناس زمان وما يسأل عن إسناد حديث فلما وقعت الفتنة سئل عن إسناد الحديث فينظر من كان من أهل السنة يؤخذ من حديثه ومن كان من أهل البدع ترك حديثه
قلت وفيه دليل على احتجاج التابعين بمرسل الثقة السني.
وقال السخاوي في فتح المغيث:
¥(38/369)
(واحتج) الإمام (مالك) هو ابن أنس في المشهور عنه (وكذا) الإمام أبو حنيفة (النعمان): بن ثابت (وتابعوهما) المقلدون لهما، والمراد الجمهور من الطائفتين، بل وجماعة من المحدثين والإمام أحمد في رواية حكاها النووي، وابن القيم وابن كثير وغيرهم (به) أي بالمرسل (ودانوا) بمضمونه، أي جعل كل واحد منهم ما هو عنده مرسل دينا يدين به في الأحكام وغيرها، وحكاه النووي في شرح المهذب عن كثيرين من الفقهاء أو أكثرهم، قال: ونقله الغزالي عن الجماهير.
وقال أبو داود في رسالته: وأما المراسيل، فقد كان أكثر العلماء يحتجون بها فيما مضى مثل سفيان الثوري ومالك والأوزاعي، حتى جاء الشافعي رحمه الله فتكلم في ذلك، وتابعه عليه أحمد وغيره انتهى.
فكأن من لم يذكر أحمد في هذا الفريق رأى ما في الرسالة أقوى، مع ملاحظة صنيعه في العلل كما سيأتي قريباً، وكونه يعمل بالضعيف الذي يندرج فيه المرسل فذاك إذا لم يجد في الباب غيره كما تقدم، ثم اختلفوا أهو على من المسند، أو دونه، أو مثله، وتظهر فائدة الخلاف عند التعارض.
والذي ذهب إليه أحمد، وأكثر المالكية والمحققون من الحنفية كالطحاوي وأبي بكر الرازي تقديم المسند، قال ابن عبد البر وشبهوا ذلك بالشهود يكون بعضهم أفضل حالاً من بعض، وأقعد وأتم معرفة وإن كان الكل عدولاً جائزي الشهادة انتهى.
والقائلون بأنه أعلى وأرجح من المسند وجهوه بأن من أسند فقد أحالك على إسناده، والنظر في أحوال رواته والبحث عنهم.
ومن أرسل مع علمه ودينه وإمامته وثقته فقد قطع لك بصته، وكفاك النظر فيه، ومحل الخلاف فيما قيل إذا لم ينضم إلى الإرسال ضعف في بعض رواته، وإلا فهو حينئذ أسوأ حالاً من مسند ضعيف جزماً، ولذا قيل إنهم اتفقوا على اشتراط ثقة المرسل، وكونه لا يرسل إلا عن الثقات، قاله ابن عبد البر، وكذا أبو الوليد الباجي من المالكية، وأبو بكر الرازي من الحنفية.
وأما الثاني: لا خلاف أنه لا يجوز العمل بالمرسل إذا كان مرسله غير متحرز، بل يرسل عن غير الثقات أيضاً، وعبارة الأول فقال: لم تزل الأئمة يحتجون بالمرسل إذا تقارب عصر المرسل، والمرسل عنه، ولم يعرف المرسل بالرواية عن الضعفاء.
وممن اعتبر ذلك من مخالفيهم الشافعي فجعله شرطاً في المرسل المعتضد، ولكن يد توقف شيخنا في صحة نقل الاتفاق من الطرفين قبولاً ورداً. قال: لكن ذلك فيهما عن جمهورهم مشهور انتهى.
وفي كلام الطحاوي ما يوحي إلى احتياج المرسل ونحوه إلى الاحتفاف بقرينة، وذلك أنه قال في حديث أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود: إنه سئل: كان عبد الله مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: لا ما نصه، فإن قيل هذا منقطع، لأن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه شيئاً. يقال نحن لم نحتج به من هذه الجهة، إنما احتججنا به لأن مثل أبي عبيدة على تقدمه في العلم وموضعه من عبد الله وخلطته بخاصته من بعده، لا يخفى عليه مثل هذا من أموره فجعلنا قوله حجة لهذا من أمور، فجعلنا قوله لا من الطريق التي وصفت.
ونحوه قول الشافعي رحمه الله في حديث لطاووس عن معاذ. طاووس لم يلق معاذاً، لكنه عالم بأمر معاذ، وإن لم يلقه لكثرة من لقيه ممن أخذ عن معاذ، وهذا لا أعلم من أحد فيه خلافاً، وتبعه البيهقي وغيره.
ومن الحجج لهذا القول: أن احتمال الضعف في الواسطة حيث كان تابعياً لاسيما بالكذب بعيد جداً بإنه صلى الله عليه وسلم أثنى على عصر التابعين وشهد له بعض الصحابة بالخيرية، ثم للقرنين كما تقدم، بحيث استدل بذلك على تعديل أهل القرون الثلاثة، وإن تفاوتت منازلهم في الفضل فإرسال التابعي، بل ومن اشتمل عليه باقي القرون الثلاثة، الحديث بالجزم من غير وثوق بمن قاله مناف لها هذا، مع كون المرسل عنه ممن اشترك معهم في هذا الفضل.
وأوسع من هذا قول عمر رضي الله عنه: المسلمون عدول بعضهم على بعض، إلا مجلوداً في حد ومجرباً عليه شهادة زور، أو ظنيا في ولاء أو قرابة.
¥(38/370)
قالوا: فاكتفى رضي الله عنه بظاهر الإسلام في القبول، إلا أن يعلم منه خلاف العدالة، ولو لم يكن الواسطة من هذا القبيل لما أرسل عنه التابعي، والأصل قبول خبره حتى يثبت عنه ما يقتضي الرد، وكذا ألزم بعضهم المانعين بأن مقتضى الحكم لتعاليق البخاري المجزومة بالصحة إلى من علق عنه أن من يجزم من أئمة التابعين عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث يستلزم صحته من باب أولى، لا سيما وقد قيل: إن المرسل لو لم يحتج بالمحذوف لما حذفه، فكأنه عدله.
ويمكن إلزامهم لهم أيضاً بأن مقتضى تصحيحهم في قول التابعي من السنة وقفه على الصحابي حمل قول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على أن المحدث له بذلك صحابي تحسيناً للظن به، في حجج بطول إيرادها لاستلزامه التعرض للرد مع كون جامع التحصيل في هذه المسألة للعلائي متكفل بذلك كله، وكذا صنف فيها ابن عبد الهادي جزءاً (ورده) أي الاحتجاج بالمرسل (جماهر) بحذف الياء تخفيفاً جمع جمهور أي معظم (النقاد)
ثم قال:
وكذا حكى عن مالك وهو غريب، فالمشهور عنه الأول، وممن حكى الثاني عن مالك الحاكم، وقال النووي في شرح المهذب: المرسل لا يحتج به عندنا وعند جمهور المحدثين وجماعة من الفقهاء، وجماهير أصحاب الأصول والنظر، قال: وحكا الحاكم أبو عبد الله عن سعيد بن المسيب، ومالك وجماعة أهل الحديث والفقهاء انتهى.
وبسعيد يرد على ابن جرير الطبري من المتقدمين، وابن الحاجب من المتأخرين ادعاؤهما إجماع التابعين على قبوله، إذ هو من كبارهم، مع أنه لم يتفرد مرة بينهم بذلك، بل قال به منهم ابن سيرين والزهري.
و (غايته) أنهم غير متفقين على مذهب واحد، كاختلاف من بعدهم، ثم إن ما أشعر به كلام أبي داود في كون الشافعي أول من ترك الاحتجاج به ليس على ظاهره، بل هو قول ابن مهدي، ويحيى القطان، وغير واحد ممن قبل الشافعي ويمكن أن اختصاص الشافعي لمزيد التحقيق فيه.
وبالجملة فالمشهور عن أهل الحديث خاصة القول بعدم صحته، بل هو قول بتهور الشافعية، واختيار اسماعيل القاضي وابن عبد البر وغيرهما من المالكية والقاضي أبي بكر الباقلاني، وجماعة كثيرين من أئمة الأصول.
أما قولك:
وهل هي في مثل هذه الزيادة الشاذة المنكرة أم في غيرها، والمرسل لا يتقوى إلا بشروط قد ذكرها الشافعي وبينها العلماء
والمرسل عند كل من له علم بالحديث ضعيف لا يحتج به.
والشواهد لا بد أن تكون صحيحة سواء للمرسل أو للمتصل وإلا فإنها لا تنفعه أبد
فالعبارة الأخير في غاية السقوط ولو اشترطت الصحة في المتصل لم نحتج لاتخاذه شاهدا للمرسل وسترى من صرح بذلك من أصحاب الأصول
قال ابن الصلاح:
ثم اعلم: أن حكم المرسل حكم الحديث الضعيف، إلا أن يصح مخرجه بمجيئه من وجه آخر، كما سبق بيانه في نوع الحسن. ثم قال:
ومن أنكر ذلك، زاعماً أن الاعتماد حينئذ يقع على المسند دون المرسل، فيقع لغواً لا حاجة إليه، فجوابه: أنه بالمسند تتبين صحة الإسناد الذي فيه الإرسال، حتى يحكم له مع إرساله بأنه إسناد صحيح تقوم به الحجة، على ما مهدنا سبيله في النوع الثاني. وإنما ينكر هذا من لا مذاق له في هذا الشأن.
وقال ابن جماعة:
حكم المرسل حكم الضعيف إلا أن يصح مخرجه بمجيئه من وجه آخر إما مسندا أو مرسلا عن غير رجال الأول فيكون حجة محتجا به
وقال النووي:
ثم المرسل حديث ضعيف عند جماهير المحدثين والشافعي وكثير من الفقهاء وأصحاب الأصول وقال مالك وأبو حنيفة في طائفة صحيح فإن صح مخرج المرسل بمجيئه من وجه آخر مسندا أو مرسلا أرسله من أخذ عن غير رجال الأول كان صحيحا ويتبين بذلك صحة المرسل وأنهما صحيحان لو عارضهما صحيح من طريق رجحناهما عليه إذا تعذر الجمع
وفي شرحه قال السيوطي:
فإن صح مخرج المرسل بمجيئه أو نحوه من وجه آخر مسندا أو مرسلا أرسله من أخذ العلم عن غير رجال المرسل الأول كان صحيحا هكذا نص عليه الشافعي في الرسالة مقيدا له بمرسل كبار التابعين ومن إذا سمى من أرسل عنه سمى ثقة وإذا شاركه الحفاظ المأمونون لم يخالفوه وزاد في الاعتضاد أن يوافق قول صحابي أو يفتي أكثر العلماء بمقتضاه
وصور الرازي (في المحصول 4/ 462) وغيره من أهل الأصول المسند العاضد بأن لا يكون منتهض الإسناد ليكون الاحتجاج بالمجموع وإلا فالاحتجاج حينئذ بالمسند فقط
¥(38/371)
قلت وكأنه يصرح بأوضح أمثلته فيكون ما فوقه أهون بلاشك. وسيأتي مزيد تفصيل من كلام السخاوي
وقال السخاوي:
(لكن إذا صح) يعني ثبت (لنا) أهل الحديث خصوصاً الشافعية تبعا لنص إمامهم (مخرجه) أي المرسل (بمسند) يجيء من وجه آخر صحيح أو حسن، أو ضعيف يعتضد به (أو بمرسل) آخر (يخرجه) أي يرسله (من ليس يروي عن رجال) أي شيوخ راوي المرسل (الأول) حتى يغلب على الظن عدم اتحادهما (فقبله)
قال غيره: وربما يكون المسند حسنا فيرتقي عن هذه المرتبة، ولكن هذا الإيراد إنما يأتي إذا كان المسند بمفرده صالحاً للحجة، أما إذا كان مما يفتقر إلى اعتضاد فلا، إذ كل منهما اعتضد بالآخر وصار به حجة.
ولذا قيده الإمام الفخر الرازي في المحصول بقوله هذا في مسند لم تقم به الحجة إذا انفرد أفاده شيخنا، وحينئذ يكون اعتضاده بهذا المسند كاعتضاده بمرسل آخر لاشتراكهما في عدم الصلاحية للحجة،
ويجيء القول بعدم الفائدة في ذلك لأنه انضمام غير مقبول إلى مثله، فهو بمثابة شهادة غير العدل إذا انضمت إلى مثلها.
ولكن قد أجيب بأن القوة إنما حصلت من هيئة الاجتماع إذ بانضمام أحدهما إلى الآخر قوي الظن، بأن له أصلاً كما تقدم في تقرير الحسن لغيره.
إن الضعيف الذي ضعفه من جهة قلة حفظ راويه، وكثرة غلطه لا من جهة اتهامه بالكذب إذا روى مثله بسند آخر نظيره في الرواية ارتقى إلى درجة الحسن، لأنه يزول عنه حينئذ ما يخاف من سوء حفظ الراوي، ويعتضد كل منهما بالآخر، ويشهد لذلك إفراد المتواتر.
قال الخطيب: ولعل المرسل أيضاً مسند عند الذين رووه مرسلاً، أو عند بعضهم إلا أنهم أرسلوه لغرض، أو نسيان، والناسي لا يقضي له على الذكر
ولخص كل ما سبق العراقي في ألفيته ذلك بقوله عن المرسل:
مَرفُوعُ تَابِعٌ عَلى المَشْهُور * مُرسَلٌ أو قيدْه بالكَبير
أو سَقَطَ راوٍ مَنهُ ذُو أقوالٍ * وَالأَوَلُ الأكْثَرُ في اسْتِعْمَالِ
واحتج مَالِكُ كَذَا النُعْمَانُ * وَتَابَعُوهُمَا بِهِ وَدَانُوا
وَرَدَّهُ جَماهِيرُ النُّقَادِ * لِلجَهْلِ بالسَّاقِطِ في الإِسْنَادِ
وصَاحِبُ التَمهيدِ عَنْهمُ نَقَله * ومسلمٌ صدَرَ الكِتَاب أصَّلَهْ
لَكِنْ إذَا صَحَّ لَنَا مَخرِجُهُ * بِمُسندٍ أو مُرسَلٍ يُخرجِه
مَنْ لَيسَ يَرْوي عَن رِجَالِ الأول * نقبله قلت الشيخ لم يفصل
والشافعيُّ بالكِبَار قَيَّدَ * بمن رَوى عَن الثِقَاتِ أبداً
وَمَن إذا شَارَكَ أهلَ الحِفْظِ * وَافَقَهُم إلا بِنَقْصِ لَفْظِ
فَإنْ يَقُل فالمسنِد المُعْتَمَدُ * فَقُلْ دَلِيلاَنِ بِهِ يَعْتَضِد
وليعلم الإخوة أننا هنا نطرح كلاما ونناقشه لنستفيد جميعا لا حبا للاعتراض وإظهار العضلات والله الموفق.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[أبو تقي]ــــــــ[17 - 10 - 03, 03:48 م]ـ
تصحيح
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 10 - 03, 03:49 م]ـ
وأما ما زعمه ابن جرير من إجماعٍ على قبول المرسل قبل الشافعي، فباطلٌ أنكر ذلك عليه العلماء كثيراً. وابن جرير لا يعتمد عليه في الحديث. فهذا ابن عباس ? نفسه –كما في صحيح مسلم (1\ 13) – ينقل عن الصحابة تركهم لمراسيل التابعين. وذلك بقوله: «إنا كنا نحدث عن رسول الله ? إذ لم يكن يُكذب عليه. فلما ركب الناس الصعب والذلول تركنا الحديث عنه». فهذا ابن عباس ? لم يقبل مراسيل بشير بن كعب وهو من ثقات التابعين الجلة الذين لم يتكلم فيهم أحد، واحتج به البخاري في صحيحه. فكيف بغيره؟! و كثيرٌ من التابعين لم يقبلوا المراسيل منهم: ابن سيرين وعروة وإبراهيم النخعي وطاووس والزهري وشعبة وسفيان وابن المبارك والليث بن سعد وعبد الرحمان بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم ممن قَبْلَ الشافعي. بل ما حكى ذلك ابن سيرين عن جمهورهم بعد الفتنة كما في مقدمة صحيح مسلم. و أقوال هؤلاء التابعين –في عدم قبول المرسل– كثيرةٌ، لولا الإطالة لذكرت بعضها. وقد نقل الشافعي عن الجمهور أنهم لا يقبلون الحديث إلا عن ثقة يعرف ما يروي ويحفظ. وقال: «وما رأيت أحداً من أهل الحديث يخالف هذا المذهب».
قال أبو عبد الله الحاكم في "المدخل إلى الإكليل": «والمراسيل واهية عند جماعة أهل الحديث من فقهاء الحجاز، غير محتجٌّ بها. وهو قول: سعيد بن المسيب ومحمد بن مسلم الزهري ومالك بن أنس الأصبحي وعبد الرحمن الأوزاعي ومحمد بن إدريس الشافعي وأحمد بن حنبل، ومن بعدهم من فقهاء المدينة».
وليس كل من روى حديثاً مرسلاً يعني أنه يحتج بالمراسيل. وشتان ما بين هذا وذاك. وهذا يلتبس على كثير من العلماء.
والزهري أنكر على من روى المراسيل. ولمّا صار ابن أبي فروة يرسل الحديث قال له: «قاتلك الله يا ابن أبي فروة. ما أجرأك على الله؟ ألا تُسْنِدُ حديثك؟ تحدّثنا بأحاديث ليست لها خطم ولا أزمة (يعني الأسانيد)؟». والزهري ممن كان يرسل الحديث. ولا تناقض بينهما لمن تأمَّل.
قال ابن أبي حاتم (ص6): حدثني أبي قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى الصدفي يقول: قال لي محمد بن إدريس الشافعي: «نقول الأصل قرآن أو سنة. فإن لم يكن فقياس عليهما. وإذا اتصل الحديث عن رسول الله ? وصح الإسناد به، فهو سُنة. وليس المنقطع بشيء، ما عدا منقطع سعيد بن المسيب». قال ابن أبي حاتم: «يعني ما عدا منقطع سعيد بن المسيب أن يُعتبر به». ويشهد لذلك ما نقله البيهقي من قول الشافعي: «نَقبَلُ مَرَاسِيلَ كبار التابعين، إذا انضمَّ إليها ما يؤكِّدُها. فإن لم ينضمَّ، لم نقبلها، سواءٌ كان مُرْسَلَ ابن المسيِّب أو غيرِه».
¥(38/372)
ـ[أبو تقي]ــــــــ[17 - 10 - 03, 05:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
السلام عليكم
اخي خالد بن عمر، احاديث عرض الاعمال على الانبياء والاموات من عدة طرق يقوي بعضها البعض فقد اخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ج: 1 ص: 53
148 وعن زيد بن واقد (ثقة) وهشام بن الغاز (ثقة) عن مكحول (الشامي ثقة فقيه) عن عبد الرحمن بن سلامة عن أبي رهم السماعي (أحزاب بن أسيد - ثقة) عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله قال ثم إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها أهل الرحمة من عباد الله كما تلقون البشير من أهل الدنيا فيقولون انظروا صاحبكم يستريح فإنه في كرب شديد ثم يسألونه ما فعل فلان وماذا فعلت فلانة هل تزوجت فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله فيقول هيهات قد مات ذاك قبلي فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية بئست الأم
وبئست المربية وقال إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من أهل الآخرة فإن كان خيرا فرحوا واستبشروا وقالوا اللهم هذا فضلك ورحمتك فأتمم نعمتك عليه وأمته عليها ويعرض عليهم عمل المسيء فيقولون اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به وتقربه إليك لم يرو هذين الحديثين عن مكحول إلا زيد بن واقد وهشام بن الغاز تفرد بهما مسلمة بن علي
واخرج ايضا في المعجم الكبير ج: 4 ص: 129
3887 حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح (صدوق) ثنا عمرو بن الربيع بن طارق (ثقة) ثنا مسلمة بن علي (متروك ضعيف) عن زيد بن واقد (ثقة) عن مكحول الشامي (ثقة) عبد الرحمن بن سلامة عن أبي رهم السماعي (أحزاب بن أسيد - ثقة) عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباد الله كما تلقون البشير في الدنيا فيقولون انظروا صاحبكم يستريح فإنه قد كان في كرب شديد ثم يسألونه ماذا فعل فلان وما فعلت فلانة هل تزوجت فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله فيقول أيهات قد مات ذاك قبلي فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ذهبت به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية قال وإن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من أهل الآخرة فإن كان خيرا فرحوا واستبشروا وقالوا اللهم هذا فضلك ورحمتك فأتمم نعمتك عليه وأمته عليها ويعرض عليهم عمل المسيء فيقولون اللهم ألهمه عملا صالحا ترضي به عنه وتقربه إليك
وقال الإمام أحمد حدثنا الحسن بن موسى (الاشيب - ثقة) حدثنا ابن لهيعة (صدوق وفيه كلام) حدثنا دراج (بن سمعان ثقة ولكن في حديثه عن ابي الهيثم ضعف) عن أبي الهيثم (سليمان بن عمرو - ثقة) عن أبي سعيد مرفوعا عن رسول الله ...
وفي مسند الامام احمد بن حنبل ج 3 ص 164:
عبدالله حدثنى أبى ثنا عبد الرزاق (بن همام) ثنا سفيان (الثوري) عمن سمع أنس بن مالك يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ان أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الاموات فان كان خيرا استبشروا به وان كان غير ذلك قالوا اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا
المستدرك على الصحيحين ج: 4 ص: 342
7849 أخبرنا أبو النضر الفقيه وإبراهيم بن إسماعيل القاري قالا ثنا عثمان بن سعيد الدارمي (الثقة) ثنا يحيى بن صالح الوحاظي (صدوق) ثنا أبو إسماعيل السكوني قال سمعت مالك بن أدى يقول سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما يقول وهو على المنبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم ألا إنه لم يبق من الدنيا إلا مثل الذباب تمور في جوها فالله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
قال ابن حجر في لسان الميزان ج 5 ص 2:
1 (مالك) بن ادى عن النعمان بن بشير مجهول وثق
وفي ج 7 ص 10:
أبو اسمعيل السكوني عن مالك بن ادى مجهول انتهى وذكره ابن حبان في الثقات
وفي مسند أبي داود الطيالسي ص 248:
حدثنا أبو داود (الثقة الحافظ) قال حدثنا الصلت بن دينار (ضعيف) عن الحسن البصري عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أعمالكم تعرض على عشائركم واقربائكم غير في قبورهم فان كان خير استبشروا بذلك وان كان غير ذلك قالوا اللهم ان يعملوا بطاعتك
هذه الطرق يقوي بعضها بعضا وقد حسن السيوطي هذا الحديث في الجامع الصغير ج 1 ص 509:
¥(38/373)
3316 - تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس على الله، وتعرض على الأنبياء وعلى الآباء والأمهات يوم الجمعة فيفرحون بحسناتهم وتزداد وجوههم بياضا وإشراقا، فاتقوا الله ولا تؤذوا موتاكم
وقد يكون كلام ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها: إذا أعجبك حسن عمل امرئ مسلم فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون واضح الدلالة على عرض الأعمال على الانبياء والاموات.
وقد استحسن العلماء هذا الحديث كما نقلنا عن القرطبي
وقال ابن كثير في تفسيره ج: 1 ص: 500
حيث قال باب ما جاء في شهادة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته قال ابن المبارك أخبرنا رجل من الأنصار عن المنهال بن عمرو أنه سمع سعيد بن المسيب يقول ليس من يوم إلا يعرض فيه على النبي صلى الله عليه وسلم أمته غدوة وعشية فيعرفهم بأسمائهم وأعمالهم فلذلك يشهد عليهم يقول الله تعالى فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا فإنه أثر وفيه إنقطاع فإن فيه رجلا مبهما لم يسم وهو من كلام سعيد بن المسيب لم يرفعه وقد قبله القرطبي فقال بعد إيراده قد تقدم أن الأعمال تعرض على الله كل يوم أثنين وخميس وعلى الأنبياء والآباء والأمهات يوم الجمعة قال ولا تعارض فإنه يحتمل أن يخص نبينا بما يعرض عليه كل يوم ويوم الجمعة مع الأنبياء عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام
وقال المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير - ج 3 ص 330:
3316 (تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس على الله وتعرض على الأنبياء) أي الرسل أي يعرض عمل كل أمة على نبيها (وعلى الآباء والأمهات) أي يعرض عمل كل فرع على أصله والكلام في أصل مسلم (يوم الجمعة) أي يوم كل جمعة (فيفرحون) يعني الآباء والأمهات ويمكن رجوعه إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أيضا (بحسناتهم وتزداد وجوههم بياضا وإشراقا) والمراد وجود أرواحهم أي ذواتها أي ويحزنون بسيئاتهم كما يدل عليه قوله (فاتقوا الله) خافوه (ولا تؤذوا موتاكم) الذين يقع العرض عليهم بارتكاب المعاصي وفائدة العر ض عليهم إظهار الله للأموات عذره فيما يعامل به أحياءهم من عاجل العقوبات وأنوا البليات في الدنيا فلو بلغهم ذلك من غير عرض أعمالهم عليهم لكان وجدهم أشد، قال القرطبي: يجوز أن يكون الميت يبلغ من أفعال الأحياء وأقوالهم ما يؤذيه أو يسره بلطيفة يحدثها الله لهم من ملك يبلغ أو علامة أو دليل أو ما شاء الله * (وهو القاهر فوق عباده) * وعلى ما يشاء، وفيه زجر عن سوء القول في الأموات وفعل ما كان يسرهم في حياتهم وزجر عن عقوق الأصول والفروع بعد موتهم بما يسوءهم من فعل أو قول، قال: وإذا كان الفعل صلة وبرا كان ضده قطيعة وعقوقا. (الحكيم) الترمذي (عن والد عبد العزيز).
اما بالنسبة للحديث المرسل فالاحتجاج به هو مذهب مالك، و أبي حنيفة وأصحابهما في طائفته وهو محكي عن أحمد بن حنبل في رواية بن كثير، قال: هو محكي عن الإمام أحمد
فنحن هنا امام مرسل صحيح (بكر بن عبد الله يكاد لا يروي الا عن الثقاة) وطريق اخر اسناده ايضا صحيح كما صرح بهذا جمع من العلماء وعبد المجيد ثقة قال عنه الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (9/ 434): (وكان من المرجئة، ومع هذا فوثقه أحمد، ويحيى بن معين) اه. (623) ثم ذكر الحافظ الذهبي عن ابن عدي أنه قال: (عامة ما أنكر عليه الارجاء). ثم دافع عنه فذكر أن الارجاء الذي عيب به كان عليه عدد كثير من علماء الامة وأنه ليس من الارجاء المذموم، وإنما هو، قولة خفيفة وهو قولهم: أنا مؤمن حقا عند الله الساعة، مع اعترافهم بأنهم لا يدرون بما يموت عليه المسلم من كفر أو إيمان. هكذا قال الذهبي.
وأخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي. و قال عنه أبو داوود السجستاني ثقة داعية للارجاء، وقال عنه الدار قطنى ثبت فى حديث ابن جريج.
فالحديث حسن يحتج به.
والله تعالى أعلم.
السلام عليكم
ـ[الشافعي]ــــــــ[17 - 10 - 03, 06:48 م]ـ
الأخ الأمين أضف إلى ذلك قول الإمام مسلم في مقدمة كتابه الصحيح:
((والمرسل من الروايات في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس
بحجة))
ولا شك أنه أعرف بمذاهب ((القدماء)) ممن تأخر عن عصره وحفظه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 11:09 م]ـ
الخلاصة حول هذا الحديث
أن الرواية المسندة لاتثبت من ناحية تفرد عبدالعزيز بن ابي رواد بها دون سائر الرواة وهذا الحديث من مناكيره حيث أسنده وبقية الرواة يرسلون
فهذه الرواية خطأ لا تصلح للتقوي
وأما الرواية المرسلة عن بكر المزني فإسنادها صحيح إليه
وهذا المرسل لايقبل لنكارة متنة ومخالفته للأحاديث الأقوى منه التي في الصحيحين من عدم معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بما عمل الناس بعده
فتأمل لفظ الحديث (حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم)!
فظاهر الحديث يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر لأمته
ولو استغفر لهم بأبي هو وأمي على ما يراه من ذنوبهم لما عذب أحد منهم
وهذا خلاف النصوص المتكاثرة التي فيها تعذيب أصحاب الكبائر من هذه الأمة وغيرهم
فالمتن منكر ومخالف للأحاديث المتصلة القوية
والله تعالى أعلم.
¥(38/374)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 11:17 م]ـ
قال الحافظ ابن عبدالهادي رحمه الله في كتابه (الصارم المنكي في الرد على السبكي) (الذي هو غضة في حلوق المبتدعة) ص 105 - 110
(00ولو اطلع هذا المعترض على بعض كلام الشافعي وغيره من الأئمة في الاحتجاج ببعض المراسيل وترك الاحتجاج ببعضها لم يقل مثل هذا القول الساقط الذي يعرف بطلانه أدنى من يعد من طلبة الحديث.
وهذا أنا أذكر طرفاً من كلام الأئمة على حكم المراسيل ليطلع عليه من أحب الوقوف عليه، ويتبين له أن قول المعترض على هذا الخبر أنه مرسل جيد، من أظهر الكلام بطلاناً. قال ابن أبي حاتم في كتاب المراسيل.
باب ما ذكر في الأسانيد المرسلة أنها لا تثبت بها الحجة
حدثنا أحمد بن سنان قال: كان يحي بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئاً ويقول، هو بمنزلة الربح، ويقول: هؤلاء قوم حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء عقلوه،
حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا علي بن المديني، قال: قلت ليحيى بن سعيد سعيد بن المسيب عن أبي بكر قال: ذاك شبه الريح،
وبه قال: حدثنا علي بن المديني قال: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير،، كان عطاء يأخذ عن كل ضرب.
وبه قال: حدثنا علي يعني ابن المديني قال: سمعت يحيى يقول: مرسلات سعيد بن جبير أحب إلي من مرسلات عطاء قلت: مرسلات مجاهد أحب إليك أو مرسلات طاووس؟ قال: ما أقربهما،
وبه قال: سمعت يحيى يقول: مالك عن سعيد بن المسيب أحب إلى من سفيان عن إبراهيم، قال يحيى: وكل ضعيف.
حدثنا صالح حدثنا علي قال: سمعت يحيى يقول: سفيان عن إبراهيم شبه لا شيء، لأنه لو كان فيه إسناد لصاح به، وبه قال: سمعت يحيى يقول: مرسلات أبي إسحاق يعني الهمداني عندي شبه لا شيء، والأعمش والتيمي، ويحيى بن أبي كثير يعني مثله،
وبه قال: سمعت يحيى يقول: مرسلات ابن أبي خالد يعني إسماعيل بن أبي خالد ليس بشيء ومرسلات عمرو بن دينار أحب إلى، وبه قال: سمعت يحي يقول: مرسلات معاوية بن قرة أحب إلي من مرسلات زيد بن أسلم وبيه قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: مرسلات ابن عيينة شبه الريح، ثم قال: أي والله وسيفان بن سعيد، قلت: مرسلات مالك بن أنس، قال: هي أحب إلي، ثم قال: ليس في القوم أصح حديثاً من مالك، وبه قال: سمعت يحي يعني ابن سعيد القطان يقول: كان شعبة يضعف إبراهيم عن علي.
وقال ابن أبي حاتم:سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: لا يحتج بالمراسيل، ولا تقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحاح المتصلة ()، وروى الفضل بن زياد عن الإمام أحمد بن حنبل قال: مرسلات سعيد بن المسيب أصح المرسلات، ومرسلات إبراهيم النخعي لا بأس بها، وليس في المرسلات أضعف من مرسلات الحسن وعطاء بن أبي رباح، فإنهما كان يأخذان عن كل أحد وروى عباس الدوري، عن يحي بن معين،قال: مراسيل الزهري ليس شيء.
وقال البيهقي في كتاب المدخل: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت العباس الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: أصح المراسيل مراسيل سعيد بن المسيب،
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: سمعت عمي أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل يقول: مرسلات سعيد بن المسيب صحاح، لا ترى أصح من مرسلاته
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبوالعباس محمد بن يعقوب، أنبأنا الربيع بن سليمان أنبأنا الشافعي قال ().
والمنقطع مختلف فمن شاهد أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من التابعين فحدث حديثاً منقطعاً عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اعتبر عليه بأمور منها أن ينظر إلى ما أرسل من الحديث، فإن شركه الحفاظ المأمونون فأسندوه إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بمثل معنى ما روى، كانت هذه دلالة على صحة ما قيل عنه وحفظه، وإن الفرد بإرسال حديث لم يشركه فيه من يسنده قبل ما يتفرد به من ذلك ويعتبر عليه بأن ينظر هل يوافقه مرسل غيره ممن قبل العلم من غير رجاله الذين قبل عنهم، فإنه وجد ذلك كانت دلالة تقوي له مرسله وهي أضعف من الأولى، وإن لم يوجد ذلك نظر إلى بعض ما يروي عن بعض أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ
¥(38/375)
- قولاً له، فإن وجد يوافق ما روي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان هذا دلالة على أنه لم يأخذ مرسله إلا عن أصل يصح إن شاء الله تعالى، وكذلك إن وجد عوام من أهل العلم يفتون بمثل معنى ما روى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ثم يعتبر عليه بأن يكون إذا سمي من روي عنه لم يسم مجهولاً، ولا مرغوباً عن الرواية عنه فيستدل بذلك على صحته فيما روي عنه، ويكون إذا أشرك أحد من الحفاظ في حديث لم يخالفه، فإن خالفه ووجد حديثه أنقص كتاب في هذه دلائل على صحة مخرج حديثه، ومتى خالف ما وصفت أضر بحديثه حتى لا يسع أحداً قبول مرسله.
قال: وإذا وجدنا الدليل بصحة حديثه بما وصفت أحببنا أن نقبل مرسله، ولا نستطيع أن نزعم أن الحجة ثبتت بها ثبوتها بالمتصل، وذلك أن معنى المنقطع مغيب يحتمل أن يكون حمل عمن يرغب عن الرواية عنه إذا سمي، وإن بعض المنقطعات وإن وافقه مرسل مثله فقد يحتمل أن يكون مخرجها واحداً من حيث لو سمي لم يقبل، وإن قول بعض أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا قال برأيه: لو وافقه لم يدل على صحة مخرج الحديث دلالة قوية إذا نظرنا فيها، ويمكن أن يكون إنما غلط به حين سمع قول بعض أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يوافقه ويحتمل مثل هذا فيمن وافقه من بعض الفقهاء.
قال الشافعي: فأما من بعد كبار التابعين فلا أعلم واحداً منهم يقبل مرسله لأمور:
أحدها: أنهم تجوزوا فيمن يروون عنه.
والآخر: أنهم تؤخذ عليهم الدلائل فيما أرسلوا لضعف مخرجه، والآخر كثرة الإحالة في الأخبار، وإذا كثرت الإحالة كان أمكن للوهم وضعف من يقبل عنه.
هذا كله كلام الشافعي وقد تضمن أموراً:
أحدها:أن المرسل إذا أسند من وجه آخر دل ذلك على صحة المرسل.
الثاني: أنه إذا لم يسند من وجهة آخر نظر هل يوافقه مرسل آخر أم لا، فإن وافقه مرسل آخر قوي، لكنه يكون أنقص درجة من المرسل الذي أسند من وجه آخر.
الثالث: أنه إذا لم يوافقه مرسل آخر ولا أسند من وجه لكنه وجد عن بعض الصحابة قول له يوافق هذا المرسل عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دل على أن له أصلاً ولا يطرح.
الرابع: أنه إذا وجد خلق كثير من أهل العلم يفتون بما يوافق المرسل دل على أن له أصلاً.
الخامس: أن ينظر في حال المرسل، فإن كان إذا سمي شيخه سمي ثقة وغير ثقة لم يحتج بمرسله، وإن كان إذا سمى لم يسم إلا ثقة لم يسم مجهولاً، ولا ضعيفاً مرغوباً الرواية عنه كان ذلك دليلاً على صحة المرسل، وهذا فصل النزاع في المرسل وهو من أحسن ما يقال فيه.
السادس: أن ينظر إلى هذا المرسل له، فإن كان إذا شرك غيره من الحفاظ في حديث وافقه فيه، ولم يخالف، دل ذلك على حفظه، وإن خالفه ووجد حديثه أنقص، إما نقصان رجل يؤثر في اتصاله أو نقصان رفعه بأن يقفه، أو نقصان شيء من متنه كان في هذا دليل على صحة مخرج حديثه، وإن له أصلاً، فإن هذا يدل على حفظه وتحريه بخلاف ما إذا كانت مخالفته بزيادة، فإن هذا يوجب التوقف والنظر في حديثه.
وهذا دليل من الشافعي رضي الله عنه على أن زيادة الثقة عنده لا يلزم أن تكون مقبولة مطلقاً، كما يقوله كثير من الفقهاء من أصحابه وغيرهم، فإنه اعتبر أن يكون حديث هذا المخالف أنقص من حديث من خالفه ولم يعتبر المخالف بالزيادة وجعل نقصان هذا الرواي من الحديث دليلاً على صحة مخرج حديثه، وأخبر أنه متى خالف ما وصف أضر ذلك بحديثه، ولو كانت الزيادة عنده مقبولة مطلقاً لم يكن مخالفته بالزيادة مضراً بحديثه.
السابع: أن المرسل العاري عن هذه الاعتبارات والشواهد التي ذكرها ليس بحجة عنده.
الثامن: أن المرسل الذي حصلت فيه هذه الشواهد أو بعضها يسوغ الاحتجاج به ولا يلزم لزوم الحجة بالمتصل وكأنه رضي عنه سوغ الاحتجاج به ولم ينكر على مخالفه.
التاسع: أن مأخذ رد المرسل عنده إنما هو احتمال ضعف الواسطة، وأن المرسل لو سماه لبان أنه لا يحتج به، وعلى هذا المأخذ، فإذا كان المعلوم من عادة المرسل أنه إذا سمي لم يسم إلا ثقة، ولم يسم مجهولاً كان مرسله حجة، وهذا أعدل الأقوال في المسألة وهو مبني على أصل وهو أن رواية الثقة عن غيره هل هي تعديل له أم لا.
وفي ذلك قولان مشهوران هما:روايتان عن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، والصحيح: حمل الروايتين على اختلاف حالين، فإن الثقة إذا كان من عادته أن لا يروي إلا عن ثقة كانت روايته عن غير تعديلاً له،إذ قد علم ذلك من عادته، وإن كان يروي عن الثقة وغيره لم تكن روايته تعديلاً لمن روى عنه وهذا التفصيل اختيار كثير من أهل الحديث والفقه والأصول،وهو صحيح.
العاشر: إن المرسل من بعد كبار التابعين لا يقبل ولم يحك الشافعي عن أحد قبوله لتعدد الوسائط ولأنه لو قبل لقبل مرسل المحدث اليوم وبينه وبين الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أكثر من عشرة، وهذا لا يقوله أحد من أهل الحديث.
إذا عرفت هذا ظهر لك خطأ المعترض في قوله عن خبر هارون أبي قزعة عن رجل من ولد حاطب أنه مرسل جيد، وتبين لك أن مثل هذا القول لم يقله أحد من أئمة أهل الحديث، ويكف يكون مرسلاً جيداً، ومرسله ليس بمعروف أصلاً، بل هو مجهول العين، والحال، والبلد، والاسم، واسم الأب، وراويه عنه مجهول لم يتابع على ما رواه، وراويه عنه أيضاً مجهول لم يعرف من حاله ما يوجب قبول روايته، بل قد اختلف الرواة في اسمه، واسم أبيه، ولا يعرف ذكره في غير هذا الخبر المرسل الضعيف المضطرب الذي رده الأئمة وطعنوا فيه ولم يقبلوه، ولم نعلم أحد من المتقدمين ولا من المتأخرين قوي هذا الخبر واحتج به غير هذا المعترض على شيخ الإسلام، وجميع ما تفرد به خطأ فاعلم ذلك والله الموفق.) انتهى.
¥(38/376)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 04 - 04, 04:00 م]ـ
الخلاصة حول هذا الحديث
1) أن الرواية المسندة لاتثبت من ناحية تفرد عبدالعزيز بن ابي رواد بها دون سائر الرواة وهذا الحديث من مناكيره حيث أسنده وبقية الرواة يرسلون
فهذه الرواية خطأ لا تصلح للتقوي
وأما الرواية المرسلة عن بكر المزني فإسنادها صحيح إليه
2) وهذا المرسل لايقبل لنكارة متنة ومخالفته للأحاديث الأقوى منه التي في الصحيحين من عدم معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بما عمل الناس بعده
فتأمل لفظ الحديث (حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم)!
3) فظاهر الحديث يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر لأمته
ولو استغفر لهم بأبي هو وأمي على ما يراه من ذنوبهم لما عذب أحد منهم
وهذا خلاف النصوص المتكاثرة التي فيها تعذيب أصحاب الكبائر من هذه الأمة وغيرهم
فالمتن منكر ومخالف للأحاديث المتصلة القوية
والله تعالى أعلم.
فاجتمع في هذا الحديث علل متعددة لايصلح معها للإستدلال به.(38/377)
سماع قتادة من أبي العالية
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 10 - 03, 05:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأحباب
أطلب المساعدة:
ذكر شعبة أن قتادة لم يسمع من أبي العالية إلا ثلاثة أحاديث:
وهيك
قول علي: القضاة ثلاثة.
وحديث: لا صلاة بعد صلاة العصر.
وحديث يونس بن متى.
وزاد البيهقي حديث الكرب وحديث الإسراء.
وذكر أبو داود في سننه (202) عن شعبة أنه لم يسمع منه إلا أربعة أحاديث, فذكر الثلاثة الأولى وزاد: حديث ابن عمر في الصلاة.
ومثله في سنن البيهقي والمعرفة والتحفة وشرح العلل والفتح عن أبي داود.
المطلوب الآن: ما هو حديث ابن عمر هذا؛ فإني بحثت عنه ولم أعرفه.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 10 - 03, 09:25 ص]ـ
للرفع
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[18 - 10 - 03, 07:22 ص]ـ
اللهم ارزقنا الجنة
ـ[محمد يحيي عبد الفتاح]ــــــــ[07 - 10 - 10, 11:36 م]ـ
وكذلك زاد ابن حجر في (تهذيب التهذيب) وابن رجب في شرح علل الترمذي حديثين اّخرين أخرجهما البخاري ومسلم في صحيحيهما عن (قتادة) عن (أبي العالية)
1. الحديث فى رؤية النبى صلى الله عليه وآله وسلم موسى ليلة الإسراء،
2.و حديث ما يقول عند الكرب
وإليك كلام ابن حجر في الفتح (11/ 145) وهو كلام مفيد جداً
"
وقد ذكر أبو داود في السنن في كتاب الطهارة عقب حديث أبي خالد الدالاني عن قتادة عن أبي العالية قال شعبة: إنما سمع قتادة من أبي العالية أربعة أحاديث:
1 - حديث يونس بن متى،
2 - وحديث ابن عمر في الصلاة،
3 - وحديث القضاة ثلاثة.
4 - وحديث ابن عباس شهد عندي رجال مرضيون
وروى ابن أبي حاتم في "المراسيل" بسنده عن يحيى القطان عن شعبة قال: لم يسمع قتادة من أبي العالية إلا ثلاثة أحاديث فذكرها بنحوه ولم يذكر حديث ابن عمر،
وكأن البخاري لم يعتبر بهذا الحصر لأن شعبة ما كان يحدث عن أحد من المدلسين إلا بما يكون ذلك المدلس قد سمعه من شيخه، وقد حدث شعبة بهذا الحديث عن قتادة، وهذا هو السر في إيراده له معلقا في آخر الترجمة من رواية شعبة
وأخرج مسلم الحديث من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن أبا العالية حدثه، وهذا صريح في سماعه له منه
وأخرج البخاري أيضا من رواية قتادة عن أبي العالية غير هذا، وهو حديث رؤية موسى وغيره ليلة أسرى به. وأخرج مسلم أيضا
"أ. هـ.
وهذا يُشكل فشعبة هو الذي حصر السماع في أربعة أحاديث ومع ذلك روى عن قتادة عن أبي العالية (وهو لا يروي عن مدلس إلا ما سمعه)
كما أن رواية البخاري لهذا الحديث يدل على حمل البخاري الرواية على الأتصال
فهل يعني هذا أن البخاري (لما صرح قتادة بالتحديث في بعض الأحاديث) حمل كل أحاديث قتادة عن أبي العالية على الأتصال؟
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 01:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأحباب
أطلب المساعدة:
ذكر شعبة أن قتادة لم يسمع من أبي العالية إلا ثلاثة أحاديث:
وهيك
قول علي: القضاة ثلاثة.
وحديث: لا صلاة بعد صلاة العصر.
وحديث يونس بن متى.
وزاد البيهقي حديث الكرب وحديث الإسراء.
وذكر أبو داود في سننه (202) عن شعبة أنه لم يسمع منه إلا أربعة أحاديث, فذكر الثلاثة الأولى وزاد: حديث ابن عمر في الصلاة.
ومثله في سنن البيهقي والمعرفة والتحفة وشرح العلل والفتح عن أبي داود.
المطلوب الآن: ما هو حديث ابن عمر هذا؛ فإني بحثت عنه ولم أعرفه.
قال أبو الطيب العظيم آبادي في عون المعبود (238/ 1):
(وحديث بن عمر في الصلاة) لعل المراد بحديث ابن عمر عن النبي أنه نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب أخرجه الشيخان والنسائي من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن بن عمر والشيخان أيضا من حديث مالك عن نافع عن بن عمر ولم يخرجه أحد من هؤلاء من رواية قتادة عن أبي العالية عن بن عمر لكن قول شعبة وحديث بن عمر في الصلاة يدل على أن قتادة سمعه من أبي العالية عن بن عمر وفي الخلاصة وغيره من كتب الرجال أن أبا العالية سمع من بن عمر والله أعلم.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[08 - 10 - 10, 01:45 م]ـ
بارك الله فيكما والرجاء الاطلاع على المشاركة عبر الرابط التالي ففيها مزيد بحث
حديث في الصلاة لم أعرفه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13458(38/378)
صحة هذا الحديث
ـ[الجهاد]ــــــــ[17 - 10 - 03, 09:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد احيية اخواني في الله وارحب بكم فانا عضو جديد ارجوا من الله ان تقبلوا اخا لكم في الله
اما بعد فانا ابحث عن صحة هذا الحديث ومصدرة مع الدليل
حيث انني قرأته في احد المنتديا ولا اعلم من اي مصدره
والحديث هووووو
الحديث طويل .. اقرأه كله لأنه جميل جداً ومفيد
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار
في جماعة فنادى منادِ: يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي: مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما: فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال: السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي: السلام لله يا لعين، قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إضطراراً
فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين
فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء
فقال رسول الله: إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ، ومن هو على مثلك
فقال النبي: ماذا تبغض أيضاً؟
فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال: ثم من؟
فقال: عالم وَرِع
قال: ثم من؟
فقال: من يدوم على طهارة ثلاثة
قال: ثم من؟
فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
فقال: وما يدريك أنه صبور؟
فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال: ثم من؟
فقال: غني شاكر
فقال النبي: وما يدريك أنه شكور؟
فقال: إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال: وَلِمَ يا لعين؟
فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال: فإذا صاموا؟
فقال: أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال: فإذا حجوا؟
فقال: أكون مجنوناً
فقال: فإذا قرأوا القرآن؟
فقال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال: فإذا تصدقوا؟
فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي: وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟
فقال: إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟
فقال: يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام
فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟
فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟
فقال: استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله: الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
¥(38/379)
فقال: ومن هم المخلصون عندك؟
فقال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم!
أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وإن التكبر من أكبر الكبائر
يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي: يا لعين من جليسك؟
فقال: آكل الربا
فقال: فمن صديقك؟
فقال: الزاني
فقال: فمن ضجيعك؟
فقال: السكران
فقال: فمن ضيفك؟
فقال: السارق
فقال: فمن رسولك؟
فقال: الساحر
فقال: فما قرة عينيك؟
فقال: الحلف بالطلاق
فقال: فمن حبيبك؟
فقال: تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله: يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال: صهيل الخيل في سبيل الله
فقال: فما يذيب جسمك؟
فقال: توبة التائب
فقال: فما ينضج كبدك؟
فقال: كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
فقال: فما يخزي وجهك؟
فقال: صدقة السر
فقال: فما يطمس عينيك؟
فقال: صلاة الفجر
فقال: فما يقمع رأسك؟
فقال: كثرة الصلاة في الجماعة
¥(38/380)
فقال: فمن أسعد الناس عندك؟
فقال: تارك الصلاة عامداً
فقال: فأي الناس أشقي عندك؟
فقال: البخلاء
فقال: فما يشغلك عن عملك؟
فقال: مجالس العلماء
فقال: فكيف تأكل؟
فقال: بشمالي وبإصبعي
فقال: فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
فقال: تحت أظفار الإنسان
فقال النبي: فكم سألت من ربك حاجة؟
فقال: عشرة أشياء
فقال: فما هي يا لعين؟
فقال: سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال: يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة
وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة
وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب
وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً
وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال: يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه
الله في بطن أمه
فقرأ رسول الله قوله تعالى: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك
ثم قرأ قوله تعالى: وكان أمر الله قدراً مقدوراً
ثم قال النبي يا أبا مُرّة: هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال: يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه
وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
الرجاء تمرير هذا الايميل .. ولك الأجر إن شاء الله
_________________
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 10 - 03, 11:32 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حديث موضوع، انظر الكلام عليه هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6171&highlight=%C7%E1%C5%D6%E1%C7%E1)
ـ[الجهاد]ــــــــ[18 - 10 - 03, 09:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك اخي(38/381)
اخواني: هل هناك احاديث في فضل الشام واليمن ومصر؟؟
ـ[عمر]ــــــــ[18 - 10 - 03, 04:55 ص]ـ
تكون صحيحة؟؟
ـ[عمر]ــــــــ[19 - 10 - 03, 04:15 ص]ـ
هل من مجيب؟؟
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[23 - 10 - 03, 08:21 ص]ـ
اما اليمن ففى صحيح مسلم الايمان يمان والحكمة يمانية و كذلك فد ثبت الكثير من الاحاديث فى فضل الشام وهى كثيرة لدرجة انى اذكر ان احد المشايخ جمع كتابا فيها اما بالنسبة لمصر فلا ادرى عن غير حديث انكم ستفتحون مصر وهى ارض يسمى فيها القيراط فاستوصو ابأهلها خيرل فان لهم ذمة وصهرا و قد عزاه الامام النووى فى رياض الصالحين الى مسلم و اما ما انتشر عند البعض من حديث ان جند مصر هم خير اجناد الارض فقد ذكره ابن عساكر فيما أذكر و ما أدرى عن صحته
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[24 - 10 - 03, 10:54 ص]ـ
قال الشيخ العالم الجليل /مصطفي بن العدوي حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثواه أن حديث جند مصر هم خير اجناد الارض (حديث ضعيف)
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[25 - 10 - 03, 03:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ولكن هل من مزيد كلام حول وجه ضعف الحديث
ـ[السعيدي]ــــــــ[25 - 10 - 03, 08:35 ص]ـ
ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن قال عبد الله فقمت فقلت خر لي يا رسول الله فقال عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره فان الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله حديث صحيح جدا وورد بلفظ عليك بالشام فانها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده رواه أبو داود وأحمد بسند صحيح
يا طوبى للشام يا طوبى للشام يا طوبى للشام (وفي احدى الروايات لأهل الشام) قالوا يا رسول وبم ذلك قال تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام
اني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فنظرت فاذا هو نور ساطع عمد به إلى الشام ألا ان الايمان اذا وقعت الفتن بالشام
الشام أرض المحشر والمنشر وعن ميمونة بنت سعد مولاة النبي (ص) قالت يا نبي الله افتنا في بيت المقدس فقال أرض المحشر والمنشر
اذا هلك الشام فلا خير في أمتي ولاتزال طائفة من أمتي على الحق يقاتلون الدجال قال الألباني بهذا اللفظ ضعيف والصحيح في لفظه إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم لاتزال طائفة من أمتي منصورين لايضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة وإسناده صحيح
إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك خير أجناد الأرض، فقال ولم يا رسول الله؟ قال لأنهم وأزواجهم في رباط الى يوم القيامة
ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[25 - 10 - 03, 08:58 م]ـ
ينظر هذا الرابط فيه تخريج لأحاديث في فضائل مصر، ومنها ما هو صحيح.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2664&highlight=%D0%E3%C9+%E6%D1%CD%E3%C7
وفضائل الشام كثيرة، وقد صح منها الكثير، وأفردها العلماء بالتصنيف مثل أبي الحسن الربعي وابن عبد الهادي المقدسي، وللسمعاني، ولابن رجب، ومقدمة تاريخ دمشق لابن عساكر وغيرها.
وفضائل اليمن كذلك فيها أحاديث صحاح مبثوثة في المصنفات ضمن أبواب فضائل البلدان، والله أعلم ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 10 - 03, 03:37 ص]ـ
فضائل الشام واليمن كثيرة صحيحة
أما مصر فلا أظن يثبت فيها غير حديثين ذكرهما الشيخ أبو إسحاق:
الحديث الأول: رواه مسلم في صحيحه (2543) من حديث أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها". قال: فمر بربيعة وعبدالرحمن ابني شرحبيل بن حسنة يتنازعان في موضع لبنة فخرج منها.
الحديث الثاني: رواه أبو يعلى في مسنده (3/رقم1473) وعنه ابن حبان في صحيحه (15/رقم6677) وابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص53) من طرق عن أبي هانئ الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي وعمرو بن حريث وغيرهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إنكم ستقدمون على قوم جُعد رؤوسهم، فاستوصوا بهم خيرا، فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله عز وجل -يعني قبط مصر-.
وسنده صحيح على شرط مسلم. رواه عن أبي هانئ، واسمه حميد بن هانئ الخولاني: عبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن لهيعة.
فلم يثبت في مصر إذاً إلا الوصية بأهلها. وهناك حديث في مدح أهل عمان في صحيح مسلم. وأحاديث ذم المشرق معروفة مثل حديث نجد، الذي وسعه البعض ليشمل العراق وإيران كذلك.
على أن عامة أحاديث فضائل المدن لا تصح. قال ابن القيم في المنار المنيف: وكل حديث في مدح بغداد أو ذمها والبصرة والكوفة ومرو وعسقلان والإسكندرية ونصيبين وأنطاكية فهو كذب. قال كذلك: وكل حديث فيه أن مدينة كذا وكذا من مدن الجنة أو من مدن النار فهو كذب(38/382)
حديث في الصلاة لم أعرفه
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[19 - 10 - 03, 05:05 ص]ـ
حديث ابن عمر في الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأحباب
أطلب المساعدة:
ذكر شعبة أن قتادة لم يسمع من أبي العالية إلا ثلاثة أحاديث:
وهي:
قول علي: القضاة ثلاثة.
وحديث: لا صلاة بعد صلاة العصر.
وحديث يونس بن متى.
وزاد البيهقي: حديث الكرب وحديث الإسراء.
وذكر أبو داود في سننه (202) عن شعبة أنه لم يسمع منه إلا أربعة أحاديث, فذكر الثلاثة الأولى وزاد: حديث ابن عمر في الصلاة.
ومثله في سنن البيهقي والمعرفة والتحفة وشرح العلل والفتح عن أبي داود.
المطلوب الآن: ما هو حديث ابن عمر هذا؛ فإني بحثت عنه ولم أعرفه.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 10 - 03, 09:44 ص]ـ
في " عون المعبود " (1/ 238) تجد ضالتك
قال الشيخ عبد العظيم آبادي:
لعل المراد بحديث ابن عمر عن النبي أنه " نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب " أخرجه الشيخان والنسائي من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر، والشيخان أيضا من حديث مالك عن نافع عن ابن عمر.
ولم يخرجه أحد من هؤلاء من رواية قتادة عن أبي العالية عن ابن عمر، لكن قول شعبة " وحديث ابن عمر في الصلاة " يدل على أن قتادة سمعه من أبي العالية عن ابن عمر.
وفي " الخلاصة " وغيره من كتب الرجال أن أبا العالية سمع من ابن عمر، والله أعلم.
انتهى
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 10 - 03, 06:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا وأحسن إليك أخي الكريم العتيبي.
والمشكلة أني بحثت في الكتب من قبل ثم بواسطة الألفية في مرويات قتادة عن أبي العالية بجميع صور البحث في أداة التحديث بينهما: (سمعت , سمعنا , حدثنا , حدثني , ... إلى آخره , وبزيادة (قال) قبل كل صيغة) فلم أعثر على حديث لابن عمر.
وليس لأبي العالية عن ابن عمر رواية في الكتب التسعة
وبعد وصول رسالتك بحثت مرة أخرى _ لأني أولا لم أطلع على عون المعبود فجزاك الله خيرا وسبحان الله قد بحثت في اختصار أبي داود للمنذري وابن القيم وبجانبه العون فسهوت عنه, فجزاك الله خيرا_ بحثت في أوسط الطبراني وإتحاف المهرة والطيالسي والأفراد فلم أجد إلا حديثا في الأوسط وحديثا في الإتحاف وحديثا في الأفراد وليسوا في الصلاة ولا من رواية قتادة عنه.
فصراحة كلام صاحب العون غير مقنع إذ لا بد في نظري أن يكون على الأقل من رواية أبي العالية أو في إسناده قتادة.
وعلى العموم أنا سأشير لكلام صاحب العون إشارة ولا أعرج عليه؛ وأحاديث ابن عمر في الصلاة كثيرة.
ثم والله أعلم لو كان حديث ابن عمر هو ما استظهره صاحب العون لكانت عبارة أبي داود غير هذا لأن متن الحديث الذي ذكره صاحب العون هو نفسه متن حديث عمر الذي نصوا على سماع قتادة إياه من أبي العالية.
وسياق كلمة أبي داود يوحي بأن الحديث مشهور, وعلى بحثي فلم أقف عليه.
وجزاك الله خيرا لقد فتحت لي أبوابا.
والله الموفق.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 10 - 03, 04:25 م]ـ
" لقد فتحت لي أبوابا "
ولا تنس الفائدة لإخوانك بعد تحقيق الأمر
وفقك الله
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[20 - 10 - 03, 09:03 م]ـ
أقصد بفتح الأبواب ما بحثته إلى الآن ولو وقفت على شيء سوف أنشره إن شاء الله.
على أني في المصادر التي اطلعت عليها لم أقف على تفسيره سوى ما أتحفتنا أنت به.
وفي المهذب للبيهقي لم يعلق عليه.
حتى ابن العراقي نفسه في الكتاب (تحفة التحصيل) لم يعلق عليه, فلذلك فإني سوف أشير فقط لعون المعبود دون تفصيل لأن كلامه بعيد, كما وضحت.
والله الموفق, وجزاك الله خيرا.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[21 - 10 - 03, 02:24 ص]ـ
إثراء للبحث أقول النقل عن شعبة مختلف فيه ففي فتح الباري ج: 13 ص: 515
قال عند حديث نبي الله يونس عليه السلام
قال أبو داود بعد ان أخرجه عن حفص بن عمر عن شعبة لم يسمع قتادة من أبي العالية الا ثلاثة أحاديث وفي موضع آخر أربعة أحاديث هذا أحدها قلت قد أخرجه مسلم من طريق محمد بن جعفر غندر عن شعبة عن قتادة سمعت أبا العالية وكذا أخرجه الإسماعيلي من رواية عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة
وفي الجرح والتعديل ج: 1 ص: 127
¥(38/383)
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن احمد نا على قال سمعت يحيى يعنى بن سعيد القطان قال قال شعبة لم يسمع قتادة من أبى العالية الا ثلاثة أشياء قلت ليحى عدها قال قول على رضي الله عنه القضاه ثلاثة وحديث لا صلاه بعد العصر وحديث يونس بن متى قال أبو محمد بلغ من علم شعبة بقتادة ان عرف ما سمع من أبى العالية وما لم يسمع
لكن في مسند عمر بن الخطاب لأبي يوسف يعقوب بن شيبة ت 262 هـ
ص: 102
وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلوات بعد العصر وبعد الصبح حديث حسن الإسناد ثبت رواه قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواية قتادة عن أبي العالية مرسلة كلها إلا أربعة أحاديث سمعها من أبي العالية هذا الحديث أحد الأربعة فرواه عن قتادة سعيد بن أبي عروبة
وكذا وجدت في معرفة الثقات للعجلي ج: 2 ص: 412
2189 أبو العالية الرياحي اسمه رفيع بصرى تابعي ثقة من كبار التابعين ويقال إنه لم يسمع من على شيئا إنما يرسل عنه وقتادة لم يسمع من أبي العالية إلا أربعة أحاديث
وهنا فائدة وقفت عليها فيما سمي بمسند ابن الجعد ص: 161
حدثنا محمود بن غيلان نا أبو داود قال قال شعبة كنا نعرف الذي لم يسمع قتادة مما سمع إذا قال قال فلان وقال فلان عرفنا أنه لم يسمعه
ثنا أحمد بن إبراهيم نا بن مهدي قال سمعت شعبة يقول كنت أتفطن إلى فم قتادة كيف يقول فإذا قال حدثنا يعني كتبت
حدثنا أحمد بن إبراهيم نا أبو داود قال قال شعبة كنت أتفطن إلى فم قتادة إذا حدث فإذا حدث ما قد سمع قال حدثنا سعيد بن المسيب وحدثنا أنس وحدثنا الحسن وحدثنا مطرف فإذا حدث بما لم يسمع قال حدث سليمان بن يسار وحدث أبو قلابة
ومثله في سير أعلام النبلاء ج: 5 ص: 274
قال أبو داود الطيالسي قال شعبة كنا نعرف الذي لم يسمع قتادة مما سمع إذا قال قال فلان وقال فلان عرفنا أنه لم يسمع
وقال ابن مهدي سمعت شعبة يقول كنت أنظر إلى فم قتادة كيف يقول فإذا قال حدثنا يعني كتبت
وقال أبو داود سمعت شعبة كنت أتفطن إلى فم قتادة فإذا قال حدثنا سعيد وحدثنا أنس وحدثنا مطرف فإذا حدث بما لم يسمع قال حدث سليمان بن يسار وحدث أبو قلابة
ثم هل يمكن أن يكون عمر وليس ابن عمر وأستبعد جدا أن تتواطأ كل النقولات على هذا الخطأ إلا إن كان المصدر المنقول عنه واحد وأخطأ الراوي عن شعبة.
لأني وجدت لعمر رضي الله عنه أثرا موقوفا غير المرفوع الذي أشير له بالاتصال وهو الذي يرويه عنه ابن عباس في النهي عن الصلاة بعد العصر
ففي مصنف عبد الرزاق ج: 1 ص: 535
عن معمر عن قتادة عن أبي العالية الرياحي أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى أن صل الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء وصل العصر إذا تصوبت الشمس وهي بيضاء نقية وصل المغرب إذا وجبت الشمس وصل العشاء إذا غاب الشفق إلى حين شئت فكان يقال إلى نصف الليل درك وما بعد ذلك إفراط وصل الصبح والنجوم بادية مشتبكة وأطل القراءة وأعلم أن جمعا بين الصلاتين من غير عذر من الكبائر
وهو مروي مقطعا كما في ج: 1 ص: 570
عن معمر عن قتادة عن أبي العالية قال كتب عمر أن صل الصبح إذا طلع الفجر والنجوم مشتبكة بغلس وأطل القراءة
وفي ج: 2 ص: 552
عن معمر عن أيوب عن قتادة عن أبي العالية أن عمر كتب إلى أبي موسى واعلم أن جمعا بين الصلاتين من الكبائر إلا من عذر
وأختم بما في فتح الباري ج: 11 ص: 145 من عدم قبول البخاري للحصر بالثلاثة.
إذ يقول ابن حجر:
وأبو العالية هو الرياحي بتحتانية ثم مهملة واسمه رفيع وقد رواه قتادة عنه بالعنعنة وهو مدلس وقد ذكر أبو داود في السنن في كتاب الطهارة عقب حديث أبي خالد الدالاني عن قتادة عن أبي العالية قال شعبة انما سمع قتادة من أبي العالية أربعة أحاديث حديث يونس بن متى وحديث بن عمر في الصلاة وحديث القضاة ثلاثة وحديث بن عباس شهد عندي رجال مرضيون وروى بن أبي حاتم في المراسيل بسنده عن يحيى القطان عن شعبة قال لم يسمع قتادة من أبي العالية الا ثلاثة أحاديث فذكرها بنحوه ولم يذكر حديث بن عمر
وكأن البخاري لم يعتبر هذا الحصر لان شعبة ما كان يحدث عن أحد من المدلسين الا بما يكون ذلك المدلس قد سمعه من شيخه وقد حدث شعبة بهذا الحديث عن قتادة وهذا هو السر في إيراده له معلقا في اخر الترجمة من رواية شعبة
¥(38/384)
واخرج مسلم الحديث من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ان أبا العالية حدثه وهذا صريح في سماعه له منه
واخرج البخاري أيضا من رواية قتادة عن أبي العالية غير هذا وهو حديث رؤية موسى وغيره ليلة أسرى به واخرج مسلم أيضا
وهناك غير البخاري أيضا من اعترض على هذا الحصر كما جاء في تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل ص: 263
وقال ابن المديني عن يحيى القطان عن شعبة لم يسمع قتادة من أبي العالية الا ثلاثة أشياء
قلت ليحيى عدها قال قول علي رضي الله عنه القضاة ثلاثة وحديث لا صلاة بعد صلاة العصر وحديث يونس بن متى
قلت ونقل ابو داود في سننه عن شعبة أنه لم يسمع منه الا أربعة احاديث فزاد حديث ابن عمر في الصلاة
قال البيهقي وسمع منه أيضا:
حديث ابن عباس فيما يقول عند الكرب
وحديثه في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به موسى وغيره
قال في المعرفة وحديثا في الريح وفيه نظر
وقال ابن العربي في شرح الترمذي قال احمد بن حنبل لم يلق أبا العالية انتهى
قلت ووجدت في مصنف ابن أبي شيبة ج: 7 ص: 244
حدثنا عفان قال حدثنا أبان بن يزيد العطار قال حدثنا قتادة قال حدثه أبو العالية الرياحي عن حديث سهل بن حنظلة العبشمي أنه قال ما اجتمع قوم يذكرون الله إلا نادى مناد من السماء قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات
ولكن تراه قال حدثه أبو عالية وهي مما لا تفيد الاتصال كما نبه على ذلك شبعة
وجاءت بلفظ أوضح في ج: 6 ص: 60
حدثنا عفان حدثنا أبان بن يزيد العطار حدثنا قتادة قال حدث أبو العالية الرياحي عن حديث سهيل بن حنظلة العبشمي أنه قال ما اجتمع قوم قط يذكرون الله إلا نادى مناد من السماء قوموا مغفورا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات
ولا أدري الإسناد الذي أحال عليه في الإصابة ج: 2 ص: 139
في ترجمة حنظلة العبشمي
قال: ذكره العسكري وأخرج له من طريق قتادة عن أبي العالية عن حنظلة العبشمي وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من قوم جلسوا مجلسا يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء قوموا فقد غفرت لكم وتبدلت سيئاتكم حسنات وفي إسناده إلى قتادة ضعف واستدركه أبو موسى
وكأن فيه سقطا وأصله سهل بن حنظلة فليستدرك.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[21 - 10 - 03, 02:51 ص]ـ
ثم رأيت ابن حجر قال في التهذيب ج: 8 ص: 318
وذكر أبو داود في السنن ويعقوب بن شيبة في المسند أن قتادة سمع من أبي العالية أربعة أحاديث
قلت منها الحديث في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم موسى ليلة الإسراء وحديث ما يقول عند الكرب قد صرح فيهما بالسماع فصارت خمسة لكن أحد الثلاثة المتقدمة موقوف فصح المرفوع أربعة
اهـ
قلت وهل هنا وقع وهم أو خطأ.
فتصير العبارة هكذا
فصارت ستة لكن أحد الأربعة المتقدمة موقوف فصح المرفوع خمسة
أو
فصارت ستة لكن اثنين من الأربعة المتقدمة موقوفان فصح المرفوع أربعة
أو يكون الخطأ في أول عبارة فتكون سمع من أبي العالية ثلاثة أحاديث
!!!!!!!!!!!!!
أو الخطأ من التراث وما أكثر تصحيفاتهم، وليس بين يدي الآن الأصل فليراجع
ـ[الشافعي]ــــــــ[21 - 10 - 03, 03:51 ص]ـ
مذكور في التهذيب قبل هذا: ((قال شعبة لم يسمع قتادة من أبي
العالية إلا ثلاثة أشياء قول علي القضاة ثلاثة وحديث يونس بن متى
وحديث لا صلاة بعد العصر))
فقوله ((أحد الثلاثة المتقدمة)) إحالة عليه ولا يبدو وجود وهم أو تصحيف.
والله أعلم
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[21 - 10 - 03, 07:26 ص]ـ
لكن أليست في هذا الموضع قبل بسطر ذكر الأربعة، فكيف يحيل على المتقدم وهو يناقش الأربعة.؟
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[21 - 10 - 03, 07:42 ص]ـ
أما بالنسبة لرواية أبي العالية عن ابن عمر لكن ليست عن قتادة فإليكها وهي في القراءة في صلاة الجماعة:
ففي شرح معاني الآثار ج: 1 ص: 206
دثنا حسين بن نصر قال سمعت يزيد بن هارون قال أنا سعيد بن أبي عروبة عن أبي العالية قال سألت بن عباس رضي الله عنهما فذكر مثله قال وسألت بن عمر رضي الله عنهما فقال إني لأستحي أصلي صلاة لا أقرأ فيها بأم القرآن وما تيسر
وفي سنن البيهقي الكبرى ج: 2 ص: 161
أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا بن عثمان أنبأ عبد الله يعني المبارك أنبأ كهمس عن الحسن عن أبي الأزهر الضبعي عن أبي العاليه البراء فذكر قصه وفيها أن عبد الله بن صفوان قال لابن عمر يا أبا عبد الرحمن أفي كل صلاة تقرأ قال إني لأستحي من رب هذه البينه أن أركع ركعتين لا أقرأ فيهما بأم القرآن فزائدا أو قال فصاعدا
كما أنني وقفت على روايتين مرسلتين لقتادة عن أبي العالية، ونفس الرواية أو قريبة منها مروية بأسانيد متصلة أخرى لابن عمر لكن من غير طريق أبي العالية. فلا أدري إن كانت تصلح لهذا البحث.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[21 - 10 - 03, 08:04 ص]ـ
بسم الله
جزاكم الله خيرا كثيرا راجي رحمة ربه والشافعي ومن قبلهما العتيبي
وإني لأدعو لكم والله
وبحثكم مثمر ولكن الوقت عندي الآن ضيق فلم أستطع أن أستفيد منه عمليا وفتح الكتب فنظرة إلى ميسرة.
ولكن بارك الله فيك راجي رحمة ربه ويا حبذا لو أتحفتنا بالروايتين.
¥(38/385)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[24 - 10 - 03, 07:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة للنقل عن ابن حجر في التهذيب:
القول ما قال الأخ الشافعي ولا يوجد تصحيف ولا خطأ؛ وذلك لأن ابن حجر لما ذكر القول الأول تبعا لتهذيب المزي ذكر الأحاديث وسماها فقال: قول على: القضاة ثلاثة، و حديث يونس بن متى، و حديث لا صلاة بعد العصر. ثم ذكر ابن حجر قول أبي داود وقال: منها الحديث فى رؤية النبى صلى الله عليه وسلم موسى ليلة الإسراء، و حديث ما يقول عند الكرب، قد صرح فيهما بالسماع، فصارت خمسة (يقصد الثلاثة الأول وهذين، ولذلك قال:)، لكن أحد الثلاثة المتقدمة (يعنى فى كلام شعبة الذى نقله المزى) موقوف، فصح المرفوع أربعة. (فجمع بين القولين) والله أعلم.
ولم انظر في نقلك عن ابن حجر في الفتح وانظره قريبا إن شاء الله
وبالنسبة لقولك أخي الكريم راجي رحمة ربه:
[أما بالنسبة لرواية أبي العالية عن ابن عمر لكن ليست عن قتادة فإليكها وهي في القراءة في صلاة الجماعة:
ففي شرح معاني الآثار ج: 1 ص: 206
دثنا حسين بن نصر قال سمعت يزيد بن هارون قال أنا سعيد بن أبي عروبة عن أبي العالية قال سألت بن عباس رضي الله عنهما فذكر مثله قال وسألت بن عمر رضي الله عنهما فقال إني لأستحي أصلي صلاة لا أقرأ فيها بأم القرآن وما تيسر
وفي سنن البيهقي الكبرى ج: 2 ص: 161
أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان ثنا بن عثمان أنبأ عبد الله يعني المبارك أنبأ كهمس عن الحسن عن أبي الأزهر الضبعي عن أبي العاليه البراء فذكر قصه وفيها أن عبد الله بن صفوان قال لابن عمر يا أبا عبد الرحمن أفي كل صلاة تقرأ قال إني لأستحي من رب هذه البينه أن أركع ركعتين لا أقرأ فيهما بأم القرآن فزائدا أو قال فصاعدا]
فهذا أخي الكريم أبو العالية البراء (كما صرح به عند البيهقي) زياد بن فيروز, وأورده ابن حجر في إتحاف المهرة (7/ 67) من رواية زياد بن فيروز أبي العالية البراء عن ابن عباس
فيبقى عندك ما اطلعت عليه من الروايتين في قولك:
[كما أنني وقفت على روايتين مرسلتين لقتادة عن أبي العالية، ونفس الرواية أو قريبة منها مروية بأسانيد متصلة أخرى لابن عمر لكن من غير طريق أبي العالية. فلا أدري إن كانت تصلح لهذا البحث.]
فلو أتحفتنا بهما، بارك الله فيك.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[24 - 10 - 03, 07:30 ص]ـ
كلامك صحيح، وسبحان الله كيف غابت عني
أما الروايتان فإليكها أخي الفاضل:
في الدراية في تخريج أحاديث الهداية ج: 1 ص: 34
حديث ألا من ضحك منكم قهقهة فليعد الصلاة الوضوء جميعا ابن عدي من حديث ابن عمر رفعه من ضحك في الصلاة قهقهة فليعد الوضوء والصلاة وإسناده ضعيف وهو من رواية بقية وقد اضطرب فيه كما سيأتي إن شاء الله تعالى وعن جابر قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضحك منكم في الصلاة فليتوضأ ثم ليعد الصلاة أخرجه الدارقطني من طريق يزيد بن سنان عن الأعمش عن أبي سفيان عنه وقال وهم في رفعه فقد رواه الثوري ووكيع وأبو معاوية وغيرهم من الأثبات عن الأعمش موقوفا ثم أخرجها وزاد في رواية إنما قال لهم ذلك حين ضحكوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى وهذا يشعر بأن الحديث أصلا إلا أن جابرا أدعى الخصوصية وقد روى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال في ص: 36
وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن أبي العالية أن أعمى تردى في بئر والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بأصحابه فضحك بعضهم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من كان ضحك منهم أن يعيد الوضوء ويعيد الصلاة
وهكذا أخرجه الدارقطني من طريق أبي عوانة بن سعيد ابن أبي عروبة وسعيد بن بشير عن قتادة
الثانية في تفسير الطبري ج: 5 ص: 255
حدثنا محمد بن بشار قال ثنا معاذ بن هشام قال ثنا أبي عن قتادة عن أبي العالية ويونس بن جبير قالا صلى أبو موسى الأشعري بأصحابه بأصبهان وما بهم يومئذ خوف ولكنه أحب أن يعلمهم صلاتهم فصفهم صفين صفا خلفه وصفا مواجهة العدو مقبلين على عدوهم فصلى بالذين يلونه ركعة ثم ذهبوا إلى مصاف أصحابهم وجاء أولئك فصفهم خلفه فصلى بهم ركعة ثم سلم فقضى هؤلاء ركعة وهؤلاء ركعة ثم سلم بعضهم على بعض فكانت للإمام ركعتين في جماعة ولهم ركعة ركعة
لكن هذه موقوفة على أبي موسى
ثم ساق الرواية المرفوعة
حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال ثنا ابن علية عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أنه قال في صلاة الخوف يصلي طائفة من القوم ركعة وطائفة تحرس ثم ينطلق هؤلاء الذين صلى بهم ركعة حتى يقوموا مقام أصحابهم ثم يجيء أولئك فيصلي بهم ركعة ثم يسلم فتقوم كل طائفة فتصلي ركعة
حدثنا نصر بن علي قال ثنا عبد الأعلى قال ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر بنحوه
حدثني عمران بن بكار الكلاعي قال ثنا يحيى بن صالح قال ثنا ابن عياش قال ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله أنه صلى صلاة الخوف فذكر نحوه
حدثنا سعيد بن يحيى الأموي قال ثنا أبي قال ثنا ابن جريج قال أخبرني الزهري عن سالم عن ابن عمر أنه كان يحدث أنه صلى مع رسول الله ثم ذكر نحوه
أسأل الله لك التوفيق.
¥(38/386)
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[24 - 10 - 03, 08:56 ص]ـ
وكذلك في شرح المعاني قبل ما أوردته صرح أنه البراء زياد بن فيروز.
والله الموفق.
وحبذا لو كتبت لي بالروايتين.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[24 - 10 - 03, 08:58 ص]ـ
المعذرة
كتبت الرسالة الماضية دون أن أطلع على ردك.
بارك الله فيك.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[24 - 10 - 03, 09:40 ص]ـ
لقد انتهيت
ووقفت على كلام العيني في شرح سنن أبي داود ومن قبله الزيلعي في نصب الراية ونقلوا عن أبي داود أنه قال (ثلاثة) وقوله عن شعبة (أربعة). وكذلك ابن رجب في فتح الباري له, ولم يفسروا أيضا حديث ابن عمر.
ولقد وضعت كلام صاحب العون على الإحتمال, ثم أردفته بالروايات التي وقفت عليها من رواية أبي العالية عن ابن عمر, وليست من رواية قتادة عنه, ثم جعلت أخيرا احتمال الخطأ وأن الصواب (وحديث عمر في الصلاة) وذكرت رواية مصنف عبد الرزاق التي أتحفتنا بها.
والحمد لله رب العالمين.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[25 - 10 - 03, 05:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أوقفني أحد الأخوة جزاه الله خيرا على كلام للشيخ الألباني في ضعيف سنن أبي داود (الطبعة الجديدة) 9/ 62 قال: وحديث ابن عمر _من الأحاديث الأربعة التي أشار إليها المصنف _ لم أدر أي حديث هو.
والله الموفق.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 01 - 04, 11:49 ص]ـ
جاء في إحدى مخطوطات مسند البزار في الهامش (1\ 288) عن يعقوب بن شيبة وذكر هذه الروايات ثم ذكر ذكر حديث ابن عمر وهو ما رواه قتادة عن أبي العالية سمعت رفيعا عن ابن عمر في صلاة المريض، قال يعقوب ورفيع هو أبو العالية .... )
وينظر مسند يعقوب بن شيبة بتحقيق علي الصياح ص 178
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[01 - 03 - 04, 05:55 ص]ـ
بارك الله فيك شيخ عبد الرحمن
وأعتذر على التأخير
وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 04, 06:17 ص]ـ
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل الشيخ أبو نسيبة وبارك فيك.(38/387)
حديث: اغتربوا لا تضووا .. من يعرفه مسندا
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[19 - 10 - 03, 05:05 ص]ـ
إخواني الأفاضل:
من يعرف حديث: " اغتربوا لا تضووا ". مسندا
فقد وجدته في التلخيص الحبير للحافظ ابن حجر معزوا إلى غريب الحديث لابن قتيبة
فمن عنده مزيد علم عن هذا الحديث وتخريجه فلا يبخل علينا به وله منا جزيل الشكر والتقدير.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 10 - 03, 08:22 ص]ـ
أكثر من ذكره أصحاب الغريب كابن قتيبة والحربي والزمخشري وغيرهم
والموجود في المطبوع من الغريب للحربي (2/ 389) قال وفي الحديث بدون اسناد
وجاء في فقه السنة للشيخ سيد سابق ج 2 ص 86:
روى ابراهيم الحربي في غريب الحديث أن عمر قال لآل السائب: " اغتربوا لاتضووا " أي تزوجوا الغرائب لئلا تجئ أولادكم نحافا ضعافا.
فقد يكون في الجزء الذي لم يطبع من غريب الحديث للحربي.
وذكروه في كتب الأمثال على أنه مما كانت تقوله العرب في الجاهلية وذكروا قصصا لذلك
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 10 - 03, 08:47 ص]ـ
وذكر المتقي الهندي في كنز العمال (16/ 498) (عن أبي مليكة أن عمر قال: يابني السائب! إنكم قد اضويتم فانكحوا في النزائع) (الدينوري) انتهى
وهو موجود عند ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار (4/ 4 - 5) بدون إسناد.
وقال العراقي في تخريج إحياء علوم الدين
الجزء: 2 الصفحة: 41
قال صلى الله عليه وسلم لا تنكحوا القرابة القريبة فإن الولد يخلق ضاويا حديث لا تنكحوا القرابة فإن الولد يخلق ضاويا
قال ابن الصلاح لم أجد له أصلا معتمدا
قلت إنما يعرف من قول عمر أنه قال لآل السائب قد أضويتم فانكحوا في النوابغ
رواه إبراهيم الحربي في غريب الحديث وقال معناه تزوجوا الغرائب قال ويقال اغربوا لا تضووا أي نحيفا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 10 - 03, 08:56 ص]ـ
ويراجع تخريج إحياء علوم الدين للحداد! (2/ 971 - 972 مهم)
وفيه (وما رواه الحربي رواه أبو نعيم في فضل النفقه على البنات كذا بخط الحافظ ابن حجر)
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[19 - 10 - 03, 09:44 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا الفاضل: عبد الرحمن الفقيه على هذه الفوائد الطيبة.
ولكن مازال الحديث غير مسند!
فهل لمن تعب في البحث ونظر في كلام العلماء الأجلاء أنهم لم يجدوه مسندا أن يقول أن الحديث لا أصل له.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 10 - 03, 11:28 م]ـ
وفيكم بارك
إذا قال طالب العلم عن هذا الحديث لاأصل له أو لم أجد له إسنادا فقد سبق إلى هذا
قال ابن الصلاح رحمه الله (لم أجد له أصلا معتمدا) كما سبق
وقال ابن السبكي في الطبقات (6/ 310) لم أجد له إسنادا).
ولكن يذكر أن غاية ما وجد أنه مأثور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولم يوقف على إسناده
ذكره الحربي في غريب الحديث وابن قتيبة في عيون الأخبار بدون إسناد
وفي إتحاف السادة المتقين للزبيدي (وما رواه الحربي رواه أبو نعيم في فضل النفقه على البنات كذا بخط الحافظ ابن حجر) انتهى.
وكتاب فضل النفقة على البنات لأبي نعيم لايعلم عن وجوده شيئا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 10 - 03, 12:03 ص]ـ
وصلتني رسالة من الأخ أبي نسيبة حفظه الله وبارك فيه
(بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا على تخريج (اغتربوا).
وقد اطلعت على كتاب الدينوري في المجالسة (3354,1437) , وإسناده: أحمد بن علي المقرئ عن أبي عاصم عن عبد الله بن المؤمل عن ابن أبي مليكة أن عمر ....
وأخرجه كذلك ابن قتيبة في عيون الأخبار كما قال محقق الدينوري, ثم رأيت إسناده, وهو من طريق أبي عاصم به.
وقد ضعفه محقق الدينوري بعبد الله بن مؤمل.
وإسناد الدينوري يصحح ما في كنز العمال, وأن الصواب: ابن أبي مليكة, وهو معروف.
وجزاك الله خيرا.
والذي منعني أن أكتب هذا في الملتقى أن الفضل لله ثم لك في تخريج هذا.
فلم أحب أن أشارك بشيء ليس من صنعي أولا ولولا مشاركتك لما عرفنا أنه في الدينوري.
وأنا على يقين أني لو صبرتُ لجئتَ أنت بما كتبته أنا, ولكن أحببت أن أشارك في الخير, ولم أنشره للسبب المذكور.
والله الموفق.
أبو نسيبة) انتهى.
ونسأل الله أن يبارك في الأخ أبي نسيبة ويجزاه خير الجزاء على هذه الفائدة.(38/388)
ما صحة حديث (ياعبدالله لاتركب البحر ... )
ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 10 - 03, 08:54 ص]ـ
ما صحة حديث (ياعبدالله لاتركب البحر الا حاجا او معتمرا او غازيا فان تحت البحر نارا).
ارجو الافادة.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 10 - 03, 11:30 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء (4/ 169)
991 - (لحديث:
(لا تركب البحر إلا حاجا أو معتمرا أو غازيا في سبيل الله)
رواه أبو داود وسعيد).
ضعيف
أخرجه أبو داود وغيره من طريق بشر أبي عبد الله عن بشير ابن مسلم عن عبد الله بن عمرو مرفوعا.
وهذا ضعيف، بشر وبشير كلاهما مجهول. وفي إسناده اضطراب، ولذلك اتفق الائمة على تضعيفه،
وقد ذكرت من ضعفه وبينت اضطرابه في (الاحاديث الضعيفة) رقم (478) فليراجعه من شاء الزيادة.
(تنبيه) الحديث عند أبي داود في أول (الجهاد) من طريق سعيد بن منصور بلفظ: (لا يركب البحر الا حاج. . .)، فلا أدري هل اللفظ الذي في الكتاب (لا تركب. . .) بصيغة المخاطب هو لفظ سعيد في سننه نقله المصنف عنه، ووقع عند أبي داود بصيغة الغائب، أم تحرف على النساخ؟
ـ[أبو نايف]ــــــــ[19 - 10 - 03, 06:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ثبت هذا موقوف علي عبد الله بن عمرو رضي الله عنه
جاء في (مصنف ابن أبي شيبة 1: 122) (1394) قال: حدثنا أبو داود الطيالسي عن هشام عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو قال: ماء البحر لا يجزيء من وضوء ولا جنابة إن تحت البحر ناراً ثم ماء ثم نار.
قلت: وهذا اسناد رجاله ثقات أثبات.
والشاهد منه قوله (تحت البحر ناراً ثم ماء ثم نار) فقد سمعت أن العلم الحديث أثبت ان تحت البحر نار ثم ماء ثم نار والله تعالي أعلم.
فإن ثبت هذا فعلاً فهذا من دلائل نبوته صلي الله عليه وسلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 10 - 03, 06:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
قال ابن حجر في التلخيص الحبير ج: 2 ص: 221
حديث روي أنه صلى الله عليه وسلم قال (لا يركبن أحد البحر إلا غازيا أو معتمرا أو حاجا)
أبو داود والبيهقي من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا بزيادة فإن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا قال أبو داود رواته مجهولون وقال الخطابي ضعفوا إسناده وقال البخاري ليس هذا الحديث بصحيح
ورواه البزار من حديث نافع عن بن عمر مرفوعا وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف
تنبيه
هذا الحديث يعارضه حديث أبي هريرة المذكور في أول هذا الكتاب في سؤال الصيادين إنا نركب البحر القليل من الماء ولم ينكر عليهم وروى الطبراني في الأوسط من طريق قتادة عن الحسن عن سمرة قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجرون في البحر) انتهى.
قال الشوكاني في نيل الأوطار ج: 1 ص: 20
فإن قيل كيف شكوا في جواز الوضوء بماء البحر قلنا يحتمل أنهم لما سمعوا قوله صلى الله عليه وسلم (لا تركب البحر إلا حاجا أو معتمرا أو غازيا في سبيل الله فإن تحت البحر نارا أو تحت النار بحرا) أخرجه أبو داود وسعيد بن منصور في سننه عن ابن عمر مرفوعا
ظنوا أنه لا يجزىء التطهر به
وقد روي موقوفا على ابن عمر بلفظ ماء البحر لا يجزىء من وضوء ولا جنابة إن تحت البحر نارا ثم ماء ثم نارا حتى عد سبعة أبحر وسبع أنيار
وروي أيضا عن ابن عمرو بن العاص أنه لا يجزىء التطهر به
ولا حجة في أقوال الصحابة لاسيما إذا عارضت المرفوع والإجماع
وحديث ابن عمر المرفوع قال أبو داود رواته مجهولون
وقال الخطابي ضعفوا إسناده
وقال البخاري ليس هذا الحديث بصحيح
وله طريق أخرى عند البزار وفيها ليث بن أبي سليم وهو ضعيف قال في البدر المنير في الحديث جواز الطهارة بماء البحر وبه قال جميع العلماء إلا ابن عبد البر وابن عمر وسعيد بن المسيب
وروي مثل ذلك عن أبي هريرة وروايته ترده وكذا رواية عبد الله بن عمر) انتهى.
وأما الأثر الوارد عن عبدالله بن عمرو بن العاص من قوله فاحتمال كبير أنه من الإسرائيليات فهو معروف برواية الإسرائيليات والله أعلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2567
ـ[أبو نايف]ــــــــ[19 - 10 - 03, 08:34 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
وبارك الله فيكم وفي علمكم
ومما يقوي هذا الإحتمال أنه من الإسرائيليات
ما جاء في (تفسير الطبري 11: 482) قال: حدثني يعقوب قال: ثنا ابن علية عن داود عن سعيد بن المسيب قال: قال علي رضي الله عنه لرجل من اليهود: أين جهنم؟ فقال: البحر، فقال: ما أراه إلا صادقاً، {والبحر المسجور} (وإذا البحار سُجرت)
قلت: وهذا رجاله ثقات أثبات.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[20 - 10 - 03, 12:00 ص]ـ
تحت البحر نار.
نعم في باطن الأرض نار ملتهبة وحمم بركانية، عبارة عن مواد منصهرة من شدة الحرارة. وهذه التي نشاهدها تخرج من البراكين الثائرة.
أما أن يكون تحت هذه النار بحر آخر فهذا لا يعرف في العلم الحديث. إلا أن يراد أن مركز تلك الحرارة التي في باطن الأرض تكون أشد انصهارا حتى تشبه بالماء.
والذي هو أقرب للذهن أنك لو واصلت في التقدم نحو مركز الأرض ثم تجاوزت المركز إلى الناحية الأخرى من الكرة الأرضية فإنك تجد البحار والمحيطات من أسفلها إلى سطح الماء.
والله أعلم.
¥(38/389)
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 10 - 03, 02:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك في علمكم.(38/390)
أحاديث رمضانية غير صحيحة منتشرة في بعض المنتديات
ـ[عباس رحيم]ــــــــ[19 - 10 - 03, 12:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع: أحاديث رمضانية غير صحيحة منتشرة في المنتديات.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي المسلم: حرصا مني على تعميم الفائدة، و دفاعا عن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، و نظرا لاشتهار بعض الأحاديث الضعيفة الخاصة بشهر رمضان، رأيت كتابة جملة من هذه الأحاديث مع ذكر المصادر التي حكمت بعدم صحتها حتى لا ينسب إلى السنة ما ليس منها وهذه الأحاديث هي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا: حديث ((شهر رمضان أوله رحمه و أوسطه مغفرة و آخره عتق من النار)) حديث منكر.
أنظر: كتاب الضعفاء للعقيلي 2/ 162 و كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 1/ 165 و كتاب علل الحديث لابن أبي حاتم 1/ 249 و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني 2/ 262، 4/ 70.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثانيا: حديث ((صوموا تصحوا)) حديث ضعيف.
أنظر: كتاب تخريج الإحياء للعراقي 3/ 75 و الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2/ 357 و كتاب الشذرة في الأحاديث المشتهرة لابن طولون 1/ 479 و كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1/ 259 و كتاب المقاصد الحسنة للسخاوي 1/ 549 و كتاب كشف الخفاء للعجلوني 2/ 539 و كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني 1/ 420.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثالثا: حديث ((من أفطر يوما من رمضان من غير عذر ولامرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه)) حديث ضعيف.
أنظر: كتاب فتح الباري للحافظ ابن حجر 4/ 161 و كتاب مشكاة المصابيح تحقيق الألباني 1/ 626 و كتاب ضعيف سنن الترمذي للألباني حديث رقم 115 و كتاب العلل الواردة في الأحاديث للدار قطني 8/ 270.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابعا: حديث ((إن لله عند كل فطر عتقاء من النار)) حديث ضعيف.
أنظر: كتاب تنزيه الشريعة للكناني 2/ 155 و كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1/ 257 و كتاب الكشف الإلهي عن شديد الضعف والموضوع والواهي للطرابلسي 12/ 230 و كتاب ذخيرة الحفاظ للقيسراني 2/ 956 و كتاب شعب الإيمان للبيهقي 3/ 304 و كتاب الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي 2/ 455.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خامسا: حديث ((لو يعلم العباد مافي رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها، إن الجنة لتتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول ……الخ)) حديث ضعيف.
أنظر: كتاب الموضوعات لابن الجوزي 2/ 188 و كتاب تنزيه الشريعة للكناني 2/ 153و كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1/ 254 و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3/ 141.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سادسا: حديث ((اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان)) حديث ضعيف.
أنظر: كتاب الأذكار للنووي و كتاب ميزان الاعتدال للذهبي 3/ 96 و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2/ 165 و كتاب ضعيف الجامع للألباني حديث رقم 4395.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سابعا: حديث أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول عند الإفطار: ((اللهم لك صمت و على رزقك أفطرت)) حديث ضعيف.
أنظر: كتاب خلاصة البدر المنير لأبن الملقن 1/ 327 حديث رقم 1126 و كتاب تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر 2/ 202 حديث رقم 911 و كتاب الأذكار للنووي ص 172 و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3/ 156 و كتاب ضعيف الجامع للألباني حديث رقم 4349.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الأحاديث بهذه الألفاظ غير صحيحة، ومن باب النصيحة للأمة تم بيانها، وفي الأحاديث الصحيحة ما يغني عن الضعيف.
و الله أعلم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجمعين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(38/391)
يأهل الحديث:أفيدونا عن صحة هذين الحديثين جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله (ل]ــــــــ[19 - 10 - 03, 09:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبي الرحمة ونبي الملحمة نبينا محمد وعلى آله وأصحابه الأتقياء البَرَرَة ومن أحبهم وسار على هداهم إلى يوم الدين، وبعد:
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إخواني في الله أود منكم إفادتي عما يأتي، وجزاكم الله خيرا، وفقهني الله وإياكم في الدين وثبتنا على صراطه المستقيم:
1) ماصحة الحديث الذي ورد فيه (إن كان الشؤم في شيء ففي الدابة والمرأة والدار)
أو كما جاء في الحديث؟ وماهي شروحات أهل العلم لهذا الحديث؟
2) روى الإمام البيهقي – رحمه الله – في السنن الكبرى، قال: قال الشافعي رضي الله عنه تخلَّف رجل من الأنصار عن أصحاب بئر معونة، فرأى الطير عكوفاً على مقتلة أصحابه، فقال لعمرو بن أمية، سأقدم على هؤلاء العدو، فيقتلوني، ولا أتخلف عن مشهد قُتل فيه أصحابنا ففعل، فقُتل، فرجع عمرو بن أمية، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيه قولاً حسناً.
ما صحة هذه الحادثة؟
وجزاكم الله خيرا.
وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ومن أحبهم وسار على هداهم إلى يوم الدين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم: أبو عبد الله البرقاوي (من بلاد ليبيا التي تإنُّ تحت حكم الطاغوت الزنديق القذافي)
ـ[الحميدي]ــــــــ[19 - 10 - 03, 11:59 م]ـ
الحمد لله وحده وبعد ..
حديث (إنما الشؤم في ثلاثة: في الفرس والمرأة والدار) رواه البخاري في الجهاد والسير (2703)، ومسلم في السلام (2225) عن ابن عمر رضي الله عنهما.
وفي لفظ لمسلم (إن كان الشؤم في شئ ففي الفرس والمسكن والمرأة).
واتفقا عليه أيضاً من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.
وعند مسلم (2227) من حديث جابر زيادة (الخادم).
وعند ابن ماجه (1995)، وعبد الرزاق في المصنف (10/ 411) من حديث أم سلمة زيادة (والسيف) قال الألباني: شاذة.
وقد سلك العلماء في الجمع بين هذا الحديث، وحديث أبي هريرة يرفعه (لاطيرة) البخاري (5422)، ومسلم (2223).سلكوا مسالك عدة فمنها مسلك الجمع بحمل أحاديث الشؤم على ظاهرها، وجعلها مخصصة لأحاديث نفي الطيرة، فيكون المعنى: لاطيرة إلا في هذه الثلاث، فالطيرة منفية ومحرمة إلا في هذه الثلاث فإنها موجودة مباحة.وهو مذهب مالك وبن قتيبة والشوكاني.
وجمع بعضهم بتأويل حديث الشؤم وحمله على غير ظاهره فقيل:
# إن حديث الشؤم سيق لبيان اعتقاد الناس في ذلك لاأنه إخبارٌ من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بثبوت ذلك.
# أن معناه الإخبار عن الأسباب المثيرة للطيرة الكامنة في الغرائز، يعني أن المثير للطيرة في غرائز الناس هي هذه الثلاثة فأخبرَنا لنأخذ الحذر منها ...
# أن المراد حسم المادة وسد الذريعة لئلا يوافق شئٌ من ذلك القدر فيعتقد مَن وقع له أن ذلك من العدوى أومن الطيرة فيقع في اعتقاد مانُهي عن اعتقاده. وهو قول ابن حجر وغيره.
# أن الشؤم في هذه الثلاثة إنما يلحق مَن تشاءم بها.
# أن المراد بشؤم الدار ضيقها وسوء جيرانها وأذاهم، وشؤم المرأة عدم ولادتها وسلاطة لسانها وتعرضها للريب، وشؤم الدابة أو الفرس أن لايُغزى عليها أو غلاء ثمنها (وحالياً كثرة أعطال السيارات!!)، وشؤم الخادم سوء خلقه وقلة ائتماره.
وقيل المراد بالشؤم هنا عدم الموافقة من هذه الثلاثة لصاحبها.
# أن المراد بالشؤم في هذه الأشياء أنها أعيان وظروف وأسباب محسوسة يقدر الله بها الضر والنفع، فمن ابتلي بشؤم شئٍ منها فوجد في نفسه الكراهة له أبيح له تركه.وإليه ذهب ابن القيم وابن رجب والخطابي.
المسلك الثاني/ النسخ ولادليل عليه.
المسلك الثالث/ الترجيح، وسلكه فريقان:
أ- فريق رد أحاديث الشؤم وأنكرها أصلاً وخطَّأ راويها ومنهم عائشة رضي الله عنها.
ب - وفريقٌ ردوا رواية الجزم (الشؤم في ثلاث) وغلطوا راويها، وقدموا عليها رواية التعليق (إن كان الشؤم في شئٍ ففي ... ) وذهب إليه الطبري والطحاوي وابن عبد البر، ورجحه الألباني.
الراجح في المسألة:
أن الشؤم نوعان:
أحدهما/ محرم وهو ماكان يعتقده أهل الجاهلية من أن المتطير منه مؤثِّرٌ بذاته وأنه سببٌ في جلب النفع أو دفع الضر.
والثاني/ المثبت في الحديث وهو مايجده الإنسان في نفسه من الكراهة لهذه الأشياء عند حصول الضرر منها أو فيها، ولايكون هذا إلا بعد وقوع الضرر وتكرره لاكما يعتقده أهل الجاهلية من الشؤم منه قبل وقوعه.
كما أن الأثر المترتب على التشاؤم من هذه الأشياء هو تركها مع اعتقاد أن الله هو الخالق الفعال لمايريد سبحانه ا. هـ باختصارٍ وتصرفٍ يسير من الكتاب الماتع الجميل لأخينا الشيخ سليمان الدبيخي (أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين 1/ 111).
أسأل الله أن يلهمكم الصبر على كيد الأعداء وأن لايجعل ذلك مثبطاً لكم عن تبليغ الدين والدعوة إليه.
ولمزيد الفائدة هذا موقع العلامة المحدث سليمان العلوان:
www.3lwan.org(38/392)
وصول الأماني للإمام السيوطي (1): باب ((التهنئة بالمولود))، مع التخريج
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[22 - 10 - 03, 07:32 ص]ـ
قال الإمام السيوطي في رسالة "وصول الأماني بأصول التهاني" (1/ 108 - ضمن كتاب الحاوي للفتاوي/ط. دار الكتاب العربي):
التهنئة بالمولود:
[1] أخرج ابن عساكر عن كلثوم بن جوشن قال: جاء رجل عند الحسن وقد وُلد له مولود فقيل له: يهنيك الفارس، فقال الحسن: وما يدريك أفارس هو؟، قالوا: كيف نقول يا أبا سعيد؟
قال: تقول: بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، ورُزقتَ بِرّه، وبلغ أشدَّه.
[2] وأخرج الطبراني في "الدعاء" من طريق السري بن يحيى قال: وُلد لرجل ولد فهنأه رجل فقال: ليهنك الفارس، فقال الحسن البصري: وما يدريك، قل: جعله الله مباركاً عليك وعلى أمة محمد
[3] ومن طريق حماد بن زيد قال: كان أيوب إذا هنأ رجلاً بمولود قال: جعله الله مباركاً عليك، وعلى أمة محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[التخريج]:
قلت (أحمد بن سالم): وهذا هو تخريج النصوص السابقة:
(1) ضعيف:
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (59/ 275 - 276) من طريق معاوية بن محمد الأذري، أن أحمد بن إبراهيم بن بكار القرشي حدثهم: نا سعيد بن نصير، نا كثير ابن هشام، نا كلثوم بن جوشن به.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: كلثوم بن جوشن؛ قال الحافظ: "ضعيف".
الثانية: معاوية بن محمد الأذري؛ ترجمه ابن عساكر ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
قلت: وقد وجدت له طريقاً آخر، أخرجه ابن أبي الدنيا في "العيال" (201) عن علي بن الجعد، عن الهيثم بن جماز، عن الحسن به.
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه الهيثم بن جماز؛ قال أحمد: "منكر الحديث ترك حديثه"، وقال النسائي: "متروك الحديث"، وقال الساجي: "متروك جداً"، وذكره البرقي في الكذابين، وقال أبو حاتم: "ضعيف الحديث منكر الحديث"، وقال أبو زرعة: "ضعيف"، وقال العقيلي: "حديثه غير محفوظ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) إسناده حسن:
أخرجه الطبراني في "الدعاء" (ص294/رقم: 945 - دار الكتب العلمية): حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا عمرو بن الربيع بن طارق، ثنا السري بن يحيى به.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3) إسناده حسن:
أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب العيال" (202)، والطبراني في "الدعاء" (رقم: 946 - العلمية) من طريق خالد بن خداش، عن حماد بن زيد به.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 10 - 08, 10:57 ص]ـ
بارك الله فيكم
تنبيه الموضوع قديم
قال ابن القيم
(وقال أبو بكر بن المنذر في الأوسط روينا عن الحسن البصري أن رجلا جاء إليه وعنده رجل قد ولد له غلام فقال له يهنك الفارس فقال له الحسن ما يدريك فارس هو أو حمار قال فكيف نقول قال قل بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ رشده ورزقت بره والله اعلم)
انتهى
ولينظر هنا أيضا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=833441#post833441
من باب ربط الموضوعات ذات الصلة(38/393)
ما صحة هذا الحديث " ... خطب في الأسبوع الأخير من شهر شعبان ... "؟
ـ[جلال الجزائري]ــــــــ[24 - 10 - 03, 01:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذا الحديث أثابكم الله؟
>رُويَ أن رسول الله (ص) خطب في الأسبوع الأخير من شهر شعبان، فقال:
>"أيها النّاس إنّه قد أقبل إليكم شهْر الله بالبركة والرحمة والمغفرة، شهرٌ هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات، هو شهرٌ دُعيتُم فيه إلى ضيافة الله وجُعِلتُم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعمَلُكُم فيه مقبول، ودعاؤكُم فيه مستجاب، فاسألوا الله ربّكم بنيّاتٍ صادقة وقلوبٍ طاهرة أن يوفقّكم لصيامه وتلاوة كتابه، فإنّ الشقيّ مَن حُرِمَ غفران الله في هذا الشهر العظيم، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه، وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقِّروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصِلُوا أرحامكم، واحفظوا ألسنتكم، وغضّوا عمّا لا يحلّ النظر إليه أبصاركم، وعمّا لا يحلّ الاستماع إليه أسماعكم، وتحنّنوا على أيتام الناس يُتحنّن على أيتامكم وتوبُوا إليه من ذنوبكم وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم فإنها أفضل الساعات ينظر الله عز وجلّ فيها بالرحمة إلى عباده يجيبهم إذا ناجوه ويلبِّيهم إذا نادوه ويستجيب لهم إذا دعوه.
>أيها الناس إنّ أنفسكم مرهونة بأعمالكم ففكّوها باستغفاركم، وظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم، واعلموا أن الله تعالى ذكره أقسَمَ بعزّته أن لا يعذِّب المصلِّين والساجدين، وأن لا يُروِّعهم بالنّار يوم يقوم الناسُ لربِّ العالمين.
>
>أيّها النّاس مَنْ فطَّر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشَّهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة، ومغفرة لما مضى من ذنوبه. قيل يا رسول الله: وليس كلّنا يقدر على ذلك، فقال (ص): اتّقوا النار ولو بشقّ تمرة، اتّقوا النار ولو بشربة من ماء، فإن الله تعالى يهب ذلك الأجر لمن عمل هذا اليسير إذا لم يقدر على أكثر منه.
>
>يا أيها الناس، من حسَّنَ منكم في هذا الشّهر خُلقه كان له جواز على الصّراط يوم تزلُّ فيه الأقدام، ومن خفَّف في هذا الشّهر عمّا ملكت يمينُه خفَّف الله عليه حسابه، ومن كفّ فيه شرَّه كفّ الله عنه غضبه يوم يلقاه، ومن أكرمَ فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه، ومَن وصَلَ فيه رحِمَه وصلَه الله برحمته يوم يلقاه، ومن قطع فيه رحِمَه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه، ومن تطوّع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النّار، ومن أدّى فيه فرضاً كان له ثواب مَن أدّى سبعين فريضة فيما سواه من الشّهور، ومن أكثر فيه من الصلاة عليَّ ثقَّل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر مَن ختم القرآن في غيره من الشّهور.
>
>أيها الناس، إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فسَلُوا ربّكُم أن لا يغلقها عليكم، وأبواب النّيران مغلقة فسَلوا ربّكُم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة فسلُوا ربّكم أن لا يسلِّطها عليكم.
>
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[24 - 10 - 03, 11:00 ص]ـ
الأخ جلال الجزائري.
الخطبة المذكورة ربما تكون من كتب الرافضة وقد وجدت الخطبة في أحد مواقع الشيعة، ولها شرح أيضا:
- نص الخطبة:
http://www.bayynat.org.lb/www/arabic/ramadan/rasoolkhotba.htm
- شرح الخطبة:
http://www.bayynat.org.lb/www/arabic/ramadan/sharehkhotba.htm
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[25 - 10 - 03, 01:17 ص]ـ
جزاك الله خير يا شيخ عبد الله زقيل وبارك الله فيك.
ـ[جلال الجزائري]ــــــــ[06 - 01 - 04, 05:42 ص]ـ
جزاك الله خير يا شيخ عبد الله زقيل وبارك الله فيك
ـ[صالح العقل]ــــــــ[27 - 08 - 07, 12:54 م]ـ
جزاك الله خيرا(38/394)
هل ثبت أن هناك دعوة مستجابة للصائم عند الغروب؟
ـ[الظافر]ــــــــ[25 - 10 - 03, 09:05 ص]ـ
قال أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو بكر بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر بن أحمد ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا زهير بن معاوية عن سعد الطائي حدثني أبو المدلة سمع أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين)
ما معنى والصائم حتى يفطر، هل هو عند ختم رمضان أم في وقت الإفطار عند الغروب؟.
وهل ثبت أن هناك دعوة مستجابة للصائم عند الغروب؟
مع أن معنى حديث ( ... للصائم فرحتان ... ) كما قال الحافظ في الفتح.
قال الحافظ في الفتح:
قَالَ الْقُرْطُبِيّ: مَعْنَاهُ فَرِحَ بِزَوَالِ جُوعِهِ وَعَطَشِهِ حَيْثُ أُبِيحَ لَهُ الْفِطْرَ وَهَذَا الْفَرَح طَبِيعِيّ وَهُوَ السَّابِقُ لِلْفَهْمِ وَقِيلَ إِنَّ فَرَحَهُ بِفِطْرِهِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ تَمَامُ صَوْمِهِ وَخَاتِمَة عِبَادَته وَتَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّهِ وَمَعُونَةٌ عَلَى مُسْتَقْبَل صَوْمه. قُلْت: وَلَا مَانِعَ مِنْ الْحَمْلِ عَلَى مَا هُوَ أَعَمُّ مِمَّا ذُكِرَ , فَفَرَحُ كُلّ أَحَدٍ بِحَسَبِهِ لِاخْتِلَافِ مَقَامَاتِ النَّاسِ فِي ذَلِكَ , فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ فَرَحُهُ مُبَاحًا وَهُوَ الطَّبِيعِيُّ , وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ مُسْتَحَبًّا وَهُوَ مَنْ يَكُونُ سَبَبَهُ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرَهُ.
وقال السندي في شرحه على ابن ماجة:
(عِنْد فِطْره) أَيْ يَفْرَح حِينَئِذٍ طَبْعًا وَإِنْ لَمْ يَأْكُل لِمَا فِي طَبْع النَّفْس مِنْ مَحَبَّة الْإِرْسَال وَكَرَاهَة التَّقْتِير قِيلَ يَحْتَمِل أَنَّ هَذِهِ هِيَ فَرْحَة النَّفْس بِالْأَكْلِ وَالشُّرْب وَيَحْتَمِل أَنَّهَا فَرَحهَا بِالتَّوْفِيقِ لِإِتْمَامِ الصَّوْم وَالْخُرُوج عَنْ الْعُهْدَة
فيظهر ـ والله تعالى أعلم ـ أن معنى الحديث عند اتمام شهر الصيام، لكن السؤال الذي نرجو مدارسته هو الدعاء وقت الغروب.
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[25 - 10 - 03, 12:41 م]ـ
روى الإمام الترمذي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ثلاثة لا ترد دعوتهم الأمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين».
وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي (2526)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[25 - 10 - 03, 04:42 م]ـ
الأخ أبو إلياس.
قال الترمذي عقب حديث أبي هريرة: هَذَا حَدِيثٌ لَيْسَ إِسْنَادُهُ بِذَاكَ الْقَوِيِّ، وَلَيْسَ هُوَ عِنْدِي بِمُتَّصِلٍ. وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ عَنْ أَبِي مُدِلَّةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.ا. هـ.
وقال المباركفوري تعليقا على كلام الترمذي: قَوْلُهُ: (عَنْ زِيَادٍ الطَّائِيِّ)
مَجْهُولٌ أَرْسَلَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ السَّادِسَةِ , كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ... لِأَنَّ فِي سَنَدِهِ زِيَادًا الطَّائِيَّ وَهُوَ مَجْهُولٌ , وَمَعَ هَذَا رَوَاهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُرْسَلًا.ا. هـ.
ـ[الظافر]ــــــــ[26 - 10 - 03, 02:34 ص]ـ
أين المشايخ وطلاب العلم؟!
أين الشيخ عبدالرحمن الفقيه؟
والشيخ محمد أمين؟
والشيخ هيثم؟
والشيخ أبو خالد السلمي؟
والشيخ خليل بن محمد؟
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[26 - 10 - 03, 03:38 ص]ـ
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تخريجه لحديث أبي هريرة في المسند (رقم 8043) ثلاَثَةٌ لاَ تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَوَاتِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِى لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ».) حديث صحيح بطرقه وشواهده
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 10 - 03, 06:52 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4258&highlight=%E1%E1%D5%C7%C6%E3
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 10 - 03, 07:02 ص]ـ
اذكر كلاما قديما للشيخ محمد العثيمين رحمه الله عن قول المفطر (وابتلت العروق)، حيث فهمت من كلامه رحمه الله ان هذه الجملة لاتقال لانها لامعنى لها في الوقت الحالي حيث يصوم المسلم ويفطر دون ان يحس بالظمأ والجوع، فعروقه مبتلة ولله الحمد والمنة، اما في السابق فكان لهذه الجملة معنى حيث تجف العروق حقيقة بفعل الصيام.
فهل سمع الاخوة بهذا من قبل.
ارجو الافادة.
ـ[الظافر]ــــــــ[29 - 10 - 03, 06:10 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا، ولكن المقصود هو الدعاء المطلق، تخصيص الدعاء في هذا الوقت، وطلب الدعاء في هذا الوقت هذا المقصود، وليس الدعاء بدعاء معين فهذا محل مدارسة، وقد بحث هذا كما جاء في الرابط الذي ذكره أخينا المسيطير.
¥(38/395)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 10 - 03, 10:10 ص]ـ
أنا سمعت الشيخ ابن عثيمين وقد قال قريبا مما قاله أخونا الفاضل
وما سمعته يقوله:
أنها لا تقال إلا لمن كان عطشا بسبب حر أو مشقة
وأما في البلاد الباردة ومن ليس بعطشان: فلا يقال
وكأنه عند الشيخ " معقول المعنى " وليس " دعاء مجرداً ".
والله أعلم
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[29 - 10 - 03, 10:33 ص]ـ
بل حتى في البلاد الباردة، فإن من الطبيعي أن تقل نسبة السوائل في البدن، ومهما شرب الإنسان فإنه سيفرز ثلثي ما شربه بعد ساعتين أو ثلاثة. ويلاحظ معظم الصائمون توقف دخولهم دورات المياه للتبول في آخر ساعات الصيام، وهي دلالة واضحة على انخفاض نسبة السوائل في الجسم.
وهناك طريقة وظائفية في جسم الإنسان، خلقها الله في الإنسان كنظام حماية متقن وهي أنه في حالة نقصان السوائل فإن العروق الدقيقة جدا في أطراف الجسم والتي تحوي كميات كبيرة من الدم تغلق ويتم تحويل الدم والسوائل إلى العروق الكبيرة نسبيا لتغذية الأعضاء المهمة.
وبعد الفطر ودخول كميات كبيرة تفتح هذه العروق الصغيرة وتعود لطبيعتها.
ولم أكن قد فكرت في هذا المعنى من قبل مع دراستي له من 10 سنوات وتأكدي منه تماما، فسبحان من علم من لا ينطق عن الهوى، صلى الله عليه وآله وسلم.
والذي يظهر جليا أن الدعاء مناسب جدا لكل صائم بلا استثناء.
ـ[الظافر]ــــــــ[30 - 10 - 03, 01:49 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا، ولكن المقصود هو الدعاء المطلق، تخصيص الدعاء في هذا الوقت، وطلب الدعاء في هذا الوقت هذا المقصود، وليس الدعاء بدعاء معين فهذا محل مدارسة، وقد بحث هذا كما جاء في الرابط الذي ذكره أخينا المسيطير.(38/396)
هل صح شرب ابن الزبير لدم النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 10 - 03, 10:04 ص]ـ
السلام عليكم
وهذا هو الأثر - وله ألفاظ أخرى -:
عن عبد الله بن الزبير قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاني دمه، قال: اذهب فواره لا يبحث عنه سبع أو كلب أو إنسان، فتنحيت فشربته، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما صنعت؟ قلت: صنعت الذي أمرتني، قال: ما أراك إلا قد شربته! قلت: نعم، قال: ماذا تلقى أمتي منك! قال أبو سلمة: فيرون أن القوة التي كانت في ابن الزبير من قوة دم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[25 - 10 - 03, 10:44 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9081&highlight=%C7%C8%E4+%C7%E1%D2%C8%ED%D1+%D4%D1%C8+% CF%E3
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 10 - 03, 07:10 م]ـ
جزاك الله خيرا
ووفقك لما فيه رضاه
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[27 - 05 - 08, 03:03 ص]ـ
جزآكم الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[27 - 05 - 08, 07:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
رابط قد يفيد:
هل شرب عبدالله بن الزبير دم النبي صلى الله عليه وسلم؟.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111052)
--
قد يناسب نقل الموضوع إلى المنتدى الشرعي.(38/397)
كيف يمكن تخريج اعتماد كبار الأئمة على عمل شيوخهم؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[26 - 10 - 03, 02:13 ص]ـ
جاء في مسائل أبي داود (ص: 92 ـ ط. طارق عوض الله) أن الإمام أحمد سئل ـ وأبو داود يسمع ـ فقيل له: زعم الزبيري أنهم إذا ختموا القرآن رفعوا أيديهم ودعوا في الصلاة؟ فقال ـ وهذا هو الشاهد ـ: هكذا رأيتهم بمكة يفعلونه وسفيان بن عيينة يومئذ حي، يعني في قيام رمضان.
وقد سمعت شيخنا ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله يسلكان نحواً من هذا المسلك في بعض المسائل التي ليس فيها نص عندهم.
أما الشيخ ابن باز رحمه الله ـ بخصوص الختمة ـ فقد ذكر أن مشايخه وأئمة الدعوة لازالوا يفعلون الختمة في التراويح.
والسؤال هنا: ما سر اعتماد الأئمة وأهل العلم الكبار ـ الذين عرف عنهم تعظيم الدليل ـ على عمل شيوخهم؟ فهل هذا مصير منهم إلى أن المسألة لم تتضح لهم، أم أنهم لا يرون فيها مانعاً، ولا تأباها القواعد؟
وهل لو جاءنا شخص واحتج بهذه الطريقة ـ مع عدم الدليل الواضح في المسألة ـ نقبل طريقته؟
وهل عمل المشاهير من التابعين أو أتباعهم في العبادات واشتهار ذلك يعتبر حجة؟ لأن الختمة فيها عمل زائد في الصلاة، ومثله تتوفر الدواعي على نقله عن الصحابة رضي الله عنهم على الأقل.
ولست هنا بصدد المناقشة حول الختمة، حتى لا يتشعب النقاش، أو تتفرع مداخلات الإخوة الكرام أثابهم الله، بل مناقشتي هي ما قدمته آنفاً، وشكر الله لكم جميعا ً.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[25 - 01 - 04, 12:23 ص]ـ
هذا ـ فيما يظهر لي ـ من جنس ما يسميه الأصوليون: "الاستصحاب المقلوب"، ومعناه: استصحاب الحال الحاضر في الماضي.
وهو عكس الاستصحاب المعروف، الذي هو ـ كما تعلمون ـ: استصحاب الماضي في الحاضر.
مثال المقلوب: ما إذا وقع البحث في أن هذا المكيال مثلاً هل كان على عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فيقول القائل: نعم؛ إذ الأصل موافقة الماضي للحال.
ينظر: الإبهاج؛ للسبكي (3/ 170)، والأشباه؛ للسيوطي (76).
ومن أمثلتها أيضاً: ما أفاده الشيخ عبدالله بن جبرين ـ حفظه الله ـ لما سئل عن مد التكبيرة الأخيرة في الصلاة بالنسبة إلى الإمام؛ حتى يشعر المأمومين بأنها الأخيرة، فذكر أنه هكذا وجد من قبله ـ من أشياخه وعلماء الدعوة ـ يفعلون، ولعلهم توارثوها عمن قبلهم، وهكذا.
وتعلمون ـ حفظكم الله ـ أن الاستصحاب أضعف الأدلة، ولا يلجأ إليه الفقيه إلا حين تعوزه الأدلة السمعية والنظرية، فهو صحيح بهذا الشرط.
فإن عارضه دليلٌ غيره اطَّرحناه، وعملنا بالدليل الأمتن.
تنبيه: هذا من حيث التأصيل للمسألة، أما في تطبيقاتها فربما اختلفوا في بعض ذلك، إذ لا يلزم من صحة القاعدة؛ التسليم بجميع تطبيقاتها.
والله تعالى أعلم ...
ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[25 - 01 - 04, 01:36 ص]ـ
فيما أرى بأن هذه طريقة مسلوكة عند بعض أهل العلم،فقد سمعت مرات شيخنا ابن باز رحمه الله يعول على فعل لبعض مشايخه إذا لم يعلم في المسألة دليلا،ولعله من قبيل الاستئناس،وقد سمعت شيخنا ابن عثيمين في مرات يفعل ذلك،بل أذكر أنه قد يتجاوز في بعض المسائل فينقل إقرار بعض شيوخه لأمر مثلا على سبيل الاستئناس ايضا فيما أرى،مع ماتعلمون بأنه قد تقرر في الأصول أن إقرار التابعي ليس بحجة فكيف بمن هو دونه،وسمعت شيخنا ابن جبرين يستخدم مثل ذلك،بل قد يحصل ان بعض هذه المسائل قد يكون فيها نص؛ولكن الشيخ ربما غفل عنه،أو نسيه،أو لم يعلمه ..
وأذكر لذلك مثلا بأن شيخنا ابن جبرين مد الله في عمره على طاعته قال مرة حين سئل عن حد الالتفات في السلام قال: أدركنا شيوخنا يلتفتون عند اليمين بمحاذاة الكتف وأما عند الشمال فيزيدون إلى الخلف،مع أن في المسألة نصا كما تعلمون ..
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[25 - 01 - 04, 02:50 ص]ـ
شكر اللهُ للشيخ عُمر إثارة مثلِ هذا الموضوع ..
وهو ـ حقّاً ـ من الأمور التي هي مَثارُ إشكال مِن حيثُ إنّ هذا الاستدلال ليس من قبيل استدلال المالكية بعمل أهل المدينة مَثَلاً، فإنّ ذلك له ما يسنده من الدلائل والحُجَج ..
ولعلّه لما لم يقف هؤلاء المشايخ على دليلٍ ظاهرٍ في المسألة ورأوا عملَ السابقين من أشياخهم ـ المعروفين بالعلم والورَع ـ على ذلك الأمر محلّ السؤال؛ ذكروهُ لا على سبيل الاحتجاج بل على سبيل الاستئناس بهِم .. والله أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[25 - 01 - 04, 05:33 ص]ـ
الاظهر من عمل أهل العلم الاحتجاج بالسنن التى داوم عليها أهل العلم من قبل وهذا عندهم بشروط تظهر للمتأمل منها:
1 - ان يكون السلف ممن عرف عنه العلم والورع فهذا شرطان لازمان.
2 - عدم معارضة الفعل لدليل صريح او أصل صحيح.
3 - عدم نسبة هذا الى السنة مطلقا لكن بتقييدها بالظن الغالب.
4 - أشتهاره بين الناس وعدم الانكار منهم.
وهذا الصنف من الاحتجاج يختلف قوة باختلاف السلف فاصحاب القرون الاولى المفضلة ليسوا كمن بعدهم.
ويختلف باختلاف المسألة فليست مسائل الاعتقاد كغيرها.
وأضرب هنا مثلين أحدهما صح العمل به باعتماد هذا الامر والاحتجاج به , والثاني لم يعتمد عليه في هذا الامر:
الاول: مسألة التعريف فأكثر أهل العلم على انه لابأس به لوروده عن ابن عباس (وفي أسناده عنه كلام بل وفي المتن كلام اذ انه ليس بصريح) وثبوته ايضا عن عمرو بن الحريث وهذا ثابت عنه.
فمثل هذا حدث من الصحابه ولم يخالف شرطا من الشروط السابقة فيقبل ولكن لايقال انه من السنة.
المثال الثاني: قول الحسن البصري ان الحائض عندهم اذا جاء وقت الصلاة جلست في مصلاها تذكر الله , ورغم نسبة الحسن هذا العمل الى جماعة الناس في عصره فهو منكر لمعارضته بعض الشروط وايضا الحسن من صغار التابعين وهذا العمل لم يشتهر ... الخ.
والمسألة من قرائن الترجيح أيضا بين الاقوال المتعارضة وسوف اوردها بأذن الله في الموضوع الخاص بقرائن الترجيح. وهذا امر مختلف قليلا عن ما طرحه الشيخ عمر المقبل حفظه الله , لكن أورد لعلاقته بأصل المسألة.
¥(38/398)
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[28 - 01 - 04, 06:00 ص]ـ
فائدة في الموضوع وقفتُ عليها عرَضاً:
قال السرخسي ـ رحمه الله ـ في معرِض ترجيحه " قول الصحابي ":
" لأنهم شاهدوا طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيان أحكام الحوادث وشاهدوا الأحوال التي نزلت فيها النصوص والمحال التي تتغير باعتبارها الأحكام فبهذه المعاني يترجح رأيهم على رأي من لم يشاهد شيئا من ذلك ".
ثم قال: " وهكذا نقول في المجتهدين في زماننا فإن على أصل أبي حنيفة إذا كان عند مجتهد أن من يخالفه في الرأي أعلم بطريق الاجتهاد وأنه مقدم عليه في العلم فإنه يدع رأيه لرأي من عرف زيادة قوة في اجتهاده كما أن العامي يدع رأيه لرأي المفتي المجتهد لعلمه بأنه متقدم عليه فيما يفصل به بين الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه وعلى قول أبي يوسف ومحمد لا يدع المجتهد في زماننا رأيه لرأي من هو مقدم عليه في الاجتهاد من أهل عصره "اهـ
المبسوط؛ للسرخسي (2/ 108).
والشاهد: أنه قد يقدِّم المجتهد قول غيره إذا فاقه علماً بالحادثة، ولو خالف اجتهاد نفسه!
""""""""""""""""""""""""""""""""
تنبيه: ليت الإخوان يعزون الفوائد إلى مصادرها المعتمدة (ما أمكن)، لتتم الفائدة ...
بارك الله فيكم ...
ـ[الناصح 11]ــــــــ[28 - 01 - 04, 08:37 ص]ـ
لعل هذا يتصل بدليل من الأدلة المختلف فيها وهو: إطباق الناس من غير نكير.
قال الزركشي في البحر المحيط:
" إطباق الناس من غير نكير، هذا الدليل يستعمله الفقهاء في مواضع , كاستدلال أصحابنا على طهارة الإنفحة بإطباق الناس على أكل الجبن , واستدلالهم على جواز قرض الخبز. واستدلال الحنفية على جواز الاستصناع لمشاهدة السلف له من غير إنكار مع ظهوره واستفاضته , ودخول الحمام من غير شرط أجرة ولا تقدير انتفاع وغير ذلك.
وهو يقرب من الإجماع السكوتي من غير تقرير النبي صلى الله عليه وسلم على الفعل , من غير نكير يقوم مقام التصريح بالتجويز , لأن النهي عن المنكر لازم للأمة .. "
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[28 - 01 - 04, 09:07 ص]ـ
جزاك الله ألف خير شيخنا العالم عمر المقبل(38/399)
ما تخريج الحديث [إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فتنادي ... ]
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[26 - 10 - 03, 04:30 ص]ـ
هل يعرف أحد تخريجاً لهذا الحديث فقد ذكره أحد الباحثين بصيغة التمريض روي ..
(إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فتنادي: اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أُمرتم بقيام الليل فقمتم، وأُمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا نادى منادٍ: ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم؛ فهو يوم الجائزة، ويُسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة)
فمن وجد له تخريجاً فليسعفنا به مشكورا ..
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 10 - 03, 06:48 ص]ـ
- المعجم الكبير - الطبراني ج 1 ص 226:
29 - أوس الانصاري غير منسوب باب فيما أعد الله عزوجل للمؤمنين يوم الفطر من الكرامة
(617) حدثنا محمد بن خالد الراسبي حدثنا الحسن بن جعفر الكرماني ثنا يحيى بن بكير ثنا عمرو بن شمر عن جابر عن أبي الزبير عن سعيد بن أوس الانصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا أغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم فإذا صلوا نادى مناد ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة
(618) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا مسلم بن سالم ثنا سعيد بن عبد الجبار عن توبة عن سعيد بن أوس الانصاري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان غداة الفطر وقفت الملائكة في أفواه الطرق فنادوا يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب رحيم يمن بالخير ويثيب عليه الجزيل أمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم فإذا صلوا العيد نادى مناد من السماء ارجعوا إلى منازلكم راشدين قد غفرت ذنوبكم كلها ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[27 - 10 - 03, 12:59 ص]ـ
جزاك الله من أخ معوان ..
رجعت إلى محقق المعجم الكبير الشيخ حمدي بن عبد المجيد السلفي:
1/ 226: وأشار إلى ضعف الروايتين .. بقوله (فالروايتان ظلمات بعضها فوق بعض) ..
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[27 - 10 - 03, 02:37 ص]ـ
قال الهيثمي عن الطريق الأول:
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وثقة الثوري وروى عنه هو شعبة وضعفه الناس وهو متروك
مجمع الزوائد ج: 2 ص: 201
وصدره بعن المنذري ثم قال في آخره رواه الطبراني في الكبير من رواية جابر الجعفي
أي فارجع لما قاله في الجعفي في ملحق الكتاب
الترغيب والترهيب ج: 2 ص: 98
وضعفه النووي بتصديره بصيغة التمريض فقال:
واما حديث يوم الفطر يوم الجوائز فهو ما روى اذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة على أفواه الطرق ونادت يا معشر المسلمين اغدوا الى رب رحيم يأمر بالخير ويثيب عليه الجزيل أمركم فصمتم وأطعتم ربكم فاقبلوا جوائزكم فاذا صلوا العيد نادى مناد من السماء ارجعوا الى منازلكم راشدين فقد غفرت ذنوبكم كلها ويسمى ذلك اليوم يوم الجوائز وهذا الحديث رويناه فى كتاب المستقصى فى فضائل المسجد الاقصى تصنيف الحافظ أبى محمد بن عساكر الدمشقى رحمه الله والجوائز جمع جائزة وهى العطاء
شرح النووي على صحيح مسلم ج: 1 ص: 97
قلت وله شاهد من حديث أنس لا يفرح به مداره على عباد بن عبد الصمد عند العقيلي في الضعفاء ج: 3 ص: 138 في ترجمته وابن الجوزي في العلل المتناهية ج: 2 ص: 534
وهو جزء من حديث طويل
قال أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك قال اخبرنا محمد بن المظفر قال انا العتيقي قال نا يوسف بن احمد قال نا العقيلي قال نا جبرون بن عيسى المصري قال نا يحيى بن سليمان القرشي مولى لهم قال نا أبومعمر عباد بن عبد الصمد عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان اول ليلة من شهر رمضان نادى الله تبارك وتعالى
وفي آخره
ثم قال فإذا كان يوم الفطر نزلت الملائكة فوقفت على أفواه الطرق يقولون يا امة محمد اعدوا الى رب كريم فإذا صاروا على المصلى نادى الجبار فقال يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا فرغ من عمله قالوا ربنا جزاءه ان يوفى اجره قال فان هؤلاء عبادي وبنو عبادي امرتهم بالصيام فصاموا فأطاعوني وقضوا فريضتي قال فنادى مناد يا امة محمد ارجعوا راشدين قد غفر لكم
لكن قال عقبه المؤلف: وهذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما عباد بن عبد الصمد فقال البخاري هو منكر الحديث وقال الرازي ضعيف الحديث جدا منكره وقال العقيلي ضعيف يروي عن انس عامتها مناكير وهو غال في التشيع
قلت وعباد هالك تجد ترجمته في اللسان
¥(38/400)
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[28 - 10 - 03, 09:15 ص]ـ
جزاك الله خيراً
أيها الراجي رحمة ربه وبلغني وإياك وإخواننا ما نرجوه من واسع المن والعطاء ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 11 - 05, 11:38 م]ـ
بارك الله في الملتقى وفي أهل الملتقى، فقد أشكل عليّ تسمية يوم العيد بيوم الجوائز، فوجدت ما استند إليه القائلون وبيان المأخذ في ذلك.
فجزاكم الله خيرا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 11 - 05, 05:52 ص]ـ
قال الشيخ الفاضل عبدالله زقيل في مشاركة له في الساحات:
(ويشير إلى حديث ابن عباس: " إذا كان يوم عيد الفطر هبطت الملائكة إلى الأرض في كل بلد فيقفون على أفواه السكك ينادون بصوت يسمعه جميع خلق الله إلا الجن والإنس يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويغفر الذنب العظيم فإذا برزوا إلى مصلاهم قال الله تعالى: "يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا عمل عمله فيقولون: إلهنا وسيدنا أن توفيه أجره، فيقول عز وجل: أشهدكم أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم وقيامهم رضاي ومغفرتي، ويقول: سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا في جمعكم هذا لآخرتكم إلاّ أعطيتكموه ولا لدنياكم إلا نظرت لكم، انصرفوا مغفوراً لكم، قد أرضيتموني ورضيت عنكم ".
وقمت بالبحثِ عنه في الشبكةِ، فوجدتُ للشيخِ أبي إسحاقٍ الحويني - جزاهُ اللهُ خيراً - تخريجاً للحديثِ في مجلةِ " التوحيدِ " المصريةِ، في أجوبةٍ له عن أسئلةِ القراءِ لعام 1422 هـ، أضعهُ بنصهِ لكي لا يظن المسلمُ أنهُ حديثٌ ثابتٌ عن النبي صلى اللهُ عليه وسلم.
نصُ السؤالِ
2 - اذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة علي ابواب الطرقات فيقولون: اغدوا يا معشر المسلمين لتقبضوا جوائزكم.
الجواب: حديثٌ منكرٌ جداً شبهُ موضوع.
أخرجه الطبراني في الكبير (ج 1 /رقم 617)، وعند أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (996) قال حدثنا محمد بن خالد الراسبي، ثنا الحسن بن جعفر الكرماني ثنا يحي بن أبي بكير،ثنا عمرو بن شمر عن جابر عن أبي الزبير عن سعد بن اوس الانصاري عن ابيه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: اذا كان يوم الفطر وقفت الملائكة علي أبواب الطرقات فنادوا: " اغدوا يا معشر المسلمين إلي رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم،وأمرتم بصيام النهار فصمتم و أطعتم ربكم فقبضوا جوائزكم،فإذا صلوا نادي مناد: الا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين الي رحالكم فهو يوم الجائزة ويسمي ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة.
وأعله الهيثمي (2/ 201) بجابر الجعفي،وترك التنبيه علي حال عمرو بن شمر وهو أحد التلفى. فقد تركه النسائي والدار قطني و غيرهما وقال البخاري "منكر الحديث".
و كذبه الجوزجانى. و قال ابن معين: ليس بشىء. و رماه السليمانى بوضع الحديث للروافض. وقال ابن حبان فى (المجروحين) (2/ 75،76): كان رافضيا يشتم اصحاب رسول الله، وكان ممن يروى الموضوعات عن الثقات فى فضائل اهل البيت و غيرهم، لا يحل كتابة حديثه الا على جهة التعجب. انتهى.
اضف الى ذلك عنعنة ابى الزبير: ولكن له طريق اخر الى سعيد ابن اوس.
أخرجه الطبرنى فى " الكبير " (618)، و الحسن بن سفيان فى " مسنده " - كما فى " الاصابة " (1/ 161) - ومن طريقه ابو النعيم فى " المعرفة " (994)، و الشجرى فى " الامالى " (2/ 47) من طرق عن سلم بن سالم، ثنا سعيد بن الجبار، عن توبة - أو أبى شك سلم - عن سعيد بن اوس الانصارى، عن ابيه مرفعا مثله.
وهذا سند ضعيف جدا.
و سلم بن سالم كان ابن المبارك شديد الحمل عليه، وكان يقول: اتق حيات سلم لا تلسعك!. وقد سئل ابن المبارك عن الحديث فى اكل العدس، وأنه قدس على لسان سبعين نبيا!! فقال: لا،ولا على لسان نبى واحد؛ أنه لمؤذ منفخ، من يحدثكم؟ قالوا: سلم بن سالم. قال: عمن؟ قالوا: عنك! قال: و عنى أيضا!!.
وقال أحمد: ليس بذاك. وضعفه ابن معين، وقال أبو زرعة: " لا يكتب حديثه، ثم أومأ بيده الى فيه. قال ابن أبى حاتم: يعنى: لا يصدق ".
¥(38/401)
وسعيد بن عبد الجبار، أظنه أبا عثيم الذى يروى عن الحمصيين مثل حديز بن عثمان وصفوان بن عمرو، فان يكنه فقد ترجمه ابن أبى حاتم فى " الجرح والتعديل " (2/ 1 /43، 44)، ونقل عن قتيبة بن سعيد قال: " كان جدير بن عبد الحميدى يكذبه " وأضجع ابن معين القول فيه. وقال أبو حاتم: " ليس بقوى، مضطرب الحديث "
وتوبة أو أبو توبة لا أعرفه. وسعيد بن أوس مجهول.
ورواه عبد الرحمن بن قيس الخضرمي، عن سعيد بن عبد الجبار، عن سعيد بن أوس، عن أبيه مرفوعا، فسقط ذكر " توبة أو أبى توبة " أخرجه أبو نعيم أيضا (995) من طريق خلاد بن أسلم، ثنا عبد الرحمن، وهذا اسناد ظلمات بعضها فوق بعض، مع ما فيه من الاضطراب.
ووقفت له على شاهد عن ابن عباس مرفوعا، فساق حديثا طويلا، جاء فى آخره: " فاذا كانت ليلة الفطر وسميت ليلة الجائزة، فاذا كانت غداة بعث الله تبارك وتعالى الملائكة فى كل ملاء فيهبطون الى الأرض فييقومون على أفواه السكك فينادون بصوت يسمعه جميع من خلق الله الا الجن والانس، فيقولون: يا أمة محمد اخرجوا الى رب كريم يغفر العظيم، واذا برزوا فى مصلاهم يقول الله تعالى: يا ملائكتى ما أجر الأجير اذا عمل عمله؟ فتقول الملائكة الهنا وسيدنا جزاؤه أن يوفى أجره، فيقول الله عز وجل: أشهدكم يا ملائكتى أنى قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضائى ومغفرتى، فيقول الله عز وجل: سلونى وعزتى وجلالى لا تسألونى اليوم شيئا فى جمعكم هذا لآخرتكم الا أعطيتكموه ولا لدنيا الا نظرت لكم، وعزتى لأسترت عليكم عثراتكم ما راقبتمونى، وعزتى وجلالى لا أخزيكم ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الجدود أو الحدود – شك أبو عمرو – وانصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتمونى ورضيت عنكم، قال: فتفرح الملائكة ويستبشرون بما يعطى الله هذه الأمة اذا أفطروا ".
أخرجه الأصبهانى فى "الترغيب " (11741)، وابن الجوزي فى " الواهيات " (2/ 43 – 45/ 880)، وقال: " لا يصح ".
سنده واه جدا.
وعزاة المنذرى فى " الترغيب " (2/ 99 – 101) لأبى الشيخ كتاب الثواب، والبيهقي وقال: ليس فى اسناده من أجمع على ضعفه، وليس من شرط الحديث الباطل أن يكون الاجماع انعقد على ضعف أحد رواته.
وهذا حديث منكر جدا شبه الموضوع.
وان كان ابن الجوزي أخطأ فى زعمه أن القاسم بن الحكم العرنى – أحد رواته – مجهول. فليس بمجهول بل هو معروف، فقد وثقه غيرواحد منهم أحمد وابن معين والنسائي. وقال أبو زرعة: " صدوق ". وقال ابن حبان: " مستقيم الحديث. وضعفه العقيلي وأبو نعيم الفضل بن دكين لغفلة كانت فيه، وعلى كل حال، فليس يصح فى هذا الباب شيء أعلمه. والله أعلم.ا. هـ. كلامُ الشيخِ أبي إسحاقٍ الحويني - جزاهُ اللهُ خيراً -).
http://alsaha.fares.net/sahat?128@217.faIitpv1ViZ.0@.1dd85aba
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[05 - 11 - 05, 09:29 م]ـ
- عن سعد بن أوس الأنصاري عن أبيه رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم فإذا صلوا نادى مناد ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة ويسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة.)
ذكره الشيخ الألباني -رحمه الله- فى ضعيف الترغيب و الترهيب -المجلد الأول- برقم 670 و قال: ضعيف.
- وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما حديثا طويلا فيه: (قلنا يا رسول الله ما المشاحن قال هو المصارم فإذا كانت ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة فإذا كانت غداة الفطر بعث الله عز وجل الملائكة في كل بلاد فيهبطون إلى الأرض فيقومون على أفواه السكك فينادون بصوت يسمع من خلق الله عز وجل إلا الجن والإنس فيقولون يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويعفو عن العظيم فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله عز وجل للملائكة ما جزاء الأجير إذا عمل عمله قال فتقول الملائكة إلهنا وسيدنا جزاؤه أن توفيه أجره
قال فيقول فإني أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضاي ومغفرتي ويقول يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم ولا لدنياكم إلا نظرت لكم فوعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما راقبتموني وعزتي وجلالي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين أصحاب
الحدود وانصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتموني ورضيت عنكم فتفرح الملائكة وتستبشر بما يعطي الله عز وجل هذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان.)
الحديث ذكره الشيخ الألباني -رحمه الله- فى ضعيف الترغيب و الترهيب -المجلد الأول- برقم 594 و قال: موضوع.(38/402)
تحرير حال السدي الكبير
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 10 - 03, 06:03 ص]ـ
إسماعيل بن عبد الرحمان السدي الكبير، مولى بني هاشم الكوفي. شيعي شتّام يطعن بأبي بكر وعمر. وهو غير محمد بن مروان السدي الصغير، الرافضي الكذاب.
اختلف عليه علماء الحديث: فمنهم من وثقه، ومنهم من كذبه، والأكثرون على ضعفه. ومثل هذا لا ينبغي أخذ الحديث عنه. ولكن قد نأخذ عنه التفسير اللغوي استئناساً فقط، ولا نجعله حجة في دين الله.
أثنى على تفسيره بعض السلف كإبراهيم النخعي والعجلي، وذمه بعضهم أيضاً. قال صالح بن مسلم: مررت مع الشعبي على السدي وحوله شباب يفسر لهم القرآن، فقام عليه الشعبي فقال: «ويحاًَ للآخر، لو كنت نشواناً يُضرَبُ على أستك بالطبل خيراً لك مما أنت فيه». قال عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت الشعبي، وقيل له إن إسماعيل السدي قد أعطي حظاً من علم القرآن، فقال: «قد أعطي حظاً من جهلٍ بالقرآن». قلت: تفسيره إجمالاً جيد إلا أن فيه أمور باطلة أنكرها الشعبي وغيره. وروى العقيلي في الضعفاء (1\ 87) عن أحمد بن محمد قال: قلت لأبي عبد الله (أحمد بن حنبل): «السدي كيف هو؟». قال: «أخبرك أن حديثه لمقارب وأنه لحسن الحديث. إلا أن هذا التفسير الذي يجيء به أسباط عنه ... » فجعل يستعظمه. قلت: «ذاك إنما يرجع الى قول السدي؟». فقال: «من أين، وقد جعل له أسانيد؟ ما أدري ما ذاك». وقال الطبري: «لا يحتج بحديثه». قلت ليته إذاً لم يحشو تفسيره بكلام السدي، إذ لعله أخرج له أكثر من أي شخص آخر!
وكان السدي الكبير رافضياً يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، ويشرب النبيذ ويكذب في الحديث. وإجمالاً فالسدي الكبير أثنى على عدالته القطان والنسائي وابن عدي وأحمد (في رواية). وجرحه أحمد (في رواية) وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والشعبي وابن مهدي والعقيلي والساجي والطبري وشعبة. واتهمه بالكذب الحافظ السعدي وليث بن أبي سليم (وهو من أئمة السنة وإن كان حفظه ضعيفاً) والمعتمد بن سليمان. قال ليث: «كان بالكوفة كذّابان فمات أحدهما السدّي والكلبي. وقال حسين بن واقد المروزي (قاضي فاضل): «قدمت الكوفة فأتيت السدي فينبغي عن تفسير آية من كتاب الله، فحدثني بها. فلم أتم مجلسي، حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فلم أعد اليه». وقال عنه الجوزجاني: «كذاب شتام». وقال العقيلي: «ضعيف، و كان يتناول الشيخين».
لكن السدي على كذبه وضلاله، كان رجلاً فصيحاً من العرب. وكان تفسيره اللغوي للقرآن موافق للغة العرب، فلذلك أثنوا عليه، لكنهم عابوا عليه أنه يضع لآراءه أسانيداً. وحكى الساجي عن أحمد قوله فيه: «إنه ليُحسن الحديث، إلا أن هذا التفسير الذي يجيء به قد جعل له إسناداً واستكلفه». فثبت أن ما ينسبه لإبن عباس وابن مسعود وغيرهم لا يصح، وإن كان معناه إجمالاً صحيح، لموافقته للغة العرب. وقد أشار البيهقي إلى هذا الملحظ فقال في دلائل النبوة" (1\ 37): «وإنما تساهلوا في أخذ التفسير عنهم لأن ما فسروا به ألفاظه، تشهد لهم به لغات العرب. وإنما عملهم في ذلك الجمع والتقريب فقط».
- أكثر ما يروى عن السدي من طريق: عمرو بن طلحة القناد (صدوق رافضي) عن أسباط بن نصر الهمداني (ضعيف) عن السدي. وهذا طريق ضعيف لا حجة فيه.
ـ[ yousef] ــــــــ[30 - 10 - 03, 12:51 ص]ـ
الشيخ الفاضل محمد الامين
بارك الله فيك على هذه المعلومات النافعة، وعندي سؤال:
قلت لنا: "" اختلف عليه علماء الحديث: فمنهم من وثقه، ومنهم من كذبه، والأكثرون على ضعفه ""، فكيف رجح عندك ضعفه؟
وجزاك الله كل خير
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 10 - 03, 03:31 ص]ـ
أخي الفاضل
ترجح لي ضعفه للأسباب التالية:
1 - الجارحون أكثر من المعدلين. ومعلومٌ أن الجرح مقدم على التعديل
2 - كون الجرح شديد وصل لدرجة الاتهام بالكذب وليس مجرد وجود مناكير
3 - كون السدي مبتدعاً رافضياً، وهي بدعة مغلظة، مع كثرة ما رواه في ما يدعم بدعته
4 - غالب مرويات السدي هي في التفسير، ولم يتابع على كثير منها، وبخاصة مروياته عن مرة عن ابن مسعود
¥(38/403)
هذا وللشيخ أحمد شاكر رأي في مسألة أسانيد التفسير. طبعاً منهج الشيخ شاكر هو توثيق أي شخص مختلف فيه تقريباً، وهو مذهب مرجوح كما ترى. لكن له رأي في أن السدي قد روى تفسيره عن جمع من الناس ودخل بعض كلامهم ببعضه الآخر. فلم تعد تعرف لكل جزء منه ما هو إسناده. وغلط الأئمة -برأي الشيخ- وصاروا يفردون كل قول إلى ابن مسعود أو ابن عباس بإسناد.
وهذا الرأي طبعاً فيه ما فيه. ولو صح لكان معناه سقوط تفسير السدي كلية لأنه يحدث عن باذان المتروك (طبعاً الشيخ شاكر يوثقه تبعاً للعجلي ويهمل كل ما فيه من جرح).
- أكثر ما يروى عن السدي من طريق: عمرو بن طلحة القناد (صدوق رافضي) عن أسباط بن نصر الهمداني (ضعيف) عن السدي. وهذا طريق ضعيف لا حجة فيه. ومما يُؤسف إليه أن ابن كثير مكثرٌ جداً لما يرويه في تفسيره من هذا الطريق. بل هذه الإسناد قال عنه أحمد شاكر (1\ 156): «هذا الإسناد من أكثر الأسانيد دوراناً في تفسير الطبري، إن لم يكن أكثرها. فلا يكاد يخلو تفسير آية من رواية بهذا الإسناد». أقول: وقد مال الطبري نفسه إلى ضعفه فقال في تفسيره (1\ 156): «وقد ذكرنا الخبر عن ابن مسعود وابن عباس (بهذا الإسناد) ... فإن كان ذلك صحيحاً، ولست أعلمه صحيحاً، إذ كنت بإسناده مرتاباً». فعلق أحمد شاكر على هذا بقوله: «وهو (أي الطبري) مع ارتيابه (بإسناد السدي) قد أكثر من الرواية به. ولكنه لم يجعلها حجةً قط».
يُذكر أن عامة رواية السدي هي عن مرة (ثقة، لكن السدي كذاب) عن ابن مسعود، وعن أبي مالك و أبي صالح (باذان مولى أم هانئ، متروك اتهموه بالكذب، واعترف بذلك، ولم يسمع من ابن عباس) عن ابن عباس. والكذب ثابت عن أبي صالح، وقد قال ابن عدي عنه: «لم أعلم أحداً من المتقدمين رضيه». وقد تركه ابن مهدي، ونهى مجاهد (وهو أعلم الناس بابن عباس) عن تفسيره، مما يدلك على سوءه. وكان الشعبي يأخذ بأذنه ويهزها ويقول: «ويحك! تفسر القرآن، وأنت لا تحسن تقرأ؟! وضعف تفسيره مغيرة كذلك، وتعجب ممن يروي عنه. ورماه بالكذب النسائي والجوزقاني والأزدي، وهو في كل الأحوال لم يسمع من ابن عباس كما نص ابن حبان. ونقل سفيان عن الكلبي اعتراف أبي صالح له بأنه كذاب، وسفيان إمام قد صرح بأنه يميز بين صدق الكلبي وكذبه. والحقيقة أن باذان متفق على ضعفه، وما وثقه إلا العجلي المعروف بتساهله.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[30 - 10 - 03, 04:23 ص]ـ
فقط لكي لا يتوهم القراء أن كلام الأخ محمد في السدي مجزوم به
أقول السدي ليس هو محمد بن مروان الصغير المتهم بالكذاب
(السدي الصغير) وقد أوضح ذلك هنا.
بل هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي أبو محمد الكوفي
(السدي الكبير)
وتأمل خلاصة رأيه فيه مع خلاصة رأي الحافظين الذهبي وابن حجر
فخلاصة قول الذهبي فيه في الكاشف:
حسن الحديث قال أبو حاتم لا يحتج به
وخلاصة اجتهاد الحافظ في التقريب:
صدوق يهم ورمي بالتشيع (صيغة تمريض) من الرابعة من رجال مسلم والأربعة.
أما الأخ محمد فكان يقول كذاب رافضي، واليوم شيعي ليس حجة ثم خلص إلى ضعفه في أول مقاله الثاني، ثم في آخر كلامه أنه كذاب. وشتان بين الحكمين، ولعله يستقر على أحدهما.
أما ابن حجر فيقول صدوق يهم رمي بالرفض.
وشتان بين الغاية في التشدد (عند الأخ محمد) والإنصاف، (عند ابن حجر والذهبي)
وإليكم بقية الأقوال التي جمعها ابن ججر في التهذيب ثم خلص بأنه صدوق يهم.
قال علي عن القطان لا بأس به ما سمعت أحدا يذكره الا بخير وما تركه أحد
وقال أبو طالب عن أحمد ثقة
وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي قال قال يحيى بن معين يوما عند عبد الرحمن بن مهدي وذكر إبراهيم بن مهاجر والسدي فقال يحيى ضعيفان فغضب عبد الرحمن وكره ما قال قال عبد الله سألت يحيى عنهما فقال متقاربان في الضعف
وقال الدوري عن يحيى في حديثه ضعف
وقال أبو زرعة لين
وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به
وقال النسائي في الكنى صالح
وقال في موضع آخر ليس به بأس
وقال بن عدي له أحاديث يرويها عن عدة شيوخ وهو عندي مستقيم الحديث صدوق لا بأس به
وقال العجلي ثقة عالم بالتفسير رواية له
وقال الساجي صدوق فيه نظر وحكى عن أحمد أنه ليحسن الحديث الا أن هذا التفسير الذي يجيء به قد جعل له إسنادا واستكلفه
¥(38/404)
وقال الحاكم في المدخل في باب الرواة الذين عيب على مسلم إخراج حديثهم: تعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم ممن جرحه بجرح غير مفسر
وذكره بن حبان في الثقات
وقال الطبري لا يحتج بحديثه
تهذيب التهذيب ج 1 /ص 274
فترى أن الحافظ ضعف روايات الرفض وهي ثلاثة نقولات في التهذيب هذه هي:
وقال العقيلي ضعيف وكان يتناول الشيخين
وقال الجوزجاني هو كذاب شتام
وقال حسين بن واقد سمعت من السدي فأقمت حتى سمعته يتناول أبا بكر وعمر فلم أعد إليه
وثلاثتها مدارها على الجوزجاني عن علي بن الحسين بن واقد
كما في الضعفاء الكبير للعقيلي ج 1 /ص 87
والجوزجاني و نفسه رمي بالنصب بينما السدي كوفي فتساقطا، وأخذ الحافظ ابن حجر بعين الاعتبار بعض الجرح فوصفه بالوهم وقدم روايات التعديل، فقال صدوق يهم رمي بالرفض.
وهناك قصة ساقها ابن حجر وغيره رماه ليث بالكذب وهي عن معتمر عن ليث يعني بن أبي سليم قال كان بالكوفة كذابان فمات أحدهما السدي والكلبي كذا قال
قال عقبها ابن حجر: وليث أشد ضعفا من السدي
أي قوله مردود عليه ولا كرامة، يعني فلان أضعف منه فكيف تأخذ بجرحه، أهذا منهج المتقدمين؟
حتى إن قيل في الحفظ، فلعله نسي هذه فأراد فلان فإذا هو علان، أو سمع من يضعف غيره فاختلط عليه اسمه إلخ ...
وأخيرا هو من رجال مسلم.
ولكي لا يقول قائل قد تكون في الشواهد فأنا أحيله على
صحيح مسلم طبعة عبد الباقي الجزء الثالث ص: 1330
باب تأخير الحد عن النفساء
حديث رقم 1705 حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا سليمان أبو داود حدثنا زائدة عن السدي عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن قال خطب علي فقال يا أيها الناس أقيموا على أرقائكم الحد من أحصن منهم ومن لم يحصن فإن أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم زنت فأمرني أن أجلدها فإذا هي حديث عهد بنفاس فخشيت إن أنا جلدتها أن أقتلها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال أحسنت
والجزء الثالث ص: 1573
باب تحريم تخليل الخمر
رقم 1983 حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي
ح وحدثنا زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن السدي عن يحيى بن عباد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الخمر تتخذ خلا فقال لا باب تحريم التداوي بالخمر
فهذان حديثان في الأصول
وبهذا يتضح للقارئ وجهي البحث ليكون على بينة من أمره.
فرأي من أقوى
محمد الأمين.
أم رأي:
الحافظ ابن حجر
والحافظ الذهبي
وقبلهما الإمام مسلم
في اعتبار روايته والاحتجاج بها في الأصول.
طبعا أترك القارئ يحكم بنفسه.
ـ[الشافعي]ــــــــ[30 - 10 - 03, 04:37 ص]ـ
أخوي راجي رحمة ربه
لعلك ترجع فتقرأ كلام الأخ محمداً بتأن فقد فهمتَ كلامه خطأ وأطلت الرد
على شيء لم يقله بارك الله فيك.
وهناك ملاحظات على بعض كلامك وفيه حق ولا شك لكن التأني جيد.
والله أعلم
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[30 - 10 - 03, 05:02 ص]ـ
قرأتها مرة وسأعيد القراءة مرة أخرى، وعموما هذا الرد كنت كتبته سابقا حين أطلق عليه رافضي كذاب دون تفصيل، فأردت أن تجتمع الأقوال تحت عنوان واحد مع بعض التعديلات الطفيفة، وسآخذ نصيحتك بعين الاعتبار فشكرا.
وعموما اتهامه بشتم الشيخين الذي وقفت عليه سابقا وأشرت له هو عند العقيلي من طريق الجوزجاني (وهو في كتابه) من طريق ابن واقد
فهي طريق واحدة. مدارها على الجوزجاني وفيه نصب فقوله هذا لم يقبله الحافظ ابن حجر،
ولم أر الأخ محمد فصل في الموضوع إلا أنه أورد كلام كل واحد من الثلاثة المشار إليهم على حده فظهرت كأنها أقوال كثيرة، وكنت أنتظر تحقيقا أوسع لأبني حكمي على قناعة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 10 - 03, 03:47 ص]ـ
عهدي بك يا أخ "راجي رحمة ربه" أنك حليم هادئ الطبع، فما الذي أغضبك لهذه الدرجة حتى خلا ردك من محتوى علمي وتحول إلى هجومٍ علي؟
عموماً لم تأت بجديد تقريبا سوى نسخ ولصق ما قيل في السدي، وقد كنت قد لخصته من قبل في ردي أعلاه.
تقول: "أما الأخ محمد فكان يقول كذاب رافضي، واليوم شيعي ليس حجة ثم خلص إلى ضعفه في أول مقاله الثاني، ثم في آخر كلامه أنه كذاب. وشتان بين الحكمين، ولعله يستقر على أحدهما."
أقول: من البداهة أن كل رافضي هو شيعي. هذا يعرفه حتى العوام، وما أرى انتقادك لي إلا زلة قلم. وكذلك كل كذاب فهو ضعيف.
¥(38/405)
أما كون الجوزجاني ناصبي فلم يثبت عنه. وفي كل الأحوال هو ثقة ثبت على الإطلاق، وهو صادق بنقله، لم يشكك في ذلك أحد من فحول عصره.
وقد شهد عليه القاضي الفاضل حسين بن واقد بأنه يشتم أبا بكر وعمر، وهذا هو الرفض بعينه. وقد شهد عليه ليث بالكذب. وليث من أفاضل أهل السنة، وإن كان حفظه ضعيفاً. وكم من إمام فقيه عارف فاضل، لم يكن بالحافظ للحديث. فشهادته مقبولة، وعدالته ثابتة. أما عدالة السدي الرافضي فساقطة.
أما كونه من رجال مسلم فلا يفيده شيئاً. فقد روى مسلم عن ضعفاء في أصول صحيحه، وعاب عليه أبو زرعة هذا، فاعتذر بأنه أراد العلو، وما روى لهؤلاء الضعفاء إلا ما وافق حديث الثقات، بأن يكون الحديث معروفاً من طريق غيره لكنه ما وقت لمسلم إلا بنزول فعدل عنه. وابن لهيعة قد احتج به مسلم على ضعفه الشديد واختلاطه، لكن بما وافق الثقات فحسب.
خلاصة الأقوال في السدي الكبير:
كان السدي الكبير رافضياً يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، ويشرب النبيذ ويكذب في الحديث. وإجمالاً فالسدي الكبير أثنى على عدالته القطان والنسائي وابن عدي وأحمد (في رواية). وجرحه أحمد (في رواية) وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والشعبي وابن مهدي والعقيلي والساجي والطبري وشعبة. واتهمه بالكذب الحافظ السعدي وليث بن أبي سليم (وهو من أئمة السنة وإن كان حفظه ضعيفاً) والمعتمد بن سليمان.
وأكثر ما يروى عن السدي من طريق: عمرو بن طلحة القناد (صدوق رافضي) عن أسباط بن نصر الهمداني (ضعيف) عن السدي. وهذا طريق ضعيف لا حجة فيه.
وقد ترجح لي ضعفه للأسباب التالية:
1 - الجارحون أكثر من المعدلين. ومعلومٌ أن الجرح مقدم على التعديل
2 - كون الجرح شديد وصل لدرجة الاتهام بالكذب وليس مجرد وجود مناكير
3 - كون السدي مبتدعاً رافضياً، وهي بدعة مغلظة، مع كثرة ما رواه في ما يدعم بدعته
4 - غالب مرويات السدي هي في التفسير، ولم يتابع على كثير منها، وبخاصة مروياته عن مرة عن ابن مسعود
ـ[الورّاق]ــــــــ[31 - 10 - 03, 06:03 ص]ـ
الشيخ محمد الأمين وفقه الله
قلت حفظك الله: (أقول: من البداهة أن كل رافضي هو شيعي. هذا يعرفه حتى العوام،))!
والذي أعرفه يارعاك الله أن الرافضي يختلف عن الشيعي في العصور المتقدمة، فيطلق الشيعي على من يتشيع لعلي ويفضله على أبي بكر وعمر، ولكنه يترضى عنهما، أما الرافضي فهو من يطعن في الشيخين ويغلو في علي رضي الله عنهم جميعاً، هذا بالنسبة للعصور المتقدمة، ولذلك الأئمة يبالغون ـ وهم على حق ـ في ذم أهل هذا المسلك، واقرأ إن شئت ترجمة ابن خراش في التذكرة للذهبي.
أما اليوم فليس هناك شيعي والعلم عند الله، وإنما الكل رافضة غلاة.
حفظك الله.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[31 - 10 - 03, 07:33 ص]ـ
صدقني ما عنيت شخصك، بل أنا أقدر كل من يبحث عن الحق بتجرد.
والتكرار سببه أنني كما أشرت قد كتبت هذه الأسطر في مقالتنا السابقة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=65611#post65611
وصدقني أنا ما زلت في غاية الهدوء، إذ ماذا سيفيدني لو اتضح أن السدي حافظ وقته أو أنه ضعيف، لكن الذي أعرفه أن من خرج له الشيخان فقد جاوز القنطرة، فلذا ترجح الأخذ بقولهما فيمن رووا عنه في الأصول. ومن ثم وجب المزيد من التحري في النقل والتأكد قبل المسارعة في الرمي بغير تدقيق.
ثم ما قاله الوراق هو ما عنيته. نعم ممكن أن يقال "وليس كل شيعي رافضي"
وأزيد أننا اليوم نادرا ما نرى شيعة فالأغلب هم الروافض، وفئات من الزيدية اليوم هم على التفصيل القديم.
أما عن الحجج العلمية فما زلت أنتظرها منك في حقيق رفض الرجل. لأن مدارها على طريق واحد فيما أعلم.
أما الجوزجاني فقد قال عنه ابن حبان في الثقات ج 8 /ص 81
وكان حريزى المذهب ولم يكن بداعية إليه وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره
وأنا ما أفعله هو اجتناب هذه التعديات والتي أظنها جعلت الحافظ ابن حجر يضعف هذا الاتهام ويرويه بالتمريض.
فائدة:
قال ابن حجر:
ورأيت في نسخة من كتاب ابن حبان: "حريزي المذهب" وهو بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعد الياء زاي نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب
وأيضا قال ابن عدي عنه في الكامل في ضعفاء الرجال ج: 1 ص: 310
وكان شديد الميل الى مذهب أهل دمشق في التحامل على علي
وفي تذكرة الحفاظ ج 2 /ص 549 بعد أن نقل مقالة ابن عدي قال:
وقال الدارقطني كان من الحفاظ الثقات المصنفين وفيه انحراف عن علي
وهناك قصة الله أعلم بصحتها ذكرها ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 1 /ص 159
قال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه لكن فيه انحراف عن علي اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها فقال سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفا وعشرين ألف مسلم
ونعوذ بالله من مثل هذا الزيغ.
لكن ما هو أهم من هذا هو ما حققه الحافظ بقوله:
قلت وكتابه في الضعفاء يوضح مقالته
اهـ
فلذا وجب التحري فيما ينقل عنه تحت هذا الباب.
أما القصة التي اعتمدها العقيلي فهي في الضعفاء الكبير ج 1 /ص 87
حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا إبراهيم بن يعقوب قال سمعت علي بن الحسين بن واقد يحدث عن أبيه قال قدمت الكوفة فأتيت السدي فسألته عن تفسير آية من كتاب الله فحدثني بها فلم أتم مجلسي حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فلم أعد اليه
أقول وزيادة على كل ما سبق فعندي أنها معلولة لأن الجوزجاني رواها في أحوال الرجال ص: 54 في ترجمة الكلبي!!!
فقال: حدثت عن علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي قال قدمت الكوفة ومنيتي لقي السدي فأتيته فسألته عن تفسير سبعين آية من كتاب الله تعالى فحدثني بها فلم أقم من مجلسي حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فلم أعد إليه
ولم أجد الحكاية عند ترجمة السدي حيث اكتفى بقوله كذاب شتام.
وقوله حدثت تدل على أنه لم يسمع الحكاية من علي بن حسين، فهي حكاية مروية عن مجاهيل
فلله در الحافظ ابن حجر ما أدق نظره وسعة معرفته.
¥(38/406)
ـ[الشافعي]ــــــــ[31 - 10 - 03, 04:31 م]ـ
أخي راجي رحمة ربه سأتكلم على جزئية صغيرة في المناقشة أعلاه
أولا عبارة (كل رافضي شيعي) لا غبار عليها ولا تتعارض مع ما ذكرته أو
مع ما ذكره الأخ الوراق.
ثانياً لا يصح شيء في كون الإمام الجوزجاني من الناصبة، بل هو من
أئمة السنة، وكيف يكون ناصبياً من هو صلب في السنة؟ أومن السنة
النصب؟
ومراجعة كتاب السعدي في الرجال تدل على أنه أبعد ما يكون عن هذه
البدعة، ففيه صلى على آل بيته صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما يدل
على محبته لهم، وكلام الأئمة المحقَق -دعك من حكاية الدجاجة- يدور
على ذكرهم لانحرافه عن أهل الكوفة، وهذا لو صح لا علاقة له بالنصب
فالنصب مناصبة أهل البيت العداء، لا مناصبة طائفة من المبتدعة العداء
سواء كانوا رافضة أو غير ذلك، وهذا المفهوم الخاطئ للنصب وافد على
أهل السنة ليس من منهجهم.
ثم هو على التسليم بانحرافه عن الرافضة، ليس بظالم لهم، بل صرح في
نصوص عديدة من كتابه بأنه لا يخلط بين مذهب الرجل وبين عدالته، ولا
يستنكف عن رواية مرويات الشيعي الثقة ما لم يك غالياً، وهذا غاية
الإنصاف.
وعلى التسليم بانحرافه عن الرافضة، فهو إمام ثقة حجة فأخباره صادقة
مقبولة، وأما رأيه واجتهاده فلك أن تظن بها ما تشاء.
وحتى حريز بن عثمان صح عنه بالسند المتصل بالثقات محبته لأهل
البيت وصلاته عليهم، وهذا يقدم على ما ثبت -وهو قليل جداً- من حكاية
غيره عنه بخلاف ذلك.
وحبذا لو يقارن أحد الإخوة بين عبارات ابن حبان في الرافضة وبين عبارات
الجوزجاني ليرى إن كانت شدة العبارة معياراً للانحراف عن أهل الكوفة،
أيهما أشد انحرافاً!
والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 10 - 03, 07:05 م]ـ
ارى أن أخي الشافعي قد كفاني مؤونة الرد. ولي موضوع قديم رددت فيه على شيعي في أنا مسلم اتهم الحافظ السعدي رحمه الله بالنصب. وإليك المقالة:
هل كان الحافظ الجوزجاني ناصبياً؟
لقد اتهم ابن حجر الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (شيخ النَّسائي) بأنه غالٍ في النصب. وأنا أقول: ليس كل من اتهموه بتهمة تثبت عليه. فالجرح لا يقبل – مع التعديل – إلا إذا كان مُفَسَّراً. فأين دليله على نصبه؟ وابن حجر لم يجد على كلامه دليلاً سوى تعنت الجوزجاني – بنظر ابن حجر – على الكوفيين. قلت: وهذا لا يعني النصب كما لا يخفى على أحد. ولإثبات أنه ناصبي فلا بد من إثبات أنه يناصب علياً (ر) وأهل البيت العداء. أي لا بد أن تجد له قولاً يطعن بعلي (ر). وإلا فالأمر مجرد عداوة شخصية بينه وبين الكوفيين (على فرض صحة كلام ابن حجر).
وقد طالعت ترجمته في "تهذيب الكمال" فلم أر إلا ثناءً عليه. قال الحافظ المزي في ترجمة الجوزجاني في تهذيب الكمال (2\ 248): قال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: «إبراهيم بن يعقوب (الجوزجاني): جليلٌ جداً. كان أحمد بن حنبل يُكاتبه ويُكرمه إكراماً شديداً. وقد حدثنا عنه الشيوخ المتقدمون. وعنده عن أبي عبد الله (يعني أحمد بن حنبل) جزءان مسائل». وقال النسائي (متشدد يقال فيه تشيع): «ثقة». وقال الدارقطني: «أقام بمكة مدة، وبالبصرة مدة، وبالرملة مدة. وكان من الحفاظ المصنفين، والمخرجين الثقات». وقال أبو أحمد بن عدي: «كان يسكن دمشق يحدث على المنبر. ومكاتبه أحمد بن حنبل، فيتقوى بكتابه، ويقرأه على المنبر». اهـ. ولم يذكر الحافظ المزي فيه أي جرح. قلت: فهذا النسائي –تلميذ الجوزجاني– أعرف الناس به. وقد وثّقه بإطلاق رغم ما يقال عن تشيعه (أي تشيع النسائي)، ورغم تشدده في التوثيق، ورغم عدائه الشديد للنواصب، لدرجة تسببت بقتله. ولو كان الجوزجاني ناصبياً لما وثقه النسائي بإطلاق، أو على الأقل لنبّه الناس على نصبه.
¥(38/407)
ثم نرى ابن العماد الحنبلي في"شذرات الذهب" (1\ 139) يقول: «الإمام إبراهيم بن يعقوب أبو إسحاق الجوزجاني صاحب التصانيف. كان من كبار العلماء، وجرّح وعدّل، وهو من الثقات». وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (11\ 31): «إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق أبو إسحاق الجوزجاني: خطيب دمشق وإمامها وعالمها. وله المصنفات المشهور المفيدة، منها المترجم فيه علوم غزيرة وفوائده كثيرة». وقال نحو ذلك الذهبي في "العبر في خبر من غبر" (2\ 24). وكيف يكون الجوزجاني ناصبياً مع إقرار العلماء أنه إمام من أئمة الحديث؟ ولماذا لا نجد أحداً نبذه بالنصب إلا بعض المتأخرين ممن لبعضهم ميولاً شيعية؟
وعلى فرض أنه ناصبي كما يزعمون، فعندما يجرح الشيعيَّ الثقة، يقول عنه زائغ أو مخذول أو مذموم أو مائل عن الحق، ولا يتهمه بضعف الحفظ. بل هو يحتج بحديثه في غير بدعته. وعلى سبيل المثال فإن الجوزجاني وثّق "حبة بن جوين" الشيعي مطلَقاً، رغم أن الجمهور ضعفه. وقد قال عنه ابن حبان: «كان غالياً في التشيع، واهياً في الحديث». فلم يمنع غلو "حبة بن جوين" في التشيع، من توثيق الجوزجاني له. وهذا من إنصافه رحمه الله. وإذا أراد أن يبين انحراف الراوية بيّن ذلك دون أن يرد حديثه كله. فقد قال مثلاً في إسماعيل بن أبان الوراق: «كان مائلاً عن الحق، ولم يكن يكذب».
وقد نص الإمام الجوزجاني على هذا المنهج بنفسه، فقال في كتابه "أحوال الرجال" (ص32): «ومنهم زائِغٌ عن الحقّ، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه: إذ كان مخذولاً في بدعته، مأموناً في روايته، فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يُعرف، إذا لم يُقَوِّ به بدعته، فيُتَّهم عند ذلك». وهذا المذهب هو ما عليه جمهور المحدثين من أهل السنة والجماعة. وقد نقل ابن حجر هذه العبارة مُقِراً لها في لسان الميزان (1\ 11).
ولم يجد ابن حجر مثالاً على غلو الجوزجاني في جرح الشيعة إلا مقولته في الأعمش الكوفي (ثقة فيه تشيع لكنه يدلس عن كذابين). فقد قال الجوزجاني في "أحوال الرجال" (ص192 - طبعة مؤسسة الرسالة 1405): «حدثني أحمد بن فضالة وإبراهيم بن خالد، عن مسلم بن إبراهيم، عن حماد بن زيد، قال: قال الأعمش حين حضرته الوفاة: أستغفر الله وأتوب إليه من أحاديث وضعناها في عثمان». وهذا إسنادٌ رجاله ثِقات، ولكن حمّاد بصْري أرسل الخبر ولم يحضر احتضار الاعمش. فيكون حمّاد قد سمع الخبر من رجُلٍ لم يُسمّه. فلا يصلح هذا جرحاً في الأعمش، ولا يُطعَنُ به في الجُوزجاني. أم بالقوة يريدون أن يكون الجوزجاني كذاباً لأجل أنه يُظَنّ أنه اتخذ موقفاً سياسياً من الشيعة؟! ولم يستطع أحدٌ من هؤلاء إثبات تهمة النصب للجوزجاني، فأين ما يدّعونه؟
وإنما اعتمد ابن حجر على ما ذكره السلمي عن الدارقطني –بعد أن ذكر توثيق الجوزجاني–: «لكن فيه انحرافٌ عن علي: اجتمع على بابه أصحاب الحديث، فأخرجت جارية له فروجة (أي دجاجة) لتذبحها، فلم تجد من يذبحها. فقال: سبحان الله! فروجة لا يوجد من يذبحها، وعلي يذبح في ضحوةٍ نيّفاً وعشرين ألف مسلم؟!»، يقصد قتل عليٍّ لمسلمي الشام في صفّين. أقول: وهذا يُسمى انحرافٌ عن علي، ولا يعني مناصبته العداء، ولا يعني شتمه أو سبه والعياذ بالله. إنما كان الحافظ الجوزجاني على مذهب أهل دمشق فى الميل على علي. وبين هذا وبين النصب فرقٌ كبير. وبذلك نفهم قول ابن حبان في "الثقات" عنه: «كان حريزي المذهب، و لم يكن بداعية». يقصد أنه يشبه حريز بن عثمان، وهذا الأخير كان ثقةً ثبتاً يترحم على عليٍّ وينكر على من شتمه، إلا أنه كان يقول: «لا أحبه. قتلت آبائي». ومقولة الحافظ الجوزجاني تصب في نفس المعنى.
هل كان حريز بن عثمان ناصبياً؟
¥(38/408)
قال الذهبي كما في السير (7\ 79): «الحافظ العالم المتقن، أبو عثمان الرحبي المشرقي الحمصي. محدث حمص، من بقايا التابعين الصغار». وقال عنه الإمام أحمد كما في الجرح والتعديل (3\ 289): «ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بحير». قيل: «صفوان بن عمرو؟». قال: «حريز فوقه. حريز ثقة ثقة». وقال أحمد كما في سير أعلام النبلاء (7\ 80): «حريز ثقة ثقة ثقة، لم يكن يرى القدر». ولا أعلم الإمام أحمد قد وصف رجلاً بالتوثيق ثلاث مرات إلا حريز. وقال الأمام أحمد أيضاً كما في الكامل (2\ 451): «صحيح الحديث إلا أنه يحمل على علي».
وقال معاذ بن معاذ كما في التاريخ الأوسط للبخاري (2\ 117): «لا أعلم أني رأيت أحداً من أهل الشام أفضّله عليه». ووثقه ابن معين كما في سؤالات ابن الجنيد (#399). وقال علي بن المديني كما في تهذيب التهذيب (1\ 376): «لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثّقونه». فقد نقل ابن المديني الإجماع على توثيق حريز والاحتجاج به. و وثقه كل من ابن شاهين ودُحيم (وهو أعلم الناس بالشاميين) والمفضل بن غسان وقال: «ثبت».
واتهمه ابن حبان بسب علي سبعين مرة في الصباح وسبعين مرة في المساء. قال الذهبي في السير (7\ 81) معلقاً على كلام من اتهمه بسب علي: «هذا الشيخ أورع من ذلك». وقد استنكر الدكتور بشار عواد (في تحقيقه لتهذيب الكمال) كلامَ ابن حبان. وذكَر أن السمعاني تبعه في ذلك (أي في أن حريزَ يسب علياً). وقال الدكتور: «إن هذا الكلام ليس له سند، فلا يُعتبر ولا يعتدّ به».
وقد نفى بنفسه (وهو الثقة الثبت) تهمة سب علي (ر). وجاء في السير (7\ 80): «ورُوِيَ عن علي بن عياش (وهو من تلاميذ حريز) عن حريز أنه قال: «أأنا أشتم علياً؟! والله ما شتمته». وصدق رحمه الله. وفي تاريخ ابن معين رواية الدوري (4\ 475): قال الدوري: سمعت يحيى يقول: سمعت علي بن عياش يقول سمعت: حريز بن عثمان الرحبي يقول لرجل: «ويحك، أما تتقي الله؟ تزعم أني شتمت علياً؟ لا والله ما شتمت علياً قط». وهذا إسنادٌ صحيحٌ كالشمس. وفي السير (7\ 80): قال شبابة سمعت رجلاً قال لحريز بن عثمان: «بلغني أنك لا تترحم على علي؟». قال: «اسكت. رحمه الله مئة مرة».
وممن نفى عنه هذه التهمة أبو حاتم الرازي، فقال في الجرح والتعديل (3\ 289): «حريز بن عثمان حسن الحديث. ولم يصحّ عندي ما يُقال في رأيه. ولا أعلم بالشام أثبت منه. هو أثبت من صفوان بن عمرو وأبي بكر بن أبي مريم. وهو ثقةٌ مُتقِن». وقوله لم يصح، أي أنها ضعيفة لم تثبت.
أما القصة التي في تاريخ بغداد (8\ 278) و تهذيب الكمال (5\ 578) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك قال حدثنا إسماعيل بن عياش قال سمعت حريز بن عثمان قال: «هذا الذي يرويه الناس عن النبي (ص) قال لعلي "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" حق. ولكن أخطأ السامع. قلت: فما هو؟ فقال: إنما هو "أنت مني مكان قارون من موسى". قلت: عن من ترويه؟ قال: سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر». قال الحافظ أبو بكر الخطيب –ونقلها عنه المزي في التهذيب–: «عبد الوهاب بن الضحاك كان معروفاً بالكذب في الرواية، فلا يصح الاحتجاج بقوله».
واتهمه الفلاس بعدم محبة علي. وجاء عن حريز في ذلك أنه قال: «لا أحبه. قتلت آبائي». وقال كذلك: «لنا إمامُنا، ولكم إماكم». وهذا قد رجع عنه كما سنرى. وقال العجلي في "معرفة الثقات" (1\ 291): «ثقةٌ يتحامل على علي». ويقصد بالتحامل الأقوال السابقة، وهي غير الشتم. قال الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (8\ 258): «وحًكِيَ عنه من سوء المذهب وفساد الاعتقاد، ما لم يثبت عليه». فأسانيد ما ذُكِرَ عنه من انتقاصه ِلعَلي رضي الله عنه ضعيفة كما قال الخطيب.
وقال ابن ماكولا في الإكمال (2\ 86): «وجاء عنه بغضه لعلي رضي الله عنه، وفي ذلك خلافٌ عنه». وتابعه على ذلك الدارقطني كما في "تاريخ دمشق" لابن عساكر (13\ 240) فقال: «وفي ذلك اختلافٌ عنه». وسبب الاختلاف أنه رجع عن أقواله التي فيها تحامل. قال ابن حزم في "الإحكام" (8\ 506): «حريز بن عثمان ثقة. وقد رُوينا عنه أنه تبرأ مما أنسب إليه من الانحراف عن علي رضي الله عنه». وقال أبو اليمان (وهو من تلاميذه) كما في التاريخ الأوسط للبخاري (2\ 117) والكبير (3\ 104): «كان حريز يتناول من رجل ثم تركه». ويقصد علياً رضي الله عنه. قال ابن حجر في "مقدمة الفتح" (1\ 415): «وهذا أعدل الأقوال فيه».
وإن قيل كيف يقول أبو اليمان أنه كان يتناول رجلاً ثم تركه، وقد نفى ذلك عن نفسه؟ فيقال أن ما يقصده أبو اليمان مثل قوله: "لنا أمامنا ولكم أمامكم" و "قتل آبائي" وغيرها. وحتى هذه تركها، ورجع عنها. أما السب فلا. والله أعلم. وقد أخرج البخاري لحريز حديثين وأصحاب السنن أخرجوا له. وذكره الذهبي فيمن تكلم فيه بما لا يوجب الرد (#84). وهو ثقةٌ ثبتٌ حجة باتفاقهم.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[31 - 10 - 03, 10:52 م]ـ
وهل وجدت إجابة على ما قلته:
وزيادة على كل ما سبق فعندي أنها معلولة لأن الجوزجاني رواها في أحوال الرجال ص: 54
فقال: حدثت عن علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي قال قدمت الكوفة ومنيتي لقي السدي فأتيته فسألته عن تفسير سبعين آية من كتاب الله تعالى فحدثني بها فلم أقم من مجلسي حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فلم أعد إليه
وقوله حدثت تدل على أنه لم يسمع الحكاية من علي بن حسين، فهي حكاية مروية عن مجاهيل
¥(38/409)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 11 - 03, 03:47 ص]ـ
نستنتج مما سبق أنه:
لا يصح شيء في كون الإمام الجوزجاني من الناصبة، بل هو من أئمة السنة
ثم هو على التسليم بانحرافه عن الرافضة، ليس بظالم لهم
وعلى التسليم بانحرافه عن الرافضة، فهو إمام ثقة حجة فأخباره صادقة
قال الإمام العقيلي في الضعفاء (1\ 87): حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا إبراهيم بن يعقوب قال سمعت علي بن الحسين بن واقد يحدث عن أبيه قال قدمت الكوفة فأتيت السدي فسألته عن تفسير آية من كتاب الله فحدثني بها فلم أتم مجلسي حتى سمعته يشتم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما فلم أعد اليه.
وهذا إسناد صحيح متصل.
ولا يهم أين رواها الجوزجاني في كتابه، فالإسناد صحيح وقول الجوزجاني هناك "حَدَّثتُ " قد تكون وهماً وقد تكون حقيقة، لكنها لا تعني وجود مجاهيل وإنما أنه حَدَّثَ عن فلان.
أما أن ابن حجر قد ضعف الإسناد فلا. فقد جزم بصحته في تهذيب التهذيب، فقال: و قال حسين بن واقد: سمعت من السدي فأقمت حتى سمعته يتناول أبا بكر و عمر فلم أعد إليه. فقد جزم بصحة الإسناد إلى حسين بن واقد.
ولذلك جزم الإمام العقيلي رحمه الله برفض السدي فقال عنه: ضعيف، و كان يتناول الشيخين.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[01 - 11 - 03, 04:54 ص]ـ
يعني تكلفت التأويل والتعليل لكثير من الأخبار التي مست الجوزجاني على كثرتها، ولعلك لك وجهة نظر مقبولة وأصبت فيما ذهبت إليه، لكن العجيب أنك تمسكت بأثر معلول، فكأني بالميزان اختلف في الحالتين.
ثم الأغرب أن يغيب عنك أنه كم من حديث كان ظاهره الصحة لكن لما تبين وجود واسطة مجهولة عللته، رده العلماء.
أما ابن حجر فمع سوقه له بصيغة الجزم معلقا، لكنه لم يقبل هذه الرواية فقال رمي بالرفض. وهذا خلاصة حكمه لا ما يسوقه.
أما العقيلي فمعذور لأن ما رواه ظاهر الصحة عنده.
والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 11 - 03, 08:55 ص]ـ
هذا كله عن رفضه، لكن بقي ضعفه وهو الأهم. فأكثر النقاد على جرحه، والجرح مقدم على التعديل.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[02 - 11 - 03, 10:42 ص]ـ
طيب، طول بالك معي.
كيف تفسر وصف الحافظين ابن حجر والذهبي له بالصدوق، مع كثرة الجارحين له.
هذه واحدة:
الثانية: لو استثنينا كلمة ليث فيه، هل سيغير من الحكم عليه أم أنها لا تفرق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 11 - 03, 08:18 م]ـ
الحكم واحد، ومرتبة الصدوق (رغم أني لا أسلم بها) هي من مراتب الجرح كذلك لأنها إشارة لعدم الضبط. فالصدق وحده لا يكفي.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[03 - 11 - 03, 02:15 م]ـ
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[03 - 11 - 03, 03:18 م]ـ
يقول محمد الأمين:
الصدوق من مراتب الجرح
تنبه أنك تتحدث عن مصطلح ابن حجر في التقريب وهو نص على أنها من مراتب التعديل، فكيف تصر على أنه يعني خلاف ما نص عليه.
ثم ماذا نعمل بقول الذهبي أنه حسن الحديث.
ممكن توضح أكثر.
هل يشترط أن يكون ثقة من أعلى مراتب التعديل لقبول حديثه.
ثم هل أفهم أنك لا تقر بوجود شيء اسمه حديث حسن.؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 11 - 03, 05:16 م]ـ
ابن حجر متأخر لذلك كلامه يؤخذ منه ويرد
أما الحديث فيقسم إلى قسمين: قسم ثبت أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد قاله، وهو الصحيح. وقسم لم يثبت أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد قاله، وهو الحديث الباطل.
أما الحديث الحسن كقسم ثالث فاختراع الخطابي وليس بشيء.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[03 - 11 - 03, 05:46 م]ـ
والذهبي من باب أولى قوله مرفوض عندك!
ثم أي حديث في الصحيحين يرويه أحد الصدوقين لا يحتج به عندك. على كثرتها.
وكذا ما حسنه الترمذي وغيره ولا علة له إلا أنه من رواية الصدوقين الذين لم يبلغوا الغاية في الضبط.
هل أنا الآن فهمت مقصدك، على حقيقته؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 11 - 03, 06:56 م]ـ
ليس هذا المقصود، إنما الذهبي وابن حجر إمامين من المتأخرين، يستشهد بأقوالهما ولا بها. وإنما أجتهد كما اجتهدوا.(38/410)
تخريج حديث اجر تفطير الصائم
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 10 - 03, 08:18 ص]ـ
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من فطر صائما كان له مثل اجره، غير انه لا ينقص من اجر الصائم شيء) رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
فما هو تخريج هذا الحديث وفقكم الله؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[29 - 10 - 03, 05:01 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي سيد ولد آدم أجمعين، وعلى آله، وصحبه الطاهرين.
أما بعد:
فلقد كنت كتبت تخريجا لهذا الحديث منذ فترة، فرأيت أن أضعه لك لعلك أن تنتفع به.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[29 - 10 - 03, 05:07 م]ـ
حديث: ((من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا)).
صحيح بشواهده:
ورد من حديث جماعة من الصحابة منهم:
1 - حديث زيد بن خالد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (2/ 256)، والترمذي [807]، وابن ماجه
[1746]، وعبد بن حميد [276]، وأحمد (4/ 114) (5/ 192)، والدارمي
[1702]، والعقيلي في ((الضعفاء)) (1/ 245)، والبزار في ((السند)) [3775]،
وابن حبان [895 – موارد]، والطبراني في ((الكبير)) (5/ 256، 257)، والبيهقي
(4/ 240)، وفي ((الشعب)) [3952].
من طرق عن عبد الملك بن مروان، عن عطاء، عنه، به، مرفوعا.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
قلت: إسناده ضعيف؛ عطاء لم يسمع من زيد.
وتابع عبد الملك، ابن أبي ليلى.
أخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)) (4/ 311)، وابن أبي شيبة في ((المصنف))
(4/ 230)، و الطبراني في ((الكبير)) (5/ 255، 256)،
وإسناده صحيح إلى عطاء.
وتابعهما معقل بن عبيد الله.
أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (6/ 453)، والطبراني في ((الأوسط))، [1048]،
والقضاعي في ((مسند الشهاب)) [382]، والبيهقي (4/ 240).
وإسناده حسن إلى عطاء.
2 - حديث ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (1/ 244)، والطبراني في ((الكبير)) (11/ 187).
من طريق الحسن بن رشيد، عن ابن جريج، عنه، به، مرفوعا.
قال العقيلي: ولا يتابع على هذا.
قلت: إسناده ضعيف؛ الحسن بن رشيد، قال فيه الذهبي: فيه لين.
3 - حديث سلمان الفارسي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (1/ 45)، ومن طريقه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (4/ 333).
من طريق إياس بن إياس، عن سعيد بن المسيب، عنه، به، مرفوعا.
وهذا سند ضعيف؛ إياس هذا مجهول العين.
وتابع إياس، على بن زيد.
أخرجه البزار في ((المسند)) (2501)، وابن عدي في ((الكامل)) (2/ 306)
والطبراني في ((الكبير)) (6/ 261).
وسنده ضعيف؛ فالراوي عنه هو الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف.
ولكنه توبع، فقد تابعه حكيم بن حدام.
أخرجه ابن عدي في ((الكامل)) (6/ 453)، والطبراني في ((الكبير)) (6/ 261).
وهذه المتابعة لا يفرح بها؛ فحكيم ضعيف أيضا.
4 - حيث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (1/ 244).
من طريق ابن جريج، عن صالح مولى التوأمة، عنه، به، مرفوعا.
صالح مولى التوأمة، قال فيه الحافظ: صدوق اختلط بآخره.
قلت: وابن جريج وإن كان ممن روى عنه قبل الاختلاط، فإنه مدلس ولم يصرح بالسماع؛ فهذا الإسناد ضعيف.
فالحديث صحيح بشواهده. والله أعلم.
ـ[أبو البراء]ــــــــ[29 - 10 - 03, 07:23 م]ـ
جزاك الله خيرا.
كنت أتمنى لو كتبت متون الشواهد الأخرى للحديث.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[29 - 10 - 03, 09:56 م]ـ
أخي أبو المنهال حفظك الله تعالي
قال العلامة مقبل الوادعي رحمه الله تعالي في كتابه (أحاديث معلة) (ص 139): الحديث منقطع فعطاء بن أبي رباح لم يسمع من زيد بن خالد قاله الإمام ابن المديني كما في (جامع التحصيل).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[30 - 10 - 03, 01:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة أخي الفاضل أبا نايف.
ولا أدرى كيف خفى علي ذلك.
فإن قول ابن المديني في ((تهذيب التهذيب)) (4/ 130) أيضا.
وقد تم تصويبه، والحمد لله.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[30 - 10 - 03, 06:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي أبو المنهال
¥(38/411)
وبارك الله فيك يا أخي وفي علمك
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[06 - 03 - 04, 09:37 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن التبع هداه.
أما بعد:
فهذا التحقيق ينسخ ما سبق ذكره، أسأل الله أن يغفر لي ذللي،
" من فطر صائما؛ كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا "
حديث حسن لغيره.
أخرجه الترمذي في " سننه " (3/ 162 / 807)،
والنسائي في " السنن الكبرى " (2/ 256)،
وابن ماجه في " سننه " (1/ 555 / 1746)،
وأحمد في " مسنده " (4/ 114، 115)،
والدارمي في " سننه " (2/ 114 / 1702)،
وعبد بن حميد في " مسنده " (117/ 276 - منتخب)،
وعبدالرزاق في " مصنفه " (4/ 311 / 7905)،
وابن أبي شيبة في " مصنفه " (4/ 230)،
والبزار في " مسنده " (9/ 932، 933/ 3775)،
وابن حبان في " صحيحه " (8/ 216 / 3429 - إحسان)،
والعقيلي في " الضعفاء الكبير " (1/ 245)،
والقطيعي في " جزء الألف دينار " (150، 151/ 94)،
والطبراني في " المعجم الكبير " (5/ 255، 256، 257)،
وفي " المعجم الأوسط " (2/ 7 / 1048) (7/ 351 / 7700)،
وفي " المعجم الصغير " (2/ 89، 90/ 836 - الروض الداني)،
وابن عدي في " الكامل " (6/ 453)،
وأبونعيم في " الحلية " (7/ 98)،
والخطيب في " تاريخه " (1/ 243)،
والبيهقي في " السنن الكبرى " (4/ 240)،
وفي " الشعب " (2/ 418 / 3952) (3/ 480 / 4121، 4122)،
وفي " فضائل الأوقات " (197)،
والقضاعي في " مسند الشهاب " (1/ 241 / 382)،
والبغوي في " شرح السنة " (6/ 377)،
وابن الجوزي في " الحدائق " (2/ 284).
من طرق عن عطاء، عن زيد بن خالد، مرفوعاً، مثله.
وإسناده ضعيف؛ عطاء لم يسمع من زيد، كما قال ابن المديني.
وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة منهم:
أولاً: حديث أبي هريرة.
أخرجه عبد الرزاق في " مصنفه " (4/ 311 / 7906)،
ومن طريقه العقيلي في " الضعفاء " (1/ 244).
من طريق ابن جريج، عن صالح مولى التوأمة، قال: سمعت أبا هريرة، يقول:
" من فطر صائماً أطعمه وسقاه؛ كان له مثل أجره ".
وإسناده ضعيف؛ ابن جريج مدلس، ولم يصرح بالسماع.
وأخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (6/ 69 / 5818)،
والخطيب في " تاريخه " (11/ 353).
من طريق علي بن بهرام، قال: نا عبدالملك بن أبي كريمة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من حج عن ميت؛ فللذي حج عنه مثل أجره، ومن فطر صائماً؛ فله مثل أجره، ومن دل على خير؛ فله مثل أجر فاعله ".
قال الهيثمي في " المجمع " (3/ 282): " رواه الطبراني في الأوسط، وفيه علي بن يزيد بن بهرام ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات ".
قلت: علي بن بهرام ترجم له الخطيب في " تاريخه " (11/ 353) وابن ماكولا في " الإكمال "، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ثانياً: حديث ابن عباس.
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (1/ 244)،
والطبراني في " الكبير " (11/ 187).
من طريق الحسن بن رشيد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من فطر صائما؛ فله مثل أجره ".
قال العقيلي: " لا يتابع الحس على هذا ".
وقال الهيثمي في " المجمع " (3/ 157): " رواه الطبراني في الكبير، وفيه الحسين بن رشيد وهو ضعيف ".
قلت: وهو كما قال.
وأما حديث سلمان فهو ضعيف جدا، وراجع كلام محقق " مشيخة أبي طاهر " (112، 113/ 43) عليه.
وهناك شواهد أخرى لعلي أذكرها فيما بعد.
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 10 - 04, 07:09 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[08 - 12 - 04, 04:43 م]ـ
يرفع لحاجة بعض السائلين إليه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 12 - 04, 07:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فائدة في معرفة الأخطاء
وهذه أمثلةأ
نسخت النص من مشاركة الأخ أبي المنهال
(أخرجه عبد الرزاق في " مصنفه " (4/ 311 / 7906)،
ومن طريقه العقيلي في " الضعفاء " (1/ 244).
من طريق ابن جريج، عن صالح مولى التوأمة، قال: سمعت أبا هريرة، يقول:
" من فطر صائماً أطعمه وسقاه؛ كان له مثل أجره ".
وإسناده ضعيف؛ ابن جريج مدلس، ولم يصرح بالسماع.
وأخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " (6/ 69 / 5818)،
والخطيب في " تاريخه " (11/ 353).
من طريق علي بن بهرام، قال: نا عبدالملك بن أبي كريمة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من حج عن ميت؛ فللذي حج عنه مثل أجره، ومن فطر صائماً؛ فله مثل أجره، ومن دل على خير؛ فله مثل أجر فاعله "
---
اً: حديث ابن عباس.
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " (1/ 244)،
والطبراني في " الكبير " (11/ 187).
من طريق الحسن بن رشيد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من فطر صائما؛ فله مثل أجره ".
)
قال العقيلي
(أحسب أن حجاج بن محمد يرويه عن ابن جريج عن ابراهيم بن محمد عن صالح
--------
عبدالرزاق عن ابن جريج عن صالح عن ابي هريرة
الأخطاء
ابن جريج عن عطاء عن ابي هريرة
ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس
تأمل في الأخطاء
الأول غير من صالح الى عطاء
الثاني قال عطاء عن ابن عباس السلسلة المعروفة
أ
¥(38/412)
ـ[نياف]ــــــــ[09 - 12 - 04, 07:36 م]ـ
فائدة
الحديث ضعفه الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[28 - 09 - 06, 05:42 م]ـ
للفائدة انظر الرابط الآتي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13777&highlight=%CA%DD%D8%ED%D1
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 01:20 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذه الفوائد النفيسة.
وللفائدة فقط فقد سمعت الشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد حفظه الله في شريط (فضل الذكر في رمضان) يقول:
" وبالنسبة لتفطير الصائم هذا جاء في حديث رواه الترمذي وهو حديث زيد بن خالد الجهني أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال {من فطر صائماً في رمضان فإن له مثل أجره} وهذا الحديث حديث جيد إسناده جيد " انتهى
عندي استفساران للإخوة الأفاضل:
1ـ هل الشيخ عبدالله إلى الآن يحسن هذا الحديث ومن عنده تصحيح أو تضعيف للعلوان فليفدنا.
2ـ هل لفظ (رمضان) موجود في ألفاظ الحديث أم وهم من الشيخ حفظه الله.
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[09 - 10 - 06, 11:57 م]ـ
الحديث ضعفه الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[12 - 10 - 06, 06:05 م]ـ
الحديث ضعفه الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله
الحديث ضعفه الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله
أخ حسن هل هذا للتكثير وفقط؟
وليست هذه بالمرة الأولى.(38/413)
وصول الأماني للإمام السيوطي (2): باب ((التهنئة بالعافية من المرض))، مع التخريج
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[29 - 10 - 03, 08:21 ص]ـ
قال الإمام السيوطي في رسالة "وصول الأماني بأصول التهاني" (1/ 106 - 107/ ضمن كتاب الحاوي للفتاوي/ط. دار الكتاب العربي):
[1] أخرج الحاكم عن خوّات بن جبير قال: مرضت فعادني النبي صلى الله عليه وسلم ; فلما برأت قال: ((صحَّ جسمك يا خوات)).
[2] وأخرج عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" عن مسلم بن يسار قال: كانوا يقولون للرجل إذا برأ من مرضه: لِيَهْنِكَ الطهر.
ـــــــــ
[التخريج]:
قلت (أحمد بن سالم): وهذا هو تخريج النصوص السابقة:
(1) ضعيف:
أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (رقم 162)، وابن عدي في "الكامل" (6/ 146 - دار الفكر)، والطبراني في "المعجم الكبير" (4/ 204 - 205/ 4148)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (559 - عجالة الراغب)، والشجري في "الأمالي" (2/ 280) من طرق عن محمد بن الحجاج المصفر، عن خوات بن صالح بن خوات بن جبير، عن أبيه، عن جده خوات بن جبير به.
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً؛ فيه علتان:
الأولى: خوات بن صالح بن خوات؛ مجهول الحال، وذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 275).
الثانية: محمد بن الحجاج؛ متروك؛ انظر ترجمته في "لسان الميزان (5/ 117).
قلت: وقد تُوبع محمد بن الحجاج عليه؛ فرواه عبد الله بن إسحاق الهاشمي، عن خوات بن صالح بن خوات به.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (4/ 204 - 205/ 4148)، وابن قانع، والسراج في "تاريخه" - كما في "الفتوحات الربانية" (4/ 93) -، والحاكم في "المستدرك" (3/ 467/5750 - العلمية).
قلت: عبد الله بن إسحاق الهاشمي؛ قال العقيلي (2/ 233): "له أحاديث لا يتابع منها على شيء ".
ـــــــــــــــ
(2) إسناده صحيح:
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" (1414 - دار الدعوة)، وأبو نعيم في "الحلية" (2/ 294) من طريقين عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن مسلم به.
ـــــــــــــ
وصول الأماني للإمام السيوطي (1): باب ((التهنئة بالمولود))، مع التخريج على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=13566(38/414)
طلب تخريج جديث وإفادة فيه [:"الربا ثلاثة وسبعون شعبة أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه ..
ـ[العيدان]ــــــــ[29 - 10 - 03, 11:45 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتي تقبل الله منا ومنك الصيام والقيام وجعلنا من عتقائه من النار
إخوتي:
أرجو ممن لديه علم بتخريج حديث:"الربا ثلاثة وسبعون شعبة أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه .. "
أو لديه علم بأقوال العلماء فيه ..
أن يفيدني عاجلا
وشكر الله سعي الجميع ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 10 - 03, 12:15 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هو حديث منكر
وقد أطال في الكلام عليه الشيخ أبي إسحاق الحويني في غوث المكدود رقم (647)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 10 - 03, 12:19 ص]ـ
قال ابن الجوزي في الموضوعات الجزء الثاني
باب تعظيم أمر الربا على الزنا
فيه عن أبى هريرة وأنس وابن حنظلة وعائشة رضى الله عنهم: فأما حديث أبى هريرة فله طريقان: الطريق الاول: أنبأنا عبد الوهاب الحافظ أنبأنا محمد بن المظفر أنبأنا / صفحة 245 / أبو الحسن أحمد بن محمد أنبأنا يوسف بن أحمد حدثنا العقيلى حدثنا محمد بن العباس المؤدب حدثنا سعيد بن عبدالحميد بن جعفر حدثنا عبدالله بن زياد حدثنا عكرمة عن عمار بن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هربرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الربا سبعون بابا أصغرها كالزاني ينكح أمه ". الطريق الثاني: أنبأنا زاهر بن طاهر أنبأنا أبو بكر البيهقى أنبأنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم أنبأنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن إسماعيل حدثنا أبويحيى البزاز حدثنا محمد بن الحسن الحيرى حدثنا حفص بن عبدالرحمن حدثنا عبدالله بن زياد حدثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الربا سبعون بابا أصغرها عند الله كالذى ينكح أمه ". وأما حديث ابن عباس فأنبأنا محمد بن عبدالملك أنبأنا الجوهرى عن الدار قطني عن أبى حاتم بن حبان أنبأنا الحسين بن عبدالله القطان حدثنا الوليد ابن عتبة حدثنا محمد بن خمير حدثنا إسماعيل عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من أكل درهما ربا فهو مثل ستة وثلاثين زنية ومن نبت لحمه من السحت فالنار أولى به ". وأما حديث أنس فله طريقان: الطريق الاول: أنبأنا محمد بن عبدالملك أنبأنا ابن مسعدة أنبأنا حمزة أنبأنا ابن عدى حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم حدثنا محمد بن على بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبى يقول أخبرني أبو مجاهد عن ثابت عن أنس قال: " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الربا وعظيم شأنه وقال: إن الدرهم يصيب الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من سنة وثلاثين زنية يزنيها الرجل، وإن أربى الربى عرض الرجل المسلم ". / صفحة 246 / الطريق الثاني: أنبأنا عبد الوهاب أنبأنا المبارك بن عبد الجبار حدثنا عبدالله ابن الحسين الهمداني حدثنا الدار قطني حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الصلحى حدثنا أبو فروة يزيد بن محمد حدثنا أبى حدثنا طلحة بن زيد عن الاوزاعي عن يحيى بن أبى كثير عن يحيى بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الربا سبعون بابا أهون باب منه الذى يأتي أمه في الاسلام وهو يعرفها، وإن من أربا الربا خرق المرء عرض أخيه، وخرق عرض أخيه أن يقول فيه ما يكره من مساويه، والبهتان أن يقول فيه ما ليس فيه ". وأما حديث ابن حنظلة فله طريقان: الطريق الاول: أنبأنا ابن الحصين أنبأنا ابن المذهب أنبأنا القطيعى حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثنى أبى ح. وأنبأنا عبد الحق بن أحمد أنبأنا عبدالرحمن بن أحمد حدثنا أبو بكر بن بشران حدثنا على بن عمر حدثنا أحمد بن العباس البغوي حدثنا يحيى بن يزداد أبو الصفر حدثنا حسين بن محمد حدثنا جرير ابن حازم عن أيوب عن ابن أبى مليكة عن عبدالله بن حنظلة - عسل -[غسيل] الملائكة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية ". الطريق الثاني: أنبأنا عبد الحق أنبأنا عبدالرحمن بن أحمد أنبأنا أبو بكر ابن بشران حدثنا الدار قطني حدثنا البغوي حدثنا هاشم بن الحرث حدثنا عبيد الله بن عمرو عن ليث عن عبدالله بن أبى مليكة عن
¥(38/415)
عبدالله بن حنظلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لدرهم ربا أشد عند الله تعالى من ستة وثلاثين زنية في الحطيم ". وأما حديث عائشة رضى الله عنها فله طريقان: الطريق الاول: أنبأنا محمد بن أبى القاسم البغدادي أنبأنا حمد بن أحمد / صفحة 247 / الحداد أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدثنا أبو إسحاق بن حمزة حدثنا أبو على محمد بن أحمد بن سعيد حدثنا عبدالله بن محمد بن عيشون حدثنا عبد الغفار بن الحكم حدثنا سوار بن مصعب عن ليث وخلف بن حوشب عن مجاهد عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الربا بضع وسبعون بابا، أصغرها كالواقع على أمه، والدرهم الواحد من الربا أعظم عند الله من ستة وثلاثين زنية ". الطريق الثاني: أنبأنا عبد الوهاب أنبأنا ابن بكران حدثنا العتيقي حدثنا يوسف حدثنا العقيلى حدثنا إبراهيم بن عبدالله بن سعيد بن محمد الجرمى حدثنا أبو ثميلة حدثنا عمران بن أنس أبو أنس عن ابن أبى مليكة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الدرهم ربا أعظم عند الله من سبعة وثلاثين زنية ". ليس في هذه الاحاديث شئ صحيح. أما حديث أبى هريرة ففى طريقيه عبدالله بن زياد وقد كذبوه، وقال البخاري: إنما روى هذا الحديث أبو سلمة عن عبدالله بن سلام نفسه. وأما حديث أنس ففى طريقه الاول أبو مجاهد واسمه عبدالله بن كيسان المروزى. قال البخاري: هو منكر الحديث. والطريق الثاني تفرد به طلحة ابن زيد. قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث. وأما حديث ابن حنظلة ففى الطريق الاول حسين بن محمد وهو حسين بن محمد بن بهرام أبو محمد المروزى. قال أبو حاتم الرازي: رأيته ولم أسمع منه، وسئل أبو حاتم عن حديث يرويه حسين فقال خطأ، فقيل له: الوهم ممن؟ فقال: من حسين ينبغى أن يكون. وفى الطريق الثاني ليث. قال أبو حاتم الرازي: لا يشتغل به، وهو مضطرب الحديث. قال المصنف قال: وإنما يروى هذا عن كعب. أنبأنا ابن الحصين أنبأنا / صفحة 248 / ابن المذهب أنبأنا أحمد بن جعفر حدثنا عبدالله بن أحمد حدثنى أبى حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبى مليكة عن ابن حنظلة عن كعب أنه قال: " لان أزنى أحب إلى من أن آكل درهما من ربا ". قال الدار قطني: وهذا أصح من المرفوع. وأما حديث عائشة ففى طريقه الاول سوار بن مصعب. قال أحمد ويحيى والنسائي: متروك الحديث، وقال أبو داود: ليس بثقة. وفى طريقه الثاني عمران بن أنس. قال العقيلى: لا يتابع على حديثه. قال وهذا يروى من غير هذا الوجه مرسلا عن ابن أبى مليكة. قال وحدثنا محمد بن موسى البلخى حدثنا مكى بن إبراهيم حدثنا ابن جريج قال حدثنى ابن أبى مليكة أنه سمع عبدالله بن حنظلة الراهب يحدث عن كعب الاحبار أنه قال: " ربا درهم يأكله الانسان وهو يعلم أعز عليه في الاثم من ستة وثلاثين زنية ". قال المصنف قلت: واعلم أن مما يرد صحة هذه الاحاديث أن المعاصي إنما يعلم مقاديرها بتأثيراتها والزنا يفسد الانساب، ويصرف الميراث إلى غير مستحقيه، ويؤثر من القبائح ما لا يوثر أكل لفمة لا تتعدى ارتكاب نهى، فلا وجه لصحة هذا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 10 - 03, 01:02 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم في علل الحديث ج:1 ص:380
1132 سمعت أبي وذكر حديثا رواه فضيل بن عياض عن ليث عن المغيرة عن أبي هريرة قال الربا سبعون بابا أدناها (مثل) أن ينكح الرجل أمه قال أبي هذا خطأ انما هو ليث عن أبي المغيرة واسمه زياد عن أبي هريرة
علل ابن أبي حاتم ج: 1 ص: 372
سألت أبي عن حديث رواه عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن زيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه قال الربا بضع وسبعون بابا قال رواه الاوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن ابن عباس قوله ان الربا بضع وسبعون بابا قال أبي هذا أشبه والله أعلم
علل ابن أبي حاتم ج: 1 ص: 381
سألت أبي عن حديث رواه الفريابي عن عمر بن راشد عن يحيى بن اسحق بن عبد الله بن ابي طلحة عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل اتيان الرجل أمه قال أبي هو مرسل لم يدرك يحيى بن اسحق البراء ولا أدرك والده البراء
علل ابن أبي حاتم ج: 1 ص: 391
¥(38/416)
1170 سئل ابو زرعة عن حديث رواه محمد بن رافع النيسابوري عن ابراهيم بن عمر الصنعاني عن النعمان يعنى ابن الزبير عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الربا نيف وسبعون بابا أهو باب من الربا مثل من أتى أمه في الاسلام ودرهم ربا أشد من خمس وثلاثين زنية وأشد الربا أو أربى الربا أو أخبث الربا انتهاك عرض المسلم أو انتهاك حرمته قال أبو زرعة هذا حديث منكر
قال الكناني في تنزيه الشريعة ج:2 ص:195
(22) حديث الربا سبعون بابا أصغرها كالذي ينكح أمه (عق) من حديث أبي هريرة وفيه عبد الله بن زياد وهو ابن سمعان (حب) من حديث ابن عباس بلفظ من أكل درهم ربا فهو مثل ستة وثلاثين زنية ومن نبت لحمه من السحت فالنار أولى به وفيه حنش الصنعاني ضعيف (عد) من حديث أنس بلفظ إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم وفيه عبد الله بن كيسان متروك (قط) من حديث أنس أيضا بلفظ الربا سبعون بابا أهون باب الذي يأتي أمه في الإسلام وهو يعرفها وإن من أربى الربا خرق المرء عرض أخيه المسلم وخرق عرض أخيه أن يقول فيه ما يكره من مساويه والبهتان أن يقول فيه ما ليس فيه تفرد به طلحة بن زيد وهو متروك (نع) من حديث عائشة بلفظ إن الربا بضع وسبعون بابا أصغرها كالواقع على أمه والدرهم الواحد من الربا أعظم عند الله من ستة وثلاثين زنية وفي سنده سوار بن مصعب (عق) من حديثها أيضا وفيه عمران بن أنس لا يتابع على حديثه (أحمد) في مسنده من حديث عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة ولفظه درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية وفيه حسين بن محمد بن بهرام المروزي ضعفه أبو حاتم وتابعه ليث أخرجه والداقطني وليث مضطرب الحديث ورواه ابن حنظلة عن كعب موقوفا أخرجه أحمد والدارقطني وقال هذا أصح من المرفوع (تعقب) بأن هذا مجازفة قال الحافظ ابن حجر في القول المسدد في الكلام على حديث عبد الله بن حنظلة حسين أخرج له الشيخان ووثقه الناس كيف ولم ينفرد بل تابعه ليث وهو وإن ضعف فإنما ضعف من قبل حفظه فهو متابع قوي وقول الدارقطني إن الموقوف أصح من المرفوع لا يلزم منه أن يكون المرفوع موضوعا ولا مانع من أن يكون الحديث عند عبد الله بن حنظلة مرفوعا وموقوفا وحديث ابن عباس شاهد له قوي وهو عند البيهقي في الشعب والطبراني في أثناء حديث انتهى كلام ابن حجر ملخصا وحديث أبي هريرة لم ينفرد به عبد الله بن زياد بل تابعه النضر أخرجه البخاري في تاريخه وابن المنذر في تفسيره وتابعه أيضا عفيف بن سالم أخرجه البيهقي في الشعب وأخرجه أيضا من طريق عبد الله بن زياد ومن وجه آخر عن أبي هريرة (قلت) ورواه ابن ماجه بسند رجاله ثقات إلا أبا معشر فقد ضعفه الأكثرون وقال ابن عدي هو مع ضعفه يكتب حديثه ولفظه الربا سبعون حوبا أيسرها أن ينكح الرجل أمه ورأيت بخط الحافظ ابن حجر على هامش نسخة من الموضوعات عبد الله بن زياد المذكور ليس هو ابن سمعان الذي كذبوه إنما هو السحيمي ولم أر لأحد فيه تكذيبا والله تعالى أعلم ولحديث ابن عباس طريق آخر أخرجه الطبراني في الأوسط وقد ورد من حديث ابن مسعود أخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين (قلت) رواه البيهقي من طريق الحاكم وقال هذا إسناد صحيح والمتن منكر بهذا الإسناد ولا أعلمه إلا وهما وكأنه دخل لبعض رواته إسناد في إسناد والله تعالى أعلم وجاء أيضا من حديث البراء بن عازب أخرجه الطبراني في الأوسط (قلت) في سنده عمر بن راشد وثقه العجلي وضعفه الجمهور والله أعلم ومن حديث عبد الله بن سلام أخرجه الطبراني في الكبير وفيه انقطاع لأنه من رواية عطاء الخراساني عنه ولم يسمع منه
وقال السيوطي في
اللآلىء المصنوعة ج:2 ص:127
(العقيلي) حدثنا محمد بن العباس المؤدب حدثنا سعيد بن عبد الحميد بن جعفر حدثنا عبد الله بن زياد حدثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي قال الربا سبعون بابا أصغرها كالذي ينكح أمه
عبد الله بن زياد كذبوه (قلت) قال العقيلي رواه عفيف بن سالم عن عكرمة هكذا وحدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي حدثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام قالالربا سبعون بابا أصغرها كالذي ينكح أمه والله أعلم
¥(38/417)
(ابن حبان) أنبأنا الحسين بن عبد الله القطان حدثنا الوليد بن عتبة حدثنا محمد بن حمير حدثنا إسماعيل بن خنيس عن عكرمة عن ابن عباس عن رسول الله قال من أكل درهما ربا فهو مثل ستة وثلاثين زنية ومن نبت لحمه من السحت فالنار أولى به
(ابن عدي) حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق سمعت أبي يقول أخبرني أبو مجاهد عن ثابت عن أنس قال خطبنا رسول الله فذكر الربا وعظم شأنه فقال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ستة وثلاثين زنية وإن أربى الربا تمرض الرجل المسلم أبو مجاهد عبد الله بن كيسان المروزي متروك والله أعلم
(الدارقطني) حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الطلحي حدثنا أبو فروة يزيد بن محمد حدثنا أبي حدثنا طلحة بن رعيد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك قال قال رسول الله الربا سبعون بابا أهون باب منه الذي يأتي أمه في الإسلام وهو يعرفها وإن من أربى الربا خرق المرء عرض أخيه وخرق عرض أخيه أن يقول فيه ما يكره من مساويه والبهتان أن يقول فيه ما ليس فيه (أبو نعيم) حدثنا أبو إسحاق بن حمزة حدثنا أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد حدثنا عبد الله بن محمد بن عيشوس حدثنا عبد الغفار بن الحكم حدثنا سوار بن مصعب عن ليث وخلف بن حوشب عن مجاهد عن عائشة (مرفوعا) الربا بضع وسبعون بابا أصغرها كالواقع على أمه والدرهم الواحد من الربا أعظم عند الله من ستة وثلاثين زنية سوار متروك
(العقيلي) حدثنا إبراهيم بن عبد بن سعيد بن محمد الجرمي حدثنا أبو ثميلة حدثنا عمران بن أنس أبو أنس عن ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعا الدرهم ربا أعظم عند الله من سبعة وثلاثين زنية قال العقيلي عمران لا يتابع على حديثه
(أحمد) في مسنده حدثنا حسين بن محمد حدثنا جرير بن حازم عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة قال قال رسول الله درهم الربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية حسين بن محمد هو ابن بهرام المروزي قال أبو حاتم رأيته ولم أسمع منه وسئل أبو حاتم عن حديث يرويه حسين فقال خطأ فقيل له الوهم ممن قال ينبغي أن يكون من حسين
(الدارقطني) حدثنا البغوي حدثنا هاشم بن الحارث حدثنا عبيد الله بن عمرو عن ليث عن عبد الله بن أبي سبيكة عن عبد الله بن حنظلة أن رسول الله قال الدرهم ربا أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية في الحطيم
ليث مضطرب الحديث وإنما يروي هذا عن كعب قال أحمد حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة عن ابن حنظلة عن كعب لأن أزني أحب إلي من أكل درهم من ربا قال الدارقطني وهذا أصح من المرفوع
(قلت) قال الحافظ ابن حجر في القول المسدد حين احتج به الشيخان ولم يترك ابو حاتم السماع منه باختيار أبي حاتم فقد نقل ابنه عنه أنه قال أتيته مرات بعد فراغه من تفسير شيبان وسألته أن يعيد علي بعض المخلفين فقال تكرير ولم أسمع منه شيئا وقال معاوية بن صالح قال لي أحمد بن حنبل اكتبوا عنه ووثقه العجلي وابن سعد والنسائب وابن قانع ومحمد بن مسعود العجمي وآخرون ثم إن كان كل امرئ وهم في حديث سري في جميع حديثه حتى يحكم على أحاديثه كلها بالوهم لم يسلم أحد ولو كان ذلك كذلك لم يلزم منه الحكم على حديثه بالوضع ولا سيما مع كونه لم ينفرد به بل توبع ووجدت للحديث شواهد فقد أورده الدارقطني عن البغوي عن هاشم بن الحارث عن عبيد الله بن عمرو الرقي عن ليث بن أبي سليم عن ابن أبي مليكة به وليث وإن كان ضعيفا فأيهما ضعف من قبل حفظه فهو متابع قوي وشاهده حديث ابن عباس
أخرجه ابن عدي من طريق علي بن الحسن بن شقيق عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس نحوه وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن ابن عباس في أثناء حديث وأخرجه الطبراني أيضا من طريق عطاء الخراساني عن عبد الله بن سلام مرفوعا وعطاء لم يسمع من ابن سلام وهو شاهد قوي وقال ابن الجوزي إنما يعرف هذا من كلام كعب رواه عنه عبد الله بن حنظلة أيضا ونقل عن الدارقطني أن هذا أصح من المرفوع ولا يلزم من كونه أصح أن يكون مقابله موضوعا ولا مانع أن يكون الحديث عند عبد الله مرفوعا وموقوفا انتهى كلام الحافظ ابن حجر
ومن شواهد الحديث
قال الطبراني في الأوسط حدثنا محمد بن عبد الرحيم الديباجي التستري حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا معاوية بن هشام حدثنا عمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن البراء بن عازب قال قال رسول الله الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه
وقال الحاكم في المستدرك بسنده عن شعبة عن زيد عن إبراهيم عن مسروق عن ابن مسعود قال قال رسول الله الربا ثلاثة وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم
قال الحاكم صحيح على صحيح على شرط الشيخين والله أعلم
------------------------------
وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفارج:2 ص:942
3445حديث (الرياء سبعون باباً) هكذا ذكر المصنف هذا الحديث هنا وكأنه تصحف عليه أو على من نقله من كلامه أنه الرياء بالمثناة وإنما هو الربا بالموحدة والمرسوم كتابه بالواو والحديث رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة بلفظ (الربا سبعون حوباً أيسرها أن ينكح الرجل أمه) وفي إسناده أبو معشر واسمه نجيح مختلف فيه وروى ابن ماجه أيضاً من حديث ابن مسعود عن النبي قال (الربا ثلاثة وسبعون باباً) وإسناده صحيح!! هكذا ذكر ابن ماجه الحديثين في أبواب التجارات وقد روى البزار حديث ابن مسعود بلفظ (الربا بضع وسبعون بابا والشرك مثل ذلك" وهذه الزيادة قد يستدل بها على أنه "الرياء" بالمثناة لاقترانه مع الشرك والله أعلم.
1
¥(38/418)
ـ[العيدان]ــــــــ[30 - 10 - 03, 03:30 ص]ـ
بسم الله
جزاكم الله خيرا وأعظم لكم الأجر والمثوبة ..
وإن كان عند الإخوة إضافة فجزاهم الله خيرا
و بقي سؤال:
هل كتاب الشيخ أبو إسحاق الحويني مطبوع، ومالدار التي طبعته؟!
وشكر الله سعيكم يا شيخ عيدالرحمن
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 10 - 03, 03:16 م]ـ
وجزاكم الله خيرا
الكتاب (غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود) تأليف أبي إسحق الحويني الأثري مطبوع في دار الكتاب العربي ثلاثة أجزاء في مجلدين وطبع أخيرا في مجلد واحد
وقد صورت لك الجزء الخاص بتخريج هذا الحديث في الملف المرفق
ـ[العيدان]ــــــــ[31 - 10 - 03, 01:15 ص]ـ
شكر الله سعيك يا شيخ عبدالرحمن ..
ـ[عدي بن وليد]ــــــــ[09 - 10 - 09, 02:56 ص]ـ
السلام عليكم ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27260(38/419)
تحقيق جماعي ل (رياض الصالحين).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 11 - 03, 06:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
من أبي المنهال إلى الأخوة الأفاضل.
السلام عليكم.
اقد رأيت أن أقوم بتحقيق كتاب رياض الصالحين، ثم رأيت أن يكون
هذا التحقيق جماعي بأن أقوم أنا وبعض الأخوة بتحقيقه.
فمن كان يريد أن يشارك فليراسلني.
ولكن هذا العمل سيكون للملتقى بأن يوضع عليه ما أقصد أنه
سيطبع، فانتبه.
ومن يرى أن هناك كتابا أولى من (رياض الصالحين) فليذكره.(38/420)
أفيدوني في تخريج حديث غمس الذبابة في الشراب
ـ[يوسف صلاح الدين]ــــــــ[05 - 11 - 03, 05:04 م]ـ
إستوقفني أحد الإخوة اليوم يسألني عن حديث غمس الذبابة في الشراب لأن أحد جناحيها داء والآخر دواء 000 أتمنى إحالتي إلى مواضع تخريجه في هذا الملتقى المبارك 000 ومن كان عنده شيء في هذا فلا يبخلن علينا 000 زادكم الله من فضله 0 آمين
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[05 - 11 - 03, 05:13 م]ـ
الحديث أخرجه البخاري.
وهو مخرج عندي بإسهاب ولعلى أكتبه على ((الورد)) ثم أضعه
فيما بعد، وأتمنى أن أجد وقت قريب عما كي أكتبه على ((الورد)).
لأن بعض الذين يتصدرون للإفتاء في أحد الملتقايات سئل عن هذا
الحديث فعزاه لابن ماجه، وذكر أن الشيخ الألباني صححه.
فرددت عليه ردا سريعا ووعدته أن أكتب له تخريج الحديث.
والله أعلم.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[06 - 11 - 03, 06:45 ص]ـ
هناك كتاب مطبوع وموجود في الأسواق اسمه الإصابة في صحة حديث الذبابة، للدكتور إبراهيم ملا خاطر نزيل المدينة المنورة
نشر دار القبلة
وفيه تخريج موسع للحديث وطرقه وأذكر أنه خرجه من حديث 6 من الصحابة أو نحوه.
ثم ذكر أقوال الفقهاء
وذكر الفوائد العلمية والتجارب المخبرية المستفادة من الحديث وإعجازه.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[06 - 11 - 03, 06:58 ص]ـ
بعض النواحي العلمية في الحديث الشريف
http://www.suhuf.net.sa/1999jaz/sep/5/cu7.htm
http://www.ebnmaryam.com/fly.htm
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[08 - 11 - 03, 01:25 م]ـ
ما ذكره الأخ راجي رحمة ربه من أن الدكتور المذكور خرجه من حديث ستة من الصحابة، جعلني أبذل قصارى جهدي في البحث، وما أستطعت أن أعثر إلا على نصف العدد، وهذا جزء فيه طرق الحديث، وكلام العلماء وبعض الأطباء عنه، والحمد لله.
كتاب ((الإصابة)) الذي ذكره الأخ لا يباع في بلادنا فمن كان عنده هذا الكتاب ووجد فوائد أو طرق للحديث لم أذكرها أتمنى أن يراسلنى هنا:
alapyady@hotmail.com
أو يذكرها هنا بمشاركة، ولا يبخل علي.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[08 - 11 - 03, 01:28 م]ـ
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[08 - 11 - 03, 02:56 م]ـ
((جزء في حديث الذبابة)).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 02 - 06, 05:13 ص]ـ
تم حذف الرابط؛ لإضافة بعض التعديلات.(38/421)
تخريج حديث: " اللهم لك صمت .. "
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[06 - 11 - 03, 08:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:
@@حديث الدعاء عند الإفطار@@
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ".
وفي رواية: " الحمد لله الذي أعانني فصمت ورزقني فأفطرت ".
اعلم - بارك الله فيك - أن هذا الدعاء جاء بعدة ألفاظ كلها ضعيفة لا تقوم بها حجة، ولا تصلح في باب العبادات، ولا يجوز التعبد بها لضعف أسانيدها.
واللفظ الأول منها هو هذا الذي ذكرته مُصَدِّراً به هذا التخريج، وسيأتي ذكر بقية الألفاظ عند التعرض لشواهد الحديث أثناء تخريجه.
أما اللفظ الأول فقد أخرجه أبو داود في سننة (2/ 316) (358) وقال: حدثنا مسدد، حدثنا هشيم عن حصين، عن معاذ بن زهرة أنه بلغه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال: " اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ".
وبهذا اللفظ ومن طريق معاذ بن زهرة، أخرجه أيضاً: أبو داود في المراسيل (ص124) (99) والبغوي في شرح السنة (6/ 265) (1741)، والبيهقي في الكبرى (4/ 239) وابن أبي شيبة في مصنفه (2/ 511)، وعلقه ابن المبارك في الزهد له (2/ 828) (1098) عن حصين عن معاذ مرسلاً. ولم يذكر أحدٌ منهم عن معاذ قوله: أنه بلغه، سوى أبي داود، فإنه ذكر ذلك.
ومعاذ هذا، لم يوثقه أحد غير أن ابن حبان ذكره في الثقات وفي التابعين من الرواة كما قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (8/ 224).
وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 248) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال عنه الحافظ في التقريب (ص951): "مقبول"، ومقبول عند الحافظ أي حيث يُتابَع كما قال الحافظ نفسه في مقدمة التقريب (ص81) حيث قال عن المرتبة السادسة:
" من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ مقبول، حيث يتابع، وإلا فليّن الحديث ".
وحيث لم يتابعه أحد فروايته هذه إذن ليَّنة لا حجة فيها.
ومعاذ بن زهرة، ويقال له: أبو زهرة، هو تابعي إذن، وهذا يعني أن الحديث السابق معلول بالإرسال، والمرسل من القسم الضعيف؛ لأنه لا يعرف الساقط من هو؟
قال الحافظ المزي - رحمه الله - في ترجمة معاذ بن زهرة: " روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً في القول عند الإفطار ".
وقال الإمام البخاري - رحمه الله -: " معاذ أبو زهرة: قال حصين مرسل، قاله يحيى بن معين ".
وقال ابن أبي حاتم: " معاذ بن زهرة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً روى عن الحصين بن عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك ".
وقال ابن حبان - رحمه الله -: " يروى المراسيل، روى عن حصين بن عبد الرحمن ".
قال الحافظ بن حجر - رحمه الله -: " مقبول أرسل حديثاً فوهم من ذكره في الصحابة " (1).
وقال ابن الملقن - رحمه الله - عن هذا السند الذي فيه معاذ قال في خلاصة البدر المنير (1/ 327): " رواه أبو داود بإسناد حسن لكنه مرسل ".
وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/ 802) بعد أن ذكر أن أبا داود أخرجه من حديث معاذ قال: " وهو مرسل ".
وأورد الحديث المتقي الهندي في كنز العمال (7/ 81) (18056) وعزاه لأبي داود فقال: " عن معاذ بن زهرة مرسلاً ".
وأورد الحديث النووي في الأذكار (ص275) وعزاه لأبي داود أيضاً عن معاذ بن زهرة ثم ذكر الحديث وقال بعده: " هكذا رواه مرسلاً ".
وأخرج ابن السني الحديث في عمل اليوم واللية (ص169) (479) بلفظ آخر من طريق حصين بن عبد الرحمن عن رجل عن معاذ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " الحمد لله الذي أعانني فصمت ورزقني فأفطرت ".
وفيه راوٍ مبهم كما هو واضح في السند، وهو هكذا عند ابن السني (2) عن معاذ رضي الله عنه يوهم أنه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، وليس كذلك وهو تصحيف لا أدري ممن هو؟ فالحديث لا يعرف أنه من مسند معاذ بن جبل بل هو من مراسيل معاذ بن زهرة، كما نص على ذلك الحفاظ من هذا الفن.
¥(38/422)
ومن الأدلة أيضاً على ذلك أن الحافظ ابن حجر - رحمه الله - قال في تهذيبه (8/ 224) في ترجمة معاذ بن زهرة لما ذكر رواية أبي داود عن معاذ هذا قال: " وقد أخرجه ابن السني الحديث من وجه آخر عن حصين بلفظ آخر ولم يقل في سياقه أنه بلغه ".
وقول الحافظ: " عن حصين بلفظ آخر " هو اللفظ الذي أوردته قبل قليل، وذلك لأن ابن السني - رحمه الله - ذكر الحديث بلفظين أحدهما عن حصين عن معاذ مرسلاً كما سبق ذكره، والآخر عن ابن عباس وسيأتي ذكره.
وبهذا يتبين أن ما ورد في عمل اليوم واللية لابن السني تصحيف ظاهر، والله أعلم. ثم وقفت على طبعة أخرى جاء فيها السند من طريق حصين عن رجل عن معاذ بن زهرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر .. فذكره، والإرسال هنا ظاهر (3).
تنبيه آخر وهو: أن السند جاء في مصنف ابن أبي شيبة (2/ 511) (4) هكذا: حدثنا محمد بن فضيل عن حصين عن أبي هريرة مرفوعاً بمثله.
وهذا تحصيف لا شك فيه ويدل على ذلك ما يلي:
1 - أن الحديث لا يعرف أنه من مسند أبي هريرة رضي الله عنه، بل رواه معاذ بن زهرة، وابن عباس وأنس رضي الله عنهم.
2 - أن حصين بن عبد الرحمن وهو السلمي لم أجد من ذكر أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه، وهو كوفي من أهل واسط، وأبو هريرة في المدينة، وذكر أسلم الواسطي المعروف ببحشل في كتابه تاريخ واسط (98 - 99) أن حصين هذا روى عن ثمانية من الصحابة ثم ذكرهم بإسناده ولم يذكر منهم أبا هريرة - رضي الله عنه -.
3 - أن العلامة الألباني لما خرَّج هذا الحديث في كتابه العُجاب إرواء الغليل (4/ 38) ذكر ابن أبي شيبة مع الذين رووا هذا الحديث من طريق حصين عن معاذ بن زهرة، وهذا يعني أن النسخة التي عنده بهذا السند.
4 - أن معاذ هذا يقال له: أبو زهرة، فالذي يغلب على الظن: أن أبا زهرة تَحَرَّفت أو تصحفت إلى أبي هريرة والله أعلم، هذا وفي الحديث علة أخرى وهي: الاختلاف على حصين كما هو واضح في السند حيث: رواه سفيان عن حصين عن رجل عن معاذ بن زهرة ورواه هشيم عن حصين عن معاذ بن زهرة، وسفيان هذا هو الثوري، وهشيم هو ابن بشير السُلمي، وحصين هو ابن عبد الرحمن السلمي. وحصين بن عبد الرحمن هو الذي اضطرب في الرواية فحدث به لسفيان بواسطة رجل عن معاذ، وحدث به تارةً لهشيم دون واسطة الرجل عن معاذ؛ لأن حصيناً هذا وإن كان ثقة إلا أنه تغيَّر حفظه.
قال أبن حاتم: " صدوق، ثقه في الحديث، وفي آخر عمره ساء حفظه "، وقال يزيد بن هارون: " قد نسي "، وقال النسائي: " تغيَّر "، وقال الحافظ: " ثقة تغير في الآخر ".
انظر تهذيب التهذيب (2/ 347 - 348) والتقريب (ص253) فالحمل عليه إذن لأن الرواة عنه ثقات، وهو مجروح في حفظه وضبطه، نعم لو لم يتغيّر لترجحت رواية هشيم؛ لأنه أثبت في حصين من سفيان والله أعلم.
وللحديث شاهد بلفظه السابق وهو حديثنا التالي:
" بسم الله، اللهمَّ لك صمت، وعلى رزقك أفطرت " - ضعيف جدا.
أخرجه الطبري في الأوسط (7/ 298) (549) والأصبهاني في تاريخ أصبهان (2/ 217 - 218)، والدارقطني في الأفراد [كما في أطراف الغرائب للمقدسي [2/ 36) (699)].
من طريق: إسماعيل بن عمرو حدثنا داود بن الزِّبْرِقان حدثنا شعبة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: ... فذكره.
قال الدراقطني في الأفراد [كما في الطرائف الغرائب (2/ 36)] قال: " غريب من حديث شعبة عن ثابت، تفرد به داود بن الزبرقان عنه، وتفرد به عنه إسماعيل بن عمرو البجلي ".
وبمثل هذا قال أيضاً في المعجم الأوسط (7/ 298). أي: انفرد به داود بن الزبرقان عن شعبة من بين أصحابه، فتفرد به ولم يتابعه عليه أحد.
وهذا إسناد معلول بعلتين:
الأولى: إسماعيل بن عمرو البجلي المتفرد بالحديث عن داود هذا، وإسماعيل ضعيف الحديث.
قال أبو حاتم: هو ضعيف الحديث، وقال ابن عدي: هو ضعيف وله عن مسعر غير حديث منكر، لا يتابع عليه، وقال الدراقطني: ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: " ضعفه ابن عدي وجماعة " (5).
العلة الثانية: داود بن الزبرقان شيخ إسماعيل بن عمرو.
وهو داود بن الزبرقان الرقاشي بصري نزل بغداد.
قال عنه ابن معين: ليس بثقه.
¥(38/423)
وقال عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه ابن المديني: " كتبت عنه شيئاً يسيراً، ورميت به وضعفه جداً ".
وقال البخاري: مقارب الحديث. وقال أبو داود: ضعيف، وقال في موضع آخر: ليس بشيء، وفي موضع آخر: ليس بثقة.
وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو زرعة: متروك. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ذاهب الحديث. وقال الجوزجاني: كذَّاب.
وقال ابن عدي - بعد أن ساق له عدة أحاديث قال عنه: " ولداود بن الزبرقان حديث كثير غير ما ذكرته، وعامة ما يرويه عن كل من روى عنه مما لا يتابعه أحد عليه، وهو في جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم ".
وقال سعيد بن عمرو الرذعي: قلت لأبي زرعة: داود بن الزبرقان؟
قال: متروك الحديث، قلت: ترى نذاكر عنه أو نكتب حديثه؟ قال: لا.
وقال الحافظ ابن حجر: " متروك وكذبه الأزدي " (6).
وبداود هذا أعل الحافظ ابن حجر الحديث وضعفه، حيث قال في كتابه القيم التلخيص الحبير (2/ 802) " وإسناده ضعيف، فيه داود بن الزبرقان وهو متروك " أ. هـ
وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 159): " رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف ".
وأعله الألباني أيضا بداود في إرواء الغليل (4/ 38).
وبهذا يتبين لنا أن هذا الشاهد لا يصلح في باب الشواهد والمتابعات، ولا ينهض لتقوية غيره؛ لأنه بذاته شديد الضعف فكيف يقوى هذا على تقوية المعلول؟!
فإن إسناداً بهذا الوصف: أي: فيه مثل داود بن الزبرقان لا عبرة به في باب الاعتبار، لأنه من قيل فيه: متروك، أو: ليس بثقة، لا يصلح في باب الشواهد، ناهيك إن كان فيه من قيل فيه: كذَّاب. والحديث أورده المتقي الهندي في الكنزر (8/ 509) (23873) وعزاه للدراقطني في الأفراد عن أنس.
وللحديث شاهد آخر ضعيف نُبين حاله في البحث الذي يلي هذا:
" لك صمت، وعلى رزقك أفطرت، فتقبل مني إنك أنت السميع العليم ".
وفي رواية أخرى، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:
" اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبل منَّا إنك أنت السميع العليم " - ضعيف جداً أو موضوع.
أخرجه الطبراني بلفظه الأول في المعجم الكبير (12/ 146) (12720) وبلفظه الثاني أخرجه الدراقطني في سننه (2/ 185) (26)، وابن السني في عمل اليوم واللية (ص169) (480).
كلهم من طريق: عبدالملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال ... فذكره.
وهذا إسناد معلول بعبد الملك وأبيه هارون مع اختلافٍ فيه.
أقول: هارون والد عبد الملك هو: هارون بن عنترة اختلفوا فيه.
وثقه الإمام أحمد ويحيى بن معين.
واختلفت الرواية فيه عن الدراقطني، نقل عنه ذلك الذهبي في الميزان وضعفه هو وابنه عبد الملك في الضعفاء له وقال: " هما ضعيفان ".
وقال ابن حبان في هارون هذا: " منكر الحديث جداً يروي المناكير الكثيرة، حتى يسبق إلى قلب المستمع لها أنه المتعمد لذلك من كثرة ما روى مما لا أصل له، لا يجوز الاحتجاج به بحال ".
وذهب بعض العلماء إلى أن البلية من ابنه عبد الملك لا منه هو، لأن ابنه قد رمي بالكذب فالحمل عليه.
قال الذهبي في هارون هذا: " الظاهر أن النكارة في الراوي عنه ". وكذا قال الألباني في الإرواء: " وآفة هذا الإسناد من ابنه عبد الملك " (7).
وأما الابن فهو: عبد الملك بن هارون بن عنترة بن عبد الرحمن الشيباني.
قال عنه الإمام أحمد: ضعيف الحديث. وقال يحيى بن معين: كذاب. وقال أبو حاتم: متروك الحديث، ذاهب الحديث.
وقال ابن حبان: " كان ممن يضع الحديث لا يحل كتابة حديثه إلا على وجه الاعتبار، وهو الذي يقال له: عبد الملك بن أبي عمرو حتى لا يعرف، كان كنية هارون أبو عمرو ".
وقال البخاري: منكر الحديث.
قلت: ومعنى منكر الحديث عند البخاري؛ أي: لا تحل الرواية عنه، نقل ذلك عنه ابن القطان. قال الذهبي في الميزان (1/ 119): [ونقل ابن القطان أن البخاري: قال: " كل من، قلت فيه منكر الحديث فلا تحلُّ الرواية عنه "].
وقال عنه النسائي: متروك الحديث. وقال السعدي: دجَّال كذَّاب.
وقال ابن عدي: " وعبد الملك بن هارون له أحاديث غرائب عن أبيه عن جده، عن الصحابة مما لا يتابعه عليه أحد ".
وضعفه الدراقطني في الضعفاء له (8).
¥(38/424)
قلت: إذن تعصيب الجناية برأس الابن عبد الملك أصح لأنه رُمي بالكذب، ولو قلنا: أن هذا الإسناد والمتن موضوعان، لما أبعدنا النجعة ولما بالغنا لأن عبد الملك هذا ممن يضع فهو الذي اصطنعه فصار في الظاهر شاهداً وليس كذلك.
وأعلَّ الهيثمي هذا الحديث بعبد الملك، فقال في المجمع (3/ 159).
" رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الملك بن هارون، وهو ضعيف ".
وقال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (1/ 327) عن حديث ابن عباس: " وفي إسناده عبد الملك بن هارون بن عنترة، وقد تركوه، وقال السعدي: دجَّال كذَّاب ".
وقال الحافظ في التلخيص (2/ 802) بعد أن ذكر من أخرجه قال: " بسند ضعيف " وتعقب العلامة الألباني الحافظ الهيثمي وابن حجر في قولهما عن الحديث " ضعيف " فقط فقال في إرواء الغليل (4/ 37): [وفي ذلك تساهل منه ومن الذين قبلهن فإن حقهم أن يقولوا: " ضعيف جداً ". وذلك خشية أن يغتر أحد بظاهر كلامهم فيقوي الحديث (9) بحديث أنس معتمداً على قاعدة " يتقوى الحديث الضعيفة بكثرة الطرق، ومن شرطها أن تكون مفردات هذه الطرق غير شديدة الضعف، وهذا مما لم يتوفر في هذه الطريق عند التحقيق "] ا. هـ
قلت: وقد حصل ذلك حيث قال محقق كتاب الأذكار للنووي (10) معلقاً على المحقق في حاشية كتاب الأذكار (ص275): " ولكن له شواهد يتقوى بها ".
قلت: وأين هذه الشواهد التي تصلح أن يتقوى بها هذا الحديث فكلها طرق واهية لا تصلح في باب الاعتبار فوجودها كعدمها، فلا يخلو حال رواتها من الضعف الشديد.
وبفضل الله - سبحانه وتعالى - أن هناك حديثاً آخر إسناده حسن، يقال عند الفطر، وهو ما رواه أبو داود في سننه (2357) عن عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - قال: [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله "].
وهذا الحديث إسناده حسن، قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/ 802): " قال الدارقطني: إسناده حسن "].
وكذلك حسنه العلامة الألباني في صحيح سنن أبي داود (2/ 59) وفي إرواء الغليل (4/ 39) وانظر تخريجه مطولاً في التلخيص الحبير (2/ 802) وإرواء الغليل (4/ 39).
فإذا وجد مثل هذا الإسناد الحسن، والحسن حجة في الأحكام والعبادات، فلا حاجة للعمل بالحديث الضعيف الذي مضى تخريجه، فعليك أيها المسلم بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو الذي يترتب عليه الأجر والثواب، أما الضعيف فاهجره فلا فائدة منه.
والله أعلم
نقلاً من كتاب تحذير الخلان من رواية الأحاديث الضعيفة حول رمضان للشيخ عبد الله الحمادي حفظه الله ص 74 - 82.
--------------------------------------------------------------------------------
1) انظر ما سبق من الأقول في: التهذيب [28/ 122]، والتاريخ الكبير للبخاري [7/ 364]، والجرح والتعديل [8/ 248]، ثقات ابن حبان [7/ 482]، تقريب التهذيب [ص951].
2) طبعة مؤسسة الكتاب الثقافية، تحقيق: أبي محمد سالم بن أحمد السلفي.
3) طبعة مكتبة دار البيان، تحقيق بشير محمد عيَّون [ص226] [479].
4) طبعة دار الفكر، تحقيق: سعيد اللحام.
5) الجرح والتعديل [2/ 190]، الكامل [1/ 525]، المغني في الضعفاء [1/ 128].
6) انظر: تهذيب الكمال [8/ 392]، الجرح والتعديل [3/ 412]، ميزان الاعتدال [3/ 11]، الكامل لابن عدي [3/ 564]، أحوال الرجل للجوزجاني [ص111]، تاريخ بغداد [8/ 353]، تقريب التهذيب [ص305].
7) انظر ما قبل في هارون بن عنترة في: المجروحين [3/ 93] الميزان [7/ 62]، ضعفاء الدراقطني [ص289].
8) انظر ما قبل في عبد الملك بن هارون في: المجروحين [2/ 133]، والجرح والتعديل [5/ 374] وضعفاء الدراقطني [ص289]، والكامل لابن عدي [6/ 529]، والميزان للذهبي [4/ 414]، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي [2/ 153].
9) أي حديث ابن عباس الذي نحن بصدد تخريجه.
10) طبعة دار الهدى، تحقيق وتعليق فضيلة الشيخ/ عبد القادر الأرنؤوط حفظه الله ووفقه، وليته تأمل طرق وشواهد هذا الحديث قبل أن يطلق تلك العبارة، نسأل الله لنا وله التوفيق والسداد.
ـ[علي الكناني]ــــــــ[06 - 11 - 03, 10:16 ص]ـ
أثابك الله
وهنا بعض الفوائد للاستزادة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4258
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[06 - 11 - 03, 12:29 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 10 - 05, 07:46 م]ـ
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في شرحه لكتاب الصيام من بلوغ المرام عندما سُئل عن صحة هذا الحديث فقال: لا بأس به.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 10 - 05, 02:16 ص]ـ
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في شرحه لكتاب الصيام من بلوغ المرام عندما سُئل عن صحة هذا الحديث فقال: لا بأس به.
استدراك:
فقد نبهني الأخ الفاضل عبدالله المحمد جزاه الله خيرا على نسبة القول إلى سماحة الشيخ رحمه الله تعالى، وأستغفر الله، فقد انتقل الذهن بلا شعور إلى حديث:" صوموا تصحوا " فهذا الحديث هو الذي قال عنه سماحة الشيخ رحمه الله: لا بأس به وهو الذي كان في ذاكرتي حين كتابة المشاركة.
وتجد الحديثين وكلام سماحة الشيخ عليهما على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4363&highlight=%D5%E6%E3%E6%C7+%CA%D5%CD%E6%C7
أما حديث:" اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت " فقد ضعفه الشيخ رحمه الله تعالى، وقال: يقال من باب الدعاء وهو من جنس الدعاء.(38/425)
حول رواية عند كل ختمة دعوة مستجابة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 11 - 03, 12:32 م]ـ
للشيخ بكر أبو زيد حفظه الله جزء في تخريج مرويات ختم القرآن أجاد فيه وأفاد
وقد فاتته بعض المرويات اليسيرة
وقد تكلم على رواية حديث ابن مسعود وحكم عليها بالانقطاع ونقل ذلك عن الحافظ ابن حجر
والصحيح أن رواية إبراهيم عن عبدالله بقوله قال عبدالله لها حكم الوصل
وهذه هي الرواية مع الكلام عليها
فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلاّم الهروي
بَابُ فَضْلِ خَتْمِ الْقُرْآنِ
87 حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْعَوَّامُ، قَالَ هُشَيْمٌ أَحْسَبُهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: " مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَلَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ ". قَالَ: فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا خَتَمَ الْقُرْآنَ جَمَعَ أَهْلَهُ ثُمَّ دَعَا وَأَمِّنُوا عَلَى دُعَائِهِ *
فضائل القرآن لابن الضريس
بَابُ مَا قِيلَ فِي فَضْلِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ مِنَ الْقُرْآنِ
74 أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا النضر بن محمد الكندي، قال: حدثنا هشيم بن بشير، عن العوام بن حوشب، قال: أحسبه عن إبراهيم التيمي، عن عبد الله بن مسعود، قال: " من ختم القرآن فله دعوة مستجابة.
هل يحكم على مراسيل النخعي عن ابن مسعود بالصحة مطلقاً ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12275)
وهشيم مدلس وقد صرح بالتحديث هنا في رواية أبي عبيد والحمد لله
فتبين لنا بهذا أن هذه الرواية ثابتة صحيحة عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ولها حكم الرفع
ومما فات الشيخ بكر
حلية الأولياء
مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ
9238 حدثنا أبو النضر شافع بن محمد بن أبي عوانة ثنا محمد بن عبد الله الفرغاني، - أخو زعل - ثنا علي بن حرب، ثنا عبد الرحمن بن يحيى، ثنا مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ القرآن فأعربه كانت له عند الله دعوة مستجابة إن شاء عجلها له في الدنيا وإن شاء ذخرها له في الآخرة " غريب في حديث مالك تفرد به عبد الرحمن. *
شعب الإيمان
فَصْلٌ فِي تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ
2140 أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، ثنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن حمدون الشرمقاني، ثنا علي بن سعيد العسكري، ثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، ثنا علي بن أبي طالب البزار، ثنا موسى بن عمير، عن مكحول، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم من قرأ القرآن وأقرأه، إن لحامل القرآن دعوة مستجابة يدعو بها فيستجاب له " *
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 11 - 03, 02:29 م]ـ
شعب الإيمان للبيهقي
فَصْلٌ فِي الِاسْتِكْثَارِ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ
2178 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن خالد الصوفي، ثنا مسبح بن سعيد،
قال محمد بن إسماعيل البخاري:
إذا كان أول ليلة من شهر رمضان اجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم، فيقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن،
وكذلك يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال،
وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة، ويكون ختمه عند الإفطار كل ليلة
ويقول: "عند كل ختمة دعوة مستجابة " *
ـ[المتبصر]ــــــــ[07 - 11 - 03, 12:05 ص]ـ
الأخ الفاضل عبد الرحمن
الرواية التي بحثتها هي من رواية إبراهيم التيمي لا النخعي، و التي اختلف فيها العلماء قديما و حديثا هي ما رواه النخعي عن ابن مسعود لا غير.
فأظنه سبق نظر منك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 11 - 03, 12:27 ص]ـ
أحسنت أخي المتبصر حفظك الله فما ذكرته صحيح بارك الله فيك
ويكون على هذا منقطعا كما ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله
فإبراهيم التيمي لم يدرك ابن مسعود
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل وبارك فيك وكثر من أمثالك
والحمد لله على التنبه لهذا الأمر.
فعلى هذا لايكون هذا الأثر صحيحا والله أعلم.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[07 - 11 - 03, 06:40 ص]ـ
جزاك الله خيْرًا شيخ عبدالرحمن، ولكن عندي استفسار عن هذا النّقل:
2178 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن خالد الصوفي، ثنا مسبح بن سعيد،
قال محمد بن إسماعيل البخاري:
إذا كان أول ليلة من شهر رمضان اجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم، فيقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكذلك إلى أن يختم القرآن،
وكذلك يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال،
وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة، ويكون ختمه عند الإفطار كل ليلة
ويقول: "عند كل ختمة دعوة مستجابة " *
من الذي يعنيه البخاريّ هنا؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 11 - 03, 07:13 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
هذا مسبح بن سعيد ينقل عن البخاري والذي كان يصلى بهم ويقرا القرآن هو الإمام البخاري رحمه الله.
¥(38/426)
ـ[أبو أنس]ــــــــ[08 - 11 - 03, 10:28 ص]ـ
للفائدة
في ضعيف الجامع 3819
حديث ((عند كل ختمة دعوة مستجابة))
موضوع
وانظر الضعيفة 1224(38/427)
ساعة إجابة الكثير منا يجهل ما هي هذه الساعة؟
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[08 - 11 - 03, 07:33 ص]ـ
ساعة إجابة الكثير منا يجهل ما هي هذه الساعة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كنا في جلسة مع أحد الأخوة من طلبة العلم، وكان الحديث عن اللجوء إلى الله، ثم ذكر أوقات إجابة الدعاء، وقال: هناك ساعة إجابة الكثير منا يجهل ما هي هذه الساعة؟
قال: يوم الأربعاء.
الدليل:
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد؛ مسجد الفتح، يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فاستجيب له بين الصلاتين من يوم الأربعاء.
قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهم غائظ إلا توخيت تلك الساعة؛ فدعوت الله فيه بين الصلاتين يوم الأربعاء في تلك الساعة، إلا عرفت الإجابة.
درجة الحديث: حسن
المصدر: الألباني - صحيح الأدب المفرد - باب الدعاء عند الاستخارة رقم 545/ 704.
ثم قال: جاء عند البيهقي في شعب الإيمان تعيين هذه الساعة وهي ما بين صلاة الظهر والعصر.
وأوصي نفسي وإياكم بتحري هذه الساعة، فلعل الله أن يجيب دعوتنا.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 11 - 03, 08:50 ص]ـ
جاء في تحقيق المسند طبع الرسالة (22/ 425)
(إسناده ضعيف، كثير بن زيد ليس بذاك القوي، خاصة إذا لم يتابعه أحد، وقد تفرد بهذا الحديث عن عبدالله بن عبدالرحمن بن كعب، وهذا الأخير في عداد المجاهيل، وله ترجمة في التعجيل (563)
وأخرجه ابن سعد في الطبقات 2/ 73 والبخاري في الأدب المفرد (704) والبيهقي في الشعب (3874) من طرق عن كثير بن زيد بهذا الإسناد) انتهى.
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[08 - 11 - 03, 12:35 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم
هل يعني أن لا نعمل بالحديث؟
أم أن الإسناد الموجود في مسند أحمد ضعيف، وخاصة أن الشيخ الألباني حسنه والله أعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 11 - 03, 01:00 م]ـ
الأخ الفلاسي وفقه الله
هذه الرواية اختلف فيها على كثير بن زيد على أوجه ثلاثة فيما وقفت عليه خلال بحث سريع
1 - كثير بن زيد عن عبدالرحمن بن كعب عن جابر
2 - كثير بن زيد عن عبدالله بن عبدالرحمن بن كعب عن جابر
3 - كثير بن زيد عن المطلب بن حنطب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ...
وتابعه عليها: خالد بن رباح عن المطلب بن حنطب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا ...
فالأول اخرجه:
ابن سعد في الطبقات (عبيد الله بن عبد المجيد)، و البخاري في الأدب (سفيان بن حمزة)، والبيهقي في الشعب (عبدالمجيد بن أبي رواد)، وابن عبدالبر في التمهيد (عبدالملك بن عمرو).
والثاني:
أحمد في المسند (أبو عامر العقدي)، والبزار في المسند [كما في التمهيد] (أبو عامر العقدي)، وابن عبدالبر في التمهيد (أبو عامر العقدي).
والثالث:
ابن شبة في تاريخ المدينة
والمتابعة على هذه الطريق هي في نفس المصدر.
ولعلي أنشط لتحرير هذه الروايات لاحقا إن يسر الله تعالى
وليست العبرة أن الشيخ الألباني رحمه الله حسَّن الرواية أو ضعفها، بل العبرة بنفس الشخص، فإن كانت لديه الأهلية للبحث واستخراج الحكم بنفسه فهذا الأفضل والأولى وخاصة في حق طالب العلم، أما المقلد فيأخذ بحكم من يثق بأحكامه، وليس من حقه أن يعارض أحكام غيره إلا إن كانت لديه الأهلية لذلك.
والله أعلم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[10 - 11 - 03, 04:55 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=297988#post297988
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 12:14 ص]ـ
عن جابر يعني ابن عبد الله _ رضي الله عنهما_:
((أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستُجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه)).
قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهمٌّ غليظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة)) رواه أحمد والبزار وغيرهما وإسناد أحمد جيد. و حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: ((صحيح الترغيب)): (2/ 143) رقم: (1185)
" عن جابر بن عبد الله قال:
((دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد؛ مسجد الفتح، يومَ الاثنين ويومَ الثلاثاء ويومَ الأربعاء، فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء))
¥(38/428)
قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة؛ فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة، إِلاّ عرفْتُ الإِجابة.
[حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: ((صحيح الأدب المفرد)) (1/ 246) رقم: (704)]
" الشرح:
من كتاب: ((شرح صحيح الأدب المفرد)) لفضيلة الشيخ حسين العوايشة _ حفظه الله_ ونفعنا الله بعلمه (2/ 380 - 381):
((دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد؛ مسجدِ الفتح يومَ الاثنين ويومَ الثلاثاء ويومَ الأربعاء): مسجد الفتح: هو المرتفع على قطعة من جبل سلع في المغرب، يصعد إليه بدرجتين شمالية وشرقية، وهو المراد بمسجد الفتح عند الإِطلاق، ويقال له أيضاً مسجد الأحزاب، والمسجد الأعلى. ((فضل)) (2/ 174).
(فاستُجيب له بين الصلاتين مِنْ يوم الأربعاء): قال شيخنا (أي: الألباني) _ حفظه الله_ مجيباً سؤالي عن ذلك:
((لولا أَنَّ الصحابي _ رضي الله عنه _ أفادنا أَنَّ دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت من يوم الأربعاء كان مقصوداً _ والشاهد يرى ما لا يرى الغائب وليس الخبر كالمعاينة _ لولا أَنَّ الصحابيّ أخبَرنا بهذا الخبر؛ لكنّا قُلْنا هذا قد اتفق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أَّنه دعا فاستجيب له؛ في ذلك الوقت من ذلك اليوم.
لكن أَخذ هذا الصحابي يعمل بما رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ووقتاً ويستجاب له.
إِذاً هذا أمرٌ فهمناه بواسطة هذا الصحابي وأَنّه سنّةٌ تعبدية لا عفوية)).
(قال جابر: ولم ينزل بي أمر مهمٌّ غائظ): غائظ اسم فاعل من غاظ، أي: شديد.
(إِلاّ توخَّيْتُ تلك الساعة): قال في ((النهاية)): (توخيت الشيء: أتوخَّاه توخِّياً؛ إِذا قصدْت تلك وتعمَّدت فِعْله وتحريْت فيه)).
(فدعوتُ الله فيه بين الصلاتين يومَ الأربعاء في تلك الساعة إِلاّ عرفْتُ الإِجابة): أي: الظهر والعصر كما في بعض الروايات. ((فضل)) (2/ 173)، والله أعلم بصحّتها
وفيه الإِلحاح في الدعاء وعدم الملالة منه وعدم استعجال الإجابة. اهـ
قلت (أبو أُمامَةَ السلفي):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط) (1/ 433):
((وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر ولم يُنقل عن جابر _رضي الله عنه _ أنه تحرى الدعاء في المكان بل في الزمان))
وقال البيهقي في ((شعب الإيمان)): (2/ 46)
قال ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فها الإجابة تماما فأما الأوقات فمنها ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء))
وكما تعلم ايها الحبيب: فالدعاء طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين، ومفزع المظلومين، وملجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، وبمثله تُستدفع النقم.
ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لايستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.
وهو سلاح قوي يستخدمه المسلم في جلب الخير ودفع الضر، قال صلى لله عليه وسلم: ((إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء)) [(رواه الترمذي: (5/ 552) رقم: (3538) و حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله_ في: ((صحيح الترغيب)): (2/ 272) رقم: (1634)]
والدعاء سبب لتفريغ الهموم وزوال الغموم، وانشراح الصدور، وتيسير الأمور، وفيه يناجي العبدُ ربه، ويعترف بعجزه وضعفه، وحاجته إلى خالقه ومولاه، وهو سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي صلى لله عليه وسلم: ((من لم يسأل الله يغضب عليه)) [(صحيح الترمذي: (5/ 456) رقم: (3373) حسنه الشيخ الألباني _ رحمه الله
اللهم لا تعذب لساناً يخبر عنك، ولا يداً تكتب حديث رسولك صلى الله عليه وسلم، ولا قدماً تمشي لخدمتك، ولا عيناً تنظر في علوم تدل عليك.
وفقنا الله وإياك أيها القارئ الكريم إلى حياة مَلْئِهِ بالعمل الصالح والعلم النافع،
راجياً أن تَنالني دعوةُ صالحةٌ ممن يَنتفعُ به
ـ[سرمد المغربي]ــــــــ[08 - 03 - 06, 01:08 ص]ـ
عن جابر بن عبد الله ? أن النبي ? ((دَعَا في مَسْجِدِ الفَتْحِ ثلاثاً يَومَ الاثنينِ وَيَومَ الثّلاَثَاءِ وَيَومَ الأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَومَ الأَرْبِعَاءِ بَينَ الصَّلاتَينِ فَعُرفَ البِشْرُ في وَجْهِهِ)).
¥(38/429)
قال جابر: ((فلم ينزل بي أمرٌ مهمٌ غليظٌ إلا توخَّيتُ تلك الساعة فأدعو فيها فأعرفُ الإجابةَ)).
بهذا اللفظ أخرجه أحمد في مسنده (3/ 332) والبخاري في الأدب المفرد (وحسَّنه الشيخ الألباني في صحيح الأدب المفرد ص (262/ورقم 542)) (2/ 167/704) والبزَّار كما في كشف الأستار (1/ 216 /431) ومن طريقه ذكره ابن بشكوال في المستغيثين بالله (ص 39/برقم 54) وابن عبد البر في التمهيد (19/ 200 - 201) وابن الجوزي في المنتظم (3/ 234 - 235) وابن النجَّار في الدُّرة الثمينة في تاريخ المدينة (ص 189) كُلُّهم من طريق كثير بن زيد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر به.
والحديث أورده البيهقي في فضائل الأوقات برقم (305) وقطب الدين الحنفي في تاريخ المدينة (ص 134)
قال البزَّار: عقبه ((لا نعلمه يروي عن جابر إلا بهذا الإسناد)).
قلت: هذا الإسناد جوَّده الحافظ عبد العظيم المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 180) () والسيوطي في سهام الإصابة في الدعوات المستجابة ص (75)
وأشار الحلبي في حلبيته (2/ 108) (ولم يتعقبه الناجي بشيء في عجالة الإملاء على الترغيب والترهيب، فكأنه أقره وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب أيضًا (2/ 49/1185)) والسيوطي في الخصائص الكبرى
(1/ 382 - 383) إلى ثبوته.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 12) ((رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات)).
وقال السَّمهودي في وفاء الوفا (3/ 830): ((ورُوِّينا في مسند أحمد برجال ثقات)) وذكر الحديث.
قلت كلا فإنَّ في إسناده علتين؟!
الأولى: كثير بن زيد فهو وإن وثقهُ البعض إلا أن الأغلب على تضعيفه وقد اختلف قول ابن معين فيه فتارة يُضعِّفه وتارة يوثقه وأعدل ما قيل فيه أنَّه ((صدوق يُخطئ)) ذلك الحكم الذي توصَّل إليه أخيرًا خاتمة الحفاظ الحافظ ابن حجر في كتابه التقريب
وهو كما قال الحافظ رحمه الله: ((صدوق يخطئ)) يؤكِّد ذلك اختلاف الرواة عليه في هذا الحديث فقد رواه الإمام أحمد وغيره عن أبي عامر العقدي وهو ((ثقة)) عن كثير بن زيدٍ عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر به ((في مسجد الفتح)).
ورواه أيضًا محمد بن المثنى وهو ((ثقةٌ ثبتٌ)) عن أبي عامر العقدي وهو (ثقة) كما تقدَّم عن كثير بن زيد عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله أنَّ النبي ? ((دَعَا في مَسْجِدِ قُبَاء ثلاثاً!! ... )) والباقي بلفظه ومعناه.
أخرجه بذلك البزار كما في كشف الأستار (1/ 216) وابن عبد البر في التمهيد (19/ 200 - 201) من طريق البزَّار عن محمد بن المثنى به.
ورواه أيضًا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي وهو (صدوق) عن كثير بن زيد عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بلفظ ((دَعَا رَسُولُ اللهِ ? في مَسْجِدِ الأَحْزَابِ!!)) والباقي بنحو ما قال أبو عامر العقدي ومعناه.
أخرجه بذلك ابن سعد في طبقاته (2/ 73) والواقدي في مغازيه (2/ 488) (لكنَّه يرويه عن كثير بن زيد مباشرة بدون واسطة عبيد الله) وابن الغطريف في جزئه برقم (68)، ومن طريقه المقدسي
في الترغيب في الدعاء برقم (47)، والبيهقي في شعبه (7/ 453 - 454/ 3591)، وابن عبد البر في التمهيد (19/ 201)، كلهم من طريق كثير بن زيد كما تقدم عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بنحوه.
وهذا الاختلاف من الثقات على كثير بن زيد لم يكن في الإسناد فقط، بل في الإسناد والمتن جميعًا.
فهو تارة يحدِّث به عن عبد اللهِ بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك (كما في رواية أحمد في مسنده، والبخاري في الأدب، والبزار في مسنده، وابن الجوزي في منتظمه، وابن النجار، وابن عبد البر في إحدى رواياته.)، وتارة يحدث به عن أبيه (كما في رواية ابن سعد، وابن الغطريف، والبيهقي، والمقدسي، وابن عبد البر في إحدى رواياته)، وتارة يحدث أن ((دُعَاءَ هُ كَانَ في مَسْجِدِ الفَتْحِ)) (كما في رواية أحمد في مسنده، والبخاري في الأدب، والبزار في مسنده، وابن الجوزي في منتظمه، وابن النجار، وابن عبد البر في إحدى رواياته)، وفي ثانية أن ((دُعَاءَ هُ كَانَ في مَسْجِدِ قُبَاء)) (كما في إحدى روايتي البزار وابن عبد البر)، وفي ثالثة أن ((دُعَاءَ هُ كَانَ في مَسْجِدِ الأَحْزَابِ)) (لا تغتر بمن جعله ومسجد الفتح مسجدًا
¥(38/430)
واحدًا، وسيأتيك تفصيل ذلك ص 64 - 71) (كما في رواية ابن سعد، وابن الغطريف، والبيهقي، والمقدسي، وابن عبد البر في إحدى رواياته).
ومن كان هذا حاله يختلف عليه الثقات في الحديث الواحد، وهو قد طعن فيه بأنه ((صدوق يخطئ)) اعتبرنا ذلك الطعن، وأجرينا عليه القبول والرضا.
لا سيما إذا كان ذلك الراوي ليس من الحفاظ المعروفين بالحفظ وجمع الطرق وكثرة الرواية، كما هو الحال في كثير بن زيد.
قال ابن حجر في التلخيص الحبير (6/ 216): ((لكن هذا التلوُّن في الحديث الواحد مع اتحاد المخرج يوهِّن راويه، وينبئ بقلة ضبطه، إلا أن يكون من الحفاظ المكثرين المعروفين بجمع طرق الحديث، فلا يكون دالاً على قلَّة ضبطه)).
قلت: كثيرٌ ليس بكثير الحديث ولا الرواية كالحفاظ المعروفين بجمع الطرق، فالاختلاف عليه ينبئ بقلة ضبطه كما ذهب إلى ذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله فيمن حاله كان كذلك.
وغمز شيخ الإسلام حديث جابر هذا بكثير بن زيد، وذلك في اقتضاء الصراط المستقيم ص (429) قائلاً: ((وفي إسناد هذا الحديث كثير بن زيد، وفيه كلام يوثقه ابن معين تارة، ويضعفه أخرى، وهذا الحديث يعمل به طائفة من أصحابنا وغيرهم، فيتحرون الدعاء في هذا كما نقل عن جابر!! ولم ينقل عن جابر! أنه تحرى الدعاء في المكان، بل تحرى الزمان)).
وقوله كما نقل ولم ينقل من صيغ التمريض تشعرنا بتضعيفه لهذا الحديث، وعدم ارتياحه لما نقل عن جابر
?
العلة الثانية في إسناده: عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك. ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (5/ 133)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 95)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً.
وذكره ابن حبان في ثقاته (7/ 3)، على قاعدته في توثيق المجاهيل!!
فلا يلتفت إلى توثيقه، ويبقى عبد الله بن عبد الرحمن في حيز المجهولين، ومستوري الحال، كما هو معروف عند أهل العلم في مثل هذه الحال.
قال ابن كثير في تفسيره (1/ 139) عن موسى بن جبير الأنصاريّ: (( ... وذكره ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل، ولم يحك فيه شيئًا؛ لا هذا ولا هذا، فهو مستور الحال ... )).
وبهذا نعلم جهالة حال عبد الله بن عبد الرحمن، وضَعْفَ كثير بن زيد كما تقدم، وهما في إسناد أحمد وغيره.
ومن هنا نعلم أيضًا خطأ قول الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 12)، ومن تبعه على قوله عن هذا الإسناد ((بأن رجال أحمد ثقات)).
وهو فيه ضعيف ومجهول الحال كما قد عرفت، فلا تغتر بقولهما، ولا بمن تبعهم على هذا التوثيق، أو حسن أو جود هذا الإسناد، فإن أكثر المتقدمين على خلاف قولهم.
وإن تعجب فاعجب لقولهم عن هذا الإسناد ((بأن رجاله ثقات))، وقد تركوا توثيق ما هو أحسن منه حالاً، ذاك الإسناد الذي خرجه ابن سعد وغيره كما تقدم عن عبيد الله عن كثير بن زيد، عن عبد الرحمن بن كعب، عن جابر في مسجد الأحزاب.
وليس لهذا الإسناد علة (في الظاهر) سوى كثير بن زيد، بخلاف الإسناد الذي وثقوا رجاله، فإن له علتين: كثير وعبد الله بن عبد الرحمن.
وأما أبوه ((فثقة)) كما قال الحافظ في التقريب.
وللحديث طريق ومتن آخر جاء فيه ذكر مسجد الأحزاب.
أخرجه أحمد في مسنده (3/ 393)، عن حسين بن محمد المروزي، وذكرها الواقدي في مغازيه (2/ 488)، ومن طريقه ابن شبه في تاريخ المدينة (1/ 60)، كلهم عن ابن أبي ذئب، عن رجل من بني سلمة، عن جابر بن عبد الله ? أن النبي ? ((أَتَى مَسْجِدَ الأَحْزَابِ، فَوَضَعَ رِدَاءَ هُ وَقَامَ، وَرَفَعَ يَدَيهِ مَدًّا يَدْعُو عَلَيهِمْ، وَلَمْ يُصَلِّ - قال - ثُمَّ جَاءَ وَدَعَا عَلَيهِمْ وَصَلَّى)).
وهذا الحديث بهذا الإسناد أورده السيوطي في فضِّ الوعاء في أحاديث رفع اليدين في الدعاء برقم (26).
وهذه الطريق ضعيفة المتن والإسناد جميعًا.
أمَّا ضعف إسنادها فلأن فيه رجلاً مبهمًا وهو الراوي عن جابر هذا الحديث، وبقية رجال أحمد ثقات
ومثل هذا الإسناد يتقوى به الإسناد الذي أخرجه ابن سعد وغيره من طريق كثير بن زيد عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر ?، ولكن بشروط.
الأول: أن يتابع كثير بن زيد ولو بضعيف يعتبر به على روايته عن عبد الرحمن بن كعب، فيصح بذلك الخبر إلى عبد الرحمن بن كعب فمن بعده.
¥(38/431)
وما رواه ابن أبي ذئب لا يعد متابعة لكثير بن زيد، لا تامة ولا قاصرة؛ لأنه لم يروه عن عبد الرحمن بن كعب، فيتابعه متابعة تامة.
بل تفرد بالتحديث عن عبد الرحمن بن كعب كثير بن زيد، وهو ضعيف؛ فالحديث على هذا لم يصح عن عبد الرحمن بن كعب، فكيف يتابع غيره؟ (ألا وهو الرجل المبهم الذي من بني سلمة)
فإن قيل إن ابن أبي ذئب تابع كثير بن زيد متابعة قاصرة تلتقي في راوي الحديث جابر بن عبد الله، اعترضنا على ذلك أيضًا بأن هذه المتابعة لم تصح عن جابر؛ لأن في إسنادها رجلاً مبهمًا، ذاك الذي من بني سلمة!!
الثاني: أن يكون كثير بن زيد لم يروه إلا عن عبد الرحمن بن كعب، لا أن يكون مضطربًا فيه!!
فتارة يرويه عن عبد الله بن عبد الرحمن، وتارة يرويه عن أبيه - كما هو الواقع منه في روايته لهذا الحديث -، فعندها لا يمكن تحديد المحفوظ عنه حتى وإن تابعه معتبر على إحداهما، فهذا لا يعني أن المحفوظ عنه عن فلان ذاك الذي توبع عليه؛ لأن المتابعة بنوعيها؛ التامة والقاصرة تكون على شيء معين.
والتعيين هنا غير حاصل، بل لا يستطاع! لأن كثير بن زيد على ضعفه اضطرب في روايته إسنادًا ومتنًا، فمن لي بالمحفوظ عنه وله وله!
نعم؛ ربما كانت متابعة ما على أحدهما قرينة على أن المحفوظ عنه هو ذاك الذي توبع عليه، ولكن الجزم بذلك دونه خرط القتاد!
الثالث: أن لا يكون هناك احتمال اتحاد في مخرج ضعيف كما هو الحال في هذه الأسانيد التي ربما تقوى أحدهما بالآخر، فيرقى الحديث بهما إلى درجة الحسن لغيره، ولكن احتمال اتحاد المخرج والتقائه في رجل ضعيف يمنع من تقوية أحدهما بالآخر؛ لأنه ربما كان إسنادًا واحدًا فيه رجل ضعيف.
وقد ورد الاحتمال على هذه الأسانيد، فإن في الإسناد الأول راويه عن جابر؛ عبد الله بن عبد الرحمن، وفي الثاني أبوه عبد الرحمن بن كعب، وفي الثالث رجل من بني سلمة، ولعل هذا الأخير هو أحد ذينك الرجلين عبد الله بن عبد الرحمن أو أبوه عبد الرحمن؛ لأنهما أنصاريان من بني سلمة ().
فلا يستبعد بعدها أن يكون ابن أبي ذئب لم يسم عبد الله بن عبد الرحمن أو أباه، وقال: عن رجل من بني سلمة. (فقد ذكر السمعاني أباهما كعب بن مالك ضمن جماعة من السلميين في كتابه الأنساب
(7/ 114)
)
ولو كان ذلك المبهم هو عبد الرحمن بن كعب لهان الخطب، بل اضمحل؛ لأن عبد الرحمن ثقة.
ولكن أخشى ما أخشاه أن يكون ذاك المبهم هو عبد الله بن عبد الرحمن، وهو مستور الحال كما تقدم.
لهذا الاحتمال؛ فإني أجد نفسي مضطرة للتوقف عن تقوية أحد هذه الأسانيد بالآخر خشية اتحاد المخرج في هذا الضعيف.
لا سيما وأن ابن أبي ذئب - على ثقته - وإمامته فإنه قد يروي عن الضعفاء، كما قال الخليلي (انظر تهذيب التهذيب (3/ 630)).
بل قال الإمام أحمد فيه: (( ... ابن أبي ذئب كان لا يبالي عن من يحدث!!)) (تهذيب الكمال (25/ 634)).
وقال البخاري كما في ترتيب علل الترمذي (ص34): ((ابن أبي ذئب سماعه من صالح - مولى التوأمة - أخيرًا، ويروي عنه مناكير)) (وليست هذه الجملة في طبعة علل الترمذي الكبير، بتحقيق حمزة ديب البغا)
وهذه النصوص من أعلام الهدى ومصابيح الدجى تزيدنا حذرًا وتحفظًا عما رواه ابن أبي ذئب عن أولئك الضعفاء والمجهولين والمبهمين!
ـ[عبدالله حسين]ــــــــ[15 - 03 - 06, 07:52 ص]ـ
سلم الله يداك ونور قبرك يا اخي سرمد وبارك في الاخوة جميعا ............
ـ[حمود العملاق]ــــــــ[15 - 08 - 06, 04:04 م]ـ
سلم الله يداك ونور قبرك يا اخي سرمد وبارك في الاخوة جميعا بارك الله فيكم.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[18 - 08 - 06, 12:05 ص]ـ
الذي يظهر لي أنه على فرض ثبوت هذا الحديث فإنه لا يدل على أن هذا الوقت وقت إجابة إذ يحتمل أن الله استجاب لنبيه بعد أن دعا ثلاث مرات، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يراجع بعد ثلاث كما صح بذلك الحديث، فأجابه الله عزوجل كرامة له وتأكيدا لهذا الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم، وكون أن ثالث يوم يدعو فيه النبي كان الأربعاء فهذا لا يعني أنه هذا الوقت وقت إجابة فالأفعال لا عموم لها.
وأما فهم سيدنا جابر رضي الله عنه فهذا فهمه ولم ينقل أن النبي أقره عليه، وعليه فإثبات كون هذا الوقت وقت عبادة من الأمور الغيبية وأظن أن فعل سيدنا جابر رضي الله عنه والذي فهمه من هذه الحادثة لا ينتهض لإثبات هذا الأمر.
والله أعلم.
ـ[عبد العزيز الأثري]ــــــــ[25 - 08 - 06, 10:29 م]ـ
شكر الله لكم وبارك في الاخوة جميعا بارك الله فيكم.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[16 - 09 - 06, 11:35 م]ـ
الذي يظهر لي أنه على فرض ثبوت هذا الحديث فإنه لا يدل على أن هذا الوقت وقت إجابة إذ يحتمل أن الله استجاب لنبيه بعد أن دعا ثلاث مرات، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يراجع بعد ثلاث كما صح بذلك الحديث، فأجابه الله عزوجل كرامة له وتأكيدا لهذا الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم، وكون أن ثالث يوم يدعو فيه النبي كان الأربعاء فهذا لا يعني أنه هذا الوقت وقت إجابة فالأفعال لا عموم لها.
وأما فهم سيدنا جابر رضي الله عنه فهذا فهمه ولم ينقل أن النبي أقره عليه، وعليه فإثبات كون هذا الوقت وقت عبادة من الأمور الغيبية وأظن أن فعل سيدنا جابر رضي الله عنه والذي فهمه من هذه الحادثة لا ينتهض لإثبات هذا الأمر.
والله أعلم.
أين تقييم الإخوة لهذا التوجيه.
¥(38/432)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 12:24 ص]ـ
فائدة قيمة. شكر الله لكم.
ـ[فواز الرفاعي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 01:06 ص]ـ
الأخ أبو المنذر أين الحديث الذي يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يراجع بعد ثلاث؟
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 07:40 ص]ـ
روى أحمد (3/ 397) وغيره من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - في حديثه الطويل وفيه قوله: (فقال أين عمر بن الخطاب فجاء يهرول فقال سل جابر بن عبد الله عن غريمه وتمره فقال ما أنا بسائله قد علمت أن الله عز وجل سوف يوفيه إذ أخبرت أن الله عز وجل سوف يوفيه فكرر عليه هذه الكلمة ثلاث مرات كل ذلك يقول ما أنا بسائله وكان لا يراجع بعد المرة الثالثة فقال يا جابر ما فعل غريمك وتمرك قال قلت وفاه الله عز وجل وفضل لنا من التمر كذا) الحديث، وقال الشيخ الأرناؤوط في تحقيقه: (إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير نبيح العنزي فقد روى له أصحاب السنن وهو ثقة).
وفي الباب أحاديث أخر، وراجع السلسلة الصحيحة (5/ 142) حديث رقم (2108).
ـ[فواز الرفاعي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 01:17 م]ـ
أخي المنذر بارك الله فيك أتمنى أن تقوم بشرح الحديث كاملاً حتى تتضح المعلومة وجزاك الله خيرً.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 02:19 م]ـ
جزاك الله خير أخي .. ونفع بك .. فائدة قيمة جدا
وكم مسألة نجهلها والله المستعان .. فصاحب الحديث هو الذي ينهل منها أكثر من غيره وذلك لاطلاعة على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من غيره والله أعلم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 07 - 08, 03:29 م]ـ
بارك الله فيكم
يرفع للفائدة
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[13 - 05 - 09, 02:41 م]ـ
الذي يظهر لي أنه على فرض ثبوت هذا الحديث فإنه لا يدل على أن هذا الوقت وقت إجابة إذ يحتمل أن الله استجاب لنبيه بعد أن دعا ثلاث مرات، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يراجع بعد ثلاث كما صح بذلك الحديث، فأجابه الله عزوجل كرامة له وتأكيدا لهذا الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
أحسن الله إليك
هذا في محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه لا يُراجَع لاحتمال توقيف الشرع في المسألة المُراجَع فيها
أمَّا الربُ سبحانه وتعالى فلا يصح قياسه على البشر فقد راجع النبيُ ربَه ليلة الاسراء في تخفيف الصلاة أكثر من مرة
وللمسلم أن يراجع ربه في الدعاء ويلحَّ عليه ولو سبعين مرة
فالاستدلال بهذا الحديث أعني (لا يراجَع بعد ثلاث) لا وجه له
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[14 - 05 - 09, 10:08 ص]ـ
أحسن الله إليك
هذا في محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه لا يُراجَع لاحتمال توقيف الشرع في المسألة المُراجَع فيها
أمَّا الربُ سبحانه وتعالى فلا يصح قياسه على البشر فقد راجع النبيُ ربَه ليلة الاسراء في تخفيف الصلاة أكثر من مرة
وللمسلم أن يراجع ربه في الدعاء ويلحَّ عليه ولو سبعين مرة
فالاستدلال بهذا الحديث أعني (لا يراجَع بعد ثلاث) لا وجه له
{كلام له وجه} بوركت اخى ابو العز ,وبارك الله في الجميع فوائد قيمة ...
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[18 - 08 - 10, 08:33 ص]ـ
بارك الله فيكم
يرفع للفائدة
ـ[حمدان المطرى]ــــــــ[02 - 10 - 10, 02:00 م]ـ
بارك الله فيكم
يرفع للفائدة(38/433)
الشيخ العلوان: أحاديث الصيحة التي في رمضان لا يصح الاعتماد عليها ...
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[09 - 11 - 03, 06:14 ص]ـ
فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة هذه الأحاديث والتي تتكلم عن بعض الأحداث:
1 - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان صيحة في رمضان فإنها تكون معمعة في شوال وتميز القبائل في ذي القعدة وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم وما المحرم يقولها ثلاثا هيهات هيهات يقتل الناس فيها هرجا هرجا قال قلنا وما الصيحة يا رسول الله قال هذه تكون في نصف من رمضان يوم جمعة ضحى وذلك إذا وافق شهر رمضان ليلة الجمعة تكون هدة توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العوائق من خدورهن في ليلة جمعة سنة كثيرة الزلازل والبرد فإذا وافق رمضان في تلك السنة ليلة جمعة فإذا صليتم الفجر يوم جمعة في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم وسددوا كواكم ودثروا أنفسكم وسدوا آذانكم فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا وقولوا سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا القدوس فإنه من فعل ذلك نجا ومن ترك هلك.
2 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان صوت قالوا يا رسول الله في أوله أوفي وسطه أو في آخره قال لا بل في النصف من رمضان إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا ويصم سبعون ألفا قالوا يا رسول الله فمن السالم من أمتك قال من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهر بالتكبير لله ثم يتبعه صوت آخر فالصوت الأول صوت جبريل والثاني صوت الشيطان فالصوت في رمضان والمعمعة في شوال ويميز القبائل في ذي القعدة ويغار على الحاج في ذي الحجة والمحرم وما المحرم أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي الراحلة بقتبها ينجو عليها المؤمن خير له من دسكرة تغل مائة ألف رواه الطبراني وفيه عبدالوهاب بن الضحاك وهو متروك وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الصوت وفي ذي القعدة تميز القبائل وفي ذي الحجة يسلب الحاج.؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه الأحاديث المذكورة ضعيفة وفي بعضها نكارة ولا يصح الاعتماد عليها في تقرير مثل هذه الحوادث.
وقد جاء في الحديث الأول الذي رواه الشاشي نعيم بن حماد الخزاعي وهو ضعيف الحديث ضعفه النسائي وغيره.
وجاء فيه عبد الله بن لهيعة وهو سيء الحفظ ولا يحتج به سواء روى عنه العبادلة أم لا غير أن رواية العبادلة أعدل من غيرها وهذا لا يعني صحتها، وفيه غير ذلك من العلل.
وجاء في الحديث الثاني الذي رواه الطبراني عبد الوهاب الضحاك ليس بشىء.
وله شاهد من حديث أبي هريرة وفيه شهر بن حوشب ضعيف الحديث وفيه مجهول لا يحتج به.
وأرى أنه لا يجوز شرعاً نشر هذه الأحاديث وذلك لأمرين:
الأول: أنها غير صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان أئمة السلف ينهون عن التحديث بالأحاديث المنكرة والباطلة ويوجبون التعزير على من فعل ذلك.
الثاني: أنها ترويع للمسلمين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يُرّوع مسلماً. رواه أبو داود في سننه وسنده صحيح.
قاله
سليمان بن ناصر العلوان
29/ 7 / 1422 هـ snallwan@hotmail.com
ـ[أبو مبارك]ــــــــ[10 - 11 - 03, 04:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا(38/434)