فان قيل لعلها اخذت ذلك من واقعة اخرى غير هذه الثلاث
قلت لا يعرف ذلك ولوكان هذا عندها لما احتاجت ان تقول ما رواه هشام عن ابيه عنها , بل كانت تذكر ذلك الشيئ الاخر الذي عرفت قيمته فذلك اوفى بمقصودها من ذكر مالم تعرف ولا عرفت قيمته.
فان قيل قد قال النسائي اخبرنا قتيبة ثتا جعفر بن سليمان عن حفص بن حسان عن الزهري عن عروة عن عائشة قطع النبي صلى الله عليه وسلم في ريع دينار
قلت: جعفر فيه كلام وحفص مجهول
فان قيل فقد يعكس عليك الامر فيقال لو كان عندها عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا" او نحوه لما احتاجت ان تقول ما رواه هشام عن ابيه عنها
قلت: هناك مسالتان:
الاولى: هل يقطع في ربع دينار
الثانية: هل يقطع فيما دون ذلك
فحديثها مرفوعا " تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا" يدل على المسالة الاولى بمنطوقه ولا يدل على الثانية الا بمفهوم المخالفة فكانها لنا ارادت الاحتجاج على انه لا يقطع في الشيئ التافه استضعفت ان تخصص القران بمفهوم المخالفة فلم تحتج بهذا الحديث وعدلت الى ما رواه هشام عن ابيه عنها وكانها كانت تجوز ان تكون قيمة ذاك المجن كانت اقل من ربع دينار فاخبرت بما عندها وهو انه اقل ما يقطع فيه النبي صلى الله عليه وسلم وتركت النظر لغيرها
< هل روايةلا تقطع اليد… .. شاذة! > فان قيل فقد جاء في بعض الروايات حديث عمرة عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقطع اليد الا في ربع دينار فصاعدا" وهذا واضح الدلالة على المسالة الثانية
قلت: هذا اللفظ مرجوح والمحفوظ "تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا" أو ما في معناه
كما ياتي بيانه ان شاء الله
وكأن من روى بلفظ "لا تقطع اليد…" إنما روي بالمعنى فصرح بمقتضى مفهوم المخالفة
< ويساتي بقية الكلام على هذه الرواية> اذا تقرر هذا فلو صح عنها انها انها قالت " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع اليد في ربع دينار" لوجب حمله على انها اخذته من قول النبي صلى الله عليه و سلم " تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا" بناء على ان من شأنه صلى الله عليه وسلم ان يوافق فعله قوله فاذا قال تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا فان لم يقع القطع بالفعل لعدم الرفع فهو واقع بالقوة
والحق ان ذلك اللفظ " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع في ربع دينار فصاعدا "
لا يثبت عن عائشة , ولكن يمكن ان تكون تلك حال ابن عيينة سمع الحديث بلفظ تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا" فرواه تارة كذلك وذلك حين اعتنى بالحديث عند تحديثه للحميدي كمامر وتارة بلفظ القطع في ربع دينار وتارة " السارق اذا سرق ربع دينارقطع"
وتارة قالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع في ربع دينار فصاعدا" والثلاثة الاخيرة كلها من باب الرواية بالمعنى اما الثاني والثالث فظاهر واما الرابع فلما استقر في نفس ابن عيينة ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال شيئا عمل به او كانه قد عمل به
<يرى المعلمي رحمه الله ان ابن عيينة غير رواية القول الى رواية الفعل وابن عيينة امام محدث فقيه لا يصدر منه هذا وسياتي من كلام المعلمي رحمه الله الذب عن هذا الامام والرد على من طعن في فقهه ممن لا يعلمون مقداره>وقد مر بنا كلام ابن دقيق العيد أنه لا يجوز للراوي إذا كان سماعه لرواية الفعل أن يغيره إلى رواية القول فيظهر من هذا أنهما حديثان مختلفا اللفظ وان كان مخرجهما واحدا اه>
وقد ذكر الطحاوي في مشكل الاثار حديثا من طريق شجاع بن الوليد عن ابن شبرمة بسنده قال رجل يا رسول الله أي الناس أحق مني بحسن الصحبة قال امك قال ثم من قال امك ثلاث مرات قال ثم من قال ابوك ثم رواه من طريق ابن عيينة وفيه ذكر الام مرتين فقط ثم قال الطحاوي “ وقد يحتمل ان يكون ابن عيينة ذهب عنه في ذلك ما حفظه شجاع لان ابن عيينة كان يحدث من كتابه" وعبر صاحب المعتصر بعبارة منكرة وفي المعتصر في الكلام على حديث اخرجوا يهود الحجاز واهل نجران من جزيرة العرب “ ان ابن عيينة روى اخرجوا “ المشركين من جزيرة العرب" ثم قال في المعتصر” ففيه غلط ابن عيينة لانه كان يحدث من حفظه فيحتمل ان يكون جعل مكان اليهود والنصارى المشركين اذ لم يكن عنده من الفقه ما يميز بين ذلك” كذا في المعتصر: وقوله اذ لم يكن …." عبارة بشعة بل ارى الطحاوي يتفوه بها وانما هي من تغيير المختصر الذي ليس عند ه من العلم ما يعرف به مقام ابن عيينة كما فعل المختصر في الموضع السابق.
والمقصود هنا انما هو ان ابن عيينة كان كثيرا ما يروي من حفظه ويروي بالمعنى.
هذا وصنيع مسلم في صحيحه يقتضي انه يرى انه لا فرق في المعنى فانه صرح اولا بلفظ ابن عيينة الاول قالت عائشة كان رسول الله صلى الله عبيه وسلم …" ثم ساق الاسناد عن معمر وابراهيم ابن سعد وسليمان بن كثير وقال كلهم عن الزهري بمثله مع ان لفظ معمر وابراهيم كلفظ الحميدي عن ابن عيينة ولفظ سليمان كلفظ الشافعي عن ابن عيينة
يتبع…(37/312)
حديث يسمى: " أم السنة ".
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[11 - 06 - 03, 07:11 م]ـ
أريد من الإخوة التفاعل:
يوجد حديث قال عنه ابن رجب في فتح الباري: وقد قيل: يصلح أن يسمى " أم السنة "؛ لرجوعها كلها إليه، كما تسمى الفاتحة " أم الكتاب " و " أم القرآن "؛ لمرجعه إليها. اهـ.
فما هو الحديث؟
الجواب الصحيح سوف انشره يوم الجمعة - إن شاء الله -.
ـ[ w_salah] ــــــــ[11 - 06 - 03, 07:35 م]ـ
القول الذي ذُكر هو للقرطبي كما ذَكر صاحب الفتح:
"وقد اشتهر قولهم حسن السؤال نصف العلم ويمكن أن يؤخذ من هذا الحديث لأن الفائدة فيه انبنت على السؤال والجواب معا الثالث قال القرطبي هذا الحديث يصلح أن يقال له أم السنة لما تضمنه من جمل علم السنة" ا. هـ[ج1 ص 125]
وهو يقصد بذلك حديث جبريل الشهير الذي رواه البخاري بسنده عن أبي هريرة قال ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس فأتاه جبريل فقال ما الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث قال ما الإسلام قال الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان قال ما الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال متى الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل وسأخبرك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربها وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان في خمس لا يعلمهن إلا الله ثم أصحهما النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عنده علم الساعة الآية ثم أدبر فقال ردوه فلم يروا شيئا فقال هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم
تحياتي للجميع
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[12 - 06 - 03, 09:03 م]ـ
أحسنت بارك الله فيك.
فتح الباري لابن رجب (1/ 202 ط.طارق بن عوض الله محمد).(37/313)
سؤال بخصوص الطريقة العلمية والعملية للتخريج والتحقيق
ـ[أبو بسطام المسكين]ــــــــ[12 - 06 - 03, 02:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي ومشائخي الأفاضل ... نفع الله بعلمكم
السؤال / ماهي الطريقة العلمية والعملية للتخريج والتحقيق لمن يريد تحقيق بعض الكتب أو تخريج بعض الأحاديث؟
وهل هناك كتاب << جامع >> في بيان كيفية التخريج والترتيب والتحقيق العلمي لأي كتاب أو مخطوطة؟
وجزاكم الله خير الجزاء ..
أبو بسطام المسكين
ـ[أبو بسطام المسكين]ــــــــ[12 - 06 - 03, 03:34 م]ـ
أرجو ألا يبخل علينا مشائخنا الكرام .. فأنا بانتظار الإجابة أحسن الله إليكم
أبو بسطام
ـ[أبو بسطام المسكين]ــــــــ[12 - 06 - 03, 10:22 م]ـ
ما الأمر؟! هل الكلام غير واضح؟!!
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[13 - 06 - 03, 12:18 ص]ـ
هذا كتاب للشيخ محمد الخضير وهو بعنوان كيف تخرج حديثا لعله ينفعك
ولعل بعض الإخوة هنا يشاركون بما لديهم ..
للقراءة:
http://zmzmy.jeeran.com/hdith.htm
للتحميل:
http://www.khayma.com/alshabab/kefa-tokrg.zip
ـ[أبو بسطام المسكين]ــــــــ[13 - 06 - 03, 01:33 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل أبو مقبل .. وأشكر لك هذه المشاركة
جعلها الله في موازين حسناتك أخي الكريم ..
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[14 - 06 - 03, 01:32 ص]ـ
أخي هل اطلعت على هذه المواضيع وهي بعنوان:
مزالق في التحقيق للشيخ الفاضل:عبدالله بن محمد الشمراني
لعلها تنفعك:
(الحلقة الأولى)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4149
( الحلقة الثانية)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4150
« الحلقة الثالثة»
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3873
( الحلقة: الرابعة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4152
الحلقة الخامسة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4312
الحلقة السادسة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4845
=====
وسلامتك
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[14 - 06 - 03, 06:41 ص]ـ
عليك بكتاب ...
كيف ندرس علم تخريج الحديث ..
تأليف الشيخ الناقد/ حمزة المليباري ...
--------------------------------
وهذه مذكرة للشيخ ابراهيم اللاحم في التخريج وهي مفيدة جداً ..
http://www.ahlalhdeeth.com/library/hadeeth/index.html
ـ[السويفي]ــــــــ[14 - 06 - 03, 04:08 م]ـ
أخي الفاضل:
عليك بكتاب (أصول التخريج، ودراسة الأسانيد) للكتور محمود الطحان.
ـ[أبو بسطام المسكين]ــــــــ[15 - 06 - 03, 01:26 ص]ـ
الإخوة الكرام / أبو مقبل - ابن فهيد - السوفي
بارك الله فيكم جميعاً وجزاكم الله خير الجزاء على ماقدمتم وماتقدمون ..
أبو بسطام(37/314)
افيدونى فى هذا [عندما وصلت إلى السماء رأيت ملكا له ألف يد وفي كل يد ألف اصبع ... ]
ـ[ padr2h] ــــــــ[12 - 06 - 03, 04:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جائتى رساله عبر البريد وفيها حديث لم اقراء من قبل ولا اعلم ان كان صيحيح او ضعيف
فمن يعلم عنه شىء يفيدنى وجزاكم الله خير
علما بانى فى الحديث عبارات تثير الشك فى صحه الحديث
الحديث
ــــــــــــــــــــــــ
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ليلة المعراج عندما وصلت إلى السماء رأيت ملكا له ألف يد وفي كل يد ألف اصبع وكان يعد بأصابعه، فسألت جبرائيل عليه السلام عن اسمه وعن وظيفته وعمله، فقال إنه ملك موكل على عدد قطرات المطر النازلة إلى الأرض ..
فسألت الملك: هل تعلم عدد قطرات المطر النازلة من السماء إلى الأرض منذ خلق الله الأرض؟ فأجاب الملك: يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والله الذي بعثك بالحق نبياًَ إني لأعلم عدد قطرات المطر النازلة من السماء إلى الأرض عامة وكما أعلم الساقطة في البحار والقفار والمعمورة والمزروعة والأرض السبخة والمقابر.
قال النبي (صلى الله عليه وسلم): فتعجبت من ذكائه وذاكرته في الحساب .. فقال الملك يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكني بما لدي من الأيدي والأصابع وما عندي من الذاكرة والذكاء فإني أعجز من عد أمر واحد. فقلت له وما ذاك الامر؟ قال الملك: إذا اجتمع عدد من أفراد أمتك في محفل وذكروا اسمك فصلوا عليك. فحينذاك أعجز عن حفظ ما لهؤلاء من الأجر والثواب إزاء صلواتهم عليك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدر
ـ[ padr2h] ــــــــ[15 - 06 - 03, 02:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ارجوا الافادة
وجزاكم الله خير
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[15 - 06 - 03, 03:26 م]ـ
علامات الوضع تلوح وركاكة المبنى و المعنى من جنباته تلوح.
ذاكرة وذكاء ... واضعه معاصر ايضا!!
ومخالف لاصول شرعيه ثابته.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 06 - 03, 07:12 م]ـ
وجدت هذه الرواية في:
1 - مستدرك الوسائل .... للنوري الطبرسي الرافضي (5/ 355) ط 2، آل البيت
2 - منازل الآخرة والمطالب الفاخرة .... لعباس القمي الرافضي، ط مؤسسة النشر الإسلامي
وكلاهما نقل المتن من كتاب (تفسير أبي الفتوح الرازي) وقد ساقاها في كتابيهما بدون إسناد
وعلامات الوضع ظاهرة على متن الرواية
والله أعلم
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[15 - 06 - 03, 07:32 م]ـ
قال تعالى: (وإن تَعُدُّوا نعمةَ الله لا تُحصوها .......... ) الآية.
والذي يظهر لي أن الحديث بهذه الآية باطل لأن المطر أحد نعم الله فأنى تُحصى.
إضافة للقرائن الأخرى، فعلامات الوضع تلوح عليه. والله تعالى أعلم.
ـ[ padr2h] ــــــــ[16 - 06 - 03, 02:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاخ المتمسك بالحق
الاخ خالد بن عمر
الاخ المحدث الفاضل
جزاكم الله خير
واسال الله العلى العظيم ان يجعل لكم الفردوس نزلا
بدر(37/315)
يأتي على الناس زمان يرون الجهاد ضرراً والزكاة مغرماً!!
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[14 - 06 - 03, 10:25 م]ـ
يأتي على الناس زمان يرون الجهاد ضرراً والزكاة مغرماً!!
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد اطلعت على سؤال لأحد الناس عن [حديث رواه ابن عساكر عن زيد بن أسام عن أبيه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما قطر القطر من السماء وسيأتي علي الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا بزمان جهاد فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد، قالوا يا رسول الله أو أحد يقول ذلك؟؟ قال: نعم من لعنه الله والملائكة والناس أجمعون).]
فكتبت هذا جواباً على سؤاله.
وأسأل الله التوفيق والسداد.
تخريج الحديث والحكم عليه:
الحديث رواه ابن أبي زمنين في "أصول السنة" (ص/291رقم221) وعنه أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (3/ 751رقم371) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه به مرفوعاً.
وسنده ضعيف جداً آفته عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو واهٍ، وهو مع ذلك مرسل.
وقد روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 347) من طريق هشام بن عمار نا أبي عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان الظفري نا عباد بن كثير عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما أمطرت السماء، وأنبتت الأرض، وسينشو نشو من قبل المشرق يقولون: لا جهاد، ولا رباط، أولئك هم وقود النار، بل رباط يوم في سبيل الله خير من عتق ألف رقبة، ومن صدقة أهل الأرض جميعا)).
وسنده ضعيف جداً فيه آفات:
الأولى: عمار بن نصير والد هشام قال فيه ابن عساكر: "أحاديثه تدل على لينه".
الثانية: عباد بن كثير البصري: متروك.
يزيد الرقاشي: ضعيف بل قال بعض الأئمة إنه متروك.
وخير مما سبق وأولى:
ما رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (1/ 386رقم289) حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا سعيد بن أبي أيوب حدثني أبو هانيء حدثني شُفَيٌّ عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال:
"يأتي على الناس زمان قلوبهم قلوب الأعاجم، ما آتاهم الله من رزق جعلوه في الحيوان، يعدون الصدقة مغرماً، والجهاد ضرارا".
وسنده صحيح.
ورواه الطبراني في الكبير (13/ 36/82) -كما في الصحيحة (7/ 2/1075رقم3357) - من طريق خالد بن حميد المهري عن حميد بن هانئ عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو به مرفوعاً.
ورواه وأبو يعلى في مسنده الكبير-كما في المطالب العالية (رقم5054 - المكية) - من طريق ابن لهيعة عن حميد بن هانئ عن شفيّ عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً.
وكلا الطريقين المرفوعين ضعيف لمخالفة الثقة وهو سعيد بن أبي أيوب.
فلا يقوى خالد بن حميد وابن لهيعة على مخالفة سعيد بن أبي أيوب فروايته أرجح.
لذلك قال الحافظ عن رواية سعيد: هذا أصح.
تنبيه: الحافظ لم يذكر رواية الطبراني في الكبير لأنه ليس على شرطه.
فالحديث صحيح موقوفاً وله حكم الرفع، إذ لا مجال للرأي فيه، وليس مما يتلقى عن أهل الكتاب.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه الشخ أسامه عطايا العتيبي
من الساحة منقول
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[15 - 06 - 03, 08:37 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4793&%20highlight=%C7%E1%CC%E5%C7%CF+%CD%E1%E6%C7+%CE%D 6%D<br%20/>1%C7
ـ[المضري]ــــــــ[15 - 06 - 03, 12:36 م]ـ
السلام عليكم
مشايخنا الكرام مامعنى قوله (ما آتاهم الله من رزق جعلوه في الحيوان)؟!
ـ[المضري]ــــــــ[18 - 06 - 03, 01:28 ص]ـ
?
ـ[أبو زكريا]ــــــــ[18 - 06 - 03, 02:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحيوان ==الحياة
قال الله عز وجل: " وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" 64العنكبوت
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[19 - 06 - 03, 08:43 ص]ـ
ما آتاهم الله من رزق جعلوه في الحيوان، أي التي يربونها في بيوتهم
والله أعلم، كالكلاب والفئران والسحالي والغربان والنسور والأسود
والنمور (كما نعرفه عن أهل الغرب ومن قلدهم من جهال المسلمين) ...
والحديث إن صح فهو آية ومعجزة ...(37/316)
حديث " من غسل واغتسل وبكر وابتكر .. " .. هل تعلمون له علة؟
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[15 - 06 - 03, 02:12 ص]ـ
إلى فرسان الحديث ونقاده وصيارفته ..
السلام عليكم يا أهل الحديث ورحمة الله وبركاته.
حديث " من غسل واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب (في الذهاب إلى الجمعة) كان له لكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها ".
هل تعلمون له علة؟
ـ[البخاري]ــــــــ[15 - 06 - 03, 07:42 ص]ـ
أخي ظافر لسنا نُقاداً ولكن خذ هذه ..
الحديث - كما لا يخفاك - رواه الأربعة وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان والحاكم
قال الدارقطني في علله:
(يرويه بن الحارث الذماري من رواية الحسن بن ذكوان عنه عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم وخالفه جماعة من الشاميين وغيرهم فرووه عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكروا فيه أبا بكر وهو الصواب) ..
هذا من جهة الإسناد ..
أما المتن فقد وقع فيه اضطراب!
فقوله: (كان له لكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها)
قال البيهقي أنه وهَم!
حيث قال في سننه:
(عن عثمان الشامي أنه سمع أبا الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غسل واغتسل يوم الجمعة وغدا وابتكر ودنا واقترب واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر قيام سنة وصيامها.
هكذا رواه جماعة عن ثور بن يزيد.
والوهم في إسناده ومتنه من عثمان الشامي هذا والصحيح رواية الجماعة عن الأشعث عن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم) انتهى
يعني أن الصواب فيه:
(غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام)
قال ابن التركماني في الجوهر النقي:
(لا وهم في متنه)!
لكنه جاء من طرق أخرى في مسند أحمد بهذا اللفظ ..
قال أحمد:
عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من غسل واغتسل وغدا وابتكر فدنا وأنصت ولم يلغ كان له بكل خطوة كأجر سنة صيامها وقيامها ..
وقال:
عن ابن المبارك عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ومشى ولم يركب فدنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها ..
ـ[الحمادي]ــــــــ[15 - 06 - 03, 02:56 م]ـ
هذا الحديث وقع فيه شيءٌ من الاختلاف الذي لايؤثر في صحته، فقد روي من حديث أبي بكر الصديق "رضي الله عنه".
وروي من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص "رضي الله عنهما".
ولايصحان ... والصواب أنه من رواية أوس بن أوس الثقفي "رضي الله عنه".
وإسناده صحيح؛ ولاأعلم له علة.
وقد ذُكر فيه فضلٌ عظيم، إلا أن هذا لايمكن أن يُعلَّ به الحديث مادامت أسانيده ثابتة.
فقد ثبت فضلٌ عظيم على أعمال يسيرة في الصحيحين وغيرهما؛ لكن بأسانيد صحيحة ثابتة.
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[17 - 06 - 03, 04:28 ص]ـ
الأخ الفاضل الشيخ " البخاري ":
جزاك الله خيرا على هذه الإفادة.
لكن هل العلة التي ذكرها الإمام الدارقطني من قبيل العلة القادحة؟
ثم هل حقا تفرد عثمان الشامي بهذا المتن كما هو ظاهر كلام البيهقي؟
الأخ الفاضل الشيخ الحمادي:
يبدو أن الحديث حديث أوس , ومن جعله عن أبي بكر أو عن ابن عمرو
فقد وهم.
لكن هل في إعراض الشيخين عنه دلالة على ضعفه؟
ثم هل هناك من أحد يفيدنا بقول الشيخ السعد والطريفي في الحديث؟
وهل تعرض له أسعد تيم في جزئه عن حديث أوس في الصلاة على النبي؟
وللفائدة .. فقد قال العقيلي في الضعفاء: إن هذا المتن ورد بإسناد صالح.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[الحمادي]ــــــــ[18 - 06 - 03, 06:24 ص]ـ
حقيقةً أودُّ أن يفيدنا أحد الإخوة برأي المشايخ في هذا الحديث لنستفيد جميعاً.
وأحبُّ أن أُدلي بوجهة نظري فيما طرحه الشيخ ظافر؛ فأقول:
عدم تخريج الشيخين لحديثٍ ليس علة يُعَلُّ بها، فكم من الأحاديث التي صححها الشيخان أو أحدهما ولم يخرجاها.
وأُورد لذلك أمثلةً من طرف الذهن - من غير بحث ولامراجعة - منها:
حديث: (لاتفعلوا إلا بفاتحة الكتاب).
وحديث: تميم الداري في قصة الجساسة.
وحديث: (هو الطهور ماؤه .. ).
وحديث: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى).
هذه كلها صححها البخاري ولم يخرج منها شيئاً بهذه الألفاظ.
ـ[سلطان]ــــــــ[11 - 11 - 03, 08:08 ص]ـ
السلام عليكم زززززز الحديث قد قال عنه الذهبي: له علة مهدرة / وقد صححه شيخنا الألباني.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[10 - 01 - 04, 10:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[11 - 01 - 04, 04:41 ص]ـ
الحديث صحيح والحمد لله
صححه الامام الاوزاعي
ونفى الترمذي عنه الشذوذ بقوله حسن
ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهحما والحاكم وصححه
وقال النووي في المرقاة اسناده جيد
وصححه الالباني
واخرج الطبراني في المعجم الكبير 1/ 215
584
حدثنا أبو خليفة ثنا علي بن المديني ثنا الوليد بن مسلم عن بن جابر قال سمعت أبا الأشعث الصنعاني يقول سمعت أوس بن أوس
الثقفي يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ثم من غسل واغتسل يوم الجمعة ثم غدا وابتكر ومشى ولم يركب ولم يلغ كتب له به عمل سنة قال بن جابر فحدثت بهذا الحديث يحيى بن الحارث الذماري فقال أنا سمعت أبا الأشعث يحدث به عن أوس بن أوس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له بكل قدم عمل سنة صيامها وقيامها قال بن جابر فحفظ يحيى ونسيت قال الوليد فذكرت ذلك لأبي عمرو الأوزاعي فقال ثبت الحديث أن له بكل قدم عمل سنة
وقال بعض الأئمة لم نسمع في الشريعة حديثا صحيحا مشتملا على مثل هذا الثواب "كما في التحفة"
¥(37/317)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[11 - 01 - 04, 07:09 ص]ـ
لا أعلم كتاب للنووي اسمه المرقاة
وياليت الأخ أبو مسهر يوضح مراده هل كما في المرقاة مثلا؟
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[11 - 01 - 04, 07:55 ص]ـ
وقد رأى ثبوته كل من الشيخين السعد والعلوان - حفظهما الله - إن لم تخني الذاكرة!
ـ[محب الخير]ــــــــ[12 - 01 - 04, 09:35 ص]ـ
أخي المحرر سألت الشيخ سليمان العلوان عن الحديث
فقال: حسن
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 04 - 04, 09:09 ص]ـ
قال الحافظ ابن كثير في (إرشاد الفقيه إلى أدلة التنبيه) (1/ 199) (وله إسناد على شرط مسلم،ومنهم من علله) انتهى.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[21 - 04 - 04, 10:09 ص]ـ
الأخ الشيخ عبد الرحمن وفقه الله
منذ أن وقفت على عبارة ابن كثير تلك و أنا أبحث عمن ذكر له علة قادحة في سنده، فلم أقف.
لكن علمت من خلالها أن هناك من علله، و كان هذا كافيا لي وقتئذ.
علما أن مخالفة الحديث من جهة متنه لاحاديث كثيرة و اقعة، و منذ أن عقلت علم الحديث و أجدني أنفر منه!
و كنت و لازلت أبحث عمن أعله من المتقدمين، إلى أن وقفت على عبارة ابن كثير، فعلمت من عبارته تلك أن هناك من علله، لكن لم نوفق للوصول إلى معرفة شخصه، فالوقوف على تعليله.
و كم هي النماذج التي قرأناها لأئمة الحديث في حكمهم على الحديث بالوهم و النكارة و نحوها من غير أن يحصروا العلة في راو من رواته بل مع تصريح بعضهم بأنه لم يقف على وجه تعليله، لكن القواعد الأخرى في النقد و منها شذوذ المتن و غرابته مع قرائن إسنادية أخرى تكون كافية للحكم بغلط بعض رواته في متنه و شبهه ..
و قد أشار العلامة المعلمي إلى نحو من هذا في مقدمة الفوائد المجموعة للشوكاني
و لي بإذن الله رجعة إلى هذا الحديث و الله الموفق.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[27 - 04 - 04, 11:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما اظن ان به علة
قادحة من حيث اسناده اما الكلام حول متنه فنقول كما قال الله تعالى ذلك
فضل الله يؤتيه من يشاء وقول الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك على الله يسير
كما في رواية ابي قلابةلهذا الحديث عن ابي الاشعث عن أوس بن أوس رضي الله
عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غسل واغتسل يوم
الجمعة وبكر وابتكر ودنا من الإمام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها
صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير
مصنف عبد الرزا ق
5570/ 260/3
ولو تتبع طرقه فلن تجزم الا بثبوته
والله اعلم
ـ[الناصح]ــــــــ[06 - 02 - 07, 12:28 ص]ـ
لماذا حكم الترمذي بحسنه ولم يصححه!؟
هذا يعني أن له علة عند الترمذي لعدم الحكم عليه بالصحة وهو يحسن ما ليس إسنده بمتصل مما يعني أن الحسن ليس قسيما للصحيح عنده
ـ[الرايه]ــــــــ[27 - 01 - 08, 01:35 ص]ـ
علما أن مخالفة الحديث من جهة متنه لاحاديث كثيرة و اقعة،.
أتمنى وأرجو توضيح هذه العبارة؟
ما المخالفة، وما المقصود بـ لاحاديث الكثيرة الواقعة
جزاكم الله خير
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:33 م]ـ
حديث (من غسل و اغتسل ثم بكر و ابتكر ....... )
صححه ابن خزيمة و ابن حبان و الحاكم , وحسنه الترمذي و النووي و ابن باز و اجتباه النسائي
و قال الترمذي: و في الباب عن أبي بكر و عمران بن أبي حصين و سلمان و أبي ذر و أبي سعيد و ابن عمر و أبي أيوب. رواه الامام أحمد باسناد صحيح على شرط البخاري و رو اه با سناد آخر على شرط مسلم.
قال مكحول: (غسل و اغتسل) أي غسل رأسه و جسده وروى الامام احمد من حديث ابن عباس مرفوعا (من تكلم يوم الجمعة و الامام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا)
ـ[خالد السيناوي]ــــــــ[31 - 10 - 09, 07:59 م]ـ
هذا كلام للإمام الألباني في أول شريط من فتاوى رابغ وجدت التفريغ في أحد المواقع ولم أراجعه
لتحميل الشريط
10 - ما معنى حديث في فضل صلاة الجمعة (من غسٌل واغتسل ...... كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها).؟ (00:24:09)
http://www.alathar.net/esound/index.php?page=geit&co=7803
السائل: و دنا من الامام و استمع و لم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة صيامها و قيامها
الالباني: شو السؤال؟؟؟
السائل: ايش صحة هذا الحديث؟؟؟ و الشرح
الالباني: الشرح واضح شو اللي امشكل عليك؟؟؟ شو اللي امشكل عليك منه حتى نشرحه
السائل: يعني كل خطوة يخطاها المسجد اجر سنة؟؟
¥(37/318)
الالباني: يعني هذا كثير على الله عز و جل!!! ان ينعم على عباده المؤمنين فليكن كذلك ,لكن انت مفكر من الذي يفعل هذه الصفات كلها حتى يكون له هذا الاجر؟؟؟
امسك الحديث من اوله , من غسّل ايش معنى غسّل و اغتسل؟؟؟
هل هذا اولا يتمكن منه كل انسان, الجواب لا ....
انما هو المتزوج لان من غسّل كناية انه جامع زوجته و حملها على الاغتسال فاذا هذا الحديث لا يشمل الاعزب , ماشي؟؟؟ هذه اول صفية عندي ...
ثانيا هل كل من, كل متزوج يوم الجمعة يحقق ان يغسّل زوجته؟؟
السائل: اذا لا بدّ يا الشيخ انه هو يغسلها؟؟؟
الالباني: لا يعني يحملها على الاغتسال
السائل: يعني هي تغتسل ...
الالباني: ايوه, يعني يجعلها تأتي عملا يجب عليها الاغتسال و هو الجماع , اكثر الان المتزوجين هل يطبقون هذه السنة بحيث انو هو يجامع زوجته فيجب عليه ان يغتسل غسلين غسل الجنابة و غسل الجمعة ثم المرأة يجي دورها يجب ان تغتسل ...
انت بتشوف ان هذا الاجر عظيم و عظيم لكن سهل بينما الامر ليس كذلك ...
من غسل و اغتسل و بعدين بكّر اه مين اللي يبكر لصلاة الجمعة؟؟؟ من راح بالساعة الاولى كانما قرب بدنة و من راح في الساعة الثانية كانا قرب بقرة الى آخر الحديث معروف هذا ...
السائل: لكن شيخ الساعة الاولى من متى يعني؟؟
الالباني: ساعة واحدة عربي يعني بعد طلوع الشمس
السائل: يعني بعد شروق الشمس ... بدرجة
الالباني ايه هو هذا ... من غسل و اغتسل و بكر و ابتكر و بعدين؟؟
السائل: و مشى
الالباني اه و مشى
السائل: و لا يركب
الالباني بالتأكيد انه مشى التأكيد انه مشى و ما ركب , طيب و اكثر الناس اليوم يركبون , طيب و بعدين؟؟؟
السائل: و دنا من الامام
الالباني و دنا من الامام من الذي يدنو من الامام اليوم من الجماهير اللي بدخلوا المسجد , نادر جدا جدا ...
لذلك ما تظن انو هذا , يعني تطبيقه سهل حتى تستعظم ان يكون له هذا الاجر الكبير
الالباني: الحمد لله
الحاضرون: يرحمك الله
الالباني: يهديكم الله و يصلح بالكم
الالباني ايه غيره؟؟؟
السائل: لم يلغوا كان له بكل خطوة عمل سنة
الالباني: ايه نعم ما لغى يعني ما تكلم و لو بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر و الخطيب يخطب ,هكذا ...
لذلك الجمع بين هذه الخصال كلها ليس من السهل ...
****
فمن قصر عقله عن هذا الفهم قد يقول أنه منكر!
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 12:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي خالد
كلام الشيخ الألباني حل الإشكال
وواضح من كلام الشيخ أن الحديث ثابت عنده رحمه الله.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 12:07 ص]ـ
ولو لم يكن ثابتا عند شيخنا الألباني لصرح بعلته.
أليس هدا صحيح؟
ـ[خالد السيناوي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 12:14 م]ـ
وجزاكم الله خيرًا
وهذا ما ظهر لي والله أعلم
ـ[السلامي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 04:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[02 - 11 - 09, 11:40 م]ـ
قال السخاوي في الفتح المغيث:
((فائدة وهي أنه قال_ أي شيخة أبو زرعة العراقي _ لا أعلم حديثا كثير الثواب مع قلة العمل أصح من حديث من بكر وابتكر وغسل واغتسل ودنا وأنصت كان له بكل خطوة يمشيها كفارة سنة الحديث سمع ذلك شيخنا من شيخه المصنف وحدثنا به كذلك غير مرة))
ـ[أحمد ياسين ـ المغرب]ــــــــ[05 - 03 - 10, 01:38 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 03:16 م]ـ
كلام الشيخ الالباني نفيس في هذا الحديث ما شاء الله
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[21 - 05 - 10, 02:36 ص]ـ
أخبرنا عمرو بن منصور وهارون بن محمد بن بكار بن هلال واللفظ له قال لنا أبو مسهر قال لنا سعيد بن عبد العزيز عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من غسل واغتسل وغدا وابتكر ودنا من الإمام ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة صيامها وقيامها" رواه النسائي برقم [1685].
والمقصود بهذا الحديث صلاة الجمعة، فهذا الحديث صححه بعض علماء الحديث، والبعض الاخر قال حديث حسن، والبعض ضعفه، وبعد بحثي المتواضع في هذا الحديث وجدت انه حديث جيد لا ينزل عن درجة الحسن، واليكم حكم الرواة على هذا الحديث
ابو داود - سكت عنه وقال في رسالته لاهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح
الترمذي - قال حديث حسن (قال أبو عيسى حديث أوس بن أوس حديث حسن وأبو الأشعث الصنعاني اسمه شراحيل بن أدة وأبو جناب يحيى بن حبيب القصاب الكوفي).
البغوي - قال حديث حسن
عبد الحق الاشبيلي - قال حديث صحيح
المنذري - قال حديث صحيح
النووي - قال حديث حسن
ابن الملقن - قال حديث صحيح او حسن
ابن حجر العسقلاني - قال حديث حسن
الالباني - قال حديث صحيح
اما من شكك في الحديث من العلماء
ابن كثير - قال له إسناد على شرط مسلم، ومنهم من علله (ولكن لم يورد ابن كثير من هم الذين اعلوه ولم اجد اي راوي للحديث او عالم قال بعلته).
الشوكاني - قال اختلف فيه على أبي الأشعث وعلى عبد الرحمن بن زيد وعلى عبد الله بن المبارك (وهنا في رواية النسائي التي اوردتها من الرواة الذين شكك فيهم الشوكاني هو أبي الأشعث الصنعاني وهو شراحيل بن أدة: قال احمد بن عبد الله العجلي شامي تابعي ثقة، ذكره بن حبان في كتاب الثقات).
وبهذا لم اجد اي علة لهذا الحديث ووجدت انه حديث جيد يتراوح ما بين الحسن والصحيح ولا ينزل عن درجة الحسن والله أعلم.
¥(37/319)
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[17 - 06 - 10, 09:20 م]ـ
قمت بسؤال الشيخ عبد الرحمن السحيم عن صحة هذا الحديث فأجاب
الحديث رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن إلاّ ابن ماجه.
وصححه الألباني و شعيب الأرنؤوط.
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط عن أحد أسانيد أحمد: إسناده صحيح.
وقال عن إسناد آخر لأحمد: إسناده صحيح على شرط مسلم. اهـ.
وإسناد أبي داود صحيح لا غبار عليه.
ومجموع طُرُق الحديث لا تُنْزِله عن حدّ الحديث الصحيح.
والله تعالى أعلم.
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[19 - 06 - 10, 04:34 ص]ـ
السلام عليكم
فى سنن أبى داود فى رواية للحديث و قول بعض أهل العلم تفسير غسل بغسل الرأس
و الشيخ مجدى عرفات فى شرحه لسنن أبى داود قال الحديث صحيح أو ظاهره الصحة "لا أذكر الان" و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
و سمعت أحد المشايخ المعاصرين يحكم عليه بالنكارة و يستنكر اختصاص المتزوج بهذا الفضل فأقول ما اعتمده أبو داود هو غسل الرأس و حتى ان كان التسبب فى غسل المرأة فما وجه الاستنكار فالله يختص من يشاء و الا فليعترض من يصاب بمرض على ما يناله الصحيح بالخطا للمساجد و الصيام
ـ[طالب الرحمن]ــــــــ[15 - 07 - 10, 08:27 م]ـ
هذا كلام للإمام الألباني في أول شريط من فتاوى رابغ وجدت التفريغ في أحد المواقع ولم أراجعه
لتحميل الشريط
10 - ما معنى حديث في فضل صلاة الجمعة (من غسٌل واغتسل ...... كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها).؟ (00:24:09)
http://www.alathar.net/esound/index.php?page=geit&co=7803
فمن قصر عقله عن هذا الفهم قد يقول أنه منكر!
السلام عليكم و رحمة الله
سبحان الله، و الحمد لله الذي أوجد فينا مثل الشيخ الألباني
و بارك الله على النقل
إن العمل بمهذا الحديث ليس عسيرا فقط، بل قل مستحيلا في بلاد تغلق فيها المساجد إثر الإنتهاء من الصلاة و لا تفتح إلا قبل موعد الصلاة بدقائق
الحمد لله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 04:18 ص]ـ
السائل: و دنا من الامام و استمع و لم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة صيامها و قيامها
الالباني: شو السؤال؟؟؟
السائل: ايش صحة هذا الحديث؟؟؟ و الشرح
الالباني: الشرح واضح شو اللي امشكل عليك؟؟؟ شو اللي امشكل عليك منه حتى نشرحه
السائل: يعني كل خطوة يخطاها المسجد اجر سنة؟؟
الالباني: يعني هذا كثير على الله عز و جل!!! ان ينعم على عباده المؤمنين فليكن كذلك ,لكن انت مفكر من الذي يفعل هذه الصفات كلها حتى يكون له هذا الاجر؟؟؟
امسك الحديث من اوله , من غسّل ايش معنى غسّل و اغتسل؟؟؟
هل هذا اولا يتمكن منه كل انسان, الجواب لا ....
انما هو المتزوج لان من غسّل كناية انه جامع زوجته و حملها على الاغتسال فاذا هذا الحديث لا يشمل الاعزب , ماشي؟؟؟ هذه اول صفية عندي ...
ثانيا هل كل من, كل متزوج يوم الجمعة يحقق ان يغسّل زوجته؟؟
السائل: اذا لا بدّ يا الشيخ انه هو يغسلها؟؟؟
الالباني: لا يعني يحملها على الاغتسال
السائل: يعني هي تغتسل ...
الالباني: ايوه, يعني يجعلها تأتي عملا يجب عليها الاغتسال و هو الجماع , اكثر الان المتزوجين هل يطبقون هذه السنة بحيث انو هو يجامع زوجته فيجب عليه ان يغتسل غسلين غسل الجنابة و غسل الجمعة ثم المرأة يجي دورها يجب ان تغتسل ...
انت بتشوف ان هذا الاجر عظيم و عظيم لكن سهل بينما الامر ليس كذلك ...
من غسل و اغتسل و بعدين بكّر اه مين اللي يبكر لصلاة الجمعة؟؟؟ من راح بالساعة الاولى كانما قرب بدنة و من راح في الساعة الثانية كانا قرب بقرة الى آخر الحديث معروف هذا ...
السائل: لكن شيخ الساعة الاولى من متى يعني؟؟
الالباني: ساعة واحدة عربي يعني بعد طلوع الشمس
السائل: يعني بعد شروق الشمس ... بدرجة
الالباني ايه هو هذا ... من غسل و اغتسل و بكر و ابتكر و بعدين؟؟
السائل: و مشى
الالباني اه و مشى
السائل: و لا يركب
الالباني بالتأكيد انه مشى التأكيد انه مشى و ما ركب , طيب و اكثر الناس اليوم يركبون , طيب و بعدين؟؟؟
السائل: و دنا من الامام
الالباني و دنا من الامام من الذي يدنو من الامام اليوم من الجماهير اللي بدخلوا المسجد , نادر جدا جدا ...
لذلك ما تظن انو هذا , يعني تطبيقه سهل حتى تستعظم ان يكون له هذا الاجر الكبير
الالباني: الحمد لله
الحاضرون: يرحمك الله
¥(37/320)
الالباني: يهديكم الله و يصلح بالكم
الالباني ايه غيره؟؟؟
السائل: لم يلغوا كان له بكل خطوة عمل سنة
الالباني: ايه نعم ما لغى يعني ما تكلم و لو بالامر بالمعروف و النهي عن المنكر و الخطيب يخطب ,هكذا ...
لذلك الجمع بين هذه الخصال كلها ليس من السهل ...
****
فمن قصر عقله عن هذا الفهم قد يقول أنه منكر!
الحقيقة أن فيما قاله الشيخ الالباني رحمه الله نظر من حيث الفقه في قوله رحمه الله تعالى: ((من غسّل ايش معنى غسّل و اغتسل؟؟؟
هل هذا اولا يتمكن منه كل انسان, الجواب لا ....
انما هو المتزوج لان من غسّل كناية انه جامع زوجته و حملها على الاغتسال فاذا هذا الحديث لا يشمل الاعزب)) و قوله (( ... ثانيا هل كل من, كل متزوج يوم الجمعة يحقق ان يغسّل زوجته؟؟
السائل: اذا لا بدّ يا الشيخ انه هو يغسلها؟؟؟
الالباني: لا يعني يحملها على الاغتسال
السائل: يعني هي تغتسل ...
الالباني: ايوه, يعني يجعلها تأتي عملا يجب عليها الاغتسال و هو الجماع , اكثر الان المتزوجين هل يطبقون هذه السنة بحيث انو هو يجامع زوجته فيجب عليه ان يغتسل غسلين غسل الجنابة و غسل الجمعة ثم المرأة يجي دورها يجب ان تغتسل ...
انت بتشوف ان هذا الاجر عظيم و عظيم لكن سهل بينما الامر ليس كذلك ... ))
لأن هذا غير مجمع عليه بل هناك في المسألة أقوال:
قال البيهقي رحمه الله في معرفة السنن (397/ 4): ((قلت: وقوله غسل واغتسل يعني: غسل رأسه، وقوله واغتسل: يعني جسده. وروينا هذا التفسير عن مكحول، وسعيد بن عبد العزيز الشامي، وهو بين في رواية أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم في رواية ابن عباس وإنما أفرد الرأس بالذكر؛ لأنهم كانوا يجعلون فيه الدهن أو الخطمي وغيرها، وكانوا يغسلونه أولا ثم يغتسلون))
- قال الكشميري في العرف الشذي (49/ 2): ((قوله: (غسل) قال وكيع: مراده أنه جامع، وقال ابن المبارك: غسل الرأس، أقول: الصواب ما قال ابن المبارك فإنه يوافقه حديث مرفوع أخرجه أبو داود في سننه ص (50) في رواية أوس)).
وجاء في عون المعبود (11/ 2): ((قال الإمام الخطابي: اختلف الناس في معناهما، فمنهم من ذهب إلى أنه من الكلام المتظاهر الذي يراد به التوكيد ولم تقع المخالفة بين اللفظين لاختلاف المعنيين، ألا تراه يقول في هذا الحديث: ومشى ولم يركب ومعناهما واحد، وإلى هذا ذهب الأثرم صاحب أحمد. وقال بعضهم: غسل معناه غسل الرأس خاصة وذلك لأن العرب لهم لمم وشعور وفي غسلها مؤنة فأفرد ذكر غسل الرأس من أجل ذلك، وإلى هذا ذهب مكحول وقوله اغتسل معناه سائر الجسد، وزعم بعضهم أن قوله غسل أي معناه أصاب أهله قبل خروجه إلى الجمعة ليكون أملك لنفسه وأحفظ لبصره في طريقه قال ومن هذا قول العرب: فحل غسله إذا كثر الضرب. انتهى.)).
وقال الحافظ ابن رجب في الفتح (398/ 5): ((نقل حربٌ، عن إسحاق، قال: إن كان مغتسلاً سبعة أيام مرةً، فجاء يوم الجمعة، وقد كان غسل رأسه واغتسل في كل سبعة أيامٍ مرةً جاز له ترك غسل يوم الجمعة؛ قال ذلك ابن عباسٍ ومن بعده، أنهم كانوا يؤمرون بغسل رءوسهم وأجسادهم في كل سبعة أيام مرةً، فحول الناس إلى يوم الجمعة ... )) ثم قال: (( ... وقد كانت لهم شعورٌ في رءوسهم.
وعلي مثل هذا حمل طائفةٌ من العلماء قوله ((من غسل واغتسل))، فقالوا: غسل رأسه واغتسل في بدنه، وقالوا: كانت للقوم جممٌ.))
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 04:26 ص]ـ
الحقيقة أن فيما قاله الشيخ الالباني رحمه الله نظر من حيث الفقه في قوله رحمه الله تعالى: ((من غسّل ايش معنى غسّل و اغتسل؟؟؟
هل هذا اولا يتمكن منه كل انسان, الجواب لا ....
انما هو المتزوج لان من غسّل كناية انه جامع زوجته و حملها على الاغتسال فاذا هذا الحديث لا يشمل الاعزب)) و قوله (( ... ثانيا هل كل من, كل متزوج يوم الجمعة يحقق ان يغسّل زوجته؟؟
السائل: اذا لا بدّ يا الشيخ انه هو يغسلها؟؟؟
الالباني: لا يعني يحملها على الاغتسال
السائل: يعني هي تغتسل ...
¥(37/321)
الالباني: ايوه, يعني يجعلها تأتي عملا يجب عليها الاغتسال و هو الجماع , اكثر الان المتزوجين هل يطبقون هذه السنة بحيث انو هو يجامع زوجته فيجب عليه ان يغتسل غسلين غسل الجنابة و غسل الجمعة ثم المرأة يجي دورها يجب ان تغتسل ...
انت بتشوف ان هذا الاجر عظيم و عظيم لكن سهل بينما الامر ليس كذلك ... ))
لأن هذا غير مجمع عليه بل هناك في المسألة أقوال:
قال البيهقي رحمه الله في معرفة السنن (397/ 4): ((قلت: وقوله غسل واغتسل يعني: غسل رأسه، وقوله واغتسل: يعني جسده. وروينا هذا التفسير عن مكحول، وسعيد بن عبد العزيز الشامي، وهو بين في رواية أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم في رواية ابن عباس وإنما أفرد الرأس بالذكر؛ لأنهم كانوا يجعلون فيه الدهن أو الخطمي وغيرها، وكانوا يغسلونه أولا ثم يغتسلون))
- قال الكشميري في العرف الشذي (49/ 2): ((قوله: (غسل) قال وكيع: مراده أنه جامع، وقال ابن المبارك: غسل الرأس، أقول: الصواب ما قال ابن المبارك فإنه يوافقه حديث مرفوع أخرجه أبو داود في سننه ص (50) في رواية أوس)).
وجاء في عون المعبود (11/ 2): ((قال الإمام الخطابي: اختلف الناس في معناهما، فمنهم من ذهب إلى أنه من الكلام المتظاهر الذي يراد به التوكيد ولم تقع المخالفة بين اللفظين لاختلاف المعنيين، ألا تراه يقول في هذا الحديث: ومشى ولم يركب ومعناهما واحد، وإلى هذا ذهب الأثرم صاحب أحمد. وقال بعضهم: غسل معناه غسل الرأس خاصة وذلك لأن العرب لهم لمم وشعور وفي غسلها مؤنة فأفرد ذكر غسل الرأس من أجل ذلك، وإلى هذا ذهب مكحول وقوله اغتسل معناه سائر الجسد، وزعم بعضهم أن قوله غسل أي معناه أصاب أهله قبل خروجه إلى الجمعة ليكون أملك لنفسه وأحفظ لبصره في طريقه قال ومن هذا قول العرب: فحل غسله إذا كثر الضرب. انتهى.)).
وقال الحافظ ابن رجب في الفتح (398/ 5): ((نقل حربٌ، عن إسحاق، قال: إن كان مغتسلاً سبعة أيام مرةً، فجاء يوم الجمعة، وقد كان غسل رأسه واغتسل في كل سبعة أيامٍ مرةً جاز له ترك غسل يوم الجمعة؛ قال ذلك ابن عباسٍ ومن بعده، أنهم كانوا يؤمرون بغسل رءوسهم وأجسادهم في كل سبعة أيام مرةً، فحول الناس إلى يوم الجمعة ... )) ثم قال: (( ... وقد كانت لهم شعورٌ في رءوسهم.
وعلي مثل هذا حمل طائفةٌ من العلماء قوله ((من غسل واغتسل))، فقالوا: غسل رأسه واغتسل في بدنه، وقالوا: كانت للقوم جممٌ.))
أبو القاسم البيضاوي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبو القاسم البيضاوي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة أبو القاسم البيضاوي
إضافة أبو القاسم البيضاوي إلى الإتصالات الخاصة بك
#31 16 - 07 - 10, 03:26 AM
أبو القاسم البيضاوي
وفقه الله تاريخ التسجيل: 20 - 10 - 09
المشاركات: 752
رد: حديث " من غسل واغتسل وبكر وابتكر .. " .. هل تعلمون له علة؟
--------------------------------------------------------------------------------
- وجاء في الفائق للزمخشري (66/ 3): ((وغسل: بالغ في غسل الأعضاء على الإسباغ والتثليث ... ))
وجاء في شرح السيوطي لسنن النسائي (95/ 3): (( ... من غسل واغتسل قال النووي في شرح المهذب يروى غسل بالتخفيف والتشديد والارجح عند المحققين التخفيف والمختار أن معناه غسل رأسه ويؤيده رواية أبي داود في هذا الحديث من غسل رأسه من يوم الجمعة واغتسل وإنما أفرد الرأس بالذكر لأنهم كانوا يجعلون فيه الدهن والخطمي ونحوهما وكانوا يغسلونه أولا ثم يغتسلون وقيل المراد غسل أعضاءه ثم اغتسل للجمعة قال العراقي ويحتمل أن المراد غسل ثيابه واغتسل في جسده وقيل هما بمعنى واحد وكرر للتأكيد وقيل غسل أي جامع أهله قبل الخروج إلى الصلاة لأنه يعين على غض البصر في الطريق يقال غسل الرجل امرأته بالتخفيف والتشديد إذا جامعها ... )).
وقال العيني في شرح السنن لابي داود (168/ 2): ((قوله: " من غسل يوم الجمعة واغتسل " رُوي مخففاً ومشدداً، ومن
خفف قال: معناه وطئ امرأة قبل الخروج إلى الصلاة؛ لأنه يجمع غض
البصر، يقال: غسل الرجل امرأته، وغسلها- مخففاً ومشدداً- إذا
جامعها، وفحل غُسَله: إذا كان كثير الضراب، ومن شدد قال: معناه:
غسل غيره؛ واغتسل هو؛ لأنه إذا جامع امرأته أحوجها إلى الغُسل.
وقيل: أراد بـ " غسل " غَسل أعضائه للوضوء، ثم اغتسل بعد ذلك
للجمعة. وقيل: معنى " غسل " غسل الرأس خاصة؛ لأن العرب لهم
لمم وشعور، وفي غسلها مؤنة، فأفرد ذكر الرأس لذلك. و " اغتسل "
غسل سائر جسده. وقيل: معناهما واحد، وكررهما للتأكيد، كما قال:" مشى ولم يركب " ... )) ثم قال: (( ... وإنما كرر للزيادة في المبالغة والتأكيد، ولأن العرب إذا بالغت في الشيء
اشتقت من اللفظة الأولى لفظةً على غير بنائها، ثم اتّبعوها إعرابها،
فيقولون: جَاد مجد، وليل لائل)).
وقال البغوي في شرح السنة (237/ 4)
: ((قوله: " غسل واغتسل وبكر وابتكر " اختلفوا في معناها
منهم من قال: معنى اللفظين واحد، وقصد به التأكيد والمبالغة،
كقوله: مشى ولم يركب، هما لفظان معناهما واحد، والعرب
تشتق من اللفظة لفظة أخرى عند المبالغة، كقولهم: جاد مجد،
وليل لائل، وشعر شاعر.
وقال بعضهم: " غسل " معناه: غسل الرأس خاصة، لأن العرب
لهم لمم وشعور، وفي غسلها مؤونة، فأفردها بالذكر، واغتسل "
يعني غسل سائر الجسد، وإليه ذهب مكحول، وبه قال ابن المبارك.
وقيل: " غسل " يعني أعضاء وضوئه، و " اغتسل " يعني سائر جسده.
وقال بعضهم: " غسل " معناه: أصاب أهله قبل الخروج إلى الجمعة،
ليكون أملك لنفسه، وأحفظ في طريقه لبصره، ومن هذا قول
العرب: " فحل غسله ": إذا كان كثير الضراب. واغتسل بنفسه،
يحكى هذا المعنى عن وكيع))
¥(37/322)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 05:13 ص]ـ
لكن هل في إعراض الشيخين عنه دلالة على ضعفه؟
ليس بالضرورة , وإجابة الاخ حمادي كافية , لكن يمكن أن يقال بأن السبب الذي جعل البخاري رضي الله عنه لا يخرج هذا الحديث وقل أحاديث ابي الاشعث هي فيما ذكره الذهبي في السير (404/ 7) في ترجمة ابي الاشعث: ((ولم يخرج له البخاري، ولا لأبي سلام؛ لأنهما لا يكادان يصرحان باللقاء، وهو لا يقنع بالمعاصرة.))
ـ[الناصح]ــــــــ[17 - 07 - 10, 03:24 م]ـ
يبدو أن الحديث له علة
((تأمل كلام كل من الحاكم فقد رد على من علله وفي كلام الذهبي في التلخيص))
المستدرك على الصحيحين للحاكم مع تعليقات الذهبي في التلخيص - (1/ 417)
1040 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الحميد الحارثي ثنا حسين بن علي الجعفي ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و ذكر يوم الجمعة: من غسل و اغتسل و غدا و ابتكر و دنا و أنصت و استمع عفر له ما بينه و بين الجمعة و زيادة ثلاثة أيام و من مس الحصى فقد لغا
ـــ رواه يحيى بن الحارث الذماري و حسان بن عطية عن أبي الأشعث
ـــ أما حديث يحيى بن الحارث:
* تعليق الذهبي قي التلخيص: تفرد به عن الأشجعي إبراهيم بن أبي الليث وهو واه ولفظه منكر لكن تابعه عليه غيره
1041 - فحدثني علي بن حمشاد العدل ثنا يزيد بن الهيثم القطيعي ثنا إبراهيم بن أبي الليث ثنا الأشجعي عن سفيان عن عبد الله بن عيسى عن يحيى عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من غسل و اغتسل ثم غدا و ابتكر فجلس من الإمام قريبا فاستمع و أنصت كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها و قيامها
ـــ و أما حديث حسان بن عطية
1042 - أخبرناه الحسن بن حليم المروزي أنبأ أبو الموجه ثنا عبدان أنبأ عبد الله ثنا الأوزاعي ثنا حسان بن عطية حدثني أبو الأشعث الصنعاني حدثني أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: من غسل و اغتسل يوم الجمعة ثم بكر و ابتكر فدنا و استمع و لم يلغ له بكل خطوة يخطوها عمل سنة أجر قيامها و صيامها
ـــ قد صح هذا الحديث بهذه السانيد على شرط الشيخين و لم يخرجاه و أظنه لحديث واه لا يعلل مثل هذه الأسانيد بمثله و هو حديث:
* تعليق الذهبي قي التلخيص: له علة مهدرة
1043 - حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل ثنا أحمد بن الوليد الفحام ثنا روح بن عبادة ثنا ثور بن يزيد عن عثمان الشيباني أنه سمع أبا الأشعث الصنعاني يحدث عن أوس بن أوس الثقفي عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من غسل يوم الجمعة و اغتسل و دنا من الإمام و اقترب و استمع و أنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر صيام سنة و قيامها
هذا لا يعلل الأحاديث الثابتة الصحيحة من أوجه:
ـــ أولها: أن حسان بن عطية قد ذكر سماع أوس بن أوس من النبي صلى الله عليه و سلم
ــ و ثانيها: أن ثور بن يزيد دون أولئك في الاحتجاج به
ــ و ثالثها: أن عثمان الشيباني مجهول
* تعليق الذهبي قي التلخيص: عثمان مجهول
في إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرةلابن حجر - (2/ 420)
2022 - حديث (مي خز طح حب كم حم): " من غسل واغتسل يوم الجمعة، ثم غدا وابتكر، ثم جلس قريبا من الإمام، وأنصت ... " الحديث.
كم في الجمعة:
عن علي بن حمشاذ، عن يزيد بن الهيثم، ثنا إبراهيم بن أبي الليث، ثنا الأشجعي، عن سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن يحيى بن الحارث.
* وعن الحسن بن حليم، أنا أبو الموجه، ثنا عبدان، أنا عبد الله، أنا الأوزاعي، ثنا حسن بن عطية، كلاهما عن أبي الأشعث الصنعاني، به. قال:
¥(37/323)
* قد صح هذا الحديث بالأسانيد على شرط الشيخين، وكأنهم عللاه بما ثنا أحمد بن كامل، ثنا أحمد بن الوليد الفحام، ثنا روح بن عبادة، ثنا ثور بن يزيد، عن عطاء الشيباني أنه سمع أبا الأشعث يحدث، عن أوس بن أوس، عن عبد الله بن عمرو، به. قال: وهذا لا يعلل الأحاديث الثابتة، لأن حسان بن عطية قد ذكر سماع أوس من النبي، صلى الله عليه وسلم. وفي الفتن: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، ثنا حسين بن علي، به.
ـ[محمد شكرى]ــــــــ[24 - 10 - 10, 08:48 م]ـ
جزى الله كل من ساهم وتعقب ورد وفسر كلام العلماء وشارك ولو بكلمة فى صلب الموضوع
علم الاسناد له رجال ومازالت الحاجة اليه الى الان
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يبارك فى علماء الحديث.
ـ[ابن الصايغ]ــــــــ[25 - 10 - 10, 05:19 ص]ـ
الحمد لله وبه نستعين:
عن أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّtقال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ:"مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنْ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا".
أخرجه النسائي (3/ 95)، والترمذي (496)، والدارمي (1/ 1511)، وأحمد في "مسنده" (4/ 8). ورواه أيضاً أبو داود (345)، وابنماجه (1087)، وأحمد في مسنده (4/ 8) من طريق الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس الثقفي t .
وقد صححه هذا الحديث ابن خزيمة , وابن حبان , والحاكم , وابن السكن , وعبد الحق الإشبيلي, والألباني, ورجاله كلهم ثقات، رجال مسلم؛ غير محمد بن حاتم الجرجرائي وهو ثقة وأبو الأشعث الصنعاني: اسمه شراحيل بن آدَةَ، وهو ثقة كما في"التقريب " وثقه العجلي وابن حبان، واحتج به مسلم، وأخرج له البخاري في"الأدب المفرد". وحسنه الترمذي, والطبراني, والبغوي, والعراقي, وابن المنذر , والعلوان وآخرون.
وفي المرقاة قال النووي: إسناده جيد نقله ميرك. وقال بعض الأئمة: لم نسمع في الشريعة حديثاً صحيحاً مشتملاً على مثل هذا الثواب, انتهى.
قال الشيخ أبوعبدالله العلوان: تكلم في هذا الحديث بعض العلماء من جهة متنه باعتبار أنه ثواب كبير في عمل قليل، وهذا في الحقيقة ليس علة من كل وجه فالجواب على ذلك من وجهين:
الوجه الأول: أن هذا العمل ليس قليلاً بل هو عمل كبير والدليل على هذا واقع الناس أنهم لا يعملون به دل على أنه عمل كبير وليس بقليل.
الوجه الثاني:أنا لأحاديث لا تضعف من مناط كون الثواب كبيراً والعمل قليلاً لأن فيه أقل من هذا العمل وأكثر ثواباً منه، كما في صحيح مسلم من حديث كريب عن ابن عباس عن جويرية أنا النبي r خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: مازلت على الحال التي فارقتك عليها قالت: نعم، قال النبي r:" لقد قلت بعدكِ أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بماقلتِ منذ اليوم لوزنتهن: سبحان اللَّه وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته". أخرجه مسلم (4905)، والنسائي (1335)، وأبو داود (1285)، والترمذي (3478) وقال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
**وقد حُكى عن بعض السلف أنه قال:"هذا الذكر " فرأى الملائكة في المنام بعد بضع عشرة سنة، فقالت: له الملائكة لا زلنا نكتب حسناتك منذ ذلك اليوم لأنه قُبل عمله، وتأمل سيكتبون إلى أن تقوم الساعة لأنه قال: " ومداد كلماته" هل لكلمات اللَّه منتهى؟!
قال الله تعالى:) قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّيلَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً ([الكهف/109].
والله تعالى أعلم.
عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير
1/ 12/1423هـ
ـ[محمد بن محمود بن إسماعيل]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا(37/324)
هل يصح حديث ((الأبدال)) .... سلمان العودة
ـ[أبوحبيب2]ــــــــ[15 - 06 - 03, 05:38 م]ـ
فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة حفظه الله
ما قولكم ـ حفظكم الله ـ في حديث (الأبدال) هل يصح؟
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ورد في (الأبدال) أحاديث أشهرها:
(1) حديث عبادة بن الصامت:
أخرجه الإمام أحمد (5/ 322) عن عبد الوهاب بن عطاء عن الحسن بن ذكوان عن عبد الواحد بن قيس عن عبادة بن الصامت مرفوعاً: أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (الأبدال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاًَ).
قال الإمام أحمد ـ مستنكراً له ـ: (فيه ـ يعني حديث عبد الوهاب ـ كلام غير هذا، وهو منكر، يعني حديث الحسن بن ذكوان) المسند (5/ 322)، وانظر مجمع الزوائد (5/ 62).
(2) حديث على بن أبي طالب: (ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب، وهو بالعراق، فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين، قال: لا. إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (الأبدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلاً، كلما ما مات رجل، أبدل الله مكانه رجلاً، يسقى بهم الغيث، وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب).
أخرجه أحمد (1/ 112) ومن طريقه الضياء في المختارة (2/ 110) ـ من طريق شريح بن عبيد الحضرمي.
والطبراني في (الأوسط) (5/ 39) والحاكم (4/ 596) من طريق عياش بن عباس القتباني عن عبد الله بن زرير الغافقي.
كلاهما عن علي بن أبي طالب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرفوعاً بلفظه في حديث شريح، وبمعناه مطولاً في حديث عبد الله بن زرير، وفي رواية الحاكم إدخال الحارث بن يزيد بين عياش، وعبد الله بن زرير.
وهذا الحديث ـ أعني رفعه ـ معلول لما يلي:
أ- أن في الطريق الأول شريحاً لم يدرك علياً فهو منقطع ينظر (تهذيب الكمال والمختارة).
ب- وأما الطريق الثاني فقد اختلف فيه على عياش بن عباس في إسناده على ما تقدم ولذا أعله الطبراني، والهيثمي (7/ 317).
ج- أن هذا الحديث قد روي موقوفاً على علي بن أبي طالب من وجه أصح فقد أخرجه عبد الرزاق (11/ 249) ونعيم بن حماد في (الفتن) (1/ 235) وابن أبي الدنيا في (الأولياء) (ص 30) والضياء في (المختارة) (2ح 485، 486) من طرق عن الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان الجمحي عن علي بن أبي طالب بنحوه موقوفاً.
ولهذا لما ذكر الضياء في (المختارة) هذا الاختلاف في رفعه، ووقفه قال: الموقوف أولى.
(3) حديث عبد الله بن مسعود مرفوعاً: (لا يزال أربعون رجلاً من أمتي، قلوبهم على قلب إبراهيم، يدفع الله بهم عن أهل الأرض، يقال لهم: الأبدال)، ثم قال - صلى الله عليه وسلم-: (إنهم لم يدركوها بصلاة، ولا بصوم، ولا صدقة) قالوا: يا رسول الله فبم أدركوها؟ قال: (بالسخاء والنصيحة للمسلمين).
أخرجه الطبراني في (الكبير) (10/ 1 18ح، 39، 1) من طريق ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء الثعالبي عن الأعمش عن زيد بن وهب عن ابن مسعود فذكره.
وهو معلول بثابت بن عياش وشيخه، فإنهما مجهولان، قال الهيثمي في (المجمع): رواه الطبراني من رواية ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء، وكلاهما لم أعرفه
(10/ 63).
وأيضاًَ أين أصحاب الأعمش الحفاظ عن هذا الحديث؟!
(4) حديث عوف بن مالك مرفوعاً: (فيهم ـ أهل الشام ـ الأبدال، فبهم تنصرون وبهم ترزقون).
أخرجه الطبراني في (الكبير) (18/ 65) من طريق عمرو بن واقد عن يزيد بن أبي مالك عن شهر بن حوشب قال: لما فتحت مصر، سبوا أهل الشام، فأخرج عوف بن مالك رأسه من برنس ثم قال: يا أهل مصر، لا تسبوا أهل الشام، فإني سمعت رسول الله -صلى اله عليه وسلم- يقول: (فيهم الأبدال ... ) فذكره.
وهذا معلول أيضاً؛ لأن عمرو بن واقد متروك، قال الهيثمي: ضعفه جمهور الأئمة (10/ 62) ويزيد بن أبي مالك، ليس بالقوي، وكذا شهر بن حوشب على الراجح.
وبهذا العرض الموجز لأحاديث الأبدال يظهر جلياً أنه لا يصح في هذا الباب شيء كما قال ابن القيم رحمه الله: (ومن ذلك أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقرب ما فيها: (لا تسبوا أهل الشام، فإن فيهم البدلاء كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلاً آخر) ذكره أحمد، ولا يصح أيضاًَ، فإنه منقطع (المنار المنيف) (ص 136).
والله أعلم.
أخوكم
سلمان بن فهد العودة
15/ 4/1424هـ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 06 - 03, 09:00 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبوحبيب2
ج- أن هذا الحديث قد روي موقوفاً على علي بن أبي طالب من وجه أصح فقد أخرجه عبد الرزاق (11/ 249) ونعيم بن حماد في (الفتن) (1/ 235) وابن أبي الدنيا في (الأولياء) (ص 30) والضياء في (المختارة) (2ح 485، 486) من طرق عن الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان الجمحي عن علي بن أبي طالب بنحوه موقوفاً.
ولهذا لما ذكر الضياء في (المختارة) هذا الاختلاف في رفعه، ووقفه قال: الموقوف أولى.
صفوان بن عبد الله بن صفوان الجمحي أدرك علياً بن أبي طالب لكن هل سمع منه هذا الحديث؟
على أية حال لو ثبت وقفه فإن له حكم الرفع، والله أعلم.
¥(37/325)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 07 - 03, 11:24 م]ـ
وهذا قاله علي في معركة صفين
فهل كان صفوان حاضرا لتلك المعركة؟
لا أظن والله أعلم
ـ[ w_salah] ــــــــ[16 - 07 - 03, 03:12 م]ـ
قال الإمام السخاوي في كتابه المقاصد الحسنة:
حديث: الأبدال
له طرق عن أنس رضي اللَّه عنه مرفوعاً بألفاظ مختلفة كلها ضعيفة. منها للخلال في كرامات الأولياء بلفظ: الأبدال أربعون رجلاً وأربعون امرأة كلما مات رجل أبدل اللَّه رجلاً مكانه، وإذا ماتت امرأة أبدل اللَّه مكانها امرأة، ومنها للطبراني في الأوسط بلفظ: لن تخلو الأرض من أربعين رجلاً مثل خليل الرحمن عليه السلام، فبهم يسقون، وبهم ينصرون، ما مات منهم أحد إلا أبدل اللَّه مكانه آخر، ومنها لابن عدي في كامله بلفظ: البدلاء أربعون، اثنان وعشرون بالشام، وثمانية عشر بالعراق، كلما مات منهم واحد أبدل اللَّه مكانه آخر، فإذا جاء الأمر قبضوا كلهم، فعند ذلك تقوم الساعة، وكذا يروى كما عند أحمد في المسند والخلال وغيرهما عن عبادة بن الصامت رضي اللَّه مرفوعاً: لا يزال في هذه الأمة ثلاثون مثل إبراهيم خليل الرحمن كلما مات واحد منهم أبدل اللَّه عز وجل مكانه رجلاً، وفي لفظ للطبراني في الكبير: بهم تقوم الأرض، وبهم يمطرون، وبهم ينصرون، ولأبي نعيم في الحلية عن ابن عمر رفعه: خيار أمتي في كل قرن خمسمائة والأبدال أربعون، فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون كلما مات رجل أبدل اللَّه مكانه آخر، قالوا: يا رسول اللَّه دلنا على أعمالهم؟ قال: يعفون عمن ظلمهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، ويتواصلون فيما أتاهم اللَّه عز وجل، وفي لفظ للخلال: لا يزال أربعون رجلاً يحفظ اللَّه بهم الأرض كلما مات رجل أبدل اللَّه مكانه آخر وهم في الأرض كلها، وفي الحلية أيضاً عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه رفعه: لا يزال أربعون رجلاً من أمتي قلوبهم على قلب إبراهيم يدفع اللَّه بهم عن أهل الأرض يقال لهم الأبدال، إنهم لم يدركوها بصلاة ولا بصوم ولا بصدقة، قالوا: فبم أدركوها يا رسول اللَّه؟ قال: بالسخاء والنصيحة للمسلمين، والجملة الأخيرة تروى كما للطبراني في الأجواد وغيره كأبي بكر ابن لال في مكارم الأخلاق، عن أنس رضي اللَّه عنه رفعه بلفظ: إن بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بصلاة ولا صيام، ولكن دخلوها بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للمسلمين، وللخرائطي في المكارم من حديث أبي سعيد نحوه، وبعضها أشد في الضعف من بعض، وآخرها جاء عن فضيل بن عياض رحمه اللَّه من قوله بلفظ: لم يدرك عندنا من أدرك بكثرة صيام ولا صلاة، وانما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة، وأحسن مما تقدم ما لأحمد من حديث شريح يعني ابن عبيد قال: ذكر أهل الشام عند علي رضي اللَّه عنه وهو بالعراق فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين، قال: لا، إني سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: البدلاء يكونون في الشام وهم أربعون رجلاً كلما مات رجل أبدل اللَّه مكانه رجلاً يسقي بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب، ورجاله من رواة الصحيح، إلا شريحاً وهو ثقة، وقد سمع ممن هو أقدم من علي، ومع ذلك فقال الضياء المقدسي: إن رواية صفوان بن عبد اللَّه عن علي رضي اللَّه عنه من غير رفع: لا تسبوا أهل الشام جماً غفيراً، فإن فيها الأبدال، قالها ثلاثاً. أولى، أخرجها عبد الرزاق ومن طريقه البيهقي في الدلائل ورواها غيرهما، بل أخرجها الحاكم في مستدركه مما صححه من قول علي نحوه، ورأى بعضهم النبي صلى اللَّه عليه وسلم في المنام فقال له: أين بدلاء أمتك؟ فأومأ بيده نحو الشام، وقال: فقلت يا رسول اللَّه؟ أما بالعراق أحد منهم؟ قال: بلى وسمى جماعة، ومما يتقوى به هذا الحديث ويدل لانتشاره بين الأئمة قول إمامنا الشافعي رحمه اللَّه في بعضهم: كنا نعده من الأبدال.
¥(37/326)
وقول البخاري في غيره: كانوا لا يشكون أنه من الأبدال، وكذا وصف غيرهما من النقاد والحفاظ والأئمة غير واحد بأنهم من الأبدال، ويروى في حديث مرفوع: ثلاث من كن فيه فهو من الأبدال، الرضا بالقضاء، والصبر عن المحارم، والغضب للَّه، وعن بعضهم قال: أكلهم فاقة وكلامهم ضرورة، وعن معروف الكرخي قال: من قال اللَّهم ارحم أمة محمد في كل يوم كتبه اللَّه من الأبدال، وهو في الحلية بلفظ من قال في كل يوم عشر مرات: اللَّهم أصلح أمة محمد، اللَّهم فرج عن أمة محمد، اللَّهم ارحم أمة محمد، كتب من الأبدال، وعن غيره قال: علامة الأبدال أن لا يولد لهم، بل يروى في مرفوع معضل: علامة أبدال أمتي أنهم لا يلعنون شيئاً أبداً، وقال يزيد بن هارون: الأبدال هم أهل العلم، وقال الإمام أحمد: إن لم يكونوا أصحاب الحديث فمن هم؟ وقال بلال الخواص فيما رويناه في مناقب الشافعي ورسالة القشيري: كنت في تيه بني إسرائيل فإذا رجل يماشيني فتعجبت منه وألهمت أنه الخضر، فقلت له: بحق الحق من أنت؟ قال: أنا أخوك الخضر، فقلت له: أريد أن أسألك، قال: سل، قلت: ما تقول في الشافعي، قال: هو من الأبدال، قلت: فما تقول في أحمد، قال: رجل صديق، قلت: فما تقول في بشر بن الحارث، قال: رجل لم يخلق بعده مثله، قلت: فبأي وسيلة رأيتك، قال: ببركة أمك، وروينا في تاريخ بغداد للخطيب عن الكتاني قال: النقباء ثلاثمائة، والنجباء سبعون، والبدلاء أربعون، والأخيار سبعة، والعمد أربعة، والغوث واحد، فمسكن النقباء المغرب. ومسكن النجباء مصر، ومسكن الأبدال الشام، والأخيار سيَّاحون في الأرض، والعُمُدُ في زوايا الأرض، ومسكن الغوث مكة، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء، ثم النجباء، ثم الأبدال، ثم الأخيار، ثم العمد، فإن أجيبوا وإلا ابتهل الغوث، فلا تتم مسئلته حتى تجاب دعوته، وفي الإحياء: ويقال إنه ما تغرب الشمس من يوم إلا ويطوف بهذا البيت رجل من الأبدال ولا يطلع الفجر من ليلة إلا ويطوف به واحد من الأوتاد، وإذا انقطع ذلك كان سبب رفعه من الأرض، وذكر أثراً. إلى غير ذلك من الآثار الموقوفة وغيرها، وكذا من المرفوع مما أفردته واضحاً بيناً معللاً في جزء سميته نظم اللآل في الكلام على الأبدال.
ذكر محقق الكتاب ولكني لا أعرفه الجملة التالية تعليقا على قول السخاوي:
وللحافظ السيوطي كتاب الخبر الدال على وجود النجباء والأوتاد والأبدال، أثبت فيه تواتر حديث الأبدال، وإن لم يسلم له التواتر فالحديث صحيح جزماً خلافاً للمؤلف. ومن طرقه حديث أم سلمة عند أبي داود بإسناد على شرط الصحيحين، رواه في باب المهدي من كتاب الملاحم.
تحياتي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 07 - 03, 04:30 م]ـ
توضيح
بالنسبة لما نقله الأخ الفاضل w_salah عن المعلق على المقاصد الحسنة (وهو عبدالله بن الصديق الغماري) من قوله ص 10 (ومن طرقه حديث أم سلمة عند أبي داود بإسناد على شرط الصحيحين)
فهذا لايسلم للغماري فالحديث أخرجه أبو داود (4286) حدثنا محمد بن المثنى ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن صاحب له عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه بين الركن والمقام ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثنا فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل في الناس وعشرون نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبث سبع سنين ثم عليه المسلمون
قال أبو داود قال بعضهم عن هشام تسع سنين وقال بعضهم سبع سنين
4287 حدثنا هارون بن عبد الله ثنا عبد الصمد عن همام عن قتادة بهذا الحديث وقال تسع سنين
قال أبو داود معاذ عن هشام تسع سنين
4288 حدثنا بن المثنى ثنا عمرو بن عاصم ثنا أبو العوام ثنا قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وحديث معاذ أتم.
وهذا الحديث فيه كلام فرواية معاذ عن أبيه قد يوجد فيها ما يستنكر كما في ترجمة معاذ وهو كذلك منقطع
فقتادة لم يسمع من عبدالله بن الحارث كما في جامع التحصيل ص 255.
فكيف يكون على شرط الشيخين!.
ـ[ w_salah] ــــــــ[16 - 07 - 03, 06:08 م]ـ
إضافة:
======
أظن أن ما جاء به السيوطي خلافا للسخاوي في أحاديث الأبدال هو من باب التنافس بينهما، لأن السيوطي كان معروفا بتحامله على السخاوي، كما ذكر المعلق على الكتاب والذي عرفنا به الأخ الكريم عبدالرحمن الفقيه، قال:
فألف السيوطي مقامته المعروفة - بالكاوي في تاريخ السخاوي - والقول المجمل في الرد على المهمل. وترجم للسخاوي، في كتابه: نظم العقيان. ترجمة لا تليق بالسخاوي، ولم ينصفه فيها، وطعن في علمه، صريحاً في رسالته: الدوران الفلكي. علي ابن الكركي، وفي رسالته: ألوية النصر في خصّيصي بالقصر.
وقال في موضع آخر:
فأمر السيوطي ينتهي بتسجيل الحسد منه على السخاوي، للمنافسة بينهما
¥(37/327)
ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 11:37 م]ـ
حديث الابدال هل يجوز التحدث به وهل يوجد ابدال في زماننا هذا ............. ؟؟؟؟ جزاكم الله خير
ـ[أبو سليمان الأثري]ــــــــ[17 - 03 - 09, 01:48 م]ـ
حديث الأبدال ضعيف على قول الشيخ عبدالله السعد وقد ذكره الألباني في السلسلة الضعيفة: (ح 2498) ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 03 - 09, 06:23 ص]ـ
وهذا الحديث فيه كلام فرواية معاذ عن أبيه قد يوجد فيها ما يستنكر كما في ترجمة معاذ وهو كذلك منقطع
فقتادة لم يسمع من عبدالله بن الحارث كما في جامع التحصيل ص 255.
فكيف يكون على شرط الشيخين!.
لكن نص الحديث:
قتادة عن أبي الخليل عن عبد الله بن الحارث
فلا يكون منقطعاً لكن يُنظر في تدليس قتادة(37/328)
أبحث عن تخريج هذا الأثر: اصابت امرأة وأخطأ عمر
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[15 - 06 - 03, 07:20 م]ـ
السلام عليكم إخوتي ..
أبحث عن تخريج هذا الأثر: اصابت امرأة وأخطأ عمر
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 06 - 03, 10:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا تخريج كتبته قديما لعل الله أن ينفع به
هذه القصة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وقع في سندها كلام و الأقرب ضعفها
وقد روي هذا الحديث من طريق سلمة بن علقمة عن محمد بن سيرين قال نبئت عن أبي العجفاء السلمي (بدون ذكر القصة)
أخرجه أحمد (1\ 41) والنسائي (6\ 117) وعبدالرزاق (10400) و (10401) وابن أبي شيبة (4\ 187) وغيرهم كما في تخريج المسند (285)
وقد اختلف على محمد بن سيرين فيه فقال سلمة بن علقمة كما سبق
وقال هشام الدستوائي (كما في التاريخ الأوسط للبخاري (1\ 269) وعبدالله بن عون (كما في المسند (1\ 41) عن ابن سيرين حدثنا أبو العجفاء
وأبو العجفاء السلمي في خلاف فقد وثقه ابن معين والدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات
وقال البخاري في حديثه نظر
فيكون هذا الإسناد فيه ضعف من جهة أبي العجفاء ولعل الوصل مقدم
وله شواهد ذكرها ابن كثير في التفسير (2\ 288) بتحقيق الشيخ مقبل
فأخرجه أبو يعلى من طريق مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق به (بذكر القصة)
وقال ابن كثير إسناده جيد قوي
ولكن في إسناده مجالد بن سعيد ضعيف
وذكر ابن كثير أن ابن المنذر أخرجه من طريق عبدالرزاق عن قيس بن ربيع عن أبي الحصين عن أبي عبدالرحمن السلمي به (بذكر القصة)
وفيه قيس بن الربيع ضعيف وأبو عبدالرحمن السلمي لم يسمع من عمر
وذكر ابن كثير من طريق الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب بن عبدالله عن جدي عن عمر (بذكر القصة)
وفيه ضعف من جهتين الأولى أن جد الزبير بن بكار قد ضعفه ابن معين
والثاني أن عبدالله بن مصعب لم يدرك عمر وبينهما اثنين على الأقل فيكون معضلا
وقد خرجه الحاكم (2\ 177) من ثلاث طرق أخرى شديدة الضعف (بدون ذكر القصة)
فالظاهر أن هذه القصة لاتثبت والله تعالى أعلم.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[15 - 06 - 03, 11:29 م]ـ
الأخ أحمد الأزهري.
أُلف كتابٌ بخصوصِ القصةِ ولا أذكر عنوانه، ورجح المؤلف ضعف القصة، وممن ضعف القصة أيضا العلامة الألباني في " الأرواء " (6/ 348).
وذهب الشيخ مصطفى العدوي إلى تحسين القصة في " جامع أحكام النساء " (3/ 301) فقال: وهذا الإسناد ضعيف ففيه شيئان:
أولهما: الانقطاع بين الشعبي وعمر، فالشعبي لم يسمع من عمر - رضي الله عنه -، ويقلل من الضعف الناشىء عن هذا كون مراسيل الشعبي من أصح المراسيل.
الشيء الثاني: ضعف مجالد بن سعيد.
لكن قد وردت لهذا الأثر شواهد منها:
1 - ما أخرجه عبد الرزاق في " مصنفه " (6/ 180) عن قيس بن الربيع عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال عمر فذكر نحو هذه القصة.
وفي الإسناد شيئان كذلك:
الأول: الانقطاع. أبو عبد الرحمن السلمي لم يسمع من عمر.
الثاني: ضعف قيس بن الربيع فقد وثقه قوم وضعفه آخرون.
2 - الشاهد الثاني: أخرجه سعيد بن منصور فقال (حديث 599): نا خالد بن عبد الله عن حميد الطويل عن بكر بن عبد الله قال: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: خرجت وأنا أريد أن أنهاكم عن كثرة الصداق حتى عرضت لي هذه الآية " وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا " [النساء: 20].
وأخرجه البيهقي (7/ 233) وقال: هذا مرسل جيد.
3 - الشاهد الثالث: أشار الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (9/ 204) عند أبي يعلى من طريق مسروق عن عمر فذكره متصلا مطولا، وقد نظرت في مسند عمر من مسند أبي يعلى فلم أقف عليه.
4 - شاهد رابع: منقطع أشار إليه الحافظ في " الفتح " (9/ 204) عند الزبير بن بكار.
وبالجملة فالأثر بهذه الشواهد - وخاصة الشاهد الثاني، وإن لم يكن مطولا فهو يشهد لأصل القصة، وكذلك الشاهد الثالث إذا صح إلى مسروق - يرتقي إلى الحسن، والله تعالى أعلم.
هذا وقد ضعف الشيخ ناصر الألباني - رحمه الله - هذا الأثر (6/ 348)، ولكنه ما أشار إلى الشاهد الثاني ولا الثالث ولا الرابع التي ذكرناها، ووصف المتن بالنكارة، ولا نوافقه على ذلك. والله تعالى أعلم.
ثم إنني وجدت الحافظ ابن كثير قد ذكر إسناد الشاهد الثالث الذي أشرنا إليه (تفسير ابن كثير (1/ 467) من طريق خالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال: ركب عمر منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكر الأثرم، وذكر اعتراض المرأة على عمر.
وقال الحافظ ابن كثير عقبه: قال أبو يعلى: وأظنه قال فمن طابت نفسه فليفعل، إسناده جيد قوي. انتهى.
قلت: والذي يبدو لي أن مجالد بن سعيد تصحف إلى خالد بن سعيد، وعلى هذا فمرد هذه الطريق إلى الطريق الأول مجالد عن الشعبي عن عمر، ولكن مجالدا كان أحيانا يدخل مسروقا، وأحيانا يسقطه فمجالد سيء الحفظ.
وعلى كل فالأثر كما قلنا حسن بمجموع طرقه وقد نقلنا - كما سبق عن ابن كثير - أن إسناده جيد قوي، والله أعلم.ا. هـ.
وهنا بحث لأخينا الفاضل إحسان العتيبي في تخريج القصة، وفوائد أخرى - جزاه الله خيرا -:
تخريج قصة المرأة مع عمر رضي الله تعالى عنه وفيه: أصابت امرأة وأخطأ عمر.
http://www.saaid.net/Doat/ehsan/96.htm
¥(37/329)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 06 - 03, 11:38 م]ـ
أحسنت أخي عبدالله
اسم الرسالة (القول المعتبر) لنزار عرعور
وهذه القصة ضعيفة ولاتتقوى بالشواهد
والتخريج المنقول لم يفرق بين وجود قول عمر (أخطأ عمر واصابت امرأة) وبين عدم وجودها في القصة، فقول عمر لايصح، وكذلك القصة لاتتقوى بشواهدها
والله أعلم.
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[15 - 06 - 03, 11:59 م]ـ
شكر الله لكم مشايخنا الكرام ونفع الله بعلمكم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[16 - 06 - 03, 12:24 ص]ـ
الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه.
أعلم أنا القصة لا تصح بالشواهد، ولكن من باب نقل الآراء الأخرى في القصة، وخاصة رأي الشيخ مصطفى العدوي - جزاه الله خيرا -.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[16 - 06 - 03, 09:37 م]ـ
وقد ذكر القصة وبين وهاءها الأخ يوسف بن محمد العتيق في كتابه: " قصص لا تثبت " الجزء الأول ص 27 القصة الأولى.
والله الموفق.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[16 - 06 - 03, 10:15 م]ـ
و قد شنع الشيخ أبو إسحاق الحويني كثيرا على هذا الأثر و ضعفه بشدة في ((الانشراح)).
ـ[الرايه]ــــــــ[10 - 09 - 06, 02:48 م]ـ
أحاديث (أصابت امرأة وأخطأ عمر) معلولة
(أخرج سعيد بن منصور في سننه أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - خطب الناس،
وقال: ألا لا تغالوا في صداق النساء ثم نزل فعرضت له امرأة من قريش،
فقالت: يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يغالوا في صداق النساء، والله - عز وجل - يقول في كتابه: (وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا)
فقال عمر: كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثاً، ثم رجع إلى المنبر
فقال للناس: إني نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له)
ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى.
قلت وفيه علتان:
الأولى الانقطاع؛ قال البيهقي عقب روايته: هذا منقطع.
قلت لأن الشعبي لم يدرك عمر - رضي الله عنه - حيث ولد لست خلون من خلافته - رضي الله عنه - على المشهور.
العلة الثانية: فيه ضعف من أجل مجالد، وهو ابن سعيد؛ فقد ضعفه رجال الحديث،
وللحديث طريق ثان، وهو ما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه: (قال عمر بن الخطاب: لا تغالوا في مهور النساء؛ فقالت امرأة: ليس ذلك لك يا عمر؛ إن الله يقول: وإن آتيتم إحداهن قنطاراً من ذهب - قال: وكذلك هي قراءة عبد الله - فلا يحل لكم أن تأخذوا منه شيئاً؛ فقال عمر: إن امرأة خاصمت عمر فخصمته).
قال المحدث الألباني إسناده فيه علتان إحداهما سوء حفظ قيس بن الربيع.
وللحديث طريق ثالث، وهو ما ذكره ابن كثير في تفسيره: (قال عمر بن الخطاب لا تزيدوا في مهور النساء؛
فقالت امرأة: ما ذاك لك؛
قال: ولمَ؟
قالت: إن الله قال: (وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا)؛
فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ.)
وهذه الرواية معلولة بعلتين:
الأولى: إن كان الضمير في كلمة جدي التي في السند يعود إلى الزبير بن بكار فهو ضعيف، وإن كان يعني به جد عمه مصعب بن عبد الله فهو ضعيف أيضاً.
الثانية: ما ذكره ابن كثير في تصديره للرواية بالانقطاع،
حيث قال: (طريق أخرى عن عمر فيها انقطاع)، فذكره؛ فإن الجدين لم يدركا عمر - رضي الله عنه -.
من القول المعتبر في تحقيق رواية (كل أحد أفقه من عمر)
بقلم نزار بن محمد عرعور، دار الراية للنشر.
فتبين لنا أن طرق هذه الروايات معلولة بالضعف والانقطاع؛ فلا تقوم بها حجة ولا يعول عليها.
ثم نقول: مَن هذه المرأة التي تعترض على عمر وفي المسجد أكابر الصحابة مثل عثمان وعلي وطلحة والزبير وغيرهم كثير وقريب من المسجد أمهات المؤمنين مثل عائشة وحفصة وزينب وغيرهن؟
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يلهمنا الصواب في القول والعمل؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
عبد الرحمن بن صالح الدغيشم
الباحث الشرعي في وزارة العدل سابقاً
الرياض 11445 - ص ب 19644
http://www.al-jazirah.com/249885/rv5d.htm(37/330)
تخريج حديث (ثلاث جدهن جد وهزلهن جد ... )
ـ[أم صهيب]ــــــــ[15 - 06 - 03, 08:51 م]ـ
أصح ما في الباب أي من أحاديث اللعب بالطلاق والنكاح والرجعة حديث أبي هريرة الذي أخرجه أبو داود في سننه كتاب الطلاق باب الطلاق على الهزل ص249 ح (2194) وأخرجه الترمذي في جامعه كتاب الطلاق باب ما جاء في الجد والهزل في الطلاق ص211 ح (1184) وقال: حسن غريب، وابن ماجه في سننه كتاب الطلاق باب من طلق أو نكح أو راجع لاعباً ص221 (2039) وابن الجارود انظر غوث المكدود (3/ 44) ح (712) والطحاوي في شرح معاني الآثار كتاب الطلاق باب طلاق المكره (3/ 98) ح (4654) (4655) (4656) والدار قطني في سننه كتاب الطلاق (2/ 4/ 13) والحاكم في مستدركه (2/ 197، 198) وصححه، والبيهقي في السنن الكبرى كتاب الخلع والطلاق باب صريح ألفاظ الطلاق (7/ 340، 341) وفي معرفة السنن والآثار (11/ 43، 44) ح (14694) وابن عبد البر في الاستذكار (16/ 375) والبغوي في شرح السنة كتاب الطلاق باب الطلاق على الهزل (5/ 160، 161) ح (2349) كلهم من طريق عبد الرحمن بن حبيب بن أردك عن عطاء بن أبي رباح عن يوسف بن ماهك عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ وعبد الرحمن بن حبيب بن أردك اختلف فيه قال عنه الحاكم: (من ثقات المدنيين) وأقره على ذلك صاحب الإمام ص 213، وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن القطان: (لايعرف حاله) انظر نصب الراية (3/ 294) وقال الذهبي في تلخيص المستدرك (2/ 198): (فيه لين) وكذا قال ابن حجر في التقريب (1/ 338) وقال في التلخيص الحبير: (وهو من رواية عبد الرحمن بن حبيب بن أردك وهو مختلف فيه، قال النسائي: منكر الحديث، ووثقه غيره، فهو على هذا حسن) (3/ 209) قال الألباني: (قلت: فليس بحسن، لأن الغير المشار إليه إنما هو ابن حبان لاغير، وتوثيق ابن حبان مما لايوثق به إذا تفرد به كما بينه الحافظ نفسه في مقدمة اللسان وهذا إذا لم يخالف فكيف وقد خالف هنا النسائي في قوله: منكر الحديث ولذلك رأينا الحافظ لم يعتمد على توثيقه في كتابه الخاص بالرجال: (التقريب) فالسند ضعيف، وليس بحسن عندي والله أعلم) إرواء الغليل (6/ 224)
هذا الحديث عزاه للإمام أحمد، ابن عبد الهادي في المحرر ص372، وابن حجر في التلخيص (3/ 209) ولقد بحثت عنه في فهرس المسند وفي أطراف مسند الإمام أحمد لابن حجر ولم أجده.
ولهذا الحديث طريق آخر طريق عن غالب بن عبيد الله عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه بإبدال الرجعة بالعتق، وغالب بن عبيد الله، قال عنه ابن عدي في الكامل (7/ 109): (غالب بن عبيد الله الجزري له أحاديث منكرة المتن) وقال محقق المطالب العالية (طبعة دار العاصمة): (غالب بن عبيد الله ضعفه ابن المديني،وابن سعد، والعقيلي، والنسائي،وقال ابن معين: ليس بثقة) (
8/ 433) وقال الألباني: (وقال الدار قطني: متروك قلت: وهو ضعيف جداً) إرواء الغليل (6/ 226)
وجاء في كنز العمال (9/ 643) حديث (27787) أنه قد أخرجه القاضي أبو يعلى عن عبد الله بن علي الطبري في الأربعين عن أبي هريرة. وكذلك جاء في كشف الخفاء (1/ 326) حديث (1043) إلا أنه قال رواه القاضي أبو علي الطبري في الأربعين عن أبي هريرة.
فهل هذا طريق آخر؟ وهل هذا الكتاب مطبوع؟
وعطاء هو ابن أبي رباح هكذا في رواية أبي داود وابن ماجه وغيرهما ووهم ابن الجوزي في كتابه التحقيق في مسائل الخلاف فقال: (هو عطاء بن عجلان وهو متروك) (9/ 152) ينظر تنقيح التحقيق للذهبي (9/ 153)
وورد للحديث شواهد فقد رواه عبادة بن الصامت وفضالة بن عبيد وأبو ذر وأبو الدرداء رضي الله عنهم وعدد من التابعين. أما حديث عبادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لايجوز اللعب في ثلاث: الطلاق والنكاح، والعتاق، فمن قالهن، فقد وجبن) أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث للهيثمي ص162 حديث (502) إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة للبوصيري (4/ 484) حديث (4228) (5/ 98) (4490/ 1) والمطالب العالية لابن حجر (8/ 429) حديث (1705) قال: حدثنا بشر بن عمر، ثنا عبد الله بن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه بلفظه وهذا الحديث ضعيف لأمرين:
¥(37/331)
الأول: الانقطاع بين عبيد الله بن أبي جعفر، وعبادة بن الصامت فإنه لم يثبت لعبيد الله سماع من الصحابة
الثاني: ضعف عبد الله بن لهيعة.
التلخيص الحبير (3/ 209) إرواء الغليل (6/ 226)
وجاء الحديث من طريق آخر عن عبادة بن الصامت قال: (كان الرجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يقول للرجل: زوجتك ابنتي ثم يقول: كنت لاعباً. ويقول: قد أعتقت، ويقول: كنت لاعبا ً، فأنزل الله تعالى: (ولا تتخذوا آيات الله هزوا) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من قالهن لاعباً أو غير لاعب، فهن جائزات عليه: الطلاق، والعتاق،والنكاح)
أخرجه ابن كثير في تفسيره (1/ 630) قال: (وقد رواه ابن مردويه، قال حدثنا أحمد بن الحسن بن أيوب _ ذكر المحقق (سامي السلامة) أنه في إحدى نسخ المخطوطة بدل الحسن (الحسين) _، حدثنا يعقوب بن أبي يعقوب، حدثنا يحي بن عبد الحميد، حدثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سلمة _ يبدو أنه إسماعيل بن مسلم لما جاء في الإتحاف والمطالب كما سيأتي _ عن الحسن، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
وأخرجه البوصيري في الإتحاف (4/ 484) ح (4227) وابن حجر في المطالب العالية (8/ 231) ح (1706) باختلاف يسير في اللفظ وإليكم نصه (عن عبادة بن الصامت _ رضي الله عنه _ قال: كان الرجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلق امرأته، ويقول: كنت لاعبا ً، ويعتق مملوكه، ويقول: كنت لاعبا ً، ويزوج ابنته، ويقول: كنت لاعبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة من قالهن لاعبا ً كن جائزات عليه: العتاق، والطلاق، والنكاح) فأنزل الله عز وجل في ذلك: (ولاتتخذوا آيات الله هزوا) من طريق أحمد بن منيع قال: حدثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
وعزاه السيوطي في الدر المنثور (1/ 509) لابن المنذر، وابن أبي حاتم، أما ابن المنذر فقد رجعت إلى المطبوع من تفسيره فوجدت أن المطبوع من آية (271) من سورة البقرة والآية التي أبحث فيها هي (231) من سورة البقرة وأما تفسير ابن أبي حاتم فلم أجد هذا الطريق عند تفسير الآية وربما أنه ذكر في موضع آخر (الطبعة التي رجعت لها طبعة مكتبة نزار الباز وسمعت أنه حقق في رسائل علمية)
قال محقق المطالب العالية (8/ 431): (هذا الإسناد ضعيف لأمرين:
1_ ضعف إسماعيل بن مسلم قال ابن عدي (1/ 279): (أحاديثه غير محفوظة عن أهل الحجاز والبصرة والكوفة، إلا أنه ممن يكتب حديثه)
2_ الانقطاع بين الحسن البصري وعبادة بن الصامت، فإنه لم يسمع منه، قاله البزار كما في تهذيب التهذيب (2/ 269))
ثانياً: حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه أ ن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث لايجوز اللعب فيهن: الطلاق، والنكاح، والعتق) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (18/ 304) حديث (780) قال: حدثنا يحي بن عثمان بن صالح حدثني أبي ثنا ابن لهيعة حدثني عبد الله بن أبي جعفر عن حنش بن عبدالله السبائي عن فضالة بن عبيد الأنصاري.
قال الهيثمي: (رواه الطبراني، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح). مجمع الزوائد (4/ 238) وقال ابن حجر: (وفيه ابن لهيعة) التلخيص الحبير (3/ 209) قال محقق كتاب البدر المنير لابن الملقن (سعيد سيلا) في كتاب الطلاق (ص 351) عند كلامه في السند قال عن عبد الله بن أبي جعفر: (في المعجم الكبير (عبد الله) مكبراً، لكن الصواب: عبيد الله بالتصغير وهو المصري، أبو بكر الفقيه، مولى بني كنانة، أو أمية، قيل اسم أبيه: يسار بتحتانية ومهملة ثقة، وقيل عن أحمد أنه لينه، وكان فقيها عابداً، (ت 2، أو 4، أو 5 أو 136 هـ) التقريب (1/ 531)، وهو الذي يروي عنه ابن لهيعة كما في تهذيب الكمال (2/ 875) وقال فيه أحمد: كان يتفقه، ليس به بأس. العلل رواية عبدالله (2/ 382)، وفي الميزان (3/ 4) عنه أنه قال: ليس بقوي، وقال أبو حاتم ثقة، بابة يزيد بن أبي حبيب الجرح (5/ 311) قلت: وهذا ليس فيه خلاف. وأما عبدالله مكبراً، فهو الرازي، واسم أبيه عيسى بن ماهان، صدوق يخطئ من التاسعة التقريب (1/ 407)، ولايروي عنه ابن لهيعة، بل هو متأخر عن ابن لهيعة، وهو الذي فيه الخلاف) ولعلكم لاحظتم أنه قد ورد (عبيد الله) بالتصغير في الإتحاف والمطالب
¥(37/332)
كما سبق في الطريق الأول لحديث عبادة بن الصامت.
ثالثاً: حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من طلق وهو لاعب فطلاقه جائز، ومن أعتق وهو لاعب فعتاقه جائز، ومن أنكح وهو لاعب فنكاحه جائز) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (6/ 134، 135) ح (10249) قال: عبد الرزاق عن إبرهيم بن محمد عن صفوان بن سليم عن أبي ذر رضي الله عنه بلفظه
وهذا الحديث ضعيف لأمرين:
1_ الانقطاع بن صفوان بن سليم وأبي ذر رضي الله عنه ينظر: التلخيص الحبير (3/ 209)
2_ في إسناده إبراهيم وهو ابن محمد بن يحي الأسلمي، قال الحافظ ابن حجر: (متروك)
انظر تقريب التهذيب (1/ 137) وإرواء الغليل (6/ 227) لكن قال ابن حجر: إبراهيم بن محمد بن أبي يحي الأسلمي.
رابعاً: حديث أبي الدرداء رضي الله عنه _ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من طلق أو نكح أو أعتق وزعم أنه لاعب فهو جد)
أخرجه ابن عدي في الكامل قال: حدثنا عبد الوهاب بن أبي عصمة قال: حدثنا أبي قال: حدثنا يحي بن عبد الله الأواني قال: حدثنا إبراهيم بن أبي يحي عن عمرو بن عبيد عن الحسن عن أبي الدرداء رضي الله عنه). وقال: (عمرو متروك الحديث). (5/ 1761)
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (ولا أعلم هل يقصد هذا السند أم لا وإنما ذكرته هنا لوجود عمرو بن عبيد):عن أبي الدرداء قال: كان الرجل في الجاهلية يطلق ثم يراجع ويقول: كنت لاعبا ًويعتق ثم يراجع ويقول: كنت لاعباً، فأنزل الله _عز وجل: (ولا تتخذوا آيات الله هزوا) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من طلق أو حرم أو نكح أو أنكح فقال إني كنت لاعباً فهو جاد) رواه الطبراني وفيه عمرو بن عبيد، وهو من أعداء الله) (4/ 290، 291) باب فيمن نكح أو أعتق أو طلق لاعباً
وقال الهيثمي أيضاً في مجمع الزوائد: (عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لعب بطلاق أو عتاق فهو كما قال) رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف) (4/ 249) باب فيمن أعتق لاعباً
وقال السيوطي في الدر المنثور: (وأخرج الطبراني من طريق الحسن عن أبي الدرداء قال: (كان الرجل في الجاهلية يطلق، ثم يقول كنت لاعباً، ثم يعتق ويقول: كنت لاعباً، فأنزل الله تعالى: (ولا تتخذوا آيات الله هزوا) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من طلق أو حرم أو نكح أو أنكح، فقال: إني كنت لاعباً فهو جاد) (1/ 509)
ولم أجد هذا الحديث في المعجم الكبير للطبراني
وقال السيوطي في الدر المنثور أيضاً: (وأخرج ابن أبي عمر في مسنده وابن مردويه عن أبي الدرداء قال: كان الرجل يطلق ثم يقول: لعبت، ويعتق، ثم يقول: لعبت. فأنزل الله تعالى: (ولاتتخذوا آيات الله هزوا) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من طلق أو أعتق فقال لعبت. فليس قوله بشيء يقع عليه ويلزمه) (1/ 509)
هذا الذي استطعت أن أقف عليه في المرفوع من حديث أبو الدرداء فلم استطع أن أحدد هل هي طريق واحد أم طريقان وذلك لعدم الوقوف على ما أخرجه الطبراني وعدم معرفة السند الذي أخرج عن طريقه ابن أبي عمرو وابن مردويه. فكما تلاحظون الحديث يحتاج إلى مزيد بحث. وربما بعد عرض الآثار الورادة عن أبي الدرداء يتضح الأمر
قال الألباني رحمه الله بعد أن ذكر بعض هذه الطرق: (والذي يتلخص عندي مما سبق بمجموع طريق أبي هريرة الأولى التي حسنها الترمذي وطريق الحسن البصري المرسلة، وقد يزداد قوة بحديث عبادة بن الصامت، والآثار المذكورة عن الصحابة فإنها _ ولو لم يتبين لنا ثبوتها عنهم عن كل واحد منهم _ تدل على أن معنى الحديث كان معروفاً عندهم) إرواء الغليل (6/ 228)
هذا وقد وقفت على طريق آخر لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال صلى الله عليه وسلم: ثلاث جدهن جد ... ) في كتاب جامع المسانيد للإمام الخوارزمي (2/ 82) قال: (الباب الثالث والعشرون في النكاح: (أبو حنيفة عن عطاء بن أبي رباح عن يوسف بن ماهك عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة) أخرجه أبو محمد البخاري عن صالح الترمذي عن الفضل بن العباس الرازي عن أبي الحارث محرز بن محمد البعلبكي عن الوليد بن مسلم عن أبي حنيفة رضي الله عنه)
لكن ما درجة هذا الحديث؟
¥(37/333)
أما الآثار التي وقفت عليها في هذا الباب فهي كالتالي:
أولا ً: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أربع جائزة في كل حال: العتق والطلاق والنكاح والنذر)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 81) من طريق حجاج عن سليمان بن سحيم عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلفظه.
ذكر الشيخ مشهور السلمان في تحقيقه لإعلام الموقعين (4/ 537، 538): أنه قد أخرجه سعيد بن منصور في سننه (1610) بنفس الطريق إلا أنه قد اسقط عمر فجعله من قول سعيد ولم استطع الوقوف على ما ذكر لأن الطبعة التي حصلت عليها وهي بتحقيق الشيخ سعد الحميد لم يصل فيها الشيخ إلى هذا الأثر.
وقال الشيخ مشهور: (وحجاج هو ابن أرطأة مدلس وقد عنعن، وسعيد لم يسمع من عمر)
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (6/ 502) ومن طريقه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 341) عن عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني يزيد بن أبي حبيب عن محمد بن إسحاق عن عمارة بن عبد الله عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (أربع مقفلات: النذر والطلاق والعتاق والنكاح)
قال الشيخ مشهور: (هذا إسناد فيه مقال: عبد الله بن صالح كاتب الليث في حديثه شيء إلا من رواية المتقنين عنه، وهنا روى عنه البخاري.
ومحمد بن إسحاق مدلس وقد عنعن، وعمارة هذا لم يذكر البخاري فيه شيئاً. لكنه إسناد لا بأس به في الشواهد) (4/ 537)
وأخرج عبد الرزاق في مصنفه الحديث عن عمر رضي الله عنه بلفظ: (ثلاث اللعب فيهن والجاد سواء: الطلاق، والصدقة، والعتاقة).قال: عبد الرزاق عن أبي إبراهيم بن عمر عن عبد الكريم أبي أمية عن جعدة بن هبيرة أن عمر بن الخطاب قال وذكر الحديث قال عبد الكريم: وقال طلق بن حبيب: والهدي، والنذر (6/ 134) ح (10248)
قال ابن حزم في المحلى: (في سنده إبراهيم بن عمرو وهو ضعيف، وعن عبد الكريم وهو غير ثقة) (8/ 196، 197)
ثانياً: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (ثلاث لا لعب فيهن: النكاح، والطلاق، والعتاقة)، والصدقة. قال: وليس في الحديث إحدى الخصال الثلاث: النكاح أو الطلاق أو العتاقة، لا أدري أيتهن هي؟
أخرجه عبد الرازاق في مصنفه (6/ 134) ح (10247) قال: عبد الرازق عن الثوري عن جابر عن عبد الله بن نجي عن علي بن أبي طالب، بلفظه
لكن من القائل: ليس في الحديث إحدى الخصال الثلاث ... )؟
قال الشيخ مشهور في تحقيقه لإعلام الموقعين (4/ 538): رواه عبد الرزاق (10247، 16594) عن الثوري وأبو حفص العطار في حديثه (ق (19/ 2)) عن أبي معاوية كلاهما عن جابر عن عبد الله بن نجي عنه)
لم أجد ماذكره الشيخ مشهور من رواية أبو حفص العطار في المصنف
وقال الشيخ مشهور: (وهذا إسناد ضعيف جابر هو الجعفي ضعيف الحديث وعبد الله بن نجي وثقه النسائي وتكلم فيه ابن عدي والشافعي)
وقال عبد الرزاق في المصنف (6/ 135) ح (10251): (عبد الرزاق عن ابن عيينة عن مسلم بن أبي مريم قال: سمعت سعيد بن المسيب يذكر عن مروان قال: أمر لا مرجوع فيهن_ هكذا _ إلا بالنكاح، والطلاق، والعتاقة، والنذر) وح (10252):/ قال ابن عيينة: وبلغني أن مروان أخذهن من علي بن أبي طالب)
قال: ابن عبد البر في الاستذكار (6/ 377): فأما حديث علي رضي الله عنه فرواه عنه عبد الله بن يحي، ومروان بن الحكم)
ثالثاً: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (من طلق لاعباً، أو نكح لاعباً، فقد جاز)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (6/ 133) ح (10244) ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير (9/ 343) ح (9707) عن ابن جريج أخبرني عبد الكريم أن ابن مسعود فذكره بلفظه
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 291): (رواه الطبراني، وفيه معضل،ورجاله رجال الصحيح)
وقد وجدت في كتاب الحجة على أهل المدينة للإمام محمد بن الحسن (3/ 200) طريقاً آخر عن ابن مسعود رضي الله عنه: (عن محمد قال أخبرنا أبو حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن عبد الله بن مسعود رضي اله عنه أنه قال: إن لعب النكاح وجده سواء كما إن لعب الطلاق وجده سواء)
¥(37/334)
قال محقق كتاب الحجة مهدي حسن الكيلاني: (والحديث مرسل ولا يضرنا فما رواه ابن مسعود رضي الله عنه متصل صحيح كما صرحوا به، وقد أخرجه الإمام محمد رحمه الله بهذا الإسناد في باب من طلق لاعبا من كتاب الآثار: اخبرنا أبو حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: لعب النكاح ... )
هل كتاب الآثار للإمام محمد بن الحسن مطبوعاً أم مخطوطا؟
وذكر الإمام محمد بن الحسن طريقاً آخر عن ابن مسعود (3/ 201) عن محمد قال أخبرنا إسماعيل بن عياش قال أخبرنا عطاء بن أبي رباح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (من طلق أو نكح أو أعتق وهو لاعب جاز ذلك عليه)
كيف أستطيع معرفة درجة الأثر؟
رابعا ً: عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (ثلاث اللعب فيهن كالجاد: النكاح والطلاق والعتاقة)
أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (6/ 133، 134) ح (10245) عن معمر عن قتادة عن الحسن عن أبي الدرداء بلفظه وح (10246) عن عبدالله عن قتادة عن الحسن عن أبي الدرداء مثله
وأخرجه ابن أبي شيبة (4/ 81) بلفظ: (ثلاث لا يلعب بهن: النكاح والعتاق والطلاق) قال: حدثنا أبو بكر قال: نا عبد الأعلى عن يونس عن الحسن عن أبي الدرداء بلفظه
وذكر الشيخ مشهور أنه قد أخرجه سعيد بن منصور في سننه من طريق يونس وقال الشيخ: (والحسن هو البصري مدلس وقد عنعن، وقال أبو زرعة لم يسمع من أبي الدرداء.)
قال ابن كثير في تفسيره: وقد رواه ابن مردويه، من طريق عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن أبي الدرداء، موقوفاً عليه) (1/ 630)
خامساً: عن سعيد بن المسيب رحمه الله قال: (ثلاث ليس فيهن لعب: النكاح، والطلاق، والعتق)
أخرجه الإمام مالك في الموطأ ص373 (1155) وعبد الرزاق في مصنفه (6/ 135) ح (10253) عن ابن جريج والثوري عن يحي بن سعيد عن سعيد بن المسيب بنحوه والبيهقي في السنن الكبرىباب (7/ 341) بسنده، قال: أخبرنا أبو أحمد المهرجاني، أنا أبو بكر بن جعفر المزكي، نا محمد بن إبراهيم البوشنجي نا بن بكير نا مالك عن يحي بن سعيد بن المسيب لفظه.
سادساً: عن عطاء رحمه الله قال: (من نكح لاعباً أو طلق، فقد جاز، وقال: لا لعب في الطلاق والنكاح)
أخرجه عبدالرزاق (6/ 133) ح (10243) في مصنفه قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري قال: قرأنا على عبد الرزاق بن همام عن ابن جريج عن عطاء وذكر الحديث بلفظه.
سابعاً: عن الضحاك رحمه الله قال: (ثلاث لايلعب بهن: الطلاق والنكاح والنذر)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 81) قال: حدثنا أبو بكر قال: نا وكيع عن أبي كدان عن الضحاك قال: سمعته يقول وذكر الحديث) في طبعة دار التاج (كيران)
ثامناً: عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله
عن سليمان المحاربي قال: كتب إلي عمر بن عبد العزيز: (مهما أقلت السفهاء عن أيمانهم فلا تقيلهم العتاق والطلاق.)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 81) قال: حدثنا أبو بكر قال: نا مروان بن معاوية عن عبدالعزيز بن عمر بن عبد العزيز عن سليمان بن حبيب المحاربي وذكر الأثر
وجاء في مصنف ابن أبي شيبة (4/ 81) حدثنا أبو بكر قال: نا إسماعيل بن عياش عن عمرو بن مهاجر قال: كتب عبد الملك بن مروان وسليمان وعمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك: (مهما أقلتم السفهاء عن شيء فلا تقيلوهم الطلاق والعتاق)
وقد ذكرت أثراً عن الحسن البصري رحمه الله فيما سبق.
هذا كل ما وقفت عليه في الحديث ذكرته لكم وأرجو ممن لديه زيادة أو تعليق أو ملاحظة التكرم بذكره أحسن الله إليكم
وماهو الكتاب الذي تنصحون بالرجوع له لمعرفة الطريقة الصحيحة للتخريج؟
ـ[المستفيد7]ــــــــ[15 - 06 - 03, 09:31 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8684&highlight=%CC%CF%E5%E4+%CC%CF+%E6%E5%D2%E1%E5%E4+% CC%CF
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 11 - 03, 05:13 م]ـ
يبدو أن كل طرق الحديث ضعيفة، والله أعلم
ـ[أبو محمد المرواني]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:19 ص]ـ
أقول إن النكاح الثابت بيقين يجب الا يزال إلا بيقين ويجب أن يرجع فيه إلى النصوص الثابته القاطعة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة صحة لاريب فيها رواية ودراية ولا يجب تحريم الفروج على من أباحها الله له إلا بدليل واضح بين
ـ[ابو العز السلمى]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:35 ص]ـ
بحت ممناز يا أم صهيب ونحن ننتظر المزيد وقولي مثل قول أخي الحبيب أبومحمدالمرواني جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عمر السالمي]ــــــــ[30 - 03 - 06, 06:15 ص]ـ
أخرجه ابن كثير في تفسيره ...
بارك الله فيك أختنا الفاضلة أم صهيب ..
غير أني أقول لك إن قولك أخرجه ابن كثير ... ليس بسديد لأنه ليس صاحب كتاب مسند، والأولى أن تقولي: أورده .. أو ذكره ..
وبالنسبة للحافظ في (المطالب العالية) والبوصيري في (الإتحاف)، تقولي: أخرجه (أحمد بن منيع) في مسنده كما في (المطالب العالية)، (وإتحاف المهرة) ...
والحق أقول أن هذا بحث رائق، بارك الله فيك ياأختنا الكريمة، وأكثر من أمثالك ..
¥(37/335)
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[03 - 05 - 08, 05:58 ص]ـ
ماشاء الله.
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[06 - 05 - 08, 02:37 ص]ـ
اللهم ارزقنا العلم النافع
جزاكم الله خيراً(37/336)
أبحث عن تخريج ودرجة صحة هذه الأثار في حكم الغناء
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[18 - 06 - 03, 06:04 ص]ـ
السلام عليكم
من عنده تخريج هذه الأثار أرجو أن يفيدني بها .. بارك الله فيكم
1 - روي ثور بن أبي فاختة عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) قال: "هو الرجل يشتري الجارية تغنيه ليلاً ونهاراً"
2 - قال عليه الصلاة والسلام "لا تبيعوا القينات، ولا تشتروهن، ولا تعلموهنن ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام"
3 - روي عن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: " أن ابن عمر مرَّ عليه يومُُ مُرْمون وفيهم رجلُُ يتغنىَّ، فقال ألا لاتسمع الله لكم، ألا لاسمع لله لكم"
4 - قال رجل لابن عباس رضي الله عنهما: ما تقول في الغناء، أحلال هو أم حرام؟ فقال: لا أقول حراما إلا ما في كتاب الله. فقال: أفحلال هو: فقال: ولا أقول ذلك. ثم قال له: أرأيت الحق والباطل، إذا جاء يوم القيامة: فأين يكون الغناء؟ فقال الرجل: يكون مع الباطل، فقال له ابن عباس: اذهب فقد افتيت نفسك
وجزاكم الله خيراً
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[18 - 06 - 03, 09:37 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
كتاب الشيخ الجديع ـ حفظه الله تعالى ـ هو العمدة في هذا الباب؛ فاظفر به ... !
ـ[ w_salah] ــــــــ[18 - 06 - 03, 12:11 م]ـ
أخي الفاضل أحمد الأزهري
بحثت لك فوجدت تخريج الحديث الثاني، وهو كما يلي:
في سنن الترمذي
باب ما جاء في كراهية بيع المغنيات
1282 حدثنا قتيبة أخبرنا بكر بن مضر عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولاخير في تجارة فيهن وثمنهن حرام في مثل هذا أنزلت هذه الآية ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله إلى آخر الآية قال وفي الباب عن عمر بن الخطاب قال أبو عيسى حديث أبي أمامة إنما نعرفه مثل هذا من هذا الوجه وقد تكلم بعض أهل العلم في علي بن يزيد وضعفه وهو شامي
تحفة الأحوذي للمباركفوري:
قوله حدثنا بكر بن مضر بضم الميم وفتح منصرف ثقة ثبت عن عبيد الله بن زحر بفتح الزاي وسكون المهملة صدوق يخطىء عن علي بن يزيد ابن أبي زياد الألهاني الدمشقي صاحب القاسم بن عبد الرحمن ضعيف من السادسة عن القاسم هو ابن عبد الرحمن الدمشقي أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمامة صدوق يرسل كثيرا قوله لا تبيعوا القينات بفتح القاف وسكون التحتية في الصحاح القين الأمة مغنية كانت أو غيرها قال التوربشتي وفي الحديث يراد بها المغنية لأنها إذا لم تكن مغنية فلا وجه للنهي عن بيعها وشرائها ولا تعلموهن أي الغناء فإنها رقية الزنا وثمنهن حرام قال القاضي النهي مقصور على البيع والشراء لأجل التغني وحرمه ثمنها دليل على فساد بيعها والجمهور صحح بيعها والحديث مع ما فيه من الضعف للطعن في روايته مؤول بأن أخذ الثمن عليهن حرام كأخذ ثمن العنب من النباذ لأنه إعانة وتوصل إلى حصول محرم لا لأن صحيح انتهى ومن الناس من يشتري لهو الحديث أي يشتري الغناء والأصوات المحرمة التي تلهي عن ذكر الله قال الطيبي رحمه الله الإضافة فيه بمعنى من البيان نحو جبة خز وباب ساج أي يشتري اللهو من الحديث لأن اللهو يكون من الحديث ومن غيره والمراد من الحديث المنكر فيدخل فيه نحو السمر بالأساطير وبالأحاديث التي لا أصل لها والتحدث بالخرافات والمضاحيك والغناء وتعلم الموسيقى وما أشبه ذلك كذا في المرقاة وأخرج ابن أبي شيبة بإسناد صحيح أن عبد الله سئل عن قوله تعالى ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال الغناء والذي لا إله غيره وأخرجه الحاكم وصححه والبيهقي كذا في التلخيص قوله وفي الباب عن عمر بن الخطاب لينظر من أخرجه قوله حديث أبي أمامة إنما نعرفه مثل هذا من هذا لوجه وأخرجه أحمد وابن ماجه وقد تكلم بعض أهل العلم في علي بن يزيد الخ قال البخاري منكر الحديث وقال النسائي ليس بثقة وقال أبو زرعة ليس بقوى وقال الدارقطني متروك كذا في الميزان(37/337)
لماذا صار ملتقى أهل الحديث نبراساً [ما تخريج: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت .... ]
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[19 - 06 - 03, 03:08 م]ـ
بسم الله
هذه شهادة تكتب لكم يا أهل هذه الملتقى الفياح يا أصحاب علوم السنة العلية والجماعة المرضية.
اتدرون لماذا اصبح هذا الملتقى نبراسا في هذه الشبكة العملاقة وصار منارة هدى وخير وعلم؟؟؟
لأن الجاهل يسأل فيه فيجد الجواب الكافي والدواء الشافي
والراد على أهل البدع من الروافض الأشرار والمعتزلة والأشاعرة والصوفية والأحباش يجد الراد الساطع والضوء الامع
وووو
واستسمحكم بذكر هذا الأثر الذي ذكره بعض الروافض الأشرار وطعن في الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه.
قال:
و للحديث طريق قوية عن عبد الله بن عمرو بن العاص:
روى البلاذرى (1) بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:
(كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتى
قال: و كنت تركت ابى قد وضع له وضوء , فكنت كحابس البول مخافة ان يجىء
قال: فطلع معاوية!
فقال النبى صلى الله عليه واله وسلم: هذا هو)
اقول:
رواه البلاذرى عن شيخيه بكر بن الهيثم و اسحق بن ابى اسرائيل - و هذا ثقة اما بكر فلم اجد له ترجمة لكنه توبع من اسحق - كلاهما روياه عن عبد الرزاق الصنعانى , و هو ثقة امام , عن معمر بن راشد , و هو ثقة امام , عن عبد الله بن طاووس , و هو ثقة امام , عن طاووس بن كيسان والده و هو ثقة امام , عن عبد الله بن عمرو بن العاص و هو صحابى على تعريف المحدثين
و للحديث متابعات و شواهد:
اما متابعات الاسناد , فالمتابعة الاولى عن طاووس: رواها البلاذرى ايضا عن عبد الله بن صالح عن يحيى بن ادم عن شريك عن ليث عن طاووس عن عبد الله بن عمرو بن العاص
و هذا اسناد صالح (2)
و انما قلنا: اسناد صالح او حسن , لان ليث بن ابى سليم و شريك – و ان كانا من رجال مسلم – الا انهما يخطئان كثيرا لسوء حفظهما مع كونهما صادقين عابدين لا يتهمان فى الحديث
فهذه الطريق تصلح فى المتابعات بلا ريب
و قد صح الاسناد بدون هذه الطريق لكنها تزيد الحديث قوة] انتهى المراد
مع الشيخ عبد الله السعد /205 - 206 (طبعة مركز الدراسات التاريخية – عمان – الاردن / عام 1422)
--------------
(1) البلاذرى – انساب الاشراف بنو عبد شمس – تحقيق احسان عباس – ص 126
(2) كما قال الدكتور جاسم المشهدانى صاحب موارد البلاذرى (2/ 449)
وقد تتبعت ما قاله ابن الجوزي وابن القيم وغيرهم فلم اجد دراسة للسند سوى قول هذا الحديث كذب أو موضوع.
فنأمل منكم يا رعاكم الله الفائدة والعائدة
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[19 - 06 - 03, 07:48 م]ـ
البلاذري متكلم فيه , ومثله ليس بحجة.
وعبدالرزاق عمي في آخر عمره واختلط , ورواية الحفاظ الثقات عنه كأحمد وابن معين هي المعتمدة , فإنهم أعلم بحديثه من غيرهم , وكانوا لا يأخذون عنه الا ما رواه من كتابه , وقصة ابن معين مع أبي الازهر النيسابوري الذي روى عن عبدالرزاق حديثا منكرا في فضل علي رضي الله عنه معروفة.
ومعاوية قد اتفقت الامة على خلافته , بعد تنازل الحسن بن علي له, مصداقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.
لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم
ومعاوية كان منهم بلا خلاف.
صدق الله وكذبت الرافضة.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[19 - 06 - 03, 11:27 م]ـ
الشيخ المفضال العبدلي وفقه الله
بورك فيكم ونفع الله بكم
لكن كما تعلم سلمك الله أنه في باب المناقشات العلمية والرد على أهل البدع لابد أن يكون الكلام موثق وموسع حتى تقام الحجة ويظهر المفتري.
فعلكم حفظكم ربي تتوسعون في بيان ما نمقتموه.
ـ[يوسف الشحي]ــــــــ[20 - 06 - 03, 12:48 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث نبراس ..
لأن فيه أهل العلم والفضل ...
لأن فيه أخوة ينصح بعضهم بعضا
كفى بالملتقى شرفا أنه ليس فيه طعن في العلماء ولا الدعاة ولا الولاة.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[20 - 06 - 03, 01:12 م]ـ
صدقت أخي
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[26 - 01 - 07, 09:21 م]ـ
لا يبدوا في هذا محل للحمل إلا على عبد الرزاق لأنه كان يتلقن بعد أن عمي.
ولكن هناك ما قد يشكل وهو أن إسحاق بن أبي إسرائيل سمع هشام بن يوسف القاضي الصنعاني وقد مات في سنة سبع وتسعين ومائة و تغير عبد الرزاق كان في المائتين، فدل هذا على أن إسحاق رحل إلى صنعاء قديما وسماعه بها قديم.
كما أن لإسحاق بن أبي إسرائيل أحاديث عن عبد الرزاق موافقة لأحاديث الثقات.
فلعل أحد الأفاضل يتفضل بدراسة هذا الأمر ويبين أي الرواة في الحديث يتحمل تبعة هذا المتن شديد النكارة.
ـ[آل عامر]ــــــــ[26 - 01 - 07, 11:23 م]ـ
أسأل الله أن يحميه من منتدى مبارك،ونافع.
فكم والله من فائده استفدناها من هذا المنتدى المبارك بأهله.
¥(37/338)
ـ[سامح رضا]ــــــــ[26 - 01 - 07, 11:29 م]ـ
أسأل الله أن يحميه من منتدى مبارك،ونافع.
فكم والله من فائده استفدناها من هذا المنتدى المبارك بأهله.
اللهم آمين.
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[27 - 01 - 07, 05:12 ص]ـ
الحديث موضوع والله أعلم وآفته فرخاش فإنه مجهول وقد يكون معتزلياً من أتباع عمرو بن عبيد
ولم يسمعه ابن طاووس من أبيه ..
في منتخب العلل للخلال عن مهنا: [136 - وسألت أحمد، عن حديث شريك، عن ليث، عن طاوس، عن عبدالله بن عمرو، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "يطلع عليكم رجل من أهل النار"، فطلع معاوية.
قال: إنما ابن طاوس، عن أبيه، عن عبدالله بن عمرو أو غيره، شك فيه.
قال الخلال: رواه عبدالرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، قال: سمعت فرخاش يحدث هذا الحديث عن أبي، عن عبدالله ابن عمرو.]
وفي لسان الميزان: [عثمان بن خاش: بصري ذاكر عمرو بن عبيد في مسألة من الاعتزال فجره عمرو إلى بعته فهي آفته
قال النسائي في الكنى: أبا محمد بن المثنى معاذ بن معاذ قال: كنت جالساً عند عمرو بن عبيد فأتاه رجل يقال له عثمان بن خاش وهو ابن أخي السميري فقال: يا أبا عثمان سمعت اليوم والله بالكفر قال: لا تعجل بالكفر ما سمعت قال: سمعت هاشماً الأوقص يقول: إن " تبت يداً أبي لهب " وقوله: " ذروني ومن خلقت وحيداً " القصة الآتية في ترجم هاشم الأوقص
وذكره العقيلي في أثناء ترجمة عمرو بن عبيد وساق القصة من طريق معاذ بن معاذ بنحوه لكنني رأيته في نسخة قديمة من ضعفاء العقيلي عثمان فرخاش فما أدري تصحفت " بن " فصارت " فر " أو العكس]
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[27 - 01 - 07, 11:47 ص]ـ
أسأل الله أن يحميه من منتدى مبارك،ونافع.
فكم والله من فائده استفدناها من هذا المنتدى المبارك بأهله.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[27 - 01 - 07, 03:45 م]ـ
إذن فهناك سقط في أنساب الأشراف
جزاك الله خيرا على هذا التنبيه.
ـ[الباحث]ــــــــ[28 - 01 - 07, 01:20 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث هو أفضل منتدى إسلامي في شبكة الإنترنت حسب علمي.
إذ يغلب على المنتديات الإسلامية القيل والقال وكثرة الجدال واجترار مشاكل انتهت منذ زمن.
ولكن ملتقى أهل الحديث تميز ببعده عن المواضيع التي تتسم بالجدل والفرقة والمشاحنات.
كل ما فيه فوائد علمية وكلمات طيبة وإفادة واستفادة، مثله مثل الجليس الصالح.
ولكن يعلم الله أن ملتقى أهل الحديث هو المنتدى الوحيد الذي إذا دخلته انشرح صدري واطمئن فؤادي.
فيكثر في هذا المنتدى النافع طلبة العلم والحديث حول المسائل العلمية والكتب وفوائدها وسير العلماء.
ما أذكر أني خرجت من هذا المنتدى إلا وحصَّلتُ منه فوائد ولله الحمد والمنة.
بارك الله في هذا المنتدى النافع وأهله.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:06 م]ـ
صدقت ورب الكعبة في ما قلت في هذاالمنتدى الرائع ولو كان رجلا لكان حريا ان تضرب اليه أكباد الابل
اما بالنسبة للحديث الموضوع والمكذوب الذي ذكرته فلا اقول الا هدى الله الشيعه للاخذ بصحيح الشريعه
لواهتموا بالسند واخذوا ماكان صحيحاوتركوا مكان كذباعليه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والله لن تجدشيعيا واحداعلى وجه الارض
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 01 - 08, 02:10 م]ـ
لُعِنَ الرَّوَافِضُ إِنَّمَا أَدْيَانُهُمْ ... كَذِبٌ عَلَى آلِ النَّبيِّ تُزَوَّرُ
ـــ،،، ـــ
مِنَ الطُّرَازِ الأَنْفَسِ مِنْ شِعْرِ الأَخْرَسِ:
لُعِنَ الرَّوَافِضُ إِنَّمَا أَدْيَانُهُمْ ... كَذِبٌ عَلَى آلِ النَّبيِّ تُزَوَّرُ
لَوْ لَمْ يَكُنْ سَبُّ الصَّحَابَةِ دِينَهُمْ ... لَتَهَوَّدُوا فِي دِينِهِمْ وَتَنَصَّرُوا
سَبُّوا أَئِمَّتَنَا وَأَنْجُمَ دِينِنَا ... مَنْ نَرْتَجِي يَوْمَ الْمَعَادِ وَنَذْخَرُ
قَدْ جَاهَدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ ... وَتَطَاوَلُوا لَكِنَّهُمْ مَا قَصَّرُوا
فَتَحُوا الْبِلادَ وَدَوَّخُوهَا عَنْوَةً ... جَمْعُ الضَّلالِ بِفَتْحِهَا يَتَكَسَّرُ
وَحَلاوَةُ الإِيْمَانِ حَشْوَ قُلُوبِهِمْ ... وَلِسَانُهُمْ عَنْ ذِكْرِهِ لا يَفْتُرُ
كَذَبَتْ عَلَيْهِمْ شِيعَةٌ مَخْذُولَةٌ ... قَالُوا كَمَا قَالَ الْيَهُودُ وَكَفَّرُوا
إنَّ الْجِهَادَ عَلَى الرَّوَافِضِ لازَمٌ ... وَيُثَابُ فَاعِلُهُ عَلَيْهِ وَيُؤْجَرُ
¥(37/339)
هُمْ حَرَّفُوا كَلِمَ النَّبيِّ وَخَالَفُوا ... هُمْ بَدَّلُوا الأَحْكَامَ فِيهِ وَغَيَّرُوا
لَيْسَ التُّقَى هَذِي التَّقِيَّةُ إِنَّمَا ... هَذَا النِّفَاقُ وَمَا هَوَاهُ الْمُنْكَرُ
ـــ،،، ـــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (3842): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيَاً مَهْدِيَّاً، وَاهْدِ بِهِ».
وَقَالَ الْخَلالُ «السُّنَّةُ» (697): أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْرَقُ ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيرِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ: إِنَّ بَعْثَاً مِنْ أَهْلِ الشَّامِ كَانُوا مُرَابِطِينَ بِآمِدَ وَكَانَ عَلَى حِمْصٍ عُمَيْرُ بْنُ سَعْدٍ فَعَزَلَهُ عُثْمَانُ وَوَلَّى مُعَاوِيَةَ فَبَلَغَ ذَلِكَ أَهْلُ حِمْصٍ فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَيْرَةَ الْمُزَنِيُّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِمُعَاوِيَةَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيَاً مَهْدِيَّاً، وَاهْدِ بِهِ».
وَقَالَ أبُو الشَّيْخِ «طَبَقَاتُ الْمُحَدِّثيِنَ بِأَصْبَهَانَ» (2/ 343): حَدَّثَنَا أبُو الْعَبَّاسِ يَعْنِي الْبَزَّارَ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنَ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو لِمُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اهْدِهِ، وَاجْعَلْهُ هَادِيَاً مَهْدِيَّاً».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (4/ 216)، وَالْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (5/ 240و7/ 326)، وَابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتُ الْكُبْرَى» (7/ 417)، وَابْنُ أَبِِي عَاصِمٍ «الآحَادُ وَالْمَثَانِي» (2/ 358)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الشَّامِيِّينَ» (334،333)، وَابْنُ قَانِعٍ «مُعْجَمُ الصَّحَابَةِ» (2/ 146)، وَأبُو نُعَيْمٍ «مَعْرِفَةُ الصَّحَابَةِ» (4129)، وَالْخَطِيبُ «تَارِيْخُ بَغْدَادَ» (1/ 208) و «تَالِي تَلْخِيصِ الْمُتَشَابَهِ» (2/ 539)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (17/ 321)، وَالذَّهَبِيُّ «سِيَرُ الأَعْلامِ» (8/ 37) مِنْ طُرُقٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ بِهِ.
وفِي رِوَايَةٍ لأَبِي مُسْهِرٍ زِيَادَةُ «اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ وَقِهْ الْعَذَابَ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.
قُلْتُ: هَذَا إِسْنَادٌ مُتَّصِلٌ رِجَالُهُ شَامِيُّونَ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ، وَإِنَّمَا اسْتَغْرَبَهُ أبُو عِيسَى لأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيرِ التَّنُوخِيُّ الْحِمْصِيُّ، وَرَوَاهُ عَنْهُ: أَبُو مُسْهِرٍ عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ، وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وَمَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ ومُحْمُودِ بْنِ خَالِدٍ وَصَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ عَنْهُ.
¥(37/340)
قَالَ الْبُخَارِيُّ: «عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَيْرَةَ الْمُزَنِيُّ يعد فِي الشَّامِيِّينَ قَالَ أبُو مُسْهِرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ ابْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاوِيَةَ «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيَاً مَهْدِيَّاً، وَاهْدِ بِهِ». وَقَالَ عَبْدُ اللهِ عَنْ مَرْوَانَ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ رَبِيعَةَ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ سَمِعَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ».
وفِيمَا ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ وَالأَصْبَهَانِيُّ مِن إِثْبَاتِ سَمَاعِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ الْمُزَنِيُّ مِنْ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدٌّ عَلَى ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ الَّذِي نَفَى صُحْبَتَهُ، وَزَعَمَ عَدْمَ ثُيُوتِ أَحَادِيثِهِ.
وَخُولِفَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَلَى إِسْنَادِهِ.
فَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ «الشَّامِيِّينَ» (311)، ومن طريقه الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ الأَعْلامِ» عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الرَّمْلِيِّ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ الْمُزَنِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ.
وَأَخْرَجَهُ الْخَلالُ «السُّنَّةُ» (699)، وَابْنُ قَانِعٍ «مُعْجَمُ الصَّحَابَةِ» (2/ 146) كِلاهُمَا عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ الْمُزَنِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ.
قُلْتُ: وَخَالَفَهُمَا أَثْبَاتُ أَصْحَابِهِ: عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ ومُحْمُودِ بْنِ خَالِدٍ وَصَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ، فَرَوَوْهُ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ بِإِسْنَادِ الْجَمَاعَةِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ.
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[08 - 01 - 08, 01:25 م]ـ
قاتل الله الروافض، ما سلم منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام. انظر سلسلة (السبائك الذهبية في البحوث الفقهية والحديثية) لراقمه والبحث بعنوان (البينة في فضح الروافض الملاعنة، وتبرئة خال المؤمنين معاوية)(37/341)
إكتشف العلة في هذا الأثر!!
ـ[بو الوليد]ــــــــ[19 - 06 - 03, 08:09 م]ـ
في هذا الأثر علة خفية نوعاً ما، وقد نص عليها أحد الأئمة، والأثر هو:
الإمام أحمد قال: حدثنا غندر حدثنا شعبة عن حماد بن زيد عن إبراهيم النخعي، قال: ليس بين العبيد قصاص.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[19 - 06 - 03, 08:53 م]ـ
أخي الفاضل:
الأثر فيه علة ظاهرة قادحة وهي الانقطاع بين حماد بن زيد وإبراهيم النخعي.
فقد توفي إبراهيم النخعي سنة 96 كما نص عليه أبو نعيم، وولد حماد بن زيد سنة 98 على أكثر تقدير وقيل بعد ذلك فهو لم يدركه أصلا.
والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[19 - 06 - 03, 10:54 م]ـ
أحسنت أخي الكريم، وبارك الله فيك ..
لكن يبدو أن في الكتاب الذي نقلتُ أنا منه خطأً، وهو خطأ المحقق؛؛ فليس هو حماد بن زيد بله حماد بن أبي سليمان، كما سأذكر دليله فيما بعد ..
وأعتذر عن الخطأ أخي الكريم ابن أبي شيبة.
لكن ما زالت العلة موجودة،، فمن لها؟؟
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[20 - 06 - 03, 02:01 ص]ـ
أخي الفاضل أبا الوليد: حفظه الله تعالى وأكرمه.
قال الإمام عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل في كتاب العلل ومعرفة الرجال (1888) حدثني أبي ثنا غندر ثنا شعبة عن حماد عن إبراهيم قال: ليس بين العبيد قصاص.
قال أبي: وليس هو مما سمعه شعبة من حماد، وكان في نسختنا عن غندر عن شعبة عن عبد الخالق أو الهيثم، فلم يقل وقال: ثنا شعبة عن حماد.
والله أعلم.
ووفقك الباري لطرح مثل هذه المسائل.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[20 - 06 - 03, 03:19 م]ـ
أخي ابن أبي شيبة .. وفقك الله تعالى وبارك فيك ..
إجابتك صحيحة، ولا أنسى أن أنبه على خطأ المحقق لكتاب العلل في وضعه كلام الإمام أحمد هذا تحت عنوان: عدم سماعه (أي شعبة) من حماد بن زيد، وذلك في فهارس الكتاب.
وهو خطأ لا شك فيه لأمرين:
1 - أن الأثر مروي من طريق حماد بن أبي سليمان، رواه عنه أبو حنيفة؛ كما نقل هو ذلك من المصنف لعبد الرزاق.
2 - أن حماد بن زيد لم يدرك إبراهيم النخعي، كما ذكرت ذلك أنت بارك الله فيك.
وأخيراً أشكرك على اهتمامك ومشاركتك، وجزاك الله خيراً.(37/342)
كلام أحمد وابن معين وغيرهما عن حديث: تقتل عماراً الفئة الباغية
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 06 - 03, 08:31 م]ـ
131 - أخبرنا إسماعيل الصّفار قال: سمعت أبا أُمية محمد بن إبراهيم يقول: سمعت في حلقة أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبي خيثمة، والمعيطي، وذكروا: "تقتل عمّاراً الفئة الباغية".
فقالوا: ما فيه حديث صحيح.
سمعت عبدالله بن إبراهيم قال: سمعت أبي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: روي في عمار: "تقتله الفئة الباغية" ثمانية وعشرون حديثاً، ليس فيها حديث صحيح. اهـ.
(المنتخب من علل الخلال برقم 131).
علماً بأن الحديث في الصحيحين؟!
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[19 - 06 - 03, 11:35 م]ـ
ما معنى هذا؟
لماذا قالوا بأنه ليس فيه حديث صحيح وهو في الصحيحين Question
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 06 - 03, 12:10 ص]ـ
كراهة الإمام أحمد بن حنبل في الدخول فيما شجر بين الصحابة معروفة ومشهورة لكن قد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية قولاً آخر للإمام أحمد وهو تصحيح الحديث المذكور آنفاً وهو آخر القولين للإمام أحمد والله أعلم ولا أذكر المصدر فما كتبته اليوم من قراءاتي السابقة والله الموفق
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 06 - 03, 12:57 ص]ـ
لعل مما يفيد حول هذا الحديث تعليق عادل محمد على شرح السنة لابن شاهين.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[20 - 06 - 03, 06:32 ص]ـ
أخي الكريم راجع هذا الرابط ففيه شيء حول هذا الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=9188
ـ[البدري]ــــــــ[20 - 06 - 03, 06:45 ص]ـ
اخواني السلام عليكم
هذا رد كتبته على رواية عمار تقتله الفئة الباغية
ذكر احد الرافضة في موقع (ياحسين) هذه الشبهة على امير المؤمنين معاوية رضي الله عنه، انقل لكم اولا كلام الكاتب الرافضي هناك ثم اذكر لكم الرد على ذلك بعون الله تعالى:)
اقتباس:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: مؤمن فعلي
اذا كان معاوية يدعو الى النار فهل هو من اهل الجنة؟؟؟؟؟
عن أبي سعيد في بناء المسجد ... كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه، ويقول: «ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار»
قال: يقول عمار: اعوذ بالله من الفتن.
صحيح البخاري رقم 436، و صحيح مسلم 18: 39 وعن أُم سلمة أيضاً عن النبي (ص) 18: 41
بالله عليكم يا مسلمين ماذا تفهمون من الحديث؟؟؟ هل معاوية من اهل الجنة ام من اهل النار؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
الرد:
كنت اود من كاتب الموضوع الاصلي بان يرجع الى كتب اهل السنة التي اعتنت بشرح هذه الرواية فلن تكلفه وقتا طويلا في ذلك.
الرواية هي موجودة في صحيح البخاري وفي غيره كما ذكر ذلك الرافضي
هذه الرواية وردت في صحيح البخاري ((باب التعاون في بناء المسجد وقول الله عز وجل ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين))
436 حدثنا مسدد قال حدثنا عبد العزيز بن مختار قال حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة قال لي بن عباس ولابنه علي انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا فإذا هو يصلحه فأخذ رداءه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد فقال ثم كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب عنه ويقول ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال يقول عمار أعوذ بالله من الفتن
وسيكون الرد من ثلاث امور:
الاول: رد الامام الحافظ ابن حجر.
الثاني: رد المناوي في فيض القدير.
الثالث: الرد بذكر رواية وردت في كتاب مجمع الزوائد وهي تفسر الراوية الصحيحة في البخاري حسب علمي.
الاول: رد ابن حجر في الفتح (1/ 542 ـ 543)
¥(37/343)
قوله حدثنا مسدد هذا الإسناد كله بصري لأن بن عباس أقام على البصرة أميرا مدة ومعه مولاه عكرمة قوله انطلقا إلى أبي سعيد أي الخدري قوله فإذا هو زاد المصنف في الجهاد فأتيناه وهو وأخوه لهما قوله يصلحه قال في الجهاد يسقيانه والحائط البستان وهذا الأخ زعم بعض الشراح أنه قتادة بن النعمان وهو أخو أبي سعيد لأمه ولا يصح أن يكون هو فإن على بن عبد الله بن عباس ولد في أواخر خلافة على ومات قتادة بن النعمان قبل ذلك في أواخر خلافة عمر بن الخطاب وليس لأبي سعيد أخ شقيق ولا أخ من أبيه ولا من أمه إلا قتادة فيحتمل أن يكون المذكور أخاه من الرضاعة ولم صليت إلى الآن على اسمه وفي الحديث إشارة إلى أن العلم لا يحوى جميعه أحد لأن بن عباس مع سعة علمه أمر ابنه بالأخذ عن أبي سعيد فيحتمل أن يكون علم أن عنده ما ليس عنده ويحتمل أن يكون إرساله إليه لطلب علو الإسناد لأن أبا سعيد أقدم البغوي وأكثر سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم من بن عباس وفيه ما كان السلف عليه من التواضع وعدم التكبر وتعاهد أحوال المعاش بأنفسهم والاعتراف لأهل الفضل بفضلهم وإكرام طلبة العلم وتقديم حوائجهم على حوائج أنفسهم قوله فأخذ رداءه فاحتبى فيه التأهب لالقاء العلم وترك التحديث في حالة المهنة إعظاما للحديث قوله حتى أتى على ذكر بناء المسجد أي النبوي وفي رواية كريمة حتى إذا أتى قوله وعمار لبنتين زاد معمر في جامعه لبنة عنه ولبنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه جواز ارتكاب المشقة في عمل البر وتوقير الرئيس والقيام عنه بما يتعاطاه من المصالح وفضل بنيان المساجد قوله فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض بصيغة المضارع في موضع الماضي مبالغة لاستحضار ذلك في نفس السامع كأنه يشاهد وفي رواية الكشميهني فجعل ينفض قوله التراب عنه زاد في الجهاد عن رأسه وكذا لمسلم وفيه إكرام العامل في سبيل الله والإحسان إليه بالفعل والقول قوله ويقول أي في تلك الحال ويح عمار هي كلمة رحمة وهي بفتح الحاء إذا أضيفت فإن لم تضف جاز الرفع والنصب مع التنوين فيهما قوله يدعوهم أعاد الضمير مذكور والمراد قتلته كما ثبت من وجه آخر تقتله الفئة الباغية يدعوهم الخ وسيأتي التنبيه عليه فإن قيل كان قتله بصفين وهو مع على والذين قتلوه مع معاوية وكان معه جماعة من الصحابة فكيف يجوز عليهم الدعاء إلى النار فالجواب أنهم كانوا ظانين أنهم يدعون إلى الجنة وهم مجتهدون لا لوم عليهم في أتباع ظنونهم فالمراد بالدعاء إلى الجنة الدعاء إلى سببها وهو طاعة الإمام وكذلك كان عمار يدعوهم إلى طاعة على وهو الإمام الواجب الطاعه إذ ذاك وكانوا هم يدعون إلى خلاف ذلك لكنهم معذورون للتأويل الذي ظهر لهم وقال بن بطال تبعا للمهلب إنما يصح هذا في الخوارج الذين بعث إليهم على عمارا يدعوهم إلى الجماعة ولا يصح في أحد من الصحابة وتابعه على هذا الكلام جماعة من الشراح وفيه نظر من أوجه أحدها أن الخوارج إنما خرجوا على على بعد قتل عمار بلا خلاف بين أهل العلم بذلك فإن ابتداء أمر الخوارج كان عقب التحكيم وكان التحكيم عقب انتهاء القتال بصفين وكان قتل عمار قبل ذلك قطعا فكيف يبعثه إليهم على بعد موته ثانيها أن الذين بعث إليهم على عمارا إنما هم أهل الكوفة بعثه يستنفرهم على قتال عائشة ومن معها قبل وقعة الجمل وكان فيهم من الصحابة جماعة كمن كان مع معاوية وأفضل وسيأتي التصريح بذلك ثم المصنف في كتاب الفتن فما فر منه المهلب وقع في مثله مع زيادة إطلاقه عليهم تسمية الخوارج وحاشاهم من ذلك ثالثها أنه شرح على ظاهر ما وقع في هذه الرواية الناقصة ويمكن حمله على أن المراد بالذين يدعونه إلى النار كفار قريش كما صرح به بعض الشراح لكن وقع في رواية بن الموطأ وكريمة وغيرهما وكذا ثبت في نسخة الصغاني التي ذكر أنه قابلها على نسخة الفربري التي بخطه زيادة توضح المراد وتفصح بان الضمير يعود على قتلته وهم أهل الشام ولفظه ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الحديث وأعلم أن هذه الزيادة لم يذكرها الحميدي في الجمع وقال إن البخاري لم يذكرها أصلا وكذا قال أبو مسعود قال الحميدي ولعلها لم تقع العالمين أو وقعت فحذفها عمدا قال وقد أخرجها الإسماعيلي والبرقاني في هذا الحديث قلت ويظهر لي أن البخاري حذفها عمدا وذلك لنكتة خفية وهي أن أبا سعيد الخدري
¥(37/344)
اعترف أنه لم يسمع هذه الزيادة من النبي صلى الله عليه وسلم فدل على أنها في هذه الرواية مدرجة والرواية التي بينت ذلك ليست على شرط البخاري وقد أخرجها البزار من طريق داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد فذكر الحديث في بناء المسجد وحملهم لبنة لبنة وفيه فقال أبو سعيد فحدثني أصحابي ولم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يا بن سمية تقتلك الفئة الباغية أه وابن سمية هو عمار وسمية اسم أمه وهذا الإسناد على شرط مسلم وقد عين أبو سعيد من حدثه بذلك ففي مسلم والنسائي من طريق أبي سلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال حدثني من هو خير مني أبو قتادة فذكره فاقتصر البخاري على القدر الذي سمعه أبو سعيد من النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره وهذا دال على دقة فهمه وتبحره في الاطلاع على علل الأحاديث وفي هذا الحديث زيادة أيضا لم تقع في رواية البخاري وهي ثم الإسماعيلي وأبي نعيم في المستخرج من طريق خالد الواسطي عن خالد الحذاء وهي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عمار ألا تحمل كما يحمل أصحابك قال إني أريد من الله الأجر وقد تقدمت زيادة معمر فيه أيضا فائدة روى حديث تقتل عمارا الفئة الباغية جماعة من الصحابة منهم قتادة بن النعمان كما تقدم وأم سلمة ثم مسلم وأبو هريرة ثم الترمذي وعبد الله بن عمرو بن العاص ثم النسائي وعثمان بن عفان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو اليسر وعمار نفسه وكلها ثم الطبراني وغيره وغالب طرقها صحيحة أو حسنة وفيه عن جماعة آخرين المطلوب عدهم وفي هذا الحديث علم من أعلام النبوة وفضيلة ظاهرة لعلي ولعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه قوله في آخر الحديث يقول عمار أعوذ بالله من الفتن فيه دليل على استحباب الاستعاذة من الفتن ولو علم المرء أنه متمسك فيها بالحق لأنها قد تفضي إلى وقوع من لا يرى وقوعه قال بن بطال وفيه رد للحديث الشائع لاتستعيذوا بالله من الفتن فإن فيها حصاد المنافقين قلت وقد سئل بن وهب قديما عنه فقال إنه باطل وسيأتي في كتاب الفتن ذكر كثير من احكامها وما ينبغي من العمل ثم وقوعها أعاذنا الله تعالى مما ظهر منها وما بطن))
الثاني: الرد من كتاب ((فيض القدير شرح الجامع الصغير)) لعبد الرؤوف المناوي (6/ 366)
(( ... ويح عمار بالجر على الإضافة وهو ابن ياسر تقتله الفئة الباغية قال القاضي في شرح المصابيح يريد به معاوية وقومه اه وهذا صريح في بغي طائفة معاوية الذين قتلوا عمارا في وقعة صفين وأن الحق مع علي وهو من الإخبار بالمغيبات يدعوهم أي عمار يدعو الفئة وهم أصحاب معاوية الذين قتلوه بوقعة صفين في الزمان المستقبل إلى الجنة أي إلى سببها وهو طاعة الإمام الحق ويدعونه إلى سبب النار وهو عصيانه ومقاتلته قالوا وقد وقع ذلك في يوم صفين دعاهم فيه إلى الإمام الحق ودعوه إلى النار وقتلوه فهو معجزة للمصطفى وعلم من أعلام نبوته ……)).
الثالث: هذا الرد فيه زيادة في التوضيح حيث وردت هذه الرواية في كتاب مجمع الزوائد (7/ 241) وعن أبي غادية قال قتل عمار فأخبر عمرو بن العاصي فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن قاتله وسالبه في النار فقيل لعمرو فإنك هوذا تقاتله قال إنما قال قاتله وسالبه رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن قاتل عمار وسالبه في النار ورجال أحمد ثقات …
ـ[بو الوليد]ــــــــ[20 - 06 - 03, 02:53 م]ـ
ذكر الحديث ابن الجوزي في العلل المتناهية، وذكر النقل المذكور عن أحمد وابن معين وأبي خيثمة، فقال الذهبي في تلخيصه (ص311):
بل صح أن يعقوب بن شيبة سأل الإمام أحمد عن الحديث، فصححه.
وهذا النقل الذي ذكره الذهبي عن أحمد ذكره ابن رجب في شرح البخاري (الحديث 447)، كما نقل ذلك الشيخ طارق عوض الله حفظه الله في التعليق على الحديث من العلل (ص 222)، ونص كلمة أحمد: في هذا غير حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
¥(37/345)
وذكر كذلك ابن رجب ما رواه الحاكم في تاريخ نيسابور عن صالح بن محمد (جزرة) أن يحيى وابن المديني صححا حديث الحسن عن أمه عم أم سلمة (تقتل عماراً الفئة الباغية)، والله أعلم.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[20 - 06 - 03, 03:15 م]ـ
أخي الفاضل (بو الوليد) أحسنتم في كلامكم وهذا يضاف إلى ما سبق أن نقلناه عن يعقوب بن شيبة كما عند الخلال في السنة
وينبغي أن لا ننزع الهيبة من الصحيحين كما قد يتبادر إلى ذهن بعض طلاب العلم فما وافق رواية الصحيحين أولى أن نأخذ به
والله يرعاكم
ـ[ابن معين]ــــــــ[20 - 06 - 03, 07:32 م]ـ
وهذا جواب كنت كتبته في بحثي حول رواية من روايات هذا الحديث:
هذا النقل من كتاب المنتخب من علل الخلال موجود أيضاً في كتاب (السنة) له أيضاً (2/ 463رقم721).
لكن وقع بدل قول الخلال: (أخبرني إسماعيل بن الفضل) قوله: (أخبرني إسماعيل الصفار).
وبدل قول الخلال أيضاً: (سمعت عبدالله بن إبراهيم) قوله: (سمعت محمد بن عبدالله بن إبراهيم)
قلت: والإسنادان السابقان ضعيفان.
الأول فيه: إسماعيل بن الفضل لم أقف له على ترجمة!
والثاني فيه: محمد بن عبدالله بن إبراهيم وأبيه لم أقف لهما على ترجمة!
وكذا قال محقق كتاب السنة للخلال عن الإسنادين السابقين أيضاً.
ولذا قال ابن رجب في فتح الباري له (3/ 310): (وهذا الإسناد غير معروف).
فلايصح هذا النقل عن أئمة الحديث أنهم ضعفوا الحديث.
بل الذي صح عن أحمد وغيره كيحيى بن معين وعلي بن المديني (1) والبخاري (2) ومسلم (3) وابن حبان (4) والحاكم (5) هو تصحيح الحديث.
وهذا مما يدل على ضعف هذا النقل عن أحمد وغيره.
قال يعقوب بن شيبة _ كما في السنة للخلال (2/ 463_464) وتاريخ دمشق (43/ 436) وسير أعلام النبلاء (1/ 421) وفتح الباري لابن رجب (3/ 310) _: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن هذا (يعني هذا الحديث)، فقال: (فيه غير حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكره أن يتكلم في هذا بأكثر من هذا).
_ وقال ابن عبدالبر في الاستيعاب (3/ 1140): (تواترت الآثار عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تقتل عمار الفئة الباغية) وهذا من إخباره بالغيب وأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم، وهو من أصح الأحاديث).
_ وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (1/ 421): (وفي الباب عن عدة من الصحابة فهو متواتر).
_ وقال ابن حجر في فتح الباري (1/ 543): (روى حديث تقتل عماراً الفئة الباغية جماعةٌ من الصحابة، منهم: قتادة بن النعمان كما تقدم، وأم سلمة عند مسلم، وأبو هريرة عند الترمذي، وعبد الله بن عمرو بن العاص عند النسائي، وعثمان بن عفان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو اليسر وعمار نفسه وكلها عند الطبراني وغيره، وغالب طرقها صحيحة أو حسنة).
(1) انظر تصحيح ابن معين وابن المديني للحديث من رواية أم سلمة في: فتح الباري لابن رجب (3/ 310).
(2) الصحيح (2/ 541رقم447، 6/ 30رقم2812_الفتح) من حديث أبي سعيد. وانظر: فتح الباري (1/ 542).
(3) الصحيح (18/ 41_النووي) من حديث أم سلمة.
(4) الصحيح (15/ 131رقم6736،15/ 553رقم7077) من حديث أم سلمة، (15/ 553رقم7078، 15/ 554رقم7079) من حديث أبي سعيد.
(5) حيث قال بعد أن أخرجه من حديث حذيفة: (هذا حديث له طرق بأسانيد صحيحة أخرجا بعضها ولم يخرجاه بهذا اللفظ). المستدرك (2/ 162_ط: عطا) وقد أخرجه عن جمع من الصحابة.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[21 - 06 - 03, 12:40 ص]ـ
أخي الكريم (ابن معين) كلامكم نفيس وجيد وإن كان بعض ما ذكرتموه موجود في الرابط لكن كما يقال في الإعادة إفادة والله يرعاكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 06 - 03, 04:53 ص]ـ
حديث الحسن عن أمه عن أم سلمة (تقتل عماراً الفئة الباغية) فيه أم الحسن وهي مجهولة
لكن الكلام ليس على هذا الحديث لكن على الزيادة التي وقعت في بعض نسخ البخاري القديمة وتركها مسلم: (يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار)
ـ[ابو نورا]ــــــــ[23 - 06 - 03, 01:34 ص]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية ج 4 ص 414:
(الحديث ثابت في الصحيحين./وقد صححه أحمد بن حنبل وغيره من الأئمة وإن كان قد روى عنه أنه ضعفه فاخر الأمرين منه تصحيحه
: قال يعقوب بن شيبة في مسنده في المكيين في مسند عمار بن ياسر لما ذكر أخبار عمار سمعت أحمد بن حنبل سئل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في عمار تقتلك الفئة الباغية فقال أحمد قتلته الفئة الباغية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقال في هذا غير حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وكره أن يتكلم في هذا بأكثر من هذا) انتهى
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 12:45 ص]ـ
حديث الحسن عن أمه عن أم سلمة (تقتل عماراً الفئة الباغية) فيه أم الحسن وهي مجهولة
أخرجه أحمد وقال في آخره: (قال ـ ابن عون ـ فذكرته لمحمد يعني ابن سيرين فقال عن أمه؟ قلت نعم. فقال: أما انها كانت تخالطها تلج عليها.
وام الحسن اسمها خيرة روى لها الجماعة الا البخاري ووثقها ابن حبان(37/346)
تخريج حديث (إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 06 - 03, 12:09 ص]ـ
لفظ الحديث (
كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه جالساً يوماً عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أحاط به أصحابه وتحلقوا حوله وجاء علي رضي الله عنه والتفت النبي صلى الله عليه وسلّم ليرى من يفسح له, فأسرع أبو بكر فتزحزح عن مجلسه وهو يقول: هاهنا يا أبا الحسن فبدأ السرور في وجه النبي صلى الله عليه وسلّم وقال: يا أبا بكر إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل.)
وهو حديث موضوع لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
فقد أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (141) والقضاعي في الشهاب (1164) وابن عساكر في في تاريخ دمشق والخطيب البغدادي في التاريخ (3/ 105و7/ 222 - 223) عن أنس بن مالك رضي الله عنه
وفي اسناده محمد بن زكريا الغلابي وهو كذاب.
وله شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها عند ابن عساكر في تاريخ دمشق
وفي اسناده زكريا ابن منظور وهو منكر الحديث
فتبين بهذا ان الحديث لايصح
وقد اورده ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 380) وكذلك الالباني في السلسة الضعيفة (7/ 213) رقم (3227) وحكموا عليه بالوضع
والله أعلم.
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[22 - 06 - 03, 05:43 ص]ـ
حديث أنس. ذكره أيضاً السخاوي في المقاصد (212) وعزاه للعسكري في الأمثال والخلعي في تاسع فوائده. وساق حديث أبي سعيد مرفوعاً به. أخرجه الديلمي في مسنده، وأيضاً حديث عائشة في ترجمة العباس من تاريخ دمشق، وقال: " وهما ضعيفان ومعناه صحيح ولا يخدش في إجماع أهل المسلمين على تقديم أبي بكر وفضله على سائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ".
والكناني في تنزيه الشريعة (1/ 359) قال معقباً على حديث أبي سعيد: في سنده مجاهيل.
ومن باب العلم بالشيء ... الخبر أيضاً ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (7/ 359) ..
أما الذهبي في السير (4/ 402) وجدته يقول بعد ذكر رواية هذا نصها: قال ابن فضيل عن سالم بن أبي حفصة سألت أبا جعفر وابنه جعفرا عن أبي بكر وعمر فقالا لي: يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى.
قال الذهبي معقباً: كان سالم فيه تشيع ظاهر ومع هذا فيبث هذا القول الحق وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل وكذلك ناقلها ابن فضيل شيعي ثقة، فعثر الله شيعة زماننا ما أغرقهم في الجهل والكذب فينالون من الشيخين وزيري المصطفى صلى الله عليه وسلم ويحملون هذا القول من الباقر والصادق على التقية.
إخواني أهل الملتقى إذا كان الذهبي رحمه الله تعالى يشتكي جهل الشيعة وكذبهم في زمانه .. فما بالكم بالشيعة في زماننا!!
والله المستعان.(37/347)
ما درجه هذا الحديث حول قصة المعراج؟
ـ[السعيدي]ــــــــ[20 - 06 - 03, 01:00 ص]ـ
اخواني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صح هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
حيث لم اجد له تخريجا حتى الان:
رأى النبى عليه الصلاه و السلام و هو فى السماء فى رحله المعراج
ملائكه يبنون قصرا لبنة من ذهب و لبنة من فضه
ثم رآهم و هو نازل قد توقفوا عن البناء
فسأل لماذا توقفوا؟
قيل له إنهم يبنون القصر لرجل يذكر الله فلما توقف عن الذكر توقفوا عن البناء
فى إنتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء
ـ[السعيدي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 04:09 م]ـ
أين طلبة علم الحديث؟
لم اجد جوابا حتى هذه الساعه
والحديث ينتشر انتشار النار في هشيم المنتديات
فهل صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[ w_salah] ــــــــ[06 - 07 - 03, 12:23 ص]ـ
والله يا أخي بحثت كثيرا ولم أجده وأظنه ليس بحديث
لعل أحد الإخوة الأفاضل يكون عنده بيان
ـ[ w_salah] ــــــــ[06 - 07 - 03, 12:36 ص]ـ
والله يا أخي بحثت كثيرا ولم أجده وأظنه ليس بحديث
لعل أحد الإخوة الأفاضل يكون عنده بيان
ـ[عمر رحال]ــــــــ[31 - 08 - 06, 02:32 م]ـ
يُنظر هُنا: فضلاً. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11770&highlight=%E1%E3%C7%D0%C7+%CA%E6%DE%DD%E6%C7)(37/348)
أين أجد تخريج حديث يطلع عليكم رجل من أهل الجنة
ـ[المظفري]ــــــــ[20 - 06 - 03, 07:28 ص]ـ
أيها الأعزاء هلا دللتموني على تخريج هذا الحديث
فقد مر بي قريبا في هذا الملتقى المبارك إعلال حديث بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنْطف لحيته ماءًا من وضوئه معلَّق نعليه في يده الشمال… فلما كان من الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطلع عليكم رجل من أهل الجنة، فطلع ذلك الرجل على مرتبته الأولى… فلما كان من الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فطلع ذلك الرجل على مرتبته الأولى!!
فلما قام رسول الله اتَّبعه عبد الله بن عمرو بن العاصي فقال:
إني لاحيتُ أبي، فأقسمتُ أن لا أدخلَ عليه ثلاث ليالٍ؛ فإنْ رأيت أن تؤويني إليك حتى تحلَّ يميني فعلتُ. فقال: نعم.
قال أنس: فكان عبد الله بن عمرو بن العاصي يُحدِّث أنه بات معه ليلةً أو ثلاث ليال، فلم يره يقوم من الليل بشيء غير أنه إذا انقلب على فراشه ذكر الله وكبَّر حتى يقوم لصلاة الفجر فيسبغ الوضوء.
قال عبد الله: غير أني لا أسمعه يقول إلا خيراً، فلما مضت الثلاث ليال كدتُ أحتقر عمله، قلت: يا عبد الله، إنه لم يكن بيني وبين والدي غضبَ هِجْرةٍ، ولكني سمعت رسول الله يقول لك ثلاث مرات في ثلاث مجالس: (يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة، فلم أرك تعمل كبير عمل، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله؟
قال: ما هو إلا ما رأيتَ، فانصرفتُ عنه، فلما وليتُ دعاني فقال: (ما هو إلا ما رأيتَ، غير أني لا أجد في نفسي غلاً لأحد من المسلمين، ولا أحسده على خيرٍ أعطاه الله إياه!).
قال عبد الله بن عمرو: (هذه التي بلغتْ بك، وهي التي لا نطيق).
ـ[الحمادي]ــــــــ[20 - 06 - 03, 07:51 ص]ـ
تجد بغيتك - إن شاء الله - على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=74&highlight=%C7%E1%DF%D0%C8(37/349)
أحاديث شعبة بن الحجاج
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[20 - 06 - 03, 07:32 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي الأمين أما بعد:
فهذه أطراف أحاديث شعبة بن الحجاج في الكتب الستة وملحقاتها
وكنت قد دونتها عندي في كناشتي قديما! فأحببت أن أستفيد منها
أولا ويستفيد منها أيضا طلاب العلم حتى نتعود على حفظ الأسانيد
وركزت علىشعبة لأنه لا يروي إلا عن ثقة وهو من المكثرين من الرواية
ولا يروي عن المدلسين إلا ما سمعوه من شيوخهم كما هو معروف
وهو أبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي مولاهم الواسطي نزيل البصرة ومحدثها مات رحمه الله سنة 160
وهذه أطراف أحاديثه عن أبي إسحاق
1 - أطراف أحاديث شعبة عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب وعدد أحاديثه في الكتب الستة وملحقاتها 16 حديثا
1 - كان النبي صلى الله عليه وسلم مربوعا بعيد ما بين المنكبين له شعر يبلغ شحمة أذنيه رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئا أحسن منه
(خ م د ت س) الستة سوى ابن ماجه
أخرجه البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم
ومسلم في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم
عن أبي موسى وبندار كلاهما عن غندر عن شعبة
2 - آخر سورة نزلت براءة وآخر آية نزلت (يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة) (خ م د س)
3 - لما صالح النبي صلى الله عليه وسلم أهل الحديبية كتب علي بينهم كتابا فكتب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المشركون لا تكتب محمد رسول الل لو كنت رسولا لم نقاتلك فقال لعلي: امحه فقال علي ما أنا بالذي أمحاه فمحاه رسول الله بيده وصالحهم على أن يدخل هو وأصحابه ثلاثة أيام ولا يدخلوها إلا بجلبان السلاح فسألوه
ما جلبان السلاح فقال: القراب بما فيه.
(خ م د) أخرجه البخاري في كتاب الصلح ومسلم في (المغازي)
4 - (قر أ رجل الكهف وفي الدار دابة 00الخ
البخاري ومسلم والترمذي
5 - أن رجلا قال للبراء أفررتم عن رسول الله يوم حنين قال: لكن رسول الله لم يفر إن هوازن كانوا قوما رماة 000الخ
البخاري ومسلم والنسائي والحديث يروى بألفاظ مختلفة
6 - (نزلت هذه الأية فينا معشر الأنصار كانت الأنصار إذا حجوا لم يدخلوا من قبل ابواب بيوتهم)
البخاري ومسلم والنسائي
7 - (كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم الأحزاب ويقول (اللهم لولا أنت ما اهتدينا000الخ) البخاري ومسلم والنسائي
8 - (أمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا إذا أخذ مضجعه يقول: اللهم
أسلمت نفسي إليك 0000الخ (البخاري ومسلم والنسائي)
9 - (لما نزلت هذه الأية (لايستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر) دعا النبي صلى الله عليه وسلم زيدا فجاء 000الخ
10 (أهدي لرسول الله حلة حرير فقال: لمناديل سعد في الجنة
خير منها وألين.)
البخاري ومسلم
11 - أول ما قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم ثم قدم عمار وبلال وتعلمت سبح قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم 00الخ
البخاري والنسائي
12 - (استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر وكان المهاجرون نيفا على الستين) البخاري
13 - لما أقبل النبي إلى المدينة تبعه سراقة بن مالك 0000الحديث
خ, م)
14 - أصبنا حمراء يوم خيبر فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم
أن اكفئوا القدور. مسلم
15 - مات ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشربون الخمر فلما نزلت تحريمها 0000الخ الترمذي
16 - أن النبي صلىالله عليه وسلم مر بناس من الأنصار وهم جلوس في الطريق 000الخ الترمذي
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[22 - 06 - 03, 03:23 م]ـ
أطراف أحاديث شعبة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه وهي 10 أحاديث
وهذه الأحاديث كالتالي:
1 - عن أنس رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم
بامرأة تبكي 000 وقال إنما الصبر عند الصدمة الأولى. رواه مسلم وأبو داود والنسائي
2 - عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لكل غادر لواء يوم القيامة) البخاري ومسلم
3 - عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لايتمنين أحدكم الموت لضر نزل به 000الخ رواه البخاري ومسلم
4 - (رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. مسلم
5 - رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه. مسلم
6 - كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء أن يقول: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة 00الخ مسلم
7 - كان أنس ينعت لنا صلاة النبي فذكره 000فإذا قال سمع الله لمن حمد ه يقوم حتى نقول أنه نسي.البخاري
8 - كان أبو طلحة لايصوم على عهد النبي من أجل الغزو فلما قبض النبي لم أره مفطرا إلا يوم فطر أو أضحى.
9 - سئل أنس أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟ قال لا. إلا من أجل الضعف. البخاري
10 - حديث أنجشة
يتبع =
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[22 - 06 - 03, 07:32 م]ـ
شعبة (ت160) عن عمرو بن دينار (المكي ت 126) عن جابر بن عبد الله الأنصاري (ت 74) وعدد أحاديثه خمسة أحاديث
وهي كالتالي:
1 - سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري قال أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب فقال: إذا جاء أحدكم يوم الجمعة وقد خرج الإمام
فليصل ركعتين. البخاري ومسلم
2 - (بيع المدبر) البخاري والنسائي
3 - (هلا جارية 000) البخاري ومسلم
4 - (كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فيصلي بقومه) البخاري
5 - (كنا نفعله على عهد رسول الله - يعني العزل -. النسائي
¥(37/350)
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[14 - 12 - 04, 09:23 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي أبا حاتم.
قولك: 9 - سئل أنس أكنتم تكرهون الحجامة للصائم؟ قال لا. إلا من أجل الضعف. البخاري. اهـ.
قال البيهقي 4/ 263/8054: رواه البخاري في الصحيح عن آدم بن أبي إياس عن شعبة قال: سمعت ثابت البناني قال: سئل أنس، والصحيح ما روينا عن آدم فقد رواه أبو النضر عن شعبة عن حميد كما روينا.
قال ابن حجر في التغليق 3/ 182: حديث آدم عند البخاري مما وقع فيه الخلل ممن هو دونه، فقد رواه أبو ذر عن مشايخه على الصواب، ولكن وقع في كثير من الروايات "سمعت ثابتاً البناني يسأل أنس بن مالك" وهو خطأ، وقد رواه إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الحافظ وجعفر بن محمد القلانسي وأبو قرصانة محمد بن عبدالوهاب العسقلاني وغيرهم عن آدم عن شعبة عن حميد الطويل قال: سمعت ثابتاً يسأل أنساً، وهذا هو الذي لا يتجه غيره، فإن شعبة لم يلحق أنساً ولم يسمع منه وإن كان بعضهم أثبت له رؤية، وقد أصلحت في بعض النسخ من الصحيح "سئل أنس" وهو أقرب إلى الصواب من الأول، وهذا ليس من شرطنا بل نبهنا عليه للفائدة وقد وقع لنا حديث ابن ديزيل ومن وافقه بالسماع ... وكذلك قال الحافظ أبو الحجاج المزي في الأطراف، وقال أبو نعيم في المستخرج: حدثنا سليمان بن أحمد ثنا جعفر بن محمد القلانسي ثنا آدم ثنا شعبة عن حميد قال: سمعت ثابتاً البناني يسأل أنس بن مالك فذكره.
وأما حديث شبابة ... قال: وثنا شعبة عن حميد عن أنس نحوه. اهـ.
فيظهر مما سبق أن الحديث من مسند شعبة عن حميد. لكن الدارقطني تكلم عن الحديث في المجلد 4 من العلل وقال: رواه عيسى بن يونس عن شعبة عن ثابت عن أنس موقوفاً، وكذلك رواه حميد عن أنس. فكأنه عدّهما طريقين مختلفين. والله أعلم.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[19 - 12 - 04, 11:47 ص]ـ
أخي الفاضل هيثم بارك الله فيكم ونشكرك على هذه الفوائد التي ذكرتها وإعادتك لهذا الموضوع مرة أُخرى! وأما بالنسبة للحديث فأنا قصدت ذكر أطراف أحاديث شعبة من خلال كتاب تحفة الأشراف للحافظ المزي باختصار بعيداً عن التوسع في التخريج
خاصة وأن اللفظ الذي ذكرته بصيغة (ُسئل) هو منقول من كتاب التحفةمما يعني أن الحافظ المزي قد تنبه لهذه العلة التي نقلتها عن البيهقي وابن حجر
وقال ابن حجر: (وقد أصلحت في بعض النسخ من الصحيح "سئل أنس" وهو أقرب إلى الصواب من الأول،)
وفي طبعة تحفة الأشراف زيادة للمحقق نقل فيه كلام ابن حجر رحمه الله
وقال العيني: وأشار الإسماعيلي والبيهقي إلى أن الرواية التي وقعت للبخاري خطأ وأنه سقط منه حميد قلت الخطأ من غير البخاري لأنه كان يعلم أن شعبة لم يحضر سؤال ثابت عن أنس ولا أدرك أنسا وأكثر أصول البخاري سمعت ثابتا البناني قال سأل أنس بن مالك
وزاد شبابة قال حدثنا شعبة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.عمدة القاري ج11/ص41
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 01:01 ص]ـ
وقفت على هذا الموضوع أثناء بحثي عن روايات شعبة
فهل تم هذا الموضوع أم لا زال لديك ما تضيفه أستاذنا الكريم أبو حاتم(37/351)
البحث الأمين في حديث الأربعين (منقول)
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[21 - 06 - 03, 12:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
البحث الأمين في حديث الأربعين
كتبه/الشيخ عبد العزيز بن عمر الربيعان
صدر الجزء الثامن من كتاب أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، وهو الجزء الأول من التكملة والذي قام بتأليفه فضيلة الشيخ عطية محمد سالم تلميذ مؤلف الكتاب أصلاً، وهو العلامة بحر العلوم الزاخر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله الذي اخترمته المنية قبل إتمام ذلك الكتاب النفيس والسفر العظيم الذي في اعتقادي لا يماثله كتاب في هذا الفن - تفسير القرآن الكريم - مما سبقه من كتب التفسير. وقد وصل فيه مؤلفه إلى آخر سورة الحديد فانتدب لإكماله فضيلة الشيخ عطية القاضي بمحكمة المدينة، وقد حرص أثابه الله على محاكاة خطة المؤلف والنسج على منواله بقدر الإمكان، فلما صدر الجزء الأول من التكملة وهو من أول سورة المجادلة حتى آخر سورة المرسلات تردد على ألسنة طلبة العلم وشاع بينهم أن فضيلة المؤلف قد وقع في بعض الأخطاء التقليدية التي في اعتقادي أنه لو تجرد أمامها من المؤثرات الخارجية واتجه في بحثها إلى علمه وعقله فقط لما وقع فيها، ونظراً لكوني لم أقرأ كل الكتاب وإنما قرأت بعضه فإني سوف أناقش فضيلة المؤلف في مسألتين هما فيما قرأت أولاهما مسألة تصحيحه لحديث "من صلى بمسجدي أربعين صلاة .. الخ"، وثانيهما مسألة شد الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
وأبدأ بالأولى من المسألتين فأقول:
إن فضيلته صحّح هذا الحديث وقد ضعفه بعض اهل العلم ممن هم أعلم منه بهذا الشأن, وقد صححه الشيخ عطية دون أن يقدم أي حجة يرد بها دليل من ضعّفه سوى كلمة بسيطة نقلها عن الشيخ حماد الأنصاري لا تغني في الموضوع شيئاً، لذلك سوف نناقش فضيلة الشيخ حماد مع فضيلة الشيخ عطية إذ هو شيخه في ذلك التصحيح، فنقول:
أيها الشيخان الكريمان أنظرا معنا أولا في متن الحديث وتأملا في أسلوبه بتجرد وإخلاص فربما وافقتمانا على أن أسلوبه ليس نبوياً ولا عربياً بليغاً وهذا نصه: "من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة كتب له براءة من النار ونجا من العذاب وبرئ من النفاق" أليس النار هي العذاب؟ .. أليس العذاب عند الاطلاق ينصرف إلى عذاب الآخرة؟ .. مقتضى التعبير البليغ أن يكتفي بواحد من هذين إما النار أو العذاب، وبعد ذلك "وبرئ من النفاق" بعد أن ضمن له النجاة من النار والعذاب أخبر ببراءته من النفاق ومعلوم أن من ضمنت له النجاة من النار لا يكون منافقاً لا في الحاضر ولا في المستقبل.
ثم إن مقتضى هذا الحديث أن من صلى في المسجد النبوي الشريف ثمانية أيام تحقق له ما تحقق لأهل بدر حيث أخبر المصطفى عليه السلام أن الله قال لهم: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" ولو كان ذلك صحيحاً لعرفه السلف الصالح وبادروا إليه وتناقلوه فيما بينهم وبلّغوه إلى من بعدهم إذ هذا أمر ليس بالهيّن فكيف لم يرد إلا بخبر واحد عن صحابي واحد من طريق تابعي واحد غير معروف عند علماء الإسلام ولم يرد اسمه في حديث واحد غير هذا الحديث ولا في كتاب واحد من كتب الترجمة سوى كتاب ابن حبان، وهذا الذي قلناه عن متن الحديث مجرد وجهة نظر خاصة لا نلزم أحداً بقبولها ولا نلوم من خالفنا فيها.
والآن إلى سند الحديث لنرى غير متعصبين لأحد ولا ضد أحد، إنما نريد الحق فقط رغبة منا بأن لا تبنى أعمال المسلمين على الظنون والأوهام ولا على مجاراة العواطف, يقول فضيلة الشيخ حماد الأنصاري وتبعه الشيخ عطية بأن هذا الحديث صحيح وانتقد من ضعفه بجهالة نبيط بن عمرو من أهل الاختصاص بهذا الفن، أما الشيخ عطية فقد اكتفى بنقل عبارة مختصرة عن الشيخ حماد ولم يكلف نفسه أي عناء في سبيل البحث ليقدم لقرائه من طلبة العلم خلاصة دراسة وافية وبحث عميق مقنع. وظن وفقه الله أن طلبة العلم يكتفون بهذا الجهد الخفيف وإن لم يكتف بذلك بعض منهم ففي البعض الآخر بركة - هذا ظني والعلم عند الله وإذا كان بعض الظن إثماً فبعضه حق - ونقول لفضيلته: إننا من البعض الذي لا يكتفي بمثل هذا البحث الخفيف في المسائل المختلف فيها في سبيل الوصول إلى الحق والقول على الله ورسوله، أما فضيلة الشيخ حماد فقد احتج لتصحيحه هذا الحديث بما يلي:
1 – نبيط بن عمرو ذكره ابن حبان في الثقات.
¥(37/352)
2 – ابن حجر نقل ذلك عن ابن حبان ولم يعارضه.
3 – الهيثمي أورد هذا الحديث في الزوائد وقال بعد سياقه: "رواته ثقات".
4 – المنذري أورد هذا الحديث في الترغيب والترهيب وقال بعد سياقه: "رواته رواة الصحيح".
وبهذا اعتبر الشيخ حماد هؤلاء العلماء الأربعة كلهم موثقين لنبيط بن عمرو الذي قرر غيره بأنه مجهول العين والحال.
وهذه عبارة فضيلة الشيخ حماد بنصها حسبما نقل فضيلة الشيخ عطية:
قال ابن حجر في تعجيل المنفعة في زوائد الأربعة: "نبيط بن عمرو ذكره ابن حبان في الثقات" انتهى المنقول عن ابن حجر. قال الشيخ حماد: "فاجتمع على توثيق نبيط كل من ابن حبان وابن حجر والمنذري والهيثمي ولم يجرحه أحد من أئمة هذا الشأن فمن ثم لا يجوز لأحد أن يطعن في من وثقه أربعة من أئمة هذا الشأن".
ثم قال: "ولو فرض وقدر جدلاً أن في السند مقالاً فإن أئمة الحديث لا يمنعون إذا لم يكن في الحديث حلال أو حرام أو عقيدة بل كان في باب فضائل الأعمال لا يمنعون العمل به لأن باب الفضائل لا يشدد فيه هذا التشديد نقل السيوطي مثل ذلك عن أحمد وابن المبارك", ومن هنا نبدأ النقاش مع فضيلة الشيخ حماد فنقول:
أما ذكر ابن حبان لنبيط في الثقات فأنت نفسك قد ذكرت وكررت أن توثيق ابن حبان لا يعتد به قبلك جماهير علماء المسلمين الذين لهم عناية بهذا الشأن وذلك لأمرين: الأول: تساهل ابن حبان في التوثيق فإنه يوثق المجروحين، والثاني: قاعدته الشاذة وهي توثيق المجاهيل من الرواة، وعلة هذا الحديث جهالة أحد رواته وهو نبيط الذي انفرد بذكره ابن حبان دون جميع من ألفوا تراجم رواة الحديث، والذي لم يرد له اسم في أي حديث صحيح ولا ضعيف ولا موضوع سوى هذا الحديث الذي نحن بصدد الكلام فيه، فذكر ابن حبان له في كتاب الثقات ما هو إلا جري على قاعدته في توثيق المجهولين، وإن قلت يا فضيلة الشيخ: إنني قد ذكرت عدم الاعتداد بتوثيق ابن حبان إذا عورض دون ما إذا لم يعارض.
نقول جواباً على هذا: إنه لا فرق بين أن يعارض وبين أن ينفرد لأن العلة حاصلة في الحالين ألا وهي التساهل في التوثيق وفي توثيق المجاهيل، أما لو أن عدم المعارضة حاصل بجانب رجل معروف العين مشهور بين أهل العلم وحصل توثيقه من ابن حبان ولم يعارضه معارض بتضعيف ذلك الرجل فحينئذ يكون الاشتراط وجيهاً ومقبولاً.
أما والرجل مجهول لم تذكره كتب التراجم لا إجمالاً ولا تفصيلاً سوى ابن حبان، فلا ينبغي أن يقال أن ابن حبان لم يعارض في توثيقه لذلك الرجل، ونحن لا نشك في أنّ ابن حبان وجد اسم ذلك الرجل في سند ذلك الحديث ولم يجد له أي خبر ولا أثر فيما سواه فدوّن اسمه في كتاب الثقات جرياً على قاعدته المعروفة.
والآن انتهينا من مناقشتنا للشيخ حماد بشأن ابن حبان فلننتقل إلى مناقشته حول ادعائه أن ابن حجر وثق نبيطاً فنقول:
إن ابن حجر لم يزد على قوله: "ذكره ابن حبان في الثقات"، ولم يأت بشيء من عند نفسه بشأن نبيط يدل على رأيه الخاص, أما إن تعلقتم فضيلتكم بعدم معارضة ابن حجر لابن حبان كأنكم تقولون: السكوت دليل على الموافقة. فأولاً: هذا الدليل في غاية من الضعف إن لم نقل إنه باطل.
ثانياً: نحن نقول: إن سكوت ابن حجر وعدم معارضته لابن حبان بشأن توثيق هذا الرجل راجع إلى أمرين:
الأول: عدم معرفته لذلك الرجل إذ لم يرد له ذكر في شيء من كتب الجرح والتعديل إلا في كتاب ابن حبان.
والثاني: علم ابن حجر باشتهار ابن حبان بين أهل العلم بالتساهل من ناحية وبتوثيق المجاهيل من ناحية أخرى، فاكتفى بذلك عن بيان جهالة نبيط، علماً بأن ابن حجر لم يقل في مقدمة كتابه (تعجيل المنفعة) أنه إذا نقل حكماً من أحد على أحد ولم يعارضه كان ذلك دليلاً على موافقته له، ولا يجوز إلزام أحد لما لم يلتزم.
ونحن وفضيلة الشيخ حماد وغيرنا نعلم أن الزمان طويل جداً بين نبيط وهو تابعي - لأنه في هذا الحديث يروي عن صحابي - وبين ابن حجر وهو من أهل القرن التاسع فلا سبيل إلى معرفة رجل من التابعين إلى عن طريق الكتب التي ألفها السلف, والكتب التي اطلع عليها ابن حجر موجودة الآن فهل ذكر نبيطاً شيء منها سوى كتاب ابن حبان، وقد فرغنا من الحديث عنه وبيّنّا أنه لا حجة به كما قرر فضيلة الشيخ حماد نفسه.
¥(37/353)
ثم نوجه هذا السؤال إلى فضيلة الشيخ حماد فنقول: من نقل شهادة غيره ولم يعارضه هل يعتبر شاهداً ثانياً له؟ .. وهل يحكم عليه بأن موافق على مقتضى تلك الشهادة؟!! لا شك أن الجواب: لا، إذاً كيف يسوغ لنا أن نحكم على ابن حجر بأنه موافق لابن حبان في توثيق نبيط بحجة أنه ذكر توثيقه له ولم يعارضه؟ .. نقول: هذا لا يجوز ما دام الناقل لم يصرح بالموافقة ولم يبد ما يدل على رأيه الخاص.
بل لو صرح ابن حجر نفسه بتوثيق هذا الرجل لاستغربنا وتساءلنا من أين عرف ابن حجر هذا الرجل مع عدم ورود اسمه في كتب الجرح والتعديل بل في كتب التراجم أجمع سوى ما ذكر؟
والآن إلى الهيثمي والمنذري لنرى هل يصح أن يقال: إن أربعة من أئمة هذا الشأن وثقوا نبيطاً فلا يجوز لأحد بعدهم أن يطعن فيه، كما هي عبارة فضيلة الشيخ حماد، وهو يعني بأولئك الأربعة ابن حبان وبن حجر والهيثمي والمنذري.
فنقول أولا: إنّ من تشير إليه يا فضيلة الشيخ لم يطعن في نبيط وإنما قرر أنه مجهول وجهالته أمر واقع لا مجال لانكاره.
ثانياً: نقول للشيخ حماد: لا شك أنك توافقنا على أن كلاً من الهيثمي والمنذري قد اعتمد في توثيقه لهذا الرجل على ذكر ابن حبان له في كتاب الثقات, وقد أوضحنا أنه لا اعتماد على توثيق ابن حبان، وأنه يوثق المجاهيل كما قررت ذلك يا فضيلة الشيخ حماد في مجلة صوت الجامعة التي تصدرها الجامعة السلفية ببنارس في الهند - السنة السابعة, العدد الأول, شعبان عام 1395هـ ص 58 - ولولا تقرير فضيلتكم المشار إليه لنقلنا من كلام أهل العلم ما يثبت ما ذكرنا.
ثالثاً: الذي يغلب على ظني أن فضيلة الشيخ حماد لا يخالف في أن كلا من الهيثمي والمنذري متساهل في التوثيق لا يعتمد عليه إلا بعد النظر والتحقيق. يعرف ذلك من نظر في كتابيهما الزوائد والترغيب، وانظر العبارة التي نقلناها عن مقدمة المنذري لكتابه الترغيب, وانظر ما كتبه الشوكاني في البدر الطالع ص424جزء2 ضمن ترجمته للهيثمي إذ يقول: "أراد ابن حجر أن يتتبع أوهامه فبلغه ذلك فعاتبه فترك التتبع". قال: "وهو كثير الاستحضار للمتون يسرع الجواب بحضرة الزين فيعجب الزين ذلك وكان من لا يدري يظن لسرعة جوابه بحضرة الزين أنه أحفظ منه وليس كذلك، بل الحفظ المعرفة".
أليس في هذا الكلام تعريض بالهيثمي بعدم المعرفة؟ ..
وأخيراً نأتي إلى ما ذهب إليه الشيخ حماد من التفريق بين حديث في الحلال والحرام وبين حديث في فضائل الأعمال حيث يرى فضيلته أن التشدد في طلب صحة السند لازم ومطلوب في القسم الأول دون الثاني، وأن ذلك مذهب أهل الحديث اعتماداً منه على ما نسبه السيوطي للإمام أحمد وابن المبارك فنقول: إن أهل الحديث أكثر من هذين الإمامين، ثم يا صاحب الفضيلة هناك أمور ينبغي ملاحظتها:
أولاً: هل سمع السيوطي من هذين الإمامين؟ الجواب: "لا؛ لأن الزمن طويل بينهما وبينه فلا سبيل إلى سماعه منهما.
هل كتبا ذلك في كتاب اطلع عليه السيوطي؟ .. لو كان كذلك لرأينا ذلك الكتاب، أليست مكتبة فضيلتكم يندر أن يوجد كتاب باللغة العربية في أي علم الحديث لا تشتمل عليه؟ .. فهل وجدت ذلك مكتوباً بأيديهما أو بيد أحد ممن عاصرهما أو عاش قريباً من عصرهما؟ وهل كل ما قيل يصدق وتبنى عليه أحكام؟ .. وهل السيوطي ثقة في النقل؟ .. الجواب عندنا: "لا", وكيف يكون ثقة وهو يورد أحاديث في كتاب اللآلئ المصنوعة ويحكم عليها بأنها موضوعة، وإذا دعته نفسه إلى إثبات حكم - غالباً ما يكون في الخرافات - أورد ذلك الحديث محتجاً به على صحة ما ذهب إليه، وانظر في فتاواه ترى العجب العجاب في باب التصوف والشعوذة وأنواع الخرافة، فكيف يقال: نقل السيوطي عن الإمام أحمد وابن المبارك ويحتج بهذا في المسائل العلمية الأساسية؟! ...
¥(37/354)
ثم لو صح ذلك عن أحد أئمة الإسلام فمعلوم أنّ السلف إذا قالوا بالحديث الضعيف أو عدم التشدد في صحة الإسناد فهم يعنون ما سمى بعدهم بـ (الحسن) إذ أن اصطلاح السلف على الحديث قسمان صحيح وضعيف, فما لم يبلغ درجة الصحيح فهو ضعيف في اصطلاحهم وعلى هذا أنزلوا ما نقل عن الإمام أحمد وغيره من قولهم: الحديث ضعيف، أحب إلينا من القياس، وكذا قولهم: "إذا روينا في الحلال والحرام تشددنا وإذا روينا في فضائل الأعمال تساهلنا", فهو لا يعنون حديثاً فرداً من أول سنده إلى آخره وفي سنده راو مجهول العين والحال وحتى راويه ذلك المجهول وهو عبد الرحمن بن أبي الرجال قال فيه ابن حجر في التقريب: "صدوق يهم" فليس هو في الدرجة العليا من رواة الحديث.
أما ما سمي ضعيفاً في الاصطلاح الأخير فهو عند السلف متروك لا يلتفت إليه، انظر مقدمة مسلم لصحيحه.
ثم لو فرض أن نقل السيوطي صحيح وأن الإمامين يعنيان مثل هذا الحديث لقلنا: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم إن الناس اليوم ينفقون أوقاتهم وأموالهم على أساس هذا الحديث فترى الحاج الفقير المسكين يقيم في المدينة ثمانية أيام، ولا بد أن يستأجر مسكناً بمبالغ باهظة وقد تنفد نفقته ويبقى يتسول بسبب ظنه صحة هذا الحديث بالإضافة إلى حرمانه نفسه من المقام هذا المدة في مكة يطوف بالبيت الحرام ويصلي بالمسجد الحرام الذي الصلاة فيه بمائة ألف صلاة.
فالعامة وأشباههم يهتمون بالوصول إلى المدينة والإقامة فيها ما أمكن أكثر من حرصهم واهتماهم بالوصول إلى مكة والإقامة فيها لكثرة ما يسمعون هذا الحديث من بعض الوعاظ.
وبعد أن فرغت من تحرير هذه الورقات واطلع عليها بعض طلبة العلم الذين يحبون التحقيق ويكرهون التلفيق قدمت لي ورقة فيها اثنان وأربعون اسماً من رواة الحديث كل واحد منهم ذكره ابن حبان في الثقات, وذكر كذلك ابن حجر في التهذيب وسكت عليه, وفي التقريب ذكر أمام كل واحد منهم أنه ضعيف أو مجهول وغالبهم حكم عليهم بالجهالة, وإليك أيها القارئ الكريم أمثلة منهم لتكون على بصيرة في هذا الأمر, وحتى لا تغتر بقول أحد دون أن تقوم بنفسك بالمراجعة والتحقيق ما أمكن وحتى تعرف أن أكثر الناس يبنون أحكامهم على الوهم والظنون وقد تكون نياتهم حسنة ولكن حسن النية لا يكفي وخاصة بالأمور العلمية.
1 – غيلان بن عبد الله العامري - ذكره ابن حبان في الثقات وسكت عليه ابن حجر في التهذيب وبيّن في التقريب أنه لين.
2 – القاسم بن فياض الصنعاني - ذكره ابن حبان في الثقات وسكت عليه ابن حجر في التهذيب وبيّن في التقريب أنه مجهول.
3 – القاسم بن محمد بن عبد الرحمن- ذكره ابن حبان في الثقات وقال الذهبي: غير معروف.
4 – قدامة بن وبرة العجلي البصري ذكره ابن حبان في الثقات وسكت عليه ابن حجر في التهذيب وبين في التقريب أنه مجهول.
5 – كعب المديني أبو عامر - ذكره ابن حبان في الثقات وسكت عليه ابن حجر في التهذيب وبين في التقريب أنه مجهول.
فإلى الله المشتكى, وهو حسبنا ونعم الوكيل ...
=============
منقول من بعض المنتديات(37/355)
وما السبب الذى جعل العلامه الالبانى يضعف هذا الحديث [أفعمياوان انتما ... ]
ـ[محمد حمد المري]ــــــــ[23 - 06 - 03, 01:28 ص]ـ
السلام عليكم:
الحديث الذى رواه الترمذى فقال ثنا سويد ثنا عبدالله أخبرنا يونس ابن يزيد عن ابن شهاب عن نبهان مولى ام سلمة: (انة حدثة ان ام سلمة حدثتة انها كانت عند رسول اللة وميمونة ,قالت:فبينما نحن عندة اقبل ابن ام مكتوم ,فدخل علية وذلك بعد ما امرنا بالحجاب ,فقال رسول اللة: (احتجبا منة) ,فقلت: يا رسول اللة اليس هو اعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال رسول اللة: (افعمياوان انتما الستما تبصرانة؟) ,قال ابو عيسى هذا حديث حسن صحيح: وما السبب الذى جعل الامام المحدث الالبانى يضعف هذا الحديث؟
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[23 - 06 - 03, 01:47 ص]ـ
السلام عليكم:
سبب الضعف كما ذكر ذلك الألباني رحمه الله في إرواء الغليل
أولا: أن في اسناده نبهان مولى أم سلمة وهو مجهول
ثانيا: أن هذا معارض للحديث الصحيح الذي أمر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم
فاطمة بنت قيس أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم وحديث عائشة في النظر إلى الحبشة وهم يلعبون
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[23 - 06 - 03, 02:15 ص]ـ
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
هذا تخريج لحديث نسمعه كثيرا بل حصل خلاف بين الفقهاء في حكم مسألة نظر المرأة إلى الرجل بسببه.
أحببت أن أشارك في تخريج الحديث وبيان درجته من جهة الصحة أو الضعف.
نَصُ الحَدِيثِ:
روى الإمام أحمد في مسنده (6/ 296) بسنده فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ نَبْهَانَ حَدَّثَهُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَيْمُونَةُ فَأَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أَمَرَنَا بِالْحِجَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احْتَجِبَا مِنْهُ. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ أَعْمَى لَا يُبْصِرُنَا وَلَا يَعْرِفُنَا؟ قَالَ: أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا، ألَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ؟!.
تَخْرِيجُ الحَدِيثِ:
أخرجه أبو داود (4112) من طريق: مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ به.
والترمذي (2778) من طريق: سُوَيْدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ به.
وقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
والنسائي في الكبرى (9197) من طريق: ابن وهب عن يونس بن يزيد به.
وقال: قال أبو عبد الرحمن: ما نعلم أحدا روى عن نبهان غير الزهري.
كَلامُ العُلَمَاءِ على الحَدِيثِ:
أعله كثيرٌ من أهل العلم بـ" نبهان القرشي المخزومي مولى أم سلمة ومكاتبها ".
ذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حزم في المحلى: لا يوثق.
وقال ابن عبد البر: مجهول.
وقال الذهبي في ذيل الضعفاء (ص 73): قال ابن حزم: مجهول. روى عنه الزهري.
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: مقبول. أي: إذا توبع.
وأما الذهبي فقد ذهب إلى توثيق نبهان كما في الكاشف (3/ 198) فقال: ثقة.
وقد حكم بضعفه العلامة الألباني - رحمه الله - كما في إرواء الغليل (6/ 210 - 211ح1806) وقال:
ضعيف: أخرجه ... فذكروه بنحوه إلا أنهم قالوا: " وميمونة " بدل " حفصة ". وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ".
كذا قال، ونبهان هذا مجهول كما سبق بيانه عند الحديث (1769)، وكما أن لذلك الحديث معارضا سقناه هناك، فكذلك هذا له معارض، وهو حديث عائشة رضي الله عنها الذي قبله، وكذا حديث فاطمة قبله.
وقد وقفت له على شاهد، أذكره للتنبيه عليه والتعريف به، لا للتقوية، أخرجه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " من طريق وهب بن حفص نا محمد بن سليمان نا معتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان عن أسامة قال:
كانت عائشة وحفصة عند النبي صلى الله عليه وسلم جالستين فجاء ابن أم مكتوم ... الحديث.
قلت: وهذا سند واه جدا، حفص هذا كذبه أبو عروبة. وقال الدارقطني: كان يضع الحديث.ا. هـ.
ووقال في المشكاة (3116): في إسناده جهالة.
¥(37/356)
وضعفه أيضا في غاية المرام (203)، وضعيف أبي داود (887)، ضعيف الترمذي (526).
وضعفه أيضا الأرنؤوط في شرح السنة (9/ 24) فقال: وقال - أي الترمذي - حسن صحيح مع أن في سنده نبهان مولى أم سلمة لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل.ا. هـ.
وضعفه أيضا في تخريجه لمسند الإمام أحمد (44/ 159 ح 26537).
وممن ضعفه أيضا الشيخ مصطفى العدوي كما في أحكام النساء (5/ 522)، وقال: الحديث لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي إسناده نبهان مولى أم سلمة وهو ضعيف.
وذهب الإمام النووي إلى تحسين الحديث فقال في شرح مسلم:
وَهَذَا الْحَدِيث حَدِيث حَسَن رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيْرهمَا. قَالَ التِّرْمِذِيّ: هُوَ حَدِيث حَسَن. وَلَا يُلْتَفَت إِلَى قَدَح مِنْ قَدَح فِيهِ بِغَيْرِ حُجَّة مُعْتَمَدَة.ا. هـ.
أما الحافظ ابن حجر فقد اختلف قوله في الحديث، فقال في الفتح (1/ 653): وَهُوَ حَدِيثٌ مُخْتَلَفٌ فِي صِحَّتِهِ.
وقال في موضع آخر (9/ 337): حديث أم سلمة الحديث المشهور أفعمياوان إنما وهو حديث أخرجه أصحاب السنن من رواية الزهري عن نبهان مولى أم سلمة عنها وإسناده قوي وأكثر ما علل به انفراد الزهري بالرواية عن نبهان وليست بعلة قادحة فإن من يعرفه الزهري ويصفه بأنه مكاتب أم سلمة ولم يجرحه أحد لا ترد روايته.
فِقهُ الحَدِيثِ:
• قال الإمام النووي في شرح مسلم:
وَأَمَّا نَظَر الْمَرْأَة إِلَى وَجْه الرَّجُل الْأَجْنَبِيّ فَإِنْ كَانَ بِشَهْوَةٍ فَحَرَام بِالِاتِّفَاقِ، وَإِنْ كَانَ بِغَيْرِ شَهْوَة وَلَا مَخَافَة فِتْنَة فَفِي جَوَازه وَجْهَانِ لِأَصْحَابِنَا:
أَصَحّهمَا تَحْرِيمه لِقَوْلِهِ تَعَالَى: " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارهنَّ " وَلِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمِّ سَلَمَة وَأُمّ حَبِيبَة: (اِحْتَجِبَا عَنْهُ) أَيْ عَنْ اِبْن أُمّ مَكْتُوم فَقَالَتَا: إِنَّهُ أَعْمَى لَا يُبْصِرنَا فَقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا أَلَيْسَ تُبْصِرَانِهِ "؟.
وَهُوَ حَدِيث حَسَن رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيْره وَقَالَ: هُوَ حَدِيث حَسَن، وَعَلَى هَذَا أَجَابُوا عَنْ حَدِيث عَائِشَة بِجَوَابَيْنِ وَأَقْوَاهُمَا:
أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ أَنَّهَا نَظَرَتْ إِلَى وُجُوههمْ وَأَبْدَانهمْ، وَإِنَّمَا نَظَرَتْ لَعِبهمْ وَحِرَابهمْ، وَلَا يَلْزَم مِنْ ذَلِكَ تَعَمُّد النَّظَر إِلَى الْبَدَن وَإِنْ وَقَعَ النَّظَر بِلَا قَصْد صَرَفَتْهُ فِي الْحَال.
وَالثَّانِي: لَعَلَّ هَذَا كَانَ قَبْل نُزُول الْآيَة فِي تَحْرِيم النَّظَر، وَأَنَّهَا كَانَتْ صَغِيرَة قَبْل بُلُوغهَا، فَلَمْ تَكُنْ مُكَلَّفَة عَلَى قَوْل مَنْ يَقُول: إِنَّ لِلصَّغِيرِ الْمُرَاهِق النَّظَر وَاللَّهُ أَعْلَمُ.ا. هـ.
• وقال أيضا:
وَقَدْ اِحْتَجَّ بِهِ بَعْض النَّاس بِهَذَا عَلَى جَوَاز نَظَر الْمَرْأَة إِلَى الْأَجْنَبِيّ بِخِلَافِ نَظَره إِلَيْهَا، وَهَذَا قَوْل ضَعِيف، بَلْ الصَّحِيح الَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُور الْعُلَمَاء وَأَكْثَر الصَّحَابَة أَنَّهُ يَحْرُم عَلَى الْمَرْأَة النَّظَر إِلَى الْأَجْنَبِيّ كَمَا يَحْرُم عَلَيْهِ النَّظَر إِلَيْهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى: " قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارهمْ ... " " وَ قُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارهنَّ ".
وَلِأَنَّ الْفِتْنَة مُشْتَرَكَة وَكَمَا يَخَاف الِافْتِتَان بِهَا تَخَاف الِافْتِتَان بِهِ، وَيَدُلّ عَلَيْهِ مِنْ السُّنَّة حَدِيث نَبْهَان مَوْلَى أُمّ سَلَمَة عَنْ أُمّ سَلَمَة أَنَّهَا كَانَتْ هِيَ وَمَيْمُونَة عِنْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اِحْتَجِبَا مِنْهُ " فَقَالَتَا: إِنَّهُ أَعْمَى لَا يُبْصِر فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا فَلَيْسَ تُبْصِرَانِهِ؟ " وَهَذَا الْحَدِيث حَدِيث حَسَن رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيْرهمَا قَالَ
¥(37/357)
التِّرْمِذِيّ هُوَ حَدِيث حَسَن وَلَا يُلْتَفَت إِلَى قَدَح مِنْ قَدَح فِيهِ بِغَيْرِ حُجَّة مُعْتَمَدَة.
وَأَمَّا حَدِيث فَاطِمَة بِنْت قَيْس مَعَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم، فَلَيْسَ فِيهِ إِذْن لَهَا فِي النَّظَر إِلَيْهِ بَلْ فِيهِ أَنَّهَا تَأْمَن عِنْده مِنْ نَظَر غَيْرهَا وَهِيَ مَأْمُورَة بِغَضِّ بَصَرهَا فَيُمْكِنهَا الِاحْتِرَاز عَنْ النَّظَر بِلَا مَشَقَّة بِخِلَافِ مُكْثهَا فِي بَيْت أُمّ شَرِيك.ا. هـ.
• وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي:
قِيلَ فِيهِ تَحْرِيمُ نَظَرِ الْمَرْأَةِ إِلَى الْأَجْنَبِيِّ مُطْلَقًا، وَبَعْضٌ خَصَّهُ بِحَالِ خَوْفِ الْفِتْنَةِ عَلَيْهَا جَمْعًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْلِ عَائِشَةَ: كُنْت أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ وَهُمْ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ فِي الْمَسْجِدِ، وَمَنْ أَطْلَقَ التَّحْرِيمَ قَالَ ذَلِكَ قَبْلَ آيَةِ الْحِجَابِ، وَالْأَصَحُّ أَنَّهُ يَجُوزُ نَظَرُ الْمَرْأَةِ إِلَى الرَّجُلِ فِيمَا فَوْقَ السُّرَّةِ وَتَحْتَ الرُّكْبَةِ بِلَا شَهْوَةٍ وَهَذَا الْحَدِيثُ مَحْمُولٌ عَلَى الْوَرَعِ وَالتَّقْوَى.
قَالَ السُّيُوطِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: كَانَ النَّظَرُ إِلَى الْحَبَشَةِ عَامَ قُدُومِهِمْ سَنَةَ سَبْعٍ وَلِعَائِشَةَ يَوْمئِذٍ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً، وَذَلِكَ بَعْدَ الْحِجَابِ فَيُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى جَوَازِ نَظَرِ الْمَرْأَةِ إِلَى الرَّجُلِ اِنْتَهَى.
وَبِدَلِيلِ أَنَّهُنَّ كُنَّ يَحْضُرْنَ الصَّلَاةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ وَلَا بُدَّ أَنْ يَقَعَ نَظَرُهُنَّ إِلَى الرِّجَالِ، فَلَوْ لَمْ يَجُزْ لَمْ يُؤْمَرْنَ بِحُضُورِ الْمَسْجِدِ وَالْمُصَلَّى وَلِأَنَّهُ أُمِرَتْ النِّسَاءُ بِالْحِجَابِ عَنْ الرِّجَالِ، وَلَمْ يُؤْمَرْ الرِّجَالُ بِالْحِجَابِ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ بَعْدَ رِوَايَةِ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ هَذَا مَا لَفْظُهُ: هَذَا لِأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً، أَلَا تَرَى إِلَى اِعْتِدَادِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ عِنْدَ اِبْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ. قَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ: " اِعْتَدِّي عِنْدَ اِبْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ. فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى تَضَعِينَ ثِيَابَك عِنْدَهُ " اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ: هَذَا جَمْعٌ حَسَنٌ، وَبِهِ جَمَعَ الْمُنْذِرِيُّ فِي حَوَاشِيهِ وَاسْتَحْسَنَهُ شَيْخُنَا اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي الْفَتْحِ: الْأَمْرُ بِالِاحْتِجَابِ مِنْ اِبْنِ مَكْتُومٍ، لِعِلْمِهِ لِكَوْنِ الْأَعْمَى مَظِنَّةَ أَنْ يَنْكَشِفَ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَا يَشْعُرُ بِهِ، فَلَا يَسْتَلْزِمُ عَدَمُ جَوَازِ النَّظَرِ مُطْلَقًا.
قَالَ: وَيُؤَيِّدُ الْجَوَازَ اِسْتِمْرَارُ الْعَمَلِ عَلَى جَوَازِ خُرُوجِ النِّسَاءِ إِلَى الْمَسَاجِدِ وَالْأَسْوَاقِ وَالْأَسْفَارِ، مُنْتَقِبَاتٍ لِئَلَّا يَرَاهُنَّ الرِّجَالُ، وَلَمْ يُؤْمَرْ الرِّجَالُ قَطُّ بِالِانْتِقَابِ لِئَلَّا يَرَاهُمْ النِّسَاءُ. فَدَلَّ عَلَى مُغَايَرَةِ الْحُكْمِ بَيْنَ الطَّائِفَتَيْنِ.ا. هـ.
• وقال صاحب كتاب " عون المعبود:
وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِحَدِيثِ أُمّ سَلَمَة هَذَا مَنْ قَالَ إِنَّهُ يَحْرُم عَلَى الْمَرْأَة نَظَر الرَّجُل كَمَا يَحْرُم عَلَى الرَّجُل نَظَر الْمَرْأَة، وَهُوَ أَحَد قَوْل الشَّافِعِيّ وَأَحْمَد قَالَ النَّوَوِيّ: وَهُوَ الْأَصَحّ وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى: " قُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ " وَلِأَنَّ النِّسَاء أَحَد نَوْعَيْ الْآدَمِيِّينَ فَحَرُمَ عَلَيْهِنَّ النَّظَر إِلَى النَّوْع الْآخَر قِيَاسًا عَلَى الرِّجَال وَيُحَقِّقهُ أَنَّ الْمَعْنَى الْمُحَرِّم لِلنَّظَرِ هُوَ خَوْف الْفِتْنَة وَهَذَا فِي الْمَرْأَة أَبْلَغ فَإِنَّهَا أَشَدّ شَهْوَة وَأَقَلّ عَقْلًا فَتُسَارِع إِلَيْهَا الْفِتْنَة أَكْثَر مِنْ الرَّجُل.
¥(37/358)
وَاحْتَجَّ مَنْ قَالَ بِالْجَوَازِ فِيمَا عَدَا مَا بَيْن سُرَّته وَرُكْبَته بِحَدِيثِ عَائِشَة قَالَتْ " رَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتُرنِي بِرِدَائِهِ وَأَنَا أَنْظُر إِلَى الْحَبَشَة يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِد حَتَّى أَكُون أَنَا الَّذِي أَسْأَمهُ فَاقْدُرُوا قَدْر الْجَارِيَة الْحَدِيثَة السِّنّ الْحَرِيصَة عَلَى اللَّهْو " رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.
وَيُجَاب عَنْهُ بِأَنَّ عَائِشَة كَانَتْ يَوْمَئِذٍ غَيْر مُكَلَّفَة عَلَى مَا تَقْضِي بِهِ عِبَارَة الْحَدِيث.
وَقَدْ جَزَمَ النَّوَوِيّ بِأَنَّ عَائِشَة كَانَتْ صَغِيرَة دُون الْبُلُوغ أَوْ كَانَ ذَلِكَ قَبْل الْحِجَاب.
وَتَعَقَّبَهُ الْحَافِظ بِأَنَّ فِي بَعْض طُرُق الْحَدِيث أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بَعْد قُدُوم وَفْد الْحَبَشَة وَأَنَّ قُدُومهمْ كَانَ سَنَة سَبْع وَلِعَائِشَة يَوْمَئِذٍ سِتّ عَشْرَة سَنَة.
وَاحْتَجُّوا أَيْضًا بِحَدِيثِ فَاطِمَة بِنْت قَيْس الْمُتَّفَق عَلَيْهِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدّ فِي بَيْت اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَقَالَ إِنَّهُ رَجُل أَعْمَى تَضَعِينَ ثِيَابك عِنْده وَيُجَاب بِأَنَّهُ يُمْكِن ذَلِكَ مَعَ غَضّ الْبَصَر مِنْهَا وَلَا مُلَازَمَة بَيْن الِاجْتِمَاع فِي الْبَيْت وَالنَّظَر.ا. هـ.
• وقال أيضا تعليقا على كلام أبي داود:
(قَالَ: أَبُو دَاوُدَ هَذَا لِأَزْوَاجِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّة إِلَخْ): أَيْ حَدِيث أُمّ سَلَمَة مُخْتَصّ بِأَزْوَاجِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَدِيث فَاطِمَة بِنْت قَيْس لِجَمِيعِ النِّسَاء هَكَذَا جَمَعَ الْمُؤَلِّف أَبُو دَاوُدَ بَيْنَ الْأَحَادِيث.
قَالَ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص: قُلْت: وَهَذَا جَمْع حَسَن وَبِهِ جَمَعَ الْمُنْذِرِيُّ فِي حَوَاشِيهِ وَاسْتَحْسَنَهُ شَيْخنَا اِنْتَهَى.
وَجَمَعَ فِي الْفَتْح بِأَنَّ الْأَمْر بِالِاحْتِجَابِ مِنْ اِبْن أُمّ مَكْتُوم لَعَلَّهُ لِكَوْنِ الْأَعْمَى مَظِنَّة أَنْ يَنْكَشِف مِنْهُ شَيْء وَلَا يَشْعُر بِهِ فَلَا يَسْتَلْزِم عَدَم جَوَاز النَّظَر مُطْلَقًا.
قَالَ وَيُؤَيِّد الْجَوَاز اِسْتِمْرَار الْعَمَل عَلَى جَوَاز خُرُوج النِّسَاء إِلَى الْمَسَاجِد وَالْأَسْوَاق وَالْأَسْفَار مُنْتَقِبَات لِئَلَّا يَرَاهُنَّ الرِّجَال وَلَمْ يُؤْمَر الرِّجَال قَطُّ بِالِانْتِقَابِ لِئَلَّا يَرَاهُمْ النِّسَاء، فَدَلَّ عَلَى مُغَايَرَة الْحُكْم بَيْن الطَّائِفَتَيْنِ، وَبِهَذَا اِحْتَجَّ الْغَزَالِيّ.ا. هـ ..
من كان لديه إضافة أو تعليق فأكون له من الشاكرين
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/136.htm
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[23 - 06 - 03, 03:57 م]ـ
نقل صاحب (المبدع) تضعيف الإمام أحمد لهذا الحديث انظر حاشيةسير أعلام النبلاء / 9/ 456
ـ[أمير دولة الموحدين]ــــــــ[25 - 06 - 03, 08:00 م]ـ
على أى أساس قال الترمذى حسن صحيح
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[25 - 06 - 03, 10:14 م]ـ
السلام عليكم:
اعلم حفظك الله أن الترمذي مع جلالة قدره وإمامته إلا أنه متساهل في التصحيح
وقد ذكر الذهبي في ميزان الاعتدال ترجمة كثير بن عبد الله بن عمرو المزني ونقل تجريح الأئمة له
ثم قال:
وأما الترمذي فروي من حديثه الصلح جائز بين المسلمين وصححه
فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الرمذي
وقال في ترجمة يحيى بن يمان في حديث ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم:
دخل قبرا ليلا فأسرج له سراج
حسنه الترمذي مع ضعف ثلاثة فيه
فلا يغتر بتحسين الترمذي له
انتهى كلام الذهبي
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[26 - 06 - 03, 02:43 م]ـ
القول الصحيح في الترمذي رحمه الله - والعلم عند الله - أنه من المعتدلين نص عليه الشيخ عبد الله السعد.
وإنما جاء تساهل الترمذي في بعض الرجال الذين يروي لهم الترمذي وهم عنده ثقات وخالفه الجمهور في ذلك.
ومثاله: عاصم بن عبيدالله، الجمهور على ضعفه وقيل بتوثيقه وهو قول مرجوح لكن الترمذي رآه ثقة فصحح له أحاديث ومنها حديث (لا تنسانا ياأخي من دعائك)
فظن من ظن أن الترمذي لما خالف الجمهور في تصحيح هذه الأحاديث يصنف من المتساهلين
ويقال في كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف كذلك ما قيل في عاصم
ولو صح أن نقول عنه: متساهل لكان تساهله في التوثيق وليس في التصحيح، لأنه لم يطرد في جميع الأحاديث وإنما في بعضها للسبب الذي ذكرنا
ولا نزال نرى الترمذي يوافق الأئمة - وهو منهم - في كثير من الأحاديث
والحكم للأغلب
ومن العجب أنهم حكموا على الترمذي بالتساهل مع أن موافقته للأئمة هي الغالب عليه فكان من العدل أن يلحقوه بالمعتدلين
ثم إن الترمذي حكم على أحاديث بالغرابة بينما غيره من الأئمة يصححونها فهلا قالوا بتشدده
ومما يدل على اعتداله تأثره بأشياخه كالبخاري والدارمي وهو يستقي أحكامه منهم في الغالب وهم من المعتدلين
¥(37/359)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:47 م]ـ
الحديث صحيح
ونبهان مولى ام سلمة رضي الله عنها يبدو انه ثقة خاصة وان من عادة الزهري وبعضا من الحفاظ انهم اذا سموا الراوي ولم يجرح فهو ثقة
وصحح حديثه الترمذي وهو اعتراف منه انه ثقة وجعله ابن حبان في الثقات وقال الذهبي ثقة
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:32 م]ـ
الحديث صحيح
وَنَبْهَانُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا يَبْدُو أَنَّهُ ثِقَةٌ، خَاصَّةً وأَنَّ مِنْ عَادَةِ الزُّهْرِيِّ وبعضا من الحفاظ انهم اذا سموا الراوي ولم يجرح فهو ثقة.
وصحح حديثه الترمذي وهو اعتراف منه انه ثقة وجعله ابن حبان في الثقات وقال الذهبي ثقة.
((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ)) بِلا شَكٍّ وَلا ريِبَةٍ كما قَالَ أبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ
ـــــــ
قَالَ أبُو دَاوُدَ ((كِتَابُ اللِّبَاسِ)) (3585):
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي نَبْهَان مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعِنْدَهُ مَيْمُونَةُ، فَأَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجِبَا مِنْهُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَيْسَ أَعْمَى لا يُبْصِرُنَا، وَلا يَعْرِفُنَا؟، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ)).
قَالَ أَبو دَاود: هَذَا لأَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً، أَلا تَرَى إِلَى اعْتِدَادِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، قَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ: ((اعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى تَضَعِينَ ثِيَابَكِ عِنْدَهُ)).
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (6/ 296)، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ((الْمُسْنَدُ)) (1/ 84/34)، وَابْنُ سَعْدٍ ((الطَّبَقَاتُ)) (8/ 126)، وَالتِّرْمِذِيُّ (2778)، وَالنَّسَائِيُّ ((الْكُبْرَى)) (5/ 393)، وَأبُو يَعْلَى (12/ 353/6922)، وَابْنُ حِبَّانَ (5576،5575)، وَالطَّحَاوِيُّ ((مُشْكَلُ الآثَارِ)) (1/ 82)، وَالطَّبَرَانِيُّ ((الْكَبِيرُ)) (23/ 302/678)، وَالْبَيْهَقِيُّ ((الْكُُبْرَى)) (7/ 91)، وَالْخَطِيبُ ((التَّارِيخُ)) (8/ 338)، وابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ ((التَّمْهِيدُ)) (19/ 156،155)، وَالْمِزِّيُّ ((تَهْذِيبُ الْكَمَالِ)) (29/ 313) مِنْ طُرُقٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ الأَيْلِيِّ عَنْ الزًُّهْرِيِّ عَنْ نَبْهَانَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ بِهِ.
وقَالَ أَبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ)).
وَقَالَ أبُو زَكَرِيَّا النَّوَوِيُّ ((شَرْحُ صَحِيحِ مُسْلِمٍ)) (10/ 96): ((وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدِيثٌ حَسَنٌ. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُمَا، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: هُوَ حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَلا يُلْتَفَتُ إِلَى قَدْحِ مَنْ قَدَحَ فِيهِ بِغَيْرِ حُجَّةٍ مُعْتَمَدَةٍ)) اهـ.
قُلْتُ: وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ ثِقَاتُ مَشَاهِيرٌ كُلُّهُمْ؛ غَيْرَ نَبْهَانَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَقَدُ وُثِّقَ، وَكَفَاهُ فِى تَوْثِيقِهِ وَعَدَالَتِهِ أَمْرَانِ:
[أَوَّلُهُمَا] تَابِعِيَتُهُ وَكَوْنُهُ مَوْلَىً لأُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلِهَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِى ((الثِّقَاتِ)) (5/ 486/ 5854) قَالَ: ((نَبْهَانُ أبُو يَحْيَى مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ يَرْوِى عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ. رَوَى عَنْهُ الزُّهْرِيُّ. وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ قَدْ كَاتَبَتْهُ، وَأَدَّى كِتَابَتَهُ فَعُتِقَ)).
¥(37/360)
وَقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ ((التَّقْرِيبُ)) (1/ 559/ 7092)): ((مقْبُولٌ مِنَ الثَّالِثَةِ))، يَعْنِى مِنْ أَوْسَاطِ التَّابِعِينَ الَّذِينَ يُتَلَّقَى حَدِيثُهُمْ بِالْقَبُولِ تَبَعَاً لِقَاعِدَةِ الْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ ((وَأَمَّا الْمَجْهُولُونَ مِنَ الرِّوَاةِ، فَإِنْ كَانَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ أَوْ أَوْسَاطِهِمْ؛ احْتُمِلَ حَدِيثُهُ وَتُلُقِّى بِحُسْنِ الظَّنِّ؛ إِذَا سَلِمَ مِنْ مُخَالَفَةِ الأُصُولِ وَرَكَاكَةِ الأَلْفَاظِ)) اهـ.
وَلِهَذَا صَرَّحَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ بِتَوْثِيقِهِ مِنْ غَيْرِ تَوْرِيَةٍ، فَقَالَ فِى ((الْكَاشِفِ)) (2/ 316/5759): ((نَبْهَانُ. عَنْ مَوْلاتِهِ أُمِّ سَلَمَةَ. وَعَنْهُ: الزُّهْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. ثِقَةٌ)).
وَفِى هَذَا التَّصْرِيحِ بِتَوْثِيقِهِ وتَعْدِيلِهِ؛ رَدٌّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ ذِكْرَ الذَّهَبِيِّ فِى ((ذَيْلِ الضُّعْفَاءِ)) تَجْهِيلَ ابْنِ حَزْمٍ إِيَّاهُ إِقْرَارٌ مِنْهُ بِأنَّهُ مَجْهُولٌ!!. وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ ثِقَةٌ عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ، وَابْنِ حِبَّانَ وَالنَّوَوِيِّ وَالذَّهَبِيِّ وَابْنِ حَجَرٍ، وَهُوَ اللائِقُ بِحَالِ التَّابِعِيِّ الْمَوْصُوفِ بِأَنَّهُ مُكَاتَبُ أُمِّ سَلَمَةَ.
[ثَانِيهِمَا] رِوَايَةِ الزُّهْرِيُّ عَنْهُ، وَلا يَضُرُّهُ تَفَرُّدُهُ، فَقَدْ تَفَرَّدَ الزُّهْرِىُّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ تَابِعِي الْمَدَنِيِّينَ؛ لَمْ يَرْوِ عَنْهُمْ غَيْرُهُ، وَوَثََّقَهُمْ أئِمَّةُ التَّزْكِيَةِ وَالتَّعْدِيلِ.
وَلِهَذَا قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ ((فَتْحُ الْبَارِي)) (9/ 337) عَنْ حَدِيثِ نَبْهَانَ هَذَا: ((وَإِسْنَادُهُ قَوِيٌّ وَأَكْثَرُ مَا عُلِّلَ بِهِ انْفِرَادُ الزُّهْرِيِّ بِالرِّوَايَةِ عَنْ نَبْهَانَ وَلَيْسَتْ بِعِلَّةٍ قَادِحَةٍ، فَإِنَّ مَنْ يَعْرِفُهُ الزُّهْرِيُّ، وَيَصِفُهُ بِأَنَّهُ مُكَاتَبُ أُمِّ سَلَمَةَ، وَلَمْ يُجَرِّحْهُ أَحَدٌ؛ لا تُرَدُّ رِوَايَتُهُ)).
وَالْخُلاصَةُ أَنَّهُ لَيْسَ مَعَ مَنْ ضَعَّفَ هَذَا الْحَدِيثَ حُجَّةٌ سِوَى:
(أوَّلاً) التَّأْوِيلُ الْخَاطِئُ لِقَوْلِ الْحَافِظِ عَنْ نَبْهَانَ مُكَاتَبِ أُمِّ سَلَمَةَ: ((مَقْبُولٌ)).
(ثَانِيَاً) تَقْلِيدُ ابْنِ حَزْمٍ عَلَى زَعْمِهِ جَهَالَةِ نَبْهَانَ، وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّ الأَئِمَّةَ الْفُحُولَ عَلَى تَوْثِيقِ مَنْ تَفَرَّد الزُّهْرِىُّ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُمْ، وَمِنْهُمْ نَبْهَان مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ.
وَأَعْجَبُ شَئٍٍْ فِى تَضْعِيفِهِمْ لِحَدِيثِ نَبْهَانَ، تَقْلِيدُ مَنْ ضَعَّفَهُ لأبِى مُحَمَّدٍ بْنِ حَزْمٍ، الَّذِى زَعَمَ جَهَالَةَ نَبْهَانَ لِتَفَرُّدِ الزُّهْرِيِّ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ!!.
فَإِنْ كُنْتَ لا تَعْلَمُ مَا فِى هَذَا التَّقْلِيدِ مِنْ الْخَطَأِ وَالْجَفَاءِ لِمَذَاهِبِ الأَئِمَّةِ الْمُتَقَدِّمِينَ، فَاعْلَمْ أنَّهُ: قَدْ تَفَرَّدَ أبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ الْمَدَنِيُّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الْمَدَنِيِّينَ وَغَيْرِهِمْ، مِمَّنْ لَمْ يَرْوِ عَنْهُمْ غَيْرُهُ. وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَحَدَاً أَحْصَى مَا لِلزُّهْرِيِّ مِنْ أَفْرَادٍ عَلَى وَجْهِ التَّحْدِيدِ، وَسَأَذْكُرْ فِى هِذِهِ الْعَجَالَةِ عِشْرِينَ رَاوِيَاً مِمَّنْ هُمْ فِى عِدَادِ الْمَجَاهِيلِ، عَلَى طَرِيقَةِ أَهْلِ الاصْطِلاحِ، تَفَرَّدَ أبُو بَكْرٍٍ الزُّهْرِيُّ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُمْ، وَتَلَقَّى الأَئِمَّةُ أَحَادِيثَهُمْ بِالْقَبُولِ وَاحْتَجُوا بِهَا، وَمِنْهُمْ الشَّيْخَانِ.
وَيَأْتِيكَ بَيَانثهُمْ بِعَوْنِ اللهِ تَعَالَى.
ـ[العكاشى]ــــــــ[22 - 01 - 06, 01:34 ص]ـ
والحديث _اخوانى_ ضعفه شبخنا فى النافله
وانا بصدد البحث الان عنه لاضعه هنا
\ والله المستعان
ـ[سيف 1]ــــــــ[22 - 01 - 06, 12:12 م]ـ
وقال الإمام النووي رحمه الله: (الصحيح الذي عليه جمهور العلماء وأكثر الصحابة: أنه يَحرمُ على المرأة النظر إلى الأجنبي , كما يحرمُ عليه النظر إليها لقوله تعالى: (()) ((َ َّ)) ولأنَّ الفتنة مشتركة , وكما يَخافُ الافتتان بها تَخافُ الافتتان به , ويدلُّ عليه من السنة حديث نبهان مولى أمِّ سلمة عن أمِّ سلمة أنها كانت هي وميمونة عند النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فدخل ابن أم مكتوم , فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((احتَجبا منه , فقالتا إنه أعمى لا يُبصر , فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أفعمياوان أنتما فليس تبصرانه؟)) وهذا الحديثُ حديثٌ حسنٌ , رواه أبو داود والترمذي وغيرهما 84 , قال الترمذي: هو حديث حسن , ولا يُلتفت إلى قدَحِ مَن قدَحَ فيه بغير حُجَّة معتمدة , وأما حديث فاطمة بنت قيس مع ابن أمِّ مكتوم فليس فيه إذنٌ لها في النظر إليه , بل فيه أنها تأمنُ عنده مِن نظر غيرها , وهي مأمورةٌ بغضِّ بصرها , فيمكنُها الاحترازُ عن النظر بلا مشقَّة , بخلاف مُكثها في بيت أمِّ شريك)
وقال إسحاق بن هانئ النيسابوري ت275هـ: (سألتُ أبا عبد الله عن حديث نبهان عن أمِّ سلمة – وساق الحديث – ثمَّ قال: هذا لا ينبغي للمرأة أن تنظر إلى الرجل كما أنَّ الرجل لا ينبغي له أن ينظر إلى المرأة؟ قال - أي الإمام أحمد - نعم)
ومِمَّن صحَّحه: التركماني في الجوهر النقي ج10/ 327 - 328 , والشوكاني في نيل الأوطار ج6/ 117
منقول بالكامل
¥(37/361)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[22 - 02 - 06, 11:31 م]ـ
نقل صاحب (المبدع) تضعيف الإمام أحمد لهذا الحديث انظر حاشيةسير أعلام النبلاء / 9/ 456
السلام عليكم ورحمة الله بارك الله فيكم وبعد:
فهو في المبدع7\ 11 قال: قال احمد: هو ضعيف. اه
والذي يغلب على ظني بل اكاد اجزم به ان هذا النقل عن احمد خاطئ.
فاني لم ار احدا من الاصحاب _قبل صاحب المبدع على تأخره _نقل عن احمد تضعيف هذا الخبر.
ولو كان لاحمد نص في ذلك لطار به الاصحاب فان المذهب على خلاف ظاهر الخبر.
وغاية ما نقل عن احمد فيه ما ذكره صاحب المغني9\ 507:قال احمد: نبهان روى حديثين عجيبين.
قال ابن قدامه: يعني هذا الحديث وحديث:"اذا كان لاحداكن مكاتب فلتحتجب منه" وكانه اشار الى ضعف حديثه اذ لم يرو الا هذين الحديثين المخالفين للاصول. اه
فالذي يغلب على ظني ان صاحب المبدع جعل فهم صاحب المغني هو مراد الامام ثم جزم به عنه.
وكم نسب الى الائمة بمثل هذا التصرف ما لم يقولوه.
وابن قدامه لم يجزم بمراد الامام ومن المعلوم انه لا تلازم بين التعجب والضعف
وللكلام حول الحديث بقية وبالله التوفيق.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[23 - 02 - 06, 05:12 ص]ـ
قال ابن قدامه عليه رحمة الله في المغني9\ 507 قال ابن عبدالبر: نبهان مجهول لا يعرف الا برواية الزهري عنه هذا الحديث. وحديث فاطمة صحيح فالحجة به لازمه. اه
وهذا الكلام لم يقله ابن عبدالبر عليه رحمة الله ابتداء وانما قاله حاكيا عن من لا يرى الاخذ بحديث نبهان فانه قال في التمهيد19\ 155:ومن ذهب الى حديث فاطمه هذا _على ظاهره_دفع حديث نبهان عن ام سلمه وقال نبهان مجهول لم يرو عنه غير ابن شهاب وروى عنه ابن شهاب حديثين لا اصل لهما احدهما:هذا والاخر حديث المكاتب انه اذا كام معه ما يؤدي وجب الاحتجاب منه قال: وهما حديثان لا اصل لهما ودفعهما وقال:حديث فاطمه بنت قيس حديث صحيح الاسناد والحجة به لازمه قال: وحديث نبهان لا تقوم به حجة. اه
واما ما كان من كلام ابن عبدالبر ابتداء منشئا لا حاكيا فهو قوله في التمهيد 16\ 236 وحديث ام سلمه (حديث المكاتب) لم يروه الا نبهان مولاها وليس بمعروف بحمل العلم ولا يعرف الا بذلك الحديث وآخر.اه
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[23 - 02 - 06, 11:24 م]ـ
ومِمَّن صحَّحه: التركماني في الجوهر النقي ج10/ 327 - 328 , والشوكاني في نيل الأوطار ج6/ 117
منقول بالكامل
ابن التركماني وان لم يصرح بتصحيح الخبر الا ان في تعقبه للبيهقي وذكره لمن صحح الخبر دليل على انه يرى صحته.
واما الشوكاني فلم يصحح الخبر وانما قال:وفي اسناده نبهان مولى ام سلمه شيخ الزهري وقد وثق. اه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 06, 09:20 ص]ـ
أخرج البخاري (5|2006 #4938) ومسلم (2|608 #892) في صحيحهما: عن أمنا عائشة t، قالت: «رأيت النبي r يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد، حتى أكون أنا الذي أسأم. فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو».
وهذا حديثٌ صحيحٌ فيه دلالة واضحة على جواز نظر المرأة إلى الرجل الأجنبي. ومن ادعى أن أمنا عائشة t لم تكن بالغة، فقد تكلم بغير علم. إذ أن رسول الله r لم يدخل عليها إلا وقد بلغت (وكان عمرها تسع سنين). ثم إن قدوم وفد الأحباش كان سنة سبع، ولأمنا عائشة t يومئذٍ خمس عشرة سنة. فكانت بالغةً بلا أدنى ريب، وكان ذلك بعد الحجاب. إذ أن آية الحجاب نزلت في سنة خمس للهجرة.
يقول الحافظ ابن القطان في كتابه (1|64): «لا خلاف أعلمه في جواز نظر المرأة إلى وجه الرجل ما كان، وإذا لم تقصد اللذة، ولم تخف الفتنة، كنظر الرجل إلى وجه الغلمان والمردان إذا لم يقصد ولا خوف ... وكذلك أيضاً لا خلاف في جواز إبداء الرجال شعورهم، وأذرعهم، وسوقهم بحضرة الرجال وبحضرة النساء».
لكن أخرج أصحاب السنن إلا ابن ماجه عن الزهري قال حدثني نبهان مولى أم سلمة عنها، قالت: كنت عند رسول الله r وعنده ميمونة. فأقبل ابن مكتوم –وذلك بعد أن أُمرنا بالحجاب–، فقال النبي r: « احتجبا منه». فقلنا: «يا رسول الله! أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟!». فقال النبي r: « أَفَعَمْيَاوانِ أنتما؟! ألستما تبصرانه؟!».
¥(37/362)
هذا الحديث قد تفرد به نبهان القرشي المخزومي مولى أم سلمة، وهو مجهول العين كما أفاد البيهقي وابن عبد البر. قال عنه الذهبي في ذيل الضعفاء: قال ابن حزم: مجهول. (وهذا ينقض توثيقه في الكاشف، فتنبه). وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": مقبول. يعني: عند المتابعة، وإلا فليّن الحديث عند التفرد –كما هي الحال هنا–. وهذا اصطلاحه في "تقريب التهذيب" كما نص عليه في مقدمته. والعجيب أن الحافظ ابن حجر ذهب إلى تقويته، فقال في الفتح (9|337): «حديث أم سلمة الحديث المشهور "أفعمياوان أنتما"، وهو حديث أخرجه أصحاب السنن من رواية الزهري عن نبهان مولى أم سلمة عنها. وإسناده قوي!! وأكثر ما علل به انفراد الزهري بالرواية عن نبهان. وليست بعلة قادحة. فإن من يعرفه الزهري ويصفه بأنه مكاتب أم سلمة ولم يجرحه أحد، لا ترد روايته».
قلت: الرجل مجهول، لم يوثقه إلا ابن حبان (ت 354هـ) كعادته في توثيق المجاهيل من التابعين، فكيف لا تكون هذه عِلّة قادحة؟ و أما وصف الزهري لرجل بأنه مكاتب لأم سلمة فلا يفيد التوثيق. بل إن الزهري نفسه لم يلتزم الاقتصار في الرواية عن الثقات. و ابن حجر نفسه يقول عن هذا الرجل مقبول (وهو لفظ تضعيف)، فكيف يصبح حديثه قوياً هنا؟! فقوله «إسناده قوي»، غير قوي لمخالفته لقوله في "التقريب" وللقواعد الحديثية. ثم إن قوله عن نبهان «مقبول»، غير مقبول، لأن حقه أن يقول مكانه «مجهول». وابن حجر يكثر من إطلاق كلمة مقبول على المجاهيل.
والحديث مخالف لحديث فاطمة بنت قيس الذي أخرجه مسلم في صحيحه. وأصرح منه رواية الطبراني –بسند صححه الألباني– في "الكبير" عنها، قالت: «وأمرني r أن أكون عند أم مكتوم، فإنه مكفوف البصر لا يراني حين أخلع خماري». قال أبو داود كما في نسخة "عون المعبود": «هذا لأزواج النبي r خاصة. ألا ترى إلى اعتداد فاطمة بنت قيس عند ابن أم مكتوم؟ قد قال النبي r لفاطمة بنت قيس: اعتدي عند ابن أم مكتوم، فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده». قلت الحديث موضوع، والله المستعان. إذ أن رسول الله r قد أذن لأمنا عائشة t بالنظر إلى الحبشة (كما في الصحيح)، وهي زوجته، مثلها مثل أم سلمة t. قال القرطبي في تفسيره: «هذا الحديث لا يصح عند أهل النقل، لأن راويه نبهان ممن لا يحتج بحديثه».
قال الإمام أحمد: «نبهان روى حديثين عجيبين: هذا الحديث، والآخر: "إذا كان لإحداكن مكاتب فلتحتجب منه"». وهذه إشارة منه إلى ضعف حديثه، إذ لم يرو إلا هذين الحديثين المخالفين للأحاديث الصحيحة. ونقل عنه الفقيه الحنبلي ابن مفلح في "المبدع" (7|11) أنه قال عن هذا الحديث: «ضعيف». وقال ابن عبد البر: «نبهان مجهول، لا يعرف إلا برواية الزهري عنه: هذا الحديث. وحديث فاطمة صحيحٌ، فالحجة به لازمة. ثم يحتمل أن حديث نبهان خاص بأزواج رسول الله r. بذلك قال أحمد وأبو داود». وزاد ابنا قدامة المقدسيان: «وإن قدر التعارض، فتقديم الأحاديث الصحيحة أولى من الأخذ بحديث مفرد في إسناده مقال».
و الحديث ضعفه الأرنؤوط في شرح السنة (9|24) فقال: «وقال (أي الترمذي) حسن صحيح، مع أن في سنده نبهان –مولى أم سلمة– لم يوثقه غير ابن حبان، على عادته في توثيق المجاهيل». وقد ضعفه الألباني كذلك في غاية المرام (#203) وفي ضعيف أبي داود (#887) وضعيف الترمذي (#2940) و إرواء الغليل (#1806) و المشكاة (#3116). وهناك أحاديث أخرى –ضعفها الألباني وكفانا تخريجها– يستشهد بها من يرون منع المرأة من النظر إلى الرجل مثل: قول فاطمة t لما سئلت: ما خير للنساء؟ فقالت: «أن لا يرين الرجال ولا يرونهن». وحديث باطل أخر: «ما من امرأة تنزع خمارها في غير بيت زوجها، إلا كشفت الستر فيما بينها وبين ربها».
¥(37/363)
وأوضح من ذلك أن للمرأة أن تقوم بخدمة ضيوف زوجها في حضرته، ما دامت متأدبة بأدب الإسلام في ملبسها وزينتها وكلامها ومشيها. ومن الطبيعي أن يروها وتراهم في هذه الحال، ولا جناح في ذلك إذا كانت الفتنة مأمونة من جانبها وجانبهم. إذ روى الشيخان في صحيحيهما عن سهل بن سعد الأنصاري t قال: «لما أعرس أبو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، دعا النبي r وأصحابه. فما صنع لهم طعاماً ولا قَرَّبه إليهم إلا امرأته أم أسيد: بَلَّتْ تمَراتٍ في تَوْرٍ (إناء) من حجارة من الليل. فلما فرغ النبي r من الطعام، أَمَاثَتْهُ له (أي مرسته بيدها) فسقته، تُتْحِفُهُ (أي تخدمه وتعطف عليه) بذلك (أي بالذي بلته أم أسيد)». وأخرجا (واللفظ لمسلم) عن سهل بن سعد قال: «دعا أبو أسيد الساعدي رسول الله r في عُرسه. فكانت امرأته يومئذ خادمهم، وهي العروس». قال سهل: «تدرون ما سقت رسول الله r؟ أنقعت له تمرات من الليل في تور، فلما أكل سقته إياه».
ـ[خالد العمري]ــــــــ[24 - 02 - 06, 05:32 م]ـ
قول الشيخ المحدث سليمان العلوان في المسئلة:
وأما النظر إلى المرأة الأجنبية، أو نظرها إلى الرجل، فهو على ثلاث مراتب:
الأولى: النظر بشهوة، فهذا حرام بالإجماع 0
الثانية: قصد النظر إلى المرأة، أو قصد المرأة النظر إلى الرجل، بدون حاجة فهذا حرام، ولو بدون شهوة، لقوله تعالى {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ. وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} 0
ومنه حديث أم سلمة رضي الله عنه قالت: كنت أنا وميمونة عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء ابن أم مكتوم يستأذن، وذلك بعد أن ضرب الحجاب، فقال (قوما) فقلنا: إنه مكفوف، ولا يبصرنا، قال: (أفعمياوان أنتما لا تبصرانه؟) رواه أبو داود (4112) والترمذي (2778) وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح 0
وصححه ابن حبان (12/ 387) 0
وقال الحافظ ابن حبيب العامري المتوفى سنة (530هـ): إن الذي أجمعت عليه الأمة، واتفق على تحريمه علماء السلف والخلف من الفقهاء والأئمة هو نظر الأجانب من الرجال والنساء بعضهم إلى بعض وهم من ليس بينهم رحم من النسب ولا محرم من سبب – كالرضاع وغيره – فهؤلاء حرام نظر بعضهم إلى بعض، وهو كل من حرم الشرع تزويج بعض منهم ببعض على التأبيد، فالنظر والخلوة محرم على هؤلاء عند كافة المسلمين لا يباح بدعوى زهد وصلاح، ولا توهم عدم آفة ترفع عنهم الجناح، إلا في أحوال نادرة من ضرورة، أو حاجة فما سوى ذلك محرم سواء كان عن شهوة أو غيرها ... ) 0
ولم يزل العلماء العاملون، والأئمة المهديون، يحذرون من اللحظات فهي سهم مسموم، من سهام إبليس، ويوجبون حفظ البصر، وغض الطرف، وقد جاء في الصحيحين عن أبي سعيد رضي الله عنه. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أعطوا الطريق حقه) قالوا: وما حقه يارسول الله؟ قال (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر) 0
قال الشاعر:
وكنت متى أرسلت طرفك رائداً لقلبك يوماً أتعبتك المناظر
رأيت الذي لاكله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر
وقال بعض العلماء (الصبر على غض البصر، أيسر من الصبر على ألم ما بعده) 0
الثالثة: أن يكون النظر غير مقصود لذاته، ولا يترتب عليه مفسدة، فهذا مباح ومنه نظر عائشة إلى الحبشة وهم يلعبون بالدرق. والخبر في الصحيحين 0
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19160
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 04:08 م]ـ
س6: ما حكم نظر المرأة إلى الرجل؟
ج: له حالتان: 1_ أن تنظرَ إليه وإلى ملامحِه وإلى شخصه , سواء كان بشهوة ٍ أو لا , لأنها تقصدت النظر في الملامح , والتصعيد في النظر إلى هذا الرجل فهو ممنوع.
قال الله تعالى (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) وعن الزهري عن نبهان عن أمِّ سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأحد زوجاته (أفعمياوان أنتما فليس تبصرانه) وهذه حديث متكلم فيه , فيمن طعن في أبان , ومنهم من صحح كالترمذي وابن حبان وابن خزيمة وجماعة من الأئمة كأبي حاتم وغيره , والأصل في الباب الآية لا هذا الحديث.
2_ النظر إلى الرجل لبيع وشراءٍ دونَ التصعيد النظري إلى الملامح , فلا أعلم أحداً منع من ذلك , وجاء عن السلف الجواز , وقول عائشة " كنت أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون ".
الشيخ العلوان.
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[18 - 06 - 10, 06:46 ص]ـ
يا جماعة السلام عليكم
منكم من يرى جهالة نبهان مولى أم سلمة،، ومنكم من قال انه ضعيف،، ومنكم من قال بل انه ثقة!!
فما القول الصحييح في ذلك.
ذكر الشيخ محمد الأمين (قلت الحديث موضوع، والله المستعان)!! فأي حديث تقصد حديث أم سلمة، أم حديث فاطمة بنت قيس!!
واخيرا ألا يمكنكم يا إخواني بمناقشة ألأمر خطوة خطوة حتى تتمكنوا من الوصول بالنتيجة المرضية، بدلا من أن كل واحد يضع نسخ ثم لصق ويحشو الكلام وقد يكون الكلام مكررا لما قيل في مشاركة سابقة، ولا تخرجون انتم،،ولا القارئين بشي مثمر!!
يا ليت لو يتكلف أحدكم بوضع خطة وصورة للنقاش من البداية، ثم تمشون على ضوء هذه الخطة بحيث يكون نقاشا علميا جادا مثمرا .. اسوة في ملتقى المذاهب الفقهية الأربعة، و حتى لا يفهم كلامي خطا فما سقت اسم هذا الملتقى دعايه له لا، و يعلم الله اني اكن لهذا الملتقى اهل الحديث كل التقدير وانا متابع له بقوة، ولكن مقصدي أن نجعل نقاشنا هادفا، والله الموفق.(37/364)
ما تخريج حديث: اخرج عدو الله أنا رسول الله
ـ[دريد]ــــــــ[23 - 06 - 03, 08:15 ص]ـ
أرغب في معرفة نص الحديث الذي جاء فيه ان الرسول رقى طفلا فقال
(اخرج عدوالله أنا رسول الله) , كما أرغب في أن أرى تخريجا لهذا
الحديث ....
ـ[ w_salah] ــــــــ[23 - 06 - 03, 01:57 م]ـ
الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن أبيه قال وكيع مرة يعني الثقفي ولم يقل مرة عن أبيه ثم ان امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم معها صبي لها به لمم فقال النبي صلى الله عليه وسلم اخرج عدو الله انا رسول الله قال فبرا فأهدت إليه كبشين وشيئا من أقط وشيئا من سمن قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ الأقط والسمن واحد الكبشين ورد عليها الآخر
وقال الهيثمي في المجمع: "ورجاله رجال الصحيح"
ـ[البربهاري]ــــــــ[23 - 06 - 03, 02:54 م]ـ
روى الامام احمد في مسنده 29/ 92
قال حدثنا وكيع حدثنا الاعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن ابيه قال وكيع مرة يعني الثقفي ولم يقل مرة عن ابيه ان امراة جاءت الى النبي صلىالله عليه واله وسلم معها صبي لها به لمم فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم اخرج عدو الله انا رسول الله قال فبرا قال فاهدت اليه كبشين وشيئا من اقط وشيئا من سمن قال فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم خذ الاقط والسمن واحد الكبشين ورد عليها الاخر
واخرجه الحاكم في مستدركه من طريق يعلى بن مرة عن ابيه باطول من ذلك قال سافرت مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فرايت منه شيئا عجبا ......... واتته امراة فقالت ان ابني هذا به لمم منذ سبع سنين ياخذه كل يوم مرتين فقال رسول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ادنيه فادنته منه فتفل في فيه وقال اخرج عدو الله انا رسول الله ثم قال لها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا رجعنا فاعلمينا ما صنع فلما رجع رسول الله استقبلته ومعها كبشان واقط وسمن فقال لي رسول الله خذ هذا الكبش فاتخذ منه ما اردت فقالت والذي اكرمك ما راينا به شيئا منذ فارقتنا ....... الحديث 3/ 520
قال الحاكم صحيح ووافقه الذهبي
واخرجه البيهقي في الدلائل ووكيع في الزهد وهناد في الزهد
قال البوصيري في مختصر الاتحاف 9/ 107
رواته ثقات
قال العلامة الالباني رحمه الله في الصحيحة 1/ 876
وقوله في السند عن ابيه وهم كما صرح الحافظ في التهذيب لكنه قال في الرواة عن يعلى:
((منهم من ارسل عنه كعطاء بن السائب والمنهال بن عمرو))
وذكر نحوه في ترجمة المنهال انه ارسل عن يعلى بن مرة
وعلى هذا فالاسناد منقطع
واخرجه احمد من طريق عثمان بن حكيم قال اخبرني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن يعلى بن مرة (الحديث ... )
قال المنذري في الترغيب 3/ 158
واسناده جيد
كذا قال وعبد الرحمن هذا اورده ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل ولم يحك فيه جرحا ولا تعديلا وقال الحسيني
ليس بالمشهور
وبقية رجاله ثقات رجال مسلم
وقد تابعه عبد الله بن حفص عن يعلى بن مرة الثقفي به نحوه
قال الالباني رحمه الله وبالجملة فالحديث بهذه المتابعات جيد والله اعلم
ـ[ w_salah] ــــــــ[23 - 06 - 03, 03:02 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي البربهاري
ـ[دريد]ــــــــ[25 - 06 - 03, 07:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخواي ( w-salah) والبربهاري على مداخلتكما القيمه وان كنت أطمع في المزيد حول هذا الحديث من حيث التخريج وتحياتي لكما ...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 06 - 03, 10:33 ص]ـ
لا يصح في الباب شيء
ـ[دريد]ــــــــ[26 - 06 - 03, 07:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد الأمين ولكن هل من ايضاح أكثر ان امكن ....(37/365)
صحة قصة نسج العنكبوت (حامد العلي) ونريد بيان ضعفها عند (عبد الله زقيل)
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[24 - 06 - 03, 05:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد سؤال الى فضيلة الشيخ / حامد العلي - حفظه الله - آمين
عن صحة حديث نسج العنكبوت في حادثة الهجرة؟
16 - 05 - 2003 59
.. نص الفتوى ..
(*) تعددت الآراء على صحة حديث نسج العنكبوت على غار ثور في حادثة الهجرة وما يدور في ذهني هذا التناقض مع من يقول بصحة الحديث والآية الكريمة "وأيده بجنود لم تروها" وبعد بحث في أرشيف الفتاوى وجدت ان فضيلتكم تقولون بصحة حديث العنكبوت فكيف تقولون في الآية الكريمة التي تثبت ان حماية الرسول كانت بجنود غير مرئية؟
جواب الشيخ:
بتاريخ: 17 - 05 - 2003
نعم حديث قصة نسج العنكبوت، رواها أحمد في المسند وعبدالرزاق في المصنف وقال الحافظ ابن حجر في الفتح سنده حسن، وحسنها أيضا ابن كثير في السيرة وقال (وهو أجود ما روى في قصة نسج العنكبوت على فم الغار)، وقد جاءت أيضا مرسلا من حديث الحسن عند المروذي، كما جاءت من حديث أنس عند البزار، ولينظر تخريجه في كتاب صحيح السيرة لمؤلفه ابراهيم العلي، ص 122
والاية لاتنفي أنه لم ينصر بجنود مرئية، بل أثبتت فقط أنه الله تعالى نصره بجنود لا ترى والله أعلم هذا وقد كنت أجبت سابقا بصحة القصة، اعتمادا على كلام ابن حجر وابن كثير، ثم ذكر لي بعض الاخوة المشتغلين بالحديث وهو الشيخ الفاضل عبدالله زقيل وفقه الله أن القصة ضعيفة الاسناد، ولم أجد وقتا لجمع مروياتها والنظر في أسانيدها، فلعل الله ييسر ذلك لاحقا، والله أعلم
http://www.h-alali.net/show_fatwa.php?id=3734
يقول الشيخ الفاضل / حامد العلي - حفظه الله - آمين
( .. م ذكر لي بعض الاخوة المشتغلين بالحديث وهو الشيخ الفاضل عبدالله زقيل وفقه الله أن القصة ضعيفة الاسناد، ولم أجد وقتا لجمع مروياتها والنظر في أسانيدها، فلعل الله ييسر ذلك لاحقا، والله أعلم)
فهل تتحفنا يا فضيلة الشيخ /
عبد الله زقيل - بارك الله في علمك وعمرك - آمين -
ببيان ضعفها نفعنا الله بعلمكم وأجزل لكم المثوبة
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 06 - 03, 03:52 م]ـ
الحمد لله وبعد؛
الأخ الوايلي.
غفر اللهُ للشيخِ حامد العلي.
أولاً: طرقُ القصةِ:
أما قصة نسج العنكبوت فقد رُويت من ثلاثة طرق، تفصيلها كالآتي:
- الطريق الأولى:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ: أَنَّ مِقْسَمًا مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: " وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ " [الأنفال: 30] قَالَ: " تَشَاوَرَتْ قُرَيْشٌ لَيْلَةً بِمَكَّةَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِذَا أَصْبَحَ، فَأَثْبِتُوهُ بِالْوَثَاقِ. يُرِيدُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ اقْتُلُوهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ أَخْرِجُوهُ. فَأَطْلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ، فَبَاتَ عَلِيٌّ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، وَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى لَحِقَ بِالْغَارِ، وَبَاتَ الْمُشْرِكُونَ يَحْرُسُونَ عَلِيًّا، يَحْسَبُونَهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَارُوا إِلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَوْا عَلِيًّا، رَدَّ اللَّهُ مَكْرَهُمْ، فَقَالُوا: أَيْنَ صَاحِبُكَ هَذَا؟ قَالَ: لَا أَدْرِي. فَاقْتَصُّوا أَثَرَهُ، فَلَمَّا بَلَغُوا الْجَبَلَ، خُلِّطَ عَلَيْهِمْ، فَصَعِدُوا فِي الْجَبَلِ، فَمَرُّوا بِالْغَارِ، فَرَأَوْا عَلَى بَابِهِ نَسْجَ الْعَنْكَبُوتِ، فَقَالُوا: لَوْ دَخَلَ هَاهُنَا لَمْ يَكُنْ نَسْجُ الْعَنْكَبُوتِ عَلَى بَابِهِ، فَمَكَثَ فِيهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ.
أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (9743) بأطول من هذا، وأحمد (1/ 348)، والطبري في " جامع البيان " عند تفسير الآية، والطبراني في " الكبير " (12155)، والخطيب في " تاريخ بغداد " (13/ 191).
¥(37/366)
والحديثُ ضعيفٌ، في إسنادهِ عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ.
قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " (6/ 174): عثمان الجزري، ويقال له: عثمان المشاهد. روى عن مِقْسَمٍ، روى عنه معمر والنعمان، سمعت أبي يقول ذلك.
نا عبد الرحمن، انا علي بن أبي طاهر القزويني فيما متب إلي، قال: انا أبو بكر الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل سئل عن عثمان الجزري فقال: روى أحاديث مناكير، زعموا أنه ذهب كتابه.
نا عبد الرحمن قال: سألت أبي عن عثمان الجزري فقال: لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان.ا. هـ.
وأورده البخاري في " التاريخ الكبير " (6/ 258).
وهمٌ وقع فيه بعض أهل العلم:
وقع بعض أهل العلم في وهم عندما ظنوا أن عثمان الجزري هو عثمان بن عمرو بن ساج الجزري، ومنهم:
1 - الشخ أحمد شاكر في " تخريج المسند " (4/ 193، 5/ 87).
2 - الهيثمي في " المجمع " (7/ 27) فقال عند تخريجه للحديث: رواه أحمد والطبراني وفيه عثمان بن عمرو الجزري وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.ا. هـ.
3 - الشيخ الألباني أيضا في تخريجه لـ " فقه السيرة " للغزالي (ص 163)، والضعيفة (3/ 262).
4 - الدكتور أكرم العمري في " السيرة النبوية الصحيحة " (1/ 208).
5 - سامي بن محمد السلامة في تحقيقه لـ " تفسير ابن كثير " (4/ 46)، فقد نقل كلام الهيثمي على الحديث.
6 - الدكتور سليمان بن علي السعود في " أحاديث الهجرة. جمع وتحقيق ودراسة " (ص 113).
وربما يكون هناك آخرين ممن اعتمدوا على تخريجهم فظنوا نفس الظن. والله أعلم.
تحسينُ بعض العلماء لللقصةِ:
وذهب بعض أهل العلم إلى تحسين القصة منهم:
1 - الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/ 239) فقال: وهذا إسناد حسن، وهو من أجود ما روي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار، وذلك من حماية الله لرسوله صلى الله عليه وسلم.ا. هـ.
2 - وقال الحافظ ابن حجر في " الفتح " (7/ 278): وَذَكَرَ أَحْمَد مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس بِإِسْنَادٍ حَسَن ... وذكر القصة.ا. هـ.
والصواب - والله أعلم - أن السند لا يحتمل التحسين وذلك لجهالة عثمان الجزري، حتى الطرق التي ستأتي لا تجعل الحديث يرتقي إلى مرتبة الحسن لأنها أيضا ضعيفة.
تضعيف أهل العلم للقصة:
حكم عدد من أهل العلم على القصة بالضعف، مع الأخذ في الاعتبار أن بعض العلماء ضعفها على أن عثمان الجزري هو ابن عمرو بن ساج، وفي هذا نظر كما بينا آنفا، ومنهم:
1 - الشيخ أحمد شاكر.
قال في " تخريج المسند " (3251): في إسناده نظر.
2 - الشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
قال في تعليقه على " فقه السيرة " (ص 163) لمحمد الغزالي: في المسند من طريق عثمان الجزري أن مقسماً مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس به. وحسن المؤلف إسناده، وكأنه تبع فيه ابن كثير في " البداية ". وتبعه أيضا الحافظ في " الفتح "، وفي تحسينه نظر فإن عثمان الجزري وهو ابن عمرو بن ساج.ا. هـ.
وقال في " الضعيفة " (3/ 339): واعلم أنه لا يصح حديث في العنكبوت والحمامتين على كثرة ما يذكر ذلك في بعض الكتب والمحاضرات التي تلقى بمناسبة هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فكن من ذلك على علم.ا. هـ.
3 - الشيخ شعيب الأرنؤوط.
قال في تخريجه لـ " مسند الإمام أحمد " (5/ 301): إسناده ضعيف، عثمان الجزري، ويقال له: عثمان المشاهد ... " وذكر كلام الإمام أحمد وأبي حاتم في الرجل.
4 - الشيخ بكر أبو زيد.
قال في " التحديث بما قيل: لا يصح فيه حديث " (ص 133) عن غار حراء: نسج العنكبوت عليه وقصة الحمامتين. ونقل كلام الشيخ الألباني الآنف في الضعيفة.
5 - النفيعي والعديني محققا تفسير ابن كثير (3/ 699 ط. دار الراية).
قالا في تخريج الحديث: الحديث رواه أحمد في المسند (1/ 348)، وهو ضعيف لجهالة عثمان الجزري، وترجمته في " تاريخ البخاري " و " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم، وليس فيهما غير أنه روى مقسم، وروى عنه معمر والنعمان بن راشد، قال أحمد حين سئل عنه: روى أحاديث مناكير، وزعموا أنه ذهب كتابه.ا. هـ.
6 - الشيخ عبد العزيز الطريفي.
قال الشيخ عبد العزيز الطريفي في أجوبته على أسئلة " ملتقى أهل الحديث ":
¥(37/367)
السؤال الخامس عشر: بلغنا عنكم تضعيف حديث مبيت علي في فراش النبي عند الهجرة؟
الجواب: حديث مبيت علي على فراش النبي عند هجرته لا يصح، فقد أخرجه عبدالرزاق في مصنفه وعنه أحمد في المسند وابن جرير الطبري والطبراني في معجمه الكبير وغيرهم من حديث عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس عن ابن عباس، وفيه نسج العنكبوت بيتاً على الغار. وفيه عثمان الجزري قال فيه أحمد: روى أحاديث مناكير زعموا أنه ذهب كتابه. وقال ابن ابي حاتم عن أبيه: لا أعلم روى عنه غير معمر والنعمان، ومال إلى تحسينه الحافظ ابن كثير وابن حجر!.ا. هـ.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف بهذا السند. ووهم من جعل عثمان الجزري هو عثمان بن عمرو بن ساج. وفي كلا الحالتين الرجل ضعيف سواء كان عثمان بن عمرو أو عثمان الجزري فقط من غير ذكر لأبيه وجده.
- الطريق الثانية:
أخرج أبو بكر المروزي في " مسند أبي بكر " (72) عن بشار الخفاف، عن جعفر بن سليمان، حدثنا أبو عمران الجوني، حدثنا المعلى بن زياد، عن الحسن، قال: انطلق النبي صلى الله وأبو بكر إلى الغار فدخلا فيه، فجاء العنكبوت فنسجت على باب الغار، وجاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا رأوا على باب الغار نسج العنكبوت، قالوا لم يدخله أحد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي، وأبو بكر يرتقب، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: فداك أبي وأمي، هؤلاء قومك يطلبونك، أما والله ما على نفسي أبكي، ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تحزن إن الله معنا ".
وهذه الرواية معلولة:
1 - في سندها بشار بن موسى الشيباني الخفاف.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال يحيى بن معين والنسائي: ليس بثقة. وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف كثير الغلط كثير الحديث.
2 - أنها مرسلة عن الحسن.
قال الذهبي في " الموقظة " (ص 17): " من أوهى المراسيل عندهم: مراسيل الحسن.
وأوهى من ذلك: مراسيل الزهري، وقتادة، وحُميد الطويل، من صغار التابعين.
وغالب المحققين يعدون مراسيل هؤلاء معضلات ومنقطعات؛ فإن غالب روايات هؤلاء عن تابعي كبير، عن صحابي، فالظن بمرسله أنه أسقط من إسناده اثنين.ا. هـ.
وذهب ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/ 239) إلى تحسين هذه الرواية لأنها تشهد للرواية الأولى فقال: " وهذا مرسل عن الحسن، وهو حسن بماله من الشاهد ".
والحديث أورد العلامة الألباني في " الضعيفة " (1129).
- الطريق الثالثة:
عن أبي مصعب المكي قال: أدركت أنس بن مالك، وزيد بن أرقم، والمغيرة بن شعبة فسمعتهم يتحدثون أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار أمر الله عز و جل شجرة، فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره، و إن الله عز و جل بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه النبي صلى الله عليه وسلم، و أمر الله حمامتين وحشيتين فأقبلتا تدفان (و في نسخة: ترفان) حتى و قعا بين العنكبوت و بين الشجرة، فأقبل فتيان قريش من كل بطن رجل معهم عصيهم و قسيهم و هراواتهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم على قدر مائتي ذراع قال الدليل سراقة بن مالك المدلج: انظروا هذا الحجر ثم لا أدري أين وضع رجله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الفتيان: إنك لم تخطر منذ الليلة أثره حتى إذا أصبحنا قال: انظروا في الغار! فاستقدم القوم حتى إذا كانوا على خمسين ذراعا نظر أولهم فإذا الحمامات، فرجع، قالوا: ما ردك أن تنظر في الغار؟ قال: رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد، فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أن الله عز و جل قد درأ عنهما بهما، فسمت عليهما فأحرزهما الله تعالى بالحرم فأفرجا كل ما ترون.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 229)، والبزار كما في " كشف الأستار " (1741).
وقد حكم العلامة الألباني في " الضعيفة " (1128) على هذه الرواية بالنكارة، وسأكتفي بكلامه في تخريج الحديث فقال:
وقال الهاشمي: " تفرد به أنس ومن ذكر معه، لا نعرفه إلا من حديث مسلم بن إبراهيم عن عون بن عمرو القيسي عن أبي مصعب ".
وقال العقيلي: " لا يتابع عليه عون وأبو مصعب رجل مجهول ".
¥(37/368)
قلت: وأشار البزار إلى جهالته بقوله: " لا نعلم رواه إلا عون بن عمير، وأبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا عُوين ".
وقال ابن معين في عون: " لا شيء ".
وقال البخاري: " منكر الحديث، مجهول ".
ذكره الذهبي في " الميزان " وساق له حديثين مما أنكر عليه هذا أحدهما.
وقال الحافظ ابن كثير في تاريخه " البداية " (3/ 182): " وهذا حديث غريب جدا ".
وقال الهيثمي في " المجمع " (6/ 53): " رواه البزار والطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم ".
قلت: يشير إلى عون وأبي مصعب، فإن من دونهما ثقات معروفون، فهي غفلة عجيبة منه عن هذه النقول. فسبحان من لا يضل ولا ينسى.ا. هـ.
ثانياً: فوائد ذات صلة بالبحث:
- الفائدة الأولى:
هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة بصحبة الصديق رضي الله عنه جاءت من حديث عائشة رضي الله عنها في البخاري (3905)، بوب البخاري لها: " باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة "، ولم يذكر فيها نسج العنكبوت والحمامتين، وأورد البخاري تحت الباب عدة روايات ولم يذكر فيها شيء من قصة نسج العنكبوت.
- الفائدة الثانية:
عقد الدكتور سليمان بن علي السعود في كتابه " أحاديث الهجرة. جمع وتحقيق ودراسة " مبحثا عنون له: " أخبار فيها مقال: وردت في شأن الغار " (ص 138 – 143)، وأورد تحته تسعة روايات، منها حادثة نسج العنكبوت والحمامتين، وروايات أخرى لا يثبت منها شيء.
- الفائدة الثالثة:
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في " تخريج المسند " (5/ 302): وقد فات الحسيني وابن حجر أن يذكراه في كتابيهما مع أنه من شرطهما.ا. هـ.
ويقصد عثمان الجزري وليس عثمان بن ساج الجزري، فهذا مترجم له في " التهذيب ".
- الفائدة الرابعة:
قال ابن كثير في " البداية والنهاية " (3/ 199): وقد ورد أن حمامتبن عششتا على بابه أيضا وقد نظم الصرصري في شعره حيث يقول:
فعمى عليه العنكبوت بنسجه **** وظل على الباب الحمام يبيض
وذكر العلامة الألباني أنه لا يصح في كلا الأمرين حديث في كلامه الآنف.
- الفائدة الخامسة:
فُتن كثير من المسلمين بمثل غار حراء وغيره من الآثار والأماكن، فأصبحوا يشدون الرحل إليها، بقصد التبرك أو بأي أمر آخر، ورفع رؤوس المبتدعة عقيرتهم، وسوغوا للعامة من أتباعهم شد الرحل إلى غار حراء وغيره من الأماكن التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم أو جلس فيها، ولبسوا عليهم أنها أماكن ذهب إليها النبي صلى الله عليه وسلم إلى جانب أنها أماكن تستغل للسياحة، وتدرُ على الدولة أموالا طائلة بسبب فرض رسوم لدخولها – نسأل الله السلامة والعافية -.
وكتبوا وطالبوا ولكن كان لهم العلماء العاملين بالمرصاد ردوا عليهم ومنهم سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -، فقد كان لمثل هذه الدعوات بالمرصاد، ورد على عدد من المطالبين لإحياء الغلو في النبي صلى الله ردودا قوية.
ومن الذين رد عليهم سماحة الشيخ صالح محمد جمال، بعنوان: " الرد على ما نشر حول تعظيم ما يُسمى بالآثار الإسلامية "، وإليكم رابط الرد عليه:
http://binbaz.org.sa/Display.asp?f=ibn00092.htm
إذا أردت أن تتابع القراءة لرد الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في الرابط، اضغط على التالي في أسف الصفحة.
وهذا هو نهاية البحث أسأل الله أن ينفع به.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 06 - 03, 12:16 ص]ـ
فتح الله عليك يا شيخ زقيل وجعلك من العلماء العاملين والله الموفق
ـ[أحمد بوادي]ــــــــ[27 - 06 - 03, 07:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
وممن قال بتضعيف القصة الزيلعي في نصب الراية
قال رحمه الله:
قال البزار: لا يعلم رواه إلا عوين بن عمرو. وهو بصري مشهور ورواه العقيلي في ضعفائه فأعله بعوين ويقال عون، قال لا يتابع عليه وأبو مصعب مجهول.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[28 - 06 - 03, 01:31 ص]ـ
الشيخ الفاضل العالم / عبد الله بن محمد زقيل - بارك الله بك وبعلمك
ونفعنا الله به وسائر المسلمين - آمين
لقد شفيت وكفيت
فأسأل الله العظيم
أن يجزيك ويجزي الشيخ / حامد العلي خير الجزاء وأوفره - آمين
ـ[ابو حبيبة]ــــــــ[28 - 06 - 03, 05:10 ص]ـ
لي سؤال ارجو ان يتسع صدركم له
لماذا لم يتكلم على هذه القصة احد من العلماء العظام المتقدمين؟
هل كلام الزيلعي تضعيف ام وصف لحال هذا السند نقلا عن البزار؟
هل تدخل هذه القصه فيما تساهل الائمة في روايته و نقله لانه لا يترتب عليها عمل و لافقه؟
هل لو قلدت حافظ ممن حسنها اكون مخطئ؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 06 - 03, 01:56 ص]ـ
الأخ الفاضل عبد الله زقيل
قرأت موضوعك على عجل ولا أظنك تحدثت عن رواية أبي بلج. وهي وإن كانت موضوعة فقد استدل بها من حسن الحديث. وقد ذكرها ابن كثير وبين نكارتها.
وعلى أية حال فخرافة بيات علي بن أبي طالب رضي الله عنه في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً لا أصل صحيح لها.
¥(37/369)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 06 - 03, 03:02 ص]ـ
الشيخ الفاضل العالم / عبد الله بن محمد زقيل - بارك الله بك وبعلمك
ونفعنا الله به وسائر المسلمين - آمين
لقد شفيت وكفيت
فأسأل الله العظيم
أن يجزيك ويجزي الشيخ / حامد العلي خير الجزاء وأوفره - آمين(37/370)
ما صحة هذا الحديث (لا تصلوا علي الصلاة البتراء)
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[25 - 06 - 03, 10:08 م]ـ
قال عليه الصلاة والسلام: (لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء، فقالوا: وما الصلاة البتراء؟ قال: تقولون اللهم صلّ على محمد وتمسكون، بل قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد)
ما صحة هذا الحديث؟ بارك الله فيكم
ـ[ w_salah] ــــــــ[28 - 06 - 03, 03:22 م]ـ
الأخ الفاضل
بحثت ولم أجده
لعل أحد الإخوة عنده بيان له
تحياتي
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[28 - 06 - 03, 05:04 م]ـ
لم أجد له إسنادا
وقد ذكره ((ابن حجر الهيتمي)) في كتابه الذي رد به على الرافضة والذي سماه:
الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة
في (2/ 430) ط الرسالة، تحقيق كامل الخراط و عبدالرحمن التركي
قال: ويروى: ((لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء))
فقالوا: وما الصلاة البتراء؟
قال: ((تقولون اللهم صلّ على محمد وتمسكون، بل قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد)) ...
وتقديمة الخبر بصيغة ((يروى)) يدل على الضعف والله أعلم.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[28 - 06 - 03, 06:07 م]ـ
ذكره الحافظ السخاوي في " القول البديع " (ص 121) تحقيق محمد عوامة، فقال: إنه لم يقف على إسناده، ثم ذكر أنه أخرجه أبو سعد في شرف المصطفى.
ولم يعلق عليه المحقق بشئ.
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[29 - 06 - 03, 05:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[12 - 08 - 07, 07:04 م]ـ
للرفع
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 01:47 ص]ـ
ذكر الشيخ عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية وفقه الله في كتابه (أحاديث يحتج بها الشيعة) وقال:
"يكثر الرافضة من ذكر هذا الحديث والاحتجاج به ولا وجود له في الكتب الصحيحة المعتمدة عندنا. وقد ذكره ابن حجر الهيتمي بصيغة التمريض فقال (ويرُوى) (الصواعق المحرقة2/ 430).
ولكن المفاجاة أنني عدت إلى أمهات مصادر كتب الشيعة وأطلت التنقيب عنها بالسند فوجدت أنهم يحكونها حكاية من دون سند.
أليس من أعجب العجب أن تمثل هذه الرواية رأسمال مذهبهم وينتقدون السنة من خلالها دائما ويلمزونهم بها بينما لا يوجد لها إسناد في كتب القوم؟
والرافضة هم الذين يجعلون صلاتهم بتراء حين يخرجون أزواج النبي من (أهل البيت) مع أن القرآن خاطب أزواج الأنبياء ووصفهن بأهل البيت.
الأولى: (قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت) قالوها لامرأة إبراهيم.
الثانية: (هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم) وعنى بذلك أم موسى.
الثانية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) وسياق الخطاب في أبناء النبي. وحين يخرجون زينب ورقية وأم كلثوم من النسب النبوي ويزعمون أنهن كن ربائب له من زوج آخر لخديجة".
ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[13 - 08 - 07, 02:37 ص]ـ
جزاك الله خير اخي خالد
ـ[محمد أبو عمر]ــــــــ[13 - 08 - 07, 07:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
الآن عرفت لماذا قال لي أحد الشيعة: لماذا تصلي الصلاة البتراء!
ـ[محب السلف]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:48 م]ـ
وهذا نص كلام الحافظ السخاوي رحمه الله تعالى في القول البديع:
(ويُروى عنه صلى الله عليه وسلم مما لم أقف على إسناده: "لا تصلوا علي الصلاة البتراء" قالوا: وما الصلاة البتراء يا رسول الله؟ قال: "تقولون اللهم صل على محمد، وتمسكون، بل قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد" أخرجه أبو سعد في شرف المصطفى)
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 10:46 م]ـ
قال الشقيري في السنن والمبتدعات: (حديث: لا تصلوا على الصلاة البتراء، قالوا: وما الصلاة البتراء؟ قال: تقولون: اللهم صل على محمد، وتمسكون، بل قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) قال في الحرز المنيع: أخرجه ابن سعد وهو مما لم أقف على إسناده، فلا أصل له وقد ذكره الشيخ السبكي في ديوان خطبه فليعلم.
والشيخ السبكي المذكور هو: محمود خطاب السبكي.
والحرز المنيع هو اختصار للقول البديع، وهو منسوب للإمام السيوطي.
ـ[نور الدين الجزائري]ــــــــ[08 - 11 - 09, 08:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الطيب
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[09 - 11 - 09, 05:32 م]ـ
أبو سعد هذا إمام كبير من أهل نيسابور من طبقة الحاكم صاحب المستدرك و كتابه اسمه شرف المصطفى
و و قفت على شاهد لهذا الحديث سآتيكم بإسناده لاحقاً إن شاء الله
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[26 - 12 - 09, 01:09 م]ـ
قال حمزة السهمي في تاريخ جرجان: حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم العلوي بواسط حدثنا الحسن بن الحسين الجرجاني الشاعر حدثني أحمد بن الحسين حدثني الفضل بن شاذان النيسابوري بإسناد له رفعه عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال: " إن الله فرض على العالم الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه و سلم - و قرننا به، فمن صلى على رسول الله - صلى الله عليه و سلم - و لم يصل علينا لقي الله - تعالى - و قد بتر الصلاة عليه و ترك أمره ". اهـ
و هذا موقوف كما ترى و هو خبر باطل كتبناه للفرجة و الله الموفق(37/371)
الصحيح المسند من الأوراد الشرعية والاذكار النبوية
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[26 - 06 - 03, 10:20 ص]ـ
الصحيح المسند من الأوراد الشرعية والاذكار النبوية
وبيان ما يعتري مصنفيها من خطأ وأوهام
الموضوع للمذاكرة والتهذيب بين أهل هذا الملتقى المبارك
أهمية الذكر والتبشير به
من الملاحظ قلة الذكر والتحصن بالأذكار في كثير من طلبة العلم
عن مالك بن دينار قال: إن صدور المؤمنين تغلي بأعمال البر، وإن صدور الفجار تغلي بأعمال الفجور، والله تعالى يرى همومكم فانظروا ما همومكم رحمكم الله. (الزهد للإمام احمد451)
وفي البخاري 5928 (ترقيم العالمية) - عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ
وفي مسلم 1299: قَالَ مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالْبَيْتِ الَّذِي لَا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ
وفي البخاري 6085 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لَا يَسْأَلَنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ.
ےوعند احمد 18858 - - عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَن أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبْشِرُوا وَبَشِّرُوا النَّاسَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ صَادِقًا بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ فَخَرَجُوا يُبَشِّرُونَ النَّاسَ فَلَقِيَهُمْ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَبَشَّرُوهُ فَرَدَّهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ رَدَّكُمْ قَالُوا عُمَرُ قَالَ لِمَ رَدَدْتَهُمْ يَا عُمَرُ قَالَ إِذَنْ يَتَّكِلَ النَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ
-الأذكار العددية والمؤقتة مدار أكثر اللبس:
: من أشهر الأخطا في كتب الأذكارالمعاصرة جعل فصل لأذكار الصباح والمساء والمتقدمين (مقابل المعاصرين) كانوا يقولون عمل اليوم والليلة أو يخصصون الابواب كماعند البخاري (باب ما يقول إذا اصبح) أو بإطلاق أوسع كذكر طرفي النهاركما هو صنيع ابن القيم في الوابل الصيب –وليس الإشكال في تحديد بعض الأذكار التي تخص الصباح أو المساء لكن الإشكال في الخلط بين ما ورد في الصباح مع المساء مع غيرهما أو تحديدها المساء بعد المغرب فقط (1)
ومثال ذلك:
1 - ما ورد فعل الرسول صلى الله عليه وسلم له في الصباح من التسبيح الجامع عند مسلم وغيره عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ فَقَالَ مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا قَالَتْ نَعَمْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ وَإِسْحَقُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي رِشْدِينَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ جُوَيْرِيَةَ قَالَتْ مَرَّ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الْغَدَاةِ أَوْ بَعْدَ مَا صَلَّى الْغَدَاةَ فَذَكَرَ نَحْوَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ)
¥(37/372)
فاكثرهم يجعلها ورداً ثابتا ثلاث صباحا وثلاثل مساء والذي ورد من فعله لها في الصباح حيث عاد إليها ضحىً أو قريباً من منتصف النهار كما في رواية احمد والترمذي وابن ماجة وتحديدها في المساء مرادفة للصباح من الخطأ .... فلا يحدد المساء على التعيين بهذا اللفظ بل هو كسائر الأوقات التي يكثر فيها من التسبيح أو كصيغة من صيغ التسبيح المطلق قبل غروب الشمس وغير هذا فهو من تصرفات المؤلفين في عمل اليوم والليلة أو ما أسموه اذكار طرفي النهار كما في الوابل الصيب لابن القيم رحمه الله
ےفائدة:
قال المباركفوري: تحفة الأحوذي في شرحه للحديث
. والحديث دليل على فضل هذه الكلمات وأن قائلها يدرك فضيلة تكرار القول بالعدد المذكور ولا يتجه أن يقال إن مشقة من قال هكذا أخف من مشقه من كرر لفظ الذكر حتى يبلغ إلى مثل ذلك العدد فإن هذا باب منحه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعباد الله وأرشدهم ودلهم عليه تخفيفا لهم وتكثيرا لأجورهم من دون تعب ولا نصب فلله الحمد.
قلت (علي الأسمري):ومر بي كلام لابن حجر في الفتح لا اذكر موضعه:أن هذة الصيغة يمكن استخدامه مع بقية الأذكاركأن تقول (لاحول ولاقوة إلا بالله عدد خلقه وزنة عرشة ... ) وهكذا.
2 - -ومن ذلك خلطهم بين ما يسن قبل الغروب وبعدها وفي الليل وفي النوم وهذا قليل
مثل هذا الحديث عند الترمذي (2851صحيح الترمذي):
عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره حمة تلك الليلة قال سهيل فكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعا. قال الألباني: (صحيح _ التعليق الرغيب 226/ 1: أخرجه مسلم مختصرا).
فالحديث هنا نص على الليل وهم يجعلونه في الصباح وكذلك يجعلونه في المساء ويحددونه ببعد العصر أو الظهر!
ے ومن ذلك إدراجهم للأعداد كثلاث مرات في ما لم يحدد خاصة أو ورد مرة واحدة. عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وجبت له الجنة *- (صحيح). ذلك ما ورد عند أبي داود عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وجبت له الجنة *قال الألباني (صحيح).
ومع تصحيح هذا الحديث فالدارج بين أهل الأوراد هو النص الضعيف الإسناد
3860 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر حدثنا أبو عقيل عن سابق عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم أو إنسان أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة * (ضعيف) _ التعليق الرغيب 228/ 1 - 229، الضعيفة 5020.ضعيف ابن ماجة845
*-
وفي سنن الترمذي 3311 بسند فيه ْ أَبِي سَعْدٍ سَعِيدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وابن المزربان ضعيف قال عنه البخاري منكر الحديث وحسبك بذلك.
فأنت ترى أن تحديد الوقتين لم يصح كما أن تثليثها لم يرد مع تهافت كتيبات ونشرات الأوراد على ذكر ذلك!
ومن ذلك حديث عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قللُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَالَ فِي أَوَّلِ يَوْمِهِ أَوْ فِي أَوَّلِ لَيْلَتِهِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أَوْ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ (ضعيف فيه ابن ابي الزناد) احمد444 - الترمذي3310 - ابوداود4425 - بن ماجة 3859
فائدة: حديث عظيم الصحة عظيم القدر (أين العاملين به).
¥(37/373)
في البخاري: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ
متفق عليه.
بل عشرٌ منها مسلحة وحرز ففي صحيح ابن ماجة 3118
3857 - حدثنا أبو بكر حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي عياش الزرقي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كان له عدل رقبة من ولد إسمعيل وحط عنه عشر خطيئات ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي وإذا أمسى فمثل ذلك حتى يصبح قال فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم فقال يا رسول الله إن أبا عياش يروي عنك كذا وكذا فقال صدق أبو عياش * (صحيح) التعليق الرغيب 227/ 1، 228
وفي السلسلة الصحيحة1/ 231
114 - من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط الله عنه عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن، فإن قال حين يمسي، فمثل ذلك. (صحيح) _
التسبيح
ے5926البخاري-/حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ.متفق عليه
وفي رواية أبي داود
َ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ وَإِذَا أَمْسَى كَذَلِكَ لَمْ يُوَافِ أَحَدٌ مِنْ الْخَلَائِقِ بِمِثْلِ مَا وَافَى
انفرد به ابوداود ورواية الصحيح بدون ذكر العظيم وهذه الزيادة خالف فيها
الثقات والسند فيه سهيل بن (أبي صالح ذكوان يخطأ كما قال ابن حبان-قال ابن حجر تغير حفظه بآخره ..
قلت:.فربما الزيادة من خطئه وتصح الزيادة بغير هذا اللفظ كما عند الترمذي من حديث أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة) قال الألباني (صحيح _ الروض النضير 243، سلسلة الأحاديث الصحيحة 64) وحديث الصحيحين المشهور عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
الكلام عن حديث عثمان في التعوذ
وعند أبي داود قال حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو مَوْدُودٍ عَمَّنْ سَمِعَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَعْنِي ابْنَ عَفَّانَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ و قَالَ فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ الْفَالِجُ فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ تَنْظُرُ إِلَيَّ فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَلَا كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِيُّ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مَوْدُودٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عُثْمَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ لَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ الْفَالِجِ
- ابوداود-- ضعيف -الأول فيه راو مبهم والثاني فيه نَصْرُ بْنُ عَاصِمٍ الْأَنْطَاكِي (لين الحديث
ورواه احمد والترمذي بإسناد فيه ابن أبي الزناد مختلف فيه قال عنه احمد:مضطرب الحديث وقال ابن معين:لا يحتج بحديثه.
¥(37/374)
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[26 - 06 - 03, 10:25 ص]ـ
........ جملة من الأحاديث .. الصحيحة الثابتة التي ينبغي للمسلم التشبث بها:
1 - سيد الاستغفار في البخاري –الدعوات (ترقيم العالمية)
5831 - حديث شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
وفي البخاري أيضاً5848 - قَالَ سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ إِذَا قَالَ حِينَ يُمْسِي فَمَاتَ دَخَلَ الْجَنَّةَ أَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَإِذَا قَالَ حِينَ يُصْبِحُ فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ مِثْلَهُ
في صحيح الترمذي للألباني 3/ 142رقم2702
عن شداد بن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ألا أدلك على سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأعترف بذنوبي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت لا يقولها أحدكم حين يمسي فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة ولا يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة.
(صحيح _ سلسلة الأحاديث الصحيحة 1747: أخرج البخاري نحوه دون قوله: ألا أدلك على .. ). واخرجه احمد والترمذي والدارمي
2 -
-4418ابوداود /حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُسْلِمٍ الدِّمَشْقِيُّ وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الْمُتَعَبِّدِينَ قَالَ حَدَّثَنَا مُدْرِكُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ يَزِيدُ شَيْخٌ ثِقَةٌ عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ صَادِقًا كَانَ بِهَا أَوْ كَاذِبًا انفرد به ابوداود ((وإسناده حسن إن شاء الله)
3 -
ے صحيح ابن ماجة3121
3861 حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا وكيع حدثنا عبادة بن مسلم حدثنا جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم قال سمعت ابن عمر يقول لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال من تحتي قال وكيع يعني الخسف * (صحيح) _ تخريج الكلم الطيب رقم 27.
4 - ذكر ثلاث أوقات المساء الصباح المضجع:
¥(37/375)
4405ابوداود-- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ قَالَ قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ قَالَ قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ ((اخرجه احمد والنسائي
----------
الاستغفار مطلقاً دون تحديد
للمؤمنين والمؤمنات
صحيح الترمذي 2597 ج3/ 104
عن أبي هريرة رضي الله عنه واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة قال هذا حديث حسن صحيح ويروى عن أبي هريرة أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة. (صحيح: أخرجه البخاري 6307 بلفظ أكثر من سبعين مرة.
ورد الاستغفار خاصة في الصبح!!
[ما أصبحت غداة قط إلا استغفرت الله فيها مائة مرة].السلسلة الصحيحة 1600ج 4/ 130
*- صدقة المفاصل ال 360 بالاستغفار وغيره
السلسلة4/ 295 رقم 1717 - [إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكا أو عظما عن طريق الناس، وأمر بالمعروف أو نهى عن المنكر، عدد تلك الستين والثلاثمائة سلامى، فإنه يمسي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار].صحيح.
في المعو ذات:
وردت ثابتة في أذكار النوم (وفي التعوذ بها عند الوجع أحاديث كثيرة لكن مقصودنا هنا الأوراد فقط)
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات. (صحيح: أخرجه البخاري4630 ومسلم4065).والذي في مسلم في التعوذ فقط
**الكلام على حديث ((استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب إليه ثلاث مرات)
ورد عند احمد والترمذي عندما يأوي إلى فراشة (حديث رمل عالج) وهو ضعيف لا يصح وورد بسند صحيح دون تحديد توقيته
عن ابي داود والترمذي عن بلال بن يسار بن زيد حدثني أبي عن جدي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف قال الألباني:
(صحيح _ التعليق الرغيب 269/ 2، صحيح سنن أبي داود 1358).
*المساء والصباح:!!
عند الترمذي:حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْبَرَّادِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لَنَا قَالَ فَأَدْرَكْتُهُ فَقَالَ قُلْ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قَالَ قُلْ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا قَالَ قُلْ فَقُلْتُ مَا أَقُولُ قَالَ قُلْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَأَبُو سَعِيدٍ الْبَرَّادُ هُوَ أَسِيدُ بْنُ أَبِي أَسِيدٍ مَدَنِيٌّ.
قال المباركفوري:
¥(37/376)
" تكفيك " بالتأنيث أي السور الثلاث " من كل شيء " قال الطيبي أي تدفع عنك كل سوء فمن زائدة في الإثبات على مذهب جماعة وعلى مذهب الجمهور أيضا لأن يكفيك متضمنة للنفي كما يعلم من تفسيرها بتدفع ويصح أن تكون لابتداء الغاية أي تدفع عنك من أول مراتب السوء إلى آخرها أو تبعيضية أي بعض كل نوع من أنواع السوء , ويحتمل أن يكون المعنى تغنيك عما سواها. قوله: (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه أبو داود والنسائي ونقل المنذري تصحيح الترمذي وأقره.
والذي يظهر لي أن قول الترمذي لايظهر منه مطلق التصحيح خاصة وقد قال بغرابته من هذا الوجه والغريب عنده ضعيف فربما مقصوده تحسين السند دون المتن ومدار الحديث على مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ
اختلف في توثيقه فقال الدارقطني ليس بذاك ووثقه ابوداود ويحي بن معين وابن حبان والذهبي وقال ابن حجر مجهول!!
-آثار ضعيفة دارجة بين الناس في الأذكار:
ضعيف ابي داود1077ص499
4407 حدثنا أحمد بن صالح حدثنا محمد بن أبي فديك قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد المجيد عن هشام بن الغاز بن ربيعة عن مكحول الدمشقي عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح أو يمسي اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار * (ضعيف _ الترمذي 3747) _ 693، وفي ضعيف أبيداود أيضاً برقم 5078/ 1082.
ے2ے
ضعيف ابي داود1079ص500
4411 حدثنا أحمد بن صالح حدثنا يحيى بن حسان وإسمعيل قالا حدثنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عن عبد الله بن غنام البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته * (ضعيف _ الكلم الطيب 26)
عند الترمذي: --ضعيف فيه الوصافي
حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْوَصَّافِيِّ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ حِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ وَإِنْ كَانَتْ عَدَدَ وَرَقِ الشَّجَرِ وَإِنْ كَانَتْ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ وَإِنْ كَانَتْ عَدَدَ أَيَّامِ الدُّنْيَا قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الْوَصَّافِيِّ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ.
وعند احمد 10652
**وورد بدون ذكر الثلاث وتحديد الوقت عند الترمذي وأبي داود وفيه بلال بن يسار بن زيد لم يوثقه غير ابن حبان وليس له غير هذا الحديث وقد صححه الشيخ الألباني متابعة لابن حبان انظره في
صحيح الترمذي 3/ 182 - رقم 2831
عن بلال بن يسار بن زيد حدثني أبي عن جدي سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف قال.
(صحيح _ التعليق الرغيب 269/ 2، صحيح سنن أبي داود 1358).
النسائي-1319
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ اللَّيْثِ عَنْ حُنَيْنِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَقْرَأَ الْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ (ت2828 - د1302)
فيه حُنَيْنِ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ صدوق وبقية رجاله ثقات(37/377)
هل يصح هذا الحديث الذي رواه ابن عساكر؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[28 - 06 - 03, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم
حديث "إياك و قرين السوء، فإنك به تعرف" (رواه ابن عساكر)
هل يصح؟ وهل هناك روايات قريبة تصح؟
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[28 - 06 - 03, 01:13 ص]ـ
حكم عليه العلامة محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ بالوضع.
في سلسلة الأحاديث الموضوعة (2: 242: 847)(37/378)
هل أذن النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[29 - 06 - 03, 02:14 ص]ـ
روى الترمذي في جامعه (411) ما يدل على ذلك،من طريق شبابة بن سوّار، عمر بن الرمّاح،عن كثير بن زياد،عن عمرو بن عثمان بن يعلى بن مرة،عن أبيه،عن جده،أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر،فنتهوا إلى مضيق،فحضرت الصلاة،فمطروا: السماء من فوقهم،والبلة من أسفل منهم،فأذّن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته،وأقام،فتقدم على راحلته فصلى بهم،يومئ إيماءً: يجعل السجود أخفض من الركوع.
بهذا الحديث استدل بعض أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن،وفي هذا الاستدلال نظر،لوجهين:
الوجه الأول: أن في سند الحديث نظراً،فإن عثمان،وابنه عمرو كلاهما في عداد المجاهيل،وأيضاً: فإن الترمذي قال عقب إخراجه: حديث غريب،تفرد به عمر بن الرمّاح البلخي، لا يعرف إلا من حديثه.
الوجه الثاني: أن الحديث وقع فيه اختصار،فقد رواه الإمام أحمد ح (17573) عن سريج بن النعمان،عن عمر بن الرمّاح به،وذكر الحديث،وفيه: "فحضرت الصلاة،فأمر المؤذن،فأذن واقام،ثم تقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته فصلى بهم ... الحديث ".
فبينت رواية الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالأذان والإقامة،فاختصر الراوي ـ ويحتمل أنه شبابة ويحتمل أنه شيخ الترمذي: يحيى بن موسى ـ فنسب الأذان والإقامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم،والله أعلم.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[29 - 06 - 03, 05:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عمر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2040&highlight=%C3%D0%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=384&highlight=%C3%D0%E4
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[29 - 06 - 03, 03:49 م]ـ
شكر الله أخي أهل الحديث،فما كنت أعلم بأن هذه الفائدة قد نشرت من قبل،ولم أطلع على ما كتبه الإخوة المشايخ،وإلا فلا أحب تكرار الجهود،فالوقت نفيس،ولعل عذري في هذا أني اشتراكي في المنتدى،وتعاملي معه حديث ليس بالقديم،ومرة أخرى شكر الله لك.
والذي حمدت الله عليه،أن ما كتبته توافق مع ما ذكره ابن حجر،وما توصل إليه الشيخ عبدالرحمن الفقيه.
ومذهبي: هو تتميم الجهود والبناء عليها ـ ما أمكن ذلك ـ لا العمل من جديد،ما لم يكن هناك داع قوي ....
شكر الله لك مرة أخرى ووفقك.(37/379)
فائدة حول اختلاف الألفاظ رواية"وأنا أول المسلمين" ورواية"وأنا من المسلمين" في ح
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[29 - 06 - 03, 01:14 م]ـ
هذه فائدة اضيفها لما ذكره الأخ أبو مسهر وفقه الله حول اختلاف الألفاظ في الأحاديث
ورد في دعاء الإستفتاح " وجهت وجهي ...... " روايتان فوردفي رواية عند مسلم"وأنا أول المسلمين"وورد في الرواية الأخرى عند مسلم وغيره "وأنا من المسلمين"فيحتمل أن النبي? قال هذه مرة وهذه مرة وإلى هذا جنح طائفة من العلماءعلى مشروعية أي اللفظين كما ذهب إليه أبويوسف والطحاوي شرح مشكل الآثار، الطحاوي، (1/ 615). وذهب طائفة إلى ترجيح "وأنا من المسلمين" منهم الشافعي حيث قال في الأم (1/ 106) ويجعل مكان "وأنا أول المسلمين" "وأنا من المسلمين"ونقله عنه البيهقي في السنن (2/ 33) وزاد "قال وبذلك أمر محمد بن المنكدر"
والذي يظهر لي أن لفظ "وأنا أول المسلمين" أولى وأصح لوجوه:
1ـ أن مدار الروايتين على طريق واحد وهوطريق الماجشون عن عبدالرحمن بن هرمز الأعرج عن عبيدالله بن أبي رافع عن علي رضي الله عنه مرفوعا واختلف فيه على الماجشون فرواه يوسف ابنه عنه بلفظ ,انا من المسلمين ورواه عبدالعزيز بن أبي سلمة ابن أخيه عنه بلفظ وأنا أول المسلمين هاتان روايتا مسلم ورواه جماعة عن عبدالعزيز باللفظ الأخيرمنهم:1ـ سويد بن عمرو الكلبي عندابن أبي شيبة (1/ 210)
2ـ حجاج بن المنهال 3ـ أبوصالح كاتب الليث كلاهما عند ابن خزيمة (1/ 2346) 4ـ هاشم بن القاسم عند أحمد (1/ 102) والنسائي في الكبرى (1/ 313) وأبي يعلى (1/ 433) 5ـ عبيدالله بن معاذ عن أبيه كما عند أبي داود (1/ 201) 6ـ الطيالسي عنه كما في مسنده (2/ 22) 7ـ يزيد بن هارون عند الدارقطني (1/ 296) 8ـ يحيى بن حسان عند الدارمي (1/ 309) فهؤلاء ثمانية رووه عن عبدالعزيز بن أبي سلمة عن الماجشون بلفظ "وانا أول المسلمين" وقد روى الحديث الترمذي (5/ 486) من طريق أبي الوليد عن عبدالعزيز بن ابي سلمة ويوسف عن الماجشون .. بلفظ "وأنا من المسلمين" فيظهر أن أبا الوليد لم يفرق بين لفظيهما وقد وردالحديث من طريق آخر عن الأعرج رواه عنه عبدالله بن الفضل واختلف فيه أيضا عليه فرواه ابن خزيمة ح (363) عن عبدالعزيز بن أبي سلمة عنه بلفظ "وأنا أول المسلمين" وبهذا اللفظ أخرجه ابن حبان (5/ 70) من طريق الدورقي ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج أخبرني موسى بن عقبةعن عبدالله بن الفضل به, لكن رواه ابن حبان (5/ 68) والبيهقي (2/ 32) من طريق يوسف بن مسلم ثنا حجاج بن محمد به بلفظ "وأنا من المسلمين" فالاختلاف فيه عن حجاج لكن أيد رواية يوسف بن مسلم عن حجاج رواية عندالترمذي (5/ 487) ح:3423 من طريق عبدالرحمن بن أبي الزنادعن موسى بن عقبة عن عبدالله بن الفضل به
لكن الذي يظهر ان أكثر الروايات عن ابن جريج عن موسى بن عقبة بلفظ "وأنا أول المسلمين" يدل على ذلك ماذكره الشافعي رحمه الله في مسنده (1/ 35) حيث روى الحديث عن جماعة عن ابن جريج عن موسى فذكره بسنده ثم قال الشافعي:قال أكثرهم "وأنا أول المسلمين " وشككت أن يكون قال أحدهم "وأنا من المسلمين"
2ـ ومما يؤيد رواية "وأنا أول المسلمين " حديث محمد بن مسلمة وحديث أبي رافع وحديث أبي هريرة وهي بنحو حديث علي وفيها جميعا"وأنا أول المسلمين" وهذا تخريجها
أما حديث محمد بن مسلمة فرواه النسائي في المجتبى (2/ 131) ح (888) قال: أخبرنا يحيى بن عثمان الحمصي قال حدثنا ابن حمير قال حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر وذكر آخر قبله عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن محمد بن مسلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعا قال الله أكبر وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ثم يقرأ وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 46) قال:حدثنا محمدبن مصفىثنا محمد بن حمير به بلفظ"أن النبي كان إذا قام فصلى قال الله أكبر وذكره مثله وهذا الحديث اسناده ثقات وظاهره الصحة إلا أن اباحاتم الرازي رحمه الله ذكر ان الحديث حديث اسحاق بن أبي فروة يرويه شعيب عنه (العلل لابن أبي حاتم 1/ 156) وفصّل في هذا ابن رجب رحمه الله فذكر بأن الآخر الذي رواه مع ابن المنكدر هو إسحاق بن أبي فروة- وهو ضعيف- وأن السياق له وقد اضطرب فيه وأن الصواب ان الحديث يرجع الى حديثالأعرج عن عبيدالله بن رافع عن علي (شرح علل الترمذي (1/ 167)
وأما حديث أبي رافع فرواه الطبراني في الكبير (1/ 314) عنه قال: وقع لي كتاب فيه استفتاح رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بنحوه وهذا قال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 107) فيه محمد بن اسحاق مدلس وقدعنعنه وبقية رجاله ثقات
وأما حديث جابر فرواه الدارقطني عزاه له ابن الجوزي في تنقيح التحقيق (1/ 344) لكن هذاأيضا ذكر ابن رجب ان ذكر جابر فيه خطأ
وأما حديث أبي هريرة فاخرجه الشافعي في الأم (1/ 106) لكن في اسناده ابراهيم بن محمد الأسلمي شيخ الشافعي متروك
3ـ ومما يؤيد ذلك أيضاَ أنه تحقيق لنص الأمر الوارد في الآية " قل إن صلاتي ونسكي ... الآية
وقد رجح الشوكاني والألباني رحمهما الله رواية"وأنا أول المسلمين " فقد ردّ الشوكاني على من قال أن السنة لغير النبي ? أن يقول: وأنا من المسلمين فيقول الشوكاني رحمه الله (نيل الأوطار، 1/ 754)
رداً عليه: هو وهم منشؤه توهم أن معنى وأنا أول المسلمين: أني أول شخص أتصف بذلك بعد أن كان الناس بمنعزل عنه وليس كذلك، بل معناه بيان المسارعة في الامتثال لما أمر به. وقال الألباني رحمه الله عن رواية "وأنا من المسلمين " الظاهر أنه تصرف من بعض الرواة وقد جاء مايدل على ذلك فعلى المصلي أن يقول "وأنا أول المسلمين" ولا حرج عليه في ذلك خلافا لما يزعم البعض توهما منه أن المعنى أني أول شخص أتصف بذلك بعدأن كان الناس بمعزل عنه وليس كذلك بل معناه المسارعة في الامتثال لما أمر به ونظيره "قل ان كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين "وقال موسى"وأنا أول المؤمنين" (صفة صلاة النبي ص:92)
والله أعلم
¥(37/380)
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[30 - 06 - 03, 02:59 م]ـ
وانظر اموضوع في ص 4(37/381)
لماذا لم يخرج البخاري حديث أسامة بن شريك رضي الله عنه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 06 - 03, 04:37 م]ـ
فائدة
قال الحاكم رحمه الله
(قال لي أبو الحسن علي بن عمر الحافظ رحمه الله لم أسقطا حديث أسامة بن شريك من الكتابين
قلت:لأنهما لم يجدا لأسامة بن شريك راويا غير زياد بن علاقة
فحدثني أبو الحسن رضى الله تعالى عنه وكتبه لي بخطه قال:
قد أخرج البخاري رحمه الله عن يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي رضى الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يذهب الصالحون أسلافا الحديث وليس لمرداس راو غير قيس وقد أخرج البخاري حديثين عن زهرة بن معبد عن جده عبد الله بن هشام بن زهرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس لعبد الله راو غير زهرة وقد اتفقا جميعا على إخراج حديث قيس بن أبي حازم عن عدي بن عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من استعملناه على عمل وليس لعدي بن عميرة راو غير قيس وقد اتفقا جميعا على حديث مجزأة بن زاهر الأسلمي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن لحوم الحمر الأهلية وليس لزاهر راو غير مجزأة وأخرج البخاري حديث الحسن عن عمرو بن تغلب وليس لعمرو راو غير الحسن وأخرج أيضا حديث الزهري وأخرجا جميعا حديث الحسن عن عمرو بن تغلب وليس له راو غير الحسن وحديث زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك أصح وأشهر وأكثر رواة من هذه الأحاديث
قال أبو الحسن وقد روى عمرو بن الأرقم ومجاهد عن أسامة بن شريك
)
انتهى
(كتاب الطب
[8205] حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أحمد بن يونس الضبي ثنا مصعب بن المقداد ثنا سفيان وأخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا أحمد بن سيار ثنا محمد بن كثير حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضى الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا وأنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
والأصل في هذا الباب حديث أسامة بن شريك الذي عللاه الشيخان رضى الله تعالى عنهما بأنهما لم يجدا له راويا عن أسامة بن شريك غير زياد بن علاقة
حدثناه أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا محمد بن عبيد الطنافسي ثنا مسعر وحدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه وعلي بن حمشاذ العدل ومحمد بن عبد الله الشافعي وعبد الله بن محمد الصيدلاني قالوا ثنا محمد بن سليمان بن الحارث ثنا خلاد بن يحيى ثنا مسعر وأخبرني أبو بكر محمد بن عمرو البزار ببغداد ثنا محمد بن موسى القرشي ثنا أبو بكر الحنفي ثنا مسعر بن كدام عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك رضى الله تعالى عنه قال شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم والأعراب يسألونه قالوا يا رسول الله علينا حرج في كذا علينا حرج في كذا لأشياء ليس بها بأس فقال عباد الله إن الله وضع الحرج إلا من اقترف من عرض امرئ مسلم ظلما فذلك الذي حرج وهلك فقالوا نتداوى يا رسول الله قال نعم تداووا عباد الله فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد قالوا يا رسول الله وما هو قال الهرم قالوا يا رسول الله ما خير ما أعطي الإنسان قال خلق حسن هذا حديث صحيح الإسناد فقد رواه عشرة من أئمة المسلمين وثقاتهم عن زياد بن علاقة فمنهم مسعر بن كدام كما تقدم ذكري له ومنهم مالك بن مغول البجلي حدثني أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ ثنا يحيى بن محمد الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا أحمد بن محمد بن أبي الخناجر بطرابلس وكان ثقة مأمونا حدثنا محمد بن مصعب القرقسائي عن مالك بن مغول عن زياد بن علاقة ومنهم عمرو بن قيس الملائي أخبرناه أبو بكر الشافعي ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة قالا ثنا جرير عن الأعمش ومنهم شعبة بن الحجاج حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر ثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة قال وحدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن غالب ثنا مسلمة بن إبراهيم ثنا شعبة وحدثني أبو بكر محمد بن علي المؤدب ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شعبة عن زياد بن علاقة وأخبرني أبو عمرو محمد بن جعفر الزاهد العدل ثنا يحيى بن محمد البختري ثنا عبد الله بن
¥(37/382)
معاذ العنبري ثنا أبي ثنا شعبة عن زياد بن علاقة ومنهم محمد بن جحادة الأيادي حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ أنبأ سهل بن أحمد الواسطي ثنا عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير بن شعيب بن الحجاب ثنا عمرو بن عاصم الكلابي ثنا عمران القطان ثنا محمد بن جحادة ومنهم أبو حمزة محمد بن ميمون السكري
أنبأ أبو الحسن محمد بن عبد الله السني بمرو ثنا أبو الموجه أنبأ عبدان أنبأ أبو حمزة عن زياد بن علاقة ومنهم أبو عوانة الوضاح
[821] أخبرني أبو بكر الشافعي ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا عفان بن مسلم ثنا شعبة وأبو عوانة عن زياد بن علاقة ومنهم سفيان بن عيينة الهلالي حدثنا أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ وأبو بكر الشافعي قالوا ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان عن زياد بن علاقة ومنهم عثمان بن حكيم الأودي
[8214] حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد المذكر ثنا أبو زرعة الإمام ثنا عثمان بن حكيم ثنا زياد بن علاقة ثنا أسامة بن شريك قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسنا الطير لا يتكلم منا متكلم إذ جاءه ناس من الأعراب فقالوا يا رسول الله أفتنا في كذا أفتنا في كذا فقال يا أيها الناس من الأعراب وضع الله الحرج إلا من اقترض لأخيه عرضا فذلك الذي حرج وهلك قالوا أفنتداوى يا رسول الله قال نعم إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء غير داء واحد قالوا وما هو يا رسول الله قال الهرم قالوا فمن أحب عباد الله إلى الله قال أحسنهم خلقا ومنهم شيبان بن عبد الرحمن عن زياد بن علاقة ومنهم زهير بن معاوية الجعفي أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ إسماعيل بن قتيبة ثنا يحيى بن يحيى أنبأ أبو خيثمة زهير بن معاوية عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك ومنهم عمرو بن أبي قيس الرازي أخبرناه عبد الصمد بن علي بن مكرم البزار ببغداد ثنا يعقوب بن يوسف القزويني حدثني محمد بن سعيد بن سابق ثنا عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب ومنهم محمد بن بشر بن بشير الأسلمي وهو من أعز الثقات حدثناه أبو الحسن محمد بن الحسن النصر أبادي ثنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق الدوري ثنا أبو يعلى البصري ثنا أبو عاصم قال الحاكم رحمه الله تعالى وقد أخبرت عن سليمان بن يوسف الحراني عن أبي عاصم ثنا محمد بن بشر بن بشير الأسلمي عن زياد بن علاقة ومنهم إسرائيل بن يونس السبيعي أخبرناه أبو بكر الشافعي حدثني إسحاق بن الحسن الحربي ثنا عبد الله بن رجاء ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق فذكر الحديث
قال الحاكم رضى الله تعالى عنه قد ذكرت من طرق هذا الحديث أقل من النصف فإني تتبعت من اتفق الشيخان رضى الله تعالى عنهما على الحجة به في الصحيحين وبقي في كتابي أكثر من النصف ليتأمل طالب هذا العلم ويترك مثل هذا الحديث على إشهاده وكثرة رواته بأن لا يوجد له عن الصحابي إلا تابعي واحد مقبول ثقة
انتهى
وفي موضع اخر
(والعلة عندهم فيه أن أسامة بن شريك ليس له راو غير زياد بن علاقة وقد ثبت في أول هذا الكتاب بالحجج والبراهين والشواهد عنهما أن هذا ليس بعلة وقد بقي من طرق هذا الحديث عن زياد بن علاقة أكثر مما ذكرته إذ لم تكن الرواية على شرطهما)
(والعلة عند مسلم فيه أن أسامة بن شريك ما روى عنه غير زياد وقد روى عن علي بن الأقمر عنه على أني قد أصلت كتابي هذا على إخراج الصحابة وإن لم يكن لهم غير راو واحد ولهذا الحديث طرق سبيلنا أن نخرجها بمشيئة الله تعالى في كتاب الطب)
(
والأصل في هذا الباب: حديث أسامة بن شريك الذي عللاه الشيخان -رضي الله تعالى عنهما- بأنهما لم يجدا له راويا عن أسامة بن شريك غير زياد بن علاقة.)
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 06 - 03, 05:09 م]ـ
فائدة
من تأمل هذا النص
(قال لي أبو الحسن علي بن عمر الحافظ رحمه الله لم أسقطا حديث أسامة بن شريك من الكتابين
)
يعلم مدى عناية أئمة العلل بالأسباب التي جعلت البخاري ومسلم يسقطان حديثا او رواية
وهذا كثير عند ائمة هذا الشأن
ولدارس علم العلل أن يتأمل هذا الموضع حق التأمل
وليحاول كل باحث عن يبحث عن السبب الذي جعل البخاري ومسلم يسقطان رواية او حديث
فانظر هذا الحاكم رحمه الله على جلالة قدره لم يعرف سبب اسقاط البخاري ومسلم لهذا الحديث
وهما لم يسقطا الحديث لانهما لم يريدا الاستعياب
¥(37/383)
بل اسقطا الحديث لان الحديث ليس على شرطهما في الصحيح
اما لماذا
فهذا هو اللغز المحير
ومعرفة هذا الأمر
يجعل المرء يعرف علم علل الحديث
وسبق ان نقلت نص الحاكم حول الحديث الذي لم يخرجه البخاري ومسلم
وهذا لايعني أبدا ان الحديث الذي لم يخرجه البخاري ومسلم حديث ضعيف لايعمل به او ساقط هكذا
بل ان هناك سبب ما جعل البخاري او مسلم يسقطان هذا الحديث
فهناك اجوبة غير عللية كأن يكونا خرجا حديثا في الباب
او نحو ذلك
فلا يحتاجان الى اخراج حديث اخر
او نحو ذلك
وهناك أجوبة من صميم علم العلل
وهو معرفة السبب الذي جعل البخاري ومسلم يتجنبان حديث ما
وعلى دارس علم العلل ان ينتبه الى هذا الأمر جيدا
وأن يبحث
فكتاب صحيح البخاري من أعظم كتب الإسلام لدراسة علم العلل
ففي كتاب الصحيح للبخاري اشارات وفوائد
لاتجد مثل ذلك في أي كتاب
وهذا ما جعل أئمة العلل يعتنون بكتاب البخاري
ربما أكثر من عنايتهم بكتاب مسلم
مع أن البخاري يقطع الحديث
والبخاري تمليذ علي بن المديني
ولعل أعلم الناس بعلم العلل بعد علي بن المديني والامام احمد
هو الامام البخاري رحمه الله
فعلى طالب الحديث الذي يريد ان يتحبر في هذا العلم أن يعتني بكتاب الصحيح للبخاري
وأيضا بكتاب التاريخ الكبير للبخاري
وأحسب أن من فهم غرض وعلم البخاري في الصحيح والتاريخ الكبير
يستطيع أن يفهم علم العلل
هذا العلم الدقيق الذي لايمكن التعبير عن بعض دقائقه
وهذا يعرفه كل من تمرس في هذا الفن
فان هذا العلم من دقته لايعرفه الا من اشتغل به زمنا
وقد ذكر ابن رجب أهمية هذا العلم
وقد راينا في هذا العصر اهتماما بهذا العلم
وهذا شيء جيد
وعلى طالب هذا العلم ان يجتهد في فهم كلام أئمة هذا الشأن
ولايستعجل
فلايضعف ما ليس بضعيف ولايصحح ما ليس بصحيح
بل يتمهل
ويحاول أن يفهم كلام هولاء الأئمة
فكلامهم اشارات ومثل المفاتيح
لاتجد في كلامهم شرحا
بل مفاتيح
تعرف علم العلل بالتأمل في صنيع الأئمة
البخاري ومسلم والترمذي والنسائي ونحو هولاء
عبارة صغيرة ولكنها تحوي معلومات دقيقة وفوائد قيمة
واياك ان تفسر عبارات أئمة العلل باصطلاح المتأخرين
وهذا العلم لايمكن أن يفهمه الرجل الا بالممارسة الدقيقة
وعالم العلل ليس بالضروري ان يكون فقيها
أو مجتهدا
علم العلل هو تخصص دقيق في علم الحديث
فاذا عرفت هذا فحاول أن تفهم عبارات المتكلمين في العلل بحسب اصطلاحهم هم لابحسب اصطلاح غيرهم
ولاتحمل كلامهم ما لايحتمل
وما لاتفهمه فاستفسر عنه
ولاتظن أخي الحبيب
ان طالب علم العلل او المتكلم في هذأ الشأن يقصد تضعيف
الأحاديث الصحيحة
او تضعيف الاحايث التي لم يخرجها البخاري ومسلم
فالبعض اذا راى طالب علم يسأل عن علة حديث في البخاري ومسلم
ظن ان هذا تضعيف لحديث البخاري
وهذا خطأ كبير
فمحاولة معرفة علل الحديث لايعني تضعيف الحديث
وهذا ما لايفهمه من لم يمارس علم العلل
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 06 - 03, 07:14 م]ـ
أحسنت وفقك الله وسددك ونفع بك
وتتميما للفائدة، فالبخاري ومسلم لايخرجان في الأصول للصحابي الذي ليس له إلا راو واحد، وكلام الحاكم ليس مردودا على إطلاقه بل فيه تفصيل
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله (وهو إن كان منتقضاً في حق بعض الصحابة، الذين أخرجا له فإنه معتبر في حق من بعدهم، فليس في الكتاب حديث أصل من رواية من ليس له إلا راو واحد قط) من فتح المغيث (1/ 61).
وقد بحث هذه المسألة الأخ أبو بكر كافي في كتابه (منهج الإمام البخاري) ص 113 - 130 فأجاد وأفاد.
وسنضع هذا الكتاب قريبا في مكتبة الملتقى بإذن الله.
وهذا هو المبحث من الكتاب المذكور
((الوحدان وموقف البخاري من رواياتهم))
سأتناول في هذه المطلب مسألة الوحدان، وموقف الإمام البخاري من رواياتهم. وهي مسألة لها تعلق كبير بمسألة الجهالة. أي هل هؤلاء الرواة يعدون في المجاهيل أم لا؟
تعريف الوحدان:
وحدان لغة جمع واحد، ويجمع على أحدان، كشاب وشبان، وراعٍ (ص 113) ورعيان ().
واصطلاحاً: هو من لم يرو عنه إلا واحد ولو سُمي ().
وقد اهتم العلماء بهذا النوع من الرواة وصنفوا فيه كالإمام مسلم والحسن بن سفيان وغيرهما () ومنهم من ذكره في أنواع علوم الحديث () كالحاكم في معرفة علوم الحديث، وابن الصلاح في كتابه ().
¥(37/384)
قد اختلفت أنظار العالم حول موقف البخاري من روايات الوحدان، فمنهم من نفى تخريج البخاري لرواياتهم في صحيحه، ومنهم من أثبت وجودها ومنهم من توسط في الأمر وذهب إلى أن البخاري لم يخرج لهم إلا شيئاً يسيراً لملابسات خاصة وإليك التفصيل.
ذهب الإمام الحاكم أبو عبد الله النيسابوري (ت 405هـ) إلى أن الإمام البخاري لم يرو عن الوحدان في صحيحه، وهذا في معرض كلامه على الحديث الصحيح في كتابه " المدخل في أصول الحديث " فقد قسم الحديث الصحيح إلى عشرة أقسام: خمسة متفق عليها من أحاديث الصحيحين يقول رحمه الله: " فالقسم الأول من المتفق عليها اختيار البخاري ومسلم، وهو الدرجة الأولى من الصحيح. ومثاله الحديث الذي يرويه الصحابي المشهور بالرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وله راويان ثقتان، ثم يرويه التابعي المشهور بالرواية عن الصحابة وله راويان ثقتان، ثم يرويه عن أتباع التابعين الحافظ المتقن المشهور، وله رواة من الطبقة الرابعة ثم يكون شيخ البخاري أو (ص 114) مسلم حافظاً متقناً مشهوراً بالعدالة في روايته فهذه الدرجة الأولى من الصحيح " ().
ويلاحظ هنا أن الحاكم عدَّ الصحابي الذي ليس له إلا راو واحد ليس مشهوراً. ومن هنا لا يصل حديثه إلى الدرجة العالية من الثقة التي تجعل البخاري ومسلم يأخذان بحديثه وقد عد الحاكم حديث مثل هذا النوع في الدرجة الثانية من درجات الصحيح المتفق عليه ومثل له بحديث عروة بن مضرس الطائي أنه قال: " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالمزدلفة: فقلت يا رسول الله أتيتك من جبل طيء، أتعبت نفسي، وأكلت مطيتي، ووالله ما تركت من جبل إلا وقد وقفت عليه، فهل لي من حج؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى معنا هذه الصلاة وقد أتى عرفة قبل ذلك بيوم أو ليلة فقد تم حجه، وقضى تفثه " ().
ثم عدد الحاكم كثيراً من الصحابة الذين رووا أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن لكل واحد منهم إلا راو واحد ثم قال: " والشواهد كما ذكرنا كثيرة ولم يخرج البخاري ومسلم هذا النوع من الحديث في الصحيح " ().
وقد عارض أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي (ت 507هـ) الحاكم في هذا، وقرر أن البخاري ومسلماً لم يكن عندهما هذا الشرط ولا نقل على واحد منهما أنه قال بذلك وأن الحاكم لم يقدر هذا التقدير عن استقراء (ص 115) يصل به إلى نتيجة صحيحة، أو يقين، وإنما قاله على الظن، لأن ما في الصحيحين على خلاف ذلك. ثم ساق الأمثلة التي تنقض ما ذهب إليه الحاكم.
فقد أخرج البخاري حديث قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يذهب الصالحون أسلافاً، ويقبض الصالحون أسلافاً، الأول، فالأول، حتى تبقى حثالة كحثالة التمر والشعير، لا يباهي الله عز وجل بهم شيئاً " () وليس لمرداس راو غير قيس.
وأخرج هو ومسلم حديث المسيب بن حزن في وفاة أبي طالب () قال: " إن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل فقال: أي عمي قل: لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله. فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية: يا أبا طالب ترغب عن ملة عبد المطلب "، فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شيء كلمهم به: " على ملة عبد المطلب " فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لأستغفرن لك ما لم أنه عنه " فنزلت: ? ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ? () ونزلت ?إنك لا تهدي من أحببت ? () " ولم يرو عن المسيب إلا ابنه سعيد بن المسيب.
وأخرج البخاري حديث الحسن البصري عن عمرو بن تغلب عن (ص 116) النبي صلى الله عليه وسلم: " إني لأعطي الرجل، والذي أدع أحب إلي … الحديث " () ولم يرو عن عمرو غير الحسن البصري.
كما يقرر أبو الفضل المقدسي أن هناك أمثلة في البخاري غير هذه، كما يشير إلى أن الحاكم ليس أول من ذهب إلى هذا، ولكن أبا عبد الله بن محمد بن إسحاق بن منده (ت 395هـ) ذهب إلى ذلك، وهما متعاصران.
¥(37/385)
فقد قال: " من حكم الصحابي أنه إذا روى عنه تابعي واحد، وإن كان مشهوراً مثل الشعبي، وسعيد بن المسيب، ينسب إلى الجهالة، فإذا روى عنه رجلان صار مشهوراً واحتج به، وعلى هذا بنى محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج كتابيهما، إلا أحرفاً تبين أمرها " ().
ويرى المقدسي أن شرط البخاري ومسلم هو أنهما يخرجان " الحديث المتفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور، من غير اختلاف بين الثقات والأثبات، ويكون إسنادة متصلاً غير مقطوع فإن كان للصحابي روايان فصاعداً فحسن، وإن لم يكن له إلا راو واحد إذا صح الطريق إلى ذلك الراوي أخرجاه " ().
وجاء بعد أبي الفضل المقدسي، الحافظ أبو بكر موسى بن موسى الحازمي (ت 584هـ) ففصل القول في رد دعوى الحاكم وأتى بأمثلة أكثر مما أتى به الأول ().
ويرى ابن الأثير أن الحاكم لا يقصد ما فهمه المقدسي والحازمي وإنما يقصد أن يكون للصحابي راويان وإن كان الحديث الذي يحتج به في (ص 117) الصحيحين ليس له إلا راو واحد ().
كما نجد أن الحافظ ابن حجر، أيضاً قد نبّه على خطأ الحازمي في فهمه لكلام الحاكم حيث قال: " وقد فهم الحافظ أبو بكر الحازمي من كلام الحاكم أنه أدعى أن الشيخين لا يخرجان الحديث إذا انفرد به أحد الرواة، فنقض عليه بغرائب الصحيحين، والظاهر أن الحاكم لم يرد ذلك وإنما أراد أن كل راو في الكتابين من الصحابة فمن بعدهم يشترط أن يكون له راويان في الجملة، لا أنه يشترط أن يتفقا في رواية ذلك بعينة عنه " ().
وما ذهب إليه الحاكم قد سبقه إليه الحافظ ابن منده – كما رأينا – ووافقه عليه أيضاً صاحبه ومعاصره الإمام البيهقي، فقد قال في كتب الزكاة من سننه عند ذكر حديث بهز عن أبيه عن جده (ومن كتمها فأنا آخذها وشرط ماله) ما نصه: " أما البخاري ومسلم فلم يخرجاه جرياً على عادتهما في أن الصحابي أو التابعي إذا لم يكن له إلا راو واحد لم يخرجا حديثه في الصحيحين " ().
وأما الحافظ ابن حجر فقد وقف من كلام الحاكم موقفاً وسطاً بحيث رد كلامه في حق الصحابة واعتبره فيمن بعدهم، قال – رحمه الله – معقباً على كلام الحاكم: " وهو وإن كان منتقضاً في حق الصحابة الذين أخرجا لهم، فإنه معتبر في حق من بعدهم، فليس في الكتاب حديث أصل من رواية من ليس له إلا راو واحد قط " ().
قال السخاوي: " وقد وجدت في كلام الحاكم التصريح باستثناء الصحابة من ذلك وإن كان مناقضاً لكلامه الأول ولعله رجع عنه إلى هذا (ص 118) قال: الصحابي المعروف إذا لم نجد له راوياً غير تابعي واحد معروف احتججنا به، وصححنا حديثه، إذ هو صحيح على شرطهما جميعاً. فإن البخاري احتج بحديث قيس بن أبي حازم عن كل من مرداس الأسلمي، وعدي بن عمير به، وليس لهما راو غيره. وكذلك احتج مسلم بأحاديث أبي مالك الأشجعي عن أبيه ()، وأحاديث مجزأة بن زاهر عن أبيه. وحينئذ فكلام الحاكم قد استقام، وزال بما تممت به عن الملام " ().
وأما الصحابة الذين أخرج لهم البخاري ولم يرو عنهم سوى واحد فهم:
1) مرداس الأسلمي عن قيس بن أبي حازم.
2) حزن المخزومي تفرد عنه ابنه أبو سعيد المسيب بن حزن.
3) زاهر بن الأسود عنه ابنه مجزأة.
4) عبد الله بن هشام بن زهرة القرشي عنه حفيده زهرة بن معبد.
5) عمرو بن تغلب عنه الحسن البصري.
6) عبد الله بن ثعلبة بن صغير روى عنه الزهري قوله.
7) سنن أبو جميلة السلمي عنه الزهري.
8) أبو سعيد بن المعلى تفرد عنه حفص بن اصم.
9) سويد بن النعمان الأنصاري تفرد بالحديث عنه بشير بن سيار.
10) خولة بنت ثامر عنهما النعمان بن أبي عياش. فجملتهم عشرة " ().
وقد بنى على هذا الإمام أبو عمرو بن الصلاح قاعدة عامة – من (ص 119) تخريج البخاري ومسلم لأحاديث هؤلاء الصحابة الوحدان – وهي ارتفاع الجهالة والتعديل برواية واحد فقال: " قد خرج البخاري في صحيحه حديث جماعة ليس لهم إلا راو واحد منهم مرداس الأسلمي لم يرو عنه غير قيس بن أبي حازم، وكذلك خرج مسلم حديث قوم لا راوي لهم غير واحد، منهم ربيعة بن كعب الأسلمي لم يرو عنه غير أبي سلمة بن عبد الرحمن. وذلك مصير إلى أن الراوي قد يخرج عن كونه مجهولاً مردوداً براوية واحد عنه " () ولقد اعترض على هذا الإمام النووي فقال: "مرداساً وربيعة صحابيان، والصحابة كلهم عدول، فلا تضر الجهالة بأعيانهم لو تثبت " ().
¥(37/386)
ولقد تعقب العراقي النووي فقال: " لا شك أن الصحابة الذين بينت صحبتهم كلهم عدول ولكن الشأن هل تثبت الصحبة برواية واحد عنه أم لا تثبت إلا برواية اثنين. هذا محل نظر واختلاف بين أهل العلم. والحق أنه إن كان معروفاً بذكره في الغزوات أو فيمن وفد من الصحابة أو نحو ذلك فإنه تثبت صحبته وإن لم يرو عنه إلا راو واحد وإذا عرف ذلك فإن مرداساً من أهل الشجرة وربيعة من أهل الصفة فلا يضرهما انفراد راو واحد عن كل منهما " ().
وكان الصحابة الوحدان الذين روى لهم الإمام البخاري في صحيحه قد ثبتت صحبتهم لشهرتهم عند علماء السير والمغازي (). فلا يضر انفراد واحد (ص 120) بالرواية عنهم بالرواية عنهم، لأن الصحابة عدول كلهم لكن بقي النظر فيمن ليس له إلا راو واحد من غير الصحابة ممن أخرج لهم الإمام البخاري في صحيحه وهؤلاء الرواة هم:
1) حصين بن محمد الأنصاري: لم يرو عنه غير الزهري.
2) عبد الرحمن بن نمر اليحصبي: لم يرو عنه غير الوليد بن مسلم.
3) عمر بن محمد بن جبير بن مطعم: لم يرو عنه غير الزهري.
4) حماد بن حميد الخراساني: شيخ البخاري لم يرو عنه غيره.
5) عبيد الله بن محرز الكوفي: لم يذكروا له راوياً غير أبي نعيم الفضل بن دكين.
6) عطاء بن الحسن السوائي: روى عنه أبو إسحاق الشيباني. قال الحافظ: " ما وجدت له راوياً إلا الشيباني ولم أقف فيه على تعديل أو تجريح ".
7) عامر بن مصعب الذي يروي عن عائشة: لم يرو عنه – عند البخاري – إلا عبد الملك بن جريج.
8) أبو محمد الحضرمي: تفرد بالرواية عنه أبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري.
9) أبو نصر الأسدي، روى عنه خليفة بن حصين.
فهل انفرد البخاري بالتخريج لمثل هؤلاء " الوحدان "؟ كلا، إن الإمام البخاري لم ينفرد بهذا، بل نجد أن الإمام مسلماً – رحمه الله – قد خرج لمثل هؤلاء أيضاً في " صحيحه " فقد وافق البخاري في التخريج للراويين الأولين، وانفرد عنه بالتخريج لرواة آخرين مثل: (ص 121)
1) أحمد بن سعيد التستري.
2) جابر بن إسماعيل الحضرمي.
3) حبيب الأعور المدني.
4) عبد الله بن كثير المطلبي السهمي.
وبمراجعة تراجم هؤلاء الرواة في التهذيب والتقريب وغيرهما من كتب الرجال يتبين لنا أنهم "وحدان" ومن ثم فهم مجهولون على حسب المصطلح الجاري بين علماء الحديث.
وكذلك نجد الإمام ابن حبان قد اقتفى أثر الشيخين في التخريج لمن ليس له إلا راو واحد ثقة وإليك بعض الأمثلة على ذلك ():
1) بجير بن أبي بجير، ولم يرو عنه غير إسماعيل بن أمية.
2) ثابت الزرقي، لم يرو عنه غير الزهري.
3) عمر بن إسحاق، لم يرو عنه غير عون.
4) عيسى بن جارية، لم يرو عنه غير يعقوب بن عنبسة الرازي.
5) قدامة بن وبرة، لم يرو عنه غير قتادة.
6) نبيح العنزي، لم يرو عنه غير الأسود بن قيس.
فكل هؤلاء لا يعرف لهم إلا راو واحد ومع ذلك فقد ترجمعهم ابن حبان في كتابه الثقات وأخرج لهم في صحيحه.
وهذا يعني أن أصحاب الصحيح يخرجون لمن ليس له إلا راو واحد. لكن كيف يكون ذلك؟ إن الإجابة على هذا السؤال تكون بتخريج أحاديث هؤلاء الرواة جميعاً وتتبعها ودراستها وهذا يحتاج إلى وقت طويل وعمل علمي مستقل، لكن سأحاول – إن شاء الله – دراسة رواة البخاري الذين ليس (ص 122) لهم إلا راو واحد ثقة من خلال رواياتهم في الجامع الصحيح للوصول إلى موقف علمي مبني على الاستقراء والتتبع.
1 – حصين بن محمد الأنصاري السالمي ():
وهو أحد بني سالم، وهو من سراتهم () سأله الزهري عن حديث محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك فصدقه بذلك، وليس له في الصحيحين إلا حديث واحد () وهو ما يرويه ابن شهاب الزهري عن محمود بن الربيع الأنصاري حدثه أن عتبان بن مالك حدثه أنه أتى رسول الله فقال: يا رسول الله قد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم وددت يا رسول الله أنك تأتيني فتصلي في بيتي فأتخذه مصلى .. قال ابن شهاب ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري – وهو أحد بني سالم ومن سراتهم – عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك ().
¥(37/387)
وواضح أن الإمام البخاري لم يعتمد على حديث حصين بن محمد الأنصاري وإنما ذكر حديث محمود بن الربيع معتمداً عليه وعضده بتصديق حصين بن محمد له. وسواء ذكر حصين أو لم يذكر فلا أثر له في تضعيف (ص 123) هذا الحديث، بل ذكره يستفاد منه نوع قوة – والله أعلم -.
2 – عبد الرحمن بن نمر اليحصبي:
أبو عمر الدمشقي، ثقة لم يرو عنه غير الوليد بن مسلم من الثامنة روى له البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي (). هكذا لخص حاله الحافظ ابن حجر. وقد تباينت فيه أقوال أئمة الجرح والتعديل.
قال عباس الدوري عن يحي بن معين: ابن نمر الذي يروي عن الزهري ضعيف ().
وقال دحيم صحيح الحديث عن الزهري، وكذا قال ابن الجنيد عن ابن معين ().
وقال أبو حاتم ليس بقوي لا أعلم روى عنه غير الوليد بن مسلم ().
وذكره ابن حبان في كتاب الثقات وقال: من ثقات أهل الشام ومتقنيهم ().
وذكره العقيلي في " كتاب الضعفاء "، وكذا ذكره ابن عدي " الكامل " وقال: " … وهو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء، وابن نمر هذا له عن الزهري غير نسخة وهي أحاديث مستقيمة " ().
فالظاهر من حاله أنه يصلح للمتابعة وأن أحاديثه عن الزهري صحيحة.
والبخاري قد أورد له في صحيحه حديثاً واحد متابعة. وقد رواه أيضاً الإمام مسلم وليس له عندهما غير هذا الحديث ().
قال البخاري رحمه الله: " حدثنا محمد بن مهران قال حدثنا الوليد قال (ص 124) أخبرنا ابن نمر سمع ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها: جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته فإذا فرغ من قراءته كبر فركع، وإذا رفع من الركعة قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم يعاود القراءة في صلاة الكسوف أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات".
وقال الأوزاعي وغيره: سمعت الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها: " أن الشمس خسفت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث منادياً بالصلاة جامعة، فتقدم فصلى أربع ركعات في ركعتين وأربع سجدات وأخبرني عبد الرحمن بن نمر سمع ابن شهاب مثله، قال الزهري: فقلت: ما صنع أخوك ذلك، عبد الله بن الزبير ما صلى إلا ركعتين مثل الصبح إذ صلى بالمدينة، قال: أجل، إنه أخطأ السنة، تابعه سفيان بن حسين وسليمان بن كثير عن الزهري في الجهر " ().
فابن نمر لم ينفرد بهذا الحديث بل تابعه عليه الأوزاعي، وليس فيه عند البخاري ذكر الجهر وقد ثبت الجهر في رواية الأوزاعي عند أبي داوود والحاكم من طريق الوليد بن مزيد عنه ().
وقد أشار البخاري إلى متابعة سليمان بن كثير، وسفيان بن حسين، لابن نمر، وروايته للجهر عن الزهري.
ورواية سليمان وصلها أحمد عن عبد الصمد بن عبد الوارث عنه بلفظ " خسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فكبر ثم كبر الناس ثم قرأ فجهر بالقراءة " وفي أبي داود الطيالسي عن سليمان بن كثير بهذا الإسناد مختصراً " أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر بالقراءة في صلاة الكسوف " وأما رواية سفيان بن حسين فوصلها الترمذي والطحاوي بلفظ " صلى صلاة الكسوف وجهر بالقراءة فيها " وقد تابعهم على ذكر الجهر عن الزهري عقيل عند الطحاوي. وإسحاق بن راشد عند الدارقطني. (ص 125)
وهذه طرق يعضد بعضها بعضاً ويفيد مجموعها الجزم بذلك () لذا فالإمام البخاري صحح هذا الحديث لكثرة طرقه ومتابعاته، وعلمنا من صنيعه هذا أنه لم يعتمد على ابن نمر وحده بل بالصورة المجموعة ومن ثم جزم بمدلول الحديث وترجم بما يدل على رجحان الجهر في الكسوف.
3 – عمر بن محمد بن جبير بن مطعم:
ثقة ما روى عنه غير الزهري وهو أصغر من الزهري من السادسة روى له البخاري فقط () ولم يرو له إلا حديثاً واحداً.
قال: " حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عمر بن محمد بن جبير بن مطعم أن محمد بن جبير قال: أخبرني جبير بن مطعم أنه بينما يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس مقفلة من حنين فعلقت الناس يسألونه حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعطوني ردائي، لو كان لي عدد هذه العضاه نعماً لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذوباً ولا جباناً " ().
¥(37/388)
قال الحافظ رحمه الله: " وهذا مثال للرد على من زعم أن شرط البخاري أن لا يروي الحديث الذي يخرجه أقل من اثنين، فإن هذا الحديث ما رواه عن محمد بن جبير غير ولده عمر، ثم ما رواه عن عمر غير الزهري، هذا مع تفرد الزهري بالرواية عن عمر مطلقاً، وقد سمع الزهري من محمد بن جبير أحاديث، وكأنه لم يسمع هذا منه فحمله عن ولده والله (ص 126) أعلم " (). فهذا الحديث صحيح عند الإمام البخاري لأنه لا يشترط عنده وعند أهل السنة التعدد في طبقات الإسناد حتى يقبل الحديث خلافاً لمن زعم أنه شرط الصحيح أن لا يرويه أقل من اثنين عن اثنين () كأبي علي الجيّاني المعتزلي (ت 303هـ).
هذا وقد ذكر الحافظ – رحمه الله – أن عمر بن شبة (ت 262هـ) قد أورد في " كتاب مكة " – له – أثراً مرسلاً عن عمرو بن سعيد فذكر نحو من حديث جبير بن مطعم () ثم إن هذا الحديث ليس أصلاً من الأصول وإنما هو قصة تدل على جوده وحلمه وشجاعته صلى الله عليه وسلم وقد صحّ في ذلك شيء كثير جداً يشهد لهذه القصة، والله تعالى أعلم.
4 – عبيد الله بن محرز الكوفي:
قال الحافظ: " ما رأيت له راوياً غير أبي نعيم، وما له في البخاري سوى هذا الأثر، ولم يزد المزي في ترجمته على ما تضمنه هذا الأثر " ().
والأثر الذي يعنيه الحافظ هو ما رواه البخاري في صحيحه قال: " قال لنا أبو نعيم حدثنا عبيد الله بن محرز جئت بكتاب من موسى بن أنس قاضي البصرة، وأقمت عنده البينة أن لي عند فلان كذا وكذا وهو بالكوفة، وجئت به القاسم بن عبد الرحمن فأجازوه " ().
فواضح أن مثل هذا الراوي مجهول أي غير مشهور، والإمام البخاري لم يرو له سوى هذا الأثر. (ص 127)
5 – عطاء أبو الحسن السوائي:
قال الحافظ: " ما وجدن له راوياً إلا الشيباني، ولم أقف فيه على تعديل ولا تجريح " () روى عنه البخاري وأبو داود والنسائي حديثاً واحداً.
عن أسباط بن محمد القرشي عن أبي إسحاق الشيباني، عن عكرمة عن ابن عباس. قال الشيباني: وذكره أبو الحسن السوائي ولا أظنه ذكره إلا عن ابن عباس ? يا أيها الذين آمنوا لا يحل .. ما آتيتموهن ? () قال: " كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته، إن شاء بعضهم تزوجها، وإن شاؤوا زوجوها، وإن شاؤوا لم يزوجوها، وهم أحق بها من أهلها. فنزلت هذه الآية في ذلك " ().
ونلاحظ أن البخاري لم يعتمد على رواية عطاء أبي الحسن السوائي، بل ذكره مقروناً بغيره معضداً به رواية عكرمة عن ابن عباس.
6 – عامر بن مصعب:
شيخ لابن جريج لا يعرف، قرنه بعمرو بن دينار، وقد ثقه ابن حبان على عادته (). وقد روى له البخاري والنسائي حديثاً واحداً مقروناً بغيره (). عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار وعامر بن مصعب أنهما سمعا أبا المنهال يقول: سمعت البراء بن عازب، وزيد بن أرقم قال: كنا تاجرين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصرف فقال: (ص 128)
" ما كان يداً بيد فلا بأس به، وما كان نسيئة فلا يصلح " ().
قال الحافظ: " وعامر بن مصعب ليس له في البخاري سوى هذا الموضع الواحد " ().
والبخاري لم يعتمد على روايته وإنما قرنه بعمرو بن دينار.
7 – أبو محمد الحضرمي:
يقال: إنه أفلح مولى أيوب، روى عن أبي أيوب، وروى عنه أبو الورد ابن ثمامة بن حزن القشيري، روى له البخاري حديثاً واحداً معلقاً ().
بعد أن أورد حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال عشراً (أي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل " قال البخاري: رواه أبو محمد الحضرمي عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم ().
قال الدارقطني: " لا يعرف أبو محمد إلا في هذا الحديث وليس لأبي محمد الحضرمي في الصحيح إلا هذا الموضع " (). وقد وصله الإمام أحمد والطبراني من طريق سعيد بن إياس الحريري عن أبي الورد ثمامة بن حزن القشيري ().
فالبخاري لم يعتمد على حديثه وإنما ذكره تعليقاً على سبيل المتابعة فقط (ص 129)
8 – أبو نصر الأسدي:
بصري روى عن عبد الله بن عباس، وروى عنه خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم المنقري (). وروى له البخاري تعليقاً.
قال أبو زرعة: " أبو نصر الأسدي الذي يروي عن ابن عباس ثقة " ().
والبخاري إنما روى له أثراً واحداً في كتاب النكاح من صحيحه، عقيب حديث عكرمة عن ابن عباس إذا زنى بها (يعني أم امرأته) لا تحرم عليه امرأته. ويذكر عن أبي نصر أن ابن عباس حرمه، ثم قال: وأبو نصر هذا لم يعرف سماعه من ابن عباس ().
فالبخاري لم يعتمد على حديثه. فقد أورده بصيغة التمريض ليدل على ضعفه ثم صرح أنه لم يسمع من ابن عباس فحديثه إذاً منقطع.
مما سبق في هذا المطلب نستخلص النتائج التالية:
1) الإمام البخاري لم يرو لهؤلاء الوحدان شيئاً تفردوا به.
2) لم يعتمد على رواياتهم بل ذكرها متابعة واستشهاداً معلقة غير مسندة.
3) لم يسند لهم إلا شيئاً يسيراً جداً ويقرنهم بغيرهم من المشهورين.
ومما سبق يتضح أن ما قاله الحاكم – رحمه الله – ليس مردوداً على إطلاقه كما ذهب إليه الحازمي والمقدسي وغيرهما، وليس مقبولاً على إطلاقه، والصواب تقييده بما قيده به السخاوي. والحافظ ابن حجر حيث يقول: " وهو إن كان منتقضاً في حق بعض الصحابة، الذين أخرجا له فإنه معتبر في حق من بعدهم، فليس في الكتاب حديث أصل من رواية من ليس له إلا راو واحد قط" (). .
¥(37/389)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 06 - 03, 09:44 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن وهب
ولعل أعلم الناس بعلم العلل بعد علي بن المديني والامام احمد
هو الامام البخاري رحمه الله
أخي الشيخ ابن وهب وفقه الله
تفضيلك للإمام أحمد على ابن معين والبخاري في علم العلل، فيه نظر. وإنما فضلوا أحمد على غيره في فقه الحديث وليس في علمي العلل والرجال.
قال أبو بكر الإسماعيلي: سُئِل عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني عن يحيى، و علي، و أحمد، و أبي خيثمة، فقال: «أما علي فأعلمهم بالحديث و العلل، و يحيى أعلمهم بالرجال، و أحمد أعلمهم بالفقه، و أبو خيثمة من النبلاء».
وقال أبو علي صالح بن محمد البغدادي: «أعلم من أدركت بعلل الحديث: ابن المديني. وأفقههم في الحديث: أحمد بن حنبل. وأحفظهم عند المذاكرة: أبو بكر بن أبي شيبة. وأعلمهم بالرجال والكنى وتصحيف المشايخ: يحيى بن معين. و أحفظهم عند المذاكرة أبو بكر ابن أبي شيبة. وأقهرهم بالحديث سليمان الشاذكوني».
وقال أبو عبيد القاسم ابن سلام: «ربانيو الحديث أربعة: فأعلمهم بالحلال والحرام: أحمد بن حنبل، وأحسنهم سياقاً للحديث وأداءً: علي بن المديني، وأحسنهم وضعاً لكتاب: أبو بكر بن أبي شيبة، وأعلمهم بصحيح الحديث من سقيمه: يحيى بن معين». وقال كذلك: «انتهى العلم إلى أربعة: أبو بكر بن أبى شيبة أسردهم له، و أحمد بن حنبل أفقههم فيه، و علي بن المديني أعلمهم به (أي بعلله)، و يحيى بن معين أكتبهم له».
وقال الآجري: قيل لأبي داود: «علي أعلم أم أحمد؟». قال: «عليٌّ أعلم باختلاف الحديث من أحمد».
وكذلك ابن معين كان أعلم من أحمد بعلم العلل وعلم الرجال.
قال العجلي: «ما خلق الله تعالى أحداً كان أعرف بالحديث من يحيى بن معين. ولقد كان يجتمع مع أحمد و ابن المديني و نظرائهم، فكان هو الذي ينتخب لهم الأحاديث لا يتقدّمه منهم أحد. و لقد كان يُؤتى بالأحاديث قد خُلِطَتْ و تَلَبَّسَتْ فيقول: هذا الحديث كذا، و هذا كذا، فيكون كما قال».
قال عبد الله بن الرومي: كنت عند أحمد، فجاء رجل فقال: «يا أبا عبد الله، انظر في هذه الأحاديث فإن فيها خطأ». قال: «عليك بأبي زكريا فإنه يعرف الخطأ». وكنت أنا وأحمد نختلف إلى يعقوب بن إبراهيم في "المغازي"، فقال أحمد: «ليت أن يحيى هنا». قلت: «وما تصنع به». قال: «يعرف الخطأ».
فما بالك إن تفوق البخاري على ابن معين؟
قال مهيار: «رأيت قتيبة مع يحيى بن معين، وهما جميعان يختلفان إلى محمد بن إسماعيل. فرأيتُ يحيى مُنقاداً له في المعرفة».
ولذلك قال أحمد بن أبي بكر المديني: «محمد بن إسماعيل أفقه عندنا و أبصر من ابن حنبل».
حتى قال أبو عمرو الخفاف: «حدثنا التقيّ النقيّ العالِم الذي لم أر مثله محمد بن إسماعيل. و هو أعلم بالحديث من إسحاق و أحمد و غيرهما بعشرين درجة. و من قال فيه شيئاً، فعليه مِنّي ألف لعنة». ورغم ما في ذلك من مبالغة (أقصد العشرين درجة) إلا أنه له نصيب من الصحة.
ولهذا قال قال ابن خزيمة: «ما رأيت تحت أديم السماء أعلم بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) و لا أحفظ له من البخاري».
هذا والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 06 - 03, 12:43 ص]ـ
أخي الشيخ عبد الرحمن الفقيه
الموضوع الذي نقلته قيم للغاية. وقد قمت بدراسة هؤلاء الرواة الذين ذكر أن مسلماً أخرج لهم في صحيحه.
1) أحمد بن سعيد التستري.
قال المزى: روى عنه مسلم. هكذا قال، و هو وهم، إنما روى مسلم حديثا واحدا عن أحمد بن سعيد بن إبراهيم أبى عبد الله عن روح بن عبادة و هو الرباطى. و أما التسترى فلم يرو عنه أحد منهم، و الله أعلم. اهـ.
2) جابر بن إسماعيل الحضرمي.
أخرج له مسلم في الشواهد في آخر الباب حديثاً واحداً.
3) حبيب الأعور المدني.
قال المزي: روى عنه الضحاك بن عثمان الحزامي وعبد الواحد بن ميمون مولى عروة بن الزبير وعبيد الله بن عروة بن الزبير وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل يتيم عروة ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري.
إذاً فهو ليس من الوحدان. وحديثه في الشواهد.
4) عبد الله بن كثير المطلبي السهمي.
اختلف إن كان هو الذي روى عنه ابن جريج أم هو عبد الله بن أبي مليكة. والثاني أرجح. وفي كل حال فحديثه في الشواهد.
¥(37/390)
ويبدو لي أن مذهب البخاري ومسلم في المسألة هو قول واحد بعدم توثيق من لم يرو عنه غير واحد ما لم يكن هناك دليل قوي على توثيقه. ومعروف أن مذهب النسائي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم هو جواز توثيق هذا والاحتجاج بحديثه. وكأن ابن وهب يذهب لهذا القول، ولعله يوضح رأيه في هذه المسألة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 06 - 03, 04:16 ص]ـ
الأخ الفاضل محمد الأمين، أحسنت سددك الله، والجهالة لاعبرة فيها بتعدد الرواة ,وإنما العبرة بالشهرة ورواية الحفاظ كما قال ابن رجب في شرح العلل.
وللشيخ عبدالله السعد حفظه الله بحث نفيس في مقدمة (دراسة حديثية لحديث أم سلمة) توسع فيه جدا في بحث مسألة الجهالة
وقد كتب أحد الإخوة بعض المقدمة النفيسة وليته يتمها.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=7787
وهذا جزء منه
قال الشيخ عبدالله السعد:
فالجهالة في الأصل علة يرد بها الخبر، ولكن أيضا يقبل حديث من ليس بالمشهور وكان فيه جهالة إذا احتفت به القرائن التي تقوي خبره، وبالذات إذا كان من الطبقات المتقدمة كطبقة كبار التابعين.
قال أبو عبدالله الذهبي في "الميزان" (1/ 211) في ترجمة أسقع بن أسلع عن سمرة بن جندب: ما علمت روى عنه سوى سعيد بن حجير الباهلي، وثقه مع هذا يحيى بن معين، فما كل من لا يعرف ليس بحجة لكن هذا الأصل. اهـ
وقد خرج الشيخان لجمع من الرواة فيهم جهالة.
قال الذهبي في "الميزان" (3/ 426) في ترجمة مالك بن الخير: مصري، محله الصدق، يروي عن أبي قبيل .... روى عنه حيوة بن شريح - وهو من طبقته - وابن وهب وزيد بن الحباب ورشدين.
وقال ابن القطان: هو ممن لم تثبت عدالته. يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة، وفي رواة "الصحيحين" عدد كثير ما علمنا أن أحدا نص على توثيقهم، والجمهور على أنه من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح. اهـ
وقال أيضا في "الميزان" (1/ 556) في ترجمة حفص بن بغيل - بعد أن ذكر قول ابن القطان الفاسي فيه: لا يعرف له حال - قال: لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا، فإن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه إمام عاصر ذلك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته وهذا شيء كثير، ففي "الصحيحين" من هذا النمط خلق كثير مستورون ما ضعفهم أحد، ولا هم بمجاهيل. اهـ
وقال في الموقظة ص79:"فصل من أخرج له الشيخان على قسمين:
أحدهما: ما احتجا به في الأصول.
وثانيهما: من خرجا له متابعة وشهادة واعتبار.
فمن احتجا به أو أحدهما ولم يوثق ولا وغمز: فهوثقة حديثه قوي." اهـ
قلت: وقد صحح أبو عيسي الترمذي أحاديث في أسانيدها من هو ليس بالمشهور كأبي الأبرد مولي بني خطمة، فقد خرج له في جامعه حديثا (324) عن أسيد بن ظهير رفعه: "الصلاة في مسجد قباء كعمرة"، وقال: حسن صحيح، ولا نعرف لأسيد بن ظهير شيئا يصح غير هذا.
ومن الأمثلة على ما ذكره أبو عبدالله الذهبي في من خرّج له البخاري أو مسلم وهو ليس بالمشهور:
1. أبو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف الأنصاري الأوسي، خرج له الشيخان والنسائي
روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف. ولم يذكر له شيخا سواه فيما وقفت عليه.
وعنه مالك بن أنس عبد الله بن المبارك وسفيان الثوري وأنس بن عياض.
ذكره البخاري في "الكنى" (ص 13) وسكت عليه، ومثله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (9/ 343)، والذهبي في "الكاشف"، وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول. وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 655).
قلت: وهو مقل فيما يظهر، أخرج الشيخان (البخاري 54، ومسلم 633) والنسائي كلهم من طريق ابن المبارك عنه عن أبي أمامة قال: صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر
، ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك، فوجدناه يصلى العصر، فقلت: يا عم ما هذه الصلاة التي صليت قال: العصر، وهذه صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كنا نصلي معه.
وأخرج له البخاري (914) حديثا آخرا من طريق ابن المبارك عنه عن أبي أمامة عن معاوية في الترديد مع المؤذن ورفع ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه النسائي 2/ 24من طريق مجمع بن يحيى الأنصاري عن أبي أمامة به.
قال أبو الحجاج المزي: "وهذا جميع ماله عندهم". اهـ
قلت: وأخرج الشيخان له لأمرين:
¥(37/391)
1. استقامة حديثه، فكلا الحديثين لهما شواهد، والثاني قد توبع عليه.
2. رواية كبار أهل العلم عنه، وعلى رأسهم مالك، والله تعالى أعلم.
2. معن بن محمد بن معن بن نضلة الغفاري، روى عن سعيد المقبري عند البخاري والترمذي والنسائي.
وحنضلة بن علي عند ابن ماجة وعنه ابن جريج وابنه محمد بن معن وعمر بن علي المقدمي وعبدالله بن عبدالله الأموي.
ترجمه البخاري في "الكبير" (7/ 390) وقال: يعد في أهل الحجاز وذكر له حديثا وسكت عنه وسكت عنه أيضا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (8/ 277) والذهبي في "الكاشف" وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 490) وهو مقل كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
خرج له البخاري في "صحيحه" (39) فقال: ثنا عبدالسلام بن مطهر ثنا عمر بن علي عن معن بن محمد الغفاري عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة".
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (1/ 94) عن هذا الحديث:
وهو من أفراد معن بن محمد، وهو مدني ثقة، قليل الحديث، لكن تابعه على شقه الثاني ابن أبي ذئب عن سعيد، أخرجه المصنف في كتاب الرقاق بمعناه ولفظه "سددوا وقاربوا" وزاد في آخره والقصد القصد تبلغوا" ولم يذكر شقه الأول وقد أشرنا إلى بعض شواهده ومنها. . . اهـ
قلت: وتوثيق ابن حجر له في "الفتح" مع توقفه في التقريب لأن حديثه مستقيم وله شواهد ولرواية بعض كبار أهل العلم عنه، فلهذا وغيره احتج به البخاري.
3. القاسم بن عاصم التميمي ويقال الكليني ويقال الليثي البصري.
روى عن رافع ابن خديج و زهدم بن مضرب و سعيد بن المسيب وعطاء الخراساني.
روى عنه أيوب وحميد الطويل وخالد الحذاء. الليل
ذكره البخاري في "الكبير" (7/ 160) وسكت عنه،وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (7/ 115) وقال: ويقال: عثمان بن عاصم. . . وسكت عنه.
والذهبي في "الكاشف" وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول ويظهر أنه مقل.
أخرج له البخاري حديثا من طريق أيوب عنه عن زهدم الجرمي عن أبي موسى وقد أخرجه في مواضع متعددة من صحيح (ينظر رقم 3133وفيه ذكر مواضع الحديث) في بعضها قرن مع القاسم أبو قلابة الجرمي وبعضها أفرد القاسم وحده وفي بعضها عن أبي قلابة وحده (ينظر "أطراف المزي" 6/ 411.
وأخرجه مسلم (1649) من نفس الطريق.
4. بكر بن عمرو المعافري المصري، إمام جامعها، روى عن جمع وعنه جمع، منهم يزيد بن أبي حبيب وحيوة بن شريح وعبدالله بن لهيعة وسعيد ابن أبي أيوب.
خرج له الشيخان و الترمذي والنسائي وابن ماجة في "التفسير" ذكره البخاري في "الكبير" (2/ 91) وسكت عنه، وذكره ابن أبي حاتم (2/ 390) ونقل عن أحمد قوله عندما سئل عنه فقال: يروى له وقال أبو حاتم: شيخ. اهـ
وقال الدارقطني في"سؤالات"الحاكم رقم (288): ينظر في أمره، وفي رواية السلمي عنه: يعتبر به. وقال ابن القطان الفاسي: لا نعلم عدالته وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: و الذي يظهر أن اشتهاره بالعبادة أكثر من غيره فقد قال ابن يونس: كانت له عبادة وفضل. ولهذا قال الذهبي في"الكاشف": عابد قدوة وفي "الميزان": كان ذا فضل و تعبّد محلّه الصدق، واحتج به الشيخان، مات شابا ما أحسبه تكهل و قال ابن حجر في "التقريب": صدوق عابد. وقال في"مقدمة الفتح": له في البخاري حديثا واحدا في التفسير عن
بكير بن الأشج عن نافع عن ابن عمر. . . وهو متتابعة وقد أخرجه البخاري من طريق أخرى. وأما مسلم فيظهر أنه أخرج له حديثا واحدا (ينظر "رجال مسلم" لابن منجوية 1/ 91) وصحح له الترمذي (2344) و ابن حبان (730) والحاكم (4/ 318) حديث: "لو أنكم توكلون على الله حق توكله".
5. جعفر بن أبي ثور السوائي أبو ثور الكوفي،روى عن جده جابر بن سمرة وعنه أشعث بن أبي الشعثاء وسماك بن حرب وعثمان بن عبدالله بن فما موهب ومحمد بن قيس الأسدي.
خرج له مسلم حديثان الأول: الوضوء من لحوم الإبل أخرجه من طريقه عن جابر بن سمرة، والثاني أيضا عن جابر وهو "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بصيام عاشوراء يحثنا عليه. . ".
قال ابن المديني - في رواية ابنه عبد الله و ابن البراء -: مجهول.
¥(37/392)
ينظر "الكبرى" للبيهقي 1/ 159 و " تهذيب التهذيب" وقال أبو عيسى الترمذي: مشهور.
ذكره البخاري في "الكبير" (2/ 187) وابن أبي حاتم (2/ 47) وسكت عليه وسكت عليه الذهبي في "الكاشف" وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
و قال أبو عيسىالترمذي: هو رجل مشهور وهو من ولد جابر بن سمرة روى عنه سماك وعثمان بن عبدالله بن موهب وأشعث بن أبي الشعثاء اهـ من العلل الكبير 1/ 154.
قال ابن خزيمة في صحيحه 1/ 21: وهؤلاء الثلاثة من أجلّة رواة الحديث.اهـ
قال البيهقي: ومن روى عنه مثل هؤلاء الثلاثة خرج أن يكون مجهولا، ولهذا أودعه مسلم في كتابه "الصحيح" وقد روى سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت أنبأني من سمع جابر بن سمرة يقول: كنا نمضمض من ألبان الإبل و لا نمضمض من ألبان الغنم وكنا نتوضأ من لحوم الإبل و لا نتوضأ من لحوم الغنم.اهـ من السنن الكبرى 1/ 159 وقوله: خرج أن يكون مجهولا يعني: جهالة العين فيما يظهر.
قلت: وتخريج مسلم له لاستقامة حديثه، قال أبو بكر بن خزيمة في "صحيحه" (1/ 21) عن حديثه في الوضوء من لحوم الإبل: ولم نر خلافا بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر صحيح من جهة النقل. . . اهـ.
6. جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي روى عن أبيه وعدي بن
حاتم و هو جده لأمه و عنه حجاج بن أرطاة والربيع والفضل أبناء سعد الجعفي ومساور الوراق و المسيب بن شريك و معن بن عبدالرحمن المسعودي.
خرج له مسلم وأبو داود و الترمذي في "الشمائل" والنسائي و ابن ماجة كلهم من طريق مساور الوراق عنه عن أبيه عمرو بن حريث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خطب الناس وعليه عمامة سوداء".
ولعله ليس له في الستة إلا هذا الحديث.
وذكره البخاري في "الكبير" (2/ 193) وسكت عنه، ومثله ابن أبي حاتم (2/ 484) وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال ابن حجر ف ي"التقريب": مقبول. وأما الذهبي فقال في "الكاشف": ثقة.
قلت: ويبقى و يظهر أن الذهبي وثقه لاستقامة حديثه ولتخريج مسلم له وحديثه صحيح.
7. أسامة بن حفص المدني روى عن عبيد الله بن عمر و موسى بن عقبة وهشام بن عروة و يحيى بن سعيد الأنصاري وعنه إبراهيم بن حمزة الزبيدي وابن زبالة ومحمد بن عبيد الله المديني ويحيى ابن أبي قتيلة.
ذكره البخاري في "الكبير" (2/ 23) وقال: عن هشام بن عروة سمع منه محمد بن عبيد الله. اهـ ولم يذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل".
وقال اللالكائي: مجهول. روى له البخاري (7055) حديثا واحدا بمتابعة أبي خالد الأحمر و الطفاوي كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه دعنا عن عائشة أن أناسا يأتونا باللحم. . . وقد تابعه على رفعه جماعة وهو في "الموطأ" موقوف. اهـ
ينظر "تهذيب الكمال" و " تهذيبه". وقال الأزدي: ضعيف. وقال الذهبي في "الميزان": صدوق، ضعفه أبو الفتح الأزدي بلا حجة. و قال اللالكائي: مجهول. قلت: روى عنه أربعة. اهـ وسكت عليه في "الكاشف" وقال ابن حجر في "التقريب": صدوق.
وقال في الفتح (9/ 634): هو شيخ لم يزد البخاري في "التاريخ" في تعريفه على ما في هذا الإسناد وذكر غيره أنه روى عنه أيضا يحيى بن إبراهيم بن أبي قتيلة ولم يحتج البخاري
بأسامة هذا، لأنه قد أخرج هذا الحديث من رواية الطفاوي و غيره. . . " اهـ
قلت: وقد ذكر الاختلاف الذي وقع في الحديث في وصله وإرساله.
8. محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله مولى الزهريين،قال الذهبي في "الميزان" (3/ 622): فيه جهالة، خرج له مسلم عن أبي سلمة، تفرد عنه يحيى بن أبي كثير. اهـ
وقال ابن حجر في " التقريب": مجهول.
وفي "تهذيب الكمال": روى عن عباد بن أوس وأبي سلمة بن عبدالرحمن. . . يقال إنه ابن ثوبان. اهـ
9. عبدالله بن محمد بن معن، روى عن أم هشام،وثق، وفيه جهالة احتج به مسلم، ما روى عنه سوى خبيب بن عبد الرحمن، فروى عنه عن بنت حارثة بن النعمان قالت: ما حفظت سورة "ق" إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب بها يوم الجمعة.
قلت: قد توبع في مسلم (ينظر "الصحيح" 872، 873).
¥(37/393)
وهذه الأمثلة تدل على احتياط البخاري ومسلم فيمن خرجا له، وصحة كتابيهما، وأنهما - بدون شك - في الدرجة العليا من الصحة، ذلك لأنهما عندما خرجا لمن ليس بالمشهور انتقيا ما كان مستقيما من حديثه، و أخرجا ما توبعوا عليه في الغالب، وبعض هؤلاء الرواة روى عنه بعض كبار الأئمة، هذا يعد قرينة على قوة حديثهم، والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 06 - 03, 04:24 ص]ـ
وقال أبو بكر كافي في كتابه (منهج الإمام البخاري في تصحيح الأحاديث وتعليلها) ص 106 - 113
((موقف البخاري من الرواة المجاهيل))
قبل الخوض في بيان موقف الإمام البخاري من الرواة المجاهيل لابد من تعريف الجهالة لغة واصطلاحاً وبيان أسبابها.
تعريف الجهالة لغة:
المجهول في لغة العرب () هو:
1) كل شيء غير معلوم الحقيقة.
2) أو غير معلوم الوصف على وجه الدقة.
3) أو في معرفته تردد أو تشكك.
تعريف الجهالة اصطلاحاً:
عرف الخطيب المجهول بقوله: " هو كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه، ولا عرفه العلماء به، ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راو واحد " (). (ص 106)
أسباب الجهالة:
للجهالة سببان بينهما الحافظ ابن حجر بقوله:
" أحدهما: أن الراوي: قد تكثر نعوته، من اسم أو كنية، أو لقب، أو صفة، أو حرفة، أو نسب فيشتهر بشيء منها، فيذكر بغير ما اشتهر به لغرض من الأغراض فيظن أنه آخر فيحصل الجهل بحاله. والأمر الثاني: أن الراوي قد يكون مقلاً من الحديث، فلا يكثر الأخذ عنه، وقد صنفوا فيه الوحدان، وهو من لم يرو عنه إلا واحد، ولو سمي " ().
والتعريف الذي أورده الخطيب البغدادي للمجهول، قد اعترض عليه غير واحد ممن كتب في المصطلح كابن الصلاح، والنووي، والعراقي (). كما أن الواقع التطبيقي عند الأئمة النقاد يخالفه، فحكم من راو حكموا عليه بالجهالة وقد روى عنه جماعة، وفيهم من حكموا عليه بالوثاقة وليس له إلا راو واحد، وكثير ممن ليس له إلا راو واحد اختلفوا في الحكم عليه بين موثق ومضعف ومجهل ()، وعليه نستطيع القول أن الجهالة غير مرتبطة بعدد الرواة بقدر ما هي مرتبطة بالشهرة، ورواية الحفاظ.
وقد سبق إلى هذا الإمام ابن رجب – رحمه الله – فقال: " وظاهر هذا أنه لا عبرة بتعدد الرواة، وإنما العبرة بالشهرة، ورواية الحفاظ " ().
فمقدار مرويات الرجل لها دور بارز في الحكم عليه، فكلما كثرت مرويات الرجل وكانت مستقيمة حكم عليه بالوثاقة، وكلما قلّت وكانت مخالفة لروايات الثقات فحكم عليه بالضعف، وإن قلّت رواياته، ولم يتداولها العلماء، فلا يمكن الحكم عليه، وبقي في حيز الجهالة. (ص 107)
وهذا الذي ذهب إليه الحافظ ابن رجب – رحمه الله – يخالف إطلاق محمد بن يحي الذهلي – الذي حكاه عنه الخطيب في الكفاية – وتبعه عليه المتأخرون من أنه لا يخرج الرجل من الجهالة إلا برواية رجلين فصاعداً عنه ()، وإن كان الخطيب – رحمه الله – قد صرح باعتبار شهرة الراوي بالطلب، وكذلك صرح بأن أقل ما ترتفع به الجهالة أن يروي عن الرجل اثنان فصاعداً من المشهورين بالعلم كذلك ().
ومع ذلك نجد أن كثيراً من المتأخرين لم يعتبروا الشهرة بالطلب في الراوي، لكي يرتفع عنه وصف الجهالة، وهذا النوع من الرواة الذين اشتهروا بطلب العلم وعرفوا به بين العلماء يزول عنهم وصف الجهالة ويثبت لهم بذلك وصف العدالة. وقد نبّه على هذا الحاكم النيسابوري فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر حيث قال:
" زاد الحاكم في علوم الحديث في شرط الصحيح أن يكون راوية مشهوراً وهذه الشهرة قدر زائد عن الشهرة التي تخرجه عن الجهالة. وقد استدل الحاكم على مشروطية الشهرة بالطلب بما أسنده عن عبد الله بن عون " لا يؤخذ العلم إلا ممن شهد له عندنا بالطلب " والظاهر من تصرف صاحبي الصحيح اعتبار ذلك، إلا أنهما حيث يحصل للحديث طرق كثيرة يستغنون بذلك عن اعتبار ذلك " ().
نفهم من كلام الحاكم – رحمه الله – أن هناك نوعين من الشهرة:
¥(37/394)
شهرة شخص الراوي وهذه تنفي عنه جهالة العين، وشهرته بالطلب وهذه تتنفي عنه جهالة الحال. وقد أشار الحاكم إلى أن راوي الصحيح لابد أن يكون معروفاً بطلب العلم وقد استظهر الحافظ ذلك من صنيع الإمامين البخاري ومسلم في صحيحيهما. فكل رواة الصحيحين مشهورون بطلب العلم، وقد تداول أحاديثهم الحفاظ، وحيث يكون الراوي مقلاً ولم (ص 108) يتداول الحفاظ حديثه، يكون ذلك الحديث الذي يرويه عنه أصحاب الصحيح قد تعددت طرقه وانتشرت فيكون ذلك قائماً مقام الشهادة بثقته وضبطه.
ومع هذا نجد بعض رواة البخاري قد وصفوا بالجهالة من طرف بعض أئمة الجرح والتعديل، فما مدى تحقق هذا الوصف في هؤلاء الرواة؟
قال الحافظ – رحمه الله -: " أما جهالة الحال فمندفعة عن جميع من أخرج لهم في الصحيح لأن شرط الصحيح أن يكون راوية معروفاً بالعدالة، فمن زعم أن أحداً منهم مجهول، فكأنه نازع المصنف في دعواه أنه غير معروف، ولا شك أن المدعي لمعرفته مقدم على من يدعي عدم معرفته، لما مع المثبت من زيادة العلم، ومع ذلك فلا نجد في رجال الصحيح أحداً ممن يسوغ إطلاق اسم الجهالة عليه أصلاً " ().
وفيما يلي تراجم هؤلاء الرواة:
1 – أحمد بن عاصم البلخي:
معروف بالزهد والعبادة، له ترجمة في حلية الأولياء، وقد ذكره ابن حبان: فقال: روى عنه أهل بلده. وقال أبو حاتم الرازي: مجهول. روى عنه البخاري حديثاً واحداً في كتاب الرقاق، وهو في رواية المستملي وحده ().
2 – إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المدني:
قال ابن القطان الفاسي: لا يعرف حاله (). وفي ما قاله نظر فإن إبراهيم هذا قد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين. وروى عنه أيضاً ولده (ص 109) إسماعيل والزهري () وليس له في صحيح البخاري إلا حديثاً واحداً في كتاب الأطعمة في دعائه صلى الله عليه وسلم في تمر جابر بالبركة حتى أوفى دينه () وهو حديث مشهور له طرق كثيرة عن جابر منها ():
عامر الشعبي عن جابر من طريق زكريا بن زائدة. أخرجه البخاري في كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام.
ومن طريق مغيرة عن الشعبي، أخرجه البخاري في كتاب البيوع.
ومن طريق فراس عن الشعبي، أخرجه البخاري في كتاب الوصايا.
ويرويه عن جابر أيضاً، وهب بن كيسان، أخرجه البخاري في كتاب الصلح.
ويرويه عن جابر أيضاً، ابن كعب بن مالك، أخرجه البخاري في الاستقراض والهبة.
ويرويه عن جابر نبيح العنزي، أخرجه الإمام أحمد.
ومما سبق يتبين أن جهالة إبراهيم بن عبد الرحمن المخزومي – على التسليم بها – لا تضر في صحة هذا الحديث لكثرة طرقه، واشتهار مخرجه، وهذا يؤيد ما نقلته عن الحافظ من أن كثرة الطرق يستغنى بها عن شهرة الراوي بالطلب عند الشيخين.
3 – أسامة بن حفص المدني:
قال الحافظ: ضعفه الأزدي، وقال أبو القاسم اللالكائي: مجهول. له في الصحيح حديث واحد في الذبائح () بمتابعة أبي خالد الأحمر (ص 110) والطفاوي. وقرأت بخط الذهبي في ميزانه، ليس بمجهول فقد روى عنه أربعة " () والظاهر من حال أسامة بن حفص أنه غير مشهور بالراوية. وذلك أن الإمام البخاري لما ذكره في تاريخه لم يزد على ما في هذا الإسناد حيث قال: " أسامة بن حفص المديني، عن هشام بن عروة، سمع منه محمد بن عبيد الله () " ولم يذكره ابن أبي حاتم في كتابه "الجرح والتعديل ".
ويظهر من صنيع الإمام البخاري أنه لم يحتج به لأنه قد أخرج هذا الحديث من رواية الطفاوي وغيره () ويؤخذ من صنيعه أيضاً أنه وإن اشترط في الصحيح أن يكون رواية من أهل الضبط والإتقان. أنه إن كان في الراوي قصور عن ذلك ووافقه على رواية ذلك الخبر من هو مثله انجبر ذلك القصور بذلك وصح الحديث على شرطه ().
4 – أسباب أبو اليسع:
قال أبو حاتم فيه: مجهول. روى له البخاري حديثاً واحداً في البيوع من روايته عن هشام الدستوائي مقروناً ().
5 – بيان بن عمرو البخاري العابد:
شيخ البخاري اثنى عليه ابن المديني ووثقه ابن حبان وابن عدي. وقال أبو حاتم: مجهول. قال الحافظ: ليس بمجهول من روى عنه البخاري وأبو زرعة، وعبد الله بن واصل ووثقه من ذكرنا ().
فمثل هذا لا يصح أن يطلق عليه لفظ " مجهول " لأن من عرفه وعلم (ص 111) حاله حجة على من لم يعرفه ويخبر حاله.
6 – الحسين بن الحسن بن يسار:
صاحب ابن عون، قال أبو حاتم: مجهول. وقال أحمد بن حنبل: كان من الثقات، احتج به مسلم والنسائي، وروى له البخاري حديثاً واحداً في الاستسقاء توبع عليه ().
7 – الحكم بن عبد الله:
قال ابن أبي حاتم عن أبيه: مجهول. قال الحافظ: " ليس بمجهول من روى عنه أربعة ثقات ووثقه الذهلي. ومع ذلك ليس له في البخاري سوى حديث واحد في الزكاة () أخرجه عن أبي قدامة عنه عن شعبة عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي مسعود في نزول قوله تعالى: ? الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين … ? ()، وأخرجه في التفسير من حديث غندر عن شعبة " ().
8 – عباس بن الحسين القنطري:
قال ابن أبي حاتم عن أبيه: مجهول. قال الحافظ: " ليس بمجهول إن أراد العين فقد روى عنه البخاري وموسى بن هارون الحمال. والحسن بن علي المعمري وغيرهم. وإن أراد الحال فقد وثقه عبد الله بن أحمد بن حنبل. قال: سألت أبي عنه فذكره بخير، وله في الصحيح حديثان قرنه في أحدهما وتوبع في الآخر " (). (ص 112)
9 – محمد بن الحسن المروزي:
من شيوخ البخاري لم يعرفه أبو حاتم فقال: إنه مجهول. قال الحافظ: " قد عرفه البخاري وروى عنه في صحيحه في موضعين. وعرفه ابن حبان فذكره في الطبقة الرابعة من الثقات " ().
10 – خالد بن سعد الكوفي:
مولى أبي مسعود الأنصاري، وثقة ابن معين. وقال ابن أبي عاصم: مجهول. أخرج له البخاري حديثاً واحداً في الطب () من روايته عن أبي عتيق عن عائشة في الحبة السوداء، وله عنده شواهد ().
مما سبق يتضح لنا أن الإمام البخاري لم يرو في صحيحه عن مجهول قط. وذلك لأن جهالة الراوي لا يمكن معها تحقيق عدالته، التي هي شرط في صحة الحديث، أما بالنسبة للرواة غير المشهورين فالبخاري لم يعتمد على أحاديثهم، وما يرويه لهم أحاديث يسيرة جداً لها طرق وشواهد كثيرة.) انتهى.
¥(37/395)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 11 - 03, 05:18 م]ـ
لعلي أضيف المزيد من الرواة الذين لم يذكروا من كتاب الإلزامات للدارقطني حيث أني وجدت أن معظمها غير ملزم حيث أنه ليس على شرط الشيخين إلا النذر اليسير
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 04 - 04, 09:45 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2624
تتبّع الدارقطني لأحاديث الصحيحين زاد في إثبات صحتها (الشيخ المليباري)
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هيثم حمدان
قال الشيخ حمزة المليباري (وفقه الله):
وعندما نلفي الإمام الدارقطني يؤيد أحياناً صنيع الشيخين في التصحيح أو التعليل أثناء التتبع، أو نلفي الإمام أبا مسعود الدمشقي يصرح في بعض المواضع من التتبع أنّ الإمام مسلماً إنّما أراد تبيين الخلاف لا أنه يثبت الحديث، يمكننا أن نقول:
أن هؤلاء الأئمة لم يقصدوا بتتبعهم لأحاديث الشيخين توجيه الطعن نحوهما لسبب إخلالهما بشروط الصحيح وعدم التزامهما بها، وإنما أرادوا أن يبرزوا الفوائد النقدية التي تكمن في صنيعهما والتي تحتاج الى توضيحها، كما أرادوا أن يؤكدوا أن الكتابين من أصحّ ما صنفه البشر على الأطلاق، حيث أنهم لم يتحصلوا من خلال تتبعهم على جانب الإخلال إلا في عدد قليل جداً من جملة الأحاديث التي تربو سبعة آلاف حديث، وهو أمر طبيعي جداً، لا غرابة فيه.
ونستخلص من هذه اللفتة الاستدراكية أن النتائج التي أسفر عنها تتبع الأئمة لأحاديث الشيخين هي: الفوائد النقدية والمسائل الأسنادية التي يضمها الصحيحان لا أنهما قد أخلا بشروطهما في أحاديثهما، ومن هنا نجد شرّاح الصحيحين مما تولى الأجابة على الدار قطني في انتقاداتها يقولون هذا الأنتقاد لا يضر في أصل الحديث، وإنما ذكر ه الشيخين ويسع فيها ما لا يسع في الأصول، أو لم يذكره الشيخان إلا لبيان الأختلاف. وليس بخاف على أحد أن الأمام الدار قطني على علم تام بأن الشيخين لم يذكرا معظم الأحاديث المعللة على سبيل الأحتجاج. اهـ.
عبقريّة الإمام مسلم (49).
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[28 - 04 - 04, 11:51 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على ما أفدتم
الأخ الكريم محمد الأمين
قلت: ((تفضيلك للإمام أحمد على ابن معين والبخاري في علم العلل، فيه نظر. وإنما فضلوا أحمد على غيره في فقه الحديث وليس في علمي العلل والرجال.
قال أبو بكر الإسماعيلي: سُئِل عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني عن يحيى، و علي، و أحمد، و أبي خيثمة، فقال: «أما علي فأعلمهم بالحديث و العلل، و يحيى أعلمهم بالرجال، و أحمد أعلمهم بالفقه، و أبو خيثمة من النبلاء»))
وأنا أقول إن لم يكن الإمام أحمد هو الأول من هؤلاء الأربعة في معرفة العلل فلا يعني أنه الأخير.
فالعبارة لا تعني أكثر من أن ابن المديني أعلم بالعلل من الثلاثة الباقين.
ولو أخذنا باستشهادك، لانطبق الأمر على الإمام يحيى بن معين، فإنه فضل على غيره في علم الرجال وليس العلل.
وأنا لا أنكر دعواك، ولكنها تحتاج غلى شاهد غير هذا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 07 - 04, 03:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 07 - 04, 08:04 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ابن سفران الشريفي
جزاكم الله خيراً على ما أفدتم
الأخ الكريم محمد الأمين
قلت: ((تفضيلك للإمام أحمد على ابن معين والبخاري في علم العلل، فيه نظر. وإنما فضلوا أحمد على غيره في فقه الحديث وليس في علمي العلل والرجال.
قال أبو بكر الإسماعيلي: سُئِل عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني عن يحيى، و علي، و أحمد، و أبي خيثمة، فقال: «أما علي فأعلمهم بالحديث و العلل، و يحيى أعلمهم بالرجال، و أحمد أعلمهم بالفقه، و أبو خيثمة من النبلاء»))
وأنا أقول إن لم يكن الإمام أحمد هو الأول من هؤلاء الأربعة في معرفة العلل فلا يعني أنه الأخير.
فالعبارة لا تعني أكثر من أن ابن المديني أعلم بالعلل من الثلاثة الباقين.
ولو أخذنا باستشهادك، لانطبق الأمر على الإمام يحيى بن معين، فإنه فضل على غيره في علم الرجال وليس العلل.
وأنا لا أنكر دعواك، ولكنها تحتاج غلى شاهد غير هذا.
نعم أخي الحبيب ليس الإمام أحمد الأخير، بل أبو خيثمة، وإن كان من النبلاء.
http://www.ibnamin.com/tafdeel.htm
قال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عن أحمد بن حنبل وعلي بن المديني: أيهما كان أحفظ؟». قال: «كانا في الحفظ متقاربين. وكان أحمد أفقه، وكان علي أفهم بالحديث».
وقال الآجري: قيل لأبي داود: «علي أعلم أم أحمد؟». قال: «عليٌّ أعلم باختلاف الحديث من أحمد».
وقال أبو حاتم الرازي: «كان علي بن المديني علماً في الناس في معرفة الحديث والعلل».
وقال ابن حجر في التقريب: «أعلم أهل عصره بالحديث وعلله».
وقال الذهبي في الميزان: «إليه المنتهى في معرفة علل الحديث النبوي».
وقال ابن الأثير في اللباب: «وكان من أعلم أهل زمانه بعلل حديث رسول الله r».
===========
فابن المديني أعلم بالعلل، وابن معين أعلم بالرجال
وقال الآجري: قلت لأبي داود: «أيما أعلم بالرجال: علي أو يحيى؟» قال: «يحيى عالمٌ بالرجال. وليس عند عليٍّ من خَبَرِ أهل الشام شيء».
وسئل ابن وارة عن: ابن معين وابن المديني أيهما أحفظ؟ فقال: «كان علي أسرد وأتقن، وكان يحيى أفهم بصحيح الحديث وسقيمه».
¥(37/396)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 08 - 04, 04:31 ص]ـ
رأي العلامة المليباري في المسألة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=101688#post101688
وأنا موافق له(37/397)
حديث أعياني البحث عنه ..
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[29 - 06 - 03, 06:29 م]ـ
الحديث ذكره أحد العلماء .. فجزى الله من وجده لي ..
الحديث (كيف بكم إذا رأيتم المنكر ولم تغيروه فقال الصحابة: أكائن ذلك يارسول الله , قال أعظم من ذلك , كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفاً والمعروف منكرا قالو أكائن ذلك يارسول الله , قال أعظم من ذلك كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف .. )
سمعت هذا الحديث من عالم بحر يحفظ الكتب الستة .. ويستحضر المغني .. وهو بحر في العلم ولا يشق له غبار .. لكن هذا الحديث أعياني و أنا أبحث عنه .. فمن وجده فسأكون له من الشاكرين ..
ـ[المبارك]ــــــــ[29 - 06 - 03, 07:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي ابن عبد البر، لعل هذا مرادك:
مسند أبي يعلى ج 11 ص 304
[6420] حدثنا محمد بن الفرج حدثنا محمد بن الزبرقان حدثنا موسى بن عبيدة قال أخبرني عمر بن هارون وموسى بن أبي عيسى عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم " قالوا: يا رسول الله إن هذا لكائن قال: " نعم وأشد منه كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " قالوا: يا رسول الله إن هذا لكائن قال: " نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا "
المعجم الأوسط ج 9 ص 129
[9325] حدثنا همام بن يحيى نا حريز بن المسلم الصنعاني نا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ياسين الزيات عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف بكم إذا فسق شبابكم وطغى نساؤكم" قالوا: يا رسول الله إن ذلك لكائن قال: " وشر من ذلك سيكون كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا و المنكر معروفا"
والسلام عليكم
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[29 - 06 - 03, 08:04 م]ـ
واخرجه ابن ابي الدنيا في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
ـ[بو الوليد]ــــــــ[29 - 06 - 03, 08:14 م]ـ
أبا الوفاء العبدلي .. حفظه الله ..
إذا كان لديك إسناد ابن أبي الدنيا فانقله هنا غير مأمور، وجزاك الله خيراً.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 03:21 ص]ـ
الاخ ابو الوليد , هذا هو الاسناد:
قال ابن ابي الدنيا (رقم 79):
حدثنا محمد بن ادريس الحنظلي قال: حدثنا سعيد بن عبدالرحمن الدارمي الرازي المقريء قال: حدثنا يعقوب بن عبدالله الاشعري عن هارون بن عنترة عن عبدالله بن السائب عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
كيف أنتم إذا كثرت أمراؤكم وطغت نساؤكم؟
قالوا: وإن ذلك لكائن يا رسول الله؟
قال: نعم. وأشد من ذلك.
قالوا: فما هو يا رسول الله؟
قال: لا تأمرون بمعروف ولا تنهون عن منكر.
قالوا: وإن ذلك لكائن يا رسول الله؟
قال: نعم. وأكثر من ذلك.
قالوا: وما هو يا رسول الله؟
قال: لا تعرفون المعروف , ولا تنكرون المنكر.
قالوا: وإن ذلك لكائن؟
قال: نعم. وأكثر من ذلك.
قال: يكون المعروف فيكم منكرا , ويكون المنكر فيكم معروفا.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[30 - 06 - 03, 10:35 ص]ـ
قال العراقي في " تخريج إحياء علوم الدين ": أخرجه ابن أبي الدنيا بإسناد ضعيف دون قوله "كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف".
ورواه أبو يعلى من حديث أبي هريرة مقتصرا على الأسئلة الثلاثة الأول وأجوبتها دون الأخيرين، وإسناده ضعيف. ا.هـ.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[30 - 06 - 03, 01:22 م]ـ
وعزاه السيوطي كما في كنز العمال (8470) لابن أبي الدنيا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من حديث أبي أمامة رضي الله عنه.
فلينقل إسناده من كان الكتاب لديه غير مأمور ..
وجزاه الله خيراً.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[30 - 06 - 03, 11:33 م]ـ
جزاكم الله خيراًَ .. أخوتنا الأفاضل ..
لكن الحديث الذي أريده بهذا اللفظ .. و الذي ذكرت أخي المبارك بارك الله فيكم ..
وأذكر أني في بحثي قد وقفت عليه ..
فمن وجده فاليوافنا به .. لأني إن لم تخني الذاكرة أذكر أن الشيخ ذكره بصيغة التمريض .. (وقد روي) .. فأقدر لكم جهودكم .. حفظكم الله ورعاكم ..(37/398)
هل صح في وضع الأصبعين عند التأذين حديث؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[30 - 06 - 03, 04:17 م]ـ
حسب بحثي لدي نتيجة،وهي أنه لم يثبت شيء يعتمد عليه،ولا أدري ـ لحداثة عهدي بالمنتدى ـ هل بحث هذا في إيوان المحدثين (ملتقى أهل الحديث) أم لا؟
وإذا كان لدى الإخوة الكرام شيء يتحفوننا به،فأنا من الشاكرين له،والداعين.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[30 - 06 - 03, 06:07 م]ـ
قد نوقشت هذه المسألة في الملتقى القديم شيخنا الفاضل.
ولا غنى لنا عن رأيكم في المسألة ونتائج بحثكم.
فأرجو أن تتكرّم بكتابة ما عندك (أحسن الله إليك).
وهنا البحث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=743
وحبذا لو يشتمل بحثكم (وفقكم الله) على هيئة الالتفات يمنة ويسرة عند الأذان.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
فليسمح لي الشيخان الكريمان أن أدخل بينهما، فقد كنت بحثت هذه المسألة قديما (1) وتبين لي أنه لم يصح فيها حديث كما ذكرتما،وإن كان بعض العلماء صححه، إلا أنه قد ورد في ذلك بعض الآثار، ونسب العمل بهذا لأهل العلم، ولعلي هنا أذكر بعض الآثار، وأقوال العلماء مادام أن المشايخ كفونا تعب التخريج وتدوينه، فإني أعاني شدة من الكتابة بالحاسب لعدم الخبرة ...
قال أبو عيسى: حديث أبي جحيفة حديث حسن صحيح، وعليه العمل عند أهل العلم يستحبون أن يدخل المؤذن إصبعيه في أذنيه في الأذان .. الجامع رقم (197)
وقال الحاكم: وهما سنتان مسنونتان
وقال أيضا: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجراح العدل بمرو ثنا يحيى بن ساسويه ثنا عبد الكريم بن محمد السكري قال: سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: كان عبد الله بن المبارك إذا رأى المؤذن لا يدخل إصبعيه في أذنيه يصيح به: أنفست بكوش أنفست بكوش. المستدرك 1/ 202
لعلها كلمة فارسية تفيد الإنكار، والله أعلم.
وقال عبد الرزاق: عن هشام بن حسان عن الحسن، وابن سيرين: أن المؤذن يضع سبابته في أذنيه.
وقال عبد الرزاق: عن الحسن بن عمارة عن طلحة بن مصرف عن سويد بن غفلة قال: كان بلال، وأبو محذورة يجعلون أصابعهما في آذانهما بالأذان. المصنف 1/ 468
قلت: الحسن بن عمارة متروك.
وقال أبو نعيم الفضل بن دكين في كتاب الصلاة ص169:
حدثنا سفيان عن أبي سنان عن سهل أبي أسد قال: من السنة أن تدخل إصبعيك في أذنيك ".
حدثنا حسن بن صالح عن أبي سعد قال: رأيت سويد بن غفلة يدخل إصبعيه في أذنيه ".
حدثنا حبان عن مجالد عن الشعبي قال: قلت: أضع أصبعي في أذني إذا أذنت؟ قال: نعم كلاهما أو إحداهما يجزئك.
حبان ومجالد ضعيفان.
حدثنا مندل عن جعفر بن أبي المغيرة قال: سعيد بن جبير إذا أذن جعل أصبعيه في أذنيه أو على أذنيه".
مندل ضعيف.
سمعت شريكا قيل له: يجعل المؤذن أصبعيه في أذنيه؟ قال: نعم ".
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: نا ابن مبارك عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال: إذا أذن المؤذن استقبل القبلة ووضع إصبعيه في أذنيه. المصنف 1/ 191.
وقال أبو بكر: نا ابن علية عن ابن عون عن محمد قال: كان الأذان أن يقول: الله أكبر الله أكبر،ثم يجعل إصبعيه في أذنيه، وأول من ترك إحدى إصبعيه في أذنيه ابن الأصم. المصنف 1/ 191.
وقال أبو بكر: نا أبو أسامة عن هشام عن ابن سيرين: أنه كان إذا أذن استقبل القبلة فأرسل يديه، فإذا بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح أدخل إصبعيه في أذنيه. المصنف 1/ 191.
وقال أبو بكر: نا وكيع عن سفيان عن نسير قال: رأيت ابن عمر يؤذن على بعير، قال سفيان: قلت له: رأيته يجعل إصبعيه في أذنيه؟ قال: لا. المصنف 1/ 191.
وأخرج البخاري تعليقا: ويذكر عن بلال أنه جعل إصبعيه في أذنيه، وكان ابن عمر لا يجعل إصبعيه في أذنيه. الصحيح 1/ 227.
قال ابن رجب (الفتح 5/ 381): وظاهر كلام البخاري يدل على أنه غير مستحب لأنه حكى تركه عن ابن عمر.اهـ
إلا أنه قد يجاب: بأن ابن عمر رضي الله عنه لم يضع إصبعه لأنه ممسك بخطام الناقة. والله أعلم.
وقال مالك: في وضع المؤذن إصبعيه في أذنيه في الأذان، قال: ذلك واسع، إن شاء فعل، وإن شاء ترك. المدونة الكبرى 1/ 59.
¥(37/399)
وقال ابن القاسم: ورأيت المؤذنين بالمدينة لا يجعلون أصابعهم في آذانهم. قلت: لابن القاسم: هل الإقامة عند مالك في وضع اليدين في الأذنين بمنزلة الأذان؟ قال: لا أحفظ منه شيئا، وهو عندي مثله. المدونة الكبرى 1/ 59.
وقال عبد الله بن أحمد ـ مسائله ص 204ـ:
رأيت أبي يؤذن فرأيته يجعل إصبعيه في أذنيه.
وقال: رأيت أبي يؤذن في مسجده،ويجعل إصبعيه في أذنيه ...
وقال ابن هانئ ـ مسائله1/ 40 ـ: رأيت أبا عبد الله إذا أذن يضع إصبعه في أذنيه.
وقال إسحاق بن منصور ـ جزء فيه المسائل التي حلف عليها أحمد ص64 ـ: قلت لأحمد: المؤذن يجعل أصبعيه في أذنيه؟
قال: إي والله.
وفي النكت والفوائد السنية على مشكل المحرر 1/ 37، و فتح الباري لابن رجب 5/ 383:
وقال في رواية أبي طالب: أحب أن يجعل يديه على أذنيه على حديث أبي محذورة، وضم أصابعه الأربع ووضع على أذنيه.
وفي الفتح الباري أيضا: قال أبو طالب قلت لأحمد: يدخل إصبعه في الأذان؟ قال: ليس هذا في الحديث.
وقال في المغني: المشهور عن أحمد أنه يجعل إصبعيه في أذنيه، وعليه العمل عند أهل العلم يستحبون أن يجعل المؤذن إصبعيه في أذنيه .. 1/ 253.
وكذلك قال ابن رجب ـ الفتح 5/ 382 ـ: وأكثر العلماء على أن ذلك مستحب ..
ولا بد من مراجعة فتح الباري لابن رجب 5/ 374 – 384 ففيه نفائس لا بد منها في التخريج والحكم والنقول والفقه ....
***************
هذا ما تيسر على عجل وللزيادة يراجع:
التاريخ الكبير 5/ 259 و7/ 15 ومسند أبي يعلى 2/ 191والمعجم الكبير 6/ 39 و22/ 101و105و106و114 والصغير 2/ 281 ومسند الشاميين 2/ 277 و283 والكامل لابن عدي 4/ 313 ومسند أبي عوانة 1/ 274 والبيهقي في الكبرى 1/ 395 وتاريخ دمشق 64/ 368 والمبسوط1/ 291 ونصب الراية 1/ 287 ومجمع الزوائد 1/ 334 ومصباح الزجاجة 1/ 90 والتلخيص 1/ 199 وفتح الباري لابن حجر 2/ 115 وتغليق التعليق 2/ 268 وإرواء الغليل 1/ 248 والمسند الجامع 15/ 710 وشرح الدارمي 6/ 54 .....
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
=====================
(1) لكني لم أدون البحث، وإنما كتبت العناوين والمراجع ...
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[01 - 07 - 03, 03:49 ص]ـ
أخي القارىء هذا كتاب متخصص في (الأذان) رواية ودراية ..
وهو (كتاب الآذان) للشيخ أسامة القوصي، مؤسسة قرطبة / مصر، قدم له الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله تعالى.
وانظر لهذا المبحث: (ص (118 - 121).
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[02 - 07 - 03, 02:35 ص]ـ
نحن بانتظار بحث الشيخ عمر المقبل(37/400)
هل كل مافي البخاري ومسلم مقطوع بصحته ..
ـ[الجرح والتعديل]ــــــــ[01 - 07 - 03, 04:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم ياطلبة العلم نسأل الله أن يخلص لنا النية
يا إخوة قذف علي أحدهم كلام عجيب وجرح مريب وتعديل غريب .. !
- كما تعلمون أن صحيحي البخاري ومسلم أجمعت عليهما الأمة ولكن لننظر إلى ماكتبه أحد الزملاء
يقول عن: إبراهيم بن يوسف بن إسحاق
روى له البخاري ومسلم.
"عن يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال النسائي ليس بالقوي وقال الجوزجاني ضعيف الحديث {تهذيب الكمال} "
قال الآجري سألت عنه أبا داود فقال: ضعيف {تهذيب التهذيب}، وذكره النسائي في كتابه الضعفاء والمتروكين، وذكره العقيلي في كتابه الضعفاء الكبير.
وعن يحيى بن أيوب الغافقي
له عدة روايات في مسلم،واستشهاد في البخاري
قال ابو حاتم:يكتب حديثه ولا يحتج به {ج، ت}
وقال النسائي: ليس بالقوي {ض، م}
وقال ابن سعد في طبقاته: كان منكر الحديث
وفي تهذيب التهذيب عن عبد الله بن أحمد عن ابيه: هو سيء الحفظ، وعن الدارقطني: " في بعض حديثه اضطراب.
وذكره العقيلي في ضعفائه.
وعن سويد بن سعيد
من شيوخ مسلم، ولم يروي له البخاري
وقال فيه: عمي فلقن ماليس من حديثه " فيه نظر ". وقال النسائي ليس بثقة {تذكرة الحفاظ}
وقال الجرجاني في الكامل: هو إلى الضعف أقرب.
وذكره ابن حبان في المجروحين. وفي تهذيب التهذيب " قال عبد الله بن المديني سألت ابي عنه فقال: ليس بشيء وعن سليمان بن الأشعث قال سمعت يحيى بن معين يقول سويد بن سعيد حلال الدم "
وعن إسحاق بن محمد بن إسماعيل:
له حوالي ثلاث روايات في البخاري وقال الآجري سألت أبا داود عنه فوهاه جدا وقال لو جاء بذاك الحديث عن مالك يحيى بن سعيد لم يحتمل له ما هو من حديث عبيد الله بن عمر ولا من حديث يحيى بن سعيد ولا من حديث مالك قال الآجري يعني حديث الإفك الذي حدث به الفروي عن مالك وعبيد الله بن الزهري وقال النسائي متروك وقال الدارقطني ضعيف وقد روى عنه البخاري ويوبخونه في هذا وقال الدارقطني أيضا لا يترك وقال الساجي فيه لين روى عن مالك أحاديث تفرد بها وقال العقيلي جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها وقال الحاكم عيب على محمد إخراج حديثه وقد غمزوه.
وذكره العقيلي في ضعفاءه وقال: إسحاق بن محمد الفروي جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها وسمعت أبا جعفر الصائغ يقول كان إسحاق الفروي كف وكان يلقن منها
إسحاق بن محمد الفروي ليس بثقة (الضعفاء والمتروكين)
وعن أبي بن عباس
روى له البخاري
ذكره الجرجاني في الكامل في الضعفاء.
وفي تهذيب الكمال: " قال بشر الدولابي: ليس بالقوي،وكذا قال النسائي، وقال أحمد بن حنبل:منكر الحديث، وعن يحيى بن معين ضعيف "
وقال العقيلي في كتابه: لايتابع على حديثه. وذكره النسائي في الضعفاء والمتروكين.
وعن أشهل بن حاتم
"عن يحيى بن معين: أشهل بن حاتم لاشيء، وقال أبو زرعة محله الصدق وليس بالقوي."تهذيب الكمال
" وعن ابن حبان في المجروحين: كان يخطئ حتى خرج عن حد الاعتداد به "
" وفي معرفة الثقات للعجلي أنه ضعيف "
وعن الحسن بن ذكوان
" عن يحيى بن معين قال: ضعيف، وقال ابو حاتم ضعبف ليس بالقوي، وقال النسائي: ليس بالقوي "تهذيب الكمال
وذكره العقيلي في الضعفاء، وأيضا الجرجاني في الكامل.
وفي تهذيب التهذيب:" قال الأثرم قلت لأبي عبد الله ماتقول في الحسن بن ذكوان،قال: احاديث أباطيل "
وذكره أبو الوفا في كتابه التبيين لأسماء المدلسين.
وعن كثير بن شنظير
روى له البخاري ومسلم، عن ابن حبان في المجروحين: كان كثير الخطأ.
وفي تهذيب الكمال عن يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال ابو زرعة الرازي: لين.
وفي تهذيب التهذيب:لم يكن يحيى بن سعيد يروي عنه.
وقال النسائي في الضعفاء والمتروكين: ضعيف.
وذكره العقيلي في ضعفائه.
وعن طلحة بن يحيى
روى عنه مسلم ولم يروي عنه البخاري.
" عن يحيى بن سعيد القطان: لم يكن بالقوي، وقال البخاري:منكر الحديث وقال الساجي صدوق لم يكن بالقوي " تهذيب التهذيب
وقال النسائي " ليس بالقوي " الضعفاء والمتروكين
وعن محمد بن الحسن الأسدي
روى له البخاري، ولم يرو له مسلم.
¥(37/401)
"قال يعقوب بن سفيان: ضعيف، وقال الحاكم ليس بالقوي، وعن الساجي أنه ضعيف".تهذيب التهذيب.
وذكره العقيلي في كتابه وقال لا يتابع على حديثه. "وقال الفسوي ضعيف " تهذيب الكمال.
وعن ابن حبان في المجروحين: كان فاحش الخطأ .. ليس ممن يحتج به.
وعن محمد بن ميسرة
روى له البخاري ومسلم.
قال النسائي في الضعفاء والمتروكين: ضعيف. وفي كتاب التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري" عن يحيى بن سعيد: كتبت حديثه ثم رميت به،وقال البرقي: صويلح ليس بالقوي، وكتب عنه معاذ بن معاذ ثم رغب عنه،قال رأيته يأتي أشعث بن عبد الملك فإذا قمنا جلس إلى صبيان فاملوها عليه."
ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير. وقال الجرجاني هو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
وعن إسماعيل بن عبد الله هو ابن أبي أويس
له روايات كثيرة في البخاري وهو من شيوخه، وروى عنه مسلم أيضا.
ذكره العقيلي في كتابه عن يحيى بن معين أنه قال: ابن أبي أويس يسوى فلسا.
وقال أبو الوفا في الكشف الحثيث:" محدث مكثر فيه لين مختلف في توثيقه وتجريحه،قال الذهبي في الميزان انه رمي بالوضع وقد قال شيخنا الحافظ سراج الدين في أول شرحه على البخاري فيما قرأته عليه انه أقر على نفسه بالوضع"
وفي التعديل والتجريح: "قال ابن معين صدوق ضعيف العقل ومرة قال ليس بشيء "
وقال النسائي في كتابه: ضعيف.
وفي تهذيب التهذيب "قال الدولابي: سمعت النصر بن سلمة المروزي يقول: ابن أبي أويس كذاب، وقال الدارقطني لا أختاره في الصحيح.
وعن فليح بن سليمان
روى عنه البخاري ومسلم.
" عن عبد الله بن أحمد: سمعت يحيى بن معين يقول: ثلاثة يتقى حديثهم طلحة بن مصرف وأيوب بن عتبة وفليح" ضعفاء العقيلي.
وقال النسائي ليس بالقوي، وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم:سألت أبي عنه فقال ليس بالقوي.
وفي تهذيب التهذيب " عن ابن أبي شيبة قال: قال علي بن المديني: كان فليح وأخوه عبد الحمبد ضعيفين.وقال الرملي عن أبي داود: ليس بشيء"
وعن عبد الله بن المثنى
له عدة روايات في البخاري ولم يرو له مسلم.
" قال النسائي: ليس بالقوي، وقال الآجري عن أبي داود لاأخرج حديثه، وقال الساجي فيه ضعف ولم يكن من أهل الحديث ن وقال الدارقطني ثقة ومرة قال ضعيف "تهذيب التهذيب. وعن يحيى بن معين وأبو حاتم وأبو زرعة: صالح. وقد ذكر الشيخ عبد الفتاح في تعليقع على الرفع والتكميل " أما إذا قالوا فيه صالح بدون إضافة (الحديث) فإنما يعنون الصلاحية في دينه،أما حيث أريد الصلاحية في الحديث فيقيدونها " ص138
وفي الضعفاء للعقيلي:عن أبي داود لم يكن في القريتين عظيم.
وعن محمد بن عبد الله بن مسلم
روى له مسلم والبخاري
" ضعفه ابن معين " لسان الميزان وفي تهذيب الكمال عن أبي حاتم ليس بالقوي.
وقال ابن حبان في المجروحين: رديء الحفظ كثير الوهم. وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير.
وعن موسى بن مسعود
لم يرو له مسلم وروى له البخاري
في تهذيب التهذيب " عن عمرو بن الفلاس: لايحدث عنه من يبصر الحديث، وقال ابن خزيمة: لايحتج به، وعن أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن قانع: فيه ضعف، وقال الحاكم أبو عبد الله: كثير الوهم سيء الحفظ، وقال السجي: كان يصحف وهو لين وعن الدارقطني: هو كثير الوهم تكلموا فيه، وقال الترمذي: يضعف بالحديث،
وعن ابن معين:لم يكن من اهل الكتاب " وقال العقيلي في الضعفاء الكبير عن أحمد بن حنبل: كأن سفيان الذي يحدث عنه أبو حذيفة (موسى بن مسعود) ليس هو سفيان الذي يحدث عنه الناس.
وعن عبد الله بن زياد بن سمعان
له رواية واحدة في البخاري، وليس لها تخريج آخر، ولم يذكر اسمه البخاري وإنما قال حدثني مالك ابن أنس، قال أخبرني ابن فلان عن سعيد المقبري.حديث رقم 2420
قال ابن حجر:" وابن فلان هذا هو عبد الله بن زياد بن سمعان وكذلك قال المزي وجزم بذلك أبو نصر الكلابذي وإنما لم يصرح باسمه لأنه متفق على تضعيفه "
ولن أذكر من ضعّفه من العلماء لأن أقل كلمة قيلت فيه من أهل الحديث: متروك الحديث.
وعن عبد الله بن عبيدة
روى له البخاري
¥(37/402)
في تهذيب التهذيب " قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: موسى بن عبيدة وأخوه لايشتغل بهما،وعن ابن معين ليس بشيء وفي رواية أخرى عن ابن معين قال هو أخو موسى ولم يرو عنه غير موسى وحديثهما ضعيف ". وقال ابن عدي في الكامل تبين على حديثه الضعف.
وقال أبو الوفا في الكشف الحثيث:" قال ابن حبان لا راوي له غير أخيه ولاأدري البلاء من أيهما ". وقال ابن حبان في المجروحين: اشتبه أمره ووجب تركه.
وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار
له عدة أحاديث في البخاري انفرد ببعضها - عن يحيى بن معين: في حديثه ضعف، وقال أبو حاتم: في حديثه لين يكتب ولايحتج به "الجرح والتعديل.
وفي المجروحين قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج في خبره إذا انفرد. وفي تهذيب الكمال عن ابن عدي: " بعض مايرويه منكر لايتابع عليه وهو في جملة من يكتب خديثه من الضعفاء". وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير.
وعن عمرو ابن أبي عمرو
له أحاديث انفرد ببعضها في البخاري وغيره
" عن ابن معين: ضعيف، وقال ابو داود: ليس هو بذاك، وقال النسائي: ليس بالقوي، وضعفه عثمان الدارمي، وقال الذهبي: حديثه حسن انحط عن الرتبة العلياء.
وعن فضيل بن سليمان
روى عنه البخاري في مواضع كثيرة،.
" عن أبي حاتم: ليس بالقوي، وعن أبي زرعة: لين الحديث " الجرح والتعديل.
وفي التعديل و التجريح لمن .. عن ابن معين " ليس بثقة ".
في تهذيب الكمال " قال النسائي ليس بالقوي، وعن الآجري عن أبي داود: كان عبد الرحمن بن مهدي لايحدث عنه. "
وفي تهذيب التهذيب" قال محمد بن صالح: منكر الحديث، وقال ابن قانع: ضعيف، وعن أبي داود: ليس بشيء". وذكره النسائي في الضعفاء والمتروكين.
وعن سعيد بن زيد
روى عنه مسلم والبخاري في التعاليق.
" عن يحيى بن سعيد: ليس بشيء، وقال النسائي ليس بالقوي، وعن أبو بكر البزار: لين، وقال الجوزجاني يضعفون حديثه وليس بالقوي، وقال الدارقطني: ضعيف " تهذيب التهذيب.
وعن أحمد بن شعيب في التعديل والتجريح: ليس بالقوي. وعن يحيى بن سعيد في الكامل: ضعيف. وعن أبي حاتم في تهذيب الكمال: ليس بالقوي.
وعن مسلم بن زرير
روى له البخاري ومسلم.
عن ابن حبان:" لم يكن الحديث صناعته" المجروحين. وفي تهذيب الكمال "عن يحيى بن معين: ضعيف، وقال أبو داود: ليس بذاك ". وفي تهذيب التهذيب: عن النسائي ليس بالقوي، وعن ابن معين كان يحيى بن سعيد يضعفه.
وعن عكرمة مولى ابن عباس
روى عنه البخاري ولم يرو له مسلما إلا مقرونا، وأعرض عنه مالك.
"قال طاوس لو أن مولى ابن عباس اتقى الله وكف عن بعض حديثه لشدت إليه المطايا" تذكرة الحفاظ 1| 95. " عن ابن سيرين قال قال ابن عمر لنافع لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس. .. .. حدثنا الحكم بن أبي إسحاق كتبت عند سعيد بن المسيب وثمّ مولى له فقال:انظر لاتكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس " التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري
وفي الضعفاء الكبير " كان يحيى بن سعيد الأنصاري يقول فيه كذاب.وفي رواية عن عبد الله بن الحارث قال دخلت على علي بن عبدالله بن عباس فإذا عكرمة في وثاق عند الباب فقلت له ألا تتقي الله، قال فإن هذا الخبيث يكذب إلى أبي. "
" قال سعيد بن المسيب لمولاه برو لا تكذب علي كما كذب عكرمة على مولاه ابن عباس" جامع بيان العلم لابن عبد البر.
وعن ابن سعد في الطبقات "تكلم الناس في عكرمة ولا يحتج بحديثه "
وعن العلاء بن عبد الرحمن
وهو من شيوخ مسلم،وله روايتين في البخاري
عن يحيى بن معين قال:ليس بحجة وفي رواية اخرى ليس بذاك لم يزل النلس يتقون حديثه {الجرح والتعديلْ}
وقال الجرجاني في كتابه الكامل: ليس بالقوي
وقال أبو زرعة: ليس هو بالقوي
وفي الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث: سئل عند موته ألا تستغفر الله.قال: أرجو لي وقد وضعت في فضل علي سبعين حديثا.
وبعد هذا ماذا أقول في البخاري ومسلم .. ؟
دلونا على القول الفصل بارك الله فيكم وفي علمكم
ـ[المنهال]ــــــــ[01 - 07 - 03, 01:13 م]ـ
أخي المبارك ليسعك ماوسع الائمة النقاد رحمهم الله الذين هم انصح للامة واحرص على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
لك عبرة حين ما قال الامام الذهبي في ترجمة خالد بن مخلد القطواني في حديث من عاد لي وليا 00 قال (ولولا هيبة الصحيحين) اي لضعف الحديث لضعف خالد 0
وانا نرى بين حينة واخرى من يطرح مثل هذا البحث من صغار طلبة العلم ومن يقرأه يكون كذلك , فنصيحتي ان تطرح هذه القضايا مشافهة عى من عرفوا بطول باعهم في هذا الفن 0ومع المشقة في ذلك فسبل الاتصال متوفرة والحمد لله
وليس هذا حجر على العلم ولكن لتحفظ للصحيحين مكانتيهما خاصة في الاحاديث التي لم تنتقد عليهما من الائمة كالدار قطني وغيره0
ولآن عصر الرواية انتهى فبقي لنا ماأجمعت الامة عليه
واعلم اخي انك طرحت هذه الاسئلة للرد على صاحب شبهه ولكن لتعلم ان مرادي غلق هذا الباب بالصورة اللتي ذكرت والله الموفق
¥(37/403)
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 07:43 م]ـ
أخي الكريم / الجرح والتعديل - بارك الله بك -
لقد طرح رافضي سمى نفسه - موالي اهل البيت - نفس ما نقلته هنا
في شبكة الدفاع عن السنة وجعل عنوانه (ضعفاء البخاري ومسلم)
وقد استهللت الرد عليه باسمي المستعار - خالد اهل السنة -
وكان ردي عليه هو نقل كلام الإمام الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى-
وهو كلام يثلج صدور المؤمنين وهو في مجلد (المقدمة)
من كتابه النافع (فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
صفحة 403 حيث العنوان كالتالي:
الفصل التاسع
في سياق أسماء من طعن فيه من رجال هذا الكتاب مرتباً لهم على حروف المعجم والجواب عن الإعتراضات موضعاً موضعاً وتمييز من أخرج له في الأصول أو في المتابعات والاستشهادات مفصلاً لذلك جميعه
وهذا هو العنوان فما بالك بما تحت العنوان
وقد تكلم على هؤلاء الرواة وفند ما رموا به وبينه
ابتداءً من صفحة 403 حتى صفحة 488
فاللهم ارفع درجته واجزه عن المسلمين أجزل الثواب - آمين -
وهذا رابط ما ذكرته أعلاه
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?s=&threadid=16390
ـ[الجرح والتعديل]ــــــــ[01 - 07 - 03, 07:57 م]ـ
للأسف لا أستطيع أن أعرض كل هؤلاء على شيخ شخصياً لأنه نادراً ما يفضى شيخ .. ؟
فكما تعلم هنا كلمة وهناك محاضرة وبعد قليل درس وأستحي أن آتيه وقت فراغه وراحته.
وأنا ياشيخ لم أقل أنني رددت أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم التي أتت من طرق هؤلاء ولكن أردت التوضيح في هذه المسألة كسابقتها التي عرفت منها أن جرح القراء مثل عاصم بن أبي النجود كان في الحديث ولم يكن في القرآن ... ؟
أنا يا شيخ أريد أعرف مثل هذه القواعد حتى لا أتفاجأ بارك الله فيك.
ثم بصراحه ردك يا شيخنا الموقر غير مقنع تماماً إذ مافائدة علم الجرح والتعديل إذا قبلنا من جُرح فيهم أو طُعن كما هو قولك (مادام أنه وسع العلماء فاليسعك) لا ياشيخ والله لو لم يتكلم فيها العلماء ويبينو هذا الأمر لأبذل كل مافي وسعي حتى أبينه ولو كان على حساب عمري كله ..
لعلها أحلام عصافير؟؟؟؟ Question بمعنى أصح سأجعلها شغلي الشاغل .. ؟
مع العلم أنك ياشيخ لكمتني لكمة كادت أن تسقطي من الكرسي بقولك أن الذهبي قال: (ولولا هيبة الصحيحين لضعف الحديث)
يا معلم ابراهيم فهمني Question
نسأل الله أن ينور لنا بصيرتنا وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل والنية
وسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا
ـ[الجرح والتعديل]ــــــــ[01 - 07 - 03, 08:03 م]ـ
جزاك الله خير شيخنا الكريم وبارك الله فيك
واعلم أنني مشارك هناك بإسم ..... ماله داعي بس من مده طويلة مادخلت هناك فأنا مشغول معهم في منتدياتهم ومواقعهم لعلي أن أهدي بهم أحداً
جزاك الله خير ونفع بك الإسلام والمسلمين وردك سأقرأه في وقته
بارك الله فيك وفي علمك
ـ[الجرح والتعديل]ــــــــ[03 - 07 - 03, 11:11 ص]ـ
والله قاعدة قوية يا شيخنا الحبيب تحل كل تلك المشاكل
بس ياشيخ هل تنطبق هذه القاعدة على كل أولئك الرجال غير عكرمة .. ؟
وجزاك الله عنا خير الجزاء
ـ[شاب مسلم من مصر]ــــــــ[03 - 07 - 03, 03:45 م]ـ
السلام عليكم
اخى الحبيب الكريم حفظك الله
ساعطيك المفتاح وعليك ان تواصل ان كنت تريد فعلا معرفة الصواب
المفتاح هو فى قواعد حديثيه هامه
اولا .... يجيز عامة اهل هذا الفن ... المتقدمين منهم والمتاخرين ... باستثناء قلائل ....... ان يتفرد الثبت الثقه الحافظ بالروايه ..... ولا يكون تفرده قادحا فيها ..... بل تقبل ان كان السند مستوفيا لكل شروط الصحه ... وليس فى المتن نكاره
اما ان كان الراوى ضعيفا .... فينظر ما وجه ضعفه .... فان كان ضعفه ناتجا من سوء الحفظ ... او التغير ... او الاختلاط .... ففى الامر تفصيل .... فان توبع هذا الصنف من الرواه بروايات الاثبات الثقات ... فان احاديثهم تقبل .... اما ان لم يتابعوا ... او خالفهم من هم اوثق منهم ... فان رواياتهم ... ترفض .........
واما ان كان الراوى ضعيفا ... لكذبه .... او افترائه .... فالصحيحين لا يخرجان له ..... وان كان الكاذب لو كانت له متابعة من ثبت ... ففى الامر تفصيل .... ليس مجاله هنا
ثانيا ... قد ترى عند اهل الجرح والتعديل ... الفاظا ... يخالفهم عليها غيرهم ...... فقد ترى هذا يقول كذاب ... وهذا يقول لين ... فلا تغتر بقول كذاب .... حتى تتاكد من مراد المجرح .... فان الكذب فى كلام اهل الحجاز معناه .... الخطا
ومن ثم .... فلو اسقطنا هذه القواعد على ما جئت به
للاحظنا التالى .....
اولا ... اكثر من جئت بهم هم من الضعفاء المجروحين بسوء الحفظ او الاختلاط او الاضطراب .... وبالتالى ... فلو تعبت قليلا ... فسوف تجد ان البخارى ومسلم قد تابعوهم بثقات ... فصح بذلك الحديث عندهم
ثانيا .. تجد ان من وصفوهم بالكذب مختلف فيهم عند اهل الفن .... مما يجعلك تستشف مراد المجرح .....
ارجو ان اكون قد وضعتك على بداية الطريق ... وعليك انت ان تكمل
والسلام عليكم
¥(37/404)
ـ[الجرح والتعديل]ــــــــ[03 - 07 - 03, 06:14 م]ـ
فتح الله لك أبواب الجنان وتقلبت في روح وريحان كذلك ورب راض غير غضبان .. آمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير ياشيخنا الحبيب ونفع بك
يا شيخ مفتاحك لم يكتمل بعد فهناك بعض النقاط لم أفهمها فنرجوا أن يتسع صدرك في شرحها مرة أخرى بصيغة أخرى وهي:
قولك ياشيخا: عن تفرد الثقة الثبت الحافظ أنه لا يكون تفرده قادحا فيها ..... بل تقبل ان كان السند مستوفيا لكل شروط الصحه ... وليس فى المتن نكاره .. !!
هذه النقطة لم أفهمها ياشيخ بارك الله فيك وفي وقتك
وقولك أيضاً: في الآخر وهو ... اكثر من جئت بهم هم من الضعفاء المجروحين بسوء الحفظ او الاختلاط او الاضطراب .... وبالتالى ... فلو تعبت قليلا ... فسوف تجد ان البخارى ومسلم قد تابعوهم بثقات ... فصح بذلك الحديث عندهم
هذا فهمته كله إلا متابعة البخاري ومسلم لهم فهل أنت ياشيخ تريد أن تقول أن البخاري ومسلم لايأخذون من هؤلاء إذا تفردوا في متن (معنى)!! ويشترطون في الأخذ منهم أن يؤيدهم ثقة ثبت حافظ .. ؟
أرجوا أن لا أكون قد أثقلت عليك
وأبشر ياشيخ سأتتبع كل روايات هؤلاء الرواة
ـ[الصواعق المحرقة]ــــــــ[31 - 07 - 03, 02:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو ا أن ترسلوا لي الاجابة مفصلة ان لم يكن هناك مانع
على
a1160az@hotmail.com
وبارك الله فيكم وأعانكم على نشر العلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 07 - 03, 08:26 م]ـ
تجدون الإجابة المفصلة هنا:
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?s=&threadid=16390&perpage=10&pagenumber=3
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[01 - 08 - 03, 05:00 م]ـ
من قالوا عنه: ضعيف ... سيئ الحفظ .... إلخ لا يعني كل حديثه ليس بصحيح .... وعلى هذا فالحديث المصحح من البخاري أو مسلم أو أي إمام مجتهد (لاحظ كلمة مجتهد) لا يعارض بقولنا فلان قالوا عنه ضعيف!!! طيب إيش ضعيف فالضعيف السيئ حفظ له اخطاء كثيرة وهذا الإمام المصحح يقول أنه لم يخطئ في هذا الحديث إذن نريد تضعيف للحديث نفسه او قول لإمام معتبر أن هذا الراوي كل أحاديثه خطأ فهنا يحصل الترجيح وعلى هذا نعم قد يكون هناك أحاديث في البخاري ومسلم غير صحيحة لكن من يبين هذا العالم الذي وصل لدرجة الإجتهاد فيكون ممن يسبر الروايات وعنده من الروايات ما يكفي و و و ... أما قولنا فلان قالوا عنه ضعيف ليست بدليل البتة وعلى المضعف الدليل ...
والله أعلم(37/405)
الرجاء تخريج عاجل لعدّة أحاديث
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:02 م]ـ
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه بعض الأحاديث التي نطلب منكم البحث عنها وتخريجها مفصلا وأنا في عجلة من أمري
لأن هناك من يرويها على مستوى عالمي وجزاكم الله خيرا. ولو حديث واحد والله مضطرين
ولكم الأجر.
الحديث الأول: ياعلي لو سقيت المنافق سمنا وعسلا مازداد لك إلا بغضا ولو علوت بسيفك
على المؤمن مازداد لك إلا حبا
الحديث الثاني: عجل أمتي الدينار
الحديث الثالث: قاطع الرحم ملعون ولو مات في جوف الكعبة
الحديث الرابع: من أمسى مرضيا لوالديه مسخطا لي أمسيت وأنا عنه راض (حديث قدسي)
الحديث الخامس: من صلى ركعتين قبل العشاء يقرأ في كل منهما آية الكرسي وثلاثة من
الإخلاص ثم قال بعد السلام اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ من سخطك والنار ثلاثا بات والله راض عنه
الحديث السادس: أن للنبي جار يهودي وكان يرمي كل يوم الزبالة على باب بيت النبي فمرة لم يلق الزبالة
فتفقده النبي فوجده مريضا فلما رآه اليهودي يزوره أسلم
الحديث السابع: حضور مجلس علم خير من صلاة ألف ركعة وعيادة ألف مريض وتشييع ألف جنازة
ـ[أبو عبد الرحمن الأندلسي]ــــــــ[09 - 07 - 03, 06:53 ص]ـ
للرفع
ـ[الطرطوشي]ــــــــ[11 - 07 - 03, 03:00 ص]ـ
الحديث السابع: حضور مجلس علم خير من الف ركعة
جاء موقوفا عن ابي هريرة وابي ذر , قالا: باب من العلم نتعلمه , احب الينا من الف ركعة تطوعا , وباب من العلم نعمل به او لا نعمل به احب الينا من مائة ركعة تطوعا
التخريج
رواه البزار في مسنده رقم (138) من كشف الاستار
والفسوي في المعرفة والتاريخ 3\ 397
ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه (9/ 247)
وابن عبد البر في بيان جامع العلم وفضله (115) - 1\ 121
والخطيب في الفقيه والمتفقه (51)
كلهم من طريق هلال بن عبد الرحمن الحنفي , عن عطاء بن ابي ميمونه به
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 124): " رواه البزار وفيه هلال بن عبد الرحمن الحنفي , وهو متروك "
ورواه العقيلي من طريق عبد الرحمن الحنفي (4/ 1468) وعلق له ثلاثة مناكير , احدهما عن عطاء بن ابي ميمونة , ثم قال: " كل هذا مناكير , لا اصول لها , ولا يتابع عليها "
وذكره الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب 1/ 97 بصيغة التضعيف
قال المناوي في فيض القدير 1/ 325: " ضعفه المنذري ... وهذا من الاباطيل التي زعم حاتم المعافري ان مالكا حدثه بها عن ابن شهاب عن ابي سلمة عن ابي هريرة "
قال بن حجر في لسان الميزان (2/ 265): "فمن الاباطيل التي زعم ان مالكا حدث بها عن ابن شهاب , عن ابي سلمة عن ابي هريرة: باب من العلم نتعلمه احب الينا من الف ركعة
وقال العلامة الالباني رحمه الله تعالى في الضعيفة (5/ 146 - 147): ضعيف جدا .... " وهذا باطل ظاهر البطلان " وانظر ضعيف الترغيب والترهيب (53)(37/406)
لا تدعوا العشاء .... حديث ضعيف
ـ[الموحد1515]ــــــــ[01 - 07 - 03, 06:29 م]ـ
........................................ بسم الله الرحمن الرحيم ........................................
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .......... أما بعد
بعد الاطلاع والتدقيق في تخريج الحديث في ((موسوعة الالباني)) تبين ان حديث ..... لا تدعوا العشاء ... ولو
(((حديث ضعيف جداً))) ولذلك تم التوضيح لاعضاء هذا المنتدى الكريم ...... نص الحديث:
عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله وسلم قال: " تعشّوا ولو بكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمة -وفي رواية-
مفسدة " والحشف التمر الرديء.
وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تدعوا العشاء ولو بكف من تمر فإن تركه مهرمة "
والحمد لله رب العالمين.(37/407)
كيف تطلب علم المصطلح ... ؟؟؟
ـ[عبدالله الحويل]ــــــــ[02 - 07 - 03, 12:43 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فعلم المصطلح من العلوم المهمة التي يحتاجها طالب العلم ولاغنى له عنها
وقد رأيت أن كثيراً من شداة الحديث وطلاب العلم يشتكون من عدم فهمهم لبعض عبارات ومصطلحات المحدثين كما أن بعضهم لا يفرق مثلاً بين الحديث الصحيح والحسن أو بين المقطوع والمنقطع ... وقس على ذلك
.وطالب العلم إذا أراد أن يتقن علم المصطلح فلا بد _في نظري_ من أن يمر بثلاث مراحل_ مبتدئة ومتوسطة ومتقدمة
(المرحلة الأولى)
حفظ المنظومة البيقونية ... وهي منظومة سهلة الحفظ ... أبياتها سلسة .. وعباراتها واضحة ... وهي (34) بيتاً ...... ويمكن للطالب أن يحفظها في أسبوع (على أقصى تقدير) .... ويقرأ من شروحها ... شرح الشيخ ابن عثيمين .. وشرح الشيخ ابن جبرين ... وكلاهما مطبوع
(المرحلة الثانية)
حفظ ودراسة متن نخبة الفكر للحافظ ابن حجر رحمه الله ....... وهو متن مختصر مبارك جامع .... أوراقه قليلة يقرأه الإنسان في دقائق ... ويمكن أن يحفظه في أيام محدودة ..... ويستعين على فهم مصطلحاته وتحرير مسائله بشروحه الكثيرة مثل شرح الحافظ ابن حجر نفسه المسمى نزهة النظر ... وشرح الشيخ سعد الحميد وكلاهما مطبوع ... ويستعين كذلك بكتاب الطحان (تيسير مصطلح الحديث)
(المرحلة الثالثة) .... حفظ ودراسة ألفية السيوطي رحمه الله .... وهي منظومة جامعة شاملة .... ابياتها عذبة سائغة .. وهي أسهل من منظومة العراقي وأجمع ..... .... وهناك شرحان مطبوعان للألفية الأول شرح السيوطي نفسه (لم يكتمل) .... والثاني شرح الأثيوبي في مجلدين ..... وتوجد شروح على الألفية مسجلة على أشرطة ... مثل شرح الشيخ أبي إسحاق الحويني وشرح الشيخ سعد الحميد
(ملاحظة هامة)
لابد من مجالسة العلماء ... وحضور دروسهم في هذا الفن .......... وسؤالهم عماأشكل عليك ... وعدم الإكتفاء بالكتب
(كتب مهمة في علم المصطلح)
على طالب العلم الحرص على إقتنائها ومطالعتها دائما .... والبحث فيها ..................................
1 - تدريب الراوي للسيوطي
2 - مقدمة ابن الصلاح
3 - النكت على مقدمة ابن الصلاح للحافظ ابن حجر
4 - الباعث الحثيث شرح مختصر علوم الحديث لابن كثير والشرح لأحمد شاكر وتعليق الألباني
5 - الموقظة للذهبي
6 - فتح المغيث للسخاوي
7 - تيسير مصطلح الحديث للطحان
.... وغيرها كثير لكن هذه المجموعة مناسبة وكافية إن شاء الله للمبتدئين وللمتوسطين وللمتقدمين
ـ[أبو العالية]ــــــــ[02 - 07 - 03, 03:56 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الفاضل / عبدالله الحويل وفقه الله لكل خير
جزاك الله خيراً ونفع الله بك.
ومن باب الشيء بالشيء يذكر.
كان للعبد الفقير شرف اللقاء في مجلس خاص مع العلامة المحدِّث الشيخ عبد الله السعد نفع الله به وأطال في عمره ووفقه لكل خير
وكان مما كان في الجلسة مالذي لابد لطالب علم المصطلح أن يعكف عليه ويكتفي به عن سواه سيما كثرة الغث والسمين في كتب المصطلح.
فأجاب نفع الله به:
أربع كتب تغني عن غيرها، ومتى ما عكف عليها طالب العلم فإنه سوف يبرز في هذا الفن:
أولاً: كتاب نخبة الفكر لابن حجر العسقلاني رحمه الله.
ثانياً: كتاب الموقظة للذهبي رحمه الله.
ثالثاً: مقدمة ابن الصلاح (علوم الحديث) رحمه الله.
رابعاً: شرح علل الترمذي الصغير لابن رجب رحمهما الله.
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[فتح القدير]ــــــــ[10 - 04 - 06, 10:19 م]ـ
أولا أرحب بالشيخ عبد الله الحويل
ثانيا عندي سؤال بسيط ما رأيك في شرح نخبة الفكر للدكتور سعد الحميد
يقال أن فيه أخطاء علمية كثيرة
ـ[فتح القدير]ــــــــ[10 - 04 - 06, 10:20 م]ـ
أولا أرحب بالشيخ عبد الله الحويل
ثانيا عندي سؤال بسيط ما رأيك في شرح نخبة الفكر للدكتور سعد الحميد
يقال أن فيه أخطاء علمية كثيرة
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 04:59 ص]ـ
(المرحلة الأولى)
حفظ المنظومة البيقونية ...
(المرحلة الثانية)
حفظ ودراسة متن نخبة الفكر للحافظ ابن حجر رحمه الله
(المرحلة الثالثة) .... حفظ ودراسة ألفية السيوطي رحمه الله
ضع المرحلة الأولى, مكان المرحلة الثانية
ضع المرحلة الثانية مكان المرحلة الثالثة
ضع المرحلة الثالثة كمرحلة الرابعة
وعلى افتراض أن الأمر هكذا, ماهي المرحلة الأولى؟؟
أشعر أن هناك فجوة, أشعر أن البداية هكذا, ستكون جافة, تفتقد للروح والحرارة والتشرب الحقيقى المفاهيم والمصطلحات.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[11 - 04 - 06, 10:36 م]ـ
شرح الشيح بن عثيمين على البيقونية جيد
لكن لن تجد مثل شروح أهل الحديث
هناك شرح للشيخ عبد الكريم الخضير والشيخ سعد الحميد فهم من أهل هذا الفن
ـ[فتح القدير]ــــــــ[13 - 04 - 06, 12:49 ص]ـ
ما رأيك في شرح نخبة الفكر للدكتور سعد الحميد
يقال أن فيه أخطاء علمية كثيرة
¥(37/408)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[13 - 04 - 06, 01:24 ص]ـ
الشيخ سعد الحميد غير راض على شرح نخبة الفكر، فإنه قد اعتنى بها بعضهم، وذكر الشيخ سعد أن فيها أخطاءً كثيرة.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[13 - 04 - 06, 01:31 ص]ـ
الأفضل في المرحلة الثالثة أن يحفظ ((الموقظة للذهبي)) فهي نافعة في هذا الفن!!
وأما أفضل شرح للبيقونية فهو شرح الأمالي المكية للمحدث الجهبذ سليمان بن ناصر
العلوان فك الله أسره أعطي القوس باريها!!!!!!!!!!
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[13 - 04 - 06, 01:34 ص]ـ
و الشيخ سعد الحميد شرح النخبة عدة مرات، منها أنه شرحها مرتين: واحدة على قناة المجد الفضائية، و الأخرى على قناة المجد العلمية.
وذكر أنه سبق له شرحها عدة مرات.(37/409)
هل هذا الحديث ثابت؟!
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[02 - 07 - 03, 10:19 م]ـ
في الحقيقة استوقفني كلام ابن حجر في المقدمة عن بعض أحاديث ابن أخي الزهري في صحيح البخاري وهذا كلامه:
محمد بن عبدالله الزهري (ابن أخي الزهري) ذكره الذهلي في الطبقة الثانية من أصحاب الزهري وقال أنه وجد له ثلاثة أحاديث لا أصل لها!!!
أحدها حديثه عن عمه عن سالم عن أبي هريرة مرفوعا (كل أمتي معافى إلا المجاهرين 000الخ
قال الساجي: تفرد عن عمه أحاديث لم يتابع عليها كأنه يعني هذه
قال: الذهلي أعرف بحديث الزهري وقد بين ما أنكر عليه فالظاهر أن تضعيف من ضعفه بسبب تلك الأحاديث التي أخطأ فيها ولم أجد له في البخاري سوى أحاديث قليلة
أحدها: في الأضاحي وتوبع
والثاني: في وفود الأنصار في المتابعة
الثالث: في المغازي وتوبع
وله عنده غيره هذه مما تويع عليه.
قال الشريف وهذا الحديث هو (كل أمتي معافى)
هل نسي ابن حجر رحمه الله أن هذا الحديث في البخاري ومسلم
من نفس الطريق ابن أخي الزهري عن الزهري عن سالم عن أبي هريرة رضي الله عنه
والكلام السابق الذي ذكره ابن حجر ذكره أيضا العقيلي في الضعفاء
بتوسع أكثر (4/ 89) وذكر هذا الحديث من هذه الأحاديث التي ضعفها
الذهلي وقال: وقد روى الزهري ثلاثة أحاديث لم نجد لها أصلا عند الطبقة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. الضعفاء (4/ 88)
والحديث أخرجه البخاري في كتاب الأدب
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن أخي ابن شهاب عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله قال سمعت أبا هريرة يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[02 - 07 - 03, 11:00 م]ـ
وتتمة كلام العقيلي قال:وهذه الثلاثة أحاديث لم يتابع ابن أخي الزهري عليها أحد. الضعفاء للعقيلي
قال الذهبي:قد انفرد ابن أخي الزهري عن عمه بثلاثة أحاديث: كل أمتي معافى.
وأنه عليه الصلاة والسلام كان يأكل بكفه كلها
وأن أباهريرة كان إذا خطب قال: كل ما هو آت قريب لابعد لما هو آت
والرابع: اشتروا على الله 000الخ لكنه عن الواقدي عنه.
الميزان (3/ 593)
قال ابن عدي:ولم أر بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة ولا رأيت له حديثا منكرا فأذكره إذا روى عنه ثقة.الكامل (6/ 167)
والحديث كما قلنا عند البخاري ومسلم
رواية البخاري سبق ذكرها وأما رواية مسلم فهي في كتاب الزهد والرقائق
حدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم وعبد بن حميد قال عبد حدثني و قال الآخران حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه قال قال سالم سمعت أبا هريرة يقولا
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل أمتي معافاة إلا المجاهرين وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا ثم يصبح قد ستره ربه فيقول يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه فيبيت يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه
قال زهير وإن من الهجار
صحيح مسلم بشرح النووي
قوله: (كل أمتي معافاة إلا المجاهرين وإن من الإجهار أن يعمل العبد عملا ... إلى آخره)
هكذا هو في معظم النسخ والأصول المعتمدة: (معافاة) بالهاء في آخره , يعود إلى الأمة.
وقوله: (إلا المجاهرين) هم الذين جاهروا بمعاصيهم , وأظهروها , وكشفوا ما ستر الله تعالى عليهم , فيتحدثون بها لغير ضرورة ولا حاجة. يقال: جهر بأمره , وأجهر , وجاهر.
وأما قوله: (وإن من الإجهار) فكذا هو في جميع النسخ إلا نسخة ابن ماهان ففيها: (وإن من الجهار) , وهما صحيحان الأول من أجهر , والثاني من جهر.
وأما قوله مسلم: (وقال زهير: وإن من الهجار)
بتقديم الهاء فقيل: إنه خلاف الصواب , وليس كذلك , بل هو صحيح , ويكون الهجار لغة في الهجار الذي هو الفحش والخنا والكلام الذي لا ينبغي , ويقال في هذا أهجر إذا أتى به , كذا ذكره الجوهري وغيره.
وللحافظ ابن حجر كلام على هذا الحديث يستحسن ذكره
¥(37/410)
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن أخي ابن شهاب عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله قال سمعت أبا هريرة يقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
قوله: (عبد العزيز بن عبد الله)
هو الأويسي.
قوله: (عن ابن أخي ابن شهاب)
هو محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري , ووقع في رواية لأبي نعيم في " المستخرج " من وجه آخر عن عبد العزيز شيخ البخاري فيه " حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن عبد الله ابن أخي ابن شهاب " وقد روى إبراهيم بن سعد عن الزهري نفسه الكبير , وربما أدخل بينهما واسطة مثل هذا.
قوله: (عن ابن شهاب)
في رواية يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن أخي ابن شهاب عن عمه أخرجه مسلم والإسماعيلي.
قوله: (كل أمتي معافى)
بفتح الفاء مقصور اسم مفعول من العافية وهو إما بمعنى عفا الله عنه وإما سلمه الله وسلم منه.
قوله: (إلا المجاهرين)
كذا هو للأكثر وكذا في رواية مسلم ومستخرجي الإسماعيلي وأبي نعيم بالنصب , وفي رواية النسفي " إلا المجاهرون " بالرفع وعليها شرح ابن بطال وابن التين وقال. كذا وقع , وصوابه عند البصريين بالنصب , وأجاز الكوفيون الرفع في الاستثناء المنقطع , كذا قال , وقال ابن مالك " إلا " على هذا بمعنى لكن , وعليها خرجوا قراءة ابن كثير وأبي عمرو " ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك " أي لكن امرأتك " أنه مصيبها ما أصابهم " وكذلك هنا المعنى. لكن المجاهرون بالمعاصي لا يعافون , فالمجاهرون مبتدأ والخبر محذوف. وقال الكرماني: حق الكلام النصب إلا أن يقال العفو بمعنى الترك وهو نوع من النفي , ومحصل الكلام كل واحد من الأمة يعفى عن ذنبه ولا يؤاخذ به إلا الفاسق المعلن ا ه. واختصره من كلام الطيبي فإنه قال: كتب في نسخة " المصابيح " المجاهرون بالرفع وحقه النصب , وأجاب بعض شراح المصابيح بأنه مستثنى من قوله معافى وهو في معنى النفي , أي كل أمتي لا ذنب عليهم إلا المجاهرون , وقال الطيبي: الأظهر أن يقال المعنى كل أمتي يتركون في الغيبة إلا المجاهرون , والعفو بمعنى الترك وفيه معنى النفي كقوله: (ويأبى الله إلا أن يتم نوره) والمجاهر الذي أظهر معصيته وكشف ما ستر الله عليه فيحدث بها , وقد ذكر النووي أن من جاهر بفسقه أو بدعته جاز ذكره بما جاهر به دون ما لم يجاهر به ا ه. والمجاهر في هذا الحديث يحتمل أن يكون من جاهر بكذا بمعنى جهر به. والنكتة في التعبير بفاعل إرادة المبالغة , ويحتمل أن يكون على ظاهر المفاعلة والمراد الذي يجاهر بعضهم بعضا بالتحدث بالمعاصي , وبقية الحديث تؤكد الاحتمال الأول.
قوله: (وإن من المجاهرة)
كذا لابن السكن والكشميهني وعليه شرح ابن بطال , وللباقين " المجانة " بدل المجاهرة. ووقع في رواية يعقوب بن إبراهيم بن سعد " وإن من الإجهار " كذا عند مسلم , وفي رواية له " الجهار " وفي رواية الإسماعيلي " الإهجار " وفي رواية لأبي نعيم في المستخرج " وإن من الهجار " فتحصلنا على أربعة أشهرها الجهار ثم تقديم الهاء وبزيادة ألف قبل كل منهما , قال الإسماعيلي: لا أعلم أني سمعت هذه اللفظة في شيء من الحديث , يعني إلا في هذا الحديث. وقال عياض: وقع للعذري والسجزي في مسلم الإجهار وللفارسي الإهجار وقال في آخره: وقال زهير الجهار , هذه الروايات من طريق ابن سفيان وابن أبي ماهان عن مسلم , وفي أخرى عن ابن سفيان في رواية زهير الهجار , قال عياض: الجهار والإجهار والمجاهرة كله صواب بمعنى الظهور والإظهار , ويقال جهر وأجهر بقوله وقراءته إذا أظهر وأعلن لأنه راجع لتفسير قوله أولا " إلا المجاهرون " قال وأما المجانة فتصحيف وإن كان معناها لا يبعد هنا ; لأن الماجن هو الذي يستهتر في أموره وهو الذي لا يبالي بما قال وما قيل له. قلت: بل الذي يظهر رجحان هذه الرواية لأن الكلام المذكور بعده لا يرتاب أحد أنه من المجاهرة فليس في إعادة ذكره كبير فائدة , وأما الرواية بلفظ المجانة فتفيد معنى زائدا وهو أن الذي يجاهر بالمعصية يكون
¥(37/411)
من جملة المجان , والمجانة مذمومة شرعا وعرفا , فيكون الذي يظهر المعصية قد ارتكب محذورين: إظهار المعصية وتلبسه بفعل المجان , قال عياض: وأما الإهجار فهو الفحش والخناء وكثرة الكلام , وهو قريب من معنى المجانة , يقال أهجر في كلامه , وكأنه أيضا تصحيف من الجهار أو الإجهار وإن كان المعنى لا يبعد أيضا هنا , وأما لفظ الهجار فبعيد لفظا ومعنى لأن الهجار الحبل أو الوتر تشد به يد البعير أو الحلقة التي يتعلم فيها الطعن ولا يصح له هنا معنى , والله أعلم. قلت: بل له معنى صحيح أيضا فإنه يقال هجر وأهجر إذا أفحش في كلامه فهو مثل جهر وأجهر , فما صح في هذا صح في هذا , ولا يلزم من استعمال الهجار بمعنى الحبل أو غيره أن لا يستعمل مصدرا من الهجر بضم الهاء.
قوله: (البارحة)
هي أقرب ليلة مضت من وقت القول , تقول لقيته البارحة , وأصلها من برح إذا زال. وورد في الأمر بالستر في الأمر حديث ليس على شرط البخاري وهو حديث ابن عمر رفعه " اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها , فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله " الحديث أخرجه الحاكم , وهو في " الموطأ " من مرسل زيد بن أسلم , قال ابن بطال: في الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله ورسوله وبصالحي المؤمنين , وفيه ضرب من العناد لهم , وفي الستر بها السلامة من الاستخفاف , لأن المعاصي تذل أهلها , ومن إقامة الحد عليه إن كان فيه حد ومن التعزير إن لم يوجب حدا , وإذا تمحض حق الله فهو أكرم الأكرمين ورحمته سبقت غضبه , فلذلك إذا ستره في الدنيا لم يفضحه في الآخرة , والذي يجاهر يفوته جميع ذلك , وبهذا يعرف موقع إيراد حديث النجوى عقب حديث الباب , وقد استشكلت مطابقته للترجمة من جهة أنها معقودة لستر المؤمن على نفسه والذي في الحديث ستر الله على المؤمن , والجواب أن الحديث مصرح بذم من جاهر بالمعصية فيستلزم مدح من يستتر , وأيضا فإن ستر الله مستلزم لستر المؤمن على نفسه , فمن قصد إظهار المعصية والمجاهرة بها أغضب ربه فلم يستره , ومن قصد التستر بها حياء من ربه ومن الناس من الله عليه بستره إياه , وقيل إن البخاري يشير بذكر هذا الحديث في هذه الترجمة إلى تقوية مذهبه أن أفعال العباد مخلوقة لله.
أركان الإسلام | القرآن الكريم | الحديث الشريف | القاموس الإسلامي | الفتاوى الاقتصادية
الزكاة للأفراد | جامع الفقه الإسلامي | الحج والعمرة | السيرة النبوية | فقه المعاملات | ابن تيمية | التاريخ الإسلامي | المواريث(37/412)
ما صحة حديث الإسلام يعلو ولا يعلى عليه
ـ[سمية]ــــــــ[03 - 07 - 03, 11:43 م]ـ
أرجو من الاخوة أعضاء المنتدى أن يفيدوني عن صحة حديث (الإسلام يعلو ولا يعلى عليه) وذلك للحاجة الماسة وجزاكم الله خيرا
ـ[سليمان بن محمد]ــــــــ[04 - 07 - 03, 01:49 ص]ـ
الحديث رواه الدارقطني في سننه:
وقال عنه الألباني رحمه الله: حسن.
وذلك في صحيح الجامع الصغير رقم: 2778
فالحديث صحيح والله أعلم
ـ[ w_salah] ــــــــ[04 - 07 - 03, 02:49 ص]ـ
وأزيد
قال ابن حجر في الدراية في تخريج أحاديث الهداية:
--------------------------------------------------------------
"الإسلام يعلو ولا يعلى" هو حديث أخرجه الطبرانى في الأوسط والبيهقى في الدلائل من حديث عمر بن الخطاب وأخرجه الدارقطني من حديث عائذ بن عمرو وأخرجه أسلم بن سهل في تاريخ واسط من حديث معاذ بن جبل
وقال أيضا في فتح الباري:
------------------------------
"وقال الإسلام يعلو ولا يعلى كذا في جميع نسخ البخاري لم يعين القائل وكنت أظن أنه معطوف على قول بن عباس فيكون من كلامه ثم لم أجده من كلامه بعد التتبع الكثير ورأيته موصولا مرفوعا من حديث غيره أخرجه الدارقطني ومحمد بن هارون الروياني في مسنده من حديث عائذ بن عمرو المزني بسند حسن ورويناه في فوائد أبي يعلى الخليلي من هذا الوجه"
تحياتي
ـ[سابق]ــــــــ[05 - 07 - 03, 04:47 م]ـ
نرجو من الشيخ عبدالرحمن الفقيه أن يفيدنا في هذا الحديث وجزاه الله خيرا
ـ[سمية]ــــــــ[10 - 07 - 03, 11:14 م]ـ
أرجو من الاخوة الكرام المزيد من التخريج
ـ[الطرطوشي]ــــــــ[11 - 07 - 03, 12:35 م]ـ
انظر الى ارواء الغليل 5/ 106 (1268)
فقد جمع طرقه رحمه الله وتكلم عليها ولن تجدها الا عنده مجموعة في كتاب فارجع فستجد ضالتك
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 07 - 03, 05:05 م]ـ
هذا كلام الألباني رحمه الله في الإرواء
1268 - (حديث " الإسلام يعلو ولا يعلى "). ص 303 حسن.
روي من حديث عائد بن عمرو المزني، وعمر بن الخطاب، ومعاذ بن جبل مرفوعا، وعبد الله بن عباس مرفوعا.
1 - أما حديث عائذ، فيرويه حشرج بن عبد الله بن حشرج حدثني أبي عن جدي عنه أنه جاء يوم الفتح مع أبي سفيان بن حرب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حوله أصحابه، فقالوا: هذا أبو سفيان وعائذ بن عمرو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا عائذ بن عمرو، وأبو سفيان، الإسلام أعز من فلك، الإسلام يعلو، ولا يعلى ". أخرجه الدارقطني في سننه (395) والبيهقي (6/ 205) والسياق له وكذا الروياني في " مسنده " (26/ 153 / 2)، والضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " (ق 60/ 1) وقال: " وحشرج بن عبد الله، ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحا ".
قلت: ذكره (1/ 2 / 296) برواية جماعة من الثقات عنه، وقال عن أبيه:
/ صفحة 107 /
" شيخ ". وعلة الحديث عندي أبوه عبد الله بن حشرج وجده، فقد أوردهما إبن أبي حاتم أيضا (2/ 2 / 40، 5/ 2 / 295 - 296) وقال في كل منهما عن أبيه: " لا يعرف ". وأقره الحافظ في " اللسان "، ونقل الزيلعي في " نصب الراية " (3/ 213) عن الدارقطني أنه قال فيهما: " مجهولان ". وقال الذهبي في " الأول " منهما: " لا يدرى من ذا؟ ". ومما سبق تعلم أن قول الحافظ في " الفتح " (3/ 175) بعد أن عزاه للروياني والدارقطني و " فوائد أبي يعلى الخليلي ". " بسند حسن ". وهم ظاهر، فلا يتبع عليه.
نعم يمكن أن يحسن لغيره لحديث معاذ الآتي.
2 - وأما حديث عمر بن الخطاب، فيرويه محمد بن علي بن الوليد البصري: ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا معتمر بن سليمان ثنا كهمس بن الحسن ثنا داود بن أبي هند عن الشعبي عن عبد الله بن عمر عن ابيه عمر بن الخطاب بحديث الضب: " أن رسول الله (ص) كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي من بني سليم قد صاد ضبا. . . ". الحديث. وفيه تكلم الضب، وشهادته له (ص) بالنبوة والرسالة، ثم إسلام الأعرابي، وقوله (ص) له: " الحمد لله الذي هداك إلى هذا الدين، الذي يعلو ولا يعلى. . . ". أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " (ص 196 - 197) والبيهقي في
/ صفحة 108 /
" دلائل النبوة " كما ذكر الذهبي في ترجمة محمد بن علي هذا، وإسناده نظيف سواه، وقال البيهقي: " الحمل فيه عليه ". قال الذهبي: " قلت: صدق والله البيهقي فإنه خبر باطل ". وأقره الحافظ في " اللسان " ونقل عنه أنه قال فيه: " بصري منكر الحديث " قلت: فالعجب منه كيف سكت عليه في " الدراية " (ص 224) تبعا لأصله " نصب الراية "!
3 - وأما حديث معاذ فرواه نهشل في " تاريخ واسط ": حدثنا اسماعيل ابن عيسى ثنا عمران بن أبان ثنا شعبة عن عمرو بن أبي حكيم عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ": " الإيمان يعلو ولا يعلى ". قلت: ذكره الزيلعي وسكت عليه وتبعه الحافظ، وإسناده ضعيف من أجل عمران بن أبان وهو أبو موسى الطحان الواسطي قال الحافظ في " التقريب ": " ضعيف ".
قلت: وبقية رجاله ثقات معروفون غير إسماعيل بن عيسى وهو بغدادي واسطي وثقه الخطيب وغيره.
4 - وأما حديث عبد الله بن عباس، فيرويه حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عنه في اليهودية والنصرانية تكون تحت النصراني أو اليهودي فتسلم هي. قال: " يفرق بينهما، الإسلام يعلو ولا يعلى
أخرجه الطحاوي (2/ 150)
قلت: وإسناده موقوف صحيح.
وعلقه البخاري في " الجنائز ".
وجملة القول أن الحديث حسن مرفوعا بمجموع طريقي عائذ ومعاذ، وصحيح موقوفا. والله أعلم. أ. هـ
*****************
والصواب أن المتن صحيح من قول ابن عباس، ولا يصح مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فإن في الطريق الأولى (طريق عائذ بن عمرو) رجل مجهول
وفي الثالثة (طريق معاذ) ضعيف
فكيف يتقوى الضعيف برواية المجهول
والله أعلم
¥(37/413)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 07 - 03, 05:15 م]ـ
(قوله (إذا أسلمت النصرانية قبل زوجها بساعة حرمت عليه) وهو عام في المدخول بها وغيرها، ولكن قوله " حرمت عليه " ليس بصريح في المراد.
ووقع في رواية ابن أبي شيبة " فهي أملك بنفسها " وأخرج الطحاوي من طريق أيوب عن عكرمة عن ابن عباس في اليهودية أو النصرانية تكون تحت اليهودي أو النصراني فتسلم فقال " يفرق بينهما الإسلام، ويعلو ولا يعلى عليه " وسنده صحيح.
)
انتهى من الفتح(37/414)
أبحث عن تخريج حديث: إنما الدنيا لأربعة نفر ..
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:28 ص]ـ
وجزاكم الله خيراً
ـ[الطرطوشي]ــــــــ[04 - 07 - 03, 12:08 م]ـ
اخرجه وكيع في الزهد 240
والترمذي 2325 وقال حسن صحيح
ورواه الامام احمد في مسنده 29/ 562
وابن ماجة 4228
والفريابي في فضائل القران 106
والطبراني في الكبير 22/ 867
وهناد في الزهد 586
والطحاوي في شرح مشكل الاثار 263
وابن الاعرابي في معجمه 622
والبيهقي 4/ 189
والخطيب في تاريخ بغداد 6/ 79
ويبقى الخلاف في سماع سالم من ابي كبشة
قال العلامة الالباني رحمه الله تعالى (صحيح) انظر الترغيب 16
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[04 - 07 - 03, 05:57 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم(37/415)
قصة يا ساريةُ الجبل ليست ثابتة
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[04 - 07 - 03, 12:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:
فهذا بحث في بيان حال قصة ((ياساريةُ الجبل الجبل))
والمرجع في هذا تحقيق الشيخ ناصر رحمه الله تعالى والذي حسن الحديث كما في سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم /1110/ والحق أن تحسين الشيخ رحمه الله قد سبقه إلى ذلك أكابر ممن نحب ونقدر، ولكن مما تعلمناه منهم أن يكون الحق أحب إلينا، اللهم اجعلني عند قولي وسدد بفضلك عملي يا أرحم الراحمين.
باختصار الذي أقدمه: أن الشيخ ناصر رحمه الله قد خرج الحديث في السلسلة من عدة طرق: لم يخل منها طريق من كذاب أو متروك، ما خلا طريق واحدة، وهي طريق عبد الله بن وهب ـ يحيى بن أيوب ـ محمد بن عجلان ـ إياس بن قرة ونافع ـ ابن عمر.
أما الطرق الأخرى فكما قال الشيخ ناصر: إحداها فيها: أيوب بن خواط، متروك.
والأخرى فيها: سيف بن عمر، كذاب.
وغيرها فيها: الواقدي، كذاب.
وأخرى فيها: فرات بن السائب، وضاع.
قلت: تتمة التخريج الذي قدمه الشيخ ناصر رحمه الله، يراجع فيه كتاب كرامات الأولياء لللالكائي /1ـ120/، و تاريخ الطبري /2ـ553،554/.
ومما تقدم لدينا يظهر أن طرق القصة لم يسلم منها إلا طريق واحد فقط هو طريق ابن عجلان، وأن بقية الطرق لا ينظر لها حيث وكما في شرح النخبة وغيرها أن السند الذي فيه متروك أو كذاب لا يتقوى ولا يقوي.
أما الإسناد الوحيد الذي بقي لدينا فإن فيه يحيى بن أيوب الغافقي، قال عنه الحافظ: صدوق ربما أخطأ. وكان الإمام أحمد وغيره يجرحونه كما في التهذيب.
وفيه محمد بن عجلان، قال عنه الحافظ: صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.
وقال العقيلي كمافي التهذيب: يضطرب في حديث نافع.
وأنا هنا أقول: لو نظرنا إلى متن الحديث لوجدنا أن فيه أمراً خارقاً للعادة، يحصل على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضور جمع غفير من الصحابة والتابعين، ولخليفة راشدي تفتري عليه الرافضة وتشكك في دينه فضلاً عن ولايته وصلاحه، ومع هذا كله لا يُنقل هذا الأمر إلا من طريق واحدة: يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان.
علماً أن ابن عمر رضي الله عنهما ونافع رحمه الله قد كانا من المكثرين ولهما الكثير ممن يروي عنهم، فهل يعقل هذا التفرد أيها الأخوة.
أخيراً ما هو حكم الإسناد الذي يكون فيه صدوق ربما أخطأ، وصدوق اختلطت عليه بعض أحاديث، مع وجود تفرد لا يحتمل مثله، أمر خارق للعادة، مع توفر أسباب التواتر، مع ضرورة نقل مثل هذه القصة لنصرة أمير للمؤمنين يفترى عليه.
رحم الله علماءنا ممن صحح أو حسن هذه القصة، وما بحثي هذا رد عليهم أشهد الله العظيم، ولكنه تساءل أضعه بين أيدي إخوان لي، وأرجو منهم نصحي وتصويبي، والذي أراه أن القصة غير ثابتة، وصلى الله وسلم على محمد والحمد لله رب العالمين.
ـ[عبد الله الأثري]ــــــــ[04 - 07 - 03, 03:55 م]ـ
جزاك الله خيراً وبحثك موفق فيه جداً وهذا هو عين الصواب بارك الله فيك
ورحم الله الامام الذهبي حيث كان يقول:
شيخ الإسلام حبيب الينا ولكن الحق احب الينا منه
رحمة الله على شيخ الاسلام
أثابك الله
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[04 - 07 - 03, 04:43 م]ـ
أظنّك أقرب للصواب، وهو والله ما في خاطري منذ زمن من هذه القصة لكن هِبت ابن حجر والألباني!!
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[05 - 07 - 03, 09:58 م]ـ
جزاكم الله خيرًا على حسن أدبكم
ـ[البدري]ــــــــ[06 - 07 - 03, 04:35 ص]ـ
الاخ الكريم
احمد الشامي
بارك الله فيك
انقل لك كلام ابن حجر في هذه المسالة وهي ربما تشير الى صحة الراوية:
جاء في الاصابة (3/ 6)
¥(37/416)
((وأخرجها البيهقي في الدلائل واللالكائي في شرح السنة والزين عاقولي في فوائده وابن الأعرابي في كرمات الأولياء من طريق بن وهب عن يحيى بن أيوب عن بن عجلان عن نافع عن بن عمر قال وجه عمر جيشا ورأس عليهم رجلا يدعى سارية فبينما عمر يخطب جعل ينادي يا سارية الجبل ثلاثا ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر فقال يا أمير المؤمنين هزمنا فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي يا سارية الجبل ثلاثا فأسندنا ظهرنا إلى الجبل فهزمهم الله تعالى قال قيل لعمر إنك كنت تصيح بذلك وهكذا ذكره حرملة في جمعه لحديث ابن وهب وهو اسناد حسن)) وقد تقدم إنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة وروى بن مردوية من طريق ميمون بن مهران عن بن عمر عن أبيه أنه كان يخطب يوم الجمعة فعرض في خطبته أن قال يا سارية الجبل من استرعى الذئب ظلم فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال لهم علي ليخرجن مما قال فلما فرغ سألوه فقال وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد وإن جاوزوا هلكوا فخرج مني ما تزعمون أنكم سمعتموه قال فجاء البشير بعد شهر فذكر إنهم عمر في ذلك اليوم قال فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا))
قلت انا البدري وهذا ليس بمستغرب عن عمر رضي الله عنه
فقد ورد في صحيح البخاري (3/ 1297)
3282 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون وإنه إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب
وكذلك ورد في البخاري (3/ 1349)
3486 حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر زاد زكريا بن أبي زائدة عن سعد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون أن يكونوا أنبياء فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر
وجاء في فتح الباري (7/ 51):
((قوله محدثون بفتح الدال جمع محدث واختلف في تاويله فقيل ملهم قاله الأكثر قالوا المحدث بالفتح هو الرجل الصادق الظن وهو من ألقى في روعه شيء من قبل الملأ الأعلى فيكون ليث حدثه غيره به وبهذا جزم أبو احمد العسكري وقيل من يجري الصواب على لسانه قصد وقيل مكلم أي تكلمه الملائكة بغير نبوة وهذا ورد من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا ولفظه قيل يا رسول الله وكيف يحدث قال تتكلم الملائكة على لسانه رويناه في فوائد الجوهري وحكاه القابسي وآخرون ويؤيده ماثبت في الرواية المعلقة ويحتمل رده الى المعنى الأول أي تكلمه في نفسه وان لم ير مكلما في الحقيقة فيرجع الى الالهام وفسره بن التين بالتفرس ووقع في مسند الحميدي عقب حديث عائشة المحدث الملهم بالصواب الذي يلقي على فيه وعند مسلم من رواية بن وهب ملهمون وهي الإصابة بغير نبوة وفي رواية الترمذي عن بعض أصحاب بن عيينة محدثون يعني مفهمون وفي رواية الإسماعيلي قال إبراهيم يعني بن سعد راويه قوله محدث أي يلقي في روعه انتهى ويؤيده حديث ان الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه أخرجه الترمذي من حديث بن عمر وأحمد من حديث أبي هريرة والطبراني من حديث بلال وأخرجه في الأوسط من حديث معاوية وفي حديث أبي ذر ثم احمد وأبي داود يقول به بدل قوله وقلبه وصححه الحاكم وكذا أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث عمر نفسه قوله زاد زكريا بن أبي زائدة عن سعد هو بن إبراهيم المذكور وفي روايته زيادتان إحداهما بيان كونهم من بني إسرائيل والثانية تفسير المراد بالمحدث في رواية غيره فإنه قال بدلها يكلمون ان يكونوا أنبياء قوله منهم أحد في رواية الكشميهني من أحد ورواية زكريا وصلها الإسماعيلي وأبو نعيم في مستخرجيهما وقوله وان يك في أمتي قيل لم يورد هذا القول مورد الترديد فان أمته أفضل الأمم وإذا ثبت ان ذلك وجد في غيرهم فإمكان وجوده فيهم أولى وانما أورده مورد التاكيد كما يقول الرجل ان يكن لي صديق فإنه فلان ويريد اختصاصه بكمال الصداقة لا نفي الاصدقاء ونحوه قول الاجير ان كنت عملت لك فوفني حقي وكلاهما عالم ومعناه لكن مراد القائل ان تأخيرك حقي عمل من عنده شك في كوني عملت
¥(37/417)
وقيل الحكمة فيه ان وجودهم في بني إسرائيل كان قد تحقق وقوعه وسبب ذلك احتياجهم حيث لا يكون حينئذ فيهم نبي واحتمل عنده صلى الله عليه وسلم ان لا تحتاج هذه الأمة الى ذلك لاستغنائها بالقران عن حدوث نبي وقد وقع الأمر كذلك حتى ان المحدث منهم إذا تحقق وجوده لا يحكم بما وقع له بل لابد له من عرضه على القران فان وافقه أو وافق السنة عمل به والا تركه وهذا وان جاز ان يقع لكنه نادر ممن يكون امره منهم مبنيا على اتباع الكتاب والسنة وتمحضت الحكمة في وجودهم وكثرتهم بعد العصر الأول في زيادة شرف هذه الأمة بوجود أمثالهم فيه وقد تكون الحكمة في تكثيرهم مضاهاة بني إسرائيل في كثرة الأنبياء فيهم فلما فات هذه الأمة كثرة الأنبياء فيها لكون نبيها خاتم الأنبياء عوضوا بكثرة الملهمين وقال الطيبي المراد بالمحدث الملهم البالغ في ذلك مبلغ النبي صلى الله عليه وسلم في الصدق والمعنى لقد كان فيما قبلكم من الأمم أنبياء ملهمون فان يك في أمتي أحد هذا شانه فهو عمر فكأنه جعله في انقطاع قرينه في ذلك هل نبي أم لا لذلك اتى بلفظ ان ويؤيد حديث لو كان بعدي نبي لكان عمر فلو فيه بمنزلة ان في الاخر على سبيل الفرض والتقدير انتهى والحديث المشار اليه أخرجه احمد والترمذي وحسنة وابن حبان والحاكم من حديث عقبة بن عامر وأخرجه الطبراني في الأوسط من حديث أبي سعيد ولكن في تقرير الطيبي نظر لأنه وقع في نفس الحديث ان يكونوا أنبياء ولا يتم مراده الا بفرض انهم كانوا أنبياء قوله قال بن عباس من نبي ولا محدث أي في قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا إذا تمنى الآية كان بن عباس زاد فيها ولا محدث أخرجه سفيان بن عيينة في اواخر جامعه وأخرجه عبد بن حميد من طريقه وإسناده الى بن عباس صحيح ولفظه عن عمرو بن دينار قال كان بن عباس يقرأ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث والسبب في تخصيص عمر بالذكر لكثرة ما وقع له في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من الموافقات التي نزل القران مطابقا لها ووقع له بعد النبي صلى الله عليه وسلم عدة اصابات)).
ووردت كذلك الرواية في مسلم (4/ 1864)
2398 حدثني أحمد بن عمرو بن سرح حدثنا عبد الله بن وهب عن إبراهيم بن سعد عن أبيه سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ((أنه كان يقول ثم قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم))
ثم نقل لنا النووي في شرحه حول هذه الرواية: ((وقال البخاري: يجري الصواب على السنتهم وفيه إثبات كرمات الاولياء)).
وجاء في فيض القدير (4/ 507)
((قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم في رواية من بني إسرائيل أناس محدثون قال القرطبي الرواية بفتح الدال اسم مفعول جمع محدث بالفتح أي ملهم أو صادق الظن وهو من ألقي في نفسه شيء على وجه الإلهام والمكاشفة من الملإ الأعلى أو من يجري الصواب على لسانه بلا قصد أو تكلمه الملائكة بلا نبوة أو من إذا رأى رأيا أو ظن ظنا أصاب كأنه حدث به وألقى في روعه من عالم الملكوت فيظهر على نحو ما وقع له وهذه كرامة يكرم الله بها من شاء من صالح عباده وهذه منزلة جليلة من منازل الأولياء فإن يك من أمتي منهم أحد هذا شأنه وفي رواية بدله وإن يكن في أمتي من أحد فإنه عمر بن الخطاب كأنه جعله في انقطاع قرينه في ذلك كأنه نبي فلذلك أتى بلفظ إن بصورة الترديد قال القاضي ونظير هذا التعليق في الدلالة على التأكيد والاختصاص قولك إن كان لي صديق فهو زيد فإن قائله لا يريد به الشك في صداقته بل المبالغة في أن الصداقة مختصة به لا تتخطاه إلى غيره وقال القرطبي قوله فإن يكن دليل على قلة وقوعه وندرته وعلى أنه ليس المراد بالمحدثين المصيبون فيما يظنون لأنه كثير في العلماء بل وفي العوام من يقوى حدسه فتصح إصابته فترتفع خصوصية الخبر وخصوصية عمر ومعنى الخبر قد تحقق ووجد في عمر قطعا وإن كان النبي لم يجزم بالوقوع وقد دل على وقوعه لعمر أشياء كثيرة كقصة الجبل يا سارية الجبل وغيره وأصح ما يدل على ذلك شهادة النبي له بذلك حيث قال إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه)).
وفي شرح الزرقاني (4/ 452)
((ويرد عليه الإلهام فإن فيه إخبارا بما سيكون وهو للأنبياء بالنسبة للوحي كالرؤيا ويقع لغير الأنبياء كما في مناقب عمر قد كان فيما مضى محدثون وفسر المحدث بفتح الدال بالملهم بفتح الهاء وقد أخبر كثير من الأولياء عن أمور مغيبة فكانت كما أخبروا)).
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[06 - 07 - 03, 05:11 ص]ـ
بارك الله فيكم إخواني الكرام، على حد ذكري أن الشيخ محمد بن رزق الطرهوني ذهب إلى عدم ثبوتها والله أعلى وأعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 07 - 03, 05:16 ص]ـ
لقد تكلم العلامة ابن خلدون في مقدمته عن هذه القصة وعن كرامات الصحابة بكلام جيد لكني لا أحفظ في أي صفحة، فليُراجع.
¥(37/418)
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[06 - 07 - 03, 05:27 ص]ـ
لكن كلام الأخ الشامي ليس في استبعاد الوقوع، وإنّما استبعاد وقوع مثله مع تفرد شخص غير مشهور بهذه الحادثة مع وقوعها على المنبر وبمشهد من الصحابة.
فالنقل الّذي ذكرته لا يتعارض مع بحث الأخ الشامي.
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[06 - 07 - 03, 02:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
أخي العزيز البدري حياك الله، أنا لا أبحث الموضوع دراية وإنما رواية، والإسناد الذي جئت به ذكرته أنا، وإنما أشر إلى توافر دواعي التواتر للخبر، وأنه لم ينقل إلا بإسناد واحد فيه من فيه.
ـ[البدري]ــــــــ[06 - 07 - 03, 07:19 م]ـ
عودا على ذي بدىء
قول الشيخ احمد الشامي:
وفيه محمد بن عجلان، قال عنه الحافظ: صدوق، إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.
واقول:
والرواية المتنازع عليها جاءت عن طريق ابن عمر.
ام قولك:
وقال العقيلي كمافي التهذيب: يضطرب في حديث نافع.
واقول: الرواية جاءت كذلك من طريق إياس بن قرة بالاضافة الى نافع.
اما بالنسبة للرواي يحي بن ايوب فانقل لكم بعض الذين ترجموا له:
في لسان الميزان (7/ 430)
5192 يحيى بن أيوب الغافقي معجمة ثم فاء بعد الألف ثم قاف أبو العباس المصري أحد العلماء عن جعفر بن ربيعة وبكير بن وعثمان وطائفة وعنه الليث وابن وهب وثقه يحيى بن معين ويعقوب بن سفيان
وجاء في الكامل في الضعفاء (7/ 214)
((حكي عن النسائي ثنا محمد بن علي ثنا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين الليث أحب إليك أو يحيى بن أيوب فقال الليث أحب الي ويحيى ثقة))
وكذلك في الكامل (7/ 216).
((ويحيى بن أيوب له أحاديث صالحة)).
ثم قال في نفس الموضع:
((وهو من فقهاء مصر ومن علمائهم ويقال انه كان قاضيا بها ولا أرى في حديثه إذا روى عنه ثقة أو يروى هو عن ثقة حديثا بنو فاذكره وهو عندي صدوق لا باس به))
وفي تهذيب الكمال (31/ 233)
((وقال النسائي ليس بالقوي وقال في موضع آخر ليس به بأس وذكره بن حبان في كتاب الثقات))
اما الرواي محمد بن عجلان
فقد جاء في تذكرة الحفاظ (1/ 165)
((وثقه بن عيينة وغيره وفي حفظه شيء))
وفي علل الترمذي صفحة (744)
((حدثنا بن أبي عمر قال قال سفيان بن عيينة كان محمد بن عجلان ثقة مأمونا في الحديث))
وفي سير اعلام النبلاء (6/ 317)
((وكان فقيها مفتيا عابدا صدوقا كبير الشأن له حلقة كبيرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم))
وقال كذلك في نفس الموضع:
((قلت وثق ابن عجلان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وحدث عنه شعبة ومالك وهو حسن الحديث وأقوى من ابن إسحاق ولكن ما هو في قوة عبيد الله بن عمر ونحوه قال أبو عبد الله الحاكم أخرج له مسلم في كتابه ثلاثة عشر حديثا كلها في الشواهد وتكلم المتأخرون من أئمتنا في سوء حفظه، عباس الدوري عن يحيى بن معين قال ابن عجلان أوثق من محمد بن عمرو ما يشك في هذا أحد وممن وثقه ابن عيينة وأبو حاتم الرازي مع تعنته في نقد الرجال))
ثم قال في في السير (6/ 322)
((وقد ذكرت ابن عجلان في الميزان فحديثه إن لم يبلع رتبة الصحيح فلا ينحط عن رتبة الحسن والله اعلم))
وجاء في كتاب معرفة الثقات (2/ 247) لأحمد بن عبد الله بن صالح أبو الحسن العجلي الكوفي
((محمد بن عجلان مدني ثقة))
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (6/ 226)
((ومع كون ابن عجلان متوسطا في الحفظ فقد ورد ما يدل على جودة ذكائه فروى أبو محمد الرامهرمزي قال حدثنا عبدالله حدثنا القاسم بن نصر قال سمعت خلف بن سالم يقول حدثني يحيى بن سعيد القطان قال قدمت الكوفة وبها ابن عجلان وبها ممن يطلب العلم مليح بن وكيع وحفص بن غياث وابن إدريس ويوسف السمتي فقلنا نأتي ابن عجلان فقال يوسف نقلب عليه حديث حتى ننظر فهمه قال ففعلوا فما كان عن سعيد عن أبيه فعن أبيه جعلوه وما كان عن أبيه جعلوه عن سعيد فقال يحيى لا أستحل فدخلوا فسألوه فمر فيها فلما كان ثم آخر الكتاب انتبه الشيخ فقال أعد فعرض عليه فقال ما سألتموني عن أبيه فقد حدثني سعيد وما سألتموني عن سعيد فقد حدثني أبي به ثم أقبل على يوسف بن خالد فقال إن كنت أردت شيني وعيبي فسلبك الله الإسلام وأقبل على حفص فقال ابتلاك الله في دينك ودنياك وأقبل على مليح فقال لا نفعك الله بعلمك قال يحيى فمات مليح ولا ينتفع
¥(37/419)
بعلمه وابتلي عجلان في بدنه بالفالج وفي دينه بالقضاء ولم يمت يوسف حتى اتهم بالزندقة قال عبدالله بن أحمد سألت أبي عن ابن عجلان وموسى بن عقبة فقال جميعا ثقة ما أقر بهما))
وفي المغني في الضعفاء (2/ 613)
((قلت وذكره البخاري في كتاب الضعفاء له وهو حسن الحديث))
وفي تقريب الهذيب (1/ 496)
((6136 محمد بن عجلان لمدني صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة))
وفي تهذيب الكمال (26/ 101)
((وقال يعقوب بن شيبة بن عجلان من الثقات وقال أبو زرعة بن عجلان صدوق وسط))
وفي كتاب الطبقات الكبرى (القسم المتمم) صفحة (356)
((قال محمد بن عمر قد رأيته وسمعت منه ومات سنة ثمان أو تسع وأربعين ومائة بالمدينة في خلافة أبي جعفر المنصور وكان ثقة كثير الحديث محمد بن أبي مريم))
وجاء في تاريخ ابن معين رواية الدوري (3/ 225)
((1053 سئل يحيى بن معين عن محمد بن عجلان هو أحب إليك أم محمد بن عمرو فقال سبحان سبحان الله ما يشك في هذا أحد أو كما قال يحيى محمد بن عجلان أوثق من محمد بن عمرو ولم يكونوا يكتبون حديث محمد بن عمرو حتى اشتهاها أصحاب الإسناد فكتبوها))
وجاء في كتاب التعديل والتجريح (3/ 1232)
في ترجمة ((يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد أبو عبد الله الليثي الأعرج المدني أخرج البخاري في الصوم والصلاة والاعتكاف وكتاب المرضى عن مالك والليث وحيوة بن شريح المصري وعبد العزيز بن أبي حازم وابن الهاد وأبي ضمرة عنه عن محمد بن إبراهيم التيمي وعبد الله بن خباب وعبد الرحمن بن القاسم وعمرو بن أبي عمرو وقال عمرو بن علي مات سنة تسع وثلاثين ومائة وقال أبو حاتم هو ثقة هو عندي مساو محمد بن عجلان))
وقال ابن حجر في مقدمة فتح الباري (1/ 458)
((محمد بن عجلان لمدني صدوق مشهور فيه مقال من قبل حفظه))
قلت انا البدري: وهذا ما يجعل حديثه ينزل من درجة الصحيح الى الحسن وهذا هو راي الامام الذهبي في ذلك ووافق عليه ابن حجر حين تكلم على رواية سارية وقال ان اسنادها حسن.
اما عن قولك:
مع وجود تفرد لا يحتمل مثله
واقول:
طلما ان سند الحديث حسن ومتنه يوافق ماجاء في بعض الاحاديث الصحيحة في فضل عمر رضي الله عنه فعلى ذلك اقول ما الاشكال في قبول الرواية؟؟
وقال العلامة الالباني قدس الله سره في السلسة الصحيحة (2/ 277)
((ومن المعروف عند العلماء ان ما تفرد به الثقة فهو حجة لايجوز رد حديثه لمجرد التفرد)).
وانقل هنا كلام الشيخ ابي الحسن مصطفى بن اسماعلي السليماني في كتابه اتحاف النبيل صفحة (226) حول قضية التفرد حيث قال:
((يبقل حديث العدل مالم تقم قرينة تدل على وهمه))
وقال الشيخ عمرو سليم في كتابه قواعد حديثية صفحة (16)
وغالب المشتغلين من المعاصرين على ان حديث الصدوق من درجة الحسن سواء تفرد بالحديث او لم يتفرد اي دون اعتبار الرواية))
وكما لايخفى على الشيخ الكريم احمد الشامي انه لايشترط للحديث الصحيح ان يكون عزيزا بل هناك احاديث أفراد صحيحة مما تلقتها الامة بالقبول واجمع عليها علماء الحديث.
ختاما: وللأمانة العلمية اذكر اني سمعت الشيخ عثمان الخميس في احد اشرطته يقول عن هذه القصة انه لم يثبت لها سند.
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[06 - 07 - 03, 10:48 م]ـ
الأخ البدري جعلك الله في زمرة من تسميت بهم، أكثرتَ من النقول في ترجمة ابن عجلان، أما أنا فنقلت خلاصة الحكم فيه من التقريب، أما بالنسبة للتفرد فإنني لا أقول بشرط كون السند عزيزاً، وإنما أتساءل عن توفر دواعي التواتر وأنها لم تتواتر، فقلت: وأنا هنا أقول: لو نظرنا إلى متن الحديث لوجدنا أن فيه أمراً خارقاً للعادة، يحصل على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحضور جمع غفير من الصحابة والتابعين، ولخليفة راشدي تفتري عليه الرافضة وتشكك في دينه فضلاً عن ولايته وصلاحه، ومع هذا كله لا يُنقل هذا الأمر إلا من طريق واحدة: يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان. علماً أن ابن عمر رضي الله عنهما ونافع رحمه الله قد كانا من المكثرين ولهما الكثير ممن يروي عنهم، فهل يعقل هذا التفرد أيها الأخوة.
أخي الكريم البدري لو تفضلت فقرأت تعقيبي على أخي محمد الأمين. مع رجاء الدعاء، جعلك الله على قدم أهل بدر.
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[06 - 07 - 03, 10:52 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين
لقد تكلم العلامة ابن خلدون في مقدمته عن هذه القصة وعن كرامات الصحابة بكلام جيد لكني لا أحفظ في أي صفحة، فليُراجع.
الحمد لله، الأخ العزيز، محمد الأمين وفقك الله، أنت ونصيحتك وشيخ الإسلام على العين والرأس، ولكن يا أخي إن القاعدة عندنا إذا كنتَ مدعياً فالدليل، وإذا كنت ناقلاً فالصحة، وعملي أيها الأخ في قواعد مصطلح الحديث وفقاً لما قرره الحافظ ابن حجر في النخبة، كذلك الحكم على رجال الإسناد وفقاً لما في التقريب للحافظ، وما بحثي إلا عملية انضباط لما قرره الحافظ، أفلا يكون لي إماماً، خليها تطلع منا ولا تطلع من غيرنا، ففي لسان الميزان /5ـ300/ أن الإمام أبا حنيفة أنكر على رافضي رواية حديث رد الشمس لعلي، فقال له: عمن من رويت هذا، فقال الرافضي: عمن رويت أنت عنه يا سارية الجبل. اهـ فإن قيل لك: ايتنا بالقوائم (الأسانيد)، ماذا ستقول، هل ستقول ليس لي في هذا إمام، سامحك الله، وعلى رسلكم علي يا أخوان.
¥(37/420)
ـ[أحمد الشهاب]ــــــــ[07 - 07 - 03, 07:06 ص]ـ
مما أذكره ان الحافظ قطب الدين الحلبي أفرد لها جزءا مستقلا في تقويتها.
ـ[البدري]ــــــــ[07 - 07 - 03, 04:25 م]ـ
الاخ الحبيب
ابواحمد الشامي
بارك الله فيك على الدعاء وجعلني والله تعالى وإياك تحت ظل عرشه وفي مستقر رحمته ومن المجاورين لاهل بدر مع نبيه صلى الله عليه واله وسلم في الجنة.
قولك الكريم:
عن محمد بن عجلان:
أما أنا فنقلت خلاصة الحكم فيه من التقريب،
واقول:
في بحث كهذا لايكفي نقلك من التقريب، فكان لزاما علي ان اذكر ترجمة وافية عنه لنعرف حال الرجل اكثر واكثر، وبالفعل بعد ان ذكرت له الكثير ممن تكلم فيه وجدنا ان حديثه لاينزل عن درجة الحسن كما قال الامام الذهبي واخذ بذلك من بعده الامام ابن حجر حيث حكم على سند الرواية بأنه حسن.
ويكفيك توثيق ابوحاتم له فهو كما تعلم من المتشددين في ذلك.
هذا بالنسبة للسند فقد تبين حاله ولله الحمد.
اما بالنسبة للتفرد فانت اخي الكريم لم تعلق على ما نقلته لك من كلام العلامة الالباني والشيخ عمرو سليم والشيخ الشيخ ابي الحسن مصطفى بن اسماعلي السليماني في ذلك.
اضف ان المتن لاغرابة فيه إذ ان ذلك يعد من فضائل عمر رضي الله عنه الذي عرف بها وما نقلته لك من صحيح البخاري ومسلم وغيره من الكتب حول ذلك اظنه يفي بالغرض.
اضف الى ذلك ان ابن حجر والالباني من بعده حين صححوا الرواية لم يشيروا لا من بعيد ولا من قريب الى غرابة القصة او عدم ثبوتها كما تفضلتم به انتم.
حفظكم الله اخي وبارك فيكم ونحن نحب ان نستفيد معكم ومنكم فيما نقول ونبحث.
ـ[المنهال]ــــــــ[08 - 07 - 03, 03:04 ص]ـ
لي تعيقبان:
الاول: قول الاخ ابوعبدالله الاثري ان الذهبي قال شيخ الاسلام حبيب الينا والحق احب الينا منه , فيه نظر اذ المشهور ات هذا من استعمال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين ويقصد بذلك شيخ الاسلم اباسماعيل الهروي0
الثاني: بالنسبة للبحث في اثبات نسبة الاثر (ياسارية الجبل) انصح بالرجوع لبحث نفيس كتبه العلامة الشريف العوني فيما يخص الحكايات المشتهره اللتي ليست اصلا في مسائل الاعتقاد ومسائل الحلال والحرام وخصوصا في مسئلة التفرد السالفة الذكر في بحث الاخوان جزاهم الله خيرا
والبحث قد كتب في هذا الملتقى المبارك ان شاء الله
ـ[البدري]ــــــــ[08 - 07 - 03, 05:01 ص]ـ
الاخ الكريم
المنهال
هلاّ دللتنا على الموضوع بارك الله فيك؟؟
ـ[بن عثيمين]ــــــــ[08 - 07 - 03, 09:36 م]ـ
اخبرو نا عن قول شيخ الاسلام (العلوان)
ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:08 ص]ـ
" مدارج السالكين " (3/ 227، 228).
ثانياً:
وما حدث مع عمر بن الخطاب رضي الله صحيح ثابت عنه، فقد قال نافع أن عمر بعث سريَّة فاستعمل عليهم رجلاً يقال له " سارية "، فبينما عمر يخطب يوم الجمعة، فقال: " يا ساريةُ الجبلَ، يا ساريةُ الجبلَ "، فوجدوا " سارية " قد أغار إلى الجبل في تلك الساعة يوم الجمعة وبينهما مسيرة شهر ".
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 09 - 03, 11:26 ص]ـ
فائدة
جاء في ضعفاء العقيلي ج: 4 ص: 118
حدثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبو بكر بن خلاد قال سمعت يحيى يقول كان ابن عجلان مضطرب الحديث في حديث نافع ولم يكن له تلك القيمة عنده) انتهى.
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[10 - 04 - 04, 09:23 ص]ـ
فهذا ملحق لرد قصة (يا سارية الجبل) ألقي الضوء فيه على نقطة واحدة وهي:
التفرد: فمن المعروف لدى طلبة علم الحديث أن التفرد مكمن العلة، لأن وهم الرجل الثقة أمر حادث معروف، والتفرد أقوى ما يدل على وهم الثقة، ومن باب أولى أيضاً على كذب الكاذب.
ومن هنا كان عمل المحدثين في التصنيف في مسألة التفرد لأهميتها، كمسند البزار، ومعجم الطبراني الأوسط، والحلية لأبي نعيم، وكتب الغرائب والفوائد .... .
ومن المعروف أن العلة شرط في صحة الحديث، والعلة لا تكون دائماً بينة الظهور، بل أكثرها غلبة ظن بوجود خلل في الحديث متناً أو سنداً. وكان عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى يقول: خصلتان لا يستقيم فيهما حسن الظن: الحكم والحديث.
وهنا أرجع لأفصل في متن الرواية، فأقول لمن يخالفني في ردي لها.
ـ القصة وقع فيها أمر خارق للعادة، جيش يشارف على الهزيمة فيأتيه صوت ..... فينتصر، إن حصل معك هذا الأمر فكم من الناس ستخبر بها على مدى حياتك؟
ـ كم كان عدد أهل المدينة في زمن خلافة عمر.؟
ـ هل كانت صلاة الجمعة تقام إلا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.؟
ـ كم كان عدد الجيش الذي سمع الصوت؟
ـ هل تشهد القصة لخليفة يفترى عليه في دينه فضلاً عن صلاحه وولايته، في جدال قديم طويل بين أهل السنة والرافضة؟
ـ ما مدى قرب عصر التدوين فضلاً عن عصر الرواية، من التابعين الذين عاصروا عمر.؟
ـ على فرض أن كل فرد من الجيش أو ممن حضر الخطبة مع عمر، حدث بهذه القصة زوجته وولده فقط، فكم سيصبح العدد لدينا؟
ـ هل اشتهر ابن عمر ونافع بالرواية أم كانوا من المقلين؟
ـ على فرض أن يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان، كشعبة عن سفيان، ألا يهم الثقة الثبت؟
وهنا أقول: رغم كل ما تقدم لم تنقل الرواية إلا من طريق واحد وهو: يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان. سبحانك اللهم وبحمد نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
¥(37/421)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[10 - 04 - 04, 01:04 م]ـ
الحمد لله وحده ...
بارك الله فيك أخي الشامي
أخي البدري
نعم لا يكتفى في بحث مثل هذا بالتقريب
وقد تكلم الأئمة في رواية ابن عجلان عن المقبري ونافع
فكلام الحافظ ابن حجر رحمه الله ليس جامعا ولا مانعا
فليست كل أحاديث أبي هريرة متعقبة على ابن عجلان.
كما أنه - أي الحافظ - لم يذكر نافعا وقد تكلم الأئمة في روايته عنه.
وأذكر أن أحد الاخوة في الملتقى قد تكلم عنه في مشاركة طويلة
..........
فالحديث له ثلاثة علل
1 - ضعف يحيى بن أيوب الغافقي
2 - ابن عجلان مُضَعَّف في نافع
3 - هذا بخلاف قضية التفرد
والأخيرة لا يسع المقام والحال لبسط الكلام فيها
على أي حال
ليس يحيى بن أيوب هو من يقبل تفرده
ذكر العقيلي (4/ 391) عن ابن أبي مريم أنه قال:
حدثت مالكا بحديث حدثني به يحيى بن أيوب عنه فسألته عنه
فقال كذب وحدثته بآخر عنه قال كذب أهـ
وقال أحمد عن يحيى: سيء الحفظ
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به
إلى غير ذلك مما لم تحتمله الذاكرة
فكيف يقبل تفرد مثله؟!
ويبقى توثيق ابن معين يحتاج إلى نظر وبحث
حين ييسر الله وقتا
والسلام
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[10 - 04 - 04, 01:32 م]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا
بارك الله بك أبا أحمد الشامي الحمصي
ابن عجلان عن نافع بدون متابع؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى وجزاه خير الجزاء:
فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك؛ قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره، فيروى عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحد من أصحابهما وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم، فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس والله أعلم. مقدمة مسلم ص7
أخوكم أبو بكر ماهر بن عبد الوهاب علوش
ـ[أبو مصعب البكري]ــــــــ[01 - 12 - 04, 10:18 ص]ـ
الإخوة الأكارم في هذا البحث ترد شبه ويقام اعوجاج
الرجاء منكم المشاركة
إخواني (أهل الحديث) حشرنا الله وإياكم مع من تعملون بحديثه علماً وتحقيقاً.
أفيدكم بأن إخوانكم في موقع ( www.alsoufia.com ) قد بدؤوا في حوار إخوتنا الطيبين من الصوفية وفق ما تمليه عليهم الشريعة بعلومها، وقد أقاموا لذالك نافذة ذات صلة بإختصاصكم، فالرجاء منكم غيرة على هذا الدين وخطوة في اصلاح بنيتنا واجتماع كلمتنا، المشاركة بالأبحاث الحديثية ذات الصلة بالموضوع، بوضع الروابط للأبحاث هنا أو إرسالها على بريد الموقع.
وللاطلاع على النافذة وما فيها
http://www.alsoufia.com/s/admin/articles.php?topic=30
وجزاكم الله كل الخير
إخوانكم في موقع الصوفية
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[22 - 02 - 10, 11:49 م]ـ
بارك الله في الجميع
- هذه القصة مشهورة عند أهل العلم
ليس عند أهل السير والمغازي والأنساب والتاريخ والتراجم فحسب
وقد ذكرها غير واحد من كبار علماء السير والمغازي
كابن إسحاق والواقدي وسيف وغيرهم من المعتنيين بالسير
وتناقلها العلماء من غير إنكار كالبلاذري وابن قتيبة وابن عبد البر والبيهقي وابن الجوزي وابن الأثير وابن تيمية وابن القيم وغيرهم
وله طرق يشد بعضها بعضا كما قال ابن كثير وعبد الكريم الحلبي
وإذا اجتمع أهل السيرة على شيء فهو صحيح خاصة إذا لم يوجد فيه ما ينكر
وهذه القصة موافقة لحديث إن يكن في هذه الأمة ملهمين ....
ومنهج الحكم على أخبار السير والمغازي ليس كمنهج الحكم على أحاديث الأحكام والعقائد
وأن المرفوعات ليست كالموقوفات في الحكم عليها عند أهل الحديث
وأن أحاديث الأحكام والحلال والحرام ليست كأحاديث الزهد والرقاق
ومن خلط بين هذه الأبواب في الحكم والمنهج
وجعل لهما حكما ومنهجا واحد فقد أخطأ خطأ فادحا وخالف أهل هذه الفنون
والأدلة على ذلك مبسوطة في مظانها
- نعم إذا طبقنا منهج المحدثين على أحاديث الحلال والحرام من المرفوعات على هذه القصة حكمنا بضعفها من أجل التفرد
فابن عجلان مع كونه متفرد عن إمام مكثر له أصحاب
هو مضطرب الحديث عن نافع كما قال القطان
لكن منهج المحدثين التفريق بين أخبار هذه الأبواب كما ذكرت آنفا
على سبيل المثال لا الحصر نقل أبو الفضل عباس بن محمد الدوري عن أحمد بن حنبل قال: " أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث " كأنه يعني المغازي ونحوها " فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا " , وقبض أبو الفضل أصابع يده الأربع من كل يد ولم يضم الإبهام.
- وعليه فهذا الحديث مشهور عند أهل العلم عامة وعند أهل الفن (السير والمغازي) خاصة فيجب قبوله والحكم بصجته والله أعلم
فكيف إذا أضفنا إلى ذلك أنه مروي بعدة طرق غير ما ذكره أهل السير
وكيف إذا أضفنا أيضا تلقى واحتجاج أهل العلم (من علماء الأنساب والتراجم وغيرهم) بها
والله أعلم
¥(37/422)
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[24 - 02 - 10, 11:38 ص]ـ
الراوي الصدوق الذي فيه ضعف , لا يُقدح في خبره الطويل , بما فيه من ضعف بل روايته لقصة طويلة غير منكرة دليل على ضبطه لها , وإنما يُقدح في مثل هذا الراوي بما فيه من ضعف , عند الزيادة أو النقصان أو المخالفة البينة.
لأن القدح في روايته لقصة طويلة تعني اتهامه بالكذب وليس بضعف الحفظ أو عدم الضبط , فانتبهوا رعاكم الله. والله أعلم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 06:30 م]ـ
الحمد لله وحده ...
نحن متفقون على أن منهج الحكم على المرفوع يختلف عنه في الحكم على المقطوع والموقوف.
ومتفقون أيضًا على أن اتفاق أهل الفن المخصوص على حكم معتبر ينبغي المصير إليه.
لكن فينبغي أن نتفق أن الوضع والنكارة والضعف واقعة في المقطوع والموقوف كحالها في المرفوع.
كما ينبغي التفرقة والتفطن إلى بعض الأمور:
فمثلا ينبغي أن نفرق بين إثبات اللفظ وبين الاحتجاج به، فكما نفرق - تبعًا للأئمة - بين إثبات اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وبين الاحتجاج به، فكذلك الموقوف.
وينبغي أن نفرق بين اتفاق أهل الفن على حكم ما، أو على إثبات واقعة ما، وبين الاتفاق على روايتها.
فالمعتبر الأول لا الثاني في الموقوف والمرفوع سواء، وهذا يشبه السابق، وليس هو هو.
فاتفاق أو تتابع كتب الحديث المشهورة على إخراج حديث لا يدل على ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن صحّ معناه وأخذ بمقتضاه الأئمة.
===
فقد يكون لفظ الحديث ضعيف الثبوت عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن الأئمة اتفقوا على الأخذ به لعدم نكارته ولقرائن دلت على صحة معناه (لا لفظه).
وقد يتتابع المصنفون على رواية أثر أو حديث في كتب الفن لا لثبوته، ولكن حشدًا لما روي في الباب ليعرف أنه روي، وأيضًا لأن معناه ليس مستنكرًا.
ولا يعني هذا إثباتهم لعين هذه الواقعة، واتفاقهم على إخراجه لا يدل على ذلك.
وأهل السنة لا ينكرون وقوع الكرامات للأولياء كعمر رضي الله عنه، وأمثلة ما وقع له رضي الله عنه كثيرة متعددة.
=====
وأما الأثر المذكور فتعددت علله، بين يحيى بن أيوب وابن عجلان.
ثم قضية التفرد بشيء تتوافر الدواعي لنقل ما هو دونه بكثير.
فإذا كان هذا ليس مما يضعف في السير، فما مثال الضعيف من السير؟!
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 06:47 م]ـ
الحمد لله وحده ..
هذا؛ وأعلم أن هذا الأثر يورده المشايخ والأئمة في كتب الاعتقاد دلالة على وقوع الكرامات، وكثير منهم يحشده وسط روايات أخرى، وهذا مما يدل على المعنى الذي ذكرته سابقًا.
ومما يؤلم أن بعض الباحثين المتأخرين لم يراعوا طريقة الأئمة وعلماء أهل السنة في تصنيف كتب العقائد، فلم يكتفوا بالتعليق على كل حديث وأثر في كتب الاعتقاد بقولهم: موضوع، ضعيف جدا، منكر ... إلخ
بل بعضهم مزع هذه الأسفار وشتت شملها، حتى إننا قد نرى (ضعيف التوحيد لابن خزيمة)، و (صحيح الإيمان لابن منده).
ففصل الضعيف ظنًّا منه أنه ينقي العقيدة!
وقل مثل ذلك في ضعيف التفسير ونحوه.
وأكثر إيلاما أنه قد لا يوجد في الباب غير الضعيف، ويكون الاعتقاد مجمعًا عليه، وإنما أورده من أورده طريقة في التصنيف، وليعلم أن في الباب ما روي.
وأما (المحقِّق) المتأخر فقد أخلى الكتاب (المنقَّح) من الباب جملة!
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 06:55 م]ـ
الحمد لله وحده ...
والمقصود:
أنني مع اعتباري - القديم - بما يذكره الشيخ أمجد؛ إلا أنني باق على رأيي بضعف ثبوت هذه الواقعة لتعدد عللها.
وأما كونها مما روي في كتب السير أو المغازي أو حتى الاعتقاد، فلا يدل على ثبوتها، بل يدل على الاحتجاج بمعناها الصحيح، وتعضيدها لمعاني غيرها من الروايات في الباب، وتعضيد معناها بغيرها، وأيضًا ليعلم أنه مما روي في الباب.
وإذا لم يكن هذا هو موضعها في المصنفات، فتدون ليعلم أنها رويت؛ فأين؟
والله أعلم.
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:59 ص]ـ
الحمد لله أن القصة ضعيفة فقد كان يشغب بها بعض الشيعة وليست لهم فيها حجة حتى ولو كانت صحيحة والله المستعان. وبارك الله فيك شيخنا الفاضل.
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[20 - 09 - 10, 05:43 م]ـ
كلامك دقيق سيدي الأزهري بارك الله فيك.
الأخ محمد حماصه،
من أي وجه شغب الشيعة بالقصة وفقك الله؟
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[20 - 09 - 10, 07:42 م]ـ
كلامك دقيق سيدي الأزهري بارك الله فيك.
الأخ محمد حماصه،
من أي وجه شغب الشيعة بالقصة وفقك الله؟
قالوا حينما ناقشهم بعض العلماء فى مسألة أن الأئمة (أئمة أهل البيت) يعلمون الغيب قالوا هذا عمر قد علم ما سيحدث للجيش وأنذرهم فعمر يعلم الغيب وقد رد عليهم بعض العلماء فى إستدلالهم بهذه القصة على أساس أنها صحيحة.(37/423)
هل هذه اللفظه في الصحيحين ثابتة عن المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[04 - 07 - 03, 05:56 م]ـ
عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة - رضي الله عنهم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعمل رجلاً على خيبر فجاء بتمر جنيب، فقال - صلى الله عليه وسلم -: " أكل تمر خيبر هكذا؟ "، فقال: لا يا رسول الله! إنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين، والصاعين بالثلاثة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تفعل، بع الجمع بالدراهم، ثم ابتع بالدراهم جنيباً " (((وقال في الميزان مثل ذلك))) وفي لفظ آخر (((وكذلك الميزان))).
قد كتبت بحثاً فيها، وأردت إنزاله لكن - ولله الحمد على كل حال - خرب الجهاز، فضاعت، ولعلي أعيد كتابته في وقت لاحق.
المطلوب: من عنده علم عن هذه الزيادتين التي بين القوسين، هل هي من كلامه - صلى الله عليه وسلم - أم من كلام أبي سعيد أو غيره؟
فقد وجدت البيهقي فقط يعزو هذه اللفظة إلى أبي سعيد، وأنها ليس من كلام المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[05 - 07 - 03, 01:30 ص]ـ
.الأمر عاجل جداً أيها الإخوة!(37/424)
بالنسبة لرواية يا سارية الجبل
ـ[عبدالحق الأشبيلي]ــــــــ[05 - 07 - 03, 05:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بالنسبة للاخ كاتب المشاركة حول رواية ياسارية الجبل أود أن أسجل على مشاركته بعض الملاحظات وقد أحببت إفرادها في مكان خاص للأهمية
1 - أنه قد كسر ولو طوقا واحدا مماأحاط ببعضنا من أوهام التقليد وهذا عمل خارق للعادة يحسب له
2 - أن احترام الرجال أمر أما النقد الإيجابي فهو أمر اخر ونحن وان كنا ندعي
ترك تقليد الرجال إلا أننا في بعض الأحيان قد وصلناالى مرحلة التقديس أوادعاء العصمة ضمنا لا تصريحا بعبارة أدق لبعض رموز الأمة لذا فأنا استغرب هذه الحساسية المفرطة من كاتب المشاركة أو من بعض من يكتب بهذا المنتدى عندما يقوم بنقد واحد من علماء الأمة وهذا وإن كان مشاهدا بكثرة في مسائل عديدة ممايهم الأمة فإني استغرب تفشيه عندأهل الحديث أو أدعياء السلفية ولا حول ولا قوة إلا بالله
3 - بالنسبة للكلام على الحديث فإني سأقصر كلامي على نقاط
أ-محمد بن عجلان وإن كان الألباني قد قلد ابن حجر بوصفه فإن
اختصار حال ابن عجلان بقولناصدوق اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة يحتاج لتعقب وتفصيل فهذا الراوي وإن كان قد وثقه ابن معين والنسائي وأحمدوغيره من الأئمة فلقد قال عنه يعقوب صدوق وسط، ويحيى في الرواية التي وثقه بها ذكر قصة اختلاطه، وقال الساجي لم يروي عنه مالك إلأقليلا، وكذا قال ابن حبان،اما مسلم فلم يخرج له إلا متابعه، ولقد قال عنه يحيى القطان وهو من الرواة عنه كان مضطربا في حديث نافع وتابعه العقيلي وهذه شاهد على دقة القطان وعلى صدق دعواه
كذا قال الحاكم تكلم المتأخرون من أئمتنا في سوء حفظه
فحديثه على مراتب أضعفها مارواه عن نافع
ب-أن متنه غريب منكر عن إمام كنافع لايحتمل تفرد من هذا حاله عنه بمثل هذا المتن الغريب
ج-أن أغلب من أخرج هذا الحديث قد أشار لعلته الحاكم وابن كثير وكذا إخراج أبي بكر له في الفوائد ونحن نعلم مامعنى فائدة
د-أني قد رأيت للألباني وبالذات فيمن حكم الحافظ عليهم بصدوق يهم مع متن منكر نظير هذا.
أخيرا أقول أن هذا العلم لايستطيعه إلا الفحول من الرجال ومن أراد التكلم فيه فعليه أن يترك التقليد وهيبة الرجال جانبا وان غلب عليك الهوى والعصبية لرأي ولمذهب فبالله لا تتعب
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[05 - 07 - 03, 01:04 م]ـ
معظم كلامك نقول عن العلماء، فهل هو تقديس؟!!
الناس في تقدير العلماء وتقليدهم انقسموا أقساما كثيرة راجعه في فتاوى ابن تيمية 19/ 260و20/ 17و20/ 225و23398و20/ 208و33/ 168و19/ 261و20/ 204و225و24/ 248و31/ 73و 27/ 300و35/ 357
والاختيارات للبعلي ص 225و 300 و 555و573.
وغيرها(37/425)
حديث المسح على الجوربين ليس صحيحا
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[05 - 07 - 03, 01:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
فمن المعروف أن من شروط الحديث الصحيح أن يسلم من العلة، ومن المعروف أيضاً أن الحكم على الحديث بكونه معلولاً، هو أمر محصور في قلة من جهابذة علماء الحديث ممن عرف بسعة الإطلاع والمعرفة في أغوار علم الحديث والرجال والأسانيد من أمثال الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأبي حاتم وأبي زرعة الرازيين والثوري وعلي بن المديني وغيرهم رحمهم الله تعالى وجمعنا معهم في مستقر رحمته.
وهنا أقف على حديث المسح على الجوربين والذي صححه عدد من العلماء المتقدمين كالإمام الترمذي ومن المتأخرين كالشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى، وضعفه جمع من الأئمة، وما وقفتي هذه والله يشهد للرد على كبار رجوت مقاربتهم في مكانتهم ولكنها وقفة منهج ربانا عليه أمثالهم من أنه ما من أحد إلا رد ورد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأقول: حديث المسح على الجوربين قد أخرجه:
أبو داود في سننه / 159 / فقال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة عن وكيع عن سفيان الثوري عن أبي قيس الأودي هو عبد الرحمن بن ثروان عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين.
قال أبو داود: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث بهذا الحديث لأن المعروف عن المغيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم، مسح على الخفين.
قال أبو داود: وروي هذا أيضا عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الجوربين وليس بالمتصل ولا بالقوي.
قال أبو داود: ومسح على الجوربين علي بن أبي طالب و أبو مسعود والبراء بن عازب وأنس بن مالك وأبو أمامة وسهل بن سعد وعمرو بن حريث وروي ذلك عن عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهم.
ورواه أيضاً الترمذي في سننه / 99 / فقال: حدثنا هناد ومحمود بن غيلان قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة قال: توضأ النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح على الجوربين والنعلين.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو قول غير واحد من أهل العلم وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق، قالوا: يمسح على الجوربين وإن لم تكن نعلين إذا كانا ثخينين.
قال الترمذي: سمعت صالح بن محمد الترمذي قال سمعت أبا مقاتل السمرقندي يقول: دخلت على أبي حنيفة في مرضه الذي مات فيه فدعا بماء فتوضأ وعليه جوربان فمسح عليهما ثم قال: فعلت اليوم شيئا لم أكن أفعله مسحت على الجوربين وهما غير منعلين.
ورواه أيضاً النسائي في الكبرى / 130 / فقال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأ وكيع قال حدثنا سفيان عن أبي قيس عن هذيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الجوربين والنعلين.
قال النسائي: ما نعلم أن أحدا تابع أبا قيس على هذه الرواية والصحيح عن المغيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين، والله أعلم.
ورواه أيضاً ابن ماجة في سننه /559 / فقال: حدثنا علي بن محمد ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي قيس الأودي عن الهذيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين.
ورواه أيضاً الإمام أحمد بن حنبل في مسنده / 4 ـ 252 / فقال: حدثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي قيس عن هذيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين.
ورواه ابن حبان في صحيحه /4 ـ 167/ فقال: أخبرنا ابن خزيمة قال حدثنا محمد بن رافع قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثنا سفيان عن أبي قيس الأودي عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين.
¥(37/426)
ورواه أيضاً ابن خزيمة في صحيحه /198/ فقال: حدثنا بندار ومحمد بن الوليد قالا حدثنا أبو عاصم نا سفيان نا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان وحدثنا أحمد بن منيع ومحمد بن رافع قالا حدثنا زيد بن الحباب نا سفيان الثوري عن أبي قيس الأودي عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين.
قال ابن خزيمة: ليس في خبر أبي عاصم والنعلين إنما قال مسح على الجوربين، وقال ابن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بال فتوضأ ومسح على الجوربين والنعلين.
ورواه أيضاً البيهقي في الكبرى /1260/ فقال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه وأبو محمد بن يوسف قالا ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الدرابجردي ثنا أبو عاصم ثنا سفيان عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على جوربيه ونعليه.
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه /1973/ فقال: حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي قيس عن هذيل عن مغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الجوربين.
ورواه الطبراني في الكبير /20 ـ 415/ فقال: حدثنا أبو حصين القاضي ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدثني أبي حدثني عبد الله بن المبارك و وكيع وزيد بن الحباب عن سفيان عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم بال فتوضأ ومسح على جوربيه ونعليه.
ورواه عبد بن حميد في المنتخب /398/ فقال: أخبرنا الضحاك بن مخلد عن سفيان عن أبي قيس عن الهذيل بن شرحبيل عن المغيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على جوربيه ونعليه.
قال الزيلعي في نصب الراية /1 ـ 184/: حديث المغيرة رواه أصحاب السنن الأربعة من حديث أبي قيس الأودي عن هذيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، توضأ ومسح على الجوربين والنعلين، قال الترمذي:حديث حسن صحيح، وقال النسائي في سننه الكبرى: لا نعلم أحدا تابع أبا قيس على هذه الرواية والصحيح عن المغيرة أنه عليه الصلاة والسلام مسح على الخفين، ورواه ابن حبان في صحيحه في النوع الخامس والثلاثين من القسم الرابع، وقال أبو داود في سننه: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث بهذا الحديث لأن المعروف عن المغيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين قال: وروى أبو موسى الأشعري أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه مسح على الجوربين وليس بالمتصل ولا بالقوي، قال: ومسح على الجوربين علي بن أبي طالب و أبو مسعود والبراء بن عازب وأنس بن مالك وأبو أمامة وسهل ابن سعد وعمرو بن حريث وروى ذلك عن عمر بن الخطاب وابن عباس، وذكر البيهقي حديث المغيرة هذا وقال: إنه حديث منكر ضعفه سفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني ومسلم بن الحجاج، والمعروف عن المغيرة حديث المسح على الخفين ويروى عن جماعة أنهم فعلوه، قال النووي: كل واحد من هؤلاء لو انفرد قدم على الترمذي مع أن الجرح مقدم على التعديل قال: واتفق الحفاظ على تضعيفه ولا يقبل قول الترمذي إنه حسن صحيح، وقال الشيخ تقي الدين في الإمام: أبو قيس الأودي اسمه عبد الرحمن بن ثروان احتج به البخاري في صحيحه وذكر البيهقي في سننه أن أبا محمد يحيى بن منصور قال رأيت مسلم بن الحجاج ضعف هذا الخبر وقال أبو قيس الأودي وهذيل بن شرحبيل لا يحتملان وخصوصا مع مخالفتهما الأجلة الذين رووا هذا الخبر عن المغيرة فقالوا: مسح على الخفين، وقال: لا نترك ظاهر القرآن بمثل أبي قيس وهذيل، قال: فذكرت هذه الحكاية عن مسلم لأبي العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي فسمعته يقول سمعت علي بن محمد بن شيبان يقول سمعت أبا قدامة السرخسي يقول قال عبد الرحمن بن مهدي قلت لسفيان الثوري لو حدثتني بحديث أبي قيس عن هذيل ما قبلته منك فقال سفيان: الحديث ضعيف، ثم أسند البيهقي عن أحمد بن حنبل قال: ليس يروى هذا الحديث إلا من رواية أبي قيس الأودي، وأبى عبدُ الرحمن بن مهدي أن يحدث بهذا الحديث وقال: هو منكر، وأسند البيهقي أيضا عن علي بن المديني قال: حديث المغيرة ابن شعبة في المسح رواه عن المغيرة أهل المدينة وأهل الكوفة وأهل البصرة ورواه هذيل بن شرحبيل عن المغيرة إلا انه قال ومسح على
¥(37/427)
الجوربين فخالف الناس، وأسند أيضا عن يحيى بن معين قال: الناس كلهم يروونه على الخفين غير أبي قيس.
وأما حديث أبي موسى وهو الذي أشار إليه أبو داود فأخرجه ابن ماجه في سننه والطبراني في معجمه عن عيسى بن سنان عن الضحاك بن عبد الرحمن عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين انتهى ولم أجده في نسختي من ابن ماجه ولا ذكره ابن عساكر في الأطراف وكأنه في بعض النسخ فقد عزاه ابن الجوزي في التحقيق لابن ماجه وكذلك الشيخ في الإمام وقال: وقول أبي داود في هذا الحديث ليس بالمتصل ولا بالقوي أوضحه البيهقي، فقال: الضحاك بن عبد الرحمن لم يثبت سماعه من أبي موسى وعيسى بنُ سنان ضعيفٌ لا يحتج به انتهى، وأخرجه العقيلي في كتاب الضعفاء وأعله بعيسى بن سنان وضعفه عن يحيى بن معين وغيره.
وأما حديث بلال فرواه الطبراني في معجمه من طريق ابن أبي شيبة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن بلال قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمسح على الخفين والجوربين انتهى، وأخرجه أيضا عن يزيد بن أبي زياد وابن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن بلال قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحوه، ويزيدُ بن أبي زياد وابن أبي ليلى مستضعفان مع نسبتهما إلى الصدق والله أعلم.اهـ
قلت: وقد وقع لي أيضاً قول الدارقطني في كتابه العلل /7 ـ 112/ وقد سئل عن حديث هزيل بن شرحبيل عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مسح على الجوربين والنعلين، فقال: يرويه الثوري عن أبي قيس الأودي عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة ورواه كليب بن وائل عن أبي قيس عمن أخبره عن المغيرة وهو هزيل ولكنه لم يسمه ولم يروه غير أبي قيس وهو مما يعد عليه به لأن المحفوظ عن المغيرة المسح على الخفين. اهـ
كذلك وجدت البخاري في التاريخ الكبير /3 ـ 137/ ينقل عن يحيى بن معين تضعيفه لحديث أبي قيس، ومن المعروف أن هذا النقل منه عم السكوت عليه إقرار منه له.
فيظهر لدينا مما تقدم أن حديث المغيرة، قد ضعفه جمع من الأئمة منهم: أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن معين وسفيان الثوري وعلي بن المديني والبخاري ومسلم بن الحجاج وأبو داود والنسائي و الدارقطني، والبيهقي ………….
ومن المعروف أن هؤلاء الأئمة هم أسياد من تكلم بالعلة وهي شرط من شروط الصحة والحُسن في الحديث!
ومما تقدم معنا أيضاً أن الحديث لا يعرف إلا من طريق سفيان الثوري والذي نص على ضعف هذا الحديث بعينه، فيا سبحان الله كيف بنا نصحح روايةً ضعفها راويها والذي يعد في نفس الوقت من كبار الحفاظ والنقاد.!!
كذلك فإنه من غير المعقول أن يغفل هؤلاء الأئمة عن قاعدة زيادة الثقة وهم من أحدثها في علم الحديث، إذا أراد أحدهم أن يقول إن لفظة الجوربين زيادة على أصل الحديث المعروف.
ومن الملاحظ أن الترمذي قد نقل عن الإمام أحمد وسفيان الثوري أنهما قالا بالمسح على الجوربين، وقد مر معنا أنهما قالا بضعف الحديث، وهنا يجب أن ننبه إلى أن عمل الإمام بفقه حديث لا يكون تصحيحاً له دائماً، لأنه قد يصح العمل عنده بفقه الحديث لدواع أخر، وإن هذا الحديث ينطبق عليه هذا الأمر لأن الإمام أحمد والثوري اشترطا في الجوربين أن يكونا ثخينين كما نقل عنهم الترمذي، ولو كان الحديث عندهم صحيحاً لاكتفيا بظاهر الحديث ولاحتاج كل منهم دليلاً على تقييد الجورب بالثخانة، والذي يظهر لي أنهم قد قاسوا الجورب على الخف مع ما تقدم من عمل بعض الصحابة في المسح على الجورب.
هذا وقد وقع لي في معجم شيوخ أبي بكر الإسماعيلي / 2 ـ 704 / طريق آخر لحديث
المغيرة بن شعبة بالمسح على الجوربين والنعلين، بإسناد لا يصح.
والذي ألخصه من هذا البحث أن حديث المغيرة رضي الله عنه، بلفظ الجوربين، ضعيف بسبب العلة، وأن المسح على الجوربين قد صح فعله عن عدد من الصحابة، وما أراهم يفعلونه إلا عن فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن قياس الجورب على الخف أمر قريب وارد وقد قاسه الفقهاء والدليل على ذلك إيرادهم لبعض الشروط في الجورب كما في كتب الفقه، وإنني ممن يقولون بالمسح على الجوربين، ولا أقول بصحة حديث المغيرة، والله سبحانه وتعالى أعلم.
والحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده.(37/428)
حديث وضع اليدين على الصدر للإطلاع
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[06 - 07 - 03, 03:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:
فهذا بحث في دراسة حديث وائل بن حجر رضي الله عنه، في وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث قد أخد الفقهاء منه الكثير من الأحكام، وعلى رأسهم الشيخ ناصر رحمه الله تعالى، الذي قال بسنية وضع اليدين على الصدر، من هذا الحديث ومن غيره.
فإن وفقت للحق فذلك فضل من الله، وإن لا فمن تقصيري، وأستغفر الله العظيم هو أهل المغفرة.
وضع اليدين على الصدر أثناء القيام في الصلاة
استدل بعض العلماء ومنهم الشيخ ناصر رحمه الله تعالى، بسنية وضع اليدين على الصدر عند القيام في الصلاة بلفظة جاءت من حديث وائل بن حجر، قد رويت في أكثر من كتاب، ولكن كلهم من طريق مؤمل بن إسماعيل عن سفيان عن عاصم بن كليب عن كليب بن شهاب عن وائل بن حجر رضي الله عنه.
ممن رواها ابن خزيمة فقال (1): حدثنا أبو موسى حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن عاصم بن كليب
عن أبيه عن وائل بن حجر قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره.اهـ
قلت: لقد أُبهمت كنية سفيان في هذا الحديث فلم يعرف أهو الثوري أم ابن عيينة ومعروفٌ لدى طلبة علم الحديث التقاربُ بين هذين العلمين في الشيوخ والتلامذة والعدالة و ...
وعلى كل سآتي هنا بذكر كل من روى هذا الحديث عن أحد السفيانين عن عاصم بن كليب
عن كليب بن شهاب عن وائل بن حجر، لنرى هل أحد منهم تابع مؤمل بن إسماعيل في هذا اللفظ وقد وقع لي منهم:
1 ـ سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، كما في صحيح ابن خزيمة / 457 /.
2 ـ الإمام الشافعي، كما في مسنده / 1 ـ 176 /.
3 ـ محمد بن عبد العزيز المقرئ، كما في سنن النسائي الكبرى / 1 ـ 248 /.
4 ـ قتيبة بن سعيد، كما في سنن النسائي الكبرى / 1 ـ 374 /.
5 ـ وكيع بن الجراح، كما في مصنف ابن أبي شيبة / 1 ـ 233 /.
6 ـ إبراهيم بن بشار الرمادي، كما في الطبراني / 22 ـ 36 /.
7 ـ الفضل بن دكين أبو نعيم، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 318 /.
8 ـ محمد بن يوسف الفريابي، كما في سنن النسائي الكبرى / 1 ـ 374 /.
9 ـ علي بن شعيب، كما في سنن الدارقطني / 1 ـ 290 /.
10 ـ علي بن قادم، كما في الطبراني / 22 ـ 39 /.
11 ـ عبد الرزاق الصنعاني، كما في مصنف عبد الرزاق / 2 ـ 68 /.
12 ـ يحيى بن آدم، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 318 /.
13 ـ الحميدي عبد الله بن الزبير، كما في الطبراني / 22 ـ 36 /.
14 ـ عبد الله بن الوليد، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 318 /.
15 ـ مؤمل بن إسماعيل، كما في صحيح ابن خزيمة / 479 /.
وبهذا يظهر لدينا أن مؤمل بن إسماعيل انفرد دون كل من ذكرنا ممن روى عن شيخ وسماه سفيان عن عاصم بن كليب عن كليب بن شهاب عن وائل بن حجر، بلفظ وصف موضع اليدين في القيام بالصلاة.
كذلك انفراده يظهر في عشرين تابعوا السفيانين في الرواية عن عاصم بن كليب عن كليب بن شهاب عن وائل بن حجر، وهم:
1 ـ سفيان الثوري، كما في الطبراني / 22 ـ 34 /.
2 ـ سفيان بن عيينة، كما في سنن الدارقطني / 1 ـ 290 /.
3 ـ شعبة بن الحجاج، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 316 /.
4 ـ الوضاح بن عبد الله، أبو عوانة اليشكري، كما في الطبراني / 22 ـ 38 /.
5 ـ زهير بن معاوية، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 318 /.
6 ـ عبد الله بن إدريس، كما في مصنف ابن أبن شيبة / 1 ـ 342 /.
7 ـ سلام بن سليم أبو الأحوص، كما في مسند الطيالسي / 1 ـ 137 /.
8 ـ قيس بن الربيع، كما في المعجم الأوسط للطبراني / 5 ـ 338 /.
9 ـ عبد العزيز بن مسلم، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 317 /.
10 ـ صالح بن عمر الواسطي، كما في سنن الدارقطني / 1 ـ 295 /.
11 ـ بشر بن المفضل، كما في سنن أبي داود / 726 /.
12 ـ عنبسة بن سعيد الأسدي، كما في الطبراني / 22 ـ 37 /.
13 ـ شريك بن عبد الله، كما في موارد الظمآن / 1 ـ 217 /.
¥(37/429)
14 ـ موسى بن أبي كثير، كما في الطبراني / 22 ـ 37 /.
15 ـ عبد الواحد بن زياد العبدي، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 316 /.
16 ـ خالد بن عبد الله الواسطي، كما في شرح معاني الآثار / 1 ـ 257 /.
17 ـ محمد بن فضيل بن غزوان، كما في صحيح ابن خزيمة / 1 ـ 242 /.
18 ـ جرير بن عبد الحميد الضبي، كما في سنن الدارقطني / 1 ـ 292 /.
19 ـ جعفر بن زياد الأحمر، كما في الطبراني / 22 ـ 38 /.
20 ـ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، كما في الطبراني / 22 ـ 38 /.
21 ـ غيلان بن جامع بن أشعث، كما في الطبراني / 22 ـ 37 /.
22 ـ زائدة بن قدامة، كما في موارد الظمآن / 1 ـ 216 /.
كذلك يظهر انفراد مؤمل بالسبعة الذين رووا هذا الحديث عن علقمة بن وائل عن وائل بن حجر، وهم:
1 ـ موسى بن عمير العنبري، كما في مصنف ابن أبي شيبة / 1 ـ 342 /.
2 ـ عمرو بن مرة، كما في الطبراني / 22 ـ 12 /.
3 ـ عاصم بن كليب، كما في موارد الظمآن / 1 ـ 217 /.
4 ـ أبو إسحاق السبيعي، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 318 /.
5 ـ قيس بن سليم العنبري، كما في قرة العينين برفع اليدين / 14/ 10 /.
6ـ حجر أبو العنبس، كما في صحيح ابن حبان / 5 ـ 109 /.
7 ـ عبد الجبار بن وائل، كما في صحيح مسلم / 401 /.
كذلك يظهر انفراد مؤمل، برواية عبد الرحمن اليحصبي كما في مسند أحمد /4 ـ 316/ وعلقمة بن وائل، كما في صحيح مسلم /401/، الذين روياه عن وائل بن حجر.
ملاحظة: المراجع التي أرجع إليها رواية الراوي ليست تخريجاً، فربما وجدت للراوي روايات في أكثر من عشرين مرجعاً، وأنا هنا أعزو إلى مرجع واحد من أجل إثبات الرواية لأحدهم عن شيخه في السند.
علماً أن الحافظ ابن حجر العسقلاني قال في التقريب عن مؤمل بن إسماعيل: صدوق سيئ الحفظ. اهـ
وقد يُعترض على هذا البحث بأن يقال: مؤمل بن إسماعيل في هذا السند ضعيف وعليه فالحديث ضعيف لا يستدل به فلماذا كل هذا البحث والتخريج؟.
فأقول: هذا التخريج يفيد أن لفظة ((على صدره)) التي جاءت من رواية مؤمل بن إسماعيل لفظة منكرة تفرد بها مؤمل الضعيف، وخالف فيها الثقات، وعليه يكون حكمها شديدة الضعف، وشديد الضعف لا يتقوى ولا يقوي ولا صح جبره برواية ضعيفة أخرى كما هو معروف في علم المصطلح.
ولكي تتم فائدة البحث أجدني مضطراً أن أستطرد فيه فأقول:
لقد استُدل لوضع اليدين على الصدر أثناء القيام في الصلاة مع ما قدمت بأدلة أخرى منها:
حديث مرسل رواه أبو داود السجستاني في كتابه المراسيل وفي السنن رقم / 759 /
فقال: حدثنا أبو توبة حدثنا الهيثم بن حميد عن ثور عن سليمان بن موسى عن طاووس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع يده اليمنى على يده اليسرى ثم يشد بينهما على صدره وهو في الصلاة.اهـ
وفي هذا السند سليمان بن موسى الأموي، قال عنه الحافظ بالتقريب: صدوق فقيه في حديثه بعض لين وخلط قبل موته بقليل.وعليه يكون هذا الحديث ضعيف أيضاً، مع ما فيه من إرسال.
واستدل أيضاً بحديث هُلب الطائي الذي رواه الإمام أحمد في المسند / 5 ـ 226 /
فقال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني سماك عن قبيصة بن هلب عن أبيه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه وعن يساره، ورأيته قال: يضع هذه على صدره، وصف يحيى اليمنى على اليسرى فوق المفصل.اهـ
وفي هذا السند قبيصة بن هُلب الطائي، قال عنه الحافظ في التقريب: مقبول.
ومن المعلوم كما في مقدمة التقريب أن من قيل فيه مقبول حيث يتابع وإلا فحديثه ضعيف.
وفي هذا الحديث لم يتابع قبيصة بن الهلب، كذلك لم يرو عنه في كل مروياته إلا سماك بن حرب، الذي قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق، روايته عن عكرمة خاصة مضطربة،
وقد تغير بأخرة، فكان ربما تلقن.اهـ
وعليه يكون الحديث ضعيفاً حيث لم يتابَع قبيصةُ ـ المقبولُ ـ على روايته، مع ما في
سماك بن حرب من كلام.
كذلك فإن من قال بكون الحديث المرسل يعضض غير الضعيف، قال بالمرسل الذي يكون إسناده صحيحاً، لأن المرسل في نفسه من أقسام الحديث الضعيف.
علماً أن من قال من الفقهاء بأن موضع اليدين تحت السرة أو فوق السرة ليس له دليل ثابت، ويدل لهذا أن كل الصحابة الذين رووا صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم مع حرصهم وحرص من سمع منهم لم يعرجوا على تحديد هذا الموضع بل أطلقوا وقالوا وضع اليد اليمنى على اليسرى، وهذا القول أو معناه كثير في الصحيحين والسنن وغيرها من كتب الحديث.
قال الترمذي رحمه الله، عقب الحديث /252/: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة ورأى بعضهم أن يضعهما فوق السرة ورأى بعضهم أن يضعهما تحت السرة وكل ذلك واسع عندهم.
هذا وإن القول بأن المصلي مخير بوضع يديه حيث شاء، هو قول لإمام الأئمة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وجمعنا به على حوض نبينا صلى الله عليه وسلم.
ونتيجة البحث يظهر لدينا أن القول بوضع اليدين على الصدر لم يثبت حديثياً، ولكنه أصح شيء في الباب، والله أعلم. أخواني لا تنسوا حسن الظن أنا ممن يضعها على الصدر. والحمد لله رب العالمين.
¥(37/430)
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 04:00 م]ـ
كلام الشيخ سلبمان العودة -حفظه الله- في الموضوع، لزيادة الفائدة:
أولاً: المشهور الثابت في لفظ حديث وائل – رضي الله عنه - في وضع اليدين حال القيام: طريق علقمة بن وائل ومولى لهم - كليهما – عن وائل ... ثم وضع يده اليمنى على اليسرى رواه مسلم (40) وأبو داود (723) وغيرهما. علقمة بن وائل عن أبيه، قال: رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: إذا كان قائماً في الصلاة قبض يمينه على شماله. رواه النسائي (2/ 215)، وبلفظ (واضعاً يمينه على شماله) عند أحمد (4/ 316).طريق كليب بن شهاب عن وائل ( ... ثم أخذ – صلى الله عليه وسلم – شماله بيمينه) رواه أبو داود (726، 957)، والترمذي (292)، والنسائي (2/ 126، 3/ 37). طريق عبد الجبار بن وائل عن وائل بن حجر رضي الله عنه - قال: "رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة، قريباً من الرسغ" رواه النسائي (2/ 122)، والدارمي (1244).فهذه ألفاظ حديث وائل في وضع اليدين في الصلاة، كلها تدل على مطلق الوضع، ومجرد الأخذ باليمين على الشمال، دون ذكر مكان الوضع على الصدر أو غيره. ثانياً: قد جاء (رُوي) في حديث وائل النص على وضعهما على الصدر من طريقين: 1 - فأخرج ابن خزيمة (479) والبيهقي (2/ 30) من طريق مؤمل بن إسماعيل عن الثوري عن عاصم بن كليب بن شهاب عن أبيه أنه رأى النبي – صلى الله عليه وسلم - وضع يمينه على شماله ثم وضعهما على صدره. ولكن هذا الطريق معلول من جهات: أ/ تفرد مؤمل به عن الثوري، ومؤمل ليس بالقوي، وقد وصفه الحافظ بأنه صدوق سيئ الحفظ. ب/ أن مؤملاً قد خالف جمعاً من الحفاظ عن الثوري، كعبد الرازق والفريابي والمخزومي وغيرهم، تنظر رواياتهم في (المسند الجامع 15/ 676)، لم يذكر أحد منهم وضعها على الصدر، وإنما هو مطلق الأخذ باليمين على الشمال. ج/ أنه قد تابع الثوري جماعة من الحفاظ عن عاصم بن كليب، يقاربون العشرة، لم يذكر أحد منهم وضعها على الصدر، ينظر (المسند الجامع 15/ 678).فيتبين من تلك الأوجه أن هذه الرواية شاذة، لا يعوّل عليها. على أن الحديث من أصله، قد تفرد به عاصم بن كليب عن أبيه، وأبوه عن وائل – رضي الله عنه - ينظر حاليهما في تهذيب الكمال وفروعه.2/ وأخرج البيهقي (2/ 30) من طريق محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل عن عمه سعيد بن عبد الجبار بن وائل عن أبيه عن أمه عن وائل بن حجر ... ، وفيه: وضع يده اليمنى على يسراه على صدره، وهذا الطريق معلول أيضاً: أ/ لتفرد محمد بن حجر به، قال فيه الذهبي:" له مناكير" – (الميزان 3/ 511)، ولعل هذا منها. ب/ أن عمه سعيد بن عبد الجبار، ضعيف، كما في (التقريب/ 2357).ج/ أنه إضافة إلى تفرده بتلك اللفظة – قد خالف أيضاً في إسناده، فقد رواه جمع من الحفاظ، كأبي إسحاق، وفطر بن خليفة وغيرهما، فلم يذكروا: (عن أمه) مما يؤكد وهمه في هذا الحديث، سنداً ومتناً، والله أعلم. ومن هنا يتضح أنه: لا يصح في حديث وائل بن حجر – رضي الله عنه - هذا، تعيين الصدر لوضع اليدين أثناء القيام في الصلاة، وإنما هو مطلق وضع اليمين على الشمال، والله أعلم. ولم يصب من صححه من المتأخرين، ينظر (صفة صلاة النبي) للشيخ الألباني (ص: 88).فائدة: لا يصح حديث مرفوع في مكان وضع اليدين في الصلاة، وأن الأمر في هذا واسع إن شاء المصلي وضعهما تحت السرة، وإن شاء فوق السرة. قال ابن المنذر: وقال قائل: ليس في المكان الذي يضع عليه اليدين خبر يثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم - فإن شاء وضعهما تحت السرة، وإن شاء فوقها (الأوسط) (3/ 94).وقال الترمذي في (سننه): والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم - والتابعين ومن بعدهم يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة، ورأى بعضهم أن يضعهما فوق السرة، ورأى بعضهم أن يضعهما تحت السرة، وكل ذلك واسع عندهم. (2/ 33ح 252)، ونحو هذا قال الإمام أحمد.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[06 - 07 - 03, 04:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
طرحت هذه المسألة من قبل، وقد صنف فيهاالشيخ خالد الشايع رسالة مستقلة بتقديم الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله، وهي مو جودة هنا في الملتقى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5591
وهذا موضوع كلك لمناقشة المسألة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=249
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[06 - 07 - 03, 10:50 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: الأخوة المشرف العام والمشرف وبقية الأخوة، جزاكم الله خيراً، وأشهد الله أن بحثي هذا منذ عدة سنوات عندي كما يشهد كثير من الأخوة في بلدتي، وأنني لم أطلع على بحث من قدمتم، على كل الأجر على الله وجزاكم الله خيراً.
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[06 - 07 - 03, 11:03 م]ـ
ولاستفادة هذة رسالة الشيخ حياة السبدي فتح الغفور
وتليها الاعلام لشيخ خالد الشايع علي ملف ورد
¥(37/431)
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[06 - 07 - 03, 11:05 م]ـ
اسف اسم الشيخ بلاشك هو معروف ولكن احببت
التوضيح
محمد حياة السندي صاحب كتاب فتح الغفور
ولكن حدث خطا في كتابة الاسم
ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[07 - 07 - 03, 06:47 م]ـ
قال الإمام أبو داود السجساتني ـ رحمه الله تعالى ـ كما في روايته لمسائل الإمام أحمد ـ رضي الله عنه ـ صـ 47ـ48: قلت لأحمد: وضع اليمين على الشمال في الصلاة تختاره؟ قال: نعم.
وسمعته سئل عن وضعه فقال: فوق السرة قليلا وإن كان تحت السرة فلا بأس.
وسمعته يقول: يكره أن يكون ـ يعني: وضع اليدين ـ عند الصدر ا. هـ(37/432)
حديث تحريك الإصبع ليس صحيحاً
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[06 - 07 - 03, 10:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:
فهذا بحث في دراسة حديث وائل بن حجر رضي الله عنه، في وصف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث قد أخد الفقهاء منه الكثير من الأحكام، وعلى رأسهم الشيخ ناصر رحمه الله تعالى، الذي قال بسنية تحريك الإصبع في التشهد من هذا الحديث.
فإن وفقت للحق فذلك فضل من الله، وإن لا فمن تقصيري، وأستغفر الله العظيم هو أهل المغفرة.
تحريك الإصبع في التشهد:
قال ابن خزيمة (1): حدثنا محمد بن يحيى نا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة نا عاصم بن كليب الجرمي أخبرني أبي أن وائل بن حجر أخبره قال: قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف يصلي، قال: فنظرت إليه يصلي فكبر، فذكر بعض الحديث، وقال: ثم قعد فافترش رجله
اليسرى ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم قبض ثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع إصبعه، فرأيته يحركها يدعو بها.اهـ
قال ابن خزيمة (2): ليس في شيء من الأخبار يحركها إلا في هذا الخبر زائدة ذكره.اهـ
والحديث رواه عن عاصم بن كليب عن كليب بن شهاب عن وائل بن حجر:
1 ـ سفيان الثوري، كما في الطبراني / 22 ـ 34 /.
2 ـ سفيان بن عيينة، كما في سنن الدارقطني / 1 ـ 290 /.
3 ـ شعبة بن الحجاج، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 316 /.
4 ـ الوضاح بن عبد الله، أبو عوانة اليشكري، كما في الطبراني / 22 ـ 38 /.
5 ـ زهير بن معاوية، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 318 /.
6 ـ عبد الله بن إدريس، كما في مصنف ابن أبن شيبة / 1 ـ 342 /.
7 ـ سلام بن سليم أبو الأحوص، كما في مسند الطيالسي / 1 ـ 137 /.
8 ـ قيس بن الربيع، كما في المعجم الأوسط للطبراني / 5 ـ 338 /.
ــــــــــــــ
(1) صحيح ابن خزيمة رقم / 714 /.
(2) هذه الإشارة من هذا الإمام، وهو من الأئمة النقاد، كم تمنيت لو وقف عندها، فكثير من الأحاديث يقع الخطأ في تصحيحها اغترارا بصحة السند ظاهراً، ولا ينظر لأهم شرط في صحة الحديث وهو سلامته من العلة.
9 ـ عبد العزيز بن مسلم، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 317 /.
10 ـ صالح بن عمر الواسطي، كما في سنن الدارقطني / 1 ـ 295 /.
11 ـ بشر بن المفضل، كما في سنن أبي داود / 726 /.
12 ـ عنبسة بن سعيد الأسدي، كما في الطبراني / 22 ـ 37 /.
13 ـ شريك بن عبد الله، كما في موارد الظمآن / 1 ـ 217 /.
14 ـ موسى بن أبي كثير، كما في الطبراني / 22 ـ 37 /.
15 ـ عبد الواحد بن زياد العبدي، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 316 /.
16 ـ خالد بن عبد الله الواسطي، كما في شرح معاني الآثار / 1 ـ 257 /.
17 ـ محمد بن فضيل بن غزوان ن كما في صحيح ابن خزيمة / 1 ـ 242 /.
18 ـ جرير بن عبد الحميد الضبي، كما في سنن الدارقطني / 1 ـ 292 /.
19 ـ جعفر بن زياد الأحمر، كما في الطبراني / 22 ـ 38 /.
20 ـ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري، كما في الطبراني / 22 ـ 38 /.
21 ـ غيلان بن جامع بن أشعث، كما في الطبراني / 22 ـ 37 /.
22 ـ زائدة بن قدامة، كما في موارد الظمآن / 1 ـ 216 /.
وهنا في رواية زائدة بن قدامة جاء بزيادة شاذة في متن الحديث وهي ((تحريك الإصبع في التشهد)) التي لم يأت بها الواحد والعشرون الذين رووا الحديث عن شيخه عاصم بن كليب عن كليب بن شهاب عن وائل بن حجر.
فضلاً عن سبعة رووا هذا الحديث عن علقمة بن وائل عن وائل بن حجر، وهم:
1 ـ موسى بن عمير العنبري، كما في مصنف ابن أبي شيبة / 1 ـ 342 /.
2 ـ عمرو بن مرة، كما في الطبراني / 22 ـ 12 /.
3 ـ عاصم بن كليب، كما في موارد الظمآن / 1 ـ 217 /.
4 ـ أبو إسحاق السبيعي، كما في مسند الإمام أحمد / 4 ـ 318 /.
5 ـ قيس بن سليم العنبري، كما في قرة العينين برفع اليدين / 14/ 10 /.
6ـ حجر أبو العنبس، كما في صحيح ابن حبان / 5 ـ 109 /.
7 ـ عبد الجبار بن وائل، كما في صحيح مسلم / 401 /.
فضلاً عن عبد الرحمن اليحصبي كما في مسند أحمد /4 ـ 316/ وعلقمة بن وائل، كما في صحيح مسلم /401/، الذين روياه عن وائل بن حجر.
ملاحظة: المراجع التي أرجع إليها رواية الراوي ليست تخريجاً، فربما وجدت للراوي روايات في أكثر من عشرين مرجعاً، وأنا هنا أعزو إلى مرجع واحد من أجل إثبات الرواية لأحدهم عن شيخه في السند.
فضلاً عن كل من روى من الصحابة صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أكثرهم علماً أنه لم تحظى عبادة بالنقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حظيت الصلاة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الصلاة عبادة يومية لكل مسلم تؤدى في اليوم مرات كثر، ولو كان التحريك ثابتاً لتواتر ولم يخفى عن الأئمة هذا الخفاء.
ونتيجة هذا البحث يظهر لدينا واضحاً أن من قال بسنية تحريك الإصبع في التشهد معتمداً على هذا الحديث في هذا اللفظ الشاذ قد أخطأ، نسأل الله تعالى السداد لنا وللمسلمين.
كذلك أقول: إن من قال من الفقهاء برفع الإصبع ووضعها عند لفظه أشهد أن لا إله إلا الله، في التشهد، وهم الحنفية، أو الرفع عندها فقط، وهم الشافعية، لم أعثر لهم في هذا على دليل، والله أعلم.
¥(37/433)
ـ[ dalll] ــــــــ[07 - 07 - 03, 01:00 ص]ـ
هل (صرح) احد من العلماء بتضعيفها
ـ[أبو أشبال]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:44 ص]ـ
هل (صرح) احد من العلماء بتضعيفها
قال ابن رشد في البداية: واختلفوا في تحريك الأصابع لاختلاف الأثر في ذلك، والثابت أنه كان يشير فقط
وقال الشيخ الغماري في الهداية: هذا اللفظ من تصرف الرواة لا غير، فإن أكثرهم ذكر في حديث وائل الإشارة فقط ولم يذكر التحريك.
كما أنكر التحريك بشدة ابن العربي صاحب عارضة الأحوذي وأن الثابت عنده هو الإشارة فقط لا غير.
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[08 - 04 - 10, 02:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
وهنا في رواية زائدة بن قدامة جاء بزيادة شاذة في متن الحديث وهي ((تحريك الإصبع في التشهد)) التي لم يأت بها الواحد والعشرون الذين رووا الحديث عن شيخه عاصم بن كليب عن كليب بن شهاب عن وائل بن حجر.
هذا محل النزاع الواجب تحريره .. هل هي زيادة شاذة كما وصفتها أم زيادة ثقة مقبولة خاصة أن الذين ضعفوها أوّلوها و التأويل فرع من فروع التصحيح .. فتنبه
وقال الشيخ الغماري في الهداية: هذا اللفظ من تصرف الرواة لا غير، فإن أكثرهم ذكر في حديث وائل الإشارة فقط ولم يذكر التحريك.
ينظر تعليق الألباني على كلام الغماري في تمام المنّة.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 02:36 م]ـ
من من الرواة ال 22 روى الإشارة بالسبابة.؟
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[08 - 04 - 10, 02:42 م]ـ
هل (صرح) احد من العلماء بتضعيفها
نعم ..
الشيخ المحدّث عبدالله السعد.
الشيخ المحدّث سليمان العلوان.
و غيرهم ..
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[08 - 04 - 10, 02:44 م]ـ
الصنعاني و القرطبي يقولون: بالتحريك أحياناًَ و الإشارة أحياناً .. لأنهم يرون أنها من السنن المتنوعة التي تفعل هذه مرة و هذه مرة ..
ـ[أبو أشبال]ــــــــ[08 - 04 - 10, 07:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
هذا محل النزاع الواجب تحريره .. هل هي زيادة شاذة كما وصفتها أم زيادة ثقة مقبولة خاصة أن الذين ضعفوها أوّلوها و التأويل فرع من فروع التصحيح .. فتنبه
قال الحافظ ابن حجر: واحتج من قبل الزيادة من الثقة مطلقا بأن الراوي إذا كان ثقة وانفرد بالحديث من أصله كان مقبولا، فكذلك انفراده بالزيادة. وهو احتجاج مردود: لأنه ليس كل حديث تفرد به أي ثقة كان يكون مقبولا. ثم إن الفرق بين تفرد الراوي بالحديث من أصله وبين تفرده بالزيادة ظاهر: لأن تفرده بالحديث لا يلزم منه تطرق السهو والغفلة على غيره من الثقات؛ إذ لا مخالفة في روايته لهم، بخلاف تفرده بالزيادة إذا لم يروها من هو أتقن منه حفظا وأكثر عددا؛ فالظن الغالب بترجيح روايتهم على روايته، ومبنى هذا الأمر على غلبة الظن. اهـ
وقال ابن رجب: فالذي يدل عليه كلام الإمام أحمد في الباب أن زيادة الثقة للفظة في حديث من بين الثقات إن لم يكن مبرزا في الحفظ والتثبت على غيره ممن لم يذكر الزيادة ولم يتابع عليها فلا يقبل تفرده. اهـ
ولاشك أن كلا من سفيان الثوري وشعبة وسفيان بن عينة وزهير بن معاوية كانوا أكبر شأنا من زائدة حفظا وإتقانا وكلهم رووا بلفظ الإشارة أو الرفع أو النصب بينما روؤ زائدة بلفظ التحريك المخالف لرواية هؤلاء. فكيف نعتبر تفرده وهو دون هؤلاء في الضبط والإتقان تفردا مقبولا بدعوى زيادة الثقة؟
فقد قال الإمام أحمد: المتثبتون في الحديث أربعة سفيان وشعبة وزهير وزائدة.
فجعل الإمام أحمد زائدة في آخرهم تثبتا
وقال أبو حاتم الرازي زهير أتقن من زائدة
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[08 - 04 - 10, 09:18 م]ـ
هل (صرح) احد من العلماء بتضعيفها
قال العلامة أبو بكر بن العربي رحمه الله تعالى:
وإياكم وتحريك أصابعكم في التشهد، ولا تلتفتوا إلى رواية العتبية بلية.
وعجبًا ممن يقول: إنها مقمعة للشيطان إذا حركت!
اعلموا أنكم إذا حركتم للشيطان أصبعًا، حرك لكم عشرًا!
إنما يُقمع الشيطان بالإخلاص, والخشوع, والذِّكْر, والاستعاذة.
فأما بتحريكه فلا، وإنما عليه أن يشير بالسبابة، كما جاء في الحديث. انتهى المقصود من كلامه.
عارضة الأحوذي - الحاشية 2/ 85 - 86.
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[08 - 04 - 10, 10:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ولاشك أن كلا من سفيان الثوري وشعبة وسفيان بن عينة وزهير بن معاوية كانوا أكبر شأنا من زائدة حفظا وإتقانا
ليس محل النزاع .. أن سفيان و شعبة و زهير أكثر ضبطا من زائدة ..
ليس هذا محل النزاع .. فلا داعي في الإسهاب في ذكر الأقوال في ضبطهم و حفظهم ..
مع أن زائدة قد و صفه الدارقطني بأنه متقن ..
وكلهم رووا بلفظ الإشارة أو الرفع أو النصب بينما روؤ زائدة بلفظ التحريك المخالف لرواية هؤلاء. فكيف نعتبر تفرده وهو دون هؤلاء في الضبط والإتقان تفردا مقبولا بدعوى زيادة الثقة؟
لماذا تعتبر أن لفظ التحريك ((مخالف)) لرواية الآخرين و هي الإشارة ..
من قال إنها مخالفة ..
تكون مخالفة .. في حالة واحدة و هي أن يروي الآخرون نفي التحريك مثلا كعبارة (كان لا يحركها) فيأتي زائدة فيقول (كان يحركها) عندئذ لا ضير أن نصفها بالمخالفة و ما سوى ذلك فلا تعد مخالفة لا لغة و لا اصطلاحا .. فاما لغة فظاهر خصوصا مع إمكانية الجمع مع الروايات الأخرى .. و أما اصطلاحا فمن أجل تعريف الحديث الشاذ ..
قال الشافعي في تعريف الشاذ: وهو أن يروي الثقة حديثاً يخالف ما روى الناس وليس من ذلك أن يروي ما لم يرو غيره
طبّق هذا التعريف على هذه المسألة ..
قال ابن كثير بعد أن ذكر تعريفات أخرى للشذوذ:
إذن الذي قاله الشافعي أولاً هو الصواب: أنه إذا روى الثقة شيئاً قد خالفه فيه الناس فهو الشاذ، يعني المردود وليس من ذلك أن يروي الثقة ما لم يرو غيره، بل هو مقبول إذا كان عدلاً ضابطاً حافظاً [كما هو حال زائدة هنا] فإن هذا لو رُد لرُدت أحاديث كثيرة من هذا النمط وتعطلت كثير من المسائل عن الدلائل.
¥(37/434)
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 12:53 ص]ـ
تكون مخالفة .. في حالة واحدة و هي أن يروي الآخرون نفي التحريك مثلا كعبارة (كان لا يحركها) فيأتي زائدة فيقول (كان يحركها) عندئذ لا ضير أن نصفها بالمخالفة و ما سوى ذلك فلا تعد مخالفة لا لغة و لا اصطلاحا .. فاما لغة فظاهر خصوصا مع إمكانية الجمع مع الروايات الأخرى .. و أما اصطلاحا فمن أجل تعريف الحديث الشاذ ..
من قال من الحفاظ بهذا القول؟؟!! بل المخالفة هي أن يأتي الراوي عن شيخه بما لم يأت به تلامذة هذا الشيخ ممن هم أكثر ضبطا وعددا (أي يتحد المخرج) وأما الجمع بين الروايات يكون مع اختلاف المخارج ...
وممن قال بقولك هذا بان لا مخالفة ولا منافاة بين التحريك والإشارة هو العلامة الألباني وقد خالف صنيع نفسه ..
فكما أسلفت لك فالتفرد بزيادة عن جمع ممن هم أوثق وأكثر عددا مع اتحاد المخرج يختلف عن مطلق التفرد (كما في حديث إنما الأعمال بالنيات) فهما أمران مختلفان كل الاختلاف ويكفيك من العلامة الألباني نفسه تضعيفه زيادة (إنك لا تخلف الميعاد) والتي إن كانت زيادة زائدة ببن قدامة صحيحة فهي أولى منها بالصحة فقد يقال أنها جاءت في أحد روايات الصحيح (رواية الكشميهني وردها العلامة الألباني على أنها تصحيف وهو حق) فقد قال رحمه الله في صحيح أبي داود: (
الأول: زاد البيهقي من طريق محمد بن عوف عن علي بن عياش زيادتين:
الأولى: " اللهم! إني أسالك بحق هذه الدعوة "، والأخرى في آخره: " إنك لا
تخلف الميعاد "!
وهاتان زيادتان شاذتان عندي؛ لأنهما لم تردا في سائر الطرق عن علي بن عياش، ولا في الطريق الأخرى عن جابر، اللهم إلا الزيادة الأخرى؛ فإنها مما ثبت
للكشميهني في "صحيح البخاري "- كما في "المقاصد الحسنة" للسخاوي-،
ولكنها شاذة أيضا؛ لأنها لم تثبت في غير رواية الكشميهني لـ "الصحيح "! وكأنه
لذلك لم يعرج عليها الحافظ في "شرحه " ..... ) اهـ كلامه.
فقد روى الحديث جمع من الأئمة الثقات الأثبات كالبخاري وأحمد وابن المديني وغيرهم عن علي بن عياش و خالفهم ثقة وهو محمد بن عوف ويمكننا القول أن هذه الزيادة لا تخالف في الحكم ما رواه الآخرون فحقٌ أن الله لا يخلف الميعاد وهي زيادة من ثقة ... كما قلنا أن الإشارة لا تنافي التحريك.
ويمكنك أيضاً مراجعة ما ذكره الشيخ ناصر في لفظة (إلى غير جدار) في حديث ابن عباس في صحيح البخاري فقد حكم عليها بالشذوذ فقال رحمه الله في الصحيحة:
أن قول ابن عباس في هذا الحديث: ((إلى غير جدار))؛ قد اختلف الرواة عن مالك فيه، فمنهم من ذكره عنه، ومنهم من لم يذكره، وها أنا
أذكر أسماءهم:
أولاً: الذين ذكروه:
1 - إسماعيل بن أبي أويس. البخاري (76).
2 - عبد الله بن يوسف. البخاري (493).
3 - عبد الله بن مسلمة. البخاري (861)، وبعضهم لم يذكره عنه؛ كما سيأتي قريباً إن شاء الله تعالى.
4 - مطرف بن عبد الله. السراج في ((مسنده)) (3/ 41 / 2)، وهذا فيما يغلب على الظن؛ فإن النسخة المصورة لم يظهر فيها ما بين عبد الله بن مطرف وعبيد الله بن عبد الله.
5 - ابن بكير.
ثانياً: الذين لم يذكروه:
1 - يحيى بن يحيى. في ((موطأ مالك)) (1/ 171)، وعنه مسلم (2/ 57)، والبيهقي (2/ 277).
2 - ابن القاسم عنه. في ((المدونة)) (1/ 114)، وكذا النسائي في ((الكبرى))؛ كما في ((تحفة الأشراف)) (5/ 59).
3 - يحيى بن قزعة. البخاري (4412).
4 - القعنبي: عبد الله بن مسلمة. أبو داود ((صحيح أبي داود)) (رقم 709)، والبيهقي (2/ 277).
........ إلى أن قال رحمه الله: فاتفاق كل هؤلاء الثقات على عدم ذكر تلك الزيادة مما لا يجعل النفس تطمئن لثبوتها؛ بل إن ذلك لما يرجح بكل تأكيد أنها شاذة غير محفوظة، حتى ولو فرض اتفاق الرواة عن مالك بذكرها، فكيف وقد اختلفوا عليه فيهااهـ. الصحيحة (12/ 690).
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[09 - 04 - 10, 04:50 م]ـ
من قال من الحفاظ بهذا القول؟؟!!
بل المخالفة هي أن يأتي الراوي عن شيخه بما لم يأت به تلامذة هذا الشيخ ممن هم أكثر ضبطا وعددا (أي يتحد المخرج)
وأما الجمع بين الروايات يكون مع اختلاف المخارج ...
وممن قال بقولك هذا بان لا مخالفة ولا منافاة بين التحريك والإشارة هو العلامة الألباني وقد خالف صنيع نفسه ..
فكما أسلفت لك فالتفرد بزيادة عن جمع ممن هم أوثق وأكثر عددا مع اتحاد المخرج يختلف عن مطلق التفرد.
جزاك الله خيرًا أخي الكريم، فهذا الذي قلت، كلامٌ رصينٌ ومتينٌ!
فإن لم تكن مخالفة زائدة بن قدامة بن مسعود الثقفي،
للحفاظ الأثبات؛ بل لجبال الحفظ؛ أمثال:
السفايانين، وشعبة، وغيرهم،
مع اتحاد المخرج،
إن لم تكن هذه المخالفة هي الشذوذ بعينه،
فماذا يكون الشذوذ إذًا؟!!
ـ[أبو أنس مصطفى البيضاوي]ــــــــ[09 - 04 - 10, 07:01 م]ـ
هل (صرح) احد من العلماء بتضعيفها
وممن صرح بتضعيفها الشيخ المحدث مقبل الوادعي رحمه الله وانظر للتوضيح رسالة"البشارة بشذوذ تحريك الأصبع في الإشارة" أو هكذا.
وكذلك الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في رسالته"لاجديد في أحكام الصلاة".
والشيخ مصطفى العدوي حفظه الله في عدة مواطن من بعض كتبه.
¥(37/435)
ـ[أبو أشبال]ــــــــ[09 - 04 - 10, 08:25 م]ـ
هل (صرح) احد من العلماء بتضعيفها
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في التعليق على حديث زائدة في مسند الإمام أحمد: حديث صحيح دون قوله: " فرأيته يحركها يدعو بها " فهو شاذ انفرد به زائدة
ـ[أبو أشبال]ــــــــ[09 - 04 - 10, 09:03 م]ـ
قال الشيخ محمد بن عمرو عبد اللطيف في تبييض الصحيفة: لكن لفظة ((يحركها)) زائدة من زائدة ... وهو ثقة ثبت صاحب السنة، لكنها شاذة
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[10 - 04 - 10, 12:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ما قلتُه هو ما تقتضيه لغة بني يعرب في معنى كلمة (يخالف) .. هذا بغض النظر عن الجمع بين الروايات .. الجمع بين الروايات هذا يستأنس به لا غير ..
الجميع متفق على أن زائدة روى ما لم يروِ غيره .. و إنما الخلاف في هل ما رواه يعد مخالفا لما روى غيره فيكون من قبيل الشاذ أم ليس مخالفا فيكون من قبيل زيادة ثقة
فالصواب انه ليس مخالفا ..
ما معنى مخالف؟
عندما يقول الشافعي: الشاذ هو أن يروي الثقة حديثا يخالف ما روى الناس.
ما معنى يخالف في كلام أبي عبدالله؟
يخالف عكس يوافق
مثال توضيحي
عندما ياتي إنسان و يصف شخصا بأنه كان طويلا و يأتي آخر و يصفه بأنه ليس بالطويل فنقول أن الآخر خالف الأول
عندما ياتي إنسان و يصف شخصا بأنه كان طويلا و يأتي آخر و يصفه بأنه كان طويلا جدا هذا لم يخالف الأول بل هما متفقان أن فلانا كان طويلا لكن زاد الثاني صفة لا تتعارض مع وصف الأول
عندما يأتي عدد من الرواة و يقولون بالإشارة في التشهد .. و يأتي ثقة آخر يقول بالتحريك لكنه ما نفى الإشارة .. فنقول إنه زاد على الرواة الآخرين و لم يخالفهم .. تماما مثل المثال في صفة الشخص (الطويل) .. إذ لا يخفى أنه ليس ثمة تعارض بين أن يشير الإنسان بأصبعه مع تحريكها في نفس الآن .. و هذا ما تعضده اللغة
بل المخالفة هي أن يأتي الراوي عن شيخه بما لم يأت به تلامذة هذا الشيخ ممن هم أكثر ضبطا وعددا (أي يتحد المخرج) وأما الجمع بين الروايات يكون مع اختلاف المخارج ...
لو أخذنا بهذا التعريف للمخالفة أي الشذوذ .. فلن يوجد ثمة فرق بينها و بين الزيادة من ثقة و التي ينبغي قبولها .. و لازم هذا التعريف هو أن تجعل زيادة الثقة نوع من أنواع علل الحديث .. فترد الكثير من الأحاديث من هذا النمط ..
و بهذا يتبين أن الشاذ هو ما كان من قبيل المخالفة الصريحة أما مجرد أن يروي راو ما لم يروِ غيره فلاتعد مخالفة لا لغة و لا اصطلاحا ..
قال الشافعي في تعريف الشاذ: وهو أن يروي الثقة حديثاً يخالف ما روى الناس وليس من ذلك أن يروي ما لم يرو غيره
أقترح نقل الموضوع إلى منتدى الدراسات الحديثية
و صلى الله وسلم على نبينا محمد
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[10 - 04 - 10, 01:31 ص]ـ
أقترح نقل الموضوع إلى منتدى الدراسات الحديثية
ولِمَ؟ أخي الكريم؟!
صحيحٌ أنه موضوعٌ حديثي،
ولكنه لو نُشر هناك في منتدى الدراسات الحديثية، بدلا من المنتدى الشرعي العام،
لما حظي بعُشُرِ الردود والمناقشات التي حظي بها هنا.
وانظر إلى عدد الزوار في أي وقت من الأوقات لكلا المنتديين،
وسترى أن منتدى الدراسات الحديثية، لا يدخله إلا النزرُ اليسيرُ من الأعضاء!
فعلى سبيل المثال:
فإن عدد متصفحي منتدى الدراسات الحديثية في هذه اللحظة هم 27 فقط،
مقارنةً ب 212 متصفح للمنتدى الشرعي العام.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 04 - 10, 01:59 م]ـ
هنا بيان أن قيد (المخالفة) و (المنافاة) المعنوية في رد زيادات الثقات قيدٌ ملغى، ولا عَمِل به أئمة الحديث ونقَّاده وأطباء علله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95219
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 04:26 م]ـ
قالوا:
لفظ التحريك زائدة من (زائدة)!
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 06:04 م]ـ
السلام عليكم
أعلم أن جل من يدافع عن الزيادة الشاذة من زائدة انما قصده الدفاع عن الشيخ الألباني وكأن الشيخ لا يجب ان يخطئ. أطباء العلل والحديث قالوا بشذوذها فبا بالكم ووالله هي شاذة وكفى ولن يضير الشيخ أن أخطأ في أمر ما وإلا لما كان من البشر.
أعتذر إن كنت قلت ما يخدش(37/436)
وهم وقع في البزار، وتبعه عليه الحافظان العراقي، وابن حجر! فمن يكتشفه؟
ـ[الذهبي]ــــــــ[07 - 07 - 03, 03:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى البزار في مسنده (2/ 267 - زوائد) حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – مرفوعًا: ((أنا حجيج من ظلم عبد القيس))، من طريق الفضل بن سهل، عن محمد بن بشر، عن إبراهيم بن النضر، عن حجاج العائشي، عن أبي جمرة، عن ابن عباس به.
قال البزار: ((وحجاج العائشي لا نعلم له ذكرًا إلا في هذا الحديث)).
وقد وهم البزار في قوله هذا، وتبع كل من الحافظين العراقي في ذيله على الميزان (رقم: 52/ 264)، وابن حجر في اللسان (1/ 213،2/ 392) البزار في هذا الوهم. فمن يكتشفه.
تنبيه: هذا الوهم جعل الحافظ ابن حجر يقع في وهم آخر.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[07 - 07 - 03, 06:38 م]ـ
الشيخ الفاضل: الذهبي ـ رعاك الله ـ
لعل الوهم الذي تشير إليه هو أن حجاج العائشي الذي لم يعرفه الحفاظ المشار إليهم، له ترجمة موسعة ولكن باسم:
حجاج بن حسان القيسي أو العيشي أو العايشي
انظر ترجمته في التاريخ الكبير للبخاري (2: 379) والجرح والتعديل (3: 157) وتهذيب الكمال (5:434) وهو ثقة وثقه أحمد وغيره.
وانظر كذلك الأنساب للسمعاني (4: 121) العايشي
ـ[الذهبي]ــــــــ[07 - 07 - 03, 08:50 م]ـ
أخي الكريم الشيخ: ابن أبي شيبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت، كما أنت كذلك دائمًا، بارك الله فيك، وقد ذكره ابن ماكولا في الإكمال (6/ 568)، فقال: ((روى عن أبي جمرة، عن ابن عباس، روى عنه إبراهيم أبو إسحاق البصري)).
وكأن ابن ماكولا يشير إلى روايته هذه، وكذا قال السمعاني في الأنساب (4/ 121 - مادة: العائشي) كما جاء عند ابن ماكولا.
ولم يدر هؤلاء الحفاظ الثلاثة - رحمهم الله تعالى - نسبته؛ وعليه فقد أصبح مجهولا عندهم، وحاله على خلاف ذلك، فقد قال فيه الإمام أحمد - رواية ابنه عبدالله في العلل 1/ 123 - : ((ليس به بأس))، وقال مرة أخرى - العلل 1/ 377 - : ((ثقة)).
وقال ابن معين - رواية ابن محرز 1/ 84، 2/ 133 - : ((ليس به بأس))،
وقال في رواية الكوسج كما في الجرح والتعديل (3/ 157): ((صالح)).
ولكن تبقى ذكر الوهم الثاني الذي وقع فيه الحافظ ابن حجر، فأين هو ياشيخ؟
ـ[روضة المحبين]ــــــــ[07 - 07 - 03, 09:35 م]ـ
هل الوهم الثاني تضعيف الحديث من أجل
هذاالراوي المجهول عنده؟؟
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[07 - 07 - 03, 09:54 م]ـ
أخي الشيخ الفاضل: الذهبي
لعل الوهم الثاني الذي وقع فيه الحافظ ابن حجر هو:
قوله: ورواه الطبراني من الوجه الذي ذكره البزار فقال: إبراهيم بن النضر عن إبراهيم العائشي.
والحديث الذي ذكره الحافظ ابن حجر عن الطبراني هو حديث آخر لفظه:
اللهم اغفر لعبد قيس.
أما حديث: أنا حجيج من من ظلم عبد قيس، فقد رواه الطبراني من الوجه الذي رواه البزار وفيه حجاج العائشي.
والله أعلم.
ـ[الذهبي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 12:50 ص]ـ
إلى الشيخين الفاضلين: ابن أبي شيبة، وروضة المحبين
السلام عليكما ورحمة الله وبركاته
ليس الوهم الذي تفضلتما بذكره ما أقصده؛ بل هو وهم آخر مترتب على الوهم الثاني؛ وهو سهل جدًا، ولكن يحتاج لبعض التأمل.
وفقكما الله وجميع الإخوة الأحباء لكل خير.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[08 - 07 - 03, 05:56 ص]ـ
إلى الشيخ الفاضل: الذهبي
ما عندي إلا ما ذكرت، فأسعفنا بالجواب ـ بارك الله فيك ـ
ـ[الذهبي]ــــــــ[08 - 07 - 03, 06:19 ص]ـ
وفيك بارك أخي الكريم
والجواب هو: أن الحافظ - رحمه الله تعالى - ترجم له في اللسان، وهو ليس على شرطه؛ لأنه من رجال التهذيب، فقد روى له أبو داود في سننه (رقم:4197)، والمراسيل (رقم: 83)، وترجم له الحافظ المزي في تهذيبه (5/ 434). والله أعلم
وجزاكم الله خير الجزاء على مشاركاتك القيمة النافعة.(37/437)
مروياتُ قِصةِ سببِ إِسلامِ عمرَ بنِ الخطابِ
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[08 - 07 - 03, 07:22 م]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?128@109.KTGVfYTASdV.11@.1dd3f129
ـ[منير الليل]ــــــــ[08 - 07 - 03, 08:50 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم ..... وجزاك الله خيرا
ونحن بإنتظار البقية ....
بالنسبة لصفحتك الشخصية فهي قيّمة جدا .....
فجزاك الله خيرا أنت والأخ أبو حمزة على هذه الجهود الطيبة ......
فأنا قرأت ما كتبته حول نونية ابن القيّم .... فهو فعل بحث جميل .....
وعندي لك سؤال لو سمحت ........
هل هناك قصيدة الكافية الشافية لابن مالك .... صاحب الفية الصرف والنحو .....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(37/438)
من يحل هذا الا ختلاف؟؟
ـ[ابو انس النجدي]ــــــــ[09 - 07 - 03, 02:24 ص]ـ
في مسألة:أن الغرة لا تجب في الجنين الا اذا زايل بطن أمه وسقط ميتا.ورد عن الزهري في هذه المسأله روايتان مختلفتان: الاولى: قال: ليس في جنينها شئ حتى تقذفه "المحلى" الثانية:أوجب فيه غرة "الحاوي" أرجو تخريج الروايتينت حتى استطيع الجمع بينهما غفر الله لكم.
ـ[الموحد99]ــــــــ[09 - 07 - 03, 05:07 ص]ـ
(ما لا يضمن ولا كفارة فيه) وله ثلاث صور:
الصورة الأولى: أن يموت مع أمه ولم يخرج منها
الصورة الثانية: أن يخرج مضغة غير مخلقة أو قبل ذلك
الصورة الثالثة: أن يموت في بطن أمه ولا يخرج منها مع بقاء حياتها والفرق بينه وبين الصورة الأولى أم الأم هنا لم تمت حكاه في المغني
(ما يضمن بغرة ولا كفارة فيه)
وله صورة واحدة: أن يخرج مضغة مخلقة قبل نفخ الروح فيه
(ما يضمن بغرة وفيه الكفارة)
وله صور:
الصورة الأولى: أن يخرج ميتاً بعد نفخ الروح فيه
الصورة الثانية: أن يخرج حياً في وقت لا يعيش لمثله ثم يموت من الجناية
الصورة الثالة: أن يخرج حياً في وقت يعيش لمثله ويتحرك حركة كحركة المذبوح ثم يموت من الجناية
(ما يضمن بدية كاملة مع الكفارة)
وصورته: أن يخرج حياً لوقت يعيش لمثله حياة مستقرة ثم يموت بسبب الجناية
بحث في دية الجنين
ـ[ابو انس النجدي]ــــــــ[14 - 07 - 03, 01:22 ص]ـ
اريد بارك الله فيكم تخريج الروايتين عن الزهري حتى اعرف اي الروايتين هو الصحيح ,,,,,,,, وجزاكم الله خيرا(37/439)
تعقيب على تخريج حديث الالتفات في الصلاة
ـ[المحقق]ــــــــ[09 - 07 - 03, 09:20 ص]ـ
قال الشيخ حاتم في موقع الإسلام اليوم مجيبا عن سؤال رفع إليه:
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=2235
أخرج الإمام أحمد (6/ 442)، والدارقطني، في الأفراد (كما في أطرافه رقم 4617) الحديث المسؤول عنه، فقال الإمام أحمد: " حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ميمون (يعني أبا محمد المرَئي التميمي) قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال صحبت أبا الدرداء أتعلم منه، فلما حضره الموت، قال: آذِن الناس بموتي، فآذنت الناس بموته، فجئت وقد مُلئ الدار وما سواه قال: فقلت: قد آذنت الناس بموتك، وقد مُلئ الدار وما سواه، قال: أخرجوني، فأخرجناه، قال أجلسوني،فقال: أجلسناه فقال: أيها الناس،إني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صلى ركعتين يُتِمَّهُما،أعطاه الله ما سأل مُعَجَّلاً أو مؤجَّلاً. قال أبو الدرداء: يا أيها الناس، إياكم والإلتفات في الصلاة، فإنه لا صلاة لملتفت، فإن غُلبتم في التطوع، فلا تُغْلَبُنّ في الفريضة ".
وإسناده حسن، وقد حكم الدارقطني بتفرّد محمد بن بكر البُرْساني به. لكن أخرجه المحاملي في أماليه (رقم 71)، من طريق محمد بن بكر البرساني، لكن بتسمية الراوي، معن (الأصل: من) يوسف بن عبد الله بن سلام، يحيى بن أبي هيثم - وهو العطار - أحدُ الثقات، وهو المعروف بالرواية عن يوسف بن عبد الله، كما في تهذيب الكمال (32/ 436).
فالحديث على أيًّ من الوجهين حسنُ الإسناد.
وللحديث وَجْهٌ آخر حسن الإسناد أيضاً، من طريق صدقة بن أبي سهل، عن كثير بن يسار، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبي الدرداء، قال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: " من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام فصلى ركعتين أو أربع ركعات [شكّ سهل] يُحسن فيهن الركوع والسجود والخشوع، ثم استغفر الله، غفر له " أخرجه الإمام أحمد وابنه عبد الله في زوائده (6/ 420) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (رقم 2040) والطبراني في الدعاء (رقم 1848) لكن الإسناد الأول أشهرُ رجالاً، ومتنه أضبط لفظاً. والله أعلم
قلت: لي تعقيب عليه و هو: أن محمد بن بكر البرساني اختلف عليه فرواه عنه الإمام أحمد كما سبق نقله و رواه عنه أحمد بن المقدام فجعله من رواية ميمون عن يحيى العطار عن يوسف و هذا اختلاف قوي لا يتحمله البرساني ففيه كلام معروف.
و ثانيا: لو سلمنا أن المحفوظ عن البرساني رواية أحمد عنه فإن روايته عن ميمون عن يحيى غير محتملة، فميمون متكلم فيه و أحسن أحواله أنه صدوق، له أوهام و أخطاء و أحاديث لا يتابع عليها، ففي حديثه نظر في الجملة، فكيف إذا انضاف إلى ذلك: تفرده عن يحيى بن أبي كثير و له أصحاب معروفون.
فإن أوثق أصحاب يحيى و هم هشام الدستوائي و حسين المعلم و همام و معمر و شيبان و الأوزاعي و غيرهم و كذلك الطبقة التي تليها.
فالمحدث المتفحص في هذا السند يجد ريبة قوية في إسناده و لذا أورده الدارقطني في الأفراد!
و الأغلب عليها الضعف.
بل قال – و هذا مهم جدا و لم ينقله الشيخ حاتم -: (غريب من حديث يحيى بن أبي كثير تفرد به ميمون بن موسى المرائي و لا أعلم حدث به عنه غير محمد بن بكر البرساني)
قلت: فأنعم و أكرم بقول هذا الإمام العلم، ما أدق فهمه للحديث و علله!
و الأمر الثاني: أن رواية صدقة بن أبي سهل عن كثير أبي الفضل عن يوسف أصح، فسندها لا بأس به: صدقة و كثير لا بأس بهما روى عنهما جمع من الثقات و وثقهما ابن حبان و الأخير أحسن حالا ففي ترجمته ما يرفع من حاله كما في اللسان و التعجيل، بل قال ابن معين عن صدقة الهنائي ثقة و قد قال ابن أبي عاصم في الآحاد: (قال القاضي يعني شيخه الفضل بن الحسين – صدقة هنائي) و قد فرق بينه و بين صاحبنا البخاري و ابن أبي حاتم و سوى بينهما الحسيني في الإكمال، و قد حسن حديثهما هذا الهيثمي و غيره، وحديثهما هذا متنه جيد وهي عند أحمد و ابنه (6/ 450) ووقع عند الشيخ حاتم (6/ 420)، و لفظه: (" من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام فصلى ركعتين أو أربع ركعات [شكّ سهل] يُحسن فيهن الركوع والسجود والخشوع، ثم استغفر الله، غفر له) وهو بمعنى حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه المتفق على صحته و فيه (من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه) أو قريب من معناه.
و الحديث أخرجه البخاري في التاريخ 4/ 297 في ترجمة صدقة
تنبيه: كما أن في لفظه موقوفا على أبي الدرداء (يا أيها الناس، إياكم والإلتفات في الصلاة، فإنه لا صلاة لملتفت، فإن غُلبتم في التطوع، فلا تُغْلَبُنّ في الفريضة)
و هذا روي مرفوعا و لا يصح كما أشار إلى هذا العقيلي في الضعفاء (1 - 147) و ابن عبد البر في التمهيد (17/ 391)
و الموقوف له إسناد آخر أخرجه ابن أبي شيبة (4535) قال: حدثنا مروان بن معاوية عن منصور عن حيان قال حدثني جعفر بن كثير بن المطلب السهمي قال قال أبو الدرداء أيها الناس إياكم والالتفات في الصلاة فإنه لا صلاة للملتفت وإن غلبتم على تطوع فلا تغلبوا على المكتوبة.
¥(37/440)
ـ[المحقق]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:50 ص]ـ
للاستفادة ..
و العنوان من وضع المشرف - غفر الله لي و له - و هو لا يدل على المقصود كاملا ..(37/441)
أحاديث المهدي المنتظر؟؟
ـ[مجد الاسلام]ــــــــ[09 - 07 - 03, 03:25 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا: أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجزل لأهل هذا الموقع العطاء و الثواب على هذا الصرح الرائع لخدمة السنة.
ثانيا: لقد سمعت الكثير من المشايخ يتكلمون عن المهدي و يقولون أن أحاديثه بلغت حد التواتر، فهل يستطيع أحد الأخوة أن يدلني على موقع على الشبكة أجد فيه هذه الأحاديث (ياليت لو بالتخريج بعد) لأني أريد أن أجمع هذه الأحاديث و أعطيها أحد الأخوة كي يلقيها في درس المسجد.
و بارك الله فيكم.
سؤال آخر: ما هو الحديث الذي رواه أبو داوود عن المهدي و ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله؟
ـ[مجد الاسلام]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:48 م]ـ
عجلوا بالإجابة رجاء
ـ[أم صهيب]ــــــــ[09 - 07 - 03, 10:31 م]ـ
من الكتب في المهدي المنتظر كتاب الشيخ حمود التويجري الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي النتظر
وهناك كتاب أصله رسالة ماجستير للشيخ عبد العليم البستوي وعنوانه: المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة أثنى على هذا الكتب الشيخ عبد المحسن العباد كما في مقدمة الكتاب وللبستوي كتاب آخر بعنوان: الموسوعة في أحاديث الضعيفة والموضوعة
أما موقع يذكر أحاديث فلا أستطيع أن أفيدك لأني لا أخرج عن هذا الموقع إلا نادراً
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:44 ص]ـ
اليك كتاب العلامة عبد المحسن العباد على ملف وورد:
عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر
نقلاً عن مجلة الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة في عددها الثالث من سنتها الاولى، ملخصاً لمحاضرة بعنوان «عقيدة أهل السنة والاثر في المهدي المنتظر» للشيخ عبد المحسن العباد
أخبر الرسول (صلى الله عليه وآله) امته عن الامم الماضية بأخبار لابد من التصديق بها، وأنها وقعت وفق خبره (صلى الله عليه وآله)، كما أخبر عن أمور مستقبلة لابد من التصديق بها، والاعتقاد أنها ستقع على وفق ما جاء عنه (صلى الله عليه وآله) وما من شيء يقرب إلى اللّه إلاّ وقد دلّ الامة عليه. ورغّبها فيه، وما من شر إلاّ حذّرها منه.
إن من بين الامور المستقبلة التي تجري في آخر الزمان، عند نزول عيسى بن مريم (عليه السلام) من السماء، هو خروج رجل من أهل بيت النبوة من ولد علي بن أبي طالب، يوافق اسمه اسم الرسول (صلى الله عليه وآله) ويقال له المهدي، يتولى إمرة المسلمين، ويصلي عيسى بن مريم (عليه السلام) خلفه، وذلك لدلالة الاحاديث المستفيضة عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، التي تلقتها الامة بالقبول، واعتقدت موجبها إلاّ من شذ.
وسيكون الكلام حول هذا الموضوع لامرين:
الاول: أن الاحاديث الواردة في المهدي لم ترد في الصحيحين على وجه التفصيل، بل جاءت مجملة، وقد وردت في غيرهما مفسرة لما فيهما، فقد يظن ظان أن ذلك يقلل من شأنهما، وذلك خطا واضح، فالصحيح بل الحسن في غير الصحيحين مقبول معتمد عند اهل الحديث.
الثاني: أن بعض الكتّاب في هذا العصر أقدم على الطعن في الاحاديث الواردة في المهدي بغير علم، بل جهلاً أو تقليداً لاحد لم يكن من أهل العناية بالحديث. وقد اطلعت على تعليق لعبد الرحمن محمد عثمان على كتاب تحفة الاحوذي، الذي طبع أخيراً في مصر.
قال في الجزء السادس في باب ماجاء في الخلفاء في تعليقه: «يرى الكثيرون من العلماء أن كل ما ورد من أحاديث عن المهدي، إنما هو موضع شك، وأنها لا تصح عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، بل إنها من وضع الشيعة».
وقال معلقاً بشأن المهدي في باب ماجاء في تقارب الزمن وقصر الامل في الجزء المذكور: «ويرى الكثيرون من العلماء الثقاة الاثبات أن ما ورد في أحاديث خاصة بالمهدي ليست إلاّ من وضع الباطنية والشيعة واضرابهم، وأنها لا تصح نسبتها الى الرسول (صلى الله عليه وآله)».
بل لقد تجرأ بعضهم إلى ما هو أكثر من ذلك، فنجد محيي الدين عبد الحميد في تعليقته على الحاوي للفتاوي للسيوطي، يقول في آخر جزء في العرف الوردي في أخبار المهدي (ص 166) من الجزء الثاني: «يرى بعض الباحثين أن كل ما ورد عن المهدي وعن الدجال من الاسرائيليات».
¥(37/442)
لهذين الامرين، ولكون الواجب على كل مسلم ناصح لنفسه ألاّ يتردد في تصديق الرسول (صلى الله عليه وآله) فيما يخبر به، رأيت أن يكون الكلام حول هذا الامر كما قلت، تحت عنوان عقيدة اهل السنة والاثر في المهدي المنتظر.
ولكي نكون على علم مقدماً بعناصر الموضوع، أسوقها لكم فيما يلي:
الاول: ذكر أسماء الصحابة الذين رووا أحاديث المهدي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله).
الثاني: ذكر أسماء الائمة الذين أخرجوا الاحاديث والاثار الواردة في المهدي في كتبهم.
الثالث: ذكر الذين أفردوا مسألة المهدي بالتأليف من العلماء.
الرابع: ذكر الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي، وحكاية كلامهم في ذلك.
الخامس: ذكر بعض ما ورد في الصحيحين من الاحاديث التي لها تعلق بشأن المهدي.
السادس: ذكر بعض الاحاديث في شأن المهدي الواردة في غير الصحيحين، مع الكلام عن أسانيد بعضها.
السابع: ذكر بعض العلماء الذين احتجوا بأحاديث المهدي، واعتقدوا موجبها، وحكاية كلامهم في ذلك.
الثامن: ذكر من وقفت عليه ممن حكي عنه إنكار أحاديث المهدي، أو التردد فيها، مع مناقشة كلامه باختصار.
التاسع: ذكر بعض ما يظن تعارضه مع الاحاديث الواردة في المهدي، والجواب عن ذلك.
العاشر: كلمة ختامية.
الاول: أسماء الصحابة الذين رووا عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) أحاديث المهدي:
جملة ما وقفت عليه من أسماء الصحابة الذين رووا أحاديث المهدي عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ستة وعشرون، وهم:
1 ـ عثمان بن عفان.
2 ـ علي بن أبي طالب.
3 ـ طلحة بن عبيد اللّه.
4 ـ عبد الرحمان بن عوف.
5 ـ الحسين بن علي.
6 ـ أم سلمة.
7 ـ أم حبيبة.
8 ـ عبد اللّه بن عباس.
9 ـ عبد اللّه بن مسعود.
10 ـ عبد اللّه بن عمر.
11 ـ عبد اللّه بن عمرو.
12 ـ أبو سعيد الخدري.
13 ـ جابر بن عبد اللّه.
14 ـ أبو هريرة.
15 ـ أنس بن مالك.
16 ـ عمار بن ياسر.
17 ـ عوف بن مالك.
18 ـ ثوبان مولى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله).
19 ـ قرة بن إياس.
20 ـ علي الهلالي.
21 ـ حذيفة بن اليمان.
22 ـ عبد اللّه بن الحارث بن جزء.
23 ـ عوف بن مالك.
24 ـ عمران بن حصين.
25 ـ أبو الطفيل.
26 ـ جابر الصدفي.
الثاني: أسماء الائمة الذين خرّجوا الاحاديث والاثار الواردة في المهدي في كتبهم:
وأحاديث المهدي خرّجها جماعة كثيرون من الائمة في الصحاح والسنن والمعاجم والمسانيد وغيرها، وقد بلغ عدد الذين وقفت على كتبهم، واطلعت على ذكر تخريجهم لها، ثمانية وثلاثين، وهم:
1 ـ أبو داود في سننه.
2 ـ الترمذي في جامعه.
3 ـ ابن ماجة في سننه.
4 ـ النسائي، ذكره السفاريني في لوامع الانوار البهية، والمناوي في فيض القدير، وما رأيته في الصغرى، ولعله في الكبرى.
5 ـ احمد في مسنده.
6 ـ ابن حبان في صحيحه.
7 ـ الحاكم في المستدرك.
8 ـ أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف.
9 ـ نعيم بن حماد في كتاب الفتن.
10 ـ الحافظ أبو نعيم في كتاب المهدي، وفي الحلية.
11 ـ الطبراني في الكبير والاوسط والصغير.
12 ـ الدارقطني في الافراد.
13 ـ البارودي في معرفة الصحابة.
14 ـ أبو يعلى الموصلي في مسنده.
15 ـ البزار في مسنده.
16 ـ الحارث بن أبي أسامة في مسنده.
17 ـ الخطيب في تلخيص المتشابه، وفي المتفق والمتفرق.
18 ـ ابن عساكر في تاريخه.
19 ـ ابن منده في تاريخ أصبهان.
20 ـ أبو الحسن الحربي في الاول من الحربيات.
21 ـ تمام الرازي في فوائده.
22 ـ ابن جرير في تهذيب الاثار.
23 ـ أبو بكر بن المقري في معجمه.
24 ـ أبو عمرو الداني في سننه.
25 ـ أبو غنم الكوفي في كتاب الفتن.
26 ـ الديلمي في مسند الفردوس.
27 ـ أبو بكر الاسكاف في فوائد الاخبار.
28 ـ أبو حسين بن المناوي في كتاب الملاحم.
29 ـ البيهقي في دلائل النبوة.
30 ـ أبو عمرو المقري في سننه.
31 ـ ابن الجوزي في تاريخه.
32 ـ يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده.
33 ـ الروياني في مسنده.
34 ـ ابن سعد في الطبقات.
35 ـ ابن خزيمة.
36 ـ عمرو بن شبر.
37 ـ الحسن بن سفيان.
38 ـ أبو عوانه.
¥(37/443)
وهؤلاء الاربعة ذكر السيوطي في العرف الوردي كونهم ممن خرج أحاديث المهدي، دون عزو التخريج إلى كتاب معين.
الثالث: ذكر لبعض الذين ألفوا كتباً في شأن المهدي:
وكما اعتنى علماء هذه الامة بجمع الاحاديث الواردة عن نبيهم (صلى الله عليه وآله) تأليفاً وشرحاً، كان للاحاديث المتعلقة بأمر المهدي قسطها الكبير من هذه العناية، فمنهم من أدرجها ضمن المؤلفات العامة كما في السنن والمسانيد وغيرها، ومنهم من أفردها بالتأليف، وكل ذلك حصل منهم حماية لهذا الدين، وقياماً بما يجب من النصح للمسلمين، فمن الذين أفردوها بالتأليف:
1 ـ أبو بكر بن أبي خيثمة زهير بن حرب. قال ابن خلدون في مقدمة تاريخه: «ولقد توغل أبو بكر بن أبي خيثمة على ما نقل السهيلي عنه في جمعه للاحاديث الواردة في المهدي».
2 ـ الحافظ أبو نعيم، ذكره السيوطي في الجامع الصغير، وذكره في العرف الوردي، بل قد لخص السيوطي الاحاديث التي جمعها أبو نعيم في المهدي، وجعلها ضمن كتابه العرف الوردي، وزاد عليها فيه أحاديث وآثاراً كثيرة جداً.
3 ـ السيوطي، فقد جمع فيه جزءاً سماه العرف الوردي في أخبار المهدي، وهو مطبوع ضمن كتابه الحاوي للفتاوي في الجزء الثاني منه. قال في أوله: «الحمد للّه وسلام على عباده الذين اصطفى، هذا جزء جمعت فيه الاحاديث والاثار الواردة في المهدي، لخصت فيه الاربعين التي جمعها الحافظ أبو نعيم، وزدت عليه مافات، ورمزت عليه صورة (ك)».
والاحاديث والاثار التي أوردها السيوطي في شأن المهدي تزيد على المئتين، وفيها الصحيح والحسن والضعيف والموضوع، وإذا أورد الحديث الواحد أضافه إلى كل من الذين خرّجوه، فيقول مثلاً في أحدها: «أخرج أبو داود وابن ماجة والطبراني والحاكم عن أم سلمة: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة».
4 ـ الحافظ عماد الدين بن كثيرة قال في كتابه الفتن والملاحم: «وقد أفردت في ذكر المهدي جزءاً على حدة، وللّه الحمد والمنة».
5 ـ الفقيه ابن حجر المكي، وقد سمى مؤلَّفه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر، ذكر ذلك البرزنجي في الاشاعة، ونقل منه، وكذلك السفاريني في لوامع الانوار البهية، وغيرهما.
6 ـ علي المتقي الهندي صاحب كنز العمال، فقد ألف في شأن المهدي رسالة ذكرها البرزنجي في الاشاعة، وذكر ذلك قبله أيضاً ملا علي القاري الحنفي، في المرقاة شرح المشكاة.
7 ـ ملا علي القاري، وسمى مؤلَّفه المشرب الوردي في مذهب المهدي، ذكره في الاشاعة، ونقل جملة كبيرة منه.
8 ـ مرعي بن يوسف الحنبلي المتوفى سنة ثلاث وثلاثين بعد الالف، وسمى مؤلَّفه فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر، ذكره السفاريني في لوامع الانوار البهية، وذكره الشيخ صديق حسن القنوجي في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة، وغيرها.
9 ـ ومن الذين ألفوا في شأن المهدي، بالاضافة إلى مسألتي نزول عيسى (عليه السلام) وخروج المسيح والدجال، القاضي محمد بن علي الشوكاني، وسمى مؤلَّفه التوضيح في تواتر ماجاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح، ذكر ذلك صديق حسن في الاذاعة، ونقل جملة منه، والشوكاني ممن ألف بشأنه، وحكى تواتر الاحاديث الواردة فيه.
10 ـ الامير محمد بن إسماعيل الصنعاني صاحب سبل السلام، المتوفى سنة 1182 هـ. قال صديق حسن في الاذاعة: «وقد جمع السيد العلامة بدر الملة المنير، محمد بن إسماعيل الامير اليماني، الاحاديث القاضية بخروج المهدي، وأنه من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، وأنه يظهر في آخر الزمان»، ثم قال: «ولم يأت تعيين زمنه إلاّ أنه يخرج قبل خروج الدجال».
الرابع: ذكر بعض الذين حكوا تواتر أحاديث المهدي ونقل كلامهم في ذلك:
¥(37/444)
1 ـ الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين الابري السجزي صاحب كتاب مناقب الشافعي، المتوفى سنة ثلاث وستين وثلاثمئة من الهجرة. قال في محمد بن خالد الجندي راوي حديث: «لا مهدي إلاّ عيسى بن مريم»: «محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل، وقد تواترت الاخبار واستفاضت عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بذكر المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملا الارض عدلاً، وأن عيسى (عليه السلام) يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الامة ويصلى عيسى خلفه».
نقل ذلك عنه ابن القيم في كتابه المنار، وسكت عليه، ونقله عنه أيضاً الحافظ بن حجر في تهذيب التهذيب، في ترجمة محمد بن خالد الجندي، وسكت عليه، ونقل عنه ذلك وسكت عليه أيضاً فتح الباري، في باب نزول عيسى بن مريم (عليه السلام)، ونقل عنه ذلك أيضاً السيوطي في آخر جزء العرف الوردي في أخبار المهدي، وسكت عليه، ونقل ذلك عنه مرعي بن يوسف في كتابه فوائد الفكر في ظهور المهدي المنتظر، كما ذكر ذلك صديق حسن في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة.
2 ـ محمد البرزنجي المتوفى سنة ثلاث بعد المئة والالف في كتابه الاشاعة لاشراط الساعة. قال: «الباب الثالث في الاشراط العظام والامارات القريبة التي تعقبها الساعة، وهي أيضاً كثيرة، فمنها المهدي، وهو أولها. واعلم أن الاحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها لا تكاد تنحصر» إلى أن قال: «ثم الذي في الروايات الكثيرة الصحيحة الشهيرة أنه من ولد فاطمة» إلى أن قال: «قد علمت أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان، وأنه من عترة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من ولد فاطمة، بلغت حد التواتر المعنوي، فلا معنى لانكارها».
وقال في ختام كتابه المذكور، بعد الاشارة إلى بعض أمور تجري في آخر الزمان: «وغاية ما ثبت الاخبار الصحيحة الكثيرة الشهيرة، التي بلغت التواتر المعنوي، وجود الايات العظام التي فيها بل أولها خروج المهدي، وأنه يأتي في آخر الزمان من ولد فاطمة يملا الارض عدلاً كما ملئت ظلماً».
3 ـ الشيخ محمد السفاريني المتوفى سنة ثمان وثمانين بعد المئة والالف، في كتابه لوامع الانوار البهية. قال: «وقد كثرت بخروجه (يعني المهدي) الروايات، حتى بلغت حد التواتر المعنوي» وأورد الاحاديث في خروج المهدي، وأسماء بعض الصحابة الذين رووها، ثم قال: «وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم رضي اللّه عنهم بروايات متعددة، وعن التابعين من بعدهم، ما يفيد مجموعه العلم القطعي، فالايمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة».
4 ـ القاضي محمد بن علي الشوكاني المتوفى سنة خمسين بعد المئتين والالف، وهو صاحب التفسير المشهور، ومؤلف نيل الاوطار. قال في كتابه التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح: «فالاحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها منها خمسون حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة، بل يصدق وصف المتواتر على ما هو دونها في جميع الاصطلاحات المحررة في الاصول، وأما الاثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي، فهي كثيرة جداً، لها حكم الرفع ; إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك».
وقال في مسألة نزول المسيح (عليه السلام): «فتقرر أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة، والاحاديث الواردة في الدجال متواترة، والاحاديث الواردة في نزول عيسى (عليه السلام) متواترة».
5 ـ الشيخ صديق حسن القنوجي المتوفى سنة سبع بعد الثلاثمئة والالف. قال في كتابه الاذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة: «والاحاديث الواردة في المهدي على اختلاف رواياتها كثيرة جداً، تبلغ حد التواتر المعنوي، وهي في السنن وغيرها من دواوين الاسلام من المعاجم والمسانيد» إلى أن قال: «لاشك أن المهدي يخرج في آخر الزمان من غير تعيين شهر ولا عام، لما تواتر من الاخبار في الباب، واتفق عليه جمهور الامة خلفاً عن سلف، إلاّ من لا يعتد بخلافه» إلى أن قال: «فلا معنى للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود المنتظر، المدلول عليه بالادلة، بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة،
¥(37/445)
البالغة الى حد التواتر».
6 ـ الشيخ محمد بن جعفر الكتاني المتوفى سنة خمس وأربعين بعد الثلاثمئة والالف. قال في كتابه نظم المتناثر في الحديث المتواتر: «وقد ذكروا أن نزول سيدنا عيسى (عليه السلام) ثابت بالكتاب والسنة والاجماع» ثم قال: «والحاصل أن الاحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة، وكذا الواردة في الدجال، وفي نزول سيدنا عيسى ابن مريم (عليه السلام)».
الخامس: ذكر بعض ما ورد في الصحيحين من الاحاديث مما له تعلق بشأن المهدي:
1 ـ روي البخاري في باب نزول عيسى بن مريم عن أبي هريرة قال: «قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم؟».
2 ـ وروى مسلم في كتاب الايمان من صحيحه عن أبي هريرة مثل حديثه عن البخاري ; ورواه أيضاً عن أبي هريرة بلفظ: «كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم فأمكم منكم؟»، وفيه تفسير ابن أبي ذئب راوي الحديث لقوله: «وامكم منكم»، بقوله: «فأمكم بكتاب ربكم تبارك وتعالى وسنة نبيكم (صلى الله عليه وآله)».
3 ـ وروى مسلم في صحيحه عن جابر أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة.
قال: فينزل عيسى ابن مريم (عليه السلام) فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة اللّه هذه الامة».
فهذه الاحاديث التي وردت في الصحيحين، وإن لم يكن فيها التصريح بلفظ المهدي، تدل على صفات رجل صالح يؤم المسلمين في ذلك الوقت. وقد جاءت الاحاديث في السنن والمسانيد وغيرها مفسرة لهذه الاحاديث التي في الصحيحين، ودالة على أن ذلك الرجل الصالح اسمه محمد، ويقال له المهدي. والسنة يفسر بعضها بعضاً.
ولما كان المقام لا يتسع لايراد الكثير من الاحاديث الواردة في غير الصحيحين، في شأن المهدي، والكلام عليها، رأيت الاقتصار هنا على إيراد بعضها، مع الكلام على بعض أسانيدها.
السادس: ذكر بعض الاحاديث في المهدي الواردة في غير
الصحيحين:
1 ـ عن أبي سعيد الخدري قال: «قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): أبشركم بالمهدي. يبعث على اختلاف من الناس، وزلازل، فيملا الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الارض، يقسم المال صحاحاً. قال له رجل: ما صحاحاً؟ قال: بالسوية، ويملا اللّه قلوب أمة محمد (صلى الله عليه وآله) غناء، ويسعهم عدله»، إلى آخر الحديث.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: «رواه أحمد بأسانيد أبي يعلى باختصار كثير».
2 ـ عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: «يكون في أمتي المهدي»، إلى آخر الحديث.
قال الهيثمي: «رواه الطبراني في الاوسط، ورجاله ثقات».
3 ـ عقد أبو داود في سننه كتاباً، قال في أوله: «أول كتاب المهدي»، وقال في آخره: «آخر كتاب المهدي»، وجعل تحته باباً واحداً أورد فيه ثلاثة عشر حديثاً، وصدر هذا الكتاب بحديث جابر ابن سمرة قال: «سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة» الحديث.
قال السيوطي في آخر جزء من العرف الوردي في أخبار المهدي: «إن في ذلك إشارة إلى ما قاله العلماء: إن المهدي احد الاثني عشر».
4 ـ روى أبو داود في سننه من طريق عاصم بن أبي النجود، عن أبي زرعة عن عبد اللّه بن مسعود، عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال: «لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً مني (أو من أهل بيتي) يواطئ اسمه اسمي» الحديث.
وهذا الحديث سكت عليه أبو داود والمنذري، وكذا ابن القيم في تهذيب السنن وقد أشار إلى صحته في المنار المنيف، وصححه ابن تيمية في منهاج السنة النبوية، وقد أورده في مصابيح السنة في فصل الحسان، وقال عنه الالباني في تخريج أحاديث المشكاة: «وإسناده حسن».
5 ـ قال أبو داود في سننه: «حدثنا سهل بن تمام بن بديع، حدثنا عمران القطان عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): المهدي مني أجلى الجبهة، أقنى الانف، يملا الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، ويملك سبع سنين».
¥(37/446)
قال ابن القيم في المنار المنيف: «رواه أبو داود بإسناد جيد»، وأورده في مصابيح السنة في فصل الحسان، وقال الالباني في تخريج أحاديث المشكاة: «وإسناده حسن»، ورمز لصحته السيوطي في الجامع الصغير.
6 ـ قال أبو داود في سننه: «حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عبد اللّه بن جعفر الرقي، حدثنا أبو المليح الحسن بن عمر عن زياد بن بيان عن علي بن نفيل عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة قالت: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة»، وأخرجه ابن ماجة عن سعيد بن المسيب قال: «كنا عند أم سلمة فتذاكرنا المهدي، فقالت: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يقول: المهدي من ولد فاطمة».
وقد أورد هذا الحديث السيوطي في الجامع الصغير، ورمز لصحته، وأورده في مصابيح السنن في فصل الحسان، وقال الالباني في تخريج أحاديث المشكاة: «وإسناده جيد».
السابع: ذكر بعض العلماء الذين احتجوا بأحاديث المهدي واعتقدوا موجبها، وحكاية كلامهم في ذلك:
قال الحافظ أبو جعفر العقيلي المتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمئة: «إن في المهدي أحاديث جياداً». قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب، في ترجمة علي بن نفيل بن زارع النهدي: «قلت: ذكره العقيلي في كتابه، وقال: لا يتابع على حديثه في المهدي، ولا يعرف إلاّ به». قال: «وفي المهدي أحاديث جياد من غير هذا الوجه».
ويرى الامام ابن حبان البستي المتوفى سنة 354 أن الاحاديث الواردة في المهدي مخصصة لحديث: «لا يأتي عليكم زمان إلاّ والذي بعده شر منه».
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري، في الكلام على الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه في كتاب الفتن: «إن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قال: لا يأتي عليكم زمان إلاّ والذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم». قال: «واستدل ابن حبان في صحيحه بأن الحديث ([1]) ليس على عمومه بالاحاديث الواردة في المهدي، وأنه يملا الارض عدلاً بعد أن ملئت ظلماً».
وقال الامام البيهقي المتوفى سنة 458 هـ، بعد كلامه على تضعيف «لامهدي إلاّ عيسى ابن مريم» قال: «والاحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح البتة إسناداً».
نقل ذلك عنه الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب، في ترجمة محمد بن خالد الجندي، راوي حديث «لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم»، ونقله عنه أيضاً ابن القيم في المنار المنيف في الحديث الصحيح والضعيف.
وقال الامام محمد بن احمد بن أبي بكر القرطبي، صاحب التفسير المشهور المتوفى سنة 671 هـ، في كتابه التذكرة في أمور الاخرة، بعد ذكر حديث «ولا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم» قال: «إسناده ضعيف، والاحاديث عن النبي (صلى الله عليه وآله) في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث، فالحكم بها دونه»، وقال: «يحتمل أن يكون قوله (صلى الله عليه وآله): ولا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم، أي لا مهدي كاملاً إلاّ عيسى». قال: «وعلى هذا تجتمع الاحاديث ويرتفع التعارض».
نقل ذلك عنه السيوطي في آخر جزء من العرف الوردي في أخبار المهدي.
وقال ابن تيمية المتوفى سنة 728 في كتابه منهاج السنة النبوية (4:211)، في التعليق على الحديث الذي رواه ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وآله): «يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه كاسمي، وكنيته كنيتي، يملا الارض عدلاً كما ملئت جوراً، وذلك هو المهدي»: «إن الاحاديث التي يحتج بها على خروج المهدي أحاديث صحيحة، رواها أبو داود والترمذي وأحمد وغيرهم من حديث ابن مسعود وغيره، كقوله (صلى الله عليه وآله) في الحديث الذي رواه ابن مسعود: لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم، لطول اللّه ذلك اليوم حتى يخرج فيه رجل مني (أو من أهل بيتي) يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملا الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ورواه الترمذي وأبو داود من رواية أم سلمة، وفيه: المهدي من عترتي من ولد فاطمة، ورواه أبو داود من طريق أبي سعيد، وفيه: يملك الارض سبع سنين، ورواه عن علي (رضي الله عنه) أنه نظر إلى الحسن وقال: إن ابني هذا سيد كما سماه رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)، وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخلق ولا يشبهه في الخلق، يملا الارض قسطاً. وهذه الاحاديث غلط فيها
¥(37/447)
طوائف، طائفة أنكروها، واحتجوا بحديث ابن ماجة أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم، وهذا الحديث ضعيف، وقد اعتمد أبو محمد بن الوليد البغدادي وغيره عليه، وليس مما يعتمد عليه، ورواه ابن ماجة عن يونس عن الشافعي، والشافعي رواه عن رجل من أهل اليمن يقال له محمد بن خالد الجندي، وهو ممن لا يحتج به، وليس في مسند الشافعي، وقد قيل: إن الشافعي لم يسمعه من الجندي، وإن يونس لم يسمعه من الشافعي، وطائفة قالت: جده الحسين، وكنيته أبو عبد اللّه، فمعناه محمد بن أبي عبد اللّه، وجعلت الكنية اسماً، وممن سلك هذا ابن طلحة في كتابه الذي سماه غاية السول في مناقب الرسول».
وقد عقد ابن القيم في آخر كتابه المنار المنيف في الحديث الصحيح والضعيف، فصلاً في الكلام على احاديث المهدي وخروجه، والجمع بينها وبين حديث: «لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم»، قال فيه: «فأما حديث: لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم، فرواه ابن ماجة في سننه عن يوسف بن عبد الاعلى عن الشافعي عن محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وهو مما تفرد به محمد بن خالد. قال أبو الحسن محمد بن الحسين الابري في كتاب مناقب الشافعي: محمد بن خالد هذا غير معروف عند أهل الصناعة من أهل العلم والنقل. وقد تواترت الاخبار واستفاضت عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بذكر المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملا الارض عدلاً، وأن عيسى يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الامة ويصلي عيسى خلفه، وقال البيهقي: تفرد به محمد بن خالد هذا، وقد قال الحاكم أبو عبد اللّه: هو مجهول، وقد اختُلف عليه في إسناده، فروي عنه عن أبان بن أبي عياش عن الحسن مرسلاً عن النبي (صلى الله عليه وآله). قال: فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد، وهو مجهول، عن أبان بن أبي عياش، وهو متروك، والاحاديث على خروج المهدي أصح إسناداً». قال ابن القيم: «قلت: كحديث عبد اللّه بن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وآله): لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم، لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث رجل مني (أو من أهل بيتي) يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملا الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. قال (يعني الترمذي): وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأم سلمة وأبي هريرة، ثم روى حديث أبي هريرة وقال: حسن صحيح».
ثم قال ابن القيم: «وفي الباب عن حذيفة بن اليمان وأبي أمامة الباهلي وعبد الرحمان بن عوف وعبد اللّه بن عمرو بن العاص وثوبان وأنس بن مالك وجابر وابن عباس وغيرهم»، ثم أورد عدة أحاديث رواها بنص أهل السنن والمسانيد وغيرها، منها ماهو صحيح، ومنها ماهو ضعيف أورده للاستئناس به.
ثم قال: «وهذه الاحاديث أربعة أقسام: صحاح، وحسان، وغرائب، وموضوعة، وقد اختلف الناس في المهدي عن أربعة أقوال، أحدها أنه المسيح ابن مريم.
واحتج أصحاب هذا القول بحديث محمد بن خالد الجندي المتقدم، وقد بينا حاله، وأنه لا يصح، ولو صح لم يكن به حجة ; لان عيسى أعظم مهدي بين يدي رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وبين الساعة، وقد دلت السنة الصحيحة عن النبي (صلى الله عليه وآله) على نزوله على المنارة البيضاء شرقي دمشق، وحكمه بكتاب اللّه، وقتله اليهود والنصارى، ووضعه الجزية، وإهلاك أهل الملل في زمانه، فيصح أن يقال لا مهدي في الحقيقة سواه، وإن كان غيره مهدياً، كما يقال لا علم إلاّ ما نفع، ولا مال إلاّ ما وقى وجه صاحبه، وكما يصح أن يقال إنما المهدي عيسى ابن مريم، يعني المهدي الكامل المعصوم.
القول الثاني: أنه المهدي الذي ولي من بني العباس، وقد انتهى زمانه».
ثم ذكر حديثين منهما ذكر مجيء الرايات السود من قبل المشرق من جهة خراسان، وأشار إلى ضعفهما، ثم قال مشيراً إلى أولها وثانيها: «هذا والذي قبله لو صح لم يكن فيه دليل على ([2]) المهدي الذي تولى من بني العباس هو المهدي الذي يخرج من آخر الزمان، بل هو مهدي من جملة المهديين، وعمر بن عبد العزيز كان مهدياً».
¥(37/448)
ثم قال: «القول الثالث أنه رجل من أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) يخرج في آخر الزمان، وقد امتلات الارض جوراً وظلماً فيملاها قسطاً وعدلاً، وأكثر الاحاديث على هذا تدل».
ثم أورد بعض الاحاديث في خروج المهدي، ثم قال: «وأما الامامية فلهم قول رابع، وهو أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري المنتظر، من ولد الحسين بن علي، لا من ولد الحسن، الحاضر في الامصار الغائب عن الابصار».
وقال أبو الحسن السمهودي المتوفى سنة 911 هـ: «ويتحصل مما ثبت في الاخبار عنه (أي المهدي) أنه من ولد فاطمة، في أبي داود أنه من ولد الحسن، والسر فيه ترك الحسن الخلافة للّه شفقة على الامة، فجعل القائم بالخلافة ـ الحق ـ عند شدة الحاجة وامتلاء الارض ظلماً من ولده، وهذه سنة اللّه في عباده أنه يعطي لمن ترك شيئاً من أجله أفضل مما ترك أو ذريته، وقد بالغ الحسن في ترك الخلافة». انتهى بواسطة نقل المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير للسيوطي.
وقال ابن حجر المكي المتوفى سنة 974 هـ في كتابه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر: «الذي يتعين اعتقاده مادلت عليه الاحاديث الصحيحة من وجود المهدي المنتظر، الذي يخرج الدجال وعيسى خلفه، وأنه المراد حيث أُطلق المهدي». انتهى بواسطة نقل البرزنجي في الاشاعة لاشراط الساعة.
وقال الحافظ عماد الدين بن كثير (رحمه الله)، في كتاب الفتن والملاحم تحت عنوان في ذكر المهدي الذي يكون في آخر الزمان: «وهو أحد الخلفاء الراشدين الائمة المهديين».
وقال الترمذي: «حدثنا محمد جعفر حدثنا شعبة سمعت زيداً العمى سمعت الصديق الناجي يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: خشينا أن يكون بعد نبينا حدث، فسألنا نبي اللّه (صلى الله عليه وآله) فقال: إن في امتي المهدي، يخرج فيعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً (زيد الشاك). قال: قلنا: وما ذاك؟ قال: سنين. قال: يجيء إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني. قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله. هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد عن النبي (صلى الله عليه وآله). وأبو الصديق الناجي اسمه بكر بن عمرو، ويقال بكر بن قيس، وهذا دليل على أن أكثر مدته تسع، وأقلها خمس أو سبع، ولعله هو الخليفة الذي يحثي المال حثياً. واللّه أعلم. وفي زمانه تكون الثمار كثيرة، والزروع غزيرة، والمال وافر، والسلطان قاهر، والدين قائم، والعدو راغم، والخير في أيامه دائم».
قال الامام أحمد: «حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال: كنا جلوساً عند عبد اللّه بن مسعود، وهو يقرئنا القرآن، فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمان، هل سألتم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) كم يملك هذه الامة من خليفة؟ قال عبد اللّه: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك، ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول اللّه فقال: اثنا عشر كعدد نقباء بني إسرائيل».
وأصل الحديث ثابت في الصحيحين من حديث جابر بن سمرة قال: «سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً، ثم تكلم النبي (صلى الله عليه وآله) بكلمة خفيت علي، فسألت أبي ماذا قال النبي (صلى الله عليه وآله) قال: كلهم من قريش» وهذا لفظ مسلم، ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحاً يقيم الحق ويعدل فيهم.
وقال الشيخ عبد الرؤوف المناوي صاحب فيض القدير شرح الجامع الصغير، المتوفى سنة 1032 هـ، في كتابه المذكور: «وأخبار المهدي كثيرة شهيرة، أفردها غير واحد في التأليف» إلى أن قال: «أخبار المهدي لا يعارضها خبر: لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم ; لان المراد به، كما قال القرطبي، لا مهدي كاملاً إلاّ عيسى ابن مريم».
¥(37/449)
وقال المناوي عند حديث: «لن تهلك أمة أنا في أولها وعيسى بن مريم في آخرها، والمهدي في وسطها» «أراد بالوسط ما قبل الاخر، لان نزوله (عليه السلام) لقتل الدجال يكون في زمن المهدي، ويصلي عيسى خلفه، كما جاءت به الاخبار، وجزم به جمع من الاخيار» وذكر عند حديث: «منا الذي يصلي عيسى ابن مريم خلفه» أنه بعد نزوله يجيء فيجد الامام المهدي يريد الصلاة، فيتأخر ليتقدم، فيقدمه عيسى (عليه السلام) ويصلي خلفه. قال: «فأعظم به فضلاً وشرفاً لهذه الامة» ثم قال: «ولا ينافي ما ذكر في هذا الحديث ما اقتضاه بعض الاثار، من أن عيسى هو الامام المهدي، وجزم به السعد التفتازاني، وعلله بأفضليته ; لامكان الجمع بأن عيسى يقتدي بالمهدي أولاً ليظهر أنه نزل تابعاً لنبينا حاكماً بشرعه، ثم بعد ذلك يقتدي المهدي به على أصل القاعدة من اقتداء المفضول بالفاضل».
وقال الشيخ محمد السفاريني في كتابه لوامع الانوار البهية وسواطع الاسرار الاثرية، الذي شرح فيه نظمه في العقيدة المسمى «الدرة المغنية في عقد الفرقة المرضية»:
وما أتى بالنص من أشراط فكله حق بلا شطاط
منها الامام الخاتم النصيح محمد المهدي والمسيح
«منها أي من أشراط الساعة التي وردت بها الاخبار، وتواترت في مضمونها الاثار، أي من العلامات العظمى، وهي أولها أن يظهر الامام المقتدى بأقواله وأفعاله، الخاتم للائمة فلا امام بعده، كما أن النبي (صلى الله عليه وآله) هو الخاتم للنبوة والرسالة، فلا نبي ولا رسول بعد الفصيح اللسان، لانه من صحيح العرب أهل الفصاحة والبلاغة».
ثم قال: «وقوله: محمد المهدي، هذا اسمه وأشهر أوصافه، فأما اسمه فمحمد، جاء ذلك في عدة أخبار، وفي بعضها أن اسمه محمد، واسم ابيه عبد اللّه، فقد صح عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي. رواه أبو نعيم من حديث أبي هريرة، ولفظه أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم، لطول اللّه ذلك اليوم حتى يلي رجل من أهلي بيتي، يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملاها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وروى نحوه الترمذي وأبو داود والنسائي والبيهقي وغيرهم من حديث ابن مسعود (رحمه الله).
وفي رواية من حديث ابن مسعود أيضاً: لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي، يملا الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً ... أخرجه الطبراني في معجمه الصغير، وأخرجه الترمذي، ولفظه: حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، وقال: حديث حسن صحيح، وكذلك أخرجه أبو داود في سننه، وروى ابن مسعود أيضاً رفعه: اسم المهدي محمد، وفي مرفوع حذيفة: محمد بن عبد اللّه، ويكنى أبا عبد اللّه، ومن أسمائه احمد بن عبد اللّه، كما في بعض الروايات». إلى أن قال: «وأما تسميته ووصفه بالمهدي، فقد ثبتت له هذه الصفة في عدة أخبار». إلى أن قال: «وأما كنيته فأبو عبد اللّه، وأما نسبه فإنه من أهل بيت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)».
ثم إن الروايات الكثيرة والاخبار الغزيرة ناطقة أنه من ولد فاطمة البتول ابنة النبي الرسول (صلى الله عليه وآله) ورضي عنها وعن أولادها الطاهرين، وجاء في بعض الاحاديث أنه من ولد العباس، والاول أصح. قال ابن حجر في كتابه القول المختصر: وأما ما روي: إن المهدي من ولد العباس عمي، فقال الدارقطني: حديث غريب تفرد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم. قال: ولا ينافيه خبر الرافعي عن ابن عباس مرفوعاً: ألا ابشرك يا عم أن ذريتك الاصفياء، ومن عترتك الخلفاء، ومنك المهدي في آخر الزمان، به ينشر اللّه الهدى، ويطفئ نيران الضلالة. إن اللّه فتح بنا هذا الامر، وبذريتك يختم. ثم أورد ابن حجر عدة أخبار في هذا المعنى، ثم قال: فهذه الاخبار كلها لا تنافي أن المهدي من ذرية رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) من ولد فاطمة الزهراء ; لان الاحاديث التي فيها أن المهدي من ولدها أكثر وأصح، بل قال بعض حفاظ الامة وأعيان الائمة، أن كون المهدي من ذريته (صلى الله عليه وآله) مما تواتر عنه ذلك، فلا يسوغ العدول ولا الالتفات إلى غيره».
¥(37/450)
ثم ذكر الشيخ السفاريني (رحمه الله) خمس فوائد، تكلم على كل واحدة منها، الاولى في حليته وصفته، والثانية في سيرته، والثالثة في علامات ظهوره، والرابعة في الاشارة إلى بعض الفتن الواقعة قبل خروجه، والخامسة في مولده وبيعته ومدة ملكه ومتعلقات ذلك، ثم قال بعد الانتهاء من الكلام على الفوائد الخمس: «قد كثرت الاقوال في المهدي، حتى قيل لا مهدي إلاّ عيسى، والصواب الذي عليه أهل الحق أن المهدي غير عيسى، وأنه يخرج قبل نزول عيسى (عليه السلام)، وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي، وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عُدَّ من معتقداتهم» ثم ذكر بعض الاثار والاحاديث في خروج المهدي، وأسماء بعض الصحابة الذين رووها، ثم قال: «وقد روي عما ([3]) ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم رضي اللّه عنهم روايات متعددة، وعن التابعين من بعدهم ما يفيد مجموعه العلم القطعي، فالايمان بخروج المهدي واجب، كما هو مقرر عند أهل العلم، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة».
وقال الشيخ محمد بشير السهسواني الهندي المتوفى سنة ست وعشرين وثلاثمئة والف، في كتابه صيانة الانسان عن وسوسة الشيخ دحلان: «وبعد انقراض قرن الصحابة أتى أمته ما يوعدون من الحوادث والبدع، وكلما أحدثت بدعة رفع مثلها من السنة، ولكن في قرن التابعين وأتباع التابعين لم تظهر البدع ظهوراً فاشياً، وأما بعد قرن أتباع التابعين فقد تغيرت الاحوال تغيراً فاحشاً، وغلبت البدع، وصارت السنة غريبة، واتخذ الناس البدعة سنة والسنة بدعة، ولا تزال السنة في المستقبل غريبة إلاّ ما استثني من زمان المهدي (رضي الله عنه)، وعيسى (عليه السلام) إلى أن تقوم الساعة على شرار الناس».
وقال الشيخ شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ في حاشيته المسماة عون المعبود على سنن أبي داود: «وخرّج أحاديث المهدي جماعة من الائمة، منهم أبو داود والترمذي وابن ماجة والبزاز والحاكم والطبراني وأبو يعلى الموصلي، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة، مثل علي وابن عباس وابن عمر وطلحة وعبد اللّه بن مسعود وأبي هريرة وأنس وأبي سعيد الخدري وأم حبيبة وأم سلمة وثوبان وقرة بن إياس وعلي الهلالي وعبد اللّه بن الحارث ابن جزء، وإسناد أحاديث هؤلاء بين صحيح وحسن وضعيف».
وقال الشيخ محمد أنور شاه الكشميري المتوفى سنة 1352 هـ في كتابه عقيدة الاسلام: «أخرج مسلم في نزول عيسى (عليه السلام) عن جابر يقول: سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال: فينزل عيسى ابن مريم (صلى الله عليه وآله) فيقول أميرهم: تعال صلّ لنا، فيقول لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة اللّه هذه الامة». قال الكشميري: «المراد به أنه لا يؤم في تلك الصلاة، حتى لا يتوهم أن الامة المحمدية سلبت الولاية».
هذه بعض الكلمات التي وقفت عليها لبعض أهل السنة والاثر في شأن المهدي، والاحتجاج بالاحاديث الواردة فيه، وأعني بأهل السنة والاثر أهل الحديث ومن سار على منوالهم، ممن جعل مستنده في الاعتقاد كتاب اللّه وما ثبت عن رسوله (صلى الله عليه وآله)، دون الاعتراض على ذلك بخيال يسميه صاحبه معقولاً.
الثامن: ذكر من وقفت عليه ممن حكي عنه إنكار أحاديث المهدي أو التردد في شأنه، مع مناقشة كلامه باختصار:
فإن قال قائل: قد أكثرت من النقل عن أهل العلم في إثبات خروج المهدي في آخر الزمان، فلماذا؟ وهل وقفت على ذكر إنكار أحد لخروج المهدي، أو التردد في شأنه على الاقل؟.
والجواب عن السؤال الاول هو أنني أوردت بعض ما وقفت عليه من كلام أهل العلم، بشأن خروج المهدي في آخر الزمان، لتزداد ثباتاً ويقيناً بأن اعتقاد خروجه آخر الزمان هو الجادة المسلوكة، ولتعلم أنه الحق الذي لا يسوغ العدول عنه والالتفات إلى غيره، وعمدة اهل العلم في ذلك الاحاديث الواردة عن الرسول (صلى الله عليه وآله) فيه، إذ لا مجال للرأي في مثل هذا الامر، بل سبيله الوحيد هو الوحي ; لانه من الامور الغيبية.
¥(37/451)
أما الجواب عن السؤال الثاني، فهو أني لم أقف على تسمية أحد في الماضين أنكر أحاديث المهدي، أو تردد فيها، سوى رجلين اثنين. أما أحدهما فهو أبو محمد بن الوليد البغدادي، الذي ذكره ابن تيمية في منهاج السنة، وقد مضى حكاية كلام ابن تيمية عنه، وأنه قد اعتمد على حديث «لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم» وقال ابن تيمية: «وليس مما يعتمد عليه لضعفه». وسبق في أثناء الكلام الذين نقلت عنهم أنه لو صح هذا الحديث لكان الجمع بينه وبين أحاديث المهدي ممكناً. ولم أقف على ترجمة لابي محمد المذكور.
وأما الثاني فهو عبد الرحمان بن خلدون المغربي المؤرخ المشهور، وهو الذي اشتهر بين الناس عنه تضعيفه لاحاديث المهدي. وقد رجعت إلى كلامه في مقدمة تأريخه، فظهر لي منه التردد لا الجزم بالانكار. وعلى كل حال فإنكارها أو التردد في التصديق بما دلت عليه شذوذ عن الحق، ونكوب عن الجادة المطروقة. وقد تعقبه الشيخ صديق حسن في كتابه إلاذاعة حيث قال: «لا شك أن المهدي يخرج في آخر الزمان من غير تعيين لشهر ولا عام، لما تواتر من الاخبار في الباب، واتفق عليه جمهور الامة خلفاً عن سلف، إلاّ من لا يعتد بخلافه» وقال: «لا معنى للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود، والمنتظر المدلول عليه بالادلة، بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابلة النصوص المستفيضة المشهورة، البالغة إلى حد التواتر».
ولي ملاحظات على كلام ابن خلدون أرى أن أشير إليها هنا:
الاولى: أنه لو حصل التردد في أمر المهدي من رجل له خبرة بالحديث، لاعتبر ذلك زللاً منه، فكيف إذا كان من الاخباريين الذين هم ليسوا من أهل الاختصاص؟ وقد احسن الشيخ أحمد شاكر في تخريجه لاحاديث المسند حيث قال: «أما ابن خلدون فقد قفا ما ليس له به علم، واقتحم قحماً لم يكن من رجالها» وقال: «إنه تهافت في الفصل الذي عقده في مقدمته للمهدي تهافتاً عجيباً، وغلط أغلاطاً واضحة» وقال: «إن ابن خلدون لم يحسن قول المحدثين: الجرح مقدم على التعديل، ولو اطلع على أقوالهم وفقهها ما قال شيئاً مما قال».
الثانية: صدَّر ابن خلدون الفصل الذي عقده في مقدمته للمهدي بقوله: «اعلم أن في المشهور بين الكافة من أهل الاسلام على ممر الاعصار أنه لابد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الاسلامية، ويسمى بالمهدي، ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره، وأن عيسى ينزل من بعده فيقتل الدجال، أو ينزل معه فيساعده على قتله، ويأتم بالمهدي في صلاته، ويحتجون في هذا الشأن بأحاديث خرّجها الائمة، وتكلم فيها المنكرون لذلك، وربما عارضوها ببعض الاخبار».
أقول: هذه الشهادة التي شهدها ابن خلدون، وهي أن اعتقاد خروج المهدي هو المشهور بين الكافة من أهل الاسلام على ممر الاعصار، ألا يسعه في ذلك ما وسع الناس على ممر الاعصار؟ كما ذكر ابن خلدون نفسه، وهل ذلك إلاّ شذوذ بعد معرفة أن الكافة على خلافه؟ وهل هؤلاء الكافة اتفقوا على الخطأ؟ والامر ليس اجتهادياً، وإنما هو غيبي لا يسوغ لاحد إثباته إلاّ بدليل من كتاب اللّه أو سنة نبيه (صلى الله عليه وآله)، والدليل معهم وهم أهل الاختصاص.
الثالثة: أنه قال قبل إيراد الاحاديث: «ونحن الان نذكر هنا الاحاديث الواردة في هذا الشأن» وقال في نهايتها: «فهذه جملة الاحاديث التي خرّجها الائمة في شأن المهدي وخروجه في آخر الزمان» وقال في موضع آخر بعد ذلك: «وما أورده أهل الحديث من أخبار المهدي قد استوفينا جميعه بمبلغ طاقتنا».
وأقول: إنه قد فاته الشيء الكثير، يتضح ذلك بالرجوع إلى ما أثبته السيوطي في العرف الوردي في أخبار المهدي عن الائمة، بل إن مما فاته الحديث الذي ذكره ابن القيم في المنار المنيف عن الحارث بن أبي أسامة، وقال: «إسناده جيد»، وتقدم ذكره بسنده وحاصل ما قيل في رجاله.
الرابعة: أن ابن خلدون نفسه قد اعترف بسلامة بعض أحاديث المهدي من النقد، حيث قال بعد إيراد الاحاديث التي خرّجها الائمة في شأن المهدي وخروجه آخر الزمان: «وهي كما رأيت لم يخلص منها من النقد إلاّ القليل».
¥(37/452)
وأقول: إن القليل الذي يسلم من النقد يكفي للاحتجاج به، ويكون الكثير الذي لم يسلم عاضداً له ومقوياً، على أنه قد سلم الشيء الكثير كما تقدم ذلك في حكاية كلام القاضي محمد بن علي الشوكاني، الذي حكى تواترها وقال: «إن فيها خمسين حديثاً فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر» ثم إنه في آخر البحث ذكر ما يفيد تردده في أمر المهدي، وذلك يفيد عدم ثبات رأيه، لكونه تكلم فيه بما ليس باختصاصه.
هذه بعض الملاحظات على كلام ابن خلدون في شأن المهدي، وسأستوفي الكلام فيها مع ملاحظات أخرى عليه، في الرسالة التي أنا بصدد تأليفها في هذا الموضوع، إن شاء اللّه تعالى.
التاسع: ذكر بعض ما قد يظن تعارضه مع الاحاديث الواردة في المهدي، مع الجواب عن ذلك:
1 ـ تقدم في أثناء كلام الائمة الذين حكيت كلامهم، أن حديث «لا مهدي إلاّ عيسى ابن مريم» لا يتعارض مع الاحاديث الصحيحة الواردة في المهدي ; لضعفه، ولامكان الجمع بينها لو صح، بأن يكون معناه لا مهدي كاملاً إلاّ عيسى ابن مريم (عليه السلام)، وذلك ينفي أن يكون غيره مهدياً، كالمهدي الذي دلت عليه الاحاديث.
2 ـ إن ما دلت عليه أحاديث المهدي من قيامه بنصرة الدين، وامتلاء الارض في زمانه من العدل، لا ينافيه وجود الدجال وأتباعه في زمانه، ومعاداتهم للمسلمين، وكذا الادلة الدالة على بقاء الاشرار مع الاخيار، حتى تخرج الريح اللينة التي تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة، ولا يبقى بعد ذلك إلاّ شرار الخلق الذين تقوم عليهم الساعة ; لان المراد مما جاء في أحاديث المهدي كثرة الخير، وقوة أهل الاسلام، وحصول الغلبة لهم، وقهرهم لغيرهم، وهذا لا ينفي وجود أشرار مغمورين في زمانه، كما أننا نعتقد أن الرسول (صلى الله عليه وآله) وخلفاءه قد ملؤوا الارض عدلاً، وكان مع ذلك في الارض في زمانهم من أعدائهم الكثير (قل فللّه الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين).
3 ـ إنّ ما دلت عليه أحاديث المهدي من امتلاء الارض ظلماً وجوراً قبل خروجه لا يدل على خلو الارض من أهل الخير قبل زمانه، فالرسول (صلى الله عليه وآله) أخبر في أحاديث صحيحة بأنه لا تزال طائفة من أمته على الحق ظاهرين حتى يأتي أمر اللّه، ومنها الحديث الذي رواه مسلم عن جابر أنه سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال: فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم: تعال صلّ لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة اللّه هذه الامة» وهذه الاحاديث وأحاديث المهدي تدل على أن الحق مستمر لا ينقطع، لكنه في بعض الازمان تكون لاهله الغلبة ويحصل له الانتشار، كما في زمن الرسول (صلى الله عليه وآله)، وكما في زمن المهدي وعيسى ابن مريم، وفي بعض الازمان يضعف أهل الحق ويتضاءل انتشاره. أما أن الحق يتلاشى ويضمحل، فهذا ما لم يكن فيما مضى منذ زمن الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولا يكون في المستقبل حتى خروج الريح التي تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة، كما أخبر بذلك الذي لا ينطق عن الهوى صلوات اللّه وسلامه عليه، فما من زمن في الماضي إلاّ وقد هيّأ اللّه لهذا الدين من يقوم به، وفي هذا الزمن الذي تكالب أعداء الاسلام عليه، وغزي بابنائه المنتسبين إليه أعظم من غزوه بأعدائه، لم تخل الارض من إقامة شعائر الدين الاسلامي.
العاشر: كلمة ختامية:
إن أحاديث المهدي الكثيرة، التي ألّف فيها مؤلفون، وحكى تواترها جماعة، واعتقد موجبها أهل السنة والجماعة وغيرهم، تدل على حقيقة ثابتة بلا شك، وأن أحاديث المهدي على كثرتها وتعدد طرقها، وإثباتها في دواوين أهل السنة، يصعب كثيراً القول بأنه لا حقيقة لمقتضاها، إلاّ على جاهل أو مكابر، أو من لم يمعن النظر في طرقها وأسانيدها، ولم يقف على كلام أهل العلم المعتد بهم فيها. والتصديق بها داخل في الايمان بأن محمداً هو رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ; لان من الايمان به (صلى الله عليه وآله) تصديقه فيما أخبر به، وداخل في الايمان بالغيب الذي امتدح اللّه المؤمنين به بقوله: (ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب) وداخل في الايمان بالقدر ; فإن سبيل علم الخلق بما قدره اللّه أمران:
أحدهما: وقوع الشيء، فكل ما كان ووقع علمنا أن اللّه قد شاءه، لانه لا يكون ولا يقع إلاّ ما شاءه اللّه، وما شاء اللّه كان و ما لم يشأ لم يكن.
الثاني: الاخبار بالشيء الماضي الذي وقع، وبالشيء المستقبل قبل وقوعه من الذي لا ينطق عن الهوى (صلى الله عليه وآله)، فكل ما ثبت إخباره به من الاخبار في الماضي، علمنا بأنه كان على وفق خبره (صلى الله عليه وآله)، وكل ما ثبت إخباره عنه مما يقع في المستقبل، نعلم بأن اللّه قد شاءه، وأنه لابد أن يقع على وفق خبره (صلى الله عليه وآله) كإخباره (صلى الله عليه وآله) بنزول عيسى (عليه السلام) في آخر الزمان، وإخباره بخروج المهدي، وبخروج الدجال، وغير ذلك من الاخبار، فإنكار أحاديث المهدي أو التردد في شأنه أمر خطير. نسأل اللّه السلامة والعافية والثبات على الحق حتى الممات.
([1]) هكذا، والصحيح أن يقول: على أن الحديث، الخ.
«التحرير».
([2]) هكذا، والصحيح أن تكون العبارة: ... لو صحّا لم يكن فيهما دليل على أن المهدي، الخ.
«التحرير»
([3]) هكذا، والصحيح: عمن.
«التحرير»
وممن أنكر المهدي في هذا العصر:
محمد عبده المصري ومحمد فريد وجدي وأحمد أمين
وأبو الأعلى المودودي وهم من المدرسة العقلية الجديدة.
(دعوة الإخوان في ميزان الإسلام ص83)
وكذلك حسن البنا:
قال حسن البنا في كتاب ((حديث الثلاثاء)) تسجيل وإعداد أحمد عيسى عاشور (ص108):
((فمن حسن الحظ!!!! لم نر في السنة الصحيحة مايثبت دعوى المهدي وإنما احاديثه تدور بين الضعف والوضع)) انتهى كلامه.
¥(37/453)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:49 ص]ـ
غالب أحاديث المهدي ضعيفة لا تصح كما أوضح العلامة ابن خلدون في مقدمته، وأظن العلامة سلمان العودة قد قال شيئا مشابها في موقعه.
وهذا لا يعني إنكار المهدي كلية، وإنما غالب ما يُذكر عنه ضعيف. وانتقاد ابن خلدون كان بسبب كثرة الدجالين الذين يدعون كونهم المهدي محتجين بأحاديث ضعيفة في وصفه. وانتقاد العودة كان بسبب كثرة الأوهام لشباب هذا اليوم بسبب الإحباط الذي يصيبهم مما أدى لترك العمل وانتظار المهدي!
ـ[مجد الاسلام]ــــــــ[10 - 07 - 03, 02:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا أيها الأفاضل
و أخص بالشكر أخي أبا فيصل
و ان كان أد من الأخوة سيزيدني فسأكون له شاكرا
ـ[أبو العالية]ــــــــ[10 - 07 - 03, 08:42 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ الفاضل / مجد الاسلام وفقه الله وأعانه على كل خير
من الكتب التي أراها من أفضل الموجود في المهدي:
كتاب للشيخ محمد اسماعيل المقدم وفقه الله ونفع به في أكثر من (700) صفحة فهو كتاب جامع.
وأما من أحسن إن لم يكن الأفضل عندي في دراسة الأسانيد والكلام على الأحاديث ونقدها فهو كتاب للشيخ عداب الحمش وفقه الله ونفع به
فهو أفضل بكثير من كتاب عبد العليم البستوي بل من يقرأ هذا الكتاب سيجد نقداً لكثير من الملحوظات التي وقع بها الدكتور عبد العليم البستوي وفقه الله في كتابه وجانب الصواب.
ولقد فصل القول في ذكر المهدي وأطال النفس في ترجمة عاصم بن بهدلة الذي تفرد في وراية ابن مسعود رضي الله عنه في التصريح بذكر اسم المهدي واسم أبيه وذكر من أنه (محمد بن عبد الله)
فارجع إليه غير مأمور فهو نفيس في بابه.
والمؤلف من تلاميذ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
وقد طبعت له الرئاسة العامة بعض البحث الطيبة في الجرح والتعديل
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[22 - 05 - 07, 04:06 ص]ـ
ومن أفضل الكتب في شأن (المهدي المنتظر) كتاب للشيخ عبد المحسن العباد - وفقه الله -، وعنوانه: (عقيدة أهل السنة والأثر في المهدي المنتظر) - وتجده في المرفقات على صيغتي وورد وأكروبات -.
وكذلك من أفضل الكتب في شأن (المهدي المنتظر) الكتاب الموسوعي (المهدي وأشراط الساعة) للشيخ / محمد بن إسماعيل المقدم - وفقه الله -، وتجده مصوَّراً في (المكتبة الوقفية) على الرابط التالي:
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=10&book=31
ـ[أبو أنس الشامي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 07:09 م]ـ
الأخ الكريم أبو عالية، لم أقرأ كتاب عداب الحمش، لكن عداب الحمش معروف أنه تشيع من عهد قريب، وشكرا
ـ[أبو العالية]ــــــــ[27 - 05 - 07, 09:48 ص]ـ
الحمد لله، وبعد ..
الأخ الكريم / (أبو أنس) آنس الله وحشته
عندي أمران:
الأول: ذات الرجل؛ فقد زرته قبل أشهر في مكتبه في عمَّان؛ فوجدتُ أمراً عجيباً، وكأنَّه لم يعد يرق له أحداً من علماء الحديث والسنة!
فيصف أحد أشهر العلماء في الحديث في عصرنا (الألباني رحمه الله) بالترقيع للسنة! لا خدمتها (كما يزعم)، وسيما مع رفقته الجديدة الزاعمة الزهد!! في ثوبي التشيَّع والصوفية الخبيثة!! وما خفي كان أعظم.
وأصبح مغروراً بنفسه كثيراً، نسأل الله السلامة والعافية.
والأمر الاخر: الكتاب.
وكنت قد قرأته قبل قرابة سبع سنوات.
فمن باب الإنصاف فيه نفس حديثي جيد وتحرير دقيق، ولكنه تعنَّت كثيراً في بعض أبوابه.
وقد تخالفه أو توافقه ولكن الرجل شيء، والكتاب شيء آخر.
ولعلي أعيد قراة الكتاب مرة ثانية فيتبيَّن لي غير ما قراته سابقاً.
والله أعلم
ـ[نصر المنبجي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 06:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة الأخ المكرم .. حفظه الله
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما بعد ..
أحبك الله الذي أحببت أخاك فيه، وفتح الله علينا وعليك من خزائن رحمته وعلمه
الأحاديث المروية في المهدي كثر فيها الكلام، وألفت فيها كتب عديدة منها ما هو شائع للأنام، والناس بين مبالغ في ذلك حتى عده من جملة أصول دين الإسلام، وآخر يبني دينه على أن هذا ما لا بد منه لاستعادة مجد الإسلام، والتعبير عنه مختلف بين أصحاب المقالات، غير مؤتلف بين الطوائف
والقول بغير برهان زيف أو هذيان
¥(37/454)
والذي تحصل لي في هذا أجمله في التالي:
1ـ أحسن شيء يروى في هذا كله حديث عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تذهب الدنيا حتى يملك العربَ رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي"
أخرجه أحمد (رقم: 3571) وأبو داود (رقم: 4282) والترمذي (رقم: (2230، 2231) وغيرهم، من طرق عدةٍ، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبدالله بن مسعودٍ، به
وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"
وأقول: هو حديث قوي الإسناد، لا ينبغي التردد في قبوله
وزاد فطر بن خليفة عن عاصم فيه عند أبي داود: "يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً" لكني أرى فطراً أخطأ في هذه اللفظة، أدرجها من حديث آخر رواه عن القاسم بن أبي بزة، عن أبي الطفيل عن علي، مرفوعاً بنحو حديث ابن مسعودٍ، لكن بهذه الزيادة أخرجه أبو داود (رقم: 4283) وفطرٌ صدوقٌ فيه لينٌ، فلا ينهض بزيادة، وروايته عن علي في القدرِ الذي وافق فيه رواية غيره عن عاصم صحيح
2ـ سائر ما يروى في المهدي، سواء في وصفه، أو في تسميته، أو وصف زمانه، أو غير ذلك مما يتصل به، فليس فيه حديث ثابتٌ لذاته يخلو من قدح، يتردد في درجات الضعف، حتى يبلغ الوضع والكذب
3ـ ليس في مسمى (المهدي) خبر يسلم من علة، ولو ثبت فيه شيء، فهو إخبار عن حاكم عادل، وليس اسم علم عليه، شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم: " فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي"، فهذا نعتهم، ولا إشكال في أن يقال (مهدي) في كل حاكم عادل على منهاج النبوة
4ـ الحديث الثابت المتقدم غايته أنه أخبر عن رجل من أهل البيت سيحكم العرب، اسمه يوافق اسم النبي صلى الله عليه وسلم، أي (محمد) أو (أحمد) وليس في الحديث وصفه بمهدي ولا غيره، ولم يعين زمانه ولا ما يُشْعِرُ به
ومثله شبيه بنصوص أخبرت بأشياء تكون بعد النبي صلى الله عليه وسلم، كقوله صلى الله عليه وسلم مثلاً: "يكون من بعدي اثنا عشر أميراً كلهم من قريش"، وحديث: "لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجل من الموالي يقال له جهجاه"، وغير ذلك من الأخبار الثابتة المنبئة عن حدث سيكون
5ـ الاعتقاد بتفاصيل ما في هذه الأنباء عند العلم بها من طريق يفيد العلم، وهو ثبوت الخبر، لازمٌ لكن العلم به ليس من لوازم دين الإسلام
وألخص:
المبالغة في قضية المهدي مذمومة، وعدها من أصول الدين خطأ، واعتقاد كثرة الروايات الثابتة فيها مخالف للقواعد العلمية، والتشنيع فيها على المخالف الذي لا يدين بمثلها منكر، نعم إني أنكر على من علم حديث ابن مسعود المتقدم ورده بغير حجة يقوم مثلها في العلم، لكني لا أنكر أن لا يعتقد في شأن المهدي شيئاً، فحديث ابن مسعود لا صراحة فيه على شيء من ذلك
6ـ لو سلمنا ثبوت شيء في المهدي من كونه مصلحاً راشداً عادلاً يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت ظلماً، فغاية ذلك أنه بشارة للمسلمين بأن المستقبل لهذا الدين، وهذا معنى مؤيد بكتاب الله تعالى، كما قال عز وجل: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله}، وبالسنة الصحيحة، كقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله زوى لي مشارق الأرض ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها"، وهذا لم يكن بعد، وسيكون، ومنها الأحاديث المتواترة في الطائفة المنصورة
وليس في ذلك ما يزيد على معنى البشارة بهذا، وفيه من دفع اليأس عن قلوب المسلمين والمستضعفين والمظلومين، وإعلام لغلبة الحق للباطل
أما أن يجعل ذلك من جملة المقاييس لتمييز أهل القبلة، كما يفعله بعض الرافضة في شأن مهديهم المزعوم، فهذا من عظيم المنكرات التي أصبح دم المسلم اليوم يراق في العراق ويسفك كمصبات الأنهار من طائفة سوء رفعت هذه العقيدة شعاراً لها هذا ما حضر الساعة من البيان، والله المستعان
وفقنا الله وإياك للخير، ودمت بخير وعافية
وكتب
أخوكم
عبدالله بن يوسف الجديع
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90915&highlight=%C7%E1%CC%CF%ED%DA
ـ[طه ياسين الشمري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 12:56 م]ـ
¥(37/455)
بسم الله الرحمن الرحيم /الحمد لله كل الحمد خالصا له /والصلاة والسلام على سيدنا النبي المصطفى الامين ابي القاسم محمد وعلى جميع اله واصحابه ومن اتبع هداه الى يوم الوعد /وبعد 000 اولا/اخواني اهل السنة والجماعة لايغوينكم الشيطان بالشبهات فتتنازعوا في حق ثابت كل الثبات فقد اطلق الاخ مجد الاسلام سؤاله عن المهدي واختصر بعض الاخوة له الجواب واخر اورد الجواب في طول خلط فيه بين الطعن وبين الميل الى مذهبه فشوش الجواب بازدحام الجواب 0 ثانيا/اخواني اهل السنة والجماعة اعلموا يرحمنا الله تعالى ويرحمكم ان الامام المهدي صح خبره في السنة النبوية المباركة بما يقطع الشك باليقين وذلك لبلوغ الخبر مرتبة التواترالتي تفيد العلم اليقيني ولاتوجب البحث والنظر في طرق الحديث لسبق تواتر الثابت منها والذي يستغنى به عن ايرادالضعيف والغيرمعتمد عليه او الغير معول عليه في هذا الامر /وفي كل ما سمي بالتواتر/ 0ثالثا/ان حديث ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه والذي جاء فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله <لو لم يبق من الدنيا الايوم لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج رجل من اهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم ابيه اسم ابي00>حديث صحيح قطعا وان لم يخرج في الصحيحين الاصحين البخاري ومسلم وليس هذا بمشكل او معل لصحة هذا الحديث او كل حديث صحيح لم يخرجاه رحمهما الله تعالى فانهما لم يدعيا استيعاب كل الصحيح بل ذكرا تركهما جملة من الاحاديث الصحيحة لعدم توافقها مع شروطهما.وفي هذا الحديث تحديدادلالة النص تثبت ان رجلا من اهل البيت في اخر الزمان يوافق اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم واسم ابيه اسم ابيه اي محمد بن عبد الله وانه يملؤها قسطا وعدلا0 وبدلالة يملؤها قسطا وعدلا الواردة في احاديث اخرى او سياقات اخرى تعرف ان المقصود بهذا القول هو /محمد بن عبد الله المهدي/00 رابعا / اورد الامام ابي داود رحمه الله،في سننه اثرا عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وارضاه استنباطا فقهيا جليلا من نص قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {ان ابني هذا سيد000} فذكر انه سيخرج من صلبه المهدي 0وقد استفادهابعض العلماء الكرام واقروا بها فهي استنباط وجيه من امام يوصف الى ابد الدهر بانه اقضى الصحابة فضلا عن انه والد قد تساويا في العدل عنده الحسن والحسين بخاصة من دون بنيه لمقام قربهما من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم القائل فيهما {حسن مني وحسين من علي} او كما قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خامسا /هذا الامام الشريف النسب يكون بدؤ امره الخروج بالقتال على طاغية يحكم في ذلك الزمان ويمضي احكامه من الشام والمهدي يقاتله على اطراف المدينة المنورة وليس من داخلهالالتزامه بحرمتها حيث حرمها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيستعظم السفياني امر المهدي فيرسل اليه السرايالاستئصاله ومن معه من المؤمنين من اهل المدينة المنورة فينصره الله تعالى ثم يجهز السفياني جيشا كبيرا جدا ينوي به استئصال المهدي ومن معه وتدمير المدينة المنورة ومكهالمكرمة وذلك الجيش الدي فيهم المجبر المغلوب على امره/وهذا كله مستفادمن الاحاديث الوارد فيها ذكر السفياني وهي في السنن عدا النسائي فراجعها ولا تنسى ان اهل السنن قد ذكروا في سننهم كل ما هو صالح ومقبول عندهم وبالتالي هو مقبول عند كل من قبل السنن من اهل القرن الثالث الى جميع ما يليهم من اهل القرون التالية/ وقد بقي من جملة القول والبيان في هذا الموضع امور هي ا_ان المهدي وسائر اهل المدينة المنورة يتركون المدينة انذاك فرارا من جيش السفياني لمدة اربعين يوما كما ذكر في الحديثالذي يرويه ابو هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حيث ذكر فيه ترك اهل المدينة،المدينة على خير مااينعت، اربعين يوما مذللة للعوافي والطير وذلك بسبب امراءالسوء. وهذا امر لم يحدث الى اليوم ومن عزاه الى حادثة الحرة لم يصب_ولنا في ذلك تفصيل طويل _ ب/يعوذالمهدي بالبيت الحرام حينئذ ويلحق به ابدال الشام وعصائب العراقومجموع عددهم 313رجلا {عدد اصحاب بدر عدد اصحاب طالوت الذين جاوز بهم النهر} وهذا دليلنا عليه حديث البراء بن عازب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حيث فيه ذكر عدد اصحاب بدر 0وحديث علي 1 - رَضِيَ
¥(37/456)
اللَّهُ عَنهُ - ج/عندما يقدم السفياني بجيشه المدينة ويكون في الحرة بين مكة والمدينة في تلك الليلة قريبا من الفجر يكون الخسف العظيم بذلك الجيش الكبير فلا ينجو منهم الا المخبر خبرهم /فهذا هو الخسف في جزيرة العرب في البيداء قرب المدينة المنورة كما ورد ذكره في احاديث بعض امهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهن وارضاهن. مع حديث حذيفة بن اسيد1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - المتضمن ذكر الامارات الكبرى.وهذه الليلة هي الليلة المذكورة في الحديث الصحيح الذي اورده ابن ماجة في سننه عن علي رضي الله تعالى عنه وارضاه مرفوعا {المهدي منا اهل البيت يصلحه الله في ليلة} فالاصلاح هنا نحمله على تهيئة الله تعالى الامر للامام المهدي وليس كما يذكره ابن كثير رحمه الله تعالى.فعندئذ يقوم المهدي بالامروياتيه المسلمون من كل البلاد فيبايعونه في الحجاز. سابعا/لاعلاقة لمحمد بن عبد الله المهدي عليه السلام بكل من سامراء او الكوفةومن ذكر شيئا من ذلك فلا برهان له الا الكذب الذي انطوى عليه مذهب اكذب الناس قاطبة. ثم لا يصدق احد من اهل السنة بظهور المهدي الذي لم يولد فانه لايعرف الاعند الخسف الكبير قرب المدينة المنورة.ولاينبغي لااهل السنة ان يرددوامقالات دسها الشياطين مثل (المنتظر) وكانه غائب ينتظر ايابه وظهوره.وليس في عقيدتنا نحن اهل السنة الانتظار بل عقيدتنا هي المبادرة بالعمل الصالح واتباع سبل الخير التي هي سنن الهدى التي آثرناها عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - 0 فهذا تلخيص وجيز مقتضب لموضوع قضية ذكر الامام المهدي المذكورقيامه في اخر الزمان باذن الله تعالى 00 كتابنا في هذا الشان واسع لم استطع طباعته لان اكثر دور النشر تبحث عن اسماء لامعة واعمال مكررة والله تعالى حسبنا ونعم الوكيل ونحن على يقين في ان ما كان لله تعالى دام واتصل0
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[10 - 06 - 07, 08:19 م]ـ
أخي الفاضل طه الشمري وفقه الله
عدد من الآثار التي ذكرتها في بحثك السابق فيها كلام ونظر
فليتك تقوم بتخريجها وبيان كلام العلماء عليها حتى يتسنى الاحتجاج بها
ومن ذلك أحاديث السفياني فهي ضعيفة لاتثبت
فلابد من التثبت في الروايات ومعرفة صحيحها من سقيمها على طريقة أهل العلم
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[11 - 06 - 07, 12:31 ص]ـ
أخي الكريم عليك بكتاب الشيخ الفاضل محمد إسماعيل المقدم حفظه الله فقد جمع فأوعى ونقل عن كل من ألف في المهدي مع التزام بيان الصحيح من الضعيف وعدم الخروج عن منهج السلف أهل السنة والجماعة في إثبات خروج المهدي والكلام على كل ما يتعلق به والرد على المخالفين، فالزم هذا الكتاب ولا تشتت نفسك فهو كافٍ في بابه إن شاء الله تعالى وهذا رابط تحميله:
http://s203841464.onlinehome.us/books/01/0015.rar
ـ[طه ياسين الشمري]ــــــــ[11 - 06 - 07, 12:38 م]ـ
أخي الفاضل طه الشمري وفقه الله
عدد من الآثار التي ذكرتها في بحثك السابق فيها كلام ونظر
فليتك تقوم بتخريجها وبيان كلام العلماء عليها حتى يتسنى الاحتجاج بها
ومن ذلك أحاديث السفياني فهي ضعيفة لاتثبت
فلابد من التثبت في الروايات ومعرفة صحيحها من سقيمها على طريقة أهل العلمالاخ المشرف المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00وبعد. فقد نبهتم متفضلين على قصور البحث عن تخريج بعض الاحاديث او الاشارة الى ان بعضها ضعيف لاتقوم به الحجةوخاصة احاديث السفياني Question0 فهذا بعض ما يحضرني الان من الجواب 1/حديث ام المؤمنين ام سلمة رضي الله عنها وارضاهاالذي اخرجه ابو داودرحمه الله.في سننه بارقام 4286_4289فاولهن فيه جهالة الراوي عن ام سلمه وهو صاحب الراوي عنه اي صاحب صالح ابي الخليل واذا كان هشام لم يسمه فقد عرفه ابو العوام وسماه عبد الله بن الحارث /
2/ان ابا داود رحمه الله سكت عن هذا الحديث الاتعقيبه عن تمام الحديث عند بعض ودون البعض الاخر وهو تنبيه مفاده ثبوت فقرة _ (تسع سنين) لاغيروبالتالي فان هذا الحديث (صالح) عند ابي داود رحمه الله فاقل احواله انه صالح للاستشهاد به وهو حديث مفسرلما ورد منه من طريق اخرى اصح من هذه الطريقين اعني ما اخرجه مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه الذي هو بدوره شاهد لثبوت ما استشهد به ابو داود مما قد سميناه انفا ولذلك اخرجهن تباعا فيما ذكرناه من التسلسل انفا 0ثانيا/اخرج الحاكم رحمه الله تعالى في المستدرك برقم 8586 الجزء الرابع ص520حديث ابي هريرة رضي الله عنه برواية اهل الشام عن ابي سلمة عن ابي هريرة مرفوعا 1/وسماه الحاكم صحيح الاسناد على شرط الشيخين واقره الذهبي 2/ وهذا الحديث وان كنت اخشى من تدليس الوليد حيث وصف بالتدليس الا ان الوليد يروي هنا عن اهل الشام فامنا تدليسه 0 ثالثا/ان حديثي ام سلمة 0وابي هريرة0رضي الله تعالى عنهما يشهد احدهما للاخرفي الثبوت واقرار الائمة الاعلام من السلف الكرام اعني ابي داود والحاكم والذهبي صريح بذلك وبه كفاية حجتنا 0 ويستدل من خلالهما على ما ذكرناه من شان المهدي والسفياني 0هذا ما يحضرني الساعة فان كان في الامر بقية مشكل فرحم الله امرئا اهدى الي عيوبي وجزاه الله خيرا0 وكتبه طويلب العلم وخادم السنة المحمدية المجيدة واهلها، ابو ابراهيم طه الشمري0 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(37/457)
ـ[طه ياسين الشمري]ــــــــ[11 - 06 - 07, 01:08 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
الأخ الكريم / (أبو أنس) آنس الله وحشته
عندي أمران:
الأول: ذات الرجل؛ فقد زرته قبل أشهر في مكتبه في عمَّان؛ فوجدتُ أمراً عجيباً، وكأنَّه لم يعد يرق له أحداً من علماء الحديث والسنة!
فيصف أحد أشهر العلماء في الحديث في عصرنا (الألباني رحمه الله) بالترقيع للسنة! لا خدمتها (كما يزعم)، وسيما مع رفقته الجديدة الزاعمة الزهد!! في ثوبي التشيَّع والصوفية الخبيثة!! وما خفي كان أعظم.
وأصبح مغروراً بنفسه كثيراً، نسأل الله السلامة والعافية.
والأمر الاخر: الكتاب.
وكنت قد قرأته قبل قرابة سبع سنوات.
فمن باب الإنصاف فيه نفس حديثي جيد وتحرير دقيق، ولكنه تعنَّت كثيراً في بعض أبوابه.
وقد تخالفه أو توافقه ولكن الرجل شيء، والكتاب شيء آخر.
ولعلي أعيد قراة الكتاب مرة ثانية فيتبيَّن لي غير ما قراته سابقاً.
والله أعلمزد الى معلوماتك امر هذا المدعو عذاب انه ورد الى العراق يومايحمل رسالة ملئها بالخبث والسم <حيث يطعن في الصحابة وفي امهات المؤمنين ويتقول باحاديث يصفها بالضعيفة في الصحيحين الاصحين البخاري ومسلم ويزعم انه افضل علما من الصحابة >وقد رد مشايخ العراق الافاضل افك وضلال هذا الدعي الافاك وردوا رسالته الى المهملات منبوذة هي وصاحبها 0 وقد اخبرني شيخنا السيد ياس بن عبد الحميد السامرائي بالكثير الكثير من امر هذا الرجل ولئن جاز ايراداكثر من جرح في مجروح لما ترددت في ايرادها جميعا فالى ذلك انبه واوصي اخواني اهل السنة باجتناب ونبذ كتب هذا الدعي حتى يتوب ويعلن توبته بمحضرجمع من اهل العلم الاعلام واناسي الاسلام ثم بعد ان يتبينوا صدق متابه فالامر حينئذ يعود الى اهل العلم في قبول مؤلفاته بعد توبته او ايقافه عن تآليفه مطلقا0اقول قولي هذا وافوض امري الى الله تعالى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 02 - 09, 05:37 ص]ـ
1ـ أحسن شيء يروى في هذا كله حديث عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تذهب الدنيا حتى يملك العربَ رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي"
أخرجه أحمد (رقم: 3571) وأبو داود (رقم: 4282) والترمذي (رقم: (2230، 2231) وغيرهم، من طرق عدةٍ، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبدالله بن مسعودٍ، به
وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"
وأقول: هو حديث قوي الإسناد، لا ينبغي التردد في قبوله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90915&highlight=%C7%E1%CC%CF%ED%DA
عاصم بن بهدلة، إمامٌ في القراءة، لكنه في الحديث لا يحتمل أن يتفرد بمثل هذا. فإذا علمت أن أصح حديث في المهدي ضعيف، تبين لك ضعف بقية الأحاديث
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[09 - 02 - 09, 11:02 م]ـ
الأخ محمد الأمين:
أتابع مشاركاتك في هذا المنتدى ويظهر منها حسن نباهة، وفقك الله.
منذ فترة وبعض الإخوة يصرون عليّ أن أتكلم على أحاديث المهدي، وقد بدأت بذلك بحمد الله، وأسأل الله أن يوقفني لاتمامها إن شاء الله.
وإلى حين ذلك فتبقى أحاديث المهدي عندي فيها وقفة.
فائدة:
أخبرني أحد الإخوة أن (عذاب الحمش) وإن كان ضعف أسانيد أحاديث المهدي إلا أنه لا ينكر وجود المهدي!! فقلت له: كيف ذلك؟
فقال: أخبرني عذاب قال: "بعد أن أنهيت الكتاب جاءني النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه (المهدي) مرتين"!!!!!!!
سبحان الله!(37/458)
زيادة " إنك لاتخلف الميعاد " ما تخريجها
ـ[أبو العالية]ــــــــ[09 - 07 - 03, 05:55 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
جاء في الحديث الصحيح الدعاء بعد الآذان قوله:
" اللهم رب هذه الدعوة التامة ......... الذي وعدته "
وزيادة " إنك لا تخلف الميعاد "
ما تخريجها؟
أذكر الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله قد جود أسنادها كما في تحفية الأخيار، وعزاه إلى البيهقي إن لم أكن واهماً
وضعفها الشيخ الألباني رحمه الله في فقه السيرة وقال انها شاذة ولا تصح.
فأرجوا من الإخوة الفضلاء تزويدي بتخريجها بذكر المراجع، حيث أنني الان بعيد عن مكتبتي.
والموضوع للأهمية.
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 07 - 03, 06:47 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=284&highlight=%C5%E4%DF+%E1%C7%CA%CE%E1%DD+%C7%E1%E3%E D%DA%C7%CF
هذا ما كتبه الشيخ
خليل بن محمد وفقه الله
خليل بن محمد
مشرف
تاريخ التسجيل» ذو الحجة 1422 هـ
البلد»
عدد المشاركات» 1234
بمعدل» 2.52 مشاركة لكل يوم
شذوذ زيادة ((إنك لا تخلف الميعاد)) عند الأذان.
جاء الحديث من طريق علي بن عياش حدثنا شُعَيْب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمد الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلّت له شفاعتي يوم القيامة)).
وقد رواه هكذا ـ دون الزيادة ـ جمع من الحفاظ والثقات الأثبات، وهم:
1 ـ علي بن المديني كما عند الإسماعيلي في ((مستخرجه)) كما في ((الفتح)) (2/ 112).
2 ـ أحمد بن حنبل كما في ((مسنده)) (3/ 254) وعنه أبي داود (529).
3 ـ أبو زُرعة الدمشقي (عبد الرحمن بن عمرو) كما عند الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/ 146) والطبراني في ((الأوسط)) (5/ 55) و ((الصغير)) (1/ 240).
4 ـ محمد بن يحيى الذُهْلي كما عند ابن ماجه (722) وابن حبان في ((صحيحه)) (1689).
5 ـ البخاري في ((صحيحه)) (614) و 4719) و ((خلق أفعال العباد)) (108)، ومن طريقه البغوي في ((شرح السنة)) (2/ 283 ـ 284).
6 ـ عمرو بن منصور النسائي عم عند النسائي (2/ 27) ومن طريقه ابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (95).
7 ـ محمد بن سهل بن عسكر البغدادي كما عند الترمذي في ((جامعه)) (211).
8 ـ إبراهيم بن يعقوب السعدي الجوزجاني كما عند الترمذي في ((جامعه)) (211).
9 ـ موسى بن سهل الرملي كما عند ابن خزيمة في ((صحيحه)) (420).
10 ـ العباس بن الوليد الدمشقي كما عند ابن ماجه (722)).
11 ـ محمد بن أبي الحسين وهو (محمد بن جعفر السمناني) كما عند ابن ماجه (722)).
ثم جاء عند البيهقي في ((السنن الكبرى)) (1/ 410) فرواه من طريق محمد بن عوف عن علي بن عياش، وتفرد محمد بن عوف مردود، وبخاصة في مقابلة هولاء الأئمة علي بن المديني و أحمد بن حنبل و أبو زُرعة الدمشقي و محمد بن يحيى الذُهْلي و البخاري و الجوزجاني ..
ويحضرني الآن أن ممن ضعف هذه الزيادة الشيخ الألباني والشيخ سليمان العلوان
انتهى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=284&highlight=%C5%E4%DF+%E1%C7%CA%CE%E1%DD+%C7%E1%E3%E D%DA%C7%CF
==========================
الكلام على رواية الكشمهيني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=7680&highlight=%C5%E4%DF+%E1%C7%CA%CE%E1%DD+%C7%E1%E3%E D%DA%C7%CF
================
اجابة الشيخ حاتم الشريف وفقه الله
الجواب عن أسئلة أمير الركب:
1 - ماصحة زيادةالبيهقي (إنك لاتخلف الميعاد) بعدالدعاء ... عقب الأذان؟
2 - ماصحةحديث (رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من
النار) .. وهوحديث متكلم فيه من العلماءالمعاصرين خصوصا .. نرجو تبيين
ذلك مأجورين؟
3 - هل كل مايقوله الألباني رحمه الله من تصحيح وتضعيف وغيره
صحيح قطعا،،حتى لو حسنه الترمذي أو ابن ماجه مثلا
فبعض العلماء يأخذعليه بعض المآخذ في تخريج الأحاديث ..
أناأعلم مكانة الألباني تماما ومن مستمعي أشرطته كرحلة النور وغيرها
وهل مقبل الوادعي رحمه الله يعد من علماء الحديث المعتبرين في
التخريج وغيره؟
أرجو الافادة
وجزاكم الله خيرا
1 - زيادة ((إنك لاتخلف الميعاد) محفوظة في الرواية، فهي ثابتة في رواية الكشميهني لصحي البخاري، مع ورودها في السنن الكبرى للبيهقي بإسناد صحيح كذلك 0
غير أن الحديث كله مما اختلف فيه، فقد رده أبو حاتم الرازي، وأقره ابن رجب الحنبلي في شرح العلل، مع تصحيح البخاري وابن خزيمة وابن حبان له!
[ url]http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=463&highlight=%C5%E4%DF+%E1%C7%CA%CE%E1%DD+%C7%E1%E3%E D%DA%C7%CF[/url
¥(37/459)
ـ[أبو العالية]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:13 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ المفضال الشيخ / ابن وهب وهبك الله علماً نافعاً وعملاً صالحاً.
جزاك الله خيراً
وقد سعدت بسرعة ردكم وتفاعلكم معي.جزيتم الجنة.
ولا حرمكم الله الجر والثواب.
وهكذا فليكن التجاوب.
محبكم
أبو العالية
ـ[أبو العالية]ــــــــ[09 - 07 - 03, 07:15 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ المفضال الشيخ / ابن وهب وهبك الله علماً نافعاً وعملاً صالحاً.
جزاك الله خيراً
وقد سعدت بسرعة ردكم وتفاعلكم معي.جزيتم الجنة.
ولا حرمكم الله الأجر والثواب.
وهكذا فليكن التجاوب.
ولازلت أنتظر البقية الباقية من الإخوة والمشايخ الكرام أحسن الله إليهم.
محبكم
أبو العالية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 07 - 03, 08:20 م]ـ
في شرح العلل
((حديث) شعيب بن أبي حمزة عن ابن المنكدر:
روى عنه أحاديث:
منها: حديث ابن المنكدر عن جابر مرفوعاً: ((من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة .. الحديث)). وقد خرجه البخاري في صحيحه.
وله علة: ذكرها ابن أبي حاتم عن أبيه قال: ((قد طعن في هذا الحديث.وكان عرض شعيب بن أبي حمزة على ابن المنكدر كتاباً فأمر بقراءته عليه فعرف بعضاً وأنكر بعضاً، وقال لابنه أو ابن أحيه أكتب هذه الأحاديث، فدون شعيب ذلك الكتاب، ولم تثبت رواية شعيب تلك الأحاديث على الناس، وعرض علي بعض تلك الكتب فرأيتها مشابهاً لحديث إسحاق بن أبي فروة، وهذا الحديث من تلك الأحاديث)).
قلت: ومصداق ما ذكره أبو حاتم أن شعيب بن أبي حمزة روى عن ابن المنكدر عن جابر حديث الاستفتاح في الصلاة بنحو سياق حديث علي. روى عن شعيب عن ابن المنكدر عن الأعرج عن محمد بن مسلمة، فرجع الحديث إلى الأعرج.
وإنما رواه الناس عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي ابن أبي طالب، ومن جملة من رواه عن الأعرج بهذا الإسناد إسحاق بن أبي فروة.
وقيل: إنه روه عن عبد الله بن الفضل عن الأعرج.
وروى عن محمد بن حمير عن شعيب بن أبي حمزة عن ابن أبي فروة وابن المنكدر عن الأعرج عن محمد بن مسلمة.
ورواه حيوة عن شعيب عن إسحاق عن العرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن محمد بن مسلمة، فظهر بهذا أن الحديث عند شعيب عن ابن أبي فروة.
وكذا قال أبو حاتم الرازي: ((هذا الحديث من حديث إسحاق بن أبي فروة يرويه شعيب عنه)).
وحاصل الأمر أن حديث الاستفتاح رواه شعيب عن إسحاق بن أبي فروة وابن المنكدر، فمنهم من ترك إسحاق وذكر ابن المنكدر وآخر، وكذا وقع في سنن النسائي.
وهذا مما لا يجوز فعله، وهو أن يروي الرجل حديثاً عن اثنين: أحدهما مطعون فيه، والآخر ثقة، فيترك ذكر المطعون فيه، ويذكر الثقة.
وقد نص الإمام أحمد على ذلك، وعلله بأنه ربما كان في حديث الضعيف شئ ليس في حديث الثقة، وهو كما قال، فإنه ربما كان سياق الحديث للضعيف وحديث الآخر محمولاً عليه.
فهذا الحديث يرجع إلى رواية إسحاق بن أبي فروة وابن المنكدر، ويرجع إلى حديث الأعرج، ورواية الأعرج له معروفة عن ابن أبي رافع عن علي، وهو الصواب عند النسائي، والدار قطني وغيرهما.
وهذا الاضطراب في الحديث الظاهر أنه من ابن أبي فروة لسوء حفظه وكثرة اضطرابه في الأحاديث، وهو يروي عن ابن المنكدر، وقد روى هذا الحديث يزيد بن عياض بن حعدية عن ابن المنكدر عن الأعرج عن ابن أبي رافع عن علي.
) انتهى
تنبيه
لقائل ان يقول ان البخاري ربما تأكد من صحة هذا الحديث
اذ انه لم يورد بقية النسخة
فلولا انه عرف صحة هذا الحديث ما اورده
وكلام ابي حاتم حس حديثي
والبخاري خالفه والبخاري لايقل علما ومعرفة بالعلل عنه
ولكن قد يقال ولكن البخاري قد يخطىء في معرفة حديث الشاميين
فهذا مما يقوي قول ابي حاتم
ومما يقوي قول ابي حاتم انه ناقل عن الاصل
اذ الاصل سلامة الاسناد
فمن عرف العلة حجة على من لم يعرف
وقد يجاب عنه بماذكرته في الأعلى وان البخاري عرف خلو هذا الحديث من العلة
وتبعه في ذلك غير واحد من ائمة الحديث
==========
تنبيه اخر
(وحاصل الأمر أن حديث الاستفتاح رواه شعيب عن إسحاق بن أبي فروة وابن المنكدر، فمنهم من ترك إسحاق وذكر ابن المنكدر وآخر، وكذا وقع في سنن النسائي)
اقول يحتمل ان يكون هذا من النسائي
لانه ليس على شرط النسائي فابهمه
وهذا فعله البخاري ومسلم والنسائي في مثل حديث ابن ليعهة
وابن سمعان
وفعله قبلهم مالك بن انس
والله اعلم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[10 - 07 - 03, 11:20 ص]ـ
وممن ذهب إلى شذوذ لفظة " إنك لا تخلف الميعاد " الشيخ سلمان العودة في " شرحه لبلوغ المرام "، وأعلها بتفرد محمد بن عوف.
وذكر أيضا أن ممن تفرد بها من رواة الصحيح الكشميهني، ولم يذكرها الباقي من رواة الصحيح، وقد سمع صحيح البخاري عن البخاري مئة ألف راوٍ.
وقال أيضا أن ابن تيمية في " التوسل والوسيلة " ذكر هذه الزيادة عند البخاري، ولعله اعتمد على نسخة الكشميهني.
وانفرد محمد بن عوف أيضا بلفظة " اللهم إني أسألك بحق هذه الدعوة التامة "، أما الباقون فقالوا: " اللهم رب هذه الدعوة التامة "، وعده الشيخ سلمان شذوذا، وإن ذكر بعض أهل العلم أن الإسناد صحيح ولكنه شذوذ.
أيضا زيادة " الدرجة العالية الرفيعة " لا أصل لها، وإن كانت جاءت في " عمل اليوم والليلة " لابن السني في بعض نسخه، فإنما هي وهم من النساخ، لأن ابن السني روى عن طريق النسائي، والنسائي ليس فيه هذه اللفظة، وممن صرح بأنه لا أصل لها الحافظ ابن حجر في " التلخيص "، وممن جزم بأنها زيادة من بعض النساخ الشيخ الألباني في " الإرواء ".
¥(37/460)
ـ[أبو العالية]ــــــــ[10 - 07 - 03, 08:28 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأخ المفضال الشيخ / ابن وهب وفقه الله ونفع به
الأخ الشيخ / عبد الله زقيل وفقه الله
سعدت بردكما حفظكما الله ونفع بكما.
وأشكر تجاوبكما معي، وحسن صنيعكما.
وجزاكما الله خيراً.
ولا حرمكما الله الأجر والثواب.
محبكم
أبو العالية
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 03 - 05, 11:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
وينظر كذلك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=38361#post38361(37/461)
من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[10 - 07 - 03, 07:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أفيدونا .. بارك الله فيكم وفي علمكم
سؤال: هل صح هذا الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه؟
وجزاكم الله عني كل خير
ـ[الذهبي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 08:44 ص]ـ
أخي الكريم: أحمد الأزهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر ابن كثير هذا الأثر في تفسيره (3/ 414) في تفسير قوله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} من سورة العنكبوت، وذكر الاختلاف فيه عن ابن مسعود، حيث جاء عنه مرفوعًا، و موقوفًا، ثم صحح - رحمه الله تعالى - الرواية الموقوفة.
هذا باختصار، وراجع التفسير فسوف تجد فيه تفصيلاً أكثر من ذلك إن شاء الله تعالى.
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[10 - 07 - 03, 10:40 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخي الذهبي
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[10 - 07 - 03, 11:51 ص]ـ
الأخ الأزهري.
حكم العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - على الحديث بالبطلان في " الضعيفة " (2) مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: باطل. وهو مع اشتهاره على الألسنة لا يصح من قبل إسناده، ولا من جهة متنه.ا. هـ.
ثم بين بطلانه من السند. ولكن الشيخ قال عن أثر ابن مسعود: وسنده صحيح كما قال الحافظ العراقي، فرجع الحديث إلى أنه موقوف.ا. هـ.
ثم قال الشيخ: وجملة القول: أن الحديث لا يصح إسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما صح من قول ابن مسعود، والحسن البصري، وروي عن ابن عباس. ولهذا لم يذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في " كتاب الإيمان " (ص 12) إلا موقوفا على ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما.ا. هـ.
ونقل الشيخ كلام ابن كثير في التفسير.
ثم قال: وأما متن الحديث فإنه لا يصح، لأن ظاهره يشمل من صلى صلاة بشروطها، وأركانها بحيث أن الشرع يحكم عليها بالصحة، وإن كان هذا المصلي لا يزال يرتكب بعض المعاصي، فكيف يكون بسببها لا يزداد بهذه الصلاة إلا بعدا؟! هذا مما لا يعقل ولا تشهد له الشريعة، ولهذا تأوله شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله:
وقوله: " لم يزدد إلا بعدا " إذا كان ما ترك من الواجب منها أعظم مما فعله، أبعده ترك الواجب الأكثر من الله أكثر مما قربه فعل الواجب الأقل ".
وهذا بعيد عندي، لأن ترك الواجب الأعظم منها، معناه ترك بعض ما لا تصح الصلاة إلا به كالشروط والأركان، وحينئذ فليس له صلاة شرعا، ولا يبدو أن هذه الصلاة هي المرادة في الحديث المرفوع والموقوف، بل المراد الصلاة الصحيحة التي لن تثمر ثمرتها التي ذكرها الله تعالى في قوله: " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " [العنكبوت: 45]، وأكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قيل له: " إن فلانا يصلي الليل كله فإذا أصبح سرق؛ فقال: سينهاه ما تقول، أو قال: ستمنعه صلاته " (1).
رواه أحمد والبزار والطحاوي ... بإسندا صحيح من حديث أبي هريرة.
فأنت ترى النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن هذا الرجل سينتهي عن السرقة بسبب صلاته - إذا كانت على الوجه الأكمل طبعا كالخشوع فيها والتدبر في قراءتها - ولم يقل أنه " لا يزداد بها إلا بعدا " مع أنه لما ينته عن السرقة.
فثبت بما تقدم ضعف الجديث سندا ومتنا.ا. هـ.
قال الشيخ في الحاشية (1): قال عبد الحق الإشبيلي في " التهجد ": " يريد عليه السلام أن المصلي على الحقيقة المحافظ على صلاته الملازم لها تنهاه صلاته عن ارتكاب المحارم والوقوع في المحارم.ا. هـ.
وذكر الشيخ الألباني الحديث مرفوعا من حديث عمران بن حصين في " الضعيفة " (985)، وقال: " منكر ".
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[10 - 07 - 03, 05:13 م]ـ
شيخنا الكريم عبد الله حفظك الله ورعاك
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم على هذه الفائدة(37/462)
تعقيب على قصة ياسارية الجبل
ـ[محمد أمجد البيطار]ــــــــ[10 - 07 - 03, 01:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:
فهذا ملحق لرد قصة (يا سارية الجبل) ألقي الضوء فيه على نقطة واحدة وهي:
التفرد: فمن المعروف لدى طلبة علم الحديث أن التفرد مكمن العلة، لأن وهم الرجل الثقة أمر حادث معروف، والتفرد أقوى ما يدل على وهم الثقة، ومن باب أولى أيضاً على كذب الكاذب.
ومن هنا كان عمل المحدثين في التصنيف في مسألة التفرد لأهميتها، كمسند البزار، ومعجم الطبراني الأوسط، والحلية لأبي نعيم، وكتب الغرائب والفوائد .... .
ومن المعروف أن العلة شرط في صحة الحديث، والعلة لا تكون دائماً بينة الظهور، بل أكثرها غلبة ظن بوجود خلل في الحديث متناً أو سنداً. وكان عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى يقول: خصلتان لا يستقيم فيهما حسن الظن: الحكم والحديث.
وهنا أرجع لأفصل في متن الرواية، فأقول لمن يخالفني في ردي لها.
ـ القصة وقع فيها أمر خارق للعادة، جيش يشارف على الهزيمة فيأتيه صوت ..... فينتصر، إن حصل معك هذا الأمر فكم من الناس ستخبر بها على مدى حياتك؟
ـ كم كان عدد أهل المدينة في زمن خلافة عمر.؟
ـ هل كانت صلاة الجمعة تقام إلا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.؟
ـ كم كان عدد الجيش الذي سمع الصوت؟
ـ هل تشهد القصة لخليفة يفترى عليه في دينه فضلاً عن صلاحه وولايته، في جدال قديم طويل بين أهل السنة والرافضة؟
ـ ما مدى قرب عصر التدوين فضلاً عن عصر الرواية، من التابعين الذين عاصروا عمر.؟
ـ على فرض أن كل فرد من الجيش أو ممن حضر الخطبة مع عمر، حدث بهذه القصة زوجته وولده فقط، فكم سيصبح العدد لدينا؟
ـ هل اشتهر ابن عمر ونافع بالرواية أم كانوا من المقلين؟
ـ على فرض أن يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان، كشعبة عن سفيان، ألا يهم الثقة الثبت؟
وهنا أقول: رغم كل ما تقدم لم تنقل الرواية إلا من طريق واحد وهو: يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان. سبحانك اللهم وبحمد نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 11:57 م]ـ
يحيى بن ايوب روى
خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق ربما أخطأ
رتبته عند الذهبي: أحد العلماء، صالح الحديث، قال أبو حاتم: لا يحتج به، و قال النسائى: ليس بالقوى
روى له: خت م د ت س ق (البخاري تعليقا - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبى هريرة
رتبته عند الذهبي: وثقه أحمد و ابن معين، و قال غيرهما: سيىء الحفظ، قال الحاكم: خرج له مسلم ثلاثة عشر حديثا كلها فى الشواهد
فماذا يعني هذا الكلام في الرواة؟
ـ[عبد الرحمن الشامي]ــــــــ[17 - 03 - 09, 11:26 م]ـ
أخي محمد أمجد البيطار
هذا الطريقة للحكم على الأحاديث لا تصح، فلو أن الثقة يرد حديثه مطلقاً إذا تفرد لأفضى ذلك إلى رد كثير من الأحاديث الصحيحة، منها أحاديث في الصحيحين، كحديث: " إنما الأعمال بالنيات "، قال عنه ابن الصلاح في المقدمة:
(فإنه حديث فرد تفرد به عمر رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم تَّفرد به عن عمر علقمة بن وقاص، ثم عن علقمة محمد بن إبراهيم، ثم عنه يحيى بن سعيد، على ما هو الصحيح عند أهل الحديث.
وأوضح من ذلك في ذلك: حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وهبته. تَّفرد به عبد الله بن دينار.
وحديث مالك، عن الزهري، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه مغفر. تَّفرد به مالك عن الزهري. فكل هذه مخرجة في الصحيحين، مع أنه ليس لها إلا إسناد واحد تَّفرد به ثقة. وفي غرائب الصحيح أشباه لذلك غير قليلة. وقد قال مسلم بن الحجاج: للزهري نحو تسعين حرفاً، يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا يشاركه فيها أحد، بأسانيد جياد. والله أعلم).
ثم تابع رحمه الله قائلاً:
(إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه:
فإن كان ما انفرد به مخالفاً لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك وأضبط كان ما انفرد به شاذاً مردوداً.
وإن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره، وإنما هو أمر رواه هو ولم يروه غيره، فينظر في هذا الراوي المُنفرد:
فإن كان عدلاً حافظاً موثوقاً بإتقانه وضبطه قبل ما انفرد به، ولم يقدح الانفراد فيه، كما فيما سبق من الأمثلة.
وإن لم يكن ممن يوثق بحفظه وإتقانه لذلك الذي انفرد به كان انفراده خارماً له، مزحزحاً له عن حيز الصحيح.
ثم هو بعد ذلك دائر بين مراتب متفاوتة بحسب الحال فيه:
فإن كان المنفرد به غير بعيد من درجة الحافظ الضابط المقبول تفرده استحسنَّا حديثه ذلك، ولم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف. وإن كان بعيداً من ذلك رددنا ما انفرد به، وكان من قبيل الشاذ المنكر.
فخرج من ذلك أن الشاذ المردود قسمان:
أحدهما: الحديث الفرد المخالف.
والثاني: الفرد الذي ليس في راويه من الثقة والضبط ما يقع جابراً لما يوجبه التفرد والشذوذ من النكارة والضعف، والله أعلم.) انتهى
¥(37/463)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 03 - 09, 06:25 ص]ـ
الشيخ البيطار جزاك الله خيرا
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[25 - 03 - 09, 04:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتاوى نور على الدرب (نصية): متفرقه
السؤال: الأخوة يسألون يا فضيلة الشيخ ويقولون ما حكم الشرع فيما يروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى سارية وهو يخطب على المنبر في المعركة في موقف حرج مع الأعداء فقال له يا سارية الجبل هل هذه القصة حقيقة حدثت أم من الخيال نرجو منكم إفادة؟
الجواب
الشيخ: إن هذه القصة مشهورة عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أنه كان يخطب الناس يوم الجمعة على منبر النبي صلى الله عليه وسلم وكان سارية بن زنيم رضي الله تعالى عنه قائداً لأحد السرايا في العراق فحصر الرجل فأطلع الله تعالى أمير المؤمنين عمر على ما أصابه فخاطبه عمر من المنبر وقال له يا سارية الجبل يعني اصعد الجبل أو لذ بالجبل أو ما أشبه ذلك من التقديرات فسمعه سارية فاعتصم بالجبل فسلم ومثل هذه الحادثة تعد من كرامات الأولياء فإن للأولياء كرامات يجريها الله تعالى على أيديهم تثبيتاً لهم ونصرة للحق وهي موجودة فيما سلف من الأمم وفي هذه الأمة ولا تزال باقية إلى يوم القيامة وهي أمر خارق للعادة يظهره الله تعالى يد الولي تثبيتاً له وتأييداً للحق ولكن يجب علينا الحذر من أن يلتبس علينا ذلك بالأحوال الشيطانية من السحر والشعوذة وما أشبهها لأن هذه الكرامات لا تكون إلا على يد أولياء الله وأولياء الله عز وجل هم المؤمنون المتقون قال الله عز وجل (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين أمنوا وكانوا يتقون) قال شيخ الإسلام رحمه الله أخذاً من هذه الآية من كان مؤمناً تقياً كان لله ولياً وليست الولاية بتطويل المسبحة وتوسيع الكم وتكبير العمامة والنمنمة والهمهمة وإنما الولاية بالإيمان التقوى فيقاس المرء بإيمانه وتقواه لا بهمهمته ودعواه بل إني أقول إن من ادعى الولاية فقد خالف الولاية لأن دعوى الولاية معناه تزكية النفس وتزكية النفس معصية لله عز وجل والمعصية تنافي التقوى قال الله تعالى (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُم ْمِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) ولا نعلم أحداً ن أولياء الله المؤمنين المتقين قال للناس إني أنا ولي فاجتمعوا إلي وخذوا من بركاتي ودعواتي وما أشبه ذلك لا نعلم هذا إلا عن الدجالين الكذابين الذين يموهون على عباد الله ويستخدمون شياطين الجن للوصول إلى مآربهم وإن نصيحتي لأمثال هؤلاء أن يتقوا الله عز وجل في أنفسهم وفي عباد الله ونصيحتي لعباد الله أن لا يغتروا بهؤلاء وأمثالهم.
رابط الفتوى
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7778.shtml
ـ[محمد أمجد رازق]ــــــــ[26 - 03 - 09, 12:08 م]ـ
قال السيوطي في الدرر المنتثرة عن الحديث: ألف القطب الحلبي في صحته جزءا.
وقال السخاوي فيالمقاصد: والقصة عند البيهقي في الدلائل واللألكائي في شرح السنة والدير عاقولي في فوائده وابن الاعرابي في كرامات الأولياء من طريق ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر قال وجه عمر جيشا وولى عليهم رجلا يدعى سارية فبينما عمر يخطب جعل ينادي يا سارية الجبل ثلاثا ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر فقال يا أمير المؤمنين هزمنا فبينما نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي يا سارية الجبل ثلاثا فأسندنا ظهورنا إلى الجبل فهزمهم الله قال فقيل لعمر إنك كنت تصيح هكذا وهكذا ذكره حرملة في جمعه لحديث ابن وهب وهو كما قال شيخنا إسناد حسن
ولابن مردويه من طريق ميمون بن مهران عن ابن عمر عن أبيه أنه كان يخطب يوم الجمعة فعرض في خطبته أن قال يا سارية الجبل من استرعى الذئب ظلم فالتفت الناس بعضهم إلى بعض فقال لهم على ليخرجن مما قال فلما فرغ سألوه فقال وقع في خلدي أن المشركين هزموا اخواننا وانهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد وإن جاوزوا هلكوا فخرج مني ما تزعمون أنكم سمعتموه قال فجاء البشير بعد شهر وذكر أنهم سمعوا صوت عمر في ذلك اليوم قال فعدلنا إلى الجبل ففتح الله علينا وقد أفرد لطرقه الحافظ القطب الحلبي جزءا(37/464)
صحة حديث "من تتبع عورة أخيه المسلم"
ـ[عُجير بن بُجير]ــــــــ[10 - 07 - 03, 08:52 م]ـ
صحة حديث "من تتبع عورة أخيه المسلم"
فضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة حفظه الله
ما صحة حديث: "من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه" نفع الله بكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أشهر ما ورد في هذا المعنى حديثان:
الحديث الأول: حديث عبد الله بن عمر، قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فنادى بصوت رفيع، فقال: (يا معشر من قد أسلم بلسانه، ولم يُفْضِ الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتّبعوا عوراتهم، فإنه من تتّبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو بجوف رحله) قال: ونظر ابن عمر يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة، فقال: "ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك".
· أخرجه الترمذي (2032) وابن حبان (5763) والبغوي في شرح السنة (3526) من طريق الحسين بن واقد عن أوفى بن دلهم عن نافع عن ابن عمر بنحوه.
· وهذا الحديث ضعيف من وجوه:
(1) جهالة أوفى بن دلهم، ولذا أعله أبو حاتم به، فقال لما سأله ابنه عنه: لا يعرف أوفى عن نافع، ولا يدرى ما هو (علل الحديث 2/ 306) ولو كان هذا الحديث ثابتاً مع عظمة ما يحمل من معانٍ وكونه أصلاً في بابه فأين أصحاب نافع الموثقون فيه كمالك وعبيد الله وأضرابهما؟
(2) كذلك تفرد الحسين بن واقد به عن أوفى وهو وإن كان ثقة، لكن كما قال في التقريب: له أوهام، وقد أشار الترمذي إلى هذه العلة بقوله: حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث حسين بن واقد.
الحديث الثاني:
حديث أبي بزرة الأسلمي مرفوعا: (يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتّبع عوراتهم يتّبع الله عورته، ومن يتّبع الله عورته يفضحه في بيته).
· أخرجه أبو داود (4880) وأحمد (4/ 420 - 421) وابن أبي الدنيا في الصمت (167) وفي الغيبة (29) وأبو يعلى (7386 - 7387) والبيهقي (10/ 247) وفي الآداب (152) من طُرق عن أبي بكر بن عياش، وأحمد (4/ 424) من طريق قطبة بن عبد العزيز الأسدي، وابن أبي الدنيا في الصمت (169) وفي الغيبة (30) من طريق حفص بن غياث، وعلقه الدارقطني في (العلل) (6/ 309) عن عبد الله بن عبد القدوس، وفضيل بن عياض، وعبد الرحمن بن مغراء، ستتهم عن الأعمش عن رجل من أهل البصرة عن أبي برزة مرفوعاً بنحوه إلا أبا بكر بن عياش وابن عبد القدوس وابن عياض قالوا عن الأعمش عن سعيد بن عبد الله بن جريج عن أبي برزة.
فمن هذا يتبين أن مدار هذا الحديث على سليمان الأعمش، وقد اختلف عليه في تعيين شيخه فأبهمه ثلاثة عنه وهم، حفص بن غياث وقطبة وعبد الرحمن بن مغراء، بينما سماه بسعيد بن عبد الله بن جريج الثلاثة الباقون عن الأعمش.
فهنا قد ترجح رواية الذين لم يسموه؛ لأن فيهم حفص بن غياث وهو أحد الرواة الموثقَّين عن الأعمش، كما ذكره الحافظ ابن رجب في شرح العلل (2/ 532) عن بعض الأئمة وقد يرجح رواية أبي بكر بن عياش ومن معة كما صرح بذلك الدارقطني في العلل حيث قال: والقول قول أبي بكر بن عياش وفضيل ومن تابعهما (6/ 310) وأياً ما كان المحفوظ عن الأعمش هذا أو ذاك، فالحديث معلول؛ لأنه إن كان الراجح عدم تسمية شيخ الأعمش فهو ضعيف لوجود مبهم في السند، وإن كان المحفوظ عن الأعمش تسمية شيخه بسعيد بن عبد الله بن جريج، فهو ضعيف أيضاً؛ لأن سعيداً ليس بالقوي، وقد وصفه الحافظ بأنه صدوق ربما وهم.
وليس في سند الحديث في الطريقين كذاب ولامتهم، وفيه معنى عظيم، وهو النهي عن تتبع عورات المسلمين، أو تعييرهم أو أذيتهم، وهو من الأصول المعروفة الثابتة في الشريعة.
فقد عقد الله المؤاخاة بين المسلمين والمؤمنين، وأمر في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بحفظ الحقوق بينهم، ونهى عن التقاطع والتهاجر والتدابر، ومنع أذية المسلم لأخيه، وأرسى دعائم الخلق الفاضل، بل لخص النبي صلى الله عليه وسلم رسالته في أنه بعث ليتمم صالح الأخلاق.
فسباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، ولعنه كقتله، ومن قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما، وما دعا رجل رجلاً بالكفر، أوقال: يا كافر، وليس كذلك إلا حار عليه.
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب أموات الكفار الذين يفضي سبهم إلى مفسدة، فقال: (لاتسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء) وفي رواية (فإنهم قدموا إلى ما عملوا) والحديث مخرج في موضع آخر فليطلب هناك فلينظر امرؤ لنفسه، وليحتط لدينه، وليستبرىء لعرضه، ولا ينتهك حداً من حدود الله بأذية المسلمين والطعن في أعراضهم، وتتبع عوراتهم، فإنه إن تتبع عوراتهم فضحه الله:
قضى الله أن البغي يصرع أهله وأن على الباغي تدور الدوائر
ندم البغاة ولات ساعة مندم والبغي مرتع مبتغيه وخيم
نسأل الله العافية والسلامة لنا ولجميع المسلمين، والحمد لله رب العالمين.
أخوكم
سلمان بن فهد العودة
10/ 5/1424هـ
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=26297
¥(37/465)
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 12:46 ص]ـ
ما رأيكم في هذا يا أهل التحقيق؟
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 01:37 ص]ـ
ما شاء الله تحقيق طيب
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[17 - 02 - 09, 12:57 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب وحفظ الله الشيخ سلمان
الحديث صححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح الجامع (رقم 7984 و 7985)
وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط
وأخرجه الترمذي (2033) في البر والصلة، وسنده حسن، وله شاهد من حديث أبي برزة الأسلمي - وقد ذكره المصنف - أخرجه أبو داود (4880) وسنده حسن في الشواهد، وأخرجه أبو يعلى في مسنده ص 470 مصورة المكتب من حديث البراء وسنده حسن كما قال المنذري في " الترغيب والترهيب " (3/ 177)
وقال الهيثمي في " المجمع " (8/ 53) رجاله ثقات 0
شرح السنة للإمام البغوي (13/ 104 - 105)(37/466)
تخريج حديث الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة، إلا أربعة
ـ[مبارك]ــــــــ[11 - 07 - 03, 07:51 م]ـ
حديث: " الجمعةُ حقٌ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلا أربعةً: عبدٌ مملوكٌ، أو امرأةٌ، أو صبيٌّ، أو مريضٌ ".
أخرجه أبوداود (1067)، والطبراني في " الكبير " (8/ 385ـ386) رقم (8206)، والدارقطني (2/ 3)، والبيهقي في " السنن الكبرى" (3/ 172، 183) وفي " السنن الصَّغير " (1/ 236) رقم
(607)، وفي " المعرفة " (4/ 230)، وكذا ضياء الدين المقدسي في " الأحاديث المختارة " (8/ 109) جميعاً من طريق إسحاق بن منصور، عن هُرَيْم بن سفيان، عن إبراهيم بن محمد بن المُنْتَشِر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وهذا سند صحيح، رجاله كلهم ثقات، غير أن أبا داود أعله فقال: طارق بن شهاب قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئاً.
وبذلك أعله الخطابي في " المعالم " (1/ 644) فقال: وليس إسناد هذا الحديث بذاك، وطارق بن شهاب لا يصح له سماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إلا أنه قد لقي النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد تعقب الإمام النووي في " خُلاصَة الأحكام " (2/ 757) من أعل الحديث بقوله:
" وهذا الذي قاله أبوداود لا يقدح في صحة الحديث، لأنه إن ثَبتَ عدمُ سماعه يكون مرسلَ صحابي وهوة حجةٌ "
وقال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في " الإصابة " (2/ 211):
" إذا ثبت أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي على الراجح، وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي، وهو مقبول على الراجح ".
وقال البيهقي في " السنن الكبرى " (3/ 183):
" وهذا الحديث وإن كان فيه إرسال؛ فهو مرسل جيد؛ فطارق من خيار التابعين، وممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وإن لم يسمع منه، ولحديثه هذا شواهد ".
وتعقبه ابن التركماني في " الجوهر النقي " بقوله:
" قلت: هذا مخالف لرأي المحدثين؛ فإن عندهم من رأى النبي عليه السلام فهو صحابي، وقد ذكره صاحب " الكمال " في (الصحابة) ... وما نقله البيهقي عن أبي داود لا ينفي عنه الصحبة. على أنه لم ينقل كلام أبي داود على ما هو عليه؛ بل أغفل منه شيئاً؛ فإن أبا داود قال: طارق قد رأى النبي عليه السلام، وهو يعد في الصحابة، ولم يسمع منه. فقد صرح بأنه من الصحابة "!
قال شيخنا الإمام الألباني معلقاً على بعض كلام ابن التركماني عند تعليقه على " سنن أبي داود " (4/ 233ـ الكبير):
" كذا قال! وليس في كلام المصنف: " وهو يعد في الصحابة "، فلم يغفل البيهقي من كلامه شيئاً! ولعل ما عزاه إليه ابن التركماني وقع في بعض نسخ الكتاب ".
وطارق أثبت صحبته الإمام الفذ ابن حزم ـ رحمه الله ـ فقد قال في " المحلى " (2/ 145): وطارق صاحب، صحيح الصحبة مشهور.
وذكره في الصحابة جماعة منهم: أبو القاسم البغوي، وأبو حاتم البُستي، وابن قانع، وابن منده، وأبو نعيم، وابن عبدالبر، والعسكري، وابن الأثير.
ويؤيد قول من أثبت له الصحبة مارواه أبو داود الطيالسي في
" مسنده " (2/ 609) رقم (1376)، وابن أبي شيبة (7/ 31) رقم
(33865) وفي " المسند" رقم (531)، وأحمد (31/ 125 و 130) برقم (18829 و18835)،
والبخاري في " التاريخ الكبير " (4/ 353)، وابن أبي عاصم في
" الآحاد والمثاني " (4/ 477) رقم (2536)، وابن سعد (6/ 66)،
ويعقوب بن سفيان البسوي في " المعرفة " (1/ 234)، وابن قانع في
" معجم الصحابة " (2/ 45 ـ 46)، والبغوي في " معجم الصحابة "
(3/ 421)، وأبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 1558) رقم (3943)، والطبراني في " الكبير " (8/ 385) برقم (8204و8205)
، والحاكم (3/ 80)، وابن عبدالبر في " الإستيعاب " (2/ 228ـ مع الإصابة)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (24/ 427 و428)،
وابن الأثير في " أسد الغابة " (2/ 452) جميعاً من طريق شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: رَأَيْتُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وغَزَوْتُ في خِلافَةِ أبي بَكْرٍ، في السَّرايا وغيرِها. (عند بعضهم مطولاً ومختصراً).
أورده الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 407ـ 408) وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح "، وقال الحافظ في
¥(37/467)
" الإصابة " (2/ 212): وهذا إسناد صحيح.
وقال الإمام أحمد شاكر في تعليقه على كتاب " المحلى " (2/ 145) بعدما ذكر كلام ابن حزم:
" ويؤيد ما قاله ابن حزم من أنه صاحب صحيح الصحبة ما رواه الطيالسي (2/ 610) رقم (1377): حدثنا شعبة، عن مخارق، قال: سَمِعْتُ طارق بن شهاب يقولُ: قَدِمَ وَفْدُ بَجِيلَةَ على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ابْدَءُوا بالأَحْمَسِيَّينَ ". ودعا لنا. وهذا إنما يحكيه من شهد الحال وسمع الكلام كما هو ظاهر أو راجح وبذلك يكون مخارق من التابعين ".
أخرجه من طريق الطيالسي ابن عساكر في " تاريخه " (24/ 422).
وأخرجه أحمد (31/ 129ـ130) برقم (18833و18834) ,والطبراني في " الكبير " (8/ 386) رقم (8211). قلت: وسنده صحيح.
وأخرجه الحاكم (1/ 288) وعنه البيهقي في " معرفة السنن والآثار" (4/ 392ـ 330) رقم (6364): أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، قال: أخبرنا عبيد بن محمد العجلي، قال: حدثني العباس بن عبدالعظيم العنبري، قال حدثني إسحاق بن منصور، قال: حدثنا هُرَيْم بن سفيان، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قال الحاكم:
" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين؛ فقد اتفقا جميعاً على الاحتجاج بهريم بن سفيان، ولم يخرجاه.
ورواه ابن عيينة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر ولم يذكر أبا موسى في إسناده وطارق بن شهاب ممن يعد في الصحابة " أ. ه.
وقال البيهقي في " السنن الكبرى " (2/ 172ـ 173):
" ورواه عبيد بن محمد العجلي، عن العباس بن عبدالعظيم فوصله بذكر أبي موسى الاشعري فيه وليس بمحفوظ، فقد رواه غير العباس أيضاً عن إسحاق دون ذكر أبي موسى فيه " أ. ه.
وقال الذهبي في " التلخيص " (1/ 288):
" ورواه هريم بن سفيان، عن إبراهيم فزاد في إسناده عن أبي موسى " أ. ه.
وأعل هذا الطريق الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (2/ 212) فقال:
" وقد أخرجه الحاكم من طريقه فقال عن طارق عن أبي موسى وخطّؤوه فيه " أ. ه.
وقال شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ في " أرواء الغليل "
(3/ 55):
" وذكر أبي موسى في الإسناد شاذ أو منكر عندي، لأن عبيد بن محمد العجلي قد خالف أبا داود بذكر أبي موسى، ولم أجد من ترجمه، ولا سيما قد رواه جماعة عن إسحاق بن منصور به لم يذكروا أبا موسى ... " أ. ه.
قلت: وعبيد بن محمد العجلي أظنه هو الذي ترجم له الذهبي في " تذكرة الحفاظ " (2/ 672) فقال:
" عبيد العجل هو الحافظ المتقن أبو علي حسين بن محمد بن حاتم البغدادي ... ، قال الخطيب: كان حافظاً متقناً ... " أ. ه.
وإن كان غيره فلم أعرفه.
وللحديث شواهد من حديث تميم الدّاري، وأبي هريرة، وجابر بن عبدالله، ومولى لآل الزبير، وابن عمر، ومحمد بن كعب القرظي ...
أولاً: حديث تميم الّدّاري رضي الله عنه:
أخرجه سنان القزاز في جزئه (1)، والبخاري في " التاريخ الكبير" (2/ 337)، والعقيلي في " الضعفاء " (2/ 222)، والطبراني في " المعجم الكبير " (2/ 51) رقم (1257) وفي " الأوسط " (6/ 317) رقم (5675)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (3/ 183 ـ 184)، وكذا ابن عساكر في " تاريخه " (16/ 322)، وابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " (1/ 188) جميعاً من طريق محمد بن طلحة، عن الحكم بن عمرو، عن ضرار بن عمرو ‘ عن أبي عبدالله الشامي، عن
تميم الدّاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " الجمعة واجبة إلا على امرأةٍ، أو صبيٍ، أو عبدٍ، أو مسافرٍ، أو مريضٍ ".
وقع عند بعضهم: " مملوك " بدل: " عبد ".
وهذا إسناد تالف، وفيه ثلاث علل:
الأولى: أبو عبدالله الشامي وَهَّاه الأزدي، وقال ابن القطان: مجهول، وقال الذهبي: لا يُعرف.
الثانية: ضرار بن عمرو ـ وهو الملطي ـ قال يحيى بن معين: لا شيء، وقال البخاري: فيه نظر، وكذا قال الدُّولابي.
الثالثة: الحكم بن عمرو أظنه الجزري، أبو عمر، فإن كان هو فقد قال عنه أبو حاتم:
" شيخٌ مجهول ٌ ".
وقال الأزدي:
" كذَّابٌ ساقِطٌ ".
وإن كان الرُّعَيْني فهو ضعيف، قال ابن معين:
" ليس بشىءٍ، لا يكتب حديثه " وقال مرّة:
" ضعيف "، وكذا قال النسائي، ويعقوب بن سفيان، وأبو حاتم.
وقال أبو داود:
¥(37/468)
" ما عندي من علمه شيء ".
وذكره العقيلي، وابن الجارود، وابن شاهين، وابن الجوزي في
" الضعفاء ".
وإن كان غير ذلك لم أتبيّنه.
وقد قال أبو حاتم رحمه الله عن خصوص هذا الطريق في " العلل "
(1/ 407ـ 408) رقم (613) لابن أبي حاتم:
" هذا حديث منكر ".
للإفادة انظر كتاب " بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام "
للإمام ابن القطان (3/ 159 ـ 162).
ثانياً: حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجه الطبراني في " الأوسط " (1/ 161) رقم (204)، والدارقطني في " غرائب مالك " كما في " لسان الميزان " (1/ 73) من طريق إبراهيم بن حمّاد بن أبي حازم المديني، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن أبي الزِّناد، عن الأعْرج، عم أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خمسةٌ لا جمعة َ عليهم: المرأةُ، والمسافرُ، والصَّبيُّ، وأهل الباديةِ ".
قال الطبراني: لم يَرْوِ هذا الحديث عن مالك إلا إبراهيم بن حماد بن أبي حازم.
وقال الدارقطني: تفرد به إبراهيم وكان ضعيفاً.
وأخرج الطبراني في " الأوسط " (8/ 346) رقم (7706): حدثنا محمد بن عبدالرحمن، قال: حدثنا عليُّ بن غَزْوان الحَرَّانيُّ، قال حدثنا عبدالعظيم بن رغبان الحِمْصيُّ، قال: حدثنا أبو مَعْشَرِ، عن سعيد المَقْبُريِّ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجُمُعَةُ إلا عبداً، أو امرأةً، أو صبياً، ومن اسْتَغْنَى بِلَهْوٍ، أو تجارة ٍ استغنى الله عنه، والله غنيٌ حَميدٌ.
وقال الطبراني: لم يَرْوِ هذا الحديث عن سعيد المَقْبُريِّ إلا أبو مَعْشَرٍ، تفرد به عبدالعظيم بن حبيب.
قلت: وهذا سند ضعيف، فيه علتان:
الأولى: أبو معشر هو نجيح بن عبدالرحمن السندي ضعيف.
والأخرى: عبدالعظيم هو ابن حبيب بن رغبان أبو بكر نسب إلى جده، قال الدارقطني: ليس بثقة، كثير الغلط، وقال مرّة: لم يكن بالقويِّ في الحديث، وقال ابن حبان في " الثقات ": ربما خالف، وقال الحافظ: متروك. (العلل 9/ 241، ثقات ابن حبان 8/ 424، لسان الميزان 4/ 408 ـ 409، تبصير المنتبه 2/ 608).
ثالثاً: حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه:
أخرجه الدارقطني (2/ 3)، وابن عدي في " الكامل " (6/ 2425)، وأبو نعيم في " ذكر أخبار أصبهان " (2/ 295 ـ 296)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (3/ 184)، وابن الجوزي في " التحقيق " (1/ 501) رقم (788) جميعاً من طريق ابن لهيعة، ثنا معاذ بن محمد الأنصاري، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من كان يؤمن بلله واليوم الآخر، فعليه الجمعة، إلا مريض، أو مسافر، أو امرأة، أو صبي، أو مملوك، فمن استغنى عنها بِلَهْوٍ، أو تجارة ٍ استغنى الله عنه، والله غنيٌّ حَمِيدٌ ".
وهذا سند ضعيف، فيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وشيخه معاذ بن محمد الأنصاري ضعيف، قال العقيلي:
" في حديثه وهم "، وقال ابن عدي:
" منكر الحديث "، وقال ابن حجر:
" وهو غير معاذ بن محمد بن معاذ بن محمد بن أُبيّ بن كعب الذي روى له ابن ماجه " (اللسان 6/ 754).
وذكره ابن حبان في " الثقات " (9/ 177).
وقد توبع معاذ بن محمد. فقد أخرجه الجرجاني في " تاريخ
جرجان " (ص/ 150) من طريق أحمد بن أبي ظبية، حدثنا أبو ظبية، عن أبي الزبير به.
قال شيخنا الإمام أبوعبدالرحمن الالباني ـ رحمه الله ـ في كتابه الماتع " إرواء الغليل " (3/ 57):
"وأبو ظبية أسمه عيسى بن سليمان الجرجاني ضعيف، وابنه اصلح حالاً منه، بقي في الإسناد علة أخرى، وهي عنعنة أبي الزبير فإنه كان مدلساً " أ. ه.
رابعاً: حديث مولى لآل الزبير:
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (1/ 446) رقم (5148) وكذا البيهقي في " السنن الكبرى " (3/ 184) كلاهما من طريق أبي حازم عن مولى لآل الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" الْجُمْعَةُ واجِبَةٌ على كُلِّ حَالِمٍ إلّا أَرْبَعَةً: الصَّبِيُّ، والْعَبْدُ، والْمَرْأَةُ، والْمَرِيْضُ ".
قال شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ في " إرواء الغليل " (3/ 56):
¥(37/469)
" وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات غير المولى فلم أعرفه، فإن كان من الصحابة فلا تضر جهالته، وهو الأرجح لأن راويه عنه أبو حازم هو سلمان الأشجعي الكوفي تابعي، وإن كان غير صحابي فالسند ضعيف لجهالته " أ. ه
خامساً: حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما:
أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى" (3/ 184) من طريق أَسِيد بن زيد، ثنا حلو السُّرِّي، عن أبي البلاد، عن ابن عمر، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الجمعة واجبة إلا على ما ملكت أيمانكم، أو ذي علة ".
وهذا إسناد ضعيف، فيه علل:
الأولى: أبو البلاد أظن أنه هو يحيى بن سليمان الغطفاني ويقال العامري، فإن كان هو فأظن أنه لم يسمع ابن عمر أو لم يدركه، وإن كان غيره فلم أتبينه.
الثانية: حلو السُّرِّي، من أهل الكوفة، ذكره ابن حبان في كتابه
" الثقات " (6/ 248) وقال: يُخْطِىء ويُغْرِبُ على قلة روايته.
الثالثة: أَسِيد بن زَيْد بن نَجيح الجَمَّال الهاشميُّ مولاهم، الكوفي.
قال ابن معين: كذاب أتيته ببغداد فسمعته يحدث بأحاديث كذب.
وقال أبو حاتم: كانوا يتكلمون فيه.
وقال النسائي: متروك.
وقال الدارقطني: ضعيف الحديث.
وقال الحافظ: ضعيف.
وأخرج الطبراني في " الأوسط " (1/ 454) رقم (822)، وكذا الدار قطني (2/ 4) كلاهما من طريق عبيدالله بن عمر القواريري، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا عبدالله بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس على المسافر جمعة ".
قال الطبراني عقبه: لم يَرْوِ هذا الحديث عن نافع إلا ابنُهُ عبدالله، تفرد به أبو بكر الحنفي.
قال أبو عبدالرحمن: وهذا إسناد ضعيف من أجل عبدالله بن نافع، قال ابن حبان في " المجروحين " (1/ 513):
" منكر الحديث، كان ممن يخطىء ولا يعلم، لا يجوز الاحتجاج بأخباره التي لم يوافق فيها الثقات، ولا الاعتبار منها مما خالف الأثبات ".
وقد خالف الثقات في رفع هذا الحديث.
فقد رواه البيهقي (3/ 184) من طريق ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث حدثني عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: لا جمعة على مسافر.
قال البيهقي: هذا هو الصحيح موقوف ورواه عبدالله بن نافع عن أبيه فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال النووي في " الخلاصة " (2/ 762): الرواية المرفوعة رواها الدارقطني والبيهقي من رواية عبدالله بن نافع وهو ضعيف.
سادساً: حديث محمد بن كعب القُرظي ـ رحمه الله تعالى ـ مرفوعاً مرسلاً:
أخرجه عبدالرزاق (3/ 172ـ 173) رقم (5200) عن معمر، عن ليث، عن محمد بن كعب القُرظي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من كان على حرام فرغب الله عنه فحوّله منه إلى غيره أن يغفر الله له، ومن أحسن من محسن مؤمن أو كافر فقد وقع أجره على الله في عاجل دُنياه أو آجل آخرته، ومن صلَّى صلاة صليت عليه عشرة، ومن دعا لي دعوة حُطَّت عنه خطاياه، والجمعة حقٌّ على كل مسلم، أو قال: من كان يؤمن بالله فالجمعة حقٌّ عليه إلا عبداً، أو امرأةً، أو صبي، أو مريض، فمن استغنى بلهو أو تجارة استغنى الله عنه والله غني حميد.
وأخرجه ابن أبي شيبة (1/ 446) رقم (5149): حدثنا هشيم، عن ليث، عن محمد بن كعب القُرظي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ والْيَومِ الآخِرِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ إلا امرأةٌ، أو صَبِيٌّ، أَوْ مَمْلُوكٌ، أَوْ مَرِيضٌ ".
وهذا سند ضعيف، فيه ليث ـ وهو ابن أبي سليم ـ، قال الحافظ:
" صدوق اختلط ولم يتميز حديثه فترك ".
وله شاهداً سابعاً أخرجه الشافعي في " مسنده " (1/ 130ـ ترتيب) رقم (385) ومن طريقه البيهقي في " السنن الكبرى " (3/ 173) من طريق إبراهيم بن محمد، حدثني سلمة بن عبدالله الخَطْمي، عن محمد ابن كعب أنه سمع رجلاً من بني وائل يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " تجبُ الجُمعَةُ عَلَى كُل مسْلمٍ إلاَّ امرأةً أو صبياً أو مملوكاً ".
وهذا إسناد ضعيف، إبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى الأسلمي وهو متروك.
لكن تابعه عبدالله بن وهب، نا ابن لهيعة، عن سلمة بن عبدالله به.
أخرجه ابن منده في " المعرفة " كما في " إرواء الغليل " (3/ 58).
قلت: وسلمة ذا مجهول كما في " التقريب ".
وهناك شواهد أخرى لا داعي إلى ذكرها؛ لأن ما ذكرناه فيه كفاية لتثبيت الحديث، والحمد لله رب العالمين.
. فوائد هذا الحديث:
· فيه دلالة أن فرض الجمعة من فروض الأعيان، فيجب الاهتمام بها، ولا يجوز التكاسل والالتهاء عنها.
· فيه عدم وجوب الجمعة على النساء وهو بالإجماع.
· فيه أن الجمعة غير واجبة على الصبيان وهو مجمع عليه.
· فيه أن المريض لا تجب عليه الجمعة إذا كان الحضور يجلب عليه مشقة.
· فيه أن العبد لا تجب عليه الجمعة، وهذا قول جمهور السلف، قال الإمام الخطابي في " معالم السنن" (1/ 644):
" فأما العبيد فقد اختلفوا فيهم، فكان الحسن وقتادة يوجبان على العبد إذا كان مخارجاً، وكذلك قال الأوزاعي وأحسب أن مذهب داود إيجاب الجمعة عليه ".
قلت: والقول بالوجوب اختاره الإمام الكبير ابن حزم الظاهري ـ رحمه الله ـ محتجاً بعموم قوله تعالى: (يَا أَ يُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إذَا نُودِيَ للصَّلاَةِ مِن يَوْمِ الجُمُعَةِ فَاسْعَوا إلى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا البَيْعَ)] الجمعة: 9 [
قال رحمه الله في كتابه الفريد " المحلى " (5/ 51):
" فهذا خطاب لا يجوز أن يخرج منه مسافر ولا عبد بغير نص من رسول الله صلى الله عليه وسلم " أ. ه.
وقد ضعف رحمه الله ـ أي ابن حزم ـ حديث الباب من قبل فتكون النتيجة التي توصل إليها الإمام منطقية صحيحة، غير أن البحث العلمي يقتضي ثبوت حديث الباب فيستثنى ما ذكر فيه من عموم الآية وبالله تعالى التوفيق والمستعان.
(فائدة): جاء في " الفتاوى السّعدية " (163) سؤال ما نصه:
هل تجب الجماعة على العبد.؟
الجواب: المشهور من مذهب الإمام أحمد: أنه ليس عليه جمعة ولا جماعة، وفيه قول آخر: أن عليه جمعة وجماعة وهو الذي نعتقده.
¥(37/470)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[12 - 07 - 03, 02:57 م]ـ
شيخنا مبارك .. بارك الله فيك ..
عودٌ حميد إن شاء الله تعالى، ومرحباً بك أخي الكريم، بعد طول غياب ..(37/471)
علة عدم إخراج البخاري لحديث جابر في سؤال النعمان بن قوقل كما في مسلم؟! (3)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[11 - 07 - 03, 08:06 م]ـ
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النعمان بن قوقل رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله؛ أرأيت إذا صليت المكتوبة، وحرمت الحرام، وأحللت الحلال؛؛ أأدخل الجنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم.
هذا الحديث رواه عن جابر رضي الله عنه ثلاثة رواة، هم:
- أبو سفيان عن جابر: وهو طلحة بن نافع وقد تفرد برواية هذا الحديث عنه الأعمش، ورواه عن الأعمش كل من:
1 - عبد الله بن نمير كما عند أحمد (14434)، وابن منده في الإيمان (137)، وأبي يعلى (2295) كلهم من طريقه عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر به.
2 - أبو معاوية كما عند مسلم (108)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على المسند (14434)، وأبي يعلى (1940) وكذلك ابن منده (136) والبيهقي في الكبرى (19489) كلهم من طريقه عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر به.
3 - شيبان بن عبد الرحمن كما عند مسلم (109)، وابن منده (138)، كلاهما من طريقه عن الأعمش عن أبي صالح وأبي سفيان عن جابر نحوه، وزاد شيئاً. وقد أخرج الحديث من طريقه الطبراني في الأوسط (7856)؛ ولكنه قال فيه عن الأعمش عن أبي سفيان عن أبي صالح عن جابر .. !!، وهذا خطأٌ لا شك فيه، فقد رواه الثقات عن عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن أبي صالح وأبي سفيان عن جابر، ومنهم الحسن بن سلام السواق (ابن منده) وحجاج بن الشاعر والقاسم بن زكريا (مسلم) كلهم رووه هكذا؛ كما هي رواية مسلم.
فهذا هو الصحيح في الرواية عن عبيد الله بن موسى عن شيبان، والله أعلم.
- أبو صالح عن جابر: ذكرت روايته في الرواية السابقة، وهو مقرون بأبي سفيان على الصحيح من رواية عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عنه به، والله أعلم.
- أبو الزبير عن جابر: وقد رواه عنه كل من:
1 - معقل بن عبيد الله كما عند مسلم (110)، وابن منده (139)، والخطيب في الأسماء المبهمة (150) كلهم من طريقه عن أبي الزبير عن جابر به نحوه.
2 - ابن لهيعة: كما عند أحمد (14789) والحاكم (6496).
* سبب عدم رواية البخاري لهذا الحديث:
سبق وأن ذكرت أن البخاري لا يترك حديثاً في باب إلا وله علة؛ سواء كانت مؤثرة في صحة الحديث أم غير مؤثرة، وأكثر الأحاديث التي تركها البخاري ورواها مسلم، هي من النوع المعلَّل بغير المؤثر في الصحة، وإن كان هذا التعليل قد يؤخر الحديث عن رتبة الصحيح أحياناً.
والآن أشرع في بيان الأسباب التي رأيتها حسب علمي وراء عدم رواية البخاري لهذا الحديث، وهي كالتالي:
1 - أحد الإسنادين عن جابر في هذا الحديث فيه أبو سفيان، وهو طلحة بن نافع الواسطي نزيل مكة؛ ليس على شرط البخاري في الرجال، ولذلك لم يخرج له إلا أربعة أحاديث مقروناً فيها بغيره، كما ذكر ذلك ابن حجر في هدي الساري (صحيفة 431)، وذلك لأنه متكلم فيه؛ فقد قال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: لا شئ.
وفي التهذيب عن ابن المديني في العلل قال عنه: يكتب حديثه، وليس بالقوي.
ولم يطلق عليه لقب الثقة أحد؛ إلا أن ابن حبان ذكره في الثقات، حتى إن العجلي المعروف بتساهله قال عنه: جائز الحديث، وليس بالقوي.
إلا أن البزار قال عنه: هو في نفسه ثقة.
قلت: وعبارته هذه تدل على أنه يعني العدالة والصدق، لا الحفظ والضبط، والله أعلم.
وأما أحمد والنسائي وابن عدي، فقالوا: ليس به بأس.
ولذلك قال عنه ابن حجر في التقريب: صدوق.
وقد أعل بعض المحدثين روايته عن جابر بالانقطاع، فقال ابن عيينة: حديثه عن جابر صحيفة، وقال شعبة: لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث، ورواه عنه ابن عدي في الكامل وابن أبي حاتم في المراسيل، قال ابن حجر في الهدي: وكذا قال ابن المديني في العلل عن معلى بن منصور عن ابن أبي زائدة مثله.
ولكن كأن الإمام البخاري لم يرتض هذا القول، فقد قال: كان أبو خالد الدالاني يقول: أبو سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث. قال البخاري: وما يدريه؟! أولا يرضى أن ينجو رأساً برأس حتى يقول مثل هذا. [نقله العلائي وغيره].
¥(37/472)
خصوصاً وأنه روي عن أبي سفيان أنه قال: جاورت جابراً بمكة ستة أشهر، وقال أبو العلاء القصاب: قال أبو سفيان: كنت أحفظ وكان سليمان اليشكري يكتب؛ يعني عن جابر. [ذكرهما العلائي والعراقي في التحفة].
ولذلك والله أعلم قال ابن أبي حاتم في المراسيل، وغيره: ويقال إن أبا سفيان أخذ صحيفة جابر عن سليمان اليشكري.
والله أعلم.
2 - الرواية التي فيها الجمع بين أبي سفيان وأبي صالح – كما سبق ذكره - عند مسلم، وهي من رواية شيبان بن عبد الرحمن النحوي أحد الأثبات، لم يتكلم فيه إلا الساجي، فقال: صدوق عنده مناكير وأحاديث عن الأعمش تفرد بها، وقال أبو حاتم: كوفي حسن الحديث صالحٌ يكتب حديثه.
ولم يرو له البخاري حديثاً من روايته عن الأعمش؛ كما ذكر ذلك ابن حجر في هدي الساري، فقال:
ومع ذلك فلم أر في البخاري من حديثه عن الأعمش شيئاً لا أصلاً ولا استشهاداً.
قلت: فلعلّ السبب ما ذكره الساجي من تفرده عن الأعمش بأحاديث، خصوصاً هذه الرواية التي خالف فيها أبا معاوية وابن نمير.
ففي القلب منها شئ، وإن كان صاحب كتاب، ولكن لو ثبت أن هذا الحديث بعينه في كتابه لقلت برجحانها. والله أعلم.
3 - الراوي الآخر أبو الزبير المكي، وهو محمد بن مسلم بن تدرس، وهو كذلك ليس على شرط البخاري في الرجال؛ ولم يحتج به في الصحيح؛؛ لأنه متكلم فيه أيضاً، ومن ذلك:
قال عبد الله بن أحمد في العلل (1285): قال أبي: وكان أيوب يقول: حدثنا أبو الزبير، وأبو الزبير أبو الزبير؛ قلت لأبي: كأنه يضعفه؟ قال: نعم.
قلت: قال أبو عيسى الترمذي: حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان قال: سمعت أيوب السختياني يقول: حدثني أبو الزبير، وأبو الزبير أبو الزبير، قال سفيان بيده يقبضها.
فقال أبو عيسى: إنما عنى الإتقان والحفظ. (السلسبيل صحيفة 220)، لكن ذكر ابن حجر في التهذيب أن ابن عدي رواها من طريق أبي عيسى فقال: قال: سفيان بيده، يضعفه.
قلت: الذي في المطبوع من الكامل لابن عدي عندي: قال سفيان بيده، يقبضه، قال المحقق: كذا بالأصل. فالله أعلم.
وقد ضعفه أيضاً شعبة؛ قال ابن عدي: حدثنا أبو عروبة ثنا سليمان بن عبد الله بن خالد قال: سمعت سويد بن عبد العزيز يقول: قال لي شعبة: لا تكتب عن أبي الزبير؛ فإنه لا يحسن يصلي.
قلت: ولشعبة في عدم ارتضائه غير ذلك من أنه رآه يسترجح في الميزان، وهذا إن صح، فإنه لم يقدح في حديثه عند بقية الأئمة، بل احتملوا حديثه، وروى عنه من لا يروي إلا عن ثقة كمالك وابن عيينة وغيرهما، ووثقه أكثر الأئمة.
وقد جاء عن شعبة ما قد يدل على تراجعه في ذلك؛؛ فقد روى ابن عدي من طرق عن عمرو بن علي عن أبي داود عن شعبة قال: الساعة يخرج الساعة يخرج حدثنا أبو الزبير .. (ثم روى من حديثه).
ويؤيده ما رواه ابن عدي من طريق هشام بن عمار أن سويد بن عبد العزيز ذكر أن شعبة نهاه عن أخذ الحديث من أبي الزبير وأبان بن أبي عياش .. قال: سويد: ثم ذهب هو؛ فأخذ منهم. والله أعلم.
4 - قد وصف أبو الزبير بأنه مدلس، فقد ذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين، وهم من أكثروا من التدليس؛ فلم يحتج الأئمة بمروياتهم إلا فيما صرحوا فيه بالتحديث.
وقد بحث هذه المسألة ورد على ابن حجر الشيخ ناصر الفهد حفظه الله تعالى في كتابه "منهج المتقدمين في التدليس" صحيفة (87).فليراجع فإنه مفيد جداً.
وقد نوقشت هذه المسألة في هذا المنتدى المبارك.
5 - الراوي عن أبي الزبير وهو معقل بن عبيد الله الجزري قال أحمد: صالح الحديث، وكذلك قال النسائي في الكنى كما في التهذيب، وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: ضعيف، وهذا يخالف الروايتين الأخريين عن ابن معين، وقال ابن حبان: كان يخطئ ولم يفحش خطؤه فيستحق الترك.
وقال عنه ابن حجر في التقريب: صدوق يخطئ.
ولذلك لم يحتج به البخاري، ولا روى عنه في صحيحه، والله أعلم.
وقد تفرد بهذا الحديث عن أبي الزبير فيما علمت، ولم يتابعه إلا ابن لهيعة، وهي متابعة ساقطة لشدة ضعف ابن لهيعة وتدليسه، وكذلك رواية يزيد بن عياض بن جعدبة عن أبي الزبير عن النعمان بن قوقل لا قيمة لها كما سأبيّنه بمشيئة الله تعالى.
6 - ذكر المزي في التحفة (2/ 198/2313)، ما قد يعل به الحديث، فقال: رواه جابر بن نوح عن الأعمش عن أبي صالح عن النعمان بن قوقل؛ ورواه يزيد بن عياض بن جعدبة عن أبي الزبير عن النعمان بن قوقل.
وهاتان الروايتان لم أجد من أخرجهما، ولكنهما ضعيفتان لا تصلحان حتى للاعتبار، لضعف جابر ويزيد.
فأما جابر فقد اتفقوا على تضعيفه، وقال عنه أبو داود: ما أنكر حديثه.
قلت: وتتبين نكارة حديثه من روايته لهذا الحديث، والله أعلم.
وأما يزيد فقد كذبه مالك وابن معين (مرة) والنسائي وأحمد المصري، وضعفه الباقون.
وبهذا يتبين أن هاتين الروايتين منكرتان جداً.
هذا ما تيسر لي كتابته عن هذا الحديث، والله أعلى وأعلم.
¥(37/473)
ـ[رابح]ــــــــ[08 - 09 - 04, 05:25 م]ـ
جزاك الله ألف خيرٍ(37/474)
أحاديث يحتج بها الشيعة -2
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[11 - 07 - 03, 08:39 م]ـ
منقول
أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.
رواه الحاكم (3/ 124) صححه مع أنه قال» وفي إسناده عمر بن الحسن وأرجو أنه صدوق .. «وتعقبه الذهبي فقال: وضعه الحسين بن علوان وعمر بن موسى الوجيهي.
قال الحافظ «وهو موضوع» (لسان الميزان4/ 290) (مختصر استدراك الحاكم للحميد1357).
أنا شجرة وفاطمة أصلها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها.
موضوع. قال الحافظ «لعله وضعه ميناء» (لسان الميزان4/ 77).
أنا دار الحكمة وعلي بابها.
رواه الترمذي وأبو نعيم سكت عن قول الترمذي: هذا حديث غريب منكر .. ولا نعرف هذا الحديث عن واحد من الثقات عن شريك) (حديث رقم 3723). وسكت عن سند الرواية عند ابي نعيم حيث أسنده عن الأصبغ بن نباتة وهو متروك الحديث كما قال أهل الجرح والتعديل. أورده الذهبي في الضعفاء. (قال الحافظ ابن حجر: هذا حديث غريب لا يعرف عن أحد من الثقات غير شريك. وإسناده مضطرب. وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع «(مشكاة المصابيح 3/ 1777). وحكم ابن الجوزي بأنه مكذوب (الموضوعات 1/ 349) والسيوطي (اللآلئ المصنوعة 1/ 329 - 333).
أنا قسيم النار.
قال الحافظ «أورده العقيلي في الضعفاء وهو موضوع» (لسان الميزان3/ 247).
أنا مدينة الحكمة وعلي بابها.
قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء (5/ 177) «هذا الحديث معضل عن الأعمش .. وقد سرقه أبو الصلت من أبي معاوية» (وانظر لسان الميزان4/ 144) وقد قال أهل العلم «كم من خلق افتضحوا بهذا الحديث» (تهذيب الكمال21/ 277 سؤالات البرذعي1/ 519).
أنا مدينة العلم وعلي بابها.
موقف العلماء من الحديث.
ذكره الحافظ عن جابر مرفوعا. ثم قال «الحديث منكر» (لسان الميزان1/ 197).
قال القرطبي» هذا حديث باطل: النبي مدينة العلم والصحابة أبوابها «. ولعله من كلام منقول من ابي بكر ابن العربي وعلى كل حال فهو ينقله مستحسنا إياه «(م 5 ج 9 ص 220).
وقال الهيثمي (9/ 114)» وفيه عبد السلام بن صالح وهو ضعيف «.
وذكر الذهبي ما يليق بابي الصلت من الذم وذكر عنه هذا الحديث (سير ألأعلام 11/ 447). ونقل عن مطين أن هذا الحديث موضوع (ميزان الاعتدال 2/ 145). وفي (5/ 220) من الميزان ذكر كذب أبي الصلت عن أبي معاوية، سرقه منه أحمد بن سلمة. وفي (7/ 165) من الميزان يصف الذهبي الخبر بأنه باطل.
وقال ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكون 2/ 205) فيه عمر بن اسماعيل بن مجالد: متروك ليس بثقة.
وقال ابن عدي في (الكامل في الضعفاء 1/ 192)» هذا حديث منكر موضوع «.
· وذكره في (تاريخ بغداد 2/ 377 و4/ 348) ولم يحك فيه شيئا.
· وفي (7/ 172) قال» قال أبو جعفر لم يرو هذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد رواه أبو الصلت فكذبوه «. فمن أين يصحح الخطيب البغدادي هذا الحديث؟
· وفي (11/ 48) نقل عن اسحاق بن ابراهيم أن أبا الصلت» روى أحاديث مناكير قيل له روى حديث مجاهد عن علي أنا مدينة العلم وعلي بابها قال ما سمعنا بهذا قيل له هذا الذي تنكر عليه هذا أما هذا فما سمعنا به «.
· بل إن الخطيب ذكر عدم معرفة يحيى بن معين بحال أبي الصلت هذا فقال عن الحديث صحيح. ثم تبين له حاله. فتعقب الخطيب قوله: بمعنى أنه ليس بباطل. اذ قد رواه عدد عن أبي معاوية غيره.
· غير أن الخطيب انتهى إلى القول: وقد ضعف جماعة من الأئمة أبا الصلت وتكلموا فيه بغير هذا الحديث (11/ 50) ثم ذكر أقوالا كثيرة فيه تدل على أنه كذاب وضال وزائغ. ولذلك نقل عن يحيى بن معين هذه الرواية وطعن فيها قائلا بأنها كذب ليس له أصل «(11/ 58). فأنى للخطيب التصيح لهذه الرواية؟
وفي العلل ومعرفة الرجال (3/ 9)» قال يحيى عن رواية ابن عمر بن اسماعيل بن مجالد: هذا كاذب رجل سوء «.
وفي كشف الخفاء للعجلوني (1/ 236) عن رواياته كلها بأنها واهية.
¥(37/475)
فيه أبو الصلت (عبد السلام بن صالح): ضعيف جدا. وثقه الحاكم وتعقبه الذهبي مبينا بأنه ليس بثقة ولا مأمون. (المستدرك 3/ 126). وروي من ثلاث طرق عن الاعمش وكلها موضوعة فيها عثمان الأموي وهو متهم بأنه كذاب يضع الحديث ويسرقه. وهناك طريق أخرى عن الأعمش ضعيفة جدا لشدة ضعف شيخ ابن عدي أحمد بن حفص وجهالة سعيد بن عقبة. وهناك حوالي أحدى عشر طريقا عن أبي معاوية كلها بين شديد الضعف وبين موضوع. حكم ابن الجوزي بوضعه (الموضوعات 1/ 351).
موقف الحافظ ابن حجر في اللسان
وقال في لسان الميزان (6/ 301):
142 يحيى بن بشار الكندي» أتى بخبر باطل «والخبر الباطل عند الحافظ ابن حجر هو رواية أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي ترجمة سعيد بن عقبة قال الحافظ عن روايته» أنا مدينة العلم «لعله اختلقه «. (لسان 3/ 47 - 48).
513 جعفر بن محمد الفقيه أنكر على (مطين) الذي رواه وحكم عليه بالوضع قائلا» وهذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع «(2/ 155).
وإذا كان للحديث أصل فلا يكون صحيحا. فالضعيف له أصل. والموضوع مختلق مكذوب.
1342 اسماعيل بن محمد أبي هرون الجبريني الفلسطيني. قال ابن حبان» كان يسرق الحديث «وقد أورد حديثا مكذوبا وفيه» أبو بكر وزيرك وخليفتك من بعدك «قال ابن الجوزي» إنما نقل قوله كذاب عن ابن طاهر «. فتأمل إنصاف أهل السنة. لو كانوا لا يبالون بصحة السند ومتحيزين لصححوا هذا السند (1/ 482).
1316 اسماعيل بن علي المثنى. وهو الموصوف بأنه الكذاب (1/ 471).
513 احمد بن عبد الله بن يزيد الهيثمي الموصوف بالكذاب الوضاع (1/ 211).
574 أحمد بن سلمة كوفي حدث بجرجان عن أبي معاوية الضرير قال بن حبان كان يسرق الحديث. (1/ 190).
موقف الحافظ منه في تهذيب التهذيب.
(تهذيب 6/ 319) ترجمة عبد السلام بن صالح بن ايوب. نقل عن المروزي أن له أحاديث مناكير وذكر منها هذا الحديث. قال الحافظ» هذا الذي ينكر عليه «(6/ 320).
(تهذيب 7/ 337) ترجمة علي بن ابي طالب روى الحافظ الحديث بصيغة التمريض قائلا (روي).
(تهذيب 7/ 427) ترجمة عمر بن اسماعيل بن مجالد. قال» قال أبو زرعة حديث أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن بن عباس أنا مدينة العلم وعلي بابها كم من خلق قد افتضحوا فيه «.
أنت أخي في الدنيا والآخرة
ضعيف كما صرح به الألباني (ضعيف الجامع1325).
أنت أول من آمن بي.
وأول من يصافحني يوم القيامة وأنت صديقي الأكبر وأنت الفاروق تفرق بين الحق والباطل وأنت يعسوب المؤمنين.
موضوع: حكم بوضعه الشوكاني (الفوائد المجموعة1082) وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 344).
قال الحافظ «هذا الإسناد واهي، ومحمد متهم، وعباد من كبار الروافض وإن كان صدوقا في الحديث» (مختصر زوائد البزار2/ 301).
أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي.
موضوع: تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الموضوعة (1/ 399).
أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي.
رواه الحاكم في المستدرك (3/ 122) وفيه ضرار بن صرد أبو نعيم الطحان: اتهمه الذهبي في تعقبه على تصحيح الحاكم له بأنه من وضع ضرار (الكشف الحثيث1/ 138) ونقل عن ابن معين أن ضرارا كذاب.
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
· لم يخف على النبي أن يوشع كان الخليفة بعد موسى وليس هارون. فلو كان مراده الإمامة لقال (كمنزلة يوشع من موسى) ولم يقل (بمنزلة هارون من موسى. مما يدل على أن المنزلة منزلة الأخوة لا الإمامة كما بين موسى وهارون. وليس الإمامة.
· الحديث له مناسبة حين زعم المنافقون أن النبي قد مله وكره صحبته فكان هذا القول من النبي مبطل لما زعموه.
· أن هارون ولي أمر بني إسرائيل في حياة موسى فقط. وقياس علي على هارون هنا يبطله مبايعة علي لأبي بكر وعمر وعثمان. فالله وعد أهل البيت بالاستخلاف كما يزعم الشيعة في تفسير قوله تعالى] وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ [(النور:55). والرسول e وعد عليا بالاستخلاف كما في هذا الحديث: فيلزم الطعن في كلام الله ورسوله لأن كلا من الآية والحديث لم يتحققا.
¥(37/476)
· أن استخلاف النبي عليا ليس خاصا به وحده. بل خلف على المدينة كثيرين غير علي كابن أم مكتوم وعثمان بن عفان وغيرهما. وهذا يبطل فهم الشيعة للحديث. إذ لو كان الأمر كذلك لم يجز استخلاف أحد غيره حتى يفهم الناس أن عليا هو الإمام دون غيره وجوبا.
· أن استخلاف هارون يختلف عن استخلاف علي. فإن العسكر كان مع هارون وإنما ذهب موسى لوحده. أما استخلاف علي فكان على النساء والصبيان في المدينة وكان العسكر كله مع النبي e .
كيف فهم علي هذا الحديث؟ وكيف طبقه؟
ألم يقل عندما أجبروه على تولي الخلافة: «دعوني والتمسوا غيري… ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرأ» (نهج البلاغة 181 - 182).
وقال لمعاويةً «بايعني القوم الذين بايعوا أبابكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا الغائب أن يختار،، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه الى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين» (نهج البلاغة 7:3، وانظر كتاب الإرشاد للمفيد 31 ط: الأعلمي. أو 143 طبعة حيدرية).
· هارون لم يل أمر بني إسرائيل بعد موسى وإنما يوشع بن نون صاحبه في طلب الخضر مثلما ولي أمور المسلمين بعد نبينا صاحبه في الغار وهو أبو بكر الصديق.
· إن هذا يبين أن عليا لن يكون الإمام من بعده لوجود الاستثناء (إلا أنه لا نبي بعدي). ومعلوم أن عليا لن يكون نبيا من بعده فبقي أن يكون إماما من بعده والواقع يشهد بخلاف ذلك وإلا لزم الطعن في كلام النبي e يطعن به يهودي أو نصراني. إذ أن عليا لم يكن إماما من بعده.
· فإما أن يكون هذا وعدا من النبي وهذا الوعد لم يتحقق ويكون علي نفسه قد أسهم في إبطال قول النبي e عمليا بمبايعته أبا بكر وعمر وعثمان. وإما أن يكون من تحميلات الشيعة للنصوص من المعاني الباطلة التي لا يحتملها النص. كما زعموا أن المشكاة فاطمة والمصباح الحسن والزجاجة الحسين والشجرة الملعونة في القرآن بنو أمية.
· أن عليا لم يستعمل شيئا من هذه النصوص المزعومة كدليل على وجوب خلافته هو. فإن كان لعجز فيكون لا يستحق الإمارة. وإن كان يقدر ولم يفعل فهو خائن والخائن معزول عن الإمارة. وإن كان لم يعلم بالنص فهو لا يعلم ما كان وما يكون كما يدعي الشيعة. وحاشاه مما ينسبه الشيعة إليه من التناقضات.
أنت وارثي.
الموضوعات لابن الجوزي (1/ 346).
أنت ولي كل مؤمن بعدي.
صححه الحاكم وأقره الذهبي (المستدرك3/ 134) ولم يقل أنت ولي أمر كل مؤمن بعدي. والولاية هي المحبة والنصرة ومن هذا الباب علي ولي كل مؤمن.
أنت وليي في الدنيا والآخرة.
هل صححه الالباني وانتقد ابن تيمية على تضعيفه؟
لقد وجدت ابن الجوزي قد حكم بوضعه. (الموضوعات) مع أنه في فضائل عثمان وليس علي.
وهو حجة على الشيعة فإنه يعني تمام المحبة لا الإمامة إذ لا يمكن أن يعني أنت إمامي في الدنيا والآخرة.
أنت وشيعتك في الجنة.
موضوع (اللآلئ المصنوعة للسيوطي1/ 379).
أنت يا علي وشيعتك (أولئك هم خير البرية).
(تفسير الطبري12/ 657).
فيه أبو الجارود: زياد بن المنذر الكوفي: قال عنه الحافظ ابن حجر» رافضي كذبه يحيى بن معين «(التقريب 2101) وفيه عيسى بن فرقد وهو الذي يروي عن الكذابين والمتروكين مثل جابر الجعفي (جامع الجرح والتعديل 1/ 122) الرافضي الذي كان يؤمن أن عليا هو دابة الأرض وأنه لم يمت وإنما هو في السحاب وسوف يرجع.
وحكيم بن جبير (جمع الجرح والتعديل1/ 190). كما حكاه عنه ابن ابي حاتم في (الجرح والتعديل 6/ 284).
نك إلى خير إنك إلى خير.
· وذلك حينما قالت أم سلمة للرسول ألست أنا من أهل بيتك؟ فأجابها بذلك.
· إسناده ضعيف بسبب إبهام الراوي عن عطاء بن أبي رباح إلى أم سلمة. وقد جاء بسند آخر موصول وفيه شهر بن حوشب. قال فيه الحافظ بن حجر» صدوق كثير الإرسال والأوهام «(ميزان الاعتدال2/ 284 تهذيب التهذيب4/ 369).
¥(37/477)
· على أن الذي صح هو مخالف لهذا الحديث: عن أم سلمة» قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال بلى فادخلي في الكساء. قالت: فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه وابنيه وابنتيه فاطمة «وبداية الحديث قول أم سلمة لما بلغها مقتل الحسين رضي الله عنه» لعنت أهل العراق. قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله «الحديث. أخرجه أحمد في المسند (6/ 298) والطبراني في الكبير (3/ 114) وإسناده صحيح.
إنك (أي يا علي) لأول من ينفض التراب عن رأسه يوم القيامة.
قال الحافظ «فيه عباد وهو من غلاة الرافضة، وعلي بن هاشم وهو شيعي» (الإصابة4/ 129).
إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها.
· ومعنى قول عمر (فلته) أي فجأة دون استعداد لها ومن دون أن يتهيئوا لها فوقى الله شرها، أي فتنتها، وعلل لذلك بقوله مباشرة (وليس فيكم من تُقطعُ الأعناق إليه مثل أبي بكر) أي ليس فيكم من يصل إلى منزلة أبي بكر وفضله، فالأدلة عليه واضحة، واجتماع الناس إليه لا يحوزها أحد، يقول الخطابي «يريد أن السابق منكم الذي لايلحق في الفضل لا يصل إلى منزلة أبي بكر، فلا يطمع أحد أن يقع له مثل ما وقع لأبي بكر من المبايعة له أولاً في الملأ اليسير ثم اجتماع الناس عليه وعدم اختلافهم عليه لما تحققوا من استحقاقه، فلم يحتاجوا في أمره إلى نظر ولا إلى مشاورة أخرى، وليس غيره في ذلك مثله» وكان سبب قول عمر هذا أنه علم أنّ أحدهم قال (لو مات عمر لبايعت فلاناً) أي يريد أن يفعل كما حدث لأبي بكر، ويتعذّر بل يستحيل أن يجتمع الناس على رجل كاجتماعهم على أبي بكر فمن أراد أن ينفرد بالبيعة دون ملأ من المسلمين فسيعرّض نفسه للقتل، وهذا هو معنى قول عمر (تغرةً أن يقتلا) أي من فعل ذلك فقد غرر بنفسه وبصاحبه وعرّضهما للقتل. السبب: قول عمر: وليس فيكم من تُقطعُ الأعناق إليه مثل أبي بكر.
إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي.
رواه ابن أبي عاصم في السنة (رقم 754). وفي رواية» إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض [أو ما بين السماء إلى الأرض] وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض «(رواه أحمد في فضائل الصحابة2/ 746). وفيه شريك وهو سيء الحفظ ولكن له شواهد.
والعترة عندنا أزواج النبي ثم بنوه كما قرره القرآن والسنة.
وليس المراد بالخليفة هو الوصي بعد النبي بدليل أنه ذكر القرآن. والقرآن لا يمكن أن يكون خليفة على هذا النحو. ولا يمكن أن تكون فاطمة خليفة.
ومعنى الخليفة هما الأمران اللذان يبقيان بعد النبي e يحذر من عدم اتقاء الله فيهما. قال تعالى] واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح [. وقال تعالى] فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات [وقال تعالى] ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون [والكلام في الآيتين لا علاقة له بالإمامة.
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي.
· ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً «عزاه الشيعة إلى صحيح مسلم ولا يعرف عند مسلم بهذا اللفظ (الشيعة هم أهل السنة ص63). استبدل اللفظ (أذكركم الله في أهل بيتي) بلفظ (تمسكتم بهما .. وعترتي) ليقرر للناس أن النبي أوصى بالتمسك بالكتاب والعترة لأنهما مصدر عقيدة المسلم.
فالحديث في مسلم ليس هكذا وإنما هذا هو نصه» تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به. كتاب الله. وأنتم تسألون عني. فما أنتم قائلون؟ “ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس “اللهم! اشهد اللهم! «
والحديث موجود بهذا اللفظ عند الترمذي من روايتين» يا أيها الناس اني تركت فيكم من إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي «هذا حديث غريب حسن من هذا الوجه (3874). والطريق الآخر بلفظ» اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم من الآخر؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي «وكلاهما وصفهما الترمذي بالغريب. بل وحكم ابن الجوزي بضعفه في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) فكيف يكون الحديث متواترا ناهيك عن وصف الترمذي له بالغريب.
أني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي: الثقلين واحد منهما أكبر من الآخر.
¥(37/478)
كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض «.
ضعيف. فيه عطية العوفي.
قال أحمد بن حنبل بعد ذكر هذا الحديث» أحاديث الكوفيين هذه مناكير «(التاريخ الصغير1/ 267) وصرح البخاري بأنه متكلم فيه (التاريخ الصغير1/ 267). وقال النسائي (الضعفاء والمتروكون505) والدارقطني» ضعيف «(السنن4/ 39). قلت: كان يروي عن صاحب له إسمه أبو سعيد يروي عنه فنسبت كثير من رواياته إلى أبي سعيد الخدري.
أوحى الله إلي في علي ثلاثا: إنه سيد المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين.
قال الحافظ «قال الحاكم في المناقب صحيح الإسناد. قلت: بل هو ضعيف جدا ومنقطع أيضا» (إتحاف المهرة1/ 344). وقد رد الذهبي هذا الحديث كما في تعليقه على الحديث (المستدرك3/ 139) قائلا بأن عمرو بن الحصين العقيلي وشيخه يحيى بن العلاء الرازي متروكان. بل صرح بأن الحديث موضوع.
أول من يدخل عليك .. أمير المؤمنين .. وخاتم الوصيين.
فيه إبراهيم بن محمد بن ميمون. قال الذهبي «هو من أجلاد الشيعة» (لسان الميزان للحافظ العسقلاني1/ 107).
أولكم واردا على الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب.
قال الحافظ «لم يتكلم عليه الحاكم. وسيف متروك» (إتحاف المهرة11/ 338).
ويعارضه ما حكاه في (موضح جمع الأوهام والتفريق2/ 363) عن الفرات بن السائب قال سألت ميمون بن مهران فقلت أكان علي أول الناس إسلاما أو أبو بكر فقال والله لقد آمن أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم زمن بحيرا الراهب واختلف فيما بينه وبين خديجة حتى أنكحها إياه وذلك كل قبل أن يولد علي».
أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب.
عن قيس بن أبي حازم أن عائشة لما نزلت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت ما أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله e يقول «أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب؟ فقال لها الزبير ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال قال رسول الله e لنسائه ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج فينبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعد ما كادت رواه البزار ورجاله ثقات» (مجمع الزوائد 7/ 234).
· الحديث صحيح كما بين الألباني ولكنه نبه على رواية «فشهد طلحة والزبير أنه ليس هذا ماء الحوأب .. فكانت أول شهادة زور في الإسلام» (سلسلة الصحيحة1/ 227 عند حديث رقم475).
· وقد عاتب الشيخ الألباني القاضي ابن العربي نكارته للحديث غير أنه وافقه في كذب شهادة الزور المزعومة.
· وأوضح خروج عائشة كان خطأ ولكن ليس فيه معصية للحديث. فإن الحديث يشير إلى أنها سوف تكون في مكان تقع فيه فتن ويموت فيه كثير من الناس فلما قفلت عائدة ذكرها طلحة والزبير بأهمية موقفها لتحقيق الصلح الذي كان يطمع الناس في حصوله ببركتها وتقدير الناس لها. وهي مع ذلك مخطئة رضي الله عنها. وإذا كنا نرى مواقف عاتب الله عليها أنبياءه فتوقع الخطأ ممن هو دون النبي أولى، فموسى قتل نفسا ونسي ما عاهد به الخضر. وذا النون ذهب مغاضبا. ثم هذا لا ينقص شيئا من فضائلها بل هو في ذاته فتنة للمحرومين من الانصاف والعقل والدين. ولذلك قال عمار بن ياسر «والله إني لأعلم أنها نبية زوجكم في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي» (رواه البخاري).
· ثم روى الألباني روايات تؤكد أن عبد الله بن الزبير كان معها وهو محرم لها. روى إسماعيل بن علية عن أبي سفيان بن العلاء المازني عن ابن أبي عتيق قال قالت عائشة إذا مر ابن عمر فأرونيه فلما مر بها قيل لها هذا ابن عمر فقالت يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري قال رأيت رجلا قد غلب عليك يعني ابن الزبير» (سير أعلام النبلاء2/ 93 و3/ 211 نصب الراية للزيلعي4/ 69).
أيكم رأي الليل رؤيا؟
¥(37/479)
قال: فصلى ذات يوم الصبح ثم أقبل على أصحابه فقال: أيكم رأى الليل رؤيا؟ فقال رجل: أنا يا رسول الله رأيت كأن ميزانا أدلي من السماء فوضعت في كفة الميزان ووضع أبوبكر في كفة اخرى فرجحت بأبي بكر فرفعت. وترك ابوبكر فجئ بعمر فوضع في الكفة الاخرى فوزن بأبي بكر فرجح أبوبكر بعمر، ورفع أبوبكر وترك عمر مكانه فجئ بعثمان فوضع في الكفة الاخرى فرجح عمر بعثمان، ورفع عمر وترك عثمان مكانه فجئ بعلي فوضع في الكفة الاخرى فرجح عثمان بعلي ورفع الميزان. فتغيّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: خلافة نبوة ثلاثين عاما ثم تكون ملكا.
قلت:
فيه: رزق الله البصري قال الاندلسي: روى أحاديث منكرة وهو صالح لابأس به (تهذيب التهذيب3/ 273)
وفيه مؤمل العدوي البصري: قال أبوحاتم «صدوق شديد في السنة كثير الخطأ. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن سعد والدارقطني: كثير الخطأ. وقال المروزي: إذاانفرد بحديث وجب أن يتوقف ويتثبت فيه، لانه كان سيئ الحفظ كثير الغلط. (ميزان الاعتدال2/ 221 تهذيب التهذيب10/ 381) وفيه سعيد بن جمهان البصري. قال أبوحاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال الساجي: لا يتابع على حديثه. (ميزان الاعتدال1/ 377 تهذيب التهذيب4/ 14).
بخ بخ لك يا علي أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
فيه علي بن زيد بن جدعان. قال عنه الجوزجاني «واهي الحديث ضعيف» «ضعيف» (الشجرة في أحوال الرجال ص194) وقال الحافظ في التقريب (4734).
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1/ 226)» هذا حديث لا يجوز الاحتجاج به، ومن فوقه إلى أبي هريرة ضعفاء «. وفيه:
شهر بن حوشب: متكلم فيه. قال النسائي» ليس بالقوي «(الضعفاء والمتروكون294) وقال البزار» تكلم فيه جماعة من أهل العلم «(كشف الأستار490) وقال الدارقطني» ليس بالقوي «(سنن الدارقطني1/ 103).
ضمرة بن ربيعة الفلسطيني: صدوق يهم قليلا (تقريب التهذيب 2986).
تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى.
· روى الهيثمي هذه الرواية في مجمعه (6/ 32 و7/ 70) وذكر فيهما آفتين: الإرسال وابن لهيعة. وهو ثقة لكنه اختلط بأخرة واحترقت مكتبته فصار يروي من حفظه بالرغم من اختلاطه.
· وزعم الشيعة أن قصة الغرانيق رواها البخاري ومسلم وأن الرازي دافع عن البخاري محاولا نفي أن يكون روى قصة الغرانيق (الانتصار4: مناظرة حول عصمة الأنبياء128) وهم كذابون مفترون.
· ذكر الحافظ في الفتح (8/ 439) أنه وجد ثلاث روايات لكنها مراسيل وإن كان منها على شرط الصحيح ولكنه أراد الرد على من حكم على الروايات بالوضع، أقل ما يقال إن لها أصلا» وهذه العبارة لا تفيد تصحيحه للسند. فإن مراتب الصحيح معروفة ليس منها مرتبة له أصل. وهي اصطلاح يستعمله الحافظ للرد على من غلا في الحكم على الرواية إلى درجة اعتبارها موضوعة. ولم أعهد الحافظ يصحح رواية بهذه المرتبة. ولا توجد مرتبة تسمى عند أهل الحديث بمرتبة: له أصل.
· والمراسيل مما قد استقر قول المحدثين على عدم الاحتجاج بها، وقد اعتبر الحافظ أنه يأخذ بصحتها من يرى صحة سند المرسل.
جعل علي يغسل النبي فلم ير منه شيئا.
مما يرى من الميت وهو يقول: بأبي أنت وأمي ما أطيبك حيا وميتا «.
ضعيف بسبب الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب: قال أحمد له أشياء منكرة. وقال البخاري: كان يتهم بالزندقة. (التاريخ الكبير1: 2: 388) (الجرح والتعديل1: 2: 57) (تهذيب التهذيب2/ 341).
حب أبي بكر وشكره واجب على أمتي.
أخرجه الخطيب في تاريخه (5/ 453) من طريق عمر بن ابراهيم الكردي وقال: تفرد به عمر.
قال عنه الدارقطني: كذاب خبيث.
وقال الذهبي «الحديث منكر جدا» (ميزان الاعتدال2/ 249).
حديث الأعمي الضرير
رواية أحمد (4/ 138) ليست من طريق ابن وهب وليس فيها حكاية صاحب الحاجة مع عثمان بن عفان.
دخل أعرابي المسجد " فقال: بأبي أنت جئتك مثقلا بالذنوب.
قال الحافظ ابن عبد الهادي: إن هذا خبر منكر موضوع. وإسناده ظلمات بعضها فوق بعض. فيه:
الهيثم بن عدي: قال البخاري (ليس بثقة كان يكذب) قال ابو داود (كذاب) وقال النسائي وغيره (متروك الحديث).
قال ابن المديني (هو أوثق من الواقدي ولا أرضاه في شيء).
(لسان الميزان 6/ 251 ترجمة 7977. ميزان الاعتدال 4/ 324 ترجمة 9311).
¥(37/480)
أحمد بن بن محمد بن الهيثم عن أبيه لا وجود له من بين المترجم لهم من الرواة المعروفين.
أبو صادق: وهو غير متحقق الاسم. فمنهم من ضبط اسمه بأسلم أو مسلم بن يزيد. ومنهم من ضبطه باسم عبد الله بن ناجذ. وحديثه عن علي مرسل. يعني لم يتحقق من روايته عن علي. (التقريب رقم 8167).
حفظت عن رسول الله وعائين من العلم…
· أخفى عنهم إمارة الصبيان ورأس الستين وهو زمن خلافة يزيد فاستجاب الله له ومات قبل خلافة يزيد بسنة. وأراد أبو هريرة قطع أهل الجور رأسه إذا سمعوا عيبه لفعلهم وتضليله لسعيهم. فالوعاء الذي لم يبثه هي الأحاديث التي تبين أسماء أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم (فتح الباري 1/ 216). وكان يمشي في السوق ويقول: اللهم لا تدركني سنة ستين ولا إمارة الصبيان. (فتح الباري13/ 10).
· علي أخفى عن الصحابة القرآن. وأقسم أنهم لن يروا كتاب الله بعد يومهم هذا. فأي إخفاء أعظم: إخفاء تفاصيل إمراء السوء أم إخفاء القرآن؟
الحق بعدي مع عمر حيث دار.
موضوع رواه العقيلي في الضعفاء (363) عن القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس. صرح الذهبي بكذبه وأقره الحافظ في اللسان (سلسلة الضعيفة رقم3524).
خطب عمر إلى علي ابنته أم كلثوم .. فكشف ساقها وقبلها.
· رواها البغدادي في تاريخه (6/ 182) عن ابراهيم بن مهران بن رستم لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. بل قد طعن فيه ابن عدي قائلا «منكر الحديث عن الثقات» (الكامل في الضعفاء6/ 2). وفي السند مجاهيل: عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي.
· ورواه الحاكم في المستدرك (3/ 142) من غير ذكر كشف الساق والتقبيل ومع ذلك تعقب الذهبي الحديث على الحاكم لتصحيحه السند على عادته في التساهل فقال الذهبي «بل منقطع». يعني بين علي بن الحسين وعمر.
· ورواه الطبراني في الكبير (1/ 124/1) وفيه الحسن بن سهل الحناط: ذكره السمعاني ولم يحك فيه جرحا ولا تعديلا فبقي على الجهالة. وله من طريق آخر عن يونس بن أبي يعفور وهو صدوق يخطئ كثيرا كما قرره الحافظ في (التقريب7920) وقد توبعت الرواية بمن لا يفرح به وهو سيف بن محمد قال الحافظ كذبوه (التقريب2726) فهذه الرواية موضوعة بسبب أن سيفا هذا كذاب.
· وقد اعترف الشيخ الألباني بالوقوع في خطأ تصحيح رواية كشف الساق بناء على خطأ قلد فيه الحافظ ابن حجر (سلسلة الصحيحة2036) ثم تراجع عن التصحيح في سلسلة الضعيفة1273).
رأيت ربي جعدا أمرد عليه حلة خضراء.
· مثل هذا الحديث لا يوجد في كتب الحديث وإنما في كتب نقد الرواة كميزان الاعتدال (2/ 593). وفي هذا الكتاب ينقد الذهبي الكثير من الرواة الوضاعين والكذابين فهو ليس كتابا في الحديث كالبخاري ومسلم فتأمل!!!
· وهذه الرواية مروية من طريق حماد بن سلمة وهو ثقة ولكن قال ابن الثلجي «سمعت عباد بن صهيب يقول إن حمادا كان لا يحفظ وكانوا يقولون إنها (الروايات العجيبة حول بعض الصفات الالهية) قد دست في كتبه. وقد قيل إن أبن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه» (ميزان الاعتدال1/ 592).
· وآفة الرواية ليس حمادا وإنما إبراهيم بن أبي سويد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني «هو إبراهيم بن الفضل الذراع» (تهذيب التهذيب1/ 127).
· قال البخاري «منكر الحديث (التاريخ الكبير1/ 989) وقال النسائي «متروك الحديث (الضعفاء والمتروكون ص4) وقاله الدارقطني في العلل وفي (الضعفاء والمتروكون ص1).
رأيت ربي في صورة شاب أمرد دونه ستر من لؤلؤ.
هذا الحديث موجود في كتب نقد الرواة (ميزان الاعتدال1/ 594) لا في كتب الحديث كالبخاري ومسلم.
فيه النضر بن سلمة شاذان المروزي: كان يفتعل الحديث ولم يكن بصدوق. وكان إسماعيل بن أبى أويس يذكره بذكر سوء وقال عبد العزيز الأويسي وإسماعيل بن أبى أويس إن شاذان أخذ كتبنا فنسخها ولم يعارض بها ولم يسمع منا وذكراه بالسوء» ().
رأيت على باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أخو رسول الله.
موضوع. فيه أبو يعلى حمزة بن داود المؤدب. قال الدارقطني» ليس بشي «(ميزان الاعتدال1/ 607).
وسليمان بن الربيع النهدي الكوفي: متروك. تركه الدارقطني والذهبي (ميزان الاعتدال2/ 207).
وكادح بن رحمة الزاهد أبو رحمة. نسبه الحاكم وابن عدي ألة الكذب والوضع.
¥(37/481)
رأيت في الجاهلية قردة قد زنت فرجموها.
· حيث إن الصحابي أخبر عما رأى في وقت جاهليته فإن لا حرج من القول بأن هذا ما ظنه لا سيما أنه في رواية رآى قردا وقردة مع بعضهما فجاء قرد آخر وأخذها منه فاجتمع عليها القردة الآخرون ورجموهما. فهذه صورة الحكاية ظنها رجما للزنى. وهو لم يأخذ هذا حكاية عن النبي e. ولو أخبر بها النبي e وصح السند عنه قبلناه. فإننا صدقناه فيما هو أعظم من ذلك.
· إن صحت هذه الحادثة فتبين أن القردة أطهر من الخنازير. وإن عند الرافضة القائلين بإعارة الفروج ما يقترب من مذهب الخنازير. فقد روى الطوسي عن محمدعن ابي جعفر قال قلت الرجل يحل لاخيه فرج قال نعم لاباس به له مااحل له منها (كتاب الستبصار3/ 136). ذكر والطوسي في الاستبصار 3/ 141 «عن أبي الحسن الطارئ أنه سأل أبا عبد الله عن عارية الفرج فقال لا بأس به».
رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار.
رواه الحاكم وقال» صحيح على شرط الشيخين «(المستدرك 3/ 125).
فيه المختار بن نافع التميمي قال الذهبي تعقيبا على الحاكم: المختار ساقط.
قال الحافظ» المختار ضعيف «(التقريب 6522).
زينوا مجالسكم بذكر علي.
لم أجده؟؟؟؟
سألت قثم بن العباس كيف ورث علي رسول الله دونكم
فقال: إنه أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا.
قال الحافظ «رواه الحاكم في المناقب وقال صحيح الإسناد. قلت: هذا الحديث اختلف فيه على أبي إسحاق اختلافا كثيرا» (إتحاف المهرة12/ 701).
سباق الأمم ثلاثة… السايق ثلاثة.
فالسابق إلى عيسى صاحب يس، وإلى محمد علي بن أبي طالب».
قال الحافظ «أخرجه الثعلبي وفثيه عمرو بن جمع وهو متروك. ورواه العقيلي والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس» (الكافي الشافي4/ 10 لسان الميزان4/ 4/456 التهذيب2/ 292).
سدوا الأبواب إلا باب علي.
حسنه الحافظ في (القول المسدد ص5 - 6) بمجموع طرقه.
سيكون من بعدي فتنة. فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب.
فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة وهو يعسوب المؤمنين. والمال يعسوب المنافقين.
قال الحافظ «فيه إسحاق بن بشر الأسدي أحد المتروكين» (الإصابة4/ 171).
صليت مع النبي قبل أن يصلي عليه أحد.
قول منسوب إلى علي. إسناده ضعيف: فيه جابر بن يزيد الجعفي وسفيان بن وكيع.
عبد الرحمن بن عديس (زعموا أنه قاتل عثمان).
الاستيعاب: كان الامير على الجيش الذي قدم من مصر الذين حاصروه وقتلوه. ولم يقل أحد أنه كان هو قاتل عثمان (وانظر الاستيعاب 1445 والجرح والتعديل5/ 248 تاريخ الاسلام3/ 319 الاعلام 3:316 تبصير المنتبه3/ 10029 بقي بن مخلد916 المعرفة والتاريخ3/ 358.
علماء أمتي أفضل من أنبياء بني اسرائيل.
لم يرد الحديث بلفظ أفضل وإنما بلفظ» علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل «وهو موضوع (سلسلة الضعيفة 466).
قال المناوي في (فيض القدير ص16)» الحديث متكلم فيه «والصحيح من قول النبي e » العلماء أمناء الرسل «.
قال الشيخ عبد الرحمن الحوت البيروتي» موضوع لا أصل له. كما قاله غير واحد من الحفاظ ويذكره كثير من العلماء في كتبهم غفلة عن قول الحفاظ «(أسنى المطالب 278).
علي أخي في الدنيا والآخرة.
ضعيف. (أنظر ضعيف الجامع للألباني3801).
علي أصلي وجعفر فرعي.
ضعيف. فيه مجاهيل وهم:
عبد الله بن معاوية. مجهول الحال في الرواية. قال فيه ابن حزم «كان رديء الدين معطلا يصحب الدهرية».
صالح بن معاوية: مجهول لم يترجموه.
محمد بن إسماعيل بن جعفر. مجهول.
ولذلك قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 273) «فيه من لم أعرفهم».
علي باب حطة ومن دخله كان آمنا.
موضوع: فيه حسين الأشقر. قال البخاري «فيه نظر (التاريخ الكبير2/ 2862) وقال «عنده مناكير» (التاريخ الصغير2/ 319) قال أبو زرعة «منكر الحديث» وقال الجوزجاني «غال شتام للخيرة» (ميزان الاعتدال1/ 531). وقال النسائي «ليس بالقوي» (الضعفاء والمتروكون146) كذلك قالها الدارقطني (الضعفاء والمتروكون195) (وانظر سلسة الضعيفة للألباني 3913).
علي بن أبي طالب أول من أسلم.
قال الحافظ «رواه ابن شاهين في الصحابة وفي إسناده من لا يعرف» (2/ 357).
¥(37/482)
قلت: ويعارضه ما حكاه في (موضح جمع الأوهام والتفريق2/ 363) عن الفرات بن السائب قال سألت ميمون بن مهران فقلت أكان علي أول الناس إسلاما أو أبو بكر فقال والله لقد آمن أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم زمن بحيرا الراهب واختلف فيما بينه وبين خديجة حتى أنكحها إياه وذلك كل قبل أن يولد علي».
علي بن أبي طالب يزهر في الجنة ككواكب الصبح.
إسناده واه جدا كما قال الألباني (سلسلة الضعيفة3915) فيه يحيى بن الفاطمي وإبراهيم بن أبي يحيى وكلاهما متروكان كما صرح ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1/ 251) ونقله عنه المناوي في (فيض القدير4/ 358).
علي خير البشر فمن أبى فقط كفر.
· موضوع: قال الحافظ ابن حجر «أخرجه ابن عدي من طرق كلها ضعيفة» (تسديد القوس3/ 89).
· فيه الحسن بن محمد أبي طاهر النسابة عن إسحاق الدَبَري. قال الذهبي: قال الذهبي «هذا حديث منكر». ووصف الذهبي هذا الحديث بأنه «باطل جلي» (ميزان الاعتدال1/ 521 ت1943 وانظر لسان الميزان2/ 252) وقال الخطيب البغدادي «هذا حديث منكر وليس بثابت 7/ 421 وحكم السيوطي بوضعه (اللآلئ المصنوعة 1/ 328 وابن الجوزي في الموضوعات 1/ 348).
· وفي المغني في الضعفاء (ت1362) روى عن الحر بن سعيد النخعي عن شريك .. قال في المغني «وهذا الحديث كذب» (المغني في الضعفاء1/ 155).
علي مع الحق والحق مع علي.
رواه الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 235) وقال» فيه سعد بن شبيب. لم أعرفه «.
علي مع القرآن والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
· رواه الهيثمي (مجمع الزوائد 9/ 134) وقال: فيه صالح بن أبي الأسود وهو ضعيف. كذلك صرح الذهبي بضعفه (ميزان الاعتدال رقم3771) وضعفه الألباني (ضعيف الجامع رقم 3806).
· وقد ورد من طريق آخر في المستدرك (3/ 124) وصححه ووافقه الذهبي.
· والحديث ليس في متنه ما يعترض عليه فإن عليا ليس ضد القرآن. ولكنه بشر يجوز عليه ما جاز على غيره من البشر. ويعتريه ما يعتري البشر. ولكننا نسأل:
· هل كان القرآن مع علي عندما تولى الخلفاء الثلاثة وبايعهم؟
· هل كان القرآن مع علي وكان وزيرا لهم وزوج ابنته من عمر وسمى أبناءه بأسماء الخلفاء الثلاثة: أبي بكر وعمر وعثمان؟
· الشيعة ليسوا مع القرآن:
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ [(الأحزاب:6).
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [(التوبة:100).
الامام هو الذي تقيم دولته الحدود وتنفذ الاحكام الشرعية. ولا تكون إمامته في المنفى.
لا يعرف العالم كله إماما غائبا لا وجود له.
إمامة محمد كانت إمامة علم وحكم.
ومعاوية من قريش وقد سلمها الحسن له.
ويعارضه أن أسماء الأئمة بحسب لوحة جابر لفاطمة.
علي مني بمنزلة رأسي من بدني.
رواه الخطيب وقال «لم أكتبه إلا من هذا الوجه» (تاريخ بغداد7/ 12).
وسنده مظلم كما قال الشيخ الألباني (سلسلة الضعيفة 3913) فإن مَن دون أسرائيل كلهم مجاهيل كما أشار إليه ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية وذكر أن أبو بكر بن مردويه قد رواه من طريق حسين الأشقر (1/ 212). قال البخاري «فيه نظر (التاريخ الكبير2/ 2862) وقال «عنده مناكير» (التاريخ الصغير2/ 319) قال أبو زرعة «منكر الحديث» وقال الجوزجاني «غال شتام للخيرة» (ميزان الاعتدال1/ 531). وقال النسائي «ليس بالقوي» (الضعفاء والمتروكون146) كذلك قالها الدارقطني (الضعفاء والمتروكون195) (وانظر سلسة الضعيفة للألباني 3913).
وفيه قيس بن الربيع وهو ضعيف أيضا. قال البخاري «كان وكيع يضعفه» (التاريخ الكبير7/ 704) بل قال البخاري «قيس بن الربيع لا أكتب حديثه ولا أروي عنه» (التاريخ الصغير2/ 172). وقال أبود داود «سمعت يحيى بن معين يقول: ليس بشيء» (سؤالات أبي داود3/ 117).
علي مني وأنا منه ولا يقضي عني ديني إلا أنا وعلي ولا يؤدي عني إلا علي
رواه أحمد في المسند بإسناد ضعيف. فيه إسرائيل عن أبي إسحاق. وهو لم يسمع من أبي إسحاق إلا بعد اختلاطه.
¥(37/483)
علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي.
فيه شريك صدوق سيء الحفظ.
علي هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني .. وهو يعسوب المؤمنين.
أورده العقيلي هذا الحديث في كتابه الضعفاء (2/ 47). وقال البن الجوزي «فيه عيسى بن عبد الله» نقل عن ابن حبان أنه كان ينقل عن آبائه الروايات المنكرات ويخطئ ويهم فبطل الاحتجاج به (العلل المتناهية1/ 240).
وقال الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب4/ 1744) «فيه إسحاق بن بشر وهو ممن لا يحتج به إذا انفرد لضعفه ونكارة حديثه».
قال الحافظ ابن حجر «هذا باطل» (لسان الميزان3/ 282 و2/ 413).
علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.
عمران بن حطان.
يحتج الشيعة بأنه من رؤوس الخوارج ومع ذلك فقد روى له البخاري.
قال الذهبي» أعيان العلماء لكنه من رؤوس الخوارج. حدث عن عائشة وأبي موسى الأشعري وابن عباس روى عنه ابن سيرين وقتاده ويحيى بن أبي كثير. قال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران بن حطان «(سير أعلام النبلاء4/ 214).
قال في العلل ومعرفة الرجال1/ 546» روى عنه محمد بن سيرين «.
فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني.
هذا الحديث رواه البخاري رقم (3510) وقد جاء بعده رقم (3523) أن فاطمة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم لما خطب علي ابنة أبي جهل:» إن الناس يزعمون أنك لا تغضب لغضب ابنتك «.
فاطمة وعلي وابناها.
أن النبي سئل عن الآية] قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى [» من هؤلاء الذين أمرك الله بمودتهم؟ فقال: علي وفاطمة وابناهما «وهذا الحديث ساقط الاسناد كما قال الحافط ابن حجر (فتح الباري 8/ 564). وقال ابن كثير» هذا إسناد ضعيف فيه متهم لا يعرف عن شيعي محترق وهو حسين الأشقر «(الشورى23).
فيه حسين الأشقر وقيس بن الربيع وكلاهما ضعيف.
وذكره السيوطي في الدر المنثور (6/ 7) وقال: سنده ضعيف.
ومعلوم أن الآية مكية بالاتفاق. (تفسير البغوي 4/ 119). وعلي تزوج فاطمة بعد غزوة بدر. وولد الحسن في الثانية من الهجرة. فكيف تنزل الآية بمودة من لم يخلق بعد؟ أهكذا خاطب الله قريشا أن تود من لم يكن قد خلق بعد؟
واذا كانت هذه الآية نصا على الإمامة فلماذا لم يطالب الشيعة بأن تكون فاطمة إمامة؟ ولماذا لم يطالبوا بأن يكون الأربعة: علي وفاطمة والسبطان أئمة في عهد النبي e؟
ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[03 - 01 - 08, 05:56 ص]ـ
أنت ولي كل مؤمن بعدي.
صححه الحاكم وأقره الذهبي (المستدرك3/ 134) ولم يقل أنت ولي أمر كل مؤمن بعدي. والولاية هي المحبة والنصرة ومن هذا الباب علي ولي كل مؤمن.
جزاك الله خيرا والشيخ دمشقيه
الذهبي لم يقر الحاكم
والسند فيه ابو بلج
بحسب نسخة مستدرك الحاكم ومعها تلخيص الذهبي تحقيق عبد السلام علوش
ولعل من لديه تلخيص الذهبي يتاكد من ذلك مشكورا(37/484)
أحاديث يحتج بها الشيعة1 - 2
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[11 - 07 - 03, 08:42 م]ـ
منقول
أحاديث يحتج بها الشيعة -1
إبحث عن دينك حتى يقال مجنون.
افتراه التيجاني زورا وكذبا. ولا يوجد هذا الحديث بمثل هذا اللفظ في شيء من كتب الحديث. والصحيح أن اللفظ هكذا (أكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون). وليس ابحث كما ادعى من زعم أنه اهتدى بينما هو من الذين] اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ [(لأعراف:30).
ومع هذا فالحديث ضعيف: أخرجه أحمد (3/ 68) والحاكم (1/ 499) وقال: صحيح الاسناد. وليس كذلك. فإن فيه دراج أبو السمح. (سلسلة الضعيف 517).
أبو بكر وعمر خير أهل السماوات والأرض.
موضوع: فيه جبرون بن واقد منكر حكم الذهبي على حديثه بالوضع في الميزان وأقره الحافظ ابن حجر في اللسان على ذلك. وله طريق آخر عند الديلمي في مسنده من طريق يحيى بن السري وأبوه مجهول أما ابنه فثقة. (سلسلة الضعيفة4/ 228 رقم1742).
أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة.
الشبهة: كيف يكونا من كهول أهل الجنة وأهل الجنة يكونون شبابا؟
قال ابن الأثير «الكَهْل من الرِجال مَن زاد على ثلاثين سنة إلى الأربعين وقيل من ثلاث وثلاثين إلى تمام الخمسين. وقيل أراد بالكَهل هاهنا الحليمَ العاقِلَ. وفيه أنّ رجلا سألَه الِجهاد معه فقال هَلْ في أهْلِك مِن كاهِل يُروى بكسر الهاء على أنه اسم وبِفَتْحِها على أنه فَعْل بِوَزن ضارِبٍ وضارَبَ وهما من الكُهولة أي هل فيهم مَن أسَنَّ وصار كَهْلا كذا قال أبو عُبيد وردّه عليه أبو سعيد الضَّرير وقال قد يَخْلُف الرجلَ في أهله كَهْلٌ وغيرُ كَهل في المُلِمَّات وسَنَدُهم في المُهِمَّات ويقولون مُضَرُ كاهِل العرب وتميم كاهِل مُضَر وهو مأخوذ من كاهِل البَعير وهو مُقَدَّم ظَهْره وهو الذي يكون عليه المَحْمِلُ وإنما أراد بقوله هل في أهْلِك مَن تَعْتمِد عليه في القِيام بأمْرِ مَن تَخْلُف من صِغارِ وَلَدِك لئلاّ يَضِيعوا ألاَ ترَاه قال له ما هُم إلاّ أُصَيْبِيَةٌ صِغار فأجابه وقال ففِيهم فجاهِدْ وأنكَر أبو سعيد الكاهِل وزَعم أن العرب تقول للذي يَخْلُف الرجلَ في أهله ومالِه كاهِنٌ بالنون وقد كهَنَه يكْهُنُه كُهُونا فإمَّا أن تكون اللام مُبْدَلة من النون أو أخْطَأ السامعُ فظَنَّ أنه باللام س وفي كتابه إلى اليمن في أوقات الصلاة والعِشاء إذا غاب الشَّفَقُ إلى أن تَذْهب كَواهِلُ الليل أي أوائِلُه إلى أوْساطه تشبيها لِلَّيل بالإبِل السائرة التي تتقدّم أعْناقُها وهَوادِيها ويَتْبَعُها أعجازُها وتَوالِيها والكَواهِل جَمْع كاهِل وهو مُقَدّم أعْلى الظَّهْر ومنه حديث عائشة وقَرّرَ الرُّؤوسَ على كَواهِلها أي أثْبَتَها في أماكِنها كأنها كانت مُشْفِيةً على الذَّهاب والهَلاك» (النهاية ص818 والفائق 3/ 288 لسان العرب 11/ 601 غريب الحديث لابن قتيبة1/ 322).
وقال المناوي في فيض القدير «المراد بالكهل هنا الحليم الرئيس العاقل المعتمد عليه يقال فلان كهل بني فلان وكاهلهم أي عمدتهم في المهمات وسيدهم في الملمات على أن ما صار إليه أولئك من أن الكهل من ناهز متفق عليه ففي النهاية الكهل من زاد عن ثلاثين إلى أربعين وقيل من ثلاث وثلاثين إلى خمسين وفي الصحاح من جاوز الثلاثين وخطه الشيب» (فيض القدير1/ 89).
أخذك (وفي رواية ألبسك) شيطانك يا عائشة؟
قلت: فيه سعيد بن محمد بن ابراهيم التيمي. أما أبوه محمد فثقة غير أن ابن أبي حاتم والدارقطني ذكرا بأنه لم يسمع من عائشة (العلل5/الورقة99). وأما إبنه (سعيد) فقد حكى يعقوب بن سفيان أن روايته عن أهل الكوفة ليست بشيء. (المعرفة والتاريخ1/ 426).
وذكر الحافظ في التلخيص الحبير 1/ 121 أن في الحديث أيضا فرج بن فضالة وهو ضعيف.
وفي صحيح مسلم (لقد جاءك شيطانك يا عائشة) حين أصابتها الغيرة. فقالت: أمعي شيطان؟ قال نعم. قلت: ومعك يا رسول الله؟ قال نعم. ولكن الله أعانني عليه حتى أسلم «وسياق الحديث يأبى الطعن بعائشة فإنها قالت: أمعي شيطان يا رسول الله؟ فقال نعم. قالت: ومع كل إنسان؟ قال نعم. قالت ومعك يا رسول الله؟ فقال نعم ولكن الله أعانني عليه فأسلم. (2815). فمناسبة الحديث الغيرة عليه. وليس تعمد إيذائه كما يكذب التيجاني.
¥(37/485)
أدعو لي سيد العرب قلت: من؟ قال علي سيد العرب.
فيه الحسين بن علوان هو الذي وضعه كما قال الذهبي (المستدرك3/ 124).
أدني مني .. إكشفي فخذيك.
فَقُلْتُ: إنّي حَائِضُ، فقالَ: وَإنْ اكْشِفِي فَخْذَيْكِ، فَكَشَفَتُ فَخِذَيّ، فَوَضَعَ خَدّهُ وَصَدْرَهُ عَلَى فَخِذَي، وَحَنَيْتُ عَلَيْهِ حَتّى دَفِىءَ وَنَامَ" ..
(رواه أبو داود 1/ 70 رقم 270 والبيهقي في سننه 1/ 313 1/ 55 حديث رقم 120).
الحديث ضعيف. ضعفه الألباني في ضعيف الجامع ص 26. وفي ضعيف الأدب المفرد ص 30.
- عبد الرحمن بن زياد: وهو الافريقي مجهول. قال البخاري في كتاب الضعفاء الصغير307» في حديثه بعض المناكير «وقال أبو زرعة» ليس بالقوي «(سؤالات البرذعي ص389) وقال الترمذي ضعيف في الحديث عند أهل الحديث مثل يحيى بن سعيد القطان وأحمد بن حنبل (أنظر سنن الترمذي حديث رقم 54 و199 و1980) بل قال» ليس بشيء كما في (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي2/ 204 ترجمة رقم2435 وميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي ترجمة رقم6041 تهذيب الكمال21/ 258).
وقال البزار له مناكير (كشف الأستار رقم2061) وقال النسائي» ضعيف «(الضعفاء والمتروكون337) وقال الدارقطني في سننه (1/ 379)» ضعيف لا يحتج به «وضعفه أيضا في كتاب العلل.
- عمارة بن غراب اليحصبي: قال الحافظ في تقريب التهذيب» تابعي مجهول. غلط من عده صحابيا «(ترجمة رقم4857).
إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
موضوع. فيه أبو سعيد عباد بن يعقوب الأسدي الكوفي. وهو مختلق رواية أن عبد الله بن مسعود قرأ قوله تعالى هكذا «وكفى الله المؤمنين القتال بعلي» (ميزان الاعتدال2/ 380).
أرسل ملك الموت إلى موسى فلما جاءه صكه ففقأ عينه.
رواه مسلم في الفضائل (2372) وقد استنكره الروافض مع أنه مروي في كتبهم كما في لآلئ الأخبار للتويسركاني ص91 وصححه الكاشاني.
أرضعيه تحرمي عليه.
أيهما أعظم: رضاعة أم إعارة فرج لبضعة أيام أو ساعات؟
النبي هو الذي قال: أرضعيه تحرمي عليه.
النص لم يصرح بأن الارضاع كان بملامسة الثدي.
سياق الحديث متعلق بالحرج من الدخول على بيت حذيفة فكيف يرضى بالرضاع المباشر بزعمكم؟
أونسي هؤلاء أن النبي حرم المصافحة؟ فكيف يجيز لمس الثدي بينما يحرم لمس اليد لليد؟
الحجة لا تقوم على الخصم بما فهمه خصمه وانما تقوم بنص صريح يكون هو الحجة.
هل الطفل الذي يشرب الحليب من غير رضعه من الثدي مباشرة يثبت له حكم الرضاعة أم لا؟
ماذا عن رضاع الصغير للخميني.
اسمي في القرآن والشمس وضحاها واسم علي والقمر إذا تلاها.
واسم الحسن والحسين والنهار إذا جلاها واسم بني أمية والليل إذا يغشاها»
· قال الحافظ «قال بن الجوزي هذا منكر جدا بل هو موضوع وفيه ثلاثة مجاهيل الحوضي وموسى وأبوه» (لسان الميزان5/ 329).
أشهد عليهم… ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي.
قال الحافظ ابن عبد البر «هذا الحديث مرسل وإسناده منقطع» (التمهيد21/ 221). ومع ذلك فالحديث عام لا سبيل إلى التعيين فيه بأحد كما هو حال الرافضة الذين يريدون من الحديث تعيينه في أبي بكر خاصة وخواص الصحابة عامة.
أعطيت في علي خمس خصال لم يعطها نبي يقضي ديني ويواري عورتي.
وهو الذائد عن حوضي ولوائي معه يوم القيامة. وأما الخامسة فإني لا أخشى أن يكون زانيا بعد حصان ولا كافرا بعد إيمان».
قال الحافظ «رواه العقيلي وإسناده لين» (لسان الميزان2/ 404).
أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم.
أهل السنة ضعفوا هذا الحديث. ولو كان التصحيح والتضعيف عند أهل السنة بحسب موافقة المذهب لصححوا الحديث لأن فيه ثناء على الصحابة والحث على الاقتداء بهم. لكنهم حكموا على الحديث بالضعف.
رواه الحارث بن غصين عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر.
فيه الحارث بن غصين مجهول كما قال ابن عبد البر.
وفيه أبو سفيان وهو ضعيف. وفيه سلام بن سليمان. وهو الأولى أن يضعف الحديث لأجله كما قال الشيخ الألباني (سلسلة الضعيفة رقم 58 1/ 78).
وفيه عدة طرق أخرى هكذا: (مهما أوتيتم من كتاب الله)
فيه سليمان بن أبي كريمة. وجويبر بن سعيد الازدي.
وفيه الضحاك وهو ابن مزاحم الهلالي متروك.
قال ابن الجوزي بوضعه والحافظ العراقي بأن سنده ضعيف.
أقتلوا نعثلا فانه كفر (قول منسوب لعائشة يطعن بعثمان).
¥(37/486)
فيه نصر بن مزاحم قال فيه العقيلي» كان يذهب إلى التشيع وفي حديثه اضطراب وخطأ كثير «(الضعفاء للعقيلي (4/ 300) رقم (1899) وقال الذهبي» رافضي جلد، تركوه وقال أبو خيثمة: كان كذاباً، وقال أبو حاتم: واهي الحديث، متروك، وقال الدارقطني: ضعيف «(الميزان للذهبي 4/ 253) رقم (9046).) وقال الجوزجاني: كان نصر زائفاً عن الحق مائلاً، وقال صالح بن محمد: نصر بن مزاحم روى عن الضعفاء أحاديث مناكير، وقال الحافظ أبي الفتح محمد بن الحسين: نصر بن مزاحم غال في مذهبه «(تاريخ بغداد 13/ 283) وعلى ذلك فهذه الرواية لا يعول عليها ولا يلتفت إليها إضافة إلى مخالفتها للروايات الصحيحة الناقضة لها.
أقيلوني بيعتي فقال علي والله لا نقيلك.
ولا نستقيلك رضيك رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا أفلا نرضاك لديننا. (تفسير القرطبي1/ 272 فضائل الصحابة لابن حنبل 1/ 151).
إقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن.
إذا كانت عقيدة علي بن أبي طالب قد رضي في عمر أنه كان غادرا كاذبا خائنا فكيف يرتضي المجيء إليه ليحكم بينه وبين العباس؟ هذه صورة أخرى من صور التناقض التي يصورها المذهب الشيعي.
مبايعة علي لغادر خائن كاذب تجعله غير جدير بأن يكون قدوة للناس.
الحديث رواه مسلم رقم 1757 «حدثني عبدالله بن محمد بن أسماء الضبعي. حدثنا جويرية عن مالك، عن الزهري؛ أن مالك بن أوس حدثه. قال: قال عباس: يا أمير المؤمنين! اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن. فقال القوم: أجل. يا أمير المؤمنين! فاقض بينهم وأرحهم. (فقال مالك بن أوس: يخيل إلي أنهم قد كانوا قدموهم لذلك) فقال عمر: اتئدا. أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض! أتعلمون أن رسول الله e قال (لا نورث. ما تركنا صدقة) قالوا: نعم. ثم أقبل على العباس وعلي فقال: أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض! أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث. ما تركناه صدقة) قالا: نعم. فقال عمر: إن الله عز وجل كان خص رسوله صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخصص بها أحدا غيره. قال: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول [59 /الحشر /7] (ما أدري هل قرأ الآية التي قبلها أم لا) قال: فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم أموال بني النضير. فوالله! ما استأثر عليكم. ولا أخذها دونكم. حتى بقي هذا المال. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ منه نفقة سنة. ثم يجعل ما بقي أسوة المال. ثم قال: أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض! أتعلمون ذلك؟ قالوا: نعم. ثم نشد عباسا وعليا بمثل ما نشد به القوم: أتعلمان ذلك؟ قالا: نعم. قال: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجتئما، تطلب ميراثك من ابن أخيك، ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها. فقال أبو بكر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما نورث. ما تركنا صدقة) فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا، والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق. ثم توفي أبو بكر. وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبا بكر. فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا. والله يعلم إني بار راشد تابع للحق. فوليتها. ثم جئتني أنت وهذا. وأنتما جميع وأمركما واحد. فقلتما: ادفعها إلينا. فقلت: إن شئتم دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله أن تعملا فيها بالذي كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخذتماها بذلك. قال: أكذلك؟ قالا: نعم. قال: ثم جئتماني لأقضي بينكما. ولا، والله! لا أقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة. فإن عجزتما عنها فرداها إلي.
التعليق على الحديث:-
عندنا شهادات وقرائن تبطل باطل من يحملون النصوص ما لا تحتمل:
· هل تأخذون بعين الاعتبار في مواقفكم من الصحابة بثناء الله على المهاجرين وعمر منهم وثناء الله على أصحاب الشجرة وعمر منهم؟ ألستم تقولون كل ما خالف القرآن فاضربوا به عرض الحائظ؟ وشهادة الله مقدمة على شهادة علي على حد زعمكم.
· التزويج والمبايعة والتيمن باسم عمر تبقى قرائن تكون حجة عليكم في الدنيا والآخرة.
· من اعتقد في عمر الغدر والكذب والخيانة لا يزوجه ابنته فهل ترضون لبناتكم من يحمل هذه الصفات. أين عقولكم؟ هل وجدتم أحد ملالكم يزوج ابنته نصرانيا أو يهوديا؟
¥(37/487)
· قول عمر للعباس عن أبي بكر «فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا» هو إلزام للعباس الذي رأى أن عليا كاذبا آثما غادرا خائنا. وكأنه يقول لقد رأيتم ذلك في أبي بكر وكان متمسكا بالنص.
· فإذا قلتم هذا يبين اعتقاد علي في أبي بكر. الحديث نص على اعتراف علي بصحة قول النبي e « لا نورث» فقال «نعم» ولم يقل نعم في سؤاله عن أبي بكر.
· وليس في الحديث سوى إلزام العباس بما اتهم به عليا من الغدر والكذب والاثم والغدر. فإن يكن أبو بكر كذلك صار علي كذلك وإن لم يكن أبو بكر كذلك لم يكن علي كذلك.
أكلت داجن ورقة من مصحف.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط (8/ 12) وابن ماجة في سننه (1/ 625) وصححها الألباني في صحيح سنن ابن ماجة رقم 1580.
ولكن هذا لا حجة فيه فإن مصاحف المسلمين كثيرة. والداجن إذا أكلت ورقة لا تستطيع إذهاب آيات القرآن من صدور مئات آلاف المسلمين وليست عائشة وحدها عندها أوراق من القرآن ولم تكن من كتبة الوحي المتخصصين في كتابة كل آية تتنزل على النبي.
إن هذا محاولة يائسة لإيجاد مساومة مع السنة على قول قول الرافضة بأن القرآن محرف.
ولئن كان هذا عندهم تحريفا لزمهم التحريف من رواية شبيهة برواية عائشة وهي: «عن جابر عن أبي جعفر قال: سمعته يقول: وقع مصحف في البحر فوجدوه وقد ذهب ما فيه إلا هذه الآية: ألا إلى الله تصير الأمور» (الكافي 2/ 462 كتاب فضل القرآن بدون باب).
ألا ترضى يا علي إذا جمع الله الناس في صعيد واحد.
أن أقوم عن يمين العرش وأنت عن يميني وتكسى ثوبين أبيضين؟ فلا داعي بخير إلا دعيت أيضا».
قال الحافظ «رواه الأزدي في سنده تالف والخبر منكر» (لسان الميزان2/ 404).
اللهم ائتني بأحب خلقك إليك (حديث الطير).
· رواه الحاكم 3/ 130 بسند موضوع تعقبه الذهبي وحكم عليه بالوضع.
· وتناقض الحاكم في الحكم عليه. قال أبو عبد الرحمن الشاذياخي» كنا في مجلس السيد أبي الحسن فسئل أو عبد الله الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي – رضي الله عنه- بعد النبي e. قال الذهبي: ثم تغير رأي الحاكم وأخرج حديث الطير في مستدركه «(تذكرة الحفاظ2/ 1042).
· وقال الذهبي» هو خبر منكر «(1/ 602).
· ورواه الترمذي (3721) وقال حديث غريب. أي ضعيف.
· قال الحافظ ابن حجر» هو خبر منكر «(لسان الميزان2/ 354) وفي أجوبته عن الأحاديث الموضوعة في مشكاة المصابيح ذكر للحديث شواهد: غير أن المعول عليه هو المتأخر من قوليه كما في اللسان.
· قال الزيلعي في نصب الراية» كم من حديث تعددت طرقه وكثرت رواياته وهو ضعيف كحديث الطير «(تحفة الأحوذي10/ 224).
· وقال ابن كثير في البداية والنهاية (7/ 351)» إن كل من أخرجوه بضعة وتسعون نفسا أقربها غرائب ضعيفة .. ووقفت على مجلد كبير في رده وتضعيفه سندا ومتنا للقاضي أبي بكر الباقلاني «(مختصر مستدرك الحاكم للحميد3/ 1446).
· وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية1/ 225» ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقا كلها مظلم «.
· إسناده ضعيف. فيه:
· مطير بن أبي خالد: متروك الحديث كما قاله ابن أبي حاتم:
· أحمد بن عياض: مجهول.
· ابراهيم القصار: ضعيف.
· اسمايل بن عبد الرحمن السدي: رموه بالتشيع. وهو من غلاة الشيعة.
اللهم اركسهما في ركسا ودعهما الى النار (المسند 4/ 421).
فيه يزيد بن ابي زياد (قال الحافظ في التقريب "ضعيف وكان شيعيا" 7717).
اللهم أقول كما قال أخي موسى.
اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي علي أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري .. وفي رواية (اللهم اشدد أزري علي أخي.
ضعيف: لأجل علي بن عابس الأزرق الأسدي: قال البخاري» ضعفه ابن معين (التاريخ الكبير6/ 2432) وقال» ليس بشيء «(التاريخ الصغير2/ 262). وقال أبو زرعة» منكر الحديث يحدث بمناكير كثيرة عن قوم ثقات «(سؤالات البرذعي ص429) وقال النسائي» ضعيف «الضعفاء والمتروكون 452).
اللهم إني أتقرب إليك بولاية علي.
موضوع. فيه متروكان متهمان بالكذب والوضع:
الحسن بن علي بن زكريا بن صالح أبو سعيد العدوي والحكم بن ظهير الفزاري أبو محمد بن ليلى الكوفي (الجرح والتعديل1: 2: 118 تهذيب التهذيب2/ 428).
اللهم ثبت لسانه واهد قلبه.
صححه الحاكم. ولكن الحافظ تعقبه بأن «أبا البختري عن علي إسناد منقطع» (إتحاف االمهرة11/ 404).
¥(37/488)
اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
«قال الهيثمي» فيه محمد بن مصعب: وهو ضعيف الحديث سيء الحفظ «(مجمع الزوائد9/ 167).
وهناك رواية أخرى زاد فيها عن أم سلمة» قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال بلى فادخلي في الكساء. قالت: فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه وابنيه وابنتيه فاطمة «وبداية الحديث قول أم سلمة لما بلغها مقتل الحسين رضي الله عنه» لعنت أهل العراق. قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله «الحديث. أخرجه أحمد في المسند (6/ 298) والطبراني في الكبير (3/ 114) وإسناده صحيح.
حديث أم سلمة يؤكد دخولها في الكساء.
حدثنا عبدالله قال: حدثني أبي قثنا أبو النضر هاشم بن القاسم قثنا عبد الحميد ابن بهرام قال: حدثني شهر قال» سمعت أم سلمة: .. قال رسول الله e » اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: بلى فادخلي في الكساء. قالت: فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة «(رواه أحمد في فضائل الصحابة بإسناد حسن (2/ 852 ترجمة رقم 1170).
لقد كان دعاء الرسول بعد نزول الآية.
اللهم لا تمتني حتى تريني عليا (الترمذي5: 643).
ضعيف. فيه: أبو الجراح المهري وأم شراحيل مجهولان
أما ترضى أن تكون رابع أربعة: أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسين.
قال الحافظ «إسناده واه» (الكافي الشافي4/ 214).
إن الرجل ليهجر (ليس قول عمر).
· الشيعة يحاولون الظهور بمظهر المتأدب مع رسول الله مع زعمهم أنه فشل في تربية أصحابه.
· الشيعة لم يتأدبوا مع الله فقالوا (بدا لله) وزعموا أن (الأئمة هم أسماء الله الحسنى التي أمر الله عباده أن يدعوه بها) فليس لهم أن يظهروا بمظهر المتأدب وقد سبوا الله بهذا لوصف.
· أن عمر لم يقل إن الرجل ليهجر. الرجل يروي عنه كذبا هو الذي يهجر. وإنما قالها جماعة ذلك، أما الرواية التي تليها وهي قول عمر: إن رسول الله e غلبه الوجع فإنها مفسرة للفظ الهجر.
· كيف يقدم الشيعي رأيه على القرآن؟ إن الصحابة الذين أثنى الله عليهم في القرآن يجب تحسين الظن بهم، أما إساءة الظن بهم فإنه مخالفة أخرى للقرآن.
· إن عمر من المهاجرين الذين قال الله فيهم] لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار [. فإذا تعارض القرآن مع آرائكم تقدمونها عليه؟
· الهجر عند الموت معناه معاناة سكرات الموت بخلاف نسبة الهذيان إلى الصحيح غير المعاني من المرض أو الموت.
أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.
رواه الحاكم (3/ 124) صححه مع أنه قال» وفي إسناده عمر بن الحسن وأرجو أنه صدوق .. «وتعقبه الذهبي فقال: وضعه الحسين بن علوان وعمر بن موسى الوجيهي.
قال الحافظ «وهو موضوع» (لسان الميزان4/ 290) (مختصر استدراك الحاكم للحميد1357).
أنا شجرة وفاطمة أصلها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها.
موضوع. قال الحافظ «لعله وضعه ميناء» (لسان الميزان4/ 77).
أنا دار الحكمة وعلي بابها.
رواه الترمذي وأبو نعيم سكت عن قول الترمذي: هذا حديث غريب منكر .. ولا نعرف هذا الحديث عن واحد من الثقات عن شريك) (حديث رقم 3723). وسكت عن سند الرواية عند ابي نعيم حيث أسنده عن الأصبغ بن نباتة وهو متروك الحديث كما قال أهل الجرح والتعديل. أورده الذهبي في الضعفاء. (قال الحافظ ابن حجر: هذا حديث غريب لا يعرف عن أحد من الثقات غير شريك. وإسناده مضطرب. وقال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع «(مشكاة المصابيح 3/ 1777). وحكم ابن الجوزي بأنه مكذوب (الموضوعات 1/ 349) والسيوطي (اللآلئ المصنوعة 1/ 329 - 333).
أنا قسيم النار.
قال الحافظ «أورده العقيلي في الضعفاء وهو موضوع» (لسان الميزان3/ 247).
أنا مدينة الحكمة وعلي بابها.
قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء (5/ 177) «هذا الحديث معضل عن الأعمش .. وقد سرقه أبو الصلت من أبي معاوية» (وانظر لسان الميزان4/ 144) وقد قال أهل العلم «كم من خلق افتضحوا بهذا الحديث» (تهذيب الكمال21/ 277 سؤالات البرذعي1/ 519).
أنا مدينة العلم وعلي بابها.
موقف العلماء من الحديث.
ذكره الحافظ عن جابر مرفوعا. ثم قال «الحديث منكر» (لسان الميزان1/ 197).
¥(37/489)
قال القرطبي» هذا حديث باطل: النبي مدينة العلم والصحابة أبوابها «. ولعله من كلام منقول من ابي بكر ابن العربي وعلى كل حال فهو ينقله مستحسنا إياه «(م 5 ج 9 ص 220).
وقال الهيثمي (9/ 114)» وفيه عبد السلام بن صالح وهو ضعيف «.
وذكر الذهبي ما يليق بابي الصلت من الذم وذكر عنه هذا الحديث (سير ألأعلام 11/ 447). ونقل عن مطين أن هذا الحديث موضوع (ميزان الاعتدال 2/ 145). وفي (5/ 220) من الميزان ذكر كذب أبي الصلت عن أبي معاوية، سرقه منه أحمد بن سلمة. وفي (7/ 165) من الميزان يصف الذهبي الخبر بأنه باطل.
وقال ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكون 2/ 205) فيه عمر بن اسماعيل بن مجالد: متروك ليس بثقة.
وقال ابن عدي في (الكامل في الضعفاء 1/ 192)» هذا حديث منكر موضوع «.
· وذكره في (تاريخ بغداد 2/ 377 و4/ 348) ولم يحك فيه شيئا.
· وفي (7/ 172) قال» قال أبو جعفر لم يرو هذا الحديث عن أبي معاوية من الثقات أحد رواه أبو الصلت فكذبوه «. فمن أين يصحح الخطيب البغدادي هذا الحديث؟
· وفي (11/ 48) نقل عن اسحاق بن ابراهيم أن أبا الصلت» روى أحاديث مناكير قيل له روى حديث مجاهد عن علي أنا مدينة العلم وعلي بابها قال ما سمعنا بهذا قيل له هذا الذي تنكر عليه هذا أما هذا فما سمعنا به «.
· بل إن الخطيب ذكر عدم معرفة يحيى بن معين بحال أبي الصلت هذا فقال عن الحديث صحيح. ثم تبين له حاله. فتعقب الخطيب قوله: بمعنى أنه ليس بباطل. اذ قد رواه عدد عن أبي معاوية غيره.
· غير أن الخطيب انتهى إلى القول: وقد ضعف جماعة من الأئمة أبا الصلت وتكلموا فيه بغير هذا الحديث (11/ 50) ثم ذكر أقوالا كثيرة فيه تدل على أنه كذاب وضال وزائغ. ولذلك نقل عن يحيى بن معين هذه الرواية وطعن فيها قائلا بأنها كذب ليس له أصل «(11/ 58). فأنى للخطيب التصيح لهذه الرواية؟
وفي العلل ومعرفة الرجال (3/ 9)» قال يحيى عن رواية ابن عمر بن اسماعيل بن مجالد: هذا كاذب رجل سوء «.
وفي كشف الخفاء للعجلوني (1/ 236) عن رواياته كلها بأنها واهية.
فيه أبو الصلت (عبد السلام بن صالح): ضعيف جدا. وثقه الحاكم وتعقبه الذهبي مبينا بأنه ليس بثقة ولا مأمون. (المستدرك 3/ 126). وروي من ثلاث طرق عن الاعمش وكلها موضوعة فيها عثمان الأموي وهو متهم بأنه كذاب يضع الحديث ويسرقه. وهناك طريق أخرى عن الأعمش ضعيفة جدا لشدة ضعف شيخ ابن عدي أحمد بن حفص وجهالة سعيد بن عقبة. وهناك حوالي أحدى عشر طريقا عن أبي معاوية كلها بين شديد الضعف وبين موضوع. حكم ابن الجوزي بوضعه (الموضوعات 1/ 351).
موقف الحافظ ابن حجر في اللسان
وقال في لسان الميزان (6/ 301):
142 يحيى بن بشار الكندي» أتى بخبر باطل «والخبر الباطل عند الحافظ ابن حجر هو رواية أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي ترجمة سعيد بن عقبة قال الحافظ عن روايته» أنا مدينة العلم «لعله اختلقه «. (لسان 3/ 47 - 48).
513 جعفر بن محمد الفقيه أنكر على (مطين) الذي رواه وحكم عليه بالوضع قائلا» وهذا الحديث له طرق كثيرة في مستدرك الحاكم أقل أحوالها أن يكون للحديث أصل فلا ينبغي أن يطلق القول عليه بالوضع «(2/ 155).
وإذا كان للحديث أصل فلا يكون صحيحا. فالضعيف له أصل. والموضوع مختلق مكذوب.
1342 اسماعيل بن محمد أبي هرون الجبريني الفلسطيني. قال ابن حبان» كان يسرق الحديث «وقد أورد حديثا مكذوبا وفيه» أبو بكر وزيرك وخليفتك من بعدك «قال ابن الجوزي» إنما نقل قوله كذاب عن ابن طاهر «. فتأمل إنصاف أهل السنة. لو كانوا لا يبالون بصحة السند ومتحيزين لصححوا هذا السند (1/ 482).
1316 اسماعيل بن علي المثنى. وهو الموصوف بأنه الكذاب (1/ 471).
513 احمد بن عبد الله بن يزيد الهيثمي الموصوف بالكذاب الوضاع (1/ 211).
574 أحمد بن سلمة كوفي حدث بجرجان عن أبي معاوية الضرير قال بن حبان كان يسرق الحديث. (1/ 190).
موقف الحافظ منه في تهذيب التهذيب.
(تهذيب 6/ 319) ترجمة عبد السلام بن صالح بن ايوب. نقل عن المروزي أن له أحاديث مناكير وذكر منها هذا الحديث. قال الحافظ» هذا الذي ينكر عليه «(6/ 320).
(تهذيب 7/ 337) ترجمة علي بن ابي طالب روى الحافظ الحديث بصيغة التمريض قائلا (روي).
¥(37/490)
(تهذيب 7/ 427) ترجمة عمر بن اسماعيل بن مجالد. قال» قال أبو زرعة حديث أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن بن عباس أنا مدينة العلم وعلي بابها كم من خلق قد افتضحوا فيه «.
أنت أخي في الدنيا والآخرة
ضعيف كما صرح به الألباني (ضعيف الجامع1325).
أنت أول من آمن بي.
وأول من يصافحني يوم القيامة وأنت صديقي الأكبر وأنت الفاروق تفرق بين الحق والباطل وأنت يعسوب المؤمنين.
موضوع: حكم بوضعه الشوكاني (الفوائد المجموعة1082) وابن الجوزي في الموضوعات (1/ 344).
قال الحافظ «هذا الإسناد واهي، ومحمد متهم، وعباد من كبار الروافض وإن كان صدوقا في الحديث» (مختصر زوائد البزار2/ 301).
أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي.
موضوع: تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأحاديث الموضوعة (1/ 399).
أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه بعدي.
رواه الحاكم في المستدرك (3/ 122) وفيه ضرار بن صرد أبو نعيم الطحان: اتهمه الذهبي في تعقبه على تصحيح الحاكم له بأنه من وضع ضرار (الكشف الحثيث1/ 138) ونقل عن ابن معين أن ضرارا كذاب.
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
· لم يخف على النبي أن يوشع كان الخليفة بعد موسى وليس هارون. فلو كان مراده الإمامة لقال (كمنزلة يوشع من موسى) ولم يقل (بمنزلة هارون من موسى. مما يدل على أن المنزلة منزلة الأخوة لا الإمامة كما بين موسى وهارون. وليس الإمامة.
· الحديث له مناسبة حين زعم المنافقون أن النبي قد مله وكره صحبته فكان هذا القول من النبي مبطل لما زعموه.
· أن هارون ولي أمر بني إسرائيل في حياة موسى فقط. وقياس علي على هارون هنا يبطله مبايعة علي لأبي بكر وعمر وعثمان. فالله وعد أهل البيت بالاستخلاف كما يزعم الشيعة في تفسير قوله تعالى] وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ [(النور:55). والرسول e وعد عليا بالاستخلاف كما في هذا الحديث: فيلزم الطعن في كلام الله ورسوله لأن كلا من الآية والحديث لم يتحققا.
· أن استخلاف النبي عليا ليس خاصا به وحده. بل خلف على المدينة كثيرين غير علي كابن أم مكتوم وعثمان بن عفان وغيرهما. وهذا يبطل فهم الشيعة للحديث. إذ لو كان الأمر كذلك لم يجز استخلاف أحد غيره حتى يفهم الناس أن عليا هو الإمام دون غيره وجوبا.
· أن استخلاف هارون يختلف عن استخلاف علي. فإن العسكر كان مع هارون وإنما ذهب موسى لوحده. أما استخلاف علي فكان على النساء والصبيان في المدينة وكان العسكر كله مع النبي e .
كيف فهم علي هذا الحديث؟ وكيف طبقه؟
ألم يقل عندما أجبروه على تولي الخلافة: «دعوني والتمسوا غيري… ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرأ» (نهج البلاغة 181 - 182).
وقال لمعاويةً «بايعني القوم الذين بايعوا أبابكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا الغائب أن يختار،، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه الى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين» (نهج البلاغة 7:3، وانظر كتاب الإرشاد للمفيد 31 ط: الأعلمي. أو 143 طبعة حيدرية).
· هارون لم يل أمر بني إسرائيل بعد موسى وإنما يوشع بن نون صاحبه في طلب الخضر مثلما ولي أمور المسلمين بعد نبينا صاحبه في الغار وهو أبو بكر الصديق.
· إن هذا يبين أن عليا لن يكون الإمام من بعده لوجود الاستثناء (إلا أنه لا نبي بعدي). ومعلوم أن عليا لن يكون نبيا من بعده فبقي أن يكون إماما من بعده والواقع يشهد بخلاف ذلك وإلا لزم الطعن في كلام النبي e يطعن به يهودي أو نصراني. إذ أن عليا لم يكن إماما من بعده.
· فإما أن يكون هذا وعدا من النبي وهذا الوعد لم يتحقق ويكون علي نفسه قد أسهم في إبطال قول النبي e عمليا بمبايعته أبا بكر وعمر وعثمان. وإما أن يكون من تحميلات الشيعة للنصوص من المعاني الباطلة التي لا يحتملها النص. كما زعموا أن المشكاة فاطمة والمصباح الحسن والزجاجة الحسين والشجرة الملعونة في القرآن بنو أمية.
¥(37/491)
· أن عليا لم يستعمل شيئا من هذه النصوص المزعومة كدليل على وجوب خلافته هو. فإن كان لعجز فيكون لا يستحق الإمارة. وإن كان يقدر ولم يفعل فهو خائن والخائن معزول عن الإمارة. وإن كان لم يعلم بالنص فهو لا يعلم ما كان وما يكون كما يدعي الشيعة. وحاشاه مما ينسبه الشيعة إليه من التناقضات.
أنت وارثي.
الموضوعات لابن الجوزي (1/ 346).
أنت ولي كل مؤمن بعدي.
صححه الحاكم وأقره الذهبي (المستدرك3/ 134) ولم يقل أنت ولي أمر كل مؤمن بعدي. والولاية هي المحبة والنصرة ومن هذا الباب علي ولي كل مؤمن.
أنت وليي في الدنيا والآخرة.
هل صححه الالباني وانتقد ابن تيمية على تضعيفه؟
لقد وجدت ابن الجوزي قد حكم بوضعه. (الموضوعات) مع أنه في فضائل عثمان وليس علي.
وهو حجة على الشيعة فإنه يعني تمام المحبة لا الإمامة إذ لا يمكن أن يعني أنت إمامي في الدنيا والآخرة.
أنت وشيعتك في الجنة.
موضوع (اللآلئ المصنوعة للسيوطي1/ 379).
أنت يا علي وشيعتك (أولئك هم خير البرية).
(تفسير الطبري12/ 657).
فيه أبو الجارود: زياد بن المنذر الكوفي: قال عنه الحافظ ابن حجر» رافضي كذبه يحيى بن معين «(التقريب 2101) وفيه عيسى بن فرقد وهو الذي يروي عن الكذابين والمتروكين مثل جابر الجعفي (جامع الجرح والتعديل 1/ 122) الرافضي الذي كان يؤمن أن عليا هو دابة الأرض وأنه لم يمت وإنما هو في السحاب وسوف يرجع.
وحكيم بن جبير (جمع الجرح والتعديل1/ 190). كما حكاه عنه ابن ابي حاتم في (الجرح والتعديل 6/ 284).
إنك إلى خير إنك إلى خير.
· وذلك حينما قالت أم سلمة للرسول ألست أنا من أهل بيتك؟ فأجابها بذلك.
· إسناده ضعيف بسبب إبهام الراوي عن عطاء بن أبي رباح إلى أم سلمة. وقد جاء بسند آخر موصول وفيه شهر بن حوشب. قال فيه الحافظ بن حجر» صدوق كثير الإرسال والأوهام «(ميزان الاعتدال2/ 284 تهذيب التهذيب4/ 369).
· على أن الذي صح هو مخالف لهذا الحديث: عن أم سلمة» قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال بلى فادخلي في الكساء. قالت: فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه وابنيه وابنتيه فاطمة «وبداية الحديث قول أم سلمة لما بلغها مقتل الحسين رضي الله عنه» لعنت أهل العراق. قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله «الحديث. أخرجه أحمد في المسند (6/ 298) والطبراني في الكبير (3/ 114) وإسناده صحيح.
إنك (أي يا علي) لأول من ينفض التراب عن رأسه يوم القيامة.
قال الحافظ «فيه عباد وهو من غلاة الرافضة، وعلي بن هاشم وهو شيعي» (الإصابة4/ 129).
إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها.
· ومعنى قول عمر (فلته) أي فجأة دون استعداد لها ومن دون أن يتهيئوا لها فوقى الله شرها، أي فتنتها، وعلل لذلك بقوله مباشرة (وليس فيكم من تُقطعُ الأعناق إليه مثل أبي بكر) أي ليس فيكم من يصل إلى منزلة أبي بكر وفضله، فالأدلة عليه واضحة، واجتماع الناس إليه لا يحوزها أحد، يقول الخطابي «يريد أن السابق منكم الذي لايلحق في الفضل لا يصل إلى منزلة أبي بكر، فلا يطمع أحد أن يقع له مثل ما وقع لأبي بكر من المبايعة له أولاً في الملأ اليسير ثم اجتماع الناس عليه وعدم اختلافهم عليه لما تحققوا من استحقاقه، فلم يحتاجوا في أمره إلى نظر ولا إلى مشاورة أخرى، وليس غيره في ذلك مثله» وكان سبب قول عمر هذا أنه علم أنّ أحدهم قال (لو مات عمر لبايعت فلاناً) أي يريد أن يفعل كما حدث لأبي بكر، ويتعذّر بل يستحيل أن يجتمع الناس على رجل كاجتماعهم على أبي بكر فمن أراد أن ينفرد بالبيعة دون ملأ من المسلمين فسيعرّض نفسه للقتل، وهذا هو معنى قول عمر (تغرةً أن يقتلا) أي من فعل ذلك فقد غرر بنفسه وبصاحبه وعرّضهما للقتل. السبب: قول عمر: وليس فيكم من تُقطعُ الأعناق إليه مثل أبي بكر.
إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي.
رواه ابن أبي عاصم في السنة (رقم 754). وفي رواية» إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض [أو ما بين السماء إلى الأرض] وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض «(رواه أحمد في فضائل الصحابة2/ 746). وفيه شريك وهو سيء الحفظ ولكن له شواهد.
والعترة عندنا أزواج النبي ثم بنوه كما قرره القرآن والسنة.
¥(37/492)
وليس المراد بالخليفة هو الوصي بعد النبي بدليل أنه ذكر القرآن. والقرآن لا يمكن أن يكون خليفة على هذا النحو. ولا يمكن أن تكون فاطمة خليفة.
ومعنى الخليفة هما الأمران اللذان يبقيان بعد النبي e يحذر من عدم اتقاء الله فيهما. قال تعالى] واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح [. وقال تعالى] فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات [وقال تعالى] ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون [والكلام في الآيتين لا علاقة له بالإمامة.
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وعترتي.
· ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً «عزاه الشيعة إلى صحيح مسلم ولا يعرف عند مسلم بهذا اللفظ (الشيعة هم أهل السنة ص63). استبدل اللفظ (أذكركم الله في أهل بيتي) بلفظ (تمسكتم بهما .. وعترتي) ليقرر للناس أن النبي أوصى بالتمسك بالكتاب والعترة لأنهما مصدر عقيدة المسلم.
فالحديث في مسلم ليس هكذا وإنما هذا هو نصه» تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به. كتاب الله. وأنتم تسألون عني. فما أنتم قائلون؟ “ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة، يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس “اللهم! اشهد اللهم! «
والحديث موجود بهذا اللفظ عند الترمذي من روايتين» يا أيها الناس اني تركت فيكم من إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي «هذا حديث غريب حسن من هذا الوجه (3874). والطريق الآخر بلفظ» اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم من الآخر؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي «وكلاهما وصفهما الترمذي بالغريب. بل وحكم ابن الجوزي بضعفه في (العلل المتناهية في الأحاديث الواهية) فكيف يكون الحديث متواترا ناهيك عن وصف الترمذي له بالغريب.
أني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي: الثقلين واحد منهما أكبر من الآخر.
كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض.
ضعيف. فيه عطية العوفي.
قال أحمد بن حنبل بعد ذكر هذا الحديث» أحاديث الكوفيين هذه مناكير «(التاريخ الصغير1/ 267) وصرح البخاري بأنه متكلم فيه (التاريخ الصغير1/ 267). وقال النسائي (الضعفاء والمتروكون505) والدارقطني» ضعيف «(السنن4/ 39). قلت: كان يروي عن صاحب له إسمه أبو سعيد يروي عنه فنسبت كثير من رواياته إلى أبي سعيد الخدري.
أوحى الله إلي في علي ثلاثا: إنه سيد المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين.
قال الحافظ «قال الحاكم في المناقب صحيح الإسناد. قلت: بل هو ضعيف جدا ومنقطع أيضا» (إتحاف المهرة1/ 344). وقد رد الذهبي هذا الحديث كما في تعليقه على الحديث (المستدرك3/ 139) قائلا بأن عمرو بن الحصين العقيلي وشيخه يحيى بن العلاء الرازي متروكان. بل صرح بأن الحديث موضوع.
أول من يدخل عليك .. أمير المؤمنين .. وخاتم الوصيين.
فيه إبراهيم بن محمد بن ميمون. قال الذهبي «هو من أجلاد الشيعة» (لسان الميزان للحافظ العسقلاني1/ 107).
أولكم واردا على الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي طالب.
قال الحافظ «لم يتكلم عليه الحاكم. وسيف متروك» (إتحاف المهرة11/ 338).
ويعارضه ما حكاه في (موضح جمع الأوهام والتفريق2/ 363) عن الفرات بن السائب قال سألت ميمون بن مهران فقلت أكان علي أول الناس إسلاما أو أبو بكر فقال والله لقد آمن أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم زمن بحيرا الراهب واختلف فيما بينه وبين خديجة حتى أنكحها إياه وذلك كل قبل أن يولد علي».
أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب.
عن قيس بن أبي حازم أن عائشة لما نزلت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت ما أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله e يقول «أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب؟ فقال لها الزبير ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال قال رسول الله e لنسائه ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج فينبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعد ما كادت رواه البزار ورجاله ثقات» (مجمع الزوائد 7/ 234).
¥(37/493)
· الحديث صحيح كما بين الألباني ولكنه نبه على رواية «فشهد طلحة والزبير أنه ليس هذا ماء الحوأب .. فكانت أول شهادة زور في الإسلام» (سلسلة الصحيحة1/ 227 عند حديث رقم475).
· وقد عاتب الشيخ الألباني القاضي ابن العربي نكارته للحديث غير أنه وافقه في كذب شهادة الزور المزعومة.
· وأوضح خروج عائشة كان خطأ ولكن ليس فيه معصية للحديث. فإن الحديث يشير إلى أنها سوف تكون في مكان تقع فيه فتن ويموت فيه كثير من الناس فلما قفلت عائدة ذكرها طلحة والزبير بأهمية موقفها لتحقيق الصلح الذي كان يطمع الناس في حصوله ببركتها وتقدير الناس لها. وهي مع ذلك مخطئة رضي الله عنها. وإذا كنا نرى مواقف عاتب الله عليها أنبياءه فتوقع الخطأ ممن هو دون النبي أولى، فموسى قتل نفسا ونسي ما عاهد به الخضر. وذا النون ذهب مغاضبا. ثم هذا لا ينقص شيئا من فضائلها بل هو في ذاته فتنة للمحرومين من الانصاف والعقل والدين. ولذلك قال عمار بن ياسر «والله إني لأعلم أنها نبية زوجكم في الدنيا والآخرة ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي» (رواه البخاري).
· ثم روى الألباني روايات تؤكد أن عبد الله بن الزبير كان معها وهو محرم لها. روى إسماعيل بن علية عن أبي سفيان بن العلاء المازني عن ابن أبي عتيق قال قالت عائشة إذا مر ابن عمر فأرونيه فلما مر بها قيل لها هذا ابن عمر فقالت يا أبا عبد الرحمن ما منعك أن تنهاني عن مسيري قال رأيت رجلا قد غلب عليك يعني ابن الزبير» (سير أعلام النبلاء2/ 93 و3/ 211 نصب الراية للزيلعي4/ 69).
أيكم رأي الليل رؤيا؟
قال: فصلى ذات يوم الصبح ثم أقبل على أصحابه فقال: أيكم رأى الليل رؤيا؟ فقال رجل: أنا يا رسول الله رأيت كأن ميزانا أدلي من السماء فوضعت في كفة الميزان ووضع أبوبكر في كفة اخرى فرجحت بأبي بكر فرفعت. وترك ابوبكر فجئ بعمر فوضع في الكفة الاخرى فوزن بأبي بكر فرجح أبوبكر بعمر، ورفع أبوبكر وترك عمر مكانه فجئ بعثمان فوضع في الكفة الاخرى فرجح عمر بعثمان، ورفع عمر وترك عثمان مكانه فجئ بعلي فوضع في الكفة الاخرى فرجح عثمان بعلي ورفع الميزان. فتغيّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: خلافة نبوة ثلاثين عاما ثم تكون ملكا.
قلت:
فيه: رزق الله البصري قال الاندلسي: روى أحاديث منكرة وهو صالح لابأس به (تهذيب التهذيب3/ 273)
وفيه مؤمل العدوي البصري: قال أبوحاتم «صدوق شديد في السنة كثير الخطأ. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن سعد والدارقطني: كثير الخطأ. وقال المروزي: إذاانفرد بحديث وجب أن يتوقف ويتثبت فيه، لانه كان سيئ الحفظ كثير الغلط. (ميزان الاعتدال2/ 221 تهذيب التهذيب10/ 381) وفيه سعيد بن جمهان البصري. قال أبوحاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال الساجي: لا يتابع على حديثه. (ميزان الاعتدال1/ 377 تهذيب التهذيب4/ 14).
بخ بخ لك يا علي أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
فيه علي بن زيد بن جدعان. قال عنه الجوزجاني «واهي الحديث ضعيف» «ضعيف» (الشجرة في أحوال الرجال ص194) وقال الحافظ في التقريب (4734).
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1/ 226)» هذا حديث لا يجوز الاحتجاج به، ومن فوقه إلى أبي هريرة ضعفاء «. وفيه:
شهر بن حوشب: متكلم فيه. قال النسائي» ليس بالقوي «(الضعفاء والمتروكون294) وقال البزار» تكلم فيه جماعة من أهل العلم «(كشف الأستار490) وقال الدارقطني» ليس بالقوي «(سنن الدارقطني1/ 103).
ضمرة بن ربيعة الفلسطيني: صدوق يهم قليلا (تقريب التهذيب 2986).
تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهن لترتجى.
· روى الهيثمي هذه الرواية في مجمعه (6/ 32 و7/ 70) وذكر فيهما آفتين: الإرسال وابن لهيعة. وهو ثقة لكنه اختلط بأخرة واحترقت مكتبته فصار يروي من حفظه بالرغم من اختلاطه.
· وزعم الشيعة أن قصة الغرانيق رواها البخاري ومسلم وأن الرازي دافع عن البخاري محاولا نفي أن يكون روى قصة الغرانيق (الانتصار4: مناظرة حول عصمة الأنبياء128) وهم كذابون مفترون.
¥(37/494)
· ذكر الحافظ في الفتح (8/ 439) أنه وجد ثلاث روايات لكنها مراسيل وإن كان منها على شرط الصحيح ولكنه أراد الرد على من حكم على الروايات بالوضع، أقل ما يقال إن لها أصلا» وهذه العبارة لا تفيد تصحيحه للسند. فإن مراتب الصحيح معروفة ليس منها مرتبة له أصل. وهي اصطلاح يستعمله الحافظ للرد على من غلا في الحكم على الرواية إلى درجة اعتبارها موضوعة. ولم أعهد الحافظ يصحح رواية بهذه المرتبة. ولا توجد مرتبة تسمى عند أهل الحديث بمرتبة: له أصل.
· والمراسيل مما قد استقر قول المحدثين على عدم الاحتجاج بها، وقد اعتبر الحافظ أنه يأخذ بصحتها من يرى صحة سند المرسل.
جعل علي يغسل النبي فلم ير منه شيئا.
مما يرى من الميت وهو يقول: بأبي أنت وأمي ما أطيبك حيا وميتا «.
ضعيف بسبب الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب: قال أحمد له أشياء منكرة. وقال البخاري: كان يتهم بالزندقة. (التاريخ الكبير1: 2: 388) (الجرح والتعديل1: 2: 57) (تهذيب التهذيب2/ 341).
حب أبي بكر وشكره واجب على أمتي.
أخرجه الخطيب في تاريخه (5/ 453) من طريق عمر بن ابراهيم الكردي وقال: تفرد به عمر.
قال عنه الدارقطني: كذاب خبيث.
وقال الذهبي «الحديث منكر جدا» (ميزان الاعتدال2/ 249).
حديث الأعمي الضرير
رواية أحمد (4/ 138) ليست من طريق ابن وهب وليس فيها حكاية صاحب الحاجة مع عثمان بن عفان.
دخل أعرابي المسجد " فقال: بأبي أنت جئتك مثقلا بالذنوب.
قال الحافظ ابن عبد الهادي: إن هذا خبر منكر موضوع. وإسناده ظلمات بعضها فوق بعض. فيه:
الهيثم بن عدي: قال البخاري (ليس بثقة كان يكذب) قال ابو داود (كذاب) وقال النسائي وغيره (متروك الحديث).
قال ابن المديني (هو أوثق من الواقدي ولا أرضاه في شيء).
(لسان الميزان 6/ 251 ترجمة 7977. ميزان الاعتدال 4/ 324 ترجمة 9311).
أحمد بن بن محمد بن الهيثم عن أبيه لا وجود له من بين المترجم لهم من الرواة المعروفين.
أبو صادق: وهو غير متحقق الاسم. فمنهم من ضبط اسمه بأسلم أو مسلم بن يزيد. ومنهم من ضبطه باسم عبد الله بن ناجذ. وحديثه عن علي مرسل. يعني لم يتحقق من روايته عن علي. (التقريب رقم 8167).
حفظت عن رسول الله وعائين من العلم…
· أخفى عنهم إمارة الصبيان ورأس الستين وهو زمن خلافة يزيد فاستجاب الله له ومات قبل خلافة يزيد بسنة. وأراد أبو هريرة قطع أهل الجور رأسه إذا سمعوا عيبه لفعلهم وتضليله لسعيهم. فالوعاء الذي لم يبثه هي الأحاديث التي تبين أسماء أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم
(فتح الباري 1/ 216). وكان يمشي في السوق ويقول: اللهم لا تدركني سنة ستين ولا إمارة الصبيان. (فتح الباري13/ 10).
· علي أخفى عن الصحابة القرآن. وأقسم أنهم لن يروا كتاب الله بعد يومهم هذا. فأي إخفاء أعظم: إخفاء تفاصيل إمراء السوء أم إخفاء القرآن؟
الحق بعدي مع عمر حيث دار.
موضوع رواه العقيلي في الضعفاء (363) عن القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس. صرح الذهبي بكذبه وأقره الحافظ في اللسان (سلسلة الضعيفة رقم3524).
خطب عمر إلى علي ابنته أم كلثوم .. فكشف ساقها وقبلها.
· رواها البغدادي في تاريخه (6/ 182) عن ابراهيم بن مهران بن رستم لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. بل قد طعن فيه ابن عدي قائلا «منكر الحديث عن الثقات» (الكامل في الضعفاء6/ 2). وفي السند مجاهيل: عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي.
· ورواه الحاكم في المستدرك (3/ 142) من غير ذكر كشف الساق والتقبيل ومع ذلك تعقب الذهبي الحديث على الحاكم لتصحيحه السند على عادته في التساهل فقال الذهبي «بل منقطع». يعني بين علي بن الحسين وعمر.
· ورواه الطبراني في الكبير (1/ 124/1) وفيه الحسن بن سهل الحناط: ذكره السمعاني ولم يحك فيه جرحا ولا تعديلا فبقي على الجهالة. وله من طريق آخر عن يونس بن أبي يعفور وهو صدوق يخطئ كثيرا كما قرره الحافظ في (التقريب7920) وقد توبعت الرواية بمن لا يفرح به وهو سيف بن محمد قال الحافظ كذبوه (التقريب2726) فهذه الرواية موضوعة بسبب أن سيفا هذا كذاب.
¥(37/495)
· وقد اعترف الشيخ الألباني بالوقوع في خطأ تصحيح رواية كشف الساق بناء على خطأ قلد فيه الحافظ ابن حجر (سلسلة الصحيحة2036) ثم تراجع عن التصحيح في سلسلة الضعيفة1273).
رأيت ربي جعدا أمرد عليه حلة خضراء.
· مثل هذا الحديث لا يوجد في كتب الحديث وإنما في كتب نقد الرواة كميزان الاعتدال (2/ 593). وفي هذا الكتاب ينقد الذهبي الكثير من الرواة الوضاعين والكذابين فهو ليس كتابا في الحديث كالبخاري ومسلم فتأمل!!!
· وهذه الرواية مروية من طريق حماد بن سلمة وهو ثقة ولكن قال ابن الثلجي «سمعت عباد بن صهيب يقول إن حمادا كان لا يحفظ وكانوا يقولون إنها (الروايات العجيبة حول بعض الصفات الالهية) قد دست في كتبه. وقد قيل إن أبن أبي العوجاء كان ربيبه فكان يدس في كتبه» (ميزان الاعتدال1/ 592).
· وآفة الرواية ليس حمادا وإنما إبراهيم بن أبي سويد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني «هو إبراهيم بن الفضل الذراع» (تهذيب التهذيب1/ 127).
· قال البخاري «منكر الحديث (التاريخ الكبير1/ 989) وقال النسائي «متروك الحديث (الضعفاء والمتروكون ص4) وقاله الدارقطني في العلل وفي (الضعفاء والمتروكون ص1).
رأيت ربي في صورة شاب أمرد دونه ستر من لؤلؤ.
هذا الحديث موجود في كتب نقد الرواة (ميزان الاعتدال1/ 594) لا في كتب الحديث كالبخاري ومسلم.
فيه النضر بن سلمة شاذان المروزي: كان يفتعل الحديث ولم يكن بصدوق. وكان إسماعيل بن أبى أويس يذكره بذكر سوء وقال عبد العزيز الأويسي وإسماعيل بن أبى أويس إن شاذان أخذ كتبنا فنسخها ولم يعارض بها ولم يسمع منا وذكراه بالسوء» ().
رأيت على باب الجنة مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أخو رسول الله.
موضوع. فيه أبو يعلى حمزة بن داود المؤدب. قال الدارقطني» ليس بشي «(ميزان الاعتدال1/ 607).
وسليمان بن الربيع النهدي الكوفي: متروك. تركه الدارقطني والذهبي (ميزان الاعتدال2/ 207).
وكادح بن رحمة الزاهد أبو رحمة. نسبه الحاكم وابن عدي ألة الكذب والوضع.
رأيت في الجاهلية قردة قد زنت فرجموها.
· حيث إن الصحابي أخبر عما رأى في وقت جاهليته فإن لا حرج من القول بأن هذا ما ظنه لا سيما أنه في رواية رآى قردا وقردة مع بعضهما فجاء قرد آخر وأخذها منه فاجتمع عليها القردة الآخرون ورجموهما. فهذه صورة الحكاية ظنها رجما للزنى. وهو لم يأخذ هذا حكاية عن النبي e. ولو أخبر بها النبي e وصح السند عنه قبلناه. فإننا صدقناه فيما هو أعظم من ذلك.
· إن صحت هذه الحادثة فتبين أن القردة أطهر من الخنازير. وإن عند الرافضة القائلين بإعارة الفروج ما يقترب من مذهب الخنازير. فقد روى الطوسي عن محمدعن ابي جعفر قال قلت الرجل يحل لاخيه فرج قال نعم لاباس به له مااحل له منها (كتاب الستبصار3/ 136). ذكر والطوسي في الاستبصار 3/ 141 «عن أبي الحسن الطارئ أنه سأل أبا عبد الله عن عارية الفرج فقال لا بأس به».
رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار.
رواه الحاكم وقال» صحيح على شرط الشيخين «(المستدرك 3/ 125).
فيه المختار بن نافع التميمي قال الذهبي تعقيبا على الحاكم: المختار ساقط.
قال الحافظ» المختار ضعيف «(التقريب 6522).
زينوا مجالسكم بذكر علي.
لم أجده؟؟؟؟
سألت قثم بن العباس كيف ورث علي رسول الله دونكم
فقال: إنه أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا.
قال الحافظ «رواه الحاكم في المناقب وقال صحيح الإسناد. قلت: هذا الحديث اختلف فيه على أبي إسحاق اختلافا كثيرا» (إتحاف المهرة12/ 701).
سباق الأمم ثلاثة… السايق ثلاثة.
فالسابق إلى عيسى صاحب يس، وإلى محمد علي بن أبي طالب».
قال الحافظ «أخرجه الثعلبي وفثيه عمرو بن جمع وهو متروك. ورواه العقيلي والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس» (الكافي الشافي4/ 10 لسان الميزان4/ 4/456 التهذيب2/ 292).
سدوا الأبواب إلا باب علي.
حسنه الحافظ في (القول المسدد ص5 - 6) بمجموع طرقه.
سيكون من بعدي فتنة. فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب.
فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الأكبر وهو فاروق هذه الأمة وهو يعسوب المؤمنين. والمال يعسوب المنافقين.
قال الحافظ «فيه إسحاق بن بشر الأسدي أحد المتروكين» (الإصابة4/ 171).
صليت مع النبي قبل أن يصلي عليه أحد.
¥(37/496)
قول منسوب إلى علي. إسناده ضعيف: فيه جابر بن يزيد الجعفي وسفيان بن وكيع.
عبد الرحمن بن عديس (زعموا أنه قاتل عثمان).
الاستيعاب: كان الامير على الجيش الذي قدم من مصر الذين حاصروه وقتلوه. ولم يقل أحد أنه كان هو قاتل عثمان (وانظر الاستيعاب 1445 والجرح والتعديل5/ 248 تاريخ الاسلام3/ 319 الاعلام 3:316 تبصير المنتبه3/ 10029 بقي بن مخلد916 المعرفة والتاريخ3/ 358.
علماء أمتي أفضل من أنبياء بني اسرائيل.
لم يرد الحديث بلفظ أفضل وإنما بلفظ» علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل «وهو موضوع (سلسلة الضعيفة 466).
قال المناوي في (فيض القدير ص16)» الحديث متكلم فيه «والصحيح من قول النبي e » العلماء أمناء الرسل «.
قال الشيخ عبد الرحمن الحوت البيروتي» موضوع لا أصل له. كما قاله غير واحد من الحفاظ ويذكره كثير من العلماء في كتبهم غفلة عن قول الحفاظ «(أسنى المطالب 278).
علي أخي في الدنيا والآخرة.
ضعيف. (أنظر ضعيف الجامع للألباني3801).
علي أصلي وجعفر فرعي.
ضعيف. فيه مجاهيل وهم:
عبد الله بن معاوية. مجهول الحال في الرواية. قال فيه ابن حزم «كان رديء الدين معطلا يصحب الدهرية».
صالح بن معاوية: مجهول لم يترجموه.
محمد بن إسماعيل بن جعفر. مجهول.
ولذلك قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 273) «فيه من لم أعرفهم».
علي باب حطة ومن دخله كان آمنا.
موضوع: فيه حسين الأشقر. قال البخاري «فيه نظر (التاريخ الكبير2/ 2862) وقال «عنده مناكير» (التاريخ الصغير2/ 319) قال أبو زرعة «منكر الحديث» وقال الجوزجاني «غال شتام للخيرة» (ميزان الاعتدال1/ 531). وقال النسائي «ليس بالقوي» (الضعفاء والمتروكون146) كذلك قالها الدارقطني (الضعفاء والمتروكون195) (وانظر سلسة الضعيفة للألباني 3913).
علي بن أبي طالب أول من أسلم.
قال الحافظ «رواه ابن شاهين في الصحابة وفي إسناده من لا يعرف» (2/ 357).
قلت: ويعارضه ما حكاه في (موضح جمع الأوهام والتفريق2/ 363) عن الفرات بن السائب قال سألت ميمون بن مهران فقلت أكان علي أول الناس إسلاما أو أبو بكر فقال والله لقد آمن أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم زمن بحيرا الراهب واختلف فيما بينه وبين خديجة حتى أنكحها إياه وذلك كل قبل أن يولد علي».
علي بن أبي طالب يزهر في الجنة ككواكب الصبح.
إسناده واه جدا كما قال الألباني (سلسلة الضعيفة3915) فيه يحيى بن الفاطمي وإبراهيم بن أبي يحيى وكلاهما متروكان كما صرح ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (1/ 251) ونقله عنه المناوي في (فيض القدير4/ 358).
علي خير البشر فمن أبى فقط كفر.
· موضوع: قال الحافظ ابن حجر «أخرجه ابن عدي من طرق كلها ضعيفة» (تسديد القوس3/ 89).
· فيه الحسن بن محمد أبي طاهر النسابة عن إسحاق الدَبَري. قال الذهبي: قال الذهبي «هذا حديث منكر». ووصف الذهبي هذا الحديث بأنه «باطل جلي» (ميزان الاعتدال1/ 521 ت1943 وانظر لسان الميزان2/ 252) وقال الخطيب البغدادي «هذا حديث منكر وليس بثابت 7/ 421 وحكم السيوطي بوضعه (اللآلئ المصنوعة 1/ 328 وابن الجوزي في الموضوعات 1/ 348).
· وفي المغني في الضعفاء (ت1362) روى عن الحر بن سعيد النخعي عن شريك .. قال في المغني «وهذا الحديث كذب» (المغني في الضعفاء1/ 155).
علي مع الحق والحق مع علي.
رواه الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 235) وقال» فيه سعد بن شبيب. لم أعرفه «.
علي مع القرآن والقرآن مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
· رواه الهيثمي (مجمع الزوائد 9/ 134) وقال: فيه صالح بن أبي الأسود وهو ضعيف. كذلك صرح الذهبي بضعفه (ميزان الاعتدال رقم3771) وضعفه الألباني (ضعيف الجامع رقم 3806).
· وقد ورد من طريق آخر في المستدرك (3/ 124) وصححه ووافقه الذهبي.
· والحديث ليس في متنه ما يعترض عليه فإن عليا ليس ضد القرآن. ولكنه بشر يجوز عليه ما جاز على غيره من البشر. ويعتريه ما يعتري البشر. ولكننا نسأل:
· هل كان القرآن مع علي عندما تولى الخلفاء الثلاثة وبايعهم؟
· هل كان القرآن مع علي وكان وزيرا لهم وزوج ابنته من عمر وسمى أبناءه بأسماء الخلفاء الثلاثة: أبي بكر وعمر وعثمان؟
· الشيعة ليسوا مع القرآن:
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ [(الأحزاب:6).
¥(37/497)
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [(التوبة:100).
الامام هو الذي تقيم دولته الحدود وتنفذ الاحكام الشرعية. ولا تكون إمامته في المنفى.
لا يعرف العالم كله إماما غائبا لا وجود له.
إمامة محمد كانت إمامة علم وحكم.
ومعاوية من قريش وقد سلمها الحسن له.
ويعارضه أن أسماء الأئمة بحسب لوحة جابر لفاطمة.
علي مني بمنزلة رأسي من بدني.
رواه الخطيب وقال «لم أكتبه إلا من هذا الوجه» (تاريخ بغداد7/ 12).
وسنده مظلم كما قال الشيخ الألباني (سلسلة الضعيفة 3913) فإن مَن دون أسرائيل كلهم مجاهيل كما أشار إليه ابن الجوزي في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية وذكر أن أبو بكر بن مردويه قد رواه من طريق حسين الأشقر (1/ 212). قال البخاري «فيه نظر (التاريخ الكبير2/ 2862) وقال «عنده مناكير» (التاريخ الصغير2/ 319) قال أبو زرعة «منكر الحديث» وقال الجوزجاني «غال شتام للخيرة» (ميزان الاعتدال1/ 531). وقال النسائي «ليس بالقوي» (الضعفاء والمتروكون146) كذلك قالها الدارقطني (الضعفاء والمتروكون195) (وانظر سلسة الضعيفة للألباني 3913).
وفيه قيس بن الربيع وهو ضعيف أيضا. قال البخاري «كان وكيع يضعفه» (التاريخ الكبير7/ 704) بل قال البخاري «قيس بن الربيع لا أكتب حديثه ولا أروي عنه» (التاريخ الصغير2/ 172). وقال أبود داود «سمعت يحيى بن معين يقول: ليس بشيء» (سؤالات أبي داود3/ 117).
علي مني وأنا منه ولا يقضي عني ديني إلا أنا وعلي ولا يؤدي عني إلا علي
رواه أحمد في المسند بإسناد ضعيف. فيه إسرائيل عن أبي إسحاق. وهو لم يسمع من أبي إسحاق إلا بعد اختلاطه.
علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي.
فيه شريك صدوق سيء الحفظ.
علي هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني .. وهو يعسوب المؤمنين.
أورده العقيلي هذا الحديث في كتابه الضعفاء (2/ 47). وقال البن الجوزي «فيه عيسى بن عبد الله» نقل عن ابن حبان أنه كان ينقل عن آبائه الروايات المنكرات ويخطئ ويهم فبطل الاحتجاج به (العلل المتناهية1/ 240).
وقال الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب4/ 1744) «فيه إسحاق بن بشر وهو ممن لا يحتج به إذا انفرد لضعفه ونكارة حديثه».
قال الحافظ ابن حجر «هذا باطل» (لسان الميزان3/ 282 و2/ 413).
علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين.
عمران بن حطان.
يحتج الشيعة بأنه من رؤوس الخوارج ومع ذلك فقد روى له البخاري.
قال الذهبي» أعيان العلماء لكنه من رؤوس الخوارج. حدث عن عائشة وأبي موسى الأشعري وابن عباس روى عنه ابن سيرين وقتاده ويحيى بن أبي كثير. قال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران بن حطان «(سير أعلام النبلاء4/ 214).
قال في العلل ومعرفة الرجال1/ 546» روى عنه محمد بن سيرين «.
فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني.
هذا الحديث رواه البخاري رقم (3510) وقد جاء بعده رقم (3523) أن فاطمة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم لما خطب علي ابنة أبي جهل:» إن الناس يزعمون أنك لا تغضب لغضب ابنتك «.
فاطمة وعلي وابناها.
أن النبي سئل عن الآية] قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى [» من هؤلاء الذين أمرك الله بمودتهم؟ فقال: علي وفاطمة وابناهما «وهذا الحديث ساقط الاسناد كما قال الحافط ابن حجر (فتح الباري 8/ 564). وقال ابن كثير» هذا إسناد ضعيف فيه متهم لا يعرف عن شيعي محترق وهو حسين الأشقر «(الشورى23).
فيه حسين الأشقر وقيس بن الربيع وكلاهما ضعيف.
وذكره السيوطي في الدر المنثور (6/ 7) وقال: سنده ضعيف.
ومعلوم أن الآية مكية بالاتفاق. (تفسير البغوي 4/ 119). وعلي تزوج فاطمة بعد غزوة بدر. وولد الحسن في الثانية من الهجرة. فكيف تنزل الآية بمودة من لم يخلق بعد؟ أهكذا خاطب الله قريشا أن تود من لم يكن قد خلق بعد؟
واذا كانت هذه الآية نصا على الإمامة فلماذا لم يطالب الشيعة بأن تكون فاطمة إمامة؟ ولماذا لم يطالبوا بأن يكون الأربعة: علي وفاطمة والسبطان أئمة في عهد النبي e؟
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[12 - 03 - 05, 11:48 م]ـ
¥(37/498)
جزاني ربي خير
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[13 - 03 - 05, 01:20 ص]ـ
إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه.
موضوع. فيه أبو سعيد عباد بن يعقوب الأسدي الكوفي. وهو مختلق رواية أن عبد الله بن مسعود قرأ قوله تعالى هكذا «وكفى الله المؤمنين القتال بعلي» (ميزان الاعتدال2/ 380).
اسمح لي بالإختلاف فالرواية رواها غيره والمتهم عندي هو الحكم بن ظهير
سير أعلام النبلاء 3/ 149
وقال حماد وجماعة عن علي بن زيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه الحكم بن ظهير واه عن عاصم عن زر عن عبد الله مرفوعا نحوه وجاء عن الحسن مرسلا وروى بإسناد مظلم عن جابر مرفوعا إذا رأيتم معاوية يخطب
و
ميزان الإعتدال في نقد الرجال 2/ 336
2181 2726ت الحكم بن ظهير ت الفزاري الكوفي وكان أبو اسحاق الفزاري إذا روى عنه قال الحكم بن أبي ليلى روى عن عاصم بن بهدلة والسدي وعنه جماعة آخرهم عباد بن يعقوب الأسدي والحسن بن عرفة قال ابن معين ليس بثقة وقال مرة ليس بشيء وقال البخاري منكر الحديث وقال مرة تركوه عاش الى سنة ثمانين ومائة
وعمرو بن عبيد كما في
سير أعلام النبلاء 6/ 105
قال عاصم ألاحول نمت فرأيت عمرو بن عبيد يحك آية فلمته فقال أعيدها قلت أعدها فقال لا استطيع وقال حماد بن زيد قيل لايوب إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه قال كذب
و
ميزان الإعتدال 5/ 332
وساق ابن عدي في ترجمة عمرو جملة أحاديث غالبها محفوظة المتون وطول ترجمته وكذلك فعل إذنه حماد بن زيد حدثنا أيوب عن عمرو بن عبيد عن الحسن أن السكران من النبيذ لا يجلد فقال أيوب أنا سمعت الحسن يقول يجلد حماد بن زيد قال كان رجل من أصحابنا يختلف إلى أيوب ثم انقطع عنه واختلف إلى عمرو بن عبيد فجاء إلى أيوب يوما فقال له بلغني أنك تختلف إلى ذلك الرجل قال نعم يا أبا بكر عنده غرائب قال من تلك الغرائب نفر وفي رواية فقال من الغامض أفرق إذنه حدثني جدي يزيد بن محمد بن حماد إذنه سمعت سعيد بن عامر وذكر عنده عمرو بن عبيد في شيء قاله فقال كذب وكان من الكاذبين الآثمين
.. حدثنا حماد بن سلمة قال لي حميد لا تأخذن عن هذا يعني عمرو بن عبيد فإنه يكذب على الحسن حماد بن زيد قلت لأيوب إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه فقال كذب
ولا تقلق فقد حاول الطرف الآخر أن يعدل الميزان لصالحه:
ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج: 8 ص: 80
عن بكر بن أيمن القيسي عن عامر بن يحيى الصريمي عن أبي الزبير عن جابر موقوفا إذا رأيتم معاوية على منبري فاقبلوه فإنه أمين مأمون رواه الخطيب في التاريخ عن الحسن بن محمد الخلال عن يوسف بن أبي حفص لصاحب عن محمد بن إسحاق الفقيه عن أبي النضر الغازي عنه قال الخطيب لم أكتبه إلا من هذا الوجه ورجال إسناده ما بين محمد بن إسحاق وأبي الزبير كلهم مجهولون
والله المستعان على الوضاعين ..(37/499)
رواة من رجال الستة لم يترجم لهم في التهذيب وفروعه
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[12 - 07 - 03, 06:36 ص]ـ
لعل كل واحد من الإخوة يذكر ما لديه
1 - زياد مولى عبدالله بن عامر روى له أبو داود (4991)
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني في تعليقه على كتاب الصمت لابن أبي الدنيا ص 287 (لم أقف له على ترجمة) انتهى.
فائدة:
قال المنذري رحمه الله في تهذيب السنن (مولى عبدالله مجهول) كما في عون المعبود (13/ 335).
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[30 - 07 - 03, 09:42 ص]ـ
2 - إبراهيم بن إسماعيل أبو إسماعيل لقبه قُعيس
(قال الشيخ يحيى حفظه الله
(1) إبراهيم بن إسماعيل أبو إسماعيل لقبه قُعيس. وهو مدني، ويقال: كوفي، مولى بني هاشم (من زيادات الفقيه الآنفة)
قلت: هو ضعيف. ضعفه أبو حاتم الرازي، وقال يعقوب الفسوي: هو عندي منكر الحديث.
وقال الحاكم: حدث بأحاديث يسيرة ما فيها حديث إلا وقد وهم في إسناده، ومتنه.
وقال أبو حفص الأبار: أول ما طلبت الحديث رأيت أهل العلم يُنكرون حديثه. انظر التذييل على كتب الجرح والتعديل (ص4).
وله حديث واحد في (المسند): عن إبراهيم عن نافع عن بن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): سيكون عليكم أمراء يأمرونكم بما لا يفعلون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منى ولست منه ولن يرد على الحوض.
وقد اختلف عليه فيه، بسط ذلك البخاري في (التاريخ) (1/ 313).
وهذا الحديث رواه الترمذي (4/ 526) لكن من حديثه عن كعب بن عجرة.
وللمعلمي (رحمه الله) تعليقة على (التاريخ) لا يُقر عليها.
وتخريج الحديث في طبعة الرسالة (للمسند) فيه قصور .. كما أن القصور في تخريجه في طبعة بشار لجامع الترمذي ..
والخلاصة أن هذا الراوي على شرط الحافظ في (التهذيب) ابتداءً .. لكن لم يذكره .. لأنه ظنه آخر، وتابع في ذلك المزي.
والصواب: أن الرجل من رواة الترمذي وهو مما يُستدرك على (التقريب) ولم يذكره أبو الأشبال في (زوائده).
لكن نقول هنا إنه كان يلزم الحافظ هنا الترجمة له .. (فالدرك لازم له في الحالين).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=242731#post242731
ـ[المقرئ.]ــــــــ[01 - 08 - 03, 11:19 م]ـ
إلى الأخ الكريم: الفقيه
كنت أود أن أعلق على موضوعكم ولكنني كنت مشغولا والكتابة تحتاج إلى توثيق فأرجأت الموضوع ريثما أفرغ وها أنا أذكر ما ظهر لي
ماذكرته من استدراك فليس كذلك مع معرفتي بقلة زادي لكن هو قول بصورة استشكال فصوبني إن أخطأت ولك مني الدعاء:
أما الأول وهو زياد مولى عبد الله بن عامر فليس من شرط الكتاب لأن الذي في سنن أبي داود (4991) من طريق ابن عجلان أن رجلا من موالي عبد الله بن عامر بن ربيعة عن عبد الله بن عامر به
وهذا مبهم ليس فيه التصريح بالاسم والحافظ المزي قال في تهذيبه فصل في المبهمات: هذا الفصل فيه طول ولم نكتبه هاهنا على طريق الاستقصاء بل اقتصرنا منه على من عرفنا اسمه وما يجري مجراه.
وكذا قال الحافظ في تهذيبه: باب المبهمات من غير استقصاء وإنما ذكر من عرف اسمه وما أشبه ذلك
(قلت) على أن رواية البيهقي التي فيها تسمية (زياد) هي من رواية يحيى بن أيوب ويحيى أخطاؤه لا تخفى على مثلك وأما رواية الليث بن سعد الثقة فهي مبهمة كما تعلم وهي الصواب
أما الراوي الثاني: فلعلك لم تنتبه وجل من لا يسهو وهو إبراهيم فإنه في رواية الترمذي (2259) هكذا:
من طريق سفيان عن زبيد عن إبراهيم وليس النخعي عن كعب بن عجرة به
وإبراهيم غير المنسوب هذا ذكره المزي في تهذيب الكمال (274) وذكره الحافظ ابن حجر في التهذيب (304) وأنت تقول
: [والخلاصة أن هذا الراوي على شرط الحافظ في (التهذيب) ابتداءً .. لكن لم يذكره .. لأنه ظنه آخر، وتابع في ذلك المزي]
فعليه ليس مما يستدرك عليهما
شاكرا لكم تعاونكم والسخاء بمعلوماتكم
أخوكم المحب: المقرئ = القافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[02 - 08 - 03, 02:08 ص]ـ
الأخ الفاضل الكريم المقري سدده الله ووفقه
جزاك الله خيرا على تعقيباتك المفيدة
أما الأول فتوافق عليه وجزاك الله خيرا
وأما الثاني فأود لو تتأمل فيه أكثر
فهل المزي وابن حجر عرفوا هذا الراوي وسموه باسمه أ/ أنهم ذكروه هكذا
(ابراهيم وليس النخعي)) ولكن هل عرفوا أنه هو
إبراهيم بن إسماعيل أبو إسماعيل لقبه قُعيس، وهل ذكروا فيه الجرح والتعديل المذكور في ترجمته.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[02 - 08 - 03, 02:18 ص]ـ
أشكرك على طريقة حوارك وأعجبني قولك " لو تتأمل " ما هذا التعبير الرقيق وما مراعاة الخواطر هذه اللهم حسن أخلاقنا
أما ما ذكرت فسبب إيرادي هو قولك: [والخلاصة أن هذا الراوي على شرط الحافظ في (التهذيب) ابتداءً .. لكن لم يذكره .. لأنه ظنه آخر، وتابع في ذلك المزي]
فأنا فهمت أن المترجمين غفلوا ولم يذكروه هذا فهمي فإن كذلك فلا يعترض عليهم وإن كان قصدك غير ذلك فمعذرة
ولعلي أخطأت فأنا وللأسف الشديد كثير العجلة
أخوك المحب: المقرئ = القرافي
¥(37/500)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[02 - 08 - 03, 02:25 ص]ـ
حفظك الله ورعاك، وجزاك عنا كل خير، وأنت أصبت ولم تخطىء، وهنيئا لنا في هذا الملتقى بك.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[02 - 08 - 03, 02:56 ص]ـ
بدون تواضع أرجو أن تعلم أن ما أخذته من هذا الملتقى أضعاف ما ذكرته وقد تعلقت به كثيرا
وأرجو أن لا تغضب علي فإني بدأت بمراجعة ما كتبه الإخوة حول تعجيل المنفعة كمدارسة لي ووالله لن أكتب حتى تأذنوا لي بالكتابة وقد وجدت بعض ما يحتاج إلى مناقشة بيننا فهل تأذنون وسوف أضعه في هذا الموضوع إن أردت أو في مكانه فانظر ماذا تأمر فالأذن سامعة والخاطر منشرح
أخوك المحب: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[02 - 08 - 03, 03:07 ص]ـ
الأخ الفاضل المقرىء سلمه الله
نحن هنا في مدارسة للعلم الشرعي ونفرح بمن يتعقب وينبه على أي أمر يراه، فاستعن بالله واكتب تعقباتك وفوائدك وجزاك الله خيرا، ولولا أنك حلفت لما كتب هذا الرد، وأسأل الله أن يحفظك ويبارك فيك، فعجل لنا بما عندك.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[02 - 08 - 03, 03:35 ص]ـ
هذه أول ملاحظاتي والبقية سأتفرغ لها غدا لأن النوم بدأ يداعب جفوني وأرجو أن لا أكون قد أخطأت [باب لا يحدث من به نوم]
المذكور: عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب
مطبوع المستدرك فيه خلل: والنص من المستدرك هكذا: [أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله أن سليمان بن حبيب حدثهم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه]
قلت: المطبوع خطأ وإليك التصحيح من إتحاف المهرة: ..... ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد الرحمن - يعني بن يزيد بن جابر- عن إسماعيل بن عبيد الله ...
وهي رواية أحمد الموجودة في المسند والحاكم رواها من طرريقه
وأما رواية ابن حبان: .... ثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ...
وانظر الكلام على هذا الخطأ أيضا في تحقيق شعيب للمسند 36/ 486
فقد أطالا في توضيح الخلل
أخوكم المحب: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ.]ــــــــ[02 - 08 - 03, 04:33 م]ـ
أوقعتني أخي الفقيه في حفرة لا أستطيع الخروج منها
أبو عبيدة وما أدراك ما أبو عبيدة يا ليتني ما عرفته تعبت من ترتيب أفكاري وهو يحتاج إلى بحث ومراجعة أطول لا يكفيها أسبوع ولا شهر وسأترك النتيجة حتى يظهر لي فيه ما يجزم فيه:
وحديث أبي عبيدو هذا: رواه أحمد في ثلاثة مواضع من طريق الليث عن سعيد المقبري عن أبي عبيدة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرةبه
ورواه في موضع آخر من طريق ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة به
والعجيب أن الحافظ ابن حجر في أطراف المسند لم يذكر " أبا عبيدة"" في الإسناد بل قام المحقق بزيادتها من المطبوع كما نبه هو في الحاشية وسياق الحافظ للأسانيد يدل على أنه ليس فيه لأنه لم يفرق ولم ينبه على الفرق بين رواية الليث ورواية ابن أبي ذئب وكذا في إتحاف المهرة
ومن خلال تخريج الحديث فقد أخرج طريق الليث كل من: عثمان بن سعيد في رده على المريسي وفيه عن سعيد المقبري عن أبي عبيدة به
بينما رواه الحارث بن أبي أسامة من طريق الليث ولم يذكر أبا عبيدة
فرواية أحمد في الأطراف توافق رواية الحارث
ورواية أحمد من المطبوع توافق رواية عثمان بن سعيد!!!
وقد أومأ الدارقطني إلى هذا الخلاف في الرواة عن الليث وقال إن منهم من يرويه عن الليث بذكر أبي عبيدة ومنهم من لا يذكره ورجح أنه بذكره هذا من حيث الترجيح وليس هو موضوعنا
فالسؤال الذي يطرح نفسه رواية أحمد هل هي بذكر أبي عبيدة أم لا
فكتابا الحافظ يخالفان المطبوع وكلا المخالفتين محتملة؟؟
الجواب: لا أدريـ
والإشكال نفسه تماما مع رواية الليث عند ابن خزيمةفرواية الليث عنده: في المطبوع ذكر أبي عبيدة وفي إتحاف المهرة بدونها!!! يا سبحان الله
وأما رواية ابن أبي ذئب التي رواها أحمد وابن ماجة والطيالسي وابن حبان وابن خزيمة وابن أبي شيبة وأحمد بن منيع والحاكم وغيرهم فليس فيها اختلاف ولم يختلف الرواة عليه بل كلهم لم يذكروا أبا عبيدة
أما رواية ابن عجلان التي رواها مسدد وابن خزيمة وغيرهما فلم يذكروا أبا عبيدة لكن اختلف عليه في رفعه ووقفه
هذا ما تبين لي من خلال البحث السريع والأمر يحتاج إلى تقص وروية لكنني أوقعت نفسي في مكان لا أحسد عليه
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ.]ــــــــ[04 - 08 - 03, 03:31 م]ـ
عذرا للتأخر فإن هذا الموضوع جرني إلى مسائل ومشاكل لم أكن أتوقعها وقد مررت على ما ذكره الإخوةو وإضافة إلى ما ذكرت سابقا وما ذكره الدارقطني فإني لم أجد سوى اسما واحدا يحتاج منكم إلى تحرير وأما البقية فهو كما ذكرتم لم يذكره الحافظ:
وهي فاطمة بنت محمد فإن الذي ظهر لي أنها هي فاطمة بنت المنذر تنسب أحيانا لأبيها وأحيانا لجدها وقد ترجم لها الحافظ في التهذيب فليست مما يستدرك عليه
وأما إسماعيل بن إياس بن عفيف فالحافظ فعلا لم يترجم له لكن ترجم له الحسيني في الإكمال فالله المستعان
ختاما أشكركم على هذا الموضوع وهو حري بالبحث وما أجمل أن يوضع كتاب باسم " الذيل الجميل على كتاب التعجيل "
وفقكم الله
محبكم: المقرئ = القرافي
¥(38/1)
ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[05 - 08 - 03, 10:21 م]ـ
< font color=blue>3- [ ت س] عمر بن سعيد بن سريج، أو شريح ويقال له ابن سرحة، اللخمي التنوخي.</ font>
قال ابن حجر في اللسان: والتحقيق في ضبط جده أنه بالجيم في سريج وفي سرجة.
روى عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف [ت س] ومحمد بن شهاب الزهري.
وعنه موسى بن يعقوب الزمعي [ت س] وعبد الرحمن بن إسحاق وفضيل بن سليمان.
قال ابن عدي: عمر في بعض رواياته يخالف الثقات.
وذكره ابن حبان في الثقات (7/ 175) وقال: يعتبر حديثه من غير [رواية] الضعفاء عنه.
قال الدارقطني في العلل (1/ص171): ضعيف.
وقال ابن حجر في التهذيب: أحد الضعفاء الراوي عن الزهري ضعفه ابن عدي وغيره وهو مشهور في كتاب الضعفاء.
وقال في اللسان: يخالف في حديث الزهري.
له في الستة حديث واحد.
بالإسناد إلى أبي الحجاج يوسف بن الزكي المزي، أخبرنا أبو إسحاق بن الدرجي قال: أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني قال: أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي قال: أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك القباب قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي عاصم قال حدثونا عن ابن أبي فديك عن موسى بن يعقوب عن عمر بن سعيد بن شريح اللخمي عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه عن سعيد بن زيد حدثهم في نفر من قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة وسكت عن العاشر فقال القوم نناشدك يا أبا الأعور من العاشر قال إما إذا ناشدتموني فأبو الأعور في الجنة يعني نفسه.
قال الترمذي حدثنا صالح بن مسمار المروزي، وقال النسائي حدثنا محمدبن أبان، كلاهما عن ابن أبي فديك به.
والبخاري في التاريخ الكبير (5/ص273) وعبد الله بن أحمد في زوائد فضائل الصحابة لأبيه (85) والحاكم في المستدرك (3/ص420) والبيهقي في الاعتقاد (ص332) من طريق موسى بن يعقوب الزمعي.
< hr>
<font size=2> 1- تنبيه:
يغلب على ظني أن سبب إغفال الحافظين المزي وابن حجر لهذه الترجمة، أن الترمذي والنسائي لم يذكرا اسم جد عمر بن سعيد فسبق إلى ذهن الحافظ المزي -وتبعه ابن حجر- أن عمر بن سعيد الرواي لهذا الحديث هو ابن أبي حسين النوفلي المكي، فقد قال المزي في ترجمة هذا من تهذيب الكمال: [خ م مد ت س ق]: عمر بن سعيد بن أبى حسين القرشى النوفلى المكى، مولى عمرو بن عبد الله الوادعى ابن عم عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين.
روى عن بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي وطاووس بن كيسان وعبد الله بن أبي مليكة [خ م ت س ق] و< font color=red> عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف [ت س] </ font> وعبد الرحمن بن سابط الجمحي وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق س وعثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم [ق] وعطاء بن أبي رباح [س ق] وعلي بن عبد الله بن علي القرشي العبشمي وعمرو بن شعيب [س] وعمرو بن عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق [س] ومحمد بن الحارث بن سفيان المخزومي ومحمد بن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري ومحمد بن المنكدر ومنبوذ بن أبي سليمان.
روى عنه بشر بن السري [س] والحسن بن علي بن عاصم الواسطي أخو عاصم بن علي وروح بن عبادة [خ] وسعيد بن سلام العطار وسفيان الثوري [س] وأبو عاصم الضحاك بن مخلد [خ] وعبد الله بن الحارث المخزومي وعبد الله بن داود الخريبي وعبد الله بن عمرو بن علقمة المكي [مد ت] وعبد الله بن المبارك [خ م س ق] وعبد العزيز بن عمران الزهري وعمر بن ثابت الجزري وعيسى بن يونس [خ م س ق] وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري [خ س ق] و< font color=red> موسى بن يعقوب الزمعي [ت س] </ font> ووهيب بن خالد [س] ويحيى بن سعيد القطان [خ] ويحيى بن سليم الطائفي. اهـ ثم ذكر أقوال من وثقه.
وقد وافقه الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب.
2 - فائدة:
روى الدراوردي الحديث المذكور عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن جده مرفوعاً.
ورغم تضعيف أبي حاتم لعمر بن سعيد، إلا أنه قال في علل ابنه: "حديث موسى أشبه لأن الحديث يروى عن سعيد بن زيد من طرق شتى ولا يعرف عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي"
وكذا قال الترمذي: "هذا -يعني حديث موسى- أصح من الحديث الأول " ونقل عن البخاري مثله.
وهذا مثال على ترجيح الحفاظ للراية المخالفة للجادة وإني جاءت بإسناد أضعف مما وافق الجادة.
</ font>
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 04:42 ص]ـ
لعل مما يحسن إظافته في تراجم التهذيب أو التقريب وإن لم يكن على شرط الرواية الصحابي الجليل ضمام بن ثعلبة فقد أخرج الشيخان حديثه في كتاب الإيمان عند مسلم غير مصرحا به وعند البخاري مصرحا به وهو حديث"أتانا رسولك فزع لنا أنك تزعم أن الله أرسلك, آالله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال النبي صلى اله عليه وسلم:اللهم نعم_الحديث وفي آخره_قول هذا الصحابي:
"آمنت بما جئتَ به وأنا رسول من ورائي من قومي وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر"
فليس لهذا الصحابي ذكر في تهذيب الكمال وفروعه.
وفقكم الله.(38/2)
من يعرف مخرِّج هذا الحديث .. ؟ وله ... ؟ [عجب ربكم من إلّكم وقنوطكم ... ]
ـ[الورّاق]ــــــــ[12 - 07 - 03, 04:10 م]ـ
قال أبو عبيد القاسم بن سلام ـ في الغريب ـ:
ويروى هذا عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون عن محمد بن عمرو، يرفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((عجب ربكم من إلّكم ـ بكسر الألف ـ وقنوطكم وسرعةإجابته إياكم)).
سؤالي: هل يعرف أحدٌ من الإخوة المشايخ من أخرج هذا الحديث؟
أتمنى من يدلني عليه وله مني دعوة صالحة أحسب أنها صادقة.
ملحوظة: حديث أبي رزين: ((ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره قال قلت: يا رسول الله أو يضحك الرب؟ قال: نعم قلت: لن نعدم من رب يضحك خيرا))
ليس هو المراد هنا!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 07 - 03, 07:25 م]ـ
هذا الخبر كما تفضلت أخي الكريم ذكره أبو عبيد في غريب الحديث، وتناقله الناس عنه فقد ذكره الخطابي في إصلاح غلط المحدثين والعسكري في تصحيفات المحدثين وغيرهم
وقد قال عنه الحافظ الزيلعي رحمه الله في تخريج أحاديث الكشاف (3/ 175) (غريب) ثم نقل ما ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام)
والزيلعي رحمه الله ذكر في نصب الراية أنه إذا قال عن حديث (غريب) أنه لاأصل له، وكذلك اكتفى الحافظ ابن حجر رحمه الله في الكاف الشاف بعزوه لأبي عبيد.
ـ[الورّاق]ــــــــ[12 - 07 - 03, 07:50 م]ـ
الشيخ المفضال: عبد الرحمن
أحسن الله إليك في الدنيا والآخرة.
ـ[فراس ابوسفيان]ــــــــ[13 - 10 - 09, 07:16 م]ـ
1 - ضحك ربنا عز و جل من قنوط عباده، و قرب غيره، فقال أبو رزين: أو يضحك الرب عز و جل؟ قال: نعم فقال: لن نعدم من رب يضحك خيرا
الراوي: أبو رزين العقيلي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2810
خلاصة الدرجة: حسن بجموع الطرق
--------------------------------------------------------------------------------
2 - ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره. قال: قلت: يا رسول الله! أويضحك الرب؟ قال: نعم. قلت: لن نعدم من رب يضحك خيرا
الراوي: أبو رزين لقيط بن عامر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 1/ 78
خلاصة الدرجة: حسن
--------------------------------------------------------------
1 - ضحك ربنا من قنوط عباده، و قرب غيره
الراوي: أبو رزين العقيلي المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 3585
خلاصة الدرجة: ضعيف جداً
--------------------------------------------------------------------------------
2 - ضحك ربنا من قنوط عباده و قرب غيره قال أبو رزين: يا رسول الله و يضحك ربنا؟ قال نعم قال لن تعدم من رب يضحك خيرا.
الراوي: أبو رزين العقيلي المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 554
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف [ثم تراجع الشيخ وأورده في " الصحيحة " برقم2810](38/3)
ماسبب ايراد الأحاديث الضعيفة في بعض كتب العقائد؟؟؟
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[16 - 07 - 03, 08:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المشائخ الفضلاء
ماسبب ايراد الأحاديث الضعيفة في بعض كتب العقائد؟
ـ[الطرطوشي]ــــــــ[16 - 07 - 03, 11:37 ص]ـ
ذكر الأحاديث الضعيفة ونحوهافي بعض من كتب العقائد اقول والله اعلم: يعلل بانها من باب ذكر ما في الباب من أحاديث وإن كان بعضها ضعيفاً فهو ليس من باب التأصيل بل من باب الاستشهاد وان وقع خلاف ذلك فهو مردود
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[16 - 07 - 03, 05:21 م]ـ
قال الشيخ عبد العزيز الريس في ضمن كتابه (الحجج السلفية في الرد على اراء فرحان بن حسن المالكي البدعية):
فإن قيل: كيف الجمع بين هذا وصنيعهم في كتب الاعتقاد من إيراد الأحاديث الضعيفة؟
فيقال: إن كتب الاعتقاد ما بين أن تروى الأحاديث والآثار بإسنادها أو لا. فإن كانت تروى بأسانيدها فالجواب من أوجه:
1 - أن هذا على قاعدة العلماء المعروفة وهي: أن من أسند فقد أحالك (5). ولا يلزم مثل هذا أن يبين صحيحها من سقيمها، ولا أن يقتصر على صحيحها.
2 - أن إيراد الأحاديث والآثار الضعيفة بأسانيدها مفيد؛ وذلك بأن يعلم الناظر أنه ضعيف، أو قد يكون من جنس ما يختلف في تصحيحها وتضعيفها، واعتبار الشواهد بها فإلغاؤها يسد الباب على الآخرين الذين قد يخالفون في الحكم.
3 - أن في بعض الأحاديث الضعيفة ما يصلح أن يكون امتحاناً لمن كان ضعيف التسليم في هذا الباب فما إن يرى الحديث المتضمن لصفة إلا وينكر هذه الصفة استبشاعاً لها. فبهذا ضعف التسليم عنده، وفرق عند أهل السنة بين عدم إثبات الصفة لضعف الحديث من جهة الإسناد عند المجتهد، وعدم إثبات الحديث استبشاعاً للصفة؛ لأن ما لم يثبت صفة من جهة الصناعة الحديثة لا يُثبت لله لكن لا ينفى ولا يستنكر – كما تقدم – لأن النفي يفتقر إلى دليل، كما أن الإثبات يفتقر إلى دليل.
روى عبد الله في السنة أثراً من طريق عبد الله بن خليفة عن عمر – رضي الله عنه – قال:" إذا جلس الرب عز وجل على الكرسي " فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال:" أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث لا ينكرونها " (1).
وقال المروذي: سألت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) عن عبد الله التيمي فقال: صدوق، وقد كتبت عنه من الرقائق، ولكن حكي عنه أنه ذكر حديث الضحك فقال: مثل الزرع الضحك وهذا كلام الجهمية، قلت: ما تقول في حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر:" فضحك حتى بدت (يعني لهواته وأضراسه) قال: هذا يشنع به، قلت: فقد حدثت به، قال: ما أعلم أنى حدثت به إلا محمد بن داود يعني المصيصي؛ وذلك أنه طلب إليّ فيه، قلت: أفليس العلماء تلقته بالقبول؟ قال: بلى ا. هـ (2)
فقوله: يشنع به مع إقرار أن العلماء تلقوه بالقبول دليل على أن السلف لم يستنكروه بل شنعوا به على المبتدعة. وقوله: إنه لم يحدث به إلا المصيصي دليل على عدم صحته عنده - والله أعلم.
قال أبو يعلى: قال الخلال: إنما نروي هذا الحديث، وإن كان في إسناده شيء، تصحيحاً لغيره؛ ولأن الجهمية تنكره ا. هـ (3). فأثر عمر – رضي الله عنه – ضعيف لأن عبد الله بن خليفة لا يكاد يعرف كما قال الذهبي (4) وحديث جابر في اللهات والأضراس ضعيف لا يثبت بهذه الزيادة، فإن المحفوظ من حديث جابر في صحيح مسلم وغيره بدونها.
أما إذا كانت كتب الاعتقاد لا تروى بأسانيدها فالجواب ما يلي:
1/ أن التضعيف والتصحيح في كثير من صوره تختلف فيه أنظار العالمين به، فليس قول أحد قاضياً على قول الآخر، فقد يكون الحديث الضعيف عندك من هذا النوع الذي يخالفك فيه المصنف لمخالفته في توثيق من تختار ضعفه، أو لكونه وقف على طريق لم تقف عليه. قال ابن تيمية: ولا يقولن قائل: إن الأحاديث قد دونت وجمعت، فخفاؤها – والحال هذه – بعيد. لأن هذه الدواوين المشهورة في السنن إنما جمعت بعد انقراض الأئمة المتبوعين - رحمهم الله -. ومع هذا فلا يجوز أن يدعى انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في دواوين معينة. ثم لو فرض انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس كل ما في الكتب يعلمه العالم. ولا يكاد ذلك يحصل لأحد. بل قد يكون عند الرجل الدواوين الكثيرة، وهو لا يحيط بما فيها. بل الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين كانوا أعلم بالسنة من المتأخرين بكثير. لأن كثيراً مما بلغهم – وصح عندهم – قد لا يبلغنا إلا عن مجهول، أو بإسناد منقطع، أو لا يبلغنا بالكلية. فلقد كانت دواوينهم صدورهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين. وهذا أمر لا يشك فيه من علم بالقضية ا. هـ (1)
2/ أن إيراد الحديث الضعيف قد يكون من قبيل الخطأ الذي وقع فيه المصنف؛ فإن آحاد أهل السنة ليسوا معصومين، وإنما هم معصومون فيما يجمعون عليه؛ لأنهم أخذوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما تقدم. ولعل من هذا القبيل ما عاب به بعضهم أبا يعلى الفراء في كتابه إبطال التأويلات لإيراده الأحاديث الضعيفة (2).
3/ أن في بعض الأحاديث الضعيفة ما يصلح أن يكون امتحاناً لمن كان ضعيف التسليم في هذا الباب ... وقد تقدم في الوجه الثالث من الكلام على كتب العقائد المسندة فليراجع.
الحواشي:
(5) انظر التمهيد (1/ 4) جامع التحصيل ص34 تدريب الراوي (1/ 163) فتح المغيث (1/ 162).
(1) السنة (1/ 302) رقم (587).
(2) إبطال التأويلات لأخبار الصفات (1/ 218).
(3) إبطال التأويلات (1/ 141).
(4) الميزان رقم (4290).
(1) رفع الملام عن الأئمة الأعلام ص10 – 11.
(2) انظر درء التعارض (5/ 238).
¥(38/4)
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[19 - 07 - 03, 11:53 م]ـ
أثابكم الله(38/5)
صحة حديث "من تتبع عورة أخيه المسلم"
ـ[أبوحبيب2]ــــــــ[17 - 07 - 03, 05:38 ص]ـ
صحة حديث "من تتبع عورة أخيه المسلم"
فضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة حفظه الله
ما صحة حديث: "من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه" نفع الله بكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أشهر ما ورد في هذا المعنى حديثان:
الحديث الأول: حديث عبد الله بن عمر، قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر، فنادى بصوت رفيع، فقال: (يا معشر من قد أسلم بلسانه، ولم يُفْضِ الإيمان إلى قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتّبعوا عوراتهم، فإنه من تتّبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو بجوف رحله) قال: ونظر ابن عمر يوماً إلى البيت أو إلى الكعبة، فقال: "ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك".
· أخرجه الترمذي (2032) وابن حبان (5763) والبغوي في شرح السنة (3526) من طريق الحسين بن واقد عن أوفى بن دلهم عن نافع عن ابن عمر بنحوه.
· وهذا الحديث ضعيف من وجوه:
(1) جهالة أوفى بن دلهم، ولذا أعله أبو حاتم به، فقال لما سأله ابنه عنه: لا يعرف أوفى عن نافع، ولا يدرى ما هو (علل الحديث 2/ 306) ولو كان هذا الحديث ثابتاً مع عظمة ما يحمل من معانٍ وكونه أصلاً في بابه فأين أصحاب نافع الموثقون فيه كمالك وعبيد الله وأضرابهما؟
(2) كذلك تفرد الحسين بن واقد به عن أوفى وهو وإن كان ثقة، لكن كما قال في التقريب: له أوهام، وقد أشار الترمذي إلى هذه العلة بقوله: حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث حسين بن واقد.
الحديث الثاني:
حديث أبي بزرة الأسلمي مرفوعا: (يا معشر من آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتّبع عوراتهم يتّبع الله عورته، ومن يتّبع الله عورته يفضحه في بيته).
· أخرجه أبو داود (4880) وأحمد (4/ 420 - 421) وابن أبي الدنيا في الصمت (167) وفي الغيبة (29) وأبو يعلى (7386 - 7387) والبيهقي (10/ 247) وفي الآداب (152) من طُرق عن أبي بكر بن عياش، وأحمد (4/ 424) من طريق قطبة بن عبد العزيز الأسدي، وابن أبي الدنيا في الصمت (169) وفي الغيبة (30) من طريق حفص بن غياث، وعلقه الدارقطني في (العلل) (6/ 309) عن عبد الله بن عبد القدوس، وفضيل بن عياض، وعبد الرحمن بن مغراء، ستتهم عن الأعمش عن رجل من أهل البصرة عن أبي برزة مرفوعاً بنحوه إلا أبا بكر بن عياش وابن عبد القدوس وابن عياض قالوا عن الأعمش عن سعيد بن عبد الله بن جريج عن أبي برزة.
فمن هذا يتبين أن مدار هذا الحديث على سليمان الأعمش، وقد اختلف عليه في تعيين شيخه فأبهمه ثلاثة عنه وهم، حفص بن غياث وقطبة وعبد الرحمن بن مغراء، بينما سماه بسعيد بن عبد الله بن جريج الثلاثة الباقون عن الأعمش.
فهنا قد ترجح رواية الذين لم يسموه؛ لأن فيهم حفص بن غياث وهو أحد الرواة الموثقَّين عن الأعمش، كما ذكره الحافظ ابن رجب في شرح العلل (2/ 532) عن بعض الأئمة وقد يرجح رواية أبي بكر بن عياش ومن معة كما صرح بذلك الدارقطني في العلل حيث قال: والقول قول أبي بكر بن عياش وفضيل ومن تابعهما (6/ 310) وأياً ما كان المحفوظ عن الأعمش هذا أو ذاك، فالحديث معلول؛ لأنه إن كان الراجح عدم تسمية شيخ الأعمش فهو ضعيف لوجود مبهم في السند، وإن كان المحفوظ عن الأعمش تسمية شيخه بسعيد بن عبد الله بن جريج، فهو ضعيف أيضاً؛ لأن سعيداً ليس بالقوي، وقد وصفه الحافظ بأنه صدوق ربما وهم.
وليس في سند الحديث في الطريقين كذاب ولامتهم، وفيه معنى عظيم، وهو النهي عن تتبع عورات المسلمين، أو تعييرهم أو أذيتهم، وهو من الأصول المعروفة الثابتة في الشريعة.
فقد عقد الله المؤاخاة بين المسلمين والمؤمنين، وأمر في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بحفظ الحقوق بينهم، ونهى عن التقاطع والتهاجر والتدابر، ومنع أذية المسلم لأخيه، وأرسى دعائم الخلق الفاضل، بل لخص النبي صلى الله عليه وسلم رسالته في أنه بعث ليتمم صالح الأخلاق.
فسباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، ولعنه كقتله، ومن قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما، وما دعا رجل رجلاً بالكفر، أوقال: يا كافر، وليس كذلك إلا حار عليه.
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب أموات الكفار الذين يفضي سبهم إلى مفسدة، فقال: (لاتسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء) وفي رواية (فإنهم قدموا إلى ما عملوا) والحديث مخرج في موضع آخر فليطلب هناك فلينظر امرؤ لنفسه، وليحتط لدينه، وليستبرىء لعرضه، ولا ينتهك حداً من حدود الله بأذية المسلمين والطعن في أعراضهم، وتتبع عوراتهم، فإنه إن تتبع عوراتهم فضحه الله:
قضى الله أن البغي يصرع أهله وأن على الباغي تدور الدوائر
ندم البغاة ولات ساعة مندم والبغي مرتع مبتغيه وخيم
نسأل الله العافية والسلامة لنا ولجميع المسلمين، والحمد لله رب العالمين.
أخوكم
سلمان بن فهد العودة
10/ 5/1424هـ(38/6)
أهمية علم مصطلح الحديث ... لفضيلة الشيخ ذياب بن سعد الغامدي
ـ[الغرباء الأولون]ــــــــ[21 - 07 - 03, 11:34 م]ـ
أهمية علم مصطلح الحديث
ذياب بن سعد الغامدي
لعلم مصطلح الحديث أهمية عظيمة؛ وقد أشار إلى أهمية هذا الفنِّ عددٌ من العلماء الأجلاَّء أذكر منهم:
الحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي في أول "شرح ألفيته" التي لخص فيها "كتاب ابن الصلاح" في هذا الفن؛ حيث قال: "وبعد؛ فعلم الحديث خطير وقعه، كبيرٌ نفعُه، عليه مدار أكثرِ الأحكامِ، وبه يعرف الحلال والحرام، ولأهله اصطلاحٌ لا بُدَّ للطَّالب من فهمه؛ فلهذا نُدِب إلى تقديم العناية بكتابٍ في علمه" (1).
فإذا علم هذا فلا شك أن الإسناد وتأريخ الرواة، ووفياتهم، ونقد الرواة، وبيان حالهم من تزكية أو جرح، وسبر متن الحديث ومعناه، وعلم الجرح والتعديل، وعلم علل الحديث: هي شعب كبرى من "علم مصطلح الحديث"؛ فهو المَقسِم العام، وتلك أقسام منه.
وذلك أن "علم مصطلح الحديث" هو مجموع القواعد والمباحث الحديثية المتعلقة بالإسناد والمتن، أو بالراوي والمروي حتى تقبل الرواية أو ترد، التي بدأ تأسيسها في منتصف القرن الأول للهجرة حتى تكاملت، ونضجت، وانصرفت في أواخر القرن التاسع لحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدس والتزوير، والخطأ والتغيير، وهي تتصل بضبط الحديث سنداً، ومتناً، وبيان حال الراوي والمروي ومعرفة المقبول والمردود، والصحيح والضعيف، والناسخ والمنسوخ، وما تفرع عن ذلك كله من الفنون الحديثية الكثيرة، وكل ذلك يسمى: "علم مصطلح الحديث"، أو "علم أصول الحديث"، أو "علم المصطلح" اختصاراً، كما سيأتي بيانه ـ إن شاء الله ـ (2).
وللأستاذ الشيخ سليمان الندوي ـ رحمه الله ـ كلمة مهمة في بيان أهمية الرواية، وضرورة نقد المرويات أحببت أن أوردها هنا؛ ففيها خير تعريف لعلم أصول الحديث.
قال ـ رحمه الله ـ وهو يتحدث عن "تحقيق معنى السنة ومكانتها": "الرواية أمر ضروري؛ لا مندوحة عنه لعلم من العلوم، ولا لشأن من شؤون الدنيا عن النقل والرواية؛ لأنه لا يمكن لكل إنسان أن يكون حاضراً في كل الحوادث.
فإذاً لا يُتصور علم الوقائع للغائبين عنها إلا بطريق الرواية شفاهاً، أو تحريراً.
وكذلك المولودون بعد تلك الحوادث لا يمكنهم العلم بها إلا بالرواية عمن قبلهم.
هذه تواريخ الأمم الغابرة والحاضرة، والمذاهب والأديان، ونظريات الحكماء والفلاسفة، وتجارب العلماء واختراعاتهم: هل وصلت إلينا إلا بطريق النقل والرواية؟
ولما كانت الأحاديث أخباراً وجب أن نستعمل ـ في نقدها وتمييز الصحيح من غيره ـ أصول النقد التي نستعملها في سائر الروايات والأخبار التي تبلغنا؛ فهذه القواعد وأشباهها استعملها المحدثون في نقد الأحاديث، وسموها: "أصول الحديث"، وبذلك ميزوا الأحاديث الصحيحة من غيرها" (3).
نشأة علم مصطلح الحديث:
نشأت علوم الحديث مع نشأة الرواية ونقل الحديث في الإسلام، وبدأ ظهور هذه الأصول بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حين اهتم المسلمون بجمع الحديث النبوي خوفاً من ضياعه، فاجتهدوا اجتهاداً عظيماً في حفظه وضبطه، ونقله، وتدوينه، وكان من الطبعي أن يسبق تدوين الحديث علم أصول الحديث؛ ذلك لأن الحديث هو المادة المقصودة بالجمع والدراسة، وأصول الحديث هي القواعد والمنهاج الذي اتبع في قبول الحديث أو رده، ومعرفة صحيحه من ضعيفه.
وقد اتبع الصحابة والتابعون وتابعوهم قواعد علمية في قبول الأخبار من غير أن ينصوا على كثير من تلك القواعد، ثم جاء أهل العلم من بعدهم فاستنبطوا تلك القواعد من مناهجهم في قبول الأخبار، ومعرفة الذين يُعتد بروايتهم أو لا يعتد بها، كما استنبطوا شروط الرواية وطرقها، وقواعد الجرح والتعديل، وكل ما يلحق بذلك؛ فقد لازم نشوء علم أصول الحديث نقل الحديث وروايته، وهذا أمر طبعي؛ فما دام هنالك نقل للحديث فلا بد من وجود مناهج وطرق لذلك النقل.
ثم ما لبثت علوم الحديث أن تكاملت، وأصبحت علماً مستقلاً له شأنه بين العلوم الإسلامية (4).
¥(38/7)
ومن خلال هذا نعلم أن بدء تدوين مبادئ هذا العلم، وكذا تسجيل بعض مسائله كان ببدء تدوين التاريخ للرجال، والتصنيف للحديث في الكتب، وكان قبل ذلك محفوظاً في الصدور متردداً على الألسنة، ومع ذلك فإنه لم يؤلف فيه تأليف خاص جامع في الجملة إلا في القرن الرابع، وما جاء قبل ذلك كان رسائل مستقلة، ونتفاً وجملاً منثورة، ورسائل في بعض المسائل منه تجيء بها المناسبات.
وفي أواخر القرن الثاني بُدئ بتأليف بعض المباحث منه على شكل أبواب مستقلة في موضوعها، يجمع الموضوعَ الواحد منها جزءٌ، أو أجزاءٌ تكون كتاباً لطيفاً بمقاييسنا اليوم (5).
وإذا كان ـ كما نقل النووي عن الخطيب ـ لعلي بن المديني مئتا مصنف في الحديث فمعنى ذلك أن هذا المذكورَ من مؤلفاته ـ وقد بلغت (29) كتاباً ـ غيضٌ من فيض من تصانيفه في خدمة الحديث، فلا شك أن هناك أنواعاً أخرى ألف فيها، وانقرضت كُتُبها، ولكن أصحابه وتلامذته تلقوها عنه، واستفادوا منها، وأفادوا بها مَنْ بعدهم.
وهكذا نرى أن علي بن المديني ألف في جملة كبيرة من أنواع المصطلح وفنونه، وهو من أهل القرن الثاني وأوائل الثالث.
وهكذا كانوا يؤلفون أول الأمر لكل فن من فنون علم الحديث كتاباً، ثم لما تقعدت المسائل، ونضجت المباحث، واستقرت الاصطلاحات جعلوا كل نوع باباً من أبواب المصطلح، كما هو الحال في كتاب الإمام ابن الصلاح: "معرفة أنواع الحديث"، وقد يطول النوع أو يقصر بحسب ما كتبوا فيه، وما دخل تحته من مسائل وفروع وفوائد وتنبيهات.
ويمكن أن يقال: إن الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ (150 ـ 204هـ)، هو أول من دوَّن بعض المباحث الحديثية في كتابه: "الرسالة"، فتعرض فيه لجملة مسائل هامة مما يتصل بعلم المصطلح، كذكر ما يشترط في الحديث للاحتجاج به، وشرط حفظ الراوي، والرواية بالمعنى، وقبول حديث المدلس، واشتهر عنه موقفه من (الحديث المرسل)، واستعمل (الحديث الحسن) كما ذكره الحافظ العراقي في حاشيته على "مقدمة ابن الصلاح" (6).
أطوار علوم الحديث:
لقد اعتاد الباحثون في علوم السنة تقسيم كتب علوم الحديث إلى طورين:
الأول: طور ما قبل كتاب ابن الصلاح "معرفة أنواع علم الحديث".
الثاني: طور كتاب ابن الصلاح، وما بعده (7).
الطور الأول:
أما بدء الطور الأول لهذا العلم فلا شك أن الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ (150 ـ 204هـ) أول من نعلمه تكلم عن بعض علوم مصطلح الحديث كلام تقعيد وتأصيل في كتابه المشهور بـ "الرسالة".
وإليك طرفاً مما قاله الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ في "الرسالة" مما يتصل أوثق اتصال بمصطلح الحديث.
قال ـ رحمه الله ـ في (باب خبر الواحد) (8): "قال لي قائل: احْدُدْ لي أقلَّ ما تقوم به الحجة على أهل العلم حتى يثبت عليهم خبر الخاصة.
فقلت: خبر الواحد عن الواحد حتى ينتهى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو من انتهى به إليه دونه، ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أموراً:
منها أن يكون من حدث به ثقة في دينه، معروفاً بالصدق في حديثه، عاقلاً لما يحدث به، عالماً بما يُحيل معاني الحديث من اللفظ، وأن يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمع، لا يحدث به على المعنى؛ لأنه إذا حدث به على المعنى وهو غير عالم بما يحيل معناه: لم يَدْرِ: لعله يحيل الحلال إلى الحرام، وإذا أداه بحروفه فلم يبقَ وجهٌ يخافُ فيه إحالته الحديث.
حافظاً إذا حدث به مِنْ حفظه، حافظاً لكتابه إذا حدث من كتابه، إذا شَرِكَ أهل الحفظ في الحديث وافق حديثهم، بريئاً من أن يكون مدلساً: يحدِّث عمن لقي ما لم يسمع منه، ويحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يحدث الثقات خلافه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويكون هكذا من فوقه ممن حدثه، حتى ينتهي بالحديث موصولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو إلى من انتهى به إليه دونه؛ لأن كل واحد منهم مثبتٌ لمن حدثه، ومثبتٌ على من حدث عنه، فلا يستغنى في كل واحد منهم عما وصفت ... إلخ".
ونقل الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في مقدمته لكتاب "لسان الميزان" (9)، كلامَ الشافعي هذا، ثم قال: "وقد تضمن كلام الشافعي هذا جميع الشروط المتفق عليها بين أهل الحديث في حدِّ من تُقبل روايته" انتهى.
¥(38/8)
وقد علق الشيخ أحمد شاكر على كلام الشافعي في "الرسالة" بقوله: " ... ومن فِقْهِ كلام الشافعي في هذا الباب وُجِدَ أنه جمع كل القواعد الصحيحة لعلوم الحديث "المصطلح"، وأنه أول من أبان عنه إبانة واضحة، وأقوى من نصر الحديث، واحتج لوجوب العمل به، وتصدى للرد على مخالفيه، وقد صدق أهل مكة وبروا إذ سموه: (ناصر الحديث)، ـ رضي الله عنه ـ" (10).
ثم تبعه الإمام الحافظ عبد الله بن الزبير الحميدي (219هـ) شيخ البخاري والذهلي وهذه الطبقة؛ فقد روى عنه الحافظ أبو بكر بن الخطيب في مواضع من كتابه: "الكفاية في علم الرواية" كلمات هامة في مصطلح الحديث يمكن أن تعد رسالة لطيفة في الموضوع، فيها التعريف الكاشف للحديث الصحيح المحتج به، ولحكم الحديث المعنعن، وما يعد جرحاً عاماً في الراوي، وما لا يُعد إلا جرحاً في بعض حديثه، وغير ذلك مما له أهميته (11).
وكذا في "الجامع الصحيح" للإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ـ رحمه الله ـ (194 ـ 256) جملٌ كثيرةٌ في مسائل مصطلح الحديث، وكذلك في مجموع كتبه كـ "التاريخ"، و"الضعفاء"، فَيُلتَقَط منها جمل جمة من علوم الحديث، لا سيما مباحث الجرح والتعديل.
ثم تبعه الإمام الحافظ مسلم بن الحجاج ـ رحمه الله ـ (240 ـ 261هـ)؛ حيث قدم لكتابه: "الجامع الصحيح"، مقدمة نفيسة تضمنت جملة صالحة من علم المصطلح، وجاءت هذه المقدمة الحديثية الاصطلاحية بالغة الروعة في لغتها، وقوتها ومضمونها، وأمثلتها.
وهناك من الأئمة المحدثين من كان يشير إلى بعض قواعد علوم الحديث من تصحيح، أو تضعيف، أو تعليل خلال كلامه على الحديث، كثيراً كان أو قليلاً.
فمن المكثرين: الإمام الحافظ محمد بن سورة الترمذي ـ رحمه الله ـ؛ ففي كتابه المشهور بـ "الجامع" جملة كبيرة من علوم الحديث نجدها مبثوثة في أبوابه، وعند الكلام على أسانيده.
قال القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله في كتابه:"عارضة الأحوذي" (12): "وليس في قدر كتاب أبي عيسى مِثْلُهُ حلاوةَ مَقْطَعٍ، ونَفَاسَةَ مَتْرَعٍ، وعذوبةَ مشرعٍ، وفيه أربعة عشر علماً فرائد: صنَّف ـ أي الأحاديث ـ على الأبواب ـ وذلك أقرب للعمل ـ وأسند، وصحَّح، وأشهر، وعدد الطرق، وجرَّح، وعدَّل، وأسمى، وأكنى، ووصل، وقطع، وأوضح المعمول به والمتروك، وبين اختلاف العلماء في الرد والقبول لآثاره، وذكر اختلافهم في تأويله، وكل علم من هذه العلوم أصل في بابه، فرْد في نصابه".
وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن رشيد ـ رحمه الله ـ: "هذا الذي قاله القاضي أبو بكر ـ رحمه الله تعالى ـ في بعضه تداخل، مع أنه لم يستوف تعديد علومه، ولو عدد ما في الكتاب من الفوائد بهذا الاعتبار لكانت علومه أكثر من أربعة عشر؛ فقد حسَّن، واستغرب، وبيَّن المتابعة والانفراد، وزيادات الثقات، وبين المرفوع من الموقوف، والمرسل من الموصول، والمزيد في متصل الأسانيد، ورواية الصحابة بعضهم عن بعض، ورواية التابعين بعضهم عن بعض، ورواية الصاحب عن التابعي، وعدد من روى هذا الحديث من الصحابة، ومن تثبت صحبته ومن لم تثبت، ورواية الأكابر عن الأصاغر، إلى غير ذلك.
وقد تدخل رواية الصاحب عن التابع تحت هذا، وتاريخ الرواة.
وأكثر هذه الأنواع قد صُنِّف في كل نوع منها، وفي الذي بيناه ما هو أهم للذكر" انتهى.
وقد ختم الترمذي ـ أيضاً ـ "جامعه"، بجزء نفيسٍ للغاية، ألحقه به، وعُرِف أخيراً بكتاب: "العلل الصغير"، جاءت فيه المباحث الكثيرة الهامة: في الجرح والتعديل، ولزوم الإسناد، والرواية عن الضعفاء، ومتى يحتج بحديثهم، ومتى لا يحتج؟ وفي الرواية بالمعنى، كما ذُكِر فيه شيء من مراتب بعض المحدثين الكبار، وصور التحمل والأداء، ومن حُكْم الحديث المرسل، واصطلاح الترمذي في وصفه الحديث بالحسن، أو الغريب في كتابه.
ومن المقلين الإمام الحافظ سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي المشهور بأبي داود ـ رحمه الله ـ (275هـ)؛ حيث حفظ لنا قدراً حسناً من مسائل هذا العلم في "رسالته في وصف سننه" إلى أهل مكة.
وكذا الإمام الحافظ أبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي ـ رحمه الله ـ (303هـ)، لم يخل كتابه: "السنن" من بعض مباحث علوم الحديث.
¥(38/9)
ففي خلال القرن الثالث اتضحت معالم هذا العلم ـ علوم الحديث ـ بما ذُكِر من مسائله في كتب الرجال، أو في كتب الحديث، أو في كتب مستقلة ذات موضوع واحد، مثل كتب الإمام علي بن المديني، وأكثرَ الكاتبون في مسائله: فمنهم: الإمام الحافظ الحجة أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، (181 ـ 255هـ) في المقدمة النفيسة لكتابه: "السنن"، وهو أحد شيوخ الأئمة المحدثين الكبار كالبخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وأبي زرعة الرازي، وأبي حاتم الرازي، وهذه الطبقة العالية الشأن.
فإن هذه المقدمة نفيسة الموقع كل النفاسة؛ إذ تعرض فيها للتعريف بصاحب السنة الشريفة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان الناس عليه قبل مبعثه، كما تعرض لذكر أول شأنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ وما أكرمه الله به من معجزات، وما خص به من الصفات المحمدية، والأخلاق النبوية، ولذكر وفاته، وللزوم اتِّباعه، والأدب مع سنته، وأوامره، ونواهيه.
وتوجد ـ أيضاً ـ جملة من ألفاظ الجرح والتعديل، والمصطلح، في كتاب "الثقات" للعجلي: أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي ثم الطرابلسي (261هـ) ـ رحمه الله ـ.
وكذلك في كتاب: "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (200 ـ 281هـ) ـ رحمه الله ـ كلام كثير جداً في الرجال، ومسائل من علوم المصطلح، بل هو محشو حشواً بتلك الفوائد والمسائل، حتى إن تلميذه أبا بكر الخلال أحمد ابن أحمد بن هارون (311هـ) سمى كتاب شيخه هذا: "كتاب التأريخ وعلل الرجال"؛ ففيه نُقُول في مسائل هامة من علم مصطلح الحديث من كلام أئمة القرن الثاني والثالث، كالإمام التابعي محمد بن شهاب الزهري (124هـ) ـ رحمه الله ـ، وكلام الإمام الأوزاعي (157هـ) ـ رحمه الله ـ، وكلام الإمام مالك (179هـ) ـ رحمه الله ـ ومن كلام كثير سواهم.
وقد جاء في كلام هؤلاء الأئمة: التوثيق، والتضعيف، والجرح والتعديل، والتفضيل لبعض الرواة الثقات على بعض، وذكر من يدلس، ومن لا يدلس، والمفاضلة بين الحافظ والأحفظ، والفقيه وغير الفقيه ... ، وحكم التحديث، والإخبار، والإجازة، والقراءة على العالم والسماع منه، وكيف يروى عنه في ذلك، وذِكْر مصطلح بعض المحدثين كدحيم شيخ أبي زرعة الدمشقي، وذِكْر من حظي بالصحبة واللقاء، والإدراك للنبي صلى الله عليه وسلم وعدمه، وذِكْر الموالي ومواليهم، والأسماء المتفقة والمفترقة، وأنساب الرواة، وألقابهم، وكناهم، وبيان مواليدهم، ووفياتهم، وبعض شيوخهم، والجرح ببدعة القدرية والخوارج، وبالزندقة، وباللصوق بالسلطان والخروج عليه، وغير ذلك من المسائل الهامة المفيدة.
وكذلك في كتاب "المعرفة والتأريخ" للحافظ الإمام يعقوب بن سفيان الفَسَوي (200 ـ 277 هـ) جملة صالحة من علوم المصطلح منثورة في خلال بحوثه، يقف عليها الباحث المتتبع بيسر وسهولة.
وكذا للحافظ العلامة أبي بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزَّار (290هـ) جزءٌ في معرفة من يُترك حديثه، أو يقبل، ذكره الحافظ العراقي، ونقل عنه في شرحه "للألفية".
وهكذا تعددت التآليف، وتنوعت التصانيف، وكثرت الروافد والأصول، حتى جاء في القرن الرابع الهجري أئمة أعلام لم يفتؤوا من العناية، والكلام عن الحديث ومصطلحاته، ومباحثه.
وفي منتصف القرن الرابع توجهت أنظار بعض العلماء إلى جمع تلك المباحث والقواعد المتفرقة في كتاب جامع ناظم لمسائل هذا العلم العظيم ـ علوم الحديث ـ.
فقد كتب الإمام الحافظ الناقد ابن حبان البُستي مقدمة صحيحه: "التقاسيم والأنواع"، ومقدمة كتابه الآخر: "المجروحين"، ومقدمة كتابه الثالث: "الثقات"، وتعد هذه المقدمات ـ وخاصة مقدمة الصحيح والمجروحين ـ من أهم ما كُتبَ في علوم الحديث لما حوته من مباحث مهمة، وقواعد لا يستغنى عن العلم بها.
وفي القرن الرابع أيضاً كتب الإمام أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي (388 هـ) مقدمة كتابه: "معالم السنن"، ومع كونها صغيرة إلا أنها تعتبر أول باكورة في تقسيم الحديث إلى ثلاثة أقسام: صحيح، وحسن، وضعيف.
ثم كتب ـ أيضاً ـ الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن خلف القابسي (403هـ) مقدمة كتابه: "مختصر الموطأ عن مالك"، المعروف بـ "الملخَّص" تناول فيها مسائل في: الاتصال والانقطاع، وصيغ الأداء، والرفع وأنواعه، ونحوها.
¥(38/10)
وهكذا تتابع العلماء كتابةً في هذا الفن ـ علوم الحديث ـ وما زالوا على هذا المنوال حتى تصدى بعض أهل العلم للكتابة والتدوين لهذا الفن استقلالاً.
التدوين استقلالاً:
ومن أول من دوَّن فيه تدويناً مستقلاً الحافظ القاضي الإمام البارع الذواقة أحد أئمة هذا الشأن ـ دون شك ـ: أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاَّل الفارسي الرَّامَهُرْمُزي، (265 ـ 360 هـ) ـ رحمه الله ـ، فألَّف فيه كتابه الرائد الماتع الشهير بـ "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي"، وهو كتاب جليل عظيم النفع جمع فيه مادة ضخمة منوعة في فنون الرواية وآدابها.
وكذلك نجد كتاب: "المحدث الفاصل" معتمداً الاعتماد كله على كلام أئمة النقد من أئمة الحديث في القرن الثالث الهجري؛ حيث بيَّن فيه منهجهم في مسائل "علوم الحديث".
وكذلك لأبي عبد الله بن منده الحافظ (395هـ) ـ رحمه الله ـ "جزء" في شروط الأئمة في القراءة، والسماع، والمناولة، والإجازة ذكره الحافظ سبط ابن العجمي في كتابه: "التبيين لأسماء المدلسين".
وكذا قام الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ـ رحمه الله ـ (405هـ)، بتأليف كتاب مستقل فيما نحن بصدده، وذلك هو كتابه العظيم: "معرفة علوم الحديث".
فجاء كتاب الحاكم وكأنه مختص بما كان أهمله كتاب الرَّامَهُرْمُزي ـ رحمه الله ـ من الاعتناء بمصطلح الحديث، وشرح معناه، وضرب الأمثلة له.
وقد تكلم ـ رحمه الله ـ عن العالي والنازل، والموقوف والمرسل والمنقطع، والمعنعن، والمعضل، والصحيح، والسقيم، وغير ذلك من الأنواع، التي بلغت عنده اثنين وخمسين نوعاً.
وكتابه هذا صريح كله بأنه ناقل لما عليه أئمة الحديث من شيوخ الحاكم ومَنْ قبلهم، وخاصة أئمة القرن الثالث الهجري.
وعلى هذا المنهج نفسه ـ في الأغلب ـ صنف الحافظ أبو نعيم الأصبهاني "مستخرجه على معرفة علوم الحديث للحاكم" (13)؛ لأن طبيعة المستخرجات تُلزم بذلك.
وهنا ننتهي من الكلام على مصنفات علوم الحديث في القرن الرابع، وندخل في القرن الخامس الهجري؛ إذ تتابع فيه التأليف، وتعدد فيه التصنيف، فألف فيه حافظ المشرق الخطيب البغدادي أبو بكر أحمد بن علي ابن ثابت (392 ـ 463 هـ) فأكثر، وأوعبَ، وأطالَ، ونَوَّعَ؛ وقد قال عنه ابن نقطة الحنبلي: "له مصنفات في علوم الحديث لم يُسبق إلى مثلها ولا شبْهها عند كل لبيب. إن المتأخرين من أصحاب الحديث عيالٌ على أبي بكر الخطيب" (14). انتهى.
وعنه قال ابن حجر: "قلَّ فن من فنون الحديث إلا وقد صنف فيه كتاباً مفرداً" (15)؛ إلا أن أجلَّ كتبه، وأنفعها في علوم الحديث هو: "الكفاية في علم الرواية".
أما منهجه في كتابه هذا فقد صرح به الخطيب ـ رحمه الله ـ في مقدمته تصريحاً واضحاً؛ حيث قال: "وأنا أذكر ـ بمشيئة الله تعالى وتوفيقه ـ في هذا الكتاب: ما بطالبِ الحديث حاجةٌ إلى معرفته، وبالمتفقه فاقةٌ إلى حفظه، ودراسته من بيان أصول علم الحديث وشرائطه، وأشرح من مذاهب السلف الرُّواة والنَّقلة في ذلك ما يكثر نفعه.
ومن أعيان هذا القرن ـ الخامس ـ الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي (446 هـ)؛ فقد كتب في مقدمة كتابه: "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" مقدمة نفيسة تعرض فيها لمصطلحات مهمة بالشرح والتمثيل لها، وكلامه فيها من معين المحدثين، ومن صافي مشاربهم، ولا أثر فيها لأي علم غريب.
وكتب ـ أيضاً ـ في هذا القرن الإمام البيهقي (458هـ)، ـ رحمه الله ـ كتابه: "المدخل إلى السنن الكبرى".
وقد طبع القسم الثاني من هذا الكتاب، وهو الموجود من مخطوطته، وبقية الكتاب شبه مفقودٍ، فكان مما فقدنا من هذا الكتاب القسم الذي خصَّه البيهقي لعلوم الحديث، ومصطلحاته، وأصوله ـ والله أعلم!
وقد جعل الحافظ ابن كثير (701 ـ 774 هـ) ـ رحمه الله ـ كتاب البيهقي هذا مرجعه الثاني بعد كتتاب ابن الصلاح في كتاب: "اختصار علوم الحديث"، كما صرح بذلك في مقدمة كتابه (16).
غير أن محقق كتاب البيهقي: الشيخ محمد ضياء الرحمن الأعظمي قد جمع مجموعة من النقول عن القسم المفقود من "المدخل إلى السنن" من كتب علوم الحديث المتأخر مصنفوها عن الإمام البيهقي (17).
فـ "المدخل إلى السنن الكبرى" عبارةٌ عن كتابٍ لإسناد أقوال أئمة الحديث في القرن الرابع فما قبله المتعلقة بأصول الرواية وقواعدها.
¥(38/11)
كما ألف فيه ـ أيضاً ـ حافظ المغرب الإمام ابن عبد البر الأندلسي: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر، (368 ـ 463هـ)، وذلك فيما أودعه في مقدمته النفيسة الواسعة الشاملة لكتابه العُجاب الفريد: "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" في ستين صفحة.
وقد نقل الحافظ ابن الصلاح ـ رحمه الله ـ كلام الحافظ ابن عبد البر في علم المصطلح في غير موضع من كتابه: "معرفة أنواع علم الحديث".
فإذا انتهينا من مقدمة ابن عبد البر نذكر ـ تبعاً ـ قرينه أبا محمد ابن حزم: علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي الظاهري، (456هـ)، وإنما قلت: تبعاً؛ لأنه تعرض لعلوم الحديث في كتابه: "الإحكام في أصول الأحكام"، وهو كتابٌ في أصول الفقه لا في علوم الحديث، ولا مقدمة لكتاب في الحديث!
والكتاب، بعد ذلك وعلى هذه الشاكلة، يمثل قواعد ابن حزم ـ رحمه الله ـ ومصطلحه، لا قواعد الحديث، ومصطلحه عند أهله!
وجاء بعد الحافظين الكبيرين ـ الخطيب البغدادي، وابن عبد البر الأندلسي ـ الحافظ القاضي عياض اليحصبي (479 ـ 544 هـ) ـ رحمه الله ـ فألف كتابه الماتع: "الإلماع إلى معرفة أصول الرِّواية وتقييد السَّماع".
ولهذا الإمام تعرُّضٌ واسع لأبوابٍ من علوم الحديث، في كتابين له هما: "الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع"، ومقدمة كتابه: "إكمال المعلم بفوائد مسلم"، للمازري.
إلا أن كتابه الأول "الإلماع" كتاب مختص بأصول الرواية (طرق التحمُّل وحجيتها)، وتقييد السماع (كألفاظ الأداء)، وما يتعلق بذلك، وبعض الآداب وما شابهها.
فليس في الكتاب اهتمام بالمصطلحات الحديثية لأقسام الحديث التي هي مدار حديثنا!
أما كتابه الآخر: فهو شرح لمقدمة الإمام مسلم لصحيحه، وحيث تعرض الإمام مسلم في مقدمته لصحيحه لبعض القضايا المهمة في علوم الحديث تناولها القاضي عياض بالشرح.
وبما أن القاضي عياض ـ رحمه الله ـ فقيه وأصولي لذلك فقد حشا كتابه: "إكمال المعلم" بالنقل عن الفقهاء، والأصوليين، والمتكلمين حتى غلب النقل عنهم على المتحدثين (18)!
ثم جاء بعده قاضي الحرمين أبو حفص الميَّانِشيّ: عمر بن عبد المجيد بن عمر القرشي، نزيل مكة (583 هـ) ـ رحمه الله ـ وكتب رسالته الصغيرة المسماة بـ "ما لا يسع المحدث جهله"، وهي رسالة مختصرة جداً، وغالبها نقل واختصار من كتابَيْ: "معرفة علوم الحديث" للحاكم، و"الكفاية" للخطيب، ولم تَخلُ من فائدةٍ.
وقد أغفل الحافظ ابن حجر ـ أيضاً ـ في سلسلة من كتبوا، أو ألفوا في (المصطلح): الإمام مجد الدين أبا السعادات مبارك بن محمد المشهور بابن الأثير، (544 ـ 606 هـ) وما كتبه في مقدمة كتابه: "جامع الأصول في أحاديث الرسول #"، وذلك في الباب الثالث في بيان أصول الحديث، وأحكامها، وما يتعلق بها (19).
وقد بلغ هذا الباب (111) صفحة فهو كتاب وليس بباب صاغه الإمام ابن الأثير ـ رحمه الله ـ بفصاحة عبارته، وجمال أسلوبه، ودقة صياغته، واستوفى فيه أهم مباحث المصطلح تقريباً.
واستخلص ذلك من كتب الترمذي، والحاكم، والخطيب، البغدادي وغيرهم، كما أشار إلى ذلك في فاتحة ذلك الباب.
وبقي في هذا الطور مشاركات عدة مما بلغنا، وما فُقِدَ فأكثر!
لكن ما بلغنا من هذه المشاركات: إما أنه لم يقصد إلى شرح مصطلحات، وإنما اعتنى ببيان بعض القواعد، والأصول، أو أنه نقل محض تندر فيه الإضافة المؤثرة.
ومن أمثلة تلك المشاركات:
كتاب: "شروط الأئمة الستة" لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي (507 هـ).
ومقدمة كتاب: "الوجيز في ذكر المجاز والمجيز" لأبي طاهر أحمد بن محمد السلفي (576 هـ).
وكتاب: "شروط الأئمة الخمسة" لأبي بكر محمد بن موسى الحازمي (585هـ).
وبهذا نكتفي بما ذكر مما ألف في هذا الطور طلباً للاختصار، وما ذُكر فيه كفاية ـ والله أعلم.
الطور الثاني:
¥(38/12)
وهذا الطور لا شك أنه أخذ حجماً كبيراً، وميداناً واسعاً في كثرة التأليف في فن "علم الحديث"، حتى إنك قد تعجز عن حصر الكتب التي اعتنت بهذا الفن، لذا لن نتوسع في ذكر كتب المصطلح التي صنفت في هذه الحقبة الزمنية خشية الإطالة والخروج عن مقصدنا؛ ومنه سنكتفي ـ إن شاء الله ـ بذكر كتابين عظيمين، وكذا ما تعلق بهما سواءاً اختصاراً، أو شرحاً، أو تنكيتاً، أو تعليقاً؛ لأنَّ في ذكرهما وذكر ما تعلق بهما كفاية، ووفاية ـ والله أعلم ـ، وهما:
الأول: كتاب: "معرفة أنواع علم الحديث"، للإمام ابن الصلاح ـ رحمه الله ـ.
الثاني: كتاب: "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر"، للإمام ابن حجر ـ رحمه الله ـ.
كتاب: "معرفة أنواع علم الحديث":
ثم بعد هذا وذاك جاء الحافظ ابن الصلاح: أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشَّهْرَزُورِي، الشافعي (577 ـ 643 هـ)، فألف كتابه العظيم في علوم الحديث المسمى بـ "معرفة أنواع علم الحديث"، وقد اشتهر أخيراً بـ "مقدمة ابن الصلاح"، ووقف التأليف في "علوم الحديث"، عند كتابه هذا، فإنه جمع فيه عيونه، واستوعب فيه فنونه.
وغدا هذا الكتاب ـ لمحاسنه الجمة، وتفوقه على كل من سبقه ـ المنهل العذب المورد في المصطلح لكل حديثي ومحدث وعالم، وتوجه العلماء من بعده إليه بشرحه، أو اختصاره، أو تحشيته، أو نظمه.
قال الحافظ السيوطي ـ رحمه الله ـ عنه: " ... إلى أن جاء الشيخ تقي الدين ابن الصلاح، فجمع "مختصره" المشهور، فأملاه شيئاً بعد شيء لما ولي تدريس دار الحديث الأشرفية ـ بدمشق ـ فهذب فنونه، ونقح أنواعه، ولخصها، واعتنى بمؤلفات الخطيب، فجمع متفرقاتها، وشتات مقاصدها، فصار على كتابه المعوَّل، وإليه يرجع كل مختصر ومطول". انتهى.
وعنه يقول الحافظ ابن حجر: "فهذب فنونه، وأملاه شيئاً بعد شيء؛ فلهذا لم يحصل ترتيبه على الوضع المتناسب، وضم إليها نخب فوائدها، فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره؛ فلهذا عكف الناس عليه، وساروا بسيره، فلا يحصى كم ناظم له ومختصر، ومستدرِك عليه ومقتَصر، ومعارضٍ له ومنتصر! " (20).
فإذا علم هذا فإننا نجد أهل العلم لم يألوا جهداً في العناية بكتاب ابن الصلاح ـ هذا ـ ولذا تضافرت جهودهم في الاهتمام به شرحاً، أو نظماً، أو اختصاراً، أو تنكيتاً، أو تعليقاً، أو تعقيباً، وهكذا لم يبرحوا عن متابعة خدمة هذا الكتاب الجليل، وهو كذلك؛ فقد أتعب ابن للصلاح ـ رحمه الله ـ من بعده، وحاز سعده؛ حيث أصبح كتابه همّاً للاحقين، ومفزعاً للطالبين، والله يؤتي الفضل من يشاء من العالمين، والحمد لله رب العالمين.
هذا، وبقي كتاب الحافظ ابن الصلاح: "معرفة أنواع علم الحديث" المنهل الوحيد المفضل في علم المصطلح نحو مائتي سنة حتى جاء الإمام الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ فألف رسالته المختصرة التي سماها: "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر"، كما سيأتي الكلام عنها ـ إن شاء الله ـ.
نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر:
لقد ألف الإمام الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد العسقلاني، المشهور بابن حجر ـ رحمه الله ـ (773 ـ 852 هـ)، أمير المؤمنين في الحديث، رسالته المختصرة الجامعة التي سماها: "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر"، ثم شرحها بالكتاب الذي اشتهر ـ أيضاً ـ باسم: "نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر"، فاتجهت أنظار العلماء إليه، وعوَّلوا في علم المصطلح عليه؛ لاختصاره وتنسيقه، وتمحيصه وتحقيقه، واحتوائه لزيادة جملة هامة من أنواع علم الحديث خلت عنها مقدمة الحافظ ابن الصلاح؛ فمن ثم صارت "نخبة الفكر"، وشرحها محل الدرس والنظر من علماء الأثر، فكثر شراحها، ومختصروها، وكاتبوا حواشيها، وناظموها، كثرة بالغة كادت تبلغ ما بلغته مقدمة ابن الصلاح؛ فلا يحصى كم ناظم لها ومختصر، ومستدرك عليها ومقتصر، ومعارض لها ومنتصر (21)!
ومن خلال ما ذكرناه عن كتاب ابن حجر ـ رحمه الله ـ فإنه لم يكن أقل حظاً من كتاب ابن الصلاح؛ لذا نجد أهل العلم ـ أيضاً ـ لم يألوا جهداً في العناية به؛ حيث تضافرت جهودهم في الاهتمام به سواءاً: شرحاً، أو نظماً، أو اختصاراً، أو تنكيتاً، أو تعليقاً، أو تعقيباً.
الهوامش:
(1) انظر كتاب:" شرح الألفية" للحافظ العراقي (3).
¥(38/13)
(2) انظر كتاب: "لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث" للشيخ عبد الفتاح أبو غدة ـ رحمه الله ـ (198ـ200) بتصرف.
(3) انظره في مقاله المانع:" تحقيق معنى السنة ومكانتها" المنشور في مجلة المسلمون. في المجلد السادس، ص565،في العدد السادس منه، ص49.
(4) انظر كتاب:" أصول الحديث" للشيخ محمد عجاج الخطيب (14ـ15).
(5) انظر كتاب:" لمحات من تاريخ السنة"للشيخ عبد الفتاح أبو غدة (200ـ201).
(6) انظر كتاب:" التقييد والإيضاح" للحافظ العراقي (8ـ38)، وكتاب:"لمحات من تاريخ السنة" للشيخ عبد الفتاح أبو غدة (205ـ206).
(7) انظر كتاب:" نزهة النظر" لابن حجر ـ رحمه الله ـ،ص (46ـ519)، وكتاب:" تدريب الراوي" للسيوطي ـ رحمه الله ـ (1/ 35ـ36)، وكتاب:" لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث" للشيخ حاتم الشريف (183ـ وما بعدها) وقد ذكر الأخيران جملة من مباحث هذين الطورين، وهناك كتب أخرى سيأتي ذكرها ـ إن شاء الله ـ.
(8) انظر" الرسالة" للشافعي، ص (8،38).
(9) انظر لسان الميزان لابن حجر (1/ 18ـ19).
(10) انظر: ما علقه الشيخ أحمد شاكر على كتاب" الرسالة" للإمام الشافعي، ص (369).
(11) انظر هذه الكلمات في كتاب" الكفاية" للخطيب ـرحمه الله ـ في الصفحات التالية (40،41،133،146،175،179،181،265،412،429)، نقلا عن الشيخ أبو غدة في كتابه السابق (215ـ216).
(12) انظر عارضة الأحوذي لأبي بكر العربي (1/ 5).
(13) ذكر هذا المستخرج، الحافظ ابن حجر في كتابه:" نزهة النظر" (47)، والسيوطي في كتابه:" التدريب" (1/ 35).
(14) انظر كتاب:" التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد"لابن نقطة، ص (154)، و"تكملة الإكمال" (1/ 103).
(15) انظر كتاب:" نزهة النظر"لابن حجر، ص (48).
(16) انظر كتاب:" اختصار علوم الحديث" لابن كثير، ص (1/ 96).
(17) انظر مقدمة محقق "المدخل إلى السنن" (75ـ83).
(18) انظر كتاب:" المنهج المقترح ... " لحاتم الشريف، (206ـ207).
(19) انظر كتاب" جامع الأصول ... " لابن الأثير، (1/ 68ـ178).
(20) انظر كتاب:" نزهة النظر" لابن حجر (51).
(21) من كلام ابن حجر في "نزهة النظر" عن كتاب ابن الصلاح (51).
Cd مجلة البيان
نقلا عن موقع المختار الإسلامي
http://www.islamselect.com/index.php?ref=493&pg=mat&CR=21&ln=1&PHPSESSID=15202ef8d3d18183e5aa97ed85c94466(38/14)
مئة من الأحاديث الضعيفة المشتهرة على الألسنة ... للشيخ إحسان العتيبي
ـ[الغرباء الأولون]ــــــــ[22 - 07 - 03, 10:51 ص]ـ
تخريج حديث
" اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله "
إحسان العتيبي
الحديث: ضعيف جدّاً.
رواه الترمذي (3127) من حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه -، وإسناده ضعيف، فيه عطية بن سعيد العوفي ضعَّفه أحمد وأبو زرعة، وفيه مصعب بن سلاَّم ضعَّفه علي بن المديني، ولابن معين فيه قولان، وقال ابن حبان: كثير الغلط لا يحتج به، وقال ابن عدي: ولمصعب أحاديث غير ما ذكرت غرائب وأرجو أنه لا بأس به وأما ما انقلبت عليه فإنه غلط منه لا تعمد.
والظاهر أن حديثه هذا مما غلط فيه، وانقلب عليه، فقد روى الحديثَ سفيانُ عن عمرو بن قيس – الراوي عنه مصعب هذا الحديث – قال: كان يقال " اتقوا فراسة المؤمن "، وهو الذي صوَّبه العقيلي في " الضعفاء " (4/ 129)، والخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد " (3/ 191، 192).
ورواه الطبراني في " الكبير " من حديث أبي أمامة – رضي الله عنه -، وإسناده ضعيف، فيه: عبد الله بن صالح وهو كاتب الليث بن سعد، ضعَّفه أحمد وابن المديني والنسائي وصالح جزرة وابن حبان.
ورواه ابن جرير الطبري في " التفسير " (14/ 46)، وأبو نعيم في " حلية الأولياء " (4/ 94) من حديث ابن عمر – رضي الله عنه -، وإسناده ضعيف جدّاً، فيه فرات بن السائب، قال البخاري: منكر الحديث، تركوه، وقال الدارقطني: متروك.
ورواه ابن جرير – أيضاً – (14/ 46) من حديث ثوبان – رضي الله عنه -، وإسناده ضعيف جدّاً، فيه مؤمل بن سعيد وسليمان بن سلمة، وكلاهما منكر الحديث كما قال أبو حاتم الرازي، وقال ابن حبان عن مؤمل بن سعيد: منكر الحديث جدّاً، روى عنه سليمان بن سلمة الخبائري، فلا أدري البلية منه أو من سليمان.
والحديث: حكم عليه الحافظ ابن الجوزي بالوضع، والشيخ الألباني بالضعف – كما في " السلسلة الضعيفة " (1821) -، والصواب: التوسط وأنه ضعيف جدّاً.
ويغني عن هذا الحديث: حديث أنس – رضي الله عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إن لله عباداً يعرفون الناس بالتوسم "، رواه الطبراني في " الأوسط " (3/ 207)، وابن جرير الطبري في " التفسير " (14/ 46).
قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
" مجمع الزوائد " (10/ 268).
وحسَّنه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (1693).
والله أعلم
موقع صيد الفوائد
نقلاً عن موقع المختار الإسلامي
http://www.islamselect.com/index.php?ref=672&pg=mat&CR=21&ln=1&PHPSESSID=b7fe106b25e3a117758a7e00cad00993
ـ[الغرباء الأولون]ــــــــ[22 - 07 - 03, 11:02 ص]ـ
مئة من الأحاديث الضعيفة المشتهرة على الألسنة
إحسان العتيبي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد:
فهذه (100) حديث من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وهي منتشرة بين الخطباء والوعاظ، وفي الصحيح ما يغني المسلم عن الأخذ بالضعيف.
1 - ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعداً)). وفي لفظ: ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، فلا صلاة له)). قال الذهبي: قال ابن الجنيد: كذب وزور. قال الحافظ العراقي: حديث إسناده لين، قال الألباني: باطل لا يصح من قبل إسناده ولا من جهة متنه. "ميزان الاعتدال" (3/ 293). "نخريج الإحياء" (1/ 143). "السلسلة الضعيفة" (2، 985)
2 - ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش)). وفي لفظ: ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)). قال الحافظ العراقي: لم أقف له على أصل، قال عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي: لم أجد له إسناداً، قال الألباني: لا أصل له. "تخريج الإحياء" (1/ 136). "طبقات الشافعية" للسبكي (4/ 145). "الضعيفة" (4).
3 - ((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)). قال الألباني: لا يصح مرفوعاً أي: ليس صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. "الضعيفة" (8).
4 - ((أنا جدُّ كل تقي)) قال السيوطي: لا أعرفه. قال الألباني: لا أصل له. "الحاوي" للسيوطي (2/ 89). "الضعيفة" (9).
¥(38/15)
5 - ((إنما بعثتُ مُعَلِّماً)) قال العراقي: سنده ضعيف، قال الألباني: ضعيف. "تخريج الإحياء" (1/ 11). "الضعيفة" (11).
6 - ((أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك)) قال الألباني: موضوع. "تنزيه الشريعة" للكناني (2/ 303). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (712). "الضعيفة" (12).
7 - ((إياكم وخضراءُ الدِّمن فقيل: ما خضراء الدِّمن؟ قال المرأةُ الحسناء في المنبت السوء)). قال العراقي: ضعيف وضعفه ابن الملقن. قال الألباني: ضعيف جداً. "تخريج الإحياء" (2/ 42). "الضعيفة" (14).
8 - ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء)). وفي لفظ ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والعلماء)). قال الإمام أحمد: في أحد رواته كذاب يضع الحديث، قال ابن معين والدارقطني مثله، قال الألباني: موضوع. "تخريج الإحياء" (1/ 6). "الضعيفة" (16).
9 - ((توسلوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم)). قال ابن تيمية والألباني: لا أصل له."اقتضاء الصراط المستقيم" لابن تيمية (2/ 415). "الضعيفة" (22).
10 - ((من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا ......... أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له ألفُ ملكٍ)). ضعفه المنذري، قال البوصيري: سنده مسلسل بالضعفاء. قال الألباني: ضعيف. "الترغيب والترهيب" للمنذري (3/ 272). "سنن ابن ماجه" (1/ 256).
11 - ((الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة)). قال ابن حجر: لا أعرفه. "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص 208). وهو في "تذكرة الموضوعات" للفتني (68). وفي "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" للقاري (ص 195).
12 - ((من نام بعد العصر، فاختُلس عقله، فلا يلومنَّ إلا نفسه)). أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 69). والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 279). والذهبي في "ترتيب الموضوعات" (839).
13 - ((من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني ...... )). قال الصغاني: موضوع. "الموضوعات" (53). والألباني: موضوع."الضعيفة" (44).
14 - ((من حج البيت ولم يزرني. فقد جفاني)). موضوع. قاله الذهبي في "ترتيب الموضوعات" (600). والصغاني في "الموضوعات" (52). والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (326).
15 - ((من حج، فزار قبري بعد موتي، كان كمن زارني في حياتي)). قال ابن تيمية: ضعيف. "قاعدة جليلة" (57). قال الألباني: موضوع. "الضعيفة" (47). وانظر "ذخيرة الحفاظ" لابن القيسراني (4/ 5250).
16 - ((اختلاف أمتي رحمة)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" (506). "تنزيه الشريعة" (2/ 402). وقال الألباني: لا أصل له. "الضعيفة" (11).
17 - ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)). وفي لفظ: ((إنما أصحابي مثل النجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم)).قال ابن حزم: خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح قط."الإحكام في أصول الأحكام" (5/ 64) و (6/ 82). وقال الألباني: موضوع. "الضعيفة" (66). وانظر "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر (2/ 91).
18 - ((من عَرَفَ نفسهُ فقد عرف ربَّه)).موضوع."الأسرار المرفوعة" (506). و "تنزيه الشريعة" (2/ 402). "تذكرة الموضوعات" (11).
19 - ((أدَّبني ربي. فأحسن تأديبي)). قال ابن تيمية: لا يعرف له إسناد ثابت."أحاديث القصاص" (78).وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (1020). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (87).
20 - ((الناس كلهم موتى إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم غرقى إلا المخلصون والمخلصون على خطر عظيم)). . قال الصغاني: هذا الحديث مفترى ملحون والصواب في الإعراب: العالمين والعالمين."الموضوعات" (200). وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (771). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (200).
21 - ((سؤر المؤمن شفاء)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (217). "كشف الخفاء" (1/ 1500). "الضعيفة" (78).
22 - ((إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، فأتوها ولو حبواً فإن فيها خليفة الله المهدي)). ضعيف. "المنار المنيف" لابن القيم (340). "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 39). "تذكرة الموضوعات" (233).
23 - ((التائب حبيبُ الله)). لا أصل له. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (356). الضعيفة (95).
¥(38/16)
24 - ((أما إني لا أنسى، ولكن أُنَسَّ لأُشَرِّع)). لا أصل له. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" (357). "الضعيفة" (101).
25 - ((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (555). "الفوائد المجموعة" (766). "تذكرة الموضوعات" (200).
26 - ((من حدث حديثاً، فعطس عنده، فهو حق)). موضوع. "تنزيه الشريعة" (483). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 286). "الفوائد المجموعة" (669).
27 - ((تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش)). موضوع. "ترتيب الموضوعات" (694). "الموضوعات" للصغاني (97). "تنزيه الشريعة" (2/ 202).
28 - ((تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم)). موضوع. "ضعاف الدار قطني" للغساني (353). "الأسرار المرفوعة" (138). "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 76).
29 - ((السخي قريب من الله، قريب من الجنة. قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار وجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل)). ضعيف جدّاً. "المنار المنيف" (284). "ترتيب الموضوعات" (564). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 91).
30 - ((أنا عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي)). "تذكرة الموضوعات" (112). "المقاصد الحسنة" (31). "تنزيه الشريعة" (2/ 30).
31 - ((إن لكل شيء قلباً، وإن قلب القرآن (يس) من قرأها، فكأنما قرأ القرآن عشر مرات)). موضوع. "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 55). "الضعيفة" (169).
32 - ((فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة)). موضوع. "تنزيه الشريعة" (2/ 305). "الفوائد المجموعة" (723). "ترتيب الموضوعات" (964).
33 - ((لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد)). ضعيف. "ضعاف الدارقطني" (362). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 16). "العلل المتناهية" (1/ 693).
34 - ((الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده)). موضوع. "تاريخ بغداد" للخطيب (6/ 328). "العلل المتناهية" (2/ 944). "الضعيفة" (223).
35 - ((صوموا تصحوا)). ضعيف. "تخريج الإحياء" (3/ 87). "تذكرة الموضوعات" (70). "الموضوعات" للصغاني (72).
36 - ((أوصاني جبرائيل عليه السلام بالجار إلى أربعين داراً. عشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا)). ضعيف. "كشف الخفاء" (1/ 1054). "تخريج الإحياء" (2/ 232). "المقاصد الحسنة" للسخاوي (170).
37 - ((لولاك ما خلقت الدنيا)). موضوع. "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (454). "ترتيب الموضوعات" (196). "الضعيفة" (282).
38 - ((من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً)). ضعيف. "العلل المتناهية" (1/ 151). "تنزيه الشريعة" (1/ 301). "الفوائد المجموعة" (972).
39 - ((من أصبح وهمه غير الله عز وجل، فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم)). موضوع. "الفوائد المجموعة" (233). "تذكرة الموضوعات" (69). "الضعيفة" (309 - 312).
40 - ((كما تكونوا يولي عليكم)). ضعيف. "كشف الخفاء" (2/ 1997). "الفوائد المجموعة" (624). "تذكرة الموضوعات" (182).
41 - ((كما تكونوا يولي عليكم)). ضعيف. "الفوائد المجموعة" (624). "تذكرة الموضوعات" (182). "كشف الخفاء" (2/ 1997).
42 - ((من ولد له مولود. فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان)). موضوع. "الميزان" للذهبي (4/ 397). "مجمع الزوائد" للهيثمي. "تخريج الإحياء" (2/ 61).
43 - ((من تمسك بسنتي عند فساد أمتي، فله أجر مئة شهيد)). ضعيف جدا. "ذخيرة الحفاظ" (4/ 5174). "الضعيفة" (326).
44 - ((المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد)). ضعيف."الضعيفة" (327).
45 - ((أنا ابن الذبيحين)). لا أصل له. "رسالة لطيفة" لابن قدامة (23). "اللؤلؤ المرصوع" (81). "النخبة البهية" للسنباوي (43).
46 - ((النظر في المصحف عبادةٌ، ونظر الولد إلى الوالدين عبادةٌ، والنظر إلى علي بن أبي طالب عبادةٌ)). موضوع. ""الضعيفة" (356).
47 - ((من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق)). ضعيف. "الضعيفة" (364).
48 - ((الأقربون أولى بالمعروف)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (51). "اللؤلؤ المرصوع" (55). "المقاصد الحسنة" للسخاوي (141).
¥(38/17)
49 - ((آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة، يقال له: جهينة، فيسأله أهل الجنة: هل بقي أحد يعذب؟ فيقول: لا فيقولون: عند جهينة الخبر اليقين)). موضوع. "الكشف الالهي" للطرابلسي (1/ 161). "تنزيه الشريعة" (2/ 391). "الفوائد المجموعة" (1429).
50 - ((خير الأسماء ما عبِّد وما حمِّد)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" (192). "اللؤلؤ المرصوع" (189). "النخبة" (117).
51 - ((اطلبوا العلم ولو بالصين)). موضوع. "الموضوعات" لابن الجوزي (1/ 215). "ترتيب الموضوعات" للذهبي (111). "الفوائد المجموعة" (852).
52 - ((شاوروهن - يعني: النساء – وخالفوهن)). لا أصل له. "اللؤلؤ المرصوع" (264). "تذكرة الموضوعات" (128). "الأسرار المرفوعة" (240).
53 - ((يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم ستراً من الله عز وجل عليهم)). موضوع. "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي (2/ 449). "الموضوعات" لابن الجوزي (3/ 248). "ترتيب الموضوعات" (1123).
54 - ((السلطان ظل الله في أرضه، من نصحه هدي، ومن غشه ضل)). موضوع. "تذكرة الموضوعات" للفتني (182). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (623). "الضعيفة" (475).
55 - ((من خاف الله خوف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خوفه الله من كل شيء)). ضعيف. "تخريج الإحياء" للعراقي (2/ 145). "تذكرة الموضوعات" (20). "الضعيفة" (485).
56 - ((قال الله تبارك وتعالى: من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليتمس رباً سوائي)). ضعيف. "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/ 625). "تذكرة الموضوعات" (189). "الفوائد المجموعة" (746).
57 - ((ليس لفاسق غيبة)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" للهروي (390). "المنار المنيف" لابن القيم (301). "الكشف الإلهي" (1/ 764).
58 - ((إذا مات الرجل منكم فدفنتموه فليقم أحدكم عند رأسه. فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيسمع، فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيستوي قاعداً .... اذكر ما خرجت عليه من دار الدنيا: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... الخ)). ضعيف. "تخريج الإحياء" (4/ 420). "زاد المعاد" لابن القيم (1/ 206). "الضعيفة" (599).
59 - ((ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد)). موضوع. "الكشف الإلهي" (1/ 775). "الضعيفة" (611).
60 - ((كان إذا أخذ من شعره أو قلم أظفاره، أو احتجم بعث به إلى البقيع فدفن)). موضوع. "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 337). "الضعيفة" (713).
61 - ((المؤمن كيِّس فطِن حذر)). موضوع. "كشف الخفاء" للعجلوني (2/ 2684). "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/ 859). " الضعيفة" (760).
62 - ((يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليلة تطوعاً .. الخ)). ضعيف. "العلل" لابن أبي حاتم (1/ 249). "الضعيفة" (871).
63 - ((يا جبريل صف لي النار، وانعت لي جهنم: فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة .. الخ)). موضوع. "الهيثمي" (10/ 387). "الضعيفة" (910).
64 - ((لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي)). ضعيف. "الضعيفة" (920).
65 - ((إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم فليجبذ إليه رجلاً يقيمه إلى جنبه)) ضعيف. "التلخيص الحبير" لابن حجر (2/ 37). "الضعيفة" (921).
66 - ((الأبدال في هذه الأمة ثلاثون. مثل إبراهيم خليل الرحمن عز وجل كلما مات رجل أبدل الله تبارك وتعالى مكانه رجلاً)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (470). "تمييز الطيب من الخبيث" لابن الديبع (7). "المنار المنيف" لابن القيم (308).
67 - ((ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (452). "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (288). "المنار المنيف" (246).
68 - ((تحية البيت الطواف)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (130). "اللؤلؤ المرصوع" (143). "الموضوعات الصغرى" للقاري (88).
¥(38/18)
69 - ((إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن فإذا التفت قال له الرب: يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ إلى من هو خير لك مني؟ ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه)). ضعيف جداً. "الأحاديث القدسية الضعيفة والموضوعة" للعيسوي (46). "الضعيفة" (1024).
70 - ((وقع في نفس موسى: هل ينام الله تعالى ذكره؟ فأرسل الله إليه ملكاً. فأرقه ثلاثاً، ثم أعطاه قارورتين في كل يد قارورة ... ثم نام نومة فاصطفقت يداه وانكسرت القارورتان قال: ضرب الله له مثلاً أن الله لو كان ينام لم تستمسك السماوات والأرض)). ضعيف. "العلل المتناهية" لابن الجوزي. "الضعيفة" (1034).
71 - ((النظرة سهم من سهام إبليس من تركها خوفاً من الله آتاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه)). ضعيف جداً. "الترغيب والترهيب" للمنذري (4/ 106). "مجمع الزوائد" للهيثمي (8/ 63). "تلخيص المستدرك" للذهبي (4/ 314).
72 - ((يعاد الوضوء من الرعاف السائل)). موضوع. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (5/ 6526)."الضعيفة" (1071).
73 - ((ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه الفعل ... الخ)). موضوع. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (4/ 4656). "الضعيفة" (1098). "تيببض الصحيفة" لمحمد عمرو (33).
74 - ((تخرج الدابة، ومعها عصى موسى عليه السلام، وخاتم سليمان عليه السلام .. فيقول هذا: يا مؤمن، ويقول هذا: يا كافر)). منكر. "الضعيفة" (1108).
75 - ((انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه فجاءت العنكبوت فنسجت على باب الغار ... الخ)). ضعيف. "الضعيفة" (1129). "التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث" لبكر أبي زيد (214).
76 - ((وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريحاً فقال: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ. فاستحيا الرجل أن يقوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ فإن الله لا يستحي من الحق، فقال العباس: يا رسول الله أفلا نقوم كلنا نتوضأ؟ فقال: قوموا كلكم فتوضؤوا)). باطل. "الضعيفة" (1132).
77 - ((إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء: إذا كان المغنم دولاً والأمانة مغنماً والزكاة مغرماً ........ الخ)). ضعيف. "سنن الترمذي" (2/ 33). "العلل المتناهية" (2/ 1421). "الكشف الإلهي" (1/ 33).
78 - ((حب الدنيا رأس كل خطيئة)). موضوع."أحاديث القصاص" لابن تيمية (7). "الأسرار المرفوعة" (1/ 163). "تذكرة الموضوعات" (173).
79 - ((طلب الحلال جهاد، وإن الله يحب المؤمن المحترف)). ضعيف."النخبة البهية" للسنباوي (57). "الكشف الإلهي" (1/ 518). "الضعيفة" (1301).
80 - ((لكل شيء عروس وعروس القرآن الرحمن)). منكر. "الضعيفة" (1350).
81 - ((سيد القوم خادمهم)). ضعيف. "المقاصد الحسنة" للسخاوي (579). "الضعيفة" (1502).
82 - ((عليكم بالشفائين: العسل والقرآن)). ضعيف. "أحاديث معلَّة ظاهرها الصحة" للوادعي (247). "الضعيفة" (1514).
83 - ((آمن شعر أمية بن أبي الصلت وكفر قلبه)). ضعيف. "كشف الخفاء" (1/ 19). "الضعيفة" (1546).
84 - ((البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا ينام فكن كما شئت كما تدين تدان)). ضعيف. "الكشف الإلهي" للطرابلسي (681). "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (414).
85 - ((لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف)). ضعيف جداً. "ترتيب الموضوعات" للذهبي (1071). "الموضوعات" لابن الجوزي (3/ 220).
86 - ((بادروا بالأعمال سبعاً، هل تنتظرون إلا مرضاً مفسداً وهرماً مفنداً أو غنى مطغياً أو فقراً منسياً أو موتاً مجهزاً أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر)). ضعيف. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (2/ 2313). "الضعيفة" (1666).
87 - ((أجرؤكم عل الفتيا أجرئكم على النار)). ضعيف. "الضعيفة" (1814).
88 - ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله)). ضعيف. "تنزيه الشريعة" للكناني (2/ 305). "الموضوعات" للصغاني (74).
89 - ((الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له)). ضعيف جدّاً. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (344). "تذكرة الموضوعات" للفتني (174).
90 - ((لا تجعلوا آخر طعامكم ماءً)). لا أصل له. "الضعيفة" (2096).
¥(38/19)
91 - ((إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار)). موضوع."ذخيرة الحفاظ" (2/ 1978). "الضعيفة" (2242).
92 - ((رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الأكبر)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (211). "تذكرة الموضوعات" للفتني (191).
93 - ((من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة رخصها الله له، لم يقض عنه صيام الدهر كله، وإن صامه)). ضعيف. "تنزيه الشريعة" (2/ 148). "الترغيب والترهيب" (2/ 74).
94 - ((إن عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً)). موضوع. "المنار المنيف" لابن القيم (306). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (1184).
95 - ((أبغض الحلال إلى الله الطلاق)). ضعيف. "العلل المتناهية" لابن الجوزي (2/ 1056). "الذخيرة" (1/ 23).
96 - ((لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقولون:
طلع البدرعلينا من ثنيات الوداع
وجب الشكرعلينا ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع
ضعيف. "أحاديث القصاص" لابن تيمية (17). "تذكرة الموضوعات" (196).
97 - ((إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)). ضعيف. "التاريخ الكبير" (1/ 272). "مختصر سنن أبي داود" للمنذري (7/ 226).
98 - ((إن الله عز وجل يقول: أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك قلوب الملوك في يدي وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ..... الخ)). ضعيف جداً. "الأحاديث القدسية" للعيسوي (43). "الضعيفة" (602).
99 - الأذان والإقامة في أذن المولود. ضعيف جداً. "بيان الوهم" لابن القطان (4/ 594). "المجروحين" لابن حبان (2/ 128)."الضعيفة" (1/ 494).
100 - ((الحكمة ضالة كل حكيم، فإذا وجدها فهو أحق بها)). ضعيف. "المتناهية" لابن الجوزي (1/ 96). "سنن الترمذي" (5/ 51).
منتدى العرب
نقلاً عن موقع المختار الإسلامي
http://www.islamselect.com/index.php?ref=861&pg=mat&CR=21&ln=1&PHPSESSID=b7fe106b25e3a117758a7e00cad00993
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[22 - 07 - 03, 10:28 م]ـ
جزى اللهُ خيرا الأخ إحسان على هذا الجهد في تخريج حديث: " اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ".
وأما قول الأخ إحسان: ويغني عن هذا الحديث: حديث أنس – رضي الله عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إن لله عباداً يعرفون الناس بالتوسم "، رواه الطبراني في " الأوسط " (3/ 207)، وابن جرير الطبري في " التفسير " (14/ 46).
قال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
" مجمع الزوائد " (10/ 268).
وحسَّنه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (1693).
فلا يقبل منه ولو حسنه بعض العلماء، لأن الحديثَ منكرٌ كما حكم الإمام الذهبي في " الميزان " (1/ 344) فقال عند ترجمة بكر بن الحكم، أبو بشر المُزَلَّق: قلت: روى خبرا منكرا - قاله أبو حاتم، عن ثابت، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... فذكره.
والطبراني في " الأوسط " (8/ 222. مجمع البحرين) قال عقب الحديث: لم يروه عن ثابت إلا أبو بشر، ولا عنه إلا أبو عبيدة.
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[22 - 11 - 04, 01:52 ص]ـ
جزى الله الشيخ إحسان خيراً على هذا الجهد وبارك الله له في علمه
قال الشيخ حفظه الله:
25 - ((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (555). "الفوائد المجموعة" (766). "تذكرة الموضوعات" (200).
قلت: صح هذا موقوفاً على سفيان الثوري.
حيث أخرج أبو نعيم (7/ 52) من طريق أحمد بن يونس:
حدثنا المعافي بن عمران سمعت سفيان الثوري يقول:
((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)).
قال الشيخ علي بن إبراهيم حشيش: إسناده صحيح.
انظر: علم مصطلح الحديث التطبيقي ص54
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 10:58 م]ـ
تخريج حديث
" اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله "
إحسان العتيبي
الحديث: ضعيف جدّاً.
ورواه الطبراني في " الكبير " من حديث أبي أمامة – رضي الله عنه -، وإسناده ضعيف، فيه: عبد الله بن صالح وهو كاتب الليث بن سعد، ضعَّفه أحمد وابن المديني والنسائي وصالح جزرة وابن حبان.
بالنسبة لي حسن يميل الى الصحة بإسناد عبد الله بن صالح عن معاوية عن راشد بن سعد عن ابي أمامة. حيث وراه إمامان ناقدان كبيران من جهابذة علم الحديث ورجاله وعلله, وهي رواية ابي بكر بن خيثمة عن يحيى بن معين عن كاتب الليث, بإسناده ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل)) \\وعبد الله بن صالح جنى عليه ابو الفرج ابن الجوزي واقتطع جزء مما ذكره الإمام احمد بما يغير المعنى وهي تشبه الكذب على الإمام أحمد حيث لم ينقل قوله كاملاً, والإمام يحيى بن معين روى عنه قبل ان يتطفل احد المصريين على كتبه في اخريات عمره, والإمام البخاري اكثر عن عبد الله بن صالح في غير الصحيح اذا استثنينا حديث ((القلوب جنود مجندة)) حيث يوجد في الصحيح عن شيخ عب دالله بن صالح دون ذكر اسمه, بينما في الادب المفرد عن عبد الله عن الليث. وفصل الحقيقة الرازيان ابو حاتم وابو زرعة.
راجع التاريخ الكبير للإمام المحدث الجهبذ الناقد ابن ابي خيثمة, اظنه ان لم تخني الذاكرة اخر حديث في الكتاب او قبل الاخير, وهو عموما في الصفحة الاخيرة منه, وقد ورد ايضاً متقدماً في الكتاب. وهو بتحقيق هلل
¥(38/20)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 10 - 09, 05:00 م]ـ
للرفع .. للفائدة(38/21)
إشكال وقع لي في بعض الرواة فهل من حل له؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[23 - 07 - 03, 05:53 م]ـ
في حديث (عرضت علي أمور أمتي حتى القذاة يخرجها ........ ) وهو عند أبي داود برقم461 وعند الترمذي برقم 2916
ذكر أبو داود حدثنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الخزاز
وقال الترمذي حدثنا عبد الوهاب بن الحكم الوراق وبالبحث في ترجمتهما وجدت ترجمة عبد الوهاب بن الحكم او بن عبد الحكم الوراق ولم أجد الخزاز فهل هذا هو ههو عبد اوهاب بن الحكم وإذا كان هو فأين نقف على لقب الخزاز
2. من يدلني على تراجم هؤلاء في نفس الحديث
أبو بكر _ - أبو طاهر 0 (صحيح ابن خزيمة)
محمد بن يزيد الآدمي - علي بن إسحاق الوزير الأصبهاني (المعجم الصغير / من اسمه علي) برقم 547
ـ[حارث همام]ــــــــ[24 - 07 - 03, 11:54 ص]ـ
أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله
لعل الخزاز والوراق واحد وعبد الوهاب يقال ابن عبدالحكم وابن الحكم نص عليه في التقريب.
أما أبوبكر وأبوطاهر فلعلك تعني ابن خزيمة نفسه وحفيده رواية صحيحه، فأبوطاهر هو محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبوبكر هو محمد بن إسحق.
أما محمد بن يزيد الآدمي فترجم له في تهذيب الكمال وبطبيعة الحال في التهذيب والتقريب وله ترجمة في تاريخ بغداد وغيرها.
ـ[المقرئ]ــــــــ[25 - 07 - 03, 02:42 ص]ـ
أبشر في حل إشكالك: أما سؤالك عن عبد الوهاب بن عبد الحكم وابن الحكم هل هما اثنان أم رجل واحد: الجواب الثاني فهو رجل واحد هو عبد الوهاب بن الحكم الوراق وهو صاحب الإمام أحمد المعروف وهو الذي أوصى الإمام بأن تكون الفتيا بعده له وقال هو رجل صالح مثله يوفق لإصابةللحق كما ذكر ذلك المروذي في أول كتابه الورع-انظر كيف اختار المفتي رحمه الله وماهي شروط المفتي -بدليل أن ابن حجر في تخريج الأذكار قال: أخرجه أبو داود والترمذي جميعا عن عبد الوهاب بن الحكم بهذا الإسناد والحديث ضعيف وله علة لكنك ليس هذا من سؤالك،
وأما سؤالك عن علي بن إسحاق بن إبراهيم الوزير أبي الحسن الأصبهاني فله ترجمة في طبقات المحدثين وفي تاريخ الإسلام وحسن حديثه أبو الشيخ
وأما سؤالك عن وصفه بالخزاز من ذكر أنه كذلك فلم أجد لها إجابة
وبفية السؤال أجاب عنها شيخنا الحارث والله يرعاك(38/22)
تخريج حديث: إن الناس إذا رأو المنكر ...
ـ[الدكتور إبراهيم]ــــــــ[24 - 07 - 03, 12:45 ص]ـ
تخريج حديث
(إن الناس إذا رأو المنكر ولايغيرونه أوشك أن يعمهم الله بعقابه)
أولاً = الاختلاف في لفظ الحديث
ورد هذا الحديث الشريف بلفظين، الأول: (إذا رأوا المنكر)، والثاني: (إذا رأوا الظالم)
ثانياً = الحكم على الحديث:
الحديث صحيح ورجاله رجال الصحيحين لكنهما – البخاري ومسلم – لم يخرجاه.
ثالثاً =المصادر الأساس وأهم الإحالات في كل منها، ونص الحديث في كل مورد، ورجال السند فيه:
المصدر الأول = المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، رتبه ونسنك ومنسنج ().
المصدر الثاني = كنز العمال في سنن الأقوال والأعمال، للمتقي الهندي ().
المصدر الثالث = موسوعة أطراف الحديث، تأليف محمد السعيد زغلول ().
مصدر آخر = إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة، للإمام ابن حجر العسقلاني ().
أ = الإحالات:
1 = المعجم المفهرس لألفاظ الحديث الشريف.
بلفظ (إذا رأوا الظالم) سنن الترمذي – كتاب الفتن، وكتاب التفسير -، سنن أبي داود – كتاب الملاحم –، مسند الإمام أحمد في موضعين.
بلفظ (إذا رأوا المنكر) سنن ابن ماجه – كتاب الفتن – مسند الإمام أحمد في ثلاثة مواضع.
2 = كنز العمال.
كنز العمال 3/ 71 برقم 5543 بلفظ (إذا رأوا ظالماً) سنن الترمذي، سنن أبي داود، عن أبي بكر.
كنز العمال 3/ 65 برقم 5517 بلفظ (إذا رأوا المنكر) مسند الإمام أحمد عن أبي بكر.
3 = موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف صـ 261.
بلفظ (إذا رأوا ظالماً): كنز العمال الحديث رقم 5543.
بلفظ (إذا رأوا المنكر): مسند الإمام أحمد في موضعين.
بلفظ (إذا رأوا منكراً) كنز العمال الحديث رقم 5517، السنة 14/ 344.
ب= تفصيل النص، بلفظ (إذا رأوا الظالم):
نص الحديث في سنن الترمذي () كتاب الفتن الحديث رقم 2168حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ? أَنَّهُ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) () وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابٍ مِنْهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ نَحْوَهُ قَالَ أَبُو عِيسَى وَفِي الْبَاب عَنْ عَائِشَةَ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَحُذَيْفَةَ وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ إِسْمَعِيلَ نَحْوَ حَدِيثِ يَزِيدَ وَرَفَعَهُ بَعْضُهُمْ عَنْ إِسْمَعِيلَ وَأَوْقَفَهُ بَعْضُهُمْ.
رجال السند:
أحمد بن منيع:
الاسم: أحمد بن منيع البغوي أبو جعفر.
الطبقة: من كبار تابعي التابعين.
الوفاة: سنة 244هـ ببغداد.
الرتبة: ثقة حافظ.
يزيد بن هارون:
الاسم: يزيد بن هارون السلمي أبو خالد.
الطبقة: من صغار التابعين.
الوفاة: سنة 206هـ في هيت.
الرتبة: ثقة متقن.
إسماعيل بن أبي خالد:
الاسم: إسماعيل بن أبي خالد البجلي، أبو عبدالله.
الطبقة: من وسط التابعين.
الوفاة: سنة 146هـ في الكوفة.
الرتبة: ثقة ثبت.
قيس بن أبي حازم:
الاسم: قيس بن أبي حازم، حصين، أبو عبدالله.
الطبقة: من كبار التابعين.
الوفاة: سنة 97هـ في الكوفة.
الرتبة: ثقة.
ورواه الإمام الترمذي في كتاب تفسير القرآن الحديث رقم 3057 بالسند نفسه إلا أنه ورد فيه بلفظ ظالماً بدلاً من الظالم.
¥(38/23)
نص الحديث في سنن أبي داود () كتاب الملاحم الحديث 4338 حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ عَنْ خَالِدٍ ح و حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ الْمَعْنَى عَنْ إِسْمَعِيلَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوَاضِعِهَا (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) قَالَ عَنْ خَالِدٍ وَإِنَّا سَمِعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابٍ و قَالَ عَمْرٌو عَنْ هُشَيْمٍ وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي ثُمَّ يَقْدِرُونَ عَلَى أَنْ يُغَيِّرُوا ثُمَّ لا يُغَيِّرُوا إِلا يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ مِنْهُ بِعِقَابٍ قَالَ أَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ كَمَا قَالَ خَالِدٌ أَبُو أُسَامَةَ وَجَمَاعَةٌ وَقَالَ شُعْبَةُ فِيهِ مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي هُمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَعْمَلُهُ.
رجال السند:
وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ:
الاسم: وهب بن بقية بن عثمان الواسطي، أبو محمد وهبان.
الطبقة: من كبار تابعي التابعين.
الوفاة: سنة 239هـ.
الرتبة: ثقة.
خَالِد:
الاسم: خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن يزيد المزني أبو الهيثم الطحان.
الطبقة: من أوسط التابعين.
الوفاة: سنة 179هـ في هيت.
الرتبة: ثقة ثبت.
عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ:
الاسم: عمرو بن عون بن أوس بن الجعد الواسطي البزار، أبو عثمان.
الطبقة: من كبار تابعي التابعين.
الوفاة: سنة 225هـ في هيت.
الرتبة: ثقة ثبت.
هُشَيْمٌ:
الاسم: هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي، أبو معاوية.
الطبقة: من كبار التابعين.
الوفاة: سنة 183هـ في بغداد.
الرتبة: ثقة ثبت، إلا أنه كثير التدليس والإرسال الخفي.
إِسْمَعِيلَ:
اسماعيل بن أبي خالد، وقد تقدمت ترجمته.
قيس:
قيس بن أبي حازم، وقد تقدمت ترجمته.
نص الحديث في مسند الإمام أحمد () كتاب مسند العشرة المبشرين بالجنة باب مسند أبي بكر الصديق الحديث رقم 30 حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِ الآيَةِ أَلا وَإِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ لَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ اللَّهُ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابِهِ أَلا وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ وَقَالَ مَرَّةً أُخْرَى وَإِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رجال السند:
حماد بن أسامة:
الاسم: حماد بن أسامة بن زيد القرشي، أبو أسامة
الطبقة: من أوسط التابعين.
الوفاة: سنة 201هـ في الكوفة.
الرتبة: ثقة ثبت.
إِسْمَعِيلَ:
اسماعيل بن أبي خالد، وقد تقدمت ترجمته.
قيس:
قيس بن أبي حازم، وقد تقدمت ترجمته.
نص الحديث في مسند الإمام أحمد كتاب مسند العشرة المبشرين بالجنة باب مسند أبي بكر الصديق الحديث رقم 31 حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابِهِ.
رجال السند:
¥(38/24)
يزيد بن هارون:
يزيد بن هارون السلمي، وقد تقدمت ترجمته.
إِسْمَعِيلَ:
اسماعيل بن أبي خالد، وقد تقدمت ترجمته.
قيس:
قيس بن أبي حازم، وقد تقدمت ترجمته.
ج= تفصيل النص، بلفظ (إذا رأوا المنكر):
نص الحديث في سنن ابن ماجة () كتاب الفتن 4053حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَأَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) وَإِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ لَا يُغَيِّرُونَهُ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابِهِ قَالَ أَبُو أُسَامَةَ مَرَّةً أُخْرَى فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ.
رجال السند:
أبو بكر بن شيبة:
الاسم: عبدالله بن محمد أبو بكر العبسي
الطبقة: من كبار تابعي التابعين.
الوفاة: سنة 235هـ.
الرتبة: ثقة حافظ.
عبدالله بن نمير:
الاسم: عبدالله بن نمير الهمداني، أبو هشام.
الطبقة: من صغار التابعين.
الوفاة: سنة 199هـ في الكوفة.
الرتبة: ثقة.
أبو أسامة:
حماد بن أسامة بن زيد القرشي، وقد تقدمت ترجمته.
إِسْمَعِيلَ بن أبي خالد:
اسماعيل بن أبي خالد، وقد تقدمت ترجمته.
قيس بن أبي حازم:
قيس بن أبي حازم، وقد تقدمت ترجمته.
نص الحديث في مسند الإمام أحمد كتاب مسند العشرة المبشرين بالجنة باب مسند أبي بكر الصديق الحديث رقم 1حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ قَالَ قَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) وَإِنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُنْكِرُوهُ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابِهِ.
رجال السند:
عبدالله بن نمير:
عبدالله بن نمير الهمداني، وقد تقدمت ترجمته.
إِسْمَعِيلَ:
اسماعيل بن أبي خالد، وقد تقدمت ترجمته.
قيس:
قيس بن أبي حازم، وقد تقدمت ترجمته.
نص الحديث في مسند الإمام أحمد كتاب مسند العشرة المبشرين بالجنة باب مسند أبي بكر الصديق الحديث رقم16 حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا قَيْسٌ قَالَ قَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) إِلَى آخِرِ الآيَةِ وَإِنَّكُمْ تَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهَا وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ وَلا يُغَيِّرُوهُ أَوْشَكَ اللَّهُ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابِهِ. قَالَ وَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ مُجَانِبٌ لِلإِيمَانِ.
رجال السند:
هاشم بن القاسم:
الاسم: هاشم بن القاسم بن مسلم بن مقسم الليثي، أبو النضر.
الطبقة: من صغار التابعين.
الوفاة: سنة 207هـ في بغداد.
الرتبة: ثقة ثبت.
زهير:
الاسم: زهير بن معاوية بن جديح الجعفي، أبو خيثمة.
الطبقة: من كبار التابعين.
الوفاة: سنة 173هـ في الجزيرة.
الرتبة: ثقة ثبت.
إِسْمَعِيلَ بن أبي خالد:
اسماعيل بن أبي خالد، وقد تقدمت ترجمته.
قيس:
قيس بن أبي حازم، وقد تقدمت ترجمته.
نص الحديث في مسند الإمام أحمد كتاب مسند العشرة المبشرين بالجنة باب مسند أبي بكر الصديق الحديث رقم53 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَا وَضَعَهَا اللَّهُ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ بَيْنَهُمْ فَلَمْ يُنْكِرُوهُ يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابِهِ.
رجال السند:
شعبة:
الاسم: هاشم بن القاسم بن مسلم بن مقسم الليثي، أبو النضر.
الطبقة: من صغار التابعين.
الوفاة: سنة 207هـ في بغداد.
الرتبة: ثقة ثبت.
إِسْمَعِيلَ:
اسماعيل بن أبي خالد، وقد تقدمت ترجمته.
قيس بن ابي حازم:
قيس بن أبي حازم، وقد تقدمت ترجمته.(38/25)
حمّل: (التحجيل) في تخريج مالم يخرج في إرواء الغليل
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 07 - 03, 04:36 م]ـ
للشيخ الفاضل عبدالعزيز الطريفي (حفظه الله).
حمّل الجزء الأول من هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=&postid=52420
الجزء الثاني:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=&postid=52424
ـ[البدر المنير]ــــــــ[24 - 07 - 03, 04:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجزى الشيخ عبدالعزيز خيرا ونفع به.
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[24 - 07 - 03, 05:06 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
ما أعظم بركتكم علينا يا أهل الحديث، لقد بحثت عن هذا الكتاب حتى عييت، فشكر الله لكم، فما هي بأول حسناتكم.
ـ[الرايه]ــــــــ[24 - 07 - 03, 06:56 م]ـ
سمعت ان الكتاب سيطبع مع زيادات فيه ... ماصحة ذلك
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[24 - 07 - 03, 09:05 م]ـ
نعم صحيح أخي (الراية)، وقد أخبرني الشيخ بهذا
ـ[ابن سكَّرة]ــــــــ[25 - 07 - 03, 06:06 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم ..
الأخ الكريم هيثم جزيت خيراً على وضعك للكتاب، ولبعد ديارنا، يصعب علينا الحصول عليه، فنحن نسمع بؤلفه عسى الله أن ييسر لقاءه في أقرب حج لبلاد الحرمين(38/26)
أولى مشاركاتي: فائدة سيطول عجبكم منها يبين عجلة كثير من المخرجين المتأخرين
ـ[المقرئ.]ــــــــ[25 - 07 - 03, 12:08 ص]ـ
حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعا: لا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين. رواه الخمسة من طريق يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة به رواه عن يونس أكثر من خمسة رجال
وهذا كما تعلمون ضعفه الترمذي والبخاري وأبو زرعة والنسائي وغيرهم لعلة خفية لا يخرجها إلا أهل الصنعة كهؤلاء
لكن وقع في كتابين خطآن في الإسناد مما جعل بعض المخرجين ينتقد هؤلاء ويصحح الحديث وإليكم البيان:
في مطبوع المسند 6/ 247 قال ثنا عثمان بن عمر قال ثنا يونس عن الزهري عن عروة -بدل أبي سلمة-عن عائشة به وهذا الإسناد خطأ لأمور:
1 - لم يذكره ابن حجر في أطراف المسند ولا الإتحاف
2 - لم يذكره الدارقطني في العلل مع ذكره لطرقه ولأهمية هذا الإسناد
والكتاب الثاني: هو مسند الطيالسي (1484) قال ثنا حرب بن شداد عن يحيى بن لأبي كثير عن عائشة به (إسناد غاية)
وهذا خطأ في المطبوع والصواب: حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس به لأمور:
ما أشار إليه التركي محقق الطيالسي (1587) حيث قال في الأصل،خ، ص،م،: حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير" والمثبت من: د وهي نسخة المدينة وسبب الخطأ أن هذا إسناد الحديث الذي بعده
فهذه فائدة تبين لنا مدى أهمية التأني في التخريج وطول النفس فيه
وعدم العجلة والتأكد من صحة المطبوعات أرجو أن تكون أعجبتكم فائدتي
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[25 - 07 - 03, 02:45 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[المنهال]ــــــــ[26 - 07 - 03, 01:50 ص]ـ
أخي الكريم جزاك الله خيرا على هذه الفائدة!!!!
ويزداد عجبك من فوائد جمى بالرجوع الى المسند (43/ 204 - 205 - 206)
من النسخة المحققةباشراف شعيب الارنؤط) ففيه ما اشرت اليه وزيادة حمل بعير 0
شاكرا ومقدرا
ـ[المقرئ.]ــــــــ[27 - 07 - 03, 01:26 ص]ـ
حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار. رواه الخمسة إلا النسائي من طريق حماد بن سلمة ثنا قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية بنت الحارث عن عائشة به
والحديث معروف وأن الدارقطني وأبو داود وغيرهما رجحوا الإرسال ولكن ما أريده أنه وقع خطآن في كتابين ظاهرهما يقطع لمن رآهما أن الحديث صحيح موصولا وتعقب كثير من المخرجين بأن الأئمة لم يعلموا بهذه المتابعات وهذا صحيح لو صحت النسخ وإليكم:
الخطأ الأول: ما رواه المزي في تهذيب الكمال بإسناده إلى الإمام أحمد قال حدثنا عفان قال حدثنا همام قال أخبرنا قتادة به
فظن بعضهم أن هماما تابع حماد بن سلمة على وصله وهذا خطأ وسببه أنه خطأ في المطبوع فهو تصحيف من حماد إلى همام والدليل على ذلك: أنه كذلك في أطراف المسند وفي الإتحاف للحافظ ابن حجر
وكذلك أنه في المسند من طريق عفان عن حماد وليس هماما ولأسباب كثيرة تظهر لكل من تأمل ولم يتعجل
الخطأ الثاني: ما رواه ابن حزم في المحلى قال حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا عمر بن عبد الملك ثنا ابن الأعرابي ثنا محمد بن الجارود القطان ثنا عفان بن مسلم ثنا حماد بن زيد!!! ثنا قتادة به
وهذا وهم لا أدري هل هو من ابن حزم في تحديد حماد فنسبه إلى ابن زيد خطأ - وقد وقع لي معه كثيرا في مثل هذا يحدد الأسماء خطأ والصواب أنه ابن زيد بدليل: أن عفان رواه عنه جماعة من الأئمة ولم يذكروا أنه رواه عن ابن زيد مع أهميتها وكذلك الدارقطني تتبع الطرق ولم يذكرها وكذا غيره ممن تقدم وهم كثير ممن خرج الحديث
أخوكم المقرئ = القرافي وشكرا لك يا هيثم
ـ[المقرئ.]ــــــــ[28 - 07 - 03, 02:10 ص]ـ
وهذا مثال على عجلة المتأخرين في التخريج
وهو حديث حماد بن سلمة عن أبي نعامة السعدي عن أبي نضرة عن أبي سعيد ضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه سلم صلى بالصحابة فخلع نعليه فخلع الناس نعالهم فلما انصرف قال: لم خلعتم؟ ... الحديث رواه أحمد أبو داد وغيرهما وهو كما تعلمون مختلف في وصله وإرساله والوصل أصح كما رجحه الدارقطني وأبو حاتم وغيرهما
قال البيهقي: هذا الحديث يعرف بحماد بن سلمة عن أبي نعامة به
لكن بعض المتأخرين في تخريجهم لمز البيهقي وقال بل أوثق منه حماد ابن زيد فقد رواه عن أبي نعامة
(قلت) وهذا غلط وخطأ وسببه أن بعض طبعات أبي داود كطبعة الحوت وغيرها فيه عن حماد بن زيد بدل حماد بن سلمة والتصويب من تحفة الأشراف وقد رواه من طريق أبي داود: البغوي وابن عبد البر وكلاهما يقول: عن حماد بن سلمة ولأدلة أخرى كثيرة وسبب هذا الخطأ العجلة في التخريج لأن البيهقي قال: معروف بحماد بن سلمة فكيف سيترك ابن زيد [وإن كان ابن سلمة لم يتفرد به لكن هو الأشهر]
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ.]ــــــــ[29 - 07 - 03, 01:09 م]ـ
قررت التوقف عن المواصلة في هذا الموضوع لأنني أخشى إن واصلت أن يقف أحد على أحد من قع في الخطأ فيظنني قصدته وقد نبهني إلى هذا الأمر أحد الشيوخ الفضلاء والأصدقاء النبلاء متعنا الله بعلومه
ولكن ما قصدت من طرح هذا الموضوع هو أن يتقي الله فينا من أصبح يتولى التخريج فيستعجل في إخراج الكتاب من أجل الشهرة أو النقود عافانا الله وإياكم من هذا وأخلص لنا النيات فتجده يذهب إلى كتب الإمام الألباني وينقلها بنصها حتى الجزء والصفحة!! وقد يكون الإمام ينقل من نسختة التي بخط يده وبترقيمه هو كما في معجم الطبراني وإلى الآن لم يخرج ويذكره برسمه تماما أليس هذا استغفال للقراء فضلا أن يكونوا طلبة علم ومشايخ وليعلموا أن طلبة العلم ليسوا بمغفلين فإنهم يعلمون من أين نقلت ومن أين استفدت هذه الفائدة والناس مأمورون بالستر
ومن أعجب من رأيته من الأحياء هو المحقق البارع الذي بزغ نجمه وارتفع صيته وأسأل الله له الثبات: أبو إسحاق الحويني فهو يتقصى تقصيا عجيبا في التخريج وما تأخر مطبوعات كتبه [كتفسير ابن كثير عجل الله بخروجه] إلا مثالا للتأني
نفعنا الله بعلومهم ولا حرمهم الأجر وأرجو أن يكون الموضوع ذا فائدة
أخوكم المحب: المقرئ = القرافي
¥(38/27)
ـ[السمرقنديه]ــــــــ[22 - 12 - 06, 07:22 م]ـ
أحسنت صنعا بارك الله فيكم(38/28)
إلى محمد بن يوسف
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[25 - 07 - 03, 01:38 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام و على آله و صحبه.
أما بعد:
فقد سأل الأخ بن يوسف عن لفظة (ثم يأمر مناديا ينادى) التى فى حديث نزول الرب - عز و جل - إلى سماء الدنيا.
اللفظة رواها النسائى فى (الكبرى) [10316] قال: أخبرنى إبراهيم بن يعقوب حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبى حدثنا الأعمش حدثنا أبوإسحاق حدثنا أبومسلم الأغر سمعت أباهريرة و أبا سعيد يقولان قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -
((يمهل الله حتى يمضى الثلث الآخير من الليل الأول ثم يأمر مناديا ينادى ......... )
وهناك لفظة بمعناها فى مراسيل أبىداود.
ولعلى أفصل فى ذلك - إن شاء الله - ولولا ضيق الوقت و بعدى عن كتبى الآن لتكلمت عن هذه اللفظة اللآن و على كل حال فهى منكرة.
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[25 - 07 - 03, 09:50 م]ـ
أمر المنادي بالنداء وردت من حديث أبي هريرة وأبي سعيد جميعا وعلي بن أبي طالب وعثمان بن أبي العاص رضي الله عنهما.
فأما حديث أبي هريرة وأبي سعيد فأخرجه النسائي في السنن الكبرى 6/ 114، (كتاب عمل اليوم والليلة)، بإسناد رجاله ثقات، قال ابن القيم: (وهذا الإسناد ثقات كلهم) [تهذيب السنن].
[ينبغي ملاحظة أن مسلماً أخرجه من طريق الأغر عن أبي هريرة، وفيه إسناد النزول إلى الله عز وجل].
وأما حديث علي بن أبي طالب فأخرجه الدارقطني في النزول، وفيه: (فيقول القائل: ألا سائل فيعطى سؤله ... ) الحديث،
وقوله: (فيقول القائل) مدرجة في الحديث فروى الحديث بهذه اللفظة سعيد بن بزيع عن أبي إسحاق، ولم يذكرها جماعة ...... يطول ذكرهم.
وأخرج الدارقطني في النزول حديث علي بإسناد آخر فيه مجاهيل، ولفظه: (إن الله ينزل في كل ليلة جمعة .... ، وفي سائر الليالي من الثلث الأخير من الليل فيأمر ملكاً فينادي ... ).
وأما حديث عثمان بن أبي العاص فأخرجه أحمد والبزار من رواية علي بن زيد بن جدعان عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ينادي منادٍ كل ليلة ... ) الحديث.
وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف.
وعلى كل فلو ثبتت هذه الزيادة فليس فيها إشكال. قال ابن القيم في تهذيب السنن: (قُلْنَا: وَأَيّ مُنَافَاة بَيْن هَذَا وَبَيْن قَوْله " يَنْزِل رَبّنَا , فَيَقُول " وَهَلْ يَسُوغ أَنْ يُقَال: إِنَّ الْمُنَادِي يَقُول " أَنَا الْمَلِك " وَيَقُول " لَا أَسْأَل عَنْ عِبَادِي غَيْرِي " وَيَقُول " مَنْ يَسْتَغْفِرنِي فَأَغْفِر لَهُ " وَأَيّ بُعْد فِي أَنْ يَأْمُر مُنَادِيًا يُنَادِي " هَلْ مِنْ سَائِل فَيُسْتَجَاب لَهُ " ثُمَّ يَقُول هُوَ سُبْحَانه " مَنْ يَسْأَلنِي فَأَسْتَجِيب لَهُ " وَهَلْ هَذَا إِلَّا أَبْلَغ فِي الْكَرَم وَالْإِحْسَان: أَنْ يَأْمُر مُنَادِيه يَقُول ذَلِكَ , وَيَقُولهُ سُبْحَانه بِنَفْسِهِ وَتَتَصَادَق الرِّوَايَات كُلّهَا عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَا نُصَدِّق بَعْضهَا , وَنُكَذِّب مَا هُوَ أَصَحّ مِنْهُ , وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيق.).
أرجو أن أكون قد أفدتك، واعتذر عن اغفالي كثيرا من الإحالات لضيق الوقت(38/29)
استفسار ....... ولكم الاجر بإذن الله
ـ[أبوثنيان]ــــــــ[25 - 07 - 03, 08:50 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
احبتي يسرني ان اشترك معكم في هذا المنتدى وأسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا وإياكم على طاعته والتزود بما ينفعنا
سؤالي:
في أي كتب الحديث اجد قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((مالسماوات السبع ...... الخ))
واي شرح لهذا الحديث تنصحونني بقراءته.
وجزاكم الله خير
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[25 - 07 - 03, 09:21 م]ـ
إن كنت تقصد حديث أبي ذر الطويل الذي فيه عدد الأنبياء والرسل، وفيه: ما لسماوات السبع مع الكرسي إلا كحلقة بأرض فلاة الحديث،
فقد أخرجه ابن حبان وغيره، وهو حديث ضعيف.
وبعضه مذكور في آخر كتاب التوحيد على ما أذكر في آخر باب منه
ولعلك تستفيد شرحه وتخريجه من شروح كتاب التوحيد وتخريجاته
كالقول المفيد لابن عثيمين، والدر النضيد في تخريج كتاب التوحيد لصالح العصيمي.
ـ[أبوثنيان]ــــــــ[26 - 07 - 03, 08:30 ص]ـ
جعل الله ذلك في ميزان حسناتك ياأبا يوسف
إختصارا للوقت هل تدلني على موقع في النت اجده فيه ماذكرت
ـ[ابن فلسطين السلفي]ــــــــ[26 - 07 - 03, 08:48 ص]ـ
حديث:
ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة.
في السلسلة الصحيحة رقم 109 ج1 ص 223
(انظر التعليق في الكتاب وأنه لا يصح في صفة الكرسي غير هذا الحديث وأنه أعظم المخلوقات بعد العرش وأنه جرم قائم بنفسه وليس شيئا معنويا.
ـ[أبوثنيان]ــــــــ[28 - 07 - 03, 01:14 ص]ـ
شكراً ... ابن فلسطين السلفي
الله يكتب اجرك ... ويعلي قدرك
ووفيت وكفيت(38/30)
ذكر ابن حجر رأي غريب في حكم رواية الحديث الموضوع!!!
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[26 - 07 - 03, 02:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها المشائخ الفضلاء
ذكر ابن حجر رأي غريب في حكم رواية الحديث الموضوع في ترجمة لهيب ابن مالك من كتابه الإصابة قال:
(قلت:يستفاد من هذا أنه تجوز رواية الحديث الموضوع إن كان بهذين الشرطين:ألا يكون فيه حكم ,وأن تشهد له الأصول , وهو خلاف ما نقلوه من الاتفاق على عدم جواز ذلك, ويمكن أن يقال:ذكر هذا الشرط من جملة البيان)
فما تعليقكم أثابكم الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 07 - 03, 03:07 ص]ـ
كلام ابن حجر باطل جدا. فإنه أخذه من ابن عبد البر، وهذا الأخير كان قد ذكر الحديث وبيّن ضعفه وغرابته وأن في إسناده مجاهيل وفيهم من هو متهم بوضع الحديث
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[29 - 07 - 03, 05:51 م]ـ
هل توافقون على هذا الحكم!
ـ[أبو محمد الحوشان]ــــــــ[30 - 07 - 03, 03:54 م]ـ
بعد أن ساق الحافظ حديثاً عجيبا في ترجمة لهيب بن مالك اللهبي ذكر التالي:
قال بن عبدالبر إسناده صعيف، لو كان فيه حكم لما ذكرته؛ن رواته مجهولون، وعمارة بن زيد اتهموه بوضع الحديث، لكنه في علم من أعلام النبوة، والأصول لا تدفعه بل تشهد له.
قلت (القائل ابن حجر): يستفاد من هذا أنه تجوز رواية الحديث الموضوع، إن كان بهذين الشرطين: ألا يكون فيه حكم، وأن تشهد له الأصول؛ وهو خلاف ما نقلوه من الاتفاق على عدم جواز ذلك، ويمكن أن يقال: ذكر هذا الشرط من جملة البيان. (الإصابة (5/ 512) دار الكتب العلمية
والذي يظهر من كلام ابن عبدالبر أنه لم يحكم بالوضع على الحديث. لذا فإن استفادة الحافظ ابن حجر غير دقيقة.
وأما قول ابن حجر: ويمكن أن يقال: ذكر هذا الشرط من جملة البيان. فإن العلماء اتفقوا على تحريم رواية الحديث الموضوع إلا مع بيان ذلك، والبيان يكون بأمور منها:
1 ـ الحكم عليه بالوضع (كأن يقول العالم بعد رواية الحديث موضوع)
2 ـ أن يذكر الأسناد.
فأراد الحافظ أن يجعل من جملة البيان:
1 ـ أن لا بكون في الحديث حكم.
2 ـ أن تشهد له الأصول و لاتدفعه.
وعلى كل حال لم يعمل بهذا القول لا ابن عبدالبر ولا الحافظ ابن حجر، بل لو سلمنا جدلاً أن ابن عبدالبر حكم على الحديث بالوضع ثم رواه لم يكن في ذلك بأسا؛ لأن من مذاهب العلماء رواية الحديث الموضوع على وجه التعجب.
ـ[ابو عبدالله 1]ــــــــ[01 - 08 - 03, 01:18 ص]ـ
أثابك الله يا محمد ويا أبا محمد(38/31)
حديث لا يكاد يخلو كتاب حنبلي إلا وذكر فيه ولم أجد أحدا وجد إسناده مع أم مخرجه معروف
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 03, 02:20 ص]ـ
رسالة إلى مشايخي المشرفين القرافي = المقرئ! ولكن لا أدري لماذا عجزت أن أخل عليكم مع الباب فتسورت فأرجو توجيهي ماذا أعمل
مع أني أريد اسمي الأول المقرئ
الحديث هو ما ذكره أصحابنا الحنابلة رحمهم الله: عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه أنه قال: من السنة إذا كان يوم مطير أن يجمع بين المغرب والعشاء رواه الأثرم
ولم أجد من وجد إسناده حتى العلامة ذهبي عصره بدون منافس: الألباني يقول: لم أقف على سنده لأنظر فيه ولا من تكلم عليه
(قلت) أعلى من وجدت ذكر إسناده ابن عبد البر وقد ذكر بإسناده إلى الأثرم -وهو من مظان مسائل الأثرم ينقل عنه بالإسناد - قال وروى أبو عوانة عن عمر به ولا شك أن الرافع تابعي وحجية الاستدلال بمثله معروف عند الأصوليين أيضا وعمر مختلف فيه
لكن سؤالي من يفيدني عن إسناده فلي أكثر من عشر سنوات وهو في خاطري أرجو إجابتي أو من من العلماء المعتبرين قال: لم أجد إسناده
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 03, 11:45 ص]ـ
روى الترمذي وغيره معلقا عن عائشة رضي الله عنها " إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة
لاأعلم أحدا وجد إسناده مع أنه ذكر في أكثر كتب الحنابلة فهل أحدكم وجده
هل ترون أن أواصل أم لا
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[26 - 07 - 03, 12:44 م]ـ
الحديث الثاني رواه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان [في ترجمة محمد بن عبد الله بن أحمد بن أسيد-2/ 243 دار الكتب العلمية]، وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج37/ 174) من طريق سليمان بن عبد الرحمن، عن عبد الملك بن مهران الرِّقاعي، عن سهل بن أسلم العدوي، عن معاوية بن قرة المزني، قال: سمعت ابن عمر قال: قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]: <إذا أتى على الجارية تسع سنين فهي امرأة>.
قلت: عبد الملك بن مهران الرَِقاعي نسبة إلى بيع الرِّقاع هالك، تنظر ترجمته في ميزان الاعتدال (4/ 82 - 83).
والله تعالى أعلم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 03, 01:24 م]ـ
أخي أبا إسحاق الحديث الذي ذكرته من حديث ابن عمر مرفوعا!! وما أقصده هو حديث عائشة موقوفا فتنبه
هل ترون أن أواصل وهب الموضوع ماتع أم أقف
أخوكم القرافي = المقرئ
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 03, 01:58 م]ـ
ما ذكره الحنابلة عن الإمام أحمد أنه ذكر عن عاشة رضي الله عنها أنها قالت: لن ترى المرأة ولدا في بطنها بعد خمسين سنة
(قلت) لم أجد إسناده حتى ابن الجوزي في التحقيق لم يروه بإسناده على خلاف عادته فقال: واستدل أصحابنا بقول عائشة فذكره وكذلك العلامة خادم السنة الألباني قال: لم أقف عليه ولا أدري في أي كتاب ذكره أحمد
أخوكم القرافي =المقرئ
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 03, 02:46 م]ـ
عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: توضأوا من لحوم الإبل وألبانها " رواه الشالنجي قال شيخ الإسلام في شرح العمدة: رواه الشالنجي بإسناد جيد وكذا قال ابن عبد الهادي في كتابه العظيم المشبع في أدلة المقنع إسناده جيد وغيرهما
(قلت) وحديث البراء معروف ومخرج في أكثر من عشرين مصدرا مسندا لكن بدون زيادة: وألبانها" ولم يروها من حديث البراء فيما أعلم إلا الشالنجي وهو إسماعيل بن سعيد من أصحاب الإمام أحمد ومسائله غير موجودة فوى أسفاه
والأمر بالوضوء من غير حديث البراء أحاديثه معروفة ضعيفة كما تعلمون
[رسالة إلى مشايخي المشرفين: هل للعضو عدد معين من المشاركات لا يتجاوزها أخبروني وأمروني فأنا تلميذكم المطيع]
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[26 - 07 - 03, 05:32 م]ـ
معذرة أخي المفضال (القرافي)، فلم أنتبه إلى راوي الحديث، وجزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الماتع ..
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 03, 06:15 م]ـ
ذكر ابن قدامة وغيره عن محمود بن لبيد قال: قلت لزيد بن ثابت: ما عراياكم هذه؟ فسمى رجالا محتاجين من الأنصار شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرطب يأتي ولا نقد بأيديهم يبتاعون به رطبا يأكلونه وعندهم فضول من التمر فرخص لهم أن يبتاعوا العرايا بخرصها من التمر يأكلونه رطبا " قال ابن قدامة: متفق عليه
قال ابن حجر: متفق عليه وهم منه
(قلت) والحديث من حجج أصحابنا الحنابلة في اشتراط الحاجة في جواز العرايا ولم يقف أحد على إسناده بهذا اللفظ وحديث زيد بن ثابت معروف بغير هذا اللفظ فتنبه
شكرا لك يا أبا إسحاق على التواصل وأنا مسرور بك وبفوائدك وتوجيهاتكأخوك: القرافي = المقرئ
ـ[المقرئ]ــــــــ[27 - 07 - 03, 02:52 ص]ـ
وهذا ذكره أصحابنا الحنابلة وفي كثير من كتبهم
فقد روى أبو محمد الخلال عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: موطنان لا حظ لي فيهما: عند العطاس والذبح "
وقد استدلوا به على الشافعية في استحبابهم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم عند الاصطياد والذبح
لكن أين إسناده
أخوكم المقرئ = القرافي يرجو منكم إثراء الموضوع والمشاركة
¥(38/32)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 07 - 03, 05:05 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة القرافي
روى الترمذي وغيره معلقا عن عائشة رضي الله عنها " إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة
لاأعلم أحدا وجد إسناده مع أنه ذكر في أكثر كتب الحنابلة فهل أحدكم وجده
هل ترون أن أواصل أم لا
كنت قد وجدت له إسناداً صحيحاً ولا يحضرني الآن لكني لست متأكدا من اللفظ.
على أية حال فمقصود أمنا عائشة أن معدل بلوغ الإناث في الحجاز هو التسعة سنين، وهي حقيقة معروفة لهذا اليوم. لكن الأمر يختلف طبعاً في البلدان الأبرد.
ـ[المقرئ]ــــــــ[27 - 07 - 03, 06:06 ص]ـ
شيخنا محمد الأمين: أرجو أن تسعفني بإسناده فلي سنين وأنا أبحث عن زمامه وخطامه وشكرا لك على مشاركتك
وخذ هذا:
في أكثر كتب الحنابلة ينهون عن الاقتعاط في لبس العمامة لما رواه أبو عبيد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالتلحي ونهى عن الاقتعاط
وهو معزو لأبي عبيد ولم أجده في كتبه المطبوعة مسندا وهو موجود في الغريب بدون إسناد وقد رواه أبو عبيد بإسناده وليس معلقا بدلي أن ابن عبد الهادي في كتاب أحكام العمامة قال: روى أبو عبيد بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بدون إسناد وكل من تكلم عنه يقول: لم أجده مسندا
(فائدة) الغريب لأبي عبيد طبع عدة طبعات وكل الطبعات التي رأيتها محذوفة الأسانيد وفيها اختصار لها وأحسنها في نظري مع القصور أيضا لكن سيق في كثير من الأحاديث الأسانيد هي الطبعة المصرية تحقيق حسين محمد شرف فقد اعتمدوا على مخطوطات قديمة وهي أفضل الموجود
أخوكم المحب: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ]ــــــــ[27 - 07 - 03, 07:39 م]ـ
حديث مشهور في كتب الحنابلة وعلى الألسنة ولم أجد لفظه وإليك هو:
ذكر أصحابنا الحنابلة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: مضت السنة أن ما أدركته الصفقة مجموعا فهو من مال المبتاع
ذكره البخاري معلقا
(قلت) البخاري ذكره معلقا موقوفا على ابن عمر ووصله غيره من طريق الأوزاعي عن الزهري عن حمزة بن عبد الله عن أبيه موقوفا بلفظ " ما أدركت الصفقة حيا مجموعا فهو من مال االمبتاع "
وكل من رواه -وهو مخرج في أكثر من ستة مصادر بهذا اللفظ ليس فيه "مضت السنة "
فمن أين جاءت هذه اللفظة!! بل ابن قدامة قال: ووجه ذلك ما رواه الأوزاعي عن الزهري عن حمزة عن أبيه قال: مضت السنة ... رواه البخاري عن ابن عمر تعليقا أ. هـ
وإن كان ابن أبي حاتم ساقه من طريق حاتم بن إسماعيل عن الأوزاعي عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أدركت الصفقة ... " فجعله مرعا صريحا خلافا لما سبق في المرفوع الحكمي قال أ بو حاتم هذا خطأ
قلت: وليس هو اللفظ الذي أبحث عنه وقد تعبت من البحث فمن وجده يا شيوخنا أين مشاركاتكم ولو أن تقولوا بحثنا ولم نجد
أخوكم ومحبكم: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - 07 - 03, 03:12 م]ـ
من أدلة أصحابنا الحنابلة على عدم صحة إمامة الصبي بالبالغ خلافا للشافعية وغيرهم ما رواه الأثرم بإسناده إلى ابن مسعود أنه قال " لا يؤم الغلام حتى تجب عليه الحدود "
هذا الأثر عن ابن مسعود لم أجده مع طول البحث وأما الآثار عن ابن عباس وعمر فمعلومة
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - 07 - 03, 03:15 م]ـ
نسيت أن أخبركم أن الحافظ المدقق ابن رجب ذكر أثر ابن مسعود في فتح الباري بدون إسناد لكن قال عنه: خرجه الأثرم بإسناد فيه مقال
وهذه فائدة
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 02 - 04, 03:07 ص]ـ
لما كنت أتصفح المنتقى من إعداد أبي عمر ذكرني بهذا الموضوع الذي كتبته أول ما اشتركت بهذا الملتقى فأردت أن أشارك به مرة أخرى
فخذوا هذه:
ذكر البهوتي وغيره من أصحابنا الحنابلة لفظة لم أجدها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا " كان إذا رأى إنسانا تزوج قال: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعافية "
لم أجد من ذكر عافية في الحديث
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[08 - 02 - 04, 03:28 ص]ـ
السؤال:
لو لم تجد الزيادة كـ (وعافية)
أو (ألبانها)
إلا في هذا المصد وخلو عشرين مصدر حديثي منها، فكيف ينظر لها تصحيحا أو تضعيفا.
هذا مع توثيق أنها ثبتت في هذا الكتاب بإسناد صحيح.
ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 02 - 04, 06:04 ص]ـ
إلى أخي راجي رحمة ربه
لم أفهم مقصودك في مشاركتك؟ هلا أوضحتها وأفدتنا ولك مني صادق الدعاء
أخوك: المقرئ = القرافي
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[08 - 02 - 04, 06:37 ص]ـ
فضيلة الشيخ القرافي رفع الله قدره واعلى منزلته ,,,
والله قد قلقلت ركابنا , والله مافطنت الى ان قول ابن عمر في البخاري ليس فيه (مضت السنة) حتى الساعه.
والفرق ليس باليسير فالاول له صيغة الرفع على الصحيح من قولي أهل العلم والثاني موقوف.
وكذا أثر أبو سلمة بن عبدالرحمن!
لكن اخي الفاضل انتم تعلمون ان ابن قدامة ينقل كثير من الاحتجاجات والمعارضات والردعليها - بالنص - من بعض الكتب كالمهذب للشيرازي اذا وافقت المسألة قول المذهبين وغيره كالحاوى بل وبالنص من ابن عبدالبر دون العزو.
افلا يكون هذا من بابة ذاك , فيصير النقل معتبرا من جهة ان المنقول عنه كابن عبدالبر قد وقف على اسناده.
وعندي حديث متعلق في باب الاعتقاد نقله ابن القيم عن ابن عبدالبر في اول الروح.
لو تقفون على اسناده شيخنا لبذلت لكم من الدعاء اكثره وازكاه وهذا الامر قد قال ابن عبدالبر عنه وقد (ثبت). وما وقفت على اسناه البته فان اردتم عرضته عليكم علكم تعينون اخاكم.
¥(38/33)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[08 - 02 - 04, 06:48 ص]ـ
قلتم وفقكم الله:
ذكر البهوتي وغيره من أصحابنا الحنابلة لفظة لم أجدها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا " كان إذا رأى إنسانا تزوج قال: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعافية "
لم أجد من ذكر ((عافية)) في الحديث
عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: توضأوا من لحوم الإبل وألبانها " رواه الشالنجي قال شيخ الإسلام في شرح العمدة: رواه الشالنجي بإسناد جيد وكذا قال ابن عبد الهادي في كتابه العظيم المشبع في أدلة المقنع إسناده جيد وغيرهما
(قلت) وحديث البراء معروف ومخرج في أكثر من عشرين مصدرا مسندا لكن بدون زيادة: ((وألبانها)) ولم يروها من حديث البراء فيما أعلم إلا الشالنجي وهو إسماعيل بن سعيد من أصحاب الإمام أحمد
السؤال:
لفظة (عافية) في المثال الأول
أو (ألبانها) في المثال الثاني وليكن النقاش حولها
لو لم تجد هذه الزيادة إلا في مصد واحد كما عند الشالنجي وقد ثبت لدينا أنها في هذا الكتاب بإسناد صحيح على فرض أنه طبع وحقق
لكننا نجد في المقابل خلو بقية المصادر الحديثية التي بين أيدينا منها، فما هي قيمتها عند المحقيقين تصحيحا أو تضعيفا.
أقصد هل يجتج بها،
وهي مسألة تشبه وقوفك على لفظة زائدة عند إمام من أئمة الحديث وبعد التتبع الشديد في بقية المصادر لا تجد من تابعه مع اتفاقهم في معظم رجال السند
ـ[المقرئ]ــــــــ[08 - 02 - 04, 04:12 م]ـ
إلى أخي الشيخ: زياد
أشكرك على مداخلتك القيمة
ثم إنني أعتب عليك في استئذانك للأمر! فكم يسعدني أن تطلب مني شيئا فاطلب ما شئت فالأذن سامعة والقلب منشرح وسأبذل ما أستطيع فإن وجدته فهذا ما أتمنى وإن كانت الأخرى فالعذر عند كرام الناس مأمول
أخي راجي رحمة ربه:
حقيقة استفسار في محله
فقولك: "فما هي قيمتها عند المحقيقين تصحيحا أو تضعيفا."
فيها فوائد كثيرة منها:
1 - أنت تعرف أن الأئمة ليسوا على وفاق تام في مسألة زيادة الثقة فمنهم من يرى أنها تقبل مطلقا ومنهم من يأخذ بالقرائن ومنهم من لا يقبلها مطلقا
فمن أخذ بأحد الرأيين الأولين فإنه قد يقبل هذه الزيادة إما لقبولها مطلقا أو أنه أخذ بقرائن تعضدها بمثل أن إسنادها قوي جدا ولما ورد في الباب من أحاديث ضعيفة فيعذره المخالف
2 - قد يكون الإسناد ضعيفا وضعفه ظاهر ولكن من صححه لم يميز أحد رجال الإسناد فنعرف لماذا هذا الإمام صححه
4 - نستفيد منه فقه هذا الإمام الذي صححه في طريقة التصحيح والتضعيف ولماذا قبل هذه الزيادة لاسيما مثل شيخ الإسلام
5 - أما مثل زيادة " عافية " ونحوها " فلابد من الوقوف على إسناد لها قد تكون هذه اللفظة لم ترد أصلا وإنما اختلط كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بكلام الفقهاء فلم يميز فالمرحلة الأولى إثبات أنها وردت في "مصدر" "حديثي " " مسند " " معتبر " ثم بعد ذلك النظر في إسنادها
أرجو أن أكون وضحت المقصود وأشكرك على مدارستك والله يحفظك
أخوك: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 02 - 04, 06:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل المقرىء على طرح هذا الموضوع المفيد
ولعلي أشارك ببعض الأحاديث
حول هذا الحديث (وهذا ذكره أصحابنا الحنابلة وفي كثير من كتبهم
فقد روى أبو محمد الخلال عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: موطنان لا حظ لي فيهما: عند العطاس والذبح "
وقد استدلوا به على الشافعية في استحبابهم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم عند الاصطياد والذبح
لكن أين إسناده)
قال ابن القيم رحمه الله في جلاء الأفهام 424
ورووا حديثا عن النبي لا تذكروني عند ثلاث عند تسمية الطعام وعند الذبح وعند العطاس
وهذا الحديث لا يصح فإنه من حديث سليمان بن عيسى السجزي عن عبد الرحيم بن زيد العمي عن كثير عن عويد عن ابيه عن النبي فذكره وله ثلاث علل:
احداها تفرد سليمان بن عيسى به
قال البيهقي وهو في عداد من يضع الحديث الثانية ضعف عبد الرحيم العمي الثالثة انقطاعه قال البيهقي وقد روينا في الصلاة عند العطاس ما أخبرنا أبو طاهر الفقيه اخبرنا أبو عبد الله الصفار حدثنا عبد الله الصفار حدثنا عبد الله بن احمد حدثنا عباد بن زياد فذكر الحديث المتقدم) انتهى.
وقال السخاوي في القول البديع ص 325
واستدلوا بحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لاتذكروني في ثلاث مواطن: عند العطاس وعند الذبيحة وعند التعجب) وفي رواية وعند تسمية الطعام) بدل التعجب
أخرجه الديلمي في مسند الفردوس له من طريق الحاكم وهو عند البيهقي في السنن الكبرى عن الحاكم من غير ذكر الصحابي، وفي سنده من اتهم بالوضع فلا يصح
وفي رابع فوائد المخلص من طريق نهشل عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال (موطنان لايذكر فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العطاس والذبيحة) ولايصح أيضا) انتهى.
¥(38/34)
ـ[المقرئ]ــــــــ[05 - 06 - 04, 12:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفقيه، ولكن هل تعرف عن فوائد المخلص شيئا حتى ننظر إلى إسناد الحديث
وأما هذا الحديث فكل كتب المذهب المهتمة بذكر الأدلة تذكره وكذلك كتب الشافعية ولم أجده موصولا
وهو حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قرأ رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سجدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت قرأتها ولو سجدت سجدنا معك
رواه سعيد بن منصور
لم أجده موصولا إلا ما ذكره البيهقي معلقا من رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة به
وكذلك ما رواه معلقاعن الأوزاعي عن قرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة
لكني لم أجد من ذكره موصولا وأما أسانيد البيهقي فالكلام عليها واضح
أخوكم: المقرئ
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 06 - 04, 04:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
الحديث الذي ذكرته في سجود التلاوة ذكر إسناده العيني في عمدة القاري و الصالحي في سبل الهدي والرشاد
قال العيني في عمدة القاري (7/ 106)
وفي (سنن سعيد بن منصور) من حديث إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن أبي هريرةقرأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم سجدة فلم يسجد فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنت قرأت ولو سجدت سجدنا معك
وقال الصالحي الشامي (تلميذ السيوطي) في سبل الهدى والرشاد ج 8 ص 204 (دار الكتب العلمية!):
روى سعيد بن منصور عن إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه - قال: قرأ رجل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يسجد فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أنت قرأتها ولو سجدت سجدنا معك).
ـ[المقرئ]ــــــــ[12 - 06 - 04, 05:55 م]ـ
لله أبوك ولله درك
فائدة وأي فائدة،
هذا الحديث قد بذلت في بحثه كثير الأوقات، وأعملت ذهني والتفكير به كثيرا من الساعات ومن أراد الوقوف على عزة هذه الفائدة فلينظر إلى كبار المحققين كيف وقفوا أمام إسناده متحيرين قد مروا عليه مرور الجاري بالسباق ولحظوه بطرفهم بنظرة السراق، فلا عليه وقفوا، ولا حتى بالاعتذار بينوا
اللهم وفق الشيخ عبد الرحمن لكل خير وزده من الهدى والبر وأعطه ما أعطيته عبادك الصالحين وزده من العلم النافع والعمل الصالح وألهمه رشده وأصلح له ذريته إنك جواد كريم
محبك: المقرئ
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[13 - 06 - 04, 01:03 ص]ـ
أخي غريب الحديث لأبي عبيد الطبعة الهندية ذكرت فيها الأسانيد في الهامش
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[13 - 06 - 04, 04:10 ص]ـ
الحديث أخرجه الشافعي في " مسنده " (1/ 102 - ترتيبه)، و في " اختلاف الحديث " (ص 74).
قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، أن رجلاً قرأ عند النبي - صلى الله عليه وسلم - السجدة، فسجد، فسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قرأ آخر عنده السجدة، فلم يسجد، فلم يسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! قرأ فلان عندك السجدة فسجدت، وقرأت عندك السجدة فلم تسجد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
" كنتَ إماماً، فلو سجدتَ سجدتُ ".
قال مقيده - عفا الله عنه -: إبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى، وهو متروك عند الجمهور.
ولكنه توبع، فتابعه هشام بن سعد، وحفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، به.
أخرجه أبوداود في " المراسيل " (78)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (2/ 324).
وهشام بن سعد صدوق له أوهام، وحفص بن ميسرة ثقة ربما وهم.
وخالفهم ابن عجلان، فرواه: عن زيد بن أسلم، أن غلاماً قرأ عند النبي - صلى الله عليه وسلم - السجدة، فانتظر الغلام النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أن يسجد، فلما لم يسجد، قال: يا رسول الله! أليس في هذه السورة سجدة؟ قال:
" بلى، ولكنك كنت أمامنا فيها، فلو سجدت لسجدنا ".
فأسقط عطاء.
أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " (1/ 379)، وأبوداود في " المراسيل " (77).
وابن عجلان صدوق، وتابعه معمر بن راشد، عن زيد بن أسلم، به.
أخرجه عبدالرزاق في " مصنفه " (3/ 346).
فلعل المحفوظ أنه من مرسل زيد، أو أن زيد أرسله مرة ووصله عن عطاء مرسلاً أخرى.
وخالفهم إسحاق بن عبدالله بن أبي، فرواه: عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، مرفوعاً.
علقه البيهقي في "السنن الكبرى " (2/ 324)، وقال: " إسحاق ضعيف ".
وقال: " وروي عن الأوزاعي، عن قرة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وهو أيضاً ضعيف.
والمحفوظ من حديث عطاء بن يسار مرسل ".
فائدة:
قال السخاوي - كما سبق -: " أخرجه الديلمي في مسند الفردوس (1) له من طريق الحاكم (2) وهو عند البيهقي في السنن الكبرى (3) عن الحاكم من غير ذكر الصحابي، وفي سنده من اتهم بالوضع فلا يصح ".
ــــــــــــــــــــــ
(1) ج 5 / ص 204 / رقم 7613
(2) وأخرجه في " تاريخه " كما في " تنقيح التحقيق " ج 2 ص 392
(3) ج 9/ 286
¥(38/35)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[13 - 06 - 04, 05:13 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة القرافي
ذكر ابن قدامة وغيره عن محمود بن لبيد قال: قلت لزيد بن ثابت: ما عراياكم هذه؟ فسمى رجالا محتاجين من الأنصار شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرطب يأتي ولا نقد بأيديهم يبتاعون به رطبا يأكلونه وعندهم فضول من التمر فرخص لهم أن يبتاعوا العرايا بخرصها من التمر يأكلونه رطبا " قال ابن قدامة: متفق عليه
وقال الزيلعي في (نصب الراية): " هذا ليس في الصحيحين، ولافي السنن، بل ولا في شيء من الكتب المشهورة، ولم أجد له سنداً بعد الفحص البالغ، ولكن الشافعي ذكره في كتابه في باب العرايا بغير إسناد ".
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 06 - 04, 03:14 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة القرافي
ما ذكره الحنابلة عن الإمام أحمد أنه ذكر عن عاشة رضي الله عنها أنها قالت: لن ترى المرأة ولدا في بطنها بعد خمسين سنة
(قلت) لم أجد إسناده حتى ابن الجوزي في التحقيق لم يروه بإسناده على خلاف عادته فقال: واستدل أصحابنا بقول عائشة فذكره وكذلك العلامة خادم السنة الألباني قال: لم أقف عليه ولا أدري في أي كتاب ذكره أحمد
أخوكم القرافي =المقرئ
قال البهوتي في كشاف القناع ج: 1 ص: 202
وقالت أيضا لن ترى ولدا بعد الخمسين رواه أبو إسحاق الشالنجي) انتهى.
فالذي أخرجه هو الشالنجي
وكما تفضلت بأن مسائل الشالنجي التي شرحها الجوزجاني في كتاب المترجم لايعرف عن وجودها شيء والله المستعان.
وفي مجموع الفتاوى للإمام ابن تيمية ج: 21 ص: 511
وقد نص عليه أحمد في رواية إسماعيل بن سعيد الشالنجي التي شرحها إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وهي من أجل المسائل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12870
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12775
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[24 - 08 - 04, 07:32 ص]ـ
حديث: " فإن لم يستطع أومأ بطرفه ".
رواه زكريا الساجي بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن على بن الحسين، عن الحسين بن علي بن أبي طالب، مرفوعاً.
انظر: " المبدع " (2/ 101)، و " كشاف القناع " (1/ 499)، و " الروض المربع " (ص 114).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 10 - 04, 11:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا
(وقال أبو هريرة: أقل ما فيه الوضوء) انتهى
قال الشيخ الطريفي وفقه الله
(وأما أثر أبي هريرة: فلم أره بهذا اللفظ. والله أعلم.)
انتهى
أقول لعل أصل الكلام
أنه كان في كتب بعض الفقهاء
وحديث ابي هريرة أقل ما فيه الوضوء
او وقول ابي هريرة أقل ما فيه
أو نحو ذلك
ثم تحرف الى قال ابوهريرة ثم احتج بهذا الكلام على انه من كلام ابي هريرة
اذ لايعرف في عبارات الصحابة (أقل ما فيه كذا وكذا)
فهذا الكلام لايشبه عبارات الصحابة
والله أعلم بالصواب
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 04 - 05, 02:43 م]ـ
لعل هذا يفيدكم:
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (3/ 393):
وقال السبكي هذا الحديث لم يذكر الشافعي إسناده وكل من ذكره إنما حكاه عن الشافعي ولم يجد البيهقي في المعرفة له إسنادا قال ولعل الشافعي أخذه من السير يعني سير الواقدي
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[08 - 04 - 05, 04:13 م]ـ
أين أجد تخريج هذا الأثر
كشاف القناع ج3/ص151:
روي أن أبا الدرداء اشترى من صبي عصفورا فأرسله ذكره ابن أبي موسى
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[08 - 10 - 05, 11:23 ص]ـ
جزى الله الشيخ المقرئ خير الجزاء لما تفضل به في بدء هذه المشاركة, ولطالما أردت أن أستفيد منه فأعلم هل وُجد للأحاديث التالية أسانيد أو علم من ذكرها, و هي التالية:
فهذه أربع أحاديث
1 - اشتركوا في الإبل و البقر كل سبعة في بدنة, رواه البرقاني
2 - تعلموا القران و علّموه, لم يذكر له مخرج
3 - عن عائشة قالت يا رسول الله أصلي على الجنازة, عند النجاد
4 - عن عبد الله بن الحسن قال رأيت قبر النبي, عند النجاد
و إليك التفصيل
- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ذكر المجد في المنتقى (2/ 207)
(عن جابر قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل والبقر كل سبعة منا في بدنة متفق عليه
و في لفظ اشتركوا في الإبل و البقر كل سبعة في بدنة, رواه البرقاني على شرط الصحيحين
¥(38/36)
و في رواية قال اشتركنا مع النبي في الحج و العمرة كل سبعة منا في بدنة فقال رجل لجابر أيشترك في البقر ما يشترك في الجزور؟ قال ما هي إلا من البدن. رواه مسلم)
و اللفظ الذي في صحيح مسلم (353 - ... قال رجل لجابر أيشترك في البدنة ما يشترك في الجزور؟ قال ما هي إلا من البدن ... )
و لا شك أن هذه الروايات بمعنى إلا أن لفظ البرقاني أقوى دلالة من لفظ مسلم,
و كذلك فإن لفظ البقر, فيما ذكره المجد, يوضح أن لفظ البدنة يتناول البقرة و البعير معا,
أما اللفظ الموجود في الصحيح فيعكر على الاستدلال بهذا الحديث بعينه,
إذ بعضهم فرق بين البدنة و الجزور, كما نقل النووي 9/ 68
( ... قال القاضي وفرق هنا بين البدنة والجزور لأن البدنة والهدى ما ابتدي اهداؤه عند الاحرام والجزور ما اشترى بعد ذلك لينحر مكانها فتوهم السائل أن هذا أحق في الاشتراك فقال في جوابه الجزور لما اشتريت للنسك صار حكمها كالبدن ... )
- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
و قال أبو المواهب الحسين بن محمد العكبري (من القرن الخامس) في رؤوس المسائل الخلافية (2/ 726) [طبعة دار إشبيليا]
(لا يجوز بيع المصحف خلافا لأكثرهم لما روي عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال تعلموا القران و علّموه, و لا تأكلوا له ثمنا)
قال محقق الكتاب لم أجده فيما بين يدي من المصادر ...
- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
و قال في (1/ 396) من كتابه (مسألة إذا فات شيء من التكبير مع الإمام و سلم الإمام استحب له قضاؤه متتابعا و إن لم يقض لم تبطل صلاته في أصح الروايتين خلافا لأكثرهم في قولهم يقضي, لنا ما روي عن عائشة قالت يا رسول الله أصلي على الجنازة و يخفى عليّ بعض التكبير؟ فقال ما أدركت فكبري, و ما فاتك فلا قضاء عليك)
قال محقق الكتاب (هذا الحديث لم أجده ... ) و ذكره ( ... ابن أبي يعلى في كتابه التمام 1/ 265, حيث نسبه إلى البخاري, ... فلعله تصحيف من الناسخ حيث صحف الكلمة -النجاد- إلى البخاري)
- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
و قال (1/ 402 - 403)
( ... لنا ما روي عن عبد الله بن الحسن قال رأيت قبر النبي صلى الله عليه و سلم مسنّمًا)
قال محقق الكتاب (الحديث أخرجه البخاري من حديث سفيان التمار ... أما رواية عبد الله بن الحسن التي ذكرها المؤلف فلم أطلع عليها, لكن نسبها أبو جعفر في رؤوس المسائل 1/ 343 إلى النجاد)
قال مقيده – مثله موجود عن بن أبي صالح عند أبي داود في المراسيل (411 ط الصميعي) , و نحوه عن غنيم بن بسطام المديني عند أبي بكر الآجري في كتاب صفة قبر النبي كما نقل ذلك عنه الحافظ في الفتح (3/ 257)
- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
و النجاد المذكور هل هو (احمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل بن يونس أبو بكر الفقيه الحنبلي المعروف بالنجاد) [لسان الميزان 1/ 180, تأريخ بغداد 4/ 189, تذكرة الحفاظ 3/ 868] حيث يذكر الذهبي ( ... وقد صنف النجاد كتابا في الفقه والاختلاف قال الدارقطني حدث النجاد من كتاب غيره ما لم يكن في أصوله ... )
راجيا من الإخوة الفضلاء التعقبات و النصائح
أخوكم أبو لقمان المدني
و الله تعالى أعلم و هو الموفق
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[14 - 10 - 05, 09:19 ص]ـ
و قال أبو المواهب العكبري في رؤوس المسائل الخلافية (4/ 96):
"مسألة: الاستمناء باليد عند خوف العنت, و هو ألا يكون له زوجة و لا أمة مباح و مع عدم الخوف محرم ... "
إلى أن قال
" ... لما روى عبدالله بن أحمد بإسناده, عن العلاء بن زياد عن أبيه قال كانوا يفعلونه في مغازيهم على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ... "
ذكره ابن مفلح في الفروع (10/ 126) [ط الرسالة] عن العلاء فقط و لم يذكر عن أبيه, و ذكر قبله أثرا عن مجاهد " ... كانوا يأمرون فتيانهم أن يستعفوا به ... " و ذكره كذلك في كتابه المبدع
و قال قبله " ... (و من استمنى بيده لغير حاجة) حرم و (عزر) ... و لحديث رواه الحسن بن عرفة في جزئه ... " (7/ 428) [ط العلمية]
و لا أدري عن الحديث الذي في جزء الحسن هل هو هذا أم لا؟ أو الذي يلي عن ابن عباس؟ و هل لجزئه وجود أم لا؟
-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --
و قال العكبري رحمه الله (4/ 97) " ... و روى إسماعيل الخطبي بإسناده عن ابن عباس أنه سئل عن العزل باليد فقال ابن عباس (كان المهاجرون يفعلونه في أسفارهم يستعفون به) و هذا إشارة إلى أعيان الصحابة فدل على جوازه ... "
هذا ما ذكره رحمه الله و لم أجده بهذا اللفظ و إنما الذي وجدت عن ابن عباس هو التالي:
هق ( ... الثوري عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن بن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن الخضخضة قال: نكاح الأمة خير منه وهو خير من الزنا)
و هو في السنن برقم (13910) و قال البيهقي عقبه (هذا مرسل موقوف) و في المهذب للذهبي برقم (11232): (هذا الأثر منقطع) قلت: و يليه في السنن أثر عنه مفادهما واحد.
و مثله عنه رضي الله عنه عند ابن أبي شيبة (4/ 33 - #17498)
و يلاحظ التشابه الكبير بين أثر مجاهد (في عرض الحديث السابق) و بين لفظ هذا الحديث
تنبيه: الظاهر أن إسماعيل الخطبي هو إسماعيل بن على بن إسماعيل بن يحيى بن بيان أبو محمد الخطبي (م 269 - ت 350) [تأريخ بغداد # 3347]
أرجو من الإخوة تصحيح الخطأ و تكميل ما لم يكمل
أخوك أبو لقمان
¥(38/37)
ـ[العاصمي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 01:28 م]ـ
و قال قبله " ... (و من استمنى بيده لغير حاجة) حرم و (عزر) ... و لحديث رواه الحسن بن عرفة في جزئه ... " (7/ 428) [ط العلمية]
و لا أدري عن الحديث الذي في جزء الحسن هل هو هذا أم لا؟ أو الذي يلي عن ابن عباس؟ و هل لجزئه وجود أم لا؟
[/ size]
جزء الحسن بن عرفة مطبوع متداول، وقد تصفّحته سريعا؛ فلم أقف له - فيه - على عين ولا أثر ...
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[14 - 10 - 05, 03:02 م]ـ
هلا أفدتنا بمعلومات حول طبعه؟
و جزاك الله خيرا
ـ[العاصمي]ــــــــ[14 - 10 - 05, 03:54 م]ـ
اعتنى به الشّيخ عبد الرّحمان الفريوائيّ، ونشرته مكتبة دار الأقصى بالكويت سنة 1406.
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[31 - 03 - 07, 12:03 ص]ـ
وفي المغني:
فَصْلٌ: قَالَ أَحْمَدُ: قَالَ عُمَرُ: وَفِّرُوا الْأَظْفَارَ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ؛ فَإِنَّهُ سِلَاحٌ.
قَالَ أَحْمَدُ: يُحْتَاجُ إلَيْهَا فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ إذَا أَرَادَ أَنْ يَحُلَّ الْحَبْلَ أَوْ الشَّيْءَ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ أَظْفَارٌ لَمْ يَسْتَطِعْ.
وَقَالَ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو: {أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا نُحْفِيَ الْأَظْفَارَ فِي الْجِهَادِ، فَإِنَّ الْقُوَّةَ الْأَظْفَارُ}.
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[15 - 12 - 07, 01:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
وذكره ابن مفلح في الفروع (10/ 126) [ط الرسالة] عن العلاء فقط و لم يذكر عن أبيه, و ذكر قبله أثرا عن مجاهد " ... كانوا يأمرون فتيانهم أن يستعفوا به ... " و ذكره كذلك في كتابه المبدع
و قال قبله " ... (و من استمنى بيده لغير حاجة) حرم و (عزر) ... و لحديث رواه الحسن بن عرفة في جزئه ... " (7/ 428) [ط العلمية]
أخوك أبو لقمان
صاحب المبدع هو برهان الدين ابن مفلح، وهو غير شمس الدين صاحب الفروع
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[22 - 12 - 07, 09:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا على التصحيح والتنبيه
ـ[ابو هبة]ــــــــ[09 - 10 - 08, 03:52 ص]ـ
^^^^^^^^^^^^^^
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 10 - 08, 01:46 م]ـ
الحديث هو ما ذكره أصحابنا الحنابلة رحمهم الله: عن عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه أنه قال: من السنة إذا كان يوم مطير أن يجمع بين المغرب والعشاء رواه الأثرم
ولم أجد من وجد إسناده حتى العلامة ذهبي عصره بدون منافس: الألباني يقول: لم أقف على سنده لأنظر فيه ولا من تكلم عليه
(قلت) أعلى من وجدت ذكر إسناده ابن عبد البر وقد ذكر بإسناده إلى الأثرم -وهو من مظان مسائل الأثرم ينقل عنه بالإسناد - قال وروى أبو عوانة عن عمر به ولا شك أن الرافع تابعي وحجية الاستدلال بمثله معروف عند الأصوليين أيضا وعمر مختلف فيه
لكن سؤالي من يفيدني عن إسناده فلي أكثر من عشر سنوات وهو في خاطري أرجو إجابتي أو من من العلماء المعتبرين قال: لم أجد إسناده
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي 1/ 479:
"قال الْحَافِظُ بن تَيْمِيَّةَ في الْمُنْتَقَى في بَابِ جَمْعِ الْمُقِيمِ لِمَطَرٍ أو لِغَيْرِهِ بَعْدَ ذِكْرِ حديث بن عَبَّاسٍ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم صلى بِالْمَدِينَةِ سَبْعًا وَثَمَانِيًا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ ما لَفْظُهُ قلت وَهَذَا يَدُلُّ بِفَحْوَاهُ على الْجَمْعِ لِلْمَطَرِ وَالْخَوْفِ وَلِلْمَرَضِ وَإِنَّمَا خُولِفَ ظَاهِرُ مَنْطُوقِهِ في الْجَمْعِ لِغَيْرِ عُذْرٍ لِلْإِجْمَاعِ وَلِأَخْبَارِ الْمَوَاقِيتِ فنبقي (((فتبقى))) فَحْوَاهُ على مُقْتَضَاهُ وقد صَحَّ الْجَمْعُ لِلْمُسْتَحَاضَةِ وَالِاسْتِحَاضَةُ نَوْعُ مَرَضٍ
وَلِمَالِكٍ في الْمُوَطَّأِ عن نَافِعٍ أَنَّ بن عُمَرَ كان إذا جَمَعَ الْأُمَرَاءُ بين الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ في الْمَطَرِ جَمَعَ مَعَهُمْ وَلِلْأَثْرَمِ في سُنَنِهِ عن أبي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن أَنَّهُ قال مِنَ السُّنَّةِ إذا كان يَوْمٌ مَطِيرٌ أَنْ يُجْمَعَ بين الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ انْتَهَى كَلَامُ بن تَيْمِيَّةَ
قلت أَثَرُ أبي سَلَمَةَ بن عبد الرحمن هذا سَكَتَ عنه بن تَيْمِيَّةَ وَالشَّوْكَانِيُّ ولم أَقِفْ على سَنَدِهِ فَاَللَّهُ أَعْلَمُ بِحَالِهِ كَيْفَ هو صَحِيحٌ أو ضَعِيفٌ" أهـ
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[23 - 06 - 10, 02:48 ص]ـ
جاء في تنقيح التحقيق (2/ 217):
1063 - الحديث الثالث: قال أصحابنا: روى ابن نصر المالكي عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي أنه قال: ' إذا كان للرجل ألف درهم وعليه ألف درهم فلا زكاة فيه '.
ز: هذا الحديث منكر يشبه أن يكون موضوعا، وقال صاحب ' المغني ': وروى أصحاب مالك عن عمير بن عمران، عن شجاع، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله: ' إذا كان لرجل ألف درهم، وعليه ألف درهم فلا زكاة عليه '.
¥(38/38)
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 02:52 ص]ـ
عجبا هل هذه الأحاديث ذكرها الإمام أحمد واستدل بها أم هي ممن استدل بها أصحابه من بعده؟؟(38/39)
دعوة للمشاركة [حديث التسمية عند دخول رواه سعيد بن منصور ولا يوجد إسناده إلا في هذا]
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 07 - 03, 05:31 م]ـ
أحبكم يا أهل الحديث وما أجمل لقياكم في ملتقاكم إي وربي
حديث أنس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء قال بسم الله أعوذ بالله اللهم إني أعوذ بك .... الحديث
رواه جمع من الأئمة بزيادة التسمية وهي معلولة كما هو معلوم وممن رواه سعيد بن منصور ودائما أصحابنا الحنابلة يقولون رواه سعيد بن منصور وكل من وقفت عليه يقول لم أقف على إسناد سعيد بن منصور بخصوصه وهم معذورون حيث إن المصدر الذي ذكر فيه الإسناد لم يخرج بعد
دعوة للجميع أن يذكروا هذا المصدر وأنا حقيقة حسب علمي لا أعلم غير هذا المصدر قد ذكر إسناد سعيد بن منصور فماهو حاولوا ثم أذكره لكم
أخوكم ومحبكم ولا يبحث عن غيركم القرافي = المقرئ
ـ[المقرئ]ــــــــ[27 - 07 - 03, 01:49 ص]ـ
الحديث عزاه المجد في المنتقى لسعيد بن منصور وكثير من كتب الحنابلة وكم من وقت بذل لتقصي إسناده فلما خرج هذا الكتاب قبل سنتين تقريبا وإذا إسناد سعيد بن منصور فيه
هل أذكره لكم أم أنتظر؟
أخوكم المحب: المقرئ = القرافي!!
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[28 - 07 - 03, 12:54 م]ـ
الكتاب هو ((شرح علل ابن أبي حاتم)) لابن عبد الهادي.
وقد خرجت الحديث في تعليق لي على أحد الكتب , وعزوته إلى هذا
المصدر!
ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - 07 - 03, 01:06 م]ـ
يا شيخنا ظافر عفا الله عنك: كدت أفقد موضوعي حتى أنقذته
الجواب هو ما ذكرت ولا أعلم من ذكر إسناده غير ابن عبد الهادي في شرح العلل ولا أخفيك لما وجدته كأني وجدت ذهبا لالا بل والله أغلى من الذهب ولو لم يوجد في الكتاب إلا هذا لا شتريته بوزنه ذهبا فكيف وفيه مثل هذا
فوجدت أنه بنفس إسناد ابن أبي شيبة فكلاهما قال حدثنا هشيم فبينهما موفقة
شكرا أبا ظافر لا حرمنا فوائدك
أخوك المحب: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ]ــــــــ[29 - 07 - 03, 12:00 ص]ـ
حديث أبي سعيد الخدري المشهور قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة بالليل كبر ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك ... دعاء الاستفتاح رواه الخمسة من طريق جعفر بن سليمان الضبعي عن علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري به قال أبو داود بعد روايته: هذا الحديث يقولون: هو عن علي بن علي عن الحسن مرسلا
كل يقول لم نجده وآخر من وقفت عليه في الكتاب الجميل المليح تغليق التعليق في سنن أبي داود وذكر أنه لم يجده
وهو موصول في كتاب واحد خرج قبل سنتين تقريبا لا أعلم غير هذا الكتاب وصله ولما رأيته وجدت ألمعية أبي داود في إعلاله وتعلمون أن الحديث ضعفه أحمد والقطان وابن خزيمة وغيرهم
فما هو الكتاب يا شيوخنا [أين أنت يا شيخنا ظافر]
أخوكم المحب: المقرئ = القرافي
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[29 - 07 - 03, 06:42 ص]ـ
وجدت اصل الحديث يرويه ابو داوود فى المراسيل حديث (33)
لكن _ هو من رواية عمران بن مسلم عن الحسن مرسلا
_كذالك فى الفاظه تغير
ـ[المقرئ]ــــــــ[29 - 07 - 03, 11:59 ص]ـ
محاولة طيبة لكن ليس هو الإسناد الذي قصده أبو داود فهو من طريق علي الرفاعي عن الحسن مرسلا به وليس عن عمران
وأنا قلت لك الإسناد حسب علمي لا يوجد إلا في كتاب خرج قبل سنتين تقريبا والمراسيل لأبي داود خرج قديما
[الجواب الذي كتبته غير صحيح فضلا تأكد من الجواب وشكرا]
أرجو منك يا شيخنا الرازي أن تواصل وتتحفني بفوائدك وعلومك فإنك الرازي
أخوك المحب: المقرئ = القرافي
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[29 - 07 - 03, 03:46 م]ـ
الأخ البحاثة .. ((المقرئ)) ..
لا ريب أن مشاركاتكم قد كشفت عن طالب علم مثابر متواضع.
وإن هذا لمما يثلج الصدر ويشرح الخاطر.
أسأل الله أن يوفقكم وينفع بكم.
الحديث الثاني لم أقف عليه , ولتراجع ((الأحكام الكبرى)) لعبد الحق , فلعله فيها.
((أرجو أن تراجع صندوق رسائلك الخاص)).
ـ[المقرئ]ــــــــ[29 - 07 - 03, 04:22 م]ـ
شيخي وأستاذي ظافر
لا يوجد إسناده في الأحكام المطبوع
[فرحت حقيقة لما راسلتني لكن لما رجعت لم أجد شيئا -وإن كنت جديدا على طريقة الإرسال والاستقبال - وأظن بريدي هو ffza والباقي أكمله أنت
أخوكم المتشرف بالتعرف عليك " المقرئ = القرافي
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[29 - 07 - 03, 05:50 م]ـ
الأخ الفاضل ((المقرئ)) ..
أقصد صندوق الرسائل الخاصة بهذا الملتقى.
اذهب إلى الرسائل الخاصة.
ـ[المقرئ]ــــــــ[29 - 07 - 03, 06:41 م]ـ
بلغت بلغت وقبل توجيهك وهو محل تقديري واعتزازي والحق ما رأيتم وما ذكرتم
شاكرا لكم خفة الظل وعذب الكلام (هم القوم لا يشقلا بهم جليسهم)
أخوكم ومحبكم: المقرئ = القرافي
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[31 - 07 - 03, 04:54 ص]ـ
شيخنا المقرئ
كل يوم يمر بل كل مرة أفتح الجهاز أدخل إلى صفحتك أتحسس منك
الجواب لأني تعلقت به
¥(38/40)
ـ[المقرئ]ــــــــ[31 - 07 - 03, 03:20 م]ـ
يا إلهي: اكتشفت أني أتعامل مع صيرفي من صيارفة الحديث ولا غرو فأنت الرازي، حرصك ونهمك هذا يعني بالنسبة لي أشياء كثيرة فوالله إني اعتقدت أن الموضوع بارد وهو معروف للجميع لأني لمن أر تفاعلا لذلك أعرضت عنه أما وقد وصل بك الأمر إلى هذا الحد فأبشر به
المرسل وصله ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد (434) ولا أعلم كتابا مطبوعا وصله سواه [غن كان الكتاب غير موجود عندك فسأعطيك إسناده إن أردت]
ووالله لأخصنك بفائدة ما رأيت الحافظ ابن حجر ولا ابن القيم ولا غيرهما ولم أقف على أحد من شراح الأحاديث ذكرها وقد سمعت عن كثير ممن اشتغل في علم الحديث خاصة من يقول: لا أعلم فيه حديثا صحيحا ولا ضعيفا ولا موضوعا وهي مسألة إذا عطس العاطس ثلاث مرات فقد رود في الحديث الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للرجل: الرجل مزكوم ولم يسمته وأهل العلم يقولون يدعو له بالشفاء كأن يقول: عافاك الله أون برئت أةو شفاك الله ولم أر أحدا استدل له بدليل وقد وجدت دليلا
وقد طال عجبي منه وهي من أندر الفوائد في نظري إن كنت تريدها فأخبرني وأنا أعتبرها وبكل صدق هدية مني لك أرجو أن تقبلها فهي من أغلى الهدايا عندي ولا أهدي مثل هذا إلا لمن أحب [باب من خص قوما بحديث]
محبك الصادق: المقرئ = القرافي
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[31 - 07 - 03, 08:38 م]ـ
غفر الله لك أخي ((المقرئ))!
والله لقد أمسكت كتاب التهجد لأبحث فيه عن الحديث , ثم لما تذكرت أنك قلت إن الكتاب طبع قبل سنتين فترتُ عن النظر فيه , لأنه مطبوع قبل سنوات , والطبعة الثانية سنة 1421.
وجزاك الله خيرا ..
أقولها لك من كل قلبي .. على هذه الفائدة الغالية.
والحديث من رواية علي بن الجعد , ولم يروه أبو القاسم البغوي في ((الجعديات)).
وأتمنى ألا تحرم أخاك من فوائدك (ولو من باب من خص قوما)!
ـ[المقرئ]ــــــــ[31 - 07 - 03, 10:17 م]ـ
نعم قد أخطأت في سنة الطباعة ولا لوم عليكم -قاتل الله العجلة- لكن ماذا أفعل مشاركاتكم وفوائدكم جعلتني أكتب دون أن أتأمل ما أكتب فأصبح هذا الملتقى لي كالطعام لا أستطيع مفارقته بل أصبح عدد دخولي عليه أكثر من وجباتي وعندي سفر بعد أيام إلى مكة لا أدري كيف سأترك هذا الملتقى
شاكرا لكم حسن تجاوبكم وكرمكم في فوائدكم يدل على سخا نفس وجود
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[31 - 07 - 03, 11:23 م]ـ
لاخيل عندك تهديها ولا مال **** فليسعد النطق إن لم يسعد الحال
جزاك الله خيرا
هيه نريد المزيد من مثل هذه الدرر
واعلم أنها لاتضيع منا فنحن نقيدها.
قال ابن القيم (وقوله في الحديث: الرجل مزكوم تنبيه على الدعاء له بالعافية لأن الزكمة علة)
ولم يذكر دليلا صريحا فهات الدليل وتصدق علينا به إن الله يجزي المتصدقين
ـ[المقرئ]ــــــــ[01 - 08 - 03, 12:31 ص]ـ
إلىأخوي الكريمين: ظافر والرازي لا أريد أن أخبركم من أجل أن تبقى المحاورة فيما بيننا فهذه المحاورات يعجز اللسان عن وصفها أو التعبير عنها
أما ما وعدتكم فهو:ما رواه ابن أبي شيبة في الأدب (329) قال: حدثنا أبو خالد الأحمر عن يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم قال: عطس رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمته ثم عاد فشمته ثم عاد فشمته ثم زاد فقال: حفدت ونقوت "
حفدت: حفد: خف وأسرع @ ونقوت:نقه بمعنى برئ من مرضه وما زال به أثره بمعنى أسرعت في النقاهة من المرض.
فهذا دعاء له بالنقاء والبرء
قلت: أما الحكم على الحديث فهو لكم ولكل رأيه لكن تمهلوا في الحكم فإن الزلل قريب والله يرعاكم ويحفظكم
محبكم: المقر ئ= القرافي
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[02 - 08 - 03, 06:49 ص]ـ
شيخي المقرئ عفوا
فأنا قليل البضاعة بطيء البحث سريع الملل عجولا للعلم
لم أجد هذا الحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب الأدب أبواب العطاس
ومصنف ابن أبي شيبة ترتيبه سييء
فأرجو منك توضيح مكانه أكثر
ـ[المقرئ]ــــــــ[02 - 08 - 03, 11:48 ص]ـ
أعتذر جدا جدا وأرجو أن تصفح عني فأنا لم أوضح الجواب وهذا لضعف بياني ورداءة أسلوبي فلا تؤاخذني
كتاب الأدب مستقل ليس هو المصنف @ ألف ابن أبي شيبة كتابا أسماه " كتاب الأدب " وهو مستقل وهو كما ذكرت أنت ابن أبي شيبة لم يذكره في المصنف فبارك الله فيك
معذرة مرة أخرة على عدم التوضيح [فاصفح فأول ناس أول الناس]
أخوك المحب: المقرئ = القرافي
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[20 - 07 - 04, 05:24 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[22 - 05 - 08, 03:30 م]ـ
جزاك الله خيرا
يرفع للتذكير بهذه الفائدة النادرة!!
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[01 - 06 - 08, 10:46 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
وبارك الله في هذا الملتقى الذي ما يأتي يوم علي إلا وزاد حبي به وعلمي منه.
والحمدلله على هذه النعمة.
¥(38/41)
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[03 - 06 - 08, 01:52 ص]ـ
حفدت ونقوت , جزاك الله خيرا على هذه الفائدة. وهذا بيان لرجال الحديث:
حبيب بن يسار الكندي الكوفي ثقة وثقه ابن معين وابو زرعة وصحح الترمذي حديثا له يرويه عن زيد رضي الله عنه
يوسف بن صهيب الكندي الكوفي ثقة وثقه ابن معين وابوداود وصحح الترمذي حديثا له يرويه عن حبيب بن يسار
ابو خالد الاحمر سليمان بن حيان الازدي الكوفي صدوق يخطئ وثقه ابن المديني ووكيع وابن معين في رواية وقال في اخرى صدوق ليس بحجة وقالها ابن عدي وقال ابن معين في اخرى لا باس به وقالها النسائي وقال ابوحاتم صدوق.
وقال البزار لا يلزم من زيادته حجة لا تفاق اهل العلم بالنقل انه لم يكن حافظا وانه روى احاديث عن الاعمش وغيره لم يتابع عليها.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[04 - 06 - 08, 03:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخانا المقرىء(38/42)
الرد على من صحّح حديث مالك الدار في التوسّل (1)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[26 - 07 - 03, 06:33 م]ـ
الرد على من صحّح حديث مالك الدار:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أمّا بعد
فما من مسألة من المسائل الشرعية إلاّ ولها ميزان يُعرف به الصواب من الخطأ، فأصول أهل السُّنّة مثلاً والمسائل الفقهية يكون معرفة الصواب فيها بالرجوع إلى الكتاب والسُّنّة وما كان عليه سلف الأمّة وعلى رأسهم الصحابة رضوان الله عليهم، وكذلك سائر العلوم فلابد لها من ميزان إذن.
ومصطلح الحديث هو قواعد اصطلح عليها أهل العلم بالحديث لمعرفة صحيح الحديث من سقيمه. ومن هذه القواعد ما هو متفق عليه بين أهل العلم ومنها ما هو مختلف فيه مما يسع فيه الاجتهاد، ومنها ما يُعتبر شذوذ.
ولمعرفة ذلك فلابد لنا من الرجوع إلى ما كان عليه المتقدمون من كبار الحفاظ فهم أعلم الناس بهذا الفن، وكل من جاء بعدهم من الحفاظ فهو عالة عليهم، فإذا أراد أحدهم معرفة حال راو ما فإنّه يرجع إلى كلامهم وما قرروه في حال هذا الراوي.
ولذلك إذا ضعّف عالم من المتأخرين راو اتفق المتقدمون على توثيقه أو العكس فإنّك تجد أهل العلم يُخطّئون اجتهاده ويعتبرون ذلك شيئاً لم يُسبق إليه. وليس هذا الكلام في الحكم على الرواة فحسب بل يدخل فيه كذلك القواعد الحديثية التي تُبيّن صحيح الحديث من سقيمه.
فكما أنّه ينبغي تضعيف الراوي الذي اتفق المتقدمون على تضعيفه، فكذلك ينبغي تضعيف الحديث الذي اتفق المتقدمون على تضعيفه، والعكس، ومن خالفه فقد أخطأ في ذلك، ومن الأمثلة على ذلك: ـ
? حديث: (من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) فإنَّ كل من ابن معين وأحمد والبخاري والترمذي والبيهقي والدارقطني والعقيلي حكموا على الحديث بأنَّ الصواب فيه أنّه مرسل ولا يصح مرفوعاً، بالرغم من هذا تجد أنَّ ابن عبد البر والنووي والسيوطي والألباني قبلوا الحديث بين مُصحّح له ومُحسّن. (راجع جامع العلوم والحكم).
? حديث دعاء السوق: (من دخل سوقاً من أسواق المسلمين فقال لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له .. الحديث)، ردّه من المتقدمين من كبار الحفاظ بين مُضعّف له ومضعّف جداً وبين منكر للحديث كل من أبي حاتم وابن معين وأحمد وابن المديني والبخاري والترمذي والدارقطني وابن عدي والعقيلي. وبالرغم من هذا صحّحه كل من الحاكم وحسّنه الألباني وعبد القادر الأرناؤوط. بل أُلّفت رسائل عن تصحيح هذا الحديث. (ذكر معظمه الشيخ عبد الله السعد في شرحه على "الموقظة" وهي مسجلة على أشرطة ـ راجع المنتخب للحافظ عبد بن حميد تحقيق مصطفى شلباية رقم 28).
? حديث: (أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قبّل عائشة رضي الله عنها ولم يتوضّأ) ضعّفه كل من يحيى بن سعيد القطّان وابن المديني والبخاري والنسائي وأبو داود والدارقطني والبيهقي، ثم نجد أنَّ كل من الشيخ أحمد شاكر والشيخ الألباني يُصحّحوا الحديث. (انظر العدة شرح العمدة ـ إعداد مركز الدراسات والبحوث بمكتبة نزار الباز رقم 122).
? حديث: (أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم مسح على الجوربين والنعلين) ردّه بسبب زيادة (الجوربين) كل من سفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي وابن معين وأحمد وابن المديني والنسائي ومسلم والبيهقي، ثم تجد ابن دقيق العيد يقبل هذه الزيادة ويوافقه الشيخ الألباني وبعض العلماء، بل مع الأسف قال الألباني: (وقد أعلّه بعض العلماء بعلّة غير قادحة .. ) ثم قال: (وهذا ليس بشيء)!! (الأرواء: 101) (انظر العدة شرح العمدة: 106).
وهذا إنْ دلّ على شيء فإنما يدل على أمور منها: إمّا أنَّ العالم لم يقف على تضعيف أولئك الجهابذة من المتقدمين ـ وإمّا أنّه على منهجهم في التصحيح والتضعيف إلاّ أنَّ العلّة قد خفيت عليه ولم ينتبه لها، وهذا لا يخلوا منه إنسان، وهو قليل عند الحفّاظ بفضل الله.
¥(38/43)
أو أنّه مخالف لمنهجهم في بعض القواعد، وهذا اجتهاد خاطئ لمخالفته كبار الحفاظ من المتقدمين ـ وهذا مما ينبغي التنبيه إليه ـ ولا يُقال هذا مما يسع فيه الخلاف، فإنَّ اتفاق المتقدمين على قاعدة ما أو حكم على حديث ما هو حجة، كما أنَّ اتفاقهم في الحكم على الراوي حجة أيضاً، ولا يُقال أنَّ في المسألة خلاف بمخالفة المتأخرين لهم. إذ ما كان ليخفى عليهم كلهم حكم المسألة. ولا يوجد من يخالفهم في زمانهم، ثم يأتي من بعدهم ليتعقّب عليهم. فهم الأصل في هذا الفن وكل من جاء بعدهم عالة عليهم وينبغي أن يكون مُتبعاً لما سطروه في كتبهم.
فالمتقدمين من كبار الحفاظ هم أعلم الناس بسُّنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتعلق بها سنداً ومتناً وهم الذين حَفِظَ الله بهم سُّنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهم بالاتفاق أعلم من المتأخرين بعلم الحديث. وإنَّ مما استدل به مسلم على من اشترط اللقيا، وإنْ لم الصواب حليفه، قوله: (إذ كان قولاً مُحدثاً وكلاماً خلفاً لم يقله أحد من أهل العلم سلفاً) (صحيح مسلم شرح النووي: 1/ 144) ومن الأمثلة على مخالفة المتأخرين لما كان عليه المتقدمين، أنَّ معظم الماخرين كانوا على قول مسلم في عدم اشتراط اللقيا، ونورد الآن أسماء من اشترط السماع من المتقدمين: شعبة، يحيى بن سعيد القطان، ابن المديني، الإمام الشافعي، ابن معين، الإمام أحمد، البخاري، عمرو بن على الفلاّس، أبو زرعة الرازي، أبو حاتم، أبو زرعة الدمشقي، الدارقطني، البيهقي، بينما تبِع مسلم على قوله الحاكم وابن حبان رحمهم الله جميعاً.
بل قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: (فإذا كان هذا هو قول هؤلاء الأئمة الأعلام، وهم أعلم أهل زمانهم بالحديث وعِللهِ وصحيحه وسَقيمه، ومع موافقة البخاري وغيره، فكيف يصح لمسلم رحمه الله دعوى الإجماع على خلاف قولهم. بل اتفاق هؤلاء الأئمة على قولهم هذا يقتضي حكاية إجماع الحفاظ المعتمد بهم على هذا القول، وأنَّ القول بخلافهم قول لا يُعرف عن أحد نظرائهم، ولا عمن قبلهم ممن هو في درجتهم وحفظهم) [شرح عِلل الترمذي: 1/ 372]. قال أبو حاتم بعد أن ذكر مسألة اتفق عليها أهل الحديث في زمانه: (واتفاقهم على شيء يكون حجة) [التهذيب: 2/ 156].
ثمَّ أنَّ الإمام مسلم رحمه الله ساق عِدّة أسانيد في مقدمته، وذكر أنَّ اللقيا فيها غير معلوم وهي صحيحة عند أهل العلم، ومن العجيب أنَّ الإمام مسلم نفسه ذكر هذه الأحاديث في صحيحه وفيها التصريح بالتحديث وكشف هذا كل من ابن رشيد في: (السنن الأبين: ص153 - 154)، وابن حجر في: (النكت: 2/ 596) والمعلمي نقلاً من: (فوائد وقواعد في الجرح والتعديل وعلوم الحديث، جمع وترتيب أبي أسامة) ورحم الله الإمام الجهبذ مسلم كيف خفي عليه هذا.
ومن أراد الإطالة في هذه المسألة فعليه بكتاب (موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين) لخالد بن منصور عبد الله الدريس.
ومما يتعلق بهذه المسألة قول التابعي "عن رجل صَحِبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم" فإنَّ بعض المتأخرين يعتبرون أنَّ هذا متصل. وممن ذهب إلى هذا الحافظ ابن حجر والشيخ مقبل الوادعي كما هو بيّن في آخر كتابه (الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين) وهذا خطأ، فسواء أخذ المرء باشتراط أو إمكانية اللقيا فإنَّ المُسند ليس بمتصل، وعنعنة التابعي عن الصحابي المبهم ليس فيه إمكانية اللقيا ولا حتى المعاصرة، قال الحافظ العراقي: (فقال ـ الصيرفي ـ وإذا قال في الحديث بعض التابعين "عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم" لا يُقبل لأني لا أعلم سمِع التابعي من ذلك الرجل إذ قد يُحدّث التابعي عن رجل وعن رجلين عن الصحابي، ولا أدري هل أمكن لقاء ذلك الرجل أم لا؟ فلو علمتُ مكانه منه لجعلته كمدرك العصر. قال: وإذا قال سمعت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قُبل لأنَّ الكل عدول. انتهى كلام الصيرفي. وهو حسن متجه وكلام من أطلق قبوله على هذا التفصيل) [التقييد والإيضاح: ص74]. وردّ المعلمي على ابن حجر بأنَّ قوله في هذه المسألة لا يتمشّى مع قوله بمذهب البخاري في اشتراط اللقيا. وهذا أيضاً يُقال للشيخ مقبل الوادعي فهو أيضاً على قول البخاري في اشتراط اللقيا كما هو ظاهر في كلامه في ص19 من كتابه (الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين).
¥(38/44)
وأخطأ بعض أهل العلم حيث ظنوا أنَّ البيهقي يردّ الحديث المروي عن صحابي مجهول مطلقاً، وليس الأمر كذلك وإنّما يردّه إذا لم يُصرّح التابعي بالسماع، وهو في هذا على منهج المتقدمين ومنهم البخاري ومسلم [موقف الإمامين البخاري ومسلم ـ لخالد منصور عبد الله الدري ص328 - 331]، والإمام أحمد، فقد قال الأثرم: (قلت لأبي عبد الله: إذا قال رجل من التابعين حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُسمّه فالحديث صحيح؟ قال: نعم) [التقييد والإيضاح: ص74].
وكذلك مسألة تفرّد الصدوق أو الثقة عن حافظ مشهور له أصحاب متوافرون، بحيث لم يروه أحد غيره. أما المتقدمون فيُعدّون هذا إمّا شذوذاً أو نكارة، ويتعجبون أين ذهب أصحابه؟ أما معظم المتأخرين فيعتبرون أنَّ هذا الإمام واسع الرواية وأنَّ هذا لا يضر!! بل إنّك لا تجد هذا في معظم كتب المصطلح المشهورة. بالرغم من أنَّ الإمام مسلم قد أشار إلى هذا في مقدمة صحيحه [ص58 شرح النووي]، قال: (حكم أهل العلم والذي نعرفه من مذهبهم في قبول ما يتفرد به المحدث من الحديث أنْ يكون قد شارك الثقات من أهل العلم والحفظ في بعض ما رووا وأمعن في ذلك على الموافقة لهم فإذا وجد كذلك ثم زاد بعد ذلك شيئاً ليس عند أصحابه قُبلت زيادته، فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره أو لمثل هشام بن عروة وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره فيروي عنهما أو أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحد من أصحابهما وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس. والله أعلم).
وكذلك نفس الشيء بالنسبة للراوي الضعيف الذي ينجبر ضعفه فإنّه بمثل هذا التفرّد الذي سبق ذكره يجعل الإسناد لا يصلح للإنجبار وهذه المسألة من أعظم الفوارق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين. ومن الأمثلة التطبيقية على هذا، (تيسير علوم الحديث لعمرو عبد المنعم سليم ص164 ـ تلخيص الحبير لابن حجر 2/ 7 ـ سلسة الصحيحة للألباني رقم 1493، وفيه ذكر الشيخ لكلام العقيلي وردّه للحديث بناء على ما سبق ذكره، ثم يردّ عليه الألباني ولا يعتبر ذلك شيئاً ويُحسّن الحديث!!) ولعل أقوى مثال لبيان الفارق بين المتقدمين والمتأخرين في هذه المسألة حديث أبي هريرة مرفوعاً: (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه) أعلّه البخاري والترمذي والدارقطني لتفرّد محمد بن عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد وذكر حمزة الكناني ـ وهو من كبار الحفاظ المصريين وأحد رواة النسائي ـ أنَّ الحديث منكر. وذلك لأنَّ محمد بن عبد بن الحسن وإنْ كان مشهوراً من الناحية السياسية فهو ليس مشهوراً بالرواية، ثم هو قد تفرّد عن أبي الزناد وهو من كبار الحفاظ وله أصحاب ولم يروي هذا الحديث أحد منهم، وبالرغم من هذا تجد أنَّ النووي والزرقاني جودوه وحسّنه الحازمي وصححه أو حسّنه كل من أحمد شاكر والألباني وعبد القادر وشعيب الأرناؤوط. وليس هذا دعوة إلى اعتزال كتب المتأخرين أو الرمي بها عرض الحائط أو عدم الأخذ بتصحيحهم وتضعيفهم للحديث مطلقاً ـ كما ذهب إلى ذلك ابن الصلاح، وهذا خطأ كما ذكر غير واحد من أهل العلم ـ أو عدم الاستفادة بما فيها من علوم جمّة، حاشا وكلا. وإنّما التنبيه على المسائل التي خالفوا فيها المتقدمين، وأنّه لا ينبغي متابعتهم على ذلك وإلاّ فهناك من المتأخرين على منهج المتقدمين في علم الحديث، وهاهي هذه الورقات تحتوي على كلام بعض المتأخرين من علماء الحديث رحمهم الله وأجزل لهم المثوبة.
? أما استنادك إلى مذهب الشيخ العلامة أحمد شاكر رحمه الله ومن ذكرت أنَّ من سكت عنه البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل أنّه ثقة، فهذا لا سلف لهم فيه ولا حتى من المتساهلين كالحافظ السيوطي، وهو اجتهاد خاطئ لا ينبغي الاعتماد عليه. [تيسير علوم الحديث ص164 ـ لعمرو عبد المنعم].
¥(38/45)
? أمّا ما أشرت إليه من أنَّ الألباني يقول بهذا، فإنَّ كلام الألباني مخالف لقولهم وإنّما يقول: (من وثقه ابن حبان، وقد روى عنه جمع من الثقات، ولم يأت بما يذكر عليه، فهو صدوق يُحتجّ به) [تمام المنة: ص25] ونسب هذا لابن كثير والعراقي وابن حجر وغيرهم، دون ذكره لتوثيق ابن حبان في [تمام المنة ص20] وفصّل هذا في صفحة 204 - 207 حيث ذكر عشرة رواة تفرّد بتوثيقهم ابن حبان، وقال فيهم ابن حجر عبارات التوثيق كـ (صدوق) و (محله الصدق)، وذكر أنَّ الذهبي وابن حجر قد وثقوا رواة لم يُسبق الشيخ إلى توثيقهم مطلقاً. ونسبة ما ذكره الشيخ الألباني لهؤلاء الحفاظ ليس على إطلاقه. قال الشيخ مقبل: (ومنها أنْ يكون الراوي لم يوثقه معتبر وليس بمشهور بالطلب فإني أتوقف فيه. فإذا كان قد روى له الشيخان فإني أتوقف فيما كان خارج الصحيحين. ولست بحمد الله أجهل انتقاد الحافظ الذهبي في الميزان لابن قطان، حيث جهّل بعض من روى عنه جماعة، كمالك بن الخير المصري، ولكني غير مقتنع بكلام الحافظ الذهبي. فالذي يظهر لي أنّه لابد من توثيق من معتبر أو شهرة في الطلب كما في فتح المغيث، والله أعلم. ثم إنَّ هذه ليست قاعدة مطردة، فرُّبَّ راو يروي عنه جماعة ويقول الحافظ الذهبي في الميزان (لم يُوثّق)، ويقول الحافظ فيه (مقبول)، فهي مسألة اجتهادية) [الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين: ص19]. وأما ما نُسب لابن كثير والعراقي فإنَّ من الحفاظ من يتسمّح في تحسين أحاديث في فضائل الأعمال أو فضائل الصحابة ونحو هذا. وأما الرواة الذين تكلم فيهم ابن حجر، فإنَّ هذا كما قال الشيخ مقبل ليس بمطرد، ولقد أطال الرد عليه في هذه النقطة (حسّان عبد المنّان) ـ ولقد اضطررت في النقل عن صاحب هذه الرسالة إذ لم أجد غيره فيما عندي من الكتب قد فصّل في هذه النقطة ـ في رسالة صغيرة بعنوان (حوار مع الألباني) في الصفحة85 - 106 حيث ذكر جمع من الرواة وثقهم ابن حبان وروى عنهم جمع من الثقات ولم يوثقهم ابن حجر وإنما ضعّفهم. ولقد ذكر الشيخ سعد الحميد والشيخ عمر محمود أبو عمر أنَّ هذا تساهل منه في هذا الباب، وكذلك في باب تقوية الحديث بمجموع طرقه، وأنّه ليس على منهج المتقدمين في مبحث الشذوذ، علماً أنَّ الشيخان لا يعرف أحدهما الآخر وكلاهما قد أخذ عليه هذه النقاط الثلاث.
ثم أنَّ توثيق ابن حبان على درجات بيّنها العلامة المعلمي في (التنكيل: 1/ 437)، ومعلوم شذوذ ابن حبان في توثيق المجاهيل رحمه الله (سيأتي تفصيل هذه المسألة فيما بعد) وأما استنادك على مذهب شعيب الأرناؤوط في (الإحسان) فما هذا إلاّ إحياء لقول شاذ لم يكن عليه المتقدمون من كبار الحفاظ، ولم يسير عليه المتأخرين من الحفاظ، بل إنّهم إذا تكلموا في المجهول بيّنوا خطأ ابن حبان في هذه المسألة.
ثم إنَّ رواية الثقات عن المجهول لا تأثير لها على تصحيح حديث الراوي لذاته، إلاّ إذا كان هذا الجمع هو جمع من كبار الحفاظ ممن عُرف أنّهم لا يروون إلاّ عن ثقة عندهم كـ يحيى بن سعيد وابن معين ومالك وشعبة بشرط ألاّ يكون المجهول مبهم، وأن يصح الإسناد إلى هؤلاء الحفاظ، وكذلك من لا يعرف بجرح ولا تعديل ثم وجد أنَّ البخاري أو مسلم أخرجوا له في الأصول فإنَّ هذا يُعتبر ثقة عندهم أو صدوق، بشرط أنْ يكون حديث مُخرّج في الأصول لا في الشواهد والمتابعات [راجع الموقظة للذهبي].
? وأما ما ذكرت من (أنَّ كبار التابعين لا يرون عن صغار الصحابة فضلاً عن سواهم من التابعين، فكيف بالمخضرمين؟) وقولك (من كان من المخضرمين والتابعين الأصل فيهم العدالة ما لم يُعرفوا بجرح). فإنَّ العدالة ليست كافية في قبول رواية الراوي بل لابد من الضبط والإتقان كما هو معلوم. ومما يدل على هذا تعريف أهل العلم للحديث الصحيح بأنّه ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله من أوله إلى منتهاه من غير شذوذ أو عِلّة، وكذلك ما يُعرف عند أهل الحديث بغفلة الصالحين ويستدعي التثبّت في حديثهم وإنْ كانوا عدولاً، فإنَّ العدالة وحدها لا تكفي وإلاّ فما بال البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة يسكتون عن هؤلاء، ولا يذكرونهم بجرح ولا تعديل، ولا يقرون هذا الأصل الذي ذكرته. وإنّما ذكرت هذا لأنّك اتبعت كلامك بقولك: (ومن بعدهم الأصل (فيهم) الجهالة ما لم يُعرفوا بتوثيق) ولم تقل ما لم تتبين عدالتهم.
¥(38/46)
? أما ما ذكرت من تصحيح الحافظ ابن كثير للإسناد فإنّه مبني على مذهبه في مجاهيل كبار التابعين حيث يعتبرهم ثقات ويُصحّح حديثهم كما يعلم من تتبّع صنيعه في التفسير وغيره [هذه مفاهيمنا: للشيخ صالح آل الشيخ ص62]، واتبعه على هذا من المتأخرين الشيخ أحمد شاكر، والجواب على هذا أنّه لا سلف لهم في هذا القول، والأصل أنَّ من بقي على الجهالة لا يُقبل حديثه أيّاً كانت طبقتهم، ولا يُستثنى من هذا إلاّ مجاهيل الصحابة رضوان الله عليهم.
? أما الكلام في مالك الدار وأنّه عدل لائتمان عمر رضي الله عنه له على الخزانة، ولتوليته القسم في عهد عثمان رضي الله عنه، فهذا حق، وأما توثيقه لقبول حديثه فليس لك فيما قلت دليل، إذ يشترط في الثقة أنْ يكون عدلاً ضابطاً، وليس ثمة دليل على ضبطه، وإنّما يوثق إذ روى عنه أحد الصحابة رضي الله تعالى عنهم أحاديث وأما روايته عنهم فلا تُقدّم ولا تُأخّر. أما توثيق ابن حبان رحمه الله فهو على درجات، قال العلامة المعلمي رحمه الله: (التحقيق أنَّ توثيقه على درجات:
الأولى: أنْ يُصرّح به كأنْ يقول "كان متقناً" أو "مستقيم الحديث" أو نحو ذلك.
الثانية: أنْ يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم.
الثالثة: أنْ يكون من المعروفين بكثرة الحديث، بحيث يُعلم أنَّ ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
الرابعة: أنْ يظهر من سياق كلامه أنّه قد عرف ذاك الرجل معرفة جيدة.
الخامسة: ما دون ذلك.
فالأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم.
والثانية: قريب منها، والثالثة: مقبولة، والرابعة صالحة، والخامسة: لا يؤمن فيها الخلل، والله أعلم). [التنكيل: 1/ 437] وأقرّه على هذا الألباني في (تمتم المنة: 25) وغيره من أهل العلم. وإنّما ذكرت هذا لأنَّ ابن حبان رحمه الله يوثق المجاهيل كما هو معلوم وعبر عن هذا بقوله: (من كان منكر الحديث على قلّته لا يجوز إلاّ بعد السبر، ولو كان ممن يروي المناكير، ووافق الثقات في الأخبار، لكان عدلاً مقبول الرواية، إذ الناس أقوالهم على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح (فيُجرح بما ظهر منه في الجرح)، هذا حكم المشاهير من الرواة، فأما المجاهيل الذين لم يروا عنهم إلاّ الضعفاء فهم متروكون على الأحوال كلها) [الضعفاء: 2/ 192 - 193] وعبّر ابن حجر على مذهب ابن حبان في المجهول بقوله: (مذهب عجيب، والجمهور على خلافه، وهذا مسلك ابن حبان في كتاب الثقات الذي ألّفه) وقال الألباني عن هذا: (وقد شذَّ عنهم ابن حبان فقبل حديثه واحتج به وأورده في صحيحه) [تمام المنة: للألباني ص20 - 21] (ثم أنَّ مالك الدار لم يروِ عنه أحد من أصحاب الكتب الستة ولم يرو له كل من الإمام مالك وأحمد والدارمي). وكون البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة لم يعرفوه يمكن أنْ يُقال أنّه ليس من الدرجة الثانية والثالثة، وحتى يتبين لنا هل هو من الخامسة أو الرابعة، نرجو منك أن تُرسل لنا كلام ابن حبان رحمه الله حرفياً من كتاب الثقات. وكذلك نطلب منك أنْ تبحث عن أسماء هؤلاء العلماء الذين وثّقوا مالك الدار وترسلهم لنا إنْ كان ذلك بالإمكان. فإنَّ عمرو عبد المنعم سليم قال في كتابه: (تيسير علوم الحديث: ص163) مُعلّقاً على كلام المعلمي السابق: (والطبقة الخامسة التي ذكرها المعلمي عامتها، إنْ لم يكن كلها مجاهيل. فلا يعتبر بتوثيقه لهم. وقد أفردنا الكلام على تعديل ابن حبان لأنَّ جماعة من المتأخرين احتجوا بتوثيقه مطلقاً دون تفريق، وهذا قصور ولاشك في البحث والتحقيق).
وأيّاً كان حال مالك الدار فإنَّ زمن وفاته غير معلوم، وكون أبا صالح روى عنه لا يفيد سماعه منه، قال صالح آل الشيخ في كتابه: [هذه مفاهيمنا: ص62] (أنَّ أبا صالح وهو ذكوان الراوي عن مالك لا يُعلم سماعه ولا إدراكه لمالك، إذ لم نتبين وفاة مالك، سيما ورواه بالعنعنة فهو مظنة انقطاع، لا تدليس) راجع ما ذكر حول عنعنة التابعي عن الصحابي المجهول.
وقال أيضاً في صفحة 62: (أنَّ تفرّد مالك المجهول به رغم عِظم الحادثة وشدّة وقعها على الناس إذ هم في كرب شديد إِسّودّ معه لون عمر يبن الخطاب إنَّ سبباً يفكّ هذه الأزمة ويرشد إلى المخرج منها مما تتداعى همم الصغار فضلاً عن الكبار لنقله وتناقله، كما في تناقلهم للمجاعة عام الرمادة، فإذ لم ينقلوه مع عِظم سبب نقله دلّ على أنَّ الأمر لم يكن كما رواه مالك، فلعله ظنه ظناً) وكلامه يتنزّل على مالك وإنْ كان ثقة فهو ليس ممن اشتهر بالرواية وراجع ما ذكر في التفرّد وتدبّر ذلك جيداً.
? وأما ما ذكرته من كون الرجل الذي لم يُسمى هو الصحابي بلال بن الحارث مستدلاً على ذلك برواية سيف المؤرخ ففيه نظر من جهتين:
الأولى: فإنَّ المؤرخ المُتكَلم فيه قد تُمشّى روايته في تحديد زمان الوقائع أو أسماء رجال أو أيام العرب أو الاستئناس بروايته، إلاّ أنّه لا يٌبل استشهاداً بروايته، ولا فيما يترتب عليه حكم شرعي، ثمَّ إنَّ بعض المتقدمين إنّها تسمّحوا وتساهلوا في الأسانيد والرجال والسماع والكتابة عنهم، كما هو بيّن لمن تتبّع كلامهم [انظر الكفاية للخطيب: ص133، باب التشدّد في أحاديث الأحكام والتجوّز في فضائل الأعمال)، وليس في كلامهم ما يدّل على التسمّح في الاستدلال والاستشهاد أو العمل بذلك، ومن أراد التوسع في هذا فعليه بكتاب: [حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ـ جمع وترتيب أشرف بن سعيد]، بل إنَّ عبد السلام آل عبد الكريم محقق كتاب [الصواعق المرسلة الشهابية .. ] قال في هامش ص172: (هذه الرواية باطلة لا يحل الاستشهاد بها. وذلك لأنَّ سيف بن عمر المتفرّد بهذه الزيادة ضعيف باتفاقهم).
ثانياً: ما قاله سيف لم يعد مجرد خبراً تاريخياً، وإنّما أصبح له تعلق بحكم شرعي حيث لا تقبل رواية أمثاله، وإنْ كان هذا بطريقة غير مباشرة وإنّه لفرق كبير بين أنْ يفعل مثل هذا صحابي وبين أنْ يفعله نكرة. والله أعلم.
منقوووووول
¥(38/47)
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[26 - 07 - 03, 06:38 م]ـ
الرد على من صحّح حديث مالك الدار (2)
? والآن هب أنَّ الإسناد صحيح لا غُبار عليه. فإنَّ هذا ليس بكاف لقبول الحديث إذا كان ثَمّة نكارة في المتن. ونكارة المتن تكون إمّا لمخالفته الكتاب والسُّنّة أو لركاكة في المتن بحيث يستحيل أنْ يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وإنَّ براعة المتقدمين في تقد المتون وتفوقهم على المتأخرين في ذلك لأمرٌ بيّن، وأضرب على هذا بمثال واحد، حديث: (أمتي هذه أمة مرحومة، ليس عليها عذاب في الآخرة، عذابها في الدنيا، الفتن والزلازل والقتل)، صححه الحاكم والذهبي وحسّنه ابن حجر وصححه الألباني، إلاّ أنَّ البخاري رحمه الله ردّه في تاريخه معلّلاً ذلك بأحاديث الشفاعة (راجع الصحيحة رقم: 959)، ولست أقصد بنكارة المتن ما يتوهمه أصحاب العقول العفنة من العقلانيين وأهل البدع والدجل قديماً وحديثاً، حيث يردون الحديث لمجرد مخالفته لأهوائهم وضلالاتهم وبحجج واهية، وإنّما القصد بنقد المتون على طريقة المتقدمين من كبار الحفاظ من أهل السُّنّة والجماعة.
أما عن حديث مالك الدار فلفظه كآلاتي: (قال الحافظ أبو بكر البيهقي: أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: حدثنا أبو عمر بن مطر حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله استسق لأمتك فإنّهم قد هلكوا. فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال: "إيت عمر فأقرئه مني السلام وأخبرهم أنّهم مسقون، وقل له: عليك بالكيس الكيس". فأتى الرجل فأخبر عمر فقال: يا رب لا آلو إلاّ ما عجزت عنه)، أخرجه ابن أبي شيبة في مصنّفه 12/ 31 - 32، وساق هذا الحديث البخاري في تاريخه 7/ 304 عند ذكره لمالك الدار وابن كثير في البداية والنهاية 7/ 101. ثم إنّه كان ينبغي منك أنْ تورد المصدر الذي فيه كلام الشيخ الألباني ما دمت تناقش ما ذكره، وهو في كتاب: [التوسل أنواعه وأحكامه: ص 130].
ونُبيّن الآن ما في متن حديث مالك الدار من نكارة:
قال عبد السلام آل عبد الكريم مُحقّق كتاب (الصواعق المُرسلة الشهابية: ص 173): (أنَّ هذه القصة منكرة المتن، لمخالفتها ما ثبت في الشرع من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء في مثل هذه الحالات. ولمخالفتها ما اشتهر وتواتر عن الصحابة والتابعين، إذ ما جاء عنهم أنّهم كانوا يرجعون إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبر غيره من الأموات عند نزول النوازل واشتداد القحط يستدفعونها بهم وبدعائهم وشفاعتهم. بل كانوا يرجعون إلى الله واستغفاره وعبادته، وإلى التوبة النصوح، قال تعالى: (وأنْ لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً .. ) وقال تعالى: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يُرسل السماء عليكم مدراراً .. ) وقال تعالى: (ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض…).
وفي كتاب المعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان 2/ 280 بإسناد صححه الحافظ ابن حجر في الإصابة 10/ 382 عن سليم بن عامر الخبائري قال: ـ إنَّ السماء قحطت، فخرج معاوية وأهل دمشق يستسقون، فلما قعد معاوية على المنبر قال: أين يزيد بن الأسود الجرشي؟ فناداه الناس، فأقبل يتخطى الناس، فأمره معاوية فصعد على المنبر، فقعد عند رجليه، فقال معاوية: (اللهم إنّا نستشفع إليك اليوم بخيرنا وأفضلنا، اللهم إنّا نستشفع إليك اليوم بيزيد بن الأسود الجرشي، يا يزيد ارفع يدك إلى الله، فرفع يديه، ورفع الناس أيديهم، فما كان أوشك أنْ فارت سحابة في الغرب كأنها ترس، وهبت ريح، فسقتنا حتى كاد الناس أنْ لا يبلغوا منازلهم).
وأبلغ من هذا فعل عمر بن الخطاب الذي كان بجوار قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيعدل عنه إلى التوسل بالعباس لكونه حيّاً قادراً ـ أخرجه البخاري رقم: 1010 ـ.
وهذا الأثر مع ضعفه ونكارته، قد خالف هذه الوقائع الصحيحة الثابتة عن خير القرون بأجمعهم. فلو كان ما تضمنه هذا الأثر صحيحاً لفعلوه ولو مرّة لبيان الجواز، ومن المعلوم أنَّ المضطر يتعلق بأدنى ما يجده لكشف ضرّه، فلما لم يفعلوا ذلك مع وجود الدافع تبيّن بطلان هذا الأثر وسقوطه) أهـ.
¥(38/48)
ثم إنّك قلت "فالشاهد من القصة هو إتيان رجلٍ ما إلى القبر الشريف في زمن الصحابة وهم متوافرون" مستدلاً بهذا على جواز التوسل البدعي، فإنَّ هذا لا حجة فيه، قال الشيخ سليمان بن سحمان النجدي رحمه الله في كتابه: [الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية: ص196] رداً على من يحتجّون بهذا الحديث: (وليس فيه دلالة على جواز دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، والتوسل به، والإلتجاء إليه، والاستغاثة به بل هو من جنس المنامات التي لا يعتمد عليها في الأحكام، ولا يثبت بها حكم شرعي) وقال أيضاً في صفحة: 106: (والحكايات والمنامات لا يثبت بها حكم شرعي ولا يسوغ مثل هذا إلاّ في دين النصارى، فإنَّ دينهم مبني على الحكايات والمنامات والأوضاع المخترعات. وأمّا دين الإسلام فهو محفوظ بالإسناد، فلا يثبت حكم شرعي إلاّ بكتاب الله عزّ وجلَّ، وبما صحّ الخبر به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عليه عمل الصحابة رضي الله عنهم، واشتهر ذلك بنقل الثقات العدول المتفق على عدالتهم).
? وأما قولك: "ولا يضر كونه سيدنا بلال بن الحارث أو غيره" فعلى فرض أنّه صحابي، فإنَّ عبد السلام آل عبد الكريم قال في هذا كما في هامش صفحة 172 من كتاب الصواعق المرسلة: (ثمَّ لو سلّمنا جدلاً صحّة هذه الزيادة فلا حجة فيها لأنّها فعل صحابي خالف الأدلّة، وعارضه فعل الصحابة.
أما مخالفته للأدلة من الكتاب والسُّنّة فظاهر، وأما مخالفته لفعل الصحابة فقد ثبت عن عمر أنّه قال: اللهم إنّا كنا نتوسل إليك بنبيّك فتسقينا، اللهم إنّا نتوسل إليك بعمّ نبيّنا فأسقنا، فيُسقون).
? وأما قولك: "فهذا إقرار من سيدنا عمر ومن الصحابة أجمعين على صحة فعل الرجل ومن يدعي غير ذلك فليثبت إنْ استطاع".؟!!
قال عبد السلام آل عبد الكريم: فإنْ قيل: إنَّ وجه الاحتجاج بالقصة عدم إنكار عمر على ذلك الرجل مجيئه إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
قيل: من أين لكم أنّه أخبر عمر بهذا الاستسقاء؟ فالروايات التي بين أيدينا ليس فيها إلاّ الإخبار بالرؤيا. فمن زعم غير ذلك فعليه الإثبات.
وقد رأيت جواباً لبعضهم يقول فيه: " وأما إخباره عمر فلا نُسلّم أنّه أخبره باستسقائه بالرسول صلى الله عليه وسلم، ولعلّه أخبره بالرؤيا فقط، أو ببعضها وهو قوله: "قل له عليك بالكيس الكيس" والفعل الماضي في الإثبات بلسان العرب بمنزلة النكرة في الإثبات، فكما لا يعم قولنا: حصل منا إخبار، كذلك لا يعمم قولنا: أخبرنا……) أهـ. [الصواعق المرسلة الشهابية: 172 - 173].
ثم إنَّ نصوص الكتاب والسُّنّة منها المُحكم ومنها المتشابه، يقول سبحانه وتعالى: (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات مُحكمات وأُخرُ مُتشابهات فأمّا الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلمُ تأويله إلاّ اللهُ والراسخون في العلم يقولون آمنّا به كل من عند ربنا وما يذّكر إلاّ أولوا الألباب) [آل عمران: 7]. وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أُمنا عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال بعد أنْ تلا هذه الآية: (فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمّى الله، فاحذروهم).
قال الإمام أحمد: (المُحكم الذي ليس فيه اختلاف، والمتشابه الذي يكون في موضع كذا وفي موضع كذا) [المسودة: ص161].
وإليك كلام أهل العلم حيث يردون المتشابه إلى المُحكم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وأيضاً ما يُروى أنَّ رجلاً جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فشكى إليه الجدب عام الرمادة فرآه وهو يأمره أنْ يأتي عمر فيأمره أنْ يخرج يستسقي بالناس فإنَّ هذا ليس من هذا الباب ومثل هذا يقع كثيراً لمن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم وأعرف من هذا وقائع وكذلك سؤال بعضهم للنبي صلى الله عليه وسلم أو لغيره من أمته حاجة فتُقضى له فإنَّ هذا قد وقع كثيراً وليس مما نحن فيه وعليك أنْ تعلم أنَّ إجابة النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره لهؤلاء السائلين ليس هو مما يدل على استحباب السؤال فإنّه هو القائل صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أحدهم ليسألني المسألة فأعطيه إياها فيخرج يتأبّطها ناراً فقالوا يا رسول الله فلِمَ تعطيهم؟ قال: يأبون إلاّ أنْ يسألوني ويأبى الله لي البخل) رواه بنحوه الإمام أحمد في مسنده (3/ 4 - 16) وابن حبان (840) وصححه وقال
¥(38/49)
الهيثمي في (المجمع: 3/ 94 - 95): (وفي الصحيح بعضه. رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله ثقات). وقال المنذري في (الترغيب: 2/ 8 - 9): (رجال أحمد رجال الصحيح) وصححه الألباني في: (غاية المرام: ص 266 رقم 463) وأكثر هؤلاء السائلين الملحين لما هم فيه من الحال لو لم يُجابوا لاضطرب إيمانهم كما أنَّ السائلين في الحياة كانوا كذلك وفيهم من أُجيب وأُمر بالخروج من المدينة فهذا القدر إذا وقع يكون كرامة لصاحب القبر أمّا أنّه يدل على حُسن حال السائل فلا فرق بين هذا وهذا) [الصواعق المرسلة الشهابية: ص176 - 177].
وقال صالح آل الشيخ في كتابه [هذه مفاهيمنا: ص61]: (ويُقال: تأخّر عمر عن الاستسقاء وهو العبادة المشروعة التي يُحبها الله، لِما فيها من الذل بين يديه، والإنكسار له، وتوجّه القلوب بصدق وإخلاص نحو ربها لكشف ضرها، إنَّ تأخّر عمر عن الاستغاثة المشروعة سبب هذا الأمر الغير المشروع. ولذا لم يفعل أحدٌ من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلما فعل هذا الرجل الذي جاء إلى قبر نبيّ الله صلى الله عليه وسلم وقال ما قال، وهم إنّما سُقوا باستسقائهم، لا بقول الرجل غير المشروع. فتنبّه لهذا).
فاتقي الله في نفسك ولا تكن من الذين في قلوبهم زيغ، فإنّي لك ناصح. فإنَّ فعل هذا الرجل إمّا أنْ يكون شركاً أو وسيلة إليه، (راجع هامش الفتح ج2/ 495). وعلى كل حال ففيه تعلّق القلب بغير الله سبحانه وتعالى، بل وفي وقت الشدة فإنَّ المشركين لا يدعون إلاّ الله عند الشدّة، يقول الله تعالى عنهم: (قل أرأيتكم إنْ أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إنْ كنتم صادقين. بل إيّاهُ تدعون فيكشف ما تدعون إليه إنْ شاء وتنسون ما تُشركون) [الأنعام: 40 - 41]. وغيرها من الآيات، فإذا كان هذا حال المشركين فما بالك بأسياد الموحدين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
? وأورد الآن كلاماً لصالح آل الشيخ فيه استنباط نفيس جداً، قال: (الحافظ ابن كثير ساق قبل رواية البيهقي رواية سيف وفيها أنَّ عمر رضي الله عنه صعد المنبر فقال للناس: أُنشدكم الله الذي هداكم للإسلام هل رأيتم مني شيئاً تكرهون؟ فقالوا: اللهم لا. وعمَّ ذلك فأخبرهم بقول المزني وهو بلال ابن حارث. ففطنوا ولم يفطن. فقالوا: إنّما استبطأك في الاستسقاء فاستسقي بنا. انتهى المقصود. وهذه الرواية مُبيّنة أنَّ قول نبي الله لعمر في رواية سيف: "عهدي بك وفي العهد شديد العقد فالكيس الكيس يا عمر…" هو ما فسرها صحابة رسول الله "ففطنوا ولم يفطن" عمر، كما جاء صريحاً، وهو إرشاده للإستسقاء. وفي هذا سرٌّ لطيف وهو أنَّ قول القائل "يا رسول الله استسقي الله لأمتك" مُنكر جرّه تباطؤ عمر عن طلب السقيا، وعدم الفزع إلى المشروع يجرُّ إلى وجود غير المشروع. فلذا قال نبي الله صلى الله عليه وسلم "عهدي بك وفي العهد شديد العقد فالكيس الكيس يا عمر…" أقول هذا مع ضعف الرواية، لأبيّن مقصد ابن كثير حين ساق الروايتين الضعيفتين. إذا تبين هذا عُلمَ فضل عِلم ابن كثير رحمه الله حيث جعل رواية البيهقي هي الثانية ورواية سيف المُفصّلة معنى الكيس هي الأولى، فتأمّل هذا، وتبيّن مقاصد الحفّاظ في أحكامهم). [هذه مفاهيمنا: 60 - 61].
? وقد يتعجّب المرء كيف يُورد البخاري هذا الحديث في تاريخه ولا يتعقّبه بشيء والجواب على هذا هو ما قاله العلامة ذهبي العصر الشيخ المعلمي اليماني رحمه الله: (إخراج الخبر في التاريخ لا يُفيد الخبر شيئاً بل يضرّه فإنَّ من شأن البخاري أن لا يخرّج الخبر في التاريخ إلاّ ليدلّ على وهن راويه) [الفوائد المجموعة: 168]، وهذا ليس على إطلاقه كما هو معلوم.
ورحِم الله الحافظ ابن عبد الهادي حيث ردَّ على سلفك في تصحيح مثل هذه الآثار وما شابهها في كتابه الرائع (الصارم المُنكي في الرد على السبكي) حيث قال عند رده على السبكي: (وجدت كتابه ـ أي السبكي ـ مشتملاً على تصحيح الأحاديث الضعيفة والموضوعة وتقوية الآثار الواهية والمكذوبة وعلى تضعيف الأحاديث الصحيحة الثابتة والآثار القوية المقبولة) [ص19]. إلاّ أنَّ الحافظ ابن عبد الهادي اخترمته المنية قبل إتمامه الكتاب حيث بقي في كتاب السبكي خمسة أبواب منها باب في التوسل والاستغاثة. (راجع مقدمة المحقق ص3) وإلاّ لكفانا في الرد عليك نقل كلامه على هذا الحديث إنْ كان قد أورده
¥(38/50)
السبكي في كتابه. وممن تصدّى من أهل الضلال والبدع لتقوية هذه الأحاديث الواهية محمد بن علوي المالكي وردّ عليه صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ في كتاب سمّاه (هذه مفاهيمنا) حيث قال في مقدمته ص6: (وفي كتابه من التدليل لشبهه المتهافتة بالأحاديث الموضوعة، والواهية والمنكرة والباطلة والضعيفة جداً، والضعيفة شيء كثير وكثير منها يستدلّ به بتعسّف مع وهاء الدليل وضعفه. والقوم لهم ولع بالمكذوبات الواهيات، وإعراض عن الصحاح العاليات الغاليات. وليس هذا جديداً، بل شأن كلّ من نَهَجَ غير سبيل السلف واتباعهم حبّ البدع، وإعلاؤها، حتى صار وضع الحديث عند طائفة من أولئك والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلاً خفيفاً).
وإنَّ من شأن أهل البدع في هذا الزمان تتبّع خطأ كل عالم في قاعدة حديثية ما، كتوثيق المجاهيل مطلقاً عند ابن حبان رحمه الله، حتى يُصحّحوا ما يحلوا لهم من الأحاديث التي توافق بدعتهم وهذا شبيه بمن يتتبّع زلاّت العلماء في المسائل الفقهية حيث قال السلف فيهم: من تتبّع شواذَّ العلماء تزندق، ومن هؤلاء في هذا الزمان الغماري والكوثري والحبشي، هذا الثلاثي النتن.
وأخيراً ليس لي إلاّ أنْ اذكر لك ما قاله صالح آل الشيخ عند تكلّمه عن حديث مالك الدار: (ثم قد أوضحت أنّه لا حجّة في لفظه، بل ينعكس به الاستدلال على صاحب المفاهيم، وذلك إذا سلِمت النفوس، وارتضت قواعد أهل العلم طريقاً وسبيلاً للوصول للحق، ومن لم يكن كذلك فلا يُباليه أهل العلم بالة، ولا يأخذون بالوزن مقاله) [هذه مفاهيمنا: ص63]. هذا إنْ كان قصدك معرفة الحق، نسأل الله أنْ يهديني وإيّاك إليه. وأنا على قلّة علمي إذ أتعرّض لمثل هذا، ليس لي إلاّ أنْ ألتمس العذر لأولئك الحفّاظ والأئمّة الجهابذة من المتأخرين بقول الحافظ ابن حجر: (… ليتبين منه أنَّ كثيراً من المُحدّثين وغيرهم يستروحون بنقل كلام من يتقدمهم، مقلدين له، ويكون الأول ما أتقن ولا حرّر، بل يتبعونه تحسيناً للظن به…) [مقدمة الفتح: 465].
هذا ما منَّ الله به عليَّ، فما أصبتُ فيه فمن الله وفضله ومنّه وكرمه، وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
ـ[الشافعي]ــــــــ[26 - 07 - 03, 07:16 م]ـ
أخي بارك الله فيك قد اجتمع من كلام أهل العلم في مالك الدار ما
يكتفى به عادة في توثيق غيره فلم يعامل هو بشكل مختلف؟ ألأنه روى
ما لا نرى؟
وقد أهملت تعديل الخليلي له وعبارته تدل على أنه ناقل، ناهيك عن
قول ابن سعد عنه إنه معروف وهذه وحدها يكتفي بعض أهل العلم بها
دليلاً على الثقة في ممارساتهم. فالرجل ثقة ولا شك، ولا يعني هذا
أنه في مصاف جبال الحفاظ لكنه ليس بمجهول جزماً والله أعلم
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[26 - 07 - 03, 07:47 م]ـ
الأخ الشافعي معلوم كلام الخليلي من قوله (متفق عليه)، ولكن الكلام هذا المذكور سابقا منقووووووول وليس لي
ولعلي أنقل لك بعض الفوائد حول هذه القصة المنكرة الموضوعة
هناك كلام للأخ عبدالله زقيل وقد اعتمد على كلام الشيخ الألباني- وكلامه في هذا الحديث ليس بدقيق- ولكن الأحسن منه ما نقله عن الأخ الذهبي وهذا هو
تعليق الأخ الذهبي:
الأخ الفاضل: محب أهل البيت، لقد كفى أخي عبدالله في الإجابة على استفسارك .. و أحب أن أضيف شيء بسيطاً حول الموضوع ..
بالنسبة لاحتجاج القبوريين بتوثيق ابن حجر رحمه الله لمالك الدار بقوله: (له إدارك) أي معدود من الصحابة ..
قلت: إن إيراد الحافظ لمالك الدار في كتابه الإصابة إنما هو في القسم الثالث من كتابه الإصابة، و هو القسم الخاص في ذكر المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، ولم يرد في خبر قط أنهم اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا رأوه، سواء أسلموا في حياته أم لا، و هؤلاء ليسوا صحابة باتفاق من له أدنى علم بالحديث كما قال الحافظ نفسه في مقدمة الإصابة (1/ 4).
و قد ساق الحافظ ابن كثير هذه الرواية من رواية البيهقي في دلائل النبوة وهي معلولة بعلل منها:-
1 - عنعنة الأعمش و هو مدلس، و المدلس لا يقبل من حديثه إلا ما قال فيه: حدثنا أو أخبرنا ونحوها، دون قول: قال .. أو عن .. إذ احتمال أنه أخذه عن ضعيف يوهي الحديث بذكره كما هو معلوم في مصطلح الحديث، مع أن الأعمش في الطبقة الثانية من المدلسين عند الحافظ وغيره ..
و قد صحح ابن كثير الإسناد على طريقته في توثيق مجاهيل كبار التابعين، كما هو معروف عنه في تفسيره وغيره .. وإذا كان مجهولاً فلا علم لنا بتاريخ وفاته.
2 - أن أبا صالح وهو ذكوان - الراوي عن مالك لايعلم سماعه منه ولا إدراكه لمالك، إذ لم نتبين وفاة مالك، سيما وأنه رواه بالعنعنة فهو مظنة انقطاع لا تدليس. نقلاً عن كتاب: هذه مفاهيمنا للشيخ صالح آل شيخ.
3 - أنها مخالفة لما ثبت في الشرع من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء لاستنزال الغيث من السماء، كما ورد في أحاديث كثيرة، و مخالفة لقوله تعالى {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً}
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/232.htm
¥(38/51)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 07 - 03, 12:03 ص]ـ
أخي الشافعي، قول ابن سعد عن مالك الدار كان معروفا أي بضعفه عل ما يظهر، فإنه ضعفه واضح إن ثبت السماع منه.
أما رواية سيف المؤرخ فالبلاء فيها من شيخ سيف وهو كذاب.(38/52)
أين مصدر القرطبي رحمه الله في نقله لحكم الإمام أحمد على هذا الحديث والمعروف عنه عكسه
ـ[المقرئ]ــــــــ[27 - 07 - 03, 01:14 م]ـ
القرطبي وكتابه الأحكام لي قصة طويلة معه ...
وقد أثنى على الإمام أحمد فقال: إمام أهل الحديث والمقدم في معرفة علل النقل فيه
وفي تفسيره ذكر حديث أبي العشراء عن أبيه قال: قلت يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة قال: لوطعنت في فخذها لأجزأ عنك:
ثم قال: قال يزيد بن هارون هو حديث صحيح أعجب أحمد بن حنبل ورواه عن أبي داود وأشار على من دخل عليه من الحفاظ أن يكتبه أ. هـ
هذا كلام يحتاج إلى تحرير وترتيب والضمائر فيه مشكلة
يزيد بن هارون ذكر عنه أحمد بن منيع أنه قال هذا في الضرورة
وأما الإمام أحمد:فقد قال الميموني سألت أحمد عن حديث أبي العشراء في الذكاة فقال: هو عندي غلط ولا يعجبني - والقرطبي يقول: أعجبه- ولا أذهب إليه إلا في موضع الضرورة
ونقل ابن قدامة تضعيف الإمام أحمد أيضا
والحديث معروف ضعفه البخاري وغيرهم وليس هو موضوعنا
والسؤال: أين أجد هذا الكلام وما شرحه؟؟
أرجو مشاركتكم ونحن في مدارسة
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[27 - 07 - 03, 02:04 م]ـ
يظهر ان القرطبي رحمه الله قد أخذه من ألامام ابو بكر بن العربي لانه قد اورده بنصه كما في كتابه أحكام القرآن في آية المائدة
(حرمت عليكم ... الاية) فلعلكم تراجعونه وللفائدة اخي فهو كثير النقل عنه تصريحا وبدون تصريح.
ولاشك انه مخالف للثابت عن الامام احمد فيترجح خطأه بل ان ابو بكر زاد من قول يزيد بن هارون هذا في الضرورة. كما ذكرتم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[27 - 07 - 03, 02:28 م]ـ
لا عدمنا فوائدك أخي المتمسك بالحق وإفادة يرحل لطلبها
كأني فهمت منك أنك توهم أبا بكر بن العربي وهو احتمال قوي لكن من أين أتى ببقية القصة أعني قصة أبي داود وما معنى العبارة
لا تبخل علينا بفوائدك
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 07 - 03, 02:45 م]ـ
الأخ المقري وفقك الله وجزاك خيرا على فوائدك
لعله التبس على ابن العربي حديث العتيرة بهذا الحديث لأن أبا العشراء يرويهما جميعا
قال الذهبي في الميزان (2/ 583) أنبأنا يحيى بن الصيرفي أخبرنا عبد القادر الحافظ أخبرنا مسعود بن الحسن أخبرنا عبد الوهاب بن منده أخبرنا أبي أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن منده حدثنا أحمد بن الفرات حدثنا عبد الرحمن بن قيس حدثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن العتيرة فحسنها
ورواه أبو داود في غير سننه عن زبنج عن عبد الرحمن بن قيس
قال أبو بكر بن أبي داود قال أبي ذكرته لأحمد بن حنبل فاستحسنه قال هذا من حديث الأعراب أمله علي قال فكتبه عني) انتهى.
وكذلك قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (12/ 167) (الأربعة
أبو العشراء الدارمي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم (لو طعنت في فخذها لأجزاك)
روى عنه حماد بن سلمة قيل اسمه يسار بن بكر بن مسعود بن خولي بن حرملة بن قتادة من بني دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم
قال الميموني سألت أحمد عن حديث أبي العشراء في الذكاة قال هو عندي غلط ولا يعجبني ولا أذهب إليه إلا في موضع ضرورة
قال ما أعرف أنه يروي عن أبي العشراء هذا يعني حديث الذكاة
وقال البخاري في حديثه واسمه وسماعه من أبيه نظر
وذكره بن حبان في الثقات وقال كان ينزل الجفرة على طريق البصرة
وروى أبو داود في غير السنن عن محمد بن عمرو الرازي عن عبد الرحمن بن قيس عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العتيرة فحسنها
قلت قال أبو داود في موضع آخر سمعه مني أحمد بن حنبل فاستحسنه جدا
وقال ابن سعد مجهول وقال الحاكم أبو أحمد اسمه سنان بن برز أو بلز قال ابن حبان اسمه عبد الله وقيل عامر وقال الطبراني اسمه بلال بن يسار
وذكر أبو موسى المديني أنه وقع له من روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة عشر حديثا انتهى.
وقد وقفت على جمع حديثه لتمام الرازي بخطه فبلغ نحو هذه العدة وكلها بأسانيد مظلمة) انتهى.
وانظر تاريخ بغداد (9/ 57).
ـ[المقرئ]ــــــــ[27 - 07 - 03, 04:20 م]ـ
هي كما قلت وهذه فائدة منك لم أرها لغيرك تدل عى حدسك وحسك في هذا العلم يا شيخنا وقد أزلت عني سؤالا طالما وقفت أمامه عاجزا
شيخنا أشكرك على هذه الفائدة وشرفت والله بهذا الملتقى أحسب أنه من أطيب ما في الدنيا وهو محاورة أهل العلم والاستفادة منهم لا حرمنا الله علومكم
أخوكم المعترف بفضلكم: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - 07 - 03, 01:17 م]ـ
أعتزم أن أبدأ بكتابة أحاديث نقل تصحيحها أو تضعيفها عن الإمام أحمد وفيه ما يناقضه أو أنني لم أجده إلا في كتاب لم يسنده إلى مرجعه
فهل ترون أن أجعله مع هذا الموضوع أم أفتح له موضوعا جديدا لأن عنوان هذا الملف عنوانه يختص بالقرطبي
فما رأيكم: أخوكم المقرئ = القرافي
¥(38/53)
ـ[المستفيد7]ــــــــ[12 - 08 - 03, 05:30 ص]ـ
اخي المقرئ بارك الله فيك ووفقك.
ارى ان تفتح موضوعا جديدا لان ذلك انسب في عدم دخول موضوع في موضوع.
ولان الموضوع الذي ذكرته موضوع مهم جدا يستحق افراده.
ولان الموضوع اذا افرد كان له عنوان مستقل ادل على مقصوده من كونه داخلا ضمن موضع اخر.
وبانتظار موضوعكم بارك الله فيكم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 08 - 03, 02:23 ص]ـ
أخي القرافي
جزاك الله خيرا
وأحسن الله الى الشيخ المحدث عبدالرحمن الفقيه
فقد أجاد وأحسن
فائدة
(ذكرته لأحمد بن حنبل فاستحسنه قال هذا من حديث الأعراب أمله علي قال فكتبه عني) انتهى.
لايعني أنه قوى الحديث
كما قد يفهم
والدليل على ذلك
(في فتح الباري لابن رجب
وخرج الإمام أحمد من رواية أبي يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس نحو حديث أيوب، وزاد: قيل له: فلعله كان يقرأ في نفسه، فغضب منهم وقال: أيتهم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟!
وقال: لم يسنده عن سفيان إلاّ يزيد بن هارون، ولم نسمعه من أحد إلاّ من الحسن بن منصور، وذكرته لأبي: فأعجب به، وقال: حديث غريب.
وزيد العمي، متكلم فيهِ
)
كذا وقع في النسخة الالكترونية من فتح الباري
فائدة
ابن العربي رحمه الله من المكثرين من التصنيف ويقع له أوهام
مثال ذلك
(وفي تخريج الرافعي لابن حجر
(حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وصلى ولم يتوضأ ولم يزد على غسل محاجمه الدارقطني بلفظه إلا أنه قال قال فصلى رواه البيهقي وفي إسناده صالح بن مقاتل وهو ضعيف وادعى بن العربي أن الدارقطني صححه وليس كذلك بل قال عقبه في السنن صالح بن مقاتل ليس بالقوي وذكره النووي في فصل الضعيف فصل وأما ما رواه الدارقطني من حديث أبي هريرة مرفوعا ليس في القطرة ولا في القطرتين من الدم وضوء إلا أن يكون دما سائلا فإسناده ضعيف جدا فيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك
)
والسبب وراء ذلك أن ابن العربي (كابن حزم) يعتمد على الحفظ
وعلى الذاكرة
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 08 - 03, 03:54 ص]ـ
ومما يدل على ذلك أيضا
ماذكره الدارقطني
(حدثنا القاضيان الحسين بن إسماعيل وأبو عمر محمد بن يوسف قالا: نا إبراهيم بن هانئ نا موسى بن إسماعيل ثنا أبان قال: وسئل قتادة عن التيمم في السفر، فقال: كان ابن عمر يقول إلى المرفقين وكان الحسن وإبراهيم النخعي يقولان إلى المرفقين وحدثني محدث عن الشعبي عن عبد الرحمن بن ابزي عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إلى المرفقين قال أبو إسحاق فذكرته لأحمد بن حنبل فعجب منه وقال: ما أحسنه)
انتهى(38/54)
أين مصدر القرطبي رحمه الله في نقله لحكم الإمام أحمد على هذا الحديث والمعروف عنه عكسه
ـ[المقرئ.]ــــــــ[27 - 07 - 03, 01:14 م]ـ
القرطبي وكتابه الأحكام لي قصة طويلة معه ...
وقد أثنى على الإمام أحمد فقال: إمام أهل الحديث والمقدم في معرفة علل النقل فيه
وفي تفسيره ذكر حديث أبي العشراء عن أبيه قال: قلت يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة قال: لوطعنت في فخذها لأجزأ عنك:
ثم قال: قال يزيد بن هارون هو حديث صحيح أعجب أحمد بن حنبل ورواه عن أبي داود وأشار على من دخل عليه من الحفاظ أن يكتبه أ. هـ
هذا كلام يحتاج إلى تحرير وترتيب والضمائر فيه مشكلة
يزيد بن هارون ذكر عنه أحمد بن منيع أنه قال هذا في الضرورة
وأما الإمام أحمد:فقد قال الميموني سألت أحمد عن حديث أبي العشراء في الذكاة فقال: هو عندي غلط ولا يعجبني - والقرطبي يقول: أعجبه- ولا أذهب إليه إلا في موضع الضرورة
ونقل ابن قدامة تضعيف الإمام أحمد أيضا
والحديث معروف ضعفه البخاري وغيرهم وليس هو موضوعنا
والسؤال: أين أجد هذا الكلام وما شرحه؟؟
أرجو مشاركتكم ونحن في مدارسة
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[27 - 07 - 03, 02:04 م]ـ
يظهر ان القرطبي رحمه الله قد أخذه من ألامام ابو بكر بن العربي لانه قد اورده بنصه كما في كتابه أحكام القرآن في آية المائدة
(حرمت عليكم ... الاية) فلعلكم تراجعونه وللفائدة اخي فهو كثير النقل عنه تصريحا وبدون تصريح.
ولاشك انه مخالف للثابت عن الامام احمد فيترجح خطأه بل ان ابو بكر زاد من قول يزيد بن هارون هذا في الضرورة. كما ذكرتم.
ـ[المقرئ.]ــــــــ[27 - 07 - 03, 02:28 م]ـ
لا عدمنا فوائدك أخي المتمسك بالحق وإفادة يرحل لطلبها
كأني فهمت منك أنك توهم أبا بكر بن العربي وهو احتمال قوي لكن من أين أتى ببقية القصة أعني قصة أبي داود وما معنى العبارة
لا تبخل علينا بفوائدك
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[27 - 07 - 03, 02:45 م]ـ
الأخ المقري وفقك الله وجزاك خيرا على فوائدك
لعله التبس على ابن العربي حديث العتيرة بهذا الحديث لأن أبا العشراء يرويهما جميعا
قال الذهبي في الميزان (2/ 583) أنبأنا يحيى بن الصيرفي أخبرنا عبد القادر الحافظ أخبرنا مسعود بن الحسن أخبرنا عبد الوهاب بن منده أخبرنا أبي أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى بن منده حدثنا أحمد بن الفرات حدثنا عبد الرحمن بن قيس حدثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن العتيرة فحسنها
ورواه أبو داود في غير سننه عن زبنج عن عبد الرحمن بن قيس
قال أبو بكر بن أبي داود قال أبي ذكرته لأحمد بن حنبل فاستحسنه قال هذا من حديث الأعراب أمله علي قال فكتبه عني) انتهى.
وكذلك قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (12/ 167) (الأربعة
أبو العشراء الدارمي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم (لو طعنت في فخذها لأجزاك)
روى عنه حماد بن سلمة قيل اسمه يسار بن بكر بن مسعود بن خولي بن حرملة بن قتادة من بني دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم
قال الميموني سألت أحمد عن حديث أبي العشراء في الذكاة قال هو عندي غلط ولا يعجبني ولا أذهب إليه إلا في موضع ضرورة
قال ما أعرف أنه يروي عن أبي العشراء هذا يعني حديث الذكاة
وقال البخاري في حديثه واسمه وسماعه من أبيه نظر
وذكره بن حبان في الثقات وقال كان ينزل الجفرة على طريق البصرة
وروى أبو داود في غير السنن عن محمد بن عمرو الرازي عن عبد الرحمن بن قيس عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العتيرة فحسنها
قلت قال أبو داود في موضع آخر سمعه مني أحمد بن حنبل فاستحسنه جدا
وقال ابن سعد مجهول وقال الحاكم أبو أحمد اسمه سنان بن برز أو بلز قال ابن حبان اسمه عبد الله وقيل عامر وقال الطبراني اسمه بلال بن يسار
وذكر أبو موسى المديني أنه وقع له من روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة عشر حديثا انتهى.
وقد وقفت على جمع حديثه لتمام الرازي بخطه فبلغ نحو هذه العدة وكلها بأسانيد مظلمة) انتهى.
وانظر تاريخ بغداد (9/ 57).
ـ[المقرئ.]ــــــــ[27 - 07 - 03, 04:20 م]ـ
هي كما قلت وهذه فائدة منك لم أرها لغيرك تدل عى حدسك وحسك في هذا العلم يا شيخنا وقد أزلت عني سؤالا طالما وقفت أمامه عاجزا
شيخنا أشكرك على هذه الفائدة وشرفت والله بهذا الملتقى أحسب أنه من أطيب ما في الدنيا وهو محاورة أهل العلم والاستفادة منهم لا حرمنا الله علومكم
أخوكم المعترف بفضلكم: المقرئ = القرافي
ـ[المقرئ.]ــــــــ[28 - 07 - 03, 01:17 م]ـ
أعتزم أن أبدأ بكتابة أحاديث نقل تصحيحها أو تضعيفها عن الإمام أحمد وفيه ما يناقضه أو أنني لم أجده إلا في كتاب لم يسنده إلى مرجعه
فهل ترون أن أجعله مع هذا الموضوع أم أفتح له موضوعا جديدا لأن عنوان هذا الملف عنوانه يختص بالقرطبي
فما رأيكم: أخوكم المقرئ = القرافي
¥(38/55)
ـ[المستفيد7]ــــــــ[12 - 08 - 03, 05:30 ص]ـ
اخي المقرئ بارك الله فيك ووفقك.
ارى ان تفتح موضوعا جديدا لان ذلك انسب في عدم دخول موضوع في موضوع.
ولان الموضوع الذي ذكرته موضوع مهم جدا يستحق افراده.
ولان الموضوع اذا افرد كان له عنوان مستقل ادل على مقصوده من كونه داخلا ضمن موضع اخر.
وبانتظار موضوعكم بارك الله فيكم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 08 - 03, 02:23 ص]ـ
أخي القرافي
جزاك الله خيرا
وأحسن الله الى الشيخ المحدث عبدالرحمن الفقيه
فقد أجاد وأحسن
فائدة
(ذكرته لأحمد بن حنبل فاستحسنه قال هذا من حديث الأعراب أمله علي قال فكتبه عني) انتهى.
لايعني أنه قوى الحديث
كما قد يفهم
والدليل على ذلك
(في فتح الباري لابن رجب
وخرج الإمام أحمد من رواية أبي يزيد، عن عكرمة، عن ابن عباس نحو حديث أيوب، وزاد: قيل له: فلعله كان يقرأ في نفسه، فغضب منهم وقال: أيتهم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟!
وقال: لم يسنده عن سفيان إلاّ يزيد بن هارون، ولم نسمعه من أحد إلاّ من الحسن بن منصور، وذكرته لأبي: فأعجب به، وقال: حديث غريب.
وزيد العمي، متكلم فيهِ
)
كذا وقع في النسخة الالكترونية من فتح الباري
فائدة
ابن العربي رحمه الله من المكثرين من التصنيف ويقع له أوهام
مثال ذلك
(وفي تخريج الرافعي لابن حجر
(حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وصلى ولم يتوضأ ولم يزد على غسل محاجمه الدارقطني بلفظه إلا أنه قال قال فصلى رواه البيهقي وفي إسناده صالح بن مقاتل وهو ضعيف وادعى بن العربي أن الدارقطني صححه وليس كذلك بل قال عقبه في السنن صالح بن مقاتل ليس بالقوي وذكره النووي في فصل الضعيف فصل وأما ما رواه الدارقطني من حديث أبي هريرة مرفوعا ليس في القطرة ولا في القطرتين من الدم وضوء إلا أن يكون دما سائلا فإسناده ضعيف جدا فيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك
)
والسبب وراء ذلك أن ابن العربي (كابن حزم) يعتمد على الحفظ
وعلى الذاكرة
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 08 - 03, 03:54 ص]ـ
ومما يدل على ذلك أيضا
ماذكره الدارقطني
(حدثنا القاضيان الحسين بن إسماعيل وأبو عمر محمد بن يوسف قالا: نا إبراهيم بن هانئ نا موسى بن إسماعيل ثنا أبان قال: وسئل قتادة عن التيمم في السفر، فقال: كان ابن عمر يقول إلى المرفقين وكان الحسن وإبراهيم النخعي يقولان إلى المرفقين وحدثني محدث عن الشعبي عن عبد الرحمن بن ابزي عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إلى المرفقين قال أبو إسحاق فذكرته لأحمد بن حنبل فعجب منه وقال: ما أحسنه)
انتهى(38/56)
شيوخنا هذا ما تبين لي في حديث " من أتى عرافا فصدقه" أرجو مشاركتي للأهمية
ـ[المقرئ]ــــــــ[27 - 07 - 03, 06:02 م]ـ
منذ زمن وأنا في بحث في حديث بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أتى عرافا فصدقه بما يقول لم يقبل له صلاة أربعين يوما
رواه أحمد في المسند في موضعين قال ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثني نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم به
(قلت) وقف طلبة العلم أمام هذا الحديث على مشارب منهم من قال بشذوذ لفظة " فصدقه " ومنهم وهم الأكثر جمعوا بين الأحاديث التي ظاهرها يعارض هذا الحديث ومنهم من جعل هذا الحديث قسما ثالثا في المسألة - لا يحتاج التفصيل فأنتم أعلم مني وأدرى وأنتم ممن تكفيه الإشارة
ولكني بعد بحث ولا زلت أبحث لم يظهر لي ما سبق ولا أجرأ على التفرد وأعوذ بالله من ذلك ولكن معكم لا بأس أن أطرح ما تبين لي وأنا في انتظار ملحوظاتكم على أحر من الجمر
أقول تبين لي أن اللفظة مقحمة ليست بصحيحة في الحديث وهي تداخل أحاديث بينها وبين الحديث الآخر هل هو من النساخ أو غير ذلك لا أدري وإليك بعض أدلتي حتى لا يطول الكلام:
1 - ذكر الحديث المجد في المنتقى بدونها فقال: رواه أحمد ومسلم ولم يبين الزيادة كما يفعل أحيانا
2 - ذكره السيوطي في الجامع بدون اللفظة وقال " حم، م) فابتدأ به ولم يذكر اللفظة
3 - الحديث لم يذكره الهيثمي في كتابه " المقصد العلي زوائد المسند مع أن اللفظة زائدة على مسلم ومن تأمل كتابه يرى أنه يأتي أحيانا بالألفاظ الزائدة
4 - لم يذكرها الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة بعد عزوه لأحمد بل ذكر الحديث بدونها
5 - أين أهل العلم في القرن التاسع والثامن والسابع وما قبلها من القرون فلم أجد أحدا ذكره مع أهميته فقد قلبت كثيرا من الكتب ما وجدته بهذا اللفظ وخاصة كتب الشيخين شيخ الإسلام وابن القيم
6 - من خلال التخريج يتبين أنها غير موجودة فالحديث مخرجه من طريق يحيى بن سعيد: رواه عنه: محمد بن المثنى وأبو بكر بن خلاد وعبد الله بن هاشم بدونها إلا الإمام أحمد ذكرها هل يقال شذ أحمد لا والله ولا أجرأ على هذا بل يقال اللفظة مقحمة وجاء من غير طريق يحيى من طرق كثيرة بدونها ولم يذكرها إلا الإمام أحمد
تعبت من الكتابة فلعله يكفي أرجوا مشاركتي وتوجيهي والمسألة
[الحديث فات الحافظ في أطراف المسند وإلا فهو الفيصل فلله الأمر من قبل ومن بعد]
مدارسة
أخوكم المحب لكم: المقرئ = القرافي
ـ[المستفيد7]ــــــــ[27 - 07 - 03, 09:10 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9253
ـ[المقرئ]ــــــــ[27 - 07 - 03, 10:56 م]ـ
لقد أثريت الموضوع بمشاركتك وهو كما ذكرت منهم من يصححها ويجمع بين الأحاديث ومنهم من يضعفها إسنادا
وأما ما كتبته فلم يذكروه وأنا أقول إنها مقحمة في المسند وليست فيه أصلا والخطأ من النساخ أو من غيرهم فهل يتوجه هذا القول مع الأدلة التي ذكرتها
أقبل قولك بكل رحابة صدر وفرح
أخوك المحب: المقرئ = القرافي
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[28 - 07 - 03, 07:08 ص]ـ
وكذلك إعراض مسلم عن هذه الزيادة مع أنه يروي الحديث بإسنادها
وكما ذكرت من المستحيل توهيم أحمد فلم يبق إلا الناسخ
وصدقني أن ماذكرته من توجيه قد استقر في نفسي منذ فترة
لكن تبقى مشكلة وهي التقليل من هيبة أصولنا الثابتة ,وقديستغل
بعض المغرضين هذا فيضعون أثرا لبصمات أصابعهم القذرة على مصادرنا
الثابتة أو يفرح بهذا بعض المستغربين للكيد لهذا الدين المتين
كما فعل طه حسين في التشكيك بمصادر الشعر الجاهلي ليصل بعده
إلى التاريخ والسنة فلو بحثنا عن توجيه آخر
إلا إن ثبت يقينا أنها مقحمة فلا محيد عن هذا
ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - 07 - 03, 04:14 م]ـ
شيخنا الرازي: لا شك أن ما ذكرته أمر جدير بالاهتمام
لكن هذا في حال عدم وجود قرائن تعضد هذا الاحتمال وأنت تعلم كثرة التصحيف في النسخ إلى درجة أن الإنسان إذا وجد حديثا في مصدر واحد ليس من المصادر المشهورة يقف شهورا حتى يتأكد أن إسناده ومتنه صحيح والإقحام في الألفاظ في الكتب أمر مشهور قديما وحديثا وأنت تعلم أمثلته دون تمثيل
ولكن ما ذكرته من القرائن وبعضها ينقل من المسند لم يذكروا هذه اللفظة @ أليس أقوى حجة ممن ذهب إلى شذوذها وأما أنا فرأيي الذي لا أشك فيه ولا أستريب أنه إن صح المطبوع وأن الإمام رواها هكذا فاني لا أقول إنها شاذة بل محفوظة وثابتة وصحيحة
آن خالف خمسة - ذكرت أربعة ونسيت الخامس وهو علي بن المديني - الإمام أحمد نجعلها شاذة وكم من الأحاديث خالف خمسة أو أربعة رجال رجلا ليس بقوة الإمام أحمد وصحح الأئمة حديثه كحديث بريدة في صحيح البخاري الذي رواه إبراهيم بن طهمان عن حسين عن ابن بريدة عن أبيه مرفوعا " صل قائما فإن لم تستطع ... الحديث خالف إبراهيم: أبو أسامة وعيسى بن يونس وغيرهما فرووه بلفظ آخر ومع ذلك صحح وأدرج الإمام البخاري هذا الحديث في صحيحه
أرجو المشاركة من الجميع أخوكم المحب: المقرئ = القرافي
¥(38/57)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 08 - 03, 04:57 ص]ـ
الإمام أحمد على جلالته رحمه الله ومكانه في العلم والسنة، ليس بمعصوم وليس من حد الثقة أنه لا يخطئ فقد أخطأ مالك والثوري وشعبة وغيرهم من كبار العلماء والحفاظ وهم بشر، هذه مسألة.
والثانية: لا يخفى أن المسند لا يروى متصلا إلا من طريق عبد الله بن أحمد، ثم القطيعي، فقد يكون الحمل على أحدهما والله أعلم.
أما القرائن المذكورة في كونها مقحمة فهي في نظري ضعيفة.
ـ[المقرئ]ــــــــ[16 - 08 - 03, 07:59 م]ـ
شكرا على تعقيبك واسمع تعقيبي على تعقيبك وأنتظر تعقيبك
قولك الإمام أحمد ليس بمعصوم هو كما ذكرت قطعا وأنت تعلم أننا لا نقول بذلك ولكن قولنا بعدم تخطئة الإمام أحمد في هذه المسألة بسبب أنه لم توجد الأدلة المقنعة بل المحتملة على خطئه ولا يخفاك أن مثل هؤلاء لا يحق لأي شخص أن يخطأهم إلا بعد وجود الأدلة المقنعة على خطئهم ولم نجد ذلك بل غاية مافيه أن خمسة خالفوه وهذا كما قلت قبل لا يمكن أن نعل رواية الإمام بمثل هذا إلا إن كان أحد الأئمة الكبار ذكر ذلك فهذا له شأن آخر لأن الأئمة لا يذكرون مثل هذا إلا بعد تتبع ودراية، وفي مسألتنا هذه لا يوجد شيء من هذا
ثانيا قولك: [أما القرائن المذكورة في كونها مقحمة فهي في نظري ضعيفة]
فأرجو أن تعيد النظر في مثل هذا الرد فلا ترد حجج المخالف بمثل هذا بل ترد بالتفنيد كما تعلم وأحسب أنك كتبتها على عجل دون تأمل أرجو أن توضحوا لي سبب تضعيفكم وأخوكم بانتظار فوائدكم
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 08 - 03, 08:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
الأخ المقرئ = القرافي وفقه الله
قلت قي تعقيبك: ولا يخفاك أن مثل هؤلاء لا يحق لأي شخص أن يخطئهم إلا بعد وجود الأدلة المقنعة على خطئهم ولم نجد ذلك.
أقول: لا يجوز لأحد أن يتكلم في الرواة ولا الحديث إلا بعلم وبينة وإلا فليمسك.
قلتَ وفقك الله: بل غاية ما فيه أن خمسة خالفوه وهذا كما قلتُ قبل لا يمكن أن نعل رواية الإمام بمثل هذا.
أقول: الذي وقفت عليه أنهم خالفوه عن يحيى فقط أربعة وهم: صدقة بن الفضل، وأبو بكر بن خلاد، ومحمد بن المثنى وعبد الله بن هاشم وهولاء كلهم ثقات،
زد عليهم أيضا يعقوب بن حميد في روايته عن عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر به
وأضف عليه أن الرواية مشكلة بالنسبة للمتن كما تقدم في الرابط الذي ذكر لك المستفيد7، فالمتن مخالف لبقية الأحاديث. فهذه أدلة ظاهرة أن هذه الزيادة شاذة، ولا يقطع أن الحمل فيها على أحمد فقد يكون على عبد الله بن أحمد أو القطيعي. والله أعلم.
قلتَ أحسن الله عملك: فأرجو أن تعيد النظر في مثل هذا الرد فلا ترد حجج المخالف بمثل هذا بل ترد بالتفنيد كما تعلم وأحسب أنك كتبتها على عجل دون تأمل أرجو أن توضحوا لي سبب تضعيفكم.
أقول: أنا فعلا كتبتها على عجل لكن بعد تأمل، والوقت قد لا يسعف للتفنيد الجزئي، والرجل لا يلام قول رأيه،
لكن بعد أن طلبت ذلك فلا يسعني رد طلبك، وبالله التوفيق والسداد
قلتَ بارك الله فيك: تبين لي أن اللفظة مقحمة ليست بصحيحة في الحديث وهي تداخل أحاديث بينها وبين الحديث الآخر هل هو من النساخ أو غير ذلك لا أدري.
أقول: هذه دعوى عريضة تحتاج إلى دليل صحيح ولم يوجد.
ثم قلتَ وإليك بعض أدلتي: ذكر الحديث المجد في المنتقى بدونها فقال: رواه أحمد ومسلم ولم يبين الزيادة كما يفعل أحيانا.
أقول أنت كفيتني الرد فقلتَ: ولم يبين الزيادة كما يفعل أحيانا، فاجعلها من الأحيان التي تركها، ولعله ساق لفظ مسلم وهذه كثير ما يفعله العلماء يعتمد لفظ أحد المخرجين ويشير إلى من أخرجه والمقصود أصل الحديث وهذا ظاهر معروف.
ثم قلتَ: ذكره السيوطي في الجامع بدون اللفظة وقال " حم، م) فابتدأ به ولم يذكر اللفظة.
¥(38/58)
أقول: ليس من عادة السيوطي في الجامع أن يشير إلى اختلاف الألفاظ وهذا ظاهر لكل من تصفح الكتاب ونظر إلى تخريجه للأحاديث التي خرجها جمع من العلماء وللحديث ألفاظ وهذا ظاهر أيضا، وكونه ابتدأ بأحمد ثم مسلم هذه طريقة يفعلها جمع من العلماء يبدؤون بالأكبر فأحمد من شيوخ مسلم، وبعض العلماء يقدمون الصحيح لمكانته، والأمر، واسع.
ثم قلتَ: الحديث لم يذكره الهيثمي في كتابه " المقصد العلي زوائد المسند مع أن اللفظة زائدة على مسلم ومن تأمل كتابه يرى أنه يأتي أحيانا بالألفاظ الزائدة.
أقول: المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي فلا شأن له هنا!، ولو فرضنا جدلا أنه له فلا دلالة لأنك قلتَ: ومن تأمل كتابه يرى أنه يأتي أحيانا بالألفاظ الزائدة.
فأقول: اجعل هذه المرة من الأحايين التي لا يأتي فيها بالألفاظ الزائدة.
قلتَ: - لم يذكرها الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة بعد عزوه لأحمد بل ذكر الحديث بدونها.
أقول: الحافظ ابن حجر كتابه في الأطراف يعني التركيز على الأسانيد ولذا في الغالب أنه يكتفي ببعض المتن، وإن شئت فقلب صفحات الكتاب، وأيضا ابن حجر ذكر الحديث وساق إسناده عند أبي عوانة ـ وكتابه مستخرج على مسلم ـ ثم بعد أن ساق الإسناد والمتن قال: رواه أحمد ثنا يحيى .. فظاهر صنيعه أن السياق لأبي عوانة، ثم هو أيضا لا يعتني في كتابه هذا بتحرير الألفاظ.
فهذه كما ترى ليست بحجج يشكك فيها بثبوت أو نفي، وأنا أبين لك أن العلماء في الغالب لا يدققون في الفروق
بين الألفاظ بل يعتمدون لفظا و يشيرون لمن أخرجه، وكثير من العلماء أيضا يعتمد على حفظه في سياق الأحاديث، وفي بعض الأحيان لا يرجع العالم إلى المصدر الأصلي بل ينقلون من بعض وهذا كثير خصوصا عند الفقهاء،
وإليك بعض النماذج:
1 - قال المنذري في الترغيب والترهيب رقم 4475
وعن صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي صلى الله عيه وسلم قال:" من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما " رواه مسلم.
2 - وقال النووي في رياض الصالحين ص 380
وعن صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي صلى الله عيه وسلم ورضي الله عنها عن النبي صلى الله عيه وسلم قال:" من أتى عرافا فسأله عن شىء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما". رواه مسلم.
3 - وقال الذهبي في الكبائر، الكبيرة السادسة والأربعون
... وقال رسول الله صلى الله عيه وسلم:"من أتى عرافا فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوما" رواه مسلم. 4و5و6 - وقال ابن كثير في التفسير 1/ 145 وفي الصحيح من أتى عرافا أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد، ومثله تماما عند العيني في عمدة القاري 14/ 63 وقال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد ـ تيسير ص 406ـ .. من أتى عرافا
فسأله عن شئ فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما" رواه مسلم. ثم تعقبه حفيده الشارح فليراجع.
فانظر هولاء العلماء ساقوا رواية مسلم وذكروا فيها " فصدقه " واعتمدوا على الحفظ وهذا ظاهر جدا في صنيع ابن كثير والعيني،
وأزيدك على ما ذكرت أن ابن تيمية في الفتاوى 35/ 193 وشارح الطحاوية أيضا قالوا:
روى أحمد ومسلم فى الصحيح عن صفية بنت عبيد عن بعض أزواج النبى صلى الله عليه وسلم عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال" من أتى عرافا فسأله عن شىء لم تقبل له صلاة أربعين يوما". والكلام فيه كالكلام السابق،وقد ذكره ابن تيمية في هذه المواضع:
مجموع الفتاوى 19/ 62 و35/ 173 والفتاوى الكبرى 1/ 391 وعزاه إلى مسلم فقط.
ثم قلتَ: أين أهل العلم في القرن التاسع والثامن والسابع وما قبلها من القرون فلم أجد أحدا ذكره مع أهميته فقد قلبت كثيرا من الكتب ما وجدته بهذا اللفظ وخاصة كتب الشيخين شيخ الإسلام وابن القيم.
أقول: الحديث ذكره الحافظ ابن كثير في جامع المسانيد 16/ 656 حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد حدثني
نافع عن صفية وهي بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى عرافا فصدقه بما يقول لم يقبل له صلاة أربعين يوما ".
فكر هذه الفظة ـ فصدقه ـ فهذا دليل زائد على أن اللفظة من المسند ..
والمسند الذي حقق في مؤسسة الرسالة بعناية فائقة وعلى مخطوطات عدة قد بينوا ما اعتمدوه في مواضع مما يهمنا ما ذكر في بداية المجلد رقم 26 و 35 قد ذكرت فيه اللفظة في الموضعين.
¥(38/59)
ومما يبطل كونها مقحمة أن الحديث وقع في المسند في موضعين متباعدين 4/ 68، 5/ 380
بنفس الإسناد والمتن، فهل من أخطأ وأقحمها في الموضع الأول أخطأ وأقحمها في الموضع الثاني؟!
ثم قلتَ: الحديث فات الحافظ في أطراف المسند وإلا فهو الفيصل فلله الأمر من قبل ومن بعد.
أقول: صحيح أنه فاته في الأطراف لكن ليس هو الفيصل لأن الكتاب لا يعتني بالمتون أبدا لأنه كتاب تخريج بالأسانيد فقط، ولما فات ابن حجر في الأطراف ذكره في الإتحاف وهو قبله وقيل العكس. راجع مقدمة الإتحاف ص43.
ثم قلتَ في تعليك على كلام الأخ الرازي: وأما أنا فرأيي الذي لا أشك فيه ولا أستريب أنه إن صح المطبوع وأن الإمام رواها هكذا فاني لا أقول إنها شاذة بل محفوظة وثابتة وصحيحة.
آن خالف خمسة - ذكرت أربعة ونسيت الخامس وهو علي بن المديني - الإمام أحمد نجعلها شاذة.
أقول: لماذا هذا الجزم الشديد وكأنها متواترة!
راجع عباراتك واعلم أنك ستنسب أمرا قد لا يصح إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإلى شريعته!
نعم إن خالف خمسة أو أربعة من الثقات لثقة واحد فالحكم لهم، إلا في حالات محددة معروفة لا تخفى والقرائن في الترجيح هي التي تحكم، كيف وهذا الحديث مخالف للأحاديث الأخرى، ولماذا تلزم الإمام أحمد بها فالمسألة كما قدمت محتملة فالمسند الذي بين يدينا جاء متصلا عن عبدالله بن أحمد وعنه القطيعي فالأمر محتمل.
وذكرتَ علي بن المديني ولا دخل له في هذا الحديث، ولو كان عليٌ معهم لأقسمت بين الركن والمقام أن الصحيح روايته مع هولاء، فهو إن لم يكن مثل أحمد أو فوقه في الحفظ فلا يقل عنه.
الحقيقة أن المسألة أخذت فوق حجمها، وأخذت من وقتي جزءا احتسبه عند الله وأرجو، ألا أحتاج أن أعقبَ بعدها!
{إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
ـ[عبدالله الحسني]ــــــــ[18 - 08 - 03, 09:47 ص]ـ
شكرا مستفيضا للشيخ السديس على مابذل
ملاحضة للشيخ السديس
قلت: في جامع المسانيد 16/ 656 حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد حدثني
عبيد هذا هل هو عبيد الله العمري، وهذا خطأ كيبوردي أم ماذا؟!!
ـ[المقرئ]ــــــــ[19 - 08 - 03, 01:38 ص]ـ
إلى الإخوة علق الأخ السديس مشكورا وأفادنا بما طرحه وجزاه الله خيرا ولكن كأني فهمت من فحوى الخطاب أنه لا يريد أن يواصل في النقاش فله ذلك وإن كنت أحب أن يواصل بإفادتنا
أقول:
أولا: الهيثمي له كتاب اسمه غاية المقصد في زوائد المسند وهو ما عنيته ولكن أخطأت فكتبت " المقصد العلي " والحافظة كليلة ولا حول ولا قوة إلا بالله
ثانيا: نعم علي بن المديني رواه عن يحيى بن سعيد به والمصدر موجود
ثالثا: نداء لكم أيها الأعضاء أرجو لمن عنده طبعة قلعجي لجامع المسانيد لابن كثير أن يراجع 16/ 656 حسب ما ذكر السديس لأن الطبعة التي عندي بتحقيق ابن دهيش والحديث غير موجود عندي في العشرة الأجزاء فأرجو أن يتأكد هل الحديث من زيادات المحقق أم أن هذا الحديث فعلا ذكره ابن كثير لأنه كما تعلمون: ابن كثير لم يتم الكتاب فقام المحقق بإكمال العمل من المطبوع
وكما تعلمون إن كان المحقق هو الذي ذكره فهذا لا دلالة فيه لأنه اعتمد على المطبوع وتبقى المسألة بإشكالها
وإن كان الحديث فعلا منقول من المخطوط فكل ما ذكرته من القرائن كأنه لا شيء وهي حجة أن المطبوع صحيح وأن اللفظة غير مقحمة وأرجع عن رأيي من الآن وأعترف بخطئي
فأرجو من الإخوة وممن لديهم الطبعة أن يتحفوني بهذه الفائدة لا عدمت فوائدكم فمن له حظ السبق بدعوة من أخيه صالحة إي والله
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 08 - 03, 11:08 ص]ـ
الأخ المقرئ وفقه الله
* أنا بارك الله فيك لم أمتنع من مواصلة النقاش، ولكن قلتُ: وأرجو، ألا أحتاج أن أعقبَ بعدها.
وها أنا أنزل عند رغبتك في الإكمال.
* المجلد السادس عشر من جامع المسانيد من عمل ابن كثير، وليس من تكميل المحقق. انظر جامع المسانيد 16/ 667 والمقدمة ص241_249 وص 264، وما كتبه الشيخ زهير الناصر عن هذا الكتاب في كتابه الذي انتقد به تحقيق قلعجي، وكان عندي نسخة منه أهديتها للشيخ عبد الملك بن دهيش.
¥(38/60)
* الإسناد في جامع المسانيد (عبيدالله) ولكن كتبت (عبيد) من غير إضافة سهوا، وشكرا للأخ عبدالله الحسني على التنبيه.
ولي سؤالان للأخ المقرئ:
1 ـ من أخرج رواية علي بن المديني عن يحيى بن سعيد به، ولماذا لم تذكر المصدر؟
2ـ هل كتاب غاية المقصد مطبوع؟
ـ[المقرئ]ــــــــ[20 - 08 - 03, 02:27 ص]ـ
ما طلبته فلا يسعني ردك:
1 - أما كتاب غاية المقصد في زوائد المسند لنور الدين أبي الحسن علي الهيتمي تحقيق خلاف محمود عبد السميع في أربعة مجلدات وهو في غاية النفاسة وذكر فيه إسناد الإمام وهو من مطبوعات دار الكتب العلمية 1421هـ توزيع عباس الباز
2 - رواية علي بن المديني لماذا لم أذكرها؟ لأني خشيت أن لا يتفاعل الإخوة وأنا أعلم أن مثل هذه الفوائد توزن بالذهب وأغلى وهي ما سيجعل الإخوة يدلون بما طلبت منهم ولم أر أحدا أشار إلى هذه المتابعة العزيزة
ذكر الحافظ ابن كثير في مسند الفاروق 1/ 196 قال:
حديث آخر: قال الهيثم بن كليب الشاشي في مسنده حدثنا شعيب بن الليث حدثنا يعقوب بن حميد حدثنا عبد العزيز بن محمد عن أبي بكر بن نافع عن أبيه عن صفية بنت أبي عبيد أنها سمعت عمر رضي الله عنه على البئر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أتى عرافا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة "
ثم رواه الهيثم عن عباس الدوري عن إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير عن الدراوردي عن ...........
وقال علي بن المديني: هذا حديث ضعيف الإسناد من طريق أبي بكر بن نافع عن نافع عن صفية عن عمر وإنما رواه نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كذلك حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع به قال: وهذا هو الصحيح. أ. هـ
كتبته لمن لا يملك الكتاب
3 - من يفيدنا عن كتاب ابن دهيش هل سيكمله أم نشتري نسخة قلعجي أرجو ممن له صلة بالشيخ أن يوضح لي ذلك وأعتقد أن السديس له علاقة بذلك كما ذكر فأرجو منه أن يتبين لي ذلك وأكون له من الشاكرين
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 08 - 03, 05:13 ص]ـ
نشكر الأخ المقرئ على هذه الفائدة العزيزة
وإن كان ابن كثير أورده معلقا، ولم يشر لمن أخرجه، و سياق المتن لرواية أخرى، والترجيح كان للأسانيد.
طبعة (غاية المقصد) لا يفرح بها لأنها من الكتب العلمية ومعروف عنايتهم بالكتاب!، والهيثمي جمع بينه وبين المقصد العلي والبدر المنير ومجمع البحرين وكشف الأستار في كتابه مجمع الزوائد.
بالنسبة للشيخ ابن دهيش فأنا زرته قبل سنتين تقريبا، وأهداني بعض كتبه، وجرى الحديث عن جامع المسانيد وعمل المحقق قلعجي، وأخبرته عن كتاب زهير الناصر ولم يكن يعلم به فأهديته نسختي، ولا توجد علاقة بيني وبينه، وكان عندي كرت فيه أرقام تلفوناته فبحثت عنه ولم أجده.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 01 - 04, 09:38 ص]ـ
في كتاب السنة للخلال 4/ 153:
حدثنا أبو عبد الله قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال أخبرني نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوما".
لفظة: صدقه موجودة.
تنبيه: المحقق ترجم لعبيد الله، وقال إنه ابن الأخنس النخعي! ثم حسن الإسناد، وهذا خطأ بل هو عبيد الله العمري الإمام المعروف.
ومن فوائد الشيخ خالد بن عمر، أني وجدت في الإبانة لابن بطة كتاب الإيمان 2/ 730:
متابعة لرواية أحمد هذه، قال ابن بطة حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري قال حدثنا عبد الرحمن بن منصور الحارثي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله قال حدثني نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من أتى عرافا فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوما".
وهذه الرواية تحتاج إلى كلام سأرجع إليها بإذن الله ...
ـ[علي الكناني]ــــــــ[15 - 01 - 04, 01:04 ص]ـ
سألت الشيخ: سليمان العلوان قبل أربع سنوات عن حديث ((من أتى عرافا فصدقه بما يقول لم يقبل له صلاة أربعين يوما)) خرجه الإمام أحمد
فقال حفظه الله:
الحديث صحيح وهذا اللفظ محمول على تصديق العراف في الأمور الحاضرة.
ولفظ ((فقد كفر بما أنزل على محمد)) محمول على تصديق العراف في الأمور المستقبلية.
¥(38/61)
ـ[أبو خديجة]ــــــــ[15 - 01 - 04, 10:12 ص]ـ
ينظر هنا كلام فقيه العصر محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -، حول الكهانة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=15925
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 02 - 04, 07:53 م]ـ
جزى الله المشايخ الفضلاء خير الجزاء على هذه الفوائدحول هذه الزيادة
يحتمل أن تكون هذه الزيادة (فصدقه) من يحيى بن سعيد
أمثلة على زيادات يحيى بن سعيد
قال ابن رجب في فتح الباري (3/ 130) (وقد روي مرفوعا من حديث يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن ربعي بن حراش عن طارق بن عبدالله المحاربي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا كنت في الصلاة فلا تبزق عن يمينك ولا بين يديك ولكن ((((خلفك)))) أو تلقاء شمالك أو تحت قدمك اليسرى)
خرجه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وصححه 000000
وقد أنكر الإمام أحمد هذه اللفظة في هذا الحديث وهي قوله (((خلفك))) وقال (لم يقل ذلك وكيع ولا عبدالرزاق
قال الدارقطني: (هي وهم من يحيى بن سعيد ولم يذكرها جماعة من الحفاظ من أصحاب سفيان وكذلك رواه أصحاب منصور عنه لم يقل احمد منهم ((ابزق خلفك)) انتهى
فقد استنكر أحمد والدارقطني على يحيى بن سعيد تفرده بلفظة (خلفك)
وقال ابن رجب في فتح الباري (3/ 396) (وخرجه الإسماعيلي أيضا من رواية حاتم هو ابن اسماعيل عن الجعيد عن السائب لم يذكر بينهما يزيد بن خصيفة واشار إلى ترجيح هذه الرواية على رواية ((((القطان))))) انتهى
وقال الحافظ ابن رجب في فتح الباري (8/ 131) (في الكلام على حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة (الم تنزيل) السجدة و (هل أتى على الإنسان)
(وقد رواه يحيى القطان عن سفيان فقال في حديثه: وفي الثانية (هل أتاك حديث الغاشية)
خرجه من طريقه الإسماعيلي في صحيحه (((((والظاهر أن ذلك وهم منه))) انتهى يعني من القطان
ويراجع كذلك (7/ 169) من فتح الباري لابن رجب مع الحاشية
ويضاف لما سبق:
ما ذكره الخطيب البغدادي في الفصل للوصل المدرج (2/ 671)
((وكان محمد بن علي يرسل هذه الكلمات عن علي ويقول لم يذكرها جابر بن عبد الله في حديثه بين ذلك وهيب بن خالد وعبد الملك بن جريج ويحي بن سعيد القطان في روايتهم هذا الحديث عن جعفر بن محمد بن علي
وكان يحيى بن سعيد يدرج في روايته أيضا أحرفا ويجعلها مرفوعة وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عند مقام إبراهيم ركعتين وقرأ فيهما ب (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد))) انتهى.
قال طارق عوض الله في الإرشادات ص 82 - 83
فمن ذلك:
ما رواه الإمام أحمد (1): حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال حدثني عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن صفوان بن عسال قال: قال رجل من اليهود: انطلق بنا إلى هذا النبي. قال: لا تقل: النبي؛ فإنه لو سمعها كان له أربعة أعين ـ وقص الحديث ـ، فقالا: نشهد أنك رسول الله (2).
ذكر عبد الله ابن الإمام أحمد، عن أبيه، أنه قال:
" خالف يحيى بن سعيد غير واحد (3)، فقالوا: " نشهد أنك نبي "؛ ولو قالوا " نشهد أنك رسول الله " كانا قد أسلاما؛ ولكن يحيى أخطأ فيه خطأً قبيحاً ".
فأنت ترى الإمام أحمد ـ عليه رحمة الله ـ قد قضى على خطأ يحيى بن سعيد القطان في هذا الحديث، بأنه "خطأ قبيح"؛ ومعنى هذا: أنه فاحش شديد، لا سبيل لقبوله.
ويحيى؛ هو يحيى في الحفظ والإتقان والتثبت، ولكن أحمد لم يعلق الحكم على روايته بما يعرفه من حاله في الحفظ والإتقان، ولو كان كذلك لما تردد في قبولها؛ ولكنه نظر في روايته، وتأملها من حيث المعنى، وقابلها برواية غيره من الثقات؛ فتبين لديه أنها رواية شاذة غير مقبولة، وأن يحيى أخطأ فيها، وإن كان ثقة حافظاً، واعتبره " خطأ قبيحاً " مع أنه من ثقة.
هذا؛ وقد علمت أن الخطأ الذي وقع فيه يحيى القطان خطأ في المتن، أدى إلى فساد المعنى.
ومعنى هذا: أن الراوي إذا أخطأ في المتن بما يؤدي إلى فساد معناه كان خطؤه شديداً؛ فلا يحتج بروايته، ولا يُعتبر بها، ولو كان الراوي ثقة.
الحواشي:
(1) رواه عنه ابنه في "العلل" (4286)، وهو في "المسند" (4/ 240). وذكر الخلال في "جامعه" في كتابه "أهل الملل والردة" (2/ 373) من طريق عبد الله بن أحمد في "العلل".
(2) زاد فيه "العلل": "? "، وأظنها زيادة ناسخ؛ فهي ليست عند الخلال، ولا في "المسند".
(3) منهم: غندر، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن إدريس، وأبو أسامة، والطيالسيان.
أخرجه: أحمد (4/ 239). والترمذي (2733)، وابن ماجه (3705)، والنسائي في "الكبرى" (تحفة 4/ 192)، وانظر: المحدث الفاصل "للرامهرمزي" (ص 248).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=249(38/62)
المستدرك على (الإصابة في تمييز أسماء الصحابة)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[30 - 07 - 03, 10:02 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ورضي الله عن أصحابه، سبق ذكر عدد من المستدركات على بعض الكتب على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=242731#post242731
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=13797#post13797
ولعلي أذكر هنا بعض من فات الحافظ ابن حجر رحمه الله ذكره في كتاب الإصابة، وننتظر مشاركة الإخوة
1 - بقيرة امرأة سلمان (حاشية تهذيب الكمال (5/ 245))
2 - فلانة بنت القاسم (مصنف عبدالرزاق (11/ 73).
ومرّ علي في ترجمة الغماري أنه استدرك صحابي روى له الحاكم في المستدرك حديثا بإسناد صحيح لم يذكر في كتب الصحابة، ولاأذكر الموضع الآن ولكن هو في ترجمة أحمد الغماري
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 09 - 06, 06:36 م]ـ
بارك الله فيكم
فائدة:
ذكر شيخنا الفقيه - أيده الله -
فلانة بنت القاسم (مصنف عبدالرزاق (11/ 73)))
وهذه فائدة جليلة
وفلانة بنت القاسم هذه هي أخت مخرمة بن القاسم المطلبي
وصاحبتها هي هند بنت هبيرة المخزومي
وقد جاء ذكرها في رواية النسائي كما قال ابن حجر إلا أنها لم ينسبها مخزومية
ولكنها عندي هي المخزومية
فهما من بنات قريش
والقصة يبدو انها في مكة في بيت أم هانىء رضي الله عنها
وهند هي ابنة أم هانىء
ولها ابنة أخرى اسمها فاختة
والعجيب أن أم هانىء اسمها إما فاختة أو هند
فلعها سمت احدى بناتها باسمها
فإن قال قائل كيف جزمت أنها مخزومية وكيف جزمت بأنها ابنة ام هانىء
فالجواب
أن هذه قصة عائلية فالبنات يكن من بنات العائلة أو الأسرة
هنا فوائد وتنبيهات
زينب بنت قيس بن مخرمة وهي ابنة عم بنت القاسم الواردة في الحديث
نسبها الطبراني زهرية
وأخطأ في ذلك
فهذه زينب بنت قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف
وكأن الطبراني ظن أنها من أسرة المسور بن مخرمة الزهري
وأخطأ في ذلك
وأما ابن حجر العسقلاني فلم يشر إلى كونها المطلبية
بل ذكرها كما جاء في الرواية
ولكن هنا إشكال
وهو أن زينب بنت قيس ذكروا أنها صلت القبلتين وهذه يدل على هجرتها وقدم إسلامها
وهذه يعني انها هاجرت مع زوجها لأن أهل بيتها تأخر اسلامهم
وعلى هذا تكون قد تزوجت في سن مبكرة نوعا ما
إلا أنها لم تذكر ضمن المهاجرات
فالله أعلم
في جميع الأحوال هي ابنة عم راويتنا فلانة بنت القاسم
وهنا ك أخت لزينب هذه
هي جمال بنت قيس بن مخرمة
وهنا أمر آخر
وهو أننا نستدرك امراة اخرى بهذه الطريقة
وهي
فاختة بنت هبيرة
إلا أن الاشكال في أمرها كبير
وسيأتي بيان ذلك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 09 - 06, 06:43 م]ـ
فاختة بنت هبيرة
وهي ابنة أم هانىء
وقد ذكروا أن هبيرة مات بعد الفتح كافرا هاربا فهذا يقتضي أن فاختة لها رؤية
لتوضيح هذا الأمر
انظر ما ذكره ابن حجر في ترجمة هانىء بن أم هانىء
وفي ترجمة يوسف وجعدة و أبناء هبيرة
فائدة
ذكر ابن حجر أن الزبير ذكر لهبيرة 3 من الأولاد وأن ابن سعد ذكر له 4 من الذكور
إلا أن مصعبا وهو مصدر الزبير بن بكار في الغالب لأنه عم الزبير ذكر في نسب قريش
لهبيرة 4 من الأولاد
فأخشى أن يكون سقط من نسخة ابن حجر من كتاب الزبير اسم ولد من الأولاد
والله أعلم بالصواب
الاشكال
الذي في فاختة هذه أنها صغيرة وهي أم الحسن بن محمد وقد ذكروا أنه أول من تكلم في الارجاء < المقصود به غير الارجاء المعروف فليعرف)
وهذه يعني أنها تزوجت محمدا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 09 - 06, 06:59 م]ـ
ريحانة بنت أبي العاص أخت الحكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81637
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 09 - 06, 08:03 م]ـ
تعجلت
فاختة هي أم محمد بن عبدالرحمن بن عبيد الله بن شيبة
أما ام الحسن بن محمد فهي جمال بنت قيس
كتبت أعلاه من الذاكرة فالمعذرة
وسيأتي بيان الاشكال في فاختة(38/63)
ما رأي إخواني أهل الحديث بتضعف أحاديث التهليل عشرًا بعد صلاتي الفجر والعشاء
ـ[السني]ــــــــ[31 - 07 - 03, 11:09 م]ـ
بحث الشيخ فوزي الأثري الذي ضعف فيه أحاديث التهليل عشرًا بعد صلاتي الفجر والعشاء، أرجو إفادة أخيكم، والله يحفظكم ويرعاكم.
ـ[السعيدي]ــــــــ[01 - 08 - 03, 03:43 م]ـ
كيف للاثري ان يضعف حديثا قد صححه جمع غفير من علماء هذه الامه
من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط الله عنه عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن، فإن قال حين يمسي، فمثل ذلك. (صحيح) _ حديث رقم 114
محمد ناصر الدين الألباني
سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الأول بقسميه
[من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات وحط عنه بها عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن، فإن قالها حين يمسي، فكذلك]. (صحيح). وعن أبي أيوب به نحوه، إلا أنه قال: من قال إذا صلى الصبح: لا إله إلا الله ... وإذا قالها بعد المغرب فمثل ذلك. (وسنده حسن كما قال الحافظ). وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: من قال لاإله إلا الله ... بعد ما يصلي الغداة عشر مرات .... الحديث إلا أنه قال: وكن له بعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل. (وإسناده صحيح).
سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلدالسادس بقسميه
2563
ـ[محمد خالد العلوي]ــــــــ[25 - 01 - 07, 03:02 م]ـ
كيف للاثري ان يضعف حديثا قد صححه جمع غفير من علماء هذه الامه
من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات، وحط الله عنه عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن، فإن قال حين يمسي، فمثل ذلك. (صحيح) _ حديث رقم 114
محمد ناصر الدين الألباني
سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الأول بقسميه
[من قال حين يصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات وحط عنه بها عشر سيئات، ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره، ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن، فإن قالها حين يمسي، فكذلك]. (صحيح). وعن أبي أيوب به نحوه، إلا أنه قال: من قال إذا صلى الصبح: لا إله إلا الله ... وإذا قالها بعد المغرب فمثل ذلك. (وسنده حسن كما قال الحافظ). وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: من قال لاإله إلا الله ... بعد ما يصلي الغداة عشر مرات .... الحديث إلا أنه قال: وكن له بعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل. (وإسناده صحيح).
سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلدالسادس بقسميه
2563
أين هم الجم الغفير؟!!!!!!!!!!
ـ[آل عامر]ــــــــ[26 - 01 - 07, 04:30 م]ـ
للرفع
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[30 - 01 - 07, 01:30 م]ـ
فما أعلم أن الشيخ المحدث عبد الله السعد يضعف هذا الحديث بطرقه
والله أعلم. ,,,,,,.(38/64)
من يخرج هذا الأثر (الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 03, 06:30 م]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيميةرحمه الله
(ولهذا يروى (الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة (ولا ينصر الدولة الظالمة وان كانت مؤمنة (
)
مجموع الفتاوى
28/ 63
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[12 - 03 - 08, 09:02 م]ـ
من وجد له تخريجا فليتحفنا به.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 03 - 08, 11:46 م]ـ
في مأثورة لشيخ الإسلام ابن تيميه يقول: “إن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة ولهذا يروى، إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة”.
وما أدري من أين أتى بتلك "يروى" فقد بحثت في بضع مئات من كتب السنة وحتى الشيعة وكتب الحكماء فما وجدتها ولربما يتحفنا أحد الإخوة بمكانها
والله الملهم للصواب
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - 03 - 08, 04:58 م]ـ
في مجموع الفتاوى
6 - 340
وَلِهَذَا قِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُقِيمُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً؛ وَلَا يُقِيمُ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُسْلِمَةً.
ولم يقل يروى ولعلها اصوب فلعلها حكمة ماثورة
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[14 - 03 - 08, 08:24 ص]ـ
في مجموع الفتاوى
6 - 340
وَلِهَذَا قِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُقِيمُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً؛ وَلَا يُقِيمُ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُسْلِمَةً.
ولم يقل يروى ولعلها اصوب فلعلها حكمة ماثورة
جزاكم الله خيرا
لعلك تقصد (28/ 146)
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[16 - 03 - 08, 02:49 ص]ـ
الله اعلم.
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[16 - 03 - 08, 10:53 م]ـ
في مأثورة لشيخ الإسلام ابن تيميه يقول: “إن الناس لم يتنازعوا في أن عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة ولهذا يروى، إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة”.
وما أدري من أين أتى بتلك "يروى"فقد بحثت في بضع مئات من كتب السنة وحتى الشيعة وكتب الحكماء فما وجدتها ولربما يتحفنا أحد الإخوة بمكانها
والله الملهم للصواب
سبحان الله ,
اتق الله يا اخي ولاتكن سببا في الحط من قدر ابن تيمية رحمه الله.
وياليتك نبهت ان مئات الكتب انما هي في المكتبة الشاملة التي البحث فيها يستغرق دقيقة.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[17 - 03 - 08, 08:46 ص]ـ
هذا ليس بحديث البتة ----- فتنه
ـ[ماجد المسلم]ــــــــ[22 - 06 - 09, 02:57 ص]ـ
في مجموع الفتاوى
6 - 340
وَلِهَذَا قِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُقِيمُ الدَّوْلَةَ الْعَادِلَةَ وَإِنْ كَانَتْ كَافِرَةً؛ وَلَا يُقِيمُ الظَّالِمَةَ وَإِنْ كَانَتْ مُسْلِمَةً.
ولم يقل يروى ولعلها اصوب فلعلها حكمة ماثورة
جزاك الله خيراً أخي الفاضل على التصويب .. نفع الله بك ..
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[23 - 06 - 09, 01:44 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لكم إخوتي الكرام00والشيء بالشيء يذكر00فقد استشهد بهذا الأثر أحد الحزبيين في بلدي على أنَّ العلماء أجمعوا على أنَّ العيش في ظل دولة كافرة عادلة أفضل من العيش في ظل دولة مسلمة ظالمة00!! 0
فهل هذا الأثر الذي ذكره شيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى يسعف هذا الحزبي ويدعم ماقاله00؟؟ 0وإن كانت مسألة الإجماع هذه من أعاجيب هذا الزمان، لذلك لا أريد منكم إخوتي الرد على هذا الادعاء المتهالك فهوا أضعف وأسقط من نرد عليها00أمَّا الذي أريد فهمه والرد عليه هو: مسألة العيش في ظل دولة كافرة عادلة أفضل من العيش في ظل دولة مسملة ظالمة00أفيدونا جزاكم الله خيراً00وبارك الله فيكم
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[24 - 06 - 09, 01:48 م]ـ
نص الحديث
عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله من مشرك أشرك بعد ما أسلم عملا حتى يفارق المشركين إلى المسلمين
(حسن) _ الارواء 32/ 5، الصحيحة 369.
الكتاب صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند
المؤلف محمد تاصر الدين الألباني
نص الحديث
[برئت الذمة ممن أقام مع المشركين في بلادهم].
(حسن).
الكتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الثاني
المؤلف محمد ناصر الدين الألباني
نص الحديث
عن جرير بن عبد الله قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسجود فأسرع فيهم القتل قال فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لهم بنصف العقل وقال أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قالوا يا رسول الله لم قال لا تراءى ناراهما.
(صحيح)
دون جملة العقل
.الكتاب صحيح سنن أبي داود باختصار السند
2المؤلف محمد ناصر الدين الألباني
ـ[بسام قاروت]ــــــــ[24 - 06 - 09, 06:45 م]ـ
00فقد استشهد بهذا الأثر أحد الحزبيين في بلدي أبو محمد السوري
ما معنى كلمة حزبيين؟
وفقك الله
¥(38/65)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[24 - 06 - 09, 06:57 م]ـ
ما معنى كلمة حزبيين؟
وفقك الله
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعدي
أمَّا بعد:
أقصد بالحزبي، الشخص الذي ينتمي إلى أحد الأحزاب الإسلامية، لا العلمانية طبعا00كالإخوان أو التحرير أو غيرها من الاحزاب الإسلامية الأخرى0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[30 - 06 - 09, 05:25 م]ـ
نص الحديث
عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله من مشرك أشرك بعد ما أسلم عملا حتى يفارق المشركين إلى المسلمين
(حسن) _ الارواء 32/ 5، الصحيحة 369.
الكتاب صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند
المؤلف محمد تاصر الدين الألباني
نص الحديث
[برئت الذمة ممن أقام مع المشركين في بلادهم].
(حسن).
الكتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الثاني
المؤلف محمد ناصر الدين الألباني
نص الحديث
عن جرير بن عبد الله قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسجود فأسرع فيهم القتل قال فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر لهم بنصف العقل وقال أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين قالوا يا رسول الله لم قال لا تراءى ناراهما.
(صحيح)
دون جملة العقل
.الكتاب صحيح سنن أبي داود باختصار السند
2المؤلف محمد ناصر الدين الألباني
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك أخي على ما تكرمت به علينا، لكن الحديث الثاني - واقصد حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه - هو على الراجح من أقوال النقاد أنَّه مرسل، ولا يصح وصله، وإليك أخي الحبيب بعض أقوال المتقدمين من أهل العلم في هذا الشأن:
1 - قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه العلل الكبير: (ص264) 0 " سألتُ محمداً عن هذا الحديث، فقال ى: الصحيح عن قيس بن أبي حازم مرسل0
قلتُ - اي الترمذي - له: فإنَّ حمَّاد بت سلمة روى هذا الحديث عن الحجاج بن أرطأة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن جرير، فلم يعدَّه محفوظاً "0
2 - وقال الترمذي في سننه: (رقم1605) 0" حدثنا هناد حدثنا عبدة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم مثل حديث ابي معاوية ولم يذكر فيه عن جرير وهذا أصح وفي الباب عن سمرة
قال ابو عيسى: وأكثر أصحاب إسماعيل بن قيس بن أبي حازم أن رسول الله صلى الله ليه وسلم بعث سرية ولم يذكروا فيه عن جرير ورواه حماد بن سلمة عن الحجاج بن أرطأة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن جرير مثل حديث ابي معاوية: قال: وسمعت محمدا يقول الصحيح حديث قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل "0
3 - وقال أبو داود في سننه بعد أن أخرج هذا الحديث: (رقم2645) 0" هشيم ومعمر وخالد الواسطي وجماعة لم يذكروا جريرا "0
4 - قال ابن أبي حاتم في علله: (3/ 370 - 371) 0" الكوفيون - سوى حجاج - لا يسندونه، ومرسل أشبه "0والله تعالى أعلم
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أ. محمد حسن]ــــــــ[30 - 06 - 09, 05:39 م]ـ
قول شيخ الإسلام هو لتقرير أن إقامة العدل في الدول الكافرة سبب لبقائها واستمرارها ..
وأن الظلم لدى الدول الإسلامية سبب لزوالها ...
وعليه .. فلا دلالة على جواز الإقامة لدى الكفار، وليس كلامه بصدد بيان جواز الانتقال للسكنى لديهم، إنما هو لبيان أن الظلم سبب لزوال الدول الإسلامية ..
والله أعلم
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[05 - 07 - 09, 11:27 ص]ـ
قول شيخ الإسلام أنه يروى يحتمل أن يكون ضعيفًا وهو في غالب استعماله، أو صحيحًا .. لكن في كلا الحالين لابد من الوقوف على الإسناد.
ولا داعي للخلاف أنت قصدت كذا وأنت قصدت كذا.
من عنده علم بإسناد هذا الحديث فليذكره مشكورًا، أو يقف حيث وقف الناس.(38/66)
حديث في كتاب التوحيد للإمام المجدد لم يقف أحد من المخرجين على إسناده فاظفر به
ـ[المقرئ.]ــــــــ[01 - 08 - 03, 07:30 م]ـ
أحبتي أهل الحديث لكم تعلق بالأسانيد تعلقا لا يضاهي تعلق أهل المجوهرات بمجوهراتهم ولا أهل النقود بنقودهم فسبحان من قسم هذه الرغبات نسأل الله أن يخلص النيات
قبل أن أطرح سؤالي أود من أحد إخواني أن يخبرني كيف أرسل رسالة إلى أحد الأعضاء لأني لا أعرف شيئا في طريقة الإرسال فأنا قروي أريد أن يشرح لي بالتفصيل بالتفصيل من حين أن أدخل إلىـ أن أغلق الجهاز آسف آسف إلى أن أنهي الرسالة وشكرا
أما الفائدة فلعل البعض يعرفها لكن ما دعاني إلى كتابتها أمران:
أن أسأل كيف أرسل لأني لو سألت بدون شيء قد لا يجيبني أحد @
والثاني هو أني رأيت جميع المحققين لكتاب التوحيد ومنهم الشيخ ابن فريان وكذلك كل من خرج أحاديث كتاب التوحيد لم يقف عليه وآخرهم فضيلة الشيخ البحاثة النقاد الشيخ: فريح البهلال أسأل الله أن يلبسه لباس الصحة والعافية كذلك لم يجده فلعل في ذكره فائدة
الحديث هو قول المجدد: وروىالطبراني بإسناده أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله ""
كل من ذكر الحديث يذكره من مسند الإمام أحمد مع أن لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم في المسند ليس بلفظ الاستعاثة
فهل أحد وجد إسناد الطباني أرجو من يجيب أن يبدأ أولا بتلبية طلبي وهو كيف أرسل؟
أخوكم المحب: المقرئ = القرافي
ـ[أبو العالية]ــــــــ[01 - 08 - 03, 09:39 م]ـ
الحمدلله والصلاةوالسلام على رسول الله وبعد،
الأخ / المقرئ وفقه الله
اعلم أخي أرشدك الله لطاعته أن الشيخ محمداً رحمه الله حين روى هذا الحديث من الطبراني له إحدى أمرين:
الأول: أن يكون قد وقف على الجزء المفقو د من مسند عبادة بن الصامت رضي الله عنه الذي عند الطبراني في الكبير. وهذا محتمل إلا أنني استبعده.
والثاني: أن يكون استعان بواسطة من كتب الزوائد " وهو المجمع للهيثمي " حيث قد استوعب المعاجم الثلاثة للطبراني، وعليه
فالسند واحد، ومن ضعف الحديث إنما ضعفه بسبب عبد الله بن لَهِيْعَه رحمه الله وليس المجال هنا لتخريج الحديث، وذكر تحقيق رواية ابن لهيعة رحمه الله.
هذا ما سنح الآن على عجالة، ولعلي أرجع - إن شاء الله - فأزيد أمراً
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[المقرئ.]ــــــــ[01 - 08 - 03, 10:17 م]ـ
أخي أبا العالية أشكرك على مشاركتك
أخي: كون الإمام المجدد وقف على المفقود من المعجم أنت تستبعده وأنا كذلك لأن تلاميذه الذين شرحوه لم يذكروه مع عنايتهم به وأما من أي مكان فهذا حقيقة لا أدري وإن كنت في شك من كونه استفاد من المجمع فهذا يبقى احتمالا لكن في ذهني ما يرده وأحتفظ به ولا أجزم بذلك أما تخريج الحديث وبيان صحته من ضعفه فهذه لا أريد أن يجنح الموضوع إليها ولم أضعه من أجلها
إنما وضعته للوقوف على معرفة أسانيد الأحاديث وأما بيان حكمها فهي وجهة نظر لن أتكلم عنها
والثاني الذي طلبته لم تجبني عنه فلعلك نسيته وهي كيف يتم إرسال رسالة إلى أحد الأعضاء؟؟
أخوك: المقرئ = القرافي
ـ[نواف البكري]ــــــــ[02 - 08 - 03, 12:35 ص]ـ
أخي الاضل: ليتك تراجع كتاب (الدر النضيد في تخريج كتاب التوحيد) للشيخ صالح العصيمي، فقد أجاد في الكتاب جملة، وخرّج هذا الحديث، وإسناد حديث عبادة ذكره ابن كثير في تفسيره وفيه لفظ الاستغاثة التي ذكرت قال ابن كثير: (وذكر عن زيد بن الحباب حدثنا ابن لهيعة حدثنا الحارث بن زيد الحضرمي عن علي بن رباح اللخمي حدثني من شهد عبادة بن الصامت ... ) وذكره، وهو من طريق ابن لهيعة، وقال ابن كثير: (وهذا الحديث غريب جداً)
ـــــــــ
وأما عن المراسلة، فاذهب إلى مشاركة من تريد من الأعضاء، وتجد في آخر المشاركة في الشريط الأسفل عدة (أيقونات) ضع المؤشر عليها وسوف تظهر لك عبارة (أرسل رسال لـ:) اضغط عليها، وسوف تظهر لك خانة الرسائل تكتب فيها، والسلام.
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[02 - 08 - 03, 12:52 ص]ـ
الأخ الفاضل .. المقرئ ..
هذا ما طلبتَ ..
1 - اذهب إلى الرسائل الخاصة.
(عن طريق الانتقال السريع في أسفل الصفحة).
2 - اضغط على ((رسالة جديدة)).
(يمكن الاستغناء عن هاتين الخطوتين بالضغط على أيقونة (( pm
)) في أسفل مشاركة من تريد إرسال الرسالة إليه).
3 - اكتب الرسالة في الفراغ المحدد لها , واسم المرسل إليه في الموضع المخصص له , وعنوان الرسالة في الموضع المخصص له.
4 - اضغط ((ارسال رسالة)) في أسفل الصفحة.
لا تنس أن تذهب إلى ((لوحة التحكم)) عن طريق الانتقال السريع في أسفل الصفحة , ثم تضغط على ((تحرير الخيارات)) , ثم تنزل إلى وسط الصفحة تقريبا وتختار ((نعم)) في:
1 - تفعيل الرسائل الخاصة.
2 - تفعيل الشاشة التلقائية للرسائل الخاصة.
هذا ما أردتَ .. بالتفصيل.
والآن .. اذهب إلى صندوق رسائلك لأن هناك رسالة تنتظرك من أخيك.
¥(38/67)
ـ[المقرئ.]ــــــــ[02 - 08 - 03, 01:14 ص]ـ
ليلة لا تنسى ما هذه الفوائد يا صديقي وأشكرك لذكرك للكتاب
أخي الكتاب ليس فيه مطلبي وأنت لم تأت بالطلب الثاني وهو أن الإمام قدس الله روحه وجعله في الفردوس الأعلى نسب الحديث إلى الطبراني فأين إسناد الطبراني هل وهم الإمام في العزو لا والله فقد وقفت عليه وعلمت حينئذ لماذا تقصد الإمام أن يذكره من الطبراني @
الحديث في المسند فيه راو مبهم والحديث عند ابن أبي حاتم معلق بصيغة التمريض وهو ما ذكرته بينما الذي في الطبراني يرى الإمام أن العلتين غير موجودتين في المعجم
باختصار أين إسناد الطبراني؟؟؟ لم أر من وقف عليه ممن خرج أو حشى
وأما الأمر الأول فقد وفيت به وجزاك الله خيرا
وأما أنت يا أخي ظافر فاعلم أنني ذهبت أقرأ الرسالة قبل أن أرد على نواف اعلم ويعلم الله أنني عند كتابتي للسؤال ليس في عيني إلا أنت فقط أتدري لماذا لأن القلوب لها ميولها
وانتظر مني الرسالة ريثما أتقن الطريقة
رعاك الله محبك: المقرئ = القرافي
ـ[نواف البكري]ــــــــ[02 - 08 - 03, 08:43 ص]ـ
المعذرة ما فهمت قصدك جيداً، والشيخ محمد رحمه الله عزاه للطبراني تبعاً لشيخ الإسلام ابن تيمية في مواطن منها [الرد على البكري:1/ 153]، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية من موارد كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي يكثر النقل عنها.
والله أعلم
ـ[المقرئ.]ــــــــ[02 - 08 - 03, 12:03 م]ـ
ما هذا الملتقى ما هذه الدرر ذكرت فائدة واحدة فذكرتم أضعافها شكرا لك يا نواف على ذكر مصدر الإمام محمد بن عبد الوهاب
أرجو أن تحاولوا في البحث عن إسناد الطبراني
أخوكم: المقرئ = القرافي(38/68)
حديث في كتاب التوحيد للإمام المجدد لم يقف أحد من المخرجين على إسناده فاظفر به
ـ[المقرئ]ــــــــ[01 - 08 - 03, 07:30 م]ـ
أحبتي أهل الحديث لكم تعلق بالأسانيد تعلقا لا يضاهي تعلق أهل المجوهرات بمجوهراتهم ولا أهل النقود بنقودهم فسبحان من قسم هذه الرغبات نسأل الله أن يخلص النيات
قبل أن أطرح سؤالي أود من أحد إخواني أن يخبرني كيف أرسل رسالة إلى أحد الأعضاء لأني لا أعرف شيئا في طريقة الإرسال فأنا قروي أريد أن يشرح لي بالتفصيل بالتفصيل من حين أن أدخل إلىـ أن أغلق الجهاز آسف آسف إلى أن أنهي الرسالة وشكرا
أما الفائدة فلعل البعض يعرفها لكن ما دعاني إلى كتابتها أمران:
أن أسأل كيف أرسل لأني لو سألت بدون شيء قد لا يجيبني أحد @
والثاني هو أني رأيت جميع المحققين لكتاب التوحيد ومنهم الشيخ ابن فريان وكذلك كل من خرج أحاديث كتاب التوحيد لم يقف عليه وآخرهم فضيلة الشيخ البحاثة النقاد الشيخ: فريح البهلال أسأل الله أن يلبسه لباس الصحة والعافية كذلك لم يجده فلعل في ذكره فائدة
الحديث هو قول المجدد: وروىالطبراني بإسناده أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم " إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله ""
كل من ذكر الحديث يذكره من مسند الإمام أحمد مع أن لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم في المسند ليس بلفظ الاستعاثة
فهل أحد وجد إسناد الطباني أرجو من يجيب أن يبدأ أولا بتلبية طلبي وهو كيف أرسل؟
أخوكم المحب: المقرئ = القرافي
ـ[أبو العالية]ــــــــ[01 - 08 - 03, 09:39 م]ـ
الحمدلله والصلاةوالسلام على رسول الله وبعد،
الأخ / المقرئ وفقه الله
اعلم أخي أرشدك الله لطاعته أن الشيخ محمداً رحمه الله حين روى هذا الحديث من الطبراني له إحدى أمرين:
الأول: أن يكون قد وقف على الجزء المفقو د من مسند عبادة بن الصامت رضي الله عنه الذي عند الطبراني في الكبير. وهذا محتمل إلا أنني استبعده.
والثاني: أن يكون استعان بواسطة من كتب الزوائد " وهو المجمع للهيثمي " حيث قد استوعب المعاجم الثلاثة للطبراني، وعليه
فالسند واحد، ومن ضعف الحديث إنما ضعفه بسبب عبد الله بن لَهِيْعَه رحمه الله وليس المجال هنا لتخريج الحديث، وذكر تحقيق رواية ابن لهيعة رحمه الله.
هذا ما سنح الآن على عجالة، ولعلي أرجع - إن شاء الله - فأزيد أمراً
والله أعلم
محبكم
أبو العالية
ـ[المقرئ]ــــــــ[01 - 08 - 03, 10:17 م]ـ
أخي أبا العالية أشكرك على مشاركتك
أخي: كون الإمام المجدد وقف على المفقود من المعجم أنت تستبعده وأنا كذلك لأن تلاميذه الذين شرحوه لم يذكروه مع عنايتهم به وأما من أي مكان فهذا حقيقة لا أدري وإن كنت في شك من كونه استفاد من المجمع فهذا يبقى احتمالا لكن في ذهني ما يرده وأحتفظ به ولا أجزم بذلك أما تخريج الحديث وبيان صحته من ضعفه فهذه لا أريد أن يجنح الموضوع إليها ولم أضعه من أجلها
إنما وضعته للوقوف على معرفة أسانيد الأحاديث وأما بيان حكمها فهي وجهة نظر لن أتكلم عنها
والثاني الذي طلبته لم تجبني عنه فلعلك نسيته وهي كيف يتم إرسال رسالة إلى أحد الأعضاء؟؟
أخوك: المقرئ = القرافي
ـ[نواف البكري]ــــــــ[02 - 08 - 03, 12:35 ص]ـ
أخي الاضل: ليتك تراجع كتاب (الدر النضيد في تخريج كتاب التوحيد) للشيخ صالح العصيمي، فقد أجاد في الكتاب جملة، وخرّج هذا الحديث، وإسناد حديث عبادة ذكره ابن كثير في تفسيره وفيه لفظ الاستغاثة التي ذكرت قال ابن كثير: (وذكر عن زيد بن الحباب حدثنا ابن لهيعة حدثنا الحارث بن زيد الحضرمي عن علي بن رباح اللخمي حدثني من شهد عبادة بن الصامت ... ) وذكره، وهو من طريق ابن لهيعة، وقال ابن كثير: (وهذا الحديث غريب جداً)
ـــــــــ
وأما عن المراسلة، فاذهب إلى مشاركة من تريد من الأعضاء، وتجد في آخر المشاركة في الشريط الأسفل عدة (أيقونات) ضع المؤشر عليها وسوف تظهر لك عبارة (أرسل رسال لـ:) اضغط عليها، وسوف تظهر لك خانة الرسائل تكتب فيها، والسلام.
ـ[ظافر آل سعد]ــــــــ[02 - 08 - 03, 12:52 ص]ـ
الأخ الفاضل .. المقرئ ..
هذا ما طلبتَ ..
1 - اذهب إلى الرسائل الخاصة.
(عن طريق الانتقال السريع في أسفل الصفحة).
2 - اضغط على ((رسالة جديدة)).
(يمكن الاستغناء عن هاتين الخطوتين بالضغط على أيقونة (( pm
)) في أسفل مشاركة من تريد إرسال الرسالة إليه).
3 - اكتب الرسالة في الفراغ المحدد لها , واسم المرسل إليه في الموضع المخصص له , وعنوان الرسالة في الموضع المخصص له.
4 - اضغط ((ارسال رسالة)) في أسفل الصفحة.
لا تنس أن تذهب إلى ((لوحة التحكم)) عن طريق الانتقال السريع في أسفل الصفحة , ثم تضغط على ((تحرير الخيارات)) , ثم تنزل إلى وسط الصفحة تقريبا وتختار ((نعم)) في:
1 - تفعيل الرسائل الخاصة.
2 - تفعيل الشاشة التلقائية للرسائل الخاصة.
هذا ما أردتَ .. بالتفصيل.
والآن .. اذهب إلى صندوق رسائلك لأن هناك رسالة تنتظرك من أخيك.
¥(38/69)
ـ[المقرئ]ــــــــ[02 - 08 - 03, 01:14 ص]ـ
ليلة لا تنسى ما هذه الفوائد يا صديقي وأشكرك لذكرك للكتاب
أخي الكتاب ليس فيه مطلبي وأنت لم تأت بالطلب الثاني وهو أن الإمام قدس الله روحه وجعله في الفردوس الأعلى نسب الحديث إلى الطبراني فأين إسناد الطبراني هل وهم الإمام في العزو لا والله فقد وقفت عليه وعلمت حينئذ لماذا تقصد الإمام أن يذكره من الطبراني @
الحديث في المسند فيه راو مبهم والحديث عند ابن أبي حاتم معلق بصيغة التمريض وهو ما ذكرته بينما الذي في الطبراني يرى الإمام أن العلتين غير موجودتين في المعجم
باختصار أين إسناد الطبراني؟؟؟ لم أر من وقف عليه ممن خرج أو حشى
وأما الأمر الأول فقد وفيت به وجزاك الله خيرا
وأما أنت يا أخي ظافر فاعلم أنني ذهبت أقرأ الرسالة قبل أن أرد على نواف اعلم ويعلم الله أنني عند كتابتي للسؤال ليس في عيني إلا أنت فقط أتدري لماذا لأن القلوب لها ميولها
وانتظر مني الرسالة ريثما أتقن الطريقة
رعاك الله محبك: المقرئ = القرافي
ـ[نواف البكري]ــــــــ[02 - 08 - 03, 08:43 ص]ـ
المعذرة ما فهمت قصدك جيداً، والشيخ محمد رحمه الله عزاه للطبراني تبعاً لشيخ الإسلام ابن تيمية في مواطن منها [الرد على البكري:1/ 153]، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية من موارد كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي يكثر النقل عنها.
والله أعلم
ـ[المقرئ]ــــــــ[02 - 08 - 03, 12:03 م]ـ
ما هذا الملتقى ما هذه الدرر ذكرت فائدة واحدة فذكرتم أضعافها شكرا لك يا نواف على ذكر مصدر الإمام محمد بن عبد الوهاب
أرجو أن تحاولوا في البحث عن إسناد الطبراني
أخوكم: المقرئ = القرافي
ـ[أبو عمر المؤذن]ــــــــ[29 - 03 - 05, 12:46 ص]ـ
الحمد لله
خذه أيها المقرئ:
قال ابن كثبر: قال الطبراني: حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة المصري حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن عبادة قال: قال أبو بكر: قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. فقال رسول الله. . . فذكره. «جامع المسانيد» (4/ 568).
ـ[المقرئ]ــــــــ[30 - 03 - 05, 02:10 م]ـ
ما شاء الله أيها المؤذن
والله لقد نسيت هذا الموضوع برمته ولم أعلم أني لم أحسم القضية فجزاك الله خيرا
والجواب ما ذكرت وفقك الله
"وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره " فجزاك الله خيرا
وإن من دواعي سروري أن تكون أول مشاركة لك هذه
المقرئ
ـ[الرايه]ــــــــ[30 - 03 - 05, 02:24 م]ـ
رابط قد يفيد
المصنفات في تخريج أحاديث كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26438
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[01 - 04 - 05, 10:16 ص]ـ
الشيخ (المقرئ) وفقه الله.
هذا هو ما طلبته، قد لباه أخونا المؤذن.
لكني لا أرى العلة قد زالت، وهاك التوضيح:
هذا الحديث يرويه ابن لهيعة واختلف عنه:
فرواه سعيد بن عفير [كما عند الطبراني] عنه عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن عبادة به.
ورواه:
المعافى بن عمران [كما في الزهد له عنه (84)]
وموسى بن داود [كما عند أحمد في المسند (22186) وابن سعد في الطبقات (823) كلاهما عن موسى]
عنه عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن رجل عن عبادة به.
وعلي بن رباح ولد سنة (15) عام اليرموك، [تهذيب الكمال 4656]
وعبادة بن الصامت توفي سنة (34) [تهذيب الكمال 3095]
فاحتمال اللقي وارد، لكن الرواية المبهمة ارجح لما سبق، فيبقى الحديث على ضعفه والله أعلم.
وأذكر أن في الحديث روايا ضعيفا آخر، لكن لا أدري من هو، وليس لدي وقت كاف للبحث، فأنا مشغول جدا.
واعذروني على الإطالة، وجزى الله الجميع خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[01 - 04 - 05, 10:46 ص]ـ
حقا هذه درر تشد لمثلها الرحال
ـ[المقرئ]ــــــــ[01 - 04 - 05, 08:24 م]ـ
إلى الشيخ أبي المقداد حفظه الله:
كانت عبارتي مركزة جدا ولعلك لم تنتبه لها:
قلت " بينما الذي في الطبراني {يرى الإمام} أن العلتين غير موجودتين في المعجم "
فهذا ما أقصده وإلا فتخريج الحديث لا يخفى بإذن الله
المقرئ
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 04 - 05, 03:02 م]ـ
الشيخ الفاضل: المقرئ ... سدده الله وكثر من أمثاله ...
جزاك الله خيرا، وقد انتبهت لعبارتك، وليس في كلامي معارضة لكلامك، وإنما هو مناقشة للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، إن كان يرى زوال علة الحديث بذلك، هذا إن صح توقعكم؛ أنه إنما اختار هذا الإسناد لأنه يرى زوال العلة منه.
وجزاكم الله خير الجزاء على مواضيعكم القيمة.(38/70)
استشارة عن كتب التوحيد.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 08 - 03, 01:57 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله وصحبه
أما بعد:
ففى البلدة التى أعيش بها لا توجد - فيما أعلم - نسخة واحدة!! محققة من (كتاب التوحيد) لإمام الدعوة.
و أنا من فترة كنت قد بدأت فى تحقيق أحاديثه؛ للحاجة إلى ذلك، و هذا التحقيق كان من أجلى أنا و بعض طلبة العلم و ليس لطبعه؛ لأن (من تصدر قبل أوانه كان سبب هوانه).
وهل ترون أن أكمله.
و أنا لو وجدت نسخة محققة لن أكمله.
وهل ترون أن أضع ما حققته فى المنتدى.
ـ[متعلم 1]ــــــــ[03 - 08 - 03, 03:39 ص]ـ
أسأل الله أن يبارك في جهدك وعملك.
لقد خرج كتاب فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد في طبعة سابقة محققة تحقيق جيد وهي من أفضل الطبعات بتحقيق الشيخ الدكتور الوليد آل فريان، مطبوع في دار الصميعي في مجلدين الطبعة الثانية عام 1417 هـ، ولعلها تكفيك سواء في متن كتاب التوحيد او شرحه فتح المجيد
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو البراء]ــــــــ[03 - 08 - 03, 09:39 ص]ـ
من الكتب المتميزة والتي يستفاد منها في تخريج كتاب التوحيد: كتاب النهج السديد في تخريج أحاديث تيسير العزيز الحميد ويليه في الكتاب نفسه ملحق بتخريج زوائد أحاديث فتح المجيد.
ومخرجه جاسم الفهيد الدوسري.
ومنها الدر النضيد في تخريج كتاب التوحيد لصالح بن عبد الله العصيمي.
ومنها ضعيف كتاب التوحيد لصغير بن علي الشمري، وهو مختصر لطيف، وقد اعترض على تسمية الكتاب بعض المعاصرين كونه يوحي أن في كتاب التوحيد أحاديث ضعيفة، والصحيح مع تسمية الكتاب وهذا لا يقلل من شأن كتاب التوحيد بل يزيده قوة ومتانة عند أهل العلم. وإن كانت التسمية توهم بأمور أخرى فلا بأس من تغيير التسمية والأمر في ذلك يسير.
أما قول بعض الفضلاء أن كل مافي كتاب التوحيد محتج به، وما كان من ضعيف فإن له أصلا، فهذه عبارة فيها من التفاؤل الشيء الكثير، والصحيح خلافه، ولا يتضح إلا لمن سبر أحاديث الكتاب صحيحها وضعيفها.
والله أعلم.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[03 - 08 - 03, 05:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
و اكن أنا قلت أن فى البلدة التى أعيش فيها لا توجد نسخة محققة.
فكيف أحصل على النسخ التى ذكرتموها؟!
مع العلم أنى أعنى تحقيق لكتاب التوحيد فقط.
ـ[أبو سفيان السلفى]ــــــــ[29 - 09 - 06, 06:46 م]ـ
أظن في دار السلام بالإسكندرية طبعة محققة.(38/71)
مطلوب تخريج هذا الحديث والحكم عليه [بسم الله الرحمن الرحيم , بسم الله خير الأسماء]
ـ[القارئ]ــــــــ[03 - 08 - 03, 02:05 ص]ـ
عن انس بن مالك (رضي الله عنه) أنه عندما طلبه الحجاج بن يوسف لسماعه بأن انس دعى عليه بسبب ظلم الحجاج وجوره في البلاد ,فأمر الحجاج بقتل انس (رضي الله عنه) فرد عليه بأنه لا يستطيع فعل ذلك الا ان يشاء الله!! فذهل الحجاج فلم يلبث الا ان قال الحجاج كلمتان:عفوت عنك, اثارت ذهول المتواجدين بالمجلس!! فقال انس بن مالك: ان الرسول علمه دعاء اذا قاله كل صباح لم يكن لأحد عليه سبيل فطلب من الحجاج ان يعلمه الدعاء لكنه ابى وظل كاتم الدعاء الا عنما حضرته الوفاه قالها لأخيه:اليكم هذا الدعاء ويحميكم الله من الشرور والمهالك:-: {{بسم الله الرحمن الرحيم , بسم الله خير الأسماء ,بسم الله الذي لايضر مع اسمه أذى , بسم الله الكافي , بسم الله المعافي , بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم , بسم الله على نفسي وديني ,بسم الله على أهلي ومالي. بسم الله على كل شيء اعطانيه ربي …الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر ... أعوذ بالله مما أخاف وأحذر ,الله ربي لا أشرك به شيئا ,عز جارك, وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك , ولا إله غيرك , اللهم إني أعوذ بك من شر كل جبار عنيد , وشيطان مريد ومن شر قضاء السوء ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها , ان ربي على سراط مستقيم}}.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[03 - 08 - 03, 04:03 ص]ـ
تخريج للشيخ عبد الله زقيل
الحديث أورده ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (346)، وفي سنده أبان بن أبي عياش.
قال عنه الحافظ ابن حجر في " التقريب ": متروك.
وهذا الحديث أدرجه ابن السني في " باب ما يقول إذا خاف سلطانا أو شيطانا أو سبعا ".(38/72)
أسئلة من مبتدىء جداااا!
ـ[مبتدىء]ــــــــ[04 - 08 - 03, 03:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحقيقة يا أحبة ليس إلدي إلا علم بسيط بالحديث والعلوم الشرعية
وقد اشتريت بعض الكتب لكني لم أستوعبها بنفسي (ليس عندي أحد يشرح لي) على فكرة أنا لست طالب علوم شرعية (تخصص) لكن هناك بعض الأساسيات فقط أريد أن ألم بها
لدي بعض الأسئلة وهي بسيطة (ما زلت في الخطوة الإولى)
ممكن يا أحبة أن يعرف لي أحدكم الحديث الصحيح
والحسن
والضعيف
والموضوع
و ما معنى السند والمتن
أتمنى أن يكون تعريف مبسط جدا (بتعبيرك) .. يعني على قد فهمي
التعريفات التي في بعض المواقع والكتب لم أستوعبها
وما معنى تخريج الأحاديث؟
وما معنى التصحيح ... بعض الأحيان اٌقرأ جمل مثل صححة الألباني
ما معنى ذلك؟
وجزاكم الله خيرا
:):):)
ـ[الذهبي]ــــــــ[04 - 08 - 03, 05:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد:
إعلم – وفقنا الله وإياك لمرضاته – أن الحديث ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: السند.
القسم الثاني: المتن.
مثال ذلك: قال الإمام مالك في الموطأ: عن نافع، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((العبد إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله فله أجره مرتين)).
فالسند هو عبارة عن الرجال المذكورين قبل كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وهم: مالك، ونافع، وعبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -.
والمتن هو عبارة عن كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
إذا علمت هذا فاعلم: أن العلماء قسموا الحديث – مثل السابق ذكره هاهنا يعني: ذا الأسناد والمتن – إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: الصحيح.
القسم الثاني: الحسن.
القسم الثالث: الضعيف.
أما القسم الأول، وهو الصحيح، ومعناه: أن المتن المذكور ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد اشترط الأئمة لصحة الحديث شروط خمس، أذكرها لك فيما بعد حتى لا أشوش عليك، ولكن أكتفي بذكر شرطين حتى أستطيع أن أمثل لك الحديث الحسن والضعيف.
الشرط الأول: عدالة رواة السند، ومعنى العدل: ((هو كل مسلم، بالغ، عاقل، غير فاسق، وصاحب مروءة)).
الشرط الثاني: ضبط رواة السند، ومعنى الضبط: هو أن يكون الراوي صاحب ذاكرة قوية، فإذا سمع من شيخه حديثًا يحفظه حفظًا قويًا، وإذا رواه بعد سنين عدة يرويه كما سمعه من شيخه بالضبط دون أدني اختلاف.
فإذا وجدت روايًا لا يحفظ الأحاديث التي يرويها حفظًا جيدًا، فلا يقال على حديثه حينئذ صحيح، بل يقال ضعيف وما شابه ذلك.
القسم الثاني: الحسن:
وهو الحديث الذي اجتمع فيه كل شروط الحديث الصحيح، إلا في شرط واحد، ألا وهو شرط الضبط، بمعنى أن يكون أحد رواة السند حفظه خفيف بعض الشيئ. فمن أجل خفة الحفظ هذه نزل حديثه من درجة الصحة إلى درجة الحسن.
والحديث الحسن يعمل به، يعني نحتج به في أمور العبادات، والعقائد، والمعاملات، وما شابه، شأنه شأن الصحيح بالضبط في العمل به.
القسم الثالث: الضعيف:
وهو الحديث الذي لم يجتمع فيه أحد شروط الخمسة للحديث الصحيح، أو أكثر من شرط، مثل أن يكون أحد الرواة حفظه ضعيف جدُا، أو أن يكون غير عدل في دينه، كأن يكون فاسقًا، أو صاحب بدعة، أو ماشابه ذلك.
والحديث الضعيف لايعمل به عند جمهور المحدثين، وقال البعض: يعمل به في فضائل الأعمال بشروط معينة، ستعلمها إن شاء الله فيما بعد.
وأما الحديث الموضوع: فهو الذي في سنده أحد الكذابين الذين يفترون الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي حالة من الأحوال.
أما معنى التخريج: كأن يأتي أحد المهتمين بعلم الحديث فيقول على حديث ما: رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، وأحمد، وأبو يعلى.
يعني أن هذا الحديث موجود في الكتب المذكورة آنفًا.
وأما معنى التصحيح: هو أن يأتي أحد المتخصصين في علم الحديث، وينظر في حديث ما، هل هذا الحديث اجتمع فيه الشروط الخمسة للحديث الصحيح؟ أم لا؟
فإن اجتعت فيه هذه الشروط الخمسة، قال: هذا حديث صحيح، وإن وجد أن أحد رواة الحديث خف ضبطه بعض الشيئ فيقول: هذا حديث حسن، وإن رأى في سنده كذابًا، قال: هذا حديث موضوع ... إلخ.
أرجو من الله تعالى أن يكون وفقني لتوصيل المعلومة التي أردتها، وإن استغلق عليك شيئ، فاكتب ما تريده، ولن تعدم من إخوانك الكرام في هذا الملتقى الطيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تنبيه لبعض الإخوة القراء: هذه التعريفات التي ذكرتها للأخ الكريم هي تعريفات أولية على حسب طلبه، فلا يستدرك علي في بعض المواضع التي تحتاج إلى مزيد من التفصيل، حيث أن لكل مقام مقال.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[مبتدىء]ــــــــ[04 - 08 - 03, 06:42 ص]ـ
بصراحة لا أعرف كيف أشكرك:):)
الحمد لله ... لقد ريحتني كثيرا
الشرح واضح جدا جدا
بارك الله فيك وأكثر الله من أمثالك
لقد بقي لدي سؤال بسيط
ما هي الأحاديث الإسرائيلية؟
(لقد سمعتها في خطبة)
وجزاكم الله خيرا
:)
¥(38/73)
ـ[مبتدىء]ــــــــ[04 - 08 - 03, 01:18 م]ـ
رفع
ـ[الذهبي]ــــــــ[05 - 08 - 03, 01:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المرويات الإسرائلية، هي التي كان يتداولها أهل الكتاب من أمثلة، وعبر، وقصص الأمم السابقة، ولما هاجر الصحابة – رضي الله عنهم – إلى المدينة، وكان بها أهل الكتاب، فكان الصحابة يتوارد على آذانهم قصصهم وأمثلتهم، وكذلك دخل في الأسلام عدد كبير منهم، فكان هؤلاء الصحابة يذكرون ما سمعوه من أهل الكتاب على سبيل الموعظة والتذكرة، ثم لما تباعد عهد الصحابة – رضي الله عنهم – وتناقلت عنهم هذه الإسرائليات، فكان يأتي أحد الرواة الضعفاء فبدلاً من أن ينسب هذه الإسرائليات لقائلها، فيهم وينسبها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان عدد من الصحابة الكرام مشهورًا برواية الإسرائليات كسلمان الفارسي، وعبدالله بن عمرو بن العاص، ومن التابعين: كعب الأحبار – وكان يهوديًا فأسلم -، ووهب بن منبه، وغيرهم.
والأصل في رواية الإسرائليات هو الجواز لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((حدثوا عن
بني إسرائيل ولا حرج)). رواه الإمام البخاري في صحيحه (رقم:3461).
قال الإمام مالك – رحمه الله تعالى -: ((المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا)). فتح الباري شرح صحيح البخاري (6/ 575).
والله أعلم.
ولا تنساني من صالح دعائك.
ـ[مبتدىء]ــــــــ[05 - 08 - 03, 05:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب
اسأل الله أن يجزيك خير الجزاء وأن يكتب لك الأجر الكبير في الدارين
:):):)(38/74)
هذا الحديث قال الألباني فيه منكر (#حرّر#)
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[05 - 08 - 03, 08:06 م]ـ
من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة؛ كتبت له براءة من النار، وبراءة من العذاب، وبرئ من النفاق
وجزاكم الله خيراً
ـ[السني]ــــــــ[05 - 08 - 03, 09:17 م]ـ
الحديث أخرجه أحمد في المسند 3/ 155: قال عبدالله حدثنا أبي حدثنا الحكم بن موسى - قال أبو عبدالرحمن عبدالله: وسمعته أنا من الحكم بن موسى - حدثنا عبدالرحمن بن أبي الرِّجال، عن نُبيط بن عمر، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من صلى في مسجدي أربعين صلاة، لا يفوته صلاة، كُتبت له براءة من النار، ونجاة من العذاب، وبريء من النفاق "
وإسناد هذا الحديث ضعيف فإن " نبيط بن عمر " مجهول، فقد تفرَّد عبدالرحمن بن أبي الرجال بالرواية عنه.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (5444) عن محمد بن علي المديني، عن بهذا الإسناد.
وقد رواه الترمذي (241) من غير هذا الطريق حيث قال: حدثنا عقبة بن مكرم ونصر بن علي الجهضمي، قالا حدثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة، عن طعمه بن عمرو، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار، وبراءة من النفاق "
قال أبو عيسى: وقد روى هذا الحديث عن أنس موقوفًا ولا أعلم أحدًا رفعه إلاَّ ما روى سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[06 - 08 - 03, 03:42 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=791
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[06 - 08 - 03, 05:33 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9590
ـ[السعيدي]ــــــــ[06 - 08 - 03, 02:20 م]ـ
من صلى في مسجدي أربعين صلاة لايفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب وبرىء من النفاق. (منكر) _ ومما يضعف هذا الحديث أنه ورد من طريقين يقوي أحدهما الآخر عن أنس مرفوعا وموقوفا بلفظ:
من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق. انظر الصحيحة 2652.
من صلى لله أربعين يوما في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق].
(حسن بمجموع طرقه الأربعة)
الكتاب سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلدالسادس بقسميه
المؤلف العلامة محمد ناصر الدين الألباني
و عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق. (حسن) _ التعليق الرغيب 151/ 1، الصحيحة 2652.
الكتاب صحيح سنن الترمذي باختصار السند _ الجزء الأول
المؤلف محمد ناصر الدين الألباني(38/75)
كيف تخرج حديثاً؟!!
ـ[محمد_وجيه]ــــــــ[06 - 08 - 03, 04:21 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.وبعد.
فهذا هو الجزء الثاني من الدورة العلمية التي ألقها فضيلة الشيخ/ محمد بن عبدالله الخضير حفظه الله والتي هي بعنوان كيف تشرح وتخرّج وتحكم على حديث مع التطبيق العملي، وهذا هو الجزء الثاني وهو بعنوان/ كيف تُخرّج حديثاً؟.
فنسأل الله العون والسداد وإخلاص القول والعمل له سبحانه.
التخريج هو: عزو الحديث إلى مصادره الأصلية، وبيان درجته عند الحاجة.
ويقصدون بالمصادر الأصلية تلك الكتب التي تُروى بالأسانيد من المؤلف إلى النبي ?.
فمثلاً: صحيح البخاري كتاب أصلي ومسلم كتاب أصلى. لمَا؟ لأنه يروي بإسناده عن شيخه إلى النبي ?.
بينما يقولون أن مجمع الزوائد ورياض الصالحين، وغيرها ليست كتباً أصلية. لمَا؟ لأن أصحابها لا يروون بالأسانيد، وإنما همّهم جمع الأحاديث مبتورةً عن أسانيدها.
يقول علماء التخريج: أن المُخرّج همّه أصل الحديث، والفقيه همّه لفظ الحديث. كما نص على ذلك الزيلعي في نصب الراية (1/ 200).
وفي الحقيقة أن الأحاديث التي يُراد تخريجها لا تعدوا من أحد ثلاث حالات:
1. فإما أن تعطى متناً دون أن يرتبط هذا المتن بصحابي ولا إسناد. وهذا أصعب أنواع التخريج.
2. وإما أن تُعطى متناً مقروناً بصحابي دون إسناد. وهذا يليه في الصعوبة. لكنه أهون من الأول.
3. وإما أن تكون مربوطاً بإسناد من المؤلف إلى الرسول ?. وهذا أسهل أنواع التخريج.
لقائل أن يقول: لمَا صَعُب الأول ولمَا سهُل الثالث ولمَا توسط الثاني؟
لأنك إذا أُعطيت متناً غير مرتبط بصحابي فإنك مسؤول عن تخريج هذا المتن عن جميع من رواه من الصحابة، فلك أن تتصور أنك أُعطيت متناً مثل: (من كذب عليَّ متعمداً فليتبوء مقعده من النار). فقد رواه أكثر من 60 صحابياً، منهم العشرة المبشرون بالجنة، فليس تخريج حديث أبي هريرة رضي الله عنه بأهم من تخريج حديث ابن عمر رضي الله عنهما، لأنه ليس لأحد من الصحابة على الآخر مزيةٌ، لأنك مسؤول عن المتن.
بينما لو قال عن ابن عمر رضي الله عنهما، فإنك مسؤول عن هذا الإسناد حتى يصح , وتترك طُرقاً لهذا الإسناد بعد صحته، لأن همّك أن يصح الإسناد الذي بين يديك. ولذا سَهُلَ الأخير وصَعُبَ الأول.
التخريج لا بد أن يمر بثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: كيف تصل إلى الحديث في بطون الكتب الأصلية.
المرحلة الثانية: بعد أن تصل ماذا تأخذ وماذا تدع؟.
المرحلة الثالثة: كيف تصوغ ما أخذت؟.
إن للوصول إلى الحديث في بطون الكتب الأصلية طُرقاً أشهرها خمس:
الطريق الأول: إما أن تصل إلى الحديث عن طريق الراوي الأعلى، وهو الصحابي أو من دونه. ولها مؤلفاتها.
الطريق الثاني: أن يكون عن طريق أوّل الحديث، ويُسمّونه طرف الحديث.
الطريق الثالث: أن يكون عن طريق كلمة يقل دورانها.
الطريق الرابع: أن يكون عن طريق خصائص تكون في السند أو المتن.
الطريق الخامس: أن يكون عن طريق موضوع الحديث.
وأولى هذه الطرق التخريج عن طريق موضوع الحديث. لماذا؟
لأسباب:
1. أنك بتخريجك عن طريق موضوع الحديث تجمع الأحاديث الواردة في ذلك الموضوع المؤيدة والمعارضة، وبالتالي يُصبح لديك إلمام عن جميع الموضوع. فمثلاً: إذا كان الحديث في كتاب الصلاة باب صلاة الجماعة، تجد أكثر من عشرة أحاديث واردة في فضل صلاة الجماعة المقوًية والمعارضة، بينما لو أخذت الحديث عن طريق الراوي الأعلى، فلا تجد غير حديث عبدالله بن عمر، فلا تجد حديث أبي هريرة ولا حديث عائشة ولا حديث أُبيّ رضي الله عنهم.
2. أن التخريج من طريق موضوع الحديث ينمي لدى الطالب مَلكةَ الاستنباط والفهم، لأنك لن تعرف موضوع الحديث حتى تعرف فقهه. ثم إن هذا الاستنباط يتقوّى، إذ أنه اتضح أنك لست وحدك في الفهم، لأن فهمك مربوط بفهم المصنّف الأصلي. هل يوافقك في هذا الفهم أو لا؟. وهذه الطريقة تنمي عندك فهم مناهج أصحاب الكتب الأصلية.
¥(38/76)
بعد أن تصل إلى الحديث .. يُهمنا هنا أن تعرف ماذا تأخذ وماذا تدع؟ والأمر يزيد أهمية إذا اتضح لك أن لكل كتاب خصائصه، فما تأخذه من البخاري غير ما تأخذه من مسلم. وما تأخذه من مسلم غير ما تأخذه من الترمذي ..... وهكذا. هناك قواسم مشتركة ولكن لكل كتاب خصائصه.
فمثلاً: إذا كان الحديث في البخاري، من المهم أن تعرف هل رواه متصلاً أو مُعَلّقاً، وإذا كان مُعَلّقاً هل رواه بصيغة الجزم أو بصيغة التمريض، وإذا كان متصلاً هل أورده في الأصول أو أورده في الشواهد والمتابعات، فمثلاً تقول: رواه مُعَلّقاً مجزوماً به، أو مُعَلّقاً بصيغة التمريض، وتنص على هذا.
وإن كان في مسلم هل ساق لفظه أو أحال على غيره، وهل صرّح بالاختلاف بين الألفاظ، وهل صرّح بلفظ فلان دون فلان، وهل هذا فلان هو الذي معك في الإسناد، وهل هذا لفظه أو غير اللفظ، وهل اعتمد عليه أو جاء به في المتابعات والشواهد دون أصول الأبواب.
وإذا كان في أبي داود هل قدّمه واعتمد عليه، وهل جاء بما يُعارضه، وهل جاء متصلاً، وهل صرّح بما يُضعّفه، وهل بيّن ضعفه سواءً بالإيماء أو بالتصريح أو لا.
وإذا كان في الترمذي هل حكم عليه وبما حكم عليه، وهل حكم عيه حكماً مطلقاً أو من هذا الوجه، وهل حكم عليه بنفسه أو حكم عليه ناقلاً عن غيره، وهل أودر ما يُقويه في الباب أو لا.
وإذا كان في الحاكم هل حكم عليه، وبما حكم عليه، وما موقف الذهبي من هذا الحكم، وهل قوّاه أو اعترض عليه.
ثم إذا كان في ابن خزيمة هل أورده مُحتجاً به دون اعتراض أو أنه مرّض القول فيه ـ أو ـ علّق القول فيه بقوله: إن ثبت الخبر، وهل قدّم المتن على الإسناد تضعيفاً له أو لا.
ولا بد أن يكون عند طالب العلم نباهة في مناهج المحدثين (1). وبعضها لا يُعرف إلا عن طريق كتب المصطلح (2).
ثم بعد أن تعرف ما تأخذ وما تدع، لا بد أن تصوغ، وإذا أردت أن تصوغ فلا بد أن تأتي بعشر كلمات، لا بُدَّ أن تقول: أخرجه فلان في كتابه كتاب وباب وجزء وصفحة ورقم حديث بلفظه أو نحوه أو معناه من حديث فلان.
لكن ما وجدته من هذه الأمور العشرة فنُصَّ عليه، وما لم تجده فاتركه، لأن هناك من يستوفي هذه الأمور العشر وهناك من لا يستوفيها.
لكن يبقى الكلام عن كلمة لفظه، لا بُدَّ أن تأخذ اللفظ الذي معك ثم تقارنه باللفظ الذي وصلت إليه في الكتاب الأصلي، فإما أن تقول رواه بلفظه أي تُقارن بين المتن الذي معك والمتن الذي وجدته في الأصل، فإما أن تقول بلفظه أو بنحوه أو مُطوّلاً أو مُختصراً أو مُقتصراً على شطره الأول أو فيه قصة أو مُقتصراً على شطره الأخير أو أصل الحديث أو ما يدل بدقة وليس له داعٍ أن تُشير إلى لفظ الحديث، فالذين نراهم يُوردون لفظ الحديث ويقولون: هذا لفظ مسلم وهذا لفظ البخاري وهذا لفظ كذا، ثم يُورد ويملئ الصفحات، فهذا لقلة فقهه وخبرته. وإلا فإنك تُقارن هل هو بلفظه أو بنحوه مطولاً ... ألخ.
ثم بعد أن ننظر نصوغ دون التعرض لمتنه، لكن بعد أن تصل إلى الطرق. كيف تصوغ؟ وما الذي ينبغي أن تقدّم؟.
لا بد أن تجعل للحديث شجرة، والإنسان لا يستطيع أن يُخرّج أو يحكم حتى يعرف مدار الحديث، وما لم يعرف مدار الحديث فإنه ضائع.
ثم بعد ذلك البداءة بالتخريج، ما الذي يحكمها؟
يحكمها الإسناد الذي معك. ليس البخاري هو الذي يُبدأ به ولا مسلم ولا غيره، وإنما يحكم البداءة هو الإسناد الذي معك. فلنضرب مثالاً: لو أن السند الذي أُريد تخريجه هو سند أبو عوانة في مستخرجه، فإن أوّل ما يمكن أن يُقدم هو إسناد مسلم لأنه يلتقي به قبل أن نصل إلى المدار. وتَلحظ أنّا تركنا البخاري وتركنا مسلم من أقوى طُرقه، لأن الإسناد يصل إلى إسناد مسلم قبل أن يصل إلى البخاري، فإنه لا يصل إلا بالمدار، لأنهما يرويان عن عبيدالله العُمري.
إذاً ما الذي يُبدأ به؟
البداءة تكون بالإسناد الذي معك.
بعد الوصول إلى المدار الأولى أن تأخذ الأشهر والأكثر طُرقاً، ثم إذا وصلت إلى الأشهر بعد أن تأتي بالإسناد الذي معك حتى تصل إلى ملتقى الطرق، تأتي إلى أشهر من روى عنه ذلك به.
¥(38/77)
مثلاً: مالك أشهر من روى عنه في هذا الإسناد. ثم بعد ذلك تبتدأ بالأعلى إسناداً، فتقول: رواه مالك في الموطأ كتاب وباب وجزء ... ألخ. ثم بعد ذلك تقول ومن طريق مالك أخرجه البخاري ـ لأن البخاري أقوى من مسلم ـ ثم بعد ذلك تُعرًج على مسلم.
وإن اتفقا فتبدأ بالأقوى أو الأعلى إسناداً، ثم بعد ذلك إن شئت أن تبدأ بعبدالرزاق لأنه أعلى إسناداً أو بمسلم لأنه أقوى وإن كان نازلاً.
ثم بعد ذلك أبدأ بأقرب إسناد في الإسناد الذي معي. مثال: أبو عوانة أقرب شيء له مسلم من رواية ابن نُمير عن أبيه.
* هناك فرق بين (من طريق) و (عن):
إذا كان بينهما وسائط فأقول (من طريق)، وإذا كان مباشر فأقول (عن). مثال: لو أردت رواية الضحاك بن عثمان الأسدي أقول أخرجه مسلم من طريق الضحاك، لأني تركت راويين قبل الوصول. ولكن إذا قلت مالك في الموطأ وعنه البخاري، لأن (عن) معناها: أن البخاري يروي مباشرة عن تلميذه.
ثم أقول أربعتهم عن نافع به.
* فوائد من تخريج هذا الحديث:
ما يتعلق بالمتن:
1/ رواية البخاري ومسلم جاءت بلفظ (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة)، ماذا تسمى هذه الرواية؟ تُسمى محفوظة. لمَا؟ لأن روايةً شاذةً خالفتها، والذي يُقابل الشاذ هو المحفوظ. عند علماء المصطلح تسمى محفوظة بالرواية إلى الشاذة، وتسمى معروفة بالرواية إلى المُنكرة.
2/ رواية عبدالرزاق جاءت بلفظ (خمس وعشرين) أيهما أقوى هذه الرواية أو رواية البخاري ومسلم المخرّجة من طريق الإمام مالك ـ انظر شجرة الإسناد ـ عبدالله بن يوسف التنّيسي ثقة متقن ثبت إمام، و عبدالله العُمري ضعيف، أيهما أقوى؟ فَلِمَا خالفت والمخرج واحد كلاهما عن مالك عن نافع عن ابن عمر، فصارت رواية عبدالله العُمري التي أخرجها عبدالرزاق رواية مُنكرة، لأن المُنكرة رواية الضعيف مخالفاً لمن هو أقوى منه.
3/ رواية أبي عوانة في مستخرجه. قال: (تفضل بخمس وعشرين درجة)، راويها ثقة حافظ. الذي انفرد بها هو أبو أسامة حمّاد بن أسامة القرشي مولاهم وهو ثقة حافظ، والرجال مقبولون، إذاً روايته شاذة، لأن الرواية الشاذة هي: رواية المقبول مخالفاً لمن هو أقوى منه.
لماذا حكمنا عليها بالشذوذ؟ لأنه وإن كان ثقة مقبولاً من رجال الجماعة إلا أنه خالف من هو أقوى منه، مع اتحاد المخرج، فهو خالف مالك و، وخالف أيضاً عن عبيدالله وهو ثقة في الصحيح. مما يدل على أن روايته شاذة وإن كان ثقة.
4/ قال (بضعاً وعشرين). خالفت هذه الرواية من حيث اللفظ، ولم تخالف من حيث المعنى، لأن البضع ما بين الثلاثة إلى التسعة، فتصدق على سبع وعشرين، ولذا أُخرجت في الصحيح.
5/ نافع: هذا يُسمى مدار الحديث. ما المدار؟ المدار هو الرواي الذي تلتقي فيه الطرق، والمدار هو المؤثر في الحكم. ولذا لا بد أن يُعرف المدار هل فيه من الثقة والإتقان ما يُقبل به تفرده، وهل تُوبع أو لا؟ وهل اختُلف عليه أو لا؟ وكيف اختلف عليه؟ رفعاً ووقفاً ووصلاً وإرسالاً. وأيهما أقوى؟ وما هي المُرجحات؟ وغيرها.ثم إذا تُوبع، هل المتابع له معتبر به أو لا؟ وهل هو ثقة أو لا؟ هذه أمور تأتي عند الحكم على الحديث إن شاء الله.
6/ مالك: لو رجعنا إلى الأصول يقول عن عبدالله بن يوسف عن مالك عن نافع عن ابن عمر. مالك، الضحاك، عبدالله، عبيدالله ... وغيرها، هذا يُسمى في الكتب الأصلية مُهملاً. ما معنى مُهمل؟ أي لم يُنسب. لم يقل مالك بن أنس الأصبُحي، ولا قال عبدالله بن عمر بن الخطاب، فهذا يُسمونه مُهملاً، والإهمال قد يكون مؤثراً وقد يكون سهلاً، فإذا كان ليس في طبقته من يُشاركه، فإنه لا يُؤثر. لكن المُشكلة إذا كان في طبقته من يُشاركه في الاسم، ويُشاركه في الشيوخ والتلاميذ واختلفا في القوة، فأحدهما ثقة والآخر ضعيف، هنا يكون للإهمال وضعه. فنقول متى يكون الإهمال مؤثراً؟ إذا كان له مُشارك في الطبقة بحيث يتفقان في الرواية عن الشيوخ ويتفقان في الرواية عن التلاميذ ثم اختلفا في الثقة وعدمها، فهنا يُصبح الأمر شائكاً.
¥(38/78)
مثال: سفيان بن عُيينة وسفيان الثوري. وحمّاد بن زيد بن درهم وحمّاد بن سلمة بن دينار البصري، كلهم اشتركوا في الشيوخ واشتركوا في التلاميذ واتحدوا في الاسم. بالنسبة لسفيان بن عُيينة وسفيان الثوري الأمر سهل، لأن كل واحد منهما فيه من القوة والإمامة ما إذا عددت أحدهما فالأمر يسير. لكن حمّاد بن زيد وحمّاد بن سلمة هنا المشكلة، فحمّاد بن زيد أقوى من حماد بن سلمة، ولذا لم يُعرّج البخاري على حمّاد بن سلمة ولم يخرج عنه، بينما أكثر من رواية حمّاد بن زيد.
ومسلم أخرج للحمّادين معاً. وإن كان عنده تحفّظ على حمّاد بن سلمة، ولذا أخرج عنه خاصة في ثابت البُناني، وأخرج عنه يسيراً في غير ثابت البُناني. إذاً هما من حيث القوة مُتساويين أو لا؟ لا. وإن كان يجمعهم قاسم مشترك وهو القبول المطلق، لكن حمّاد بن زيد أقوى من حمّاد بن سلمة.
ولك أن تتصور عمرو بن دينار البصري إمام و عمرو بن دينار مولى آل الزبير ضعيف. وكلهم يُقال له عمرو بن دينار، فكيف تعرف عند الإهمال الراوي بعينه؟ يُعرف المهمل من خلال الطبقة والشيوخ والتلاميذ، وذلك إما أن يكون أحدهما أعلى طبقة والثاني أنزل، وهذا الأمر فيه سهل. وإما أن يكون أحد التلاميذ له مزية في أحد المتفقين، بأن يكون أكثر ملازمة له فإذا أطلَقَ فمن له مزية أراد الراوي الذي له مزية فيه، فإن كان مُلازماً لسفيان الثوري، فإنه إذا أطلق فإنه يُريد به الثوري. وإذا كان مُلازماً لسفيان بن عُيينة فإذا أطلق أراده، وإذا أراد غيره بيّن.
سفيان الثوري أكبر، فإن كان الراوي من كبار الطبقة عرفنا أنه إذا روى وأطلق فإنه أراد سفيان الثوري، وإن كان من صغار الطبقة فإنه إن روى وأطلق فالمراد به ابن عُيينة.
ولقد وضّح ثلاثة أئمة في ثلاثة كتب القاعدة عند الاشتراك والاشتباه في الرجل المهمل، أولهم الذهبي في آخر المجلد السابع من السير، وكذلك السبكي في المجلّد العاشر من طبقات الشافعية، وكذلك ابن حجر في مقدمة البخاري هدي الساري، فقد بيّنوا الضوابط في تعيين المهمل.
7/ يحيى بن يحيى: جاء في صحيح مسلم قال حدثنا يحيى بن يحيى، وهذا أمر أشد، هذا يُسمونه مشتركاً، يعني أن هناك من طبقته من يُوافقه في اسمه واسم أبيه، ومع ذلك يروي عن مالك. وتزيد المشكلة إذا كان من ليس مُراداً أشهر من المُراد، فإن صاحب الموطأ المشهور موطأ المشارقة يحيى بن يحيى الليثي وهو يروي عن مالك بل هو أحد رواة موطأ مالك، ومع هذا فإن يحيى بن يحيى الليثي وإن كان مقبولاً في الجملة قال عنه ابن حجر صدوق، إلا أنه ليس له رواية في الكتب الستة كلها، وإنما الرواية عن يحيى بن يحيى التميمي النيسابوري.
ولقد وَهِمَ في هذا كثير، حتى أنه يُقال رواه مالك في الموطأ ومن طريق مالك في الموطأ أخرجه مسلم، ليس كذلك ذلك يحيى بن يحيى الليثي وليس التميمي.
8/ الحارثي: اقتصر على نسبته مع أنه يُشاركه عدد كبير بالنسبة لهذه النسبة، لكن بعد معرفة الشيوخ والتلاميذ يتحقق، ولذلك اسمه محمد بن عبدالحميد الكوفي.
9/ أبو سامة: المراد به حمّاد بن أسامة القرشي مولاهم، عُرف من خلال التلاميذ والشيوخ.
10/ يقول مسلم حدثنا ابن رافع، نسبه إلى أبيه. وهو محمد بن رافع النيسابوري.
11/ مسلم يقول: عن ابن نُمير عن أبيه. ابن نُمير ما اسمه؟ نَسَبَه إلى جده. واسمه محمد بن عبدالله بن نُمير.
12/ قال: محمد بن رافع عن ابن أبي فُديك. نسبه إلى جده. واسمه محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فُديك.
13/ عبدالله بن يوسف .. وغيره، كُلها جاءت غير منسوبة.
14/ أورده بالعنعنة مع العلم أن من عنعن فهو مُدلّس. ولكن لا يضر لأنه مُدلّس من الطبقة الثانية التي أجمع العلماء على قبول رواياتها رغم تدليسها، لأنهم أئمة ولقلة ما دلّسوا بالنسبة إلى ما رووا.
15/ أورده بالعنعنة ولا يضره لأنه ليس بمُدلّس أصلاً، فهي تُساوي السماع.
16/ عبدالله: في مُصنّف عبدالرزاق جاء مُصحّفاً، فقيل: عبيدالله. وعبدالله ضعيف وعبيدالله ثقة. وقد جاء في مُصنّف عبدالرزاق المجلد الأول صفحة 524، حديث رقم 2005، مُصحّفاً بعبيدالله. كيف عرفنا ذلك؟ بالتنصيص عليه، فقد نصَّ ابن حجر في الفتح (2/ 155) أن رواية عبدالرزاق هي عن طريق المُكبّر ـ عبدالله _. ولذا حكم عليها بأنها ضعيفة ومُنكرة.
17/ إسحاق بن إبراهيم الدَبَري. روى عن عبدالرزاق بعدما اختلط عبدالرزاق، قُبلت رواية إسحاق لأنه لم يأخذ من لفظه وَوَافق غَيره.
18/ عبدالله بن يوسف التنّيسي ويحيى بن يحيى التميمي. يرويان عن مالك. ماذا يُسمّى كلاً منهما بالنسبة للأخر؟ يُسمى مُتابع للأخر متابعة تامة. والمتابعة التامة هي: أن يروي المصنف من أول الإسناد عن شيخين يلتقيان في شيخ آخر.
19/ ابن نُمير تابع أبو أسامة بالرواية عن عبيدالله، لكنها متابعة قاصرة، لأن كلاهما يرويان عن شيخ واحد لكن ليس من أوّل الإسناد. كلما تأخرت تُسمّى قاصرة.
20/ هناك متابعة أقصر منها. وهي أن عبيدالله وعبدالله و الضحاك ومالك كلهم تابعوا بعضهم بعضاً بالرواية عن نافع. لماذا أصبحت أقصر منها؟ لأنها دونها بطبقة. وعلى هذا فقس، فلو أنَّ أحداً تابع نافع فتكون أقصر.
أما بالنسبة إذا وافقه راوٍ آخر من الصحابة فإنه يُسمّى شاهداً، إذا جاء مثله أو نحوه أو معناه من طريق صحابي آخر فإنه يُسمّى شاهداً.
والمتابعات من خصائص الإسناد والشواهد من خصائص المتون واختلاف الرواة.
21/ جاءت (خمسٌ وعشرين) وهذه جاءت عند عبدالرزاق ملحونة، أي مُخالفة لقواعد اللغة العربية، المفترض أن يقول (خمساً وعشرين).
¥(38/79)
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[06 - 08 - 03, 04:34 ص]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك وبارك فيك
ـ[محمد_وجيه]ــــــــ[06 - 08 - 03, 05:26 ص]ـ
وجزاك الله مثله ياأخ أبو عمر
ـ[هلال بن بلال]ــــــــ[06 - 08 - 03, 05:21 م]ـ
بسم الله والحمد لله
الأخ/ محمد وجيه.
من أين نقلت هذا الموضوع وجززاك الله خيراً(38/80)
هل هذا الحديث صحيح أم ضعيف
ـ[السعيدي]ــــــــ[06 - 08 - 03, 02:11 م]ـ
عن عبد الرحمن بن غنَم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح: لاإله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير .... رواه أحمد. وروى الترمذي نحوه دون ذكر: بيده الخير. قلت: وقال الترمذي: حسن غريب صحيح. وفي تصحيحه نظر .... . ومع هذا كله فقد وجدت لحديث ابن غنم هذا شواهد تقويه وتطمئن النفس للعمل به مع كل الزيادات التي سبق بيانها، جاءت في أحاديث متفرقة، أوردتها في صحيح الترغيب والترهيب وخرجت بعضها في الصحيحة 2563، والله تعالى ولي التوفيق.
الكتاب تمام المنة في التعليق على فقه السنة
المؤلف العلامة: محمد ناصر الدين الألباني
والكلام كله في الجملة: قبل أن ينصرف ويثني رجليه
ضعفه الشيخ الالباني في: تخريج (مشكاة المصابيح) (1/ 309) حيث قال: فهو اسناد ضعيف لتفرد شهر به، وإنما صح هذا الورد في الصباح والمساء مطلقا غير مقيد بالصلاة ولا بثني الرجل كما حققته في (التعليق الرغيب)
ثم قواه رحمه الله أثناء كلامه على الحديث بدون قيد المغرب والصبح في الصحيح (1/ 179 السطر 7 من اسفل)
مع أنه قال في الصحيحة أيضا (1/ 181) فهذا القيد لا يصح.
ثم رجع فحسنه في صحيح الترغيب (1/ 190، 191).
ـ[السعيدي]ــــــــ[20 - 08 - 03, 09:18 ص]ـ
أين ذهب طلاب الحديث؟؟؟(38/81)
للتحميل: تخريج حديث: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ".
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[08 - 08 - 03, 02:47 ص]ـ
هذا بحث في تخريج الحديث المذكور:(38/82)
عاجاااال جداااا: مطلوب طالب علم لحل هذا السؤال؟؟!!!!
ـ[ abu mohmad] ــــــــ[12 - 08 - 03, 04:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي الكرام / السلام عليكم الله وبركاته وَبعد:
أرجو ممن لديه خلفية أو كان من طلبة العلم أن يوضح لي الحال الحديثية لهؤلاء العلماء من حيث التوثيق وَ التضعيف أو يدلني على مصدر يفيدني في ذلك،
1 - الشيخ صالح أحمد محمد الأركاني
2 - زكي بن أحمد البرزنجي
3 - أبوالمواهب أحمد بن علي العباسي الشناوي المدني
وَ لكم مني جزيل الشكر
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[13 - 08 - 03, 10:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وجدت ترجمة لأحد المذكورين:
ففي كتاب الأعلام للزركلي (1/ 261):
((الشناوي (975 - 1028هـ) أحمد بن علي بن عبد القدوس أبو المواهب الشناوي: متصوف فاضل، مصري، نسبته إلى (شنو) وهي قرية بالغربية من مصر. مات بالمدينة. له كتب منها:
الاقليد الفريد في تجريد التوحيد
رسالة في وحدة الوجود
كتابان في المدائح النبوية
وله نظم منه صادحة الأزل - 15 ورقة في مكتبة الكاف بتريم))
انتهى النقل من كتاب الأعلام.
أقول: أخي الفاضل، احذر منه فانه صوفي مخرف، وأقرأ لزاما الكتاب المرفق (الفكر الصوفي) للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق لتعرف عن عقيدة وحدة الوجود!
والله الموفق
محبك: أبو علي الحسين بن أحمد
(الطالب الصغير)
ـ[ abu mohmad] ــــــــ[14 - 08 - 03, 09:45 ص]ـ
أخي الطالب الصغير - بلغك ربي معالي العلوم - /
وَعليكم السلام وَرحمة الله وبركاته ... وَ بعد:
جزاك الله خيراً على إفادتي وَشكر لك هديتك القيمة، وَلكن لا أدري هل تتوفر في الشيخ الشناوي شروط قبول الخبر من حيثية الصدق وَ الضبط، وَ تطابق الشروط التي قعدها العلماء في الأخذ من المبتدع مثل أن لا يكون فيما يريه ما يعضد بدعته؟؟
وَ أرجو من بقية الأخوة الإفادة في تراجم ممن سبق ذكره غير من تفضل به الأخ مشكوراً .......
أفيدونا بارك الله فيكم(38/83)
من هو محمد بن إسماعيل المذكور في كلام ابن حبان
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 08 - 03, 02:39 ص]ـ
قال ابن حبان
(ذكر البيان بأن القوم إنما صلوا خلف المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذه الصلاة قعودا بأمره حيث أمرهم به
[2104] أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان قال أخبرنا أحمد بن أبي بكر عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنها قالت صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك فصلى جالسا وصلى وراءه قوم قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا قال أبو حاتم رضى الله تعالى عنه هذه السنة رواها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك وعائشة وأبو هريرة وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمر بن الخطاب وأبو أمامة الباهلي وهو قول أسيد بن حضير وقيس بن قهد وجابر بن عبد الله وأبي هريرة وبه قال جابر بن زيد والأوزاعي ومالك بن أنس وأحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم وأبو أيوب سليمان بن داود الهاشمي وأبو خثيمة وابن أبي شيبة ومحمد بن إسماعيل ومن تبعهم من أصحاب الحديث مثل محمد بن نصر ومحمد بن إسحاق بن خزيمة
)
انتهى
قوله محمد بن إسماعيل غريب
اذ أن البخاري رحمه الله نقل عن الحميدي ما يخالف ذلك
فهل ذكر محمد بن إسماعيل وهم
أم أنه قصد محمد بن إسماعيل الترمذي
والدليل على أن أنه وهم
أن ابن رجب لما ذكر الأئمة الذين عملوا بهذا الحديث
لم يذكر من بينهم محمد بن إسماعيل
سواء أكان البخاري او غيره
ولم يشر الى هذا
فلعل ابن رجب حذف ذلك عمدا لعلمه بالوهم الذي وقع في كلام ابن حبان رحمه الله
او ان ابن حبان قصد به محمد بن اسماعيل السلمي
وان كنت استبعد ذلك
واظن ان مصدر ابن حبان في نقله اقوال فقهاء المحدثين
هو كتاب المترجم للجوزجاني وهو نفسه مصدر ابن رجب
اللهم الا ابن خزيمة
فهذا نقله ابن حبان عن ابن خزيمة وكذا محمد بن نصر نقله عن كتبه
والله أعلم بالصواب
من الوهم الذي وقع له
قوله
(ومالك بن أنس)
وهذا لايعرف عن مالك
ولايعرف من ذكره عن مالك سوى ابن حبان
افاده العراقي في طرح التثريب
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[13 - 08 - 03, 05:32 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ابن وهب.
1) قال الترمذي (رحمه الله): وقال بعض أهل العلم إذا صلى الإمام جالساً لم يصلّ من خلفه إلا قياماً، فإن صلوا قعوداً لم تجزهم. وهو قول سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن المبارك والشافعي. اهـ.
2) الظاهر من صنيع البخاري في صحيحه أنّه يؤيّد قول أحمد وإسحاق خلافاً لمالك والشافعي، فقد روى الحديث في صحيحه وبوّب له بـ "إنما جعل الإمام ليؤتمّ به".
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 08 - 03, 02:53 ص]ـ
أخي الحبيب
الشيخ هيثم حمدان
بارك الله فيك
تأمل هذا النص من كتاب فتح الباري لابن رجب
(حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يوسف: أنا مَالِك، عَن ابن شِهَاب، عَن أنس بْن مَالِك، أن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرساً فصرع عَنْهُ، فجحش شقة الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات وَهُوَ قاعد، فصلينا وراءه قعوداً، فلما انصرف قَالَ: ((إنما جعل الإمام ليؤتم بِهِ، فإذا صلى قائماً فصلوا قياماً، وإذاي ركع فاركعوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قَالَ: سَمِعَ الله لمنحمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعون)).
قَالَ الحميدي: هَذَا منسوخ، قوله: ((إذا صلى جالساً فصلوا جلوساً))، هَذَا هُوَ فِي مرضه القديم، ثُمَّ صلى بعد ذَلِكَ جالساً والناس خلفه قياماً.
قَالَ أبو عَبْد الله: ولم يأمرهم بالقعود، وإنما يؤخذ بالآخر فالآخر من فعل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم؛ لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلى فِي مرضه الَّذِي مات فِيهِ جالساً والناس خلفه قيام.؛ لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلى فِي مرضه الَّذِي مات فِيهِ جالساً والناس خلفه قيام.
وقد خرج البخاري فيما تقدم من حَدِيْث أَبِي الزناد، عَن الأعرج، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِيّ rصلى الله عليه وسلم قَالَ: ((إنما الإمام ليؤتم بِهِ، فإذا كبر فكبروا)) – فذكر مثل حَدِيْث أنس إلى قوله: ((أجمعون))
)
انتهى
قال ابن رجب
(فَقَالَتْ طائفة: يصلي وراءه قائماً، هَذَا قَوْلِ المغيرة وحماد وأبي حنيفة والثوري وابن المبارك ومالك والشافعي وأبي ثور.
.
واعتمدوا عَلَى أقيسة أو عمومات، مثل قوله: ((صل قائماً، فإن لَمْ تستطع فقاعداً)).
وتبعهم عَلَى ذَلِكَ طائفة من المحديثن كالحميدي والبخاري
وادعوا نسخ أحاديث الأمر بالجلوس لصلاة النَّبِيّ rصلى الله عليه وسلمِ مرض موته قاعداً والناس خلفه قياماً، ولم يأمرهم بالجلوس كما قرره البخاري، وحكاه عَن الحميدي.
) انتهى(38/84)
ترتيب مسند الشافعي للأمير سنجر (الحلقة الأولى)
ـ[ماهر]ــــــــ[13 - 08 - 03, 09:00 ص]ـ
ترقبوا قريباً مسند الإمام الشافعي بترتيب سنجر عن دار غراس
عن نسخة بخط المؤلف
دراسة مسند الإمام الشافعي
مسند الإمام الشافعي أحد دواوين الإسلام المهمة، وهو أحد كتب السنة المشرفة وله أهمية بالغة ومكانة رفيعة بين كتب الحديث.
وأهميته تظهر من خلال مكانة الإمام الشافعي العلمية، وجلالته في العلوم الإسلامية، وكذلك لتقدم وفاة الشافعي، فمسنده من أقدم كتب الحديث، وأسانيده من الأسانيد العالية، وأحاديثه تمثل أحاديث مذهب عظيم من مذاهب الأمة الإسلامية.
ولا يختلف اثنان في أن الشافعي لم يؤلف المسند بنفسه، بل هو انتقاء وجمع لأبي العباس محمد بن يعقوب بن يوسف الأموي الأصم جمعه واستخرجه من مؤلفات الإمام الشافعي، وهو لم يكن بعيد العهد عن الشافعي، إذ إنه تلميذ الربيع راوية الشافعي قال الأمير سنجر: ((هذا مسند الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي رحمة الله عليه رواية الشيخ الربيع بن سليمان المرادي المصري المؤذن الذي خرجه أبو العباس محمد ابن يعقوب بن يوسف الأموي الأصم وجمعه)) (المسند 1/ 176 بتحقيقي).
وقال الإمام الذهبي في ترجمة الربيع: ((وقد سمعنا من طريقه المسند للشافعي انتقاه أبو العباس الأصم من كتاب الأم لينشط لروايته للرّحالة، وإلا فإن الشافعي رحمه الله لم يؤلف مسنداً)) (السير 12/ 589).
وقد اهتم المسلمون بروايتهم لهذا المسند، واهتم آخرون بشرحه وقد شرحه الرافعي وابن الأثير والأمير سنجر والسيوطي، وقد جعله ابن حجر أحد موارد إتحاف المهرة، وترجم لزوائد رجاله في تعجيل المنفعة، وكذلك صنع من قبله الحسيني في كتابه التذكرة برجال العشرة، وستظهر أهمية هذا المسند من خلال دراستي والنتائج التي توصلت إليها، من خلال عيشي مع الكتاب مدة من الزمن:
أولاً: من خلال بحثنا الطويل في بطون الكتب باحثين ومخرجين لأحاديث هذا المسند، وجدنا المحدّثين والمؤلفين من بعد الإمام الشافعي، اعتمدوا كتاب الشافعي أيما اعتماد ورووا في كتبهم من طريقه، فنجد (2425) للإمام الشافعي في كتب الحديث، وقد روى له من أصحاب الكتب (23) مؤلفاً، وهي على النحو الآتي:
أ. أبو داود السجستاني: وقد روى من طريق الشافعي الأحاديث التي تحمل الأرقام (976) و (977) و (978) و (1280).
ب. ابن المنذر في الأوسط: وقد أخرج عن الإمام الشافعي الحديث الذي يحمل الرقم (573).
ج. النسائي في الكبرى: وقد أخرج عن الإمام الشافعي الحديث الذي يحمل الرقم (1112).
د. الدارمي: وقد أخرج عن الإمام الشافعي الأحاديث التي تحمل الأرقام
(539) و (540) و (541).
ه. ابن عساكر في تأريخ دمشق: وقد أخرج عن الإمام الشافعي حديثاً واحداً، وهو الذي يحمل الرقم (533).
و. ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه: وقد أخرج من طريق الإمام الشافعي حديثاً واحداً، وهو الذي يحمل الرقم (1161).
ز. العلائي في بغية الملتمس: وقد أخرج عن الإمام الشافعي حديثاً
واحداً، وهو الذي يحمل الرقم (1466).
ح. الحازمي في الاعتبار: وقد روى من طريق الإمام الشافعي ست عشرة
حديثاً، وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(53) و (58) و (101) و (508) و (509) و (581) و (628)
و (1155) و (1277) و (1387) و (1396) و (1514) و (1529)
و (1560) و (1570) و (1625).
ط. الواحدي: وقد أخرج عن الإمام الشافعي في كتابين من كتبه أولهما: الوسيط، وقد أخرج فيه من طريق الإمام الشافعي خمسة أحاديث، وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(1253) و (1569) و (1635) و (1786) و (1793).
وثانيهما: أسباب نزول القرآن: وقد أخرج فيه من طريق الإمام الشافعي حديثين، وهما: (1215) و (1786).
ي. البغوي: وقد أخرج للإمام الشافعي في كتابين من كتبه:
أولهما: التفسير: وقد أخرج فيه من طريق الإمام الشافعي سبعة أحاديث، وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(210) و (1198) و (1569) و (1599) و (1625) و (1633)
و (1767).
وثانيهما: شرح السنة: وقد أخرج من طريق الإمام الشافعي مئة وثمانين
حديثاً، وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
¥(38/85)
(10) و (17) و (22) و (24) و (30) و (33) و (34) و (35)
و (38) و (41) و (48) و (55) و (58) و (66) و (83) و (84) و (88) و (96) و (104) و (106) و (107) و (126) و (127) و (128) و (133) و (139) و (145) و (146) و (148) و (159) و (162) و (165)
و (175) و (188) و (190) و (191) و (210) و (211) و (236)
و (251) و (265) و (266) و (270) و (278) و (281) و (284)
و (285) و (288) و (294) و (305) و (340) و (353) و (407)
و (418) و (420) و (428) و (431) و (433) و (490) و (503)
و (512) و (536) و (538) و (554) و (556) و (557) و (586)
و (606) و (617) و (654) و (676) و (686) و (730) و (746)
و (749) و (754) و (765) و (799) و (827) و (828) و (841)
و (849) و (852) و (853) و (902) و (904) و (925) و (937)
و (950) و (965) و (970) و (981) و (1029) و (1036) و (1045) و (1058) و (1059) و (1095) و (1100) و (1103) و (1109)
و (1112) و (1133) و (1140) و (1172) و (1174) و (1191)
و (1193) و (1206) و (1209) و (1211) و (1213) و (1217)
و (1219) و (1220) و (1224) و (1239) و (1246) و (1253)
و (1271) و (1294) و (1314) و (1343) و (1346) و (1349)
و (1351) و (1367) و (1369) و (1378) و (1399) و (1400)
و (1409) و (1410) و (1415) و (1438) و (1450) و (1459)
و (1462) و (1477) و (1481) و (1485) و (1491) و (1547)
و (1569) و (1583) و (1599) و (1604) و (1615) و (1616)
و (1621) و (1625) و (1633) و (1637) و (1647) و (1669)
و (1671) و (1675) و (1680) و (1684) و (1685) و (1686)
و (1689) و (1693) و (1694) و (1709) و (1714) و (1728)
و (1731) و (1736) و (1744) و (1783) و (1787) و (1788)
و (1791) و (1792) و (1794) و (1799) و (1802) و (1805)
و (1806).
ك. البيهقي: وكانت له حصة الأسد في رواية مرويات هذا الإمام العظيم إذ أخرج له في عدد من كتبه:
أولها: شعب الإيمان: وقد أخرج فيه عن الإمام الشافعي حديثين، وهي:
(1100) و (1798).
ثانيها: السنن الصغرى: وقد أخرج له فيه حديثاً واحداً، وهو:
(1774).
ثالثها: الأسماء والصفات: وقد أخرج له فيه حديثاً واحداً، وهو:
(1798).
رابعها: السنن الكبرى: وقد أخرج له فيه (819) حديثاً، وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(1) و (5) و (6) و (8) و (10) و (11) و (16) و (20) و (23) و (26) و (27) و (28) و (33) و (36) و (38) و (41) و (42) و (49) و (51) و (55) و (57) و (58) و (59) و (61) و (63) و (65) و (70) و (71) و (88) و (90) و (101) و (103) و (104) و (105) و (108) و (109) و (112) و (113) و (116) و (120) و (124) و (126)
و (129) و (130) و (131) و (133) و (143) و (144) و (145)
و (148) و (149) و (154) و (155) و (156) و (157) و (161)
و (162) و (165) و (166) و (167) و (172) و (175) و (177)
و (180) و (190) و (192) و (193) و (198) و (199) و (200)
و (203) و (205) و (206) و (208) و (213) و (214) و (215)
و (217) و (219) و (223) و (236) و (244) و (251) و (253)
و (255) و (256) و (257) و (258) و (266) و (267) و (270)
و (271) و (274) و (276) و (279) و (281) و (283) و (285)
و (290) و (292) و (297) و (298) و (299) و (301) و (302)
و (303) و (306) و (308) و (311) و (317) و (323) و (324)
و (325) و (326) و (327) و (330) و (331) و (349) و (361)
و (362) و (366) و (367) و (369) و (371) و (376) و (377)
و (384) و (389) و (393) و (396) و (398) و (407) و (409)
و (410) و (411) و (417) و (425) و (426) و (428) و (429)
و (433) و (434) و (441) و (458) و (464) و (470) و (473)
و (475) و (488) و (490) و (496) و (500) و (501) و (508)
¥(38/86)
و (509) و (510) و (514) و (522) و (538) و (539) و (543)
و (556) و (562) و (564) و (565) و (566) و (567) و (568)
و (569) و (573) و (574) و (576) و (581) و (584) و (586)
و (587) و (588) و (589) و (596) و (599) و (600) و (601)
و (602) و (603) و (605) و (606) و (612) و (613) و (614)
و (617) و (619) و (620) و (625) و (629) و (631) و (634)
و (637) و (638) و (640) و (645) و (649) و (651) و (652)
و (653) و (655) و (659) و (663) و (665) و (671) و (677)
و (678) و (680) و (684) و (687) و (688) و (690) و (690)
و (691) و (692) و (696) و (698) و (700) و (701) و (703)
و (705) و (706) و (709) و (710) و (712) و (715) و (716)
و (720) و (723) و (724) و (725) و (730) و (731) و (733)
و (735) و (736) و (740) و (741) و (749) و (752) و (753)
و (754) و (758) و (766) و (767) و (771) و (772) و (774)
و (777) و (778) و (779) و (788) و (793) و (795) و (796)
و (803) و (807) و (808) و (812) و (813) و (817) و (818)
و (821) و (823) و (824) و (826) و (840) و (841) و (842)
و (843) و (844) و (845) و (846) و (847) و (849) و (850)
و (851) و (854) و (856) و (857) و (858) و (860) و (861)
و (862) و (864) و (866) و (867) و (870) و (871) و (876)
و (878) و (879) و (881) و (882) و (883) و (884) و (885)
و (886) و (887) و (888) و (889) و (892) و (893) و (895)
و (896) و (897) و (899) و (906) و (907) و (908) و (909)
و (910) و (912) و (913) و (914) و (918) و (919) و (921)
و (922) و (923) و (926) و (927) و (929) و (931) و (932)
و (934) و (937) و (942) و (943) و (944) و (945) و (950)
و (952) و (954) و (955) و (956) و (959) و (961) و (962)
و (967) و (968) و (969) و (975) و (976) و (977) و (978)
و (981) و (986) و (989) و (993) و (1001) و (1002) و (1003) و (1006) و (1008) و (1015) و (1017) و (1018) و (1019)
و (1021) و (1022) و (1028) و (1029) و (1037) و (1039)
و (1040) و (1043) و (1044) و (1045) و (1049) و (1050)
و (1052) و (1054) و (1055) و (1058) و (1060) و (1064)
و (1066) و (1070) و (1071) و (1072) و (1073) و (1074)
و (1075) و (1081) و (1082) و (1083) و (1084) و (1085)
و (1086) و (1087) و (1093) و (1094) و (1095) و (1097)
و (1098) و (1099) و (1100) و (1101) و (1102) و (1106)
و (1109) و (1113) و (1115) و (1117) و (1121) و (1122)
و (1125) و (1128) و (1130) و (1131) و (1133) و (1134)
و (1135) و (1136) و (1137) و (1139) و (1143) و (1144)
و (1145) و (1147) و (1150) و (1155) و (1160) و (1161)
و (1167) و (1168) و (1169) و (1173) و (1176) و (1177)
و (1179) و (1180) و (1181) و (1184) و (1185) و (1190)
و (1191) و (1193) و (1194) و (1195) و (1197) و (1198)
و (1199) و (1200) و (1201) و (1202) و (1204) و (1209)
و (1211) و (1212) و (1213) و (1214) و (1215) و (1216)
و (1217) و (1220) و (1221) و (1222) و (1223) و (1224)
و (1226) و (1227) و (1228) و (1229) و (1231) و (1233)
و (1234) و (1236) و (1238) و (1247) و (1248) و (1249)
و (1252) و (1253) و (1254) و (1257) و (1258) و (1259)
و (1260) و (1264) و (1271) و (1272) و (1279) و (1280)
و (1281) و (1282) و (1284) و (1285) و (1286) و (1287)
و (1282) و (1289) و (1291) و (1293) و (1294) و (1295)
و (1296) و (1297) و (1298) و (1299) و (1300) و (1303)
و (1304) و (1306) و (1308) و (1309) و (1310) و (1311)
و (1313) و (1314) و (1315) و (1317) و (1318) و (1319)
¥(38/87)
و (1321) و (1322) و (1323) و (1326) و (1327) و (1328)
و (1329) و (1330) و (1333) و (1338) و (1339) و (1340)
و (1342) و (1343) و (1344) و (1345) و (1348) و (1349)
و (1350) و (1351) و (1352) و (1353) و (1354) و (1355)
و (1359) و (1362) و (1364) و (1365) و (1367) و (1368)
و (1369) و (1370) و (1377) و (1380) و (1381) و (1383)
و (1384) و (1387) و (1389) و (1390) و (1395) و (1396)
و (1397) و (1399) و (1404) و (1405) و (1407) و (1408)
و (1409) و (1410) و (1411) و (1417) و (1419) و (1424)
و (1426) و (1428) و (1437) و (1438) و (1441) و (1442)
و (1445) و (1447) و (1452) و (1454) و (1457) و (1462)
و (1463) و (1464) و (1466) و (1467) و (1468) و (1469)
و (1474) و (1477) و (1478) و (1481) و (1483) و (1487)
و (1488) و (1489) و (1491) و (1493) و (1494) و (1495)
و (1497) و (1498) و (1501) و (1502) و (1503) و (1504)
و (1507) و (1509) و (1510) و (1511) و (1512) و (1513)
و (514) و (1515) و (1516) و (1519) و (1520) و (1521)
و (1522) و (1523) و (1527) و (1528) و (1529) و (1531)
و (1534) و (1536) و (1537) و (1538) و (1539) و (1540)
و (1540) و (1546) و (1549) و (1550) و (1551) و (1552)
و (1554) و (1559) و (1560) و (1561) و (1562) و (1565)
و (1566) و (1568) و (1571) و (1572) و (1573) و (1578)
و (1579) و (1580) و (1581) و (1582) و (1583) و (1584)
و (1585) و (1586) و (1588) و (1589) و (1590) و (1591)
و (1593) و (1594) و (1595) و (1597) و (1598) و (1599)
و (1600) و (1602) و (1603) و (1605) و (1607) و (1608)
و (1609) و (1611) و (1612) و (1614) و (1615) و (1616)
و (1617) و (1618) و (1619) و (1620) و (1621) و (1623)
و (1624) و (1625) و (1628) و (1633) و (1634) و (1635)
و (1637) و (1638) و (1639) و (1641) و (1644) و (1646)
و (1647) و (1648) و (1651) و (1652) و (1653) و (1654)
و (1655) و (1657) و (1658) و (1660) و (1661) و (1662)
و (1663) و (1664) و (1665) و (1666) و (1674) و (1675)
و (1677) و (1679) و (1680) و (1682) و (1684) و (1689)
و (1691) و (1692) و (1694) و (1696) و (1689) و (1699)
و (1702) و (1703) و (1704) و (1705) و (1708) و (1709)
و (1710) و (1711) و (1712) و (1713) و (1714) و (1715)
و (1716) و (1717) و (1718) و (1719) و (1720) و (1721)
و (1722) و (1723) و (1725) و (1728) و (1729) و (1731)
و (1734) و (1736) و (1738) و (1739) و (1740) و (1741)
و (1747) و (1750) و (1751) و (1756) و (1757) و (1759)
و (1761) و (1763) و (1764) و (1765) و (1767) و (1769)
و (1770) و (1773) و (1775) و (1786) و (1797) و (1798)
و (1801) و (1802).
خامسها: معرفة السنن والآثار: وقد أخرج له فيه (1256)، وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(1) و (3) و (4) و (5) و (6) و (7) و (8) و (10) و (11)
و (13) و (14) و (16) و (17) و (18) و (19) و (20) و (21)
و (22) و (23) و (24) و (25) و (26) و (27) و (28) و (30)
و (31) و (32) و (33) و (118) و (120) و (121) و (124)
و (125) و (126) و (127) و (128) و (129) و (130) و (131)
و (132) و (133) و (134) و (135) و (137) و (138) و (139)
و (141) و (142) و (143) و (144) و (145) و (146) و (147)
و (148) و (149) و (150) و (151) و (152) و (153) و (154)
و (155) و (156) و (157) و (158) و (159) و (161) و (162)
و (163) و (165) و (166) و (167) و (168) و (169) و (172)
و (174) و (175) و (176) و (177) و (180) و (188) و (189)
و (190) و (191) و (192) و (193) و (201) و (203) و (204)
¥(38/88)
و (205) و (206) و (208) و (209) و (212) و (220) و (224)
و (226) و (227) و (230) و (231) و (233) و (234) و (236)
و (243) و (244) و (248) و (249) و (252) و (253) و (254)
و (255) و (258) و (259) و (261) و (263) و (264) و (265)
و (266) و (267) و (270) و (271) و (272) و (273) و (274)
و (276) و (278) و (279) و (280) و (281) و (282) و (283)
و (284) و (285) و (288) و (289) و (290) و (292) و (294)
و (297) و (298) و (299) و (300) و (301) و (302) و (303)
و (304) و (305) و (306) و (307) و (308) و (310) و (311)
و (314) و (316) و (317) و (318) و (320) و (321) و (323)
و (324) و (325) و (326) و (327) و (328) و (329) و (330)
و (331) و (332) و (333) و (335) و (338) و (340) و (345)
و (349) و (353) و (356) و (358) و (359) و (361) و (362)
و (363) و (364) و (366) و (367) و (368) و (369) و (370)
و (371) و (372) و (376) و (379) و (382) و (383) و (384)
و (386) و (387) و (388) و (389) و (390) و (392) و (393)
و (395) و (396) و (397) و (398) و (399) و (401) و (402)
و (403) و (404) و (405) و (407) و (408) و (409) و (410)
و (411) و (412) و (413) و (415) و (416) و (417) و (418)
و (420) و (421) و (422) و (423) و (424) و (425) و (426)
و (428) و (429) و (431) و (432) و (433) و (434) و (437)
و (438) و (439) و (441) و (443) و (445) و (446) و (447)
و (448) و (450) و (451) و (456) و (458) و (459) و (463)
و (464) و (465) و (466) و (467) و (468) و (469) و (471)
و (472) و (473) و (474) و (475) و (476) و (478) و (479)
و (480) و (481) و (483) و (486) و (487) و (488) و (489)
و (490) و (491) و (492) و (493) و (496) و (500) و (501)
و (503) و (504) و (508) و (509) و (510) و (512) و (513)
و (514) و (515) و (516) و (522) و (526) و (527) و (528)
و (529) و (530) و (531) و (532) و (533) و (535) و (536)
و (537) و (538) و (539) و (540) و (541) و (542) و (543)
و (554) و (555) و (556) و (557) و (558) و (558) و (559)
و (560) و (561) و (562) و (565) و (566) و (567) و (570)
و (571) و (572) و (573) و (574) و (576) و (577) و (578)
و (580) و (581) و (583) و (584) و (585) و (586) و (587)
و (588) و (589) و (590) و (591) و (594) و (596) و (599)
و (600) و (601) و (602) و (603) و (605) و (606) و (607)
و (608) و (609) و (610) و (611) و (612) و (613) و (614)
و (615) و (616) و (617) و (618) و (619) و (620) و (623)
و (624) و (625) و (626) و (627) و (6628) و (629) و (630)
و (632) و (633) و (634) و (636) و (637) و (638) و (639)
و (640) و (641) و (643) و (644) و (645) و (649) و (650)
و (651) و (652) و (653) و (654) و (655) و (656) و (659)
و (660) و (663) و (665) و (668) و (669) و (671) و (672)
و (673) و (674) و (675) و (676) و (677) و (679) و (680)
و (682) و (684) و (685) و (686) و (687) و (688) و (689)
و (691) و (692) و (693) و (694) و (695) و (696) و (697)
و (698) و (699) و (700) و (701) و (703) و (704) و (705)
و (706) و (707) و (708) و (709) و (710) و (712) و (714)
و (715) و (716) و (717) و (718) و (719) و (720) و (723)
و (724) و (725) و (726) و (727) و (728) و (729) و (730)
و (731) و (733) و (735) و (736) و (739) و (740) و (741)
و (746) و (747) و (748) و (749) و (750) و (752) و (753)
و (754) و (755) و (757) و (758) و (761) و (762) و (763)
و (764) و (765) و (766) و (767) و (769) و (770) و (771)
¥(38/89)
و (772) و (774) و (775) و (776) و (777) و (778) و (779)
و (785) و (786) و (788) و (790) و (793) و (794) و (795)
و (796) و (797) و (799) و (800) و (801) و (802) و (803)
و (804) و (806) و (807) و (808) و (810) و (811) و (812)
و (813) و (814) و (817) و (818) و (819) و (820) و (821)
و (822) و (823) و (824) و (825) و (826) و (827) و (828)
و (830) و (831) و (834) و (835) و (838) و (839) و (840)
و (841) و (842) و (843) و (844) و (845) و (846) و (847)
و (848) و (849) و (850) و (851) و (852) و (853) و (854)
و (855) و (856) و (857) و (858) و (859) و (860) و (861)
و (862) و (863) و (864) و (865) و (866) و (867) و (870)
و (871) و (872) و (873) و (874) و (876) و (878) و (879)
و (880) و (881) و (882) و (883) و (884) و (885) و (886)
و (887) و (888) و (889) و (890) و (891) و (892) و (893)
و (895) و (896) و (897) و (898) و (899) و (901) و (902)
و (903) و (904) و (906) و (907) و (908) و (909) و (910)
و (911) و (912) و (913) و (914) و (915) و (917) و (918)
و (919) و (920) و (921) و (922) و (923) و (925) و (926)
و (927) و (928) و (929) و (930) و (931) و (932) و (934)
و (937) و (940) و (942) و (943) و (944) و (945) و (946)
و (947) و (949) و (950) و (952) و (953) و (954) و (955)
و (956) و (957) و (958) و (959) و (960) و (962) و (965)
و (966) و (967) و (968) و (969) و (970) و (972) و (975)
و (976) و (981) و (982) و (983) و (984) و (986) و (987)
و (988) و (989) و (992) و (993) و (995) و (996) و (997)
و (1000) و (1001) و (1002) و (1003) و (1005) و (1006)
و (008) و (1009) و (1012) و (1013) و (1014) و (1018)
و (1019) و (1024) و (1025) و (1026) و (1027) و (1029)
و (1033) و (1034) و (1035) و (1036) و (1039) و (1040)
و (1042) و (1043) و (1044) و (1045) و (1053) و (1054)
و (1055) و (1057) و (1058) و (1061) و (1062) و (1064)
و (1065) و (1066) و (1070) و (1071) و (1072) و (1073)
و (1074) و (1075) و (1081) و (1084) و (1085) و (1086)
و (1087) و (1092) و (1093) و (1094) و (1095) و (1097)
و (1098) و (1099) و (1100) و (1101) و (1102) و (1103)
و (1105) و (1106) و (1107) و (1109) و (1111) و (1112)
و (1113) و (1114) و (1115) و (1117) و (1120) و (1121)
و (1122) و (1123) و (1126) و (1128) و (1129) و (1131)
و (1134) و (1135) و (1136) و (1137) و (1138) و (1140)
و (1141) و (1142) و (1143) و (1144) و (1145) و (1146)
و (1147) و (1149) و (1150) و (1153) و (1154) و (1155)
و (1157) و (1160) و (1161) و (1163) و (1164) و (1166)
و (1167) و (1168) و (1169) و (1170) و (1173) و (1174)
و (1175) و (1176) و (1177) و (1178) و (1179) و (1180)
و (1181) و (1182) و (1184) و (1185) و (1187) و (1190)
و (1191) و (1193) و (1194) و (1196) و (1197) و (1198)
و (1199) و (1200) و (1201) و (1202) و (1206) و (1207)
و (1208) و (1209) و (1210) و (1211) و (1212) و (1213)
و (1214) و (1215) و (1216) و (1217) و (1219) و (1220)
و (1221) و (1222) و (1223) و (1224) و (1226) و (1227)
و (1229) و (1230) و (1231) و (1232) و (1233) و (1234)
و (1236) و (1238) و (1239) و (1240) و (1241) و (1245)
و (1246) و (1247) و (1248) و (1249) و (1252) و (1253)
و (1254) و (1258) و (1259) و (1261) و (1262) و (1263)
و (1264) و (1266) و (1267) و (1268) و (1269) و (1270)
و (1271) و (1272) و (1275) و (1276) و (1277) و (1279)
و (1280) و (1281) و (1282) و (1284) و (1285) و (1286)
¥(38/90)
و (1287) و (1289) و (1290) و (1291) و (1292) و (1293)
و (1294) و (1295) و (1296) و (1297) و (1298) و (1299)
و (1300) و (1301) و (1302) و (1303) و (1304) و (1306)
و (1307) و (1308) و (1309) و (1310) و (1311) و (1312)
و (1313) و (1314) و (1315) و (1317) و (1318) و (1319)
و (1321) و (1322) و (1323) و (1324) و (1325) و (1326)
و (1327) و (1328) و (1329) و (1330) و (1333) و (1337)
و (1338) و (1339) و (1340) و (1342) و (1343) و (1344)
و (1345) و (1346) و (1348) و (1349) و (1350) و (1351)
و (1352) و (1353) و (1354) و (1355) و (1357) و (1358)
و (1359) و (1360) و (1361) و (1362) و (1363) و (1364)
و (1365) و (1366) و (1367) و (1368) و (1369) و (1370)
و (1371) و (1374) و (1375) و (1376) و (1377) و (1378)
و (1380) و (1381) و (1382) و (1383) و (1386) و (1387)
و (1388) و (1389) و (1390) و (1391) و (1392) و (1395)
و (1398) و (1400) و (1401) و (1402) و (1404) و (1405)
و (1406) و (1407) و (1408) و (1409) و (1410) و (1411)
و (1412) و (1413) و (1415) و (1417) و (1418) و (1419)
و (1420) و (1421) و (1422) و (1423) و (1424) و (1425)
و (1426) و (1427) و (1428) و (1431) و (1435) و (1436)
و (1437) و (1438) و (1441) و (1442) و (1445) و (1447)
و (1450) و (1451) و (1452) و (1457) و (1458) و (1459)
و (1461) و (1462) و (1463) و (1464) و (1466) و (1467)
و (1468) و (1469) و (1471) و (1473) و (1474) و (1475)
و (1476) و (1477) و (1478) و (1481) و (1482) و (1483)
و (1484) و (1486) و (1487) و (1488) و (1489) و (1490)
و (1491) و (1492) و (1493) و (1494) و (1495) و (1496)
و (1497) و (1498) و (1499) و (1501) و (1502) و (1503)
و (1504) و (1505) و (1506) و (1507) و (1509) و (1510)
و (1511) و (1512) و (1513) و (1514) و (1515) و (1516)
و (1517) و (1519) و (1520) و (1521) و (1522) و (1523)
و (1524) و (1527) و (1528) و (1529) و (1530) و (1531)
و (1534) و (1536) و (1537) و (1538) و (1539) و (1540)
و (1542) و (1543) و (1545) و (1546) و (1547) و (1548)
و (1549) و (1550) و (1551) و (1552) و (1553) و (1554)
و (1555) و (1556) و (1557) و (1558) و (1559) و (1560)
و (1562) و (1563) و (1564) و (1565) و (1566) و (1568)
و (1569) و (1570) و (1571) و (1572) و (1573) و (1575)
و (1578) و (1579) و (1580) و (1581) و (1582) و (1583)
و (1584) و (1585) و (1586) و (1588) و (1589) و (1590)
و (1591) و (1592) و (1593) و (1594) و (1595) و (1596)
و (1597) و (1598) و (1599) و (1600) و (1601) و (1602)
و (1603) و (1604) و (1607) و (1608) و (1609) و (1611)
و (1612) و (1613) و (1614) و (1615) و (1616) و (1617)
و (1618) و (1619) و (1620) و (1621) و (1623) و (1624)
و (1625) و (1628) و (1629) و (1630) و (1631) و (1633)
و (1634) و (1635) و (1636) و (1637) و (1638) و (1639)
و (1641) و (1642) و (1643) و (1644) و (1646) و (1647)
و (1648) و (1651) و (1652) و (1653) و (1654) و (1655)
و (1657) و (1658) و (1660) و (1661) و (1662) و (1663)
و (1664) و (1665) و (1666) و (1669) و (1670) و (1671)
و (1672) و (1673) و (1674) و (1675) و (1677) و (1678)
و (1679) و (1680) و (1682) و (1684) و (1685) و (1686)
و (1689) و (1691) و (1692) و (1693) و (1694) و (1696)
و (1698) و (1699) و (1702) و (1703) و (1704) و (1705)
و (1706) و (1708) و (1709) و (1710) و (1711) و (1712)
و (1713) و (1714) و (1716) و (1717) و (1718) و (1719)
و (1720) و (1721) و (1722) و (1723) و (1725) و (1726)
¥(38/91)
و (1728) و (1729) و (1730) و (1731) و (1732) و (1174)
و (1736) و (1738) و (1739) و (1740) و (1741) و (1743)
و (1744) و (1746) و (1747) و (1749) و (1750) و (1751)
و (1752) و (1753) و (1754) و (1755) و (1756) و (1757)
و (1758) و (1759) و (1760) و (1761) و (1762) و (1763)
و (1764) و (1765) و (1767) و (1769) و (1770) و (1773)
و (1775) و (1776) و (1777) و (1780) و (1781) و (1782)
و (1783) و (1784) و (1785) و (1786) و (1787) و (1788)
و (1789) و (1791) و (1792) و (1793) و (1794) و (1795)
و (1797) و (1798) و (1801) و (1802) و (1804) و (1805)
و (1806) و (1807) و (1808) و (1809) و (1810) و (1811).
سادسها: دلائل النبوة: وقد أخرج له فيه اثني عشر حديثاً وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(16) و (166) و (167) و (468) و (469) و (565) و (596)
و (641) و (1728) و (1787) و (1794) و (1795).
سابعها: الاعتقاد: وقد أخرج عنه فيه حديثاً واحداً وهو (1805).
ثامنها: بيان خطأ من أخطأ على الشافعي، وقد أخرج فيه من طريق الشافعي حديثاً واحداً، وهو الذي يحمل الرقم (1596).
ل. أبو عوانة: وقد أخرج له في صحيحه تسعة عشر حديثاً وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(8) و (10) و (11) و (17) و (21) و (30) و (41) و (45)
و (85) و (105) و (107) و (168) و (177) و (271) و (866)
و (1384) و (1764) و (1787) و (1805).
م. ابن ماجه: وقد أخرج من طريق الإمام الشافعي حديثاً واحداً وهو الذي يحمل الرقم (45).
ن. أبو نعيم في الحلية: وقد أخرج عن الإمام الشافعي سبعة أحاديث وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(108) و (364) و (1070) و (1113) و (1355) و (1358)
و (1363).
س. الإمام أحمد في مسنده: وقد روى خمسة أحاديث من طريق الإمام الشافعي وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(1113) و (1355) و (1361) و (1362) و (1387).
ع. الطحاوي الحنفي: وقد أخرج عن الإمام الشافعي في كتابين من كتبه:
أولهما: شرح معاني الآثار: وقد أخرج فيه أحد عشر حديثاً وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(112) و (208) و (568) و (968) و (988) و (1102)
و (1202) و (1406) و (1410) و (1514) و (1597).
وثانيهما: شرح مشكل الآثار: وقد أخرج فيه للإمام الشافعي ثلاثة وعشرين حديثاً وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(271) و (281) و (282) و (397) و (567) و (607)
و (608) و (968) و (1071) و (1074) و (1202) و (1211)
و (1370) و (1371) و (1374) و (1420) و (1494) و (1514)
و (1517) و (1615) و (1691) و (1760) و (1784).
ف. ابن منده: وقد أخرج من طريق الإمام الشافعي حديثاً واحداً وهو الحديث (116).
ص. اللالكائي: في أصول اعتقاد أهل السنة وقد أخرج من طريق الإمام الشافعي حديثين (1794) و (1795).
ق. الدارقطني: وقد أخرج من طريق الإمام الشافعي في كتابين من كتبه:
أولهما: السنن وقد أخرج فيه من طريق الإمام الشافعي اثني عشر حديثاً، وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(6) و (165) و (205) و (369) و (612) و (867) و (902)
و (904) و (981) و (1267) و (1280) و (1404).
ثانيهما: المؤتلف والمختلف: وقد أخرج فيه من طريق الإمام الشافعي حديثاً واحداً وهو الحديث (981).
ر. ابن خزيمة في صحيحه: وقد أخرج من طريق الإمام الشافعي تسعة أحاديث وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(149) و (284) و (371) و (382) و (539) و (651)
و (663) و (927) و (1044).
ش. الخطيب البغدادي: وقد أخرج في أربعة من كتبه عن الإمام الشافعي:
أولها: تاريخ مدينة السلام: وقد أخرج في هذا الكتاب حديثاً واحداً من طريق الإمام الشافعي وهو الذي يحمل الرقم (1198).
ثانيها: الأسماء المبهمة: وقد أخرج له فيه حديثاً واحداً وهو الحديث
(1462).
ثالثها: الفقيه والمتفقه: وقد أخرج له فيه حديثاً واحداً وهو الحديث
(152).
رابعها: الجامع لأخلاق الراوي: وقد أخرج له فيه حديثاً واحداً وهو
(166).
ت. ابن عبد البر: وقد أخرج من طريق الإمام الشافعي في كتابين من كتبه:
أولهما: التمهيد: وقد أخرج له فيه ستة أحاديث وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(153) و (155) و (276) و (626) و (1794) و (1795).
ثانيهما: الاستذكار: وقد أخرج له فيه حديثاً واحداً وهو الحديث (1095).
ض. الحاكم في المستدرك: وقد أخرج من طريق الإمام الشافعي خمسة أحاديث وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(205) و (465) و (584) و (1404) و (1794).
ظ. ابن حجر في تغليق التعليق، وقد أخرج ثلاثة أحاديث من طريق الشافعي وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(1226) و (1228) و (1229).
maher_fahl@hotmail.com(38/92)
كلام عجيب للإمام مالك .. !! [قال أردت أن لا أدع أحدا يوحده إلا قتلته ... ]
ـ[راشد]ــــــــ[13 - 08 - 03, 02:17 م]ـ
في سير أعلام النبلاء للذهبي:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ:
خَرَجَ مَالِكٌ إِلَى مُتَنَزَّهٍ لَهُ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ، فَرَفَعَ رَأْسَه، فَقَالَ: لَئِنْ لَمْ تَكُفَّ، لأُوْذِيَنَّكَ.
قَالَ: فَأَمْسَكَ المَطَرَ.
فَقِيْلَ لَهُ: أَيَّ شَيْءٍ أَرَدْتَ أَنْ تَصْنَعَ؟
قَالَ: أَنْ لاَ أَدَعَ مَنْ يُوَحِّدُهُ إِلاَّ قَتَلْتهُ.
فَعَلِمتُ أَنَّ اللهَ يَحفَظُ عَبدَه المُؤْمِنَ. (6/ 232)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 08 - 03, 06:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ راشد وفقه الله
الذي دعاك لاستغراب هذا القول واستعظامه هو أنه خرج من الإمام مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة رحمه الله تعالى، وهذا حق وكلنا يقشعر جلده عندما يسمع هذا الكلام عن مثل هذا الإمام
ولكني أبشرك وأبشر بقية الاخوة وفقنا الله وإياهم لكل خير أن الإمام مالكا لم يتلفظ بهذا الكفر الصراح
وإنما هو تصحيف وقع في سير أعلام النبلاء، لا أدري هل هو في المخطوط أم المطبوع فقط
والصواب في الرواية:
((حدثنا محمد بن يزيد نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال:
خرج ملك من الملوك إلى متنزه له فمطرت السماء فرفع رأسه فقال لئن لم تكف لأوذينك فأمسك المطر.
فقيل له: أي شيء أردت أن تصنع؟
قال أردت أن لا أدع أحدا يوحده إلا قتلته
فعلم أن الله يحفظ عبده المؤمن))
أخرجه البغوي في الجعديات (1/ 240) رقم 779 تحقيق رفعت فوزي وهو مصدر الذهبي رحمه الله في السير فهو يرويه بإسناده عن هذا الكتاب
وأخرجه أيضا أبو نعيم في الحلية (5/ 51) من طريق البغوي أيضا باللفظ السابق
فبان التحريف وحفظ مالك من التخريف
والله أعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 08 - 03, 07:00 م]ـ
اخي الحبيب خالد بن عمر جزاك الله خيرا ..
فقد كان هذا مشكل على من قديم فبارك الله فيك ورفع قدرك فهي فائدة نفيسة ودرة فريدة.
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[13 - 08 - 03, 07:06 م]ـ
شكرا للأخ الذي حقق المسألة
وفيه درس عظيم في حسن الظن بعلمائنا الأوائل كمالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم أجمعين، وعلى المرء أن يتهم نفسه وعلمه 100 مرة قبل أن يقع في لحومهم رحمهم الله تعالى فهم حجتنا وعمدتنا في نقل وفهم هذا الدين العظيم
وهو في الأصل في مسند ابن الجعد تحقيق عامر حيدر نشر مؤسسة نادر ص: 125
دثنا محمد بن يزيد نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال خرج ملك من الملوك إلى متنزه .. بلفظه
وطريق حلية الأولياء ج: 5 ص: 51 من غير طريق ابن الجعد لكن بمتابعة تامة
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يزيد ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال خرج ملك من الملوك الى منتزه له .. بنفس اللفظ
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[13 - 08 - 03, 08:01 م]ـ
الحمد لله، تنفست الصعداء ... لله درك يا خالد عمر ...
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 08 - 03, 08:39 م]ـ
الحمد لله
ظننت أن هذه الفائدة ستكون معلومة عند الاخوة
وأغتنمها فرصة لأنبه على عدم احتقار النفس فربما تفيد فائدة تخفى على من هو أعلم منك
فهذا الملتقى مجلس مذاكرة بين طلاب العلم بمختلف درجاتهم
أخي أبا صالح شافعي وفقه الله
رواية أبي نعيم من طريق البغوي
وقولك
((وطريق حلية الأولياء ج: 5 ص: 51 من غير طريق ابن الجعد لكن بمتابعة تامة
حدثنا محمد بن علي ثنا عبدالله بن محمد ثنا محمد بن يزيد ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش قال خرج ملك من الملوك الى منتزه له .. بنفس اللفظ))
كأنه مجانب للصواب
والسبب في ذلك الالتباس والله أعلم
فعلي ابن الجعد ليس له في هذا الاسناد ناقة ولا بعير
وإنما هو من رواية أبي القاسم البغوي عن محمد بن يزيد
وهو هنا لم يروه عن على بن الجعد عن محمد بن يزيد بل رواه عن محمد بن يزيد مباشرة
وتسمية كتاب البغوي بالجعديات أولى من تسميته بمسند علي بن الجعد
لأن أبا القاسم البغوي أخرج فيه روايات كثيرة بإسناده هو من غير طريق ابن الجعد وقد فصل ذلك الدكتور رفعت فوزي في مقدمة تحقيقه للكتاب
فمدار الرواية على عبدالله بن محمد البغوي عن محمد بن يزيد
وأنا قلت في الجعديات لأبين أنه ليس من مسند علي بن الجعد
والله أعلم
ـ[راشد]ــــــــ[14 - 08 - 03, 12:41 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا التوضيح
يبقى الاستغراب قائماً حول رواية الذهبي للقصة وكأنها شيء عادي فلم يعلق عليها بشئ.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 08 - 03, 08:10 ص]ـ
الأخ راشد وفقه الله
إن كان منهج الإمام الذهبي في السير التعليق على كل قصة غريبة ألزمناه بما استغربت من سكوته
وإن لم يكن ذلك من منهجه فلا تثريب عليه، ويستحق التثريب قبله البغوي ومن نقلها عنه كأبي نعيم في الحلية أيضا وسكتا عنها
وأنا لم أجرد كتاب السير للذهبي لأحكم عليه
ولكن الذي أعرفه أن كثيرا من ترجمة الأعمش في السير أخذها من كتاب البغوي فهو يسوق الروايات عنه بدون تعليق
والله أعلم
¥(38/93)
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[14 - 08 - 03, 07:07 م]ـ
شكرا للأخ خالد
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 10 - 05, 12:09 ص]ـ
وقد أخرج هذه الحكاية أيضا ابن المنذر رحمه الله تعالى بلفظ مختلف
في القطعة الموجودة من تفسيره (29/ب)، وقد أنزلها أخي أبو عمر في قسم المخطوطات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23379&highlight=%C7%E1%E3%E4%D0%D1
وقد طبعت بتحقيق الدكتور سعد بن محمد السعد عام 1423
(1/ 154)
320 _ حدثنا زكريا قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا يعقوب عن جعفر عن سعيد قال: أقحط النَّاس في زمان ملك من ملوك بني إسرائيل سنين، فقال الملك: ليرسلن علينا السماء أو لنؤذينَّه
فقال جلساؤه: كيف تقدر على أن تؤذيه أو تغيضه وهو في السماء؟!
قال: اقتل أولياءه من أهل الأرض [فيكون إيذاءً] (1) له.
قال: فأرسل الله عليهم السماء.
__________________
(1) في المخطوط: فيكون ذلك أذى(38/94)
قواعد في الجرح والتعديل يذكرها أهل العلم وهى بحاجة إلى نظر ومزيد استقراء (أمثلة).
ـ[سعد بن ضيدان السبيعي]ــــــــ[16 - 08 - 03, 11:40 ص]ـ
هناك قواعد في الجرح والتعديل يذكرها أهل العلم وهى بحاجة إلى نظر ومزيد استقراء مثال ذلك:
1 - نص الهيثمي رحمه الله في مجمع الزوائد على أن شيوخ الطبراني ممن ليس موجود في كتاب ميزان الإعتدال للإمام الذهبي كلهم ثقات،وهذا محل نظر فهناك من شيوخ الطبراني من لم يذكره الذهبي في كتابه وهو ضعيف أو مجهول.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 8) (من كان من مشايخ الطبراني في الميزان نبهت على ضعفه. ومن لم يكن في الميزان ألحقته بالثقات الذين بعده. والصحابه لا يشترط فيهم أن يخرج لهم أهل الصحيح فإنهم عدول. وكذاك شيوخ الطبراني الذين ليسوا في الميزان).
2 - قال الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال (4/ 604) (فصل في النسوة المجهولات وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها).
وهذه القاعدة نقلها أيضاً الحافظ ابن حجر في لسان الميزان ولم يتعقبها بشيء.
وهى محل نظر، وبحاجه إلى استقراء تراجم النساء.
3 - ومن القواعد التى هى محل نظر، وقد نقدها الحافظ ابن رجب (قول ابن المديني كل مدني لم يحدث عنه مالك ففي حديثه شيء)
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح علل الترمذي (2/ 782) وهذاعلى إطلاقه فيه نظر فإن مالكاً لم يحدث عن سعد بن إبراهيم وهو ثقة جليل متفق عليه
ونظير هذا قول عبد الله بن أحمد الدورقي كل من سكت عنه يحيى بن معين فهو ثقة).
4 - ومن ذلك ما ذكره ابن عدي في كتابه الكامل (5/ 253) بسنده عن إسماعيل بن علية قال: من كان اسمه عاصم كان في حفظه شيء.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح علل الترمذي (2/ 782) (وحكى المروذي عن يحيى بن معين قال كل عاصم في الدنيا ضعيف ولم يوافق أحمد على ذلك فإن عاصم بن سليمان الأحول عنده ثقة وذكر له أن ابن معين تكلم فيه فعجب
وعاصم بن بهدلة ثقة إلا أن في حفظه اضطراباً
وعاصم بن عمر بن قتادة ثقة أيضاً متفق على حديثه كعاصم الأحول
وعاصم بن كليب ثقة وقد وثقه ابن معين أيضاً
وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ثقة متفق على حديثه وممن وثقه ابن معين أيضاً،وأما عاصم بن عمر بن الخطاب فأجل من أن يقال فيه ثقة،وفوق هؤلاء من اسمه عاصم من الصحابة وهم جماعة ولم يرد ابن معين دخولهم في كلامه قطعاً).
ـ[الدرع]ــــــــ[16 - 08 - 03, 05:22 م]ـ
بارك الله فيك
بالنسبة للقاعدة الثالثة وهي قول ابن المديني رحمه الله (كل مدني لم يحدث عنه مالك ففي حديثه شيء)
وقول الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح العلل (وهذا على إطلاقه فيه نظر فإن مالكاً لم يحدث عن سعد بن إبراهيم وهو ثقة جليل متفق عليه)
فهذه القاعدة مقيّدة بتوافر الدواعي لتحديث مالك عن الراوي ولكنه لم يفعل، أما إن لم تتوافر الدواعي فلا تنطبق هذه القاعدة كما هو الحال مع سعد بن إبراهيم.
فقد روى أبو حاتم عن على بن المديني أنه قال: ((كان سعد بن إبراهيم لا يحدث بالمدينة فلذلك لم يكتب عنه أهل المدينة ومالك لم يكتب عنه، وإنما سمع شعبة وسفيان عنه بواسطة وسمع منه بن عيينة بمكة شيئا يسيرا)) (الجرح والتعديل 4/ 79)
والله أعلم
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 08 - 03, 11:03 م]ـ
أخي الكريم مثل هذه القواعد قواعد (اغلبية) وليست قواعد كلية.
فوجود مثال او أثنين لايخرمان في القاعدة أبدا.
وهذا للاسف ما يصار اليه الان تجد قاعدة في الجرح او التعديل او غيرها كأن يقال عن احد النقاد انه متساهل.
فيجد الباحث رجل او اثنين او ثلاثة وقع له فيهم تشدد فيهدم هذه القاعدة.
ولولا حساسية البعض و صدور هذا من بعض مشايخي لذكرت لك أمثلة حاضرة في الذهن الا ان اللبيب تكفيه العبارة دون الاطالة.
ـ[سعد بن ضيدان السبيعي]ــــــــ[16 - 08 - 03, 11:16 م]ـ
أخي المتمسك بالحق وفقه الله كلامك في غير محله
فقولك المتال والمثالين لاتخرم القاعدة، أقول تأمل معي هذه القاعد
وكيف أن الحافظ ابن رجب ذكرة ستة أمثلة تخرمها فينبغي عليك التأمل بارك الله فيك.
¥(38/95)
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح علل الترمذي (2/ 782) (وحكى المروذي عن يحيى بن معين قال كل عاصم في الدنيا ضعيف ولم يوافق أحمد على ذلك فإن عاصم بن سليمان الأحول عنده ثقة وذكر له أن ابن معين تكلم فيه فعجب
وعاصم بن بهدلة ثقة إلا أن في حفظه اضطراباً
وعاصم بن عمر بن قتادة ثقة أيضاً متفق على حديثه كعاصم الأحول
وعاصم بن كليب ثقة وقد وثقه ابن معين أيضاً
وعاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر ثقة متفق على حديثه وممن وثقه ابن معين أيضاً،وأما عاصم بن عمر بن الخطاب فأجل من أن يقال فيه ثقة،وفوق هؤلاء من اسمه عاصم من الصحابة وهم جماعة ولم يرد ابن معين دخولهم في كلامه قطعاً).
ـ[أبو محمد الحوشان]ــــــــ[17 - 08 - 03, 11:14 ص]ـ
إلى أخي: سعد بن ضيدان السبيعي
هذه القاعدة هي القاعدة الثالثة عشر من القواعد التي ختم ابن رجب بها شرحه للعلل. (ص 875) طبعة دار المنار تحقيق د. همام عبدالرحيم سعيد.
وهذه القاعدة منقولة عن إسماعيل بن علية: من كان اسمه عاصماً ففي حفظه شيء. (كما عند ابن عدي في الكامل. (في ترجمة: عاصم بن سليمان الأحول)
وأما المنقول عن ابن معين فهو:
1 ـ سألته (أي الإمام أحمد) عن عاصم بن علي فقلت: إن يحيى بن معين قال: كل عاصم في الدنيا ضعيف. قال (الإمام أحمد): ما أعلم منه إلا خيراً كان حديثه صحيحاً، حديث شعبة والمسعودي ما كان أصحها. (من كلام الإمام أبي عبدالله أحمد بن حنبل في علل الحديث ومعرفة الرجال) تحقيق: صبحي البدري السامرائي. ص 96 ـ 97.
2 ـ حدثنا ابن أبي عصمة، قال: حدثنا أحمد بن أبي يحيى، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: عاصم بن عبيدالله ضعيف الحديث، وبلغني عنه أنه قال: كل عاصم فيه ضعف. (الكامل لابن عدي. ترجمة: عاصم بن عبيدالله بن عاصم بن عمر بن الخطاب).
وأما الرواة الذين ذكرهم ابن رجب فهم:
1 ـ عاصم بن بهدلة: قال عنه ابن معين (في إحدى الروايات عنه) قال: ليس بالقوي في الحديث. (انظر حاشية الدكتور بشار معروف عواد على ترجمة عاصم بن بهدلة من تهذيب الكمال)
2 ـ عاصم بن عمر بن قتادة: قال ابن صدوق، في رواية الدرامي. وقال: ثقة، في رواية إسحاق بن منصور.
3 ـ عاصم بن كليب: في رواية ابن أبي مريم قال يحيى: ثقة.
4 ـ عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر: عند الدارمي عن يحيى أنه ثقة.
5 ـ عاصم بن عمر بن الخطاب: أجل من ان يوثق.
6 ـ عاصم من الصحابة وهم جماعة (وهؤلاء خارجون عن البحث لكونهم صحابة ولقول ابن رجب):ولم يرد ابن معين دخولهم في كلامه قطعاً.
فنخرج بالنتيجة التالية:
أن الأمثلة الستة أحدها من كان أسمه عاصم وهو من الصحابة، وهذا خارج عن محل الخلاف. فيبقى خمسة أمثلة. أحدها أيضاً هو (عاصم بن بهدلة) تكلم فيه ابن معين في بعض رواياته. والباقي لدينا أربعة أمثلة، ثم هي لا تسلم ففيهل عاصم بن عمر بن قتادة قال عنه ابن معين في بعض الروايات صدوق، ولولا (نوع ضعف فيه) لما نزل به يحيى عن درجة الثقة.
إذن لم يبقى معنا سوى ثلاثة رواة.
والذي في التقريب قرابة (30) راوياً أحدهم صحابي.
لم يطلق ابن حجر التوثيق إلا في:
1 ـ عاصم بن سليمان الأحول. وقد تكلم فيه ابن معين.
2 ـ عاصم بن عمر بن قتادة. وقد سبق ذكره.
3 ـ عاصم بن ليقط بن صبرة. قيل هو ابن أبي رزين العقيلي. وقيل غيره. لم يرو عنه إلا إسماعيل بن كثير. وثقة النسائي. وذكره ابن حبان في التقات (هذا ما ذكر في ترجمته).
4 ـ عاصم بن لقيط بن عامر. قيل هو الذي قبله
5 ـ عاصم بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب. وهو ممن وثقه ابن معين.
6 ـ عاصم بن يوسف اليربوعي. (من طبقة ابن معين).
وأما عاصم بن شميخ، وعاصم العدوي فنقل الحافظ توثيقهما عن غيره.
وعند الذهبي في الميزان (28) راوياً (متكلم فيهم على شرطه).
((والهدف من ذلك السياق هو بيان أمور:
أولاً: الغالب على من أسمه عاصم أنه متكلم فيه.
ثانياً: أن المنقول عن إسماعيل بن عليه هو (من كان اسمه عاصماً ففي حفظه شيء) وليس شديد الضعف أو نحوه. فعبارة ابن عليه صحيحيه مع الأمثلة السابقة.
ثالثاً: ما نقل عن ابن معين (كل عاصم في الدنيا ضعيف ـ كل عاصم فيه ضعف) الأولى حملها على الضعف اليسير.
وبهذا تكون هذه القاعدة صحيحة في الجملة.
وهذا هو الشأن في قواعد علم الحديث عامة (هي صحيحة في الجملة) ولكل قاعدة شواذ.
أخوكم
أبو محمد الحوشان(38/96)
الأحاديث الصحيحة والضعيفة في مسند الإمام الشافعي
ـ[ماهر]ــــــــ[16 - 08 - 03, 01:51 م]ـ
ثالثاً: حوى مسند الإمام الشافعي ألفاً وخمسمئة حديثٍ صحيحٍ أو ما كان فيه مقال يصلح للاعتبار وقد جاء ما يقويه، وباستطاعتنا أن نستخرج أرقامها حينما نهمل الأرقام الآتية في الفقرة الآتية:
رابعاً: حوى مسند الإمام الشافعي على ثلاثمئة وتسعة عشر حديثاً ضعيفاً، وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(5) و (6) و (19) و (32) و (49) مرسل، و (70) و (71) و (86)
و (87) و (102) و (110) و (113) و (124) و (129) و (157) و (172) و (173) و (198) و (199) و (203) و (205) و (206) و (207)
و (210) و (223) و (230) و (231) و (232) و (233) و (244)
و (251) و (257) و (261) و (279) و (291) و (309) و (311)
و (323) و (337) و (355) و (356) و (360) و (349) و (399)
و (402) و (403) و (407) و (408) و (409) و (416) و (435)
و (438) و (441) و (443) و (444) و (445) و (447) و (449)
و (454) و (462) و (463) و (466) و (476) و (468) و (471)
و (472) و (473) و (474) و (475) و (478) و (479) و (482)
و (483) و (485) و (486) و (487) و (494) و (495) و (500)
و (513) و (516) و (520) و (521) و (523) و (524) و (526)
و (527) و (528) و (534) و (535) و (537) و (547) و (560)
و (564) و (569) و (573) و (574) و (576) و (583) و (585)
و (591) و (599) و (600) و (601) و (602) و (603) و (612)
و (613) و (654) و (661) و (662) و (664) و (690) و (697)
و (699) و (712) و (736) و (738) و (740) و (748) و (749)
و (753) و (754) و (758) و (762) و (769) و (772) و (778)
و (779) و (785) و (791) و (796) و (803) و (807) و (809)
و (817) و (821) و (825) و (827) و (842) و (845) و (846)
و (854) و (859) و (861) و (863) و (865) و (873) و (879)
و (882) و (884) و (889) و (890) و (892) و (893) و (899)
و (890) و (892) و (893) و (902) و (903) و (904) و (919)
و (921) و (925) و (926) و (933) و (947) و (948) و (963)
و (964) و (965) و (972) و (973) و (979) و (980) و (983)
و (994) و (995) و (996) و (997) و (1002) و (1003) و (1006) و (1009) و (1015) و (1016) و (1019) و (1022) و (1052)
و (1083) و (1084) و (1085) و (1090) و (1101) و (1120)
و (1121) و (1122) و (1123) و (1135) و (1136) و (1137)
و (1141) و (1141) و (1142) و (1143) و (1144) و (1149)
و (1154) و (1158) و (1165) و (1184) و (1186) و (1191)
و (1193) و (1194) و (1195) و (1196) و (1206) و (1216)
و (1221) و (1222) و (1228) و (1231) و (1234) و (1235)
و (1240) و (1245) و (1254) و (1258) و (1267) و (1271)
و (1275) و (1277) و (1279) و (1280) و (1295) و (1298)
و (1299) و (1305) و (1306) و (1314) و (1316) و (1326)
و (1338) و (1345) و (1347) و (1349) و (1350) و (1354)
و (1376) و (1377) و (1380) و (1442) و (1446) و (1453)
و (1456) و (1457) و (1470) و (1482) و (1502) و (1513)
و (1532) و (1545) و (1560) و (1562) و (1563) و (1564)
و (1568) و (1576) و (1581) و (1582) و (1587) و (1589)
و (1592) و (1596) و (1597) و (1598) و (1599) و (1603)
و (1608) و (1615) و (1617) و (1618) و (1619) و (1620)
و (1622) و (1623) و (1629) و (1634) و (1637) و (1641)
و (1642) و (1643) و (1679) و (1682) و (1684) و (1697)
و (1698) و (1705) و (1706) و (1712) و (1730) و (1731)
و (1738) و (1750) و (1756) و (1758) و (1770) و (1771)
و (1773) و (1775) و (1777) و (1778) و (1779) و (1781)
و (1782) و (1790) و (1797) و (1810)
د. ماهر ياسين الفحل
maher_fahl@hotmail.com
ـ[ابن الريان]ــــــــ[16 - 08 - 03, 03:40 م]ـ
حفظك الله يا شيخ ماهر.
بارك الله فيك وجزاك عنا خيراً.
ـ[مهداوي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 09:30 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا
مجهودكم المبارك هذا سيفيدنا في دراسة مذهب الإمام الشافعي رحمه الله ورضي عنه.
ـ[ماهر]ــــــــ[17 - 08 - 03, 09:50 م]ـ
جزاكما الله خيراً ستتبع ذلك إن شاء الله دراسات جادة
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 04:37 ص]ـ
هل لكم أن تذكروا الطبعة ودار النشر التي اعتمدت، والتنبيه إن كان هناك أكثر من طبعة
ـ[ماهر]ــــــــ[18 - 08 - 03, 01:45 م]ـ
الطبعة هي بتحقيقي عن نسخة فريدة في العالم بترتيب الأمير سنجر وبخطه والكتاب منذ شهر ونصف يطبع في دار غراس وقد قرأت قبل نصف ساعة رسالة منهم أن ظهور الكتاب سيكون قريباً
والحمد لله والكتاب في 4 مجلدات مع 14 فهرساً
وأحسبه سيسر قلب كل محب للسنة
¥(38/97)
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 04:41 م]ـ
جزاك الله خيرا، لقد أدخلت السرور إلى قلبي،
اللهم أدخل السرور إلى قلب عبدك ماهر، واجعله هاديا مهديا. وخلص نيته، وأبعده عن الرياء، وتقبل عمله، وسدد خطاه، واجعله من عبادك المخلصين المخلصين.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[18 - 08 - 03, 10:52 م]ـ
الأخ المكرم الشيخ الدكتور ماهر سلمه الله وسدده
حمدا لله على سلامتكم وأسأل الله جلت قدرته أن يسبغ عليكم نعمه وأن يحفظكم في حلكم وترحالكم وأسأله عزوجل أن يمن علي بلقياكم عن قريب.
ثم إن مذكرته عن كتاب "مسند الشافعي" وأنه تحت الطبع وسيرى النور عن قريب فهذه بشارة تسر وخبر يفرح أسأل الله أن يتمم بخير.
ثم ما هي آخر أخبار كتاب"النكت الوفية" للبقاهي هل من جديد بشأنه؟
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 08 - 03, 07:55 م]ـ
أخي الحبيب سليل الأكابر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تكون بصحة جيدة وعافية وأنا والله مشتاق إليك وإلى كلماتك الطيبة.
النكت الوفية في دار عالم الفوائد منذ الحج وقد تأخروا في طبعه وأتمنى أن تتصل بهم لتسأل هل خرج الكتاب من المطبعة
وهذا رقمهم 055601528
وبخصوص مخطوطة ابن خزيمة فقد تأخرت على كثيراً أتمنى أن تضاعف الجهد في الحصول عليها
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[20 - 08 - 03, 08:26 ص]ـ
عذرا شيخنا الكريم على التأخير ومثلك لا يؤخر ولم أنسكم للحظة ولكن حالت بعض العوائق دون الحصول عليها ولعلي أحصل عليها عن قريب.
ـ[ماهر]ــــــــ[20 - 08 - 03, 05:32 م]ـ
أخي سليل الأكابر جزاك الله خيراً وأجزل لك المثوبة ويسر لك أمور الخير كلها وفتح عليك من كنوز الدنيا والآخرة.
وأنت يا أخي أبا صالح أسأل الله أن لا يحرمك من السرور أبداً.(38/98)
الأحاديث الصحيحة والضعيفة في مسند الإمام الشافعي
ـ[ماهر]ــــــــ[16 - 08 - 03, 01:51 م]ـ
ثالثاً: حوى مسند الإمام الشافعي ألفاً وخمسمئة حديثٍ صحيحٍ أو ما كان فيه مقال يصلح للاعتبار وقد جاء ما يقويه، وباستطاعتنا أن نستخرج أرقامها حينما نهمل الأرقام الآتية في الفقرة الآتية:
رابعاً: حوى مسند الإمام الشافعي على ثلاثمئة وتسعة عشر حديثاً ضعيفاً، وهي التي تحمل الأرقام الآتية:
(5) و (6) و (19) و (32) و (49) مرسل، و (70) و (71) و (86)
و (87) و (102) و (110) و (113) و (124) و (129) و (157) و (172) و (173) و (198) و (199) و (203) و (205) و (206) و (207)
و (210) و (223) و (230) و (231) و (232) و (233) و (244)
و (251) و (257) و (261) و (279) و (291) و (309) و (311)
و (323) و (337) و (355) و (356) و (360) و (349) و (399)
و (402) و (403) و (407) و (408) و (409) و (416) و (435)
و (438) و (441) و (443) و (444) و (445) و (447) و (449)
و (454) و (462) و (463) و (466) و (476) و (468) و (471)
و (472) و (473) و (474) و (475) و (478) و (479) و (482)
و (483) و (485) و (486) و (487) و (494) و (495) و (500)
و (513) و (516) و (520) و (521) و (523) و (524) و (526)
و (527) و (528) و (534) و (535) و (537) و (547) و (560)
و (564) و (569) و (573) و (574) و (576) و (583) و (585)
و (591) و (599) و (600) و (601) و (602) و (603) و (612)
و (613) و (654) و (661) و (662) و (664) و (690) و (697)
و (699) و (712) و (736) و (738) و (740) و (748) و (749)
و (753) و (754) و (758) و (762) و (769) و (772) و (778)
و (779) و (785) و (791) و (796) و (803) و (807) و (809)
و (817) و (821) و (825) و (827) و (842) و (845) و (846)
و (854) و (859) و (861) و (863) و (865) و (873) و (879)
و (882) و (884) و (889) و (890) و (892) و (893) و (899)
و (890) و (892) و (893) و (902) و (903) و (904) و (919)
و (921) و (925) و (926) و (933) و (947) و (948) و (963)
و (964) و (965) و (972) و (973) و (979) و (980) و (983)
و (994) و (995) و (996) و (997) و (1002) و (1003) و (1006) و (1009) و (1015) و (1016) و (1019) و (1022) و (1052)
و (1083) و (1084) و (1085) و (1090) و (1101) و (1120)
و (1121) و (1122) و (1123) و (1135) و (1136) و (1137)
و (1141) و (1141) و (1142) و (1143) و (1144) و (1149)
و (1154) و (1158) و (1165) و (1184) و (1186) و (1191)
و (1193) و (1194) و (1195) و (1196) و (1206) و (1216)
و (1221) و (1222) و (1228) و (1231) و (1234) و (1235)
و (1240) و (1245) و (1254) و (1258) و (1267) و (1271)
و (1275) و (1277) و (1279) و (1280) و (1295) و (1298)
و (1299) و (1305) و (1306) و (1314) و (1316) و (1326)
و (1338) و (1345) و (1347) و (1349) و (1350) و (1354)
و (1376) و (1377) و (1380) و (1442) و (1446) و (1453)
و (1456) و (1457) و (1470) و (1482) و (1502) و (1513)
و (1532) و (1545) و (1560) و (1562) و (1563) و (1564)
و (1568) و (1576) و (1581) و (1582) و (1587) و (1589)
و (1592) و (1596) و (1597) و (1598) و (1599) و (1603)
و (1608) و (1615) و (1617) و (1618) و (1619) و (1620)
و (1622) و (1623) و (1629) و (1634) و (1637) و (1641)
و (1642) و (1643) و (1679) و (1682) و (1684) و (1697)
و (1698) و (1705) و (1706) و (1712) و (1730) و (1731)
و (1738) و (1750) و (1756) و (1758) و (1770) و (1771)
و (1773) و (1775) و (1777) و (1778) و (1779) و (1781)
و (1782) و (1790) و (1797) و (1810)
د. ماهر ياسين الفحل
maher_fahl@hotmail.com
ـ[ابن الريان]ــــــــ[16 - 08 - 03, 03:40 م]ـ
حفظك الله يا شيخ ماهر.
بارك الله فيك وجزاك عنا خيراً.
ـ[مهداوي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 09:30 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا
مجهودكم المبارك هذا سيفيدنا في دراسة مذهب الإمام الشافعي رحمه الله ورضي عنه.
ـ[ماهر]ــــــــ[17 - 08 - 03, 09:50 م]ـ
جزاكما الله خيراً ستتبع ذلك إن شاء الله دراسات جادة
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 04:37 ص]ـ
هل لكم أن تذكروا الطبعة ودار النشر التي اعتمدت، والتنبيه إن كان هناك أكثر من طبعة
ـ[ماهر]ــــــــ[18 - 08 - 03, 01:45 م]ـ
الطبعة هي بتحقيقي عن نسخة فريدة في العالم بترتيب الأمير سنجر وبخطه والكتاب منذ شهر ونصف يطبع في دار غراس وقد قرأت قبل نصف ساعة رسالة منهم أن ظهور الكتاب سيكون قريباً
والحمد لله والكتاب في 4 مجلدات مع 14 فهرساً
وأحسبه سيسر قلب كل محب للسنة
¥(38/99)
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 04:41 م]ـ
جزاك الله خيرا، لقد أدخلت السرور إلى قلبي،
اللهم أدخل السرور إلى قلب عبدك ماهر، واجعله هاديا مهديا. وخلص نيته، وأبعده عن الرياء، وتقبل عمله، وسدد خطاه، واجعله من عبادك المخلصين المخلصين.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[18 - 08 - 03, 10:52 م]ـ
الأخ المكرم الشيخ الدكتور ماهر سلمه الله وسدده
حمدا لله على سلامتكم وأسأل الله جلت قدرته أن يسبغ عليكم نعمه وأن يحفظكم في حلكم وترحالكم وأسأله عزوجل أن يمن علي بلقياكم عن قريب.
ثم إن مذكرته عن كتاب "مسند الشافعي" وأنه تحت الطبع وسيرى النور عن قريب فهذه بشارة تسر وخبر يفرح أسأل الله أن يتمم بخير.
ثم ما هي آخر أخبار كتاب"النكت الوفية" للبقاهي هل من جديد بشأنه؟
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 08 - 03, 07:55 م]ـ
أخي الحبيب سليل الأكابر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تكون بصحة جيدة وعافية وأنا والله مشتاق إليك وإلى كلماتك الطيبة.
النكت الوفية في دار عالم الفوائد منذ الحج وقد تأخروا في طبعه وأتمنى أن تتصل بهم لتسأل هل خرج الكتاب من المطبعة
وهذا رقمهم 055601528
وبخصوص مخطوطة ابن خزيمة فقد تأخرت على كثيراً أتمنى أن تضاعف الجهد في الحصول عليها
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[20 - 08 - 03, 08:26 ص]ـ
عذرا شيخنا الكريم على التأخير ومثلك لا يؤخر ولم أنسكم للحظة ولكن حالت بعض العوائق دون الحصول عليها ولعلي أحصل عليها عن قريب.
ـ[ماهر]ــــــــ[20 - 08 - 03, 05:32 م]ـ
أخي سليل الأكابر جزاك الله خيراً وأجزل لك المثوبة ويسر لك أمور الخير كلها وفتح عليك من كنوز الدنيا والآخرة.
وأنت يا أخي أبا صالح أسأل الله أن لا يحرمك من السرور أبداً.
ـ[أسامة الهيتي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 09:39 م]ـ
جزاكم الله خيراً(38/100)
أريد تخريجاً لهذا الحديث ... لا عَدِمتكم
ـ[محمد السالمي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 12:35 ص]ـ
هذا الحديث يوجد في بعض كتب السيرة
" لا تسبوا إلياس فإنه كان مؤمناً "
المقصود إلياس بن مضر أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم
أريد تخريجاً لهذا الحديث
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 01:12 م]ـ
هذا الحديث مظنته كتب السيرة والتاريخ والنسب، وليس عندي في مكتبتي ما يسعفني منها، ولم أقف على هذا الحديث مسنداً، إنما قال السهيلي في الكلام على نسبه صلى الله عليه وسلم: ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ... فذكر الحديث وذكر أنه كان يسمع تلبية النبي صلى الله عليه وسلم في صلبه. انتهى كلامه.
وهذا اللفظ منكر كما هو ظاهر.
وأقترح أن تراجع كلام أهل العلم في نسب النبي صلى الله عليه وسلم.
ولتنبيه من لم ينتبه فإن المقصود بإلياس هنا: هو إلياس بن مضر الذي ينتهي نسب قريش إليه، وهو المذكور في نسب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وليس هو النبي المذكور في قوله تعالى: (سلام على إلياسين).
وللفائدة قال ابن حجر في فتح الباري: [وروى ابن حبيب في تاريخه عن ابن عباس قال: (مات عدنان وأبوه وابنه معد وربيعة ومضر وقيس وتميم وأسد وضبة على الإسلام على ملة إبراهيم). وروى الزبير بن بكار من وجه آخر عن ابن عباس: (لا تسبوا مضر ولا ربيعة فإنهما كانا مسلمين، ولابن سعد مرسل عبد الله بن خالد رفعه: (لا تسبوا مضر فإنه كان قد أسلم)].
أرجو أن أكون أفدتك بشيء مما تريد.
وأسأل الإخوة هل هناك من كتب في تخريج أحاديث الأنساب؟؟؟
ـ[محمد السالمي]ــــــــ[19 - 08 - 03, 11:02 ص]ـ
بارك الله فيك
إي والله لقد افدتني
فكلام ابن حجر لم أقف عليه من قبل
فجزاك الله خيراً ...(38/101)
الرد على تضعيف عدنان عبدالقادر لأثر ابن شقيق في إجماع الصحابة على تكفير تارك الصلاة
ـ[ dalll] ــــــــ[17 - 08 - 03, 11:57 ص]ـ
الرد على تضعيف عدنان عبدالقادر لأثر ابن شقيق في إجماع الصحابة على تكفير تارك الصلاة
بقلم الشيخ أبي الحسن المأربي هو فصلٌ استللته من كتابه (سبيل النجاة في حكم تارك الصلاة) وهو يعتبر في مقام
الرد على الأخ عدنان عبدالقادر لأن الشيخ المأربي تكلم على أثر ابن شقيق رواية ودارية ورجح كفر تارك الصلاة
فدونك كلام الشيخ المأربي
(أن الجميع محكوم بفهم سلف هذه الأمة، والصحابة أول الناس دخولا في ذلك، وهم رضي الله عنهم مجمعون على كفر تارك الصلاة:
فقد قال عبدالله بن شقيق العقيلي: "كان أصحاب محمد e لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر؛ إلا الصلاة" أخرجه الترمذي (2622) والحاكم (1/ 48/12) والمروزي في "الصلاة" (2/ 904 - 905/ 948) كلهم من طريق بشر بن المفضّل عن الجُرَيْري وهو سعيد بن إياس عن عبدالله بن شقيق به، إلا أن الحاكم جعله من قول أبي هريرة، وفيه نظر، وسند هذا الأثر رجاله ثقات، إلا أن الجريري متكلم فيه من قبل التغير أو الاختلاط، فنفى أحمد اختلاطه، وقال: كبر الشيخ فرقَّ. ا& aacute; من "النبلاء" (6/ 154) وأثبت غيره الاختلاط، ولعله الراجح، ولم يُذكر بشر بن المفضل في جملة من روى عنه قبل الاختلاط أو بعده، إلا أن ابن الكيال قال في "الكواكب النيرات" ص (184): وقد روى الشيخان للجريري من رواية بشر بن المفضّل .... ا& aacute;
فإما إن يقال: إنهما علما أن روايته عن الجريري قبل الاختلاط، فيَقْوى الأثر بذلك، وإما أن يقال: روايته عنه غير مميزة، هل هي قبل الاختلاط أو بعده؟، والشيخان انتقيا من حديث بشر ما أخرجاه له عن الجريري، وعلى هذا؛ فلا يقوى الأثر بذلك، وصنيع شيخنا الألباني رحمه الله، يشير إلى اعتماده للوجه الأول، لأنه قد صحح الأثر في "صحيح الترغيب والترهيب" (564) وذكر أن أثر جابر يشهد له، وصححه أيضًا في"صحيح الترمذي" (2114)، وانظر رسالة شيخنا الألباني رحمه الله في "حكم تارك الصلاة" ص (16) وما بعدها، وسواء قلنا بصحة الأثر لذاته، أم لا، فإن أثر جابر يدل على هذا المعنى، فيزداد به أثر عبدالله بن شقيق قوة، والله أعلم.
ثم أَسْتدْرِكُ فأقول: لقد أثبت الحافظ سماع بشر بن المفضل من الجريري قبل الاختلاط، فقال في"هدى الساري" ص (405): وما أخرج البخاري من حديثه يعني الجريري إلا عن عبدالأعلى وعبدالوارث وبشر بن المفضل، وهؤلاء سمعوا منه قبل الإختلاط ... ا& aacute; وبهذا يكون الأثر صحيحًا لذاته، ويزداد قوة بحديث جابر، والله أعلم.
(تنبيه): أثر عبدالله بن شقيق أخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف" (6/ 172/30437) و "الإيمان" ص (49) برقم (137): ثنا عبدالأعلى عن الجريري به. بلفظ: "ما كانوا يقولون لعمل تركه رجل: كفر؛ غير الصلاة" قال: كانوا يقولون: تركها كفر، وأخرجه الخلال في "السنة" (4/ 144/1378) بلفظ: "ما علمنا شيئًا من الأعمال قيل: تركه كفر؛ إلا الصلاة" رواه إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري به.
ومما يشهد لذلك أيضًا، ما أخرجه اللالكائي (4/ 829/1539): أنا عبيدالله بن أحمد أنا أحمد هو ابن الحسين، أنا عبدالله هو بن أحمد، ثنا أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا جعفر بن عوف عن الحسن قال: بلغني أن أصحاب رسول الله e كانوا يقولون: "بين العبد وبين أن يشرك، فيكفر؛ أن يدع الصلاة من غير عذر".ا& aacute; ومن طريق أحمد أيضًا أخرجه ابن بطة في "الإبانة" (87).
وهذا لا يحمل إلا على الكفر الأكبر، لقوله: "وبين أن يشرك، فيكفر" أي يقع في شرك الكفر، لا شرك الذنب، ثم وقفت عليه عند الخلال في "السنة" (4/ 142/1372): ثنا أبوعبدالله ثنا محمد بن جعفر ثنا عوف عن الحسن قال: بلغني ..... الأثر. وهذا سند صحيح إلى الحسن، فإن نفع ما قد سبق وهو كذلك وإلا ما ضره، والله أعلم.
وقد سبق أن مجاهدًا قال لجابر وهو راوي حديث تكفير تارك الصلاة: ما كان يفرق بين الكفر والإيمان عندكم من الأعمال، في عهد رسول الله e؟ قال: الصلاة، وهو حديث حسن.
¥(38/102)
وكذلك ما رواه وهب بن منبه، قال: هذا ما سألت عنه جابر بن عبدالله، فأخبرني، سألته: في المصلين من طواغيت؟ قال: لا، وسألته: هل فيهم من مشرك؟ قال: لا، وساق جابر الحديث: "بين الشرك والكفر ترك الصلاة" قال: وسألته: أكانواَ يدْعون الذنوب شركًا؟ قال: معاذ الله ....
فهذه النصوص تدل على إجماع الصحابة على هذا الفهم، وتأمل كيف نفى جابر كون الصحابة كانوا يسمون الذنوب شركًا، ففيه ردُّ على من حمل الشرك هنا على شرك الذنب، لا شرك الكفر، وقد علَّقْتُ على هذا الموضع في بعض طرق حديث جابر بما يزيل بعض الإشكالات، فارجع إليه هناك.
@ فإن قيل: إن هناك من ينازع في دعوى الإجماع، لأن عبدالله بن شقيق لم يلق جميع الصحابة، إنما أدرك عددًا قليلاً منهم، فلا يُسلَّم بدعوى الإجماع.
فالجواب من وجوه:
أ - أن كلام عبدالله بن شقيق صيغته صيغة الإجماع، وقد قال الشوكاني في "نيل الأوطار" (1/ 315): والظاهر من الصيغة، أن هذه المقالة، اجتمع عليها الصحابة، لأنه أي قوله "كان أصحاب رسول الله e..." جمع مضاف، وهو من المشعرات بذلك. ا& aacute;
وبه رد المباركفوري عَلَى القاريِّ، عند ما حمله على غير الكفر، فقال المباركفوري: قلت: بل قول عبدالله بن شقيق هذا، بظاهره يدل على أنّ أصحاب رسول الله e كانوا يعتقدون أن ترك الصلاة كفر، والظاهر من الصيغة، أن هذه المقالة اجتمع عليها الصحابة، لأن قوله: "كان أصحاب رسول الله e...." جمع مضاف، وهو من المشعرات بذلك. ا& aacute;
من "تحفة الأحوذي" (7/ 370).
ب- أن عبدالله بن شقيق حاكٍ للإجماع، لا راويًا عن الصحابة، وحاكي الإجماع؛ لا يلزم أن يكون مدركًا لجميع من نقل عنهم الإجماع، فهذا محمد بن نصر المروزي وابن عبدالبر والنووي وابن تيمية وابن القيم وغيرهم ينقلون إجماع الصحابة في مواضع كثيرة، ولم يقل أحد من العلماء: إنهم لم يسمعوا من الصحابة، فدعواهم مردودة!!
ج - أننا لو سلمنا بذلك؛ فعبدالله بن شقيق لم ينفرد بذلك، بل حكاه جابر عن الصحابة في عهد رسول الله e، كما سبق، وقد نفى جابر مُسْنِدًا ذلك إلى الصحابة أن يكون المراد بالشرك هنا شرك الذنب، لا شرك الكفر، ولعل عبدالله بن شقيق أخذ هذا الفهم عن جابر، فإن سماعه من جابر ممكن جدًا، والله أعلم.
د - نقل غير واحد من العلماء إجماع الصحابة على ذلك، ولم أقف على قول أحد منهم يطعن في ذلك، ولو وُجد ذلك عن بعضهم؛ فالمثبت مقدم على النافي، لا سيما في مثل هذا الموضع، الذي تحفه كل هذه القرائن، فمن هؤلاء العلماء الذين أثبتوا إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة:
1 - ما أخرجه المروزي في "الصلاة" (2/ 925/978): ثنا محمد بن يحيى ثنا أبوالنعمان ثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: تَرْكُ الصلاة كُفْر، لا يُختلَفُ فيه. ا& aacute;
وهذا سند رجاله ثقات، إلا أن أبا النعمان وهو محمد بن الفضل السدوسي، الملقب بعارم، ثقة تغير بأخرة، وقد روى عنه الذهلي قبل الإختلاط، انظر حاشية "كتاب المختلطين" للعلائي ص (117،119) فقد نقل المحققان عن ابن الصلاح والسخاوي ذلك.
2 - ما أخرجه المروزي في "الصلاة" (2/ 929/990): سمعت إسحاق يقول: قد صح عن رسول الله e أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم، من لدن النبي e إلى يومنا هذا: أن تارك الصلاة عمدًا، من غير عذر، حتى يذهب وقتها كافر. ا& aacute;
وزاد ابن عبدالبر في "التمهيد" (4/ 225 - 226): إذا أبى من قضائها، وقال: لا أصليها، ..... ثم ذكر تفسير إسحاق لذهاب الوقت.
3 - قال المروزي في "الصلاة" (2/ 925): ثم ذكرنا الأخبار المروية عن النبي e في إكفار تاركها، وإخراجه إياه من الملة، وإباحة قتال من امتنع من إقامتها، ثم جاءنا عن الصحابة رضي الله عنهم مثل ذلك، ولم يجئنا عن أحد منهم خلاف ذلك، ثم اختلف أهل العلم بعد ذلك في تأويل ما رُوى عن النبي e، ثم عن الصحابة رضي الله عنهم في إكفار تاركها ..... ا& aacute; ومعلوم أن محمد بن نصر المروزي من أهل الاستقراء التام، والمعرفة الواسعة بأقوال أهل العلم، ومواضع الإجماع والنِّزاع، كما صرح بذلك أبوبكر الخطيب، فقد قال: كان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام. ا& aacute;
¥(38/103)
قال الذهبي مؤيدًا ذلك: يقال: إنه كان أعلم الأئمة باختلاف العلماء على الإطلاق. ا& aacute; من "النبلاء" (14/ 34) وانظر "تاريخ بغداد" (3/ 315) ترجمة محمد بن نصر المروزي الفقيه أبي عبدالله.
4 - وقد حكاه المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/ 393) عن ابن حزم، وقد ذكر جماعة من الصحابة على كفر تارك الصلاة، وقال: ولا نعلم لهؤلاء من الصحابة مخالفًا. ا& aacute;
والذي رأيته في "المحلى" (2/ 242) أن هذا الكلام ليس واردًا في مسألة تكفير تارك الصلاة، وقد وجدت شيخنا الألباني رحمه الله قد نبه على ذلك أيضًا في"صحيح الترغيب والترهيب" (1/ 235).
5 - قال شيخ الإسلام في "شرح العمدة" (2/ 75): ولأن هذا إجماع الصحابة، وذكر قول عمر: "لا حظ في الإسلام، لمن ترك الصلاة" أو "لا إسلام لمن لم يصل" قال: وهذا بمحضر من الصحابة .... ا& aacute; وإن كان للمخالف وجه لتعقب ذلك.
6 - نقل ابن القيم في"الصلاة" ص (67) إجماع الصحابة على ذلك، لقول عمر بمحضر الصحابة دون إنكار عليه: "لا إسلام لمن ترك الصلاة" أو "لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة".
& aacute;- أننا لم نظفر بأي رجل من الصحابة، خالف ما ادعاه هؤلاء العلماء من إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة، حتى نرد على عبدالله ابن شقيق قوله، بل وجدنا كلام جابر رضي الله عنه الذي يؤيده ويعزره، فكيف تُتْرك كل هذه البراهين، ويسمع بعد ذلك إلى ما يؤدي إلى زعزعة الثقة في دعوى الإجماع، مع أننا نقبل كثيرًا من دعاوى الإجماع، بما هو دون ذلك؟
! فإن اعْتُرِض على ذلك: بأن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما لم يلق جميع الصحابة، ولعله قد خفي عليه قول بعضهم بعدم التكفير. لا سيما والصحابة ألوف كثيرة.
فالجواب: لو طرد ذلك القول؛ لما صح لنا إجماع في الدنيا، فإذا كان الصحابي لا يُقبل قوله بدعوى الإجماع؛ فمن الذي سيُقبل قوله؟!
ثم دع عنك: "لعل" واجعلها وراء النجم، فالأصل أن دعوى العالم فضلاً عن الصحابي بالإجماع؛ دعوى مقبولة، حتى يظهر خلافها، ولم يستطع القائلون بعدم التكفير؛ أن يظفروا بصحابي واحد يقول بقولهم، بل ولم يصح لهم عن التابعين عن أحد غير الزهري، وهو من صغار التابعين، فكيف يُستدل على هذا القول بأن جابرًا رضي الله عنه قد فاتته بعض الأحكام زمن رسول الله e، وأبي بكر، وصدر من خلافة عمر رضي الله عنهما حتى نهاهم عمر، فانتهوا؟! وهذا إنما اعتمدناه للدليل الذي وقفنا عليه، فأين الدليل الدال على خطأ جابر في موضع النزاع هنا؟ وكيف يُردُّ قول جابر، بمثل هذا القياس الفاسد؟ والله المستعان.
@ فإن اْعتُرِض على ذلك: بأن ابن أبي شيبة قد أخرج في"الإيمان" (22) برقم (31): ثنا وكيع عن عمر بن منبه عن سوار بن شبيب قال: جاء رجل إلى ابن عمر فقال: إن ها هنا قومًا يشهدون علىّ بالكفر، قال: فقال: ألا تقول: لا إله إلا الله، فتكذبهم. ا& aacute;
وهذا إسناد صحيح، قد وثق ابن معين عمر بن منبه، وهو عمر بن مزيد بن منبه، ووثق أيضًا سوار بن شبيب، انظر "الجرح والتعديل" (4/ 270)، (6/ 135) ووكيع إمام مشهور، فهذا يدل على أن ابن عمر يحكم بالإسلام لمن قال: لا إله إلا اله وإن لم يصلِّ؛ هذا وجه استدلال من اعترض بذلك.
فالجواب: ليس في هذا الأثر: أن ترك الصلاة ليس كفرًا، فإن هذا الأثر كغيره من الأحاديث المطلقة الواردة في عصمة دم من قال: لا إله إلا الله، وكذلك الحكم بإسلام من قال: لا إله إلا الله، أو دخوله الجنة، وسيأتي معنى هذه الأحاديث، في أدلة من لم يكفّر تارك الصلاة، ولم يفهم من سبق ذكرهم ممن ادعى الإجماع؛ أن ابن عمر بهذا النص قد خالف الإجماع!!
وأيضًا فلم يذكر ابن عمر هنا عمل القلب، الذي منه ما هو أصل للإيمان، ولا يصح الإسلام بدونه، وجوابكم على هذا، هو جوابنا على قولكم في الصلاة، إلا أنه قد يقال: المقام في الحكم الدينوي لا الأخروى، ويُضاف إلى ذلك: أن ابن عمر يقصد بقوله: أن من قال: لا إله إلا الله، ولم يقع في الشرك، وقد ثبت أن ترك الصلاة شرك، وكما أن قول لا إله إلا الله، لا ينفع من وقع في شرك الجحود أو التكذيب أو الإباء والأستكبار ....
¥(38/104)
ونحو ذلك، فكذلك من قال: لا إله إلا الله، وترك الصلاة، فلا ينفق قوله هذا، وأي جواب لكم في حق الجاحد، هو خروج عن ظاهر أثر ابن عمر، وهو أيضًا جواب لمن كفَّر تارك الصلاة على أثر ابن عمر، ثم يقال أيضًا: هل أثر ابن عمر ظاهر الدلالة على قولكم، كما أن الأدلة المرفوعة صريحة على قول مخالفيكم، وكما أن الإجماع صريحة على خلاف قولكم؟
ولا أظن أن أحدًا يقول: إن اثر ابن عمر ظاهر أو صريح الدلالة على قولنا، فإذا كان ذلك كذلك، فالدلالة الظاهرة فضلاً عن الصريحة مقدمة على الدلالة الخفية المحتملة، والله أعلم.
@ وإن اْعتُرِض على ذلك أيضًا: بجواب حذيفة على صلة بن زفر، وأن ذلك يدل على أن حذيفة لا يرى تكفير تارك الصلاة؛ فسيأتي الجواب عليه إن شاء الله تعالى في الكلام على أدلة من لم يكفر تارك الصلاة، وفي الكلام على مذاهب الصحابة، وسيظهر هنالك إن شاء الله تعالى ضعف هذا القول، وأن هذا الأثر أشبه بباب العذر بالجهل، لا بهذا الباب، والله أعلم.
@ وإن اعْتُرِض على ذلك أيضًا: بأن من روى من الصحابة الأحاديث التي استدل بها من لم يكفِّر تارك الصلاة؛ فهو قائل بعدم التكفير، خارق للإجماع.
فالجواب: أن هذا كلام غير مسلَّم به، فمتى كانت الرواية مذهبًا للراوي؟!
فأهل السنة يروون مالهم وما عليهم، ولو سلمنا على أسوأ الأحوال بهذا في الجملة، فليس له وجه هنا، لتصريح جابر وعبدالله بن شقيق العقيلي، ومن سبق ذكرهم، بإجماع الصحابة على خلاف ذلك، فكيف نترك هذا الأمر الرشيد، لمثل هذا الفهم البعيد؟!
@ وأيضًا: فقد يُستدل على نفي الإجماع في هذا الباب، بقول ابن المنذر في "الإجماع" ص (179): كتاب الساحر والساحرة، كتاب تارك الصلاة، لم أجد فيهما إجماعًا. ا& aacute;
فالجواب: أن هذا الكلام مع كونه غير صريح في موضع النزاع؛ فهو مردود بقول من ادعى الإجماع، وهم أعلى وأعلم من ابن المنذر، ومن علم؛ حجة على من لم يعلم، والله تعالى أعلم.
@ فإن قيل: إن كلام إسحاق ليس دالاً على الإجماع، لما زاده عنه ابن عبدالبر في "التمهيد" (4/ 225 - 226): "إذا أبى من قضائها، وقال: لا أصليها".ا& aacute;
وأن ذلك يدل على أن كفره للإمتناع والإباء، لا لمجرد الترك.
فالجواب على ذلك من وجوه:
1 - أن الذي نُقِلَ عن إسحاق بالسند الصحيح عند المروزي، ليس فيه هذه الزيادة؛ فلا بد من معرفة سند هذه الزيادة أولاً، ثم بعد ذلك، ننظر في فقهها، وفي حاشية "الصلاة" للمروزي أن ابن القيم والمنذري نقلا هذا النص بدون زيادة عن المروزي عن إسحاق، ونبه المحقق حفظه الله على أن ابن عبدالبر، زاد هذه الزيادة، فهذا كله يورث الريبة في نسبة هذه الزيادة لإسحاق.
2 - لو فرضنا صحة ذلك؛ فهل يلزم من قول إسحاق: "إذا أبى من قضائها، وقال: لا أصليها" أن الرجل غير مقر بوجوبها؟ أو أنه مقر بوجوبها، إلا أنه غير ملتزم بها؟ بمعنى أنه غير مسلّم بأنها لازمة له، وإن أقر بوجوبها على غيره؟! ليس في كلام إسحاق ما يدل على هذا، إنما معناه: أنه أصر على عدم القضاء، أو عدم الصلاة أصلاً، ولا يلزم أن يصحب ذلك اعتقاد عدم الوجوب، أو عدم الإلتزام بالصلاة، أو يحمل على أنه رضي بالقتل، وهذا أمر آخر.
3 - ومما يزيد ذلك وضوحًا؛ أن إسحاق نفسه أنكر على من أوّل كلام ابن المبارك في تكفير تارك الصلاة، عندما قال ابن المبارك: إن تارك الصلاة أكفر من الحمار، فأوله بعضهم بأن ذلك محمول على الرد، فقال إسحاق:
فقلنا لهم: فالراد للفرائض كلها يكفر؟ .... إلى أن قال: فهذا نقض لدعواه في الصلاة. ا& aacute; من "الصلاة" للمروزي (2/ 997 - 998)، فكيف يقال بعد ذلك: إن إسحاق ينقل الإجماع فقط على الكفر عند الإباء؟!
4 - ومما يزيد الأمر وضوحًا أيضًا: أن إسحاق مذهبه تكفير تارك الصلاة، لمجرد تركه الصلاة، وإن لم يصحب ذلك امتناع وإباء بالقلب، أو ما يقوم مقامه باللسان، أو بالفعل، والنص الثابت عنه عند المروزي، فيه: "قد صح عن رسول الله e أن تارك الصلاة كافر، وكذلك، كان رأي أهل العلم .... "الخ، فمذهبه في الحديث المرفوع واضح، ثم هذا هو يبني الإجماع على ذلك فيقول: "وكذلك كان رأي أهل العلم ..... " فهل يصح أن يقال: والإجماع عند إسحاق على خلاف فهمه للحديث المرفوع؟ فهل كان إسحاق لا يعي ما يخرج من رأسه؟ وهل كان إسحاق يحتج لنفسه بهذا النص، أم يورد على نفسه الأدلة؟
¥(38/105)
5 - ومما يزيد الأمر وضوحًا أيضًا: أن هذه الزيادة التي عند ابن عبدالبر، قد ذكرها ابن عبدالبر بالتعبير نفسه عند حكاية مذهب النخعي والحكم وأيوب وابن المبارك وأحمد وإسحاق (4/ 225) في "التمهيد"، فهل فهم أحد من هذه العبارة أن مذهب هؤلاء المذكورين: هو التكفير عند الإباء والامتناع، لا مجرد الترك؟ والجواب؛ لا، فإذا كان ذلك كذلك؛ فلا وجه لتأويل كلام إسحاق، وحَمْله على التكفير بشرط وجود الإباء والامتناع والاستكبار والاستنكاف، فهذا كله كفر مجرد، وإن صلى الرجل، والعلم عند الله تعالى.
@ فإن قيل: كيف يصح إجماع الصحابة، والعلماء قد اشتهر الخلاف بينهم بعد ذلك؟
فالجواب من وجوه:
1 - قد يقال: من قال بعدم التكفير؛ لم يبلغه الإجماع، وفي النفس شيء كثير من هذا الوجه، لكثرة من خالف في ذلك، ويُسْتبعد في حقهم جميعًا، عدم العلم بذلك.
2 - وقد يُقال: لعلهم رأوه إجماعًا ظنيًا غير ملزم، بمعنى عدم العلم بالمخالف، وفيه نظر أيضًا، لأن هذا العدد الكبير من العلماء، إذا كانوا لم يعلموا خلافا لمن ذُكِرَتْ أسماؤهم من الصحابة؛ فهذا يدل على عدم وجود المخالف، فيثبت الإجماع بذلك.
3 - أن يقال: ثبت عندهم الإجماع، لكن تأولوه، كما تأولوا الأحاديث المرفوعة، على أنه كفر دون كفر؛ ولم يظهر لهم أن هذا الإجماع، إجماع على الكفر المخرج من الملة، كما قال المروزي في"الصلاة" (2/ 925): ..... ثم اختلف أهل العلم بعد ذلك، في تأويل ما روى عن النبي e، ثم عن الصحابة رضي الله عنهم في إكفار تاركها، وإيجاب القتل على من امتنع من إقامتها. ا& aacute;
وقد ذهب إلى تأويل أقوال الصحابة بهذا، شيخنا الألباني رحمه الله كما في "الصحيحة" برقم (87). وهذا التأويل مردود، لأن هناك كثيرًا من الأعمال تركها كفر دون كفر، فلماذا خُصَّت الصلاة من بين بقية الأعمال بهذا الوصف؟! وهل كان الصحابة لا يرون من الأعمال المتروكة، ما هو كفر دون كفر؛ إلا الصلاة؟!
فإن قيل: نعم، فالجواب: هذا مردود، كما هو معروف من قول ابن عباس في الحكم بغير ما أنزل الله، وغير ذلك، وإن قيل: لا، سقط هذا التأويل، كما هو ظاهر، والله أعلم.
والعمدة في الجواب هنا: على هذا الوجه، والذي يليه، وهو:
4 - وعلى كل حال، فإذا ثبت الإجماع، فمن خالف بعد ذلك؛ فهو محجوج بالإجماع السابق، ولو جعلنا الخلاف اللاحق، سببًا في زعزعة الثقة في الإجماع السابق؛ لسقط كثير من الإجماعات التي ادعاها أهل العلم، والعمل عليها حتى الآن، وفي هذا من المفسدة مالا يخفى، والله تعالى أعلم.
@ فإن قيل: إن دعوى الإجماع من عبدالله بن شقيق، مروية بطريق الآحاد، والإجماع المروى بطريق الآحاد؛ ليس بحجة عند أكثر الناس. ا& aacute; من "اللباب في الجمع بين السنة والكتاب" للمنبجي (1/ 156).
فالجواب: أن هذه دعوى أن سلمنا بها عارية عن الدليل، والصحيح عند المحققين من أهل العلم: قبول خبر الآحاد في هذا وفي غيره، وتفصيل هذا له موضع آخر عند أهل العلم، والله أعلم.
@ فخلاصة الوجه الثاني هذا: أن تكفير تارك الصلاة هو قول الصحابة، ونحن نفهم الكتاب والسنة بفهمهم، فهل نترك صريح الأدلة، مع إجماع الصحابة على هذا الفهم، لأدلة محتملة، بل وبعضها عند التحقيق حجة لمن يكفَّر تارك الصلاة؟؟
(تنبيه): سبق أن ذكر شيخ الإسلام رحمه الله عن من لم يكفِّر تارك الصلاة، الاستدلال بآيات وأحاديث فيها إطلاق الكفر على بعض الكبائر، وأنهم قاسوا ما ورد في شأن الصلاة على ذلك، وكذلك فقد ذكر هذا ابن عبدالبر بتوسع، انظر "التمهيد" (4/ 235 - 238).
ومحصّل الجواب على ذلك، بما يلي:
1 - أن الأصل في إطلاق الكفر أو الشرك، أنه ضد التوحيد، كما سبق من كلام الحافظ وغيره، إلا أن الأدلة التي استدل بها الفريق الآخر، قد صُرفت عن ظاهرها، إما بأدلة نقلية أخرى، وإما بإجماع أهل السنة، على أن هذه كبائر، لا توجب بمجردها الخلود في النار، فهل حصل مثل هذا الإجماع في الأحاديث الواردة في تكفير تارك الصلاة، حتى يقاس هذا على ذاك؟!
¥(38/106)
2 - أن هذه الأعمال التي حَكَمَتْ تلك الأدلة بأنها كفر، لم يفهمها الصحابة على أنها الكفر الأكبر، وقد فهموا من الأحاديث الواردة في ترك الصلاة، الكفر الأكبر، وصرحوا بأن الصلاة خُصت من الأعمال بذلك، فكيف نسوِّي بين ما أجمع الصحابة على أنه كفر أكبر، وبين ما أجمعوا على أنه كفر دون كفر؟ !
وهذا الوجه يدل على أن الصحابة كانوا يرون أن ترك كثير من الأعمال الظاهرة كفر دون كفر، ولم يخصوا الصلاة من الأعمال، بأنها كفر دون كفر، كما فهمه الفريق الآخر، وقد سبق قبل قليل مناقشة هذا الفهم، والله أعلم.
@ فإن قيل: هناك صور كثيرة من الكفر غير ترك الصلاة - فعلى ماذا تحملون حديث: "بين الرجل والكفر ترك الصلاة"؟
فالجواب: أن المراد بالحديث تكفير تارك الصلاة، من جملة أعمال الجوارح الظاهرة، وهذا يتفق تمامًا مع قول مجاهد لجابر: ما كان يفرق بين الإيمان والكفر عندكم من الأعمال؟
وقول عبدالله بن شقيق العقيلي: "كان أصحاب رسول الله e لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر؛ غير الصلاة"، وإن كانت هناك أعمال للجوارح غير الصلاة يكفر تاركها؛ فهي نادرة، وليست عامة في الأمة كعموم الصلاة، وذلك كمن رأى رجلاً يريد أن يقتل نبيًا، وهو قادر على الدفاع عن النبي e، دون أن يلحقه أذى، فلم يفعل، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فهذا أمر نادر، وفي زمن مخصوص، وفي حق رجل معين، بخلاف الصلاة التي هي عامة في الأشخاص، والأزمنة، والأحوال، والله المستعان.
@ فتلخص مما سبق: أن أدلة الذين يكفرون تارك الصلاة، فيها مزايا واضحة لم تكن مع الفريق الآخر، ومن ذلك:
الأول: بعض أدلتهم صريح في تكفير تارك الصلاة، وأي تأويل له بغير الكفر المخرج من الملة؛ تأويل مردود، غير مستقيم، وغير سالم من الإيراد والإعتراض، وفي "أضواء البيان" للشنقيطي: (4/ 311): عطف الشرك على الكفر في حديث جابر؛ تأكيد قوي لكونه كافرًا. ا& aacute;
أضف إلى ذلك أنه لم يرد عند من لم يكفِّر، دليل يصرح بأن تارك الصلاة مؤمن وليس بكافر، إنما فهموا ذلك من أدلة في فضل الشهادتين، وغير ذلك، وهذا كله له تأويل غير ما ذكروه، كما سيأتي إن شاء الله تعالى وانظر ما قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في رسالته.
الثاني: أن فهم السلف، من الصحابة، وجمهور التابعين؛ على ذلك، وليس مع الفريق الآخر صحابي واحد، وليس معهم من التابعين فيما صح سنده عندي غير الزهري، وهو من صغار التابعين.
الثالث: أن من جملة من فهم هذا الفهم؛ جابر بن عبدالله، وهو راوي الحديث، وراوي الحديث أدرى بمرويه، والله تعالى أعلم.)
منقول من شبكة الاستقامة للكاتب ابن الجزيره
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 03 - 04, 10:12 م]ـ
رد قوي مدعوم بالأدلة الشرعية
جزاك الله خيرا
ـ[المتبصر]ــــــــ[21 - 03 - 04, 11:12 م]ـ
سيصدر لبعض الإخوان - قريبا بإذن الله - رد موسع جدا عليه.
وللعلم فقط فإن المذكور عمد إلى رسالة فيها بيان أوهامه فيما كتبه على أثر ابن شقيق، فأخذ منها ما فاته من الكلام على الأثر و ما في بابه فجمل به مقالاته التي نشرها أولا في مجلة الفرقان، موهما القراء أنها من إنشائه و بحثه و الله المستعان
ـ[جمانة]ــــــــ[30 - 10 - 10, 09:00 ص]ـ
عفوا .. هلا أوردت كلام الشيخ عدنان حتى يتسنى للقارئ المقارنة بين كلامه والرد عليه؟
سيصدر لبعض الإخوان - قريبا بإذن الله - رد موسع جدا عليه.
وللعلم فقط فإن المذكور عمد إلى رسالة فيها بيان أوهامه فيما كتبه على أثر ابن شقيق، فأخذ منها ما فاته من الكلام على الأثر و ما في بابه فجمل به مقالاته التي نشرها أولا في مجلة الفرقان، موهما القراء أنها من إنشائه و بحثه و الله المستعان
هلا أتيت بأدلة تثبت صحة ما تقول؟؟
الشيخ عدنان حفظه الله من أشد الناس تطبيقا للأمانة العلمية
أقول ذلك عن معرفة شخصية لي به منذ سنوات مديدة
"يا أيها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:43 ص]ـ
عفوا .. هلا أوردت كلام الشيخ عدنان حتى يتسنى للقارئ المقارنة بين كلامه والرد عليه؟
هلا أتيت بأدلة تثبت صحة ما تقول؟؟
الشيخ عدنان حفظه الله من أشد الناس تطبيقا للأمانة العلمية
أقول ذلك عن معرفة شخصية لي به منذ سنوات مديدة
"يا أيها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"
تصحيح للآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)(38/107)
حديث موضوع وقع في بعض روايات البخاري ولاتثبت نسبته للصحيح
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 08 - 03, 03:43 م]ـ
قال السيوطي في ((النكت البديعات على الموضوعات)) ص 212بتحقيق عامر أحمد حيدر
حديث ابن عمر: ((كيف بك إذاعمّرت بين قوم يخبئون رزق سنتهم))
أورده بلاسند وقال: قال النسائي: أنه موضوع
قلت:أورده الديلمي في مسند الفردوس وعزاه لصحيح البخاري فقال:
((قال البخاري في كتاب الصلاة: حدثنا حامد بن عمر، حدثنا بشر بن المفضل
[حدثنا عاصم بن محمد] عن واقد بن محمد،عن ابيه، عن ابن عمر مرفوعا
فذكره وزاد في آخره: ((ويضْعُفُ اليقين))،ثم رأيت بخط الحافظ العراقي ما نصه: ليس هو فيما رأيناه من نسخ البخاري. وذكر المزي أنه في رواية حماد بن شاكر عن البخاري. فهذا حديث في الموضوعات من صحيح البخاري، ثم وقفت على اسناد آخرعن ابن عمر في تفسير ابن أبي حاتم.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (1/ 566) تعليقا على حديث اورده البخاري في صحيحه كتاب الصلاة: باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره: ووقع في بعض الروايات قبل هذين الحديثين حديث آخروليس هو في أكثر الروايات ولااستخرجه الإسماعيلي ولاأبو نعيم، بل ذكره أبو مسعود في الأطراف من رواية ابن رميح عن الفربري وحماد بن شاكر جميعا عن البخاري.
وانظر تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف وحاشيته النكت الظراف (6/ 41).
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 05:50 م]ـ
شيخنا المبجل الفقيه ..
إذا نسبها الديلمي والمزي وابن حجر فكيف يقال لا تصح نسبتها للصحيح؟؟؟
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 07:29 م]ـ
تنبيه (وهو غير خاف على كثيرين لكن أحببت التنبيه)
النص مبتور، وإنما يقصد السيوطي من كلامه في الموضوعات أي موضوعات ابن الجوزي، لا أنه يحكم بأنه موضوع، بل هو يستدرك على ابن الجوزي مبالغاته في إيراد الموضوع بالمبالغة التي لا تخفى على طلبة العلم. ويردها عليه بإيراد الأدلة المناقضة لحكم ابن الجوزي بالوضع.
والآن تأمل النص بعد أن عرفت مراده من الضمائر كما سأضعها اسم ابن الجوزي بين قوسين وسيتضح لك أن المعنى مختلف:
أورده (ابن الجوزي) بلاسند وقال: قال النسائي: أنه موضوع
قلت:أورده الديلمي في مسند الفردوس وعزاه لصحيح البخاري فقال:
((قال البخاري في كتاب الصلاة: حدثنا حامد بن عمر، حدثنا بشر بن المفضل
[حدثنا عاصم بن محمد] عن واقد بن محمد،عن ابيه، عن ابن عمر مرفوعا
فذكره وزاد في آخره: ((ويضْعُفُ اليقين))،ثم رأيت بخط الحافظ العراقي ما نصه: ليس هو فيما رأيناه من نسخ البخاري. وذكر المزي أنه في رواية حماد بن شاكر عن البخاري. فهذا حديث في الموضوعات (لابن الجوزي) من صحيح البخاري،
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 08 - 03, 09:14 م]ـ
جزاك الله خيرا ابا صالح شافعي
ولم ار ردك إلا بعد أن جمعت هذا الرد
وسأضعه للفائدة
*******************
مشايخي الأفاضل:
هذه بعض النقولات حول هذا الحديث
هذا الحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 282) ط المكتبة السلفية، (3/ 88) ط أضواء السلف
3 - باب كراهية ادخار الرزق
_ روي عن ابن عمر: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: كيف بك يابن عمر إذا غبرت في قوم يخبئون رزق سنتهم))
قال أبو عبدالرحمن النسائي: هذا حديث موضوع
وهذا كلام ابن حجر في الفتح كاملا (1/ 566)
ووقع في بعض الروايات قبل هذين الحديثين حديث آخر وليس هو في أكثر الروايات ولا استخرجه الإسماعيلي ولا أبو نعيم بل ذكره أبو مسعود في الأطراف عن رواية ابن رميح عن الفربري وحماد بن شاكر جميعا عن البخاري قال حدثنا حامد بن عمر حدثنا بشر بن المفضل حدثنا عاصم بن محمد حدثنا واقد _ يعني أخاه عن أبيه يعني محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر _ عن أبي عمر أو بن عمرو قال: ((شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه))
قال البخاري وقال عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد قال سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه فقومه لي واقد عن أبيه قال سمعت أبي وهو يقول قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس))
وقد ساقه الحميدي في الجمع بين الصحيحين نقلا عن أبي مسعود وزاد هو ((قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا وشبك بين أصابعه ... الحديث))
¥(38/108)
وحديث عاصم بن علي الذي علقه البخاري وصله إبراهيم الحربي في غريب الحديث له قال حدثنا عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد عن واقد سمعت أبي يقول قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
قال ابن بطال وجه إدخال هذه الترجمة في الفقه معارضة ما ورد في النهي عن التشبيك في المسجد وقد وردت فيه مراسيل ومسندة من طرق غير ثابته. انتهى
وانظر الفتح (13/ 39)
وقال ابن حجر في النكت الظراف (6/ 41)
7428 (خ)
شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه ... إلى أن قال هذا الحديث من رواية حماد بن شاكر عن البخاري.
قلت (ابن حجر): بل هو في رواية الفِرَبْرِي أيضا فيما حكاه أبو مسعود أنه وجده عند إبراهيم الحربي عن حماد بن شاكر والفربري، عن البخاري، نعم ما رأيته عند أبي در عن الثلاثة ولا في رواية الأصيلي ولا غيره.
وقال القسطلاني في هدي الساري (1/ 459) ط دار الكتاب العربي
{باب (جواز) تشبيك الأصابع في المسجد وغيره}
...
قال البخاري رحمه الله
(وقال عاصم بن علي) هو ابن عاصم بن صهيب الواسطي شيخ المؤبف وتوفي سنة إخحدى وعشرين ومائتين مما وصله إبراهيم الحربي في غريب الحديث له
(حدثنا عاصم بن محمد) هو ابن زيد
(سمعت هذا الحديث من أبي) محمد بن زيد
(فلم أحفظه فقومه لي) أخي
(واقد عن أبيه) محمد بن زيد
(قال سمعت أبي يقول قال: عبدالله) بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم
(قال رسول الله يا عبدالله بن عمرو) بفتح العين
(كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس) بضح الحاء المهملة وتخفيف المثلثة
(بهذا) إي بما سبق، وزاد الحميدي في الجمع بين الصحيحين نقلا عن ابن [ابن خطأ والصواب (أبي)] مسعود قد مرجت عهودهم وأمانتهم واختلفوا فصاروا هكذا وشبك بين أصابعه، وإنما شبك بين أصابعه ليمثل لهم هيئة اختلاطهم من باب تصوير المحسوس.
وهذا الحديث ساقط في أكثر الروايات ولم يذكره الإسماعيلي ولا أبو نعيم في مستخرجيهما وإنما وجد بخط البرزالي وذكر أبو مسعود في الأطراف أنه رآه في كتاب ابن رميح عن الفربري عن [عن هنا خطأ والصواب (و)] حماد بن شاكر عن البخاري، وفي اليونينية سقوطه للأصيلي * ورواته ما بين بصري ومدني وفيه التحديث والعنعنة.
وقال السيوطي في تريب الراوي (1/ 280)
عند كلامه عن النوع الحادي والعشرين (الموضوع)
قال في تبيينه لما ذكر ابن الجوزي في كتاب الموضوعات من الكتب المشهورة.
قال: ومنها ما هو في صحيح البخاري رواية حماد بن شاكر، وهو حديث ابن عمر: ((كيف يا ابن عمر إذا عمرت بين قوم يخبئون رزق سنتهم)) هذا الحديث أورده الديلمي في مسند الفردوس وعزاه العالمين وذكر سنده إلى ابن عمر ورأيت بخط العراقي أنه ليس في الرواية المشهورة وأن المزي ذكر أنه في رواية حماد بن شاكر فهذا حديث ثان من أحاديث الصحيحين. انتهى
وقال الفتني تذكرة الموضوعات ص 176:
عن ابن عمر أو عمر " وكيف بك يا ابن عمر إذا عمرت في قوم يخبئون رزق سنتهم " موضوع: قلت أخرجه البخاري في صحيحه في رواية حماد بن شاكقال ابن حجر ليس هو في أكثر الروايات ولا استخرجه الإسماعيلي ولا أبو نعيم بل ذكره أبو مسعود في الأطراف وقد ساقه الحميدي في الجمع بين الصحيحين نقلا عن أبي مسعود، وفي الوجيز ابن عمر " كيف " إلخ. أورده بلا سند قال: قال النسائي موضوع قلت عزاه الديلمي لصحيح البخاري في كتاب الصلاة وقال العراقي ليس هو فيما رأيناه من نسخ البخاري وذكره المزي أنه في رواية حماد عن البخاري ثم وقفت له على إسناد آخر عن ابن عمر.
وأورد ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 212)
(42) [حديث] ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ((كيف بك يا ابن عمر إذا بقيت في قوم يخبئون رزق سنتهم.
قال النسائي: هذا حديث موضوع
(تعقب) بأن البخاري أخرجه البخاري في صحيحه في رواية حماد بن شاكر و قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري وقع هذا الحديث في رواية حماد بن شاكر و ليس هو في أكثر الروايات ولا استخرجه الإسماعيلي ولا أبو نعيم بل ذكره أبو مسعود في الأطراف وقد ساقه الحميدي في الجمع بين الصحيحين نقلا عن أبي مسعود، وأخرجه عبد بن حميد من طريق الجراح بن منهال بلفظ ((كيف بك يا بن عمر في قوم يخبئون رزق سنتهم وبضعف اليقين فوالله ما برحنا ولا أرمنا حتى نزلت وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل لم يأمرني بكنز الدنيا ولا اتباع الشهوات فمن كنز دنيا يريد بها حياة باقية فإن الحياة بيد الله ألا وإني لا أكنز دينارا ولا درهما رزقا لغد))
************ الخلاصة ************
هذا الحديث مما انتقد على ابن الجوزي إدخاله في كتاب الموضوعات
والذي انتقده على ذلك هو السيوطي كما في تدريب الراوي
والذي أوقع ابن الجوزي في ذلك والله أعلم أنه لم يطلع على روايات البخاري التي ذُكر فيها هذا الحديث
والله أعلم
¥(38/109)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 08 - 03, 10:22 م]ـ
الشيخ الفاضل رضا جزاك الله خيرا وبارك فيك على إفادتك القيمة وتنبيهك
الأخ أبو صالح شافعي جزاك الله خيرا وأما ما ذكرته من قولك (النص مبتور)
فأنا نقلت كلام السيوطي في كتابه النكت البديعات كاملا بدون نقص فلعلك تراجع كتاب النكت البديعات على الموضوعات للسيوطي حتى ترى أن النص كامل وليس بمبتور.
الأخ خالد جزاك الله خيرا على هذه النقولات المفيدة.
ولعلي أنقل كذلك قول المزي في تحفة الأشراف
قال رحمه الله (4/ 41) (حديث شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه (خ) في الصلاة في باب تشبيك الأصابع في المسجد عن حامد بن عمر عن بشر بن المفضل عن عاصم بن محمد عن أخيه واقد بن محمد عن أبيه به.
قال (يعني البخاري تعليقا) وقال عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه، فقومه لي واقد عن أبيه قال سمعت أبي وهو يقول قال عبدالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا عبدالله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس)) بهذا
وهذا الحديث من رواية حماد بن شاكر عن البخاري.
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 04:31 ص]ـ
حاشا أن أكون قصدت أن أتهمك بالتدليس أو أنك أخللت في النقل، إنما قصدت أنه مبتور عن سياق الكتاب نفسه. وطبعا كما أسلفت هي مما لا يخفى على طالب العلم. لكن خشية أن يتوهم متوهم من عنوان المقال لأنك جزمت بوضعه، ثم بالنقل عن السيوطي بشكله أعلاه أن الحديث فعلا مقطوع بوضعه. ولذا كتبت التنبيه
والله الموفق
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[18 - 08 - 03, 08:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ..
ولاسيما الأخ الفاضل (أبو صالح شافعي)، وخيرا صنعت من دفعك ما قد يتوهم من صنيع الأخ (الفقيه) ..
===========
ورحم الله الشخ (عمر فلاته) فقد تعرض لكافة أحاديث (الستة) التي أوردها ابنُ الجوزي في كتابه؛ وانظر كلامه على هذه الرواية في كتابه {الوضع في الحديث 2/ 153}، ثم تعرض إلى نهاية الكتاب لبقية الأحاديث، وكم تمنيت كثيرا إفراد هذا المبحث ولا زلت، فرحمه الله وأحسن إليه.
وكنت قد تحدثت مع حضرة الشيخ (فلاته) عبر الهاتف في (مكة / موسم الحج) منذ ثلاث سنوات - حول (جمع السنة) ودعاني لزيارة المركز، ولكن لم يقدر الله تعالى.
===========
والذي أذكرني هذا الحديث وكلام الشيخ فلاته هذا؛ هو عملي المبارك على {التحفة}، وأيضا {موسوعة الأحاديث الضعيفة والموضوعة} .. أسأله تعالى الإخلاص في السر والعلن، والتمام الحسن.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 08 - 03, 02:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لقائل أن يقول
لم يثبت وجود هذا الحديث في صحيح البخاري
بيان ذلك
قال البيهقي
(باب ما يقول إذا خرج من الخلاء
[466] أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف ثنا طلق بن غنام ثنا إسرائيل بن يونس بن عمرو بن عبد الله عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الغائط قال غفرانك
[467] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس هو الأصم ثنا الحسن بن مكرم ثنا أبو النضر ثنا إسرائيل بن يونس فذكره بمثله
[468] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود نا عبيد الله بن موسى نا إسرائيل بن يونس فذكره بنحوه وذكر فيه سماع أبي بردة عن عائشة رضى الله تعالى عنها
[469] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن أحمد بن النضر ثنا معاوية بن عمرو ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل فذكره بنحوه
[470] وقد أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني أنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا يحيى بن أبي بكير فذكره بإسناده وزاد فيه غفرانك ربنا وإليك المصير قال بن خزيمة وأخبرنا محمد بن أسلم ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بهذا الإسناد مثله قال الشيخ وهذه الزيادة في هذا الحديث لم أجدها إلا في رواية بن خزيمة وهو إمام وقد رأيته في نسخة قديمة لكتاب بن خزيمة ليس فيه هذه الزيادة ثم ألحقت بخط آخر بحاشيته فالأشبه أن تكون ملحقة بكتابه من غير علمه والله أعلم وقد أخبرنا الأمام أبو عثمان الصابوني أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة قال ثنا جدي فذكره دون هذه الزيادة في الحديث وصح بذلك بطلان هذه الزيادة في الحديث
انتهى
=============
فإذا كان هذا الاحتما ل واردا في كتاب ابن خزيمة
فكذا أن هذا الاحتمال يرد على كتاب البخاري
بيان ذلك أيضا
أن البيهقي من المهتمين برواية حماد بن شاكر ويرويه من طريق أحمد بن محمد النسوي
وكذا غيره من الأئمة
فوجود الحديث في نسخة فريدة اطلع عليها (أبو مسعود)
وكل من ذكره بعده يحتمل أنه تبعه في ذلك
ففي تثبوت نسبة هذا الحديث الى صحيح البخاري نظر
انتهى
والله أعلم
¥(38/110)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 08 - 03, 08:08 ص]ـ
أحسنت سددك الله ولله درك
وهذا الاحتمال وارد جدا فكيف لايرد هذا الحديث إلا في وجادة يجدها أبومسعود الدمشقي من طريق ابن رميح عن حماد بن شاكر والفربري
وابن رميح لم يذكروا في مشايخه حماد بن شاكر ولا الفربري.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 08 - 03, 02:58 ص]ـ
بارك الله فيك
كأني بك قد استعجلت في الكتابة
فابن رميح هو أحمد بن محمد بن رميح النسوي
أحد الرواة المشهورين عن حماد بن شاكر
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 08 - 03, 12:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
والمعذرة فأنا مسافر منذ فترة وبعيد عن مكتبتي.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 08 - 03, 04:50 م]ـ
لعلنا تفيدنا شيخنا الكريم ابن وهب
ولعلي أنقل ترجمة ابن رميح
قال الخطيب في التاريخ (5/ 6)
2354 أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة بن وكيع بن رجاء أبو سعيد النخعي من أهل نسأ ولد بالشرمقان ونشأ بمرو وسمع العلم بخراسان وغيرهما من البلدان وكتب الكثير وصنف وجمع وذاكر العلماء وكان معدودا في حفاظ الحديث وقدم بغداد دفعات وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق السراج وعبد الله بن محمد شيرويه النيسابوريين وعبد الله بن محمود المروزي ومحمد بن الفضل السمرقندي وعمر بن محمد بن بجير الهمداني ومحمد بن عقيل البلخي وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان البغدادي وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد الباغندي وأبي خليفة الفضل بن حباب الجمحي وزكريا بن يحيى الساجي وعبدان الأهوازي ومحمد بن الحسين الأشناني وعبد الله بن زيدان الكوفيين والفضل بن محمد الجندي ومحمد بن زبان المصري ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي والحسين بن عبد الله بن يزيد الرقي وغيرهم حدث عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين ونحوهما من الرفعاء وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو علي بن دوما وعبد الرحمن بن محمد السراج النيسابوري
حدثني علي بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت أبا زرعة محمد بن يوسف عن احمد بن محمد بن رميح النسوي فأومأ الى أنه ضعيف أو كذاب قال حمزة الشك مني
قال لي أبو نعيم الحافظ كان أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي ضعيفا
والأمر عندنا بخلاف قول أبي زرعة وأبي نعيم فإن بن رميح كان ثقة ثبتا لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك
أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قال لي أبو الفتح محمد بن أبي الفوارس كان أحمد بن محمد بن رميح النسوي ثقة في الحديث
أخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال عن أبي سعيد الإدريسي قال أحمد بن محمد بن رميح النسوي لم أرزق السماع منه ذكر لي أصحابنا حفظه وتيقظه ومعرفته في الحديث
أخبرنا محمد بن علي المقرئ عن محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري قال أحمد بن محمد بن رميح النخعي أبو سعيد الحافظ ثقة مأمون توفي بالجحفة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ذكر غيره أنه مات في بنو ودفن بالحجفة
سير أعلام النبلاء ج: 16 ص: 169 (من ألفية التراث)
ابن رميح
الإمام الحافظ الجوال أبو سعيد احمد بن محمد بن رميح بن عصمة النخعي النسوي ثم المروزي صاحب التصانيف
سمع أباخليفة الجمحي وعمر بن أبي غيلان وابن زيدان البجلي وعبد الله بن محمود المروزي وأباالعباس السراج وعبد الله ابن شيرويه ومحمد بن الفضل السمرقندي الواعظ وعمر بن بجير ومحمد بن الحسن بن قتيبة طبقتهم
قال الحاكم قدم نيسأبور فعقدت له مجلس الاملاء وقرأت عليه (صحيح البخاري) وقد أقام بصعدة من اليمن زمانا ثم قدم وأكرموه وأكثروا عنه ببغداد
وما المثل فيه إلا كما قال يحيى بن معين لو ارتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه
وقد سألته المقام بنيسابور فقال على من أقيم فوالله لو قدرت لم أفارق سدتك ما الناس اليوم بخراسان إلا كما قيل:
كفى حزنا أن المروءة عطلت ** وأن ذوي الالباب في الناس ضيع
وأن ملوكا ليس يحظى لديهم ** من الناس إلا من يغني ويصفع
قلت روى عنه الدارقطني والحاكم وابن رزقويه وأبو علي بن دوما وأبو القاسم السراج وأبو عبد الرحمن السلمي وقد طلبه أمير صعدة من بغداد فأدركه الموت بالجحفة
¥(38/111)
وثقة الحاكم وأبو الفتح بن ابي الفوارس وضعفه أبو زرعة الكشي وأبو نعيم قال الخطيب الامر عندنا بخلاف ذلك وهو ثقة ثبت لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك
توفي سبع وخمسين وثلاث مئة.
وقال في تاريخ الإسلام (منقول من موقع الوراق)
أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة أبو سعيد النخعي الفسوي ثم المروزي الحافظ.
طوف وسمع الكثير وصنف وحدث عن: أبي خليفة، وعمر بن أبي غيلان، وعبد الله بن زيدان البجلي، وأبي العباس السراج، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وعبد الله بن شيرويه، وعبد الله بن محمود المروزي، وعمر بن محمد بن بجير، ومحمد بن الفضل السمرقندي، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني، ومكحول البيروتي، وابن قنيبر، وعلي بن أحمد علان، وطبقتهم، وصنف وجمع وأكثر الترحال.
قال الحاكم: قدم نيسابور سنة خمس فعقدت له المجلس وقرأت عليه صحيح البخاري، وقد أقام بصعدة باليمن مدة، ثم خرج من عندنا إلى بغداد وقبله الناس وأكثروا عنه، وما المقل فيه إلا كما قال عباس العشيري: سألت يحيى بن معين عن عبد الرزاق فقال: يا عباس والله لو تهود عبد الرزاق لما تركنا حديثه. سألت أبا سعيد المقام بنيسابور فقال: على من أقيم، فو الله لو قدرت لم أفارق سدتك، ثم قال: ما الناس بخراسان اليوم إلا كما أنشدني بعضهم:
كفى حزناً أن المروءة عطلت
وأن ذوي الألباب في الناس ضيع
وأن ملوكاً ليس يحظى لديهم
من الناس إلا من يغني ويصفع
روى عنه: الحاكم، والدارقطني قبله، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن درما، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو القاسم السراج، واستدعاه أمير صعدة من بغداد، فأدركته المنية بالبادية،
توفي بالجحفة.
وثقه الحاكم، وأبو الفتح بن أبي الفوارس.
وقال أبو زرعة محمد بن يوسف الكشي، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله: كان ضعيفاً.
وقال الخطيب: والأمر عندنا بخلاف ذلك فإنّ ابن رميح كان ثقة ثبتاً لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام
حماد بن شاكر بن سوية.
أبو محمد النسفي.
روى "الصحيح" عن البخاري.
وروى عن: عيسى بن أحمد العسقلاني، ومحمد بن عيسى الترمذي.
وعنه: جماعة.
قال جعفر المستغفري: هو ثقة مأمون. رحل إلى الشام. حدثني عنه بكر بن محمد بن جامع ب "صحيح البخاري"، وأبو أحمد قاضي بخارى.
ورخ وفاته ابن ماكولا. وقيد جده: سوية. أهـ
==
((وقال السهمي: سألت أبا زرعة محمد بن يوسف عن أحمد بن محمد بن رميح النسوي؟ فأومأ أنه ضعيف أو كذاب الشك مني. رقم (156)
وقال الدارقطني في غرائب مالك في إسناد حديث (ابن رميح) أحد رجاله: غريب إن كان الراوي ضبطه، ورجاله كلهم معروفون بالثقة. لسان الميزان 1/ رقم 820
وقال في موضع آخر من غرائب مالك بعد أن روى حديثا عن ابن رميح: لا يصح ومن دون مالك ضعفاء. لسان الميزان 1/ رقم 786، 3/ رقم 3769، 5/ رقم 7778))
ما سبق بين القوسين منقول من موسوعة رجال الدارقطني
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 08 - 03, 11:51 م]ـ
فهذا الحديث اجتمعت فيه عدة أمور
1 - محمد بن رميح تفرد به وهو متكلم فيه
2 - خلو جميع روايات البخاري المعتمدة منه
3 - عدم رواية أحد المستخرجين على البخاري له
4 - حكم النسائي وغيره عليه بالوضع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 08 - 03, 04:24 ص]ـ
الشيخ الحبيب عبدالرحمن الفقيه وفقه الله
معذرة
أعلم أنك قد
اعتمدت على الحفظ
ولذا قلت كأني بك قد استعجلت
بارك الله فيك
أحمد بن محمد النسوي روى الصحيح عن حماد بن شاكر
سمع منه الحاكم وغيره
ذكر بعض روايات البيهقي من طريق حماد بن شاكر
([11395] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أحمد بن محمد ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل يعني البخاري ثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان ثنا شبيب بن غرقدة قال سمعت الحي يتحدثون عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا ليشتري له به شاة فاشترى له به شاتين فباع إحداهما بدينار فجاءه بدينار وشاة فدعا له بالبركة في بيعه وكان لو اشترى التراب لربح فيه قال سفيان كان الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه قال سمعه شبيب من عروة فأتيته فقال شبيب إني لم أسمعه من عروة سمعت الحي يخبرونه عنه ولكن سمعته يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة قال وقد رأيت في داره سبعين فرسا قال سفيان يشتري له شاة
¥(38/112)
كأنها أضحية
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني أحمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل ثنا الحسن بن مدرك قال حدثني يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن عاصم الأحول قال رأيت قدح النبي صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك وكان قد انصدع فسلسله بفضة قال وهو قدح جيد عريض من نضار قال أنس لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح أكثر من كذا وكذا قال وقال بن سيرين أنه كان فيه حلقة من حديد فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من ذهب أو فضة فقال له أبو طلحة لا تغيرن شيئا صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركه أخرجه البخاري في الصحيح هكذا
7687] أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني محمد بن محمد بن سليمان ثنا وهب بن بقية وأبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا عبد الوهاب الثقفي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال نسخت هذه الآية يعني فدية طعام مسكين هذه الآية التي بعدها فمن شهد منكم الشهر فليصمه أخرجه البخاري في الصحيح
[7688] كما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو سعيد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل ثنا عياش ثنا عبد الأعلى ثنا عبيد الله عن نافع عن بن عمر أنه قرأ فدية طعام مساكين قال هي منسوخة
9030] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أحمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل قال قال لي عمرو بن علي حدثني أبو عاصم قال قال بن جريج أخبرني عطاء إذ منع بن هشام النساء الطواف مع الرجال قال كيف تمنعهن وقد طاف نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أبعد الحجاب أو قبل قال أي لعمري لقد أدركته بعد الحجاب قلت كيف يخالطن الرجال قال لم يكن يخالطن كانت عائشة رضى الله تعالى عنها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم فقالت امرأة انطلقي نستلم يا أم المؤمنين قالت انطلقي عنك فأبت فخرجن متنكرات بالليل ويطفن مع الرجال ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن وأخرج الرجال وكنت آتي عائشة رضى الله تعالى عنها أنا وعبيد وهي مجاورة في جوف ثبير فقلت وما حجابها قال هي في قبة تركية لها غشاء وما بيننا وبينها غير ذلك ورأيت عليها درعا موردا أخرجه البخاري في الصحيح هكذا
] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أحمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل حدثني إبراهيم بن موسى ثنا هشام عن بن جريج قال قال عطاء عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما كانت قريبة بنت أبي أمية عند عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فطلقها فتزوجها معاوية بن أبي سفيان وكانت أم الحكم بنت أم سفيان تحت عياض بن غنم الفهري فطلقها فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي أخرجه هكذا في الصحيح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أحمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أحمد بن يعقوب ثنا إسحاق هو بن سعيد قال سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن عمر قال إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله أخرجه البخاري هكذا
] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي ثنا الحسين بن محمد بن زياد ثنا محمد بن العلاء ثنا أبو أسامة ح قال وأخبرني أحمد بن محمد النسوي واللفظ له ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل ثنا عبيد بن إسماعيل ثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فبلغ ذلك قريشا خرج أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلوا يسيرون حتى أتوا مر الظهران فإذا هم بنيران كأنها نيران عرفة فقال أبو سفيان ما هذه لكأنها نيران عرفة فقال بديل بن ورقاء نيران بني عمرو قال أبو سفيان عمرو أقل من ذلك فرآهم ناس من حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركوهم فأخذوهم وأتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم أبو سفيان فلما سار قال للعباس أحبس أبا سفيان عند حطم الخيل حتى ينظر إلى المسلمين فحبسه العباس فجعلت القبائل تمر مع النبي صلى الله عليه وسلم تمر كتيبة كتيبة على أبي سفيان فمرت كتيبة قال يا عباس من هذه قال هذه غفار قال ما لي ولغفار ثم مرت جهينة فقال مثل ذلك ثم مرت سعد بن هذيم فقال مثل ذلك ومرت سليم فقال مثل ذلك حتى
¥(38/113)
أقبلت كتيبة لم ير مثلها قال من هذه قال هؤلاء الأنصار عليهم سعد بن عبادة معه الراية فقال سعد بن عبادة يا أبا سفيان اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة فقال أبو سفيان يا عباس حبذا يوم الذمار ثم جاءت كتيبة وهي أقل الكتائب فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وراية النبي صلى الله عليه وسلم مع الزبير بن العوام فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان قال ألم تعلم ما قال سعد بن عبادة قال ما قال قال قال كذا وكذا قال كذب سعد ولكن هذا يوم يعظم الله فيه الكعبة ويوم تكسى فيه الكعبة قال وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تركز رايته بالحجون قال عروة فأخبرني نافع بن جبير بن مطعم قال يقول سمعت العباس يقول للزبير بن العوام يا أبا عبد الله ههنا أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تركز الراية قال فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ خالد بن الوليد أن يدخل مكة من كدى ودخل النبي صلى الله عليه وسلم من كداء فقتل من خيل خالد بن الوليد يومئذ رجلان حبيش بن الأشعر وكرز بن جابر الفهري أخرجه البخاري في الصحيح هكذا
)
انتهى
وابن حجر ذكر اسناده الى رواية حماد بن شاكر
من طريق الحاكم عن النسوي عن حماد بن شاكر
انتهى
========
(وقال ابن حجر في النكت الظراف (6/ 41)
7428 (خ)
شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه ... إلى أن قال هذا الحديث من رواية حماد بن شاكر عن البخاري.
قلت (ابن حجر): بل هو في رواية الفِرَبْرِي أيضا فيما حكاه أبو مسعود أنه وجده عند إبراهيم الحربي عن حماد بن شاكر والفربري، عن البخاري، نعم ما رأيته عند أبي در عن الثلاثة ولا في رواية الأصيلي ولا غيره.
)
أرى بأن هناك وهم
فقوله
(بل هو في رواية الفِرَبْرِي أيضا فيما حكاه أبو مسعود أنه وجده عند إبراهيم الحربي عن حماد بن شاكر والفربري، عن البخاري، نعم ما رأيته عند أبي در عن الثلاثة ولا في رواية الأصيلي ولا غيره.
)
وهم واضح
فلا معنى لذكر إبراهيم في السياق فهذا وهم أظنه من النسخة
وهو واضح
ومما يدل على أنه وهم قوله في الفتح
(بل ذكره أبو مسعود في الأطراف عن رواية ابن رميح عن الفربري وحماد بن شاكر جميعا عن البخاري قال حدثنا حامد بن عمر حدثنا بشر بن المفضل حدثنا عاصم بن محمد حدثنا واقد _ يعني أخاه عن أبيه يعني محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر _ عن أبي عمر أو بن عمرو قال: ((شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه)
انتهى
أما المزي فقد نسبه إلى رواية حماد بن شاكر فحسب
وهذا أقرب لان أحمد بن محمد النسوي يروي عن حماد بن شاكر
ولاأحسب أنه يروي عن الفربري
والله أعلم
فاحتمال أن ابن حجر وهم في نسبة هذا الحديث إلى رواية ابن رميح عن الفربري وحماد بن شاكر
لأن كتاب أبي مسعود من مصادر المزي
أو أن أبا مسعود وهم في ذلك
أنا ذكرت رواية البيهقي لأبين عدم صحة وجود هذا الحديث في البخاري
لأن البيهقي يروي الصحيح من رواية النسوي عن حماد
ومع هذا لم يذكره في كتبه ولم يبين بأن البخاري أخرجه
ولو كان الحديث في رواية حماد وولو في نسخة علمها لذكره وبينه
وذلك لغرابة هذا الحديث
ولأنه حديث عزيز
وهناك احتمال آخر لعلي أذكره فيما بعد
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 09 - 03, 11:25 ص]ـ
أحسنت وأصبت، بارك الله فيك، وننتظر الاحتمال الآخر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 09 - 03, 03:20 ص]ـ
فائدة
في الفتح
(وقال الطرقي سقط أبو حمزة من كتاب الفربري وثبت في رواية حماد بن شاكر فعنده عن البخاري روى عيسى عن أبي حمزة عن رقبة قال وكذا قال بن رميح عن الفربري قلت وبذلك جزم أبو نعيم في المستخرج وهو يروي الصحيح عن الجرجاني عن الفربري فالاحتلاف فيه حينئذ عن الفربري ثم رأيته سقط أيضا من رواية النسفي لكن جعل بين عيسى ورقبة ضبة ويغلب على الظن أن أبا حمزة ألحق في رواية الجرجاني وقد وصفوه بقلة الإتقان)
انتهى
وقوله كذا قال ابن رميح عن الفربري
يدل على ان له رواية عن الفربري فلعله روى الصحيح عن الفربري وعن حماد بن شاكر
الا ان روايته عن حماد مشهورة
قال ابن حجر
((وأما رواية حماد بن شاكر
(وأما رواية حماد بن شاكر
¥(38/114)
فأخبرنا بها أحمد بن أبي أبي بكر بن عبدالحميد في كتابه عن أبي الربيع بن أبي طاهر بن قدامة عن الحسن بن السيد العلوي عن أبي الفضل بن ناصر الحافظ عن أبي بكر أحمد بن علي بن خلف عن الحاكم أبي عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ عن أحمد بن محمد بن رميح النسوي عنه
)
انتهى
في تغليق التعليق
(وقع في أكثر الروايات من طريق أبي ذر وغيره قال لي عمرو بن علي وهكذا رواه حماد بن شاكر أحد رواة الصحيح عن البخاري فيما أخبرنا علي بن أبي بكر عن محمد بن إسماعيل سماعا أن علي بن أحمد السعدي أخبره عن منصور بن عبدالمنعم أنا محمد بن أنا أحمد ابن الحسين أنا أبو عبدالله
لحافظ أخبرني أحمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل قال قال لي عمرو بن علي حدثني أبو عاصم قال قال ابن جريج أخبرني عطاء فذكره بطوله)
وهذا خرجه من كتاب البيهقي
والظاهر أن ابن حجر لم يطلع على رواية حماد بن شاكر
(وقال ابن مردويه في التفسير حدثنا أبو عمرو ثنا محمد بن عبدالوهاب ثنا آدم ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال السري الجدول وهو النهر الصغير فأما طريق وكيع عن إسرائيل فلم أظفر بها ويحتمل أن يكون في رواية حماد بن شاكر عن البخاري وسيأتي إسنادي إليه
)
انتهى
(في فتح الباري
(ذكر خلف في الأطراف أن البخاري وصله عن يحيى عن وكيع وأن ذلك وقع في التفسير ولم نقف عليه في شيء من النسخ فلعله في رواية حماد بن شاكر عن البخاري)
وقال في موضع آخر
((قال المزي في الأطراف قال البخاري حدثنا أبو الوليد عن عاصم بن محمد به وقال بعده وأبو نعيم عن عاصم ولم يقل حدثنا أبو نعيم ولا في كتاب حماد بن شاكر حدثنا أبو نعيم انتهى والذي وقع لنا في جميع الروايات عن الفربري عن البخاري حدثنا أبو نعيم وكذلك وقع في رواية النسفي عن البخاري فقال حدثنا أبو الوليد فساق الإسناد ثم قال وحدثنا أبو الوليد وأبو نعيم قالا حدثنا عاصم فذكره وبذلك جزم أبو نعيم الأصبهاني في المستخرج فقال بعد أن أخرجه من طريق عمرو بن مرزوق عن عاصم بن محمد أخرجه البخاري عن أبي نعيم وأبي الوليد فلعل لفظ حدثنا في رواية أبي نعيم سقط من رواية حماد بن شاكر)
انتهى
الدليل على عناية البيهقي برواية حماد بن شاكر
قال ابن حجر
((قد أزال هذا الاشكال أبو نعيم في المستخرج فقال أخرجه البخاري عن محمد عن أبي تميلة وقال تابعه يونس بن محمد عن فليح وقال محمد بن الصلت عن فليح عن سعيد عن أبي هريرة وحديث جابر أصح وبهذا جزم أبو مسعود في الأطراف وكذا أشار إليه البرقاني وقال البيهقي
إنه وقع كذلك في بعض النسخ وكأنها رواية حماد بن شاكر عن البخاري
)
انتهى
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 09 - 03, 08:15 م]ـ
وتبقى الإشكالات التالية على الحديث
فهذا الحديث اجتمعت فيه عدة أمور
1 - محمد بن رميح تفرد به وهو متكلم فيه
2 - خلو جميع روايات البخاري المعتمدة منه
3 - عدم رواية أحد المستخرجين على البخاري له
4 - حكم النسائي وغيره عليه بالوضع.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 04 - 04, 03:00 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه
وتبقى الإشكالات التالية على الحديث
فهذا الحديث اجتمعت فيه عدة أمور
1 - محمد بن رميح تفرد به وهو متكلم فيه
2 - خلو جميع روايات البخاري المعتمدة منه
3 - عدم رواية أحد المستخرجين على البخاري له
4 - حكم النسائي وغيره عليه بالوضع.(38/115)
حديث موضوع وقع في بعض روايات البخاري ولاتثبت نسبته للصحيح
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[17 - 08 - 03, 03:43 م]ـ
قال السيوطي في ((النكت البديعات على الموضوعات)) ص 212بتحقيق عامر أحمد حيدر
حديث ابن عمر: ((كيف بك إذاعمّرت بين قوم يخبئون رزق سنتهم))
أورده بلاسند وقال: قال النسائي: أنه موضوع
قلت:أورده الديلمي في مسند الفردوس وعزاه لصحيح البخاري فقال:
((قال البخاري في كتاب الصلاة: حدثنا حامد بن عمر، حدثنا بشر بن المفضل
[حدثنا عاصم بن محمد] عن واقد بن محمد،عن ابيه، عن ابن عمر مرفوعا
فذكره وزاد في آخره: ((ويضْعُفُ اليقين))،ثم رأيت بخط الحافظ العراقي ما نصه: ليس هو فيما رأيناه من نسخ البخاري. وذكر المزي أنه في رواية حماد بن شاكر عن البخاري. فهذا حديث في الموضوعات من صحيح البخاري، ثم وقفت على اسناد آخرعن ابن عمر في تفسير ابن أبي حاتم.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (1/ 566) تعليقا على حديث اورده البخاري في صحيحه كتاب الصلاة: باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره: ووقع في بعض الروايات قبل هذين الحديثين حديث آخروليس هو في أكثر الروايات ولااستخرجه الإسماعيلي ولاأبو نعيم، بل ذكره أبو مسعود في الأطراف من رواية ابن رميح عن الفربري وحماد بن شاكر جميعا عن البخاري.
وانظر تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف وحاشيته النكت الظراف (6/ 41).
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 05:50 م]ـ
شيخنا المبجل الفقيه ..
إذا نسبها الديلمي والمزي وابن حجر فكيف يقال لا تصح نسبتها للصحيح؟؟؟
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[17 - 08 - 03, 07:29 م]ـ
تنبيه (وهو غير خاف على كثيرين لكن أحببت التنبيه)
النص مبتور، وإنما يقصد السيوطي من كلامه في الموضوعات أي موضوعات ابن الجوزي، لا أنه يحكم بأنه موضوع، بل هو يستدرك على ابن الجوزي مبالغاته في إيراد الموضوع بالمبالغة التي لا تخفى على طلبة العلم. ويردها عليه بإيراد الأدلة المناقضة لحكم ابن الجوزي بالوضع.
والآن تأمل النص بعد أن عرفت مراده من الضمائر كما سأضعها اسم ابن الجوزي بين قوسين وسيتضح لك أن المعنى مختلف:
أورده (ابن الجوزي) بلاسند وقال: قال النسائي: أنه موضوع
قلت:أورده الديلمي في مسند الفردوس وعزاه لصحيح البخاري فقال:
((قال البخاري في كتاب الصلاة: حدثنا حامد بن عمر، حدثنا بشر بن المفضل
[حدثنا عاصم بن محمد] عن واقد بن محمد،عن ابيه، عن ابن عمر مرفوعا
فذكره وزاد في آخره: ((ويضْعُفُ اليقين))،ثم رأيت بخط الحافظ العراقي ما نصه: ليس هو فيما رأيناه من نسخ البخاري. وذكر المزي أنه في رواية حماد بن شاكر عن البخاري. فهذا حديث في الموضوعات (لابن الجوزي) من صحيح البخاري،
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 08 - 03, 09:14 م]ـ
جزاك الله خيرا ابا صالح شافعي
ولم ار ردك إلا بعد أن جمعت هذا الرد
وسأضعه للفائدة
*******************
مشايخي الأفاضل:
هذه بعض النقولات حول هذا الحديث
هذا الحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 282) ط المكتبة السلفية، (3/ 88) ط أضواء السلف
3 - باب كراهية ادخار الرزق
_ روي عن ابن عمر: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: كيف بك يابن عمر إذا غبرت في قوم يخبئون رزق سنتهم))
قال أبو عبدالرحمن النسائي: هذا حديث موضوع
وهذا كلام ابن حجر في الفتح كاملا (1/ 566)
ووقع في بعض الروايات قبل هذين الحديثين حديث آخر وليس هو في أكثر الروايات ولا استخرجه الإسماعيلي ولا أبو نعيم بل ذكره أبو مسعود في الأطراف عن رواية ابن رميح عن الفربري وحماد بن شاكر جميعا عن البخاري قال حدثنا حامد بن عمر حدثنا بشر بن المفضل حدثنا عاصم بن محمد حدثنا واقد _ يعني أخاه عن أبيه يعني محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر _ عن أبي عمر أو بن عمرو قال: ((شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه))
قال البخاري وقال عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد قال سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه فقومه لي واقد عن أبيه قال سمعت أبي وهو يقول قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يا عبد الله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس))
وقد ساقه الحميدي في الجمع بين الصحيحين نقلا عن أبي مسعود وزاد هو ((قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا فصاروا هكذا وشبك بين أصابعه ... الحديث))
¥(38/116)
وحديث عاصم بن علي الذي علقه البخاري وصله إبراهيم الحربي في غريب الحديث له قال حدثنا عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد عن واقد سمعت أبي يقول قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
قال ابن بطال وجه إدخال هذه الترجمة في الفقه معارضة ما ورد في النهي عن التشبيك في المسجد وقد وردت فيه مراسيل ومسندة من طرق غير ثابته. انتهى
وانظر الفتح (13/ 39)
وقال ابن حجر في النكت الظراف (6/ 41)
7428 (خ)
شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه ... إلى أن قال هذا الحديث من رواية حماد بن شاكر عن البخاري.
قلت (ابن حجر): بل هو في رواية الفِرَبْرِي أيضا فيما حكاه أبو مسعود أنه وجده عند إبراهيم الحربي عن حماد بن شاكر والفربري، عن البخاري، نعم ما رأيته عند أبي در عن الثلاثة ولا في رواية الأصيلي ولا غيره.
وقال القسطلاني في هدي الساري (1/ 459) ط دار الكتاب العربي
{باب (جواز) تشبيك الأصابع في المسجد وغيره}
...
قال البخاري رحمه الله
(وقال عاصم بن علي) هو ابن عاصم بن صهيب الواسطي شيخ المؤبف وتوفي سنة إخحدى وعشرين ومائتين مما وصله إبراهيم الحربي في غريب الحديث له
(حدثنا عاصم بن محمد) هو ابن زيد
(سمعت هذا الحديث من أبي) محمد بن زيد
(فلم أحفظه فقومه لي) أخي
(واقد عن أبيه) محمد بن زيد
(قال سمعت أبي يقول قال: عبدالله) بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم
(قال رسول الله يا عبدالله بن عمرو) بفتح العين
(كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس) بضح الحاء المهملة وتخفيف المثلثة
(بهذا) إي بما سبق، وزاد الحميدي في الجمع بين الصحيحين نقلا عن ابن ابن خطأ والصواب (أبي) مسعود قد مرجت عهودهم وأمانتهم واختلفوا فصاروا هكذا وشبك بين أصابعه، وإنما شبك بين أصابعه ليمثل لهم هيئة اختلاطهم من باب تصوير المحسوس.
وهذا الحديث ساقط في أكثر الروايات ولم يذكره الإسماعيلي ولا أبو نعيم في مستخرجيهما وإنما وجد بخط البرزالي وذكر أبو مسعود في الأطراف أنه رآه في كتاب ابن رميح عن الفربري عن عن هنا خطأ والصواب (و) حماد بن شاكر عن البخاري، وفي اليونينية سقوطه للأصيلي * ورواته ما بين بصري ومدني وفيه التحديث والعنعنة.
وقال السيوطي في تريب الراوي (1/ 280)
عند كلامه عن النوع الحادي والعشرين (الموضوع)
قال في تبيينه لما ذكر ابن الجوزي في كتاب الموضوعات من الكتب المشهورة.
قال: ومنها ما هو في صحيح البخاري رواية حماد بن شاكر، وهو حديث ابن عمر: ((كيف يا ابن عمر إذا عمرت بين قوم يخبئون رزق سنتهم)) هذا الحديث أورده الديلمي في مسند الفردوس وعزاه العالمين وذكر سنده إلى ابن عمر ورأيت بخط العراقي أنه ليس في الرواية المشهورة وأن المزي ذكر أنه في رواية حماد بن شاكر فهذا حديث ثان من أحاديث الصحيحين. انتهى
وقال الفتني تذكرة الموضوعات ص 176:
عن ابن عمر أو عمر " وكيف بك يا ابن عمر إذا عمرت في قوم يخبئون رزق سنتهم " موضوع: قلت أخرجه البخاري في صحيحه في رواية حماد بن شاكقال ابن حجر ليس هو في أكثر الروايات ولا استخرجه الإسماعيلي ولا أبو نعيم بل ذكره أبو مسعود في الأطراف وقد ساقه الحميدي في الجمع بين الصحيحين نقلا عن أبي مسعود، وفي الوجيز ابن عمر " كيف " إلخ. أورده بلا سند قال: قال النسائي موضوع قلت عزاه الديلمي لصحيح البخاري في كتاب الصلاة وقال العراقي ليس هو فيما رأيناه من نسخ البخاري وذكره المزي أنه في رواية حماد عن البخاري ثم وقفت له على إسناد آخر عن ابن عمر.
وأورد ابن عراق في تنزيه الشريعة (2/ 212)
(42) [حديث] ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ((كيف بك يا ابن عمر إذا بقيت في قوم يخبئون رزق سنتهم.
قال النسائي: هذا حديث موضوع
(تعقب) بأن البخاري أخرجه البخاري في صحيحه في رواية حماد بن شاكر و قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري وقع هذا الحديث في رواية حماد بن شاكر و ليس هو في أكثر الروايات ولا استخرجه الإسماعيلي ولا أبو نعيم بل ذكره أبو مسعود في الأطراف وقد ساقه الحميدي في الجمع بين الصحيحين نقلا عن أبي مسعود، وأخرجه عبد بن حميد من طريق الجراح بن منهال بلفظ ((كيف بك يا بن عمر في قوم يخبئون رزق سنتهم وبضعف اليقين فوالله ما برحنا ولا أرمنا حتى نزلت وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل لم يأمرني بكنز الدنيا ولا اتباع الشهوات فمن كنز دنيا يريد بها حياة باقية فإن الحياة بيد الله ألا وإني لا أكنز دينارا ولا درهما رزقا لغد))
************ الخلاصة ************
هذا الحديث مما انتقد على ابن الجوزي إدخاله في كتاب الموضوعات
والذي انتقده على ذلك هو السيوطي كما في تدريب الراوي
والذي أوقع ابن الجوزي في ذلك والله أعلم أنه لم يطلع على روايات البخاري التي ذُكر فيها هذا الحديث
والله أعلم
¥(38/117)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[17 - 08 - 03, 10:22 م]ـ
الشيخ الفاضل رضا جزاك الله خيرا وبارك فيك على إفادتك القيمة وتنبيهك
الأخ أبو صالح شافعي جزاك الله خيرا وأما ما ذكرته من قولك (النص مبتور)
فأنا نقلت كلام السيوطي في كتابه النكت البديعات كاملا بدون نقص فلعلك تراجع كتاب النكت البديعات على الموضوعات للسيوطي حتى ترى أن النص كامل وليس بمبتور.
الأخ خالد جزاك الله خيرا على هذه النقولات المفيدة.
ولعلي أنقل كذلك قول المزي في تحفة الأشراف
قال رحمه الله (4/ 41) (حديث شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه (خ) في الصلاة في باب تشبيك الأصابع في المسجد عن حامد بن عمر عن بشر بن المفضل عن عاصم بن محمد عن أخيه واقد بن محمد عن أبيه به.
قال (يعني البخاري تعليقا) وقال عاصم بن علي حدثنا عاصم بن محمد سمعت هذا الحديث من أبي فلم أحفظه، فقومه لي واقد عن أبيه قال سمعت أبي وهو يقول قال عبدالله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا عبدالله بن عمرو كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس)) بهذا
وهذا الحديث من رواية حماد بن شاكر عن البخاري.
ـ[أبو صالح شافعي]ــــــــ[18 - 08 - 03, 04:31 ص]ـ
حاشا أن أكون قصدت أن أتهمك بالتدليس أو أنك أخللت في النقل، إنما قصدت أنه مبتور عن سياق الكتاب نفسه. وطبعا كما أسلفت هي مما لا يخفى على طالب العلم. لكن خشية أن يتوهم متوهم من عنوان المقال لأنك جزمت بوضعه، ثم بالنقل عن السيوطي بشكله أعلاه أن الحديث فعلا مقطوع بوضعه. ولذا كتبت التنبيه
والله الموفق
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[18 - 08 - 03, 08:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ..
ولاسيما الأخ الفاضل (أبو صالح شافعي)، وخيرا صنعت من دفعك ما قد يتوهم من صنيع الأخ (الفقيه) ..
===========
ورحم الله الشخ (عمر فلاته) فقد تعرض لكافة أحاديث (الستة) التي أوردها ابنُ الجوزي في كتابه؛ وانظر كلامه على هذه الرواية في كتابه {الوضع في الحديث 2/ 153}، ثم تعرض إلى نهاية الكتاب لبقية الأحاديث، وكم تمنيت كثيرا إفراد هذا المبحث ولا زلت، فرحمه الله وأحسن إليه.
وكنت قد تحدثت مع حضرة الشيخ (فلاته) عبر الهاتف في (مكة / موسم الحج) منذ ثلاث سنوات - حول (جمع السنة) ودعاني لزيارة المركز، ولكن لم يقدر الله تعالى.
===========
والذي أذكرني هذا الحديث وكلام الشيخ فلاته هذا؛ هو عملي المبارك على {التحفة}، وأيضا {موسوعة الأحاديث الضعيفة والموضوعة} .. أسأله تعالى الإخلاص في السر والعلن، والتمام الحسن.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 08 - 03, 02:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لقائل أن يقول
لم يثبت وجود هذا الحديث في صحيح البخاري
بيان ذلك
قال البيهقي
(باب ما يقول إذا خرج من الخلاء
[466] أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه ثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان ثنا أحمد بن يوسف ثنا طلق بن غنام ثنا إسرائيل بن يونس بن عمرو بن عبد الله عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الغائط قال غفرانك
[467] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس هو الأصم ثنا الحسن بن مكرم ثنا أبو النضر ثنا إسرائيل بن يونس فذكره بمثله
[468] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو ثنا سعيد بن مسعود نا عبيد الله بن موسى نا إسرائيل بن يونس فذكره بنحوه وذكر فيه سماع أبي بردة عن عائشة رضى الله تعالى عنها
[469] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن أحمد بن النضر ثنا معاوية بن عمرو ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل فذكره بنحوه
[470] وقد أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني أنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا يحيى بن أبي بكير فذكره بإسناده وزاد فيه غفرانك ربنا وإليك المصير قال بن خزيمة وأخبرنا محمد بن أسلم ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بهذا الإسناد مثله قال الشيخ وهذه الزيادة في هذا الحديث لم أجدها إلا في رواية بن خزيمة وهو إمام وقد رأيته في نسخة قديمة لكتاب بن خزيمة ليس فيه هذه الزيادة ثم ألحقت بخط آخر بحاشيته فالأشبه أن تكون ملحقة بكتابه من غير علمه والله أعلم وقد أخبرنا الأمام أبو عثمان الصابوني أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة قال ثنا جدي فذكره دون هذه الزيادة في الحديث وصح بذلك بطلان هذه الزيادة في الحديث
انتهى
=============
فإذا كان هذا الاحتما ل واردا في كتاب ابن خزيمة
فكذا أن هذا الاحتمال يرد على كتاب البخاري
بيان ذلك أيضا
أن البيهقي من المهتمين برواية حماد بن شاكر ويرويه من طريق أحمد بن محمد النسوي
وكذا غيره من الأئمة
فوجود الحديث في نسخة فريدة اطلع عليها (أبو مسعود)
وكل من ذكره بعده يحتمل أنه تبعه في ذلك
ففي تثبوت نسبة هذا الحديث الى صحيح البخاري نظر
انتهى
والله أعلم
¥(38/118)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[19 - 08 - 03, 08:08 ص]ـ
أحسنت سددك الله ولله درك
وهذا الاحتمال وارد جدا فكيف لايرد هذا الحديث إلا في وجادة يجدها أبومسعود الدمشقي من طريق ابن رميح عن حماد بن شاكر والفربري
وابن رميح لم يذكروا في مشايخه حماد بن شاكر ولا الفربري.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 08 - 03, 02:58 ص]ـ
بارك الله فيك
كأني بك قد استعجلت في الكتابة
فابن رميح هو أحمد بن محمد بن رميح النسوي
أحد الرواة المشهورين عن حماد بن شاكر
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[20 - 08 - 03, 12:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
والمعذرة فأنا مسافر منذ فترة وبعيد عن مكتبتي.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[20 - 08 - 03, 04:50 م]ـ
لعلنا تفيدنا شيخنا الكريم ابن وهب
ولعلي أنقل ترجمة ابن رميح
قال الخطيب في التاريخ (5/ 6)
2354 أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة بن وكيع بن رجاء أبو سعيد النخعي من أهل نسأ ولد بالشرمقان ونشأ بمرو وسمع العلم بخراسان وغيرهما من البلدان وكتب الكثير وصنف وجمع وذاكر العلماء وكان معدودا في حفاظ الحديث وقدم بغداد دفعات وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق السراج وعبد الله بن محمد شيرويه النيسابوريين وعبد الله بن محمود المروزي ومحمد بن الفضل السمرقندي وعمر بن محمد بن بجير الهمداني ومحمد بن عقيل البلخي وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان البغدادي وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد الباغندي وأبي خليفة الفضل بن حباب الجمحي وزكريا بن يحيى الساجي وعبدان الأهوازي ومحمد بن الحسين الأشناني وعبد الله بن زيدان الكوفيين والفضل بن محمد الجندي ومحمد بن زبان المصري ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي والحسين بن عبد الله بن يزيد الرقي وغيرهم حدث عنه أبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين ونحوهما من الرفعاء وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو علي بن دوما وعبد الرحمن بن محمد السراج النيسابوري
حدثني علي بن محمد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول سألت أبا زرعة محمد بن يوسف عن احمد بن محمد بن رميح النسوي فأومأ الى أنه ضعيف أو كذاب قال حمزة الشك مني
قال لي أبو نعيم الحافظ كان أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي ضعيفا
والأمر عندنا بخلاف قول أبي زرعة وأبي نعيم فإن بن رميح كان ثقة ثبتا لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك
أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قال لي أبو الفتح محمد بن أبي الفوارس كان أحمد بن محمد بن رميح النسوي ثقة في الحديث
أخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال عن أبي سعيد الإدريسي قال أحمد بن محمد بن رميح النسوي لم أرزق السماع منه ذكر لي أصحابنا حفظه وتيقظه ومعرفته في الحديث
أخبرنا محمد بن علي المقرئ عن محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري قال أحمد بن محمد بن رميح النخعي أبو سعيد الحافظ ثقة مأمون توفي بالجحفة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ذكر غيره أنه مات في بنو ودفن بالحجفة
سير أعلام النبلاء ج: 16 ص: 169 (من ألفية التراث)
ابن رميح
الإمام الحافظ الجوال أبو سعيد احمد بن محمد بن رميح بن عصمة النخعي النسوي ثم المروزي صاحب التصانيف
سمع أباخليفة الجمحي وعمر بن أبي غيلان وابن زيدان البجلي وعبد الله بن محمود المروزي وأباالعباس السراج وعبد الله ابن شيرويه ومحمد بن الفضل السمرقندي الواعظ وعمر بن بجير ومحمد بن الحسن بن قتيبة طبقتهم
قال الحاكم قدم نيسأبور فعقدت له مجلس الاملاء وقرأت عليه (صحيح البخاري) وقد أقام بصعدة من اليمن زمانا ثم قدم وأكرموه وأكثروا عنه ببغداد
وما المثل فيه إلا كما قال يحيى بن معين لو ارتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه
وقد سألته المقام بنيسابور فقال على من أقيم فوالله لو قدرت لم أفارق سدتك ما الناس اليوم بخراسان إلا كما قيل:
كفى حزنا أن المروءة عطلت ** وأن ذوي الالباب في الناس ضيع
وأن ملوكا ليس يحظى لديهم ** من الناس إلا من يغني ويصفع
قلت روى عنه الدارقطني والحاكم وابن رزقويه وأبو علي بن دوما وأبو القاسم السراج وأبو عبد الرحمن السلمي وقد طلبه أمير صعدة من بغداد فأدركه الموت بالجحفة
¥(38/119)
وثقة الحاكم وأبو الفتح بن ابي الفوارس وضعفه أبو زرعة الكشي وأبو نعيم قال الخطيب الامر عندنا بخلاف ذلك وهو ثقة ثبت لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك
توفي سبع وخمسين وثلاث مئة.
وقال في تاريخ الإسلام (منقول من موقع الوراق)
أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة أبو سعيد النخعي الفسوي ثم المروزي الحافظ.
طوف وسمع الكثير وصنف وحدث عن: أبي خليفة، وعمر بن أبي غيلان، وعبد الله بن زيدان البجلي، وأبي العباس السراج، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وعبد الله بن شيرويه، وعبد الله بن محمود المروزي، وعمر بن محمد بن بجير، ومحمد بن الفضل السمرقندي، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني، ومكحول البيروتي، وابن قنيبر، وعلي بن أحمد علان، وطبقتهم، وصنف وجمع وأكثر الترحال.
قال الحاكم: قدم نيسابور سنة خمس فعقدت له المجلس وقرأت عليه صحيح البخاري، وقد أقام بصعدة باليمن مدة، ثم خرج من عندنا إلى بغداد وقبله الناس وأكثروا عنه، وما المقل فيه إلا كما قال عباس العشيري: سألت يحيى بن معين عن عبد الرزاق فقال: يا عباس والله لو تهود عبد الرزاق لما تركنا حديثه. سألت أبا سعيد المقام بنيسابور فقال: على من أقيم، فو الله لو قدرت لم أفارق سدتك، ثم قال: ما الناس بخراسان اليوم إلا كما أنشدني بعضهم:
كفى حزناً أن المروءة عطلت
وأن ذوي الألباب في الناس ضيع
وأن ملوكاً ليس يحظى لديهم
من الناس إلا من يغني ويصفع
روى عنه: الحاكم، والدارقطني قبله، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن درما، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو القاسم السراج، واستدعاه أمير صعدة من بغداد، فأدركته المنية بالبادية،
توفي بالجحفة.
وثقه الحاكم، وأبو الفتح بن أبي الفوارس.
وقال أبو زرعة محمد بن يوسف الكشي، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله: كان ضعيفاً.
وقال الخطيب: والأمر عندنا بخلاف ذلك فإنّ ابن رميح كان ثقة ثبتاً لم يختلف شيوخنا الذين لقوه في ذلك.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام
حماد بن شاكر بن سوية.
أبو محمد النسفي.
روى "الصحيح" عن البخاري.
وروى عن: عيسى بن أحمد العسقلاني، ومحمد بن عيسى الترمذي.
وعنه: جماعة.
قال جعفر المستغفري: هو ثقة مأمون. رحل إلى الشام. حدثني عنه بكر بن محمد بن جامع ب "صحيح البخاري"، وأبو أحمد قاضي بخارى.
ورخ وفاته ابن ماكولا. وقيد جده: سوية. أهـ
==
((وقال السهمي: سألت أبا زرعة محمد بن يوسف عن أحمد بن محمد بن رميح النسوي؟ فأومأ أنه ضعيف أو كذاب الشك مني. رقم (156)
وقال الدارقطني في غرائب مالك في إسناد حديث (ابن رميح) أحد رجاله: غريب إن كان الراوي ضبطه، ورجاله كلهم معروفون بالثقة. لسان الميزان 1/ رقم 820
وقال في موضع آخر من غرائب مالك بعد أن روى حديثا عن ابن رميح: لا يصح ومن دون مالك ضعفاء. لسان الميزان 1/ رقم 786، 3/ رقم 3769، 5/ رقم 7778))
ما سبق بين القوسين منقول من موسوعة رجال الدارقطني
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[20 - 08 - 03, 11:51 م]ـ
فهذا الحديث اجتمعت فيه عدة أمور
1 - محمد بن رميح تفرد به وهو متكلم فيه
2 - خلو جميع روايات البخاري المعتمدة منه
3 - عدم رواية أحد المستخرجين على البخاري له
4 - حكم النسائي وغيره عليه بالوضع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 08 - 03, 04:24 ص]ـ
الشيخ الحبيب عبدالرحمن الفقيه وفقه الله
معذرة
أعلم أنك قد
اعتمدت على الحفظ
ولذا قلت كأني بك قد استعجلت
بارك الله فيك
أحمد بن محمد النسوي روى الصحيح عن حماد بن شاكر
سمع منه الحاكم وغيره
ذكر بعض روايات البيهقي من طريق حماد بن شاكر
([11395] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أحمد بن محمد ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل يعني البخاري ثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان ثنا شبيب بن غرقدة قال سمعت الحي يتحدثون عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا ليشتري له به شاة فاشترى له به شاتين فباع إحداهما بدينار فجاءه بدينار وشاة فدعا له بالبركة في بيعه وكان لو اشترى التراب لربح فيه قال سفيان كان الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه قال سمعه شبيب من عروة فأتيته فقال شبيب إني لم أسمعه من عروة سمعت الحي يخبرونه عنه ولكن سمعته يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة قال وقد رأيت في داره سبعين فرسا قال سفيان يشتري له شاة
¥(38/120)
كأنها أضحية
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني أحمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل ثنا الحسن بن مدرك قال حدثني يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن عاصم الأحول قال رأيت قدح النبي صلى الله عليه وسلم عند أنس بن مالك وكان قد انصدع فسلسله بفضة قال وهو قدح جيد عريض من نضار قال أنس لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح أكثر من كذا وكذا قال وقال بن سيرين أنه كان فيه حلقة من حديد فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من ذهب أو فضة فقال له أبو طلحة لا تغيرن شيئا صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتركه أخرجه البخاري في الصحيح هكذا
7687] أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني محمد بن محمد بن سليمان ثنا وهب بن بقية وأبو بكر بن أبي شيبة قالا ثنا عبد الوهاب الثقفي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال نسخت هذه الآية يعني فدية طعام مسكين هذه الآية التي بعدها فمن شهد منكم الشهر فليصمه أخرجه البخاري في الصحيح
[7688] كما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو سعيد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل ثنا عياش ثنا عبد الأعلى ثنا عبيد الله عن نافع عن بن عمر أنه قرأ فدية طعام مساكين قال هي منسوخة
9030] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أحمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل قال قال لي عمرو بن علي حدثني أبو عاصم قال قال بن جريج أخبرني عطاء إذ منع بن هشام النساء الطواف مع الرجال قال كيف تمنعهن وقد طاف نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أبعد الحجاب أو قبل قال أي لعمري لقد أدركته بعد الحجاب قلت كيف يخالطن الرجال قال لم يكن يخالطن كانت عائشة رضى الله تعالى عنها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم فقالت امرأة انطلقي نستلم يا أم المؤمنين قالت انطلقي عنك فأبت فخرجن متنكرات بالليل ويطفن مع الرجال ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن وأخرج الرجال وكنت آتي عائشة رضى الله تعالى عنها أنا وعبيد وهي مجاورة في جوف ثبير فقلت وما حجابها قال هي في قبة تركية لها غشاء وما بيننا وبينها غير ذلك ورأيت عليها درعا موردا أخرجه البخاري في الصحيح هكذا
] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أحمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل حدثني إبراهيم بن موسى ثنا هشام عن بن جريج قال قال عطاء عن بن عباس رضى الله تعالى عنهما كانت قريبة بنت أبي أمية عند عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فطلقها فتزوجها معاوية بن أبي سفيان وكانت أم الحكم بنت أم سفيان تحت عياض بن غنم الفهري فطلقها فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي أخرجه هكذا في الصحيح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أحمد بن محمد النسوي ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أحمد بن يعقوب ثنا إسحاق هو بن سعيد قال سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن عمر قال إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله أخرجه البخاري هكذا
] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي ثنا الحسين بن محمد بن زياد ثنا محمد بن العلاء ثنا أبو أسامة ح قال وأخبرني أحمد بن محمد النسوي واللفظ له ثنا حماد بن شاكر ثنا محمد بن إسماعيل ثنا عبيد بن إسماعيل ثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فبلغ ذلك قريشا خرج أبو سفيان بن حرب وحكيم بن حزام وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبلوا يسيرون حتى أتوا مر الظهران فإذا هم بنيران كأنها نيران عرفة فقال أبو سفيان ما هذه لكأنها نيران عرفة فقال بديل بن ورقاء نيران بني عمرو قال أبو سفيان عمرو أقل من ذلك فرآهم ناس من حرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأدركوهم فأخذوهم وأتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم أبو سفيان فلما سار قال للعباس أحبس أبا سفيان عند حطم الخيل حتى ينظر إلى المسلمين فحبسه العباس فجعلت القبائل تمر مع النبي صلى الله عليه وسلم تمر كتيبة كتيبة على أبي سفيان فمرت كتيبة قال يا عباس من هذه قال هذه غفار قال ما لي ولغفار ثم مرت جهينة فقال مثل ذلك ثم مرت سعد بن هذيم فقال مثل ذلك ومرت سليم فقال مثل ذلك حتى
¥(38/121)