هل هو موجود ككتاب إلكتروني وإذا نعم ممكن تساعدني في الحصول عليه وإذا لا يوجد ممكن تنقل لنا قوله في هذا الحديث
ومن يحتسب الأجر في ذلك
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو عبيده]ــــــــ[22 - 03 - 04, 10:48 م]ـ
عن الحديث
لا شك في صحة الحديث، وإنما البحث الآن في هذه القصة التي تفرد بها شبيب بن سعيد كما قال الطبراني، وشبيب هذا متكلم فيه، وخاصة في رواية ابن وهب عنه، لكن تابعه عنه إسماعيل وأحمد ابنا شبيب بن سعيد هذا، أما اسماعيل فلا أعرفه، ولم أجد من ذكره، ولقد أغفلوه حتى لم يذكروه في الرواة عن أبيه، بخلاف أخيه أحمد فإنه صدوق، وأما أبوه شبيب فملخص كلامهم فيه: أنه ثقة في حفظه ضعف، إلا في رواية ابنه أحمد هذا عنه عن يونس خاصة فهو حجة، فقال الذهبي في "الميزان": (صدوق يغرب، ذكره ابن عدي في "كامله" فقال .. له نسخة عن يونس بن يزيد مستقيمة، حدث عنه ابن وهب بمناكير، قال ابن المديني: كان يختلف في تجارة إلى مصر، وكتابه صحيح قد كتبته عن ابنه أحمد. قال ابن عدي: كان شبيب لعله يغلط ويهم إذ حدث من حفظه، وأرجو أنه لا يتعمد، فإذا حدث عنه ابنه أحمد بأحاديث يونس فكأنه يونس آخر. يعني يجوَّد).
فهذا الكلام يفيد أن شبيباً هذا لا بأس بحديثه بشرطين اثنين: الأول: ان يكون من رواية ابنه أحمد عنه، والثاني: أن يكون من رواية شبيب عن يونس، والسبب في ذلك أنه كان عنده كتب يونس بن يزيد، كما قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" عن أبيه (2/ 1/359)، فهو إذا حدث من كتبه هذه أجاد، وإذا حدث من حفظه وهو كما قال ابن عدي، وعلى هذا فقول الحافظ في ترجمته من "التقريب": (لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه، لا من رواية ابن وهب) فيه نظر، لأنه أوهم أنه لا بأس بحديثه من رواية أحمد مطلقاً، وليس كذلك، بل هذا مقيد بأن يكون من روايته هو عن يونس لما سبق، ويؤيده أن الحافظ نفسه أشار لهذا القيد، فإنه أورد شبيباً هذا في "من طعن فيه من رجال البخاري" من "مقدمة فتح الباري" (ص133) ثم دفع الطعن عنه – بعد أن ذكر من وثقه وقول ابن عدي فيه – بقوله: (قلت: أخرج البخاري من رواية ابنه عنه عن يونس أحاديث، ولم يخرج من روايته عن غير يونس، ولا من رواية ابن وهب عنه شيئاً).
فقد أشار رحمه الله بهذا الكلام إلى أن الطعن قائم في شبيب إذا كانت روايته عن غير يونس، ولو من رواية ابنه أحمد عنه، وهذا هو الصواب كما بينته آنفاً، وعليه يجب أن يحمل كلامه في "التقريب" توفيقاً بين كلاميه، ورفعاً للتعارض بينهما.
إذا تبين هذا يظهر لك ضعف هذه القصة، وعدم صلاحية الاحتجاج بها. ثم ظهر لي فيها علة أخرى وهي الاختلاف على أحمد فيها، فقد أخرج الحديث ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص202) والحاكم (1/ 526) من ثلاثة طرق عن أحمد بن شبيب بدون القصة، وكذلك رواه عون بن عمارة البصري ثنا روح ابن القاسم به، أخرجه الحاكم، وعون هذا وإن كان ضعيفاًً، فروايته أولى من رواية شبيب، لموافقتها لرواية شعبة وحماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي.
هذا، وفي القصة جملة إذا تأمل فيها العاقل العارف بفضائل الصحابة وجدها من الأدلة الأخرى على نكارتها وضعفها، وهي أن الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه كان لا ينظر في حاجة ذلك الرجل، ولا يلتفت إليه! فكيف يتفق هذا مع ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة تستحي من عثمان، ومع ما عرف به رضي الله عنه من رفقه بالناس، وبره بهم، ولينه معهم؟ هذا كله يجعلنا نستبعد وقوع ذلك منه، لأنه ظلم يتنافى مع شمائه رضي الله عنه وأرضاه.(37/13)
أَثَرٌ مَشْهُورٌ يُرَدَّدُ فِي نَهَايَةِ كُلِّ عَامٍ
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[05 - 03 - 03, 10:24 م]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?128@118.eOZldgDN7no.4@.1dd31e95(37/14)
حديث "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه "
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 03 - 03, 09:12 م]ـ
هو حديث كثر فيه الاختلاف بين الوصل والإرسال من طريق الزهري عن علي بن الحسين .. وأظن الأرجح هو المرسل.
وروي كذلك من طريق الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، ولا يصح أيضاً.
وقد قال جمع من النقاد لا يصح إلا مرسلاً (أي من طريق علي بن الحسين)، والله أعلم.
فما رأي الإخوة .. ؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 03 - 03, 10:59 م]ـ
أخي أبو الوليد وفقه الله
هذا الحديث الصواب فيه الإرسال والله أعلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2308&highlight=%ED%DA%E4%ED%E5
ـ[ابو عبدالله الناصري]ــــــــ[08 - 03 - 03, 11:54 م]ـ
حديث [من حسن إسلام المرء] لايثبت وجمهور أهل الحديث على أن
الصواب فيه الإرسال وللشيخ صالح العصيمي جزء مفرد فيه اسمه:
(الدرء لتصحيح حديث من حسن إسلام المرء) والله الموفق0
ـ[بو الوليد]ــــــــ[09 - 03 - 03, 11:33 م]ـ
أخي خالد ..
بارك الله فيك، وجعلك فيما يحب لعباده الصالحين ..
أخي أبو عبد الله .. أحسن الله إليك، وبارك فيك ..
ـ[إبو سلطان سعد السبيعي]ــــــــ[10 - 03 - 03, 03:47 م]ـ
حديث: " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه "الصواب أنه مرسل وقد وصلة قرة بن عبدالرحمن.
رواه مالك في الموطأ (2/ 689) والترمذي (2317،2318) وابن ماجه (3976) قال البخاري في التاريخ الكبيرعن هذا الحديث (لا يصح إلا عن علي بن الحسين مرسلاً، وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه أخر، وكلها ضعيفه).قال الحافظ ابن رجب في جامع العلوم والحكم (1/ 285) (وممن قال أنه لايصح إلاعن علي بن الحسين مرسلاً: الإمام أحمد، ويحيى بن معين، والبخاري، والدارقطني، وقد خلط الضعفاء في إسناده على الزهري تخليطاً فاحشاً، والصحيح أنه مرسل).
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[21 - 10 - 09, 11:02 م]ـ
كل من لم ذرة من علم الحديث يعلم أن هذا الحديث لا يصح الا مرسلا كما رواه الامام مالك عن الزهري عن علي بن الحسين يرفعه، وقد تابع مالكا أصحاب الزهري.(37/15)
أحكام الإمام ابن حبان على الرواة من خلال ((صحيحه))
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 03 - 03, 05:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالإمام ابن حبان البُسْتي ــ عليه رحمة الله ــ، قد حكم على بعض الرواة ــ جرحاً أو تعديلاً ــ في كتابه ((الصحيح)).
و كنت قد جمعتها من خلال جردي للكتاب.
وسأنشرها هنا لتعمّ الفائدة.
وبالله التوفيق.
وكتب
أبو محمد
خليل بن محمد الشاعري
7/ 1 / 1424
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 03 - 03, 05:54 ص]ـ
[1] يزيد بن زُرَيْع
قال رحمه الله (1/ 250):
(يزيد بن زريع أتقن من مئتين من مثل أبي عتاب وذويه).
[2] عبد الله بن عبد الله الرازي
قال رحمه الله (1/ 263):
(ثقة كوفي).
[3] النعمان بن راشد
قال رحمه الله (1/ 539):
(ربما أخطأ على الزهري).
ـ[التلميذ]ــــــــ[10 - 03 - 03, 07:02 ص]ـ
ألم تقف على كتاب الدكتور الشهري الذي يقع في مجلد؟
(((مع تحفظي على جودة عمله)))
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 03 - 03, 07:54 ص]ـ
لا.
وما عنوانه
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[10 - 03 - 03, 10:34 ص]ـ
الأخ التلميذ ....
تصحيح لمعلوماتك!!
الكتاب اسمه (زوائد رجال صحيح ابن حبان على الكتب الستة)،
ثانياً:أن الكتاب يقع في ستة مجلدات ..
وثالثاً: أن الكتاب عبارة عن رسالة دكتوراة من جامعة أم القرى، وقد
أجيزت الرسالة بتقدير ممتاز، بل ومما لفت نظر المناقشين جلد الباحث
وإخراجه لهذا البحث الضخم في فترة تعتبر بالنسبة للباحثين قصيرة
لمثل هذا الموضوع ..
ورابعاً: نصيحة إن كنت تملك كتاب تحفة الأشراف، فضم اليه هذا الكتاب
السابق الذكر، وصدقني سيوفر عليك عناء البحث عن مرويات وتراجم
كثير من الرواة بل والحكم عليهم بل والإحالة الى مصادر تراجمهم
ومروياتهم، ولن تندم بل ستعلم ... !!!
خامساً: يكفيك أن الشيخ العلامة حاتم الشريف قد استفاد من هذا
البحث، وأحال اليه في أحد مؤلفاته .. ، وهذه تزكية عزيزة وقيمة ..
وسادساً: هلا أتحفتنا بملاحظاتك على (جودة عمله!!!) ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 03 - 03, 11:08 ص]ـ
جزى الله الأخ الفاضل خليل بن محمد خير الجزاء على موضوعه القيم
وبالنسبة لما ذكره الأخ الفاضل التلميذ فهو يقصد كتاب (علل الأخبار ومعرفة رواة الآثار) استخرجها ورتبها وعلق عليها د. يحيى بن عبدالله البكري الشهري، وهذا الكتاب في مجلد واحد طبع مكتبة الرشد
ولذلك قال الأخ التلميذ (ألم تقف على كتاب الدكتور الشهري الذي يقع في مجلد؟)
ومما يدل على ذلك أن كتاب الدكتور يحيى علل الأخبار هو المقصود في كلام التلميذ أنه ذكر فيه من تكلم فيه ابن حبان بجرح أو تعديل في صحيحه وأضاف لها فوائد كثيرة في العلل وغيرها مما استخرجه من كلام ابن حبان
وأما كتابه الاخر الذي ذكره الأخ ابن فهيد فهو خاص بالرجال الذين روى لهم ابن حبان في صحيحه خلا رجال الصحيحين وهو كتاب نافع جدا فجزى الله مؤلفه خير الجزاء.
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[10 - 03 - 03, 11:29 ص]ـ
الذي أراه أن يثبت الشيخ خليل موضوعه فلن نعدم منه فائدة، وقد لا توجد في الكتب الأخرى.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 03 - 03, 10:10 م]ـ
الإخوة الأفاضل:
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم
وشكر الله للشيخ الفاضل د. (يحيى الشهري) جهوده وخدمته لـ ((صحيح ابن حبان)).
ثمّ إني سأستمر في عرض ما لدي من أقوال الإمام ابن حبان في الرواة جرحاً أو تعديلا ً.
ومن لديه كتاب الشيخ (يحيى الشهري) ــ وفقه الله ــ فليتحفانا بزيادته حول الموضوع.
وبالله التوفيق.
ـ[التلميذ]ــــــــ[11 - 03 - 03, 12:31 ص]ـ
لعل إشادتي برد شيخنا عبد الرحمن الفقيه متصورة في ظل رده الأخير ((مع العلم أني لم أره ولم يرني ولم يكن بيننا أي معرفة من أي نوع)) ... وإني أسأل الله تعالى أن يزيده ثباتا على الحق، ونورا في البصيرة، وحُسنا في الخُلق، وأن يبارك له في علمه وعمره وولده ...
أما الأخ الفاضل ((ابن فهيد)) فإني أقول له:
أولاً: جزاك الله خيرا على نصيحتك لأخيك الأصغر، وهي عندي في محل القبول، فبارك الله لك فيك.
¥(37/16)
ثانيا ً: لا شك أني لم أعن زوائد رجال ابن حبان، لأن الموضوع عن أقواله في جرح الرواة وتعديلهم في صحيحه، وهو جزء من موضوع كتاب الدكتور يحيى بن عبد الله البكري الشهري ((علل الأخبار ومعرفة رواة الآثار ... )) على ما سبق أن قرره شيخنا المحقق عبد الرحمن الفقيه، وهو الإصدار رقم (1) من دراسات حول صحيح ابن حبان، فإن كنت على ذُكر منه فكلامك عجيب، وإن لم تكن فإني أبادلك النصيحة فأقول: لا تتهمنَّ أحدا - ولو استصغرتَه أو خالفتَه - قبل أن تتهم علمك واطلاعك، فلا شك أن إيرادي لكتاب الدكتور الفاضل يحيى الشهري في هذا الموضوع وتحديدي له بأنه في مجلد يجعل المحقق يتهم علمه إن كان لا يعرف الكتاب، أو يتذكره إن كان قد ذهل عنه لأول وهلة.
ثالثاً: أنا لا أشكك في كفاءة الشيخ الدكتور يحيى الشهري نفع الله به، وزاده من فضله، ولم أتعرّض لكتابه الكبير في زوائد رجال ابن جبان، و لا أشك في علو درجة شيخي الشيخ حاتم زاده الله من كل خير.
رابعاً: ما أشرتُ إليه من رأي لي في الكتاب سببه أني دللتُ عليه، ولم أسمِه لأنه لم يكن بين يدي فخشيت أن أزيد كلمة أو أغير ترتيباً فآثرتُ الرواية بالمعنى تورعا، وحفظا لحق الدكتور يحيى في تسمية كتابه.
ثم كان من حسن النصيحة في نظري أن أشير إلى أن رأيي أن عمله ليس بخال من نظر ومخالفة، وأحسب أني عمدتُ إلى ألطف ما جال في ذهني من العبارات فكتبتُها.
خامساً: تحفظي على عمل الدكتور يحيى - جزاه الله خيرا - يتصل بما أحسب أنه مهم من تعليقات على كلام الحافظ ابن حبان، فهو يورد كلامه ولا يعلق عليه أحيانا مع الحاجة الملحة لذلك - حسب تقديري - والأمثلة كثيرة جداً فلا عليك إلا أن تقلب صفحات الكتاب فلعلك تجد في نفسك ما وجدتُ، وإلا فنكون قد اختلفنا في الحكم على ضرورة التعليق، فكان ماذا؟!
بارك الله في جميع الأحبة، وأخص منهم شيخنا الفقيه، وكذلك صاحب الموضوع الحبيب خليل بن محمد ...
وأسأل الله تعالى أن يعصمنا من فتنة القول والعمل، وأن يعيذنا من شر دخائل النفوس وأن يغفر لنا جميعا ....
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 03 - 03, 07:30 ص]ـ
[4] أبو كثير السحيمي
قال رحمه الله (2/ 97):
(أبو كثير السحيمي: اسمه يزيد بن عبد الرحمن بن أذنيه، من ثقات أهل اليمامة).
[5] أبو زُمَيْل
قال رحمه الله (2/ 222):
(هو سماك بن الوليد الحنفي، يماني ثقة .. ).
[6] عبد الله بن إدريس الزَّعافري الأودي
قال رحمه الله (2/ 225):
(عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الزعافري، الأودي، من ثقات الكوفة ومتقنيهم، ولم يكن في عصره بالكوفة من لا يشرب غيره).
[7] أبو نشيط، محمد بن هارون ..
قال رحمه الله (2/ 414):
( ... حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون بن رهيم ــ بغدادي ثقة ــ، ... ).
[8] يعقوب بن عمرو الضمري
قال رحمه الله (2/ 511):
(يعقوب هذا: هو يعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري، من أهل الحجاز، مشهور مأمون).
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[12 - 03 - 03, 01:59 ص]ـ
جاءنا من مؤلف الكتاب ما يلي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد: فرأيت ما تناقش حوله الاخوة في المنتدى .. وأنا أبارك عمل الأخ (خليل) .. ولا يضره كوني استوعبت ذلك في كتابي فليس هو في متناول كل شخص .. وأحب أن أنبه إلى أن منهجي في الكتاب وغرضي الأساس الجمع كما يدل عليه كلامي في المقدمة وخلاصته: (أما بعد فهذا كتاب (علل الأخبار ومعرفة رواة الآثار) جمعت فيه ما أورده العالم الناقد الكبير أبو حاتم محمد بن حبان البُستي في كتابه (التقاسيم والأنواع) المشهور بـ (صحيح ابن حبان) من كلام على الرواة ومروياتهم سواءً كان وقع له في الرواية، أو كان من تلقاء نفسه ... ... ... وسبب جمعي لهذا الكتاب ... ... ... فلفت انتباهي كثرة الفوائد المتناثرة في ثنايا (الصحيح) مما لا يمكن الوصول إليها بيسر وسهولة، إلا لمن تتبع الكتاب وسبره، وهذا شيء في غاية الصعوبة؛ لضخامة حجم الكتاب، وعدم وجود الكشافات المساعدة للبحث فيه.
ولما كان كثير من هذه الفوائد مما له تعلق بالرجال ليس مذكورًا في كتبه الأخرى، والبعض الآخر لم يُذكر في مصنفات الرجال؛ ظهر لي ضرورة جمع هذه الأشياء المتناثرة، والإفادة منها أولاً في العمل الذي أنا بصدده، ثم إبرازها في كتاب مستقل مُرتب؛ ليستفيد منها طلبة العلم، فكان هذا الكتاب الذي بين يدي القارئ الكريم).
قلت: فظهر بهذا أن هدفي الأساس هو جمع أقوال وتعليلات ابن حبان وغيره، ومن ثم إبراز هذا العمل بطريقة مرتبة منظمة مفهرسة ليستفيد منه طلبة العلم .. أما تخريج الأحاديث فهو تكرارا لعمل الأرنؤوط .. كما أن شرح العلل المذكورة يتطلب مجلدًا آخر وهذا ما لم يكن يسعفني به الوقت حينذاك .. ومن وجد في نفسه الكفاءة فليفعل .. والله أعلم.
¥(37/17)
ـ[التلميذ]ــــــــ[12 - 03 - 03, 06:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا دكتور على ما بينتَ، وغفر الله لنا جميعا ...
وعن نفسي فإني أبيّن أني أعوذ بالله من مناهج الهمازين للمؤمنين، وأعوذ بالله من سليطي اللسان على اخوانهم ولو بدر منهم خطأ، فكيف وغاية ما في الأمر أني قدرتُ أن إيضاح كلام ابن حبان في بعض المواضع ومقانته بأقوال الأئمة أمر مهم، إذ لسنا بصدد تحقيق كتاب، بل هو مستخرج من كلامه في الرجال والعِلل (وهي المقصودة بالدرجة الأولى) ...
وإنما قلتُ ما قلتُ بيانا لحالي في هذه الشبكة التي لا يُعرف فيها الكاتب، ولأبعد نفسي عن قوم لا يخفى مسلكهم الرديء على أحد من صغار الطلبة ....
بارك الله فيكم جميعاً، وإني أقترح أن نوافق جميعا الآن على أن يحذف المشرف ما سوى ردود الكاتب خليل جزاه الله خيرا وما في معناها ليرجع الموضوع إلى جادته، ويُحترم حق الأخ في موضوعه، وإني أعتذر إليه، فلم أُرِد إلا الخير ...
ـ[ابن معين]ــــــــ[12 - 03 - 03, 01:59 م]ـ
أخي الفاضل: خليل بن محمد ..
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع القيم والمفيد.
وقد كنت جمعت هذه التراجم لنفسي، وأردت إفرادها بالكتابة، ثم رأيت كتاب الشيخ يحيى وفقه الله، وإذا هو قد أجاد الجمع وأحسنه.
وحبذا لو بينت طريقتك في سرد التراجم، بمعنى هل تبدأ بذكر كل التراجم التي تكلم عليها ابن حبان في المجلد الأول ثم الثاني وهكذا ..
فإن كان كذلك فهناك جملة من التراجم في المجلد الأول والثاني فاتتك وهي على شرطك.
فهل تريد ذكرها لك الآن أو بعد انتهائك؟
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[12 - 03 - 03, 02:38 م]ـ
الأخ الفاضل ابن معين ــ وفقه الله ــ:
جزاك الله خيراً، وبارك فيك
نعم؛ طريقتي هي ما تفضلت به.
ولعلّك ــ بارك الله فيك ــ تضعها الآن.
وشرطي أن تكون في باب الجرح والتعديل ..
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[12 - 03 - 03, 04:06 م]ـ
الأخ التلميذ عذراً على الإستعجال ..
ولكني كنت أظنك تتكلم عن الزوائد ...
وغاب عن ذهني كتاب علل الأخبار ...
ولكن بالنسبة للزوائد فما زلت مصراً على رأيي ...
وأعتذر مرة اخرى ... وفي هذه الأيام لاتشره على أحد ...
أخوك: ابوعبدالله الخثعمي ...
ـ[ابن معين]ــــــــ[12 - 03 - 03, 07:17 م]ـ
أخي الفاضل: خليل بن محمد.
نبهتني الآن على شرطك وهو أن تكون هذه الألفاظ في باب الجرح والتعديل، لأن بعض ما ذكرته في الاستدراك هو مما يتعلق بتعريف ابن حبان ببعض الرواة _ وفيه فائدة _، ولعلي ألتزم بذلك في التعقيبات القادمة.
_ أبوعنبة الخولاني.
قال ابن حبان رحمه الله (2/ 32_33):
أخبرنا الصوفي ببغداد حدثنا الهيثم بن خارجة حدثنا الجراح بن مليح البهراني قال سمعت بكر بن زرعة الخولاني قال سمعت أبا عنبة الخولاني (وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ممن صلى للقبلتين كلتيهما، وأكل الدم في الجاهلية) يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ).
_ أبوإدريس الخولاني.
قال ابن حبان رحمه الله (2/ 81):
(أبو إدريس الخولاني هذا هو عائذ الله بن عبد الله، ولد عام حنين في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومات بالشام سنة ثمانين).
_ يحيى بن يحيى الغساني.
وقال أيضاً في نفس الموضع السابق:
(ويحيى بن يحيى الغساني من كندة من أهل دمشق، من فقهاء أهل الشام وقرائهم، سمع أبا إدريس الخولاني وهو ابن خمس عشرة سنة، ومولده يوم راهط في أيام معاوية بن يزيد سنة أربع وستين، وولاه سليمان بن عبد الملك قضاء الموصل، سمع سعيد بن المسيب وأهل الحجاز، فلم يزل على القضاء بها حتى ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة فأقره على الحكم، فلم يزل عليها أيامه وعمر حتى مات بدمشق سنة ثلاث وثلاثين ومئة).
_ أبومسلم الخولاني عبدالله بن ثوب.
قال ابن حبان رحمه الله (2/ 339):
(أبو مسلم الخولاني اسمه عبد الله بن ثوب، يماني تابعي من أفاضلهم وأخيارهم، وهو الذي قال له العنسي ... الخ).
_ أبوعمارة أحمد بن عمارة.
قال ابن حبان رحمه الله (2/ 351):
(أخبرنا أبو عمارة أحمد بن عمارة (الحافظ) بالكرج).
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[13 - 03 - 03, 02:06 م]ـ
شكر الله للأخ العزيز (ابن معين) افادته وتتماته.
ولا شك أن ما ذكرته من كلام الإمام ابن حبان ــ رحمه الله ــ له أهمية وفائدة، وفي الحقيقة أني قد وقفتُ عليها ــ خلا الإخير منها ــ وتركتها عمداً اكتفاء بما جمعه الشيخ د. (الشهري) وفقه الله.
فجزاك الله خيراً ..
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[13 - 03 - 03, 02:44 م]ـ
[9] أبو علي الهمداني
قال رحمه الله (3/ 146):
(وأبو علي الهمداني: اسمه عمرو بن مالك الجنبي، من ثقات أهل فلسطين).
[10] أبو عامر الخزاز
قال رحمه الله (3/ 147):
(اسم أبي عامر الخزاز: صالح بن رستم، رُوي له أبعون حديثاً، من ثقات أهل البصرة).
[11] شِبْل بن العلاء بن عبد الرحمن
قال رحمه الله (3/ 169):
(مستقيم الأمر في الحديث).
[12] أحمد بن يحيى بن زهير
قال رحمه الله (3/ 300):
(أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير الحافظ بتستر ... ).
[13] حَريز بن عثمان
قال رحمه الله (3/ 328):
(ليس بشيء في الحديث).
[14] مروان بن الحكم ..
قال رحمه الله (3/ 397):
(عائذ بالله أن نحتجّ بخبر رواه مروان بن الحكم وذووه في شيء من كتبنا ... ).
[15] يزيد بن عبد الملك
قال رحمه الله (3/ 402):
(تبرأنا من عهدته في كتاب الضعفاء).
[16] الحسين بن عثمان بن بشر
قال رحمه الله (3/ 455):
(الحسين بن عثمان بن بشر بن المتحفز، من أهل البصرة، سكن مرو، ثقة من الثقان).
¥(37/18)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[14 - 03 - 03, 06:33 م]ـ
[17] أبو عمرو الشيباني
قال رحمه الله (4/ 341):
(أبو عمرو الشيباني كان من المخضرمين).
[18] وصيف بن عبد الله
قال رحمه الله (4/ 429):
( .. الحافظ بأنطاكية).
[19] أبو فزارة، راشد بن كيسان
قال رحمه الله (4/ 495):
(من ثقات الكوفيين وأثباتهم).
[20] أبو يحيى، سمعان مولى أسلم
قال رحمه الله (4/ 553):
(أبو يحيى هذا اسمه: سمعان مولى أسلم، من أهل المدينة، والد أنيس ومحمد، ابني أبي يحيى الأسلمي، من جِلّة التابعين).
[21] إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى
قال رحمه الله (4/ 553):
(تالف في الروايات).
[22] محمد بن أيوب الرازي
[23] أبو خليفة
قال رحمه الله (4/ 568):
(ما روى هذا عن ابن كثير من حديث شعبة ثقة غير محمد بن أيوب الرازي، وأبي خليفة).
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 04 - 03, 05:37 م]ـ
[24] أبو الهيثم، سليمان بن عمرو العتواري.
قال رحمه الله (5/ 7):
(من ثقات أهل فلسطين).
[25] أبو جمرة، نصر بن عمران الضبعي.
قال رحمه الله (5/ 33):
(من ثقات أهل البصرة).
[26] عمرو بن مسلم.
[27] [عمر] بن مسلم.
قال رحمه الله (5/ 159):
( ... وهما ثقتان).
[28] محمد بن جحادة.
قال رحمه الله (5/ 175):
(من الثقات المتقنين، وأهل الفضل في الدين).
[29] إياس بن عامر.
قال رحمه الله (5/ 226):
(من ثقات المصريين).
[30] محمد بن أبان.
قال رحمه الله (5/ 295):
(قد تبرأنا من عهدته في كتاب المجروحين).
[31] مجالد.
قال رحمه الله (5/ 348):
(تبرأنا من عهدته في كتاب المجروحين).
[32] أبو عشانه، حَيّ بن يؤمن المعافري.
قال رحمه الله (5/ 387):
(من ثقات أهل مصر).
وفي (5/ 394):
(من ثقات أهل فسطاط مصر).
[33] جنادة بن أبي خالد.
[34] جنادة بن أبي أمية.
قال رحمه الله (5/ 395):
(شاميان ثقتان).
[35] أبو صالح، ميزان.
قال رحمه الله (5/ 412):
(ثقة).
[36] عُقبة بن أبي الصهباء.
قال رحمه الله (5/ 471):
(أخبرناه أبو يعلى الموصلي، قال: سألت يحيى بن معين، هن عقبة بن أبي الصهباء، فقال: ثقة).
[37] عاصم بن أبي النجود.
[38] نُعيم بن أبي هند.
قال رحمه الله (5/ 487):
(ثقتان حافظان متقنان).
[39] أسامة بن زيد الليثي.
قال رحمه الله (5/ 537):
(مستقيم الأمر، صحيح الكتاب).
[40] أسامة بن زيد بن أسلم.
قال رحمه الله (5/ 537):
(مدني واه ٍ إلا أن الليثي أقدم).
[41] حسين بن الحارث، أبو القاسم الجدلي.
قال رحمه الله (5/ 550):
(من ثقات الكوفيين).
[42] أبو معشر، زياد بن كليب.
قال رحمه الله (5/ 555):
(كوفي ثقة).
[43] أبو معشر السندي.
قال رحمه الله (5/ 555):
(من ضعفاء البغداديين).
[44] عبد الله بن علي، أبو أيوب الإفريقي.
قال رحمه الله (5/ 607):
(من ثقات أهل الكوفة).
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[07 - 06 - 03, 03:41 ص]ـ
[45] عمرو بن حريث
قال رحمه الله (6/ 126):
(شيخ من أهل المدينة .. ).
[46] عمرو بن شُعَيْب
قال رحمه الله (6/ 156):
(عمرو بن شعيب في نفسه ثقة يحتج بخبره إذا روى عن غير أبيه، فأما روايته عن أبيه عن جده فلا تخلو من انقطاع وإرسال فيه، فلذلك لم نجتجّ بشيء منه).
[47] أبو المثنى، مسلم بن المثنى
قال رحمه الله (6/ 207):
(من ثقات أهل الكوفة).
[48] إبراهيم بن المغيره
قال رحمه الله (6/ 382):
(ختن ابن المبارك على ابنته، ثقة).
[49] ابن أبي عمار
قال رحمه الله (6/ 449):
(هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار، من ثقات أهل مكة).
ـ[أبو خديجة]ــــــــ[09 - 01 - 04, 12:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الإخوة، وبارك الله فيكم ..
بمناسبة ذكر أعمال هذا الإمام العبقري الهمام (ابن حبان)؛ وصل لسمعي، ثم رأيت من فهرس كافة أعمال هذا الإمام، كالصحيح والثقات والمجروحين والمشاهير والروضة، وزوائد الهيثمي بتحقيقاته الكثيرة ومختصر الذهبي للثقات (طبقة التابعين)، وجمعها في عمل واحدٍ، وأعني بالفهارس: فهرسة الأطراف الأحاديث والأثار، والرجال مع تمييز أصحاب الترجمة في كلٍ عمن سواهم ممن ذكر عرضا،
وحصر الأحاديث والآثار التي شرحها هذا الإمام وهذه ستطبع في كتاب مفرد ليضم لمكتبة الشروح من التعليق على بعض تأويلات الإمام.
وتذييل كل طرف بمكانه في إتحاف المهرة (طبع مركز السنة) للحافظ
والباحث ينتظر المجلد الأخير (19) ..
وهناك جدول لإعادة ترتيب (الصحيح) إلى أصله الذي وضعه ابن حبان من خلال الاعتماد على الأرقام الذي ذكرها ابن بلبان (وهي التي تذكر في المطبوع عقب الحديث)، وتمت مقابلتها مع إتحاف المهرة للحافظ ..
بحيث يسهل إعادة الترتيب.
وغير ذلك من رصد صيغ الإمام في الجرح والتعديل وغيره من مهمات المصطلح، فهي فهرسة شاملة، وخدمة كبيرة ..
وسيكون هناك إشارة للمترجمين في عمل الشيخ الذكي (الشهري) وهم الرواة الذين لم يذكروا في التهذيب، بما يخدم هذه الجهود، وفي عمل الدكتور بعض الملاحظات تم التنبيه عليها ..
وكذلك تم مناقشة الشيخ السندي في تحقيقه لكتاب الذهبي، فقد نفى وجود ما يربو على المئتين ترجمة، زاعما أنها ليست من أصل الثقات، وأنها أقحمت فيه ..
كما أن الباحث - وفقه الله تعالى - قابل في هذه الأيام كتاب الصحيح طبعة الشيخ المحدث الألباني وخرج بفوائد كبيرة ترى في البحث مطبوعا - إن شاء الله تعالى -.
كما أن البحث يحتوي على تصويب الكثير من التحريفات في هذه الكتب.
فأسأل الله تعالىأن يقر أعيننا بهذه الأبحاث،
¥(37/19)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 02 - 05, 01:50 ص]ـ
وفق الله الشيخ خليل بن محمد وبارك في علمه وجهوده، وقد استفدنا من كتاباته وفوائده كثيرا، فنسأل الله أن يحفظه ويبارك فيه.
ـ[الرايه]ــــــــ[27 - 12 - 05, 01:50 م]ـ
http://www.thamarat.com/images/BooksBig/243k.jpg
- علل الأخبار ومعرفة الآثار لأبي حاتم محمد بن حبان البستي (ت354هـ)
تأليف: يحيى بن عبدالله البكري الشهري
الناشر: مكتبة الرشد للنشر والتوزيع: الرياض - السعودية
رقم الطبعة: الأولى
تاريخ الطبعة: 2001
نوع التغليف: مقوى فاخر (فني) كعب مسطح
عدد الأجزاء: 1
اسم السلسلة: دراسات حول صحيح ابن حبان
الرقم في السلسلة: 1
عدد الصفحات: 435
مقاس الكتاب: 17 × 24 سم
السعر: 32.0 ريال سعودي ($8.53)
نبذة عن الكتاب:
هذا الكتاب جمع فيه مؤلفه ما أورده الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتابه " المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع " المشهور بـ " صحيح ابن حبان " من كلام على الرواة ومروياتهم سواء كان وقع له في الرواية أو كان من تلقاء نفسه ويدخل في ذلك نقد الرواة والتعريف بهم بأي نوع من أنواع التعريف كبيان أنسابهم وتعيين بلدانهم وبيان الأقران والمشتبه والمتفق والمفترق،
وكذلك ماله تعلق بعلل الحديث وغيرها من الفوائد المنثورة.
وقد رتب الكتاب على أسماء الرجال مرتبة على حروف المعجم (أ ب ت ث .. )
وعرف بالرواة تعريفا مختصرا
وزوده بثمانية كشافات للآيات والأحاديث الآثار والتراجم والفوائد المنثورة والتعقيبات على المصنف والمصادر
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=260(37/20)
تخريج حديث: ((جهدُ البلاءِ قتلُ الصَّبر))
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[13 - 03 - 03, 10:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله ..
أما بعدُ فهذا بحث أقدمه لإخواني في المنتدى، وهو تخريج حديث: "قتلُ الصَّبر جهدُ البَلاء"، وأسأل الله أن ينفَع به ..
ورد هذا الحديث، عن أنس بن مالك مرفوعا، وموقوفا؛
الرواية المرفوعة:
روى ابن حبان في الثقات (7/ 119)، وأبو بكر بن المقرئ في معجمه (1071)، والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 269) من طريق أبي السائب سَلم بن جُنادة، عن وكيع، عن شعبة، عن عبد الحميد بن كرديد، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((قتلُ الصَّبر جَهدُ البَلاَء)).
تنبيه: وقع عند الخطيب: (جهد البلاء قبل الصبر)، وتصحّف عنده (قتل) بـ (قبل).
قلت: هذا الحديث أخطأ فيه سلم بن جنادة، والرّاجح أنه موقوف على أنس بن مالك. وسلم بن جُنادة العامري الكوفي وإن كان ثقة، فقد قال فيه أبو أحمد الحاكم _كما في تهذيب التهذيب (4/ 113) _: "يُخالف في بعض حديثه". وقال النسائي: "كوفي صالح".
الرواية الموقوفة:
ورواه البخاري في التاريخ الكبير (6/ 50) من طرق عن شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزِّيادي، عن ثابت، عن أنس موقوفا.
رواه عن شعبة موقوفاً: محمد بن جعفر غُندر، ومسكين بن بُكير الحرّاني، وهارون [ولم يتبين لي من هو].
ولا شك أن رواية الوقف أولى لاتفاق أصحاب شعبة عليها، وعلى رأسهم محمد بن جعفر غُندر أثبت الناس في شعبة.
ثم وقفتُ بعد ذلك بحمد الله على هذا الحديث في علل الدارقطني (ج4/ل35/أ)، وقد سُئل عنه، فأجاب: "يرويه شعبة؛ واختلف عنه، فأسنده أبو السّائب سلم (1) بن جنادة، عن عبد الحميد بن كرديد، عن ثابت، عن أنس، عن النبي –صلى الله عليه وسلم-. وكذلك روي عن عمران بن أبان الواسطي عن أنس، وليس بمحفوظ. والصّحيح عن شعبة موقوف."اهـ
قلت: رواية عمران بن أبان الواسطي [وهو ضعيف توفي سنة 205هـ، يراجع تهذيب التهذيب (8/ 108)] عن أنس منقطعة، وأخشى أن يكون وقع سقط في الكلام، فقد ذكروا لعمران بن أبان الواسطي رواية عن شعبة، فلعل صواب العبارة هكذا: "وكذلك روي عن عمران بن أبان الواسطي، [عن شعبة، عن عبد الحميد بن كرديد، عن ثابت] عن أنس .. ". والله تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــ
(1) في نسخة دار الكتب المصرية من علل الدارقطني: (سالم)، وهو تحريف صححته من مصادر ترجمته.(37/21)
هل يوجد كتاب في تخريج أسباب النزول وبيان الصحيح منها
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[16 - 03 - 03, 04:07 م]ـ
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[16 - 03 - 03, 05:21 م]ـ
عليك بكتاب العجاب في بيان الأسباب للحافظ ابن حجر
ـ[ابو عبدالله الناصري]ــــــــ[16 - 03 - 03, 10:04 م]ـ
و منها كتاب " الصحيح المسند من أسباب النزول" للعلامة مقبل بن
هادي الوادعي رحمه الله فعليك به فإنه نافع في بابه 0
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[18 - 03 - 03, 06:30 م]ـ
كتاب ابن حجر مفقود معظمه .. والموجود منه من أول القرآن الى أواخر سورة النساء .. فقط!
وكتاب الوادعي بحثت فيه عن أسباب النزول في سورة الأنعام .. فوجدته ذكر روايتين فقط .. وصحح واحدة منهما فقط .. !
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[26 - 03 - 03, 11:42 م]ـ
هل يوجد بحث خاص في سورة الأنعام (تفسيرها واعرابها واسباب نزول)؟؟
ـ[ماهر]ــــــــ[20 - 05 - 03, 12:35 م]ـ
سيطبع قريباً -إن شاء الله - أسباب نزول القرآن للواحدي بتحقيقي، وقدحكمت على أحاديثه وغالب آثاره وقد عشت معه سنوات. والحمد لله
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[20 - 05 - 03, 03:03 م]ـ
هناك كتاب اسمه: التفسير الصحيح، موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور، من إعداد أ. د / حكمت بن بشير بن ياسين، أستاذ التفسير في كلية القرآن الكريم والدراسات العليا بالجامعة الإسلاميّة - المدينة النبويّة. طبع دار المآثر، يقع في أربعة مجلّدات.
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[20 - 05 - 03, 05:52 م]ـ
الأخ الدكتور ماهر
أنا بحاجة لتحقيق أسباب النزول في سورة الأنعام، ممكن أستفيد من تحقيقك لها لو أمكن على وجه السرعة، فهل تتكرم بإرسال ما يتعلق بها من بحثك (ويكفي النصف الأخير منها) .. ؟
وجزاك الله خيرا
ـ[ماهر]ــــــــ[20 - 05 - 03, 10:13 م]ـ
أخي عبد السلام انظر صندوق رسائلك
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 05 - 03, 11:49 م]ـ
الأخ المكرم عبدالسلام الهندي قف على كتاب فضائل سور القرآن الكريم للشيخ محمد رزق طرهوني القسم الصحيح منه فستجد بغيتك منه في فضائل سورة الأنعام والله الموفق
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[21 - 05 - 03, 12:04 م]ـ
من الكتب المؤلفة في هذا أسباب النزول للواحدي بتخريج الدكتور عصام الحميدان، وأيضا للدكتور الحميدان كتاب الصحيح من أسباب النزول طبعته دار الذخائر، وكتاب صحيح أسباب النزول لإبراهيم العلي طبعته دار القلم بدمشق، وهناك كتاب أسباب النزول وأثرها في بيان النصوص للدكتور عماد الدين الرشيد رسالة دكتوراه 0
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[22 - 05 - 03, 09:46 ص]ـ
أحسنتم جميعا ـ سلمكم اللهُ تعالى ـ
اقتراح:
أرجو من الإخوة المشرفين السماح بفتح منتدى جديد، يختص بذكر ما في الباب، وخير مثال على ذلك المداخلات السابقة، بمعنى الدليل لكافة الموضوعات الإسلامية مرتبا على الأبواب.
وهذا فيه الخير الكثير للجميع. واللهُ من وراء القصد.
وقد أكثرتُ عليكم في الاقتراحات ولكن يبدو أيضا أن هناك انتقائية في قبولها، وأنا واللهِ مِمن يحسن الظنَّ بكم، ولكن هذه كلمات أرحتُ بها نفسي!
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[24 - 05 - 03, 09:59 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[الرايه]ــــــــ[21 - 10 - 05, 01:52 م]ـ
سيطبع قريباً -إن شاء الله - أسباب نزول القرآن للواحدي بتحقيقي، وقدحكمت على أحاديثه وغالب آثاره وقد عشت معه سنوات. والحمد لله
بحمد الله صدرهذه الايام تحقيق الشيخ الدكتور ماهر لكتاب اسباب النزول للواحدي برواية الارغياني.
الناشر دار الميمان
جزاه الله خيرا ونفع بعلمه
اللهم آمين
ـ[الرايه]ــــــــ[22 - 10 - 05, 02:14 ص]ـ
صورة الغلاف لتحقيق الشيخ د. ماهر الفحل
http://www.tafsir.net/images/nzool.jpg
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 02:34 م]ـ
السلام عليكم
كتاب الشيخ الوادعي زكاه الشيخ العلامة الالباني وطلب من تلامذته ان يحضروه له وشتراه منهم
وتكلم عليهبكلام بليغ جدا
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[06 - 11 - 05, 08:34 م]ـ
السلام عليكم
كتاب الشيخ الوادعي زكاه الشيخ العلامة الالباني وطلب من تلامذته ان يحضروه له وشتراه منهم
وتكلم عليهبكلام بليغ جدا
¥(37/22)
جاء في كتاب لترجمة الشيخ اسمه ((الإمام الألمعي)): ذكر فيه مؤلفه أن الكتاب قُرر في إحدى الجامعات فلما أُخبر الشيخ بذلك قال: بلغني أن الأمير عبد الله - الملك الحالي حفظه الله - قد أمر بترجمته إلى اللغة الإنجليزية وتوزيعه على نفته!.
أقول: أفضل طبعة للكتاب هي طبعة دار ابن حزم وهي الأخيرة.
ـ[محمد عمر المكتبي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 02:54 م]ـ
بل يوجد كتاب أسباب النزول جمعاًَ ودراسة في مجلدين طبعة دار ابن الجوزي السعودية من أفضل ما كتب حتى الآن في بابه
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[08 - 05 - 08, 01:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00
أمَّا بعد:
إخوتي الأكارم: هناك العديد من الكتب والدرسات في هذه الباب بيد أنَّ أغلبها يحتاج إلى خدمة أكبر، فجميع الكتب التي ذكرت - وغيرها مما لم يذكر - لم تستوعب جميع روايات أسباب النزول0
فالذي صنف في الصحيح في أسباب النزول مثلاً - كالشيخ ابراهيم العلي وغيره - لم يسوعب جميع صحيح أسباب النزول، بل فاته العديد من الروايات الصحيحة في هذا الشأن0
والذي صنف في أسباب النزول من غير تمييز الصحيح من غيره - كالواحدي والسيوطي رحمهم الله - نجد أنه قد فاته ايضاً العديد من روايات أسباب النزول0
وهناك ملاحظات عديدة على أغلب الكتب المصنفة في هذا الشأن، قد أشرتُ إليها في الدراسة التي أعدها في هذا الموضوع والتي أسميتها " الصحيح والمعلول في مرويات أسباب النزول "0فقد حاولت فيه استدراك ما نقص من المؤلفات السابقة في هذا الشأن، مع محاولة استيعاب جميع روايات اسباب النزول وجمعها في صعيد واحد ونقضها على أسس علمية صحيحة، وفق المنهج العلمي المتبع في نقد الروايات الحديثية، ولم افرد الصحيح منها في كتاب مستقل، والضعيف في كتاب آخر مستقل، بل جمعتهم في صعيد واحد - محافظاً بذلك على السياق العلم لرويات اسباب النزول، وقد حاولتُ أن أحكم على كل رواية من هذه الرويات بما يليق بحاها من الصحة أو الضعف0
مع الاعتراف الكامل، بأنَّ الكتب والدرسات التي ذكرت هنا - والتي لم تذكر - تدل على الجهد الطيب المبارك التي بذلها أصحابها في سبيل تنقية السنة النبوية في هذا الباب، الذي بقي كالأرض البور حتى ظهور هذه المؤلفات المباركة0إذ أنَّ المؤلفات القديمة - مثل أسباب النزول للواحدي ولباب النقول للسيوطي - لم تسعفنا في معرفة درجة كل رواية من روايات أسباب النزول الواردة في هذين الكتابين، ومما لا شك فيه أن تحقيق الشيخ الفحل ماهر الفحل لكتاب أسباب النزول للواحدي - وأنا لم اطلع على هذا التحقيق بعد - سوف يسد ثغرات الكتاب العديدة التي ذكرتها في مقدمة بحثي " الصحيح والمعلول في مروايات اسباب النزول "0
كما وقد اطلعتُ مؤخراً على تخريج الشيخ عبد الرزاق المهدي، لرويات كتاب لباب النقول للإمام السيوطي رحمه الله، وقد جاء هذا التخريج ليسد هو الآخر بعضاً من ثغرات هذا الكتاب النافع، فجزى الله تعالى علمائنا الأجلاء خير الجزاء على جهودهم الطيبة المباركة سواء أكان ذلك في التصنيف أوالتأليف أوالتحقيق0
ـ[محمد عمر المكتبي]ــــــــ[10 - 05 - 08, 03:15 م]ـ
الكتاب اسمه المحرر في أسباب النزول جمعاًَ ودراسة في مجلدين -
ـ[الزهرية]ــــــــ[10 - 05 - 08, 11:41 م]ـ
هناك كتاب من ثلاثة مجلدات للشيخين:
- سليم الهلالي، - ومحمد آل نصر
وقد عنونوا له باسم (الاستيعاب في بيان الأسباب)
وهو طبعة دار إبن الجوزي، (1425هـ) (2004م)
وأرى أنه أول موسوعة علمية حديثة محققة في أسباب نزول آي القرآن الكريم
وقد استفدت منه كثيرا ..
فأرجو الاطلاع عليه والاستفادة منه.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 10:47 ص]ـ
هناك كتاب من ثلاثة مجلدات للشيخين:
- سليم الهلالي، - ومحمد آل نصر
وقد عنونوا له باسم (الاستيعاب في بيان الأسباب)
وهو طبعة دار إبن الجوزي، (1425هـ) (2004م)
وأرى أنه أول موسوعة علمية حديثة محققة في أسباب نزول آي القرآن الكريم
وقد استفدت منه كثيرا ..
فأرجو الاطلاع عليه والاستفادة منه.
أخي أو أختي - لا أدري - حبذا لو يتم نقل مقدمة هذا الكتاب ومثال واحد - على الأقل - عن تخريج الروايات الواردة في هذا الكتاب كي يتسنى لنا الاطلاع على منهج الشيخين الفاضلين في هذا الكتاب، ذلك أنَّي فتشت ُعنه في بلدي ولم اظفر به، وحاجة إليه ماسة ذلك أني قيد الانتهاء من انشاء موسوعة مشابهة لهذه الموسوعة، وقد أشرتُ إلى دراستي هذه في هذا الموضع من هذا الملتقى المبارك في مشاركة سابقة0
ـ[فائزة حميدي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 07:54 م]ـ
من الكتب المؤلفة في هذا أسباب النزول للواحدي بتخريج الدكتور عصام الحميدان، وأيضا للدكتور الحميدان كتاب الصحيح من أسباب النزول طبعته دار الذخائر، وكتاب صحيح أسباب النزول لإبراهيم العلي طبعته دار القلم بدمشق، وهناك كتاب أسباب النزول وأثرها في بيان النصوص للدكتور عماد الدين الرشيد رسالة دكتوراه 0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: هل بامكاني الحصول على كتاب أسباب النزول وأثرها في بيان النصوص للدكتور عماد الدين الرشيد اطروحة دكتوراه ولكم الشكر والإمتنان
¥(37/23)
ـ[فائزة حميدي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 07:56 م]ـ
السلام عليكم: ارجو معرفة أهم مؤلفات (شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن أحمد بن محمد الشهير بـ زروق)، وفقكم الله
ـ[فائزة حميدي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 07:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: ماهي أهم البحوث والدراسات التي كُتبت عن اسباب النزول؟
ـ[فائزة حميدي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 08:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: هل بامكاني الحصول على كتاب أسباب النزول وأثرها في بيان النصوص للدكتور عماد الدين الرشيد اطروحة دكتوراه ولكم الشكر والإمتنان
ـ[محمود الحلبي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 11:57 ص]ـ
كتاب الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله " الصحيح المسند من أسباب النزول" كتاب جيد، والنسخة التي عندي هي طبعة دار ابن حزم (لبنان) طبعا بالتعاون مع مكتبة دار القدس (اليمن)، وهي الطبعة الخامسة كما قالوا!
والمشكلة أن في الكتاب أخطاء نحوية وإملائية كثيرة مع عدم العناية بعلامات الترقيم أو ضبط المشكل من الكلمات، والأشد من هذا كله التصحيف في أسماء الرجال، وأخطاء أخرى، فهل من الأخوة من يشاركني الرأي - طبعا ممن قرأ الكتاب-؟ وهل يعلم أحد من الإخوة طبعة أجود؟
ـ[أبو مازن السلفي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 02:35 م]ـ
كتاب الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله " الصحيح المسند من أسباب النزول" كتاب جيد، والنسخة التي عندي هي طبعة دار ابن حزم (لبنان) طبعا بالتعاون مع مكتبة دار القدس (اليمن)، وهي الطبعة الخامسة كما قالوا!
والمشكلة أن في الكتاب أخطاء نحوية وإملائية كثيرة مع عدم العناية بعلامات الترقيم أو ضبط المشكل من الكلمات، والأشد من هذا كله التصحيف في أسماء الرجال، وأخطاء أخرى، فهل من الأخوة من يشاركني الرأي - طبعا ممن قرأ الكتاب-؟ وهل يعلم أحد من الإخوة طبعة أجود؟
جميع كتب الشيخ مقبل رحمه الله تعالى تطبع الآن في دار الآثار باليمن،
وهم حسب ما أعلم، شديدو العناية،
بأن تخلو طبعاتهم من أي أخطاء.
حَمِّلْ الكتاب، الطبعة الثانية، طبعة دار الآثار، من على هذا الرابط:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2547
ـ[الزهرية]ــــــــ[26 - 06 - 10, 03:44 م]ـ
أخي أو أختي - لا أدري - حبذا لو يتم نقل مقدمة هذا الكتاب ومثال واحد - على الأقل - عن تخريج الروايات الواردة في هذا الكتاب كي يتسنى لنا الاطلاع على منهج الشيخين الفاضلين في هذا الكتاب، ذلك أنَّي فتشت ُعنه في بلدي ولم اظفر به، وحاجة إليه ماسة ذلك أني قيد الانتهاء من انشاء موسوعة مشابهة لهذه الموسوعة، وقد أشرتُ إلى دراستي هذه في هذا الموضع من هذا الملتقى المبارك في مشاركة سابقة0
بالنسبة للأخ أبو محمد السوري وفقه الله
هذه الصفحة توصلك إلى الكتاب المراد
وأعتذر عن تأخري في الرد
ولن تعدم فائدة الكتاب بإذن الله تعالى
هذا رابط الجزء الأول من الكتاب
http://www.archive.org/download/Fareed1/Fareed1.pdf
انظر هذا الموقع
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=44644
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 06:54 م]ـ
المحرَّر في أسباب النزول من خلال الكتب التسعة جمعاً ودراسة. د. خالد المزيني
أوصى به بعض العلماء
ـ[أبو مازن السلفي]ــــــــ[27 - 06 - 10, 12:18 ص]ـ
أخي أو أختي - لا أدري - حبذا لو يتم نقل مقدمة هذا الكتاب ومثال واحد - على الأقل - عن تخريج الروايات الواردة في هذا الكتاب كي يتسنى لنا الاطلاع على منهج الشيخين الفاضلين في هذا الكتاب، ذلك أنَّي فتشت ُعنه في بلدي ولم اظفر به، وحاجة إليه ماسة ذلك أني قيد الانتهاء من انشاء موسوعة مشابهة لهذه الموسوعة، وقد أشرتُ إلى دراستي هذه في هذا الموضع من هذا الملتقى المبارك في مشاركة سابقة0
تستطيع تحميل الجزء الأول منه من هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=44644 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=44644)
لكن يبدو أن الأخت الزهرية قد سبقتني بإرفاق الرابط فلها الشكر.
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[27 - 06 - 10, 07:06 ص]ـ
أبو محمد السوري
لك مني صالح الدعاء
اللهم اعنه على اتمام بحثه الموسوم " الصحيح والمعلول في مرويات أسباب النزول "
اللهم يا فاتح افتح عليه بما هو عندك من الأسرار والحكم، وانعم به اخونا ابو محمد السوري
اللهم واجعل عمله في رضاك و و فقه إلى مبتغاه، وصب عليه من دقيق الفهم يا قادر يا الله
ولا تنسى يا اخي ان تعلمني إذا انتهيت فانا لعملك هذا منتظر بما سطرت به يديك.(37/24)
هل تصح هذه الرواية .... " ماتثاءب نبي قط" .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[18 - 03 - 03, 08:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهل العلم - وفقكم الله -
هل صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قال:"ماتثاءب نبي قط"
وهل صح "أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يتمطى، لأنه من الشيطان"
جزاكم ربي خير الجزاء
ـ[الحمادي]ــــــــ[18 - 03 - 03, 10:31 م]ـ
أنقل لك أخي الكريم من مصدرٍ وسيط؛ لضيق الوقت عن إتمام الفائدة.
عن يزيد بن الأصم قال: ما تثاءب النبي صلى الله عليه وسلم قط.
أخرجه ابن أبي شيبة والبخاري في التاريخ الكبير، وهذا مرسل.
وأخرج الخطابي من طريق مسلمة بن عبد الملك بن مروان قال: ما تثاءب نبيٌ قط.
ومسلمة أدرك بعض الصحابة وهو صدوق، ويؤيد ذلك ما ثبت أن التثاؤب من الشيطان. أ؛ هـ
فتح الباري ج10/ص613
قلت: أثر مسلمة أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (58/ 42 - )
ونقل المناوي عن الحافظ العراقي تضعيفه (فيض القدير 5/ 242)
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[31 - 05 - 03, 09:49 م]ـ
شكر الله سعيك أخي الفاضل / الحمادي
هل صح "أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يتمطى، لأنه من الشيطان"
جزاكم ربي خير الجزاء
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[31 - 05 - 03, 10:33 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " في كتاب الأدب، باب إذا تثاءب فليضع يده على فيه:
وَمَنْ الْخَصَائِص النَّبَوِيَّة مَا أَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة وَالْبُخَارِيّ فِي " التَّارِيخ " مِنْ مُرْسَل يَزِيد بْن الْأَصَمّ قَالَ " مَا تَثَاءَبَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ " وَأَخْرَجَ الْخَطَّابِيُّ مِنْ طَرِيق مَسْلَمَةَ بْن عَبْد الْمَلِك بْن مَرْوَان قَالَ " مَا تَثَاءَبَ نَبِيّ قَطُّ " وَمَسْلَمَة أَدْرَكَ بَعْض الصَّحَابَة وَهُوَ صَدُوق. وَيُؤَيِّد ذَلِكَ مَا ثَبَتَ أَنَّ التَّثَاؤُب مِنْ الشَّيْطَان. وَوَقَعَ فِي " الشِّفَاء لِابْنِ سَبْع " أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يَتَمَطَّى , لِأَنَّهُ مِنْ الشَّيْطَان , وَاللَّهُ أَعْلَمُ.ا. هـ.(37/25)
حديثُ علي بن أبي طالب في التنفُّل العصر
ـ[الحمادي]ــــــــ[19 - 03 - 03, 06:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
فقد سبقت مناقشةٌ حول حكم التنفل بعد العصر، وأدلى بعض الإخوة برأيهم، وذكرت في مشاركتي أني قد جمعتُ شيئاً في هذه المسألة
لابأس به - خاصةً في نقد بعض الأحاديث، كحديث عليٍ رضي الله عنه -فاقترح الأخ الكريم (أبو عبد العزيز السني) أن أشارك بإخراج هذا البحث.
وقد كان البحثُ غيرَ لائقٍ بأن يُخرَج، فرتَّبته وحرصتُ على استيفاء الكلام فيه قدرَ المستطاع.
وأضفت إلى ذلك الكلامَ عن حديث عليٍ الآخر:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في إثر كل صلاةٍ ركعتين
إلا الصبح والعصر).
وقد سلكتُ في عَرْضِ الاختلافات - كعادتي - طريقةَ تحرير الاختلافات الدنيا ثم ما فوقها.
آمل من الإخوة الأفاضل أن يبيِّنوا لي ما يرونه من ملحوظات، فليس غرضي من طرح هذا البحث أو غيره الإفادةَ فقط، بل قصدي الإفادة
والاستفادة.
أسأل تعالى أن يبارك في هذا البحث، وأن ييسر من يستكمل بقية جوانبه.
(ملحوظة: سأُثبِتُ البحثَ - إن شاء الله - بصيغة " وورد " في خزانة الأبحاث، لمن أراده، إذ هو أفضل تنسيقاً).
الحديث الأول /
حديثُ علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تُصَلُّوا بعدَ العصر، إلا أن تُصَلُّوا والشمسُ مرتفعةٌ ".
هذا الحديث مداره على (منصور بن المعتمر السلمي) وقد اختُلف عليه وعلى أحد الرواة عنه:
فأولاً / روى هذا الحديث سفيان الثوري، واختُلف عليه على ثلاثة أوجه:
1 / فرواه عبدالرحمن بن مهدي عن الثوري عن منصور بن المعتمر
عن هلال بن يساف عن وهب بن الأجدع عن علي بن أبي
طالب.
رواه النسائي في الكبرى (1/ 485) ومن طريقه ابن حزم في
المحلى (3/ 31).
وابن خزيمة في صحيحه (1285) وابن حبان (1547)
والبيهقي في الكبرى (2/ 459).
والإمام أحمد في مسنده (2/ 322 " 1073") ومن طريقه
الضياء (764).
وأبو يعلى في مسنده (411) والشافعي في الأم (7/ 166)
والفاكهي في أخبار مكة (515).
من طرقٍ عن عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري به.
2 / ورواه إسحاق بن يوسف الأزرق عن الثوري عن أبي إسحاق
السبيعي عن عاصم بن ضمرة عن عليٍ.
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1286) والإمام أحمد في
مسنده (2/ 324 "1076") والدارقطنيفي العلل (4/ 148)
من طرقٍ عن إسحاق الأزرق عن الثوري به.
قال الدارقطني بعد ذكره لطريق إسحاق هذه: " ولم يُتابَعْ
عليه ".
3 / رواه أبو داود الحفري عن الثوري عن منصور عن سالم بن أبي
الجعد عن وهب بن الأجدع عن علي بن أبي طالب.
وقد أشار إلى هذه الطريق الدارقطني في العلل (4/ 148).
والوجه الأول هو الصحيح، فإن عبدالرحمن بن مهدي من أثبت الناس في الثوري.
وأما الوجهان الثاني والثالث فهما خطاٌ، حيث تفرَّد إسحاق الأزرق بالوجه الثاني.
وإسحاق ثقة، إلا أنه كثير الخطأ عن سفيان الثوري كما قال الإمام أحمد (العلل 2/ 34 - ).
وتفرَّد أبو داود الحَفَري بالوجه الثالث، وهو ثقةٌ، تَكَلَّم في حديثه عن الثوري يحيى بنُ معين؛ كما في (شرح العلل 2/ 544).
ولذلك قال الدارقطني في العلل (4/ 148): " والصحيح حديثُ منصورٍ عن هلال بن يساف ".
كما نصَّ "رحمه الله " على وهم أبي داود الحفري في ذكر سالم بن أبي الجعد، وعلى أن إسحاق الأزرق لم يتابَعْ على روايته.
ثانياً / روى هذا الحديث منصور بن المعتمر، واختُلف عليه:
1 / فرواه شريك بن عبد الله عن منصور عن سالم بن أبي الجعد
عن وهب بن الأجدع عن علي.
ذكر هذا الوجه الدارقطني في العلل (4/ 147).
وتابع شريكاً على ذلك الثوريُّ فيما رواه عنه أبوداود الحفري
(وهو خطأٌ كما سبق).
2 / وروي عن منصور عن هلال بن يساف عن وهب عن علي.
وقد رواه عن منصور على هذا الوجه جماعةٌ من الثقات
الحفاظ، ومنهم:
(سفيان الثوري) في الوجه الثابت عنه، وقد سبق تخريجه.
(شعبة بن الحجاج) وأخرج حديثه أبو داود في سننه (1274)
والنسائي في الكبرى (1/ 485)
وابن الجارود (281) وابن خزيمة في
صحيحه (1485) وابن حبان (1547)
¥(37/26)
وأحمد في مسنده (2/ 322 " 1073")
ومن طريقه الضياءفي المختارة (764).
وأبو داود الطيالسي (108) ومن طريقه
البيهقي في الكبرى (2/ 459).
وأبو يعلى (411) ومن طريقه الضياء (765)
والفاكهي في أخبار مكة (515) والضياء
في المختارة (763).
(جرير بن عبد الحميد) وأخرج حديثه النسائي في المجتبى
(574) ومن طريقه ابن عبد البر في
التمهيد (13/ 35) وابن حزم في
المحلى (3/ 31).
وابن خزيمة في صحيحه (1284) ومن
طريقه ابن حبان (1562).
وأحمد في مسنده (2/ 46 " 610 ")
ومن طريقه الضياء في المختارة (766)
والمزي في تهذيب الكمال (31/ 112).
وعزاه الضياء إلى إسحاق في
مسنده عن جرير به.
وأبو يعلى (581) وابن أبي شيبة في
المصنَّف (2/ 348) ومن طريقه
ابن عبد البر في التمهيد (13/ 35).
والفاكهي في أخبار مكة (514).
(أبو عوانة الوضَّاح) وأخرج حديثه ابن المنذر في الأوسط
(2/ 388 " 1085 ").
والوجه الثاني عن منصور هو الصواب، وأما الوجه الأول فلا يصح، لتفرُّد شريكٍ به عن منصور، وهو متكلَّمٌ في حفظه.
وأما متابعة الثوري له فهي خطاٌ كما سبق؛ أخطأ فيها أبو داود الحفري، ولا يصح أن يُجعل الخطأُ متابعاً أو شاهداً.
ولذلك قال الدارقطني: (ذِكْرُ سالم بن أبي الجعد وهم، وإنما هو هلال بن يساف).
والخُلاصة: أن حديث عليٍ رضي الله عنه في النهي عن الصلاة بعد العصر إلا أن تكون الشمس مرتفعة، روي من أوجهٍ متعددة:
1 / فروي عن الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن
عاصم عن علي.
وهذا الإسناد تفرَّد به إسحاق الأزرق؛ فأخطأ.
2 / وروي عن منصور بن المعتمر عن سالم بن أبي الجعد
عن وهب بن الأجدع عن علي.
وهذا الوجه لا يصح، أخطأ فيه شريك عن منصور،
وأبو داود الحفري عن الثوري
عن منصور.
3 / وروي عن منصور عن هلال بن يساف عن وهب عن
علي.
رواه عن منصور جمعٌ من الحفاظ، وهو الوجه
الصحيح.
ويبقى البحثُ الآن في إسناد حديث عليٍ من وجهه الثابت، فأقول:
في سند هذا الحديث (وهب بن الأجدع) وقد وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات وأورده ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة، وقال: (كان قليل الحديث).
وقال الذهلي: (وهب بن الأجدع قد ارتفع عنه اسم الجهالة، قد روى عنه الشعبي وهلال بن يساف).
صحيح ابن خزيمة (2/ 266).
وقال ابن حزم: (وهب بن الأجدع ثقةٌ مشهور، وسائر الرواة أشهر من أن يُسأل عنهم، وهذه زيادة عدلٍ
لا يجوز تركها) المحلى (3/ 31).
وقد صحح الحديثَ ابنُ الجارود وابنُ خزيمة وابن حبان وابن حزم والعراقي في طرح التثريب (2/ 187) وحسَّن ابن حجر إسناده في الفتح (2/ 61) وقال مرةً: إسناده صحيح قوي (2/ 62).
بينما غَمَزَ في هذا الحديث البيهقي في الكبرى فقال:
(ووهب بن الأجدع ليس من شرطهما، وهذا حديثٌ واحد، وما مضى في النهي عنهما ممتداً إلى غروب الشمس حديثُ عددٍ، فهو أولى أن يكون محفوظاً).
والذي يظهر لي أن هذا الحديث شاذٌ مَتْناً، حيث تفرَّد به (وهب بن الأجدع) وهذا التفرُّد من مثله بمثل هذا الحديث المتضمِّن حكماً فيه إشكالٌ، فكيف وقد تضمَّن هذا الحديثُ حكماً مخالفاً لصريح ما هو أصحُّ منه. ومن تلك الأحاديث الصريحة التي خالفها:
أولاً / حديث أبي سعيدٍ الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: (لا صلاة بعد صلاة العصر …) أخرجه بهذا
اللفظ مسلم في صحيحه (827).
ثانياً / حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: (صلِّ صلاةَ الصبحِ ثم أَقْصِرْ عن الصلاة حتى
تطلع الشمس …) إلى أن قال: (فإذا أقبلَ الفيءُ فصَلِّ فإن
الصلاةَ مشهودةٌ محضورةٌ حتى تصلي العصرَ ثم أَقْصِرْ عن الصلاة
حتى تغرب الشمس) أخرجه مسلم (832).
فهذان الحديثان يدلان دلالةً صريحة على أن وقت النهي يبدأُ بعد فعل صلاة العصر، وهما أصحُّ من حديث وهب بن الأجدع الذي يدلُّ على خلاف ذلك.
وقد اقتصرتُ على هذين الحديثين لأنهما أصحُّ ما وقفتُ عليه، وإلا فثمةَ أحاديثُ أخرى، ومنها:
حديث ابن عباسٍ رضي الله عنه قال: حدثني رجالٌ مرضيُّون، وأرضاهم عندي عمر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لا صلاة بعد صلاة العصر …).
¥(37/27)
وهذا الحديث مداره على قتادة عن أبي العالية عن ابن عباسٍ رضي الله عنه، وهو من الأحاديث التي نصَّ الأئمة على سماع قتادة لها من أبي العالية، وممن نصَّ على ذلك شعبة.
والراوي عن قتادة هنا هو: (أبان بن يزيد العطار البصري).
ولكنْ؛ قد روى هذا الحديثَ جماعةٌ عن قتادة (في الصحيحين و غيرهما) دون التقييد بلفظة: (صلاة).
و من تلك الأحاديث أيضاً، حديث أبي أسيد رضي الله عنه، عند الطبراني في الكبير (19/ 268 " 593 ").
وغيرهما من الأحاديث.
والمراد أن حديثي (أبي سعيد وَ عمرو بن عبسة) دالان على شذوذِ حديث وهبٍ عن علي رضي الله عنه.
الحديث الثاني /
حديثُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه قال:
كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصلي في إِثرِ كلِّ صلاةٍ ركعتين، إلا الصبح والعصر.
روى هذا الحديثَ سفيانُ الثوري، واختُلف عليه في إسناده على وجهين:
الأول / رواه معاوية بن هشام (وهو صدوق) عن الثوري عن أبي
إسحاق عن الحارث الأعور عن علي.
أخرجه الدارقطني في العلل (4/ 69 - ) من طريق شعيب بن
أيوب عن معاوية عن الثوري به.
الثاني / رُوي عن الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن عاصم بن
ضمرة عن علي.
وقد رواه عن الثوري على هذا الوجه جماعةٌ، منهم:
(عبدالرحمن بن مهدي) وأخرج حديثه النسائيُّ في الكبرى
(341) وابن خزيمة في صحيحه (1196)
والإمام أحمد في المسند (2/ 294 "1012")
وأبو يعلى (573) والبزار (674).
(وكيع بن الجراح) وأخرج حديثَه ابن خزيمة في صحيحه (1196)
وأحمد في المسند (2/ 294
" 1012 ") وعبدالله بن أحمد في زوائده
على المسند (2/ 294 " 1226 ")
وأبو يعلى (617) وابن أبي شيبة في
المصنَّف (2/ 350).
(محمد بن كثير) وأخرج حديثه أبو داود في سننه (1275).
(أبو نُعيم؛ الفضل بن دُكَين) أخرجه عنه عبد بن حُميد في
مسنده (71).
(عبد الرزاق بن همام) رواه في مصنَّفه (4823).
(أبو عامر العقدي) وأخرج حديثه الطحاوي في شرح المعاني
(1/ 303).
(الحسين بن حفص) وأخرج حديثه البيهقي في الكبرى
(2/ 459).
(أبو خالد الأحمر) وأخرج حديثه ابن خزيمة في صحيحه
(1196) وغيرُهم.
كلُّهم يروون الحديثَ عن الثوري عن أبي إسحاق عن عاصم
عن علي.
و لاشكَّ في نكارة الوجه الأول، لتفرُّد معاوية بن هشامٍ به، خلافاً لعامَّة أصحاب الثوري، ولو كان معاوية ثقةً لم يُقبل ذلك منه، فكيف وقد تُكُلِّمَ في حفظه، ولذلك قال الدارقطني:
(والمحفوظ حديثُ عاصمٍ عن علي).
وقد تابعَ الثوريَّ على هذا الوجه (مطرِّف بن طريف) حيثُ روى الحديثَ عن أبي إسحاق السبيعي عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه، ولكنه لم يَسْتثنِ صلاتي الفجر والعصر، فقال:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي صلاةً إلا صلَّى بعدها ركعتين).
أخرجه النسائي في الكبرى (346) وعبد الله بن أحمد في زوائده على المسند (1217 وَ 1227) من طريق جرير بن عبد الحميد.
وعبد الله بن أحمد في الموضعين السابقين من طريق محمد بن فُضيل.
وأبو يعلى (347) من طريق أسباط بن محمد.
ثلاثتهم عن مطرِّف بن طريف عن أبي إسحاق به.
والحديث عند البزَّار في مسنده (689) من طريق محمد بن فُضَيل، وفيه: (إلا الصبح والعصر).
وعلى أيِّ حالٍ؛ فإما أن يؤخَذَ بالزيادة التي عند البزار؛ ويؤيد ذلك روايةُ الثوري لها، أو يُحكم على لفظ مطرِّف بالشذوذ، لأن الثوريَّ قد روى هذه الزيادة، وهو من أثبتُ الناسِ في أبي إسحاق، بل هو وشعبة أثبتهم على الإطلاق، كما نصَّ على ذلك ابن معين حيث قال: (وإنما أصحابُ أبي إسحاق سفيان وشعبة) يُنظر: (مسند ابن الجعد، النص رقم " 2579 ") وشرح العلل (2/ 519).
بل قال أبو حاتم: (سفيان أتقن أصحاب الثوري، وهو أحفظ من شعبة
وإذا اختلف الثوري وشعبة فالثوري)
شرح العلل (2/ 520).
والخلاصة: أن حديث عاصم بن ضمرة عن علي: (كان رسول الله
صلى الله عليه وسلم يصلي في إثرِ كل صلاة ركعتين
إلا الصبح والعصر) حديثٌ ليس بالقوي، لتفرُّد عاصمٍ به عن
علي، وإن كنت أرى أنه لم يأتِ بما يُنكَر، وذلك:
أنَّ قوله: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي
¥(37/28)
في إثر كل صلاة ركعتين " يشهد له حديث ابن عمر وغيره
في بيان السنن الرواتب، ومنها:
(ركعتان بعد صلاة الظهر وَ المغرب وَ العشاء).
وأما قوله: " إلا الصبح والعصر " فهو مخالفٌ لحديث
أمِّ سلمة وَ عائشة "رضي الله عن الجميع"
إلا أنه يمكن القول بأن علياً قد روى ما رأى.
وأم سلمة و عائشة رَوَتَا ما رَأَتا.
ولذلك فالذي يظهر لي فيما يتعلق بحديثَي عليٍ رضي الله عنه:
أن حديثَ عاصمٍ عن علي – على ما فيه من التفرُّد المشار إليه – أقوى من حديث وهب بن الأجدع عن علي، وذلك لأن حديث وهبٍ مخالفٌ لصريح قول النبي صلى الله عليه وسلم الثابتِ عنه.
وأما حديث عاصم بن ضمرة فإنما خالف الفعلَ – على أنه يمكن الجمع من غير تكلُّف كما سبق – ومعلومٌ أن مخالفة الفعل أهون من مخالفة القول – خاصة إذا كان القولُ صريحاً؛ كما في مسألتنا – إذ الفعل يدخله من الاحتمال ما لايدخل القول.
(أقول هذا وأنا لم أبحث بعدُ حديثَ أمِّ سلمة وَ عائشة رضي الله عنهما، هل هما حديثٌ واحدٌ أو لا؟ وما اللفظ الثابت فيهما؟).
فائدة /
يرى الإمام الشافعي "رحمه الله " أن حديث وهب بن الأجدع عن علي مخالفٌ لحديث عاصم بن ضمرة عن علي (الأم 7/ 166).
وتبعه على ذلك الإمام البيهقي "رحمه الله " حيث قال – بعد ذكره لحديث وهبٍ عن علي -:
(وقد رُوي عن علي رضي الله عنه ما يخالف هذا، ورُوي ما
يوافقه:
أما الذي يُخالفه في الظاهر …) وساق بسنده إلى عاصم بن
ضمرة عن علي قوله:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في إثر كل صلاة
ركعتين، إلا الصبح والعصر ".
ثم قال: (وأما الذي يوافقه …) فساق بسنده من طريق شعبة عن
أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال:
" كنا مع علي رضي الله عنه في سفرٍ فصلَّى بنا العصر ركعتين،
ثم دخل فسطاطه وأنا أنظر، فصلى ركعتين ".
وقد حكى الشافعي "رحمه الله " هذه الأحاديث الثلاثة عن
علي رضي الله عنه ثم قال:
هذه أحاديث يخالف بعضها بعضاً، قال الشيخ: فالواجب علينا
اتباع ما لم يقع فيه الخلاف، ثم يكون مخصوصاً بما لا سبب لها
من الصلوات، ويكون ما لها سببٌ مستثناةً من النهي بخبر
أم سلمة وغيرها، والله اعلم (السنن الكبرى 2/ 459).
وقد أجاب الشيخ الألباني "رحمه الله " عن دعوى الاختلاف بين الحديثين، فقال:
(وهذا "يعني حديث عاصمٍ بن ضمرة " لا يخالف الحديث الأول " يريد
حديث وهب بن الأجدع " إطلاقاً؛ لأنه إنما ينفي أن يكون النبي
صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بعد صلاة العصر.
والحديث الأول لا يُثبت ذلك حتى يُعارِضَ هذا، وغاية مافيه أنه يدلُّ
على جواز الصلاة بعد العصر إلى ما قبل اصفرار الشمس وليس
يلزم أن يفعل النبي صلى الله عليه وسلم كل ما أثبت جوازه بالدليل
الشرعي كما هو ظاهر.
نعم، قد ثبت عن أم سلمة وعائشة "رضي الله عنهما " أن النبي
صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين سنة الظهر البعدية بعد صلاة
العصر وقالت عائشة: إنه صلى الله عليه وسلم داوم عليها بعد ذلك،
فهذا يعارض حديث عليٍ الثاني، والجمع بينهما سهل، فكلٌ حدَّثَ
بما علم،ومن علم حجةٌ على من لم يعلم …).
السلسلة الصحيحة (1/ 389؛ حديث رقم "200 ").
وهذا الجواب مُقنِعٌ – فيما يظهر لي – فلا تعارض بين حديث (وهب
ابن الأجدع) وَحديث (عاصم بن ضمرة)، وكذلك لا تعارض بين حديث (عاصم بن ضمرة) وحديث (أمِّ سلمة وَ عائشة).
ولكن التعارض هو فيما بين الأحاديث الصريحة التي ذكرتهُا سابقاً وبين حديث وهب بن الأجدع.
ولم أجد للشيخ الألباني "رحمه الله " جواباً عن هذه الأحاديث، وإن كان قد أجاب عن بعض الألفاظ المطلقة؛ كرواية: (لا صلاة بعد العصر …)
وهو جوابٌ مقبول لولا تلك الروايات الصريحة التي تبيِّن أن النهي يدخل بمجرَّد الفراغ من الصلاة.
وختاماً، أقول:
لستُ أجزم في هذه المسألة بقولٍ معين، وإن كنتُ إلى المنع أَمْيَلُ مني إلى الجواز، لعموم أحاديث النهي وصراحتِها، ومَنْ رأى الجواز فعنده ما يُسند قولَه؛ وله في ذلك قدوةٌ.
ولذلك لمَّا ذكر الحافظُ ابن رجبٍ "رحمه الله " قولَ الإمام أحمد:
(لا نفعله؛ ولا نعيبُ فاعله)
¥(37/29)
قال: (وهذا لا يدلُّ على أنَّ أحمد رأى جوازَه، بل رأى أن مَنْ فعله متأولاً أو مقلِّداً لمن تأوله لا يُنكَر عليه ولا يُعابُ قوله، لأنَّ ذلك من موارد الاجتهاد السائغ).
ينظَر / فتح الباري (3 / -278 - ).
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 03 - 03, 02:38 م]ـ
حديث ابن عباس رضي الله عنه: (لاصلاة بعد صلاة العصر ... )
لم أذكر من خرَّجه سهواً، وقد أخرجه:
أبو داود في سننه (1276) وأحمد في المسند (1/ 266 "110 ") وغيرهما.
ـ[النسائي]ــــــــ[24 - 03 - 03, 12:43 ص]ـ
للفائدة
قولك حفظك الله وسددك ((، فكيف وقد تضمَّن هذا الحديثُ حكماً مخالفاً لصريح ما هو أصحُّ منه.))
هذه الأحاديث تعضد حديث علي في جواز الصلاة بعد العصر والشمس مرتفعة
قال البخاري: حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال أخبرني أبي قال أخبرني ابن عمررضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها)) وقال حدثني ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا طلع حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى ترتفع وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب)) تابعه عبدة
حدثنا محمد أخبرنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تبرز وإذا غاب حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغيب ولا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني شيطان أو الشيطان لا أدري أي ذلك قال هشام
وروى مسلم قال: حدثنا محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: وهم عمر إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتحرى طلوع الشمس وغروبها
وقولك حفظك الله وسددك
((والذي يظهر لي أن هذا الحديث شاذٌ مَتْنا))
أقول حديث علي جود اسناده وثبته ابن المنذر
قال ابن المنذر: فدلت الأخبار الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم على أن النهي إنما وقع في ذلك على وقت طلوع الشمس ووقت غروبها فمما دل على ذلك حديث ((علي بن أبي طالب وابن عمر وعائشة رضي الله عنهم)) ((وهي أحاديث ثابتة بأسانيد جياد لا مطعن لأحد من أهل العلم فيها)) ثم ذكر حديث علي السابق الذكر
انظر الأوسط 2/ 388ح 1085
قال ابن رجب:
وممن رخّص في الصلاة بعد العصر والشمس مرتفعة
علي بن أبي طالب /والزبير / وتميم الداري /وأبو أيوب / وأبو موسى /وزيد بن خالد الجهني/ وابن الزبير / والنعمان بن بشير / وأم سلمة
وعد جماعة من التابعين
فتح الباري لابن رجب 3/ 278
للأهمية أن ابن رجب يرى المنع فلا يفهم من نقلي منه ذكر الصحابة أنه يرى الجواز
اللهم أهدنا وسددنا واغفر لنا يا كريم
أخوك النسائي
ـ[الحمادي]ــــــــ[25 - 03 - 03, 03:07 م]ـ
أخي الكريم (النسائي) حفظه الله ورعاه؛ وزاده من العلم والعمل ما يكون موصِلاً له إلى أعالي الدرجات في الجنات.
لقد سرَّتني مشاركتك كثيراً، حيث بذلتَ جزءاً من وقتك لقراءة البحث ثم إبداءِ ما يظهر لك؛ فجزاك الله خيراً.
ومثل هذه المشاركات تنبِّه الباحث إذا كان غافلاً، وتُخرج ما عنده من الفوائد إن كان بما استُدرك عليه عالماً.
أخي الفاضل .. ما أبديته من ملحوظات يعود إلى ثلاث نقاط:
الأولى / أن عدداً من الأحاديث قد جاءت بالمنع من تحري الصلاة عند
طلوع الشمس أو غروبها، وذكرتَ أن هذه الأحاديث تعضد
حديث علي بن أبي طالب.
والجواب: أن هذه الأحاديث لاتعضد حديث علي رضي الله عنه.
وذلك أنها تُثبت النهي عن تحري الصلاة في هذين
الوقتين، ولكنها لم تنفِ ولم تُثبت الحُكْمَ في غيرهما.
ولذلك ثبت النهيُ عن الصلاة وقتَ الزوال كما في
حديث عقبة بن عامر في مسلم (831).
مع أنه لم يُذكر هذا الوقت في الأحاديث التي أوردتَها.
ولذلك أقول: يبدأُ وقت النهي (في العصر) من بعد
الصلاة، ويستمر إلى غروب الشمس، إلا أن النهي
الصلاة عند غروب الشمس (أو طلوعها) آكد، لأنها
" حينئذٍ يسجد لها الكفار " كما في حديث عمرو بن
عبسة في مسلم (832).
ولذا قال ابن قدامة - مجيباً عن هذه الحجة -:
(ولنا ما ذكرنا من الأحاديث في أول الباب، وهي
صحيحةٌ صريحة، والتخصيص في بعض الأحاديث
¥(37/30)
لايُعارِضُ العمومَ الموافقَ له، بل يدل على تأكد
الحكم فيما خصَّه) المغني " 2/ 524 - "
فهو من باب (ذكر بعض أفراد العام بحكمٍ لايخالف
حكم العام) وهذا لايُعدُّ تخصيصاً.
الثانية / أن عائشة رضي الله عنها حكمتْ بوهم عمر بن الخطاب رضي
الله عنه.
والجواب عن ذلك: لاتُوافَق"رضي الله عنها" على ما ذكرتْ، فإن
النهي عن الصلاة بعد العصر قد جاء عن عدد
من الصحابة "رضي الله عنهم"، بل جاء عن
بعضهم النهي عن الصلاة بعد (صلاة العصر)
وهي أحاديث صحيحة صريحة، فكيف يُقبل
قولها في توهيم عمر؟ رضي الله عن الجميع.
ينظر: (المغني 2/ 524 - ).
الثالثة / ما ذكرتَه من تقوية الإمام ابن المنذر للحديث يُعَدُّ فائدةً تضاف
إلى مَنْ ذكرتُهم في بحثي.
ولا إِخالُك تقصد إلزامي بذلك ... فالمسألة محل اجتهاد، وكما
قوَّى الحديثَ بعضُ أهل العلم، فقد طعن فيه آخرون، وقد
ذكرتُ في بحثي كلام البيهقي في السنن، وأذكر هنا كلامَه
في المعرفة، حيث يقول: (ووهب بن الأجدع لم يحتجَّ به
صاحبا الصحيح، فلا يُقبل منه ما يُخالف الحفاظ الأثبات، كيف
وهم عددٌ، وهو واحد) المعرفة " 2/ 442 "
وقال ابن حجر: (وظاهره - يعني حديث وهب - مخالفٌ لما
تقدَّم، مع صحة إسناده) التلخيص " 1/ 185 ".
والذي أُريد الجوابَ عنه (وهو الذي يحتاج إلى جواب) هو تلك الروايات الصحيحة الصريحة التي تدلُّ على أن وقتَ النهي يدخل بمجرَّد الفراغ من صلاة العصر.
وهذه حجةٌ واضحة، فمن كان عنده جوابٌ فليفدني به.
فائدة / من الأحاديث التي تبيِّن دخول وقت النهي بمجرَّد فعل الصلاة:
حديث أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه في مسلم (830)
قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بالمخمَّص
فقال: (إن هذه الصلاة عُرضت على من كان قبلكم فضيعوها
فمن حافظ عليها كان له أجره مرتين، ولا صلاة بعدها
حتى يطلع الشاهد).
فقوله: (ولاصلاة بعدها .. ) أي: بعد هذه الصلاة.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.(37/31)
تبشير سراقة بسواري كسرى هل هو صحيح
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[19 - 03 - 03, 07:49 م]ـ
السلام عليكم
1 - تبشير سراقة بسواري كسرى هل هو صحيح وما هو تخريجه
2 - موضوع الثقة بالله هل أجد فيه شيئا على الشبكة
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 03 - 03, 07:24 ص]ـ
الذي أعرفه أن حديث سراقة الذي ذكرته يا أخي لايصح ولكن أنظر قصة ملاحقة سراقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه وذلك في أحداث الهجرة النبوية الشريفة في صحيح البخاري وشرح الحافظ عليه في الفتح والله الموفق
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[20 - 03 - 03, 02:26 م]ـ
أوردها ابن عبد البر في الاستيعاب (2/ 581، ترجمة 916) والحافظ ابن حجر في الإصابة (3/ 41، ترجمة 3117) تعليقا عن سفيان بن عيينة عن أبي موسى عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسراقة بن مالك كيف بك إذا لبست سوارى كسرى قال فلما أتى عمر بسوارى كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة بن مالك فألبسه إياهما وكان سراقة رجلا أزب كثير شعر الساعدين وقال له ارفع يديك فقال الله أكبر الحمد لله الذي سلبهما كسرى ابن هرمز الذي كان يقول أنا رب الناس وألبسهما سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي رجل من بني مدلج ورفع بها عمر صوته.
والشافعي في الأم (4/ 157) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (6/ 357، رقم 12812) قال الشافعي: أخبرنا من أهل العلم أنه لما قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه بما أصيب بالعراق قال له صاحب بيت المال ألا أدخله بيت المال قال لا ورب الكعبة لا يؤوي تحت سقف بيت حتى أقسمه فأمر به فوضع في المسجد ..... ، وقال اللهم إني أعوذ بك أن أكون مستدرجا فإني أسمعك تقول سنستدرجهم من حيث لا يعلمون الآية ثم قال أين سراقة بن جعثم فأني به أشعر الذراعين دقيقهما فأعطاه سواري كسرى فقال ألبسهما ففعل فقال الله أكبر ثم قال الحمد للله الذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة بن جعثم أعرابيا من بني مدلج وجعل يقلب بعض ذلك بعصا ثم قال إن الذي أدى هذا لأمين فقال له رجل أنا أخبرك أنت أمين الله وهم يؤدون إليك ما أديت إلى الله عز وجل فإذا رتعت رتعوا قال صدقت ثم فرقه قال الشافعي رحمه الله تعالى وإنما ألبسهما سراقة لأن النبي صلى الله عليه وسلم " قال لسراقة ونظر إلى ذراعيه كأني بك وقد لبست سواري كسر "
وأخرجها البيهقي في الكبرى (6/ 358، رقم 12815) وأخبرنا أبو محمد أنا أبو سعيد قال وجدت في كتابي بخط يدي عن أبي داود قال ثنا محمد بن عبيد ثنا حماد ثنا يونس عن الحسن أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى بفروة كسرى فوضعت بين يديه وفي القوم سراقة بن مالك بن جعشم قال فألقى إليه سواري كسرى بن هرمز فجعلهما في يده فبلغا منكبيه فلما رآهما في يدي سراقة قال الحمد لله سواري كسرى بن هرمز في يد سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي من بني مدلج ....
قلت: ولكن دون ذكر اللفظ المرفوع، وإن صح الطريق إلى الحسن فمراسيل الحسن شبه الرياح لا يحتج بها كما قال الأئمة عليهم رضوان الله تعالى ومغفرته وبين الشافعي رحمه الله تعالى وأمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي ولم أقف عليها مسندة موصولة والعلم عند الله تعالى.
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[20 - 03 - 03, 08:23 م]ـ
أخي رحمك الله
قلت: وإن صح الطريق إلى الحسن فمراسيل الحسن شبه الرياح لا يحتج بها كما قال الأئمة عليهم رضوان الله تعالى. انتهى
لسنا هنا في مقام احتجاج إنما هذه قصّة يتساهل فيها ولا يشدّد والتشدّد في القصص والحكايات نفس غريب.
ـ[الجزائري]ــــــــ[21 - 03 - 03, 05:22 م]ـ
احسب ان القصة من دلائل نبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا من ابواب الاعتقاد ويتشدد فيه اكثر من ابواب الحلال والحرام (او مثلها) وقولك اخي الفاضل الكريم (والتشدّد في القصص والحكايات نفس غريب.)
كان يعجبني ان تتلطف فيه مع اخوانك جزاكم الله خيرا
ـ[اثرى نت]ــــــــ[22 - 03 - 03, 04:21 م]ـ
رواه ابن حجر وان عبد البر لكن فيه انقطاع
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 03 - 05, 07:29 ص]ـ
بعد - تقريبا - سنتين:
جزاك الله خيراً
للسائل والمجيب بعلم
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[10 - 09 - 05, 10:27 ص]ـ
قال العراقي في تخريج الإحياء:
حديث: اتباع سراقة بن مالك له في قصة الهجرة فساخت قدما فرسه في الأرض واتبعه دخان حتى استغاثه فدعا له فانطلق الفرس، وأنذره بأن سيوضع في ذراعيه سوارا كسرى.
متفق عليه من حديث أبي بكر الصديق.
!!
ـ[أبو عبدالله محمدالخولي]ــــــــ[11 - 11 - 10, 04:06 ص]ـ
قلت (وأنذره بأن سيوضع في ذراعيه سوارا كسرى.)
متفق عليه من حديث أبي بكر الصديق لكن ياأخي الحبيب ليست هذه الزياده في البخاري و لا في مسلم(37/32)
هَلْ وَرَدَ أَثَرُ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهَذَا اللَّفْظِ؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[21 - 03 - 03, 11:34 ص]ـ
الحمد لله وبعد؛
نسمع ونقرأ أثراً لابن عباس رضي الله عنهما بلفظ: " يُوشِكُ أَنْ تَنْزِلَ عَلَيْكُمْ حِجَارَةٌ مِنْ السَّمَاءِ أَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَقُولُونَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ؟ وحقيقةً بعد البحث عن لفظ هذا الأثر بهذا السياق في كتب السنة لا وجود له.
وقد أورده شيخ الإسلام في الفتاوى (20/ 215، 26/ 50، 281)، والإمام ابن القيم في " إعلام الموقعين " (2/ 238)، و" الزاد " (2/ 195)، و" الصواعق المرسلة " (3/ 1063)، والشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب " التوحيد " " باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله، وتحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً " بهذا اللفظ من غير ذكر المصدر له، أو حتى إسناده.
فما هو اللفظ الصحيح لهذا الأثر؟
1 - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَمَتَّعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَنْ الْمُتْعَةِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا يَقُولُ عُرَيَّةُ؟ قَالَ: يَقُولُ: نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَنْ الْمُتْعَةِ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أُرَاهُمْ سَيَهْلِكُونَ، أَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَقُولُ نَهَى أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.
رواه أحمد (1/ 337)، وابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " (2378)، والخطيب في " الفقيه والمتفقه " (379) من طريق شَرِيكٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أُرَاهُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ به.
وإسناده ضعيف، فيه شريك بن عبد الله قال الحافظ في " التقريب ": صدوق يخطىء كثيراً.
2 – قال عروة لابن عباس: ألا تتقي الله ترخص في المتعة؟! فقال ابن عباس: سل أمك يا عُرَيَّةُ، فقال عروة: أما أبو بكر وعمر فلم يفعلا، فقال ابن عباس: والله ما أراكم منتهين حتى يعذبكم الله، أحدثكم عن رسول الله، وتحدثونا عن ابي بكر وعمر، فقال عروة: لهما أعلم بسنة رسول الله، وأتبع لها منك.
أورده ابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " (2377)، وابن القيم في " الزاد " (2/ 206) من طريق عبد الرزاق حدثنا معمر عن أيوب قال: قال عروة به.
وصحح إسناده محققا " زاد المعاد ".
ورواه الخطيب بسنده في " الفقيه والمتفقه " (380) بنحو الرواية السابقة، وأورده ابن القيم في " الزاد " (2/ 206 - 207) كلاهما من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة أن عروة بن الزبير به.
وقال محققا " الزاد ": " وإسناده صحيح ".
ورواه الطبراني في " الأوسط " (1718 – مجمع البحرين) عن عروة بن الزبير أنه أتى ابن عباس فقال: يا ابن عباس طالما أضللت الناس! قال: وما ذاك يا عريَّة؟ قال: الرجل يخرج محرماً بحج أو بعمرة فإذا طاف زعمت أنه قد حل فقد كان أبو بكر وعمر ينهيان عن ذلك؟ فقال: أهما - ويحك - آثر عندك أم ما في كتاب الله وما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه وفي أمته؟ فقال عروة: هما كانا أعلم بكتاب الله وما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم مني ومنك قال ابن أبي مليكة: فخصمه عروة.
قال الهيثمي في " المجمع " (3/ 234): رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
* فَائِدَةٌ:
قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " (8/ 220): يَا عُرَيَّة: وَهُوَ بِالتَّصْغِيرِ، وَأَصْله عُرَيْوَة فَاجْتَمَعَ حَرْفَا عِلَّة فَأُبْدِلَتْ الْوَاو يَاء ثُمَّ أُدْغِمَتْ فِي الْأُخْرَى.ا. هـ.
* فَائِدَةٌ أُخْرَى:
علق الخطيب البغدادي في " الفقيه والمتفقه " (1/ 378) على كلام عروة بن الزبير: قلت: قد كان أبو بكر وعمر على ما وصفهما به عروة إلا أنه لا ينبغي أن يُقَلَّدَ أحدٌ في ترك ما ثبتت به سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.ا. هـ.
وعلق الذهبي في " السير " (15/ 243) في إيجاد العذر لعروة بن الزبير: قُلْتُ: مَا قصد عُرْوَة مُعَارَضَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمَا، بَلْ رَأَى أَنَّهُمَا مَا نهيَا عَنِ المُتْعَة إِلاَّ وَقَدِ اطّلَعَا عَلَى نَاسِخ.ا. هـ.(37/33)
العلل الواردة في حديث:" الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة"
ـ[ابو عبدالله الناصري]ــــــــ[22 - 03 - 03, 09:32 م]ـ
فهذي أوراق جمعتها في تخريج حديث " الصوم في الشتاء الغنيمة
الباردة " ثم بدا لي نشرها في المنتدى 0
هذا الحديث ورد من رواية عامر بن مسعود وأنس بن مالك وجابر بن
عبد الله رضي الله عنهما0
1 - عامر بن مسعود 0
أخرجه أحمد (4/ 335) وابن أبي شيبة (3/ 100) والترمذي (797) وابن
خزيمة (2145) وابن أبي الدنيا في " التهجد وقيام الليل" (512) وابن أبي
عاصم في "الآحاد والمثاني" (2875) وأبو الشيخ في "الأمثال" (223) وأبو
عبيد في "غريب الحديث " (2/ 184) وأبو نعيم في"معرفة الصحابة"
(5189) وابن قانع في"معجم الصحابة" (2/ 242) والبيهقي (4/ 296 - 297)
وابن جميع في"معجمه" (ص357) والقضاعي (231) والمزي في "تهذيب
الكمال" (14/ 76) من طريق سفيان عن أبي إسحاق السبيعي عن نمير
ابن عريب عن عامر بن مسعود به0
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (3/ 127) - ومن طريقه
البيهقي في"شعب الإيمان" (3356) وأبن أبي الدنيا (376) وابن قانع (2/
242) وابن عساكر (14/ 359/1 - افاده الألباني) من طريق إسرائيل عن
أبي إسحاق عن عامر 0
قال ابن عساكر:
" كذا جاء في الرواية وقد أسقط من إسناده نمير بن عريب بين أبي
إسحاق وبين عامر "0
قال الترمذي في " العلل الكبير" (1/ 371 - ترتيبه):
"سألت محمدا (يعني: البخاري) عن حديث أبي إسحاق-فذكره- فقال: هو
حديث مرسل وعامر بن مسعود لاصحبة له ولاسماع من النبي صلي الله
عليه وسلم"0
وقال أيضا في "جامعه" (3/ 167):
"وهذا حديث مرسل، عامر بن مسعود لم يدرك النبي صلي الله عليه
وسلم"0
وبعدم صحبته جزم يحيي بن معين ومصعب الزبيري ويعقوب بن سفيان
وغيرهما (انظر: المعرفة والتاريخ 3/ 127، جامع التحصيل ص 205) 0
وقال أبو زرعة:
" عامر بن مسعود من التابعين" (المراسيل: ص160) 0
قلت: ومع إرساله فله علة أخري فإن نمير بن عريب فيه جهالة0
قال أبو حاتم:" لا أعرف نمير بن عريب إلا في حديث الصوم في الشتاء"
(الجرح والتعديل: 8/ 498) 0
وقال الذهبي في" ميزان الإعتدال" (4/ 273): " لا يعرف"0
2 - أنس بن مالك0
أخرجه الطبراني في" الصغير" (703) و" مسند الشاميين" (2600) وابن
عدي (3/ 374) - ومن طريقه البيهقي في " الشعب" (3658) من طريق
الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس به 0
قال الطبراني:
" لم يروه عن قتادة إلا سعيد تفرد به الوليد "0
وقال ابن عدي:
" وهذا عن قتادة عن أنس لا يرويه عن قتادة غير سعيد بن بشير وعن
سعيد الوليد بن مسلم "0
قال أبو عبد الله الناصري -عفي عنه -:
سعيد بن بشير ضعيف ولولا ما سيأتي من كشف علته لكان منكرا
لتفرده عن أصحاب قتادة ووجه العلة التي أشرت إليها أن همام بن يحيي
خالفه فجعله من قول أبي هريرة -رضي الله عنه - 0
أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد الزهد " (984) - وعنه أبو نعيم في
" الحلية " (1/ 381) - والبيهقي (4/ 297) من طريق همام عن قتادة عن
أبي هريرة قال:
" ألا أدلكم علي غنيمة باردة؟ 0
قالوا: ماذا يا أبا هريرة؟ 0
قال: الصوم في الشتاء "0
قال السخاوي في " المقاصد الحسنة " (ص 250):
" وهو أصح"0
3 - جابر بن عبد الله 0
أخرجه ابن عدي (3/ 219) -ومن طريقه البيهقي في" الشعب" (3657) -
من طريق عبد الوهاب بن الضحاك عن الوليد بن مسلم عن زهير بن
محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر به 0
وعبد الوهاب تالف 0
وزهير بن محمد رواية الشاميين عنه ليست مستقيمة0
وجملة القول أن هذا الحديث لا يثبت من وجه ومن حسنه لم يصب 0
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 03 - 03, 12:05 ص]ـ
للشيخ محمد عمرو عبداللطيف كلام متين على هذا الحديث في كتابه تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة وبيّن حفظه الله صحة الوقف لا الرفع والله الموفق
ـ[عبدالرحمن ز]ــــــــ[24 - 03 - 03, 11:44 م]ـ
لكن الا يشهد لمعناه حديث " الشتاء ربيع المؤمن ....
ـ[ابو عبدالله الناصري]ــــــــ[28 - 05 - 03, 03:01 م]ـ
أخي عبد الرحمن
حديث " الشتاء ربيع المؤمن" لايصلح شاهدا لضعفه ولعل في وقت آخر إن شاء الله أنشط لتخريجه وبيان علته فنظرة إلى ميسرة0
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[28 - 05 - 03, 03:06 م]ـ
جزيت خيرا يا أخانا الناصري
ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[28 - 05 - 03, 06:33 م]ـ
الأخ الشيخ: أبوعبد الله الناصري
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
ونريد منك ومن أمثالك من أهل الحديث اتحافنابالفوائد أنا وأمثالي من المقصرين والمتطفلين على موائد أهل العلم
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[06 - 12 - 05, 09:57 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40850
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=237457#post237457(37/34)
تخريج حديث من مات يوم الجمعة
ـ[أبو عبد الله العتيبي]ــــــــ[23 - 03 - 03, 02:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الآمين وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً،،،،،،،،، أما بعد فهذا تخريج لحديث " ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر " أقول فيه مستمداً العون منه جل وعلا:
هذا الحديث بهذا اللفظ أخرجه الترمذي في جامعه (ج3 - ح 1074) والإمام أحمد في مسنده (ح 6590) وعبد الرزاق في المصنف (ج3 -
ح 5596) جميعهم من طريق هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما به.وهذا الحديث ضعيف ولهذا قال الترمذي هذا حديث غريب وأتبع ذلك بقوله [وهذا حديث ليس بمتصل. ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو. ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعاً من عبد الله بن عمرو.
وقد تابع سعيد بن أبي هلال ابن جريج كما عند عبد الرزاق في مصنفه ولكن لا يفرح بهذه المتابعة إذ أن الحديث كما سبق سنده منقطع ولا يصح.
وقد جاء هذا الحديث من طريق آخر كما عند الإمام أحمد (ح 6654 و ح 7067) من طريق سريج قال حدثنا بقية عن معاوية بن سعيد عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بلفظ " من مات يوم أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر " وهذا إسناد لا يصح وذلك لتدليس بقية حيث لم يصرح بالسماع وأيضاً لحال معاوية بن سعيد إذ أنه لا يقبل حديثه عند التفرد وكذلك حيي بن هاني أبو قبيل موصوف بالوهم.
وجاء بهذا اللفظ عند عبد الرزاق (ج3 - ح 5595) من طريق ابن جريج عن رجل عن ابن شهاب وهذا إسناد لا يصح وذلك للجهالة في الواسطة بين ابن جريج وابن شهاب وكذلك الإرسال.
وكذلك بمثله أخرجه عبد الرزاق المصدر السابق ولكن فيه جهالة فلا يصح.
وجاء هذا الحديث من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه أخرجها أبو يعلى في مسنده (ج 4 - ح 4099) من طريق أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن جعفر عن واقد بن سلامة عن يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه بلفظ " من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر" وإسناده ضعيف لحال يزيد بن أبان الرقاشي إذ أنه ضعيف الحديث.
وبهذا يتبين لنا أنه لا يثبت في فضل من مات يوم الجمعة حديث.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 03 - 03, 03:11 ص]ـ
سلمت يداك أخي الكريم وجزاك الله خيراً.
وصدق الشيخ المليباري عندما قال:
وحين أُتابع بعض المناقشات والمداخلات التي تُدار في هذا الملتقى (المبارك إن شاء الله)، أرى لغة المحدثين النقّاد آخذة في بلورتها بين كثير من الشباب والباحثين، وهذا خير كثير يبشرنا بمستقبل هذه الأمة. اهـ.
ـ[ابن ادم]ــــــــ[23 - 03 - 03, 06:49 ص]ـ
(#حذفه المشرف#).(37/35)
تخريج حديث من مات يوم الجمعة
ـ[أبو عبد الله العتيبي]ــــــــ[23 - 03 - 03, 02:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الآمين وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً،،،،،،،،، أما بعد فهذا تخريج لحديث " ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر " أقول فيه مستمداً العون منه جل وعلا:
هذا الحديث بهذا اللفظ أخرجه الترمذي في جامعه (ج3 - ح 1074) والإمام أحمد في مسنده (ح 6590) وعبد الرزاق في المصنف (ج3 -
ح 5596) جميعهم من طريق هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما به.وهذا الحديث ضعيف ولهذا قال الترمذي هذا حديث غريب وأتبع ذلك بقوله [وهذا حديث ليس بمتصل. ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو. ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعاً من عبد الله بن عمرو.
وقد تابع سعيد بن أبي هلال ابن جريج كما عند عبد الرزاق في مصنفه ولكن لا يفرح بهذه المتابعة إذ أن الحديث كما سبق سنده منقطع ولا يصح.
وقد جاء هذا الحديث من طريق آخر كما عند الإمام أحمد (ح 6654 و ح 7067) من طريق سريج قال حدثنا بقية عن معاوية بن سعيد عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بلفظ " من مات يوم أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر " وهذا إسناد لا يصح وذلك لتدليس بقية حيث لم يصرح بالسماع وأيضاً لحال معاوية بن سعيد إذ أنه لا يقبل حديثه عند التفرد وكذلك حيي بن هاني أبو قبيل موصوف بالوهم.
وجاء بهذا اللفظ عند عبد الرزاق (ج3 - ح 5595) من طريق ابن جريج عن رجل عن ابن شهاب وهذا إسناد لا يصح وذلك للجهالة في الواسطة بين ابن جريج وابن شهاب وكذلك الإرسال.
وكذلك بمثله أخرجه عبد الرزاق المصدر السابق ولكن فيه جهالة فلا يصح.
وجاء هذا الحديث من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه أخرجها أبو يعلى في مسنده (ج 4 - ح 4099) من طريق أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن جعفر عن واقد بن سلامة عن يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه بلفظ " من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر" وإسناده ضعيف لحال يزيد بن أبان الرقاشي إذ أنه ضعيف الحديث.
وبهذا يتبين لنا أنه لا يثبت في فضل من مات يوم الجمعة حديث.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[23 - 03 - 03, 03:11 ص]ـ
سلمت يداك أخي الكريم وجزاك الله خيراً.
وصدق الشيخ المليباري عندما قال:
وحين أُتابع بعض المناقشات والمداخلات التي تُدار في هذا الملتقى (المبارك إن شاء الله)، أرى لغة المحدثين النقّاد آخذة في بلورتها بين كثير من الشباب والباحثين، وهذا خير كثير يبشرنا بمستقبل هذه الأمة. اهـ.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 12 - 03, 04:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد على هذا الرابط تتمة مفيدة تتعلق بهذا الحديث (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=15265&highlight=%C7%E1%CC%E3%DA%C9)(37/36)
ما الحكم على حديث: أفطر عندكم الصائمون ...
ـ[محمد بن أحمد]ــــــــ[24 - 03 - 03, 05:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد صحة هذا الحديث وهل هو مخصوص بالأفطار من الصيام ام هو عام؟؟
ومادليل عمومه ان كان عام
الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم Question ( افطر عندكم الصائمون وصلت عليكم الملائكه وأكل طعامكم الأبرار
جزاكم الله خير
ـ[بو الوليد]ــــــــ[24 - 03 - 03, 07:37 م]ـ
قد كفانا شيخنا الفاضل أبو عمر الفقيه تخريجه وغيره من الأحاديث في الباب على هذا الرابط:
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=4146&highlight=%C3%DD%D8%D1+%DA%E4%CF%DF%E3
وهذا هو نص تخريجه:
والحديث الثالث (أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة)
فهذا الحديث فيه كلام من ناحية الإسناد والمتن
فأما الإسناد فقد روى من طريق معمر عن ثابت عن أنس رضي الله عنه وصححه العراقي في تخريج الإحياء واعترض عليه تلميذه ابن حجر لأن رواية معمر عن ثابت فيها كلام قال في الفتوحات الربانية (4/ 343) (وصحح النووي اسناده في الأذكار وتعقبه ابن حجر بأن معمرا في روايته عن ثابت مقدوح فيها وقال ابن المديني في رواية معمر عن ثابت غرائب منكرة وقال ابن معين معمر عن ثابت لاتساوى شيئا وساق العقيلي في الضعفاء عدة أحاديث من رواية معمر عن ثابت منها هذا الحديث وقال كل هذه الأحاديث لايتابع عليها وليست محفوظة وكلها مقلوبة)
وجاء من طريق يحي بن أبي كثير عن أنس وهو منقطع وبينهما مجهول
وجاء عن عائشة رضي الله عنها عند الطبراني في الدعاء وهو معلول كما ذكر الحافظ ابن حجر في النكت الظراف (1/ 431)
وجاء عن ابن الزبير عند ابن ماجه وهو ضعيف منقطع ينظر العلل للدارقطني (4/ 310)
وجاء عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهو معلول ينظر العلل للدارقطني (8/ 37)
وأما متن الحديث فقد ذهب بعض أهل العلم الى أن من باب الخبر وليس من باب الدعاء وهذا ما ذهب اليه ابن تيمية رحمه الله كما ذكره عنه ابن مفلح في الآداب والفروع وكما في مستدرك مجموع الفتاوى لابن تيمية جمع ابن قاسم المجلد الرابع ص 214
فصورة الحديث أنه قال لهم (أفطر عندكم الصائمون) لأن في لفط الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابة أفطروا عند رجل فقال له ذلك ليبين له الخير الذي حصل له بهذا الأمر
وأخبره أن الأبرار أكلوا طعامه وهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه
وقد زكاهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم أبرار
وأخبره أن الملائكة صلت عليه ودعت له
فتبين لنا أنه ليس هناك دعاء خاص بعد أكل الطعام عند المضيف
وأنما يدعوا بماشاء من الأدعية
والله تعالى أعلم
__________________
عبدالرحمن بن عمر الفقيه الغامدي(37/37)
هل يصح هذا الحديث المتداول بين الناس؟
ـ[النذير1]ــــــــ[27 - 03 - 03, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم،
هل يصح الحديث المتداول بين الناس وهو: (عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: جئت أسشألأك عما يغنيني في الدنيا والآخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سل ما بدا لك:
قال: أريد أن أكون أعلم الناس. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتق الله تكن أعلم الناس
...................... الحديث)
ويذكرون أنه رواه الإمام أحمد، وقرظه المستغفري
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 03 - 03, 02:03 ص]ـ
للشيخ عبدالله زقيل وفقه الله تعالى
القَولُ المَسْبُوكُ في رَدِّ حَدِيثٍ مُنْتَشِرٍ مَكْذُوبٍ
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
إن مما ابتليت به الأمة في هذه الأيام كثرة انتشار الأحاديث الضعيفة والمكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الكذب عليه فقال: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " رواه البخاري ولم.
ومن هذه الأحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم حديث يتبادله كثير من الناس فيما بينهم عن طريق البريد الإلكتروني، وقد أرسل لي أحد الأحبة الحديث عن طريق البريد الإلكتروني وقال لي: ما رأيك فيه؟
قرأت الحديث ووجدتُ فيه عجباً، وعلامات الكذب ظاهرة واضحة عليه.
وهذا بحث في بيان الحديث، وعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلى جانب التحذير منه ومن أمثاله من الأحاديث المكذوبة الموضوعة على النبي صلى الله.
وعلى المسلم أن يتأكد من ثبوت ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه يقول صلى الله عليه وسلم: كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ. رواه مسلم.
نَصُ الحَدِيثِ:
عن خالد بن الوليد رضي الله عنه قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: جئت أسألك عما يغنيني في الدنيا والآخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سل عما بدا لك. قال: أريد أن أكون أعلم الناس. فقال: صلى الله عليه وسلم إتق الله تكن أعلم الناس. قال: أريد أن أكون أغنى الناس. فقال: صلى الله عليه وسلم: كن قانعاً تكن أغنى الناس. قال: أريد أن أكون أعدل الناس. فقال صلى الله عليه وسلم: أحب للناس ما تحب لنفسك تكن أعدل الناس. قال: أحب أن أكون خير الناس. فقال صلى الله عليه وسلم: كن نافعاً للناس تكن خير الناس. قال: أحب أن أكون أخص الناس إلى الله. فقال صلى الله عليه وسلم: أذكر الله تكن أخص الناس إلى الله. قال: أحب أن يكمل إيماني. فقال صلى الله عليه وسلم: حسن خلقك يكمل إيمانك. قال: أحب أن أكون من المحسنين. فقال صلى الله عليه وسلم: اعبد الله كأنك تراه وإن لم تكن تراه فأنه يراك تكن من المحسنين. قال: أحب أكون من المطيعين. فقال صلى الله عليه وسلم: أد فرائض الله تكن من المطيعين. قال: أحب أن ألقى الله نقياً من الذنوب. فقال صلى الله عليه وسلم: اغتسل من الجنابة متطهراً تلقى الله نقياً من الذنوب. قال: أحب أن احشر يوم القيامة في النور. فقال صلى الله عليه وسلم: لا تظلم أحداً تحشر يوم القيامة في النور. قال: أحب أن يرحمني ربي يوم القيامة. فقال صلى الله عليه وسلم: ارحم نفسك وارحم عبادك يرحمك الله يوم القيامة. قال: أحب أن تقل ذنوبي. فقال صلى الله عليه وسلم: أكثر من الاستغفار تقل ذنوبك. قال: أحب أن أكون أكرم الناس. فقال صلى الله عليه وسلم: لا تشكو من أمرك إلى الخلق تكن أكرم الناس. قال: أحب أن أكون أقوى الناس. قال صلى الله عليه وسلم: توكل على الله تكن أقوى الناس. قال: أحب أن يوسع الله في الرزق. قال صلى الله عليه وسلم: دم على الطهارة يوسع الله عليك في الرزق. قال: أحب أن أكون من أحباب الله ورسوله. قال صلى الله عليه وسلم: أحب ما احبه الله ورسوله تكن من أحبابهم. قال: أحب أن أكون آمناً من سخط الله يوم القيامة. قال صلى الله عليه وسلم: لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمناً من سخط الله يوم القيامة. قال: أحب أن تستجاب دعوتي. قال صلى الله عليه وسلم: اجتنب أكل الحرام تستجاب دعوتك. قال: أحب أن
¥(37/38)
يسترني الله يوم القيامة. قال صلى الله عليه وسلم: استر عيوب إخوانك يسترك الله يوم القيامة. قال: ما الذي ينجي من الذنوب؟ أو قال: من الخطايا؟ قال صلى الله عليه وسلم: الدموع والخضوع والأمراض. قال: أي حسنة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء. قال: أي سيئة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: سوء الخلق والشح المطاع. قال: ما الذي يسكن غضب الرب في الدنيا والآخرة؟ قال صلى الله عليه وسلم: الصدقة الخفية وصلة الرحم. قال: ما الذي يطفئ نار جهنم يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: الصبر في الدنيا على البلاء والمصائب.
رواه أحمد بن حنبل.
قال الامام المستغفري: ما رأيت حديثا أعظم وأشمل لمحاسن الدين وأنفع من هذا الحديث اجمع فأوعى.
وقَفَاتٌ مَعَ الحَدِيثِ:
لنا مع الحديث وقفاتٌ ألا وهي:
الوَقَفَةُ الأولى:
إن علامات الوضع على الحديث واضحةٌ ظاهرةٌ، يقول الإمام ابن القيم في " المنار المنيف " (ص 102) عند ذكره الأمور التي يُعرف بها كون الحديث موضوعا:
- ومنها: 19 - ما يقترن بالحديث من القرائن التي يُعلم بها أنه باطل.
وضرب مثالا بحديث: وضع الجزية عن أهل خيبر.
ثم ذكر الأوجه في كذبه ومنها:
سادسها: أن مثل هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله، فكيف يكون قد وقع، ولا يكون عِلمُه عند حملة السنة من الصحابة، ولاتابعين وأئمة الحديث، وينفرد بعلمه اليهود؟.ا. هـ.
وحديث الأعرابي الذي معنا ينطبق عليه كلام الإمام ابن القيم، فلم يذكره أحد من أهل الكتب المعتبرة مثل السنن، والمعاجم، وغيرها.
بل انفرد به من سنذكره في الوقفة الثانية.
الوَقَفَةُ الثَانِيةُ:
بعد الرجوع إلى المصادر المعتبرة للبحث عن الحديث لم نجد أحدا من أهل الكتب ذكر الحديث، وبعد بذل الوسع وجد في مصدر واحد فقط، وسأنقل نص الكلام الموجود في ذلك المصدر.
جاء في كنز العمال (رقم44154) ما نصه:
قال الشيخ جلال الدين السيوطي وجدت بخط الشيخ شمس الدين ابن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال: قصدت مصرا أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري والتمست منه حديث خالد بن الوليد فأمرني بصوم سنة، ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد: فذكر الحديث بطوله.
وكما نرى في هذا النقل من المؤخذات ما يلي:
1 - عدم عزو صاحب كنز العمال الحديث إلى مصدر من مصادر السنة المعتبرة.
2 - الرجال المذكورون في السند بعد الرجوع إلى تراجمهم في كتب الرجال لم أجد إلا ترجمة المستغفري فقط.
قال الإمام الذهبي في السير (17/ 564):
الإمام الحافظ المُجَوِّد المصنف، أبو العباس، جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر بن الفتح بن إدريس، المستغفري النَّسَفي.
... وكان محدثَ ما وراء النهر في زمانه.
مولده بعد الخمسين وثلاث مئة بيسير.
ومات بنسف سنة اثنتين وثلاثين وأربع مئة عن ثمانين سنة، رحمه الله.ا. هـ.
وقال الذهبي عنه في تذكرة الحفاظ (3/ 1102):
... وكان صدوقا نفسه لكنه يروي الموضوعات في الأبواب، ولا يوهيها ... ا. هـ.
فالمستغفري متكلم فيه، فلو لم توجد إلا هذه العلة لكفى!!! ولكن هناك علل أخرى كما سيأتي.
3 - أمرُ الصيامِ للمستغفري من قِبل أبي حامد المصري لمدة سنة، وهذا أمر غريب، وأخشى أن يكون من عمل الصوفية.
4 - لم يذكر لنا المستغفري رجال السند من عند شيخه أبي حامد المصري إلى خالد بن الوليد لكي يُحكم عليهم من كلام أئمة الجرح والتعديل.
الوَقَفَةُ الثَالثةُ:
عزو الحديث إلى مسند الإمام أحمد بن حنبل لا يصح أبدا، بل لا يصح في أي كتاب من كتب الإمام أحمد الأخرى، والله أعلم.
الوَقَفَةُ الرَابِعَةُ:
قول المستغفري: ما رأيت حديثا أعظم وأشمل لمحاسن الدين وأنفع من هذا الحديث اجمع فأوعى.ا. هـ.
نعم، الحديث جمع محاسن الدين ولكن لا بد من ثبوت هذه المحاسن عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس المسألة مسألة الإعجاب بعبارات الحديث بل الأهم من ذلك كله هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟
وإلا لو كان الإعجاب بعبارات الأحاديث، هناك أحاديث موضوعة فيها من المعاني العظيمة ما يجعلنا نقبلها مباشرة، ولكن أحاديث النهي عن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم تجعلونا لا نقبلها ولا نعمل بها البتة.
الوَقَفَةُ الخَامِسَةُ:
لا يمنع أن يكون في الحديث بعض الألفاظ التي جاءت عن النبي صلى الله في أحاديث أخرى، وكذلك لا يمنع أن يكون الحديث تجميع لعدد من الأحاديث بعضها صحيح والآخر ضعيف أو موضوع، ويقوم بهذا التجميع بعض الوضاعين والقُصاص.
أرجو بعد هذه الوقفات أن أكون قد وفقت في بيان كذب الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن كان له إضافة، أو تعليق، أو تعقيب فأكون له من الشاكرين.
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/81.htm(37/39)
لو تكرمتوا تساعدوني ....
ـ[طالبة الشريعه]ــــــــ[27 - 03 - 03, 07:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخواني الكرام عندي بحث ((تخريج احاديث شريفه والبحث في سيرة رواتهم .. ))
ارجو من له علم في هذا الموضوع افادتي .. واليكم نص الحديث واريد منكم لو تكرمتم نص تخريجه في اي كتاب من الكتب السته ..
حدثنا أبوخثيمه زهير بن حرب واسحق بن ابراهيم وابن ابي عمر المكي واللفظ لزهير ((قال اسحق اخبرانا وقال الاخرون: حدثنا سفيان ابن عيينه عن فرات القزاز عن ابي الطفيل عن حذيفه بن أسيد الغفاري قال: اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر فقال ((ماتذاكرون)) قالوا نذكر الساعه قال ((انها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر الدخان والدجال والدابه وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم ويأجوج وماجوج وثلاثه خسوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وأخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس الى محشرهم))
أخواني الكرام كلي امل ان تساعدوني في تخريج الحديث والبحث عن رجاله ...
وجزاكم الله خيرا ..
تحياتي
* طالبة الشريعه *
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[27 - 03 - 03, 10:00 م]ـ
انظر:
مسلم ح 2900،ج 4،ص:2225 باب في الآيات التي تكون قبل الساعة
وقد ورد عند مسلم بلفظين مختلفين
ابن ماجه ح 4055
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[27 - 03 - 03, 10:10 م]ـ
انظر:
مسلم ح 2900،ج 4،ص:2225 باب في الآيات التي تكون قبل الساعة
وقد ورد عند مسلم بلفظين مختلفين
ابن ماجه ح 4055
أما بالنسبة لتراجم الرواة فبإمكانك تحميل هذا البرنامج والذي يحتوي على مهمات كتب الرجال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2673&highlight=%E3%E6%D3%E6%DA%C9+%D1%E6%C7%C9
وبالله التوفيق
ولاتنسونا من صالح دعواتكم
ـ[السعيدي]ــــــــ[28 - 03 - 03, 03:23 م]ـ
الدخان و الدجال و الدابة و طلوع الشمس من مغربها ــ إن الساعة لا تقوم حتى تكون عشر آيات _:_ الدخان و الدجال و الدابة و طلوع الشمس من مغربها و ثلاثة خسوف _:_ خسف بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب و نزول عيسى و فتح يأجوج و مأجوج و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم حيث باتوا و تقيل معهم حيث قالوا _._
تخريج السيوطي
(حم م 4) عن حذيفة بن أسيد.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1635 في صحيح الجامع.
الشرح:
_ (_ إن الساعة _) _ أي القيامة _ (_ لا تقوم حتى تكون _) _ أي يوجد فتكون تامة _ (_ عشر آيات _) _ أي علامات بل أكثر من ذلك بكثير كما في أخبار آخر وإنما اقتصر عليها هنا لأنها أكبرها _ (_ الدخان _) _ بالتخفيف بدل من عشراً أو خبر مبتدأ محذوف وفي رواية يملأ ما بين المشرق والمغرب _ (_ والدجال _) _ من الدجل وهو السحر أي المسيح فإنه سياح يقطع نواحي الأرض في زمن قليل _ (_ والدابة _) _ التي تجلو وجه المؤمن بالعصي وتخطم أنف الكافر _ (_ وطلوع الشمس من مغربها _) _ لا يقدح فيه قول الهيوليين إن الفلكيات بسيطة لا تختلف ولا يتطرق إليها خلاف ما هي عليه لأنه لا مانع من انطباق منطقة البروج على معدل النهار بحيث يصير المشرق مغرباً وعكسه _ (_ وثلاثة خسوف _) _ جمع خسف وخسف المكان ذهابه في الأرض وغيوبته فيها _ (_ خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب _) _ مكة والمدينة واليمامة واليمن على ما حكي عن مالك رضي اللّه تعالى عنه سميت به لأنه يحيط بها بحر الهند وبحر القلزم ودجلة والفرات _ (_ ونزول عيسى _) _ عليه السلام من السماء إلى الأرض حكماً عدلاً _ (_ وفتح يأجوج ومأجوج _) _ أي سدهما - بالهمز - صنف من الناس _ (_ ونار تخرج من قعر عدن _) _ أي من أسفلها وأساسها قال في المصباح _:_ قعر الشيء نهاية أسفله _،_ وعدن بالتحريك مدينة باليمن وقعرها أقصى أرضها _ (_ تسوق الناس _) _ وفي رواية ترحل الناس وفي أخرى تطرد الناس _ (_ إلى المحشر _) _ أي محل الحشر للحساب وهو الشام قال الخطابي _:_ هذا قبل قيام الساعة يحشر الناس أحياء إلى الشام بدليل قوله _ (_ تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا _) _ وهذا الحشر آخر الأشراط كما في مسلم وما ورد مما يخالفه مؤول _._ قال ابن حجر رحمه اللّه تعالى _:_ ويترجح من مجموع الأخبار أن أول الآيات المؤذنة بتغيير أحوال العالم الأرضي الدجال فنزول عيسى عليه السلام فخروج يأجوج ومأجوج وكلها سابقة على طلوع الشمس _،_ وأولها المؤذن بغير أحوال العالم العلوي طلوع الشمس وخروج الدابة في يومه أو يقرب منه وأول أشراط الساعة نار تخرج من المشرق _._
_ ... _ _ (_ حم م عد عن حذيفة بن أسيد _) _ بفتح الهمزة الغفاري أبي سريحة بمهملتين مفتوح الأولى صحابي بايع تحت الشجرة ومات بالكوفة وروى له الجماعة قال حذيفة _:_ كان المصطفى صلى اللّه عليه وسلم في عرفة ونحن في أسفل منه فاطلع علينا فقال ما تذكرون؟ قلنا الساعة _،_ فذكره _._ _(37/40)
من ينبري ويخرج لنا هذا الحديث يافرسان الملتقى مشكورا مأجورا؟؟
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[28 - 03 - 03, 06:32 ص]ـ
مصنف عبد الرزاق ج 5 ص 486.
[9782] عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء البجلي عن عمه شعيب بن خالد عن حنظلة بن سمرة بن المسيب عن أبيه عن جده عن بن عباس قال كانت فاطمة تذكر لرسول الله e فلا يذكرها أحد إلا صد عنه حتى يئسوا منها فلقي سعد بن معاذ عليا فقال إني والله ما أرى رسول الله e يحبسها إلا عليك قال فقال له علي لم تر ذلك قال فوالله ما أنا بواحد من الرجلين ما أنا بصاحب دنيا يلتمس ما عندي وقد علم مالي صفراء ولا بيضاء ولا أنا بالكافر الذي يترفق بها عن دينه - يعني يتألفه بها - إني لأول من أسلم فقال سعد فإني أعزم عليك لتفرجنها عني فإن في ذلك فرجا قال فأقول ماذا قال تقول جئت خاطبا إلى الله وإلى رسوله e فاطمة بنت محمد e قال فانطلق علي فعرض على <ص487> النبي e وهو يصلي بنفل حصر فقال النبي e كأن لك حاجة يا علي قال أجل جئت خاطبا إلى الله ورسوله فاطمة ابنة محمد e فقال له النبي e مرحبا كلمة ضعيفة ثم رجع علي إلى سعد بن معاذ فقال له ما فعلت قال فعلت الذي أمرتني به فلم يزد على أن رحب بي كلمة ضعيفة فقال سعد أنكحك والذي بعثه بالحق إنه لا خلف الآن ولا كذب عنده عزمت عليك لتأتينه غدا فتقولن يا نبي الله متى تبنيني قال علي هذه أشد من الأولى أو لا أقول يا رسول الله حاجتي قال قل كما أمرتك فانطلق علي فقال يا رسول الله متى تبنيني قال الثالثة إن شاء الله ثم دعا بلالا فقال يا بلال إني زوجت ابنتي بن عمي وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند النكاح فأت الغنم فخذ شاة وأربعة أمداد أو خمسة فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار فإذا فرغت منها فآذني بها فانطلق ففعل ما أمره ثم أتاه بقصعة فوضعها بين يديه فطعن رسول الله e في رأسها ثم قال أدخل علي الناس زفة زفة <ص488> ولا تغادرن زفة إلى غيرها يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخرى حتى فرغ الناس ثم عمد النبي e إلى ما فضل منها فتفل فيه وبارك وقال يا بلال احملها إلى أمهاتك وقل لهن كلن وأطعمن من غشيكن ثم إن النبي e قام حتى دخل على النساء فقال إني قد زوجت ابنتي بن عمي وقد علمتن منزلتها منى وإني دافعها إليه الآن إن شاء الله فدونكن ابنتكن فقام النساء فغلفنها من طيبهن وحليهن ثم إن النبي e دخل فلما رآه النساء ذهبن وبينهن وبين النبي e سترة وتخلفت أسماء ابنة عميس فقال لها النبي e على رسلك من أنت قالت أنا الذي حرس ابنتك فإن الفتاة ليلة يبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبا منها إن عرضت لها حاجة وإن أرادت شيئا أفضت بذلك إليها قال فإني أسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك من الشيطان الرجيم ثم صرخ بفاطمة فأقبلت فلما رأت عليا جالسا إلى جنب النبي e خفرت وبكت فأشفق النبي e أن يكون بكاؤها لأن عليا لا مال له فقال النبي e ما يبكيك فما ألوتك في نفسي <ص489> وقد طلبت لك خير أهلي والذي نفسي بيده لقد زوجتكه سعيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين فلازمها فقال النبي e ائتيني بالمخضب فأمليه ماء فأتت أسماء بالمخضب فملئته ماءا ثم مج النبي e فيه وغسل فيه قدميه ووجهه ثم دعا فاطمة فأخذ كفا من ماء فضرب به على رأسها وكفا بين ثدييها ثم رش جلده وجلدها ثم التزمها فقال اللهم إنها منى وأنا منها اللهم أذهبت عني الرجس وطهرتني فطهرها ثم دعا بمخضب آخر ثم دعا عليا فصنع به كما صنع بها ودعا له كما دعا لها ثم قال أن قوما إلى بيتكما جمع الله بينكما وبارك في سركما وأصلح بالكما ثم قام فأغلق عليهما بابه بيده قال بن عباس فأخبرتني أسماء بنت عميس أنها رمقت رسول الله e فلم يزل يدعو لهما خاصة لا يشركهما في دعائه أحدا حتى توارى في حجره.
ـ[الحمادي]ــــــــ[28 - 03 - 03, 04:20 م]ـ
هذا ما تيسر يا أبا فيصل ...
الحديث أخرجه عبدالرزاق في الموضع الذي ذكرته، ومن طريقه الطبراني في الكبير (22/ 410 - وَ 24/ 132 - ) عن يحيى بن العلاء عن عمه شعيب بن خالد عن حنظلة بن سبرة بن المسيب بن نجية عن أبيه عن جده عن ابن عباس به.
وهذا الإسناد ظاهر الضعف، فإن (يحيى بن العلاء) متروك.
فائدة / رويت قصة زواجٍ علي بن أبي طالب من فاطمة رضي الله عن
الجميع من حديث ابن عباس عند أبي داود (2125 وَ 2127)
والنسائي (6/ 130).
ومن حديث علي نفسه عند النسائي (6/ 129 - ) وأحمد في
المسند (رقم "603 ").
وعن رجل من الصحابة عند أبي داود (2126).
ويبدو أن الحديث واحد، وإنما اختلف الرواة في إسناده، ولم
أحرر الراجح من تلك الطرق.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[29 - 03 - 03, 04:16 م]ـ
هذا الحديث رواه الطبراني في الكبير (ج22/رقم1022)، و (ج24/رقم362) من طريق عبد الرزاق به.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 208 - 209): "رواه الطبراني، وفيه يحيى بن يعلى وهو متروك".
قلت:
وفيه أيضا: حنظلة بن سبرة بن المسيب بن نجبة الفزاري، أورده البخاري في التاريخ الكبير (3/ 38)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 242)، وابن حبان في الثقات (6/ 225 - 226)، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلاً.
- ووالده سبرة بن المسيب الفزاري، أورده كذلك البخاري في التاريخ الكبير (4/ 188)، وابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل (4/ 296)، وابن حبان في الثقات (4/ 341) من رواية ابنه حنظلة عنه.
- والمسيب بن نجبة الفزاري الكوفي مترجم في تهذيب التهذيب (10/ 139)، ولم أجد فيه جرحا ولا وتعديلا، وقال الحافظ عنه في التقريب (ص532): ((مقبول))، أي عند المتابعة، وإلا فليّن الحديث.
والله تعالى أعلم(37/41)
من يساعدني في تخريج هذا الحديث [لأن يضرب أحدكم بمخيط من حديد على رأسه ... ]
ـ[ Abou Anes] ــــــــ[28 - 03 - 03, 08:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
اخوتي الأحبة، يوجد حديث لا أستحضر نصه بالضبط، لكن أظنه هكذا:
يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لأن يضرب أحدكم بمخيط من حديد على رأسه، خير له من أن يضع يده في يد امرأة " أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
من هو راوي هذا الحديث، وما مدى درجته من الصحة؟
وبارك الله فيكم مقدما ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 03 - 03, 11:46 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=447&highlight=%C8%E3%CE%ED%D8(37/42)
هل يصح تحسين الشيخ عبد الله السعد حفظه الله لهذا الحديث المنقطع
ـ[الميمان 611]ــــــــ[29 - 03 - 03, 10:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الخروج من المنزل: " اللهم أني أعوذ بك أن أظل أو أظل أو أزل ... ألخ ".
هذا الحديث جاء من طريق الشعبي عن أم سملة رضي الله عنها , وقد ذكر علي بن المديني ((أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة)) , كما في العلل له وعزوه في تخريج المسند الشيخ شعيب والباقين إلى المخطوط ولم أعثر عليه في المطبوع؛ وقد أشاروا إلى ضعفه للعلة المذكرة.
وقد نقل قول على بن المديني بن حجر في نتائج الأفكار عند كلامه عن هذا الحديث.
ولكن الشيخ عبد الله سعد متعنا الله بعلمه يقول بما أن الإسناد إلى الشعبي صحيح والشعبي لا يروي إلا عن ثقة والمتن مستقيم فيرى أن الحديث يُعمل به ولا بأس به , ولم يذكر الشيخ للحديث شواهد ولم أجد له شواهد.
ذكر هذا في شرحه للوقظة على أشرطة , وهذا الكلام لا أدري عن صحته حيث أن المعروف أن توثيق المبهم كمن يقول (حدثني الثقة) لا يقبل لأنه قد لا يكون ثقة عند غيره.
أرجو من الإخوة تبيين هذه المسألة , خصوصاً أن الشيخ حفظه الله من المتمسكين بمنهج السلف ممن تقدم في التصحيح والتضعيف والله الموفق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 03 - 03, 11:20 م]ـ
كيف الشعبي لا يروي إلا عن ثقة؟ أم لكن يقول: "حدثنا الحارث وكان كذاباً"؟!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 03 - 03, 12:22 ص]ـ
قال الأخ ابن غانم وفقه الله
وحديث الشعبي عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته قال " اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل
الحديث ضعيف لانقطاعه
قال ابن المديني: لم يسمع الشعبي من أم سلمة 0
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 160: ماله علة سوى الانقطاع فلعل من صححه سهل الأمر فيه لكونه من الفضائل، ولا يقال: اكتفى بالمعاصرة لأن محل ذلك أن لا يحصل الجزم بانتفاء التقاء المتعاصرين إذا كان النافي واسع الاطلاع مثل ابن المديني 0
قال الشيخ زكريا الباكستاني بعد أن نقل ما تقدم: وهذا الحديث سألت عنه الألباني هاتفيا فأجابني بأنه قد رجع عن تصحيحه 0 (الإخبار بما لايصح من أحاديث الأذكار للباكستاني ص250 0
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4750&highlight=%C7%E1%E3%E4%D2%E1
ـ[الحمادي]ــــــــ[30 - 03 - 03, 04:04 ص]ـ
يبدو ياأخي الأمين (محمد الأمين) أن مراد الأئمة الذين يطلقون عبارة:
(فلان لايحدث إلا عن ثقة).
لايريدون بها مَنْ عُرف بالضعف من شيوخ ذلك الإمام، وإنما يريدون مَنْ لم يُتكلم فيه بطعن في دينه أو حفظه، فمثل هذا قد ينفعه رواية بعض الأئمة عنه كـ (الشعبي وَ حريز بن عثمان ومالك وشعبة، وغيرهم).
ولذلك قال ابن أبي حاتم:
(بابٌ في رواية الثقة عن غير المطعون عليه أنها تقويه، وعن المطعون عليه أنها لاتقويه) ثم قال:
(سألتُ أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة مما يقويه؟
قال: إذا كان معروفاً بالضعف لم تقوِّه روايته عنه، وإذا كان مجهولاً نفعه رواية الثقة عنه) ثم قال:
(سالت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجلٍ مما يقوِّي حديثه؟
قال: إي لعمري.
قلت: الكلبي روى عنه الثوري!
قال: إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء، وكان الكلبي يُتكلم فيه ... )
ينظر / الجرح والتعديل (2/ 36) وشرح العلل (1 / - 80 - ).
ـ[بو الوليد]ــــــــ[30 - 03 - 03, 06:04 م]ـ
لست أدري ما المشكلة!!
الشعبي روى عن الحارث ناقداً إياه بقوله "وكان كذاباً" .. وقد يكون هذا من باب الإنكار لا من باب الرواية، حيث لا يحتج أحد برواية كذاب عنده!!
فهل مثل هذا يعارض القول بأنه لا يروي إلا عن ثقة؟!
ـ[بو الوليد]ــــــــ[30 - 03 - 03, 06:51 م]ـ
قال: الحاكم في المستدرك (2/ 202/1950):
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب إملاء وقراءة ثنا هارون بن سليمان الأصبهاني ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن منصور عن الشعبي عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال بسم الله رب أعوذ بك أن أزل أو أضل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وربما توهم متوهم أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة وليس كذلك فإنه دخل على عائشة وأم سلمة جميعا ثم أكثر الرواية عنهما جميعا.
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[30 - 03 - 03, 08:24 م]ـ
أشكر الأخوين الحمادي و بو الوليد
ـ[بو الوليد]ــــــــ[30 - 03 - 03, 08:58 م]ـ
في الحقيقة أن الشيخ السعد من أقرب من عرفت لمنهج المتقدمين في الحديث، وعمله في هذا الحديث هو من هذا الباب، ومما يقوي العمل بهذا الحديث ما يلي:
1 - أن الحديث مروي عن الشعبي عن أم سلمة، وقد رواه النسائي والترمذي وصححه وكذلك الحاكم، ولم يتعرض أحد ممن أخرجه لذكر عدم سماع الشعبي من أم سلمة، إلا الحاكم مثبتاً السماع.
2 - ما ذكر عن ابن المديني إن ثبت فهو معارض بما ذكرت من عدم تعليل العلماء له بهذه العلة، ولم يتعرض أحد فيما علمت للكلام على سماع الشعبي منها، وقد أثبته الحاكم، ومن علم حجة على من لم يعلم.
3 - إن ثبت أنه لم يسمع أم سلمة، فهو لا يروي إلا عن ثقة، فقد يستأنس بمثل هذا.
قال العجلي في تاريخ الثقات: مرسل الشعبي صحيح، لا يرسل إلا صحيحاً صحيحاً.
وقال الآجري لأبي داود كما في سؤالاته (1/ 219): مراسيل الشعبي أحب إليك أو مراسيل إبراهيم؟ قال: مراسيل الشعبي.
قلت: ومراسيل النخعي هي ما هي!!.
4 - أن مذهب الأئمة التساهل في أحاديث الفضائل كما هو معلوم.
¥(37/43)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 03 - 03, 11:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد أما بعد:
فسؤال الأخ الميمان هل يصح تحسين ..
الجواب: أولا: الشيخ السعد قد شرح الموقظة في عام 1416هـ وقد لا يكون الآن على هذا الرأي في الحديث.
ثانيا: هذا الحديث من الأحاديث التي يختلف فيها نظر الناقد فالشعبي ملحق بكبار التابعين من حيث جلالة قدره وسعة علمه وكثرة روايته عن الصحابة. وقد قال الإمام العجلي ـ ثقاته 244ـ ومرسل الشعبي صحيح لا يكاد يرسل إلا صحيحا صحيحا. وقال الذهبي ـ الموقظة 40ـ ... نعم إن صح الإسناد إلى تابعي متوسط الطبقة كمراسيل .. والشعبي فهو مرسل جيد لا بأس به يقبله قوم ويرده آخرون. والحديث قال عنه الترمذي: حسن صحيح رقم (3427) وصححه الحاكم 1/ 519 وصححه النووي في رياض الصالحين رقم (82) وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار 1/ 156 ثم قال 1/ 160 ولعل من صححه سهل الأمر فيه لكونه من الفضائل ..
والله أعلم بالصواب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 03 - 03, 02:05 ص]ـ
هذه عجيبة! نرد قول إمام العلل ابن المديني ونأخذ بقول الحاكم بعدما أصابته الغفلة؟!! ولو لم يكن الشيخ السعد هو الذي حسن الحديث لكان لهم قول آخر. لكن سبحان الله كيف يريدون الانتصار له بأي شكل. ولو أن أحد خصومهم احتج عليهم بمثل هذا لأقاموا عليه القيامة.
قال ابن المدينى فى " العلل ": لم يسمع من زيد بن ثابت، و لم يلق أبا سعيد الخدري، و لا أم سلمة.
فهو لم يلقها أصلاً (على قول إمام العلل) حتى نقول بأن شرط مسلم ثبوت اللقاء (رغم أن ذلك لم يصح عن مسلم). أما قول الحاكم في المستدرك عن الشعبي: <<دخل على عائشة وأم سلمة جميعا ثم أكثر الرواية عنهما جميعا>> فقد نقضه الحاكم نفسه، في "علومه" وهو الكتاب الذي ألفه قبل أن يشيخ وتصيبه الغفله. قال الحاكم فى " علومه ": و لم يسمع من عائشة و لا من ابن مسعود، و لا من أسامة بن زيد، و لا من على ـ إنما رآه رؤية ـ، و لا من معاذ بن جبل، و لا من زيد بن ثابت. فانظر كيف نفى سماعه من أمنا عائشة معارضا نفسه لما قاله فيما بعد في المستدرك.
أما عن الشعبي فقد كذب الحارث وأكثر عنه من الرواية. بل غالب روايته عن علي هي عن الحارث الكذاب. قال الخطيب في "الكفاية في علم الرواية" (ص89) ما خلاصته: «كيف وقد وُجِدَ جماعة من العدول الثقات رووا عن قومٍ أحاديث أمسكوا في بعضها عن ذكر أحوالهم، مع علمهم بأنهم غيرُ مرضيين، وفى بعضها شهدوا عليهم بالكذب في الرواية وبفساد الآراء والمذاهب. مثل قول الشعبي: ثنا الحارثُ وكان كذاباً. وقول الثوري: ثنا ثُوَير بن أبي فاختة وكان من أركان الكذب. وقول يزيد بن هارون: ثنا أبو رَوح وكان كذاباً. وقول احمد بن مُلاعِب: ثنا مُخَوَّل بن إبراهيم وكان رافضياً. وقول أبي الأزهر: ثنا بكر بن الشَّرود وكان قَدَرياً داعية». قال ابن حجر: «وقد روى هؤلاء كلهم في مواضع أخرى عمن سُمّي ساكتين عن وصفهم بما وصفوهم به».
أما المرسل فليس لأحد أن يحتج على أحد به. قال الإمام أبو عمر بن عبد البر في التمهيد (1\ 6): «وحجتهم في رد المراسيل، ما أجمع عليه العلماء من الحاجة إلى عدالة المخبر وأنه لا بد من علم ذلك. فإذا حكى التابعي عمن لم يلقه، لم يكن بد من معرفة الواسطة. إذ قد صح أن التابعين –أو كثيراً منهم– رووا عن الضعيف وغير الضعيف». ثم قال: «ومن حجتهم أيضاً في ذلك أن الشهادة على الشهادة قد أجمع المسلمون أنه لا يجوز فيها إلا الاتصال والمشاهدة. فكذلك الخبر يحتاج من الاتصال والمشاهدة إلى مثل ما تحتاج إليه الشهادة. إذ هو باب في إيجاب الحُكْمِ واحد».
ثم قال (ص7): «تأملت كتب المناظرين أو المختلفين من المتفقهين وأصحاب الأثر من أصحابنا وغيرهم، فلم أر أحداً منهم يَقنَعُ من خصمه إذا احتجّ عليه بمرسل ولا يقبل منه في ذلك خبراً مقطوعاً. وكلهم عند تحصيل المناظرة يطالب خصمه بالاتصال في الأخبار».
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[31 - 03 - 03, 08:57 ص]ـ
لم يرجع الشيخ عبد الله السعد عن تحسين الحديث، وقد سألته عنه قبل سنتين أو نحوها ..
وأما الحديث فله شواهدُ، وإن كان في ألفاظها اختلاف، فروي من حديث أنس وهو معلول، ومن حديث غيره ..
والأقرب أنه لا يصحُّ بشيء من الوجوه ..
¥(37/44)
وأمَّا الدعاء به، فمسألة أخرى
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 05 - 04, 10:59 ص]ـ
قال الشيخ عبدالله السعد في شرح آداب المشي إلى الصلاة
والثاني هذا الحديث وهو حديث أم سلمة هذا ما قد خرجه أبو داود والنسائي وكذلك أيضاً الترمذي في كتابه الجامع وأخرجه الإمام أحمد وبن أبي شيبة والطبراني وغيرهم كلهم قد خرجوه من حديث منصور ابن المعتمر عن الشعبي عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان إذا خرج من بيته قال (اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل عليّ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام هذا الحديث قد صححه أبو عيسى الترمذي بهذا الطريق وصححه كذلك أيضاً غيره
ولكن هذا الحديث فيه علة وذلك أن لشعبي لم يثبت له سماع من أم سلمة وكذلك علي بن المديني نفى سماع الشعبي من أم سلمة رضي الله تعالى عنها فيكون هذا الحديث فيه انقطاع
ولكن هذا الانقطاع ليس بالمؤثر كثيراً على صحة هذا الحديث أو على قبوله والعمل به
وذلك أن الشعبي قد وصف بأنه لا يروي إلا عن ثقة كما وصفه بذلك العجلي وغيره وأظن كذلك حتى يحي بن معين وصفه بذلك فالشعبي غالباً أنه لا يروي إلا عن ثقة فهذا الحديث عندي أنه لا بأس
وليس كل انقطاع في الحديث يكون مؤثر طبعاً أن الأصل أن الحديث إذا كان فيه انقطاعاً أنه يكون ضعيفاً ولا يصح وأن من شروط الحديث الصحيح هو الاتصال في اسناده أن يكون اسناده متصلاً ولكن أحب قد يسكت عن مثل هذا أو يتساهل في مثل ذلك وذلك إذا كان هذا الراوي الذي وقع عنده الانقطاع معروف غالباً بأنه لا يروي إلا عن ثقة وبالذات إذا كان من أصله التابعين وعلمائه كالشعبي هنا أو إذا عرفا من هو الساقط من الإسناد وعرفنا أنه ثقة مثل رواية حميد الطويل من أنس ورواها عن أنس بدون واسطة وهو لم يسمعها يعني رواها ولم يذكر واسطة وهو بينه وبين أنس واسطة حميد الطويل أخذ هذه الأحاديث عن ثابت البناني وثابت البناني ثقة ثبت معرفنا الواسطة التي سقطت وإذن رواية حميد عن أنس صحيحة
ومن ذلك رواية أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود عن أبيه أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود عندما توفي أبوه كان صغيراً بحيث لا يعقل يعني كان عمره نحو ثلاث سنوات وما شابه ذلك طبعاً
قال بعض أهل العلم أنه كان كبيراً لكن الصواب أنه كان صغيراً ولكن روايته عن أبيه مقبولة لأن روايته مستقيمة وقد قال يعقوب بن شيبة السدوسي إنما استجاز أصحابنا علي بن المديني وغيره إدخال رواية أبي عبيدة عن أبيه ضمن المسند لاستقامتها
فأبو عبيدة أخذ هذه الأحاديث من كبار أصحاب أبيه من كبار أهل بيته فأصبحت روايته عن أبيه مقبولة فكذلك أيضاً فيما يتعلق برواية الشعبي عن أم سلمة في هذا الحديث وإن كان فيه انقطاع كما تقدم ولكن لا بأس بهذا الحديث وبالتالي أنه يعمل به وأن هذا الانقطاع ليس بمؤثر على صحة هذا الخبر إذن من السنة أن يقال كذلك أيضاً هذا الدعاء.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=15372
نهاية المشاركة (6)
وللفائدة
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خليل بن محمد
خليل بن محمد
رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه (والصحيح السماع)
رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه.
إن الناظر في رواية أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه يجد أن غالب المتأخرين والمعاصرين قد ردوها وحكموا عليها بالإنقطاع المردود، فردوا بذلك أحاديثه عن أبيه.
ولا شك أن هذا القول مرودود، وذلك لأن الإنقطاع الواقع بين أبي عبيدة وأبيه يعتبر من الإنقطاع الذي هو في حكم الإتصال، لأن أبا عبيدة كان مقرباً من أبيه فهو ــ إذن ــ عالم بحاله، كذلك فإن أبا عبيدة قد أخذ أحاديث أبيه من كبار الصحابة ومن أصحاب أبيه، والغالب على أصحابه الصدق والأمانه.
* أقوال بعض من قبل هذا الرواية:
1 ــ الإمام علي بن المديني، فقد عُرف عنه أنه قد صححها وأدخلها ضمن المتصل.
كما في ((فتح الباري)) للحافظ ابن رجب (5/ 187).
2 ــ الإمام النسائي، فقد صححها كما في ((النكت)) لحافظ ابن حجر (1/ 398) و ((البحر الذي زخر)) (3/ 979) للسيوطي.
3 ــ الإمام الدارقطني وذلك من ناحيتين:
¥(37/45)
الناحية الأولى: أنه في قد سرد في كتابه ((العلل)) أحاديث كثيرة من روايته عن أبيه ولم يعلها بالإنقطاع بل أعلها بعلل أخرى.
انظر مثلاً في (5/ 284 ــ 308).
الناحية الثانية: أن الإمام الدارقطني قد صرح في كتبه بصحتها واتصالها.
أما تصريحه بصحتها ففي ((سننه)) (1/ 145) برقم (44) و (45) و (46).
وأما تصريحه باتصالها ففي ((العلل)) (5/ 290) برقم (861) وبرقم (892).
4 ــ شيخ الإسلام ابن تيمية ــ كما في ((مجموع الفتاوى)) (6/ 404) ــ، حيث قال:
[ويقال: إن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه، لكن هو عالم بحال أبيه متلق لآثاره من أكابر أصحاب أبيه، وهذه حال كتكررة من عبد الله رضي الله عنه، فتكون مشهورة عند أصحابه فيكثر المتحدث بها،
ولم يكن في أصحاب عبد الله من يتهم عليه حتى يخاف أن يكون هو الواسطة، فلها صار الناس يحتجون برواية ابنه عنه وإن قيل: إنه لم يسمع من أبيه.]
5 ــ الحافظ ابن رجب الحنبلي في ((فتح الباري)) له (6/ 14) قال:
[أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، لكن رواياته عنه أخذها عن أهل أبيه، فهي صحيحة عندهم].
6 ــ الشيخ المحدث محمد عمرو عبد اللطيف في كتابه ((تبييض الصحيفة)) (ص 62) قال:
[فإن أبا عبيدة يروي عن جماعة من الصحابة وعن كبار أصحاب أبيه، والغالب على أصحاب ابن مسعود الثقة والأمانة].
7 ــ الشيخ المحدث عبد الله السعد فله كلام نفيس في شريط ((منهج تعلم علم الحديث)) قال:
[أبو عُبَيْدة لم يسمع من أبيه ابن مسعود، ومع ذلك حديثه عن أبيه مقبول، وذلك لأن الحفاظ قد تتبعوا روايته عن أبيه فوجدوها مستقيمة، فعلموا بذلك أنّ الواسطة المُسْقَطة ثقة، لذلك إمام أهل الحديث في علم صناعة الحديث في عصره (علي بن المديني)، يحكي عنه تلميذه يعقوب بن شيبة فيقول: إن أصحابنا، علي بن المديني وغيره أدخلوا رواية أبوعبيدة عن أبيه ضمن المُسْند، أي ضمن المتصل.
كذلك الدارقطني ـ إمام أهل الحديث في عصره ـ أنه قد مَرّ عليَّ في ((السنن)) أنه قد صححها.
ونقل الحافظ بن حجر في ((النكت)) أن النسائي يصححها.
فعندما يسمع شخص هذا الإسناد فيقول لم يسمع فيَرُدَّهُ، فلا شك أنه قد أخطأ، وهذا من الاتصال المقبول، لأن الواسطة قد عُلِمَت، وإنْ كُنّا لم نعرفها بأعيانها، لكن بسبب استقامة هذه الأحاديث التي قد رواها أبو عبيدة عن أبيه].
8 ــ الشيخ المحدث سليمان العلوان سماعا منه (عبر الهاتف).
9 ــ الشيخ المحدث حاتم بن عارف الشريف سماعا منه (عبر الهاتف).
والله تعالى أعلم.
إبراهيم القرشي
بارك الله فيك
أفدتني فائدة عزيزة جداً.
فالح العجمي
قال الشيخ عبد الله السعد حفظه الله
أبو عُبَيْدة لم يسمع من أبيه ابن مسعود، ومع ذلك حديثه عن أبيه مقبول، وذلك لأن الحفاظ قد تتبعوا روايته عن أبيه فوجدوها مستقيمة، فعلموا بذلك أنّ الواسطة المُسْقَطة ثقة
طيب في نظري أنه يلزم من هذا الكلام لوازم منها
أنه أي مرسل من المراسيل لعالم معين إذا كانت مستقيمة فإنه
يحكم لها بالإتصال.
وفي نظري أن هذا الكلام فيه نظر ونوع من التساهل
والله أعلم.
خليل بن محمد
بارك الله فيك أخي فالح ونفع بك.
بالنسبة لما ذكرته ــ بارك الله فيك ــ فليس بلازم، وقد وقعت فيما وقع فيه كثير من المتأخرين والمعاصرين وهو عدم الإهتمام بالقرائن.
فأئمة السلف وأساطين هذا العلم الشريف وجهابذة هذا الفن كانوا يهتمون جداً بالقرائن، مثل إعمالهم للقرائن في مسألة " زيادة الثقة " فإنهم لا يقبلونها مطلقاً كالأصوليين بل يقبلون التي احتفت بهاالقرائن.
والقرائن الواردة في رواية أبي عبيدة عن أبيه واضحة جداً وقد ذكرتها في المقال نفسه، وهي أن أبا عبيدة قريب من أهل بيت أبيه، كذلك علمه بأحوال أبيه، وأخذه لأثار أبيه من كبار أصحاب أبيه، كذلك قبول الأئمة لروايته وحكمه لها بلإتصال كما تقدم.
وعلم الأئمة باستقامة مروياته دليل على أن الواسطة المسقطة ثقة، فليس كل مرسل بهذا الطريقة يحكم لها بالإتصال، ولكن القرائن.
قال الشيخ حاتم الشريف
¥(37/46)
[ومع ما ذكرناه من الكلام في إسناد هذا الخبر إلا أنه قابل للتحسين، لعلم أبي عبيدة بأبيه وتقصيه لأحواله، ولذلك كان الترمذي غالباً ما يُحَسَّن أحاديث أبي عبيدة عن أبيه].
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=4349
ولهذا المسألة قرائن (لعل الشيخ عبد الرحمن الفقيه يسعفنا بها).
فالح العجمي
أخي خليل بن محمد بارك الله فيك:
أولا: كما هو معلوم لديك أن عامر لم يسمع من أبيه.
إذا كان هذا متقرر لديك فإذا هناك واسطة بين عامر وأبيه
هذه الواسطه من هو تقول أنت أن غالب أصحاب أبيه يتصفون بالصدق
والأمانة.
طيب والضبط هل تعلم أنت مدى ضبطهم
ثانيا: مسألة القرائن بابها واسع جدا فقد يكون عندك هذه قرينة
وعند غيرك ليست بقرينة
فباب القرائن ليس له ضابط
ثم إن أهل العلم لا يصححون الأحاديث بالقرائن
وليس بصحيح أن أهل العلم لا يقبلون زيادة الثقة إلا بالقرائن
المبلغ
أخي فالح:
قال الحافظ في (النكت على ابن الصلاح 2/ 612): و الحق في هذا أن زيادة الثقة لا تقبل دائما , و من أطلق ذلك من الفقهاء الأصوليين لم يصب. و إنما يقبلون ذلك إذا استتوا في الوصف و لم يتعرض بقيتهم لنفيها لفظا و لا معنى. اهو هناك كلام ىخر أعرضت عنه لأن البسط في المسألة يخرج عن موضوع الباب. و إنما أردت أن أبيّن أن ما قاله خليل بن محمد في " القرائن " هو الصواب. و الله أعلم
عبدالرحمن الفقيه
جزا الله أخانا الفاضل خليل بن محمد خيرا على هذه النقولات والتحقيقات في مسألة سماع أبي عبيدة من أبيه فقد أجاد وأفاد
ومما يضاف له ما نقله الحافظ ابن رجب رحمه الله في شرح العلل (1/ 298) (قال يعقوب بن شيبة إنما استجاز أصحابنا أن يدخلوا حديث أبي عبيدة عن أبيه في المسند (يعنى في الحديث المتصل_لمعرفة أبي عبيدة بحديث أبيه وصحتها وأنه لم يأت فيها بحديث (((منكر)))) انتهى
ولعلي أنقل بعض كلام الحفاظ من فتح الباري لابن رجب ومن شرح العلل له
قال ابن رجب في الفتح (7/ 342) (وأبو عبيدة وإن لم يسمع من أبيه إلا أن أحاديثه عنه صحيحة تلقاها عن أهل بيته الثقات العارفين بحديث أبيه قاله ابن المديني وغيره) انتهى
وأيضا النقولات التي ذكرها الأخ خليل بن محمد
فيتخلص لنا مما سبق من كلام أهل العلم سبب تصحيحهم لها في عدة أمور
الأمر الأول:
كونها أخذها عن أهل بيته الثقات وتكررها عندهم
الأمر الثاني:
كونه أخذها من أصحاب ابن مسعود وهم ثقات
الأمر الثالث:
كونهم سبروا مروياته ولم يجدوا فيها حديثا منكرا كما ذكر يعقوب بن شيبة
فهذه القرائن جعلت أهل العلم يقبلون رواية أبي عبيدة عن أبيه
ومما يشبه هذا عند المحدثين قبولهم لرواية ابراهيم النخعي عن ابن مسعود مع أنه لم يسمع منه واستنكر منها ابن معين حديثين
ومما يشبهه كذلك قبول العلماء لرواية سعيد بن المسيب عن عمر مع كونه لم يسمع منه وان سمع منه فرواية واحدة ونحوها
وكلام العلماء في تصحيحهم لمرسل الشعبي وابن المسيب وكلامهم حول تفضيل بعض المراسيل عن بعض إنما يكون هذا بسبر مروياتهم فاذا وجدوا المتون مستقيمة دلهم هذا على أن الواسطة ثقة
ومن أراد التفصيل في هذه المسالة فعليه بمراجعة كلام الحافظ ابن رجب في شرح العلل (1/ 278_320) فكلامه في غاية النفاسة
والله أعلم
خليل بن محمد
بارك الله فيك أخي ((المبلغ)) هلى هذا النقل.
وأشكر شيخي الفاضل ((الفقيه)) على هذا التعليق النافع
ولعله وضح لأخينا ((فالح)).
فالح العجمي
عضو جديد
لي عودة بعد الحج إن شاء الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14
المشاركة (33)(37/47)
يا أهل الملتقى الكرام، أفيدونا عن مدى درجة صحة حديث الأعمى في التوسل، أكرمكم الله
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[30 - 03 - 03, 06:50 م]ـ
أجزل الله المثوبة لمن دلني على تخريج له،
أو كتب لي ما يفيدني حوله.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[30 - 03 - 03, 08:16 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6386&highlight=%E4%C8%ED+%C7%E1%D1%CD%E3%C9(37/48)
تخريج حديث " من يتصدق على هذا "
ـ[أبو عبد الله العتيبي]ــــــــ[31 - 03 - 03, 02:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين أما بعد فهذا تخريج لحديث " من يتصدق على هذا " أقول فيه مستمداً العون من الله العلي القدير ....... هذا الحديث أخرجه أحمد في مسنده (3/ح11025 - 11414 - 11619 - 11814) وأبو داود (1/ح570 عون) والترمذي (1/ح220) والحاكم (1/ 209) وابن حبان
(5/ح2398) وابن خزيمة (3/ 1632) والبيهقي في سننه (3ح5012 - 5013) وأبو يعلى في مسنده (2/ح1052) كلهم من طريق سليمان الناجي عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه به.
وفي هذا الإسناد سليمان بن الأسود الناجي وهو صدوق لكن مما يصحح هذا الحديث أن الراوي عن سليمان هو سعيد بن أبي عروبة وهو إمام ثقة ثبت كما عند الإمام أحمد والترمذي والبيهقي وأبو يعلى وابن خزيمة. وقد تابع سعيد في الرواية عن سليمان وهيب بن خالد كما عند أبي داود وابن حبان والبيهقي. وقد تابعه أيضاً علي بن عاصم كما عند أحمد.
وعلى هذا فالحديث أقل أحواله حسن وعليه العمل كما ذكر ذلك الترمذي.
وقد جاء هذا الحديث بلفظين هما:
1. التصدق. عند غالب من أخرج هذا الحديث.
2. الاتجار. كما عند الترمذي والبيهقي.
جاء عند أحمد في مسنده أن هذه الصلاة هي صلاة الظهر (ح11814).
جاء عند البيهقي في سننه أن المتصدق على هذا الرجل هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه (ح5014).
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[31 - 03 - 03, 02:54 ص]ـ
جزاك الله تعالى خيرا(37/49)
مساعدة حول حديث: لا تقبل صلاة بغير طهور ...
ـ[الفقير الى الله]ــــــــ[01 - 04 - 03, 10:27 م]ـ
سنن الترمذي (1\ 5) رقم (1)
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب ح وحدثنا هناد حدثنا وكيع عن إسرائيل عن سماك عن مصعب بن سعد عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول قال هناد في حديثه الا بطهور قال أبو عيسى هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن وفي الباب عن أبي المليح عن أبيه وأبي هريرة وأنس وأبو المليح بن أسامة اسمه عامر ويقال زيد بن أسامة بن عمير الهذلي
اريد ان ادرس اسانيد هذا الحديث وان احكم على الحديث , ولم يتيسر لي اخراج ترمة ابو عوانة ولم اعرف اي وكيع هو المقصود فيالسند واسرائيل لم اجد ترجمته وسماك ايضا من هو؟؟؟؟؟؟ الرجاء مساعدتي في كيفية معرفة ترجمة الراوي المطلوب واعطائي ترجماتهم اذا ممكن في اسرع وقت
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 04 - 03, 11:18 م]ـ
http://hadith.islamicdigitallibrary.com/Display/Display.asp?Doc=2&Rec=4
والحديث في صحيح مسلم
http://hadith.islamicdigitallibrary.com/Display/Display.asp?Doc=1&Rec=513
ـ[بو الوليد]ــــــــ[02 - 04 - 03, 12:01 ص]ـ
أبو عوانة: هو الوضاح اليشكري.
وكيع: هو وكيع بن الجراح الرؤاسي.
إسرائيل: هو إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
وكلهم من رجال الكتب الستة وترجمتهم موجودة في تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب، لابن حجر.(37/50)
هَلْ ثَبَتَ شَيْءٌ فِي تَحْدِيدِ أَيَّامِ الحِجَامَةِ؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[02 - 04 - 03, 12:23 م]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?128@55.YabfeiuSxa6.0@.1dd351bc
هَلْ ثَبَتَ شَيْءٌ فِي تَحْدِيدِ أَيَّامِ الحِجَامَةِ؟
الحمد لله وبعد.
كنت في نقاش مع أحد الحجاميين، وطلبت منه أن يحجمني، فأجاب بأن أوقات الحجامة يوم سبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، فقلت له: لم يثبت في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأحببتُ نشر هذه الفائدة العلمية من خلال كلام أهل الفن.
وسأكتفي بما ذكره أهل العلم في هذا الباب.
قال العقيلي في " الضعفاء " (1/ 150): وليس في هذا الباب في اختيار يوم للحجامة شيء يثبت.ا. هـ.
ونقل عمر الموصلي في " المغني عن الحفظ والكتاب " (ص 517 جنة المرتاب) عن العقيلي الكلام السابق وأضاف: " وقال عبد الرحمن بن مهدي: " ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها شيء إلا أنه أمر بها ".ا. هـ.
وكفى بهذين الإمامين حجة.
من كان لديه إضافة فلا يبخل علينا بارك الله فيكم.
ـ[ابن غانم]ــــــــ[03 - 04 - 03, 07:18 م]ـ
ممن حكم بثبوت حديث الحجامة في سبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين محمد الحمود في تحقيقه لرسالة البوصيري في الحجامة: فيما ورد عن شفيع الخلق يوم القيامة أنه احتجم وأمر بالحجامة 0 وكذلك إبراهيم الحازمي في كتابه الحجامة وفوائدها وكذلك عبدالحميد العربي الجزائري في رسالته إبلاغ الفهامة بفوائد الحجامة وذكر مايؤيد ذلك من الآثار عن الصحابة والتابعين ومن كلام الأطباء 0
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 04 - 03, 12:33 ص]ـ
حديث ابن عباس في تحديد أيام الحجامة الفاضلة لا يصح وقد ضعفه الترمذي بقوله: هذا حديث غريب.
وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف.
وأعله أبو حاتم في العلل (2463) أو حديثا نحوه و العلة واحدة بعباد وذكر أنه ربما أخذ أحاديثه عن عكرمة من ابن أبي يحيى عن داود بن الحصين عن عكرمة.
قلت: إبراهيم بن أبي يحيى متروك، وداود أنكر حديثه عن عكرمة ابن المديني وأبو داود كما في التهذيب.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 04 - 03, 04:45 ص]ـ
الشيخ عبد الله زقيل وفقه الله
الحديث قد يصح من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أما من قوله فهو غير صحيح لما فيه من رواية عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس
و راجع غير مأمور
تخريج الحديث في المسند (5/ 340) ط الرسالة
وكذلك للفائدة أيضا مسند أبي داود الطيالسي (4/ 388) رقم 2788، تحقيق محمد بن عبد المحسن التركي
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[04 - 04 - 03, 09:26 ص]ـ
الأخ خالد بن عمر.
لم افهم عبارتك: الحديث قد يصح من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
هل تقصد في أيام محددة؟
وأنا أعجب من بعض الإخوة في الاستمامة في تصحيح الأحاديث عن طريق كلام المتأخرين، والله المستعان.
جئت بكلام جبال في علم العلل، وكفى بـ" عبد الرحمن بن مهدي " " حية الوادي " في إعلال الأحاديث.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[04 - 04 - 03, 09:45 ص]ـ
وممن ضعف هذه الأحاديث كذلك الإمام أحمد وهو كذلك ظاهر صنيع البخاري رحمه الله
قال البخاري رحمه الله في صحيحه (5694)
باب أي ساعة يحتجم واحتجم أبو موسى ليلا
حدثنا سعيد بن تليد قال حدثني ابن وهب قال أخبرني عمرو وغيره أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عاد المقنع ثم قال لا أبرح حتى تحتجم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن فيه شفاء
قال الحافظ في الفتح شارحا لهذا الحديث
قوله: (باب أية ساعة يحتجم) في رواية الكشميهني " أي ساعة " بلا هاء , والمراد بالساعة في الترجمة مطلق الزمان لا خصوص الساعة المتعارفة. قوله (واحتجم أبو موسى ليلا) تقدم موصولا في كتاب الصيام , وفيه أن امتناعه من الحجامة نهارا كان بسبب الصيام لئلا يدخله خلل , وإلى ذلك ذهب مالك فكره الحجامة للصائم لئلا يغرر بصومه , لا لكون الحجامة تفطر الصائم. وقد تقدم البحث في حديث " أفطر الحاجم والمحجوم " هناك.وورد في الأوقات اللائقة بالحجامة أحاديث ليس فيها شيء على شرطه , فكأنه أشار إلى أنها تصنع عند الاحتياج ولا تتقيد بوقت دون وقت , لأنه ذكر الاحتجام ليلا.
¥(37/51)
ذكر حديث ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم " وهو يقتضي كون ذلك وقع منه نهارا , وعند الأطباء أن أنفع الحجامة ما يقع في الساعة الثانية أو الثالثة , وأن لا يقع عقب استفراغ عن جماع أو حمام أو غيرهما ولا عقب شبع ولا جوع. وقد ورد في تعيين الأيام للحجامة حديث لابن عمر عند ابن ماجه رفعه في أثناء حديث وفيه " فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس , واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء ; واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد " أخرجه من طريقين ضعيفين , وله طريق ثالثة ضعيفة أيضا عند الدارقطني في " الأفراد " وأخرجه بسند جيد عن ابن عمر موقوفا.ونقل الخلال عن أحمد أنه كره الحجامة في الأيام المذكورة وأن الحديث لم يثبت , وحكى أن رجلا احتجم يوم الأربعاء فأصابه برص لكونه تهاون بالحديث , وأخرج أبو داود من حديث أبي بكرة أنه كان يكره الحجامة يوم الثلاثاء وقال " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يوم الثلاثاء يوم الدم , وفيه ساعة لا يرقأ فيها ". وورد في عدد من الشهر أحاديث: منها ما أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة رفعه " من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان شفاء من كل داء " وهو من رواية سعيد بن عبد الرحمن الجمحي عن سهيل بن أبي صالح , وسعيد وثقه الأكثر ولينه بعضهم من قبل حفظه. وله شاهد من حديث ابن عباس عند أحمد والترمذي ورجاله ثقات , لكنه معلول. وشاهد آخر من حديث أنس عند ابن ماجه , وسنده ضعيف. وهو عند الترمذي من وجه آخر عن أنس لكن من فعله صلى الله عليه وسلم ,.ولكون هذه الأحاديث لم يصح منها شيء قال حنبل بن إسحاق: كان أحمد يحتجم أي وقت هاج به الدم وأي ساعة كانت. وقد اتفق الأطباء على أن الحجامة في النصف الثاني من الشهر ثم في الربع الثالث من أرباعه أنفع من الحجامة في أوله وآخره , قال الموفق البغدادي: وذلك أن الأخلاط في أول الشهر تهيج وفي آخره تسكن , فأولى ما يكون الاستفراغ في أثنائه. والله أعلم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[04 - 04 - 03, 03:24 م]ـ
من خلال قراءتي لكتاب معرفة الرجال لابن محرز عن ابن معين و ابن المديني و غيرهما و تتبعي لفوائده و تقييدي لها قيدت فائدة كبيرة - فيما أحسب - و هي قول ابن المديني: (ليس ينبغي لأحد أن يكذب بالحديث إذا جاءه عن النبي صلى الله عليه و سلم، و إن كان مرسلا، فإن جماعة كانوا يدفعون حديث الزهري قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من احتجم يوم السبت أو يوم الأربعاء فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه، فكانوا يفعلونه فبلوا.
منهم: عثمان البتي أصابه الوضح.
و منهم عبد الوارث يعني بن سعيد التنوري فأصابه الوضح.
و منهم أبو داود فأصابه الوضح
و منهم عبد الرحمن فأصابه بلاء شديد) المعرفة رقم: 628.
و كلامه رحمه الله هذا: يمكننا الاستفادة منه في موضوعين مهمين:
الأول: العمل بالضعيف في باب الفضائل، و قد جمعت أقوالا مشابهة للمتقدمين في هذا للإمام أحمد و لأبي زرعة و لابن حزم و لابن عبد البر و غيرهم.
و الثاني: هل كل أفراد السنة محفوظة، و معنى آخر: هل يمكن أن يكون الرسول صلى الله عليه و سلم قد قال قولا أو فعل فعلا و نحوهما و لم يبلغنا ذلك بسند صحيح، أم يمكن لكن الأمور العامة الكلية التي تدور عليها الشريعة من ناحية السنة قد بلغتنا كلها؟.
و أرى في كلام ابن المديني إشارة إلى ذلك و الله أعلم.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[04 - 04 - 03, 07:29 م]ـ
الشيخ الفاضل عبدالله زقيل .....
وقت الحجامة وان كان لم يثبت فيه شيء مرفوعا ولكن لا ينبغي اهمال كلام الاطباء واهل الخبرة في الحجامة ولنتصور المسالة خالية من وجود حديث صحيح او ضعيف او موضوع في هذا الباب ألسنا ناخذ بكلامهم؟
الشيخ الفاضل ابوتيمية
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة وههنا امور:
1 - لعلك -بارك الله فيك -تذكر لنا ماجمعته من الاقوال في العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال فان هذا مهم من جهتين:
أ-في قول الامام احمد الحديث الضعيف احب الي من راي الرجال فان هذا القول فسر بانه يقصد الحديث الحسن واحتج لذلك بكلام لابن تيمية وكيف يعمل امام السنة بحديث لايصح.
ولا اشكال في ان المتقدمين يطلقون الضعيف على الحسن باصطلاحنا ولكن الاشكال في حصر المراد في الحديث الحسن وان ذلك لايدخل فيه الحديث الضعيف الذي خف ضعفه ولم يكن منكرا ولاشاذا ولكنه لم يرق الى درجة الحسن.
ب-من جهة معرفة الضوابط في العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال فان هذه الضوابط مهمة جدا فان البدع قد تتطرق من هذا الباب.وكما تعلمون فان بعض البدع تستند الى حديث ضعيف.
مثلا حد يث التوسعة على الاهل في يوم عاشوراء وضربت هذا المثال حتى لا يقال البدع في العبادات والاصل في العبادات المنع.
وايضا الامتناع من بعض الامور لحديث غير صحيح قد يفوت بعض المصالح
مثلا حديث النهي عن النوم بعد صلاة العصر حديث لايصح وقد سمعنا ان الشيخ ابن باز كان لاينام الابعد العصر لانشغاله وقال الاوزاعي لااترك ما ينفعني لحديث ابن لهيعة.
فلعل ماذكرته يكون محفزا لكم على ذكر ما عندكم في هذا الباب.
واما في مسالة الحجامة فقد يقال ثبت الاثر عن ابن عمر رضي الله عنه
بالنهي عن الحجامة يوم السبت والاربعاء كما ذكره الشيخ عبد الرحمن الفقيه.
واما الجمع بين مانقله الخلال عن احمد من كراهة الحجامة في الايام المذكورة وان لم يثبت الحديث وكونه كان يحتجم اي وقت هاج به الدم
فهو ان يقال:كراهته لان الامام احمد ياخذ بالحديث الضعيف مالم يكن في الباب شيء يدفعه وقد يكون مع ذلك لان الاثر ورد عن ابن عمر بذلك
واما انه كان اذا هاج به الدم يحتجم في اي وقت فهذا يقول به اهل الحجامة -فيما اذكر- فهم يقولون ان ماذكر في وقت الحجامة مالم يهج به الدم فان هاج به الدم يحتجم اي ساعة والله اعلم.
¥(37/52)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 04 - 03, 10:56 م]ـ
الأخ الفاضل الشيخ عبدالله زقيل وفقه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا قلت _قد يثبت من فعله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الأيام المذكورة _ لأن ذلك ورد من طريقين
1 - سعيد بن عبدالرحمن الجمحي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة (أبو دأود 3861) و الطبراني في الأوسط (7/ 326) ط الطحان، وقال الطبراني عقبه لم يرو هذا الحديث عن سهيل بن أبي صالح إلا سعيد بن عبدالرحمن، تفرد به أبو توبة.
2 - من طريق عمرو بن عاصم عن همام بن يحيى العوذي وجرير بن حازم عن قتادة عن أنس (الترمذي 2051) والحاكم (4/ 210)
وهذين الاسنادين ظاهرهما الصحة
وتوقفت عن الجزم بالصحة للآتي:
1 - سهيل بن أبي صالح قد تكلم في روايته عن أبيه
والإمام مسلم قد أخرج له، ولكن غالبها في الشواهد والمتابعات
و قد تفرد سعيد بن عبدالرحمن عنه بهذا _ فيما وقفت عليه _ وهذا يحتاج إلى تأمل وسعيد ليس بالمتقن وتكلم في روايته عن سهيل.
2 - عمرو بن عاصم قد جمع بين الاثنين (جرير وهمام عن قتادة) وساق حديثها مساقا واحدا _ ومعلوم حال رواية جرير بن حازم عن قتادة _ فلا أدري لفظ أي منهما الذي ساقه هنا، وهل يحتمل منه مثل هذا الجمع بين روايتيهما لأنه متكلم فيه وليس من الثقات الأثبات.
وقد رواه غيره عن جرير بدون ذكر الأيام
والبحث يحتاج لشيء من التوسع
والله أعلم
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[05 - 04 - 03, 12:39 ص]ـ
= الشيخ الفاضل أبو عمر عبد الرحمن الفقيه.
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة المتممة لما طرحته، وهي فائدة تشترى بالذهب.
= المستفيد7.
أنا لم اتطرق لموضوع أهل الخبرة والطب، وإنما حديثي منصب على ثبوت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[25 - 04 - 03, 08:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على المشاركة.
وقد كان عندي بالأمس أحد الأحبة وأشار علي أن أجمع ما جاء في الباب من الناحية الحديثية، أما من الناحية الطبية فهذا أمر له أهله ولا ننكره البتة.
وغرضي من جمع البحث أن لا يأتي أحد الحجاميين ويستدل بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الباب من غير تمحيص لها، فيقال له: لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في الباب. فيجيب الحجام: ولكن ثبت بالتجربة أن هذا الأمر نافع، فنقول: في هذا الأمر نسلم لك، أما أنك تنسبه للنبي صلى الله عليه وسلم فلا.
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[25 - 04 - 03, 09:16 م]ـ
الأ خ عبدالله زقيل لقد أفدتنا ...
واسمح لي أفيدك
< حية الوادي > هولقب لعلي بن المديني لقبه بذلك شيخه سفيان
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[25 - 04 - 03, 10:57 م]ـ
الأخ الرازي الثالث.
جزاك الله خيرا على التنبيه والاستدراك، ومعذرة على الخطأ، وقد ذكرته من حفظي، وبعد الرجوع إلى سير أعلام النبلاء وجدت ما استدركته عليّ جزاك الله خيرا:
وَرَوَى الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يَقُوْلُ لِعَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، وَيُسَمِّيهِ حَيَّةَ الوَادِي: إِذَا اسْتُثبِتَ سُفْيَانُ، أَوْ سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ، يَقُوْلُ: لَوْ كَانَ حَيَّةُ الوَادِي.
وَقَالَ العَبَّاسُ العَنْبَرِيُّ: كَانَ سُفْيَانُ يُسَمِّي عَلِيَّ بنَ المَدِيْنِيِّ: حَيَّةَ الوَادِي.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 04 - 03, 02:02 ص]ـ
مقالةٌ حديثيَّةٌ
في أوقاتِ الحجَامَةِ
الحمد لله رب العالمين، و صلى الله على رسوله و على آله و صحبه، أما بعد:
فإن للحجامة أحكاما كثيرة شرعية و طبية، تناولها علماء الدين و علماء البدن، على حدّ سواء، كل من جانبه الخاصّ به، و المقصد الذي أود التطرق إليه في مقالي هذا ما يتعلق بوقت الحجامة.
فأقول بادئ ذي بدء – مستعينا بالله وحده -:
الحجامة: دواء من أمثل الدواء و أفضله، ففي الصحيحين من حديث أنس: (إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري).
و قد احتجم النبي صلى الله عليه و سلم، و احتجم أصحابه من بعده ..
و هذا التحقيق في أمر الحجامة: أنها علاج و دواء يتسعان به على إزالة المرض و الضر، و ليست هي سنة لكل أحد، فمن قال له الأطباء إنك بحاجة إليها فهو ذاك، و من لا فلا.
¥(37/53)
ووقتها: هو باتفاق أهل الطب في النصف الثاني من الشهر، كما قال ابن القيم بعد أن ساق أحاديث التوقيت: (وهذه الأحاديث موافقة لماأجمع عليه الأطباء أن الحجامة في النصف الثاني – يعني من الشهر - وما يليه من الربع الثالث من أرباعه أنفع من أوله وآخره وإذا استعملت عند الحاجة إليها نفعت أي وقت كان من أول الشهر وآخره .. ) ثم قال: (واختيار هذه الاوقات للحجامة فيما إذا كانت على سبيل الاحتياط والتحرز من الأذى وحفظا للصحة وأما في مداواة الامراض فحيثما وجد الاحتياج إليها وجب استعمالها) (زاد المعاد 4/ 59 - 60)، و نقله ابن حجر أيضا في الفتح (10/ 157).
و لكن هل ورد في الباب شيء مسند صحيح إلى النبي e ؟
الجواب:
يجيبك عليه أئمة الصناعة الحديثية:
1 – قال عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى: (ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم [فيها] شيء إلا أنه أمر بها) (الموضوعات 3/ 509 – ط السلف، و المغني لابن بدر الموصلي ص: 517 مع جنة المرتاب، و ما بين المعقوفتين من المغني)
2 - نقل الخلال عن أحمد أنه كره الحجامة في الأيام المذكورة وأن الحديث لم يثبت.
و قال حنبل بن إسحاق كان أحمد يحتجم أي وقت هاج به الدم وأي ساعة كانت. (الفتح 10/ 158 - السلفية)
قال ابن الجوزي: (و قد كره أحمد بن حنبل الحجامة يوم السبت و الأربعاء لحديث روي عن الزهري مرسلا غير مرفوع و قال: يعجبني أن يتوقى ذلك) (الموضوعات 3/ 504 – ط السلف).
3 - و قال العقيلي رحمه الله تعالى: (وليس في هذا الباب في اختيار يوم للحجامة شيء يثبت) (الضعفاء 1/ 150)
و نقله ابن حجر بلفظ (وليس في الحجامة شيء يثبت لا في الاختيار ولا في الكراهة) (التهذيب 1/ 419).
و في علل ابن الجوزي (2/ 877) بلفظ: (و ليس يثبت في التوقيت في الحجامة شيءٌ في يوم بعينه ولا في الاختيار و الكراهية شيءٌ يثبت) و كذلك هو في الموضوعات (3/ 509 –ط السلف).
و على نحو آخر في المغني ص: 517 لابن بدر الموصلي.
4 - و قال البرذعي: (شهدت أبا زرعة: لا يثبت في كراهة الحجامة في يوم بعينه ولا في استحبابه في يوم بعينه حديثا، قلت له: حديث أبي بكرة؟ قال: ليس بالقوي ثم قال أجود شيء فيه حديث أنس كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجمون لسبع عشرة ولتسع عشرة وإحدى وعشرين فهذا يوافق الأيام كلها فقلت فحديث معقل بن يسار فحرك رأسه كالمتقي من ذكرى له كأن سلاما الطويل عندكم في موضع لا يذكر قلت فحديث سهيل فحرك رأسه وقال سعيد بن عبد الرحمن عن سهيل) (السؤالات 2/ 757 - 759).
قلت: و هذا النص نفيسٌ جدّا لم أر من وقف عليه من الأئمة و نقله، حتى البوصيري الذي ألف في الحجامة جزءا لم يقف على موضعه مع أهميته الكبيرة.
و هذا شرح ما تضمنه من فوائد و فرائد:
أولا: لا يثبت في كراهة الحجامة في يوم بعينه ولا في استحبابه في يوم بعينه حديثا.
و ثانيا: تضعيف حديث أبي بكرة و حديث معقل، و حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة.
و ثالثا: أن أجود ما في الباب موقوف أنس: (أنس كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجمون لسبع عشرة ولتسع عشرة وإحدى وعشرين).
قلت: حديث أنس هذا وقفت عليه – بفضل الرحيم الرحمن – فقد أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (1/ 520/رقم: 821 – مسند ابن عباس) قال: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا هشام عن قتادة عن أنس قال: كان أصحاب النبي e يحتجمون لوتر من الشهر.
قلت: هذا سند صحيح غاية.، و لعله لفظ آخر، أو رواية بالمعنى.
و يتأيد بما أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار (822 - مسند ابن عباس)
بسند صحيح من حديث أنس بن سيرين قال: حدثني رفيع أبو العالية قال: (كانوا يستحبون الحجامة لوتر من الشهر.
و رفيع هو: ابن مهران التابعي الكبير، الذي أدرك الجاهلية و أسلم بعد وفاة النبي e ، و سمع جمعا كبيرا من الصحابة: الثقة المجمع على توثيقه.
و لهذا فقولُ أبي العالية (كانوا) عندي = لا أراه إلا يعني بهم: أصحاب النبي e ، فروايته في الأغلب عنهم، و تندر في الكتب روايته عن التابعين.
و في الباب عن التابعين مثله:
فقد أخرج ابن جرير في تهذيب الآثار (823) بسند صحيح عن ابن عون قال: كان يوصي – يعني محمد بن سيرين – بعض أصحابه أن يحتجم لسبع عشرة و تسع عشرة.
¥(37/54)
و زاد بسند صحيح من طريق آخر عن ابن سيرين: و إحدى و عشرين.
و أخرج أيضا (824) بسند صحيح عن ابن عون قال: كان محمد يحب أن يحتجم الرجل لسبع عشرة.
و في معرفة الرجال لابن محرز عن ابن معين و ابن المديني و غيرهما قال ابن المديني: (ليس ينبغي لأحد أن يكذب بالحديث إذا جاءه عن النبي صلى الله عليه و سلم و إن كان مرسلا، فإن جماعة كانوا يدفعون حديث الزهري قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: من احتجم يوم السبت أو يوم الأربعاء فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه، فكانوا يفعلونه فبلوا.
منهم: عثمان البتي أصابه الوضح.
و منهم عبد الوارث يعني بن سعيد التنوري فأصابه الوضح.
و منهم أبو داود فأصابه الوضح
و منهم عبد الرحمن فأصابه بلاء شديد) المعرفة رقم: 628.
فائدة و تنبيه:
قال البخاري في صحيحه: (باب أي ساعة يحتجم)
قال ابن حجر في شرحه للعبارة: (و ورد في الأوقات (الأصل: الأوقاف) اللائقة بالحجامة أحاديث ليس فيها شيء على شرطه فكأنه أشار إلى أنها تصنع عند الاحتياج و لا تتقيد بوقت دون وقت لأنه ذكر الاحتجام ليلا وذكر حديث بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم وهو يقتضي كون ذلك وقع منه نهارا ... و قد ورد في تعيين الأيام للحجامة حديث لابن عمر عند ابن ماجة رفعه في أثناء حديث وفيه: فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس واحتجموا يوم الإثنين والثلاثاء واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد. أخرجه من طريقين ضعيفين، و له طريق ثالثة ضعيفة أيضا عند الدارقطني في الأفراد، وأخرجه بسند جيد عن ابن عمر موقوفا). (الفتح 10/ 157 - 158 - السلفية)
قلت: قوله (و أخرجه بسند جيد .. ) الضمير يعود – كما هو ظاهر – إلى الدارقطني في كتابه (الأفراد)، و الأثر فيه – كما في الأطراف (3/ 435) – و فيه قول الدارقطني: (لم يروه غير عبد الله (1) بن هشام عن أبيه عن أيوب – يعني عن نافع عن ابن عمر .. ).
قلت: و أثر ابن عمر هذا أخرجه الطبري في تهذيب الآثار (843) و الحاكم (4/ 211) من نفس الطريق، و سنده واه، عبد الله بن هشام الدستوائي متروك الحديث، و بهذا أعله الذهبي في تلخيص المستدرك.
و على كلٍّ، فالأخذ بما ثبت عن الصحابة و التابعين هو الأصوب، و ذلك – إن لم يكن عن سنة نبوية رأوها أو سمعوها – لكمال عقولهم و رجحان فهومهم، و قد اتفق أهل الطب على بعض الذي ذهبوا إليه.
و أحاديث الباب متفاوتة درجاتها في الضعف، و لعل بعضها أصله الوقف، فأخطأ راويه فرفعه، كرواية سعيد بن عبد الرحمن عن سهيل، و الله أعلم.
و لعلي بإذن الله أسوق في موضع آخر جميع ما ورد في الباب مخرجا و محررا.
و كتب أبو محمد و تيمية: إبراهيم بن شريف الميلي
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 04 - 03, 12:55 م]ـ
أبو تيمية إبراهيم.
جزاك الله خيرا على هذا الجهد الطيب.
أفدت وأجدت.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[27 - 04 - 03, 06:07 م]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الله
و قد غيرت شيئا قليلا في الملف المحمل على وين زيب
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 04 - 03, 06:45 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا تيمية الميلي
فقد زال الشك الذي كان عندي حول رواية سهيل عن أبيه عن أبي هريرة وتبين أنها لا تصح.
فقد قلت (أنا) للأخ عبدالله زقيل سابقا:
وهذين الاسنادين ظاهرهما الصحة
وتوقفت عن الجزم بالصحة للآتي:
1 - سهيل بن أبي صالح قد تكلم في روايته عن أبيه
والإمام مسلم قد أخرج له، ولكن غالبها في الشواهد والمتابعات
و قد تفرد سعيد بن عبدالرحمن عنه بهذا _ فيما وقفت عليه _ وهذا يحتاج إلى تأمل وسعيد ليس بالمتقن وتكلم في روايته عن سهيل. أ. هـ
فقد ردها الإمام أبو زرعة حسبما نقلت أنت:
قلت فحديث سهيل فحرك رأسه وقال سعيد بن عبد الرحمن عن سهيل) (السؤالات 2/ 757 - 759)
فجزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[المقرئ.]ــــــــ[10 - 07 - 04, 06:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا:
إلى الشيخ عبد الله: أحسنتم في قولكم: [وإنما حديثي منصب على ثبوت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم]
كما نقلتم: الأئمة على عدم ثبوت تحديد يوم بعينه
ومن باب المشاركة وإن لم يكن فيه جديد كتبت هذه الكلمات
أما حديث أبي هريرة فهو من رواية سعيد عن سهيل، وروايته قال عنها الساجي: يروي عن سهيل أحاديث لا يتابع عليها وقال ابن عدي: له غرائب حسان وإنما يهم في الشيء بعد الشيء فيرفع موقوفا ويصل مرسلا لا عن تعمد، وقد أفرط ابن حبان في تضعيفه بل قال إنه يروي عن الثقات أشياء موضوعة
وقد وثقه ابن معين بل قال الإمام أحمد والنسائي: ليس به بأس
ولكن من كان هذا جرحه وقد تفرد بهذه الرواية والأئمة على عدم ثبوت شيء في الباب فلا يمكن قبول روايته هذه
وقد ضعف ابن القطان الفاسي هذا الحديث، وله طريق أخرى ولكن من إسناد واه
وأما حديث ابن عباس: فقد قال عنه أبو حاتم: حديث منكر وفسر ذلك بعلة قادحة جدا وهي رواية عباد بن منصور عن عكرمة وهذه السلسة لا يخفى كلام أهل العلم فيها
وقد جاء من طريق أخرى ولكن بإسناد واه جدا
وأما مرسل الزهري فهو أصح ما في الباب وفيه من احتجم يوم السبت أو يوم الاربعاء فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه
وهو وإن كان مرسلا لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن روى الخلال ما يلي:
حكي للإمام أحمد أن رجلا احتجم يوم الاربعاء واستخف بالحديث وقال ما هذا الحديث؟ فأصابه وضح، فقال أحمد: لا ينبغي لأحد أن يستخف بالحديث
ولا تخفى على لبيب فوائد ما ذكره الخلال عن الإمام أحمد
المقرئ
¥(37/55)
ـ[واحد من المسلمين]ــــــــ[12 - 07 - 04, 01:17 م]ـ
للفائدة ..
الشيخ الألباني رحمه الله حسن احاديث تحديد أيام الحجامة كما في صحيح سنن ابن ماجه، و ليس الكتاب بقريب مني، و على ما اذكر انه أورد له عددا من الشواهد و المتابعات.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[12 - 07 - 04, 06:05 م]ـ
تكلم الشيخ رحمه الله عليه في السلسلة الصحيحة
وفي المشاركات السابقة بيان لعلل الأحاديث التي صحح الشيخ الحديث من أجلها
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[31 - 05 - 09, 03:51 ص]ـ
شكر الله لكم وجزاكم خيرًا
ما القول الفصل في الأمر .. ؟(37/56)
مشروع كتاب في تخريج الاحاديث ايام الصبي
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[02 - 04 - 03, 07:17 م]ـ
المقاصد الحسنة في في الاحاديث الدائرة علي الالسنة
محمود ابن عبد الوهاب السالمي
بسم الله الرحمن الرحيم
بها ابدء كما بدء الاولون والصلاة وسلم عي اشرف المرسلين محمد وعلي صحبة واهلة الطيبن الاطهار
اما بعد
اثناء البحث في اوراقي القديمة وجدي رسالة صغيرة لي كنت قد اعدتها وانا صبي صغير عام 1976.
وفيها يظهر حبي لعلم الحديث وللاسف اراد الله ما اراد لنا ولكن حب هذا العلم واهلة مازال يملء قلبي ام الرسالة فقد اسميتها " المقاصد الحسنة في الاحاديث الدائرة علي الالسنة "
قد يجد الاخوة فيها عمل صبي صغير فارجوا الا يتحملو علي كثيرا اذا خالف بعض ما جاء بها كثير من ارائهم.
وجزاكم الله كل خير
سوف ابدء بسرد الاحاديث والتعليق عليها كما هي دون اي تعليق او زيادة كما وجدتها
الحديث الاول
روي الخطيب عن ابي هريرة ان النبي ص قالمن لم يكن عندة صدقة فليلعن اليهود فانها صدقة
يذكر الشوكاني ان بين رواة هذا الحديث رواةغير موثوق بهم وقد قال عنة الامام يحيي بن معين وهو من كبارعلماء الحديث. هذا كذب وباطل ولا يحدث بة احد وللحديث رواية اخري عن عائشة
الحديث الثاني
خيار امتي في كل قرن خمسمائة. الابدال أربعون فلا الخمسمائة ينقصون ولا الاربعون كلما مات رجل بد اللة من الخمسمائة مكانة
يروي الشوكاني نقلا عن علماء الحديث ان بين رواق هذا الحديث عبد الله بن هارون الصوري وهو يروي بوقاحة اخبار كاذبة ويسندها للثقات و روي ابن جعان هذا الحديث عن أبي هريرة من رواتة كما يقول الشوكاني احمر بن مرزوق الذي اشتهر بالكذب ووضع الحديث(37/57)
كيف اخرج الاحاديث؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الفقير الى الله]ــــــــ[02 - 04 - 03, 08:44 م]ـ
السلام عليكم اخوتي في الله
بارك الله جهودكو وجزاكم الله كل خير لدي حديثان اريد تخريجهما وحيث انه ليسس لديي كتب الا الكتب المتوفرة على النت وجدت صعوبة في تخريج هذه الاحاديث وتوثيقا بارقام الصفحات وارقام الاحاديث من مصادرها الاصلية فارجو مساعدتي مع تبين الخطوات المتبعة في التخريج اذا امكن. مع دراسة الاسانيد اذا امكن.
عن ابي هريرة قال قال رسول الله أكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا
عن ابي ذر قال قال رسول الله تبسمك في وجه اخيك صدقة
وجزاكم الله عني كل خير
ـ[الفقير الى الله]ــــــــ[02 - 04 - 03, 09:15 م]ـ
السلام عليكم:
اخوتي في حال وجود اكثر من رأي في ترجمة الراوي ماذا نفعل مثل ترجمة سماك بن حرب قالوا فيه صدوق لا باس به وقالوا عنه ثقة وقالوا عنه ضعيف فماذا نأخد في حالة طلب منا دراسة الاسناد؟؟؟
كما ان سماك ورد اسمه في حديث لاتقبل صلاة بغير طهور ..... الخ
انه روى عن اسرائيل فمن سماك الثاني؟؟؟؟
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[04 - 04 - 03, 07:19 م]ـ
حديث {{أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا}}
ورد من حديث أنس وأبي هريرة وأم المؤمنين عائشة وجابر وعمير بن قتادة الليثي وأبي ذر وعن غيرهم رضي الله تعالى عنهم جميعا
فأما حديث أنس رضي الله تعالى عنه:
فأخرجه أبو يعلى (7/ 237، رقم 4240) والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (6/ 331، رقم 2353) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
قال الضياء: إسناده حسن.
وأما حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه:
فأخرجه أحمد (2/ 250، رقم 7396) والحارث (كما في بغية الباحث) (2/ 816، رقم 848) وابن أبي شيبة (5/ 210، رقم 25321) والدارمي (2/ 415، رقم 2792) وأبو داود (4/ 220، رقم 4682) وابن حبان (2/ 227، رقم 479) والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 192، رقم 20572) والبيهقي في شعب الإيمان (6/ 230، رقم 7976) والحاكم (1/ 43، رقم 1) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 303): رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح وقد رواه أبو داود خلا قوله وخيارهم لنسائهم.
وقال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الجامع (رقم 1230): صحيح.
وأما حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
فأخرجه الترمذي (5/ 9، رقم 2612) والحاكم (1/ 119، رقم 173) عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله
قال الحاكم: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ
وقال المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 271): رواه الترمذي والحاكم وقال صحيح على شرطهما كذا قال وقال الترمذي حديث حسن ولا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة.
حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه:
فأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (4/ 356، رقم 4422) عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص اكمل المؤمنين ايمانا
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 21): يألفون ويؤلفون وليس منا من لا يألف ولا يؤلف: رواه الطبراني في الأوسط والصغير بنحوه وفيه يعقوب بن أبي عباد القلزمي ولم أعرفه.
وأما حديث جابر رضي الله تعالى عنه:
فقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 58): رواه البزار وفيه أبو أيوب عن محمد بن المنكدر ولا أعرفه.
وأما حديث عمير بن قتادة الليثي رضي الله تعالى عنه:
فأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (17/ 48، رقم 103) وفي المعجم الأوسط (8/ 110، رقم 8123) عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده أن رجلا قال يا رسول الله أي الصلاة أفضل قال طول القنوت قال أي الصدقة أفضل قال جهد المقل قال أي المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 58): رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد أبو حاتم اختلف في ثقته وضعفه.
وأما حديث أبي ذر رضي الله تعالى عنه:
¥(37/58)
فأخرجه ابن حبان (2/ 76، رقم 361) عن أبي ذر قال دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده قال يا أبا ذر إن للمسجد تحية وإن تحيته ركعتان فقم فاركعهما قال فقمت فركعتهما ثم عدت فجلست إليه فقلت يا رسول الله إنك أمرتني بالصلاة فما الصلاة قال خير موضوع استكثر أو استقل قال قلت يا رسول الله أي العمل أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيل الله قال قلت يا رسول الله فأي المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا ....
وانظر شواهد هذه الأحاديث في فتح الباري للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى (10/ 458).
وأما حديث {{تبسمك في وجه أخيك}}
فقد ورد من حديث أبي ذر وابن عمر رضي الله تعالى عنهم:
أما حديث أبي ذر رضي الله تعالى عنه:
فأخرجه: البخاري في الأدب المفرد (ص 307، رقم 891) والترمذي (4/ 339، رقم 1956) والبزار (9/ 457، رقم 4070) وابن حبان (2/ 221، رقم 474) ومحمد بن نصر في تعظيم قدر الصلاة (2/ 817، رقم 812) والبيهقي في شعب الإيمان (3/ 220، رقم 3377) جميعا من طريق عكرمة بن عمار قال حدثنا أبو زميل عن مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسمك في وجه أخيك لك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة
قال الترمذي: وفي الباب عن ابن مسعود وجابر وحذيفة وعائشة وأبي هريرة، قال هذا حديث حسن غريب.
وقال الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الجامع (رقم: 2908): صحيح.
وأما حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه:
فأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (8/ 183، رقم 8342) من طريق يحيى بن أبي عطاء عن عكرمة بن عمار عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تبسمك في وجه أخيك صدقة وإماطتك الأذى عن الطريق يكتب لك صدقة وإن إفراغك في دلو أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك ك أ عن المنكر لك صدقة وإرشادك الضالة صدقة.
قال المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 283، رقم 4075): رواه البزار والطبراني من رواية يحيى بن أبي عطاء وهو مجهول.
وكذا قال الهيثمى في مجمع الزوائد (3/ 135): رواه البزار والطبراني في الأوسط وفه يحيى بن أبي عطاء وهو مجهول.
هذا على عجالة والأمر يحتاج إلى بحث أكثر لكن أحببت أن أسعفك أخي الحبيب
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[04 - 04 - 03, 07:23 م]ـ
وأنا معك أخي الحبيب ومع باقي الأخوة الأفاضل وفي خدمة الجميع ولن أتأخر عن أي أحد إن شاء الله تعالى وإن كان في وسعي شيء فلن أبخل به على أحد من المسلمين علم الله تعالى أني أحبكم جميعا وأحب أن أخدم الجميع وأسال الله تعالى أن أكون صادقا(37/59)
أحاديث لم تثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم _
ـ[فادي]ــــــــ[04 - 04 - 03, 11:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أما بعد
أحبتي الكرام في هذه الأسطر اليسيره سأقدم لكم –إن شاء الله عز وجل –بعض الأحاديث التي انتشرت على ألسنة الناس وكان انتشارها في هذا الزمان أقوى من غيره -والله المستعان-،
مستنداً في ذلك وناقلاً عن فضيلة الشيخ / عبد العزيز بن محمد بن عبد الله السد حان.
((من كتيب/أحاديث منتشرة لاتثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم -)) نفعنا الله بعلمه وأطال على الصالحات عمرنأ وعمره، آمين.
وإنما أكثر العلماء في هذا الباب من المصنفات الضخمه لعظم الافتراء على الرسول
-صلى الله عليه وسلم – ولأن سنته –صلى الله عليه وسلم – تعتبر لنا نحن المسلمين- التشريع الثاني بعد القران الكريم، والأحاديث إجمالاً ((ومن أراد مني الشرح فليذكر لي رقم الحديث حسب ما أوردت وسأشرحه –إنشاء الله –ذكراً العلة فيه، ومن نفس الكتاب)).
1) ((لو اعتقد أحدكم بحجر لنفع))
2) ((من حج ولم يزرني فق جفاني))
3) ((من زار قبري فقد وجبت له شفاعتي))
4) حديث عقوبة تارك الصلاة ولفظه ((من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة، منها ست في الدنيا وثلاث عند الموت،وثلاث في القبر، وثلاث عند خروجه من القبر … إلى أخر ما جاء في ذلك الحديث))
5) ((لاصلاة لجار المسجد إلا في المسجد))
6) ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعداً))
7) ومما قد كذب في نسبته إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنه رأى رجلاً في الصلاة يعبث بلحيته فقال ((لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه))
8) ((إن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج))
أعود و أكرر أن ما ذكرته وما سأذكره - إنشاء الله- هي أحاديث مكذوبة على الرسول – صلى الله عليه وسلم –.
9) حديث ((أدبني ربي فأحسن تأديبي))
10) ((خير الأسماء ما عبّد وحمّد))
11) ((الساكت عن الحق شيطان أخرس))
12) ((النظافة من الإيمان))
13) ((الوحّدة خير من جليس السوء))
14) ((اطلبوا العلم ولو بالصين))
15 ((سلمان منا آل البيت))
16) ((آخر الدواء الكي))
17) ((يخلق من الشبه أربعين))
18) ((إن الله يزع بالسلطان ما لايزع بالقران))
19) ((أصحابي كنجوم، فبأيهم اقتديتم اهتديتم))
20) ((أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار))
21) ((خير البر عاجله))
22) ((الدين المعاملة))
23) ((نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، إذا أكلنا لا نشبع))
44) ((أكرموا عمتكم النخلة)) وفي لفظ أخر ((أحسنوا إلى عمتكم النخلة))
هذا وأسئل العلي العظيم أن ينفعنا بما كتبا وأن يجعله حجة لنا لا علينا
وكما أسلفت أن هذه أحاديث قد انتشرت، لذا علينا التحذير منها
وأيضا من أراد مني الشرح فليذكر لي رقم الحديث حسب ما أوردت وسأشرحه –إنشاء الله –ذكراً العلة فيه ومن نفس الكتاب.
((من كتيب/أحاديث منتشرة لا تثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم -))
ولقد اقتصرت فقط على الأحاديث دون الشرح،،،
أرجو منك الدعاء لي بثبات، والمغفرة،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ـ[الحمادي]ــــــــ[05 - 04 - 03, 02:36 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفوائد يا أخ فادي ...
ـ[أحمدسالم]ــــــــ[22 - 07 - 03, 03:20 م]ـ
أريد شرح حديث عقوبة تارك الصلاة رقم 4 وجزاكم الله خيرا.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[22 - 07 - 03, 04:14 م]ـ
أخي أحمدسالم وفقه الله
سُئِلَ الشيخ عبدالرحمن الفقيه وفقه الله عن هذا الحديث
فقال:
هذا حديث مركب موضوع
والذي ركبه ووضعه هو (محمد بن علي بن العباس البغدادي العطار)
قال الذهبي في الميزان (3/ 653) (ركب على أبي بكر بن زياد النيسابوري حديثا باطلا في تارك الصلاة) انتهى
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج: 5 ص: 295
1004 محمد بن علي بن العباس البغدادي العطار ركب على أبي بكر بن زياد النيسابوري حديثا باطلا في تارك الصلاة روى عنه محمد بن علي الموازيني شيخ لأبي النرسي)
زعم المذكور ان بن زياد أخذه عن الربيع عن الشافعي عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه ((من تهاون بصلاته عاقبه الله بخمسةعشر خصلة)) الحديث
وهو ظاهر البطلان من أحاديث الطرقية) انتهى كلام الحافظ ابن حجر
وذكر ه الكناني في تنزيه الشريعة (2/ 114) ونسبه لابن النجار ونقل كلام ابن حجر في اللسان
وقد سئلت عنه اللجنة الدائمة لللافتاء (4/ 470) رقم (8689) فقالوا هذا الحديث باطل.
وقال الشيخ عبدالرحمن وفقه الله:
ومما ينبغي التنبيه عليه أنه لايجوز نشره ولا ذكره بين الناس الا على وجه التحذير منه
ومن نشره فعليه التوبة الى الله من فعله والندم عليه
وقد يدخل ناشره في قول النبي صلى الله عليه وسلكم (من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) رواه مسلم في المقدمة
وجاء من طرق كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) أ. هـ
فائدة:
من الذين حكموا على الحديث بأنه مكذوب:
1 - الذهبي: في ميزان الاعتدال (3/ 653)
2 - ابن حجر: في لسان الميزان (5/ 295)
3 - اللجنة الدائمة بالسعودية، فتاوى اللجنة (4/ 470)
4 - الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في تسجيل بصوت الشيخ
5 - عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله
س: الأخ: خ. ن. ن - من الرياض أرسل إلينا رسالة ومعها نسخة من ورقة توزع بين الناس، وتتضمن حديثا منسوبا للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه: من تهاون بالصلاة عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة إلى آخر ما جاء في الورقة، ويسأل عن صحة ذلك الحديث.
ج: هذا الحديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم، لا أساس له من الصحة، كما بين ذلك الحافظ الذهبي رحمه الله في (الميزان)، والحافظ ابن حجر في
(لسان الميزان)، فينبغي لمن وجد هذه الورقة أن يحرقها، وينبه من وجده يوزعها؛ دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذب الكذابين.
نشرت في مجلة الدعوة في العدد (929) بتاريخ 12/ 5 / 1404 هـ
فماذا تريد بشرح حديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
¥(37/60)
ـ[أحمدسالم]ــــــــ[22 - 07 - 03, 08:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا هذا ما أردته ولم أقصد الشرح ونفعنا الله بعلمكم.
ـ[أحمدسالم]ــــــــ[23 - 07 - 03, 11:42 م]ـ
أريد أن أعلم كيف أتعلم تخريج الحديث والحكم عليه من حيث
الصحة أو الضعف؟
ما هى الكتب أو البرامج التى يمكن أن تفيدنى فى هذا
الأمر؟ زجزاكم ااه خيرا
ـ[أبو الوليد]ــــــــ[11 - 12 - 05, 08:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله
أخواني
ما معنى (حديث موضوع)؟
تخريج السيوطي: (ع ابن أبي حاتم عق عد ابن السني في الطب أبو نعيم في الطب ابن مردويه) عن علي.
تحقيق الألباني: (موضوع) انظر حديث رقم: 1136 في ضعيف الجامع
أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم وليس من الشجر شجرة أكرم على الله تعالى من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران فأطعموا نساءكم الولد الرطب فإن لم يكن رطب فتمر.(37/61)
الصحيح و الضعيف من فضائل السور و الآيات
ـ[عباس رحيم]ــــــــ[07 - 04 - 03, 02:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخ الحبيب أكرمه الله برضاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فهذا تخريج لأحاديث فضائل بعض السور القرآنية والآيات الكريمة مع بيان حكم علماء الحديث عليها إذا لم تكن من رواية البخاري ومسلم.
والسور والآيات والأحاديث كما يلي من ناحية البيان والحكم:
1) الفاتحة: رواية ((هي سنام القرآن)) ليست صحيحة حيث لا يوجد حديث يصف الفاتحة بأنها سنام القرآن بل الأحاديث جاءت في وصف سورة البقرة بأنها سنام القرآن كما في رواية الترمذي 5/ 157 رقم الحديث 2878 وابن حبان في صحيحه 3/ 59 حديث رقم 780 والحاكم في مستدركه 2/ 285 حديث رقم 3027 وأبو يعلى في مسنده 13/ 547 حديث رقم 7554.
حكم العلماء: صحح الحديث الحاكم في مستدركه 2/ 285 برقم 3027 والذهبي في تلخيصه والألباني في الصحيحة برقم 588، فهو صحيح من رواية الحاكم عن ابن مسعود رضي الله عنه.
2) الفاتحة: أعظم سورة (أي في القرآن) – صحيح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عليه أبي كعب أم القرآن (أي الفاتحة) فقال صلى الله عليه وسلم ((والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت)) رواه الترمذي 5/ 155 برقم 2875 وأحمد 2/ 357 برقم 8667 والحاكم 2/ 283 برقم 3019.
حكم العلماء على الحديث: صححه الترمذي في المصدر السابق والحاكم في المصدر السابق ووافقه الذهبي كما في التلخيص والألباني في صحيح الترمذي.
3) الفاتحة: السبع المثاني (صحيح).
المصدر: الحديث السابق حيث وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بالسبع المثاني والحديث صحيح.
4) الفاتحة: القرآن الكريم. الصحيح كما في الحديث السابق القرآن العظيم.
5) البقرة: أنزلت من تحت العرش من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال .. لم يثبت هذا في حديث صحيح
6) وأنها أنزلت من تحت العرش لم يثبت هذا في حديث صحيح إنما الثابت الصحيح إن خواتيم سورة البقرة أنزلت من تحت العرش كما أخرجه أحمد 5/ 883 والبيهقي 1/ 213 والحاكم 1/ 563.
وصححه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم والذهبي في كتابه العلو برقم 87 والألباني في الصحيحة برقم 1482.
رواية (من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال). غير صحيح.
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( .. من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال …)) رواه ابن حبان 3/ 58 برقم 780 والطبراني برقم 5864.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه العقيلي في الضعفاء 2/ 6 والذهبي في الميزان 1/ 631 وابن حجر في اللسان 2/ 376 والهيثمي في المجمع 6/ 312
7) البقرة الآية284 – و الآية286: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليله كفتاه. صحيح
كما جاء في حديث أبي مسعود البدري كما في صحيح البخاري برقم 5009 ورقم 3786
8) آية الكرسي: أفضل آية في كتاب الله. صحيح
كما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه.
9) آية الكرسي: تعدل ربع القرآن. غير صحيح.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((… أليس معك آية الكرسي قال بلى قال ربع القرآن)) رواه أحمد.
حكم العلماء على الحديث:
ضعفه الحاكم والذهبي في الميزان 3/ 275 برقم 3417.
10) آية الكرسي: من قرأها دبر كل صلاة أدخل الجنة. صحيح.
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا ان يموت)). رواه النسائي 6/ 30 برقم 9928 والطبراني 8/ 114 برقم 7532.
حكم العلماء على الحديث:
صححه الهيثمي في المجمع 10/ 102 وابن حبان في صحيحه.
11) سورة آل عمران الآية190 – الآية200: أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأها كل ليلة من قرأها في ليلة كتب له قيام ليله .. غير صحيح.
الأثر لعثمان بن عفان وهو موقوف.
وضعفه ابن حجر والألباني كما المصابيح والمشكاة 2/ 387 برقم 2112.
¥(37/62)
12) سورة الأنعام: من صلى الفجر في جماعة وقعد في مصلاه وقرأ ثلاث آيات من سورة الأنعام وكل الله سبعين ملكاً يسبحون الله ويستغفرون له إلى يوم القيامة ..
غير صحيح.
انظر الدر المنثور للسيوطي 3/ 5.
13) سورة الكهف: من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف فإنه عصم من الدجال .. صحيح.
روى الحديث البيهقي في سننه 6/ 235 برقم 10786 وابن حبان في صحيحه 3/ 66 برقم 786 وأحمد في المسند 6/ 446 برقم 27556 ومسلم في صحيحه برقم 809.
14) سورة الكهف: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين الجمعتين .. صحيح.
روى الحديث البيهقي في سننه 3/ 249 برقم 5792 والحاكم في مستدركه 2/ 399 برقم 3392.
حكم العلماء على الحديث:
بالصحة صححه الحاكم كما في المصدر السابق والألباني في هداية الرواة 2/ 388 برقم 2116 وقال عنه حديث حسن.
15) سورة السجدة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في فجر يوم الجمعة سورة السجدة .. صحيح.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة سورة السجدة وسورة (هل أتى على الإنسان) .. رواه النسائي 2/ 159 برقم 956 وأحمد 1/ 340 برقم 3160 ومسلم في صحيحه 2/ 599 برقم 879.
16) سورة السجدة: من قرأ تبارك الذي بيده الملك وآلم تنزيل (السجدة) بين المغرب والعشاء فكأنما قام ليلة القدر .. غير صحيح.
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ تبارك وآلم تنزيل بين المغرب والعشاء فكأنما قام ليلة القدر)) أخرجه ابن مردوية.
وهذا الحديث شاذ منكر حيث لم يروه أهل السنن والمسانيد والصحاح.
17) يس: من قرأ سورة يس في ليله أصبح مغفوراً له .. غير صحيح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ يس في ليلة أصبح مغفوراً له)) رواه أبو يعلى في مسنده 11/ 93 برقم 6224 والطيالسي 2/ 23 والطبراني في المعجم الصغير 1/ 149.
حكم العلماء على الحديث:
ضعفه الهيثمي في المجمع 7/ 97 وحسين أسد في مسند أبو يعلى 11/ 93.
18) يس: إقراؤها على موتاكم .. غير صحيح.
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إقراوها عند موتاكم يعني يس)) رواه ابن ماجه 1/ 66 برقم 1448.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه.
19) يس: لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي .. غير صحيح.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي)) رواه الطبراني 11/ 241 برقم 11616.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الهيثمي في المجمع 7/ 127.
20) الصافات: من قرأ سورة الصافات يوم الجمعة ثم سأل الله أعطاه الله سؤاله .. غير صحيح.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ يس والصافات يوم الجمعة ثم سأل الله أعطاه سؤاله)) رواه أبو داود في فضائل القرآن وابن النجار في تاريخه.
وهو حديث منقطع حيث أن الحديث يرويه عن ابن عباس الضحاك واتفق علماء الحديث ان الضحاك لم يسمع من ابن عباس رضي الله عنهما فالحديث ضعيف.
21) الدخان: من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بني له بيتا في الجنة .. غير صحيح.
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بيتاً في الجنة)). رواه الطبراني 8/ 316 برقم 8026.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الهيثمي في المجمع 2/ 168.
22) الحشر: من قرأ خواتم سورة الحشر في يوم أو نهار فمات من يومه أو ليلته أوجب الله عليه الجنة .. غير صحيح.
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ خواتم سورة الحشر في ليل أو نهار فمات من يومه أو ليلته فقد أوجب الجنة)) رواه الترمذي 5/ 182 برقم 2922 وابن عدي في الكامل 3/ 317.
حكم العلماء على الحديث:
ضعفه الترمذي في المصدر السابق والألباني في ضعيف سنن الترمذي وابن عدي في الكامل 3/ 317 برقم 776 وابن حجر في اللسان 3/ 111 برقم 367.
¥(37/63)
23) الواقعة: من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبد .. غير صحيح.
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ كل ليلة أو قال في كل ليلة سورة الواقعة لم تصبه فاقة أبد). رواه أحمد في فضائل الصحابة 2/ 726 برقم 1247 والحارث بن أبي أسامة في الزوائد 2/ 729 برقم 721.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الحافظ بن حجر في اللسان 3/ 139 برقم 489.
24) سورة الملك: إن سورة في القرآن ثلاثين آية شفعت لصاحبها حتى غفر له تبارك الذي بيده الملك .. صحيح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك). رواه الترمذي 5/ 164 برقم 2891 وابن ماجه 2/ 1244 برقم 3786.
حكم العلماء على الحديث: حسنه الترمذي في المصدر السابق وصححه الحاكم في مستدركه 2/ 540 برقم 3838 والذهبي في التلخيص وصححه الألباني.
25) سورة الملك: هي المانعة من عذاب القبر .. صحيح.
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تبارك هي المانعة من عذاب القبر). رواه النسائي في الكبرى برقم 10547 والحاكم في مستدركه 2/ 498.
حكم العلماء على الحديث: صححه الحاكم في المصدر السابق والذهبي في التلخيص.
26) سورة الملك: لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي .. غير صحيح.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي). رواه الطبراني برقم 11616 والحاكم 1/ 565.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الذهبي في التلخيص والهيثمي في المجمع 7/ 130.
27) سورة التكوير: عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سره أن ينظر إلى يوم القيامة رأي عين فليقرأ (إذا الشمس كورت " و " إذا السماء انفطرت " و " إذا السماء انشقت). صحيح.
رواه الترمذي 5/ 433 برقم 3333 وأحمد 2/ 27 برقم 4806
حكم العلماء على الحديث: حسنه الترمذي في المصدر السابق وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
28) سورة الأعلى: عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هذه السورة .. غير صحيح.
رواه أحمد 2/ 142 برقم 742 والبزار برقم 775 و 776.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه ابن عدي في الكامل 2/ 533 في إسناده ثوير بن أبي فاخته، وضعف الحديث محقق مسند الإمام أحمد شعيب الأرنؤوط.
29) سورة الزلزلة: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ في ليلة (إذا زلزلت) كان له عدل نصف القرآن .. غير صحيح.
رواه الترمذي 5/ 165 برقم 2893.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الألباني في ضعيف الترمذي.
30) سورة التكاثر: عن أبي عمير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا يستطيع أحدكم أن يقرأ ألف آية في كل ليلة قال من يستطيع ذلك قال أما يستطيع أحدكم أن يقرأ (الهاكم التكاثر) .. غير صحيح.
رواه الحاكم 1/ 755 برقم 2081.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه الذهبي في التلخيص.
31) سورة الكافرون: عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ " قل يا أيها الكافرون " عدلت له ربع القرآن .. غير صحيح.
رواه أحمد 19/ 472 برقم 12488 والبيهقي برقم 2530.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه العقيلي في الضعفاء 1/ 243، وفي إسناده سلمة بن وردان ضعفه الذهبي في الميزان.
32) سورة الصمد: من قرأ " قل هو الله أحد " عدلت له ثلث القرآن .. صحيح.
رواه مسلم 1/ 556 برقم 811.
أشكر لك حسن ظنك بي وإعطائي هذا الشرف لخدمة سنة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، فإن أصبت فمن الله ولا حول لي ولا قوة وإن أخطأت فمن الشيطان ونفسي والله ورسوله بريئان من أخطائي.
أسأل الله لي ولكم الإخلاص في القول والعمل والتوفيق في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه و جمعه
الفقير إلى عفو ربه
عباس رحيم
ـ[العوضي]ــــــــ[28 - 10 - 06, 03:13 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على موضوعك
وأعتذر على رفع الموضوع فقد رفعته لأهميته
ـ[حارث]ــــــــ[25 - 03 - 07, 10:33 م]ـ
ليت الموضوع يكون على ملف وورد ليتم تحميله وطباعته منسقا
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 03 - 07, 10:43 م]ـ
ليت الموضوع يكون على ملف وورد ليتم تحميله وطباعته منسقا
أبشر ...
ـ[محمود إبراهيم الأثري]ــــــــ[17 - 03 - 09, 12:35 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله
نسأل الله أن يكون عملك هذا حجابًا لك من النار
معذرة وللأهمية: تعمدت رفع الموضوع ولأشكر صاحبه بارك الله فيه وغفر له ولوالديه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(37/64)
أثر عمر ((هل سافرت معه، هل تعاملت معه بالدينار والدرهم)) من يخرجه؟؟
ـ[بندار]ــــــــ[08 - 04 - 03, 01:30 ص]ـ
أثر عمر في التعامل مع الأشخاص وضوابط تزكيتهم ((هل سافرت معه، هل تعاملت معه بالدينار والدرهم)) من يخرجه لأنني لم أجده؟؟
وجزاه الله كل خير
ـ[الحمادي]ــــــــ[08 - 04 - 03, 03:33 ص]ـ
هذا الأثر له أكثر من طريق، وقد خرَّج الشيخ الألباني رحمه الله طريقاً
لهذا الأثر ومالَ إلى تصحيحه؛ وكذلك صححه ابن السكن، بينما ضعف الأثرَ العقيليُّ في الضعفاء:
يُنظر تخريجه في / إرواء الغليل (8/ 260 - "2637 ")
وأُورِدُ لك أخي الكريم ما جاء في (كشف الخفاء 1/ 549 - 550)
إذ لايتسع وقتي لأكثر من ذلك، وفي هذا النقل إحالةٌ على بعض المصادر التي تروي بالإسناد كـ (الصمت لابن أبي الدنيا وَ المجالسة للدينوري ... )
قال العجلوني:
("السفر يسفر عن أخلاق الرجال ":
ذكره في المقاصد من غير بيان حاله، وقال ابن الغرس تبعا لابن الديبع كلام صحيح وليس بحديث. وقال النجم هو من كلام الغزالي في الاحياء بلفظ: وانما سمي السفر سفرا لأنه يسفر عن الأخلاق ولذلك قال عمر للذي كان يعرِّف عنده بعض الشهود: هل صحبته في السفر الذي يستدل له على مكارم الأخلاق فقال: لا قال ما أراك تعرفه انتهى.
ثم قال النجم أيضاً: ولأثر عمر تتمة؛ فعند أبي القاسم البغوي بإسناد حسن والخطيب في الكفاية وغيرهم عن خرشة بن أبحر قال شهد عن عمر بن الخطاب رجل شهادة؛ فقال له: لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك فأت بمن يعرفك. فقال رجلٌ من القوم: أنا أعرفه. فقال بأي شيء تعرفه؟ قال: بالعدالة والفضل. قال: فهو جارك الأدنى الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه؟ قال: لا. قال: فمعاملك في الدينار والدرهم اللذين يستدل بهما على الورع؟ قال: لا. قال: فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا.
قال: لست تعرفه. ثم قال للرجل: ائت بمن يعرفك.
ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت بلفظ: أن عمر رأى رجلا يثني على رجل فقال: أسافرت معه؟ قال: لا. قال أخالطته قال: لا. قال: والله الذي لا إله إلا هو ما تعرفه.
وروى الدينوري في المجالسة عن عبدالله العمري قال: قال رجل لعمر إن فلانا رجل صدق فقال له هل سافرت معه؟ قال: لا. قال: فهل كانت بينك وبينه معاملة؟ قال: لا. قال فهل ائتمنتَه على شيء؟
قال: لا. قال: فأنت الذي لا علم لك به أُراك رأيتَه يرفع رأسه ويخفضه في المسجد انتهى.
ولا يعارضه اذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان فتأمل).
وهذا الكلام للعجلوني يدل على أن الطريق التي خرجها الألباني رحمه الله غير الطريق التي عند الدينوري.
هذا ما تيسر لي ...
ولعلك أخي الكريم تراجع تخريج الشيخ مشهور حسن سلمان على كتاب المجالسة للدينوري، فقد تجد فيه فوائدَ وإحالاتٍ أخرى.
ـ[آل حسين]ــــــــ[09 - 04 - 03, 01:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وهذه إضافة مني على تقصير ولعل الأخوان إن شاء الله يزيدون عليها
قال البيهقي: أخبرنا الشريف أبو الفتح العمري أنبأ عبد الرحمن بن أبي شريح الهروي أنبأ أبو القاسم البغوي ثنا داود بن رشيد ثنا الفضل بن زياد ثنا شيبان عن الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر قال شهد رجل عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشهادة فقال له لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك ائت بمن يعرفك فقال رجل من القوم أنا أعرفه قال بأي شيء تعرفه قال بالعدالة والفضل فقال فهو جارك الأدنى الذي تعرفه ليله ونهاره ومدخله ومخرجه قال لا قال فمعاملك بالدينار والدرهم اللذين بهما يستدل على الورع قال لا قال فرفيقك في السفر الذي يستدل على مكارم الأخلاق قال لا قال لست تعرفه ثم قال لرجل ائت بمن يعرفك (السنن 10/ 125) 0 طبعة محمد عبد القادر عطا
¥(37/65)
قال العقيلي:- الفضل بن زياد عن شيبان لا يعرف إلا بهذا وفيه نظر حدثنا موسى بن على الختلي حدثنا داود بن رشيد حدثنا الفضل بن زياد حدثنا شيبان عن الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر قال شهد رجل ثم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشهادة فقال لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرف إيت بمن يعرفك فقال رجل من القوم أنا أعرفه قال بأي شيء تعرفه قال بالعدالة والفضل قال هو جارك الأدنى الذي تعرفه ليله ونهاره ومدخله ومخرجه قال لا
قال فعاملك بالدينار والدرهم الذي بهما يستدل على الورع قال لا فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق قال لا قال لست تعرفه ثم قال للرجل ايت بمن يعرفك (الضعفاء 3/ 454) 0
قال الخطيب البغدادي:- أخبرنا عبيد الله بن احمد بن على أبو الفضل الصيرفي وحمدان بن سلمان بن حمدان أبو القاسم الطحان قالا انا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قالا ثنا داود بن رشيد قال ثنا الفضل بن زياد قال ثنا شيبان عن الأعمش عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر قال شهد رجل ثم عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه بشهادة فقال له لست وكليمه ولا يضرك ان لا أعرفك ائت بمن يعرفك فقال رجل من القوم انا اعرفه قال فبأى شيء تعرفه قال بالأمانة والعدل قال فهو جارك الأدنى الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه قال لا قال فمعا ملك بالدنيار والدرهم الذين بهما يستدل على الورع قال لا قال فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق قال لا قال لست تعرفه ثم قال للرجل ائت بمن يعرفك
قال الصنعاني:- وظاهر كلامه أنه لايقبل المجهول 0 ويدل له ما رواه ابن كثير في الإرشاد أنه شهد ثم عمر رجل فقال له عمر لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك ائت بمن يعرفك فقال رجل من القوم أنا أعرفه قال بأي شيء تعرفه قال بالعدالة والفضل فقال هو جارك الأدنى الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه قال لا قال فعاملك بالدينار والدرهم اللذين يستدل بهما على الورع
قال لا قال فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق قال لا قال لست تعرفه ثم قال للرجل ائت بمن يعرفك قال ابن كثير رواه البغوي بإسناد حسن (سبل السلام 4/ 259 - 160) طبعة جامعة الإمام
قال العجلوني:- (السفر يسفر عن أخلاق الرجال) ذكره في المقاصد من غير بيان حاله وقال ابن الغرس تبعا لابن الديبع كلام صحيح وليس بحديث وقال النجم هو من كلام الغزالي في الاحياء بلفظ وانما سمي السفر سفرا لأنه يسفر عن الأخلاق ولذلك قال عمر للذي كان يعرف عنده بعض الشهود هل صحبته في السفر الذي يستدل له على مكارم الأخلاق فقال لا قال ما أراك تعرفه انتهى ثم قال النجم أيضا ولأثر عمر تتمة فعند أبي القاسم البغوي بإسناد حسن والخطيب في الكفاية وغيرهم عن خرشة بن أبحر قال شهد عن عمر بن الخطاب رجل شهادة فقال له لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك فأت بمن يعرفك فقال رجل من القوم أنا أعرفه فقال بأي شيء تعرفه قال بالعدالة والفضل قال فهو جارك الأدنى الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه قال لا قال فمعاملك في الدينار والدرهم اللذين يستدل بهما على الورع قال لا قال فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق قال لا قال لست تعرفه ثم قال للرجل ائت بمن يعرفك ورواه ابن أبي الدنيا في الصمت بلفظ أن عمر رأى رجلا يثني على رجل فقال أسافرت معه قال لا قال أخالطته قال لا قال والله الذي لا إله إلا هو ما تعرفه وروى الدينوري في المجالسة عن عبدالله العمري قال قال رجل لعمر ان فلانا رجل صدق فقال له هل سافرت معه قال لا قال
فهل كانت بينك وبينه معاملة قال لا قال فهل ائتمنته على شيء قال لا قال فأنت الذي لا علم لك به اراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد انتهى ولا يعارضه اذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا له بالإيمان فتأمل (كشف الخفاء 1/ 550) طبعة القلاش0
ـ[الشافعي]ــــــــ[10 - 04 - 03, 10:32 ص]ـ
إضافة صغيرة غير مهمة
محمد بن عبد الرحمن بن العباس في إسناد الخطيب هو أبو طاهر
الذهبي المعروف بالمخلص.
والخبر في أماليه ((وهي سبعة مجالس مشهورة)) بهذا السياق.(37/66)
صحة حديث فضل صيام يوم عرفة والرد على من ضعفه .. للشيخ خالد الردادي حفظه الله
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[09 - 04 - 03, 06:53 م]ـ
الحمد لله وحده،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعه بإحسان.
وبعد:
فقد عرض علي بعض الإخوة ـ وفقه الله ـ بحثاً لبعض الناس زعم فيه ضعف حديث أبي قنادة في فضيلة صيام يوم عرفة لمن يكن بعرفة:
عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبوالذي خرّجه الإمام مسلم
في "صحيحه" وغيره،وقد استدل الكاتب على ماذهب إليه بما يلي:
1) أن إسناد الحديث مداره على:عبد الله بن مَعْبَد الزِّمَّاني عن أبي قَتَادَة به،
و لا يصح له سماع من أبي قَتَادَة.
2) إيراد بعض أئمة الحديث في عبد الله بن مَعْبَد الزِّمَّاني في كتب الضعفاء لعدم سماعه من أبي قَتَادَة،جعله يدعي أنهم حكموا بضعف الحديث وإعلاله من أجل هذا!
3) تضعيفه لشواهد الحديث رغم صحة بعضها.
4) أن يوم عرفة يوم أكل وشرب لأنه يعتبر عيداً للمسلمين فلا يصومه المسلم!
هذه مجمل أدلة الكاتب،ولاريب أن هذا الصنيع جرأة وتعدي من الكاتب ـ هداه الله ـ على مكانة الصحيح بدون حجة ولابرهان،لم أر من سبقه لمثله!
وقبل مناقشته في شبهه التي زعم أنها حجج، أذكر تخريج الحديث وطرقه إن شاء الله ثم أعود لمناقشته فيما ادعاه!
قال الإمام مسلم في "صحيحه" (1162):
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، واللفظ لابن المثنى قالا:حدثنا محمد بن جعفر،حدثنا شعبة،عن غيلان بن جرير سمع عبد الله بن معبد الزماني،عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه به مرفوعا.
وأخرجه عبد الرزاق (7826) و (7831) و (7865)،وابن أبي شيبة (3/ 78)،وأحمد (303،5/ 297،308،310_311)،وأبوداد (2425) و (2426)،والترمذي (752
)،النسائي في "الكبرى" (2318)،وابن ماجه (1730) و (1738)،وابن خزيمة (2087) و (1713) و (1730) و (1738)،وابن
حبان (3631) و (3632)،والطحاوي في"شرح معاني الآثار" (2/ 77)،وفي"مشكل الآثار" ((2967) و (2968)،وأبوعوانة (2545)،والبيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 286و300)،وفي "شعب الإيمان" (3761)،وفي"فضائل الأوقات" (184)،وابن عبد البر في "التمهيد" (21/ 162)،والبغوي (1789) و (1790)،والقاضي أبويعلى في"طبقات الحنابلة" (1/ 326)،وابن حزم في "المحلى" (7/ 17) من طرق عن غيلان بن جرير،عن عبد الله بن معبد به.
درجة الحديث:
والحديث كما تقدم خرّجه الإمام مسلم في "صحيحه".
قال الترمذي:"حديثُ أبي قَتَادَةَ حديثٌ ((حسنٌ.)) وقد اسْتَحَبَّ أهلُ العلمِ صِيَامَ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلاَّ بِعَرَفَة"َ.
وقال النسائي في "الكبرى" (2/ 153):
((هذا أجود حديث في هذا الباب عندي)).
وصححه ابن خزيمة،وابن حبان،وابن ناصر الدمشقي في "مجلس في فضل يوم عرفة" (ص41)،وابن القيم في "حاشية سنن أبي داود" (7/ 76).
وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (21/ 162):
(( ... ولكنه صحيح عن أبي قتادة من وجوه روى شعبة عن غيلان بن جرير المعولي عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة قال سئل رسول الله ص عن صوم عرفة فقال يكفر السنة الماضية والباقية ذكره أبو بكر بن أبي شيبة، عن شبابة عن شعبة وحدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن عبد السلام حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن غيلان بن جرير سمع عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصاري:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: يكفر السنة الماضية والباقية،وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية.وهذا إسناد حسن صحيح)).
وقال البغوي في "شرح السنة" (6/ 243):
(( .. هذا حديث صحيح أخرجه مسلم .. )).
وقال ابن قدامة في"المغني":"وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صيامه ـ يعني يوم عرفة ـ يكفر سنتين".
وقال ابن حجر في"الفتح" (4/ 237):
(( .. وله باب صوم يوم عرفة أي ما حكمه وكأنه لم تثبت الأحاديث الواردة في الترغيب في صومه على شرطه واصحها حديث أبي قتادة أنه يكفر سنة آتية وسنة ماضية أخرجه مسلم وغيره)).
والحديث أورده عامة أهل العلم في كتب الأحكام والفضائل مقرين بصحته،ولم يتعرض له أحد منهم بالإعلال خاصة الذين تعقبوا الشيخين أو أحدهما
¥(37/67)
كالدارقطني وابن عمار وابن العطار. وقد ذكر جماعة من أهل العلم الإجماع على تلقي أحاديث الصحيحين بالقبول ما لم يكن منتقداً عليهما أو على
أحدهما،وحديثنا هذا من الأحاديث التي لم ينتقدها ويعلّها أحد منهم كما تقدم.
ونعود الآن لمناقشة الكاتب فيما ادعاه:
أولاـ عدم سماع عبد الله بن مَعْبَد الزِّمَّاني من أبي قَتَادَة. فالإسناد منقطع!
وحجته في هذا قول الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ:
"لانعرف سماعه ـ يعني عبد الله بن مَعْبَد ـ من أبي قَتَادَة".
[التاريخ الكبير3/ 67و5/ 198 التاريخ الصغير 1/ 266].
وكلام الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ يمكن أن يجاب عنه بما يلي:
أـ قوله: (لانعرف سماعه من أبي قتادة) يعني به:
أنه لم يقف على التصريح بالسماع لا أنه حكم على عدم السماع، وإلا لقال: لم يسمع منه،أوقال: مرسل،كما هي عادته ـ رحمه الله ـ.
ب ـ أن جماعة من الأئمة أثبتوا سماعه ولم يروا قول البخاري شيئاً، كما دل عليه صنيع من صحح حديثه: مسلم والنسائي وابن خزيمة وابن حبان وابن عبد البر وغيرهم،والمثبت مقدم على النافي كما يعلم.
جـ ـ أن ابن أبي حاتم (1/ 260) والدارقطني ذكروا هذا الحديث في "العلل" مرجحين بين أوجه الاختلاف في أسانيده على غيلان بن جرير ولم يعلّوه بالانقطاع وعدم سماع عبد الله بن مَعْبَد من أبي قَتَادَة مطلقاً،ولوكانت هذه علّة لديهم لصاحوا بها.
فقد سئل الدارقطني كما في "العلل" (6/ 152):
((عن حديث عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة:أن رسول الله سئل عن رجل صام الدهر؟ فقال: لا صام ولا أفطر، وسئل عمن يصوم يومين
ويفطر يوما؟ قال: وأيكم يطيق ذلك الحديث بطوله.
فقال: يرويه غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني.
واختلف عنه فرواه واختلف عنه فقال سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة.
وقيل:عن شعبة عن قتادة عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة ورواه منصور بن زاذان والحكم بن هشام عن قتادة عن عبد الله بن معبد عن أبي
قتادة،لم يذكر بينهما غيلان، وقيل: عن الحكم عن أيوب عن عبد الله بن معبد ولا يصح ذكر أيوب فيه.
ورواه شعبة بن الحجاج ومهدي بن ميمون وأبان العطار وأبو هلال الراسبي وحماد بن زيد:عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة.
إلا أن أبا هلال من بينهم جعله عن أبي قتادة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه،والصحيح عن أبي قتادة أنه سمع رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم
عن الصيام؟ فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله كيف من يصوم الدهر؟
ورواه حجاج بن الحجاج عن غيلان.
واختلف عنه فرواه إبراهيم بن طهمان عن حجاج عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة.
وخالفه هارون بن مسلم العجلي وكان ضعيفا رواه عن حجاج عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن عبد الله بن أبي قتادة،ووهم في ذكر عبد الله بن أبي قتادة.
والصواب قول قتادة وشعبة ومن وافقهما)).
دـ قال ابن حزم في "المحلى" (7/ 18): "وقد تكلم في سماع عبد الله بن معبد الزماني من أبي قتادة".
ثم أجاب عن هذا فقال (7/ 19): "وأما سماع عبد الله بن معبد من أبي قتادة فعبد الله ثقة والثقات مقبولون لا يحل رد رواياتهم بالظنون ".
هـ ـ الذي اعتمده ورجحه المزي في "التهذيب" (16/ 168)،والذهبي وابن حجر صحة سماعه من أبي قتادة.
قال ابن حجر في "التهذيب" (6/ 36):
"عبد الله بن معبد الزماني البصري روى عن أبي قتادة وأبي هريرة وعبد الله بن عتبة بن مسعود وأرسل عن عمر وعنه قتادة وغيلان بن جرير وثابت البناني والحجاج بن عتاب العبدي.
قال النسائي: ثقة،وقال أبو زرعة: لم يدرك عمر،قلت: وقال البخاري لا يعرف سماعه من أبي قتادة .. ".
وقال الذهبي في"ديوان الضعفاء" (ص229):
"قال البخاري: لايعرف له سماع من أبي قتادة، قلت ـ الذهبي ـ: لايضره ذلك ".
ثانياً ـ أما عن إيراد بعض أئمة الحديث في عبد الله بن مَعْبَد الزِّمَّاني في كتب الضعفاء لعدم سماعه من أبي قَتَادَة.
فإن من المعلوم أن أئمة الجرح والتعديل يذكرون ويوردون في مصنفاتهم في "الضعفاء" كل من تكلم فيه سواء كان الكلام قادحا في عدالته أو غير قادح
،والشواهد على هذا كثيرة،فهاهو الإمام العقيلي يورد الإمام الكبير علي بن المديني في كتابه في الضعفاء، حتى قال الذهبي مستنكرا عليه صنيعه هذا: أما لك عقل يا عقيلي!.
¥(37/68)
وبالجملة فالأمر كما قال ابن حجر في"التهذيب" (6/ 36):
"وذكره بن عدي من أجل قول البخاري "!
وقد تقدم مناقشة كلام الإمام البخاري قريبا.
ثالثاً ـ وأما عن شواهد الحديث والتي زعم الكاتب أنها ضعيفة واهية لاتصلح لتقويته! فإليك بيانها:
1) أخرج عبد بن حميد (194_منتخبه)،والحميدي (429)،وأحمد (5/ 296و304و307)،والنسائي في "الكبرى" (2/ 10،151)،والبيهقي (4/ 283)،وفي"الشعب" (3762) و (3781)،وابن عبدالبرفي "التمهيد" (21/ 162) من طرق عن إياس بن حرملة عن أبي قتادةعن النبي صلى الله عليه وسلم:" صوم عاشوراء يكفر السنة الماضية وصوم عرفة يكفر السنتين الماضية والمستقبلة".
قال البخاري في"التاريخ الكبير" (3/ 67):" .. ولم يصح إسناده".
وقال ابن عبد البر:
"وهذا الحديث اختلف في إسناده اختلافا يطول ذكره، وأبو الخليل وأبو حرملة لا يحتج بهما وطائفة تقول:أبو حرملة؛ وطائفة تقول: حرملة بن إياس الشيباني، ولكنه صحيح عن أبي قتادة من وجوه .. ".
وقال الألباني في "الإرواء" (4/ 109):"وإسناده جيد في المتابعات،وفي تسمية راويه عن أبي قتادة اختلاف ذكره الحافظ في ترجمة حرملة هذا من "التهذيب"،والصواب كما قال أبو بكر بن زياد النيسابوري أنه حرملة المذكور، ورواه ابن أبي شيبة (2/ 165/2) فأسقطه من الإسناد،أو هكذا وقعت الرواية له".
2) وأخرج عبد بن حميد (464_منتخبه)،وابن أبي شيبة (3/ 97)،وأبويعلى في"مسنده" (7510)،والطبراني في"الكبير" (6/ 220) عن سهل بن سعد قال
:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من صام يوم عرفة غفر له سنتين متتابعين".
قال المنذري في"الترغيب" (2/ 68)،والهيثمي في"مجمع الزوائد" (3/ 189):
" ورجال أبي يعلى رجال الصحيح".
3) وأخرج ابن ماجه (1731)،وعبد بن حميد (967_منتخبه) من طريق إسحاق بن عبد الله عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري عن قتادة بن
النعمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة بعده ".
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (2/ 75):
"هذا إسناد ضعيف لضعف إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة،لكن لم ينفرد به إسحاق بن عبد الله عن عياض بن عبد الله فقد تابعه على ذلك زيد بن أسلم كما رواه البزار في "مسنده" (1053_كشف الأستار) عن محمد بن عمر بن هياج عن عبيد الله بن موسى عن عمر بن صهبان عن زيد بن أسلم عن عياض بن عبد الله بلفظ:"من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه "الحديث،إلا أنه لم يذكر قتادة، وكذلك رواه الطبراني في "الأوسط" (1574_مجمع البحرين) عن أحمد بن زاهر عن يوسف بن موسى القطان عن سلمة بن الفضل عن حجاج بن أرطأة عن عطية عن أبي سعيد به.
وله شاهد في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي قتادة "اهـ.
وانظر:"مجمع الزوائد" (3/ 189)،و"إرواء الغليل" (4/ 109_110).
4) وأخرج الطبراني في"الأوسط" (1573_مجمع البحرين) عن سعيد بن جبير قال سأل رجل عبد الله بن عمر عن صوم يوم عرفة فقال:" كنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعدله بصوم سنتين"
قال الطبراني: له عند النسائي (2828_الكبرى):"نعدله بصوم سنة".
وقال المنذري في"الترغيب" (2/ 43):"رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن".
والهيثمي في"المجمع" (3/ 190):"وهو حديث حسن".
5) وأخرج الطبراني في"الكبير" (،5/ 202ح:5089) عن زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه سئل عن صيام عرفة قال:
" يكفر السنة التي أنت فيها،والسنة التي بعدها".
قال الهيثمي في"المجمع" (3/ 190):"وفيه رشيدين بن سعد وفيه كلام وقد وثق".
قلت: بل هو ضعيف الحديث، قال الذهبي في"الميزان" (2/ 49):
" قال أحمد:لا يبالي عمن روى وليس به بأس في الرقاق،وقال:أرجو أنه صالح الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء،وقال أبو زرعة: ضعيف، وقال
الجوزجاني:عنده مناكير كثيرة.
قلت ـ الذهبي ـ: كان صالحاً عابداً سيء الحفظ غير معتمد، وقال أبو يوسف الرقي: إذا سمعت بقية يقول: حدثنا أبو الحجاج المهري فاعلم أنه
رشدين بن سعد، وعن قتيبة قال:ما وضع في يد رشدين شيء إلا وقرأه،وقال النسائي:متروك".
6) وأخرج الطبراني في"الأوسط" (1576_مجمع البحرين)،وفي"الصغير" (964) من طريق الهيثم بن حبيب،عن سلام الطويل،عنحمزة الزيات،عن ليث بن أبي سليم،عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
¥(37/69)
"من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين ومن صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوم".
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 190):"وفيه الهيثم بن حبيب عن سلام وعن سلام ضعيف وأما الهيثم بن حبيب فلم أر من تكلم الذهبي إتهمه بخبر رواه وقد وثقه ابن حبان".
وقال الألباني في "الضعيفة" (1/ 411حديث:412):
"وهذا ذهول عجيب، وإلا فكيف يسلم من البأس إذا كان فيه ذاك المتهم: الطويل! قال فيه ابن خراش: كذاب. وقال ابنحبان: يروي عن الثقات الموضوعات، كأنه كان المعتمدلها. وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة.
والحديث رواه الطبراني أيضاً في"الكبير" (1/ 109) من هذا الوجه بالشطر الأول فقط. وهذا القدر منه صحيح لأن له شواهد كثيرة منها حديثأبي قتادة مرفوعا ... أخرجه مسلم وغيره .. "اهـ.
وبالجملة فهذه شواهد الحديث وهي بمجموعها تدلل على صحة ثبوته.
رابعاً ـ أماعن زعمه أن يوم عرفة يوم أكل وشرب لأنه يعتبر عيداً للمسلمين وعليه فلاينبغي صيامه!
فالكاتب ـ هداه الله ـ يبدو أنه لايفرِّق بين جواز صيامه لمن لم يكن بعرفة،وبين عدم جواز صيامه لمن كان بعرفة!
ويبدو كذلك أن الكاتب لاحظ له من النظر في أقوال العلماء في هذه المسألة؛وإلا لما أتى بهذه الغرائب والعجائب!
فأني لم أر ـ حسب علمي ـ من قال بعدم جواز صوم يوم عرفة مطلقاً، وهو مااعاه الكاتب ـ هداه الله ـ!
قال الترمذي:
" وقد اسْتَحَبَّ أهلُ العلمِ صِيَامَ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلاَّ بِعَرَفَةَ".
وقال ابن القيم في "حاشية سنن أبي داود" (7/ 76):
(( .. فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفطر بعرفة وصح عنه أن صيامه يكفر سنتين، فالصواب أن الأفضل لأهل الآفاق صومه ولأهل عرفة فطره لاختياره صلى الله عليه وسلم ذلك لنفسه وعمل خلفائه بعده بالفطر، وفيه قوة على الدعاء الذي هو أفضل دعاء العبد،وفيه أن يوم عرفة عيد لأهل عرفة فلا يستحب لهم صيامه .. )).
وقال ابن قدامة في"المغني" (3/ 58):
"أكثر أهل العلم يستحبون الفطر يوم عرفة بعرفة،وكانت عائشة وابن الزبير يصومانه، وقال قتادة: لا بأس به إذا لم يضعف عن الدعاء، وقال عطاء:أصوم في الشتاء ولا أصوم في الصيف، لأن كراهة صومه إنما هي معللة بالضعف عن الدعاء فإذا قوي عليه أو كان في الشتاء لم يضعف فتزول الكراهة ".
وجاء في"فتح الباري" (4/ 237):
"باب صوم يوم عرفة
*حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن مالك قال: حدثني سالم قال: حدثني عمير مولى أم الفضل أن أم الفضل حدثته. ح. وحدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن عمبر مولى عبد الله بن العباس عن أم الفضل بنت الحارث:
أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في بوم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم. فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه.
*حدثنا يحيى بن سليمان حدثنا ابن وهب -أو قرىء عليه - قال: أخبرني عمرو عن بكير عن كريب عن ميمونة رضي الله عنها:
أن الناس شكوا في صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة، فأرسلت إليه بحلاب وهو واقف في الموقف، فشرب منه والناس ينظرون.
قوله: (باب صوم يوم عرفة) أي ما حكمه؟ وكأنه لم تثبت الأحاديث الواردة في الترغيب في صومه على شرطه وأصحها حديث أبي قتادة انه يكفر سنة آتية وسنة ماضية أخرجه مسلم وغيره، والجمع بينه وبين حديثي الباب أن يحمل على غير الحاج أو على من لم يضعفه صيامه عن الذكر والدعاء المطلوب للحاج كما سيأتي تفصيل ذلك ....
(تنبيه): روى الإسماعيلي حديث ابن وهب بثلاثة أسانيد: أحدها عنه عن مالك بإسناده، والثاني عنه عن عمرو بن الحارث عن سالم أبي النضر شيخ
مالك فيه به، والثالث عن عمرو عن بكير به، واقتصر البخاري على أحد أسانيده اكتفاء برواية غيره كما سبق.
واستدل بهذين الحديثين على استحباب الفطر يوم عرفة بعرفة، وفيه نظر لأن فعله المجرد لا يدل على نفي الاستحباب إذ قد يترك الشيء المستحب لبيان
الجواز ويكون في حقه أفضل لمصلحة التبليغ، نعم روى أبو داود و النسائي وصححه ابن خزيمة و الحاكم من طريق عكرمة أن أبا هريرة حدثهم أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة وأخذ بظاهره بعض السلف فجاء عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال: يجب فطر يوم عرفة
¥(37/70)
للحاج، وعن ابن الزبير وأسامة بن زيد وعائشة: أنهم كانوا يصومونه، وكان ذلك يعجب الحم ت ويحكيه عن عثمان، وعن قتادة مذهب آخر قال
: لا باس به إذا لم يضعف عن الدعاء، ونقله البيهقي في المعرفة عن الشافعي في القديم، واختاره الخطابي والمتولي من الشافعية، وقال الجمهور:
يستحب فطره، حتى قال عطاء من أفطره ليتقوى به على الذكر كان له مثل أجر الصائم، وقال الطبري إنما أفطر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة
ليدل على الاختيار للحاج بمكة لكي لا يضعف عن الدعاء والذكر المطلوب يوم عرفة، وقيل إنما أفطر لموافقته يوم الجمعة وقد نهى عن إفراده بالصوم،
ويبعده سياق أول الحديث، وقيل إنما كره صوم يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف لاجتماعهم فيه، ويؤيده ما رواه أصحاب السنن عن عقبة بن
عامر مرفوعا يوم عرفة ويوم النحر وأيام منى عيدنا أهل الإسلام ... "اهـ.
وقال النووي في"المجموع" (6/ 401):
"ويستحب لغير الحاج [صوم] يوم عرفة لما روى أبوقتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوم يوم عاشوراء كفارة سنة، وصوم يوم عرفة
كفارة سنتين سنة قبلها ماضية وسنة بعدها مستقبلة".
ولا يستحب ذلك للحاج لما روت أم الفضل بنت الحارث أن ناساً اختلفوا عندها في يوم عرفة في رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم هو
صائم، وقال بعضهم ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح من لبن وهو واقف على بعيره بعرفة فشرب منه، ولأن الدعاء في هذا اليوم يعظم ثوابه،
والصوم يضعفه فكان الإفطار أفضل "اهـ.
وقال المنذري في"الترغيب" (2/ 69):
"اختلفوا في صوم يوم عرفة بعرفة،فقال ابن عمر: لم يصمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان وأنا لا أصومه،وكان مالك
والثوري يختاران الفطر،وكان ابن الزبير وعائشة يصومان يوم عرفة، وروي ذلك عن عثمان بن أبي العاصي،وكان إسحاق يميل إلى الصوم، وكان
عطاء يقول:أصوم في الشتاء ولا أصوم في الصيف،وقال قتادة: لا بأس به إذا لم يضعف عن الدعاء،وقال الشافعي: يستحب صوم يوم عرفة لغير الحاج
فأما الحاج فأحب إلي أن يفطر لتقويته على الدعاء، وقال أحمد بن حنبل:إن قدر على أن يصوم صام وإن أفطر فذلك يوم يحتاج فيه إلى القوة"اهـ.
وقال ابن رجب في"لطائف المعارف" (ص485_486):
"و لما كان عيد النحر أكبر العيدين و أفضلهما و يجتمع فيه شرف المكان و الزمان لأهل الموسم كانت لهم فيه معه أعياد قبله و بعده فقبله و بعده فقبله
يوم عرفة و بعده أيام التشريق.
و كل هذه الأعياد أعياد لأهل الموسم، كما في حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: يوم عرفة و يوم النحر و أيام التشريق عيدنا
أهل الإسلام و هي أيام أكل و شرب، خرجه أهل السنن و صححه الترمذي.
و لهذا لا يشرع لأهل الموسم صوم يوم عرفة لأنه أول أعيادهم و أكبر مجامعهم و قد أفطره النبي صلى الله عليه و سلم بعرفة و الناس ينظرون إليه. و
روي أنه نهي عن صوم يوم عرفة بعرفة، و روي عن سفيان بن عيينة: أنه سئل عن النهي عن صيام يوم عرفة بعرفة؟ فقال: لأنهم زوار الله و أضيافه و
لا ينبغي للكريم أن يجوع أضيافه ".
وقال أيضاً:
"فمن طمع في العتق من النار و مغفرة ذنوبه في يوم عرفة فليحافظ على الأسباب التى يرجى بها العتق و المغفرة فمنها:
صيام ذلك اليوم ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله و التي بعده " ... ".
وبعد:
هذا ماتيسر جمعه على عجالة،ولعل فيه كفاية وغنية لمن رام الحق والسداد، والله الموفق والمعين.
وكتب /
راجي رحمة ربه العلي
أبوياسر خالد الردادي.
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[10 - 04 - 03, 02:54 م]ـ
جزاك الله خيراً
و نسخة لأثري البحرين لأنه يضعف هذا الحديث!!!!
ـ[الناصح]ــــــــ[17 - 02 - 06, 12:32 ص]ـ
ولذا قال الترمذي رحمه الله في حديث أبي قتادة
قَالَ أَبُو عِيسَى لاَ نَعْلَمُ فِي شَيْءٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ أَنَّهُ قَالَ " صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ ". إِلاَّ فِي حَدِيثِ أَبِي قَتَادَةَ
القول قول البخاري حتى تجد التصريح من الزماني في روايته عن أبي قتادة
شكر الله للردادي على جمعه(37/71)
طلب تخريج حديث [إفراغك من دلوك في دلو أخيك ... ]
ـ[الفقير الى الله]ــــــــ[10 - 04 - 03, 02:53 ص]ـ
من يتفضل على اخيه بالمساعدة في تخريج رجال هذا الحديث ابتدا منأبو طاهر وانتهاءا ب اسماعيل بن اسحاق القاضي مع الحكم على الحديث اذا امكن موثقا بالمصادر والصفحات والاجزاء
قال البيهقي رحمه الله تعالى في شعب الإيمان (3/ 220، رقم 3377) أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام نا محمد بن يحيى الذهلي ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو نا إسماعيل بن إسحاق القاضي قالا نا عبد الله بن رجاء أنا عكرمة بن عمار عن أبي زميل وهو سماك الحنفي عن مالك بن مرثد عن أبيه عن أبي ذر يرفعه ثم قال بعد ذلك لا أعلمه إلا رفعه قال إفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة قال الشيخ أحمد [[يعني البيهقي]] زاد القاضي في روايته وتبسمك في وجه أخيك صدقة وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن طريق الناس صدقة وهديك الرجل في أرض ضالة لك صدقة
وشكر الله لكم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 04 - 03, 02:57 ص]ـ
التخريج المفصل للحديث:
أولاً: تراجم رجال الإسناد عند البيهقي (3/ 220/3377):
1 - أبو طاهر الفقيه:
هو: محمد بن محمد بن محمش بن علي بن داود الزيادي، أبو طاهر، الشافعي، النيسابوري.
قال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (17/ 276): [الفقيه العلامة القدوة شيخ خراسان]، وقال أيضاً (17/ 277): [وكان إماماً في المذهب، متبحراً في علم الشروط له فيه مصنف، بصيراً بالعربية كبير الشأن، وكان إمام أصحاب الحديث ومسندهم ومفتيهم].
وقال أبو يعلى الخليلي في "الإرشاد" (3/ 862/774): [ثقة متفق عليه].
2 - أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام:
قال ابن نقطة في "تكملة الإكمال" (4/ 470/4686): [ومحمد بن إبراهيم أبو بكر الفحام حدث عن محمد بن يحيى الذهلي حدث عنه أبو يعلي حمزة بن عبد العزيز المهلبي].
3 - محمد بن يحيى الذهلي:
هو: محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي، أبو عبد الله النيسابوري.
قال الحافظ في "التقريب" (6387): [ثقة حافظ جليل].
4 - أبو عبد الله الحافظ:
هو: محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله بن البيع الضبي الطهماني النيسابوري الشافعي.
قال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (17/ 163): [الإمام الحافظ الناقد العلامة شيخ المحدثين].
5 - أبو العباس الأصم:
هو: محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان الأموي، مولاهم المعقلي النيسابوري، أبو العباس، الأصم.
قال الحافظ الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (3/ 860): [الإمام المفيد الثقة محدث المشرق].
(ملحوظة): لقد سقط هذا الاسم من الإسناد الذي نقله الأخ الحبيب ((الفقير إلى الله)) فليحرر.
6 - إسماعيل بن إسحاق القاضي:
هو: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن محدث البصرة حماد بن زيد الأزدي مولاهم البصري ثم البغدادي المالكي، أبو إسحاق.
قال الإمام الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (2/ 625): [القاضي الإمام شيخ الإسلام ……………، الحافظ صاحب التصانيف وشيخ مالكية العراق وعالمهم].
7 - عبد الله بن رجاء:
هو: عبد الله بن رجاء بن عمر، أبو عمر البصري.
قال الحافظ في "التقريب" (3312): [صدوق يهم قليلاً].
8 - عكرمة بن عمار:
هو: عكرمة بن عمار العجلي، أبو عمار اليمامي.
قال الحافظ في "التقريب" (4672): [صدوق يغلط، وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، ولم يكن له كتاب].
9 - أبو زميل سماك الحنفي:
هو: سماك بن الوليد الحنفي، أبو زميل اليمامي الكوفي.
قال الحافظ في "التقريب" (2628): [ليس به بأس].
10 - مالك بن مرثد:
هو: مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني، ويقال: الذماري.
قال الحافظ في "التقريب" (6448): [ثقة].
11 - مرثد (أبو مالك):
ذكره ابن حبان في الثقات (5/ 440/5610).
وقال العجلي (2/ 269/1701): [تابعي ثقة].
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (6/ 393 - العلمية): [فيه جهالة، ذكره العقيلي وقال: " لا يتابع على حديثه "، هكذا وجدت بخطي فلا أدري من أين نقلته إلا أنه ليس بمعروف].
وقال الحافظ في "التقريب" (6546): [مقبول].
12 - أبو ذر:
هو: أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة.
وهو صحابي جليل غني عن التعريف.
وإن كان في العمر بقية – إن شاء الله – سأقوم بإكمال تخريجه وجمع طرقه وشواهده.
وكتبه
أحمد بن سالم بن أحمد بن علي المصري الأثري
غفر الله له ولوالديه(37/72)
أرجو تخريج أثر "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج لسانه للصبيان يمازحهم
ـ[عبودي]ــــــــ[11 - 04 - 03, 03:23 ص]ـ
أرجو من الفضلاء الذابين عن سنة المصطفى تخريج أثر "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج لسانه للصبيان يمازحهم"
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 04 - 03, 05:05 ص]ـ
في معنى هذا الحديث:
حديث: ((كان رسول الله ليدلع لسانه للحسن بن علي فيرى الصبي حمرة لسانه فيبهش إليه)).
هذا حديث حسن.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (12/ 408/5596) و (15/ 431/6975)، وأبو الشيخ ابن حيان في "أخلاق النبي" (1/ 491/184 - دار المسلم)، والبغوي في "شرح السنة" (13/ 180/3603) – كما في "الصحيحة" (70) – من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
قلت: وهذا إسناد حسن.
وقد رواه عن محمد بن عمرو: [محمد بن بشر بن الفرافصة العبدي، وخالد بن عبد الله بن عبد الرحمن أبو الهيثم الواسطي].
وخالفهما يزيد بن هارون، وعبدة بن سليمان الكلابي، فروياه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة مرسلاً.
أخرجه هناد في "الزهد" (2/ 618/1330)، وأبو أحمد العسكري في "تصحيفات المحدثين" (1/ 383 - 384).
قلت: فيحتمل أن يكون محمد بن عمر رواه مرةً هكذا، ومرةً هكذا، وذلك لثقة من روى عنه الوجهين.
والحديث حسنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (70).
ـ[عبودي]ــــــــ[11 - 04 - 03, 05:24 ص]ـ
أحمد لك صنيعك يأحمد وسلملك الباري يا بن سالم وبارك الله في أرض الكنانة مصر
واشكرك أخرى على مسارعتك في الخيرات وأرجو أن تنتبه إلى سؤالات مرة أخرى لنفيد الناس وأنت السبب (أخوك أبو عبدالله النجدي)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[11 - 04 - 03, 07:13 م]ـ
الظاهر في الحديث الإرسال، وحجة أن محمد بن عمرو عنده الوجهان ..
فهي مطية الأصوليين ..
وأما المحدثون فنادراً جداً ما يقولون بهذا، كأن يكون الذي اختلف عليه من كبار الحفاظ كالزهري ونحوه .. والله أعلم.
ـ[عبودي]ــــــــ[12 - 04 - 03, 02:03 ص]ـ
شكرا لك أبا الوليد المشاركة وحس النقد الحديثي والدراية أراه في الصنعة الحديثية حيث الإرسل المرجح عندك. والبر للمتقدم في التخريج وهو المصري. علماً أن تخريج الشيخ (أحمد المصري) نقل وليس ترجيحاً عفى الله عن الجميع أما ترجيحك فأظن أن أبا الحسن الدارقطني لايبتغي به بدلا وخاصة إذا كان الأمر في حال هؤلاء الذين لم يأخذا في الاتقان مأخذا. جمعنا الله مع من تكلم في سنته آمين في جنات النعيم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[12 - 04 - 03, 03:27 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
1 - بالنسبة للتخريج السابق هو اجتهاد مني.
2 - بالنسبة لتخريج الشيخ الألباني في الصحيحة: فإن الشيخ لم يقف على الطريق المرسلة، ولذلك لم يتكلم إلا على إسناد الطريق الموصولة، وأقول هذا حتى لا يُتوهم أن الشيخ رجح الموصول على المرسل.
3 - بالنسبة للترجيح بين هذين الطريقين - الموصولة والمرسلة - فأقول:
لا يمكن الترجيح بين هذين الطريقين، وذلك لتساوي من روى الموصول مع من روى الإرسال في العدد وفي الإتقان، فلا يخرج هذا الحديث عن أحد أمرين:
(الأول): أن يكون الحديث مضطرباً، اضطرب فيه محمد بن عمرو.
(الثاني): أن يكون محمد بن عمرو تارة يرويه مرسلاً، وتارة ينشط فيرويه موصولاً.
والراجح عندي هو (الثاني) حتى الآن، ومن كان عنده رأي آخر فليبديه، والله هو الهادي إلى سبيل الرشاد.
ولا زلت أنبه أن التخريج السابق هو اجتهاد مني؛ حتى لا يُنسب إلى الشيخ الألباني رحمه الله؛ فالشيخ رحمه الله من أكثر من تقوّل عليه الأقاويل، فلله دره، اللهم ارحمه واغفر له، وأسكنه جنة الفردوس يا رب العالمين.
ـ[الحمادي]ــــــــ[12 - 04 - 03, 11:25 ص]ـ
كلام الأخ المصري وفقه الله؛ كلامٌ جيد، فيبعد - في نظري - ترجيح الإرسال على الوصل، لأن رواة الوجهين ثقات ... فيكون الإشكال من محمد بن عمرو بن علقمة، إذ هو أدنى مرتبة ممن روى عنه هذا الحديث؛ ولذلك:
إما أن يكون محمد قد اضطرب في روايته لهذا الحديث.
أو يكون قد روى الوجهين.
والذي أميل إليه ... أن محمد بن عمرو قد اضطرب في روايته لهذا الحديث، فإن محمداً ليس من الحفاظ الأثبات حتى يقال إنه روى الوجهين، بل قد تُكُلم في حفظه - كما هو معلوم -
ولذا قال الإمام أحمد:
(كان محمد بن عمرو يحدث بأحاديث فيرسلها؛ ويسندها لأقوام آخرين
قال: وهو مضطرب الحديث، والعلاء أحب إلي منه).
وقال ابن معين: (مازال الناس يتقون حديث محمد بن عمرو.
قيل له: ما علة ذلك؟
قال: كان مرة يحدث عن أبي سلمة بالشيء رأيه، ثم يحدث به مرة أخرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة).
هذا الذي يبدو لي، والله أعلم بالصواب.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 02:45 ص]ـ
3 - بالنسبة للترجيح بين هذين الطريقين - الموصولة والمرسلة - فأقول:
لا يمكن الترجيح بين هذين الطريقين، وذلك لتساوي من روى الموصول مع من روى الإرسال في العدد وفي الإتقان، فلا يخرج هذا الحديث عن أحد أمرين:
(الأول): أن يكون الحديث مضطرباً، اضطرب فيه محمد بن عمرو.
(الثاني): أن يكون محمد بن عمرو تارة يرويه مرسلاً، وتارة ينشط فيرويه موصولاً.
والراجح عندي هو (الثاني) حتى الآن، ومن كان عنده رأي آخر فليبديه، والله هو الهادي إلى سبيل الرشاد.
هذا ما كتبتُه قديماً، والآن أقول:
الذي يترجح لي الآن هو اضطراب "محمد بن عمرو" في هذا الحديث، وهو ما تفضل بتوضيحة الأخ الفاضل "الحمادي".
وبعد تضعيفي لهذا الحديث عرضتُ تخريج هذا الحديث قديماً على فضيلة الشيخ "مصطفى بن العدوي" - حفظه الله - فقال لي: ((هل أعلّ هذا الحديث أحد من الأئمة؟))
فأجبتُه آنذاك فقلت: لا.
فقال: الأولى بك أن تكتب ((رجاله ثقات)) بدلاً أن تكتب ((هذا حديث ضعيف)).
¥(37/73)
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 03:14 ص]ـ
وحسنه إسناده أيضاً الحافظ العراقي كما في تخريج الإحياء 2/ 797.
فائدة لغوية: قال الحافظ محمد مرتضى الزبيدي: (دلع الرجل لسانه، كمنع يدلعه دلعاً: أخرجه، ومنه الحديث أنه كان يُدلع لسانه للحسن رضي الله تعالى عنه).
وفي تهذيب اللغة للأزهري: (قال أبو عبيد: يقال للإنسان إذا نظر إلى شيء فأعجبه واشتَهاه، فتناوله وأَسرع إليه وفرِح به: قد بهش إليه).
وأما يُدلع: فبضم الياء وكسر اللام كما في كتاب التصحيف لأبي أحمد العسكري.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[26 - 08 - 07, 12:14 ص]ـ
بارك الله في الإخوة
الحديث أخرجه ابن حبان وغيره من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يدلع لسانه للحسين فيرى الصبي حمرة لسانه فيهش إليه فقال له عيينة بن حصن بن بدر: ألا أرى تصنع هذا بهذا والله ليكون لي الابن قد خرج وجهه وما قبلته قط فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من لا يرحم لا يرحم "
وكما ذكر الإخوة رواه يزيد بن هارون وغيره مرسلاً.
وفي الحديث علة أخرى وهي أن الزهري رواه عن أبي سلمة عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قبل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسا فقال الأقرع إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا فنظر إليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثم قال " من لا يرحم لا يرحم " رواه البخاري ومسلم
وقد رواه عن الزهري:
1 - سفيان بن عيينة عند أحمد ومسلم وأبي داود والترمذي وابن حبان.
2 - شعيب بن ابي حمزة عند البخاري في صحيحه.
3 - معمر عند عبد الرزاق ومن طريقه أحمد و مسلم والبيهقي وغيرهم.
4 - محمد بن أبي حفصة عند أحمد وغيره.
وكلهم ذكروا أن السائل الأقرع بن حابس وليس عيينة بن حصن وخالفهم هشيم فرواه عن الزهري به كما عند أحمد وأبي يعلى في مسنديهما وذكر السائل عينة بن حصن وهشيم مدلس كما قال ابن معين والنسائي والحاكم وغيرهم وقد عنعن وفي روايته عن الزهري كلام لأهل العلم، والمعتمد في رواية الزهري رواية الأكثر.
وعليه فرواية محمد بن عمرو مخالفة لرواية الزهري في السائل وفي متن الحديث فالزهري ذكر التقبيل ولم يذكر أنه دلع لسانه.
تنبيه: المذكور في رواية ابن حبان وهناد في الزهد انه دلع لسانه للحسين وليس للحسن ولم أطلع على رواية البغوي وأبي الشيخ فلتنظر.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - 08 - 07, 02:27 ص]ـ
تنبيه: المذكور في رواية ابن حبان وهناد في الزهد انه دلع لسانه للحسين وليس للحسن ولم أطلع على رواية البغوي وأبي الشيخ فلتنظر.
جزاكم الله خيراً.
قال الإمامُ أبو الشيخ ابن حيان في "أخلاق النبي" (189 - ط. دار ابن رجب):
[أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، نَا خَالِدٌ.
قَالَ (1): نَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ.
نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُدْلِعُ لِسَانَهُ لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، فَيَرَى الصَّبِيُّ حُمْرَةَ لِسَانِهِ فَيَبْهَشُ إِلَيْهِ))]. انتهى.
وأخرجه الإمام البغوي في "الأنوار في شمائل النبي المختار" (313) - من طريق أبي الشيخ ابن حيان - فقال:
حَدَّثَنَا الْمُطَهَّرُ بْنُ عَلِيّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، أنا ابنُ أَبِي عَاصِمٍ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو به.
_________
(1) القائل هو ((ابن أبي عاصم)).
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 08 - 07, 04:42 ص]ـ
أحسن الله إليكم، و لله دركم.
أرجو أن أستفيد بتعليقات الإخوة على الموضوعين فى التوقيع.(37/74)
نظرة في حديث قراءة الزلزلة في صلاة الفجر
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 04 - 03, 12:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسوله محمد، وآله وصحبه وسلم أما بعد:
فحديث القراءة بسورة الزلزة في صلاة الفجر في كلا الركعتين أخرجه أبو داود في السنن رقم (816) فقال: حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن ابن أبي هلال عن معاذ بن عبد الله الجهني أن رجلا من جهينة أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح إذا زلزلت الأرض في الركعتين كلتيهما فلا أدري أنسي رسول الله صلى الله عليه وسلم أم قرأ ذلك عمدا.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 390،
وأخرجه أبو داود في المراسيل رقم 40 ص93 فقال: حدثنا زياد بن أيوب حدثنا أبو معاوية حدثنا سعد بن سعيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن سعيد بن المسيب قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر فقرأ في الركعة الأولى ب (إذا زلزلت) ثم قام في الثانية فأعادها.
فمدار الحديث إذاً على معاذ بن عبدالله بن خبيب واختلف عليه؛ فراواه سعيد بن أبي هلال عن معاذ عن رجل من جهينة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وخالفه سعد بن سعيد فرواه عن معاذ عن ابن المسيب مرسلا.
وسعيد بن أبي هلال: قال أبو حاتم لا بأس به، وقال ابن سعد كان ثقة إن شاء الله، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الساجي صدوق كان أحمد يقول: ما أدري أي شيء يخلط في الأحاديث، وقال العجلي بصري ثقة، ووثقه بن خزيمة والدارقطني والبيهقي والخطيب وابن عبد البر وغيرهم، وقال ابن حزم ليس بالقوي قال ابن حجر: ولعله اعتمد على قول الإمام أحمد وقد أخرج له الجماعة.اهـ بتصرف يسير من تهذيب التهذيب 4/ 83. (لا أريد الإطالة في التراجم)
وأما سعد بن سعيد الأنصاري: فقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ضعيف، وكذا قال ابن معين في رواية وقال في رواية أخرى: صالح، وقال: النسائي ليس بالقوي وقال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث، وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول: سعد بن سعيد الأنصاري يؤدي؛ يعني أنه كان لا يحفظ ويؤدي ما سمع، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة ولا أرى بحديثه بأسا بمقدار ما يرويه، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يخطىء ولم يفحش خطؤه فلذلك سلكناه مسلك العدول، وقال العجلي وابن عمار: ثقة، وقال الترمذي: تكلموا فيه من قبل حفظه. وأخرج له خت م 4. اهـ بتصرف من تهذيب التهذيب 3/ 408.
وأما معاذ بن عبد الله بن خبيب: فقال عثمان الدارمي قلت لابن معين: معاذ بن عبد الله عن أبيه كيف هو؟ قال: من الثقات، وقال الآجري عن أبي داود: ثقة، وذكره بن حبان في الثقات، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، وقال الدارقطني: ليس بذاك، وقال ابن حزم: مجهول، وقد أخرج له البخاري في الأدب والأربعة. اهـ بتصرف من تهذيب التهذيب 10/ 173
وبقية رجال الإسنادين ثقات أثبات.
وهذا الاختلاف قد يكون من معاذ أو من سعد أو سعيد، وعلى كلٍ فهذا الاختلاف يوقع الريبة في الحديث؛ خصوصا إذا عرفنا أن هذا الحديث لم يروه إلا معاذ، وقد تفرد به على قلة ما روى! وغرابة هذه الرواية التي جاء بها.
وقد سألت الشيخ عبد الله السعد حفظه الله عن هذا الحديث؟ فقال: الظاهر أن هذا الحديث خطأ والصواب: أنه قرأ المعوذتين في الفجر، وسألته عن الرواية التي في المراسيل؟ قال: لعل أبا داود أخرجها في المراسيل ليعل بها الرواية المسندة والله أعلم. اهـ أو نحو هذا، والسؤال كان في عام 1422هـ
وذكره ابن حجر في نتائج الأفكار1/ 443 فقال: ورواته موثقون، ويمكن حمل ما ورد من ذلك ـ يعني هذا الحديث وحديث قراءة المعوذات و .. ـ على بيان الجواز وبعضه في السفر لمناسبة التخفيف فيه.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى 2/ 507 والقواعد النورانية ص73:
وروي أنه قرأ في صلاة الفجر في بعض أسفاره بسورة الزلزلة. (انظر قال: روي، وفي السفر).
أما الشوكاني فقال: الحديث سكت عنه أبو داود والمنذري، وقد قدمنا أن جماعة من أئمة الحديث صرحوا بصلاحية ما سكت عنه أبو داود للاحتجاج، وليس في إسناده مطعن بل رجاله رجال الصحيح! وجهالة الصحابي لا تضر عند الجمهور وهو الحق. اهـ
ونقله في عون المعبود 3/ 23 وأقره على ذلك. اهـ
¥(37/75)
قلت: معاذ لم يرو له البخاري ولا مسلم، و قوله: إن ماسكت عنه أبو داود صالح للإحتجاج، فيه نظر لا يخفى ـ وإن كان قال به بعض العلماء ـ لأن واقع الكتاب يرفض هذا الفهم وهو أنه يصلح للإحتجاج.
وفي المجروحين لابن حبان 2/ 175 في ترجمة عبيد بن القاسم: وروى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة:" أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر فقرأ فيه إذا زلزلت مرتين" أخبرناه ابن زهير قال حدثنا أحمد بن المقدام قال حدثنا عبيد بن القاسم. وعبيد بن القاسم شيخ يروي عن هشام بن عروة روى عنه العراقيون كان ممن يروي المعضلات عن الثقات روى عن هشام بن عروة بنسخة موضوعة لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب.
والآن نرى كثيرا من الأئمة يكثرون من قراءة سورة الزلزلة في الفجر مع أن ثبوتها فيه ما فيه، و لا تراهم يقرون بالسور الثابتة قراءتها في الصحيحين وغيرها مما صح عنه صلى الله عليه وسلم سواء كانت القراءة في الفجر أو المغرب أو العشاء مع كثرتها فخذ على سبيل المثال ما في الصحيحين أنه في المغرب بالطور و فيهما أنه قرأ في المغرب بالمرسلات و فيهما أنه كان يقرأ فجر الجمعة بالسجدة والإنسان وفي البخاري أنه قرأ في المغرب بطولى الطوليين (الأعراف) وفي مسلم أنه قرأ في الفجر ب (ق والقرآن المجيد) وفي مسلم أنه قرأ في الفجر والليل إذا عسعس (التكوير) وفي مسلم أنه قرأ في الصبح بسورة المؤمنين وهو عند البخاري معلقا وغيرها، فلماذا أيها الأئمة تقرؤون هذه وتتركون الأصح؟
وقد ذكرت للشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله: أن إماما يقرأ بالزلزلة كل أسبوع تقريبا وهو ممن يحسب على طلبة العلم؟ فقال: هل يقرأ الأعراف في المغرب؟ قلت: لا، فقال: كلاما لا أذكر نصه لكنه كالمستنكر لفعله. فاتقوا الله يا معشر الأئمة، ودعوا الضعيف الغريب، واعملوا بالصحيح الثابت إن كنتم تريدون العمل بالسنة. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
ـ[مبارك]ــــــــ[14 - 04 - 03, 12:54 ص]ـ
أخي الفاضل (حفيد ابن رجب) جزاك الله خير الجزاء على ما بذلته حيال تخريج والكلام على حديث قراءة الزلزلة في صلاة الفجر أسأل الله لك الأجر والمثوبة.
غير أن لي ملاحظة وهي: أن طريق المنهال بن عمرو أرجح من طريق سعد بن سعيد الأنصاري ويقدم عليه عند الاختلاف؛ فإن الأول ثقة تكلم فيه بما لا يقدح. من أجل ذلك ذكره الإمام الذهبي في كتابه القيم " من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق " وأشار إلى في ترجمته في " الميزان " ب (صح) إشارة إلى أن العمل على توثيقه كما في مقدمة اللسان.
أما الثاني فالكلام في تليينه وحفظه له اعتبار فهو حسن الحديث ما لم يخالف أو يأتي بما ينكر عليه، وهو هاهنا قد خالف من هو أوثق منه وهو المنهال بن عمرو، فروايته حينئذ تكون مرجوحة، ورواية المنهال تكون راجحة.
وأما معاذ بن عبدالله بن خبيب فهو ثقة فلا يضر تفرده؛ لأنه لم يخالف من هو أوثق منه حفظاً وأكثر عدداً بل خالف من هو دونه في الحفظ والضبط. ويمكن أن يقال أن تفرده بالحديث لا يلزم منه تطرق السهو والغفلة إلى غيره من الثقات إذ لا مخالفة في روايته لهم.
وأما قلة الرواية فهي ليست بجرح، ولا يشترط في قبول رواية الثقة أن يكون كثير الحديث، وإنما يشترط في الراوي الصدق والضبط.
بعد هذا أقول: حديث قراءة الزلزلة في صلاة الفجر صحيح.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[14 - 04 - 03, 08:57 ص]ـ
للفائدة أيها الإخوة:
كنت سألت شيخنا العلوان حفظه الله عن هذا الحديث قبل سنة تقريبا
فقال إنه حديث جيد.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 04 - 03, 03:08 م]ـ
الأخ مبارك جعله الله مباركا أينما كان من أين أتى المنهال بن عمرو لهذا الحديث؟ فليس له به علاقة!
الأخ الفاضل خالد الشايع أرجو إعاده السؤال للشيخ بعد إخباره بالرواية التي في المراسيل، أظن أن اجتهاد الشيخ سيختلف، والله أعلم
ـ[مبارك]ــــــــ[15 - 04 - 03, 02:18 ص]ـ
عفواً أخي الفاضل لقد اختلط عليّ الأمر بين سعيد بن أبي هلال الليثي وبين المنهال بن عمرو.
وسعيد بن أبي هلال ثقة، قال عنه ابن حبان:
" وكان أحد المتقنين وأهل الفضل في الدين "، وقال الذهبي في " الميزان ":
" ثقة معروف حديثه في الكتب الستة "، وقال في " السير ":
" الإمام الحافظ الفقيه أحد الثقات ".
فرواية سعيد بن أبي هلال أرجح من رواية سعد بن سعيد الأنصاري ويقدم عليه عند الاختلاف؛ فإن الأول ثقة، والآخر ـ وهو سعد بن سعيد ـ قد تكلم فيه والكلام في تليينه وحفظه له اعتبار فهو حسن الحديث ما لم يخالف أو يأتي بما ينكر عليه، وهو هاهنا خالف من هو أوثق منه وهو سعيد بن أبي هلال، فروايته حينئذ تكون مرجوحة، ورواية سعيد بن أبي هلال تكون راجحة.
وأما معاذ بن عبدالله بن خبيب فهو ثقة فلا يضر تفرده؛ لم يخالف من هو أوثق منه حفظاً وأكثر عدداً بل خالف من هو دونه في الحفظ والضبط، ويمكن أن يقال أن تفرده بالحديث لا يلزم منه تطرق السهو والغفلة إلى غيره من الثقات إذ لا مخالفة في روايته لهم.
وأما قلة الرواية فهي ليست بجرح، ولا يشترط في قبول رواية الثقة أن يكون كثير الحديث، وإنما يشترط في الراوي الصدق والضبط.
بعد هذا أقول: حديث قراءة الزلزلة في صلاة الفجر صحيح.
¥(37/76)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[15 - 04 - 03, 08:00 م]ـ
الأخ مبارك حفظه الله السلام عليكم
كون سعد بن سعيد فيه بعض اللين لايد قطعا أن الحمل بهذا الحديث عليه لأن سعيد بن أبي هلال أيضا قال أبو حاتم: لا بأس به وقال الساجي: صدوق، وكان أحمد يقول ما أدري أي شيء يخلط في الأحاديث، وقال ابن حزم: ليس بالقوي؛ فهذا الأحكام تدل أن في حديثه بعض الوهم، وقد يكون هذا منها، فيبقى الاحتمال وقد يكون الحمل في الحديث على معاذ بن عبد الله فكان يرويه مرة كذا ومرة كذا، ومعاذ وقال عنه ابن سعد: كان قليل الحديث، وقال الدارقطني: ليس بذاك، وقال ابن حزم: مجهول، وتجنب حديثه أصحاب الصحيح، وهذا الحديث حديث فرد غريب، ورد النقاد من المحدثين أحاديث كثيرة من أجل التفرد والغرابة، قال الذهبي الميزان3/ 140:وإن تفرد الثقة المتقن يعد صحيحا غريبا وإن تفرد الصدوق ومن دونه يعد منكرا وإن إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليها لفظا أو إسنادا يصيره متروك الحديث اهـ.
وفي متنه أيضا إشكالين: 1 - مخالفته لهديه صلى الله عليه وسلم في الإطالة في الفجر ولم يروى عنه القراءة بقصار المفصل إلا من حديث عقبة بن عامر في السفر (أنه قرأ المعوذتين).
2 - كونه أعاد السورة نفسها في الركعة الثانية وهذا لا يعرف عنه صلى الله عليه وسلم إلا في هذا الحديث، فتفرد معاذ على ما فيه من الكلام و قلة ماروى؛ بهذه السنتين وغرابتهما أمر يوجب الرد، فأين الصحابة عن رواية هذه السنن حتى يتفرد بها معاذ عن رجل من جهينة، ويأتي أيضا الحديث مرسلا ومتصلا، فهذا يقوي أن يكون معاذ أخطأ فيه وإنما هو حديث القراءة بالمعوذتين في السفر وعن عقبة بن عامر والله أعلم.
ومع هذا يبقى السؤال الفقهي: لماذا يكثر بعض الأئمة من قراءة هذه السورتين وتترك السنن الثابتة في الصحيح؟!
ـ[مبارك]ــــــــ[16 - 04 - 03, 07:39 م]ـ
· من المعلوم بداهة أن لا تعصب جناية حديث في راوٍ ضعيف إذا كان دونه ضعيفٍ آخر، فكيف إذا كان الأول ثقة، أو على الأقل خيراً منه؟
· ونحن وإن كنا لا ننكر جواز وقوع الخطأ من سعيد بن أبي هلال؛ لأنه ليس معصوماً، ولكن ننكر أشد الإنكار نسبته إلى الخطأ بعد ثبوت عدالته وثقته لمجرد الدعوى.
· قول أبو حاتم: " لا بأس به "، هذا تعديل لأنه صدر عن إمام متعنت في نقد الرجال، قال ابن قيم الجوزية متعقباً أبا حاتم في تجهيله المنذر بن المغيرة وقوله:
"إن المغيرة جهله أبو حاتم؛ لا يضره ذلك؛ فإن أبا حاتم الرازي يجهل رجالاً وهم ثقات معرفون، وهو متشدد في الرجال ... "
وقال الذهبي في " الميزان " في ترجمة عاصم بن علي الواسطي: " وهو كما قال فيه المتعنت أبو حاتم: صدوق"
وقال ابن حجر في مقدمة الفتح: وأبو حاتم عنده عنت.
· قول الساجي: صدوق. هذه صيغة توثيق لا صيغة هدر.
وكم من الثقات الكبار قيلت فيهم هذه العبارة فهذا أبو حاتم الرازي يقول في حق الإمام مسلم: صدوق ولا يقصد بها التوهين إنما قصد بها التوثيق
· قول الإمام أحمد: ما أدري أي شيء يخلط في الأحاديث.
هذا لا ينافي التوثيق، وإنما يظهر أثر ذلك إذا خالف من هو أثبت منه.
· قول ابن حزم: ليس بالقوي.
يعني أنه ليس غاية في الإتقان ... وهذا إنما يظهر أثره عندما يخالف من وثقوه مطلقاً.
وإن قصد ابن حزم الطعن المطلق في سعيد بن أبي هلال فيعارض طعنه حينئذ بتوثيق الجمهور لذا تعقبه الحافظ ابن حجر بقوله: لم يصب في ذلك.
· بعد توثيق سعيد بن أبي هلال أقول: نسبة الوهم إليه مردود إذ لا دليل عليه إلا الظن، والظن لا يغني من الحق شيئاً ولا يرد به حديث الثقة؛ ولو فتح هذا الباب لم يسلم لنا حديث.
· معاذ بن عبدالله بن خبيب الجهني وثقه ابن معين وأبوداود وابن حبان وابن القطان والذهبي
أما جهالة الإمام ابن حزم له فلا تضر بعد توثيقه؛ لأن جهل من جهله ليس حجة على من عرفه؛ لأن من علم حجة على من لا يعلم، قال ابن حزم الإمام في كتابه الماتع " النبذة الكافية ": وكذلك من جهله إنسان وعرف عدالته آخر، فالذي عنده يقين عدالته هو المحق عند الله تعالى.
وأما قول الدارقطني: ليس بذاك. هو كلام لين وهو غير مفسر.
¥(37/77)
أما القول: وتجنب حديثه أصحاب الصحيح. أقول: هذا لا يضر أبداً، فكم من حديث صحيح صححه أهل العلم وهو خارج الصحيح، بل كم من حديث صححه البخاري أو حسنه وهو خارج الصحيح.
· الخلاصة: أن سعيد بن أبي هلال ثقة وكذا معاذ فإذا كان الأمر كذلك فلا يرد من حديثهما إلا ما قام الدليل على رده. وهيهات هيهات هاهنا.
· وإن كانت الحالة الغالبة لهديه صلى الله عليه وسلم الإطالة لصلاة الفجر غير أنه جاء عن عمرو بن حريث أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر والليل إذا عسعس. يعني سورة التكوير (مسلم 4/ 178ـ نووي).
قلت: فهذا وغيره يدل على جواز التقصير
· أما عن تكرار السورة في الركعتين فهذا لا ينكر بعد ثبوته عنه صلى الله عليه وسلم، وهذه سنة نبوية كريمة تُفعل أحياناً لا على الدوام، لأنه من المعلوم بداهة أنه إذا ثبت الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان صريح الدلالة كهذا، وجبت المبادرة إلى العمل به، لأن الأمر كما قال الإمام الكبير الشافعي ـ رحمه الله ـ:
" يقبل الخبر في الوقت الذي يثبت فيه، وإن لم يمض عمل من الأئمة بمثل الخبر الذي قبلوا، إن حديث رسول الله يثبت بنفسه، لا بعمل غيره بعده ".
بالنسبة لتفرد الثقة فلا يضر وأشهر مثال على ذلك حديث " إنما الأعمال بالنيات ... " لِما لم ينقل إلينا بسند صحيح إلا عن طريق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأين بقية الصحابة عنه، ولِما تفرد به علقمة بن وقاص عن سائر طبقته من التابعين، ولِما تفرد به محمد بن إبراهيم التيمي، فأين أصحاب علقمة عن مثل هذا الحديث، ولِما تفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري، فأين أصحاب التيمي عن مثل هذا الحديث.
· التفرد بحد ذاته ليس علة في الخبر إنما قد" يستنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة، فإنهم يتطلبون له علة، فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقاً، حيث وقعت، أعلوه بعلةٍ ليست بقادحةٍ مطلقاً، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر " (1). قلت: وحديث الباب ليست فيه أي نكارة حتى نلجأ إلا إعلاله بما ليس علة.
· أما دعوى أن معاذ أخطأ فيه ... أقول: معاذ ثقة فمن ادعى عليه أنه أخطأ فعليه البرهان بذلك ولا سبيل له إليه ـ اعني من خلال المعطيات التي ساقها لنا الأخ المفضال حفيد ابن رجب ـ
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 04 - 03, 01:14 ص]ـ
الأخ مبارك أشكرك على هذا النفس المتزن في البحث والدفاع عن هذا الحديث لما رأيت أنه صحيحا لا حرمك الله الأجر. ثم أقول دلني الله وأياك إلى الصواب ورزقنا العمل به:
1 - التكوير قد ذكرتُ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بها والحديث في مسلم لكن هي على الغالب الذي ذكرت فهي من طوال المفصل، وهي أيضا 29 آية وفي الصحيحين من حديث أبي برزة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر ما بين الستين إلى المئة فـ 29 آية في الركعة لا تخالف الأصل المذكور.
2 - حديث الأعمال بالنيات رواته أعلى من هولاء بدرجات فهم ثقات أثبات، وقد تلقته الأمة بالقبول وأجمع العلماء على صحته، ولم يقع فيه اختلاف كهذا (روي متصلا ومرسلا).
3 - الكلام الذي سقته في ابن أبي هلال لا أريد منه تضعيف الرجل لكن أريد أن أبين أنه ليس بالثقة الحافظ بل إن فيه بعض الكلام الذي ينزله عن درجة الإتقان.
4 - قولي وتجنب إخراج حديثه أصحاب الصحيح قصدي به أنه لم يخرجوا لمعاذ شيئا فهو ليس من رجال الصحيح وهذا لأنه فيه .. ! وليس قصدي أنهم تجنبوا هذا الحديث بعينه وهذا ظاهر لأني ذكرته في أثناء الكلام على ثويقه وعدمه.
5 - يبقى التفرد من مثل هولاء في مثل هذه السنن الظاهرة التي تتوافر الهمم على نقلها لغرابتها من جهتين: القصر والتكرار ووجود الاختلاف قادحا في ثبوته في نظري والله أعلم بالصواب، ولعلنا في ما يستقبل من الأيام نجد في هذا الحديث كلاما لأحد النقاد المتقدمين ما يروي به الغليل ويشفي به العليل.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[29 - 04 - 03, 09:46 ص]ـ
أخي الكريم كنت ذكرت عن الشيخ العلوان أنه
يقوي الحديث، ويظهر أني وهمت أو فهمت خطأ والصواب أن الشيخ
يميل إلي ضعف الحديث، قال ولهذا أورده أبو داود في المراسيل.
فليصحح ما مضى.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:16 ص]ـ
الأخ خالد الشايع بارك الله فيك شكرا على هذا النقل الجديد
ـ[الحمادي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 03:29 ص]ـ
بغضِّ النظر عن الحكم الفقهي ..
في نظري أن إعلال رواية سعيد بن أبي هلال التي عند أبي داود في السنن برواية سعد بن سعيد التي في المراسيل إعلالٌ مجانبٌ للصواب
مخالفٌ لقواعد التعليل عند المتقدمين والمتأخرين.
أنا أعلم أن سعيد بن أبي هلال قد تُكلم فيه، وهناك كلامٌ فيه لأبي زرعة وغيره لم يذكره الإخوة.
وأما الطعن في رواية سعيد بن أبي هلال لأجل رواية سعد فلا يمكن بحال.
كيف نَحمِل الخطأ على سعيد أو معاذ بن عبدالله بن خبيب وهما أقوى حالاً بالاتفاق من سعد بن سعيد؟!
لماذا لانقول: سعد هو الذي أخطأ، لأنه أدناهم حفظاً؟
كما أني لاأرى صحة تعليل الحديث بتفرد سعيد أو معاذ به، وذلك أن الحديث فيه حكاية حادثة وقعت مرةً واحدة، ولم يقل:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم) أو نحوه مما يدل على التكرار
بحيث يبعد تفرد أمثالهما به.
هذا رأيي.
وقد كنتُ سمعتُ من الشيخ المحدث الجليل عبدالله السعد حفظه الله قبل سنوات تشككه من صحة هذا الحديث. وأذكر أنه كان يقول:
أخشى أن هذا الحديث وهم، وأن الصواب قراءة المعوذتين في الفجر وليس قراءة الزلزلة.أ. هـ بمعناه.
وأقول / هذه قضيةٌ أخرى تحتاج إلى تتبع طرق الحديثين ثم النظر في هذه العلة المحتملة التي أشار إليها الشيخ حفظه الله تعالى ورعاه
وهل هناك علاقةٌ بين الحديثين أو لا؟
¥(37/78)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 04 - 03, 03:44 م]ـ
أخونا الحمادي حفظه الله الطعن في الحديث جاء لوجود كل هذه المبررات الموجودة سابقا: وجود المخالفة، التفرد، قلة رواية معاذ وعدم تحقق إتقانه، وغرابة الرواية ومخالفتها للمألوف من هديه عليه الصلاة والسلام من جهتين: الطول، والتكرار.
وأن كانت وقعت مرة واحدة فالتعليل بالتفرد لا يشترط فيه أن يكون المتفرَد به متكررا، وهذا ظاهر.
والعلاقة التي أشار إليها الشيخ عبد الله السعد هي ـ والله أعلم ـ: أن معاذا روى حديث قراءة المعوذتين، وهو يشبهه من حيث القصر ومخالفة المألوف من القراءة في الفجر.
ثم اليس مثل هذا الحديث مما تتظافر الهمم على نقله لو حدث؟
ـ[المؤمّل]ــــــــ[23 - 02 - 04, 07:48 ص]ـ
أخي الكريم الشيخ عبد الرحمن السديس وفقك الله لما يحب ويرضى ..
عندي استشكال عن سبب تضعيفك للحديث، حيث تأملت العلل التي أعل بها الحديث والتي ذكرتها:
وجود المخالفة، التفرد، قلة رواية معاذ وعدم تحقق إتقانه، وغرابة الرواية ومخالفتها للمألوف من هديه عليه الصلاة والسلام من جهتين: الطول، والتكرار.
وأن كانت وقعت مرة واحدة فالتعليل بالتفرد لا يشترط فيه أن يكون المتفرَد به متكررا، وهذا ظاهر.
والعلاقة التي أشار إليها الشيخ عبد الله السعد هي ـ والله أعلم ـ: أن معاذا روى حديث قراءة المعوذتين، وهو يشبهه من حيث القصر ومخالفة المألوف من القراءة في الفجر.
كلها مبنية على الظن سوى التفرد وفي نظري ليس علّة، يقابل هذا ثبوت الحديث بسند صحيح.
وهذا ما يجعل في النفس شيء، ويجعلنا على الأقل يعمل به ولو مرة، وهو من مقاصد الشريعة.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 02 - 04, 04:40 ص]ـ
أخي المتأمل خيرا
قلتَ حفظك الله: كلها مبنية على الظن سوى التفرد وفي نظري ليس علّة.
أقول: كثير من الأحكام على الأحاديث مبنية على الظن. والقطع قليل.
وقلتَ: يقابل هذا ثبوت الحديث بسند صحيح.
أقول: السند لو فرض صحته فإنه لا يصل لدرجة الصحة لحال معاذ.
والله أعلم.
ـ[المنيف]ــــــــ[24 - 02 - 04, 04:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 02 - 04, 06:39 ص]ـ
تصحيح للعبارة السابقة:
أقول: السند لو فرضت سلامته فإنه لا يصل لدرجة الصحة لحال معاذ.
والله أعلم.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[01 - 03 - 04, 06:40 ص]ـ
القول بأن أبا داود أراد إعلال الرواية المتصلة بالرواية المرسلة يحتاج لإثبات، مع أنه يخالف ما ذكره في وصف سننه حيث قال ص 32: (وما روي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من المراسيل، منها: ما لايصح، ومنها: ما هو مسند عن غيره وهو متصل صحيح).
وفي نظري أن إعلال الحديث بها أو أن مثل هذا لا يأتي غرابة، أو أنه يخالف المألوف عن - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، كلها فيها نظر. فأعلى ما يقال في علة الحديث حال معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني، و لامزيد على ما ذكره الإخوة حفظهم الله في هذا.
وجزى الله صاحب الموضوع خيراً.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 03 - 04, 08:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا للجميع على مشاركتهم ... وإبداء رأيهم
سبق أن قلتُ:
وجود المخالفة، التفرد، قلة رواية معاذ وعدم تحقق إتقانه، وغرابة الرواية، ومخالفتها للمألوف من هديه عليه الصلاة والسلام
من جهتين: الطول، والتكرار.
كل هذه الأمور لا تحتمل من مثل معاذ ...
هذه تحتاج لمثل الزهري حتى تقبل ..
ولكل وجهة هو موليها(37/79)
نظرة في حديث قراءة الزلزلة في صلاة الفجر
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 04 - 03, 12:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسوله محمد، وآله وصحبه وسلم أما بعد:
فحديث القراءة بسورة الزلزة في صلاة الفجر في كلا الركعتين أخرجه أبو داود في السنن رقم (816) فقال: حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن ابن أبي هلال عن معاذ بن عبد الله الجهني أن رجلا من جهينة أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح إذا زلزلت الأرض في الركعتين كلتيهما فلا أدري أنسي رسول الله صلى الله عليه وسلم أم قرأ ذلك عمدا.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 2/ 390،
وأخرجه أبو داود في المراسيل رقم 40 ص93 فقال: حدثنا زياد بن أيوب حدثنا أبو معاوية حدثنا سعد بن سعيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن سعيد بن المسيب قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر فقرأ في الركعة الأولى ب (إذا زلزلت) ثم قام في الثانية فأعادها.
فمدار الحديث إذاً على معاذ بن عبدالله بن خبيب واختلف عليه؛ فراواه سعيد بن أبي هلال عن معاذ عن رجل من جهينة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وخالفه سعد بن سعيد فرواه عن معاذ عن ابن المسيب مرسلا.
وسعيد بن أبي هلال: قال أبو حاتم لا بأس به، وقال ابن سعد كان ثقة إن شاء الله، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الساجي صدوق كان أحمد يقول: ما أدري أي شيء يخلط في الأحاديث، وقال العجلي بصري ثقة، ووثقه بن خزيمة والدارقطني والبيهقي والخطيب وابن عبد البر وغيرهم، وقال ابن حزم ليس بالقوي قال ابن حجر: ولعله اعتمد على قول الإمام أحمد وقد أخرج له الجماعة.اهـ بتصرف يسير من تهذيب التهذيب 4/ 83. (لا أريد الإطالة في التراجم)
وأما سعد بن سعيد الأنصاري: فقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ضعيف، وكذا قال ابن معين في رواية وقال في رواية أخرى: صالح، وقال: النسائي ليس بالقوي وقال ابن سعد كان ثقة قليل الحديث، وقال ابن أبي حاتم سمعت أبي يقول: سعد بن سعيد الأنصاري يؤدي؛ يعني أنه كان لا يحفظ ويؤدي ما سمع، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة ولا أرى بحديثه بأسا بمقدار ما يرويه، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان يخطىء ولم يفحش خطؤه فلذلك سلكناه مسلك العدول، وقال العجلي وابن عمار: ثقة، وقال الترمذي: تكلموا فيه من قبل حفظه. وأخرج له خت م 4. اهـ بتصرف من تهذيب التهذيب 3/ 408.
وأما معاذ بن عبد الله بن خبيب: فقال عثمان الدارمي قلت لابن معين: معاذ بن عبد الله عن أبيه كيف هو؟ قال: من الثقات، وقال الآجري عن أبي داود: ثقة، وذكره بن حبان في الثقات، وقال ابن سعد: كان قليل الحديث، وقال الدارقطني: ليس بذاك، وقال ابن حزم: مجهول، وقد أخرج له البخاري في الأدب والأربعة. اهـ بتصرف من تهذيب التهذيب 10/ 173
وبقية رجال الإسنادين ثقات أثبات.
وهذا الاختلاف قد يكون من معاذ أو من سعد أو سعيد، وعلى كلٍ فهذا الاختلاف يوقع الريبة في الحديث؛ خصوصا إذا عرفنا أن هذا الحديث لم يروه إلا معاذ، وقد تفرد به على قلة ما روى! وغرابة هذه الرواية التي جاء بها.
وقد سألت الشيخ عبد الله السعد حفظه الله عن هذا الحديث؟ فقال: الظاهر أن هذا الحديث خطأ والصواب: أنه قرأ المعوذتين في الفجر، وسألته عن الرواية التي في المراسيل؟ قال: لعل أبا داود أخرجها في المراسيل ليعل بها الرواية المسندة والله أعلم. اهـ أو نحو هذا، والسؤال كان في عام 1422هـ
وذكره ابن حجر في نتائج الأفكار1/ 443 فقال: ورواته موثقون، ويمكن حمل ما ورد من ذلك ـ يعني هذا الحديث وحديث قراءة المعوذات و .. ـ على بيان الجواز وبعضه في السفر لمناسبة التخفيف فيه.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى 2/ 507 والقواعد النورانية ص73:
وروي أنه قرأ في صلاة الفجر في بعض أسفاره بسورة الزلزلة. (انظر قال: روي، وفي السفر).
أما الشوكاني فقال: الحديث سكت عنه أبو داود والمنذري، وقد قدمنا أن جماعة من أئمة الحديث صرحوا بصلاحية ما سكت عنه أبو داود للاحتجاج، وليس في إسناده مطعن بل رجاله رجال الصحيح! وجهالة الصحابي لا تضر عند الجمهور وهو الحق. اهـ
ونقله في عون المعبود 3/ 23 وأقره على ذلك. اهـ
¥(37/80)
قلت: معاذ لم يرو له البخاري ولا مسلم، و قوله: إن ماسكت عنه أبو داود صالح للإحتجاج، فيه نظر لا يخفى ـ وإن كان قال به بعض العلماء ـ لأن واقع الكتاب يرفض هذا الفهم وهو أنه يصلح للإحتجاج.
وفي المجروحين لابن حبان 2/ 175 في ترجمة عبيد بن القاسم: وروى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة:" أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الفجر فقرأ فيه إذا زلزلت مرتين" أخبرناه ابن زهير قال حدثنا أحمد بن المقدام قال حدثنا عبيد بن القاسم. وعبيد بن القاسم شيخ يروي عن هشام بن عروة روى عنه العراقيون كان ممن يروي المعضلات عن الثقات روى عن هشام بن عروة بنسخة موضوعة لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب.
والآن نرى كثيرا من الأئمة يكثرون من قراءة سورة الزلزلة في الفجر مع أن ثبوتها فيه ما فيه، و لا تراهم يقرون بالسور الثابتة قراءتها في الصحيحين وغيرها مما صح عنه صلى الله عليه وسلم سواء كانت القراءة في الفجر أو المغرب أو العشاء مع كثرتها فخذ على سبيل المثال ما في الصحيحين أنه في المغرب بالطور و فيهما أنه قرأ في المغرب بالمرسلات و فيهما أنه كان يقرأ فجر الجمعة بالسجدة والإنسان وفي البخاري أنه قرأ في المغرب بطولى الطوليين (الأعراف) وفي مسلم أنه قرأ في الفجر ب (ق والقرآن المجيد) وفي مسلم أنه قرأ في الفجر والليل إذا عسعس (التكوير) وفي مسلم أنه قرأ في الصبح بسورة المؤمنين وهو عند البخاري معلقا وغيرها، فلماذا أيها الأئمة تقرؤون هذه وتتركون الأصح؟
وقد ذكرت للشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله: أن إماما يقرأ بالزلزلة كل أسبوع تقريبا وهو ممن يحسب على طلبة العلم؟ فقال: هل يقرأ الأعراف في المغرب؟ قلت: لا، فقال: كلاما لا أذكر نصه لكنه كالمستنكر لفعله. فاتقوا الله يا معشر الأئمة، ودعوا الضعيف الغريب، واعملوا بالصحيح الثابت إن كنتم تريدون العمل بالسنة. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
ـ[مبارك]ــــــــ[14 - 04 - 03, 12:54 ص]ـ
أخي الفاضل (حفيد ابن رجب) جزاك الله خير الجزاء على ما بذلته حيال تخريج والكلام على حديث قراءة الزلزلة في صلاة الفجر أسأل الله لك الأجر والمثوبة.
غير أن لي ملاحظة وهي: أن طريق المنهال بن عمرو أرجح من طريق سعد بن سعيد الأنصاري ويقدم عليه عند الاختلاف؛ فإن الأول ثقة تكلم فيه بما لا يقدح. من أجل ذلك ذكره الإمام الذهبي في كتابه القيم " من تُكُلِّمَ فيه وهو موثق " وأشار إلى في ترجمته في " الميزان " ب (صح) إشارة إلى أن العمل على توثيقه كما في مقدمة اللسان.
أما الثاني فالكلام في تليينه وحفظه له اعتبار فهو حسن الحديث ما لم يخالف أو يأتي بما ينكر عليه، وهو هاهنا قد خالف من هو أوثق منه وهو المنهال بن عمرو، فروايته حينئذ تكون مرجوحة، ورواية المنهال تكون راجحة.
وأما معاذ بن عبدالله بن خبيب فهو ثقة فلا يضر تفرده؛ لأنه لم يخالف من هو أوثق منه حفظاً وأكثر عدداً بل خالف من هو دونه في الحفظ والضبط. ويمكن أن يقال أن تفرده بالحديث لا يلزم منه تطرق السهو والغفلة إلى غيره من الثقات إذ لا مخالفة في روايته لهم.
وأما قلة الرواية فهي ليست بجرح، ولا يشترط في قبول رواية الثقة أن يكون كثير الحديث، وإنما يشترط في الراوي الصدق والضبط.
بعد هذا أقول: حديث قراءة الزلزلة في صلاة الفجر صحيح.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[14 - 04 - 03, 08:57 ص]ـ
للفائدة أيها الإخوة:
كنت سألت شيخنا العلوان حفظه الله عن هذا الحديث قبل سنة تقريبا
فقال إنه حديث جيد.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 04 - 03, 03:08 م]ـ
الأخ مبارك جعله الله مباركا أينما كان من أين أتى المنهال بن عمرو لهذا الحديث؟ فليس له به علاقة!
الأخ الفاضل خالد الشايع أرجو إعاده السؤال للشيخ بعد إخباره بالرواية التي في المراسيل، أظن أن اجتهاد الشيخ سيختلف، والله أعلم
ـ[مبارك]ــــــــ[15 - 04 - 03, 02:18 ص]ـ
عفواً أخي الفاضل لقد اختلط عليّ الأمر بين سعيد بن أبي هلال الليثي وبين المنهال بن عمرو.
وسعيد بن أبي هلال ثقة، قال عنه ابن حبان:
" وكان أحد المتقنين وأهل الفضل في الدين "، وقال الذهبي في " الميزان ":
" ثقة معروف حديثه في الكتب الستة "، وقال في " السير ":
" الإمام الحافظ الفقيه أحد الثقات ".
فرواية سعيد بن أبي هلال أرجح من رواية سعد بن سعيد الأنصاري ويقدم عليه عند الاختلاف؛ فإن الأول ثقة، والآخر ـ وهو سعد بن سعيد ـ قد تكلم فيه والكلام في تليينه وحفظه له اعتبار فهو حسن الحديث ما لم يخالف أو يأتي بما ينكر عليه، وهو هاهنا خالف من هو أوثق منه وهو سعيد بن أبي هلال، فروايته حينئذ تكون مرجوحة، ورواية سعيد بن أبي هلال تكون راجحة.
وأما معاذ بن عبدالله بن خبيب فهو ثقة فلا يضر تفرده؛ لم يخالف من هو أوثق منه حفظاً وأكثر عدداً بل خالف من هو دونه في الحفظ والضبط، ويمكن أن يقال أن تفرده بالحديث لا يلزم منه تطرق السهو والغفلة إلى غيره من الثقات إذ لا مخالفة في روايته لهم.
وأما قلة الرواية فهي ليست بجرح، ولا يشترط في قبول رواية الثقة أن يكون كثير الحديث، وإنما يشترط في الراوي الصدق والضبط.
بعد هذا أقول: حديث قراءة الزلزلة في صلاة الفجر صحيح.
¥(37/81)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[15 - 04 - 03, 08:00 م]ـ
الأخ مبارك حفظه الله السلام عليكم
كون سعد بن سعيد فيه بعض اللين لايد قطعا أن الحمل بهذا الحديث عليه لأن سعيد بن أبي هلال أيضا قال أبو حاتم: لا بأس به وقال الساجي: صدوق، وكان أحمد يقول ما أدري أي شيء يخلط في الأحاديث، وقال ابن حزم: ليس بالقوي؛ فهذا الأحكام تدل أن في حديثه بعض الوهم، وقد يكون هذا منها، فيبقى الاحتمال وقد يكون الحمل في الحديث على معاذ بن عبد الله فكان يرويه مرة كذا ومرة كذا، ومعاذ وقال عنه ابن سعد: كان قليل الحديث، وقال الدارقطني: ليس بذاك، وقال ابن حزم: مجهول، وتجنب حديثه أصحاب الصحيح، وهذا الحديث حديث فرد غريب، ورد النقاد من المحدثين أحاديث كثيرة من أجل التفرد والغرابة، قال الذهبي الميزان3/ 140:وإن تفرد الثقة المتقن يعد صحيحا غريبا وإن تفرد الصدوق ومن دونه يعد منكرا وإن إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليها لفظا أو إسنادا يصيره متروك الحديث اهـ.
وفي متنه أيضا إشكالين: 1 - مخالفته لهديه صلى الله عليه وسلم في الإطالة في الفجر ولم يروى عنه القراءة بقصار المفصل إلا من حديث عقبة بن عامر في السفر (أنه قرأ المعوذتين).
2 - كونه أعاد السورة نفسها في الركعة الثانية وهذا لا يعرف عنه صلى الله عليه وسلم إلا في هذا الحديث، فتفرد معاذ على ما فيه من الكلام و قلة ماروى؛ بهذه السنتين وغرابتهما أمر يوجب الرد، فأين الصحابة عن رواية هذه السنن حتى يتفرد بها معاذ عن رجل من جهينة، ويأتي أيضا الحديث مرسلا ومتصلا، فهذا يقوي أن يكون معاذ أخطأ فيه وإنما هو حديث القراءة بالمعوذتين في السفر وعن عقبة بن عامر والله أعلم.
ومع هذا يبقى السؤال الفقهي: لماذا يكثر بعض الأئمة من قراءة هذه السورتين وتترك السنن الثابتة في الصحيح؟!
ـ[مبارك]ــــــــ[16 - 04 - 03, 07:39 م]ـ
· من المعلوم بداهة أن لا تعصب جناية حديث في راوٍ ضعيف إذا كان دونه ضعيفٍ آخر، فكيف إذا كان الأول ثقة، أو على الأقل خيراً منه؟
· ونحن وإن كنا لا ننكر جواز وقوع الخطأ من سعيد بن أبي هلال؛ لأنه ليس معصوماً، ولكن ننكر أشد الإنكار نسبته إلى الخطأ بعد ثبوت عدالته وثقته لمجرد الدعوى.
· قول أبو حاتم: " لا بأس به "، هذا تعديل لأنه صدر عن إمام متعنت في نقد الرجال، قال ابن قيم الجوزية متعقباً أبا حاتم في تجهيله المنذر بن المغيرة وقوله:
"إن المغيرة جهله أبو حاتم؛ لا يضره ذلك؛ فإن أبا حاتم الرازي يجهل رجالاً وهم ثقات معرفون، وهو متشدد في الرجال ... "
وقال الذهبي في " الميزان " في ترجمة عاصم بن علي الواسطي: " وهو كما قال فيه المتعنت أبو حاتم: صدوق"
وقال ابن حجر في مقدمة الفتح: وأبو حاتم عنده عنت.
· قول الساجي: صدوق. هذه صيغة توثيق لا صيغة هدر.
وكم من الثقات الكبار قيلت فيهم هذه العبارة فهذا أبو حاتم الرازي يقول في حق الإمام مسلم: صدوق ولا يقصد بها التوهين إنما قصد بها التوثيق
· قول الإمام أحمد: ما أدري أي شيء يخلط في الأحاديث.
هذا لا ينافي التوثيق، وإنما يظهر أثر ذلك إذا خالف من هو أثبت منه.
· قول ابن حزم: ليس بالقوي.
يعني أنه ليس غاية في الإتقان ... وهذا إنما يظهر أثره عندما يخالف من وثقوه مطلقاً.
وإن قصد ابن حزم الطعن المطلق في سعيد بن أبي هلال فيعارض طعنه حينئذ بتوثيق الجمهور لذا تعقبه الحافظ ابن حجر بقوله: لم يصب في ذلك.
· بعد توثيق سعيد بن أبي هلال أقول: نسبة الوهم إليه مردود إذ لا دليل عليه إلا الظن، والظن لا يغني من الحق شيئاً ولا يرد به حديث الثقة؛ ولو فتح هذا الباب لم يسلم لنا حديث.
· معاذ بن عبدالله بن خبيب الجهني وثقه ابن معين وأبوداود وابن حبان وابن القطان والذهبي
أما جهالة الإمام ابن حزم له فلا تضر بعد توثيقه؛ لأن جهل من جهله ليس حجة على من عرفه؛ لأن من علم حجة على من لا يعلم، قال ابن حزم الإمام في كتابه الماتع " النبذة الكافية ": وكذلك من جهله إنسان وعرف عدالته آخر، فالذي عنده يقين عدالته هو المحق عند الله تعالى.
وأما قول الدارقطني: ليس بذاك. هو كلام لين وهو غير مفسر.
¥(37/82)
أما القول: وتجنب حديثه أصحاب الصحيح. أقول: هذا لا يضر أبداً، فكم من حديث صحيح صححه أهل العلم وهو خارج الصحيح، بل كم من حديث صححه البخاري أو حسنه وهو خارج الصحيح.
· الخلاصة: أن سعيد بن أبي هلال ثقة وكذا معاذ فإذا كان الأمر كذلك فلا يرد من حديثهما إلا ما قام الدليل على رده. وهيهات هيهات هاهنا.
· وإن كانت الحالة الغالبة لهديه صلى الله عليه وسلم الإطالة لصلاة الفجر غير أنه جاء عن عمرو بن حريث أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر والليل إذا عسعس. يعني سورة التكوير (مسلم 4/ 178ـ نووي).
قلت: فهذا وغيره يدل على جواز التقصير
· أما عن تكرار السورة في الركعتين فهذا لا ينكر بعد ثبوته عنه صلى الله عليه وسلم، وهذه سنة نبوية كريمة تُفعل أحياناً لا على الدوام، لأنه من المعلوم بداهة أنه إذا ثبت الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان صريح الدلالة كهذا، وجبت المبادرة إلى العمل به، لأن الأمر كما قال الإمام الكبير الشافعي ـ رحمه الله ـ:
" يقبل الخبر في الوقت الذي يثبت فيه، وإن لم يمض عمل من الأئمة بمثل الخبر الذي قبلوا، إن حديث رسول الله يثبت بنفسه، لا بعمل غيره بعده ".
بالنسبة لتفرد الثقة فلا يضر وأشهر مثال على ذلك حديث " إنما الأعمال بالنيات ... " لِما لم ينقل إلينا بسند صحيح إلا عن طريق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأين بقية الصحابة عنه، ولِما تفرد به علقمة بن وقاص عن سائر طبقته من التابعين، ولِما تفرد به محمد بن إبراهيم التيمي، فأين أصحاب علقمة عن مثل هذا الحديث، ولِما تفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري، فأين أصحاب التيمي عن مثل هذا الحديث.
· التفرد بحد ذاته ليس علة في الخبر إنما قد" يستنكر الأئمة المحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة، فإنهم يتطلبون له علة، فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقاً، حيث وقعت، أعلوه بعلةٍ ليست بقادحةٍ مطلقاً، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر " (1). قلت: وحديث الباب ليست فيه أي نكارة حتى نلجأ إلا إعلاله بما ليس علة.
· أما دعوى أن معاذ أخطأ فيه ... أقول: معاذ ثقة فمن ادعى عليه أنه أخطأ فعليه البرهان بذلك ولا سبيل له إليه ـ اعني من خلال المعطيات التي ساقها لنا الأخ المفضال حفيد ابن رجب ـ
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 04 - 03, 01:14 ص]ـ
الأخ مبارك أشكرك على هذا النفس المتزن في البحث والدفاع عن هذا الحديث لما رأيت أنه صحيحا لا حرمك الله الأجر. ثم أقول دلني الله وأياك إلى الصواب ورزقنا العمل به:
1 - التكوير قد ذكرتُ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بها والحديث في مسلم لكن هي على الغالب الذي ذكرت فهي من طوال المفصل، وهي أيضا 29 آية وفي الصحيحين من حديث أبي برزة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر ما بين الستين إلى المئة فـ 29 آية في الركعة لا تخالف الأصل المذكور.
2 - حديث الأعمال بالنيات رواته أعلى من هولاء بدرجات فهم ثقات أثبات، وقد تلقته الأمة بالقبول وأجمع العلماء على صحته، ولم يقع فيه اختلاف كهذا (روي متصلا ومرسلا).
3 - الكلام الذي سقته في ابن أبي هلال لا أريد منه تضعيف الرجل لكن أريد أن أبين أنه ليس بالثقة الحافظ بل إن فيه بعض الكلام الذي ينزله عن درجة الإتقان.
4 - قولي وتجنب إخراج حديثه أصحاب الصحيح قصدي به أنه لم يخرجوا لمعاذ شيئا فهو ليس من رجال الصحيح وهذا لأنه فيه .. ! وليس قصدي أنهم تجنبوا هذا الحديث بعينه وهذا ظاهر لأني ذكرته في أثناء الكلام على ثويقه وعدمه.
5 - يبقى التفرد من مثل هولاء في مثل هذه السنن الظاهرة التي تتوافر الهمم على نقلها لغرابتها من جهتين: القصر والتكرار ووجود الاختلاف قادحا في ثبوته في نظري والله أعلم بالصواب، ولعلنا في ما يستقبل من الأيام نجد في هذا الحديث كلاما لأحد النقاد المتقدمين ما يروي به الغليل ويشفي به العليل.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[29 - 04 - 03, 09:46 ص]ـ
أخي الكريم كنت ذكرت عن الشيخ العلوان أنه
يقوي الحديث، ويظهر أني وهمت أو فهمت خطأ والصواب أن الشيخ
يميل إلي ضعف الحديث، قال ولهذا أورده أبو داود في المراسيل.
فليصحح ما مضى.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:16 ص]ـ
الأخ خالد الشايع بارك الله فيك شكرا على هذا النقل الجديد
ـ[الحمادي]ــــــــ[30 - 04 - 03, 03:29 ص]ـ
بغضِّ النظر عن الحكم الفقهي ..
في نظري أن إعلال رواية سعيد بن أبي هلال التي عند أبي داود في السنن برواية سعد بن سعيد التي في المراسيل إعلالٌ مجانبٌ للصواب
مخالفٌ لقواعد التعليل عند المتقدمين والمتأخرين.
أنا أعلم أن سعيد بن أبي هلال قد تُكلم فيه، وهناك كلامٌ فيه لأبي زرعة وغيره لم يذكره الإخوة.
وأما الطعن في رواية سعيد بن أبي هلال لأجل رواية سعد فلا يمكن بحال.
كيف نَحمِل الخطأ على سعيد أو معاذ بن عبدالله بن خبيب وهما أقوى حالاً بالاتفاق من سعد بن سعيد؟!
لماذا لانقول: سعد هو الذي أخطأ، لأنه أدناهم حفظاً؟
كما أني لاأرى صحة تعليل الحديث بتفرد سعيد أو معاذ به، وذلك أن الحديث فيه حكاية حادثة وقعت مرةً واحدة، ولم يقل:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم) أو نحوه مما يدل على التكرار
بحيث يبعد تفرد أمثالهما به.
هذا رأيي.
وقد كنتُ سمعتُ من الشيخ المحدث الجليل عبدالله السعد حفظه الله قبل سنوات تشككه من صحة هذا الحديث. وأذكر أنه كان يقول:
أخشى أن هذا الحديث وهم، وأن الصواب قراءة المعوذتين في الفجر وليس قراءة الزلزلة.أ. هـ بمعناه.
وأقول / هذه قضيةٌ أخرى تحتاج إلى تتبع طرق الحديثين ثم النظر في هذه العلة المحتملة التي أشار إليها الشيخ حفظه الله تعالى ورعاه
وهل هناك علاقةٌ بين الحديثين أو لا؟
¥(37/83)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[30 - 04 - 03, 03:44 م]ـ
أخونا الحمادي حفظه الله الطعن في الحديث جاء لوجود كل هذه المبررات الموجودة سابقا: وجود المخالفة، التفرد، قلة رواية معاذ وعدم تحقق إتقانه، وغرابة الرواية ومخالفتها للمألوف من هديه عليه الصلاة والسلام من جهتين: الطول، والتكرار.
وأن كانت وقعت مرة واحدة فالتعليل بالتفرد لا يشترط فيه أن يكون المتفرَد به متكررا، وهذا ظاهر.
والعلاقة التي أشار إليها الشيخ عبد الله السعد هي ـ والله أعلم ـ: أن معاذا روى حديث قراءة المعوذتين، وهو يشبهه من حيث القصر ومخالفة المألوف من القراءة في الفجر.
ثم اليس مثل هذا الحديث مما تتظافر الهمم على نقله لو حدث؟
ـ[المؤمّل]ــــــــ[23 - 02 - 04, 07:48 ص]ـ
أخي الكريم الشيخ عبد الرحمن السديس وفقك الله لما يحب ويرضى ..
عندي استشكال عن سبب تضعيفك للحديث، حيث تأملت العلل التي أعل بها الحديث والتي ذكرتها:
وجود المخالفة، التفرد، قلة رواية معاذ وعدم تحقق إتقانه، وغرابة الرواية ومخالفتها للمألوف من هديه عليه الصلاة والسلام من جهتين: الطول، والتكرار.
وأن كانت وقعت مرة واحدة فالتعليل بالتفرد لا يشترط فيه أن يكون المتفرَد به متكررا، وهذا ظاهر.
والعلاقة التي أشار إليها الشيخ عبد الله السعد هي ـ والله أعلم ـ: أن معاذا روى حديث قراءة المعوذتين، وهو يشبهه من حيث القصر ومخالفة المألوف من القراءة في الفجر.
كلها مبنية على الظن سوى التفرد وفي نظري ليس علّة، يقابل هذا ثبوت الحديث بسند صحيح.
وهذا ما يجعل في النفس شيء، ويجعلنا على الأقل يعمل به ولو مرة، وهو من مقاصد الشريعة.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 02 - 04, 04:40 ص]ـ
أخي المتأمل خيرا
قلتَ حفظك الله: كلها مبنية على الظن سوى التفرد وفي نظري ليس علّة.
أقول: كثير من الأحكام على الأحاديث مبنية على الظن. والقطع قليل.
وقلتَ: يقابل هذا ثبوت الحديث بسند صحيح.
أقول: السند لو فرض صحته فإنه لا يصل لدرجة الصحة لحال معاذ.
والله أعلم.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[24 - 02 - 04, 04:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 02 - 04, 06:39 ص]ـ
تصحيح للعبارة السابقة:
أقول: السند لو فرضت سلامته فإنه لا يصل لدرجة الصحة لحال معاذ.
والله أعلم.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[01 - 03 - 04, 06:40 ص]ـ
القول بأن أبا داود أراد إعلال الرواية المتصلة بالرواية المرسلة يحتاج لإثبات، مع أنه يخالف ما ذكره في وصف سننه حيث قال ص 32: (وما روي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من المراسيل، منها: ما لايصح، ومنها: ما هو مسند عن غيره وهو متصل صحيح).
وفي نظري أن إعلال الحديث بها أو أن مثل هذا لا يأتي غرابة، أو أنه يخالف المألوف عن - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، كلها فيها نظر. فأعلى ما يقال في علة الحديث حال معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني، و لامزيد على ما ذكره الإخوة حفظهم الله في هذا.
وجزى الله صاحب الموضوع خيراً.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 03 - 04, 08:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا للجميع على مشاركتهم ... وإبداء رأيهم
سبق أن قلتُ:
وجود المخالفة، التفرد، قلة رواية معاذ وعدم تحقق إتقانه، وغرابة الرواية، ومخالفتها للمألوف من هديه عليه الصلاة والسلام
من جهتين: الطول، والتكرار.
كل هذه الأمور لا تحتمل من مثل معاذ ...
هذه تحتاج لمثل الزهري حتى تقبل ..
ولكل وجهة هو موليها
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[28 - 10 - 08, 03:07 ص]ـ
أحسن الله إليكم، ونفع بكم.
قال الشيخ عبدالعزيز الطريفي - حفظه الله، ونفع به -: ’’ الصحيح في هذا الحديثِ الإرسالُ ‘‘.
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[29 - 10 - 08, 03:22 م]ـ
الأخ خليل الفائدة جزاك الله خيرا
هل يمكن أن تذكر لنا بحث الشيخ الطريفي حفظه الله.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[30 - 10 - 08, 02:07 ص]ـ
الأخ خليل الفائدة جزاك الله خيرا
هل يمكن أن تذكر لنا بحث الشيخ الطريفي حفظه الله.
وجزاكَ خيراً .. إنما سألتُه؛ فأجابَ بما ذكرتُ.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[03 - 11 - 08, 04:32 م]ـ
نفع الله بكم ..
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 04:28 م]ـ
لإثراء الموضوع:
عزاه السيوطي في الدر المنثور (8/ 591) إلى سعيد بن منصور.
(أفادني الشيخ الفاضل سعد الحميد بإسناد سعيد بن منصور فيما لم يطبع من باقي كتاب التفسير من السنن، فجزاه الله عني خيراً)
قال سعيد بن منصور في تفسير سورة الزلزلة: نا عبد العزيز بن محمد وأبو معاوية عن سعد بن سعيد الأنصاري عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ إذا زلزلت الأرض زلزالها في الصبح أعادها مرتين.
ورواه المستغفري في فضائل القرآن (1009)
قال: أخبرنا بكر بن محمد بن جعفر أخبرنا محمود بن عنبر حدثنا محمد بن أبان عن عبد الله بن نمير عن سعد بن سعيد عن معاذ بن عبد الله الجهني عن سعيد بن المسيب: أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الفجر (إذا زلزلت) في الركعتين جميعاً.
ورواه علي بن حجر في حديث إسماعيل بن جعفر (416)
قال: ثنا إسماعيل ثنا سعد بن سعيد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني عن سعيد بن المسيب (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح إذا زلزلت الأرض زلزالها يقرأ بها في كل ركعة».
قال: وحدثنا بهذا الحديث عبد الله بن جعفر، بهذا الإسناد مثله.
والمستغفري في فضائل القرآن (1010)
قال أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد أخبرنا أبو جعفر العنزي حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري عن معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني عن سعيد بن المسيب قال: كان رسول الله عليه السلام إذا قرأ في الصبح (إذا زلزلت) يقرأ بها في كل ركعة.
¥(37/84)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 04:38 م]ـ
أميل لإعلاله، ويبدو أن سعد بن سعيد حفظه، ولم يختلف الرواة الخمسة عليه.
ولا زلت أفتش وأبحث عن هذا الحديث .... أسأل الله التيسير والإعانة.
وسأدرجه إذا تبين لي في الأحاديث المعلة التي لم ينص الأئمة على إعلالها.
ولو رجحنا طريق سعيد بن أبي هلال، لبقي سماع معاذ من الجهني، كما أشار إلى هذا ابن القطان.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 04:43 م]ـ
فوائد:
1. ذكر من صححه أو حسنه.
قال النووي: إسناده صحيح. المجموع (3/ 384).
احتج به ابن قدامة، وجزم به ابن القيم. المغني (1/ 293)، زاد المعاد (1/ 209).
قال ابن حجر: رواته موثقون. نتائج الأفكار (1/ 443).
قال العيني: رواه أبو داود بسند صحيح. عمدة القاري (6/ 32)
قال الهيتمي: صح عنه .. فذكره. الفتاوى الفقهية الكبرى (1/ 153)
قال الشوكاني: سكت عنه أبو داود والمنذري. نيل الأوطار (2/ 254)
قال الشوكاني: ليس في إسناده مطعن، بل رجاله رجال الصحيح، وجهالة الصحابي لا تضر عند الجمهور، وهو الحق. نيل الأوطار (2/ 254)
قال الألباني: إسناده صحيح. صفة الصلاة (2/ 435)
قال عبد العزيز بن باز: حسن. الفتاوى (11/ 81، 83)
احتج به محمد بن عثيمين. الشرح الممتع (3/ 77).
قال سليمان العلوان: حسن.
2. ذكر من ضعفه.
قال ابن القطان: وقد تمادى به هذا إلى تصحيح ما لا يجوز تصحيحه، وهي أحاديث عن رجال لم يسموا، ولا قال الرواة عنهم: إنهم صحابة، وهم لا ينبغي أن يقبل منهم تعديلهم أنفسهم لو عدلوها، والذين يزعمون الرؤية والسماع أكثر.
وذكر حديثاً .. . ثم ذكر هذا الحديث وقال: وسكت عنه أيضاً كذلك. بيان الوهم والإيهام (2/ 603).
3. في كلام بعض العلماء حول متن الحديث:
قال النووي: هذا الرجل اسمه عبد الله. تهذيب الاسماء (2/ 583). ولا أدري أين وقف عليه؟
قال ابن تيمية: كان يخفف المكتوبة في السفر، حتى يقرأ في الفجر بالمعوذتين، وروي أنه قرأ في الفجر بالزلزلة في الركعتين، فهذا التخفيف لعارض. مجموع الفتاوى (23/ 83)
قال ابن رجب: يعني: أنه أعادها في الركعة الثانية، ولعل ذلك كان سفراً. فتح الباري (4/ 456)
قال ابن عثيمين: لكن قد يقول قائل: لعل النبي صلى الله عليه وسلم نسي؛ لأن من عادته أنه لا يكرر السورة.
والجواب عن هذا أن يقال: إن احتمال النسيان وارد، ولكن احتمال التشريع – أي النبي صلى الله عليه وسلم كررها تشريعاً للأمة ليبين أن ذلك جائز – يرجح على احتمال النسيان؛ لأن الأصل في فعل الرسول عليه الصلاة والسلام التشريع، وأنه لو كان ناسياً لنبه عليه، وهذا الأخير أي: أن ذلك من باب التشريع أحوط وأقرب إلى الصواب. الشرح الممتع (3/ 77)
قال ابن جبرين: لكنه لم يقتصر عليها بل قرأ معها غيرها، فإنه يطيل القراءة في الصبح، وهذا الجهني عامي لا يحفظ إلا قصار السور فاقتصر على نقل ما حفظ. القول المبين في معرفة ما يهم المصلين (194)
ولا أدري من أين علم أن الجهني عامي لا يحفظ إلا قصار السور.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 04:56 م]ـ
قال ابن قدامة:
وقد روى أبو بكر النجاد بإسناده عن أبي الحويرث أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بالمغرب، فقرأ بأم الكتاب، وقرأ معها (إذا زلزلت)، ثم قام فقرأ في الثانية بأم القرآن، وقرأ {إذا زلزلت} أيضاً. المغني (1/ 648)
واشار إليه بعض الحنفية في كتبهم.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[10 - 04 - 09, 07:37 ص]ـ
ولو رجحنا طريق سعيد بن أبي هلال، لبقي سماع معاذ من الجهني، كما أشار إلى هذا ابن القطان.
لعلي وهمت، ومعاذ صرح بإخبار الرجل له، ولكن ابن القطان يذهب إلى أبعد من هذا، وكأنه لا يعتبر الرجل المبهم صحابياً وإن صرح بأنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه يحتمل أنه تابعي وليس بثقة فإخباره بسماع النبي صلى الله عليه وسلم يكون غير صحيح في نظره.
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[07 - 06 - 09, 06:58 ص]ـ
صلى بنا اليوم الإمام وقرأ بسورة الزلزلة في الركعتين
فهل أنكر عليه؟(37/85)
أبحث عن تخريج قول ابن عباس: كفر دون كفر
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 04:34 ص]ـ
الإخوة الفضلاء
أبحث عن تخريج علمي لهذا الأثر: كفر دون كفر
مع بيان أقول أهل العلم المعتبرين في الحديث
حيث يعتمد عليه الكثير من الناس في نفي الكفر عن المشرعين
من وجد التخريج فلا يبخل به على أخوانهم ..
ـ[المهذب]ــــــــ[17 - 04 - 03, 06:57 ص]ـ
أخي الكريم:عبدالرحمن
دونك جواب الشيخ الطريفي على هذا الاثر في أسئلة الملتقى:
السؤال السادس عشر: ما صحة حديث (كفر دون كفر) لابن عباس؟
الجواب: هو من الموقوف على ابن عباس، ولا يثبت بهذا اللفظ، فقد
أخرجه ابن أبي حاتم والحاكم في المستدرك والبيهقي في السنن
والمروزي في تعظيم قدر الصلاة وابن عبدالبر في التمهيد عن هشام بن
حجير عن طاووس عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن لم يحكم بنا
أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قال: كفر دون كفر. وهشام بن حجير
ضعفه أحمد وضعفه ابن معين جداً وقال ابن عيينة: لم نكن نأخذ عن
هشام بن حجير ما لا نجده عند غيره، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه،
وذكره العقيلي في الضعفاء، ووثقه العجلي وابن سعد. وقد خولف في
لفظه فقد رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة وابن جرير وعبدالرزاق في
المصنف من حديث معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال: سئل ابن
عباس عن قوله: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قال:
هي به كفر. وهذا هو الصحيح.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[17 - 04 - 03, 07:51 ص]ـ
وقفات مع رسالة الحلبي
المسمّاة
القول المأمون
في تخريج ما ورد عن ابن عباس في تفسير
{ومن لم يحكم بغير ما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}
كتبها
أبو مروان السوداني
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادى له.
أشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له؛ واشهد إن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد:
فان أحسن ما يدّخر المرء في العقبى وأفضل ما يكتسب به الذخر في الدنيا الصدع بمله إبراهيم الخليل والذب عنها وتطهيرها من كل شائبة تشوبها؛ خاصة ونحن في زمن عاد فيه الدين غريبا كما بدا؛ إن ترغب فيه إلى عالم وجدته مفتونا بالدنيا معجبا بالرئاسة؛وان ترغب فيه إلى عابد وجدتَه جاهلاً لا يعرف أدنى مراتب العبادة فضلاً عن أعلاها.
وليعلم العقلاء من المؤمنين وذوو الآراء من المميزين أن أخبار الرسول قد صحت في أهل زماننا أخبار الفتن وتسلط الأهواء؛ فحق لهم أن يستدلوا بصحتها علي وحشة ما عليه أهل عصرنا والله المستعان.
ولكن كما اخبر الصادق المصدوق هناك بقية من أهل الخير شرح الله صدورهم حتى انقادت أنفسهم لعبادته؛ ثم اصطفي منهم طائفة أصفياء وجعلهم بررة أتقياء فأفرق عليهم أنواع نعمته وهداهم لصفوة طاعته فهم القائمون بإظهار دينه؛ المتمسكون بسنة نبيه هم القوم الذين سلكوا محجة الصالحين واتبعوا آثار السلف من الماضين ودمغوا أهل البدع المخالفين؛ الذين يصلحون ما أفسد الناس؛ اللهم اجعلنا منهم آمين ... آمين.
وبعد:
فإن من المحن التي توالت على المسلمين ظهور قوم من أذناب المرجئة وقيامهم على إبطال كلية من كليات الشريعة؛ ألا وهي: أن الحاكم والمشرع هو الله فلا حكم إلا حكمه ولا تشريع إلا تشريعه وان من نازع الله في شي من ذلك كان كافرا طاغوتا من الطواغيت. فجعلوا هذه الكلية منتقضة بقولهم: إن الحاكم والمشرع لا يكون كافرا كفرا أكبر بل هو كفر دون كفر .. وكفر لا ينقل عن الملة ... مستدلين بما نسب إلى حبر الأمة عبد الله بن عباس في ذلك. وقد كنا بحثنا أسانيد هذا الأثر فلم نجد له إسنادا صحيحا تقوم به الحجة. ثم أخبرنا بعض الاخوة أن هناك جزءاً حديثيا يسمي (القول المأمون) لعلي بن عبدالحميد الحلبي؛ جمع فيه طرق هذا الأثر ثم رجح تصحيحه وإثباته عن ابن عباس.
فبعد أن اطلعنا عليه وصوبنا النظر في محتواه لم نجد فيه كبير فائدة وإنما هو تراجم لرواة الأسانيد ومقدمة وفهرست؛ وكان خاويا من علم العلل فلا تكاد تجد فيه شيئا من ذلك؛ فمعرفة مراتب الرجال سهل مدون مفهرس يستطيع الناشئ أن يستخرج ذلك.
¥(37/86)
ولكن النظر في العلل واستخراجها ومعرفتها هو صفة جهابذة هذا الفن. وهذا واضح لمن نظر في الجزء بتجرد ولا يخفى إلا على العميان الذين قلدوا دينهم الرجال سواء جاءوا بالحق أو بالباطل، فقط ينظرون إلى اسم الكتاب واسم مؤلفه والترجيح الذي رجحه ثم لا يلتفتون إلى باقي الكتاب. فهذا هو حال كثير من المنتسبين إلى طلب العلم والله المستعان. فنقول إلى هؤلاء:
إنا نرى التقليد داء قاتلا حجب العقول عن الطريق الأرشد
جعل الطريق على المقلد حالكا فترى المقلد تائها لايهتدي
لذا بدأنا في اجتثاث جذوره من كل قلب خائف متردد
ولسوف ندمل داءه وجراحه بمراهم الوحي الشريف المرشد
لذلك عقدنا العزم على كتابة هذا الجزء ردا على هذه الرسالة ونصحا للامة وإشفاقا عليها أن ترتكس في مستنقع الإرجاء والتجهم الآسن.
وليس المقصد من كتابة هذا الجزء بسط مسألة- حجية الموقوفات من الآثار- أو ما شابهها من المسائل. وانما هو جزء حديثي يختص بالبحث عن هذا الأثر من الناحية الإسنادية. وأما الرد على هذه المقولة التي لم يفهم هؤلاء القوم مراد قائلها- إن صحت- والتي طاروا بها كل مطار فله مقام آخر.
وستعلم إذا انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار
فالله تعالى أسأل أن أكون قد وفقت في بيان هذه المسألة والإحاطة بجوانبها وأن يتقبل مني هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفعني به والمسلمين وأن ينصر به الحق وأهله، إنه على ما يشاء قدير، والحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين صلاةً دائمةً إلى يوم الدين.
أعده الفقير إلى رحمة ربه المنان
أبو مروان السوداني
-كان الله له- آمين
11 جمادى الآخر 1414 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الطرق التي جمعها علي الحلبي في رسالته والكلام عليها.
الطريق الأولى والثانية:
قال ابن جرير الطبري: حدثنا هناد حدثنا وكيع، وحدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبى عن سفيان عن معمر بن راشد عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى: ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون. قال هي به كفر، وليس كفرا بالله وملائكته وكتبه ورسله.
قلت: هذا إسناد صحيح. والظاهر من هذه الطريق أن الكلام كله من قول ابن عباس رحمه الله. وقد اغتر بها الكثير لصحة الإسناد، وخفي عليهم الإدراج الذي بينته رواية عبد الرزاق الآتية:
قال الإمام عبد الرزاق: اخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: سئل ابن عباس عن قوله ( .. فأولئك هم الكافرون) قال: هي به كفر.
قال ابن طاوس: وليس كمن كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله.
فثبت من هذه الرواية الصحيحة التصريح بأن قوله: وليس كمن كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله مدرجة من قول ابن طاوس لا من كلام ابن عباس كما قد يفهم من ظاهر رواية - سفيان عن معمر -
قال الحافظ الذهبي: المدرج هو ألفاظ تقع من بعض الرواة متصلة بالمتن لا يبين للسامع إلا أنها من صلب الحديث ويدل دليل علي أنها من لفظ راوي، يأتي الحديث من بعض الطرق بعبارة تفصل هذا من هذا.
وما قرره الذهبي في هذه القاعدة واضح في أثرنا هذا وهو خير مثال لها. فطريق سفيان عن معمر توهم السامع أن الكلام كله لعبد الله بن عباس ولكن دل دليل آخر وهو طريق عبد الرزاق عن معمر أن هناك ألفاظ مدرجة وهي قوله قال ابن طاوس: وليس كمن كفر بالله وملائكته و ... فجاءت هذه العبارة تفصل هذا من هذا.
أضف إلى ذلك أن عبد الرزاق أثبت وأتقن الناس في معمر، بل القول قوله عند الاختلاف.
قال يعقوب بن شيبة: (عبد الرزاق أثبت في معمر جيد الإتقان).
وقال ابن عسكر: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (إذا اختلف أصحاب معمر فالحديث لعبد الرزاق).
فكان على علي الحلبي أن يتنبه لذلك فإنه واضح لا يخفى على طلبة هذا الفن. فإن صحة الخبر لا تتوقف على عدالة الرواة وضبطهم، إنما تعرف بجمع الطرق والروايات ثم النظر في العلل مثل الاختلاف في الوصل والقطع والرفع والوقف أو دخول حديث في حديث إلي غير ذلك.
يقول الحافظ العراقي: وتدرك العلة بتفرد الراوي ومخالفته غيره مع قرائن تنضم إلي ذلك يهتدي الجهبذ- أي الناقد- بذلك إلي اطلاعه على إرسال في الموصول أو وقف في المرفوع أو دخول حديث في حديث أو وهم واهم أو غير ذلك.
¥(37/87)
قال الإمام السخاوي- عن أسباب العلل: تدرك بعد جمع طرق الحديث والفحص عنها بالخلاف من راوي الحديث لغيره ممن هو أحفظ وأضبط وأكثر عدداً عليه والتفرد بذلك وعدم المتابعة عليه مع قرائن قد يقصر التعبير عنها تضم لذلك يهتدي بمجموعها جهبذها أي الحاذق في النقل في النقد من أهل هذه الصناعة- لا كل محدث- إلى إطلاعه على: تصويب إرسال- يعني خفي- ونحوه لما قد وصل أو تصويب وقف مما كان يرفع أو تصويب فصل متن أو بعض متن دخل درجا في متن غيره وكذا بإدراج لفظة أو جملة ليست من الحديث فيه ...
فهذه هي طرائق المحدثين ومنهجهم وقواعدهم لمعرفة صحة الحديث وسقمه، ليس الاكتفاء بترجمة رجال الإسناد ومعرفة مراتبهم فإن هذا معرفته هينة لأن الثقاة والضعفاء قد دونوا في كثير من التصانيف وقد اشتهرت بشرح أحوالهم التواليف.
قال أبو مروان: فالأمر في هذا الأثر ليس كما قال علي الحلبي: (وقد وردت هذه الجملة من كلام ابن عباس نفسه في السند الآتي).
بل قد ثبت أن قول ابن عباس هو: هي به كفر. أما باقي الألفاظ فهي من كلام عبد الله بن طاوس كما ثبت ذلك باتباع طرق أئمتنا ومحدثينا، وهذا لا يخفى على من له أدنى علم بهذا الفن. والله تعالى أعلم بالصواب.
الطريق الثالثة:
قال الحافظ ابن نصر: حدثنا محمد بن يحي حدثنا عبد الرزاق عن سفيان عن رجل عن طاوس عن ابن عباس في قوله ( .. فأولئك هم الكافرون) قال: كفر لا ينقل عن الملة.
والإسناد ضعيف لإبهام الرجل.
أما قول علي الحلبي: (لكنه حسن في الشواهد) ليس بحسن منه لأنه حاد عن قواعد المحدثين في ذلك وكما قدمنا أن البحث لا يقتصر على تراجم الرجال ولكنه البحث عن العلل وهذا هو عمل أهل هذا الفن. فقد ورد هذا الأثر من رواية أخرى مخالفة لهذه الطريق:
قال ابن جرير الطبري حدثنا الحسن بن يحي قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن رجل عن طاوس في قوله تعالى ( ... فأولئك هم الكافرون) قال كفر لا ينقل عن الملة.
فجعلها من كلام طاوس لا من كلام ابن عباس؛ فكان على علي الحلبي أن يأتي بهذه الرواية في رسالته فإنه لم يشر إليها. ثم عليه الترجيح فيما هو الثابت من هذا الاختلاف، مع أننا نعلم انه قد وقف على هذه الرواية لأنه ذكر في رسالته رواية قبلها ورواية بعدها من تفسير ابن جرير الطبري، فمن الأمانة العلمية أن يثبتها في رسالته لأنها ترد على قوله (لكنه حسن في الشواهد) أو نعتذر له بأنها خفيت عليه لاستعجاله في النشر.
قال أبو مروان: والاختلاف الحاصل في الطريقين إما أن يكون من عبد الرزاق رواه مرة من كلام ابن عباس ومرة من كلام طاوس وإما أن يكون من الذين سمعوا الأثر من عبد الرزاق على كلٍ فكلا الإسنادين ضعيف لنفس العلة. ولعل الصواب ترجيح الطريق التي فيها أن الأثر من كلام طاوس لا من كلام ابن عباس، وقد ثبت ذلك مبيناً بإسنادٍ صحيح.
قال ابن جرير الطبري: حدثنا هنادٌ قال ثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع قال ثنا أبي عن سفيان عن سعيد المكي عن طاوس في قوله تعالى ( .. فأولئك هم الكافرون) قال: ليس بكفرٍ ينقل عن الملة.
وهذا إسناد صحيح ولعل الرجل المبهم في رواية عبد الرزاق هو سعيد المكي نفسه وهو ابن حسان المخزومي وثقه ابن معين والنسائي وأبو داود.
فثبت من ذلك أن الكلام لـ طاوس رحمه الله وليس لابن عباس كما هو واضح. أما قول علي الحلبي: (فمن الممكن أنه تلقاه عمن سمعه منه ثم أفتى به) فكأنه جعل الأثر مروياً من طريقٍ عن ابن عباس ثم من طريق أخرى عن طاوس. فإن من الخطأ أن يدرس إسناداً من هذه الأسانيد مستقلاً كما فعل. ثم حكم الحلبي على أنه صحيح عن طاوس وجعل إسناد عبد الرزاق الأول حسناً في الشواهد!! وهذا خطأ يقع فيه الكثير من الباحثين. إذ أن الحديث لكي يصح يلزم- فضلاً عن صحة إسناده- السلامة من العلل كما قدمنا، فإن هذا الأثر مخرجه واحد وألفاظه واحدة فوصله إلى ابن عباس ووقفه على طاوس من العلل القادحة في الأثر كما قدمنا من منقولات أهل العلم وهي كثيرة فعلى العالم العارف بالعلل أن يرجح الصواب من هذا الاختلاف.
ولكن كما قلنا أن رسالته هذه لا تمِتُّ لعلم العلل بصلة، بل هي تراجم لرواة الإسناد.
الطريق الرابعة:
¥(37/88)
قال الحافظ ابن نصر: حدثنا يحي ابن يحي ثنا سفيان بن عيينة عن هشام- بن حجير- عن طاوس عن ابن عباس في قوله تعالى (فأولئك هم الكافرون) قال: ليس الكفر الذي يذهبون إليه.
وهذا الإسناد رجاله ثقاتٌ غير هشام بن حجير المكي. فقد ضعفه الأئمة الجبال:
قال علي بن المديني قرأت على يحي بن سعيد: ثنا بن جريج عن هشام بن حجير حديثا، قال يحي بن سعيد: خليق أن أدعه. قلت: أضرب على حديثه؟ قال: نعم.
قال بن عدي كتب إلي محمد بن الحسن: ثنا عمرو بن علي سمعت يحي سئل عن حديث هشام بن حجير فأبى أن يحدث به ولم يرضه.
قال عبد الله بن أحمد: سألت يحي عن هشام بن حجير فضعفه جداً.
وقال سمعت أبي يقول: هشام بن حجير مكيٌ ضعيف الحديث.
قال أبو حاتم: يكتب حديثه.
وذكره العقيلي في الضعفاء.
ومع تضعيف هؤلاء الجبال الرواسي لـ هشام بن حجير تعلق البعض بتوثيق بعض الأئمة له، فمن هؤلاء الأئمة ابن حبان، وابن سعد، وابن شاهين والعجلي.
أما ابن سعد فلا يعتمد توثيقه إذا خالف الأئمة لأنه يعتمد على الواقدي ومادته في الطبقات منه في الغالب والواقدي ليس بمعتمد.
وأما ابن حبان والعجلي فمشهوران بالتساهل في توثيق المجاهيل ويؤخذ بتوثيقهم لغير المجاهيل لكنهما في هشام قد خالفا أئمة الجرح والتعديل وأساطين هذا الفن وركائز علم العلل ومعرفة الرجال. لذا قال عنه الحافظ ابن حجر: (صدوق له أوهام) ولم يجعله في مرتبة من يقبل حديثه لو انفرد، فكيف يعارض بقول ابن حبان والعجلي وابن شاهين في رجلٍ ضعفه أحمد بن حنبل، ويحي بن معين، وتركه يحي بن سعيد، وضرب علي بن المديني على حديثه. وتمسك البعض بأنه من رجال الصحيحين وهذا تمسك فاسد لأنه لم يروِ له البخاري ولا مسلم إلا مقروناً بغيره من الثقات ولم يحتجا به في الأصول فالقول فيه ما قاله الإمام أبو حاتم: (يكتب حديثُهُ). أي ليتابع به، فإن حديثه يصلح في الشواهد. أما في هذا الأثر فالراجح أنه لم يتابع عليه بل انفرد بهذه الرواية لأنا لم نجد من يتابعه ولم نجزم بذلك إلا بعد أن وقفنا على قول الإمام سفيان بن عيينة في روايته عن هشام.
روى العقيلي في الضعفاء عن ابن عيينة قال: لم نأخذ منه إلا ما لا نجد عند غيره.
أي كل ما رواه سفيان عن هشام فهو من ما انفرد به وإلا لأخذه من غيره فثبت بذلك ضعف قول علي بن حسن الحلبي: (وعلى هذا فإن الأخبار الأخرى الواردة عن ابن عباس بالأسانيد الثابتة في معني الخبر نفسه تقوي خبره هذا ولا ترده كما سيأتي فهو حسن لغيره على أقل الأقوال).
ثم رد الحلبي على بعض الأفاضل الذي أرسل إليه رداً على تصحيحه للأثر بأن قال: (لكن لي عليه بعض الملاحظات أهمها أنه- حفظه الله- لم يشر إلى مسألة الشواهد الواردة في معنى هذا الخبر الذي اجتهد في تضعيفه).
ونقول بل هو الذي اجتهد في تصحيح هذا الأثر فقد بحث وبحث ليخرج له شواهد يَتَعَضَّدُ بها فإليك هذه الشواهد التي ذكرها بعد أن قال: (كما سيأتي)!!
الطريق الخامسة:
روى الحاكم من طريق علي بن حرب عن سفيان به بلفظ: (إنه ليس بالكفر الذي يذهبون إليه، إنه ليس كفراً ينقل عن الملة (فأولئك هم الكافرون) كفر دون كفر). وزاد بعضهم (وظلم دون ظلم وفسق دون فسق).
وهذه الطريق أيضا من رواية هشام بن حجير، وهي ضعيفة كما قدمنا، ولا أدري بعد أن جعلها طريقا آخر خامسا للأثر أجعلها شاهداً للطريق الرابعة أم لا؟! فإنه قال: (كما سيأتي). فإن كان كذلك فيكون هذا من الطرائف أن يشهد ابن حجير لابن حجير!!
ثم إن هذه الرواية ملفقة من عدة روايات مما يدل على الوهم والخطأ الذي وقع فيها فإنها جمعت كل الألفاظ سابقة الذكر.
الطريق السادسة:
قال ابن جرير الطبري حدثنا المثنى ثنا عبد الله بن صالح قال ثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى (فأولئك هم الكافرون) قال من جحد ما أنزلت فقد كفر ومن أقر به ولم يحكم فهو ظالم فاسق.
عبد الله بن صالح هو: ابن محمد بن مسلم الجهني المصري كاتب الليث بن سعد وهو ضعيف.
قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد فقال كان أول أمره متماسك ثم فسد بآخره وليس هو بشيء،
قال ابن المديني: لا أروي عنه شيئاً،
وقال النسائي: ليس بثقة،
قال أحمد بن صالح: متهم ليس بشيء،
قال صالح جزرة: كان ابن معين يوثقه وهو عندي يكذب في الحديث،
¥(37/89)
قال أبو زرعة: لم يكن عندي ممن يتعمد الكذب وكان حسن الحديث.
قال أبو حاتم: صدوق أمين ما علمته.
وقد كثر الكلام في عبد الله بن صالح منهم من جعله كذابا ومنهم من ضعفه ومنهم من حسن حديثه، وجامع القول فيه ما قاله الإمام ابن حبان- وهو من أهل الاستقراء التام-: كان في نفسه صدوقا انما وقعت له مناكير في حديثه من قبل جار له فسمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة كان يضع الحديث على شيخ أبي صالح ويكتبه بخط يشبه خط عبد الله ويرميه في داره بين كتبه فيتوهم عبد الله أنه خطه فيحدث به. ولذلك قال عنه الحافظ ابن حجر: صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه فيه غفلة.
وقال عنه الذهبي: فيه لين.
وفي الإسناد كذلك علي بن أبي طلحه: واسمه سالم بن المخارق الهاشمي.
قال احمد بن حنبل: علي بن أبي طلحه له أشياء منكرات.
قال النسائي: ليس به بأس.
قال العجلي: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات.
قال الآجرى عن أبي داود: هو إن شاء الله مستقيم الحديث.
قال يعقوب عن سفيان: ضعيف الحديث منكر ليس مجود المذهب. وقال شامي ليس هو بمتروك ولا حجة. وأما عن روايته عن ابن عباس فهي منقطعة فإنه لم يسمع منه قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول سمعت دحيماً يقول: أن علي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس التفسير.
قال ابن حبان: روى عن ابن عباس ولم يره.
وقال الحافظ بن حجر: أرسل عن ابن عباس ولم يره.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مرسل إنما يروي عن مجاهد والقاسم بن محمد وراشد بن محمد ومحمد بن يزيد.
وقال الذهبي: أخذ تفسير ابن عباس عن مجاهد فلم يذكر مجاهدا بل أرسله عن ابن عباس. فإن صح أنه أخذ هذا الأثر عن مجاهد فقد يكون موصولاً. أما محاولة الحلبي جعل هذه الطريق شاهدا لطريق هشام بن حجير فهذا بعيد جدا لضعفها الشديد.
الطريق السابعة والثامنة:
ثم ذكر علي بن حسن الحلبي طريقين ليقوى بهما طريق هشام بن حجير فإنه قال (كما سيأتي!!)
عن ابن عباس قال: نعم القوم أنتم إن كان من حلو فهو لكم وما كان من مرٍ فهو لأهل الكتاب، كأنه يرى أن ذلك ليس في المسلمين (فأولئك هم الكافرون)
قال الحلبي: ولم أقف على سنده!!
والطريق التي ختم بها الحلبي رسالته هي:
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون .. الظالمون .. الفاسقون قال ابن عباس إنما أنزل الله في اليهود خاصة.
قال الحلبي: ولم أقف على سنده!!
وإيراده لهذين الطريقين من باب الحشو وتكثير الطرق حتى يوهم القراء أن لهذا الأثر طرقٌ عدة فبمجموعها يصير الأثر صحيحا. كما لبس عليهم آنفا بقوله (وعلى هذا فإن الأخبار الأخرى الواردة عن ابن عباس بالأسانيد الثابتة!! في معنى الخبر نفسه تقوي خبره هذا ولا ترده كما سيأتي!! فهو حسنٌ لغيره على أقل الأحوال).
وهذان الطريقان لم يقف على إسناديهما كما قال فلا يدخلان في قوله (الأسانيد الثابتة) ولا يُقَوى بهما خبر هشام بن حجير المتقدم فأين هذه (الأسانيد الثابتة) التي جعلت الخبر حسناً لغيره!! فهو مطالبٌ بإيراد هذه (الأسانيد الثابتة) أو حتى الضعيفة التي تصلح أن تقوي خبر هشام بن حجير وإلا ضرب بقوله هذا عرض الحائط.
خاتمة:
في بيان ما ثبت عن ابن عباس في تفسير هذه الآية
اعلم أخي وفقني الله وإياك أنه لم يثبت عن عبد الله بن عباس في تفسير هذه الآية إلا ما رواه الإمام عبد الرزاق قال:
أخبرنا معمر عن بن طاوس عن أبيه قال: سئل ابن عباس عن قوله تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) قال: هي به كفر.
وأن كل الألفاظ التي تنسب إليه ما عدا ذلك لم تثبت بأسانيد صحيحة، أو أن تكون مدرجة من أقوال الرواة كما بيناها في أصل هذا الجزء.
وبهذا نكون قد أتممنا بحمد الله وعونه بيان ضعف هذه المقولة التي نسبت له، ورفعنا الإلتباس الذي وقع لبعض الناس وبينا ما جاء في رسالة علي بن حسن المسماة بـ (القول المأمون) من الأخطاء الحديثية وفق منهج المحدثين وما قرروه من القواعد الثابتة الصحيحة.
والله أعلم بالصواب.
وكتب
أبو مروان السوداني
11 جمادى الآخرة 1414 هـ
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[17 - 04 - 03, 05:01 م]ـ
جزاكما الله خير الجزاء على المشاركة
قيل لي أن الشيخ سليمان العلوان كتب حول هذا الحديث
فهل أجده عند أحد الإخوة؟؟
والله يرعاكم
¥(37/90)
ـ[أسد السنة]ــــــــ[17 - 04 - 03, 07:15 م]ـ
جاء من طريق سفيان عن هشام بن حجير عن طاوس عن ابن عباس " إنه ليس الكفر الذي يذهبون إليه (أي الخوارج) إنه ليس كفرا ينقل عن الملة، كفر دون كفر "
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين كما قال شيخنا الألباني (انظر السلسلة الصحيحة 6/ 113)
وهشام بن حجير وإن كان قد ضعف إلا أنه من رجال الصحيحين وقد وثقه ابن حبان والعجلي وابن سعد والذهبي وكفي بتوثيق ابن حبان فإنه إمام في هذا الشأن وقد يظن بعضهم أن ابن حبان لا يعتمد على توثيقة لأنه رمي بالتساهل والصحيح أن ابن حبان أخذ عليه تساهله في توثيق المجاهيل فتنبه، وفي المسألة تفصيل ليس هذا محله وإلا فهو من الأئمة المتقدمين المعتمد كلامهم في هذا الشأن.
وقد روى الطبري بإسناد صحيح عن سفيان عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس " هي به كفر - وليس كفرا بالله وملائكته وكتبه ورسله "
وقد جاءت الزيادة الأخيرة من كلام طاوس رواها عبد الرزاق عن معمر به ولا يعد هذا اختلافاً فقد رواها معمر مرة من كلام ابن عباس ومرة من كلام طاوس وطاوس تلميذ ابن عباس ولو لم تثبت إلا عن طاوس لكفى.
ولو أعللنا رواية سفيان برواية عبد الرزاق لم يبق لنا حديث سالم من العلة إلا القليل فلا تلتفت إلى كلام بعض المتعالمين من الطاعنين في السنة باسم منهج المتقدمين ومنهج المتقدمين منهم براء (راجع كتاب النصيحة لشيخنا الإمام الألباني رحمه الله).
وإسنادها صحيح كما قال شيخنا الألباني (انظر السلسلة الصحيحة 6/ 114).
تنبيه:
1) قد انعقد الإجماع على ما ذهب إليه ابن عباس في قوله " كفر دون كفر " ولم يخالف في ذلك إلا الخوارج، فتنبه.
2) وأما ما يتعلق بتحكيم القوانين فالخلاف فيه على ثلاثة أقسام:
الأول) ذهبت طائفة إلى أن تفسير الكفر في آية المائدة بالكفر الأصغر إنما ينطبق على القضية المعينة وأما التشريع العام فهو كفر بذاته، قلت: وهذا قول الخوارج لكن خوارج العصر وأما أهل السنة فلا يفرقون هذا التفريق.
الثاني) الذين يفرقون بين القضية المعينة والتشريع العام بعد الاتفاق على أن الكفر المذكور في آية المائدة هو الكفر الأصغر لكن قالوا من حكم قانوناً ففعله هذا يدل على استحلاله، قلت: وهذا خلاف بين أهل السنة في هذا العصر والقول بأنه يدل على الاستحلال قول الشيخ محمد بن إبراهيم وهو قول بعض العلماء في اللجنة الدائمة وحقيقة قولهم أن هذه قاعدة أغلبية ولذلك تجدهم عند التعيين يتوقفون في إطلاق الكفر مع علمهم بتوفر الشروط وامتناع الموانع.
وأما من جعل ذلك قاعدة مطردة فيلزمه التكفير بالمعاصي وهذا مذهب الخوارج، فعاد الأمر إذاً إلى أن مشايخنا لهم ملحظ لا بد من اعتباره.
الثالث) المحققون من أهل السنة وهؤلاء يرون أن الحاكم بغير ما أنزل الله لا يكفر إلا أن يكون مستحلاً لذلك استحلالاً قلبياً قولاً واحدا، قلت: وهو قول إمامي العصر الشيخ الألباني والشيخ ابن باز رحمهما الله وهذا هو الحق الذي لا مرية فيه فدعني من بنيات الطريق.
(انظر الحكم بغير ما أنزل الله – مسألة العصر)
ـ[د/ألفا]ــــــــ[17 - 04 - 03, 07:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مهم وخطير جدا
نرجو ممن عنده العلم الإستطراد فى طرح الأدلة وأقوال العلماء للفائدة
وجزاكم الله خيرا
.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 04 - 03, 08:52 م]ـ
الأخ أسد السنّة وفقه الله:
هل لك أن تبيّن لنا من نقل الإجماع الذي تفضّلت بذكره؟
خاصة وأنّ بعض المفسرين قالوا بأنّ المعنيّ في الآية هم اليهود والنصارى.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[17 - 04 - 03, 09:17 م]ـ
ما رأيت كاليوم عجبا!!
أما نبز أهل السنة والحديث بأنهم خوارج، فشنشنة نعرفها من أخزم ..
وأما نبزهم بذلك في (ملتقى أهل الحديث)، فبدعة منكرة، ما رأيت مثلها منذ أيام منتدى بلجرشي ..
ولقد كنت أخشى أن أراها، فينقص ذلك من محبتي لهذا الملتقى ..
فالله المستعان.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[17 - 04 - 03, 11:09 م]ـ
عصام البشير
(#حرّر#).
أنا مستعد للنقاش في هذه المسألة إن كنت تريد الوصول إلى الحق!!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 04 - 03, 11:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
قال (#حرّر#) ((أسد السنة))
¥(37/91)
2) وأما ما يتعلق بتحكيم القوانين فالخلاف فيه على ثلاثة أقسام:
الأول) ذهبت طائفة إلى أن تفسير الكفر في آية المائدة بالكفر الأصغر إنما ينطبق على القضية المعينة وأما التشريع العام فهو كفر بذاته، قلت: وهذا قول الخوارج لكن خوارج العصر وأما أهل السنة فلا يفرقون هذا التفريق. أ. هـ
فقارن بارك الله فيك
س: 302
فضيلة الشيخ: سائل يسأل فيقول: إذا حكم الحالكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله، وأنه أفضل وأحسن من غيره، وإنما حكم بغيره لهوى في نفسه وتقليدا لمن سبقه من الحكام، فهل يكفر بذلك كفرا مخرجا من الملة، جزاكم الله خيرا؟
الجواب: لا يكفر بهذا كفرا مخرجا من الملة، وإنما يكون عاصيا جائرا في الحكم، وعليه إثم العصاة والجائرين في الحكم، ولا يخرج عن الإسلام، وأما من حكم بغير ما أنزل الله معتقدا أن حكم غير الله كحكم الله أو أحسن منه، فهذا هو الذي يكفر كفرا أكبر مخرجا عن الملة، ولهذا نرى أن الذين يضعون قوانين تخالف الشريعة ليحكم بها بين عباد الله وفي عباد الله، نرى أنهم على خطر عظيم سواء حكموا أو لم يحكموا،
ونرى فرقا بين شخص يضع قانونا يخالف الشريعة ليحكم الناس به، وشخص آخر يحكم في قضية معينة بغير ما أنزل الله، لأن من وضع قانونا ليسير الناس عليه وهو يعلم مخالفته للشريعة ولكنه أراد أن يكون الناس عليه فهذا كافر كفرا أكبر مخرج من الملة، ولكن من حكم في مسألة معينة يعلم فيها حكم الله ولكن لهوى في نفسه فهذا ظالم أو فاسق، وكفره إن وصف بالكفر ((كفر دون كفر))
الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
لقاءات الباب المفتوح (1/ 186) ط دار البصيرة، اللقاء السادس.
وقال الشيخ (ابن عثيمين رحمه الله تعالى) في جواب لسؤال عن حكم دراسة القوانين الوضعية
(2/ 255) ط دار البصيرة، اللقاء الثالث والثلاثون
س رقم (970)
الجواب: وضع القوانين المخالفة للشرع مكان الشرع كفر، لأنه رفع للشرع ووضع للطاغوت بدله، وهذا يدخل في قول الله تعالى {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون} ...
وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في شريط مسجل له:
((والعادل هو الذي عدل في رعيته، ولا عدل أقوم ولا أوجب من أن يحكِّم فيهم شريعة الله، هذا رأس العدل، لأن الله يقول {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}، فمن حكم بشعبه بغير شريعة الله فإنه ما عدل، بل هو كافر والعياذ بالله، لأن الله قال {من لم يحكم بما أنزل الله فأولائك هم الكافرون} فإذا وضع هذا الحاكم لشعبه قوانين تخالف الشريعة، وهو يعلم أنه يخالف الشريعة، ولكنه عدل عنها وقال: أنا لا أعدل عن القانون فإنه كافر، ولو صلى، ولو تصدق، ولو صام، ولو حج، ولو ذكر الله، ولو شهد للرسول بالرسالة، فإنه كافر، مخلد في نار جهنم يوم القيامة، ولا يجوز أن يتولى على شعب مسلم إذا قدر الشعب على إزاحته عن الحكم))
وللحديث بقية
ـ[عبدالرحمن بن محمد الهرفي]ــــــــ[18 - 04 - 03, 02:17 ص]ـ
آمل من الإخوة عدم الخورج عن أصل الموضوع وهو تخريج الحديث، ولا يجرهم المرجئة والجهمية.
والله يرعاكم
============================
أما من قال:
قد انعقد الإجماع على ما ذهب إليه ابن عباس في قوله " كفر دون كفر " ولم يخالف في ذلك إلا الخوارج، فتنبه.
2) وأما ما يتعلق بتحكيم القوانين فالخلاف فيه على ثلاثة أقسام:
الأول) ذهبت طائفة إلى أن تفسير الكفر في آية المائدة بالكفر الأصغر إنما ينطبق على القضية المعينة وأما التشريع العام فهو كفر بذاته، قلت: وهذا قول الخوارج لكن خوارج العصر وأما أهل السنة فلا يفرقون هذا التفريق.
قهذا عين قول مرجئة العصر علي الحلبي والعنبري ومن سار على ركبهما.
وأما نسبتك القول لذلك للشيخ عبدالعزيز فتحتاج إلى اثبات وقد أنكرها شيخنا العلامة الشيخ صالح الفوان ــ وفقه الله ــ.
الثاني: لو صح عن الشيخ ذلك فهذا خطأ.
وأما قولك أن الشيخ محمد بن إبراهيم ربطها بالستحلال فهذا محض كذب وضلال.
وهاك جواب الشيخ صالح الفوزان وفقه الله:
ما حكمُ تنحيةِ الشريعةِ الإسلاميةِ واستبدالِها بقوانين وضعيةٍ كالقانونِ الفرنسيِّ والبريطانيِّ وغيرِها مع جعلهِ قانوناً يحكمُ فيه بجميعِ القضايا؟
الجوابُ:
من نحى الشريعةَ الإسلاميةَ نهائياً وأحلَ مكانها القانونَ فهذا دليلٌ على أنهُ يرى جوازَ هذا الشيء واستحلاله لأنهُ ما نحاها وأحلَ محلها القانونَ إلا لأنهُ يرى أنهُ أحسنُ من الشريعةِ ولو كان يرى أن الشريعةَ أحسنُ منه لما أزاحَ الشريعةَ وأحلَ محلها القانونَ، وهذا كفرٌ باللهِ عز وجل، وكذلك من أبقى الحكمَ بقضايا النكاحِ والميراثِ حسب الشريعة؟ فهذا يؤمنُ ببعضِ الكتابِ ويكفرُ ببعضٍ، يعني يحكمُ الشريعةَ في بعضٍ، ويمنعها في بعضٍ، والدين لا يتجزأُ، وتحكيم الشريعةِ لا يتجزأُ، فلابد من تطبيقِ الشريعةِ تطبيقاً كاملاً، ولا يطبقُ بعضُها ويتركُ بعضُها، قال تعالى: (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) [البقرة: 85].
********************************
ولعلك يا أسد (#حرر#) تكتفي بالكتابة في منتدى الخلوف وتكفى المسلمين في هذا المنتدى الطاهر (#حرر#).
¥(37/92)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 04 - 03, 03:19 ص]ـ
تفضّل كلام الشيخ المحدّث سليمان العلوان شيخنا عبدالرحمن الهرفي:
وما قيل عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "كفر دون كفر" لا يثبت عنه.
فقد رواه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (2/ 521) والحاكم في مستدركه (2/ 313) من طريق هشام بن حُجَير عن طاووس عن ابن عباس به.
وهشام ضعفه الإمام أحمد ويحي بن معين والعقيلي (1) وجماعة، وقال علي بن المديني قرأت على يحي بن سعيد حدثنا ابن جريج عن هشام ابن حجير فقال يحي بن سعيد: خليق أن أدعه، قلت: أضربُ على حديثه؟ قال: نعم. وقال ابن عيينة: لم نكن نأخذ عن هشام بن حجير ما لا نجده عند غيره.
وهذا تفرد به هشام وزيادة على ذلك فقد خالف غيره من الثقات: فذكره عبد الله بن طاووس عن أبيه قال: سئل ابن عباس عن قوله تعالى: "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ" قال: "هي كفر"، وفي لفظ: "هي به كفر"، وآخر: "كفى به كُفْره"، رواه عبدالرزاق في تفسيره (1/ 191) وابن جرير (6/ 256) ووكيع في أخبار القضاة (1/ 41) وغيرهم بسند صحيح.
وهذا هو الثابت عن ابن عباس رضي الله عنه، فقد أطلق اللفظ ولم يقيّد.
وطريق هشام بن حجير منكر من وجهين:
الوجه الأول: تفرد هشام به.
الوجه الثاني: مخالفته من هو أوثق منه.
وقوله: "هي كفر" واللفظ الآخر: "هي به كفر" يريد أن الآية على إطلاقها والأصل في الكفر إذا عُرّف باللام أنه الكفر الأكبر كما قرر هذا شيخ الإسلام رحمه الله في الاقتضاء [1/ 208] إلا إذا قيد أو جاءت قرينة تصرفه عن ذلك". اهـ.
هامش: (1) انظر الضعفاء للعقيلي [4/ 337 – 338]، والكامل [7/ 2569] لابن عدي، وتهذيب الكمال [30/ 179–180] وهدي الساري [447–448].(37/93)
ما معنى عبارة " صحيح لغيره "
ـ[د/ألفا]ــــــــ[17 - 04 - 03, 07:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم فى الله ألفا من مصر
يسرنى المشاركة فى هذا المنتدى الطيب
كنت أود السؤال عن معنى كلمة صحيح لغيره فى علم تخريج الحديث.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[18 - 04 - 03, 10:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم الصحيح لغيره يطلق في كتب المصطلح على الحديث الحسن لذاته الذي كثرت وتعددت طرقه فصار صحيحا لغيره بهذه الطرق المجتمعة قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: وبكثرة طرقه يصحح [أي الحسن لذاته] وإنما يحكم بالصحة عند تعدد الطرق لأن للصورة المجموعة قوة تجبر القدر الذي قصر به ضبط راوي الحسن عن راوي الصحيح ومن ثم تطلق الصحة على الإسناد الذي يكون حسنا لذاته لو تفرد إذا تعدد (شرح شرح نزهة النظر للعلامة ابن عثيمين ص 121) طبعة مكتبة السنة.
ـ[د/ألفا]ــــــــ[19 - 04 - 03, 05:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا.(37/94)
أبحث عن تخريج (نهى أن يخضع الرجل لغير امراته)
ـ[أم معاذ]ــــــــ[19 - 04 - 03, 05:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر ابن الأثير _رحمه الله _ في النهاية في غريب الحديث حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو: نهى عليه الصلاة والسلام أن يخضع الرجل لغير امراته)
أرجو من الأخوة الكرام إفادتي عن الحديث لأني بحثت عنه فلم أجده حسب مااطلعت عليه وهل هناك آية أو حديث يدل على مايدل عليه هذا الحديث أعني يتضمن نهي الرجل عن إلانة القول للمراة الأجنبية (أي ليست من محارمه) والخضوع لها.
وجزيتم خيراً
ـ[الحمادي]ــــــــ[21 - 04 - 03, 07:34 ص]ـ
أما الحديث فقد بحثتُ عنه بهذا اللفظ ونحوه؛ ولم أقف عليه.
وأما المسألة؛ فأقول:
ما المراد بـ (الخضوع أو إلانة القول)؟
إن أُريد بذلك حُسن الحديث؛ واختيار اللفظ اللائق والأسلوب المناسب في الخطاب، فهذا مطلوبٌ من المؤمن مع كافة إخوانه المؤمنين.
وأما إن أريد بذلك الخضوع أو الإلانة، ما كان أشبه بالتغزُّل فيظهر أنه لايجوز، لما يؤدي إليه من الفتنة. كما أن المقاصد معتبرة.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[21 - 04 - 03, 12:41 م]ـ
الظاهر من قوله: فلا تخضعن بالقول ..
تحريمه للمرأة، وتحريم الاستماع للمرأة الخاضعة.
ويظهر من عموم قوله: "بالقول"، شموله، للخضوع بالصوت، وبالعبارة، وفرق بين سلوك طريق التأدب، وبين الخضوع بالكلمات، والمبالغة في التلطف.
ويظهر أن العلة موجودة في عكس الصورة، فينهى الرجل، كما تنهى المرأة عن الخضوع.
تنبيه:
الأخ: أبو حازم -وأنا العارف به وفقه الله- ممن لا يؤاخذ بالأمور الكبار، فضلاً عن هذا.(37/95)
ما صحة قصة الصحابي أبي المعلق مع قاطع الطريق (مهم)
ـ[أبو إسلام]ــــــــ[21 - 04 - 03, 10:43 م]ـ
السلام عليكم إخوتي في الله ...
وصلني هذا الحديث على بريدي الإلكتروني أكثر من مرة، وحاولت التأكد من صحته في بعض المواقع؛ ولكني لم أستطع ...
أتمنى ممن يستطيع المساعدة التأكد من صحته ...
جزاكم الله كل خير ...
أخوكم/ أبو إسلام
أمريكا ...
في حديث عن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ولا يصحب القوافل توكلاً منه على الله تعالى ... فبينما هو راجع من الشام عرض له لص على فرس، فصاح بالتاجر: قف فوقف التاجر، وقال له: شأنك بمالي. فقال له اللص: المال مالي، وإنما أريد نفسك. فقال له: أنظرني حتى أصلي. قال: افعل ما بدا لك. فصلى أربع ركعات ورفع رأسه إلى السماء يقول: يا ودود يا ودود، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالا لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات. وإذا بفارس بيده حربة، فلما رآه اللص ترك التاجر ومضى نحوه فلما دنا منه طعنه فأرداه عن فرسه قتيلا، وقال الفارس للتاجر: اعلم أني ملك من السماء الثالثة .. لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا: أمر حدث، ثم دعوت الثانية، ففتحت أبواب السماء ولها شرر، ثم دعوت الثالثة، فهبط جبريل عليه السلام ينادي: من لهذا المكروب؟ فدعوت الله أن يوليني قتله. واعلم يا عبد الله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه الله وفرج عنه. ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم: ((لقد لقنك الله أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى صدق الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 04 - 03, 03:34 ص]ـ
هذا الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في (مجابوا الدعوة 63)
وفي (الهواتف 24) ومن طريقه:
اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة
(كرامات الأولياء 5/ 166 "111 ") وعبدالغني المقدسي في الترغيب في الدعاء (104 - ) وذكره ابن حجر في الإصابة (12/ 24)
عن عيسى بن عبدالله التميمي (عند ابن أبي الدنيا وابن حجر "النهمي ") عن فهير بن زياد الأسدي (عند ابن حجر " فهر ")
عن موسى بن وردان عن الكلبي وليس بصاحب التفسير عن الحسن عن أنس بن مالك به.
وقد ذكر ابن حجر رحمه الله أن أبا موسى المديني أخرجه في الوظائف من طريق ابن الكلبي عن الحسن عن أبي بن كعب.
هذا تخريجٌ مستعجل يا أبا إسلام ...
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[22 - 04 - 03, 05:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله وصحبه ومن والاه
فقد كتبت قبل أسابيع تخريجا لهذه القصة
وما صدني عن نشرها إلا أني لم أستوف طرقها، وبما أنك سألت عنها، وذكر الأخ الحمادي ما لديه، فسأعرض ما لدي، إلى أن ييسر الله بقية طرقها
********************************
هذا ما كتبته سابقا كما هو
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
فقد مر عليَّ في أحد المواقع قصة حصلت لصحابي يدعى (أبا المعلق الأنصاري) رضي الله عنه
وهذه القصة مستغربة نوعا ما
القصة:
قال ابن أبي الدنيا في كتابي (مجابوا الدعاء)، و (الهواتف)
حدثنا عيسى بن عبد الله التميمي أخبرني فهير بن زياد الأسدي عن موسى بن وردان عن الكلبي وليس بصاحب التفسير عن الحسن عن أنس بن مالك قال:
((كان رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى أبا معلق وكان تاجرا يتجر بماله ولغيره يضرب به في الآفاق وكان يزن بسدد وورع فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح
¥(37/96)
فقال له ضع ما معك فإني قاتلك قال ما تريد إلى دمي شأنك بالمال فقال أما المال فلي ولست أريد إلا دمك قال أمَّا إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات قال صلِّ ما بدا لك قال فتوضأ ثم صلى أربع ركعات فكان من دعائه في أخر سجدة أن قال ((يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعال لما يريد أسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شرَّ هذا اللص يا مغيث أغثني يا مغيث ثلاث مرار قال دعا بها ثلاث مرات
فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة واضعها بين أذني فرسه فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ثم أقبل إليه فقال قم.
قال: من أنت بأبي أنت وأمي فقد أغاثني الله بك اليوم قال أنا ملك من أهل السماء
الرابعة
دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء فعقعة ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي دعاء مكروب فسألت الله تعالى أن يوليني قتله.
قال أنس رضي الله عنه فاعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب. أ. هـ
وقد رواها من طريق ابن أبي الدنيا:
1 - هبة الله الطبري اللالكائي، في كرامات الاولياء، في (سياق ما روي في كرامات أبي معلق)
111 - أخبرنا علي بن عبد الله قال أنا الحسين بن صفوان قال ثنا عبد الله بن محمد (ابن أبي الدنيا) عن عيسى بن عبد الله التميمي قال أخبرني فهير بن زياد الأسدي عن موسى بن وردان [سقط هنا ((عن الكلبي))] وليس بصاحب التفسير عن الحسن عن أنس ... وذكر القصة.
2 - ابن قدامة في (الاستبصار في نسب الصحابة من الانصار)، في ترجمة أبي معلق
أخبرنا أبو بكر أحمد بن المقرب أخبرنا طراد بن محمد الرسني [الصواب ((الزينبي))] حدثنا علي بن محمد بن بشران حدثنا الحسين بن صفوان حدثنا ابن أبي الدنيا حدثنا عيسى بن عبدالله التميمي أخبرني فهير بن زياد الأسدي عن موسى بن وردان عن الكلبي (وليس بصاحب التفسير) عن الحسن عن أنس ... وذكر القصة.
3 - نقلها ابن القيم في (الجواب الكافي عن كتاب (مجابوا الدعوة) لأبن أبي الدنيا.
4 - نقلها السيوطي في (فض الوعاء) عن ابن أبي الدنيا
ورجال السند:
1 - عيسى بن عبدالله التميمي: لم أعرفه
2 - فهير بن زياد الأسدي: هو يحيى بن زياد بن أبي داود الأسدي مولاهم أبو محمد الرقي، ولقبه فهير
ذكره ابن حبان في الثقات
قال الذهبي في الكاشف: ثقة عابد
وقال ابن حجر في التهذيب: صدوق عابد
3 - موسى بن وردان: هو موسى بن وردان القرشي العامري أبو عمر المصري القاصّ، مولى عبدالله بن سعد بن أبي سرح
قال أحمد: لا أعلم إلا خيرا، شيخ قديم
وقال ابن معين:
- كان يقص بمصر، وهو صالح
- ليس بالقوي
- كان يقص بمصر ضعيف الحديث
وقال أبو حاتم: ليس به بأس
وقد وثقه أبو داود، وجاء عنه تضعيفه الميزان (4/ 226)
وذكره الفسوي في ثقات تابعي مصر
وقال الدارقطني: لا بأس به
وقال البزار: مدني صالح
وقال الذهبي في الكاشف: صدوق
وقال ابن حجر في التقريب: صدوق ربما أخطأ
4 - الكلبي _ وليس بصاحب التفسير _: لم أعرفه والظاهر أنه مجهول
5 - الحسن: الحسن بن أبي الحسن البصري
6 - أنس: أنس بن مالك رضي الله عنه
******************
وقد وجدت إسنادا آخر عند ابن الآثير في أسد الغابة (6/ 295) ط دار الفكر
قال في ترجمة أبي المعلق
أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا الحسن بن أحمد أخبرنا الفضل بن محمد بن سعيد أبو ناصر المعدل حدثنا عبدالله بن محمد أبو الشيخ أخبرنا خالي أبو محمد عبدالرحمن بن محمود بن الفرج أخبرنا أبو سعيد عمارة بن صفوان أخبرنا محمد بن عبدالله الرقي أخبرنا يحي بن زياد أخبرنا موسى بن وردان عن الكلبي عن أبي صالح عن أنس بن مالك أن رجلا ...
(قال) وقد ذكر القصة بطولها وطرقها في صلاة المضطرب في صلاة الوظائف
(قال) أخرجه أبوموسى، وقد ورد تمامه من طريق أخرى
*************************
والظاهر أن جميع طرق هذه القصة تدور على الكلبي المجهول
فقد رواها:
== مرة عن الحسن عن أنس
== ومرة عن أبي صالح عن أنس
== ومرة عن الحسن عن أبي بن كعب
وهذا الكلبي مجهول، وليس هو صاحب التفسير كما ورد في الأسانيد السابقة
وكما يلاحظ، فقد اضطرب فيها
فالقصة ليست بثابتة فيما أرى، والعلم عند الله
ـ[أبو إسلام]ــــــــ[22 - 04 - 03, 09:54 ص]ـ
السلام عليكم إخوتي في الله
أخي الحمادي ...
أخي خالد بن عمر ...
جزاكما الله خير الجزاء على سرعة الرد وبيان الإيضاح ...
جعلها الله في موازين أعمالكم يوم لا ينفع مال ولا بنون ...
ودمتم لأخيكم/ أبا إسلام ...
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 06 - 08, 08:03 م]ـ
جزآكم الله خيرا للتو أعرف أنها لا تصح
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[16 - 06 - 08, 07:41 م]ـ
وقد تكلم عليها الشيخ مشهور سلمان في قصص لاتثبت بما فيه الكفاية ولايحضرني الحين في أي جزء وبارك الله فيكم(37/97)
مرويات الزهري التي أعلها الدارقطني ..
ـ[عصام البشير]ــــــــ[23 - 04 - 03, 03:05 م]ـ
صدر كتاب في هذا الموضوع من أربع مجلدات ..
فما رأي الإخوة فيه؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[23 - 04 - 03, 09:43 م]ـ
كتاب جميل جداً ..
تقصى فيه الطرق. حتى في المخطوطات.
وتتبع كلام أهل العلم. حتى من المخطوطات.
وسلك طريق المتقدمين في الإعلال إلا في مواطن يسيرة قد يخالف فيها.
وهو بالجملة نافع جداً، ومرجع لروايات الزهري. والله أعلم.
ـ[عبد الله الكتبي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 03:00 ص]ـ
من يتكرم برفعه؟؟
من له؟؟؟
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:22 ص]ـ
للرفع ..(37/98)
هل سقط حديث عدي من مسند الإمام أحمد
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[23 - 04 - 03, 09:12 م]ـ
عن عدي رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[23 - 04 - 03, 10:07 م]ـ
سمعه يقر أ هذه الآيه (اتخذوا احبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح ابن مريم. وماأمروا إلا ليعبدوا الله إلاهاً واحدا لا إله إلا هو
سبحانه عما يشركون) فقلت: إنا لسنا نعبدهم.قال اليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه , ويحلون ما حرم الله فتحلونه , قال: بلى. قال:
فتلك عبادتهم. هذا الحديث قد عزاه شيخ الإسلام ابن تيميه إلى
مسند الإمام أحمد ص 64من كتابه الإيمان. وكذلك عزاه الحافظ ابن كثير إلى مسند الإمام أحمد كما في تفسيره لهذه الآيه, وكذلك عزاه الإمام محمد بن عبدالوهاب في كتاب التوحيد.
ومع ذلك لم أجده في مسند الإمام أحمد حسب بحثي ووجدت المحقق بشار عواد على الترمذي لم يعزه إلى مسند الإمام أحمد كذلك.
علماً أن الحديث في الترمذي (3095) وغيره.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[12 - 12 - 04, 08:36 م]ـ
يرفع رفع الله قدر من يعطيها شيئا من اهتمامه ولو لم يجب ..
وأذكر أنه تم الإشارة إلى أن ثمة نقص في المسند .. والله العالم ..
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[12 - 12 - 04, 10:34 م]ـ
لم يعزو هذا الحديث لأحمد: الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله - في الدر النضيد (ص 129)، ولا الشيخ فريح البهلال في تخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد (ص 91).
فائدة: بالرجوع إلى المصدرين السابقين سيطلع القارئ الكريم إلى من حَسَّن الحديث، ومن ضعفه؛ ولكن الكثير قد يجهل ما قاله الشيخ سليمان العلوان - حفظه الله - في التبيان (ص 11): ما رواه الترمذي وغيره عن عدي ... وسنده ضعيف، ولكن له شاهد عند ابن جرير موقوفاً من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري، عن حذيفة، وفي صحته نظر، ولكن تفسير الآية بما ذُكِرَ مشهورٌ بين أهل التفاسير، ليس فيهم من يدفعه.
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[13 - 12 - 04, 07:50 ص]ـ
في فهرس ابن عساكر للصحابة الذين لهم أحاديث في المسند (تحقيق الدكتور عامر حسن صبري)
يوجد عشرة من الصحابة لا يوجد لهم حديث واحد في المسند المطبوع
وهذا يدل على أن المسند لا زال يحتاج إلىخدمة جيدة
وحسب ما علمت انه حتى مسند الرسالة لا يخلو من سقط
وهذا يدل على الحاجة التامة لخروج المسند بتحقيق المكنز
وهو فيما يبدو سيكون فلكي السعر
ـ[علاء شعبان]ــــــــ[13 - 12 - 04, 02:51 م]ـ
أخي الكريم هذا ما من الله تبارك وتعالى عليَّ بمعرفته عن هذا الحديث:
أخرجه الترمذي في " سننه " (تفسير القرآن / بـ ومن سورة التوبة / ح 3095)، وابن جرير في " التفسير " (10/ 81)، والطبراني في " الكبير " (17/ 92 / ح 218، 219)، وابن أبي حاتم في " التفسير " (6/ 1784 / ح 10057)، والواحدي في " الوسيط " (2/ 490 – 491)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (10/ 116)، و " المدخل " (261)، وابن سعد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وابن مردويه – كما في " الدرر المنثور " (2/ 230)، وابن حزم في " الإحكام " (6/ 132 – 133)، والمزي في " تهذيب الكمال " (1090) من طريق الْحُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ عَنْ غُطَيْفِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: [أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ يَا عَدِيُّ اطْرَحْ عَنْكَ هَذَا الْوَثَنَ وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فِي سُورَةِ بَرَاءَةٌ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ. قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ شَيْئًا اسْتَحَلُّوهُ وَإِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ شَيْئًا حَرَّمُوهُ].
قَالَ أَبُو عِيسَى عقبه: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَرْبٍ وَغُطَيْفُ بْنُ أَعْيَنَ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ فِي الْحَدِيثِ اهـ.
وقال المناوي في " الفتح السماوي " (1/ 365) في تخريجه وقد حسنه الترمذي ولم يحسنه الترمذي.
¥(37/99)
وانظر " تحفة الأشراف " (7/ 284)، و " العارضة " (11/ 246).
قلتُ وفي الحديث:
الحسين بن يزيد الكوفي هو الحسين بن يزيد بن يحيى: " لين الحديث " كما قال الحافظ في " تقريب التهذيب " (1/ 118 / 1361)، وقال أبو حاتم الرازي: " لين الحديث "، وقال ابن حبان: " ثقة ".
وعبد السلام بن حرب هو ابن سلم: " ثقة حافظ له مناكير " كما قال الحافظ في " تقريب التهذيب " (2/ 112 / 4067)، وقال ابن معين: " صدوق "، وقال الترمذي: " ثقة حافظ "، وقال يعقوب بنم شيبة: " ثقة في حديثه لين "، وقال أبو حاتم الرازي: " ثقة صدوق "، وقال النسائي: " ليس به بأس "، وقال الدارقطني: " ثقة حجة ".
وغطيف بن أعين الشيباني الجزري، ويقال بالضاد المعجمة: " ضعيف " كما قال الحافظ في " تقريب التهذيب " (3/ 2 / 5364)، وقال الترمذي: " ليس بمعروف بالحديث "، وقال الدارقطني: " ضعيف "، ووثقه ابن حبان، وانظر " الضعفاء والمتروكين " (430)، و" اللسان " (4/ 240).
فالحديث إسناده ضعيف؛ لكن للحديث شاهد عن حذيفة موقوفاً: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ) (التوبة: من الآية31) قال حذيفة: [لم يعبدوهم من دون الله، ولكنهم أحلوا لهم وحرموا عليهم فاتبعوهم].
أخرجه ابن عبد البر في " الجامع " (1861)، وبنحوه سفيان الثوري في " تفسيره " (صـ 124 / ح 333)، وعنه عبد الرزاق في " المصنف " (2/ 272)، والطبري في " تفسيره " (10/ 815)، وابن أبي حاتم في " تقسيره " (6/ 1784 / ح 10058)، وابن عبد البر في " التمهيد " (1864)، والخطيب في " الفقيه والمتفقه " (2/ 67)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (10/ 116)، وفي " المدخل " (258، 259)، وابن عبد البر في " الجامع (1864) من طريق الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي البختري عن حذيفة.
وتابع الأعمش: العوام بن حوشب أخرجه سعيد بن منصور في " سننه " (5/ 245 / ح 1012)، وابن جرير في " تفسيره " (14/ 211 / ح 16636 / ط. العلامة أحمد شاكر)، وعطاء بن السائب أخرجه ابن جرير في " تفسيره " (14 213 / ح 16643)، والبيهقي في " الشعب " (7/ 45 / ح 9394 / ط. الكتب العلمية) من طريق سفيان بن عطاء به.
ورجاله ثقات لكنه منقطع أبو البَخْتَري سعيد بن قيروز الطائي لم يسمع من حذيفة. قال ابن سعد في " الطبقات " (6/ 292 – 293):
" وكان أبو البَخْتَري كثير الحديث؛ يرسل حديثه، ويروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمع من كبير أحد فما كان من حديثه سماعاً فهو حسن، وما كان عن فهو ضعيف " اهـ.
قلتُ: وأرسل عن حذيفة كما في " تهذيب الكمال " (11/ 32 – 35)، وعزاه في " الدرر " (3/ 231) أيضاً للفريابي، وابن المنذر وأبي الشيخ.
فيرتقي الحديث إلى الحسن بطرقه المتعددة كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الإيمان " (صـ 58)، وعزاه ابن تيميه في الموضع السابق، وابن القيم في " إعلام الموقعين " (3/ 450 – 451)، وابن كثير في " تفسير القرآن العظيم " (2/ 318) للإمام أحمد من حديث عدي، ولم أظفر به في " مسنده " (4/ 256 – 377) مسند عدي، ولا في " أطراف المسند " (4/ 326 – 332) ثم وجدتُ الشيخ العلامة أبو الأشبال أحمد شاكر يقول في تعليقه على " الإحكام في أصول الأحكام ": " وهذا الحديث لم يروه أحمد في مسنده على سعته " اهـ.
فائدة في " توثيق ابن حبان ":
قال العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني في " التنكيل " (1/ 437 – 438):
" والتحقيق أن توثيقه على درجات:
الأولى: أن يُصرح به كأن يقول " كان متقناً " أو " مستقيم الحديث " أو نحو ذلك.
الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم.
الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث بحيثُ يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذاك الرجل معرفة جيدة.
الخامسة: ما دون ذلك.
فالأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم، والثانية قريب منها، والثالثة مقبولة، والرابعة صالحة، والخامسة لا يؤمن فيها الخلل. اهـ
قال العلامة الألباني في " تعليقه على التنكيل " (1/ 438):
هذا تفصيل دقيق يدل على معرفة المؤلف رحمه الله تعالى، وتمكنه في علم الجرح والتعديل، وهو ما لم أراه لغيره فجزاه الله خيراً.
غير أنه قد ثبتَ لدي بالممارسة أن من كان منهم من الدرجة الخامسة فهو في الغالب مجهول لا يعرف، ويشهد بذلك صنيع الحفاظ كالذهبي، والعسقلاني وغيرهما من المحققين؛ فإنهم نادراً ما يعتمدون على توثيق ابن حبان وحده ممن كان في هذه الدرجة بل والتي قبلها أحياناً.
ولقد أجريتُ لطلاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة يوم كنتُ أستاذاً فيها سنة (1382هـ) تجربة عملية في هذا الشأن في بعض دروس (الأسانيد) فقلتُ لهم: لنفتح على أي راو في كتاب " خلاصة تهذيب الكمال " تفرد بتوثيقه ابن حبان ثم لنفتح عليه في " الميزان " للذهبي، و" التقريب " للعسقلاني فستجدهما يقولان فيه " مجهول " أو " لا يُعرف "، وقد يقول العسقلاني فيه " مقبول " يعني لين الحديث ففتحنا على بضعة من الرواة تفرد بتوثيقهم ابن حبان فوجدناهم عندهما كما قلتُ: إما مجهول؛ أو لا يعرف؛ أو مقبول. اهـ
وانظر أيضاً للأهمية " الموقظة في علم مصطلح الحديث " للذهبي صـ 81 – 84.
¥(37/100)
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[13 - 12 - 04, 10:21 م]ـ
لم يعزو هذا الحديث لأحمد: الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله - في الدر النضيد (ص 129)، ولا الشيخ فريح البهلال في تخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد (ص 91).
لكن هل تطرقا لنسبة الحديث للمسند .. أما لا؟ هذا أمر.
الأمر الآخر .. لعل عدم الذكر لعدم وجوده .. لأنهما ممن عرف بالتدقيق والبحث الجيد.
فائدة: بالرجوع إلى المصدرين السابقين سيطلع القارئ الكريم إلى من حَسَّن الحديث، ومن ضعفه؛ ولكن الكثير قد يجهل ما قاله الشيخ سليمان العلوان - حفظه الله - في التبيان (ص 11): ما رواه الترمذي وغيره عن عدي ... وسنده ضعيف، ولكن له شاهد عند ابن جرير موقوفاً من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري، عن حذيفة، وفي صحته نظر، ولكن تفسير الآية بما ذُكِرَ مشهورٌ بين أهل التفاسير، ليس فيهم من يدفعه.
أحسنت أخي أبا معاذ ولا عدمنا فوائدك.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[14 - 12 - 04, 12:13 ص]ـ
في فهرس ابن عساكر للصحابة الذين لهم أحاديث في المسند (تحقيق الدكتور عامر حسن صبري)
يوجد عشرة من الصحابة لا يوجد لهم حديث واحد في المسند المطبوع
وهذا يدل على أن المسند لا زال يحتاج إلىخدمة جيدة
وحسب ما علمت انه حتى مسند الرسالة لا يخلو من سقط
وهذا يدل على الحاجة التامة لخروج المسند بتحقيق المكنز
وهو فيما يبدو سيكون فلكي السعر
ما بذل جهد مبارك .. لكن أيضا البحث عن السقط مهم جدا ..
أشكر لك فائدتك غفر الله لك.
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[14 - 12 - 04, 12:20 ص]ـ
شيخنا الكريم .. نفع الله بكم ..
قرأت على عجل .. وقد وجدت في بحثكم شيئا مما كنت أبحث عنه منذ زمن نفع الله بكم ..
لا حرمكم الله الأجر والمثوبة ..
ـ[أبو المعاطي]ــــــــ[14 - 12 - 04, 02:31 ص]ـ
إخوتي الكرام / السلام عليكم
حديث عدي بن حاتم هذا لم يخرجه أحمد في مسنده قطعًا، ولا أقصد مسنده بالطبعة الميمنية الناقصة، وعندما يروي ابن كثير، أو غيره، من طريق أحمد، فليس معناه أنه في المسند، بل في كتبه الأخرى، وهي كثيرة.
أما ما جاء في كتاب الصديق الدكتور عامر حسن صبري، وقد شهدت ولادة هذا الكتاب عندما زارني الدكتور عامر أثناء إقامتي في بغداد، فهي لمسانيد أخرى سقطت من المسند المطبوع، وتقع تحديدًا في آخر القسم الخامس عشر من مسند الأنصار، وأول السادس عشر، ولم يسقط حديثٌ واحدٌ من مسندعدي بن حاتم.
ثم، ولله الحمد، وبعد جمع المخطوطات، والمخطوطات المساعدة، لمسند أحمد، تم، بفضل الله، استدراك جميع ما وقع من سقط، وذلك في طبعة عالم الكتب لمسند أحمد، والصادرة عام 1998، ثم أخذها عن هذه الطبعة الإخوة في مركز التحقيق بمؤسسة الرسالة، بإذن من أصحاب طبعة عالم الكتب، وأودعوها في طبعتهم.
فأصبح عندنا الآن طبعتان كاملتان متقنتان لمسند الإمام أحمد، عالم الكتب، في إحدى عشر مجلدًا، ومؤسسة الرسالة في خمسين مجلدا.
وجاري الآن إخراج نسخة ثالثة لهذا الكتاب العظيم، على هذا المستوى من الإتقان، وذلك في جمعية المكنز الإسلامي بالقاهرة.
ومن فضل الله ورحمته أن كاتب هذه السطور عمل في هذه الطبعات الثلاث، إشرافا، ومراجعة، وتحقيقًا.
أقول هذا فقط لكي تطمئنوا، فقد خُدِم الكتاب، ولله الحمد.(37/101)
الصحيح و الضعيف من فضائل بعض السور و الآيات (1)
ـ[عباس رحيم]ــــــــ[24 - 04 - 03, 02:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الأخ الحبيب أكرمه الله برضاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فهذا تخريج لأحاديث فضائل بعض السور القرآنية والآيات الكريمة مع بيان حكم علماء الحديث عليها إذا لم تكن من رواية البخاري ومسلم.
والسور والآيات والأحاديث كما يلي من ناحية البيان والحكم:
1) الفاتحة: رواية ((هي سنام القرآن)) ليست صحيحة حيث لا يوجد حديث يصف الفاتحة بأنها سنام القرآن بل الأحاديث جاءت في وصف سورة البقرة بأنها سنام القرآن كما في رواية الترمذي 5/ 157 رقم الحديث 2878 وابن حبان في صحيحه 3/ 59 حديث رقم 780 والحاكم في مستدركه 2/ 285 حديث رقم 3027 وأبو يعلى في مسنده 13/ 547 حديث رقم 7554.
حكم العلماء: صحح الحديث الحاكم في مستدركه 2/ 285 برقم 3027 والذهبي في تلخيصه والألباني في الصحيحة برقم 588، فهو صحيح من رواية الحاكم عن ابن مسعود رضي الله عنه.
2) الفاتحة: أعظم سورة (أي في القرآن) – صحيح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عليه أبي كعب أم القرآن (أي الفاتحة) فقال صلى الله عليه وسلم ((والذي نفسي بيده ما أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها إنها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيت)) رواه الترمذي 5/ 155 برقم 2875 وأحمد 2/ 357 برقم 8667 والحاكم 2/ 283 برقم 3019.
حكم العلماء على الحديث: صححه الترمذي في المصدر السابق والحاكم في المصدر السابق ووافقه الذهبي كما في التلخيص والألباني في صحيح الترمذي.
3) الفاتحة: السبع المثاني (صحيح).
المصدر: الحديث السابق حيث وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بالسبع المثاني والحديث صحيح.
4) الفاتحة: القرآن الكريم. الصحيح كما في الحديث السابق القرآن العظيم.
5) البقرة: أنزلت من تحت العرش من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال .. لم يثبت هذا في حديث صحيح
6) وأنها أنزلت من تحت العرش لم يثبت هذا في حديث صحيح إنما الثابت الصحيح إن خواتيم سورة البقرة أنزلت من تحت العرش كما أخرجه أحمد 5/ 883 والبيهقي 1/ 213 والحاكم 1/ 563.
وصححه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم والذهبي في كتابه العلو برقم 87 والألباني في الصحيحة برقم 1482.
رواية (من قرأها في بيته ليلة لم يدخله الشيطان ثلاث ليال). غير صحيح.
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( .. من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال …)) رواه ابن حبان 3/ 58 برقم 780 والطبراني برقم 5864.
حكم العلماء على الحديث: ضعفه العقيلي في الضعفاء 2/ 6 والذهبي في الميزان 1/ 631 وابن حجر في اللسان 2/ 376 والهيثمي في المجمع 6/ 312
7) البقرة الآية284 – و الآية286: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليله كفتاه. صحيح
كما جاء في حديث أبي مسعود البدري كما في صحيح البخاري برقم 5009 ورقم 3786
8) آية الكرسي: أفضل آية في كتاب الله. صحيح
كما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه.
9) آية الكرسي: تعدل ربع القرآن. غير صحيح.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((… أليس معك آية الكرسي قال بلى قال ربع القرآن)) رواه أحمد.
حكم العلماء على الحديث:
ضعفه الحاكم والذهبي في الميزان 3/ 275 برقم 3417.
10) آية الكرسي: من قرأها دبر كل صلاة أدخل الجنة. صحيح.
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا ان يموت)). رواه النسائي 6/ 30 برقم 9928 والطبراني 8/ 114 برقم 7532.
حكم العلماء على الحديث:
صححه الهيثمي في المجمع 10/ 102 وابن حبان في صحيحه.
11) سورة آل عمران الآية190 – الآية200: أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأها كل ليلة من قرأها في ليلة كتب له قيام ليله .. غير صحيح.
الأثر لعثمان بن عفان وهو موقوف.
وضعفه ابن حجر والألباني كما المصابيح والمشكاة 2/ 387 برقم 2112.
12) سورة الأنعام: من صلى الفجر في جماعة وقعد في مصلاه وقرأ ثلاث آيات من سورة الأنعام وكل الله سبعين ملكاً يسبحون الله ويستغفرون له إلى يوم القيامة ..
غير صحيح.
انظر الدر المنثور للسيوطي 3/ 5.
13) سورة الكهف: من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف فإنه عصم من الدجال .. صحيح.
روى الحديث البيهقي في سننه 6/ 235 برقم 10786 وابن حبان في صحيحه 3/ 66 برقم 786 وأحمد في المسند 6/ 446 برقم 27556 ومسلم في صحيحه برقم 809.
14) سورة الكهف: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين الجمعتين .. صحيح.
روى الحديث البيهقي في سننه 3/ 249 برقم 5792 والحاكم في مستدركه 2/ 399 برقم 3392.
حكم العلماء على الحديث:
بالصحة صححه الحاكم كما في المصدر السابق والألباني في هداية الرواة 2/ 388 برقم 2116 وقال عنه حديث حسن.
15) سورة السجدة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في فجر يوم الجمعة سورة السجدة .. صحيح.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة سورة السجدة وسورة (هل أتى على الإنسان) .. رواه النسائي 2/ 159 برقم 956 وأحمد 1/ 340 برقم 3160 ومسلم في صحيحه 2/ 599 برقم 879.
16) سورة السجدة: من قرأ تبارك الذي بيده الملك وآلم تنزيل (السجدة) بين المغرب والعشاء فكأنما قام ليلة القدر .. غير صحيح.
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قرأ تبارك وآلم تنزيل بين المغرب والعشاء فكأنما قام ليلة القدر)) أخرجه ابن مردوية.
وهذا الحديث شاذ منكر حيث لم يروه أهل السنن والمسانيد والصحاح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التكملة مع الجزء الثاني إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(37/102)
تخريج حديث: " تحوز المرأة ثلاث مواريث ... "
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 04 - 03, 01:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فهذا جزء في تخريج حديث: " تحوز المرأة ثلاث مواريث: عتيقها، و لقيطها، والولد الذي لاعنت عليه ".
فأقول – مستعيناً بالله –: جاء هذا الحديث بهذا اللفظ، وبألفاظ مقاربة له كلها من طريق عمر بن رؤبة التغلبي، عن عبد الواحد بن عبد الله النصري، عن واثلة بن الأسقع – رضي الله عنه – مرفوعاً وموقوفاً.
فرواه مرفوعاً:
1 - محمد بن حرب: أخرجه أبو داود في سننه (2906)، والنسائي في الكبرى (6/ 118)، والترمذي في سننه (3/ 615 ط. بشار)، وابن ماجه (2742)، وأحمد (25/ 385) وَ (28/ 188) ط. الرسالة، والدارقطني في سننه (4/ 89)، والبيهقي في سننه الكبرى (6/ 240 وَ 259)، وابن حزم في المحلى (7/ 134)، وابن عدي في الكامل (5/ 50)، وجزء حديث خيثمة (1/ 185)، والمزي في تهذيب الكمال (26/ 344) من طرق عن محمد بن حرب به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن حرب على هذا الوجه.
قال ابن حزم: عمر بن رؤبة، وعبد الواحد النصري: مجهولان، ولو صح لقلنا به.
قال الخطابي في معالم السنن (4/ 176): وهذا الحديث غير ثابت عند أهل النقل.
ومثله قال البغوي في شرح السنة (8/ 362).
وقال ابن القيم في تهذيب السنن (4/ 177): وأُعِلَّ – أيضاً – بعبد الواحد بن عبد الله بن بسر النصري، راويه عمر بن واثلة. قال ابن أبي حاتم: صالح لا يحتج به.
وكان إسحاق ابن راهويه يحتج بحديث واثلة؛ قاله الخطابي.
قال البيهقي (6/ 240): هذا غير ثابت.
قال الذهبي في اختصار السنن الكبرى (5/ 2417): ابن رؤبة واهٍ.
وضعفه الألباني في الإرواء (6/ 24)، وفي ضعيف أبي داود (10/ 401) من أجل عمر بن رؤبة.
قلت:
محمد بن حرب: قال أبو بكر المروذي، عن أحمد بن حنبل: ليس به بأس، وقدمه على بقية.
وقال عثمان الدارمي: قلت ليحيى: فبقية بن الوليد كيف حديثه؟ قال ثقة. قلت أحب إليك أو محمد بن حرب؟ قال ثقة، وثقة.
قال عثمان الدارمي: وهو الخولاني الأبرش الحمصي: ثقة.
وقال العجلي، ومحمد بن عوف الطائي، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
عمر بن رؤبة التغلبي: قال البخاري: في أحاديثه عن عبد الواحد النصري نظر.
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم: سألت عنه – يعني أباه – فقال: صالح الحديث. قلت: تقوم به الحجة؟ قال لا. ولكن صالح.
وروى ابن عدي أحاديث له، ثم قال: ولعمر بن رؤبة غير ما ذكرت، وليس بالكثير، وإنما أنكروا أحاديثه عن عبد الواحد النصري.
وذكره العقيلي في الضعفاء (3/ 904 ط. حمدي السلفي).
وقال الذهبي في الميزان (3/ 196): ليس بذاك.
وقال ابن حزم: مجهول.
وقال دُحيم: عمر بن رؤبة شيخ من شيوخ حمص، لا أعلم إلا ثقة.
وقال ابن حجر في التقريب (4929): صدوق.
وقال مغلطاي في الإكمال (10/ 52): ذكره ابن خلفون في كتاب (الثقات)، وخرَّج الحاكم حديثه في (صحيحه)، وكذا أبو محمد الدارمي، وحسنه أبو علي الطوسي.
والخلاصة: أنه حسن الحديث، إلا في روايته عن عبد الواحد النصري فمنكرة.
عبد الواحد بن عبد الله النصري: قال العجلي: شامي تابعي ثقة.
قال الدارقطني: ثقة من أهل حمص، ولي إمارة المدينة.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال عبد الرحمن ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عبد الواحد النصري، فقال: كان والياً على المدينة، صالح الحديث. قلت: يحتج به؟ قال: لا.
قال ابن حجر في التقريب (4272): ثقة.
2 – أبو سلمة الحمصي: أخرجه أحمد (25/ 392)، والنسائي في الكبرى (6/ 117 وَ 136)، والطحاوي في مشكل الآثار (7/ 309)، والطبراني في الكبير (22/ 74)، وفي مسند الشاميين (2/ 301)، والدارقطني في السنن (4/ 90)، والحاكم في المستدرك (5/ 486 ط المعرفة) من طرق عن بقية بن الوليد، عن أبي سلمة الحمصي به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
قلت:
بقية بن الوليد: تكلم فيه أهل العلم، واختلفت أقوالهم؛ لكن – بلا شك – أنَّ أقوى حديثه ما اشتمل على الأوصاف التالية:
1 – أن يصرح بالتحديث.
2 – أن يكون شيخه معروفاً.
3 – أن تكون روايته عن أهل الشام.
4 –أن يتابعه غيره على هذا الحديث.
وإذا نقص وصف نزل درجةً، وفي هذا الحديث اشتمل على الأوصاف كلها.
فقد تابعه على هذه الرواية محمد بن حرب، فقد أخرج الطبراني في المعجم الكبير (22/ 73)، والنسائي في السنن الكبرى (6/ 118)، والمزي في تهذيب الكمال (21/ 345) من طريق محمد بن حرب، قال حدثنا عمر بن رؤبة، قال – القائل والله أعلم محمد بن حرب – دخلت مع أبي سلمة الحمصي عليه – أي: على عمر بن رؤبة -، فحدثنا عن عبد الواحد النصري به مرفوعاً.
أبو سلمة الحمصي: اسمه سليمان بن سليم الكلبي.
قال يحيى بن معين: ثقة.
وقال أبو حاتم: ويحيى بن محمد بن صاعد، والدارقطني، ويعقوب بن سفيان: ثقة، وزاد سفيان: حسن الحديث.
وقال النسائي: حمصي، ليس به بأس.
قال ابن حجر في التقريب (2581): ثقة عابد.
ورواه موقوفاً:
إسماعيل بن عياش: أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 408)، وسعيد بن منصور (1/ 135) من طريق إسماعيل به موقوفاً على أبي واقد الليثي – رضي الله عنه –.
قلت:
إسماعيل بن عياش: اختلف أئمة الجرح والتعديل فيه، والأكثر على أنه ثقة في الشاميين، مخلط في غيرهم.
الحكم على الحديث:
ضعيف مرفوعاً وموقوفاً، وذلك لما يلي:
1 - لأن مدار الحديث على عمر بن رؤبة التغلبي، عن عبد الواحد النصري، وهو منكر الرواية عنه.
2 – الاختلاف الواقع في الإسناد.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
حرر في يوم الجمعة، الموافق 23/ 2 / 1424
¥(37/103)
ـ[الرايه]ــــــــ[26 - 04 - 03, 02:32 م]ـ
بارك الله فيك
اخي الكريم وجزاك الله خيرا
واتمنى من الاخوة المشرفين لو طرحت احاديث للبحث فيها ومن ثم تقييمها من قبل المشرفين او بعض المختصين ..
حتى يكون هناك دربة عمليه على هذا الفن(37/104)
ترجمة هشام بن عمار .. سؤال
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[26 - 04 - 03, 11:51 ص]ـ
يا إخواني بارك الله فيكم، هل منكم من يستطيع أن ينقل لي ترجمة هشام بن عمار وأقوال العلماء فيه؟
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[26 - 04 - 03, 05:41 م]ـ
[[هشام بن عمار السلمي رحمه الله تعالى أخرج له البخاري وأصحاب السنن الأربعة]]
قال البخاري رحمه الله تعالى في التاريخ الكبير (8/ 199، ترجمة 2701): هشام بن عمار السلمي الدمشقي سمع يحيى بن حمزة والوليد بن مسلم.
وقال ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى في الجرح والتعديل (9/ 66، ترجمة 255): هشام بن عمار السلمي الدمشقي روى عن مالك بن أنس وصدقة بن خالد والهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة والوليد بن مسلم روى عنه أبو عبيد القاسم بن سلام سمعت أبى يقول ذلك قال أبو محمد: روى عنه أبى وأبو زرعة ورويا عنه نا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول سمعت يحيى بن معين يقول هشام بن عمار كيس كيس نا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول هشام بن عمار لما كبر تغير وكلما دفع إليه قرأه وكلما لقن تلقن وكان قديما أصح كان يقرأ من كتابه نا عبد الرحمن قال سئل أبى عنه فقال صدوق.
وقال الحافظ المزي رحمه الله تعالى في تهذيب الكمال (30/ 242: 254، ترجمة 6586) (خ) هشام بن عمار نصير بن ميسرة بن أبان السلمي ويقال الظفري أبو الوليد الدمشقي خطيب المسجد الجامع بها روى عن إبراهيم بن أعين ق وإسماعيل بن عياش ق وأيوب بن تميم القارىء وأيوب بن سويد الرملي والبختري بن عبيد الطابخي ق وبقية بن الوليد ق والجراح بن مليح البهراني ق وحاتم بن إسماعيل المدني د ق وحرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني والحسن بن يحيى الخشني ق وحفص بن سليمان القارىء ق وحفص بن عمر البزاز ق والحكم بن هشام الثقفي ق وحماد بن عبد ق وحماد أبي الخطاب الدمشقي ق والخليل بن موسى البصري والربيع بن بدر السعدي ق ورديح بن عطية بخ ورفدة بن قضاعة ق وزكريا بن منظور القرظي ق وسبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني وسعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ق وسعدان بن يحيى اللخمي ق وسعيد بن الفضل بن ثابت البصري وسفيان بن عيينة ق وسليم بن مطير د وسليمان بن عتبة ق وسليمان بن موسى الزهري وسهل بن هاشم البيروتي س وسويد بن عبد العزيز ق وسلام بن سليمان المدائني ق وشعيب بن إسحاق الدمشقي وشهاب بن خراش الحوشبي وصدقة بن خالد خ دس ق وصدقة بن عمرو الغساني فق وضمرة بن ربيعة وعبد الله بن الحارث الجمحي وعبد الله بن رجاء المكي ق وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وعبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين دت وعبد ربه بن ميمون الأشعري وعبد الرحمن بن أبي الرجال دق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ق وعبد الرحمن بن سعد بن عمار المؤذن ق وعبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون ق وعبد العزيز بن أبي حازم ق وعبد العزيز بن الحصين بن الترجمان وعبد العزيز بن محمد الدرواردي ق وعبد الملك بن محمد الصنعاني ق وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق وعراك بن خالد المري وعطاء بن مسلم الخفاف فلهذا ق وعطاف بن خالد المخزومي وأبي نوفل علي بن وأبيه عمار بن نصير السلمي وعمر بن الدرفس ق وعمر بن عبد الواحد وعمر بن المغيرة المصيصي وعمرو بن واقد ق ونصف بن خالد اليمامي ونصف بن يونس ق وغالب بن غزوان الثقفي والقاسم بن عبد الله بن عمر العمري ومالك بن أنس ق ومحمد بن إبراهيم الهاشمي الدمشقي ومحمد بن حرب الخولاني ق ومحمد بن شعيب بن شابور ق ومحمد بن عيسى بن القاسم بن سميع ق ومروان بن معاوية الفزاري ق ومسلم بن خالد الزنجي ق ومسلمة بن علي الخشني ق وأبي مطيع معاوية بن يحيى الأطرابلسي ق ومعروف أبي الخطاب الدمشقي الخياط صاحب واثلة بن الأسقع ومعن بن عيسى القزاز ومؤمل بن إسماعيل وهقل بن زياد د س ق والهيثم بن حميد الغساني والهيثم بن عمران العنسي والوزير بن صبيح ق والوليد بن مسلم دسي ق ويحيى بن حمزة الحضرمي خ دس ق ويحيى بن سليم الطائفي ق وأبي هزان يزيد بن سمرة الرهاوي ويوسف بن محمد بن صيفي ق روى عنه البخاري ت وأبو داود والنسائي وابن ماجة وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم وابنه أحمد بن هشام بن عمار وأحمد بن يحيى بن جابر البلاذري الكاتب وإسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل القاضي البستي وإسحاق بن إبراهيم
¥(37/105)
بن نصر النيسابوري البشتي وإسحاق بن أبي عمران الإسفراييني الشافعي وبقي بن مخلد الأندلسي وجعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي وجعفر بن محمد الفريابي وأبو الأزهر جماهر بن أحمد بن محمد بن حمزة الزملكاني والحسن بن محمد بن بكار بن بلال والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي وأبو الربيع الحسين بن الهيثم بن ماهان الرازي ينوي وأبو حامد حمدان بن غارم البخاري وخالد بن روح بن أبي حجير الثقفي وزكريا بن يحيى السجزي وسعد بن محمد البيروتي وسليمان بن أيوب بن حذلم وسلامة بن ناهض المقدسي وصالح بن محمد الأسدي الحافظ والضحاك بن الحسين الأزدي الإستراباذي وعبد الله بن عتاب بن الزفتي وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي وعبد الله بن محمد بن نصر بن طويط الرملي وعبد الحميد بن محمود بن خالد السلمي وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي وعبد الرحيم بن عمر المازني وأبو الأصبغ عبد العزيز بن محمد الأسدي وعبدان بن أحمد الأهوازي وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي وعلي بن الحسين بن ثابت الرازي وعمرو بن أبي زرعة الدمشقي والفضل بن العباس الرازي الحافظ المعروف بفضلك وأبو عبيد القاسم بن سلام ومات قبله وقسطنطين بن عبد الله الرومي مولى المعتمد ومحمد بن أحمد بن عبيد بن فياض لصاحب وراق هشام بن عمار وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ومحمد بن إسحاق بن الحريص ومحمد بن بشر بن يوسف الأموي ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وأبو بكر محمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك بن مروان إذنه ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ومات قبله ومحمد بن شعيب بن شابور وهو من شيوخه ومحمد بن شيبة الراهبي ومحمد بن صالح بن أبي عصمة الدمشقي وأبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي المكي ومحمد بن جرير الصوري ومحمد بن عمير بن عبد السلام الرملي ومحمد بن عوف بن سفيان الطائي الحمصي ومحمد بن عون بن الحسن الوحيدي ومحمد بن الفيض الغساني وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن وضاح القرطبي ومحمد بن يحيى بن رزين الحمصي ومحمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي ومحمد بن يوسف بن بشر الهروي وأبو الحسن محمود بن إبراهيم بن سميع الحافظ وأبو عمران موسى بن سهل بن عبد الحميد الجوني البصري وموسى بن محمد بن أبي عوف ومؤمل بن الفضل الحراني ومات قبله وأبو عمرو نصر بن زكريا بن نصر نزيل بخارى ونوح بن حبيب القومسي وهميم بن همام الآملي الطبري ووريزة بن محمد الغساني الحمصي والوليد بن مسلم وهو من شيوخه ويحيى بن محمد بن أبي صغير فلهذا ويحيى بن معين ومات قبله ويزيد بن محمد بن عبد الصمد ويعقوب بن ذكره محمد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل الشام وقال معاوية بن صالح وإبراهيم بن الجنيد عن يحيى بن معين ثقة وقال أبو حاتم عن يحيى بن معين كيس كيس وقال العجلي ثقة وقال في موضع آخر صدوق وقال أحمد بن خالد الخلال عن يحيى بن معين حدثنا هشام بن عمار وليس بالكذوب فذكر عنه حديثا وقال هاشم بن مرثد الطبراني سمعت يحيى بن معين يقول هشام بن عمار أحب إلي من بن أبي مالك وقال النسائي لا بأس به وقال الدارقطني صدوق كبير المحل وقال عبدان بن أحمد الجواليقي عن هشام بن عمار ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة وقال في موضع آخر ما كان في الدنيا مثله وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول هشام بن عمار لما كبر تغير فكل ما دفع إليه قرأه وكلما لقن تلقن وكان قديما أصح كان يقرأ من كتابه وسئل أبي عنه فقال صدوق وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود سمعت يحيى بن معين يقول هشام بن عمار كيس قال أبو داود وأبو أيوب يعني سليمان بن بنت شرحبيل خير منه يعني من هشام حدث هشام بأرجح من أربع مائة حديث ليس لها أصل مسندة كلها كان فضلك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيره يلقنها هشام بن عمار قال هشام بن عمار حدثني قد روي فلا أبالي من حمل الخطأ وقال في موضع آخر كان فضلك يدور بدمشق على أحاديث أبي مسهر وأحاديث الشيوخ يلقنها هشام بن عمار فيحدثه بها وكنت أخشى أن يفتق في الإسلام فتقا وقال أبو أحمد بن عدي سمعت قسطنطين بن عبد الله الرومي مولى المعتمد على الله أمير المؤمنين يقول عملا مجلس هشام بن عمار فقال له المستملي من ذكرت فقال
¥(37/106)
حدثنا بعض مشايخنا ثم نعس ثم قال له من ذكرت فنعس فقال المستملي لا فأعطيتك به فجمعوا له شيئا فأعطوه فكان بعد ذلك يملي عليهم حتى يملوا وقال أبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهاني سمعت محمد بن مسلم بن وارة الرازي يقول عزمت زمانا أن أمسك عن حديث هشام بن عمار لأنه كان يبيع الحديث وقال صالح بن محمد الأسدي كان هشام بن عمار يأخذ على الحديث ولا يحدث ما لم يأخذ فدخلت عليه يوما فقال يا أبا علي حدثني بحديث لعلي بن الجعد فقلت حدثنا بن الجعد قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال علم مجانا كما علمت مجانا قال تعرضت بي يا أبا علي فقلت ما تعرضت بك بل قصدتك وقال في موضع آخر كنت شارطت هشام بن عمار أن أقرأ عليه كل ليلة بانتخابي ورقة فكنت آخذ الكاغد الفرعوني وأكتب مقرمطا فكان إذا جاء الليل أقرأ عليه إلى أن يصلي العتمة فإذا صلى العتمة يباع وأقرأ عليه فيقول يا صالح ليس هذه ورقة هذه شقة وقال أبو بكر الإسماعيلي عن عبد الله بن محمد بن سيار كان هشام بن عمار يلقن وكان يلقن كل شيء ما كان من حديثه وكان يقول أنا قد أخرجت هذه الأحاديث صحاحا وقال الله تعالى فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه وكان يأخذ على كل ورقتين درهما ويشارط ويقول إن كان الخط دقيقا فليس بيني وبين الدقيق عمل وكان يقول وذاك أني قلت له إن كنت تحفظ فحدث وإن كنت لا تحفظ فلا تلقن ما يلقن فاختلط من ذاك وقال أنا أعرف هذه الأحاديث ثم قال لي بعد ساعة إن كنت تشتهي أن تعلم فأدخل إسنادا في شيء فتفقدت الأسانيد التي فيها قليل اضطراب فجعلت أسأله عنها فكان يمر فيها يعرفها وقال أبو بكر المروذي ذكر أحمد بن حنبل هشام بن عمار فقال طياش خفيف وقال خيثمة بن سليمان سمعت محمد بن عوف الطائي يقول أتينا هشام بن عمار في مزرعة له وهو قاعد على مورج له وقد انكشفت سوءته فقلنا يا شيخ غط عليك فقال رأيتموه لن ترمد أعينكم أبدا وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي أخبرني بعض أهل الحديث ببغداد أن هشام بن عمار قال سألت الله سبع حوائج فقضى لي منها ستا والواحدة ما أدري ما صنع فيها سألته أن يغفر لي ولوالدي وهي التي لا أدري ما صنع فيها وسألته أن يرزقني الحج ففعل وسألته أن يعمرني مائة سنة ففعل وسألته أن يجعلني مصدقا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل وسألته أن يجعل الناس يغدون إلي في طلب العلم ففعل وسألته أن أخطب على منبر دمشق ففعل وسألته أن يرزقني ألف دينار حلالا ففعل قال فقيل له كل شيء قد عرفناه فألف دينار حلال من أين لك قال وجه المتوكل ببعض ولده ليكتب عني لما خرج إلينا ونحن نلبس الأزر ولا نلبس السراويلات فجلست فانكشف ذكري فرآه الغلام فقال استتر يا عم قلت رأيته قال نعم فقلت له أما إنه لا ترمد عينك أبدا إن شاء الله فلما دخل على المتوكل ضحك فسأله فأخبره بما قلت له فقال فأل حسن تفاءل لك به رجل من أهل العلم احملوا إليه ألف دينار فحملت إلي فأتتني مسألة ولا استشراف نفس وقال أبو بكر محمد بن سليمان الربعي عن محمد بن الفيض الغساني سمعت هشام بن عمار بن نصير يقول باع أبي بيتا له بعشرين دينارا وجهزني للحج فلما صرت إلى المدينة أتيت مجلس مالك بن أنس ومعي مسائل أريد أن أسأله عنها فأتيته وهو جالس في هيئة الملوك وغلمان قيام والناس يسألونه وهو يجيبهم فلما انقضى المجلس قال لي بعض أصحاب الحديث سل عن ما معك فقلت له يا أبا عبد الله ما تقول في كذا وكذا فقال حصلنا يا غلام احمله فحملني كما يحمل الصبي وأنا يومئذ غلام مدرك فضربني بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة فوقفت أبكي فقال لي مالك بن أنس ما يبكيك أوجعتك هذه يعني الدرة قلت إن أبي باع منزله ووجه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني فقال أكتب فحدثني سبعة عشر حديثا وسألته عما كان معي من المسائل فأجابني وقال يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي عن صالح بن محمد الحافظ سمعت هشام بن عمار يقول دخلت على مالك بن أنس فقلت له حدثني فقال اقرأ فقلت لا بل حدثني فقال اقرأ فلما أكثرت عليه قال يا غلام تعال اذهب بهذا فاضربه خمسة عشر قال فذهب بي فضربني خمس عشرة درة ثم جاء بي إليه فقال قد ضربته فقلت له لقد ظلمتني ضربتني خمس عشرة درة بغير جرم لا أجعلك في حل فقال مالك فما كفارته
¥(37/107)
قلت كفارته أن تحدثني القدرة عشر حديثا قال فحدثني القدرة عشر حديثا فقلت له زد من الضرب وزد في الحديث قال فضحك مالك وقال اذهب وقال أبو بكر محمد بن خريم الخريمي سمعت هشام بن عمار يقول في خطبته قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق وقال معروف بن محمد بن معروف الواعظ عن أبي المستضيء معاوية بن أوس بن الأصبغ السكسكي القوفاني من أهل قرية بيت قوفا رأيت هشام بن عمار إذا مشى أطرق إلى الأرض لا يرفع رأسه إلى السماء حياء من الله عز وجل وقال أبو القاسم بن الفرات عن أبي علي أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني المقرىء لما توفي أيوب بن تميم في سنة بضع وتسعين السهو رجعت الإمامة حينئذ إلى رجلين أحدهما مشتهر بالقراءة والضبط تلاوة ورواية وهو عبد الله بن ذكوان فأتم الناس به بعد أيوب والآخر مشتهر بالنقل والفصاحة والرواية والعلم والدراية وهو هشام بن عمار وكان خطيبا بدمشق وقد رزق كبر السن وصحة العقل والرأي فارتحل الناس إليه في نقل القراءة وأخبار الرسول صلى الله عليه وسلم نقل القراءة عنه أبو عبيد القاسم بن سلام قبل وفاة هشام بنحو من أربعين سنة وحدث عنه هو والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب بن شابور وكان عبد الله بن ذكوان يفضله ويرى مكانه لكبر سنه لأنه ولد قبل عبد الله بعشرين سنة في سنة ثلاث وخمسين السهو فأخذ القراءة عن أيوب بن تميم تلاوة كما أخذها بن ذكوان وزاد عليه بأخذه القراءة عن الوليد بن مسلم وسويد بن عبد العزيز وصدقة بن هشام وعراك بن خالد وصدقة بن يحيى ومدرك بن أبي سعد وعمر بن عبد الواحد وكل هؤلاء أئمة قرأوا على يحيى بن الحارث فلما توفي عبد الله بن ذكوان في سنة اثنتين وأربعين ومئتين اجتمع الناس على إمامة هشام بن عمار في القراءة والنقل وتوفي بعده بثلاث سنين في سنة خمس وأربعين ومئتين وقال أبو بكر أحمد بن المعلى بن يزيد القاضي رأيت هشام بن عمار في النوم والمشايخ متوافرون سليمان بن عبد الرحمن وغيره وهو يكنس المسجد فماتوا وبقي هو آخرهم وقال في موضع آخر مات هشام بن عمار سنة أربع وأربعين ومئتين وهو بن إحدى وتسعين سنة كذا قال وقال أبو بكر الباغندي عن هشام بن عمار ولدت سنة ثلاث وخمسين السهو وقال البخاري مات بدمشق آخر المحرم سنة خمس وأربعين ومئتين وقال أبو بكر محمد بن خريم مات سلخ المحرم سنة خمس وأربعين ومئتين وقال أبو زرعة الدمشقي والحسن بن محمد بن بكار بن بلال وعمرو بن دحيم ومحمد بن صالح بن أبي عصمة في آخرين مات سنة خمس وأربعين ومئتين وقيل مات في بنو منها وقيل مات سنة ست وأربعين ومئتين وقال بن حبان كانت أذناه لاصقتين برأسه وكان يخضب بالحناء وروى له الترمذي حديثا واحدا قد كتبناه في ترجمة عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين.
وقال الذهبي رحمه الله تعالى في ميزان الإعتدال في نقد الرجال (7/ 86، ترجمة 9242) (صح) هشام ين عمار خ عو السلمي الإمام أبو الوليد خطيب دمشق ومقرئها و محدثها وعالمها صدوق مكثر له ما ينكر قال أبو حاتم صدوق وقد تغير فكان كلما لقنه تلقن فإظن هذا مما لقن روى عن مروان بن معاوية عن أبي خالد عن قيس عن جرير قال النبي صلى الله عليه وسلم من يتزود في الدنيا ينفعه في الآخرة قال أبو حاتم هذا باطل وإنما يروى من قول قيس وقال أبو داود حدث بأربعمائة حديث لا أصل لها وقال يحيى بن معين ثقة وقال أيضا كيس كيس وقال النسائي لا بأس به وقال الدارقطني صدوق كبير المحل وقال صالح جزرة كان يأخذ الدراهم على الرواية فقال لي مرة حدثني فقلت حدثنا علي بن الجعد حدثنا أبو جعفر عن الربيع عن أبي العالية قال علم مجانا كما علمت مجانا فقال هشام عرضت لي قلت بل قصدتك وروى أبو بكر الإسماعيلي عن عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني قال كان هشام كل شيء ما كان من حديثه ويقول أنا قد أخرجت هذه الأحاديث صحاحا يقول الله فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه كان يأخذ على كل ورقتين درهما ويشارط رجاء له إن كنت تحفظ فحدث وإن كنت لا تحفظ فلا تتلقن ما يلقن فاختلط في ذلك وقال أنا أعرف هذه الأحاديث ثم قال لي بعد ساعة إن كنت تشتهي أن تعلم فأدخل علي إسنادا في إسناد فتفقدت الأسانيد التي فيها قليل اضطراب فجعلت أسأله فكان يمر فيها يعرفها ولد هشام سنة ثلاث وخمسين ومائة وأكبر شيوخه مالك وحدث
¥(37/108)
عنه خلق كثير رحلوا إليه في القراءة والحديث وحدث عنه الوليد بن مسلم وهو من شيوخه وقد روى هو بالإجازة عن ابن لهيعة قال عبدان ما كان في الدنيا مثله وقال آخر كان هشام فصيحا بليغا مفوها كثير العلم وحسبك أن أبا زرعة الرازي قال من فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث وقال أحمد بن أبي الحواري وكان من أئمة العلم والزاهد إذا حدثت في بلد فيه مثل هشام يجب للحيتي أن تحلق وقال آخر كان في هشام دعابة وقال المروزي ذكر أحمد هشاما فقال طياش خفيف قال المروزي ورد كتاب من دمشق سل لنا أبا عبد الله فإن هشام بن عمار قال لفظ جبريل و محمد عليهما السلام بالقرآن مخلوق فسألت أبا عبد الله فقال أعرفه طياشا قاتله الله لم يجتر الكرابيسي أن يذكر جبريل ولا محمد صلى الله عليه وسلم هذا قد تجهم وفي الكتاب أنه قال في خطبته الحمد الله الذي تجلى لخلقه بخلقه فسألت أبا عبد الله فقال هذا جهمي الله تجلى للجبال يقول هو تحل لخلقه بخلقه إن صلوا خلفه فليعيدوا الصلاة قلت لقول هشام اعتبار ومساغ ولكن لا ينبغي إطلاق هذه العبارة المجملة وقد سقت أخبار أبي الوليد رحمه الله في تاريخي الكبير وفي طبقات القراء أتيت فيها بفوائد وله جلالة في الإسلام وما زال العلماء الأقران يتكلم بعضهم في بعض بحسب اجتهادهم وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم مات هشام في آخر المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين وله اثنتان وتسعون سنة. وذكره الذهبي رحمه الله تعالى أيضا في سير أعلام النبلاء (11/ 420).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في تهذيب التهذيب (11/ 46، ترجمة 913) خ البخاري والأربعة هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان السلمي ويقال الظفري أبو الوليد الدمشقي خطيب المسجد الجامع بها روى عن معروف الخياط أبي الخطاب الدمشقي صاحب واثلة وصدقة بن خالد وعبد الحميد بن حبيب أبي العشرين وعبد الله بن أبي الرجال وسليم بن مطر ورويح بن عطية وحاتم بن إسماعيل وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ومسلم بن خالد الزنجي ومالك بن أنس وهقل بن زياد ويحيى بن ضمرة الحضرمي والوليد بن مسلم وابن عيينة وشعيب بن إسحاق والداروردي ومسلمة بن علي وعبد العزيز بن أبي حازم ونصف بن يونس ومحمد بن شعيب بن شابور وخلق كثير روى عنه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة وروى الترمذي عن البخاري عنه وابنه أحمد بن هشام وشيخاه الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب وابن سعد وأبو عبيد القاسم بن سلام ومؤمل بن الفضل الحراني ويحيى بن معين وماتوا قبله وقدامة بن أحمد بن عبيد بن وقاص ودحيم وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان والذهلي ومحمد بن عوف ويعقوب بن سفيان ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وأبو زرعة الدمشقي وعمر بن خرزاد وبقي بن مخلد ومحمد بن وضاح وأبو بكر بن أبي عاصم وعبدان الأهوازي وصالح بن محمد الأسدي والفضل بن العباس الرازي وأبو عمران موسى بن سهل الجوني وجعفر بن محمد الفريابي ومحمد بن الحسن بن قتيبة وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي وجعفر بن أحمد بن عاصم وزكرياء الساجي وعبد الله بن محمد بن سلم وأبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن الوليد الأزرقي وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك بن مروان إذنه وآخرون قال إبراهيم بن الجنيد عن بن معين ثقة وقال أبو حاتم عن يحيى بن معين كيس كيس وقال العجلي ثقة وقال مرة صدوق وقال أحمد بن خالد الخلال عن يحيى بن معين حدثنا هشام بن عمار وليس بالكذوب وقال النسائي لا بأس به وقال الدارقطني صدوق كبير المحل وقال عبدان ما كان في الدنيا مثله وقال بن أبي حاتم عن أبيه لما كبر هشام تغير فكلما دفع إليه قرأه وكلما لقن تلقن وكان قديما أصح كان يقرأ من كتابه قال وسئل أبي عنه فقال صدوق وقال الآجري عن أبي داود وأبو أيوب يعني سليمان بن عبد الرحمن خير منه حدث هشام بأربعمائة حديث مسندة ليس لها أصل كان فضلك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيرها يلقنها هشاما فيحدث بها وكنت أخشى أن تفتق في الإسلام فتقا قال وقال هشام بن عمار حديثي قد روى فلا أبالي من حمل الخطأ وقال بن عدي سمعت فلسطين يقول عملا مجلس هشام فقال له المستملي من ذكرت فقال حدثنا بعض مشائخنا ثم نعس فقال المستملي لا تنتفعون به فجمعوا له شيئا فأعطوه فكان بعد ذلك
¥(37/109)
يملي عليهم وقال بن وارة عزمت زمانا أن أمسك عن حديث هشام لأنه كان يبيع الحديث وقال صالح بن محمد كان يأخذ على الحديث ولا يحدث ما لم يأخذ وقال الإسماعيلي عن عبد الله بن محمد بن سيار كان هشام يلقن وكان يلقن كل شيء ما كان من حديثه وكان يقول أنا قد خرجت هذه الأحاديث صحاحا وقال الله تعالى فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه وكان يأخذ على كل ورقتين درهمين ويشارط ولما لمته على التلقين قال أنا أعرف حديثي ثم قال لي بعد ساعة أن كنت تشتهي أن تعلم فأدخل إسنادا في شيء فتفقدت الأسانيد التي فيها قليل اضطراب فينبغي عنها فكان يمر فيها قال المروذي عن أحمد بن حنبل هشام طياش خفيف وقال أبو المستضيء رأيت هشام بن عمار إذا مشى أطرق في الأرض حياء من الله تعالى وقال أبو بكر أحمد بن المعلى بن يزيد القاضي رأيت هشام بن عمار في النوم والمشائخ متوافرون وهو يكنس المسجد فماتوا وبقي هو آخرهم وقال أبو بكر الباغندي عن هشام بن عمار ولدت سنة ثلاث وخمسين ومائة وقال البخاري مات بدمشق آخر المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين وفيها واحد وقيل مات سنة أربع وقتل سنة ست وقال أبو علي المقري لما توفي أيوب بن تميم في سنة بضع وتسعين ومائة رجعت الإمامة إلى رجلين أحدهما مشتهر بالقرآن والضبط وهو عبد الله بن ذكوان والآخر مشتهر بالعقل والفصاحة والرواية والعلم والدراية وهو هشام بن عمار وقد رزق كبر السن وصحة العقل والرأي فأخذ الناس عنه قديما منهم أبو عبيد القاسم بن سلام روى عنه قبل وفاته بنحو أربعين سنة وكان عبد الله بن ذكوان يفضله ويرى مكانه فلما مات بن ذكوان اجتمع الناس على هشام قلت أبو علي هذا هو الأوزاعي ليس بثقة في النقل وقد كنت أردت أن أطرح كلامه ثم أوردته وبينت حاله وذكره بن حبان في الثقات وقال مسلمة تكلم فيه وهو جائز الحديث صدوق وقال القزاز آفته أنه ربما لقن أحاديث فتلقنها وقيل أحمد بن أبي الحواري إذا حدث في بلد فيه مثل هشام فيجب للحيتي أن تحلق قال وقال هشام نظر يحيى بن معين في حديثي كله إلا حديث سويد بن عبد العزيز فإنه قال سويد ضعيف وقد حدث هشام بن عمار عن بن لهيعة بالإجازة وقال أبو زرعة الرازي من فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث و قال المروذي ذكر أحمد هشاما فقال طياش خفيف وذكر له قصة في اللفظ بالقرآن أنكر عليه أحمد حتى أنه قال إن صلوا خلفه فليعيدوا الصلاة وقال في الزهرة روى عنه البخاري أربعة أحاديث.
وقال الحافظ رحمه الله تعالى في تقريب التهذيب (ص: 573، ترجمة 7303): هشام بن عمار نصير بنون مصغر السلمي الدمشقي الخطيب صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح من كبار العاشرة وقد سمع من معروف الخياط لكن معروف ليس بثقة مات سنة خمس وأربعين على الصحيح وله اثنتان وتسعون سنة (خ 4).
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[26 - 04 - 03, 11:03 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الكريم وبارك الله فيكم
جعلها الله في ميزان حسناتك
هناك أخ كريم ضعف حديث البخاري في المعازف لأن فيه هشام بن عمار! هو متفق معي أن الحديث متصل وأقر خطأ بن حزم في المسئلة من ناحية الاتصال، لكنه يضعف الحديث ويزعم أن فيه علة
أفيدونا حول هذ الموضوع بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 04 - 03, 11:44 م]ـ
الأخ الفاضل إذا قلنا باتصال الرواية بين البخاري وهشام وهو الصحيح ففي هذه الحالة يكون الحديث صحيحا، وهشام بن عمار وإن كان فيه كلام إلا أن البخاري رحمه الله كان ينتقي من أحاديث مثل هذا الضرب ولا يخرج كل حديثهم، وهناك نقل مهم جدا عن الإمام البخاري رحمه الله ذكره الترمذي في العلل الكبير
قال الترمذي في العلل الكبير (2/ 978 حمزة ديب، ص 394 السامرائي) (وسألت محمدا عن داود بن أبي عبد الله الذي روى عن ابن جدعان فقال هو مقارب الحديث، قال محمد: عبد الكريم أبو أمية مقارب الحديث،وأبو معشر المديني نجيح مولى بني هاشم ضعيف لا أروي عنه شيئا ولا أكتب حديثه ((((((وكل رجل لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه لا أروي عنه ولا أكتب حديثه)))) ولا أكتب حديث قيس بن الربيع) انتهى.
فبين الإمام البخاري رحمه الله أنه لايروي عن رجل حتى يعرف صحيح حديثه من سقيمه، فتكون روايته لهذا الحديث عن هشام بن عمار من هذا القبيل.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 04 - 03, 05:17 ص]ـ
قال الذهبي في السير (11/ 431 - 432) عند ترجمة هشام بن عمار:
قَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ: ذَكَرَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ هِشَامَ بنَ عَمَّارٍ، فَقَالَ: طَيَّاشٌ، خَفِيْفٌ.
قال الذهبي قُلْتُ: أَمَّا قَوْلُ الإِمَامِ فِيْهِ: طَيَّاشٌ، فَلأَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ فِي خُطبَتِهِ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي تَجَلَّى لِخَلْقِهِ بِخَلْقِهِ.
فَهَذِهِ الكَلِمَةُ لاَ يَنْبَغِي إِطْلاَقُهَا، وَإِنْ كَانَ لَهَا مَعْنَىً صَحِيْحٌ، لَكِنْ يَحْتَجُّ بِهَا الحُلُوْلِيُّ وَالاتِّحَادِيُّ.
وَمَا بَلَغَنَا أَنَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى تَجَلَّى لِشَيْءٍ إِلاَّ بَجَبَلِ الطُّورِ، فَصَيَّرَهُ دَكّاً.
وَفِي تَجَلِّيْهِ لِنَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتِلاَفٌ أَنكَرَتْهُ عَائِشَةُ، وَأَثْبَتَهُ ابْنُ العَبَّاسِ.
وَبِكُلِّ حَالٍ: كَلاَمُ الأَقْرَانِ بَعْضُهُم فِي بَعْضٍ يُحتَمَلُ، وَطَيُّهُ أَوْلَى مِنْ بَثِّهِ، إِلاَّ أَنْ يَتَّفِقَ المُتَعَاصِرُوْنَ عَلَى جَرْحِ شَيْخٍ، فَيُعْتَمَدُ قَوْلُهُم - وَاللهُ أَعْلَمُ -.ا. هـ.
¥(37/110)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 04 - 03, 05:37 ص]ـ
أخي أحمد الأزهري
لا أعلم أحداً طعن في حديث المعازف الذي علقه البخاري بسبب هشام بن عمار إلا القرضاوي. وهو إعلال سقيم يدل على ضعف صاحبه في الحديث إذ أن الحديث قد جاء من طريق آخر غير هشام. لكن لفظ المعازف في الحديث في كل حال لا يصح، وقد أفردت موضوعاً عن هذا من قبل فراجعه حتى لا نعيد.
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[27 - 04 - 03, 06:10 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أجمعين وبارك الله فيكم(37/111)
سؤال: ما هو تخريج قصة الشافعي في ذهابه لقبر أبي حنيفة؟؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[27 - 04 - 03, 01:53 م]ـ
سؤال: ما هو تخريج قصة الشافعي في ذهابه لقبر أبي حنيفة؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 04 - 03, 03:13 م]ـ
أخرجها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (1/ 123)
وتكلم عليها الإمام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/ 692) وبين كذبها (مهم)
وكذلك ابن القيم في (إغاثة اللهفان) وقال إنه من الكذب الظاهر.
وكذلك الشيخ الألباني في الضعيفة (1/ 31) الحديث (22).
وهي قصة منكرة مكذوبة.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 04 - 03, 03:18 م]ـ
ذكرها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (1/ 123) بسنده فقال: أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري، قال: أنبأنا عمر بن إبراهيم المقرئ قال: نبأنا مُكرم بن أحمد قال: أنبأنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال: نبأنا علي بن ميمون قال: سمعت الشافعي يقول: إني لأتبرك بأبي حنيفة، وأجيء إلى قبره في كل يوم - يعني زائرا - فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت إلى قبره، وسألت الله تعالى عنده، فما تبعد عني حتى تُقضى.
وكذب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - هذه القصة ورد على ما جاء فيها برد يروي الغليل فقال في اقتضاء الصراط المستقيم (2/ 692):
... الثاني: أنه من الممتنع أن تتفق الأمة على استحسان فعل لو كان حسنا لفعله المتقدمون، ولم يفعلوه، فإن هذا من باب تناقض الإجماعات، وهي لا تتناقض، وإذا اختلف فيها التأخرون فالفاصل بينهم: هو الكتاب والسنة، وإجماع المتقدمين نصا واستنباطا فكيف - والحمدلله - لم ينقل عن إمام معروف ولا عالم متبع. بل المنقول في ذلك إما أن يكون كذبا على صاحبه، مثل ما حكى بعضهم عن الشافعي أنه قال: ... فذكره أو كلاما هذا معناه، وهذا كذلك معلوم كذبه بالاضطرار عند من له معرفة بالنقل، فإن الشافعي لما قدم بغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب للدعاء عنده البتة، بل ولم يكن هذا على عهد الشافعي معروفا، وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والشام والعراق ومصر من قبور الأنبياء والصحابة والتابعين، من كان أصحابها عنده وعند المسلمين أفضل من أبي حنيفة وأمثاله من العلماء. فما باله لم يتوخ الدعاء إلا عنده. ثم أصحاب أبي حنيفة الذين أدركوه مثل أبي يوسف ومحمد وزفر والحسن بن زياد وطبقتهم، ولم يكونوا يتحرون الدعاء لا عند أبي حنيفة ولا غيره.
ثم قد تقدم عند الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور المخلوقين خشية الفتنة بها، وإنما يضع مثل هذه الحكايات من يقل علمه ودينه. وإما ان يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف،ونحن لو روي لنا مثل هذه الحكايات المسيبه احاديث عمن لاينطلق عن الهوى لما جاز التمسك بها حتى تثبت. فكيف بالمنقول عن غيره؟ ا. هـ.
وقال الإمام ابن القيم في " إغاثة اللهفان " (1/ 246): والحكاية المنقولة عن الشافعي أنه كان يقصد الدعاء عند قبر أبي حنيفة من الكذب الظاهر.ا. هـ.
وقال المعلمي في " طليعة التنكيل " (ص85 - 60) بعد أن بين ضعف سندها، وفصل فيه: هذا حال السند، ولا يخفى على ذي معرفة أنه لا يثبت بمثله شيء، ويؤكد ذلك حال القصة، فإن زيارته قبر أبي حنيفة كل يوم بعيد في العادة، وتحريه قصده للدعاء عنده بعيد أيضا؛ إنما يعرف تحري القبور لسؤال الحوائج عندها بعد عصر الشافعي بمدة، فأما تحري الصلاة عنده، فأبعد وأبعد.ا. هـ.
وقال العلامة الألباني عن سند هذه القصة في الضعيفة (1/ 31ح22):
فهذه رواية ضعيفة بل باطلة فإن عمر بن إسحاق بن إبراهيم غير معروف وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال، ويحتمل أن يكون هو " عمرو - بفتح العين - بن إسحاق بن إبراهيم بن حميد بن السكن أبو محمد التونسي وقد ترجمه الخطيب وذكر أنه بخاري قدم بغداد حاجا سنة 341هـ ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا فهو مجهول الحال، ويبعد أن يكون هو هذا إذ أن وفاة شيخه علي بن ميمون سنة 247هـ على أكثر الأقوال فبين وفاتيهما نحو مائة سنة فيبعد أن يكون قد أن يكون قد أدركه.
وعلى كل حال فهي رواية ضعيفة لا يقوم على صحتها دليل.ا. هـ.
وقد رد العلامة الألباني على الكوثري في نفس الموضع فقال:
وأما قول الكوثري في مقالاته: وتوسل الإمام الشافعي بأبي حنيفة مذكور في أوائل تاريخ الخطيب بسند صحيح. فمن مبالغاته بل مغالطاته ا. هـ.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[28 - 04 - 03, 01:11 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?128@78.q7EieeYZSSH.4@.1dd37e47
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[28 - 04 - 03, 04:04 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم، وجمعنا وإياكم في جنة الفردوس مع سيد المرسلين.(37/112)
علموا اولادكم السباحة وركوب.
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[29 - 04 - 03, 03:19 م]ـ
(علموا الاودكم السباحة والرماية وركوب الخيل) هذا اثر عن عمر رضي
الله عنه من ارجه وما صحته.
ـ[الحمادي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 07:39 م]ـ
هذا الأثر جاء نحوه عن بكر بن عبدالله الأنصاري وجابر بن عبدالله و أبي رافع وابن عمر مرفوعاً
وعن عمر بن الخطاب موقوفاً.
فأما حديث بكر بن عبدالله الأنصاري فرواه أبونعيم في المعرفة (1/ 440)
وابن منده (كما في الإصابة 1/ 272) وهو حديثٌ ضعيف.
قال الذهبي:
(سليم بن عمرو الأنصاري. شامي روى عنه علي بن عياش خبراً باطلاً وليس هذا بمعروف، فقال عمرو بن عثمان الحمصي حدثنا ابن عياش عن سليم بن عمرو عن عم أبيه عن بكر بن عبدالله بن ربيع الأنصاري قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"علموا أبناءكم الرماية والسباحة، ونعم لهو المؤمنة المغزل، وإذا دعاك أبواك فأجب أمك ")
الميزان (2/ 231).
ملحوظة / في الميزان واللسان (علي بن عياش) وفي الإصابة
(إسماعيل بن عياش) وفي المعرفة لأبي نعيم (ابن عياش).
وأما حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما فقد رواه الديلمي في مسنده (كما في الكنز 45341 و 45343) وكذا السخاوي في المقاصد وأشار إلى ضعف بعض رواته؛ وقال الألباني في ضعيف الجامع
(موضوع).
وأما حديث ابن عمر رضي الله عنه:
فقد رواه مرفوعاً البيهقي في الشعب (6/ 401) ولفظه:
(علموا أبناءكم السباحة والرمي، والمرأةَ المغزل).
وهذا منكر، تفرد به عبيد العطار وهو ضعيفٌ جداً.
وأما حديث أبي رافع رضي الله عنه فقد رواه البيهقي أيضاً في الشعب
(6/ 401) ولفظه:
(عن أبي رافع قال قلت: يا رسول الله أللولد علينا حقٌ كحقنا عليهم؟ قال: نعم؛ حق الولد على الوالد أن يعلمه الكتابة والسباحة والرمي .. )
قال البيهقي: (عيسى بن إبراهيم هذا يروي ما لا يتابع عليه).
وقد ضعف ابن حجر حديث أبي رافع هذا (التلخيص 4/ 165).
وأما ما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه موقوفاً، فقد رواه سعيد بن منصور في السنن (2455) وأبو عوانة في مسنده (5/ 456) وغيرهما، من حديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال:
كتب عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة بن الجراح أنْ علِّموا غلمانكم العَوْمَ
ومقاتلتكم الرمي ... الحديث.
وقد روى أصلَ الحديث الإمامُ أحمد في المسند والترمذي وابن ماجه وغيرهم، وفيه: (الخال وارث مَنْ لاوارث له).
و روى ابن أبي الدنيا في (العيال 2/ 579) من طريقٍ آخر عن
عمر قال: (علموا أولادكم العَوْمَ والرماية؛ ونعم لهو المرأة المغزل).
وفيه انقطاع.
فائدة / هذا الحديث ذكره الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع
(3726 و 3727 و 3728) وعزاه إلى الضعيفة برقم:
(3876 و 3877 و 3878) وليس هذا الجزء من الضعيفة عندي
ولذا لم يتيسر لي مراجعة كلام الشيخ؛ فقد يكون فيه فوائد لم
أذكرها، فآمل ممن عنده هذا الجزء أن يفيدنا.
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:34 ص]ـ
الأخ الحمادي شكر الله لكم تعاونكم معنا وجعل ذلك في ميزان حسناتكم وبارك فيكم وفي علمكم.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[17 - 08 - 07, 01:38 ص]ـ
شكر الله لكم وجعل ذلك في ميزان حسناتكم وبارك فيكم وفي علمكم.(37/113)
قِصَصٌ لَا تَثْبُتُ عَنْ أَئِمَّةِ المَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[30 - 04 - 03, 01:00 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?128@106.WxHfeOjBUou.0@.1dd38165
قِصَةُ الإِمَامِ مَالِكٍ مَعَ الخَلِيفَةِ أبِي جَعْفرٍ المَنْصُورِ (2)(37/114)
بيان بطلان حديث معاذ في القياس، والرد على الكوثري
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 04 - 03, 10:45 ص]ـ
(# لعلّك تتكرّم بنسخ الموضوع هنا -أخي محمّد- دون وضع رابط #) [الإشراف].
ـ[الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:32 م]ـ
ملتقى الإخوان المسلمين > القسم العام > ركن الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى > وقفات حديثية مع حديث معاذ رضي الله عنه!!
hasanyousef رباه بذكرك أعرف ذاتي تاريخ التسجيل: Apr 2002 رقم العضوية: 2499 البلد: عدد المشاركات: 1654 بمعدل: 4.42 مشاركة يومياً
وقفات حديثية مع حديث معاذ رضي الله عنه!!
السلام عليكم:
أخرج أبو داود والترمذي والدارمي وغيرهم:
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ اَبِي عَوْنٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ اَخِي الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنْ اُنَاسٍ، مِنْ اَهْلِ حِمْصَ مِنْ اَصْحَابِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا اَرَادَ اَنْ يَبْعَثَ مُعَاذًا اِلَى الْيَمَنِ قَالَ " كَيْفَ تَقْضِي اِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ ". قَالَ اَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ. قَالَ " فَاِنْ لَمْ تَجِدْ فِي كِتَابِ اللَّهِ ". قَالَ فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ " فَاِنْ لَمْ تَجِدْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلاَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ". قَالَ اَجْتَهِدُ رَاْيِي وَلاَ الُو. فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَدْرَهُ وَقَالَ " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللَّهِ ". هذا لفظ أبو داود.
يتبع ....
__________________
اللهم انصر إخواننا في العراق
hasanyousef رباه بذكرك أعرف ذاتي تاريخ التسجيل: Apr 2002 رقم العضوية: 2499 البلد: عدد المشاركات: 1654 بمعدل: 4.42 مشاركة يومياً
وهذا الحديث رواه عن أصحاب معاذ الحارث بن عمرو الثقفي، قال عنه شعبة: هو ابن أخي المغيرة بن شعبة ...
وهو من كبار التابعين في طبقة شيوخ أب عون الثقفي المتوفى سنة 116 ...
وذكر الحافظ ابن حبان: الحارث بن عمرو في الثقات.
وهذا الحديث مروي من طريق شعبة بن الحجاج المعروف بالتشدد في الرواية ...
وأما محاولة توهين هذا الحديث حيث وقع في لفظه عن اصحاب معاذ، باعتبار أن أصحاب معاذ مجاهيل ورواية المجاهيل مردودة، فهي محاولة فاسدة لأن أصحاب معاذ معروفون بالدين والثقة ...
قال أبو بكر ابن العربي في العارضة: ولا أحد من أصحاب معاذ مجهولا ويجوز أن يكون في الخبر إسقاط الأسماء عن جماعة ولا يدخله ذلك في حين الجهالة، وإنما يدخل في المجهولات إذا كان واحدا فيقال: حدثني رجل أو حدثني إنسان، ولا يكون الرجل للرجل صاحبا حتى يكون له به اختصاص، فكيف وقد زيد يعريفا بهم أنهم أضيفوا إلى بلد، وقد خرج البخاري الذي شرط الصحة في حديث عروة البارقي: سمعت الحي يتحدثون عن عروة، ولم يكن ذلك الحديث في حملة المجهولات .. وقال مالك في القسامة: أخبرني رجال من كبراء قومه، وفي الصحيح عن الزهري: حدثني رجال عن ابي هريرة من صلى على جنازة فله قيراط. اهـ
يتبع
__________________
اللهم انصر إخواننا في العراق
hasanyousef رباه بذكرك أعرف ذاتي تاريخ التسجيل: Apr 2002 رقم العضوية: 2499 البلد: عدد المشاركات: 1654 بمعدل: 4.42 مشاركة يومياً
وقال أبو بكر الرازي في أصوله: فإن قيل إنما رواه عن قوم مجهولين من أصحاب معاذ، قيل له: لا يضره ذلك لأن إضافته إلى رجال من أصحاب معاذ توجب تأكيده لأنهم لا ينسبون إليه بأنهم من اصحابه إلا وهم ثقات مقبولوا الرواية. اه
وقال ابن العربي: والذي أدين به القول بصحته فإنه حديث مشهور يرويه شعبة بن الحجاج ورواه عنه جكاعة من الفقهاء والأئمة. اه
وقال الخطيب البغدادي: وقول الحارث بن عمرو عن أناس من اصحاب معاذ يدل على شهرة الحديث وكثرة رواته، وقد عرف فضل معاذ وزهده، والظاهر من حال أصحابه الدين والقة والزهد والصلاح، وقد قيل إن عبادة بن نسي رواه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ، وهذا إسناد متصل ورجاله معروفون بالثقة، على أن أهل العلم قد تقبلوه واحتجوا به فوقفنا بذلك على صحته عندهم. اه
¥(37/115)
قلت هذه المقتبسات من مقالة لشيخ الإسلام الكوثري رحمه الله موجودة في كتابه مقالات الكوثري ....
وقد نقلتها بتصرف يسير ...
__________________
اللهم انصر إخواننا في العراق
hasanyousef رباه بذكرك أعرف ذاتي تاريخ التسجيل: Apr 2002 رقم العضوية: 2499 البلد: عدد المشاركات: 1654 بمعدل: 4.42 مشاركة يومياً
قلت: قال ابن كثير في التفسير 4/ 1: وهذا الحديث في المسند والسنن بإسناد جيد ..
أنتهى
__________________
اللهم انصر إخواننا في العراق
ـ[الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:33 م]ـ
محمّد أخ مشترك تاريخ التسجيل: Aug 2001 رقم العضوية: 728 البلد: عدد المشاركات: 279 بمعدل: 0.44 مشاركة يومياً
هذا تخريج بعيد عن طريقة الجهابذة المتقدمين الراسخين في العلم
والحديث ضعيف لم يصححه أحد من العلماء المتقدمين بل هم متفقون على ضعفه. وفيه عدة بلايا:
1 - أنه شاذ، وهي علة كثيراً ما يتجاهلها المتأخرون بعكس الجهابذة المتقدمين
2 - وجود مجاهيل في إسناده
3 - اتفاق الأئمة المتقدمون على رده
4 - وجود ضعيف في إسناده
5 - النكارة في متنه
==========
1 - شذوذ الحديث، والشاذ هو ما رواه الراوي ثقة كان أم غير ثقة وخالف فيه من هو أوثق منه أو خالف فيه جماعة من الثقات. والترجيح يكون بالرجوع إلى الأئمة المتقدمين الذين عاينوا الأسانيد وعرفوا الرجال ويجب التسليم لهم بأقوالهم.
وهذا الحديث الصواب فيه هو أنه مرسل، ووصله خطا. كذلك رواه الجماعة مرسلاً ورواه شعبة في رواية موصولاً وقد اختُلِف عليه. وسيأتي تفصيل ذلك عند ذكر أحكام العلماء.
==========
2 - وجود مجاهيل في إسناده
وهذا واضح والراوي عنهم ليس إماماً ثقة يتحرى في نقله بل هو رجل ضعيف، وهناك فرق بين الحالتين. والعجيب أن بعض الأصوليين يحتجون به رغم أنهم ليسوا من أهل التصحيح والتضعيف لكن أكثرهم يقر بأنه لا يجوز الاحتجاج بالأصول إلا بالحديث الصحيح، والبعض اشترط التواتر ورفض الآحاد، وهذا الحديث على الرغم من أنه آحاد فإنه منقطع ضعيف كما ترى.
قال ابن حزم: ولقد لجأ بعضهم إلى أن ادعى في هذا الحديث أنه منقول نقل الكافة قال أبو محمد ولا يعجز أحد عن أن يدعي في كل حديث مثل هذا ولو قيل له بل الحديث الذي جاء من طريق ابن المبارك إن أشد الفرق فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحرمون الحلال ويحلون الحرام هو من نقل الكافة أكان يكون بينه وبين فرق ولكن من لم يستح قال ما شاء!
==========
3 - اتفاق الأئمة المتقدمون على رده
أقوال الأئمة المتقدمون فيه:
قال الترمذي هذا حديث لا نعرفه الا من هذا الوجه وليس إسناده بمتصل.
وقال البخاري في تاريخه الكبير: الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي عن أصحاب معاذ عن معاذ روى عنه أبو عون ولا يصح ولا يعرف الا بهذا مرسل.
قال أبو داود أكثر ما كان يحدثنا شبعة عن أصحاب معاذ أن رسول الله وقال مرة عن معاذ
==========
أقوال الأئمة الآخرين الذين يروون بالإسناد:
قال الدارقطني في العلل: رواه شعبة عن أبي عون هكذا وأرسله بن مهدي وجماعات عنه والمرسل أصح.
ورواه الطبراني في الكبير في باب: المراسيل عن معاذ بن جبل.
وقال عبد الحق: لا يُسند ولا يوجد من وجه صحيح.
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية: لا يصح وإن كان الفقهاء كلهم يذكرونه في كتبهم ويعتمدون عليه وإن كان معناه صحيحا.
قال الإمام ابن حزم الأندلسي: هو عن رجال من أهل حمص لا يدري من هم ثم لا يعرف قط في عصر الصحابة ولا ذكره أحد منهم ثم أحد قط في عصر التابعين حتى أخذه أبو عون وحده عمن لا يدري من هو فلما وجده أصحاب الرأي عند شعبة طاروا به كل مطار وأشاعوه في الدنيا وهو باطل لا أصل له
¥(37/116)
ثم قد رواه أيضا أبو إسحاق الشيباني عن أبي عون فخالف فيه شعبة وأبو إسحاق أيضا ثقة كما حدثنا البغوي وأبو عمر الطلمنكي قال البغوي نا أبو محمد الباجي نا عبد الله بن يونس نا بقي نا أبو بكر بن أبي شيبة وقال الطلمنكي نا ابن مفرج نا إبراهيم بن أحمد بن فراس نا محمد بن علي بن زيد نا سعيد بن منصور ثم اتفق ابن أبي شيبة وسعيد كلاهما عن أبي معاوية الضرير نا أبو إسحاق الشيباني عن محمد بن عبيد الله الثقفي هو أبو عون قال لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن قال يا معاذ بما تقضي قال أقضي بما في كتاب الله قال فإن جاءك أمر ليس في كتاب الله قال أقضي بما قضي به نبيه صلى الله عليه وسلم قال فإن جاءك أمر ليس في كتاب الله ولم يقض به نبيه قال أقضي بما قضى به الصالحون قال فإن جاءك أمر ليس في كتاب الله ولم يقض به نبيه ولا قضى به الصالحون قال أؤم الحق جهدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي جعل رسول رسول الله يقضي بما يرضى به رسول الله
فلم يذكر أجتهد رأيي أصلا وقوله أؤم الحق هو طلبه للحق حتى يجده حيث لا توجد الشريعة إلا منه وهو القرآن وسنن النبي صلى الله عليه وسلم على أننا قد حدثنا أحمد بن محمد الله الطلمنكي نا أحمد بن عون الله نا إبراهيم بن أحمد بن فراس نا أحمد بن محمد بن سالم النيسابوري قال نا إسحاق بن راهويه قال قال سفيان بن عيينة اجتهاد الرأي هو مشاورة أهل العلم لا أن يقول برأيه
وقال في موضع آخر: هذا حديث ساقط لم يروه أحد هذا الطريق وأول سقوطه أنه عن قوم مجهولين لم يسموا فلا حجة فيمن لا يعرف من هو وفيه الحارث بن عمر وهو مجهول لا يعرف من هو ولم يأت هذا الحديث قط من غير طريقه. ثم نقل تضعيفه عن البخاري ثم قال: وأيضا فإن هذا الحديث ظاهر الكذب والوضع. ثم أطال جداً في الرد عليه.
وقال: لا يصح لأن الحارث مجهول وشيوخه لا يُعرفون. قال: وادعى بعضهم فيه التواتر وهذا كذب بل هو ضد التواتر لأنه ما رواه أبي عون عن الحارث فكيف يكون متواترا؟!!
وقال بن طاهر في تصنيف له مفرد في الكلام على هذا الحديث: اعلم أني فحصت عن هذا الحديث في المسانيد الكبار والصغار وسألت عنه من لقيته من أهل العلم بالنقل فلم أجد طريقين أحدهما طريق شعبة والأخرى عن محمد بن جابر عن أشعت بن أبي الشعثاء عن رجل من ثقيف عن معاذ وكلاهما لا يصح.
==========
بعض أقوال علماء المتأخرين:
قال ابن الملقن: رواه أبو داود والترمذي بإسناد ضعيف.
وقد أطال الألباني في بيان ضعفه فليراجع فعهدي به بعيد.
=======
4 - وجود ضعيف في إسناده
وهو الحارث بن عمرو، البعض ضعفه والبعض اعتبره مجهولاً، وليس له إلا هذا الحديث ولم يرو عنه إلا رجل واحد فحسب. فقد قال المزي: روى عنه أبو عون محمد بن عبيد الله الثقفى (د ت)، و لا يعرف إلا بهذا.
قال البخاري: روى عنه أبو عون، و لا يصح، و لا يعرف إلا بهذا، مرسل. هكذا قال في " التاريخ الكبير "، و قال في " الأوسط " في فصل من مات بين المئة إلى عشر و مئة: لا يعرف إلا بهذا، و لا يصح.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " للمعرفة لا للتوثيق على قاعدته في ذكر من لم يرو عنه غير واحد.
و ذكره ابن عدي، العقيلي، و ابن الجارود، و أبو العرب، والذهبي فى " الضعفاء ".
وقال عنه ابن حزم: مجهولٌ لا يدري أحد من هو.
وقال الذهبي في الميزان: مجهول.
وقال ابن حجر: مجهول.
========
5 - النكارة في متنه
هذه أطال بها جداً ابن حزم في أحكامه والألباني في ضعيفته، وأعرض صفحاً عنها لأن علة الحديث الأساسية ليست في المتن وإنما في الإسناد.
ـ[الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:35 م]ـ
hasanyousef رباه بذكرك أعرف ذاتي تاريخ التسجيل: Apr 2002 رقم العضوية: 2499 البلد: عدد المشاركات: 1654 بمعدل: 4.42 مشاركة يومياً
السلام عليكم:
[والحديث ضعيف لم يصححه أحد من العلماء المتقدمين بل هم متفقون على ضعفه]
يبدو أن الأخ محمد لم يقرأ كلام ابو بكر ابن العربي عمدة المالكية، والخطيب البغداي صاحب أهم كتاب في المصطلح الكفاية في علم الرواية، والأصولي المحقق الرازي، وكذا الحافظ ابن كثير المشهور ....
فهؤلاء صححوا الحديث ومما لا شك أنه إذا تكلم هؤلاء سكت من دونهم!!
¥(37/117)
[وهذا الحديث الصواب فيه هو أنه مرسل، ووصله خطا. كذلك رواه الجماعة مرسلاً ورواه شعبة في رواية موصولاً وقد اختُلِف عليه. وسيأتي تفصيل ذلك عند ذكر أحكام العلماء.]
أين الشذوذ دلنا عليه؟
ثم هذا الحديث ليس بمرسل لكون أصحاب معاذ رضي الله عنهم:
1 - إما من التابعين وبالتلي هم رووا عن معاذ فالحديث متصل!!
2 - أو من الصحابة وبالتلي فقد روى عنهم الحارث بن عمرو وهو من التابعين وبالتالي فالحديث متصل ...
ووهم من ظن أن هذا الحديث مرسلا ...
وبعد هذا البيان ما ينبغي لعالم أن يقول بإرسال هذا الحديث!!
[وهذا واضح والراوي عنهم ليس إماماً ثقة يتحرى في نقله بل هو رجل ضعيف]
قلت بل هو ثقة ذكره ابن حبان في الثقات!!
[وهذا الحديث على الرغم من أنه آحاد فإنه منقطع ضعيف كما ترى.]
أين الانقطاع فيه؟
[قال ابن حزم: ولقد لجأ بعضهم إلى أن ادعى ... ]
قلت حفظ الله الشيخ البوطي القائل: ليس من الحزم الأخذ بأراء ابن حزم ....
وابن حزم ممن نفوا القياس فكيف سيصحح هذا الحيث؟
وأين يقف ابن حزم أما الخطيب البغدادي وابن العربي؟
[قال الترمذي هذا حديث لا نعرفه الا من هذا الوجه وليس إسناده بمتصل.
وقال البخاري في تاريخه الكبير: الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي عن أصحاب معاذ عن معاذ روى عنه أبو عون ولا يصح ولا يعرف الا بهذا مرسل.
قال أبو داود أكثر ما كان يحدثنا شبعة عن أصحاب معاذ أن رسول الله وقال مرة عن معاذ]
قلت نقل الخطيب البغدادي رواية اخرى غير رواية الترمذي متصلة!!
قلت فما أتيت يا أخ محمد بجديد والكلام الذي أتيت به رددت عليه اول المقالة ....
والعجيب أنك هنا تستدل بكلام ابن حزم ومعروف عن ابن حزم تضعيفه لما يخالف مذهبه الظاهري كما فعل في حديث البخاري (ليكونن في آخر ... ) فقد ضعفه!!
ولقد تتبعت الأئمة الأصوليين فوجدتهم قد تلقوا هذا الحديث بالقبول، وجعلوه في كتبهم!!
وها هو أبو بكر ابن العربي يصحح هذا الحديث وكذا الخطيب البغدادي وابن كثير ...
والعجيب أن الأخ محمد يستدل بكلام الشيخ الألباني وهو كثير الوهم قد صحح أحاديث موضوعة في مصابيح السنة، وضعف الصحيح منها!! وقد فعل الأعاجيب في هذا الكتاب غفر الله له.
وراجع مقدمة المحققين محمد وهيثم تميم على مشكاة المصابيح للتبريزي فقد ذكروا الأحاديث التي وهم فيها الألباني رحمه الله وغفر له ...
وأين يقف الشيخ الألباني أمام الحافظ ابن كثير؟
__________________
اللهم انصر إخواننا في العراق
ـ[الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:41 م]ـ
محمد أخ مشترك تاريخ التسجيل: Aug 2001 رقم العضوية: 728 البلد: عدد المشاركات: 279 بمعدل: 0.44 مشاركة يومياً
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
السلام عليكم:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
[ QUOTE] كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ والحديث ضعيف لم يصححه أحد من العلماء المتقدمين بل هم متفقون على ضعفه]
يبدو أن الأخ محمد لم يقرأ كلام ابو بكر ابن العربي عمدة المالكية، والخطيب البغداي صاحب أهم كتاب في المصطلح الكفاية في علم الرواية، والأصولي المحقق الرازي، وكذا الحافظ ابن كثير المشهور ....
فهؤلاء صححوا الحديث ومما لا شك أنه إذا تكلم هؤلاء سكت من دونهم!!
كلامي دقيق. فأنا تحدثت عن العلماء المتقدمين، وهم أعلم بمرات ممن جاء بعدهم. وهؤلاء ضعفوا الحديث. ومما لا شك أنه وإذا تكلم المتقدمون سكت من دونهم!!
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ وهذا الحديث الصواب فيه هو أنه مرسل، ووصله خطا. كذلك رواه الجماعة مرسلاً ورواه شعبة في رواية موصولاً وقد اختُلِف عليه. وسيأتي تفصيل ذلك عند ذكر أحكام العلماء.]
أين الشذوذ دلنا عليه؟
ثم هذا الحديث ليس بمرسل لكون أصحاب معاذ رضي الله عنهم:
1 - إما من التابعين وبالتلي هم رووا عن معاذ فالحديث متصل!!
2 - أو من الصحابة وبالتلي فقد روى عنهم الحارث بن عمرو وهو من التابعين وبالتالي فالحديث متصل ...
ووهم من ظن أن هذا الحديث مرسلا ...
وبعد هذا البيان ما ينبغي لعالم أن يقول بإرسال هذا الحديث!!
يعني البخاري لا يفهم في علم الحديث يا أخ حسن؟
¥(37/118)
أظنك لم تكلف نفسك قراءة كلام الدارقطني وغيره من الجهابذة. فالحديث يرويه مجهول عن جماعة لم يسمهم (زعم أنهم من أصحاب معاذ) منقطعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم. والرواية التي فيها معاذ خطأ كما ذكر الدارقطني، إذ أن راويها قد سلك الجادة.
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ وهذا واضح والراوي عنهم ليس إماماً ثقة يتحرى في نقله بل هو رجل ضعيف]
قلت بل هو ثقة ذكره ابن حبان في الثقات!!
يا أخ حسن نصيحة صادقة لك أن لا تتكلم في علم الحديث قبل أن تدرسه على يد شيخ مشهور وتأخذ إجازة منه.
قال الحافظ ابن عبد الهادي في كتابه "الصارم المنكي": «وينبغي أن ينتبه لهذا، ويعرف أن توثيق ابن حبان للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق». وقال: «وطريقة ابن حبان في هذا (أي تعديل المجاهيل) قد عُرِفَ ضعفها. مع أنه قد ذكر في كتاب الثقات خلقاً كثيراً، ثم أعاد ذكرهم في المجروحين وبَيَّن ضعفهم. وذلك من تناقضه وغفلته، أو من تغير اجتهاده». قلت أيما كان السبب فهو دليلٌ على ضعف توثيقه.
وممن انتقد ابن حبان أيضاً -غير ابن عبد الهادي-: ابن الصلاح وابن تيمية والذهبي وابن حجر وابن رجب وكثير غيرهم.
واقرأ كلام الكوثري الذي تسميه شيخ الإسلام فقد تكلم بحدة شديدة على ابن حبان وعلى أن توثيقه لا فائدة منه بل سماه بأنه طويل الذنب! مع العلم أني لا أرى الكوثري حجة.
ابن حبّان قد يذكر الرجل في كتابه (الثّقات) مع أنه لا يعرفه. وقد ظن بعض العلماء أن هذا توثيق له، وهو خطأ فادح. فقد يذكر رجلاً في كتابه الثقات ثم يجرحه في كتابه المجروحين. وإنما قصد العدالة وحدها التي هي الأصل في المسلمين. والعدالة وحدها تكفي عنده -بخلاف الجمهور- في الاحتجاج بالراوي دون الضبط، وذلك يخرج حديث المجاهيل في صحيحه. وظن البعض أن هذا يرفع جهالة العين وتبقى جهالة الحال. وهذا أيضاً خطأ. فقد يذكر الرجل ويصرح بأنه لا يعرف عنه شيء. وإليك بعض الأمثلة من الرّجال الذين أوردهم ابن حبّان في (الثقات) مع تصريحه بعدم معرفته لهم، بما في ذلك من وصفهم بـ "شيخ":
أبان: شيخٌ يروي عن أُبي بن كعب، روى عنه محمد بن جحادة، لا أدري مَن هو ولا ابن من هو.
إبراهيم بن إسحاق: شيخٌ يروي عن ابن جريج، روى عنه وكيع بن الجراح، لست أعرفه ولا أباه.
أحمد بن عبد الله الهمداني: يروى عن يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبى خالد عن الشعبي عن أيمن بن خريم بن فاتك قال أبي وعمي شهدا بدراً. روى عنه الحضرمي إن لم يكن بن أبي السفر فلا أدري من هو.
أسير بن جابر العبدي الكوفي: يروي عن عمرو بن مسعود. روى عنه البصريون قتادة وأبو عمران الجوني وأبو نضرة. في القلب من روايته من أويس القرني. إلا أنه حكى ما حكى عن إنسان مجهول. لا يدرى من هو والقلب أنه ثقة أميل.
أمية القرشي: شيخ يروى عن مكحول. لست أدري من هو. روى عنه ابن المبارك.
أيوب الأنصاري: يروي عن سعيد بن جبير. روى عنه مهدي بن ميمون. لا أدري من هو ولا ابن من هو.
بكير أبو عبد الله: يروي عن سعيد بن جبير. روى عنه أشعث بن سوار. إن لم يكن الضخم فلا أدري من هو.
جميل: شيخ يروى عن أبى المليح بن أسامة روى عنه عبد الله بن عون لا أدري من هو ولا ابن من هو.
حاجب: يروي عن جابر بن زيد، لا أدري من هو ولا ابن من هو، روى عنه الأسود بن شيبان.
حِبّان: يروي عن أبيه عن علي، لست أعرفه ولا أباه.
حبيب الأعور: يروي عن عروة بن الزبير. روى عنه الزهري. إن لم يكن ابن هند بن أسماء فلا أدري من هو.
حبيب بن سالم: يروي عن أبي هريرة، روى عنه محمد بن سعيد الأنصاري، إن لم يكن مولى النّعمان بن بشير، فلا أدري من هو.
الحسن أبو عبد الله: شيخ يروي المراسيل. روى عنه أيوب بن النجار. لا أدري من هو ولا ابن من هو.
الحسن القردوسي: يروي عن الحسن. روى عنه عكرمة بن عمار. لا أدري من هو ولا ابن من هو.
الحسن الكوفي: شيخ يروي عن ابن عباس. روى عنه ليث بن أبي سليم. لا أدري من هو ولا ابن من هو.
الحسن بن مسلم الهذلي: يروي عن مكحول. روى عنه شعبة. إن لم يكن ابن عمران فلا أدري من هو.
حماد أبو يحيى: يروي عن الحسن وابن سيرين. عداده في أهل البصرة. روى عنه التبوذكي والربيع بن صبيح. لا أدري من هو.
حنظلة: شيخ يروي المراسيل. لا أدري من هو.
¥(37/119)
راشد: شيخ يروي عن سليك الفزاري. روى عنه سفيان الثوري. إن لم يكن الأول فلا أدري من هو.
رباح: شيخٌ يروي عن ابن المبارك، عِداده في أهل الكوفة، روى عنه إبراهيم بن موسى الفرّاء، لست أعرفه ولا أباه.
رباح: شيخٌ يروي عن أبي عبيدالله عن مجاهد، روى عنه سفيان الثوري، لست أعرفه ولا أدري من أبوه.
رمى: شيخ يروي عن القاسم بن محمد. روى عنه سليمان التيمي. لا أدري من هو ولا ابن من هو.
الزبرقان: شيخ يروي عن النواس بن سمعان. روى داود بن أبى هند عن شهر بن حوشب عنه. لا أدري من هو ولا ابن من هو.
زياد: شيخٌ يروي عن زر عن ابن مسعود، روى عنه إسماعيل السدّي، ولا أدري من هو.
سبرة: شيخ يروي عن أنس. روى عنه السدي. لا أدري من هو.
سعيد بن أبي راشد: يروى عن عطاء عن أبى هريرة في المسح على الخفين. روى عنه مروان بن معاوية. إن لم يكن سعيد بن السماك فلا أدري من هو. فان كان ذاك فهو ضعيف.
سلام: شيخ يروي عن الحسن. روى عنه سعيد بن أبى عروبة. وإن لم يكن سلام بن تميم فلا أدري من هو.
سلمة: يروي عن بن عمر. روى عنه ابنه سعيد بن سلمة. لا أدري من هو ولا ابن من هو.
سليم بن عثمان أبو عثمان الطائي: يروي عن جماعة من أهل الشام، روى عنه سليمان بن سلمة الخبائري الأعاجيبَ الكثيرةَ، ولست أعرفه بعدالة ولا جرح.
سميع: شيخ يروي عن أبي أمامة. روى عنه عمرو بن دينار المكي. لا أدري من هو ولا ابن من هو.
سهل: شيخٌ يروي عن شدّاد بن الهادي، روى عنه أبو يعفور، ولست أعرفه ولا أدري من أبوه.
سهيل بن عمرو: شيخ يروي عن أبيه. روى عنه همام بن يحيى. لا أدري من هو ولا من أبوه.
شعبة: شيخٌ يروي عن كريب بن أبرهة، روى عنه سليط بن شعبة الشعباني، لست أعرفه ولا أباه.
شهاب: شيخ يروي عن أبى هريرة. روت عنه القلوص بنت علية. لا أدري من هو.
شيبة: شيخ يروي عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين. روى عنه بن جريج. إن لم يكن بن نصاح فلا أدري من هو.
صيفي: شيخ يروي عن أبي اليسر كعب بن عمرو. روى عنه عبد الله بن سعيد بن أبى هند. إن لم يكن الأول فلا أدري من هو ولا ابن من هو.
عباد بن الربيع: إمام بجيلة كوفي يروي عن علي. روى هشيم عن أبي محمد عنه. إن لم يكن أبو محمد هو الأعمش فلا أدري من هو.
عبّاد القرشي: يروي عن عائشة، روى عنه عقبة بن أبي ثبيت. إن لم يكن عباد بن عبد الله بن الزبير فلا أدري من هو.
عبد السلام: يروي عن أبي داود الثقفي عن ابن عمر، روى عنه سعيد بن بشير، إن لم يكن ابن سليم فلا أدري من هو.
عبد العظيم بن حبيب شيخ يروى عن بهز بن حكيم روى عنه سليمان بن مسلمة الخبائري إن لم يكن الأول فلا أدري من هو.
عبد الكريم: شيخ يروى عن أنس بن مالك. روى الليث بن سعد عن إسحاق بن أسيد عنه. لا أدري من هو ولا بن من هو.
عزرة: شيخ يروى عن الربيع بن خثيم. عداده في أهل الكوفة. روى عنه أبو طعمة. إن لم يكن بعزرة بن دينار الأعور فلا أدري من هو.
عطاء المدني: يروي عن أبي هريرة في صلاة الجمع، روى عنه منصور، لا أدري من هو ولا ابن من هو.
عقبة الرفاعي يروى عن عبد الله بن الزبير روى عنه ابنه محمد بن عقبة إن لم يكن بن أبى عتاب فلا أدري من هو
عكرمة: شيخٌ يروي عن الأعرج، لست أعرفه ولا أدري من أبوه، روى عنه إبراهيم بن سعد.
عمارة: شيخ من بني حارث بن كعب، يروي عن ابن عباس، روى عنه ابنه عبد الله، إن لم يكن ابن خزيمة بن ثابت فلا أدري من هو.
عمر الدمشقي: شيخٌ يروي عن أم الدرداء الصغرى، روى عنه سعيد بن أبي هلال، لا أدري من هو ولا ابن من هو.
عيسى الأنصاري: يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، روى عنه زيد بن أبي أنيسة، لست أدري من هو ولا ابن من هو.
فزع: شهد القادسية. يروي عن المقنع. وقد قيل إن للمقنع صُحبة. ولست أعرف فزعاً ولا مقنعاً، ولا أعرف بلدهما، ولا أعرف لهما أباً. وإنما ذكرتهما للمعرفة لا للاعتماد على ما يرويانه.
فُضيل: شيخٌ يروي عن سالم بن عبد الله، إن لم يكن بن أبى عبد الله صاحب القاسم بن محمد فلا أدري من هو.
فُضيل: شيخٌ يروي عن معاوية، روى عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان بن سليم عنه، إن لم يكن الهوزني فلا أدري من هو.
النضر: شيخ يروى عن عطاء بن يسار روى عنه الدراوردي. لا أدري من هو ولا ابن من هو.
¥(37/120)
مالك: شيخ يروى عن سلمان. روى عنه أبو إسحاق السبيعي. إن لم يكن مالك بن مالك فلا أدري من هو.
متوكل: شيخ يروى عن أبى هريرة. روى عنه خالد بن معدان. لا أدري من هو.
محمد أبو عبد الله الأسدي: لا أدري من هو، يروي عن وابصة بن معبد، روى عنه معاوية بن صالح.
محمد الزهري الكوفي: قوله روى عنه بن عون. إن لم يكن محمد بن محمد بن الأسود فلا أدري من هو.
محمد بن أفلح: يروي عن أبي هريرة، روى عنه يعلى بن عطاء وحميد الطويل، إن لم يكن الأول فلا أدري من هو.
محمد بن سعيد: شيخ يروى عن عمر بن الخطاب. روى عنه قتادة. لا أدري من هو.
محمد مولى بنى هاشم: قال رأيت ابن عمر وابن عباس يمشيان بين يدي الجنازة. روى عنه قتادة. لا أدري من هو.
مروان: شيخ يروي عن بن مسعود. روى عنه عمران بن أبى يحيى. لا أدري من هو ولا ابن من هو.
مضارب العجلي: من بكر بن وائل يروي المراسيل. روى عنه قتادة. إن لم يكن مضارب بن حزن فلا أدري من هو.
مقاتل: شيخٌ يروي عن أنس بن مالك، روى عنه سعيد بن أبي عروبة، لا أدري من هو.
مهاجر: شيخٌ يروي عن عمر، روى عنه محمد بن سيرين، لا أدري من هو ولا ابن من هو.
نبتل: شيخٌ يروي عن أبي هريرة، روى عنه يعقوب بن محمد بن طحلاء، لا أدري أبو حازم هو أو غيره.
وقّاص: شيخٌ يروي عن أبي موسى الأشعري، رَوَتْ عنه ابنته منيعة، لا أدري من هو.
الوليد: شيخٌ يروي عن عثمان بن عفان. روى عنه بكير بن عبد الله بن الأشج. لا أدري من هو.
يعقوب بن غضبان: شيخ يروى عن بن مسعود. روى عنه شيخ يقال له ضرار. لا أدري من هو.
فالصواب أن من ذكره ابن حبان في كتابه الثقات وصرح بعدم معرفته له، فليس مراده في ذلك تعديله، أو قبول روايته؛ بل مقصده هو من أجل معرفة من كانت له رواية فحسب، لا من أجل الإعتماد عليه فيما يرويه، والدليل على ذلك ما ذكره ابن حبان نفسه في كتاب ((الثقات)) (7/ 326) في ترجمة الفزع: ((شهد القادسية، يروي عن المقنع، وقد قيل: إن للمقنع صحبة، ولست أعرف فزعًا، ولا مقنعًا، ولا أعرف بلدهما، ولا أعرف لهما أبًا، وإنما ذكرتهما للمعرفة لا للإعتماد على ما يرويانه)). فعلم من ذلك أن إيراد ابن حبان للمقنع، وللفزع، ولمن كان على شاكلتهما لا يريد بذلك التعديل، أو الإعتماد على مروياتهم؛ بل مجرد المعرفة بهم فحسب.
وإذا فرضنا جدلا أن توثيق ابن حبان معتبر، فمن المتفق عليه من جميع المحدثين أنه متساهل في التوثيق. فكيف تعارض هذا بتضعيف الأئمة الكبار للحارث بن عمرو؟ ولماذا ذكره ابن عدي، العقيلي، و ابن الجارود، و أبو العرب، والذهبي فى " الضعفاء "؟ الجرح مقدم على التعديل (إن فرضنا وجود التعديل أصلاً).
ولماذا لخص حاله ابن حجر في التقريب فقال عنه: "مجهول"؟
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ وهذا الحديث على الرغم من أنه آحاد فإنه منقطع ضعيف كما ترى.]
أين الانقطاع فيه؟
انظر كلام البخاري والترمذي وأبو داود والدارقطني والطبراني وعبد الحق.
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ قال ابن حزم: ولقد لجأ بعضهم إلى أن ادعى ... ]
قلت حفظ الله الشيخ البوطي القائل: ليس من الحزم الأخذ بأراء ابن حزم ....
قلت: ليس البوطي شيخاً حتى نهتم برأيه.
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
وابن حزم ممن نفوا القياس فكيف سيصحح هذا الحيث؟
هذا زعم منك أن العلماء لا يصححون الأحاديث إلا التي توافق مذهبهم، وهذا بعيد جداً. قد يحدث هذا بشكل لا شعوري أما أن تزعم أنه منهج لهم فهي غاية السبة للعلماء.
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
وأين يقف ابن حزم أما الخطيب البغدادي وابن العربي؟
ابن حزم أعلم من ابن العربي ومن جميع من دخل الأندلس ما عدا ابن عبد البر.
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ قال الترمذي هذا حديث لا نعرفه الا من هذا الوجه وليس إسناده بمتصل.
وقال البخاري في تاريخه الكبير: الحارث بن عمرو بن أخي المغيرة بن شعبة الثقفي عن أصحاب معاذ عن معاذ روى عنه أبو عون ولا يصح ولا يعرف الا بهذا مرسل.
قال أبو داود أكثر ما كان يحدثنا شبعة عن أصحاب معاذ أن رسول الله وقال مرة عن معاذ]
قلت نقل الخطيب البغدادي رواية اخرى غير رواية الترمذي متصلة!!
هل تأكدت أنها صحيحة؟
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
قلت فما أتيت يا أخ محمد بجديد والكلام الذي أتيت به رددت عليه اول المقالة ....
إن كنت تظن ذلك فأنت لم تقرأ كلامي!
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
والعجيب أنك هنا تستدل بكلام ابن حزم ومعروف عن ابن حزم تضعيفه لما يخالف مذهبه الظاهري كما فعل في حديث البخاري (ليكونن في آخر ... ) فقد ضعفه!!
والشيخ القرضاوي قد ضعفه. فهل السبب يا ترى أنه يخالف مذهبه في إباحة الغناء؟
مع أن هذا باطل حتى لو كانت إجابتك بنعم. فإن الحجة ليست بمجرد قول ابن حزم وإنما بالحجة التي أقامها ولم تقرأها.
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
ولقد تتبعت الأئمة الأصوليين فوجدتهم قد تلقوا هذا الحديث بالقبول، وجعلوه في كتبهم!!
وها هو أبو بكر ابن العربي يصحح هذا الحديث وكذا الخطيب البغدادي وابن كثير ...
الأصوليون هم أجهل الناس بالحديث. والحجة بعلماء الحديث لا بعلماء الأصول المتكلمين. وناهيك بأحد كبرائهم يقول: بضاعتي في الحديث مزاجة.
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
والعجيب أن الأخ محمد يستدل بكلام الشيخ الألباني وهو كثير الوهم قد صحح أحاديث موضوعة في مصابيح السنة، وضعف الصحيح منها!! وقد فعل الأعاجيب في هذا الكتاب غفر الله له.
وراجع مقدمة المحققين محمد وهيثم تميم على مشكاة المصابيح للتبريزي فقد ذكروا الأحاديث التي وهم فيها الألباني رحمه الله وغفر له ...
أولاً الحكمة ضالة المؤمن
ثانياً الكوثري صحح أحاديث موضوعة وضعف الصحيح منها كذلك!
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
وأين يقف الشيخ الألباني أمام الحافظ ابن كثير؟
وأين يقف ابن كثير أمام البخاري والترمذي والدارقطني؟
مرة أخرى أنصحك بإعادة قراءة المقال كله.
__________________
إقرأ رسائل النور. تصدر عن الخط الأصيل للإخوان المسلمين
http://islamicnoor.com
¥(37/121)
ـ[الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:42 م]ـ
الإدريسي أخ مراقب تاريخ التسجيل: Feb 2002 رقم العضوية: 1716 البلد: عدد المشاركات: 667 بمعدل: 1.47 مشاركة يومياً
هذا الحديث يدرس في مناهج المملكة، منهج مادة التوحيد ..
__________________
قاتلوا الناس بالحب.
يقول الرافعي رحمه الله:
"إن الشعب الذي لا يجد أعمالاً كبيرة يتمجد بها .. هو الذي تخترع له الألفاظ الكبيرة ليتلهى بها "
يقول الإدريسي: "الحل يبدأ بالتخطيط على المدى الطويل، أما الخطط القصيرة فمصيرها الفشل خاصة لما يكون هناك قصور في فهم النواميس الكونية".
ـ[الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:43 م]ـ
محمّد أخ مشترك تاريخ التسجيل: Aug 2001 رقم العضوية: 728 البلد: عدد المشاركات: 279 بمعدل: 0.44 مشاركة يومياً
فليكن، لكنه غير صحيح.
ـ[الرد المقنع]ــــــــ[26 - 05 - 03, 04:24 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم، هلا أكملتم إخواني الكرام الحوار؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 05 - 03, 12:11 ص]ـ
ملاحظة: فائدة هذا الموضوع كبيرة وهي نقاش بين من يذهب لمذهب المتاخرين وبين من يذهب لمذهب المتأخرين
أيضاً حسن يوسف ( hasanyousef) غير اسمه لمحاور أمين، فيرجى الانتباه.
كتب بواسطة السلطان في 03 - 05 - 2003 14:08:
ماشاء الله عليك أخونا محمّد
بارك الله فيك
--------------------------------------------------------------------------------
كتب بواسطة محاور أمين في 04 - 05 - 2003 19:08:
السلام عليكم:
مرة جديدة أخي محمد، ولكي لا نفعل بأنفسنا كما يُفعل بالثور الذي يدور حول الرحى ....
لم تأت بالجديد ...
وأنا أتصور أنني أتكلم مع أخ له خبرة في الحديث وليس إطلاق الفقعات والتجرؤ بالقول أن:
[الأصوليون هم أجهل الناس بالحديث. والحجة بعلماء الحديث لا بعلماء الأصول المتكلمين. وناهيك بأحد كبرائهم يقول: بضاعتي في الحديث مزاجة.]
أتصور ان هذا الكلام لا قيمة له سوى الكشف عن قلة بضاعتك في الأصول وعلمائه!!
والشيخ الذي قال عن نفسه أن بضاعته مزاجة إنما قصد بالمقارنة مع العلماء الكبار، إذ نقرأ في سيرة هذا الحجة انه أخذ البخاري ومسلم وكتب السنن عن المحدث السلفي، وتوفي هذا الشيخ وعلى صدره صحيح البخاري ...
فإذا كان هذا قليل البضاعة، فلعمري ما هو حالي وحالك يا أخي؟؟
نسأل الله السلامة!!
__________________
اللهم انصر إخواننا في العراق
--------------------------------------------------------------------------------
كتب بواسطة محاور أمين في 04 - 05 - 2003 20:42:
السلام عليكم:
لكن أعود لأرد على ما تفضلت به ....
[كلامي دقيق. فأنا تحدثت عن العلماء المتقدمين، وهم أعلم بمرات ممن جاء بعدهم. وهؤلاء ضعفوا الحديث. ومما لا شك أنه وإذا تكلم المتقدمون سكت من دونهم!!]
عجيب أن تعتبر الخطيب البغدادي أنه أقل!!
[يعني البخاري لا يفهم في علم الحديث يا أخ حسن؟ أظنك لم تكلف نفسك قراءة كلام الدارقطني وغيره من الجهابذة. فالحديث يرويه مجهول عن جماعة لم يسمهم (زعم أنهم من أصحاب معاذ) منقطعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم. والرواية التي فيها معاذ خطأ كما ذكر الدارقطني، إذ أن راويها قد سلك الجادة.]
قلت بل لم تقرأ ما كتبته لك بعناية، وليس البخاري معصوما!!
ومن قال لك أن الراوي مجهولا ويكفي أن يقول شعبة عنه: هو ابن أخي المغيرة بن شعبة ...
ثم قلت لك أن أصحاب معاذ ثقات، وقد رد الحافظ ابن العربي على هذا الكلام بما لا يحتمل الرد: وقد خرج البخاري الذي شرط الصحة في حديث عروة البارقي: سمعت الحي يتحدثون عن عروة، ولم يكن ذلك الحديث في حملة المجهولات .. وقال مالك في القسامة: أخبرني رجال من كبراء قومه، وفي الصحيح عن الزهري: حدثني رجال عن ابي هريرة من صلى على جنازة فله قيراط.
فهل أصحاب الحي ثقات؟
وهل كبراء قومه ثقات؟
أرجوك صحصح معاي!!
[يا أخ حسن نصيحة صادقة لك أن لا تتكلم في علم الحديث قبل أن تدرسه على يد شيخ مشهور وتأخذ إجازة منه.]
جزاك الله خيرا على حسن النصيحة وأسأل الله أن يجعلك ممن يقول ويعمل!!
¥(37/122)
[قال الحافظ ابن عبد الهادي في كتابه "الصارم المنكي": «وينبغي أن ينتبه لهذا، ويعرف أن توثيق ابن حبان للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق». وقال: «وطريقة ابن حبان في هذا (أي تعديل المجاهيل) قد عُرِفَ ضعفها. مع أنه قد ذكر في كتاب .................... ]
قلت لم أكتف بتوثيق ابن حبان،
بل نقلت: هذا الحديث مروي من طريق شعبة بن الحجاج المعروف بالتشدد في الرواية ...
وأظن أن شعبة لن يرو عن مجهول!!
[وإذا فرضنا جدلا أن توثيق ابن حبان معتبر، فمن المتفق عليه من جميع المحدثين أنه متساهل في التوثيق. فكيف تعارض هذا بتضعيف الأئمة الكبار للحارث بن عمرو؟ ولماذا ذكره ابن عدي، العقيلي، و ابن الجارود، و أبو العرب، والذهبي فى " الضعفاء "؟ الجرح مقدم على التعديل (إن فرضنا وجود التعديل أصلاً).
ولماذا لخص حاله ابن حجر في التقريب فقال عنه: "مجهول"؟]
قلت هل هو ضعيف أم مجهول؟
أرجوك أجبني؟
ولماذا قال الدارقطني عن أبي حنيفة أنه ضعيف؟
وما هو موقف الحنابلة من المحدث الطبري؟
[انظر كلام البخاري والترمذي وأبو داود والدارقطني والطبراني وعبد الحق.]
قلت لم تجبني أين الانقطاع في الحديث؟
[قلت: ليس البوطي شيخاً حتى نهتم برأيه.]
هذا حسب رأيك، وانا أحترم رأيك ولا أوافقك عليه ...
ولا يضر العلامة البوطي ولا ينقص من علمه هذا الرأي!!
[هذا زعم منك أن العلماء لا يصححون الأحاديث إلا التي توافق مذهبهم، وهذا بعيد جداً. قد يحدث هذا بشكل لا شعوري أما أن تزعم أنه منهج لهم فهي غاية السبة للعلماء.]
سبحان الله أعرف أن الذين يشتغلون بالحديث يمتازون بدقة لا أجدها عندك!!
أنا أتكلم عن ابن حزم وليس كل العلماء!!
سبحان الله!!
[ابن حزم أعلم من ابن العربي ومن جميع من دخل الأندلس ما عدا ابن عبد البر.]
والخطيب البغدادي؟
[هل تأكدت أنها صحيحة؟]
نعم
[إن كنت تظن ذلك فأنت لم تقرأ كلامي!]
لا بل قرأته بتمعن ولم أجد شيئا فيه!!
[والشيخ القرضاوي قد ضعفه. فهل السبب يا ترى أنه يخالف مذهبه في إباحة الغناء؟
مع أن هذا باطل حتى لو كانت إجابتك بنعم. فإن الحجة ليست بمجرد قول ابن حزم وإنما بالحجة التي أقامها ولم تقرأها]
الشيخ القرضاوي نقل كلام ابن حزم!! وجيد فالشيخ القرضاوي استدل بحديث معاذ في أكثر من موضع، فما الذي تريده؟
قلت فابن حزم مشهور تضعيفه لما يخالف مذهبه الظاهري كما فعل مع الحديث الذي في البخاري .. فتأمل!!
[الأصوليون هم أجهل الناس بالحديث. والحجة بعلماء الحديث لا بعلماء الأصول المتكلمين. وناهيك بأحد كبرائهم يقول: بضاعتي في الحديث مزاجة.]
ليتك تكتب مثل هذه العبارات أول مداخلاتك، عندها لن أضيع وقتي في نقاشك!!
رزقك الله الإنصاف!!
[الأصوليون هم أجهل الناس بالحديث]
[الأصوليون هم أجهل الناس بالحديث]
[الأصوليون هم أجهل الناس بالحديث]
دقة متناهية في التعبير!!
يعني ابن القيم أجهل الناس؟ يعني الشوكاني أجهل الناس؟ يعني ابن الهمام اجهل الناس؟ يعني ابن نجيم أجهل الناس؟
كلامك مضحك مبكي يا أخ محمد!!
[أولاً الحكمة ضالة المؤمن
ثانياً الكوثري صحح أحاديث موضوعة وضعف الصحيح منها كذلك!]
ربما يكون قد حصل ذلك من شيخ الإسلام الكوثري،
لكن الألباني رحمه الله وغفر له كثير الوهم ولم يسلم كتاب من أوهامه!!
[وأين يقف ابن كثير أمام البخاري والترمذي والدارقطني؟]
أنا أسألك عن الألباني رحمه الله وابن كثير فترد على بهذا السؤال العجيب!!
أتمنى عليك أن ترد ردا علميا!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 05 - 03, 12:19 ص]ـ
كتب بواسطة محمّد في 06 - 05 - 2003 00:57:
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
السلام عليكم:
--------------------------------------------------------------------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
مرة جديدة أخي محمد، ولكي لا نفعل بأنفسنا كما يُفعل بالثور الذي يدور حول الرحى ....
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
¥(37/123)
أخي لا بأس إذا كنت لا تفهم كلامي فبعض الإخوة غيرك يفهم، ولذلك أستمر بالكتابة.
الأصوليون لا علاقة لهم بعلم الحديث. نعم، يتحدثون في كتبهم عنه، لكنهم أجانب عن هذا العلم الشريف. هل اختصاصهم في الأصول وعلم الكلام، وليس في علم الحديث. وما رأيك بمن يقول بكل صراحة عن نفسه (أنا بضاعتي في الحديث مزجاة) (البداية 311/ 2)؟
وهو صادقٌ في مقولته. قال ابن الجوزي في "المنتظم": «وذكر في كتاب "الإحياء" من الأحاديث الموضوعة وما لا يصح غير قليل. وسبب ذلك قلة معرفته بالنقل. فليته عرض تلك الأحاديث على من يعرف. وإنما نقَل نقْل حاطب ليل».
والحقيقة أن كتب الأصول هي أكبر مجمع للأحاديث الموضوعة (إذا استثنينا كتب الترغيب)، وهم يحتجون بها ويؤسسون عليها أصولهم، ولا يستطيعون التمييز بين الصحيح والضعيف. وكم من حديث في الصحيح أنكروه، وكم من موضوع احتجوا به.
قال الإمام ابن تيمية دقائق التفسير (2\ 168): عن أحدهم: «لم يكن له بالصحيحين –البخاري ومسلم– وسنن أبي داود والنسائي والترمذي وأمثال هذه السنن، علمٌ أصلاً! فكيف بالموطأ ونحوه؟! وكان –مع حرصه على الاحتجاج في مسائل الخلاف في الفقه– إنما عمدته سنن أبي الحسن الدارقطني. وأبو الحسن –مع تمام إمامته في الحديث– فإنه إنما صنف هذه السنن كي يذكر فيها الأحاديث المستغربة في الفقه ويجمع طرقها (يعني أشبه بكتب العلل)، فإنها هي التي يحتاج فيها إلى مثله. فأما الأحاديث المشهورة في الصحيحين وغيرهما، فكان يستغني عنها في ذلك. فلهذا كان مجرد الاكتفاء بكتابه في هذا الحديث، يورث جهلاً عظيماً بأصول الإسلام. واعتبر ذلك بأن كتاب أبي المعالي –الذي هو نخبة عمره– "نهاية المطلب في دراية المذهب" ليس فيه حديثٌ واحدٌ معزوٌّ إلى صحيح البخاري، إلا حديث واحد في البسملة. وليس ذلك الحديث في البخاري كما ذكره!».
وأوصيك أخي العزيز بكتاب رائع جداً ــ إن لم تقرأه ــ للشيخ حاتم الشريف وعنوانه ((المنهج المقترح لفهم المصطلح)). تجده في مكتبة منتدى أهل الحديث. وأنا متأكد أنه سيعجبك. وقد تطرق لهذه القضية بما لا أريد أن أزيد عليه. فلذلك أنتقل للب الموضوع.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ كلامي دقيق. فأنا تحدثت عن العلماء المتقدمين، وهم أعلم بمرات ممن جاء بعدهم. وهؤلاء ضعفوا الحديث. ومما لا شك أنه وإذا تكلم المتقدمون سكت من دونهم!!]
عجيب أن تعتبر الخطيب البغدادي أنه أقل!!
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
طبعاً هو أقل من البخاري وأحمد وابن معين وابن المديني والنسائي وغيرهم من الجهابذة الكبار. هذا لا يختلف فيه أحد.
ولا يخفى على أحد أن علم الحديث كان خلال القرون الأولى حيا بين أهله؛ لأنهم هم الذين سايروا مراحل نموه وتطوره، وواجهوا الأخطار التي أحدقت به بما يدفعها، وهم الذين وضعوا قواعده وأتموا بناءه، حتى اكتمل. وأنه بعد ذلك ابتدأ في التناقص، حتى وصل الى درجة الغربة (كما صرح بذلك ابن الصلاح ت 643ه). ولذلك غمضت على المتأخرين كثير من معالمه، وخفيت عليهم معاني بعض مصطلحاته، وصاروا يصرحون في مواطن كثيرة (بلسان الحال والمقال) أنهم مفتقرون الى الإستقراء والدراسة لأقوال المتقدمين ومناهجهم لاستيضاح معالم علم الحديث ومعاني مصطلحاته التي كانت حية واضحة المعالم عند المتقدمين.
وبذلك يظهر لنا الفرق الكبير بين الفريقين، إنه كالفرق بين: من كان من أهل الإحتجاج بلغته من العرب (فهم أهل اللغة)، ومن جاء بعد انقراض هؤلاء ممن صنف كتب اللغة 0 بل من جاء بعدهم بزمن، وبعد أن ضعف العلم باللغة كما ضعفت العلوم الأخرى!!!
قال الذهبي في ترجمة الإسماعيلي صاحب المستخرج على صحيح البخاري: " صنف (يعني الإسماعيلي) مسند عمر رضي الله عنه، طالعته و علقت منه وابتهرت بحفظ هذا الإمام، وجزمت بأن المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين ".
¥(37/124)
و قال أيضاً: " وهذا في زماننا يعسر نقده على المحدث، فإن أولئك الأئمة، كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود عاينوا الأصول وعرفوا عللها، وأما نحن فطالت الأسانيد وفقدت العبارات المتيقنة، وبمثل هذا ونحوه دخل الدخل على الحاكم في تصرفه في المستدرك ".
وقال السخاوي: " ولذا كان الحكم من المتأخرين عسراً جداً، وللنظر فيه مجال، بخلاف الأئمة المتقدمين الذين منحهم الله التبحر في علم الحديث والتوسع في حفظه كشعبة والقطان وابن مهدي ونحوهم وأصحابهم مثل أحمد وابن المديني وابن معين وابن راهويه و طائفة، ثم أصحابهم مثل البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي، وهكذا إلى زمن الدارقطني البيهقي ولم يجئ بعدهم مساو لهم ولا مقارب أفاده العلائي، وقال: فمتى وجدنا في كلام أحد المتقدمين الحكم به كان معتمداً لما أعطاهم الله من الحفظ الغزير وإن اختلف النقل عنهم عدل إلى الترجيح ا. هـ
وفي معرض ذلك يقول الحافظ ابن حجر: "وبهذا التقرير؛ يتبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين، وشدة فحصهم، وقوة بحثهم، وصحة نظرهم، وتقدمهم؛ بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك، والتسليم لهم فيه ".
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
ومن قال لك أن الراوي مجهولا ويكفي أن يقول شعبة عنه: هو ابن أخي المغيرة بن شعبة ...
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
هذا ليس توثيقاً، فحتى لو كان الرجل شاعراً مشهوراً أو كان نسبه متصلاً إلى آدم، لا يتعارض هذا مع كونه مجهول الحال.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
ثم قلت لك أن أصحاب معاذ ثقات، وقد رد الحافظ ابن العربي على هذا الكلام بما لا يحتمل الرد: وقد خرج البخاري الذي شرط الصحة في حديث عروة البارقي: سمعت الحي يتحدثون عن عروة، ولم يكن ذلك الحديث في حملة المجهولات .. وقال مالك في القسامة: أخبرني رجال من كبراء قومه، وفي الصحيح عن الزهري: حدثني رجال عن ابي هريرة من صلى على جنازة فله قيراط.
فهل أصحاب الحي ثقات؟
وهل كبراء قومه ثقات؟
أرجوك صحصح معاي!!
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
بالنسبة لـ"سمعت الحي" فقد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "هدي الساري" (ص397):
الحسن بن عمارة الكوفي مشهور رماه شعبة بالكذب وأطبقوا على تركه وليس له في الصحيحين رواية إلا أن المزي علم على ترجمته علامة تعليق البخاري ولم يعلق له البخاري شيئا أصلا إلا أنه قال في كتاب المناقب حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا شبيب بن غرقدة قال سمعت الحي يذكرون عن عروة يعني البارقي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا ليشتري له به شاة فذكر الحديث قال سفيان كأن الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه يعني عن شبيب قال سمعته من عروة قال فأتيت شبيبا فقال لي أني لم أسمعه من عروة إنما سمعت الحي يخبرون عنه ولكني سمعته يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم الخيل معقود بنواصيها الخير فهذا كما ترى لم يقصد البخاري الرواية عن الحسن بن عمارة وليس للاستشهاد به بل أراد بسياقه ذلك أن يبين أنه لم يحفظ الإسناد الذي حدثه به عروة ومما يدل على أن البخاري لم يقصد تخريج الحديث الأول أنه أخرج هذا في أثناء أحاديث عدة في فضل الخيل أبو الحسن بن القطان في كتاب بيان الوهم في الإنكار على من زعم أن البخاري أخرج حديث شراء الشاة قالوا وإنما أخرج حديث الخيل فانجر به سياق القصة إلى تخريج حديث الشاة وهذا كما قلناه وهو لائح لا خفاء به والله الموفق
طبعاً حديث «الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» الذي قصد البخاري إخراجه هو صحيح أخرجه في صحيحه من عدة وجوه متصلاً.
¥(37/125)
بالنسبة لكبراء قومه فالمسألة أبسط يا أخي. الحديث في صحيح البخاري «حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي ليلى ح حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه ... ». فكما تجد أن صيغة الحديث أنه أخبره **هو** ورجال، فذهب ما تظن من الجهالة.
أما حديث القيراط فنصه في صحيح البخاري «#1260 حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم قال سمعت نافعا يقول حدث بن عمر أن أبا هريرة رضي الله عنهم يقول ثم من تبع جنازة فله قيراط». فإسناده صحيح متصل
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ قال الحافظ ابن عبد الهادي في كتابه "الصارم المنكي": «وينبغي أن ينتبه لهذا، ويعرف أن توثيق ابن حبان للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق». وقال: «وطريقة ابن حبان في هذا (أي تعديل المجاهيل) قد عُرِفَ ضعفها. مع أنه قد ذكر في كتاب .................... ]
قلت لم أكتف بتوثيق ابن حبان،
بل نقلت: هذا الحديث مروي من طريق شعبة بن الحجاج المعروف بالتشدد في الرواية ...
وأظن أن شعبة لن يرو عن مجهول!!
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
يا أخي الكريم، يا أخي الكريم، شعبة لم يرو عن مجهول، لكن هذا ليس شيخ شعبة، وإنما شيخ شيخ شعبة. وهذا لا يرفع الجهالة. هذا شيء معروف لا يجب أن تغلط به. فشعبة لا يروي إلا عن الشيوخ الثقات عنده، لكن هذا لا يعني أن كل من في الإسناد ثقات معروفين. فقط شيخه.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ وإذا فرضنا جدلا أن توثيق ابن حبان معتبر، فمن المتفق عليه من جميع المحدثين أنه متساهل في التوثيق. فكيف تعارض هذا بتضعيف الأئمة الكبار للحارث بن عمرو؟ ولماذا ذكره ابن عدي، العقيلي، و ابن الجارود، و أبو العرب، والذهبي فى " الضعفاء "؟ الجرح مقدم على التعديل (إن فرضنا وجود التعديل أصلاً).
ولماذا لخص حاله ابن حجر في التقريب فقال عنه: "مجهول"؟]
قلت هل هو ضعيف أم مجهول؟
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
إسأل الحافظ ابن حجر، إمام المحدثين المتأخرين
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
أرجوك أجبني؟
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
هو رجل مجهول أتى بخبر ضعيف. فإما تعتبره ضعيفاً أو تعتبره مجهولاً. المهم لخص أمير المؤمنين في الحديث البخاري حاله بان حديث لم يصح. وانتهى الأمر.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
ولماذا قال الدارقطني عن أبي حنيفة أنه ضعيف؟
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
أبو حنيفة كان يروي الحديث ويتصرف كثيراً في المعنى، لأنه لم يكن همه أن يكون محدثاً إنما أن يكون فقيهاً.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
وما هو موقف الحنابلة من المحدث الطبري؟
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
الطبري ثقة، لكن كان للبعض منه موقف لأسباب منها التباس اسمه مع واحد رافضي اسمه ابن جرير الطبري، أي نفس الإسم تماماً!
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ انظر كلام البخاري والترمذي وأبو داود والدارقطني والطبراني وعبد الحق.]
قلت لم تجبني أين الانقطاع في الحديث؟
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
يعني مصر أن لا تقرأ كلامهم؟
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ قلت: ليس البوطي شيخاً حتى نهتم برأيه.]
هذا حسب رأيك، وانا أحترم رأيك ولا أوافقك عليه ...
ولا يضر العلامة البوطي ولا ينقص من علمه هذا الرأي!!
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
طيب أنت حر برأيك، ولك كامل الحرية فيه. لكن أنصحك بقراءة كتاب "الدفاع عن الحديث والسنة، والرد على جهالات الدكتور البوطي" للشيخ الألباني رحمه الله. أعرف أنك تكره الشيخ الألباني وأن عنوان الكتاب استفزازي، ولكن الحكمة ضالة المؤمن، والقارئ العاقل هو الحكم دوماً.
بالمناسبة الشيخ الألباني رحمه الله بالنسبة لي مجرد شيخ، وليس علامة
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ ابن حزم أعلم من ابن العربي ومن جميع من دخل الأندلس ما عدا ابن عبد البر.]
والخطيب البغدادي؟
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
الخطيب أعلم من ابن حزم، وابن حزم أعلم من ابن عبد البر. لكن المتقدمين الجهابذة كأحمد بن حنبل وابن المديني والبخاري أعلم من هؤلاء بمرات، بل لا مقارنة.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ هل تأكدت أنها صحيحة؟]
نعم
[/ B]
--------------------------------------------------------------------------------
طيب هاتها
¥(37/126)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 05 - 03, 12:20 ص]ـ
كتب بواسطة مسلم غيور في 06 - 05 - 2003 17:25:
إعذروني للتدخل .. و طبعا معظم الكلام لم أفهمه فلا أعلم شيئا عن علوم الحديث بصفة عامة ..
و لكن لي سؤال صغير ..
لنفترض أن حديثا كالذي أنتم بصدده ..
ضعف الحديث قوم .. و صححه قوم آخرون ..
فماذا يكون موقف المسلمين من هذا ... سواء كان عالما أم عاميا؟
و جزاكم الله خيرا .. أتمنى ان لا يضيق صدركم بسؤالي هذا.
__________________
قال بعض السلف: (عليك بطريق الحق , ولا تستوحش لقلة السالكين.و اياك و طريق الباطل , ولا تغتر بكثرة الهالكين)
--------------------------------------------------------------------------------
كتب بواسطة محمّد في 06 - 05 - 2003 23:17:
أخي مسلم غيور
أفضل شيء بالنسبة لك أن تعتمد على عالم بالحديث (ليس أي شيخ، بل مختص بالحديث) ويكون قد حكم على عدد كبير من الأحاديث، فاعتمد عليه والزمه.
وأقترح عليك كتاب "جامع الأصول" الذي جمع به ابن الأثير الصحيحين والسنن الثلاثة والموطأ، وخرج أحاديثه محدث الشام الشيخ عبد القادر الأرنؤوط -حفظه الله-. وهناك عدة طبعات للكتاب، لكن اختر طبعة الشيخ الأرنؤوط لأن أحاديثه مخرجة.
وبإمكانك أيضاً الاعتماد على تحقيق الشيخ شعيب الأرنؤوط (لا قرابة بينه وبين عبد القادر) لمسند الإمام أحمد. لكن هذا كبير جداً ومكلف.
__________________
إقرأ رسائل النور. تصدر عن الخط الأصيل للإخوان المسلمين
http://islamicnoor.com
--------------------------------------------------------------------------------
كتب بواسطة الرد المفحم في 08 - 05 - 2003 16:12:
أخي الحبيب مسلم غيور
هذا الحوار جميل ومناقشة علمية جميله من الشيخ محمد وهو رجل متخصص في علم الحديث
والاخ المجتهد حسن يوسف
ارجو تكملون حواركم بدون محاولات استفزاز لاننا نستفيد
__________________
من روائع أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية
--------------------------------------------------------------------------------
كتب بواسطة الجلال الشافعي في 08 - 05 - 2003 21:11:
لي مداخلة بسيطة لو تكرمتم:
حديث معاذ رضي الله عنه يعتمد عليه الفقهاء والأصوليون، وبعضهم يقبله ويعتبره متواتراً.
وأرى أن إسناده ضعيف، وقد أعله كثير من المحدثين؛ لضعف الحارث بن عمرو عن أصحاب معاذ رضي الله عنه.
والحديث رواه أصحاب السنن كأبي داود (3592)، والترمذي (1327)، والدارمي (170)، والبيهقي في السنن الكبرى 10/ 114، وأحمد في المسند [طبعة المكتب الإسلامي] 5/ 230، 236، 242، وابن حزم في الإحكام 2/ 417.
ألا أن كثيراً من المتقدمين من المحدثين صححه؛ كما نقله الأخ حسن يوسف، ومن المتأخرين من صححه أيضاً. ومنه قول ابن القيم فيه: شهرته تغني عن إسناده.
ومع ذلك: فمن خلال تتبعي لطرق الحديث؛ يظهر لي ضعفه، والله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 05 - 03, 12:21 ص]ـ
كتب بواسطة محاور أمين في 09 - 05 - 2003 02:12:
السلام عليكم
أخي الكريم مسلم غيور:
بالنسبة لسؤالكم وباختصار:
[لنفترض أن حديثا كالذي أنتم بصدده .. ضعف الحديث قوم .. و صححه قوم آخرون ..
فماذا يكون موقف المسلمين من هذا ... سواء كان عالما أم عاميا؟]
طبعا أخي بعد النظر والتمحيص وإذا لم يرجح حكم على آخر ...
فإن هذا الحديث يكون في منزلة بين المنزلتين فلا يكون ضعيفا ولا يكون صحيحا ممكن أن يكون حديث حسن أو حسن لغيره ....
(بين يدي أمثلة قد أشتغلت عليها شخصيا أثنا عملي في هذا المضمار لمدة لا تقل عن خمس سنوات)
بالنسبة لعلوم الحديث فأنا أنصحك بكتب المحدث العلامة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله وطيب ثراه مرشد الإخوان في حلب سابقا ... فإن كتبه تكسبك دراية وخبرة ...
كما أنصح الإخوة بقراءة فيض القدير للمحدث المناوي وهو أيضا كتاب قيم ...
[أخي لا بأس إذا كنت لا تفهم كلامي فبعض الإخوة غيرك يفهم، ولذلك أستمر بالكتابة.]
لا تعليق!!
[الأصوليون لا علاقة لهم بعلم الحديث. نعم، يتحدثون في كتبهم عنه، لكنهم أجانب عن هذا العلم الشريف. هل اختصاصهم في الأصول وعلم الكلام، وليس في علم الحديث. وما رأيك بمن يقول بكل صراحة عن نفسه (أنا بضاعتي في الحديث مزجاة) (البداية 311/ 2)؟]
¥(37/127)
مرة جديدة أخي الكريم أراك تزج نفسك في موطن أنت بالغنى عنه، ولا أرى في تهربك عن إجابتي حول ما سألتك من قبل وأعيده الآن: يعني ابن القيم أجهل الناس؟ يعني الشوكاني أجهل الناس؟ يعني ابن الهمام اجهل الناس؟ يعني ابن نجيم أجهل الناس؟
وأزيدك أيضا هل البزدوي وابن النجار وأبو يوسف القاضي والشافعي وال ......... أجانب عن هذا العلم؟
مرة جديدة لا تجازف فيما لا تعلم!!
وأما ما تعلقت به من قول الإمام الغزالي: (أنا بضاعتي في الحديث مزجاة) فقد رددت عليك مؤونة هذا التعلق وأعيد الكلام لتقرأه مرة أخرى: ((والشيخ الذي قال عن نفسه أن بضاعته مزاجة إنما قصد بالمقارنة مع العلماء الكبار، إذ نقرأ في سيرة هذا الحجة انه أخذ البخاري ومسلم وكتب السنن عن المحدث السلفي، وتوفي هذا الشيخ وعلى صدره صحيح البخاري ...
فإذا كان هذا قليل البضاعة، فلعمري ما هو حالي وحالك يا أخي؟؟
نسأل الله السلامة!!))
وأما كون كتاب الإحياء يحتوي أحاديث ضعيفة وموضوعة فإن هذا لا ينقص من قدر حجة الإسلام الغزالي وإلا فاقرأ كتاب الكبائر للذهبي وعندها ماذا نقول عن الذهبي .. والحدق يفهم!!
[والحقيقة أن كتب الأصول هي أكبر مجمع للأحاديث الموضوعة]
مجازفة أخرى وكلام لا قيمة له!!
أكبر مجمع للأحاديث الموضوعة هي كتب الموضوعات!!
[قال الإمام ابن تيمية دقائق التفسير (2\ 168): عن أحدهم: «لم يكن له بالصحيحين –البخاري ومسلم– وسنن أب!».]
جميل وما رأيك بقول الشيخ الألباني عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بأنه لا يؤخذ منه تصحيحه للحديث وبأنه يتجرأ في التصحيح؟!!
[وأوصيك أخي العزيز بكتاب رائع جداً ــ إن لم تقرأه ــ للشيخ حاتم الشريف وعنوانه ((المنهج المقترح لفهم المصطلح)). تجده في مكتبة منتدى أهل الحديث. وأنا متأكد أنه سيعجبك. وقد تطرق لهذه القضية بما لا أريد أن أزيد عليه. فلذلك أنتقل للب الموضوع.]
جزاك الله خيرا ..
[طبعاً هو أقل من البخاري وأحمد وابن معين وابن المديني والنسائي وغيرهم من الجهابذة الكبار. هذا لا يختلف فيه أحد.]
يا حبيبي نحن لا نتكلم عن الشخص بذاته إنما عن التراث العلمي وكتاب الكافية للخطيب مشهور وهو مرجع في المصطلح اعتمد عليه كل من صنف في هذا الباب،
وفيما يخص هذا الحديث - حديث سيدنا معاذ – قد جمع الخطيب البغدادي روايات الحديث وتلكم عنها.
أما ما نقلت أخي الكريم من كلام للإمام البخاري فإنه يدور حول رواية معينة وليس حول الحديث بكل طرقه!!
[هذا ليس توثيقاً، فحتى لو كان الرجل شاعراً مشهوراً أو كان نسبه متصلاً إلى آدم، لا يتعارض هذا مع كونه مجهول الحال.]
جيد يعني أنت تقصد أنه مستور وليس مجهولا؟!
والفرق شاسع!!
[بالنسبة لـ"سمعت الحي" فقد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "هدي الساري" (ص397):
الحسن بن عمارة الكوفي مشهور رماه شعبة بالكذب وأ .... ]
هذا الكلام الذي أتيت به لا ينفي أن البخاري استند على "أصحاب الحي "
وبالتالي دأب أصحاب الحديث على هذا أصحاب الحي وأصحاب معاذ و .... الخ
[فذهب ما تظن من الجهالة.]
هذا الكلام ينبغي أن توجهه وتتبعه بضحكة للقاضي ابن العربي عمدة المالكية!!
وأيش رأيك بـ: وقال مالك في القسامة: أخبرني رجال من كبراء قومه،؟؟؟
[يا أخي الكريم، يا أخي الكريم، شعبة لم يرو عن مجهول، لكن هذا ليس شيخ شعبة، وإنما شيخ شيخ شعبة. وهذا لا يرفع الجهالة. هذا شيء معروف لا يجب أن تغلط به. فشعبة لا يروي إلا عن الشيوخ الثقات عنده، لكن هذا لا يعني أن كل من في الإسناد ثقات معروفين. فقط شيخه.]
طيب جيد، هل يقبل شعبة – مع تشدده – أن يسند بإسناد فيه مجاهيل؟ أتمنى الإجابة وعدم التهرب
وهل يسند شعبة تلاميذه إسنادا فيه مجاهيل؟ أتمنى الإجابة وعدم التهرب
[إسأل الحافظ ابن حجر، إمام المحدثين المتأخرين]
والله أنا أحاورك أنت ولا أحاور ابن حجر أمير المؤمنين!!
ولكن لا بأس أن تتتهرب عن الإجابة، فهذا يكفيني!!
[هو رجل مجهول أتى بخبر ضعيف. فإما تعتبره ضعيفاً أو تعتبره مجهولاً.]
ما علة ضعفه؟ أم أنه سر من أسرار الكنيسة؟!!
[أبو حنيفة كان يروي الحديث ويتصرف كثيراً في المعنى، لأنه لم يكن همه أن يكون محدثاً إنما أن يكون فقيهاً.]
صباح الخير!!
ما شاء الله!!
تبارك الرحمن!!
¥(37/128)
[أبو حنيفة كان يروي الحديث ويتصرف كثيراً في المعنى]
أخي الكريم أرجوك تكلم بعلم أو أصمت بحلم!!
أيش هذا؟ يتصرف في المعنى؟!!!!
ما هذا أيش تقول؟؟؟ أبو حنيفة الذي قيل فيه أن العلماء عالة على أبي حنيفة!! يفعل هذا!!
يا أخي يبدو أن تتكلم بدون علم ولا أدنى اطلاع فأبو حنيفة كان محدثا وله في الحديث كتب ..
الإمام أحمد له مسند
والإمام الشافعي له مسند
أما أبو حنيفة فله سبع مسانيد جمعها الخوارزمي في جامع المسانيد ..
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم!!
وإنما اعتبر قول الدارقطني هذا من قبيل التعصب والخطأ وفي هذا دلالة على أن العلماء قد يخطؤوا في جرحهم في بعض الأحيان!!
[الطبري ثقة، لكن كان للبعض منه موقف لأسباب منها التباس اسمه مع واحد رافضي اسمه ابن جرير الطبري، أي نفس الإسم تماماً!]
ليس صحيحا أن القصة قصة اسم ...
إنما الخلاف كان متبادلا بينهما ومن قرأ في تاريخ الطبري أو تفسيره يجد أن الطبري لم يعر انتباها للحنابلة!!
وهذا كله يدخل ضمن التعصب المذهبي!! (طبعا من جانب الحنابلة)
[يعني مصر أن لا تقرأ كلامهم؟]
أنا مصر على أن تجبني: أين الانقطاع في الحديث؟
[أعرف أنك تكره الشيخ الألباني]
ما شاء الله، هلا شققت عن قلبي؟ أم تعلم الغيب؟ ...
أنا أحترم الشيخ الألباني لكن لا عبرة بكثير من أعماله لكثرة أوهامه وأخطائه ...
[بالمناسبة الشيخ الألباني رحمه الله بالنسبة لي مجرد شيخ، وليس علامة]
جيد ...
أما كتاب " الدفاع عن الحديث والسنة، والرد على جهالات الدكتور البوطي " فلا يساوي ثمنه!!
وربما أتناوله في موضوع خاص ضمن مقالاتي وتعقباتي للشيخ الألباني رحمه الله.
ونسبة الشيخ الألباني الجهالة للبوطي كنسبة الشيخ الشاويش للألباني بأنه لص ظالم!! في تعليقه على كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ص 91. ((الشيخ الشاويش صديق الشيخ الألباني ويصفه بهذا!!))
[الخطيب أعلم من ابن حزم،]
الحمد لله أنك اعترفت!!
وبالتالي فلا قيمة لكلام ابن حزم أمام العلامة الخطيب البغدادي ... خاصة وأن ابن حزم ضعف أحاديث في البخاري كحديث المعازف!!
[طيب هاتها]
تكرم، تفضل:
قال الخطيب البغدادي: وقول الحارث بن عمرو عن أناس من اصحاب معاذ يدل على شهرة الحديث وكثرة رواته، وقد عرف فضل معاذ وزهده، والظاهر من حال أصحابه الدين والقة والزهد والصلاح، وقد قيل إن عبادة بن نسي رواه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ، وهذا إسناد متصل ورجاله معروفون بالثقة ... انتهى
لاحظ: عبادة بن نسي رواه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ، وهذا إسناد متصل ورجاله معروفون ..
أخير الشكر الجزيل للأخ الحبيب الجلال الشافعي ....
وتحياتي للرد المفحم ...
__________________
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 05 - 03, 12:24 ص]ـ
كتب بواسطة محمّد في 09 - 05 - 2003 23:10:
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
السلام عليكم
--------------------------------------------------------------------------------
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
بالنسبة لعلوم الحديث فأنا أنصحك بكتب المحدث العلامة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله وطيب ثراه مرشد الإخوان في حلب سابقا ... فإن كتبه تكسبك دراية وخبرة ...
--------------------------------------------------------------------------------
الشيخ عبد الفتاح أبو غدة لا أعلم -وأنا من المهتمين بكتبه- أنه ألف أي كتاب في علم الحديث. لكن له تحقيقات لبعض الكتب النادرة يثريها بتعليقات قيمة. مثال ذلك كتاب "توجيه النظر" لطاهر الجزائري، و"الموقظة" للذهبي، وغير ذلك.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ الأصوليون لا علاقة لهم بعلم الحديث. نعم، يتحدثون في كتبهم عنه، لكنهم أجانب عن هذا العلم الشريف. هل اختصاصهم في الأصول وعلم الكلام، وليس في علم الحديث. وما رأيك بمن يقول بكل صراحة عن نفسه (أنا بضاعتي في الحديث مزجاة) (البداية 311/ 2)؟]
¥(37/129)
مرة جديدة أخي الكريم أراك تزج نفسك في موطن أنت بالغنى عنه، ولا أرى في تهربك عن إجابتي حول ما سألتك من قبل وأعيده الآن: يعني ابن القيم أجهل الناس؟ يعني الشوكاني أجهل الناس؟ يعني ابن الهمام اجهل الناس؟ يعني ابن نجيم أجهل الناس؟
وأزيدك أيضا هل البزدوي وابن النجار وأبو يوسف القاضي والشافعي وال ......... أجانب عن هذا العلم؟
مرة جديدة لا تجازف فيما لا تعلم!!
--------------------------------------------------------------------------------
أنا أعلم جيداً عن ماذا أتكلم. أنا لا أتكلم عن ابن القيم والشوكاني، فضلاً عن أئمة السلف مثل أبي يوسف (لم يثبت أن له كتاباً في الأصول) والشافعي! وأرجو أن لا تحاول تكبير الموقف، لأن في ذلك خروجاً على الموضوع. أنا أتكلم عن رازي (الشيعي الذي ألف في السحر وعبادة الكواكب!) والبلقاني (الذي أجاز أن يكون في هذه الأمة من هو أفضل من نبيها!) والكرخي (المعتزلي الحنفي) والقيرواني (الباطني) والسهروردي (الذي كفره علماء حلب) والآمدي (الذي كان لا يصلي!) والغزالي (الذي اعترف بأن بضاعته في الحديث مزجاة) والجويني (الذي لم يطلع على الصحيحين) وأمثالهم.
وأنا لم أكن أريد ذكر هذه الأسماء، حتى لا نخرج على الموضوع. لكنك تصر على ذلك.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
وأما ما تعلقت به من قول الإمام الغزالي: (أنا بضاعتي في الحديث مزجاة) فقد رددت عليك مؤونة هذا التعلق وأعيد الكلام لتقرأه مرة أخرى: ((والشيخ الذي قال عن نفسه أن بضاعته مزاجة إنما قصد بالمقارنة مع العلماء الكبار.
--------------------------------------------------------------------------------
وهو صادقٌ في مقولته. قال الذهبي عن الغزالي: «ولم يكن له علم بالآثار ولا خبرة بالسنن النبوية ... ». وقال الذهبي نقلاً عن المازري في كلامه عن "الإحياء" للغزالي: «وفيه كثير من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم، لفّق (الغزالي) فيه الثابت بغير الثابت. وكذا ما أورد عن السلف لا يمكن ثبوته كله». وقال أبو الفرج ابن الجوزي صنف أبو حامد الإحياء: «وملأه بالأحاديث الباطلة ولم يعلم بطلانها وتكلم على الكشف وخرج عن قانون الفقه».
و قال الإمام المالكي أبو بكر الطرطوشي: «شحن أبو حامد الإحياء بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا أعلم كتابا على بسيط الأرض أكثر كذبا منه. ثم شبكه بمذاهب الفلاسفة ومعاني رسائل إخوان الصفا وهم النبوة مكتسبة وزعموا أن المعجزات حيل ومخاريق». وقال محمد بن الوليد الطرطوشي عن الغزالي: «فلما عمل الإحياء، عمد يتكلم في علوم الأحوال ومرامز الصوفية أنيس بها ولا خبير بمعرفتها. فسقط على أم رأسه. وشحن كتابه بالموضوعات». وقال الذهبي: «أما الإحياء ففيه من الأحاديث الباطلة جملة».
قال أبو الفرج بن الجوزي في المنتظم 9: 169: أخذ في تصنيف كتاب (الإحياء) في القدس ثم أتمه بدمشق إلا أنه وضعه على مذهب الصوفية وترك فيه قانون الفقه مثل إنه ذكر في محو الجاه ومجاهدة النفس: إن رجلا أراد محو جاهه فدخل الحمام فلبس ثياب غيره، ثم لبس ثيابه فوقها، ثم خرج يمشي على محل حتى لحقوه فأخذوها منه وسمي سارق الحمام، وذكر مثل هذا على سبيل التعليم للمريدين قبيح، لأن الفقه يحكم بقبح هذا فإنه متى كان للحمام حافظ وسرق سارق قطع، ثم لا يحل لمسلم أن يتعرض بأمر يأثم الناس به في حقه.
وذكر أن رجلا اشترى لحما فرأى نفسه تستحيي من حمله إلى بيته فعلقه في عنقه ومشى، وهذا في غاية القبح، ومثله كثير ليس هذا موضعه، وقد جمعت أغلاط الكتاب وسميته [إعلام الأحياء بأغلاط الإحياء] وأشرت إلى بعض ذلك في كتابي المسمى [بتلبيس إبليس] مثل ما ذكر في كتاب النكاح: إن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت الذي تزعم إنك رسول الله؟
وهذا محال!!
إلى أن قال: وذكر في كتاب (الإحياء) من الأحاديث الموضوعة وما لا يصح غير قليل، وسبب ذلك قلة معرفته بالنقل، فليته عرض تلك الأحاديث على من يعرف، وإنما نقل نقل حاطب ليل.
¥(37/130)
وكان قد صنف للمستظهر كتابا في الرد على الباطنية، وذكر في آخر مواعظ الخلفاء فقال: روي أن سليمان بن عبد الملك بعث إلى أبي حازم: ابعث إلي من إفطارك. فبعث إليه نخالة مقلوة فبقي سليمان ثلاثة أيام لا يأكل، ثم أفطر عليها وجامع زوجته، فجاءت بعبد العزيز، فلما بلغ ولد له عمر بن عبد العزيز.
وهذا من أقبح الأشياء لأن عمر ابن عم سليمان وهو الذي ولاه، فقد جعله ابن ابنه، فما هذا حديث من يعرف من النقل شيئا أصلا .. الخ. انتهى.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
وأما كون كتاب الإحياء يحتوي أحاديث ضعيفة وموضوعة فإن هذا لا ينقص من قدر حجة الإسلام الغزالي وإلا فاقرأ كتاب الكبائر للذهبي وعندها ماذا نقول عن الذهبي .. والحدق يفهم!!
--------------------------------------------------------------------------------
هل في كتاب الذهبي ستمئة حديث موضوع يا أخ حسن؟! قليلاً من الإنصاف.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ والحقيقة أن كتب الأصول هي أكبر مجمع للأحاديث الموضوعة (إذا استثنينا كتب الترغيب)]
مجازفة أخرى وكلام لا قيمة له!!
أكبر مجمع للأحاديث الموضوعة هي كتب الموضوعات!!
--------------------------------------------------------------------------------
من المفهوم عقلاً يا أخ حسن أني أستثني كتب الموضوعات لأنها مخصصة لجمع هذا النوع. فيبقى بعد ذلك كتب كتب الأصول وكتب الترغيب فحسب.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ قال الإمام ابن تيمية دقائق التفسير (2\ 168): عن أحدهم: «لم يكن له بالصحيحين –البخاري ومسلم– وسنن أبي ... ».]
جميل وما رأيك بقول الشيخ الألباني عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بأنه لا يؤخذ منه تصحيحه للحديث وبأنه يتجرأ في التصحيح؟!!
--------------------------------------------------------------------------------
كلامه مردود عليه. وشيخ الإسلام ابن تيمية أعلم من الألباني بمرات. أم أن الألباني صار عندك حجة؟
قلت لك من الأول حتى أوفر عليك العناء، الشيخ الألباني عندي ليس بحجة.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ طبعاً هو أقل من البخاري وأحمد وابن معين وابن المديني والنسائي وغيرهم من الجهابذة الكبار. هذا لا يختلف فيه أحد.]
يا حبيبي نحن لا نتكلم عن الشخص بذاته إنما عن التراث العلمي وكتاب الكافية للخطيب مشهور وهو مرجع في المصطلح اعتمد عليه كل من صنف في هذا الباب،
وفيما يخص هذا الحديث - حديث سيدنا معاذ – قد جمع الخطيب البغدادي روايات الحديث وتلكم عنها.
أما ما نقلت أخي الكريم من كلام للإمام البخاري فإنه يدور حول رواية معينة وليس حول الحديث بكل طرقه!!
--------------------------------------------------------------------------------
هو صار له أكثر من طريق؟ طيب لماذا لا نتكلم عن باقي الطرق لما عرفنا ضعف هذا الطريق؟
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ هذا ليس توثيقاً، فحتى لو كان الرجل شاعراً مشهوراً أو كان نسبه متصلاً إلى آدم، لا يتعارض هذا مع كونه مجهول الحال.]
جيد يعني أنت تقصد أنه مستور وليس مجهولا؟!
والفرق شاسع!!
--------------------------------------------------------------------------------
النتيجة نفسها، فالمستور هو مجهول الحال. ومن شروط الحديث الصحيح (وأنت تحفظ تعريفه بالتأكيد) أن يكون راويه ثقة ضابط.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ بالنسبة لـ"سمعت الحي" فقد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "هدي الساري" (ص397):
الحسن بن عمارة الكوفي مشهور رماه شعبة بالكذب وأ .... ]
¥(37/131)
هذا الكلام الذي أتيت به لا ينفي أن البخاري استند على "أصحاب الحي "
وبالتالي دأب أصحاب الحديث على هذا أصحاب الحي وأصحاب معاذ و .... الخ
--------------------------------------------------------------------------------
كيف لا ينفي؟ ابن حجر أثبت بشكل واضح أن هذه الرواية لم يصححها البخاري أصلاً. إقرأ كلامه مرة أخرى.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ فذهب ما تظن من الجهالة.]
هذا الكلام ينبغي أن توجهه وتتبعه بضحكة للقاضي ابن العربي عمدة المالكية!!
وأيش رأيك بـ: وقال مالك في القسامة: أخبرني رجال من كبراء قومه،؟؟؟
--------------------------------------------------------------------------------
أخشى أنك تكتب الجواب قبل أن تقرأ كلامي يا أخ حسن. معليش، اطبع كلامي، واقرأه بهدوء مع كأس شاي على رواق
((بالنسبة لكبراء قومه فالمسألة أبسط يا أخي. الحديث في صحيح البخاري «حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي ليلى ح حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه ... ». فكما تجد أن صيغة الحديث أنه أخبره **هو** ورجال، فذهب ما تظن من الجهالة.))
وقولي الأخير "فذهب ما تظن من الجهالة" كأنك فهمت أني أتهمك باللجهل، فغضبت مني. لكني لم أقصد ذلك، إنما قصدت أنك تظن الإسناد فيه مجاهيل. لكن الإسناد السابق أظهر أن من بينهم سهل بن أبي حثمة نفسه.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ يا أخي الكريم، يا أخي الكريم، شعبة لم يرو عن مجهول، لكن هذا ليس شيخ شعبة، وإنما شيخ شيخ شعبة. وهذا لا يرفع الجهالة. هذا شيء معروف لا يجب أن تغلط به. فشعبة لا يروي إلا عن الشيوخ الثقات عنده، لكن هذا لا يعني أن كل من في الإسناد ثقات معروفين. فقط شيخه.]
طيب جيد، هل يقبل شعبة – مع تشدده – أن يسند بإسناد فيه مجاهيل؟ أتمنى الإجابة وعدم التهرب
وهل يسند شعبة تلاميذه إسنادا فيه مجاهيل؟ أتمنى الإجابة وعدم التهرب
--------------------------------------------------------------------------------
طبعاً يقبل. ومن قال أن كل شيوخ مشايخ شعبة ثقات؟!!
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ إسأل الحافظ ابن حجر، إمام المحدثين المتأخرين]
والله أنا أحاورك أنت ولا أحاور ابن حجر أمير المؤمنين!!
ولكن لا بأس أن تتتهرب عن الإجابة، فهذا يكفيني!!
--------------------------------------------------------------------------------
يا أخي الكريم أنت لا تريد أن تعترف أمام نفسك، أنك تخالف جمهور علماء الحديث، وتستنتد إلى كلام الأصوليين الذين ليس تخصصهم في الحديث أصلاً. فإذا كان ابن حجر أمير المؤمنين في الحديث عند المتأخرين بإقرارك، فلم لا تأخذ برأيه؟
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ هو رجل مجهول أتى بخبر ضعيف. فإما تعتبره ضعيفاً أو تعتبره مجهولاً.]
ما علة ضعفه؟ أم أنه سر من أسرار الكنيسة؟!!
--------------------------------------------------------------------------------
لعله كذلك
رجل مجهول أتى بخبر اضطرب فيه، يرويه لكل راوٍ بإسناد مختلف، ماذا نسميه؟ إما تسميه مجهولاً وهو الأصل، أو تقول عنه ضعيف لأن حديثه ضعيف.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ أبو حنيفة كان يروي الحديث ويتصرف كثيراً في المعنى]
أخي الكريم أرجوك تكلم بعلم أو أصمت بحلم!!
أيش هذا؟ يتصرف في المعنى؟!!!!
ما هذا أيش تقول؟؟؟ أبو حنيفة الذي قيل فيه أن العلماء عالة على أبي حنيفة!! يفعل هذا!!
يا أخي يبدو أن تتكلم بدون علم ولا أدنى اطلاع فأبو حنيفة كان محدثا وله في الحديث كتب ..
الإمام أحمد له مسند
والإمام الشافعي له مسند
¥(37/132)
أما أبو حنيفة فله سبع مسانيد جمعها الخوارزمي في جامع المسانيد ..
--------------------------------------------------------------------------------
طيب ما رأيك يا أخ حسن أن الإسناد لبعض تلك المسانيد لا يصح؟
عموماً ليس في كلامي أي إشكال. وكان الكثير من الفقهاء يفعل ذلك، أي يروي الحديث بالمعنى الذي فهمه هو. وأبو حنيفة قد اتبع في ذلك مذهب شيخه الأكبر حمّاد. وكان حماداً من الفقهاء المشهورين لكنه لم يكن يهتم بحفظ الحديث.
وقال شعبة: كان حماد بن أبى سليمان لا يحفظ، يعنى: أن الغالب عليه الفقه، و أنه لم يرزق حفظ الآثار. وقال أبو حاتم: هو صدوق لا يحتج بحديثه، و هو مستقيم فى الفقه، فإذا جاء الآثار شوش.
وإليك مثالاً على رواية أبي حنيفة لحديث فغيره حسب فهمه.
قال الإمام مسلم (رحمه الله) في كتاب (التمييز) في معرض كلامه على علّة في متن إحدى روايات حديث سؤال جبريل للنبي (صلى الله عليه وسلّم) عن الإسلام والإيمان والإحسان (ما بين [] من إضافتي): "فأمّا رواية أبي سنان عن علقمة في متن هذا الحديث إذ قال فيه: أنّ جبريل (عليه السلام) قال: جئت أسألك عن شرائع الإسلام، فهذه زيادة مختلفة ليست من الحروف بسبيل، وإنّما أدخل هذا الحرف في رواية هذا الحديث شرذمة زيادة في الحرف، مثل ضرب [أبي حنيفة] النعمان بن ثابت وسعيد بن سنان ومن يجاري الإرجاء نحوهما، وإنّما أرادوا بذلك تصويباً في قوله في الايمان وتقعيد الارجاء.
ذلك لم يزد قولهم إلا وهناً وعن الحق إلا بعداً: إذ زادوا في رواية الأخبار ما كفى بأهل العلم والدليل على ما قلنا من إدخالهم الزيادة في هذا الخبر أنّ عطاء بن السائب وسفيان روياه عن علقمة فقالا: قال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ وعلى ذلك رواية الناس بعد مثل: سليمان ومطر وكهمس ومحارب وعثمان وحسين بن حسن وغيرهم من الحفاظ كلهم يحكي في روايته أن جبريل (عليه السلام) قال: يا محمد ما الإسلام؟ ولم يقل: ما شرائع الإسلام كما روت المرجئة". انتهى.
ثم هل تريد تكذيب الإمام بنفسه؟ قال الترمذي: سمعت محمود بن غيلان، يقول: سمعت المقرئ، يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: عامة ما أحدثكم خطأ. وهذا سند صحيح كالشمس .. وهو موافق لكلام النقاد .. واعتراف من الإمام .. بأنه ليس ضابطًا لحديثه .. وهذا حمله عليه ورعه .. ومعرفته بقدر نفسه في الحديث .. لأنه ليس من فرسان الأسانيد والعلل، وإنما كان من كبار الفقهاء.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
وإنما اعتبر قول الدارقطني هذا من قبيل التعصب والخطأ وفي هذا دلالة على أن العلماء قد يخطؤوا في جرحهم في بعض الأحيان!!
--------------------------------------------------------------------------------
وهل انفرد الدارقطني بكلامه؟ بل هو إجماع أهل الجرح والتعديل، ومحالٌ أن يُجمٍعوا على باطل.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
وهذا كله يدخل ضمن التعصب المذهبي!! (طبعا من جانب الحنابلة)
--------------------------------------------------------------------------------
وما دخل هذا بحديث معاذ؟
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ يعني مصر أن لا تقرأ كلامهم؟]
أنا مصر على أن تجبني: أين الانقطاع في الحديث؟
--------------------------------------------------------------------------------
قال الدارقطني في العلل: رواه شعبة عن أبي عون هكذا وأرسله بن مهدي وجماعات عنه والمرسل أصح.
قال أبو داود: أكثر ما كان يحدثنا شبعة عن أصحاب معاذ أن رسول الله وقال مرة عن معاذ.
قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه الا من هذا الوجه وليس إسناده بمتصل.
قال البخاري: مرسل (يعني منقطع باصطلاح المتقدمين).
وقال عبد الحق: لا يُسند ولا يوجد من وجه صحيح.
¥(37/133)
قال ابن حزم: ثم قد رواه أيضا أبو إسحاق الشيباني عن أبي عون فخالف فيه شعبة وأبو إسحاق أيضا ثقة كما حدثنا البغوي وأبو عمر الطلمنكي قال البغوي نا أبو محمد الباجي نا عبد الله بن يونس نا بقي نا أبو بكر بن أبي شيبة وقال الطلمنكي نا ابن مفرج نا إبراهيم بن أحمد بن فراس نا محمد بن علي بن زيد نا سعيد بن منصور ثم اتفق ابن أبي شيبة وسعيد كلاهما عن أبي معاوية الضرير نا أبو إسحاق الشيباني عن محمد بن عبيد الله الثقفي هو أبو عون قال لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن ....
فالحديث يرويه مجهول عن جماعة لم يسمهم (زعم أنهم من أصحاب معاذ) منقطعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم. والرواية التي فيها معاذ خطأ كما ذكر الدارقطني، إذ أن راويها قد سلك الجادة.
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ الخطيب أعلم من ابن حزم،]
الحمد لله أنك اعترفت!!
--------------------------------------------------------------------------------
يعني نحن في جلسة اعترافات أم في مباراة كرة قدم يا أخ حسن؟
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
وبالتالي فلا قيمة لكلام ابن حزم أمام العلامة الخطيب البغدادي ... خاصة وأن ابن حزم ضعف أحاديث في البخاري كحديث المعازف!!
--------------------------------------------------------------------------------
ولا عبرة لكلام الخطيب البغدادي أمام كلام أمير المؤمنين في الحديث البخاري رحمه الله
بالمناسبة، الكوثري (الذي تسميه بشيخ الإسلام) يتهم الخطيب باللواط وشرب الخمر ويقول عنه: "ومن الظلم أن يعدَّ مثله (يعني الخطيب) في عداد علماء الجرح والتعديل، ويعول على قوله في دين الله".
http://www.ikhwan.net/vb/showthread...&threadid=34596
فهل ترى أن نعمل بما قاله "شيخ الإسلام" الكوثري؟!
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: hasanyousef
[ طيب هاتها]
تكرم، تفضل:
قال الخطيب البغدادي: وقول الحارث بن عمرو عن أناس من اصحاب معاذ يدل على شهرة الحديث وكثرة رواته، وقد عرف فضل معاذ وزهده، والظاهر من حال أصحابه الدين والقة والزهد والصلاح، وقد قيل إن عبادة بن نسي رواه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ، وهذا إسناد متصل ورجاله معروفون بالثقة ... انتهى
لاحظ: عبادة بن نسي رواه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ، وهذا إسناد متصل ورجاله معروفون ..
--------------------------------------------------------------------------------
لاحظ يا أخي حسن: "وقد قيل إن عبادة بن نسي رواه"
مرة أخرى باللون الأحمر حتى تنتبه إلى الجملة:
((وقد قيل إن عبادة بن نسي رواه))
فأين السند الصحيح إلى عبادة بن نسي وقد توفي سنة 118، بينما توفي الخطيب البغدادي سنة 436هـ.
أي بينهما مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي!
__________________
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 05 - 03, 12:27 ص]ـ
كتب بواسطة أنصار محمد في 11 - 05 - 2003 17:38:
جزاك الله خير أخينا محمّد .. وزادك الله من علمة .. ونصر بك دينة
سعدت بقرأة هذا الحوار .. والشكر ايضاً لاخينا hasanyousef
--------------------------------------------------------------------------------
كتب بواسطة Grozny في 12 - 05 - 2003 03:04:
quote:
--------------------------------------------------------------------------------
كاتب الرسالة الأصلية: السلطان
ماشاء الله عليك أخونا محمّد
بارك الله فيك
--------------------------------------------------------------------------------
__________________
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ
الظلم ظلمات يوم القيامة
Duoxur Dats .. Doblxar Dats .. Dits a dir Dats
--------------------------------------------------------------------------------
كتب بواسطة الرد المفحم في 12 - 05 - 2003 08:37:
¥(37/134)
جزاك الله خير أخينا محمّد .. وزادك الله من علمة .. ونصر بك دينة
سعدت بقرأة هذا الحوار
والشكر ايضاً لاخينا hasanyousef وجزاك الله خيرا
__________________
من روائع أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية
--------------------------------------------------------------------------------
كتب بواسطة محاور أمين في 14 - 05 - 2003 19:42:
السلام عليكم:
[أبي يوسف (لم يثبت أن له كتاباً في الأصول)]
قلت بل أول من صنف في الأصول الإمام أبو يوسف كما نقل ذلك ابن النديم في الفهرست فليراجع ... وكذا في كتاب الخراج فقد استند أبو يوسف رضي الله عنه إلى قواعد أصولية ...
[أنا أتكلم عن رازي (الشيعي الذي ألف في السحر وعبادة الكواكب!) والبلقاني (الذي أجاز أن يكون في هذه الأمة من هو أفضل من نبيها!) والكرخي (المعتزلي الحنفي) والقيرواني (الباطني) والسهروردي (الذي كفره علماء حلب) والآمدي (الذي كان لا يصلي!) والغزالي (الذي اعترف بأن بضاعته في الحديث مزجاة) والجويني (الذي لم يطلع على الصحيحين) وأمثالهم.]
ما شاء الله، هل هؤلاء في النار؟ ما أرى إلا هذوا من القول كما هذت الشيعة في الصحابة،
ولو أردت أن أفرد لكل محقق من هؤلاء الذين ذكرت في ذكر أقوال الثقات فيه لما اتسع المقام،
والعجيب هذا التعدي على أئمة أعلام قد نقلوا لنا الشريعة وبذلوا في سبيل هذا الدين وتلقاهم كبار الأئمة بالقبول والثناء، فكيف يصح منك، ومن تكون أنت لكي تجرح في إمام الحرمين وهو من هو كما ذكر الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ..
أنا أستعجب من الطرق التي يخترعها البعض لهدم الدين وللأسف هم محسبون على الأمة،
ولو كان الحكم بهذه الطريقة على الأعلام والنجوم لما سلم الصحابة رضوان الله عليهم ولما سلم إمام، وإن تكفير عالم لآخر ليس فيه أي حجة وكيف يكون فيه حجة وقد كفر الإمام الحصني شيخ الإسلام ابن تيمية، وكذا ابن دقيق .....
وهذه من أهم العقبات التي تواجه الصحوة حين يخرج صغار – من طلبة العلم – ليكفروا أعلاما كان لهم جزءا هاما من تاريخنا الإسلامي ....
وهذا التجرؤ من هؤلاء الصغار غير مشفوع لأنه هدم لمدارس فكرية وفقهية وعقدية ....
حقيقة أخي آلمتني بهذا الكلام وبهذه الطريقة من التفكير، أسأل الله العلي القدير لك الهداية والمغفرة ...
ثم ليس فيما ذكرت أي دليل على أن هؤلاء العلماء لم يكونوا ذو باع في الحديث، وإنما يعتقد بعض صغار طلبة العلم هذا ويحاول أن يقارن مثلا بين الغزالي الذي أخذ الصحاح عن المحدث السلفي وتوفي وعلى صدره صحيح البخاري وبين شيخه الذي لم يكمل رياض الصالحين!!
ويبقى ما ذكرت من أن علماء الأصول أجانب على علم الحديث هي فرية لا تستند إلى أي دراسة أو أدنى اطلاع!!
والبينة على المدعي!!
[وهو صادقٌ في مقولته. قال الذهبي عن الغزالي: «ولم يكن له علم بالآثار ولا خبرة بالسنن النبوية ........ ]
لا تحاول أخي أن تنطح صخرة برأسك، لأن رأسك سينكسر ولن يضر الصخرة!!
فالغزالي حجة الإسلام، ولا أريد أن أكلف نفسي عناء النقل دلالة على هذا ..
وأخذه الصحاح ووفاته وعلى صدره صحيح البخاري مثبتة في ترجمته فلتراجع،
والموسوعة الإسلامية الضخمة أعني إحياء علوم الدين قد تلقتها الأمة بعلمائها وعوامها وأصبحت كملح الطعام لا يخلو منه بيت عامر، وقد أخذ عناية المحدثين تخريجا وشرحا لا سيما تخريج الحافظ العراقي له، وشرح المحدث الزبيدي ......
[هل في كتاب الذهبي ستمئة حديث موضوع يا أخ حسن؟! قليلاً من الإنصاف.]
وهل حجم كتاب الكبائر كحجم الإحياء، يا أخ محمد؟ قليلاً من الإنصاف!!
[من المفهوم عقلاً يا أخ حسن أني أستثني كتب الموضوعات لأنها مخصصة لجمع هذا النوع. فيبقى بعد ذلك كتب كتب الأصول وكتب الترغيب فحسب.]
إنما أردت الذكرى!!
[كلامه مردود عليه. وشيخ الإسلام ابن تيمية أعلم من الألباني بمرات. أم أن الألباني صار عندك حجة؟
قلت لك من الأول حتى أوفر عليك العناء، الشيخ الألباني عندي ليس بحجة.]
سبق وقلت لك أني لا أعير انتباها لكلام الشيخ الألباني لكثرة أوهامه وأخطائه!!
لكن في هذا المقام، فأن الشيخ الألباني ربما يكون محقا في بعض الأحاديث التي أتت ربما من قبيل المواقف الدفاعية عند شيخ الإسلام فحكم على أحاديث أنها ليست في الصحاح وهي عكس ما قال ....
¥(37/135)
وإذا أردت نماذجا على ذلك أرسلها لك!!
طبعا لا يقارن علم شيخ الإسلام بعلم الشيخ الألباني، وأجد الشيخ الألباني قد ظلم شيخ الإسلام بوصفه أنه يتجرأ على الإطلاق!! غفر الله للشيخ الألباني ...
[هو صار له أكثر من طريق؟ طيب لماذا لا نتكلم عن باقي الطرق لما عرفنا ضعف هذا الطريق؟]
طبعا له أكثر من طريق وقد ذكر ذلك العلامة ابن القيم في إعلامه الجزء الأول ....
وهذه الطريق ليست ضعيفة لعدم وجود سبب لتضعيفها، قد صححها الحافظ ابن العربي والحافظ البغدادي وابن كثير وابن القيم والعلامة ابن قدامة، وقد أفردها المحدث المباركفوري لبيان حسنها، وعدها الفيروزآبادي في التبصرة: " كالخبر المتواتر" وغيرهم كثير .............
قال العلامة ابن القيم: ..... أصحاب معاذ ذلك لأنه يدل على شهرة الحديث وأن الذي حدث به الحارث بن عمرو عن جماعة من أصحاب معاذ لا واحد منهم وهذا أبلغ في الشهرة من أن يكون عن واحد منهم لو سمي كيف وشهرة أصحاب معاذ والفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى ولا يعرف في أصحابه متهم ولا كذاب ولا مجروح بل أصحابه من أفاضل المسلمين وخيارهم لا يشك أهل العلم بالنقل في ذلك كيف وشعبة حامل لواء هذا الحديث وقد قال بعض أئمة الحديث إذا رأيت شعبة في إسناد حديث فاشدد يديك به. ..... من إعلام الموقعين 1/ 202.
نعم " فاشدد يديك به" يا سلام!!! علماء فحول يتكلمون ...
[النتيجة نفسها، فالمستور هو مجهول الحال. ومن شروط الحديث الصحيح (وأنت تحفظ تعريفه بالتأكيد) أن يكون راويه ثقة ضابط.]
كيف النتيجة نفسها؟
فرق بين مجهول الحال ومجهول الهوية، أنا بالنسبة لك مجهول الحال، وأنت بالنسبة لي مجهول الحال،
لكن هاني فؤاد إلياس ياسين الزبدني هذا مجهول الهوية شخص غير موجود ...........
على أن الحارث بن عمرو هو من التابعين الثقات المعروفين كما ذكر ذلك ابن حبان في الثقات وكذا نقل الإمام أبو داود في السنن أن الحارث بن عمرو هو ابن اَخِي الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ!!
وأود أن ألفت عنايتك أن الحديث الصحيح هو " ما نقله عدل ضابط عن مثله ولم يكن شاذا ولا معللا "، راجع إرشاد طلاب الحقائق للنووي (ص 57) أو المنظومة البيقونية أو أي كتاب آخر ...
وليس ما ذكرت أنت أن يكون الراوي ثقة ضابط لأنه بهذا التعريف يخرج الصدوق الضابط وأنت تعلم الفرق بين الثقة والصدوق في مراتب التعديل .. فلتتنبه!!
على أن البخاري ومسلم قد خرجا أحاديث محمد بن إسحاق وهو صدوق!! على سبيل المثال لا الحصر ....
[كيف لا ينفي؟ ابن حجر أثبت بشكل واضح أن هذه الرواية لم يصححها البخاري أصلاً. إقرأ كلامه مرة أخرى.]
يا حبيبي يبدو أنك تسرعت في فهم كلام الحافظ ابن حجر، أرجوك تابع معي:
هذا الحديث أتى بروايتين:
1 - رواية صحيحة: حدثنا علي بن عبد الله أخبرنا سفيان حدثنا شبيب بن غرقدة قال سمعت الحي يحدثون عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا يشتري ... الحديث
2 - رواية ضعيفة: هي رواية الحسن بن عمارة عن شبيب عن عروة ....
فالرواية الأولى أخرجها البخاري وكلام الحافظ ابن حجر عن الرواية الثانية التي فيها التصريح بالسماع شبيب عن عروة،
ومحل الشاهد الذي نقلته عن الحافظ ابن العربي هو في الرواية الصحيحة:
حدثنا علي بن عبد الله أخبرنا سفيان حدثنا شبيب بن غرقدة قال سمعت الحي يحدثون عن عروة .....
أرجو أن تكون فهمت الآن!!
وعليه فإن القول عن أصحاب الحي أو أصحاب معاذ لا يضر بالحديث بل يزيده قوة على قوة كما ذكر ابن القيم وغيره ....
هل اقتنعت؟
[أخشى أنك تكتب الجواب قبل أن تقرأ كلامي يا أخ حسن. معليش، اطبع كلامي، واقرأه بهدوء مع كأس شاي على رواق]
بالعكس أنا أقرأ كلامك مرات عديدة وأدعو بعض الأصدقاء لقراءته، وبدون طباعة ومع فنجان قهوة وشاي وزهورات + جو قروي منعش وعصافير وخرير مياه وطبيعة خلابة جميلة لا تستطيع أمامها سوى تمجيد الخالق!!
[((بالنسبة لكبراء قومه فالمسألة أبسط يا أخي. الحديث في صحيح البخاري «حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي ليلى ح حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه ... ». فكما تجد أن صيغة الحديث أنه أخبره **هو** ورجال، فذهب ما تظن من الجهالة.))]
¥(37/136)
أنا أكلمك عن رواية الموطأ في كتاب القسامة باب باب تبرئة أهل الدم في القسامة حديث رقم (1565):
حدثني يحيى عن مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره رجال من كبراء قومه ان عبد الله بن سهل .... الحديث
فهنا سهل يصرح بأنه أخبر من كبراء قومه ... فتأمل!!
وعليه فإن القول من كبراء قومه أو أصحاب معاذ لا يضر بالحديث بل يزيده قوة على قوة كما ذكر ابن القيم وغيره ....
هل اقتنعت؟
[وقولي الأخير "فذهب ما تظن من الجهالة" كأنك فهمت أني أتهمك باللجهل، فغضبت مني. لكني لم أقصد ذلك، إنما قصدت أنك تظن الإسناد فيه مجاهيل. لكن الإسناد السابق أظهر أن من بينهم سهل بن أبي حثمة نفسه.]
لا لم أغضب منك فالكلام ليس كلامي إنما هو كلام الحافظ ابن العربي وهو من هو!!
على أني أود أن ألفت عنايتك أن رجال الحي أو كبراء القوم أو أصحاب معاذ ...
لا يضعفون الرواية لسببين:
1 - لتصريح الرواة بالسماع، قال الحافظ ابن حجر: فلا يقال في إسناد صرح كل من فيه بالسماع من شيخه إنه منقطع ......
2 - أصحاب الحي أو كبراء القوم أو أصحاب معاذ دلالة على الكثرة وزيادة الثقة، قال ابن القيم: الذي حدث به الحارث بن عمرو عن جماعة من أصحاب معاذ لا واحد منهم وهذا أبلغ في الشهرة من أن يكون عن واحد منهم لو سمي كيف وشهرة أصحاب معاذ والفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى ولا يعرف في أصحابه متهم ولا كذاب ولا مجروح بل أصحابه من أفاضل المسلمين وخيارهم لا يشك أهل العلم بالنقل في ذلك كيف ....
[طبعاً يقبل. ومن قال أن كل شيوخ مشايخ شعبة ثقات؟!!]
يا حبيبي إقرأ: وشعبة حامل لواء هذا الحديث وقد قال بعض أئمة الحديث إذا رأيت شعبة في إسناد حديث فاشدد يديك به .. من كلام ابن القيم
وهل يسند شعبة تلاميذه إسنادا فيه مجاهيل؟ أتمنى الإجابة وعدم التهرب
[ما علة ضعفه؟ أم أنه سر من أسرار الكنيسة؟!! لعله كذلك]
الحمد لله أنك أعترفت!!
[رجل مجهول أتى بخبر اضطرب فيه، يرويه لكل راوٍ بإسناد مختلف، ماذا نسميه؟ إما تسميه مجهولاً وهو الأصل، أو تقول عنه ضعيف لأن حديثه ضعيف.]
الثور الذي يدور حول الرحى ..
يا أخي:
الحارث بن عمرو هو من التابعين الثقات المعروفين كما ذكر ذلك ابن حبان في الثقات وكذا نقل الإمام أبو داود في السنن أن الحارث بن عمرو هو ابن اَخِي الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ!!
وشعبة حامل لواء هذا الحديث وقد قال بعض أئمة الحديث إذا رأيت شعبة في إسناد حديث فاشدد يديك به .. من كلام ابن القيم
لا أرى سوى العناد الشخصي منك، أرجوك المسألة ليست شخصية، إنما علم!!
[وهل انفرد الدارقطني بكلامه؟ بل هو إجماع أهل الجرح والتعديل، ومحالٌ أن يُجمٍعوا على باطل.]
إجماع على ماذا يا أخي على أن أبو حنيفة ضعيف!!!
من نقل هذا الإجماع؟ وفي أي كتاب؟ وأي صفحة؟ (أرجوك لا تهرب)
[وما دخل هذا بحديث معاذ؟]
دخله أن العلماء قد يخطؤوا في الجرح أو قد يضعفوا لخلاف المذهب وغيرها من الأسباب… .......
[قال الدارقطني في العلل: رواه شعبة عن أبي عون هكذا وأرسله بن مهدي وجماعات عنه والمرسل أصح.
قال أبو داود: أكثر ما كان يحدثنا شبعة عن أصحاب معاذ أن رسول الله وقال مرة عن معاذ.
قال الترمذي: هذا ...................... ]
أين الانقطاع بين من ومن؟
نريد عملا علميا لا زج أقوال!!
في أي طبقة حدث الانقطاع؟
[يعني نحن في جلسة اعترافات أم في مباراة كرة قدم يا أخ حسن؟]
كرة سلة فيما يبدو!!
[ولا عبرة لكلام الخطيب البغدادي أمام كلام أمير المؤمنين في الحديث البخاري رحمه الله]
بالعكس كلام الحافظ الخطيب هنا أهم نظرا لجمعه الروايات المتعددة لهذا الحديث أما كلام الإمام البخاري عن رواية محددة فقط!!
[بالمناسبة، الكوثري (الذي تسميه بشيخ الإسلام) يتهم الخطيب باللواط وشرب الخمر ويقول عنه: "ومن الظلم أن يعدَّ مثله (يعني الخطيب) في عداد علماء الجرح والتعديل، ويعول على قوله في دين الله".
فهل ترى أن نعمل بما قاله "شيخ الإسلام" الكوثري؟!]
هذا الكلام يبدو أنه مدسوس على شيخ الإسلام الكوثري، لأنه نفسه استدل بكلام الخطيب البغدادي ووصف كتابه الفقيه والمتفقه بأنه من أهم كتبه ...
على أنه لو قالها لكانت زلة منه نسأل الله أن يغفر لنا زلاتنا،
وعلى أنه قد يصدر من العلماء كلاما في حق بعضهم وقد نقلت لك سابقا كلام الشيخ المجاهد زهير الشاويش - صديق الألباني - يصف فيه الشيخ الألباني بأنه لص ظالم، وهذا غير مقبول أن يقال في حق الشيخ الألباني بأنه لص ظالم!!
وهذا الوصف إنما هو زلة من الشيخ الشاويش نسأل الله أن يغفر لنا زلاتنا ..
((كلام الشيخ الشاويش مطبوع على هامش كتاب الإيمان لشيخ الإسلام ص 91))
[لاحظ يا أخي حسن: "وقد قيل إن عبادة بن نسي رواه" مرة أخرى باللون الأحمر حتى تنتبه إلى الجملة:
((وقد قيل إن عبادة بن نسي رواه)) فأين السند الصحيح إلى عبادة بن نسي وقد توفي سنة 118، بينما توفي الخطيب البغدادي سنة 436هـ. أي بينهما مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي!]
أشكرك على اللون الأحمر!!
ويبدو أخي أنك تقول كلاما تستغفل به الحافظ الخطيب!!
فالحافظ الخطيب يعلم أن بينه وبين عبادة مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي!! ومع ذلك يصرح الحافظ البغدادي بأن هذا الإسناد " إسناد متصل ورجاله معروفون بالثقة " ...
أنا أسألك – باللون الأزرق- ما تعليلك لهذا الكلام؟
__________________
¥(37/137)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 05 - 03, 12:32 ص]ـ
كتب بواسطة محمّد في 20 - 05 - 2003 21:24
كاتب الرسالة الأصلية قلت بل أول من صنف في الأصول الإمام أبو يوسف كما نقل ذلك ابن النديم في الفهرست فليراجع ... وكذا في كتاب الخراج فقد استند أبو يوسف رضي الله عنه إلى قواعد أصولية ...
وجود قواعد أصولية عنده لا يعني أنه قد ألف كتاباً في الأصول. وأما ما نقله ابن النديم عن بعض الأحناف فلم تصح دعواهم، وهذا الكتاب لا يعرفه أحد.
كاتب الرسالة الأصلية:
[أنا أتكلم عن رازي (الشيعي الذي ألف في السحر وعبادة الكواكب!) والبلقاني (الذي أجاز أن يكون في هذه الأمة من هو أفضل من نبيها!) والكرخي (المعتزلي الحنفي) والقيرواني (الباطني) والسهروردي (الذي كفره علماء حلب) والآمدي (الذي كان لا يصلي!) والغزالي (الذي اعترف بأن بضاعته في الحديث مزجاة) والجويني (الذي لم يطلع على الصحيحين) وأمثالهم.]
< br />
ما شاء الله، هل هؤلاء في النار؟ ما أرى إلا هذوا من القول كما هذت الشيعة في الصحابة، ولو أردت أن أفرد لكل محقق من هؤلاء الذين ذكرت في ذكر أقوال الثقات فيه لما اتسع المقام، والعجيب هذا التعدي على أئمة أعلام قد نقلوا لنا الشريعة وبذلوا في سبيل هذا الدين وتلقاهم كبار الأئمة بالقبول والثناء، فكيف يصح منك، ومن تكون أنت لكي تجرح في إمام الحرمين وهو من هو كما ذكر الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ..
أين الطعن يا أخ حسن؟ وماذا أفعل إن كان الجويني لم يطلع على الصحيحين؟ إن كنت قد ذكرت ما ذكره العلماء الكبار عنه وهو حقيقة صحيحة، فلا يعني هذا أني أطعن به.
فالغزالي حجة الإسلام، ولا أريد أن أكلف نفسي عناء النقل دلالة على هذا .. وأخذه الصحاح ووفاته وعلى صدره صحيح البخاري مثبتة في ترجمته فلتراجع، والموسوعة الإسلامية الضخمة أعني إحياء علوم الدين قد تلقتها الأمة بعلمائها وعوامها وأصبحت كملح الطعام لا يخلو منه بيت عامر، وقد أخذ عناية المحدثين تخريجا وشرحا لا سيما تخريج الحافظ العراقي له، وشرح المحدث الزبيدي ......
لولا كثرة الموضوعات بشكل غير مسبوق في هذا الكتاب لما أجهد العراقي نفسه السنين الطويلة في تخريجه. وكم من حديث فيه لم يجد له أصلاً ولا سنداً.
وهل أنا زدت على أن نقلت ما قاله علماء الإسلام عن جهل الغزالي في علم الحديث؟ كل ما ذكرته هو نقل عن غيري. وسأعيده لك (رغم كراهيتي لهذا الإسلوب) لتعيد قراءته لأني لا أظنك فعلت أول مرة، وإلا لم تكن لتستدرك علي.
والغزالي صادقٌ في مقولته (في أن بضاعته في الحديث مزاجة). قال الذهبي عن الغزالي: «ولم يكن له علم بالآثار ولا خبرة بالسنن النبوية ... ». وقال الذهبي نقلاً عن المازري في كلامه عن "الإحياء" للغزالي: «وفيه كثير من الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم، لفّق (الغزالي) فيه الثابت بغير الثابت. وكذا ما أورد عن السلف لا يمكن ثبوته كله». وقال أبو الفرج ابن الجوزي صنف أبو حامد الإحياء: «وملأه بالأحاديث الباطلة ولم يعلم بطلانها وتكلم على الكشف وخرج عن قانون الفقه».
و قال الإمام المالكي أبو بكر الطرطوشي: «شحن أبو حامد الإحياء بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلا أعلم كتابا على بسيط الأرض أكثر كذبا منه. ثم شبكه بمذاهب الفلاسفة ومعاني رسائل إخوان الصفا وهم النبوة مكتسبة وزعموا أن المعجزات حيل ومخاريق». وقال محمد بن الوليد الطرطوشي عن الغزالي: «فلما عمل الإحياء، عمد يتكلم في علوم الأحوال ومرامز الصوفية أنيس بها ولا خبير بمعرفتها. فسقط على أم رأسه. وشحن كتابه بالموضوعات». وقال الذهبي: «أما الإحياء ففيه من الأحاديث الباطلة جملة».
قال أبو الفرج بن الجوزي في المنتظم 9: 169: أخذ في تصنيف كتاب (الإحياء) في القدس ثم أتمه بدمشق إلا أنه وضعه على مذهب الصوفية وترك فيه قانون الفقه مثل إنه ذكر في محو الجاه ومجاهدة النفس: إن رجلا أراد محو جاهه فدخل الحمام فلبس ثياب غيره، ثم لبس ثيابه فوقها، ثم خرج يمشي على محل حتى لحقوه فأخذوها منه وسمي سارق الحمام، وذكر مثل هذا على سبيل التعليم للمريدين قبيح، لأن الفقه يحكم بقبح هذا فإنه متى كان للحمام حافظ وسرق سارق قطع، ثم لا يحل لمسلم أن يتعرض بأمر يأثم الناس به في حقه.
¥(37/138)
وذكر أن رجلا اشترى لحما فرأى نفسه تستحيي من حمله إلى بيته فعلقه في عنقه ومشى، وهذا في غاية القبح، ومثله كثير ليس هذا موضعه، وقد جمعت أغلاط الكتاب وسميته [إعلام الأحياء بأغلاط الإحياء] وأشرت إلى بعض ذلك في كتابي المسمى [بتلبيس إبليس] مثل ما ذكر في كتاب النكاح: إن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: أنت الذي تزعم إنك رسول الله؟
وهذا محال!!
إلى أن قال: وذكر في كتاب (الإحياء) من الأحاديث الموضوعة وما لا يصح غير قليل، وسبب ذلك قلة معرفته بالنقل، فليته عرض تلك الأحاديث على من يعرف، وإنما نقل نقل حاطب ليل.
وكان قد صنف للمستظهر كتابا في الرد على الباطنية، وذكر في آخر مواعظ الخلفاء فقال: روي أن سليمان بن عبد الملك بعث إلى أبي حازم: ابعث إلي من إفطارك. فبعث إليه نخالة مقلوة فبقي سليمان ثلاثة أيام لا يأكل، ثم أفطر عليها وجامع زوجته، فجاءت بعبد العزيز، فلما بلغ ولد له عمر بن عبد العزيز.
وهذا من أقبح الأشياء لأن عمر ابن عم سليمان وهو الذي ولاه، فقد جعله ابن ابنه، فما هذا حديث من يعرف من النقل شيئا أصلا .. الخ. انتهى.
وحتى أزيدك أكثر، وباعتبار أنك تنصح الناس بقراءة كتب الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله، فأنا أنصحك بقراءة ما كتبه في هامش كتاب "الأجوبة الفاضلة" حيث تكلم بصفحتين وربع من الخط الصغير على الغزالي وفي أن بضاعته في الحديث مزاجة. تجده ص118 فما بعدها. وكذلك تكلم (ص130) على إسلوب ابن القيم وطريفته في التفخيم والتقوية من الحديث الذي يعجبه وإن كان شديد الضعف.
كاتب الرسالة الأصلية:
قال العلامة ابن القيم: ..... أصحاب معاذ ذلك لأنه يدل على شهرة الحديث وأن الذي حدث به الحارث بن عمرو عن جماعة من أصحاب معاذ لا واحد منهم وهذا أبلغ في الشهرة من أن يكون عن واحد منهم لو سمي كيف وشهرة أصحاب معاذ والفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى ولا يعرف في أصحابه متهم ولا كذاب ولا مجروح بل أصحابه من أفاضل المسلمين وخيارهم لا يشك أهل العلم بالنقل في ذلك كيف وشعبة حامل لواء هذا الحديث وقد قال بعض أئمة الحديث إذا رأيت شعبة في إسناد حديث فاشدد يديك به. ..... من إعلام الموقعين 1/ 202.
< br />
نعم " فاشدد يديك به" يا سلام!!! علماء فحول يتكلمون ...
يبدو أننا نغني في الطاحون. فأصحاب معاذ رووه مرسلاً كما ذكر علماء الحديث ونقلنا لك أقوالهم. والراوي عنهم مجهول. ثم ليس كل أصحاب معاذ ثقات بل فيهم من لا يضبط ألفاظ الحديث.
كاتب الرسالة الأصلية:
[النتيجة نفسها، فالمستور هو مجهول الحال. ومن شروط الحديث الصحيح (وأنت تحفظ تعريفه بالتأكيد) أن يكون راويه ثقة ضابط.]
كيف النتيجة نفسها؟ فرق بين مجهول الحال ومجهول الهوية، أنا بالنسبة لك مجهول الحال، وأنت بالنسبة لي مجهول الحال، لكن هاني فؤاد إلياس ياسين الزبدني هذا مجهول الهوية شخص غير موجود ...........
مثال غير موفق لأننا لسنا في عصر رواية الأحاديث النبوية. وبفرض كنا في القرن الثالث الهجري، فلا تقبل مني أي حديث لا تسمعه من غيري باعتبار أني مجهول الحال بالنسبة لك.
كاتب الرسالة الأصلية:
على أن الحارث بن عمرو هو من التابعين الثقات المعروفين كما ذكر ذلك ابن حبان في الثقات وكذا نقل الإمام أبو داود في السنن أن الحارث بن عمرو هو ابن اَخِي الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ!!
يا أخي مالك تكرر نفس العبارة؟ من أين جاء توثيق الحارث بن عمرو؟ كونه ابن أخ المغيرة لا يعني التوثيق. فهذا ابن أبو داود نفسه ضعيف! وابن إسماعيل بن علية ملعون. وعندي أمثلة كثيرة. فمجرد معرفة النسب لا تعني شيئاً، وقد سبق بيان ذلك.
أما توثيق ابن حبان فهو لم يوثقه أصلاً. وإذا كنت تظن أن ذكره بكتاب الثقات توثيقاً فأنت مخطئ جداً. وقد سبق وسردت لك 67 رواياً ذكرهم ابن حبان في كتابه الثقات وذكر أنه لا يعرفهم. فماذا بعد ذلك؟
¥(37/139)
وتأمل ما ذكره ابن حبان نفسه في كتاب ((الثقات)) (7/ 326) في ترجمة الفزع: ((شهد القادسية، يروي عن المقنع، وقد قيل: إن للمقنع صحبة، ولست أعرف فزعًا، ولا مقنعًا، ولا أعرف بلدهما، ولا أعرف لهما أبًا، وإنما ذكرتهما للمعرفة لا للإعتماد على ما يرويانه)). فعلم من ذلك أن إيراد ابن حبان للمقنع، وللفزع، ولمن كان على شاكلتهما لا يريد بذلك التعديل، أو الإعتماد على مروياتهم؛ بل مجرد المعرفة بهم فحسب.
وأود أن ألفت عنايتك أن الحديث الصحيح هو " ما نقله عدل ضابط عن مثله ولم يكن شاذا ولا معللا "، راجع إرشاد طلاب الحقائق للنووي (ص 57) أو المنظومة البيقونية أو أي كتاب آخر ...
وليس ما ذكرت أنت أن يكون الراوي ثقة ضابط لأنه بهذا التعريف يخرج الصدوق الضابط وأنت تعلم الفرق بين الثقة والصدوق في مراتب التعديل .. فلتتنبه!!
< br />
على أن البخاري ومسلم قد خرجا أحاديث محمد بن إسحاق وهو صدوق!! على سبيل المثال لا الحصر ....
يا حسن!! أنت بهذا تحكم على المتقدمين وفق مصطلحات المتأخرين. وهذا فيه إلزام ما لا يلزم فضلا عن كونه تكلفاً. فإذا وصف ابن حجر رجلا بأنه صدوق وقد أخرج له البخاري صار البخاري يحتج بالصدوق!!! أي شيء هذا؟ (بالمناسبة أين احتج البخاري ومسلم بابن إسحاق؟ وهل جمعت أقوال التوثيق التي قيلت فيه)؟
[كيف لا ينفي؟ ابن حجر أثبت بشكل واضح أن هذه الرواية لم يصححها البخاري أصلاً. إقرأ كلامه مرة أخرى.]
يا حبيبي يبدو أنك تسرعت في فهم كلام الحافظ ابن حجر، أرجوك تابع معي:
هذا الحديث أتى بروايتين:
1 - رواية صحيحة: حدثنا علي بن عبد الله أخبرنا سفيان حدثنا شبيب بن غرقدة قال سمعت الحي يحدثون عن عروة أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا يشتري ... الحديث
2 - رواية ضعيفة: هي رواية الحسن بن عمارة عن شبيب عن عروة ....
فالرواية الأولى أخرجها البخاري وكلام الحافظ ابن حجر عن الرواية الثانية التي فيها التصريح بالسماع شبيب عن عروة،
ومحل الشاهد الذي نقلته عن الحافظ ابن العربي هو في الرواية الصحيحة:
حدثنا علي بن عبد الله أخبرنا سفيان حدثنا شبيب بن غرقدة قال سمعت الحي يحدثون عن عروة .....
أرجو أن تكون فهمت الآن!!
وعليه فإن القول عن أصحاب الحي أو أصحاب معاذ لا يضر بالحديث بل يزيده قوة على قوة كما ذكر ابن القيم وغيره ....
هل اقتنعت؟
لم أتسرع في فهم كلام البخاري ولا ابن حجر. وهو واضح جدا لو أنك تأملته. قال ابن حجر: ومما يدل على أن البخاري لم يقصد تخريج الحديث الأول أنه أخرج هذا في أثناء أحاديث عدة في فضل الخيل أبو الحسن بن القطان في كتاب بيان الوهم في الإنكار على من زعم أن البخاري أخرج حديث شراء الشاة قالوا وإنما أخرج حديث الخيل فانجر به سياق القصة إلى تخريج حديث الشاة وهذا كما قلناه وهو لائح لا خفاء به والله الموفق. انتهى.
طبعاً حديث «الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» الذي قصد البخاري إخراجه هو صحيح أخرجه في صحيحه من عدة وجوه متصلاً. أما الحديث الأول "أعطاه دينارا يشتري ... " فلم يقصد البخاري تخريجه ولا هو على شرطه. ولذلك ذكر ابن القطان أن البخاري لم يرد بسياق هذا الحديث إلا حديث الخيل ولم يرد حديث الشاة.
كاتب الرسالة الأصلية:
[((بالنسبة لكبراء قومه فالمسألة أبسط يا أخي. الحديث في صحيح البخاري «حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي ليلى ح حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه ... ». فكما تجد أن صيغة الحديث أنه أخبره **هو** ورجال، فذهب ما تظن من الجهالة.))]
أنا أكلمك عن رواية الموطأ في كتاب القسامة باب باب تبرئة أهل الدم في القسامة حديث رقم (1565): حدثني يحيى عن مالك عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره رجال من كبراء قومه ان عبد الله بن سهل .... الحديث فهنا سهل يصرح بأنه أخبر من كبراء قومه ... فتأمل!! وعليه فإن القول من كبراء قومه أو أصحاب معاذ لا يضر بالحديث بل يزيده قوة على قوة كما ذكر ابن القيم وغيره .... هل اقتنعت؟
سبق وذكرنا أن الحديث عند البخاري متصل، أما عند مالك فقد كان يحتج بالمرسل بل وبالبلاغات كذلك كما يعلم الجميع. فأي استدراك هذا؟!
¥(37/140)
كاتب الرسالة الأصلية:
على أني أود أن ألفت عنايتك أن رجال الحي أو كبراء القوم أو أصحاب معاذ ...
لا يضعفون الرواية لسببين:
1 - لتصريح الرواة بالسماع، قال الحافظ ابن حجر: فلا يقال في إسناد صرح كل من فيه بالسماع من شيخه إنه منقطع ......
2 - أصحاب الحي أو كبراء القوم أو أصحاب معاذ دلالة على الكثرة وزيادة الثقة، قال ابن القيم: الذي حدث به الحارث بن عمرو عن جماعة من أصحاب معاذ لا واحد منهم وهذا أبلغ في الشهرة من أن يكون عن واحد منهم لو سمي كيف وشهرة أصحاب معاذ والفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى ولا يعرف في أصحابه متهم ولا كذاب ولا مجروح بل أصحابه من أفاضل المسلمين وخيارهم لا يشك أهل العلم بالنقل في ذلك كيف ....
1 - استلالك بكلام ابن حجر في غير محله يدل على أنك لم تفهم شيئاً مما قاله العلماء عن الانقطاع في هذا الحديث. والظاهر أنك لا تعلم شيئاً عن كتب العلل حتى لم تفهم كلامهم رغم وضوحه. وسياتي المزيد من التوضيح.
2 - "ولا يعرف في أصحابه متهم ولا كذاب ولا مجروح" صحيح لكن بعضهم لم يكن يحفظ الحديث ويعتني بألفاظه كما كانت عادة الشاميين القدامى!!!
كاتب الرسالة الأصلية:
[طبعاً يقبل. ومن قال أن كل شيوخ مشايخ شعبة ثقات؟!!]
يا حبيبي إقرأ: وشعبة حامل لواء هذا الحديث وقد قال بعض أئمة الحديث إذا رأيت شعبة في إسناد حديث فاشدد يديك به .. من كلام ابن القيم وهل يسند شعبة تلاميذه إسنادا فيه مجاهيل؟ أتمنى الإجابة وعدم التهرب
نعم يسند أحاديثاً كثيرة مرسلة ومقطوعة وفيها مجاهيل وفيها ضعفاء. هناك شيئان يحاول شعبة التزامهما: أن يكون شيخه المباشر ثقة، وأن يكون قد سمع الحديث من شيخه.
< br />
كاتب الرسالة الأصلية:
إجماع على ماذا يا أخي على أن أبو حنيفة ضعيف!!!
من نقل هذا الإجماع؟ وفي أي كتاب؟ وأي صفحة؟ (أرجوك لا تهرب)
أرجو أن تدع هذا الإسلوب "أرجوك لا تتهرب" فلست خائفاً منك حتى أتهرب. أما عن سؤالك فتجد جوابه في ترجمة أبي حنيفة في تاريخ بغداد لصحابك الخطيب البغدادي نفسه
وأنا أسألك السؤال بشكل آخر: هل تعلم أحدا من علماء الجرح والتعديل وثق حفظ الإمام أبي حنيفة ولم يأت عنه عكس ذلك؟
كاتب الرسالة الأصلية:
[وما دخل هذا بحديث معاذ؟]
دخله أن العلماء قد يخطؤوا في الجرح أو قد يضعفوا لخلاف المذهب وغيرها من الأسباب… .......
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (11\ 82): «ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل. لكنهم أكثر الناس صواباً وأندرهم خطأً وأشدهم إنصافاً وأبعدهم عن التحامل. وإذا اتفقوا على تعديلٍ أو جرحٍ، فتمسك به واعضض عليه بناجذيك، ولا تتجاوزه فتندم. ومن شذ منهم فلا عِبْرة به. فخَلِّ عنك العَناء، وأعط القوس باريها. فو الله لولا الحفاظ الأكابر لخطبت الزنادقة على المنابر. ولئن خطب خاطبٌ من أهل البدع، فإنما هو بسيف الإسلام وبلسان الشريعة وبجاه السنة وبإظهار متابعة ما جاء به الرسول (ص). فنعوذ بالله من الخذلان».
كاتب الرسالة الأصلية:
[قال الدارقطني في العلل: رواه شعبة عن أبي عون هكذا وأرسله بن مهدي وجماعات عنه والمرسل أصح.
قال أبو داود: أكثر ما كان يحدثنا شبعة عن أصحاب معاذ أن رسول الله وقال مرة عن معاذ.
قال الترمذي: هذا ...................... ]
أين الانقطاع بين من ومن؟
نريد عملا علميا لا زج أقوال!!
في أي طبقة حدث الانقطاع؟
يا حس - - - - - - - - - نن!
هل أنا أتكلم معك بالعربية أم بالعربية؟ لقد شرحت لك أقوال الأئمة المتقدمين (رغم وضوحها) فقلت:
فالحديث يرويه مجهول عن جماعة لم يسمهم (زعم أنهم من أصحاب معاذ) منقطعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم. والرواية التي فيها معاذ خطأ كما ذكر الدارقطني، إذ أن راويها قد سلك الجادة.
وهذا يحتاج لشرح كذلك؟
كاتب الرسالة الأصلية:
[لاحظ يا أخي حسن: "وقد قيل إن عبادة بن نسي رواه" مرة أخرى باللون الأحمر حتى تنتبه إلى الجملة:
((وقد قيل إن عبادة بن نسي رواه)) فأين السند الصحيح إلى عبادة بن نسي وقد توفي سنة 118، بينما توفي الخطيب البغدادي سنة 436هـ. أي بينهما مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي!]
أشكرك على اللون الأحمر!!
ويبدو أخي أنك تقول كلاما تستغفل به الحافظ الخطيب!!
فالحافظ الخطيب يعلم أن بينه وبين عبادة مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي!! ومع ذلك يصرح الحافظ البغدادي بأن هذا الإسناد " إسناد متصل ورجاله معروفون بالثقة " ...
أنا أسألك – باللون الأزرق-ما تعليلك لهذا الكلام؟
قال الخطيب البغدادي:
وقد قيل إن عبادة بن نسي رواه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ، وهذا إسناد متصل ورجاله معروفون بالثقة ... انتهى
يعني عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ، هو الإسناد المتصل. وهذا واضح. لكنه لم يصح الإسناد أصلاً إلى عبادة. ولن تجد مهما حاولت إسناد صحيح إلى عبادة. فلا تضيع وقتك
¥(37/141)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 05 - 03, 12:34 ص]ـ
كتب بواسطة أبو حسن الشامي في 25 - 05 - 2003 03:48:
أخي محمد، بارك الله فيكم وفي علمكم وجزاكم كل خير وزادكم علما وفهما
فوالله لقد استفدت من ردودكم في هذا الموضوع الشيء الكثير ووجدت فيه فرصة لمراجعة معلوماتي في علم مصطلح الحديث، فلا تبخل علينا بأمثال هذه المداخلات
============
كتب بواسطة محمّد في 26 - 05 - 2003 00:15:
وإياكم أخي الحبيب أبا الحسن الشامي. نسأل الله أن ينفعنا بما علَّمَنا وأن يوفقنا إلى رضوانه وأن يجمعنا في جنات الخلد.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 06 - 03, 02:44 ص]ـ
أرجو من الإخوة إبداء رأيهم في هذا النقاش
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 12 - 03, 10:03 م]ـ
للرفع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 07:21 ص]ـ
الخطيب البغدادي ذكر رواية عبادة بن نسي بصيغة (قيل)، وهي تفيد التمريض، وقد تنبه لذلك الشنقيطي في أضواء البيان.
والخطيب نفسه قد تنبه لذلك كما يظهر، ولذلك عقب على هذه العبارة بقوله: (على أن أهل العلم قد تقبلوه واحتجوا به، فوقفنا بذلك على صحته عندهم)، فهو لم يستند فقط إلى هذه الرواية التي (قيل) إنها رويت، وإنما ضم إليها تلقي أهل العلم للحديث بالقبول.
وهذا يشبه تلقيهم لحديث ( ... إلا ما غلب على طعمه أو لونه أو ريحه) بالقبول، برغم اتفاق المحدثين على أنه لا يصح.
فهو يشير إلى صحة المعنى لا المبنى، كما قال ابن الجوزي، والله أعلم.
فهل بذلك نجمع بين كلام أهل العلم المتأخرين وكلام المحدثين من المتقدمين؟
قال في عون المعبود: (الحديث له شواهد موقوفة عن عمر بن الخطاب وابن مسعود وزيد بن ثابت وابن عباس، وقد أخرجها البيهقي في سننه عقب تخريجه لهذا الحديث)
والسؤال: هل يتقوى الحديث بهذه الشواهد الموقوفة، وإذا تقوى فهل يكون التقوي من باب المعنى أو المبنى؟
(تذييل)
يحتمل أن يكون الذي ظن الحديث مرويا من طريق (عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ) اشتبه عليه هذا الحديث بحديث آخر، وهو حديث (لا تقضين ولا تفصلن إلا بما تعلم وإن أشكل عليك أمر فقف حتى تبينه أو تكتب إلي فيه)، وفيه (محمد بن سعيد المصلوب) متهم بالوضع.
وهذا الحديث في (تاريخ دمشق) و (تاريخ جرجان) مطولا، وفي آخره:
((قال معاذ: يا رسول الله أرأيت مما سئلت عنه أو خوصم إليَّ فيه مما لم أجده في كتاب الله ولم أسمعه منك؟ قال: اجتهد رأيك))، وهو أيضا من رواية المصلوب.
وفي تاريخ دمشق أيضا:
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك أنا أبو طاهر أحمد بن محمود أنا أبو بكر ابن المقرئ نا القاسم بن منده بن كوشيذ نا سليمان الشاذكوني نا الهيثم بن عبد الغفار عن سبرة بن معبد عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال لما بعثني رسول الله إلى اليمن قلت يا رسول الله إن جاءني ما ليس في كتاب الله ولم أسمع منك فيه شيئا قال اجتهد رأيك فإن الله إذا علم منك الحق وفقك للحق.(37/142)
أريد تخريج هذين الحديثين [لكل عمل شره ... ]، [إنك تأتي قوما أهل كتاب ... ]
ـ[الزهري]ــــــــ[02 - 05 - 03, 12:13 م]ـ
لا اعلم من يروي هذا الحديثان
ارجو مساعدة من قبل طلبة العلم
ما صحة حديثان وشرحه لو تكرمتكم لحاجة الضرورية وجزاكم الله خيرا
------------------------
أول حديث:
ان لكل عمل شره ولكل شرة فتره فمن كانت فترته الى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته الى غير ذلك فقد ضل
ثاني حديث:
انك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم الى شهادة ان لا اله الا الله وأني رسول الله فإن هم أطاعوك لذلك فاعلمهم أن الله افترض عليهم صدقه تؤخذ من أغنيائهم وترد في فقرائهم
لا اعلم لا السند او راوي
ارجو تخبروني ما صحة الحديث ثم الشرح بارك الله فيكم
ـ[الشافعي]ــــــــ[02 - 05 - 03, 01:14 م]ـ
الأول روي عن جماعة من الصحابة ابن عباس وعبد الله بن عمرو وأبي
أمامة وجعدة بن هبيرة ورجل من الأنصار رضي الله عنهم جميعا وأمثلها
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما رواه أحمد وغيره
وأصله في البخاري وفي لفظ للإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو ((أنه
تزوج امرأة من قريش فكان لا يأتيها كان يشغله الصوم والصلاة فذكر ذلك
للنبي صلى الله عليه وسلم فقال صم من كل شهر ثلاثة أيام قال إني
أطيق أكثر من ذلك فما زال به حتى قال له صم يوما وأفطر يوما وقال له
اقرأ القرآن في كل شهر قال إني أطيق أكثر من ذلك قال اقرأه في كل
خمس عشرة قال إني أطيق أكثر من ذلك قال اقرأه في كل سبع حتى
قال اقرأ في كل ثلاث وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن لكل عمل
شرة ولكل شرة فترة فمن كانت شرته إلى سنتي فقد أفلح ومن كانت
فترته إلى غير ذلك فقد هلك))
وشرحه على وجه الاختصار كما يلي:
قال المناوي في كلامه على حديث آخر (((شرة) بكسر الشين
والتشديد بضبط المصنف حدة وحرصاً ونشاطاً ورغبة قال القاضي: الشرة
الحرص على الشيء والنشاط فيه وصاحبها فاعل فعل دل عليه ما بعده
وقوله تعالى {وإن أحد من المشركين استجارك} (ولكل شرة فترة) أي
وهناً وضعفاً وسكوناً يعني أن العابد يبالغ في العبادة أو لا وكل مبالغ
تسكن حدته وتفتر مبالغته بعد حين. وقال القاضي: المعنى أن من
اقتصد في الأمور سلك الطريق المستقيم واجتنب جانبي الإفراط الشرة
والتفريط الفترة فارجوه ولا تلتفتوا إلى شهرته فيما بين الناس واعتقادهم
فيه))
وقال في كلامه على هذا الحديث: (((فمن كانت فترته إلى سنتي)
أي طريقتي التي شرعتها (فقد اهتدى) أي سار سيرة مرضية حسنة
(ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك) الهلاك الأبدي وشقي الشقاء
السرمدي قال الزمخشري: هدى هدي فلان سار سيرته وفي حديث
واهتدوا بهدي عمار وما أحسن هديه وفلان هالك في الهوالك واهتوى
فلان ألقى نفسه في التهلكة))
والثاني في الصحيحين من حديث ابن عباس ((لما بعث النبي صلى
الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى نحو أهل اليمن قال له إنك تقدم
على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله
تعالى فإذا عرفوا ذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات
في يومهم وليلتهم فإذا صلوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة في
أموالهم تؤخذ من غنيهم فترد على فقيرهم فإذا أقروا بذلك فخذ منهم
وتوق كرائم أموال الناس)) واللفظ للبخاري
وقد شرحه جماعة منهم الحافظ ابن حجر على هذا الرابط
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?hnum=6824&doc=0&IMAGE=%DA%D1%D6+%C7%E1%CD%CF%ED%CB
والله أعلم
ـ[دموع التوبة .. ]ــــــــ[02 - 05 - 03, 03:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة للحديث الثاني اخي الشافعي فقد عدت الى الرابط الذي ادرجته وفيه تفصيلات كثيرة ..
هل يمكنك إفادتي اخي في الله في هذا السؤال؟
هل يعني ذلك ان أول شئ يدعو به الأنسان أهل الكتاب بعد الشهادة بالصدقه .. ؟
ام ان الحديث لا يشير الى ذلك!
بوركتم والسلام عليكم ..
ـ[مداد]ــــــــ[02 - 05 - 03, 08:07 م]ـ
رفقًا بالنحو يا أهل الحديث .... !!؟
ـ[دموع التوبة .. ]ــــــــ[02 - 05 - 03, 09:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا تقصدين بكلامك اختي مداد؟ Question
ومن أساء للنحو؟
سبحان الله!
ـ[الزهري]ــــــــ[02 - 05 - 03, 11:30 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الشافعي وبارك الله فيك
نعم ودي ايضا اعرف اجابة سؤال الذي طرحه الاخ دموع التوبة
لو تكرمنا باجابة او اي احد من طلبة العلم الكرام
وبارك الله فيكم جميعا
ـ[مداد]ــــــــ[02 - 05 - 03, 11:55 م]ـ
لو سمحتم ضروري جدا (اريد) تخريج (هذان) (الحديثان)
لا (اعلم) من يروي (هذا) (الحديثان)
(ارجو) (مساعدة) من قبل طلبة العلم
ما صحة (حديثان) وشرحه لو تكرمتكم (لحاجة الضرورية) وجزاكم الله خيرا
هذا هو قصدي أيها الكرام، مع التقدير للجميع.
ـ[الزهري]ــــــــ[03 - 05 - 03, 12:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الشافعي وبارك الله فيك
نعم ودي ايضا اعرف اجابة سؤال الذي طرحه الاخ دموع التوبة
لو تكرمنا باجابة او اي احد من طلبة العلم الكرام
وبارك الله فيكم جميعا
¥(37/143)
ـ[الحمادي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 01:04 ص]ـ
أما الحديث الأول فقد صححه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان، ولم أقف عليه من حديث أبي أمامة رضي الله عنه.
وأما الحديث الثاني فلم يشر إلى ما ذكرت يا (دموع التوبة) ..
وإنما فيه دعوة الكفار إلى التوحيد أولاً؛ فإن أجابوا فيُدعَون إلى الصلاة؛ فإن أجابوا فيدعون إلى الزكاة.
ـ[الشافعي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 02:50 ص]ـ
الحديث الثاني كما ذكرته عن الصحيحين فيه الأمر بالصلاة بعد الإجابة
إلى التوحيد كما نبه أخونا الحمادي وأما ما ذكره أخونا الزهري أولا
فمختصر منه الأمر بالصلاة.
أخوي الحمادي الذي رواه الترمذي في السنن حديث آخر عنأبي هريرة
رضي الله عنه والله أعلم وإن شابه هذا في طرفه. وحديث أبي أمامة
عند الطبراني بإسناد ضعيف.
ـ[الحمادي]ــــــــ[03 - 05 - 03, 03:10 ص]ـ
وجدته - كما ذكرتَ - في المعجم الكبير للطبراني (8/ 222 " 7883 ")
فبارك الله فيك يا أخي الفاضل.
ـ[الزهري]ــــــــ[03 - 05 - 03, 02:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخواني الاحبة وما قصرتوا
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[03 - 05 - 03, 05:07 م]ـ
ينظر هذا الرابط لتخريج الحديث الأول:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2341&highlight=%D4%D1%C9+%DD%CA%D1%C9
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[03 - 05 - 03, 06:25 م]ـ
السلامُ عليكم يا أهل الحديث والسنة: أما بعد:
فقد وقع الأخ الزهري صاحب السؤال في بعض الأخطاء النَّحْوِيَّةِ الكثيرة
جدًا، فهَبَّتِ الأختُ المكرَّمةُ (مِدادُ) سلَّمها اللهُ تعالَى بالتلميح عندما قالت:
رفقًا بالنحو يا أهل الحديث .... !!؟
فلم ينتبه أحدُ.
ثم عادتِ (الأخت المكرمةُ)؛ لتذبَّ عن بعض عوامل عزِّنَا ونهضتنا إلا وهي (لغتُنا الخالدة) فكتبتِ الآتِي:
لو سمحتم ضروري جدا (اريد) تخريج (هذان) (الحديثان)
لا (اعلم) من يروي (هذا) (الحديثان)
(ارجو) (مساعدة) من قبل طلبة العلم
ما صحة (حديثان) وشرحه لو تكرمتكم (لحاجة الضرورية) وجزاكم الله خيرا
هذا هو قصدي أيها الكرام، مع التقدير للجميع. اهـ قولها.
فكان ينبغي على الإخوة شكرَ هذه (الأخت المكرمة)، ثُمَّ التوجُّه للأخِ (الزهري) برفقٍ ولِينٍ ويحثُّونَه على الاهتمامِ بلغته لاسيما وقد وقع في كثيرٍ من الأخطاء، وأعتقدُ أن (الزهريَّ) حفظِهُ اللهُ تعالى سيتقبلُ هذه النصائح بصدر رحبٍ.
وأعتقد أن صيغة الأخ الزهري كان ينبغي أن تكونَ هكذا:
ما صحة هذين الحديثين؟ عاجل جدًا
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته: إخوانِي طلبة العلم أرجو التكرم بالمساعدة فإني أريد تخريج هذين الحديثين وهل هما صحيحان أم لا؟، وإن صحَّا؛ فأرجو أيضا ذكر الشرح المعتمد لهما من قبل هل العلم، وجزاكم الله خيرا.
ـ[الزهري]ــــــــ[03 - 05 - 03, 09:13 م]ـ
اعذروني لا اجيد النحو
عموما جزاك الله خيرا اختي الفاضلة مداد واعذريني
واشكرك الاخ الفاضل مركز السنة
وجزاكم الله خيرا جميعا على مشاركة
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[04 - 05 - 03, 01:08 ص]ـ
وفقني اللهُ تعالَى وإيّاكَ يا أخي (الزهريَّ)، وزادكَ من طيب الكلامِ وحسنَ الخُلُقِ ... اللهمَّ آمينَ.
والشيءُ بالشيءِ يذكرُ: فأتمنَّى على أختنا المكرمة (مداد) سلَّمها اللهُ تعالَى أن تتكرّمَ وتستبدلَ الجملة أو الحكمة التِي تختمُ بها مقالاتها، وهي:
(كن جوادا بلا صهيل، ولا تكن صهيلا بلا جواد).
فأن في كلامِ اللهِ تعالَى ورسوله عليه السلامُ، وفي كلامِ السلف من النثر والشعر ما هو أولَى، وأنا على ثقةٍ من استجابة هذه المكرمة حفظها اللهُ وصانها! آمين.
والحمدُ للهِ تعالَى وصلّى اللهُ وسلّم على عبدهِ ورسولهِ. وكتب أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ (مُحَمَّدُ بنُ حسَنٍ) nsm@islamway.net
ـ[دموع التوبة .. ]ــــــــ[06 - 05 - 03, 11:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وأجزل لكم الثواب ..
ـ[مداد]ــــــــ[06 - 05 - 03, 06:49 م]ـ
أخي مركز السنة ..
أشكر لك اقتراحك، ولكن وجود ما يُغني في الكتاب والسنة، لا يمنعني من أن أتخذ توقيعًا من غيرهما، فالأمر واسعٌ ولله الحمد.
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[06 - 05 - 03, 09:59 م]ـ
اما اخونا الزهري _حفظه الله_ فلعله خثعمي فسمع قومه يلزمون المثنى الالف مطلقا ,كما قال الناظم:
وخثعم تبدل ياء سكنت ... بالف من بعد فتحة اتت
لذاك الزموا المثنى الالفا ... وجا لداك من لديك خلفا
وعليه خرج قول الشاعر:
ان اباها وابا اباها ... قد بلغا في المجد غايتاها
وارجو من الاخت الفاضله مداد ان تبين وجه الغلط في قول اخينا الزهري: (ارجو) (مساعدة) من قبل طلبة العلم
نعم الاحسن ان يقال: المساعدة.لكن تنكيرها هنا سائغ؛مساعدة , مطلق المساعدة لا المساعدة المطلقة فقط!!
و (ارجو):ما الغلط فيها .... للاستفادة لا لشيء آخر، وكذلك انا اتصور جوادا بلا صهيل لكن صهيلا بلا جواد ككلام بلا متكلم ... :)
¥(37/144)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[06 - 05 - 03, 10:00 م]ـ
نعم، لكم هذا (حفظكم الله تعالى) ..
ولكن لماذا (الجواد) ولا ضرورة شعرية،ينبغي أن ننتقي أطايب الكلم كما ننتقي أطايب الطعام و ... ،
وإن كان ولا بد، فليكن شيئا آخر غير الحيوانات ذات الأربع!
ـ[مداد]ــــــــ[06 - 05 - 03, 11:39 م]ـ
أبا الوليد!
أما (ارجو) فقد فقدتْ همزتها وتاج رأسها!
وأما (مساعدة) فتعرف خطأها إذا أعدتها إلى سياقها، قال أخونا الزهري: "ارجو مساعدة من قبل طلبة العلم! "
والعربية هنا تقتضي التعريف لا التنكير! حتى لو كان على لغة (بني الشيصبان)!!! خاصة مع وجود عبارة (من قِبل) أو تغيير سياق الجملة كأن يقول: أرجو مساعدتي يا طلبة العلم.
أو: أرجو مساعدة عاجلة من طلبة العلم. على ضعف هذا الأخير، مقابل قوة التعريف (المساعدة).
أما تعليقك على توقيعي ..
فواضحٌ منه- أي من التوقيع - أنه غير مقصود لذاته، بل هو (كنايةٌ) عن القول والفعل، أي: لتكن فعالا بلا قول، لا قوالا بلا فعل!
والكناية من ألطف وأعمق فنون البلاغة العربية.
مركز السنة النبوية / لم أفهم مرادك من السؤال، هلا أوضحت لي أكثر!
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[07 - 05 - 03, 01:26 ص]ـ
انا المخطيء، عفوا
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[07 - 05 - 03, 04:05 ص]ـ
أختاه: الأمر هيّنٌ ولَم أردْه أن يطولَ هكذا، وهو أيضا (واسعٌ) أي: الأمر،
وأرجو ـ تكرُّمًا ـ الوقوفَ هنا، وسأختمه بِحمدِ اللهِ تعالَى.
ـ[مداد]ــــــــ[07 - 05 - 03, 02:07 م]ـ
تحية تقدير لأبي الوليد الجزائري.(37/145)
تخريج حديث [يا رسول الله هل علي من النعمة شيء؟ قال: نعم النعلين والظل والماء البارد
ـ[المنتفض]ــــــــ[03 - 05 - 03, 12:41 م]ـ
والحديث أخرجه أبو نعيم فى أخبار أصبهان (2/ 277) قال حدثنا أحمد بن عبيد الله بن محمود حدثنا أبو بكر بن ماهان حدثنا الحسين بن مصعب البجلي حدثنا الحسن بن سعيد بن عثمان الخزاز حدثنا أبي حدثنا محمد بن مروان عن أبان بن تغلب عن أنس: ((لما نزلت (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) قام رجل محتاج فقال: يا رسول الله هل علي من النعمة شيء؟ قال: نعم النعلين والظل والماء البارد))
هل من معين لمعرفة ترجمة كل من:
محمد بن مروان
والحسن بن سعيد بن عثمان
وأبيه
أو إسماعيل بن عثمان الخزاز
ـ[المنتفض]ــــــــ[03 - 05 - 03, 02:20 م]ـ
وهل ثبت سماع أبان بن تغلب من أنس
أرجو الإفادة
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[03 - 05 - 03, 03:00 م]ـ
أبان بن تغلب لم يدرك أحدا من الصحابة، ولو لم يكن في هذا الإسناد إلا هذه العلة لكفى.
ـ[المنتفض]ــــــــ[05 - 05 - 03, 08:30 م]ـ
للرفع
أين الباحثون؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[06 - 05 - 03, 02:56 ص]ـ
ترجمة: سعيد بن عثمان الخزاز
شيوخه:
1 - عبد الرحمن بن سعد المؤذن.
2 - إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
3 - عمرو بن شمر.
4 - عائذ بن حبيب.
5 - يحيى بن سلمة بن كهيل.
6 - منصور بن أبي الأسود.
7 - عمرو بن ثابت.
تلاميذه:
1 - إبراهيم بن أبي العنبس القاضي.
2 - الفضل بن يوسف بن يعقوب الجعفي.
3 - علي بن الحسين بن عبيد بن كعب.
4 - الحسين بن سعيد.
5 - الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري.
6 - محمد بن مروان القطان.
7 - ابن أبى الحنين محمد بن الحسين بن أبى الحنين الكوفى.
8 - محمد بن عبيد.
قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (3/ 38/137): [سعيد بن عثمان: عن عمرو بن شمر في الجهر بالبسملة انتهى. قال ابن القطان: "لا أعرفه"].
وأما: ((الحسن بن سعيد بن عثمان)): فلم أجد له ترجمة، ولم أجد له رواية إلا عن أبيه.
((فائدة)):
قال الدارقطني (4/ 45/133): [نا القاضي أحمد بن كامل، نا عبيد بن كثير ((نا محمد بن مروان القطان، نا سعيد بن عثمان الخزاز، عن عائذ بن حبيب، عن أبان بن تغلب)) قال ثم سألت جعفر بن محمد].
قال الحافظ في "لسان الميزان" (5/ 376/1223): [محمد بن مروان القطان. قال البرقاني عن الدارقطني: ((شيخ من الشيعة حاطب ليل متروك لا يكاد يحدث عن ثقة))].
من الملاحظ أن إسناد الدارقطني كلهم من الشيعة، فيمكن البحث عن ((سعيد بن عثمان الخزاز)) في كتب رجال الشيعة إن أمكن.
ومن الملاحظ أيضاً وجود الرواي: ((محمد بن مروان القطان)) تلميذ سعيد بن عثمان عند الدارقطني، بينما نجد ((محمد بن مروان)) شيخ سعيد بن عثمان عند أبي نعيم، فربما أن يكون هناك خطأ أو حدث تقديم وتأخير، والله أعلم.
((فائدة حول تخريج الحديث)):
قال السيوطي في "الدر المنثور": [وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال: لما نزلت {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم} قام رجل محتاج فقال يا رسول الله: هل علي من النعمة شيء؟ قال: "نعم الظل والنعلان والماء البارد".]. انتهى.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 05 - 03, 02:57 ص]ـ
.(37/146)
ماصحة هذا الحديث لا يزال الجهاد حلو خضر ما قطر القطر من السماء وسيأتي على الناس زمان
ـ[الفجر المنتظر]ــــــــ[04 - 05 - 03, 09:24 ص]ـ
حفظ الله أهل الحديث وجمعني بهم تحت سدرة المنتهى ..
علم الله كم أكن لهم من عظيم الحب ..
كيف لا؟! وقد قيل فيهم:
أهل الحديث همُ أهل النبي وإن ... *** لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا!
جعلني الله منهم وجعلهم عاملين بعلمهم مخلصين في ذلك لربهم ..
أيها الكرام ..
هذا حديث رأيته في أحد المنتديات وكان صاحبه يسأل عنه ولما أن رأيته يسأل عنه وقد لفت نظري وأدهشني أحببت أن أنقله إليكم لأنظر هل بالفعل بالمصدر المذكور وماهي درجته، وهذا نص ماورد في أحد المنتديات:
((روى ابن عساكر عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ: [لا يزال الجهاد حلو خضر ما قطر القطر من السماء وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا بزمان جهاد فمن أدرك ذلك الزمان فنعم زمان الجهاد , قالوا: يارسول الله أو أحد يقول ذلك؟ قال: نعم من لعنه الله والملائكة والناس أجمعون])) ..
والسؤال الآن هو:
ـــ هل بالفعل رواه ابن عساكر؟ وهل رواه أحد غيره؟ ..
ـــ ماهي درجة صحته إن كان بالفعل قد رواه أهل الحديث؟ ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[04 - 05 - 03, 09:40 ص]ـ
إليك أخي الكريم هذا الرابط وفيه تخريج الحديث، وهو عند ابن عساكر والداني، وهو حديث موضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4793&highlight=%D2%E3%C7%E4+%C7%E1%CC%E5%C7%CF
ـ[الحمادي]ــــــــ[04 - 05 - 03, 11:11 ص]ـ
لا تعقيب على الشيخين في تخريجهما، وإنما هي زيادةُ فائدة.
وقفتُ على حديثٍ بمعنى الحديث المذكور؛ وهو:
ما رواه أبو يعلى في مسنده أن رجلاً جاء إلى ابن مسعود "رضي الله عنه" فقال: أسمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخيل
شيئاً؟
قال: نعم؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(الخيل معقودٌ في نواصيها الخير إلى يوم القيامة اشتروا على الله واستقرضوا على الله).
قيل: يا رسول الله كيف نشتري على الله ونستقرض على الله؟
قال: قولوا أقرضنا إلى مقاسمنا وبِعْنا إلى أن يفتح الله لنا، لا تزالون بخير ما دام جهادكم خضراً، وسيكون في آخر الزمان قوم يشكُّون في الجهاد، فجاهدوا في زمانهم ثم اغزوا فإن الغزو يومئذ أخضر).
وإسناده ضعيف.
مسند أبي يعلى (9/ 274 - )
ـ[رائِد الآفاق]ــــــــ[03 - 11 - 03, 05:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إليك أخي الفاضل تخريج الحديث:
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 347):
أخبرنا أبو الحسن الشافعي، وأبو الحسن بن دريد قالا: أنا نصر بن إبراهيم زاد الشافعي، وأبو محمد بن فضيل قالا: أنا أبو الحسن بن عوف، أنا أبو علي بن منير، أنا أبو بكر محمد بن خريم، نا هشام بن عمار، نا أبي: عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان الظفري، نا عباد بن كثير، عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما أمطرت السماء وأنبتت الأرض وسينشو نشو من قبل المشرق يقولون: لا جهاد ولا رباط أولئك، هم وقود النار بل رباط يوم في سبيل الله خير من عتق ألف رقبة ومن صدقة أهل الأرض جميعاً)).
قلت: هذا حديث موضوع؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: يزيد الرقاشي؛ قال الحافظ: " ضعيف زاهد ".
الثانية: عباد بن كثير؛ قال الحافظ: " متروك، قال أحمد: روى أحاديث كذب ".
الثالثة: عمار بن نصير؛ قال ابن عساكر: " وأحاديثه تدل على لينه ". وذكره ابن حبان في " الثقات ".
رد رقم 1 / http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4793&highlight=%D2%E3%C7%E4+%C7%E1%CC%E5%C7%CF
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[24 - 02 - 05, 11:05 م]ـ
الروابط - مشائخي المشرفين - لا تعمل .. حبذا لو تمّ وضع روابط تعمل لديّ .. هكذا كانت الصفحة:
Network Error (dns_server_failure)
Your request could not be processed because an error occurred contacting the DNS server.
The DNS server may be temporarily unavailable, or there could be a network problem.
¥(37/147)
For assistance, contact Customer Support.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[25 - 02 - 05, 02:30 م]ـ
الحديث الخامس
تخريجُ حديثِ: " لا يزال الجهاد حلواً خضراً ... "
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
يستدلُ بعضُ الناسِ على مسألةٍ في الجهادِ بحديثٍ عن النبي صلى اللهُ عليه، وفحوى الحديث أنه سيأتي على الناسِ زمانٌ لا يكونُ هناك شيءٌ يقالُ له: " جهادٌ "، وفي هذه الأسطرِ سأبينُ حال الحديثِ من جهةِ ثبوتهِ وعدم ثبوتهِ.
* أولاً: نصُ الحديثِ:
عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزالُ الجهادُ حلواً خضراً ما أمطرت السماءُ وأنبتت الأرضُ، وسينشو نشو من قبلِ المشرقِ يقولون: " لا جهاد ولا رباط أولئك هم وقودُ النارِ بل رباطُ يومٍ في سبيلِ اللهِ خيرٌ من عتقِ ألفِ رقبةٍ، ومن صدقةِ أهلِ الأرضِ جميعاً ".
* ثانياً: تخريجُ الحديثِ:
أخرجهُ ابنُ عساكرٍ في " تاريخِ دمشق " (43/ 347): أخبرنا أبو الحسن الشافعي، وأبو الحسن بن دريد قالا: أنا نصر بن إبراهيم زاد الشافعي، وأبو محمد بن فضيل قالا: أنا أبو الحسن بن عوف، أنا أبو علي بن منير، أنا أبو بكر محمد بن خريم، نا هشام بن عمار، نا أبي: عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان الظفري، نا عباد بن كثير، عن يزيد الرقاشي عن أنس به.
وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جداً فيه:
1 – يزيدُ الرقاشي: هو يزيدُ بنُ أبان الرَّقَاشي أبو عمرو البصري القاص من زهادِ البصرةِ.
وكلامُ أهلِ العلم فيه طويل، من ذلك:
قال البخاري: تكلم فيه شعبةُ. وقال أبو طالب: سمعتُ أحمدَ بنَ حنبل يقول: " لا يكتبُ حديث يزيد الرقاشي. قلت له: فلم تُرك حديثهُ، لهوى كان فيه؟ قال: لا، ولكن كان منكر الحديثِ. وقال: شعبةُ يحملُ عليه، وكان قاصاً. وقال أبو حاتم: كان واعظاً بكاءً كثير الروايةِ عن أنس بما فيه نظرٌ، صاحبُ عبادةٍ، وفي حديثهِ ضعفٌ.
وقد لخص ابنُ حبان الكلامَ فيه فقال: " كان من خيارِ عبادِ اللهِ من البكائين في الخلواتِ والقائمين بالحقائق في السبراتِ، ممن غفل عن صناعةِ الحديثِ وحفظها، واشتغل بالعبادةِ وأسبابها حتى كان يقلبُ كلامَ الحسن فيجعله عن أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاجُ به، فلا تحلُ الروايةُ عنه إلا على سبيل التعجب ".
2 – عبادُ بنُ كثير: يوجد اثنان بهذا الاسم عبادُ بنُ كثير الثقفي البصري، وعبادُ بنُ كثير الرملي الفلسطيني الشامي، ولم أجد في ترجمتهما روايةً عن يزيد الرقاشي، والذي يغلب على ظني أنه الأولُ لأن الرقاشي بصري فيكون بلديهُ. فإن كان الأولُ فهو متروكُ الحديثِ، والثاني لا يبعدُ عنه كثيراً.
ولو لم يكن في الإسناد إلا هذان الرجلان لكفى في ردِ الحديثِ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوردهُ السيوطي في " جمع الجوامعِ " (1/ 929) وعزاهُ لابن عساكر وقال: " ضعفهُ ".
وقد جاء الحديث من طريقٍ آخر عند أبي عمرو الداني في " السنن الواردةِ في الفتنِ وغوائلها والساعة وأشراطها " (3/ 751 ح 371) مرسلاً من طريق محمد بن أبي محمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعيد، قال حدثنا يوسف بن يحيى، قال: حدثنا عبدالملك، قال: حدثنا الطلحي، عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه بلفظ: " لا يزالُ الجهادُ حلواً أخضر، ما قطر القطرُ من السماءِ، وسيأتي على الناسِ زمانٌ يقولُ فيه قراءٌ منهم: ليس هذا زمانُ جهادٍ، فمن أدرك ذلك الزمان، فنعم زمانُ الجهادِ، قالوا: يا رسول الله، واحدٌ يقولُ ذلك؟ فقال: نعم، من عليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعين.
وهذا السندُ فيه عبدُ الرحمن بنُ زيد بن أسلم العدوي ضعفه سائرُ أهلِ العلم ولهذا قال ابنُ الجوزي: " أجمعوا على ضعفهِ ".
والعلةُ الأخرى الإرسال، فزيدُ بنُ أسلم لم يرَ النبي صلى اللهُ عليه وسلم، والمرسلُ من أقسامِ الضعيفِ كما قرر ذلك أهلُ العلم.
وقد ورد حديثٌ آخر بنفسِ المعنى عند أبي يعلى في " مسنده " (9/ 274 – 275) من طريق داود بنِ رشيد، حدثنا بقيةُ بنُ الوليد، عن علي بنِ علي، حدثني يونس، عن الزهري، عن عبيدِ الله بنِ عبدِ الله، عن ابنِ مسعود قال: جاءهُ رجلٌ فقال: أسمعتَ رسولَ اللهِ يقولُ في الخيلِ شيئاً قال: نعم؛ سمعتُ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يقولُ: " الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يومِ القيامةِ. اشتروا على اللهِ، واستقرضوا على اللهِ ". قيل: " يا رسولَ الله؛ كيف نشتري على اللهِ ونستقرضُ على اللهِ؟ "، قال: " قولوا أقرضنا إلى مقاسمنا وبِعْنا إلى أن يفتحَ اللهُ لنا، لا تزالون بخيرٍ ما دام جهادكم خضراً، وسيكونُ في آخرِ الزمانِ قوم يشكُّون في الجهادِ، فجاهدوا في زمانهم ثم اغزوا فإن الغزو يومئذٍ أخضرُ.
قال محققُ مسندِ أبي يعلى عن الحديثِ: " إسنادهُ ضعيفٌ لانقطاعهِ، عبيدُ اللهِ كان يرسلُ عن ابنِ مسعودٍ، وبقيةُ بنُ الوليدِ مدلسٌ وقد عنعن. وذكرهُ الهيثمي في " المجمع " (5/ 280) وقال: " رواه أبو يعلى، وفيه بقيةُ بنُ الوليدِ وهو مدلسٌ، وبقيةُ رجاله ثقاتٌ ".
وبهذا يتبينُ أن الحديثَ بجميعِ طرقهِ لا يصحُ عن النبي صلى اللهُ عليه وسلم، وأن الجهادَ ماضٍ إلى يومِ القيامةِ، وقد تمرُ بالأمةِ حالاتُ ضعفٍ يضعفُ معها أمرُ الجهادِ، ولكن لا يعني أنه يمتنعُ بالكليةِ في جميعِ العصورِ والأزمان. والله أعلم.
حرر في 6 - 5 - 1425 هـ
أحاديث وقصص لا تثبتُ انتشرت عبر البريدِ الإلكتروني
( http://saaid.net/Doat/Zugail/321.htm)
¥(37/148)
ـ[أبو إبراهيم الفيفاوي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 09:27 م]ـ
لي عودة إن شاء الله
ـ[الصنقري]ــــــــ[25 - 06 - 10, 05:19 م]ـ
جزى الله أخانا عبدالله زقبل فقد - والله - أوفى وشفا بارك الله فيه(37/149)
هل يجوز لعن المتبرجات [تخريج حديث: سيكون في آخرأمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال]
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[04 - 05 - 03, 02:00 م]ـ
هل يجوز لعن المتبرجات
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال، ينزلون على أبواب المساجد، نساؤهم كاسيات عاريات، على رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف، العنوهن فإنهن ملعونات، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمهن نساؤكم، كما خدمكم نساء الأمم قبلكم]. أخرجه أحمد
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[04 - 05 - 03, 03:13 م]ـ
اللعن العام مشروع.
لعن الله الظالمين، لعن الله الكاذبين، ونحوه: لعن الله المتبرجات إن صحَّ هذا الحديث.
ـ[الحمادي]ــــــــ[04 - 05 - 03, 08:16 م]ـ
فائدة / الحديث بهذا اللفظ ضعيف.
أخرجه أحمد في المسند (11/ 654) وابن حبان في صحيحه
(5753) وغيرهما.
وفي سنده (عبدالله بن عياش القتباني) وهو ضعيف.
وحديث ظهور النساء الكاسيات العاريات رواه مسلم في صحيحه (2128)
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وأما الحكم فكما ذكر أبو عمر أن اللعن العام - على الوصف - لابأس به وإنما الخلاف في لعن المعيَّن المتلبِّس بذلك الوصف.
ـ[السيف الصقيل]ــــــــ[04 - 05 - 03, 09:23 م]ـ
الذي أعلمه أن ابن ابي عاصم وابن الجوزي جوزوا لعن المعيّن
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[04 - 05 - 03, 10:04 م]ـ
أجاز لعن الكافر المعين الحيّ، وكذا لعن الظالم المعين الحي، والمجاهر بالفسق ولو كان مسلما حيا، جماعة من أهل العلم سلفا وخلفا، ومنهم الألباني رحمه الله، ومن أدلتهم:
ــ ما رواه البخاري في الأدب المفرد:
قال رجل: يا رسول الله! إن لي جارا يؤذيني، فقال: انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق، فانطلق فأخرج متاعه، فاجتمع الناس عليه، فقالوا: ما شأنك؟ قال: لي جار يؤذيني، فذكرت للنبي صلى الله عليه و سلم فقال: انطلق فأخرج متاعك إلى الطريق فجعلوا يقولون: اللهم العنه، اللهم اخزه، فبلغه فأتاه فقال: ارجع إلى منزلك، فوالله! لا أوذيك. قال الألباني حسن صحيح (صحيح الأدب 92)
_ ما رواه أبو داود قال: حدثنا ابن نفيل حدثنا زهير حدثنا سماك حدثني جابر بن سمرة قال مرض رجل فصيح عليه فجاء جاره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له إنه قد مات قال وما يدريك قال أنا رأيته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لم يمت قال فرجع فصيح عليه فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه قد مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لم يمت فرجع فصيح عليه فقالت امرأته انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال الرجل اللهم العنه قال ثم انطلق الرجل فرآه قد نحر نفسه بمشقص معه فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قد مات فقال وما يدريك قال رأيته ينحر نفسه بمشاقص معه قال أنت رأيته قال نعم قال إذا لا أصلي عليه، وقد صححه الألباني في صحيح أبي داود 2727
ــ ما رواه البخاري في صحيحه قال:حدثنا يحيى بن بكير حدثني الليث قال حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب أن رجلا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله وكان يلقب حمارا وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب فأتي به يوما فأمر به فجلد فقال رجل من القوم اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تلعنوه فوالله ما علمت إنه يحب الله ورسوله) مفهومه أن من لا يحب الله ورسوله يجوز لعنه وقد ترجم عليه البخاري في صحيحه بقوله (باب ما يكره من لعن شارب الخمر , وأنه ليس بخارج من الملة) وظاهر قوله يكره أنه يرى عدم التحريم
وقد ذكر الحافظ في الفتح خمسة أقوال في حكم اللعن فقال رحمه الله:
¥(37/150)
1) عبر بالكراهة هنا إشارة إلى أن النهي للتنزيه في حق من يستحق اللعن إذا قصد به اللاعن محض السب لا إذا قصد معناه الأصلي وهو الإبعاد عن رحمة الله , فأما إذا قصده فيحرم ولا سيما في حق من لا يستحق اللعن كهذا الذي يحب الله ورسوله ولا سيما مع إقامة الحد عليه , بل يندب الدعاء له بالتوبة والمغفرة كما تقدم تقريره في الباب الذي قبله في الكلام على حديث أبي هريرة ثاني حديثي الباب , وبسبب هذا التفصيل عدل عن قوله في الترجمة كراهية لعن شارب الخمر إلى قوله: " ما يكره من " فأشار بذلك إلى التفصيل , وعلى هذا التقرير فلا حجة فيه لمنع لعن الفاسق المعين مطلقا ,
2) وقيل إن المنع خاص بما يقع في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم لئلا يتوهم الشارب عند عدم الإنكار أنه مستحق لذلك , فربما أوقع الشيطان في قلبه ما يتمكن به من فتنه , وإلى ذلك الإشارة بقوله في حديث أبي هريرة " لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم "
3) وقيل المنع مطلقا في حق من أقيم عليه الحد , لأن الحد قد كفر عنه الذنب المذكور ,
4) وقيل المنع مطلقا في حق ذي الزلة , والجواز مطلقا في حق المجاهرين ,
5) وصوب ابن المنير أن المنع مطلقا في حق المعين , والجواز في حق غير المعين لأنه في حق غير المعين زجر عن تعاطي ذلك الفعل وفي حق المعين أذى له وسب وقد ثبت النهي عن أذى المسلم ,
واحتج من أجاز لعن المعين بأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما لعن من يستحق اللعن فيستوي المعين وغيره , وتعقب بأنه إنما يستحق اللعن بوصف الإبهام ولو كان لعنه قبل الحد جائزا لاستمر بعد الحد كما لا يسقط التغريب بالجلد , وأيضا فنصيب غير المعين من ذلك يسير جدا والله أعلم. قال النووي في " الأذكار ": وأما الدعاء على إنسان بعينه ممن اتصف بشيء من المعاصي فظاهر الحديث أنه لا يحرم وأشار الغزالي إلى تحريمه وقال في " باب الدعاء على الظلمة " بعد أن أورد أحاديث صحيحة في الجواز قال الغزالي: وفي معنى اللعن الدعاء على الإنسان بالسوء حتى على الظالم مثل " لا أصح الله جسمه " وكل ذلك مذموم انتهى. والأولى حمل كلام الغزالي على الأول , وأما الأحاديث فتدل على الجواز كما ذكره النووي في قوله صلى الله عليه وسلم للذي قال كل بيمينك فقال لا أستطيع فقال " لا استطعت " فيه دليل على جواز الدعاء على من خالف الحكم الشرعي , ومال هنا إلى الجواز قبل إقامة الحد والمنع بعد إقامته , وصنيع البخاري يقتضي لعن المتصف بذلك من غير أن يعين باسمه فيجمع بين المصلحتين , لأن لعن المعين والدعاء عليه قد يحمله على التمادي أو يقنطه من قبول التوبة , بخلاف ما إذا صرف ذلك إلى المتصف فإن فيه زجرا وردعا عن ارتكاب ذلك وباعثا لفاعله على الإقلاع عنه , ويقويه النهي عن التثريب على الأمة إذا جلدت على الزنا كما سيأتي قريبا. واحتج شيخنا الإمام البلقيني على جواز لعن المعين بالحديث الوارد في المرأة إذا دعاها زوجها إلى فراشه فأبت لعنتها الملائكة حتى تصبح وهو في الصحيح , وقد توقف فيه بعض من لقيناه بأن اللاعن لها الملائكة فيتوقف الاستدلال به على جواز التأسي بهم وعلى التسليم فليس في الخبر تسميتها , والذي قاله شيخنا أقوى فإن الملك معصوم والتأسي بالمعصوم مشروع , والبحث في جواز لعن المعين وهو الموجود. انتهى
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 05 - 03, 01:23 ص]ـ
جزى الله الاخوة خيرا على ما بينوا
وهذا تخريج للحديث
روى هذا الحديث من طريق:
عبدالله بن عياش بن عباس القتباني المصري عن أبيه عن عيسى بن هلال الصدفي وأبي عبدالرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ... فذكر المتن المسؤول عنه في أول مشاركة.
ومواضع الحديث هي:
1 - أحمد في المسند (2/ 223)
وقد صححه أحمد شاكر رحمه الله (12/ 36) وضعفه المعلقون على المسند، ط، الرسالة (11/ 654)
2 - أبو يعلى في مسنده، كما نقل ذلك البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (10/ 237) ط الرشد
3 - الطبراني في الأوسط (11/ 154) ط الطحان، وفيه ذكر الكاسيات العاريات ولعنهن وذكر خدمة نساء الأمم لنسائنا، دون ذكر الرجال الذين وصفوا في أول الحديث.
وقال الطبراني عقبه: لا يروى هذا الحديث عن عبدالله بن عمرو إلا بهذا الاسناد، تفرد به عبدالله بن عياش.
¥(37/151)
4 - الصغير (2/ 127) في ذكر من اسمه هارون
قال حدثنا هارون بن ملول المصري ... وفيه ذكر النساء الكاسيات العاريات ولعنهن فقط دون خدمة نساء الأمم ودون ذكر الرجال.
5 - الحاكم في المستدرك (4/ 436): وقال صحيح على شرط الشيخين، [والظاهر أن الصواب على شرط مسلم كما وضح الألباني رحمه الله في الصحيحة، وهو ما ذكره المنذري في الترغيب عند ذكره للحديث حيث نقل عن الحاكم أنه قال على شرط مسلم]، وقال الذهبي: عبدالله بن عياش وإن كان قد احتج به مسلم فقد ضعفه أبو داود والنسائي، وقال أبو حاتم: هو قريب من ابن لهيعة.
6 - ابن حبان (13/ 64) الإحسان وضعفه شعيب الأرنؤوط في تحقيقه.
_ وذكره الهيثمي في المجمع (5/ 137) وقال: رواه أحمد والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد رجال الصحيح
_ وذكره ابن كثير في جامع المسانيد (26/ 7241) دار الفكر، ط2، قلعجي وقال: تفرد به [يعني: أحمد]
_ وقد حسنه الألباني رحمه الله في الصحيحة (6/ 1/411) رقم 2683
** والخلاف بين من حسنه ومن ضعفه هو في حال (عبدالله بن عياش بن عباس القتباني المصري)
وهاك أقوال الأئمة فيه:
1 - البخاري في التاريخ الكبير (5/ 151) ولم يذكر فيه شيئا
2 - ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 126) وقال: ليس بالمتين، صدوق، يكتب حديثه، وهو قريب من ابن لهيعة.
3 - أبو داود: ضعيف الحديث، سؤالات الأجري (2/ 184)
4 - النسائي: ضعيف، تهذيب الكمال والميزان للذهبي (2/ 469)
5 - ذكره ابن حبان في الثقات (7/ 51)
6 - قال ابن يونس: منكر الحديث كما نقله عنه الحافظ ابن حجر رحمه الله في تهذيب التهذيب، وابن ماكولا في الإكمال (6/ 72)
7 - أبو محمد بن حزم: ليس مشهورا بالعدالة. المحلى (7/ 357) ط دار الفكر.
8 - الذهبي: صالح الحديث المغني
9 - ابن حجر: صدوق يغلط.
والذي يظهر: أن ما يتفرد به عبدالله القتباني لا يصل إلى درجة الحسن، لأنه وصف من ثلاثة من الأئمة بالضعف ومنهم ابن يونس وهو بلديه وأعلم به من غيره
فالحديث ضعيف لا يصح فيما يظهر
والله أعلم واحكم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 05 - 03, 02:11 ص]ـ
الأخوة الأكارم: الحمادي - السيف الصقيل - أبو خالد السلمي - خالد بن عمر الفقيه ... وصاحب الموضوع (السلفي).
أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[14 - 07 - 07, 11:40 م]ـ
هل يجوز لعن من يسب الدين بالتعيين؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 07 - 07, 12:23 ص]ـ
من يسب الدين كافر محارب فجواز لعنه لا ينبغ أن يختلف به
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[21 - 07 - 07, 12:42 ص]ـ
[ quote= محمد الأمين;636235] من يسب الدين كافر محارب فجواز لعنه لا ينبغ أن يختلف به [/ quot
لم أفهمْ كلامَك أخي محمد الأمين "لا ينبغ" هل تعني جواز لعنه بالتعيين (إجماعاً؟!
أخوك ذكي شوية! , وعبقري زمانه! ,فتحمّلنا (ابتسامه) ..
أنا بصراحة , إذا وجدت من يسبُّ الدين ألعنه بالتعيين فيلومني أصحابي!
طبعاً هو كافِر لا أشك في ذلك!
في الأدرن, وفلسطين وأصبحت "سب الدين " ظاهرة وعادة بعد كل مناوشة!!
بل والبعض (لعنهم الله) يتفننّ في سبّ الرب (جلّ جلاله)
ألا يستحقوا أن تُضرب أعناقهم؟! .. خاصةً والحكومة لا تُقيم الحدّ عليهم
بينما من سبّ الملِك ,,تقوم عليه القائمة!! ,
وعِندما يُسب ملِك الملوك لا أحد يأبه بِك!!
{ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا}
وجزاك الله خيراً , على التعقيب.
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[22 - 04 - 09, 02:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 04 - 09, 10:40 ص]ـ
لم أفهمْ كلامَك أخي محمد الأمين "لا ينبغ" هل تعني جواز لعنه بالتعيين (إجماعاً؟!
أخوك ذكي شوية! , وعبقري زمانه! ,فتحمّلنا (ابتسامه) ..
أنا بصراحة , إذا وجدت من يسبُّ الدين ألعنه بالتعيين فيلومني أصحابي!
طبعاً هو كافِر لا أشك في ذلك!
في الأدرن, وفلسطين وأصبحت "سب الدين " ظاهرة وعادة بعد كل مناوشة!!
بل والبعض (لعنهم الله) يتفننّ في سبّ الرب (جلّ جلاله)
ألا يستحقوا أن تُضرب أعناقهم؟! .. خاصةً والحكومة لا تُقيم الحدّ عليهم
بينما من سبّ الملِك ,,تقوم عليه القائمة!! ,
وعِندما يُسب ملِك الملوك لا أحد يأبه بِك!!
{ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا}
وجزاك الله خيراً , على التعقيب.
هناك خلاف يسير في جواز لعن الكافر المعين، لكن الكافر الذي يسب ديننا وربنا، لا ينبغ لأحد أن يتوقف في جواز لعنه.
أما عن قولك "وأصبحت "سب الدين " ظاهرة وعادة" فللأسف كلام صحيح، والسبب هم المشايخ الذين لا تسمع لأحد منهم تحذيراً للناس من هذه الظاهرة، مع أن هذا الفعل كفر بالإجماع. وهم مساهمون في نشر هذه الظاهرة بسكوتهم عنها. والله المستعان.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[16 - 05 - 09, 11:15 م]ـ
بارك الله فيكم
يرفع للفائدة.(37/152)
عاجل ... هل صح من هذه الروايات شيء .. عن سورة الأحزاب.؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[04 - 05 - 03, 08:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مدى صحة هذه الروايات
الاولى
روي عن عائشة: " أنّ سورة الأحزاب كانت تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم في مائتي أية، فلم نقدر منها إلاّ على ماهو الآن "
الثانية
وروي عن عمر وأبي بن كعب وعكرمة مولى ابن عباس: " أنّ سورة الأحزاب كانت تقارب سورة البقرة، أو هي أطول منها، وفيها كانت آية الرجم "
الثالثة
وعن حذيفة: " قرأت سورة الأحزاب على النبي صلى الله عليه وسلم فنسيتُ منها سبعين آية ما وجدتها"
أجزل الله لكم المثوبة .. آمين
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[05 - 05 - 03, 12:32 ص]ـ
رواه أحمد في المسند: حدثنا عبد الله حدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر قال: قال لي أبي بن كعب:
-كأين تقرأ سورة الأحزاب أو كأين تعدها قال: قلت له: ثلاثا وسبعين آية فقال: قط لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها {الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عليم حكيم.
انظر التفسير الصحيح لحكمت بشير ياسين 4/ 110، فقد صححه
ـ[الحمادي]ــــــــ[05 - 05 - 03, 12:51 ص]ـ
هذا تخريجٌ سريع لما طلبتَ؛ وقد يكون فيه شيءٌ من التقصير، ولولا ضيق الوقت لأعطيتُ البحث حقه.
أما حديث عائشة رضي الله عنها؛ فقد رواه أبوعبيد في فضائل القرآن صـ 320 وإسناده ضعيف، فيه ابن لهيعة.
وأما حديث أبي بن كعب رضي الله عنه فقد رواه عبدالله بن الإمام أحمد في المسند (35/ 133 - ) من طريق يزيد بن أبي زياد عن زر بن حُبيش عن أُبيٍّ رضي الله عنه.
ورواه أيضاً (35/ 134) من طريق عاصم بن ضمرة عن زر عن أُبيّ.
وهو من هذا الوجه عند النسائي في الكبرى (7150) وغيره.
قال ابن كثير: (إسناده حسن).
وأما حديثُ حذيفة رضي الله عنه فقد رواه البخاري في التاريخ الكبير من عبدالله بن شريك العامري عن أبيه عن حذيفة قال:
قرأت سورة الأحزاب على النبي صلى الله عليه وسلم فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها.
التاريخ الكبير (4/ 241).
و (شريك العامري) لم أجد مَنْ وثَّقه.
وأما ذكر آية الرجم: (والشيخ والشيخة ... ) فينظر الكلام عليها في الفتح للحافظ ابن حجر رحمه الله (الحدود - باب الاعتراف بالزنى).
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[17 - 06 - 09, 02:22 ص]ـ
عبدالله بن شريك العامري يبدو أنه من رواة الرافضة
العلامة الحلي - خلاصة الأقوال - رقم الصفحة: (196)
((الله بن شريك العامري، يكنى أبا المحجل، روى، عن علي بن الحسين وأبي جعفر (ع) وكان عندهما وجيهاً مقدماً، وروى الكشي حديثين ذكرناهما في كتابنا الكبير، في طريقهما ضعف يقتضيان مدحه، وروى أيضاً إنه من حواري الصادق والباقر (ع).(37/153)
تخريج حديث [من طلق لاعبا أو أعتق لاعبا فقد جاز عليه
ـ[أم صهيب]ــــــــ[07 - 05 - 03, 03:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر بعض المفسرين عند تفسير قوله تعالى (ولا تتخذوا آيات الله هزوا) أن سبب نزولها ما جاء عن الحسن رحمه الله: (أن الناس كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلق الرجل أو يعتق،فيقال: ما صنعت؟ فيقول: إنما كنت لاعبا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من طلق لاعبا أو أعتق لاعبا فقد جاز عليه) وجاء هذا الأثر عن الربيع وجاء موقوفا ًعلى أبي الدر داء رضي الله عنه
كنت قد جمعت طرق هذا الأثر وعزمت على عرضها على أحد المهتمين بالحديث لكي لا أشق عليه بالرجوع إلى الكتب وذلك لقلة علمي بالتخريج لكن لم يتيسر عرضه فمن عنده علم بالحديث فليفدنا عنه
أسأل الله للجميع التوفيق(37/154)
((كمل من الرجال الكثير ولم يكمل من النساء إلا أربع)) هل موجود بهذا اللفظ؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 05 - 03, 10:28 م]ـ
قال ابن تيمية في "الاستقامة" (2/ 156): [وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة))]. انتهى.
وقال ابن تيمية أيضاً في "منهاج السنة النبوية" (5/ 28): [وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع))]. انتهى.
والسؤال هو: هل لهذا الحديث أصل بهذا اللفظ، وهل هذا اللفظ صحيح؟
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[10 - 05 - 03, 10:39 ص]ـ
أخي الكريم أحمد بن سالم المصري سلمه الله
الحديث في الصحيحين من حديث أبي موسى ولكن بدون (أربع أو
أربعة) بل بسرد الأسماء مباشرة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 05 - 03, 10:50 ص]ـ
اللفظ الصحيح للحديث هو الذي جاء في الصحيحين:
كمل من الرجال كثير ولم يكمل من مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 05 - 03, 12:22 م]ـ
أخي الفاضل: ((خالد الشايع))، بارك الله فيك، هل لفظ الحديث الموجود في الصحيحين يسرد الأسماء الأربعة، أم يقتصر على اثنين منهما، حيث سرد الأسماء الأربعة لم أجده إلا في حديث عند الطبري، وقد خالف أحد الرواة فيه الإمام البخاري، فالإمام البخاري روى الحديث بذكر: مريم وآسية، والذي خالفه - وهو المثنى بن إبراهيم - زاد خديجة وفاطمة.
أخي الفاضل ((محمد الأمين)) جزاك الله خيراً، هل من مزيد؟؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[10 - 05 - 03, 01:55 م]ـ
قال ابن حجر في الفتح (وقد ورد في هذا الحديث من الزيادة بعد
قوله (كل من الرجال كثير ولك يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران 00وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد عاى سائر الطعام)
وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد) أخرجه الطبراني وأبو نعيم في الحلية والثعلبي وقد ورد من طريق صحيح ما يقتضي أفضلية فاطمة وخديجة على غيرهما 0000الخ الفتح (6/ 515)
وللحديث بقية
ـ[الحمادي]ــــــــ[11 - 05 - 03, 09:18 ص]ـ
قال الزيلعي:
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربعة، آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد. وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ".
قلت: رواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة عمرو بن مرة فقال حدثنا سليمان بن أحمد ثنا يوسف القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا شعبة عن عمرو بن مرة سمع مرة يحدث عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع " إلى آخره سواء.
وبهذا السند والمتن رواه الثعلبي في تفسيره
والحديث رواه البخاري في صحيحه ليس فيه خديجة ولا فاطمة رواه في بدء الخلق في باب قوله تعالى وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون من حديث مرة الهمداني عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنة عمران وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. انتهى).
تخريج الأحاديث والآثار للزيلعي (4/ 67)
والذي وقفت عليه في الحلية (5/ 99) في ترجمة عمرو بن مرة؛ بلفظ: (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
وذكر ابن كثير في تفسيره (2/ 40) عند قوله تعالى: " وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك ... " الآيات (42 - 44).
وفي البداية والنهاية (2/ 430 - وَ 4/ 323)
أن ابن مردويه أخرج الحديث من طريق شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قرة بن إياس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا ثلاث، مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
قال ابن كثير: وهذا إسناد صحيح إلى شعبة.
والذي في الصحيحين من طرقٍ عن شعبة عن عمرو بن مرة عن أبيه عن أبي موسى.
هذا ما وجدته يا أخي الفاضل، إضافة إلى ما أفاد به الإخوة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 05 - 03, 11:01 ص]ـ
الحديث رواه جمع من أصحاب شعبة الثقات الأثبات عنه كما رواه الشيخان. ورواه عمرو بن مرزوق (وهو صاحب أوهام) عند الثعلبي، وهو شاذ، إذ خالف فيه أصحاب شعبة الثقات. والاعتماد على ما في الصحيحين.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:52 م]ـ
قال أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن هبة الله بن عساكر في (الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين):
[وقد روى ابن رزين في مجموع الصحاح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال
(كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)] ا. هـ(37/155)
ما صحة هذا الحديث [بينما رجل يصلي مسبلا إزاره إذ قال له رسول الله اذهب فتوضأ ... ]
ـ[ابوعبدالله السلفي]ــــــــ[10 - 05 - 03, 12:23 م]ـ
ما صحة هذا الحديث بارك الله فيكم:
حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا أبان حدثنا يحيى عن أبي جعفر عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال بينما رجل يصلي مسبلا إزاره إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء ثم قال اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه فقال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 05 - 03, 04:37 م]ـ
هذا الحديث أخرجه أحمد في المسند (4/ 67) و (5/ 379) وأبو داود في السنن (638، 4086)
وهو حديث ضعيف
فيه أبو موسى الأنصاري المدني: مجهول
والله أعلم وأحكم
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[10 - 05 - 03, 06:36 م]ـ
ضعفه الألباني في ضعيف أبي داوود برقم 124:
بينما رجل يصلي مسبلا إزاره إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء ثم قال اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه فقال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله تعالى لا يقبل صلاة رجل مسبل إزاره
وفي ضعيف أبى داوود أيضاً برقم 884:
بينما رجل يصلي مسبلا إزاره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء فقال اذهب فتوضأ فقال له رجل يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه قال إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل
وجاء في رياض الصالحين:
بينما رجل يصلي مسبل إزاره قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب فتوضأ فذهب فتوضأ ثم جاء، فقال: اذهب فتوضأ فقال له رجل: يا رسول الله، مالك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟ قال: إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل.
وقال الألباني: فيه نظر ظاهر (801)
وفي انتظار تخريج الإخوة الأفاضل
ـ[الحمادي]ــــــــ[11 - 05 - 03, 08:06 ص]ـ
مسألة صحة صلاة المسبل إزاره؛ فيها خلافٌ بين أهل العلم على قولين:
فجماهير أهل العلم سلفاً وخلفاً على صحة صلاة المسبل.
وذهب الإمام ابن حزم إلى البطلان.
وقد احتج رحمه الله؛ واحتُجَّ له بأدلة؛ منها:
أولاً / حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وهو حديثٌ ضعيف. ولم يخرجه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة، وإنما أخرجه من حديث رجل من الصحابة.
وكذا أخرجه النسائي في الكبرى والبيهقي وغيرهما.
ورواه أبو داود والبيهقي في الكبرى والشعب من حديث أبي هريرة.
وهما حديثٌ واحد.
وهذا الحديث هو الذي ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله.
ثانياً / حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
وقد أخرجه أبوداود في سننه ومن طريقه البزار في مسنده والنسائي في الكبرى من طريق:
أبي عوانة عن عاصم الأحول عن عثمان عن ابن مسعود رضي الله عنه، ولفظه:
(من أسبل إزاره في صلاته خيلاء، فليس من الله في حلٍ ولاحرام).
قال أبو داود عقب روايته للحديث:
(روى هذا جماعةٌ عن عاصم موقوفاً على ابن مسعود؛ منهم:
حماد بن سلمة وحماد بن زيد وأبو الأحوص وأبو معاوية).
وقال البزار: (وهذا الكلام لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن عبد الله.
وقد رواه غير واحد عن عاصم عن أبي عثمان عن عبد الله موقوفاً. وأسنده أبو عوانة).
وقد روى الموقوف البيهقي في الكبرى وهناد في الزهد والطبراني في الكبير و أبو داود الطالسي من طرق عن عاصم الأحول.
وقد صحح الألباني رحمه الله حديث ابن مسعود.
ثالثاً / حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
رواه ابن خزيمة في صحيحه ولفظه:
(لا ينظر الله إلى صلاة رجل يجر إزاره بطراً).
قال ابن خزيمة عقب هذا الحديث:
(قد اختلفوا في هذا الإسناد، قال بعضهم: عن عبدالله بن عمر.
خرجت هذا الباب في كتاب اللباس).
وهذا يحتاج إلى جمع الطرق ليُدرَك وجه الارتباط بين حديثي عبدالله بن عمرو وحديث ابن عمر، وما المرجَّح منهما.
مع العلم أنه قد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث عبد الله بن عمر وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء) وليس فيه ذكر الصلاة.
وإسناد حديث عبدالله بن عمرو فيه (معاوية بن هشام) وهو صدوق.
هذه إشاراتٌ يسيرة أحببتُ المشاركة بها، وإلا فالأحاديث ما زالت بحاجة إلى تتبع طرقها وألفاظها.
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[12 - 05 - 03, 02:38 ص]ـ
هذا الحديث ظاهر النكارة في السند والمتن:
أولا: من حيث السند:- أبو جعفر رجل سكن المدينة، فهو مجهول وهو الى الابهام أقرب، اذ لا يعرف الا بهذا، ومع هذا فقد تفرد بهذ الحديث عن عطا بن يسار
ثانيا: من حيث المتن:- فيه نكارة ظاهرة اذ ما علا قة الوضوء بالا سبال
حتى يردد مرتين ليعيد الوضوء من أجل أنه مسبل
ثم مع هذا يكون التعليل مخالفا لصدر الحديث (انه كان يصلي وهو مسبل ازاره وان الله لا يقبل صلاة رجل مسبل)
ولم يقل: انه يتوضأ وهو مسبل، وان الله لا يقبل وضوء رجل مسبل
والله أعلم ونسبة العلم اليه أسلم
¥(37/156)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[12 - 05 - 03, 06:24 م]ـ
ينظر تخريج هذا الحديث على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4498&highlight=%ED%DE%C8%E1+%E3%D3%C8%E1(37/157)
حديث رحم الله امرئ صلى قبل العصر أربعاً
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[10 - 05 - 03, 08:05 م]ـ
أرجو ممن كان له دراسة لهذا الحديث الإفادة بها
وهناك حديثين حول هذه الاربع بغير هذا اللفظ المشهور يصححها الشيخ الالباني فمن يفيدنا بكلام للمتقدمين حول هذا الحديث
الذي صححه النووي والمنذري والألباني وضعفه ابن عثيمين .. لكني لا يشفيني إلا كلام المتقدمين.فمن لي بالمزيد للحاجة السريعةإلى هذا
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[10 - 05 - 03, 10:52 م]ـ
الأخ علي الأسمري.
ورد في الصلاة قبل العصر أحاديث:
1 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا ".
أخرجه أبو داود (1271)، والترمذي (430)، وأحمد (2/ 117).
قال ابن القيم في الزاد (1/ 311 - 312): وقد اختلف في هذا الحديث فصححه ابن حبان، وعلله غيره، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سألت أبا الوليد الطيالسي، عن حديث محمد بن مسلم بن المثنى عن أبيه عن ابن عمر عن النبي: " رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا " فقال: دع ذا، فقلت: إن أبا داود قد رواه. فقال: قال أبو الوليد: كان ابن عمر يقول: " حفظت عن النبي عشر ركعات في اليوم والليلة "، فلو كان هذا لعده، قال أبي: كان يقول حفظت ثنتي عشرة ركعة.ا. هـ.
وقد عُد هذا الحديث من منكرات محمد بن إبراهيم بن مسلم فقال الذهبي في " الميزان " قال الفلاس: يروي عنه أبو داود الطيالسي مناكير. وذكر هذا الحديث من مناكيره.
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " (23/ 125):
... وَأَمَّا قَبْلَ الْعَصْرِ فَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْعَصْرِ إلَّا وَفِيهِ ضَعْفٌ بَلْ خَطَأٌ كَحَدِيثِ يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي نَحْوَ سِتَّةَ عَشَرَ رَكْعَةً مِنْهَا قَبْلَ الْعَصْرِ وَهُوَ مَطْعُونٌ فِيهِ فَإِنَّ الَّذِينَ اعْتَنَوْا بِنَقْلِ تَطَوُّعَاتِهِ كَعَائِشَةَ وَابْنِ عُمَرَ بَيَّنُوا مَا كَانَ يُصَلِّيهِ ... ا. هـ.
قال ابن القيم في " الزاد " (1/ 311): وأما الأربع قبل العصر فلم يصح عنه عليه السلام في فعلها شيء إلا حديث عاصم بن ضمرة عن علي: الحديث الطويل أنه كان يصلي في النهار ست عشرة ركعة يصلي إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من ها هنا لصلاة الظهر أربع ركعات وكان يصلي قبل الظهر أربع ركعات وبعد الظهر ركعتين وقبل العصر أربع ركعات وفي لفظ كان إذا زالت الشمس من هاهنا كهيئتها من ها هنا عند العصر صلى ركعتين وإذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلى أربعا ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين وقبل العصر أربعا ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين.
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية ينكر هذا الحديث ويدفعه جدا ويقول: إنه موضوع، ويذكر عن أبي إسحاق الجوزجاني إنكاره.ا. هـ.
هذا هو الكلام عن هذا الحديث الأول، وسيتم الكلام عن الحديث الثاني الذي أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وهو حديث علي لاحقا إن شاء الله، لأنني على عجلة من أمري.
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[10 - 05 - 03, 11:42 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخ عبدالله
والموضوع احتاجه بسرعة قبل ظهر غد الأحد لوجود مباحثة مع بعض طلاب العلم حول هذه الأحاديث ولواكتفيت بالإشارة المرجعية لكان حسناً
**جزاك الله خيرا أخي المهذب وحبذا تكتب مراجعك عن الشيخ العلوان والطريفي إن كانت حاضرة
ـ[المهذب]ــــــــ[10 - 05 - 03, 11:46 م]ـ
الحديث (رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً)
قال ابن حجر: (رواه ابو داود والترمذي وحسنه وابن حبان وصححه،وكذا شيخه ابن خزيمة من حديث ابن عمر وفيه-محمد بن مهران- وفيه مقال،لكن وثقه ابن حبان وابن عدي). التلخيص (2/ 492).
والحديث حسن إسناده الالباني في هداية الرواة الى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة (2/ 25) وكذا أصحاب المسند (10/ 188).
وضعفه الشيخ العلوان.
وضعف الحديث كذلك الشيخ الطريفي.
ونقل أخونا الكريم: الحمادي فائدة نفيسة عن أبي زرعة:
كلام أبي زرعة على حديث: (رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً)
موجودٌ في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 78) في ترجمة:
محمد بن مسلم بن المثنى.
قال ابن أبي حاتم:
(سئل أبو زرعة عن محمد بن مسلم بن المثنى الذي يروي عن جده عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من صلى قبل العصر "
فقال: هو واهي الحديث). وينظر / الكامل لابن عدي (6/ 243) ترجمة محمد بن مسلم.اهـ
*اما تضعيف الشيخ العلوان والطريفي فكلاهما عبر الهاتف.
وفقنا الله واياك للخير والسداد.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[11 - 05 - 03, 02:46 ص]ـ
سئل الدار قطني عن محمد بن مسلم بن مهران بن المثنى قال: بصري يحدث عن جده لابأس بهما السؤالات (457)
لكن من ضعف الحديث هل ضعفه بسبب الإسناد أم بسبب المتن؟!
وقال الذهبي: ثقة (الكاشف 124)
¥(37/158)
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[11 - 05 - 03, 07:58 م]ـ
لكن ثبت من فعله لا من قوله،
فعند الترمذي في جامعه (429) حدثنا بندار حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا سفيان عن أبي اسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات، ... )) الحديث ورواه النسائي
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[02 - 06 - 03, 09:00 م]ـ
هل هناك من صححه من أئمة السلف المتقدمين Question
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 01:52 ص]ـ
عاصم بن ضمرة يتفرد عن علي رضي الله عنه كثيرا , فمثله لا يحتج به , وإن كان أحسن حالا من الحارث الأعور.
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[03 - 06 - 03, 06:06 م]ـ
عاصم بن ضمرة صدوق حسن الحديث ويكفينا تو ثيق علي ابن المديني له
وتفرده مقبو ل لأنه من طبقة التابعين وتفرد التابعين صحيح إن كانوا ثقات ولم يزل جمع من الأئمة يحتجون به
وانظر تقسيم التفرد للذهبي في كتاب (الموقضة)
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[04 - 06 - 03, 01:51 ص]ـ
لا يقال عن راو اختلف فيه النقاد بين موثق ومضعف يكفينا توثيق فلان , لانه وبلا تكلف يعكس غيره فيقول يكفينا تضعيف فلان , وليس على هذا يعول أهل الحديث , لأنهم لا يتكلمون على الرواة بالهوى , ولكن يسبرون مروياتهم , وينظرون في موافقتهم للثقات ومخالفتهم لهم , ثم يحكمون عليهم بما يستحقون , ولذلك لم يعتدوا بمن ضعف راو بلا مستند , والامر معروف بين أهل الحديث.
وتفرد التابعين مقبول ان كانوا ثقات , ولم يأتوا بالمنكرات , وعاصم تفرد عن علي بأحاديث أنكرت عليه , كحديث صلاة التطوع وحديث الصدقات , وعدها الحفاظ من مناكيره.
وانظر ترجمة عاصم بن ضمرة في كامل ابن عدي والمجروحين لابن حبان والميزان للذهبي.
والموقظة بالظاء وليس بالضاد.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[04 - 06 - 03, 03:48 م]ـ
قال الجوزجاني: فيا لعباد الله أما كان ينبغي لأحد من أصحاب النبي وأزواجه يحكي هذه الركعات (16) إذ هم معه في دهرهم والحكاية عن عائشة في الاثني عشر ركعة من السنة وابن عمر عشر ركعات
والعامة من الأمة أو من شاء الله قد عرفوا ركعات السنة الاثني عشر منها بالليل والنهار
فإن قال قائل كم من حديث لم يروه إلا واحد!!!
قيل صدقت. كان النبي يجلس فيتكلم بالكلمة من الحكمة لايعود لها آخر دهره فيحفظها عنه رجل وهذه ركعات كما قال عاصم كان يداوم عليها فلا يشتبهان. الشجرة في أحوال الرجال (37)
ويقصد الجوزجاني حديث عاصم بن ضمرة في سنن الترمذي وغيره
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[04 - 06 - 03, 07:38 م]ـ
عاصم بن ضمرة عند المحدثين:
أولا: المو ثقون له:
1 - علي بن المديني قال: ثقة
2 - أحمد بن حنبل قال: هو عندي حجة
3 - ابن معين قال: ثقة شيعي
4 - الترمذي قال:ثقة عند أهل الحديث
5 - النسائي قال:لا بأس به.
6 - العجلي قال: ثقة
7 - ابن سعد قال: وكان ثقة
8 - البزار قال:هو صالح الحديث
9 - صحح له ابن خزيمة ومنها حديث 1196 (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على إثر كل صلاة ..... الحديث
10 - صحح له الحاكم في المستدرك، أ تركها حتى لا أطيل
11 - الذهبي قال: قال ابن عدي بتليينه وهو وسط،
12 - ابن حجر قال: صدوق، ودافع عنه بكلا م يسير في ورد على الجوزجاني وقال (تعصب الجوزجاني على أصحاب عاي معروف ولا إنكار على عاصم فيما روى) التهذيب
ثانيا: المضعفون:
1 - ابن عدي
2 - ابن حبان
3 - البيهقي
وعمدتهم بعض المنكرات في حديثه وحملوا عليه في ذلك
والصواب القول الأول، أولا: لأنه قول الجمهور
ثانيا: هم أمكن في علم الحديث وأعني بالذات ابن المديني وأحمد والبن معين
والنسائي
والنكارة التي في حديثه إنما هي ممن دونه أو اختلا فعلى أبي إسحاق السبيعي أ واختلا ف على من دونه
وعاعم بريء من ذلك
وسمعت الشيخ عبد الله السعد يحتج بهذا الحديث ويصححه
ـ[بو الوليد]ــــــــ[05 - 06 - 03, 03:42 ص]ـ
الظاهر أن الصحيح قبول رواية عاصم بن ضمرة، خصوصاً عن علي، ويكون البلاء فيما استنكر من ذلك ممن دونه، وهنا بعض الأمثلة من العلل لابن أبي حاتم:
1 - قال ابن أبي حاتم: (1/ 272):
وسمعت أبي يقول: روى أبو عوانة عن الحكم عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: إذا قعد المصلي مقدار التشهد فقد تمت صلاته.
قال أبي: هذا حديث منكر؛ لا أعلم روى الحكم بن عتيبة عن عاصم بن ضمرة شيئاً، وقد أنكر شعبة على أبي عوانة روايته عن الحكم، وقال: لم ذاك الذي لقيته الحكم.
قال أبي: ولا يشبه هذا الحديث حديث الحكم.
2 - قال ابن أبي حاتم: (2/ 391):
قال أبي: روى عمرو بن خالد عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث موضوعة خمسة، ستة.
3 - قال ابن أبي حاتم: (3/ 350):
وسألت أبي عن حديث رواه روح بن عبادة عن ابن جريج عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تبرز فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت)).
قال أبي: رواه حجاج عن ابن جريج قال: أخبرت عن حبيب ... إلخ.
قال أبي: ابن جريج لم يسمع هذا الحديث بهذا الإسناد من حبيب؛ إنما هو من حديث عمرو بن خالد الواسطي، ولا يثبت لحبيب رواية عن عاصم، فأرى أن ابن جريج أخذه من الحسن بن ذكوان عن عمرو بن خالد عن حبيب، والحسن بن ذكوان وعمرو بن خالد ضعيفا الحديث.
**********************
وجاء ما يدل على مزيد اختصاص عاصم بعلي رضي الله عنه؛ فقد روى عبد الله بن أحمد عن أبيه (العلل 1/ 504/1175) قال: حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق، قال: جاورنا عاصم بن ضمرة ثلاثين سنة، فما سمعته يحدث حديثاً إلا عن علي.
وقال عبد الله (العلل 3/ 225/4981): حدثني ابن خلاد قال: سمعت يحيى يقول: سمعت سفيان يقول: كنا نعرف فضل حديث عاصم على حديث الحارث.
قلت: يعني حديثهما عن علي.
¥(37/159)
ـ[ابن معين]ــــــــ[05 - 06 - 03, 09:03 ص]ـ
بارك الله فيك أخي (الرازي الثالث) على إفادتك.
وبخصوص كلامك أن الشيخ عبدالله السعد يحتج بالحديث ويصححه، فقد سألته ليلة الأربعاء عن هذا الحديث، فقوى الإسناد ولم ير رد تفرد عاصم عن على، إلا أن الشيخ توقف في تصحيح الحديث لغرابة متنه.
وللفائدة: فقد بحث هذه المسألة بحثاً موسعاً مستوعباً تخريج الحديث والكلام على رواته وكلام أهل العلم على الحديث رواية ودراية الدكتور خلدون الأحدب في كتابه (حديث أم حبيبة في صلاة التطوع. دراسة حديثية فقهية نقدية) (138_245).
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[23 - 02 - 04, 07:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 02 - 04, 07:18 ص]ـ
كلام الجوزجاني على حديث عاصم بن ضمرة هذا موجود في كتابه الشجرة في أحوال الرجال في ترجمة عاصم بن ضمرة والله الموفق.
ـ[البخاري]ــــــــ[12 - 03 - 04, 12:00 ص]ـ
لرفعه، لسؤال أحد الأخوة عنه
ـ[الرايه]ــــــــ[03 - 02 - 06, 03:03 م]ـ
لرفعه، لسؤال أحد الأخوة عنه
جزاك الله خيراً
حديث "رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً" للشريف حاتم العوني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17583
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 07:14 ص]ـ
فعند الترمذي في جامعه (429) حدثنا بندار حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا سفيان عن أبي اسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل العصر أربع ركعات، ... ))
الحديث ورواه النسائي
قال عنه الشيخ / سليمان بن ناصر العلوان فرج الله همه
(إسناده جيد)
في الدقيقة: 45:00
شرح كتاب تجريد التوحيد للمقريزي ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=52136&scholar_id=245&series_id=2821)
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 01:37 ص]ـ
لكن ألم تأت رواية من طريق ابن عمر من فعله صلى الله عليه وسلم؟
أسأل مسترشدا لأنه كأنه مر علي ذلك ولاأدري الآن أينه!!
ـ
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[22 - 09 - 07, 12:24 ص]ـ
سؤال:
من يصحح أو يحسن حديث عاصم عن علي في التطوع في النهار (16 ركعة) هل يصحح الحديث كاملاً أم فقط الصلاة قبل العصر أربعاً؟
وما السبب الذي جعل شيخ الإسلام يقول عن الحديث: موضوع؟
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[26 - 09 - 07, 07:00 ص]ـ
سئل الشيخ عبد الله السعد-حفظه الله - في أحد دروس" التمييز للإمام مسلم "عن هذا الحديث فضعفه ...
وقال: يغني عنه حديث علي رضي الله عنه:
كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي قبل العصر أربع ركعات، يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين، ومن تبعهم من المسلمين والمؤمنين.
رواه الترمذي و حسنه و (حسنه أو صححه) ابن الملقن -كما اشترط في مقدمه كتابه وحسنه الألباني و عبد القادر الأرناؤوط -رحمهم الله-
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[08 - 10 - 10, 12:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن الدوسووي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 03:11 ص]ـ
نفع الله بالإخوة الذين شاركوا في هذا البحث، ولعلهم يزيدوننا(37/160)
ياأهل الحديث ........ من يقول أنا لها.
ـ[أبوسلطان سعد السبيعي]ــــــــ[11 - 05 - 03, 09:28 م]ـ
أريد تخريج أثر عمرو بن العاص في أهل مصر (يجمعهم الطبل
وتفرقهم العصى ...... ) فمن يقول أنا لها(37/161)
"*"تخريج حديث سواد بن عمرو وصحة الحديث"*"
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[12 - 05 - 03, 04:12 ص]ـ
أبحث عن (((تخريج وصحة)))
القصة التالية حيث حدثت في غزوة بدر:
وفيها ...
(((وعدل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صفوف المسلمين، وبينما هو يعدلها وقع أمر عجيب، فقد كان في يده قدح يعدل به، وكان سواد بن غزية مستنصلاً من الصف. فطعن في بطنه بالقدح وقال: استو يا سواد، فقال سواد يا رسول اللَّه أوجعتني فأقدني، فكشف عن بطنه، وقال: استقد، فاعتنقه سواد وقبل بطنه، فقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ قال: يا رسول اللَّه قد حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك. فدعا له رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بخير.))))
وحيث وقعت على الشرح التالي (ولا أعلم مصدره)
وقد أرسله أحد الأخوة مساعدة منه لي في عملية البحث:
*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*
و مما وضع شينا على مقام النبوة , حديث القضيب الممشوق:.
روى ابو جعفر الصدوق في اماليه باسناد فيه ضعف , رفعه الى ابن عباس , قال: لما مرض رسول اللّه (ص) قال لبلال: هلم ,على بالناس فاجتمع الناس , فخرج رسول اللّه (ص) متعصبا بعمامته , متوكيا على قوسه حتى صعد المنبر, فحمد اللّه و اثنى عليه , ثم قال: ((معاشر اصحابي , اى نبى كنت لكم , الم اجاهد بين اظهركم , الم تكسر رباعيتي , الم يعفر جبيني , الم تسل الدماعلى حر وجهي حتى كنفت لحيتي , الم اكابد الشدة و الجهد مع جهال قومي , الم اربط حجر المجاعة على بطني؟.
قالوا: بلى يا رسول اللّه , لقد كنت للّه صابرا و على منكر بلا اللّه ناهيا, فجزاك اللّه عنا افضل الجزا قال: و انتم فجزاكم اللّه ثم قال: ان ربي حكم , و اقسم ان لايجوزه ظلم ظالم , فناشدتكم باللّه , اى رجل منكم كانت له قبل محمد مظلمة الا قام فليقتص منه فالقصاص في دار الدنيا احب الى من القصاص في دار الاخرة على رؤوس الملائكة و الانبيا فقام اليه رجل من اقصى القوم , يقال له: سوادة بن قيس فقال له: فداك ابي و امي يا رسول اللّه (ص) انك لما اقبلت من الطائف استقبلتك و انت على ناقتك العضبا, و بيدك القضيب الممشوق , فرفعت القضيب و انت تريد الراحلة فاصاب بطني , فلاادري عمدا او خطا؟ فقال النبي (ص): معاذ اللّه ان اكون تعمدت.
ثم قال: يا بلال , قم الى منزل فاطمة فائتني بالقضيب الممشوق فخرج بلال , و هو ينادي في سكك المدينة , معاشر الناس ,من ذا الذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة , فهذا محمد (ص) يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة و طرق بلال الباب على فاطمة (س) و هو يقول: يا فاطمة قومي فوالدك يريد القضيب الممشوق فاقبلت فاطمة و هي تقول: يا بلال , و مايصنع والدي بالقضيب , و ليس هذا يوم القضيب اهل الدين و الدنيا, فصاحت فاطمة و قالت: وا غماه لغمك يا ابتاه , من للفقرا و المساكين و ابن السبيل يا حبيب اللّه و حبيب القلوب ثم ناولت بلالا القضيب , فخرج حتى ناوله رسول اللّه (ص).
فقال رسول اللّه (ص): اين الشيخ؟ فقال الشيخ: ها اناذا يا رسول اللّه (ص) بابي انت و امي فقال: تعال , فاقتص مني حتى ترضى فقال الشيخ: فاكشف لي عن بطنك يا رسول اللّه , فكشف عن بطنه فقال الشيخ: بابي انت و امي يا رسول اللّه (ص) اتاذن لي ان اضع فمي على بطنك؟ فاذن له , فقال: اعوذ بموضع القصاص من بطن رسول اللّه من النار يوم النار.
فقال رسول اللّه (ص): يا سوادة بن قيس , ا تعفو ام تقتص؟ فقال: بل اعفو, يا رسول اللّه (ص) فقال: اللهم اعف عن سوادة بن قيس كما عفى عن نبيك محمد.
و رواه ابن شهر آشوب في كتاب ((المناقب)) مرسلا.
و رجال اسناد الصدوق في هذا الحديث اكثرهم مجاهيل او ضعاف , فضلا عن عدم استقامة المتن على اصول المذهب ,اذ لايشرع القصاص في غير العمد, كما لاقصاص في الضرب بالعصا و لعل واضع هذا الحديث غفل عن مباني شريعة القصاص في الاسلام , او لعله اراد الحط من سيد الانبيا, في حادثة وضعها على خلاف الشريعة.
هذا, و سوادة بن قيس , مجهول في زمرة اصحاب رسول اللّه , لم يات له ذكر في التراجم نعم ذكر ابن حجر مايقارب هذه القصة بشان سوادة بن غزية الانصاري تارة , و بشان سواد بن عمرو اخرى , و ذكر القصة في يوم بدر كان (ص) يعدل الصفوف و في يده قدح (هو السهم قبل ان يراش) فمر بسواد بن غزية فطعن في بطنه , فقال: اوجعتني فاقدني , فكشف عن بطنه ,فاعتنقه و قبل بطنه , فدعا له بخير قال ابو عمر: رويت هذه القصة لسواد بن عمرو قال ابن حجر: لايمتنع التعدد, لاسيما مع اختلاف السبب روى عبدالرزاق عن ابن جريج عن الامام جعفر بن محمد عن ابيه: ان النبي (ص) كان يتخطى بعرجون فاصاب به سواد بن غزية , فذكر القصة , و عن معمر عن رجل عن الحسن نحوه لكن قال: فاصاب به سوادة بن عمرو, و كان يصيب من الخلوف فنهاه النبى (ص) , و فيها: فلقيه ذات يوم و معه جريدة فطعنه في بطنه , فقال: اقدني يا رسول اللّه؟ فكشف عن بطنه فقال له: اقتص فالقى الجريدة و طفق يقبله قال الحسن: حجزه الاسلام.
و القصة ـ كما رواه ابو جعفر الصدوق ـ رواها ابن الجوزي باسناده الى ابي نعيم الاصبهاني , اسنده الى وهب بن منبه عن جابر بن عبد اللّه و ابن عباس و ذكر القصة بطولها لكن جا بدل سوادة بن قيس , رجل يقال له: ((عكاشة)) و القصة اطول مما ذكره الصدوق , و على الغرائب اشمل.
قال ابن الجوزي بعد سردها بكمالها: هذا حديث موضوع , كافا اللّه من وضعه و قبح من يشين الشريعة بمثل هذا التخليطالبارد, و الكلام الذي لايليق بالرسول (ص) و لا بالصحابة , و المتهم به: عبدالمنعم بن ادريس قال احمد بن حنبل: كان يكذب على وهب و قال يحيى: كذاب خبيث.
و هكذا ذكر جلال الدين السيوطي القصة في الموضوعات.
*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*^*
فما رأيكم؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟
¥(37/162)
ـ[ناصر السوهاجي]ــــــــ[12 - 05 - 03, 08:11 ص]ـ
أخرجه عبد الرزاق في المصنف ج3 ص184
[5248] عبد الرزاق قال أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخصر بعرجون من بنات طاب قال سفيان وهو عرجون مستقيم ويكون فيه عوج فيقام قال فأصاب بذلك العرجون سوادة بن غزية الانصاري فقال يا رسول الله القود فقال نعم فشق ذلك على الناس قالوا يا رسول الله إنه محتاج إنما أراد أن تعطيه شيئا فأمكنه النبي صلى الله عليه وسلم من القود فقبل بين عينيه فرضخ له النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وأما معمر فأخبرنا عن رجل عن الحسن أنه قال سوادة بن عمرو
وذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة 3/ 181 في ترجمة سواد بن غزية الأنصاري
قلت: ومحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وإن كان ثقة إلا أنه لم يدرك القصة فهي مرسلة والله أعلم
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[18 - 05 - 03, 03:25 م]ـ
بارك الله فيك أخي naseer ونفع الله بك،،(37/163)
تخريج حديث: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ ... "
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[12 - 05 - 03, 07:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فهذا جزء مختصر في تخريج حديث: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ".
وليس لي فيه إلا الجمع فقط.
فأقول – مستعيناً بالله –: جاء هذا الحديث عن: عبد الله بن عباس، وأبي ذر، وأبي بكرة، وعقبة بن عامر، وابن عمر، وثوبان، وأبي الدرداء، وأم الدرداء – رضي الله عنهم –، والحسن البصري، والشعبي، وعطاء، وعبيد بن عمير، وقتادة مرسلاً.
فأما حديث عبد الله بن عباس – رضي الله عنه –: فقد جاء عنه من أربعة طرق، هي:
1 – من طريق عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس.
وقد اختلف على عطاء من وجهين:
الوجه الأول: عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس؛ وهذا الوجه رواه عن عطاء اثنان، هما:
كرز بن وبرة، أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 162) قال: حدثنا الحسن بن الحسين البزاز ببخارى، أخبرنا سهل بن شاذويه، ثنا يحيى بن إسماعيل بن الحسن بن عثمان، ثنا جدي الحسن بن عثمان – يعني قاضي بخارى –، ثنا محمد بن الفضل بن عطية (بن) كرز بن وبرة، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدَّثوا به أنفسهم ما لم يعملوا به، و يتكلموا ".
قال ابن عدي: وهذه الأحاديث لكرز بن وبرة: كلها لا يرويها عن كرز، غير محمد بن الفضل بن عطية ... – ثم قال بعد أن ساق جملةً من أحاديثه –: ولمحمد بن الفضل غير ما ذكرت من الحديث، وعامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليها.
ابن جريج، أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط (8/ 161 رقم 8275) قال: حدثنا موسى بن جمهور، نا محمد بن المصفَّى، ثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباسٍ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " وضع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الطبراني: ولا روى حديث ابن جريج، إلا الوليد.
الوجه الثاني: عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس؛ وهذا الوجه رواه عن عطاء الأوزاعي، وقد اختلف عليه:
فرواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس؛ هكذا بإسقاط عبيد بن عمير.
ورواه عن الوليد بن مسلم ثلاثة، هم:
ا – محمد بن المصفَّى، أخرجه ابن ماجه في السنن (2045)، والطبراني في معجمه الأوسط (8/ 161 رقم 8273)، و العقيلي في الضعفاء (4/ 1298)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 356)، وابن عدي في الكامل (2/ 346)، وأبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي في فوائده، وابن أبي عاصم – كما ذكر ذلك السخاوي في المقاصد (239) – ومن طريق ابن أبي عاصم الضياء المقدسي في المختارة (11/ 200 رقم 190) من طرق عن محمد بن المصفَّى. به، بألفاظ مختلفة.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة (2/ 130): هذا إسنادٌ صحيح، إنْ سَلِمَ من الانقطاع؛ والظاهر: أنه منقطع ... وليس ببعيد أن يكون السقط من صنعة الوليد بن مسلم، فإنه كان يدلس تدليس التسوية.
قال السخاوي في المقاصد (239): رجاله ثقات.
قال ابن حجر: ورجاله ثقات، إلا أنه أعل بعلةٍ غير قادحة، فإنه من رواية الوليد، عن الأوزاعي، عن عطاء، عنه. وقد رواه بشر بن بكر، عن الأوزاعي، فزاد: (عبيد بن عمير) بين عطاء وابن عباس ... وهو حديث جليل.
قال ابن كثير في تحفة الطالب (رقم 158): إسناده جيد.
قال الألباني في الإرواء (1/ 123 رقم 82): والمعروف ما ذكره ابن ماجه ... فظاهر إسناده الصحة، لأن رجاله كلهم ثقات، وقد اغتر بظاهره صاحب (التاج الجامع للأصول الخمسة) فقال (1/ 25): (سنده صحيح)، وخفيت عليه علته، وهي الانقطاع بين عطاء وابن عباس.
قال ابن عبد الهادي في المحرر (570): ورواته صادقون، وقد أُعِلَّ.
ب – محمد بن إبراهيم الزبيدي، أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 346) قال: حدثنا إبراهيم بن دحيم، ثنا إسماعيل بن عمرو، ثنا محمد بن إبراهيم الزبيدي، به.
¥(37/164)
ج – محمد بن عبد الله بن ميمون، أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 347) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا محمد بن عبد الله بن ميمون، به. بلفظ: " إن الله تجاوز لأمتي الخطأ، والنسيان ".
ورواه بإثبات عبيد بن عمير ثلاثة، هم:
عبد الله بن يزيد الدمشقي، ذكر ابن عدي في الكامل (2/ 346) في ترجمة الحسن بن علي أبو علي النخعي، قال: حدَّثَ عن عبد الله بن يزيد الدمشقي – وما أظنه رآه –، عن الأوزاعي، به. بلفظ: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
وقال ابن عدي بعدما ساق طرقه عن الأوزاعي: والحديث هو هذا ما رويته من حديث الوليد بن مسلم، وبشر بن بكر، لا ما رواه أبو الأشنان – وهي لقب للحسن بن علي – عن عبد الله بن يزيد، عن الأوزاعي. وعبد الله بن يزيد هذا أرجو أنه لا بأس به، وقد حدَّث عنه جماعة من الثقات؛ مثل: أبي حاتم الرازي، ويزيد بن عبد الصمد الدمشقي؛ والبلاء من أبي الأشنان لا منه.
بشر بن بكر، ورواه عن بشر خمسةٌ هم:
ا – أبو يعقوب البويطي يوسف بن يحيى، أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 347) قال: حدثنا أحمد بن يزيد بن ميمون الصيدنائي بمصر، ثنا محمد بن علي بن داود ابن أخت غزال، وثنا يعقوب بن إسحاق أبو عوانه الاسفراييني، حدثنا أيوب بن سافري، قالا: حدثنا أبو يعقوب البويطي يوسف بن يحيى به مرسلاً، بلفظ: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال ابن عدي: ابن أخت غزال: " عما حدث به أنفسها، وما استكرهوا عليه " قال: يعني البويطي: وحدثني به مرةً أخرى، فقال: عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – يعني بمثله.
ب ج – حسين بن أبي معاوية البزاز، (وَ) حسين أبو علي الصائغ، أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 347) قال: حدثنا عيسى بن أحمد الصدفي، والحسين بن عياض الحميري جميعاً بمصر، ومحمد بن علويه بجرجان، قال ابن علويه: ثنا حسين بن أبي معاوية البزاز، قال الصدفي والحميري: ثنا حسين أبو علي الصائغ، ثنا بشر بن بكر. به، بلفظ: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
د – بحر بن نصر بن سابق الخولاني، أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 560 رقم 2855)، والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 61) من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، ثنا بشر بن بكر. به، بلفظ: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
قال البيهقي: كذا قال في أحد الموضعين – يقصد أبو عبد الله الحافظ الذي رواه عنه البيهقي – عن أبي العباس، عن بحر، وقد مضى ذلك عن أبي عبد الله السوسي وغيره، عن أبي العباس عن الربيع، وهو أشهر. ورواه جماعة من المصريين وغيرهم عن الربيع، وبه يعرف؛ وتابعه على ذلك البويطي، والحسين بن أبي معاوية.
هـ - الربيع بن سليمان المرادي، أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (1/ 282 رقم 752 ط الحوت وَ 1/ 270 ط العظيم آبادي)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (50/ 261)، وابن حبان في صحيحه (16/ 202 ترتيبه) (5/ 44 رقم 1498 موارد)، والدارقطني في سننه (4/ 170) وفي الأفراد – كما في الأطراف لابن طاهر المقدسي (3/ 220 رقم 2479) –، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 95)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 356) وَ (10/ 60)، وفي معرفة السنن والآثار (5/ 495)، وابن حزم في المحلَّى (9/ 466 ط البنداري) (11/ 8 ط البنداري) وَ في الإحكام (5/ 138 دار الجيل)، وابن عدي في الكامل (2/ 347)، والضياء المقدسي في المختارة (11/ 182 وما بعدها)، والصيداوي في معجم شيوخه (361)، وابن المنذر في الإقناع (2/ 584)، والمخلص في الفوائد المنتقاة (1 / ق56 / ب)، وأبو بكر الأصيلي في فوائده – كما ذكر ذلك ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (2/ 346) – من طرق عن الربيع بن سليمان المرادي، عن بشر بن بكر. به، بلفظ: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
¥(37/165)
قال الطبراني في المعجم الصغير: لم يروه عن الأوزاعي إلا بشر، تفرد به: الربيع بن سليمان.
قال ابن حزم في المحلى (9/ 466): وقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم ذكره.
قال الدارقطني في الأفراد: غريب من حديث الأوزاعي، عن عطاء؛ تفرد به: بشر بن بكر، ولم يحدث به عنه غير الربيع بن سليمان، وأبي يعقوب البويطي الفقيه.
قال البيهقي في السنن الكبرى (7/ 356): جود إسناده بشر بن بكر، وهو من الثقات. ورواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي،فلم يذكر في إسناده عبيد بن عمير.
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/ 361): وهذا إسنادٌ صحيحٌ في ظاهر الأمر، ورواته كلهم محتجٌ بهم في الصحيحين، وقد خرَّجه الحاكم، وقال: صحيحٌ على شرطهما. كذا قال؛ ولكن له علَّة. وقد أنكره الإمام أحمد جداً، وقال: ليس يروى فيه إلا عن الحسن، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – مرسلاً ... وذكر لأبي حاتم الرازي حديث الأوزاعي، وحديث مالك؛ وقيل له: إنَّ الوليد روى – أيضاً – عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن عقبة بن عامر، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – مثله. فقال أبو حاتم: هذه أحاديث منكرة، كأنها موضوعة. وقال: لم يسمع الأوزاعي هذا الحديث من عطاء، وإنما سمعه من رجلٍ لم يسمه، أتوهم أنه: عبد الله بن عامر، أو إسماعيل بن مسلم. قال: ولا يصح هذا الحديث، ولا يثبت إسناده.
قال ابن كثير في تحفة الطالب (رقم 159) بعد أن ذكر الرواية التي ليس فيها عبيد بن عمير؛ ثم أتبعها بالإسناد الذي هو فيه، قال: وهذا لا يضرنا هاهنا، لأن عبيد بن عمير ثقةٌ إمام.
وصححه الشيخ أحمد شاكر؛ كما نقل ذلك عنه الألباني في الإرواء (1/ 123).
أيوب بن سويد، كما أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 560) قال: حدثنا أبو العباس غير مرةٍ، حدثن الربيع بن سليمان، حدثنا أيوب بن سويد، قال: حدثنا الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الل – صلى الله عليه وسلم –: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
2 – من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس. أخرجها الطبراني في المعجم الأوسط (2/ 331 رقم 2137) قال: حدثنا أحمد، قال: نا محمد بن موسى الحَرَشِيُّ، قال: نا عبد الرحيم بن زيد العمِّيُّ، عن أبيه، عن سعيد بن جبير. به، بلفظ: " إنَّ الله عز وجل عفا لهذه الأمة عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
وأخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 282) قال: حدثنا خالد بن النضر، ومحمد بن يونس العصفري جميعاً بالبصرة، قالا: ثنا محمد بن موسى الحرشي. به، بلفظ: " عفي لي عن أمتي الخطأ، والنسيان، والاستكراه ".
وقال ابن يونس: " وما حدثت أنفسها، والاستكراه "، ولم يذكر الخطأ.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن زيد العمي إلا ابنه؛ تفرد به: الحرشي.
قال ابن عدي: وهذان الحديثان – يقصد بالحديث الآخر، حديث: " خمسٌ يكفرن ما بينهن ... " – عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس منكران.
وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/ 363): وعبد الرحيم هذا ضعيف.
قال الألباني في الإرواء (1/ 123 رقم 82): وعبد الرحيم هذا كذاب، وأبوه ضعيف.
3 – من طريق سعيد العلاف، عن ابن عباس. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11/ 133 رقم 11274) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا معلى بن مهدي الموصلي، ثنا مسلم بن خالد الزنجي، حدثني سعيد هو العلاف. به، بلفظ: " إن الله – عز وجل – تجاوز لأمتي عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
وأخرجه الجوزجاني أيضاً – كما في جامع العلوم والحكم (2/ 362) –، وقال الحافظ: [وسعيد العلاَّف: هو سعيد بن أبي صالح. قال أحمد: هو مكي. قيل له: كيف حاله؟ قال: لا أدري! وما علمت أحداً روى عنه غير مسلم بن خالد.
قال أحمد: وليس هذا مرفوعاً، إنما هو عن ابن عبَّاسٍ قوله. نقل ذلك عنه مهنا.
ومسلم بن خالد ضعفوه].
¥(37/166)
4 – أبو حمزة، عن ابن عباس. أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 76) قال: " ثنا عمر بن سنان، ثنا الوليد بن عتبة، ثنا بقية، ثنا عبيد – رجلٌ من همدان –، عن قتادة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قيل: يا رسول الله! الرجل منَّا ينسى الأذان والإقامة، فقال: " إن الله وضع عن أمتي النسيان ".
قال ابن عدي: وعبيد رجلٌ من همدان شيخٌ لبقية، مجهول.
وأخرجه حرب أيضاً – كما في جامع العلوم والحكم (2/ 363) – قال الحافظ: [ورواية بقية عن مشايخه المجاهيل لا تساوي شيئاً].
وأما حديث أبي ذرٍ – رضي الله عنه –: فأخرجه ابن ماجه في السنن (2043) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا أيوب بن سويد، حدثنا أبو بكر الهذلي، عن شهر بن حوشب، عن أبي ذر الغفاري. قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الحافظ في التلخيص (1/ 282): وفيه شهر بن حوشب، وفي الإسناد انقطاعٌ أيضاً.
قال البوصيري في المصباح (2/ 130): هذا الإسناد ضعيف؛ لاتفاقهم على ضعف أبي بكر الهذلي، وله شاهد من حديث أبي هريرة. رواه الأئمة الستة. اهـ
وأما حديث أبي بكرة – رضي الله عنه –: فأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 123 رقم الترجمة 45) قال: حدثنا مطهر بن أحمد، ثنا عمر بن عبد الله بن الحسن، ثنا أحمد بن خليل. وأخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 150) قال ثنا حذيفة بن الحسن التنيسي، ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم؛ كلاهما قال: ثنا جعفر بن جسر بن فرقد، حدثني أبي، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " رفع الله عن هذه الأمة [ثلاثاً]: الخطأ، والنسيان، والأمر يكرهون عليه ". فقال الحسن: يكرهون عليه باللسان؛ فأما اليد فلا.
قال ابن عدي – بعد أنْ ذكر جملةً من الأحاديث التي أنكرها عليه –: ولجعفر بن جسر أحاديث مناكير غير ما ذكرت، ولم أَرَ للمتكلمين في الرجال فيه قولاً، ولا أدري كيف غفلوا عنه؟! لأنَّ عامة ما يرويه منكر، وقد ذكرته لِمَا أنكرت من الأسانيد والمتون التي يرويها؛ ولعل ذاك إنما هو من قبل أبيه، فإنَّ أباه قد تكلم فيه مَنْ تقدَّم ممن يتكلمون في الضعفاء، لأني لم أَرَ يروي جعفر عن غير أبيه. اهـ
قال السخاوي في المقاصد (239): وجعفر وأبوه ضعيفان.
قال ابن كثير في تحفة الطالب (رقم 164): وهذا السند وإنْ كان ضعيفاً لحال جعفر بن جسر وأبيه، إلا أنَّه شاهدٌ للذي قبله.
وأما حديث عقبة بن عامر – رضي الله عنه –: فأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 494)، وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (8/ 162 رقم 8276) قال: حدثنا موسى بن جمهور، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 357) قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان؛ كلهم: عن محمد بن المصفى، ثنا الوليد، عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن عقبة بن عامر، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " وضع (الله) عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الهيثمي في المجمع (6/ 250): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن؛ وفيه ضعف.
وأما حديث ابن عمر – رضي الله عنهما –: فقد رواه عنه نافع، ورواه عن نافع ثلاثة، هم:
الأول: مالك بن أنس، أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (8/ 161 رقم 8274)، والعقيلي في الضعفاء (4/ 1298)، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 84)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 388)، من طريق محمد بن المصفَّى، ثنا الوليد بن مسلم، عن مالك. به، بلفظ: " وضع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الطبراني: ولا روى حديث مالك، عن نافع إلا الوليد.
وقال العقيلي: وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسنادٍ جيد.
وقال البيهقي: وكذلك رواه عمر بن سعيد المنبجي، عن محمد بن المصفى؛ والمحفوظ عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس.
وعن الوليد، عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن عقبة بن عامر؛ كلاهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم –.
¥(37/167)
وقال أبو نعيم: غريبٌ من حديث مالك. تفرد به: ابن مصفَّى عن الوليد.
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/ 363): وهو عند حذَّاق الحفاظ باطلٌ على مالك، كما أنكره الإمام أحمد وأبو حاتم، وكانا يقولان عن الوليد: إنه كثير الخطأ. ونقل أبو عبيد الآجري عن أبي داود قال: روى الوليد بن مسلم عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل، منها عن نافع أربعة. قلت: والظاهر، أنَّ منها هذا الحديث، والله أعلم. اهـ
قال الهيثمي في المجمع (6/ 250): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن مصفّى. وثقه أبو حاتم وغيره، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح.
الثاني: عبيد الله بن عمر، أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 208) قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، ثنا عبيد بن رباح الأيْلي، ثنا خلاَّد بن يحيى، ثنا أبو عقيل، عن عبيد الله بن عمر. به، بلفظ: " تجاوز الله لي في أمتي عن ثلاث خصال: عن ما أخطأت، وعن ما نسيت، وعن ما استكرهت عليه ".
قال ابن عدي: وهذا عبيد بن رباح، قال فيه: عن عبيد الله، وقال غيره: عن خلاَّد، وعن أبي عقيل، عن عبد الله بن عمر، عن نافع.
الثالث: سوادة بن إبراهيم، أخرجه الخطيب في كتاب الرواة عن مالك، في ترجمة سوادة بن إبراهيم عنه؛ وقال سوادة: مجهول، والخبر منكر عن مالك. ذكر ذلك ابن حجر في التلخيص (1/ 282).
وأما حديث ثوبان – رضي الله عنه –: فقد رواه عنه اثنان، هما:
الأول: أبو الأشعث، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 97 رقم 1430) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، ثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر، ثنا يزيد بن ربيعة، ثنا أبو الأشعث، عن ثوبان، عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله تجاوز عن أمتي ثلاثة: الخطأ، والنسيان، وما أكرهوا عليه ".
وأخرجه أيضاً من طريق يزيد بن ربيعة. الجوزجاني – كما في جامع العلوم والحكم (2/ 363) – قال الحافظ: ويزيد بن ربيعة ضعيفٌ جداً.
قال الحافظ في التلخيص (1/ 282): في إسناده ضعفٌ.
قال الهيثمي في المجمع (6/ 250): رواه الطبراني، وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي، وهو ضعيف.
الثاني: أبو أسماء الرحبي، أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (2/ 152 رقم 1090) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني راشد بن داود الصنعاني، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
وأما حديث أبي الدرداء – رضي الله عنه –: فأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 325) قال: ثنا الفضل بن عبد الله الأنطاكي، ثنا هشام بن عمار، ثنا إسماعيل عيَّاش، عن أبي بكرٍ الهذلي، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الحافظ في التلخيص (1/ 282): في إسناده ضعف.
وأما حديث أم الدرداء – رضي الله عنها –: فأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (2/ 579 ط الباز) قال: حدثنا أبي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبو بكر الهذلي، عن شهر، عن أم الدرداء، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " إنَّ الله تجاوز لأمتي عن ثلاث: عن الخطأ، والنسيان، والاستكراه " قال أبو بكر: فذكرت ذلك للحسن. فقال: أَجَلْ. أَمَا تقرأ بذلك قرآناً؟! " ربنا لا تؤخذنا إن نسينا أو أخطأنا ".
قال ابن رجب: وأبو بكر الهذلي، متروك الحديث.
وأما حديث الحسن البصري، فجاء عنه من خمسة طرق، هي:
الأول: من طريق أبي بكر الهذلي، أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 323) قال: ثنا الساجي، ثنا أحمد بن سعيد الهمذاني، ثنا إسحاق بن الفرات، عن ابن لهيعة، عن ابن عجلان، عن أبي بكر الهذلي، عن الحسن، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، والاستكراه ".
¥(37/168)
الثاني: من طريق جعفر بن حيان العطاردي، أخرجها سعيد بن منصور في سننه (1/ 278 رقم 1146) قال: نا إسماعيل بن عياش، قال: حدثني جعفر بن حيان العطاردي، عن الحسن. قال: سمعته يقول: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " تجاوز الله – عز وجل – لابن آدم عمَّا أخطأ، وعمَّا نسي، وعمَّا أُكْرِهَ، وعمَّا غُلِبَ عليه ".
الثالث: من طريق هشام بن حسَّان، أخرجها سعيد بن منصور في سننه (1/ 278 رقم 1145) قال: نا خالد بن عبد الله، وابن أبي شيبة (5/ 49)، وعبد الرزاق في المصنف (6/ 409 رقم 11416) وفي التفسير (1/ 378 رقم 367) كلاهما: عن هشام، عن الحسن، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله – عز وجل – عفا لكم عن ثلاث: عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهتم عليه ".
وأخرجه عبد بن حميد – كما في الدر المنثور (1/ 666) –.
الرابع، والخامس: من طريق منصور، و عوف؛ أخرجه سعيد بن منصور في سننه (1/ 278 رقم 1144) قال: نا هشيم. قال: أنا منصور وَ عوف، عن الحسن. قال: " إنَّ الله – عز وجل – تجاوز لهذه الأمة عن النسيان، والخطأ، وما أكرهوا عليه ".
(يلاحظ أن هذا من قول الحسن، ولم يرفعه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم –)
وأما حديث الشعبي: فقد قال السيوطي في الدر المنثور (1/ 666): وأخرج عبد بن حميد عن الشعبي قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث: عن الخطأ، والنسيان، والإكراه ".
وأما حديث عطاء: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 220) قال: أخبرنا يحيى بن سليم، قال: أخبرنا بهذا الحديث: ابن جريج قال: قال عطاء: بلغني أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث: الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ". وخرجه الجوزجاني بهذا الإسناد، كما ذكر ذلك: ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/ 362)، وقال: هذا المرسل أشبه.
وأما حديث عبيد بن عمير: فقد قال ابن رجب في الجامع (2/ 362): وقد روي عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبيد بن عمير مرسلاً. من غير ذكر ابن عباس. وقد تقدم في الرواة عن: بشر بن بكر.
وأما حديث قتادة: فقد أخرج عبد الرزاق في التفسير (1/ 378 رقم 368) ومن طريقه ابن جرير الطبري في جامع البيان (6/ 132 رقم 6510 ط شاكر) أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله تعالى: " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " قال: بلغني أن الله تجاوز لهذه الأمة عن نسيانها، وما حدثت به أنفسها.
حكم بعض الأئمة على الحديث:
1 – المضعفون للحديث:
1 – أبو حاتم؛ حيث قال في العلل (1/ 431): وهذه أحاديث منكرة، كأنها موضوعة. وقال: ولا يصح هذا الحديث، ولا يثبت إسناده.
2 – الإمام أحمد؛ كما في العلل ومعرفة الرجال – رواية ابنه عبد الله – (1/ 561 رقم 1340) فقد أنكر هذا الحديث، وقال: ليس يروى فيه إلا عن الحسن، عن النبي – صلى الله عليه وسلم –.
3 – محمد بن نصر المروزي؛ نقل ذلك عنه ابن رجب في الجامع (2/ 365)، وابن حجر في التلخيص (1/ 282) حيث قال: ليس لهذا الحديث إسنادٌ يحتج بمثله.
4 – ابن رجب الحنبلي؛ وهذا ظاهر صنيعه، ومما يؤيد ذلك: أنه تعقب تصحيح الحاكم بقوله: ولكن له علة.
وقال – أيضاً – عن مرسل عطاء: وهذا المرسل أشبه.
5 – المناوي في فيض القدير (4/ 35) حيث اعترض على السيوطي تصحيحه، فقال: رمز المصنف لصحته، وهو غير صحيح ... .
6 – القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (10/ 161) قال بعد أن ذكره: والخبر وإن لم يصح سنده، فإن معناه صحيح باتفاق من العلماء.
7 – الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي؛ كما في إصلاح الأربعين (رقم 39) قال: حديث ضعيف.
8 – الشيخ سليمان بن ناصر العلوان؛ حيث سئل عن الأحاديث الضعيفة في الأربعين النووية، فذكره منها. (الجلسة الأولى) وعرضت على الشيخ بتاريخ 24/ 5 / 1421.
9 – وقد سمعت شيخنا الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد، وكأنه يميل إلى تضعيفه.
2 – المثبتون لهذا الحديث:
1 – ابن حبان؛ حيث أخرجه في صحيحه.
2 – وابن حزم؛ وقد تقدم نقل كلامه.
3 – الضياء المقدسي؛ حيث أخرجه في المختارة.
4 – والحاكم في المستدرك.
5 – والنووي؛ قال في الأربعين (رقم 39)، وفي الفتاوى (138) حديث حسن، زاد في الفتاوى: (حجة)، وقال في المجموع (6/ 309): رواه البيهقي بأسانيد صحيحة.
6 – السخاوي في المقاصد (240): قال: ومجموع هذه الطرق يظهر أن للحديث أصلاً، لا سيما وأصل الباب حديث أبي هريرة في الصحيح من طريق زرارة بن أوفى عنه بلفظ: " إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به، أو تكلم به " ...
8 – وابن حجر؛ حيث قال عن حديث ابن عباس: رجاله ثقات، إلا أنه أعل بعلة غير قادحة.
7 – وابن كثير؛ وقد تقدم نقل كلامه.
9 – السيوطي؛ كما قال في الأشباه والنظائر (339): فهذه شواهد قوية، تقضي للحديث بالصحة. ورمز له في الجامع الصغير بالصحة، كما في فيض القدير (4/ 34).
10 – أحمد شاكر؛ نقل ذلك عنه الألباني في الإرواء (1/ 123 رقم 82).
11 – الألباني؛ قال عنه في الإرواء (1/ 123 رقم 82): صحيح.
12 – أحمد بن الصديق الغماري؛ حيث ألَّف رسالةً بعنوان: " شهود العيان، بثبوت حديث " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان "، وقال واصفاً لكتابه – وذلك في الهداية في تخريج أحاديث البداية (1/ 168) –: في جزءٍ خصصته لبيان صحة هذا الحديث.
هذا ما تم تحريره، وجمعه في 7/ 7 / 1422
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
¥(37/169)
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[13 - 05 - 03, 06:38 ص]ـ
ما رأيكم أيها الإخوة؟!!!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 05 - 03, 07:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك على ما جمعت وأفدت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3159&highlight=%C7%E1%E4%D3%ED%C7%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2933&highlight=%C7%E1%E4%D3%ED%C7%E4
ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 05 - 03, 09:10 م]ـ
جهد مشكور وضح فيه التعب في الجمع ...
فجزاك الله خير ...
ومن باب الفائدة اقترح على الاخ الكريم المحرر جمع اعماله ووضعها في ملف للتحميل حتى تكون مجتمعه.
وبارك الله في الجميع
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[15 - 05 - 03, 03:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي (الرايه).
لكني لا أعرف كيف أضعها؟!
فهل ترشدني بطريقةٍ ميسرة؟!(37/170)
تخريج حديث: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ ... "
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[12 - 05 - 03, 07:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فهذا جزء مختصر في تخريج حديث: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ".
وليس لي فيه إلا الجمع فقط.
فأقول – مستعيناً بالله –: جاء هذا الحديث عن: عبد الله بن عباس، وأبي ذر، وأبي بكرة، وعقبة بن عامر، وابن عمر، وثوبان، وأبي الدرداء، وأم الدرداء – رضي الله عنهم –، والحسن البصري، والشعبي، وعطاء، وعبيد بن عمير، وقتادة مرسلاً.
فأما حديث عبد الله بن عباس – رضي الله عنه –: فقد جاء عنه من أربعة طرق، هي:
1 – من طريق عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس.
وقد اختلف على عطاء من وجهين:
الوجه الأول: عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس؛ وهذا الوجه رواه عن عطاء اثنان، هما:
كرز بن وبرة، أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 162) قال: حدثنا الحسن بن الحسين البزاز ببخارى، أخبرنا سهل بن شاذويه، ثنا يحيى بن إسماعيل بن الحسن بن عثمان، ثنا جدي الحسن بن عثمان – يعني قاضي بخارى –، ثنا محمد بن الفضل بن عطية (بن) كرز بن وبرة، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدَّثوا به أنفسهم ما لم يعملوا به، و يتكلموا ".
قال ابن عدي: وهذه الأحاديث لكرز بن وبرة: كلها لا يرويها عن كرز، غير محمد بن الفضل بن عطية ... – ثم قال بعد أن ساق جملةً من أحاديثه –: ولمحمد بن الفضل غير ما ذكرت من الحديث، وعامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليها.
ابن جريج، أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط (8/ 161 رقم 8275) قال: حدثنا موسى بن جمهور، نا محمد بن المصفَّى، ثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباسٍ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " وضع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الطبراني: ولا روى حديث ابن جريج، إلا الوليد.
الوجه الثاني: عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس؛ وهذا الوجه رواه عن عطاء الأوزاعي، وقد اختلف عليه:
فرواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس؛ هكذا بإسقاط عبيد بن عمير.
ورواه عن الوليد بن مسلم ثلاثة، هم:
ا – محمد بن المصفَّى، أخرجه ابن ماجه في السنن (2045)، والطبراني في معجمه الأوسط (8/ 161 رقم 8273)، و العقيلي في الضعفاء (4/ 1298)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 356)، وابن عدي في الكامل (2/ 346)، وأبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي في فوائده، وابن أبي عاصم – كما ذكر ذلك السخاوي في المقاصد (239) – ومن طريق ابن أبي عاصم الضياء المقدسي في المختارة (11/ 200 رقم 190) من طرق عن محمد بن المصفَّى. به، بألفاظ مختلفة.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة (2/ 130): هذا إسنادٌ صحيح، إنْ سَلِمَ من الانقطاع؛ والظاهر: أنه منقطع ... وليس ببعيد أن يكون السقط من صنعة الوليد بن مسلم، فإنه كان يدلس تدليس التسوية.
قال السخاوي في المقاصد (239): رجاله ثقات.
قال ابن حجر: ورجاله ثقات، إلا أنه أعل بعلةٍ غير قادحة، فإنه من رواية الوليد، عن الأوزاعي، عن عطاء، عنه. وقد رواه بشر بن بكر، عن الأوزاعي، فزاد: (عبيد بن عمير) بين عطاء وابن عباس ... وهو حديث جليل.
قال ابن كثير في تحفة الطالب (رقم 158): إسناده جيد.
قال الألباني في الإرواء (1/ 123 رقم 82): والمعروف ما ذكره ابن ماجه ... فظاهر إسناده الصحة، لأن رجاله كلهم ثقات، وقد اغتر بظاهره صاحب (التاج الجامع للأصول الخمسة) فقال (1/ 25): (سنده صحيح)، وخفيت عليه علته، وهي الانقطاع بين عطاء وابن عباس.
قال ابن عبد الهادي في المحرر (570): ورواته صادقون، وقد أُعِلَّ.
ب – محمد بن إبراهيم الزبيدي، أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 346) قال: حدثنا إبراهيم بن دحيم، ثنا إسماعيل بن عمرو، ثنا محمد بن إبراهيم الزبيدي، به.
¥(37/171)
ج – محمد بن عبد الله بن ميمون، أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 347) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا محمد بن عبد الله بن ميمون، به. بلفظ: " إن الله تجاوز لأمتي الخطأ، والنسيان ".
ورواه بإثبات عبيد بن عمير ثلاثة، هم:
عبد الله بن يزيد الدمشقي، ذكر ابن عدي في الكامل (2/ 346) في ترجمة الحسن بن علي أبو علي النخعي، قال: حدَّثَ عن عبد الله بن يزيد الدمشقي – وما أظنه رآه –، عن الأوزاعي، به. بلفظ: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
وقال ابن عدي بعدما ساق طرقه عن الأوزاعي: والحديث هو هذا ما رويته من حديث الوليد بن مسلم، وبشر بن بكر، لا ما رواه أبو الأشنان – وهي لقب للحسن بن علي – عن عبد الله بن يزيد، عن الأوزاعي. وعبد الله بن يزيد هذا أرجو أنه لا بأس به، وقد حدَّث عنه جماعة من الثقات؛ مثل: أبي حاتم الرازي، ويزيد بن عبد الصمد الدمشقي؛ والبلاء من أبي الأشنان لا منه.
بشر بن بكر، ورواه عن بشر خمسةٌ هم:
ا – أبو يعقوب البويطي يوسف بن يحيى، أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 347) قال: حدثنا أحمد بن يزيد بن ميمون الصيدنائي بمصر، ثنا محمد بن علي بن داود ابن أخت غزال، وثنا يعقوب بن إسحاق أبو عوانه الاسفراييني، حدثنا أيوب بن سافري، قالا: حدثنا أبو يعقوب البويطي يوسف بن يحيى به مرسلاً، بلفظ: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال ابن عدي: ابن أخت غزال: " عما حدث به أنفسها، وما استكرهوا عليه " قال: يعني البويطي: وحدثني به مرةً أخرى، فقال: عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – يعني بمثله.
ب ج – حسين بن أبي معاوية البزاز، (وَ) حسين أبو علي الصائغ، أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 347) قال: حدثنا عيسى بن أحمد الصدفي، والحسين بن عياض الحميري جميعاً بمصر، ومحمد بن علويه بجرجان، قال ابن علويه: ثنا حسين بن أبي معاوية البزاز، قال الصدفي والحميري: ثنا حسين أبو علي الصائغ، ثنا بشر بن بكر. به، بلفظ: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
د – بحر بن نصر بن سابق الخولاني، أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 560 رقم 2855)، والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 61) من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، ثنا بشر بن بكر. به، بلفظ: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
قال البيهقي: كذا قال في أحد الموضعين – يقصد أبو عبد الله الحافظ الذي رواه عنه البيهقي – عن أبي العباس، عن بحر، وقد مضى ذلك عن أبي عبد الله السوسي وغيره، عن أبي العباس عن الربيع، وهو أشهر. ورواه جماعة من المصريين وغيرهم عن الربيع، وبه يعرف؛ وتابعه على ذلك البويطي، والحسين بن أبي معاوية.
هـ - الربيع بن سليمان المرادي، أخرجه الطبراني في المعجم الصغير (1/ 282 رقم 752 ط الحوت وَ 1/ 270 ط العظيم آبادي)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (50/ 261)، وابن حبان في صحيحه (16/ 202 ترتيبه) (5/ 44 رقم 1498 موارد)، والدارقطني في سننه (4/ 170) وفي الأفراد – كما في الأطراف لابن طاهر المقدسي (3/ 220 رقم 2479) –، والطحاوي في شرح معاني الآثار (3/ 95)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 356) وَ (10/ 60)، وفي معرفة السنن والآثار (5/ 495)، وابن حزم في المحلَّى (9/ 466 ط البنداري) (11/ 8 ط البنداري) وَ في الإحكام (5/ 138 دار الجيل)، وابن عدي في الكامل (2/ 347)، والضياء المقدسي في المختارة (11/ 182 وما بعدها)، والصيداوي في معجم شيوخه (361)، وابن المنذر في الإقناع (2/ 584)، والمخلص في الفوائد المنتقاة (1 / ق56 / ب)، وأبو بكر الأصيلي في فوائده – كما ذكر ذلك ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (2/ 346) – من طرق عن الربيع بن سليمان المرادي، عن بشر بن بكر. به، بلفظ: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
¥(37/172)
قال الطبراني في المعجم الصغير: لم يروه عن الأوزاعي إلا بشر، تفرد به: الربيع بن سليمان.
قال ابن حزم في المحلى (9/ 466): وقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ثم ذكره.
قال الدارقطني في الأفراد: غريب من حديث الأوزاعي، عن عطاء؛ تفرد به: بشر بن بكر، ولم يحدث به عنه غير الربيع بن سليمان، وأبي يعقوب البويطي الفقيه.
قال البيهقي في السنن الكبرى (7/ 356): جود إسناده بشر بن بكر، وهو من الثقات. ورواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي،فلم يذكر في إسناده عبيد بن عمير.
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/ 361): وهذا إسنادٌ صحيحٌ في ظاهر الأمر، ورواته كلهم محتجٌ بهم في الصحيحين، وقد خرَّجه الحاكم، وقال: صحيحٌ على شرطهما. كذا قال؛ ولكن له علَّة. وقد أنكره الإمام أحمد جداً، وقال: ليس يروى فيه إلا عن الحسن، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – مرسلاً ... وذكر لأبي حاتم الرازي حديث الأوزاعي، وحديث مالك؛ وقيل له: إنَّ الوليد روى – أيضاً – عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن عقبة بن عامر، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – مثله. فقال أبو حاتم: هذه أحاديث منكرة، كأنها موضوعة. وقال: لم يسمع الأوزاعي هذا الحديث من عطاء، وإنما سمعه من رجلٍ لم يسمه، أتوهم أنه: عبد الله بن عامر، أو إسماعيل بن مسلم. قال: ولا يصح هذا الحديث، ولا يثبت إسناده.
قال ابن كثير في تحفة الطالب (رقم 159) بعد أن ذكر الرواية التي ليس فيها عبيد بن عمير؛ ثم أتبعها بالإسناد الذي هو فيه، قال: وهذا لا يضرنا هاهنا، لأن عبيد بن عمير ثقةٌ إمام.
وصححه الشيخ أحمد شاكر؛ كما نقل ذلك عنه الألباني في الإرواء (1/ 123).
أيوب بن سويد، كما أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 560) قال: حدثنا أبو العباس غير مرةٍ، حدثن الربيع بن سليمان، حدثنا أيوب بن سويد، قال: حدثنا الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الل – صلى الله عليه وسلم –: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
2 – من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس. أخرجها الطبراني في المعجم الأوسط (2/ 331 رقم 2137) قال: حدثنا أحمد، قال: نا محمد بن موسى الحَرَشِيُّ، قال: نا عبد الرحيم بن زيد العمِّيُّ، عن أبيه، عن سعيد بن جبير. به، بلفظ: " إنَّ الله عز وجل عفا لهذه الأمة عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
وأخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 282) قال: حدثنا خالد بن النضر، ومحمد بن يونس العصفري جميعاً بالبصرة، قالا: ثنا محمد بن موسى الحرشي. به، بلفظ: " عفي لي عن أمتي الخطأ، والنسيان، والاستكراه ".
وقال ابن يونس: " وما حدثت أنفسها، والاستكراه "، ولم يذكر الخطأ.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن زيد العمي إلا ابنه؛ تفرد به: الحرشي.
قال ابن عدي: وهذان الحديثان – يقصد بالحديث الآخر، حديث: " خمسٌ يكفرن ما بينهن ... " – عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس منكران.
وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/ 363): وعبد الرحيم هذا ضعيف.
قال الألباني في الإرواء (1/ 123 رقم 82): وعبد الرحيم هذا كذاب، وأبوه ضعيف.
3 – من طريق سعيد العلاف، عن ابن عباس. أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11/ 133 رقم 11274) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا معلى بن مهدي الموصلي، ثنا مسلم بن خالد الزنجي، حدثني سعيد هو العلاف. به، بلفظ: " إن الله – عز وجل – تجاوز لأمتي عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
وأخرجه الجوزجاني أيضاً – كما في جامع العلوم والحكم (2/ 362) –، وقال الحافظ: [وسعيد العلاَّف: هو سعيد بن أبي صالح. قال أحمد: هو مكي. قيل له: كيف حاله؟ قال: لا أدري! وما علمت أحداً روى عنه غير مسلم بن خالد.
قال أحمد: وليس هذا مرفوعاً، إنما هو عن ابن عبَّاسٍ قوله. نقل ذلك عنه مهنا.
ومسلم بن خالد ضعفوه].
¥(37/173)
4 – أبو حمزة، عن ابن عباس. أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 76) قال: " ثنا عمر بن سنان، ثنا الوليد بن عتبة، ثنا بقية، ثنا عبيد – رجلٌ من همدان –، عن قتادة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، قيل: يا رسول الله! الرجل منَّا ينسى الأذان والإقامة، فقال: " إن الله وضع عن أمتي النسيان ".
قال ابن عدي: وعبيد رجلٌ من همدان شيخٌ لبقية، مجهول.
وأخرجه حرب أيضاً – كما في جامع العلوم والحكم (2/ 363) – قال الحافظ: [ورواية بقية عن مشايخه المجاهيل لا تساوي شيئاً].
وأما حديث أبي ذرٍ – رضي الله عنه –: فأخرجه ابن ماجه في السنن (2043) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا أيوب بن سويد، حدثنا أبو بكر الهذلي، عن شهر بن حوشب، عن أبي ذر الغفاري. قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الحافظ في التلخيص (1/ 282): وفيه شهر بن حوشب، وفي الإسناد انقطاعٌ أيضاً.
قال البوصيري في المصباح (2/ 130): هذا الإسناد ضعيف؛ لاتفاقهم على ضعف أبي بكر الهذلي، وله شاهد من حديث أبي هريرة. رواه الأئمة الستة. اهـ
وأما حديث أبي بكرة – رضي الله عنه –: فأخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 123 رقم الترجمة 45) قال: حدثنا مطهر بن أحمد، ثنا عمر بن عبد الله بن الحسن، ثنا أحمد بن خليل. وأخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 150) قال ثنا حذيفة بن الحسن التنيسي، ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم؛ كلاهما قال: ثنا جعفر بن جسر بن فرقد، حدثني أبي، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " رفع الله عن هذه الأمة [ثلاثاً]: الخطأ، والنسيان، والأمر يكرهون عليه ". فقال الحسن: يكرهون عليه باللسان؛ فأما اليد فلا.
قال ابن عدي – بعد أنْ ذكر جملةً من الأحاديث التي أنكرها عليه –: ولجعفر بن جسر أحاديث مناكير غير ما ذكرت، ولم أَرَ للمتكلمين في الرجال فيه قولاً، ولا أدري كيف غفلوا عنه؟! لأنَّ عامة ما يرويه منكر، وقد ذكرته لِمَا أنكرت من الأسانيد والمتون التي يرويها؛ ولعل ذاك إنما هو من قبل أبيه، فإنَّ أباه قد تكلم فيه مَنْ تقدَّم ممن يتكلمون في الضعفاء، لأني لم أَرَ يروي جعفر عن غير أبيه. اهـ
قال السخاوي في المقاصد (239): وجعفر وأبوه ضعيفان.
قال ابن كثير في تحفة الطالب (رقم 164): وهذا السند وإنْ كان ضعيفاً لحال جعفر بن جسر وأبيه، إلا أنَّه شاهدٌ للذي قبله.
وأما حديث عقبة بن عامر – رضي الله عنه –: فأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 494)، وأخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (8/ 162 رقم 8276) قال: حدثنا موسى بن جمهور، وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/ 357) قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: أنا عبد الله بن جعفر، نا يعقوب بن سفيان؛ كلهم: عن محمد بن المصفى، ثنا الوليد، عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن عقبة بن عامر، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " وضع (الله) عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الهيثمي في المجمع (6/ 250): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن؛ وفيه ضعف.
وأما حديث ابن عمر – رضي الله عنهما –: فقد رواه عنه نافع، ورواه عن نافع ثلاثة، هم:
الأول: مالك بن أنس، أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (8/ 161 رقم 8274)، والعقيلي في الضعفاء (4/ 1298)، والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 84)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 388)، من طريق محمد بن المصفَّى، ثنا الوليد بن مسلم، عن مالك. به، بلفظ: " وضع عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الطبراني: ولا روى حديث مالك، عن نافع إلا الوليد.
وقال العقيلي: وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسنادٍ جيد.
وقال البيهقي: وكذلك رواه عمر بن سعيد المنبجي، عن محمد بن المصفى؛ والمحفوظ عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس.
وعن الوليد، عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن عقبة بن عامر؛ كلاهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم –.
¥(37/174)
وقال أبو نعيم: غريبٌ من حديث مالك. تفرد به: ابن مصفَّى عن الوليد.
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/ 363): وهو عند حذَّاق الحفاظ باطلٌ على مالك، كما أنكره الإمام أحمد وأبو حاتم، وكانا يقولان عن الوليد: إنه كثير الخطأ. ونقل أبو عبيد الآجري عن أبي داود قال: روى الوليد بن مسلم عن مالك عشرة أحاديث ليس لها أصل، منها عن نافع أربعة. قلت: والظاهر، أنَّ منها هذا الحديث، والله أعلم. اهـ
قال الهيثمي في المجمع (6/ 250): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن مصفّى. وثقه أبو حاتم وغيره، وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح.
الثاني: عبيد الله بن عمر، أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 208) قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، ثنا عبيد بن رباح الأيْلي، ثنا خلاَّد بن يحيى، ثنا أبو عقيل، عن عبيد الله بن عمر. به، بلفظ: " تجاوز الله لي في أمتي عن ثلاث خصال: عن ما أخطأت، وعن ما نسيت، وعن ما استكرهت عليه ".
قال ابن عدي: وهذا عبيد بن رباح، قال فيه: عن عبيد الله، وقال غيره: عن خلاَّد، وعن أبي عقيل، عن عبد الله بن عمر، عن نافع.
الثالث: سوادة بن إبراهيم، أخرجه الخطيب في كتاب الرواة عن مالك، في ترجمة سوادة بن إبراهيم عنه؛ وقال سوادة: مجهول، والخبر منكر عن مالك. ذكر ذلك ابن حجر في التلخيص (1/ 282).
وأما حديث ثوبان – رضي الله عنه –: فقد رواه عنه اثنان، هما:
الأول: أبو الأشعث، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 97 رقم 1430) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة، ثنا إسحاق بن إبراهيم أبو النضر، ثنا يزيد بن ربيعة، ثنا أبو الأشعث، عن ثوبان، عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله تجاوز عن أمتي ثلاثة: الخطأ، والنسيان، وما أكرهوا عليه ".
وأخرجه أيضاً من طريق يزيد بن ربيعة. الجوزجاني – كما في جامع العلوم والحكم (2/ 363) – قال الحافظ: ويزيد بن ربيعة ضعيفٌ جداً.
قال الحافظ في التلخيص (1/ 282): في إسناده ضعفٌ.
قال الهيثمي في المجمع (6/ 250): رواه الطبراني، وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي، وهو ضعيف.
الثاني: أبو أسماء الرحبي، أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (2/ 152 رقم 1090) قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني راشد بن داود الصنعاني، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان، أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
وأما حديث أبي الدرداء – رضي الله عنه –: فأخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 325) قال: ثنا الفضل بن عبد الله الأنطاكي، ثنا هشام بن عمار، ثنا إسماعيل عيَّاش، عن أبي بكرٍ الهذلي، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
قال الحافظ في التلخيص (1/ 282): في إسناده ضعف.
وأما حديث أم الدرداء – رضي الله عنها –: فأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير (2/ 579 ط الباز) قال: حدثنا أبي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبو بكر الهذلي، عن شهر، عن أم الدرداء، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " إنَّ الله تجاوز لأمتي عن ثلاث: عن الخطأ، والنسيان، والاستكراه " قال أبو بكر: فذكرت ذلك للحسن. فقال: أَجَلْ. أَمَا تقرأ بذلك قرآناً؟! " ربنا لا تؤخذنا إن نسينا أو أخطأنا ".
قال ابن رجب: وأبو بكر الهذلي، متروك الحديث.
وأما حديث الحسن البصري، فجاء عنه من خمسة طرق، هي:
الأول: من طريق أبي بكر الهذلي، أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 323) قال: ثنا الساجي، ثنا أحمد بن سعيد الهمذاني، ثنا إسحاق بن الفرات، عن ابن لهيعة، عن ابن عجلان، عن أبي بكر الهذلي، عن الحسن، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " تجاوز الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، والاستكراه ".
¥(37/175)
الثاني: من طريق جعفر بن حيان العطاردي، أخرجها سعيد بن منصور في سننه (1/ 278 رقم 1146) قال: نا إسماعيل بن عياش، قال: حدثني جعفر بن حيان العطاردي، عن الحسن. قال: سمعته يقول: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " تجاوز الله – عز وجل – لابن آدم عمَّا أخطأ، وعمَّا نسي، وعمَّا أُكْرِهَ، وعمَّا غُلِبَ عليه ".
الثالث: من طريق هشام بن حسَّان، أخرجها سعيد بن منصور في سننه (1/ 278 رقم 1145) قال: نا خالد بن عبد الله، وابن أبي شيبة (5/ 49)، وعبد الرزاق في المصنف (6/ 409 رقم 11416) وفي التفسير (1/ 378 رقم 367) كلاهما: عن هشام، عن الحسن، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله – عز وجل – عفا لكم عن ثلاث: عن الخطأ، والنسيان، وما استكرهتم عليه ".
وأخرجه عبد بن حميد – كما في الدر المنثور (1/ 666) –.
الرابع، والخامس: من طريق منصور، و عوف؛ أخرجه سعيد بن منصور في سننه (1/ 278 رقم 1144) قال: نا هشيم. قال: أنا منصور وَ عوف، عن الحسن. قال: " إنَّ الله – عز وجل – تجاوز لهذه الأمة عن النسيان، والخطأ، وما أكرهوا عليه ".
(يلاحظ أن هذا من قول الحسن، ولم يرفعه إلى النبي – صلى الله عليه وسلم –)
وأما حديث الشعبي: فقد قال السيوطي في الدر المنثور (1/ 666): وأخرج عبد بن حميد عن الشعبي قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: " إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث: عن الخطأ، والنسيان، والإكراه ".
وأما حديث عطاء: أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 220) قال: أخبرنا يحيى بن سليم، قال: أخبرنا بهذا الحديث: ابن جريج قال: قال عطاء: بلغني أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: " إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث: الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ". وخرجه الجوزجاني بهذا الإسناد، كما ذكر ذلك: ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/ 362)، وقال: هذا المرسل أشبه.
وأما حديث عبيد بن عمير: فقد قال ابن رجب في الجامع (2/ 362): وقد روي عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبيد بن عمير مرسلاً. من غير ذكر ابن عباس. وقد تقدم في الرواة عن: بشر بن بكر.
وأما حديث قتادة: فقد أخرج عبد الرزاق في التفسير (1/ 378 رقم 368) ومن طريقه ابن جرير الطبري في جامع البيان (6/ 132 رقم 6510 ط شاكر) أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله تعالى: " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " قال: بلغني أن الله تجاوز لهذه الأمة عن نسيانها، وما حدثت به أنفسها.
حكم بعض الأئمة على الحديث:
1 – المضعفون للحديث:
1 – أبو حاتم؛ حيث قال في العلل (1/ 431): وهذه أحاديث منكرة، كأنها موضوعة. وقال: ولا يصح هذا الحديث، ولا يثبت إسناده.
2 – الإمام أحمد؛ كما في العلل ومعرفة الرجال – رواية ابنه عبد الله – (1/ 561 رقم 1340) فقد أنكر هذا الحديث، وقال: ليس يروى فيه إلا عن الحسن، عن النبي – صلى الله عليه وسلم –.
3 – محمد بن نصر المروزي؛ نقل ذلك عنه ابن رجب في الجامع (2/ 365)، وابن حجر في التلخيص (1/ 282) حيث قال: ليس لهذا الحديث إسنادٌ يحتج بمثله.
4 – ابن رجب الحنبلي؛ وهذا ظاهر صنيعه، ومما يؤيد ذلك: أنه تعقب تصحيح الحاكم بقوله: ولكن له علة.
وقال – أيضاً – عن مرسل عطاء: وهذا المرسل أشبه.
5 – المناوي في فيض القدير (4/ 35) حيث اعترض على السيوطي تصحيحه، فقال: رمز المصنف لصحته، وهو غير صحيح ... .
6 – القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (10/ 161) قال بعد أن ذكره: والخبر وإن لم يصح سنده، فإن معناه صحيح باتفاق من العلماء.
7 – الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي؛ كما في إصلاح الأربعين (رقم 39) قال: حديث ضعيف.
8 – الشيخ سليمان بن ناصر العلوان؛ حيث سئل عن الأحاديث الضعيفة في الأربعين النووية، فذكره منها. (الجلسة الأولى) وعرضت على الشيخ بتاريخ 24/ 5 / 1421.
9 – وقد سمعت شيخنا الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد، وكأنه يميل إلى تضعيفه.
2 – المثبتون لهذا الحديث:
1 – ابن حبان؛ حيث أخرجه في صحيحه.
2 – وابن حزم؛ وقد تقدم نقل كلامه.
3 – الضياء المقدسي؛ حيث أخرجه في المختارة.
4 – والحاكم في المستدرك.
5 – والنووي؛ قال في الأربعين (رقم 39)، وفي الفتاوى (138) حديث حسن، زاد في الفتاوى: (حجة)، وقال في المجموع (6/ 309): رواه البيهقي بأسانيد صحيحة.
6 – السخاوي في المقاصد (240): قال: ومجموع هذه الطرق يظهر أن للحديث أصلاً، لا سيما وأصل الباب حديث أبي هريرة في الصحيح من طريق زرارة بن أوفى عنه بلفظ: " إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به، أو تكلم به " ...
8 – وابن حجر؛ حيث قال عن حديث ابن عباس: رجاله ثقات، إلا أنه أعل بعلة غير قادحة.
7 – وابن كثير؛ وقد تقدم نقل كلامه.
9 – السيوطي؛ كما قال في الأشباه والنظائر (339): فهذه شواهد قوية، تقضي للحديث بالصحة. ورمز له في الجامع الصغير بالصحة، كما في فيض القدير (4/ 34).
10 – أحمد شاكر؛ نقل ذلك عنه الألباني في الإرواء (1/ 123 رقم 82).
11 – الألباني؛ قال عنه في الإرواء (1/ 123 رقم 82): صحيح.
12 – أحمد بن الصديق الغماري؛ حيث ألَّف رسالةً بعنوان: " شهود العيان، بثبوت حديث " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان "، وقال واصفاً لكتابه – وذلك في الهداية في تخريج أحاديث البداية (1/ 168) –: في جزءٍ خصصته لبيان صحة هذا الحديث.
هذا ما تم تحريره، وجمعه في 7/ 7 / 1422
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
¥(37/176)
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[13 - 05 - 03, 06:38 ص]ـ
ما رأيكم أيها الإخوة؟!!!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 05 - 03, 07:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك على ما جمعت وأفدت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3159&highlight=%C7%E1%E4%D3%ED%C7%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2933&highlight=%C7%E1%E4%D3%ED%C7%E4
ـ[الرايه]ــــــــ[14 - 05 - 03, 09:10 م]ـ
جهد مشكور وضح فيه التعب في الجمع ...
فجزاك الله خير ...
ومن باب الفائدة اقترح على الاخ الكريم المحرر جمع اعماله ووضعها في ملف للتحميل حتى تكون مجتمعه.
وبارك الله في الجميع
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[15 - 05 - 03, 03:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي (الرايه).
لكني لا أعرف كيف أضعها؟!
فهل ترشدني بطريقةٍ ميسرة؟!
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[01 - 07 - 05, 05:31 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في الفتاوى (10/ 762): ... كما روى ابن ماجه وغيره بإسناد حسن: " إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه ".
ـ[الرايه]ــــــــ[02 - 07 - 05, 03:01 م]ـ
ذكر هذا الحديث د. خالد الدريس في رسالته للدكتوراه
"الحديث الحسن لذاته و لغيره دراسة استقرائية نقدية"
فقد ذكره مثالا على مبحث له في رسالته اسمه (موازنة بين المتقدمين و المتأخرين في الحكم على أحاديث ضعيفة متعددة الطرق)
في المجلد 5 صفحة 2288
حيث يقول في هذا المبحث [وجدت جملة من الأحاديث لم يقوها بعض المتقدمين مع تعدد طرقها وصلاحيتها للتقوية من حيث المجموع، وقد صرح كثير من المتأخرين بقبولها لذلك، فأحببت أن أذكر أمثلة لذلك حتى يُعلم أن القول بتقوية الحديث لمجموع طرقه الضعيفة ليس قانوناً مطرداً عند الجميع، ولا هو أصل متفق عليه بين أئمة النقد]
بعدها بدء في ذكر الأمثلة
وجاء هذا الحديث في المثال الثامن صفحة 2301
وذكر الحديث ولفظه ((إن الله تجاوز لأمتي عما استكرهوا عليه وعن الخطأ والنسيان))
وأحال في الهامش إلى لـ طرق الحديث و شواهده وهي:
نصب الراية2/ 64 - 65، التلخيص الحبير 1/ 281 - 283، إرواء الغليل 1/ 123 - 124
ونقل د. خالد الدريس بعد الحديث إنكار الإمام احمد و أبو حاتم الرازي للحديث.
وقول محمد بن نصر المروزي: ليس له إسناد يحتج بمثله
ثم ذكر د. خالد الدريس من قوّى الحديث بمجموع طرقه من المتأخرين كالسخاوي والألباني.
ثم قال: ولا يخفى أن معنى الحديث ثابت بعدة نصوص متفرقة وأحال في الهامش إلى جامع العلوم والحكم لابن رجب 2/ 366 وأشار إلى أهمية الاطلاع على كلام ابن رجب في هذا الكتاب.
والله أعلم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 07 - 05, 04:04 م]ـ
جزاك الله خيراً، على هذا الجهد المبارك.
تحميل الملف " وـ وـ رـ د ".
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 07 - 05, 05:45 م]ـ
يضاف إلى من صحح الحديث
ابن المنذر
ـ[ابو حمزة السوسي]ــــــــ[30 - 03 - 07, 09:59 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخانا عبد الله المزروع على هذا التخريج
نطب منكم دراسة أصولية لهذا الحديث
جزاك الله تعالى بكل خير
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[30 - 03 - 07, 11:01 م]ـ
احسن الله اليكم شيخنا الكريم على الجهد المبارك
ـ[أبو الحسن الفطاني]ــــــــ[31 - 03 - 07, 11:06 م]ـ
تخريج رائع جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[01 - 04 - 07, 12:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخانا عبد الله المزروع على هذا التخريج
نطب منكم دراسة أصولية لهذا الحديث
جزاك الله تعالى بكل خير
وجزاك خيراً،
وقد كنت بحثت في كلية الشريعة بحثين متعلقين بالأصول، وهما:
1 - الخطأو النسيان وأثرهما في الأحكام.
2 - الإكراه وأثره في الأحكام.
وقد بذلت في الأول وقتاً طويلاً، لأنه أول بحث جامعي (متحمس فيه)!
بخلاف الثاني.
والطامة الكبرى أن الثاني موجود عندي بخلاف الأول!
فإليكه - أيها الحبيب - دون زيادةٍ أو تعديل:(37/177)
الفزعة ياجماعة الربع ...
ـ[ jeel] ــــــــ[13 - 05 - 03, 04:32 م]ـ
الأخوة الأفاضل في هذا المنتدى الطيب
أريد تخريج هذه الأحاديث وبيان درجة صحتها، كما أريد أن تزودوني ببرامج البحث في الحديث من خلال النت
الحديث الأول:
«كل أمر لايبدأ ببسم الله فهو أبتر، أو أجذم أو أقطع ... »
والرواية الأخرى
«كل أمر لايبدأ بحمد الله فهو أقطع أو أجذم»،
وفي رواية «كل أمر لايبدأ بذكر الله ... »
الحديث الثاني
أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش»
وهل هناك رواية أخرى له
الحديث الثالث
أ «أنا سيد ولد آدم ولافخر»
أرجو الإجابة على عجل ...
أخوكم سعد
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[13 - 05 - 03, 11:14 م]ـ
كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر
ضعيف جداً
إرواء الغليل (1)
كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله، و الصلاة علي فهو أقطع، أبتر، ممحوق من كل بركة
ضعيف
ضعيف الجامع 4218
أنا أفصح من نطق بالضاد.
لا أصل له
أحكام الجنائز 229
أنا سيد ولد آدم يوم القيامة و لا فخر، و بيدي لواء الحمد و لا فخر، و ما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، و أنا أول شافع، و أول مشفع، و لا فخر
صحيح
صحيح الجامع 1468
موسوعة الألباني
http://dorar.net/htmls/malbani.asp
ـ[ jeel] ــــــــ[14 - 05 - 03, 02:36 م]ـ
هذا ليس كافياً أريد تخريجاً مفصلاً لمن خرجه من أهل السنن والمسانيد
ـ[محرز]ــــــــ[14 - 05 - 03, 04:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي jeel
قولك هذا ليس كافياً لمن أرشدك إلى مراجع لا يصلح فعليك بارك الله فيك أن تبذل الجهد لتخريج هذه الأحاديث، وخاصة أخي الفاضل أنك تنتمي إلى هذا الملتقى الطيب الذي هو ملتقى أهل الحديث، فالأخ الفاضل أبو معاوية وجهك وعليك أنت بذل الجهد، والنظر في هذه الأحاديث إلا إن لم تكن بيدك مراجع ومصادر وكنت في بلاد بعيد عن الكتب الشرعية فهذا عذرك والله أعلم، وهذه الكلمة موجهة لكل المشتركين في هذا الملقتى المبارك.(37/178)
تخريج حديث (يخرج اثنا عشر ألفاً من عدن أبين ينصرون الله ورسوله) للشيخ سليمان العلوان
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[14 - 05 - 03, 02:51 م]ـ
السؤال
ما تقولون في حديث (يخرج اثنا عشر ألفاً من عدن أبين ينصرون الله ورسوله) وما الرؤية الشرعية لمستقبل الإسلام في وقت تسلط الصليبيين على المسلمين؟
الاجابة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث إسناده جيد، ورواته لا بأس بهم، فقد رواه الإمام أحمد في مسنده (1/ 333) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 242) والطبراني في الكبير (11/ 47)
كلهم من طريق عبد الرزاق، عن المنذر بن النعمان الأفطس، قال: سمعت وهباً يحدث عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم)
ورواه أبو يعلى في مسنده (3/ 34) من حديث عبد الأعلى بن حماد النرسي عن معتمر بن سليمان، عن المنذر به
ورواه ابن عدي في الكامل (6/ 176) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 306) من طريق محمد بن الحسن بن آتش الصنعاني، عن المنذر
ومحمد بن الحسن مختلف فيه، فقد وثقه، أبو زرعة وغيره، وضعفه العقيلي والدارقطني وآخرون، ولم يتفرد به فقد رواه غير واحد من الحفاظ عن المنذر
والمنذر بن النعمان الأفطس: قال أبو حاتم روى عنه معتمر بن سليمان وهشام بن يوسف وعبد الرزاق ومحمد بن الحسن بن أتش ومطرف بن مازن قاضي صنعاء، وقال عنه ابن معين ثقة. الجرح والتعديل (8/ 242)
وذكره البخاري في التاريخ الكبير (7/ 358) ولم يذكر فيه جرحاً أو تعديلاً
وذكره ابن حبان في ثقاته)
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 55) رواه أبو يعلى والطبراني وقال (من عدن آتين) ورجالهما رجال الصحيح، غير منذر الأفطس، وهو ثقة
إن الأمة الإسلامية تعتريها فترات ضعف ووهن، جزاء بعدهم عن الله، وموالاتهم أعداءه، وحين يرجعون إلى ربهم، ويحكمون شرعه، ويرفعون راية الجهاد في سبيل الله ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويوالون المؤمنين، ويعادون الكافرين، ويسعون جاهدين في طردهم عن جزيرة العرب، فحين يحققون ذلك، تتحقق بينهم رابطة المحبة الإسلامية، وتقوى أواصر الأخوة الإيمانية، ولا يستطيع العدو الداخلي أو الخارجي زعزعة تلك الوحدة، المعتصمة بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، أو العمل على تمزيق شملها، أو الفت من عضدها، ولن يكون لأحد من البشرية أن يقف في وجهها، ولا يمكن لأحد مناورتها، أو القرب من حماها الحصين ودرعها الواقي المتين وتكون لهم السيادة والسعادة، وتنال المقامات السامية، والدرجات العالية، في الدنيا قبل الآخرة، وتعتلي على أكتاف أعدائها، وتحطم عروش الكفر، ويكون كل من ناوأها تحت سيطرتها وهيمنتها، يجري عليه شرعها، ويترافع إلى حكمها
وحين طبق أوائل هذه الأمة تلكم المبادئ الزاكية، والأخلاق العالية، فتحوا المدن والقرى وملكوا الفيافي والقفار، ودانت لهم ذوو القوى الغاشمة، والنفوس المتكبرة، فمن فتح الأقصى، وكسر كسرى، وقصر قيصر، وهزم أصحاب القوى العاتية، وأرغم أنوف الجبابرة الظالمة، ومهد للعدل، ومحى الجور، وأنقذ البشرية من العبودية الباطلة إلى العبودية الحقة؟ نفوس لا تقبل الضيم، ولا تداني الذل، ولا تعيش مع من يمس من كرامتها، أو ينالها أو رعيتها بسوء
ومع كل هذا الضيم الذي تلاقيه الأمة، والإحباطات التي تعانيه من مكر وخيانة فإن المستقبل للإسلام، والبقاء للأصلح مهما طالت الليالي والأيام، ومهما أرجف المرجفون وخذل المخذلون، وتشاءم المتشائمون، إن كل باطل لا يدوم، مهما بدت ثماره المرة، واستمسكت جذوره الهشة، والحق الذي لا ريب فيه أن المستقبل للإسلام رغم كل المعوقات والتحديات، والشدائد المؤلمة، وغداً يرتبط حاضر هذه الأمة بماضيها وبعد غدٍ تحقق الأمة الإسلامية انتصارات كبرى، وفتوحات عظمى، وتهزم أكبر الإمبراطوريات المتكبرة الظالمة، وتستحوذ على بلدان شتى، وتكون هي الدولة التي لا يدانيها أحد، ولا يقف في وجهها بشر، وترتفع رايتها على كل راية، وإذا ارتفعت هذه الراية الشريفة، فحينئذ تنخفض كل راية، وتذوب كل قوة، وتتلاشى كل دولة باطلة جائرة، ويقذفون بأعدائهم إلى جحيمهم، وإلى دركات سفلى، ونار تلظى، ذلكم لأن
¥(37/179)
أهل هذه الراية المعظمة منصورون بنصر الله، مؤيدون بجنده، ومحفوظون برعايته
وكون الإسلام قادماً، والدين منتصراً، أمر محسوم، وقضية متيقنة، فالمواجهة مهما طال زمنها، وعظمت مشقتها، واستفحل شررها، وامتد أمدها، والإمكانيات الإسلامية مهما ضعفت وسلبت، وخسائرها مهما عظمت فالعاقبة للإسلام، والنصر آت لا محالة، بعد تحصيل أسبابه، وامتلاك وسائله، جاءت بذلك الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ودلت على ذلك الوقائع التاريخية، فإننا على يقين لا يختلجه شك ولا يعتريه ريب أن حكم الإسلام سيمضي على أرجاء المعمورة، وسيكون جيلنا الذي شهد انحسار المد الشيوعي بسقوط دولة الإلحاد السوفييتي، هو نفسه الذي سيعاين انكسار المد الصليبي في العالم، ويتبع ذلك انحدار الطغيان اليهودي، والأيام حبلى والدنيا دول، والحرب سجال، والله تعالى يقول (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) وليس الصليبيون وأخلاؤهم الصهاينة بمعزل عن نظام هذه الآية
وقد أتت على الأمة الإسلامية أزمات كثيرة من ذي قبل، وكانت الأمة الإسلامية تفقد فيها ريادتها وسيادتها على البسيطة، أو يفقدون أمنهم واستقرارهم وحريتهم ولكنهم مع ذلك لم تمر عليهم أزمة أقسى ولا أمر من تجربتهم المعاصرة على امتداد تاريخهم الطويل، ولكن كما مرت المراحل المرة السابقة بسلام، وعلى خير، فإن هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها ستسفر عن خير وتمكين، وعز ونصر للإسلام والمسلمين ولكن علينا أن نعرف طبيعة المرحلة التي نعيشها، والمعركة مع عدونا، لنعلم لم كانت مرحلتنا هذه أصعب وأعتى مرحلة؟ ولنعلم أيضاً كيف يكون المخرج منها؟ والذي يسعى لفك هذه الأزمة الراهنة هم المؤمنون بهذا الدين، المجاهدون على مبادئهم الصادقون في ولائهم لأولياء الله، والذين يكنون كل العداء لأعداء الله، حتى يتم التمكين للإسلام وأهله، وهؤلاء هم الذين يعيدون التمكين للمؤمنين، والسيطرة على كل أقطار الأرض، وليس بأنياب المخذلين والمرجفين، ولا بوسائل المثبطين والمنافقين
ومن المبشرات لهؤلاء المجاهدين أنهم لا يضرهم تخذيل المخذلين، ولا إرجاف المرجفين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم، لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك) أخرجه مسلم في صحيحه (1924) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة المهري، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه
وعلى العامل لدينه، المهتم بشؤون أمته، المتلمظ على واقعه، أن يوطن نفسه على احتمال المكاره دون سآمة أو ملل، وانتظار النتائج بدون استعجال مهما بعدت وتطلع للفرج مهما استحكمت الكرب، ومواجهة الشدائد مهما ثقلت، بقلب لم تلزق به ريبة، وعقل لا تطيش به كربة، يظل دائماً ثابت الجأش، واثقاً بالثبات، لا يرتاع لمزن يحلق في السماء، ولا لعواصف هوجاء تهز المبادئ والقيم
وعلينا أن يكون تفكيرنا معمقاً، وطرحنا متزنا فلا تسيطر علينا الحسابات المادية، ولا القوى البشرية، ولا تعظيم المخترعات العصرية، والمستجدات الحديثة، فقوة الله فوق كل قوة، ولا يضرنا كثرة عدد عدونا، وقلة عددنا، فقد جاء القرآن ليكرس في عقيدتنا أن النصر ليس هو بكثرة العدد والعدة، ولا القوة والشجاعة فكثيراً ما يضيف الله تعالى النصر إلى نفسه. قال تعالى (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) (إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ) (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) وغير ذلك من الآيات القرآنية، التي تبين أن النصر ليس منوطاً بالقوات العسكرية، ولا الطاقات البشرية، ولكنه مدٌ من الله تعالى يبعثه إذا شاء، ويصرفه كيف يشاء حكمة منه وعدلاً، والله عزيز حكيم
¥(37/180)
والقلة المؤمنة تنتصر على الكثيرة الكافرة، (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) فقد نصر الله تعالى أصحاب طالوت وكانوا قلة على عدوهم أصحاب جالوت وهم أكثر عدداً. قال تعالى فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ) أي بنصره
وقد ينتصر المسلمون بلا سلاح كما نصر الله تعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم يوم الغار بلا جيش ولا سلاح. قال تعالى (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
ونصر الله رسوله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه يوم بدر بالملائكة. قال تعالى (وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) 0
ونصر الله رسوله صلى الله عليه وسلم، وحزبه المؤمنين يوم الأحزاب بالريح والجنود، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً) وغير ذلك من نصر الله لجنده، وحزبه بعوامل النصر الكثيرة
والنصوص الشرعية جاءت لتبين أن المستقبل للإسلام، وأنه سوف يضرب بعطن وتمتد رقعته، ويتسع نفوذه، ويحكم أرجاء المعمورة، ويلج كل ما طلعت عليه الشمس وأظلم عليه الليل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر، ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز، أو بذل ذليل. عزاً يُعز الله به الإسلام، وذلاً يُذل الله به الكفر) رواه أحمد (16344).
وكان تميم الداري يقول: قد عرفت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من أسلم منهم الخير، والشرف، والعز. ولقد أصاب من كان منهم كافراً الذل، والصغار والجزية. رواه الإمام أحمد في مسنده (4/ 103) بسند صحيح، من طريق صفوان بن مسلم، عن سليم بن عامر، عن تميم الداري رضي الله عنه
والمد الإسلامي سوف يحكم البلاد الأوربية، كما بشرت السنة النبوية بفتح روما عاصمة إيطاليا، والفتح الأخير للقسطنطينية، فقد قال عبد الله بن عمرو بن العاص بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولاً قسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مدينة هرقل تفتح أولاً يعني قسطنطينية. أخرجه الإمام أحمد في مسنده (2/ 176) وابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 219) والدارمي في سننه (1/ 126) من طريق يحيى بن أيوب حدثني أبو قبيل قال كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص، وسئل أي المدينتين تفتح أولاً: القسطنطينية أو رومية فدعا عبد الله بصندوق له حلق، قال: فأخرج منه كتاباً، قال: فقال عبد الله: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولا أقسطنطينية أو رومية
وجاء في صحيح مسلم (2897) من طريق سليمان بن بلال، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق، أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا، قالت الروم، خلوا بيننا وبين الذين سَبَوْا منا نُقاتلْهم، فيقول المسلمون: لا، والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويقتل ثلثهم، أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبداً، فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاؤوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأمهم، فإذا رآه
¥(37/181)
عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لا نذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته)
وسيحرر المسلمون الأقصى، ويخرجون منه الصهاينة المعتدين خائبين ذليلين ويقصون صنائع الاستعمار العملاء الخائنين، والطغاة الظالمين، فالتيه المعاصر لن يطول والغفلة لن تدوم، والعصبة المؤمنة يعملون 0
والبشائر بتمكين المؤمنين في الأرض كثيرة، وأن مآل القوة ستكون لهم وسيملكون من القوة الهائلة ما يذهل الأعداء، ويحير العقلاء، فحتى بعض الجمادات كالحجر والشجر ستستثمر لقوتهم، وتكون مساعدة للقوة العسكرية، وتكون جنداً لجند الله المؤمنين، كما كانت الملائكة جنداً للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم بدر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر أو الشجر، فيقول الحجر أوالشجر: يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر يهود) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه البخاري بنحوه، من حديث عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه
وفي هذا الحديث حتمية المواجهة بين المسلمين واليهود، وأن هذه المعركة بين المسلمين واليهود ستكون عاصفة قوية لا يجد اليهود منها مهرباً إلا الاختفاء خلف الأشجار والأحجار، فإن الجبن طبيعة متأصلة لديهم هم وإخوانهم من الصليبيين، وفي هذه المعركة سيحقق المسلمون انتصاراً ضخما، وتكون الدائرة لهم
ونحن إذا واصلنا المسيرة التي ابتدأها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام من بعده، فإن وعد الله قائم ينتظر العصبة القائمة على أمر الله تعالى، ولا يجوز لنا أن ينقصنا اليقين في العاقبة المحتومة، ولا يغرنا ما تشير إليه كل شيء من حولنا على الرغم من جميع المظاهر الخداعة التي تكتنف الأمة الإسلامية، فما دامت الأمة الإسلامية تسير في طريق صحيح، فإنها ستصل بإذن الله إلى العز والتمكين حسب ما وعد الله به (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ)
والحق والشر لا يغيبان ألبتة، ولكن لهما صولات وجولات، يدال على هذا مرة وعلى ذاك أخرى، (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) فإذا انتصر الحق، وبزغ نوره الساطع، انزوى الشر واندحر، واختفى في أضيق نطاق، وولى خاسئاً وهو حسير، وإذا ظهر الشر، كمن الخير والحق في قلوب المؤمنين الصادقين تحرقاً لوقت تُعلى فيه كلمة الله تعالى (فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ)
وأؤكد بأن هذه المبشرات في نصرة الدين، وعودة حاضر هذه الأمة إلى ماضيها لا تبعث على القعود، وتولد الفتور، فهذا أمر حاربه الإسلام، وقد جاءت هذه المبشرات لفوائد عظيمة، ومهمات كبيرة، من رفع القنوط، واليأس عن نفوس المسلمين والاجتهاد في تحصيل ثواب النصرة، وبذل الجهد في نيل شرف وعد الله تعالى، والدفع بالمؤمنين إلى مضاعفة الأعمال الصالحة، والاجتهاد في مقاومة الفساد والمفسدين، وتحقيق وعد الله في أرض الواقع، وجهاد الكفار والمعتدين، لتحقيق هذا الوعد، وتمهيده لقوم آخرين
أخوك
سليمان بن ناصر العلوان
28/ 2/1424هـ
ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 05 - 03, 03:25 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذا النقل عن الشيخ سليمان " حفظه الله ".
ولكن فيما يتعلق بالحديث: (يخرج اثنا عشر ألفاً ... ) أقول:
الحديث فيه انقطاع، ذلك أن مداره على وهب بن منبه عن ابن عباس.
وقد نص ابن معين على أن وهباً "لم يسمع من جابر بن عبدالله شيئاً ".
ينظر / تهذيب التهذيب (1/ 316) ترجمة إسماعيل بن عبالكريم.
وردع الجاني صـ 118 -
فعدم سماعه من ابن عباس أولى، حيث إنه توفي قبل جابر رضي الله عنهما.
ينظر أيضاً / تعليق الشيخ طارق عوض الله على (المنتخب من علل الخلال) صـ 65 -
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 05 - 03, 03:53 م]ـ
أما ما ذكره الأخ طارق عوض الله حفظه الله من الانقطاع ففيه نظر فقد نص الإمام مسلم على سماع وهب من ابن عباس كما في تاريخ دمشق، وقد رواه كذلك يحيى بن معين في الثاني من الفوائد بتحقيق خالد السبيت وصححه المحقق، ولكن قد يكون فيه كلام من ناحية تفرد منذر بن الأفطس به فقد جاء في بعض طرقه أن عبدالرزاق أو معمر كان يحث الناس على سماعه من منذر بن الأفطس
يحتاج لبحث أكثر
والمعذرة فهذه الكتابه من الحفظ على عجل فقد يكون فيها شيء من الخلل فليراجع.
¥(37/182)
ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 05 - 03, 09:25 م]ـ
روى ابن عساكر في تاريخ دمشق (63/ 371) بسنده عن الإمام مسلم بن الحجاج قوله:
(أبو عبدالله وهب بن منبه بن كامل بن سيج الصنعاني سمع جابر بن عبدالله وابن عباس).
ثم روى (63/ 376) بسنده عن ابن معين إعلاله رواية وهب عن جابر وقال: (لم يلق وهب بن منبه جابراً).
ينظر / تاريخ ابن معين (3/ 118).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 05 - 03, 07:57 ص]ـ
هذا تخريج قديم كتبته للحديث
قال الإمام احمد فى المسند (1/ 333) حدثنا عبدالرزاق عن المنذرالأفطس قال سمعت وهبا يحدث
عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يخرج من عدن ابين اثنا عشر الفا ينصرون الله ورسوله هم خير من بينى وبينهم) واخرجه ابو يعلى (2415) والطبرانى فى الكبير (11/ 56) ويحى بن معين فى الجزء الثانى من حديث يحى بن معين (الفوائد) رقم (72) والخلال فى العلل كما فى المنتخب لابن قدامة (14) وابن عدى فى الكامل (6/ 2184) وابن الجوزى فى العلل المتناهية (1/ 306) كلهم من طريقالمنذر بن النعمان الأفطس عن وهب بن منبه به
وهذا الحديث فيه كلام من ناحية تفرد المنذر به دون أصحاب وهب الآخرين
وهذا قد ذكره ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 242) عن معمر بن راشد أنه قال لتلميذه عبدالرزاق (ائت منذر بن النعمان فسله عن حديث يحدث به عن وهب بن منبه عن ابن عباس ...... )
فهذا والله أعلم يدل على استغراب معمر لهذا الحديث حيث أنه قال لعبد الرزاق اذهب الى المنذر فسله وهو فى المسند بعد الحديث (1/ 333)
والمنذر وثقه احمد كما فى المنتخب من العلل ص (65) ووثقه ابن معين
وقد أشار الإمام أحمد إلى شئ من ذلك حيث قال كما فى العلل للخلال (المنتخب ص 65 المنذر بن النعمان ثقة صنعانى ليس فى حديثه مسند غير هذا) فتأمل كلام الإمام أحمد جيدا فهو مع توثيقه له إلا أنه ذكر أن هذا هو الحديث الوحيد المرفوع عنده وتأمل إيراد الخلال له فى كتاب العلل فلأي شئ أورد هذا الحديث وتامل كامل الكتاب تجد أنه أورد الاحاديث المعلولة وبين ما فيها فيكون الخلال فهم من كلام الامام احمد أنه معلول ولهذا أورده فى العلل ونقل كلامه السابق واعتبر حديثه معلولا والله اعلم.
تنبيه
ذكر الأخ طارق بن عوض الله في تعليقه على المنتخب من العلل للخلال ص 65 قال في كلامه على هذا الحديث (لكن العلة والله أعلم هي الانقطاع بين وهب بن منبه وابن عباس فقد قال ابن معيثن (لم يسمع وهب من جابر شيئا) راجع تهذيب الكمال (3/ 140) وتهذيب التهذيب (1/ 316) وكتابي ردع الجاني ص (118_119)
فعدم سماعه من ابن عباس أولى
وذلك ان ابن عباس مات قبل جابر فقد مات ابن عباس سنة ثمان وستين بينما مات جابر بعد السبعين وما زال الأئمة يستدلون بمثل هذا على انتفاء السماع وراجع ردع الجاني (ص 218) ولم يخرج له الشيخان الا عن أخيه همام ابن منبه ولم يخرجا له عن صحابي والله أعلم) انتهى كلام طارق بن عوض الله
وكلامه هذا فيه نظر فقد نص الامام مسلم على سماع وهب بن منبه عن ابن عباس
قال ابن عساكر في تاريخه (63/ 371) (أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن منصور بن خلف أخبرنا أبو سعيد بن حمدون أخبرنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلما يقول أبو عبد الله وهب بن منبه بن كامل بن سيج الصنعاني سمع جابر بن عبدالله وابن عباس)
فبين مسلما رحمه الله سماعه من ابن عباس
فتبين لنا بهذا أن هذا الحديث فيه شيء من الغرابة في الإسناد
وكون المنذر بن الأفطس يتفرد به عن وهب بن منبه يعتبر علة في الإسناد
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 10 - 03, 07:15 م]ـ
وإذا تأملنا أصحاب وهب بن منبه الذين رووا عنه وأنه كان قاضيا بصنعاء
ثم يتفرد عنه المنذر بن النعمان الأفطس بهذا الحديث ويرسل معمرا عبدالرزاق إليه ليسأله عن هذا الحديث!، وإيراد الخلال له في العلل
كل هذه قرائن تدل على أن هذا الحديث قد يكون فيه شيء
قال المزي في تهذيب الكمال في ترجمة وهب بن منبه (31/ 142)
(روى عنه ابن ابنته إدريس بن سنان فق
والد عبد المنعم بن إدريس
وإسرائيل أبو موسى د ت س
وبكار بن عبد الله الصنعاني
وداود بن قيس الصنعاني
وسماك بن الفضل د ت س
وأبو مصعب صالح بن عبيد ي
وعاصم بن رجاء بن حيوة
وعبد الله بن عثمان بن خثيم المكي
وابناه عبد الله بن وهب بن منبه عس
وعبد الرحمن بن وهب بن منبه
وابن أخيه عبد الصمد بن معقل بن منبه فق
وعبد الكريم بن حوران
وعبد الملك بن خلج الصنعانيون
وابن أخيه عقيل بن معقل بن منبه د
وعمر بن أبي يزيد
وعمرو بن خالد الصنعاني
وعمرو بن دينار خ م ت س
وعمران أبو الهذيل وهو بن عبد الرحمن بن هربذ
وعوف الأعرابي
وأبو سنان عيسى بن سنان الشامي قد
ومحمد بن أيوب بن داود الصنعاني
وأبو رفيق مرداس بن مافنه
والمغيرة بن حكيم
والمنذر بن النعمان الأفطس
وهمام بن نافع والد عبد الرزاق
ويزيد بن مسلم ويزيد بن يزيد بن جابر الدمشقي) انتهى.
و ذكر ابن أبى حاتم فى الجرح والتعديل (6/ 242) عن معمر بن راشد أنه قال لتلميذه عبدالرزاق (ائت منذر بن النعمان فسله عن حديث يحدث به عن وهب بن منبه عن ابن عباس ...... )
فهذا والله أعلم يدل على استغراب معمر لهذا الحديث حيث أنه قال لعبد الرزاق اذهب الى المنذر فسله فليتأمل
تنبيه:
الحكم بالاعلال بالتفرد في هذا الحديث بناء على البحث في الرواة عن وهب وبناء على استغراب معمر له وبناء على إيراد الخلال له في العلل
وقد نبه الشيخ المعلمي رحمه الله أن أهل الحديث إذا وجدوا في المتن نكارة بحثوا عن علة في الاسناد وإن لم تكن ظاهرة.
¥(37/183)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[11 - 10 - 03, 07:08 ص]ـ
أخي الفاضل عبد الرحمن حفظك الله تعالي
إيراد الخلال في كتاب العلل حديث ((يخرج من عدن أبين ... )) لا يريد منه إلا التنبيه علي أن منذر بن النعمان الأفطس الثقة ليس له حديث صحيح مسند إلا هذا والدليل علي هذا
ما جاء في كتاب العلل للخلال (57): أخبرنا عبد الله: حدثني أبي: ثنا معاذ: نا ابن عون قال سألت عكرمة مولي ابن عباس عن قوله تعالي {يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.
قال أبي: لم يسمع ابن عون من عكرمة إلا هذا.
أليس يا أخي الفاضل أيراد الخلال في كتاب العلل هذا يدل علي أنه لم يفهم من الإمام أحمد التعليل والتضعيف
وإنما فهم منه التنبيه علي أن ابن عون رحمه الله تعالي لم يسمع من عكرمة إلا هذا
وجزاك الله خير الجزاء
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 01 - 04, 10:21 ص]ـ
من لقاء (منتدى الفوائد) بالشيخ (عبد العزيز الطريفي) حفظه الله:
السؤال الثاني: ما صحة حديث (يخرج من عدن أبين اثني عشر ألفاً .. الحديث؟
الجواب: هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده (1/ 333) والطبراني في معجمه الكبير (11029) وأبو يعلى في المسند (3/ 34) وابن معين في بعض فوائده (الثاني منها ص 155) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 242) وابن عدي في الكامل (6/ 2184) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 306) كلهم عن المنذر بن النعمان الأفطس قال: سمعت وهباً يحدث عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم)
رواه عن المنذر بن النعمان جماعة عبدالرزاق بن همام الصنعاني ومعتمر بن سليمان ومحمد بن الحسن بن آتش، وهم ثقات سوى محمد بن الحسن فقد وثقه أبو حاتم وأبو زرعة وأحمد بن صالح، ولينه العقيلي والدارقطني وقال النسائي وابن حماد والأزدي: متروك، ولم يتفرد بهذا الخبر فقد رواه غيره عن المنذر.
والمنذر بن النعمان الأفطس وثقه أحمد بن حنبل وابن معين، وهو قليل الحديث، روى عنه معتمر بن سليمان وهشام بن يوسف وعبد الرزاق ومحمد بن الحسن بن أتش ومحمد بن ثور ومحمد بن سليمان الصنعاني ومطرف بن مازن، روى عن ابن وهب، وكذلك روى عن عبدالرحمن بن يزيد اليماني كما قاله ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
ولا أعلم لمنذر بن النعمان الأفطس عن وهب حديثاً مسنداً يصح عنه إلا هذا، وروي عنه عن وهب عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرين، أما أحدهما: (فلا تتمارضوا فتمرضوا، ولا تحفروا قبوركم فتموتوا) وأما الآخر: (فاشفعوا فلتؤجروا).
وقد أنكرهما أبو حاتم في العلل، وكلاهما من طريق عاصم بن إبراهيم عن محمد بن سليمان الصنعاني عن المنذر به.
وسائر حديثه عن وهب من قوله في قصص الأمم السابقة وفي الرقائق والحث على العلم.
ولوهب عن ابن عباس من غير حديث المنذر أحاديث مرفوعة قليلة معدودة وفيها ضعف.
ولذا قال أحمد بن حنبل كما في علل الخلال ص 65 عن هذا الحديث: (المنذر بن النعمان ثقة صنعانى ليس فى حديثه مسند غير هذا) انتهى.
والأئمة الحفاظ يريدون بالمسند الذي يحتج به من المرفوع في كثير من الأحيان ولذا قال أبو داود: نظرت في الحديث المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث. انتهى.
وذكر الحافظ ابن حجر في كتابه النكت أن أبا جعفر محمد بن الحسين البغدادي ذكر في كتاب التمييز له عن الثوري وشعبة ويحيى بن سعيد القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل وغيرهم: أن جملة الأحاديث المسندة عن النبي صلى الله عليه وسلم: أربعة آلاف وأربعمائة حديث. ومرادهم بالحديث المسند هنا الصحيح فحسب وإلا فالحديث المسند الصحيح والضعيف أكثر بكثير.
وهذا يعرف بالقرينة، فلما كان الحديث الصحيح والضعيف أكثر من هذا بكثير علم أن المراد به الصحيح فحسب، ولما كان لمنذر حديث ضعيف علم أن مراد أحمد بقوله الحديث المسند المحتج به.
وقال أحمد في مسنده بعد إخراجه له: (قال عبد الرزاق: قال لي معمر: اذهب فاسأله عن هذا الحديث).
¥(37/184)
لأنه لا يعرف في حديث المنذر مسند صحيح غير هذا الحديث، والمنذر يماني وكذلك عبد الرزاق، والخبر في جيش اليمن، وقول معمر لعبد الرزاق السابق لأجل هذا، وتفرده بهذا الخبر يحتمل، وإن كان لوهب من الأصحاب من هو أكثر حديثاً وألصق به من المنذر.
والحديث ليس في باب الأحكام فيعتني به الرواة الحفاظ.
وسماع وهب من ابن عباس ممكن فقد أدركه، وجاء التصريح بسماعه منه عند الفاكهي في أوائل أخبار مكة، ولا يصح إسناده إليه، لكن قد نص مسلم على سماعه منه كما أسنده عنه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 10 - 04, 04:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذه مسألة للمدراسة
شيخنا الحبيب الفقيه وفقه الله
هل يمكن ان يقال ان مصطلح الامام مسلم في كتاب الكنى في قوله
(سمع) = مصطلح البخاري
كما ذكرتم ذلك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11260
وكما ذكرتم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167&page=1&highlight=%D3%E3%DA+%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE
فقولكم -وفقكم الله- تعقيبا على كلام الشيخ طارق عوض الله - حفظه الله
(وكلامه هذا فيه نظر فقد نص الامام مسلم على سماع وهب بن منبه عن ابن عباس
قال ابن عساكر في تاريخه (63/ 371) (أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن منصور بن خلف أخبرنا أبو سعيد بن حمدون أخبرنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلما يقول أبو عبد الله وهب بن منبه بن كامل بن سيج الصنعاني سمع جابر بن عبدالله وابن عباس)
فبين مسلما رحمه الله سماعه من ابن عباس
انتهى
وقول الشيخ الطريفي- وفقه الله-
(لكن قد نص مسلم على سماعه منه كما أسنده عنه ابن عساكر في تاريخ دمشق.)
الا يمكن أن يعرض على هذا البحث
خصوصا ان نقل ابن عساكر هذا هو من كتاب الامام مسلم
وكتاب الكنى للامام مسلم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3292&page=1&highlight=%C7%E1%DF%E4%EC
وهذا مثال من تاريخ ابن عساكر
(أخبرنا أبو بكر الشقاني أنا أحمد بن منصور أنا أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال سمعت مسلم بن الحجاج يقول أبو واثلة إياس بن معاوية بن قرة سمع أباه وأنس بن مالك روى عنه ابن عجلان وشعبة وحماد بن سلمة)
(/ أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنا أبو الفضل بن خيرون وأبو الحسين بن الطيوري وأبو الغنائم واللفظ له قالوا أنا أبو أحمد الغندجاني زاد ابن خيرون وأبو الحسن الأصبهاني قالا أنا أحمد بن عبدان أنا محمد بن سهل أنا محمد بن إسماعيل البخاري قال (1) إياس بن معاوية بن قرة بن إياس المزني البصري قاضي البصرة أبو واثلة سمع أباه وأنس وابن المسيب روى عنه محمد بن عجلان وشعبة وحماد بن سلمة)
انتهى
والأمثلة في ذلك كثيرة
أو يقال ان مصطلح الامام مسلم مختلف عن مصللح الامام البخاري
فليحرر
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 10 - 04, 06:02 ص]ـ
سبحان الله والله لقد زورت في نفسي كلاما حول هذا الموضوع فإذا بك تذكره، فجزاك الله خيرا وبارك فيك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=85487#post85487
ولعلي أذكر بعض الأمور حول ما أفدتنا به حفظك الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 10 - 04, 12:29 م]ـ
وأما حول منهج مسلم في قوله عن الراوي سمع فلانا، فيمكن أن يرجح بأنه مثل منهج البخاري لأنه وخاصة في كتاب الكنى كما سبق استفاد من شيخه البخاري كثيرا، وأيضا فطريقته في ذكر السماع نفس طريقة البخاري فتجده يقول سمع فلانا وهكذا فطريقته مشابهة جدا لطريقة البخاري ويستخدم نفس لفظ البخاري.
ولكن يلاحظ كثرة استخدام مسلم لها في كتابه الكنى، فقد قالها في عدد كبير من الرواة الذين ذكرهم في كتابه بخلاف ما في كتاب الكنى للبخاري
ومن الفوائد التي أفدنا بها شيخنا الكريم حفظك الله أن هذا النقل الذي ذكره ابن عساكر في كتاب الكنى والأسماء لمسلم، وهو في المطبوع (1/ 474) وفي المخطوط ص 137
ونص المطبوع (1819 أبو عبد الله وهب بن منبه بن كامل بن شيخ الصنعاني سمع جابر بن عبد الله وابن عباس).
فعلى ما سبق يمكن أن يقال إن ما ذكره الشيخ طارق عوض الله حفظه الله سائغ وله من الحظ نظر.(37/185)
هل هذا الحديث ضعيف ام صحيح [ان غيلان بن سلمة اسلم وله عشر نسوة ... ]
ـ[محمد حمد المري]ــــــــ[17 - 05 - 03, 01:18 ص]ـ
عن سالم عن ابيه: ان غيلان بن سلمة اسلم وله عشر نسوة فاسلمن معه فامره النبى صلى الله عليه وسلم ان يتخير منهن اربعا: وهل هذا الحديث ضعيف ام صحيح
ـ[عبدالقاهر]ــــــــ[17 - 05 - 03, 01:49 ص]ـ
أخي الكريم: سفيان الثوري
ان لم تخن الذاكرة فإن الامام أحمد قال عنه منكر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 05 - 03, 02:30 ص]ـ
الصواب أنه من مرسلات الزهري. وقد نص ابن حزم على أن الحديث المرسل إذا وافق إجماع العلماء كان بمرتبة من تلقته الأمة جيلاً بعد جيل. فهو بذلك حجة.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 03, 04:05 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم في ((العلل)) (1/ 399):
[وسمعت أبا زرعة، وحدثنا بهذا الباب في كتاب النكاح بطرق، عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال، أسلم غيلان بن سلمة وعنده عشر نسوة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يختار أربعا.
وأخبرنا أبو محمد قال: وحدثنا أبو زرعة عن عبد العزيز الأويسي، قال: حدثنا مالك عن ابن شهاب أنه قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من ثقيف أسلم وعنده عشر نسوة: ((أمسك أربعاً وفارق سائرهن)).
فسمعت أبا زرعة يقول: مرسل أصح].
وقال ابن أبي حاتم ــ أيضاً ــ في ((العلل)) (1/ 400):
[وسألت أبي عن حديث رواه يزيد بن زريع ومروان بن معاوية وابن عُلية وعيسى بن يونس عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة غيلان بن سلمة حيث أسلم، وتحته عشر نسوة فأمره أن يمسك أربعاً ... وذكر الحديث.
قال أبي هو وهمٌ، انما هو الزهري عن ابن أبي سويد قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه عقيل عن الزهري قال: بلغنا عن عثمان بن أبي سويد أن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبي: وهذا ايضاً وهمٌ، إنما هو الزهري عن عثمان بن أبي سويد قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم].
قال الإمام الترمذي في ((العلل الكبير)) (1/ 445):
[وسألت محمداً عن حديث معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أن غيلان بن سلمة أسلم وتحته عشر نسوة.
فقال: هو حديث غير محفوظ، إنما روى هذا معمر بالعراق، وقد روي عن معمر عن الزهري هذا الحديث مرسلاً.
وروى شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري، قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي أن غيلان بن سلمة أسلم.
قال محمد: وهذا أصح، وإنما روى الزهري عن سالم عن أبيه أن عمر قال لرجل من ثقيف طلق نساءه، فقال: لتراجعن نساءك أو لأرجمنك كما رجم النبي صلى الله عليه وسلم قبر أبي رغال].
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 05 - 03, 04:23 ص]ـ
قال الإمام البخاري: وروى شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري، قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي أن غيلان بن سلمة أسلم. قال محمد: وهذا أصح.
وقال أبو حاتم: انما هو الزهري عن ابن أبي سويد قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: الزهري سمع من محمد بن سويد الثقفي، وهو تابعي صدوق من الثالثة، فلا يبعد عليه أن يكون قد سمع غيلاناً. لكن من هو ابن أبي سويد؟ وهل الصواب مع البخاري أم مع أبي حاتم أم مع أبي زرعة وأحمد؟ يبدو لي أن البخاري أقرب للصواب لكن يجب أن ينظر في سماع الزهري للحديث من غيلان.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 05 - 03, 04:34 ص]ـ
روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر قال طلق غيلان بن سلمة الثقفي نساءه وقسم ماله بين بنيه قال في خلافة عمر فبلغ ذلك عمر فقال طلقت نساءك وقسمت مالك بين بنيك قال نعم قال والله إني لأرى الشيطان فيما يسرق سمع بموتك فألقاه في نفسك فلعلك أن لا تمكث إلا قليلا وأيم الله لئن لم تراجع نساءك وترجع في مالك لأورثهن منك إذا مت ثم لآمرن بقبرك فليرجمن كما رجم قبر أبي رغال قال الزهري وأبو رغال أبو ثقيف قال فراجع نساءه وراجع ماله قال نافع فما مكث إلا سبعا حتى مات.
هذا هو الحديث المتصل الصحيح.
أما حديث أن غيلان بن سلمة اسلم وله عشر نسوة فاسلمن معه فامره النبى صلى الله عليه وسلم ان يتخير منهن اربعا، فلم يأت إلا مرسلاً.
وقد رواه جماعة من ثقات البصرة والكوفة وخراسان عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر مرفوعاً. وصححه ابن حبان والحاكم والبيهقي وجمهور المتأخرين، وهو باطل قطعاً لأنه من أوهام معمر. حيث حدث من حفظه فاختلط عليه هذا الحديث بالحديث الذي قبله. فلما عاد لليمن حدث به من كتابه مرسلاً.
ورواه أهل اليمن عن معمر عن الزهري مرسلاً. وعبد الرزاق أثبت الناس في معمر.
ورواه مالك عن الزهري مرسلاً كذلك. واختار هذا أبو زرعة الرازي.
ورواه عقيل عن الزهري قال بلغنا عن عثمان بن محمد مرسلاً. وهذا اختاره البخاري، وخالفه أبو حاتم الرازي.
ورواه يونس عن الزهري عن عثمان (بن محمد) بن أبي سويد قال: بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا اختاره أبو حاتم الرازي.
ويبدو لي أن اختيار أبي حاتم أصح. إذ ثبت عن أبي اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال حدثنا محمد بن أبي سويد. وسماع الزهري من ابن أبي سويد غير مستبعد. وابن أبي سويد مستور من الطبقة الثالثة.
قال البخاري: ولم يثبت في ذلك خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في الأختين إذا أسلم وعنده أختان.
قال الحاكم: والذي يؤدي إليه اجتهادي أن معمر بن راشد حدث به على الوجهين أرسله مرة ووصله مرة والدليل عليه أن الذين وصلوه عنه من أهل البصرة فقد أرسلوه أيضا والوصل أولى من الإرسال فإن الزيادة من الثقة مقبولة والله أعلم.
قلت: والمتأخرون على قول الحاكم، ونحن على قول البخاري.
¥(37/186)
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[25 - 05 - 03, 03:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن عبدالبر في التمهيد 12_55 =وقد ذكر يعقوب بن شيبة حدثنا أحمد بن شبوية حدثنا عبدالرزاق قال لم يسند لنا معمر حديث غيلان بن سلمة أنه أسلم وعنده عشر نسوة
قال ابن رجب في شرح العلل 2_768 =ومنه حديثه عن الزهري عن سالم عن أبيه أن غيلان أسلم وتحته عشر نسوة الحديث
قال أحمد في رواية أبنه صالح معمر أخطأ بالبصرة في إسناد حديث غيلان ورجع باليمن فجعله منقطعا
قال ابن حجر في الأصابه 3_191 - ترجمة غيلان- وقد كشف مسلم في كتاب التميز عن علته وبينها بيانا شافيا فقال انه كان عند الزهري في قصة غيلان حديثان أحدهما مرفوع والاخر موقوف قال فادرج معمر المرفوع على اسناد الموقوف فاما المرفوع فرواه عقيل عن الزهرى قال بلغنا عن عثمان بن محمد بن ابى سويد ان غيلان اسلم وتحته عشر نسوة الحديث واما الموقوف فرواه الزهرى عن سالم عن أبيه ان غيلان طلق نساءه فى عهد عمر وقسم ميراثه بين بنيه الحديث
وجزيتم خيرا(37/187)
من يعينني في تخريج هذا الحديث [عن الرضاع للكبير]
ـ[المثنى]ــــــــ[17 - 05 - 03, 06:16 م]ـ
اخواني الكرام هل منكم من يستطيع ان يخرج هذه الاحاديث
مع شرح الحديث ان تفضلتم
وذلك للرد على اعداء الاسلام
وذلك للاهمية
وادعوا مسبقا لمن يبادر ويخدم سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم
بخير الجزاء
وجعل الله عملكم في ميزان حسناتكم يوم القيامة
========
ذكر عبد الرزاق في مصنفه: 7/ 458، تحت باب رضاع الكبير:
عن ابن جريح قال: سمعت نافعاً مولى ابن عمر يحدث أن ابنة أبي عبيد امرأة ابن عمر أخبرته أن حفصة بنت عمر زوج النبي (ص) أرسلت بغلام نفيس لبعض موالي عمر إلى أختها فاطمة بنت عمر، فأمرتها أن ترضعه عشر مرات ففعلت، فكان يلج عليها بعد أن كبر).
===
وقال عبد الرزاق (عن معمر عن الزهري ان عائشة امرت ام كلثوم ان ترضع سالما , فارضعته خمس رضعات , ثم مرضت , فلم يكن يدخل سالم على عائشة.
اخبرنا ابن جريج قال: سمعت نافعا يحدث ان سالم بن عبداللّه حدثه ان عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم ارسلت به الى اختها ام كلثوم ابنة ابي بكر , لترضعه عشر رضعات , ليلج عليها اذا كبر , فارضعته ثلاث مرات , ثم مرضت , فلم يكن سالم يلج عليها, قال زعموا ان عائشة قالت: لقد كان في كتاب اللّه عزوجل عشر رضعات , ثم رد ذلك الى خمس , ولكن من كتاب اللّه ما قبض مع النبي صلى اللّه عليه وسلم.
===
واخرج ابن ماجه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فاكلها)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[17 - 05 - 03, 10:11 م]ـ
الحديث الثاني يبدو أن فيه إنقطاع؛ لأن الزهري لا يروي عن عائشة،وإنما يروي عن أبي سلمة عنها وعن سعيد بن المسيب عنها وعن غيرهما، كما أني لم أره مذكوراً في الرواة عنها.
ـ[المثنى]ــــــــ[18 - 05 - 03, 07:15 م]ـ
up
ـ[الحمادي]ــــــــ[18 - 05 - 03, 09:03 م]ـ
أما الأثر الأول فهو صحيح. رواه مالك في الموطأ (صـ 603) عن نافع أن صفية بنت أبي عبيد ...
وهو عند عبدالرزاق في المصنف (7/ 470) والبيهقي في الكبرى
(7/ 457).
وأما الثاني فهو ضعيفٌ سنداً للانقطاع بين الزهري وعائشة، ومتناً لشذوذ لفظة (خمس رضعات) في هذا الأثر.
والصواب فيه اللفظ الذي يليه وفيه: (فأرضعته ثلاث رضعات).
ينظر / موطأ مالك (صـ 603) و مصنف عبدالرزاق (7/ 469)
وكبرى البيهقي (7/ 457).
وأما الأثر الثالث فهو عند ابن ماجة في سننه (1944) بهذا اللفظ، وقد تفرد به محمد بن إسحاق كما قال الدارقطني.
وأصل الحديث عند مسلم (3582) وأبي داود (2062) والنسائي
(3307) والترمذي في سننه (1150) ولفظ مسلم:
قالت عائشة رضي الله عنها:
(كان فيما أُنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يُقرأ من القرآن).
ورواه الباقون بنحوه.
وهذه الآثار - وغيرها - تدور على مسألة:
كم عدد الرضعات التي يقع بها التحريم؟
فقيل رضعة واحدة تحرِّم.
وقيل: ثلاث.
وقيل: خمس.
وقيل: عشر.
ولكل قول من هذه الأقوال دليله.
وأقوى هذه الأقوال أن الذي يحرِّم (خمس رضعات معلومات) على حديث عائشة رضي الله عنها.
هذه إشارةٌ مختصرة، وإلا فبيان دليل كل قول والكلام عليه من الناحية الحديثية والفقهية يحتاج إلى جهد ووقت.
وعلى كلٍ فقد استدل من ذهب إلى الثلاث بحديث:
(لاتحرم المصة والمصتان) رواه مسلم. وله ألفاظ أخرى بنحوه.
ومفهوم الحديث: أن الثلاث تحرِّم.
وأما من قالوا بالتحريم برضعة واحدة فقد استدلوا بـ:
قوله تعالى: (وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم) ولم يبين عدد الرضعات.
قالوا: وقد اختلفت الآثار في عدد الرضعات فنرجع إلى إطلاق الآية.
إضافة إلى بعض الآثار في ذلك.
وأما من قال بالتحريم بالعشر؛ فقد استدلوا برواية شاذة لحديث عائشة في قصة سهلة، وفيها: (أرضعيه عشر رضعات تحرمي عليه).
وأما من قال بأن المحرِّم خمسُ رضعات، فدليلهم حديث عائشة رضي الله عنها الذي ذكرته في التخريج السابق.
وهو أقوى الأقوال.
آمل أن تكون الإجابة نافعة يا أخي المثنى.
ـ[المثنى]ــــــــ[19 - 05 - 03, 01:01 ص]ـ
الاخ الكريم بو الوليد جزاك الله خيرا
الاخ الكريم الحمادي
جزاك الله خيرا على جهدك في مساعدتك الكريمة التي اقدرها وبارك الله فيك على ما تفضلت به من معلومات
===
انشر الاثرين مع رقميهما في مصنف عبدالرزاق للفائدة
اخبرنا ابن جريج قال: سمعت نافعا يحدث ان سالم بن عبداللّه حدثه ان عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم ارسلت به الى اختها
ام كلثوم ابنة ابي بكر , لترضعه عشر رضعات , ليلج عليها اذا كبر , فارضعته ثلاث مرات , ثم مرضت , فلم يكن سالم يلج عليها, قال زعموا ان عائشة قالت: لقد كان في كتاب اللّه عزوجل عشر رضعات , ثم رد ذلك الى خمس , ولكن من كتاب اللّه ما قبض مع النبي صلى اللّه عليه وسلم. مصنف عبد الرزاق 13928
==
أخبرنا عبدالرزاق قال:
أخبرنا ابن جريج قال: سمعت نافعاً مولى ابن عمر يحدث أن ابنة أبي عبيد امرأة ابن عمر أخبرته أن حفصة بنت عمر زوج النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت بغلام نفيس لبعض موالي عمر إلى أختها فاطمة بنت عمر، فأمرتها أن ترضعه عشر مرات ففعلت، فكان يلج عليها بعد أن كبر. مصنف عبد الرزاق 13929(37/188)
نقل من مخطوط يضعف حديث السوق
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 05 - 03, 07:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا أمابعد:
فقال الإمام يعقوب بن شيبة السدوسي ـ كما في الملخص من مسنده الذي لخصه أحمد بن الطبراني الكاملي [ص/4/ب - ص/5/ب]ـ (وتوجد نسخة منه في جامعة أم القرى).
حديث عمر بن الخطاب " من قال في السوق قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير (1) كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة ورفعه ألف ألف درجة رواه .. (2) ".
قال يعقوب: هو حديث ليس بصحيح الإسناد، ولا له مخرج يرضاه أهل العلم بالحديث، وإنا لنرجوا من ثواب الله عز وجل على هذه الكلمات ماروي في هذا الحديث، وأكثر منه، فهو أهل الفضل، و الإحسان 0
رواه سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه عن سالم عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، وهو ضعيف. قال علي بن المديني، وغيره هو ضعيف.
قال يعقوب بن شيبة: لم أر أحدا من أصحابنا ممن يتكلم في الحديث إلا وهو يضعفه، ويضعف أحاديثه، وأحاديثه منكرة، سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ذاهب، وقال مرة: ليس بشيء، وقال ابن المديني: لم يكن عندهم بالقوي 0
ورواه عن سالم أيضا محمد بن واسع، ورواه عن محمد بن واسع، أزهر بن سنان، وأزهر بن سنان ضعيف الحديث جدا، ضعفه أهل الحديث، قال ابن معين: أزهر بن سنان ليس بشيء.
ورواه مهاصر بن حبيب أيضا، عن سالم، فرواه عن مهاصر، أبو خالد الأحمر، وهذا الحديث من هذا الوجه رجاله ثقات، غير أن أبا خالد لم يلق مهاصر بن حبيب، ومهاصر بن حبيب شامي ثقة، روى عن ثور بن يزيد، والأحوص بن حكيم، والمتقدمون، ومن دونهم في السن فرج بن فضالة، ونحوه، وقال علي بن المديني في هذا الحديث بعينه: أبو خالد الأحمر لم يدرك مهاصرا، ولم يسمع منه.
ورواه عبد الله بن دينار، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر عمر، ورواه عن عبدالله بن دينار، عمران بن مسلم، ولا نحفظه عن ابن دينار، عن أحد من أصحابه المشهورين، إنما رواه هذا الشيخ عمران بن مسلم، وإنما أثبتناه ها هنا ليعرف موضعه إن شاء الله تعالى.
وأما حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم" من قام في سوق من الأسواق قال: أحسبه قال: يقام فيها، أو ينادى فيها فقال: لا إله إلا الله ـ إلى آخره ـ كتب الله له ألف ألف حسنة ومحى عنه ألف ألف سيئة وبنى الله له بيتا في الجنة" حدثناه عبد الله بن بكر السهمي (3) حدثنا هشام بن حسان، حدثنا عمرو بن دينار، عن سالم بن عبدالله، عن عبد الله بن عمر، عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير، عن سالم، عن أبيه، عن جده قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم" من قال في سوق من هذه الأسواق لا إله إلا الله إلى آخره.
وأما حديث ابن أزهر الذي رواه عن محمد بن واسع، فحدثنا يزيد بن هارون، أن أزهر بن سنان القرشي قال: أخبرنا محمد بن واسع قال: قدمت مكة فلقيت بها سالم بن عبد الله بن عمر (4) فحدثني عن أبيه، عن جده عمر، عن رسول الله ? قال: "من دخل السوق فقال لا إله إلا الله ـ إلى آخره ـ كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحى عنه ألف ألف سيئة، ورفع له ألف ألف درجة، أو قال: بنى له بيتا في الجنة" شك يزيد، قال: فقدمت خراسان، فلقيت قتيبة بن مسلم، فقلت: أتيتك بهدية فحدثته الحديث، فكان قتيبة يركب في موكبه حتى يأتي السوق فيقولها.
وأما حديث مهاصر بن حبيب، فحدثناه عبد الله بن محمد، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن مهاصر، سمعت سالما قال: سمعت ابن عمر، قال: سمعت عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من دخل السوق فقال:" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحى عنه ألف ألف سيئة، وحط عنه ألف ألف خطيئة، الشك من أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو النضر، حدثنا محمد بن راشد (5)، عن أبي يحيى مولى آل الزبير بن العوام، عن سالم، عن أبيه، عن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من قال في السوق: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير مرة واحدة، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحى عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتا في الجنة.
وأما حديث عبد الله بن دينار، عن ابن عمر الذي لم يذكر فيه عمر، فحدثناه محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من قال في السوق لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له بها ألف ألف حسنة، وحط عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بها بيتا في الجنة.
_________________
(1) من هنا لحق إلى ورواه، و آخره غير واضح قطعه التصوير.
(2) كلمات قطعها التصوير كتبت بالعرض من الأعلى إلى الأسفل كل كلمة تقريبا سطر، وضح منها: وقال (ثم سطر آخر) عمر بن (ثم سطر آخر) وفي رواية.
(3) في الأصل كأنها السلمي و الصواب ما أثبته.
(4) قال أبو حاتم (الجرح 8/ 113) روى عن سالم عن ابن عمر حديثا منكرا.
(5) قارن مع العلل للدارقطني 2/ 50
لزيادة الفائدة انظر:
علل الترمذي رقم 674، و العلل لابن أبي حاتم 2/ 171و181، والعلل للدارقطني2/ 48.
¥(37/189)
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[17 - 05 - 03, 09:11 م]ـ
بارك الله فيك أ خي الحفيد
قرأ ناها وفهمناها وحفظناها في المستندات
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[17 - 05 - 03, 09:35 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل [حفيد ابن رجب]
ورحم الله الإمام يعقوب بن شيبة فكم من علم فقدناه بفقد مسنده المعلل، نسال الله أن يعيضنا فيه خيرا
وهذا تخريج لطرق الحديث لشيخنا عبدالرحمن الفقيه حفظه الله وقد بين ضعفه وأن طرقه لا تتقوى
وأنقله هنا للفائدة:
=========================
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
فقد جاء في فضل دخول السوق حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة
وهذا الحديث لايصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
ولعلى اذكر طرقه وما فيها من العلل للتوضيح
الطريق الأولى:
عمرو بن دينار وهو قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده
و من هذه الطريق أخرجه أحمد (1/ 47) والترمذي (3489) و ابن ماجة (2235) والطيالسي في المسند (12) والبزار (125) والطبراني في الدعاء (789) و (719) وابن عدي (5/ 135) و وابن السني في عمل اليوم والليلة (182) والخطيب في الموضح (2/ 286) وابن البناء في فضل التهليل (5) والبغوي في شرح السنة (5/ 132) ووابو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 180) ووابو الشيخ في طبقات اصبهان (2/ 174) ووالرامهرمزي في المحدث الفاصل (241و242) وتمام في الفوائد كما في الروض الباسم (4/ 456) والدولابي في الكنى (1/ 129) ا والبيهقي فيالأسماء والصفات (1/ 280) وغيرهم
وهذه الطريق منكرة لنها من رواية عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ابو يحي البصرى الأعور
وقد تكلم العلماء في عمرو بن دينار وأنه منكر الحديث
وتكلموا ايضا في هذه الرواية بالذات
قال ابن أبي حاتم في العلل ج: 2 ص: 171
2006 سألت ابي عن حديث رواه عمرو بن دينار وكيل آل الزبير عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابيه عن عمر بن الخطاب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من دخل سوقا يصاح فيها ويباع فقال لا إله الا الله وحده لا شريك له الحديث فقال ابي هذا حديث منكر جدا لا يحتمل سالم هذا الحديث
وانكره ابو حاتم كما في الجرح والتعديل (6/ 232) وكذلك أبو داود كما في سؤالات الآجري عنه (2/ 49)
وكذلك الفلاس كما في الكامل لابن عدي و تهذيب التهذيب (8/ 31)
وكذلك الترمذي في السنن (3431) وكذلك البخاري في التاريخ الأوسط (1/ 303) والنسائي كما في تهذيب الكمال (22/ 16) وغيرهم
فتبين شدة نكارة هذه الطريق
الطريق الثانية:
أزهر بن سنان عن محمد بن واسع عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده
وهذه الطريق أخرجها الترمذي (3428) و (وعبد بن حميد (28) و الدارمي (2734) والبخاري في الكنى المطبوعة مع التاريخ الكبير ص 50 والحاكم (1/ 538) ووأبو نعيم في الحلية (2/ 255) والعقيلي (1/ 133) والطبراني في الدعاء (792) وتبن عدي في الكامل (1/ 420) والضياء في المختارة (1/ 296 - 298) وعلى بن المديني في مسند عمر كما في مسند الفاروق لابن كثير (2/ 642) الا انه لم يرفعه ورواه ابو يعلى وغيرهم
واسناده ضعيف جدا لأن أزهر بن سنان شديد الضعف فقد لينه احمد وانكر له حديثا ولينه ابن معين وقال لاشيءوضعفه على بن المديني جدا في حديث رواه عن ابن واسع كما في الاكمال (2/ 49)
واما ما نقل عن ابن ابي حاتم من توثيقه فيحتاج الى تثبت فلم يذكره غير مغلطاي ولو ثبت فهذا جرح مفسر ممن ضعفه واما كلام ابن عدي فيه (ارجوا انه لابأس به) فابن عدي رحمه الله فيه تساهل
وأخرج البخاري في الكنى ص 50 بعد هذا الحديث (قال ضرار حدثنا الدراوردي عن أبي عبدالله الفراء عن سالم نحوه)
وضرار بن صرد متروك كذبه ابن معين
الطريق الثالث:
عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر
أخرجه الترمذي في العلل الكبير (1 ص: 363) والعقيلي (3/ 304 - 305) وابن عدي (5/ 1745) والحاكم (1/ 539) وابو الشيخ في الطبقات (2/ 300) وغيرهم
وهذه الطريق معلولة
¥(37/190)
قال الترمذي في العلل الكبير (سألت محمدا عن هذا الحديث فقال هذا حديث منكر قلت له من عمران بن مسلم هذا هو عمران القصير قال لا هذا شيخ منكر الحديث)
وقال ابن أبي حاتم في العلل ج: 2 ص: 181
2038 سألت أبي عن حديث رواه يحيى بن سليم الطائفي عن عمران بن مسلم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال في السوق لا اله الا الله وحده لاشريك له وذكر الحديث قال أبي هذا حديث منكر
قال أبو محمد وهذا الحديث هو خطأ انما أراد عمران ابن مسلم عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم عن أبيه فغلط وجعل بدل عمرو عبد الله بن دينار وأسقط سالما من الإسناد
قال أبو محمد حدثنا بذلك محمد بن عمار قال حدثنا اسحاق بن سليمان عن بكير ابن شهاب الدامغاني عن عمران بن مسلم عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث
فتبينت علة الحديث وانه غلط
واستفدنا من اطلاق البخاري النكارة على الحديث
الطريق الرابع:
عن أبي خالد الأحمر عن المهاصر (تصحفت في بعض المراجع الى المهاجر) بن حبيب عن سلم عن ابن عمر عن عمر مرفوعا
أخرجه الطبراني في الدعاء (793) واخرجه عبدالله بن احمد في زوائده على الزهد ص 214 (موقوفا على ابن عمر)
وفيه علة خفية نبه عليها الامام على بن المديني رحمه الله
كما في مسند الفاروق لابن كثير (2/ 642) (قال علي بن المديني في مسند عمر: وأما حديث مهاجر عن سالم فيمن دخل السوق فان مهاجر بن حبيب ثقة من أهل العلم (((ولم يلقه أبو خالد الأحمر))) وانما روى عنه ثور بن يزيد والأحوص بن حكيم وفرج بن فضالة وأهل الشام
((وهذا حديث منكر)) من حديث مهاجر من أنه سمع سالما وانما روى هذا الحديث شيخ لم يكن عندهم بثبت يقال له عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير حدثناه زياد بن الربيع عنه به
(((فكان اصحابنا ينكرون هذا الحديث أشد الانكار))) لجودة اسناده!
قال وقد روى هذا الشيخ حديثا آخر عن سالم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من رأى مبتلا 0000) فذكر كلاما لاأحفظه وهذا مما أنكروه عليه
ولو كان مهاجر يصح حديثه في السوق لم ينكر على عمرو بن دينار هذا الحديث) انهى كلامه رحمه الله وايانا
وهذا كلام في غاية النفاسة والا تقان
ونستفيد منه نكارة المتن حيث بين سبب انكار العلماء هذا الحديث على عمرو بن دينار
الطريق الخامس:
عن مسروق بن المرزبان عن حفص بن غياث عن هشام بن حسان عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر
أخرجه الحاكم (1/ 539)
ومسروق قال الذهبي ليس بحجة وقال ابو حاتم ليس بالقوي يكتب حديثه وقال صالح جزره صدوق
وهذا الاسناد خطأ فالصواب أنه عن عمروبن دينار وليس عبدالله والصواب اثبات سالم
فلعل هذا التخليط من مسروق بن المرزبان
وايضا فكيف يتفرد مسروق بن المرزبان بهذا الحديث عن حفص بن غياث وله اصحاب كثر رووا عنه ومنهم حفاظ كبار مثل يحي القطان واحمد واسحاق وابن المديني وغيرهم من الحفاظ
فأين هذا الحديث عنهم
الطريق السادس:
عن عمرو بن أسلم الحمصي ثنا سلم بن ميمون الخواص عن علي بن عطاء عن عبيدالله (وعند أبي نعيم عبدالله) العمري عن سالم بن عبدالله عن ابيه مرفوعا
أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 300) وأبونعيم في الحلية (8/ 280)
وفيه عدة علل منها شيخ الطبراني الحسن بن علي المعمري وان كان حافظا الا انه كان في حديثه غرائب واشياء يتفرد بها
وكذلك سلم بن ميمون الخواص كان دفن كتبه وحدث من حفظه فيغلط وروى عن ابي خالد الأحمر حديثا منكرا شبه الموضوع ولذلك لم يكتب عنه أبو حاتم وقال ابن عدي ينفرد بمتون وبأسانيد مقلوبة وقال ابن حبان غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث واتقانه فلا يحتج به وقال العقيلي حدث بمناكير لايتابع عليها
وكذلك الشك في هذا الاسناد بين عبدالله أو عبيدالله العمري والمصغر ثقة والمكبر فيه كلام
فهذه الطريق غريبة
الطريق السابع:
عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر
أخرجه الخطيب البغدادي في التلخيص (1/ 169) و (321)
وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم شديد الضعف
وفي سماع زيد بن أسلم من ابن عمر خلاف
وفي الاسناد الآخر للخطيب خارجة بن مصعب وهو متروك
الطريق الثامن:
عن عمربن محمد بن زيد (حدثني رجل من أهل البصرة) عن سلم عن ابن عمر عن عمرمرفوعا
¥(37/191)
عند الحاكم (وهو ساقط من المطبوعة) وهو في اتحاف المهرة (12/ 276) والدارقطني في الغرائب كما في اطرافه (1/ 121)
وفي رواية الحاكم الثانية بدون ذكر الرجل الذي من البصرة والصواب وجود الرجل لأن الذي ذكره عبدالله بن وهب عن عمر بن محمد والذي لم يذكره اسماعيل بن عياش وابن وهب ثقة حافظ وابن عياش فيه كلام خاصة في روايته عن غير أهل بلده
وقد بين الدارقطني في العلل (2/ 50) أن هذا الرجل هو عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير فرجع الى طريقه
وقال الدارقطني كما في أطراف الغرائب (1/ 121)
(غريب من حديث عمر بن محمد بن زيد عن سالم عن أبيه عن جده وانما يعرف هذا من حديث عمرو بن دينار قهرمان آل الزبيرعن سالم) انتهى
الطريق التاسع:
عن راشد أبي محمد الحماني عن أبي يحي عن ابن عمر عن عمر
ذكره الدارقطني في العلل (2/ 50) وفي الغرائب كما في الأطراف (1/ 130) وأبو العباس الأصم في حديث (30/ 2) كما في حاشية العلل
وبين الدارقطني في العلل أن أبا يحي هذا هو عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير
فرجع الى طريقه
فتبين لنا أن هذا الحديث عن عمر بن الخطاب لايصح
وأن كل الطرق معلولة ولا يستشهد بها
وقد تكلم الامام الدارقطني على هذا الحديث في العلل (2/ 48 - 50) فقال (وسئل عن حديث سالم عن بن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال في سوق من الأسواق لا إله إلا الله وحده لا شريك له فقال هو حديث يرويه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير البصري وكنيته أبو يحيى عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر
واختلف عن عمرو في إسناده رواه حماد بن زيد وعمران بن مسلم المنقري وسماك بن عطية وحماد بن سلمة وغيرهم عن عمرو بن دينار هكذا
واختلف عن هشام بن حسان فرواه عنه عبد الله بن بكر السهمي فتابع حماد بن زيد ومن تابعه ورواه فضيل بن عياض عن هشام عن سالم عن أبيه ولم يذكر عمر
ورواه سويد بن عبد العزيز عن هشام عن عمرو عن بن عمر عن عمر موقوفا ولم يذكر فيه سالما
ويشبه أن يكون الاضطراب فيه من عمرو بن دينار لأنه ضعيف قليل الضبط
وروى عن المهاصر بن حبيب وعن أبي عبد الله الفراء عن سالم عن أبيه عن عمر مرفوعا
وروى عن عمر بن محمد بن زيد قال حدثني من أهل البصرة مولى قريش عن سالم فرجع الحديث إلى عمرو بن دينار وهو ضعيف الحديث لا يحتج به
وروى هذا الحديث عن راشد أبي الحماني عن أبي يحيى عن بن عمر عن عمر وأبو يحيى هذا هو عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ولم يسمع من بن عمر إنما روى هذا عن سالم عن بن عمر) انتهى كلامه رحمه الله
شواهد الحديث:
الشاهد الأول:
عن ابن عباس رضي الله عنه
أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (183) من طريق نهشل بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس مرفوعا
ونشهل متروك واتهم بالكذب
الشاهد الثاني:
عن عبدالله بن عمرو
عن حميد بن زنجويه عن عثمان بن صالح عن ابن لهيعة عن أبي قبيل بن حيي عن عبد الله بن عمرو بن العاص
أخرجه البغوي في شرح السنة (5/ 133)
وفيه عدد من العلل
عبدالله بن لهيعة ضعيف ويخشى من تدليسه هنا
والأمر الثاني فيه غرابة من ناحية التفرد فلا يعرف لهذا الاسناد متابع من البغوي الى آخره
فهذه الشواهد لاتقوى الحديث
ممن بحث هذا الحديث مطولا عبدالله الحاشدي في تعليقه على الأسماء والصفات للبيهقي (1/ 280 - 285) وكذلك جاسم الفهيد في الروض الباسم (4/ 456 - 460) وحاشية مسند أحمد طبع الرسالة (1/ 411 - 413) وغيرهم
وقد ذهب بعضهم الى تصحيحه وصنف بعضهم رسالة في ذلك
ولكن الصواب أن هذا الحديث منكر ولا يصح ولا تسلم له طريقا من العلة وضعفها شديد فلا تتقوى ببعضها
والله تعالى أعلم
وكتب أبو عمر الأزدي (عبدالرحمن بن عمر الفقيه)
=======
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt...%C7%E1%D3%E6%DE
وهذا رابط آخر فيه نقاش حول هذا المتن
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=15109#post15109
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 05 - 03, 09:37 م]ـ
أحسنت أحسنت.
بارك الله فيك وجزاك خيراً كثيراً أخي حفيد ابن رجب.
ووفق الله شيخنا الفقيه ونفع به
ـ[الحمادي]ــــــــ[18 - 05 - 03, 03:37 م]ـ
فائدةٌ نفيسة يا حفيد ابن رجب ... جزاك الله خيراً عليها.
ولا تحرمنا من مثل هذه الدرر.
وجزى الله خيراً الشيخ عبدالرحمن على بحثه لهذا الحديث، وهو بحثٌ موفق في العرض والنتيجة.
إلا أن فيما يتعلق بقول ابن عدي عن أزهر بن سنان: (أرجو أنه لابأس به) يبدو أنه لايريد ظاهر هذه العبارة، فقد ذكر المعلمي "رحمه الله" في الفوائد المجموعة صـ 35 و 459 أن ابن عدي يستعمل هذه العبارة في مواضع تقتضي أن يكون مقصوده (أرجو أنه لايتعمد الكذب).
وإن كان "رحمه الله" قد يطلق هذه العبارة على من يُقبل حديثه.
ويمكن أن يُستَدل على مراده بطريقته في عرض الترجمة، فحيث يعرض في الترجمة منكرات الراوي التي الحمل فيها عليه لايمكن أن يريد أنه مقبول الحديث محتج به.
والذي يبدو لي أن هذا مراده في كلامه على أزهر بن سنان، ويؤيد هذا تضعيف يحيى بن معين وغيره له تضعيفاً شديداً.
والله أعلم بالصواب.
ويُنظر للفائدة / شفاء العليل. أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل صـ 289
¥(37/192)
ـ[كتاب التوحيد]ــــــــ[18 - 05 - 03, 04:07 م]ـ
وفي كل مرة ندخل السوق نذكره!!
بناء على تحسينه من بعض طلبة العلم
لكن هل ضعفه يلزم منه عدم ذكره في كل مرة تدخل السوق!!!
وقد حفظناه وحفظناه غيرنا،،
والحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال!!!
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 05 - 03, 04:25 م]ـ
يوجد رسالة صغيرة من تأليف عادل السعيدان وتقديم الشيخ مقبل الوادعي وهي رسالة قديمة.
ذكر فيها المؤلف طرق الحديث وضعف الحديث.
وأنا بعيد العهد بها وسأبحث عنها إن شاء الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 05 - 03, 04:56 م]ـ
أحسن أخي الفاضل (حفيد ابن رجب) على هذه الفائدة النفيسة فجزاك الله خيرا وبارك فيك وكثر من فوائدك
وما ذكره الشيخ الحمادي حفظه الله عن ابن عدي فهو صحيح وجزاه الله خيرا على هذا التنبيه والنقل عن العلامة المعلمي وغيره فقد أفاد فائدة قيمة.
ـ[ابو عبدالله الناصري]ــــــــ[18 - 05 - 03, 07:38 م]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل (حفيد ابن رجب) علي هذه الفائدة والنقل
الأثري النفيس 0
الأخ المكرم الشيخ عبد الرحمن الفقيه لاعدمنا فوائدك ودرر أبحاثك
والحديث الوارد في فضل دعاء السوق ضعيف لايثبت وقد جمعت أقوال
من ضعفه من الحفاظ في أوراق غير أنها ضاعت في نقلة لي والله
المستعان وقد أورد غير واحد من الفضلاء ممن يقويه ويصححه اعتراضا
علي من استنكر متنه بسبب الفضل الوارد فيه بإن في الصحيحين
أحاديث في متونها ذكر فضل عظيم علي أعمال يسيرة وهذا اعتراض
لايصح وذلك أن هذه المتون وردت بأسانيد كالشمس صحة وذا المتن
ورد بأسانيد مهلهلة لايقوم بمثلها حجة والله الموفق 0
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[19 - 05 - 03, 07:08 ص]ـ
اسم رسالة الشيخ عادل السعيدان بذل الجهد في تحقيق حديثي السوق والزهد، تتبع فيها طرق الحديثين وخلص إلى أنهما لايثبتان 0 طبعت الرسالة سنة 1410 0
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 01 - 04, 01:49 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبدالرحمن السديس، ولا عدمنا فوائدك
ورحم الله أهل العلم السابقين واللاحقين
وهذا مثال على عدم التساهل في التقوية بكثرة الطرق، وأنهم وقفوا عليها ولكنهم لم يعتدوا بها
قال الإمام يعقوب بن شيبة السدوسي: هو حديث ليس بصحيح الإسناد، ولا له مخرج يرضاه أهل العلم بالحديث ...
رحمهم الله تعالى
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[20 - 01 - 04, 05:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي خالد
وشكر الله لجميع الأخوة على ما مداخلاتهم وإفاداتهم ...
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 09 - 09, 01:53 م]ـ
وطبع هذا الملخص بعد أكثر من ست سنين من هذا النقل،
وأخرجه الشيخ د. علي الصياح وطبع في دار ابن الجوزي بعنوان: "ملخص من مسند أبي يوسف يعقوب بن شيبة بن الصلت".
والتخريج فيه في ص45.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[28 - 09 - 09, 03:22 م]ـ
وبحثه بحثًا موعبًا شيخُنا الزاهد أبو يوسف بدر بن عبد الله البدر -حفظه الله ومتَّع به- وخلص إلى ضعفه في تحقيقه لـ "الدعوات الكبير" (1/ 397 - 409 ط غراس) للإمام البيهقي -رحمه الله-.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 10 - 09, 05:17 م]ـ
شكر الله لكم(37/193)
عاجل ... هل يصح هذا الاسناد عند ابن حبان .. ؟
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[19 - 05 - 03, 12:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح هذا الاسناد عند ابن حبان
(اخبرنا عبد الله بن محمد الازدي حدثنا اسحاق بن ابراهيم اخبرنا ابو نعيم ويحيى بن ادم قالا حدثنا فطر بن خليفة عن ابي الطفيل)
اجزل الله لكم المثوبة
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[19 - 05 - 03, 02:51 م]ـ
أنتظر ... إجابة أهل العلم .. وفقهم الله
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 05 - 03, 01:49 ص]ـ
هذا إسناد حسن والله أعلم
وفيه فطر بن خليفة:
وقد تكلم فيه، ولكن الراجح والله أعلم أنه ثقة
والذين تكلموا فيه كان سبب كلامهم إفراطه في التشيع
راجع:
حاشية صحيح ابن حبان ترتيب ان بلبان ط الرسالة (15/ 375)، حاشية المسند ط الرسالة (32/ 56)
والله أعلم
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[20 - 05 - 03, 10:04 م]ـ
بارك الله بك يا شيخ / خالد بن عمر وبيّض الله وجهك يوم تلقاه -آمين-
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 05 - 03, 12:34 ص]ـ
أخي الكريم خالد أهل السنة _حفظكم الله -
حيث إنك سألت عن إسناد بلا متن، فلابد وأن تنتبه إلى أن حسن الإسناد لا يلزم منه حسن المتن المروي بذلك الإسناد، فقد يكون المتن صحيحا لكونه روي من طرق أخرى يعتضد بها، وقد يكون المتن شاذا أو معللا، وخاصة إذا علمت أن فطر بن خليفة متشيع فلابد أيضا من كون المتن مما لا يقوّي بدعته، فإن الراوي إذا عرف ببدعة _ حتى لو كان ثقة _ فلا يقبل تفرده بما يقوي بدعته، وجزاكم الله خيرا.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 05 - 03, 01:32 ص]ـ
هذا هو الحديث شيخنا المنيسي وفقك الله
ذكر دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم بالولاية لمن والي عليا والمعادة لمن عاداه
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو نعيم ويحيى بن آدم قالا حدثنا فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال:
قال علي: أنشد الله كل امرئ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم لمَّا قام
فقام أناس فشهدوا أنهم سمعوه يقول:
((ألستم تعلمون أني أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم))
قالوا: بلى يا رسول الله
قال: ((من كنت مولاه فإن هذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه))
فخرجت وفي نفسي من ذلك شيء فلقيت زيد بن أرقم فذكرت ذلك له
فقال: قد سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له
قال أبو نعيم فقلت لفطر: كم بين هذا القول وبين موته؟
قال: مائة يوم.
قال أبو حاتم يريد به موت علي بن أبي طالب رضي الله عنه. أ. هـ
ويراجع أيضا السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله (4/ 330) رقم (1750)
ويراجع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6841&highlight=%E6%C7%E1%C7%E5
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6856&highlight=%E6%C7%E1%C7%E5
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 05 - 03, 01:55 ص]ـ
شيخنا الكريم خالد بن عمر _ حفظه الله ونفعنا بعلمه _
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به من الإفادة(37/194)
ما هو تخريج هذا الحديث: ((ميراث الولاء للأكبر من الذكور ... )) الحديث؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[19 - 05 - 03, 02:03 ص]ـ
قال الشوكاني في "نيل الأوطار" (6/ 188): [ويدل على ذلك ما أخرجه ابن أبي شيبة من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((ميراث الولاء للأكبر من الذكور، ولا ترث النساء من الولاء، إلا ولاء من أعتقن، أو أعتق من أعتقن))]. انتهى.
حينما رأيت هذا الحديث، ذكرت أنه ((لا أصل له مرفوعاً))، وإنما هو من زيادات ((رزين بن معاوية))؛ قال عنه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (20/ 205): [أدخل كتابه زيادات واهية لو تنزه عنها لأجاد]. انتهى.
قلت: وكتاب رزين هذا هو "تجريد الصحاح الستة في الحديث ".
وسؤالي هو: هل الحكم على هذا الحديث بأنه ((لا أصل له مرفوعاً)) صحيح؟
وسبب سؤالي أن الإمام الشوكاني عزاه لابن أبي شيبة، ولم أجده فيه؟
ـ[الحمادي]ــــــــ[19 - 05 - 03, 03:23 ص]ـ
أخي الكريم: أحمد بن سالم المصري حفظه الله
يبدو لي أن الشوكاني ذكر الحديث بالمعنى، وقد وجدتُ الحديث عند ابن أبي شيبة في المصنف (11/ 391 - كتاب الفرائض / باب في امرأة أعتقت مملوكاً ثم مات لمن يكون ولاؤه).
قال: حدثنا أبو أسامة عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: تزوج رئاب بن حذيفة بن سعيد بن سهم أم وائل ابنة معمر الجمحية؛ فولدت له ثلاثة فتوفيت أمهم، فورثها بنوها رِباعها، وولاء مواليها، فخرج بهم عمرو بن العاص إلى الشام، فماتوا في طاعون عمواس قال: فورثهم عمرو - وكان عصبتهم - فلما رجع عمرو جاء بنو معمر فخاصموه في ولاء أختهم إلى عمر بن الخطاب فقال عمر: أقضي بينكم بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(ما أحرز الولد أو الوالد فهو لعصبته من كان).
قال فقضى لنا به؛ وكتب لنا كتاباً فيه شهادة عبد الرحمن بن عوف وزيد بن ثابت وآخر حتى إذا استخلف عبد الملك بن مروان توفي مولاها وترك ألفي دينار فبلغني أن ذلك القضاء قد غيِّر؛ فخاصموا إلى هشام بن إسماعيل فرفعناه إلى عبد الملك فأتيناه بكتاب عمر فقال: إن كنت لأرى أن هذا من القضاء الذي لا يُشك فيه؛ وما كنت أرى أن أمر أهل المدينة بلغ هذا، أن يشكوا في هذا القضاء. فقضى لنا فيه فلم نزل فيه بعد.
وقد روى هذا الحديث ابن ماجه في سننه (2732) عن ابن أبي شيبة
والنسائي في الكبرى (6346) عن أبي أسامة حماد بن أسامة.
ورواه أبوداود (2917) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (10/ 304)
من طريق عبدالوارث بن سعيد.
وأحمد في المسند (1/ 314) عن يحيى القطان.
والفاكهي في أخبار مكة (3/ 340 "2166 ") عن أبي بحر عبدالرحمن بن عثمان البكراوي.
أربعتهم: (أبو أسامة و يحيى القطان و عبدالوارث و أبو بحر)
عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبي عن جده.
وخالفهم (المعتمر بن سليمان) فرواه عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب قال: قال عمر بن الخطاب ... فأرسل الحديث ولم يسنده.
أخرجه النسائي في الكبرى (6349).
وبعضهم اختصر الحديث.
قال ابن عبدالبر: (هذا حديثٌ صحيح حسن غريب) التمهيد (3/ 62)
وقال ابن حجر: (خبرٌ قوي) الإصابة (3/ 592).
وروي عن عمرو بن شعيب أن عندهم كتاباً من عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص ... (مصنف عبدالرزاق 9/ 33 - ).
وللبيهقي كلامٌ في حديث عمرو بن شعيب السابق تخريجه، وذكر أنه روى سعيد بن المسيب عن عمر خلاف ذلك. قال:
(ومرسل سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه أصح من رواية عمرو بن شعيب).
ورد عليه ابن التركماني.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[19 - 05 - 03, 04:02 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل، وزادك علماً وفضلاً.
ولكن الحديث ذكره صديق حسن خان في "حسن الأسوة" (ص444 - الرسالة): [عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: ((الولاء للأكبر من الذكور، ولا ترث النساء ....... )). اخرجه رزين].
فما هو أصل رزين في هذا الحديث؟ وهل أسنده أم ذكره هكذا؟
ـ[الحمادي]ــــــــ[19 - 05 - 03, 07:56 ص]ـ
لم أجد الحديث باللفظ الذي ذكرتَه إلا في (جامع الأصول) لابن الأثير ولم يعزه لأحد.
قال ابن الأثير:
(وعنه - يعني عمرو بن شعيب - عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ميراث الولد للأكبر من الذكور، ولايرث النساء الولاء، إلا ولاء من أعتقن أو أعتق من أعتقن.
أخرجه ... ) هكذا، بياض عقب قوله (أخرجه) ويبدو أنه من زيادات رزين بن معاوية.
وعلى كلٍ؛ فالحديث السابق تخريجه يؤدي معنى صدر هذا الحديث.
والله أعلم من أين أتى رزين بهذا اللفظ.
ـ[الحمادي]ــــــــ[19 - 05 - 03, 07:59 ص]ـ
عذراً ... فقد نسيت كتابة الجزء والصفحة:
(جامع الأصول 9/ 626).(37/195)
" ثم توضئي لكل صلاة " هل يصح؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 05 - 03, 08:11 ص]ـ
السلام عليكم
المعروف أن هذه اللفظة للمستحاضة، وقد رواها البخاري (226) ولم يروها مسلم، بل أشار لضعفها، وصرح بضعفها: ابن رجب في شرح البخاري.
ومن حيث الفقه: كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يرى ذلك، ثم صار إلى رأي مالك وشيخ الإسلام أنه لا يلزمها الوضوء إلا أن تأتي بناقض آخر، ومن كان حدثه مستمرا لا يستفيد من الوضوء.
فهل هناك من تحقيق في هذه المسألة عند الإخوة حديثيا وفقهيا؟
وهل عند أحد من الإخوة توثيق كلام الشيخ ابن عثيمين في تراجعه؟
بالنسبة لي سمعته منه بنفسي في السنة الأخيرة أو التي قبلها في الحرم، وقرأت كلام تلامذته في تحقيق الشرح الممتع (1/ 503)، ومنهم استفدت ما سبق نقله عن الإمام مالك وشيخ الإسلام وابن رجب.
وفقكم الله
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 - 05 - 03, 02:05 ص]ـ
أتمنى أن تكون أول مشاركاتي في هذا المنتدى المبارك فيها فائدة تذكر.
أما تراجع الشيخ ابن عثيمين فهذا ثابت عنه،وقد تأكدت من هذا بنفسي،وأما لفظة "توضأي لكل صلاة" فالأمر فيها ـ والله أعلم ـ ما قاله ابن رجب فيما نقلته عنه،والدليل على ذلك:
1ـ أن أكثر طرق الحديث في الصحيحين خالية منها.
2 ـ أن ابن ابي شيبة رواه عن عروة موقوفا عليه،وهذا يؤيد قول من قال إنها من كلامه،وإسناد ابن أبي شيبة هو نفس إسناده عند البخاري،هذا ماأسعفت به الذاكرة،وعهدي بالمسألة بعيد،وإلا فقد تيسر مراجعة بعض كلام أهل العلم فيها،فظهر ما ذكرته آنفاً.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 05 - 03, 08:40 ص]ـ
قد تكلّم على هذا الزيادة بكلام قيّم الشيخ دبيان بن محمد الدبيان في كتابه ((الحيض والنفاس)) (3/ 1110 ــ 1118).
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 05 - 03, 09:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذه الزيادة أعلها الإمام مسلم في صحيحه والنسائي في سننه والبيهقي في الكبرى.
وأجود ما وقتُ عليه في بحث هذه الزيادة:
ما أشار إليه الأخ خليل "حفظه الله " من كتاب الشيخ دبيان "حفظه الله".
وكذلك تحقيق الشيخ مشهور "وفقه الله" للخلافيات (3/ 302 - ).
ومن الكتب المهمة في هذه المسألة فقهياً:
الأوسط لابن المنذر.
والقول الواضح في صلاة المستحاضة وغيرها من أهل العلل والجرائح للشوكاني.
ـ[ابن معين]ــــــــ[22 - 05 - 03, 01:39 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: نبارك لأخينا الفاضل الشيخ عمر المقبل مشاركته معنا في هذا الملتقى المبارك، ونسر بوجوده معنا، ونشكر له إفادته.
وثانياً: هذا جواب حديثي لسؤال الشيخ إحسان العتيبي:
الحديث في الصحيحين من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني لا أطهر، افأدع الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما ذلك عرق، وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي).
قال: وقال أبي: (ثم توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت).
صحيح البخاري (1/ 331رقم228،409رقم306،420رقم320، 425رقم325_الفتح)، صحيح مسلم (4/ 16_21_النووي).
قال الإمام مسلم بعد أن ساق الحديث: (وفي حديث حماد بن زيد زيادة حرف تركنا ذكره).
وقد بيّن الإمام النسائي هذه الزيادة التي ذكرها حماد بن زيد حيث قال: (لا أعلم أحداً ذكر في هذا الحديث "وتوضئي" غير حماد بن زيد، وقد روى غير واحدٍ عن هشام ولم يذكر فيه "وتوضئي").
وقال البيهقي عقب أن ذكر كلام الإمام مسلم: (وهذا لأن هذه الزيادة غير محفوظة، إنما المحفوظ ما رواه أبومعاوية وغيره عن هشام بن عروة هذا الحديث، وفي آخره: قال هشام: قال أبي: ثم توضأ لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت).
وقال أيضاً: (والصحيح أن هذه الكلمة من قول عروة بن الزبير).
وقال اللالكائي: (قوله " فتوضئي لكل صلاة " من قول عروة).
وقال ابن رجب: (والصواب أن لفظة الوضوء مدرجة في الحديث من قول عروة).
¥(37/196)
قلت: وقد جمع طرق هذا الحديث الشيخ مشهور حسن سلمان في تحقيق لخلافيات البيهقي وقال: (فهؤلاء أربعة وثلاثون نفساً رووه عن هشام، قال جلهم (فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت الحيضة فاغسلي عنك الدم وصلي).
ثم قال بعد أن ذكر كلام الأئمة في تفرد حماد بن زيد بهذه الزيادة: (وذكر هذا الحرف أيضاً أبومعاوية محمد بن خازم وحماد بن سلمة وأبوعوانة ويحيى بن سليم عند السراج كما في الفتح وأبوحنيفة).
قلت: وأما رواية أبي معاوية فإنه لم يدرج هذه الزيادة في وسط الحديث كما فعل حماد بن زيد، بل بين أنها من كلام عروة بن الزبير كباقي الرواة، ولذلك استدل بروايته البيهقي كما سبق!
وممن ذكر هذه الزيادة أيضاً أبوحمزة السكري، وقال ابن حبان بعد أن خرج الحديث من طريقه: (ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذه اللفظة تفرد بها أبوحمزة وأبوحنيفة) ثم ساقه من طريق أبي عوانة.
قلت: وقال ابن حجر: (وادعى آخر أن قوله " ثم توضئي " من كلام عروة موقوفاً عليه، وفيه نظر، لأنه لو كان كلامه لقال " ثم تتوضأ " بصيغة الإخبار، فلما أتى بصيغة الأمر شاكله الأمر الذي في المرفوع وهو قوله " فاغسلي ").
قلت: واستدلال ابن حجر سبقه إليه ابن الجوزي في كتابه التحقيق وذكره الزيلعي في نصب الراية والكرماني في شرحه على البخاري.
وقد رد العيني كلامَ ابن حجر فقال: (وهذا القائل احتمال فلا يقع به القطع، ولا يلزم من مشاكلة الصيغتين الرفع).
قلت: وقد وقفت على روايات للحديث بصيغة " ثم تتوضأ "، والله أعلم.
وقد جاء الأمر بالوضوء لكل صلاة للمستحاضة في أحاديث أخر، وكلها معلولة:
_قال ابن عبدالبر: (وأما الأحاديث المرفوعة في إيجاب الغسل لكل صلاة، وفي الجمع بين الصلاتين بغسل واحد، والوضوء لكل صلاة على المستحاضة، فكلها مضطربة لا تجب بمثلها حجة).
لكن قال في الاستذكار: (ومن ذكر في هذا الخبر وما كان مثله " وتتوضأ لكل صلاة " فقد زاد زيادة صحيحة جاءت بها الآثار المرفوعة).
_وقال ابن رجب: (وإنما المراد هنا أحاديث الوضوء لكل صلاة، وقد رويت من وجوه متعددة، وهي مضطربة أيضاً ومعللة).
كتبه أخوك: هشام بن عبدالعزيز الحلاف.
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[22 - 05 - 03, 03:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فهمت من نقل الشيخ إحسان إن البخاري قد أخرج الحديث بالزيادة وهذا مايظهر أيضا من كلام ابن حجر في الفتح ............. ولكن
قال ابن رجب في الفتح ج1 ص 448 ..... وقال أبو معاوية في حديثه وقال توضئي لكل صلاة حتى يجئ ذلك الوقت والصواب أن هذا قول عروة كذلك خرجه البخاري في كتاب الؤضوء عن محمد بن سلام عن أبي معاوية عن هشام فذكر الحديث ..... أنتهى
وهذا مايظهر من كلام النسائي بتفرد حماد
والقائل بالوجوب لايلزم أن يكون عمدته الحديث كما نقل عن الأمام الشافعي رحمه الله كما في السنن الكبري للبيهقي
قال ابن عبد البر في الأستذكار والفقهاء بالحجاز والعراق مجمعون على أن المستحاضة تؤمر بالوضوء لكل صلاة منهم من راى ذلك عليها واجبا ومنهم من أستحبه ..
ل أحمد بن الصديق الغماري رسالة الاستعاضة بحديث وضوء المستحاضة
طبع في دار الكتب العلمية تحقيق عدنان زهار
ذهب فبه لتصحيح الزيادة
وجزيتم خيرا
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 05 - 03, 05:23 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً.
أردتُ الترحيب بالشيخ عمر المقبل الذي أعرفه من خلال مباحثه الحديثية الممتعة في موقع (الإسلام اليوم).
وفي الحقيقة قرأتُ اسمه بالأمس ولم أعرف إن كان هو الشيخ أم لا، حتى رأيتُ مشاركة الشيخ هشام.
فأهلاً وسهلاً ومرحباً بالشيخ بيننا.
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 05 - 03, 06:46 م]ـ
حالي كحال الأخ هيثم "وفقه الله".
رأيتُ مشاركة لـ (عمر المقبل) ولم أعلم أنه الشيخ الذي نعرفه من خلال كتاباته المتميزة في موقع (الإسلام اليوم) إلا بعد تنبيه الشيخ هشام.
حيَّاك الله يا شيخ عمر.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 - 05 - 03, 09:14 م]ـ
شكر الله للإخوة الكرام ترحيبهم،وأرجو أن أكون عند حسن ظنهم،وما دخلت هنا إلا لطلب الفائدة،وأرجو أن تكون مشاركاتي فيها فائدة،وأجد أنه من المستحسن التمثل بقول الشاعر:
اليوم علم وغدا مثله ... من نخب العلم التي تلتقط
¥(37/197)
يحصل المرء بها حكمة ... وإنما السيل اجتماع النقط
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 05 - 03, 11:01 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هيثم حمدان
جزاكم الله خيراً جميعاً.
أردتُ الترحيب بالشيخ عمر المقبل الذي أعرفه من خلال مباحثه الحديثية الممتعة في موقع (الإسلام اليوم).
وفي الحقيقة قرأتُ اسمه بالأمس ولم أعرف إن كان هو الشيخ أم لا، حتى رأيتُ مشاركة الشيخ هشام.
فأهلاً وسهلاً ومرحباً بالشيخ بيننا.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[26 - 06 - 03, 09:48 م]ـ
كتبت للشيخ دبيان "وفقه الله" وقفات لمَّا رأيته اختار قول المالكية، وهذه هي الوقفات:
الوقفة الأولى:
أنَّ القول بـ أن المستحاضة ليس عليها وضوء إلا أن تحدث حدثاً آخر غير خروج الدم، هو مذهب المالكية، وأما المنصوص عن مالك رحمه الله، وبه قال أصحابه فهو القول بـ: أنها تتوضأ لكل صلاة. وانظر الأوسط لابن المنذر [1/ 159].
نعم رُوي عن مالك (كما في المدونة) أنه: (استحب لمن به سلس البول أن يتوضأ لكل صلاة إلا أن يكون البرد يؤذيه، فإذا آذاه قال: رجوت أن لا يكون عليه الضيق في ترك الوضوء) [وانظر الأوسط لابن المنذر 1/ 164].
الوقفة الثانية:
أنَّ القول بـ أن المستحاضة ليس عليها وضوء إلا أن تحدث حدثاً آخر غير خروج الدم، هو قول ربيعة بن عبد الرحمن شيخ مالك، وقد قال ابن المنذر: لا أعلم أحداً قال بهذا القول قبل ربيعة.
الوقفة الثالثة:
أنَّ مذهب الصحابة (ولم ينقل عن أحدٍ منهم خلافه) وهو قول عامة التابعين، وأكثر الفقهاء؛ أنَّ المستحاضة تتوضأ لكل صلاة.
الوقفة الرابعة:
لا يلزم من ضعف هذه اللفظة ((ثم توضئي لكل صلاة)) ألا يقال بموجبه، فقد يضعف الحديث ويحتج بمعناه لأثرٍ أو قياس أو نحو ذلك كما لا يخفى.
والذي دعاني إلى القول بموجبه هو الأخذ بالآثار ليس غير؛ والله أعلم.
الوقفة الخامسة:
أنه من حيث النظر فإنَّ المستحاضة معفوة عمَّا إذا خرج منها شيئ بعد الوضوء- كالذي به سلس بول-.
وهكذا يقال في الصلاة التي بعدها، عليها أن تتوضأ ثم لا يضرها إن خرج منها شيئ بعد الوضوء، فإنها حينئذٍ تكون قد اتقت الله ما استطاعت، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
وبعد؛ ما رأيكم أيها المشايخ بهذه الوقفات، فإنْ كنت قد أصبت فمن الله، وإن كنت أخطأت فأستغفر الله من الخطأ والزلل.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[27 - 06 - 03, 05:08 ص]ـ
ما شا الله الله تبارك الله ...
هذه الوقفات هي ما يقتضيه البحث العلمي حسب علمي، ولكن بشرط ثبوت ما جاء فيها، وخاصة ما ذكرته من أن هذا هو مذهب الصحابة بلا مخالف منهم، ومذهب التابعين ...
وفقكم الله وسدد خطاكم ...
وجزاكم الله خيراً، وخاصة فضيلة الشيخ البحاثة حسان عتيبي الذي أثار البحث في هذه المسألة، وللجميع دعائي بأن يجزيكم عن الإسلام والمسلمين خيراً
ـ[المستفيد7]ــــــــ[27 - 06 - 03, 09:44 ص]ـ
اخي الشيخ ابن المنذر وفقه الله تعالى ...
طلبت راي المشايخ ولست بشيخ ولكن لعلي افيدكم.
وهذه الوقفات مع الوقفات:
في الوقفة الاولى:
اعتمدتم في ان المنصوص عن مالك انها تتوضا لكل صلاة على ابن المنذر وفي ذلك امور:
1 - الاولى الاعتماد على كتب اصحاب المذهب في ذكر مذهب صاحب المذهب ولا سيما اذا كان المقام مقام اعتراض حتى لا يعترض عليك.
2 - ان ابن المنذر لم يقل ان هذا هو المنصوص عن مالك بل قال في الصفحة التي احلتم اليها (وبه قال مالك واصحابه عبدالملك بن الماجشون ومحمد بن مسلمة وابو مصعب وهكذا قال الثوري)
ومثل هذا لا يقال انه منصوص بل قد يكون مفهوما من معنى كلامه.
وهل اذا ذكر احد العلماء المسالة فذكر القول الاول ثم قال:وبه قال فلان وفلان وفلان هل يعتبر هذا نصا لفلان وفلان وفلان ام ان هذا مما يقع فيه التساهل.
3 - ان ابن المنذر نفسه قد ذكر ما قد يخالف ذلك.
ففي الاوسط 1/ 166 ((وفي الذي به سلس البول قول ثان قاله مالك وقد ذكرته)) [وهو ماذكرته عن المدونة].
ثم قال ابن المنذر ((قال ابوبكر-يعني نفسه- فكان معنى قول مالك ان حدثه دائم،ولا معنى لوضوئه لدوام ذلك عليه في كل وقت،وهذا يشبه مذهب ربيعة في المستحاضة)).
ووجه الاستشهاد بذلك من وجهين:
1 - قوله:وهذا يشبه مذهب ربيعة في المستحاضة.
2 - ان ابن المنذر ذكر قول مالك هذا في مسالة المستحاضة في اخرها قال:ومع انا قد روينا عن مالك ثم ذكر هذا القول.
3 - ان ابن عبد البر وهو من ائمة المالكية قال كما في فتح البر في الترتيب الففقهي للتمهيد 3/ 508: (( .... الا ان مالكا يستحب للمستحاضة الوضوء لكل صلاة ولايوجبه عليها)).
وقال فب نفس الصفحة ((واما مالك فانه لا يوجب على المستحاضة ولا على صاحب السلس وضوءا لانه لا يرفع به حدثا)).
في الوقفة الثالثة:
قديرد عليكم ما ذكره الشيخ الدبيان:
1 - 3/ 1179 عن الحسن قال:تغتسل من صلاة الظهر الى مثلها من الغد. قال الدبيان:وسنده صحيح.
ولم يرد عنه ماورد عن ابن المسيب من الوضوءلكل صلاةمع هذا الاغتسال.
في الوقفة الرابعة:
الظاهر والله اعلم ان اعتماد الشيخ الدبيان ليس فقط على ضعف اللفظة بل على ان هذه اللفظة ضعيفة مع الحجة العقلية التي ذكرها المالكية.
في الوقفة الخامسة:
1 - مسالة المستحاضة ومن به سلس البول بابها واحد عند الامام مالك كما قال ابن عبد البر:
((واما مالك فانه لا يوجب على المستحاضة ولا على صاحب السلس وضوءا لانه لا يرفع به حدثا)).وقد سبق نقله.
ولذلك قال الدبيان في اول هذه المسالة:
اختلف العلماء هل يعتبر خروج دم الاستحاضة،وكذا من به حدث دائم هل يعتبر حدثا يوجب الوضوء ام لا؟
2 - من ناحية الحجة العقلية فما ذكره ابن عبد البر في التمهيد ونحوه ما قاله ابن المنذر من الحجة العقلية اقوى ولذا قال ابن المنذر ((والنظر دال على ما قال ربيعة)).
واخيرا الاعتماد كما ذكرتم - بارك الله فيكم -على الاثار عن الصحابة.
فان صح ماذكرتم من ان هذا القول مذهب الصحابة بلا خلاف يعلم عنهم فهو اولى بالاتباع مع ملاحظة اقوالهم في الاغتسال وانه اذا ورد عن احدهم انه يغتسل مرة في اليوم فقد يستدل به على عدم اجماعهم على الوضوء لكل صلاة.
فلعلكم تنشطون لتحقيق هذه الاثار.
¥(37/198)
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[28 - 06 - 03, 03:15 م]ـ
أشكرك جداً على حوارك الهادئ، ومناقشتك اللطيفة، وأرجو أنْ تتنبه إلى الأمور التالية:
أولاً: أنَّ الإمام مالكاً قد نص (كما في الموطأ: 1/ 63) قال: الأمر عندنا في المستحاضة على حديث هشام بن عروة عن أبيه، وهو أحب ما سمعت إليَّ في ذلك. [يريد ما رواه هو عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: ليس على المستحاضة إلا أن تغتسل غسلاً واحداً، ثم تتوضأ لكل صلاة].
ألا يكفي هذا أن يكون نصاً عن مالك رحمه الله؟؟!!
وأما نقلته عن ابن عبد البر؛ فيمكن أن يقال فيه ما قلته أنتَ: " قد يكون فهمه من معنى كلامٍ له، وليس نصاً له ".
وقد يكون قولاً ثانياً له، فالله أعلم!!.
ثانياً: قولك ((إن ابن المنذر نفسه قد ذكر ما يخالف ذلك)) غريب جداً!
لأن ابن المنذر لم ينسب القول لمالك في مسألة المستحاضة، وإنما نسبه إليه في مسألة سلس البول.
وأما هو – يعني ابن المنذر نفسه – فلا يفرق بين المسألتين، وإنما يجعلهما كمسألة واحدة.
وفرقٌ بين أنْ ينسب القول لعالمٍ، وبين أنْ يختاره لنفسه.
ثالثاً: ما ذكرته عن الحسن، وتصحيح الشيخ دبيان لسنده، لا يفيدك شيئاً في إثبات مخالف في مسألة المستحاضة، ذلك لأن عدم النقل عن الحسن – بأن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة – ليس نقلاً للعدم.
ولو أن ابن المسيب لم ينقل عنه بأن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة، فهل ستقول بأنه يذهب إلى قول ربيعة؟!!
رابعاً: ورود الاغتسال في اليوم مرة واحدة - إنْ ثبت - لا ينافي القول بأنها تتوضأ لكل صلاة.
فما وجه المنافاة حينئذٍ، وكيف يُستدل به على إحداث خلاف في المسألة؟؟!!.
خامسأ: أنَّ ابن المنذر، وابن عبدالبر، وابن رجب وغيرهم ممن يهتم بنقل خلاف السلف، لم يذكروا أنَّ قول المالكية قال به أحد من الصحابة، أو التابعين.
وإني سائلك سؤالاً يكفيني أنْ تعيه (ولو لم تجبني عنه):
لو أنك بحثت مسألة ما، ولم تجد فيها خلافاً بين الصحابة والتابعين – أو وجدتهم قد اختلفوا على قولين -، ثم وجدت قولاً آخر لأحد الفقهاء من القرن الثاني أو الثالث مخالف لقول من سلف، فأي الأقوال ستطمئن له؟؟ وأيها ستختار؟؟
سادساً: قلت "بارك الله فيك" في الفقرة الأخيرة: (( ..... فقد يستدل به على عدم إجماعهم على الوضوء لكل صلاة)).
أقول: أنا لم أدعِ أنَّ في المسألة إجماعاً، وإنما قلت: ((أنه مذهب الصحابة – ولم ينقل عن أحد منهم خلافه – وهو قول عامة التابعين، وأكثر الفقهاء)).
ولعلك تدرك الفرق بين هذا الكلام، وبين ادعاء الإجماع.
سابعاً: أذكِّرك " أخي الكريم " بـ أنَّ الأخذ بمنهج المتقدمين، واتباعهم في أقوالهم - فيما لم يختلفوا فيه ظاهراً - ليس خاصاً بعلوم الحديث فقط، وإنما هو في جميع العلوم الشرعية.
وأما إذا اختلفوا فيما بينهم؛ فعلى الباحث حينئذٍ ترجيح ما يراه صواباً من الأقوال، وأقرب للكتاب والسنة، والله أعلم.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[29 - 06 - 03, 01:10 ص]ـ
اخي ابن المنذر نفع الله به الاسلام والمسلمين ...
اني موافقكم على شطر ماذكرتم.
وللنظر مجال في الشطر الاخر.
اما مااوافقكم فيه فهو:
رابعا ... فصحيح ان لا منافاة.
وسابعا ......
واما ماسالتم عنه في خامسا فقد اجبت عنه فقد قلت فيما سبق:
((واخيرا الاعتماد كما ذكرتم - بارك الله فيكم -على الاثار عن الصحابة.
فان صح ماذكرتم من ان هذا القول مذهب الصحابة بلا خلاف يعلم عنهم فهو اولى بالاتباع)).
وفي الفقرات التالية اذكر لكم بعض التنبيهات:
في اولا ..
قد ذكر هذا النص الذي ذكرتموه ابن عبد البر رحمه الله تعالى في التمهيد 3/ 509 ثم قال: ((والوضوء عليها عنده على الاستحباب على ما ذكرنا عنه)).
وقال قبل ذلك وهو النص الذي ذكرته في المشاركة السابقة:
(( ... الا ان مالكا يستحب للمستحاضة الوضوء لكل صلاة ولايوجبه عليها وسائر من ذكرنا يوجب الوضوء عليها لكل صلاة فرضا))
وابن عبد البر امام في مذهب المالكية فهو ادرى بكلام امامه.
في ثانيا ...
قلتم-حفظكم الباري - ((لأن ابن المنذر لم ينسب القول لمالك في مسألة المستحاضة، وإنما نسبه إليه في مسألة سلس البول.))
¥(37/199)
هذا صحيح ولكن ابن المنذر عندما ذكر مسالة المستحاضة ثم ذكر الحجة العقلية الدالة على قول المالكية قال بعد ذلك مباشرة في نفس المسالة (( .... هذا الذي يدل عليه النظر ومع انا قد روينا عن مالك "انه استحب لمن به سلس البول ان يتوضا لكل صلاة الا ان يكون البرد يؤذيه فاذا اذاه قال: رجوت ان لا يكون عليه الضيق في ترك الوضوء))
فما معنى ايراد ابن المنذر هذا الكلام في مسالة المستحاضة؟
ثم مامعنىالعطف بالواو في قوله:ومع انا ... ؟
وقولكم ((وأما هو – يعني ابن المنذر نفسه – فلا يفرق بين المسألتين، وإنما يجعلهما كمسألة واحدة))
اقول وكذا الامام مالك وقد نقلت من كلام ابن عبد البر في المشاركة السابقة ما يبين ذلك.
وعلى العموم فقد قلتم - بارك الله فيكم-:
((الوقفة الثالثة:
أنَّ مذهب الصحابة (ولم ينقل عن أحدٍ منهم خلافه) وهو قول عامة التابعين، وأكثر الفقهاء؛ أنَّ المستحاضة تتوضأ لكل صلاة.))
وهذا هو مربط الفرس ولدي عليه بعض الاشكالات لعلكم تنظرون فيها:
انه قد نقل الخلاف في ذلك:
1 - فابن عمر في رواية وابن عمر وابن عباس وابن الزبيرفي رواية افتوا المراة بترك الصلاة ما رات الدم.كتاب الدبيان 3/ 1170.
2 - قال الدبيان في 3/ 1169 في مسالةالغسل على المستحاضة:
((والخلاف في المسالة بين الصحابة محفوظ فمنهم من يرى عليها الاغتسال لكل صلاة ومنهم من يرى عليها الاغتسال لكل صلاتين مجموعتين والاغتسال لصلاة الفجر ومنهم ...... ))
والا غتسال غير الوضوء وان كانا يشتركان في مطلق الطهارة.
فهل من قال انها تغتسل لكل صلاة يقول ان الوضوء يجزئها عن الاغتسال؟.
3 - من قال منهم رضي الله عنهم عليها الاغتسال لكل صلاتين.
هل هو قائل انها تجمع ويجزئها الوضوء ام ان القائل بالجمع قال بالجمع لمشقة الاغتسال لكل صلاة؟.
ثم ان القائل بالجمع هل هو قائل بالوضوء لكل صلاة ام بالوضوء لوقت كل صلاة وهما قولان لاهل العلم.؟.
وان كان مرادكم ان قول المالكية اعتمد على مجرد الحجة العقلية ولا نصيب له من الحجة الاثرية فالامر كما قلتم فيما سبق:
((لو أنك بحثت مسألة ما، ولم تجد فيها خلافاً بين الصحابة والتابعين – أو وجدتهم قد اختلفوا على قولين -، ثم وجدت قولاً آخر لأحد الفقهاء من القرن الثاني أو الثالث مخالف لقول من سلف، فأي الأقوال ستطمئن له؟؟ وأيها ستختار؟؟)) والجواب بان القول المخالف الذي لا سلف له قول غير صحيح.
والله اعلم.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[29 - 06 - 03, 09:22 ص]ـ
اسمك لا يدل على مسماك، فأنت مفيد – لا مستفيد – بحسن أدبك، ووضوح نقاشك، وعزمك على الوصول إلى القول الحق ....... وإني أغبطك – حقاً - على هذه الأوصاف التي هي علامة طالب العلم، وشامة العلماء، وحسنة المفكرين ......
وأود التنبيه إلى الأمور التالية:
أولاً / لا يهم إن كان القول – بأنَّ المستحاضة ليس عليها الوضوء – هو قولٌ لمالك، أو لم يكن. فالخلاف في هذه القضية سهل. ولست أريد الإطالة فيها لولا أنك – بلسانك حالك – قد طلبت مني إيراد النص عن مالك، فأوردته لك من الموطأ.
وتذكَّر أني قد نقلت لك سابقاً من كلام ابن المنذر أن هذا القول هو قول ربيعة شيخ مالك.
ولكن قد قال ابن المنذر عقبه (وهذا هو مربط الفرس؟!): لا أعلم أحداً قال بهذا القول قبل ربيعة بن عبد الرحمن.
وأنت تعلم جيداً من هو ابن المنذر؟؟ الذي هو من أعرف الناس بمذاهب السلف.
ثانياً / قولك في ثانياً: ((فما معنى إيراد ابن المنذر هذا الكلام في مسألة المستحاضة؟))
الجواب عنه: أن هذا اختيار ابن المنذر نفسه، فهو يرجح النظر والقياس في هذه المسألة، وقد صرح هو بنفسه أن هذا القول محدث لا يعلم أحداً قال به قبل ربيعة.
وقد ذكرت لك في أول المباحثة السبب الذي يمنعني من اختيار هذا القول رغم أن النظر يعضده.
وأما قولك: ((ثم ما معنى العطف بالواو في قوله: ومع أنا .......... ))
فالجواب عنه: أن ابن المنذر يريد الاستدلال لاختياره بما روي عن مالك في مسألة من به سلس البول فقط.
ثالثاً / قولك: ((والاغتسال غير الوضوء وإن كانا يشتركان في مطلق الطهارة))
أقول: لو تنبهت إلى هذا لكفاك مؤونة عن البحث، إذْ أقوال السف تكاد تجتمع بأن على المستحاضة التطهر للصلاة الحاضرة بالوضوء، أو الاغتسال.
وهذا يدل على بطلان قول المالكية القائل بأنَّ المستحاضة ليس عليها أن تتوضأ ولا تغتسل ما لم تحدث.
رابعاً / أنه لا يعقل أبداً في أمر يكثر وجوده من النساء " وهو الاستحاضة "، ويتعلق بركن من أركان الإسلام "وهو الصلاة "؛ ألا يوجد أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أو صحابي أو تابعي – ولو بسند ضعيف – بأن المستحاضة ليس عليها وضوء.
ثم يكون هو القول الراجح في المسألة!!!!!! وتغفل الأقوال المنسوبة للصحابة والتابعين!!!.
هذا بعيد جداً.
خامساً / لا أريد عرض آثار الصحابة والتابعين في المسألة (فهي في كتب الآثار مبثوثة)، ولكن استوقفني قول لسعيد بن المسيب (أفقه التابعين) لما سئل عن المستحاضة،قال: ما أحد أعلم بهذا مني، إذا أقبلت الحيضة فلتدع الصلاة، وإذا أدبرت فلتغتسل، ولتغسل عنها الدم، ولتتوضأ لكل صلاة. [رواه ابن أبي شيبة 1/ 119].
سادساً / وهذه نصيحة أخوية مني – قد جربتها لنفسي مراراً -، وهي: إذا كانت المسألة مشكلة لديك، فأرى أن تدعها إلى وقت لاحق، ثم تقرأ فيها متجرداً عن قول كل أحد ممن تأخر،،،،،،،،،،،، وسيهديك الله – بمشيئته تعالى – إلى أًصوب القولين، والله أعلم وأحكم.
¥(37/200)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 06 - 03, 09:34 ص]ـ
جزاكم الله خيراً جميعا
على أدبكم أولاً
وعلى فوائدكم العلمية ثانياً
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 06 - 03, 11:30 ص]ـ
الأخوة المشايخ وفقهم الله.
قرأت هذا النقاش الماتع، لكن لدي ملاحظة، وهو أني أجد هناك غفلة عن سبب منشأ الخلاف وموجبه.
والذي اعتمده الشيخ دبيان وفقه الله، وكثير من كتابات الأخوة أعلاه تدل على ذلك، وهو ان موجب الخلاف هو إثبات لفظة (توضئي لكل صلاة)، وهذه الطريقة محل نظرٍ عندي.
لأن القول بـ «مشروعية» الوضوء لكل صلاة، هو قول عامة أهل العلم، بل قال عنه ابن عبد البر في الاستذكار: «والفقهاء بالحجاز والعراق مجمعون على أن المستحاضة تؤمر بالوضوء لكل صلاة منهم من رأى ذلك عليها واجبا ومنهم من استحبه وقد ذكرنا ذلك والحمد لله».
ومبنى المسألة والله أعلم على القول بعلة النقض بما يخرج من السبيلين، وهذه المسألة قد بحثْتُها فيما سَبَق في موضوع (رطوبة فرج المرأة)
وإليكم الرابط.
حكم رطوبة فرج المرأة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3932&highlight=%D1%D8%E6%C8%C9+%C7%E1%DD%D1%CC)
والمقصود أن قول مالك رحمه الله في الحدث أنه لا ينقض إلا الخارج المعتاد، وهو البول والغائط، والمذي، والمني، والودي، والريح.
فإذا ثبت هذا في قول مالك اتضح أن خروج الدم عنده أصلاً ليس بحدث، ولهذا لم يوجب مالك الوضوء بخروج دم الاستحاضة، وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أن هذا مبنى المسألة عند مالك رحمه الله، فقال رحمه الله: «وأما مالك فعنده ليس عليها وضوء ولا غسل، فإن دم الاستحاضة لا ينقض الوضوء عنده، لا هو ولا غيره من النادرات، وقد احتج الأكثرون بما في الترمذي وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة» [الفتاوى (21/ 629)].
وشيخ الإسلام فيما يظهر أنه يرجح قول مالك في انه لا ينقض إلا الخارج المعتاد، ولهذا قال في رسالته صحة مذهب أهل المدينة: «ومذهب أهل المدينة في الدعاء في الصلاة والتنبيه بالقرآن والتسبيح وغير ذلك فيه من التوسع ما يوافق السنة بخلاف الكوفيين: فإنهم ضيقوا في هذا الباب تضييقا كثيرا وجعلوا ذلك كله من الكلام المنهي عنه.
ومن ذلك في الطهارة أن مالكاً رأى الوضوء من مس الذكر ولمس النساء لشهوة دون القهقهة في الصلاة ولمس النساء لغير شهوة ودون الخارج النادر من السبيلين والخارج النجس من غيرهما. وأبو حنيفة رآها من القهقهة والخارج النجس من السبيلين مطلقا ولا يراها من مس الذكر» [الفتاوى (20/ 367)].
هذا الذي يظهر قي سبب الخلاف سواء في هذه المسألة ومسألة النقض برطوبة فرج المرأة، وكلا المسألتين رجح فيها شيخنا الشيخ ابن عثيمين في آخر حياته أنه لا نقض بها.
أما ما يتعلق بقول ابن المنذر رحمه الله فالذي يظهر -والله أعلم- أن طريقته في تحصيل الإجماع على أن الاستحاضة حدث = فيها نظر، وأنه اعتبر من رأى الوضوء لكل صلاة للمستحاضة فمعناه أنه يرى أنه حدث، وهذا غير صحيح؛ لأن امر المستحاضة بالوضوء قول العامة من أهل العلم، وإنما الشأن في وجوبه أو استحبابه.
ولا يفهم من كلامي هذا القدح في ابن المنذر، بل إمام معتبر في نقل الخلاف، لكن الخطأ وارد في هذا الباب، خاصة أن ابن عبد البر (وهو إمام في نقل الخلاف والإجماع) حكى ما ذكرته،وكذا ابن تيمية رحمه الله.
يبقى هنا مسألة، وهي أن المالكية رحمهم الله لما كان البول والغائط حدثاً عندهم اختلفوا فيه، ولهم فيه طرق، والمشهور من طريقة العراقيين أنه ليس بحدث، ولم يختلفوا في مسألة المستحاضة، والله اعلم.
والبخاري رحمه الله لم ذكر لفظة (توضئي لكل صلاة) طريقته واضحة في أنه لم يرد رفعها، بل أشار إلى أنها من وقول عروة، لهذا فليس هذا محل نقد على البخاري فليتنبه.
وأيضاً، فالبخاري يعتمد طريقة مالك والشافعي في أن كل ما خرج من السبيلين فهو ناقض، وولهذا فذكره لهذا الأثر بهذه الطريقة فيه تقرير للحكم، وإن لم يثبت رفعه،والله اعلم.
وكتب: ابن أبي حاتم.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[30 - 06 - 03, 08:06 م]ـ
شكراً جزيلاً على هذه المشاركة الفاعلة منكم، ولعلك بهذا تكونَ قد وضعت نقطة على حرف، ولكن ...
هل ترى أنها قد حلَّت الإشكال في تلك المناقشة التي دارت بيني وبين الشيخ (المستفيد 7) ................ !!!
ثم إن هناك بعض التنبيهات على تعليقك السابق:
أولاً / قلت في بداية تعليقك: (ولهذا لم يوجب مالك الوضوء بخروج دم الاستحاضة).
ثم قلت قبل نهاية التعليق: (فالبخاري يعتمد طريقة مالك والشافعي في أن كل ما خرج من السبيلين فهو ناقض).
فلعلك سهوت هنا في ذكر " مالك " في العبارة الثانية.
ثانياً / قولك (فإذا ثبت هذا في قول مالك اتضح أن خروج الدم عنده أصلاً ليس بحدث)
أقول: تصحيح العبارة هكذا: (فإذا ثبت هذا في قول مالك اتضح أن خروج الدم غير المعتاد [الاستحاضة] أصلاً ليس بحدث)
لأن خروج الدم الطبيعي (دم الحيض والنفاس) ناقض باتفاق الفقهاء، ومنهم مالك رحمه الله.
ثالثاً / من أين نستفيد من النص الذي نقلته عن مجموع الفتاوى بأن قول مالك قد اختاره ابن تيمية رحمه الله. فقد قرأت النص مراراً فلم يتبين لي ذلك.
وإنما الذي تبين لي أن ابن تيمية يعرض أصول مالك في هذه المسألة فقط، ولم يتعرض للترجيح.
ثم إن الظاهر عن ابن تيمية أنه يرجح قول الجمهور بأن الاستحاضة ومن في حكمها كـ من به سلس البول، أو قيح من ذكره لا ينقطع، أو ريح من دبره مستمرة، أنه يعتبرها نواقض، وعليهم أن يتوضؤوا لكل صلاة أو لوقت صلاة، ولا يضرهم ما خرج بعد ذلك ولو كان حال الصلاة [وانظر مجموع الفتاوى 21/ 221].
ثم هنا سؤال للشيخ ابن أبي حاتم وفقه الله، أرجو أن يجيب عنه:
ما رأي فضيلته بـ من اختار قول الجمهور بأن الاستحاضة ناقض للوضوء، ثم يختار بأنه ليس عليها وضوء عند كل صلاة، كما هو حال كثير من الباحثين اليوم؟
هل يكون بذلك قد ناقض نفسه؟
¥(37/201)
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[30 - 06 - 03, 08:15 م]ـ
فائدة:
وقفت على كلام للخطابي في معالم السنن يقول: بأن قول ربيعة شاذ، وليس العمل عليه.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[02 - 07 - 03, 09:45 م]ـ
أخي الفاضل: ابن المنذر وفقه الله.
جزاك الله على إفادتك وتعقيبك.
اما العبارة التي ذكرتها فهي سهو، وصوابها (فالبخاري يعتمد طريقة أحمد والشافعي).
أما فيما يتعلق بالدم، فقد قصدت التعميم؛ حتى يرد الدم القليل، سواء خرج من الدبر أو القبل، وقد أشار ابن المنذر إلى قول مالك رحمه الله، وإن كان تعبيرك أدق من هذه الناحية؛ لأن قول الدم غير المعتاد يشمله، فجزاك الله خيراً.
أما من حيث أن هذا ترجيج شيخ الإسلام فوجهه أن شيخ الإسلام بين أن اقوال مالك في هذه المسائل وافق فيها السنة، فهل يمكن أن يصف شيخ الإسلام ابن تيمية قولاً أنه موافق للسنة، دون أن يكون راجحاً عنده!!
والموضع الذي ذكرته من الفتاوى قرأته، وفيه احتمال قوي أن هذا قول شيخ الإسلام، ولعله أحد القولين عنه، وإن كان رحمه الله لم يصرح بحكم الوضوء لكل صلاة، هل هو على الوجوب أم على الاستحباب؟ وعلى كل حال، فلعلي أبحث في المسألة، وأفيدك بما وقفت أنه اختيار ابن تيمية في هذه المسألة.
أما ما سألت عن فقك الله عن «من اختار قول الجمهور بأن الاستحاضة ناقض للوضوء، ثم يختار بأنه ليس عليها وضوء عند كل صلاة، كما هو حال كثير من الباحثين اليوم؟»، فهذا لا أعلمه عند احد، ولعل في العبارة سبق قلم!!
وإن التناقض فيما يظهر أن يقال: إن كل ما خرج من السبيلين ناقض للوضوء ثم يقال في المستحاضة لا وضوء عليها إلا بتجدد ناقض آخر؛ لضعف (وتوضئب لكل صلاة)، والله أعلم.
أخي الفاضل ابن المنذر
جزاك الله خيراً على تعقيبك العلمي الرصين، لكن أشعر أنه يمكن أن نكتب ونتدارس دون الخوض في ألقاب أهل العلم من المشيخة وغيرها، ولا أقول هذا إلا لأنه ينبغي لحامل العلم أن يعرف قدر أهل العلم، ويعرف قدر نفسه!!
ودمت وفقاً.
ـ[أبو بدر]ــــــــ[02 - 07 - 05, 05:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى وأرجو ألا يبخل علي إخواني بالرد على سؤالي
كنت أبحث عن مسألة صاحب السلس , وهي المسألة التي قاس العلماء فتاواهم فيها على مسألة المستحاضة , وأثناء البحث وجدت هذا الموضوع الذي كتبتم فيه , وقد قرأته على أمل أن أجد أحدا تكلم عن هذه الرواية
المستحاضة تتوضأ ""لوقت"" كل صلاة
ولكن للأسف لم أجد ما يشفي غليلي
وهذه الرواية وجدت أن أكثر العلماء قديما وحديثا اعتمدوا عليها في تحديد وقت الطهارة للمستحاضة بوقت الصلاة
ولكني وجدت بن حزم في المحلى والشوكاني في نيل الأوطار قد ضعفا هذه الرواية
فما هو القول الفصل في هذه الرواية , أو بمعنى أصح زيادة "لوقت"
وماهو القول الفصل في هذه المسألة , بمعنى هل يجب على المستحاضة أن تتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها , وهل وضوءها للصلاة قبل دخول وقتها لا يصح وينتقض بدخول الوقت
وجزاكم الله خيرا(37/202)
" ثم توضئي لكل صلاة " هل يصح؟
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 05 - 03, 08:11 ص]ـ
السلام عليكم
المعروف أن هذه اللفظة للمستحاضة، وقد رواها البخاري (226) ولم يروها مسلم، بل أشار لضعفها، وصرح بضعفها: ابن رجب في شرح البخاري.
ومن حيث الفقه: كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يرى ذلك، ثم صار إلى رأي مالك وشيخ الإسلام أنه لا يلزمها الوضوء إلا أن تأتي بناقض آخر، ومن كان حدثه مستمرا لا يستفيد من الوضوء.
فهل هناك من تحقيق في هذه المسألة عند الإخوة حديثيا وفقهيا؟
وهل عند أحد من الإخوة توثيق كلام الشيخ ابن عثيمين في تراجعه؟
بالنسبة لي سمعته منه بنفسي في السنة الأخيرة أو التي قبلها في الحرم، وقرأت كلام تلامذته في تحقيق الشرح الممتع (1/ 503)، ومنهم استفدت ما سبق نقله عن الإمام مالك وشيخ الإسلام وابن رجب.
وفقكم الله
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 - 05 - 03, 02:05 ص]ـ
أتمنى أن تكون أول مشاركاتي في هذا المنتدى المبارك فيها فائدة تذكر.
أما تراجع الشيخ ابن عثيمين فهذا ثابت عنه،وقد تأكدت من هذا بنفسي،وأما لفظة "توضأي لكل صلاة" فالأمر فيها ـ والله أعلم ـ ما قاله ابن رجب فيما نقلته عنه،والدليل على ذلك:
1ـ أن أكثر طرق الحديث في الصحيحين خالية منها.
2 ـ أن ابن ابي شيبة رواه عن عروة موقوفا عليه،وهذا يؤيد قول من قال إنها من كلامه،وإسناد ابن أبي شيبة هو نفس إسناده عند البخاري،هذا ماأسعفت به الذاكرة،وعهدي بالمسألة بعيد،وإلا فقد تيسر مراجعة بعض كلام أهل العلم فيها،فظهر ما ذكرته آنفاً.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 05 - 03, 08:40 ص]ـ
قد تكلّم على هذا الزيادة بكلام قيّم الشيخ دبيان بن محمد الدبيان في كتابه ((الحيض والنفاس)) (3/ 1110 ــ 1118).
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 05 - 03, 09:29 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
هذه الزيادة أعلها الإمام مسلم في صحيحه والنسائي في سننه والبيهقي في الكبرى.
وأجود ما وقتُ عليه في بحث هذه الزيادة:
ما أشار إليه الأخ خليل "حفظه الله " من كتاب الشيخ دبيان "حفظه الله".
وكذلك تحقيق الشيخ مشهور "وفقه الله" للخلافيات (3/ 302 - ).
ومن الكتب المهمة في هذه المسألة فقهياً:
الأوسط لابن المنذر.
والقول الواضح في صلاة المستحاضة وغيرها من أهل العلل والجرائح للشوكاني.
ـ[ابن معين]ــــــــ[22 - 05 - 03, 01:39 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: نبارك لأخينا الفاضل الشيخ عمر المقبل مشاركته معنا في هذا الملتقى المبارك، ونسر بوجوده معنا، ونشكر له إفادته.
وثانياً: هذا جواب حديثي لسؤال الشيخ إحسان العتيبي:
الحديث في الصحيحين من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قالت فاطمة بنت أبي حبيش لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني لا أطهر، افأدع الصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما ذلك عرق، وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلاة، فإذا ذهب قدرها فاغسلي عنك الدم وصلي).
قال: وقال أبي: (ثم توضئي لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت).
صحيح البخاري (1/ 331رقم228،409رقم306،420رقم320، 425رقم325_الفتح)، صحيح مسلم (4/ 16_21_النووي).
قال الإمام مسلم بعد أن ساق الحديث: (وفي حديث حماد بن زيد زيادة حرف تركنا ذكره).
وقد بيّن الإمام النسائي هذه الزيادة التي ذكرها حماد بن زيد حيث قال: (لا أعلم أحداً ذكر في هذا الحديث "وتوضئي" غير حماد بن زيد، وقد روى غير واحدٍ عن هشام ولم يذكر فيه "وتوضئي").
وقال البيهقي عقب أن ذكر كلام الإمام مسلم: (وهذا لأن هذه الزيادة غير محفوظة، إنما المحفوظ ما رواه أبومعاوية وغيره عن هشام بن عروة هذا الحديث، وفي آخره: قال هشام: قال أبي: ثم توضأ لكل صلاة حتى يجيء ذلك الوقت).
وقال أيضاً: (والصحيح أن هذه الكلمة من قول عروة بن الزبير).
وقال اللالكائي: (قوله " فتوضئي لكل صلاة " من قول عروة).
وقال ابن رجب: (والصواب أن لفظة الوضوء مدرجة في الحديث من قول عروة).
¥(37/203)
قلت: وقد جمع طرق هذا الحديث الشيخ مشهور حسن سلمان في تحقيق لخلافيات البيهقي وقال: (فهؤلاء أربعة وثلاثون نفساً رووه عن هشام، قال جلهم (فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت الحيضة فاغسلي عنك الدم وصلي).
ثم قال بعد أن ذكر كلام الأئمة في تفرد حماد بن زيد بهذه الزيادة: (وذكر هذا الحرف أيضاً أبومعاوية محمد بن خازم وحماد بن سلمة وأبوعوانة ويحيى بن سليم عند السراج كما في الفتح وأبوحنيفة).
قلت: وأما رواية أبي معاوية فإنه لم يدرج هذه الزيادة في وسط الحديث كما فعل حماد بن زيد، بل بين أنها من كلام عروة بن الزبير كباقي الرواة، ولذلك استدل بروايته البيهقي كما سبق!
وممن ذكر هذه الزيادة أيضاً أبوحمزة السكري، وقال ابن حبان بعد أن خرج الحديث من طريقه: (ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذه اللفظة تفرد بها أبوحمزة وأبوحنيفة) ثم ساقه من طريق أبي عوانة.
قلت: وقال ابن حجر: (وادعى آخر أن قوله " ثم توضئي " من كلام عروة موقوفاً عليه، وفيه نظر، لأنه لو كان كلامه لقال " ثم تتوضأ " بصيغة الإخبار، فلما أتى بصيغة الأمر شاكله الأمر الذي في المرفوع وهو قوله " فاغسلي ").
قلت: واستدلال ابن حجر سبقه إليه ابن الجوزي في كتابه التحقيق وذكره الزيلعي في نصب الراية والكرماني في شرحه على البخاري.
وقد رد العيني كلامَ ابن حجر فقال: (وهذا القائل احتمال فلا يقع به القطع، ولا يلزم من مشاكلة الصيغتين الرفع).
قلت: وقد وقفت على روايات للحديث بصيغة " ثم تتوضأ "، والله أعلم.
وقد جاء الأمر بالوضوء لكل صلاة للمستحاضة في أحاديث أخر، وكلها معلولة:
_قال ابن عبدالبر: (وأما الأحاديث المرفوعة في إيجاب الغسل لكل صلاة، وفي الجمع بين الصلاتين بغسل واحد، والوضوء لكل صلاة على المستحاضة، فكلها مضطربة لا تجب بمثلها حجة).
لكن قال في الاستذكار: (ومن ذكر في هذا الخبر وما كان مثله " وتتوضأ لكل صلاة " فقد زاد زيادة صحيحة جاءت بها الآثار المرفوعة).
_وقال ابن رجب: (وإنما المراد هنا أحاديث الوضوء لكل صلاة، وقد رويت من وجوه متعددة، وهي مضطربة أيضاً ومعللة).
كتبه أخوك: هشام بن عبدالعزيز الحلاف.
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[22 - 05 - 03, 03:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فهمت من نقل الشيخ إحسان إن البخاري قد أخرج الحديث بالزيادة وهذا مايظهر أيضا من كلام ابن حجر في الفتح ............. ولكن
قال ابن رجب في الفتح ج1 ص 448 ..... وقال أبو معاوية في حديثه وقال توضئي لكل صلاة حتى يجئ ذلك الوقت والصواب أن هذا قول عروة كذلك خرجه البخاري في كتاب الؤضوء عن محمد بن سلام عن أبي معاوية عن هشام فذكر الحديث ..... أنتهى
وهذا مايظهر من كلام النسائي بتفرد حماد
والقائل بالوجوب لايلزم أن يكون عمدته الحديث كما نقل عن الأمام الشافعي رحمه الله كما في السنن الكبري للبيهقي
قال ابن عبد البر في الأستذكار والفقهاء بالحجاز والعراق مجمعون على أن المستحاضة تؤمر بالوضوء لكل صلاة منهم من راى ذلك عليها واجبا ومنهم من أستحبه ..
ل أحمد بن الصديق الغماري رسالة الاستعاضة بحديث وضوء المستحاضة
طبع في دار الكتب العلمية تحقيق عدنان زهار
ذهب فبه لتصحيح الزيادة
وجزيتم خيرا
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[22 - 05 - 03, 05:23 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً.
أردتُ الترحيب بالشيخ عمر المقبل الذي أعرفه من خلال مباحثه الحديثية الممتعة في موقع (الإسلام اليوم).
وفي الحقيقة قرأتُ اسمه بالأمس ولم أعرف إن كان هو الشيخ أم لا، حتى رأيتُ مشاركة الشيخ هشام.
فأهلاً وسهلاً ومرحباً بالشيخ بيننا.
ـ[الحمادي]ــــــــ[22 - 05 - 03, 06:46 م]ـ
حالي كحال الأخ هيثم "وفقه الله".
رأيتُ مشاركة لـ (عمر المقبل) ولم أعلم أنه الشيخ الذي نعرفه من خلال كتاباته المتميزة في موقع (الإسلام اليوم) إلا بعد تنبيه الشيخ هشام.
حيَّاك الله يا شيخ عمر.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 - 05 - 03, 09:14 م]ـ
شكر الله للإخوة الكرام ترحيبهم،وأرجو أن أكون عند حسن ظنهم،وما دخلت هنا إلا لطلب الفائدة،وأرجو أن تكون مشاركاتي فيها فائدة،وأجد أنه من المستحسن التمثل بقول الشاعر:
اليوم علم وغدا مثله ... من نخب العلم التي تلتقط
¥(37/204)
يحصل المرء بها حكمة ... وإنما السيل اجتماع النقط
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 05 - 03, 11:01 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هيثم حمدان
جزاكم الله خيراً جميعاً.
أردتُ الترحيب بالشيخ عمر المقبل الذي أعرفه من خلال مباحثه الحديثية الممتعة في موقع (الإسلام اليوم).
وفي الحقيقة قرأتُ اسمه بالأمس ولم أعرف إن كان هو الشيخ أم لا، حتى رأيتُ مشاركة الشيخ هشام.
فأهلاً وسهلاً ومرحباً بالشيخ بيننا.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[26 - 06 - 03, 09:48 م]ـ
كتبت للشيخ دبيان "وفقه الله" وقفات لمَّا رأيته اختار قول المالكية، وهذه هي الوقفات:
الوقفة الأولى:
أنَّ القول بـ أن المستحاضة ليس عليها وضوء إلا أن تحدث حدثاً آخر غير خروج الدم، هو مذهب المالكية، وأما المنصوص عن مالك رحمه الله، وبه قال أصحابه فهو القول بـ: أنها تتوضأ لكل صلاة. وانظر الأوسط لابن المنذر [1/ 159].
نعم رُوي عن مالك (كما في المدونة) أنه: (استحب لمن به سلس البول أن يتوضأ لكل صلاة إلا أن يكون البرد يؤذيه، فإذا آذاه قال: رجوت أن لا يكون عليه الضيق في ترك الوضوء) [وانظر الأوسط لابن المنذر 1/ 164].
الوقفة الثانية:
أنَّ القول بـ أن المستحاضة ليس عليها وضوء إلا أن تحدث حدثاً آخر غير خروج الدم، هو قول ربيعة بن عبد الرحمن شيخ مالك، وقد قال ابن المنذر: لا أعلم أحداً قال بهذا القول قبل ربيعة.
الوقفة الثالثة:
أنَّ مذهب الصحابة (ولم ينقل عن أحدٍ منهم خلافه) وهو قول عامة التابعين، وأكثر الفقهاء؛ أنَّ المستحاضة تتوضأ لكل صلاة.
الوقفة الرابعة:
لا يلزم من ضعف هذه اللفظة ((ثم توضئي لكل صلاة)) ألا يقال بموجبه، فقد يضعف الحديث ويحتج بمعناه لأثرٍ أو قياس أو نحو ذلك كما لا يخفى.
والذي دعاني إلى القول بموجبه هو الأخذ بالآثار ليس غير؛ والله أعلم.
الوقفة الخامسة:
أنه من حيث النظر فإنَّ المستحاضة معفوة عمَّا إذا خرج منها شيئ بعد الوضوء- كالذي به سلس بول-.
وهكذا يقال في الصلاة التي بعدها، عليها أن تتوضأ ثم لا يضرها إن خرج منها شيئ بعد الوضوء، فإنها حينئذٍ تكون قد اتقت الله ما استطاعت، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
وبعد؛ ما رأيكم أيها المشايخ بهذه الوقفات، فإنْ كنت قد أصبت فمن الله، وإن كنت أخطأت فأستغفر الله من الخطأ والزلل.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[27 - 06 - 03, 05:08 ص]ـ
ما شا الله الله تبارك الله ...
هذه الوقفات هي ما يقتضيه البحث العلمي حسب علمي، ولكن بشرط ثبوت ما جاء فيها، وخاصة ما ذكرته من أن هذا هو مذهب الصحابة بلا مخالف منهم، ومذهب التابعين ...
وفقكم الله وسدد خطاكم ...
وجزاكم الله خيراً، وخاصة فضيلة الشيخ البحاثة حسان عتيبي الذي أثار البحث في هذه المسألة، وللجميع دعائي بأن يجزيكم عن الإسلام والمسلمين خيراً
ـ[المستفيد7]ــــــــ[27 - 06 - 03, 09:44 ص]ـ
اخي الشيخ ابن المنذر وفقه الله تعالى ...
طلبت راي المشايخ ولست بشيخ ولكن لعلي افيدكم.
وهذه الوقفات مع الوقفات:
في الوقفة الاولى:
اعتمدتم في ان المنصوص عن مالك انها تتوضا لكل صلاة على ابن المنذر وفي ذلك امور:
1 - الاولى الاعتماد على كتب اصحاب المذهب في ذكر مذهب صاحب المذهب ولا سيما اذا كان المقام مقام اعتراض حتى لا يعترض عليك.
2 - ان ابن المنذر لم يقل ان هذا هو المنصوص عن مالك بل قال في الصفحة التي احلتم اليها (وبه قال مالك واصحابه عبدالملك بن الماجشون ومحمد بن مسلمة وابو مصعب وهكذا قال الثوري)
ومثل هذا لا يقال انه منصوص بل قد يكون مفهوما من معنى كلامه.
وهل اذا ذكر احد العلماء المسالة فذكر القول الاول ثم قال:وبه قال فلان وفلان وفلان هل يعتبر هذا نصا لفلان وفلان وفلان ام ان هذا مما يقع فيه التساهل.
3 - ان ابن المنذر نفسه قد ذكر ما قد يخالف ذلك.
ففي الاوسط 1/ 166 ((وفي الذي به سلس البول قول ثان قاله مالك وقد ذكرته)) [وهو ماذكرته عن المدونة].
ثم قال ابن المنذر ((قال ابوبكر-يعني نفسه- فكان معنى قول مالك ان حدثه دائم،ولا معنى لوضوئه لدوام ذلك عليه في كل وقت،وهذا يشبه مذهب ربيعة في المستحاضة)).
ووجه الاستشهاد بذلك من وجهين:
1 - قوله:وهذا يشبه مذهب ربيعة في المستحاضة.
2 - ان ابن المنذر ذكر قول مالك هذا في مسالة المستحاضة في اخرها قال:ومع انا قد روينا عن مالك ثم ذكر هذا القول.
3 - ان ابن عبد البر وهو من ائمة المالكية قال كما في فتح البر في الترتيب الففقهي للتمهيد 3/ 508: (( .... الا ان مالكا يستحب للمستحاضة الوضوء لكل صلاة ولايوجبه عليها)).
وقال فب نفس الصفحة ((واما مالك فانه لا يوجب على المستحاضة ولا على صاحب السلس وضوءا لانه لا يرفع به حدثا)).
في الوقفة الثالثة:
قديرد عليكم ما ذكره الشيخ الدبيان:
1 - 3/ 1179 عن الحسن قال:تغتسل من صلاة الظهر الى مثلها من الغد. قال الدبيان:وسنده صحيح.
ولم يرد عنه ماورد عن ابن المسيب من الوضوءلكل صلاةمع هذا الاغتسال.
في الوقفة الرابعة:
الظاهر والله اعلم ان اعتماد الشيخ الدبيان ليس فقط على ضعف اللفظة بل على ان هذه اللفظة ضعيفة مع الحجة العقلية التي ذكرها المالكية.
في الوقفة الخامسة:
1 - مسالة المستحاضة ومن به سلس البول بابها واحد عند الامام مالك كما قال ابن عبد البر:
((واما مالك فانه لا يوجب على المستحاضة ولا على صاحب السلس وضوءا لانه لا يرفع به حدثا)).وقد سبق نقله.
ولذلك قال الدبيان في اول هذه المسالة:
اختلف العلماء هل يعتبر خروج دم الاستحاضة،وكذا من به حدث دائم هل يعتبر حدثا يوجب الوضوء ام لا؟
2 - من ناحية الحجة العقلية فما ذكره ابن عبد البر في التمهيد ونحوه ما قاله ابن المنذر من الحجة العقلية اقوى ولذا قال ابن المنذر ((والنظر دال على ما قال ربيعة)).
واخيرا الاعتماد كما ذكرتم - بارك الله فيكم -على الاثار عن الصحابة.
فان صح ماذكرتم من ان هذا القول مذهب الصحابة بلا خلاف يعلم عنهم فهو اولى بالاتباع مع ملاحظة اقوالهم في الاغتسال وانه اذا ورد عن احدهم انه يغتسل مرة في اليوم فقد يستدل به على عدم اجماعهم على الوضوء لكل صلاة.
فلعلكم تنشطون لتحقيق هذه الاثار.
¥(37/205)
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[28 - 06 - 03, 03:15 م]ـ
أشكرك جداً على حوارك الهادئ، ومناقشتك اللطيفة، وأرجو أنْ تتنبه إلى الأمور التالية:
أولاً: أنَّ الإمام مالكاً قد نص (كما في الموطأ: 1/ 63) قال: الأمر عندنا في المستحاضة على حديث هشام بن عروة عن أبيه، وهو أحب ما سمعت إليَّ في ذلك. [يريد ما رواه هو عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال: ليس على المستحاضة إلا أن تغتسل غسلاً واحداً، ثم تتوضأ لكل صلاة].
ألا يكفي هذا أن يكون نصاً عن مالك رحمه الله؟؟!!
وأما نقلته عن ابن عبد البر؛ فيمكن أن يقال فيه ما قلته أنتَ: " قد يكون فهمه من معنى كلامٍ له، وليس نصاً له ".
وقد يكون قولاً ثانياً له، فالله أعلم!!.
ثانياً: قولك ((إن ابن المنذر نفسه قد ذكر ما يخالف ذلك)) غريب جداً!
لأن ابن المنذر لم ينسب القول لمالك في مسألة المستحاضة، وإنما نسبه إليه في مسألة سلس البول.
وأما هو – يعني ابن المنذر نفسه – فلا يفرق بين المسألتين، وإنما يجعلهما كمسألة واحدة.
وفرقٌ بين أنْ ينسب القول لعالمٍ، وبين أنْ يختاره لنفسه.
ثالثاً: ما ذكرته عن الحسن، وتصحيح الشيخ دبيان لسنده، لا يفيدك شيئاً في إثبات مخالف في مسألة المستحاضة، ذلك لأن عدم النقل عن الحسن – بأن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة – ليس نقلاً للعدم.
ولو أن ابن المسيب لم ينقل عنه بأن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة، فهل ستقول بأنه يذهب إلى قول ربيعة؟!!
رابعاً: ورود الاغتسال في اليوم مرة واحدة - إنْ ثبت - لا ينافي القول بأنها تتوضأ لكل صلاة.
فما وجه المنافاة حينئذٍ، وكيف يُستدل به على إحداث خلاف في المسألة؟؟!!.
خامسأ: أنَّ ابن المنذر، وابن عبدالبر، وابن رجب وغيرهم ممن يهتم بنقل خلاف السلف، لم يذكروا أنَّ قول المالكية قال به أحد من الصحابة، أو التابعين.
وإني سائلك سؤالاً يكفيني أنْ تعيه (ولو لم تجبني عنه):
لو أنك بحثت مسألة ما، ولم تجد فيها خلافاً بين الصحابة والتابعين – أو وجدتهم قد اختلفوا على قولين -، ثم وجدت قولاً آخر لأحد الفقهاء من القرن الثاني أو الثالث مخالف لقول من سلف، فأي الأقوال ستطمئن له؟؟ وأيها ستختار؟؟
سادساً: قلت "بارك الله فيك" في الفقرة الأخيرة: (( ..... فقد يستدل به على عدم إجماعهم على الوضوء لكل صلاة)).
أقول: أنا لم أدعِ أنَّ في المسألة إجماعاً، وإنما قلت: ((أنه مذهب الصحابة – ولم ينقل عن أحد منهم خلافه – وهو قول عامة التابعين، وأكثر الفقهاء)).
ولعلك تدرك الفرق بين هذا الكلام، وبين ادعاء الإجماع.
سابعاً: أذكِّرك " أخي الكريم " بـ أنَّ الأخذ بمنهج المتقدمين، واتباعهم في أقوالهم - فيما لم يختلفوا فيه ظاهراً - ليس خاصاً بعلوم الحديث فقط، وإنما هو في جميع العلوم الشرعية.
وأما إذا اختلفوا فيما بينهم؛ فعلى الباحث حينئذٍ ترجيح ما يراه صواباً من الأقوال، وأقرب للكتاب والسنة، والله أعلم.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[29 - 06 - 03, 01:10 ص]ـ
اخي ابن المنذر نفع الله به الاسلام والمسلمين ...
اني موافقكم على شطر ماذكرتم.
وللنظر مجال في الشطر الاخر.
اما مااوافقكم فيه فهو:
رابعا ... فصحيح ان لا منافاة.
وسابعا ......
واما ماسالتم عنه في خامسا فقد اجبت عنه فقد قلت فيما سبق:
((واخيرا الاعتماد كما ذكرتم - بارك الله فيكم -على الاثار عن الصحابة.
فان صح ماذكرتم من ان هذا القول مذهب الصحابة بلا خلاف يعلم عنهم فهو اولى بالاتباع)).
وفي الفقرات التالية اذكر لكم بعض التنبيهات:
في اولا ..
قد ذكر هذا النص الذي ذكرتموه ابن عبد البر رحمه الله تعالى في التمهيد 3/ 509 ثم قال: ((والوضوء عليها عنده على الاستحباب على ما ذكرنا عنه)).
وقال قبل ذلك وهو النص الذي ذكرته في المشاركة السابقة:
(( ... الا ان مالكا يستحب للمستحاضة الوضوء لكل صلاة ولايوجبه عليها وسائر من ذكرنا يوجب الوضوء عليها لكل صلاة فرضا))
وابن عبد البر امام في مذهب المالكية فهو ادرى بكلام امامه.
في ثانيا ...
قلتم-حفظكم الباري - ((لأن ابن المنذر لم ينسب القول لمالك في مسألة المستحاضة، وإنما نسبه إليه في مسألة سلس البول.))
¥(37/206)
هذا صحيح ولكن ابن المنذر عندما ذكر مسالة المستحاضة ثم ذكر الحجة العقلية الدالة على قول المالكية قال بعد ذلك مباشرة في نفس المسالة (( .... هذا الذي يدل عليه النظر ومع انا قد روينا عن مالك "انه استحب لمن به سلس البول ان يتوضا لكل صلاة الا ان يكون البرد يؤذيه فاذا اذاه قال: رجوت ان لا يكون عليه الضيق في ترك الوضوء))
فما معنى ايراد ابن المنذر هذا الكلام في مسالة المستحاضة؟
ثم مامعنىالعطف بالواو في قوله:ومع انا ... ؟
وقولكم ((وأما هو – يعني ابن المنذر نفسه – فلا يفرق بين المسألتين، وإنما يجعلهما كمسألة واحدة))
اقول وكذا الامام مالك وقد نقلت من كلام ابن عبد البر في المشاركة السابقة ما يبين ذلك.
وعلى العموم فقد قلتم - بارك الله فيكم-:
((الوقفة الثالثة:
أنَّ مذهب الصحابة (ولم ينقل عن أحدٍ منهم خلافه) وهو قول عامة التابعين، وأكثر الفقهاء؛ أنَّ المستحاضة تتوضأ لكل صلاة.))
وهذا هو مربط الفرس ولدي عليه بعض الاشكالات لعلكم تنظرون فيها:
انه قد نقل الخلاف في ذلك:
1 - فابن عمر في رواية وابن عمر وابن عباس وابن الزبيرفي رواية افتوا المراة بترك الصلاة ما رات الدم.كتاب الدبيان 3/ 1170.
2 - قال الدبيان في 3/ 1169 في مسالةالغسل على المستحاضة:
((والخلاف في المسالة بين الصحابة محفوظ فمنهم من يرى عليها الاغتسال لكل صلاة ومنهم من يرى عليها الاغتسال لكل صلاتين مجموعتين والاغتسال لصلاة الفجر ومنهم ...... ))
والا غتسال غير الوضوء وان كانا يشتركان في مطلق الطهارة.
فهل من قال انها تغتسل لكل صلاة يقول ان الوضوء يجزئها عن الاغتسال؟.
3 - من قال منهم رضي الله عنهم عليها الاغتسال لكل صلاتين.
هل هو قائل انها تجمع ويجزئها الوضوء ام ان القائل بالجمع قال بالجمع لمشقة الاغتسال لكل صلاة؟.
ثم ان القائل بالجمع هل هو قائل بالوضوء لكل صلاة ام بالوضوء لوقت كل صلاة وهما قولان لاهل العلم.؟.
وان كان مرادكم ان قول المالكية اعتمد على مجرد الحجة العقلية ولا نصيب له من الحجة الاثرية فالامر كما قلتم فيما سبق:
((لو أنك بحثت مسألة ما، ولم تجد فيها خلافاً بين الصحابة والتابعين – أو وجدتهم قد اختلفوا على قولين -، ثم وجدت قولاً آخر لأحد الفقهاء من القرن الثاني أو الثالث مخالف لقول من سلف، فأي الأقوال ستطمئن له؟؟ وأيها ستختار؟؟)) والجواب بان القول المخالف الذي لا سلف له قول غير صحيح.
والله اعلم.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[29 - 06 - 03, 09:22 ص]ـ
اسمك لا يدل على مسماك، فأنت مفيد – لا مستفيد – بحسن أدبك، ووضوح نقاشك، وعزمك على الوصول إلى القول الحق ....... وإني أغبطك – حقاً - على هذه الأوصاف التي هي علامة طالب العلم، وشامة العلماء، وحسنة المفكرين ......
وأود التنبيه إلى الأمور التالية:
أولاً / لا يهم إن كان القول – بأنَّ المستحاضة ليس عليها الوضوء – هو قولٌ لمالك، أو لم يكن. فالخلاف في هذه القضية سهل. ولست أريد الإطالة فيها لولا أنك – بلسانك حالك – قد طلبت مني إيراد النص عن مالك، فأوردته لك من الموطأ.
وتذكَّر أني قد نقلت لك سابقاً من كلام ابن المنذر أن هذا القول هو قول ربيعة شيخ مالك.
ولكن قد قال ابن المنذر عقبه (وهذا هو مربط الفرس؟!): لا أعلم أحداً قال بهذا القول قبل ربيعة بن عبد الرحمن.
وأنت تعلم جيداً من هو ابن المنذر؟؟ الذي هو من أعرف الناس بمذاهب السلف.
ثانياً / قولك في ثانياً: ((فما معنى إيراد ابن المنذر هذا الكلام في مسألة المستحاضة؟))
الجواب عنه: أن هذا اختيار ابن المنذر نفسه، فهو يرجح النظر والقياس في هذه المسألة، وقد صرح هو بنفسه أن هذا القول محدث لا يعلم أحداً قال به قبل ربيعة.
وقد ذكرت لك في أول المباحثة السبب الذي يمنعني من اختيار هذا القول رغم أن النظر يعضده.
وأما قولك: ((ثم ما معنى العطف بالواو في قوله: ومع أنا .......... ))
فالجواب عنه: أن ابن المنذر يريد الاستدلال لاختياره بما روي عن مالك في مسألة من به سلس البول فقط.
ثالثاً / قولك: ((والاغتسال غير الوضوء وإن كانا يشتركان في مطلق الطهارة))
أقول: لو تنبهت إلى هذا لكفاك مؤونة عن البحث، إذْ أقوال السف تكاد تجتمع بأن على المستحاضة التطهر للصلاة الحاضرة بالوضوء، أو الاغتسال.
وهذا يدل على بطلان قول المالكية القائل بأنَّ المستحاضة ليس عليها أن تتوضأ ولا تغتسل ما لم تحدث.
رابعاً / أنه لا يعقل أبداً في أمر يكثر وجوده من النساء " وهو الاستحاضة "، ويتعلق بركن من أركان الإسلام "وهو الصلاة "؛ ألا يوجد أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أو صحابي أو تابعي – ولو بسند ضعيف – بأن المستحاضة ليس عليها وضوء.
ثم يكون هو القول الراجح في المسألة!!!!!! وتغفل الأقوال المنسوبة للصحابة والتابعين!!!.
هذا بعيد جداً.
خامساً / لا أريد عرض آثار الصحابة والتابعين في المسألة (فهي في كتب الآثار مبثوثة)، ولكن استوقفني قول لسعيد بن المسيب (أفقه التابعين) لما سئل عن المستحاضة،قال: ما أحد أعلم بهذا مني، إذا أقبلت الحيضة فلتدع الصلاة، وإذا أدبرت فلتغتسل، ولتغسل عنها الدم، ولتتوضأ لكل صلاة. [رواه ابن أبي شيبة 1/ 119].
سادساً / وهذه نصيحة أخوية مني – قد جربتها لنفسي مراراً -، وهي: إذا كانت المسألة مشكلة لديك، فأرى أن تدعها إلى وقت لاحق، ثم تقرأ فيها متجرداً عن قول كل أحد ممن تأخر،،،،،،،،،،،، وسيهديك الله – بمشيئته تعالى – إلى أًصوب القولين، والله أعلم وأحكم.
¥(37/207)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[29 - 06 - 03, 09:34 ص]ـ
جزاكم الله خيراً جميعا
على أدبكم أولاً
وعلى فوائدكم العلمية ثانياً
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[29 - 06 - 03, 11:30 ص]ـ
الأخوة المشايخ وفقهم الله.
قرأت هذا النقاش الماتع، لكن لدي ملاحظة، وهو أني أجد هناك غفلة عن سبب منشأ الخلاف وموجبه.
والذي اعتمده الشيخ دبيان وفقه الله، وكثير من كتابات الأخوة أعلاه تدل على ذلك، وهو ان موجب الخلاف هو إثبات لفظة (توضئي لكل صلاة)، وهذه الطريقة محل نظرٍ عندي.
لأن القول بـ «مشروعية» الوضوء لكل صلاة، هو قول عامة أهل العلم، بل قال عنه ابن عبد البر في الاستذكار: «والفقهاء بالحجاز والعراق مجمعون على أن المستحاضة تؤمر بالوضوء لكل صلاة منهم من رأى ذلك عليها واجبا ومنهم من استحبه وقد ذكرنا ذلك والحمد لله».
ومبنى المسألة والله أعلم على القول بعلة النقض بما يخرج من السبيلين، وهذه المسألة قد بحثْتُها فيما سَبَق في موضوع (رطوبة فرج المرأة)
وإليكم الرابط.
حكم رطوبة فرج المرأة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3932&highlight=%D1%D8%E6%C8%C9+%C7%E1%DD%D1%CC)
والمقصود أن قول مالك رحمه الله في الحدث أنه لا ينقض إلا الخارج المعتاد، وهو البول والغائط، والمذي، والمني، والودي، والريح.
فإذا ثبت هذا في قول مالك اتضح أن خروج الدم عنده أصلاً ليس بحدث، ولهذا لم يوجب مالك الوضوء بخروج دم الاستحاضة، وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أن هذا مبنى المسألة عند مالك رحمه الله، فقال رحمه الله: «وأما مالك فعنده ليس عليها وضوء ولا غسل، فإن دم الاستحاضة لا ينقض الوضوء عنده، لا هو ولا غيره من النادرات، وقد احتج الأكثرون بما في الترمذي وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر المستحاضة أن تتوضأ لكل صلاة» [الفتاوى (21/ 629)].
وشيخ الإسلام فيما يظهر أنه يرجح قول مالك في انه لا ينقض إلا الخارج المعتاد، ولهذا قال في رسالته صحة مذهب أهل المدينة: «ومذهب أهل المدينة في الدعاء في الصلاة والتنبيه بالقرآن والتسبيح وغير ذلك فيه من التوسع ما يوافق السنة بخلاف الكوفيين: فإنهم ضيقوا في هذا الباب تضييقا كثيرا وجعلوا ذلك كله من الكلام المنهي عنه.
ومن ذلك في الطهارة أن مالكاً رأى الوضوء من مس الذكر ولمس النساء لشهوة دون القهقهة في الصلاة ولمس النساء لغير شهوة ودون الخارج النادر من السبيلين والخارج النجس من غيرهما. وأبو حنيفة رآها من القهقهة والخارج النجس من السبيلين مطلقا ولا يراها من مس الذكر» [الفتاوى (20/ 367)].
هذا الذي يظهر قي سبب الخلاف سواء في هذه المسألة ومسألة النقض برطوبة فرج المرأة، وكلا المسألتين رجح فيها شيخنا الشيخ ابن عثيمين في آخر حياته أنه لا نقض بها.
أما ما يتعلق بقول ابن المنذر رحمه الله فالذي يظهر -والله أعلم- أن طريقته في تحصيل الإجماع على أن الاستحاضة حدث = فيها نظر، وأنه اعتبر من رأى الوضوء لكل صلاة للمستحاضة فمعناه أنه يرى أنه حدث، وهذا غير صحيح؛ لأن امر المستحاضة بالوضوء قول العامة من أهل العلم، وإنما الشأن في وجوبه أو استحبابه.
ولا يفهم من كلامي هذا القدح في ابن المنذر، بل إمام معتبر في نقل الخلاف، لكن الخطأ وارد في هذا الباب، خاصة أن ابن عبد البر (وهو إمام في نقل الخلاف والإجماع) حكى ما ذكرته،وكذا ابن تيمية رحمه الله.
يبقى هنا مسألة، وهي أن المالكية رحمهم الله لما كان البول والغائط حدثاً عندهم اختلفوا فيه، ولهم فيه طرق، والمشهور من طريقة العراقيين أنه ليس بحدث، ولم يختلفوا في مسألة المستحاضة، والله اعلم.
والبخاري رحمه الله لم ذكر لفظة (توضئي لكل صلاة) طريقته واضحة في أنه لم يرد رفعها، بل أشار إلى أنها من وقول عروة، لهذا فليس هذا محل نقد على البخاري فليتنبه.
وأيضاً، فالبخاري يعتمد طريقة مالك والشافعي في أن كل ما خرج من السبيلين فهو ناقض، وولهذا فذكره لهذا الأثر بهذه الطريقة فيه تقرير للحكم، وإن لم يثبت رفعه،والله اعلم.
وكتب: ابن أبي حاتم.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[30 - 06 - 03, 08:06 م]ـ
شكراً جزيلاً على هذه المشاركة الفاعلة منكم، ولعلك بهذا تكونَ قد وضعت نقطة على حرف، ولكن ...
هل ترى أنها قد حلَّت الإشكال في تلك المناقشة التي دارت بيني وبين الشيخ (المستفيد 7) ................ !!!
ثم إن هناك بعض التنبيهات على تعليقك السابق:
أولاً / قلت في بداية تعليقك: (ولهذا لم يوجب مالك الوضوء بخروج دم الاستحاضة).
ثم قلت قبل نهاية التعليق: (فالبخاري يعتمد طريقة مالك والشافعي في أن كل ما خرج من السبيلين فهو ناقض).
فلعلك سهوت هنا في ذكر " مالك " في العبارة الثانية.
ثانياً / قولك (فإذا ثبت هذا في قول مالك اتضح أن خروج الدم عنده أصلاً ليس بحدث)
أقول: تصحيح العبارة هكذا: (فإذا ثبت هذا في قول مالك اتضح أن خروج الدم غير المعتاد [الاستحاضة] أصلاً ليس بحدث)
لأن خروج الدم الطبيعي (دم الحيض والنفاس) ناقض باتفاق الفقهاء، ومنهم مالك رحمه الله.
ثالثاً / من أين نستفيد من النص الذي نقلته عن مجموع الفتاوى بأن قول مالك قد اختاره ابن تيمية رحمه الله. فقد قرأت النص مراراً فلم يتبين لي ذلك.
وإنما الذي تبين لي أن ابن تيمية يعرض أصول مالك في هذه المسألة فقط، ولم يتعرض للترجيح.
ثم إن الظاهر عن ابن تيمية أنه يرجح قول الجمهور بأن الاستحاضة ومن في حكمها كـ من به سلس البول، أو قيح من ذكره لا ينقطع، أو ريح من دبره مستمرة، أنه يعتبرها نواقض، وعليهم أن يتوضؤوا لكل صلاة أو لوقت صلاة، ولا يضرهم ما خرج بعد ذلك ولو كان حال الصلاة [وانظر مجموع الفتاوى 21/ 221].
ثم هنا سؤال للشيخ ابن أبي حاتم وفقه الله، أرجو أن يجيب عنه:
ما رأي فضيلته بـ من اختار قول الجمهور بأن الاستحاضة ناقض للوضوء، ثم يختار بأنه ليس عليها وضوء عند كل صلاة، كما هو حال كثير من الباحثين اليوم؟
هل يكون بذلك قد ناقض نفسه؟
¥(37/208)
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[30 - 06 - 03, 08:15 م]ـ
فائدة:
وقفت على كلام للخطابي في معالم السنن يقول: بأن قول ربيعة شاذ، وليس العمل عليه.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[02 - 07 - 03, 09:45 م]ـ
أخي الفاضل: ابن المنذر وفقه الله.
جزاك الله على إفادتك وتعقيبك.
اما العبارة التي ذكرتها فهي سهو، وصوابها (فالبخاري يعتمد طريقة أحمد والشافعي).
أما فيما يتعلق بالدم، فقد قصدت التعميم؛ حتى يرد الدم القليل، سواء خرج من الدبر أو القبل، وقد أشار ابن المنذر إلى قول مالك رحمه الله، وإن كان تعبيرك أدق من هذه الناحية؛ لأن قول الدم غير المعتاد يشمله، فجزاك الله خيراً.
أما من حيث أن هذا ترجيج شيخ الإسلام فوجهه أن شيخ الإسلام بين أن اقوال مالك في هذه المسائل وافق فيها السنة، فهل يمكن أن يصف شيخ الإسلام ابن تيمية قولاً أنه موافق للسنة، دون أن يكون راجحاً عنده!!
والموضع الذي ذكرته من الفتاوى قرأته، وفيه احتمال قوي أن هذا قول شيخ الإسلام، ولعله أحد القولين عنه، وإن كان رحمه الله لم يصرح بحكم الوضوء لكل صلاة، هل هو على الوجوب أم على الاستحباب؟ وعلى كل حال، فلعلي أبحث في المسألة، وأفيدك بما وقفت أنه اختيار ابن تيمية في هذه المسألة.
أما ما سألت عن فقك الله عن «من اختار قول الجمهور بأن الاستحاضة ناقض للوضوء، ثم يختار بأنه ليس عليها وضوء عند كل صلاة، كما هو حال كثير من الباحثين اليوم؟»، فهذا لا أعلمه عند احد، ولعل في العبارة سبق قلم!!
وإن التناقض فيما يظهر أن يقال: إن كل ما خرج من السبيلين ناقض للوضوء ثم يقال في المستحاضة لا وضوء عليها إلا بتجدد ناقض آخر؛ لضعف (وتوضئب لكل صلاة)، والله أعلم.
أخي الفاضل ابن المنذر
جزاك الله خيراً على تعقيبك العلمي الرصين، لكن أشعر أنه يمكن أن نكتب ونتدارس دون الخوض في ألقاب أهل العلم من المشيخة وغيرها، ولا أقول هذا إلا لأنه ينبغي لحامل العلم أن يعرف قدر أهل العلم، ويعرف قدر نفسه!!
ودمت وفقاً.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 05:13 م]ـ
للرفع
تمنيا أن يرجع حال الملتقى لما كان عليه سابقا
ولرؤية أسماء افتقدناها
وهذا المقال فيه أول مشاركة للشيخ عمر المقبل وفقه الله(37/209)
تضعيف حديث ابن عباس: (كان الطلاق على عهد رسول الله ... لابن رجب)
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[23 - 05 - 03, 04:15 م]ـ
ضعف ابن رجب هذا الحديث في كتابه (مشكل الأحاديث الواردة في أن
طلاق الثلاث واحدة) كما نقله ابن المبرد في كتابه (سير الحاث)
- وأعل هذا الحديث الإمام أحمد بالشذوذ وانفراد طاوس به، قال الإمام
أحمد (كل أصحاب ابن عباس يعني رروا عنه (طلاق) [كذا في مطبوعة الحجيلان، ولا أدري هل هي (خلاف)] ماروى طاوس
وفي رواية الأثرم: (سألت أبا عبدالله عن حديث ابن عباس (كان الطلاق ... ) بأي شىء تدفعه؟. فقال: فقال برواية الناس عن ابن عباس أنها ثلاث)
- وقال الجوزجاني: هو حديث شاذ، قال وقد عنيتُ بهذا الحديث دهرا فلم أجد له أصلا)
-وقال ابن عبدالبر (شذ طاوس في هذا الحديث)
- وقال القاضي إسماعيل في كتاب (أحكام القرآن) (طاوس مع فضله
وصلاحه يروي أشياء منكرة، منها هذا الحديث)
وأعله ابن رجب بثلاث علل
1 - انفراد طاوس به
2 - صح عن ابن عباس أنه افتى بخلاف هذه الرواية
3 - إجماع الأمة على العمل بخلافه
وفي المقابل نجد الأمام مسلما قد أخرجه في صحيحه، فما هو رأي
المشايخ الكرام في تضعيف هذا الحديث؟؟؟ ثم من أفتى به من أئمة الفتوى وفقهاء الأمصار؟؟؟
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[23 - 05 - 03, 05:35 م]ـ
ثم وجدتُ للشيخ مشهور بن حسن في حاشيته على اعلام الوقعين
(4/ 388/ آخر الحاشية رقم (3))
قال: ابن رجب (الأحاديث و الآثار المتزايدة في أن الطلاق
الثلاث واحدة) ثم رجع عنها)!!! والذي أعرفه أن كتاب ابن رجب
(مشكل الأحاديث ... ) فهل كان ابن رجب قديما يقول بقول شيخ
الإسلام ثم رجع عنه كما قاله الشيخ مشهور؟؟؟؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[23 - 05 - 03, 07:14 م]ـ
أسأل عن إمكانية إدراج البحث بحواشيه،هل هي ممكنة هنا على طريقة الوورد؟
لأن لدي بحثاً كتبته في هذا الحديث،وفي بعض المسائل الأخرى،فإذا أردت تنزيله بحواشيه لتتم الفائدة،فهل ذلك ممكن؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 05 - 03, 10:52 ص]ـ
لا علة بالحديث بل هو صحيح والعمل عليه عندنا
1 - انفراد طاوس به.
طاوس ثقة ثبت لا يضره أن يتفرد به. لكنه قد توبع في هذا الباب. والمسألة قد تكلم عليها ابن القيم في إغاثة الملهوف (1\ 248) بكلام طويل لكنه جيد جداً.
2 - صح عن ابن عباس أنه افتى بخلاف هذه الرواية.
وهذا لا يعني بطلان الرواية. فهل تعدون فتوى الراوي بعكس الحديث الذي يرويه تضعيفا له؟ فإن كان لا فقد سقطت حجتكم. مع العلم أننا لا نسلم لكم بما قلتوه. فإن عمر وعامة الصحابة كانوا قد علموا بما كانت عليه الحال أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك وافقوا عمر من باب المصالح، أي لردع الناس عن التلاعب بشرع الله. وقد روي عن ابن عباس غير ذلك أيضاً، فبطت دعواهم، وظهر الحق، والحمد لله رب العالمين.
3 - إجماع الأمة على العمل بخلافه.
وهذا باطل لم يصح. بل أجمعت الأمة على العمل به إلى نصف خلافة عمر ثم حدث الخلاف وبقي مستمراً. ووجدنا كتب الخلاف الشهيرة تذكر هذا الخلاف ولا تزعم وجود إجماع. ومعلوم عند المحققين أن غالب دعاوى الإجماع كاذبة. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: ما يدعي فيه الرجل الإجماع فهو كذب. من ادعى الإجماع فهو كاذب. لعل الناس اختلفوا. ما يدريه ولم ينته إليه؟ فليقل: لا نعلم الناس اختلفوا. هذه دعوى بشر الميرسي (إمام الجهمية) والأصم (شيخ المعتزلة). ولكنه يقول: لا نعلم الناس اختلفوا، أو لم يبلغني ذلك.
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[24 - 05 - 03, 11:12 ص]ـ
الأخ محمد الأمين لم يخف علي كلام ابن قيم الجوزية في (إغاثته)
و (اعلامه) و (زاد المعاد)
لكن طاوس - رحمه الله - كان له شذوذات ينكرها أهل الحجاز، وكان
أيوب يعجب من منكرات طاوس
الثاني: أن طاوس توبع، ولا أعلم ذلك إلا عن عكرمة! والصحيح
أنها هذه الرواية موقوفة على عكرمة كما ذكره أبودادو في (سننه)
الثالث: أن الأمة أجمعت على العمل به! هذا مصادرة على المطلوب
لأنك تستدل بمحل النزاع هو حديث طاوس! فكيف تجعل الإجماع
دليلا آخر؟ بخلاف دعوانا فغير واحد من أهل العلم حكى إجماع أئمة
الفتوى على ذلك
الرابع: أن ابن عباس لم يصح عنه الفتوى بوقوع الثلاث واحدة، بل
هذا مقطوع على عكرمة
وبودي أن تأينا بغير كلام الشيخين ابن تيمية وابن قيم الجوزية
و أن تظر في رسالة ابن رجب التي ضمنها ابن عبدالهادي كتابه (سير
الحاث)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 05 - 03, 11:43 ص]ـ
يا أخي الإجماع في هذا المسألة باطل لا أساس له، والخلاف مشهور. وليس الاعتماد على حديث طاوس، وإنما على النقول الكثيرة عن العلماء في هذه المسألة.
إنظر مثلاً إغاثة اللهفان (1\ 325)
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=87&volume=1&page=325
¥(37/210)
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[25 - 05 - 03, 08:30 م]ـ
اسألوا الشيخ المليباري عن هذا الحديث ينبئكم عن عبقرية
مسلم في معرفة العلل، وأنه لا يمكن أن تكون هذه العلل فاتت
الإمام مسلم، ولا يمكن أن يكون هذا الشذوذ غفل عنه الإمام مسلم،
ثم إن الشذوذ المعني هنا هو مخالفة رواية طاووس عن ابن عباس
المرفوعة لما رواه جل اصحابه عنه موقوفا، هذا ما ظهر لي
والله أعلم، فكيف يكون هذا شذوذا إسناديا نرد به الحديث، فالشذوذ
هنا شذوذ متن فقط، وليس مورده إسنادا واحدا فتأملوا ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 03 - 04, 10:30 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين
والخلاف مشهور. وليس الاعتماد على حديث طاوس، وإنما على النقول الكثيرة عن العلماء في هذه المسألة.
ـ[محب الدين]ــــــــ[22 - 03 - 04, 03:57 م]ـ
أي إجماع يصح وإليك أسماء أمة من العلماء والفقهاء قالوا بإيقاعها واحده بناء على حديث أبن عباس
وهم:
أبو بكر الصدبق وعمر وابن مسعود وابن عوف والزبير علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ومن بعدهم عكرمة والحارث بن يزيد والحججاج بن أرطأة ومحمد بن مقاتل وداود الظاهري وابن تيمية وابن القيم ومن بعهدهم من أئمة الدعوة محمد بن عبدالوهاب والشوكاني وشمس الحق العظيم الآبادي وأحمد شاكر ومن المعاصرين ابن باز وابن عثيمين والألباني وغيرهم كثير
ذكرهم صاحب كتاب (تسمية المفتين بأن الطلاق الثلاث بلفظ واحد طلقة واحده)
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[15 - 01 - 09, 05:56 م]ـ
سألت عنه قديما الشيخ خالد المطرف أحد تلاميذ الشيخ ابن عثمين، فقال أن هذا الحديث لا يصح أيضا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 01 - 09, 06:41 ص]ـ
الثاني: أن طاوس توبع، ولا أعلم ذلك إلا عن عكرمة! والصحيح
أنها هذه الرواية موقوفة على عكرمة كما ذكره أبودادو في (سننه)
تعني:
قال أبو داود (2|226): وروى حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس: «إذا قال أنت طالق ثلاثا" بفمٍ واحد، فهي واحدة». ورواه إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عكرمة هذا قوله، لم يذكر ابن عباس، وجعله قول عكرمة.
وهذا الإسناد على شرط البخاري. حماد قد خالفه ابن علية، وكلاهما من الثقات الأثبات. لكن هذه ليست مخالفة، إذ لا مانع أن يكون قول ابن عباس وقول مولاه عكرمة كذلك. قال آبادي في عون المعبود: «واعلم أن ابن عباس كما كان يفتي بأن الطلاق الثلاث واحدة، كذلك كان يفتي به صاحبه عكرمة أيضاً. فحدث أيوب عنه بعض أصحابه فتوى ابن عباس، وحدث بعضهم فتواه نفسه».
ثم في كل الأحوال هو ناقض لدعوى الإجماع.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 01 - 09, 09:19 ص]ـ
يا أخي الإجماع في هذا المسألة باطل لا أساس له، والخلاف مشهور. وليس الاعتماد على حديث طاوس، وإنما على النقول الكثيرة عن العلماء في هذه المسألة.
إنظر مثلاً إغاثة اللهفان (1\ 325)
http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=87&volume=1&page=325
قال أبو داود (2|226): وروى حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس: «إذا قال أنت طالق ثلاثا" بفمٍ واحد، فهي واحدة». ورواه إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عكرمة هذا قوله، لم يذكر ابن عباس، وجعله قول عكرمة.
عبدالرزاق: أخبرنا ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان لا يرى طلاقا ما خالف وجه الطلاق ووجه العدة وأنه كان يقول: يطلقها واحدة ثم يدعها حتى تنقضي عدتها
قال ابن المنذر في كتابه الأوسط: وكان سعيد بن جبير وطاوس وأبو الشعثاء وعطاء وعمرو بن دينار يقولون: من طلق البكر ثلاثا فهي واحدة.
عبدالرزاق في المصنف فقال: أخبرنا معمر عن قتادة قال: سألت الحسن عن الرجل يطلق البكر ثلاثا فقال الحسن: وما بعد الثلاث فقلت صدقت وما بعد الثلاث فأفتى الحسن بذلك زمنا ثم رجع فقال: واحد تبينها ويحطها قاله حياته
قال عبدالرزاق: أخبرنا مالك عن يحيى ابن سعيد عن بكير عن يعمر بن أبي عياش قال سأل رجل عطاء بن يسار عن الرجل يطلق البكر ثلاثا فقال: إنما طلاق البكر واحدة
الإمام أحمد في رواية الأثرم ولفظه: حدثنا سعيد بن إبراهيم عن أبيه عن ابن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس أن ركانة طلق امرأته ثلاثا فجعلها النبي واحدة قال أبو عبدالله: وكان هذا مذهب ابن إسحق يقول: خالف السنة فيرد إلى السنة
¥(37/211)
وهناك غيرها. فالحديث عن الإجماع بعيد جداً. والملاحظ أن أكثر هؤلاء هم تلاميذ ابن عباس مما يقوي الحديث الذي في صحيح مسلم، والله أعلم.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[16 - 01 - 09, 05:51 م]ـ
قال أبو داود (2|226): وروى حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس: «إذا قال أنت طالق ثلاثا" بفمٍ واحد، فهي واحدة». ورواه إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن عكرمة هذا قوله، لم يذكر ابن عباس، وجعله قول عكرمة.
عبدالرزاق: أخبرنا ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه أنه كان لا يرى طلاقا ما خالف وجه الطلاق ووجه العدة وأنه كان يقول: يطلقها واحدة ثم يدعها حتى تنقضي عدتها
قال ابن المنذر في كتابه الأوسط: وكان سعيد بن جبير وطاوس وأبو الشعثاء وعطاء وعمرو بن دينار يقولون: من طلق البكر ثلاثا فهي واحدة.
عبدالرزاق في المصنف فقال: أخبرنا معمر عن قتادة قال: سألت الحسن عن الرجل يطلق البكر ثلاثا فقال الحسن: وما بعد الثلاث فقلت صدقت وما بعد الثلاث فأفتى الحسن بذلك زمنا ثم رجع فقال: واحد تبينها ويحطها قاله حياته
قال عبدالرزاق: أخبرنا مالك عن يحيى ابن سعيد عن بكير عن يعمر بن أبي عياش قال سأل رجل عطاء بن يسار عن الرجل يطلق البكر ثلاثا فقال: إنما طلاق البكر واحدة
الإمام أحمد في رواية الأثرم ولفظه: حدثنا سعيد بن إبراهيم عن أبيه عن ابن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس أن ركانة طلق امرأته ثلاثا فجعلها النبي واحدة قال أبو عبدالله: وكان هذا مذهب ابن إسحق يقول: خالف السنة فيرد إلى السنة
وهناك غيرها. فالحديث عن الإجماع بعيد جداً. والملاحظ أن أكثر هؤلاء هم تلاميذ ابن عباس مما يقوي الحديث الذي في صحيح مسلم، والله أعلم.
أولا: ابن عليه أحفظ من حماد بن زيد، و حماد أيضا سلك الجادة في هذا الطريق، مما يرجح رواية ابن علية و أنها من قول عكرمة
ثانيا: الآثار كلها في (البكر) والمراد الغير مدخول بها والله أعلم
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 10:11 م]ـ
اسألوا الشيخ المليباري عن هذا الحديث ينبئكم عن عبقرية
مسلم في معرفة العلل، وأنه لا يمكن أن تكون هذه العلل فاتت
الإمام مسلم، ولا يمكن أن يكون هذا الشذوذ غفل عنه الإمام مسلم،
ثم إن الشذوذ المعني هنا هو مخالفة رواية طاووس عن ابن عباس
المرفوعة لما رواه جل اصحابه عنه موقوفا، هذا ما ظهر لي
والله أعلم، فكيف يكون هذا شذوذا إسناديا نرد به الحديث، فالشذوذ
هنا شذوذ متن فقط، وليس مورده إسنادا واحدا فتأملوا ..
دمت موفقا بارك الله فيك(37/212)
هل تطوف الحائض" حديث عمربن الخطاب رضي الله عنه"
ـ[السكري]ــــــــ[23 - 05 - 03, 05:07 م]ـ
لفظ الحديث: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال عن الحائض: (ليكن آخر عهدها بالبيت طوافاً).
تخريج الحديث:-
الحديث أخرجه الإمام مالك في الموطأ (1/ 554) من طريق نافع عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنهما.
وعنه رواه الإمام الشافعي كما في المسند بترتيب السندي (1/ 575)، ومحمد بن الحسن الشيباني في الحجة (2/ 299) كلاهما عن مالك به.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (5/ 512 - 513) من طريقين في أحدهما "عبدالله بن الحارث" قال ابن سعد: إنما هو الحارث بن عبدالله بن أوس كما حفظ أبوعوانة اهـ.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المسند (2/ 71)،وأخرجه الإمام أحمد في المسند (3/ 416 - 417) من ثلاثة طرق؛ في أحدها: عن عمرو بن أوس قال: قال رسول الله .. [كذا في المطبوعة من المسند؛ويبدو أنه تصحيف، إذ قد ذكره ابن حجر في إتحاف المهرة 4/ 417 بهذا الإسناد عن عمرو بن أوس عن الحارث به]، وأخرجه البخاري في التاريخ (2/ 263/2398) من طريقين؛ في أحدهما بإسناده:عن الحجاج أخبرني عبد الملك بن المغيرة عن عمرو بن عبدالله بن أوس عن الحارث من مسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأخرجه أبوداود في السنن (2/ 350)، وأخرجه الترمذي في السنن (4/ 14 - 15) دون ذكر سؤال الحارث لعمر، وقال أبو عيسى بعده: حديث الحارث بن عبدالله بن أوس حديث غريب وهكذا روى غير واحد عن الحجاج بن أرطاة مثل هذا وقد خولف الحجاج في بعض هذا الإسناد اهـ.
وأخرجه أبو يعلى في المسند (8/ 201/4762) بإسناده من طريق محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنهما به، دون ذكر سؤال الحارث لعمر.
وأخرجه الطوسي في المستخرج على الترمذي (4/ 216 - 218) وقال: حديث الحارث غريب .. ثم ساق كلام الترمذي.
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 232)،وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (4/ 1379 - 1383) دون ذكر سؤال عمر من طريق ابن سهم عن ابن المبارك عن الحجاج عن عبدالله بن المغيرة به،وقال بعده: كذا قال "عبدالله بن المغيرة" وهو خطأ، ثم ساقه من طريق عمرو بن هاشم وعباد كلاهما عن الحجاج عن عبد الملك بن المغيرة قال: وهو الصواب اهـ.
واخرجه الطبراني في الكبير (3/ 262/263) من طرق بينها بعض الاختلاف اليسير، وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 785 - 787) من طرق كثيرة؛ منها طريق حبان بن موسى عن ابن المبارك عن الحجاج عن عبد الملك بن المغيرة به على الصواب.
وأخرجه البيهقي في الكبرى (5/ 161) بإسناده من طريقين عن الشافعي وابن بكير كلاهما عن مالك به.
وأخرجه ابن الجوزي في التحقيق (2/ 151/1327) بإسناده من طريق الإمام الترمذي، وأخرجه المزي في تهذيب الكمال (17/ 10) من طريق الطبراني.
وعزاه المنذري في مختصر أبي داود (2/ 430) وكذا المزي في تحفة الأشراف (3/ 86) إلى النسائي عن قتيبة عن أبي عوانة، وتبعهما عليه ابن حجر في الدراية في تخريج أحاديث الهداية (2/ 30/477)، ولم أ‘عثر عليه -على حد بحثي- لا في سننه الكبرى ولا في الصغرى، ورأيت ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (2/ 471) قد ساق لفظ النسائي بلا إسناد ثم قال عنه:هذا الحديث فيه نظر اهـ. ثم وجدته (ولله الحمد) في الكبرى من حديث ابن عمر رضي الله عنهما موقوفاً عليه فالله أعلم.
درجة الحديث:-
الحديث مداره على كل من:ابن عمر،والحارث بن أوس رضي الله عنهما جميعاً عن عمر رضي الله عنه.
فأما حديث ابن عمر:
فلم يروه عنه إلا نافع مولاه، وعن نافع رواه كل من: الإمام مالك وابن إسحاق.
فطريق الإمام مالك صحيحه، وطريق ابن إسحاق حسنة؛ ولكنها تعتضد بمتابعة الإمام مالك فترتقي إلى درجة الصحة والعلم عندالله تعالى.
وأما حديث الحارث:
فقد رواه عنه كل من: الوليد بن عبد الرحمن،وعمرو بن أوس.
فالوليد بن عبدالرحمن (وهو ثقة) لم يروه عنه إلا: يعلى بن عطاء (ثقة)،ولم يروه عن يعلى إلا: أبو عوانة (ثقة) وعنه اشتهر؛ فرواه أحدعشر رجلاً وهم:-
1 - يحيى بن حماد.
2 - بهز بن أسد.
3 - سهل بن بكار.
4 - موسى بن إسماعيل.
5 - قتيبة بن سعيد.
6 - أبوالوليد الطيالسي.
7 - أبو داود الطيالسي.
8 - عمرو بن عون.
9 - محمد بن عيسى الطباع.
10 - عفان بن مسلم.
وهؤلاء كلهم ثقات أثبات، والطرق إليهم صحيحة.
11 - يحيى بن عبدالحميد الحماني، وهو حافظ ولكنه متهم بسرقة الحديث فحديثه ضعيف جداً والعلم عندالله تعالى.
وأما حديث عمرو بن أوس رحمه الله (تابعي ثقة):-
فلم يروه عنه إلا: عبد الرحمن بن البيلماني (ضعيف)، ولم يروه عن عبدالرحمن إلا:عبدالملك بن المغيرة (لم يوثقه إلا ابن حبان)، وعنه رواه كل من:-
1 - الحجاج بن أرطاة - وعنه اشتهر- واختلف عليه فيه.
2 - يزيد بن أبي زياد.
فطريق عمرو بن أوس: مدارها على عبدالملك بن المغيرة عن ابن البيلماني وكلاهما ضعيف، فهي ضعيفة والعلم عند الله تعالى؛ ولكنها ترتقي بمتابعة أبي عوانة إلى درجة الحسن والله تعالى أعلم.
الحكم الإجمالي على الحديث:-
الحديث بهذه الطرق جميعاً صحيح والعلم عند الله تعالى، وقد قال المنذري رحمه الله: والإسناد الذي أخرجه به أبو داود والنسائي حسن، وأخرجه الترمذي بإسناد ضعيف .. اهـ.
شواهد الحديث:-
روى ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 357) عن عمر رضي الله عنه أنه كان يرد من خرج ولم يكن آخر عهده بالبيت اهـ
رورى مالك في الموطأ (1/ 369/823) وعنه الشافعي كما في المسند (1/ 131) والبيهقي في الكبرى (5/ 162) أن عمر رضي الله عنه رد رجلاً من مر الظهران لم يكن ودع البيت اهـ.
وفي الباب عن ابن عباس رضي الله عنهما في مسلم أ، رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حج فليجعل آخر عهده بالبيت، ورخص للنساء).
والحمد لله على كل حال.
أرجو إبداء الملاحظات.
¥(37/213)
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[23 - 05 - 03, 05:41 م]ـ
أخي الفاضل: لعل هذا مما يؤيد اختيار ابن تيمية أن الحائض تطوف
بالبيت إن اضطرت لذلك، ويحمل حديث نهي عائشة عن الطواف
لغير المضطرة. فإن كان عمر يرى أنه على الحائض أن تطوف
طواف الوادع، فمن باب أولى طوف الأفاضة إن أخرته
ومن الاشكالات التي ترد على هذا الحديث حديث ابن عباس في
الترخيص للحائض أن لا تطواف طواف الوادع
والله أعلم(37/214)
يا أهل الحديث، ما قولكم في هذا الحديث؟؟
ـ[النذير1]ــــــــ[24 - 05 - 03, 01:57 ص]ـ
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى منادِ: يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي: مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما: فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال: السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي: السلام لله يا لعين، قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك اضطرارا
فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين
فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء.
فقال رسول الله: إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ، ومن هو على مثلك
فقال النبي: ماذا تبغض أيضاً؟
فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال: ثم من؟
فقال: عالم وَرِع
قال: ثم من؟
فقال: من يدوم على طهارة ثلاثة
قال: ثم من؟
فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
فقال: وما يدريك أنه صبور؟
فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال: ثم من؟
فقال: غني شاكر
فقال النبي: وما يدريك أنه شكور؟
فقال: إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال: وَلِمَ يا لعين؟
فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال: فإذا صاموا؟
فقال: أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال: فإذا حجوا؟
فقال: أكون مجنوناً
فقال: فإذا قرأوا القرآن؟
فقال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال: فإذا تصدقوا؟
فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي: وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟
فقال: إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟
فقال: يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام
فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟
فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟
فقال: استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله: الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلى يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
فقال: ومن هم المخلصون عندك؟
¥(37/215)
فقال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم! أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وإن التكبر من أكبر الكبائر
يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلى باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي: يا لعين من جليسك؟
فقال: آكل الربا
فقال: فمن صديقك؟
فقال: الزاني
فقال: فمن ضجيعك؟
فقال: السكران
فقال: فمن ضيفك؟
فقال: السارق
فقال: فمن رسولك؟
فقال: الساحر
فقال: فما قرة عينيك؟
فقال: الحلف بالطلاق
فقال: فمن حبيبك؟
فقال: تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله: يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال: صهيل الخيل في سبيل الله
فقال: فما يذيب جسمك؟
فقال: توبة التائب
فقال: فما ينضج كبدك؟
فقال: كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
فقال: فما يخزي وجهك؟
فقال: صدقة السر
فقال: فما يطمس عينيك؟
فقال: صلاة الفجر
فقال: فما يقمع رأسك؟
فقال: كثرة الصلاة في الجماعة
فقال: فمن أسعد الناس عندك؟
فقال: تارك الصلاة عامداً
فقال: فأي الناس أشقي عندك؟
فقال: البخلاء
¥(37/216)
فقال: فما يشغلك عن عملك؟
فقال: مجالس العلماء
فقال: فكيف تأكل؟
فقال: بشمالي وبإصبعي
فقال: فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
فقال: تحت أظفار الإنسان
فقال النبي: فكم سألت من ربك حاجة؟
فقال: عشرة أشياء
فقال: فما هي يا لعين؟
فقال: سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال: يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة. وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة. وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب
وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً
وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال: يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمه
فقرأ رسول الله قوله تعالى: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك
ثم قرأ قوله تعالى: وكان أمر الله قدراً مقدوراً
ثم قال النبي يا أبا مُرّة: هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال: يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه
وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[24 - 05 - 03, 02:23 ص]ـ
من تأليف القصاص
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[24 - 05 - 03, 02:25 ص]ـ
أخي الكريم النذير
هذا حديث موضوع، وقد سبق بيان ذلك، على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6171&highlight=%C7%E1%E3%F5%E4%D9%F3%D1%ED%E4
ـ[النذير1]ــــــــ[24 - 05 - 03, 02:36 ص]ـ
جزاكما الله خيرا(37/217)
تخريج حديث ((من أدرك الركوع أدرك الركعة))
ـ[أبو إلياس]ــــــــ[25 - 05 - 03, 07:14 م]ـ
السلام عليكم
لماذا تأخرت الإجابة عن هذا الحديث (من أدرك الركوع أدرك الركعة) أريد أن أعرف من الذي أخرج هذا الحديث ومن الذي تفرد برواية الركعة قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام في توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام قال عنه: رواه أبوداود عن أبي هريرة بسند صحيح [ص 272 ج 2 تحت حديث رقم 338 ولكن لمارجعت إلى سنن أبي داود لم أجده بلفظ الركوع بل بلفظ الركعة وكذاصحيح أبي داود و لما بحثت في موقع الدرر السنية أعطاني أن الحديث في إرواء الغليل ولكن لم يتوفر لدي إرواء الغليل ولذلك أرجو من الشيوخ الأفاضل تخريخ هذا الحديث: (من أدرك الركوع أدرك الركعة) والسلام عليكم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 05 - 03, 08:29 م]ـ
هذا كلام الألباني رحمه الله تعالى على الحديث في الإرواء:
مع العلم أن رقم كل صفحة في أعلاها وليس في أسفلها.
=============================
. 496 - (حديث أبي هريرة مرفوعا: (إذا جئتم إلى الصلاة، ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا، ومن أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة). رواه أبو داود وفي لفظ له: (من أدرك الركوع أدرك الركعة). ص 199 صحيح.
أخرجه أبو داود (893) والدارقطني (132) والحاكم (1/ 216 و 273 - 274) والبيهقي (2/ 89) من طرق عن سعيد بن أبي مريم: أخبرنا نافع بن يزيد حدثني يحيى بن أبي سليمان عن زيد بن أبي العتاب وابن المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وقال البيهقي: (تفرد به يحيى بن أبي سليمان المديني، وقد روي بإسناد آخر، أضعف من ذلك عن أبي هريرة. وأما الحاكم فقال: (صحيح الإسناد، ويحيى بن أبي سليمان من ثقات المصريين). وقال في المكان الأخر: (وهو شيخ من أهل المدينة سكن مصر، ولم يذكر بجرح). (1)
=======================
(1) قلت: لو سلم له ذلك فهل يلزم منه أن ثقة في حديثه. كلا، ولكن مثل هذا القول من الحاكم يشعر اللبيب أن مذهبه في التوثيق كمذهب ابن حيان!
/ صفحة 261 /
قلت: ووافقه الذهبي، والصواب ما أشار إليه البيهقي أنه ضعيف، لأن يحيى هذا لم يوثقه غير ابن حبان والحاكم، بل قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث، ليس بالقوي، يكتب حديثه.
قلت: لكن له طريق أخرى عن عبد العزيز بن رفيع عن رجل عن النبي (صلى الله عليه وسلم): (إذا جئتم والإمام راكع فاركعوا، وإن كان ساجدا فاسجدوا، ولا تعتدوا بالسجو إذا ليكن معه الركوع). أخرجه البيهقي. وهو شاهد قوي فإن رجاله كلهم ثقات، وعبد العزيز ابن رفيع تابعي جليل روى عن العبادلة: ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وغيرهم من الصحابة وجماعة من كبار التابعين، فإن كان شيخه - وهو الرجل الذي لم يسمه - صحابيا فالسند صحيح، لأن الصحابة كلهم عدول فلا يضر عدم تسميته كما هو معلوم، وإن كان تابعيا، فهو مرسل لا بأس به كشاهد، لأنه تابعي مجهول، والكذب في التابعين قليل، كما هو معروف.
وقد روي بإسناد آخر من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدركها قبل أن يقيم الإمام صلبه). أخرجه الدارقطني والبيهقي وكذا أبو سعيد بن الأعرابي في (المعجم) (ق 94/ 2) والعقيلي في الضعفاء (460) كلهم من طريق ابن وهب: أخبرني يحيى بن حميد عن قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة به. وقال العقيلي:
/ صفحة 262 /
(قال البخاري: يحيى بن حميد عن قرة لا يتابع عليه. ررواه معمر ومالك ويونس وعقيل وابن جريج وابن عيينة والأوزاعي وشعيب عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة). ولم يذكر أحد منهم هذه اللفظة: (قبل أن يقيم الإمام صلبه)، ولعل هذا من كلام الزهري فأدخله يحيى بن حميد في الحديث ولم يبينه).
قلت: ويحبب هذا ضعفه الدارقطني ومن طريقه أخرجه ابن خزيمة في صحيحه كما في (اللسان) و (التلخيص) (132)
وترجم له - أعني ابن خزيمة -: (ذكر الوقت الذي يكون فيه المأموم مدركا للركعة إذا ركع إمامه قبل).
¥(37/218)
وقد وجدت له طريقا أخرى إلى الزهري، أخرجه الضياء المقدسي في (المنتقى من مسموعاته له بمرو) (ق 37/ 2) عن أبي علي الأنصاري ثنا عبيد الله ابن منصور الصباغ ثنا أحمد بن صالح - ولم يكن هذا الحديث إلا عنده - ثنا عبد الله ابن وهب عن يونس بن يزيد عن الزهري به بلفظ: (من أدرك الإمام وهو راكع فليركع معه، وليعتد بها من صلاته). وهذا إسناد واه جدا فإن أبا علي الأنصاري هذا اسمه محمد بن هارون بن شعيب بن إبراهيم بن حيان وقد قال الذهبي: عن عبد العزيز الكتاني: (كان يتهم). فلا يصلح للأستشهاد.
ومما يقوي الحديث جريان عمل جماعة من الصحابة عليه:
أولا: ابن مسعود، فقد قال: (من لم يدرك الإمام راكعا لم يدرك تلك الركعة). أخرجه البيهقي (2/ 90) من طريقين عن أبي الأحوص عنه. قلت: وهذا سند صحيح.
/ صفحة 263 /
وروى ابن أبي شيبة في (المصنف) (1/ 99 / 1 - 2) والطحاوي (1/ 231 - 232) والطبراني (3/ 32 / 1) والبيهقي (2/ 90 - 91) عن زيد ابن وهب قال: خرجت مع عبد الله من داره إلى المسجد، فلما توسطنا المسجد ركع الإمام، فكبر عبد الله ثم ركع، وركعت معه، ثم مشينا راكعين حتى انتهينا إلى الصف حتى رفع القوم رؤوسهم، قال: فلما قضى الإمام الصلاة قمت وأنا أرى أني لم أدرك، فأخذ بيدي عبد الله، فأجلسني وقال: إنك قد أدركت). قلت: وسنده صحيح. وله في الطبراني طرق أخرى.
ثانيا: عبد الله بن عمر، قال: (إذا جئت والإمام راكع، فوضعت يديك على ركبتيك قبل أن يرفع فقد أدركت). أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 94 / 1) من طريق ابن جريج عن نافع عنه. ومن هذا الوجه أخرج البيهقي إلا أنه قرن مع ابن جريج مالكا ولفظه: (من أدرك الإمام راكعا، فركع قبل أن يرفع الإمام رأسه، فقد أدرك تلك الركعة). قلت: وإسناده صحيح.
ثالثا: زيد بن ثابت، كان يقول: (من أدرك الركعة قبل أن يرفع الإمام رأسه فقد أدرك الركعة). رواه البيهقي من طريق مالك أنه بلغه أن عبد الله بن عمر وزيد بن ثابت كانا يقولان ذلك. وأخرج الطحاوي (1/ 232) عن خارجة بن زيد بن ثابت. (أن زيد بن ثابت كان يركع على عتبة المسجد ووجهه إلى القبلة، ثم يمشي معترضا على شقه الأيمن، ثم يعتد بها إن وصل إلى الصف أو لم يصل).
/ صفحة 264 /
قلت: وإسناده جيد. وقد أخرجه هو والبيهقي (2/ 90 و 91) من طرق أخرى عن زيد نحوه ويأتي إحداها قريبا.
رابعا: عبد الله بن الزبير، قال عثمان بن الأسود: (دخلت أنا وعمرو بن تميم المسجد، فركع الإمام فركعت أنا وهو ومشينا راكعين، حتى دخلنا الصف، فلما قضينا الصلاة، قال لي عمرو: الذي صنعت آنفا ممن سمعته؟ قلت: من مجاهد، قال: قد رأيت ابن الزبير فعله).
أخرجه ابن أبي شيبة ورجاله ثقات غير عمرو بن تميم بيض له ابن أبي حاتم وذكره ابن حبان في (الثقات) وقال البخاري: (في حديثه نظر). خامسا: أبو بكر الصديق. عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أبا بكر الصديق وزيد بن ثابت دخلا المسجد والإمام راكع فركعا، ثم دبا وهما راكعان حتى لحقا بالصف. أخرجه البيهقي وإسناده حسن، لكن أبا بكر بن عبد الرحمن لم يدرك أبا بكر الصديق فهو عنه منقطع، إلا أنه يحتمل أن يكون تلقاه عن زيد بن ثابت. وهو عن زيد صحيح ثابت، فإنه ورد عنه من طرق أخرى تقدم بعضها قريبا.
والخلاصة أن الحديث بشاهده المرسل، وبهذه الآثار حسنه يصلح للاحتجاج به، والله أعلم.
(فائدة): دلت هذه الآثار الصحيحة على أمرين:
الأول: أن الركعة تدرك بإدراك الركوع، ومن أجل ذلك أوردناها.
الثاني: جواز الركوع دون الصف، وهذا مما لا نراه جائزا، لحديث أبي بكرة أنه جاء ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) راكع دون الصف، ثم مشى إلى الصف، فلما قضى النبي (صلى الله عليه وسلم) صلاته قال: أيكم الذي ركع دون الصف ثم مشى إلى الصف؟ قال أبو بكرة: أنا، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) زادك الله حرصا ولا تعد). أخرجه أبو داود وغيره بإسناد صحيح كما بينته في (صحيح أبي داود)
/ صفحة 265 /
¥(37/219)
(685) وهو عند البخاري أخصر منه. فالظاهر أن الصحابة المذكورين لم يبلغهم هذا الحديث، وذلك دليل على صدق القول المشهور عن مالك وغيره: (مامنا من أحد إلا رد ورد عليه إلا صاحب هذا القبر (صلى الله عليه وسلم). ثم رجعت عن ذلك إلى ما ذكرنا عن الصحابة لحديث عبد الله بن الزبير في أن ذلك من السنة، وهو صحيح الإسناد كما بينته في (سلسلة الأحاديث الصحيحة).
(تنبيه) روى البخاري في جزء القراءة (ص 24): حدثنا معقل بن مالك قال: حدثنا أبو عوانة عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال: (إذا أدركت القوم ركوعا لم تعتد بتلك الركعة). فهذا سند ضعيف من أجل عنعنة ابن إسحاق، ومعقل، فإنه لم يوثقه أحد غير ابن حبان. وقال الأزدي: متروك.
لكن رواه البخاري في مكان آخر منه (ص 13) عن جماعة فقال: حدثنا مسدد وموسى بن إسماعيل ومعقل بن مالك قالوا: حدثنا أبو عوانة به لكن بلفظ: (لا يجزئك إلا أن تدرك الإمام قائما). ثم قال البخاري: حدثنا عبيد بن يعيش قال: حدثنا يونس قال: حدثنا [أبن] إسحاق قال: أخبرني الأعرج به باللفظ الثاني.
فقد ثبت هذا عن أبي هريرة لتصريح ابن إسحاق بالتحديث، فزالت شبهة تدليسه.
وأما اللفظ الأول فلا يصح عنه لتفرد معقل بن مالك به ومخالفته للجماعة في لفظه، ولذلك لم أستحسن من الحافظ سكوته عليه في (التلخيص) (ص 127).
وثمة فرق واضح بين اللفظين فإن اللفظ الثابت يعطي معنى آخر لايعطيه اللفظ الضعيف، ذلك لأنه يدل على أنه إذا أدرك الأمام قائما ولو لحظة ثم ركع أنه يدرك الركعة، هذا ما يفيده اللفظ المذكور، والبخاري ساقه في صدد إثباته وجوب قراءة الفاتحة وأنه لا يدرك الركعة إذا لم يقرأها، وهذا مما لا يتحمله هذا اللفظ كما هو ظاهر. والله أعلم.
/ صفحة 266 /
(تنبيه آخر) أخرج حديث الباب ابن عساكر في تاريخه (9/ 457 / 2) من طريق محمد بن إسماعيل الترمذي قال نا ابن أبي مريم: نا نافع بن يريد نا جعفر بن ربيعة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن السائب أن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر حدثه عن أبيه مرفوعا به. والترمذي ثقة حافظ، وهو صاحب السنن المعروف به، فلا أدري أهذا خلاف منه للجماعة الذين رووه عن ابن أبي مريم على الوجه المتقدم، أم هو إسناد آخر لنافع بن يزيد في هذا الحديث، أم هو خطأ من بعض نسخ التاريخ اختلط حديث بآخر؟ وهذا أبعد الاحتمالات. وأما اللفظ الآخر الذي ذكره المؤلف، وعزاه لأبي داود فلا أعلم له أصلا، لا عند أبي داود ولا عند غيره. والله أعلم.
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[25 - 05 - 03, 08:46 م]ـ
أخرجه أبو داود (1/ 236، رقم 893) ولفظه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة
ولم أقف عليه عند أبي داود وإنما أخرجه الدارقطني (2/ 12، رقم 9) ولفظه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أدرك الركوع من الركعة الآخرة يوم الجمعة فليضعف إليها أخرى ومن لم يدرك الركوع من الركعة الأخرى فليصل الظهر أربعا
قال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (1/ 197، رقم 684): رواه الدارقطني من رواية أبي هريرة بإسناد ضعيف.
وعزاه للدارقطني أيضا الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/ 40، رقم 593): سليمان [ابن أبي داود الحراني] متروك.
وقال الحافظ بعد أن ذكر طرقه ... ولم يذكروا كلهم الزيادة التي فيه من قوله ومن لم يدرك الركعة الأخيرة فليصل الظهر أربعا ولا قيدوه بإدراك الركوع وأحسن طرق هذا الحديث رواية الأوزاعي على ما فيها من تدليس الوليد وقد قال ابن حبان في صحيحه إنها كلها معلولة وقال ابن أبي حاتم في العلل عن أبيه لا أصل لهذا الحديث إنما المتن من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها وذكر الدارقطني الاختلاف فيه في علله وقال الصحيح من أدرك من الصلاة ركعة.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[26 - 05 - 03, 08:54 م]ـ
قال ابن عبد البر: عن حديث (مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة
عن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة:أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة)
قال أبو عمر: لاأعلم اختلافا في إسناد هذا الحديث ولا في لفظه عند رواة الموطأ عن مالك وكذلك رواه سائر أصحاب ابن شهاب: إلا ابن عييننة رواه عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله (من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدرك)
لم يقل الصلاة. والمعنى المراد في ذلك واحد 000
قال أبو عمر: ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم (من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدركها) يوجب الادراك التام للوقت والحكم والفضل إن شاء الله
قال أحمد: إن دخل مع الإمام في التشهد فقد دخل في التضعيف
وكان أبو سلمة راوي الحديث يفتي به. التمهيد (7/ 72)
وللحديث بقية
¥(37/220)
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 08:40 ص]ـ
السلام عليكم
الثابت فى هذا: من ادرك من الصلاة ركعة وهو موافق لاحاديث الصحيحين فى ادراك الصبح والعصر بركعة يعنى ادراك الوقت, اما من ادرك الركوع ادرك الركعة فلا اصل له
ومذهب ابي هريرة وعبادة بن الصامت وغيرهما من الصحابة رضي الله عنهم وجوب الفاتحة فى كل ركعة وهو مذهب البخاري ايضا وغيره من العلماء (اما الجمهور فمذهبهم ادراك الركعة بادراك الركوع)
اما من قال ان فلانا غير فقيه فعليه ان يستغفر ويتوب الى ربه من هذا الكلام الردىء
وقول الشيخ الالبانى: والترمذي ثقة حافظ، وهو صاحب السنن المعروف به: فهذا وهم شنيع بل هذا الترمذى الكبير شيخ الترمذى والبخاري , واماصاحب السنن فابو عيسى محمد بن عيسى رحمهم الله ورضي عنهم اجمعين(37/221)
أدعية سجود التلاوة (دراسةٌ حديثية).
ـ[الحمادي]ــــــــ[26 - 05 - 03, 03:17 م]ـ
بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيْم
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسَّلام على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعدُ
فقد رُوي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم دُعاءَان يُدْعَى بهما في سجودِ التلاوة، فأحببتُ في هذا البحث؛ جَمْعَ طرق هذين الدعاءين مع دراستها.
ومن كان عنده استدراك أو زيادة فائدة فليشارك.
الصيغة الأولى / قولُ: " سجدَ وجهيَ للذي خلقَه؛ وشقَّ سمْعَه وبصَرَه بحولهِ وقوتهِ ".
جاءت هذه الصيغة من حديث عائشة "رضي الله عنها" وحديث عطاء بن السائب عن قيس بن السكن.
فأما حديث عائشة فمدارُه على (خالد الحذاء) وقد اختلف عليه، وذلك على وجهين:
الوجه الأول / رُوي عن خالد الحذاء عن أبي العالية (رُفيع بن مهران) عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجود القرآن بالليل:
" سجدَ وجهيَ للذي خلقَه وشَقَّ سمعَه وبصرَه بحولِه وقوَّتِه ".
وهذا الوجه أخرجه النسائي في الصغرى (1129) وَ الكبرى (714) وَالترمذي في سننه (580 وَ 3425) ومن طريقه البغوي في شرح السنة (3/ 313).
وَابن خزيمة في صحيحه (564) وَإسحاق في مسنده (1679) والحاكم في المستدرك (1/ 220) وعنه البيهقي في الكبرى
(2/ 325).
ورواه في الدعوات (388).
كلُّهم من طريق: عبدالوهاب الثقفي.
وهذا لفظ النسائي. زاد الحاكم والبيهقي في الكبرى: (فتبارك الله أحسن الخالقين).
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (2/ 20) وَ أحمد في المسند
(40/ 23 رقم "24022") وابن المنذر في الأوسط (5/ 272) من طريق هشيم بن بشير.
وابن خزيمة في صحيحه (564) والحاكم (1/ 220) من طريق خالد بن عبدالله الطحان.
والدارقطني في سننه (1/ 406) من طريق سفيان بن حبيب.
والطبراني في الأوسط (3476) وَالحاكم في المستدرك (1/ 220) وَأبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 512) من طريق وُهيب بن خالد.
خمستهم (عبدالوهاب وَ هشيم وَ خالد وَ سفيان وَ وهيب) عن خالد الحذاء عن أبي العالية عن عائشة رضي الله عنها.
الوجه الثاني / رُوي عن خالد الحذاء عن رجل عن أبي العالية عن عائشة رضي الله عنها.
وهذا الوجه أخرجه الإمام أحمد في المسند (43/ 21 رقم"25821") وَ أبوداود في سننه (1414) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (2/ 325) وَ الدعوات (389).
وَابن أبي شيبة في المصنف (2/ 20) وَ ابن خزيمة في صحيحه
(565) وَ البيهقي في السنن الصغير (907) وَفي الأسماء والصفات
(1/ 215).
كلهم، من طرقٍ عن:
إسماعيل بن عُليَّة عن خالد الحذاء عن رجلٍ عن أبي العالية عن عائشة رضي الله عنها، بمثله.
وقد صحح الترمذيُّ والحاكم هذا الحديث بالوجه الأول، بينما أعلَّه ابن خزيمة في صحيحه والدارقطني في العلل (5/ 96 / مخطوط) حيث رجَّحا الوجه الثاني؛ وهو روايةُ إسماعيل بن عُليَّة عن خالد الحذاء عن رجل.
ولعلَّ سبب ترجيحهم روايةَ إسماعيل على رواية الآخرين – مع أن الذين خالفوه خمسةٌ، بعضهم ثقةٌ ثبت –
هو أن خالداً الحذاء لم يسمع من أبي العالية الرياحي، كما قال الإمام أحمد (التهذيب 3/ 122).
وعبارةُ الإمام أحمد كما في مسائل أبي داود صـ446 وَ العلل لعبدالله بن أحمد (1/ 253 - ):
" ما أُرَى خالداً الحذاء سمع من أبي العالية شيئاً ".
فقرينةُ عدم سماع خالدٍ من أبي العالية تُقَوِّي احتمالَ الواسطة بينهما.
وعلى كلِّ حالٍ، فالحديث ضعيفٌ من الوجهين:
فهو ضعيفٌ للانقطاع في رواية (خالد الحذاء عن أبي العالية).
وضعيفٌ للإبهام في رواية (خالدٍ عن رجل عن أبي العالية)، والله أعلم.
يُضاف إلى ذلك احتمال عدم سماع أبي العالية من عائشة رضي الله عنها، والذي جعلني أقول ذلك أن الحافظَ ابنَ حجر رحمه الله قال في مسند عائشة من (إتحاف المهرة 16/ 1077):
" رُفيع أبو العالية عنها، ولم يسمع منها ".
بينما أثبت سماعَه منها الذهبي رحمه الله، كما في تذكرة الحفاظ
(1/ 61).
ولم أجدْ من المتقدمين مَنْ أثبتَ السماعَ أو نفاه، إلا أنَّ احتمالَ السماع واردٌ.
وأما حديث عطاء بن السائب، فقد أخرجه ابن أبي شيبة في المصنَّف (2/ 20) عن محمد بن فُضيل عن عطاء بن السائب قال:
دخلتُ المسجدَ فإذا أنا بشيخين يقرأُ أحدهما على صاحبه القرآن، فجلستُ إليهما فإذا أحدهما قيس بن سكن الأسدي، والآخر يقرأ عليه سورةَ مريم فلما بلغ السجدةَ قال له قيس: دَعْها فإنا نكره أن يَرَونا أهلُ المسجد، فتركَها وقرأَ ما بعدها، ثم قال قيس: والله ما صرَفَنَا عنها إلا الشيطان، اقرأْها، فقرأها فسجدنا، فلما رفعنا رؤوسَنا، قال له قيس: تدري ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سجد؟ قال: نعم، كان يقول: " سَجَدَ وجهيَ لمن خلقه، وشقَّ سمعه وبصره ".
قال: صدقتَ. وبلغني أنَّ داود كان يقول: سجد وجهي متعفِّراً في التراب لخالقي، وحُقَّ له.
ثم قال: سبحان الله، ما أشبهَ كلامَ الأنبياء بعضهم بعضاً.
وهذا الإسناد ظاهرُ الضعف، فإنَّ محمدَ بن فُضيل ممن سمع من عطاء بعد اختلاطه كما قال أبو حاتم.
بالإضافة إلى إرسال قيس بن السكن للحديث، وجهالة الرجل الآخر.
فهاتان علَّتان اجتمعتا في حديث عطاءٍ هذا، ولذلك لايمكن جعله شاهداً لحديث عائشة رضي الله عنها.
هذا ما يتعلق بالدعاء الأول من أدعية سجود التلاوة، ويأتي - إن شاء الله تعالى - البحث في الدعاء الثاني.
¥(37/222)
ـ[الحمادي]ــــــــ[27 - 05 - 03, 01:51 م]ـ
الصيغة الثانية / قَوْلُ: " اللهمَّ اكتُبْ لي بها عندك أجراً، وضَعْ عني بها وِزْرا، واجعلها لي عندك ذُخْراً، وتقبَّلْها مني كما تقَبَّلتَها من عبدِك داود ".
جاءت هذه الصيغة من حديث ابن عباسٍ وَ أبي سعيدٍ الخُدري وَ أبي موسى الأشعري وَ بكر بن عبد الله المزني مرسلاً.
فأما حديث ابن عباس صلى الله عليه وسلم فقد أخرجه الترمذي في سننه (579 وَ 3424) ومن طريقه البغوي في شرح السنة (3/ 313)
وَابن ماجه (1053) وَابن خزيمة في صحيحه (562 وَ 563) وَمن طريقه ابن حبان (2768).
وَالطبراني في الكبير (11/ 129 / 11262) والخليلي في الإرشاد
(1/ 353 - ) والعقيلي في الضعفاء (1/ 243) وَالحاكم في المستدرك (1/ 219 - ) والبيهقي في الكبرى (2/ 320) وَ الدلائل
(7/ 20) وَ الدعوات (390 وَ 391) وأبو أحمد الحاكم في شعار أصحاب الحديث (84) ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال
(6/ 314) وعنه ابن كثير في تفسير سورة ص (7/ 60 - ).
كلهم من طريق:
محمد بن يزيد بن خُنَيس عن حسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن جريج عن عبيد الله بن أبي يزيد "جدّ حسن بن محمد" عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني رأيتُني الليلةَ وأنا نائمٌ كأني أُصلي خلفَ شجرةٍ فسجدتُ فسَجَدَت الشجرةُ لسجودي فسمعتُها وهي تقول: اللهمَّ اكتبْ لي بها عندك أجراً وضَعْ عني بها وزراً واجعلها لي عندك ذخراً وتقبَّلها مني كما تقبلتَها من عبدك داود. قال الحسن: قال لي ابن جريج: قال لي جدُّك: قال ابن عباس فقرأَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم سجدةً ثم سجد، قال: فقال ابن عباس: فسمعته وهو يقول مثلَ ما أخبره الرجلُ عن قولِ الشجرة.
هذا لفظُ الترمذي، وزاد الحاكم وَ البيهقي في الكبرى وَ الدعوات قصةً في آخره.
ومدارُ الحديث على محمد بن يزيد بن خُنيس، وقد روى عنه أبو حاتم الرازي ووثقه (الجرح والتعديل 8/ 127)
كما وثقه العجلي (الثقات صـ416) وابن حبان، وقال: (كان من خيار الناس ربما أخطأ، يجب أن يعتبر حديثه إذا بيَّن السماعَ في خبره، ولم يرو عنه إلا ثقة).
وقال الذهبي: (هو وسط) الميزان (4/ 68) وقال ابن حجر:
(مقبول).
وأما شيخه في الإسناد، وهو "حسن بن محمد" فلم يرو عنه غيرُ ابن خُنيس، وذكره ابن حبان في الثقات ووثقه الخليلي، وصحح حديثَه هذا ابنُ خزيمة والحاكم وابنُ السكن
(التلخيص الحبير 2/ 10).
وقال الخليلي: (هذا غريبٌ صحيح من حديث ابن جريج، قصد ابن حنبل إلى محمد بن يزيد وسأله عنه، ويتفرد به الحسن بن محمد المكي عن ابن جريج، وهو ثقةٌ).
وقد استغرب الترمذي حديثَ الحسن بن محمد، فقال: (هذا حديث غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه)
وقال العقيلي: (لايُتَابَعُ على حديثه، ولا يُعرَف إلا به، وليس بمشهورٍ بالنقل) وساق حديثه هذا، ثم قال:
(لهذا الحديث طرقٌ فيها لين).
وقال الذهبي في المغني: (غيرُ معروف) وقال في الكاشف: (غيرُ حجة)، وقال الحافظ في التقريب: (مقبول).
وممن قوَّى هذا الحديث النووي، حيث قال: (إسناده حسن) المجموع (4/ 73).
وقال الحافظ في النتائج (2/ 113): (هذا حديث حسن)، وفي
(2/ 115) أوردَ كلام العقيلي في حسن ابن محمد، ولم يتعقبَّه.
والذي يبدو أن هذا الحديثَ لايصح، فإن حسنَ بن محمد فيه جهالة، وقد تفرَّد به عن ابن جريج، وتفرُّد مثله عن ابن جريج غيرُ مقبول.
وأما حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فقد رواه أبو يعلى في مسنده (1069) والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 147) ولم يَسُقْ لفظَه، والطبراني في الأوسط (4768) ومن طريقه الحافظ في نتائج الأفكار (2/ 115) من طريق:
يمان بن نصر عن عبد الله بن سعد المزني عن محمد بن المنكدر عن محمد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي سعيد رضي الله عنه قال:
رأيتُ فيما يرى النائمُ، كأني تحتَ شجرةٍ، وكأنَّ الشجرةَ تقرأُ (ص) فلما أتَتْ على السجدةِ سجَدَتْ فقالت في سجودها: اللهم اغفر لي بها، اللهم حُطَّ عني بها وزراً وأَحْدِثْ لي بها شكراً وتقبَّلها مني كما تقبلتَ من عبدك داود سَجْدتَه.
¥(37/223)
فغدوتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه فقال:
"سجدتَ أنتَ يا أبا سعيد؟ ". قلت: لا، قال: فأنتَ أحقُّ بالسجود من الشجرة، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة (ص) ثم أتى على السجدة، وقال في سجوده ما قالت الشجرة في سجودها.
قال الطبراني: (لا يُروى هذا الحديثُ عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد، تفرَّد به اليمان بن نصر).
وَ "يمان بن نصر" مجهول.
وَ "محمد بن عبد الرحمن بن عوف " ذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وابنُ فتحون في الصحابة، وقال: (ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو أكبر ولد عبدالرحمن، وبه يكنى، وهو قليل الرواية).
وَ أما عبد الله بن سعد المزني، فقد قال ابن حجر: (ما عرفته).
ينظر / نتائج الأفكار (2/ 116) وَ الإصابة (9/ 313).
وهذا الإسناد ضعيفٌ جداً، حيث تفرَّد به يمان بن نصر عن عبدالله بن سعد عن ابن المنكدر.
وأما حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، فرواه ابن السُّنّي في عمل اليوم والليلة (775) عن عمر بن سهل عن زكريا بن يحيى بن مروان الناقد عن خليل بن عمرو عن محمد بن سلمة عن الفَزَاري عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى رضي الله عنه قال:
رأيتُ في المنام كأني جالسٌ في ظلِّ شجرةٍ ومعي دَواةٌ وقرطاس وأنا أكتب من أول (ص) حتى بلغتُ السجدةَ فَسَجَدَت الدواةُ والقرطاس والشجرة، وسمعتهن يَقُلْنَ في سجودهن: اللهم احْطُطْ بها وزراً، وأَحْرِزْ بها شكراً، وأَعْظِمْ بها أجراً.
وعُدْنَ كما كُنَّ، فلما استيقظتُ أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر، فقال: "خيراً رأيتَ، وخيراً يكون، نمت ونامت عينك، توبةُ نبيٍّ ذكرت، تَرْقُبُ عندَها مغفرةً، ونحن نرقب ما ترقب ".
والفَزَاري هو (محمد بن عبيد الله العَرْزمي) كما ذكر الحافظ ابن حجر في النتائج (3/ 130) قال:
(وهو ضعيفٌ جداً، حتى قال الحاكم أبو أحمد: أجمعوا على تَرْكِه).
وأما حديث بكر عبد الله المزني، فقد أخرجه عبد الرزاق في المصنف
(3/ 337) عن ابن عيينة عن عاصم ابن سليمان الأحول عن بكرٍ بن عبدالله المزني أن رجلاً أتى النبيَّصلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله:
رأيتُ كأنَّ رجلاً يكتب القرآنَ، وشجرةٌ حذاءَه، فلما مَرَّ بموضع السجدة التي في (ص) سجَدَتْ، وقالت: اللهم أَحْدِثْ لي بها شكراً، وأَعْظِمْ لي بها أجراً، واحططْ بها وزراً.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فنحن أحقُّ من الشجرة ".
وقد اختُلف في هذا الحديث على بكر بن عبدالله على أوجهٍٍ، ذكرَها الدارقطني في العلل (11/ 304 - )
وقد رجح الدارقطني رحمه الله طريق:
مسدَّد عن هشيم بن بشير عن حميد الطويل عن بكر بن عبدالله عن رجل عن أبي سعيد.
وهذه الطريق رواها البيهقي في الكبرى (2/ 320) وغيره.
وبغضِّ النظر عن الراجح من تلك الأوجه، فقد راجعتُ ما وقفتُ عليه من ألفاظها، فلم أجدْ في أيٍ منها ذكراً للدعاء، إلا في مرسل بكر المزني.
وبناءً على ما سبق، يتبيَّن أن أقوى ماوردت به الصيغة الثانية؛ حديثُ ابن عباسٍ رضي الله عنه على ما فيه من الضعف الذي سبق بيانه، وأما بقية الشواهد؛ فلا تصلح للاستشهاد، وذلك لما يلي:
أما حديث (أبي سعيدٍ وَ أبي موسى) فضعيفان جداً.
وأما مرسل بكرٍ المزني فقد اختُلف فيه، ولم تُذكر هذه الصيغة فيما وقفتُ عليه من أوجه الاختلاف التي أشار إليها الدارقطني؛ سوى طريق بكرٍ المرسلة، على أنه "رحمه الله " قد صوَّب طريق:
بكر بن عبد الله المزني عن رجلٍ عن أبي سعيدٍ، وهذه الطريق مع ضعفها؛ لم يُذكر فيها الدعاء.
ومن خلال العرض السابق، يتبيَّن لي أنه لا يثَبت دعاءٌ مخصوصٌ لسجود التلاوة، وإنما يدعو المسلمُ فيه بما يدعو به في سجود الصلاة.
قال أبو داود: " سمعت أحمد سئل عما يقول الرجل في سجود القرآن؟
قال: أما أنا فأقول: (سبحان ربي الأعلى) ".
مسائل أبي داود صـ 93
وقال ابن هانئ: " صلَّيتُ إلى جَنْبِ أبي عبد الله، فقرأَ الإمام (ألم، تنزيل السجدة) فبلغ إلى السجدة، فسجد. وسمعته يقول: سبحان ربي الأعلى كما يقول في سائر السجود ".
مسائل ابن هانئ صـ 98
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[27 - 05 - 03, 02:58 م]ـ
جهد مشكور، لا حرمك الله الأجر.
ـ[ابن معين]ــــــــ[27 - 05 - 03, 03:32 م]ـ
جهد موفق من الشيخ عبدالله، أسأل الله أن يكتب لك أجره.
وبانتظار المزيد من فوائدك.
ـ[الحمادي]ــــــــ[27 - 05 - 03, 08:05 م]ـ
الشيخان (عبدالرحمن و هشام):
جزاكما الله خيراً ...
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[28 - 05 - 03, 10:07 ص]ـ
رجح الشيخ عبدالعزيز الطريفي البارحه .... صحة طريق (خالد الحذاء عن ابي العالية عن عائشة) دون الواسطه.
لكنه اعل الحديث بالتفرد تفرد خالد به .....
فما رأي الاخ الحمادي ... على قوة الطريق الاول فان خالد وهو امام صرح بالسماع مع وراية الاثبات عنه ... وعبارة الامام احمد ليست جازمه مع احتمال الرواية ايضا.
¥(37/224)
ـ[المنيف]ــــــــ[28 - 05 - 03, 03:50 م]ـ
بورك فيك أخي المتمسك: كنت متابع للموضوع ووقع في نفسي ما ذكرته، وهو أن خالد الحذاء رواه عنه جماعة من كبار اصحابه بلا ذكر للواسطة، فكيف يرجح قول راوي واحد على قول جماعة.
خاصة أن الترمذي وهو امام ناقد ينقد كما البخاري قد صوب طريق الجماعة، وقول احمد فيه شك لا جزم.
هذا رأيي
ـ[الحمادي]ــــــــ[28 - 05 - 03, 07:43 م]ـ
جزيتَ خيراً أخي المتمسك بالحق على هذه الفائدة، وأسأل الله أن يجعلنا جميعاً ممن يريد الحق ويوفَّق إليه.
وبارك الله في الأخ المنيف على ما أبدى من وجهة نظره.
وجوابي عما ذُكر أُلخِّصه فيما يلي:
أولاً / عبارة الإمام أحمد في تهذيب التهذيب: (لم يسمع خالد من أبي العالية شيئاً).
وعبارته في مسائل أبي داود سبق ذكرها.
ثانياً / أثبتُ أصحاب خالد الحذاء (إسماعيل بن عُليَّة).
لا أقول هذا لأُرجِّح روايته على رواية الخمسة الثقات الذين لم يذكروا الرجل المبهم، وإنما لأبيِّن أن روايته ينبغي أن تؤخَذ بعين الاعتبار، فلها وزنُها.
ثالثاً / لم يصرِّح خالد الحذاء بالسماع من أبي العالية، وإنما روى الحديث عنه بصيغة محتملة، وقد جاء في رواية إسماعيل بيان أن ثمة واسطة بينهما؛ حفظها إسماعيل.
ولو ثبت سماع خالد من إسماعيل سواء بالتصريح في هذا الحديث أو بنص أحد الأئمة لقيل بأن خالداً سمعه بالوجهين.
وأنتم تعلمون أن الأئمة "رحمهم الله" يستدلون بوجود راوٍ (واسطة) في بعض الطرق على نفي السماع (كما نص على ذلك الحافظ ابن رجب وغيره).
ولذا فالدارقطني وابن خزيمة "رحمهما الله" لم يرجِّحا طريق إسماعيل على رواية الجماعة (وإن كان إسماعيل أثبتهم في خالد) وإنما رأوا أن رواية إسماعيل قد بيَّنت الاحتمال في رواية الجماعة.
ولو أن سماع خالد من أبي العالية ثابتٌ لكان لهم موقفٌ آخر.
وقد أشرتُ إلى هذا. ورأيهم هو الأقرب عندي.
ثم إن قول الإمام أحمد وإن كان غير جازم بالنفي (فيما ذكره أبوداود)
إلا أنني أسأل:
هل هناك ما يُثبتُ سماع خالد من أبي العالية؟
فإن قلتم: تصحيح الترمذي يؤيده.
قلتُ: تصحيح الترمذي فيه احتمال؛ وقد يكون لم يتنبه لهذا الأمر.
وعلى أقل تقدير حاله كحال الاحتمال في كلام الإمام أحمد.
ويتأيَّد الاحتمال في كلام الإمام أحمد بورود رواية إسماعيل (لا أقول: التي بيَّنتْ خطأ الخمسة، وإنما التي بيَّنت الاحتمال في رواية الخمسة.
ومعلومٌ أن "عن" من الصيغ المحتملة - بغض النظر عمن صدرت منه-).
ثم أقول:
هل تكتفي أخي المتمسك أو المنيف بالمعاصرة بين الراويين؟
فإن قلتما: نعم.
قلت: قد جاء ما ينفي ذلك، بالطريق التي فيها مبهم، وهو دليل على عدم ثبوت السماع (كما كان الأئمة يستدلون بذلك).
وإن قلتما: لا. فالحمد لله.
رابعاً / إعلال الشيخ الطريفي "حفظه الله" للحديث بتفرُّد خالد لاوجه له إطلاقاً.
خالد الحذاء ثقةٌ مكثر من الرواية، وقد تفرَّد بما لايُنكر، فلماذا تُعلُّ روايته؟
لابد من العلم أن التفرُّد ليس علةً في نفسه، وفي الصحيحين كثيرٌ من الأفراد.
وإنما يكون التفرُّد علةً إذا كان هناك قرينةٌ:
كأن يتفرَّد راوٍ ثقة عن إمام مشهور بما فيه نكارة.
أو يتفرَّد بما لايرويه غيره من الأثبات، كأن يروي الحديثَ جماعةٌ من أثبات ابن جريج أو الزهري، فيزيد أحد الثقات زيادة لايرويها غيره.
أو يتفرَّد راوٍ صدوق عن أحد الحفاظ الذين يُجمَع حديثهم.
وأهم ذلك سلامة المتن من النكارة، وحديثنا لانكارة فيه بوجه.
عُذرأ على التأخُّر لأني لم أعلم بالرد إلا آخر الظهر، ثم انشغلت مع بعض الإخوة بعد العصر لمدة ساعة.
وأعتذر كذلك عن الإطالة.
أخوكم / عبدالله آلحمادي.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[29 - 05 - 03, 12:34 ص]ـ
أخي الفاضل الحبيب الحمادي رعاه الله ,,,,,,
أما اعلال الشيخ للحديث بالتفرد فلا شك انه فيه نظر حتى اني قلت له قد افرحتني يا شيخ بترجيح رواية الجماعه ثم اشغلتني بذكر التفرد ...
اما من حيث المذهب فوجود الرواي المجهول الواسطه لايضر اذ الترجيح هنا برواية الكثر مع الثقة والحفظ ... وهذا ما يرجح به جمهور اهل الحديث متقدمهم ومتأخرهم ... ووجود الخطأ من اسماعيل اكثر من ان نجعله من جهة جمع من الحفاظ ....
¥(37/225)
اما مسألة المعاصرة فلا توجد قرينة تثبت عدم السماع ... فوجود الواسطة ليس قرينة كافية لو ثبت فكيف بعدم ثبوت ذلك.
اذا انكم تعلمون انه يكثر جدا ان يروى الرجل عمن روى عنه مرة بواسطة واخرى بدون واسطة ...
وانما تكون علة بحسب الرواي وثبوت التدليس من عدمه وكونه من المكثرين او ممن اختصوا به ... الخ .. من القرائن المعلومة.
أما صيغة العنعنه فخالد ليس بالمدلس .. فلا تضره هذه الصيغة.
والله اعلم.
ـ[الحمادي]ــــــــ[29 - 05 - 03, 12:08 م]ـ
أخي الكريم:
لاتعارض أصلاً بين رواية الجماعة ورواية إسماعيل بن عُلية كما بيَّنتُ سابقاً، ولاتخطئة للجماعة ولا لإسماعيل.
هل تعلم متى يكون التعارض؟
يكون لو قال خالد في رواية الجماعة:
(حدثني أبوالعالية) أو ثبت سماعه منه - في الجملة - بتصريح أحد الأئمة.
فأما رواية خالد عن أبي العالية بصيغة لاتدل على ثبوت السماع أصلاً فهي لاتُعارِض رواية خالد عن رجل عن أبي العالية، وإنما الطريق التي فيها المبهم مبيِّنةٌ ومؤكِّدةٌ لكونه لم يسمع منه.
وأما قولك أخي الكريم:
(اما مسألة المعاصرة فلا توجد قرينة تثبت عدم السماع ... فوجود الواسطة ليس قرينة كافية لو ثبت فكيف بعدم ثبوت ذلك.
اذا انكم تعلمون انه يكثر جدا ان يروى الرجل عمن روى عنه مرة بواسطة واخرى بدون واسطة ... ).
فأقول / هل من دليل على ثبوت اللقاء بين خالد وأبي العالية؛ حتى نقول إن خالداً روى عن أبي العالية مرة بواسطة ومرة بدونها؟
وقولك: (اما مسألة المعاصرة فلا توجد قرينة تثبت عدم السماع).
فجوابه:
أن عدم وجود ما يُثبتُ السماع مع وجود الواسطة المبهمة يقوِّي عدم السماع؛ ويرجِّح ظنَّ الإمام أحمد.
ولو أننا استطعنا إثبات سماع خالد من أبي العالية في الجملة لأمكن القول بأن خالداً روى الحديث بالوجهين.
ولا أقصد ثبوت السماع في هذا الحديث بعينه، وإنما ثبوته في الجملة.
فأما مع عدم ما يُثبت ذلك فلا.
آمل أن أكون قد وُفِّقتُ في بيان ما أُريد.
ـ[النقّاد]ــــــــ[07 - 01 - 05, 07:22 م]ـ
للرفع .. رفع الله قدر كاتبه الشيخ الفاضل عبد الله الحمادي ..
ما أروع مشاركاتك يا أخي!
ليتك تعود لإفادة إخوانك في الملتقى ببحوثك وفوائدك وكريم أخلاقك ..
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[08 - 12 - 09, 11:46 ص]ـ
للرفع .. رفع الله قدر كاتبه الشيخ الفاضل عبد الله الحمادي ..
ما أروع مشاركاتك يا أخي!
ليتك تعود لإفادة إخوانك في الملتقى ببحوثك وفوائدك وكريم أخلاقك ..
الشيخ الحمادي مشغول جدا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1187276#post1187276
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 01 - 10, 05:18 ص]ـ
ومن خلال العرض السابق، يتبيَّن لي أنه لا يثَبت دعاءٌ مخصوصٌ لسجود التلاوة، وإنما يدعو المسلمُ فيه بما يدعو به في سجود الصلاة.
قال أبو داود: " سمعت أحمد سئل عما يقول الرجل في سجود القرآن؟
قال: أما أنا فأقول: (سبحان ربي الأعلى) ".
مسائل أبي داود صـ 93
وقال ابن هانئ: " صلَّيتُ إلى جَنْبِ أبي عبد الله، فقرأَ الإمام (ألم، تنزيل السجدة) فبلغ إلى السجدة، فسجد. وسمعته يقول: سبحان ربي الأعلى كما يقول في سائر السجود ".
مسائل ابن هانئ صـ 98
مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه (2/ 559)
قلت: إذا قرأ سجدة فسجد ما يقول في سجوده؟
فتلكأ ساعة.
فقلت: أعجب إليّ أن أقول فيه، ما أقول في الصلاة.
قال: أنا كذلك أفعل.
قال إسحاق: ليقل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم (سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن الخالقين)، (ورب إني ظلمت نفسي فاغفر لي أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[31 - 01 - 10, 04:35 ص]ـ
تابع محمدَ بنَ فضيل سفيانُ الثوريُّ عن عطاء به.
أخرجه ابن وهب في "تفسيره" (رقم: 330) من طريق الثوري به. وروايته عن عطاء قديمة. فصح مرسل قيس بن السكن بهذا.
ولُينظر؛ هل يقوي المسندَ من حديث عائشة -رضي الله عنها-؟(37/226)
حديث" يطلع عليكم رجل من أهل الجنة" وقصة ابن عَمرو معه لا تصح!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 05 - 03, 08:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة، والسلام، على قائد الغر المحجلين، نبينا محمد، وآله، وصحبه، ومن تبعه إلى يوم الدين، أما بعد:
هذا الحديث من الأحاديث المشتهرة عند الجميع، وقد سئل عنه الإمام الدارقطني، وهذا نص السؤال:
وسئل عن حديث الزهري عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه، وسلم: " يطلع عليكم رجل من هذا الفج من أهل الجنة" فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه، وقد علق نعليه في يده، فلما كان من الغد، قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل، فأتبعه عبد الله بن عمرو ... الحديث.
فقال: اختلف فيه على الزهري:
فرواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري، قال حدثني أنس.
وقال ابن المبارك: عن معمر عن الزهري عن أنس.
وكذلك قال إبراهيم بن زياد القرشي: عن الزهري، عن أنس.
وهذا الحديث لم يسمعه الزهري من أنس.
ورواه شعيب بن أبي حمزة، وعقيل، عن الزهري قال: حدثني من لا أتهم، عن أنس، وهو الصواب. اهـ.
انظر: مرويات الإمام الزهري المعلة في كتاب العلل للدارقطني 3/ 1311.
وقد أطال المحقق في التخريج، فليراجع فإنه نفيس.
العلل للدارقطني [4/ق 25/ب].
وهو في المسند 20/ 124 طبعة الرسالة، وقالوا: إسناده صحيح على شرط الشيخين!.
ـ[الحمادي]ــــــــ[26 - 05 - 03, 09:02 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عبدالرحمن.
وللفائدة:
ممن أعلَّ هذا الحديثَ:
1 / الحافظ حمزة بن محمد الكناني "رحمه الله" كما نقل ذلك عنه الحافظ المزي رحمه الله "التحفة 1/ 395 ".
2 / الحافظ المزي "رحمه الله" حيث قال عقب كلام الكناني:
(وهو الصواب).
3 / الحافظ ابن حجر "رحمه الله" حيث قال في نهاية البحث:
( ... وقد ظهر أنه معلولٌ).
وألفتُ النظر إلى أن هذا يصلح مثالاً للشذوذ في ألفاظ التحديث، حيث إن عبدالرزاق قد روى الحديث في المصنف؛ وفيه قول الزهري:
(حدثني أنس بن مالك).
فلفظة التحديث هذه وهم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[26 - 05 - 03, 09:13 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الحمادي
ويصلح أيضا مثالا لتدليس الإمام الزهري.
والله أعلم.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 05 - 03, 09:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا
سبق بحث هذا الحديث قديما على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=74
ـ[أبو البراء]ــــــــ[27 - 05 - 03, 02:58 م]ـ
الأخ الفاضل عبد الرحمن ..
هذا لا يصلح مثالا لتدليس الزهري؟ هل عرفت السبب؟
ـ[ابن غانم]ــــــــ[28 - 05 - 03, 12:53 م]ـ
ممن ضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب برقم 1729 وذكر أنه جرى على تصحيحه برهة من الزمن حتى وقف على علته 0
ـ[عصام البشير]ــــــــ[28 - 05 - 03, 02:02 م]ـ
ما رأي الإخوة بارك الله في علمهم في ما ذكره صاحب كتاب (مرويات الإمام الزهري) من أن للحديث شاهدا في مستدرك الحاكم فيه بنت نابل وهي مقبولة كما في التقريب، وأن الحديث يرتقي بهذا الشاهد إلى مرتبة الحسن لغيره؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 05 - 03, 02:42 م]ـ
أخي عصام:
في نظري لا يصلح شاهدا؛ لأن في حديث أنس أن الداخل رجل من الأنصار، وفي الحديث عبيدة بنت نابل، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس في المسجد ثلاث ليال يقول: اللهم أدخل من هذا الباب عبدا يحبك وتحبه، فدخل منه سعد بن أبي وقاص.
فحديث متنه مخالف تماما لمتن حديث أنس، فتأمله.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[28 - 05 - 03, 06:03 م]ـ
في القصة أنّ عبدالله بن عمرو (رضي الله عنهما) كذب على هذا الرجل.
فينبغي عدم رواية هذه القصة من باب التساهل في رواية أحاديث الفضائل.
والله أعلم.
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[28 - 05 - 03, 06:33 م]ـ
وفي المتن علة كذلك سبقني إليها الشيخ هيثم وهي قول ابن عمرو -رضي الله عنه - (إني لاحيت أبي) أي تخاصمت وهذا كذب ينزه ابن عمرو عن الوقوع فيه(37/227)
من يعرف هذا الراوي المذكور في بعض نسخ صحيح البخاري
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 05 - 03, 07:37 م]ـ
سؤال من شيخنا المسند عبدالوكيل بن عبدالحق الهاشمي إلى طلاب العلم في ملتقى أهل الحديث
جاء في صحيح الإمام البخاري رحمه الله تعالى، كتاب الصيام باب شهرا عيد لاينقصان
في بعض نسخ البخاري بعد رواية الحديث (1912) (وقال أبو الحسن كان إسحق بن راهوية يقول: لاينقصان في الفضيلة إن كان تسعا وعشرين أو ثلاثين) انتهى. وهذا النص ذكره ابن حجر في الفتح (4/ 125).
والسؤال من هو أبو الحسن هذا؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 05 - 03, 07:47 م]ـ
أيو الحسن هو القابسي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 05 - 03, 12:02 ص]ـ
جاء في تحفة الأحوذي
(وفي صحيح البخاري: وقال أبو الحسن: كان إسحاق بن راهويه يقول: لا ينقصان في الفضيلة إن كان تسعة وعشرين أو ثلاثين انتهى)
والذي في الفتح (الطبعة السلفية)
(وقد اختلف العلماء في معنى هذا الحديث: فمنهم من حمله على ظاهره فقال لا يكون رمضان ولا ذو الحجة أبدا إلا ثلاثين , وهذا قول مردود معاند للموجود المشاهد , ويكفي في رده قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة " فإنه لو كان رمضان أبدا ثلاثين لم يحتج إلى هذا. ومنهم من تأول له معنى لائقا. وقال أبو الحسن كان إسحاق بن راهويه يقول: لا ينقصان في الفضيلة إن كانا تسعة وعشرين أو ثلاثين. انتهى. وقيل لا ينقصان معا , إن جاء أحدهما تسعا وعشرين جاء الآخر ثلاثين ولا بد. وقيل لا ينقصان في ثواب العمل فيهما , وهذان القولان مشهوران عن السلف وقد ثبتا منقولين في أكثر الروايات في البخاري , وسقط ذلك في رواية أبي ذر وفي رواية النسفي وغيره عقب الترجمة قبل سياق الحديث. قال إسحاق: وإن كان ناقصا فهو تمام. وقال محمد: لا يجتمعان كلاهما ناقص. وإسحاق هذا هو ابن راهويه , ومحمد هو البخاري المصنف)
أبو الحسن القابسي أحد رواة الصحيح
وهو معروف بأنه كان يصحح نسخته
وقوله
(وقال أبو الحسن كان إسحق بن راهوية يقول: لاينقصان في الفضيلة إن كان تسعا وعشرين أو ثلاثين)
فقوله (ابن راهويه) هو من زيادات القابسي للتوضيح
واشتهر القابسي بأنه كان يصحح نسخته
وأحيانا يكون ما صححه صحيحا وأحيانا لايكون كذلك
فقوله
قال أبو الحسن
يعني القابسي
ثم ذكر قول اسحاق
والبخاري لايذكر اسحاق بقوله (ابن راهويه)
فهذا من النسخة وليس رواية من شخص عن اسحاق كما قد يتوهم
فابوالحسن ليس راوية عن اسحاق في هذه الرواية
بل ابو الحسن هو القابسي احد رواة الصحيح
وهذا النقل من نسخته
هذا ما ظهر لي
لأول وهلة
ولعلي ابحث اكثر
والله اعلم بالصواب
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 05 - 03, 04:17 ص]ـ
أحسنت حفظك الله وبارك في علمك
وهذه ترجمة القابسي من تذكرة الحفاظ للذهبي (3/ 1079)
القابسي
الحافظ المحدث الفقيه الإمام علامة المغرب أبو الحسن علي بن محمد بن خلف المعافري الفروي
أخذ بإفريقية عن بن مسرور الدباغ ودارس بن إسماعيل وبمصر عن حمزة بن محمد الحافظ وأبي زيد المروزي وهذه الطبقة
ولد سنة أربع وعشرين وثلاثة مائة وكان حافظا للحديث والعلل بصيرا بالرجال عارفا بالأصلين رأسا في الفقه وكان ضريرا
وكتبه في نهاية الصحة وكان يضبطها له ثقات أصحابه والذي ضبطه له الصحيح بمكة على أبي زيد صاحبه أبو محمد الأصيلي
ذكره حاتم الطرابلسي فقال كان زاهدا ورعا لم أر بالقيروان أحدا إلا معترفا بفضله تفقه عليه أبو عمران الفاسي وأبو القاسم وعتيق السوسي وغيرهم
وله تواليف بديعة ككتاب الممهد في الفقه وأحكام الديانات والمنقذ من شبه التأويل وكتاب المنبه للفطن من غوائل الفتن وملخص الموطأ وكتاب المناسك وعقائد وسوى ذلك
وإنما قيل له القابسي لأن عمه كان يشد عمامته شد أهل قابس وممن روى عنه أبو محمد عبد الله بن الوليد بن سعد الأنصاري شيخ الرازي والحافظ أبو عمرو الداني
وقال أخذ القراءة عرضا عن أبي الفتح بن بدهن وعليه كان اعتماد قراء أهل القيروان ثم قطع الإقراء لما بلغه أن تلميذا له أقرأ الوالي ثم أعمل نفسه في الفقه حتى صار إمام زمانه
كتبت عنه شيئا كثيرا ارتحل سنة اثنتين وخمسين فغاب خمسة أعوام قال حاتم توفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربع مائة بمدينة القيروان
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 06 - 03, 02:11 م]ـ
عرضت هذا القول البارحة على شيخنا عبدالوكيل فلم يرتضه، وقال إن هذا بعيد فلايمكن إدراج اسم القابسي المتأخر في صحيح البخاري، وذكر أنه قد أنفق مبالغ من المال في سفر لسؤال بعض علماء المغرب ومصر وغيرها فلم يجد عندهم جوابا عن هذا الراوي.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 06 - 03, 03:23 م]ـ
أخي الحبيب الشيخ عبدالرحمن الفقيه وفقه الله
لاأدري ما وجه استعاد الشيخ عبدالوكيل لهذا القول
وانا ارى ان اقحام اسم ابي الحسن القابسي في نسخة من البخاري ليس مستبعدا
فالمنقول انه وجد في نسخة من نسخ البخاري
لم يأت انه في نسخة عريقة
نسخة وهذه النسخة مهما كانت عريقة فلن تتجاوز الاربعمائة
ولايمكن ان يكون المراد بابي الحسن الداودي مثلا
اولا لان الداودي لايعرف بالتعليق على النسخة
ولم يشتهر بذلك
ثانيا
ان ابن حجر نص على خلو رواية ابي ذر من هذه الاضافة
بينما ابوالحسن القابسي فقد روى البخاري عن ابي ذر وعن الجرجاني
واقحام اسم أبي الحسن في نسخة مغربية لااظنه مما يستبعد
ولعله سقط منه شيء
لعل الاصل قال ابوالحسن
قال ابوعبدالله وهكذا
ويكون القابسي قد اصلح في الرواية شيئا كعادته
فلاادري ما وجه الاستبعاد
ونحن لم نعرف ماهي هذه النسخة التي اوردت هذا القول
والله أعلم بالصواب
¥(37/228)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 06 - 03, 04:13 م]ـ
لعل في الاسم خطأ!!
ففي نسخة دار طوق النجاة لصحيح البخاري (أربع مجلدات فاخرة وكبيرة) ج2 ص 27:
باب شهرا عيدٍ لا ينقصان، قال أبو عبد الله: قال إسحاق وإن كان ناقصاً فهو تمام. قال محمد لا يجتمعان كلاهما ناقص ... ثم روى البخاري حديث أبي بكرة .. .
كتب على (أبو عبد الله) لا س ه: وذكر معناها في المقدمة أن لا يعني أن اللفظة الموجود عليها لا غير موجودة عند أصحاب الرموز التالية لها، فمعنى س ابن عساكر، ومعنى ه أبو ذر الهروي، يعني أن هذه اللفظة (أبو عبد الله) غير موجودة عندهما، والله أعلم.
الكتاب بتحقيق زهير محمد بن ناصر الناصر.
ـ[المحقق]ــــــــ[08 - 06 - 03, 04:49 م]ـ
الذي يظهر لي و العلم عند الله - أن المراد بأبي الحسن هو القابسي كما استظهره ابن وهب، و هذا الذي تبادر إلى ذهني بمجرد أن قرأت النصّ، و القابسي معروف بروايته للصحيح و تعليقاته، و المحتمل عندي أن يكون أصلها في نسخة القابسي نفسه: كان إسحاق، و مراده قال أبو عبد الله 0 يعني البخاري - كان إسحاق ...
فجاء من نقل من نسخة القابسي فقال: (قال أبو الحسن: كان إسحاق)، فحصل اللبس، و هذا الوجه المعقول، ففي اليونينية قال أبو عبد الله و المراد البخاري، و الآخر نقل عن نسخة القابسي و كان فيها (كان إسحاق .. ) و الكلام في الكتاب كله للبخاري لكن الناسخ بقلة دراية قدم اسم أبي الحسن قبل الكلام لكونه ينقله من نسخته أو نسخة منقولة عنها فحصل اللبس
و ما استبعده الشيخ عبد الوكيل غير مستبعد، كما شرحه ابن وهب و الله أعلم.,
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 06 - 03, 04:58 م]ـ
بارك الله في الأخوين الفاضلين المحقق وبوالوليد
ولكني اقول
ان القائل
قال ابو الحسن
هو القابسي نفسه
لما علق على النسخة
قال قال ابوالحسن
وهذا كلامه هو
والناقل لم يخطىء بل نقل كلام ابي الحسن كما هو
هذا
والله أعلم
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 06 - 03, 06:47 م]ـ
الذي ذكرته أنا لا يخالف ما ذكره أخي الحبيب ابن وهب، بل قد يكون هذا توضيحاً للخطأ الذي حدث وكيف حدث، لكن ما زال الأمر يحتاج إلى إثبات ..
ولعل الإخوة يفيدونا بما لديهم ..
ـ[بو الوليد]ــــــــ[24 - 06 - 03, 10:30 ص]ـ
ماذا حدث يا شيخنا عبد الرحمن بارك الله في علمكم .. ؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 06 - 03, 01:37 ص]ـ
الأخ الفاضل بو الوليد حفظه الله
ماذكره الشيخ ابن وهب حفظه الله هو الأقرب، وقد ناقشت الشيخ عبدالوكيل حفظه الله حول هذا الراوي وأنه القابسي فلم يقنعه هذا القول، ولعلي أحاول مرة أخرى بإذن الله تعالى.
والشيخ عبدالوكيل حفظه الله له عناية وخبرة كبيرة برجال البخاري، وله تآليف عجيبة حول رجال البخاري.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=7094
ـ[بو الوليد]ــــــــ[25 - 06 - 03, 02:31 ص]ـ
شيخنا الفاضل أبا عمر، حفظه الله ..
ما ذكرته شيخنا، صحيح لا غبار عليه، ولكن وجود الإسم من الأصل خطأ، مع إسقاط لفظة "أبو عبد الله"، وهذا أظنه كما ذكر الإخوة من الناسخ لرواية القابسي، أو من ابن حجر حينما نقل الرواية من نسخة القابسي، كتب اسمه خطاً، والاحتمالات في هذا كثيرة كما لا يخفى على فضيلتك أحسن الله إليك، لكن نسخ البخاري ليس فيها ذكر أبي الحسن هذا، وإنما الذي نقل هذا القول عن إسحاق هو البخاري نفسه، كما في أكثر النسخ.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن لفظة "قال أبو الحسن" ليست موجودة حسب علمي إلا في نسخ فتح الباري، وهذا مما يقوي احتمال أنها من ابن حجر، سواءً بالخطأ أو عن قصد، والله أعلم.
وعندي احتمال أراه قوياً، وأريد تعليق فضيلتك عليه سلمك الله تعالى:
من المعلوم أن بعض النسخ لصحيح البخاري لا يوجد فيها لفظة "قال أبو عبد الله"، كما هو بين، وقد يكون منها نسخة القابسي فنقل ابن حجر منها قول أبي الحسن: قال إسحاق؛؛ دون لفظة "قال أبو عبد الله"، لينبه على أن رواية أبي الحسن ليس فيها لفظة "قال أبو عبد الله"، والله أعلم.
وجزاك الله خيراً على رحابة صدرك، واتساعه لتطفلي.
ـ[السلفي]ــــــــ[25 - 06 - 03, 05:36 ص]ـ
من أنعم النظر في الصحيح = عرف أنه:
أبو الحسن القابسي.
وانظر (تقييد المهمل) للغساني فقد أكثر النقل جدا من رواية شيخ شيوخه القابسي: تصحيحا وتضعيفا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 06 - 03, 11:46 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي السلفي على هذه الفائدة
الأخ الفاضل بو الوليد (أحسنت أحسنت000)
عند الشيخ عبدالوكيل نسخة مطبوعة قديمة جدا هندية من صحيح البخاري وفيها (قال أبو الحسن)
وهكذا ذكره المباركفوري منسوبا لصحيح البخاري كمافي التحفة كما نقله الأخ ابن وهب
وهي كما ذكرت وفقك الله أنها ليست في النسخ المعروفة من صحيح البخاري، فقد يكون وجودها في النسخة الهندية التي عند الشيخ ونقل منها المباركفوري وهم من الناسخ، حيث أنه نقلها من شرح البخاري لابن حجر ويحسب أنها من الصحيح، وهو احتمال وارد جدا
فجزاك الله خيرا أخي الفاضل بو الوليد على ما بينته وحققته في هذه المسألة، وما توصلت إليه توجيه قوي جدا، فنسأل الله أن يزيدك علما وينفع بك.
¥(37/229)
ـ[السلفي]ــــــــ[26 - 06 - 03, 06:36 ص]ـ
وجزاك بمثله ...
ـ[ابومحمد الجبرتي]ــــــــ[26 - 06 - 03, 01:13 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اما بعد ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولعل بل ولا شك ان النسخة التي تقول "قال ابو الحسن: كان اسحاق بن راهوية يقول: لاينقصان في الفضيلة إن كان تسعا وعشرين أو ثلاثين" انتهى خطأ إما مطبعى او بعض النساخ وسبب قولى هذا هو من جهتين.
الأول أن بعض النسخ مثل نسختي وهى تحقيق الدكتور مصطفى ديب البغا دار ابن كثير و دار اليمامة يقول فيه جـ2/ 675 كتاب الصوم باب شهرا عيد لاينقصان. قال ابو عبدالله قال اسحاق .......
وكذا عندى فتح البارى طبعة المكتبة السلفية الطبعة الثالثة سنة 1407 قام بتحقيقه وإخراجه كل من محب الدين الخطيب وإبنه قصى مع ترقيمه لمحمد فؤاد عبدالباقى رحمهم الله أجمعين فى جـ4/ 148 قال ابو عبدالله قال إسحاق ........ هكذا بدون ذكر قول ابو الحسن القابسى ولا ذكره الحافظ فى شرحه.
والامر الأخير قال ابو نعيم فى المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم جـ3/ 165 كتاب الصيام باب شهر رمضان وذى الحجة لاينقصان من طريق مسلم عن ابي بكر ابن ابى شيبة قال اسحاق .......
ولذا الصحيح قال ابو عبدالله قال إسحاق ...... والبخارى رحمه الله قد سمع من إسحاق ولا يستبعد
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[26 - 06 - 03, 03:19 م]ـ
أخي الجبرتي:
بل ذكره الحافظ في الفتح الطبعة نفسها التي رجعت إليها (4: 149)
ولعل الأقرب ما ذكره الإخوان من أن أبا الحسن هو القابسي.
والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[26 - 06 - 03, 07:38 م]ـ
أبو الحسن مذكور في شرح ابن حجر، وليس مذكوراً في الصحيح نفسه، وكذلك الطبعة السلفية إنما ذكر قول أبي الحسن في الشرح، وأما المتن ففيه قال "أبو عبد الله" كما في نسخ الصحيح.
ومما يؤيد ما كنت ذكرته سابقاً، قول الحافظ في الفتح (4/ 149):
وقال أبو الحسن: كان إسحاق ابن راهويه يقول: لا ينقصان في الفصيلة، إن كانا تسعة وعشرين أو ثلاثين. انتهى. وقيل لا ينقصان معاً، إن جاء أحدهما تسعاً وعشرين؛ جاء الآخر ثلاثين ولا بد. وقيل لا ينقصان في ثواب العمل فيهما، وهذان القولان مشهوران عن السلف (أقول تأمل من هنا) وقد ثبتا منقولين في أكثر الروايات في البخاري، وسقط ذلك في رواية أبي ذر وفي رواية النسفي وغيره عقب الترجمة قبل سياق الحديث.
قلت: فالظاهر أن ابن حجر ذكر رواية أبي الحسن، وسماه باسمه لثبوت القول المذكور في نسخته؛ فكأنه يقول: في رواية أبي الحسن: قال إسحاق .. ، ولم يسم البخاري؛ لأنه المصنف، فكل ما نقل في الكتاب فهو من روايته ونقله أو من قوله.
والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[26 - 06 - 03, 07:39 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا أبا عمر الفقيه ونفعنا بعلمك ..
الأخ الجبرتي بارك الله فيه ..
أبو الحسن مذكور في شرح ابن حجر، وليس مذكوراً في الصحيح نفسه، وكذلك الطبعة السلفية إنما ذكر قول أبي الحسن في الشرح، وأما المتن ففيه قال "أبو عبد الله" كما في نسخ الصحيح.
ومما يؤيد ما كنت ذكرته سابقاً، قول الحافظ في الفتح (4/ 149):
وقال أبو الحسن: كان إسحاق ابن راهويه يقول: لا ينقصان في الفصيلة، إن كانا تسعة وعشرين أو ثلاثين. انتهى. وقيل لا ينقصان معاً، إن جاء أحدهما تسعاً وعشرين؛ جاء الآخر ثلاثين ولا بد. وقيل لا ينقصان في ثواب العمل فيهما، وهذان القولان مشهوران عن السلف (أقول تأمل من هنا) وقد ثبتا منقولين في أكثر الروايات في البخاري، وسقط ذلك في رواية أبي ذر وفي رواية النسفي وغيره عقب الترجمة قبل سياق الحديث.
قلت: فالظاهر أن ابن حجر ذكر رواية أبي الحسن، وسماه باسمه لثبوت القول المذكور في نسخته؛ فكأنه يقول: في رواية أبي الحسن: قال إسحاق .. ، ولم يسم البخاري؛ لأنه المصنف، فكل ما نقل في الكتاب فهو من روايته ونقله أو من قوله.
والله أعلم.(37/230)
افيدونا عن صحة هذا الحديث يا اهل الحديث [ثلاث جدهن جد]
ـ[محب احمد بن حنبل]ــــــــ[28 - 05 - 03, 12:26 ص]ـ
حديث ابي هريره (ثلاث جدهن جد) واذا ثبت ضعفه فهل يسقط الاحتجاج به. وهل احتجاج الامام احمد به يدل على تصحيحه له.
ـ[السعيدي]ــــــــ[28 - 05 - 03, 01:08 ص]ـ
- ثلاث جدهن جد ــ ثلاث جدهن جد و هزلهن جد _:_ النكاح و الطلاق و الرجعة _._
تخريج السيوطي
(د ت هـ) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 3027 في صحيح الجامع.
الشرح:
_ (_ ثلاث جدهن جد _ (_ 1 _) _ بكسر الجيم فيهما ضد الهزل _ (_ وهزلهن جد _) _ فمن هزل بشيء منها لزمه وترتب عليه حكمه قال الزمخشري _:_ والهزل واللعب من وادي الاضطراب والخفة كما أن الجد من وادي الرزانة والتماسك _ (_ النكاح _) _ فمن زوج ابنته هازلاً انعقد النكاح وإن لم يقصده _ (_ والطلاق _) _ فيقع طلاق الهازل وحكى عليه الإجماع _ (_ والرجعة _) _ ارتجاع من طلقها رجعياً إلى عصمته فإذا قال راجعتك عادت إليه واستحل منها ما يستحل من زوجته وبهذه أخذ الأئمة الثلاثة الشافعي وأبو حنيفة وأحمد ويعضده _ {_ إن اللّه يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزواً قال أعوذ باللّه أن أكون من الجاهلين _} _ فجعل الهزو في الدين جهلاً ولن يلحق الجهل إلا بأهله وقال المالكية _:_ لا يصح نكاح الهازل لأن الفرج محرم فلا يصح إلا بجد انتهى قال ابن العربي _:_ وروى بدل الرجعة العتق ولم يصح وقال ابن حجر _:_ وقع عند الغزالي العتاق بدل الرجعة ولم أجده وخص الثلاثة بالذكر لتأكد أمر الفروج وإلا فكل تصرف ينعقد بالهزل على الأصح عند أصحابنا الشافعية إذ الهازل بالقول وإن كان غير مستلزم لحكمه فترتب الأحكام على الأسباب للشارع لا للعاقد فإذا أتى بالسبب لزمه حكمه شاء أم أبى ولا يقف على اختياره وذلك لأن الهازل قاصداً للقول مريداً له مع علمه بمعناه وموجبه وقصد اللفظ المتضمن للمعنى قصد لذلك المعنى لتلازمهما إلا أن يعارضه قصد آخر كالمكره فإنه قصد غير المعنى المقول وموجبه فلذلك أبطله الشارع _._
_ ... _ _ (_ د ت ه _) _ في الطلاق _ (_ عن أبي هريرة _) _ قال الترمذي _:_ حسن غريب وتعقبه الذهبي أخذاً من ابن القطان بأن فيه عبد الرحمن بن حبيب المخزومي قال النسائي _:_ منكر الحديث ثم أورد له مما أنكر عليه هذا الخبر _._ -------------------- _ (_ 1 _) _ وهذا الحديث له سبب وهو ما رواه أبو الدرداء قال _:_ كان الرجل يطلق في الجاهلية وينكح ويعتق ويقول أنا طلقت وأنا لاعب فأنزل اللّه هذه الآية _ {_ ولا تتخذوا آيات اللّه هزواً _} _ أي لا تتخذوا أحكام اللّه في طريق الهزاء فإنها جد كلها فمن هزل فيها لزمته وفيه إبطال أمر الجاهلية وتعزيز الأحكام الشرعية اهـ _._ -------------------- _
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[28 - 05 - 03, 01:15 ص]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ، وَالطَّلَاقُ، وَالرَّجْعَةُ ".
رواه أبو داود (2194)، والترمذي (1184)، وابن ماجه (2039)، والحاكم (2/ 198).
وقال الترمذي عقب الحديث: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرِهِمْ.ا. هـ.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وعبد الرحمن بن حبيب من ثقات المدنيين. وتعقبه الذهبي فقال: قلت: فيه لين.
والحديث في إسناده عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك. قال فيه النسائي: منكر الحديث. ووثقه ابن حبان والحاكم. وقال الذهبي في " الميزان ": صدوق له ما ينكر. وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": مجهول.
وقد ضعف الحديث بهذا السند الشيخ العلامة الألباني في " الإرواء " (6/ 225)، وحسنه بمجموع طرقه.
وذهب الشيخ مصطفى العدوي إلى تضعيف الحديث بجميع طرقه في " جامع أحكام النساء " (4/ 126) فقال: وللحديث شواهد كلها ضعيفة واهية أشار إليها ابن حجر في " التلخيص " (3/ 209)، والشوكاني في " نيل الأوطار " (6/ 240)، والألباني في " الإرواء " (6/ 224).ا. هـ.
ونقل الشيخ مصطفى أقوال أهل العلم في المسألة ما ملخصه:
اختلاف أهل العلم في المسألة على قولين:
القول الأول: أن من تلفظ ولو هازلا بصريح لفظ الطلاق فإن طلاقه يقع.
ودليلهم الحديث الآنف.
القول الثاني: أن اللفظ الصريح يفتقر إلى النية.
ودليلهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات ".
وقول الله عز وجل: " وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم " [البقرة: 227].
وقال ابن القيم في " زاد المعاد " (5/ 204):
وتضمنت أن المكلف إذا هزل بالطلاق أو النكاح أو الرجعة لزمه ما هزل به فدل ذلك أن كلام الهازل معتبر وإن لم يعتبر كلام النائم والناسي وزائل العقل والمكره بينهما أن الهازل قاصد للفظ غير مريد لحكمه وذلك ليس إليه فإنما إلى المكلف وأما ترتب مسبباتها وأحكامها فهو إلى الشارع قصده المكلف أو لم يقصده بقصده السبب اختيارا في حال عقله وتكليفه فإذا قصده رتب الشارع عليه حكمه به أو هزل وهذا بخلاف النائم والمبرسم والمجنون وزائل العقل فإنهم ليس لهم قصد صحيح وليسوا مكلفين فألفاظهم لغو بمنزلة الطفل الذي لا يعقل معناها ولا يقصده
وسر المسألة الفرق بين من قصد اللفظ وهو عالم به ولم يرد حكمه وبين من لم يقصد ولم يعلم معناه فالمراتب التي اعتبرها الشارع أربعة:
إحداها: أن يقصد الحكم ولا يتلفظ به
الثانية: أن لا يقصد اللفظ ولا حكمه
الثالثة: أن يقصد اللفظ دون حكمه
الرابعة: أن يقصد اللفظ والحكم.
فالأوليان لغو، والآخرتان معتبرتان، هذا الذي استفيد مجموع نصوصه وأحكامه.ا. هـ.
¥(37/231)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 12 - 04, 07:03 ص]ـ
لعل مذهب مالك هو الأقرب للصواب حيث أن الحديث ضعيف بكل طرقه
ـ[أبو أسامة الحنبلي]ــــــــ[02 - 12 - 04, 06:45 ص]ـ
وما هو مذهب الإمام مالك في المسألة؟
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[03 - 05 - 08, 05:52 ص]ـ
بوركتم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:13 م]ـ
وما هو مذهب الإمام مالك في المسألة؟
وقال المالكية _:_ لا يصح نكاح الهازل لأن الفرج محرم فلا يصح إلا بجد(37/232)
حديث " النهي عن الجلوس بين الظل والشمس "
ـ[أبو عبد الله العتيبي]ــــــــ[29 - 05 - 03, 04:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله فهذا تخريج للحديث الذي ورد في النهي عن الجلوس بين الظل والشمس وأنه مجلس الشيطان. فأقول ومستمد العون من الله العي القدير: جاء هذا الحديث من روايات عدة هي كالتالي:
الأولى / أخرجها أحمد ح (15427) والحاكم (4/ 271) كلاهما من طريق قتادة عن كثير عن أبي عياض عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. إلا أنه في رواية الحاكم جاء تعيين الصحابي بأنه أبو هريرة وبدون قوله مجلس الشيطان. وهذه الرواية مدارها على كثير بن أبي كثير البصري مولى ابن سمرة لم يوثقه إلا العجلي فهو مجهول الحال كما قال ابن حزم وقد ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 3). وقال عنه ابن حجر في التقريب مقبول فمثله لا يقبل حديث إذا تفرد به إلا إذا توبع عليه.
الثانية / أخرجها أبو داود ح (4821) والبيهقي في السنن الكبرى ح (5923) وآداب ح (339). جميعاً من طريق محمد بن المنكدر قال حدثني من سمع أبا هريرة يقول قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم إذا كان أحدكم في الشمس وقال مخلد في الفيء فقلص عنه الظل فصار بعضه في الشمس وبعضه في الظل فليقم " زاد البيهقي ما يلي " فإنه مجلس الشيطان " من طريق معمر عن ابن المنكدر عن أبي هريرة به. وهذه الرواية فيها علتان هما:
1. الجهالة بين محمد بن المنكدر وأبي هريرة كما عند أبي داود.
2. الانقطاع بين محمد بن المنكدر وأبي هريرة فإن محمداً لم يسمع منه على الصحيح أنظر جامع التحصيل ص (332).
الثالثة / أخرجها ابن ماجة ح (3722) من طريق زيد بن الحباب عن أبي منيب عن ابن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى أن يقعد بين الظل والشمس " وهذه الرواية مدارها على أبي المنيب عبيد الله بن عبد الله العتكي لم يوثقه إلا ابن معين وضعفه البخاري فقال عنده مناكير التاريخ الكبير (5/ 1245) وضعفه النسائي التهذيب (7/ 27) وذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 64) وقال لانفراده عن الثقات بالمقلوبات ونصح مجانبة ما تفرد به والاعتبار بما يوافق الثقات دون الاحتجاج به. وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير (3/ 121). فمثله لا يقبل حديث إذا تفرد به إلا إذا توبع عليه. ولا متابع له هنا فالرواية ضعيفة.
الرابعة / أخرجها ابن عدي في الكامل (4/ 218) من طريق مقدام بن داود ثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة ثنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن جابر بلفظ " إنه مقعد الشيطان " ومدار هذه الرواية على عبد الله بن محمد بن المغيرة وهو ضعيف أنظر اللسان (3/ 410).
فالحاصل من هذا أنه لا يصح في النهي عن الجلوس بين الظل والشمس حديث لكن إذا خاف على نفسه الضرر من هذا فإنه يتحول إلى الظل لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأمر بتحويل أبو قيس من الشمس إلى الظل أخرجه أبو داود ح (4822) والبيهقي في السنن الكبرى ح (5921) والآداب ح (340). من طريق إسماعيل قال حدثني قيس عن أبيه به. بل صح الجلوس بين الظل والشمس من فعل النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو هريرة رضي الله عنه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في فناء الكعبة بعضه في الظل وبعضه في الشمس واضعاً إحدى يديه على الأخرى. أخرجه البيهقي ح (5922) من طريق الحسن بن صالح عن مسلم البطين عن مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه. والله أعلم.
هذا ما تيسر والله أسأل القبول والتوفيق والسداد والعلم النافع والعمل الصالح لي ولجميع المسلمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[29 - 05 - 03, 04:36 ص]ـ
جهد موفّق أخي، أحسن الله إليك.
ما قولك في الكلام هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5303
ـ[أبو عبد الله العتيبي]ــــــــ[29 - 05 - 03, 12:12 م]ـ
وأحسن الله إليك أخي؟
ما أحلتني إليه لا جديد فيه إنما هو جمع للحديث ولا كلام فيه على مخارجه ولا تعرض فيه لبحث حاله؟؟
وأما رأي الإمام أحمد فأنت تعلم كما يعلم غيرك أن الحديث الضعيف أحب إليه من الرأي رحمه الله تعالى.
وأما تصحيح إسحاق فلا أدري ما وجهه والمتقرر عند أئمة هذا الشأن أن الجرح المفسر مقدم. هذا والله الموفق!!!
¥(37/233)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[29 - 05 - 03, 06:50 م]ـ
أخي الكريم أحسنت وبارك الله فيك ..
ذكر الإمام أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب الأدب له (ط. دار البشائر، ص299، باب 76 كراهية القعود بين الظل والشمس)
عدة آثار في هذا المعنى، مما يؤكد أن لهذا النهي أصل صحيح، أرجو منك أخي الكريم النظر والإفادة.
وجزاك الله خيراً ..
ـ[أبو عبد الله العتيبي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 02:52 ص]ـ
فهذا تفنيد ما أحلت إليه من مصنف ابن أبي شبية رحمه الله تعالى (6 / ص 165 - 166، ط دار الفكر) فأقول والعون من العلي القدير:
أولاً / ما رواه غندر عن شعبة عن مغيرة عن الشعبي قال سمعت عبد الله بن عمر يقول (القعود بين الظل والشمس مقعد الشيطان) هذا الأثر فيه انقطاع فعامر بن شراحيل الشعبي لم يسمع من ابن عمر صرح بذلك ابن أبي حاتم في المراسيل (ص 132ط دار الكتب العلمية) قال سمعت أبي يقول: الشعبي لم يسمع من ابن عمر. وعليه فلا يحتج بهذا الأثر على إثبات حكم شرعي.
ثانياً / وكيع عن شعبة عن قتادة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقعد الرجل بين الظل والشمس. وهذا أثر مرسل فلا يحتج به لأن المرسل من أقسام الحديث الضعيف كما هو المتقرر عند أئمة هذا الشأن للجهالة بحال الواسطة.
ثالثاً / وكيع عن إسماعيل عن زياد مولى بني مخزوم عن أبي هريرة قال: حرف الظل مقعد الشيطان. وفيه زياد مولى بني مخزوم لم يروي عنه إلا إسماعيل بن أبي خالد فهو مجهول الحال بل قد قال عنه إمام الجرح والتعديل ابن معبن (لا شيء). أنظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ص 549، دار الفكر).
رابعاً / وكيع عن قرة عن نفيع الجمال عن سعيد بن المسيب قال: (حرف الظل مقيل الشيطان). وفيه أبو دلهمس نفيع الجمال لم يروي عنه إلا قرة بن خالد السدوسي كما نقل ذلك ابن أبي حاتم عن أبيه أنظر الجرح والتعديل (8 / ص 490، دار الفكر) فهو مجهول الحال.
خامساً / علي بن الجعد قال حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن واسع عن أبي عياض عن عبيد بن عمير قال (حد الظل والشمس مقاعد الشيطان) فهذا على اتصال اسناده وسلامته إلا أنه يبقى فيه من المراد بأبي عياض هذا هل هو عمرو بن الأسود العنسي أو غيره ويخشى هنا من تدليس حماد بن سلمة وهذا الأثر لا يعدوا أن يكون قول تابعي لا بد في قوله من دليل ثابت ولا دليل كما سبق لأن عبيد بن عمير على الصحيح تابعي كبير.
السادس / محل نظر إلى الآن.
السابع / قد مر الحديث هنا في أول التخريج لأن الحديث قد أخرجه ابن ماجة وقد مضى الجواب عن ذلك. هذا ما تبين للعبد الفقير والله أعلم بالصواب. آمل النظر منكم والإفادة لتعم الفائدة؟
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[18 - 11 - 07, 02:09 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 11:17 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[الطالب علي]ــــــــ[05 - 01 - 08, 02:15 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم(37/234)
عن تخريجات كتاب التوحيد
ـ[العبيدي]ــــــــ[29 - 05 - 03, 07:40 م]ـ
حبذا لو تزودوني بتخريجات كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.
و جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[29 - 05 - 03, 10:59 م]ـ
الأخ العبيدي.
يوجد عدة تخريجات ومن أهمها:
1 - الدُّر النضيد في تخريج كتاب التوحيد. بقلم: صالح بن عبد الله العصيمي.
2 - تنبيهات على كتب تخريج كتاب التوحيد. للشيخ ناصر الفهد.
3 - تخريج كتاب التوحيد لجاسم الفهيد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 05 - 03, 11:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العبيدي:
وأيضا زيادة على ما ذكر الشيخ عبدالله
كتاب ضعيف كتاب التوحيد لصغير الشمري.
وكتاب تخريج أحاديث منتقدة على كتاب التوحيد للشيخ فريح البهلال.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[30 - 05 - 03, 12:55 ص]ـ
فيه مسائل:
المسألة الأولى: كتاب الشيخ جاسم بن فهيد الدوسري اسمه ” النهج السديد في تخريج أحاديث تيسيرالعزيزالحميد” فأنت ترى أن هذا الكتاب ليس ليس تخريجا لأحاديث كتاب التوحيد فحسب بل هو تخريج لأحاديث كتاب ”تيسير العزيز الحميد” وأحاديث كتاب التوحيد داخلةٌ فيه بالتَّبَع.
المسألة الثانية: كتاب الشيخ فريح البهلال هو في الحقيقة رد على كتاب الأخ صغير الشمري ”ضعيف كتاب التوحيد”.
المسألة الثالثة: للأخ الفاضل عبدالإله الشايع كتاب اسمه ”عناية العلماء بكتاب التوحيد” أورد فيه ما وقف عليه من أسماء المصنفات التي اعتنت بكتاب التوحيد شرحا وتحشية وتخريجا مطبوعة كانت أو مخطوطة.
هذا ما أردتُ بيانه.
ودمتم بخير وعافية
ـ[المستفيد7]ــــــــ[30 - 05 - 03, 07:23 ص]ـ
الاخوة الافاضل ...
كتاب الدر النضيد للشيخ العصيمي طبع قديما فاين يمكن ان اجده الان
واذا لم يكن موجودا فلعل احد الاخوة ممن لديه الكتاب ان يفيد اعضاء المنتدى بانزاله في مكتبة المنتدى.
وكذا كتاب التنبيهات للشيخ ناصر الفهد.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[30 - 05 - 03, 12:11 م]ـ
تجد كتاب الشيخ صالح في مؤسسة الجريسي للتوزيع.
وأقترح لو ينزل الكتاب حديثاً حديثاً، ويفتح النقاش حول كل حديثٍ على حدة!
ـ[العبيدي]ــــــــ[30 - 05 - 03, 02:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و أود لو تدلوني على تخريج الأذكار دبر الصلوات لأحد من خرج أحاديث كتاب التوحيد و جزاكم الله خيرا
ـ[الرايه]ــــــــ[30 - 05 - 03, 10:13 م]ـ
حقيقة حتى الآن لم يخدم هذا الكتاب في الجانب الحديثي الخدمة التي يستحقها سوى جهود فردية عبارة عن كتيبات كالرسالة التي كتبها ناصر الفهد او صغير الشمري وغيرها.
وأرى أن توزع الأحاديث فيه على رسائل علمية في الجامعات.
وللفائدة: فيستفاد من الكلام على الأحاديث التي في كتاب التوحيد من خلال الشروح المتميزة للكتاب مثل: تيسير العزيز الحميد ونحوه.
وجزاكم الله خير
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[05 - 11 - 06, 04:38 م]ـ
2 - تنبيهات على كتب تخريج كتاب التوحيد. للشيخ ناصر الفهد.
تجدون الكتاب على هذا الرابط
تنبيهات على كتب تخريج كتاب التوحيد للشيخ ناصر الفهد ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85201)
ـ[خالد المحايد]ــــــــ[05 - 11 - 06, 11:06 م]ـ
بارك الله فيكم وشكراً لشيخنا أبا مهند على هذه الدرة التي أتى بها.
وللمعلومية فقد سمعت أن أحد طلاب العلم خرّج أحاديث كتاب التوحيد كاملة وعرض عمله على الشيخ المحدث عبدالعزيز الطريفي حفظه الله وراجعه كاملاً، ولا أدري أنزل هذا التخريج أم لا؟ لعل طلاب الطريفي يفيدوننا بهذا. والخبر موثوق.
ـ[ابو العابد]ــــــــ[06 - 02 - 10, 05:27 ص]ـ
الاخوة الافاضل ...
كتاب الدر النضيد للشيخ العصيمي طبع قديما فاين يمكن ان اجده الان
واذا لم يكن موجودا فلعل احد الاخوة ممن لديه الكتاب ان يفيد اعضاء المنتدى بانزاله في مكتبة المنتدى.
وكذا كتاب التنبيهات للشيخ ناصر الفهد.
وجزاكم الله خيرا.
ما زلنا ننتظر من الإخوة الإجابة
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[07 - 02 - 10, 11:05 م]ـ
للشيخ عبدالعزيز الخضير - أثابه الله - تعليقات مختصرة - وفيها نقول عن الشيخ: سليمان العلوان، والشيخ: عبدالعزيز الطريفي - على هذا الكتاب المبارك في مجموع المتون للشيخ وفقه الله، ولعل الله ييسر نقلها هنا في قابل الأيام ...
و لعل ما في المرفقات يُفيد إن شاء الله.
ـ[أحمد اليوسف]ــــــــ[15 - 02 - 10, 02:51 ص]ـ
بارك الله فيك وفي علمك أخي ..... أبو عمر البديري
وإلى الأمام,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[ابو العابد]ــــــــ[15 - 02 - 10, 08:45 ص]ـ
بارك الله فيك وفي علمك أخي ..... أبو عمر البديري
وإلى الأمام,,,,,,,,,,,,,,,,,,
جزاك الله خيرا وما زلت أستفيد منه لا حرمت الأجر أخي الفاضل
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[16 - 02 - 10, 11:19 ص]ـ
بارك الله فيك وفي علمك أخي ..... أبو عمر البديري
وإلى الأمام,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وفيك بارك أخي أحمد اليوسف، وجزاك الله الجنة.
جزاك الله خيرا وما زلت أستفيد منه لا حرمت الأجر أخي الفاضل.
آمين وإياك يا أبا العابد، وجزاك الله خيرا على جهودك في نشر دروس شيخنا المبارك الشيخ الدكتور خالد المشيقح.
وما الجديد من أخبار شرح الشيخ المقنع (شرح زاد المستقنع).
متى سنراه في المكتبات، وهل سيزل مفرقا أم مجموعة، وكذا شرحه على منار السبيل وعمدة الطالب ...
¥(37/235)
ـ[ابو العابد]ــــــــ[16 - 02 - 10, 09:19 م]ـ
أخي أبو عمر أحسن الله إليك على حسن ظنك
الجديد في أخبار المقنع ما زال تحت التصحيح والمراجعه وبإذن الله قريبا يطبع مفرقا
ومنار السبيل لا ....
وعمدة الطالب قريبا بإذن الله
ـ[أبو عمر البديري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 04:41 م]ـ
جزاك الله الجنة أبا العابد.(37/236)
هل يصح حديث (إنه ليس شيء يقربكم من الجنة ... ) وحديث (تركتكم على المحجة البيضاء .. )؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[31 - 05 - 03, 10:56 م]ـ
السلام عليكم
هل يصح حديث:
(إنه ليس شيء يقربكم من الجنة، ويباعدكم من النار، إلا قد أمرتكم به، وليس شيء يقربكم من النار، ويباعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه)
أو بلفظ آخر؟
وايضا حديث (قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك)
ما صحته؟
وأرجو ذكر المصادر.
ـ[الحمادي]ــــــــ[31 - 05 - 03, 11:38 م]ـ
أما الأثر الأول فقد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (7/ 97) عن محمد بن بشر عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الملك بن عمير قال: أُخبِرتُ أن بن مسعود قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيها الناس إنه ليس من شيءٌ يقربكم من الجنة ويبعدكم من النار إلا قد أمرتكم به؛ وليس شيءٌ يقربكم من النار ويبعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه؛ وإن الروح الأمين نفث في روعي أنه ليس من نفس تموت حتى تستوفي رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعاصي الله؛ فانه لا ينال ما عنده إلا بطاعته).
وهو عند هناد في الزهد (1/ 281) عن عبدة عن إسماعيل به.
ورواه إسحاق في مسنده قال:
أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن زبيد بن الحارث اليامي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بنحوه مرفوعاً.
المطالب العالية (5/ 576).
ورواه البيهقي في الشعب (7/ 299) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن زبيد وعبدالملك عن ابن مسعود به.
ورواه عبدالرزاق عن معمر عن عمران صاحب له عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
المصنف (11/ 125).
وأما الحديث الثاني:
فقد رواه ابن ماجه في سننه (43) والحاكم في المستدرك (1/ 96)
وأبونعيم في المستخرج (1/ 36 - ) وأحمد في مسنده (28/ 367 - )
والطبراني في الكبير (18/ 247 و 257) وفي مسند الشاميين
(3/ 173) وابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله (2/ 1163) وغيرهم من حديث العرباض بن سارية.
وقد صححه أبونعيم بهذا اللفظ وكذا الحاكم وغيرهما.
ويُنظر / جامع العلوم والحكم (الحديث الثامن والعشرون).(37/237)
التعليقات على منهج المتقدمين في التدليس (إقرأ وادع لأبي المريض جزاك الله خيراً)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين.
وبعد:
فإن كتاب منهج المتقدمين في التدليس للشيخ ناصر الفهد من الكتب الجيدة في بابه، وقد بين فيه ما شاع من خطأ في هذا الباب، فجزاه الله خيراً.
وقد رأيت أن الكتب الجيدة هي أولى بنقد ما فيها من أخطاء من غيرها، لأن في ذلك تمحيصاً للفائدة، وهو مركب يسير لقلة ما بها من أخطاء.
فلذا أقدم لك هذه التعليقات على كتاب منهج المتقدمين في التدليس، أنزلها تباعا إن شاء الله.
هذا ورأيي صواب عندي يحتمل الخطأ، ومن رأى مني خطأ فليذكره مشكوراً.
ومن كان لديه تعليق على الكتاب فليثر الموضوع به، على أن لا يستبق الموضوعات التي لم أذكرها تلافياً للتكرار، ويعرف ذلك برقم الصفحة من كتاب الشيخ.
وهذه الملاحظات لم أتقصدها تقصداً، بل علقتها على الكتاب في حين قراءته، ثم أعدت النظر فيها وكتبتها مجدداً.
ومن هذه الملاحظات ما لا ينافي الفكرة التي يقصدها الكاتب، بل هي منصبة على الاستدلال للفكرة.
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:02 ص]ـ
قال حفظه الله ص51 حاشية1:
(لا أعني في هذا الكلام أن باب التصحيح والتضعيف أغلق، ولكن الفوائد من معرفة علوم الحديث على منهج المتقدمين متعددة أهمها ثلاثة أمور:
1 - الوقوف على مآخذهم في الحكم على الأحاديث، فإن هذا يحدث من الاطمئنان أكثر مما يحدثه التقليد المحض.
2 - الترجيح بين أقوالهم عند اختلافهم في التصحيح والتضعيف استناداً إلى طرقهم في ذلك.
3 - الحكم على الأحاديث التي لم يبلغنا حكمهم فيها.
أما مزاحمتهم في أحكامهم على الأحاديث فلا والله).
قلت: إن بلغنا عن واحد أو عن جماعة لم تبلغ إجماعاً ولا شبه إجماع حكماً على حديث معين، فما الدليل على وجوب اتباعه في حكمه؟
نعم إننا لنستصعب أن نخالف عالماً من علماء السلف، ولكن المقطوع بصحته عندنا هو نهج السلف، وأحكامهم التي اتفقوا عليها في الأحاديث المعينة، أما قول بعضهم فليس بحجة، وإن كنا نقدمه في التقليد على أقوال المتأخرين، ونتأنا في الاجتهاد قبل مخالفته.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:06 ص]ـ
وقال حفظه الله ص60:
(لم يسمع سعيد بن عروبة من: الحكم، ولا من الأعمش، ولا من حماد، ولا من عمرو بن دينار، ولا من هشام بن عروة، ولا من إسماعيل بن أبي خالد، ومن عبيد الله بن عمر، ولا من أبي بشر، ولا من ابن عقيل، ولا من زيد بن أسلم ولا من عمر بن أبي سلمة، ولا من أبي الزناد، وقد حدث عن هؤلاء على التدليس)
وقال معلقاً على ذلك في الحاشية 2:
((قوله (وقد حدث على هؤلاء على التدليس) من قول الذهبي .... والاستدلال قائم على فهم الذهبي لتلك النصوص وعبارات السلف))
إذا كان هذا من فهم الذهبي وكلامه، فلماذا يدرجه في كلام المتقدمين؟
فهم الذهبي هو فهم متأخر، وهو وإن كان من خير المتأخرين، وأعلمهم بكلام السلف وأقربهم إليه، إلا أنه لا يسوغ الاحتجاج بعباراته في هذا المقام.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:09 ص]ـ
وقال وفقه الله ص73:
((أنه جعل عنعنته متوقفاً فيها عند قوم ولم يذكرهم، ولم يذكر المتقدمون أحداً توقف في الاحتجاج بعنعنته عمن سمع منه ـ كما سيأتي في الفصل الرابع إن شاء الله تعالى ـ.))
قلت: لعل المقصود بترجمة العلائي عن هذه الطبقة أن من وصل إلى درجتها فهو ممن يتوقف في قبول عنعنته البعض، فالكلام على مجموع الطبقة لا على كل فرد، وهذا هو الذي أفهمه، فإذا توقف بعض الأئمة في عنعنة راومعين، ثم وجدت من هو مثله أو شر منه ألحقته بشرط الطبقة حتى ولو لم ينص أحد على ذلك لفظاً، وهذا فهم قابل للأخذ والرد، وهو عذر العلائي على الأقل.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:11 ص]ـ
وقال عفا الله عنه ص83:
(أن الحافظ ابن حجر قال: (مشهور بالتدليس) وذكر أن هذا وصف النسائي له، والنسائي لم يقل أنه مشهور بل قال: (ذكر المدلسين .. ))
قلت: بل معنى كلام ابن حجر أن النسائي وصفه بالتدليس لا بالشهرة بالتدليس التي هي من كلام ابن حجر، فقد قال ابن حجر: (مشهور بالتدليس وصفه به النسائي وغيره)، ولو كان يقصد الشهرة لقال وصفه بها.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:42 ص]ـ
أخانا الحبيب ابن سفران الشريفي جزاك الله خيراً على ملاحظاتك القيمة. وقد كانت لي ملاحظات أيضاً كثيرة على كتاب الشيخ الفهد، حيث أنه قام بإلغاء أحكام التدليس كلية. وأظن أن أخانا "المصلح" ملاحظات قيمة عليه كذلك. لكن عهدي بذلك قديم ومن الصعب الآن البحث عن مواضيعي القديمة.
اللهم اشف والد ابن سفران وردّه سالماً معافا.
¥(37/238)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:33 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك.
والشيخ كما قلت حفظك الله توسع في طرحه وتحمس فيه حتى يخال القارئ أن لا تدليس في الرواة يوجب رد عنعنتهم.
وفي الغد أكمل إن شاء الله
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[01 - 06 - 03, 04:40 م]ـ
اللهم اشف والد ابن سفران وردّه سالماً معافا.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[01 - 06 - 03, 05:24 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي ابن سفران.
أفضل ما في رسالة الشيخ ناصر الفهد هو أنه ربط كلامه بعمل الأئمة المتقدمين.
ولا بدّ لمن أراد مناقشته فيما كتب أن يفعل مثلما فعل.
والله أعلم.
--------
نسأل الله أن يعجّل في شفاء والدك أخي الشريفي.
وقد كنت بصدد مراسلتك للسؤال عن غيبتك الطويلة عن الملتقى.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[01 - 06 - 03, 06:17 م]ـ
أسأل الله العظيم أن يشفي الوالد حسين بن سعيد ابن سفران الشريفي القحطاني وأن يجمع له بين الأجر والشفاء العاجل
*********
هذا رابط النقاش السابق حول الكتاب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2908&highlight=%C7%E1%DD%E5%CF
ـ[ابن معين]ــــــــ[01 - 06 - 03, 07:23 م]ـ
أخي الفاضل: ابن سفران .. أسأل الله أن يشفي والدك ويعافيه، وأن يجمع له بين الأجر والعافية، وأن يجعل ما أصابه كفارة له.
كتاب الشيخ ناصر الفهد كتاب مفيد جداً، مليء بالنقولات عن الأئمة المتقدمين، ومحاولة لفهم طريقتهم في هذا العلم ..
ولا يخلو أي كتاب من ملاحظة، وأقوى ما علي الكتاب من ملاحظة في نظري _ وهي ملاحظة قوية _ ما اختلف فيه كلام المؤلف في أول الكتاب عن آخره! في حال المدلس الذي تدليسه من نوع رواية الراوي عن من عاصره ولم يلقه.
فإن المؤلف _ فرج الله عنه _ قرر في (ص 66) أن هذا النوع من التدليس الأصل فيه الانقطاع حتى يتحقق السماع في الجملة، وهو كلام صحيح.
إلا أنه في خاتمة الكتاب (ص254) قرر أن (رد) رواية المدلس إنما هو في حالتين فقط.
والحالتان عنده هما: 1_ أن يقوم الدليل على أن حديثه هذا بعينه مدلس.
2_ أن لا يُعلم وجود التدليس، ولكن تكون في الحديث علة فتحمل هذه العلة على احتمال وجود التدليس.
ولم يذكر فيما ينبغي التوقف فيه عنعنة المدلس الذي تدليسه من نوع رواية الراوي عن من عاصره ولم يلقه!!!
فإن الأصل فيها الانقطاع كما قرره هو! _ وهو صحيح _ حتى يتحقق السماع من شيخه ولو في حديث واحد.
وقد قرره قبله الشيخ الشريف حاتم العوني في كتابه (المرسل الخفي).
فعلى كلامه الأخير الذي ذكره في خاتمة كتابه، أن عنعنة المدلس الذي تدليسه من نوع رواية الراوي عن من عاصره ولم يلقه مقبولة ولم يقل بهذا أحد البتة! ولا هو في أول كتابه!
فإن كلام الأئمة المتقدمين في الحكم بالانقطاع على عنعنة الراوي الذي عاصر شيخه ولم يسمع منه أشهر من أن تذكر، وفي ما ذكرته كفاية، والله أعلم.
ـ[البخاري]ــــــــ[01 - 06 - 03, 07:56 م]ـ
الشيخ المحقق الناصر المنصور بإذن الله: ناصر الفهد من النوادر في جهادة وعلمه.
وكتابه لا يخلو من النقد كغيرة ..
وليته أشار لمن سبقه إلى هذا التقرير وهو كلام المحدث الشريف!
ـ[محب العلم]ــــــــ[02 - 06 - 03, 12:34 ص]ـ
اللهم اشف والد أخي عبدالله الشريفي وعافه.
الأخ الفاضل / ابن سفران الشريفي سدّده الله
قول الشيخ ناصر حفظه الله وفرج عنه:
" أن الحافظ ابن حجر قال: (مشهور بالتدليس) وذكر أن هذا وصف النسائي له، والنسائي لم يقل أنه مشهور بل قال: (ذكر المدلسين .. ) "
له اعتذار حسن وهو أن قول الحافظ: " مشهور بالتدليس وصفه به النسائي وغيره ".
يحتمل الأمر الذي ذكرته أنت وهو وصفه بالتدليس وهو أظهر.
ويحتمل أن متعلق قوله (به) هو " الوصف "
أي: وصفه بهذا الوصف، وهو الشهرة بالتدليس ...
فتأمل.
الأخ الفاضل / البخاري سدّده الله
قد أثنى ناصر الفهد على المحدث الشريف في كتابه وهو حقيق بذلك.
وإن كنت تقصد مسألة اشتراط ثبوت اللقاء في (الإرسال الخفي) وأن الأصل فيه الإنقطاع حتى يتحقق الاتصال، والتفريق بينه وبين (التدليس) من هذه الحيثية، فهذه مسألة مقررة معروفة قبل الشيخ حاتم حفظه الله.
وكلام الحافظ ابن حجر في التفريق بين المرسل الخفي والتدليس في مقدمة " هدي الساري " أظهر من أن يذكر.
¥(37/239)
بل بعض شيوخنا قرر هذه المسألة في دروسه قبل طبع كتاب الشيخ حاتم بعشر سنين!
وعلى كلٍّ: جهد الشيخ المحدث القدير حاتم الشريف حفظه الله في الحديث وعلومه جهد جليل يشكر، ومنة على أهل الحديث لاتنكر.
إلا أن العلم ليس مناخاً لمن سبق، بل هو رحم بين أهله.
ومثلك لايخفاه هذا وفقك الله وحفظك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 06 - 03, 01:04 ص]ـ
اللهم اشف والد ابن سفران وردّه سالماً معافا.
================
ولمن أراد أن يعرف منهج المتقدمين في المسألة ان ينظر في عملهم
كما اشار الى ذلك الشيخ هيثم حمدان وفقه الله
وافضل كتاب لدراسة عمل الائمة
-وهو افضل من النقولات
عن الامام احمد او غيره من الائمة في العلل وتفسير ذلك بانه لم يضعفه بالتدليس او العنعنة
او نحو ذلك- كتاب صحيح الامام البخاري رحمه الله
وهو افضل كتاب لدراسة منهج البصريين ومنهج المتقدمين في هذا الامر
وبدراسة مختصرة لمرويات المدلسين في صحيح البخاري
يعرف صنيع الامام البخاري
وذلك بجرد مرويات من اشتهروا بالتدليس
وكمثال
1 - ابن جريج
2 - قتادة
3 - حميد
4 - الأعمش
5 - أبو اسحاق السبيعي
وغيرهم
ودراسة مرويات هولاء الائمة في صحيح الامام البخاري
من جهة
هل اعتمد البخاري على مرويات
هولاء حتى ولو لم تبين له التصريح بالسماع او لا
وهل احتج بهذه المرويات في الاصول او في المتابعات
بمعنى هل احتج بحديث عن المدلسين دون ان يصرحوا بالتحديث في الاصول
اولا
هل اعتمد رواية شعبة عن بعض المدلسين مثلا
ولماذا اختار روايات شعبة عن قتادة
ولماذا اختار روايات حفص بن غياث عن الاعمش
ولماذا اختار روايات يحيى القطان عن شيوخه عن المدلسين
ولماذا ركز على تبين سماع حميد ولو ادى ذلك الى تعليق رواية من طريق يحيى ابن ايوب (ليس هو من شرط الصحيحفي الاصول)
وبعد دراسة هذا
نرجع الى دراسة صحيح الامام مسلم
ولناخذ مرويات ابن جريج على سبيل المثال
وهل اهتم مسلم بتبين سماع ابن جريج او لا
ولماذا يروي من طريق البرساني والذيهو في كثير من الاحوال يبين سماع ابن جريج
وايضا مرويات قتادة لماذا يركز على مرويات شعبة عن قتادة
الخ
والنظر في كتابي البخاري ومسلم يبين بجلاء منهج الائمة في هذا الباب
وعلى من يقول بأن البخاري احتج بمرويات المدلسين حتى ولو لم يصرحوا بالتحديث مطلقا
ان يثبت امرين
الاول ان هذا الراوي مدلس عند البخاري
واحتج به فرب ان هذا الراوي لم يعتبره البخاري من المدلسين
الثاني ان يبين ان البخاري احتج بهذا الحديث او هذا السند في الاصول لافي المتابعات
الثالث ان ينظر في القرائن
فينظر في الذي روى عن المدلس وفي رواية المدلس نفسه عن من هو
فرب ان المدلس له عناية برواية من روى عنه
ويحتمل تدلسيه عن هذا الرواي دون غيره
كما قيل في روايات ابن جريج عن عطاء
ايضا النظر في الراوي عن المدلس ومدى اختصاصه به ومعرفته بحديث المدلس
وكمثال رواية شعبة عن قتادة
او مثلا رويات يحيى القطان عن شيوخه عن المدلس عن شيخه
او مثلا روايات البصريين عموما فان التدليس ضعيف في البصريين
او يكون راوية كتب
كروايات محمد بن بكر البرساني عن ابن جريج
فمحمد بن بكر البرساني راوية كتب يروي كتب ابن جريج
(ولايعني انه لم يسمع من ابن جريج ولكن قصدي انهكان راوية لكتاب ابن جريج) فله مزيد عناية
او مثلا رواية عمر بن حفص عن ابيه عن الاعمش
الخ
وهذا يحتاج الى بحث وجرد لروايات من اتهموا بالتدليس وثبت عنهم التدليس
واظن ان هناك كتاب طبع حديثا بعنوان مرويات المدلسين في صحيح مسلم ولم اطلع عليه
والمسألة تحتاج الى مزيد بحث
وكتاب الشيخ ناصر الفهد - فرج الله عنه- كتاب جيد وبحث رائع
في بيان خطأ كثير من المتأخرين
والذي يمشي على طريقتهم كثير من المعاصرين
والحق وسط بين منهج يلغي احكام التدليس تقريبا وبين منهج يبحث عن التصريح بالسماع في مروايات مثل الثوري وابن عيينة مطلقا
او رد رواية كل من اتهم بالتدليس ولو
بمجرد ذكر اسمه في اسماء المدلسين تجدهم يضعفون مروياته
والله أعلم بالصواب
وكما اسلفت وقلت
المسألة تحتاج مزيد بحث
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[02 - 06 - 03, 03:23 ص]ـ
أخي الفاضل: ابن سفران .. أسأل الله أن يشفي والدك ويعافيه
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 06 - 03, 10:56 ص]ـ
بارك الله بك أخي الشيخ ابن وهب
¥(37/240)
وكلامك فيه الدليل الظاهر على رد حديث المدلس المكثر إذا لم يبين سماعه
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 03:53 م]ـ
أخي الكريم المنيف جزاك الله خيرا وبارك فيك.
أخي العزيز هيثم حمدان، جزاك الله خيراً، والله إنه لما يخفف عني أن مثلك يسأل عني.
والسبب في الانقطاع هو مرض الوالد شفاه الله.
أما كلام المتقدمين فهو المعول، وإليه المرجع، فلذلك أعجبني الكتاب.
وكانت عندي إشكالات كثيرة في صنيع الحافظ ابن حجر عندما أقابله بما قاله من قبله، فلما جاء الكتاب وافق شيئاً في النفس.
ولكن الموافقة لا تمنع الاختلاف في بعض الشيء، أو الاختلاف في الاستدلال للمتفق عليه، وأكثر ملاحظاتي في الثاني.
كما أن في استدلال الشيخ أحياناً بكلام المتقدمين بعض النظر، فليس كل مستدل بكلام المتقدمين مصيب لما أراده المتقدمون.
الأخ الفاضل خالد بن عمر جزاك الله خيراً على دعائك الذي سرني ورابطك الذي أفادني.
أخي الكريم ابن معين وفقه الله، صدقت في الثناء على كتاب الشيخ، وملاحظتك قوية، أذكرها إن شاء الله في موضعها مع بيان وجه وعذر للشيخ فيها.
أخي البخاري سدد الله خطاه، الشيخ ناصر لم ينس الشيخ العوني من الذكر والإشادة كما ذكر لك أخي محب العلم.
الأخ الفاضل محب العلم أسبغ الله عليه من نعمه، الشيخ ليس بحاجة لاعتذار، فباقي غرر كتابه تعتذر
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع
والمسألة سهلة لا تحتاج لاعتذار، فإن كان اعتذار فهو لابن حجر بالاحتمال الأظهر لا للفهد بالاحتمال الخفي، والشيخ ناصرهو من نقد ابن حجر، فابن حجر أولى بالعذر.
وجزاك الله خيراً على ما بينت للبخاري، ولقد أصبت، فإني كنت أسمع بذلك قبل طباعة كتاب الشيخ حفظه الله.
أخي الكريم ابن وهب، جزاك الله خيراً واستجاب دعوتك.
أما ما طرحته فهو طرح جيد، يتجاوز الكلام النظري، أسأل الله أ، يوفقك لمزيد البحث الذي تحتاجه المسألة.
أخي فالح العجمي، لا حرمك الله من جنته.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 03:55 م]ـ
وقال وفقه الله ص 89 في تتمة حاشية 1 من ص 88:
(فإن هؤلاء الذين ذكرهم ابن حزم بالتدليس وقال إنه يقبل أحاديثهم على أي صيغة كانت ما لم يتيقن أنها مدلسة لو سألت أحدهم ـ كالحسن وقتادة والأعمش وأبي إسحاق والثوري ـ فقلت له: (أيها الإمام المحدث رحمك الله: هل كل ما رويته لنا سمعته،،!!). لقال لك: (منه ما سمعته، ومنه ما حدثته، وإلا فلو سمعت كل ما رويت ما جعلوني مدلساً!!). فأي فرق بين هؤلاء وبين أبي الزبير!!).
قلت: الفرق بينهم هو أن أبا الزبير بناءً على هذه القصة ذو تدليس كثير جداً، بيانه أنه أعلم له على ما سمع، ولو كان تدليسه قليلاً لأعلم له على ما لم يسمع، فيظهر من هذا أن التدليس غالب على روايته.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 03:56 م]ـ
وقال حفظه الله بعد ذلك:
(فإن قال ابن حزم: فأبو الزبير تميز لنا ما سمعه مما لم يسمعه وذلك برواية الليث عنه. قلنا: فينبغي لك أن لا تصحح إلا رواية الليث عنه فقط حتى لو صرح بالتحديث، ولن يصح لك من مئات الأحاديث إلا بضعة عشر حديثاً رواها الليث عنه ـ حسب ما ذكره ابن حزم ـ.
فإن قال ابن حزم: ولكنه بتصريح بالتحديث كشف لنا أنه سمعه منه وإن لم يروه الليث قلنا: فقد تبين لك أنه سمع ما لم يروه الليث عنه، فاجعل رواية الليث مسألة مستقلة (كأنه أبو زبير آخر غير مدلس) تقبل مطلقاً ولا يوصف فيها بالتدليس، ثم تعال إلى باقي رواياته فإن منها ما سمعه ومنها ما لم يسمعه تماماً كالأعمش والثوري وقتادة وغيرهم في مروياتهم فينبغي لك على هذا أن لا ترد حديثاً له من غير طريق الليث إلا (ما علمت يقيناً أنه أرسله وما علمت أنه أسقط بعض من في إسناده وتأخذ من حديثه ما لم توقن فيه شيئاً من ذلك). بناءا على ما ذكرته في معاملة رواية المدلس الثقة).
قلت: نقلت الكلام بطوله لعل أحداً يفهم غير ما فهمت.
قال الشيخ: (فينبغي لك أن لا تصحح إلا رواية الليث عنه فقط حتى لو صرح بالتحديث) وأنا لا أدري ما وجه هذا الإلزام، فابن حزم لم يجعل ما لم يروه الليث عن أبي الزبير مدلساً تبين تدليسه، بل احتمال التدليس فيه كثير يرد الحديث المعنعن له، ولكن إن رواه الليث فهو مؤكد سماعه فيه.
وفي الملاحظة السابقة ذكرنا الفرق بينه وبين الأعمش والثوري وقتادة.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 03:56 م]ـ
وقال حفظه الله ص91:
(وشعبة قد عرف عنه أنه لا يروي عن شيخ إلا ما كان مسموعاً له، وقد روى عنه هذه المئات).
قلت: بل لم يرو عنه حرفاً، وإنما سمع منه المئات، والشيخ قبل أسطر نقل عن شعبة عدم روايته عنه، ولا يتم له الاستدلال إلا برواية شعبة عنه لا سماعه منه.
¥(37/241)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 03:57 م]ـ
وقال حفظه الله ص92:
(أن الدار قطني قد استدرك على الصحيحين أحاديث وأسانيد، ولم يستدرك حديثا واحداً من أحاديث أبي الزبير المعنعنة)
قلت: انتقادات الدارقطني منصبة على الأحاديث المعلى بالاختلاف ونحوه، فلا تراه ينتقد شيئاً لأنه منقطع، أو لأن راويه ضعيف.
بل قد ينتقد حديثاً بمخالفة الراوي لغيره أحياناً، مع أن بعض رواته تكلم فيهم فلا يذكر من ذلك شيئاً.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 03:58 م]ـ
وقال وفقه الله ص92 بعد ذلك:
(بل قد قال عن أحاديث أبي الزبير ملزماً لمسلم (وبقي على مسلم من تراجم أبي الزبير حديث كثير)
قلت: هذا إلزام لمسلم بأن يخرج مثل ما أخرجه، وليس فيه رأي للدارقطني حول أبي الزبير وعنعنته.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 03:59 م]ـ
وقال عفا الله عنه ص93:
(أن النسائي ـ الذي ذكر أبا الزبير مع المدلسين ـ ذكر مجموعة كبيرة من أحاديثه في كتابه السنن، منها (خمسة وستون حديثاً بالعنعنة) ولم يعلل شيئاً منها بالتدليس أو بعدم السماع، وهو يذكر الأحاديث والعلل والاختلافات في سننه دائماً، فهذا يدل على أن وصفه بالتدليس لا يريد منه رد عنعنته).
قلت: مع قوة هذا الاستدلال إلا أن لي نظراً حوله، فهل اشترط النسائي على نفسه أن يذكر كل علة في حديث؟
أوافق على أنه كثيراً ما يذكر العلل و الاختلافات في سننه، بل ويذك أحياناًَ حال بعض الرواة، ولكن هل كان ذلك على وجه الدوام؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 04:00 م]ـ
وقال نفع الله به ص 94 حاشية 1:
(لم يثبت عنه التدليس كما ذكرته عن الأئمة).
قلت: قد نقل الشيخ في ص87 عن النسائي وضعه إياه في المدلسين، فلا يحسن نفي ثبوت التدليس عنه عند الأئمة، نعم قد يكون مدلساً تقبل عنعنته، أما أن ينفى التدليس عنه بالكلية فهو أمر غير مقبول مع ما نقله الشيخ عن النسائي.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 04:01 م]ـ
وقال وفقه الله ص96:
(أننا لو سلمنا بعد هذا كله بأنه مدلس، فإنه مكثر جداً عن (جابر) والأصل في روايته عنه الاتصال حتى يتبين الانقطاع كما بين ذلك بعض الأئمة في روايات المدلسين إذا رووا عمن أكثروا عنه).
قلت: وهذا لا يلزم ابن حزم هنا، فالقصة التي يستدل بها تدل على كثرة تدليس أبي الزبير عن جابر نفسه، فالخشية من روايته عن جابر.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 06 - 03, 01:30 ص]ـ
هذا وأنا مع الشيخ في قبول عنعنة أبي الزبير عن جابر.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 06 - 03, 01:32 ص]ـ
وقال وفقه الله لكل خير ص100:
(أنهم أطلقوا تدليسه وتسويته، وإنما هي عن الأوزاعي فقط كما يظهر في النصوص السابقة).
قلت: وكيف يكون ذلك وقد نقل الشيخ بنفسه في صفحة 98 عن ابن معين قوله: (وكان الوليد بن مسلم مدلساً)؟
وتدليس الشيوخ ذكره ابن حبان بإطلاق كما نقله الشيخ في نفس الصفحة.
وإنما ذكر تدليسه عن الأوزاعي من ذكره، لسبب محتمل، وهو أن شطر رواية الوليد بن مسلم تقريباً هي عن الأوزاعي، فلذلك كان تدليسه عن الأوزاعي أظهر.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 06 - 03, 01:34 ص]ـ
وقال وفقه الله ص 100:
(أن ابن حجر رحمه الله جعل الوليد في الطبقة الرابعة، وليته ذكر من الذي نقل الاتفاق على عدم قبول روايته إلا إذا صرح بالتحديث).
قلت: وهذا يقال فيه كما قلنا عن العلائي في الملاحظة الثالثة.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 06 - 03, 01:37 ص]ـ
وقال عفا الله عنه ص101:
(فإننا حتى لو قلنا بمذهب المتأخرين من وجوب وجود صيغة التحديث للمدلس فالوليد مكثر عن الأوزاعي كما سبق).
وقال في ص 102:
(فإن قيل: ولكن الوليد لم يذكر بالتدليس أصلاً إلا عن الأوزاعي. قلنا: الوليد مكثر عن الأوزاعي مع ذلك، ولو جمعت أحاديثه التي قيل إنه دلسها على الأوزاعي إلى مجموع روايته عنه لرأيت إنها قليلة).
قلت: ولو سألنا الشيخ ناصراً عن تدليسه عن غير الأوزاعي أأقل من تدليسه عن الأوزاعي أم أكثر؟ لقال: بل لم يذكر له تدليس عن غير الأوزاعي. فنقول عندئذً: فاستدلالك بقاعدة تمشية عنعنة المدلس عن شيخه المكثر عنه لا تصلح هنا، والسؤال الوارد على الشيخ قائمٌ، فليحذف الشيخ استدلاله بالقاعدة، وليبق له إثبات قلة تدليسه.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 06 - 03, 01:38 ص]ـ
وقال وفقه الله ص102:
(أن الوليد بن مسلم يروي عن الأوزاعي ويذكر مشايخه المتكلم فيهم، فقد روى عن الأوزاعي عن قرة عدة أحاديث.
وروى عنه واصل بن أبي جميل.
وروى عنه عبد الواحد بن قيس.
وروى عنه جسر بن الحسن.
وروى عنه خصيف، مما يدل على قلة تدليسه وأنه لا يلتزم تسوية السند من الضعفاء عن الأوزاعي).
قلت: لم يذكر أحد أنه لا يروي عن الأوزاعي إلا مدلساً لشيوخه الضعفاء، ولا يوجد مدلس يدلس كل رواياته، ولا ضعيف يهم في كل رواياته، إنما العبرة بالكثرة والقلة، فإن كان يدلس كثيراً ترك ما عنعنه، وإن قل قبل.
¥(37/242)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 06 - 03, 01:39 ص]ـ
وقال حفظه الله ص 103:
أن دحيماً الحافظ روى عن الوليد بن مسلم أنه قال: (كان الأوزاعي إذا حدثنا يقول: حدثني يحيى قال حدثنا فلان قال حدثنا فلان حتى ينتهي. قال الوليد: فربما حدثت كما حدثني، وربما قلت عن عن عن وتحققنا من الأخبار) اهـ. وهذا دليل على أن الوليد يناوب بين التحديث والعنعنة من أجل التخفف لا من أجل التدليس).
قلت: الوليد هنا يريد أن يقول: إن قلت حدثنا الأوزاعي عن فلان عن فلان، فليس معنى ذلك أن الأوزاعي ذكر فلان عن فلان بالعنعنة، بل قد يكون بالتحديث، فأنا لا ألتزم بألفاظ الأوزاعي في ذلك.
وهذا يفعله الوليد وغيره من المدلسين وغيرهم، ولست أدري أين نفى الوليد هنا أنه يدلس؟
ومن الذي قال أنه يبدل ما ذكره الأوزاعي تحديثاً إلى عنعنة لقصد التدليس فقط
؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[14 - 06 - 03, 05:57 ص]ـ
وقال حفظه الله ص106:
(أن كلام هؤلاء الأئمة، وخاصة تفصيل يحيى القطان يدل على أن ابن جريج (واضح التدليس) لا (خفي التدليس)، وهذا ييسر معرفة الروايات المدلسة).
قلت: ليس في كلام القطان، بل ولا في كلام غيره ما يبين وضوح تدليسه، فهذا هو قول القطان الذي نقله الشيخ في نفس الصفحة: (كان ابن جريج صدوقاً فإذا قال حدثني فهو سماع وإذا قال أخبرنا أو أخبرني فهو قراءه وإذا قال قال فهو شبه الريح).
فكلام القطان فيه أن ما لم يذكر فيه إخباراً أو تحديثاً يكون كلا شيء، مما يدل على اطراح عنعنته.
ولا يوجد ما فهمه الشيخ حتى في كلام غير القطان، إلا كلاماً محتملاً للخليلي، وهو قوله: (وابن جريج يدلس في احاديث ولا يخفى ذلك على الحفاظ).
وكلام الخليلي هذا يحتمل أن يقصد به أنه لا يخفى على الحفاظ أنه مدلس، بل هو الظاهر إذا عرفنا سياق الكلام، قال الخليلي: " روى ابن جريج عن ابي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس على المنتهب ولا على المختلس ولا على الخائن قطع ويقال إن هذا لم يسمعه من ابي الزبير لكنه اخذه عن ياسين الزيات وهو ضعيف جدا عن ابي الزبير وابن جريج يدلس في احاديث ولا يخفى ذلك على الحفاظ ".
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[14 - 06 - 03, 05:58 ص]ـ
وقال حفظه الله ص 107:
(ثانياً: أنهم لم يذكروا (العنعنة)، لأن الغالب في العنعنة أنها من تصرف الرواة لا من لفظ الحديث، فالاستدلال بهذه الأقوال على رد العنعنة أو التوقف فيها لا يتم ـ وسيأتي إن شاء الله تعالى ـ.
ثالثاً: أن الوقوف على نفس الصيغة التي نطق بها (ابن جريج) تصعب كثيراً).
قلت: من رد عنعنته فإنما ردها لاشتراطه العلم بالتحديث أو الإخبار، وذلك لأن ابن جريج عنده كثير التدليس، فوجب الوقوف على السماع، فإن عنعن لم يعلم سماعه، فلا يحتج به.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[14 - 06 - 03, 06:01 ص]ـ
وقال حفظه الله 107:
(أن الإمام أحمد قال (إذا قال ابن جريج قال فلان وقال فلان وأخبرت جاء بمناكير)، وهذا حكم (واقع) لا (إخبار بضابط تقاس به مروياته) حيث قال (جاء بمناكير)، فإذا كان الحديث مستقيماً كان الراجح أنه متصل كما هو ظاهر).
قلت: إذا قال الإمام أحمد أو غيره أن في رواية فلان عن فلان مناكير، فهذا إخبار بالواقع لا السبب أيضاً، ولكن هذا موجب لضعف الرواية وإن اختلفت درجات الضعف، ولا يقتضي هذا أن نقبل ما رأيناه مستقيماً من رواياته، وهذا يلزمنا في من قيل فيه يجيء بالمناكير، فإن هذا تضعيف لروايته، فهل لنا أن نقول إذاً سنقبل ما كان مستقيماً من روايته؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[14 - 06 - 03, 06:02 ص]ـ
وقال حفظه الله 107:
(أن كثيراًً من تدليس ابن جريج ـ إن لم يكن أكثره ـ كما يظهر من الكلام السابق ومن مجموع مروياته يكون بلفظ (حدثت عن، وأخبرت عن)، بحيث يظهر فيها الانقطاع وعدم السماع أصلاً، وإنما سمي تدليساً من باب التجوز، ويدل عليه كلام الإمام أحمد السابق، وقوله أيضاً: (رأيت سنيداً عند الحجاج بن محمد وهو يسمع منه كتاب الجامع يعني لابن جريج فكان في الكتاب ابن جريج قال أخبرت عن يحيى بن سعيد، وأخبرت عن الزهري، وأخبرن عن صفوان بن سليم، فجعل سنيد يقول لحجاج: قل يا أبا محمد بن جريج عن الزهري، وابن جريج عن يحيى بن سعيد، وابن جريج عن صفوان بن سليم، فكان يقول له هكذا، ولم يحمده أبي، فيما رآه يصنع بحجاج وذمه على ذلك، قال الإمام أحمد: وبعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذه يعني قوله أخبرت وحدثت عن فلان) اهـ
قلت: كلام أحمد رحمه الله ليس فيه تعرض لتدليس ابن جريج، بل هو في مراسيل ابن جريح المبهمة، والعيب في تدليسها هنا يعود إلى حجاج بن محمد، فليس فيه تعرض إلى تدليس ابن جريج، فضلاً عن أن يكون فيه دلالة على أن أكثره بهذه الألفاظ.
وكلام القطان صريح في رد العيب لقول ابن جريج (قال فلان) لا إلى أبهام الراوي، وقريب منه كلام أحمد بن صالح الذي نقله الشيخ وهو: " ابن جريح إذا أخبر الخبر فهو جيد، وإذا لم يخبر فلا يعبأ به ".
¥(37/243)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[28 - 06 - 03, 10:25 ص]ـ
وقال وفقه الله لكل خير ص112:
(أنه جعله في المرتبة الرابعة، ومن ذكر هذا الاتفاق ومن نقله؟)
قلت: يقال في هذا ما قلته في الملاحظة الثالثة.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[28 - 06 - 03, 10:26 ص]ـ
وقال حفظه الله ص114:
(أن قصة حديث (دجلة ودجيل) لم يذكر عبد الله بن رواها له فربما كانت لا تصح عنه، قال الذهبي رحمه الله تعقيباً على كلامه:
قلت: لم يذكر عبد الله من حدثه بهذا عن المحاربي فهو إن صح أن المحاربي حدث به قوي الإسناد على نكارته) اهـ).
ثم قال الشيخ ناصر معلقاً في الحاشية:
(لا يقوى لمن ذكره الإمام أحمد وابن معين وغيرهما عن هذا الحديث، وإنما الشاهد من كلام الذهبي هو تشكيكه في صحة الراوية عن المحاربي لجهالة الناقل).
قلت: استنكار الإمام أحمد كان للمتن لا للسند، فلا يعارض به كلام الذهبي.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[28 - 06 - 03, 10:27 ص]ـ
وقال حفظه الله ص 115 متحدثاً عن حميد:
(قد ذكره المتقدمون بالتدليس عن أنس خاصة)
قلت: قد ذكر الشيخ في الصفحة التي تليها ذكره بالتدليس مطلقاً عن البخاري وابن حبان، أما كون البخاري قد ذكر هذا في أحاديث حميد عن أنس، وأن ابن حبان قال بعد قوله: (وكان يدلس) قال: (سمع من أنس بن مالك ثمانية عشر حديثاً وسمع الباقي من ثابت فدلس عنه)، فهذا لا يتم الاستدلال القاطع به، فإنه محتمل، فإن ثلاثة أرباع حديثه إنما هي عن أنس، فكان الظاهر والمشهور من تدليسه ما كان عن أنس.
ثم إن إعلال البخاري أحاديثه عن أنس بأنه كان يدلس، يفهم منه أن تدليسه قاعدة طبقها البخاري على حديثه عن أنس، فهذا دال على عموم تدليسه.
على أن أحداً من المتقدمين لم ينف تدليسه عن غير أنس.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:12 ص]ـ
وقال رعاه الله ص 122:
(فقد كان الثوري يصحح تفسيره، وأشار إلى صحته يحيى بن معين).
قلت: وفي صحيح البخاري الكثير من عنعنته عن مجاهد، ومن ذلك أحاديث في التفسير.
وقد صحح الترمذي كذلك أحاديث في التفسير من رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:14 ص]ـ
وقال وفقه الله ص 123:
(قال عنه ابن خزيمة: مدلس)
قلت: لو نقل الشيخ كلام ابن خزيمة كاملاً لكان أجدى لمقصوده، قال ابن خزيمة: (كان في القلب من هذا الإسناد شيء فإن حبيب بن أبي ثابت مدلس ولم أقف هل سمع حبيب هذا الخبر من محمد بن علي أم لا ثم نظرت فإذا أبو عوانة رواه عن حصين عن حبيب بن أبي ثابت قال حدثني محمد بن علي) انتهى كلام ابن خزيمة.
وفي عبارة ابن خزيمة (كان في القلب منه شيء) ما يفهم منه أن عنعنة حبيب يحتاط فيها فقط، وليس ردها هو القاعدة.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:27 ص]ـ
وقال حفظه الله ص 124:
(وقال البيهقي: (كان مدلس).
هذا مجموع ما وقفت عليه من وصف المتقدمين له بالتدليس، وقد ترجم له غير واحد من الأئمة ولم يذكروه بتدليس مطلقاً، وإنما يذكرون عدم سماعه لمثل عروة بن الزبير).
قلت: إن كان يقصد أن كل من ترجم له لم يذكره بتدليس مطلق، سيرد عليه ما نقله عن ابن حبان.
هذا والبيهقي في الموضع الذي نقل عنه الشيخ قد أعل حديثاً من روايته عن طاووس، مع أن أحداً لم يطعن في لقائه بطاووس، بل حديثه عنه مخرج في صحيح مسلم، وقد صحح الترمذي حديثه عن طاووس، ولا سيما أنه سمع من شيخ طاووس وهو ابن عباس كما أثبته له علي بن المديني.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:30 ص]ـ
وقال عفا الله عنه ص124:
(وإنما يذكرون عدم سماعه لمثل عروة بن الزبير، وأن له أحاديث عن عطاء لا يتابع عليها)
قلت: ما دخل تفرده عن عطاء بمسائل الاتصال في السند؟ نعم، قد يفهم من ذكرهم عدم سماعه ممن فوقه أن المقصود بالتدليس الإرسال الخفي، أما تفرده عن عطاء فما شأنه؟
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:31 ص]ـ
وقال غفر الله له ص 125:
(أن من وصفه بالتدليس لم يذكر أنه مكثر، بل في قول ابن حبان (على تدليس فيه) إشارة إلى قلته).
قلت: قد لا تفهم هذه الإشارة، إن علمنا أنه قالها بعد قوله: (وكان من خيار الكوفيين ومتقنيهم على تدليس فيه).
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:39 ص]ـ
وقال وفقه الله ص 125:
(أن قوله (يعني وأسقطته من الوسط) هو من تفسير الحافظ لكلام حبيب، وهو قد يحتمل هذا التفسير، وقد يحتمل غيره بأنه يرويه مثلاً ولا يرجع إلى الأعمش ليتأكد منه).
قلت: نعم هذا الاحتمال وارد، ولكنه يضعف إن أخذنا بما قاله أبو جعفر النحاس في كتابه الناسخ والمنسوخ فيما ذكره عنه مغلطاي في إكماله 3/ 359:
(لا تقوم بحديثه حجة لمذهبه، وكان مذهبه أنه قال: إذا حدثني رجل عنك بحديث، ثم حدثت به عنك كنت صادقاً).
فهذه العبارة تفيد إسقاط الواسطة، لأنه تعرض فيها للصدق، ولا مدخل للصدق في التأكد من صاحب الخبر، وهو الاحتمال الذي ذكره الشيخ ناصر.
وهذا يكون إن ثبتت هذه العبارة عن حبيب.
¥(37/244)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:23 ص]ـ
وقال وفقه الله ص 129:
(الذي يتضح من أقوال الأئمة المتقدمين هو أن العنعنة ليست من قول المدلس أو الراوي بل هي ممن دونه).
قلت: هذا تعميم لا يريده الكاتب، وإنما يقصد الغالب، لما ذكره في صفحة 137.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:24 ص]ـ
وقال عفا الله عنه ص136:
(فذكر العنعنة بين الراوي المدلس وشيخه لا يدل على أن المدلس هو الذي ذكرها، فلا يبني حكم على مجرد وجود هذه العنعنة هنا).
قلت: من يرد عنعنة المدلس لا يدها لأنها عنعنة منه، بل لأنه لا يعرف الصيغة التي ذكرها المدلس، وهو يشترط في حديث المدلس أن يذكر السماع، وهذا الشرط جهل وجوده هنا، فلا يحتج بالحديث.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:25 ص]ـ
وقال حفظه الله ص 155 حاشية رقم 1:
(والعجيب أن بعضهم يقول ـ بعد الحكم بضعف السند للعنعنة ـ (ولكنه توبع)، فهم يعلمون أن هذا الحديث مستقيم محفوظ عن شيخه، ولم يثبت أنه قد دلسه وأسقط الواسطة، ومع ذلك يحكمون بضعفه).
قلت: إن كان ينكر عليهم تضعيف الرواية المعنعنة التي قووها بمتابع فليس إنكاره بمتجه، لأن الضعيف الذي توبع ينطبق عليه أنه كان ضعيفاً لولا المتابعة، والمتابعة قد بينت أنه محفوظ مستقيم، فما قاله الكاتب في عنعنة المدلس يلزم به في الراوي الضعيف.
أما إن كان يقصد تضعيفهم للحديث كله - ولا أظنه يقصد ذلك ولا أظنهم يفعلونه - فلا وجه للإنكار، لأن المدلس قد يكون معروفاً بالتدليس عن المتروكين، فلا تنفعه متابعة الضعيف الذي ينجبر ضعفه.
وكون الحديث مستقيم المتن لا يلزم منه أن الراوي سمعه من شيخه، كما أن مرسل التابعي الذي أسند من طريق أخرى مستقيم محفوظ، مع أننا نعلم قطعاً أنه لم يسمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:26 ص]ـ
وقال عفا الله عنه ص 161:
(ومن الممكن لمن أدعى الإجماع أن يقلب عليه، فيقال إن الإجماع قائم على قبول رواية المدلس الثقة إذا لم يأت تصريحه بالسماع ولم يأت ما يعله من طريق آخر؛ لأن الإجماع منعقد على قبول أحاديث الصحيحين وفيهما من جنس هذه الأحاديث).
قلت: لو كان استنباط هذا الإجماع صحيحاً؛ لزم الشيخ أن يحكم بالإجماع على توثيق الضعفاء الذين أخرجا لهم في الصحيح، وقبول أحاديثهم في غير الصحيح.
وللزم الشيخ أن يحكم بالإجماع على شرط مسلم في عدم اشتراط معرفة السماع.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:28 ص]ـ
وقال حفظه الله ص 161:
(أن هناك من انتقد أحاديث الصحيحين كالدار قطني وأبي الفضل والهرري وغيرهما ولم يذكروا أحاديث المدلسين المعنعنة لمجرد العنعنة، بل تركوا أكثرها، وأعلوا بعضاً منها بسبب ورودها من طريق آخر تبين فيها التدليس).
قلت: الدارقطني والهروي لا يعلون أحاديث الصحيحين بكل العلل، فلا تجدهم يضعفون حديثاً لراوٍ ضعيف فيه، ولا لانقطاع بين راويين، بل جل عملهما منصب على اختلاف الرواة في الرواية، من إرسال بعض ووصل بعض، و رفع بعض ووقف بعض، وغير ذلك، ومن هذا إدخال واسطة بين راويين أو حذفها.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:30 ص]ـ
وقال وفقه الله ص 165:
قال أبو داود:
(سمعت أحمد سئل عن الرجل يعرف بالتدليس يحتج فيما لم يقل فيه سمعت؟ قال: لا أدري.
فقلت: الأعمش متى تصاد له الألفاظ.
قال: يطيق هذا، أي أنك تحتج به) اهـ.
قلت: هذا إن دل على شيء فيدل على أن المسألة يتوقف فيها مثل أحمد، وهذا يدل على أنها محل للأخذ والرد، وهذا في عموم المدلسين أما كلامه عن الأعمش فهو خاص به، فهو ممن تقبل عنعنته لقلة تدليسه عند أحمد، فلا يصح قول الشيخ بعدها: (ثم انظر إلى قوله (يضيق هذا) يعني عند اشتراط التحديث للاحتجاج برواية الأعمش، فإنه صريح في المسألة) إنما كلام أحمد في المسألة أنه لا يدري.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:31 ص]ـ
وقال حفظه الله ص 168:
(وقوله الخليلي: (وابن جريج يدلس في أحاديث ولا يخفى ذلك على الحفاظ).
فكل هذه النصوص تدلى على أن تمييز ما سمع مما لم يسمع ممكن ولا يكون ذلك إلا للحفاظ لأنهم ينظرون إلى الطرق والأسانيد الأخرى ولا يكتفون بالنظر إلى إسناد واحد).
قلت: قد وجهت قول الخليلي فيما سبق، إضافة إلى أن كلام الخليلي خاص في ابن جريح، وتعميمه يحتاج إلى أدلة أو قرائن تذكر.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:32 ص]ـ
وقال وفقه الله ص 169:
(وقال ابن عبد البر:
(وقتادة إذا لم يقل سمعت وخولف في نقله فلا تقوم به حجة لأنه يدلس كثيراً عمن لم يسمع منه وربما كان بينهما غير ثقة).
قلت: هذا في المرسل الخفي، ولعل الشيخ يقيس عليه التدليس بمعناه عند المتأخرين من باب أولى.
¥(37/245)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:33 ص]ـ
وقال حفظه الله ص 171 حاشية رقم 1:
(وهذا القول للشافعي رحمه الله تعالى لا يوافقه عليه أئمة الحديث كما سبق ونقلت عن الإمام أحمد وابن المديني وابن معين والفسوي وغيرهم، والشافعي رحمه الله تعالى من فقهاء الملة وعلماء الإسلام ولكنه لم يكن في معرفته للحديث كاولئك الحفاظ).
قلت: ما كان أغنى الشيخ حفظه الله عن هذه المقارنة التي قد توهم التنقص من قدر الشافعي، ولا أدري ما يضر الشافعي إن كان أحمد وغيره أعلم منه بالحديث، أهذا مما يطرح قوله؟ هل يطرح قول زيد بن ثابت في الفرائض قول علي؟ أم هل يطرح قول علي في القضاء قول زيد؟
الشافعي رحمه الله هو أول من أصل علوم الحديث كتابةً في كتابه الرسالة، وقوله قول من أقوال السلف المتقدمين، حتى ولو كان أحمد وابن المديني أعلم منه في الحديث، فكما لا يطرح قول أحمد في الفقه لأن غيره أفقه من لا يطرح قول الشافعي في الحديث لأن غيره أعلم منه بالحديث.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:34 ص]ـ
وقال غفر الله له ص 173:
(أن العنعنة قد تكون تخففاً من الراوي المدلس وإن كان سمعه كما قال الوليد بن مسلم ـ وسبق ـ (كان الأوزاعي إذا حدثنا يقول: ثنا يحيى قال: ثنا فلان: قال: ثنا فلان حتى ينتهي، قال الوليد: فربما حدثتا كما حدثني، وربما قلت عن عن تخففنا من الأخبار).
وقد تكون من تصرف الرواة عن المدلس.
وقد يكون صرح فيه بالتحديث، كما سبق تفصيله في الفصل الثالث وأن العنعنة تكون في الغالب ممن دون المدلس.
وقد تكون من المدلس نفسه مع عدم سماعه.
فاحتمالات الاتصال مع هذا أكثر من احتمالات الانقطاع).
قلت: هذه أسباب إسقاط صيغة التحديث واستبدالها بالعنعنة، وليس فيها ما يدل أن ذلك قليل عند من أسقطها حتى يقبل حديثه.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 06:35 ص]ـ
وقال عفا الله عنه ص 174:
(أن الحديث إذا كان مدلساً عن ضعيف فلا بد أن يتبين الضعف فيه، لأن أحاديث الضعفاء تختلف عن أحاديث الثقات، فلا بد أن يتبين في الإسناد أو المتن من النكارة ما يتضح فيه أن الحديث مدلس).
قلت: كلا، من أخطأ في تسعين حديثاً، وأصاب في عشرة لا شك أنه متروك الحديث، لا يقبل من حديثه إلا ما توبع فيه ممن يقبل حديثه استقلالاً، مع أن الأحاديث العشرة قد أصاب فيها، فهي سليمة المتون.
أما أن كل حديث فيه راوٍ ضعيف يجب أن يتبين الضعف فيه؛ فهذه دعوى تنقض الحاجة إلى معرفة أحوال الرجال، فيكفي في الحديث سلامة متنه وسنده من النكارة، ولا حاجة لمعرفة حال من روى ذلك المتن والسند.
ـ[المشفق]ــــــــ[10 - 07 - 03, 11:13 ص]ـ
اولا: اللهم يا رحمن يا رحيم، يا منان يا كريم، يا حي يا قيوم، يا رب العالمين، يا فالق الحب و النوى، يا منشئ الاجساد بعد البلى، نسألك النظر بعين العطف و الرحمة الى والد اخينا ابن سفران الشريفي، اللهم اشفه و انت الشافي، شفاءا من عندك لا يغادر سقما، اللهم اكشف ضره، فانه لا يكشف الضر الا انت، اللهم أذهب بأسه، اللهم أبدل مرضه عافية و سرورا، و سقمه صحة و خيرا، برحمتك يا ارحم الراحمين، اللهم و عافه من كل بلاء و سائر مرضى المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين، و الحمد لله رب العالمين و صلي اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا ...
ثانيا: أما بضاعتي في علم الحديث فهي صفر، و لكن من علمني حرفا فجزاه الله عني كل خير، فجزاكم الله خيرا و السلام عليكم
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 07 - 03, 10:40 ص]ـ
أخي المشفق، جزاك الله خيرا وبارك فيك.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 07 - 03, 10:42 ص]ـ
وقال غفر الله له ص 192:
(فيستفاد من طريقة تعليل الدار قطني للحديث:
أن طريقة تعليل أحاديث المدلسين هو بإثبات التدليس، وهو ما فعله هنا في تعليله لطريق ابن جريج المتصل بإسناد الحجاج المثبت للإنقطاع، مما يدل على أن العنعنة بمجردها لا تؤثر).
قلت: أنبه أيضاً أن الدارقطني لم يذكر هذا الحديث في التتبع لأجل التدليس، فالدارقطني لا يذكر إلا ما فيه اختلاف في الرواية، وهنا كان الاختلاف بذكر بعض الرواة للواسطة وحذف الآخرين لها.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 07 - 03, 10:43 ص]ـ
وقال وفقه الله ص 201:
(قال أبو الحسن ـ يعني الدار قطني ـ: يحيى بن أبي كثير يدلس كثيراً ويشبه أن يكون قول عكرمة بن عمار أولى بالصواب؛ لأنه زاد رجلاً وهو ثقة).
قلت: وهذا يدل على تقييد من ترد عنعنته بمن غلب عليه التدليس، لا من يدلس كثيراً، لأن الدارقطني لم يجزم هنا برد العنعنة مع وجود كثرة التدليس.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 07 - 03, 10:44 ص]ـ
وقال حفظه الله ص232:
(أنه حمل مخالفة قتادة هذه على (احتمال التدليس) تبرئة لقتادة من عهدة الخطأ فيها، وإلا فإن من الرواة عن قتادة (شعبة) وهو لا يحمل عنه إلا ما صرح فيه بالسماع كما سبق فاحتمال وجود هذه العلة ضعيف.
فإذا نظرت في مثل هذا المثال تحقق لك ما أقول بأن من أراد من المتأخرين أن يطرد هذه العلة في جميع مرويات (قتادة المعنعنة) لمثل هذا الكلام فقد أخطأ لأن الدار قطني لم يقل هذا إلا لما حصل من المخالفة كما سبق).
قلت: للمخالف أن يقول إن الدارقطني اعتبر المخالفة لا لأن قتادة ممن تقبل عنعنتهم، بل لأن الراوي عنه شعبة، وهو لا يحمل إلا ما صرح فيه بالسماع، فالأصل في مروياته عنه القبول ما لم تأت مخالفة أونكارة.
¥(37/246)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 07 - 03, 10:45 ص]ـ
وقال وفقه الله ص254:
(القسم الأول: الرد؛ وهو في حالتين:
الحالة الأولى: أن يكون قام الدليل على أن حديثه هذا بعينه مدلس:
وهذا يعرف بعدد من الوجوه ذكرتها في الفصل الرابع.
الحالة الثانية: أن لا يعلم وجود التدليس ولكن تكون في الحديث علة فتحمل هذه العلة على احتمال وجود التدليس:
القسم الثاني: القبول؛ وهو فيما عد ذلك).
قلت: قد يفهم البعض من عموم كلامه الأخير أنه يقبل عنعنة من غلب عليه التدليس، إن لم يتبين أنه دلس الحديث، ولم يكن في الحديث علة، ولكنه لم يرد ذلك، فقد بين سابقاً أن من غلب تدليسه لا تقبل عنعنته.
وعذري للشيخ في تعميمه هنا، أن أكثر من يقال فيهم مدلسين إنما هم ممن تقبل عنعنتهم كما حاول أن يبين ذلك في الفصل الثاني، فالكلام هنا فيمن قيل فيه مدلس ولم يقيد بأنه ممن غلب عليه التدليس، إذ الأصل في المدلس أن يكون عدم التدليس أغلب عليه من التدليس.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[23 - 07 - 03, 04:50 ص]ـ
وبهذا تمت التعليقات، ولله الحمد والمنة
ـ[المشفق]ــــــــ[23 - 07 - 03, 04:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الرايه]ــــــــ[15 - 02 - 08, 04:32 م]ـ
جاء في لقاء -قديم - مع الشيخ عبدالعزيز الطريفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16013&highlight=%C7%E1%CB%DE%C7%CA
السؤال التاسع عشر: ما رأيكم بكتاب التدليس عند المتقدمين للفهد؟
الجواب: كتاب جيد نافع بالجملة وهو بادرة وسابقة جيدة في دراسة هذا الباب،
إلا أنه وقع فيه شيء من التسامح في بعض مواضعه وفيه شيء من التناقض في بعض مواضعه فيما أذكر وقد قرأته أول صدوره.
* كذلك في دروس صوتية للشيخ د. سعد الحميد (علم علل الحديث) لما وصل الى الحديث عن التدليس ناقش بعض ماجاء في هذا الكتاب.
والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 02 - 08, 04:59 م]ـ
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم.
* وأشار إليه الشيخ إبراهيم اللاحم في الاتصال والانقطاع.
* وصدر كتاب:
الإنتصار لمذهب الأئمة الأخيار في حكمهم على مرويات مَن عُرف بالتدليس في الأخبار (وهو رد على كتاب "منهج المتقدمين في التدليس للفهد") تأليف: أبو عبدالله أحمد بن عبداللطيف القاري. غلاف ط. دار الطرفين،يطلب من مكتبة الفرقان في مكة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=591760&postcount=109
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[16 - 02 - 08, 02:46 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك
هذا بحث لي في تدليس ابن جريج، وفيه مناقشة لكثير من الأمور التي طرحتها عن ابن جريج، أرجوا أن ينفعك
وبانتظار ملاحظاتكم وتوجيهاتكم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104308(37/247)
سؤال عن تدليس عبدالملك بن جريج رحمه الله
ـ[أبو أحمد الجنوبي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 07:44 م]ـ
الحمد لله، وبعد:
سؤالي هو / لو كان هناك إسناد متصل رجاله ثقات غير أن فيه عنعنة ابن جريج، ولكنها عن شريكه زياد بن سعد الخراساني، فهل يصبح الإسناد ضعيفا بهذه العنعنة؟ أم ماذا؟
ـ[البخاري]ــــــــ[01 - 06 - 03, 07:52 م]ـ
الأصل في رواية ابن جريج المعنعنة الاتصال حتى يثبت التدليس
هذا هو المنهج الحقّ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 06 - 03, 09:02 م]ـ
أخي الفاضل أبو أحمد الجنوبي
قال الإمام أحمد بن حنبل: إذا قال ابن جريج "قال فلان" و"قال فلان" و"أُخبرت" جاء بمناكير، وإذا قال "أخبرني" و"سمعت" فحسبك به.
فهذا نص صريح على عدم قبول عنعنة ابن جريج
وقال يحيى بن سعيد القطان: كان ابن جريج صدوقا فإذا قال "حدثني" فهو سماع وإذا قال "أخبرنا" أو "أخبرني" فهو قراءة وإذا قال "قال" فهو شبه الريح.
شبه الريح يعني مردود كأنه لا شيء.
وقال أحمد بن صالح المصري: ابن جريج إذا أخبر الخبر فهو جيد، وإذا لم يخبر فلا يعبأ به.
وسبب اتفاقهم على رد عنعنته هو أنه لا يدلس إلا عن مجروح. فإذا كانت الواسطة ثقة لا يدلس. ومن هنا كان تدليسه أقبح التدليس. لذلك لما سأل الحاكم الدارقطني عن تدليس ابن جريح، قال الدارقطني: يتجنب تدليسه فإنه وحش التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما.
وهناك بعض الرواة كان تدليسه عنهم قليلاً إما لطول الملازمة لعطاء أو لأن الواسطة ثقة فلم يدلس كروايته عن نافع وابن أبي مليكة. ويستفاد كثيرا من رواية القطان عنه فإنه لا يحدث عنه إلا بما ثبت فيه السماع من شيوخه.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 06 - 03, 12:30 ص]ـ
وصف الحافظُ ابنُ حجر ابنَ جريج بقلة التدليس، انظر (الفتح 4/ 409 و 10/ 364).
الحق ما قاله أخونا البخاري.
وللفائدة عن التدليس، متى يرد ومتى لا يرد ... http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7349&highlight=%C7%E1%C3%DA%E3%D4
ـ[أبو البراء]ــــــــ[03 - 06 - 03, 09:42 م]ـ
أذكر أنني سألت الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله في تدليس ابن جريج، ومقولة الإمام أحمد فيه، فقال: يحمل تدليسه على الاتصال، مالم يثبت غير ذلك أو يخالف أصلا، ومقولة أحمد هذه تحمل على أنه قالها للحفاظ وأئمة هذا العلم، وإلا لما روى أحمد عنه في المسند وهو يرى أنه قد دلسه، أي حكمه الانقطاع.
ملخص مقولته بتصرف مني.
وكذا الشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه الله يرى أن روايته حكمها الاتصال مالم يثبت غير ذلك.
وعليه فلا تحمل روايته عن عطاء مثلا بالعنعنة لا تحمل على التدليس بل اصلها الاتصال.
والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 06 - 03, 01:47 ص]ـ
ابن حجر وصفه بقلة التدليس عن نافع، وهو حق. أما من قال: <<وإلا لما روى أحمد عنه في المسند وهو يرى أنه قد دلسه>> فهو غلط لأن أحمد روى الكثير من الأحاديث الباطلة التي يقول بنفسه أنها لم تصح.
ولازم هذا القول أن كل حديث في مسند أحمد هو متصل ليس فيه مدلس ولا فيه انقطاع. وهذا باطل أشد البطلان. وإنما الذي حاجَ هؤلاء المعاصرين لهذا التكلف هو إنكارهم لرد عنعنة المدلس كليةً، وهذا سيؤدي إلى تصحيح الكثير من الأحاديث الباطلة، والله المستعان.
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[04 - 06 - 03, 09:09 ص]ـ
ما رأيكم في رواية ابن جريج عن ابن أبي مليكة؟؟ و خاصة الأثر الذي رواه البخاري معلقاً في قراءة ذكوان من الصحف و إمامته لعائشة رضي الله عنها؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 06 - 03, 10:48 ص]ـ
أخي الفاضل المتتبع بإحسان
لاحظ قولي: <<وهناك بعض الرواة كان تدليسه عنهم قليلاً إما لطول الملازمة لعطاء أو لأن الواسطة ثقة فلم يدلس كروايته عن نافع وابن أبي مليكة. ويستفاد كثيرا من رواية القطان عنه فإنه لا يحدث عنه إلا بما ثبت فيه السماع من شيوخه>>
أي ابن جريج عن ابن أبي مليكة صحيح.
ـ[المحقق]ــــــــ[04 - 06 - 03, 01:26 م]ـ
المنهج الحق قبول عنعنة ابن جريج و غيره من ثقات المدلسين ما لم يثبت تدليسه في خبر بعينه أو ما يدل عليه من نكلرة متن أو إسناد و غيرها من الأمارات التي يستدل بها أهل الشأن.
و من يقول برد حديث ابن جريج و غيره إذا خلا عما ذكرنا لأجل العنعنة فليأت بخبر واحد موافق لما ذكرنا من انعدام:ثبوت التدليس و نكارة المتن أو السند و غيرها أعله النقاد بمجرد العنعنة و لا إخاله واقفا عليه، لأنه غير موجود!!
هكذا تعلمت من شيخي!!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 06 - 03, 02:39 م]ـ
الأخ محمد الأمين:
ابن حجر وصفه بقلة التدليس مطلقا.
ومن وجود الواسطة بينه، وبين نافع في هذه المواضع استدل بذلك على قلة تدليسه، وهذا هو النص فتأمله:
قال ابن حجر: (4/ 409) في هذه الطريق أخبرنا ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن نافع، فيه إدخال الواسطة بين ابن جريج، ونافع وابن جريح قد سمع الكثير من نافع؛ ففيه دلالة على قلة تدليس ابن جريج.
وقال: (10/ 364) وفي الحديث ما يدل على قلة تدليس بن جريج فإنه كثير الرواية عن نافع ومع ذلك أفصح بأن بينهما في هذا الحديث واسطة.
¥(37/248)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 06 - 03, 09:42 م]ـ
تأمل في هذا من صحيح البخاري
(
- حدثنا المكي بن إبراهيم، عن ابن جريج: قال عطاء: قال جابر.
قال أبو عبد الله: وقال محمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء: سمعت جابر بن عبد الله في أناس معه قال:
أهللنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج خالصاً ليس معه عمرة، قال عطاء: قال جابر: فقدم النبي صلى الله عليه وسلم صبح رابعة مضت من ذي الحجة، فلما قدمنا أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نحلَّ، وقال: (أحلُّوا وأصيبوا من النساء). قال عطاء: قال جابر: ولم يعزم عليهم، ولكن أحلهنَّ لهم، فبلغه أنَّا نقول: لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس، أمرنا أن نحلَّ إلى نسائنا، فنأتي عرفة تقطر مذاكيرنا المذي، قال: ويقول جابر بيده هكذا، وحركها، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (قد علمتم أني أتقاكم لله، وأصدقكم وأبركم، ولولا هديي لحللت كما تحلون، فحلوا، فلو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت). فحللنا وسمعنا وأطعنا
)
-------------------------
انظر روى الحديث عاليا من طريق المكي بن ابراهيم عن ابن جريج
ثم علق رواية محمد بن بكر (محمد بن بكر ليس من شرط البخاري في الاصول)
لماذا؟
السبب
(
وقال محمد بن بكر البرساني، عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء)
وهو في رواية ابن جريج عن عطاء وهي محمولة على الاتصال عند الجمهور
فما بالك بغيره
هذا نموذج من اهتمام صاحب الصحيح ببيان التحديث في روايات المدلسين
قد يقول قائل ولكن هذا شرط البخاري في الصحيح
وشرط البخاري في الصحيح شديد
اقول اذا هذا هو مذهب البخاري في الصحيح
وعليك بجرد مرويات ابن جريج في صحيح مسلم
لتعرف مدى اهتمام الامام مسلم بتيين سماع ابن جريج من شيوخه
لماذا لم يدلس ابن جريج عن نافع مثلا
حتى انك تجده يقول بلغني عن نافع في بعض الروايات
ولايدلس بفقوله قال نافع
السبب
لو انه روى حديثا غريبا عن نافع فان هذا يجرحه عند اصحاب الحديث
اذ ان نافع احاديثه مشهورة واصحابه كثر
فلو اغرب عنهم لعرف تدليسه وما خفي
بينما لو دلس عن الشيوخ الاخرين لما عرف تدليسه
أيضا لاديدلس عن شيوخه المشهورين في الغالب
ولكنه مع ذلك يدلس عن سليمان بن موسى وابي الزبير
بقول
قال سليمان بن موسى وهو لم يسمعه من سليمان
او يقول
قال الزهري وهو لم يسمعه من الزهري ويكون سمعه من زياد بن سعد
او يقول قال ابوالزبير ولم يكن سمعه من ابي الزبير
وفي المسند امثلة على ذلك
ولكن علينا انتقاء روايات من لم يغيروا الصيغ او لم يعرف عنهم تغيير الصيغ
كمحمد بن بكر اذ انه راوية لكتب ابن جريج
فينقل نص عبارة ابن جريج
وافضل رواية عن محمد بن بكر رواية الامام احمد عنه
اذ ان الامام احمد ممن لايغير صيغ التحديث
بينما ابن ابي شيبة يغير الصيغ
وهكذا
والله أعلم بالصواب
ـ[هشام التميمي]ــــــــ[05 - 06 - 03, 01:37 ص]ـ
الأخ ابن وهب:
يستطيع ابن جريج أن يدلس عن نافع لأجل العلو لكنه لم يفعل، انظر ما ذكره في الصحيح عن موسى بن عقبة عن نافع، وهو حديث صحيح وانظر ماذكره ابن حجر 10/ 364 من رواية ابن جريج عن عبيد الله بن عمر عن عمر بن نافع عن نافع، وهو اسناد صحيح ونزل فيه درجتين ولم يدلسه فقولك إنه إن دلس عن نافع عرف وكان جرحا .. ز
غير صحيح لما تقدم والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 06 - 03, 02:24 ص]ـ
اخي الحبيب (الشيخ (ابوعبدالله النجدي) وفقه الله
(قال الإمام أحمد بن حنبل: إذا قال ابن جريج "قال فلان" و"قال فلان" و"أُخبرت" جاء بمناكير، وإذا قال "أخبرني" و"سمعت" فحسبك به.)
فغالب تدليس ابن جريج لاجل ضعف الراوي الذي ينقل عنه
ابن جريج لايحتاج يدلس لكي يعلو في حديث او حديثين او حتى عشر
ولذا فان تدليس ابن جريج لضغف في الراوي غالبا
او ضعف في الرواية
تأمل قول الامام احمد
(جاء بمناكير)
وهذه المناكير لن تجدها في رواية ابن جريج عن عطاء حتى لو قال
قال عطاء
او قال قال نافع
او قال قال ابن ابي ملكية
او عن ابن ابي مليكة
ونحو هولاء
ولكن اذا روى الحديث عن الزهري دلس
و اصلا في روايته عن الزهري ضعف
فكيف اذا دلس في روايته عن الزهري
او اذا روى عن ابي الزبير ربما دلس فيكون لضعف في الراوي عن ابي الزبير
واذا روى عن سليمان بن موسى ربما دلس
امافي الرواية عن نافع وعطاء فلا يحتاج ان يدلس عنهما
وهذا لايعني انه لم يدلس عنهما
فغالب تدليس ابن جريج بسبب ضعف الراوي
فيدلسه
تماما كما هو الحال في تدليس الزهري
فالزهري قليل التدليس لكنه لو دلس فانه يدلس عن ضعاف غالبا
وكذا الثوري ان دلس دلس عن ضعاف غالبا
وهكذا حفاظ الحديث غالب تدليسهم عن ضعاف
كما دلس الثوري الاثر الذي رواه عن ابي حنيفة
الخ
فتدليس هولاء الأئمة في الغالب لاجل ضعف الراوي لامن اجل
العلو
والتدليس من اجل العلو يكثر في المتأخرين
قولي
(إنه إن دلس عن نافع عرف وكان جرحا)
اي اذا روى حديثا عن نافع وكان الحديث منكرا
فان هذا يجرح روايته عن نافع عند الحفاظ
لانه ثبت في نافع
فاذا روى مناكير عن نافع فان هذا يسقط روايته
وهدف المدلس هو ان يخفي الراوي لسبب ما
فلو روى عن ضعيف عن نافع ثم دلس فيه
عرف التدليس
فلافائدة من التدليس
والمدلس لايدلس الا اذا اراد يخفي شيئا ما
والا مافائدة التدليس اذا
=============
والله أعلم بالصواب
¥(37/249)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 06 - 03, 08:22 ص]ـ
أحاديث ابن جريج في صحيح مسلم
وهذا مثال على أحاديث لابن جريج (خرجها مسلم في صحيحه في الاصول)
(بغير صيغة الاخبار)
- باب في الألد الخصم
(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وكيع عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة،
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم".
)
الحديث الثاني
2670) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا حفص بن غياث ويحيى بن سعيد عن ابن جريج، عن سليمان بن عتيق، عن طلق بن حبيب، عن الأحنف بن قيس، عن عبدالله. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هلك المتنطعون" قالها ثلاثا
)
أما حديث (الالد الخصم) فخرجه البخاري
(6765 - حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج: سمعت ابن أبي مليكة يحدِّث، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبغض الرجال إلى الله الألدُّ الخصِم).
)
واما حديث هلك المتنطعون فمن رواية يحيى القطان عن ابن جريج
والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 06 - 03, 11:06 ص]ـ
أخي الشيخ ابن وهب وفقه الله
جزاك الله خيراً على هذا الكلام المتزن، وأسأل الله أن يبارك لك في علمك وأن ينفعنا منه.
عندي تعليق على ما ذكرته وهو في أن مسلم قد أخرج الرواية الأولى لأن ابن جريج لا يدلس عن ابن أبي مليكة لأن الواسطة ثقة. لذلك قلت في أول موضوعي أن عنعنته عنه محمولة على الاتصال. عدا أن ذلك الحديث معروف أنه سمعه منه كما في صحيح البخاري وغيره.
والحديث الثاني هو من رواية القطان عن ابن جريج، وكان لا يروي عنه إلا ما سمعه من مشايخه. وهكذا كان حال شعبة مع قتادة وأبي إسحاق والأعمش. ومن الملاحظ اهتمام البخاري كثيرا برواية شعبة عن قتادة، أو على الأقل تعليقها ليبين سماع قتادة.
ولدي لك سؤال: هل رواية حفص بن غياث عن غير الأعمش تدل على انتفاء التدليس؟ خاصة أن في روايته عن غير الأعمش بعض الكلام.
وإجمالاً أظن أن تبيين منهج الشيخين في التعامل مع المدلسين هام للغاية. حيث أن هناك العديد من الرواة الذين لا يروون عن شيوخهم إلا ما سمعوه أو أنهم يميزون ألفاظ السماع. والبخاري أكثر دقة من مسلم في مسألة السماع. وناهيك أن عدد من أحاديث مسلم قد أعلوها بسبب الانقطاع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 08 - 03, 02:16 ص]ـ
ذكر ما قد يستدل به على ابن جريج قد يدلس عن نافع
في صحيح ابن حبان
(ذكر الزجر عن أن يبول المرء وهو قائم في غير أوقات الضرورات
[1423] أخبرنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز بالموصل قال حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الجوهري قال حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء قال حدثنا هشام بن يوسف عن بن جريج عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تبل قائما
فال أبو حاتم
(أخاف أن ا بن جريج لم يسمع من نافع هذا الخبر
)
انتهى
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 08 - 03, 03:45 ص]ـ
فوائد من كتاب (روايات المدلسين في صحيح مسلم جمعها - تخريجها - الكلام عليها) كتبه عواد حسين الخلف - دار البشائر الإسلامية -560 صفحة
فقد سرد فيه جميع روايات ابن جريج في صحيح مسلم
فالأحاديث التي صرح فيها بالسماع 214
والتي لم يصرح فيها بالسماع 46
ثم درس هذه الأحاديث التي لم يصرح فيها بالتحديث في صحيح مسلم فكان غالبها مصرحا بها في روايات أخرى من الصحيح أو غيره أوأنه توبع في نفس الصحيح وحديث واحدفقط لم يجد تصريحا أو متابعة له وهو في الشواهد. انتهى
أما رواية عطاء عن ابن جريج فهي محمولة على الاتصال لما جاءعن ابن القطان عن ابن جريج قال إذا قلت قال عطاء فأنا سمعته منه وإن لم أقل سمعته) (التعديل والتجريح للباجي (2\ 905) وتهذيب التهذيب (6\ 406)
ولكن يشكل على هذا ما جاء في شرح علل الترمذي عن الإمام أحمد أنه قال (كل شيء قال ابن جريج قال عطاء أو عن عطاء فإنه لم يسمعه من عطاء) شرح العلل ص 221
وهذه الرواية في بحر الدم (641) وفي رواية ابن إبراهيم بن هانىء أيضا: كل شيء يقول ابن جريج قال عطاء أو عنعطاء فإنه لم يسمعه من عطاء) انتهى.
وقد وجهها صالح بن سعيد عومار في كتابه (التدليس وأحكامه، وآثاره النقدية) ص 154 (فلعله- أي الإمام أحمد- لم يبلغه قول عطاء الذي رواه القطان، فحكم عليه بحسب ما يعرفه من حاله في التدليس، والله أعلم) انتهى.
مع أن الإمام أحمد في روايات متعددة كما في موسوعة الإمام أحمد في الجرح والتعديل (2\ 380 - 387) يقدم ابن جريج في عطاء.
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[13 - 08 - 03, 05:20 م]ـ
و أيضاً يكمن أن يقال أن قول الراوي -أي ابن جريج- نفسه مقدم على غيره!!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 09 - 03, 12:26 م]ـ
أحسنت
نحن نقدم كلام ابن جريج عن نفسه ولكن نوجه كلام الإمام أحمد رحمه الله على أنه لعله لم يطلع على كلام ابن جريج أو غير ذلك، والله أعلم.
¥(37/250)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 10 - 03, 02:27 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الفقيه
أحسنت
نحن نقدم كلام ابن جريج عن نفسه ولكن نوجه كلام الإمام أحمد رحمه الله على أنه لعله لم يطلع على كلام ابن جريج أو غير ذلك، والله أعلم.
هذا كلام منصف. وأيضاً يدل كلام الإمام أحمد على أن الأصل هو التوقف في عنعنة ابن جريج حتى يكون هناك ما يدل على اتصالها.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 10 - 03, 12:46 م]ـ
أحسنت وأفدت بارك الله فيك.
من كلام الأخ محمد الأمين وفقه الله:
((وأيضاً يدل كلام الإمام أحمد على أن الأصل هو التوقف في عنعنة ابن جريج حتى يكون هناك ما يدل على اتصالها.))
قال الإمام أحمد بن حنبل: إذا قال ابن جريج "قال فلان" و"قال فلان" و"أُخبرت" جاء بمناكير، وإذا قال "أخبرني" و"سمعت" فحسبك به.
فهذا نص صريح على عدم قبول عنعنة ابن جريج
وقال يحيى بن سعيد القطان: كان ابن جريج صدوقا فإذا قال "حدثني" فهو سماع وإذا قال "أخبرنا" أو "أخبرني" فهو قراءة وإذا قال "قال" فهو شبه الريح.
شبه الريح يعني مردود كأنه لا شيء.
وقال أحمد بن صالح المصري: ابن جريج إذا أخبر الخبر فهو جيد، وإذا لم يخبر فلا يعبأ به.
وسبب اتفاقهم على رد عنعنته هو أنه لا يدلس إلا عن مجروح. فإذا كانت الواسطة ثقة لا يدلس. ومن هنا كان تدليسه أقبح التدليس. لذلك لما سأل الحاكم الدارقطني عن تدليس ابن جريح، قال الدارقطني: يتجنب تدليسه فإنه وحش التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما.
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[05 - 10 - 03, 08:21 م]ـ
أحسنت يا عبد الرحمن الفقيه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 10 - 03, 08:26 م]ـ
وقد وقفت على إسناد قول عطاء عن ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير
قال ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (1/ 250 دار الفاروق الحديثة)
(858) حدثنا إبراهيم بن عرعرة قال نا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج قال إذا قلت: (قال عطاء) فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعت.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 08 - 04, 03:13 ص]ـ
للفائدة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 08 - 04, 05:32 ص]ـ
شيخنا
هل يمكن ان يقال بانه قال ذلك ليحيى بن سعيد القطان حيث عرف عن يحيى تشدده في هذا الأمر
فقال له (ابن جريج قال إذا قلت: (قال عطاء) فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعت.
)
فهذا خاص برواية يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج
اطرح هذا للبحث
والله أعلم
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[12 - 08 - 04, 07:01 م]ـ
وهذا نقل من كتاب الشيخ ناصر الفهد - وفقه الله - من كتاب: (منهج المتقدمين في التدليس):
(7 - عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج)
محدث مشهور، وروى له الجماعة:
قال فيه ابن حبان (6) (وكان يدلس).
وقال أبو زرعة (7) (ابن جريج يدلس عن ابن أبي يحيى عن صفوان بن سليم غير شئ).
وقال الخليلي (8) (وابن جريج يدلس في أحاديث ولا يخفى ذلك على الحفاظ).
وقال الدار قطني (9): (إنه وحش التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح) اهـ.
وذكره غير واحد بالتدليس، وهنا أمور:
1 - أن غالب ما يذكر يراد به الإرسال، وسيأتي في الفصل الرابع إن شاء الله تعالى أمثلة كثيرة من تدليس ابن جريج تبين أنه بمعنى الإرسال كتدليسه عن صفوان بن سليم وأبي الزناد والمطلب وغيرهم، وأما التدليس بمعناه الخاص عند المتأخرين فقليل ـ بشهادة الحافظ ابن جحر نفسه كما سيأتي إن شاء الله تعالى ـ.
2 - أنه حدث بالإجازات والكتب، وقد بين الأئمة ذلك:
قال علي بن المديني (1):
(سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج عن عطائ الخراساني،.
فقال: ضعيف.
فقلت: إنه يقول أخبرني.
فقال: لا شئ إنما هو كتاب دفعه إليه) اهـ.
وذكر له غير ذلك كروايته عن الزهري وهشام بن عروة، وقد قال الذهبي في هذا (2):
(وكان ابن جريج يرى الرواية بالإجازظة وبالمناولة ويتوسع في ذلك ومن ثم دخل عليه الداخل في رواياته عن الزهري لأن حمل عنه مناولة وهذه الأشياء يدخلها التصحيف ولا سيما في ذلك العصر لم يكن حدث في الخط بعد شكل ولا نقط) اهـ.
3 - أنه قد يدلس الشيوخ كما دلس اسم شيخه إبراهيم بن أبي يحيى إلى إبراهيم بن أبي عطاء.
4 - أن هناك بعض النصوص التي ذكرها الأئمة المتقدمون تحتاج إلى رقفة منها:
¥(37/251)
قول أحمد بن حنبل (3): (إذا قال ابن جريج قال فلان وقال فلان وأخبرت جاء بمناكير، وإذا قال أخبرني وسمعت فحسبك به) اهـ.
وقال أيضاً (4): (إذا قال ابن جريج قال فاحذره، وإذا قال سمعت أو سألت جاء بشئ ليس في النفس منه شئ) اهـ.
وقال يحيى بن سعيد القطان (5): (كان ابن جريج صدوقاً فإذا قال حدثني فهو سماع وإذا قال أخبرنا أو أخبرني فهو قراءه وإذا قال قال فهو شبه الريح) اهـ.
وقال أحمد بن صالح المصري (6): (ابن جريج إذا أخبر الخبر فهو جيد وإذا لم يخبر فلا يعبأ به) اهـ.
قلت: والكلام على هذا سيأتي إن شاء الله تعالى بتفصيل أكثر في الفصل الثالث والرابع، ونختصر الكلام عنا فنقول:
أولاً: أن كلام هؤلاء الأئمة، وخاصة تفصيل يحيى القطان يدل على أن ابن جريج (واضح التدليس) لا (خفي التدليس)، وهذا ييسر معرفة الروايات المدلسة (1).
ثانياً: أنهم لم يذكروا (العنعنة)، لأن الغالب في العنعنة أنها من تصرف الرواة لا من لفظ الحديث، فالاستدلال بهذه الأقوال على رد العنعنة أو التوقف فيها لا يتم ـ وسيأتي إن شاء الله تعالى ـ.
ثالثاً: أن الوقوف على نفس الصيغة التي نطق بها (ابن جريج) تصعب كثيراً، كما قال الذهبي عند كلامه على تدليس (الوليد بن مسلم) (2):
وهذا في زماننا يعسر نقده على المحدث، فإن أولئك الأئمة كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود عاينوا الأصول وعرفوا عللها وأما نحن فطالت علينا الأسانيد وفقدت العبارات المتيقنة) اهـ.
رابعاً: أن الإمام أحمد قال (إذا قال ابن جريج قال فلان وقال فلان وأخبرت جاء بمناكير)، وهذا حكم (واقع) لا (إخبار بضابط تقاس به مروياته) حيث قال (جاء بمناكير)، فإذا كان الحديث مستقيماً كان الراجح أنه متصل كما هو ظاهر.
خامساً: أن كثيراًً من تدليس ابن جريج ـ إن لم يكن أكثره ـ كما يظهر من الكلام السابق ومن مجموع مروياته يكون بلفظ (حدثت عن، وأخبرت عن)، بحيث يظهر فيها الانقطاع وعدم السماع أصلاً، وإنما سمي تدليساً من باب التجوز، ويدل عليه كلام الإمام أحمد السابق، وقوله أيضاً (3): (رأيت سنيداً عند الحجاج بن محمد وهو يسمع منه كتاب الجامع يعني لابن جريج فكان في الكتاب ابن جريج قال أخبرت عن يحيى بن سعيد، وأخبرت عن الزهري، وأخبرن عن صفوان بن سليم، فجعل سنيد يقول لحجاج: قل يا أبا محمد بن جريج عن الزهري، وابن جريج عن يحيى بن سعيد، وابن جريج عن صفوان بن سليم، فكان يقول له هكذا، ولم يحمده أبي، فيما رآه يصنع بحجاج وذمه على ذلك، قال الإمام أحمد: وبعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذه يعني قوله أخبرت وحدثت عن فلان) اهـ، وقال عبد الرزاق (1): (قدم أبو جعفر يعني الخليفة مكة فقال اعرضوا علي حديث ابن جريج فعرضوا فقال ما أحسنها لولا هذا الحشو الذي فيها يعني قوله بلغني وحدثت) اهـ.
فإذا تبين هذا، فإنه إذا وردت رواية لابن جريج بالعنعنة فإنها تحمل على الاتصال لأن إسقاط عبارة (حدثت وأخبرت) تقدح بمن أسقطها لأنها تدليس وتسوية للسند، فحيث كان الراوي عن ابن جريج ثقة حافظ فإن عنعنته على الاتصال. ثم إذا أتينا للمتأخرين وجدنا ما يلي:
قال العلائي رحمة الله عنه (2): (يكثر من التدليس).
ثم وجدنا أن ابن حجر رحمه الله قد وضع ابن جريج في المرتبة الثالثة وهي (من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقاً ومنهم من قبلهم) اهـ.
وقد سبق أن ذكرت أن الأئمة ميزوا ما سمعه ابن جريج مما لم يسمعه (3)، وأن روايته مقبولة عندهم، والعجيب أن ابن حجر نفسه ذكر في الفتح أنه قليل التدليس حيث قال في رواية لابن جريج عن صالح بن كيسان عن نافع (4): (وقد سمع ابن جريج من نافع كثراً، وروى هذا عنه بواسطة وهو دال على قلة تدليسه والله أعلم) اهـ.
وقال في رواية لابن جريج عن موسى بن عقبة عن نافع (5):
(فيه إدخال الواسطة بين ابن جريج ونافع، وابن جريج قد سمع الكثير ففيه دلالة على قلة تدليس ابن جريج، وروايته عن موسى من نوع رواية الأقران) اهـ. وقال في رواية له عن ابن أبي مليكة عن نافع (6):
(وفي الحديث ما يدل على قلة تدليس ابن جريج، فإنه كثير الرواية عن نافع ومع ذلك أفصح بأن بينهما في هذا الحديث واسطة) اهـ.
وقال في رواية له عن عبيد الله بن عمر عن عمر بن نافع عن نافع (1):
(حفص وعبيد الله بن عمر وشيخه هنا عمر بن نافع، والراوي عنه هو ابن جريج أقران متقاربون في السن واللقاء والوفاة واشترك الثلاثة في الرواية عن نافع، فقد نزل ابن جريج في هذا الإسناد درجتين وفيه دلالة على قلة تدليسه) اهـ.(37/252)
هل هذا الحديث صحيح؟؟؟
ـ[فاطمة الأثرية]ــــــــ[02 - 06 - 03, 12:03 ص]ـ
أخرج الطبراني في المعجم الكبير (11/ 93) قال:
(حدثنا محمد بن جابان الجنديسابوري والحسن بن علي المعمري، قالا: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس قال: لما زوج النبي (ص) فاطمة علياً قالت فاطمة يا رسول الله زوجتني من رجل والحاصل ليس له شيء، فقال رسول الله (ص):
أما ترضين يا فاطمة أن الله عز وجل اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك).
أرجو الإفادة.
ـ[الذهبي]ــــــــ[02 - 06 - 03, 02:29 ص]ـ
أورد الإمام الذهبي هذا الحديث في الميزان (1/ 26) وقال عنه: ((باطل)).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 06 - 03, 03:32 ص]ـ
في ترجمة المعمري
(وفي حديثه غرائب واشياء يتفرد بها)
واحسب ان سماع المعمري وسماع محمد بن جابان من عبدالرزاق كان بعد اختلاط عبدالرزاق
وعبدالرزاق رحمه الله وعفا الله عنه كان شيعيا يعجبه التحديث بمثل هذه الاحاديث
وقد كان اختلط في اخر عمره
وقد كان يخفي كثيرا من هذه الاحاديث عن الائمة احمد وابن معين والذهلي فلايحدث بها
فلما كبر في السن حدث بمثل هذه الاحاديث ولكن بعد ان اختلطت عليه الاسانيد وبعد ان عمي
فخلط في الاسانيد
والا فان هذه الاحاديث اغلبها منقطعات ومعاضيل وكثير من ذلك اباطيل
فلما كبر عبدالرزاق وصل المرسل وخلط الاسانيد
بل ان العباس بن عبدالعظيم العنبري اتهمه
قيل لانه سمع منه مثل هذه الاحاديث
ولكن الائمة ميزوا وقالوا ان هذا كان بعد اختلاطه
والا فعبدالرزاق احد ائمة الحديث وفرسان هذا الشأن
وقد قيل لم يرحل الا احد مثل ما رحل الى عبدالرزاق
ومثل عبدالرزاق في التحديث بالاباطيل
عبيدالله بن موسى وقد كان ثقة عابدا لكنه كان شيعيا
فقد كان يحدث بمثل هذه الاباطيل
وهذا في الكوفيين كثير
بل روي عن الاعمش وابي عوانة وغيرهما التحدث بمثل هذه الاباطيل
وهذا من تشيعهم غفر الله لنا ولهم
الا ان وصل الحال ببعض حفاظ الشيعة المتاخرين الى تصنيف كتب
لجمع هذه الاحاديث
وكمثال الحافظ ابن عقدة فقد كان من كبار الحفاظ الا انه كان شيعيا رافضيا منحرفا
فقد اساء الى نفسه
ونحن نجد ان هذه الاحاديث يعتمد عليها الشيعة المعاصرون ويقولون انها وردت في كتب السنة
وفي الحقيقة هذه الاحاديث معضلات ومنقطعات وهي من اباطيل الشيعة
الا انهم وضعوا لها اسانيد
واستغلوا غفلة بعض الحفاظ كما هو الحال مع عبدالرزاق وحاول بعضهم ان يستدل بمثل هذه الاسانيد النظيفة (في الظاهر
ليبين صحة مذهب الشيعة
ولكن حفاظ الحديث كانوا لهم بالمرصاد وبينوا حقيقة هذه الاحاديث
والشيعة = بريد الزنادقة
الزنادقة لما اردوا ان يفسدوا على الناس دينهم اظهروا التشيع وابطنوا الزندقة
والله المستعان
ولاحول ولاقوة الا بالله
ـ[فاطمة الأثرية]ــــــــ[02 - 06 - 03, 07:42 ص]ـ
ولكني أخوتي أريد أسانيد هذه الرواية وألفاضها والحكم النهائي عليها وأمثالها .. مع بيان أقوال الصيارفة فيها تحديداً.
ولكما الشكر الوافر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 06 - 03, 08:17 ص]ـ
شيخنا الحبيب ابن وهب جزاك الله خيراً
وأزيد تعقيبا على ذكرك الأعمش بما قاله الحافظ الجوزجاني في "أحوال الرجال" (ص192 - طبعة مؤسسة الرسالة 1405): «حدثني أحمد بن فضالة وإبراهيم بن خالد، عن مسلم بن إبراهيم، عن حماد بن زيد، قال: قال الأعمش حين حضرته الوفاة: أستغفر الله وأتوب إليه من أحاديث وضعناها في عثمان». وهذا إسنادٌ رجاله ثِقات. ومقصود الأعمش في قوله هو الأحاديث الموضوعة التي رواها وربما دلسها، وإلا فهو ثقة ثبت صدوق. وما يعاب عليه إلا التدليس.
ولذلك فإن المرء إذا تبنى رأياً معيناً فإنه بشكل شعوري أو لا شعوري يحاول أن يروي الروايات التي تقوي مذهبه ورأيه، ويظن صحتها. ولذلك لم يقبل الجهابذة من الدعاة إلى بدعهم شيئاً ينصر بدعتهم حتى وإن كانوا ثقاتً. فالأعمش أجل من أن يكذب في حرف، لكنه ربما إذا أعجبه حديث قد يدلسه كما فعل في حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها.
وقد يحدث هذا لبعض أهل السنة المكثرين لردهم على أهل البدع. فيقع له الوهم بدون أن يقصد ذلك في حديث ينصر أهل السنة، ويكون الحديث باطلاً. ومثل هذا قد حصل مع رواة معروفين بصدقهم مثل نعيم بن حماد في حديث تفرق الأمم. والله أعلم.
ـ[فاطمة الأثرية]ــــــــ[02 - 06 - 03, 01:46 م]ـ
أريد أسانيد هذه الرواية وألفاضها والحكم النهائي عليها وأمثالها .. مع بيان أقوال الصيارفة فيها تحديداً.(37/253)
أي هذه الطرق أصح؟
ـ[أم صهيب]ــــــــ[02 - 06 - 03, 03:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود ممن عنده علم بالحديث التكرم بالإجابة على هذه الإسئلة:
ذكر أهل التفسير أن سبب نزول قوله تعالى (ولاتتخذوا آيات الله هزوا) (آية 231 من سورة البقرة) ماجاء عن الحسن رحمه الله: قال: كان الرجل يطلق ويقول:كنت لاعباً، ويعتق ويقول: كنت لاعباً، وينكح ويقول: كنت لاعباً، فأنزل الله تعالى: (ولاتتخذوا آيات الله هزوا) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلق أو أعتق أو نكح جاداً أو لاعباً فقد جاز عليه)
ذكر هذا الأثر الطبري في تفسيره (5/ 13) قال: (حدثني عبد الله بن أحمد بن شبويه، قال ثنا أبي، قال ثنا أيوب بن سليمان، قال ثنا أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق، وموسى بن عقبة، عن ابن شهاب، عن سليمان بن أرقم أن الحسن حدثهم) لكن هناك اختلاف يسير في الألفاظ
قال الشيخ أحمد شاكر: (وهذا الحديث ضعيف، لإرساله إلى ضعف رواية سليمان بن أرقم وقد جاء هذا الحديث المرسل بإسناد أجود من هذا _على إرساله _ فرواه ابن أبي حاتم ... )
وذكر هذا الأثر أيضاً ابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 115) حديث (18406) قال: (حدثنا أبو بكر قال نا عيسى بن يونس عن عمرو عن الحسن) وذكر الحديث مع إختلاف يسير في الألفاظ
وذكر هذا الأثر ابن أبي حاتم في تفسيره (2/ 425) قال: (حدثنا عصام بن رواد، ثنا آدم، ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن) وذكر الأثر
أي هذه الطرق أصح؟ وماصح منها هل يصح أن يكون سبب نزول لأن سبب النزول الذي يروى موقوفا على الصحابي له حكم الرفع فهل التابعي كذلك؟
وهل عمرو الذي ذكر في المصنف هو عمرو بن عبيد الذي قال عنه ابن عدي متروك الحديث (5/ 1761)؟
وقد ورد هذا الأثر عن أبي الدرداء فهل يتقوى به؟
أود إجابة شافية حفظكم الله
ـ[الحمادي]ــــــــ[02 - 06 - 03, 07:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الأثر اختُلف فيه على الحسن على أوجه؛ منها:
1 / فروي عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
أخرجه ابن أبي شيبة من طريق عمرو بن عبيد.
وابن جرير من طريق سليمان بن أرقم.
كلاهما (عمرو وسليمان) عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وعمرو وسليمان متروكان.
2 / وروي عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعاً.
أخرجه ابن عدي في الكامل (ترجمة غالب بن عبيدالله الجزري) من طريق غالب عن الحسن عن أبي هريرة به.
وغالب ضعيفٌ جداً.
3 / وروي عن الحسن عن أبي الدرداء موقوفاً.
أخرجه ابن أبي شيبة وعبدالرزاق وسعيد بن منصور من طريق يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي الدرداء قال:
(ثلاثٌ لايُلعَب بهن: النكاح والعتاق والطلاق).
ورواه عبدالرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن عن أبي الدرداء به.
والحسن لم يسمع من أبي الدرداء.
4 / وروي عن الحسن البصري من قوله.
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره من طريق مبارك بن فضالة عن الحسن قوله.
وأقوى هذه الأوجه الثالث لأن راويه عن الحسن (يونس بن عبيد وقتادة بن دعامة) وهما ثقتان حافظان.
ولابد من التنبه إلى أن الآية لم تُذكَر في كل هذه الأوجه، وإنما ذُكرت في الوجهين الأول والرابع.
ولم أقف في سبب نزول الآية على شيءٍ ثابتٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أحد من الصحابة.
ـ[أم صهيب]ــــــــ[03 - 06 - 03, 04:29 م]ـ
جزكم الله خيراً
لكن هل يعتد بطريق المبارك بن فضالة عن الحسن كسبب نزول؛ لأن الشيخ أحمد شاكر قال إنه أجود من طريق سليمان بن أرقم ولتعدد الرواة لهذا السبب. وإذا تعدد الرواة لسبب النزول الذي رواه التابعي يعُتد به كما فهمت من كلام الشيخ مساعد الطيار في كتابه أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن ص168 حيث قال: (أما إذا وردت حكاية السبب الصريح عن التابعين أو أتباعهم فأنه لا يخلو الحال
من أمرين
الأول: أن ينفرد الواحد منهم بذكره، وفي هذه الحال لا يقبل السبب صريحاً؛ لأن فيه انقطاعاً ظاهراً وإن احتمل تفسيراً.
الثاني: أن يروي السبب اثنان أو أكثر، وفي هذه الحالة يجعل أصل ما حكوه سبباً، وإن اختلفوا في تفاصيله، خصوصاً إذا تكاثرت روايتهم، وورد عن جمع منهم من غير تواطؤ ٍ أو رواية ٍ لأحدهم عن الآخر.وهذه القاعدة تفيد كثيراً في الأسباب التي يرويها من دون الصحابة الكرام، وقد ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية فقال: (والمراسيل وإذا تعددت طرقها، وخلت عن المواطأة قصداً، أو الاتفاق بغير قصد، كانت صحيحة ... ) مقدمة في أصول التفسير ص62 – 73)
ـ[الحمادي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 06:47 م]ـ
وجزاكِ.
روايةُ مبارك لابأس بها - إسنادها جيد - وهي عن الحسن قوله.
وأقوى منها رواية قتادة ويونس عن الحسن عن أبي الدرداء قوله.
ولكن رواية قتادة ويونس ضعيفة، لأن الحسن لم يسمع من أبي الدرداء
- كما سبق -.
فلايصفو عندنا من هذه الروايات المذكورة سوى رواية (مبارك بن فضالة) وهي من قول الحسن.
وما عداهما عن الحسن؛ فضعيفٌ جداً.
ونحتاج الآن إلى جمع مارُوي عن التابعين في سبب نزول الآية؛ للتأكُّد ... هل وافق الحسن غيره من التابعين على هذا السبب؟
فإن وافقه غيره كان أصل ماحكوه سبباً - كما ذكر الشيخ مساعد "حفظه الله" -.
¥(37/254)
ـ[أم صهيب]ــــــــ[15 - 06 - 03, 08:29 م]ـ
اعتذر عن التأخير في الإجابة لظروف طارئة
وبعد البحث وجدت طريق آ خر عن الحسن البصري فقد جاء في كتاب الحجة على أهل المدينة للإمام محمد بن الحسن (3/ 201) (محمد قال: أخبرنا سالم الخياط قال: قال الحسن البصري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من طلق لا عباً أو نكح لاعباً أو أعتق لاعباً فقد جاز ذلك عليه) لكن ماصحة هذا الأثر؟ وهل محمد المذكور هو محمد بن الحسن نفسه؟
أما من وافق الحسن البصري فهل يشترط أن يكونوا من التابعين، فقد وجدت أحاديث وآثار توافق كلام الحسنوبعضها مرفوع وبعضها موقوف وبعضها من كلام التابعين وهي:
جاء سبب النزول في حديث عبادة بن الصامت وسيأتي ذكره عند عرض الحديث في الملتقى
قال ابن كثير في تفسيره (1/ 630): (وقال ابن مردويه: حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا أبو أحم الصيرفي، حدثني جعفر بن محمد السمسار، عن إسماعيل بن يحي، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: طلق رجل امرأته وهو يلعب، لايريد الطلاق؛ فأنزل الله: (ولاتتخذوا آيات الله هزوا) فألزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم الطلاق) وعزاه أيضاً السيوطي في الدر المنثور (1/ 509) لابن مردويه.
وذكر الطبري في تفسيره (4/ /231) أثراً عن الربيع قال: حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر،عن أبيه، عن الربيع في قوله تعالى: (ولاتتخذوا آيات الله هزوا) قال: كان الرجل يطلق امرأته، فيقول: إنما طلقت لاعباً،ويتزوج أو يعتق أو يتصدق فيقول: إنما فعلت لاعباً فنهوا عن ذلك،فقال تعالى ذكره: (ولا تتخذوا آيات الله هزوا)
و قال ابن حجر في العجاب في بيان الأسباب (1/ 590): (ومن طريق الربيع بن أنس: كان الرجل يطلق أو يتزوج أو يعتق أو يتصدق فيقول: إنما فعلت لاعباً فنهوا عن ذلك)
وقال ابن أبي حاتم بعد أن ذكر طريق عصام بن رواد، ثنا آدم، ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن: (وروي عن عطاء الخرساني والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان وقتادة نحو ذلك.) تفسير ابن أبي حاتم (2/ 426)
وقال ابن كثير في تفسيره (1/ 630): وقال الحسن، وقتادة، وعطاء الخرساني، والربيع، ومقاتل بن حيان: هو الرجل يطلق ويقول: كنت لاعباً أو يعتق أو ينكح ويقول: كنت لاعباً؛ فأنزل الله عز و جل: (ولاتتخذوا آيات الله هزوا) فألزم الله بذلك)
ـ[الحمادي]ــــــــ[15 - 06 - 03, 08:54 م]ـ
طريق الحسن التي رواها محمد بن الحسن في كتابه (الحجة) ضعيفة لإرسالها أولاً، ولأن سالماً الخياط ليس بالقوي.
وهذه الطريق ترجع إلى الوجه الأول الذي ذكرته سابقاً.
وأما أثر عبدالله بن عباس "رضي الله عنهما" فهو ضعيف؛ لأجل ليث بن أبي سليم.
وعلى كلٍ؛ فلا إشكال في أن طلاق المرء هازلاً يدخل في التلاعب بآيات الله تعالى، وإنما الإشكال في وقوع هذا الطلاق؛ هل يقع أو لا؟
ـ[الحمادي]ــــــــ[16 - 06 - 03, 02:15 ص]ـ
عذراً لم أتنبه إلى أن في إسناد أثر ابن عباس (إسماعيل بن يحيى)
وهو ضعيفٌ جداً؛ بل كذبه بعضهم.
ـ[أم صهيب]ــــــــ[18 - 06 - 03, 06:51 م]ـ
جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم
أما مسألة هل يقع طلاق الهازل أو لا فقد حررت المسألة وأتمنى أن أعرضها في الملتقى وفاء لجميلكم لكن ليس لدي متسع من الوقت في الفترة الحالية ولعل الله ييسر لي وقت أعرضها لكم ولو بعد حين
ـ[الحمادي]ــــــــ[19 - 06 - 03, 04:44 ص]ـ
نحن في انتظار هذا البحث يا أمَّ صُهيب.
وأنصحك بمراجعة (إغاثة اللهفان) لابن القيم "رحمه الله" ففيه بحثٌ لهذه المسألة.
وإن تيسر كتاب (الاستئناس لتصحيح أنكحة الناس) لجمال الدين القاسمي "رحمه الله".(37/255)
ما مدى صحة هذا الحديث [عشرة تمنع عشرة]
ـ[العوضي]ــــــــ[03 - 06 - 03, 06:21 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((عشرة تمنع عشرة))
> سورة الفاتحة ................. تمنع غضب الله
>
> سورة يس ......... تمنع عطش يوم القيامة
>
> سورة الواقعة .......... تمنع الفقر
>
> سورة الدخان ........ تمنع أهوال يوم القيامة
>
> سورة الملك ....... تمنع عذاب القبر
>
> سورة الكوثر ......... تمنع الخصومة
سورة الكافرون ....... تمنع الكفر عند الموت
سورة الإخلاص ................... تمنع النفاق
سورة الفلق تمنع .................. الحسد
سورة الناس .......... تمنع الوسواس
وجدته في بريدي وأريد معرفة صحته بارك الله فيكم
أخوكم: العوضي
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 01:50 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...C7%E1%DD%DE%D1(37/256)
تخريج الحديث وصحته [(مثل اهل بيتى فيكم كمثل سفينه نوح ... ]
ـ[ padr2h] ــــــــ[04 - 06 - 03, 02:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحديث
فقد روى ابو ذر الغفارى ان رسول اللّه (ص) قال: (مثل اهل بيتى فيكم كمثل سفينه نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى).
فما صدى صحته مع معرفه تخريجه
وجزاكم الله خير
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[04 - 06 - 03, 03:42 م]ـ
قال الأخ الحبيب ((أبو إسحاق التطواني)) - حفظه الله -:
تخريج حديث (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح ... الحديث)
حديث أبي ذر الغفاري:
رواه الفاكهي في أخبار مكة (3/رقم1904)، وأبو يعلى في مسنده الكبير [كما في تفسير ابن كثير4/ 115]-وعنه ابن عدي في الكامل في الضعفاء (6/ 411) -، والقطيعي في زوائده على فضائل الصحابة (2/ 785/1402)، والحاكم في المستدرك (2/ 343) و (3/ 150) [وصحّحه على شرط مسلم!!!] من طرق عن المفضَّل بن صالح، عن أبي إسحاق، عن حنش الكناني، قال: سمعت أبا ذر -رضي الله عنه- يقول، وهو آخذ بباب الكعبة: من عرفني فأنا من عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق)).
قال الذهبي في تلخيص المستدرك متعقبا الحاكم: "مفضّل خرج له الترمذي فقط، ضعفوه". وضعف إسناده أيضا ابن كثير في تفسيره (4/ 115).
قلت: وهذا سند واه؛ المفضل بن صالح الأسدي مُنكر الحديث، قاله البخاري وأبو حاتم الرازي كما في تهذيب التهذيب (10/ 243)، وقد خولف في إسناد هذا الحديث كما سيأتي بيانه. وأبو إسحاق هو السَّبيعي ثقة مشهور يدلس، وقد اختلط في آخر عمره، ولم يسمع هذا الحديث من حنش، وحنش هو ابن المعتمر الكناني كوفي إلى الضعف أقرب، وما أحسبه سمع أبا ذر، فإن أغلب حديثه عن علي.
وقد وردت متابعات لمفضل بن صالح الأسدي، ولكنها ساقطة ولا بأس بذكرها:
1 - متابعة الأعمش: أخرجها الطبراني في الكبير (3/رقم2637) والأوسط (3478) والصغير (391) –ومن طريقه ابن الشجري في الأمالي (1/ 153) -، وابن عدي في الكامل (4/ 197)، والحاكم في المستدرك (3/ 151) من طريق عبد الله بن داهِر، عن عبد الله بن عبد القدّوس، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن حنش، عن أبي ذر مرفوعا نحوه.
وهذا سند ساقط؛ عبد الله بن داهِر الرازي رافضي مُجمع على تركه [تنظر ترجمته في لسان الميزان (3/ 282)]، قال فيه ابن عدي في الكامل (4/ 228): "وعامة ما يرويه في فضائل علي، وهو فيه متّهم".
2 - متابعة الحسن بن عمرو الفُقيمي: أخرجها الطبراني في الأوسط (5390) من طريق أحمد بن محمد بن سوادة، عن عمرو بن عبد الغفار الفُقيمي، عن الحسن بن عمرو الفُقيمي، عن أبي إسحاق بإسناده سواء مرفوعا نحوه.
وقال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن عمرو الفُقيمي إلا عمرو بن عبد الغفّار".
وهذا سند موضوع؛ عمرو بن عبد الغفار الفُقيمي الكوفي رافضي كان يتهم بوضع الأحاديث في فضائل أهل البيت كما في ترجمته من لسان الميزان (4/ 369)، وأحمد بن محمد بن سوادة الكوفي يعرف بخُشيش، قال فيه الدارقطني: "يُعتبر بحديثه، ولا يحتج به"، وقال الخطيب: "ما رأيت أحاديثه إلا مستقيمة" كما في ترجمته من تاريخ بغداد (5/ 10).
3 - عمرو بن ثابت الكوفي: رواه الآجرّي في كتاب الشريعة (5/رقم1701) من طريق عبَّاد بن يعقوب، قال: حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق بإسناده سواء مرفوعا.
ثم وجدت ابن قتيبة الدِّينوري قد رواه في المعارف من طريق أبي عتاب سهل بن حمّاد
قلت: سنده واه؛ عباد بن يعقوب هو الأسدي الرّواجني رافضي جلد، وهو وإن كان صدوقاً، فقد قال فيه ابن عدي في الكامل (4/ 384): "روى أحاديث أُنكرت عليه في فضائل أهل البيت، وفي مثالب غيرهم". وشيخه عمرو بن ثابت هو ابن أبي المقدام الكوفي رافضي شتّام، واختلف فيه اختلافا كثيرا، والأقرب أنه ضعيف إلى الترك أقرب، وتراجع ترجمته في تهذيب التهذيب (8/ 9).
وقد خولف عباد الرّواجني فيه، فرواه الطبراني في الأوسط (5536) من طريق علي بن حكيم الأودي –وهو ثقة صدوق-، عن عمرو بن ثابت، عن سماك بن حرب، عن حنش ابن المعتمر، عن أبي ذر مرفوعا نحوه.
¥(37/257)
فقال بدل أبي إسحاق السبيعي: سماك بن حرب، ولعل هذا الاضطراب في تسمية شيخ عمرو بن ثابت من عمرو نفسه، فقد تقدم أنه ضعيف.
وقد خولف المفضّل بن صالح وعمرو بن ثابت؛ فرواه الفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 538) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رجل حدّثه، عن حنش، قال: رأيت أبا ذر فذكر الحديث.
قلت: وهذه الرواية أولى، فإسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي من الأثبات كان قائد جدّه، وكان يحفظ حديثه، وهو من المُقدَّمين فيه، كما في تهذيب التهذيب (1/ 230). وقد رجّح طريق إسرائيل الدّارقطني في العلل (6/ 236/س1098).
تبيّن من هذا الإسناد أن أبا إسحاق السبيعي لم يسمع هذا الحديث من حنش بن المعتمر، إنما رواه عنه بواسطة، فيبقى السند ضعيفا، لجهالة الرجل المبهم، وكذلك لانقطاعه بين حنش وأبي ذر، ولا تغتر بتصريح بالسماع، فالسند إليه ضعيف، وأبو ذر الغفار توفي في عهد عثمان.
يتبع ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تتمة الموضوع:
وللحديث طرق أخرى واهية عن أبي ذر الغفاري لا بأس بذكرها:
1 - الطريق الأولى: رواه الآجرّي في كتاب الشريعة (5/رقم1700) من طريق سيّار بن حاتم، جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي هارون العبدي، قال: حدثني شيخ، قال سمعت أبا ذر يقول: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((مثل أهل بيتي ... الحديث)).
وسنده ضعيف جدا؛ فيه أبو هارون العبدي، واسمه عُمارة بن جُوين، قال فيه الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب (ص408): "متروك مشهور بكنيته، ومنهم من كذّبه".
وشيخ أبي هارون العبدي المُبهم لا يُدرى من هو، ويحتمل أن يكون حنش بن المعتمر الكناني، والله أعلم.
2 - الطريق الثانية: رواه الفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 538)، والبزار في مسنده (9/رقم3900)، وابن عدي في الكامل (2/ 306)، والطبراني في الكبير (3/رقم2636) و (12/رقم12388)، والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 273 - 274)، وابن الشجري في الأمالي (1/ 151) من طرق عن الحسن بن أبي جعفر، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركب فيها نجا، ومن تخلف عنها غرق، ومن قاتلنا في آخر الزمان كان كمن قاتل مع الدجال)).
قال البزار: "هذا الكلام لا نعلمه يروى عن النبي –صلى الله عليه وسلم- إلا عن أبي ذر من هذا الوجه، ولا نعلم تابع الحسن بن أبي جعفر على هذا الحديث أحدٌ".
وقال ابن عدي -وذكر له نفس الحديث عن ابن عباس-: "وهذان الإسنادان، لا يرويهما غير الحسن بن أبي جعفر".
قلت: وهذا سند ساقط بمرة، الحسن بن أبي جعفر الجفري مجمع على تركه، ينظر ميزان الاعتدال (2/ 228).
وعلي بن زيد بن جدعان البصري، متكلم فيه من جهة حفظه.
وسعيد بن المسيّب لم يسمع من أبي ذر شيئا كما في جامع التحصيل للعلائي (ص184).
3 - الطريق الثالثة: رواه أبو يعلى في مسنده الكبير كما في المطالب العالية (16/ 220/3973) -وعنه أبو الشّيخ في الأمثال (333) -، قال: حدثنا عبد الله بن عمر ابن أبان، ثنا عبد الكريم بن هلال [القُرشي]، أخبرني أسلم المكّي، أخبرني أبو الطّفيل أنه رأى أبا ذر –رضي الله عنه- قائماً على الباب، وهو ينادي: يا أيها الناس تعرفونني؟ من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني، فأنا جندَب صاحب رسول الله –صلى الله عليه وسلم، وأنا أبو ذر الغِفاري، سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إن مثلَ أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركِبَها نَجَا، ومن تخلَّفَ عنها غرِق، وإن مثلَ أهل بيتي فيكم مثل باب حِطَّة)).
وهذا سند مُنكر: عبد الكريم بن هلال هو الخلقاني الكوفي، قال فيه الذهبي في المغني في الضعفاء (2/ 402): "لا يُدرى من هو، ضعّفه أيضاً الأزدي".
وأسلم بن سُليم المكّي مجهول العين، لم يُترجمه سوى ابن حبان في الثقات (4/ 46) من رواية عبد الكريم بن هلال الخلقاني عنه.
وقد خولف شيخ أبي يعلى في إسناده، وهذا السند أولى، وسيأتي بيان ذلك في الكلام على حديث أبي الطّفيل بإذن الله.
قلت: وفي الباب عن أبي الطفيل، وأبي سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وابن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعن علي بن أبي طالب موقوفا سيأتي الكلام عليها بتفصيل ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) حديث ابن عباس:
¥(37/258)
رواه البزار في مسنده (3/رقم2615 - كشف الأستار)، والطبراني في الكبير (3/رقم2638) و (12/رقم12388)، والقضاعي في مسند الشهاب (2/ 273)، وابن بشران في الأمالي (2/رقم1549)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (4/ 306) من طرق عن الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الصَّهباء، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلَّف عنها غرِق)).
قال البزار: "لا نعلم رواه إلا الحسن، وليس بالقوي، وكان من العُبّاد".
قال أبو نُعيم عقبه: "غريب من حديث سعيد، لم نكتبه إلا من هذا الوجه".
قلت: سنده واه، فيه الحسن بن أبي جعفر البصري المعروف بالجُفري متروك، وقد تقدم.
2) حديث أبي سعيد الخُدري:
رواه الطبراني في الأوسط (5780) والصغير (825)، وابن الشجري في الأمالي (1/ 152 و153) من طريق عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي الكوفي، حدثنا عبدالرحمن بن أبي حماد المقري، عن أبي سلمة الصائغ، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم وسلم- يقول: ((إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركِبها نجا، ومن تخلَّف عنها غرِق، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطَّة في بني إسرائيل، من دخله غفر له)).
قال الطبراني عقبه: "لم يروه عن أبي سلمة إلا ابن أبي حماد. تفرد به عبد العزيز بن محمد".
عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكوفي لم أجد له ترجمة، وشيخه عبد الرحمن بن أبي حماد، واسمه شُكيل الكوفي المقرئ، ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 244) برواية جمع عنه ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وكذلك ابن نقطة في تكملة الإكمال (3/ 199).
وأبو سلمة الصائغ هو راشد بن سعد الكوفي؛ قال فيه أبو حاتم الرازي [كما في الجرح والتعديل (9/ 384)]: "شيخٌ مجهول"، وقال أبو داود [كما في سؤالات الآجرّي (رقم496)]: "ما سمعتُ إلا خيراً". وشيخه هو عطية بن سعد العوفي فيه كلام يطول.
وللموضوع صلة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
3) حديث عبد الله بن الزُّبير:
رواه البزار في مسنده (3/رقم2613 - كشف الأستار)، قال: حدثنا يحيى بن مُعلّى بن منصور، ثنا ابن أبي مريم، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عامر بن عبد الله بن الزُّبير، عن أبيه أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: ((مثلُ أهل بيتي مثل سفينة نُوح، من ركِبها نجا، ومن تركها غرِق)).
قال البزّار عقبه: "لم نسمعه بهذا الإسناد إلا من يحيى".
قلت: وهو ثقة، وابن لهيعة اختلط، وكان يدلّس، وله نسخة يرويها عن أبي الأسود، وما أظن هذا منها، وهذا لا يحتمله ابن لهيعة، ولعل الخطأ من البزار، أو من شيخه، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري مشهور بالرواية عن عبد الله بن لهيعة مباشرة دون واسطة، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4) حديث أنس بن مالك:
رواه الخطيب في تاريخ بغداد (12/ 91) من طريق أبي الحسن علي بن محمد بن شداد المطرِّز، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا أبو سهيل القطيعي، حدثنا حماد ابن زيد بمكة وعيسى بن واقد، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إنما مثلي، ومثل أهل بيتي كسفينةِ نوح، من ركبها نجا ومن تخلَّف عنها غرق)).
قلت: وهذا سند ضعيف جدا، أبو الحسن علي بن محمد بن شداد المطرّز ترجمه الخطيب قي تاريخ بغداد (12/ 91)، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلاً، وأبو سُهيل القُطعي لم يتبين لي من هو، وأبان بن أبي عياش البصري زاهد متروك. وأظن أن راويا سقط من الإسناد بين الباغندي أو شيخه، وبين حماد بن زيد، فالباغندي يروي عن مثل علي بن المديني، وأبي بكر بن أبي شيبة، وسُويد بن سعيد ومن في طبقتهم، وهذه الطبقة لم تدرك حماد بن زيد، إنما تروي عنه بواسطة، والله أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5) حديث أبي الطُّفيل الكناني:
رواه الدولابي في الكنى والأسماء (1/ 76) من طريق يحيى بن سليمان أبي سعيد الجُعفي، قال: ثنا عبد الكريم بن هِلال الجُعفي، أنه سمع أسلم المكّي، قال: أخبرني أبو الطفيل عامر ابن واثلة، قال: سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: ((مثل أهلِ بيتي مثل سفينة نُوح من ركبها نجدا، ومن تركها غرق)).
¥(37/259)
قلت: خولف يحيى بن سليمان الجُعفي في إسناده؛ فقد رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده [كما تقدم] عن عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا عبد الكريم بن هلال، أخبرني أسلم المكّي، أخبرني أبو الطّفيل، عن أبي ذر الغفاري مرفوعا نحوه.
ويحيى بن سُليمان، أبو سعيد الجعفي، وثقه الدارقطني، وقال أبو حاتم الرازي: "شيخ"، وقال النسائي: "ليس بثقة"، وقال ابن حبان: "ربما أغرب"، وقال مسلمة بن قاسم: " .. وله أحاديث مناكير".
فروايته لا تنهض لمخالفة عبد الله بن عمر بن أبان مُشكدانة الكوفي، فعبد الله مجمع على ثقته وجلالته، ليس فيه أدنى مغمز، فلا يشكّ حديثي أن روايته أولى بالتقديم، والله أعلم.
وفي هذا الإسناد علل أخرى تقدم ذكرنا لها في طريق حديث أبي ذر المتقدم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
6) حديث علي بن أبي طالب الموقوف:
قال ابن أبي شيبة في المصنف (6/ 372/32115): حدثنا معاوية بن هشام، قال: ثنا عمار، عن الأعمش، عن المنهال، عن عبد الله بن الحارث، عن علي، قال: ((إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح، وكتاب حطة في بني إسرائيل)).+
معاوية بن هشام ثقة، وشيخه هو عمار بن رُزيق الكوفي ثقة أيضا، والأعمش ثقة مشهور بالتدليس، وشيخه المنهال ثقة، وعبد الله بن الحارث هو الأنصاري البصري، وليس هو عبد الله بن الحارث بن نوفل؛ فالثاني لم يذكروا من تلاميذه المنهال بن عمرو بخلاف الأول، وما أظنه سمه من علي بن أبي طالب شيئا، فجلُّ روايته عن ابن عباس، وعائشة، وغيرهما. فيكون هذا السند منكراً لعنعنة الأعمش، ولانقطاعه بين عبد الله بن الحارث الأنصاري وعلي بن أبي طالب، والله الموفق.
وللموضوع صلة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
7) معضل المهديّ: وقد ورد هذا الحديث مُعضلا من حديث الخليفة المهدي العباسي:
ذكره ابن نقطة في تكملة الإكمال (3/ 141) بقوله: "وجهم بن السباق، حدث عن بشر عن الرشيد، عن المهدي بحديث مرفوع: ((مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح .. الحديث)). روى عنه محمد بن زكريا الغلابي".
قلت: لم أجد من وصله، ولعله في مسانيد الخلفاء للصّولي (ولا تطوله يدي الآن)، والإسناد باطل، الغلاّبي متروك متّهم (كما في لسان الميزان 5/ 168)، ومن فوقه إلى هارون الرّشيد لم أجد لهم ترجمة، والمهدي العبّاسي لم يسمع من أحد من الصّحابة، فالحديث بهذا الإسناد معضل باطل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة (7/ 395) رداًّ على ابن المطهّر الحلّي: "وأما قوله: (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح)، فهذا لا يُعرف له إسناد صحيح، ولا هو في شيء من كتُب الحديث التي يُعتمد عليها".
وضعفه كذلك الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة برقم (4503).
وقد تقدّم معنا تضعيف الذهبي في تلخيص المستدرك (2/ 343)، وابن كثير في تفسيره (4/ 115)، ويضاف إليهما الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 168)، فقد ذكر أغلب طرق هذا الحديث وضعفها جميعاً.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (6/ 499): "وحديث سفينة نوح أنكرُ وأنكر".
ومن هنا فليعلم الإخوة أن حديث (سفينة نوح) مُنكر ضعيف لا يصحّ البتّة.
وقد أعجبني كلام للشيخ الألباني في الضعيفة لا بأس بنقله (10/ص11/رقم4503):
["ثمّ رأيت الخُميني قد زادّ على عبد الحُسين في الافتراء؛ فزعم (ص171) من كتابه ((كشف الأسرار)) أن الحديث من الأحاديث المسلَّمة المُتواترة!!
ويعني بقوله: ((المسلَّمة))؛ أي: عند أهل السنَّة!
ثم كذب مرة أخرى كعادته، فقال:
"وقد ورد في ذلك أحدَ عَشَرَ حديثاً عن طريق أهل السنة"!
ثم لم يسُق إلا حديث ابن عباس الذي فيه المتروك؛ كما تقدمَّ"] اهـ
وقد أوهم عبد الحسين الموسوي في مراجعاته (ص151) أن الحديث صحيح بعزوه لصحيحة المستدرك!!!!
فليت شعري هل كل ما في مُستدرك الحاكم صحيح؟!!
كلا، والله، بل في أحاديث موضوعة كثير، والحاكم عند المُحدّثين معروف بتساهله، لذلك كثر تعقّب الذهبي له في تلخيصه للمستدرك، وخاصة أحاديث الفضائل يسوقها كان الحاكم رحمه الله يتساهل فيها كثيراً، لذا فكثير منها ممّا أورده في مستدركه ضعيفة أو موضوعة، والله الموفّق ..
وللموضوع صلة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلت (أحمد بن سالم): انتهى كلام الأخ الفاضل ((أبي إسحاق التطواني))، وهو منقول من ((منتديات شبكة الدفاع عن السنة)).
¥(37/260)
قلت: وانظر ((سلسلة الأحاديث الضعيفة)) للشيخ الألباني - رحمه الله - (10/ 5 - 11/ 4503).
ـ[ padr2h] ــــــــ[05 - 06 - 03, 04:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاك الله خير اخى واثابك الفردوس الاعلى
بدر
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[22 - 01 - 06, 04:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بخصوص حديث السفينة، فله طرق ذكرها الأخوة الأفاضل في مشاركاتهم السابقة، و الذي إستوقفني الطريقين التاليين:
1. الحديث المرفوع:
حدثنا يحيى بن يعلى بن منصور (صدوق صاحب حديث و قال الذهبي: ثقة محدث) ينا ابن أبي مريم (سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري ثقة ثبت فقيه) ثنا ابن لهيعة (عبد الله بن لهيعة – صدوق إختلط بعد إحتراق كتبه) عن أبي الأسود (محمد بن عبد الرحمن بن نوفل-ثقة) عن عامر بن عبد الله بن الزبير (ثقة عابد) عن أبيه (صحابي) أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها سلم ومن تركها غرق
وعلة هذا الحديث هو إختلاط الصدوق (ابن لهيعة) و كان الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله "يكتب حديث ابن لهيعة ليستشهد به مع أن ابن لهيعة ضعيف ومع ذلك قد يقوي أحمد رحمه الله حديثا يحتاج إلى تقوية بحديث ابن لهيعة رحمه الله مع ضعفه"
و الشاهد لهذا الحديث هو الحديث الموقوف التالي:
2. حدثنا معاوية بن هشام (صدوق له أوهام (التقريب)، الذهبي: ثقة) قال ثنا عمار بن رزيق (لا بأس به و قال يحيى بن معين وأبو زرعة ثقة و روى له مسلم)، عن الأعمش (ثقة مشهور بالتدليس) عن المنهال (صدوق ربما وهم، من رجال البخاري وثقه ابن معين) عن عبد الله بن الحارث (ثقة روى عن أبن عباس و عائشة و أبو هريرة و زيد بن الأرقم و غيرهم) عن علي قال إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكتاب حطة في بني إسرائيل) (مصنف ابن أبي شيبة 6/ 372)
و الحديث هنا لاعلة واضحة به، فعنعنة الأعمش عن شيوخه (و المنهال أحد شيوخ الأعمش) تحمل على الإتصال كما قال الذهبي في الميزان، و اما عن عبدالله بن الحارث فقد روى عن بعض الصحابة (رضي الله عنهم) ممن عاصروا علي بن أبي طالب رضي الله عنه و الحارث ليس مدلسا لذى تحمل عنعنته على الإتصال مع إمكان اللقاء (على شرط مسلم)
و بالتالي فسند الحديث (وأنا هنا لا أتكلم عن متنه) لا يقل (حسب علمي) عن درجة (الحسن) بالطريقين السابقين و هذا هو رأي السيوطي (رحمه الله) حيث حسن الحديث في الجامع الصغير
و الله أعلى و أعلم
ـ[العتيبي1]ــــــــ[27 - 01 - 06, 04:27 ص]ـ
السكينة في إغراق حديث السفينة
وإليك الرابط
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=19999
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[27 - 01 - 06, 02:10 م]ـ
شكرا للأخ العتيبي
لقد قرأت الموضوع على الرابط و لكن الحديث الموقوف غير موجود، و الحديث الموقوف هو السبب في تحسين الحديث، و أما طريق ابن لهيعة فقد قلت إن الإمام أحمد يستخدمه لتقوية الحديث و بالتالي الحديث على حسب علمي (حسن) كما قال السيوطي و الله أعلم(37/261)
ماصحة حديث: لاتقربوا الزنا فإن فيه ست خصال؟
ـ[جليبيب]ــــــــ[04 - 06 - 03, 07:59 م]ـ
السلام عليكم ..
اخواني ماصحة هذا الحديث ...
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتقربوا الزنا فإن فيه ست خصال: فأما التي في الدنيا فذهاب البهاء ودوام الفقر وقصر العمر، وأما التي في الأخرة فسخط الله تعالى وسوء الحساب والخلود في النار "
رواه أبو حذيفة بن النعمان.
هكذا قرأته في أحد الكتب ... فما صحته؟؟
بارك الله لي ولكم ..
ـ[الحمادي]ــــــــ[04 - 06 - 03, 09:45 م]ـ
رُوي هذا الحديث عن أنس وحذيفة رضي الله عنهما.
و جاء معناه من حديث ابن عباس رضي الله عنه.
وقد خرَّج ذلك كلَّه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة
(الأرقام " 141 و 142 و 143 ").
وقال عن كلٍ منها: (موضوع).
ـ[ناصر بن محمد الصائغ]ــــــــ[05 - 06 - 03, 02:48 ص]ـ
الحمدلله وبعد فهذ أولى مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك، أسأل الله أن ينفع بها وهي في تخريج حديث (اتقوا الزنا) حيث أن هذا الحديث ضمن الجزء الذي حققته من تفسير الكشف والبيان للثعلبي ت427هـ لنيل درجة الماجستير من جامعة أم القرى قسم الكتاب والسنة والتي تمت مناقشتها عام 1422 هـ
ومن باب الفائدة أقول:
الحديث أخرجه الثعلبي في تفسيره الكشف والبيان (سورة النور آية 2) قال أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبدالله بن حمدون قال حدثنا أبو نعيم عبدالملك بن محمد بن عدي قال حدثنا أبو العباس الوليد بن مزيد البيروتي، قال أخبرنا محمد بن شعيب، قال أخبرنا معاوية بن يحيى، عن سليمان بن مهران الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يا معشر الناس اتقوا الزنا فإن فيه ست خصال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة، فأما التي في الدنيا، فتذهب البهاء، وتورث الفقر، وتنقص العمر، وأما التي في الآخرة فتوجب السخطة، وسوء الحساب والخلود في النار).
وإسناده ضعيف فيه معاوية بن يحي الصدفي قال في التقريب (5996): ضعيف. وقال ابن معين هالك ليس بشيء.وقال ابن عدي: عامة رواياته فيها نظر (تهذيب الكمال 28/ 221، الميزان 4/ 138).
والحديث أخرجه الواحدي في الوسيط (أفاده الألباني ولم أقف عليه في مظانه في المطبوع منه) من طريق معاوية بن يحيى به نحوه.
وأخرجه القزويني في التدوين في أخبار قزوين 2/ 44، من طريق أبي طاهر بن خزيمة عن عبدالملك بن عدي به.
وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 4/ 1183 وابن عدي في الكامل 6/ 317، وأبو نعيم في الحلية 4/ 111، والبيهقي في الشعب وضعفه 4/ 379، وابن الجوزي في الموضوعات 2/ 297، والخرائطي في مساوىء الأخلاق (كما في روضة المحبين لابن القيم 363)، وابن مردويه (كما في تفسير ابن كثير 2/ 87).
ومن طريق ابن مردويه رواه أبو القاسم الأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب (كما في تخريج الكشاف للزيلعي 2/ 417).
جميعهم من طرق عن الأعمش به، وفي بعضها ينقص الرزق بدل العمر.
وذكره السيوطي في الدرالمنثور 2/ 536 وزاد نسبته لابن مردويه.
وقال ابن عدي عقبه: وهذا عن الأعمش غير محفوظ وهو منكر.
وقال ابن كثير: بعد أن ذكره من رواية ابن أبي حاتم: وهذا حديث ضعيف على كل حال.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث الأعمش تفرد به مسلمة وهو ضعيف الحديث.
وقال ابن حبان في المجروحين 1/ 98): لا أصل له عن رسول الله.
وقال ابن الجوزي بعد أن ذكر حديث حذيفة وشواهده التي في ذم الزنا قال: ليس في هذه الأحاديث شيء يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحديث روي من وجه آخر عن أنس مرفوعا بنحوه: أخرجه الخطيب في تأريخه 12/ 493 وعنه ابن الجوزي في الموضوعات 3/ 107 والواحدي عاليا في الوسيط 3/ 106.
وروي من وجه آخر عن ابن عباس مرفوعا بنحوه: أخرجه الطبراني في الأوسط 2/ 144 وابن الجوزي في الموضوعات 3/ 106 وهما موضوعان.
وانظر كشف الخفاء 1/ 273رقم 858، تنزيه الشريعة المرفوعة 2/ 227، السلسة الضعيفة 1/ 270 رقم 141، 142، 143.
والله أعلم(37/262)
المُستدرك على د. ربيع المدخلي في تراجم رجال الحاكم
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[06 - 06 - 03, 02:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا مستدرك على الدكتور ربيع بن هادي المدخلي، أستدركتُ فيه التراجم التي لم يقف عليها، أو لم يعرفها، وذلك في تحقيقه لكتاب ((المدخل إلىالصحيح)) لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري.
هذا وقد اعتمدتُ على الطبعة الجديدة، والتي أصدرتها مكتبة الفرقان في عام 1421.
وبالله التوفيق
وكتب
أبو محمد
خليل بن محمد (الشاعري)
5/ 4 / 1424
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[06 - 06 - 03, 03:58 ص]ـ
قال أبو عبد الله الحاكم النيسابوري في ((المدخل إلى الصحيح)) (1/ 132):
[أخبرني أبو الحسن محمد بن الحسين بن علي بن بكر العدل، ثنا الحسين بن الفضل، ثنا محمد بن مصعب، ثنا الأوزاعي، عن حسان بن
عطية، عن أبي كبشة وهو السلولي، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج))].
1 ــ أبو الحسن محمد بن [الحسين] بن علي بن بكر العدل.
(#) قال د. ربيع المدخلي ــ وفقه الله ــ:
(لم أقف له على ترجمة).
(*) قال مقيّده ــ عفا الله عنه ــ:
ما بين المعكوفين ــ الحسين ــ تصحيف، وصوابه: الحسن.
روى له الحاكم كثيراً في ((مستدركه)) باسم (محمد بن علي بن بكر العدل).
ترجم له الإمام الذهبي في ((تاريخ الإسلام)) (وفيات، 341) ص249.
وانظر ((رجال الحاكم)) (2/ 195) للشيخ مقبل، رحمه الله.
2 ــ الحسين بن الفضل.
(#) قال د. ربيع المدخلي ــ وفقه الله ــ:
(لم أقف له على ترجمة).
(*) قال مقيّده ــ عفا الله عنه ــ:
الحسين بن الفضل هو البجلي الكوفي.
له ترجمة في ((لسان الميزان)) (3/ 135)، و ((الإرشاد)) لأبي يعلى الخليلي (2/ 811)، و ((السير)) (13/ 414).
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[07 - 06 - 03, 08:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 06 - 03, 01:55 ص]ـ
وإياك أخي الفاضل(37/263)
أبحث عن تخريج هذا الحديث: لعن الله زائرات القبور
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[06 - 06 - 03, 07:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
إخواني الكرام .. أبحث عن تخريج هذا الحديث: لعن الله زائرات القبور
جزاكم الله خيراً
ـ[ابو علي]ــــــــ[06 - 06 - 03, 04:26 م]ـ
أما بلفظ: لعن الله زائرات القبور
سنن الترمذي (كتاب أبواب الصلاة عن رسول الله /باب ما جاء في كراهية أن يتخذ على القبر مسجدا)
رقم:320 (2/ 136)، عن ابن عباس. قال أبو عيسى حديث بن عباس حديث حسن.
سنن النسائي (كتاب الجنائز / باب التغليظ في اتخاذ السرج على القبور)
رقم:2043 (4/ 94)، عن ابن عباس.
مسند أحمد
رقم:2031 (1/ 380)، عن ابن عباس.
رقم:2598 (1/ 473)، عن ابن عباس.
أما بلفظ: زوارات القبور
سنن الترمذي (كتاب الجنائز عن رسول الله /باب ما جاء في كراهية زيارة القبور للنساء)
رقم:1056 (3/ 371)، عن أبي هريرة، قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
سنن أبي داود (أول كتاب الجنائز/ باب في زيارة النساء القبور)
رقم:3236 (3/ 218)، عن ابن عباس.
سنن ابن ماجه (كتاب الجنائز/باب ما جاء في النهي عن زيارة النساء القبور)
رقم:1574 (1/ 502)، عن حسان بن ثابت.
رقم:1575 (1/ 502)، عن ابن عباس.
رقم:1576 (1/ 502)، عن أبي هريرة.
مسند أحمد
رقم الحديث:8247 (3/ 6)، عن أبي هريرة.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[07 - 06 - 03, 12:53 ص]ـ
راجع كتاب الشيخ بكر أبو زيد فقد أفرد في تخريجه
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[07 - 06 - 03, 06:32 م]ـ
جزاكم الله خيراً .. ما اسم الكتاب بارك الله لك؟ وهل يوجد نسخه من الكتاب على الإنترنت؟(37/264)
تخريج حديث: " من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معجلاً.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[06 - 06 - 03, 06:28 م]ـ
السؤال
ما صحة الحديث الآتي: ما رواه أحمد – رحمه الله – عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معجلاً، أو مؤخراً "؟
الجواب
أخرج الإمام أحمد (6/ 442)، والدارقطني، في الأفراد (كما في أطرافه رقم 4617) الحديث المسؤول عنه، فقال الإمام أحمد: " حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ميمون (يعني أبا محمد المرَئي التميمي) قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال صحبت أبا الدرداء أتعلم منه، فلما حضره الموت، قال: آذِن الناس بموتي، فآذنت الناس بموته، فجئت وقد مُلئ الدار وما سواه قال: فقلت: قد آذنت الناس بموتك، وقد مُلئ الدار وما سواه، قال: أخرجوني، فأخرجناه، قال أجلسوني،فقال: أجلسناه فقال: أيها الناس،إني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم صلى ركعتين يُتِمَّهُما،أعطاه الله ما سأل مُعَجَّلاً أو مؤجَّلاً. قال أبو الدرداء: يا أيها الناس، إياكم والإلتفات في الصلاة، فإنه لا صلاة لملتفت، فإن غُلبتم في التطوع، فلا تُغْلَبُنّ في الفريضة ".
وإسناده حسن، وقد حكم الدارقطني بتفرّد محمد بن بكر البُرْساني به. لكن أخرجه المحاملي في أماليه (رقم 71)، من طريق محمد بن بكر البرساني، لكن بتسمية الراوي، من يوسف بن عبد الله بن سلام، يحيى بن أبي هيثم - وهو العطار - أحدُ الثقات، وهو المعروف بالرواية عن يوسف بن عبد الله، كما في تهذيب الكمال (32/ 436).
فالحديث على أيًّ من الوجهين حسنُ الإسناد.
وللحديث وَجْهٌ آخر حسن الإسناد أيضاً، من طريق صدقة بن أبي سهل، عن كثير بن يسار، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبي الدرداء، قال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: " من توضأ فأحسن الوضوء، ثم قام فصلى ركعتين أو أربع ركعات [شكّ سهل] يُحسن فيهن الركوع والسجود والخشوع، ثم استغفر الله، غفر له " أخرجه الإمام أحمد وابنه عبد الله في زوائده (6/ 420) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (رقم 2040) والطبراني في الدعاء (رقم 1848) لكن الإسناد الأول أشهرُ رجالاً، ومتنه أضبط لفظاً. والله أعلم.
إجابة الشيخ: الشريف حاتم العوني - وفقه الله -.
المصدر: http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=2235(37/265)
تراجعات الشيخ الألباني من خلال موقع " الدرر السنية "
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[07 - 06 - 03, 01:07 ص]ـ
الحمد لله وبعد.
هذه أحاديث جمعتها من موقع " الدرر السنية "، وهي ما تراجع عنها الشيخ الألباني في الحكم عليها.
وأرغب من إخواني أن يشاركوا بما لديهم من تعليقات على هذه الأحاديث، وجزاكم الله خيرا.
1 - يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم، و يجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "الكلم الطيب" رقم:200]
حسن
إرواء الغليل 778
2 - رأيت رسول الله أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة بالصلاة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "الكلم الطيب" رقم: 211]
حسن
إرواء الغليل 1173
3 - إذا قام أحدكم من الليل فليفتح صلاته بركعتين خفيفتين. [ثم تراجع الشيخ وصحح وقفه، انظر "السلسلة الصحيحة" رقم: 3199]
صحيح
إرواء الغليل 453
4 - أن النبي مر بسعد و هو يتوضأ فقال: ما هذا السرف؟ قال: أفي الوضوء إسراف قال: نعم و إن كنت على نهر جار. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم:3292]
ضعيف
إرواء الغليل 140
5 - رش على قبر ابنه ماء و وضع عليه حصباء. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3045]
ضعيف
إرواء الغليل 755
6 - إن الله احتجز التوبة عن صاحب كل بدعة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: مقدمة "صحيح الترغيب والترهيب" ص31]
إسناده صحيح
السلسلة الصحيحة 1620
7 - إن الله يبغض كل جعظري جواظ، سخاب في الأسواق، جيفة بالليل، حمار بالنهار، عالم بأمر الدنيا، جاهل بأمر الآخرة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: الضعيفة:5/ 328]
غير واضحة
السلسلة الصحيحة 195
8 - الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة، إلا من قال بالمال هكذا و هكذا، و كسبه من طيب. [تراجع الشيخ وضعف الجملة الأخيرة، انظر "صحيح الترغيب والترهيب" رقم:3260]
إسناده حسن رجاله ثقات
السلسلة الصحيحة 1766
9 - إذا ولج الرجل في بيته فليقل: اللهم إني أسالك خير المولج، و خير المخرج، بسم الله و لجنا، و بسم الله خرجنا، و على الله ربنا توكلنا، ثم ليسلم على أهله. [ثم تراجع الشيخ وحكم بانقطاع سنده، انظر "الكلم الطيب" رقم:62 والمقدمة]
إسناده حسن لولا ابن لهيعة وله ما يشهد له
السلسلة الصحيحة 225
10 - سموه بأحب الأسماء إلي: حمزة بن عبد المطلب. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2878]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 3707
11 - كان يتختم في يمينه، ثم إنه حوله في يساره. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر "مختصر الشمائل المحمدية": ص 62]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 4263
12 - إن أعمالكم تعرض على أقاربكم و عشائركم من الأموات، فإن كان خيرا استبشروا به، و إن كان غير ذلك قالوا: اللهم لاتمتهم حتى تهديهم كما هديتنا. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:6/ 605]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 863
13 - إنما بعثت معلما. [ثم تراجع الشيخ، انظر: "الصحيحة" رقم:3593]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 11
14 - نهى عن بيع المحفلات، فقال: من ابتاعهن فهو بالخيار إذا حلبهن. [ثم تراجع الشيخ وأورد نحوه في "الصحيحة" برقم3236]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 4726
15 - ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة, إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:1/ 378]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 610
16 - إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "الصحيحة" رقم:3367]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 1097
17 - لما افتتح صلى الله عليه وسلم مكة رن إبليس رنة اجتمعت إليه جنوده، فقال: ايأسوا أن ترتد أمة محمد على الشرك بعد يومكم هذا، ولكن افتنوهم في دينهم، وأفشوا فيهم النوح. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3467]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 5004
18 - ليس في الأرض من الجنة إلا ثلاثة أشياء: غرس العجوة، و أواق تنزل في الفرات كل يوم من بركة الجنة، و الحجر. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 305]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 1600
19 لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم؛ فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديار: {ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم} [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: جلباب المرأة المسلمة ص20]
ضعيف
¥(37/266)
السلسلة الضعيفة 3468
20 - أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟ قالوا: الملائكة، قال: و ما لهم لا يؤمنون و هم عند ربهم عز و جل؟ قالوا: فالنبيون، قال: و ما لهم لا يؤمنون و الوحي ينزل عليهم؟ قالوا: فنحن، قال: و ما لكم لا تؤمنون و أنا بين أظهركم؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن أعجب الخلق إلى إيمانا لقوم يكونون من بعدكم يجدون صحفا فيها كتاب يؤمنون بما فيها. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3215]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 647
21 - فما عدلت بينهما؛ يعني: في القبلة. [ثم تراجع الشيخ ونقله إلى "السلسلة الصحيحة" رقم: 3098]
موضوع
السلسلة الضعيفة 5456
22 - لا تنتفعوا من الميتة بشيء. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 369]
موضوع
السلسلة الضعيفة 118
23 - إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2827 والنصيحة: ص14]
منكر
السلسلة الضعيفة 1681
24 - إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباده كما يتلقون البشير من الدنيا فيقولون: أنظروا صاحبكم يستريح، فإنه قد كان في كرب شديد، ثم يسألونه ماذا فعل فلان؟ و ما فعلت فلانة هل تزوجت؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله فيقول أيهات، قد مات ذلك قبلي! فيقولون: إنا لله و إنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية، فبئست الأم و بئست المربية. و قال: وإن أعمالكم تعرض على أقاربكم و عشائركم من أهل الآخرة، فإن كان خيرا فرحوا و استبشروا و قالوا: اللهم هذا فضلك و رحمتك، و أتمم نعمتك عليه و أمته عليها، ويعرض عليهم عمل المسيء فيقولون: اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به عنه و تقربه إليك. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:6/ 605]
ضعيف جداً
السلسلة الضعيفة 864
25 - ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله، الله ربي لا أشرك به شيئا. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 2755]
إسناده حسن
الكلم الطيب 122
26 - رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أذن في أذن الحسن بن علي، حين ولدته فاطمة بالصلاة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "الكلم الطيب" رقم:211]
حسن
صحيح أبي داود 4258
27 خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربع مائة وخير الجيوش أربعة آلاف ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 986]
صحيح
صحيح أبي داود 2275
28 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك -ثلاث مرار-[تراجع الشيخ عن تصحيح زيادة (ثلاث مرات)، انظر الصحيحة رقم:2754، والكلم الطيب: ص79]
صحيح دون قوله: "ثلاث مرار"
صحيح أبي داود 4218
29 نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المغنيات وعن شرائهن وعن كسبهن وعن أكل أثمانهن. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: تحريم آلات الطرب 68]
حسن
صحيح ابن ماجه 1761
30 إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر فيه خمس خلال خلق الله فيه آدم وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض وفيه توفى الله آدم وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما وفيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه بهذا التمام، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 3726]
حسن
صحيح ابن ماجه 888
31 - الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وكسبه من طيب. [تراجع الشيخ وضعف الجملة الأخيرة، انظر "صحيح الترغيب والترهيب" رقم:3260]
حسن
صحيح صحيح ابن ماجه 3332
¥(37/267)
32 - كانت عجوز تدخل علينا ترقي من الحمرة وكان لنا سرير طويل القوائم وكان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوت فدخل يوما فلما سمعت صوته احتجبت منه فجاء فجلس إلى جانبي فمسني فوجد مس خيط فقال ما هذا فقلت رقى لي فيه من الحمرة فجذبه وقطعه فرمى به وقال لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرقى والتمائم والتولة شرك قلت فإني خرجت يوما فأبصرني فلان فدمعت عيني التي تليه فإذا رقيتها سكنت دمعتها وإذا تركتها دمعت قال ذاك الشيطان إذا أطعته تركك وإذا عصيته طعن بإصبعه في عينك. ((ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خيرا لك وأجدر أن تشفين تنضحين في عينك الماء وتقولين أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)) [هذه الزيادة تراجع عنها الشيخ، انظر الصحيحة:6/ 1167]
صحيح
صحيح ابن ماجه 2845
33 - كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ويقول من أهراق منه هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم1867] صحيح صحيح ابن ماجه 2806 34 إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها ظلمة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 4453]
حسن لغيره
صحيح الترغيب 348
35 - ما صلت امرأة من صلاة أحب إلى الله من أشد مكان في بيتها ظلمة .. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم4453]
حسن لغيره
صحيح الترغيب 347
36 - إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: مقدمة "صحيح الترغيب والترهيب" ص31]
صحيح
صحيح الترغيب 54
37 - أذن في أذن الحسن بن علي، حين ولدته فاطمة: بالصلاة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "الكلم الطيب" رقم:211]
حسن
صحيح الترمذي 1224
38 - لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن. ولا تعلموهن. ولا خير في تجارة فيهن. وثمنهن حرام. في مثل هذا أنزلت هذه الآية (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، إلا نزول الآية، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 2922 و "تحريم الآت الطرب" ص:68]
حسن
صحيح الترمذي 1031
39 - لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام وفي مثل هذا أنزلت هذه الآية. {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله} إلى آخر الآية. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، إلا نزول الآية، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 2922 و "تحريم الآت الطرب" ص:68]
حسن
صحيح الترمذي 2553
40 - رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم:516]
صحيح
صحيح الترمذي 1549
41 - خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 986]
صحيح
صحيح الترمذي 1259
42 - ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، ..... و إن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين و سبعين ملة، و تفترق أمتي على ثلاث و سبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة، ما أنا عليه و أصحابي. [تراجع الشيخ وطلب إضافة جملة: (حتى لو أن أحدهم جامع أمه بالطريق لفعلتموه) مكان النقط، انظر "السلسلة الصحيحة": 3/ 335 تحت الرقم:1348]
حسن
صحيح الجامع 5343
43 - اتقوا الله فإن أخونكم عندنا من طلب العمل. [ثم تراجع الشيخ وضعفه وطلب نقله إلى "ضعيف الجامع"، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم3642]
حسن
صحيح الجامع 103
44 - اللهم اجعل أوسع رزقك علي عند كبر سني، و انقطاع عمري [ثم تراجع الشيخ وضعفه وطلب نقله إلى "ضعيف الجامع" انظر "السلسلة الضعيفة" رقم:1385]
حسن
صحيح الجامع 1255
45 - كان أكثر صومه السبت و الأحد و يقول هما يوما عيد المشركين، فأحب أن أخالفهم. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الضعيفة" رقم: 1099]
حسن
صحيح الجامع 4803
46 - الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة، إلا من قال بالمال هكذا و هكذا، و كسبه من طيب. [تراجع الشيخ وضعف الجملة الأخيرة، انظر "صحيح الترغيب والترهيب" رقم:3260]
حسن
صحيح الجامع 2785
¥(37/268)
47 - إذا اكتحل أحدكم فليكتحل وترا، و إذا استجمر فليستجمر وترا. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 1260]
حسن
صحيح الجامع 375
48 - عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة في السلاسل و هم كارهون. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "السلسلة الصحيحة" تحت الرقم:2874]
حسن
صحيح الجامع 3983
49 - يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، يغفرها الله لهم، و يضعها على اليهود. [ثم تراجع الشيخ وأعله بالشذوذ، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 5399]
صحيح
صحيح الجامع 8035
50 - خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، و خير الجيوش أربعة آلاف، و لاتهزم اثنا عشر ألفا من قلة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 986]
صحيح
صحيح الجامع 3278
51 - إن يوم الجمعة سيد الأيام، وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله، من يوم الأضحى ويوم الفطر، فيه خمس خلال: خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاه إياه؛ ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم الساعة، وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهو يشفق من يوم الجمعة؛ أن تقوم فيه الساعة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه بهذا التمام، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 3726]
صحيح
صحيح الجامع 2279
52 - إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج، وخير المخرج، باسم الله و لجنا، و باسم الله خرجنا، و على الله ربنا توكلنا، ثم يسلم على أهله. [ثم تراجع الشيخ وحكم بانقطاع سنده، انظر "الكلم الطيب" رقم:62 والمقدمة]
صحيح
صحيح الجامع 839
53 - كان يحتجم على هامته، و بين كتفيه، و يقول: من أهرق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم1867] صحيح صحيح الجامع 4926 54 كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك، يوم تبعث عبادك (ثلاث مرات). [تراجع الشيخ عن تصحيح زيادة (ثلاث مرات)، انظر الصحيحة رقم:2754، والكلم الطيب: ص79]
صحيح
صحيح الجامع 4656
55 - ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز و جل فيها. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الضعيفة" رقم:4986]
صحيح
صحيح الجامع 5446
56 - رضا الرب في رضا الوالدين، و سخطه في سخطهما. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 516]
صحيح
صحيح الجامع 3507
57 - رضا الرب في رضا الوالد، و سخط الرب في سخط الوالد. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 516]
صحيح
صحيح الجامع 3506
58 - تكون إبل للشياطين، و بيوت للشياطين. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر الضعيفة: 5/ 327]
صحيح
صحيح الجامع 2987
59 إن الله تعالى يبغض كل جعظري جواظ، سخاب في الأسواق، جيفة بالليل، حمار بالنهار، عالم بالدنيا، جاهل بالآخرة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر الضعيفة:5/ 328]
صحيح
صحيح الجامع 1878
60 - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم تقذرهم نفس الله وتحشرهم النار مع القردة والخنازير. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر "الصحيحة" رقم: 3203]
ضعيف
ضعيف أبي داود 534
61 - خرج فرأى قبة مشرفة فقال ما هذه قال له أصحابه هذه لفلان رجل من الأنصار قال فسكت وحملها في نفسه حتى إذا جاء صاحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عليه في الناس أعرض عنه صنع ذلك مرارا حتى عرف الرجل الغضب فيه والإعراض عنه فشكا ذلك إلى أصحابه فقال والله إني لأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا خرج فرأى قبتك قال فرجع الرجل إلى قبته فهدمها حتى سواها بالأرض فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلم يرها قال ما فعلت القبة قالوا شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه فأخبرناه فهدمها فقال أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا إلا ما لا يعني ما لا بد منه. [ثم تراجع الشيخ عن الجزء الأخير وصححه، انظر الصحيحة:6/ 795]
ضعيف
ضعيف أبي داود 1122
¥(37/269)
62 - لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان، فإن الله - عز وجل - يمقت على ذلك. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 321]
ضعيف
ضعيف أبي داود 4
63 - صلى بنا إمام لنا يكنى أبا رمثة فقال صليت هذه الصلاة أو مثل هذه الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم قال وكان أبو بكر وعمر يقومان في الصف المقدم عن يمينه وكان رجل قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة فصلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم سلم عن يمينه وعن يساره حتى رأينا بياض خديه ثم انفتل كانفتال أبي رمثة يعني نفسه فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى من الصلاة يشفع فوثب إليه عمر فأخذ بمنكبه فهزه ثم قال اجلس فإنه لم يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صلواتهم فصل فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره فقال أصاب الله بك يا ابن الخطاب. [تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" رقم 3173]
ضعيف
ضعيف أبي داود 215
64 - تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:3/ 34، والكلم الطيب: ص164]
صحيح، دون قوله: "تسموا بأسماء الأنبياء"
ضعيف أبي داود 1054
65 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد. وهو يتوضأ فقال: ما هذا السرف؟ فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: نعم وإن كنت على نهر جار. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم:3292]
ضعيف
ضعيف ابن ماجه 96
66 - قال لا يتناجى اثنان على غائطهما. ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه. فإن الله عز وجل يمقت على ذلك. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 321]
ضعيف
ضعيف ابن ماجه 76
67 - أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحد الشفار، وأن توارى عن البهائم، وقال: إذا ذبح أحدكم فليجهز. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 360]
ضعيف
ضعيف ابن ماجه 682
68 - كيف أصبحت؟ يا رسول الله! قال: بخير من رجل لم يصبح صائما، ولم يعد سقيما. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "صحيح الأدب المفرد" رقم: 863 وانظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 2952]
ضعيف
ضعيف ابن ماجه 811
69 - رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده! لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه، وأن نظن به إلا خيرا. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3420 و "صحيح الترغيب والترهيب" رقم 2441]
ضعيف
ضعيف ابن ماجه 852
70 - إن هذا الخير خزائن، ولتلك الخزائن مفاتيح، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير، مغلاقا للشر، وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر، مغلاقا للخير. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 1332]
ضعيف جداً
ضعيف ابن ماجه 46
71 - أما إن ربك يحب المدح - اسكت - هذا رجل لا يحب الباطل. [ثم تراجع الشيخ، انظر: "الصحيحة" رقم:3179]
ضعيف بهذا التمام
ضعيف الأدب 55
72 - إن تمام إسلامكم؛ أن تؤدوا زكاة أموالكم. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم3232]
ضعيف
ضعيف الترغيب 457
73 - من كشف سترا فأدخل بصره في البيت قبل أن يؤذن له فرأى عورة أهله فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه لو أنه حين أدخل بصره استقبله رجل ففقأ عينيه ما عيرت عليه وإن مر الرجل على باب لا ستر له غير مغلق فنظر فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل البيت. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة رقم: 3463]
ضعيف
ضعيف الترمذي 511
74 - قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله والله إني لأحبك، فقال له: انظر ما تقول قال: والله إني لأحبك ثلاث مرات، قال: إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2827 والنصيحة: ص14]
ضعيف
ضعيف الترمذي 409
75 - ليس يتحسر أهل الجنة على شيء، إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز و جل فيها. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الضعيفة" رقم: 4986]
لم يحكم عليه
ضعيف الجامع 4944
76 - إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2827 والنصيحة: ص14]
ضعيف
¥(37/270)
ضعيف الجامع 1297
77 - إذا أديت زكاة مالك أذهبت عنك شره. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "صحيح النرغيب والترهيب" رقم743]
ضعيف
ضعيف الجامع 313
78 - لا يخرج الرجلان يضربان الغائط، كاشفين عن عورتهما يتحدثان، فإن الله يمقت على ذلك. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 321]
ضعيف
ضعيف الجامع 6336
79 - إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "صحيح النرغيب والترهيب" رقم743]
ضعيف
ضعيف الجامع 312
80 - إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا: و ما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2562]
ضعيف
ضعيف الجامع 699
81 - تسموا بأسماء الأنبياء، و أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله و عبد الرحمن، و أصدقها حارث و همام، و أقبحها حرب و مرة. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:3/ 34، والكلم الطيب: ص164]
ضعيف
ضعيف الجامع 2435
82 - نهى أن يبال في قبلة المسجد [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:6/ 496]
ضعيف
ضعيف الجامع 6005
83 - إذا صلى أحدكم فأحدث، فليمسك على أنفه ثم لينصرف. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "الصحيحة" رقم:2976]
ضعيف
ضعيف الجامع 566
84 - إذا أنت بايعت فقل: لا خلابة، ثم أنت في كل سلعة ابتعتها بالخيار ثلاث ليال، فإن رضيت فأمسك، و إن سخطت فارددها على صاحبها. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2875]
ضعيف
ضعيف الجامع 402
85 - لما انتهينا إلى بيت المقدس ليلة أسري بي قال جبريل بإصبعيه، فخرق بها الحجر، و شد به البراق. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "الصحيحة" رقم:3487]
ضعيف
ضعيف الجامع 4768
86 - كان يتختم في يمينه، ثم حوله في يساره. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر مختصر الشمائل المحمدية: ص 62]
ضعيف
ضعيف الجامع 4532
87 - أفضل الصدقة إصلاح ذات البين [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة: 6/ 290]
ضعيف
ضعيف الجامع 1012
88 - إذا تغوط أحدكم فليمسح ثلاث مرات. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم3316]
ضعيف
ضعيف الجامع 435
89 - إذا تغوط أحدكم فليستنج بثلاثة أحجار، فإن ذلك طهور. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم3316]
ضعيف
ضعيف الجامع 434
90 - استتروا في صلاتكم و لو بسهم. [تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم 2783]
ضعيف
ضعيف الجامع 801
91 - لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 627]
ضعيف
ضعيف الجامع 6268
92 - صنفان من أمتي لا يردان علي الحوض، و لا يدخلان الجنة: القدرية و المرجئة [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة: 6/ 565]
ضعيف
ضعيف الجامع 3497
93 - أفش السلام، و ابذل الطعام، و استحي من الله تعالى كما تستحيي رجلا من رهطك ذا هيأة، و ليحسن خلقك، و إذا أسأت فأحسن، فإن الحسنات يذهبن السيئات. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "الصحيحة" رقم:3559]
ضعيف
ضعيف الجامع 993
94 - إذا ضحى أحدكم فليأكل من أضحيته. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم3563]
ضعيف
ضعيف الجامع 581
95 - سموه بأحب الأسماء إلي: حمزة. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2878]
ضعيف
ضعيف الجامع 3284
96 - لا تشددوا على أنفسكم، فيشدد عليكم، فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع و الديارات، (رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم) [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: جلباب المرأة المسلمة ص20]
ضعيف
ضعيف الجامع 6232
97 - إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا. [ثم تراجع الشيخ وطلب في "السلسلة الصحيحة" تحت الرقم: 3351 نقله إلى "صحيح الجامع"]
ضعيف
ضعيف الجامع 1830
98 - إن صاحب المكس في النار. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "الصحيحة" رقم:3405]
ضعيف
ضعيف الجامع 1871
99 - إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر الصحيحة:1/ 677، والضعيفة:1/ 5]
ضعيف
ضعيف الجامع 1836
100 - إن أعمالكم تعرض على أقاربكم و عشائركم من الأموات، فإن كان خيرا استبشروا، و إن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:6/ 605]
ضعيف
ضعيف الجامع 1396
¥(37/271)
101 - إذا ذبح أحدكم فليجهز. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 360]
ضعيف
ضعيف الجامع 494
102 - أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا مالا، إلا مالا. -يعني ما لا بد منه-[ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:6/ 795]
ضعيف
ضعيف الجامع 1230
103 - اتقوا الله، و اعدلوا بين أولادكم، كما تحبون أن يبروكم. [ثم تراجع الشيخ، انظر: "الصحيحة" رقم:3946]
ضعيف
ضعيف الجامع 121
104 - أما إن ربك يحب المدح. [ثم تراجع الشيخ، انظر: "الصحيحة" رقم:3179]
ضعيف
ضعيف الجامع 1228
105 - ما أطيبك و أطيب ريحك! ما أعظمك و أعظم حرمتك! (يعني الكعبة)، و الذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله و دمه، و أن يظن به إلا خيرا. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3420 و "صحيح الترغيب والترهيب" رقم 2441]
ضعيف
ضعيف الجامع 5006
106 - ليس من الجنة في الأرض شيء، إلا ثلاثة أشياء: غرس العجوة، و الحجر، و أواق تنزل في الفرات كل يوم، بركة من الجنة. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 305]
ضعيف
ضعيف الجامع 4927
107 - لتنتهكن الأصابع بالطهور، أو لتنتهكنها النار. [تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم 3489]
ضعيف
ضعيف الجامع 4660
108 - أيما رجل كشف سترا فأدخل بصره من قبل أن يؤذن له، فقد أتى حدا لا يحل أن يأتيه، ولو أن رجلا فقأ عينه لهدرت، ولو أن رجلا مر على باب لا سترة عليه فرأى عورة أهله فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل الباب. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة رقم: 3463]
ضعيف
ضعيف الجامع 2240
109 - السيوف مفاتيح الجنة. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2672]
ضعيف
ضعيف الجامع 3376
110 - غنيمة مجالس الذكر الجنة. [ثم تراجع الشيخ وحسنه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3335]
ضعيف
ضعيف الجامع 3919
111 - أوتي موسى الألواح، و أوتيت المثاني. [تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة"]
ضعيف
ضعيف الجامع 2109
112 - نهى عن بيع المحفلات. [ثم تراجع الشيخ وأورد نحوه في "الصحيحة" برقم3236]
ضعيف
ضعيف الجامع 6062
113 - لقد تاب توبة لو تابها صاحب مكس، لقبلت منه -يعني ماعزا-. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3238]
ضعيف جداً
ضعيف الجامع 4703
114 - خصال ست؛ ما من مسلم يموت في واحدة منهن إلا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة: رجل خرج مجاهدا، فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله، ورجل تبع جنازة، فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله، ورجل توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لصلاة؛ فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله، ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين ولا يجر إليه سخطا ولا تبعة؛ فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "الصحيحة" رقم:3384]
ضعيف جداً
ضعيف الجامع 2829
115 - إن هذا الخير خزائن، لتلك الخزائن مفاتيح، فمفاتيحه الرجال، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير، مغلاقا للشر، و ويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر، مغلاقا للخير. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 1332]
ضعيف جداً
ضعيف الجامع 2021
116 - أن امرأة عجوزا جاءته تقول له: يا رسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة فقال لها: يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز وانزعجت المرأة وبكت ظنا منها أنها لن تدخل الجنة فلما رأى ذلك منها بين لها غرضه أن العجوز لن تدخل الجنة عجوزا بل ينشئها الله خلقا آخر فتدخلها شابة بكرا وتلا عليها قول الله تعالى: {إن أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا}. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 2987]
حسن
غاية المرام 375
¥(37/272)
117 - أن ابن مسعود رضي الله عنه نهى امرأته عن مثل هذه الرقى الجاهلية فقالت له: فإني خرجت يوما فأبصرني فلان فدمعت عيني التي تليه ـ أي أنه أصابها بعين حاسدة شريرة ـ فإذا رقيتها سكنت دمعتها و إذا تركتها دمعت فقال ابن مسعود لها: ذلك الشيطان إذا أطعتيه تركك و إذا عصيتيه طعن بأصبعه في عينك. ((و لكن لو فعلت كما فعل رسول الله كان خيرا لك و أجدر أن تشفى: تنضحين في عينك الماء و تقولين: أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)) [هذه الزيادة تراجع عنها الشيخ، انظر الصحيحة:6/ 1167]
صحيح
غاية المرام 299
118 - بعثت بالحنيفية السمحة. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:6/ 125] ضعيف غاية المرام 8 119 أن النبي أمر أن تحد الشفار، و أن توارى عن البهائم و قال: إذا ذبح أحدكم فليجهز -أي فليتم-. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 360]
ضعيف
غاية المرام 39
120 - ضحك ربنا من قنوط عباده و قرب غيره قال أبو رزين: يا رسول الله و يضحك ربنا؟ قال نعم قال لن تعدم من رب يضحك خيرا. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم2810]
إسناده ضعيف
كتاب السنة 554
121 - ما كان الله ليجمع هذه الأمة على الضلالة [هذا الجزء تراجع عنه الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:3/ 320]، أبدا و يد الله على الجماعة هكذا، فعليكم بسواد (كذا) الأعظم فانه من شذ شذ فى النار.
إسناده ضعيف
كتاب السنة 80
122 - يجزئ عن الجماعة إذا مروا: أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس: أن يرد أحدهم. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "الكلم الطيب" رقم:200]
إسناده حسن
مشكاة المصابيح 4571
123 - رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 516]
صحيح مرفوعاً
مشكاة المصابيح 4855
124 - من فصل في سبيل الله , فمات , أو قتل , أو وقصه فرسه أو بعيره , أو لدغته هامة , أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله؛ فإنه شهيد , وإن له الجنة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "أحكام الجنائز" ص51]
حسن أو صحيح
مشكاة المصابيح 3763
125 - أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟، قالوا: الملائكة، قال: وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم!، قالوا: فالنبيون، قال: وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟!، قالوا: فنحن، قال: وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟!، قال: فإن أعجب الخلق إلي إيمانا: لقوم يكونون من بعدي؛ يجدون صحفا فيها كتاب، يؤمنون بما فيها. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3215]
إسناده ضعيف
مشكاة المصابيح 6243
126 - أن النبي– صلى الله عليه وسلم – مر بسعد وهو يتوضأ، فقال: ما هذا السرف يا سعد؟!، قال: أفي الوضوء سرف؟! قال: نعم! وإن كنت على نهر جار. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم:3292]
إسناده ضعيف
مشكاة المصابيح 407
127 - إن هذا الخير خزائن، لتلك الخزائن- مفاتيح، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر؛ وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 1332]
إسناده ضعيف جداً
مشكاة المصابيح 5136
128 - أن ابن عباس وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثوني إلى أم سلمة [أسألها] الأيام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر لها صياما، قالت: يوم السبت والأحد. فرجعت إليهم فأخبرتهم وكأنهم أنكروا ذلك، فقاموا بأجمعهم إليها، فقالوا: إنا بعثنا إليك هذا في كذا وكذا [وذكر] أنك [قلت] كذا، وكذا. فقالت: صدق. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت والأحد كان يقول: إنهما يوما عيد للمشركين وأنا أريد أن أخالفهم .. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الضعيفة" رقم: 1099]
إسناده حسن
صحيح ابن خزيمة 2168
129 - إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها ظلمة .. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 4453]
حسن لغيره
صحيح ابن خزيمة 1691
130 - إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله أن تصلي في أشد مكان من بيتها ظلمة .. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 4453]
حسن لغيره
صحيح ابن خزيمة 1692
131 - إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "صحيح النرغيب والترهيب" رقم743]
إسناده ضعيف
صحيح ابن خزيمة 2258
132 - إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك، ومن جمع مالا حراما ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر وكان أجره عليه. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "صحيح النرغيب والترهيب" رقم743]
إسناده ضعيف
صحيح ابن خزيمة 2471
133 - وصلاها – يعني الفجر - بالروم. [ثم تراجع الشيخ وجود إسناده في "صفة صلاة النبي" ص:110]
لم يثبت
تمام المنة 180
134 - وقرأ صلى الله عليه وسلم في ليلة وهو مريض السبع الطوال. [ثم تراجع الشيخ وضعفه وطلب حذفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم3995]
صحيح
قيام رمضان 24
المصدر: موقع الدرر السنية بإشراف الشيخ علوي السقاف.
http://www.dorar.net/
¥(37/273)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[08 - 10 - 03, 09:02 ص]ـ
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif
للمهتمين بتراث الشيخ الجليل مُحدث الجيل:
يوجد هنا فائدة تتعلق ببيان نموذج من تراجعات الشيخ - رحمه الله تعالى -. لم يذكر في الموقع النافع (الدرر السنية) - جزاهم الله خيرا -،
وببيان وتصحيح بعض الأخطاء التي وقعت في كتب المحدث الجليل من قِبل القائمين عليها، مع وأشياء أخر (اضغط هنا).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=62784#post62784)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[08 - 12 - 03, 01:10 م]ـ
بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)، وبعد:
يوجدُ في هذا الموضوع - (اضغط هنا) - تنبيه للقائمين على الموقع المفيد - بحقٍّ - ((الدرر السنية)). ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=69874#post69874)
أسألُ اللهَ تعالَى أن يغفرَ للقائمين على موقع (الدرر السنية)، ويرفع درجاتهم في عليين. اللهم آمين.
فلقد أشاعوا سنةً وهدًى، وبذروا صالحا يُجتنَى، نحسبهم كذلك، والله تعالى حسيبهم، ولا نزكي على الله تعالى أحدا.
وأنصحهم - جميعًا: مشرفين وكتبة ومبرمجين .. - ونفسي؛ بالتيقظ لمعالجة المقاصد والنيات، واحتساب الأجر والثواب،
وادخار هذا العمل؛ فإنه يصلح وسيلة - في ساعة الضيق والكربات - لجلب الفرج وكشف الكربات، ولنا في أصحاب الغار الثلاثة أسوة.
واللهُ أعلمُ.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[17 - 12 - 03, 11:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه (تراجعات الشيخ المحدث الجليل) السابقة التي جمعها الأخ (عبد الله زقيل) - جزاه الله خيرا - من الموقع النافع (الدرر السنية)، هذا؛ وقد شاركته في هذا الخير، بما يأتي:
[1] جمعت الموضوع في ملف مضغوط؛ ليسهل الاستفادة منه وتداوله.
[2] قدمت (الحكم القديم)، ثم أتبعته بالتراجع وهو (الحكم الجديد)، وهذا هو الصواب، وهو الأيسر للمراجع، وللذهن ...
[3] صححت ما وقع من تداخل بعض الأحاديث في بعض مثل:
الحديث 33 و 34 ********* و 53 و 54 ******** و 118 و 119.
فمن نقل عمل الشيخ (عبد الله الزقيل) سابقا؛ فليتنبه لهذا.
[4] نسقت الملف بطريقة تيسر سبل الاستفادة منه باستخدام الألوان .. هكذا:
49 - يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، يغفرها الله لهم، و يضعها على اليهود (صحيح) صحيح الجامع 8035.
[ثم تراجع الشيخ (وأعله بالشذوذ)، انظر " السلسلة الضعيفة " رقم 5399]
50 - خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، و خير الجيوش أربعة آلاف، و لاتهزم اثنا عشر ألفا من قلة. (صحيح) صحيح الجامع 3278.
[ثم تراجع الشيخ (وضعفه)، انظر: " السلسلة الصحيحة " رقم: 986]
هذا؛ ولم أقابل هذه (التراجعات) على ما لدي من (التراجعات الشاملة)، وعسى أن أفعل قريبا - إن شاء الله تعالى -.
(تنبيه): كلمة (المشكاة) التي في الملف: تعني (هداية الرواة)، فليتنبه لهذا. وهكذا الأمر أيضا في موقع (الدرر السنية)، وسأصلحه إن شاء الله في الإصدار القادم لهذا الملف بعد مقابلته على ما لدي من التراجعات.
والله عز وجل من وراء القصد.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[18 - 12 - 03, 06:47 ص]ـ
الإخوة الكرام:
قد أعدت النظر في هذا الملف اليوم، فوجدت أن هناك العديد من الأحاديث قد تكرر بلفظه أو بلفظ آخر مشابه، والحاصل:
قد حذفت المكرر بعد أن ضممت مصادره المختلفة، وكذا الروايات المتشابهة، وأبقيت على أحكام الشيخ إن اختلفت العبارة .. فصارت عدة الأحاديث (86) ستة وثمانين حديثا من أصل (134) قبل الاختصار، وهذا أضبط للأمر.
كما رتبت الآلفاظ على حروف المعجم.
هذا؛ وقد أرفقتها في ملف مضغوط:
فيمكن الاحتفاظ بكل ملف على حدة مع تمييز كل منها عن الآخر، وأنصح بعمل مجلد (فولدر) ويكتب عليه: (تراجعات المحدث العلامة الألباني). ثم أضف إليه ما تظفر به.
والله تعالى من وراء القصد.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[03 - 01 - 04, 06:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد هنا بعض التراجعات التي جمعها بعض طلاب العلم من (الصحيحة: الجزء السابع) وفقه الله تعالى (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3283)(37/274)
تراجعات الشيخ الألباني من خلال موقع " الدرر السنية "
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[07 - 06 - 03, 01:07 ص]ـ
الحمد لله وبعد.
هذه أحاديث جمعتها من موقع " الدرر السنية "، وهي ما تراجع عنها الشيخ الألباني في الحكم عليها.
وأرغب من إخواني أن يشاركوا بما لديهم من تعليقات على هذه الأحاديث، وجزاكم الله خيرا.
1 - يجزئ عن الجماعة إذا مروا أن يسلم أحدهم، و يجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "الكلم الطيب" رقم:200]
حسن
إرواء الغليل 778
2 - رأيت رسول الله أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة بالصلاة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "الكلم الطيب" رقم: 211]
حسن
إرواء الغليل 1173
3 - إذا قام أحدكم من الليل فليفتح صلاته بركعتين خفيفتين. [ثم تراجع الشيخ وصحح وقفه، انظر "السلسلة الصحيحة" رقم: 3199]
صحيح
إرواء الغليل 453
4 - أن النبي مر بسعد و هو يتوضأ فقال: ما هذا السرف؟ قال: أفي الوضوء إسراف قال: نعم و إن كنت على نهر جار. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم:3292]
ضعيف
إرواء الغليل 140
5 - رش على قبر ابنه ماء و وضع عليه حصباء. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3045]
ضعيف
إرواء الغليل 755
6 - إن الله احتجز التوبة عن صاحب كل بدعة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: مقدمة "صحيح الترغيب والترهيب" ص31]
إسناده صحيح
السلسلة الصحيحة 1620
7 - إن الله يبغض كل جعظري جواظ، سخاب في الأسواق، جيفة بالليل، حمار بالنهار، عالم بأمر الدنيا، جاهل بأمر الآخرة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: الضعيفة:5/ 328]
غير واضحة
السلسلة الصحيحة 195
8 - الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة، إلا من قال بالمال هكذا و هكذا، و كسبه من طيب. [تراجع الشيخ وضعف الجملة الأخيرة، انظر "صحيح الترغيب والترهيب" رقم:3260]
إسناده حسن رجاله ثقات
السلسلة الصحيحة 1766
9 - إذا ولج الرجل في بيته فليقل: اللهم إني أسالك خير المولج، و خير المخرج، بسم الله و لجنا، و بسم الله خرجنا، و على الله ربنا توكلنا، ثم ليسلم على أهله. [ثم تراجع الشيخ وحكم بانقطاع سنده، انظر "الكلم الطيب" رقم:62 والمقدمة]
إسناده حسن لولا ابن لهيعة وله ما يشهد له
السلسلة الصحيحة 225
10 - سموه بأحب الأسماء إلي: حمزة بن عبد المطلب. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2878]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 3707
11 - كان يتختم في يمينه، ثم إنه حوله في يساره. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر "مختصر الشمائل المحمدية": ص 62]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 4263
12 - إن أعمالكم تعرض على أقاربكم و عشائركم من الأموات، فإن كان خيرا استبشروا به، و إن كان غير ذلك قالوا: اللهم لاتمتهم حتى تهديهم كما هديتنا. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:6/ 605]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 863
13 - إنما بعثت معلما. [ثم تراجع الشيخ، انظر: "الصحيحة" رقم:3593]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 11
14 - نهى عن بيع المحفلات، فقال: من ابتاعهن فهو بالخيار إذا حلبهن. [ثم تراجع الشيخ وأورد نحوه في "الصحيحة" برقم3236]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 4726
15 - ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة, إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:1/ 378]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 610
16 - إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "الصحيحة" رقم:3367]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 1097
17 - لما افتتح صلى الله عليه وسلم مكة رن إبليس رنة اجتمعت إليه جنوده، فقال: ايأسوا أن ترتد أمة محمد على الشرك بعد يومكم هذا، ولكن افتنوهم في دينهم، وأفشوا فيهم النوح. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3467]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 5004
18 - ليس في الأرض من الجنة إلا ثلاثة أشياء: غرس العجوة، و أواق تنزل في الفرات كل يوم من بركة الجنة، و الحجر. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 305]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 1600
19 لا تشددوا على أنفسكم فيشدد عليكم؛ فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديار: {ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم} [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: جلباب المرأة المسلمة ص20]
ضعيف
¥(37/275)
السلسلة الضعيفة 3468
20 - أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟ قالوا: الملائكة، قال: و ما لهم لا يؤمنون و هم عند ربهم عز و جل؟ قالوا: فالنبيون، قال: و ما لهم لا يؤمنون و الوحي ينزل عليهم؟ قالوا: فنحن، قال: و ما لكم لا تؤمنون و أنا بين أظهركم؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن أعجب الخلق إلى إيمانا لقوم يكونون من بعدكم يجدون صحفا فيها كتاب يؤمنون بما فيها. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3215]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 647
21 - فما عدلت بينهما؛ يعني: في القبلة. [ثم تراجع الشيخ ونقله إلى "السلسلة الصحيحة" رقم: 3098]
موضوع
السلسلة الضعيفة 5456
22 - لا تنتفعوا من الميتة بشيء. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 369]
موضوع
السلسلة الضعيفة 118
23 - إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2827 والنصيحة: ص14]
منكر
السلسلة الضعيفة 1681
24 - إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباده كما يتلقون البشير من الدنيا فيقولون: أنظروا صاحبكم يستريح، فإنه قد كان في كرب شديد، ثم يسألونه ماذا فعل فلان؟ و ما فعلت فلانة هل تزوجت؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله فيقول أيهات، قد مات ذلك قبلي! فيقولون: إنا لله و إنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية، فبئست الأم و بئست المربية. و قال: وإن أعمالكم تعرض على أقاربكم و عشائركم من أهل الآخرة، فإن كان خيرا فرحوا و استبشروا و قالوا: اللهم هذا فضلك و رحمتك، و أتمم نعمتك عليه و أمته عليها، ويعرض عليهم عمل المسيء فيقولون: اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به عنه و تقربه إليك. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:6/ 605]
ضعيف جداً
السلسلة الضعيفة 864
25 - ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله، الله ربي لا أشرك به شيئا. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 2755]
إسناده حسن
الكلم الطيب 122
26 - رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أذن في أذن الحسن بن علي، حين ولدته فاطمة بالصلاة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "الكلم الطيب" رقم:211]
حسن
صحيح أبي داود 4258
27 خير الصحابة أربعة وخير السرايا أربع مائة وخير الجيوش أربعة آلاف ولن يغلب اثنا عشر ألفا من قلة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 986]
صحيح
صحيح أبي داود 2275
28 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك -ثلاث مرار-[تراجع الشيخ عن تصحيح زيادة (ثلاث مرات)، انظر الصحيحة رقم:2754، والكلم الطيب: ص79]
صحيح دون قوله: "ثلاث مرار"
صحيح أبي داود 4218
29 نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المغنيات وعن شرائهن وعن كسبهن وعن أكل أثمانهن. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: تحريم آلات الطرب 68]
حسن
صحيح ابن ماجه 1761
30 إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر فيه خمس خلال خلق الله فيه آدم وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض وفيه توفى الله آدم وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاه ما لم يسأل حراما وفيه تقوم الساعة ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه بهذا التمام، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 3726]
حسن
صحيح ابن ماجه 888
31 - الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وكسبه من طيب. [تراجع الشيخ وضعف الجملة الأخيرة، انظر "صحيح الترغيب والترهيب" رقم:3260]
حسن
صحيح صحيح ابن ماجه 3332
¥(37/276)
32 - كانت عجوز تدخل علينا ترقي من الحمرة وكان لنا سرير طويل القوائم وكان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوت فدخل يوما فلما سمعت صوته احتجبت منه فجاء فجلس إلى جانبي فمسني فوجد مس خيط فقال ما هذا فقلت رقى لي فيه من الحمرة فجذبه وقطعه فرمى به وقال لقد أصبح آل عبد الله أغنياء عن الشرك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرقى والتمائم والتولة شرك قلت فإني خرجت يوما فأبصرني فلان فدمعت عيني التي تليه فإذا رقيتها سكنت دمعتها وإذا تركتها دمعت قال ذاك الشيطان إذا أطعته تركك وإذا عصيته طعن بإصبعه في عينك. ((ولكن لو فعلت كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان خيرا لك وأجدر أن تشفين تنضحين في عينك الماء وتقولين أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)) [هذه الزيادة تراجع عنها الشيخ، انظر الصحيحة:6/ 1167]
صحيح
صحيح ابن ماجه 2845
33 - كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ويقول من أهراق منه هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم1867] صحيح صحيح ابن ماجه 2806 34 إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها ظلمة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 4453]
حسن لغيره
صحيح الترغيب 348
35 - ما صلت امرأة من صلاة أحب إلى الله من أشد مكان في بيتها ظلمة .. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم4453]
حسن لغيره
صحيح الترغيب 347
36 - إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: مقدمة "صحيح الترغيب والترهيب" ص31]
صحيح
صحيح الترغيب 54
37 - أذن في أذن الحسن بن علي، حين ولدته فاطمة: بالصلاة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "الكلم الطيب" رقم:211]
حسن
صحيح الترمذي 1224
38 - لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن. ولا تعلموهن. ولا خير في تجارة فيهن. وثمنهن حرام. في مثل هذا أنزلت هذه الآية (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، إلا نزول الآية، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 2922 و "تحريم الآت الطرب" ص:68]
حسن
صحيح الترمذي 1031
39 - لا تبيعوا القينات ولا تشتروهن ولا تعلموهن ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام وفي مثل هذا أنزلت هذه الآية. {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله} إلى آخر الآية. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، إلا نزول الآية، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 2922 و "تحريم الآت الطرب" ص:68]
حسن
صحيح الترمذي 2553
40 - رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم:516]
صحيح
صحيح الترمذي 1549
41 - خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعة آلاف، ولا يغلب اثنا عشر ألفا من قلة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 986]
صحيح
صحيح الترمذي 1259
42 - ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، ..... و إن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين و سبعين ملة، و تفترق أمتي على ثلاث و سبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة، ما أنا عليه و أصحابي. [تراجع الشيخ وطلب إضافة جملة: (حتى لو أن أحدهم جامع أمه بالطريق لفعلتموه) مكان النقط، انظر "السلسلة الصحيحة": 3/ 335 تحت الرقم:1348]
حسن
صحيح الجامع 5343
43 - اتقوا الله فإن أخونكم عندنا من طلب العمل. [ثم تراجع الشيخ وضعفه وطلب نقله إلى "ضعيف الجامع"، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم3642]
حسن
صحيح الجامع 103
44 - اللهم اجعل أوسع رزقك علي عند كبر سني، و انقطاع عمري [ثم تراجع الشيخ وضعفه وطلب نقله إلى "ضعيف الجامع" انظر "السلسلة الضعيفة" رقم:1385]
حسن
صحيح الجامع 1255
45 - كان أكثر صومه السبت و الأحد و يقول هما يوما عيد المشركين، فأحب أن أخالفهم. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الضعيفة" رقم: 1099]
حسن
صحيح الجامع 4803
46 - الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة، إلا من قال بالمال هكذا و هكذا، و كسبه من طيب. [تراجع الشيخ وضعف الجملة الأخيرة، انظر "صحيح الترغيب والترهيب" رقم:3260]
حسن
صحيح الجامع 2785
¥(37/277)
47 - إذا اكتحل أحدكم فليكتحل وترا، و إذا استجمر فليستجمر وترا. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 1260]
حسن
صحيح الجامع 375
48 - عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة في السلاسل و هم كارهون. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "السلسلة الصحيحة" تحت الرقم:2874]
حسن
صحيح الجامع 3983
49 - يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، يغفرها الله لهم، و يضعها على اليهود. [ثم تراجع الشيخ وأعله بالشذوذ، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 5399]
صحيح
صحيح الجامع 8035
50 - خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، و خير الجيوش أربعة آلاف، و لاتهزم اثنا عشر ألفا من قلة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 986]
صحيح
صحيح الجامع 3278
51 - إن يوم الجمعة سيد الأيام، وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله، من يوم الأضحى ويوم الفطر، فيه خمس خلال: خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاه إياه؛ ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم الساعة، وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهو يشفق من يوم الجمعة؛ أن تقوم فيه الساعة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه بهذا التمام، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 3726]
صحيح
صحيح الجامع 2279
52 - إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج، وخير المخرج، باسم الله و لجنا، و باسم الله خرجنا، و على الله ربنا توكلنا، ثم يسلم على أهله. [ثم تراجع الشيخ وحكم بانقطاع سنده، انظر "الكلم الطيب" رقم:62 والمقدمة]
صحيح
صحيح الجامع 839
53 - كان يحتجم على هامته، و بين كتفيه، و يقول: من أهرق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم1867] صحيح صحيح الجامع 4926 54 كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: اللهم قني عذابك، يوم تبعث عبادك (ثلاث مرات). [تراجع الشيخ عن تصحيح زيادة (ثلاث مرات)، انظر الصحيحة رقم:2754، والكلم الطيب: ص79]
صحيح
صحيح الجامع 4656
55 - ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز و جل فيها. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الضعيفة" رقم:4986]
صحيح
صحيح الجامع 5446
56 - رضا الرب في رضا الوالدين، و سخطه في سخطهما. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 516]
صحيح
صحيح الجامع 3507
57 - رضا الرب في رضا الوالد، و سخط الرب في سخط الوالد. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 516]
صحيح
صحيح الجامع 3506
58 - تكون إبل للشياطين، و بيوت للشياطين. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر الضعيفة: 5/ 327]
صحيح
صحيح الجامع 2987
59 إن الله تعالى يبغض كل جعظري جواظ، سخاب في الأسواق، جيفة بالليل، حمار بالنهار، عالم بالدنيا، جاهل بالآخرة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر الضعيفة:5/ 328]
صحيح
صحيح الجامع 1878
60 - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم تقذرهم نفس الله وتحشرهم النار مع القردة والخنازير. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر "الصحيحة" رقم: 3203]
ضعيف
ضعيف أبي داود 534
61 - خرج فرأى قبة مشرفة فقال ما هذه قال له أصحابه هذه لفلان رجل من الأنصار قال فسكت وحملها في نفسه حتى إذا جاء صاحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عليه في الناس أعرض عنه صنع ذلك مرارا حتى عرف الرجل الغضب فيه والإعراض عنه فشكا ذلك إلى أصحابه فقال والله إني لأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا خرج فرأى قبتك قال فرجع الرجل إلى قبته فهدمها حتى سواها بالأرض فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلم يرها قال ما فعلت القبة قالوا شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه فأخبرناه فهدمها فقال أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا إلا ما لا يعني ما لا بد منه. [ثم تراجع الشيخ عن الجزء الأخير وصححه، انظر الصحيحة:6/ 795]
ضعيف
ضعيف أبي داود 1122
¥(37/278)
62 - لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان، فإن الله - عز وجل - يمقت على ذلك. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 321]
ضعيف
ضعيف أبي داود 4
63 - صلى بنا إمام لنا يكنى أبا رمثة فقال صليت هذه الصلاة أو مثل هذه الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم قال وكان أبو بكر وعمر يقومان في الصف المقدم عن يمينه وكان رجل قد شهد التكبيرة الأولى من الصلاة فصلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم سلم عن يمينه وعن يساره حتى رأينا بياض خديه ثم انفتل كانفتال أبي رمثة يعني نفسه فقام الرجل الذي أدرك معه التكبيرة الأولى من الصلاة يشفع فوثب إليه عمر فأخذ بمنكبه فهزه ثم قال اجلس فإنه لم يهلك أهل الكتاب إلا أنه لم يكن بين صلواتهم فصل فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره فقال أصاب الله بك يا ابن الخطاب. [تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" رقم 3173]
ضعيف
ضعيف أبي داود 215
64 - تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:3/ 34، والكلم الطيب: ص164]
صحيح، دون قوله: "تسموا بأسماء الأنبياء"
ضعيف أبي داود 1054
65 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد. وهو يتوضأ فقال: ما هذا السرف؟ فقال: أفي الوضوء إسراف؟ قال: نعم وإن كنت على نهر جار. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم:3292]
ضعيف
ضعيف ابن ماجه 96
66 - قال لا يتناجى اثنان على غائطهما. ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه. فإن الله عز وجل يمقت على ذلك. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 321]
ضعيف
ضعيف ابن ماجه 76
67 - أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحد الشفار، وأن توارى عن البهائم، وقال: إذا ذبح أحدكم فليجهز. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 360]
ضعيف
ضعيف ابن ماجه 682
68 - كيف أصبحت؟ يا رسول الله! قال: بخير من رجل لم يصبح صائما، ولم يعد سقيما. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "صحيح الأدب المفرد" رقم: 863 وانظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 2952]
ضعيف
ضعيف ابن ماجه 811
69 - رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده! لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله ودمه، وأن نظن به إلا خيرا. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3420 و "صحيح الترغيب والترهيب" رقم 2441]
ضعيف
ضعيف ابن ماجه 852
70 - إن هذا الخير خزائن، ولتلك الخزائن مفاتيح، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير، مغلاقا للشر، وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر، مغلاقا للخير. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 1332]
ضعيف جداً
ضعيف ابن ماجه 46
71 - أما إن ربك يحب المدح - اسكت - هذا رجل لا يحب الباطل. [ثم تراجع الشيخ، انظر: "الصحيحة" رقم:3179]
ضعيف بهذا التمام
ضعيف الأدب 55
72 - إن تمام إسلامكم؛ أن تؤدوا زكاة أموالكم. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم3232]
ضعيف
ضعيف الترغيب 457
73 - من كشف سترا فأدخل بصره في البيت قبل أن يؤذن له فرأى عورة أهله فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه لو أنه حين أدخل بصره استقبله رجل ففقأ عينيه ما عيرت عليه وإن مر الرجل على باب لا ستر له غير مغلق فنظر فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل البيت. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة رقم: 3463]
ضعيف
ضعيف الترمذي 511
74 - قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله والله إني لأحبك، فقال له: انظر ما تقول قال: والله إني لأحبك ثلاث مرات، قال: إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2827 والنصيحة: ص14]
ضعيف
ضعيف الترمذي 409
75 - ليس يتحسر أهل الجنة على شيء، إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله عز و جل فيها. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الضعيفة" رقم: 4986]
لم يحكم عليه
ضعيف الجامع 4944
76 - إن كنت تحبني فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى منتهاه. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2827 والنصيحة: ص14]
ضعيف
¥(37/279)
ضعيف الجامع 1297
77 - إذا أديت زكاة مالك أذهبت عنك شره. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "صحيح النرغيب والترهيب" رقم743]
ضعيف
ضعيف الجامع 313
78 - لا يخرج الرجلان يضربان الغائط، كاشفين عن عورتهما يتحدثان، فإن الله يمقت على ذلك. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 321]
ضعيف
ضعيف الجامع 6336
79 - إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "صحيح النرغيب والترهيب" رقم743]
ضعيف
ضعيف الجامع 312
80 - إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا: و ما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2562]
ضعيف
ضعيف الجامع 699
81 - تسموا بأسماء الأنبياء، و أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله و عبد الرحمن، و أصدقها حارث و همام، و أقبحها حرب و مرة. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:3/ 34، والكلم الطيب: ص164]
ضعيف
ضعيف الجامع 2435
82 - نهى أن يبال في قبلة المسجد [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:6/ 496]
ضعيف
ضعيف الجامع 6005
83 - إذا صلى أحدكم فأحدث، فليمسك على أنفه ثم لينصرف. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "الصحيحة" رقم:2976]
ضعيف
ضعيف الجامع 566
84 - إذا أنت بايعت فقل: لا خلابة، ثم أنت في كل سلعة ابتعتها بالخيار ثلاث ليال، فإن رضيت فأمسك، و إن سخطت فارددها على صاحبها. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2875]
ضعيف
ضعيف الجامع 402
85 - لما انتهينا إلى بيت المقدس ليلة أسري بي قال جبريل بإصبعيه، فخرق بها الحجر، و شد به البراق. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "الصحيحة" رقم:3487]
ضعيف
ضعيف الجامع 4768
86 - كان يتختم في يمينه، ثم حوله في يساره. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر مختصر الشمائل المحمدية: ص 62]
ضعيف
ضعيف الجامع 4532
87 - أفضل الصدقة إصلاح ذات البين [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة: 6/ 290]
ضعيف
ضعيف الجامع 1012
88 - إذا تغوط أحدكم فليمسح ثلاث مرات. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم3316]
ضعيف
ضعيف الجامع 435
89 - إذا تغوط أحدكم فليستنج بثلاثة أحجار، فإن ذلك طهور. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم3316]
ضعيف
ضعيف الجامع 434
90 - استتروا في صلاتكم و لو بسهم. [تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم 2783]
ضعيف
ضعيف الجامع 801
91 - لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 627]
ضعيف
ضعيف الجامع 6268
92 - صنفان من أمتي لا يردان علي الحوض، و لا يدخلان الجنة: القدرية و المرجئة [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة: 6/ 565]
ضعيف
ضعيف الجامع 3497
93 - أفش السلام، و ابذل الطعام، و استحي من الله تعالى كما تستحيي رجلا من رهطك ذا هيأة، و ليحسن خلقك، و إذا أسأت فأحسن، فإن الحسنات يذهبن السيئات. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "الصحيحة" رقم:3559]
ضعيف
ضعيف الجامع 993
94 - إذا ضحى أحدكم فليأكل من أضحيته. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم3563]
ضعيف
ضعيف الجامع 581
95 - سموه بأحب الأسماء إلي: حمزة. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2878]
ضعيف
ضعيف الجامع 3284
96 - لا تشددوا على أنفسكم، فيشدد عليكم، فإن قوما شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع و الديارات، (رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم) [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: جلباب المرأة المسلمة ص20]
ضعيف
ضعيف الجامع 6232
97 - إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا. [ثم تراجع الشيخ وطلب في "السلسلة الصحيحة" تحت الرقم: 3351 نقله إلى "صحيح الجامع"]
ضعيف
ضعيف الجامع 1830
98 - إن صاحب المكس في النار. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "الصحيحة" رقم:3405]
ضعيف
ضعيف الجامع 1871
99 - إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر الصحيحة:1/ 677، والضعيفة:1/ 5]
ضعيف
ضعيف الجامع 1836
100 - إن أعمالكم تعرض على أقاربكم و عشائركم من الأموات، فإن كان خيرا استبشروا، و إن كان غير ذلك قالوا: اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:6/ 605]
ضعيف
ضعيف الجامع 1396
¥(37/280)
101 - إذا ذبح أحدكم فليجهز. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 360]
ضعيف
ضعيف الجامع 494
102 - أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا مالا، إلا مالا. -يعني ما لا بد منه-[ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:6/ 795]
ضعيف
ضعيف الجامع 1230
103 - اتقوا الله، و اعدلوا بين أولادكم، كما تحبون أن يبروكم. [ثم تراجع الشيخ، انظر: "الصحيحة" رقم:3946]
ضعيف
ضعيف الجامع 121
104 - أما إن ربك يحب المدح. [ثم تراجع الشيخ، انظر: "الصحيحة" رقم:3179]
ضعيف
ضعيف الجامع 1228
105 - ما أطيبك و أطيب ريحك! ما أعظمك و أعظم حرمتك! (يعني الكعبة)، و الذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله و دمه، و أن يظن به إلا خيرا. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3420 و "صحيح الترغيب والترهيب" رقم 2441]
ضعيف
ضعيف الجامع 5006
106 - ليس من الجنة في الأرض شيء، إلا ثلاثة أشياء: غرس العجوة، و الحجر، و أواق تنزل في الفرات كل يوم، بركة من الجنة. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 305]
ضعيف
ضعيف الجامع 4927
107 - لتنتهكن الأصابع بالطهور، أو لتنتهكنها النار. [تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم 3489]
ضعيف
ضعيف الجامع 4660
108 - أيما رجل كشف سترا فأدخل بصره من قبل أن يؤذن له، فقد أتى حدا لا يحل أن يأتيه، ولو أن رجلا فقأ عينه لهدرت، ولو أن رجلا مر على باب لا سترة عليه فرأى عورة أهله فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل الباب. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة رقم: 3463]
ضعيف
ضعيف الجامع 2240
109 - السيوف مفاتيح الجنة. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 2672]
ضعيف
ضعيف الجامع 3376
110 - غنيمة مجالس الذكر الجنة. [ثم تراجع الشيخ وحسنه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3335]
ضعيف
ضعيف الجامع 3919
111 - أوتي موسى الألواح، و أوتيت المثاني. [تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة"]
ضعيف
ضعيف الجامع 2109
112 - نهى عن بيع المحفلات. [ثم تراجع الشيخ وأورد نحوه في "الصحيحة" برقم3236]
ضعيف
ضعيف الجامع 6062
113 - لقد تاب توبة لو تابها صاحب مكس، لقبلت منه -يعني ماعزا-. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3238]
ضعيف جداً
ضعيف الجامع 4703
114 - خصال ست؛ ما من مسلم يموت في واحدة منهن إلا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة: رجل خرج مجاهدا، فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله، ورجل تبع جنازة، فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله، ورجل توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لصلاة؛ فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله، ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين ولا يجر إليه سخطا ولا تبعة؛ فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "الصحيحة" رقم:3384]
ضعيف جداً
ضعيف الجامع 2829
115 - إن هذا الخير خزائن، لتلك الخزائن مفاتيح، فمفاتيحه الرجال، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير، مغلاقا للشر، و ويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر، مغلاقا للخير. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 1332]
ضعيف جداً
ضعيف الجامع 2021
116 - أن امرأة عجوزا جاءته تقول له: يا رسول الله ادع الله لي أن يدخلني الجنة فقال لها: يا أم فلان إن الجنة لا يدخلها عجوز وانزعجت المرأة وبكت ظنا منها أنها لن تدخل الجنة فلما رأى ذلك منها بين لها غرضه أن العجوز لن تدخل الجنة عجوزا بل ينشئها الله خلقا آخر فتدخلها شابة بكرا وتلا عليها قول الله تعالى: {إن أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا}. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 2987]
حسن
غاية المرام 375
¥(37/281)
117 - أن ابن مسعود رضي الله عنه نهى امرأته عن مثل هذه الرقى الجاهلية فقالت له: فإني خرجت يوما فأبصرني فلان فدمعت عيني التي تليه ـ أي أنه أصابها بعين حاسدة شريرة ـ فإذا رقيتها سكنت دمعتها و إذا تركتها دمعت فقال ابن مسعود لها: ذلك الشيطان إذا أطعتيه تركك و إذا عصيتيه طعن بأصبعه في عينك. ((و لكن لو فعلت كما فعل رسول الله كان خيرا لك و أجدر أن تشفى: تنضحين في عينك الماء و تقولين: أذهب البأس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما)) [هذه الزيادة تراجع عنها الشيخ، انظر الصحيحة:6/ 1167]
صحيح
غاية المرام 299
118 - بعثت بالحنيفية السمحة. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:6/ 125] ضعيف غاية المرام 8 119 أن النبي أمر أن تحد الشفار، و أن توارى عن البهائم و قال: إذا ذبح أحدكم فليجهز -أي فليتم-. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:7/ 360]
ضعيف
غاية المرام 39
120 - ضحك ربنا من قنوط عباده و قرب غيره قال أبو رزين: يا رسول الله و يضحك ربنا؟ قال نعم قال لن تعدم من رب يضحك خيرا. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "الصحيحة" برقم2810]
إسناده ضعيف
كتاب السنة 554
121 - ما كان الله ليجمع هذه الأمة على الضلالة [هذا الجزء تراجع عنه الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:3/ 320]، أبدا و يد الله على الجماعة هكذا، فعليكم بسواد (كذا) الأعظم فانه من شذ شذ فى النار.
إسناده ضعيف
كتاب السنة 80
122 - يجزئ عن الجماعة إذا مروا: أن يسلم أحدهم، ويجزئ عن الجلوس: أن يرد أحدهم. [ثم تراجع الشيخ وصححه في "الكلم الطيب" رقم:200]
إسناده حسن
مشكاة المصابيح 4571
123 - رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم: 516]
صحيح مرفوعاً
مشكاة المصابيح 4855
124 - من فصل في سبيل الله , فمات , أو قتل , أو وقصه فرسه أو بعيره , أو لدغته هامة , أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله؛ فإنه شهيد , وإن له الجنة. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "أحكام الجنائز" ص51]
حسن أو صحيح
مشكاة المصابيح 3763
125 - أي الخلق أعجب إليكم إيمانا؟، قالوا: الملائكة، قال: وما لهم لا يؤمنون وهم عند ربهم!، قالوا: فالنبيون، قال: وما لهم لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟!، قالوا: فنحن، قال: وما لكم لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟!، قال: فإن أعجب الخلق إلي إيمانا: لقوم يكونون من بعدي؛ يجدون صحفا فيها كتاب، يؤمنون بما فيها. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 3215]
إسناده ضعيف
مشكاة المصابيح 6243
126 - أن النبي– صلى الله عليه وسلم – مر بسعد وهو يتوضأ، فقال: ما هذا السرف يا سعد؟!، قال: أفي الوضوء سرف؟! قال: نعم! وإن كنت على نهر جار. [ثم تراجع الشيخ وحسنه، انظر: "السلسلة الصحيحة" رقم:3292]
إسناده ضعيف
مشكاة المصابيح 407
127 - إن هذا الخير خزائن، لتلك الخزائن- مفاتيح، فطوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر؛ وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "السلسلة الصحيحة" رقم: 1332]
إسناده ضعيف جداً
مشكاة المصابيح 5136
128 - أن ابن عباس وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثوني إلى أم سلمة [أسألها] الأيام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر لها صياما، قالت: يوم السبت والأحد. فرجعت إليهم فأخبرتهم وكأنهم أنكروا ذلك، فقاموا بأجمعهم إليها، فقالوا: إنا بعثنا إليك هذا في كذا وكذا [وذكر] أنك [قلت] كذا، وكذا. فقالت: صدق. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما كان يصوم من الأيام يوم السبت والأحد كان يقول: إنهما يوما عيد للمشركين وأنا أريد أن أخالفهم .. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر: "السلسلة الضعيفة" رقم: 1099]
إسناده حسن
صحيح ابن خزيمة 2168
129 - إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها ظلمة .. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 4453]
حسن لغيره
صحيح ابن خزيمة 1691
130 - إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله أن تصلي في أشد مكان من بيتها ظلمة .. [ثم تراجع الشيخ وضعفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم 4453]
حسن لغيره
صحيح ابن خزيمة 1692
131 - إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "صحيح النرغيب والترهيب" رقم743]
إسناده ضعيف
صحيح ابن خزيمة 2258
132 - إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك، ومن جمع مالا حراما ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر وكان أجره عليه. [ثم تراجع الشيخ وأورده في "صحيح النرغيب والترهيب" رقم743]
إسناده ضعيف
صحيح ابن خزيمة 2471
133 - وصلاها – يعني الفجر - بالروم. [ثم تراجع الشيخ وجود إسناده في "صفة صلاة النبي" ص:110]
لم يثبت
تمام المنة 180
134 - وقرأ صلى الله عليه وسلم في ليلة وهو مريض السبع الطوال. [ثم تراجع الشيخ وضعفه وطلب حذفه، انظر "السلسلة الضعيفة" رقم3995]
صحيح
قيام رمضان 24
المصدر: موقع الدرر السنية بإشراف الشيخ علوي السقاف.
http://www.dorar.net/
¥(37/282)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[08 - 10 - 03, 09:02 ص]ـ
http://www.almeshkat.net/vb/images/bism.gif
للمهتمين بتراث الشيخ الجليل مُحدث الجيل:
يوجد هنا فائدة تتعلق ببيان نموذج من تراجعات الشيخ - رحمه الله تعالى -. لم يذكر في الموقع النافع (الدرر السنية) - جزاهم الله خيرا -،
وببيان وتصحيح بعض الأخطاء التي وقعت في كتب المحدث الجليل من قِبل القائمين عليها، مع وأشياء أخر (اضغط هنا).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=62784#post62784)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[08 - 12 - 03, 01:10 م]ـ
بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسولِ اللهِ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ)، وبعد:
يوجدُ في هذا الموضوع - (اضغط هنا) - تنبيه للقائمين على الموقع المفيد - بحقٍّ - ((الدرر السنية)). ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=69874#post69874)
أسألُ اللهَ تعالَى أن يغفرَ للقائمين على موقع (الدرر السنية)، ويرفع درجاتهم في عليين. اللهم آمين.
فلقد أشاعوا سنةً وهدًى، وبذروا صالحا يُجتنَى، نحسبهم كذلك، والله تعالى حسيبهم، ولا نزكي على الله تعالى أحدا.
وأنصحهم - جميعًا: مشرفين وكتبة ومبرمجين .. - ونفسي؛ بالتيقظ لمعالجة المقاصد والنيات، واحتساب الأجر والثواب،
وادخار هذا العمل؛ فإنه يصلح وسيلة - في ساعة الضيق والكربات - لجلب الفرج وكشف الكربات، ولنا في أصحاب الغار الثلاثة أسوة.
واللهُ أعلمُ.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[17 - 12 - 03, 11:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه (تراجعات الشيخ المحدث الجليل) السابقة التي جمعها الأخ (عبد الله زقيل) - جزاه الله خيرا - من الموقع النافع (الدرر السنية)، هذا؛ وقد شاركته في هذا الخير، بما يأتي:
[1] جمعت الموضوع في ملف مضغوط؛ ليسهل الاستفادة منه وتداوله.
[2] قدمت (الحكم القديم)، ثم أتبعته بالتراجع وهو (الحكم الجديد)، وهذا هو الصواب، وهو الأيسر للمراجع، وللذهن ...
[3] صححت ما وقع من تداخل بعض الأحاديث في بعض مثل:
الحديث 33 و 34 ********* و 53 و 54 ******** و 118 و 119.
فمن نقل عمل الشيخ (عبد الله الزقيل) سابقا؛ فليتنبه لهذا.
[4] نسقت الملف بطريقة تيسر سبل الاستفادة منه باستخدام الألوان .. هكذا:
49 - يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، يغفرها الله لهم، و يضعها على اليهود (صحيح) صحيح الجامع 8035.
[ثم تراجع الشيخ (وأعله بالشذوذ)، انظر " السلسلة الضعيفة " رقم 5399]
50 - خير الصحابة أربعة، وخير السرايا أربعمائة، و خير الجيوش أربعة آلاف، و لاتهزم اثنا عشر ألفا من قلة. (صحيح) صحيح الجامع 3278.
[ثم تراجع الشيخ (وضعفه)، انظر: " السلسلة الصحيحة " رقم: 986]
هذا؛ ولم أقابل هذه (التراجعات) على ما لدي من (التراجعات الشاملة)، وعسى أن أفعل قريبا - إن شاء الله تعالى -.
(تنبيه): كلمة (المشكاة) التي في الملف: تعني (هداية الرواة)، فليتنبه لهذا. وهكذا الأمر أيضا في موقع (الدرر السنية)، وسأصلحه إن شاء الله في الإصدار القادم لهذا الملف بعد مقابلته على ما لدي من التراجعات.
والله عز وجل من وراء القصد.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[18 - 12 - 03, 06:47 ص]ـ
الإخوة الكرام:
قد أعدت النظر في هذا الملف اليوم، فوجدت أن هناك العديد من الأحاديث قد تكرر بلفظه أو بلفظ آخر مشابه، والحاصل:
قد حذفت المكرر بعد أن ضممت مصادره المختلفة، وكذا الروايات المتشابهة، وأبقيت على أحكام الشيخ إن اختلفت العبارة .. فصارت عدة الأحاديث (86) ستة وثمانين حديثا من أصل (134) قبل الاختصار، وهذا أضبط للأمر.
كما رتبت الآلفاظ على حروف المعجم.
هذا؛ وقد أرفقتها في ملف مضغوط:
فيمكن الاحتفاظ بكل ملف على حدة مع تمييز كل منها عن الآخر، وأنصح بعمل مجلد (فولدر) ويكتب عليه: (تراجعات المحدث العلامة الألباني). ثم أضف إليه ما تظفر به.
والله تعالى من وراء القصد.
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[03 - 01 - 04, 06:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يوجد هنا بعض التراجعات التي جمعها بعض طلاب العلم من (الصحيحة: الجزء السابع) وفقه الله تعالى (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3283)
ـ[خالد النرويجي]ــــــــ[17 - 05 - 05, 10:34 م]ـ
هل هناك من الاخوة الفضلاء من يدكر لنا بعض المسائل الفقهية التي تراجع الشيخ الالباني رحمه الله عنها وجزاكم الله خيرا
ـ[الرايه]ــــــــ[18 - 05 - 05, 04:10 م]ـ
افضل كتاب تكلم عن الالباني في هذا الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16923
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[11 - 12 - 09, 09:35 م]ـ
للرفع.(37/283)
ممكن اريد تخريج قوي لهذا الحديث [لعن الله عمرو بن العاص فإنه زعم لي أنه قتله بمصر]
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[07 - 06 - 03, 07:43 م]ـ
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ، قالا:
حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق قال:
قالت لي عائشة -رضي الله تعالى عنها-:
إني رأيتني على تل، وحولي بقر تنحر.
فقلت لها: لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة، قالت:
أعوذ بالله من شرك، بئس ما قلت.
فقلت لها: فلعله إن كان أمراً سيسوؤك.
فقالت: والله لئن أخرّ من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك.
فلما كان بعد ذكر عندها أن علياً -رضي الله تعالى عنه- قتل ذا الثدية، فقالت لي:
إذا أنت قدمت الكوفة، فاكتب لي ناساً ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد.
فلما قدمت وجدت الناس أشياعاً، فكتبت لها من كل شيع عشرة، ممن شهد ذلك.
قال: فأتيتها بشهادتهم.
فقالت: لعن الله عمرو بن العاص، فإنه زعم لي أنه قتله بمصر.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. (ج/ص: 4/ 15)
طبعا هذا تصحيح الحاكم
اريد تتدقيق جيد فيمن يقرا هذا الحديث تخريج كامل
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[08 - 06 - 03, 12:38 ص]ـ
اين انتم يا اهل الحديث عاجل جدا اريد الأجابه بارك الله فيكم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[08 - 06 - 03, 03:56 ص]ـ
قال الحاكم (4/ 14/6744): أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ قالا: ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق قال: قالت لي عائشة رضي الله عنها: ((إني رأيتني على تل وحولي بقر تنحر)).
فقلت لها: لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة.
قالت: ((أعوذ بالله من شرك بئس ما قلت)).
فقلت لها: فلعله إن كان أمراً سيسوءك.
فقالت: ((والله لئن أخر من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك)).
فلما كان بعد ذكر عندها أن عليا رضي الله عنه قتل ذا الثدية.
فقالت لي: ((إذا أنت قدمت الكوفة فاكتب لي ناساً ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد)).
فلما قدمت وجدت الناس أشياعاً فكتبت لها من كل شيع عشرة ممن شهد ذلك قال فأتيتها بشهادتهم.
فقالت: ((لعن الله عمرو بن العاص فإنه زعم لي أنه قتله بمصر)).
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.]. انتهى.
قلت (أحمد بن سالم): لقد اختلف في هذه القصة على الأعمش؛ وإليك بيان ذلك:
قال ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/ 181/30513): [حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، عن عائشة قالت: ((رأيتني على تل كأن حولي بقراً ينحرن)).
فقال مسروق: إن استطعت أن لا تكوني أنت هي فافعلي.
قال: فابتليت بذلك رحمها الله.]. انتهى.
قلت: ورواية أبو معاوية عن الأعمش هي الراجحة على رواية جرير وهو ابن عبد الحميد لأن:
أبو معاوية كان أحفظ الناس لحديث الأعمش:
قال أيوب بن إسحاق بن سافري: سألت أحمد و يحيى عن أبى معاوية و جرير، قالا: ((أبو معاوية أحب إلينا - يعنيان في الأعمش -)).
وقال يحيى بن معين: ((أبو معاوية أثبت من جرير في الأعمش)).
وقال الحافظ ابن حجر (12/ 286): ((هو الميزان في حديث الأعمش)).
خلاصة البحث:
رواية الحاكم شاذة لمخالفة جرير بن عبد الحميد، لأبي معاوية الضرير.
والله أعلم.
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[08 - 06 - 03, 01:58 م]ـ
بارك الله فيك يا اخي أحمد بن سالم المصري على جهدك واسال الله ان يوفقك لكل مايحبه ويرضاه
اخوك
ناصر
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 06 - 03, 03:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله أجمعين ورضي الله عن أصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
فقد تتبعت طرق هذه الرواية _ حسب استطاعتي _ ليكون التخريج قويا حيث لا يبقى للروافض لعنهم الله وأخزاهم شبهة حول هذه الرواية، وقد وقفت على رواية ابن أبي شيبة المختصرة والتي تكفي لإعلال الحديث لكني أحببت التوسع قليلا لأن في الرواية طعن في أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا جهد المقل أضعه بين أيديكم، فإن رأيتم عيبا فسدو الخلل وبينو موضع الزلل.
¥(37/284)
أخرج الحاكم في مستدركه في كتاب معرفة الصحابة _ ذكر الصحابيات من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهن رضي الله عنهن (4/ 13)
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، ومحمد بن محمد بن يعقوب الحافظ، قالا:
حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق قال:
قالت لي عائشة -رضي الله تعالى عنها-:
إني رأيتني على تل، وحولي بقر تنحر.
فقلت لها: لئن صدقت رؤياك لتكونن حولك ملحمة، قالت:
أعوذ بالله من شرك، بئس ما قلت.
فقلت لها: فلعله إن كان أمراً سيسوؤك.
فقالت: والله لئن أخرّ من السماء أحب إلي من أن أفعل ذلك.
فلما كان بعد ذكر عندها أن علياً -رضي الله تعالى عنه- قتل ذا الثدية، فقالت لي:
إذا أنت قدمت الكوفة، فاكتب لي ناساً ممن شهد ذلك ممن تعرف من أهل البلد.
فلما قدمت وجدت الناس أشياعاً، فكتبت لها من كل شيع عشرة، ممن شهد ذلك.
قال: فأتيتها بشهادتهم.
فقالت: لعن الله عمرو بن العاص، فإنه زعم لي أنه قتله بمصر.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه.
وقال الذهبي: على شرط البخاري ومسلم.
وهذه الرواية معلولة بما ذكر شيخي أبو عمر وفقه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9047
وما أفاد الأخ أحمد بن سالم وفقه الله هنا
حيث إن محمد بن خازم الضرير [أبو معاوية] من أوثق الناس في الأعمش وروايته المختصرة عند ابن أبي شيبة تعل هذه الرواية التي ذكرها الحاكم.
وهي:
حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، عن عائشة قالت: ((رأيتني على تل كأن حولي بقراً ينحرن)).
فقال مسروق: إن استطعت أن لا تكوني أنت هي فافعلي.
قال: فابتليت بذلك رحمها الله. أ. هـ المصنف (7/ 243) ط الباز
شاهد لهذه الرواية:
جاء عند البيهقي في الدلائل _ (6/ 434) ط دار الكتب العلمية
باب ماجاء في إخباره بخروجهم؛ وسيماهم؛ والمخدَّاج الذي فيهم؛ [وأجر من قتلهم]، واسم من قتل المخدج منهم، وإشارته على علي رضي الله عنه بقتالهم، وما ظهر بوجوه الصدق في إخباره بآثار النبوة
أخبرنا أبو عبدالله الحافظ أخبرنا الحسين بن حسن بن عامر الكندي بالكوفة من أصل سماعه حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة الكاتب قال: حدثنا [عمر بن (زائدة غير صحيحة)] عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح قال هذا كتاب جدي: محمد بن أبان فقرأت فيه حدثني الحسن بن الحرِّ قال: حدثنا الحكم بن عتيبة وعبد الله بن أبي السفر عن عامر الشعبي عن مسروق قال:
قالت عائشة: عندك علم من ذي الثدية الذي أصابه علي في الحرورية؟
قلت: لا
قالت: فاكتب لي بشهادة من شهدهم.
فرجعت إلى الكوفة وبها يومئذ أسباع فكتبت شهادة عشرة من كل سبع ثم أتيتها بشهادتهم فقرأتها عليها
قالت: أكل هؤلاء عاينوه؟
قلت لقد سألتهم فأخبروني أن كلهم قد عاينه.
فقالت لعن الله فلانا، فأنه كتب إلَّى أنه أصابهم بليل مصر، ثم ارخت عينيها فبكت فلما سكتت عبرتها قالت: رحم الله عليا لقد كان على الحق وما كان بيني وبينه إلا كما يكون بين المرأة وأحمائها.
وقد وقع في هذه الرواية تصحيف وسقط في الاسناد عند ابن كثير في البداية والنهاية حوادث سنة 37 هـ (7/ 242) ط دار الكتب العلمية
الحكم عليها:
هذه الرواية لا تصح لعلتين بانتا لي والله أعلم:
1 - أن عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان [مشكدانة] لم يسمع من جده هذا الكتاب؛ وإنما هو وجادة كما هو ظاهر من سياق الاسناد، ومعلوم أن الوجادة لا يقبلها غالب أهل العلم والله أعلم، وهو غال في التشيع، فلا تقبل منه مثل هذه الرواية التي تؤيد بدعته، وقد ذكره العقيلي في الضعفاء [لعله بسبب بدعته والله أعلم].
2 - أن محمد بن أبان بن صالح بن عمير الأسدي ضعيف، وقد ضعفه:
ابن معين، والنسائي، ابن حبان، وقال أبو حاتم: ليس هو بقوي.
شاهد آخر:
أخرج نعيم بن حماد في كتاب الفتن _ (ص 50) ط دار الكتب _ قصة مسروق مع عائشة بدون ذكر لعن عَمْرٍ رضي الله عنه:
181_ حدثنا هشيم عن حصين عن أبي وائل عن مسروق قال لما نشب الناس في أمر عثمان رضى الله عنه أتيت عائشة رضى الله عنها فقلت لها إياك أن يستنزلوك عن رأيك
¥(37/285)
فقالت بئس ما قلت يا بني! لأن أقع من السماء إلى الأرض _ إلى غير عذاب الله _ أحب إلي من أن أعين على دم رجل مسلم وذلك أني رأيت رؤيا رأيتني كأني على ظرب وحولي غنم أو بقر ربوض فوقع فيها رجال ينحرونها حتى ما أسمع لشيء منها خوار، قالت فذهبت أنزل من الظرب فكرهت أن أمرُّ على الدماء فيصيبني منها شيء وكرهت أن أرفع ثيابي فيبدوا مني ما لا أحب
فبينا أنا كذلك إذ أتاني رجلان أو ثوران واحتملاني حتى جازا بي تلك الدماء.
قال حصين فحدثنا أبو جميلة قال: رأيت يوم الجمل حيث عقر بها بعيرها؛ أتاها عمَّار ومحمد بن أبي بكر فقطعا الرحل ثم احتملاها في هودجها حتى أدخلاها دار أبي خلف، فسمعت بكاء أهل الدار على رجل أصيب يومئذ
قالت ما هؤلاء؟
قالوا يبكون على صاحبهم.
قالت أخرجوني أخرجوني.
وهذه الرواية ظاهرها الصحة فيما يبدوا لي والله أعلم
وهي لا تفيد الروافض قبحهم الله تعالى فيما يريدون من ذكر لعن عمروٍ رضي الله عنه في الرواية التي أخرجها الحاكم
وجاءت قصة رؤيا عائشة رضي الله عنها دون ذكر عمروٍ أو غيره من الصحابة:
أ _ حدثنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن عائشة رضى الله عنها أنها رأت كأنها على ظرب وحولها غنم وبقر ربوض فوقع فيها رجل فقصت ذلك على أبي بكر رضى الله عنه
فقال لئن صدقت رؤياك ليقتلن حولك فئة من الناس.أ. هـ. الفتن لنعيم بن حماد (ص 50)
وتابع هشيما عليها (أبو أسامة)
ب _ حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن الشعبي قال قالت عائشة لأبي بكر إني رأيت في المنام بقرا ينحرن حولي قال إن صدقت رؤياك قتلت حولك فئة. أ. هـ. مصتف ابن أبي شيبة (7/ 240) ط الباز
وتابعه (يحيى بن سعيد)
ج _ حدثني أبو موسى محمد بن المثنى الزمن الزبن قال حدثنا يحيى بن سعيد عن مجالد عن عامر قال قالت عائشة لأبي بكر رأيت كأني على أكمة وبقر ننحر حولي قال لئن صدقت رؤياك ليقتلن حولك فئام من الناس. أ. هـ. الإشراف في منازل الأشرف لابن أبي الدنيا.
وهذه الروايات الثلاث الأخيرة [مرسلة] لا تصح: لأن الشعبي لم يسمع من عائشة رضي الله عنها كما نص على ذلك أبو حاتم رحمه الله، فهو لا يروي عنها إلا بواسطة مسروق بن الأجدع رحمه الله تعالى.
فيظهر
أن جميع الروايات التي فيها لعن عمرو بن العاص رضي الله عنه لا تصح
وأن الروايات الصحيحة هي التي فيها ذكر رؤيا عائشة رضي الله عنها مجردة عن غيرها
والله أعلم وأحكم
وكتب
خالد بن عمر الفقيه الغامدي
9/ 4/1424
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[09 - 06 - 03, 02:18 م]ـ
الله يرفع قدركم يا اسود السنه بارك الله فيكم وفي هذا المنتدى الذي يحمل رجال مثلكم
اخوكم المحب
ناصر
ـ[عبد العزيز ابو عبد الله]ــــــــ[04 - 11 - 06, 09:55 ص]ـ
اللهم بارك في علمائنا من اهل الحديث بارك الله فيكم
ـ[كتبي]ــــــــ[26 - 08 - 07, 10:13 م]ـ
أليس من علل هذه الرواية اضطراب متنها؟ ففي بعض الروايات لعن عمر، وفي غيرها لعن عمرو بن العاص!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 08 - 07, 10:22 م]ـ
الروايات ليس فيها ذكر عُمَرَ
أنا كتبتُ عَمْراً بدون الواو
جزاك الله خيرا على التنبيه وقد عدلتها
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[19 - 02 - 10, 03:44 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 10, 05:02 م]ـ
لكن ألا يمكن أن تكون زيادة جرير من باب زيادة الثقة؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 07:15 ص]ـ
وهل عُرف عن أم المؤمنين أنها كانت تلعن أحداً من الناس والله هذا طعن فيهم جميعاً وجزى الله الأخوة على بيان ضعف أسانيدها وأن صحت فهي معلولة المتن معارضة للقرآن الكريم، والله تعالى أعلم(37/286)
براءة علقمة بن مرثد من لفظة: فما شرائع الإسلام؛ في حديث جبريل
ـ[بو الوليد]ــــــــ[07 - 06 - 03, 10:36 م]ـ
أخرج الحديث أبو داود في كتاب السنة، باب في القدر، برقم 4683، من طريق سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن ابن يعمر عن ابن عمر به مرسلاً. وهو وهم كما ذكرت ذلك في تخريج الحديث.
لكن ما يهمنا، قال أبو داود بعد رواية الحديث: علقمة مرجئ.
وأظنه يعني أن علقمة ممن روى الحديث بلفظ يؤيد مذهب المرجئة في الإيمان، كمن رواه بلفظ: فما شرائع الإسلام؟
ولكن رواية علقمة التي في سنن أبي داود ليست بهذه اللفظة، بل باللفظ الصحيح الذي رواه به الثقات، وهو قوله: فما الإسلام؟
وقد وصفه بالإرجاء الإمام أحمد أيضاً كما في العلل لابنه (2/ 144/1814).وقد يكون أبو داود قلد الإمام أحمد في ذلك، والله أعلم.
ولكن الذي أعتقده أن علقمة برئ من هذا اللفظ، والذي يدل على هذا؛ أن العقيلي روى الحديث من طريق الثوري أيضاً (في ترجمة عبد العزيز بن أبي رواد من الضعفاء) عن علقمة بلفظ: فما الإسلام؟ ورواه من طريق ابن أبي رواد عن علقمة به؛ إلا أنه قال: فما شرائع الإسلام؟
قال العقيلي: هكذا قال، شرائع الإسلام، وتابعه على هذه اللفظة أبو حنيفة وجراح بن الضحاك، وهؤلاء مرجئة.
قلت: فكأن العقيلي يرى الحمل في هذا على من ذكرهم، وبراءة علقمة من هذا، والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 06 - 03, 03:37 م]ـ
قال الإمام مسلم رحمه الله في التمييز صحيفة 41:
فأما رواية أبي سنان عن علقمة في متن هذا الحديث؛ إذ قال فيه إن جبريل إن جبريل عليه السلام قال: جئت أسألك عن شرائع الإسلام؟ فهذه زيادة مختلقة، ليست من الحروف بسبيل، وإنما أدخل هذا الحرف في رواية هذا الحديث شرذمةٌ زيادةً في الحرف، مثل ضرب النعمان بن ثابت وسعيد بن سنان، ومن يجاري الأرداء نحوهما.
وإنما أرادوا بذلك تصويباً في قوله في الإيمان، وتعقيد الإرجاء؛ ذلك ما لم يزد قولهم إلا وهناً، وعن الحق إلا بعداً، إذ زادوا في رواية الأخبار ما كُفي بأهل العلم.
والدليل على ما قلنا من إدخالهم الزيادة في في هذا الخبر أن عطاء بن السائب وسفيان روياه عن علقمة؛ فقالا: يا رسول الله ما الإسلام؟ وعلى ذلك رواية الناس بعد، مثل: سليمان ومطر وكهمس ومحارب وعثمان وحسين بن حسن وغيرهم من الحفاظ، كلهم يحكي في روايته أن جبريل عليه السلام قال: يا محمد ما الإسلام؟ ولم يقل: ما شرائع الإسلام؟ كما روت المرجئة. انتهى كلامه رحمه الله.
ومما يؤيد ذلك أيضاً أن علقمة قال عنه الإمام أحمد: ثقة ثبت في الحديث. العلل (2/ 321/2422).
قلت: وكأنه يشير إلى إرجائه، لكن ثبته في الحديث.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[08 - 06 - 03, 04:03 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=231
ـ[بو الوليد]ــــــــ[08 - 06 - 03, 04:23 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا عبد الرحمن ..
لم أعلم بطرح هذا الموضوع من قبل ..
شكر الله لكم.(37/287)
ما صحة حديث لا تتحدثوا فى الفاحشة حتى لا تشيع
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[08 - 06 - 03, 03:34 ص]ـ
إخوة الإيمان .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبحث عن تخريج وصحة حديث يقول: لا تتحدثوا فى الفاحشة حتى لا تشيع
وجزاكم الله خيراً(37/288)
ما درجة حديث: من باع بيعتين فى بيعة فله أوكسها أو الربا
ـ[المنيب]ــــــــ[09 - 06 - 03, 02:23 م]ـ
السلام عليكم
اريد فارسا من فرسان الحديث يبين لى صحة هذا الحديث
((من باع بيعتين فى بيعة فله اوكسها او الربا))
رواة احمد والنسائى ....
هذا الحديث يصححه الشيخ الالبانى ويستدل به على حرمة بيع
الاقساط.
ولكنى رايت فى نيل الاوطار للشوكانى يضعف هذا الحديث
فمن بارك الله فيكم يبين لى حال هذا الحديث ...
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[10 - 06 - 03, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا الحديث كنت سألت عنه فضيلة الشيخ الفاضل محمد عمرو عبد اللطيف منذ سنين فضعفه وأعله بمحمد بن عمرو بن علقمة
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 06 - 03, 03:24 ص]ـ
هذا الموضوع للأخ الفاضل المقري ــ جزاه الله خيراً ــ:
وهذا رابطه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=284&perpage=40&highlight= أوكسهما& pagenumber=3
باسم الله و الحمد لله و صل اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله:
إخواني الأحبة: السلام عليكم و رحمة الله.
لقد اطلعت قريبا على تساؤل الأخ عصام البشير حول زيادة " أوكسهما أو الربا " من حديث النبي صلى الله عليه و سلم:
?: ? من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا ?.
و لما كان لي بحث لهذا الحديث منذ زمن أحببت أن أنقل أهم مسائله، لعل الله أن ينفع بها.
الحديث بالزيادة:
أخرجه بن أبي شيبة في مصنفه (4/ 307) و أبو داود في السنن (3/ 274) و بن حبان في صحيحه (11/ 348) و الحاكم في المستدرك (2/ 52) و البيهقي في سننه الكبرى (5/ 343) و بن عبد البر في التمهيد (24/ 289) جميعهم من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة ? مرفوعا.
قلت: و ظاهر إسناده الحسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة و فيه كلام لا ينزله عن درجة الحسن إن شاء الله، و على هذا جرى المحققون.
و الحديث صححه بعض أهل العلم كالحاكم و حسنه بعض المتأخرين.
لكنه و الحق يقال، لا نراه يثبت بهذه الزيادة:
ذلك أن الحديث جاء من طريق أبي هريرة رضي الله عنه و من رواية محمد بن عمرو ابن علقمة دون زيادة " فله أوكسهما أو الربا " و هو الأشبه.
فقد رواه جمع عن محمد بن عمرو بن علقمة دون تلك الزيادة، و خالفهم يجيى بن زكريا بن زائدة، فروى الحديث عن ابن علقمة بالزيادة.
لكن تعصيب الجناية بيحيى بن زكريا بن أبي زائدة فيه شيء، لحفظه و إتقانه، و احتمال أن يكون الوهم في الزيادة من ابن أبي شيبة الراوي عنه، أو ابن علقمة نفسه، هو الأقرب و الله أعلم.
و ممن روى الحديث دون الزيادة:
1 - يحيى بن سعيد الأنصاري: ثقة ثبت:
عند الإمام أحمد في المسند (2/ 432) و النسائي في المجتبى (7/ 295) و في الكبرى (4/ 43) و البيهقي في السنن الكبرى (5/ 343) و ابن عبد البر في التمهيد (24/ 289).
2 - عبدة ابن سليمان: ثقة ثبت:
عند الترمذي في جامعه (3/ 533).
3 - عبد الوهاب بن عطاء: هو حسن الحديث إن شاء الله تعالى، أخطأ في أحاديث يسيرة نبه عليها النقاد:
عند أبي يعلى في مسنده (10/ 507) و البيهقي في السنن الكبرى (5/ 343).
4 - الدراوردي: ثقة:
عند ابن عبد البر في التمهيد (24/ 289).
" تنبيه ":
و قد روي الحديث بالزيادة مرفوعا من حديث أنس رضي الله عنه، لكنه منكر لا يصح:
أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 282): (حدثنا بن حماد حدثنا صالح حدثنا علي قال سمعت يحيى وسئل عن إسماعيل بن مسلم المكي قيل له كيف كان في أول أمره قال لم يزل مختلطا كان يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة ضروب قال وروى عن بن سيرين عن أنس من باع بيعتين في بيعة فله أوكسها أو الربا).
و كذا أخرجه العقيلي في الضعفاء (1/ 92).
" القول الراجح في هذه الزيادة ":
لا تثبت الزيادة في نقدنا مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه و سلم للإختلاف على محمد ابن عمرو بن علقمة على كلام فيه و هو ممن لا يحتمل مثل هذه الأحاديث. و الصواب صحة حديث النهي عن البيعتين في بيعة دون الزيادة، و و يثبت بمجموع الطرق كما هو مخرج عندنا و لعلنا نثبته هنا في المنتدى إن شاء الله تعالى، إذا طلبه الإخوة.
و الأشبه في هذه الزيادة أنها من قول شريح القاضي.
فقد أخرج عبد الرزاق في المصنف (8/ 137): (أخبرنا معمر و الثوري عن أيوب عن ابن سيرين عن شريح قال من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا).
قلت: و هذا سند صحيح غاية.
و تابع معمرا و الثوري، عبدُ الوهاب الثقفي كما أخرج الأثر المروزي في السنة (58): (حدثنا إسحاق أنبأ عبد الوهاب الثقفي ثنا أيوب عن محمد عن شريح قال: من باع ببيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا).
قلت: و ممن رأيته أعل الحديث، الشوكاني كما في نيل الأوطار (5/ 249) قال: (حديث أبي هريرة باللفظ الأول في إسناده محمد بن عمرو بن علقمة وقد تكلم فيه غير واحد).أي بالزيادة المذكورة.
و ممن أعل الحديث بهذا اللفظ من المعاصرين الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي و ضمّنه كتابه " أحاديث معلة ظاهرها الصحة "، لكن لم تطله يدي، و حبذا لو تطوع أحد الإخوان و نقل لنا ما ذكره الشيخ رحمه الله في هذا الحديث أو على الأقل ملخص ما قاله، حتى نكون على دراية بذلك.
هذا ما تيسر الآن و الله تعالى أعلم.
أخوكم أبو حاتم المقري.
¥(37/289)
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[10 - 06 - 03, 06:13 م]ـ
كنت قد سألت الشيخ سليمان العلوان عن هذا الحديث
فأفادني أنه بهذا اللفظ معلول
ولفظه الصحيح (نهى عن بيعتين في بيعة)
والحديث عند أبي داود وغيره
ـ[الحمادي]ــــــــ[10 - 06 - 03, 06:29 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي المنيب:
هذا الحديث ليس هو الدليل الوحيد للشيخ الألباني "رحمه الله" على المنع من بيع التقسيط.
فأصل الحديث: (نهي عن بيعتين في بيعة) من أدلته "رحمه الله".
وهذا بناءً على الخلاف في تفسير (بيعتين في بيعة).
وعلى كل حال:
فإضافةً إلى ما ذكره الشيخ المقري وفقه الله؛ أقول:
ممن روى الحديث عن محمد بن عمرو بن علقمة دون ذكر زيادة:
(فله أوكسهما ... ):
يزيد بن هارون عند الإمام أحمد.
وإسماعيل بن جعفر ومعاذ بن معاذ (أشار إلى روايتهما البيهقي في الكبرى).
ومع ذلك ... فالذي يبدو لي أن حديث النهي عن بيعتين في بيعة لايصح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وإنما هو خطأ من محمد بن عمرو
وليس بالقوي.
يؤيد ذلك أن أصل الحديث مرويٌ عن أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين وغيرهما من طرق عن أبي هريرة؛ وفيه:
(النهي عن بيعتين: الملامسة والمنابذة ... ).
وفيه أيضاً: (النهي عن لبستين ... ).
يزيد الأمر توكيداً:
أن محمد بن عمرو بن علقمة قد روى الحديث وفيه النهي عن لبستين
مما يؤكد أن الحديث واحد.
وحديث النهي عن بيعتين في بيعة قد جاء بسند حسن من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
هذا ما أحببتُ الإشارة إليه على عجل.
ـ[المنيب]ــــــــ[12 - 06 - 03, 04:12 م]ـ
احسن الله اليكم ....
ورفع قدركم.
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[13 - 06 - 03, 06:05 ص]ـ
حكم بيع التقسيط جائز بالإجماع حكاه شيخ الإسلام ابن تيمية
واليك البيان ...
ذكر الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى فى (شرح البيوع من بلوغ المرام) عند حديث عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما (ان رسول الله صلى الله ليه وسلم امره ان يجهز جيشا فنفدت الإبل فأمره ان يأخذ على قلائص الصدقه قال: فكنت آخذ البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة.
رواه الحاكم والبيهيقى قال ابن حجر:ورجاله ثقات
قال الشيخ محمد ابن عثيمين فى عرض فوائد هذا الحديث (وفيه جواز الزياده فى بيع التقسيط.وجهه:أن هذه الزياده فى الحديث فى مقابل الأجل وهذا لا يشتبه على احد وشيخ الأسلام نقل الإجماع على جواز بيع التقسيط اذا كان قصد المشترى السلعه بخلاف ما اذا قصد المال فهو من باب التورق وشيخ الأسلام يرى تحريم التورق) انتهى كلامه رحمه الله
ـ[الحمادي]ــــــــ[13 - 06 - 03, 07:11 ص]ـ
لاشك في إباحة بيع التقسيط أخي الرازي، والإجماع منعقد على جوازه، والخلاف فيه شاذ كما قال الشيخ عبدالعزيز بن باز "رحمه الله".
ويُنظَر في حكاية الإجماع على الجواز:
(الفتاوى 29/ 498 - 499).
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[14 - 06 - 03, 02:16 ص]ـ
سؤال للشيخين الحمادى وخليل ..
لماذا جعلتم (فله اوكسهما او الربا) زياده على الحديث بينما
لفظ الحديثين هكذا
(نهى عن بيعتين فى بيعه) (من باع بيعتين فى بيعه فله اوكسهما او الربا) فلفظ الحديث الثانى يختلف عن الحديث الأول من اساسه
فكيف اعتبرناها زياده فى الحديث ثم تعاملنا معها من حيث الشذوذ ولم نتعامل مع الحديث الثانى كله فنحكم عليه بالشذوذ او النكاره لمخالفته الحديث الأول!!
لعل السؤال واضح!
ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 06 - 03, 10:21 ص]ـ
أصبتَ ياأخي الكريم (الشيخ الرازي).
فالحديث الثاني لم يشترك مع الأول في النهي ثم يزيد عليه ...
وإنما هو ذكرٌ للمنع من (بيعتين في بيعة) بصيغة أخرى.
فالحديث الأول مَنَعَ من بيعتين في بيعة بصيغة النهي.
والثاني مَنَعَ من ذلك ببيان أن أخذ الزيادة ربا.
إلا أن اللفظ الثاني قد تضمَّن معنىً غير موجود في الأول، وذلك أن اللفظ الأول ليس فيه إلا النهي، بينما نجد اللفظ الثاني قد زاد على ذلك بتوضيح المراد ببيعتين في بيعة (كما استدل به الشيخ الألباني "رحمه الله").
بينما استدل به ابن القيم على ردِّ بعض الأقوال في معنى (نهى عن بيعتين في بيعة).
يُضاف إلى ذلك أن في اللفظ الثاني بيان سبب النهي، وهو الوقوع في الربا (أشار إلى ذلك الشيخ الألباني).
وعلى كلٍ فالذي يبدو لي كما سبق أن حديث النهي عن بيعتين في بيعة لايصح عن أبي هريرة "رضي الله عنه" لا باللفظ الأول ولا الثاني.
تنبيه:
عزوتُ في المشاركة السابقة إلى (الفتاوى) وأعني فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية "رحمه الله".
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 06 - 03, 01:44 م]ـ
حول رأي شيخ الإسلام
بعض العلماء يفتي للناس من باب أن شيخ الإسلام أجاز بيع التقسيط بينما السائل في نيته قصد المال التي هي مسألة التورق التي حرمها شيخ الإسلام.
¥(37/290)
ـ[عبد العزيز الشبل]ــــــــ[22 - 09 - 04, 02:35 ص]ـ
الخلاف ليس في مسألة التقسيط، وإنما في مسألة الزيادة في الثمن من أجل التأجيل، وأعرف وضوح هذا للإخوة الذين كتبوا الموضوع ولكني أخشى أن تفهم على خلاف ما هي عليه، وقد وجد ذلك.
ليس الشيخ الألباني هو أول من تحمس لمسألة المنع من الزيادة مقابل الأجل وإنما الذي طرحها وانتشرت عنه وتحمس لها ويبدو أن الشيخ الألباني أيضا مطلع على كتابته ناقل عنها، هو الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق، خاصة إذا علمنا أنه في الكويت والكويت من الدول التي بدأت عمليات التمويل الشرعي، والتي منها بيع التقسيط والمرابحة للآمر بالشراء التي وقف منها الشيخ عبد الرحمن موقفاً رافضاً، الحقيقة إن عندي دراسة مختصرة جامعة لهذه المسألة، لعلي أن أضعها في هذا المنتدى المبارك قريباً، ولكن خبروني كيف أضع موضوعا فيه حواشٍ بحيث إذا ضغطت على رقم الحاشية نزلت إليها مباشرة
وهذا رابط له دخل في الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22800
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[29 - 03 - 06, 05:02 م]ـ
السلام عليكم
الكلام ليس على الحكم على الحديث بل على دلالته
وما ذهب اليه الشيخ ناصر رحمه الله تعالى ليس بالقوي عند اهل العلم وغالب من يتابعه من اهل العلم وطلابه لا يفقهون علوم المعاملات وعلى هذا حرموا كل البنوك المعاصرة وكل المعاملات المالية المعاصرة لم يتابعوها ومع الاسف حرم جمع من اهل الاسلام بسبب مثل هذه الفتاوى من خير تطوير وايجاد البنوك الاسلامية والحقبقة اني سالت والدي فاشار الي ان العلامة الالوسي اشار الى كلمة جوهرية في كتابه تجريد السنان في الذب عن ابي حنيفة النعمان وهو قيد التحقيق لوالدنا اشار الى الشافعية اضعف من الحنفية في المعاملات والسبب ان جل الشافعية من اهل الحديث فهم الصق بالعبادات من المعاملات التي قلت فهي الرواية وكثر فيها القياس والاستباط واعمال العقل والضوابط الشرعية وهذه مسالة جوهرية تنبهك ان جل السلفية سواء كانوا في مصر او الشام او السعودية لم يهتموا بامور العاملات الا بعد اهتمام المصريين وجلهم حنفية ومالكية ومنذ سنين بسيطة بدأ الاهتمام في دول الخليج وليومنا هذا لم يشترك سلفية الشام بذلك وكل ذلك مرده الى ضيق المعرفة بالمعاملات
والله اعلم بالصواب
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[27 - 08 - 06, 05:30 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله.
أشكر للأخ الفاضل خليل بن محمد على نقله لبحثي المتواضع في هذا المقام، و أضيف أنني أذهب الآن إلى عدم صحة حديث أبي هريرة رضي الله عنه كما نبه عليه أخي الفاضل الحمادي، ذلكم لأن محمد بن عمرو بن علقمة وهم فيه، و دخل له حديث في حديث كما انتهيت إليه من بحث في هذ االموضوع منذ مدة و لعلي أضعه قريبا هنا.
هذا ما يخص حديث أبي هريرة رضي الله عنه بالزيادة المذكورة.
و قد ورد الحديث من طرق أخرى عن ابن مسعود، و ابن عمر، و ابن عمرو رضي الله عنهم، لا تخلو من نظر:
فأما حديث ابن مسعود رضي الله عنه، فالصواب فيه الوقف.
و أما حديث ابن عمر رضي الله عنهما فضعيف لا نقطاعه.
و أما حديث ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، فهو أجود ما في الباب، جاء عنه من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، على الكلام المشهور في هذه النسخة، ثم إنه يحتاج إلى ضبط بعض ألفاظه، حيث ورد بألفاظ مختلفة.
و الحق أن النظر في حديث ابن عمرو رضي الله عنهما هو الذي جعلني أتريث لختم البحث في أحاديث الباب، لا سيما في تحرير الراجح من ألفاظه، فقد تركته منذ مدة، و لعلي أرجع إليه قريبا إن شاء الله تعالى بمنه و كرمه.
هذا ما حضر الآن، و كتبته من البديهة دون رجوع إلى أصل البحث، للتنبيه فقط.
و بحثى خاص بالصناعة الحديثية كما لا يخفى.
و الله أعلى و أعلم.
أخوكم أبو حاتم المقري.(37/291)
هل ورد شيء في السنة عن النوم على الظهر .. ؟
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[10 - 06 - 03, 07:39 م]ـ
من صحيح أو ضعيف ..
ـ[عبد السلام هندي]ــــــــ[11 - 06 - 03, 10:51 م]ـ
للرفع(37/292)
سؤال حول الحديث المرسل الذي جاء من طريقين
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[11 - 06 - 03, 07:07 ص]ـ
السلام عليكم ..
إخواننا ومشايخنا الأفاضل ..
سؤالي يتعلق بالحديث المرسل وهو .. الحديث المرسل الذي جاء من طريقين، هل يقوى بهما أم لا؟ وهل في ذلك شروط؟
جزاكم الله خيراً
ـ[ابن معين]ــــــــ[11 - 06 - 03, 01:00 م]ـ
أخي أحمد: وعليكم السلام.
الحديث المرسل يتقوى بمجيء مرسل آخر كما قال بذلك الشافعي.
إلا أنه يُشترط لهذا التقوي شروط، وهي:
1_ أن يكون المرسل ثقة.
2 - أن يكون من كبار التابعين.
3_ ألا يكون معروفاً بالرواية عن الضعفاء والمجروحين.
4_ صحة الإسناد إلى المرسل الثاني كما صح في الأول.
5_أن يكون المرسل الثاني غير معروف بأخذ العلم عن شيوخ المرسل الأول.
وانظر في بيان هذه الشروط ووجه اشتراطها ما كتبه الشيخ طارق عوض الله في كتابه (النقد البناء): (129_ 133) (172_175).
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[12 - 06 - 03, 01:02 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع الله بكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 06 - 03, 02:43 ص]ـ
كلام الإمام الشافعي رحمه الله في الرسالة عن الإرسال
قال رحمه الله ص461 - 471
قال الشافعي فقلت له (أي الذي يحاور الشافعي) المنقطع (أي المرسل) مختلف
1 فمن شاهد أصحاب رسول الله من التابعين فحدث حديثا منقطعا عن النبي اعتبر عليه بأمور:
1 - منها أن ينظر الى ما أرسل من الحديث فإن شركه فيه الحفاظ المأمونون فأسندوه إلى رسول الله بمثل معنى ما روى كانت هذه دلالة على صحة من قبل عنه وحفظه
وأن انفرد بإرسال حديث لم يشركه فيه من يسنده قبل ما يفرد به من ذلك
2 - ويعتبر عليه بأن ينظر هل يوافقه مرسل غيره ممن قبل العلم عنه من غير رجاله الذين قبل عنهم
فإن وجد ذلك كانت دلالة يقوي له مرسله وهي أضعف من الأولى
وإن لم يوجد ذلك نظر إلى بعض ما يروى عن بعض أصحاب رسول الله قولا له فإن وجد يوافق ما روى عن رسول الله كانت هذه دلالة على أنه لم يأخذ مرسله الا عن أصل يصح إن شاء الله
3 - وكذلك إن وجد عوام من أهل العلم يفتنون بمثل معنى ما روى عن النبي
قال الشافعي ثم يعتبر عليه بأن يكون إذا سمى من روى عنه لم يسمي مجهولا ولا مرغوبا عن الروايةعنه فيستدل بذلك على صحته فيما روى عنه
ويكون إذا شرك أحدا من الحفاظ في حديث لم يخالفه فإن خالفه وجد حديثه أنقص كانت في هذه دلائل على صحة مخرج حديثه
ومتى ما خالف ما وصفت أضر بحديثه حتى لا سيع أحدا منهم قبول مرسله
قال وإذا وجدت الدلائل بصحة حديث بما وصفت أحببنا أن نقبل مرسله
ولا نستطيع أن نزعم أن الحجة تثبت به ثبوتها بالموتصل
وذلك أن معنى المنقطع مغيب محتمل
1 - أن يكون حمل عن من يرغب عن الرواية عنه إذا سمى
2 - وأن بعض المنقطعات -وإن وافقه مرسل مثله- فقد يحتمل أن يكون مخرجها واحدا من حيث لو سمى لم يقبل
3 - وأن قول بعض أصحاب النبي إذا قال برأيه لو وافقه يدل على صحة مخرج الحديث دلالة قوية إذا نظر فيها ويمكن أن يكون انما غلط به حين سمع قول بعض أصحاب النبي يوافقه
4 - ويحتمل مثل هذا فيمن وافقه من بعض الفقهاء
فأما من بعد كبار التابعين الذين التابعين الذين كثرت مشاهدتهم لبعض أصحاب رسول الله فلا أعلم منهم واحدا يقبل مرسله لأمور:
أحدها أنهم أشد تجوزا فيمن يروون عنه
والآخر أنهم يوجد عليهم الدلائل فيما أرسلوا بضعف مخرجه
والآخر كثرة الإحالة
كان أمكن للوهم وضعف من يقبل عنه
وقد خبرت بعض من خبرت من أهل العلم فرأيتهم أتوا من خصلة وضدها:
رأيت الرجل يقنع بيسير العلم ويريد إلا أن يكون مستفيدا إلا من جهة قد يتركه من مثلها أو أرجح فيكون من أهل التقصير في العلم
ورأيت من عاب هذه السبيل ورغب في التوسع في العلم من دعاه ذلك الى قبول عن من لو أمسك عن القبول عنه كان خيرا له
ورأيت الغفلة قد تدخل على أكثرهم فيقبل عن من يرد مثله وخيرا منه
ويدخل عليه فيقبل عن من يعرف ضعفه إذا وافق قولا يقوله ويرد حديث الثقة إذا خالف قولا يقوله
ويدخل على بعضهم من من جهات
ومن نظر في العلم بخبرة وقلة غفلة استوحش من مرسل كل من دون كبار التابعين بدلائل ظاهرة فيها
قال فلم فرقت بين التابعين المتقديمن الذين شاهدوا أصحاب رسول الله وبين من شاهد بعضهم دون بعض
فقلت لبعد إحالة من لم يشاهد أكثرهم
¥(37/293)
قال فلم لم تقبل المرسل منهم ومن كل فقيه دونهم
قلت ولم وصفت
قال وهل تجد حديثا تبلغ به رسول الله مرسلا عن ثقة لم يقل أحدا من أهل الفقه به
قلت نعم أخبرنا سفيان عن محمد بن المنكدر أن رجلا جاء الى النبي فقال يا رسول الله إن لي مالا وعيالا وإن لأبي مالا وعيالا وإنه يريد أن يأخذ مالي فيطعمه عياله فقال رسول الله (أنت ومالك لأبيك)
فقال أما نحن فلا نأخذ بهذا ولكن من أصحابك من يأخذ به
فقلت لا لأن من أخذ بهذا جعل للأب الموسر أن يأخذ مال ابنه
قال أجل وما يقول بهذا أحد فلم خالف الناس
قال لأنه لا يثبت عن النبي وأن والله لما فرض للأب ميراثه من ابنه فجعله كوارث غيره فقد يكون أقل حظا من كثير من الورثة دل ذلك على أن ابنه مالك للمال دونه
قال فمحمد بن المنكدر عندكم غاية في الثقة
قلت أجل والفضل في الدين والورع ولكنا لاندري عن من قبل هذا الحديث
وقد وصفت لك الشاهدين العدلين يشهدان على الرجل فلا تقبل شهادتهما حتى يعدلاهما أو يعدلهما غيرهما
قال فتذكر من حديثكم مثل هذا
قلت نعم أخبرنا الثقة عن ابن أبي ذئب عن ابن شهاب أن رسول الله أمر رجلا ضحك في الصلاة أن يعيد الوضوء والصلاة فلم نقبل هذا لأنه مرسل
ثم أخبرنا الثقة عن معمر عن بن شهاب عن سليمان بن أرقم عن الحسن عن النبي بهذا الحديث
وابن شهاب عندنا إمام في الحديث والتخيير وثقة الرجال إنما يسمي بعض أصحاب النبي ثم خيار التابعين ولا نعلم محدثا يسمي أفضل ولا أشهر ممن يحدث عنه ابن شهاب
قال فأني تراه أتى في قبوله عن سليمان بن أرقم
(قال الشافعي) رآه رجل من أهل المروءة والعقل فقبل عنه وأحسن الظن به فسكت عن اسمه
1 - إما لأنه أصغر منه
2 - وإما لغير ذلك
وسأله معمر عن حديثه عنه فأسنده له
فلما أمكن في أبن شهاب أن يكون يروي عن سليمان مع ما وصفت به ابن شهاب لم يؤمن مثل هذا على غيره
قال فهل تجد لرسول الله سنة ثابته من جهة الاتصال خالفها الناس كلهم
قلت لا ولكن قد أجد الناس مختلفين فيها منهم من يقول بها ومنهم من يقول بخلافها فأما سنة يكونون مجتمعين على القول بخلافها فلم أجدها قط كما وجدت المرسل عن رسول الله
قال الشافعي وقلت له أنت تسأل عن الحجة في رد والجواب وترده ثم تجاوز فترد المسند الذي يلزمك عندنا الأخذ به!!.) انتهى.
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[12 - 06 - 03, 04:51 ص]ـ
جزاكم الله خيراً مشايخنا الكرام وبارك الله فيكم(37/294)
كان له شعر في إبطه صلى الله عليه وسلم
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[11 - 06 - 03, 08:49 ص]ـ
عد بعض أهل العلم من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يخرج
له شعر في إبطيه واستدلوا بالروايات التي جاءت بلفظ (بياض إبطيه)
كما في حديث أنس في الصحيحين في صلاة الاستسقاء وحديث ابن
بحينة في الصحيحين في صفة السجود، حتى قال الشيخ جمال الدين
الإسنوي في المهمات: أن بياض الإبطين كان من خواص النبي صلى
الله عليه وسلم.
لكن رد على ذلك العراقي كما في الطرح (2/ 80): (وقال ما معناه)
جاء عند الترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه من حديث عبد الله بن
أقرم الخزاعي أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم بالقاع من نمرة
فقال: كنت أنظر إلى عفرة إبطيه إذا سجد.
قال ابن الأثير في النهاية: إن العفرة بياض ليس بالناصع ولكنه كلون عفر
الأرض وهو وجهها وهذا يدل على أن آثار الشعر هو الذي جعل المكان
أعفر أهـ
قلت: والحديث المذكر أخرجه الترمذي (1/ 368) و سنده حسن فإن
رجاله ثقاة إلا أبا خالد الأحمر فإنه تكلم فيه ابن معين، ولكن لا يضر فقد
توبع: فتابعه إسماعيل بن جعفر كما عند النسائي، في كتاب الصلاة
وهو ثقة ثبت، وكذلك وكيع وابن مهدي وصفوان بن عيسى ثلاثتهم عن
داود بن قيس عند ابن ماجه في كتاب الصلاة، فالحديث صحيح بلا
إشكال، ويتبين بذلك أن ادعاء الخصوصية بل ادعاء عدم خروج شعر
الإبط للنبي صلى الله عليه وسلم ليس بصحيح والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[11 - 06 - 03, 09:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، وهذه المسألة واحدة من المسائل التي أُدعي فيها الخصوصية للنبي صلى الله عليه وسلم ولم تثبت عنه، وقد ذكر القاضي عياض في الشفا و السيوطي في الخصائص وغيرهم عددا من المسائل من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ولم تثبت عنه.
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[11 - 06 - 03, 10:25 م]ـ
للشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله تعالى - تعليق على أحد نقول الحافظ في الفتح عند شرحه حديث عبدالله ابن مالك بن بحينه - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا صلى فرّج بين يديْه حتى يبدوَ بياض إبطيْه. (فتح الباري 2/ 395) ثم نقل عن المحب الطبري قوله: أن من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - أن الإبط من جميع الناس متغيّر اللون [عن] غيره ... فقال الشيخ - رحمه الله - في الحاشية: مثل هذا التخصيص يحتاج إلى دليل، ولا أعلم في الأحاديث ما يدل على ما قاله المحب، فالأقرب ما قاله القرطبي، وهو ظاهر [في] كثير من الأحاديث. ويحتمل أن يكون شعر إبطيه - صلى الله عليه وسلم - كان خفيفًا فلا يتضح للناظر من بعد سوى بياض الإبطين. والله اعلم. انتهى كلام الشيخ - رحمه الله -.
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[12 - 06 - 03, 12:29 ص]ـ
1) لعل الإبط يشمل الجزء من الجنب الذي تغطيه الذراع، ولا يقتصر على ملتقى الذراع بالكتف.
ففي هيئة هويه (صلى الله عليه وسلم) إلى السجود عند ابن خزيمة: " ... ثم جافى عضديه عن إبطيه ... ".
ومنه قوله (صلى الله عليه وسلم): " ... إلا شيء يواريه إبط بلال".
وقولهم: "كان أحدنا إذا ركع نظر من تحت إبطيه ... ".
2) أو لعلّ الصحابة رأوا إبطه (عليه الصلاة والسلام) وقد كان نتفه قريباً.
والله أعلم.(37/295)
قاعدة مهمة في التوفيق بين ألفاظ الحديث الواحد
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[11 - 06 - 03, 02:02 م]ـ
قاعدة مهمة في التوفيق بين ألفاظ الحديث الواحد
قال الحافظ رحمه الله: قوله
فكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية
وفي رواية يونس ومعمر ويكتب من الإنجيل بالعربية
ولمسلم فكان يكتب الكتاب العربي
والجميع صحيح لأن ورقة تعلم اللسان العبراني والكتابة العبرانية فكان يكتب الكتاب العبراني كما كان يكتب الكتاب العربي لتمكنه من الكتابين واللسانين
ثم قال
قولها يا بن عم هذا النداء على حقيقته
ووقع في مسلم يا عم وهو وهم
لأنه وأن كان صحيحا لجواز إرادة التوقير لكن القصة لم تتعدد ومخرجها متحد فلا يحمل على أنها قالت ذلك مرتين فتعين الحمل على الحقيقة وإنما جوزنا ذلك فيما مضى في العبراني والعربي لأنه من كلام الراوي في وصف ورقة واختلفت المخارج فأمكن التعدد وهذا الحكم بطرد في جميع ما أشبهه انتهى كلام الحافظ
قلت: وبما ان اغلب الاحاديث كانت تروى بالمعنى فتجد اغلب هذه الالفاظ وان تنوعت واختلفت لا تعارض بينها من حيث الدراية ويمكن الجمع بينها كما هو المعهود من صنيع اهل العلم رحمهم الله
وقال في موضع اخر في بيان معرفة الحديث ان كان مرويا باللفظ او المعنى والحامل لهم على الرواية بالمعنى
<< وانما يسلم ذلك فيما لم تتصرف الرواة في ألفاظه والطريق الى معرفة ذلك أن تقل مخارج الحديث وتتفق ألفاظه والا فان مخارج الحديث إذاتعددت قل أن تتفق ألفاظه لتوارد أكثر الرواة على الاقتصار على الرواية بالمعنى بحسب ما يظهر لأحدهم انه واف به والحامل لأكثرهم على ذلك انهم كانوا لا يكتبون ويطول الزمان فيتعلق المعنى بالذهن فيرتسم فيه ولا يستحضر اللفظ فيحدث بالمعنى لمصلحة التبليغ ثم يظهر من سياق ما هو احفظ منه انه لم يوفي بالمعنى>> انتهى كلام الحافظ
قلت:فاذا رجحنا رواية على رواية فانما تكون الرواية المرجوحة ان بعض الرواة لم يوف بالمعنى
وهذه بعض الامثلة على ما بين الحافظ
1 - كحديث ابي الطفيل عن حذيفة بن أسيد حديث خلق النطفة وفيه عن حذيفة
أربعين ليلة
إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة
لبضع وأربعين ليلة
بأربعين أو خمسة وأربعين ليلة
قال الحافظ: حديث حذيفة بن اسيد اختلفت ألفاظ نقلته فبعضهم جزم بالاربعين كما في حديث بن مسعود وبعضهم زاد ثنتين أو ثلاثا أو خمسا أو بضعا ثم منهم من جزم ومنهم من تردد وقد جمع بينها القاضي عياض بأنه ليس في رواية بن مسعود بأن ذلك يقع عند انتهاء الأربعين الأولى وابتداء الأربعين الثانية بل اطلق الأربعين فاحتمل ان يريد ان ذلك يقع في أوائل الأربعين الثانية ويحتمل ان يجمع الاختلاف في العدد الزائد على انه بحسب اختلاف الاجنة
2 - وحديث ابي حميد في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فيه اختلاف في الفاظه
من تلك الوجوه قال الحافظ ويمكن الجمع بين الروايتين بان يكون وصفها مرة بالقول ومرة بالفعل فانظر2 - 307 من فتح الباري
3 - وحديث سمي عن ابي صالح عن ابي هريرة في عدد التسبيح
تسبحون في دبر كل صلاة عشرا وتحمدون عشرا وتكبرون عشر
تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[11 - 06 - 03, 02:05 م]ـ
5 - وحديث دعائه صلى الله عليه وسلم لابن عباس اخرج البخاري الحديث باللفظين
اللهم علمه الحكمة
اللهم علمه الكتاب
قال الحافظ ووقع في رواية مسدد الحكمة بدل الكتاب وذكر الإسماعيلي أن ذلك هو الثابت في الطرق كلها عن خالد الحذاء كذا قال وفيه نظر لأن المصنف أخرجه أيضا من حديث وهيب عن خالد بلفظ الكتاب أيضا فيحمل على أن المراد بالحكمة أيضا القرآن فيكون بعضهم رواه بالمعنى وللنسائي والترمذي من طريق عطاء عن بن عباس قال دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أوتي الحكمة مرتين فيحتمل تعدد الواقعة
6 - وحديث أبي بكرة وحديث ابن عباس في خطبة الوداع
قال الحافظ وقع في حديث الباب (أي حديث ابي بكرة) فسكتنا بعد السؤال وعند المصنف في الحج من حديث بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس يوم النحر فقال أي يوم هذا قالوا يوم حرام وظاهرهما التعارض والجمع بينهما أن الطائفة الذين كان فيهم بن عباس أجابوا والطائفة الذين كان فيهم أبو بكرة لم يجيبوا بل قالوا الله ورسوله أعلم كما أشرنا إليه أو تكون رواية بن عباس بالمعنى لأن في حديث أبي بكرةعندالمصنف في الحد وفي الفتن أنه لما قال أليس يوم النحر قالوا بلى بمعنى قولهم يوم حرام بالاستلزام وغايته أن أبا بكرة نقل السياق بتمامه واختصره بن عباس وكأن ذلك كان بسبب قرب أبي بكرة منه لكونه كان آخذا بخطام الناقة
7 - وصلاته صلى الله عليه وسلم في جوف الكعبة
بين العمودين المقدمين
جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه
عمودين عن يمينه
قال الحافظ
كذا في هذه الرواية (أي العمودين المقدمين) وفي رواية مالك التي تليها جعل عمودا عن يساره وعمودا عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه وليس بين الروايتين مخالفة لكن قوله في رواية مالك وكان البيت يومئذ على ستة أعمدة مشكل لأنه يشعر بكون ما عن يمينه أو يساره كان اثنين ولهذا عقبه البخاري برواية إسماعيل التي قال فيها عمودين عن يمينه ويمكن الجمع بين الروايتين بأنه حيث ثنى أشار إلى ما كان عليه البيت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وحيث أفرد أشار إلى ما صار إليه بعد ذلك .... 1/ 579 الفتح
¥(37/296)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[11 - 06 - 03, 02:15 م]ـ
8 وحديث ذي اليدين فيه اختلاف في الفاظه روي من حديث عمران وابي هريرة منها مثلا
في حديث أبي هريرة أن السلام وقع من اثنتين وأنه صلى الله عليه وسلم قام إلي خشبة في المسجد
وفي حديث عمران أنه سلم من ثلاث ركعات وأنه دخل منزله لما فرغ من الصلاة
فأما الأول فقد حكى العلائي أن بعض شيوخه حمله على أن المراد به أنه سلم في ابتداء الركعة الثالثة واستبعده ولكن طريق الجمع يكتفى فيها بأدنى مناسبة وليس بأبعد من دعوى تعدد القصة فإنه يلزم منه كون ذي اليدين في كل مرة استفهم النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك واستفهم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة عن صحة قوله وأما الثاني فلعل الراوي لما رآه تقدم من مكانه إلى جهة الخشبة ظن أنه دخل منزله لكون الخشبه كانت في جهة منزله فإن كان كذلك وإلا فرواية أبي هريرة أرجح لموافقة بن عمر له على سياقه كما أخرجه الشافعي وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة ولموافقة ذي اليدين نفسه له على سياقه كما أخرجه أبو بكر الأثرم وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند وأبو بكر بن أبي خيثمة وغيرهم وقد تقدم في باب تشبيك الأصابع ما يدل على أن محمد بن سيرين راوي الحديث عن أبي هريرة كان يرى التوحيد بينهما وذلك أنه قال في آخر حديث أبي هريرة نبئت أن عمران بن حصين قال ثم سلم /الفتح 3\ 100
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[11 - 06 - 03, 02:17 م]ـ
9_ حديث البيعان بالخيار
روى الليث عن نافع عن بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا تبايع الرجلان فكل واحد منهما بالخيار ما لم يتفرقا وكانا جميعا أو يخير أحدهما الآخر فتبايعا على ذلك فقد وجب البيع وإن تفرقا بعد أن يتبايعا ولم يترك واحد منهما البيع فقد وجب البيع
وروى مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا إلا بيع الخيار
قال الحافظ وقد أقدم الداودي على رد هذا الحديث المتفق على صحته بما لا يقبل منه فقال قول الليث في هذا الحديث وكانا جميعا الخ ليس بمحفوظ لأن مقام الليث في نافع ليس كمقام مالك ونظرائه انتهى وهو رد لما اتفق الأئمة على ثبوته بغير مستند وأي لوم على من روى الحديث مفسرا لأحد محتملاته حافظا من ذلك ما لم يحفظه غيره مع وقوع تعدد المجلس فهو محمول على أن شيخهم حدثهم به تارة مفسرا وتارة مختصرا
10 - وحديث ا نس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه برجله وقال اثبت أحد فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيدان
وجاء في حديث انه كان على حراء ... قال اثبت حراء
قال الحافظ: صعد أحدا هو الجبل المعروف بالمدينة ووقع في رواية لمسلم ولأبي يعلى من وجه اخر عن سعيد حراء والأول أصح ولولا اتحاد المخرج لجوزت تعدد القصة ثم ظهر لي ان الاختلاف فيه من سعيد فاني وجدته في مسند الحارث بن أبي أسامة عن روح بن عبادة عن سعيد فقال فيه أحدا أو حراء بالشك وقد أخرجه احمد من حديث بريدة بلفظ حراء وإسناده صحيح وأخرجه أبو يعلى من حديث سهل بن سعد بلفظ أحد وإسناده صحيح فقوي احتمال تعدد القصة وتقدم في اواخر الوقف من حديث عثمان أيضا نحوه وفيه حراء واخرج مسلم من حديث أبي هريرة ما يؤيد تعدد القصة فذكر انه كان على حراء ومعه المذكورون هنا وزاد معهم غيرهم والله اعلم
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[11 - 06 - 03, 02:22 م]ـ
11 - - وحديث أبي هريرة وابي سعيد الخدري في بعث النار
ففي حديث ابي سعيد فيقول أخرج بعث جهنم من ذريتك فيقول يا رب كم أخرج فيقول أخرج من كل مائة تسعة وتسعين
وفي حديث ابي هريرة يقول الله يا آدم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك قال يقول أخرج بعث النار قال وما بعث النار قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين
أجاب الكرماني بأن مفهوم العدد لا اعتبار له فالتخصيص بعدد لا يدل على نفي الزائد والمقصود من العددين واحد وهو تقليل عدد المؤمنين وتكثير عدد الكافرين قلت فأتى كلامه الأول تقديم حديث أبي هريرة على حديث أبي سعيد فإنه يشتمل على زيادة فإن حديث أبي سعيد يدل على أن نصيب أهل الجنة من كل الف واحد وحديث أبي هريرة يدل على عشرة فالحكم للزائد فأتى كلامه الأخير أن لا ينظر الى العدد أصلا بل القدر المشترك بينهما ما ذكره من تقليل العدد وقد فتح الله تعالى في ذلك بأجوبة اخر وهو حمل حديث أبي سعيد ومن وافقه على جميع ذرية آدم فيكون من كل الف واحد وحمل حديث أبي هريرة ومن وافقه على من عدا يأجوج ومأجوج فيكون من كل الف عشرة ويقرب ذلك أن يأجوج ومأجوج ذكروا في حديث أبي سعيد دون حديث أبي هريرة ويحتمل أن يكون الأول يتعلق بالخلق أجمعين والثاني بخصوص هذه الأمة ويقربه قوله في حديث أبي هريرة إذا اخذ منا لكن في حديث بن عباس وانما أمتي جزء من الف جزء ويحتمل أن تقع القسمة مرتين مرة من جميع الأمم قبل هذه الأمة فيكون من كل الف واحد ومرة من هذه الأمة فقط فيكون من كل الف عشرة ويحتمل أن يكون المراد ببعث النار الكفار ومن يدخلها من العصاة فيكون من كل الف ستعمائة وتسعة وتسعون كافرا ومن كل مائة تسعة وتسعون عاصيا والعلم عند الله تعالى الفتح 11/ 390
¥(37/297)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[13 - 06 - 03, 08:20 م]ـ
أمثلة للتوفيق بين ألفاظ الحديث الواحد
قال الخطيب رحمه الله في الكفاية
في باب ذكر الحجة في إجازة رواية الحديث على المعنى
وقد ورد القرآن بمثل ذلك فان الله تعالى قص من أنباء ما قد سبق قصصا كرر ذكر بعضها في مواضع بألفاظ مختلفة والمعنى واحد ونقلها من السنتهم الى اللسان العربي وهو مخالف لها في التقديم والتأخير والزيادة والنقصان ونحو ذلك
قلت: من ذلك قصة موسى عليه الصلاة والسلام في القران كما في الاعراف وطه والشعراء بزيادة ونقصان واختلاف ألفاظ واختلاف عبارت فيها والقصة واحدة
منها على سبيل المثال
1 - قال تعالى< قال الملأ من قوم فرعون أن هذا لساحر عليم > < الاعراف>
فنسب القول هنا للملأ
ونسبه في الشعراء لفرعون في قوله تعالى< قال للملأ حوله أن هذا لساحر عليم>
واجيب ان فرعون قاله كما قاله الملا من قوم فرعون فذكر قول فرعون في الشعراء وقولهم في الاعراف
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[13 - 06 - 03, 08:25 م]ـ
11 - واخرج البخاري حديث
سعيد بن جبير عن ا بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها قال نعم قال فدين الله أحق أن يقضى
سعيد بن جبير عن ا بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إن أختي نذرت أن تحج
سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد عن بن عباس قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم إن أختي ماتت
سعيد بن جبير عن ا بن عباس أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن أمي نذرت أن تحج
وعن عكرمة عن بن عباس قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ماتت أمي وعليها صوم خمسة عشر يوما
واخرجه مسلم وفيه
سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله تعالى عنهما ان امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن أمي ماتت وعليها صوم شهر
عن سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم نذر
قال الحافظ في الفتح وقد ادعى بعضهم أن هذا اضطراب من الرواة والذي يظهر تعدد الواقعة وأما الاختلاف في كون السائل رجلا أو امرأة والمسئول عنه أختا أو أما فلا يقدح في موضع الاستدلال من الحديث
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[13 - 06 - 03, 08:31 م]ـ
12 - واخرج البخاري وغيره من حديث أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَطُهُورِهِ وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ
ورواه اشعث تارة مقتصرا على قوله " في شأنه كله
قال الحافظ
. قلت: ووقع في رواية مسلم بتقديم قوله " في شأنه كله " على قوله " في تنعله إلخ " وعليها شرح الطيبي , وجميع ما قدمناه مبني على ظاهر السياق الوارد هنا , لكن بين المصنف في الأطعمة من طريق عبد الله بن المبارك عن شعبة أن أشعث شيخه كان يحدث به تارة مقتصرا على قوله " في شأنه كله " وتارة على قوله " في تنعله إلخ " وزاد الإسماعيلي من طريق غندر عن شعبة أن عائشة أيضا كانت تجمله تارة وتبينه أخرى , فعلى هذا يكون أصل الحديث ما ذكر من التنعل وغيره , ويؤيده رواية مسلم من طريق أبي الأحوص وابن ماجه من طريق عمرو بن عبيد كلاهما عن أشعث بدون قوله " في شأنه كله " , وكأن الرواية المقتصرة على " في شأنه كله " من الرواية بالمعنى انتهى كلام الحافظ
قلت: فيكون من حمل رواية في شانه كله على العموم اخطا في فهم هذا الحديث وفاته ان الرواية بالمعنى
لان ههنا ألفاظ ومخرج الحديث واحد رواية
يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شانه كله
ورواية بغير اثبات الواو يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره في شانه كله
ورواية يعجبه التيمن في شانه كله
ورواية يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره
والرواية الاخيرة هي اصل الحديث على ماذكر الحافظ فاحفظه
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[13 - 06 - 03, 08:38 م]ـ
وجوب معرفة الفقيه بمخارج الحديث
¥(37/298)
حمل المطلق علىالمقيد متفق عليه بين العلماء ومن قال به يشترط فيه شروطا لكن نبه بن دقيق العيد على أن محل الاختلاف إنما هو حيث تتغاير مخارج الحديث بحيث يعد حديثين مختلفين فأما إذا اتحد المخرج وكان الاختلاف فيه من بعض الرواة فينبغي حمل المطلق على المقيد بلا خلاف لأن التقيد حينئذ يكون زيادة من عدل فتقبل
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[15 - 06 - 03, 01:47 ص]ـ
13 - هشيم أنبأ أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين
هشيم ثنا أبو هاشم عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري قال ثم من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق
عبد الرزاق عن الثوري عن أبي هاشم الواسطي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري من قرأ سورة الكهف كما أنزلت ثم أدرك الدجال لم يسلط عليه ولم يكن له عليه سبيل ومن قرأ خاتمة سورة الكهف أضاء نوره من حيث قرأها ما بينه وبين مكة
من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق قال الحافظ ابن حجر في أماليه كذا وقع في روايات يوم الجمعة وفي روايات ليلة الجمعة ويجمع بأن المراد اليوم بليلته والليلة بيومها
وقال الشيخ عبد الرحمن السعد حفظه الله كما في لقاء ملتقى أهل الحديث
ا س8: ما صحة لفظة "يوم الجمعة" في حديث قراءة سورة الكهف؟
الجواب: جاء حديث أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) في استحباب قراءة سورة الكهف. وحديث أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) وقع فيه اختلاف في أمرين:
1) في رفعه ووقفه، والراجح هو الوقف، لكن مثل هذا ما يقال بالرأي فيكون له حكم الرفع.
أنه وقع اختلاف ما بين هشيم وما بين سفيان الثوري وشعبة، ففي رواية هشيم عن حصين <بل هو ابوهاشم الرماني > تقييد قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة هذا في رواية هشيم عن حصين، وأما رواية شعبة والثوري: فلم يقيدا قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة وإنما: من قرأ سورة الكهف أضاء له نور ما بين الجمعتين، أو كما جاء في الحديث بدون أن يقيد ذلك بيوم الجمعة، ورواية شعبة والثوري أرجح والله أعلم. وذلك لأنهما من كبار الحفاظ، ولاجتماعهما على هذه اللفظة مع أن هشيم من أثبت الناس في حصين هشيم بن بشير، لا شك أنه حافظ ومن كبار الحفاظ وأثبت الناس في حصين بن عبدالرحمن السلمي، ولكن اجتماع شعبة والثوري مع جلالة قدرهما ومكانتهما في العلم والحفظ والإتقان: فروايتهم أرجح.
لكن لو أن الإنسان قرأ سورة الكهف يوم الجمعة يكون عمل بكلا الروايتين برواية هشيم ورواية شعبة والثوري لأنه إن كانت رواية شعبة والثوري هي الأرجح فيكون أيضاً عمل باللفظ الذي رواه شعبة والثوري لأن رواية شعبة والثوري كما تقدم بدون أن يقيد هذا بيوم. فمن قرأ سورة الكهف ينطبق عليه الفضل الذي جاء في الحديث. وإن كانت رواية هشيم هي الراجحة يكون أيضاً قد عمل برواية هشيم فقرأها في يوم الجمعة انتهى كلام الشيخ حفظه الله
قلت وفي رواية عبد الرزاق عن الثوري ومن قرأ خاتمة سورة الكهف أضاء نوره من حيث قرأها ما بينه وبين مكة
جاء تقييد اخر وهو قراءة خاتمتها والله اعلم
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[16 - 06 - 03, 12:26 ص]ـ
شكرا لأبي مسهر على هذا الموضوع القيم ومارأيك وفقك الله في روايتي مسلم لحديث علي رضي الله عنه في دعاء الإستفتاح "وأنا أول المسلمين " "وأنا من المسلمين " فأيهما أرجح ومخرجهما واحد وفقك الله
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[16 - 06 - 03, 02:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي ابا عبد الكريم وبارك فيك
.قال الحافظ: وإني ليكثر تعجبي من كثرة إقدام الدمياطي على تغليط ما في الصحيح بمجرد التوهم , مع إمكان التصويب بمزيد التأمل , والتنقيب عن الطرق , وجمع ما ورد في الباب من اختلاف الألفاظ , فلله الحمد على ما علم وأنعم
قلت: فكيف لو رأى الحافظ الحال وكثرة توهيم الثقات بأدنى مناسبة .............. والله أعلم
14 - وحديث ابن مسعود الذي أخرجه البخاري:
¥(37/299)
974 حدثنا محمد بن كثير عن سفيان حدثنا منصور والأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال أتيت بن مسعود فقال إن قريشا أبطؤوا عن ثم الإسلام فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأخذتهم سنة حتى هلكوا فيها وأكلوا الميتة والعظام فجاءه أبو سفيان فقال يا محمد جئت تأمر بصلة الرحم وإن قومك هلكوا فادع الله فقرأ فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين ثم عادوا إلى كفرهم فذلك قوله تعالى يوم نبطش البطشة الكبرى يوم بدر قال أبو عبد الله وزاد أسباط عن منصور فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا وشكا الناس كثرة المطر قال اللهم حوالينا ولا علينا فانحدرت السحابة عن رأسه فسقوا الناس حولهم
هكذاعلق البخاري رواية أسباط عن منصور فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا وشكا الناس كثرة المطر قال اللهم حوالينا ولا علينا فانحدرت السحابة عن رأسه فسقوا الناس حولهم
قال الحافظ:
" وقد تعقب الداودي وغيره هذه الزيادة ونسبوا أسباط بن نصر إلى الغلط في قوله " وشكا الناس كثرة المطر إلخ " وزعموا أنه أدخل حديثا في حديث , وأن الحديث الذي فيه شكوى كثرة المطر وقوله " اللهم حوالينا ولا علينا " لم يكن في قصة قريش وإنما هو في القصة التي رواها أنس , وليس هذا التعقب عندي بجيد إذ لا مانع أن يقع ذلك مرتين , والدليل على أن أسباط بن نصر لم يغلط ما سيأتي في تفسير الدحان من رواية أبي معاوية عن الأعمش عن أبي الضحى في هذا الحديث " فقيل: يا رسول الله استسق الله لمضر , فإنها قد هلكت. قال: لمضر؟ إنك لجريء. فاستسقى فسقوا " اهـ. والقائل " فقيل " يظهر لي أنه أبو سفيان لما ثبت في كثير من طرق هذا الحديث في الصحيحين " فجاءه أبو سفيان " ثم وجدت في الدلائل للبيهقي من طريق شبابة عن شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم عن أبي الجعد عن شرحبيل بن السمط عن كعب بن مرة - أو مرة بن كعب - قال " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم. على مضر , فأتاه أبو سفيان فقال: ادع الله لقومك فإنهم قد هلكوا " ورواه أحمد وابن ماجه من رواية الأعمش عن عمرو بن مرة بهذا الإسناد عن كعب بن مرة ولم يشك , فأبهم أبا سفيان قال " جاءه رجل فقال استسق الله لمضر , فقال: إنك لجريء , ألمضر؟ قال: يا رسول الله استنصرت الله فنصرك , ودعوت الله فأجابك , فرفع يديه فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا مريئا طبقا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار , قال فأجيبوا , فما لبثوا أن أتوه فشكوا إليه كثرة المطر فقالوا: قد تهدمت البيوت , فرفع يديه وقال: " اللهم حوالينا ولا علينا , فجعل السحاب يتقطع يمينا وشمالا " فظهر بذلك أن هذا الرجل المبهم المقول له " إنك لجريء " هو أبو سفيان , لكن يظهر لي أن فاعل " قال يا رسول الله استنصرت الله إلخ " هو كعب ابن مرة راوي هذا الخبر لما أخرجه أحمد أيضا والحاكم من طريق شعبة أيضا عن عمرو بن مرة بهذا الإسناد إلى كعب قال " دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مضر. فأتيته فقلت: يا رسول الله , إن الله قد نصرك وأعطاك واستجاب لك , وإن قومك قد هلكوا " الحديث , فعلى هذا كأن أبا سفيان وكعبا حضرا جميعا , فكلمه أبو سفيان بشيء وكعب بشيء , فدل ذلك على اتحاد قصتهما , وقد ثبت في هذه ما ثبت في تلك من قوله إنك لجريء , ومن قوله " فقال: اللهم حوالينا ولا علينا " وغير ذلك. وظهر بذلك أن أسباط بن نصر لم يغلط في الزيادة المذكورة ولم ينتقل من حديث إلى حديث , وسياق كعب بن مرة يشعر بأن ذلك وقع في المدينة بقوله " استنصرت الله فنصرك " لأن كلا منهما كان بالمدينة بعد الهجرة , لكن لا يلزم من ذلك اتحاد هذه القصة مع قصة أنس , بل قصة أنس واقعة أخرى لأن في رواية أنس " فلم يزل على المنبر حتى مطروا " وفي هذه " فما كان إلا جمعة أو نحوها حتى مطروا " والسائل في هذه القصة غير السائل في تلك فهما قصتان وقع في كل منهما طلب الدعاء بالاستسقاء ثم طلب الدعاء بالاستصحاء , وإن ثبت أن كعب بن مرة أسلم قبل الهجرة حمل قوله " استنصرت الله فنصرك " على النصر بأجابة دعائه عليهم , وزال الإشكال المتقدم والله أعلم انتهى كلام الحافظ
وفي حديث ابن مسعود من الاشكال:
<< (فجاءه أبو سفيان) يعني الأموي والد معاوية , والظاهر أن مجيئه كان قبل الهجرة لقول ابن مسعود " ثم عادوا , فذلك قوله: (يوم نبطش البطشة الكبرى) يوم بدر " ولم ينقل أن أبا سفيان قدم المدينة قبل بدر , وعلى هذا فيحتمل أن يكون أبو طالب كان حاضرا ذلك فلذلك قال " وأبيض يستسقى الغمام بوجهه " البيت , لكن سيأتي بعد هذا بقليل ما يدل على أن القصة المذكورة وقعت بالمدينة , فإن لم يحمل على التعدد وإلا فهو مشكل جدا والله المستعان>> فتح الباري2/ 511
قال الحافظ: وإني ليكثر تعجبي من كثرة إقدام الدمياطي على تغليط ما في الصحيح بمجرد التوهم , مع إمكان التصويب بمزيد التأمل , والتنقيب عن الطرق , وجمع ما ورد في الباب من اختلاف الألفاظ , فلله الحمد على ما علم وأنعم
¥(37/300)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[17 - 06 - 03, 02:12 ص]ـ
15 _ أن امرأة مخزومية سرقت فشفع فيها أسامة ألا تقطع يدها فأنكر عليه السلام على أسامة رضي الله عنه وقال له يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله تعالى
وروي أيضا أن امرأة كانت تستعير المتاع وتجحده فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع يدها فشفع فيها أسامة
واختلف اهل العلم في اي الروابتين ارجح
قال ابن حزم رحمه الله
ولكنا نمثل في ذلك مثالا يصح وذلك الحديث المروي أن امرأة مخزومية سرقت فشفع فيها أسامة ألا تقطع يدها فأنكر عليه السلام على أسامة رضي الله عنه وقال له يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله تعالى
وروي أيضا أن امرأة كانت تستعير المتاع وتجحده فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطع يدها فشفع فيها أسامة فقال من رجح إحدى الروايتين بما ذكرنا محال أن يزجر النبي صلى الله عليه وسلم أسامة عن أن يشفع في حد ثم يعود لمثل ذلك فراموا أن يثبتوا بذلك أنها قصة واحدة وامرأة واحدة وأنها قطعت للسرقة لا لجحد العارية قال علي هذا لا معنى له ولا حجة فيه لأننا لم نقل إن أسامة رضي الله عنه أقدم على ذلك وهو يعلمه حدا وليس في الحديث زجر وإنما فيه تعليم ولسنا ننكر على أسامة وغير أسامة جهل شريعة ما حتى يعلمه إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قال في خبر ورد في سارقة وخبر ورد في مستعيرة إنها قصة واحدة فقد كان كابر وقال بغير برهان وقفا ما ليس له به علم
وأما نحن فنقول يقينا بغير شك إن حال المستعيرة غيرحال السارقة وإن العارية والجحود غير السرقة وإنهما قضيتان متغايرتان بلا شك ثم لسنا نقطع على أنهما امرأتان ولا على أنها امرأة واحدة لأن كل ذلك ممكن وقد يمكن ولو كانت امرأة واحدة أن تكون سرقت مرة فقطعت يدها ثم استعارت فجحدت فقطعت يدها الثانية والله تعالى أعلم وإنما نقول ما روينا بكذا عندنا ولا نزيد من رأينا ما لم نسمع ولا قام به برهان فنحصل في حد الكذب ونعوذ بالله من ذلك إلا أننا نقول إنا قد روينا بالسند الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقطع يد امرأة استعارت المتاع وجحدته فنحن نقطع يد كل مستعير جاحد إذا قامت عليه بذلك بينة أو علم بذلك الحاكم أو أقر هو بذلك ونقول قد روينا أنه عليه السلام قطع يد من سرق فنحن نقطع يد من سرق إذا ثبت عليه شيء مما ذكرنا هذا على أن حديث قطع المستعيرة قد روي من طريق عائشة رضي الله عنها بسند صحيح ليس فيه ذكر شفاعة أسامة ولا شيء مما في حديث السارقة وبالله تعالى التوفيق الاحكام
و في المحلى 11/ 359
قال أبو محمد رحمه الله وكان من اعتراض من انتصر لهذا القول أن قال في الحديث الذي رويتم مختلف فيه .........................................
قالوا ومن الدليل على أنها امرأة واحدة وقصة واحدة وأنها سرقت وأن من روى استعارت قد وهم أن في جمهور هذه الآثار أنهم استشفعوا لها بأسامة بن زيد وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنكر ذلك عليه ونهاه أن يشفع في حد من حدود الله تعالى ومن المحال أن يكون أسامة بن زيد رضي الله عنه قد نهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع في حد من حدود الله تعالى ثم يعود فيشفع في حد آخر مرة أخرى وقالوا إن المستعير خائن ولا قطع على خائن .............................................. .................................................. ....................................
قال< اي المخالف> وتحتمل رواية من روى أنها استعارت فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقطعها أنهم أرادوا التعريف بأنها هي التي كانت استعارت الحلى وسرقت فقطعت للسرقة لا للعارية
قال أبو محمد رحمه الله هذا كل ما شغبوا به قد تقصيناه وكل ذلك لا حجة لهم في شيء منه على ما نبين إن شاء الله تعالى فنقول وبالله تعالى التوفيق
¥(37/301)
أما كلامهم في اختلاف الرواية عن الزهري فلا متعلق لهم به لأن معمرا وشعيب بن أبي حمزة روياه عن الزهري وهما في غاية الثقة والجلالة وكذلك أيوب بن موسى كلهم يقولون إنها كانت تستعير المتاع فتجحده فذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمر فتكون يدها وأخبر أنه حد من حدود الله تعالى ولم يضطرب على معمر في ذلك ولا على شعيب بن أبي حمزة وإن كانا خالفهما الليث ويونس ابن أبي يزيد وإسماعيل بن أمية وإسحاق بن راشد فإن الليث قد اضطرب عليه أيضا وكذلك على يونس بن يزيد فإن الليث ويونس وإسماعيل وإسحاق ليسوا فوق معمر وشعيب في الحفظ وقد وافقهما ابن أخي الزهري عن عمه
يتبع
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[18 - 06 - 03, 04:27 ص]ـ
وقال الحافظ في الفتح
قال شيخنا في شرح الترمذي اختلف على الزهري
فقال الليث ويونس وإسماعيل بن أمية وإسحاق بن راشد سرقت
وقال معمر وشعيب إنها استعارت وجحدت
قال ورواه سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى عن الزهري فاختلف عليه سندا ومتنا
فرواه البخاري يعني كما تقدم في الشهادات عن على بن المديني عن بن عيينة قال ذهبت أسال الزهري عن حديث المخزومية فصاح علي فقلت لسفيان فلم يحفظه عن أحد قال وجدت في كتاب كتبه أيوب بن موسى عن الزهري وقال فيه انها سرقت وهكذا قال محمد بن منصور عن بن عيينة انها سرقت أخرجه النسائي عنه وعن رزق الله بن موسى عن سفيان كذلك لكن قال اتي النبي صلى الله عليه وسلم بسارق فقطعه فذكره مختصرا ومثله لأبي يعلى عن محمد بن عباد عن سفيان وأخرجه أحمد عن سفيان كذلك لكن في آخره قال سفيان لا أدري ما هو وأخرجه النسائي أيضا عن إسحاق بن راهويه عن سفيان عن الزهري بلفظ كانت مخزومية تستعير المتاع وتجحده الحديث وقال في آخره قيل لسفيان من ذكره قال أيوب بن موسى فذكره بسنده المذكور وأخرجه من طريق بن أبي زائدة عن أبي عيينة عن الزهري بغير واسطة وقال فيه سرقت قال شيخنا وابن عيينة لم يسمعه من الزهري ولا ممن سمعه من الزهري إنما وجده في كتاب أيوب بن موسى ولم يصرح بسماعه من أيوب بن موسى ولهذا قال في رواية أحمد لا أدري كيف هو كما تقدم وجزم جماعة بأن معمرا تفرد عن الزهري بقوله استعارت وجحدت وليس كذلك بل تابعه شعيب كما ذكره شيخنا عند النسائي ويونس كما أخرجه أبو داود من رواية أبي صالح كاتب الليث عن الليث عنه وعلقه البخاري لليث عن يونس لكن لم يسق لفظه كما نبهت عليه وكذا ذكر البيهقي أن شبيب بن سعيد رواه عن يونس وكذلك رواه بن أخي الزهري عن الزهري أخرجه بن أيمن في مصنفه عن إسماعيل القاضي بسنده اليه وأخرج أصله أبو عوانة في صحيحهوالذي اتضح لي أن الحديثين محفوظان عن الزهري وأنه كان يحدث تارة بهذا وتارة بهذا فحدث يونس عنه بالحديثين واقتصرت كل طائفة من أصحاب يونس على أحد الحديثين فقد أخرج أبو داود والنسائي وأبو عوانة في صحيحه من طريق أيوب عن نافع عن بن عمر أن امرأة مخزومية كانت تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها وأخرجه النسائي وأبو عوانة أيضا من وجه آخر عن عبيد الله بن عمر عن نافع بلفظ استعارت حليا وقد اختلف نظر العلماء في ذلك فأخذ بظاهره أحمد في اشهر الروايتين عنه وإسحاق وانتصر له بن حزم من الظاهرية وذهب الجمهور الى أنه لا يقطع في جحد العارية وهي رواية عن أحمد أيضا وأجابوا عن الحديث بأن رواية من روى سرقت أرجح وبالجمع بين الروايتين بضرب من التأويل فأما الترجيح
فنقل النووي أن رواية معمر شاذة مخالفة لجماهير الرواة قال والشاذة لا يعمل بها وقال بن المنذر في المحب الطبري قيل إن معمرا انفرد بها وقال القرطبي رواية أنها سرقت أكثر وأشهر من رواية الجحد فقد انفرد بها معمر وحده من بين الأئمة الحفاظ وتابعه على ذلك من لا يقتدى بحفظه كابن أخ الزهري ونمطه هذا قول المحدثين قلت سبقه لبعضه القاضي عياض
¥(37/302)
وهو يشعر بأنه لم يقف على رواية شعيب ويونس بموافقة إذ لو وقف عليها لم يجزم بتفرد معمر وأن من وافقه كابن أخي الزهري ونمطه ولا زاد القرطبي نسبة ذلك للمحدثين إذ لا يعرف عن أحد من المحدثين أنه قرن شعيب بن أبي حمزة ويونس بن يزيد وأيوب بن موسى بابن أخي الزهري بل هم متفقون على أن شعيب ويونس أرفع درجة في حديث الزهري من بن أخيه ومع ذلك فليس في هذا الاختلاف عن الزهري ترجيح بالنسبة الى اختلاف الرواة عنه الا لكون رواية سرقت متفقا عليها ورواية جحدت انفرد بها مسلم وهذا لا يدفع تقديم الجمع إذا أمكن بين الروايتين وقد جاء عن بعض المحدثين عكس كلام القرطبي فقال لم يختلف على معمر ولا على شعيب وهما في غاية الجلالة في الزهري وقد وافقهما بن أخي الزهري وأما الليث ويونس وإن كانا في الزهري كذلك فقد اختلف عليهما فيه وأما إسماعيل بن أمية وإسحاق بن راشد فدون معمر وشعيب في الحفظ قلت وكذا اختلف على أيوب بن موسى كما تقدم وعلى هذا فيتعادل الطريقين ويتعين الجمع فهو أولى من اطراح أحد الطريقين فقال بعضهم كما تقدم عن بن حزم وغيره هما قصتان مختلفتان لامرأتين مختلفتين وتعقب بأن في كل من الطريقين أنهم استشفعوا بأسامة وأنه شفع وأنه قيل له لا تشفع في حد من حدود الله فيبعد عن أسامة يسمع النهي المؤكد عن ذلك ثم يعود الى ذلك مرة أخرى ولا سيما إن اتحد زمن القصتين وأجاب بن حزم بأنه يجوز أن ينسى ويجوز أن يكون الزجر عن الشفاعة في حد السرقة تقدم فظن أن الشفاعة في جحد العارية جائز وأن لا حد فيه فشفع فاجيب بأن فيه الحد أيضا ولا يخفى ضعف الاحتمالين وحكى بن المنذر عن بعض العلماء
أن القصة لامرأة واحدة استعارت وجحدت وسرقت فقطعت للسرقة لا للعارية قال وبذلك نقول وقال الخطابي في معالم السنن بعد أن حكى الخلاف وأشار الى ما حكاه بن المنذر وانما ذكرت العارية والجحد في هذه القصة تعريفا لها بخاص صفتها إذ كانت تكثر ذلك كما عرفت بأنها مخزومية وكأنها لما كثر منها ذلك ترقت الى السرقة وتجرأت عليها وتلقف هذا الجواب من الخطابي جماعة منهم البيهقي فقال تحمل رواية من ذكر جحد الجارية على تعريفها بذلك والقطع على السرقة وقال المنذري نحوه ونقله المازري ثم النووي عن العلماء وقال القرطبي يترجح أن يدها قطعت على السرقة لا لأجل جحد العارية من أوجه أحدها قوله في آخر حديث الذي ذكرت فيه العارية لو أن فاطمة سرقت فان فيه دلالة قاطعة على أن المرأة قطعت في السرقة إذ لو كان قطعها لأجل الجحد لكان ذكر السرقة لاغيا ولقال لو أن فاطمة جحدت العارية قلت وهذا قد أشار اليه الخطابي أيضا ثانيها لو كانت قطعت في جحد العارية لوجب قطع كل من جحد شيئا إذا ثبت عليه ولو لم يكن بطريق العارية ثالثها أنه عارض ذلك حديث ليس على خائن ولا مختلس ولا منتهب قطع الزبير عن جابر رفعه وصرح بن جريج في رواية النسائي بقوله أخبرني أبو الزبير ووهم بعضهم هذه الرواية فقد صرح أبو داود بأن بن جريج لم يسمعه من أبي الزبير قال وبلغني عن أحمد أنما سمعه بن جريج من ياسين الزيات ونقل بن عدي في الكامل عن أهل المدينة أنهم قالوا لم يسمع بن جريج من أبي الزبير وقال النسائي رواه الحفاظ من أصحاب بن جريج عنه عن أبي الزبير فلم يقل أحد منهم أخبرني ولا أحسبه سمعه قلت لكن وجد له متابع عن أبي الزبير أخرجه النسائي أيضا من طريق المغيرة بن مسلم عن أبي الزبير لكن أبو الزبير مدلس أيضا وقد عنعنه عن جابر لكن أخرجه بن حبان من وجه أخر عن جابر بمتابعة أبي الزبير فقوي الحديث وقد اجمعوا على العمل به إلا من شد فنقل بن المنذر عن إياس بن معاوية أنه قال المختلس يقطع كأنه الحقه بالسارق اشتراكهما في الأخذ خفية ولكنه خلاف ما صرح به في الخبر والا ما ذكر من قطع جاحد العارية وأجمعوا على أن لا قطع على الخائن ذلك ولا على المنتهب إلا إن كان قاطع طريق والله أعلم وعارضه غيره ممن خالف فقال بن القيم الحنبلي لا تنافي بين جحد العارية وبين السرقة فان الجحد داخل في اسم السرقة فيجمع بين الروايتين بأن الذين قالوا سرقت أطلقوا على الجحد سرقة كذا قال ولا يخفى بعده قال والذي أجاب به الخطابي مردود لأن الحكم المرتب على الوصف معمول به ويقويه أن لفظ الحديث وترتيبه في إحدى الروايتين القطع على السرقة وفي الأخرى على الجحد على حد سواء
¥(37/303)
وترتيب الحكم على الوصف يشعر بالعلية فكل من الروايتين دال على أن علة القطع كل من السرقة وجحد العارية على انفراده ويؤيد ذلك أن سياق حديث بن عمر ليس فيه ذكر للسرقة ولا للشفاعة من أسامة وفيه التصريح بأنها قطعت في ذلك وابسط ما وجدت من الإشارة ما أخرجه النسائي في رواية له ان امرأة كانت تستعير الحلي في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستعارت من ذلك حليا فجمعته ثم أمسكته فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لتتب امرأة الى الله تعالى وتؤد ما عندها مرارا فلم تفعل فأمر بها فقطعت وأخرج النسائي بسند صحيح من مرسل سعيد بن المسيب ان امرأة من بني مخزوم استعارت حليا على لسان أناس فجحدت فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت وأخرجه عبد الرزاق بسند صحيح أيضا إلى سعيد قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة من بيت عظيم من بيوت قريش قد أتت أناسا فقالت إن آل فلان يستعيرونكم كذا فأعاروها ثم أتوا أولئك فانكروا ثم أنكرت هي فقطعها النبي صلى الله عليه وسلم وقال بن دقيق العيد صنيع صاحب العمدة حيث أورد الحديث بلفظ الليث ثم قال وفي لفظ فذكر لفظ معمر يقتضي أنها قصة واحدة واختلف فيها هل كانت سارقة أو جاحدة يعني لأنه أورد حديث عائشة باللفظ الذي أخرجاه من طريق الليث ثم قال وفي لفظ كانت امرأة تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها وهذه رواية معمر في مسلم فقط قال وعلى هذا فالحجة في هذا الخبر في قطع المستعير كمال لأنه اختلاف في واقعة واحدة فلا يبت الحكم فيه بترجيح من روى أنها جاحدة على الرواية الأخرى يعني وكذا عكسه فيصح أنها قطعت بسبب الأمرين والقطع في السرقة متفق عليه فيترجح على القطع في الجحد المختلف فيه قلت وهذه أقوى الطرق في نظري وقد تقدم الرد على من زعم أن القصة وقعت لامرأتين فقطعتا في أوائل الكلام على هذا الحديث والالزام الذي ذكره القرطبي في أنه لو ثبت القطع في جحد العارية للزم القطع في العارية قوى أيضا فان من يقول بالقطع في جحد العارية لا يقول به في العارية فيقاس المختلف فيه على المتفق عليه إذ لم يقل أحد بالقطع في الجحد على الإطلاق وأجاب بن القيم بأن الفرق بين جحد العارية وجحد غيرها أن السارق لا يمكن الاحتراز منه وكذلك جاحد العارية خلاف المختلس حرز والمنتهب قال ولا شك أن الحاجة ماسة بين الناس الى العارية فلو علم المعير أن المستعير إذا جحد لا شيء عليه لجر ذلك الى سد باب العارية وهو خلاف ما تدل عليه حكمة الشريعة بخلاف ما إذا علم أنه يقطع فان ذلك يكون أدعى الى استمرار العارية وهي مناسبة لا تقوم بمجردها حجة إذا ثبت حديث جابر في أن لا قطع على خائن انتهى كلام الحافظ 4/ 120
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[18 - 06 - 03, 04:35 ص]ـ
وقال ابن دقيق العيد رحمه الله حول هذا الحديث في شرح العمدة
قد أطلق في هذا الحديث على هذه المرأة لفظ السرقة ولا إشكال فيه وإنما الإشكال في الرواية الثانية وهو إطلاق جحد العارية على المرأة وليس في لفظ هذا الحديث ما يدل على أن المعبر عنه امرأة واحدة ولكن في عبارة المصنف ما يشعر بذلك فأنه جعل الذي ذكره ثانيا رواية وهو يقتضي من حيث الإشعار العادي أنهما حديث واحد اختلف فيه هل كانت المرأة المذكورة سارقة أو جاحدة وعن احمد أنه أوجب القطع في صورة جحود العارية عملا بتلك الرواية وإذا اخذ بطريق صناعي اعني في صنعة الحديث ضعفت الدلالة على مسألة الجحود قليلا فأنه يكون اختلافا في واقعة واحدة فلا يثبت الحكم المرتب على الجحود حتى يتبين ترجيح رواية من روى في الحديث أنها كانت جاحدة على رواية من روى أنها كانت سارقة
وقال ابن القيم زيادة على ما نقله الحافظ عنه
وأعل بعض الناس الحديث بأن معمرا تفرد من بين سائر الرواة بذكر العارية في هذا الحديث وأن الليث ويونس وأيوب بن موسى رووه عن الزهري وقالوا سرقت ومعمر لا يقاومهم قالوا ولو ثبت فذكر وصف العارية إنما هو للتعريف المجرد لا أنه سبب القطع فأما تعليله بما ذكر فباطل فقد رواه أبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي الكوفي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن امرأة كانت تستعير الحلى للناس ثم تمسكه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتتب هذه المرأة إلى الله ورسوله وترد ما تأخذ على القوم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم
¥(37/304)
يا بلال فخذ بيدها فاقطعها ذكره النسائي ورواه شعيب بن إسحاق عن عبيد الله عن نافع بنحوه سواء ذكره النسائي أيضا وقال فيه لتتب هذه المرأة ولتؤدي ما عندها مرارا فلم تفعل فأمر بها فقطعت
وهو يبطل قول من قال إن ذكر هذا الوصف للتعريف المجرد ورواه سفيان عن أيوب بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كانت مخزومية تستعير متاعا وتجحده فرفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلم فيها فقال لو كانت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها ذكره النسائي ورواه بشر بن شعيب أخبرني أبي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت استعارت امرأة على ألسنة أناس يعرفون وهي لا تعرف حليا فباعته وأخذت ثمنه فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وقال في آخره ثم قطع تلك المرأة ذكره النسائي أيضا ورواه هشام عن قتادة عن سعيد بن يزيد عن سعيد بن المسيب أن امرأة من بني مخزوم استعارت حليا على لسان أناس فجحدته فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت ذكره النسائي أيضا فقد صح الحديث ولله الحمد ولا تنافي بين ذكر جحد العارية وبين السرقة فإن ذلك داخل في اسم السرقة فإن هؤلاء الذين قالوا إنها جحدت العارية وذكروا أن قطعها لهذا السبب قالوا إنها سرقت فأطلقوا على ذلك اسم السرقة فثبت لغة أن فاعل ذلك سارق وثبت شرعا أن حده قطع اليد وهذه الطريقة أولى من سلوك طريقة القياس في اللغة فيثبت كون الخائن سارقا لغة قياسا على السارق ثم يثبت الحكم فيه وعلى ما ذكرناه يكون (اطلاق) الراوي اسم السارق للجاحد لغة بدليل تسمية الصحابة له سارقا ونظير هذا سواء ما تقدم من تسمية نبيذ التمر وغيره خمرا لغة لا قياسا وكذلك تسمية النباش سارقا وأما قولهم إن ذكر جحد العارية للتعريف لا أنه المؤثر فكلام في غاية الفساد لو صح مثله وحاشى وكلا لذهب من أيدينا عامة الأحكام المترتبة على الأوصاف وهذه طريقة لا يرتضيها أئمة العلم ولا يردون بمثلها السنن وإنما يسلكها بعض المقلدين من الأتباع
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 06 - 03, 12:03 ص]ـ
عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقطع يد السارق إلا في ربع دينار فصاعدا
هكذا جاء لفظ المتن من قوله
عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع السارق في ربع دينار فصاعدا
وهنا جاء لفظ المتن من فعله
كلام الطحاوي في شرح معاني الاثار وطعنه في صحة الحديث! وقد ذهب آخرون إلى أنه لا يقطع إلا في ربع دينار فصاعدا وإحتجوا في ذلك بما حدثنا يونس قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عمرة عن عائشة قالت ثم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع في ربع دينار فصاعدا قيل لهم ليس هذا حجة أيضا على من ذهب إلى أنه لا يقطع إلا في عشرة دراهم لأن عائشة رضي الله عنها إنما أخبرت عما قطع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحتمل أن يكون ذلك لأنها قومت ما قطع فيه فكانت قيمته عندها ربع دينار فجعلت ذلك مقدار ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع فيه وإحتجوا في ذلك أيضا بما حدثنا يونس قال أخبرنا بن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن بن شهاب عن عروة وعمرة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا فقالوا هذا إخبار من عائشة رضي الله عنها عن قول النبي صلى الله عليه وسلم فدل ذلك أن ما ذكرنا عنها في الحديث الأول من قطع النبي صلى الله عليه وسلم في ربع دينار فصاعدا إنما أخذت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما وقفها عليه على ما في هذا الحديث لا من جهة تقويمها لما كان قطع فيه قيل لهم هذا كما ذكرتم لو لم يختلف في ذلك عنها فقد روى بن عيينة عن الزهري عن عمرة عن عائشة ما قد ذكرناه في الفصل الذي قبل هذا الفصل فكان ذلك إخبارا منها عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا عن قوله ويونس بن يزيد عندكم لا يقارب بن عيينة فكيف تحتجون بما روى وتدعون ما روى بن عيينة قالوا فقد روى هذا الحديث أيضا هذا الوجه عن عمرة عن عائشة كما رواه يونس بن يزيد فذكروا ما حدثنا يونس قال ثنا بن وهب قال أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه عن سليمان بن يسار عن عمرة عن عائشة أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم لا يقطع يد السارق إلا في ربع دينار فصاعدا قيل لهم كيف تحتجون بهذا وأنتم تزعمون أن مخرمة لم يسمع من أبيه حرفا وأن ما روي عنه مرسل
¥(37/305)
وأنتم لا تحتجون بالمرسل فمما يذكرون مما ينفون به سماع مخرمة عن أبيه ما حدثنا بن أبي داود قال ثنا بن أبي مريم عن خاله موسى بن سلمة قال سألت مخرمة بن بكير هل سمعت من أبيك شيئا فقال لا قالوا فإنه قد روى هذا الحديث عن عمرة كما رواه يونس بن يزيد عن الزهري عنها يحيى بن سعيد أيضا وذكروا في ذلك ما
حدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا مسلم بن إبراهيم قال ثنا أبان بن يزيد قال ثنا يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا قيل لهم قد روى هذا الحديث عن يحيى من هو أثبت من أبان فأوقفه على عائشة ولم يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا يونس قال أخبرنا بن وهب أن مالكا حدثه عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ما طال علي أي ما طال الزمان علي ولا نسيت القطع في ربع دينار فصاعدا
حدثنا محمد بن إدريس المكي قال ثنا الحميدي عن سفيان قال ثنا أربعة عن عمرة عن عائشة لم يرفعه عبد الله بن أبي بكر وزريق بن حكيم الإيلي ويحيى وعبد ربه ابنا سعيد والزهري أحفظهم كلهم إلا أن في حديث يحيى ما قد دل على الرفع ما نسيت ولا طال علي القطع في ربع دينار فصاعدا
حدثنا يونس قال أخبرنا أنس بن عياض عن يحيى بن سعيد قال حدثتني عمرة أنها سمعت عائشة تقول القطع في ربع دينار فصاعدا فكان أصل حديث يحيى عن عمرة هو ما ذكرنا مما رواه عنه أهل الحفظ والإتقان مالك وابن عيينة لا كما رواه أبان بن يزيد فقد عاد حديث يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها إلى نفسها إما لتقويمها ما قد خولف في توقيته ولم يثبت فيه عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء وأما ما إستدل به بن عيينة على أن حديث عائشة رضي الله عنها مما رواه يحيى بن سعيد عن عمرة عنها بقولها ما طال علي ولا نسيت فإن ذلك عندنا لا دلالة فيه على ما ذكر وقد يجوز أن يكون معناها في ذلك ما طال علي ولا نسيت ما قطع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مما كانت قيمته عندها ربع دينار وقيمته عند غيرها أكثر من ذلك فيعود معنى حديثها هذا إلى معنى ما قد روينا عنها قبل هذا من ذكرها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع فيه ومن تقويمها إياه بربع دينار فإن قالوا فقد رواه أبو بكر بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها مثل ما رواه أبان بن يزيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها وذكروا في ذلك ما حدثنا محمد بن إدريس المكي قال ثنا الحميدي قال ثنا عبد العزيز بن أبي حازم قال حدثني بن الهاد عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقطع يد السارق إلا في ربع دينار فصاعدا
حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال ثنا أبو عامر قال ثنا عبد الله بن جعفر عن يزيد بن الهاد فذكر بإسناده مثله
حدثنا محمد بن خزيمة وفهد قالا ثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني بن الهاد فذكر بإسناده مثله
حدثنا بن أبي داود قال ثنا عمرو بن عون قال أخبرنا هشيم عن محمد بن إسحاق عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قيل لهم قد روى هذا كما ذكرتم ولكنه لا يجب على أصولكم أن تعارضوا بهذا الحديث ما روى الزهري ولا ما روى يحيى وعبد ربه ابنا سعيد لأن أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ليس له من الإتقان ولا من الحفظ ما لواحد من هؤلاء ولا لمن روى هذا الحديث أيضا عن أبي بكر بن محمد وهو بن الهاد ومحمد بن إسحاق عندكم من الإتقان للرواية والحفظ ما لمن روى حديث الزهري ويحيى وعبد ربه ابني سعيد عنهم وقد خالف أيضا أبا بكر بن محمد فيما روى عن عمرة من هذا ابنه عبد الله بن أبي بكر
¥(37/306)
حدثنا يونس قال أخبرنا بن وهب أن مالكا حدثه عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة قالت قالت عائشة ثم القطع في ربع دينار فصاعدا وقد خالفه في ذلك أيضا رزيق بن حكيم فرواه عن عمرة مثل ما رواه عبد الله بن أبي بكر ويحيى وعبد ربه عنها قال فإن كان هذا الأمر يؤخذ من جهة كثرة الرواة فإن من روى حديث عمرة عنها بخلاف ما رواه عنها أبو بكر بن محمد أكثر عددا وإن كان يؤخذ من جهة الإتقان في الرواة والحفظ فإن لمن روى حديث عمرة عنها من يحيى وعبد ربه من الإتقان في الرواية والضبط لها ما ليس لأبي بكر بن محمد فإن قالوا فقد رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن وغيره عن عمرة مثل ما رواه عنها أبو بكر بن محمد فذكروا في ذلك ما
حدثنا علي بن شيبة قال ثنا عبيد الله بن صالح قال حدثني يحيى بن أيوب عن جعفر بن ربيعة عن العلاء بن الأسود بن حارثة وأبي سلمة بن عبد الرحمن وكثير بن حنيش أنهم تنازعوا في القطع فدخلوا على عمرة يسألونها فقالت قالت عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا قطع إلا في ربع دينار قيل لهم أما أبو سلمة فلا نعلم لجعفر بن ربيعة منه سماعا ولا نعلمه لقيه أصلا فكيف يجوز لكم أن تحتجوا بمثل هذا على مخالفكم وتعارضوا به ما قد رواه عن عمرة من قد ذكرنا وإن إحتجوا في ذلك أيضا بحديث الزهري فإنه
حدثنا محمد بن إدريس قال ثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا الزهري قال أخبرتني عمرة بنت عبد الرحمن أنها سمعت عائشة تقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقطع السارق في ربع دينار فصاعدا
حدثنا محمد بن خزيمة قال ثنا حجاج بن المنهال قال ثنا سفيان عن الزهري عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم السارق إذا سرق ربع دينار قطع
حدثنا ربيع المؤذن قال ثنا أسد قال ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عمرة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع اليد في ربع دينار فصاعدا قيل لهم قد روينا هذا الحديث عن الزهري في هذا الباب من حديث بن عيينة هذا اللفظ مما معناه خلاف هذا المعنى وهو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تقطع في ربع الدينار فصاعدا فلما إضطرب حديث الزهري على ما ذكرنا واختلف عن غيره عن عمرة على ما وصفنا إرتفع ذلك كله فلم تجب الحجة بشيء منه إذا كان بعضه ينفي بعضا ورجعنا إلى أن الله عز وجل قال في كتابه والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله فأجمعوا أن الله عز وجل لم يعن بذلك كل سارق وأنه إنما عني به الموطأ من السراق لمقدار من المال معلوم فلا يدخل فيما قد أجمعوا عليه أن الله تعالى عني به الموطأ إلا ما قد أجمعوا أن الله تعالى عناه وقد أجمعوا أن الله تعالى قد عني سارق العشرة الدراهم وأختلفوا في سارق ما هو دونها .. الى اخر كلامه وسياتي ما ينقض بعضه
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 06 - 03, 12:16 ص]ـ
وهذه جمل من كلام الحافظ في الفتح حول هذا الاختلاف
أثر الاختلاف في الفاظ هذا الحديث من حيث الدراية
قال الحافظ:ذكره يحيى بن يحيى وجماعة عن بن عيينة بلفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع السارق في ربع دينار فصاعدا أورده الشافعي والحميدي وجماعة عن بن عيينة بلفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تقطع اليد الحديث وعلى هذا التعليل عول الطحاوي فأخرج الحديث عن يونس بن عبد الأعلى عن بن عيينة بلفظ كان يقطع وقال هذا الحديث لا حجة فيه لأن عائشة إنما أخبرت عما قطع فيه فيحتمل أن يكون ذلك لكونها قومت ما وقع القطع فيه إذ ذاك فكان عندها ربع دينار فقالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع في ربع دينار مع احتمال أن تكون القيمة يومئذ أكثر
حول دعوى الاضطراب
وادعى الطحاوي اضطراب الزهري في هذا الحديث لاختلاف الرواة عنه في لفظه ورد بأن من شرط الاضطراب أن تتساوى وجوهه فأما إذا رجح بعضها فلا ويتعين الأخذ بالراجح وهو هنا كذلك لأن جل الرواة عن الزهري ذكروه عن لفظ النبي صلى الله عليه وسلم على تقرير قاعدة شرعية في النصاب وخالفهم بن عيينة تارة ووافقهم تارة فالأخذ بروايته الموافقة للجماعة أولى وعلى تقدير أن يكون بن عيينة اضطرب فيه فلا يقدح ذلك في رواية من ضبطه
أيهم أثبت في الزهري يونس ام ابن عيينة
¥(37/307)
وأما نقل الطحاوي عن المحدثين أنهم يقدمون بن عيينة في الزهري على يونس فليس متفقا عليه بل أكثرهم على العكس وممن جزم بتقديم يونس على سفيان في الزهري يحيى بن معين وأحمد بن صالح المصري وذكر أن يونس صحب الزهري أربع عشر سنة وكان يزامله في السفر وينزل عليه الزهري إذا قدم أيلة وكان يذكر أنه كان يسمع الحديث الواحد من الزهري مرارا وأما بن عيينة فانما سمع منه سنة ثلاث وعشرين ومائة ورجع الزهري فمات في التي بعدها
تفرد يونس بجمع عمرة وعروة في روايته عن الزهري قال الدارقطني في " العلل " اقتصر إبراهيم بن سعد وسائر من رواه عن ابن شهاب على عمرة , ورواه يونس عنه فزاد مع عمرة عروة. قلت: وحكى ابن عبد البر أن بعض الضعفاء وهو إسحاق الحنيني بمهملة ونونين مصغر رواه عن مالك عن الزهري عن عروة عن عمرة عن عائشة , وكذا روى عن الأوزاعي عن الزهري قال ابن عبد البر: وهذان الإسنادان ليسا صحيحين وقول إبراهيم ومن تابعه هو المعتمد , وكذا أخرجه الإسماعيلي من رواية زكريا بن يحيى وحمويه عن إبراهيم بن سعد ورواية يونس بجمعهما صحيحة
متابعة الزهري في روايته عن عمرة للقول وقد وافق الزهري في الرواية عن عمرة جماعة
وكأن البخاري أراد الاستظهار لرواية الزهري بموافقة محمد بن عبد الرحمن الأنصاري عنها لما وقع في رواية ابن عيينة عن الزهري من الاختلاف في لفظ المتن هل هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من فعله
سبيل الجمع بين الروايتين
ولو سلم أن ا بن عيينة أرجح في الزهري من يونس فلا معارضة بين روايتيهما فتكون عائشة أخبرت بالفعل والقول معا
الاختلا ف عن عائشة في الوقف والرفع والرفع قولا او فعلا
وجمع البيهقي بين ما اختلف في ذلك عن عائشة بأنها كانت تحدث به تارة وتارة تستفتى فتفتي واستند الى ما أخرجه من طريق عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة ان جارية سرقت فسئلت عائشة فقالت القطع في ربع دينار فصاعدا
من هو المقصر في الرواية
<<وحمل يونس حديث عروة على حديث عمرة فساق على لفظ عمرة وهذا يقع لهم كثيرا ويشهد للأول أن النسائي أخرجه من طريق حفص بن حسان عن يونس عن الزهري عن عروة وحده عن عائشة بلفظ رواية بن عيينة>> انتهى كلام الحافظ
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 06 - 03, 12:29 ص]ـ
قلت: كانت ترويه عمرة مرة من قوله صلى الله عليه وسلم ومرة من فعله صلى الله عليه وسلم
أما عروة فكان يرويه من فعله لم يرو عنه غير هذا
ولكن يونس لما جمع بين عروة وعمرة قصر في الرواية اقتصر على لفظ حديث عمرة الذي ترويه من قوله ولم يبين انه من حديث عروة من فعله والله اعلم
ايهما اصح رواية وما هو اصل الحديث القول ام الفعل
<ذكر ابن دقيق العيد في شرح العمدة أنه لا يجوز للراوي إذا كان سماعه لرواية الفعل أن يغيره إلى رواية القول فيظهر من هذا أنهما حديثان مختلفا اللفظ وان كان مخرجهما واحدا اه>
قلت: الحديث ثابت من قوله صلى الله عليه وسلم ومن فعله وان كان مخرجهما واحد لتظافر الادلة على ذلك كما مر
وكلام الطحاوي في تعليل رواية اللفظ ضعيف حتى انتهى به الامر بالحكم على الحديث بالاضطراب وسلم المذهب
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[23 - 06 - 03, 12:19 ص]ـ
واخرج البخاري من حديث ابي هريرة
لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه
اخرجه مسلم وغيره بلفظ
لا يبولن أحدكم في الماء الذي لا يجري ثم يغتسل منه
قال ابن دقيق العيد
ورد في بعض الروايات ثم يغتسل منه وفي بعضها ثم يغتسل فيه ومعناهما مختلف يفيد كل واحد منهما حكما بطريق النص
وآخر بطريق الاستنباط
قال الحافظ في الفتح ووجهه أن الرواية بلفظ فيه تدل على منع الانغماس بالنص وعلى منع التناول بالاستنباط والرواية بلفظ منه بعكس ذلك
قلت رواية يغتسل فيه
جاءت من رواية شعيب عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة واختلف على ابي الزناد فرواها ابن عيينة عنه بلفظ يغتسل منه
اما بقية الروايات الصحيحة عن ابي هريرة فعلى اللفظ الثاني
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[23 - 06 - 03, 12:31 ص]ـ
واخرج البخاري من حديث
ْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَعَنُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هَلَكَ كِسْرَى ثُمَّ لَا يَكُونُ كِسْرَى بَعْدَهُ وَقَيْصَرٌ لَيَهْلِكَنَّ ثُمَّ لَا يَكُونُ قَيْصَرٌ بَعْدَهُ وَلَتُقْسَمَنَّ كُنُوزُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَسَمَّى الْحَرْبَ خَدْعَة
قال الحافظً
قال القرطبي في الكلام على الرواية التي لفظها إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وعلى الرواية التي لفظها هلك كسرى ثم لا يكون كسرى بعده بين اللفظين بون ويمكن الجمع بأن يكون أبو هريرة سمع أحد اللفظين قبل أن يموت كسرى والآخر بعد ذلك قال ويحتمل أن يقع التغاير بالموت والهلاك فقوله إذا هلك كسرى أي هلك ملكه وارتفع وأما قوله مات كسرى ثم لا يكون كسرى بعده فالمراد به كسرى حقيقة اه ويحتمل أن يكون المراد بقوله هلك كسرى تحقق وقوع ذلك حتى عبر عنه بلفظ الماضي وإن كان لم يقع بعد للمبالغة في ذلك كما قال تعالى أتى أمر الله فلا تستعجلوه وهذا الجمع أولى لأن مخرج الروايتين متحد فحمله على التعدد على خلاف الأصل فلا يصار إليه مع إمكان هذا الجمع والله أعلم انتهى كلام الحافظ
قلت: حمله على التعدد أبلغ فان الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر الصحابة ان كسرى سيهلك فهلك ثم اخبرهم بهلاكه عندما وقع حين وقع كما اخبرهم بوفاة النجاشي فانه قال هلك كسرى ...... وقيصر ليهلكن , أو قد مات كسرى .. واذا هلك قيصر هذا حينما هلك
والله اعلم
¥(37/308)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[26 - 06 - 03, 02:32 ص]ـ
وهذا بحث نفيس للعلامة المعلمي رحمه الله حول حديث عائشة تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا
انقله من التنكيل لمزيد الفائدة تصدى فيه للطحاوي رحمه الله وابطل فيه مقوله باضطراب الحديث وتتبع فيه اختلاف الفاظ الحديث
قال رحمه الله
وأما الروايات فالواجب أن يبدا باستقصاء النظر في الاختلاف عن ابن عيينة عن الزهري ثم بالنظر قي رواية غيره عن الزهري عن عمرة
<الطريق الملتوية التي سلكها الطحاوي في الحكم على الحديث> والطحاوي عدل عن هذا فأخذ أحدى الروايتين عن ابن عيينة وهي المخالفة لرواية غيره وأنما بدا بها الطحاوي ثم قال < حدثنا يونس اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن عروة وعمرة عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا ثم قال يونس بن يزيد عندكم لا يقارب ابن عيينة ثم ذكر بعض روايات غير الزهري عن عمرة وانهم اختلفوا فمنهم من رفعه ومنهم من وقفه وحاول ترجيح الوقف ثم عاد فذكر رواية الحميدي والحجاج ابن منهال عن ابن عيينة ورواية ابراهيم بن سعد عن الزهري بنحوها ثم قال فلما اضطرب حديث الزهري على ماذكرنا واختلف على غيره عن عمرة على ما وصفنا ارتفع ذلك فلم تجب الحجة بشيئ منه اذ كان بعضه ينفي بعضا كذا قال حسيبه الله فالندعه ولنسلك الجادة
الاختلاف على ابن عيينة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع في ربع دينار فصاعدا
تقطع اليدفي ربع دينار فصاعدا
والراجح من ذلك
اما الروايتان عن ابن عيينة فقد ترجح رواية الشافعي والحميدي
< أي رواية اللفظ تقطع اليد …> ومن وافقهما بأمور الاول: أن رواتها عن ابن عيينة ممن سمع منه قديما وقد جاء عن يحيى القطان " قلت لابن عيينة: اكنت تكتب الحديث وتحدث اليوم وتزيد في اسناده او تنقص منه فقال عليك بالسماع الاول فاني قد سئمت" كانه يريد سماعه من مراجعة اصوله
الوجه الثاني: ان من رواتها عنه الشافعي والحميدي وكان لهما مزيد اختصاص به وجاء عن الحميدي انه لزمه سبعة عشرة سنة وقال الامام احمد الحميدي عندنا امام وقال ابوحاتم هو اثبت الناس في ابن عيينة وهو رئيس اصحابه وهو ثقة امام
الوجه الثالث: ان الحميدي لما روى هذا في مسنده عن ابن عيينة ذكر كلام ابن عيينة في الحديث فقال كما ذكره الطحاوي وقراته في نسخة من مسند الحميدي عن سفيان قال حدثنا اربعة عن عمرة عن عائشة لم ترفعه عبد الله بن ابي بكر ورزيق بن حكيم الايلي ويحيى وعبد ربه بن سعيد والزهري احفظهم كلهم الا ان في حديث يحيى ما قد دل على الرفع "مانسيت ولا طال علي
القطع في ريع دينار فصاعدا". فهذا يدل ان ابن عيينة لما حدث الحميدي اعتنى بالحديث واحتفل له وذلك احرى ان يتحرى التحقيق في روايته ولعله راجع اصل كتابه
الوجه الرابع: ان الذين رووه عن الزهري غير ابن عيينة رووه بلفظ الحميدي عن ابن عيينة عن الزهري او معناه
الوجه الخامس: ان الذين رووه عن عمرة غير الزهري, رواه اكثرهم بلفظ الحميدي او معناه ايضا
الوجه السادس: ان في الصحيحين من حديث هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة قالت لم تقطع يد السارق على عهد النبي صبى الله عليه وسلم في أدنى من ثمن المجن ترس او جحفة وكان كل واحد منهما ذا ثمن" فقولها" ترس أو جحفة " يدل انها لم تعرفه واذا لم تعرفه لا يمكنها ان تقومه
وقولها وكان كل واحد منهما ذا ثمن ظاهر في انها لم تعرف ثمن ذاك المجن والا لبينته لتتم الفائدة المقصودة
فان قيل لا يلزم من عدم معرفتها بقيمة ذاك المجن ان لا تعرف قيمة غيره مما قطع النبي صلى الله عليه وسلم
قلت: قد قطع النبي صلى الله عليه وسلم سارق رداء صفوان وكان ثمنه ثلاثين درهما وقطع يد المخزومية التي كانت تستعير الحلي وتجحده وهاتان الواقعتان ليس فيهما ربع دينار فكيف تاخذ عائشة منهما او من احدهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع في ربع دينار
فان قيل لعلها اخذت ذلك من واقعة اخرى غير هذه الثلاث
قلت لا يعرف ذلك ولوكان هذا عندها لما احتاجت ان تقول ما رواه هشام عن ابيه عنها , بل كانت تذكر ذلك الشيئ الاخر الذي عرفت قيمته فذلك اوفى بمقصودها من ذكر مالم تعرف ولا عرفت قيمته.
¥(37/309)
فان قيل قد قال النسائي اخبرنا قتيبة ثتا جعفر بن سليمان عن حفص بن حسان عن الزهري عن عروة عن عائشة قطع النبي صلى الله عليه وسلم في ريع دينار
قلت: جعفر فيه كلام وحفص مجهول
فان قيل فقد يعكس عليك الامر فيقال لو كان عندها عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا" او نحوه لما احتاجت ان تقول ما رواه هشام عن ابيه عنها
قلت: هناك مسالتان:
الاولى: هل يقطع في ربع دينار
الثانية: هل يقطع فيما دون ذلك
فحديثها مرفوعا " تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا" يدل على المسالة الاولى بمنطوقه ولا يدل على الثانية الا بمفهوم المخالفة فكانها لنا ارادت الاحتجاج على انه لا يقطع في الشيئ التافه استضعفت ان تخصص القران بمفهوم المخالفة فلم تحتج بهذا الحديث وعدلت الى ما رواه هشام عن ابيه عنها وكانها كانت تجوز ان تكون قيمة ذاك المجن كانت اقل من ربع دينار فاخبرت بما عندها وهو انه اقل ما يقطع فيه النبي صلى الله عليه وسلم وتركت النظر لغيرها
< هل روايةلا تقطع اليد… .. شاذة! > فان قيل فقد جاء في بعض الروايات حديث عمرة عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقطع اليد الا في ربع دينار فصاعدا" وهذا واضح الدلالة على المسالة الثانية
قلت: هذا اللفظ مرجوح والمحفوظ "تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا" أو ما في معناه
كما ياتي بيانه ان شاء الله
وكأن من روى بلفظ "لا تقطع اليد…" إنما روي بالمعنى فصرح بمقتضى مفهوم المخالفة
< ويساتي بقية الكلام على هذه الرواية> اذا تقرر هذا فلو صح عنها انها انها قالت " كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع اليد في ربع دينار" لوجب حمله على انها اخذته من قول النبي صلى الله عليه و سلم " تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا" بناء على ان من شأنه صلى الله عليه وسلم ان يوافق فعله قوله فاذا قال تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا فان لم يقع القطع بالفعل لعدم الرفع فهو واقع بالقوة
والحق ان ذلك اللفظ " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع في ربع دينار فصاعدا "
لا يثبت عن عائشة , ولكن يمكن ان تكون تلك حال ابن عيينة سمع الحديث بلفظ تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا" فرواه تارة كذلك وذلك حين اعتنى بالحديث عند تحديثه للحميدي كمامر وتارة بلفظ القطع في ربع دينار وتارة " السارق اذا سرق ربع دينارقطع"
وتارة قالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع في ربع دينار فصاعدا" والثلاثة الاخيرة كلها من باب الرواية بالمعنى اما الثاني والثالث فظاهر واما الرابع فلما استقر في نفس ابن عيينة ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال شيئا عمل به او كانه قد عمل به
<يرى المعلمي رحمه الله ان ابن عيينة غير رواية القول الى رواية الفعل وابن عيينة امام محدث فقيه لا يصدر منه هذا وسياتي من كلام المعلمي رحمه الله الذب عن هذا الامام والرد على من طعن في فقهه ممن لا يعلمون مقداره>
وقد ذكر الطحاوي في مشكل الاثار حديثا من طريق شجاع بن الوليد عن ابن شبرمة بسنده قال رجل يا رسول الله أي الناس أحق مني بحسن الصحبة قال امك قال ثم من قال امك ثلاث مرات قال ثم من قال ابوك ثم رواه من طريق ابن عيينة وفيه ذكر الام مرتين فقط ثم قال الطحاوي “ وقد يحتمل ان يكون ابن عيينة ذهب عنه في ذلك ما حفظه شجاع لان ابن عيينة كان يحدث من كتابه" وعبر صاحب المعتصر بعبارة منكرة وفي المعتصر في الكلام على حديث اخرجوا يهود الحجاز واهل نجران من جزيرة العرب “ ان ابن عيينة روى اخرجوا “ المشركين من جزيرة العرب" ثم قال في المعتصر” ففيه غلط ابن عيينة لانه كان يحدث من حفظه فيحتمل ان يكون جعل مكان اليهود والنصارى المشركين اذ لم يكن عنده من الفقه ما يميز بين ذلك” كذا في المعتصر: وقوله اذ لم يكن …." عبارة بشعة بل ارى الطحاوي يتفوه بها وانما هي من تغيير المختصر الذي ليس عند ه من العلم ما يعرف به مقام ابن عيينة كما فعل المختصر في الموضع السابق.
والمقصود هنا انما هو ان ابن عيينة كان كثيرا ما يروي من حفظه ويروي بالمعنى.
¥(37/310)
هذا وصنيع مسلم في صحيحه يقتضي انه يرى انه لا فرق في المعنى فانه صرح اولا بلفظ ابن عيينة الاول قالت عائشة كان رسول الله صلى الله عبيه وسلم …" ثم ساق الاسناد عن معمر وابراهيم ابن سعد وسليمان بن كثير وقال كلهم عن الزهري بمثله مع ان لفظ معمر وابراهيم كلفظ الحميدي عن ابن عيينة ولفظ سليمان كلفظ الشافعي عن ابن عيينة
يتبع…
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[26 - 06 - 03, 02:36 ص]ـ
وهذا بحث نفيس للعلامة المعلمي رحمه الله حول حديث عائشة تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا
انقله من التنكيل لمزيد الفائدة تصدى فيه للطحاوي رحمه الله وابطل فيه مقوله باضطراب الحديث وتتبع فيه اختلاف الفاظ الحديث
قال رحمه الله
وأما الروايات فالواجب أن يبدا باستقصاء النظر في الاختلاف عن ابن عيينة عن الزهري ثم بالنظر قي رواية غيره عن الزهري عن عمرة
<الطريق الملتوية التي سلكها الطحاوي في الحكم على الحديث> والطحاوي عدل عن هذا فأخذ أحدى الروايتين عن ابن عيينة وهي المخالفة لرواية غيره وأنما بدا بها الطحاوي ثم قال < حدثنا يونس اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن عروة وعمرة عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدا ثم قال يونس بن يزيد عندكم لا يقارب ابن عيينة ثم ذكر بعض روايات غير الزهري عن عمرة وانهم اختلفوا فمنهم من رفعه ومنهم من وقفه وحاول ترجيح الوقف ثم عاد فذكر رواية الحميدي والحجاج ابن منهال عن ابن عيينة ورواية ابراهيم بن سعد عن الزهري بنحوها ثم قال فلما اضطرب حديث الزهري على ماذكرنا واختلف على غيره عن عمرة على ما وصفنا ارتفع ذلك فلم تجب الحجة بشيئ منه اذ كان بعضه ينفي بعضا كذا قال حسيبه الله فالندعه ولنسلك الجادة
الاختلاف على ابن عيينة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع في ربع دينار فصاعدا
تقطع اليدفي ربع دينار فصاعدا
والراجح من ذلك
اما الروايتان عن ابن عيينة فقد ترجح رواية الشافعي والحميدي
< أي رواية اللفظ تقطع اليد …> ومن وافقهما بأمور الاول: أن رواتها عن ابن عيينة ممن سمع منه قديما وقد جاء عن يحيى القطان " قلت لابن عيينة: اكنت تكتب الحديث وتحدث اليوم وتزيد في اسناده او تنقص منه فقال عليك بالسماع الاول فاني قد سئمت" كانه يريد سماعه من مراجعة اصوله
الوجه الثاني: ان من رواتها عنه الشافعي والحميدي وكان لهما مزيد اختصاص به وجاء عن الحميدي انه لزمه سبعة عشرة سنة وقال الامام احمد الحميدي عندنا امام وقال ابوحاتم هو اثبت الناس في ابن عيينة وهو رئيس اصحابه وهو ثقة امام
الوجه الثالث: ان الحميدي لما روى هذا في مسنده عن ابن عيينة ذكر كلام ابن عيينة في الحديث فقال كما ذكره الطحاوي وقراته في نسخة من مسند الحميدي عن سفيان قال حدثنا اربعة عن عمرة عن عائشة لم ترفعه عبد الله بن ابي بكر ورزيق بن حكيم الايلي ويحيى وعبد ربه بن سعيد والزهري احفظهم كلهم الا ان في حديث يحيى ما قد دل على الرفع "مانسيت ولا طال علي
القطع في ريع دينار فصاعدا". فهذا يدل ان ابن عيينة لما حدث الحميدي اعتنى بالحديث واحتفل له وذلك احرى ان يتحرى التحقيق في روايته ولعله راجع اصل كتابه
الوجه الرابع: ان الذين رووه عن الزهري غير ابن عيينة رووه بلفظ الحميدي عن ابن عيينة عن الزهري او معناه
الوجه الخامس: ان الذين رووه عن عمرة غير الزهري, رواه اكثرهم بلفظ الحميدي او معناه ايضا
الوجه السادس: ان في الصحيحين من حديث هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة قالت لم تقطع يد السارق على عهد النبي صبى الله عليه وسلم في أدنى من ثمن المجن ترس او جحفة وكان كل واحد منهما ذا ثمن" فقولها" ترس أو جحفة " يدل انها لم تعرفه واذا لم تعرفه لا يمكنها ان تقومه
وقولها وكان كل واحد منهما ذا ثمن ظاهر في انها لم تعرف ثمن ذاك المجن والا لبينته لتتم الفائدة المقصودة
فان قيل لا يلزم من عدم معرفتها بقيمة ذاك المجن ان لا تعرف قيمة غيره مما قطع النبي صلى الله عليه وسلم
قلت: قد قطع النبي صلى الله عليه وسلم سارق رداء صفوان وكان ثمنه ثلاثين درهما وقطع يد المخزومية التي كانت تستعير الحلي وتجحده وهاتان الواقعتان ليس فيهما ربع دينار فكيف تاخذ عائشة منهما او من احدهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع في ربع دينار
¥(37/311)