وروي في بعض كتب المولد النبوي عن أبي هريرة قال: سأل النبيّ صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام فقال: يا جبريل كم عمّرتَ من السنين؟ فقال: يا رسول الله لست أعلم غير أن في الحجاب الرابع نجمًا يطلع في كل سبعين ألف سنة مرة، رأيته اثنتين وسبعين ألف مرة، فقال النبيّ: وعزة ربي أنا ذلك الكوكب. وهذا كذب قبيح، قبّح الله من وضعه وافتراه.
وذكر بعض غلاة المتصوّفة أن جبريل عليه السلام كان يتلقّى الوحي من وراء حجاب وكُشف له الحجاب مرة فوجد النبيّ صلى الله عليه وسلم يوحي إليه فقال جبريل: منك وإليك. قلت: لعن الله من افترى هذا الهراء المخالف للقرءان فإن الله تعالى يقول لنبيّه: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ) [سورة الشورى ءاية 52] ويقول: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ, عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ,) [سورة الشعراء ءاية 193, 194].
أخرج أحمد والحاكم والبيهقي في الدلائل عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إني عند الله في أمّ الكتاب لخاتم النبيّين، وإن ءادم لمنجدل في طينته وسأنبئكم بتأويل ذلك: دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى قومه، ورؤيا أمي التي رأت أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام وكذلك ترى أمهات الأنبياء".وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: "رواه أحمد بأسانيد، والبزار والطبراني بنحوه" ... "أحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد، وقد وثقه ابن حبّان"اهـ. قلت: رواه الحاكم من طريق أبي بكر بن أبي مريم، عن سويد بن سعيد، عن العرباض بن سارية، وقال: "صحيح الإسناد" وتعقّبه الذهبي بأن أبا بكر ضعيف، وغلط الدكتور قلعجي محقّق كتاب دلائل النبوة فذكر أن الذهبي وافقه على تصحيحه.
وروى أحمد من طريق بُدَيْل عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة الفجر قال: "قلت: يا رسول الله متى كنت نبيًّا؟ قال: "وءادم بين الروح والجسد". وهكذا رواه البغوي وابن السكن في الصحابة. قال الحافظ: وهذا سند قوي. قلت: وذكره البخاري في التاريخ معلقًا. روى الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قيل للنبيّ صلى الله عليه وسلم: متى وجبت لك النبوّة؟ قال: بين خلق ءادم ونفخ الروح فيه". وروى أحمد من طريق عبد الله بن شقيق، عن رجل قال: "قلت: يا رسول الله متى جعلت نبيًّا؟ قال: وءادم بين الروح والجسد". قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. قلت: هو أحد طرق حديث ميسرة الفجر.
وقال ابن سعد في الطبقات: أخبرنا عفّان ابن مسلم وعمرو بن عاصم الكلابي قالا: حدّثنا حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء، عن عبد الله ابن شقيق، عن عبد الله بن أبي الجدعاء قال: "قلت: يا رسول الله متى كنت نبيًّا؟ قال: إذ ءادم بين الروح والجسد"اهـ. رجاله رجال الصحيح. وروى البزار والطبراني بإسناد ضعيف عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: "قيل: يا رسول الله متى كنت نبيًّا؟ قال: وءادم بين الروح والجسد". قال البيهقي: قوله صلى الله عليه وسلم: "إني عند الله في أمّ الكتاب لخاتم النبيين وان ءادم لمنجدل في طينته" يريد انه كان كذلك في قضاء الله وتقديره قبل أن يكون أبو البشر وأوّل الأنبياء صلوات الله عليهم" اهـ.
وقال أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو، حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، ثنا محمد بن صالح، ثنا محمد بن سنان العَوفي، ثنا إبراهيم بن طَهمان، عن بُدَيل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة قال: قلت: يا رسول الله متى كنت نبيًّا؟ قال: "لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وخلق العرش كتب على ساق العرش: محمّد رسول الله خاتم الأنبياء، وخلق الله الجنّة التي أسكنها ءادم وحوّاء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام، وءادم بين الروح والجسد، فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبر أنه سيد ولدك، فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه" اهـ، إسناد جيد قوي. وهو يفيد أن معنى كونه نبيًّا: إظهار ذلك في العالم العلوي قبل نفخ الروح في ءادم عليه السلام.
وقد بيَّن الحديث أيضًا سر إعلان نبوته في ذلك العهد وانه يرجع إلى أمرين اختص بهما: أحدهما: انه سيد ولد ءادم. والآخر: أنه خاتم الأنبياء، وأيَّد ذلك بما ذكره من بشارة إبراهيم وعيسى به عليهم الصلاة والسلام. والأنبياء جميعًا نبوتهم ثابتة في تقدير الله وقضائه، لكن لم يَرد في خبر أن الله تعالى أظهر نبوة أحد منهم بالتعيين قبل خلق ءادم، فلم يكن ذلك إلاّ لنبيّنا صلى الله عليه وسلم وهذا سر قوله: "كنت نبيًّا وءادم بين الروح والجسد" أي أن حملة العرش والملائكة عرفوا اسمه ونبوته قبل خلق ءادم عليه السلام، وهم لم يعرفوا ءادم إلاّ بعد خلقه.
تنبيه
حديث: "كنت نبيًّا وءادم بين الماء والطين" لا أصل له، وكذلك حديث: "كنت نبيًّا ولا ءادم ولا ماء ولا طين" لا أصل له أيضًا. ما يوجد في كتب المولد النبويّ من أحاديث لا خطام لها ولا زمام هي من الغلو الذي نهى الله ورسوله عنه، فتحرم قراءة تلك الكتب، ولا يقبل الاعتذار عنها بأنّها في الفضائل لأن الفضائل يتساهل فيها برواية الضعيف، أمّا الحديث المكذوب فلا يقبل في الفضائل إجماعًا، بل تحرم روايته -إلا مع بيان أنه موضوع-.
والنبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "من حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" يرى بضم الياء: معناه يظن.
ويقول: "من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار" وفضل النبي صلى الله عليه وسلم ثابت في القرءان الكريم، والأحاديث الصحيحة، وهو في غنى عما يقال فيه من الكذب والغلو، وقال صلى الله عليه وسلم: "لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله".
وتم تحرير هذه العجالة يوم الأحد 25 من ذي القعدة سنة 1408هـ. والحمد لله أولاً وءاخرًا وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وسلّم.
¥(36/227)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[19 - 01 - 03, 02:24 ص]ـ
هذه كتابة حول الحديث لأبي عمر أسامة عطايا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فهذه رسالة مختصرة كتبتها لبيان بطلان ما هو متداول بين الصوفية من حديث أولية النور المحمدي أبدؤها بذكر نص الحديث ثم تخريجه ثم الحكم عليه.
ورأيت من تمام الفائدة ذكر بعض الشواهد الباطلة التي قد يتوهم بعض من لا علم عنده أنها تشهد لهذا الحديث الباطل المكذوب.
فصل: نص الحديث المكذوب عن جابر-رضي الله عنه-قال: سألت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن أول شئ خلقه الله تعالى؟ فقال: ((هو نور نبيك يا جابر؛ خلقه الله ثم خلق فيه كل خير وخلق بعده كل شئ، وحين خلقه أقامه قدامه من مقام القرب اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أقسام: فخلق العرش من قسم، والكرسي من قسم، وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم.
وأقام القسم الرابع في مقام الحب اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أقسام: فخلق القلم من قسم، واللوح من قسم، والجنة من قسم،
وأقام القسم الرابع في مقام الخوف اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أجزاء: فخلق الملائكة من جزء، والشمس من جزء، والقمر والكواكب من جزء.
وأقام الجزء الرابع في مقام الرجاء اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أجزاء: فخلق العقل من جزء، والعلم والحكمة من جزء، والعصمة والتوفيق من جزء.
وأقام الجزء الرابع في مقام الحياء اثني عشر ألف سنة، ثم نظر الله -عز وجل- إليه، فترشح النور عرقاً، فقطر منه مائة ألف أربعة وعشرون ألف قطرة من النور، فخلق الله من كل قطرة روح نبي أو روح رسول، ثم تنفست أرواح الأنبياء، فخلق الله من أنفاسهم الأولياء والشهداء والسعداء والمطيعين إلى يوم القيامة، فالعرش والكرسي من نوري، والكروبيون من نوري، والروحانيون والملائكة من نوري، والجنة وما فيها من النعيم من نوري، وملائكة السموات السبع من نوري، والشمس والقمر والكواكب من نوري، والعقل والتوفيق من نوري، وأرواح الرسل والأنبياء من نوري، والشهداء والسعداء والصالحون من نتاج نوري.
ثم خلق الله اثني عشر ألف حجاب فأقام الله نوري، وهو الجزء الرابع في كل حجاب ألف سنة، وهي مقامات العبودية والسكينة والصبر والصدق واليقين، فغمس الله ذلك النور في كل حجاب ألف سنة، فلما أخرج الله النور من الحجب ركبه الله في الأرض، فكان يضيء منها ما بين المشرق والمغرب كالسراج في الليل المظلم.
ثم خلق الله آدم من الأرض فركب فيه النور في جبينه، ثم انتقل منه إلى شيث، وكان ينتقل من طاهر إلى طيب، ومن طيب إلى طاهر إلى أن أوصله الله صلب عبد الله بن عبد المطلب، ومنه إلى رحم أمي آمنة بنت وهب، ثم أخرجني إلى الدنيا فجعلني سيد المرسلين، وخاتم النبيين، ورحمة للعلمين، وقائد الغر المحجلين.
هكذاكان بدء خلق نبيك يا جابر)).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهامش:
- هذا اللفظ من النفحات المكية واللمحات الحقية لمحمد عثمان الميرغني (ص/28 - 29).
@@@@@@@@@فصل: تخريج الحديث المكذوب @@@@@@@@@@@
لم أقف على من خرجه مسنداً.
وعزاه لـ (مصنف عبد الرزاق): السيوطيُّ في الخصائص الكبرى والقسطلاني (1) وابن عربي الصوفي (2) وأحمد رضا البريلوي (3) ومحمد عثمان عبده البرهاني (4) وجماعة آخرون من المتصوفة، وذكره الديار بكري في "الخميس في سيرة أنفس نفيس" (5).
ولم أقف عليه في شيء من كتب الحديث حتى كتب الموضوعات بلهَ مصنف عبد الرزاق فالعزو إليه إما وَهَم، وإما خلط بحديث آخر يأتي ذكره –إن شاء الله تعالى- في موضوع مستقل، وإما محض كذب وافتراء. والله أعلم.
وهو حديث مشهور بين الصوفية ذكره غير واحد منهم. وله ألفاظ عديدة سيأتي ذكر بعضها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
1 - رَ: المواهب اللدنية (1/ 46).
2 - رَ: الفتوحات المكية (1/ 119).دار صادر تحقيق: د. عثمان يحيى الناشر: وزارة الثقافة المصرية سنة1392.
¥(36/228)
3 - رَ: رسالة"صلاة الصفا في نور المصطفى" لأحمد البريلوي (ص/33 - مجموعة الرسائل) [كما في كتاب" البريلوية عقائد وتاريخ لإحسان إلهي ظاهير (ص/102 - 103)]، وزعم هذا المتنبيء الأفاك أن الأمة تلقت هذا الحديث بالقبول وهو زعم باطل إلا إن عنى بالأمة: أمتَه الضالة التي آمنت بنبوته، ومن كان على شاكلتهم من الصوفية.
4 - رَ: تبرئة الذمة لمحمد البرهاني (ص/9). وقال: حديث صحيح!!!!! وعزاه هذا الأفاك الضال إلى كتاب "جنة الخلد" لعبد الرزاق، ولا يعرف كتاب لعبد الرزاق بهذا الاسم. والله أعلم.
5 - كما في المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير (المقدمة. ص/7).
@@@@@@@@تتمة تخريج الحديث المكذوب: @@@@@@@@@@@@
من ألفاظه المشهورة: ما ماذكره القسطلاني في المواهب اللدنية (1/ 73 - 74) (1) ومحمد البرهاني في كتابه تبرئة الذمة (ص/9) واللفظ له:
((يا جابر إن الله تعالى قد خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله تعالى، ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جني ولا إنسي، فلما أراد الله تعالى أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول القلم، ومن الثاني اللوح، ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول حملة العرش ومن الثاني الكرسي ومن الثالث باقي الملائكة، ثم قسم الجزء الرابع إلى أربعة أجزاء فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين ومن الثاني نور قلوبهم وهي المعرفة بالله ومن الثالث نور أنسهم وهو التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم نظر إليه فترشح النور عرقاً!! فتقطرت منه مائة ألف قطرة…)
ثم ذكر نحوه.
وذكره علي بن محمد الإسماعيلي الباطني في كتابه"تاج العقائد" (ص/54) ولكن بلفظ آخر وهو: ((إن الله تعالى خلقني وعلي نوراً بين يدي العرش نسبح الله ونقدسه قبل أن يخلق آدم بألفي عام فلما خلق آدم أسكننا في صلبه ثم نقلنا من صلب طيب إلى باطن طاهر لا تحتك فينا عاهة حتى أسكننا صلب إبراهيم، ثم نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأ رحام الزكية لا يمسنا عار الجاهلية حتى أسكننا صلب عبد المطلب ثم افترق النور من عبد المطلب ثلاثاً ثلثان في عبد الله وثلث في أبي طالب فخرجت من ظهر عبد الله وخرج علي من ظهر أبي طالب ثم اجتمع النور مني ومن علي في فاطمة فخرج منها الحسن والحسين فهما نوران من نور رب العالمين)).
وذكر نحوه عن ابن عباس. وسيأتي -إن شاء الله-.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الهامش:
1 - وعنه اللكنوي في الآثار المرفوعة (ص/42).
@@@@@@@@@@فصل: الحكم على الحديث (المكذوب)!! @@@@@@@@@@
الحديث موضوع لا أصل له في شيء من كتب الحديث وإنما هو مشتهر على ألسنة الصوفية ونحوهم.
ورَدَ على السيوطي سؤال صيغته: هل الوارد في الحديث أن الله تعالى خلق نور محمد -صلى الله عليه وسلم- فجزأه أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول العرش وخلق من الجزء الثاني القلم وخلق من الثالث اللوح ثم قسم الرابع وجزأه أربعة أجزاء وخلق من الجزء الأول العقل وخلق من الجزء الثاني المعرفة وخلق من الجزء الثالث نور الشمس والقمر وبور الأبصار ونور النهار وجعل الجزء الرابع تحت ساق العرش مدخوراً) يقتضي أن نور الشمس غير نور النهار أم لا؟
فكان مما أجاب: والحديث المذكور في السؤال ليس له إسناد يعتمد عليه. ا.هـ (1)
قال عبد الله بن الصديق الغماري-معلقاً على كلام السيوطي- (وهو تساهل قبيح بل الحديث ظاهر الوضع، واضح النكارة، وفيه نفس صوفي…إلى أن قال: والعجب أن السيوطي عزاه إلى عبد الرزاق مع أنه لا يوجد في مصنفه ولا تفسيره ولا جامعه وأعجب من هذا أن بعض الشناقطة صدق هذا العزو المخطيء فركب له إسناداً من عبد الرزاق إلى جابر، ويعلم الله أن هذا كله لا أصل له فجابر –رضي الله عنه- بريء من رواية هذا الحديث وعبد الرزاق لم يسمع به) (2)
وقال أحمد بن الصديق الغماري: مستدركاً على السيوطي-أيضاً-: (وهو حديث موضوع لو ذكره بتمامه لما شك الواقف عليه في وضعه، وبقيته تقع في ورقتين من القطع الكبير؛ مشتملة على ألفاظ ركيكة، ومعاني منكرة) (3).
¥(36/229)
وحكم بوضعه الشيخ محمد أحمد عبد القادر الشنقيطي-رحمه الله- في رسالة خاصة سماها: "تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق".
وأقره عليه وقرظ رسالته الشيخ عبد العزيز ابن باز-رحمه الله-.
وقال اللكنوي: (قد ثبت من رواية عبد الرزاق أولية النور المحمدي خلقاً، وسَبْقته على المخلوقات سبقاً وقد اشتهر بين القصاص حديث: ((أول ما خلق الله نوري)) وهو حديث لم يثبت بهذا المبنى وإن ورد غيره موافقاً له في المعنى) (4).
فقوله: (ثبت) باطل ومردود بما سبق بيانه.
وقوله: (ورد غيره موافقاً له في المعنى) باطل -أيضاً- ليس له مستند من الكتاب، ولا من السنة؛ بل هو مردود من وجوه:
الوجه الأول: أنه لم يرد فيما ادعاه نص من كتاب، ولا سنة؛ فهو قول على الله بلا علم.
الوجه الثانى: ما ورد من حديث أبي رزين-رضي الله عنه-أنه قال: يا رسول الله! أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض؟ قال: (كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ثم خلق عرشه على الماء) (5) فالحديث صريح في أن العرش أو الماء أول المخلوقات، ولو كان النور المحمدي- بزعمهم- مخلوقاً لما أغفله النبي –صلى الله عليه وسلم-.
الوجه الثالث: أن المحققين من أهل العلم لم يقل أحد منهم-فيما وقفت عليه- بأن النور المحمدي-بزعمهم- أول مخلوق وإنما هو من دين الصوفية ومن قلدهم الذي فارقوا به جماعة المسمين والله أعلم.
الوجه الرابع: أنه على رواية (أول ما خلق الله نور نبيك من نوره) باطل لمعارضته لبشرية النبي-صلى الله عليه وسلم- إذ من المقطوع به أن نبينا محمداً-صلى الله عليه وسلم-من بني آدم وآدم خلق من طين لا من نور.
وفي الحديث غير ما سبق ذكره من المخالفات وانظرها في رساله الأخ الصادق محمد إبراهيم الموسومة بـ"خصائص المصطفى بين الغلو والجفا" (ص/83 - 89).
ثم إن ثبت الحديث –ودون ذلك خرط القتاد- فمعناه: أنه –صلى الله عليه وسلم-أول ما خلق الله من النبيين كما في حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-عن النبي-صلى الله عليه وسلم- ((كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث)) (6)
وسنده ضعيف، والصحيح أنه عن قتادة مرسلاً (7). والله أعلم.
يتبع الباقي في موضوع مستقل إن شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
الهوامش:
1 - الحاوي للفتاوي (1/ 223 - 325).
2 - ملحق قصيدة البردة لعبد الله الغماري (ص/75).
3 - المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير (المقدمة: ص/7)
4 - الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (ص/43).
5 - رواه أحمد في مسنده (4/ 11) والترمذي في سننه (5/ 288رقم3109) وابن ماجه (1/ 64رقم182) وابن حبان في صحيحه (14/ 8 - 9رقم6141) وغيرهم وهو حديث حسن.
6 - رواه ابن أبي حاتم [كما في تفسير ابن كثير (ص/1052)] وابن عدي في الكامل (3/ 49،372،373) وأبو نعيم في الدلائل (ص/6) وتمام في الفوائد (4/ 207رقم1399) وغيرهم وضعفه الألباني-رحمه الله- في “سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة” (2/ 115رقم661).
7 - رواه ابن سعد في الطبقات (1/ 149) وأبو نعيم في الدلائل [كما في البداية والنهاية (2/ 298)].
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[19 - 01 - 03, 06:21 ص]ـ
جزاك الله عنا خير الجزاء يانصب الراية
ـ[د. علي رمضان]ــــــــ[12 - 10 - 10, 04:49 م]ـ
هل من نسخة موافقة لللمطبوع بصيغة الشاملة؟؟؟؟؟؟؟؟ وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[24 - 10 - 10, 10:29 ص]ـ
وقال أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو، حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، ثنا محمد بن صالح، ثنا محمد بن سنان العَوفي، ثنا إبراهيم بن طَهمان، عن بُدَيل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن ميسرة قال: قلت: يا رسول الله متى كنت نبيًّا؟ قال: "لما خلق الله الأرض واستوى إلى السماء فسواهن سبع سموات وخلق العرش كتب على ساق العرش: محمّد رسول الله خاتم الأنبياء، وخلق الله الجنّة التي أسكنها ءادم وحوّاء فكتب اسمي على الأبواب والأوراق والقباب والخيام، وءادم بين الروح والجسد، فلما أحياه الله تعالى نظر إلى العرش فرأى اسمي فأخبر أنه سيد ولدك، فلما غرهما الشيطان تابا واستشفعا باسمي إليه" اهـ، إسناد جيد قوي. وهو يفيد أن معنى كونه نبيًّا: إظهار ذلك في العالم العلوي قبل نفخ الروح في ءادم عليه السلام.
هل قصد أنّ الحديث صحيح؟؟(36/230)
إشكالات في النسخة اليونينية لصحيح البخاري
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[19 - 01 - 03, 04:21 ص]ـ
القراءة للتلاوة في هذه الآية الكريمة (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) بخفض (يرفع)، ولكن وردت في بعض نسخ البخاري على غير ذلك
فقد ورد في أول كتاب العلم من صحيح البخاري (يرفعُ)
بالرفع، وأما النسخة اليونينية فليست فيها بالرفع وإنما هي بالكسر على التلاوة، قال القسطلاني في إرشاد الساري (1/ 153) (يرفعُ) برفع يرفع في الفرع والتلاوة بالكسر للساكنين،وأصلحها في اليونينية بكشط الرفع وإثبات الكسر) انتهى
وقد راجعت عددا من كتب القراءات فلم أجد من قرا بالرفع في هذا الموضع!
و القراءة بالرفع هي الموجودة في عدد من طبعات صحيح البخاري، ومنها الطبعة النفيسة التي حققها (محمد النواوي، ومحمد أبو الفضل إبراهيم، ومحمد خفاجي).
وفي اليونينية كذاك عدد من المواطن تحتاج لتحرير
ومنها على سبيل المثال:
ما جاء في كتاب البيوع، باب بيع السلاح في الفتنة، رقم (2100)، اليونينية (3/ 82) (عن أبي قتادة رضي الله عنه قال (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين (فأعطاه يعني درعا فبعت الدرع فابتعت به مخرفا في بني سلمة فإنه لأول مال تأثلته في الإسلام)
وقد رمز قبل فأعطاه برمز (لا) وفوق يعني برمز (لاس الى الى)
وكذلك رمز فوق فأعطاه برمز (لا) الأخرى يعني رواية أبي ذر
وهذا يخالف ما ذكره ابن حجر في الفتح (4/ 323) وهو يعتمد على رواية ابي ذر على المشهور (وينظر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt...%E1%CC%E3%DA%C9
حيث قال (قوله (خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين فبعت الدرع) كذا وقع مختصرا، فقال الخطابي سقط شيء من الحديث لا يتم الكلام الا به،وهو أنه قتل رجلا من الكفار فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم سلبه،وكان الدرع من سلبه، وتعقبه ا بن التين بأنه تعسف في الرد على البخاري لأنه إنما أراد جواز بيع الدرع فذكر موضعه من الحديث وحذف سائره، وكذا يفعل كثيرا
قلت: وهو كما قال وليس ما قاله الخطابي بمدفوع وسيأتي الحديث مستوفى مع الكلام عليه في غزوة حنين من كتاب المغازي) انتهى
ولو كانت هذه اللفظة (فأعطاه -يعني درعا-) موجودة في لفظ الحديث هنا ما وقع الإشكال المنقول عن العلماء حول استدلال البخاري بالحديث، ولم يذكر أحد من الشراح هذه اللفظة هنا، وذكروا أن البخاري اختصر الحديث،والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[28 - 01 - 03, 09:11 م]ـ
جاء في الطبعة التي طبعت على النسخة اليونينية بتقديم الشيخ أحمد شاكر (1\ 7)
(وحقيقة أصل اليونينة أن شيخ الإسلام الإامام جمال الدين محمد بن مالك لما هاجرمن الأندلس واستقر بدمشق طلب منه فضلاء المحدثين والحفاظ أن يوضح ويصحح لهم مشكلات
ألفاظ وروايات صحيح البخارى، فأجابهم إلى ذلك وَوَ ضحها وَصححهالهم في أحد وسبعين مجلسا، وَألَّفَ لهم شواهد التوضيح وَالتصحيح، لمشكلات الجامع الصحيح،
وكتب عند تمام ختم التصحيح على أوَّل وَرقه من الجزءِ الاخير من النسخه اليونينيةَّ
المذكورة ماصورته
سمعت ما تضمنه هذاالمجلد من صحيح البخارى رضى الله عنه بقراءة سيدنا الشيخ الإمام العالم الحافظ المتقن شرف الدين أبى الحسين علي بن محمد بن أحمد اليونيني
رضى الله عنه وَعن سلفه، وكان السماع بحضرة جماعة من الفضلاء ناظرين في نسخ معتمد عليها، فكلما مرَّ بهم لفظ ذوإشكال بينت فيه الصواب،وَضبطته على ما اقتضاه علمى بالعربيَّة، وما افتقر إلى بسط عبارة وَإقامة دلالةأخرت أمره إلى جزءِ
أستوفى فيه الكلام مما يحتاج إليه من نظير وَشاهد ليكون الانتفاع به عاماً، وَالبيان تاماً، إن شاء الله تعالى، وكتبه محمد بن عبدالله بن مالك حامداً لله تعالى اهـ
(وكتب الحافظ اليونيني على ظهر آخر وَرقه من المجلد المذكور ماصورته)
بلغت مقابله وتصحيحاً وَإسماعاًبين يدى شيخنا شيخ الإسلام حجة العرب،مالك أزمة
الأدب، العلامة أبى عبدالله بن مالك الطائى الجيانى، أمد الله عمره في المجلس الحادى وَالسبعين وهويراعى قراءتى وَيلاحظ نطقى فما اختاره ورجحه وأمر بإصلاحه أصلحته وصححت عليه وما ذكر أنه يجوز فيه إعرابن أو ثلاثة كتبت عليه معا فأعملت ذلك على ما أمر ورجح وأنا أقابل بأصل الحافظ ابي ذر والحافظ أبي محمد الأصيلي والحافظ أبي القاسم الدمشقي ماخلا الجزء الثالث عشر والثالث والثلاثين فإنهما معدومان، وبأصل مسموع على الشيخ أبي الوقت بقراءة الحافظ أبي منصور السمعاني وغيره من الحفاظ، وهو وقف بخانقاه السميساطي وعلامات ما وافقت أبا ذر (ه) والأصيلي (ص) والدمشقي (ش) وابا الوقت (ظ) فليعلم ذلك، وقد ذكرت ذلك في أول الكتاب في فرخة لتعليم الرموز، وكتبه محمد بن محمد الهاشمي اليونيني عفا الله عنه) انتهى.
ـ[أبو العلاء2]ــــــــ[08 - 12 - 04, 07:57 م]ـ
ما الجديد في أخبار نسخ البخاري؟ أفيدوني أفادكم الله.
¥(36/231)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[10 - 12 - 04, 12:15 ص]ـ
بارك الله فيكم ولكن أي نسخ تقصد
ـ[أبو العلاء2]ــــــــ[23 - 12 - 04, 01:29 م]ـ
أقصدها كلها
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[23 - 12 - 04, 01:39 م]ـ
بارك الله فيكم
لعلك تستفيد من هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=62244#post62244
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[23 - 12 - 04, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
لعل الشيخ أحمد شاكر نقل عبارتي ابن مالك و اليونيني مما كتبه القسطلاني في مقدمة شرحه. وذلك أنه يقول: "ثم وقفت في يوم الإثنين ثالث عشر جمادى الأولى سنة ست عشرة وتسعمائة (أى: 19 آب 1510 وهذا قبل سبع سنوات من فتح مصر بقيادة السلطان السليم) بعد ختمي لهذا الشرح على المجلد الأخير من أصل اليونيني المذكور، ورأيت بحاشية ظاهر الورقة الأولى منه ما نصه: سمعت ما تضمنه هذا المجلد ... حامداً لله تعالى. قلت وقد قابلت متن شرحي هذا إسناداً و حديثاً على هذا الجزء المذكور من أوله إلى آخره حرفاً حرفاً وحكيته كما رأيته حسب طاقتي. (فإذاً علامة الرفع الذي على لفظ "يرفعُ" كانت مكشوطة -بالسكين والله أعلم- كاما أخبره به القسطلاني) ... ثم رأيت بآخر الجزء المذكور ما نصه: بلغت مقابلة و تصحيحاً ... كتبه علي بن محمد (لا "محمد بن محمد"؟؟) الهاشمي اليونيني عفا الله عنه انتهى. ثم وُجد الجزء الأول من أصل اليونيني المذكور ينادى عليه للبيع بسوق الكتب، فعرف وأحضر إلى بعد فقده أزيد من خمسين سنة، فقابلت عليه متن شرحي هذا فكملت مقابلتي عليه جميعه حسب الطاقة ولله الحمد". (طبعة دار الكتب العلمية المصحّفة!، 1/ 58).
وعلى تخميني انتقلت النسخة الخطية لهذان المجلدان لليونيني (ت. 701هـ - 1302م) إلى خزانة السلطان بإستانبول بعد الفتح. وإذا قرأنا مقدمة الصحيح من طبعته بالمطبعة الأميرية 1312 - 1313 نجد هناك بأن السلطان عبد الحميد خان الثاني (ت. 1909م) أوصل النسخة الأصلية التي في خزانة مكتبته الخاصة إلى هيئة التحقيق الأزهرية بيد عبد السلام باشا. والآن (على قدر علمي) عاقبة النسخة مجهولة، ولعلها مفقودة.
ونرجو من الإخوان الذين لديهم علم بهذا الموضوع التفصيل ...
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[24 - 12 - 04, 10:46 م]ـ
ملحوظة: إن العبارة المذكورة أعلاها لموجودة في مقدمة النسخة الأميرية ببولاق. لذا لا علاقة لها بالشيخ أحمد شاكر بل هي منقولة من جانب مشيخة الأزهر.
أما المسألة الأخرى: كان لا يوجد شكل أو حركة (محتملاً) على كلمات الآيات بل الأحاديث في الأصول المفقودة لصحيح البخاري إلا في أماكن يسيرة. ويشير إلى ذلك قول ابن مالك "فكلما مرَّ بهم لفظ ذو إشكال بينت فيه الصواب وَضبطته على ما اقتضاه علمى بالعربيَّة". فإذن كانت كلمة "يرفع" مذكورةً بدون حركة الإعراب و شكله بعض المتأخرين بالرفع خطأً أو حملاً على أنها جملة استأنافية ...
وأما الموضوع الثاني: المفهوم من عبارة النسخة اليونينية والرموز التي على الكلمات هو:
متن الحديث في نسخة أبي ذر (نقلا من شيوخه الثلاثة) كان: " ... عام حنين فبعتُ الدرعَ فابتعت به ... "، و في نسخة ابن عساكر: "عام حنين فأعطاه فبعتُ الدرعَ فابتعت به ... ". وهذا الأمر مطابق لما ورد في شرح ابن حجر: "قوله ( ... عام حنين فبعت الدرع) كذا وقع مختصرا". وما سواهما من الرواة ثبّتوا الحديث كما كان الآن في النُّسَخ المطبوعة.
وأظن بذلك يزول الإشكال. والله أعلم بالصواب ...
وعلاوة على هذا أود أن أقدم إليكم المتن الذي صوّرتُه من الطبعة الهندية للصحيح (في سنة 1272هـ - 1855م) باعتناء أحمد علي السَّهاَرْنُفُورِي بعد مقابلته بالنُّسَخ المخطوطة التي بلغ عددها إلى 17 والتي بينها نسخة الصّغَاني و ابن حجر. والسلام عليكم.
http://www.pbase.com/dayhann/image/37833832
ـ[أبو زُلال]ــــــــ[24 - 12 - 04, 11:05 م]ـ
و بين ذلك أطلب من أخي المكرم عبد الرحمن الفقيه الصور المتباقية من مخطوط "الاختلاف بين رواة البخاري الفربري والنسفي" لابن عبد الهادي. ولأن من الملف الذي أرسلتم إلي لم يخرج إلا 7 أو 8 صورة فقط.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[24 - 12 - 04, 11:22 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ أبو زلال حفظه الله
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به من فوائد حول هذا الموضوع
والرفع الموجودفي (يرفعُ) لعله خطأ من بعض النساخ فمن قال قال اليونيني بكشطه كما قال القسطلاني في إرشاد الساري (1/ 153) (يرفعُ) برفع يرفع في الفرع والتلاوة بالكسر للساكنين،وأصلحها في اليونينية بكشط الرفع وإثبات الكسر) انتهى.
وأما ما تفضلت به من بيان حول الموضع الثاني فهو تفصيل جيد ولعلي أذكر بعض المناقشات حوله في مشاركة قادمة بإذن الله تعالى.(36/232)
أحاديث لا تصح وإن كان ظاهرها الصحة (2)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 01 - 03, 07:02 ص]ـ
طلب مني أحد الإخوة متابعة موضوعي القديم "أحاديث لا تصح وإن كان ظاهرها الصحة". والجزء الأول منه هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=149&pagenumber=2
قال مسلم في صحيحه (3\ 1621 #2051): حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (وهو في سننه) أخبرنا يحيى بن حسان أخبرنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نِعْمَ الأدم –أو الإدام– الخل». ثم ذكر رواية يحيى بن صالح عن سليمان بغير شك.
وقال (3\ 1622 #2052): حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا إسماعيل –يعني ابن علية– عن المثنى بن سعيد (ثقة ثبت) حدثني طلحة بن نافع (أبو سفيان، جيد) أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخذ رسول الله ? بيدي ذات يوم إلى منزله، فأخرج إليه فِلَقَاً من خُبْزِ. فقال: «ما من أُدُمِ؟». فقالوا: «لا، إلا شيءٌ من خَلٍّ». قال: «فإن الخل نِعْمَ الأُدُم». قال جابر: فما زلت أحب الخل منذ سمعتها من نبي الله ?. وقال طلحة: ما زلت أحب الخل منذ سمعتها من جابر. وقال محمد الأمين: ما زلت أحب الخل منذ ثبت عندي صحة هذا الحديث.
وأما الإسناد الأول فقد قال عنه الترمذي في سننه (4\ 278): «هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث هشام عروة، إلا من حديث سليمان بن بلال». وقال الترمذي في العلل (ص302): «سألت محمداً (الإمام البخاري) عن هذين الحديثين، فقال: "لا أعلم أحداً روى هذين، غير يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال". ولم يعرفهما محمد إلا من هذا الوجه». قلت: الحديث الثاني قد رواه كذلك يحيى بن حسان تابعه يحيى بن صالح عند مسلم، ومروان بن محمد في مسند أبي عوانة (5\ 194)، كلهم عن سليمان.
وقال ابن أبي حاتم في علله (2\ 292): «سألت أبي عن حديثٍ رواه مروان بن محمد الطاطري عن سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي ? قال: "نعم الإدام الخل". و "بيتٌ لا تمر فيه، جياعٌ أهله". قال أبي: "هذا حديثٌ منكَرٌ بهذا الإسناد"».
وقال أبو الفضل الهروي بن عمار الشهيد في علل الجارودي (ص109 #25): ووجدت فيه (أي في صحيح مسلم): عن يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي ?، قال: «لا يجوع أهل بيت عندهم التمر». وروى (مسلم) بهذا الإسناد أيضاً عن النبي ?: «نعم الإدام الخل». حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم الفسوي: حدثنا أحمد بن سفيان: حدثنا أحمد بن صالح: حدثنا يحيى بن حسان، بهذين الحديثين. قال أحمد بن صالح: «نظرت في كتاب سليمان بن بلال فلم أجد لهذين الحديثين أصلاً». قال أحمد بن صالح: وحدثني ابن أبي أويس، قال: حدثني ابن أبي الزناد عن هشام عن رجل من الأنصار أن رسول الله ? سأل قوماً: «ما إدامكم؟». قالوا: «الخل». قال: «نعم الإدام الخل». انتهى.
قلت: فظهر أن الحديث فيه رجلٌ مجهولٌ لم يسمّه هشام. ولذلك أنكر أبو حاتم هذا الحديث. لكن الحديث صحيحٌ من حديث جابر، كما سبق بيانه. ولولا أن مسلماً وضعه في أول الباب ما استدركنا عليه. وأما حديث التمر فلم أجده عند أحد، إلا أني وجدت قريباً منه عند الترمذي وليس عند مسلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 01 - 03, 08:32 ص]ـ
• أخرج مسلم في أصول صحيحه (4\ 2192): حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ?: «صنفان من أهل النار لم أرهما: قومٌ معهم سياطٌ كأذناب البقر، يضربون بها الناسَ، ونساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مميلاتٌ مائلاتٌ رؤسهنَّ كأسنِمَةِ البخت المائلة. لا يدخُلنَ الجنةَ ولا يجِدْنَ رِيحها. وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا». وهذا حديثٌ صحيح.
ثم أخرج بعده مسلم في الشواهد (#2857) حديثاً من وجهين من طريق أفلح بن سعيد قال: حدثنا عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ?: «يوشك إن طالت بك مدةٌ أن ترى قوماً في أيديهم مثل أذناب البقر. يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله. في أيديهم مثل أذناب البقر». وأفلح بن سعيد صدوق، قال فيه ابن حبان في المجروحين (1\ 176): «يروى عن الثقات الموضوعات وعن الأثبات الملزوقات. لا يحِلّ الاحتجاج به، ولا الرواية عنه بحال». ثم روى له هذا الحديث وقال: «هذا خبرُ –بهذا اللفظِ– باطلٌ». ثم ذكر اللفظ الصحيح الذي قد رواه مسلم في الأصول. وهذا الحديث الباطل قد أورده ابن الجوزي في كتابه "الموضوعات" (3\ 10).
أقول: اللفظ الثاني معارض للأول، ولا شك أن الأول صحيح والثاني باطل. وحتى إن لم يوافق كثير من المتأخرين على إطلاق الوضع عليه، فهو خلاف لفظي. وإلا فإن رسول الله ? قد قال مثل اللفظ الأول وليس مثل الثاني.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 03 - 03, 10:03 م]ـ
للفائدة
¥(36/233)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[06 - 03 - 03, 06:19 ص]ـ
قال محمد الامين: فظهر أن الحديث فيه رجلٌ مجهولٌ لم يسمّه هشام. ولذلك أنكر أبو حاتم هذا الحديث
قلت: لنقل ان اسناد ابي الفضل الى عبد الرحمن بن ابي الزناد
صحيح واختلف في اسناد هذا الحديث على هشام فرواه سليمان بن
بلال عن هشام عن ابيه عن عائشة ورواه عبد الرحمن عن هشام عن
رجل من الانصار فكيف يكون النرجيح يامحمد الامين
(#حذف#)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 03 - 03, 07:40 ص]ـ
يا أبا مسهر
تريد أن ترد على جبل الحفظ البخاري وعلى إمام العلل أبي حاتم الرازي وعلى الحافظين أحمد بن صالح المصري و ابن عمار الشهيد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6746
واعلم أن النقاد المتقدمين كان عملهم معتمداً على القرائن، ليس كأهل زماننا! وهذا الحديث شاذ غريب، تفرد به سليمان وليس له أصل في كتابه. ومن هنا جاء ترجيح أهل العلم لرواية ابن أبي زناد، وليست من جنس ترجيحات أهل زماننا المتأخرين، الذين يعتمدون على "تقريب" ابن حجر المتأخر!!
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[06 - 03 - 03, 05:11 م]ـ
في كلام محمد الامين الكثير من المغالطات في اوله واوسطه واخره
ومنها انه جعل البخاري ممن اعل الحديث وهذا لا وجود له الا في راسه
غاية ما في الامر ان البخاري لم يعرف هذا الحديث الا من طريق يحيى بن حسان عن سليمان وقد استدرك محمد الامين على هذا الجبل وذكر ليحيى متابعين يحيى بن صالح ومروان بن معاوية فاصاب
ولو وضع امام جواب البخاري الف علامة استفهام لكان مصيبا ايضا وهذا على مذهبه
اما قوله فظهر أن الحديث فيه رجلٌ مجهولٌ لم يسمّه هشام
ولذلك أنكر أبو حاتم هذا الحديث
فهذا ايضا مما لا وجود له (#حذف#) فاين قال ابوحاتم هذا واين شرح علة الحديث
ثم قال اخرا ومن هنا جاء ترجيح أهل العلم لرواية ابن أبي زناد فتامل
ولا استبعد انه كان سيقول لوطال به الكلام ان اهل العلم اجمعوا على انه منكر ولا استبعد كذلك انه سيقول يوما ما ان مسلم ما اخرجه في صحيحه الا ليبين علته
وهل اذا ضعف ابوحاتم حديثا وصحح مسلم حديثا بل وفي الصحيح
وتبعه على تصحيحه حفاظ كثيرون وجاء من يقف في جانب مسلم يقال فيه انه يناطح الجبال
اوليس مسلم واحد منهم
و الحمد لله اننا لسنا بحاجة لترجمته لنعرف به
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 03 - 03, 08:40 م]ـ
(## أرجو أن تواصل موضوعك شيخنا الأمين محافظاً على قواعد الطرح العلمي السليم.
وأرجو من الأخ الفاضل أبي مسهر مراعاة أصول الردّ العلمي ## [المشرف]).
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[06 - 03 - 03, 10:36 م]ـ
بارك الله في القائمين على هذا المنتدى ووفقهم الله لما يحب ويرضى و نصيحة المشرف سألتزم بها ان شاء الله
قال الاخ محمد الامين
وأما حديث التمر فلم أجده عند أحد! إلا أني وجدت قريباً منه عند الترمذي وليس عند مسلم
قلت:
لم أ فهم شيئا! وارجو من الشيخ ان يوضح لنا كلامه
ماذا عن حديث عائشة الذي اخرجه مسلم عنها من طريقين
سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عنها
وعن يعقوب عن أبي الرجال عن أمه عنها
وقال الاخ محمد الامين عن
طريق أفلح بن سعيد قال: حدثنا عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة
«يوشك إن طالت بك مدةٌ أن ترى قوماً في أيديهم مثل أذناب البقر. يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله. في أيديهم مثل أذناب البقر
قال
وأفلح بن سعيد صدوق، قال فيه ابن حبان في المجروحين (1\ 176): «يروى عن الثقات الموضوعات وعن الأثبات الملزوقات. لا يحِلّ الاحتجاج به، ولا الرواية عنه بحال». ثم روى له هذا الحديث وقال: «هذا خبرُ –بهذا اللفظِ– باطل. انتهى
ولا نعلم على اي القولين اعتمد على قوله انه صدوق الذي أخذه من التقريب ام على قول ابن حبان لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه
وعلى كل حال فعلى هذا الكلام ملاحظات نجملها في نقاط وسنبسطها في مكانها
عدم التسليم لابن حبان بهذا التجريح
ابن حبان متشدد في التجريح
ان للفظ افلح شاهد من حديث ابي امامة رضي الله عنه
انه لا تعارض بين اللفظين والله اعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 03 - 03, 12:27 ص]ـ
ملاحظتي السابقة المحذوفة هي أني سأتجاهل أي تعليق للأخ أبو مسهر في هذا الموضوع ولن أرد عليه حفظاً على الموضوع من أن يغلق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 03 - 03, 07:10 ص]ـ
وقال مسلم (3\ 1618 #2046): حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي ? قال: «لا يجوع أهل بيت عندهم التمر». (#2046) حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا يعقوب بن محمد بن طحلاء عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن عن أمه عن عائشة قالت: قال رسول الله ?: «يا عائشة، بيتٌ لا تمر فيه جياعٌ أهله».
فالحديث الأول له نفس علة الحديث السابق. فالترمذي نقل عن شيخه البخاري ما يثبت تفرد سليمان بهذا الحديث. وأحمد بن صالح بين أنه لم يجد الحديث في كتاب سليمان، فعرف أن سليمان حدث هذا الحديث من حفظه، فأخطأ وسلك الجادة. وبذلك رجح الحافظ أحمد المصري عليه رواية ابن أبي الزناد التي يروي فيها هشام هذا الحديث عن رجل لم يسمه. وبذلك جزم ابن عمار الشهيد، وجزم أبو حاتم الرازي في علله ببطلان هذا الحديث بهذا الإسناد. وقد خص هذا الإسناد لأن الحديث جاء في صحيح مسلم بإسناد آخر جيد.
¥(36/234)
ـ[النسائي]ــــــــ[11 - 03 - 03, 06:22 م]ـ
فضيلة الشيخ محمد الأمين حفظه الله وزاده علما وورعا
كتب الأخ عبدالرحمن سؤالا فيما سبق ــ في هذا المنتدىـ قال
روى مسلم وأحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة وابن حبان من طريق
عبدِ الله بنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِيِّ عن أبي قَتَادَةَ، أنَّ النبيَّ قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ إنِّي أحْتَسِبُ على الله أنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ التي بعدهُ والسَّنَةَ التي قبلهُ».
قال أبو عيسى: حديثُ أبي قَتَادَةَ حديثٌ ((حسنٌ.)) وقد اسْتَحَبَّ أهلُ العلمِ صِيَامَ يَوْمِ عَرَفَةَ إِلاَّ بِعَرَفَةَ.
قال البخاري في التاريخ لا نعلم لعبد الله سماعا من أبي قتادة
ولعل قول الترمذي حديث حسن هو بسبب تفرد عبدا لله عن أبي قتادة وقول البخاري والحديث كما ترى رواه مسلم فهل ذكر أحد المتقدمين لعبد الله تصريحا بالسماع أو يكتفى برواية مسلم للحديث؟
وما جعلني أنظر في الحديث عدم رواية البخاري له!!
أرجو المشاركة أثابكم الله ....
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6203&highlight=%DA%D1%DD%C9
إن كان هذا الموضوع ما تنتقيه فقط فإني أسحب سؤالي السابق
وإلا حبذا لو أجبت غير فضلا لا أمرا
ولك منّي الدعاء
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[05 - 04 - 03, 02:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مايزال الاخ محمد الامين يعتمد على اسناد متهاوي البنيان في اعلال
حديث صحيح وفي صحيح مسلم اسناد فيه ابن ابي اويس عن ابن
ابي الزناد فلا ابن ابي اويس مما يحتج به (إلا في حالة واحدة كما
ذهب الى ذلك محمد الامين في موضوع مستقل ان لم تخني الذاكرة)
فما باله هنا وفي هذا الموضع الخطير يحتج به في نسف هذ ا الحديث
ثم ذكر سلوك الجادة
دعنا من سلوك الجادة فهذه لها مواضعها
ثم قال ان البخاري اشار الى تفرد سليمان بهذا الحديث والحقيقة
ان البخاري ذكر ان يحيى بن حسان هو الذي تفرد بالحديثين عن سليمان
سألت محمداً (الإمام البخاري) عن هذين الحديثين، فقال: "لا أعلم أحداً روى هذين، غير يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال". ولم يعرفهما محمد إلا من هذا الوجه
فهل رواهما غير يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال؟
والجواب نعم والبخاري لم يعرف ان ليحيى متابعا فكان ماذا؟
وعلى كل حال فالامام الترمذي صحح الحديث الذي ذاكر به شيخه
وحديث التمر له طريق اخرى عن عائشة فهو ثابت ولاوجه لمحاولة التشكيك في ثبوته
هذا ما وددت ان اقوله و ان سمحت الظروف تتبعنا كلام محمد الامين وخاصة حول الاحاديث التي تكلم في اسانيدها ومتونها في صحيح مسلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 04 - 03, 04:50 ص]ـ
أخي الفاضل النسائي وفقه الله ورعاه
أخرج مسلم في صحيحه (2\ 819 #1162): حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن غيلان بن جرير سمع عبد الله بن معبد الزماني (مرسلاً) عن أبي قتادة الأنصاري ? أن رسول الله ? سُئِلَ عن صومه، قال: فغضب رسول الله ?. فقال عمر ?: «رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمدٍ رسولاً، وببيعتنا بيعة». قال: «فسُئِلَ عن صيام الدهر»، فقال: «لا صام ولا أفطر –أو ما صام وما أفطر–». قال: «فسُئِلَ عن صوم يومين وإفطار يوم»، قال: «ومن يطيق ذلك؟». قال: «وسُئل عن صوم يوم وإفطار يومين»، قال: «ليت أن الله قوانا لذلك». قال: «وسُئل عن صوم يوم وإفطار يوم»، قال: «ذاك صوم أخي داود عليه السلام». قال: «وسُئِل عن صوم يوم الإثنين»، قال: «ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت –أو أنزل علي فيه–». قال: فقال: «صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر. قال: «وسُئل عن صوم يوم عرفة»، فقال: «يكفر السنة الماضية والباقية». قال وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية».
قال مسلم: وفي هذا الحديث من رواية شعبة: قال: «وسُئِلَ عن صوم يوم الإثنين والخميس فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهماً».
قلت: عبد الله بن معبد ليس بمشهور وحديثه عزيز وقد وثقه النسائي، لكنه لم يسمع هذا الحديث من أبي قتادة ?. قال البخاري في التاريخ الكبير (5\ 198): «عبد الله بن معبد الزماني البصري، عن أبي قتادة. روى عنه حجاج بن عتاب وغيلان بن جرير وقتادة. ولا نعرف سماعه من أبي قتادة». وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5\ 173): «عبد الله بن معبد الزماني. روى عن عمر وأبي قتادة وأبى هريرة وعبد الله بن عتبة. روى عنه قتادة وغيلان بن جرير وحجاج بن عتاب وثابت. سمعت أبي يقول ذلك. نا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن عبد الله بن معبد، فقال: لم يدرك عمر». قلت: روايته عن أبي هريرة ليست في الكتب التسعة. وعبد الله بن عتبة تابعي.
وقد ذكر ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" (4\ 224) ابن معبد هذا، ثم نقل عن البخاري قوله: «عبد الله بن معبد الزماني الأنصاري عن أبي قتادة لا يعرف له سماع من أبي قتادة». ثم أيد ذلك وذكر هذا الحديث. والحديث رواه الترمذي كذلك مجزأً، فحسّنه في موضعين (3\ 138) (3\ 124) وسكت عنه في موضع (3\ 126). ولم يصححه أبداً لعلمه بعدم صحة سماع ابن معبد من أبي قتادة. وقد صححه بعض المتأخرين كابن حزم مغتراً بظاهره، وصححه ابن عبد البر وذكر أن هذا الحديث في الفضائل التي يتساهل بها، ولأن بعض ألفاظه لها شواهد.
¥(36/235)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[06 - 04 - 03, 09:31 م]ـ
هذا ما كتبه الاخ محمد الامين في حال ابن ابي اويس
قلت: فالصواب في هذا الرجل أنه لا يحتجّ بحديثه إلا بما احتجّ به البخاري، فإنه كتب من أصوله. وأما غير ذلك فلا يقبل.
وهاهو الان يقبله ويحتج بروايته وبغير ما احتج به البخاري فلماذا ’ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5040&highlight=%C3%E6%ED%D3
ـ[النسائي]ــــــــ[04 - 06 - 03, 12:44 ص]ـ
شكر الله لك أخي محمد على ما بذلته
ومن هنا أخي ينبغي تتبع الحديث عند قول الترمذي حسن واتفقت النسخ على هذا اللفظ أو أغلبها
((ولي سؤال ان شئت خدمتني به وهو ما هي أصح نسخ الترمذي في رأيك؟))
النسائي
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 09 - 03, 12:07 م]ـ
الأخ الحبيب النسائي
للأسف لا أعرف أي نسخ سنن الترمذي أفضل، ولعل أحد الإخوة يجب عن هذا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 11 - 03, 08:17 ص]ـ
أخرج مسلم في الشواهد (1\ 119 #133): حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار حدثني علي بن عثام عن سعير بن الخمس عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: سئل النبي ? عن الوسوسة قال: «تلك محض الإيمان».
الحديث أرسله أبو عوانة عن مغيرة عن إبراهيم عن عبد الله. ورواه جرير بن عبد الحميد وأبو جعفر الرازي عن مغيرة عن إبراهيم قال رجل يا رسول الله فذكر حديث الوسوسة. فالحديث الصواب فيه أنه من مراسيل إبراهيم، ووصله خطأ من سعير بن الخمس. قال البخاري، عن علي ابن المديني: «له نحو عشرة أحاديث». قلت فكان قليل الحديث جداً على ضعفه وكثرة مناكيره. قال المزي في تهذيب الكمال: «ليس لسعير و لا لعلي بن عثام و لا للصفار عند مسلم سواه، و هو حديث عزيز».
بل إن أبا حاتم قد حكم على أحد أحاديث سعير بأنه موضوع! قال ابن أبي حاتم في العلل (2\ 236): سألت أبي عن حديث رواه أبو الجواب عن سعير بن الخمس عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن اسامة بن زيد عن النبي ? قال: «من صُنِعَ إليه معروف فقال "جزاك الله خيراً" فقد أبلغ في الثناء». قال أبي: «هذا حديث عندي موضوع بهذا الإسناد». وقال الترمذي في كتاب العلل (1\ 316) عن نفس الحديث: سألت محمداً (البخاري) عن هذا الحديث، فقال: «هذا مُنكَر. وسعير بن الخمس كان قليل الحديث، ويروون عنه مناكير».
وقال ابن عمار الشهيد في علل الجارودي (1\ 42): «وليس هذا الحديث عندنا بالصحيح، لأن جرير بن عبد الحميد وسليمان التميمي روياه عن مغيرة عن إبراهيم، ولم يذكرا علقمة ولا ابن مسعود. وسعير ليس هو ممن يحتج به، لأنه أخطأ حديث مع قلة ما أسند من الأحاديث». وقال الخليلي في الإرشاد (2\ 809): قال لي عبد الله بن محمد القاضي الحافظ: «أعجب من مسلم كيف ادخل هذا الحديث (حديث الوسوسة) في الصحيح عن محمد بن عبد الوهاب (عن علي بن عثام)، وهو معلول فرد». اهـ. أقول: لا عجب في ذلك لأن مسلماً قد أخرجه في الشواهد وقد صح من غير هذا الوجه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 11 - 03, 08:19 ص]ـ
صحيح مسلم (4\ 1871): 2404 حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد وتقاربا في اللفظ قالا: حدثنا حاتم –وهو بن إسماعيل– عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه. قال (بكير): أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله ? فلن أسبه. لأن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من حمر النعم. سمعت رسول الله ? يقول له خلفه في بعض مغازيه. فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله ?: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي؟ وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله. قال: فتطاولنا لها. فقال: ادعوا لي علياً. فأتي به ارمد، فبصق في عينه، ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه. ولما نزلت هذه الآية {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} دعا رسول الله ? عليا وفاطمة وحسنا وحسيناً، فقال: اللهم هؤلاء أهلي.
الحديث أخرجه الترمذي (5\ 638) وقال: «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه». وقال البزّار في البحر الزخار (3\ 325): «وهذا الحديث بهذا اللفظ فلا نعلم رواه، إلا بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه».
¥(36/236)
قلت: بكير بن مسمار لا يحتج به في مثل هذا. قال عنه ابن حجر في التقريب: «صدوق». وقال الذهبي في الكاشف: «فيه شيء». و قال العجلي (متساهل): «ثقة». و قال النسائي: «ليس به بأس» (وهذا دون التوثيق). و قال أبو أحمد بن عدي: «مستقيم الحديث». وقال البخاري: «فيه نظر» كما في تهذيب الكمال. وذكر له هذا الحديث في التاريخ الكبير (2\ 115) وقال: «فيه بعض النظر»، وما روى له شيئاً. وذكره العقيلي في ضعفاءه (#191). وقال ابن حزم في المحلى (9\ 47): «بكير بن مسمار ضعيف». وقال عنه الذهبي في "المغني في الضعفاء" (1\ 180): «صدوق، لينه ابن حبان البستي وابن حزم وقال البخاري: فيه نظر».
المدة التي بين وفاة بكير ووفاة سعد هي 98 سنة، أي قرابة قرن كامل، فلا شك في عدم سماع بكير من سعد. كلمة "أَمَرَ معاوية سعداً" هي من كلام بكير لا من كلام سعد، إذ لو كانت من كلام سعد لقال "أمرني معاوية". فيكون قد روى بالمعنى وتصرف بالألفاظ. فقد جاء الحديث عند الحاكم عن بكير بن مسمار قال: سمعت عامر بن سعد يقول: قال معاوية لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما: «ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب؟». فهذا إسناد متصل.
أما قول معاوية "ما منعك أن تسب أبا التراب" فهو استفسار عن عدم سب سعد، ولم يأمره بذلك. يقول النووي في شرحه: «قول معاوية هذا، ليس فيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبه، وإنما سأله عن السبب المانع له من السب، كأنه يقول هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك. فإن كان تورعاً وإجلالاً له عن السب، فأنت مصيب محسن، وإن كان غير ذلك، فله جواب آخر. ولعل سعداً قد كان في طائفة يسبّون، فلم يسب معهم، وعجز عن الإنكار وأنكر عليهم فسأله هذا السؤال. قالوا: ويحتمل تأويلاً آخر أن معناه: ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده، وتظهر للناس حسن رأينا واجتهادنا وأنه أخطأ».
وقد حصل اضطراب كبير في الحديث. فقد رواه ابن ماجة (1\ 45) من طريق ابن سابط عن سعد بن أبي وقاص قال قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال تقول هذا لرجل سمعت رسول الله ? يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. وسمعته يقول: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وسمعته يقول: لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله.
وابن سابط لم يسمع من سعد بن أبي وقاص كما نص يحيى بن معين. ومعاوية ? كان بالشام وقت الفتنة ولم يلتق بسعد ? إلا في حجته سنة 51 هجرية. وقد قدم لمكة للحج ومرة بطريقه للمدينة و دعا الناس لبيعة ابنه يزيد. فهل كان هذا الجو المتوتر القلق مناسباً حتى يطلب معاوية من الناس سب علي بعد سنوات طويلة من هدوء الفتنة؟ وهل يعقل هذا من داهية العرب معاوية؟
وقد رواه النسائي في السنن الكبرى (5\ 144) قال: أخبرني عمران بن بكار بن راشد قال حدثنا أحمد بن خالد (جيد) قال حدثنا محمد (بن إسحاق، مدلّس) عن عبد الله بن أبي نجيح عن أبيه (ثقة): أن معاوية ذكر علي بن أبي طالب فقال سعد بن أبي وقاص: والله لأن تكون لي إحدى خلاله الثلاث، أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس. لأن يكون قال لي ما قاله له حين رده من تبوك: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أحب إلي أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس. ولأن يكون قال لي ما قال في يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار، أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس. ولأن أكون كنت صهره على ابنته لي منها من الولد ما له، أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس.
وهذه رواية حكاها مطولة ابن كثير في "البداية والنهاية" وأنها حدثت في دار معاوية بمكة بعد إتمام مناسك الحج. وليس فيها أن ليس فيها أن معاوية أمر سعداً بشيء، ولا أن معاوية سأل سعداً عن سبب عدم شتمه لعلي. وليس فيها ذكر لإسطورة الكساء. فبجمع الروايات يتبين لنا ما يلي:
1) جاء في رواية بكير من مسمار عند الحاكم في المستدرك (3\ 117) والنسائي في السنن الكبرى (5\ 122): «والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة». وهذه الرواية قال عنها الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة». وعند البزار أن سعداً قال: «فلا والله ما ذكره ذلك الرجل بحرف حتى خرج من المدينة».
2) بينما الرواية الأخرى التي يرويها ابن إسحاق قد حدثت في مكة. فهل يعقل أن معاوية شاهد سعداً مرة ثانية وسأله مرة ثانية عن عدم سبه لعلي وهو يعلم جوابه؟!
كما أننا نلاحظ اضطراباً كبيراً في الفضيلة الثالثة لعلي:
1) في رواية ابن سابط (عند ابن ماجة) هي حديث «من كنت مولاه فعلي مولاه».
2) وفي رواية قتيبة بن سعيد عن حاتم بن إسماعيل عن بكير بن مسمار (عند مسلم والترمذي) هي في قصة مباهلة نصارى نجران المتعلقة بالآية: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم}.
3) وفي رواية هشام بن عمار عن حاتم عن بكير (في سنن النسائي الكبرى 5\ 107) هي في قصة الكساء المتعلقة بالآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}. ورواية أبي بكر الحنفي عن بكير (عند البزار) تشير لقصة الكساء دون ذكر الآية.
4) في رواية ابن إسحاق أن الفضيلة الثالثة لعلي مرة هي مصاهرته للنبي ?.
فهذا اضطراب واضح بالحديث، مع ضعف كل تلك الأسانيد، مع العلم أن القصة واحدة. وما رواه ابن إسحاق يشبه أن يكون هو القصة الحقيقة لما حدث بين معاوية وسعد. و بكير بن مسمار رجل صدوق لكنه ليس بالحافظ، فوهم بالقصة واختلط عليه الأمر فأضاف قصة الكساء بدلاً من المصاهرة. أما ابن سابط فقد روى القصة عن ضعيف.
¥(36/237)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 08 - 08, 10:49 م]ـ
هل من جديد في هذا الموضوع يا شيخنا الجليل
فهذا الموضوع من أحوج ما يحتاجه المحققون في هذا العلم حتى يكون لهم درسا في كيفية اكتشاف العلل الخفية
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 08 - 08, 12:03 ص]ـ
شيخنا الجليل محمد الامين
ما تقولون في حديث الامام مسلم" من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه"
اذكر أني قرأت كلاما للامام البخاري فيه الاشارة الا انقطاع في سنده
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 08 - 08, 04:16 م]ـ
وايضا حديث الامام مسلم في انشقاق القمر عن ابن عمر
فقد شك الحافظ بن حجر فيه بقوله فالله اعلم هل عند مجاهد فيها اسنادان أو قول من قال ابن عمر وهم من ابي معمر
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 08 - 08, 08:45 م]ـ
اين انت يا شيخنا الكريم
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[23 - 06 - 10, 01:49 ص]ـ
كم أشكرك يا شيخ محمد
لقد أنقذتني من شبهة رافضي يدعي أن معاوية رضي الله عنه كان يسب عليا رضي الله عنه
ورغم إن الحديث في مسلم إلا أنني شككت فيه وبالفعل ظهر أنه من الأحاديث الضعيفة في صحيح مسلم
جعله الله في ميزان حسناتك
ـ[أبو محمد البلداوي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 12:41 م]ـ
قال محمد الامين:
وقد رواه النسائي في السنن الكبرى (5\ 144) قال: أخبرني عمران بن بكار بن راشد قال حدثنا أحمد بن خالد (جيد) قال حدثنا محمد (بن إسحاق، مدلّس) عن عبد الله بن أبي نجيح عن أبيه (ثقة): أن معاوية ذكر علي بن أبي طالب فقال سعد بن أبي وقاص: والله لأن تكون لي إحدى خلاله الثلاث، أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس. لأن يكون قال لي ما قاله له حين رده من تبوك: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أحب إلي أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس. ولأن يكون قال لي ما قال في يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار، أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس. ولأن أكون كنت صهره على ابنته لي منها من الولد ما له، أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس.
وهذه رواية حكاها مطولة ابن كثير في "البداية والنهاية" وأنها حدثت في دار معاوية بمكة بعد إتمام مناسك الحج. وليس فيها أن ليس فيها أن معاوية أمر سعداً بشيء، ولا أن معاوية سأل سعداً عن سبب عدم شتمه لعلي.
اقول وقد رجعت الى البداية والنهاية لابن كثير فوجدت الحديث هكذا:
وقال أبو زرعة الدمشقي: ثنا أحمد بن خالد الذهبي أبو سعيد ثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن أبيه قال: " لما حج معاوية وأخذ بيد سعد بن أبي وقاص فقال يا أبا إسحاق إنا قوم قد أجفانا هذا الغزو عن الحج حتى كدنا أن ننسى بعض سننه فطف نطف بطوافك، قال: فما فرغ أدخله دار الندوة فأجلسه معه على سريره ثم ذكر علي بن أبي طالب فوقع فيه فقال: أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك ثم وقعت في علي تشتمه؟ والله لان يكون في إحدى خلاله الثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ولإن يكون لي ما قال له حين غز تبوكا " ألا ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي "؟ أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، ولإن يكون لي ما قال له يوم خيبر: " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار " أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ولإن أكون صهره على ابنته ولي منها من الولد أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، لا أدخل عليك دارا بعد هذا اليوم، ثم نفض رداءه ثم خرج).
وكما نرى فالرواية فيها تصريح واضح بان معاوية بن ابي سفيان قد وقع في علي لان الرواية تقول: (ثم ذكر علي بن أبي طالب فوقع فيه).
ولا يمكن لنا ان نقول ان وقع فيه معناه مدحه او تعجب من عدم سب سعد بن ابي وقاص لعلي او غير ذبك لان سعد بن ابي وقاص صرح بان معنى وقع فيه هو شتيمته لعلي بصريح قوله: (فقال: أدخلتني دارك وأجلستني على سريرك ثم وقعت في علي تشتمه؟).
فهلا يكون هذا دليلا على ان معاوية بن ابي سفيان كان يسب علي بن ابي طالب ويشتمه ومن كان هذا فعله فليس من البعيد ان يطلب من الاخرين سبه والوقيعة به؟.
ـ[أسامة بن سعد الهادي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 02:19 م]ـ
اقول وقد رجعت الى البداية والنهاية لابن كثير فوجدت الحديث هكذا:
وقال أبو زرعة الدمشقي: ثنا أحمد بن خالد الذهبي أبو سعيد ثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي نجيح عن أبيه قال: .....
فهلا يكون هذا دليلا على ان معاوية بن ابي سفيان كان يسب علي بن ابي طالب ويشتمه ومن كان هذا فعله فليس من البعيد ان يطلب من الاخرين سبه والوقيعة به؟.
محمد بن إسحاق مدلس لا تُقبل روايته ما لم يصرح، وقد عنعن.
السائل شيعي؟!
ـ[أبو محمد البلداوي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 03:52 م]ـ
هلا وجدت لي يا اخي مخرجا اخر غير التشيع هداك الله وايانا، وعفا عنك وعنا.
¥(36/238)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:38 م]ـ
أبو محمد البلداوي , إنما أراد أخانا أسامة أن يسألك هل أنت شيعي.؟؟؟
أما محمد بن إسحاق ذكره الجوزجاني في أحوال الرجال (1/ 136): الناس يشتهون حديثه وكان يرمى بغير نوع من البدع.
التبيين لأسماء المدلسين (1/ 47): محمد بن إسحاق بن يسار الامام المشهور صاحب المغازي ممن أكثر منه خصوصا عن الضعفاء.
وقال في طبقات المدلسين (1/ 51): محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي المدني صاحب المغازي صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما.
وقد عنعن في هذا الحديث. والله تعالى أعلم.
شيخنا الجليل الأمين قد قال المتاخرين بالإحتجاج بحديث إبن أبي أويس ما إحتج به البخاري في الصحيح وكذلك مسلم , وهذا ما عليه أهل العلم من الإحتجاج بإبن أويس فقد قبلوا روايته في الصحيح شيخنا فما تقول في هذا.؟؟؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[24 - 06 - 10, 07:57 م]ـ
ـ هل الأحاديث التي لا تصح، وإن كان ظاهرها الصحة لا توجد إلا في صحيح الإمام مسلم؟!!
ـ أنا لا أنكر أن في الصحيحين أحرفا يسيرة أنكرت، ولكن لا يكون الأمر هكذا (يذكر الاعتراض بدون مراعاة الراجح، ولا ذكر من أيد الإمام مسلما)، فكأن الإمام مسلم قد تفرد بتصحيح هذا الحديث؛ فما من حديث ذكر إلا وفيه كلام آخر للنقاد، بل فيه نقول تحتاج لبيان.(36/239)
(غلط من زعم أن ابن أخي ابن وهب اختلط)
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[19 - 01 - 03, 01:35 م]ـ
ابن أخي ابن وهب؛ هو: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم المصري، لقبه بَحْشَل، يكنى أبا عبيد الله (ت 264هـ).
وثقه سعد بن معاذ بن عثمان (ت 308هـ)، ومحمد بن فُطَيْس (ت 319هـ).
وقال أبو زرعة: لا أرى ظهر بمصر منذ دهر أوضع للحديث وأجسر على الكذب من هذا. ولم يذكرهذا صاحب (التهذيب).
وقال أبو عثمان سعيد بن عمرو البَرْذَعِيُّ (ت292هـ): كتب (يعني أبو زرعة) بخطه كلاما غليظا يأمر بهجرانه ومباينته، ونسبه إلى الكذب المصرَّح، وكتب نحو ذلك محمد بن مسلم (يعني ابن واره)، وأبو حاتم.
قلت: لم يذكره في (التهذيب).
وقال النسائي: كذاب. ولم يذكره في (التهذيب) كذلك.
وقال ابن الأَخْرَم؛ محمد بن يعقوب النيسابوري (ت344هـ): سمعت محمد بن إسحاق (يعني ابن خزيمة) وقيل له: لم رويت عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وتركت سفيان بن وكيع؟ فقال: لأن أحمد بن عبد الرحمن لما أنكروا عليه تلك الأحاديث رجع عنها عن آخرها، إلا حديث مالك عن الزهري عن أنس: "إذا حضر العشاء" فإنه ذكر أنه وجده في درج من كتب عمه في قرطاس ....
وقال ابن حبان: كان يحدث بالأشياء المستقيمة قديما حيث كتب عنه ابن خزيمة وذووه، ثم جعل يأتي عن عمه بما لا أصل له، كأن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها.
وقال ابن عدي: رأيت شيوخ مصر الذين لحقتهم مجمعين على ضعفه، ومن كتب عنه من الغرباء من غير أهل بلده لا يمتنعون من الرواية عنه، وحدثوا عنه، منهم: أبو زرعة، وأبو حاتم فمن دونهما.
(قلت: لكن قال ابن أبي حاتم عن أبي زرعة: أدركناه ولم نكتب عنه. كما في الجرح 1/ 1: 60) ..
قال: وسألت عبدان عنه، فقال: كان مستقيم الأمر في أيامنا، وكان أبو الطاهر ابن السَّرْح يحسن فيه القول ... ومن ضعفه أنكر عليه أحاديث أنا ذاكر منها البعض، وكثرة روايته عن عمه، وكل ما أنكروه عليه فمحتمل، وإن لم يكن يرويه عن عمه غيره، ولعله خصه به".
وقال ابن يونس (ت 347هـ): لا تقوم بحديثه حجة.
وقال الدارقطني: تكلموا فيه.
وخرج له الحاكم في (مستدركه).
وذكره الذهبي في (معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد).
قال الحافظ في (التهذيب): وقد صح رجوع أحمد عن هذه الأحاديث التي أنكرت عليه، ولأجل ذلك اعتمده ابن خزيمة من المتقدمين، وابن القطان من المتأخرين.
قلت: ووثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد (ت248هـ)، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم (ت 268هـ)، وسعيد بن عثمان الأَعْنَاقِيّ (305هـ).
ولم يشر لأقوالهم في (التهذيب) وهي مهمة لتأخر وفياتهم، ولكونهم غالبًا سمعوا منه بعد الخمسين، والله أعلم ..
وعمدة الحافظ في تصحيح رجوعه قول ابن خزيمة الآنف، ويؤيده ما نقله ابن أبي حاتم عن أبي زرعة وأبيه، حيث قال: سمعت أبا زرعة، وأتاه بعض رفقائي، فحكى عن أبي عبيد الله ابن أخي ابن وهب: أنه رجع عن تلك الأحاديث، فقال أبو زرعة: إن رجوعه مما يحسن حاله، ولا يبلغ به المنزلة التي كان من قبل.
وقال: سمعت أبي يقول: كتبنا عنه وأمره مستقيم، ثم خَلَّطَ بعد، ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط.
قال: وسئل أبي عنه بعد ذلك فقال: كان صدوقا.
أما بالنسبة لإخراج مسلم له في (الصحيح)؛ فإن هذا كان قبل أن تنكر عليه تلك الأحاديث، قال ابن الأخرم: نحن لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين، وإنما ابتلي بعد خروج مسلم من مصر.
قلت: قال ابن حجر في (التقريب): "صدوق تغير بأَخَرَة" .. ولا أُراه يستقيم.
وذكره في المختلطين غير واحد .. والذي يظهر أنه لم يختلط الاختلاط الاصطلاحي الذي يترك بسببه حديثه بعد التغير .. ولم أر من نبه على هذا ممن أورده في المختلطين؟! فافهم هذا!! (والله أعلم)
وكتب/ يحيى (العدل) بعد ظهر الأحد السادس عشر من ذي القعدة لسنة ثلاث وعشرين وأريع مئة وألف للهجرة الشريفة.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 03, 02:16 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ يحيى ورفع قدرك
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[20 - 01 - 03, 07:23 م]ـ
شكر الله لكم .. ورفع قدركم .. ونفع بكم .. فإنما نحن هنا حسنة من حسناتكم .. ولكم منا خالص الثناء .. على هذا الملتقى نافذتنا على العالم ..
وكتب/ محبكم يحيى (العدل).
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[20 - 01 - 03, 08:08 م]ـ
فهمنا وعلمنا، فهمك الله وزادك علما وفقها.(36/240)
حول أحاديث نقض الوضوء بمس الذكر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 01 - 03, 07:33 ص]ـ
بالنسبة لحديث طلق بن على الحنفي (قال: جاء رجل كأنه بدوي فقال يا نبي الله ما ترى في مس الرجل ذكره بعدما توضأ؟ قال و هل هو إلا مضغة منه أو قال بضعة منه)
ففيه ضعف من جهة قيس بن طلق بن على وقد وقع فيه خلاف في توثيقه ولعل الأقرب ضعفه
وهذا ما وقفت عليه من كلام أهل العلم عليه
(من نقل عنه ثوثيقه)
قال العجلي (تابعي ثقة) وذكره ابن حبان في الثقات وذكر عثمان الدارمي أن سأل ابن معين عن (عبدالله بن النعمان عن قيس بن طلق؟ قال شيوخ يمامية ثقات)
وفي سؤالات أبي داود لأحمد (قلت لأحمد قيس بن طلق قال ما أعلم به بأسا قلت لأحمد فحديث مس الذكر، أي شيء تدفع؟ قال: هذا أكثر، أي من يرى مس الذكر)
(من نقل عنه تضعيفه)
قال الخلال عن أحمد (غيره أوثق منه) ونقل الذهبي في الميزان تضعيف أحمد له
ونقل الدارقطني في السنن عن يحي بن معين (قد أكثر الناس في قيس ولا يحتج به) وقال الدارقطني (ليس بالقوي) وذكر ابن أبي حاتم في العلل (1/ 48) (سألت أبي وأبي زرعة عنه فقالا ليس ممن تقوم به الحجة)
وقال أبو زرعة في كتاب الضعفاء (3/ 823) (قيس لاتقوم به حجة)
وقال الشافعي (قد سألنا عن قيس بن طلق فلم نجد من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره)
كلام العلماء حول الحديث:
ممن صححه ابن حبان بإخراجه في صحيحه
وقال الطحاوي (حديث ملازم حديث مستقيم الإسناد غير مضطرب في اسناده ولا في متنه فهو أولى عندنا مما روينا أو من الآثار المضطربة في أسانيدها ولقد حدثني ابن أبي عمران قال سمعت عباس بن عبدالعظيم العنبري يقول سمعت علي بن المديني حديث ملازم هذا أحسن من حديث بسرة)
(وقد ذكر البيهقي في السنن (1/ 136) قصة تدل على رجوع علي بن المديني عن تصحيحه للحديث وقوله بنقض الوضوء بمس الذكر)
وقال الفلاس حديث قيس أثبت من حديث بسرة (ولا يقتضى هذا تصحيحه)
وقال الترمذي (وهذا الحديث أحسن شيء روي في هذا الباب) (ولايقتضى ذلك تصحيحه)
تقدم قول الإمام أحمد
(قال أبو داود قلت لأحمد فحديث مس الذكر، أي شيء تدفع؟ قال: هذا أكثر، أي من يرى مس الذكر)
وكذلك الشافعي (قد سألنا عن قيس بن طلق فلم نجد من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره)
وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 48) (سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه محمد بن جابر عن قيس بن طلق عن أبيه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هل في مس الذكر وضوء قالا لا فلم قيس بن طلق ليس ممن تقوم به الحجة ووهناه (في المطبوع ووهمام والتصويب من المخطوط))
وممن ضعف الحديث الدارقطني والبيهقي وابن الجوزي
فتبين مما سبق أن من وثق قيس فقد روى عنه تضعيفه ولعلهم يقبلونه في غير الأحكام وأما ثوثيق العجلي وابن حبان فهما متساهلان
وتبين أن الذين ضعفوا الحديث هم أئمة هذا الشأن
ولعل الأرجح تضعيف هذا الحديث
وأما حديث بسرة فهو صحيح كما بينه الدارقطني في العلل بيانا شافياكما في المخطوط (5/ 196ب_197أ) وقد قال البخاري (هو أصح شيء في الباب) وصححه ابن معين كما نقله ابن عبدالبر في الإستذكار
وقد ثبت الحديث في الوضوء من مس الذكر عن غير بسرة مرفوعا
فقد قال أحمد (حديث أم حبيبة صحيح) كما في العلل للخلال وصححه أبو زرعة كما نقله الترمذي
والقول بوجوب الوضوء من مس الذكر هو الأقوى
والله تعالى أعلم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[20 - 01 - 03, 06:00 م]ـ
أحسن الله إليك.
للرفع.
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[21 - 01 - 03, 09:30 ص]ـ
حمل الألباني رحمه الله حديث (طلق) على المس بشهوة، و في هذا الحمل بُعد لأن الرجل إنما سأل عن مس الذكر مطلقا، هل ينقض الوضوء أم لا؟ و لم يسأل عن مسه في حال دون أخرى. و كان الجواب بالنفي مع تنبيه السائل إلى أن حكمه حكم سائر الأعضاء، فأفاد الإطلاق. و عليه، فلا مصير إلا إلى الترجيح بينه و بين حديث (بسرة).
و قد بين الشيخ الفقيه حفظه الله ضعف الحديث بما لا مزيد عليه.
ـ[ماهر]ــــــــ[21 - 01 - 03, 01:02 م]ـ
جزى الله الشيخ الفقيه خيراً على هذا البحث، والمسألة ناقشتها بتفصيل موسع في كتابي أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء 230 - 249 فلتراجع
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[21 - 01 - 03, 04:14 م]ـ
أرجح الأقوال وأقواها أن مس الذكر لا ينقض الوضوء مطلقا كما دل عليه حديث طلق، وأما حديث بسرة فيحمل الأمر فيه على الاستحباب وهذا قول الحنفية واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ ابن عثيمين وقد ثبت القول بعدم النقض عن جمع من الصحابة كابن مسعود وسعد وحذيفة وابن عباس وعمار وعمران بن حصين وجماعات من التابعين كما روي ذلك عنهم ابن أبي شيبة وغيره 0 وممن قال بثبوت الحديثين العلامة الألباني والشيخ عبدالله السعد وجمع بينهما بالطريقة المذكورة 0
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 01 - 03, 04:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا، وبالنسبة لحديث طلق بن علي فليس له إلا هذا الطريق، وقد علمت كلام العلماء حول طلق، وهو إلى الضعف أقرب، فلايبقى معنا إلا أحاديث الأمر بالوضوء من مس الذكر وهي صحيحة، وأما من قال بالتفصيل بين المس بشهوة والمس بغير شهوة فمنزعه أن الإنسان إذا مس أي مكان من جسده فلا ينتقض وضوءه لأنها بضعة منه، فإذا مس ذكره بدون شهوة فهو كسائر جسده، وأما إذا مسه بشهوة فهنا يختلف ويفارق مسه لسائر جسده، وابن تيمية رحمه الله له رايان في المسألة فله قوله بالنقض بالمس بالشهوة، وله قول بالاستحباب مطلقا، وابن عثيمين رحمه الله يأخذ بالتفصيل بالشهوة وبدونها، فإذا صح حديث طلق بن علي فيقال به ويؤخذ به، وأما إذا لم يثبت فلا يبقى فيه حجة، وقد ثبت القول بنقض الوضوء بمس الذكر عن عدد من الصحابة قال ابن عبدالبر في الاستذكار (3/ 32) وأما الصحابة القائلون بإيجاب الوضوء من مس الذكر فعمر بن الخطاب، وابن عمر ن وأبو هريرة -على اختلاف عليه-، والبراء بن عازب، وزيد بن خالد الجهني ن وجابر بن عبدالله، وسعد بن أبي وقاص في رواية أهل المدينة عنه، ثم ذكر التابعين 00000) انتهى، وهو الراجح، والله أعلم.
¥(36/241)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 01 - 03, 10:48 م]ـ
الصواب كما أفاد الشيخ أبو عمر أن حديث طلق ضعيف وحديث بسرة صحيح بل هو على شرط البخاري
وعلى فرض صحة حديث طلق -ولا يصح- فإنه منسوخ يقيناً بحديث بسرة
فإن طلق قد أسلم في أول الإسلام ثم ذهب إلى قومه بينما حديث بسرة في آخر الأمر
أظن ابن حزم وابن حبان وغيرهما تكلموا في قضية النسخ هذه، على أية حال فهو ضعيف لا يعبئ به
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[22 - 01 - 03, 07:30 ص]ـ
الشيخ المحقق عبدالرحمن الفقيه:
جزاك الله خيرا
ـ[البدر المنير]ــــــــ[22 - 01 - 03, 07:45 ص]ـ
رأي شيخ الإسلام رحمه الله أيهما الأشهر عنه؟
ـ[صلاح]ــــــــ[22 - 01 - 03, 07:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[26 - 02 - 04, 11:28 ص]ـ
الشيخ المحقق عبدالرحمن الفقيه:
جزاك الله خيرا
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[26 - 02 - 04, 01:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركة مني في هذا المنتدى المبارك
وقد أحببت أن أشارك في هذه المسألة اعني نقض الوضوء من مس الذكر
وقد سبق من الأخ الفاضل عبد الرحمن فقيه أن بين في بحثه المتقدم أن حديث قيس بن طلق الراجح فيه الضعف بناء على ضعف الراوي الذي هو طلق
وبنى هذا الحكم على رجوع المديني رحمه الله عن توثيقه وأما ابن حبان والعجلي فهما معروفان بالتسهيل
ولكني أحب أن أبين أن هذا الحديث صحيح وذلك لأن ثبت أن الإمام يحيى بن معن قد وثق الراوي كما في لسان الميزان ج 7 /ص 343
[4462] قيس بن طلق بن علي الحنفي اليمامي عن أبيه وعنه عبد الله بن بدر وعبد الله بن النعمان اليماميان وثقه العجلي وابن معين وابن حبان
الجرح والتعديل ج 7 /ص 100
[568] قيس بن طلق بن على الحنفي اليمامي روى عن أبيه روى عنه أيوب بن عتبة وعبد الله بن بدر ومحمد بن جابر وعبد الله بن النعمان السحيمي سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن انا يعقوب بن إسحاق فيما كتب الى نا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين قلت عبد الله بن يعمر عن قيس بن طلق قال شيوخ يمامية ثقات
فهذان المصدران يبينان أن الإمام يحيى قد وثق الراوي وهو ليس بالمتساهل
و في كتاب
تقريب التهذيب ج 1 /ص 457
[5580] قيس بن طلق بن علي الحنفي اليمامي صدوق من الثالثة وهم من عده من الصحابة 4
معرفة الثقات ج 2 /ص 220
[1532] قيس بن طلق بن على بن شيبان الحنفي يمامي تابعي ثقة
وقد صحح العلامة الألباني هذا الحديث في صحيح النسائي برقم 159
وفي مشكاة المصابيح برقم 306
ولهذا فالحديث صحيح إن شاء الله تعالى
وإذا ورد نصان ظاهرهما التعارض فالفرض أن نحاول الجمع بينهما فالإعمال أولى من الإهمال فإذا تعذر ينظر في التاريخ فالمقدم ينسخ وإذا تعذر فالترجيح
فالجمع بين الخبرين يقتضى الذهاب إلى الإستحباب وهو مذهب أبو حنيفة رحمه الله ومن وافقه
وأما مسألة إسلام بسرة وإسلام طلق رضي الله عنهم فهذا من أضعف وجوه النسخ لأنه قد يروي الصحابي أحاديث متأخرا كما فعل ابن عباس رضي الله عنه أخذ عامة أحاديث عزوة بدر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكأحاديث عائشة رضي الله عنه في مسائل أول ما نزل من الوحي فقد تكون بسرة سمعته من أحد من الصحابة وروته بعد ذلك ولهذا جعل الأصوليون هذا المسلك من أضعف المسالك
ولهذا يقول الشيخ محمد عبد المقصود حفظه الله تعالى في هذه المسألة: (ولو عرف التاريخ فلا نعمد عليه إلى النسخ إلا إذا تعذر الجمع والجمع غير متعذر ولذلك قال أبو حنيفة ومن ذهب مذهبه وهو ثابت عن علي وابن مسعود رضي الله عنهما أن الأمر في هذا الحديث هو أمر إستحباب. وهو الأمر الذي يترجح لي)
وهذا هو الذي يترجح لدينا ولكم جزيل الفضل والله ولي التوفيق
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[26 - 02 - 04, 02:06 م]ـ
في ترجمة طلق بن علي غموض , فالرجل -كما جاء في الحديث الذي يرويه عنه ابنه وليس له راو غيره - شهد بناء المسجد , ثم لم يعرف له بعد ذلك أي خبر , لا في غزوة ولا في فتح مكة ولا في حجة الوداع , ولم يذكر في وفد بني حنيفة , بل لم يذكر له خبر في حرب الردة.
بل لم يذكر في أي عام توفي.
وحديث بسرة صحيح على شرط البخاري كما قال الحافظ الاسماعيلي.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[26 - 02 - 04, 03:24 م]ـ
وقد سمعت الشيخ عبد الله السعد - حفظه الله - يصحح أو يحسن حديث طلق وحديث بسرة.
وفي تحقيق الشيخ مشهور لكتاب (الخلافيات) للبيهقي توسع في تخريج حديث طلق وغيره مما ورد مرفوعاً وموقوفاً بما لا مزيد عليه.
ـ[دريد]ــــــــ[26 - 02 - 04, 07:00 م]ـ
هل المقصود هنا مس الذكر بحائل أم بدون حائل؟
فالذي أعلمه أن مس العوره المغلظه من قبل أو دبر بدون حائل يفسد الوضوء بخلاف ما لو كان هذا المس بحائل ....
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 02 - 04, 07:34 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة علاء ناجي
ولكني أحب أن أبين أن هذا الحديث صحيح وذلك لأن ثبت أن الإمام يحيى بن معن قد وثق الراوي كما في لسان الميزان ج 7 /ص 343
قال ابن معين: لقد أكثر الناس فى قيس، و إنه لا يحتج بحديثه
فهذا يدل على تراجعه عن توثيق قيس. والحق أن قيس هو أعرابي مجهول الحال، قد تفرد بأحاديث. و قال الشافعى: قد سألنا عن قيس بن طلق فلم نجد من يعرفه بما يكون لنا قبول خبره.
وصدق رحمه الله فليست أية معرفة بكافية لتوثيق الرجل وقبول ما تفرد به. وما ذكره أبو الوفا أعلاه قوي. والله أعلم.
¥(36/242)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 02 - 04, 12:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم جميعا
ولاشك أن حديث طلق من الأحاديث التي اختلف أهل العلم في صحتها كما سبق، ومدار الحديث على قيس بن طلق، وقد سبق نقل كلام العلماء فيه، فابن معين وإن وثقه في رواية فقد ضعفه كذلك، وكذلك أحمد رحمه الله، وقد ضعفه الشافعي وأبو زرعة وأبو حاتم كما سبق في الموضوع، وضعف هذا الحديث الدارقطني والبيهقي وغيرهم، وهو الأقرب، والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 02 - 04, 02:45 ص]ـ
شكر الله للشيخ أبي عمر على هذا التخريج الطيب ... ولعلي أشارك ببعض ما أشير إليه من كلام ابن تيمية فأقول:
تجدون كلام الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية على هذه المسألة في مواضع من مجموع الفتاوي
قال20/ 526: الأظهر: أنه لا يجب ...
وقال 21/ 231: إذا لم يتعمد لم ينقض.
وفي 21/ 241: في كلام طويل ... مستحب لا واجب .. وبهذا تجتمع الأحاديث و الآثار ... وحمل الأمر على الإستحباب أولى من النسخ ..
وفي 25/ 238: مستحب إما مطلقا، وإما إذا حرك الشهوة ...
و 26/ 192: أمره بالوضوء من مس الذكر .. أمر استحباب
وفي اختيارات البعلي ص 28: ويستحب .. من مس الذكر، إذا تحركت الشهوة بمسه، وتردد فيما إذا لم تتحرك.
وفي اختيارات ابن عبد الهادي ص 29: يستحب.
وفي اختيارات للبرهان ابن قيم الجوزية ص 141: يستحب.
أما ما أشير فيه لرأي الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
فرأيته تكلم على المسألة في مواضع من كتبه منها:
الشرح الممتع 1/ 229 - 234 .... (بعدم كلام طويل)
والخلاصة (1/ 234): أن الإنسان إذا مس ذكره استحب له الوضوء مطلقا سواء بشهوة أو بغير شهوة، وإذا مسه لشهوة فالقول بالوجوب قوي جدا، لكنه ليس بظاهر، بمعنى أني لا أجزم به، والاحتياط أن يتوضأ.
وقال في الأصول من علم الأصول ص66: في باب التعارض ..
3 - فإن لم يعلم التأريخ عمل بالراجح أن كان هناك مرجح، مثال ذلك قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " من مس ذكره فليتوضأ "، وسئل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " عن الرجل يمس ذكره أعليه الوضوء؟ قال: لا إنما هو بضعة منك ".
فيرجح الأول لأنه أحوط، ولأنه أكثر طرقا، ومصححوه أكثر، ولأنه ناقل عن الأصل ففيه زيادة علم. (وهذا نفيس)
وفي الفتاوى 11/ 203: قال ليس بناقض .. وإنما يستحب الوضوء منه استحبابا، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو أقرب إلى الصواب، لاسيما إذا كان عن غير عمد، لكن الوضوء أحوط.اهـ
وفي كتاب الإمام في معرفة أحاديث الأحكام
لابن دقيق العيد 2/ 269 - 330 كلام في الموضوع في غاية النفاسة والطول والتحقيق، فليراجع.
والله أعلم.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[29 - 02 - 04, 05:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد
وأريد أن أسأل: هل ينطبق هذا الحكم على المرأة التي تمس فرجها؟
وهل ينطبق على الرجل الذي يمس فرج زوجته أو العكس؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 02 - 04, 07:24 م]ـ
لا
1 - لعدم وجود دليل
2 - الاستمناء محرم أن يفعله المرء بنفسه ولا يحرم أن يفعله بزوجه
فتأمل
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 02 - 04, 08:15 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين
لا
1 - لعدم وجود دليل
2 - الاستمناء محرم أن يفعله المرء بنفسه ولا يحرم أن يفعله بزوجه
فتأمل
هذا الكلام فيه نظر!
الدليل موجود فليراجع في كتب الأحكام ... ومنها كتاب ابن دقيق العيد
الإمام 2/ 323 فقد عقد فصلا لذلك ..
وفي كتب الفقه كلام كثير بالدليل والتعليل ..
ثم قول: الاستمناء محرم ..... هذا القياس خطأ! وهو في مقابل النص فهو فاسد الاعتبار .. هذا أولا ..
وثانيا: القياس الصحيح يقتضي النقض لو طبقت أركانه!
فتأمل
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[29 - 02 - 04, 11:14 م]ـ
هلا حرّر لنا أحد الأخوة مشكورا الجواب الفصل على أسئلتي المذكورة أعلاه؟
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[01 - 03 - 04, 06:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بخصوص السؤال الأول للأخ أبو حسن الشامي فهو نعم المرأة والرجل سواء في إستحباب الوضوء من مس الفرج لمن ذهب إلى الإستحباب بناء على تصحيح وتضعيف حديث طلق وقد تقدم
وأما الدليل على عدم التفريق بين المرأة والرجل في هذا الحكم هو حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عند أحمد وغيره بسند حسن وقد صححه الألباني في صحيح الجامع برقم 2725 والحديث بإسناده في المسند
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْنِي الْخَطَّابِيَّ حَدَّثَنِي بَقِيَّةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مَسَّتْ فَرْجَهَا فَلْتَتَوَضَّأْ.
وأما مسألة مس عورة الآخر فهل ينقض الوضوء أما لا فلا أعلم إلا أن أبو البركات ذهب إلى أن مس الذكر للنفس أو للغير ينقض الوضوء للحديث كما في نيل الأوطار
والله أعلى وأعلم(36/243)
ارجو التأكد من صحة هذه الادعية (عاجل)
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[20 - 01 - 03, 10:15 ص]ـ
اللهم أنت أحق من ذكروأحق من عبد وانصر من ابتغي وأرأف من ملك واجود من سئل واوسع من أعطي. انت الملك لا شريك لك والفرد الذي لا ند لك.كل شيء هالك الا وجهك. لن تطاع الا باذنك ولن تعصي الا بعلمك. تطاع فتشكر وتعصي فتغفر اقرب شهيد وادني حفيظ حلت دون النفوس واخذت بالنواصي وكتبت الاثار ونسخت الآجال. القلوب لك مفضيه والسر عندك علانيه ,الحلال ما احللت و الحرام ما حرمت والدين ما شرعت والخلق خلقك والعبد عبدك وانت الله الرءوف الرحيم. اسألك بنور وجهك الذي اشرقت له السماوات والارض وبكل حق هو لك و بحق السائلين عليك ان تقبلني في هذه الغداة وان تجيرني من النار بقدرتك.
اللهم البسني العافيه حتي تهنيني بالمعيشه واختم لي بالمغفره حتي لا تضرني الذنوب واكفني كل هول دون الجنه حتي تبلغنيها برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم اعطني من الدنيا ما تقيني به فتنتها وتغنيني به عن اهلها ويكون بلاغا لي الي ما هو خير منها فإنه لا حول و لا قوة الا بك.
اللهم اجعلنا من الذين فتحوا باب الصبر واردفوا خنادق الجزع و جازوا شديد العقاب وعبروا جسر الهوي.
اللهم يا من رآني علي الخطايا فلم يفضحني يا ذا المعروف الذي لا ينقضي ابدا ويا ذا النعماء التي لا تحصي عددا. اسألك ان تصلي علي محمد و علي آل محمد وبك ادرأ في نحور الاعداء الجبارين.
اللهم تم نورك فهديت فلك الحمد. عظم حلمك فغفرت فلك الحمد. بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد.
إلهي كيف ادعوك وأنا أنا, وكيف اقطع رجائي منك وأنت أنت.
إلهي إن لم ادعوك فتستجب لي فمن ذا الذي ادعوه فيستجب لي, وإن لم اتضرع إليك فتنجني فمن ذا الذي اتضرع اليه فينجيني.
إلهي وكما فلقت البحر لموسي فنجيته من الغرق فصلي و سلم علي محمد وعلي آل محمد ونجني مما انا فيه من كرب بفرج منك عاجل غير آجل و برحمتك يا ارحم الراحمين.
اللهم لا تشمت اعدائي بدائي واجعل القرآن العظيم شفائي و دوائي فأنا العليل و أنت المداوي انت ثقتي و رجائي واجعل حسن ظني بك شفائي.
اللهم احفظ علي عقلي و ديني وبك يا رب ثبت يقيني وارزقني رزقا حلالا يكفيني وابعد عني شر من يؤذيني.
اللهم استرني علي وجه الارض.
اللهم ارحمني في بطن الارض.
اللهم اغفر لي يوم العرض.
اللهم ان حسناتي من عطائك و سيئاتي من قضائك فجُد بما اعطيت علي ما قضيت وامح ذلك بذلك, جللت ان تطاع الا بإذنك وان تعصي إلا بعلمك.
اللهم إني استغفرك لما تبت منه ثم عدت اليه واستغفرك لما وعدتك من نفسي و اخلفتك واستغفرك لما اردت به وجهك فخالطه ماليس لك واستغفرك للنعم التي انعمت بها علي فتقويت بها علي معصيتك و استغفرك لكل ذنب اذنبته او معصيه ارتكبتها و استغفرك يا عالم الغيب و الشهاده من كل ذنب اتيته في ضياء النهار و سواد الليل, في ملأ او خلأ او سر او علانيه يا حليم.
اللهم لا تحرمني ما عندك بسوء ما عندي.
اللهم اغنني بالافتقار إليك و لا تفقرني بالإستغناء عنك.
اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك سبحانك و بحمدك تحصنت بالله الذي لا إله إلا الله هو, إلهي و إله كل شئ, وتوكلت علي الحي الذي لا يموت و استدفعت الشر كله بلا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم, حسبي الله و نعم الوكيل ,حسبي الرب من العباد حسبي الخالق من المخلوقين حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الله وكفي سمع الله لمن دعا ليس وراء الله منتهي لا إله الا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم.
اللهم كما وهبتنا القوه فلا تحرمنا الحق و كما وهبتنا القدره فلا تحرمنا السماح و كما وهبتنا العزه فلا تحرمنا التواضع و كما وهبتنا الغني فلا تحرمنا الاحسان.
اللهم لك الحمد كما حمدت به نفسك ولك الحمد كما تحب ان تحمد و تعبد و تشكر جل ثناؤك و انت ارحم الراحمين.
اللهم وفر حظي من خير تنزله او إحسان تفضله او بر تنشره او رزق تبسطه او ذنب تغفره او خطأ تستره يا إلهي يا من بيده ناصيتي يا عليم بضري و مسكنتي يا خبير بفقري و فاقتي يا رب اسألك بحقك و قدسك و اعظم صفاتك و اسمائك ان تجعل اوقاتي بالليل و بالنهار بذكرك معموره بخدمتك موصوله.
¥(36/244)
اللهم لك الحمد حمدا لا ينفد اوله ولا ينقطع آخره ولك الحمد حمدا لا يحجب عنك ولك الحمد زنة عرشك و لك الحمد عدد كلماتك ولك الحمد رضاء نفسك و لك الحمد عدد ما احاط به علمك.
اللهم ان عفوك عن ذنوبي و تجاوزك عن خطيئتي اطمعني ان اسالك ما لا استوجبه مما قصرت فيه ادعوك آمنا و اسألك مستأنسا و إنك للمحسن إليِّ وإني للمسئ إلي نفسي فيما بيني و بينك.تتودد إليِّ بالنعم و اتبغض إليك بالمعاصي و لكن الثقه بك حملتني علي الجرأة عليك فعد بفضلك و إحسانك عليِّ إنك انت التواب الرحيم لا إله غيرك و البديع ليس قبلك شيء والدائم غير الغافل و الذي لا يموت و خالق ما يري وما لا يري و كل يوم أنت في شأن وسعت اللهم كل شئ رحمه و علما يا رحمن يا رحيم يا حليم يا كريم يا أحد يا صمد يا حي يا محيي يا حي يا قيوم لا إله إلا انت.
اللهم لك الحمد مقسط الميزان رفيع المكان صادق الكلام ذو الجلال و الاكرام.
اللهم لك الحمد علي نعمك ما نُسي منها و ما ذُكر و لك الحمد علي عفوك و سترك و لك الحمد في اليسر و العسر.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أنجو بها من إبليس وخيله ورجله وشياطينه ومردته واعوانه وجميع الانس و الجن و شرورهم.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أمتنع بها من ظلم من اراد ظلمي من جميع خلق الله.
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم أكف بها عدوان من اعتدي علي من جميع خلق الله.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أضعف بها كيد من كادني من جميع خلق الله.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أزيل بها مكر من مكر بي من جميع خلق الله.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أبطل بها سعي من سعا علي من جميع خلق الله.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أهين بها من اهانني من جميع خلق الله.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أقصم بها ظالمي من جميع خلق الله.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أقدر بها علي ذي القدره علي من جميع خلق الله.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أستدفع بها شر من ارادني بشر من جميع خلق الله.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم استغاثه بعزة الله.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم استغاثه بقوة الله.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم استجاره بقدرة الله.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أستعين بها علي محياي و مماتي و عند نزول ملك الموت بي و معالجة سكراته و غمراته.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أحصن بها روحي و أعضائي و شعري و بشرتي.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم إذا أدخلت قبري فريدا و حيدا خاليا بعملي.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أستعين بها علي محشري إذا نشرت صحيفتي و رأيت ذنوبي و خطاياي.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم إذا طال في القيامة وقوفي و اشتد عطشي.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أثقل بها الميزان عند الجزاء اذا اشتد خوفي.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أجوز بها الصراط مع الاولياء و اثبت بها قدمي.
لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم أستقر بها في دار القرار مع الابرار عدد ما قالها و ما يقولها القائلون منذ اول الدهر الي اخره عدد ما احصاه كتاب الله و احاط به علمه و اضعاف ذلك اضعافا مضاعفه ابد الابد و منتهي العدد بلا امد عددا لا يحصيه الا هو ولا يحيط به الا علمه و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.
اللهم لا تكلنا الي انفسنا فنعجز و لا الي الناس فنضيع.
اللهم اغفر لي و لوالدي و لزوجي و ذريتي و اقاربي و كل من له حق علي و من احبني فيك او احببته فيك و اشركهم معي في هذا الدعاء.ولي الله علي نبينا محمد و علي اله و صحبه اجمعين.
اللهم انك قلت و قولك الحق (ادعوني استجب لكم) اللهم هذا الدعاء و عليك الاجابه و هذا الجهد و عليك التكلان و لا حول و لا قوة الا بك.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 01 - 03, 04:32 م]ـ
أخي الكريم:
1) إذا قصدت الصحة من جهة الإسناد، فليس هذا دعاء نبويا، وإن كان بعضه مشتملا على معاني أدعية نبوية وعلى غيرها.
2) وأما إذا قصدت صحة المعاني، فمعاني هذا الدعاء في الجملة صحيحة، إلا أن فيه بعض ما يستنكر كقوله (بحق السائلين عليك) فقد ورد هذا في حديث رواه أحمد بسند واه فيه فضل بن مرزوق وعطية العوفي، وأما هل يجوز السؤال بحق السائلين؟ منع منه طائفة من أهل العلم وقالوا هو توسل بمخلوق فلا يجوز، وأباحه طائفة بشرط أن يقصد بحق السائلين إجابة الله دعاءهم، فيكون متوسلا بصفة الله وهي الإجابة، وفي الدعاء المذكور عبارات تحتاج إلى تأمل حتى يحكم على صحتها أو عدم صحتها مثل: (اللهم اجعلنا من الذين فتحوا باب الصبر واردفوا خنادق الجزع و جازوا شديد العقاب) لا أدري ما هذا؟ هل يدعو لنفسه أو عليها؟.
3) به خطأ مطبعي مخل وهو (ولي الله علي نبينا) وتصويبه: (وصلى الله على نبينا)
4) نرشد أخانا السائل إلى الاستغناء بالأدعية القرآنية والنبوية الصحيحة الجامعة، ففيها غنية، والله أعلم.
¥(36/245)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[20 - 01 - 03, 05:37 م]ـ
زيادة على ما ذكره الشيخ أبو خالد وفقه الله ..
أن هذه الأدعية ليس فيها شئ ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام ..
وأظن أن هذا مراد السائل، يعني هل وردت مفرقة في أحاديث؟! ..
والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 01 - 03, 05:47 م]ـ
يستثنى مما ذكره الشيخ أبو الوليد ما ورد في الدعاء المذكور من عبارات نحو (لا حول ولا قوة إلا بالله) و (اللهم لك الحمد) و (اللهم اغفر لي) فلا شك أنها أجزاء من أدعية نبوية ثابتة، لكنه خلط بها غيرها مما لم يرد في حديث، والله أعلم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[20 - 01 - 03, 08:14 م]ـ
باب الدعاء واسع ....
فمن استحسن شيئاً من الدعاء أياً كان قائله (حاشا ما فيه محظور) فليدع به ولا حرج.
وأما من جهة الأفضلية فما ورد خير مما لم يرد.(36/246)
هل صح في المسح على النعلين في الوضوء حديث؟
ـ[القعنبي]ــــــــ[21 - 01 - 03, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اطلعت على احاديث كثيرة تفيد مسح النبي صلى الله عليه وسلم على نعليه ولكن الخلاف حولها متشعب وطويل .. فهل من مدل بحجة تقطع الشك باليقين .. واتمنى نقل احكام الإئمة المتقدمين .................. جزاكم الله خيرا
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[21 - 01 - 03, 04:18 م]ـ
أما الشيخ عبدالله السعد فيرى أنه لايثبت في المسح على النعلين شيء وأنها أحاديث شاذة رويت في حديث المغيرة في المسح على الخفين 0
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 01 - 03, 05:40 م]ـ
رُوي في المسح على النعلين حديثٌ مرفوع ٌعن غير المغيرة وهو أبو إياس رضي الله عنه:
قال عبد الرزاق في مصنفه:حدثنا شريك عن يعلى عن عطاء عن أوس بن أبي إياس قال انتهيت مع أبي إلى ماء من مياه الأعراب فتوضأ ومسح على نعليه فقلت له فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله.
وفي المسح على النعلين آثر ٌموقوفٌ عن عليّ رضي الله عنه:
قال عبد الرزاق في مصنفه:
في المسح على النعلين بلا جوربين
(1) حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن زيد أن عليا بال ومسح على النعلين.
(2) حدثنا أبو بكر عن ابن إدريس عن الأعمش عن أبي ظبيان قال رأيت عليا بال قائما ثم توضأ ومسح على نعليه ثم أقام المؤذن فخلعهما.
(3) حدثنا سفيان عن الزبير بن عدي عن أكيل عن سويد بن غفلة أن عليا بال ومسح على النعلين
(4) حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي ظبيان أنه رأى عليا بال في الرحبة ثم توضأ ومسح على نعليه.
ولا يُعرف لعليّ رضي الله عنه مخالف من الصحابة في هذه المسألة، وإنما خالف بعض التابعين فقال لا يمسح على النعلين.
ـ[القعنبي]ــــــــ[21 - 01 - 03, 11:56 م]ـ
الاخ ابن غانم .. جزاك الله خيرا.
الاخ ابا خالد .. بارك الله فيك .. وياليت نتطرق للاثار الواردة عن الصحابة بعد تحقيق مسألة ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم ... لان الاحاديث فيه مشكلة جدا.
بارك الله في الجميع
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[22 - 01 - 03, 01:46 ص]ـ
هذه فقرة ذات صلة بالموضوع، اقتطعتها من كلام لي طويل:
و تحت رقم (2) حاول الألباني (ص: 112 - 113) جهده أن ينفي النكارة و الضعف عن حديث: " مسح الجوربين و النعلين " و أتى بكلام يقتضي وقفات؛
أولاها: اعتماده على تصحيح الترمذي مخالف لما قال به قبل " أن الترمذي متساهل و لا يعتمد عليه في التصحيح "، و قد بيّنت أن ذلك فيما انفرد به، مثل ما هي الحال في الحديث الذي نحن بصدده.
الثانية:
قوله: " فإذا روى هذا عن المغيرة ثقة وجب الأخذ به ... "
قلت: رواه عنه (أبو قيس) الأودي، و اسمه " عبد الرحمن بن ثروان " و هو ‘ و إن وثقه ابن معين و غيره، إلا أنه مضعف، قال أحمد: " يخالف في أحاديثه " و أنكر عليه حديثه هذا. و قال أبو حاتم: " ليس بقوي، هو قليل الحديث و ليس بحافظ " ... و ذكره العقيلي في (الضعفاء) و ساق له حديثه هذا، و قال: " الرواية في الجوربين فيها لين " انظر (تهذيب التهذيب 6/ 138) و (مقدمة الفتح /417)
الوقفة الثالثة:
قوله: " و هذا هو تحقيق القول في الحديث حسبما تقتضيه قواعد علم الحديث "
قلت: بل قواعد علم الحديث تقتضي تركه و التوقف عن العمل به. و قد نقل الشيخ نفسه في مقدمة (تعليقه) قول ابن الصلاح: " ... و إن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره (2)، و إنما رواه هو و لم يروه غيره ‘ فينظر في هذا الراوي المنفرد، فإن كان عدلا حافظا موثوقا بإتقانه و ضبطه، قُبل ما انفرد به. (و هذه الأوصاف ليست في راوي حديث النعلين) ... و إن لم يكن ممن يوثق بحفظه و إتقانه لذلك الذي انفرد به، كان انفراده خارما له، مزحزحا له عن حيز الصحيح ... "
و كأني بالشيخ الألباني قد ذهل عما نقله في قواعده فنسي ما ذكر به غيره!
ــــــــــــــــــــــــــ
(2) قال في (تحفة الأحوذي 1/ 101): لم يزد أبو قيس على ما رووا، بل خالف ما رووا. نعم، لو روى بلفظ: " مسح على الخفين و الجوربين " لصح أن يقال أنه روى أمرا زائدا على ما رووه، و إذ ليس فليس.اهـ
هذا، و قد انتقد أكثر العلماء حديث (النعلين).
¥(36/247)
قال النسائي: لا نعلم أحدا تابع أبا قيس على هذه الرواية، و الصحيح عن المغيرة: أنه عليه السلام مسح على الخفين.
و قال أبو داود: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث بهذا الحديث ...
و ضعف الإمام مسلم الحديث و قال: أبو قيس و هذيل لا يحتملان ...
و قال: لا نترك ظاهر القرآن بمثل أبي قيس و هذيل ...
و قال سفيان: الحديث ضعيف ...
و قال الإمام أحمد: ليس يروى هذا الحديث إلا من رواية أبي قيس الأودي. و قال: هو منكر ...
و قال ابن المديني: رواه هذيل عن المغيرة ... فخالف الناس ...
و عن ابن معين و البيهقي و العقيلي و الحافظ مثله ...
قال النووي: كل واحد من هؤلاء لو انفرد قُدم على الترمذي، مع أن الجرح مقدم على التعديل. قال: واتفق الحفاظ على تضعيفه ... اهـ
فائدة: ذكر الألباني (هذيل) شيخ أبي قيس بالذال، و كذلك ورد في بعض (السنن). غير أن البخاري ذكره الزاي (هزيل) قال الحافظ: و هو الصحيح. و كذلك ذكره في (التهذيب).
و قوله أيضا (ص: 113) تعقيبا على قول السيد سابق: " أن المسح على الجوربين كان هو المقصود، و جاء المسح على النعلين تبعا " (3):-
قد صح عنه صلى الله عليه و سلم المسح على النعلين استقلالا دون ذكر الجوربين ‘ من حديث علي و أوس و ابن عمر ...
قلت:
أما حديث علي فأخرجه ابن خزيمة في (صحيحه) و ترجم عليه: (باب ذكر الدليل على أن مسح النبي صلى الله عليه و سلم على النعلين كان في وضوء تطوع، لا من حدث)، ثم ذكر الحديث عن علي:
" أنه دعا بكوز من ماء ثم توضأ وضوءا خفيفا و مسح على نعليه، ثم قال: هكذا وضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم للطاهر ما لم يحدث "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3) أصل هذا الكلام للطحاوي في (شرح آثار السنن) و اختصره السيد سابق.
و على ّلك يحمل حديث (أوس). قال ابن حبان، راويه،: " هذا إنما كان في وضوء النفل "
قلت: هذا على تقدير سلامة الحديث و صحته، فقد قال ابن عبد البر: " في إسناده ضعف ". و قال في (عون المعبود 1/ 63): حديث أوس فيه اضطراب سندا و متنا ...
و قد ورد عند أبي داود بلفظ: " فتوضأ و مسح على نعليه و قدميه "
و أما حديث ابن عمر فرواه البزار و استغربه، بلفظ:" كان يتوضأ و نعلاه في رجليه و يمسح عليهما "
و رواه البخاري بلفظ: " يلبس النعل ... و يتوضأ فيها "، و ترجم عليه: (باب غسل الرجلين في النعلين و لا يمسح على النعلين) إشارة منه إلى ضعف رواية المسح.
ملاحظة:
النعال التي يتكلم عنها السلف هي غير الأحذية اليوم. لأن تلك كانت الأقدام فيها شبه عارية. و لذلك أمكن الوضوء فيها. و أما الأحذية فلا سبيل فيها إلى ذلك
ـ[صلاح]ــــــــ[22 - 01 - 03, 07:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[القعنبي]ــــــــ[24 - 01 - 03, 11:23 م]ـ
الإخوة الكرام: جزاكم الله خيرا، ما تقولون في ما ر واه البزار كما في نصب الراية قال: حدثنا ابراهيم بن سعيد ثنا روح بن عبادة عن ابن ابي ذئب عن نافع ان ابن عمر كان يتوضأ ونعلاه في رجليه ويمسح عليهما ويقول كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل " نصب الرايو 1/ 188، وقد صحح اسناده الحافظ ابن حجر في الدراية 1/ 83، يقول الشيخ الدبيان: وهذه الرواية توضح ما رواه البخاري ومسلم من طريق عبيد بن جريج انه قال لابن عمر: يا ابا عبد الرحمن رايتك تصنع اربعا لم ار احدا من اصحابك يصنعها وذكر منها ورأيتك تلبس النعال السبتية ... فقال ابن عمر: اني رأيت الرسول يلبس النعل التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها فانا احب ان البسها " فقوله ويتوضأ فيها اي توضأ وعليه النعلان وقد تقدم ان ابن عمر كان يمسح عليها وهذا اولى من حمل البخاري بانه يغسل رجليه في النعلين لان فعل ابن عمر عند البزار والطحاوي يفسر ما اجمل في رواية الصحيحين وقد روى البيهقي في السنن من طريق محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن عبيد بن جريج قال قيل لابن عمر رايناك تفعل شيئا لم نر احدا يصنعه غيرك قال وما هو قال رايناك تلبس هذه النعال السبتية قال اني رايت الرسول صلى الله عليه وسلم يلبسها ويتوضأ فيها ويمسح عليها وهذا اسناد حسن وقوله ويمسح عليها ذكرها ابن عجلان عن سعيد ولم يذكرها مالك عن سعيد في الصحيحين ولم اعتبرها مخالفة لانها مفسرة لقوله في رواية مالك ويتوضأ فيها خاصة اذا اضيف اليها ف عل ابن عمر الصريح كما عند البزار والطحاوي ... الى آخر ما قال ... وهناك احاديث اخرى بودي طرحها متى ما انتهى الاخوة من التعليق على هذا الحديث
ـ[القعنبي]ــــــــ[26 - 01 - 03, 05:27 م]ـ
888
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 01 - 03, 05:55 م]ـ
قال الشافعي رحمه الله
(ولسنا ولااياهم ولااحدا نعلمه يقول بهذا من المفتين)
ـ[المستفيد7]ــــــــ[26 - 01 - 03, 08:18 م]ـ
ذكر الشيخ الدبيان في احكام المسح على الحائل مارواه ابن ابي شيبة
عن ابن ادريس عن الاعمش عن ابي ظبيان قال:رايت عليا بال قائما ثم توضأ ومسح على نعليه ثم أقام المؤذن فخلعهما.
قال الشيخ الدبيان (اسناده في غاية الصحة)
قال (وان كان الا ثرموقوفا علىعلي بن ابي طالب رضي الله عنه الا ان عليا قد امرنا باتباع سنته ولم اقف على مخالف له)
وقال بعد ان ذكر بعض الاسانيد لهذا الا ثر (وفي هذا الاثر عن علي ليس فيه ذكر الجوربين حتى يمكن ان يقال:انه مسح على جوربين منعلين).
وقال (وقد وقف العلماء من احاديث المسح على النعال على مواقف منها:
الاول:القول بالمسح على النعال.وهذا اسعدها بالدليل،وحمل الاحاديث ابن تيمية على النعال التي يشق نزعها الا بيد او رجل.
ولعله لحظ الحكمة من المسح على الخفين وهي مشقة النزع فالحق بها ما يشق نزعها من النعال.والله اعلم.) ثم ذكر المواقف الاخرى.
وبالنسبة للقائل بهذا القول فقد قال الدبيان (وقال قوم:يجوز المسح على النعلين كما يمسح على الخفين. (شرح معاني الاثار 1/ 97)) اهـ
¥(36/248)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 01 - 03, 08:26 م]ـ
قال
الشافعي (ت 204)
(ولسنا ولااياهم ولااحد نعلمه يقول بهذا من المفتين)
قال الطحاوي (ت 321 ه)
(فذهب قوم الى المسح على النعلين كما يمسح على الخفين)
ـ[ابواحمد السلفي]ــــــــ[26 - 01 - 03, 09:26 م]ـ
انظر البيهقي
:
السنن الكبرى 1/ 431 طبعة دار الكتب العلمية
باب ما ورد في المسح على النعلين
ولابن تيمية كلام جميل في الاختيارات الفقهية ص24 من طبعة دار العاصمة
وجزاكم الله خير(36/249)
كيف أجمع طرق حديث ما؟ أرجو المشاركة
ـ[محمدعوض الساجدعطا]ــــــــ[21 - 01 - 03, 03:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ـ
السؤال / ماهي الكيفية التي من خلالها أجمع طرق حديث ما؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[21 - 01 - 03, 05:49 م]ـ
* إذا كان الحديث في الكتب الستة أو أحدها فالأمر سهل؛ فيمكن حينها استخدام الكتب التي تهتم بجمع الطرق والعزو مثل:
الكتاب الأول: إتحاف المهرة .. لابن حجر.
وهو مرتب على المسانيد، والمسانيد فيه مرتبة على حروف المعجم، وكذلك الرواة عن الصحابة فمثلاً يذكر أحاديث الرواة عن ابن عباس بحسب ترتيب أسمائهم على الحروف الهجائية، وهذا الرواية عن هؤلاء الرواة.
فيذكر طرق الحديث وألفاظه (التي في غير الستة) من الكتب التالية:
- الموطأ.
- مسند الشافعي.
- مسند أحمد.
- الزوائد على المسند لعبد الله ابنه.
- مسند الدارمي.
- المنتقى لابن الجارود.
- صحيح ابن خزيمة.
- صحيح أبي عوانة.
- شرح مشكل الآثار للطحاوي.
- صحيح ابن حبان.
- سنن الدارقطني.
- المستدرك للحاكم.
الكتاب الثاني: تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للحافظ المزي.
وهو مرتب بنفس ترتيب إتحاف المهرة.
وهو يستوعب الطرق والألفاظ في الكتب الستة مع تعليقات البخاري وما رواه الترمذي في الشمائل المحمدية والنسائي في عمل اليوم والليلة والحاكم في المستدرك.
الكتاب الثالث: المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي. (ونسنك)
المعجم يعرف ترتيبه بحسب الألفاظ النبوية، فتأخذ كلمة قليلة الاستعمال وتعيدها لأصلها الثلاثي فعل، ثم تبحث عنها؛ مثل كلمة (حديدة) مثلاً تجدها في مادة (حدَّ) فيذكر لك من أخرجها من أصحاب الكتب التسعة، وقد تجد طرقاً أخرى للحديث في الكتب التي يعزو إليها وقد لا تجد؛ لأن الكتاب يهتم بالعزو فقط.
** الكتب التي تهتم بالتخريج:
الكتاب الأول: التلخيص الحبير .. لابن حجر:
وهو كتاب تخريج لأحاديث أحد الشروح في المذهب الشافعي.
الكتاب الثاني: نصب الراية لأحاديث الهداية .. للزيلعي.
وهو كتاب تخريج لأحاديث أحد الشروح في المذهب الحنفي.
الكتاب الثالث: إرواء الغليل .. للشيخ الألباني:
وهو كتاب تخريج لأحاديث أحد الشروح في المذهب الحنبلي.
الكتاب الرابع: السلسلتين الصحيحة والضعيفة للشيخ الألباني:
خرج فيها أكثر أحاديث الجامع الصغير للسيوطي.
وهي تجمع أكثر تخريجات الشيخ الحديثية مع بعض كتبه الأخرى مثل صحيح سنن أبي داود وغيره.
هذه بعض الكتب والطرق وأهمها على عجل، ولعل الإخوة يضيفون ما فيه فائدة لك إن شاء الله تعالى ..
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[25 - 01 - 03, 04:33 م]ـ
الأخ بو الوليد
جزاك الله خيراً على تفضلت به من فوائد رائعة بارك الله فيك ونفع بك
واشكر صاحب الموضوع على فتحه هذا الموضوع الجميل
ننتظر من بقية المشايخ المشاركة
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[27 - 01 - 03, 10:36 م]ـ
ما زلنا بانتظار المشايخ
أين الأخ هيثم حمدان؟
والفقيه؟
وعبدالله العتيبي؟
والسمرقندي؟
وابن وهب؟
والأمين؟
وأمة الله النجدية؟
ولا يهون الباقي ومن غير قصور فيهم
نريد الاستفادة والله
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[28 - 01 - 03, 10:27 م]ـ
لي عودة على هذا الموضوع للطرح فيه مما يهم .. !
إن شاء الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 01 - 03, 11:08 م]ـ
أخي الفاضل
الذي ذكره أخانا بو الوليد جيد للغاية، خاصة أول كتابين فهما العمدة في ذلك عند أكثر الباحثين.
ثم لا بأس أن تستعين في هذا العصر بمقدرات الحاسب. لكن للأسف فإن البرامج المطروحة غير جيدة في البحث (من أمثال تراث وعريس). فإذا لم تجد حديثاً عن طريقها، فلا يمكنك الجزم بعدم وجوده!
وأفضل برنامج لهذا هو برنامج شركة حرف، حيث يتيح لك بكل سهولة تتبع مرويات راوٍ معين لكن للأسف في الكتب التسعة فقط. وهذا إجمالاً جيد. خاصة إذا كنت تتبع سند معين مثل عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. فبرنامج شركة حرف أفضل المعروض. والظاهر أنهم اعتمدوا على تحفة الأشراف في ذلك.
هناك شيء مفيد آخر أشار إليه الشيخ بو الوليد وهو النظر في مظان هذا الحديث. فإذا كان الحديث عن الوضوء، فعليك بمراجعة باب الوضوء في الكتب الفقهية التي تهتم بإيراد الأدلة مثل نيل الأوطار والمحلى.
¥(36/250)
ولا بأس أن تستعين بكتب الهدف منها الفهرسة والجمع، مثل كنز العمال.
واحذر كل الحذر من أن تقوي الحديث بحديث منكر، كالذي تجده في كتب الضعفاء وكتب التفرد مما قد أنكروه على الراوي.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 07 - 04, 02:58 م]ـ
يرفع لإتمام النقاش.
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[03 - 07 - 04, 10:46 ص]ـ
ما ذكره الشيخ بو الوليد حفظه الله تعالى فيه كفاية إن شاء الله
وهذا بعض ما يفيد في هذا الأمر
ـ من المهم جدا الانتباه إلى موضوع الحديث وفائدته فإنه يسهل البحث عنه في كثير من المصادر.
ـ قد يكون في الحديث عدة فوائد مما يدل على وجوده في أكثر من باب فيجب الانتباه إلى هذا بحيثُ نبحث عنه في مظانه من الكتب المرتبة على الأبواب فنبدأ بالكتب الستة، ثم الكبرى للنسائي، ثم صحيح ابن خزيمة وموطأ مالك وسنن الدارمي، ثم الأدب المفرد للبخاري، ثم مستدرك الحاكم، ثم معاني الآثار ومشكل الآثار للطحاوي، ثم سنن الدارقطني، ثم السنن الكبرى والصغرى والمعرفة للبيهقي وإن كانت الكبرى تغني في أكثر الأحيان، ثم صحيح أبي عوانة والمنتقى لابن الجارود، وغيرها .........
ـ إذا وجدنا أحد الأئمة وكز ذلك الحديث فعلينا الانتباه لكلامه، وطريقة قدحه فيه، فإن كان أنكره على أحد رواته فعلينا بترجمة ذاك الراوي في كتب الرجال والعلل نبدأ بالتاريخ الكبير للبخاري وكامل ابن عدي وضعفاء العقيلي، وكذا علل ابن أبي حاتم رحمه الله (وهو مرتب على الأبواب) ثم علل الدارقطني وهو كبير حافل ..........
ـ إذا وجدنا الحديث مثلا وصفه الترمذي ومن هو مثله بالتفرد أو الغرابة ثم لم نجده في الصحيحين فعلينا بكتب الرجال والعلل كما ذكرنا سابقا، ويضاف إليها ههنا الأوسط للطبراني وأفراد الدارقطني والمسند المعلل للبزار وغيرها مع الانتباه إلى مكانة قول كل إمام في دعواه التفرد .........
ـ كثيرا ما نجد الحديث مشهورا من رواية أحد الصحابة رضي الله تعالى عنهم ويتبين ذلك من خلال التخريج الأولي للحديث فإذا لاح انفراد الصحابي بالحديث يحسن التركيز على الكتب المرتبة على المسانيد ......
ـ إذا كان الحديث في التفسير وأسباب النزول مثلا نبحث عنه أولا في كتب التفسير في الأصول الستة ثم كتب التفسير المختصة التي تهتم بالأثر وتروي بالإسناد وعلى رأسها كتاب شيخ المفسرين ابن جرير رحمه الله وكتب أسباب النزول .......
ـ إذا كان الحديث من أحاديث الاعتقاد مثلا فلينظر في مظانه في الكتب الستة، ثم الكتب المختصة فنبدأ بالسنة لعبد الله بن أحمد، والسنة لابن أبي عاصم، والسنة للخلال، والتوحيد لابن خزيمة، والتوحيد لابن منده ـ عرفت أنه مطبوع ولم أره بعد ـ، والإيمان لابن منده، واعتقاد أهل السنة لللالكائي، والاعتقاد للبيهقي ......
ـ إن كان الحديث موقوفا نبدأ بالمصنفين لابن أبي شيبة وعبد الرزاق رحمهما الله تعالى، مع الانتباه إلى أن بعض المصنفات أدخل فيها أصحابها كثيرا من الموقوفات مثل معاني الآثار للطحاوي والله تعالى أعلم .........
ـ يجب الانتباه إلى تخريج الحديث عن طريق موضوعه وفائدته وعن طريق إسناده ولا تغني طريق عن أخرى بل إن الاقتصار على إحداهما يؤدي إلى الوقوع في الخطأ.
وأستغفر الله من الخطأ والزلل.
بانتظار فوائد شيخنا العتيبي حفظه الله
ـ[أبو بكر الهاشمي]ــــــــ[21 - 03 - 06, 01:37 م]ـ
أنصحك بهذا الموقع
http://sheikfawzi.net/sound.php?do=show_sound_files&cat=23
و
http://sheikfawzi.net/sound.php?do=show_sound_files&cat=32
و
http://sheikfawzi.net/sound.php?do=show_sound_files&cat=33
وهذه الدروس تبث حياً على موقع
www.salafyeen.org
على حسب الجدول الذي على هذا الرابط
http://sheikfawzi.net/gadwal.php
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[21 - 03 - 06, 02:28 م]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1391
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 10 - 07, 11:56 ص]ـ
للفائدة
ـ[ام الغيداء]ــــــــ[31 - 10 - 07, 02:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح(36/251)
الإخوة الكرام: أرجو الإجابة على سؤالي هذا .. وعدم إهماله
ـ[فاطمة الأثرية]ــــــــ[22 - 01 - 03, 09:00 ص]ـ
هل هذا الكلام فيه ما يخالف معتقد أهل السنة والجماعة في هذه المسألة!!!؟؟؟
فضل التبرك بآثار النبيين والصالحين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وعلى جميع إخوانه النبيين والمرسلين، وبعد ...
اعلموا أن الله تبارك وتعالى قال في كتابه العزيز: ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شىء عليمًا سورة الأحزاب/ءاية 40.
فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل خلق الله وهو عبد الله ورسوله، جعله الله طيبًا مباركًا يُتبرك به وبآثاره، فشعره مبارك وماء وضوءه مبارك وظفره مبارك وكله مبارك، فإن الصحابة رضوان الله عليهم يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته، ولا زال المسلمون بعدهم إلى يومنا هذا على ذلك، وجواز هذا الأمر يعرف من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وذلك أنه صلى الله عليه وسلم قسّم شعره حين حلق في حجّة الوداع وأظفاره.
أما اقتسام الشعر فأخرجه البخاري ومسلم من حديث أنس وأحمد من حديث عبد الله بن زيد، ففي لفظ مسلم عنه قال: لمّا رمى صلى الله عليه وسلم الجمرة ونحر نسكه وحلق، ناول الحالق شِقّه الأيمن فحلق، ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه، ثم ناوله شِقّه الأيسر فقال: ”احلق“، فحلق فأعطاه أبا طلحة فقال: ”اقسمه بين الناس“.
ففي هذا التبرك بآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الشعر لا يؤكل إنما يستعمل في غير الأكل، فأرشد الرسول أمّته إلى التبرك بآثاره كلها، وكان أحدهم أخذ شعرة والآخر أخذ شعرتين، وما قسمه إلا ليتبركوا به فكانوا يتبركون به في حياته وبعد وفاته، حتى إنهم كانوا يغمسونه في الماء فيسقون هذا الماء بعض المرضى تبركًا بأثر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه كانت له قلنسوة وضع في طيّها شعرًا من ناصية رسول الله أي مقدّم رأسه لما حلق في عمرة الجعرانة، وهي أرض بعد مكة إلى جهة الطائف، فكان يلبسها يتبرك بها في غزواته. روى ذلك الحافظ ابن حجر في المطالب العالية عن خالد بن الوليد أنه قال: ”اعتمرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة اعتمرها فحلق شعره، فسبقت إلى الناصية، فاتخذت قلنسوة فجعلتها في مقدمة القلنسوة، فما وجهت في وجهة إلا فتح لي“ ا. هـ. وعزاه الحافظ لأبي يعلى.
وأما الأظفار فأخرج الإمام أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قلّم أظفاره وقسّمها بين الناس.
أما جبّته صلى الله عليه وسلم فقد أخرج مسلم في الصحيح عن عبد الله بن كَيسان مولى أسماء بنت أبي بكر قال: ”أُخرجت إلينا جبّة طيالسة كسروانية لها لَبِنَةُ ديباج وفرجاها مكفوفان، وقالت: هذه جبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت عند عائشة، فلما قُبضت قبضتها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها، فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها“ وفي رواية: ”نغسلها للمريض منا“.
وعن حنظلة بن حُذَيم قال: وفدْت مع جدّي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي بنين ذوي لحى وغيرهم هذا أصغرهم، فأدناني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح رأسي وقال: ”بارك الله فيك“، قال الذّيّال: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالرجل الوارم وجْهُه أو الشاة الوارم ضرعها فيقول: ”بسم الله على موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسحه فيذهب الورم“ رواه الطبراني في الأوسط والكبير وأحمد في المسند، وقال الحافظ الهيثمي: ”ورجال أحمد ثقات“.
وعن ثابت قال: كنت إذا أتيت أنَسًا يُخْبَرُ بمكاني فأدخل عليه فآخذ بيديه فأقبّلهما وأقول: بأبي هاتان اليدان اللتان مسّتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبّل عينيه وأقول: بأبي هاتان العينان اللتان رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أبو يعلى.
وهذا سيدنا أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه الذي هو أحد مشاهير الصحابة والذي هو أوّل من نزل الرسول عنده لمّا هاجر من مكة إلى المدينة، جاء ذات يوم إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع وجهه على قبر النبي تبرّكًا وشوقًا، روى ذلك الإمام أحمد عن داود بن أبي صالح قال: أقبل مروان (بن الحكم) يومًا فوجد رجلاً واضعًا وجهه على القبر فقال: أتدري ما تصنع؟ فأقبل عليه أبو أيوب فقا: نعم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ءات الحجر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ”لا تبكوا على الإسلام إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله“. رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 01 - 03, 09:57 ص]ـ
الأخت الفاضلة
التوسل بآثار النبي صلى الله عليه وسلم جاز بشرط أن تكون نسبتها إليه ثابتة
وهذا لا يكاد يتحقق لشيء منها في عصرنا الحالي
أما التبرك بالقبر النبوي فلا يجوز وقد سبق وكتبنا كثيرا في هذا المنتدى فأرجو مراجعة الأرشيف
أما التبرك بآثار الصالحين فبدعة سيئة لا تجوز
¥(36/252)
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[22 - 01 - 03, 01:55 م]ـ
الأخت فاطمة الأثرية.
هذا الكلام فيه حق وفيه باطل، وفيه الصحيح وفيه الضعيف، وبيان ذلك فيما يلي:
- أولا:
قوله: فإن الصحابة رضوان الله عليهم يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته، ولا زال المسلمون بعدهم إلى يومنا هذا على ذلك.ا. هـ.
نعم، كان الصحابة رضي الله يتبركون بآثار الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته، وهذا الأمر مستمر إذا ثبت أنها بقيت إلى يومنا هذا.
وقد بين الدكتور ناصر الجديع في " التبرك. أنواعه وأحكامه " (ص 256 - 260) إستحالة ثبوت نسبة ما يوجد الآن من هذه الآثار إلى النبي صلى الله عليه وسلم، بل فقدان الكثير من آثار الرسول صلى الله عليه وسلم على مدى القرون والأيام بسبب الضياع، أو الحروب والفتن.
وما تدعيه بعض الدول من وجود شعرات النبي صلى الله عليه وسلم، والعناية بها، ووضعها في صناديق أو قوارير وتُلف بقطع من الحرير، ويحتفل بإخراجها مرة واحدة في العام فيحتاج إلى إثبات ذلك، وهذا أمر مستبعد جدا.
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في " التوسل " (ص 146): ونحن نعلم أن آثاره صلى الله عليه وسلم من ثياب، أو شعر، أو فضلات، قد فقدت، وليس بإمكان أحد إثبات وجود شيء منها على وجه القطع واليقين.ا. هـ.
- ثانيا:
قوله: وذلك أنه صلى الله عليه وسلم قسّم شعره حين حلق في حجّة الوداع وأظفاره. ا.هـ.
أما الشعر فثابت، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى مِنًى، فَأَتَى الْجَمْرَةَ، فَرَمَاهَا، ثُمَّ أَتَى مَنْزِلَهُ بِمِنًى، وَنَحَرَ، ثُمَّ قَالَ لِلْحَلَّاقِ خُذْ وَأَشَارَ إِلَى جَانِبِهِ الْأَيْمَنِ ثُمَّ الْأَيْسَرِ ثُمَّ جَعَلَ يُعْطِيهِ النَّاسَ.
وفي رواية: قَالَ فَبَدَأَ بِالشِّقِّ الْأَيْمَنِ فَوَزَّعَهُ الشَّعَرَةَ وَالشَّعَرَتَيْنِ بَيْنَ النَّاسِ ثُمَّ قَالَ بِالْأَيْسَرِ فَصَنَعَ بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ: هَا هُنَا أَبُو طَلْحَةَ فَدَفَعَهُ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ.
رواه مسلم.
أما الأظفار سنأتي عليه.
- ثالثا:
قوله: فكانوا يتبركون به في حياته وبعد وفاته.ا. هـ.
هذا ثابت أيضا، عَنْ عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ قَالَ: أَخْرَجَ إِلَيْنَا أَنَسٌ نَعْلَيْنِ جَرْدَاوَيْنِ لَهُمَا قِبَالَانِ فَحَدَّثَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ بَعْدُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُمَا نَعْلَا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رواه البخاري.
وغير ذلك من النصوص، بل كان بعض التابعين يتبركون بآثار النبي صلى الله عليه وسلم.
عَنْ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: قُلْتُ لِعَبِيدَةَ: عِنْدَنَا مِنْ شَعَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَبْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنَسٍ أَوْ مِنْ قِبَلِ أَهْلِ أَنَسٍ فَقَالَ: لَأَنْ تَكُونَ عِنْدِي شَعَرَةٌ مِنْهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا.
رواه البخاري.
ولسنا هنا في مقام تتبع جميع الأخبار، وإنما نكتفي بالمثال فقط.
- رابعا:
قوله: وهذا خالد بن الوليد رضي الله عنه كانت له قلنسوة وضع في طيّها شعرًا من ناصية رسول الله أي مقدّم رأسه لما حلق في عمرة الجعرانة، وهي أرض بعد مكة إلى جهة الطائف، فكان يلبسها يتبرك بها في غزواته. روى ذلك الحافظ ابن حجر في المطالب العالية عن خالد بن الوليد أنه قال: ”اعتمرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة اعتمرها فحلق شعره، فسبقت إلى الناصية، فاتخذت قلنسوة فجعلتها في مقدمة القلنسوة، فما وجهت في وجهة إلا فتح لي“ ا. هـ. وعزاه الحافظ لأبي يعلى.ا. هـ.
هذا خبرٌ لا يثبت ُ.
رواه الحاكم (3/ 299) وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله: " منقطع " أي بين جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع وبين خالد بن الوليد، جعفر لم يدرك خالد بن الوليد رضي الله عنه.
ورواه الطبراني في " الكبير " (4/ 104 رقم 3804)، وقال الهيثمي في " المجمع " (9/ 349): رواه الطبراني بنحوه وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح، وجعفر سمع من جماعة من الصحابة فلا أدري سمع من خالد أم لا؟.ا. هـ.
¥(36/253)
والعجيب أن محقق " سير أعلام النبلاء " (1/ 375) لم ينقل إعلال الذهبي للحديث عندما خرجه في الحاشية، على الرغم من عزوه للحاكم، وإنما اكتفى بالنقل عن البوصيري بقوله: رواه أبو يعلى بسند صحيح.
وقال الشيخ سعد آل حميد في تحقيقه لـ " مختصر المستدرك " لا بن الملقن (4/ 1954): الحديث سكت عنه الحاكم، وأعله الذهبي بالانقطاع لأن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري لم يسمع من خالد بن الوليد - كما يظهر من ترجمته في التهذيب (2/ 99 رقم 147) - فخالد بن الوليد رضي الله عنه توفي في خلافة عمر رضي الله عنه كما في ترجمته في الإصابة (2/ 256)، أما جعفر فلا يروي إلا عن المتأخرين من الصحابة أمثال أنس رضي الله عنه وصغار الصحابة أمثال محمود بن لبيد، ولذا حكم الذهبي على روايته بالانقطاع، وهو عمدة في معرفة تواريخ الرواة، ولم أجد له مخالفا.ا. هـ.
- خامسا:
قوله: وأما الأظفار فأخرج الإمام أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قلّم أظفاره وقسّمها بين الناس.ا. هـ.
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمَنْحَرِ، وَرَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ، وَهُوَ يَقْسِمُ أَضَاحِيَّ فَلَمْ يُصِبْهُ مِنْهَا شَيْءٌ وَلَا صَاحِبَهُ فَحَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ فِي ثَوْبِهِ فَأَعْطَاهُ فَقَسَمَ مِنْهُ عَلَى رِجَالٍ، وَقَلَّمَ أَظْفَارَهُ فَأَعْطَاهُ صَاحِبَهُ قَالَ: فَإِنَّهُ لَعِنْدَنَا مَخْضُوبٌ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ. يَعْنِي شَعْرَهُ.
رواه أحمد (4/ 42)، وابن خزيمة (2931، 2932) وقال ابن خزيمة: لم يقل أحد أن أباه حدثه غير عبد الصمد.
ولا يصح لعبد الله بن زيد إلا حديث الأذان فقط كما قرر ذلك الإمام الترمذ في " الجامع " (189) فقال: وَلاَ نَعْرِفُ لَهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئاً يَصِحُّ إِلاَّ هَذَا الحَديثَ الوَاحِدَ في الأَذَانِ. ا.هـ.
وكذلك ابن عدي كما نقل الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (4/ 72) فقال: وقال ابن عدي: ولا نعرف له شيئا يصح غيره.ا. هـ.
ونقل الحافظ أيضا في " التلخيص الحبير " (1/ 198) أنه قول البخاري أيضا.
والحافظ تعقب الترمذي فقال: وفيه نظر، فإن له عند النسائي وغيره حديثا غير هذا في الصدقة وعند أحمد آخر في قسمة النبي صلى الله عليه وسلم شعره وأظفاره، وإعطائه لمن لم تحصل له أضحية.ا. هـ.
وقال الحافظ في " الإصابة " (4/ 72): قال الترمذي: لا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يصح إلا هذا الحديث الواحد.
وقال بن عدي لا نعرف له شيئا يصح غيره.
وأطلق غير واحد أنه ليس له غيره، وهو خطأ فقد جاءت عنه عدة أحاديث ستة أو سبعة جمعتها في جزء مفرد.
وجزم البغوي بأن ما له غير حديث الأذان، وحديثه عند الترمذي من رواية ابنه محمد بن عبدالله، وصححه، وفي النسائي له حديث أنه تصدق على أبويه ثم توضأ.
وقد أخرج البخاري في التاريخ من طريق يحيى بن أبي كثير إن أبا سلمة حدثه أن محمد بن عبدالله بن زيد حدثه أن أباه شهد النبي صلى الله عليه وسلم عند المنحر وقد قسم النبي صلى الله عليه وسلم الضحايا فأعطاه من شعره الحديث.ا. هـ.
والذي يظهر أن كلام الأئمة البخاري، والترمذي، وابن عدي، والبغوي، مقدم على كلام الحافظ ابن حجر.
- سادسا:
قوله: وعن حنظلة بن حُذَيم قال: وفدْت مع جدّي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن لي بنين ذوي لحى وغيرهم هذا أصغرهم، فأدناني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح رأسي وقال: ”بارك الله فيك“، قال الذّيّال: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالرجل الوارم وجْهُه أو الشاة الوارم ضرعها فيقول: ”بسم الله على موضع كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمسحه فيذهب الورم“ رواه الطبراني في الأوسط والكبير وأحمد في المسند، وقال الحافظ الهيثمي: ”ورجال أحمد ثقات“.ا. هـ.
الحديث أخرجه أحمد (5/ 67 - 68) بأطول مما ذُكر:
¥(36/254)
عَنْ ذَيَّالُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ سَمِعْتُ حَنْظَلَةَ بَنَ حِذْيَمٍ جَدِّي: أَنَّ جَدَّهُ حَنِيفَةَ قَالَ لِحِذْيَمٍ: اجْمَعْ لِي بَنِيَّ فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوصِيَ فَجَمَعَهُمْ فَقَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَا أُوصِي أَنَّ لِيَتِيمِي هَذَا الَّذِي فِي حِجْرِي مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ الَّتِي كُنَّا نُسَمِّيهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ " الْمُطَيَّبَةَ " فَقَالَ حِذْيَمٌ: يَا أَبَتْ إِنِّي سَمِعْتُ بَنِيكَ يَقُولُونَ إِنَّمَا نُقِرُّ بِهَذَا عِنْدَ أَبِينَا فَإِذَا مَاتَ رَجَعْنَا فِيهِ قَالَ: فَبَيْنِي وَبَيْنَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ حِذْيَمٌ: رَضِينَا، فَارْتَفَعَ حِذْيَمٌ وَحَنِيفَةُ وحَنْظَلَةُ مَعَهُمْ غُلَامٌ وَهُوَ رَدِيفٌ لِحِذْيَمٍ، فَلَمَّا أَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَلَّمُوا عَلَيْهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا رَفَعَكَ يَا أَبَا حِذْيَمٍ؟ قَالَ: هَذَا، وَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ حِذْيَمٍ، فَقَالَ: إِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَفْجَأَنِي الْكِبَرُ أَوْ الْمَوْتُ فَأَرَدْتُ أَنْ أُوصِيَ وَإِنِّي قُلْتُ: إِنَّ أَوَّلَ مَا أُوصِي أَنَّ لِيَتِيمِي هَذَا الَّذِي فِي حِجْرِي مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ كُنَّا نُسَمِّيهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ " الْمُطَيَّبَةَ "، فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى رَأَيْنَا الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ وَكَانَ قَاعِدًا فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَقَالَ: لَا، لَا، لَا، الصَّدَقَةُ خَمْسٌ، وَإِلَّا فَعَشْرٌ، وَإِلَّا فَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَإِلَّا فَعِشْرُونَ، وَإِلَّا فَخَمْسٌ وَعِشْرُونَ، وَإِلَّا فَثَلَاثُونَ، وَإِلَّا فَخَمْسٌ وَثَلَاثُونَ، فَإِنْ كَثُرَتْ فَأَرْبَعُونَ، قَالَ: فَوَدَعُوهُ وَمَعَ الْيَتِيمِ عَصًا وَهُوَ يَضْرِبُ جَمَلًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَظُمَتْ هَذِهِ هِرَاوَةُ يَتِيمٍ، قَالَ حَنْظَلَةُ: فَدَنَا بِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ لِي بَنِينَ ذَوِي لِحًى وَدُونَ ذَلِكَ وَإِنَّ ذَا أَصْغَرُهُمْ، فَادْعُ اللَّهَ لَهُ فَمَسَحَ رَأْسَهُ وَقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ، أَوْ بُورِكَ فِيهِ.
قَالَ ذَيَّالٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ حَنْظَلَةَ يُؤْتَى بِالْإِنْسَانِ الْوَارِمِ وَجْهُهُ أَوْ الْبَهِيمَةِ الْوَارِمَةِ الضَّرْعُ فَيَتْفُلُ عَلَى يَدَيْهِ وَيَقُولُ: بِسْمِ اللَّهِ، وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَيَقُولُ عَلَى مَوْضِعِ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَمْسَحُهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ ذَيَّالٌ: فَيَذْهَبُ الْوَرَمُ.
وأخرجه الطبراني في " الأوسط " (6/ 412 رقم 3911، مجمع البحرين) مختصرا، وقال الطبراني عقبه: لا يروى عن حنظلة إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو سعيد.
وأبو سعيد هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري مولى بني هاشم، وهو شيخ الإمام أحمد في السند.
وقد تابع أبا سعيد مولى بني هاشم محمد بن عثمان القرشي عند الطبراني في " الكبير " (4/ 13)، وقد ضعفه الأزدي، وقال الدارقطني: مجهول.
- سابعا:
قوله: وعن ثابت قال: كنت إذا أتيت أنَسًا يُخْبَرُ بمكاني فأدخل عليه فآخذ بيديه فأقبّلهما وأقول: بأبي هاتان اليدان اللتان مسّتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقبّل عينيه وأقول: بأبي هاتان العينان اللتان رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أبو يعلى.ا. هـ.
أخرجه أبو يعلى (6/ 211 رقم 3491). وقال المحقق حسين سليم أسد: إسناده ضعيف، عبد الله بن أبي بكر المقدمي قال ابن عدي: " ضعيف "، وقال الذهبي في " الميزان ": وكان أبو يعلى كلما ذكره ضعفه، وقال في " المغني ": ضعفوه.
- ثامنا:
قوله: روى ذلك الإمام أحمد عن داود بن أبي صالح قال: أقبل مروان (بن الحكم) يومًا فوجد رجلاً واضعًا وجهه على القبر فقال: أتدري ما تصنع؟ فأقبل عليه أبو أيوب فقال: نعم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم آت الحجر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تبكوا على الإسلام إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله ". رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط
أخرجه أحمد (5/ 422)، والحاكم (4/ 515).
وضعفه العلامة الألباني – رحمه الله – في الضعيفة (373)، وقال بعد تخريج الحديث:
وقد شاع عند المتأخرين الاستدلال بهذا الحديث على جواز التمسح بالقبر لوضع أبي أيوب وجهه على القبر، وهذا مع أنه ليس صريحا في الدلالة على أن تمسحه كان للتبرك – كما يفعل الجهال – فالسند إليه بذلك ضعيف كما علمت فلا حجة فيه، وقد أنكر المحققون العلماء كالنووي وغيره التمسح بالقبور وقالوا: إنه من عمل النصارى وقد ذكرت بعض النقول في ذلك في " تحذير الساجد عن اتخاذ القبور مساجد ".ا. هـ.
هذه هي المآخذ على الكلام المنقول، وهناك قضايا أخرى تتعلق بالتبرك بالصالحين، وقد بينها كتاب " التبرك " للدكتور ناصر الجديع الآنف الذكر، فليرجع إليه. ومن كان لديه تعقيب أو تعليق فجزاه الله خيرا.
¥(36/255)
ـ[فاطمة الأثرية]ــــــــ[22 - 01 - 03, 06:18 م]ـ
1/ محمد الأمين 2/ عبدالله زقيل .......... وفقهما الله.
أسأل الله أن لايحرمكما الأجر والثواب.
* أختكما: أم محمد (فاطمة)
ـ[حميد الحالمي]ــــــــ[08 - 09 - 03, 05:57 ص]ـ
من من السلف الصالح اهل القرون الثلاثة الخيرية منع التبرك باثار الصالحين؟ Question
ـ[الذهبي]ــــــــ[08 - 09 - 03, 09:18 ص]ـ
بل نحن الذين نسألك: مَن مِن السلف من أهل القرون الثلاثة تبرك بالصالحين؟
فإن ترك تبركهم بآثار الصالحين، لدليل على عدم مشروعيته، وليس العكس كما تريد أن تفعل أنت!!!
{ولا تقف ما ليس لك به علم}
ـ[حميد الحالمي]ــــــــ[09 - 09 - 03, 07:44 ص]ـ
الاخ الذهبي وهل الترك دليل على عدم المشروعية من قال هذا من اهل العلم نرجوا التوضيح؟ -
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 09 - 03, 07:59 ص]ـ
يقول النبي صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
والأصل في العبادات المنع إلا بدليل
فلا يجوز أن نحدث عبادة إلا بدليل شرعي،فبدعة التبرك بالصالحين لم يفعلها الصحابة رضوان الله عليهم، وتحتاج إلى دليل لشرعيتها، وأنى لك ذلك!
قال الحافظ ابن رجب في فضل علم السلف ص 31 (فأما ما اتفق السلف على تركه، فلا يجوز العمل به لأنهم ما تركوه إلا على علم أنه لايعمل به) انتهى.
يتبع بإذن الله حول مسألة الترك
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 09 - 03, 08:08 ص]ـ
قال الحافظ ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين (2/ 389)
فصل نقل الصحابة ما تركه صلى الله عليه وسلم
وأما نقلهم لتركه صلى الله عليه وسلم فهو نوعان وكلاهما سنة
أحدهما تصريحهم بأنه ترك كذا وكذا ولم يفعله كقوله في شهداء أحد ولم يغسلهم ولم يصل عليهم وقوله في صلاة العيد لم يكن أذان ولا إقامة ولا نداء وقوله في كم بين الوقوف ولم يسبح بينهما ولا على أثر واحدة منهما ونظائره
والثاني عدم نقلهم لما لو فعله لتوفرت هممهم ودواعيهم أو أكثرهم أو واحد منهم على نقله فحيث لم ينقله واحد منهم البتة ولا حدث به في مجمع أبدا علم أنه لم يكن وهذا كتركه التلفظ بالبته ثم دخوله في الصلاة وتركه الدعاء بعد الصلاة مستقبل المأمومين وهم يؤمنون على دعائه دائما بعد الصبح والعصر او في جميع الصلوات وتركه رفع يديه كل يوم في صلاة الصبح بعد رفع رأسه من ركوع الثانية وقوله اللهم اهدينا فيمن هديت يجهر بها ويقول المأمومين كلهم آمين ومن الممتنع أن يفعل ذلك ولا ينقله عنه صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة البتة وهو مواظب عليه هذه المواظبة لا يخل به يوما واحدا وتركه الاغتسال للمبيت بمزدلفة ولرمي الجمار ولطواف الزيارة ولصلاة الاستسقاء والكسوف
ومن ههنا يعلم أن القول باستحباب ذلك خلاف السنة فإن تركه صلى الله عليه وسلم سنة كما أن فعله سنة فإذا استحببنا فعل ما تركه كان نظير استحبابنا ترك ما فعله ولا فرق
فإن قيل من أين لكم أنه لم يفعله وعدم النقل لا يستلزم نقل العدم ?
فهذا سؤال بعيد جدا عن معرفة هديه وسنته وما كان عليه ولو صح هذا السؤال وقبل لاستحب لنا مستحب الأذان للتراويح وقال من أين لكم أنه لم ينقل واستحب لنا مستحب آخر الغسل لكل صلاة وقال من أين لكم أنه لم ينقل واستحب لنا مستحب آخر النداء بعد الأذان للصلاة يرحمكم الله ورفع بها صوته وقال من أين لكم أنه لم ينقل واستحب لنا آخر والطرحة للخطيب وخروجه بالشاويش يصيح بين يديه ورفع المؤذنين أصواتهم كلما ذكر الله واسم رسوله جماعة وفرادى وقال من أين لكم أن هذا لم ينقل واستحب لنا آخر صلاة ليلة النصف من شعبان أو ليلة أول جمعة من رجب وقال من أين لكم أن إحياءهما لم ينقل
وانفتح باب البدعة وقال كل من دعا إلى بدعة من أين لكم أن هذا لم ينقل ومن هذا تركه أخذ الزكاة من الخضروات والمباطخ وهم يزرعونها بجواره بالمدينة كل سنة فلا يطالبهم بزكاة ولا هم يؤدونها إليه) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 09 - 03, 08:14 ص]ـ
ومن مختصر الاعتصام للشاطبي للشيخ علوي السقاف
http://www.dorar.net/htmls/titles.asp?section_id=4&book_id=10
فصل [البدعة التَّركيَّة]
¥(36/256)
وفي الحد أيضاً معنى آخر مما ينظر فيه. وهو أن البدعة من حيث قيل فيها: إنها طريقة في الدين مخترعة ـ إلى آخره ـ يدخل في عموم لفظها البدعة التَّرْكِيَّةُ، كما يدخل فيه البدعة غير التركية فقد يقع الابتداع بنفس الترك تحريماً للمتروك أو غير تحريم، فإن الفعل ـ مثلاً ـ قد يكون حلالاً بالشرع فيحرمه الإنسان على نفسه أو يقصد تركه قصداً.
فبهذا الترك إما أن يكون لأمر يعتبر مثله شرعاً أولاً، فإن كان لأمر يعتبر فلا حرج فيه، إذ معناه أنه ترك ما يجوز تركه أو ما يطلب تركه، كالذي يحرم على نفسه الطعام الفلاني من جهة أنه يضره في جسمه أو عقله أو دينه وما أشبه ذلك، فلا مانع هنا من الترك: بل إن قلنا بطلب التداوي للمريض فإن الترك هنا مطلوب، وإن قلنا بإباحة التداوي، فالترك مباح.
وكذلك إذا ترك ما لا بأس به حذراً مما به البأس فذلك من أوصاف المتقين، وكتارك المتشابه، حذراً من الوقوع في الحرام، واستبراءَ للدين والعرض.
وإن كان الترك لغير ذلك، فإما أن يكون تديناً أولاً، فإن لم يكن تديناً فالتارك عابث بتحريمه الفعل أو بعزيمته على الترك. ولا يسمى هذا الترك بدعة إذ لا يدخل تحت لفظ الحد إلا على الطريقة الثانية القائلة: إن البدعة تدخل في العادات. وأما على الطريقة الآُولى فلا يدخل. لكن هذا التارك يصير عاصياً بتركه أو باعتقاده التحريم فيما أحل اللّه.
وأما إن كان الترك تديناً فهو الابتداع في الدين على كلتا الطريقتين، إذ قد فرضنا الفعل جائزاً شرعاً فصار الترك المقصود معارضة للشارع.
لأن بعض الصحابة همَّ أن يحرم على نفسه النوم بالليل، وآخر الأكل بالنهار، وآخر إتيان النساء، وبعضهم هم ببالاختصاء، مبالغة في ترك شأْن النساء. وفي أمثال ذلك قال النبي (: ((من رغب عن سنتي فليس مني)) (1).
فإذا كل من منع نفسه من تناول ما أحل اللّه من غير عذر شرعي فهو خارج عن سنة النبي (، والعامل بغير السنة تديناً، هو المبتدع بعينه.
(فإن قيل) فتارك المطلوبات الشرعية ندباً أو وجوبباً، هل يسمى مبتدعاً أم لا؟
(فالجواب) أن التارك للمطلوبات على ضربين:
(أحدهما) أن يتركها لغير التدين إما كسلاً أو تضييعاً أو ما أشبه ذلك من الدواعي النفسية. فهذا الضرب راجع إلى المخالفة للأمر، فإن كان في واجب فمعصية وإن كان في ندب فليس بمعصية، إذا كان الترك جزئياً، وإن كلياً فمعصية حسبما تبين في الأُصول.
(والثاني) أن يتركها تديناً. فهذا الضرب من قبيل البدع حيث تدين بضد ما شرع اللّه.
فإذاً قوله في الحد: ((طريقة مخترعة تضاهي الشرعية)) يشمل البدعة التركية، كما يشمل غيرها، لآن الطريقة الشرعية أيضاً تنقسم إلى ترك وغيره.
وسواءٌ علينا قلنا: إن الترك فعل أم قلنا: إنه نفي الفعل.
وكما يشمل الحدُّ الترك يشمل أيضاً ضد ذلك.
وهو ثلاثة أقسام:
قسم الاعتقاد، وقسم القول، وقسم الفعل، فالجميع أربعة أقسام.
وبالجملة، فكل ما يتعلق به الخطاب الشرعي، يتعلق به الابتداع.
ـ[الذهبي]ــــــــ[09 - 09 - 03, 09:17 ص]ـ
أحسن الله إليك فضيلة الشيخ عبد الرحمن الفقيه، فقد كفيت ووفيت.
ووالله الذي لاإله إلا هو كان عندي يقين أن الحالمي سوف يوجه إليَّ سؤاله هذا، حيث أن هذه الشنشنة ليست غريبة علينا، فقد قال أحد دعاتهم في إحدى دروسه: {{الإحتفال بالمولد لم يفعله الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا الصحابة رضي الله عنهم، فهل مجرد الترك يكون مانعًا للفعل؟}}، فقال له (الطرابيش) الذين يحضرون له: (لا) فقال {{إذًا يكون الإحتفال بمولد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جائز وليست ببدعة}}، ثم ختمها بكذبه وتدليسه بقوله: {{وعلى هذا - يعني الجواز - فقهاء المذاهب الأربعة}}.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[حميد الحالمي]ــــــــ[10 - 09 - 03, 04:13 ص]ـ
الاخوان عبدالرحمان والذهبي شكرا لكما واتوجه اليكما بهذا السؤال هل التبرك مساله عقديه ام فقهيه وما الفرق بين التبرك والتوسل Question
ـ[حميد الحالمي]ــــــــ[15 - 09 - 03, 06:36 ص]ـ
الاخوان اين انتما Question
ـ[حميد الحالمي]ــــــــ[17 - 09 - 03, 02:54 ص]ـ
بسمالله الرحمن الرحيم
اين انتم يا شباب مالذى جرى Question
ـ[حميد الحالمي]ــــــــ[16 - 12 - 03, 05:17 ص]ـ
اين الاجابه زززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززززز ززززززززززززززززززززززززززززززز(36/257)
هل عندكم تخريج لهذا الحديث وهو ((قدمتم خير مقدم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر))
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[23 - 01 - 03, 01:53 ص]ـ
وهو ((قدمتم خير مقدم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر قيل وما الجهاد الأكبر؟ قال مجاهدة العبد هواه)) حديث مشهور على الألسنة وهو عمدة الصوفية في مجاهدة النفس
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[23 - 01 - 03, 03:13 ص]ـ
الحديث عند البيهقي في ((الزهد الكبير)) (373) والخطيب في ((تاريخه)) (13/ 523 ــ 524)
قال البيهقي: فيه ضعف.
وقال الحافظ ابن حجر في ((الكاف الشاف)) (3/ 168):
فيه ضعف.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[23 - 01 - 03, 08:46 ص]ـ
انظر أيضا: الضعيفة (5/ 478 - 481 رقم 2460).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " (11/ 197): أَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي يَرْوِيه بَعْضُهُمْ أَنَّهُ قَالَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ " رَجَعْنَا مِنْ الْجِهَادِ الْأَصْغَرِ إلَى الْجِهَادِ الْأَكْبَرِ " فَلَا أَصْلَ لَهُ وَلَمْ يَرْوِهِ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِأَقْوَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَفْعَالِهِ وَجِهَادُ الْكُفَّارِ مِنْ أَعْظَمِ الْأَعْمَالِ؛ بَلْ هُوَ أَفْضَلُ مَا تَطَوَّعَ بِهِ الْإِنْسَانُ.هـ.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[23 - 01 - 03, 11:14 ص]ـ
وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (شرح حديث 19):
يروى من حديث جابر وإسناده ضعيف
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[23 - 01 - 03, 06:08 م]ـ
جزى الله خيراً كل من شارك في هذا الموضوع وغيره من المواضيع
قال بعضهم ـ وسامحوني على عدم ذكر اسمه ـ بعد أن قدم للحديث بمقدمة: ((وبعد البحث والنظر تبين لي أن الحديث محتمل للتحسين قابل للاعتبار لذلك ألف المحدث المرحوم شيخ مشايخنا أحمد بن صديق الغماري رسالة في ذلك سماها: ((تحسين الخبر الوارد في الجهاد الأكبر)) ذكرها الشيخ المفيد المطلع المحدث حفظه الله أبو غدة في تعليقه على الأجوبة الفاضلة محتجاً على أن التصحيح والتحسين لم ينقطع حتى في هذا الزمان.
وإليك أيها القارئ مناقشة سند الحديث ليتبين لك سلامة ما ذهبنا إليه واخترناه فنقول: وقفت على مصدر الحديث في كتاب الزهد الكبير للإمام الكبير أحمد بن الحسين البيهقي /ص165/فقرة /373/، وتاريخ بغداد /13/ 523/ للخطيب. وإسناده كالتالي: الصحابي جابر بن عبد الله، وهذا لايحتاج للنظر في حاله فهو أشهر من كل مشهور، والصحابة كلهم بالاتفاق عدول، والتابعي الراوي عنه عطاء بن أبي رباح، وقد أجمع علماء هذا الفن وغيرهم على جلالته وإمامته وعدالته وتقدمه.
والراوي عنه: ليث بن أبي سليم، اختلفت فيه عبارات أئمة الجرح والتعديل: فالحافظ في التقريب يقول فيه: صدوق وقد اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه فترك.، وقد تجاوز الهيثمي في المجمع ضعف ليث هذا فقال: وثق على ضعفه /10/ 180/.
والعراقي يميل إلى اعتباره حيث ذكره في إحدى دفاعاته عن حديث حكم عليه الصاغاني بالوضع، ففي رسالة للعراقي مطبوعة في آخر مسند القضاعي /2/ 364/ يقول: أما ليث فقد أخرج له مسلم في المتابعات، وروى له البخاري تعليقاً. قال الدارقطني وقد سأله عنه البرقاني: إنه صاحب سنة يكتب حديثه، ومن تكلم فيه ألان الكلام، ونقل العراقي عن ابن معين أنه يكتب حديثه، وعن أبي زرعة أنه لين الحديث.
وفي تراجم الأخبار /3/ 309/ عن أبي داود صاحب السنن قال: سألت عنه يحيى بن معين فقال: لا بأس به. وعن الدارقطني أن ما أنكر عليه هو الجمع بين عطاء وطاووس ومجاهد.
قلت: ومعنى ماقاله الدارقطني أن ليثاً كان يسأل هؤلاء عن الشيء فيختلفون فيه، فيروي أنهم اتفقوا من غير تعمد، ومفاد هذه العبارات التي سقناها: أن هناك من الأئمة من حسن الليث بل ووثقه وهو ابن معين، لأن كلمته لا بأس به، معناها عنده كما في الرفع والتكميل للشيخ عبد الحي اللكنوي: توثيق الراوي، لكن أكثر كلامهم يدل على أنه للضعف أقرب، والموقف الصحيح الأسلم من هذا الاختلاف في تعديل الليث وجرحه في كلام الذهبي نجده واضحاً جلياً ففي سير اعلام النبلاء /9/ 184/: بعض الأئمة يحسن لليث ولا يبلغ حديثه مرتبة الحسن بل عداده في مرتبة الضعيف المقارب فيروى في الشواهد والاعتبار وفي الرغائب والفضائل أما في الواجبات فلا.
أما الراوي عن ليث فهو يحيى بن يعلى فهو من رجال مسلم والسنن قال في التقريب: ثقة.
والراوي عن يحيى: عيسى بن إبراهيم: ففي تراجم الأحبار عن أبي حاتم: صدوق. وعن النسائي: لا بأس به، ووثقه ابن حبان والبزار في مسنده ومسلمة بن قاسم.
والراوي عنه محمد بن غالب الشهير بتمتام .....
والراوي عن تمتام: أحمد بن عبيد الصفار .........
والراوي عنه: علي بن أحمد بن عبدان .........
والراوي عنه: البيهقي ........
فبعد تقديم رجال سند الحديث وما يتعلق بكل واحد من وصفه الذي وصف به، لم يبق لدينا إلا القول: إن الحديث حسن الإسناد فيه ضعف يمكن تجاوزه والغض عنه، وعلى الأخص إذا كان له شواهد يرتقي بها من معناه جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجاهدة النفس ومخالفة الهوى، وهي كثيرة لا تحصى، نذكر منها:
حديث فضالة بن عبيد قل سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ...
وفي رواية الطبراني والحاكم من حديث فضالة أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع ثم ألا أخبركم بالمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله.
وعن حنان بن خارجة قال قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص: كيف تقول بالجهاد والغزو؟ قال: ابدأ بنفسك فجاهدها وابدأ بنفسك فاغزها فإنك ان قتلت فارا بعثك الله فارا وان قتلت مرائيا بعثك الله مرائيا وان قتلت صابرا محتسبا بعثك الله صابرا محتسبا. رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس /97/)) انتهى كلامه بتصرف يسير جداً مني
لذا من كان عنده جواب شافي فليعطنيه
¥(36/258)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 01 - 03, 08:31 م]ـ
الحديث موضوع
وقد وجدته في كلام أحد أتباع التابعين، فلعل أحد الرواة أخطأ ورفعه، لكن معناه باطل في أي حال
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 01 - 03, 10:52 م]ـ
ايها الإخوة الكرام هو من كلام التابعي الثقة إبراهيم بن أبي عبلة الشامي وهو مشهور عنه والله الموفق
ـ[الشافعي]ــــــــ[24 - 01 - 03, 12:34 ص]ـ
في معناه حديث ((أفضل الجهاد أن تجاهد
نفسك وهواك في ذات الله عز وجل)) ذكره
الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة
لكن ليس فيها تسمية الجهاد بالسيف بالجهاد
الأصغر طبعا
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[18 - 10 - 03, 09:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انظر تبييض الصحيقة بأصول الأحاديث الضعيفة
للشيخ محمد عمرو (1/ 76) رقم (25)
ـ[عصمت الله]ــــــــ[15 - 12 - 04, 07:52 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وبعد
أيها الإخوان عندي بحث - و قد نشر في باب "فقه الجهاد" من مجلة كشميرالمسلمة الشهرية
فيه كلام موسع عن حديث الجهاد الأكبر و موضوع الجهاد الأكبر والأصغر فإذا أحببتم و رأيتم فيه فائدة سأقوم بتحميله في الملتقى بارك الله فيكم
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[15 - 12 - 04, 05:45 م]ـ
" رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (5/ 478): (منكر)
قال الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء " (2/ 6):" رواه البيهقي في " الزهد " من حديث جابر , و قال: هذا إسناد فيه ضعف ".
و قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الكشاف " (4/ 114 - رقم 33): بعد أن حكى كلام البيهقي فيه:
" و هو من رواية عيسى بن إبراهيم عن يحيى بن يعلى عن ليث بن أبي سليم ,
و الثلاثة ضعفاء , و أورده النسائي في " الكنى " من قول إبراهيم بن أبي عبلة
أحد التابعين من أهل الشام ".
قلت: عيسى بن إبراهيم هو البركي , و قد قال فيه الحافظ في " التقريب ":
" صدوق ربما وهم " , فإطلاقه الضعف عليه - كما سبق - ليس بجيد.
و هذا هو الذي اعتمده الحافظ ; أنه من قول إبراهيم هذا , فقد قال السيوطي في "
الدرر " (ص 170):" قال الحافظ ابن حجر في " تسديد القوس ": هو مشهور على الألسنة , و هو من
كلام إبراهيم بن أبي عبلة في " الكنى " للنسائي ".
ثم تعقبه السيوطي بحديث جابر الآتي من رواية الخطيب , و لو تعقبه برواية
البيهقي السابقة لكان أولى ; لخلوها من متهم , بخلاف رواية الخطيب ففيها كذاب!
كما يأتي قريبا بلفظ:
" قدمتم خير مقدم .. ".
و نقل الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على " تفسير البيضاوي " (ق 110/ 1) عن
شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال:
" لا أصل له ". و أقره.
و قال في مكان آخر (202/ 1):
" رواه البيهقي و ضعف إسناده , و قال غيره: لا أصل له ".
و أما قول الخفاجي في " حاشيته على البيضاوي " (6/ 316):
" و في سنده ضعف مغتفر في مثله ".
فغير مستقيم ; لأن ظاهره أنه حسن , و كيف ذلك و في سنده ثلاثة ضعفاء , و قد
اتفق من تكلم فيه على ضعفه ?!
ثم بعد سنين , وقفت على الحديث في " الزهد " للبيهقي (42/ 1) , فإذا هو بلفظ:
" قدمتم خير مقدم , قدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر: مجاهدة العبد
هواه ".
و كذلك رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد المنتقاة " (13/ 83/1) من طريق عيسى
ابن إبراهيم البركي قال: نا يحيى بن يعلى قال: نا ليث عن عطاء عن جابر قال:
قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قوم عراة , فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
فذكره.
قلت: و هذا سند ضعيف , ليث هو ابن أبي سليم , و هو ضعيف لاختلاطه , و يحيى بن
يعلى ; الظاهر أنه الأسلمي , و هو ضعيف أيضا , و بقية رجاله ثقات.
و الحديث رواه الخطيب أيضا في " تاريخه " (13/ 523 - 524) من طريق الحسن بن
هاشم عن يحيى بن أبي العلاء , قال: حدثنا ليث به.
و الحسن بن هاشم ; لم أجد له ترجمة.
و يحيى بن أبي العلاء لعله يحيى بن العلاء الكذاب , و لكن يغلب على الظن أنه
يحيى بن يعلى المذكور في سند أبي بكر الشافعي و البيهقي , تحرف اسم أبيه على
ناسخ " التاريخ " , فإنه المذكور في الرواة عن ليث. و يؤيده أن السيوطي أورد
الحديث في " الدرر " (ص 170) من رواية الخطيب متعقبا به على الحافظ ابن حجر
جزمه بأن الحديث من قول إبراهيم بن أبي عبلة , فلو كان في سند الخطيب الوضاع
المذكور ; لما تعقب به السيوطي إن شاء الله تعالى.
ثم رأيته على الصواب في " ذم الهوى " لابن الجوزي (ص 39) من طريق الخطيب ,
بدلالة أحد الإخوان جزاه الله خيرا.
و الحديث قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية في " مجموع الفتاوي " (11/ 197):
" لا أصل له , و لم يروه أحد من أهل المعرفة بأقوال النبي صلى الله عليه وسلم
و أفعاله , و جهاد الكفار من أعظم الأعمال , بل هو أفضل ما تطوع به الإنسان ..
".
ثم ذكر بعض الآيات و الأحاديث الدالة على أنه من أفضل الأعمال , فكأنه
رحمه الله يشير بذلك إلى استنكار تسميته بالجهاد الأصغر.
¥(36/259)
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[16 - 12 - 04, 06:32 ص]ـ
بسم الله والحمد لله
الأثر أورده الذهبي في السير (6/ 325) موقوفاً على إبراهيم ابن أبي عبلة.
وانظر (أهمية الجهاد ص 119) لـ د. علي العلياني.(36/260)
التصريح فيمن نص الأئمة على أن لا يعتد منه بقول أو تعديل أو تجريح
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[24 - 01 - 03, 01:37 ص]ـ
هذا باب واسع - وربما شائك - بل وخطير، لكني ألزم فيه النقل النقل فقط، وينبغي التنبه لامور:
1 - التنبه لنص الفاظ العلماء، فبعض العلماء لا يعتدون بفلان اذا تفرد وخالف غيره مع كونه مقبولا عند الموافقه وبعضهم يطلق عدم الاعتداد به مطلقا
2 - ان هذه النقول عامة تدخل في جميع الابواب كما في العنوان سواء الرأي أو الجرح والتعديل أو الفتياء
3 - أن العهدة والحمل فيه على القائل لا على الناقل، وربما كان الامام مخطيء، او متشدد، فهذا يحتاج الى استدراك من الاخوة وتعقيب.
1 - النخع البصري.
قال ابن حجر في لسان الميزان: (5/ 431): (والنخع لا يعتد بجرحه)
2 - تميم البندنيجي:
قال ابن حجر في لسان الميزان: (2/ 127): (فكيف يحتج بتجريحه)
3 - الازدي:
قال ابن حجر في التهذيب: (3/ 8) وفي مقدمة الفتح (399): (والأزدي لا يعتد به).
4 - الحاكم ابو عبدالله صاحب المستدرك:
قال الزيلعي في نصب الراية: (1/ 344): (وتصحيح الحاكم لا يعتد به).
كما آمل من الأخوة المساهمه في الموضوع.
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[24 - 01 - 03, 01:39 ص]ـ
5 - ابن حزم الاندلسي:
قال المناوي في فيض القدير: (2/ 53): (قال السبكي: قاله من لا يعتد بقوله وهو ابن حزم).
6 - ابن قانع:
قال ابن حجر في التقريب: (1/ 466): (انفرد ابن قانع بتضعيفه وليس بن قانع بمقنع).
7 - ابن عمار الموصلي:
قال ابن الملقن في تحفة المحتاج (2/ 417): (ولا عبرة بانفراد ابن عمار الموصلي بتضعيفه)
يلحقه باذن الله ... وآمل المساهمة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 01 - 03, 02:15 ص]ـ
الأزدي يعتد به إلا عندما يخالف الجماعة
أما ابن حزم فالسبكي ناقم عليه جداً لشدته على الأشاعرة:)
ممن يضاف للقائمة توثيق العجلي وابن حبان كما نص الألباني (ولو أن تضعيف العجلي قوي معتبر)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 01 - 03, 02:20 ص]ـ
أختى ((ولا عبرة بانفراد ابن عمار الموصلي بتضعيفه)) ليس على الشرط ....
مقولة الزيلعي ... تحرر لعله يقصد في المستدرك فحسب لان المستدرك فيه كلام طويل معلوم كما قيل انه لم يسود .... فلا ينسحب هذا على ما في غيره من الكتب كالمدخل والعلوم ....
هذا اذا كان المقصود ابو عبدالله اما ان كان ابو أحمد ففيه كلام اخر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 01 - 03, 02:25 ص]ـ
أظنه يقصد المستدرك فإن الحاكم وإن كان طوال حياته متساهلاً لكن كتبه كانت أعلى مستوىً بكثير من المستدرك حتى أن الذهبي تعجب ما الذي حصل للحاكم وبراعته، ونسبه للغفلة
ثم ما قصة أبو أحمد الحاكم؟
أيضاً ممن لا يعتد به في الجرح والتعديل (وإن خالفني الكثير في هذا) ابن خراش الرافضي عليه من الله ما يستحق. وهذا المبتدع وصل به التشيع لأن يكتب كتاباً في مثالب الشيخين. ومن كان يجرح خيرة الصحابة فلا حاجة لنا بجرحه، بل الجرح به أولى.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 01 - 03, 08:43 ص]ـ
إن كان الأمر أيها الإخوة قواعد تُقعّدونها من خلال ما تذكرون فأربعوا على أنفسكم فليس الأمر على ما تذهبون وليس بسهولة ما تظنون
إعلموا أن الذي تذكرون دال على ماذا لكن لن أجيب، ومختصر القول
أن كل حديث له حكم خاص به لا ينسحب على غيره من الأحاديث
وكل راوٍ له حالته ليست لغيره من الرواة بل إنّ بعض الأحاديث لنفس الراوي لها حكم يختلف عند نقّاد الحديث وخذوا مثال ذلك إسماعيل بن أبي أويس وحديثه خارج صحيح البخاري ومنتهى الكلام حكاية التساهل والتشديد لا تُنكر من كلام الأئمة في حق ائمة ولكن الحذر من إهمال سياق الكلام الذي ذكر أي إمام عبارة التساهل والتشديد والله الموفق
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[24 - 01 - 03, 02:06 م]ـ
أخي هداك الله ... لو تطالع قبل ان ترد .... ولن تحتاج الى الاختصار ان شاء الله.
طالع اول الوضوع مرة اخرى .....
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[24 - 01 - 03, 02:12 م]ـ
الكاتب الدارقطني: كما قال الاخ المستمسك بالحق، إقرأ قبل أن تعقب .. !!، نحن في واد آخر ..
وفقك الله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 01 - 03, 02:22 م]ـ
التصريح فيمن نص الأئمة على أن لا يعتد منه بقول أو تعديل أو تجريح ()
- الحاكم ابو عبدالله صاحب المستدرك:
قال الزيلعي في نصب الراية: (1/ 344): (وتصحيح الحاكم لا يعتد به)
--------------------------------------------------------------------------------------
((1/ 344) (وتصحيح الحاكم لايعتد به سيما في هذا الموضع فقد عرف تساهله في ذلك)
حول تساهل الحاكم في كتابه المستدرك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5211&highlight=%C7%E1%E3%D3%CA%CF%D1%DF
--
منهج الإمام الحاكم رحمه الله
سعد الحميد
http://www.islamway.com/bindex.php?section=lessons&lesson_id=8469&scholar_id=222&scholar_name= سعد%20عبدالله%20الحميد& scholar_directory=saad&series_id=346
¥(36/261)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 01 - 03, 03:08 م]ـ
التصريح فيمن نص الأئمة على أن لا يعتد منه بقول أو تعديل أو تجريح ()
- ابن حزم الاندلسي:
قال المناوي في فيض القدير: (2/ 53): (قال السبكي: قاله من لا يعتد بقوله وهو ابن حزم).
---------------------------------------------------------------------------------------
(<تنبيه> سئل السبكي هل قال أحد إن أحداً من نساء النبي صلى اللّه عليه وسلم غير خديجة وعائشة أفضل من فاطمة فقال قال به من لا يعتد بقوله وهو ابن حزم فضل نساءه على جميع الصحابة لأنهن في درجته في الجنة قال وهو قول ساقط مردود قال ونساؤه بعد خديجة وعائشة متساويات في الفضل)
==============
انتهى
وللفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2708&highlight=%C7%E1%C5%ED%D5%C7%E1
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 01 - 03, 03:49 م]ـ
1) هل يكفي الاعتماد على قول الحافظ ابن حجر والزيلعي وغيرهما من المتأخّرين في تقرير مثل هذه المسائل؟
أرى أنّه ينبغي ذكر أقوال العلماء المتقدّمين في هؤلاء المتكلّم عنهم.
2) ماذا عن (توثيق) الأزدي للراوي، هل يعتدّ به؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 01 - 03, 08:20 م]ـ
الصواب أن قول السبكي هو الساقط المردود وليس قول ابن حزم الأندلسي. وسأكتب مقالاً مستقلاً إن شاء الله أرد فيه على ذلك المبتدع المنتقص لمكانة أمهات المؤمنين.
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[26 - 01 - 03, 10:38 م]ـ
شكر الله لكم الاضافة
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[24 - 02 - 03, 01:33 م]ـ
للمزيد
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 09:44 م]ـ
وممن لا يقبل قوله الرافضي ابن خراش.
قال الذهبي في السير (13/ 510) عنه: هذا معثر مخذول , كان علمه وبالا , وسعيه ضلالا , نعوذ بالله من الخذلان.
وقال في الميزان عنه (4/ 330): هذا والله الشيخ المعثر الذي ضل سعيه , فانه كان حافظ زمانه , وله الرحلة الواسعة والاطلاع الكثير والاحاطة , وبعد هذا فما انتفع بعلمه ,فلا عتب على حمير الرافضة. .
وهذه بعض الامثلة على عدم اعتداد الذهبي بقول ابن خراش:
قال الذهبي في السير (12/ 487 - 488) رادا على تكذيب ابن خراش للحافظ احمد بن الفرات الرازي: من الذي يصدق ابن خراش ذاك الرافضي في قوله. .
وقال ايضا في الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لايوجب الرد (ص 55):فلا يعرج على قول ابن خراش.
وقال (ص259) في ترجمة احمد بن عبدة الضبي: وقال ابن خراش:تكلم الناس فيه ,فلم يصدق ابن خراش في قوله هذا.
وقال في الميزان:فبطل قول ابن خراش.
قال الذهبي في الميزان: لم اذكر ابا سلمة للين فيه ,لكن لقول ابن خراش فيه صدوق وتكلم الناس فيه.قلت: نعم تكلموا فيه بانه ثقة ثبت يا رافضي.
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[25 - 02 - 03, 12:24 ص]ـ
أما أبو محمد ابن حزم فما زال الناس فيه ما بين مادحٍ وقادح، وهكذا أفاضل الأئمة!
لكنه بحرٌ خضم، وجبلٌ أشم، وتحريراته العلمية، وترجيحاته الفقهية لا تخفى على منصف، ولا يستغني عنها باحث، وله شطحات كغيره، فمن ذا الذي ما ساءَ قطّ!
وذكره في هذه القائمة لا يخدش فيما ذكرته، بل يؤكده ويبرهن عليه ...
و في هذا وأمثاله يقول جرير:
ولئن طلبت شبيهه إني إذن .......... لمُكلِّفٌ طلَبَ المحالِ ركابي
وقد سمعت شيخنا عبدالعزيز بن باز ـ سقى الله مرقده بالرحمات ـ وقد سئل عن قول بعضهم " إن الظاهرية وابن حزم لا يعتدُّ بمخالفتهم "، فأنكرَ هذا، وقال: " بل يعتد بأقوالهم، فهم أقرب إلى النص وأهل الحديث، من أهل الرأي " اهـ بمعناه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 02 - 03, 08:08 ص]ـ
أخي أبو الوفا جزاك الله خيراً فقد أفدتني بنقلك. ومن تكلم في أبي بكر وعمر فهو المجروح بنفسه. ومحالٌ أن يُجرح الثقةُ بمجروح.
على أية حال كدت أنسى أن أكتب الرد على السبكي في انتقاصه لأمهات المؤمنين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 02 - 03, 09:52 ص]ـ
تنبيه
ما نقلته عن السبكي انما هو لبيان ان السبكي ما قصد ان ابن حزم لايؤخذ بقوله في الجرح والتعديل
وانما تكلم عن مسالة معينة
لاعلاقة لها بعلم الجرح والتعديل
الامر الاخر
ان الامام ابن حزم اعلم بمراحل من السبكي في مختلف العلوم وبخاصة علم الحديث
بل لامقارنة
بينهما
ـ[مالك]ــــــــ[26 - 02 - 03, 03:15 ص]ـ
¥(36/262)
السلام عليكم
هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى فإني لم أكن أعرفه من قبل بل اكتشفته الساعة، فبدأت أتصفح مواضيعه فلفت انتباهي تعقيب عنيف استثقلته أذناي للأخ الكريم محمد الأمين حفظه الله وغفر له يتهم فيه الإمام السبكي رحمة الله عليه بانتقاصه لأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم، ويتعهد فيه بالرد عليه، مع أنه ليس في كلام الإمام أي انتقاص لهن، وليس نفيه لكونهن أفضل من جميع الصحابة وعلى رأسهم الشيخين أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما انتقاصا لهن ألبتة، وإلا لكان قول أهل السنة إن عليا رضي الله عنه ليس أفضل من أبي بكر وعمر انتقاصا له.
ثم إن قول الإمام السبكي هذا لم ينفرد به حتى يتهم بأنه ينتقص فيه لأمهات المؤمنين، بل الذي انفرد بقول في هذه المسألة هو الإمام ابن حزم رحمة الله عليه لما أداه إليه اجتهاده أثابه الله عليه أجرا، فإن كان ثمة رد ولا بد فليكن على الإمام ابن حزم، وقد كفانا الإمام السبكي مؤنة ذلك وإن كان في كلامه شيء من القصوة في حق الإمام. فإن كان الأخ الكريم لا يزال مصرا على رده عليه، فأنا أسوق مرة ثانية كلام الإمام السبكي ليتأمل وأعقبه بفتوى لمعاصره الإمام ابن تيمية رحمة الله عليهما حتى يكون رد الأخ كريم لا على الإمام السبكي فحسب بل على كليهما والله المستعان:
(<تنبيه> سئل السبكي هل قال أحد إن أحداً من نساء النبي صلى اللّه عليه وسلم غير خديجة وعائشة أفضل من فاطمة فقال قال به من لا يعتد بقوله وهو ابن حزم فضل نساءه على جميع الصحابة لأنهن في درجته في الجنة قال وهو قول ساقط مردود قال ونساؤه بعد خديجة وعائشة متساويات في الفضل
قال شيخ الاسلام ابن تيمية: (كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 4، صفحة 395 - 396): وأما (نساء النبى (فلم يقل إنهن أفضل من العشرة الا ابو محمد بن حزم وهو قول شاذ لم يسبقه اليه احد وانكره عليه من بلغه من اعيان العلماء ونصوص الكتاب والسنة تبطل هذا القول وحجته التى احتج بها فاسدة فإنه احتج على ذلك بأن المرأة مع زوجها فى درجته فى الجنة ودرجة النبى صلى الله عليه وسلم أعلى الدرجات فيكون ازواجه فى درجته وهذا يوجب عليه ان يكون أزواجه افضل من الأنبياء جميعهم وان تكون زوجة كل رجل من اهل الجنة افضل ممن هو مثله وان يكون من يطوف على النبى صلى الله عليه وسلم من الولدان ومن يزوج به من الحور العين أفضل من الأنبياء والمرسلين وهذا كله مما يعلم بطلانه عموم المؤمنين
وقد ثبت فى الصحيح عن النبى انه قال (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام (فانما ذكر فضلها على النساء فقط وقد ثبت فى الصحيح عن النبى انه قال (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا عدد قليل اما اثنتان او اربع (واكثر ازواجه لسن من ذلك القليل
والاحاديث المفضلة للصحابة كقوله صلى الله عليه وسلم (لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا (يدل على انه ليس فى الأرض اهل لا من الرجال ولا من النساء أفضل عنده من ابى بكر وكذلك ما ثبت فى الصحيح عن على انه قال خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر وما دل على هذا من النصوص التى لا يتسع لها هذا الموضع وبالجملة فهذا قول شاذ لم يسبق اليه احد من السلف وابو محمد مع كثرة علمه وتبحره وما يأتى به من الفوائد العظيمة له من الاقوال المنكرة الشاذة ما يعجب منه كما يعجب مما يأتى من الاقوال الحسنة الفائقة وهذا كقوله ان مريم بنية وان آسية نبية وان أم موسى بنية
وقد ذكر القاضى ابو بكر والقاضى ابو يعلى وابو المعالى وغيرهم الإجماع على انه ليس فى النساء نبية والقرآن والسنة دلا على ذلك كما فى قوله (وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحى اليهم من اهل القرى) وقوله (ما المسيح بن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة) ذكر ان غاية ما انتهت اليه أمه الصديقية وهذا مبسوط فى غير هذا الموضع
وفقنا الله إلى كل خير والسلام
ـ[أبوفـ2ـراس]ــــــــ[26 - 02 - 03, 09:54 ص]ـ
(اقتباس):
التصريح فيمن نص الأئمة على أن لا يعتد منه بقول أو تعديل أو تجريح
5 - ابن حزم الاندلسي:
قال المناوي في فيض القدير: (2/ 53): (قال السبكي: قاله من لا يعتد بقوله وهو ابن حزم).
الأخت: أمة الله النجدية:
وهل السبكي ممن يعتد بقوله في بيان من يعتد بقوله في التجريح أو التعديل، وهل هو من الأئمة المعتبر بهم؟؟؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 02 - 03, 10:13 ص]ـ
أخي "مالك" وفقه الله
أظن أني كتبت رداً في السابق على ما زعمه السبكي من قبل. ولعلك تجده في الأرشيف، وإن كنت أنوي أن أكتب رداً مفصلاً إن شاء الله ربما في نهاية الأسبوع.
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[26 - 02 - 03, 02:39 م]ـ
الأخ أبو فراس:
ألم تقرأ ما قلته - أنا - في الموضوع: (3 - أن العهدة والحمل فيه على القائل لا على الناقل، وربما كان الامام مخطيء، او متشدد، فهذا يحتاج الى استدراك من الاخوة وتعقيب).(36/263)
حديث رأس الأمر الإسلام ... )) للشيخ أبي الحسن (السليماني) (المصري) (المأربي)
ـ[عُجير بن بُجير]ــــــــ[24 - 01 - 03, 02:44 ص]ـ
"رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد"
وهو حديث حسن بمجموع طرقه، من حديث معاذ، وهاك طرقه، والكلام عليها:
أ-فمن طريق عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن معاذ قال: كنت مع النبي e في سفر، فأصبحت يومًا قريبًا منه، ونحن نسير، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار؟ قال: "لقد سألتني عن عظيم، وإنه ليسير على من يسّره الله عليه؛ تعبد الله، ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت" ثم قال: "ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جُنَّة، والصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل" قال: ثم تلا:} تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ {، حتى بلغ:} يعملون {ثم قال: "ألا أخبرك برأس الأمر كله، وعموده، وذروة سنامه؟ " قلت: بلى يا رسول الله، قال: "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد" ثم قال: "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ " قلت: بلى يا نبي الله، فأخذ بلساني، قال: "كُفَّ عليك هذا". فقلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: "ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم".
أخرجه الترمذي (2616) و اللفظ له والنسائي في"الكبرى" (11394) لكن اختصر موضع الشاهد، فلم يذكره، وكذا ابن ماجه (3973) وأخرجه عبدالرزاق (11/ 194/20303) ومن طريقه أحمد (5/ 231) لكن فيه: "ورأس الأمر وعموده الصلاة" والظاهر أن فيه سقطًا، وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (112) والطبراني في "الكبير" (20/ برقم 266) من طريق عبدالرزاق بدون الشاهد.
وهذا سند ضعيف، وقد تكلم عليه ابن رجب في"جامع العلوم والحكم" (2/ 127) الحديث التاسع والعشرون، متعقبًا تصحيح الترمذي الحديث، فقال: وفيما قاله رحمه الله نظر من وجهين:
أحدهما: أنه لم يثبت سماع أبي وائل من معاذ، وإن كان قد أدركه بالسِّن، وكان معاذ بالشام، وأبووائل بالكوفة، وما زال الأئمة كأحمد وغيره، يستدلون على انتفاء السماع بمثل هذا، وقد قال أبوحاتم الرازي في سماع أبي وائل من أبي الدرداء: قد أدركه، وكان بالكوفة، وأبوالدرداء بالشام، يعني أنه لم يصح له السماع منه.
وقد حكى أبوزرعة الدمشقي عن قوم أنهم توقفوا في سماع أبي وائل من عمر، أو نفوْه، فسماعه من معاذ أبعد.
الثاني:: أنه قد رواه حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن شهر بن حوشب عن معاذ، أخرجه أحمد مختصرًا (5/ 248) وبدون الشاهد قال الدارقطني: وهو أشبه بالصواب، لأن الحديث معروف من رواية شهر، على اختلاف عليه فيه.
قلت: ورواية شهر عن معاذ مرسلة يقيناً، وشهر مختلف في توثيقه وتضعيفه، وقد خرجه الإمام أحمد، من رواية شهر عن عبدالرحمن بن غَنْم عن معاذ، وخرجه الإمام أحمد أيضًا، من رواية عروة بن النزَّال أو النّزال بن عروة، وميمون بن أبي شبيب، كلاهما عن معاذ، ولم يسمع عروة ولا ميمون من معاذ، وله طرق أخرى عن معاذ، كلها ضعيفة. ا& aacute;
كلام ابن رجب رحمه الله.
فتلخص من ذلك: أن عاصم بن أبي النجود على لين في حفظه فقد اضطرب فيه، ورجح الدارقطني في "العلل" في السؤال (988) أن الحديث حديث شهر، وقد ذكر الدارقطني وجوه الاختلاف عليه، ورجح هذه الطريق.
ب- عبدالحميد بن بهْرام عن شهر عن عبدالرحمن بن غَنْم عن معاذ به، أخرجه أحمد (5/ 245 - 246) ورواه بدون الشاهد في (5/ 236) وكذا الطبراني في "الكبير" (20/برقم 115).
وعبدالحميد صدوق، وشهر ضعيف، وابن غَنْم من كبار ثقات التابعين، وقد سمع معاذًا، فهذا السند يصلح في الشواهد.
وشهر قد توبع في ذِكر ابن غَنْم، وكل هذا يؤيد قول الدارقطني في "العلل" (6/ 79/السؤال988): وأحسنها إسنادًا حديث عبدالحميد بن بَهرام، ومن تابعه عن شهر عن ابن غَنْم عن معاذ. ا& aacute;
¥(36/264)
وهناك متابعة لشهر في رواية ابن غَنْم عن معاذ، أخرجها الطبراني (20/ برقم141) من طريق عبدالرحمن بن يزيد بن تَميم ثني الزهري عن عبدالرحمن ابن غَنْم عن معاذ به، وفيه: "وقوامه: إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة" وعبدالرحمن بن يزيد ضعيف، وهذا الطريق يشهد لطريق شهر ابن حوشب في ذكر الصلاة، دون ذكر الزكاة، والله أعلم.
ج- ومن طريق عروة بن النزَّال أو النزّال بن عروة عن معاذ به، أخرجه ابن أبي شيبة في "الإيمان" برقم (1)، وأخرجه في "المصنف" (4/ 208/19305) مختصرًا بدون الشاهد، وأخرجه أحمد (5/ 237) والطيالسي (560) والطبري في "تفسيره" سورة السجدة (20/ 181) لكن بدون الشاهد، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (20/برقم304) والدارقطني في "العلل" (6/ 76 - 77/ السؤال 988) والبيهقي في "الشعب" (4/ 13/4225). وعروة هذا قد وثقه ابن حبان، ولم يذكر في "التهذيب" راويًا عنه غير الحكم، وترجمه بقوله: مقبول، وهو إلى الجهالة أقرب، وقد سبق من كلام ابن رجب أن عروة لم يسمع من معاذ أيضًا، ومع ذلك؛ فهذا الوجه لا يُدفع عن الاستشهاد به.
د- ومن طريق ميمون بن أبي شبيب عن معاذ به مختصرًا ومطولاً، أخرجه ابن أبي شيبة في "الإيمان" برقم (2) وأحمد (5/ 237) والطبراني في "الكبير" (20/ برقم291،292،293،294) والبيهقي في "الكبرى" (9/ 20)، وميمون صدوق، ولكن لم يسمع من معاذ، إلا أنه يتقوى بطريق شهر المتصلة على ضعفها، والمشهود لها برواية عبدالرحمن بن يزيد بن تميم على ضعفها فالحديث بمجموع هذا حسن، كما هو ظاهر، والله أعلم.
والحديث قد ضعفه شيخنا الألباني رحمه الله في"الارواء" (2/ برقم 413) إلا جملة: "وذروة سنامه الجهاد" مستدلاً بأن الحديث إذا ورد من وجوه منقطعة في موضع واحد، فلا يتقوى بهذه الوجوه، وقد سبق أن علمت أنه متصل من حديث شهر على الراجح، كما ذكر الدارقطني رحمه الله، أضف إلى ذلك أن شهرًا نفسه قد توبع على ذلك، فالحديث من طريق ابن غَنْم وحده حسن لغيره، فكيف إذا انضم إلى ذلك غيره من طريق عروة بن النَّزال، وميمون بن أبي شبيب؟ فإن قلنا: إنهما أخذاه عن عبدالرحمن بن غَنْم؛ فهذا يقوي شهرًا، وإن قلنا: إنهما أخذاه عن غير عبدالرحمن بن غَنْم؛ فهذا له وجه ما في تقوية حديث شهر، كما لا يخفى، وعلى كل حال، فالحديث حسن لغيره، وهذا يقوي ما ذهب إليه الترمذي، وهو ما قرره شيخنا الألباني رحمه الله في"صحيح الترمذي" برقم (2110) و"صحيح ابن ماجه" برقم (3209) فقد صححه فيهما، والله تعالى أعلم.
(تنبيه): ذكر الدارقطني في "العلل" الحديث من طريق محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة عن المثنى بن الصباح عن عمرو به شعيب عن أبيه عن جده عن معاذ به.
إلا أن ابن أبي مليكة هذا متروك، والمثنى شيخه ضعيف، فلا يُفرح بهذا، والله أعلم.
قلت: وللحديث شاهد في جملة: "وعموده الصلاة":
فقد أخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (3/ 39/2807) من طريق شعبة عن قتادة عن عكرمة عن عمر قال: جاء رجل، فقال: يا رسول الله، أي شيء أحب عند الله في الإسلام؟ قال: "الصلاة لوقتها، ومن ترك الصلاة؛ فلا دين له، والصلاة عماد الدين" قال البيهقي: قال أبوعبدالله: عكرمة لم يسمع من عمر، وأظنه أراد عن ابن عمر. ا& aacute;
وانظر ما قاله الزيلعي في "تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تخريج الكشاف للزمخشري" (1/ 42) الحديث السادس، فقرة رقم (19)، وانظر تضعيف العراقي له بالضعف والانقطاع في "فيض القدير" (4/ 326) و "ضعيف الجامع" لشيخنا الألباني رحمه الله (3568).
وقد عزاه الزيلعي أيضًا إلى أبي القاسم الأصبهاني في "كتاب الترغيب والترهيب" عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي، قال: قال رسول الله e: " الصلاة عماد الإسلام، والجهاد سنام العمل" انتهى، والحارث ضعيف جدًا.
ويظهر من صنيع الزيلعي أن من دون أبي إسحاق لا إشكال فيهم، وإذا كان كذلك، فالحارث قد ترجح في أمره أنه ضعيف، وليس بالمتروك، ويُنظر من تلميذ أبي إسحاق، لمعرفة عنعنته، والظاهر من هذا قوة هذا الحديث في الاستشهاد به، وعدم نزوله عن ذلك، والله أعلم.
والحديث قد عزاه الحافظ في "التلخيص الحبير" (1/ 308) إلى أبي نعيم في "كتاب الصلاة" عن حبيب بن سليم عن بلال بن يحيى، قال: جاء رجل إلى النبي e، فسأله؟ فقال: "الصلاة عمود الدين" قال الحافظ: وهو مرسل، رجاله ثقات. ا& aacute;
فهذا يصلح أيضًا في الشواهد، وانظر "المقاصد الحسنة" للسخاوى ص (266) برقم (632)، والله تعالى أعلم.
المرجع:
((سبيل النجاة في بيان حكم الصلاة)).
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[25 - 01 - 03, 09:01 ص]ـ
أمثل طرقه رواية ابن بهرام، وحديثه عن شهر أقوى حديث شهر، وشهر حسن الحديث صدوق، والاختلاف عليه يكاد يكون في كل حديثه، إلاَّ أنَّ الإمام أحمد قوّى حديث عبد الحميد بن بهرام عنه ..
--
الأخ عُجير بن بُجير .. هل الكتاب "سبيل النجاة" عندك؟ فإنِّي تصفحّتُه، ووجدت فيه فوائد جليلة، ثمَّ فقدتُه، وفقدتُ موقع المؤلف أبي الحسن، وفقه الله.
إن كان لديك فليتَك تنزِّله هنا ..
وللفائدة، فإنَّ مؤلِّفه، أثبت فيه تكفير تارك جنس العمل (الذي هو إجماع من السلف)، واستدلَّ لذلك استدلالاً حسنًا ..
¥(36/265)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 01 - 03, 10:29 ص]ـ
عبدالحميد بن بهْرام ثقة
وشهر بن حوشب مختلف فيه، وقد قوى أمره البخاري وأحمد وابن معين وغيرهم، وضعفه ابن عدي وغيره. وحديثه قد يصحح إن لم يتفرد بأصل. وقد نقموا عليه التفرد بأحاديث في القراءات رغم أنه مقرئ.
(#حذف#)
ـ[النقّاد]ــــــــ[25 - 01 - 03, 11:55 ص]ـ
الأخ .. محمد الأمين
لم أحب لك أن تنقل قصة كهذه .. تقدح في تابعي جليل , وعالم
فقيه .. دون تثبت!
ولا أن تصفه بذاك الوصف (#حذف#) (لِص!) (#حذف#)
(#حذف#)
وفوق ذلك .. فالقصة غير ثابتة ..
في إسنادها انقطاع وجهالة ..
وقد أعلها بالانقطاع الذهبي في " السير " (4/ 375).
ورويت من وجه آخر من طريق أحد المتروكين ..
فهل يليق الطعن في عالم من علماء الأمة وحملة الشرع بحكاية
ساقطة كهذه؟!
وثَم حكاية أخرى .. وردت من وجه ليس بالقوي , وليس فيها دلالة
قاطعة على الجرح.
وقد أحسن الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع في الدفاع عن ضبط
وعدالة هذا التابعي الجليل في رسالته:
" العرف المطيَّب في بيان حال شهر بن حوشب " .. ولم تطبع بعد ..
وقد نقد فيه هذه الحكاية (ق 22 – 24).
ـ[عُجير بن بُجير]ــــــــ[25 - 01 - 03, 11:59 ص]ـ
الأخ المفضال،،،،،، أبشر
كتاب: ((سبيل النجاة في بيان حكم تارك الصلاة)) لأبي الحسن المصري المأربي.
http://daluae.com/salat.zip
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 01 - 03, 12:30 م]ـ
أخي النقاد
فماذا تقول عما قاله الذهبي في نفس الصفحة:
فَأَمَّا رِوَايَةُ يَحْيَى القَطَّانِ، عَنْ عَبَّادِ بنِ مَنْصُوْرٍ، قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، فَسَرَقَ عَيْبَتِي، فَمَا أَدْرِي مَا أَقُوْلُ!
Question
ـ[النقّاد]ــــــــ[25 - 01 - 03, 02:17 م]ـ
الأخ محمد الأمين ..
أقول: إن الإمام الذهبي كان أتقى لله وأورع من أن يخوض في عرض
تابعي جليل , ويقول عنه (#حذف#): إنه (لص!) ..
أما هذه الحكاية فهي التي أشرتُ إلى أنها وردت من وجه ليس بالقوي ..
وهي ليست قاطعة في الجرح ..
فإن الحكم على فلان من الناس بأنه سرق لا يقبل من المدعي هكذا ,
بدون بينة , وسماع لقول المدعى عليه ..
فهل عرفت الآن أنك (#حذف#) وصفت تابعيا
فقيها عالما (بشهادة الأئمة) بأنه (لص!)؟!
(#حذف#).(36/266)
ما سند هذا القول؟
ـ[مسلم2003]ــــــــ[25 - 01 - 03, 02:18 ص]ـ
قول سيدنا عمر رضي الله عنه: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟
أرجو العزو بدقة .. بارك الله فيكم
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[25 - 01 - 03, 03:23 ص]ـ
الذي اعرفه ان هذا جاء في قصة في السير في قصة عمرو بن العاص وابنه الذي ضرب القبطي بمصر ... واسنادها منقطع
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[25 - 01 - 03, 03:27 ص]ـ
انظر:
التذكرة الحمدونية 3/ 209
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[24 - 02 - 03, 01:32 م]ـ
هل له من مصدر حديثي؟
ـ[النسائي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 05:52 م]ـ
لعله في فتوح مصر لابن عبدالحكم وفي السند انقطاع
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[13 - 04 - 04, 12:22 ص]ـ
للرفع والمتابعة ......
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[13 - 04 - 04, 01:31 ص]ـ
نعم هذه القصة وردت في قصة ضرب ابن عمرو بن العاص لابن أحد النصارى، وقول عمر، للنصراني: " اضرب ابن الأكرمين "
والقصة أخرجها ابن عبدالحكم في " فتوح مصر " (ص 290)، قال: حُدِّثنا عن أبي عبدة، عن ثابت البناني، وحميد، عن أنس، قال: أتى رجل ... (فذكر القصة).
والسند منقطع بين ابن عبدالحكم، وأبي عبدة.
وهذه القصة فيها ظلم لعمرو بن عاص، ولا تدل على عدل عمر كما يظن البعض، ولكنها قصة واهية منكرة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 04 - 04, 01:38 ص]ـ
ذكر الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في كتابه (أخبار عمر) ص 145 هذا الأثر وعزاه في الحاشية إلى
ابن الجوزي (أخبار عمر) ص 86
والعقد الفريد للملك السعيد لابن طلحة (وهو غير ابن عبدربه) ص 59
وذكره المتقي الهندي في كنز العمال (12/ 661) وأشار إلى أنه في فتوح مصر لابن عبدالحكم
عن أنس أن رجلاً من أهل مصر أتى عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين! عائذ بك من الظلم، قال: عذت معاذاً، قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربني بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين، فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم ويقدم بابنه معه، فقدم، فقال عمر: أين المصري? خذ السوط فاضرب، فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر: اضرب ابن الأكرمين. قال أنس، فضرب، فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه، ثم قال عمر للمصري: ضع السوط على صلعة عمرو، فقال: يا أمير المؤمنين! إنما ابنه الذي ضربني وقد استقدت منه، فقال عمر لعمرو: مذ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً? قال: يا أمير المؤمنين! لم أعلم ولم يأتني.
ابن عبد الحكم.
وقد بحثت عن هذا الأثر في الطبعة التي عندي من فتوح مصر فلم أعثر عليها، فلعل أحد الإخوة ينقل لنا الإسناد من طبعات أخرى
وكذلك ذكره الإبشيهي في المستطرف (1/ 238)
والزمخشري في ربيع الأبرار ()
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 04 - 04, 02:59 م]ـ
جزى الله الأخ أبو المنهال خيرا على إضافته، ولم أر رده إلا بعد كتابة الرد السابق
وهذا كذلك تخريج للشيخ أبي إسحاق التطواني
أبو إسحاق التطواني
13 - 03 - 2003
قصة عمر بن الخطّاب
أخرجَها ابن عبد الحكم في كتاب فتوح مصر وأخبارها (ص290 - دار الفكر)، فقال: حُدِّثنا عن أبي عبدة، عن ثابت البُناني، وحُميد، عن أنس .. فذكر القصّة.
قلتُ: وهذا سند ضعيف؛ أبو عبدة هو: يوسف بن عبدة البصري العتكي، ضعيف، قال فيه الإمام أحمد: "له أحاديث مناكير عن حُميد وثابت"، ينظر تهذيب التهذيب (1/ 366).
والسّند مع ذلك منقطع، فالواسطة بين ابن عبد الحكم وأبي عبدة غير معروفة، والله أعلم.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 01:24 ص]ـ
القصة:
عن أنس بن مالك – رضى الله عنه – أتى رجل من أهل مصر إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم قال: عذت بمعاذ، قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربنى بالسوط ويقول: أنا ابن الأكرمين، فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم عليه، ويَقْدم بابنه معه، فقدم، فقال عمر: أين المصرى؟ خذ السوط فاضرب
فجعل يضربه بالسوط، ويقول عمر: اضرب ابن الألْيَمَيْن، قال أنس: فضرب، فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه، ثم قال عمر للمصرى: ضع على صلعة عمرو، فقال: يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذى ضربنى، وقد اشتفيت منه
¥(36/267)
فقال عمر لعمرو: مُذْ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟ (لم يذكر الشيخ عائض القرنى الجملة هكذا و إنما قال: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟)، قال: يا أمير المؤمنين لم أعلم ولم يأتنى.
التخريج:
أخرجها ابن عبد الحكم فى " فتوح مصر و أخبارها " صـ 290، وأوردها محمد بن يوسف الكاندهلوى فى " حياة الصحابة " (2/ 88) باب: عدل النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه
قال: وأخرج ابن عبد الحكم عن أنس – رضى الله عنه – ثم ذكر القصة. ثم قال: كذا فى "منتخب كنز العمال " (4/ 420)
وبالرجوع إلى " كنز العمال فى سنن الأقوال و الأفعال " للعلامة علاء الدين المتقى بن حسام الدين الهندى وجِد أن القصة تقع فى " كنز العمال " (12/ 660) ورقم (36010) وعزاه لابن العبد الحكم أيضاً
تحقيق القصة:
هذه القصة منقطعة السند وسندها واهى، ويظهر هذا الإنقطاع فى السند، حيث قال ابن عبد الحكم فى " فتوح مصر " صـ 290:
حُدثَنا عن أبى عبدة عن ثابت البُنانى وحُمَيْد عن أنس ثم ذكر القصة
أولاً:
قول ابن عبد الحكم " حُدثَنا عن أبى عبدة " يظهر منها طريقة تحمله للقصة وصيغة الأداء
والمراد بتحمله: بيان طرق أخذه وتلقيه عن الشيوخ.
ولفظ الأداءفى رواية ابن عبد الحكم للقصة مبنى للمجهول، وبهذا لم يعرف من الشيخ الذى أخذ عنه وتلقى عنه القصة.
وترتب عليه عدم معرفة أبى عبدة الذى روى عنه هذا المجهول وأصبح السند مظلماً بهذه الجهالة.
وزاد الجهالة أنه بالبحث عمن روى عن ثابت فى " تهذيب الكمال " (3/ 244/797) وجِد أن عددهم (104) رواة
لم يكن من بينهم أبو عبدة، وأنه بالبحث عمن روى عن عن حميد فى " تهذيب الكمال " (5/ 236 / 1507) وجِد
أن عددهم (73) راوياً لم يكن بينهم أبو عبدة
وبهذا التخريج يصبح السند منقطعاً ومظلماً
ثانياً: نكارة المتن:
أولاً: قول عمر للمصرى: " ضع على صلعة عمرو"
قال الله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) الإسراء: 15 قال ابن كثير فى تفسيره (5/ 34): " أى لا يحمل أحد ذنب أحد،ولا يجني جان إلا على نفسه "
وقال القرطبى فى تفسيره " الجامع لأحكام القرآن " 3/ 2676 - دار الغد:
أى لا تحمل حاملة ثقل أخرى، أى لا تؤخذ نفس بذنب غيرها، بل كل نفس مأخوذة بجرمها ومعاقبة بإثمها
ثانياً:
أخرج البخارى فى " صحيحه " (12/ 219 – فتح) (ح 6882) قال: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب عن عبد الله بن أبى حسين، حدثنا نافع بن جبير عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " أبغض الناس إلى الله ثلاثة: مُلْحِد فى الحرم، ومبتغ فى الإسلام سنة الجاهلية
ومُطْلِب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه "
و " مبتغ فى الإسلام سنة جاهلية " والتى يتبين منها نكارة المتن حيث جاء فيها " ضع على صلعة عمرو " وبعض القصاص يوردها بمعنى " أدرها على صلعة عمرو " وهو اللفظ الذى قاله عائض القرنى
لذلك قال الحافظ فى الفتح (مبتغ فى الإسلام سنة جاهلية):
1 - أي يكون له الحق عند شخص فيطلبه من غيره ممن لا يكون له فيه مشاركة كوالده، أو ولده
أو قريبه
2 - وقيل المراد: من يريد بقاء سيرة الجاهلية أو إشاعتها أو تنفيذها
3 - وسنة الجاهلية جنس يعم جميع ما كان أهل الجاهلية يعتمدونه من أخذ الجار بجاره، والحليف بحليفه ونحو ذلك، ويلتحق بذلك ما كانوا يعتقدونه، والمراد منه ما جاء الإسلام بتركه.
وقد يحاول البعض تأويل قول عمر و التأويل فرع التصحيح و السند مظلم و مؤاخذة الوالد بفعل ولده سنة الجاهلية
ثالثاً:
فى هذه القصة يُنْسب إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال للمصري وهويضرب ابن عمرو بن العاص: " اضرب ابن الألْيَمين ". يعنى الألأمين
وهذا اللفظ أشد من لفظ (لئيم) لأن هناك اللئيم والأَلاَم ولفظ (اللئيم) كما فى لسان العرب (12/ 530) معناه: " الدنيء الأصل الشحيح النفس "
والتعيير بالأصل لا يجوز لأنه من أمور الجاهلية،و الشاهد ما أخرجه البخارى فى " صحيحه "
(ح 30، 2545، 6050) من حديث أبى ذر قال: إنى سابيت رجلاً فعيرته بأمه، فقال النبى صلىالله عليه وسلم: " يا أبا ذر أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيك جاهلية
قال الحافظ فى القتح (1/ 108): ويظهر لى أن ذلك كان قبل أن يعرف أبى ذر بتحريمه
¥(36/268)
فكانت تلك الخصلة من خصال الجاهلية باقية عنده فلهذا قال: كما عند البخارى فى " الأدب ":
على ساعتى هذه من كبر السن؟ قال: " نعم "، كأنه تعجب من خفاء ذلك عليه مع كبر سنه فبين له كون هذه الخصلة مذمومة شرعاً
تنبيه:
اشتهرت هذه القصة الواهية على ألسنة القُصَاص والوعاظ والخطباء حتى أوردها عباس محمود العقاد فى كتابه " عبقرية عمر" صـ 146، 147 طبعة الجهاز المركزى للكتب الجامعية والمدرسية والوسائل التعليمية طبعة سنة (1399 هـ - 1979 م)
وقد قدم لها هذا العقاد ليبين أن عمر رضى الله عنه قد يأخذ الوالى أحياناً بوزر ولده أو ذوى قرابته
وهذا الكاتب قد فُتن به الكثير و أخذوا يأخذون من العلم الشرعى مع افتقاره إلى المنهج العلمى
ولأبين صحة ما أقول:
ذكر العقاد فى كتابه " عمرو بن العاص " صـ 16 طبعة دار الكتاب –بيروت – لبنان
قصة للصحابى الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه والصحابية الجليلة أَروْىَ بنت الحارث بن عبد المطلب الهاشمية فقال العقاد: شتم عمرو بن العاص أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بمجلس معاوية فانتهرته قائلة: وأنت يا ابن النابغة تتكلم (انظر يرحمك الله إلى هذا)، وأمك كانت
أشهر مغنية تغنى بمكة وأخذهن لأجرة؟ اربع على ظلَعْك، واعن بشأن نفسك، فوالله ما أنت من قريش فى اللباب من حسبها ولا كريم منصبها، ولقد ادَََعاك خمسة نفر من قريش كلهم يزعم أنه أبوك، فسئلت أمك عنهم، فقالت: كلهم أتانى فانظروا أشبههم به فألحقوه به!!
قلتُ: إنا لله وإنا إليه راجعون، يُطعن فى نسب صحابى ويُنسب إلى الزنا فمنهج العقاد يجعل الصحابى الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه شتاماً ابن زانية، والتى تسبه هى الصحابية الجليلة أَروْىَ بنت الحارث بن عبد المطلب الهاشمية بنت عم النبى – صلىالله عليه وسلم
انظر ترجمتها فى " الإصابة فى حياة الصحابة " (7/ 479) لابن حجر ترجمة (10282)
قال الحافظ: ذكرها ابن سعد فى " الصحابيات فى باب بنات عم النبى – صلى الله عليه وسلم "
وذلك لتعرف مدى نكارة هذه القصة
وانظر " الطبقات " لابن سعد (8/ 40) ترجمة (4120)
أسأل الله أن يكون فى هذا البحث الفائدة المرجوة منه و أن ينفع الأخوة به إنه على ذلك قدير
وصلى الله على النبى وآله وصحبه وسلم
محمدبن أحمد ماهر الأثرى
ـ[أبو حذيفة الأبحرى]ــــــــ[09 - 02 - 06, 03:01 ص]ـ
جزا الله الأستاذ الكريم احسان العتيبى خيرا على هذا البحث القيم ... ونأمل أن تتضح حقيقة كتب العقاد للعامة والخاصة فقد فتن بها كثير ولا حول ولا قوة الا بالله ...
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 08:13 ص]ـ
حفظك الله أخي أبا حذيفة
إنما أنا ناقل
وصاحب التحقيق اسمه في أسفل المقال:
((محمدبن أحمد ماهر الأثرى))
وقد حذفت منها أولها وفيها ما لا يليق بالطعن في أحد دعاة أهل السنة
ـ[البتيري]ــــــــ[02 - 04 - 06, 06:22 م]ـ
جزاك الله خيرا يا احسان ونفع بك
.
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:15 ص]ـ
ليس في متن القصة مطلقا ـ على التسليم بثبوتها ـ ما يدل على أن الرجل كان نصرانيا، بل الظاهر خلاف هذا. وقد زاد الأبشيهي فيها زيادة ليست في رواية ابن عبد الحكم التي أوردها المتقي الهندي، وهي أن عمرا جعل الرجل يضرب عمرو بن العاص بالفعل، وليس هذا في الرواية المتقدمة.(36/269)
تخريج حديث السجود على الحجر الأسود
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[25 - 01 - 03, 09:32 ص]ـ
تخريج حديث السجود على الحجر الأسود
لأبي إبراهيم عمر بن محمد الجزائري
عن جعفر بن عبد الله – وهو جعفر بن عبد الله بن عثمان المخزومي - قال: رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبَّل الحجر وسجد عليه، ثم قال: رأيت ابن عباس يقبِّله ويسجد عليه , وقال ابن عباس: رأيت عمر بن الخطاب قبَّله وسجد عليه، ثم قال: رأيت رسول الله صلى اله عليه وسلم فعل هكذا ففعلت.
رواه الطيالسي في مسنده (1/ 32 – تحقيق محمد التركي-) وأبو يعلى (1/ 134) والحاكم في المستدرك (1/ 625) والبيهقي في الكبرى (5/ 120 - 121) والبزار (1/ 332) والفاكهي في أخبار مكة (1/ 111 - 112) و ابن خزيمة (4/ 213) كلهم من طريق جعفر بن عبد الله.
ملاحظات:
1. سقط من بعض نسخ مسند أبي يعلى ذكر ابن عباس فليستدرك السقط من المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي للهيثمي (1/ 256) حديث رقم (578).
2. وقع في مسند أبي يعلى بدل (محمد بن عبد الله المخزومي) (جعفر بن محمد المخزومي) وهو خطأ والصواب ما سبق، وجاء على الصواب في مسند الطيالسي. وأبو يعلى رواه من طريق الطيالسي , ورواه البيهقي أيضا من طريق الطيالسي ووقع فيه على الصواب.
3. وقع في مسند الطيالسي (جعفر بن عثمان القرشي) فنسبه إلى جده. ونقله الحافظ في المطالب العالية (2/ 38) عن الطيالسي وجاء فيه منسوبا إلى أبيه ثم جده.
4. قال الحاكم في المستدرك وهو يسند الحديث: (جعفر بن عبد الله) قال: وهو ابن الحكم. وخطَّأه أهل العلم في ذلك , وبينوا أن الصواب: جعفر بن عبد الله بن عثمان, انظر التلخيص الحبير (2/ 264).
ويرد على الحاكم بما جاء في عدة مصادر من التصريح بتسمية جد هذا الراوي وبأنه عثمان، وانظر مثلا ضعفاء العقيلي (1/ 200) والمطالب العالية (2/ 38) ومسند البزار (1/ 332) وغير ذلك.
وقد اختلف العلماء في هذا الحديث:
فصححه ابن خزيمة بإخراجه في صحيحه , وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي على ذلك.
وحسنه ابن كثير كما في حجة الوداع ص (173).
وقال شيخ الإسلام في شرح العمدة (3/ 430): وأما السجود عليه فقد ذكر لأحمد حديث ابن عباس في السجود على الحجر فحسنه. اهـ
قلت: (قلت: قوله (فحسنه) هل المراد تحسين هذا الفعل أو تحسين الحديث المروي في ذلك؟ الظاهر الثاني.
وهل حسنه مرفوعا أو موقوفا؟ الظاهر الأول.)
وهل حسنه مرفوعا أو موقوفا؟ الظاهر أيضا الأول.
ولكن الذي رأيته في كلام الحنابلة نقلهم استدلال أحمد بفعل ابن عباس على استحباب السجود عليه. انظر مثلا كتاب الفروع لابن مفلح (2/ 271 - 272).
وممن صحح الحديث مرفوعا الشيخ الألباني في الإرواء رقم (1112).
قلت: وحال إسناد ابن عباس كالآتي:
فجعفر بن عبد الله بن عثمان وثقه أحمد بن حنبل كما في الجرح والتعديل (2/ 483) ووهم الذهبي في الميزان وغيره فنسب هذا التوثيق لأبي حاتم، وتعقبه ابن حجر على ذلك في اللسان (2/ 206).
وأما العقيلي فقال في الضعفاء: في حديثه وهم واضطراب، وذكره الذهبي في المغني (1/ 210) فقال: شيخ للطيالسي مضطرب الحديث وقد وثقه أبو حاتم ولينه العقيلي.
وذكره الذهبي أيضا في ديوان الضعفاء (1/ 150) قائلا: شيخ للطيالسي، لينه العقيلي.
قلت: ومما استدل به العقيلي على لمز جعفر بن عبد الله بن عثمان رواية له عن عمر بن عروة بن الزبير عن عروة عن أبي ذر وذكر حديثا طويلا فيه نكارة.
قلت: وتعصيب هذه النكارة بجعفر فيه نظر لأن شيخه عمر بن عروة بن الزبير ليس بالمشهور , بل هو مقبول كما قال الحافظ في التقريب , فتعصيب هذه النكارة به أولى , والله تعالى أعلم.
وأما محمد بن عباد فثقة كما في التقريب.
وقد أعل العقيلي الحديث بالاضطراب و الوقف بالإضافة إلى ما سبق:
فقد اضطرب فيه جعفر بن عبد الله بن عثمان فكان تارة يجعله من مسند عمر بن الخطاب كما سبق، وتارة يجعله من مسند ابن عباس كما سيأتي.
قال العقيلي في الضعفاء (1/ 200): حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي قال حدثنا بشر بن السري قال حدثنا جعفر بن عبد الله بن عثمان الحميدي عن محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قبَّل الحجر ثم سجد عليه.
¥(36/270)
قلت: وهذا سند صحيح إلى جعفر:
فبشْر بن موسى مترجم في السير للذهبي (13/ 352) ونقل توثيقه عن الخطيب والدار قطني.
والحميدي إمام مشهور.
وبشر بن السري ثقة متقن كما في التقريب.
وأما المخالفة:
فقد خولف جعفر في رواية حديث السجود على الحجر الأسود.
فقد رواه ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر قال: رأيت ابن عباس جاء مسبَّدا رأسه (انظر معنى التسبيد في مصنف عبد الرزاق فقد سئل عنه ابن جريج فبينه) حتى أتى الركن فسجد عليه ثم قبَّله ثم سجد عليه ثم قبَّله ثم سجد عليه ثم قبّله.
قلت: وقد جاء هكذا موقوفا على ابن عباس عند الشافعي في الأم (2/ 257) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (5/ 151) وعند عبد الرزاق (5/ 37) وابن أبي شيبة (3/ 326) و أخبار مكة للفاكهي (1/ 114) وأخبار مكة للأزرقي (1/ 328) وضعفاء العقيلي (1/ 200) كلهم من طريق ابن جريج.
قلت: وهذا سند صحيح , وقد صرح ابن جريج بالتحديث عند عبد الرزاق.
وقال العقيلي: حديث ابن جريج أولى.
قلت: لا أشك في صحة كلام العقيلي رحمه الله , فابن جريج إمام مشهور, فتقدم روايته على رواية جعفر بن عبد الله بن عثمان الذي لا يعرف عنه غير توثيق الإمام أحمد له، مع ما فيه من كلام كما سبق, ولا سيما إذا تذكرنا أنه اضطرب فيه كما مر , فمرة جعله من مسند ابن عباس ومرة من مسند عمر.
فالراجح إن شاء الله تعالى الوقف , والله أعلم.
ملاحظات:
1. وقع إسناد أثر ابن عباس الموقوف عند الشافعي هكذا: عن ابن جريج عن أبي جعفر.
وجزم الشيخ الألباني في الإرواء (4/ 311) بأن أبا جعفر هو محمد بن على بن الحسين الباقر.
قلت: وهذا خطأ بلا شك , لأن ابن جريج إنما يروي هذا الأثر عن محمد بن عباد بن جعفر كما في المصادر السابقة.
وما جاء في إسناد الشافعي يفسر بشيئين:
• إما أن يقال: أبو جعفر هي كنية محمد بن عباد , فقد ذكر المزي في تهذيب الكمال في الرواة عنه ابنه جعفر , مما يدل على أن له ابنا اسمه جعفر.
• أو يقال صواب العبارة: ابن جعفر كما جاء في بعض نسخ الأم للشافعي , نبه على ذلك محققه , فيكون قد نسب إلى جده.
2. أفسد محقق مصنف عبد الرزاق إسناد هذا الأثر وقد تعقبته على ذلك في تعليق لي على ذلك الموضع , ثم رأيت محقق مسند الطيالسي تعقبه بمثل ما ذكرته , فليراجع كلامه في حاشية الطيالسي (1/ 33)، وتعقب أيضا الشيخ الألباني بمثل ما ذكرته في الملاحظة السابقة.
أحاديث أخرى في الباب
• روى أبو يعلى في مسنده (1/ 134) عن ابن عمر قال: رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وسجد عليه ثم عاد فقبله وسجد عليه ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع.
قلت: وسنده واه , فيه عمر بن هارون البلخي وهو متروك، و كذبه بعضهم, انظر الميزان للذهبي (3/ 228) والإرواء للألباني (4/ 311).
حديث آخر
• روى الدار قطني (2/ 289) والبيهقي في الكبرى (5/ 121) عن يحيى بن يمان ثنا سفيان عن ابن أبي حسين عن عكرمة عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد على الحجر.
قال البيهقي: قال سليمان – قلت: وهو الطبراني, والبيهقي يرويه من طريقه -: لم يروه عن سفيان إلا ابن يمان. وابن أبي حسين عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين.اهـ
قلت: وهو ثقة كما في التقريب – أعني: ابن أبي حسين -.
قلت: ولكن سند البيهقي ضعيف بل رفعه منكر:
وذلك لأن يحيى بن يمان كما في التقريب:صدوق عابد يخطئ كثيرا وقد تغير.
ثم إنه خولف في رفع الحديث.
فرواه ابن أبي شيبه في المصنف (3/ 326) قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن حسين بن عبد الله عن عكرمة أن ابن عباس سجد عليه.
قلت: فقد خالف ابن يمان وكيع بن الجراح في أمرين:
• رفع الحديث: فوكيع وقفه، وابن يمان رفعه.
• في تسمية شيخ سفيان: فوكيع سمَّاه حسين بن عبد الله.
قلت: وهو ضعيف، وقد تركه بعضهم.
وابن يمان سمَّاه: ابن أبي حسين، وقد عرفت أنه ثقة.
ومما لا ريب فيه حينئذ أن رواية ابن يمان منكرة لضعفه أولا. وثانيا: لمخالفته لوكيع الإمام الجبل.
والخلاصة: أنه لا يصح حديث ابن عباس من هذا الطريق , بل رفعه منكر كما علمت.
ملاحظة:
بيان هذه العلة الثانية وهي المخالفة مما فات الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في الإرواء (4/ 311 , 312) فليستدرك ذلك.
¥(36/271)
حديث آخر
• قال ابن أبي شيبة (3/ 326): حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حنظلة عن طاوس: أن عمر قبَّل الحجر وسجد عليه لكل قبلة وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم فعله.
قلت: وهذا ضعيف أيضا , وفيه علتان:
الأولى: الانقطاع , فطاوس لم يدرك عمر كما في كتب المراسيل.
الثانية: الاضطراب، وبيانه كالآتي:
1. رواه إسحاق بن راهويه كما في المطالب العالية (2/ 38) قال: أخبرنا عبد الله بن موسى – كذا وقع وصوابه: عبيد الله بن موسى – ثنا حنظلة عن طاوس قال: كان عمر رضى الله عنه يقبِِّل الحجر ثم يسجد عليه ثم يقبِّله ثم يسجد عليه ثلاث مرات ... الحديث. باقيه أخرجوه.
قلت: كذا قال الحافظ، وكأنه يشير إلى أن تمام الحديث قول عمر: لولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبِّلك ما قبَّلتك.
قلت أيضا: وعبيد الله بن موسى هو العبسي , ثقة كما في التقريب.
وقد توبع على رواية الحديث بهذا السياق
فرواه الأزرقي في أخبار مكة (1/ 329) قال: حدثني جدي – وهو: أحمد بن محمد بن الوليد – عن سعيد بن سالم عن عثمان – وهو: ابن عمرو بن ساج - قال أخبرني حنظلة بن أبي سفيان الجمحي قال: رأيت طاوسا أتى الركن فقبَّله ثلاثا ثم سجد عليه وقال: قال عمر: إنك لحجر ولولا أني رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّلك ما قبَّلتك.
ولكن ليس فيه ذكر سجود عمر كما ترى.
وعثمان بن عمرو بن ساج فيه ضعف كما في التقريب , إلا أنه توبع أيضا على عدم ذكر سجود عمر كما سيأتي.
وسعيد بن سالم هو القداح , وفيه ضعف أيضا.
ورواه الشافعي في الأم (2/ 257) وسقط فيه ذكر عثمان فليستدرك.
وتوبع عبيد الله بن موسى على ذكر سجود عمر:
فرواه عبد الرزاق (5/ 37) عن ابن المبارك أو غيره عن حنظلة قال: سمعت طاوسا يقول: قبَّل عمر الركن – يعني الحجر – ثم سجد عليه.
فقال حنظلة: ورأيت طاوسا يفعل ذلك.
قلت: وعبد الرزاق شك في تعيين شيخه، وعبيد الله بن موسى لم يذكر في شيوخه , فالظاهر أنه غيره. فتكون رواية عبد الرزاق هذه فيها متابعة لعبيد الله بن موسى , وإن كان المتابع لم يُعيَّن على سبيل الجزم.
2. الوجه الثاني من أوجه الاضطراب: (بدون ذكر سجود عمر)
قال ابن أبي شيبة (3/ 326): حدثنا وكيع عن حنظلة قال: رأيت طاوسا فعله , يعني سجد عليه.
وتوبع وكيع على عدم ذكر سجود عمر.
فروى الفاكهي (1/ 116) قال: حدثنا يعقوب بن حميد قال: ثنا محمد بن خالد المخزومي عن حنظلة بن أبي سفيان قال: كان طاوس إذا وجد الركن خاليا قبَّله ثم سجد عليه , وقبَّله وسجد عليه , وقبَّله وسجد عليه.
قلت: ويعقوب بن حميد هو ابن كاسب المدني صدوق ربما وهم كما في التقريب.
ومحمد بن خالد المخزومي إن كان هو المترجم في التقريب كما صرح بذلك محقق كتاب الفاكهي فهو مستور كما قال الحافظ.
ولكن لم يذكروا في ترجمته أنه يروي عن حنظلة بن أبي سفيان ولا عنه يعقوب بن حميد, فالله أعلم.
قلت: ثم تبين لي أن المترجم في التقريب راو آخر.
وأما الذي في هذا الإسناد فهو مترجم في ثقات ابن حبان (9/ 59) قال: يروي عن الثوري , روى عنه يعقوب بن حميد بن كاسب , ربما رفع وأسند.
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 815): محمد بن خالد مجروح.
وترجمه الحافظ في الميزان ونقل قول ابن الجوزي فيه، راجع الميزان (3/ 534).
وهذا الذي ذكرته الآن يستدرك على محقق كتاب الفاكهي.
تلخيص أوجه الاضطراب في الحديث السابق
• أما حميد بن عبد الرحمن فرواه عن حنظلة عن طاوس عن عمر مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
• وأما عبيد الله بن موسى وابن المبارك أو غيره فروياه عن حنظلة عن طاوس عن عمر موقوفا عليه.
• وأما وكيع ومحمد بن خالد المخزومي وعثمان بن عمرو بن ساج فرووه عن حنظلة عن طاوس من فعله فقط.
وهذا الاضطراب شديد كما ترى يسقط هذه الرواية , والله تعالى أعلم.
ثم وقفت على وجه رابع من أوجه اضطراب حديث طاوس عن عمر:
وهو ما رواه النسائي في سننه (5/ 227) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان قال حدثنا الوليد عن حنظلة قال: رأيت طاوسا يمر بالركن فإن وجد عليه زحاما مرَّ ولم يزاحم , وإن رآه خاليا قبَّله ثلاثا ثم قال: رأيت ابن عباس فعل مثل ذلك وقال ابن عباس: رأيت عمر بن الخطاب فعل مثل ذلك ثم قال: إنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبَّلك ما قبَّلتك , ثم قال عمر:رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل ذلك.
قلت: فلم يذكر السجود فيه إطلاقا.
ولكن الوليد بن مسلم وإن كان ثقة فإنه كثير التدليس والتسوية وقد عنعن , فلا يصح هذا الطريق إلى حنظلة , ولا أعلم متابعا للوليد على هذا السياق (وهو عدم ذكر السجود مطلقا).
فالعبرة إذا في الحكم على الحديث بالاضطراب بما سبق بيانه.
وخلاصة جميع ما سبق:
أن السجود على الحجر الأسود لم يصح مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , ولم يصح أيضا عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ولكن صح من فعل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما , والله تعالى أعلم.
وعلى ما سبق تقريره نخلص إلى أن السجود على الحجر الأسود ليس من السنن المستحبة، لأن الاستحباب حكم شرعي لا يثبت إلا بدليل شرعي.
ولكن من فعله اقتداء بابن عباس فلا بأس، ولا ينكر عليه.
وهذا في نظري هو أعدل الأقوال في هذه المسألة، وهو وسط بين من قال باستحباب ذلك كما هو قول كثير من العلماء، وبين من حكم ببدعية ذلك كما هو رأي الإمام مالك رحمه الله كما في المدونة الكبرى (1/ 397).
والله تعالى أعلى وأعلم.
وكتبه:
أبو إبراهيم عمر الجزائري
صبيحة يوم الخميس 22 شوال 1423
منقول للفائدة
¥(36/272)
ـ[أبوعبيدة]ــــــــ[07 - 04 - 06, 03:19 م]ـ
الشيخ ابن باز في شرحه على البلوغ: أما السجود عليه: فروي عن ابن عباس رضي الله عنه، لكن الأحاديث الصحيحة ليس فيها السجود إنما فيها التقبيل والاستلام، أما الزيادة فهي محل نظر جاءت عن ابن عباس مرفوعة وموقوفة والأحاديث الصحيحة الثابتة تخالف ذلك وأنه صلى الله عليه وسلم كان يقبل فقط من غير أن يضع وجهه على الحجر.
س/ هل السجود على الحجر الأسود بدعة؟
ج/ لا، محل نظر لكن الأفضل الأخذ بالأحاديث الصحيحة لأن ابن عباس رضي الله عنهما فعله ويبعد أن يكون هذا من جهة رأيه فقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم فعله في بعض الأحيان لكن اعتماد الأحاديث الصحيحة أولى.
الشيخ عبد المحسن الزامل في شرحه على البلوغ:
حديث أنه كان يقبل الحجر الأسود ويسجد عليه
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما-: , أنه كان يقبل الحجر الأسود، ويسجد عليه - رواه الحاكم مرفوعا، والبيهقي موقوفا.
وحديث ابن عباس فيه تقبيل الحجر الأسود والسجود عليه، اختلف فيه، فضعفه كثير من علماء الحديث مرفوعا وموقوفا، ومنهم من قواه، والذي ثبت في الخبر عن ابن عمر وابن عباس السجود على الحجر الأسود، وجاء في حديث آخر عن ابن عباس عند أبي يعلى: , أنه كان يقبل الركن اليماني، ويضع خده عليه -.
وجاء أنه يسجد على الركن اليماني، لكن قالوا: إنه أراد بالركن اليماني هنا الحجر الأسود؛ لأنهما يمانيان، فعبر به عن الحجر الأسود، وإلا فسجوده: على الحجر الأسود، وجاء أنه يقبل الركن اليماني والمعروف الأخبار عنه -عليه الصلاة والسلام- هو استلامه وتقبيله، أما السجود عليه فهو من هذا الخبر، وثبت كما سبق من حديث ابن عمر وابن عباس.
فعلى هذا يكون الثابت موقوفا، وقد يكون أنه في حكم المرفوع؛ لأن الأصل في العبادات التوقيف، فلا يفعل هؤلاء الصحابة إلا ما كان معلوما عندهم بالسنة، خاصة في مثل هذه الأمور؛ لأنه لا يجوز للإنسان أن يقبل شيئا على جهة التخصيص والتعظيم له إلا بسنة.
يعني: لا يُقَبَّلُ أي شيء، ويعتقد فيه المشروعية والسنة إلا بدليل، وهذا مما يقوي أنه لا بأس أن يُفْعَلَ، خاصة بعد ثبوته عن بعض الصحابة -رضي الله عنهم، لكن كونه مرفوعا رفعا ظاهرا، وأنه نُقِلَ عنه نقلا واضحا: هذا مما اُخْتُلِفَ فيه، وكثيرون ضعفوا هذا الخبر الوارد في هذا الباب.
والسجود ووضع الجبهة عليه قد يكون المراد به: وضع الخد عليه، كما في الخبر الثاني؛ لأن السجود قد يكون عن وضع الوجه، لكن أكمله وضع الجبهة، فإذا سجد مثلا عليه، ووضع جبهته وقبل، فلا بأس، وقد يكون السجود أثناء التقبيل: يقبل ويسجد وسيأتي في الأخبار بعد ذلك ذكر مسح الركنين.
قال الشيخ العلوان في شرحه على الزاد تعليقاً على قول المؤلف (نقل الأثرم ويسجد عليه وفعله ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما): وهذا مذهب أكثر أهل العلم، وعن مالك أنه بدعة، وفيه نظر فقد فعله عمر وابنه وابن عباس رضي الله عنهما، رواه الطيالسي وثبت عند الشافعي عن ابن عباس رضي الله عنهما فلا يمكن القول حينئذ بأنه بدعة، فلا بأس بالسجودعليه لله رب العالمين فالسجود لله وليس للحجر.(36/273)
منهج الإمام مسلم في صحيحه والرد على الدكتور ربيع المدخلي
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 01 - 03, 10:41 ص]ـ
قال العلامة الشيخ (عبد الرحمن المعلمي) في ((الأنوار الكاشفة)) ص / 29:
عادة مسلم أن يرتب روايات الحديث بحسب قوتها، يقدم الأصح فالأصح.
قوله صلى الله عليه وسلم: في حديث طلحة ((ما أظن يغني ذلك شيئاً .. )) الحديث، وذلك كما أشار إليه مسلم أصح مما في رواية حماد، لأن حماداً كان يخطئ)).
قال الشيخ المحدث مقبل الوادعي في تحقيقه كتاب الدارقطني ((الإلزامات والتتبع)):
ص / 147: لعل مسلماً ــ رحمه الله ــ أخرجه ليبين علته كما وعد بذلك في المقدمة.
ص / 351: والذي يظهر أن مسلماً رحمه الله ما ذكره إلا ليبين علته.
ص / 366: والظاهر أن مسلماً أخرجه ليبين علته، لأنه قد ذكره.
وغيره من المواطن ..
ولاشك في أن العلامة المعلمي من فرسان الحديث وعلومه وممن شهد لهم بالرسوخ في هذا العلم، فكيف يخالفه المدخلي ويخالف الشيخ مقبل الوادعي
وقد كان ربيع المدخلي هداه الله يقول بمثل هذا القول في كتابه الأول (بين الإمامين مسلم والدارقطني) الطبعة القديمة!!!!!، ثم رجع عن هذا بعد أن أرسل له الشيخ المليباري رسالة يستنصحه فيها حول بعض الأحاديث التي مرنت معه في رسالة الماجستير في تحقيق غاية القصد للهيثمي ن فرجع المدخلي هداه الله عن قوله الأول وبدأ يضلل من كان يقول بقوله الأول ويتهمه بهدم السنة!!!!، فقد كان المدخلي - على حد قوله- سابقا هداما للسنة، ويلحق بهم كذلك الشيخ المعلمي ومقبل الوادعي وغيرهم من العلماء الذين بينوا أن الإمام مسلم يبين العلل في صحيحه ويقدم ما يراه اصح
ولعل من أفضل الردود علي المدخلي هداه الله
ما كتبه الشيخ حمزة المليباري حفظه الله وهو كتاب (عبقرية الإمام مسلم في صحيحه)، وكذلك ما كتبه طوالبه في كنتابه (منهج الإمام مسلم في صحيحه)
والمشكلة أن المدخلي لم يستفد من هذه الردود فقام بكتابة كتابه التنكيل جعجع فيه وترك الحقائق العلمية
وهنا تجد رد الشيخ حمزة المليباري على المدخلي هداه الله، وهو رد علمي رصين بعيد عن السباب والشتام!!
http://www.ahlalhdeeth.com/books/monagshah.zip
ومما جاء فيه
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد صدر في عام 1408 هـ عن مكتبة الدار بالمدينة المنورة كتاب تحت عنوان ((منهج الإمام مسلم في ترتيب كتابه الصحيح ودحض شبهات حوله)) لأحد أساتذة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
ويحمل هذا الكتاب في طيّاته ردوداً منفعلة ضمن سلسلة حوار تحريري دار بيني وبينه حول بعض أهم القضايا الإسنادية وأدقها وأغمضها، لقد بدأ الحوار من نقطة علمية بسيطة تتمثل في حديث ورد عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ في فضيلة الصلاة في المسجد النبوي ـ على صاحبه أزكى الصلاة والتسليم ـ.
وذلك حين أوقفته على أخطاء علمية فادحة وقعت منه أثناء دراسته لهذا الحديث، في رسالته للماجستير، التي طبعت بالهند بعنوان ((بين الإمامين مسلم والدارقطني)) والتي وصفها بنفسه بأنها مناقشة علمية قائمة على الحجج القوية، وحظيت بالتقدير والاحترام في الأوساط العلمية (؟).
ذلك أن الأستاذ همّ بدراسة هذا الحديث ضمن مجموعة من الأحاديث من صحيح مسلم المعلولة من قبل الإمام الدارقطني أحد أئمة الحديث و النقد، لنيل درجة التخصص الأولى ـ الماجستير ـ في قسم الكتاب والسنة، بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة سابقاً.
وبعد قضاء الليالي والأيام في دراسة الحديث وتخريجة وترجمة رواته توصل الأستاذ إلى نتيجة تُرضي العقلاء! ـ على حدّ تعبيره ـ من تصحيح ذلك الحديث المعلول، مخالفاً فيه لجمع من الأئمة النقدة الذين أعلوه.
تلك هي النتيجة التي كان الأستاذ معجباً بها، إذ قال في نقده الأول ص: 58: ((ولو درس أبو حاتم وغيره من الأئمة حتى البخاري دراسة وافية لما تجاوزا في نظري النتائج التي وصلتُ إليها، لأنني بحمد الله طبّقتُ قواعد المحدثين بكل دقّة، ولم آل في ذلك جهداً)).
ولما قلتُ له: ((هذا كلامٌ مرفوض وخطير)) قال: ((نعم أنا قلتُ هذا وهو منطق إسلامي به أخذ المسلمون وأعطوا وقبلوا وردوا)) [منهج الإمام مسلم ص 134].
¥(36/274)
وأثناء تحضيري لرسالة الدكتوراه في قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1407 هـ مَرّ بي هذا الحديث عن ابن عمر، وصادفتني رسالته للماجستير ((بين الإمامين)) وطالعت فيه ما بحثه حول هذا الحديث المعلول ونتائجه التي توصّل إليها قصد وقوفي على أمور قد تساعدني على معرفة الأمر الذي الواقع الذي من أجله أعله جكع من النقاد.
فإذا هو يتجرأ على مخافة الأئمة، وتخطئتهم فيه، دون أن يكون بيده دليل ترد به آراؤهم رداً موضوعياً ومنهجياً بل جُل ما لديه من الأدلة على النحو التالي:
إنه لم يقف على الأمور الغامضة التي من أجلها أعلوه.
وإن الإمام مسلماً أورد في صحيحة هذا الحديث.
وإن ظاهر الإسناد سليم.
واستوقفني أسلوبه في الدراسة، وسطحيته في النظر، فدفعني لتتبع الموضوع بدقة، فتبين لي جلياً ـ بفضل الله تعالى ـ أن الأئمة إنما أعلوه لوجود علة في إسناده، وتتسم هي بغاية من الدقة، ثم سجلتُ ذلك في وُريقات على أسلوب علمي وبتواضع، إذ أنني لم أصرح فيها بتخطئته بشكل يثير الإنفعال، ثم بعثتها له قبل أن يطلع عليه أحد من أساتذتي وزملائي سوى زميلي وأخي الشيخ سيف الرحمن مصطفى ـ رحمه الله تعالى وأدخله في فسيح جنانه ـ.
وأوضحت فيها أن الأستاذ لم يكن لديه أي دليل يبرر مخالفته للأئمة النقدة في تصحيح ذلك الحديث الذي أعله النقاد، أضف إلى ذلك أن ذكر الإمام مسلم لم يكن فيه دليل قطعي على صحة الحديث عنده، ذلك أنه رسم في صحيحه منهجاً علمياً رائعاً كما بينه مفصلاً في مقدمته، من ترتيب الأحاديث حسب القوة والسلامة ومن شرح العلل في بعض المواضع منه حسب المناسبة، وقد ذكر مسلم حديث ابن عمر في آخر الباب بعد أن اعتمد على حديث أبي هريرة في فضل الصلاة في المسجد النبوي بتقديمه من مقدمة الباب، و الذي لم يختلف في صحته أحد من النقاد.
فمنهج الإمام مسلم في صحيحه كافٍ لفهم مدى إدراكه العلة التي تكمن في حديث ابن عمر، كما أدركها الجهابذة في مختلف العصور، لأن هذا الترتيب يدل على أن حديث ابن عمر دون حديث أبي هريرة في السلامة والقوة عند الإمام مسلم، وأنه بيان ما فيه من علة بذكر وجوه الاختلاف فيه.
إلا أن الأستاذ لم يرض ذلك مني، بل تسبب لانفجار غضبه وغيضه وإشعال نار الثورة في أعصابه، فواجهني بأساليب لا تليق إلا بمن أخذته العزة بالإثم فتطور الحوار، فجائت رسالته ((منهج الإمام مسلم في ترتيب كتابه الصحيح ودحض شبهات حوله)) رداً ثانياً منفعلاً سارع إلى طبعه ونشره لغرض أراده، فالله يحاسبه عليه ويجازيه حسب نيته.
يؤسفني أن أقول إن الأستاذ لم يكن موضوعياً، ولا متبعا ً منهجاً علمياً واضحاً متأثراً من بداية الرسالة إلى آخرها، فقد ظهر من خلالها رجلاً غاضباً متأثراً بغيظه بحيث لا يشعر بخطورة ما يتناثر من قلمه من تلفيق بين نصوصي وتأويلها بما يحلو له من المعاني الغربية التي لم أقصدها وتقوّله على بما لم أقله، يقذفني بوابل من التهم الخطيرة التي أنا برئ منها جميعها ويصب علىَّ جام غضبه.
وعجباً لأستاذ مشارك ورئيس شعبة السنة بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لا يكون موضوعياً في نقده، وقد وقف القارئ فيما سبق على نوعية أسلوبه في مواجهة نقده لأئمة من أسلافنا البررة، والمحرمين لدى الأئمة فكيف يكون أسلوبه حين يواجه طالباً وافداً يدرس في ((عقر داره)) ونبه على خطئه العلمي الفادح!.
ولقد حاول الأستاذ في رسالته ((منهج الإمام مسلم)) أن يهيئ لنفسه جواً ملائماً لانكار أمر واقع صرح به الإمام في مقدمته للصحيح، وطبقه في تضاعيف كتابه بصورة واضحة، من ترتيب الأحاديث حسب القوة والسلامة ومن بيان العلل وشرحها في بعض المواضع من الكتاب حسب المناسبة تبعاً كما هي العادة عند كثير من الأئمة المحدثين في مصنفاتهم، ثم أقره الأئمة ممن شرحوا له وغيرهم.
فقد أورد الأستاذ فيها عشرين مثالاً من أحاديث صحيح مسلم التي تربوا على العشرة آلاف حديث، ودرسها دراسة سطحية على عجل، بعيداً عن منهج المحدثين وقواعدهم، مكتفياً من النظر قي أحوال رواة الحديث بما في ((التقريب))، فأوقع نفسه في عديد من الأخطاء والأوهام.
¥(36/275)
ذلك أنه تداخل عليه راوٍ فيقول عن ثقة، هذا راوٍ ضعيف قدم الإمام مسلم حديثه، وهذا ثقة أخّر مسلم حديثه، فأين الترتيب المزعوم؟
وتراه يأتي بأحاديث من وسط الباب أو من آخره مع جملة من الأحاديث من أول الباب الذي يليه، ثم يقول: ((هذه مجموعة من الأحاديث لم يراع فيها مسلم الترتيب، فأين الترتيب المزعوم))؟.
ونراه يخلط بين أبواب مختلفة ويجعلها باباً واحداً، ثم يقول هذه أحاديث لم يرتبها فأين الترتيب؟ ونراه أيضاً يخلط بين مناهج المحدثين، فيجعل منهج الحافظ بن حجر في التقريب من تقسيم الرواة حسب الجرح والتعديل معياراً وحيداً لمعرفة مراتبهم جرحاً وتعديلاً عند الإمام مسلم في صحيحه، ـ ومعلوم أن الحافظ بن حجر لم يكن يعتمد فيه على مذهب الإمام مسلم ـ ويقول: هذا راوٍ قال فيه الحافظ: ((صدوق)) قدم مسلم حديثه، وهذا راوٍ قال فيه الحفظ: ((ثقة)) أخّر حديثه، فأين الترتيب؟
وما إلى ذلك من الأمور العجيبة الغريبة، وقفنا عليها أثناء مباحثنا الإسنادية في المحور الثالث لدراسة الأحاديث التي تعلق بها الأستاذ ليبرر إنكار ذلك المنهج العلمي الفيد الذي أعلن عنه الإمام مسلم في مقدمته وطبقته في تضاعيف كتابه الصحيح.
وسعى الشيخ فيها سعياً حثيثاً لإيجاد فُرَص تتيح له إهدار عرضي دون أي خجل ول ورع، من خلال تصرفاته المُدهشة، لعب بها في نصوصي بالتلفيق بينها، ثم بالتأويل بما لم يخطر ببالي، ثم بالتقول عليَّ بما لم أقله زوراً وبهتاناً.
فمثلاً أنه ينسب إليَّ دعوى أن الإمام مسلم التزم بيان العلل في صحيحه وأن شرح العلل هو بتقديم الأحاديث وتأخيرها، وأن كل حديث يُذكر في آخر الباب من الصحيح معلول، وهذه أمور لم أقلها أبداً، ولم أتصورها يوماً، بل كان الأستاذ الفاضل يكرر ذلك في مواضع كثيرة من الرسالة ليقذفني بوابل من التهم، ويصبَّ علي َّ غضبه، ويثير الشكوك في ديني وعقيدتي ليخفي وراءه ما وقع فيه من الأخطاء العلمية الفادحة، ويستجلب إليه عواطف القراء ويبقى الأستاذ عندهم رجلاً فاضلاً محققاً مدققاً، ومحترماً لا يُخطئ ولا يغفل.
ومن هنا تهيأ الجو لأن يقول: ((وإن مقتضى هذه الدعوة ـ يعني بيان العلل بالتقديم والتأخير ـ أن ما ساقه مسلم في أول كل باب فهو صحيح وأن ما أخّره ولو جاء من طرق فهو مُعلّ بحيث لا يصلح في المتابعات وما هذا الباب إلى مثالاً لتطبيق هذه القاعدة، فناقشته في أمر لا يُطاق، فأي مسلم يعرف مكانة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يهون عليه أن يرى من يقعد من لا يدري أو يدري لنسف ثاني أصح الكتب بعد كتاب الله بحيث لا يستثني هذه القاعدة إلا في الأحاديث الأوائل، كما يحاول قذف قنبلة هيروشيما على مدينة من أرقى المدن، ويقول في هدوء ورفق لا تخافوا من تدمير هذه القنبلة، فإنها سوف تبقى في كل بيت وأسرة أوائلها وأقوى وأصح أفرادها ثم يصرّ على قذفها، واجهت هذا الإتجاه الخطير بصبر، وناقشته في هذه القاعدة التي يدعي جهلاً على أحسن أحواله ... )).
ويقول أيضاً: ((قد يقول قائل شددت على هذا المسكين الضعيف، فأقول: إن الخطب جلل، فما رأيت أحداً من خصوم السنة يقعد لنسف كتاب عظيم ترتيبه الثاني في طليعة دواوين الإسلام مثله، وأتمثل بقول الشاعر:
ولا تحقرنّ كيد الضعيف فربما تموتُ الأفاعي من سموم العقاربِ
فقد هدّ قدما عرش بلقيس هدهد وخرّب فار قبل ذا سدّ مأرب
ولقد وجدتُ آثار عقارب وفئران شاركت في بناية المتهاوي الذي حطَمَتْه بفضل الله معاول الحق والصدق، ولقد رد الله كيده في نحره، ألا ترى حماية الله لهذا الكتاب العظيم أو المدينة الراقية التي عاش هذا المسكين كالفأرة الملساء فتسلق جدرانها وطاف بقصورها الشامخة، وتسلل من تحت أبوابها وصعد وهبط وشرق وغرب، فوجدها كلها ثابتة القواعد شامخة الجدران محكمة البنيان، فلم يجد فيها أي ثغرة، وتحطمت مخالبه وأسنانه، فلم يستطع بحمد الله أن يأتي بلبنة واحدة من لبنات تلك المدينة الزاهية الفولاذية اللبنات، ولو حاول طول عمره وساندته الفئران والعقارب فلن يستطيعوا أن يبرهنوا على تلك القاعدة الباطلة المخترعة من الهوى)).
¥(36/276)
هكذا نجد الأستاذ ورئيس شعبة السنة بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة النورة يرسل عنان لسانه، ويطول سنان قلمه في إهدار عرض أخ مسلم برئ كل البراءة مما قاله من التهم والأهواء إلى حدّ أنه لم يستح من هتك عرض الأساتذة بجامعة أم القرى الذين كنت أراجعهم في مجال البحث العلمي.
سامحك الله أيها الأستاذ، وأين أنت من قوله تعالى:
((والذين يُؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً)) [الأحزاب: 58].
ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم:
((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره)).
ومن قوله صلى الله عليه وسلم:
((بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)).
ومن حديث أخرجه الإمام أحمد وغيره:
((ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبراء العيب)).
ومن حديث النفاق الذي فيه:
((وإذا خاصم فجر)) فنعوذ بالله دائماً من الأخلاق الدنيئة.
فما الذي جعل الأستاذ منفعلاً بهذا القدر؟ وما الذي دفعه اعتماد المنهج الرديء من الشتم والسب والكذب والتهم الذي ميّز رسالته من أولها إلى آخرها؟ أغيْرته الشديدة على الإسلام وعلى سنته وعلى الأمانة العلمية؟ أم غيرته على شخصيته المرموقة؟ أم خوفه من انهيار قصوره الخيالية الشامخة التي تَوَهّمها في مُخيلته؟ أم ماذا؟ الله وحده يعلم ما تنطوي عليه القلوب.
ما نقلته هنا إلى قليلاً من كثير، وثمة أمور كثيرة خطيرة تأسفتُ لها كثيراً وكثيراً، ولا أحب أن أتابعها هنا في هذا الملحق، لأنها نتنة، بل أتركها كلها إلى المحاكمة يوم الحساب أما رب العالمين.
وهل كان الأستاذ يظن أن له الحق أن يتكلم ويكتب ما يشاء دون تحفّظ وورع في حق امرئ مسلم بريء، ثم لينشره ليكسب كسباً مادياً، ثم لا يُحاسب عليه يوم القيامة.
ولم يتوقف الأستاذ إلى هذا الحَدّ، بل كتب إلى رئيس جامعة أم القرى رسالة سرّية ـ ونُسْختها ما زالت محفوظة لدي ـ يُحبّذ فيها بطريقته الخاصة معاقبتي وفصلي منها وأنا على وشك النهاية من إعداد رسالتي الدكتوراه، ولولا عناية ربي جلّ جلاله وحفظه لي لكان الأمر سيئاً جداً، ولله الحمد والشكر دائماً وأبداً.
ومن تلك العناية الربانية التي لا أنساها أبداً أن تناقش رسالتي بشكل عادي ثم أكون مُرشحاً إلى وظيفة التدريس في قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى من قِبَل عمادة كلية أصول الدين بالجامعة، رغم اتصالاته السرية بالمسؤولين بالجامعة لتعكير الجو حتى يتراجعوا عن التعاقد، وهذه نعمة كبيرة من الله سبحانه أذكرها في سبيل حمده وثنائه.
وأما الأمر التي بنى علها جميع التهم والانفعالات فصُنْعُ يده وليست مما قلته، ولم تكن نصوصي ليفهم منها ذلك أبداً، هذه هي نصوصي كنت أكررها في عدة مناسبات من مقدي الذي بعثته له سابقاً:
((إن ترتيب الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ لطرق الحديث في كتابه الصحيح قائم على منهج علمي إذ أنه أودع في ترتيبه دقائق علمية لا يطلّع عليها إلى الحفّاظ الذين لإذا سمعوا الحديث يُسْتَحضر في قلوبهم كل الوجوه التي وردت في رواية ذلك الحديث واختلافها، وذلك تطبيقاً لما وعده في مقدمته، حيث قال: إنا نعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقسمها إلى ثلاثة أقسام وثلاث طبقات من الناس على غير تكرار ... فأما القسم الأول فإنا نتوخى أن نقدم الأخبار التي هي أسلم من العيوب من غيرها، وأنقى من أن يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث وإتقان لما نقلوا ... فإذا نحن تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس أتبعناها أخباراً يقع في أسانيدها من ليس بموصوف بالحفظ والإتقان كالصنف المقدم قبلهم، وإن كانوا فيما وصفنا دونهم فإن اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يشملهم ... )).
¥(36/277)
((وهذا يُفيد أن ترتيبه للأحاديث قائم على منهج علمي، وهو مُراعاته ذلك الترتيب في أحاديث أبواب كتابه الصحيح، فإذا ذكر طريقاً من طرق الحديث في أول الباب فمعناه أنه أسلم من العيوب وأنقى عنده ويجمع تارة الطرق في أول الباب لكونها على مستوى واحد من سلامتها من العيوب، ثم إذا أتبعها بطرق أخرى لذلك الحديث وقد تكون هي طرق مُسْتقلة عن الصحابي الذي قدم حديثه، فمعناه أنها ليست في مستوى تلك لكون راويها من أهل القسم الثاني أو لسبب آخر، وعلى هذا فإذا قدم ما هو مُسْتحق أن يُؤخره وإذا أخّر ما هو مستحق أن يقدمه فمعناه أنه أدرك فيه شيئاً جعله يتصرف كذلك)) انتهى كلامي.
فالخلاصة: التزم مسلم بترتيب الأحاديث حسب القوة والسلامة حين قال أنه يتوخى تقديم ما هو أسلم وأنقى، ثم يتبعه بأخبار يقع في أسانيدها رُواة لم يبلغوا مراتب الثقات في الحفظ والإتقان، وعليه فالحديث الذي صدر به الباب أسلم وأنقى من الحديث الذي بعده، فإذا وجد في الترتيب خلاف لعادته فمعناه أنه أدرك فيه شيئاً جعله يتصرف كذلك.
جاء الأستاذ ليُعلّق على قولي ((إذ أنه أودع في ترتيبه دقائق علمية لا يطلع عليها إلا الحفاظ الذين إذا سمعوا الحديث يستحضر في قلوبهم كل الوجوه التي وردت في رواية ذلك الحديث واختلافها)) بما يلي:
((أنظر كيف يُصوّر منهج مسلم، وأنه يُودع ترتيبه للأحاديث دقائق علمية لا يدركها إلا الحفاظ الذين إذا سمعوا الحديث يستحضر في قلوبهم كل الوجوه التي وردت في رواية ذلك الحديث واختلافها، كأن الإمام مسلماً من كبار علماء أهل الباطن ـ أعاذه وأعاذ علماء المسلمين من أساليبهم الماكرة ـ، وما هي وجوه الاختلاف التي وردت في رواة الحديث وما أثرها؟ إن وجوه الاختلاف تدل على الاضطراب والعلل كما سيأتي في كلامه، فهذا هو المنهج العلمي في نظر الأستاذ المليباري، فإذا وقف الحفاظ على ذلك الترتيب هجمت على قلوبهم وثارت في وجوههم زوابع الاختلاف والاضطراب)).
ويتابع الأستاذ فيقول: ((ومسلم يقول عن أهل الاستقامة والإتقان لم يوجد في وايته اختلاف شديد ولا تخليط فاحش، فكيف يُودع في ترتيب الأحاديث دقائق علمية لا يطلع عليها إلا الحفاظ الذين إذا سمعوا الحديث يستحضر في قلوبهم كل الوجوه التي وردت في رواية ذلك الحديث واختلافها، كيف يُصرّح بتجنب هذا النوع والابتعاد عنه، ثم يُحاول في خِلْسة أن يدسّ كل الوجوه التي وردت في رواية ذلك الحديث (أي حديث في أي باب) واختلافها؟ فهل يستجيز هذا الأسلوب أحد يُؤمن بالله ويحترم نفسه ودينه وصدقه وأمانته ونُصْحه)) اهـ.
قلتُ: يُؤسفني أن أقرأ هذا التعليق من الأستاذ الفاضل الذي قضى حياته في جوٍّ علمي جامعي حتى أصبح أستاذاً مشاركاً ورئيس شعبة السنة بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة؛ مما يمكن الإنسان عادةً استفادة علمية حديثية، واطلاع واسع على الحقائق الإسنادية والأمور التي تحف برواية الحديث، وعلى كل حال يذكرني هذا كان هو يُردده:
وللحديث رجال يُعرفون به #### وللدواوين حسُاب وكُتّاب
وبيتاً آخر:
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً #### وآفته من الفهم السقيم
فاعلم أيها الأستاذ مهما خفي عليك الموضوع، ومهما كنت بعيداً عن منهج المحدثين، فإن الخصائص الاسنادية والدقائق العلمية التي تحفّ بالروايات تتبلور من منهج الإمام مسلم في صحيحه لكل من له ممارسة حديثية ودراية تامة عن مناهج المحدثين النّقاد، دون من تدربوا في دراستهم الحديثية على نظر سطحي قائم على صفحات كتاب التقريب، وإن كانوا من حملة شهادة الدكتوراه في الحديث فشتان بينهم وبين الإطلاع على شي من تلك الحقائق العلمية، وتظل المسائل الإسنادية والدقائق النقدية قضايا باطنية بالنسبة إليهم، ولا يكون الوقوف عليه أمراً ميسراً لهم فالإمام مسلم لا يكون من أهل الباطن إن خفي عليهم شي من الخصائص الإسنادية التي راعاها مسلم في ترتيب الأحاديث في الصحيح.
يقول الإمام النووي ـ رحمه الله ـ:
¥(36/278)
((ومن حقق نظره في صحيح مسلم ـ رحمه الله ـ واطلع على ما أودعه في أسانيده وترتيبه وحسن سياقه وبديع طريقته من نفائس التحقيق وجواهر التدقيق وأنواع الورع والاحتياط والتحرّي في الرواية وتلخيص الطرق واختصارها وضبط متفرقها وانتشارها وكثرة اطلاعه واتساع روايته وغير ذلك مما فيه من المحاسن والأعجوبات واللطائف الظاهرات والخفيات علم أنه إمام لا يلحقه من بعد عصره وقلّ من يساويه بل يدانيه من أهل وقته ودهره، وذلك فضل الله يُؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)) [شرح النووي: 1/ 23].
وهذا هو رأي غيره من العلماء الفاهمين المهتمين بالحديث، ولم يكن قولي إلا اختصاراً لأقوالهم بعد قناعتي بصوابها ووجاهتها، إلا أن الأستاذ يفهم من قولي شيئاً غريباً، ثم يتساءل ((كأن الإمام مسلم من كبار أهل الباطن؟ وما هي وجوه الاختلاف التي وردت في رواية ذلك الحديث؟ وما أثرها؟ إن وجوه الاختلاف تدل على الاضطراب والعلل ... )) وإن دلَّ هذا على شي فإنه يدل على مدى بُعْده عن هذا العلم العظيم.
ومن ثَمَّ خلط الأمور تخليطاً فاحشاً، إذ جعل الاختلاف فيما اختاره الإمام مسلم في صحيحه من الروايات الصحيحة الثابتة، وهو تخليط فاحش بل تحريف كلامي عن ظاهره، لأنني لم أقل إن الوجوه والاختلافات التي يستحضرها الحفاظ هي ذات ما أورده مسلم في الصحيح من الروايات الصحيحة، وإنما جعلتها في رواية الحديث عموماً، حيث قلت: (( ... الحفاظ الذين إذا سمعوا ذلك الحديث يستحضر في قلوبهم كل الوجوه التي وردت في رواية ذلك الحديث واختلافها)).
وأنت خبير أن الإمام مسلماً وغيره من أصحاب الصحاح يختارون روايات الثقات ويصنّفوها على اختلاف مناهجهم.
وللتوضيح أقول: إن الرواة في غالب الأوقات لا يتفقون عند روايتهم للأحاديث إلا إذا كانوا ثقات متقنين، وأما الرواة الضعفاء فعندما يُشاركون الثقات في الرواية يوافقونهم أو يخالفونهم حسب الخلل في ضبطهم، وأما المتروكون فدائماً يُخالفونهم اللهم إلا نادراً.
فهذا هو السر في تقسيم الإمام مسلم للأحاديث ورواتها على ثلاثة أقسام، واختياره منها ما تناقله الثقات، ومن دونهم إذا لم ينفردوا به، وتجنب المتروكين، كما يأتي بيانه مُفصلاً إن شاء الله تعالى.
فالحديث عندما يشترك في روايته الثقاة والضعفاء والمتروكون فيندر الاتفاق بينهم فيه، إذ أن المتروكين لا يضبطون أحاديثهم سنداً ومتناً، ولا يتقنون ما سمعوه من شيوخهم من الروايات، فيتخبطون عند التحديث بها، ويقبلون الإسناد بإضافة الحديث لغير راويه، أو يتداخل عليهم الأسانيد وما إلى ذلك من الأوهام، وأما الثقات فيضبطون الحديث وويتقنون روايته كما سمعوا من شيوخهم إلا نادراً، والضعفاء الثقة ثقة والضعيف ضعيفاً والمتروكون متروكاً.
فشأن الحديث حين يصل إلى الطبقات المتأخرة من الرواة الذين تدور عليهم الأحاديث أن يتكون منه تاريخ ذو أبعاد، يستفيد منه جهابذة المحدثين أموراً علمية، وثروات من المعلومات التي تتعلق بأحوال الرواة والمرويان.
وعلى سبيل المثال أذكر حديث عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم ((إنما الأعمال بالنيات)) وهو من الأحاديث المشهورة الصحيحة، فلما وصل هذا الحديث إلى يحي بن سعيد بدأ يشتهر في مُختلف البلدان، وتتعدد الطرق عنه، لكنه قبل رواية يحي بن سعيد فردٌ غريب، ولم يروه عن محمد بن إبراهيم إلا يحي بن سعيد، ولم يروه عن علقمة إلا محمد بن إبراهيم، ولم يروه عن عمر إلا علقمة، كما قرره الناقدون.
ويحي بن سعيد الأنصاري إمام الأئمة المشهورين بالمدينة حفظاً وجمعاً واتقاناً، يجتمع في حلقته جمع كبير من طلبة الحديث من مختلف البلدان ليسمعوا منه الأحاديث، ومن المُسْتحيل عُرْفاً أن يكون هؤلاء الرواة كلهم في حالة واحدة من الضبط وقوة الذاكرة والحفظ والإتقان والاهتمام والتركيز والنشاط، فإن فيهم الثقات من أهل المدينة وغيرها،وفيهم الضعفاء والمتروكون، كما هو واضح من تقسيم الأئمة أصحاب الزهري وغيره من حُفّاظ الحديث الذين تدور عليهم الأحاديث، وإذا أردتَ المزيد من التفصيل فعليك أن تراجع الصفحات التالية من كتاب ((شرح العلل)) لابن رجب الحنبلي (تحقيق صبحي السامرائي ـ 230 ـ 233 ـ 261 ـ 307).
¥(36/279)
فحين روى الضعيف أو المتروك هذا الحديث عن يحي أو عن أحد من الصحابة بدأيتخبط فيه وينقلب عليه الإسناد، ويُضيف الحديث إلى غير عمر، أو يُغيّر ما سمعه منه إما تعمّداً أو خطأ، كما وقع ذلك فِعْلاً في رواية هذا الحديث، فقد نسبه نسبه بعضهم إلى أبي سعيد، وآخر إلى علي بن أبي طالب، وآخر إلى أنس، وآخر إلى أبي هريرة، وأما الثقاة فيحفظونه ويضبطونه ويتقنونه ثم يحدثون به عن يحي بن سعيد كما سمعوا منه غالباً.
فهذا الحديث المشهور أورده الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحيهما من طرق صحيحة، بعد اختيارهما لها من مجموعة كبيرة من الروايات، ثم أجاد الإمام مسلم بترتيبها حسب الأصح فالأصح، كما وعد به في المقدمة.
والحافظ المُتأخر الذي حفظ هذا الحديث من جميع طرقه حين يراه في الصحيح ـ مثلاً ـ يستطيع استحضار جميع الوجوه التي وردت في روايته واختلافها عموماً، لأنه يحفظه كذلك، هذا هو الذي قلت: ... الحفاظ الذين إذا سمعوا الحديث يستحضرون في قلوبهم كل الوجوه التي وردت في رواية ذلك الحديث واختلافها.
فجاء الأستاذ هنا ليفهم منه ما يفهمه الصبيان، ثم بدأ يتخبط، ويخلط هذه الأمور الواقعة تخليطاً فاحشاً، ويجعل الاختلاف والاضطراب فيما أورده مسلم أو فيما اختاره في صحيحه مرويات أهل الاستقامة، ثم يتساءل: ((وما هي وجوه الاختلاف التي وردت رواية ذلك الحديث وما أثرها؟ إن وجوه الاختلاف تدل على الاضطراب، ومسلم يقول عن أهل الاستقامة لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد، فكيف يُصرّح بتجنب هذا النوع والابتعاد عنه ثم يُحاول في خلسة ... إلى آخر كلامه، وقد صدق الشاعر إذ قال:
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً ### وآفته من الفهم السقيم
ونعود بعد هذا الاستدراك إلى ما كتبته له فيما يختص النقطة الثانية، وهذا نصه:
((ومع ذلك له تصرّف علمي آخر في صحيحه، وهو بيان العلة في بعض المواضع منه، وذلك بعد أن أخرج الحديث من طرق صحيح في الأصول، وإن كان لذلك الحديث عِلّة من بعض الطرق فيبين العلة إذا كان المكان مناسباً للبيان، وذلك بذكر طرقه المعللة خارج الأصول ومقصود الكتاب وموضوعه، وهذا البيان ليس بمقصود أصلي صنف وجمع لأجله هذا الكتاب الصحيح، بل إنما هو لغرض استطرادي تعرض لبيانه للمناسبة بذلك المقام، وبناء على ما وعده في مقدمة صحيحه، وهو يقول: وسنزيد إن شاء الله شرحاً وإيضاحاً في مواضع من الكتاب عند ذكر الأخبار المعللة إذا أتينا عليها في الأمان التي يليقُ بها الشرح والإيضاح إن شاء الله تعالى)).
وخلاصته: يشرح الإمام مسلم العلل في بعض مواضع من الكتاب حسب المناسبة والمُقتضى، وهو تصرّف علمي آخر لا علاقة له بالترتيب كما هو مُعتاد عند المحدثين في مُصنّفاتهم كالصحاح والسنن والمسانيد والمصنّفات، وبيان العلل إنما هو بذكر وجوه الاختلاف وليس بالتقديم والتأخير كما فهمه الأستاذ.
فهذا كلامي واضح وبَيّن وجليّ في تقرير ما صرّح به الإمام مسلم في مقدمته من ترتيب الأحاديث حسب القوة والسلامة، ومن بيان العلل في بعض المواضع من الصحيح التي تقتضيه، ويكون ذلك البيان بذكر وجوه الاختلاف خارج الأصول، فأين يكمن الخطر الذي أثار الغيرة عند الأستاذ الغيور؟ وأنني لم أقل إلا بما صرّح به الإمام مسلم في مقدمته، فاتضح الأمر أنني لم أجعله قاعدة جديدة، ولم يكن سياق نصوصي بحيث يُفهم منه ما فهمه الأستاذ، بل كان ذلك مما صنع الأستاذ بيديه ليثور إليَّ على حساب الدين والعقيدة.
ومن هنا كان يُلفّق بين نصوصي الواردة في تحرير هاتين المسألتين المُسْتقِلّتَين، ثم أخذ يُفسّرها بما يهدئ أعصابه المتوترة، ويطيب به نفسه لكي يدعي عليَّ أن الإمام مسلماً يلتزم بيان العلل في صحيحه وأن ذلك البيان إنما يكون بالتقديم والتأخير، أليس هذا افتراء علَي؟
استمع إلى الأستاذ يقول:
¥(36/280)
((ثم اعلم أخي أن الرجل يؤمن بقضية الترتيب والتقديم والتأخير في صحيح الإمام مسلم، وأن بيان مسلم للعلل إنما يأتي من خلال هذا الترتيب والتقديم والتأخير، يؤمن بذلك إيماناً أعمى، وقد أعاد هذه الفكرة وأبداها وطبقها فِعْلاً على حديث عبد الله بن عمر، وهو بمقتضى تقريره تنطبق على أحاديث كل الأبواب من صحيح مسلم ما عدا الحديث الأول منها، ثم حِين يُدرك خطورة هذه الفكرة وأنها تُؤدي إلى هدم صحيح مسلم، وفي الوقت نفسه لا تسمح له نفسه بالتخلي عنها والرجوع عنها ويُدرك أن هناك من سوف يكشف خطورة هذا الإتجاه يجعل لنفسه خطوط رجعة كما يقال ويجعل لنفسه مخارج للهروب منها إذا أجبر على التأخير أو الخروج)).
((وليس هذا مِنّي من باب سوء الظن ولا من باب الاتهامات التي تسندها الأدلة، بل هذا من صريح كلامه ومن مواقفه ومن رفضه التخلي عن هذا الفكر الخطير، وذلك أن قوله وأحياناً يبين العلل وأمثاله من التعبيرات يكون لغواً مائة في المائة، ولا مجال له أبداً مع إصراره على هذه الفكرة وإلحاحه عليها وترديده لها وسعيه جاهداً بكل ما عنده من طاقة لإقناع غيره بها بحيث لم يترك مجالاً لحسن الظن به)).
((فمن هنا اعتبرت تلك العبارات الاستثنائية لغواً ومخارج للتهرّب عند اللزوم وأنه يستحيل مع قوله بالترتيب والتقديم والتأخير على الوجه الذي فصّله، وأسهب فيه تطبيق تلك الاستثناءات، وأنها لا تتأتى إلى مع رفض هذه الفكرة الخطيرة والتخلّي عنها، وهذا أمر واضح جداً عند من يعقل ويفهم ويتحلّى بالعدل والإنصاف)).
((لذا لم أقم وزناً لهذا اللون من التحايل والتهرّب، وأدنته وحاسبته على تلك الفكرة التي اعتقد أنها قد سَيْطرت على عقله تغلغلت في دماغه وكيانه فدفعته إلى التعسّف والتهوّر فلا يقولنّ القارئ أنه استثنى وأنه قال وقال، بل عليه بالتعقل والتأمل، وسيدرك أن الجمع بينها وبين هذه الاستثناءات كالجمع بين الضب والنون، وأنها تغلق الأبواب والنوافذ في وجه أي استثناء، فإذا أدرك القارئ هذا أدرك أنني على حقّ إن شاء الله فيما أدنته به، وأني وضعت الأمور في نصابها)).
((وأن أساليب الصوفية وما تتذرّع به من تقية ومثلها الألاعيب السياسية تحتاج إلى ذكاء وفطنة وحذر، ويجب أن يكون أن يكون التعامل معها على هذا الأساس، وأن وضع حسن الظن في غير موضعه يجافي الحكمة والشرع والعقل))، انتهى كلام الأستاذ الفاضل. [منهج الإمام مسلم ص: 19، 21].
فهذا التحايل أصبح الأستاذ الفاضل حكيماً شرعياً عاقلاً فَذّاً، إذ أنه وضعه الأمور الغيبية في نصابها، لأنه كان يُدرك ويحس بحكمته وعقله أسرار كلامي التي لم أكن أتصورها.
بالله عليك! أهذا تعامل شرعي عقلي حكيم؟ أم تصرّف جاهلي باطني مذموم؟ ترفض النصوص الصريحة الواضحة المؤكدة بتكريرها في مواضع عديدة من بحثي ونقدي، قائلاً: ((إنها كلها لغو مائة في المائة لأنه يريد التهرب عن الحاجة))، وتقبل الباطن؟
وهل لهذا نظير في المكابرات والمغلطات والمجازفات؟ وبما أن العقل السليم والأدب الشرعي الإسلامي والخلق الحسن يجعلني أرفض هذا التطفّل فإنني لا أحب مواجهته بمثله، بل أدعو له بالإفاقة والهداية والرشد.
وهذه الأمور وأساليبه في الشتم والاتهام لم أكن أعرفها من قبل، ولسوء حظّي أني أسمعها لأول مرّة في حياتي ومن أستاذ جامعي أيضاً.
فأعيد وأكرر بأنني لم أقل إلا بما التزمه الإمام مسلم في مقدمته، وطبّقه في تضاعيف كتابه ((الصحيح المسند)) كما أقرّه العلماء وأنني لم أفسر ما قاله مسلم في المقدمة إلا بواقع كتابه ((المسند الصحيح)) حسب فهمي ومعرفتي، وخلاصته: أن الإمام مسلماً يُرتب الأحاديث في الصحيح بحسب القوة السلامة، وأنه يشرح العلة بذكر وجوه الاختلاف على سبيل التبع والاستطراد وذلك في بعض المواضع من الصحيح، ولم أدع بعد ذلك أن التقديم والتأخير في الأحاديث هو وسيلة لبيان العلة فيه، بل هو من افتراءاته علي. والله المستعان.
¥(36/281)
من أغرب ما رأيته في رسالته ((منهج الإمام مسلم)) وأخطره ازدواجية الأسلوب، إذ يقول مُعقّباً على ما ناقشت به الحافظ المِزّي ـ رحمه الله ـ فيما يخص تحقيقه لبعض النصوص في صحيح مسلم، مناقشة علمية قائمة عديد من الأدلة القوية، ومُعتمِداً فيها آراء الأئمة ـ يقول الأستاذ مُعقّباً عليه ـ: إنه يتلاعب بكلام الأئمة، ويحطهم عن منزلتهم ويجعل كلامهم مثل كلام الأطفال والجهلة البلهاء)).
وأما حِين أؤيّد الأئمة النقاد في مجال تخصصهم النقدي والقضايا العلمية على ضوء الأدلة والبراهين، فهو يتّهمني ((بالغلو والإطراء فيهم والإفراط في تقديسي الأشخاص بحيث أجعلهم يحيطون بكل شيء علماً ويحصون كل شيء عدداً)).
يا سبحان الله! كيف يكون الإنسان سلِيماً في نظره إذا كان هذا هو أسلوبه ومنهجه ونظره؟ حتى إن الأستاذ نفسه لم يسلم من الاتهام نفسه إذ أنه لا يخلو إما أن يكون ممن تلاعب بكلام الأئمة، وحطّهم عن منزلتهم وجعل كلامهم مثل كلام الأطفال والجهلة والبلهاء، بل يكون هو أولى وأحقّ بأن يكون كذلك، فإنه يتّخذ النسيان والغفلة اللتين جُبِلَ عليهما البشر ذريعة لتخطئة الأئمة النقّاد، دون أن يكون لديه أدنى قرينة تدل على نسيان وقع منهم جميعاً في مُختلف عصورهم، ولم يقف عند هذا الحدّ واللعب بل تجاوز فقال: إنّه منطق إسلامي ومنهج سلفي.
وإما أن يكون من الصوفيين الغالين الذين يفرطون في تقديس الأشخاص، وإنزالهم في منزلة الإله الذي لا ينسى ولا يخطئ، فإنه بما مال إليه الحافظ المِزّي من رأي لم يكن مُصِيباً فيه، رغم وقوف الأستاذ على أدلة واضحة تدل على خطأ ذلك الرأي، لأنه يستبعد الخطأ والنسيان في حقّ الحافظ المِزّي.
فإن كان الأستاذ يبرّر هذه التصرفات في حقه زاعماً وجود الأدلة لديه، فكيف لا تكون الأدلة التي بَيّنْتها له مُبررة لي في المُخالفة أو الموافقة؟ هذا وقد كتبت له بكل صراحة ما نصه:
((وينبغي لنا أن نعرف جيّداً أن الأئمة النقدة خاصّة الإمام البخاري وأمثاله لا يخوضون في هذا الميدان ولا يتولون تلك المهمة الخطيرة للغاية إلا بعدما جمع طرق الحديث، ونظر فيها وفحصها، وإذا لم يستطيعوا الجمع والنظر لا يُعلّون الأحاديث، ولا يحكمون بأنه لا يصح، لأنهم مُدركون خطورة هذه الأمانة العلمية،ة وأين نحن منهم؟ ولا يعْني هذا أنهم معصومون ولا يخطئون في أحكامهم كلا ثم كلا، بل يعني أنهم لا يقصرون في جمع الطرق والنظر فيها، ولا يُعلّون الأحاديث جُزافاً)) [ص 31 من نقدي الأول]، إذن لم أكن رجلاً صوفياً غالياً مفرطاً، فالاتهام بالغلو والصوفية وتقديس والأشخاص والإطراء فيهم زور وبهتان.
فعسى أن يكون الأستاذ مُتأملاً فيما قاله: ((ولو درس أبو حاتم وغيره من الأئمة، حتى البخاري دراسة وافية لما تجاوز ـ في نظري ـ النتائج التي تَوصّلتُ إليها، لأنني بحمد الله طبّقتُ قواعد المحدثين بكل دِقّة ولم آل في ذلك جهداً)).
((رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه)).
ومَن المُحدثون عنده بعد هؤلاء الأئمة يل ترى؟
وقد أثّرت رسالته ((منج الإمام مسلم)) في نفوس بعض الأخوة فاتهموني احتراماً للأستاذ، لكن من الصالحين من دافع عني وعن عقيدتي وسلوكي، وعِرْضي وبراءتي، فداروا مع الحق، فجزاهم الله خير الجزاء وتقبله منهم قبولاً حسناً.
وإنني قد وجدت الأستاذ في رسالته رجلاً يسعى جاهداً وراء السراب يتناول القضايا العلمية الدقيقة بدون نظر وتأمل وفهم، ثم يعطي لها تفاسير خاصة من عنده محتكماً فيه إلى عقله، دون أن يرجع إلى منهج المحدثين الناقدين الذي هو إرث حضاري عظيم فريد، تعتز به الأمة الإسلامية جمعاء، فقد أعجز المستشرقين عن التشكيك في السنة النبوية، بل جعلهم منبهرين أمام ذلك المنهج قائلين: كفى للأمة الإسلامية فخراً هذا العلم وهذا النقد.
فتبين للقارئ الكريم أن الأمور التي تعلق بها الأستاذ عبر رسالته ((منهج الإمام مسلم)) في الشتم والسب والتهم وإثارة الشكوك في ديني وسلوكي وعقيدتي كلها سراب محض لا وجود له، والحمد لله رب العالمين.
فرسالة ((منهج الإمام مسلم)) استهدف بها صاحبها أن صاحبها أن ينتقدني في عديد من القضايا العلمية والاسنادية ولم تنل من العنوان إلا حظاً ضئيلاً نسبياً، حيث إنه تناول القضايا التي تتعلق بالعنوان في أربعة وثمانين صفحة من ستة ومائتين صفة، وما بقي فلا علاقة له.
وأود أن يكون بحثي هذا مُخصّصاً لتحرير منهج الإمام مسلم في صحيحه وأما بقية القضايا التي تناولها الأستاذ في رسالته ((منهج الإمام مسلم)) فأفردتُ لها بحثاً آخر تحت عنوان ((حوار بين طالب وأستاذ)) وسيُطْبع عقب هذا إن شاء الله، والفضل كله بيد الله وإليه فوضت كل أمري، وهو ولي التوفيق.
وأدعو الله مُخلصاً أن يتقبله مني قبولاً حسناً، وأن ينفع به المسلمين وأن يتجاوز عني فيما أخطأت، فإنني ـ بفضل الله ـ لم أتعمّد ولا تلبّستُ بالكذب والتدليس، بل تناولت في القضايا العلمية مُقرراً ومحرراً مُجتهداً في البحث والدراسة، فإن أصبتُ فمن الله تعالى، وإن أخطأتُ فحسبي أنني حاولتُ واستقصيتُ متضرعاً إلى الله أن يلهمني الصواب.
ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبّت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غِلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم. آمين.
¥(36/282)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 01 - 03, 10:47 ص]ـ
للأسف رد المليباري هنا كان مختصراً جداً، بينما كلام المدخلي طويل تجده في تعليقه على الباب الثامن من المدخل إلى الصحيح للحاكم الذي طبعه مستقلاً. فالأمر يحتاج لمزيد من البحث، وإن كان الاستقراء يدل على ما أشار إليه المعلمي والمليباري
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 01 - 03, 10:55 ص]ـ
الأخ الفاضل محمد الأمين سدده الله
هذا الكلام هو مقدمة الكتاب الذي هو (عبقرية الإمام مسلم في صحيحه) للدكتور حمزة المليباري، وقد بين في هذا الكتاب منهج مسلم وذكر عددا من الأمثلة على ذلك، وبين تخبط المدخلي في كتابه بالأمثلة ’فلعلك ترجع إلى الكتاب الأصلي
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[25 - 01 - 03, 11:48 ص]ـ
تنبيه صغير:
وهو أن ما في الرابط الذي وضعه الأخ الفاضل (نصب الراية)،، عبارة عن ملحق، ألحقه الشيخ (حمزة المليباري) لكتاب القيّم [عبرقة الإمام مسلم في ترتيب أحاديث مسنده الصحيح] في 216 صفحة،، وسماه ملحق خاص.
بالنسبة لكتبة ((عبقرية الإمام مسلم)) فهو تحت الصف، وسيكون ــ بإذن الله ــ من نصيب مكتبة الملتقى.
والله الموفق
ـ[الدرع]ــــــــ[25 - 01 - 03, 01:22 م]ـ
لعل من المناسب نقل كلام الشيخ ربيع في هذه المسألة - سابقا - من كاتبه (بين الإمامين)
ص286:
يقول الشيخ ربيع: (وهذا انتقاد في محله فإن مقصود مسلم بإخراجه التنبيه على هذا الاختلاف، وهذا دأبه في كتابه، فهو يسير على منهج معين وخطة واضحة التزمها في مقدمته)
ص287:
قال: (ولم يخرجه مسلم في نظري إلا ليبين ما فيه من علة)
ص532:
(وليس على مسلم أي مؤاخذة في رواية هذا الحديث لأنه بين الاختلاف صراحة والراجح لديه رواية مالك ومعمر)
ص 608:
(وهذا لم يفت الإمام مسلما فقد نبه على الاختلاف موفيا بذلك شرطه الذي التزمه من التنبيه على الخلاف وشرح العلل)
ص502:
(والذي يظهر لي من صنيع مسلم في سياقه طرق حديث أنس أنه لم يذكر هذه الجملة الزائدة في حديث طلحة بن يحيى … إلا ليبين علتها، وليلفت النظر إلى مخالفتها لأصحاب يونس الحفاظ) وأعاده قائلا: (فالظاهر – والله أعلم – أن مسلما لا يريد من وراء كل هذا التصرف إلا التنبيه على ما في هذه الزيادة من علة)
ثم أعاده أيضا ص507:
(أما مسلم فلا مؤاخذة عليه في إيرادها في صحيحه لأن تصرفه يوحي بأنه لم يوردها إلا لينبه على مخالفتها لرواية الحفاظ من أصحاب يونس، والزهري، وليلفت النظر إلى هذه العلة)
وكان الشيخ ربيع يثني على القاضي عياض بقوله ص394:
(وما ذكره القاضي عياض – رحمه الله – من أن مسلما أدخل هذه الروايات ليبين الخلاف فيها وأنها وشبهه من العلل التي وعد مسلم بذكرها في مواضعها قول سديد وربط بين منهج مسلم الذي التزمه وبين عمله في الصحيح)
ولا تعجب حين تسمع الأستاذ الذي أثنى على القاضي قبل فترة من الزمن يتحداه اليوم ويقول ص6:
(ولا يستطيع القاضي عياض ولا غيره أن يأتي بحجة واضحة صريحة من صحيح مسلم على هذا الشرط الذي زعمه القاضي عياض)!
(مقتطفات من كتاب الشيخ حمزة المليباري (عبقرية الإمام مسلم ص: 85 – 88)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 01 - 03, 06:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجزى الله الأخ خليل خيرا على التنبيه
ولكن كان يكفي الدكتور ربيع أن يعتبر المسألة خلافيه على الأقل
أما أن يرجع عن قوله السابق الذي قرره في كتابه ثم يبدع من يقول به ويتهمه بهدم السنة؟؟؟ فهذا عجيب
وهل يجوز أن يطلق على رجل يدافع عن السنة ويتكلم عن مناهج مصنفيها أنه يهدم السنة
فالقاضي عياضي والشيخ المعلمي والشيخ مقبل والشيخ حمزة المليباري في نظر الدكتور ربيع يهدمون السنة! لأنهم خالفوا قوله الجديد في منهج مسلم
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[27 - 01 - 03, 01:36 ص]ـ
يقول الدكتور ربيع في أحد تناكيله الكثيره؟؟؟
وهو التنكيل في الرد على الشيخ المليباري ص 48 (إن الخلاف بيني وبينك في أحاديث يوردها مسلم في صحيحه وهي من أصح الطرق محتجًا بها، فتقول أنت: إنما أوردها مسلم خارج الأصول والمتابعات لبيان عللها. وتستدل على ذلك بالترتيب والتقديم والتأخير؛ ذلك المنهج الخبيث الذي افتعلته وألصقته بالإمام مسلم وصحيحه.) انتهى
ويقول ص 49 (مع تشبثك بالترتيب والتقديم والتأخير وبناء العلل عليهما؛ مما يدل على مرض واضطراب عقلي وهوى أعمى، لا يردعها إلا سلطان مثل سلطان الرشيد والمهدي في أمثالك) انتهى
ويقول ص 54 (
ولو كان للمليباري مسكة من عقل وإنصاف لكفاه هذا زاجرًا عن الاستمرار في الشغب بالباطل، ولكن أنى له بمثل هذا؟.) انتهى
ويقول ص 55 (أما أن يأتي متهوّر مثل المليباري فيقول بخلاف ما اعتقده العلماء وقرروه، ويقول بما يرفضه العقلاء من أن الإمام مسلمًا يورد أحاديث من أصح الطرق وأقواها لبيان العلل وشرحها؛ فإن مثل هذا لا يجوز أن يقابل إلا بالعقوبة الصارمة، والإهانة الرادعة له ولأمثاله من الجهلة المتهورين المتوثبين على أصح كتب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.) انتهى
الرد عليه:
قال العلامة الشيخ (عبد الرحمن المعلمي) في ((الأنوار الكاشفة)) ص / 29:
عادة مسلم أن يرتب روايات الحديث بحسب قوتها، يقدم الأصح فالأصح.
قوله صلى الله عليه وسلم: في حديث طلحة ((ما أظن يغني ذلك شيئاً .. )) الحديث، وذلك كما أشار إليه مسلم أصح مما في رواية حماد، لأن حماداً كان يخطئ)).
¥(36/283)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[27 - 01 - 03, 04:26 ص]ـ
قال الشيخ المحدث مقبل الوادعي في تحقيقه كتاب الدارقطني ((الإلزامات والتتبع)):
ص / 147: لعل مسلماً ــ رحمه الله ــ أخرجه ليبين علته كما وعد بذلك في المقدمة.
ص / 351: والذي يظهر أن مسلماً رحمه الله ما ذكره إلا ليبين علته.
ص / 366: والظاهر أن مسلماً أخرجه ليبين علته، لأنه قد ذكره.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[27 - 01 - 03, 10:42 م]ـ
رد المدخلي على المدخلي
لعل من المناسب نقل كلام الشيخ ربيع في هذه المسألة - سابقا - من كاتبه (بين الإمامين)
ص286:
يقول الشيخ ربيع: (وهذا انتقاد في محله فإن مقصود مسلم بإخراجه التنبيه على هذا الاختلاف، وهذا دأبه في كتابه، فهو يسير على منهج معين وخطة واضحة التزمها في مقدمته)
ص287:
قال: (ولم يخرجه مسلم في نظري إلا ليبين ما فيه من علة)
ص532:
(وليس على مسلم أي مؤاخذة في رواية هذا الحديث لأنه بين الاختلاف صراحة والراجح لديه رواية مالك ومعمر)
ص 608:
(وهذا لم يفت الإمام مسلما فقد نبه على الاختلاف موفيا بذلك شرطه الذي التزمه من التنبيه على الخلاف وشرح العلل)
ص502:
(والذي يظهر لي من صنيع مسلم في سياقه طرق حديث أنس أنه لم يذكر هذه الجملة الزائدة في حديث طلحة بن يحيى … إلا ليبين علتها، وليلفت النظر إلى مخالفتها لأصحاب يونس الحفاظ) وأعاده قائلا: (فالظاهر – والله أعلم – أن مسلما لا يريد من وراء كل هذا التصرف إلا التنبيه على ما في هذه الزيادة من علة)
ثم أعاده أيضا ص507:
(أما مسلم فلا مؤاخذة عليه في إيرادها في صحيحه لأن تصرفه يوحي بأنه لم يوردها إلا لينبه على مخالفتها لرواية الحفاظ من أصحاب يونس، والزهري، وليلفت النظر إلى هذه العلة)
وكان الشيخ ربيع يثني على القاضي عياض بقوله ص394:
(وما ذكره القاضي عياض – رحمه الله – من أن مسلما أدخل هذه الروايات ليبين الخلاف فيها وأنها وشبهه من العلل التي وعد مسلم بذكرها في مواضعها قول سديد وربط بين منهج مسلم الذي التزمه وبين عمله في الصحيح)
ولا تعجب حين تسمع الأستاذ الذي أثنى على القاضي قبل فترة من الزمن يتحداه اليوم ويقول ص6:
(ولا يستطيع القاضي عياض ولا غيره أن يأتي بحجة واضحة صريحة من صحيح مسلم على هذا الشرط الذي زعمه القاضي عياض)!
(مقتطفات من كتاب الشيخ حمزة المليباري (عبقرية الإمام مسلم ص: 85 – 88)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 01 - 03, 01:31 ص]ـ
قال المباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي ص 81 (الوجه الخامس: أخرج مسلم عن بعض الضعفاء، ولايضره ذلك، فإنه يذكر أولا الحديث بأسانيد نظيفة ويجعله أصلا، ثم يتبعه بإسناد أو أسانيد فيها بعض الضعفاء على وجه التاكيد) انتهى
وقال طاهر الجزائري في توجيه النظر ص 321 (ومن ذلك ترتيبه للأحاديث على نسق يشعر بكمال معرفته بدقائق هذا العلم ووقوفه على أسراره، وهو أمر لايشعر به إلا من أمعن النظر في كتابه مع معرفته بأنواع العلوم التي يفتقر إليها صاحب الصناعة، كاصول الدين واصول التفسير وأصول الفقه- ونحو أصول الفقه الفقه- وعلوم العربية وأسماء الرجال ودقائق علم الإسناد، والتاريخ مع الذكاء المفرط وجودة الفكر ومداومة الاشتغال به ومذاكرة المشتغلين به متحريا للإنصاف قاصدا الإفادة) انتهى
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 01 - 03, 06:41 م]ـ
قال الدكتور ربيع المدخلي - في كتابه (بين الإمامين مسلم والدارقطني) (ص 20) هذا الكتاب طبع في مطبعة الرشد في الرياض طبعته الجديدة سنة 1420هـ - 2000 م، يعني قبل هذه الأمور بسنتين وزيادة
ثم قال الدكتور بعد ذلك
((لقد تبين لي:
عدم صحة رأى القاضي عياض في شرح الإمام مسلم للعلل في كتابه الصحيح بعد التأمل الطويل والدراسة التطبيقية لصحيح مسلم، وقد بينت ذلك بياناً شافياً في كتابين:
أحدهما: ((منهج الإمام مسلم في ترتيب كتابه الصحيح ودحض شبهات حوله))
1 أحدهما: ((منهج الإمام مسلم في ترتيب كتابه الصحيح ودحض شبهات حوله))
وثانيهما: كتاب ((التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل))
1
وقبلهما بحث مهم في هذا الصدد
¥(36/284)
وكلها ردود على شبهات المليباري، الذي جند نفسه لنسج الخيالات والأباطيل والأراجيف حول هذا الكتاب العظيم مازجاً أباطيله بالمدح للإمام مسلم وترتيب الإمام مسلم ومدح نفسه وأباطيله، لتنطلي أباطيله على من لا يعرف حقيقة صحيح مسلم وواقعه الذي تلقته الأمة بالقبول، وشهدت له بالصحة.
ولقد بينت بالأدلة في كتاب ((منهج الإمام مسلم في ترتيب كتابه الصحيح ودحض شبهات حوله)) (ص 84 – 85)، أن موافقة من وافق القاضي عياضاً، إنما كانت فيما يتعلق برواية الإمام عن الطبقتين اللتين ذكرهما في صحيحه ولا تعلق لهذه الموافقة بشرح العلل.
وبناء على إدراكي لخطأ قول القاضي عياض وعلى كل ما ذكرت فقد غيرت في هذا الكتاب كل أقوالي التي بنيتها على قوله من أول الكتاب إلى آخره اللهم إلا أن يكون فاتني شيء من باب السهو فأنا راجع عنه.
ومن نسب إلي شيئاً مما بنيته على قول القاضي عياض بعد هذا البيان والتغيير فهو ظالم مفترٍ.
وأرجو الله أن يثيبني على هذا الرجوع إلى الحق وأن يجعله في عداد النصرة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمايتها من كيد أهل الباطل.)) انتهى النقل
الرد عليه
قال (ولقد بينت بالأدلة في كتاب ((منهج الإمام مسلم في ترتيب كتابه الصحيح ودحض شبهات حوله)) (ص 84 – 85)، أن موافقة من وافق القاضي عياضاً، إنما كانت فيما يتعلق برواية الإمام عن الطبقتين اللتين ذكرهما في صحيحه ولا تعلق لهذه الموافقة بشرح العلل) انتهى
قال العلامة الشيخ (عبد الرحمن المعلمي) في ((الأنوار الكاشفة)) ص / 29:
عادة مسلم أن يرتب روايات الحديث بحسب قوتها، يقدم الأصح فالأصح.
قوله صلى الله عليه وسلم: في حديث طلحة ((ما أظن يغني ذلك شيئاً .. )) الحديث، وذلك كما أشار إليه مسلم أصح مما في رواية حماد، لأن حماداً كان يخطئ)).
قال الشيخ المحدث مقبل الوادعي في تحقيقه كتاب الدارقطني ((الإلزامات والتتبع)):
ص / 147: لعل مسلماً ــ رحمه الله ــ أخرجه ليبين علته كما وعد بذلك في المقدمة.
ص / 351: والذي يظهر أن مسلماً رحمه الله ما ذكره إلا ليبين علته.
ص / 366: والظاهر أن مسلماً أخرجه ليبين علته، لأنه قد ذكره.
ـ[التميري]ــــــــ[29 - 01 - 03, 12:01 ص]ـ
فرحت بأسطر ... تنقلها ولاتعرف معناها ...
وبدأت تشغب على أهل العلم!! فرحا بها
فكما تنقل عن الشيخ حمزة انتقاده للشيخ ربيع!!
هذا أنت تقع فيه!!!
ابتعد عن العلماء .. فكل واحد دون نفسه!!
ثم تقابل كلام علماء بكلام علماء وتجعله حجة لك في الاستطالة
في عرض الشيخ!!
أخي:
ولاتفسد هذا المنتدى (#حذف#) .......... واستغفر الله
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[29 - 01 - 03, 08:24 ص]ـ
الأخ الفاضل التيمري وفقه الله
أين الاستطالة في كلامي
هذه مسألة علمية حول منهج مسلم في الصحيح
فماذكره الدكتور ربيع غير صحيح
ولو رديت عليه من كلامي لم يكن مقبولا، فنقلت كلام علمائنا الأجلاء في الرد عليه من أمثال العلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمى والعلامة مقبل بن هادي الوادعي رحمهم الله
فهذه مسألة علمية فإن كان عندك رد علمي فمرحبا به
وإن كنت لم تستطع الرد وأعيتك الحجة والدليل فالرجاء لاترد
قال ابن رشيد الفهري في السنن الأبين ص 87 (و أما أنت فظهر من فعلك في كتابك أنك لم يصف عندك كدر الإشكال في هذا الحديث فأوردت في كتابك حديث مالك مصدرا به بناء على اعتقادك فيه الاتصال وفي غيره الانقطاع فقلت
نا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عمرة عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف يدني إلي رأسه فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان ثم أتبعته باختلاف الرواة فيه على شرطك من أنك لا تكرر إلا لزيادة معنى أو إسناد يقع إلى جنب إسناد لعلة تكون هناك فقلت حدثنا قتيبة بن سعيد قال نا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح
قال أنا الليث عن ابن شهاب عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت000)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[29 - 01 - 03, 09:14 ص]ـ
قال ابن دقيق العيد في الإمام (3/ 283) (ورواه مسلم في الأصول من حديث وكيع، وفيه (فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، فإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلى)
فقوله
رواه مسلم في الأصول
قال الشيخ سعد الحميد في الحاشية (فهو أول حديث عنده في الباب)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[30 - 01 - 03, 01:26 ص]ـ
وسنذكر بإذن الله مزيدا من كلام الأئمة حول منهج مسلم
ويظهر أن قول الدكتور ربيع ليس له فيه سلف
بينما كلام الشيخ حمزة له سلف وقال بقوله عدد من أهل العلم
فالقول الجديد للدكتور ربيع جديد!
ـ[حالة]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:31 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي نصب الراية.
ـ[أبو عبدالعزيز السني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 02:08 م]ـ
جزاك الله خيرا
¥(36/285)
ـ[التميري]ــــــــ[31 - 01 - 03, 04:50 م]ـ
أخي نصب الراية:
تقول:
((ويظهر أن قول الدكتور ربيع ليس له فيه سلف))
ان كنت اطلعت علي كتابه، فليتك تبين ماقوله،
وهل صحيح أنه لم يذكر له سلفا؟؟ ...
حيث لاحظت من نقلك أنه لايرد كلام القاضي عياض ومن وافقه مطلقا حيث قال:
ولقد بينت بالأدلة في كتاب ـ منهج الإمام مسلم في ترتيب كتابه الصحيح ودحض شبهات حوله ـ ص 84 – 85)، ((أن موافقة من وافق القاضي عياضاً، إنما كانت فيما يتعلق برواية الإمام عن الطبقتين اللتين ذكرهما في صحيحه ولا تعلق لهذه الموافقة بشرح العلل)) انتهى
فبين لي مراد الشيخ فيما بين الأقواس؟؟؟
ثانيا:كلام المعلمي ليس فيه تضعيف للشواهد!!
انما قال الأصح فالأصح؟؟
وكذا الوادعي: قال:
لعل ........... والظاهر .... ألفاظ محتملة
والله أسأل ان يوفقنا للأخلاص لله والمتابعة في العمل للنبي المصطفى
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[31 - 01 - 03, 06:23 م]ـ
بالنسبة للدكتور ربيع فقد اتى بقول جديد في منهج مسلم لم يسبق إليه
وأنا بودي أن تنقل لنا ولو قولا واحدا لأحد أهل العلم السالفين يوافق فيه ربيع المدخلي هداه الله
أما الشيخ حمزة حفظه الله فله سلف فيما ذهب إليه
وأما موقف الدكتور ربيع من كلام القاضي عياض فهو يرده وليس كما ذكرت أخي الفاضل
فتأمل كلام ربيع هداه الله حيث يقول (قال الدكتور ربيع المدخلي - في كتابه (بين الإمامين مسلم والدارقطني) (ص 20) هذا الكتاب طبع في مطبعة الرشد في الرياض طبعته الجديدة سنة 1420هـ - 2000 م، يعني قبل هذه الأمور بسنتين وزيادة
ثم قال الدكتور بعد ذلك
((لقد تبين لي:
عدم صحة رأى القاضي عياض في شرح الإمام مسلم للعلل في كتابه الصحيح بعد التأمل الطويل والدراسة التطبيقية لصحيح مسلم، وقد بينت ذلك بياناً شافياً في كتابين 0000)
فتبين لنا أن قولك (
حيث لاحظت من نقلك أنه لايرد كلام القاضي عياض ومن وافقه مطلقا حيث 000)
فهذا كلام ربيع بنفسه يقول فيه بتخطئة القاضي عياض ومن تبعه
ويقول ربيع أيضا ((ولا يستطيع القاضي عياض ولا غيره أن يأتي بحجة واضحة صريحة من صحيح مسلم على هذا الشرط الذي زعمه القاضي عياض)!
فهذا بالنسبة للترتيب فهو يقول بعدم ترتيب مسلم لصحيحه ويرد على القاضي عياض ومن قال بقوله مثل ابن الصلاح و00و00
وأظن هذا واضح جدا فالحمد لله
وبالنسبة لقولك
(ثانيا:كلام المعلمي ليس فيه تضعيف للشواهد!!
انما قال الأصح فالأصح؟؟
وكذا الوادعي: قال:
لعل ........... والظاهر .... ألفاظ محتملة)
فهذا من عجائبك هداك الله، فحبك الشيء يعمي ويصم!!
قال العلامة الشيخ (عبد الرحمن المعلمي) في ((الأنوار الكاشفة)) ص / 29:
عادة مسلم أن يرتب روايات الحديث بحسب قوتها، يقدم الأصح فالأصح.
قوله صلى الله عليه وسلم: في حديث طلحة ((ما أظن يغني ذلك شيئاً .. )) الحديث، وذلك كما أشار إليه مسلم أصح مما في رواية حماد، لأن حماداً كان يخطئ)).
فهذا المعلمي رحمه الله يبين أن مسلما قدم الرواية الصحيحة وان الرواية التي تليها فيها كلام!! فتأمل!
ولعلي أسوق لك كلام المعلمي رحمه الله كاملا
قال رحمه الله في الأنوار الكاشفة ص 28 - 29 (
وذكر قصة التأبير، فدونك تحقيقها: أخرج مسلم في صحيحه من حديث طلحة قال ((مررت مع رسول الله صلى الله عل يوسلم بقوم على رءوس النخل فقال: ما يصنع هؤلاء؟ فقالوا: يلقحونه، يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أظن يغني ذلك شيئاً. قال فأخبروا بذلك فتركوه، فأخبر رسول الله صلى ا لله عليه وسلم بذلك، فقال: إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به فإني لن أكذب على الله عز وجل)).
ثم أخرجه عن رافع بن خديج وفيه ((فقال لعلكم لولم تفعلوا كان خيراً. فتركوه فنقضت .. فقال: إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به، وإذا أمرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر. قال عكرمة: أو نحو هذا))
¥(36/286)
ثم أخرجه عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وعن ثابت عن أنس .. .)) وفيه ((فقال: لو لم تفلعوا لصلح)) ? وقال في آخره ((أنتم أعلم بأمر دنياكم)) عادة مسلم أن يرتب روايات الحديث بحسب قوتها: يقدم الأصح فالأصح. قوله صلى الله عليه وسلم في حديث طلحة ((ما أظن يغني ذلك شيئاً، إخبار عن ظنه، وكذلك كان ظنه، فالخبر صدق قطعاً، وخطأ الظن ليس كذباً، وفي معناه قوله في حديث رافع ((لعلكم .. .)) وذلك كما أشار إليه مسلم أصح مما في رواية حماد، لأن حماداً كان يخطئ.
وقوله في حديث طلحة (((فإني لن أكذب على الله)) فيه دليل على امتناع أن يكذب على الله خطأ، لأن السياق في احتمال الخطأ، وامتناعه عمداً معلوم من باب أولى، بل كان معلوماً عندهم قطعاً. ونقل عن شفاء عياض قال ((وفي حديث ابن عباس في الخرص: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما أنا بشر، فما حدثتكم عن الله فهو حق، وما قلت فيه من قبل نفسي فإنما أنا بشر أخطئ، وأصيب)).
أقول: ذكر شارح الشفاء أن البزار أخرجه بسند حسن، وتحسين المتأخرين فيه نظر، فإن صح فكأنهم مروا بشجر مثمر فخرصوه يجربون حدسهم، وخرصها النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت على خلاف خرصه. ومعلوم أن الخرص حزر وتخمين، فكأن الخارص يقول: أظن كذا. وقد مر حكمه. والله أعلم) انتهى
وأما قولك أن كلام الوادعي (لعل ........... والظاهر .... ألفاظ محتملة)
فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
قال الشيخ المحدث مقبل الوادعي في تحقيقه كتاب الدارقطني ((الإلزامات والتتبع)):
ص / 147: لعل مسلماً ــ رحمه الله ــ أخرجه ليبين علته كما وعد بذلك في المقدمة.
ص / 351: والذي يظهر أن مسلماً رحمه الله ما ذكره إلا ليبين علته.
ص / 366: والظاهر أن مسلماً أخرجه ليبين علته، لأنه قد ذكره.
فلو تنزلنا وسلمنا بكلامك السابق فماذا تقول في هذا القول للشيخ الوادعي رحمه الله (ص / 351: والذي يظهر أن مسلماً رحمه الله ما ذكره إلا ليبين علته.)
فيقول هنا والذي يظهر فهو ترجيح منه وليس مجرد احتمال
فلا داعي وفقك الله للتشكيك في كلام العلماء تعصبا لربيع هداه الله
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 02 - 03, 03:09 ص]ـ
هذه عقيدة الشيخ حمزة المليباري كتبها بنفسه لما طلب منه الترجمة وهو خير من يبين عقيدته
قال الشيخ السلفي حمزة المليباري حفظه الله
(عقيدته:
أما عقيدتي فبفضل الله تعالى على منهاج سلف هذه الأمة الأبرار، دون تغيير فيه أو تبديل أو إضافة شيء، وإني أكره البدعة في الدين أيا كان نوعها، ومخالفة السلف، كما أكره أشد الكراهية أن أخوض فيما لم يخض فيه سلفنا الصالح من أمور العقيدة والإيمان.
وإن كان في الهند من يصفني بالوهابية، فإني أجد خارج الهند من يصفني بالصوفية، والعجب أن هذه التهمة إنما يشيعها من لا يعرفني ولم يجلس معي، وأنا أيضا لا أعرفه ولم أره، ولله الحمد، فإنه لم يصدر ذلك ممن كان يجالسني ويعرفني عن كثب في حدود علمي.
وأما الذي كان يتهمني بالصوفية، والبهائية، والاستشراق، وهدم السنة، وهدم صحيح مسلم، مع استخدامه شتى ألفاظ السب والشتم فلأني خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النقاد، ومدافعا عما ذهبواإليه.
غير أن الشيخ افتعل أسبابا لذلك كما يلي:
أما الصوفية فاتهمني الشيخ بها لأني كنت أجلس مع الأستاذ الدكتور أحمد نور سيف المحترم، مع زملائي في مكتبه بالجامعة، حسب ما قال لي الأخ الدكتور سيف الرحمن مصطفى (رحمه الله تعالى)، وكذلك حين كنت أدافع عن قول البخاري والنقاد، أو أوضح له مقصودي من كلامي، أو أصحح خطئي، أو أستدرك على ما فاتني، كان يقول: إنك تقدس الأشخاص وتتحايل، تحايل الصوفيين، وتجعل خطوطا خلفية لكي تستخدمها للتراجع التكتيكي عند الضرورة!!!
وأما الاستشراق فإني كنت قد ضعفتُ رواية من روايات مسلم دون المتن، بعد أن صححها الشيخ الفاضل في كتابه (بين الإمامين)، مع أن هذه الرواية قد أعلها الإمام البخاري والدارقطني والنسائي وغيرهم، ولم أكن في ذلك بدعا.
وأما هدم السنة وهدم صحيح مسلم فإني قلت إن مسلما له منهج في ترتيب الأحاديث، فيقدم الأصح فالأصح، كما أنه (رحمه الله) يشرح فيه العلل حسب المناسبة وعلى سبيل الندرة، وذلك عند الشيخ – سامحه الله تعالى - هدم لصحيح مسلم وهدم للسنة.
¥(36/287)
مع أني ذكرت ذلك بناء على ما ذكره مسلم في صحيحه، ثم شرحه القاضي عياض، ولم يعترض عليه أحد من الأئمة، وقد كان العلامة المعلمي يقول بأن مسلماً يقدم في الباب الأصح فالأصح، وكان الحافظ ابن حجر يعقب على تتبع الدارقطني قائلا بأن البخاري إنما أورده لبيان الاختلاف، وقد سبقني أيضا في ذلك هذا الشيخ نفسه في رسالة الماجستير، التي أقرتها لجنة المناقشة، ثم طبعت في الهند، واستمر الكتاب على حاله، وبقي الشيخ في رأيه ذلك، إلى أن جاء الحوار بيني وبينه، ولما بينت له بالأرقام تناقضه مع نفسه، تراجع عن ذلك، وتاب.
ولا أدري ما شأن الأساتذة عنده ممن أجازوا له هذه الرسالة التي كانت تقول بأن مسلما إنما ذكره في صحيحه لبيان العلة أو لبيان الاختلاف؟
وأما البهائية فإني كنت أرقم النصوص تسهيلا للقارئ على التركيز.
اسمعوا يا إخواني!! هذه هي الأسباب التي من أجلها اتهمني الشيخ بالصوفية، والتحايل الصوفي، والاستشراق والبهائية وأنا بريء من ذلك كله، كما قام بالتلفيق بين أقوالي المختلفة لينسب إلي ما لم أقصده أصلا، ولم أقله، كما زعم علي القول بأن مسلما يشرح العلل بترتيب
الأحاديث، وعلى الرغم من توضيحي المتكرر بأنني لم أقل ذلك أبدا، وأن ذلك مسألتان منفصلتان، لا صلة بينهما، اقرأ كتابي (عبقرية مسلم في ترتيب الأحاديث)، وإن هذا الكتاب كله لبيان أوجه الترتيب، ولم أشرح فيه مسألة شرح العلة أصلا، وعندي كتاب مستقل في ذلك، وسأبدأ قريبا بتبييضه (إن شاء الله تعالى).
اسمعوا أخواني أيضا!!! أنه لم يكن بيني وبين الشيخ لقاء ولا مجالسة، وحتى ما سمعت صوته حتى هذا اليوم، فإذا هو يصبح أعلم الناس بي من الذين كانوا يجالسونني صباح ومساء منذ سنوات طويلة من الطلاب والزملاء.
وبما أن الشيخ قد آذاني بغير ما اكتسبت، فإن الذي يطمئنني ويسعفني هو أنه تعالى يعلم ما في نفسي، وبراءتي مما يزعم علي هو وأتباعه.
وليس بعيدا على القارئ أن الحوار الذي كان بيني وبينه إنما هو في المجال العلمي فقط عن طريق المراسلة، ولا صلة له بالعقيدة، لا من قريب ولا من بعيد، لكنه كعادته حوَّل القضية العلمية إلى قضية عقدية عقاباً لي بسبب اعتراضي عليه في المجال العلمي الذي يكون الإنسان فيه معرضا للخطأ، ولاستقطاب الناس حوله.
وأين تقوى هؤلاء الناس؟ أولا يخشون الله تعالى في إيذاء المؤمنين، بغير ما اكتسبوا، وأني لم أعمل شيئا، ولم أقل شيئا يدعوهم إلى ذلك الإيذاء، على حساب السنة والعقيدة، سوى أني بينت لرئيسهم خطأه العلمي بتواضع وأدب. وكان عليه أن يناقشني علميا، دون أن يتهمني في العقيدة.
وإني أحب أن أسجل هنا آية عظيمة من القرآن الكريم، لألفت الانتباه إلى أن الإنسان المسلم ينبغي أن يكون صاحب خلق كريم في التعامل مع مخالفه، أو مع من عمل شيئا ضده، أو ضد كرامته، أو عرضه.
لما أنزل الله الآيات في براءة عائشة أم المؤمنين قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه - وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره - والله لا أنفق عليه شيئا أبدا بعد الذي قال في عائشة، فأنزل الله تعالى: {ولايأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله، وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}.
فقال أبو بكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال والله لا أنزعها منه أبدا.
وإذا كان هذا الخلق العظيم الذي يعلمنا القرآن الكريم تجاه من آذى النبي الكريم، وكيف ينبغي أن يكون موقف مسلم تجاه المخالف في مجال علمي لا صلة له بالعقيدة، حتى وإن كان هذا المخالف مخطئا.
وكم يكون الإنسان صابرا ومتحملا لما يتعرض له من إيذاء بغير ما اكتسب، حين يتذكر بيوم الحساب، وأنه سيحشر فيه مع من ظلمه وافترى عليه أمام رب العالمين.)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt...%ED%C8%C7%D1%ED
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[01 - 02 - 03, 02:38 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي نصب الراية .....
رد الشيخ حمزة حفظه الله علمي متين .... وهو بين للمتأمل من طريقة الامام مسلم ... وليس فيه اي قدح في الكتاب ... بل هو معلوم حتى لصغار طلبة العلم بل ان بعض اهل الحديث قد سار على هذا النسق كالامام النسائي رحمه الله ..
وينبغى ان نترك التعصب للرجال جانبا فأنه اول الميل ونبتغى الحق .... ثم لانلقى التهم الشنيعه والاقوال الرهيبة بوسم علماء بهدم السنة؟؟؟!!!
ـ[التميري]ــــــــ[01 - 02 - 03, 09:04 م]ـ
أخي:
تشكر على هذا النقل ... ولكن لم تبين ماذا يقصد الشيخ الدكتور ربيع
من عبارة ((أن موافقة من وافق القاضي عياضاً، إنما كانت فيما يتعلق برواية الإمام عن الطبقتين اللتين ذكرهما في صحيحه ولا تعلق لهذه الموافقة بشرح العلل))
1 ـ ذكر أن كلام القاضي متعلق برواة الطبقتين
2 ـ أنها لاتتعلق بشرح العلل
فهنا توجيه لكلام القاضي حسب ما أفهم ...
أما مايتعلق بشيخك فلم أناقش فيه ... وإن كان له كتابات في الاعتقاد
فحبذا تتحفنا بها ...
أما كلام الإمامين المعلمي والوادعي وما احتج به الشيخ ربيع
في المخالفة فليس عندي مصدر قريب ...
ولكن مقالة الأخ محمد الأمين:
(بينما كلام المدخلي طويل تجده في تعليقه على الباب الثامن من المدخل إلى الصحيح للحاكم الذي طبعه مستقلاً. فالأمر يحتاج لمزيد من البحث، وإن كان الاستقراء يدل على ما أشار إليه المعلمي والمليباري)
وهو من طلبة العلم المميزين حسب مانراه في كتاباته!!
فقليلا من التهجم ... ولاتعامل الخصم بما تنتقده منه
والله الموفق
¥(36/288)
ـ[الدرع]ــــــــ[03 - 02 - 03, 01:47 م]ـ
بارك الله في جهودك أخي نصب الراية
أخي التميري: سأَلتَ بارك الله فيك عن معنى قول الشيخ ربيع (ان موافقة من وافق القاضي عياضاً، إنما كانت فيما يتعلق برواية الإمام عن الطبقتين اللتين ذكرهما في صحيحه ولا تعلق لهذه الموافقة بشرح العلل)
ولابد من هذه المقدمة حتى تفهم قول الشيخ ربيع:
بيّن الإمام مسلم منهجه في ترتيب أحاديث كتابه (المسند الصحيح) في مقدمته المشهورة، وبيان ذلك:
أولا: قسّم الإمام مسلم - رحمه الله تعالى – الرواة إلى ثلاث طبقات:
1. الرواة الثقات المتقنين.
2. الرواة المقبولين، وهم مادون الطبقة الأولى في الحفظ والإتقان، ولكنهم لم يتركوا.
3. الضعفاء المتروكين.
ثانيا: ذكر الإمام مسلم أنه لن ينشغل بتخريج أحاديث الطبقة الأخيرة، قال رحمه الله (فأما ما كان منها عن قوم هم عند أهل الحديث متهمون، أو عند الأكثر منهم فلسنا نتشاغل بتخريج حديثهم ... ) (شرح النووي على صحيح مسلم 1/ 55)
ثالثا: ذكر أنه سيقدم أحاديث الطبقة الأولى (في الغالب) ثم يتبعها بأحاديث الطبقة الثانية، قال رحمه الله (فإذا تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس (أي: الطبقة الأولى) أتبعناها أخبارا يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان كالصنف المقدم قبلهم …) (شرح النووي على صحيح مسلم 1/ 50)
رابعا: وذكر أيضا أنه سيشرح علل الأحاديث في بعض الأبواب إذا دعت الحاجة إلى ذلك، قال رحمه الله (وسنزيد إن شاء الله شرحا وإيضاحا في مواضع من الكتاب عند ذكر الأخبار المعللة إذا أتينا عليها في الأماكن التي يليق بها الشرح والإيضاح إن شاء الله تعالى) (شرح النووي على صحيح مسلم 1/ 59)
وفهم الإمام الحاكم رحمه الله من هذا الكلام أن الإمام مسلم سوف يفرد لكل طبقة كتابا، وأنه لم ينجز ما وعد به في مقدمته بسبب وفاته، فأخرج أحاديث القسم الأول، وتوفي قبل إخراج أحاديث القسم الثاني، ونقل ذلك القاضي عياض (أنه يفرد لكل طبقة كتابا، ويأتي بأحاديث خاصة مفردة، وأن المنية اخترمته قبل إخراج القسم الثاني، وأنه إنما ذكر القسم الأول)
فرد عليه القاضي عياض رحمه الله بأن الإمام مسلم قد أنجز ما وعد به في مقدمته، وهو:
1. تقديم أحاديث الطبقة الأولى على الطبقة الثانية: قال القاضي عياض (وجاء - أي: الإمام مسلم - بأسانيد الطبقة الثانية التي سماها وحديثها - كما جاء بالأولى - على طريق الاتباع لأحاديث الأولى والاستشهاد بها)
2. بيان علل الأحاديث وشرحها حسب المناسبة: قال القاضي رحمه الله (وكذلك أيضا علل الحديث التي ذكر ووعد أنه يأتي بها قد جاء بها في مواضعها من الأبواب، من اختلافهم في الأسانيد، والإرسال والإسناد والزيادة والنقص وذكر تصاحيف المصحفين، وهذا يدل على استيفائه غرضه في تأليفه وإدخاله في كتابه كما وعد به)
وبعد هذه المقدمة، نبيّن لك معنى قول الشيخ ربيع (ان موافقة من وافق القاضي عياضاً، إنما كانت فيما يتعلق برواية الإمام عن الطبقتين اللتين ذكرهما في صحيحه ولا تعلق لهذه الموافقة بشرح العلل)
بمعنى: أن العلماء الذين وافقوا القاضي عياض فيما ذهب إليه، لم يوافقوه إلا في النقطة الأولى وهي (تقديم أحاديث الطبقة الأولى على الطبقة الثانية)، ولم يوافقوه في النقطة الثانية وهي (بيان علل الأحاديث وشرحها حسب المناسبة).
وقول الشيخ ربيع لا دليل عليه، كيف ذلك والقاضي عياض يقول بعد ذلك (وقد فاوضت في تأويلي هذا ورأيي فيه من يفهم هذا الباب، فما وجدت منصفا إلا صوبه وبان له ما ذكرت، وهو ظاهر لمن تأمل الكتاب وطالع مجموع الأبواب والله الموفق للصواب)
وقد وافقه من بعده على ذلك كله، وانظر الأمثلة في كتاب الشيخ المليباري (عبقرية الإمام مسلم).
وإن شاء الله سوف أبيّن بعد العيد السبب الحقيقي الذي جعل الشيخ ربيع يتراجع عن قوله السابق.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:24 م]ـ
الأخ التميري وفقه الله
مابينت لي هل قولك الأول أصبت فيه أم لا عندما أنكرت أن المفهوم من كلام المعلمي والوادعي غير مايظهر من كلامهم وأن له معنى 0000
وجزى الله الأخ الفاضل الدرع على بيانه القيم
وننتظر التتمة
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[19 - 02 - 03, 04:53 م]ـ
قال الدكتور محمد عبدالرحمن طوالبة في كتابه (الإمام مسلم ومنهجه في الصحيح) (وهو كتاب مهم) ص 238 (ومنهج مسلم في إيراده للحديث المعل أن يسوق الحديث السالم من العلة أولا إما من طريق واحد أو من عدة طرق ثم يأتي بالحديث المعل، وقد يصرح بالعلة أحيانا، أو يكتفي بإخراج الحديث على الوجهين من غير تصريح مكتفيا بالإشارة إلى العلة، وهو الأغلب كما في الأمثلة السابقة) انتهى
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[19 - 02 - 03, 06:01 م]ـ
قال الشيخ الفاضل (دبيان بن محمد الدبيان) في كتابه [الموسوعيّ] في الفقه،،،، ((أحكام الطهارة)) ص / 420:
وقد أجاد الدكتور (حمزة بن عبد الله المليباري) في كتابه القيّم: عبقرية الإمام مسلم، في ذكر هذه الخاصية للإمام مسلم، واستنبطها من مقدمة مسلم، فقد قال مسلم في كتابه:
إنه قسم الأحاديث إلى ثلاثة أقسام:
قال مسلم: " فأما القسم الأول فإنّا نتوخى أن نقدّم الأخبار التي هي أسلم من العيوب وغيرها، وأنقى من أن يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث، وإتقان لما نقلوا، ولم يوجد في روايتهم اختلاف شديد، ولا تخليط فاحش كما قد عثر فيه على كثير من المحدّثين، وبان ذلك في حديثهم ".
فتبين أن مسلم يقدّم الحديث الأنقى، ثم يعقبه بالحديث الذي أقل منه درجة، وقد يكون في الحديث الثاني علّة، فيكون ذلك كالتنبيه عليها.
فجزى الله الشيخ (حمزة) خيراً، وإني أنصح بقراءة كتب الشيخ لاهتمامه بطريقة المتقدمين من المحدّثين، والله أعلم. ا. هـ.
¥(36/289)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:12 ص]ـ
أحسنت أخي خليل
ولعلي أذكر مزيدا من كلام أهل العلم بإذن الله تعالى
ـ[طالب النصح]ــــــــ[23 - 02 - 03, 11:00 ص]ـ
هل يسمح لي فضيلة الشيخ نصب الراية سلمه الله بالمشاركة بالتعليق .. في إبداء وجهة نظر أخرى .. تخالف كلامه ..
أولاً: قال العلامة الشيخ (عبد الرحمن المعلمي) في ((الأنوار الكاشفة)) ص / 29:
عادة مسلم أن يرتب روايات الحديث بحسب قوتها، يقدم الأصح فالأصح
هذه كلمة الملعلمي كما ترونها ليس فيها أن كتاب مسلم كتاب علل، وأنه قد يورد أحاديث معلة ضعيفة في صحيحة ..
تأملوا قوله: "الأصح فالأصح"، وهذا واضح إن شاء الله.
والدعوى أن مسلماً يورد أحاديث معلة في صحيحة ينبه عليها بترتيب إيراد الأحاديث، فهل في كلام المعلمي هذا؟!
ثانياً: كتاب مسلم اسمه الجامع الصحيح، فكل ما فيه صحيح، وليس موضوعاً لبيان العلل، كما نبه على ذلك الحافظ العلائي في نظم الفرائد ص219، من الطبعة التي حققها فضيلة الشيخ المحقق بدر البدر، من مطبوعات دار ابن الجوزي.
ثالثاً: ما ذكره فضيلة الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله، كلام عالم فهو يقول: "لعل .. " و "الظاهر ... "
رابعاً: آمل أن تتذكر أن الإمام مسلم عرض كتابه على أبي زرعة فلم ينتقد فيه إلا أربعة أحاديث.
خامساً: آمل أن تتذكر أن مسلماً لطلب العلو يترك بعض الأسانيد الصحيحة ويورد العالي الذي هو دونها بسبب معرفة تلك وعلو هذه.
سادساً: فلنفترض جدلاً أن مسلماً جرى على ما تذكر منه أنه يورد الحديث الضعيف الذي فيه علة لبيان علته، فهل سبقكم أحد إلى تضعيف حديث في مسلم بهذا التعليل ...
وكلام القاضي عياض تقدم من أحد المشايخ بيان وجهه ...
هذه يا فضيلة الشيخ وجهة نظر ... آمل أن يتسع لها صدرك وتترفق بي ... فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه.
ودمت لمحبك ...
وجزاك الله خيراً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 02 - 03, 01:24 م]ـ
أخي الحبيب الناصح
أولاً: كلام المعلمي جاء في كلام طويل رجح فيه اللفظ الذي في صدر الباب على اللفظ الذي في آخره. فهذا هو التوجيه الصحيح له، أي كما فهمه "نصب الراية".
ثانياً: راجع مقدمة الإمام مسلم لتجد غير ذلك.
ثالثاً: لكن لو تتبعت المواضع التي قال بها الوادعي ذلك، لوجدت أنه لا يمكن الدفاع عن مسلم إذا بأنه وضعها ليبين عللها كما ذكر في المقدمة.
رابعاً: قصة عرض مسلم كتابه على أبي زرعة وتصحيح أبي زرعة له، لم تصح. هي قصة مشهورة لأن ابن الصلاح ذكرها، لكنها لا تصح. بل أبو زرعة انتقد أكثر من هذا من الأحاديث التي فيه.
خامساً: صحيح لكن تذكر أنه يذكر الحديث الواحد بعدة ألفاظ. والقصة واحدة طبعاً من نفس المخرج. فأي الروايات تقدّم؟ نحن نقول أن الأولى عادة هي الأصح. ولا بد أن تكون واحدة صحيحة والباقي إما خطأ أو مروية بالمعنى.
سادساً: نحن نعتذر لما انتقده الدارقطني على مسلم بذلك.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[05 - 03 - 03, 06:32 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل محمد الأمين على هذا الكلام المفيد في الرد على ماذكره الأخ الناصح.
يقول الإمام مسلم في مقدمة صحيحه (ثم إنا، إن شاء الله، مبتدئون في تخريج ما سألت وتأليفه، على شريطة سوف أذكرها لك. وهو إنا نعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عنه وسلم فنقسمها على ثلاثة أقسام. وثلاث طبقات من الناس. على غير تكرار. إلى أن يأتي موضع لا يستغنى فيه عن ترداد حديث فيه زيادة معنى، أو إسناد يقع إلى جنب إسناد، لعلة تكون هناك. لأن المعنى الزائد في الحديث، المحتاج إليه، يقوم مقام حديث تام. فلا بد من إعادة الحديث الذي فيه ما وصفنا من الزيادة. أو أن يفصل ذلك المعنى من جملة الحديث على اختصاره إذا أمكن. ولكن تفصيله ربما عسر من جملته. فإعادته بهيئته، إذا ضاق ذلك، أسلم.
فأما ما وجدنا بدا من إعادته بجملته، من غير حاجة منا إليه، فلا نتولى فعله إن شاء الله تعالى.
فأما القسم الأول، فإنا نتوخى أن نقدم الأخبار التي هي أسلم من العيوب من غيرها وأنقى من أن يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث، وإتقان لما نقلوا. لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد. ولا تخليط فاحش. كما قد عثر فيه على كثير من المحدثين. وبان ذلك في حديثهم.
فإن نحن تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس، أتبعنا أخبارا يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان. كالصنف المقدم قبلهم. على أنهم، وإن كانوا فيما وصفنا دونهم، فإن اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يشملهم كعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، وليث بن أبي سليم، وأضرابهم، من حمال الآثار ونقال الأخبار.
فهم بما وصفنا من العلم والستر عند أهل العلم معروفين، فغيرهم من أقرانهم ممن عندهم ما ذكرنا من الإتقان والاستقامة في الرواية يفضلونهم في الحال والمرتبة. لأن هذا عند أهل العلم درجة رفيعة وخصلة سنية.)
¥(36/290)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[05 - 03 - 03, 06:49 م]ـ
يقول ربيع المدخلي هداه الله في كتابه منهج الإمام مسلم ص 58ولو درس أبو حاتم وغيره من الأئمة، حتى البخاري دراسة وافية لما تجاوز ـ في نظري ـ النتائج التي تَوصّلتُ إليها، لأنني بحمد الله طبّقتُ قواعد المحدثين بكل دِقّة ولم آل في ذلك جهد.
سبحان الله
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[06 - 03 - 03, 08:03 م]ـ
الجامعة الاسلامية التي كان الدكتور ربيع المدخلي رئيسا لقسم السنةبكلية الحديث بها ما زالت تلقن الطلبة هذين القولين للحاكم النيسابوري والقاضي عياض في فهم كلام مسلم هذا ولا زال مدرسو مادة (مصطلح) الحديث يختارون احد القولين ويلقنونها طلبتهم ولا زال هؤلاء الطلبة يرجعون الى بلادهم في مختلف انحاء المعمورة لينشروا مثل هذا العلم وما زال تلاميذهم ........... المهم ان الذي وضع مناهج الجامعة هم ثلة من خيرة العلماء فيما نحسب والله حسيبهم من امثال الشيخ ابن باز ومحمد الامين الشنقيطي وغيرهم فهل يقال ان هؤلاء ممن يسعون في هدم السنة!!!! اخشى ان يكون الجواب: نعم.لانه وقع ان تكلم شيخنا العلامة عبد العزيز ال عبد اللطيف رحمه الله،السنة الاخيرة قبل وفاته،في درسه،عن مسالة الرواية عن اهل البدع ورجح القول بجواز الاخذ عن اهل البدع اصولا او اعتبارا اذا تحقق شرطه دون التفريق بين الداعية وغيره كما هو اختيار العلامة المعلمي وغيره فانكر الدكتور ربيع هذا الاختيار لشيخنا فذكر شيخنا في درسه ان العلامةابن باز وشيخه العلامة محمد بن ابراهيم كانا يستقدمان من البلاد الاسلامية كل ضليع في فنه من الاساتذة عند فتح المعاهد والجامعات الاسلامية بالمملكة دون نظر الى عقيدته الا مادة العقيدة فيكتفى فيها بمشايخ المملكة السلفيين وان الذي ينكر بشدة مسالة الاخذ عن المبتدعة (في غير بدعتهم) (مثل الدكتور ربيع) قد تخرج على يدهم فالقى الدكتور ربيع من الغد درسا في مسجد الكليةفي ساعة الفسحة (وطبعا الذي لا يحضر فهو مبتدع) وبدع الشيخ هذا القول وحذر من قائله وربط باسلوبه الشيق الماتع بين هذا القول و بين الحزبيين (بارك الله فيك) والاخطر من هذا كله ـ وهو موضع الشاهد من القصة ـ رد الدكتور على مسالة احضار الشيخين ابن باز وال الشيخ لاساتذة اللغة والاصول والتفسير ........ غير السلفين،فقال:نعم: ولو علم الشيخ ا بن باز ما ينجر على ذلك من فتح الباب امام الحزبيين كما نرى اليوم لما جلبهم.اذن استفدت تاريخيا من هذه الشهادةان الشيخ ابن باز وشيخه محمد بن ابراهيم واخوانهم من العلماء قد ارتكبوا جريمة شنعاء في حق العلم والسلفية في بلاد الحرمين الشريفين طهرها الله من كل شر وختاما اتحفنا الدكتور ربيع بفائدة جليلة مفادها ان الاخوان المسلمين والحزبين والسرورين .... اخطر علىالاسلام من اليهود والنصارى
يقول ابو الوليد الجزائري مادحا الدكتور ربيعا ال مدخلي نفعنا الله بعلمه الجم وحلمه العم:
علم الانام بشهوده وغيابه ... والناس تنهل من هطيل عبابه
واذا الجهالة ارسلت اسرابها ... فهو الحصين المانع عذنا به
فهناك يحتمى من دياجير (الوغى) ... فكل حكم قائم يرضى به
ولما التحرك في السياسة طالما ... ثبت السكون بسنة وكتابه
و لما التناوش حول كرسي الملك ... فالخير كل الخير في اثباته
ولك النصيحة من امام المعي ... ابغ المعيشة من مواد فتاته
واذا اردت العز من اكنافه ... فالزم هديت الرشد في اعتابه
معذرة مسبقا على ما فيها من خلل فقد كتبتها على البديهة ليلا في مصنع من مصانع كندا فانه لما ارهقني التعب تذكرت من هو السبب في معاناتي هذه وضياعي هنا بعد ان امضيت زهرة حياتي في طلب العلم ها انا ذا ....
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[16 - 04 - 03, 01:59 م]ـ
للفائدة وهناك نقولات جديدة ستوضع في الرد بإذن الله تعالى.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 06 - 03, 01:44 ص]ـ
وهذا الموضوع الذي يتحدث عن تبويبات مسلم ومن وضعها مفيد في موضوعنا هذا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5915&highlight=%E3%E4%E5%CC+%E3%D3%E1%E3
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[01 - 10 - 03, 06:35 ص]ـ
قال الإمام مسلم في مقدمة ((الصحيح)):
[وسنزيد ــ إن شاء الله تعالى ــ شرحاً وإيضاحاً في مواضع من الكتاب عند ذكر الأخبار المعللة إذا أتينا عليها، في الأماكن التي يليق بها الشرحُ والإيضاحُ إن شاء الله تعالى].
قال الشيخ محمد علي آدم في كتابه ((قرة عين المحتاج في شرح مقدمة صحيح مسلم بن الحجاج)) (1/ 369):
[اعلم أن هذا الذي ذكره مسلم رحمه تعالى من أنه يبين علل الأخبار مما اختُلف فيه، فقيل: اخترمته المنية قبل جمعه، وقيل: بل ذكره في أبوابه من هذا الكتاب الموجود، وهذا الثاني هو الصواب الذي يدلّ عليه دلالة ً واضحة سياق كلامه هنا، وقد تقدّم قول القاضي عياض رحمه الل تعالى: ((وكذلك علل الحديث ذكر وعد أنه يأتي بها قد جاء بها في مواضعها من الأبواب، من اخلافهم في الأسانيد، كالإرسال، والإسناد، والزيادة، والنقص، وذركر تصاحيف المصحفين. انتهى.
ولنذكر أمثلة على ما رجّحناه من أنه وفّى بما وعد به من بيان العلل ما تيسّر: فمنها ....... ].
ثم أخذ في سرد الأمثلة، فانظر ــ إن شئتَ ــ (1/ 369 ــ 275).
¥(36/291)
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[01 - 10 - 03, 08:03 ص]ـ
قال الشيخ المحدث سعد الحميد كما فى كتاب (فتاوى حديثية) س / هل انتقادات الدارقطني لمسلم مُسلمة؟. وهل رد عليه أحد من أهل العلم قديماً وحديثاً؟
ج / أما بالنسبة لقديماً: ففي بعض أجوبة ابن حجر عن الأحاديث التي انتقدت على البخاري () أجوبة على تلك الأحاديث التي أخرجها مسلم؛ لأن هناك أحاديث انتقدها الدارقطني على البخاري ومسلم مما اتفقا على إخراجه، فجواب ابن حجر عنها يعتبر جواباً عليها، وعددها مائة وعشرة أحاديث.
وأما البقية فلا أعرف أن أحداً تولي مناقشتها والرد عليها، اللهم إلا الشيخ ربيع في كتابه (بين الإمامين مسلم والدارقطني) فيمكن أن يراجع الكتاب ويعتبر بحسب ما أطلعت عليه كتاباً جيد ومنصفاً في وقوفة مع الأحاديث التي أعلها الدارقطني، فإنه أحياناً يرجح رأي الدارقطني على ما ذهب إليه مسلم
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[01 - 10 - 03, 08:25 ص]ـ
أخي جمال ــ باك الله فيك ــ:
ما مناسبة نقلك لكلام الشيخ سعد .. ؟
فمسألة الإنتقاد على مسلم، وانتقاد الدراقطني له، شيء، ومسألتنا هذه شيء آحر ..
ـ[الحاكم]ــــــــ[01 - 10 - 03, 08:59 ص]ـ
الأخ ابو الوليد الجزائري وفقه الله، لا تأسف على ما فات.
وإن كنت مهتما بالمسألة ومعتنيا بقول الحاكم النيسابوري الذي احدث هذه الضجة عندك فان للحاكم الله مناقشة لهذه المسألة في موضع آخر لا أرى أحدا عرج عليه وهو في كتاب مدخل الى الاكليل، حيث يقول:
الصحيح من الحديث منقسم على عشرة أقسام، خمسة منها متفق عليها، وخمسة منها مختلف فيها.
فالقسم الأول من المتفق عليها:
اختيار البخاري ومسلم، وهو الدرجة الأولى من الصحيح.
ومثاله: الحديث الذي يرويه الصحابي المشهور بالرواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، و له راويان ثقتان، ثم يرويه التابعي المشهور بالرواية عن الصحابة، و له راويان ثقتان، ثم يرويه عنه من أتباع التابعين الحافظ المتقن المشهور، وله رواة ثقات من الطبقة الرابعة، ثم يكون شيخ البخاري أو مسلم حافظاً متقناً مشهوراً بالعدالة في روايته.
فهذه الدرجة الأولى من الصحيح.
والأحاديثُ المروية بهذه الشريطة لا يبلغ عددها عشرة آلاف حديث.
وقد كان مسلم بن الحجاج أراد أن يخرج الصحيح على ثلاثة أقسام في الرواة، ولما فرغ من هذا القسم الأول أدركته المنية وهو في حد الكهولة.
و كيف يجوز أن يقال: حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبلغ عشرة آلاف حديث وقد روى عنه من أصحابه أربعة آلاف رجل وامرأة صحبوه نيّفاً وعشرين سنة بمكة قبل الهجرة ثم بالمدينة بعد الهجرة حفظوا عنه أقواله وأفعاله ونومه ويقظته و حركاته وسكونه وقيامه وقعوده واجتهاده و عبادته و مسيره ومغازيه وسراياه ومزاحه وزجره وخطبه وأكله وشربه ومشيه وسكوته وملاعبته أهله وتأديبه فرسه وكتبه إلى المسلمين والمشركين وعهوده ومواثيقه وألحاظه وأنفاسه وصفاته
هذا سوى ما حفظوا عنه من أحكام الشريعة وما سألوه عن العبادات والحلال والحرام وتحاكموا فيه إليه.
........
لقسم الثاني من الصحيح المتفق عليها:
الحديث الصحيح، بنقل العدل عن العدل، رواه الثقات الحفاظ إلى الصحابي، وليس لهذا الصحابي إلا راوٍ واحد.
ومثال ذلك:
حديث عُروة بن مضرس الطائي أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالمزدلفة، فقلت: يا رسول الله أتيت من جبلي طيئ، أتعبتُ نفسي، وأكْلَلتُ مطيتي، ووالله ما تركت من جبل إلا وقد وقفت عليه، فهل لي من حج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى معنا هذه الصلاة وقد أتى عرفة قبل ذلك بيوم أو ليلة، فقد تم حجه، وقضى تفثه.
وهذا حديث من أصول الشريعة، مقبول متداول بين فقهاء الفريقين، ورواته كلهم ثقات، ولم يخرجه البخاري ولا مسلم في الصحيحين، إذ ليس له راوٍ عن عروة بن مضرس غير الشعبي .. أهـ
أما تعليق المحقق فأتركه لمن يقراه في موضعه، ولمن ينشط لنسخه فإنه طويل، مع العلم أنه يشارك في هذا المنتدى باسمه.
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[01 - 10 - 03, 11:03 م]ـ
سبب نقلى للكلام هو كلام الشيخ سعد الحميد حول كتاب الشيخ ربيع (بين الامامين مسلم والدارقطنى) الذى هو موضوع المناقشة
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[02 - 10 - 03, 03:34 ص]ـ
اخي الفاضل الحاكم جزاك الله خيرا , وكلام الحاكم النيسابوري الذي ذكرته معلوم لدى طلاب الحديث ولم يحدث عندي ضجة بحمد الله تعالى وانما اردت ان ابين اعلاه نفس ما اراده اخونا عبدالله بن عبد الرحمن
بقوله سابقا: الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن عبدالرحمن
جزاكم الله خيرا
وجزى الله الأخ خليل خيرا على التنبيه
ولكن كان يكفي الدكتور ربيع أن يعتبر المسألة خلافيه على الأقل
أما أن يرجع عن قوله السابق الذي قرره في كتابه ثم يبدع من يقول به ويتهمه بهدم السنة؟؟؟ فهذا عجيب
وهل يجوز أن يطلق على رجل يدافع عن السنة ويتكلم عن مناهج مصنفيها أنه يهدم السنة
فالقاضي عياضي والشيخ المعلمي والشيخ مقبل والشيخ حمزة المليباري في نظر الدكتور ربيع يهدمون السنة! لأنهم خالفوا قوله الجديد في منهج مسلم وفقناالله واياكم لكل خير
¥(36/292)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[07 - 02 - 04, 04:15 م]ـ
الكاتب: عبدالرحمن الفقيه
من الأدلة على ذكر الإمام مسلم للأحاديث المعلولة في صحيحه وأنه يصدر بالباب بالأحاديث القوية ما ذكره أبو مسعود الدمشقي في كتاب الأجوبة في عدة مواضع منها
13 - حديث:
قال: وأخرج حديث هشيم، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد بن ثابت – رضي الله تعالى عنهم – في بيع التمر حتى يبدو صلاحها، وبيع العرايا، ويقال: إن هشيم وهم فيه، وأوله عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم، عن زيد - رضي الله تعالى عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرايا فقط.
قال أبو مسعود: أما حديث هشيم فقال: ثنا يحيى بن يحيى، ثنا هشيم، عن يحيى بهذا الإسناد، ولم يزد على هذا.
ومثله حديث عبد الوهاب الثقفي، عن يحيى، عن نافع، عن ابن عمر، عن زيد - رضي الله تعالى عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرايا فقط.
وألغى مسلم حديث الأول، والذي وهم فيه هشيم فلم يخرجه، إنما أخرجه في عقب حديث زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرايا، فلم يتأمل علي بن عمر هذا، ولو تأمله لم يُنسب إلى الوهم فيه.
وقال كذلك
2 - الحديث الثاني:
قال أبو الحسن: وعن اسحاق عن جرير، عن التيمي، عن قتادة، عن أبي غلاَّب، عن حطان، عن أبي موسى في الصلاة والتشهد، وفيه: (وإذا قرأ فأنصتوا).
قال: الصواب عن قتادة رواية هشام وأبي عوانة وسعيد وغيرهم، ليس فيه: (وإذا قرأ فأنصتوا)، وقد رواه معتمر، والثوري عن التيمي مثل حديث جرير، وروي عن عمر بن عامر وسعيد.
قال أبو مسعود: وإنما أراد مسلم بإخراج حديث التيمي ليبين الخلاف في الحديث على قتادة، لا أنه يثبته، ولا ينقطع بقوله عن الجماعة الذين خالفوا التيمي
قدم حديثهم ثم أتبعه بهذا.
وقال أبو مسعود الداني في الإيماء في أطراف الموطأ (4/ 112)
(وقد احتج مسلم في صدر كتابه برواية مالك عن الزهري عن عروة عن عمرة، وكأنه آثر هذا) انتهى.
ويقصد بذلك هذا الحديث الذي صدر مسلم فيه برواية مالك ثم أتبعه برواية غيره
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عمرة عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف يدني إلي رأسه فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان
و حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح و حدثنا محمد بن رمح قال أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت إن كنت لأدخل البيت للحاجة والمريض فيه فما أسأل عنه إلا وأنا مارة وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفا و قال ابن رمح إذا كانوا معتكفين
و حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إلي رأسه من المسجد وهو مجاور فأغسله وأنا حائض
و حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن هشام أخبرنا عروة عن عائشة أنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدني إلي رأسه وأنا في حجرتي فأرجل رأسه وأنا حائض
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كنت أغسل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض
و حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ناوليني الخمرة من المسجد قالت فقلت إني حائض فقال إن حيضتك ليست في يدك
حدثنا أبو كريب حدثنا ابن أبي زائدة عن حجاج وابن أبي غنية عن ثابت بن عبيد عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أناوله الخمرة من المسجد فقلت إني حائض فقال تناوليها فإن الحيضة ليست في يدك
و حدثني زهير بن حرب وأبو كامل ومحمد بن حاتم كلهم عن يحيى بن سعيد قال زهير حدثنا يحيى عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فقال يا عائشة ناوليني الثوب فقالت إني حائض فقال إن حيضتك ليست في يدك فناولته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=10016
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[09 - 02 - 04, 06:32 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك أخي الكريم
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 02 - 04, 05:55 ص]ـ
وجزاك خيرا أخي الفاضل
وبعد هذه الأمثلة الكثيرة من نصوص العلماء التي تدل على أن الإمام مسلما يبدأ في صحيحه بالحديث القوي في الباب ثم يورد بعض الزيادات في الروايات التي تليها أحيانا ليبين علتها، يتبين لنا مخالفة الدكتور ربيع المدخلي لهؤلاء العلماء واتهامه لهم بهدم السنة
فممن صرح بهذا القول
1 - الإمام أبو مسعود الدمشقي (ويظهر من كلامه أن هذا متعارف عليه عند العلماء)
2 - الداني
3 - ابن دقيق العيد
4 - القاضي عياض
5 - المعلمي
6 - مقبل الوادعي
7 - حمزة المليباري
وغيرهم
فكل هؤلاء لم يعبأ الدكتور ربيع المدخلي بهم وبأنهم خالفوه في هذه المسألة واتهمهم بهدم السنة
وهو أتى بقول لم يذكر من وافقه عليه من أهل العلم وبدع من خالفه
فنقول له من سلفك يادكتور ربيع فيما ذهبت إليه!
فمن هو المبتدع المخالف للعلماء؟!
¥(36/293)
ـ[ابو بندر]ــــــــ[25 - 02 - 04, 08:28 ص]ـ
الأخوة الكرام
ارجو من الجميع الإلتزام بالمنهج العلمي وعدم التجريح لأهل العلم والا سوف ندخل في الحزبيات التي تفسد القلوب والدين.
النقد العلمي مطلوب وواجب وحق وسنة,
لكن اللمز والتجريح الذي يدل على التشفي غير مقبول من كل احد ضد اي شخص فكيف اذا كان من علماء اهل السنة.
اللمز مثل قول الأخ: تنكيلاته. تخبطاته, وغيره
المقصود التذكير بتقوى الله والتركيز على المسأله العلمية اكثر من الشخص.
تنبيه: الواضح عندي من قديم هو خلاف ما ذكره الشيخ ربيع ولكن المساله فيها اخذ ورد مثل غيرها.
والله المستعان
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 02 - 04, 09:24 ص]ـ
الأخ أبو بندر حفظه الله
جزاك الله خير على هذه النصيحة
ولكن قدتكون هذه الشدة القليلة في مقابل ماذكره الدكتور ربيع المدخلي من كلام كبير جدا من قوله (يهدم السنة!!!)
وقوله في التنكيل التنكيل ص 48 (إن الخلاف بيني وبينك في أحاديث يوردها مسلم في صحيحه وهي من أصح الطرق محتجًا بها، فتقول أنت: إنما أوردها مسلم خارج الأصول والمتابعات لبيان عللها. وتستدل على ذلك بالترتيب والتقديم والتأخير؛ ذلك المنهج الخبيث الذي افتعلته وألصقته بالإمام مسلم وصحيحه.) انتهى
فتأمل قوله (ذلك المنهج الخبيث الذي افتعلته وووو)
فجعله منهجا خبيثا وقرر أن المليباري هو الذي اختلقه، وهذا خلاف ماقرره المدخلي في كتبه القديمة من صحة هذا المنهج، فكيف يقول إن المليباري اختلقه مع أنه هو كان يقرره ويعرف قول القاضي عياض فيه!!
فهذه شدة في غير مكانها
ويقول ص 49 (مع تشبثك بالترتيب والتقديم والتأخير وبناء العلل عليهما؛ مما يدل على مرض واضطراب عقلي وهوى أعمى، لا يردعها إلا سلطان مثل سلطان الرشيد والمهدي في أمثالك) انتهى
فهذه شدة عجيبة من الدكتور المدخلي لاتحتاج لتعليق!
ويقول ص 54 (ولو كان للمليباري مسكة من عقل وإنصاف لكفاه هذا زاجرًا عن الاستمرار في الشغب بالباطل، ولكن أنى له بمثل هذا؟.) انتهى
وهذا كذلك!!
ويقول ص 55 (أما أن يأتي متهوّر مثل المليباري فيقول بخلاف ما اعتقده العلماء وقرروه، ويقول بما يرفضه العقلاء من أن الإمام مسلمًا يورد أحاديث من أصح الطرق وأقواها لبيان العلل وشرحها؛ فإن مثل هذا لا يجوز أن يقابل إلا بالعقوبة الصارمة، والإهانة الرادعة له ولأمثاله من الجهلة المتهورين المتوثبين على أصح كتب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.) انتهى
وهذه شدة عجيبة، نسأل الله السلامة
فالمعذرة أخي الفاضل أبو بندر على ما بدر مني من بعض ألفاظ فيها شدة ولكن لعلك تعذرني بعد أن ذكرت لك النقولات السابقة
ـ[أبو زكريا]ــــــــ[25 - 02 - 04, 02:13 م]ـ
أخي عبد الله,
مع العلم بأن علمي هي هذا الفن ضئيل, ولكني استشكلت بعض ما كتبت ناقلا بعض ما ذكره أبو مسعود الدمشقي في كتاب الأجوبة.
أولا, في حديث هشيم ذكر أن مسلم ألغى حديث الأول, أرجو توضيح المقصود لأنه يظهر من فهمي له أن لا حجة لك في هذا. ولكنني لن أتسرع فربما الخطأ من فهمي. مع الملاحظة أنه يرد على الدارقطني فيقول أن مسلم لم يهم في ذكر هذا الحديث ضمن الصحاح.
ثانيا, لو أن كلامك صحيح للزم من ذلك إعلال ما أتى بعده من حديث محمد بن رمح , هل تقول بذلك؟
ثالثا, قال أبو مسعود: وإنما أراد مسلم بإخراج حديث التيمي ليبين الخلاف في الحديث على قتادة، لا أنه يثبته.
مع أن في الصحيح ذكر أبو إسحاق (إبراهيم بن سفيان) نقاش بين شيخه (الإمام مسلم) و أبو بكر ابن أخت أبي النضر, وصرح مسلم بتوثيق سليمان مع قبول الزيادة فما قولك.
رابعا, لا يلزم من إيراد الأصح في الباب أولا ورود المعلل في آخرها.
خامسا, عندما ذكر الإمام مسلم "لعلة تكون هناك" ألا يستقيم المعنى إذا قلنا العلة هنا بمعنى السبب, أي: أن الإمام يذكر الأسانيد للسبب من الأسباب التي ذكرها بعد هذه العبارة. ومما يدل على ذلك قوله: فأما ما وجدنا بدا من إعادته بجملته, عن غير حاجة منا أليه ....
أخيرا, أود لفت إنتباهك على أني لا أوافق ربيع المدخلي في أسلوبه وتشنيعه, ولست أتبنى رأيه في المسألة, ولكنني أسأل لكي أتعلم منكم. وأود أن أقول لشيخي أبو الوليد الجزائري أن إذا الأمور ضاقت فانتظر الفرج. ويشهد الله أني أحبك وأحب جميع الأخوة المتبعين للسنة في هذا المنتدى المبارك.
واعذروني لجهلي.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[26 - 02 - 04, 03:48 ص]ـ
كتاب:
عَبْقَرِيَّةُ الإِمَام مُسْلِم في ترتيب أحاديث مسنده الصحيح دراسة تحليلة،،
للشيخ د. حمزة المليباري،، كاملا ً ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=17131)
ـ[عُجير بن بُجير]ــــــــ[24 - 08 - 04, 04:54 ص]ـ
ما هكذا تورد يا سعد الإبل
حوار علمي مع الدكتور ربيع حول منهج المحدثين النقاد القدامى في نقد الأحاديث ـ صحيح مسلم أنموذجاً ـ
ويليه:
الأنوار الكاشفة ..
تأليف الدكتور حمزة المليباري
الناشر دار ابن حزم في 700صفحة
¥(36/294)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[27 - 05 - 05, 02:53 ص]ـ
تشكر أخي عجير
وهذه عقيدة الشيخ المليباري السلفي حفظه الله كتبها بنفسه بعد أن افترى عليه المدخلي هداه الله وجعله صوفي خرافي -نعوذ بالله من الظلم والبغي
عقيدته:
أما عقيدتي فبفضل الله تعالى على منهاج سلف هذه الأمة الأبرار، دون تغيير فيه أو تبديل أو إضافة شيء، وإني أكره البدعة في الدين أيا كان نوعها، ومخالفة السلف، كما أكره أشد الكراهية أن أخوض فيما لم يخض فيه سلفنا الصالح من أمور العقيدة والإيمان.
وإن كان في الهند من يصفني بالوهابية، فإني أجد خارج الهند من يصفني بالصوفية، والعجب أن هذه التهمة إنما يشيعها من لا يعرفني ولم يجلس معي، وأنا أيضا لا أعرفه ولم أره، ولله الحمد، فإنه لم يصدر ذلك ممن كان يجالسني ويعرفني عن كثب في حدود علمي.
وأما الذي كان يتهمني بالصوفية، والبهائية، والاستشراق، وهدم السنة، وهدم صحيح مسلم، مع استخدامه شتى ألفاظ السب والشتم فلأني خالفته في مسألة علمية موضحا معنى كلام النقاد، ومدافعا عما ذهبواإليه.
غير أن الشيخ افتعل أسبابا لذلك كما يلي:
أما الصوفية فاتهمني الشيخ بها لأني كنت أجلس مع الأستاذ الدكتور أحمد نور سيف المحترم، مع زملائي في مكتبه بالجامعة، حسب ما قال لي الأخ الدكتور سيف الرحمن مصطفى (رحمه الله تعالى)، وكذلك حين كنت أدافع عن قول البخاري والنقاد، أو أوضح له مقصودي من كلامي، أو
أصحح خطئي، أو أستدرك على ما فاتني، كان يقول: إنك تقدس الأشخاص وتتحايل، تحايل الصوفيين، وتجعل خطوطا خلفية لكي تستخدمها للتراجع التكتيكي عند الضرورة!!!
وأما الاستشراق فإني كنت قد ضعفتُ رواية من روايات مسلم دون المتن، بعد أن صححها الشيخ الفاضل في كتابه (بين الإمامين)، مع أن هذه الرواية قد أعلها الإمام البخاري والدارقطني والنسائي وغيرهم، ولم أكن في ذلك بدعا.
وأما هدم السنة وهدم صحيح مسلم فإني قلت إن مسلما له منهج في ترتيب الأحاديث، فيقدم الأصح فالأصح، كما أنه (رحمه الله) يشرح فيه العلل حسب المناسبة وعلى سبيل الندرة، وذلك عند الشيخ – سامحه الله تعالى - هدم لصحيح مسلم وهدم للسنة.
مع أني ذكرت ذلك بناء على ما ذكره مسلم في صحيحه، ثم شرحه القاضي عياض، ولم يعترض عليه أحد من الأئمة، وقد كان العلامة المعلمي يقول بأن مسلماً يقدم في الباب الأصح فالأصح، وكان الحافظ ابن حجر يعقب على تتبع الدارقطني قائلا بأن البخاري إنما أورده لبيان الاختلاف،
وقد سبقني أيضا في ذلك هذا الشيخ نفسه في رسالة الماجستير، التي أقرتها لجنة المناقشة، ثم طبعت في الهند، واستمر الكتاب على حاله، وبقي الشيخ في رأيه ذلك، إلى أن جاء الحوار بيني وبينه، ولما بينت له بالأرقام تناقضه مع نفسه، تراجع عن ذلك، وتاب.
ولا أدري ما شأن الأساتذة عنده ممن أجازوا له هذه الرسالة التي كانت تقول بأن مسلما إنما ذكره في صحيحه لبيان العلة أو لبيان الاختلاف؟
وأما البهائية فإني كنت أرقم النصوص تسهيلا للقارئ على التركيز.
اسمعوا يا إخواني!! هذه هي الأسباب التي من أجلها اتهمني الشيخ بالصوفية، والتحايل الصوفي، والاستشراق والبهائية وأنا بريء من ذلك كله، كما قام بالتلفيق بين أقوالي المختلفة لينسب إلي ما لم أقصده أصلا، ولم أقله، كما زعم علي القول بأن مسلما يشرح العلل بترتيب
الأحاديث، وعلى الرغم من توضيحي المتكرر بأنني لم أقل ذلك أبدا، وأن ذلك مسألتان منفصلتان، لا صلة بينهما، اقرأ كتابي (عبقرية مسلم في ترتيب الأحاديث)، وإن هذا الكتاب كله لبيان أوجه الترتيب، ولم أشرح فيه مسألة شرح العلة أصلا، وعندي كتاب مستقل في ذلك، وسأبدأ قريبا بتبييضه (إن شاء الله تعالى).
اسمعوا أخواني أيضا!!! أنه لم يكن بيني وبين الشيخ لقاء ولا مجالسة، وحتى ما سمعت صوته حتى هذا اليوم، فإذا هو يصبح أعلم الناس بي من الذين كانوا يجالسونني صباح ومساء منذ سنوات طويلة من الطلاب والزملاء.
وبما أن الشيخ قد آذاني بغير ما اكتسبت، فإن الذي يطمئنني ويسعفني هو أنه تعالى يعلم ما في نفسي، وبراءتي مما يزعم علي هو وأتباعه.
وليس بعيدا على القارئ أن الحوار الذي كان بيني وبينه إنما هو في المجال العلمي فقط عن طريق المراسلة، ولا صلة له بالعقيدة، لا من قريب ولا من بعيد، لكنه كعادته حوَّل القضية العلمية إلى قضية عقدية عقاباً لي بسبب اعتراضي عليه في المجال العلمي الذي يكون الإنسان فيه معرضا للخطأ، ولاستقطاب الناس حوله.
وأين تقوى هؤلاء الناس؟ أولا يخشون الله تعالى في إيذاء المؤمنين، بغير ما اكتسبوا، وأني لم أعمل شيئا، ولم أقل شيئا يدعوهم إلى ذلك الإيذاء، على حساب السنة والعقيدة، سوى أني بينت لرئيسهم خطأه العلمي بتواضع وأدب. وكان عليه أن يناقشني علميا، دون أن يتهمني في العقيدة.
وإني أحب أن أسجل هنا آية عظيمة من القرآن الكريم، لألفت الانتباه إلى أن الإنسان المسلم ينبغي أن يكون صاحب خلق كريم في التعامل مع مخالفه، أو مع من عمل شيئا ضده، أو ضد كرامته، أو عرضه.
لما أنزل الله الآيات في براءة عائشة أم المؤمنين قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه - وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره - والله لا أنفق عليه شيئا أبدا بعد الذي قال في عائشة، فأنزل الله تعالى: {ولايأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله، وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}.
فقال أبو بكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال والله لا أنزعها منه أبدا.
وإذا كان هذا الخلق العظيم الذي يعلمنا القرآن الكريم تجاه من آذى النبي الكريم، وكيف ينبغي أن يكون موقف مسلم تجاه المخالف في مجال علمي لا صلة له بالعقيدة، حتى وإن كان هذا المخالف مخطئا.
وكم يكون الإنسان صابرا ومتحملا لما يتعرض له من إيذاء بغير ما اكتسب، حين يتذكر بيوم الحساب، وأنه سيحشر فيه مع من ظلمه وافترى عليه أمام رب العالمين.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6741&highlight=%DA%DE%ED%CF%C9+%C7%E1%E3%E1%ED%C8%C7%D1 %ED
¥(36/295)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[27 - 05 - 05, 03:48 ص]ـ
كتاب (ما هكذا تورد يا سعد الإبل)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=165565#post165565
ـ[حارث]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:30 ص]ـ
هدى الله الشيخين للحق والهدى ...
لكن أن أرى أن لا يبالغ في وصف المشايخ،
لكن لدي سؤال يطرحه تأكيد الإخوان وتكرارهم ما ذكره الشيخ حمزة في عقيدته، وتمجيدهم له ....
وبما أن الحق ضالة المؤمن، فأتمنى من الإخوان أن يطلبوا من الشيخ حمزة أن يكتب توضيحاً أكثر لما كتب ...
فمثلاً قوله: (كما أكره أشد الكراهية أن أخوض فيما لم يخض فيه سلفنا الصالح من أمور العقيدة والإيمان) ما المراد بهذه العبارة، هل هي مسائل الصفات، أم ما ذا العبارة مجملة!!!
ثم ذكر الشيخ اتهام خصمه له بالتصوف، ولم يبين رأيه في الصوفية، بل انتقل إلى أمر آخر وهو سبب اتهامه بالصوفية ....
أنا لا أعرف الشيخ حمزة، ولم أقابله قط، ولكن قرأت له، ولي رأيي الخاص، وهو ليس بحاجة إلى رأيي،
كما إني هنا لا أدافع عن الشيخ ربيع، ولا أرضى ما نقله الأخ عنه.
لكن هذا النص المذكور _ وليعذرني الإخوة ـ أرى فيه شيئاً من الحيدة عن التصريح بصحيح الاعتقاد ...
أقول: أنزلوا الناس منازلهم، وليس السني اللهج بها المدافع عنها كالشيخ حاتم الشريف بمنزلة غيره،
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:54 ص]ـ
..
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:55 ص]ـ
....
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 05 - 05, 01:55 ص]ـ
سبحان الله!
هل قرأت كتاب (ما هكذا ... )؟!
ـ[حارث]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:01 ص]ـ
لا والله ما قرأته ...
فإن كان فيه شيء يتعلق بما كتبته خصوصا فأفدنا، واستغفر الله
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 05 - 05, 02:06 ص]ـ
ليتك تطلع عليه، لتقف على المسألة من جميع جوانبها ..
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 05 - 05, 04:07 ص]ـ
الأخوة الكرام
ارجو من الجميع الإلتزام بالمنهج العلمي وعدم التجريح لأهل العلم والا سوف ندخل في الحزبيات التي تفسد القلوب والدين.
النقد العلمي مطلوب وواجب وحق وسنة,
لكن اللمز والتجريح الذي يدل على التشفي غير مقبول من كل احد ضد اي شخص فكيف اذا كان من علماء اهل السنة.
يا زبدة الأذكياء. ويا خلاصة الفهماء.
ويا كبراء هذا الملتقى الكريم. ويا حملة هذا العلم العظيم.
دَعُوا الصَّاحِبِينِ وخَلافَهُمَا، ولا تَنْصُروا أَحَدَهُمَا عَلَى صَاحِبِه
اخرجوا من بينهما بما لدى كلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ الْحَقِّ وَالصَّوَاب
خِصَامٌ يَضْحَكُ السُّفَهَاءُ مِنْهُ ... وَيَبْكِي مِنْهُ أَرْبَابُ الْحَصَافَةْ
وَإنَّ تَدَابُرَ الأَصْحَابِ شَيءٌ ... يَؤُولُ إِلَى النَّدَامَةِ والأَسَافَةْ
لقد أضنانا وأرهقنا الخلاف:
فَحَتَامَ الْخِلافُ والدِّينُ فَرْدٌ ... وَحَتَامَ النِّزَاعُ وَهُوَ حَرَامُ
فَقَلِيلٌ مَعَ الْوِئَامِ كَثِيرٌ ... وَكَثِيرٌ مَعَ الْخِلافِ حُطَامُ
ــــ
فلا تَبغِ الخِلافَ فَإِنَّ فيهِ ... تَفَرُّقَ من ذَواتِ الأَصْفِيَاءِ
وَإِن أَيقَنْتَ أَنَّ الغَيَّ فِيمَا ... دَعَاكَ إِلَيهِ إِخوانُ الصَّفَاءِ
فَجامِلهُم بِحُسنِ القَولِ فِيمَا ... أَرَدْتَ وَقَد عَزَمْتَ عَلى الإِبَاءِ
فَدَعْ عَنْكَ المِراءَ وَلا تُرِدهُ ... لِقِلَّةِ خَيرِ أَسْبَابِ الْمِرَاءِ
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 05 - 05, 10:06 ص]ـ
الخ حارث:
عقيدته:
[أما عقيدتي فبفضل الله تعالى على منهاج سلف هذه الأمة الأبرار، دون تغيير فيه أو تبديل أو إضافة شيء، وإني أكره البدعة في الدين أيا كان نوعها، ومخالفة السلف، كما أكره أشد الكراهية أن أخوض فيما لم يخض فيه سلفنا الصالح من أمور العقيدة والإيمان. وإن كان في الهند من يصفني بالوهابية]
كلام واضح جدا.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:06 ص]ـ
كلام الشيخ المليباري ضعيف لامور
اولا لو خرج الامام مسلم الحديث المعل في صحيحه ليبين علته لبطل استدراك العلماء على مسلم ولكان قولهم في تضعيف الحديث تبيين لمبين
ثانيا يقول الامام مسلم عرضت كتابي هذا على ابي زرعة فكل ما اشار ان له علة تركته
¥(36/296)
ثالثا الحديث المعل في الصحيحين من الاحاديث التي لاتضر عللها على الاقل عند اصحاب الصحيحين هذا معلوم باستفاضه والا لما صح تجريدهم الحديث الصحيح
والله اعلم
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:25 ص]ـ
الأخ أبو سلمان وفقه الله أخشى ألا تكون قرأت الكلام السابق وإلا لما أظنك تقول هذا الكلام
فيا اخي الكريم وفقك الله الإمام مسلم نفسه ذكر أنه سيبين العلل في مواضعها
قال الإمام مسلم في مقدمة ((الصحيح)):
[وسنزيد ــ إن شاء الله تعالى ــ شرحاً وإيضاحاً في مواضع من الكتاب عند ذكر الأخبار المعللة إذا أتينا عليها، في الأماكن التي يليق بها الشرحُ والإيضاحُ إن شاء الله تعالى].
فهذا يرد على كلامك الأول بقولك (اولا لو خرج الامام مسلم الحديث المعل في صحيحه ليبين علته لبطل استدراك العلماء على مسلم ولكان قولهم في تضعيف الحديث تبيين لمبين)
وحتى يتضح لك أخي الكريم معنى العلل في الحديث فليس معناها أن يخرج الحديث الضعيف المعلول وإنما يذكر الحديث ويذكر طرقه المعللة على طريقة أهل العلم مثل السنن للنسائي والمسند المعلل للبزار
وأا قولك (ثانيا يقول الامام مسلم عرضت كتابي هذا على ابي زرعة فكل ما اشار ان له علة تركته)
فهذا الخبر غير صحيح
انظر أخي هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23919&highlight=%C7%E1%D5%CD%ED%CD%ED%E4
- حكاية عرض مسلم صحيحه على أبي زرعة
فقد ذكرها أبو بكر بن عقال الصقلي في فوائده عن أبي بكر بن غزرة قال: (ذكر مكي بن عبدان .... ) هكذا .. وساق عدة روايات ..
وقد ألحق هذه الفوائد "كمال الحوت" في ذيل تحقيقه لكتاب "تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم" للحاكم،صـ281 ط دار الجنان الأولى 1407 هـ
هذا من الأحاديث التي أعلها أبو زرعة وهي في صحيح مسلم (124)
وكذلك حديث ويل للأعقاب من النار (240) كما في العلل لابن أبي حاتم (148) و (178) والعلل لعمار الشهيد ص 50
وكذلك (مسح على الخفين والخمار) رقم (275) كما في العلل لان أبي حاتم (1/ 15) والعلل لعمار ص 62
وكذلك (من نفس عن مؤمن كربة) رقم (2699) كما في العلل لابن أبي حاتم (1979) والعلل لعمار ص 136
فهذا مما يقدح في القصة التي ذكرها ابن الصلاح في صيانة مسلم وهي (وبلغنا عن مكي بن عبدان 00000قال وسمعت مسلما يقول عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي، فكل ما أشار أن له علة تركته، وكل ما قال إنه صحيح وليس له علة أخرجته) انتهى
فهذه القصة لم يذكر لها ابن الصلاح إسنادا وإنما قال بلغنا.
ومما يدل على بطلان قصة عرض الإمام مسلم صحيحه على أبي زرعة هذه القصة الثابتة
وهي في أجوبة أبي زرعة للبرذعي (2/ 674) وتاريخ بغداد (4/ 272) و سير أعلام النبلاء (12/ 571)
قال البرذعي شهدت أبا زرعة (يعنى الرازي) ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بن الحجاج ثم الفضل الصائغ على مثاله فقال لي أبو زرعة هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه فعملوا شيئا يتشوفون به ألفوا كتابا لم يسبقوا اليه ليقيموا لانفسهم رياسة قبل وقتها.
وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم فجعل ينظر فيه فإذا حديث عن أسباط بن نصر فقال أبو زرعة ما أبعد هذا من الصحيح يدخل في كتابه أسباط بن نصر!
ثم رأى في كتابه قطن بن نسير فقال لي وهذا أطم من الأول قطن بن نسير وصل أحاديث عن ثابت جعلها عن أنس!
ثم نظر فقال يروى عن احمد بن عيسى المصري في كتابه الصحيح قال لي أبو زرعة ما رأيت أهل مصر يشكون في أن احمد بن عيسى وأشار أبو زرعة الى لسانه كأنه يقول الكذب
ثم قال لي يحدث عن أمثال هؤلاء ويترك محمد بن عجلان ونظراءه ويطرق لأهل البدع علينا فيجدوا السبيل بأن يقولوا لحديث إذا احتج به عليهم ليس هذا في كتاب الصحيح!
ورايته يذم من وضع هذا الكتاب ويؤنبه
فلما رجعت الى نيسابوري في المرة الثانية ذكرت لمسلم بن الحجاج إنكار أبى زرعة عليه وروايته في كتاب الصحيح عن أسباط بن نصر وقطن بن نسير وأحمد بن عيسى فقال لي مسلم إنما قلت صحيح وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم إلا أنه ربما وقع إلى عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول فاقتصر على اولئك وأصل الحديث معروف من رواية الثقات.
وقدم مسلم بعد ذلك الري فبلغنى أنه خرج الى أبى عبد الله محمد بن مسلم بن واره فجفاه وعاتبه على هذا الكتاب وقال له نحوا مما قاله لي أبو زرعة إن هذا يطرق لأهل البدع علينا.
فاعتذر اليه مسلم وقال إنما أخرجت هذا الكتاب وقلت هو صحاح ولم أقل إن ما لم أخرجه من الحديث في هذا الكتاب ضعيف ولكني إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح ليكون مجموعا عندي وعند من يكتبه عنى فلا يرتاب في صحتها ولم أقل ان ما سواه ضعيف أو نحو ذلك مما اعتذر به مسلم الى محمد بن مسلم فقبل عذره وحدثه.
مستفادة من الرابط التالي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showt...16888#post16888
وقولك (ثالثا الحديث المعل في الصحيحين من الاحاديث التي لاتضر عللها على الاقل عند اصحاب الصحيحين هذا معلوم باستفاضه والا لما صح تجريدهم الحديث الصحيح)
وهذا يدل اخي الكريم انك لم تفهم كلام الشيخ المليباري ولاتدري ماذا يقصد (والحكم على الشيء فرع عن تصوره) فأنصحك إن أردت أن تحكم على مسالة ألا تتعجل قبل معرفتها
فتبين لنا الآن من هو صاحب القول الضعيف؟
¥(36/297)
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[28 - 05 - 05, 11:59 ص]ـ
لو كان كلام الشيخ المليباري صحيحا لترتب عليه اشياء
اولا اخراج الحديث في صحيح مسلم ليس تصحيحا بل لابد من معرفة مراد الامام مسلم لتخريج الحديث هل لتبيين العلة او هو تصحيح للحديث
ثانيا ان الامام مسلم لم يرد اخراج الصحيح بل استطرد باخراج الضعيف لبيان ضعفه
ثالثا لم يتكلف العلماء الرد على من ضعف حديثا في صحيح مسلم بل لاكتفوا با الامام مسلم اخرج الحديث لبيان ضعفه
والله اعلم
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 05 - 05, 12:21 م]ـ
وفقك الله
يا أخي نصيحتي لك أن تقرأ المسألة وتبحثها وتعرف مقصود أصحابها إن كنت طالب حق قبل أن تتكلم فيها
فكلامك هذا يدل على عدم فهمك للمسالة وعدم تصورك لها
فلا أدري بماذا أرد عليك
لكن لاباس ان اشرح لك شيئا من المسألة حتى تتصورها وتفهمها
قال العلامة الشيخ (عبد الرحمن المعلمي) في ((الأنوار الكاشفة)) ص / 29:
عادة مسلم أن يرتب روايات الحديث بحسب قوتها، يقدم الأصح فالأصح.
قوله صلى الله عليه وسلم: في حديث طلحة ((ما أظن يغني ذلك شيئاً .. )) الحديث، وذلك كما أشار إليه مسلم أصح مما في رواية حماد، لأن حماداً كان يخطئ)).
قال الشيخ المحدث مقبل الوادعي في تحقيقه كتاب الدارقطني ((الإلزامات والتتبع)):
ص / 147: لعل مسلماً ــ رحمه الله ــ أخرجه ليبين علته كما وعد بذلك في المقدمة.
ص / 351: والذي يظهر أن مسلماً رحمه الله ما ذكره إلا ليبين علته.
ص / 366: والظاهر أن مسلماً أخرجه ليبين علته، لأنه قد ذكره.
قال المباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي ص 81 (الوجه الخامس: أخرج مسلم عن بعض الضعفاء، ولايضره ذلك، فإنه يذكر أولا الحديث بأسانيد نظيفة ويجعله أصلا، ثم يتبعه بإسناد أو أسانيد فيها بعض الضعفاء على وجه التاكيد) انتهى
وقال طاهر الجزائري في توجيه النظر ص 321 (ومن ذلك ترتيبه للأحاديث على نسق يشعر بكمال معرفته بدقائق هذا العلم ووقوفه على أسراره، وهو أمر لايشعر به إلا من أمعن النظر في كتابه مع معرفته بأنواع العلوم التي يفتقر إليها صاحب الصناعة، كاصول الدين واصول التفسير وأصول الفقه- ونحو أصول الفقه الفقه- وعلوم العربية وأسماء الرجال ودقائق علم الإسناد، والتاريخ مع الذكاء المفرط وجودة الفكر ومداومة الاشتغال به ومذاكرة المشتغلين به متحريا للإنصاف قاصدا الإفادة) انتهى
قال ابن رشيد الفهري في السنن الأبين ص 87 (و أما أنت فظهر من فعلك في كتابك أنك لم يصف عندك كدر الإشكال في هذا الحديث فأوردت في كتابك حديث مالك مصدرا به بناء على اعتقادك فيه الاتصال وفي غيره الانقطاع فقلت
نا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عمرة عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف يدني إلي رأسه فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان ثم أتبعته باختلاف الرواة فيه على شرطك من أنك لا تكرر إلا لزيادة معنى أو إسناد يقع إلى جنب إسناد لعلة تكون هناك فقلت حدثنا قتيبة بن سعيد قال نا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح
قال أنا الليث عن ابن شهاب عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت000)
قال الدكتور محمد عبدالرحمن طوالبة في كتابه (الإمام مسلم ومنهجه في الصحيح) (وهو كتاب مهم) ص 238 (ومنهج مسلم في إيراده للحديث المعل أن يسوق الحديث السالم من العلة أولا إما من طريق واحد أو من عدة طرق ثم يأتي بالحديث المعل، وقد يصرح بالعلة أحيانا، أو يكتفي بإخراج الحديث على الوجهين من غير تصريح مكتفيا بالإشارة إلى العلة، وهو الأغلب كما في الأمثلة السابقة) انتهى
قال الشيخ الفاضل (دبيان بن محمد الدبيان) في كتابه [الموسوعيّ] في الفقه،،،، ((أحكام الطهارة)) ص / 420:
وقد أجاد الدكتور (حمزة بن عبد الله المليباري) في كتابه القيّم: عبقرية الإمام مسلم، في ذكر هذه الخاصية للإمام مسلم، واستنبطها من مقدمة مسلم، فقد قال مسلم في كتابه:
إنه قسم الأحاديث إلى ثلاثة أقسام:
¥(36/298)
قال مسلم: " فأما القسم الأول فإنّا نتوخى أن نقدّم الأخبار التي هي أسلم من العيوب وغيرها، وأنقى من أن يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث، وإتقان لما نقلوا، ولم يوجد في روايتهم اختلاف شديد، ولا تخليط فاحش كما قد عثر فيه على كثير من المحدّثين، وبان ذلك في حديثهم ".
فتبين أن مسلم يقدّم الحديث الأنقى، ثم يعقبه بالحديث الذي أقل منه درجة، وقد يكون في الحديث الثاني علّة، فيكون ذلك كالتنبيه عليها.
فجزى الله الشيخ (حمزة) خيراً، وإني أنصح بقراءة كتب الشيخ لاهتمامه بطريقة المتقدمين من المحدّثين، والله أعلم. ا. هـ.
قال الإمام مسلم في مقدمة ((الصحيح)):
[وسنزيد ــ إن شاء الله تعالى ــ شرحاً وإيضاحاً في مواضع من الكتاب عند ذكر الأخبار المعللة إذا أتينا عليها، في الأماكن التي يليق بها الشرحُ والإيضاحُ إن شاء الله تعالى].
قال الشيخ محمد علي آدم في كتابه ((قرة عين المحتاج في شرح مقدمة صحيح مسلم بن الحجاج)) (1/ 369):
[اعلم أن هذا الذي ذكره مسلم رحمه تعالى من أنه يبين علل الأخبار مما اختُلف فيه، فقيل: اخترمته المنية قبل جمعه، وقيل: بل ذكره في أبوابه من هذا الكتاب الموجود، وهذا الثاني هو الصواب الذي يدلّ عليه دلالة ً واضحة سياق كلامه هنا، وقد تقدّم قول القاضي عياض رحمه الل تعالى: ((وكذلك علل الحديث ذكر وعد أنه يأتي بها قد جاء بها في مواضعها من الأبواب، من اخلافهم في الأسانيد، كالإرسال، والإسناد، والزيادة، والنقص، وذركر تصاحيف المصحفين. انتهى.
ولنذكر أمثلة على ما رجّحناه من أنه وفّى بما وعد به من بيان العلل ما تيسّر: فمنها ....... ].
ثم أخذ في سرد الأمثلة، فانظر ــ إن شئتَ ــ (1/ 369 ــ 275).
وبعد هذه الأمثلة الكثيرة من نصوص العلماء التي تدل على أن الإمام مسلما يبدأ في صحيحه بالحديث القوي في الباب ثم يورد بعض الزيادات في الروايات التي تليها أحيانا ليبين علتها، يتبين لنا مخالفة الدكتور ربيع المدخلي لهؤلاء العلماء واتهامه لهم بهدم السنة
فممن صرح بهذا القول
1 - الإمام أبو مسعود الدمشقي (ويظهر من كلامه أن هذا متعارف عليه عند العلماء)
2 - الداني
3 - ابن دقيق العيد
4 - القاضي عياض
5 - المعلمي
6 - مقبل الوادعي
7 - حمزة المليباري
وغيرهم
فكل هؤلاء لم يعبأ الدكتور ربيع المدخلي بهم وبأنهم خالفوه في هذه المسألة واتهمهم بهدم السنة
وهو أتى بقول لم يذكر من وافقه عليه من أهل العلم وبدع من خالفه
فنقول له من سلفك يادكتور ربيع فيما ذهبت إليه!
فمن هو المبتدع المخالف للعلماء؟!
يقول ربيع المدخلي هداه الله في كتابه منهج الإمام مسلم ص 58ولو درس أبو حاتم وغيره من الأئمة، حتى البخاري دراسة وافية لما تجاوز ـ في نظري ـ النتائج التي تَوصّلتُ إليها، لأنني بحمد الله طبّقتُ قواعد المحدثين بكل دِقّة ولم آل في ذلك جهد.
سبحان الله إذا كان ما استطاع يفهم منهج مسلم وتخبط فيه هذا التخبط الواضح
لقد هزلت حتى بدى من هزالها**كلاها وحتى عافها كل مفلس
ـ[الدرع]ــــــــ[01 - 06 - 05, 06:33 ص]ـ
قال تعالى:
{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ}
قال الشيخ حمزة في (ما هكذا تورد يا سعد الإبل) ص344
(اللهم إني أتضرع إليك، وأنا عبدك الفقير، خلقتني وربيتني وأنعمت علي نعما لا تحصى، ووفقتني لحب الحق وكره الباطل، ولا أشرك بك أحدا، وأؤمن بك وبكتبك ورسلك وملائكتك واليوم الآخر والقدر خيره وشره، كما علمنا نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، وأثبت لك ما أثبتَّ لنفسك من الأسماء والصفات، من غير تأويل ولا تكييف ولا تجسيم ولا تعطيل ولا تفويض، كما كان عليه سلف هذه الأمة، دون أن أزيد في ذلك شيئا ولا أنقص منها شيئا ولا أغير شيئا منها، اللهم أنت أعلم بما في نفسي وأنت علام الغيوب ... )
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[02 - 06 - 05, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعذرة أيها الأحبة جميعا لتطفلي فيما قد لا أحسنه مثلكم
وحقيقة أنني إذا دخلت هذا الملتقى الطيب يظهر لي مدى جهلي
ولكن من باب المحاولة في التعلم
كنت اطلعت على كتاب للشيخ حمزة المليباري
وهو (ما هكذا تورد يا سعد الأبل)
حوار مع الدكتور ربيع حول كثير من المسائل السابقة
واتخذ صحيح مسلم انموذجا
وقد يكون بعض الأخوة ذكره قبلي ولم أنتبه
ـ[أسامة المصري السلفي]ــــــــ[02 - 10 - 07, 01:20 م]ـ
جزاكم الله خيراً على ما قدمتم وأثابكم الجنة
ـ[سالم عدود]ــــــــ[24 - 10 - 07, 06:34 ص]ـ
جزاكم الله خيراً(36/299)
الأحاديث الواردة في صيام يوم الخميس ... ومشروعية صيامه من كل أسبوع.
ـ[البخاري]ــــــــ[26 - 01 - 03, 06:50 ص]ـ
وسأعرض باذن الله الادلة حديثاً حديثاً مبيناً مشروعية صيام يوم الخميس من كل أسبوع، وأن الحق ما عليه العمل الآن من علمائنا، وعليه الائمة والسلف، وما ذهب اليه الشيخان العلوان والطريفي، من عدم مشروعية الصيام من كل اسبوع قول مرجوح، وهو وان كان لهم فيه سلف، فالادلة صحيحة ثابته على مشروعية الصيام يوم الاثنين والخميس سوياً
وحديث صيام يوم الخميس روي من حديث ابي قتادة وعائشة وابي هريرة واسامه وحفصة وغيرهم:
الحديث الأول: حديث أبي قتادة:
أخرجه مسلم وغيره عن محمد بن جعفر عن شعبة عن غيلان بن جرير سمع عبدالله بن معبد عن أبي قتادة الأنصاري (رضي الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سئل عن صومه قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس فقال ذك يوم ولدت فيها وانزل علي فيه ...
أختلف على شعبة فيه، فرواه بعض اصحابه عنه بذكر الخميس ورواه البعض بدونها، وخولف شعبة في حديثه هذا عن غيلان ايضا، فلم يذكر غيره الخميس وانما ذكروا يوم الاثنين فقط، فرواه ابان بن يزيد العطار ومهدي بن ميمون عن غيلان به عند مسلم ولم يذكر الخميس.
ويظهر أن هذه الزيادة شاذة، وليس العمده على هذا، بل العمدة على غيره مما ياتي باذن الله.
وبانتظار تعقيبات وتعليقات الاخوة وفقهم الله
ـ[البخاري]ــــــــ[26 - 01 - 03, 06:53 ص]ـ
الثاني حديث عائشة:
أخرجه الترمذي وابن ماجه وابن حبان عن هشام بن عمار عن يحي بن حمزة عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن ربيعة بن الغاز انه سال عائشة عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان يصوم شعبان كله حتى يصله برمضان وكان يتحرى صيام الاثنين والخميس.
قال الترمذي: حديث عائشة حديث حسن غريب من هذا الوجه.
اخرجه النسائي عن عبد الله بن داود قال أخبرنا ثور به
وفيه اختلاف قد رواه النسائي عن بقية قال حدثنا بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن رجلا سأل عائشة عن الصيام فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان كله ويتحرى صيام الإثنين والخميس.
ورواه النسائي عن بقية عن بحير عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن عائشة
ورواه احمد عن مومل ومحمد بن حميد ابي سفيان والنسائي عن عبيد بن سعيد الأموي كلاهما عن سفيان عن ثور عن خالد بن معدان عن عائشة، فلم يذكر فيه ربيعة وجعله عن جبير عن عائشة
وروه النسائي عن أبي داود عن سفيان عن منصور عن خالد بن سعيد عن عائشة.
لكن ابو حاتم رجح حديث سفيان عن ثور عن خالد.
قال ابو حاتم في علله:
هذا خطأ ليس هذا من حديث منصور انما هو الثوري عن ثور عن خالد بن معدان عن ربيعة بن الغاز عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا رواه الثوري ويحيى وجماعة عن ثور.
يتبع
ـ[البخاري]ــــــــ[26 - 01 - 03, 03:12 م]ـ
وقول ابو حاتم في علله:
هذا خطأ ليس هذا من حديث منصور انما هو الثوري عن ثور عن خالد بن معدان عن ربيعة بن الغاز عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا رواه الثوري ويحيى وجماعة عن ثور.
ترجيح لهذا الطريق، وظاهره الصحة، وهو أصح ما وقفت عليه في هذا الباب، وهو كاف لاثبات سنية الصيام كل اسبوع.
يتبع
ـ[البخاري]ــــــــ[26 - 01 - 03, 03:14 م]ـ
حديث ابي هريرة:
اخرجه احمد والترمذي وابن ماجه والدارمي عن محمد بن رفاعة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم.
قال الترمذي: حديث حسن غريب.
ولا يصح بهذا اللفظ بل هو منكر، رواه الحفاظ من اصحاب سهيل بغير هذا اللفظ ومن غير ايراد ذكر للصيام،
فقد اخرجه احمد ومسلم عن مالك ومعمر وجرير والدراوردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفتح أبواب الجنة كل اثنين وخميس وتعرض الأعمال في كل اثنين وخميس.
ورواه مسلم عن مسلم بن ابي مريم عن ابي صالح به
ورواه احمد عن ابي ايوب عن ابي هريرة.
وظهر ان هذا لا يصح فيه ذكر الصيام.
يتبع.
ـ[البخاري]ــــــــ[26 - 01 - 03, 11:25 م]ـ
حديث اسامه بن زيد:
اخرجه احمد والنسائي عن زيد بن الحباب عن ثابت بن قيس عن أبي سعيد المقبري عن أسامة أن رسول الله كان يصوم الإثنين والخميس
واضطرب في سنده ومتنه .. !!.
فرواه النسائي عن أحمد بن سليمان قال حدثنا زيد بن الحباب قال أخبرني ثابت بن قيس الغفاري قال حدثني أبو سعيد المقبري قال حدثني أبو هريرة عن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسرد الصوم فيقال لا يفطر ويفطر فيقال لا يصوم.
فجعل فيه ابا هريرة وجاء بحديث آخر.
ورواه البغوي عن ثابت بن قيس عن أبي سعيد المقبري عن أسامة بن زيد أو عن أبي هريرة
ورواه النسائي عن عبد الرحمن عن ثابت بن قيس عن المقبري قال أسامة بن زيد قال عن شعبان شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم
فخالف في لفظه
ورواه النسائي عن عبدالرحمن عن ثابت به وقال فيه الإثنين ويوم الخميس يومان تعرض فيهما الأعمال فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم
واخرجه احمد وابو داود والنسائي والدارمي والبيهقي عن هشام عن يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان ان مولى قدامة بن مضعون عن اسامه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الإثنين والخميس وقال ان أعمال الناس تعرض يوم الإثنين والخميس
ورواه النسائي عن معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن مولى قدامة بن مظعون عن مولى أسامة بن زيد عن أسامة
وفي اسناده من لا يعرف
ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن شرحبيل بن سعد عن أسامة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس ويقول إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال
وشرحبيل ضعفه ابن معين والنسائي والدارقطني وقال بن عدي: وفي عامة ما يروية انكار.
¥(36/300)
ـ[البخاري]ــــــــ[27 - 01 - 03, 12:57 م]ـ
يتبع باذن الله
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[27 - 01 - 03, 10:02 م]ـ
جزاك الله كل خير اخي البخاري على بيان المسألة وبخصوص نقلي عن الشيخ الطريفي فأنا في الحقيقة فهمت منه أن لا يصام لا يصح في صيام الخميس مطلقا ولا زالت افهم هذا حتى قرأت توضيحك ورجعت الى الشريط حيث انني ممن يسجل الدرس فإذا هو يقول: لا يصح في استحباب صيام الخميس كل اسبوع شيء , والصحيح المدامة على الاثنين فقط. واشكر لك توضيحك يا اخي الكريم لكن يبقى قول الشيخ العلوان الذي نقلته هل يصح ايضا؟ وهذا انت تنقله!
ـ[البخاري]ــــــــ[28 - 01 - 03, 02:54 ص]ـ
(## حرر ##)
وإلى إكمال ذكر الطرق:
حديث حفصة:
أخرجه احمد وابو داود والنسائي من طرق عن حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن سواء الخزاعي عن حفصة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من الشهر الإثنين والخميس والإثنين من الجمعة الأخرى.
واضطرب فيه عاصم وهو ابن ابي النجود ضعيف الحفظ.
فرواه احمد والنسائي عن زائدة عن عاصم عن المسيب عن حفصة
ورواه ابن ابي شيبة عن حفص بن غياث عن العلاء بن المسيب عن أبيه مرسلا
والصحيح المرسل
ورواه النسائي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن سواء عن أم سلمة
فجعله عن ام سلمه وهماً.
وأخرج النسائي عن يحيى بن يمان عن سفيان عن عاصم عن المسيب بن رافع عن سواء الخزاعي عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الإثنين والخميس.
فجعله عن عائشة وهماً.
يتبع باذن الله.
ـ[البخاري]ــــــــ[17 - 02 - 03, 03:04 م]ـ
مسلم او عبيدالله القرشي:
اخرجه الترمذي والنسائي عن عبيد الله بن موسى أخبرنا هارون بن سلمان عن عبيد الله بن مسلم القرشي عن أبيه قال سألت أو سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر فقال إن لأهلك عليك حقا صم رمضان والذي يليه وكل أربعاء وخميس فإذا أنت قد صمت الدهر وأفطرت وفي الباب عن عائشة
قال أبو عيسى حديث مسلم القرشي حديث غريب.
وهذا الحديث ضعيف الاسناد
ـ[البخاري]ــــــــ[05 - 03 - 03, 01:28 م]ـ
-
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[05 - 03 - 03, 02:18 م]ـ
الأخ البخاري وفقكم الباري
قرأت أول ما قرأت في تخريجكم للأحاديث: تخريج حديث أبي قتادة، و رأيت أنه قد فاتكم تعليل إمام العلل، و هو إمام الصنعة البخاري رحمه الله حيث قال عن راويه عبد الله بن معبد: (لا نعرف سماعه عن أبي قتادة) التاريخ 5/ 198
و قد بحثت قديما عن تصريح له بالسماع من أبي قتادة فلم أفلح و لن .. لأن حافظ الدنيا - كما لقبه ابن حجر و هو حق - يقول (لا نعرف سماعه) و لعله لذلك تنكبه البخاري فلم يخرّجه في صحيحه مع أهميته.
و المسألة محل نظر، لأن مسلما و غيره قد صححوا سنده و لازمه اتصال السند عندهم بالشرط المعروف عندهم و الله أعلم.
ـ[البخاري]ــــــــ[23 - 04 - 03, 01:52 ص]ـ
بارك الله في وجزاك خيرا يا ابا تيمية
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[12 - 04 - 09, 01:12 ص]ـ
مسلم او عبيدالله القرشي:
اخرجه الترمذي والنسائي عن عبيد الله بن موسى أخبرنا هارون بن سلمان عن عبيد الله بن مسلم القرشي عن أبيه قال سألت أو سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر فقال إن لأهلك عليك حقا صم رمضان والذي يليه وكل أربعاء وخميس فإذا أنت قد صمت الدهر وأفطرت وفي الباب عن عائشة
قال أبو عيسى حديث مسلم القرشي حديث غريب.
وهذا الحديث ضعيف الاسناد
آمل أخي الكريم توضيح مكان الضعف في الإسناد وفقك الله
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[12 - 04 - 09, 01:54 ص]ـ
أذكر أني قرأت أن الشيخ العلوان ضعّف ذلك ولكن قال:
إلا أن الفقهاء اتفقوا على استحباب صيامه ..
نقلتها بالمعنى ...(36/301)
الأحاديث الواردة في التأذين في أذن الصبيِّ بعد ولادته
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[26 - 01 - 03, 01:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
الأحاديث الواردة في التأذين في أذن الصبيِّ بعد ولادته
فهذه دراسة حديثية لحديث مشهور بين الناس قولاً وعملاً، درج على العمل به كثيرٌ من الحريصين على السنَّة النبويَّة، كنت نشرتها في مجلة منابر الهدى الجزائرية في عددها الرابع ـ السنة الثانية، وأنشرها اليوم في هذا الموقع لتعميم الفائدة، وفيها زيادة عمَّا ورد هنالك.
وهو حديث يُروى عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في التأذين في أذن الصبيِّ حين يولد، وورد الحديث من طرق أخرى عن غير أبي رافع، وحديث أبي رافع أقواها إسناداً على ضعفه، وبقية الطرق شديدة الضعف لا تصلح للاعتبار فضلاً عن الاحتجاج، أردت بيانها حتى لا يغترَّ من وقف عليها في كتب الحديث، فيظن أنَّ كثرة طرقه تزيده قوة ليصل إلى درجة الاحتجاج، وقد وقفت على خمسة طرق للحديث مرفوعة إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي كالتالي:
الطريق الأول: حديث أبي رافع رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أخرجه أبو داود في السنن، كتاب: الأدب، باب: في الصبي يولد فيؤذن في أذنه (5/ 333) (50105) ـ واللفظ له ـ والترمذي في السنن، كتاب: الأضاحي، باب: الأذان في أذن المولود (4/ 82) (1514)، وأحمد في المسند (6/ 9، 391، 392)، وعبد الرزاق في المصنف (4/ 336)، والطيالسي في المسند (2/ 273) (1013)، والبزار في المسند (9/ 325) (3879)، وابن أبي الدنيا في كتاب العيال (رقم:54)، والطبراني في المعجم الكبير (3/ 30) (2578)، والروياني في المسند (1/ 455)، وابن حبان في المجروحين (2/ 128)، والحاكم في المستدرك (3/ 179)، والقزويني في التدوين في أخبار قزوين (4/ 1، 179)، والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 305)، وشعب الإيمان (15/ 96، 98) (8252، 8253)، وأبو محمد البغوي في شرح السنة (5/ 60) (2816)، كلهم من طرق عن سفيان الثوري، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه رضي الله عنه قال: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذَّن في أُذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة)).
وقال الترمذي: ((حديث حسن صحيح)).
وقال الحاكم: ((صحيح الإسناد ولم يخرجاه))، لكن تعقبه الذهبي فقال: ((عاصم ضُعِّفَ)).
وبه أعلّه الحافظ في التلخيص الحبير (4/ 149) فقال: ((مداره على عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف)).
قلت: ورواه حماد بن شعيب بإسناد آخر عن عاصم، مخالفاً بذلك الثوري، أخرجه من طريقه الطبراني في المعجم الكبير (1/ 313) (926)، (3/ 31) (2579) عن عاصم، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع بلفظ: ((إنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أذّن في أُذن الحسن والحسين رضي الله عنهما حين وُلدَا وأمر به)).
فجعل بدل عبيد الله بن أبي رافع عليَّ بن الحسين، وهذا منكر، فشعيب بن حماد الحمَّاني ضعفه غير واحد، ومنهم من قال: ((منكر))، كما في الميزان (2/ 119)، واللسان (2/ 348) ومخالفته للثوري توهن حديثه.
وقال الهيثمي: ((رواه الطبراني في الكبير، وفيه حماد بن شعيب، وهو ضعيف جدًّا)). مجمع الزوائد (4/ 60).
فحديث أبي رافع مداره على عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب القرشي المدني، وهو ضعيف الحديث، وعامة أهل العلم على تضعيفه، وكان مغفَّلاً، حتى قال عنه شعبة بن الحجاج: ((عاصم بن عبيد الله، لو قيل له: مَن بنَى مسجد البصرة؟ لقال: فلان عن فلان عن النبي صلى الله عليه وسلم)). المعرفة والتاريخ للفسوي (2/ 778).
وضعفه ابن معين، وأحمد، والبخاري، وغيرهم، وقال ابن حجر في التقريب: ((ضعيف)).
انظر ترجمته مطولة في: تهذيب الكمال (13/ 500 ـ 506).
فالحاصل من هذا كلِّه أنَّ حديث أبي رافع ضعيف، من أجل عاصم بن عبيد الله.
الطريق الثاني: حديث الحسين بن علي رضي الله عنهما:
¥(36/302)
أخرجه أبو يعلى الموصلي في المسند (6/ 180) (6747)، وابن السُّنِّي في عمل اليوم والليلة (رقم:8619)، وابن عدي في الكامل (7/ 198)، وابن بشران في الأمالي (1/ 211) (490)، والبيهقي في الشعب (15/ 99) (8254)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (57/ 280، 281) من طريق يحيى بن العلاء، عن مروان بن سالم، عن طلحة بن عبيد الله العُقيلي، عن الحسين بن علي رضي الله عنهما مرفوعاً: ((من وُلد له مولودٌ فأَذَّن في أُذنه اليُمنى وأقام في اليسرى لم تضرَّه أمُّ الصبيان)).
وضعَّف البيهقيُّ إسناده.
وقال البوصيري: ((هذا إسناد ضعيف؛ لضعف يحيى بن العلاء)). إتحاف الخيرة المهرة (7/ 91).
وقال الهيثمي: ((رواه أبو يعلى وفيه مروان بن سالم الغفاري، وهو متروك)). مجمع الزوائد (4/ 59).
قلت: وإسناده موضوع، آفته يحيى بن العلاء، ومروان بن سالم.
أما يحيى بن العلاء فضعفه غيرُ واحد، وقال أحمد: ((كذاب يضع الحديث)).
وقال ابن معين: ((ليس بثقة))، وقال عنه الحافظ: ((رمي بالوضع)).
انظر: تاريخ الدوري (2/ 651)، وتهذيب الكمال (31/ 486).
وأما مروان بن سالم، قال عنه أحمد والنسائي: ((ليس بثقة)).
ورماه أبو عروبة الحراني، والساجي بوضع الحديث، وقال الدارقطني وغيره: ((متروك))، وقال الحافظ: ((متروك، ورماه الساجي وغيره بالوضع)).
انظر: تهذيب الكمال (27/ 393).
لذا حكم الشيخ الألباني رحمه الله على هذا الحديث بالوضع، فأورده في الضعيفة (برقم: 321).
الطريق الثالث: حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (15/ 101) (8255) من طريق محمد بن يونس، حدَّثنا الحسن بن عمرو بن سيف السدوسي، حدَّثنا القاسم بن مطيب، عن منصور بن صفية، عن أبي معبد، عن ابن عباس رضي الله عنهما: ((أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أذَّن في أُذن الحسن بن علي يوم وُلد، فأذن في اليمنى، وأقام في اليسرى)).
وضَعَّفَ إسناده البيهقي.
قلت: وهذا إسنادٌ ضعيف جدًّا، له ثلاث آفات:
الأولى: محمد بن يونس الكديمي، اتَّهمه أبو داود والدارقطني وغيرهما بالكذب، وقال عنه الحافظ: ((ضعيف)). انظر: تهذيب الكمال (27/ 66 ـ 80).
الثانية: شيخه الحسن بن عمرو بن سيف، قال عنه الإمام البخاري: ((كذاب)). التاريخ الكبير (2/ 299).
وقال أبو أحمد الحاكم: ((متروك)). تهذيب الكمال (6/ 287)، وكذا قال ابن حجر في التقريب.
الثالثة: القاسم بن مُطيَّب فيه لين كما في التقريب.
وقد أورد الشيخ الألباني حديث ابن عباس شاهداً لحديث أبي رافع، وحسَّن به الحديث في الإرواء (4/ 400)، وأحال على الضعيفة (رقم:321)، وقال هناك: ((فلعل إسناد هذا خير من إسناد حديث الحسن، بحيث إنَّه يصلح شاهداً لحديث [أبي] رافع، والله أعلم، فإذا كان كذلك فهو شاهد للتأذين، فإنَّه الذي ورد في حديث أبي رافع، وأما الإقامة فهي غريبة، والله أعلم)).
قال هذا الشيخ قبل أن يطَّلع على إسناد حديث ابن عباس عند البيهقي في الشعب، متابعاً في ذلك ابنَ القيم والبيهقي في تساهلهما حيث وصفا الحديث بالضعف فقط، وهو شديد الضعف كما سبق، ثم رجع الشيخ الألباني عن قوله في الطبعة الثانية للضعيفة، وقال: ((وأقول الآن وقد طُبع (الشعب): إنَّه لا يصلح شاهداً؛ لأنَّ فيه كذاباً ومتروكاً، فعجبت من البيهقي ثم ابن القيم كيف اقتصرا على تضعيفه، حتى كدتُّ أن أجزم بصلاحيته للاستشهاد، فرأيت من الواجب التنبيه على ذلك وتخريجه فيما يأتي (6121))). اهـ.
والتخريج الذي أشار إليه لم يُطبع بعد؛ إذ هو في المجلد الثالث عشر من الضعيفة، لذا اقتضى التنبيه على ضعف حديث أبي رافع، وشواهده.
الطريق الرابع: حديث أم الفضل بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها:
¥(36/303)
أخرجه الطبراني في الأوسط (9/ 101 ـ 102) (9250)، والخطيب في التاريخ (1/ 63)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (26/ 352) من طرق عن أحمد بن رشد (وفي بعض المصادر راشد)، حدَّثني عمِّي سعيد بن خثيم، عن حنظلة، عن طاوس، عن عبد الله بن عباس، حدَّثتني أم الفضل بنت الحارث الهلالية، قالت: ((مررت بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ بالحِجر، فقال: يا أم الفضل! قلت: لبَّيك يا رسول الله، قال: إنَّك حاملٌ بغلام، قلت: يا رسول الله، وكيف وقد تحالفت قريشٌ على أن لا يأتوا النساء؟ قال: هو ما أقول لك، فإذا وضعتيه فأتني به، قالت: فلمَّا وضعته أتيت به النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأذَّن في أذنه اليُمنى، وأقام في أذنه اليسرى، وألبأه من ريقه، وسمَّاه عبد الله، ثم قال: اذهبي بأبي الخلفاء ... ))، الحديث بطوله.
وقال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن طاوس إلاَّ حنظلة، ولا عن حنظلة إلاَّ سعيد بن خثيم، تفرَّد به أحمد بن رشد)).
قلت: آفة الحديث أحمد بن رشد هذا.
قال الذهبي: ((أحمد بن راشد (كذا والصواب رشد) الهلالي، عن سعيد بن خثيم بخبر باطل في ذكر بني العباس من رواية ابن خثيم عن حنظلة .... فسرد حديثاً ركيكاً فيه: إذا كانت سنة خمس وثلاثين ومائة فهي لك ولولدك منه السفاح، رواه أبو بكر بن أبي داود وجماعة عن أحمد بن راشد، فهو الذي اختلقه بجهل)). الميزان (1/ 97).
وقال الهيثمي: ((رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن راشد الهلالي، وقد اتهم بهذا الحديث)). مجمع الزوائد (5/ 187).
فالحديث باطل مختلق عليه أمارات الوضع.
الطريق الخامس: حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
قال أبو طاهر السِّلفي في المشيخة البغدادية (ل:31/ب مخطوطة الإسكوريال): أخبرنا أبو طاهر مسدَّد بن محمد بن علَكان الجنْزي بقراءتي عليه في داره في جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربع مئة، أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى الباقلاني، نا أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، نا أبو شعيب الحراني، نا عُبيد الله بن عمرو، حدَّثني القاسم بن حفص العُمري، نا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: ((أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أذَّن في أذن حسن وحُسين حين وُلدَا)).
وهذا كما هو واضحٌ حديث من أحاديث أبي بكر القطيعي، صاحب الفوائد المنتقاة والأفراد الغرائب الحسان، وكتابه لَم يُطبع منه إلاَّ جزء واحد، المشهور بجزء الألف دينار، والحديث ليس فيه، فلعله في بقية الأجزاء المفقودة، وهو كتاب يتكوَّن من خمسة أجزاء، والسِّلفي في مشيخته يورد أحاديث كثيرة من هذه الأجزاء، وصرَّح في بعض المواضع أنَّه سمع الكتاب بأجزائه الخمسة.
وأمَّا شيخه أبو شعيب الحرَّاني فاسمه عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب، فهو صدوق، وترجمته في تاريخ بغداد (9/ 435)، والسير (13/ 536)، ولسان الميزان (3/ 271).
وعُبيد الله بن عمرو هو ابن أبي الوليد الرَّقِّي، أبو وهب الأسدي، وهو ثقة فقيه ربَّما وهم كما في تقريب ابن حجر.
وأمَّا آفة الحديث وسبب ضعفه فهو القاسم بن حفص العُمري، منسوبٌ إلى جدِّ أبيه، وهو القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العُمري، المدني.
قال عنه الإمام أحمد: ((هو عندي كان يكذب))، وقال أيضاً: ((كذّاب كان يضع الحديث، ترك الناسُ حديثَه)). وقال البخاري: ((سكتوا عنه)). وقال ابن معين: ((ضعيف ليس بشيء). وقال أبو حاتم، والنسائي وغيرهما: ((متروك)). وقال الحاكم: ((روى عن عمِّه وعن عبد الله بن دينار المناكير)).
انظر ترجمته في: العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية عبد الله (4/ 186)، وتاريخ ابن معين (2/ 481)، والجرح والتعديل (7/ 111)، والمدخل إلى الصحيح (ص:186)، وتهذيب الكمال (23/ 378).
فالحديث بهذا الإسناد منكر ضعيف جدًّا.
والخلاصة:
أنَّ حديث أبي رافع ضعيف من أجل عاصم بن عبيد الله، ولا متابع له.
وله شواهد من حديث الحسين بن علي، وابن عباس، وأم الفضل، وابن عمر رضي الله عنهم لا يصلح أحد منها لتقويته لما فيها من النكارة والوضع، فيبقى الحديث على ضعفه.
والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه.
وكتب: أبو عبدالباري رضا أبو شامة
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[26 - 01 - 03, 02:51 م]ـ
¥(36/304)
توجد رسالة بعنوان " بذل المجهود فيما ورد من الأذان والإقامة في أُذُني المولود " لـ " باسم طاهر عناية " جزاه الله خيرا، اثبت أنه لا يثبت حديث في ذلك.
وإليكم مقدمة الكتاب:
المقدمة:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ " [آل عمران: 102]
" يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " [النساء:1]
" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا " [الأحزاب: 70 - 71]
أما بعد
فاعلم - أرشدنا الله وإياك إلى الحق – أنه سبحانه حَفظ دينه، وصان شريعته، واختار لها البقاء محفوظة مصونة، تَعيَّدنا عز وجل بما شرع في كتابه، وما بَيَّنه لنا رسوله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت وصَحَّ عنه، فلا يجوز لأحد كائنا من كان أن يتعبّد الله إلا بما شرع، وتَعَبُّدهُ سبحانه بغير ما شرع يشمل ما ابتدعه الناس، وعملوا به من أحاديث لم تثبت سواء كانت تلك الأحاديث غير الثابتة في الأحكام أو في الفضائل ونحوها على حد سواء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: لا يجوز أن يُعْتَمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة [1].
وقال الإمام الشوكاني رحمه الله: الضعيف الذي يبلغ ضعفه إلى حد لا يحصل معه الظن لا يثبت به الحكم ولا يجوز الاحتجاج به في إثبات شرع عام، وإنما يثبت الحكم بالصحيح والحسن لذاته أو لغيره، لحصول الظن بصدق ذلك وثبوته عن الشارع [2].
وقال رحمه الله أيضا: ما وقع التصريح – يعني عن الحديث – بصحته أو حُسنه جاز العمل به. وما وقع التصريح بضَعفه لم يجُز العمل به وما أطلقوه ولم يتكلموا عليه، ولا تكلم عليه غيرهم لم يجُز العمل به إلا بَعْد البحث عن حاله إن كان الباحث أهلا لذلك [3].
وقال شيخنا الألباني _ رحمه الله -: وجملة القول أننا ننصح إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أنْ يدعو العمل بالأحاديث الضعيفة مطلقا، وأن يوجهوا همتهم إلى العمل بما ثبت منها عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففيها ما يغني عن الضعيفة، وفي ذلك مَنجاة من الوقوع في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأننا نعرف بالتجربة أن الذين يخالفون في هذا قد وقعوا فيما ذكرنا من الكذب لأنهم يعملون بكل ما هب ودب من الحديث، وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى هذا بقوله (كفى بالمرء كَذبا أن يحدث بكل بما سمع) رواه مسلم في مقدمة صحيحه [4] وعليه أقول: كفى بالمرء ضلالا أن يعمل بكل ما سمع ا. هـ. [5]
ومن الأحاديث غير الثابتة والمنتشرة اليوم ما ورد من الأذان والإقامة في أُذُني المولود … وفيما يلي من الصفحات تحقيق علمي حديثي، ألجأني إلى بذل الجهد فيه ما سألني عن ثبوته بعض الإخوة، فقمت ببذل ما أستطيع من دراسة لأسانيده، والكلام عليها بما يليق بحالها، وخلصت إلى عدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وبالتالي عدم مشروعيته، فَكُن أخي المسلم علىبينة من دينك ولا تتعبد الله إلا بما شرعه في كتابه أو بما ثبت عن نبيه تكن من الفالحين الراشدين، المتبعين الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
وأسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى، أن ينفع بهذا التحقيق، وأن يجعله لوجه الله خالصا، وأن لا يجعل لأحد فيه شيئا، فإن أصبت فذلك من الله وحده فله المنة والشكر، وإنْ أخطأت فمني ومن الشيطان، واستغفر الله على كل حال، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وكتب
باسم طاهر عناية
عفا الله عنه
بعد عشاء السبت 17 صفر 1413 هـ
_________________________________________________
[1] قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (ص84).
[2] إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول (ص48).
[3] نيل الأوطار (1:15).
[4] صحيح مسلم – المقدمة – (1/ 72 - 73) المطبوع مع النووي.
[5] مقدمة صحيح الجامع الصغير (1/ 51) ومقدمة ضعيف الجامع الصغير (1/ 51).
ـ[حارث]ــــــــ[28 - 04 - 04, 07:09 م]ـ
وهل وقفتم على زيادة أنه قرأ في أذنه الإخلاص، وحنكه بتمرة، وسماه؟؟؟؟
¥(36/305)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[02 - 08 - 04, 08:01 ص]ـ
قال الصنعاني في " سبل السلام " (4/ 1364):
((وفي بعض المسانيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في أذن مولود سورة الإخلاص)).
قلت: ولم أقف عليه بعد طول بحث.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 08 - 04, 04:07 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الشيخ الألباني حكم على الحديث بالوضع كما أشار في السلسلة الضعيفة ج13 المجلد الأول منه ص 271 و مابعدها
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[04 - 08 - 04, 01:10 ص]ـ
لعلك بارك الله فيك تنقل كلام الشيخ أو تضعه مرة أخر، فقد حاولت تحميله، ولم يحمل
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[04 - 08 - 04, 04:00 ص]ـ
هذه الصفحة الاولى
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[04 - 08 - 04, 04:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا، ولكنني كنت أظن أن مرادك الحديث الذي فيه قرائته صلى الله عليه وسلم سورة الإخلاص، وأما هذا فقد كنت أعلم أن الشيخ حكم عليه بالوضع كما أشار عند رقم 321، وكنت أظن أن الجزء الذي فيه التخريج لم يُطبع، ولكنني استفدن بما ذكرتَ بارك الله فيك، ولعلك تتكرم وتتفضل بوضع الصفحة الثانية. [ i]
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[04 - 08 - 04, 04:51 ص]ـ
الصفحة الثانية
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[04 - 08 - 04, 07:21 ص]ـ
لعلك بارك الله فيك تنقل كلام الشيخ أو تضعه مرة أخر، فقد حاولت تحميله، ولم يحمل.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 08 - 04, 12:45 ص]ـ
قال الصنعاني في " سبل السلام " (4/ 1364):
((وفي بعض المسانيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في أذن مولود سورة الإخلاص)).
قلت: ولم أقف عليه بعد طول بحث.
ثم وقفت في " كشف القناع " للبهوتي (1/ 234) على قوله: " وفي مسند رزين أنه صلى الله عليه وسلم: " قرأ في أذن مولود سورة الإخلاص "، والمراد أذنه اليمنى، قاله في شرح المنتهى ".
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 11:52 م]ـ
وصلت الى هنا من خلال محركات البحث, بحثاً عن ماقيل في حديث كنت قرأته اليوم 19 - 1 - 1427 في عمل اليوم والليلة لابن السني, الحافظ أبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري, 280 - 364 هـ وكدت أن أطرح موضوعاً هنا قبل ذلك للاستفسار بعد أن شككت في الحديث, تبعاً لشكي في جزء من المتن ((أم الصبيان)) وفي جزء من السند ((مروان بن سالم)) ولكن الحمدلله وجدت هذا الموضوع اكثر فائدة مما كنت أتوقعه,
عمل اليوم والليلة لـ ابن السني: أخبرني أبويعلى, حدثنا جبارة بن المغلس, ثنا يحيى بن العلاء, عن مروان بن سالم, عن طلحة بن عبيد الله العقيلي, عن حسين بن علي رضي الله عنهما, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى, وأقام في أذنه اليسرى, لم يضره أم الصبيان)) -- انتهى النقل
فائدة: هذا الحديث رواه ابو يعلى وابن السني على جلالتهما, وفي هذا عبرة.
من خلال محركات البحث, وجدت أن أم الصبيان اسم معركة بين بعض القبائل العربية في القرون الأخيرة, وأحياناً كدعوة للعوام ضد آخرين ((جعلك لأم الصبيان)) -- فما مقصدهم بأم الصبيان؟؟
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 01:16 م]ـ
ام الصبيان: انثى الشياطين من الجن. نعوذ بالله من شرهم. والله تعالى اعلم.
ـ[إبراهيم نجم]ــــــــ[23 - 02 - 06, 04:52 ص]ـ
فقد ذُكر هذا الحديث في كتاب العيال لأبن أبي الدنيا
وقال عنه محققه الدكتور نجم خلف: إسنادٌ حسن.
حدثنا أبو خثيمة , حدثنا عبد الرحمن بن مهدي , ووكيع عن سفيان , عن عاصم بن عبيد الله , عن عبيد الله بن أبي رافع , عن أبي رافع , قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي , حين ولدته فاطمة ـ رضي الله عتها.
وقد روي عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يؤذن في أذن المولود اليمنى، ويقيم في اليسرى.
أخرجه أحمد في المسند 9/ 6، 391، 392 من نفس طريق المصنف.
وأبو داود في سننه عون المعبود: 9/ 14 كتاب الأدب، باب في المولود يؤذن في أذنه
والترمذي في جامعه (تحفة الأحوذي: 107/ 4) كتاب الأضاحي، باب الأذان في أذن المولود، من نفس طريق المصنف، وقال: هذا حديث صحيح وعليه العمل.
وأخرجه الحاكم في المستدرك 179/ 3 من نفس طريق المصنف.
والبيهقي في السنن الكبرى: 305/ 9 من نفس طريق المصنف.
وهذا الحديث يدور على عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف، ضعفه الحفاظ.
وقال عنه العجلي لا بأس به، وقال ابن عدي: هو مع ضعفه يكتب حديثه.
قال الشيخ الألباني - بعد أن حكم بحسن الحديث - وقد روي الحديث عن ابن عباس أيضاً بسند ضعيف أوردته كشاهد لهذا الحديث (إرواء الغليل: 401/ 4)
والله تعالى أعلم
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[24 - 02 - 06, 10:57 م]ـ
حجة من قال بأن من السنة أن يؤذن في أذن المولود لحديث أبي رافع قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة". رواه الترمذي 3/ 63 (1514) وقال: حديث صحيح وأبو داود (5105) وأحمد 6/ 391 قال الشوكاني: ومداره على عاصم بن عبيدالله وهو ضعيف وقال البخاري عنه: منكر الحديث. نيل الأوطار 2/ 1060 طبعة دار المعرفة.
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: ورد في سنن الترمذي حديث صححه بعض العلماء وعمل به البعض أنه يؤذن في أذن المولود اليمنى. وأما الإقامة فورد فيها حديث ضعيف وعمل به جمع من السلف مثل عمر بن عبدالعزيز رحمه الله. فتاوى ندوة الجامع –شريط رقم 43.
الخلاصة:
أن الحديث محتمل، فمن عمل به فلا ينكر عليه
¥(36/306)
ـ[أبو وئام]ــــــــ[25 - 02 - 06, 12:53 ص]ـ
إخوتي كنت قد بدأت قبل أيام في استخراج الأحاديث والأثار الواردة في هذا الموضوع لكوني أنتظر وليدة في منتصف الشهر القادم إن شاء الله.
فجزاكم الله اخي، ولكني لازلت محتارا لأنه رغم ضعف عاصم بن عبيد الله العمري المديني، فقد ورد قيام عمر بن عبج العزيز له وأشار إلي بعض الإخوة تحبيذ الآذان للرغبة في أن يكون أول ما يسمع الوليد هو الآذان.
فما الذي يشير به علي الإخوة
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 02 - 06, 01:46 ص]ـ
أشير عليك بعدم العمل إلا بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم
وباب التأذين في أذن الصبي لاتصح الروايات فيه عن النبي صلى الله عليه وسلَّم
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 09:51 ص]ـ
فقد ورد قيام عمر بن عبج العزيز له
ولكن لم يصح عنه.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20588
ـ[أبو وئام]ــــــــ[25 - 02 - 06, 08:59 م]ـ
جزاك الله عنا كل خير أبا المنهال
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[19 - 01 - 08, 04:57 م]ـ
مهلا يا إخوة
أين أنتم من تصحيح الإمام الترمذي للحديث، ثم قوله بعده " وعليه العمل "؟!!!!!
أنلقي بهذا خلف صدورنا، ونقول ببدعية العمل؟!!
أم نقول: إن الأمر له أصل عند السلف، بل وعليه العمل عندهم - كما نقل الترمذي -؟!!
فمن أخذ بقول الترمذي وتصحيحه: فلا تثريب عليه
ومن توقف في ذلك لعدم ثبوت الحديث عنده: فلا تثريب أيضا.
ويكون بذلك الخلاف سائغ في هذا الأمر.
أم ماذا ترون؟؟؟
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[19 - 01 - 08, 05:07 م]ـ
ثم إني أرجو من أحد إخواننا (وأظن أن منكم من يوافقني على هذا) أن يقوم - مأجورا بإذن الله - بجمع أقوال الفقهاء من مختلف المذاهب الأربعة في نفس المسألة، وذلك لأمرين:
أولا - تتمة للفائدة، حتى تصبح الدراسة الموجودة هنا حديثية فقهية، فيزيد نفعها - بإذن الله -
ثانيا - لنرى كيف كان عمل السلف في هذه المسألة، هل الأمر - كما قال الترمذي -: عليه العمل عندهم؟!
أم الأمر خلاف ذلك؟
وعلم الله أني وددت لو قمت بذلك بنفسي، طمعا في الثواب وفي نفع نفسي وإخواني، ولكن الأمر غير متاح لي الآن لانشغالي بما لابد لي منه
وليس كل مايتمناه المرء يدركه
فبانتظار أحد فرسان الفقه من إخواننا في ملتقانا الحبيب ليتمم الأمر لنا
وجزاكم الله خيرا
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[28 - 01 - 08, 11:39 م]ـ
درج العمل على هذا،وتلقاه الناس بالقبول.(36/307)
حديث: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً
ـ[المؤمّل]ــــــــ[27 - 01 - 03, 06:20 م]ـ
السلام عليكم ........... أحبتي:
هل يصح هذا الحديث
(اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً فأنت تجعل الحزن إن شئت سهلا).
ولكم جزيل الشكر
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[27 - 01 - 03, 07:21 م]ـ
الأخ المؤمل.
عن أنس رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: " اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلاَّ ما جَعَلْتَهُ سَهْلاً، وأنْتَ تَجْعَلُ الحَزْنَ إذَا شِئْتَ سَهْلاً" ".
رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (351).
قال السخاوي في " المقاصد الحسنة " (176): حديث: اللَّهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت إن شئت جعلت الحزن سهلاً.
العدني في مسنده من حديث بشر بن السَّري، وابن حبان في صحيحه من حديث سهل بن حماد أبي عتاب الدلال، والبيهقي، ومن قبله الحاكم، ومن طريقه الديلمي في مسنده من حديث عبد اللَّه بن موسى، وابن السني في عمل اليوم والليلة، والبيهقي في الدعوات من طريق أبي داود الطيالسي، كلهم عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رفعه بهذا، وكذا رواه القعني عن حماد بن سلمة، لكنه لم يذكر أنساً، ولفظه: وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً، ولا يؤثر في وصله، وكذا أورده الضياء في المختارة وصححه غيره.ا. هـ.
وصححه الحافظ ابن حجر كما في " الفتوحات الربانية " (4/ 25)، العلامة الألباني في " الصحيحة " (2886).
والحقيقة أن الحديث يحتاج إلى بحث أكثر، وخاصة ما ذكره السخاوي من جهة الوصل والإرسال.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[24 - 09 - 03, 02:46 ص]ـ
عن أنس – رضى الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
((اللهم لا سهل إلا ما جعلت سهلا , وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا)).
الحديث صحيح:
أخرجه ابن السني في ((عمل اليوم و الليلة)) [351] , و الضياء في ((المختارة))
[1683].
من طريق محمود بن غيلان , نا أبو داود الطيالسي , نا حماد بن سلمة , عن ثابت , عن أنس به مثله.
و إسناده صحيح.
و أخرجه ابن حبان [974] , و الضياء في ((المختارة)) [1686].
من طريق محمد بن المسيب بن إسحاق , قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل , قال حدثنا سهل بن حماد , قال حدثنا حماد به مثله.
و إسناده حسن.
و أخرجه محمد بن أبي عمر العدني في ((مسنده)) [كما في ((العلل)) لابن أبي حاتم , و ((المقاصد الحسنة))] , و من طريقه الضياء في ((المختارة)) [1684 , 1685].
عن بشر بن السري , عن حماد به مثله.
و إسناده صحيح.
وخالفهم عبد الله القعنبي فرواه عن حماد , عن ثابت أن النبي – صلى الله عليه و سلم – مرسل.
أخرجه ابن أبي حاتم في ((العلل)) [2 / ص193]
و رجح أبوحاتم أنه مرسل , و قال: كان بشر بن السري ثبتا، فليته أن لا يكون أدخل علي ابن أبي عمر.
و الظاهر أن الخطاء من (القعنبي) لا كما قال أبوحاتم؛ لأنه و إن كان ثقة فباقي الرواة عن (حماد) خالفوه فروه موصولا , و كلهم ثقات إلا (سهل بن حماد) قال الحافظ: صدوق.
و الله أعلم.
ـ[علي أبو الحسن المصري]ــــــــ[27 - 09 - 03, 03:23 ص]ـ
هذا الحديث ذكره ابن أبي حاتم في المسألة رقم (2074) من كتاب العلل قال: ((وسألتُ أبي عن حديثٍ رواه محمد بن أبي عمر العَدَنِي، عن بِشْر بن السَّرِي، عن حَمَّاد بن سَلَمة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو: ((اللُّهُمَّ! لاَ سَهْلَ إِلاَّ مَا جَعَلْتَ سَهْلاً، وَأَنْتَ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْحَزْنَ سَهْلاً))؟
قال أبي: هذا خطأ، حدثناه القَعْنَبِي، عن حَمَّاد، عن ثابت: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. ولم يذكر أنس [كذا في العلل وحقها (أنسًا)]، وبلغني أن جعفر بن عبدالواحد لَقَّنَ القَعْنَبِي عن أنس، ثم أُخْبِرَ بذلك فدعا عليه.
قال أبي: هو حَمَّاد، عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل. وكان بِشْر بن السَّرِي ثبت [كذا في النسخ الخطية للعلل وحقها: (ثبتًا)]، فليته أن لا يكون أدخل على ابن أبي عمر)). انتهى كلام ابن أبي حاتم.
قلت (أبو الحسن مقيد هذه السطور): وهذا الحديث على بساطة تخريجه إلا أنه موضع إشكال، نسوق التخريج ثم نبين الإشكال:
التخريج:
¥(36/308)
مدار هذا الحديث على حماد بن سلمة عن ثابت. وقد اختلف على حماد في هذا الحديث:
فرواه بشر بن السري وعبيد الله بن موسى العبسي، وأبو داود الطيالسي، وسهل بن حماد أبو عتاب الدلال عنه عن ثابت عن أنس به مسندًا.
أما رواية بشر: فرواها عنه ابن أبي عمر العدني في مسنده [كما في المقاصد الحسنة رقم (176)] ومن طريقه أخرجه أبو حاتم الرازي هنا في العلل ومن طريق أبي حاتم أخرجه الضياء المقدسي في المختارة (5/ 63 رقم 1685)، وأخرجه في (5/ 62 رقم 1684) من طريق إسحاق بن أحمد بن نافع (كلاهما: أبو حاتم وإسحاق) عن ابن أبي عمر العدني به.
وأما رواية عبيد الله بن موسى فقد أشار إليها البيهقي في الدعوات الكبير عقب رواية الطيالسي التالية، وذكرها السخاوي في" المقاصد " وعزاها إلى الحاكم والبيهقي ومن طريقه الديلمي في مسنده. ولم أقف على سند هذه الرواية في المستدرك ولا غيره.
وأما رواية أبي داود الطيالسي: فأخرجها ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (352) قال: حدثنا محمد بن هارون بن المجدر. والبيهقي في الدعوات الكبير (235) من طريق تمتام. والضياء المقدسي في المختارة (5/ 62 رقم 1683) من طريق العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ثلاثتهم (محمد بن هارون، وتمتام، والعباس) عن محمود بن غيلان قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا حماد بن سلمة به.
ومحمد بن هارون المجدر ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 357) فقال: ((كان ثقه ... وكان يعرف بالانحراف عن أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه)).
وقال الذهبي في العبر (2/ 160): ((وكان معروفا بالانحراف عن علي)).
وقال في السير (14/ 436): ((وثقه الخطيب، وقيل كان فيه انحراف بين عن الإمام علي ينقم أمورًا)).
قلت: والنصب بدعة خفيفة لا ترد الرواية بها، طالما لم ينقل عنه سب لعلي ولا لأحد من السلف.
وقد تابعه تمتام واسمه محمد بن غالب بن حرب، ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 144) فقال: ((كان كثير الحديث صدوقًا حافظًا)).
والعباس بن أحمد بن محمد بن عيسى البرتي وهو ثقة ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" (5/ 61) وقال: ((كان ثقة ثبتًا حجة يذكر بالصلاح والعبادة روى عنه عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي وابن مخلد وأبو علي الصفار وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وأبو سهل بن زياد وجماعة سواهم يطول)).
وقد رووه جميعًا عن محمود بن غيلان وهو ثقة وثقه أحمد والنسائي وغيرهما من رجال التهذيب.
وأما رواية سهل بن حماد: فأخرجها ابن حبان في صحيحه (974) ومن طريقه الضياء في المختارة (5/ 63 رقم 1686) قال ابن حبان: أخبرنا محمد بن المسيب بن إسحاق قال حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل قال حدثنا سهل بن حماد قال حدثنا حماد بن سلمة به.
وقال الضياء: ((فهؤلاء ثلاثة رووه عن حماد مرفوعًا، ورواه القعنبي عن حماد عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا)).
فسندها حسن: محمد بن المسيب بن إسحاق هو: الأرغياني، عابد صالح، وشيخه محمد بن عبد الله، قال النسائي: لا بأس به. وقال ابن حجر في التقريب: صدوق. وقد توبعا.
وقد خالف هؤلاء جميعًا عبد الله بن مسلمة القعنبي فرواه عن حماد بن سلمة، عن ثابت مرسلا لم يذكر فيه أنسًا.
رواه عنه على هذا الوجه أبو حاتم الرازي في العلل كما أشرنا إليه هنا.
وتابع أبا حاتم عليه أبو بكر محمد بن صالح روايته أخرجها المحاملي في الدعاء (46).
وتمتام روايته أخرجها البيهقي في الدعوات الكبير (234).
وخالفهم محمد بن علي بن ميمون، فرواه عن القعنبي، عن حماد، عن ثابت، عن أنس مرفوعًا. أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (2/ 276).
ومحمد بن علي بن ميمون، هو أبو العباس الرقي العطار. ثقة وثقه النسائي وقال الحاكم: أمام أهل الجزيرة في عصره ثقة مأمون.
وأغلب الظن عندي أن القعنبي لم يحفظ هذا الحديث فإن أبا حاتم قد ذكر أن جعفر بن عبد الواحد قد لقنه في هذا الحديث ذكر أنس فلما أخبر بذلك دعا عليه وهذا يعني أنه لم يحفظ الحديث، وإلا لم يقبل التلقين.
كان هذا هو التخريج فأين الإشكال؟
أقول ـ وبالله التوفيق ـ:
¥(36/309)
((هذا الحديث مداره على حماد بن سلمة يرويه عن ثابت، وهو من أوثق الناس فيه فاحتمال أن يهم حماد في هذا الحديث أو ينسى احتمال بعيد.
لكن اختلف عليه الناس في روايته فرواه بشر بن السري وأبو داود الطيالسي وعبيد الله بن موسى وسهل بن حماد فقالوا: عن حماد عن ثابت عن أنس مرفوعًا.
وخالفهم عبد الله بن مسلمة القعنبي فقال: عن حماد عن ثابت مرسلا دون ذكر أنس))
وحق هذا الإسناد أن يحكم فيه من النظرة الأولى لرواية من أسنده وذكر فيه أنس. لكن عكر على ذلك ترجيح الإمام الحافظ أبو حاتم الرازي لرواية الإرسال وهذا هو موضع الإشكال.
والذي يبدو لي أن لترجيح أبي حاتم للرواية المرسلة تخريجات ثلاث:
الأول: أن يكون أبو حاتم ممن يحكم للمرسل على المسند مطلقًا. وهذا غير صحيح عن أبي حاتم فإنه في مواضع كثيرة من العلل يحكم للأحفظ وإن كان مسندًا ومن ذلك ما جاء في المسألة رقم (2266) قال أبو محمد [عبد الرحمن بن أبي حاتم]: ((سألتُ أبي عن حديثٍ رواه حَمَّاد بن زيد، عن يونس وأيوب، عن محمد، عن أبي هريرة؛ قال: ((إِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَلْعَنُ أَحَدَكُمْ إِذَا أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ))؟
قال أبي: رواه حَمَّاد بن سلمة، عن أيوب ويونس، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي r .
قلت لأبي: فأيهما الصحيح؟ موقوف أو مسند؟
قال: المسند أصحُّ)). انتهى كلام ابن أبي حاتم.
قلت: ((لم يحكم أبو حاتم لحماد بن سلمة لأنه أحفظ عنده من حماد بن زيد، ولكن توبع حماد بن سلمة على رفعه؛ فقد رواه مسلم (2616) من طريق سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة به مرفوعًا.
ورواه (2616)، هو وأحمد (2/ 256) من طريق عبدالله بن عون، عن ابن سيرين به مرفوعًا أيضًا.
وصوب الدارقطني أيضًا هذا المسند في العلل (1841).
وأمثال هذا كثير عند أبي حاتم في العلل مما يدل على أنه ليس من مذهبه ترجيح المرسل على المسند مطلقًا وأن الحكم عنده للأحفظ.
التخريج الثاني: أن يكون أبو حاتم لم يقف إلا على رواية ابن أبي عمر العدني، وقد قال فيه: ((فيه غفلة)) فقضى لرواية القعنبي عليه.
وهذا بعيد في سعة حفظ أبي حاتم أن يكون هناك رواية عن الطيالسي وعن عبيد الله بن موسى كلاهما عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس مرفوعًا. فيكون الحديث بهذا الإسناد ولا يقف عليه أبو حاتم، نفس العالم بقدر أئمة الحديث المتقدمين ترفض هذا، دون مغالة أو ادعاء عصمة، بل من بديهيات هذا العلم عندي أن يكون هؤلاء الأئمة من أمثال أحمد وابن معين والبخاري ومسلم وأبو زرعة وأبي حاتم قد حفظوا أحاديث الكبار من أمثال ثابت وحماد بن سلم وأحاديث الطيالسي ومن هم في طبقة هؤلاء من الحفظ والاتقان.
التخريج الثالث: أن تكون الروايات الأخرى (رواية الطيالسي، وعبيد الله بن موسى، وأبي عتاب) كلها ناتجة عن أخطاء الرواة المتأخرين وإلا فكيف لنا أن نفسر أن تكون هذه الروايات موجودة عن هؤلاء الحفاظ بهذه الأسانيد ولا يخرجها أحد من أصحاب الكتب المعروفة، وهذا إذا انضم إلى إعلال أبي حاتم للحديث وتقديمه للمرسل حجة قوية تركن النفس إليها في تضعيف هذا الحديث)).
ملحوظة: أورد الشيخ ناصر الألباني هذا الحديث في الصحيحة برقم (2886) وأورد طرقه المسندة، ولم يشر إلى إعلال أبي حاتم له فلا أدري هل ذلك بسبب أنه لم يقف عليه، أو أنه وقف عليه ولم يوافق منهج الشيخ رحمه الله في الحكم على الحديث، فإن الشيخ كثيرًا ما يقف على إعلالات لأبي حاتم وللدارقطني، ويحكم بخلافها، لأنها لا توافق منهجه في التصحيح. والعلم عند الله.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
اللهم أبرم لهذه الإمة أمرًا رشدا يعز فيه أهل الطاعة ويذل فيه أهل المعصية.
ـ[علي عبد الباقي المصري]ــــــــ[05 - 05 - 07, 03:05 م]ـ
نفع الله بكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[07 - 12 - 07, 05:39 م]ـ
نفع الله بكم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 12 - 07, 06:17 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
ولعل في هذا الرابط فائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99600
ـ[عبد المتين]ــــــــ[07 - 12 - 07, 09:25 م]ـ
و رجح الشيخ الفاضل العلوان أنه مرسل .....
ـ[احمد الجراح]ــــــــ[16 - 12 - 07, 04:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفع بكم(36/310)
ما رأيكم بحديث الأوعال
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:14 ص]ـ
لقد وقفت على مقال للأخ أبي محمد عبد الله بن محمد بن مانع العتيبي
نشره ضمن كتاب: ((بحوث علميّة فقهية حديثية)) عنوان المقال: ((تحبير المقال في حديث الأوعال)) إلا أنه لم يشف الغليل في الكلام على هذا الحديث.
وقد تذرعت بعض الفرق المحدثة بالتهكم بأهل السنة والجماعة بأنهم يقبلون الخرافات
فأريد أن أستنير برأيكم بتخريج موسع لهذا الحديث وخلاصة رأي أهل العلم المحققين بهذا الحديث
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 01 - 03, 09:13 ص]ـ
الذي أذكره يا أخي من قراءاتي القديمة هو تخريج الشيخ بشار معروف
عواد في حاشيته على تهذيب الكمال للمزي في ترجمة أحد رواة السند فيما أذكر وسأراجع لك هذا إنشاء الكريم والله الموفق
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[30 - 01 - 03, 09:27 ص]ـ
من أفضل من تكلم على (حديث الأوعال) الشيخ الفاضل: عبدالله بن يوسف الجديع.
فقد ضعفه سندا ً ومتناً.
حتى أنّي سألت الشيخ / سليمان العلوان عن هذا الحديث، فضعفه،وقال لي راجع بحث الجديع فقد أجاد وأفاد.
وكلامه هذا قد أودعه في تخريجه لكتاب ابن العطّار.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[30 - 01 - 03, 03:09 م]ـ
ياليت تسعفني به ياشيخ خليل فأنا بأمس الحاجة إليه وأكن لك من الشاكرين أخي الشيخ أرجوك أرجوك أن ترى طريقة ترسل تخريج الشيخ لهذا الحديث ولكم جزيل الشكر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للتواصل عبر البريد الإلكتروني والماسنجر / albukhari@al-islam.com
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[30 - 01 - 03, 07:15 م]ـ
الأخ الفاضل (وهج البراهين)،، وفقه الله وسدده
بالنسبة لتخريج الشيخ الجديع لهذا الحديث فهو في تحقيقه لرسالة أبي العلاء الحسين بن أحمد العطار الهمذاني، والتي طُبعت بعنوان: (فتيا وجوابها في ذكر الاعتقاد، وذهم الهوى).
وهي من مطبوعات (دار العاصمة ــ الرياض)، 1409 هـ.
من ص 68ــ 73.
ويؤسفني أن لا أجد متّسعاً ــ الآن ــ لنقلها للموقع.
لكن إن كان عندك (صندوق بريد) فراسلني به، وسأرسل من يرسلها لك.
وفقنا الله وإياك.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:59 م]ـ
سُئل الشيخ عبد الله السعد عن حديث الأوعال فأجاب:
(و) حديث الأوعال:
الجواب: هناك من صححه كأبي بكر بن خزيمة، وإلى ذلك يميل الإمام بن تيمية وهناك من ضعفه وهذا هو الأقرب والله أعلم.
وفيه ثلاث علل:
1) أن الأحنف بن قيس لم يثبت له سماع من العباس بن عبدالمطلب، وهذا تعليل البخاري.
2) عبدالله بن عميرة فيه جهالة. كما قال الحربي.
3) والاضطراب الذي وقع في إسناده على سماك كما قال ابن حجر أو البخاري قال أن عبدالله بن عميرة لم يثبت له سماع من الأحنف.
فهذا الحديث لا يصح لما تقدم وبحمد الله فيما يتعلق بإثبات العلو لله جل وعلا فهذا ثابت بالكتاب والسنة والفطرة والعقل.ا. هـ.
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 04:04 ص]ـ
ولشيخنا المحدث على حشيش بحث حول هذا الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=135169
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[09 - 05 - 08, 02:42 ص]ـ
وممن ضعفه شيخ المحدثين العلامه الألباني
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد
فحديث الأوعال قد رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجَهْ والحاكم في مستدركه وابن بطة في الإبانة الكبرى والطبراني في الكبير وأبويعلى والبيهقي في الأسماء والصفات و ابن خزيمة في التوحيد وابن مندَهْ في التوحيد و الدارمي في " النقض على بشر المريسي " والبزار في مسنده وابن خزيمة و [[[[الحديث]]]] قال عنه الترمذي: حسن غريب و صححه ابن خزيمة والحاكم ووافقه الذهبي وأقرهم الحافظ ابن حجر في الفتح كما في قاعدته في أول الفتح وحسنه ابن القيم والذهبي وقبلهما شيخهما ابن تيميَّة ودافع عن ذلك ورد على من حاول تضعيفه ممن ناظروه في أحاديث العقيدة الواسطيَّة فقال كما في مجموع الفتاوى 3\ 191: ((وطلب بعضهم إعادة قراءة الأحاديث المذكورة في العقيدة ليطعن في [3\ 192] بعضها فعرفت مقصوده فقلت كأنك قد استعددت للطعن في حديث الأوعال حديث العباس بن عبد المطلب وكانوا قد تعنتوا حتى ظفروا بما تكلم به زكى الدين عبد العظيم من قول البخاري في تأريخه عبد الله بن عميرة لا يعرف له سماع من الأحنف فقلت هذا الحديث مع انه رواه أهل السنن كأبي داود وابن ماجه والترمذي وغيرهم فهو مروي من طريقين مشهورين فالقدح في أحدهما لا يقدح في الآخر
فقال: أليس مداره على ابن عميرة وقد قال البخاري لا يعرف له سماع من الأحنف؟
فقلت: قد رواه إمام الأئمة ابن خزيمة في كتاب التوحيد الذي اشترط فيه أنه لا يحتج فيه إلا بما نقله العدل عن العدل موصولاً إلى النبي قلت والإثبات مقدم على النفي والبخاري إنما نفى معرفة سماعه من الأحنف لم ينف معرفة الناس بهذا فإذا عرف غيره كإمام الأئمة ابن خزيمة ما ثبت به الإسناد كانت معرفته وإثباته مقدما على نفى غيره وعدم معرفته
ووافق الجماعة على ذلك وأخذ بعض الجماعة يذكر من المدح ما لا يليق أن أحكيه)) أ هـ وكفى بشيخ الإسلام علماً وعدم الافتراء على الله تعالى في الأمور العادية فكيف بأمر خطير وعظيم يتعلق بصفات الله عزوجل؟! ولو كان لا يعرف إسناده أو ما قيل فيه لكان الأمر معقولاً لكن هو يعرف ذلك بل ويدافع عن تصحيح الحديث أما اللمز والطعن فيه وفي كل هؤلاء فإنه لا يخرج إلا من أَيْهَم.
¥(36/311)
ـ[البياعي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 05:14 م]ـ
http://www.saaid.net/Doat/saad/61.htm(36/312)
حديث الطير .. مطلوب نقد موضوعي للمقالة
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[31 - 01 - 03, 02:53 ص]ـ
متن حديث الطير: " أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيارا، فقسمها وترك طيرا، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي بن أبي طالب، فدخل يأكل معه من ذلك الطير "
الإسناد الأول: " وقد رواه ابن ابي حاتم عن عمار بن خالد الواسطي –ثقة- عن اسحاق الأزرق –ثقة عابد رفيع القدر إمام- عن عبدالملك بن ابي سليمان –ثقة مأمون- عن انس ". البداية والنهاية لابن كثير ج7ص352
أقول: عبد الملك سمع من أنس ولكن البخاري قال عن خصوص هذا الحديث بأن هذا الحديث بالذات (مرسل) وسكت عن ذكر السبب!!،، ولن نسأل البخاري كيف علم أن عبد الملك لم يسمع هذا الحديث خاصة عن أنس!!
الإسناد الثاني: " قال عبيد الله بن موسى –ثقة- أخبرنا إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق -ضعيف- عن أنس أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك فجاء علي ". التاريخ الكبير للبخاري ج1ص357ت 113.
وكذلك في كشف الأستار عن زوائد البزار ج3ص193ح2548:
" حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم –ثقة- ثنا عبيد الله بن موسى –ثقة- إسماعيل بن سلمان الأزرق –ضعيف- عن أنس ".
وهو ضعيف الإسناد كما ترون.
الإسناد الثالث: " أخبرني زكريا بن يحيى -ثقة فقيه- قال حدثنا الحسن بن حماد -الضبي ثقة- قال حدثنا مسهر عبد الملك الثقة عن عيسى بن عمر-ثقة- عن السدي -ثقة- عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فجاء أبو بكر فرده وجاء عمر فرده وجاء علي فأذن له " السنن الكبرى ج5ص107ح8398.
أقول: كل من علق على طريق النسائي قال عنه أنه ضعيف بل منكر بل موضوع!!! –وستأتي أسماؤهم إن شاء الله – لأن مسهر بن عبد الملك لين الحديث وليس بثقة كما كتبه النسائي في سننه،، ولكنهم جهلوا أو تجاهلوا أن مسهر قد توبع بعبيد الله بن موسى الثقة الحافظ!!!
وهو ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه ج42ص254 ط دار الفكر:
وهو الإسناد الرابع الصحيح لذاته برواية الثقات:
" أخبرنا أبو غالب بن البناء –الثقة الحافظ مسند العراق- أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي – الثقة-، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني –الحجة الحافظ-، أنبأنا محمد بن مخلد بن حفص - الإمام المفيد الثقة مسند بغداد-، أنبأنا حاتم بن الليث –الثقة الثبت الحافظ-، أنبأنا عبيد الله بن موسى –الثقة الثبت الحافظ-، عن عيسى بن عمر المقرئ –الثقة-، عن السدي –ثقة واحتج به مسلم- قال أنبأنا أنس بن مالك قال:
أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيارا، فقسمها وترك طيرا، فقال: اللهم! ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي بن أبي طالب، فدخل يأكل معه من ذلك الطير ".
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[01 - 02 - 03, 05:30 ص]ـ
غير معقول؟!؟!
لا يوجد جواب
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 02 - 03, 06:30 ص]ـ
يا أخي الكريم السدي الكبير الذي يزعم الشيعة توثيقه ليس بثقة بل شتام مبتدع متهم بالكذب.
وهذا الحديث متفق على وضعه.
ثم إن من غير المقبول أن تناقش الشيعة في تخريج الحديث. فهم لا يثقون بكتبنا أصلاً ولا بأقوال أئمتنا في الرجال. فيقولون لك مثلا البخاري ناصبي ولذلك ضعف الحديث. فإذا كانت هذه هي الحال فكيف تتحاور معهم؟
وعندما تأتيهم بروايات الكافي يقولون لك غير صحيحة وإسنادها ضعيف بدون تعليل. فقل نفس الشيء واستريح.
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[02 - 02 - 03, 12:57 ص]ـ
أخي الكريم محمد الامين
دع الرافضة جانبا .. فقد كفانا علماؤنا رحمهم الله العناء .. فقد قال غير واحد بأن الرافضة كفار
ما أريده هو .. نقد حديثي لهذه الرواية بهذا الإسناد
((وهو ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه ج42ص254 ط دار الفكر:
وهو الإسناد الرابع الصحيح لذاته برواية الثقات:
" أخبرنا أبو غالب بن البناء –الثقة الحافظ مسند العراق- أنبأنا أبو الحسين بن الآبنوسي – الثقة-، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني –الحجة الحافظ-، أنبأنا محمد بن مخلد بن حفص - الإمام المفيد الثقة مسند بغداد-، أنبأنا حاتم بن الليث –الثقة الثبت الحافظ-، أنبأنا عبيد الله بن موسى –الثقة الثبت الحافظ-، عن عيسى بن عمر المقرئ –الثقة-، عن السدي –ثقة واحتج به مسلم- قال أنبأنا أنس بن مالك قال:
أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيارا، فقسمها وترك طيرا، فقال: اللهم! ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي بن أبي طالب، فدخل يأكل معه من ذلك الطير ".))
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 02 - 03, 01:51 ص]ـ
قد قلت يا أخي أن السدي الذي يروي عن أنس رافضي متروك ولم يحتج به مسلم بل أخرج له بالشواهد فحسب.
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[02 - 02 - 03, 07:25 ص]ـ
حديث الطير ,رواه الترمذي والحاكم والطبراني في الكبير وأبو نعيم في أخبار أصبهان والخطيب في التاريخ ,وكذا البخاري في التاريخ الكبيرمن طرق , وصححه الحاكم؛ وقال: صحت الرواية عن علي وأبي سعيد وسفينة ,وللحديث طرق وشواهد كثيرة , منها وهو أصحها عن سفينة في الكبير ,قال الهيثمي: ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة , ومنها عن ابن عباس رواه الطبراني أيضا , وقال الحافظ: سند كل منهما متقارب. وقال الذهبي فيالتذكرة: وأما حديث الطير فله طرق كثيرة جدا قد أفرتها بمصنف. قال: ومجموعها يوجب أن يكون للحديث أصل.اه
وقد أفرد بجمع طرقه أيضا ابن جرير الطبري وأبو طاهر بن حمدان.
¥(36/313)
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 01:37 م]ـ
الاخ عدو المشركين سلمه الله
سلام عليكم
*حديث الطير حديث مشهور له طرق كثيرة وروايات
متشعبة. يلزم دراستها دراسة متانية للوصول الى
الحكم الصحيح على هذا الحديث.
*والحديث لم يصححه -حسب علمي- الا الحاكم في
المستدرك , ولا يخفى عليك موقف اهل الحديث من
تصحيح الحاكم في مستدركه.
*ثم ان الحديث الذي نقلته من تاريخ ابن عساكر فيه
كلام:
1#قال الدارقطني عقبه: تفرد به عيسى بن عمر عن
السدي.
2#حاتم بن الليث, قال عنه الحسيني في الاكمال:
فيه نظر.
3#عبيدالله بن موسى ,قال الذهبي: شيعي جلد كره بعضهم الاخذ عنه. وقال احمد: ربما اخرجت عنه وربما ضربت عليه.
4# السدي اخرج له مسلم بالمتابعات ولم يحتج به.
ثم هو شيعي محترق, ومتكلم فيه.
قال ابو الوفا:هذه على عجالة , وللموضوع وقفة اخرى.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[07 - 04 - 10, 05:40 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1110410
ولكن يبقى الكلام على الطريق الأولى.
قال أبو حاتم رحمه الله في المراسيل أن عبد الملك بن أبي سليمان عن أنس رضي الله عنه مرسل.
هل وقف أحد على ذكر لحديث عمار بن خالد الواسطي هذا غير ما ذكره ابن كثير؟(36/314)
ما هو تخريج الحديث [جددوا إيمانكم فإن الإيمان يبلى كما يبلى الثوب ... ]
ـ[ AboAbdAllah] ــــــــ[01 - 02 - 03, 12:31 م]ـ
السلام عليكم:
بحثت عن الحديث:
قال الرسول – صلى الله عليه وسلم-:"جددوا إيمانكم فإن الإيمان يبلى كما يبلى الثوب. فقالوا: ما نقول يا رسول الله؟ قال: قولوا لا إله إلا الله".
فلم أجد هذا المتن.
أرجو ممن عنده علم بهذا الحديث أن يكتب لنا سنده و تخريجه.
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبوتميم]ــــــــ[01 - 02 - 03, 09:24 م]ـ
هذا تخريج سريع غير مستقصي:
===================
أخرجه أحمد (ح 8493)
قال:
(حدثنا سليمان بن داود يعني الطيالسي حدثنا صدقة بن موسى السلمي الدقيقي حدثنا محمد بن واسع عن شتير بن نهار عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال ربكم عز وجل لو أن عبادي أطاعوني لأسقيتهم المطر بالليل وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ولما أسمعتهم صوت الرعد وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن حسن الظن بالله عز وجل من حسن عبادة الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم جددوا إيمانكم قيل يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا قال أكثروا من قول لا إله إلا الله)
و أخرجه عبد بن حميد (ح1424)
ومحمد بن نصر (تعظيم قدر الصلاة 2/ 787)
وابن عدي (الكامل 5/ 120) في ترجمة صدقة
و الحاكم (4/ 285) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه -
وأبو نعيم (الحلية 2/ 357) وقال: غريب من حديث محمد بن واسع تفرد به عنه صدقة بن موسى ويعرف بالدقيقي بصري مشهور /
= كلهم من طريق صدقة بن موسى الدقيقي بسنده ..
-----------------
قال المنذري (الترغيب والترهيب 2/ 268) رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن
والذهبي لم يوافق الحاكم فقال: - فيه صدقة ضعفوه -
وقال الهيثمي (مجمع الزوائد 1/ 52): رواه أحمد وإسناده جيد وفيه سمير بن نهار وثقه ابن حبان وفي (10/ 82): رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
وفي (المجمع 2/ 211): عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال ربكم عز وجل لو أن عبيدي أطاعوني لأسقيتهم المطر بالليل وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ولما الرعد رواه أحمد والبزار زاد فيه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم جددوا إيمانكم قالوا يا رسول الله فكيف نجدد إيماننا قال جددوا إيمانكم يقول لا إله إلا الله وقال لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد قلت ومداره على صدقة بن موسى الدقيقي ضعفه ابن معين وقال مسلم بن إبراهيم حدثنا صدقة الدقيقي وكان صدوقا
وفي كشف الخفاء (1/ 397): رواه أحمد والحاكم والنسائي والطبراني بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال الألباني (الضعيفة ح 896): ضعيف
-------------------
ظهر مما سبق أن صدقة قد تفرد به وهو ضعيف في قول الأكثر (ابن معين وأبو داود والنسائي وأبو حاتم والترمذي .. )
والعلم عند الله
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[01 - 02 - 03, 10:34 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا تميم
كتبت تخريجا لهذا الحديث
ولكن الجهاز انطفأ فجأة فذهبت كل المعلومات التي كتبتها فلا حول ولا قوة إلا بالله
ولكني سأذكر شيئا مما بقي في ذاكرتي ولم تذكرة أنت جزاك الله خيرا
الذين ضعفوا هذا الحديث:
1 - الدارقطني: قال في العلل (11/ 315) والحديث غير ثابت
2 - الذهبي رحمه الله في تلخيص المستدرك قال (وصدقة بن موسى) واهٍ (عند تفسير سورة الرعد)
3 - الألباني رحمه الله في الضعيفة (2/ 300) رقم 896
4 - مصطفى العدوي في مسند عبد بن حميد
5 - محقق مسند أبي داود الطيالسي (التركي)
6 - محققوا المسند ط الرسالة
والحديث له علتان
1 - صدقة بن موسى: ضعفه ابن معين وأبو داود النسائي و غيرهم
2 - (شتير (سُمير) بن نهار
حيث إنه مجهول كما قال الدارقطني في سؤالات البرقاني
وسأل عبد الله بن أحمد أباه عنه فقال: لا أعرفه
وذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكراه بجرح أو تعديل
وقد وثقه ابن حبان، وقال ابن حجر في التقريب صدوق
والراجح والله أعلم انه ضعيف مجهول الحال
ـ[ AboAbdAllah] ــــــــ[03 - 02 - 03, 10:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(36/315)
ما معنى: لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض؟؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[02 - 02 - 03, 11:00 م]ـ
الحديث إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء و الأرض و عترتي أهل بيتي و إنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
صحيح الجامع الصغير
تخريج السيوطي (حم طب) عن زيد بن ثابت.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2457 في صحيح الجامع.
أرجو ذكر تفسير أهل العلم لهذا الحديث ..................
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 02 - 03, 11:27 م]ـ
لم يصح الحديث بهذا اللفظ إنما هو خطأ من الراوي
قال أحدهم (نسيت اسمه):
اخرج الحاكم والبيهقي والدارقطني من طريق صالح بن موسى عن عبد العزيز بن رفيع عن ابي صالح مولى ام حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني قد شيئين لن تضلوا ابدا ما اخذتم بهما وعملتم بما فيهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
هذا الحديث قد بحثته بتوسع، و طرقه كلها لا تخلو من مقال، و هو باللفظ الذي ذكرته لا يصح، و هو من منكرات صالح بن موسى، كما بينه ابن عدي و قال: غير محفوظ، و كذا الذهبي في ترجمته و غيرهما. و باللفظ الآخر و هو الأشهر حديثا: كتاب الله و عترتي أهل بيتي: و هذا الذي صححه جمع من أهل العلم و أثبتوه، و الصواب أنه منكر، لا يصح، بل هو مخالف للآيات الصريحة في أن آل البيت ليسوا محلا للهداية و عدم الضلال، و للحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم عن زيد بن أرقم:و لفظه: أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي.
فالحديث لم يأمر بالتمسك بالثقلين الكتاب و أهل البيت، إنما خص التمسك فقط بالكتاب و أن فيه الهدى و النور، ثم وصى بأهل البيت و المراد رعايتهم و إعطاؤهم حقوقهم و إكرامهم امكانتهم من النبي صلى الله عليه و سلم.
و هذا مما يشير إلى أحتمال خطأ بعض الرواة في اللفظ فظن أن التمسك بالثقلين فرواه باللفظ الآخر: تركت فيهم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا .. الحديث.
و مما يدل على نكارة لفظه حديث جابر في صحيح مسلم أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم عرفة فقال في خطبته قد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم مسئولون عنى فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال بأصبعه السبابة يرفعها الى السماء ويكبها الى الناس اللهم اشهد.
فالحديث مما يحتج به الرافضة، و قد تأوله بعض العلماء بتأويلات بعيدة عن الصواب، فقال بعضهم المراد بالعترة الأتباع، و هذا خلاف المعروف لغة و استعمالا، مع أن في طرقه التصريح بأنهم أهل البيت، فالصواب أن الحديث لا يصح، و هو منكر مخالف للأحاديث المصرحة بل الآيات التي ترد التنازع و تجعل الهداية في كتاب الله و سنة رسوله.
ـ[راشد]ــــــــ[03 - 02 - 03, 12:35 ص]ـ
(((و هذا الذي صححه جمع من أهل العلم و أثبتوه، و الصواب أنه منكر، لا يصح، بل هو مخالف للآيات الصريحة في أن آل البيت ليسوا محلا للهداية و عدم الضلال)))
عندي ملاحظات على هذا القول:
فأولاً، صححه جمع من أهل العلم، فمن هم، وعلى أي أساس صححوه؟
وثانياً: هل ضعفه أحد من أهل العلم؟
وثالثاً: هل فعلاً توجد آيات صريحة (((في أن آل البيت ليسوا محلا للهداية و عدم الضلال)))؟
(حرّره المشرف).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 02 - 03, 02:17 ص]ـ
غالب رواة طرق هذا الحديث كوفيون.
وفي (المنتخب من علل الخلال 206):
قال [الأثرم]: وحدّثنا [الإمام أحمد] بحديث عبدالملك عن عطيّة عن أبي سعيد عن النبي (صلى الله عليه وسلّم): "إنّي تركتُ فيكم الثقلين".
فلمّا فرغ منه قال: أحاديث الكوفيين هذه مناكير. اهـ.
ـ[راشد]ــــــــ[03 - 02 - 03, 02:40 م]ـ
؟؟؟
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[11 - 02 - 03, 12:38 ص]ـ
لله درك أخي محمد!!
ومن سبقك إلى القول بأنه مخالف لكتاب الله!!
إن فهم المخالفة باطل ,لأن وجه الجمع بيّن لا تعارض فيه ولله الحمد , فالتمسك بهم يكون بالتمسك بعظيم حقهم , وإكرامهم , ومحبتهم. فقرنهم بكتاب الله تعالى لا لأنهم مصدر تشريع بل لعظيم حقهم.
وكذا القول بالنكارة لا وجه له!! فإن قرنه صلى الله عليه وآله وسلم بين الكتاب المقدس والعترة الطاهرة في التمسك بهما يدل على أن المراد: علماء أهل البيت. فهو عام أريد به الخصوص كما قال الحكيم الترمذي: (فالجاهل والفاسق منهم حظهما الاحترام والبرور والإحسان فقط. أما الاقتداء والتمسك فإنما يكون بعلمائهم العاملين بالكتاب والسنة , السالكين هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونهجه القويم , وطريق السلف الصالح من الصحابة والتابعين فمن بعدهم) اهـ
وبهذا يخرج علماء الروافض الذين يزعمون موالاة أهل البيت , فهؤلاء ليسوا من الإسلام في شئ.
وبهذا الحديث وغيره ذهب شيخ الإسلام وآخرون إلى القول بحجية إجماع أهل البيت.
¥(36/316)
ـ[العملاق]ــــــــ[12 - 02 - 03, 09:37 ص]ـ
في طبعة الرسالة لمسند أحمد (17/ 170 - 175) ضعفوا هذه الأحاديث
ـ[جلاء الأفهام]ــــــــ[12 - 02 - 03, 08:01 م]ـ
سمعت شيخنا العلامة عبد الله الجبرين يقول: إن محققي طبعة الرسالة قد خالفوا الكثير من أحكام العلامة أحمد شاكر على الأحاديث؛ فضعفوا الكثير مما كان صححه.
ووصفهم بالمتشددين , وأنه تتبع فوجد أن الحق حليف الشيخ شاكر في غالب أحكامه.
ـ[راشد]ــــــــ[12 - 02 - 03, 08:19 م]ـ
أخي جلاءالأفهام جزاك الله خيرا
وأرجو أن تراجع بريدك في المنتدى
ـ[الدعاء .. الدعاء]ــــــــ[20 - 02 - 03, 12:34 م]ـ
في الفتاوى 28/ 493 آخر الصفحة وقبلها بصفحتين تكلم عن الموضوع نفسه أي صفحة 491.
ذكر شيخ الإسلام رحمه الله كلاما في الرافضة وأنهم انتحلوا اتباع أهل البيت و الخوارج انتحلوا اتباع القرآن بآرائهم و ان كل واحدة منهما انتحلت إحدى الثقلينثم قال " لكن القرآن أعظم فلهذا كانت الخوارج أقل ضلالا"
.. "وقد تنازع العلماء من أصحاب الإمام أحمد و غيرهم في إجماع الخلفاء و في إجماع العترة هل هو حجة يجب اتباعها؟ والصحيح أن كلاهما حجة فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ" وهذا حديث صحيح في السنن و قال صلى الله عليه و سلم: "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله و عترتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " رواه الترمذي و حسنه و فيه نظر و كذلك إجماع أهل المدينة النبوية في زمن الخلفاء الراشدين هو بهذه المنزلة".
وقد بحثت حينها عن أحاديث العترة - بواسطة الموسوعة الذهبية القديمة ولذلك تخلو من أرقام الصفحات - وإليكم ملخصها هنا وبقية البحث في الملف المرفق وأعتذر إليكم فكل من قرأه علم أنه جمع حاطب ليل لكن لعل الإخوة يفيدوننا وأعتذر إليكم أخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث جابر بن عبدالله وجميع رواياته أنه في خطبة يوم عرفة
رواه حاتم بن إسماعيل قال حدثنا جعفر بن محمدبن علي بن حسين عن أبيه قال دخلنا على جابر بن عبدالله .. وفيه وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعدي إن اعتصمتم به كتاب الله
· رواه النسائي: أخبرني إبراهيم بن هارون قال حدثنا حاتم بن إسماعيل
· المنتخب من مسند عبد بن حميد: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حاتم
· المنتقى لابن الجارود: حدثنا محمد بن يحيى قال ثنا عبد الله بن محمد النفيلي قال ثنا حاتم
· أبو داوود: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي وعثمان بن أبي شيبة وهشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقيان وربما زاد بعضهم على بعض الكلمة والشيء قالوا ثنا حاتم بن إسماعيل
· ابن ماجة: حدثنا هشام بن عمار ثنا حاتم
· البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الفضل بن إبراهيم ثنا الحسين بن محمد بن زياد وأحمد بن سلمة قالا ثنا إسحاق بن إبراهيم أنبأ حاتم بن إسماعيل ح وأخبرنا أبو علي الروذباري واللفظ له أنبأ أبو بكر محمد بن بكر بن داسة ثنا أبو داود السجستاني ثنا عبد الله بن محمد النفيلي وعثمان بن أبي شيبة وهشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقيان وربما زاد بعضهم على بعض الكلمة والشيء قالوا ثنا حاتم بن إسماعيل
· ابن حبان: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم حدثنا هشام بن عمار حدثنا حاتم
· ابن حبان: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم قال حدثنا هشام بن عمار وأخبرنا الحسن بن سفيان قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا حاتم بن إسماعيل
· ابن خزيمة: ثنا محمد بن الوليد ثنا يزيد ح وثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن محمد النفيلي ثنا حاتم بن إسماعيل
· مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن حاتم قال أبو بكر حدثنا حاتم بن إسماعيل المدني
· ضعفاء العقيلي: حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني قال حدثنا حاتم بن إسماعيل
ورواه زيد بن الحسن الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال فيه:أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي
· رواه الترمذي: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي قال وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه قال وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم
¥(36/317)
· المعجم الكبير: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء ثنا زيد بن الحسن الأنماطي
حديث زيد بن أرقم
· مسلم: حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن بن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة (سمرة) وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم .. وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم
· المسند: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أبي حيان التيمي حدثني يزيد بن حيان التيمي قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم بالحديث السابق
· المعجم الكبير: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ح وحدثنا أبو حصين القاضي ثنا يحيى الحماني قالا حدثنا محمد بن فضيل ح وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا إسماعيل بن إبراهيم جميعا عن أبي حيان عن يزيد بن حيان قال انطلقت ..
· النسائي: أخبرنا زكريا بن يحيى قال ثنا إسحاق قال أنا جرير عن أبي حيان التيمي يحيى بن سعيد بن حيان عن يزيد بن حيان قال انطلقت .. زاد فيه: ومن استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه تركه كان على الضلالة
· ابن خزيمة: حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير ومحمد بن فضيل عن أبي حيان التيمي وهو يحيى بن سعيد التيمي الرباب عن يزيد بن حيان قال انطلقت .. كحديث النسائي
· المعجم الكبير: حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون الواسطي ثنا خالد بن عبد الله عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض (لم يذكر)
المعجم الكبير: حدثنا معاذ بن المثنى ثنا علي بن المديني ثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم بالحديث السابق. (لم يذكر)
· المستدرك: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري ثنا محمد بن أيوب ثنا يحيى بن المغيرة السعدي ثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبد الله النخعي عن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم .. إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه (ولم يذكر)
· النسائي (في موضعين): أخبرنا محمد بن المثنى قال ثنا يحيى بن حماد قال ثنا أبو عوانة عن سليمان قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم .. إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
· المستدرك: حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ثنا يحيى بن حماد وحدثني أبو بكر محمد بن بالويه وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار قالا ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد وثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ثنا خلف بن سالم المخرمي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه .. الحديث السابق
قال الحاكم بعده:وذكر الحديث بطوله هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما
· المعجم الكبير: حدثنا محمد بن حيان المازني حدثنا كثير بن يحيى ثنا أبو كثير بن يحيى ثنا أبو عوانة وسعيد بن عبد الكريم بن سليط الحنفي عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عمرو بن واثلة عن زيد بن أرقم .. بالحديث السابق
¥(36/318)
· البيهقي: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ أنبأ أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء أنبأ جعفر بن عون أنبأ أبو حيان يحيى بن سعيد بن حيان عن عمه يزيد بن حيان قال انطلقت إلى زيد بن أرقم .. وإني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به فحث عليه ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي قال حصين يا زيد من أهل بيته أليست نساؤه من أهل بيته قال بلى إن نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته الذين ذكرهم من حرموا الصدقة بعده قال ومن هم قال آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس قال وكل هؤلاء حرموا الصدقة قال نعم
· البيهقي: أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ أبو حيان وهو يحيى بن سعيد عن يزيد بن حيان قال سمعت زيد بن أرقم .. زاد في آخره: قال ومن هم قال آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء تحرم عليهم الصدقة قال نعم (لم يذكر)
· المنتخب من مسند عبد بن حميد: أخبرنا جعفر بن عون انا أبو حيان التيمى عن يزيد بن حيان قال سمعت زيد بن أرقم .. كالحديث السابق
· مسلم: حدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا حسان يعنى بن إبراهيم عن سعيد وهو بن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم .. (قال مسلم:) وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال ألا وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وفيه فقلنا من أهل بيته نساؤه قال لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده
· المعجم الكبير: حدثنا محمد بن حيان المازني ثنا كثير بن يحيى ثنا حيان بن إبراهيم ثنا سعيد بن مسروق أو سفيان الثوري عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم .. كحديث مسلم
· البيهقي: أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة أنبأ أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري ثنا جعفر يعني بن عون ويعلى يعني بن عبيد عن أبي حيان التيمي عن يزيد بن حيان قال سمعت زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه .. به ولم يذكرسؤال حصين (لم يذكر)
· الدارمي: حدثنا جعفر بن عون ثنا أبو حيان عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم .. كالحديث السابق (لم يذكر)
· المعجم الكبير: حدثنا محمد بن حيان المازني ثنا كثير بن يحيى ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما قلنا ومن أهل بيته قال آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس (لم يذكر)
· الترمذي: حدثنا علي بن المنذر كوفي حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما قال هذا حديث حسن غريب (لم يذكر)
· المعجم الكبير: حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل ثنا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة قال لقيت زيد بن أرقم داخلا على المختار أو خارجا قال قلت حديثا بلغني عنك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي قال نعم (لم يذكر)
· المستدرك: حدثناه أبو بكر بن إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي قالا أنبأ محمد بن أيوب ثنا الأزرق بن علي ثنا حسان بن إبراهيم الكرماني ثنا محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن بن واثلة أنه سمع زيد بن أرقم .. إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي وحديث بريدة الأسلمي صحيح على شرط الشيخين
¥(36/319)
· المستدرك: أخبرني محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا أبو نعيم ثنا كامل أبو العلاء قال سمعت حبيب بن أبي ثابت يخبر عن يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم .. وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله عز وجل هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
· المعجم الكبير: حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو نعيم ثنا كامل أبو العلاء قال سمعت حبيب بن أبي ثابت يحدث عن يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم .. وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله
· ابن حبان: أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حسان بن إبراهيم عن سعيد بن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم .. إني تارك فيكم كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة (لم يذكر)
حديث أبي سعيد
وجميع رواياته لم يذكر فيها أنها في عرفة ولا ماء خم
رواه من طريق محمد بن طلحةعن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم: وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهم
· المسند وفضائل الصحابة: ثنا أبو النضر ثنا محمد يعني بن طلحة] وليس في فضائل الصحابة: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض [
· ابن سعد: أخبرنا هاشم بن القاسم الكناني أخبرنا محمد بن طلحة
· أبو يعلى: حدثنا بشر بن الوليد حدثنا محمد بن طلحة
· مسند ابن الجعد: حدثنا بشر بن الوليد نا محمد بن طلحة
ورواه عبدالملك بن أبي سليمان عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا بعدي الثقلين (وفي الطبراني: أمرين) أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي الا وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
· أحمد في المسند وفضائل الصحابة: ثنا بن نمير ثنا عبد الملك بن أبي سليمان .. حتى يردا على الحوض وفي فضائل الصحابة زاد فيه: قال بن نمير قال بعض أصحابنا عن الأعمش قال انظروا كيف تخلفوني فيهما
· أبو يعلى: حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا محمد بن فضيل عن عبد الملك بن أبي سليمان
· المعجم الكبير: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا منجاب بن الحارث ثنا علي بن مسهر عن عبد الملك بن أبي سليمان
ورواه إسماعيل بن أبي إسحاق الملائي عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
· المسند: حدثنا أسود بن عامر أخبرنا أبو إسرائيل يعني إسماعيل بن أبي إسحاق الملائي
· أحمد في فضائل الصحابة: نا الأسود بن عامر نا أبو إسرائيل
وروي بأسانيد أخر:
· المعجم الصغير: حدثنا الحسن بن مسلم بن الطيب الصنعاني حدثنا عبد الحميد بن صبيح حدثنا يونس بن أرقم عن هارون بن سعد عن عطية .. إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.قال:لم يروه عن هارون بن سعد إلا يونس
· ضعفاء العقيلي: حدثنا محمد بن عثمان قال حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات القزاز قال حدثنا محمد بن أبي حفص العطار عن هارون بن سعد عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله تبارك وتعالى سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. قال: وقران لا يتابع عليه هذا يروى بأصلح من هذا الإسناد
· المعجم الصغير: حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب الأشناني الكوفي حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي حدثنا أبو عبد الرحمن المسعودي عن كثير النواء عن عطية .. إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض لم يروه عن كثير النواء إلا المسعودي
¥(36/320)
· المعجم الكبير: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا صالح بن أبي الأسود عن الأعمش .. فإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما
· الترمذي: حدثنا علي بن المنذر كوفي حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخركتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما قال هذا حديث حسن غريب
· فضائل الصحابة للإمام أحمد: حدثنا عبد الله قال حدثني إسماعيل بن موسى بن بنت السدي قثنا تليد عن أبي الجحاف عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا كتاب الله وأهل بيتي
· ضعفاء العقيلي: عبد الله بن داهر الرازي رافضي خبيث عن عبد الله بن عبد القدوس أشر منه كلاهما رافضيان ومن حديثه ما حدثناه أحمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا عبد الله بن داهر قال حدثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي فإنهما لن يزالا جميعا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما
· أبو يعلى: وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض (قال قبله بحديث:حدثنا أبو بكر حدثنا محمد بن بشر حدثنا زكريا حدثنا عطية عن أبي سعيد وذكر حديثا)
حديث زيد بن ثابت
وجميع رواياته لم يذكر فيها أنها في عرفة ولا ماء خم
رواه شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت
· المسند وفضائل الصحابة: ثنا الأسود بن عامر ثنا شريك .. انى تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض
· المسند: ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا شريك .. إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض جميعا
· المنتخب من مسند عبد بن حميد: حدثني يحيى بن عبد الحميد ثنا شريك .. انى تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتى أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
· المعجم الكبير: حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عمر بن سعد أبو داود الحفري ثنا شريك .. إني تارك فيكم الثقلين من بعدي كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
· المعجم الكبير: حدثنا أحمد بن مسعود المقدسي ثنا الهيثم بن جميل ح وحدثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ثنا عصمة بن سليمان الخزاز ح وحدثنا أبو حصين القاضي ثنا يحيى الحماني قالوا ثنا شريك .. إني قد تركت فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض
· المعجم الكبير: حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا شريك .. إني قد تركت فيكم الخليفتين كتاب الله وعترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
· فضائل الصحابة للإمام أحمد: حدثنا أبو عمرو محمد بن محمود الأصبهاني جاز أبي بكر بن أبي داود نا علي بن خشرم المروزي نا الفضل عن شريك هو بن عبد الله .. إني قد تركت فيكم خليفتين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما يردان علي الحوض
حديث ابن عمر
· المنتخب من مسند عبد بن حميد: حدثني بن أبي شيبة ثنا زيد بن حباب العكلي ثنا موسى بن عبيدة قال حدثني صدقة بن يسار عن بن عمر .. قد تركت فيكم ما إذا اعتصمتم به لن تضلوا كتاب الله
حديث ابن عباس
¥(36/321)
· البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثنا بن أبي أويس ثنا أبي عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن بن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال يا أيها الناس أني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه
· المستدرك: حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إسماعيل بن أبي أويس وأخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني ثنا جدي ثنا بن أبي أويس حدثني أبي عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة عن بن عباس بالحديث السابق
قال الحاكم: وذكر الاعتصام بالسنة في هذه الخطبة غريب ويحتاج إليها وقد وجدت له شاهدا من حديث أبي هريرة
حديث أبي هريرة
· المستدرك: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأمحمد بن عيسىبن السكن الواسطي ثنا داود بن عمروالضبي ثنا صالح بن موسىالطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله تعالىعنه قال قال رسول الله صلىالله عليه وسلم إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهماكتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
· ضعفاء العقيلي: حدثنا موسى بن إسحاق حدثنا محمد بن عبيد المحاربي حدثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما أبدا ما أخذتم بهما أو عملتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
بلاغ عن مالك
· الموطأ: وحدثني عن مالك انه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما مسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه
· ضعفاء العقيلي [804] عبد الله بن داهر الرازي رافضي خبيث عن عبد الله بن عبد القدوس أشر منه كلاهما رافضيان ومن حديثه ما حدثناه أحمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا عبد الله بن داهر قال حدثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش بن عطية عن أبى سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتى فإنهما لن يزالا جميعا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفونى فيهما وحدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوم عرفة فقال في خطبته قد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم مسئولون عنى فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال بأصبعه السبابة يرفعها الى السماء ويكبها الى الناس اللهم اشهد وحديث جعفر بن محمد أولى حدثنا عبد الله قال سألت يحيى عن عبد الله بن داهر رجل من أهل الري فقال ليس بشيء ما يكتب عنه انسان فيه خير وذكر أهل بغداد فقال أشر قوم يكتبون عن كل أحد حدثنا موسى بن إسحاق حدثنا محمد بن عبيد المحاربي حدثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبى صالح عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما أبدا ما أخذتم بهما أو عملتم بهما كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
· ضعفاء العقيلي [1974] هارون بن سعد كوفي كان يغلو في الرفض حدثنا محمد قال حدثنا عباس قال سمعت يحيى يقول قال هارون بن سعيد من الغالية في التشيع ومن حديثه ما حدثنا محمد بن عثمان قال حدثنا يحيى بن الحسن بن فرات القزاز قال حدثنا محمد بن أبي حفص العطار عن هارون بن سعد عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله تبارك وتعالى سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض وقران لا يتابع عليه هذا يروى بأصلح من هذا الإسناد
· راجع مجموع الفتاوى 28/ 493 مهم. وانظر 491
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 02 - 03, 01:49 م]ـ
قال الإمام البحر أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه الذي لم ينسج على منواله (منهاج السنة) (7/ 394) متعقبا قول الرافضي ابن ... :
(قال الرافضي العاشر ما رواه الجمهور من قول النبي صلى الله عليه و سلم إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله و عترتي أهل بيتي و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض و قال أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و هذا يدل على وجوب التمسك بقول أهل بيته و علي سيدهم فيكون واجب الطاعة على الكل فيكون هو الإمام))
جواب ابن تيمية:
(و الجواب من وجوه أحدها أن لفظ الحديث الذي في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فقال أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فأجيب ربي و إني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور فخذوا بكتاب الله و استمسكوا به فحث على كتاب الله و رغب فيه ثم قال و أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي.
و هذا اللفظ يدل على إن الذي امرنا بالتمسك به و جعل المتمسك به لا يضل هو كتاب الله
وهكذا جاء في غير هذا الحديث
كما في صحيح مسلم عن جابر في حجة الوداع لما خطب يوم عرفة وقال قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عنى فما انتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت وأديت ونصحت فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكبها إلى الناس اللهم اشهد ثلاث مرات وأما قوله وعترتي أهل بيتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فهذا رواه الترمذى وقد سئل عنه احمد بن حنبل فضعفه وضعفه غير واحد من أهل العلم وقالوا لا يصح
وقد أجاب عنه طائفة بما يدل على أن أهل بيته كلهم لا يجتمعون على ضلالة قالوا ونحن نقول بذلك كما ذكر القاضي أبو يعلي وغيره .... )
و قد كتب فيه من قبل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1003&highlight=%DA%CA%D1%CA%ED
و تفصيل طرقه و بيان أن اللفظ المذكور أعلاه لا يصح يحتاج إلى وقت لتدوينه هنا، و نظرة إلى ميسرة، و الله الموفق.
¥(36/322)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 02 - 03, 10:35 م]ـ
لفت نظري شيء وهو في الحديث "أولهما كتاب الله ... " فما هو الثاني؟
ـ[الشاذلي]ــــــــ[03 - 04 - 04, 06:31 م]ـ
لا يصح شئ رواه عطية عن أبي سعيد.
لأن عطية المقصود هو العوفي أما أبي سعيد فليس الخدري
بل محمد بن السائب الكلبي و هو متروك كما قال العلماء.
فلا يمكن أبداً تصحيح شئ فيه هذا السند.(36/323)
أرجوا تخريج هذه الأثار تخريجاً وافياً [أترعون ذكر الفاجر]، [من القى جلباب الحياء]
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[03 - 02 - 03, 09:49 ص]ـ
((أترعون ذكر الفاجر؟ اذكروه بما فيه يعرفه الناس ويحذره الناس)).
((من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له)).
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[03 - 02 - 03, 10:31 ص]ـ
الحديث الأول،، أورده الشيخ الألباني ــ رحمه الله ــ في ((الضعيفة)) (583)، قائلاً عنه: [موضوع].
الحديث الثاني: أورده ــ أيضاً ــ الشيخ الألباني ــ رحمه الله ــ في ((الضعيفة)) (585)، قائلاً عنه: [ضعيف جداً].
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[03 - 02 - 03, 10:47 ص]ـ
إذاً عبارة الدكتور نور الدين عتر في كتابه ((أصول الجرح والتعديل)) (ص/15):
(( ... الحديث ضعيف)).
وقوله بعد عن حديث ((ليس لفاسق غيبة)).
وهو حديث ضعيف ... لكنهى يشهدُ لما قبله ويقويه.
غير سليمة بل خطأ.
لكن إذا رجعنا إلى كتاب السخاوي ((الفتاوى الحديثية)) (ص273ـ277) نجد أن محقق الكتاب علي رضا قال: ((ضعيف)).(36/324)
من كتاب السنة لخشيش بن اصرم
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[03 - 02 - 03, 12:26 م]ـ
من كتاب السنة للحافظ خشيش بن أصرم رحمه الله
* حدثنا نعيم بن حماد ثنا ابن المبارك عن الحكم بن ظهير
عن السدي عن ابيه عن ابي هريرة قال:
الكرسي اعظم من السماوات والارض.
* حدثنا يزيد بن ابي حكيم العدني ثنا زمعة بن صالح عن
ابن طاووس ان اباه قال لوهب بن منبه فيما يذكر منه في
القدر: يا وهب, اني لا اعلمك الا قد افتريت على الله فيما تقول
ما ادركت من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم احدا
يقول ما تقول , ولقد سمعت ابن عباس يقول: كل شي بقدر,
حتى العجز والكيس بقدر , وحتى التواني والكسل.
قال وهب بن منبه: استغفر الله.
*حدثنا ابو صالح ثني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير
بن نفير عن ابيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الموازين بيد الله يرفع اقواما ويضع آخرين , وقلب ابن آدم بين
اصبعين من اصابع ربك , ان شاء اقامه وان شاء ازاغه.
* اخبرنا عبد الرزاق انا الثوري عن سلمة بن كهيل عن
ابي صادق عن ابن مسعود في قوله يوم يكشف عن ساق
يعني ساقه تبارك وتعالى.
*حدثنا الفريابي ثنا قيس بن الربيع عن عمار الدهني عن
مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله
وسع كرسيه السماوات والارض قال: الكرسي موضع
القدمين ,ولا يقدر احد قدره.
قال ابو الوفا: هذه القطفة الاولى , وسنلحق بها غيرها.(36/325)
(الفصل في المنازعات حول حديث الحج كل خمس سنوات)
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[03 - 02 - 03, 02:53 م]ـ
الحمدُ للَّه الَّذي فرَضَ الحجَّ إلى بيته لِمَن اسْتطاعَ إليهِ سَبيلاً، فقال تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيهِ سَبِيلاَ وَمَنْ كَفَرَ َفإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ}.
والصَّلاة والسَّلام على أشرف الأنبياء والمُرسلين، القائل (فيما صحَّ عنه): ((يا أيُّها النَّاسُ: قَد فرَضَ اللَّهُ عَليكُمُ الحَجَّ فحُجُّوا))، فقالَ رجلٌ: أكُلَّ عامٍ يا رسُول اللَّهِ؟ فسكتَ حتَّى قالها ثلاثًا، فقال رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم): ((لو قُلتُ نعم لوجبتْ، ولو وجبت ما قُمتُمْ بها ... )).
فأخبر أنَّه لا يجِبُ في العُمُر إلا مرَّة، لكنه (عليه الصلاة والسلام) حث على فضيلة التكرار بقوله ((تابِعُوا بين الحجِّ والعُمْرة فإنَّهُما ينفِيَانِ الفَقْرَ والذُّنوبَ كمَا ينفِي الكِيْرُ خبَثَ الحدِيْدِ، والذَّهَبِ والفِضَّةِ ... )).
فكان هذا منه (صلى الله عليه وسلم) بيان فضيلة قصد بيت اللَّه لحرام، وما يُعقِب اللَّهُ قاصدهُ من المالِ والغِنى، ومَحْو الذُّنوب والآثام.
فله الحمدُ (عز وجل) على أفضاله العظام، وآلائه الجسام.
ثم أما بعد: فهذا جزء في الكلام على حديث ((إنَّ عبدًا أصحَحْتُ لهُ جِسْمَهُ، وَوَسَّعْتُ عَليْهِ فِي المَعِيْشَةِ، يَمْضِي عَليْهِ خَمْسَةُ أعْوَامٍ لا يَفِدُ إِلَيَّ لَمَحرُومٌ)).
وقد ورد هذا الحديث من ثلاث طرق عن: أبي سعيد الخُدري، وأبي هريرة، وخبَّاب بن الأرت.
وقد أخذ منه البعضُ القول بوجوب الحجِّ كل خمس سنوات، فخالف بهذا النُّصُوص الشَّرعية المُتكاثرة .. المُتظافرة على أنَّه لا يجِبُ في العُمُر إلاَّ مرةً واحدةً.
والبعض قال: بل يُفيد النَّدب ولذا بنَوا عليه .. أنَّ تكرار الحج يُستحبُّ في كلّ خمسة أعوامٍ.
ومنهُم العلاَّمة الألباني (رحمه اللَّه) حيث خرَّجه في ((السلسلة الصحيحة)) وعنون له بقوله: ((الحجُّ كل خمس سنين)).
وقد سُبِقَ الألباني (رحمه اللَّه) بتصحيحه من بعض الأئمة، وتبعه بعض المُعاصرين.
ومن جهةٍ أُخرى كثُر تداول هذا الحديث في هذه الأيام بين طلبة العلم:
فمنهُم من صحَّحه واحتجَّ به تبعًا للألباني.
ومنهُم من ضعَّفه، لعللٍ ذكروها.
ومنهم من توقف في حكمه.
وقد سألني بعض الفُضلاء عن حُكمهِ، وألحَّ في طلبه، ولمَّا لم أجد في الكلامِ عليه ما يشفي الغليل من حيث:
1 ـ جمع طرقه.
2 ـ منهجية العرض.
3 ـ إبرازُ علله.
4 ـ جمع كلام أهل العلم حوله.
5 ـ خلاصة الحكم عليه.
نشِطت للكلام عليه فيه هذا الجزء الذي أسميته:
[الفصل في المنازعات حول حديث الحج كل خمس سنوات]
تيمُّنن بأن يكون قاطعاً للخلاف في بيان حكم هذا الحديث، الذي اختلفت فيه الأراء بين مُصحِّحٍ ومضعِّفٍ، (واللَّه المستعان).
وإلى لقاء قادم بإذن الله (تعالى) في الحلقة الثانية ..
وكتب / محبكم يحيى العدل يوم الاثنين الثاني من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة الشريفة.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[03 - 02 - 03, 03:50 م]ـ
تم تحرير جميع المشاركات
واصل يا شيخ يحيى بارك الله فيك
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:45 م]ـ
(الحلقة الثانية)
ومما يجدر التنبيه إليه: أن السائل الكريم أحضر لي رسالة حول هذا الحديث لأحد طلبة العلم، ولحسن ظنِّه طلب وجهة نظري حول هذا الحديث.
وبعد أن اطلعت عليها اتفقت مع الباحث في أشياء وخالفته في أشياء كثيرة، تم تنبيهه على كل ذلك.
ثم رأيت أنه لا بد لي من بحث الحديث، وجمع طرقه، لما رأيت حوله من اختلاف وتباين في الحكم عليه.
وسبب نشاطي في العمل عليه، أني قد كنت تناولت موضوع تكرار الحج في مقالة لي في جريدة المدينة العدد رقم ( .... ) في / ... / ... / 1418هـ.
وانفصلت في تلك المقالة على فضيلة التكرر أخذًا من النصوص الصِّحاح، وعدم استحباب ترك العمرة أو الحج أكثر من خمس سنوات، مُستأنسًا في ذلك بحديث: (إنَّ عبدًا أصححتُ له جِسمه ... (فذكرته) معتمدًا على تصحيح الألباني له.
وهذا نص المقالة بحذافيرها .. علمًا أنها كانت قبل قرار التحديد المعروف.
¥(36/326)
لا يكاد يأتي موسم الحج في كل عام إلا وتظهر كثير من القضايا التي تُطرح في المساجد، والمنتديات والجرائد، والمجلات السيارة.
ومن هذه القضايا قضية تكرار الحج في كل عام لمن سبق له أن حجَّ؛ لما في ذلك من التسبب في كثرة الزحام وإيقاع الأذى بالناس.
ولما رأيت بعض الاخوة الإعزاء يُفتي من حج حجة الإسلام بترك الحج تيسيرًا على الناس (وهذا من وجهة نظري مخالف لكثير من النصوص الشرعية المحفوظة في هذا الباب) أحببت أن أطرح هذه القضية للحوار والمناقشة بين يدي القراء، باحثًا عن حلول لهذه المشكلة.
وهذه وجهة نظري في هذه القضية أطرحها مُستعينًا بالله، فأقول:
لقد وردت نصوص كثيرة تحث على فضيلة مداومة الحج، منها قوله (صلى الله عليه وسلم): "أديموا الحج والعُمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد ... ".
رواه ابن أبي شيبة، وأحمد، والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح غريب.
وقوله (صلى الله عليه وسلم): "استمتعوا من هذا البيت؛ فإنه قد هدم مرتين، ويُرفع في الثالثة".
رواه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم.
وعدله بالجهاد في سبيل الله في قوله (صلى الله عليه وسلم) لعائشة عندما قالت: يا رسول الله! ترى الجهاد أفضل العمل. أفلا نجاهد؟
قال: "لكن أفضل الجهاد حجٌ مبرور".
رواه البخاري.
وقوله لها حين قالت له: هل على النساء جهاد؟ قال: "نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة"
رواه أحمد، والنسائي، وابن خزيمة.
ثم لا يخفى على أحد فضل المسارعة في الأعمال الصالحة، واغتنام هذا العمر القصير {فاستبقوا الخيرات}. [البقرة: 148].
وقال صلى الله عليه وسلم: "بادروا بالأعمال سبعًا: هل تنظرون إلا فقرًا مُنسيا، أو غنىً مُطغيا، أو مرضًا مُفندًا، أو موتًا مُجهزًا، أو الدجال فشر غائب يُنتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر".
رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
بل إن للحج خصوصية تتجلى في دعوة إبراهيم عليه السلام: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم} [إبراهيم: 37]. فلا يكاد يحل موسم هذه الأيام المباركة، إلا وتجد قلوب عباد الله الصالحين تهفوا إلى الحج والوقف بين يدي الله (عز وجل)، والتعرض لنفحاته في تلك المشاعر العظيمة.
يعرف هذا ويلمسه الكثير، ويجد قوة اندفاع في قلبه، فلا يزال يدافعه حتى يغلبه. فربما لم يعزم إلا يوم عرفة لا حقًا بذلك المشهد العظيم، الذي يتجلى فيه رب العالمين "فيُباهي بعباده الملائكة". رواه مسلم.
قال عكرمة وعطاء وطاوس في معنى هذه الآية: "الحج هواهم إلى مكة أن يحجوا".
ثم إن قوله (عز وجل): {أفئدة من الناس} فيه لفتة نحو هذا الموضوع الذي نحن بصدده، فلك أن تتصور الازدحام العظيم لو قال: "أفئدة الناس تهوي إليهم".
فليس كل أحد تهفو نفسه للحج، بل القليل الذين يتحملون المشاق في سبيل ذلك، وقد أحسن ابن الجوزي، عندما قال: "كنت أتوق إلى مكة قبل الحج، فداويت هذا الداء بالقصد، فزاد الشوق بعد الرجوع على الحد، وعلمت أن كثرة الترداد لا تزيد إلا شوقًا، كما أن لقيا المحبوب لا تزيد نار الوجد إلا وقدًا ... ... فلما رأيت الزمان لا يواتي على المطلوب، فشرعت في التعلل بذكر المحبوب.
... ... ... ... ... ... ... * ربَّ ذكرى قربت من نزحا".
هذه من مقدمة كتابه الذي وسمه بعنوان معبر، وهو (مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن).
وإلى لقاء قادم في الحلقة الثالثة (بإذن الله تعالى).
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[09 - 02 - 03, 05:48 م]ـ
وحجة من قال أن ترك التكرار فيه تخفيف على المسلمين، وفيه مصلحة عامة متعدية صحيح، لكن لا يدعنا هذا إلى إفتاء الناس بأنه الأفضل في هذه الأزمان؛ فإنما على المؤمن الاستجابة لنداء الله، والله كفيل بتيسير ذلك له، ألم تر إلى خليل الرحمن عندما أمره الله بالأذان في الناس بالحج أسمع الله نداءه هذا كل شيء حتى من هم في أصلاب الرجال.
وهذا أشبه بما نحن بصدده، فإن الله (عز وجل) كفيل بأن تستوعب هذه المشاعر على ضيقها كل من وفد في ضيافته جل وعلا، وهذا من أوجه البركة التي جعلها الله في هذا البيت كما قال تعالى: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا} [آل عمران: 96].
والبركة ظاهرة في هذه المشاعر العظيمة، فلا أعتقد أن أضعاف هذه البقاع تتسع لهؤلاء الحجيج أو البعض منهم في أي مكان آخر.
¥(36/327)
وهذا ظاهر للعيان في (مزدلفة) التي يجتمع الحجيج فيها في وقت واحد، وهي بقعة محدودة قد لا تتجاوز (12000) متر مربع.
ولعل من الحكم العظيمة ـ التي فاتت البعض ـ تنوع الأنساك الثلاثة تيسيرًا على كثير من الناس، فإنها تختلف عن بعضها في بعض الأعمال التي يؤديها الحاج.
وقد يقول البعض إن الهدف من الفتوى بذلك تمكين الأجهزة الحكومية وغيرها من تقديم أفضل الخدمات للحجاج.
ونحن نقول من الممكن تحقيق ذلك بأمور، منها:
1 ـ التوعية السليمة للحجاج في تجنب أماكن الزحام قدر عند التصعيد، ونفرة الحجيج إلى مزدلفة، وعند رمي الجمار، وعند التعجل وطواف الوداع.
2 ـ بيان أن الحج بنسك الإفراد أيسر وأولى في حق من كان متيسرًا له التردد إلى مكة في السنة مراراً كما أفتى بهذا بعض العلماء.
3 ـ عدم التشديد على الناس في اتباع كثير من السنن التي يجلب محاولة الإتيان بها العنت والمشقة، مثل:
طواف القدوم، واشتراط رمي جمرة العقبة بعد طلوع الشمس لمن تعجل لعذر، رمي الجمار بعد الزوال، الإتيان بطواف الإفاضة يوم النحر،، سلوك الطرق التي سلكها النبي (صلى الله عليه وسلم) في ذهابه وإيابه إلى عرفات، فإن محاولة الإتيان بالأفضل في مثل هذه الأعمال يؤدي إلى تكدس الناس والزحام الشديد، مما يجعل المرء يرتكب من الأذى الشيء الكثير في حق نفسه وفي حق وفي حق إخوانه المسلمين.
وبعض تلك السنن لا يُشترط الإتيان بها في وقتها الأفضل لما في ذلك من العنت.
ثم إن تطلب المشقة في الإتيان بالحج غير مشروع لما رواه أنس (رضي الله عنه): أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رأى رجلاً يهادى بين ابنيه، فقال: "ما بال هذا؟ " قالوا: نذر أن يحج ماشيًا. قال: "مروه فليركب فإن الله غني عن تعذيب هذا نفسه". رواه البخاري ومسلم.
وما رواه (أيضًا) أنس (رضي الله عنه) قال: رأى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) رجلاً يسوق بدنة، فقال: "اركبها" فقال: إنها بدنة، قال: "اركبها وإن كانت بدنة". رواه مسلم.
وعن عائشة (رضي الله عنها) قالت: ما خير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا". رواه البخاري ومسلم.
فالذي يتوجب على الدعاة والوعاظ ورجال الحسبة حث الناس على عدم التكلف في الحج، وتتبع المشاق، وعليهم الأخذ بالأيسر فالأيسر.
أعود فأقول: لا مانع من بيان أن من ترك الحج لأجل التخفيف على إخوانه المسلمين مأجور لقوله صلى الله عليه وسلم: "الأعمال بالنية". رواه البخاري.
لكن لا يقال: إن هذا أفضل من الحج (!!). ولا يُستحب ترك العمرة أو الحج إلى بيت الله الحرام للقادر ماليًا وبدنيًا أكثر من خمسة أعوام لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: " قال الله (عز وجل): إن عبدًا أصححت له جسمه، وأوسعت عليه في الرزق، لا يفد إلي في كل خمسة أعوام لمحروم". رواه أبو يعلى، وابن حبان في (صحيحه)، ولبيهقي، وصححه الألباني في الصحيحة (4/ 1662).
وقفة:
قال الحسن بن عمران بن عيينة، حججت مع عمي سفيان آخر حجة حجها سنة سبع وتسعين ومئة، فلما كنا بجمع وصلى واستلقى على فراشه، ثم قال: قد وافيت هذا الموضع سبعين مرة، أقول في كل سنة: اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان، وإني قد استحييت من الله من كثرة ما أسأله ذلك. فرجع فتوفي في السنة الداخلة.
اهـ. المقالة.
وإلى لقاء قادم في الحلقة الرابعة (بإذن الله تعالى).
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[13 - 02 - 03, 12:17 ص]ـ
هذا وقد كان ابتداء عملي فيه في شهر مُحرم، من عام (1421هـ)، وبعد انتهائي منه بمدة ليست بالقصيرة، بقي بعدها حبيس أدراج مكتبتي، وذات ليلة من الليالي رأيت في المنام فضيلة الشيخ الألباني (رحمه اللَّه) جالسًا على كرسي يلبس بياضًا، لابسًا كُوفيَّةً، فسارعتُ إليه بالصَّحيحة، وعرضت عليه الحديث، ثم أريته بحثي حول هذا الحديث، فقال لي: جيد.
ولم أره قبلها يقظةً ولا منامًا؛ لكن كنت قد رأيت صورةً له، فعرفته حين أُريته في المنام.
فنشِطتُ من أجل هذه الرُّؤيا في إبرازه، واللَّه المسؤل أن يتقبله مني، وأن يغفر لي ما قد يكون فيه من وهم وخطل، وأن يُثيب الشيخ الألباني على ما أدَّاهُ إليه اجتهادهُ، واللَّه أعلم، وهو حسبي ونعم الوكيل.
هذا وقد كان تناولي له في مقدمة، وستة أبواب، وخاتمة:
المقدمة: في بيان موضوع هذا الجزء وسبب تأليفه.
الباب الأول: في سياق روايات الحديث واختلاف ألفاظه.
الباب الثاني: في سرد أقوال المُصحِّحين والمُضعِّفين والمتوقفين.
الباب الثالث: في ذكر علل حديث أبي سعيد الخُدري.
الباب الرابع: في ذكر علل حديث أبي هريرة.
الباب الخامس: في ذكر علل حديث خبَّاب بن الأرت.
الباب السادس: في سياق اختلاف الفقهاء في الاستدلال بالحديث.
الخاتمة: وفيها نتيجة البحث.
وإلى لقاء قادم في الحلقة الخامسة بإذن الله (تعالى).
وكتب / محبكم يحيى العدل.
¥(36/328)
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[16 - 02 - 03, 04:02 م]ـ
الباب الأول
(سياق طرق الحديث واختلاف ألفاظه)
فصل
في سياق طرقه
للحديث ثلاث طرق: عن أبي سعيد الخُدري، وأبي هُريرة، وخبَّاب بن الأرتِّ.
ـ الطريق الأولى: من رواية أبي سعيد الخُدري.
جاء من رواية مُجاهِد بن جبر، والمُسيَّب بن رافع، ويونس بن خبَّاب، ورجلٌ (لم يسم).
ـ ـ فأما حديث مُجاهِد بن جبر:
فرواه أحمد بن عِمْران الأخْنسِي (1): عن مُحمَّد بن فُضيل، عن العلاء بن المُسيَّب، عن يونس بن خبَّاب، عن مُجاهِد، عن أبي سعيد الخُدري.
ـ ـ وأما حديث المُسيَّب بن رافع:
فرواه (ابنه) العلاء بن المُسيَّب، عنه.
واختُلِفَ عليه حيث جاء من رواية (خلف بن خليْفَة، وسُفيان الثَّوري، ومُحمَّد بن فُضيْل بن غَزْوان).
ـ ـ ـ فأما حديث خلف بن خليْفَة:
فرواه عنه: (بشَّار بن مُوسى (2)، وبشر بن الوليد (3)، والحسن بن عرفَة العبدي (4)، وسعيد بن منصُور الخُراساني (5)، وقُتيبة بن سعيد البغْلانِيُّ (6)، ومُحمَّد بن مُعاوية (7)، وأبو بكر بن أبي شَيْبة (8): كلهُم، عنه به (مرفوعًا).
ـ ـ ـ وأما حديث سُفيان الثوري:
فرواه عنه (عبدالرزَّاق بن همَّام الصَّنعاني، ومُحمَّد بن رافع النيسابُوري، ووكيع بن الجرَّاح، وبعض النَّاس).
واختُلِفَ على عبدالرزَّاق فيه: فرواه (إسحاق بن إبراهيم الدَّبرِيُّ (9)، ومُحمَّد بن أبي عُمر العدني (10): (مرفوعًا).
وروايته له في كتابه ((المُصنَّف)) (11):عن سُفيان الثَّوري، عن العلاء بن المُسيَّب، عن أبيه أو عن رجلٍ عن أبي سعيد الخُدري (موقوفًا).
وحكاه أحمد بن حنبل عنه: عن سُفيان، عن العلاء بن المُسيَّب، عن أبيه (12).
وأمَّا رواية وكيع (فستأتي) في رواية الرجُل المُبهم.
والبعض رواه عن سُفيان، عن العلاء بن المُسيَّب (من قوله) (13).
وأمَّا رواية مُحمَّد بن رافع (فوقفها) ولم أظفر بها (14).
وله وجه آخر من الخلاف (على سُفيان) يأتي في طريق الرجل (المُبهم).
ـ ـ وأما حديث يونس بن خبَّاب:
فرواه مُحمَّد بن فُضيل بن غَزْوان، عن العلاء بن المُسيَّب.
واختُلِف عليه:
فقال: كل من إسحاق بن بهلول التنُوخِي (15)، وعلي بن المُنذر (16):
(عنه) عن العلاء بن المُسيَّب، عن يونس بن خبَّاب، عن أبي سعيد الخُدري.
وخالفهُما أحمد بن عِمْران الأخْنسِي (كما سبق في رواية مُجاهِد) (17).
وخالف العلاء عبدالرَّحمن بن عبداللَّه المَسْعُودي (كما سيأتي) في حديث خبَّاب بن الأرت.
ـ ـ وأما حديث الرجل (المُبهم):
فرواه عبدالرزَّاق (18): عن سُفيان الثَّوري، عن العلاء بن المُسيَّب، عن أبيه أو عن رجلٍ عن أبي سعيد الخُدري (موقوفًا).
وتابع عبدالرزَّاق عليه وكيع بن الجرَّاح (19): عن سُفيان، عن العلاء بن المُسيَّب، عن رجل، عن أبي سعيد الخُدري (موقوفًا).
كذا بدون الشك الوارد في رواية عبدالرزَّاق.
ـ الطريق الثانية: من رواية أبي هريرة.
الحديث جاء من رواية صدقة بن يزيد الخُراساني، وعبَّاد بن أبي صالح.
ـ ـ فأما حديث صدقة بن يزيد الخُراساني:
فيرويه الوليد بن مُسلم (20): (عنه) عن العلاء بن عبدالرَّحمن، عن أبيه،
عن أبي هريرة (مرفوعًا).
ـ ـ وأما حديث عبَّاد بن أبي صالح:
فيرويه قيس بن الرَّبيع: (عنه) عن أبيه، عن أبي هريرة (مرفوعًا).
ـ الطريق الثالثة: من رواية خبَّاب بن الأرت.
يرويه أبو يعلى (21): عن أبي عُبيدة بن الفُضيل بن عياض، ثنا أبو سعيد، ثنا المسْعُودي، عن يونس بن خبَّاب، عن رجل، عنه (مرفوعًا).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) العلل للدارقطني (11/ 310).
(2) الكامل لابن عدي (3/ 63).
(3) شعب الإيمان برقم (4133).
(4) تاريخ بغداد (8/ 318)، الواهيات لابن الجوزي برقم (928).
(5) السنن الكبير برقم (10172).
(6) صحيح ابن حبان برقم (3703).
(7) الواهيات لابن الجوزي برقم (929).
(8) مسنده برقم (1031).
(9) في حديثه كما في الصحيحة (4/ 222).
(10) المعجم الأوسط برقم (486)، وتاريخ مكة للفاكهي برقم (951).
(11) برقم (8826).
(12) العلل رواية عبدالله برقم (1427) ولفظه: "وقال عبدالرزاق: عن سفيان، عن العلاء عن أبيه". وظاهر اللفظ أنه مقطوع، لكنه كان قد ذكر الإسناد بتمامه .. ثم قصر هنا وأحال عليه.
(13) ذكرها الدارقطني في العلل (11/ 309 ـ 311) ولم أقف عليها.
(14) علقها البيهقي في الشعب (3/ 483) فقال: "رواه محمد بن رافع، عن عبدالرزاق موقوفًا".
(15) تاريخ بغداد (8/ 318).
(16) شعب الإيمان برقم (4132).
(17) علل الدارقطني (11/ 310).
(18) المصنف برقم (8826).
(19) العلل رواية عبدالله برقم (1427).
(20) تاريخ مكة للفاكهي برقم (953)، وضعفاء العقيلي (2/ 206)، وكامل ابن عدي (4/ 7)، والسنن الكبير برقم (10173)، والتدوين للرافعي (3/ 276).
(21) في مسنده (الكبير) كما في الإتحاف برقم (3188).
وإلى لقاء قادم في الحلقة السادسة بإذن الله (تعالى).
وكتب / محبكم يحيى العدل.
¥(36/329)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[17 - 02 - 03, 12:35 ص]ـ
حبذا لو يتحفنا شيخنا الفاضل (يحيى العدل) بالعزو إلى المطبوعات بالجزء والصفحة ..
وأرجو أن يفيدني الشيخ بمن أخرج رواية وكيع عن الثوري، وجزاكم الله خيرا على بحثكم الماتع ..
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[17 - 02 - 03, 07:41 ص]ـ
حققنا لك طلبك .. يا أبا إسحاق .. (بارك الله فيك).
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[17 - 02 - 03, 10:58 م]ـ
جزى الله الشيخ الفاضل (يحيى العدل) خير الجزاء ..
وفي انتظار باقي المبحث الماتع، أسأل الله لكم التوفيق والسداد
ـ[ابن غانم]ــــــــ[18 - 02 - 03, 05:46 م]ـ
قال الحسن البصري رحمه الله: يقول أحدهم أحج أحج 0 قد حججتَ، صل رحما، نفس عن مغموم، أحسن إلى جار 0
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: إذا أمكن ترك الاستكثار من الحج لقصد التوسعة على الحجاج وتخفيف الزحام عنهم فنرجو أن يكون أجره في الترك أعظم من أجره في الحج إذا كان تركه له بسبب هذا القصد الطيب 0 (مجموع فتاواه جمع الطيار 7/ 304) 0
وأما حديث الحج كل خمسة أعوام فضعيف لا يثبت كما حققه محمد القرشي في كتابه إزالة الهموم في تضعيف حديث من لم يفد إلي كل خمسة أعوام محروم، وكما حقق أيضا بدر بن علي العتيبي في رسالته كشف المعرة في إثبات أن الحج لا يجب في العمر إلا مرة 0 وقد نقل في رسالته تضعيف الشيخ السعد لهذا الحديث وقوله فيه: هذا الحديث باطل سندا ومتنا 0
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[23 - 02 - 03, 08:23 ص]ـ
فصل في اختلاف ألفاظه
الحديث وقع اختلاف في لفظه .. ومن المعلوم أن اختلاف الألفاظ ينقسم إلى قسمين:
القسم الأوَّل: ألفاظٌ مُؤثِّرةٌ تُحيلُ المعاني، وما وُجد منها في الحديث يؤدِّي إلى إعلاله .. وهذا النوع من الاختلاف له تأثيرٌ على الرَّاوي والمَرْوي.
فأما تأثيره على الراوي فإنه يدل على عدم ضبطه .. ناهيك عن عدم معرفته وفهمه لدلالة اللفظ الذي رواه.
الثَّاني: ألفاظٌ غيرُ مُؤثِّرة، بمعنى أنَّها لا تُحيلُ المعاني .. وهذه لها تأثيرٌ على الرَّاوي ولا تؤثِّر على المروي .. وتأثيرها على الراوي يظهر عند بيان طبقته عن شيخه .. ودرجة ضبطه وحفظه .. فيقدم عليه من كان ألزم للفظ وأقعد به.
وهذا اللون من الخلاف بقسميه يوجد في (حديث الحج) هذا .. فإلى بيان ذلك.
فأشهر طرقه طريق أبي سعيد، وأشهر أوجه هذه الطريق رواية خلف بن خليْفَة، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه .. وهذه الطريق (عن أبي سعيد) مختلف فيها بين الرفع والوقف.
فجاء عن خلف مرفوعًا ولم يُختلف عليه في ذلك .. واختلفت ألفاظه اختلافًا يسيرًا غير مؤثر .. فقد رواه عنه: (بشَّار بن مُوسى، وبشر بن الوليد، والحسن بن عرفَة العبدي، وسعيد بن منصُور الخُراساني، وقُتيبة بن سعيد البغْلانِيُّ، ومُحمَّد بن مُعاوية، وأبو بكر بن أبي شَيْبة).
فقال قُتيبة بن سعيد ه: ((قال اللَّه: إنَّ عبدًا أصْحَحْتُ لهُ جِسْمَهُ، ووسَّعتُ عليْهِ فِي المَعِيْشَةِ، يَمْضِي عليْهِ خَمْسةُ أعْوامٍ لا يفِدُ إليَّ لَمَحرُوم)). وهي رواية ابن حبان في ((الصحيح)).
وجاء في لفظ أبي بكر بن أبي شيبة عند (أبي يعلى): ((إنَّ اللَّه يقول: وإنَّ عبدًا ... وأوسَّعت ... ، تَمضِي عليْه خَمْسَةُ أعْوامٍ لا يفِدُ إليَّ إلا مَحرُوم)).
وجاء في لفظ بشر بن الوليد: ((يقول اللَّه (تعالى) ... وأوسَّعت لهُ في رِزْقِهِ، لا يفِدُ إليَّ فِي كلِّ خَمْسَةُ أعوَامٍ لعبدٌ مَحرُوم)).
وجاء في لفظ سعيد بن منصور (يرفعه): ((يقول الله (تعالى): ... وأوسَعْتُ عليْهِ ... فَأتى عليْهِ خَمْسَةُ أعْوَامٍ لَمْ يفِدْ إليَّ لَمَحْرُوم)).
وقال بشَّار بن موسى في روايته: ((إنَّ اللَّهَ يقولُ ... وأوْسَعتُ عليْهِ الرِّزْقَ والمَعِيْشةِ ... )).
وجاء في لفظ الحسن بن عرفة: ((إنَّ الله (تعالى) يقول: ... في مَعِيْشتِهِ ... )). هذا لفظ الخطيب في ((التاريخ)). وفي ((الموضِّح)) نحوه.
وجاء في لفظ مُحمَّد بن معاوية: ((يقول الله U: إنَّ عبدًا وسَّعتُ لهُ الرِّزْق وصحَّحتُ لهُ جِسْمَهُ لمْ يَفِدْ إليَّ في كُلِّ خمْسَةِ أعْوامٍ مرَّةً واحِدَةً واللَّهِ لَمَحْرُومٌ)).
أما لفظ سُفيان الثَّوري فاختلف عليه بين الرفع والوقف، وكذا في اللفظ: فرواه عنه (عبدالرزاق، ومحمد بن رافع، ووكيع، وبعض الناس).
¥(36/330)
فقال وكيع في روايته (موقوفًا على أبي سعيد): ((يقول اللَّه (تبارك وتعالى): إنَّ رجُلاً أوسَعْتُ عليهِ في الرِّزقِ)).
كذا في العلل رواية عبداللَّه برقم (1427)، ولفظه: ((وقال عبدالرزَّاق: عن سُفيان، عن العلاء، عن أبيه)). وظاهره أنه مقطوع، لكنه كان قبل ذكر الإسناد متصلاً عن وكيع، فقصر هنا.
أما عبدالرزَّاق فقد اختُلِف عليه رفعًا ووقفًا، وألفاظًا:
فجاء في ((المصنف)) موقوفًا على أبي سعيد: ((يقولُ الربُّ (تبارك وتعالى): إنَّ عبدًا وسَّعتُ عليْهِ الرِّزقَ فلمْ يفِدْ إليَّ في كُلِّ أربعةِ أعْوامٍ لمحْرومٌ)).
وقال ابن أبي عمر عنه مرفوعًا: ((يقولُ الله (تبارك وتعالى): إنَّ عبدًا أوْسعتُ عليْهِ في الرِّزقِ لمْ يفِدْ إليَّ فِي كُلِّ أربعةِ أعْوامٍ لَمحْرُومٌ)).
هذا لفظ الفاكهي في ((تاريخه)).
وجاء في لفظ الطبراني في ((الأوسط)): ((يقولُ الله U: إنَّ عبدًا أصْححْتُ لهُ بدَنَهُ وأوْسَعتُ عليْهِ فِي الرِّزقِ ... ))
وقال بالرفع عنه: إسحاق بن إبراهيم الدَّبري (ولم أر لفظه).
وأما يونس بن خبَّاب فقال (مرفوعًا): ((يقولُ ربِّي (تبارك وتعالى) إنَّ عبدًا أصَحْحتُ لهُ جِسْمهُ وأوْسَعتُ عليْهِ في رِزْقهِ يأتي عليْهِ خَمْس سِنِيْن لايفِدُ إليَّ لَمَحْرومٌ)).هذا لفظ حديثه عن أبي سعيد كما في ((الشُّعب)).
وأما حديثه عن خبَّاب (مرفوعًا) فقال فيه: ((يقُول اللَّه U: إنَّ عبدًا أصْحَحْتُ لهُ جِسْمهُ، وأوسَّعتُ عليْهِ فِي الرِّزقِ، تأتِي عَليْهِ خَمْسَة حِججٍ لَمْ يأتِ إليَّ فِيهِنَّ لَمَحرُوم)). هذا لفظ حديث أبي يعلى في ((مسنده الكبير)).
وأما لفظ حديث السَّمان عن أبي هريرة (مرفوعًا) فقال فيه: ((قال اللَّهُ (تعالى): مَنْ أوْسعْتُ عليْهِ فِي الرِّزقِ ثُمَّ لمْ يفِدْ إليَّ فِي ثَلاثِ سِنين أو خَمْسِ سنين لَمْحرُومٌ)).
هذا لفظ عَوْن بن سلام، عن قيس بن الرَّبيع، عن عبَّاد بن أبي صالح، عن أبيه، عنه. وزاد عَوْن: يعني في الحجِّ كذا في ((الموضِّح)).
وقال صدقة بن يزيد في حديثه: ((يقولُ اللَّهُ (تبارك وتعالى) إنَّ عبدًا أصْحَحْتُ جِسْمهُ وأوْسَعتُ عليْهِ فِي الرِّزقِ فِي الدُّينا فَلا يفِدْ إليَّ فِي خَمْسَةِ أعْوَامٍ، أو أربعَةِ أعْوَامٍ مَحْرومٌ)). هذا لفظ الفاركهي في ((تاريخه)).
وفي لفظ غير الفاكهي: ((خَمْسة أعوامٍ)) بدون شك. ومداره على الوليد بن مُسلم، عنه.
وبهذا ظهر أن الاضطراب في اللفظ حصل في رواية سفيان الثوري .. وخاصة في رواية عبدالرزاق عنه .. حيث اختلف في مقدار السنوات فجاء في روايته .. "أربعةِ أعْوامٍ" .. بدلاً من اللفظ المشهور "خمس سنوات".
وكذا حصل الاختلاف في لفظ حديث أبي هريرة بوجيه المذكورين:
رواية السمان "ثلاث أو خمس سنين".
ورواية صدقة: "خمسة أو أربعة أعوام".
وإلى لقاء قادم بإذن الله (تعالى) في الحلقة السابعة.
تنبيه: أخي (ابن غانم) .. بارك الله فيك .. اطلعت على كلتا الرسالتين قبل سنتين .. وإن كنت أتفق مع الباحثين في النتيجة على وجه العموم .. فلست متفقًا معهما في المنهجية وطريقة العرض .. ولا في تحرير بعض العلل .. وعندي ما ليس عندهما .. ولا يضرهما ذلك .. فلكل مجتهد نصيب
وكتب محبكم/ يحيى العدل.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[01 - 03 - 03, 08:06 ص]ـ
الباب الثاني
في ذكر أقوال المصححين والمضعفين
من المتقدمين ومن تبعهم من المعاصرين
فصل
في أقوال المصححين
في هذا الفصل بيان لأقوال من صحَّح هذا الحديث من المُتقدمين والباحثين المُحدثين، وهم:
1 ـ الإمام أبو زُرْعة عُبيداللَّه بن عبدالكريم الرَّازي (264هـ):
قال ابن أبي حاتم: ((قال أبو زُرْعة: قال بعضُهم: العلاء بن المُسيَّب، عن يونس بن خبَّاب، عن أبي سعيد موقوف.
قال: وقال أبو زُرْعة: والصَّحيح عن العلاء بن المُسيَّب، عن أبيه، عن أبي سعيد، عن النبي (صلى الله عليه وسلم) …)).
وظاهر العبارة تصحيح للحديث، فهل يسلم هذا الفهم لظاهر عبارة أبي زُرْعة هذه؟.
2 ـ الإمام أبو حاتم مُحمَّد بن حِبَّان البُستي (354هـ):
¥(36/331)
أخرج الحديث في ((صحيحه)): من طريق خلف بن خليْفَة، عن العلاء بن المُسيَّب، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدري: أنَّ رسول اللَّه (صلى الله عليه وسلم)، قال: قال اللَّه: ((إنَّ عبدًا أصحَحْتُ لهُ جِسْمَهُ، وَوَسَّعْتُ عَليْهِ فِي المَعِيْشَةِ، يَمْضِي عَليْهِ خَمْسَةُ أعْوَامٍ لا يَفِدُ إِلَيَّ لَمَحرُومٌ)).
3 ـ العلاَّمة نُور الدين علي بن سُليمان بن أبي بكر الهَيثمِي (807هـ):
قال في الحديث المذكور: ((رواه الطَّبراني في ((الأوسط))، وأبو يعلى ... ورجال الجميع رجال الصَّحيح)).
4 ـ الشيخ العلامة نُور الدِّين مُلا علي القاري (1014هـ):
قال في كتاب ((الأحاديث القُدسية الأربعينية)): ((رواه أبو يعلى في مُسنده، وابن حبَّان بسندٍ صحيح)).
ومن المُعاصرين:
5 ـ العلامة مُحمَّد ناصرالدِّين الألباني (1420هـ):
1662ـ (إنَّ اللَّه يقول: إنَّ عبدًا أصححتُ له جسمهُ، ووسَّعت عليه في المعيشَةِ، تَمضي عليه خمسةُ أعْوامٍ لا يفِدُ إليَّ لَمَحرُوم).
ورد من حديث أبي سعيد وأبي هريرة:
1 ـ أما حديث أبي سعيد: فيرويه العلاء بن المُسيَّب، عن أبيه، عنه مرفوعًا، به.
أخرجه أبو يعلى في ((مسنده)) (1/ 289ـ 290)، وابن حبان (960)، وأبو بكر الأنباري في ((الأمالي)) (10/ 2)، وابن مخلد العطار في ((المنتقى من أحاديثه)) (2/ 85/2)، والقاضي الشريف أبو الحسين في ((المشيخة)) (1/ 178/1)، والبيهقي في ((السنن)) (5/ 262)، والخطيب في ((التاريخ)) (8/ 318): كلهم من طريق خلف بن خليْفَة عن العلاء، به.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مُسلم، إلا أنَّ خلفًا هذا كان اختلط، لكنه تُوبع. فقال الخطيب عقبه:
((رواه سُفيان الثَّوري، عن العلاء مثل رواية خلف بن خليْفَة)).
قلت: وصله عبدالرزَّاق، عن سُفيان، به.
أخرجه الطَّبراني في ((الأوسط)) (1/ 110/1)، وكذا الدَّبري في ((حديثه)): عن عبدالرزَّاق (173/ 2 ـ 174) إلا أنه قال: ((عن أبيه، أو عن رجلٍ، عن أبي سعيد)).
وقال الطَّبراني: ((لم يرفعه عن سُفيان إلا عبدالرزَّاق)).
قلت: وهُو ثقة حُجة ما لم يُخالف.
وخالفهُما مُحمَّد بن فُضيل، فقال: عن العلاء بن المُسيَّب، عن يونس بن خبَّاب، عن أبي سعيد، به.
أخرجه أبو بكر الأنباري، والخطيب البغدادي، وعلَّقه البيهقي.
قلت: ومُحمَّد بن فُضيل بن غَزْوان ثقةٌ محتجٌّ به في ((الصَّحيحين))، فروايته أصحُّ من رواية خلف بن خليْفَة، لكن مُتابعة الثَّوري لخلف ممَّا يُقوِّي روايته وترجِّحُها على رواية ابن فُضيل، وبذلك يصير الإسناد صحيحًا، ولكن لعل الأولى أن يُقال: بصحَّةِ الرِّوايتين، وأنَّ للعلاء فيه إسنادين عن أبي سعيد:
فكان تارةً يرويه عن أبيه، عنه.
وتارةً عن يونس بن خبَّاب، عنه.
فروى عنه كلٌّ من خلف والثَّوري وابن فُضيل ما سمع (واللَّه أعلم).
2 ـ وأما حديث أبي هريرة فله عنه طريقان:
الأولى: عن صدقة بن يزيد الخُرساني، قال: حدَّثنا العلاء بن عبدالرَّحمن، عن أبيه، عنه مرفوعًا به.
أخرجه العُقيلي في ((الضعفاء)) (188)، وابن عدي (201/ 2)، والبيهقي أيضًا، والواحدي في ((الوسيط)) (1/ 125/2)، وابن عساكر (8/ 142/2): من طريق الوليد بن مُسلم، حدَّثنا صدقة بن يزيد، به.
وقال العُقيلي: ((وفيه رواية أبي سعيد الخُدري فيها لين أيضًا)).
وقال ابن عدي: ((وهذا عن العلاء مُنكر كما قاله البُخاري، ولا أعلم يرويه عن العلاء غير صدقة، وإنَّما يروي هذا خلف بن خليْفَة، وهو مشهورٌ به.
وروي عن الثَّوري (أيضًا) عن العلاء بن المُسيَّب، عن أبيه، عن أبي سعيد الخُدري، عن النبي (صلى الله عليه وسلم).
فلعل صدقة هذا سمع بذكر العلاء فظنَّ أنه العلاء بن عبدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وكان هذا الطريق أسهل عليه، وإنما هو العلاء بن المُسيَّب، عن أبيه، عن أبي سعيد)).
قلت: وصدقة هذا ضعَّفه جمع، فهو بمثل هذا النقد حريٌّ، لكن لعل الطريق الآتية تقويه (واللَّه أعلم).
الأُخرى: عن قيس بن الرَّبيع، عن عبَّاد بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، به.
أخرجه الخطيب في ((الموضِّح)) (1/ 152).
قلت: وعبَّاد واسمه عبداللَّه بن أبي صالح ليِّنُ الحديث كما في ((التقريب)).
ومثله قيس بن الرَّبيع، وضعْفُهما من قبل حفظِهِمَا، فمثلهما يُستشهد بحديثه.
وجملة القول: إنَّ الحديث صحيحٌ قطعًا بمجمُوع هذه الطُّرق (واللَّه أعلم).
وصححه في صحيح الجامع برقم (1909).
(فائدة): قال المُنذري في ((الترغيب)) (2/ 134): ((رواه ابن حبَّان في ((صحيحه)) والبيهقي، وقال: قال علي بن المُنذر: أخبرني بعض أصحابنا، قال: كان حسن بن حي يُعجبه هذا الحديث، وبه يأخذ، ويُحبَّ للرجُل المُوسِرِ الصَّحيح أن لا يترك الحج خمس سنين)). انتهى كلام الألباني (رحمه اللَّه).
6 ـ الشيخ شعيب الأرنؤوط:
قال في تعليقه على ((صحيح ابن حبان)): ((حديثٌ صحيحٌ رحاله ثقات رجال الشَّيخين غير خلف بن خليْفَة، فمن رجال مُسلم، وقد اختلط قبل موته، ولكن تابعه سُفيان الثَّوري ... )).
7 ـ أبو إسحاق الحُويني:
قال في تخريجه لكتاب ((الأحاديث القدسية الأربعينية)): ((هذا
حديثٌ حسنٌ إن شاء اللَّه ... (ثم تكلم على طُرقه ... وقال في ختامه): لعل الحديث بمجمُوع هذه الطُّرق يصلُح لقيام الحُجَّة به)).
8 ـ عصام الدِّين الصَّبابطي:
صحَّحه في كتاب ((جامع الأحاديث القدسية)).
9 ـ الدكتور عبدالعلي حامد (حسَّن إسناده) في تعليقه على ((شُعب الإيمان)).
10 ـ كمال بن بسْيونِي قال في كتاب ((مُعجم الأحاديث القدسية)) في ذيله الذي جعله لـ ((أربعين القاري)): ((حسن ... (ثم خرجه من بعض طُرقه وقال): وبمجمُوع هذه الطرق يُمكن أن يصلَ الحديث إلى درجة الحسن)).
وإلى لقاء قادم بإذن الله (تعالى) في الحلقة الثامنة.
وكتب / محبكم يحيى العدل.
¥(36/332)
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[17 - 08 - 03, 03:51 م]ـ
يرفع بمناسبة عودة الشيخ يحيى للكتابة في الملتقى فلعه يكمل كتابة الموضوع.
ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 01 - 05, 06:30 م]ـ
جزى الله الشيخ يحي العدل خير الجزاء، وأقرّ أعين أهل الملتقى بعودته عاجلا غير آجل.
----------------
سؤال قد يثري الموضوع:
من موقع الاسلام سؤال وجواب:
السؤال:
كيف نفهم الحديث الموجود في صحيح الترغيب والترهيب للألباني وهو حديث قدسي، ويقول الله " من أعطاه الله الصحة ولم يزر بيت الله كل خمس سنوات فهو محروم "؟. هل يقصد الحج أم العمرة أم كلاهما؟ ماذا نفهم من الحديث؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
نص الحديث:
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله: " إنَّ عبداً أصححتُ له جسمه ووسعتُ عليه في المعيشة تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إليَّ لمحروم ".
رواه أبو يعلى (2/ 304) والبيهقي (5/ 262).
ثانياً:
الكلام عليه:
قد تكلم بعض أهل العلم على الحديث فذهب بعضهم - كابن العربي المالكي - إلى أنه موضوع، وضعفه آخرون كالدارقطني والعقيلي والسبكي، وقد ذهب ابن حبان والشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (1662) إلى أنه صحيح.
ثالثاً:
حمل بعض العلماء معنى الحديث على الحج أو العمرة، وعلى هذا بوَّب الهيثمي للحديث في كتابه " موارد الظمآن "، فقال: " باب فيمن مضت عليه خمسة أعوام وهو غني ولم يحج أو يعتمر ".
" موارد الظمآن " (ص 239).
وحمله آخرون على الحج فقط كما بوب له المنذري في الترغيب والترهيب بقوله: (ترهيب من قدر على الحج فلم يحج) ا. هـ
وقد استدلَّ بعض العلماء بالحديث على وجوب الحج في كل خمس سنوات مرة على المستطيع، وهو قول ضعيف، إما لضعف الحديث وعدم صحته أو لأن الحديث محمول على الاستحباب لا الوجوب.
قال السبكي:
وقد اتفق العلماء على أن الحج فرض عين على كل مكلف حر مسلم مستطيع مرة في العمر إلا من شذ فقال: إنه يجب كل خمسة أعوام مرة , ومتعلقه ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " على كل مسلم في كل خمسة أعوام أن يأتي بيت الله الحرام " حكاه ابن العربي، وقال: قلنا: رواية هذا الحديث حرام فكيف إثبات حكم به، انتهى كلامه.
وقال الدارقطني: وقد روي من غير طريق، ولا يصح منها شيء.
" فتاوى السبكي " (1/ 263).
وقال الحطاب:
(وقال بعض من شذ: إنه يجب في كل سنة وعن بعضهم أنه يجب في كل خمسة أعوام لما روي أنه عليه الصلاة والسلام قال " على كل مسلم في كل خمسة أعوام أن يأتي بيت الله الحرام "، قال ابن العربي: رواية هذا الحديث حرام فكيف إثبات حكم به؟ , يعني أنه موضوع , وقال النووي: هذا خلاف الإجماع فقائله، محجوج بإجماع من قبله. ا. هـ
وعلى تسليم وروده فيحمل على الاستحباب والتأكد في مثل هذه المدة. أ. هـ
" مواهب الجليل " (2/ 466).
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب ( www.islam-qa.com)
ـ[الرايه]ــــــــ[27 - 12 - 05, 01:15 م]ـ
http://www.thamarat.com/images/BooksBig/ACFCA83.jpg
- علل حديث حج البيت الحرام في كل خمسة أعوام
تأليف: يحيى بن عبدالله البكري الشهري
الناشر: دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع: بيروت- لبنان
رقم الطبعة: الأولى
تاريخ الطبعة: 2005
نوع التغليف: عادي (ورقي)
عدد الأجزاء: 1
اسم السلسلة: فرائد القلائد: أجزاء منثورة في الحديث وعلومه
الرقم في السلسلة: 3
عدد الصفحات: 170
مقاس الكتاب: 17 × 24 سم
السعر: 15.0 ريال سعودي ($4.00)
نبذة عن الكتاب: هذا جزء في الكلام على حديث "إن عبداً أصححت له جسمه، ووسعت عليه في المعيشة، يمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم"، وقد ورد من طرق عن ثلاثة من الصحابة، عن: أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وخباب بن الأرت.
وقد أخذ منه البعض القول بوجوب الحج كل خمس سنوات، مخالفاً بهذا النصوص المتكاثرة المتظافرة على أنه لا يجب في العمر إلا مرة واحدة.
والبعض قال: بل يفيد الندب، ولذا بنو عليه أن تكرار الحج يستحب في كل خمسة أعوام.
وقد سأل بعض الفضلاء المؤلف عن حكمه وألح في طلبه، فقام المؤلف بجمع طرق هذا الحديث، وجمع كلام أهل العلم حوله رواية ودراية، كما قام بإبراز علله والموازنة بين طرقه وكلام النقاد عليها.
وخلص إلى أن هذا الحديث لا يصح بجميع طرقه: فحديث أبي سعيد مضطرب سنداً ومتناً.وحديث أبي هريرة منكر لا يصح عنه بحال. وكذلك الحال في حديث خباب بن الأرت. على ما فصله المؤلف في كل طريق. [!].
كما خلص إلى أن القول بأن الحديث يؤخذ منه وجوب الحج كل خمس سنوات قول شاذ، وقد رد بمخالفته الصريحة في أن الحج لا يجب في العمر إلا مرة، وبإجماع الأمة على ذلك.
المصدر
http://www.thamarat.com/index.cfm?faction=BookDetails&Bookid=10227
¥(36/333)
ـ[أم ديالى]ــــــــ[26 - 10 - 09, 07:05 ص]ـ
اين بقية الموضوع بارك الله فيكم؟
اود ان اعرف ما هو الراجح في هذا الحديث(36/334)
ما مدى صحة هذين الحديثين
ـ[أسد الله]ــــــــ[03 - 02 - 03, 05:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجاء من فضيلتكم إفادتنا عن هذين الحديثين ولكم الشكر.
الحديث الأول:-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم – إذا أبغض الله عبداً أعطاه ثلاثاً ومنعه ثلاثاً أعطاه صحبة الصالحين ومنعه القبول منهم وأعطاه الأعمال الصالحة ومنعه الإخلاص فيها وأعطاه الحكمة ومنعه الصدق فيها.
الحديث الثاني:-
البركة عند تزاحم الأقدام.
وجزاكم الله خيراً وجعلكم ذخراً للإسلام.
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 02 - 03, 08:45 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أجيبك متطفلاً على فضيلتهم:) - كلا الأثرين ليس بحديث.
أما الأول فقد أورده الغزالي في الإحياء ونسبه إلى بعضهم.
وأما الآخر فقد نص في كشف الخفاء على أنه ليس بحديث.
والله أعلم(36/335)
المنتقى من كتاب السنة لخشيش بن اصرم
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 02:10 م]ـ
قال الحافظ خشيش بن اصرم النسوي في كتابه السنة:
* حدثنا ابو عاصم عن عنبسة عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب
عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أخر كلام
القدر لاشرار هذه الامة.
*حدثنا بشر بن عمر ثنا ابن لهيعة ثنا ابن وردان انه سمع ابا هريرة
يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله اهل القدر ,
الذين يكذبون بقدر ويؤمنون بقدر.
*حدثنا المقري وهو عبدالله بن يزيد ثنا سعيد بن ايوب ثني عطاء بن
دينار عن حكيم بن شريك الهذلي عن يحيى بن ميمون الحضرمي
عن ربيعة الجرشي عن ابي هريرةعن عمر بن الخطاب عن النبي
صلى الله عليه وسلم يقول:لا تجالسوا اهل القدر ولا تفاتحوهم.
*حدثنا الفريابي ثنا سفيان عن ابي هارون العبدي عن ابي سعيد
الخدري قال: سالت او سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين فقال: الله اعلم بما كانوا عاملين.
*حدثنا ابو صالح ثني بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن بكير بن
عبدالله ان عبد الله بن عبدالرحمن بن الخيار حدثه ان امراة من قومه
حدثته انها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ارايت يا نبي الله
هذا النسل الصغار يموتون صغارا لم يعقلوا , ما تقول فيهم؟ قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: الله اعلم بما كانوا عاملين.
*حدثنا الفريابي عن سفيان عن خالد عن ابن سيرين عن ابن عباس
قال:كنت اقول هم مع آبائهم حتى سمعت:الله اعلم بما كانوا عاملين(36/336)
حديث (أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس .. )
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 02 - 03, 07:56 م]ـ
هذا الحديث رواه أبو داود وغيره من طريق أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان به مرفوعا.
لكن اختلف فيه على أبي قلابة وصلا وإرسالا ..
وقد رأيت من المعاصرين من يرجح الموصول (الشيخ عمرو سليم في أحكام الطلاق 19).
فهل يوجد للحفاظ المتقدمين وأئمة العلل كلام في هذا الحديث؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[04 - 02 - 03, 11:23 م]ـ
الأخ عصام البشير.
أورد الشيخ مصطفى العدوي الحديث في " جامع أحكام النساء " (4/ 172) وقال: إسناد معلول.
ثم قال في الحاشية:
هذا الإسناد ظاهره الصحة، وقد كنت حكمت عليه بالحسن من قبل إلا أنه تبين لي أنه معلول فقد اختُلف فيه على أبي قلابة، فرواه أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان مرفوعا كما ذكرناه، ورواه أيوب ‘ن أبي قلابة عمن حدثه عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم كما عند الترمذي (1178)، والطبري (2/ 481)، وأحمد (5/ 277).
* ورواه أيوب وخالد عن أبي قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم أي مرسلاً (أي بإسقاط أبي أسماء وثوبان) كما عند ابن أبي شيبة في المصنف (5/ 271).
* ورواه خالد عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان موقوفا كما عند سعيد بن منصور (1407).
قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ. ويُرْوَى هَذَا الحَدِيثُ عنْ أيوبَ، عنْ أبي قِلاَبَةَ، عنْ أبي أسْمَاءَ، عنْ ثَوْبَانَ. وَرَوَاه بَعْضُهُمْ، عنْ أيّوبَ بِهَذَا الإسْنَادِ ولَمْ يَرْفَعْهُ.ا. هـ.
قلت (مصطفى): هذه أوجه الخلاف في سند الحديث، فالله أعلم بصحته، وللحديث طرق أخرى واهية ضعيفة جدا.ا. هـ.
ـ[مبارك]ــــــــ[05 - 02 - 03, 01:46 ص]ـ
قال العلامة عبد الله بن يوسف الجديع حفظه الله في كتابه الماتع
" صفة الزوجة الصالحة في الكتاب والسنة " (93) حول هذا الحديث:
" حديث صحيح.
أخرجه أبو داود رقم (2226)، وابن ماجه رقم (2055)، والدارمي
رقم (2275)، وابن الجارود (748)، والحاكم (2/ 200)، والبيهقي
(7/ 316) من طريق حماد بن زيد، وابن حبان رقم (4172) وكذا البيهقي من طريق وهيب، كلاهما عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مرفوعاً به.
قلت: وهذا إسناد صحيح.
وأخرجه أحمد (5/ 277) عن إسماعيل بن علية، والترمذي رقم
(1187) من طريق عبدالوهاب الثقفي، كلاهما عن أيوب عن أبي قلابة
عمّن حدثه عن ثوبان به مرفوعاً.
قلت: وهذا الإبهام لأبي أسماء لا يضر، فإنه حفظه عن أيوب ثقتان
حافظان، كما في الإسناد الأول.
وقد تابع أبا أسماء عليه: أبو إدريس الخولاني.
أخرجه الروياني في " مسنده " (ق128/ ب) رقم (638) بإسناد
صالح في المتابعات ". أ. ه
قال الترمذي: " هذا حديث حسن ".
وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين ".
قلت: ليس الأمر كذلك، لأن أبا أسماء الرحبي واسمه عمر بن مرثد لم يخرج له البخاري شيئاً في" صحيحه "وإنما أخرج له في " الأدب المفرد "
وصححه شيخنا الإمام الالباني في " إرواء الغليل " (7/ 100ـ 101)
رقم (2035).
وصححه ـ أيضاً ـ الشيخ المفضال الحويني في " غوث المكدود"
(3/ 68).
انظر: سنن الترمذي (1187) وابن أبي شيبة في " المصنف "
(4/ 201) رقم (19250، 19252) وابن جرير في " تفسيره " رقم
(4843، 4844) والروياني في " مسنده " رقم (631، 659).
وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعاً.
أخرجه ابن ماجة (2054).
قال البوصيري في " المصباح " (2/ 133): " هذا إسناد ضعيف".
ـ[عصام البشير]ــــــــ[05 - 02 - 03, 12:46 م]ـ
أخي عبد الله
أثابك الله ..
كنت قد اطلعت على كلام الشيخ العدوي لكنني لم أشر إليه لأنه توقف في الحديث لأجل الاختلاف فيه، بعد أن كان يحسنه من قبل ..
أخي مبارك
جزاك الله خيرا ..
أعلم أن الشيخ الألباني صحح الحديث في الإرواء، لكنه لم يتطرق إلى الاختلاف في إسناده .. فلذلك أحببت الازدياد من كلام الأئمة فيه.
والشيخ الجديع كذلك لم يشر إلى الاختلاف بين من وصله ومن أرسله ..
أحسن الله إليكم ..
فهل من زيادة؟(36/337)
ما رأيكم في هذه الأحاديث .. ؟
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 02 - 03, 10:08 م]ـ
وإن كانت لوائح الضعف - أو الوضع - عليها ظاهرة، ولكن من عنده كلام لأهل الشأن عليها؟
الحديث الأول:
عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: قال عليه الصلاة والسلام:] المرأة الصالحة خير من ألف رجل غير صالح وأيما امرأة خدمت زوجها سبعة أيام أغلق عنها سبعة أبواب النار وفتحت لها ثمانية أبواب الجنة تدخل من أيها شاءت بغير حساب [.
الحديث الثاني:
وروي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:] ما من امرأة تحيض إلا كان حيضها كفارة لما مضى من ذنوبها وإن قالت في أول اليوم الحمد لله على كل حال وأستغفر الله من كل ذنب كتب الله لها براءة من النار وجوازاً على الصراط وأماناً من العذاب ورفع الله تعالى لها بكل يوم وليلة درجة أربعين شهيداً إذا كانت ذاكرة لله تعالى في حيضها [.
الحديث الثالث:
وروى عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال عليه الصلاة و السلام:] إذا غسلت المرأة ثياب زوجها كتب الله لها ألف حسنة وغفر لها ألفي خطيئة واستغفر لها كل شيء طلعت عليه الشمس ورفع لها ألف درجة [رواه أبو منصور في مسند الفردوس. جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[04 - 02 - 03, 10:13 م]ـ
لم أبحثها ..
لكن النكارة تلوح علي متونها .. !
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:22 ص]ـ
أما الحديث الثالث فقد قال فيه العجلوني في "كشف الخفاء":
"إذا غسلت المرأة ثياب زوجها كتب الله لها ألفي حسنة وغفر لها ألفي سيئة واستغفر لها كل شيء طلعت عليه الشمس ورفع لها ألفي درجة.
قال ابن حجر المكي في فتاواه الحديثية نقلا عن الحافظ السيوطي أنه كذب موضوع لا يحل روايته إلا لبيان أنه كذب مفترى على النبي صلى الله عليه وسلم قال وكذا ما نسب لعائشة رضي الله عنها من أنها قالت ضرس مغزل المرأة يعدل التكبير في سبيل الله والتكبير في سبيل الله أثقل من السموات والأرض وأيما إمرأة كست زوجها من غزلها كان لها بكل سدى أو لحمة مائة ألف حسنة".
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:32 ص]ـ
امارات الوضع عيها واضحة, فلا داعي لاضاعة الوقت في البحث
عنها.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[06 - 02 - 03, 03:37 م]ـ
وأنا أوافق الإخوة كذلك!! فبحثها تعب ليس وراءه أرب،،،، لاسيما وأن نكارتها تُلحظ من متونها.(36/338)
تحريف في إسناد فمن له؟
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[05 - 02 - 03, 06:00 م]ـ
إلى الإخوة الأفاضل في هذا المنتدى:
يوجد تحريف في سند حديث أخرجه الحافظ قطلوبغا في كتابه عوالي الليث رقم 42 ـ 43 وقد روى الحديث من طريق الحافظ الطبراني قال: أنبأنا المقدام بن داود أنبأنا زيد بن موسى أنبأنا الليث قال حدثني يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن الحارث قال: توفي رجل ممن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم غريبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند القبر: ما أسمك قلت: العاص وقال: للعاص بن العاص: ما أسمك؟ ما أسمك؟ قال: العاص. فقال رسول الله صلى اله عليه وسلم: أنتم عبيد الله. . .
فمن من المشايخ وطلبة العلم في هذا المنتدى من يكتشف هذا التحريف أو التصحيف، سمه ما شئت.
الكتاب بتحقيق الأخ: عبد الكريم بكر الموصلي النعيمي.
الناشر: دار الوفاء
سنة الطبع: 1408 هـ ـ 1987 الطبعة الأولى
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[05 - 02 - 03, 10:51 م]ـ
زيد بن موسى = خطأ، وهو: أسد بن موسى
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[05 - 02 - 03, 11:30 م]ـ
أصبت أخي أبا عبد العزيز ولكن لم تذكر دليلا على قولك.
والدليل أن المقدام مشهور بالرواية عن أسد بن موسى وأسد بن موسى له رواية عن الليث بن سعد كما في ترجمة أسد من التهذيب
ولذلك لم يعرف محقق كتاب عوالي الليث ترجمة زيد بن موسى لأنه لا وجود له، والله أعلم
وهكذا العلم لا بد أن تقلب الاسم على أكثر من وجه لكي تصل إلى الحقيقة.
واذكر أن الشيخ عبد الله بن يوسف حفظه الله قد قال: قلما يوجد رجل في القرون المتقدمة لا يوجد له ترجمة.
وفقك الله أخي أبا عبد العزيز.
ولو وجد القسم المفقود من الطبراني الكبير الذي فيه ترجمة عبد الله بن الحارث بن جزء لسهل علينا إن شاء الله هذا البحث.
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[05 - 02 - 03, 11:49 م]ـ
أخي ابن أبي شيبة
ممكن تتفضل وتكتب لي ما كتب المحقق في تخريج الحديث، فالكتاب ليس بين يدي ...
وجزاك الله خيراً
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[06 - 02 - 03, 01:29 ص]ـ
أخي الفاضل: أبا عبد العزيز ـ حفظه الله تعالى ـ
محقق الكتاب عندما أراد أن يترجم لزيد بن موسى قال: لم أجد ترجمته
وعندما خرج الحديث، نقل فقط كلام الهيثمي في مجمع الزوائد (8: 52) وهو رواه البزار والطبراني وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق وضعفه غير واحد وبقية رجال البزار رجال الصحيح.
انتهى نقل المحقق من كلام الهيثمي وانتهى كلامه أيضا.
قلت: مع ملاحظة أن السند في كتاب عوالي الليث ليس في إسناده عبد الله بن صالح. لآنه عند الطبراني في المعجم الكبير.
أما إن أردت أخي تخريجي للحديث فالحديث أخرجه البزار كما في كشف الأستار (2: 414:1991) وأبا زرعة الدمشقي في تاريخه ص 326 طبعة الباز ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه ص 155 نجقيق سكينة الشهابي، والبيهقي في السنن الكبير (9: 307) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه ص 16 تحقيق سكينة الشهابي، والطبراني في الكبير كما هنا في عوالي الليث،
كلهم من طريق الليث بن سعد به
وقال الحافظ الذهبي في مهذب سنن البيهقي (8: 3895) سنده صحيح
ولكن الحافظ الذهبي أيضا قال في السير (3: 209) بعد أن ذكره
" ومع صحة إسناده فهو منكر من القول، وهو يقتضي أن اسم ابن عمر ما غير إلى ما بعد سنة سبع من الهجرة، وهذا لا شئ. انتهي كلام الذهبي في السير.
قلت: طبعا لآن الحديث لم اذكره بتمامه، وفيه أن أسماء عبد الله بن الحارث بن جزء، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص قبل الإسلام كانت العاص، فغيرها رسول الله في هذا الحديث، ولذلك استنكر الحافظ الذهبي هذا الحديث مع صحة إسناده ,
والله أعلم , فلعلي أفدتك والقارئيين والسلام
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[07 - 02 - 03, 12:36 ص]ـ
راجعت اليوم كتاب عوالي الليث بن سعد لقاسم بن قطلوبغا الحنفي رحمه الله، فوجدته كما قال الأخ ابن أبي شيبة حفظه الله، فالمقدام بن داود المصري مشهور بالرواية عن أسد بن موسى، ووكذلك أسد مشهور بالرواية عن الليث بن سعد، ولا وجود لراو اسمه زيد بن موسى، والله الموفق ..(36/339)
ياأهل الحديث هل يصح حديث " حوار بين الرسول وإبليس"
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 06:38 ص]ـ
وصلنى على البريد الالكترونى هذا الحديث:
(حوار بين الرسول وإبليس .. شيّق ومفيد
الحديث طويل .. اقرءوه كله لأنه جميل جداً ومفيد
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى منادِ: يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟ فقال النبي: مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم قال ابن عباس رضي الله عنهما: فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور في لحيته سبع شعيرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور فقال: السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين فقال النبي: السلام لله يا لعين، قد سمعت حاجتك ما هي فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك اضطرارا فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء فقال رسول الله: إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟ فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ، ومن هو على مثلك فقال النبي: ماذا تبغض أيضاً؟ فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى قال: ثم من؟ فقال: عالم وَرِع قال: ثم من؟ فقال: من يدوم على طهارة ثلاثة قال: ثم من؟ فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره فقال: وما يدريك أنه صبور؟ فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين فقال: ثم من؟ فقال: غني شاكر فقال النبي: وما يدريك أنه شكور؟ فقال: إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟ فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعدة فقال: وَلِمَ يا لعين؟ فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة فقال: فإذا صاموا؟ فقال: أكون مقيداً حتى يفطروا فقال: فإذا حجوا؟ فقال: أكون مجنوناً فقال: فإذا قرءوا القرآن؟ فقال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار فقال: فإذا تصدقوا؟ فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين فقال له النبي: وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟ فقال: إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟ فقال: يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟ فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟ فقال: استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟ فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط فقال رسول الله: الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين فقال: ومن هم المخلصون عندك؟ فقال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله
¥(36/340)
تعالى فتركته، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم! أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وإن التكبر من أكبر الكبائر يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة. يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟ فقال النبي: يا لعين من جليسك؟ فقال: آكل الربا فقال: فمن صديقك؟ فقال: الزاني فقال: فمن ضجيعك؟ فقال: السكران فقال: فمن ضيفك؟ فقال: السارق فقال: فمن رسولك؟ فقال: الساحر فقال: فما قرة عينيك؟ فقال: الحلف بالطلاق فقال: فمن حبيبك؟ فقال: تارك صلاة الجمعة فقال رسول الله: يا لعين فما يكسر ظهرك؟ فقال: صهيل الخيل في سبيل الله فقال: فما يذيب جسمك؟ فقال: توبة التائب فقال: فما ينضج كبدك؟ فقال: كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار فقال: فما يخزي وجهك؟ فقال: صدقة السر فقال: فما يطمس عينيك؟ فقال: صلاة الفجر فقال: فما يقمع رأسك؟ فقال: كثرة الصلاة في الجماعة فقال: فمن أسعد الناس عندك؟ فقال: تارك الصلاة عامداً فقال: فأي الناس أشقي عندك؟ فقال: البخلاء فقال: فما يشغلك عن عملك؟ فقال: مجالس العلماء فقال: فكيف تأكل؟ فقال: بشمالي وبإصبعي فقال: فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟ فقال:
¥(36/341)
تحت أظفار الإنسان فقال النبي: فكم سألت من ربك حاجة؟ فقال: عشرة أشياء فقال: فما هي يا لعين؟ فقال: سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق وسألته أن يجعل لي قرأنا فكان الشعر وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي: "إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين" فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك فقال: يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك ثم قال: يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمه فقرأ رسول الله قوله تعالى: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ثم قرأ قوله تعالى: وكان أمر الله قدراً مقدوراً ثم قال النبي يا أبا مُرّة: هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟ فقال: يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه.
وصلى الله على سيدنا محمد عليه وسلم أو كما قال،،،
الرجاء تمرير هذا الحديث .. ولك الأجر إن شاء الله) .. انتهى
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 06:42 ص]ـ
منكر بل موضوع
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:37 ص]ـ
لا يشك من له ادنى المام بهذا العلم انه موضوع مفترى ,قبح الله
من وضعه.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[06 - 02 - 03, 12:24 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4656&highlight=%C5%C8%E1%ED%D3+%C7%E1%E1%DA%ED%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4676&highlight=%C5%C8%E1%ED%D3+%C7%E1%E1%DA%ED%E4
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[06 - 02 - 03, 01:01 م]ـ
أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/ 289ـ290) في ترجمة محمد بن مزيد الخزاعي المعروف بابن أبي الأزهر، ومن طريق الخطيب أورده ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/ 385 ـ386).
وقال ابن الجوزي: ((هذا حديث موضوع)).
وأقره السيوطي في ((اللآلئ المصنوعة)) (1/ 367ـ 368) وقال: ((موضوع، وضعه إسحاق)).
وتابعه ابن عراق في ((تنزيه الشريعة المرفوعة)) (1/ 360).
ـ[أبو العبدين المصرى السلفي]ــــــــ[06 - 02 - 03, 08:43 م]ـ
الحمد لله ذو الفضل والاكرام الذى قال:
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)
اللهم اجعل قبضنا قبل قبض أهل العلم
ـ[خيبر]ــــــــ[24 - 05 - 03, 04:00 ص]ـ
سؤال لم قال الاخ ابو الوفا العبدلي
----------------
لا يشك من له ادنى المام بهذا العلم انه موضوع مفترى ,قبح الله
من وضعه.
-------------
هل هناك سبب اخر لانكاره غير السند؟؟
¥(36/342)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[24 - 05 - 03, 04:56 ص]ـ
قال الإمام الذهبي في [ميزان الإعتدال] [1/ 197]:
[قرأت على إسماعيل بن الفراء وابن العماد، أخبرنا الشيخ موفق الدين سنة سبع عشرة وستمائة، أنبأنا أبو بكر بن النقور، أنبأنا أبو الحسن العَلاّف، أنبأنا أبو الحسن الحمامي، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن بَكّار، حدثنا إسحاق بن محمد النخعي، حدثنا أحمد بن عبيد الله الغُداني، حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال علي: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه، فقلت: من هذا الذي تلعنه يا رسول الله؟ فقال: هذا الشيطان الرجيم، فقلت: والله يا عدوّ الله لأقتلنّك ولأريحنَّ الأمة منك، قال: ما هذا جزائي منك، قلت: وما جزاؤك مني يا عدو الله! قال: والله ما ابغضك أحد قطّ إلا شركت أباه في رحم أمه.
وهذا لعله من وضع [إسحاق الأحمر] فروايته إثم مكرر، فأستغفر الله العظيم؛ بل روايتي له لِهَتْكِ حاله.
وقد سرق منه لص، ووضع له إسناداً.
فقال الخطيب فيما أنبأنا المسلم بن علان وغيره: إن أبا اليمن الكندي أخبرهم، أنبأنا أبو منصور الشيباني، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أخبرني عبيد الله بن أحمد الصيرفي، وأحمد بن عمر النهرواني، قالا: حدثنا المعافى بن زكريا، حدثنا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء كأعظم ما يكون من الفيله، فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: لُعِنَت، فقال علي: ما هذا يا رسول الله؟ قال هذا إبليس، قال: فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه، وقال: يا رسول الله، اقتله؟ قال: أو مَا عَلِمتَ أنه قد أنظر، فتركته فوقف ناحية، ثم قال: مالي ولك يا بن أبي طالب! والله ما أبغضك أحد إلا قد شاركت أباه فيه ... وذكر الحديث.
رواته ثقات، سوى [ابن أبي الأزهر]، فالحمل فيه عليه].
ـ[راشد سيد أيوب]ــــــــ[22 - 07 - 08, 04:39 م]ـ
أخرجه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (3/ 289ـ290) في ترجمة محمد بن مزيد الخزاعي المعروف بابن أبي الأزهر، ومن طريق الخطيب أورده ابن الجوزي في ((الموضوعات)) (1/ 385 ـ386).
وقال ابن الجوزي: ((هذا حديث موضوع)).
وأقره السيوطي في ((اللآلئ المصنوعة)) (1/ 367ـ 368) وقال: ((موضوع، وضعه إسحاق)).
وتابعه ابن عراق في ((تنزيه الشريعة المرفوعة)) (1/ 360).
السلام عليكم
الأخ وهج البراهين، التخريج المذكور لحديث علي (رضي الله عنه) عند الكعبة، وليس لحديث معاذ (رضي الله عنه) الذي سأل عنه الأخ أبو العبدين المصري
ـ[القبيسيه]ــــــــ[19 - 10 - 10, 11:05 م]ـ
ا نا اسال بالنسبه لاخر جملتين في هذا الحديث السابق الم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال صحابي ففيما العمل اذن اذا كان الشقي كتبت شقاوته في بطن امه والعياذ بالله من الشقاء قال رسول الله اعملوا فكل ميسر لما خلق له
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 12:41 ص]ـ
ا نا اسال بالنسبه لاخر جملتين في هذا الحديث السابق الم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال صحابي ففيما العمل اذن اذا كان الشقي كتبت شقاوته في بطن امه والعياذ بالله من الشقاء قال رسول الله اعملوا فكل ميسر لما خلق له
ففي الصحيحين وغيرهما من حديث علي رضي الله عنه أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم جالسا، وفي يده عود ينكت به، قال: فرفع رأسه فقال: " ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار " قال: فقالوا: يا رسول الله، فلم نعمل؟ قال: " اعملوا، فكل ميسر لما خلق له ": {أما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى}.
ـ[القبيسيه]ــــــــ[20 - 10 - 10, 12:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[20 - 10 - 10, 11:25 ص]ـ
هذا - عند أهل الحديث - من الأخبار التي يُحكم بوضعها بدون حاجة للنظر في إسنادها فلوائح الوضع على صفحات هذا المتن أشهر من الشمس و ضحاها و القمر إذا تلاها فقبح الله من وضعه.
ـ[القبيسيه]ــــــــ[20 - 10 - 10, 02:25 م]ـ
صدقت وجزاك الله خيرا
ـ[عبد الجبار القرعاوي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:40 م]ـ
إن الشيطان كان يخاف من عمر رضي الله عنه ويجتنب طريقه ويسلك طريقاً آخر، فمن باب أولى أن يخاف من النبي صلى الله عليه وسلم ويكون اجتنابه منه اكثر وأقوى. والله أعلم.(36/343)
حديث الموت يوم الجمعة حسن أو صحيح
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[06 - 02 - 03, 07:31 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الآمين وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً،،،،،،،،، أما بعد فهذا تخريج لحديث " ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر " أقول فيه مستمداً العون منه جل وعلا:
هذا الحديث بهذا اللفظ أخرجه الترمذي في جامعه (ج3 - ح 1074) والإمام أحمد في مسنده (ح 6590) وعبد الرزاق في المصنف (ج3 -
ح 5596) جميعهم من طريق هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما به.وهذا الحديث ضعيف ولهذا قال الترمذي هذا حديث غريب وأتبع ذلك بقوله [وهذا حديث ليس بمتصل. ربيعة بن سيف إنما يروي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو. ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعاً من عبد الله بن عمرو].
وقد تابع سعيد بن أبي هلال ابن جريج كما عند عبد الرزاق في مصنفه ولكن لا يفرح بهذه المتابعة إذ أن الحديث كما سبق سنده منقطع ولا يصح.
وقد جاء هذا الحديث من طريق آخر كما عند الإمام أحمد (ح 6654 و ح 7067) من طريق سريج قال حدثنا بقية عن معاوية بن سعيد عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو بلفظ " من مات يوم أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر " وهذا إسناد لا يصح ولذلك لتدليس بقية حيث لم يصرح بالسماع وأيضاً لحال معاوية بن سعيد إذ أنه لا يقبل حديثه عند التفرد وكذلك حيي بن هاني أبو قبيل موصوف بالوهم.
وجاء بهذا اللفظ عند عبد الرزاق (ج3 - ح 5595) من طريق ابن جريج عن رجل عن ابن شهاب وهذا إسناد لا يصح وذلك للجهالة في الواسطة بين ابن جريج وابن شهاب وكذلك الإرسال.
وكذلك بمثله أخرجه عبد الرزاق المصدر السابق ولكن فيه جهالة فلا يصح.
وجاء هذا الحديث من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه أخرجها أبو يعلى في مسنده (ج 4 - ح 4099) من طريق أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم حدثنا عبد الله بن جعفر عن واقد بن سلامة عن يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه بلفظ " من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر" وإسناده ضعيف لحال يزيد بن أبان الرقاشي إذ أنه ضعيف الحديث.
وبهذا يتبين لنا أنه لا يثبت في فضل من مات يوم الجمعة حديث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
فأجابه علي رضا
حديث الموت يوم الجمعة حسن أو صحيح
(حديث الموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة حسن أو صحيح).
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد اطلعت على ما كتبه أحد الاخوة حول حديث: (من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر) وساء ني أن يتكلم الرجل فيما لا يحسنه! ولا أريد الآن جمع طرق الحديث وشواهده القاطعة بكونه حديثاً ثابتاً؛ فإن ذلك مما قد أفرده ببحث مستقل، وحسبي الآن أن أقول: الحديث رواه أحمد في (المسند) 2/ 220 بإسناد حسن ليس فيه من تكلم فيه بحجة قوية؛ فقد صرح بقية بالتحديث فيه، ومعاوية بن سعيد التجيبي وثقه ابن حبان وروى عنه جمع، فهو حسن الحديث على التحقيق، وأبو قبيل حيي بن هانئ وثقه الأئمة، ولا عبرة بقول ابن حبان فيه: يخطئ؛ وله شاهد عند أبي يعلى – كما في المجمع 2/ 319 – فيه الرقاشي، وهو ضعيف يعتبر بحديثه، وشاهد آخر عند أبي نعيم في (الحلية) 3/ 155 - 156
وله طريق متصلة عند الضياء كما قال شيخنا الألباني في (تخريج هداية الرواة) برقم 1316، ولعله لذلك تردد رحمه الله في طريق أحمد فقال: وإسناده حسن أو صحيح بما قبله – يعني الطريق المتصلة عند الضياء - فينبغي للمسلم أن يبحث عن أقوال الأئمة؛ ولا يغفل عن قاعدة: الحديث الضعيف يتقوى بالطرق والشواهد؛ فإن شيخنا الألباني قد أنقذ بهذه القاعدة عشرات الأحاديث من الضعف.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[06 - 02 - 03, 10:23 م]ـ
جزاك الله خيرا
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالي في صحيحه (كتاب الجنائز): باب: موت يوم الإثنين.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخلت علي أبي بكر رضي الله عنه فقال: في كم كفنتم النبي صلي الله عليه وسلم؟
قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة.
وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله صلي الله عليه وسلم؟
قالت: يوم الإثنين.
قال: فأي يوم هذا؟
قالت: يوم الإثنين.
قال: أرجو فيما بيني وبين الليل.
فنظر إلي ثوب عليه كان يمرض فيه، به ردع من زعفران
فقال: اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين فكفنوني فيهما.
قلت: إن هذا خلق.
قال: إن الحي أحق بالجديد من الميت إنما هو للمهملة. فلم يتوف حتي أمسي من ليلة الثلاثاء ودفن قبل أن يصبح).
قال الحافظ رحمه الله تعالي: قوله (باب موت يوم الإثنين) قال الزين بن المنير: تعين وقت الموت ليس لأحد فيه اختيار، لكن في التسبب في حصوله مدخل كالرغبة إلي الله لقصد التبرك فمن لم تحصل له الإجابة أثيب علي اعتقاده.
وكأن الخبر الذي ورد في فضل الموت يوم الجمعة لم يصح عند البخاري فاقتصر علي ما وافق شرطه، وأشار إلي ترجيحه علي غيره.
¥(36/344)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 12 - 03, 04:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا:
استنباط الإمام المبجل ابن حجر - رحمه الله تعالى - أراه بعيدا والله أعلم.
يوجد على هذا الرابط تتمة مفيدة تتعلق بهذا الحديث (اضغط هنا) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=15265&highlight=%C7%E1%CC%E3%DA%C9)
ـ[الساجي]ــــــــ[29 - 12 - 03, 11:19 م]ـ
معاوية بن سعيد لم يوثقه ابن حبان بل ذكره في الثقات وقال:يروي المقاطيع
فأي توثيق يظهر من كلامه؟
ـ[الساجي]ــــــــ[30 - 12 - 03, 02:37 ص]ـ
1_ ابو قبيل قال فيه ابن حبان يخطىء كثيرا
2_ هشام بن سعد ضعيف
3_ روى الحديث على اوجه
ا-هشام بن سعد عن سعيد بن ابي هلال عن ربيعة عن عبدالله
ب-========================== عن عياض بن عقبة عن عبدالله
ج- الليث بن سعد عن سعيد بن ابي هلال عن ربيعة عن رجل من صدف
عن عبدالله
وقد اورد الذهبي هذا الحديث في ترجمة هشام وعده من مناكيره
وكأن الرواية الصحيحة رواية الليث
4_ حديث انس لايصلح شاهدا لأن فيه إضافة الى الرقاشي واقد او وافد
ابن سلامة قال البخاري:لايصح حديثه وقال الذهبي:ضعفوه وكأن ان ابن حجر اشار الى ذلك بقوله: اضعف
5_ ورواية بقية عن معاوية ورد التصريح بالتحديث من بقية عن شيخه وشيخ شيخه عند احمد (7050) لكن يبقى الكلام في معاوية حيث لم يوجد فيه توثيق معتبر لمعتبر
(ارجو المعذرة فتخريج الحديث لدي في مسودة لم انقحها لكن ذكرت تلك الإشارات من باب الفائدة ولعل احد الإخوة يفيدنا زيادة او تعقيبا)
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[31 - 12 - 03, 08:15 ص]ـ
سمعت شيخنا سماحة الشيخ ابن باز تغمده الله برحمته في أحد دروسه يسأل عن فضل الموت يوم الجمعة فقال: كل ماورد في فضل الموت يوم الجمعة ضعيف لايثبت
وقد ذكر لي بعض طلاب العلم ان ابن عبدالبر رحمه الله يحسنه لكن ابن عبدالبر عنده بعض التساهل كما هو معروف
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[31 - 12 - 03, 04:48 م]ـ
ممن ضعف الحديث الطحاوي في مشكل الآثار وجعله مضادا لحديث " لو أن أحدا نجا من عذاب القبر لنجا منه سعد" وذكر أن حديث الموت يوم الجمعة منقطع الإسناد إلى أن قال: فوقفنا بذلك على فساد إسناد هذا الحديث وأنه لا يجوز لمثله إخراج شيء مما يوجب حديث عائشة دخوله فيه 0 مشكل الآثار 1/ 253 طبعة شعيب 0
وتوسع محققو المسند 11/ 147 طبعة الرسالة في بيان علل هذا الحديث وإثبات ضعفه فراجعوه 0(36/345)
حديث: (سعيت قبل أن أطوف) هل يصح؟
ـ[صلاح]ــــــــ[07 - 02 - 03, 04:16 ص]ـ
عن أسامة بن شريك قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حاجا فكان الناس يأتونه فمن قال يا رسول الله سعيت قبل أن أطوف أو قدمت شيئا أو أخرت شيئا فكان يقول لا حرج لا حرج.
هل يصح؟
ـ[عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 02 - 03, 07:13 ص]ـ
هذا الحديث قال الدارقطني تفرد به جرير عن الشيباني وقال البيهقي غريب تفرد به جرير وقال ابن القيم ليس محفوظ
وصححه ابن جماعة
ورواه ابوبكر بن أبي شيبة في مسنده من غير طريق جرير ولم يذكر هذه اللفظة
والحديث رواه ابن أبي شيبة في المسند
ورواه بذكر السعي والطواف ابوداود وابن جرير في تهذيب الآثار والدارقطني والبيهقي والله اعلم
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[07 - 02 - 03, 06:07 م]ـ
الصواب مع من أعله.
ـ[عبد الرحمن]ــــــــ[07 - 02 - 03, 08:13 م]ـ
مع اعلاله من قبل الأئمة إلا أن بعض العلماء عمل به استنادا لقول الراوي
((فما سئل عن شيء قدم و لا أخر إلا قال افعل ولا حرج))
ـ[صلاح]ــــــــ[17 - 02 - 03, 01:21 ص]ـ
هل من تخريج موسع له.؟
وجزى الله الاخوة على تعقيبهم
ـ[صلاح]ــــــــ[02 - 03 - 03, 05:14 ص]ـ
للإفادة
ـ[الحمادي]ــــــــ[02 - 03 - 03, 07:13 ص]ـ
كتبت في ذلك بحثاً تجده في خزانة الأبحاث، وقد وضعته هنا في الملف المرفق.(36/346)
جمع الاحديث المسندة في غير كتب الحديث
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[07 - 02 - 03, 03:19 م]ـ
هذا مقترح في جمع الاحاديث المروية باسانيد مصنفي الكتب , كي يستفيد منها طلبة علم الحديث. واغلب هذه الاحاديث موجودة في كتب الادب والعربية والتاريخ والقراءات والزهد والرقائق. وكمثال على ذلك:
كتب الادب والعربية: الاعتذار للرقام ,وفضل العرب لابن قتيبة ,والظرف والظرفاء الابن الوشاء , والاوائل للعسكري ,والامالي للزجاج.
ومن كتب التاريخ: الطبري , وتاريخ الموصل للازدي, وتاريخ القيروان للدباغ,
وتاريخ الصعيد للادفوي.
ومن كتب القراءات وعلوم القران: الوقف والابتداء لابن الانباري ,وعد آي القران للداني ,وكتب الهمذاني.
ومن كتب الرقائق: الرسالة للقشيري , ومصنفات السلمي.
فهل من مشاركة نستفيد منها.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[07 - 02 - 03, 04:35 م]ـ
للشيخ مشهور بن حسن السلمان مشروع في هذا المجال.
ولكن لا أعلم إلى أين وصل فيه.(36/347)
للأهمية: ما صحة حديث (إذا رميتم الجمرة فقد حلّ كل شيء .. )؟
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:39 م]ـ
السلام عليكم
عذرا للعجلة
ولكن الأمر لا يحتمل التأخير
ما صحة حديث (إذا رميتم الجمرة فقد حلّ كل شيء إلا النساء)
وهو عند أحمد مرفوعا وموقوفا
وموقوفا عند النسائي وابن ماجه وابن أبي شيبة والطبراني في الكبير
والبيهقي
وأعرف قول أحمد شاكر في المسند: (إسناده منقطع) ولم يسمع الحسن العرني
من ابن عباس
أرجو أن ترشدوني أو تفيدوني فلعل أحد الإخوة بحث هذا الحديث
والله يجزيكم خير الجزاء
ـ[فرج الدوسري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 06:41 ص]ـ
1 - عن ابن عباس قال: إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء فقال رجل: والطيب؟ فقال ابن عباس: أما أنا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضمخ رأسه بالمسك أطيب ذلك أم لا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 7/ 139
خلاصة حكم المحدث: احتج به، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)
2 - إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: النووي - المصدر: المجموع - الصفحة أو الرقم: 8/ 227
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد
3 - الأثر المذكور عن عمر يعني: عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء والصيد
الراوي: مكحول المحدث: النووي - المصدر: المجموع - الصفحة أو الرقم: 8/ 228
خلاصة حكم المحدث: مرسل
4 - عن ابن عباس قال: إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء، فقال له رجل: يا ابن عباس والطيب؟ فقال: أما أنا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضمخ رأسه بالطيب، فلا أدري أطيب ذلك أم لا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 6/ 265
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
5 - إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء فقال له رجل والطيب؟ فقال أما أنا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضمخ رأسه بالمسك أفطيب هو؟!
الراوي: عبد الله بن عباس المحدث: ابن الملقن - المصدر: شرح البخاري لابن الملقن - الصفحة أو الرقم: 12/ 181
خلاصة حكم المحدث: فيه الحسن العربي عن ابن عباس ولم يسمع منه
6 - إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم الطيب والثياب وكل شيء إلا النساء
الراوي: عائشة المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 5/ 150
خلاصة حكم المحدث: في إسناده الحجاج بن أرطأة وهو ضعيف
7 - إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء فقال رجل والطيب فقال ابن عباس أما أنا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضمخ رأسه بالمسك أفطيب ذلك أم لا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الشوكاني - المصدر: نيل الأوطار - الصفحة أو الرقم: 5/ 149
خلاصة حكم المحدث: [فيه] الحسن العرني قال ابن معين لم يسمع من ابن عباس
8 - عن ابن عباس قال: إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء قال: فقال رجل: والطيب قال عبد الرحمن: فقال له رجل: يا أبا العباس فقال ابن عباس: أما أنا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضمخ رأسه بالمسك أفطيب ذاك أم لا
الراوي: الحسن العرني المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/ 73
خلاصة حكم المحدث: إسناده ضعيف
9 - إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء فقال رجل: والطيب فقال ابن عباس: أما أنا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضمخ رأسه بالمسك أفطيب ذاك أم لا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 3/ 349
خلاصة حكم المحدث: إسناده منقطع
10 - إذا رميتم الجمرة؛ فقد حل لكم كل شيء؛ إلا النساء
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: التعليقات الرضية - الصفحة أو الرقم: 109/ 2
خلاصة حكم المحدث: له ما يقويه وجاء من حديث أم سلمة بسند حسن
11 - إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء فقال له رجل يا ابن عباس والطيب فقال أما أنا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضمخ رأسه بالمسك أفطيب ذلك أم لا
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2484
خلاصة حكم المحدث: صحيح
12 - إذا رميتم الجمرة، فقد حل لكم كل شيء إلا النساء
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 239
خلاصة حكم المحدث: ذكر له شواهد
13 - عن ابن عباس قال: إذا رميتم الجمرة فقد حل لكم كل شيء إلا النساء فقال رجل: والطيب يا أبا العباس فقال ابن عباس: أما أنا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضمخ رأسه بالمسك أفطيب ذاك أم لا؟
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/ 480
خلاصة حكم المحدث: الصواب أن الحديث مع انقطاعه موقوف
¥(36/348)
ـ[ابو ربا]ــــــــ[19 - 05 - 10, 03:59 م]ـ
اذكر ان الشيخ العلوان حفظه الله تعالى
رجح هذا القول في شرحه على البلوغ كتاب الحج
واعتمد على قول عمر وعائشة واظن ابن الزبير ايضا
ولو صح الحديث عنده لاحتج به
والله الموفق(36/349)
سؤال عن الأحاديث التي أوردها ابن حجر في فتح الباري؟
ـ[أنور باشا]ــــــــ[09 - 02 - 03, 12:11 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
هل هناك ضابط في إيراد الحافظ ابن حجر رحمه الله الأحاديث في ثنايا شرحه " فتح الباري " من حيث السكوت على أسانيدها: صحّةً و ضعفاً؟
و إذا كان ذلك كذلك، فهل نصّ على ذلك صراحةً، أو كان ذلك من خلال الإستقراء؟
شاكرٌ للجميع مسبقاً ..
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[09 - 02 - 03, 01:03 ص]ـ
انظر أخي هذا الرابط _ بارك الله فيك _
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2687&highlight=%D3%DF%E6%CA
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 02 - 03, 08:52 ص]ـ
والله يا إخوتي الكرام أنا شخصيا سمعت وهو خبر لا مجال عندي فيه للشك أن الأ خ الفاضل الشيخ نبيل البصارة يعمل على تخريج الأحاديث التي سكت عنها الحافظ ابن حجر في فتح الباري ودلك مند عشر سنوات أو أكثر فما أدري الآن ما أخبار هدا التخريج وخصوصا أن هدا الشيخ له مؤلفات في تخريخ الحديث النبوي الشريف ومؤلفات نافعة مثل كتاب زكاة الحلي وتحقيقه لكتاب التبيان لحملة القرآن للنووي والله الموفق
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 09:33 ص]ـ
الاخ الدارقطني سلمه الله
سمعنا بعمل الشيخ نبيل وانه انتهى منه , فلم القسم؟
ـ[أنور باشا]ــــــــ[09 - 02 - 03, 01:29 م]ـ
الأخ الفاضل المفضال أبا مصعب الجهني .. أشكُرُكَ جزيلَ الشكر على هذا الرابطِ النافع ..
الأخ الفاضل الدارقطني .. و نعمَ الرّجل نبيل البصارة، فقد عُرفَ بطلبِ العلم في الكويت منذ زمن طويل، و لكن عتبنا عليه قلّة نشاطاتِه و دروسه العلمية، نسأل الله تعالى أن يوفّقه لاستكمال جهده في هذا المشروع الذي طالَ العهدُ بنا، و لم نسمعْ بشارةَ استكماله ..
الأخ الفاضل أبا الوفا العبدلي .. قسَمُ أخينا الدارقطني لا يٌقصدُ بها القسمُ المعروف الذي يزيلُ الشكّ من صدرِ المستمع، و إنما هي عادةٌ جرت على الألسنِ، لا ينبّئكُ مثلُ خبير (كويتيون و نعرف بعضنا بعضاً:))
شكراً أيها الأحباب ..
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 02 - 03, 03:03 م]ـ
لكن القسم مكتوب؟
ـ[الفقيرة لربها]ــــــــ[28 - 01 - 06, 09:07 م]ـ
هناك رسالتا دكتوراة في مكة المكرمة غي كلية التربية لباحثتين قامتا بتخريج الأحاديث والأثار التي سكت عنه الحافظ ابن حجر وقد انتهتا منها ووعدن أن تنشر قريباً.(36/350)
تعقيب على كلام الشيخ الفاضل المحدث بشار عواد حول التابعي عثمان بن حريز رحمه الله
ـ[الميمان 611]ــــــــ[11 - 02 - 03, 02:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الفاضل الذي خدم السنة نفعنا الله بعلمه أن حريز بن عثمان التابعي لا يحتج به , وذلك بعد أن نقل كلام الذهبي عنه في الميزان والكاشف والمغني وغيرها , وكان سبب رد الشيخ له أنه ناصبي المعتقد , وهذا الكلام يَرِدٌ عليه مايلي:
أولاً: حكم الرواية عن المبتدع _ وهذا مما لا شك أنه لا يخفى طلبة العلم فضلاً على أن يخفى على الشيخ وفقنا الله وإياه _ وإنما أذكره هنا لإتمام الفائدة والله الموفق:
قال الذهبي كما في الميزان عند ترجمة أبان بن تغلب (1/ 5): " فبدعة صغرى كغلو التشيع او كالتشيع بلا غلو ولا تحرف فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الاثار النبوية وهذه مفسدة بينة ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما والدعاء الى ذلك فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة وأيضا فما استحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم فكيف يقبل نقل من هذا حاله! حاشا وكلا "
قال الإمام علي بن المديني كما في الكفاية للخطيب البغدادي (129): " لو تركت أهل البصرة لحال القدر ولو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي يعنى التشيع خربت الكتب " قال الخطيب بعد هذا الكلام: " قوله خربت الكتب يعنى لذهب الحديث ".
وقال سليمان بن أحمد الواسطي كما في الكفاية (129): " قلت لعبد الرحمن بن مهدى سمعتك تحدث عن رجل أصحابنا يكرهون الحديث عنه قال من هو قلت محمد بن راشد الدمشقي قال ولم قلت كان قدريا فغضب وقال: وما يضره "
وقال الإمام الجوزجاني وهو يتكلم عن التحديث عن المبتدعة الصادقين والرواية عنهم كما مقدمة في أحوال الرجال له (80): " احتمل الناس حديثهم لما عرفوا من اجتهادهم في الدين وصدق ألسنتهم وأمانتهم في الحديث , ولم يتوهم عليهم الكذب , وإن بلوا بسوء رأيهم "
وقال أيضا في كتابه السابق (11) بعد أن ذكر مراتب البدع: " ومنهم زائغ عن الحق صدوق اللهجة قد جرى في الناس حديثه. إذ كان مخذولاً في بدعته , مأموناً في روايته. فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يعرف / إذا لم يقو به بدعته ,فيتهم عند ذلك "
وذهب في هذا القول له إلا عدم الأخذ برواية المبتدع إذا روي ما يقوي بدعته وذهب وقال بن حبان وأن لا يكون داعياً إلى ذلك.
والراجح كما قال المعلمي في التنكيل (1/ 51): " المروي المقوي لبدعة الراوي , إما غير منكر , فلا وجه لرده فضلاً عن رد روايته , وإما المنكر فحكم المنكر معروف ... ألخ كلامه النفيس " وهذا مع الثقة كما لا يخفى.
قال الإمام بن حبان في الإحسان في تقريب صحيح بن حبان (1/ 160): " ولو عندنا إلا ترك حديث الأعمش وأبي إسحاق وعبد الملك بن عمير وأضرابهم لما انتحلوا , وإلى قتادة وسعيد بن أبي عروبة وأبن أبي ذئب وأشباههم بما تقلدوا .... _ إلى أن قال _ .... لكان ذلك ذريعة إلى ترك السنن كلها حتى لا يحصل في أيدينا من السنن إلا الشيء اليسير , وإذا استعملنا ما وصفنا أعلنا على دحض السنن وطمسها , بل الاحتياط في قبول رواياتهم الأصل الذي وصفناه دون الرافض ما رووه جملة "
قال الذهبي في الميزان (1/ 5): وذلك بعد ترجمة أبان بن تغلب " كوفي شيعي جلد , لكنه صدوق , فلنا صدقه وعليه بدعته "
ولذلك أخرج الإمام مسلم في صحيحه حديث عدي بن ثابت الشيعي في فضيلة علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وهذا يدل على وثوقه في صدقه وأن بدعته لا تؤدي به إلا الكذب.
قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى في الباعث الحثيث (1/ 303) يعد سرده للأقوال في الرواية عن المبتدع: " وهذه الأقوال كلها نظرية , والعبرة في الرواية بصدق الراوي وأمانته , والثقة بدينه وخلقه , والمتتبع لأحوال الرواة يرى كثيراً من أهل البدع موضعاَ للثقة والاطمئنان , وإن رووا ما يوافق رأيهم , ويرى كثير منهم لا يوثق بأي شيئ يرويه "
قلت / فمدار القبول والرد على التوثيق والضبط ولله أعلم.
وعند النظر في ترجمة التابعي عثمان بن حريز نجد أنه ثقة ثبت رمى بالنصب , وليس على إطلاقه كما سيأتي إن شاء الله:
¥(36/351)
قال الذهبي كما في السير (7/ 79): " الحافظ العالم المتقن , أبو عثمان الرحبي المشرقي الحمصي. محدث حمص من بقايا التابعين الصغار "
وقال عنه الإمام أحمد: " ليس بالشام اثبت من حريز الا ان يكون بحير قيل صفوان بن عمرو قال حريز فوقه حريز ثقة ثقة " كما في في الجرح والتعديل لإبن أبي حاتم (3/ 289).
وقال كما في سير أعلام النبلاء (7/ 80): " قال أحمد بن حنبل: حريز ثقة ثقة ثقة , لم يكن يرى القدر " أ. هـ
وقال الأمام أحمد أيضاً" صحيح الحديث إلا أنه يحمل على علي " رضي الله عنه كما في التهذيب (1/ 376) والكامل لابن عدي.
وقال معاذ بن معاذ كما في التاريخ الأوسط للبخاري (2/ 117): " لا أعلم أني رأيت أحداً من أهل الشام أفضله عليه "
ووثقه بن معين كما في سؤلات بن الجنيد لابن معين (399): حيث قال إبراهيم الجنيد عن يحيى بن معين " حريز وعبد الرحمن بن جابر وإبن أبي مريم هؤلاء كلهم ثقات "
وقال علي بن المديني كما في تهذيب التهذيب (1/ 376): " لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه "
و وثقه كل من بن شاهين ودحيم والمفضل بن غسان وقال ثبت كما في السابق.
وإتهمه بن حبان رحمه الله بسب علي سبعين مرة في الصباح وسبعين مرة في المساء , قال الذهبي معلقاً على كلام من اتهمه بسب علي كما في السير (7/ 81): " قلت: هذا الشيخ اورع من ذلك ".
وقد إستنكر الشيخ بشار كلام بن حبان وذكر أن السمعاني تبعه في ذلك_ أي في أن حريز يسب علي _ , وقال الشيخ إن هذا الكلام ليس له سند فلا يعتبر ولا يعتد به , قلت قد سبق كلام الذهبي رحمه الله.
واتهمه الفلاس ببغض علي وجاء عنه في ذلك أنه قال لا أحبه قتلت آبائي , وقال لنا أمامكم ولكم أماكم , وفي التهتذيب (1/ 377): " وقال غنجار: قيل ليحي بن صالح: لِمَ لم تكتب عن حريز؟ فقال: كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علناً سبعين مرة "
وقال العجلي في معرفة الثقاة (1/ 291): " ثقة يتحامل على علي "
قال بن ماكولا في الإكمال (2/ 86): " وجاء عنه بغضه لعلي رضي الله عن وفي ذلك خلاف عنه "
وتابعه على ذلك الدارقطني كما في تاريخ دمشق لابن عساكر (13/ 240):بعد أن ذكر ما كن من حريز لعلي رضي الله عنه " وفي ذلك إختلاف عنه "
وقد نفى هذه التهمة _ أي سب علي _ عن نفسه ونفاها عنه غيره:
في السير (7/ 80): " وروي عن علي بن عاش _وهو من تلاميذ حريز _ عن حريز انه قال: أأنا أشتم علياً؟! والله ما شتمته"
وفي تاريخ بن معين رواية الدوري (4/ 475): قال الدوري: " سمعت يحيى يقول: سمعت على بن عياش يقول سمعت: حريز بن عثمان الرحبي يقول لرجل: ويحك أما تتقي الله تزعم أني شتمت عليا لا والله ما شتمت عليا قط "
قلت هذا إسناد صحيح.
وفي السابق (7/ 80): " قال شبابة سمعت رجلاً قال لحريز بن عثمان: بلغني أنك لا تترحم على علي! قال: أسكت رحمه الله مائة مرة "
وممن نفى عنه هذه التهمة ابو حاتم فقال كما في الجرح والتعديل (3/ 289): " سمعت أبي _ القائل بن أبي حاتم _ يقول حريز بن عثمان حسن الحديث ولم يصح عندي ما يقال في رأيه ولا اعلم بالشام اثبت منه هو اثبت من صفوان بن عمرو وأبي بكر بن أبي مريم وهو ثقة متقن " , وقوله لم يصح أي أنها ضعيفة لم تثبت.
قال بن حزم في الإحكام في أصول الأحكام (8/ 506): " حريز بن عثمان ثقة وقد روينا عنه أنه تبرأ مما أنسب إليه من الانحراف عن علي رضي الله عنه "
قال الخطيب البغدادي كما في تاريخ بغداد (8/ 258): " وحكى عنه من سوء المذهب وفساد الاعتقاد ما لم يثبت عليه " , فأسانيد ما ذُكِرَ عنه من سبه ِلعَلي رضي الله عنه ضعيفة كما قال الخطيب.
وقال أبو اليمان _ وهو من تلاميذه _ كما في التاريخ الأوسط للبخاري (2/ 117) والكبير (3/ 104): كان حريز يتناول من رجل ثم تركه " قال أحمد بن عدي في الكامل "هو علي "
قال الحافظ بن حجر في الفتح المقدمة (1/ 415): " وهذا أعدل الأقوال فيه ".
وإن قيل كيف يقول أبو اليمان أنه كان يتناول رجلاً ثم ترك , وقد نفى ذلك عن نفسه , فيقال والله أعلم أن ما يقصده أبو اليمان مثل قوله لنا أمامنا ولكم أمامكم وقتل آبائي وغيرها , وحتى هذه تركها , والله المستعان , أما السب فلا والله أعلم.
أما القصة التي في تاريخ بغداد (8/ 278) و تهذيب الكمال (5/ 578) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك قال حدثنا إسماعيل بن عياش قال سمعت حريز بن عثمان قال:
" هذا الذي يرويه الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى حق ولكن أخطأ السامع قلت فما هو فقال إنما هو أنت مني مكان قارون من موسى قلت عن من ترويه قال سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر "
قال الحافظ أبو بكر الخطيب ونقلها عنه المزي في التهذيب: " عبد الوهاب بن الضحاك كان معروفا بالكذب في الرواية فلا يصح الاحتجاج بقوله "
وقد أخرج له البخاري حديثين وأصحاب السنن , وذكره الذهبي فيمن تكلم فيه بما لا يوجب الرد رقم (84).
و على فرض ذلك فقد سبق بيان أن الحجة في ذلك هو التوثيق ما دامت البدعة صغرى , ويبدو أن الشيخ قاس بغض علي والتحامل عليه على البدعة الكبرى , كما يفهم من كلامه , ولكن يقال أنه لم يثبت عنه ما قيل فيه , و أنه قد وثقة جمهور الحفاظ إن لم يكن كلهم مع أن بعضهم وصفه بالنصب ووثقه فهذا دليل على أن بدعته _ إن ثبتت عنه _ فهي من البدع الصغرى التي يروى عن صاحبها إن أُمِنَ منه الكذب , وهذا حال حريز بن عثمان إن شاء الله.
والله تعالى أعلم
أخوكم / الميمان النجدي
¥(36/352)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 02 - 03, 08:50 ص]ـ
أخي الفاضل جزاك الله خيراً على هذا البحث النافع
ولكنك أخطأت فيما نسبته للسلف من الاحتجاج بالمبتدع، والأمر ليس كذلك. وانظر هذا البحث المختصر ففيه تفصيل في هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5044
أما الشيخ أحمد شاكر فهو من المدافعين بقوة عن منهج المتأخرين، فلا يمكنك الاحتجاج به على المتقدمين.
ـ[مبارك]ــــــــ[11 - 02 - 03, 05:22 م]ـ
* حريز بن عثمان حافظ، عالم، متقن، ثبت، وقد نفى عنه البدعة
غير واحد من الأئمة، وإن صح عنه مانسب إليه من هفوة فلعلها في بدايته ثم تاب منها.
جزاك الله خير الجزاء أخي الكريم الميمان على نقولاتك اللطيفة وبارك الله لك في عمرك ووقتك وعلمك
ـ[الميمان 611]ــــــــ[11 - 02 - 03, 07:11 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل.
وجزاك الله خيراً على هذا التعقيب والتنبيه , وقد حاولت التوسع في هذه المسألة على عجالة فاتضح لي بعد مراجعة كلام بن رجب في شرح العلل والسيوطي في التدريب وبن دقيق العيد في الاقتراح وموقظة الذهبي والتنكيل وغيرهم ما يلي:
أن رواية المبتدع على الراجح لها حالات:
1_) إذا كان الحديث عند غيره فيترك ولو لم يكن داعياً ردعاً له.
2_) يقبل حديثه مع كونه ثقة مأمون الكذب في غير ما يقوي بدعته ولم يكن داعياً.
3_) إذا كان داعياً فلا يقبل حديثه لانتفاء العدالة التي هي من شروط الحديث الصحيح , وقيل تقبل من باب المصلحة وحتى لا تضيع السنة إذا لم يوجد الحديث عند غيره _ و أرجو منك أخي الفاضل بارك الله فيك بيان الراجح _.
4_) إذا روى ما يقوي بدعته فُيَردُ عليه ولا يُقبَل , وقيل يقبل مع استقامة المتن وهذا ما تبين لي من كلام المعلمي في التنكيل _ ولا أدري ما هو الراجح.
وهذا بارك الله فيك مع البدع الصغرى كالتشيع والإرجاء.
ـ[الميمان 611]ــــــــ[16 - 02 - 03, 07:24 ص]ـ
.
ـ[الميمان 611]ــــــــ[18 - 02 - 03, 03:44 م]ـ
أتمنى من الأخوة التكرم بالمشاركة وبيان الراحج في المسألة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 02 - 03, 09:04 ص]ـ
أخي الحبيب الميمان
لقد أوضحت هذه الحالة في المقال المشار إليه أعلاه
وفي حالة البدع الصغرى كالتشيع والإرجاء يكون:
1_) إذا كان الحديث عند غيره فيترك ولو لم يكن داعياً ردعاً له. وهذا انتهى زمانه وتوفي هؤلاء. ولو أن ما ذهبت إليه أحسن حتى لا يكون لأهب البدع مستمسك في ذلك.
2_) يقبل حديثه مع كونه ثقة مأمون الكذب في غير ما يقوي بدعته ولم يكن داعياً.
3_) إذا كان داعياً يقبل حديثه باعتبار أن هذه البدع خفيفة ليست قوية، لكن مع التشديد على الشرط الرابع، فهذا مهم.
4_) إذا روى ما يقوي بدعته فُيَردُ عليه ولا يُقبَل , وهذا هو الصواب إن شاء الله. وقد نقلت في المقالة السابقة الكثير من أقوال السلف ووجهت ما احتج به مخالفنا.
وجزاك الله خيرا(36/353)
تعقب على ترجمة معمر في (التقريب).
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[12 - 02 - 03, 02:04 م]ـ
قال ابن حجر: معمر بن راشد الأَزْدِيّ، مولاهم، أبو عُرْوَة البَصْرِيّ، نزيل اليمن، ثقة ثبت فاضل، إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئا، وكذا ما حدث به في البصرة، (ت 154هـ).
قلت: عند النظر في كلام النقاد يلاحظ أن عليه تعقبا مفاده: أن حصره ما ضُعِّفَ من روايات معمر في ثابت والأعمش وهشام قاصر، يتح هذا من النصوص التالية:
1 ـ قال عبد الرزاق: "سمعت مالكا يقول؛ وسألته عن معمر، فقال: إنه لولا ... قال: قلت: لولا ماذا؟ قال: لولا روايته عن قتادة".
(المعرفة والتاريخ 2: 281) ولم يذكره في (التهذيب).
2 ـ وقال أبو خيثمة عن ابن معين: "إذا حدثك معمر عن العراقيين فخالفه، إلا عن الزهري وابن طاوس؛ فإن حديثه عنهم مستقيم، فأما أهل الكوفة وأهل البصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئا".
3 ـ قال: "وحديث معمر عن ثابت، وعاصم بن أبي النجود، وهشام بن عروة، وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام". كلا القولين في (التهذيب 10: 245).
4 ـ وقال الدارقطني: „سيء الحفظ لحديث قتادة والأعمش". (الجامع في الجرح والتعديل 3: 154) وهو من الزاوئد على (التهذيب).
فيجتمع إذا ممن ضعفت روايته فيهم: الأعمش، وثابت، وقتادة، وهشام، وعاصم بن أبي النجود، خلافا لحصر الحافظ السابق.
وكتب/ محبكم يحيى العدل.(36/354)
حديث صلاة التسابيح هل صحيح ام ضعيف
ـ[ alshireef] ــــــــ[13 - 02 - 03, 08:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثر الجدل حول صلاة التسابيح ومدي صحة ما ورد فيها
فهل يتكرم احد بتوضيح القول الفصل
ـ[حالة]ــــــــ[13 - 02 - 03, 09:09 م]ـ
س: ما حكم صلاة التسابيح؟
ج: اختلف العلماء في حديث صلاة التسابيح والصواب أنه ليس بصحيح لأنه شاذ ومنكر المتن ومخالف للأحاديث الصحيحة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة النافلة، الصلاة التي شرعها الله لعباده في ركوعها وسجودها وغير ذلك، ولهذا الصواب: قول من قال بعدم صحته لما ذكرنا ولأن أسانيده كلها ضعيفة، والله ولي التوفيق.
من برنامج (نور على الدرب). الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.
ـ[حالة]ــــــــ[13 - 02 - 03, 09:23 م]ـ
وقد سئل الشيخ سلمان العودة عن حكمها فكان مما قال:
" .... فالمعتبر عند أئمة الحديث كأحمد، والبخاري، وابن معين، وابن المديني، وأبي داود، والنسائي، وأمثالهم، وهو الذي عليه محققوا المتأخرين من الحفاظ أن الأحاديث الواردة في صلاة التسابيح لا تصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل هي واهية، وعليه فلا يشرع إقامتها.
بل هي من البدع عند التحقيق، وقد جعل الله في الصلاة المأثورة وغيرها من العبادة كفاية عما عرف عدم صحته وثبوته، وأَخَصُّ ذلك الصلوات الخمس، ثم النوافل من الصلاة وأخصها الوتر، ثم الرواتب وقيام الليل وسنة الضحى وأمثال ذلك، فينبغي الاشتغال بما يعرف دليله وترك ما عداه، ومن غير الاعتدال والاتباع أن يكون القول في صلاة التسابيح سبباً في التقاطع والتهاجر بين المسلمين، أو يبغي بعضهم على بعض، فهذا ما يقال في قدرها.
وإن كان بعض متأخري الحفاظ قوَّى الحديث فيها وحسنه، وهذا رأي ليس براجح، لكن من التزمه من العامة وعمل على مقتضاه فلا ينبغي الإغلاظ عليه، بل يعلّم الحق ويبيّن له الصواب حتى يعرف السنة والمشروع، وإن التزمه فلا يسوّغ مثلُ هذا مهاجرته ومقاطعته، فإنها عمل - وإن لم يكن مشروعاً على التحقيق - إلا أن قول طائفة في ترخيصه يوجب الاشتباه عند كثير من العامة، وربما بعض أهل العلم فهذا اجتهاد، والله يغفر لمن اجتهد فأخطأ يريد الحق والشرع"
ـ[حالة]ــــــــ[13 - 02 - 03, 09:26 م]ـ
والذي أذكره أن الملتقى هنا كان له لقاء مع فضيلة الشيخ المحدّث الشريف حاتم بن عارف العوني (حفظه الله).
وقد سئل عن حكمها (أي صلاة التسابيح) فقال ما نصه:
وأمّا حديث صلاة التسابيح فهو حديث منكر، وإن صححه بعض أهل العلم، فقد ضعفه جماعة هم أعلم منهم وأجل، والدليل قائم بتضعيفه، وأنه حديث منكر.
ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 02 - 03, 03:19 ص]ـ
ممن ضعف أحاديث صلاة التسابيح:
الإمام علي بن المديني، حيث قال في العلل: " هو حديث منكر " ... إلخ
نقل ذلك عنه الحافظ ابن حجر (إتحاف المهرة 7/ 486).
والإمام العقيلي، حيث قال: "ليس صلاة التسابيح حديث يثبت ".
الضعفاء (ترجمة أوس بن عبدالله الربعي أبو الجوزاء).
والإمام أحمد، فقد نقل عنه ابن قدامة قوله: " ما تعجبني. قيل له:
لم؟ قال:ليس فيها شيءٌ يصح، ونفض يده كالمنكِر ".
المغني (2/ 551).
والإمام ابن الجوزي، فقد ذكر أحاديثها في الموضوعات (2/ 465 - )
وقال: "هذه الطرق كلها لاتثبت".
وأتمنى أن يتسع وقت بعض الإخوة لجمع طرق الحديث ونقدها.
ـ[مبارك]ــــــــ[14 - 02 - 03, 04:28 ص]ـ
ينبغي جمع طرق حديث صلاة التسابيح ودراسته دراسة خاصة ومن ثم الخروج بحكم التقوية أم التضعيف.
أما الجواب المرسل على عواهنه فلا يصلح في المسائل العلمية المتنازع فيها بين أهل العلم.
وهناك من أفرد هذه المسألة ببحث خاص وهم:
1ـ الترجيح لحديث صلاة التسبيح للإمام الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي
نشر دار البشائر الأسلامية
2ـ التنقيح لما جاء في صلاة التسبيح للشيخ جاسم بن سليمان الفهيد الدوسري
نشر دار البشائر الإسلامية
3ـ ثلاث صلوات مهجورة للشيخ المفضال عدنان العرعور
نشر دار الراية
ـ[مسدد2]ــــــــ[14 - 02 - 03, 04:19 م]ـ
الاخوة الكرام ..
¥(36/355)
حينما جنح عدد من العلماء المتأخرين على تجويز العمل بالضعيف، شرطوا له شروطا ضماناً لاندراج العمل تحت اصل عام بحيث لو بان لاحقا بأن الحديث كان باطلا من الاصل، لم يبطل معه اجر العمل ايضا، للسبب المذكور ..
فصلاة التسابيح من حيث الشكل الظاهري صلاة تطوع عادية، لا اشكال فيها ان كان لها اسناد ولو فيه ضعف .. وما دام البعض قد صححها، فهذا دليل بأن الاسناد لا توجد فيه علة محددة يمكن ان تدفع بالحديث الى الضعف المؤكد .. فالاسناد ليس المشكلة ..
المشكلة قد تكون في أذكار هذه الصلاة ..
الذكر بلفظ (سبحان والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر) بعدد محدد مخصوص هما اللذان بحاجة الى نظر هل يندرجان تحت اصل معمول به حتى تنطبق عليهما شروط من جوز العمل بالضعيف؟
لا شك بأن القلب بداية ينفر من هذين الامرين بدأً، لكن هل هذا النفور دليل على عدم اندراجهما في الشرط المطلوب؟
ان مطلق الذكر مطلوب في الصلاة، لكن هل هذا الطلب للذكر مطلق كليا؟
ولو تمسك متمسك بهذا التبرير بأن مطلق الذكر في الصلاة مسموح به فلا مانع من العمل بالحديث كفضيلة .. فماذا نجيبه؟
فالذي ألمّح وأخلص اليه هو انه لا يوجد ثمة دليل واحد محدد كفيل باسقاط ومنع العمل بهذا الحديث فنحتج به على المجيز، لكن هناك ثلاثة قرائن تشير الى ذلك:
1 - تحديد عدد محدد في اذكار الصلاة شيء لم يرد في اي صلاة من قبل.
2 - الذكر بهذه الطريقة كذلك لم يرد في اي صلاة موصوفة ايضا.
3 - لو كانت الرواية صحيحة لتناقلها الصحابة والرواة كما تناقلوا حديث صلاة الاستخارة وعلموها اولادهم ولعلمهم اياها الرسول صلى الله عليه وسلم كما كان يعلم احدهم الفاتحة.
لذلك:
أ- كل هذه " القرائن " تشير إلى وترجح عدم امكانية ثبوت مثل هذه الصلاة.
ب - هذه الادلة ليست كافية للتمسك بالمنع وتخطئة الآخرين ممن يرون العمل بها و الاصرار من طرفنا عليهم بتركها.
ج - لا ينفع في مثل هذه المسائل الا التفهيم بالحسنى والشرح بالمحبة كي يثق الآخر برأيك ويحذو حذوك فيتجنب العمل بهذا الحديث ويبتعد عما نعتقده بدعة، و لكي يتابعنا في اعتماد ما حكم به العلماء السابقون من ان الحديث غير صحيح ولا يعمل به.
والله تعالى اعلم
ـ[أبو أنس]ــــــــ[16 - 02 - 03, 03:17 م]ـ
س2: هل تنصحني بفعل صلاة التسبيح؟
صلاة التسبيح بدعة وحديثها ليس بثابت بل هو منكر وذكره بعض
أهل العلم في الموضوعات.
اللجنة الدائمة
عبد الله بقعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن باز
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 10:44 م]ـ
ورد حديث التسابيح عن عدة من الصحابة منهم ابن عباس وابن عمرو والأنصاري وأنس وأبي رافع وجعفر وابن عمر ومن مرسل عكرمة وعن غيرهم
فأما حديث ابن عباس:
فأخرجه البخاري في القراءة خلف الإمام (ص 83، رقم 240) وأبو داود (2/ 29، رقم 1297) واللفظ له وابن ماجه (1/ 443، رقم 1387) وابن خزيمة (2/ 223، رقم 1216) والطبراني في المعجم الكبير (11/ 243، رقم 11622) والحاكم في المستدرك (1/ 463، رقم 1195) والبيهقي في الكبرى (3/ 51، رقم 4695) جميعًا من طريق عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبوك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوي ساجدا فتقولها وأنت ساجد عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة.
¥(36/356)
قال المنذري في الترغيب والترهيب (1/ 268): وقد روي هذا الحديث من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة وأمثلها حديث عكرمة هذا وقد صححه جماعة منهم الحافظ أبو بكر الآجري وشيخنا أبو محمد عبد الرحيم المصري وشيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي رحمهم الله تعالى، وقال أبو بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول أصح حديث في صلاة التسبيح هذا وقال مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى لا يروى في هذا الحديث إسناد أحسن من هذا يعني إسناد حديث عكرمة عن ابن عباس.
وقال المنذري أيضًا (1/ 270): جمهور الرواة على الصفة المذكورة في حديث ابن عباس وأبي رافع والعمل بها أولى إذ لا يصح رفع غيرها والله أعلم.
وأما حديث ابن عمرو:
فأخرجه أبو داود (2/ 30، رقم 1298) والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 428، رقم611).
وأما حديث الأنصاري:
فأخرجه أبو داود (2/ 30، رقم 1299).
وأما حديث أنس:
فأخرجه الترمذي (2/ 347، رقم 481) والحاكم في المستدرك (1/ 462، رقم
1191).
قال الترمذي: حديث أنس حديث حسن غريب وقد روي عن النبي حديث في صلاة التسبيح ولا يصح منه كبير شيء وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا الفضل.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم وشاهده حديث اليمانيين في صلاة التسبيح. فذكر حديث ابن عباس.
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (2/ 7): وحديث أنس رواه الترمدي أيضا وفيه نظر لأن لفظه لا يناسب ألفاظ صلاة التسبيح وقد تكلم عليه شيخنا في شرح الترمذي.
وأما حديث أبي رافع:
فأخرجه الترمذي (2/ 350، رقم 482) والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 427، رقم 610) عن أبي رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس يا عم ألا أصلك إلا أحبوك ألا أنفعك قال بلى يا رسول الله قال يا عم صل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا انقضت القراءة فقل الله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله خمس عشرة مرة قبل أن تركع ثم اركع فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد الثانية فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تقوم فتلك خمس وسبعون في كل ركعة وهي ثلاثمائة في أربع ركعات فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج لغفرها الله لك قال يا رسول الله ومن يستطيع أن يقولها في كل يوم قال فإن لم تستطع أن تقولها في كل يوم فقلها في جمعة فإن لم تستطع أن تقولها في جمعة فقلها في شهر فلم يزل يقول له حتى قال فقلها في سنة.
قال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث أبي رافع.
قال البيهقي رحمه الله: كان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع وبالله التوفيق.
وأما حديث جعفر:
فأخرجه عبد الرزاق في المصنف (3/ 123، رقم 5004).
وأما حديث ابن عمر:
فأخرجه الحاكم في المستدرك (1/ 464، رقم 1196) وقال: هذا إسناد صحيح لا غبار عليه ومما يستدل به على صحة هذا الحديث استعمال الأئمة من أتباع التابعين إلى عصرنا هذا إياه ومواظبتهم عليه وتعليمهن الناس منهم عبد الله بن المبارك رحمة الله عليه.
وتعقبه العراقي في ذيل الميزان (8/ 52، ترجمة 178) ترجمة: إسحاق بن كامل أبو يعقوب العثماني فقال: قلت بل هو مظلم لا نور عليه وأحمد بن داود كذبه الدارقطني وغيره وهو مذكور في الميزان وإسحاق بن كامل ذكره ابن يونس في تاريخ مصر وقال لم يتابع في حديثه مناكير توفي في شعبان سنة خمس وستين ومائتين.
وأما مرسل عكرمة:
فأخرجه ابن خزيمة (2/ 223، عقب رقم 1216) والحاكم في المستدرك (1/ 464، رقم 1194) والبيهقي في الكبرى (3/ 52، رقم 4697).
قال الحاكم: هذا الإرسال لا يوهن وصل الحديث فإن الزيادة من الثقة أولى من الإرسال على أن إمام آلاف في الحديث إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قد أقام هذا الإسناد عن إبراهيم بن الحكم بن أبان ووصله.
وقال النووي في تهذيب الأسماء (3/ 136): وأما صلاة التسبيح المعروفة فسميت بذلك لكثرة التسبيح فيها على خلاف العادة في غيرها وقد جاء فيها حديث حسن في كتاب الترمذي وغيره وذكرها المحاملي وصاحب التتمة وغيرهما من أصحابنا وهي سنة حسنة.
قال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (1/ 165): غلط ابن الجوزي حيث ذكرها في الموضوعات.
¥(36/357)
وقال في عون المعبود (4/ 124): قال السيوطي وأفرط ابن الجوزي فأورد هذا الحديث في كتاب الموضوعات وأعله بموسى بن عبد العزيز قال إنه مجهول قال الحافظ أبو الفضل ابن حجر في كتاب الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة أساء ابن الجوزي بذكر هذا الحديث في الموضوعات، وقوله إن موسى بن عبد العزيز مجهول لم يصب فيه فإن ابن معين والنسائي وثقاه وقال في أمالي الأذكار هذا الحديث أخرجه البخاري في جزء القراءة خلف الإمام وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم في مستدركه وصححه البيهقي وغيرهم وقال ابن شاهين في الترغيب سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول سمعت أبي يقول أصح حديث في صلاة التسبيح هذا قال وموسى بن عبد العزيز وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان وروى عنه خلق وأخرجه البخاري في جزء القراءة هذا الحديث بعينه وأخرج له في الأدب حديثا في سماع الرعد وببعض هذه الأمور ترتفع الجهالة، وممن صحح هذا الحديث ممن تقدم ابن منده وألف في تصحيحه كتابا والآجري والخطيب وأبو سعد السمعاني وأبو موسى المديني وأبو الحسن ابن المفضل والمنذري وابن الصلاح والنووي في تهذيب الأسماء وآخرون، وقال الديلمي في مسند الفردوس صلاة التسبيح أشهر الصلوات وأصحها إسنادا، وروى البيهقي وغيره عن أبي حامد الشرفي قال كنت عند مسلم بن الحجاج ومعنا هذا الحديث فسمعت مسلما يقول لا يروى فيها إسناد أحسن من هذا.
قال الحافظ في التلخيص الحبير (2/ 7): صححه أبو علي ابن السكن والحاكم وادعى أن النسائي أخرجه في صحيحه عن عبد الرحمن بن بشر قال وتابعه إسحاق بن أبي إسرائيل عن موسى وأن ابن خزيمة رواه عن محمد بن يحيى عن إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه مرسلا وإبراهيم ضعيف قال المنذري وفي الباب عن أنس وأبي رافع وعبد الله بن عمر وغيرهم وأمثلها حديث ابن عباس قلت وفيه عن الفضل بن عباس فحديث أبي رافع رواه الترمذي وحديث عبد الله بن عمر رواه الحاكم وسنده ضعيف. قال الدارقطني أصح شيء في فضائل سور القرآن قل هو الله أحد وأصح شيء في فضل الصلاة صلاة التسبيح وقال أبو جعفر: إنه ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت. وقال أبو بكر ابن العربي ليس فيها حديث صحيح ولا حسن وبالغ ابن الجوزي فذكره في الموضوعات وصنف أبو موسى المديني جزءا في تصحيحه فتباينا والحق أن الإشارة كلها كمال وإن كان حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه وعدم المتابع والشاهد من وجه معتبر ومخالفة هيئتها لهيئة باقي الصلوات وموسى بن عبد العزيز وإن كان صادقا صالحا فلا يحتمل منه هذا التفرد وقد ضعفها ابن تيمية والمزي وتوقف الذهبي حكاه بن عبد الهادي عنهم في أحكامه وقد اختلف كلام الشيخ محيي الدين فوهاها في شرح المهذب فقال حديثها ضعيف وفي استحبابها عندي نظر لأن فيها تغييرا لهيئة الصلاة المعروفة فينبغي أن لا تفعل وليس حديثها بثابت وقال في تهذيب الأسماء واللغات قد جاء في صلاة التسبيح حديث حسن في كتاب الترمذي وغيره وذكره المحاملي وغيره من أصحابنا وهي سنة حسنة ومال في الأذكار أيضا إلى استحبابه قلت بل قواه واحتج له والله أعلم.
قلت: وذكر الحافظ ابن حجر في النكت على ابن الصلاح (2/ 850) أن أحاديث صلاة التسابيح من قسم الحسن.
وممن ضعفها أيضًا العقيلي فقال في الضعفاء (1/ 124، ترجمة 148) ترجمة أوس بن عبد الله الربعي وليس في صلاة التسابيح حديث يثبت.
فائدة:
قال ابن قدامة رحمه الله تعالى في المغني في صلاة التسابيح (1/ 438): ولم يثبت أحمد الحديث المروي فيها ولم يرها مستحبة وإن فعلها إنسان فلا بأس، فإن النوافل والفضائل لا يشترط صحة الحديث فيها. انتهى.
هذا والعلم عند الله تعالى والله أعلم بالصواب ورحم الله تعالى أمرًا أهدي إلي عيوبي.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 05:59 م]ـ
الحمد لله وحده ...
قرأت في التذييل على كتب الجرح والتعديل نقلا يدل أن الإمام أحمد رجع إلى القول بالإحتجاج بالحديث.
آسف على هذه المعلومة المبتورة
فأنا بعيد عن الكتب والبيت وكل شيء.
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[18 - 09 - 03, 09:52 ص]ـ
أطلب من مشايخنا الشيخ العلامة وليد ادريس (أبو خالد السلمى) و الشيخ عبدالرحمن الفقيه بيان الصحيح فى هذا الحديث و جزاكم الله خيرا
ـ[السعيدي]ــــــــ[18 - 09 - 03, 11:06 ص]ـ
صححه العلامه الشيخ الالباني في صحيح الجامع
ـ[المسيطير]ــــــــ[18 - 09 - 03, 10:07 م]ـ
قال الامام المحقق الشيخ بكر بن عبدالله ابو زيد في كتابه (التحديث بما قيل لايصح فيه حديث) صفحة 69 مانصه:
قال العُقيلي رحمه الله: ليس في صلاة التسابيح حديث صحيح. أ. هـ
تنبيه (الكلام للشيخ بكر): هذه الصلاة مما جالت فيها انظار العلماء، وطال النزاع، وافردت بالتأليف، قديما وحديثا، نفياً واثباتاً.
وهذه الصلاة تحتاج معرفتها وكيفية ادائها الى زمن وتعليم خاص، والشرع لايأتي بمثل هذا.
وقد ذهب المحققون الى عدم مشروعيتها، منهم شيخ الاسلام بن تيمية وابن الجوزي وغيرهما، وذهب آخرون الى مشروعيتها، منهم الحافظ ابن حجر وابن ناصر الدين الدمشقي وغيرهما.
والقول بعدم مشروعيتها اولى بالصواب.انتهى.
¥(36/358)
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[18 - 09 - 03, 11:50 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[السعيدي]ــــــــ[19 - 09 - 03, 10:38 ص]ـ
بعض العلماء الذين صححوا حديث صلاة التسابيح
كان الإمام عبد الله بن المبارك يصليها كل يوم، وكذلك بعض السلف قال: من أراد الجنة؛ فعليه بصلاة التسابيح 0 أما الأئمة فأذكر منهم: أبو موسى المديني الذي أفردها بالتصنيف وذكر طرقها 0 وما نقل عن أحمد في أنها موضوعة رده ابن حجر بل أثبت أنه رجع إلى القول باستحبابها، راجع (أجوبة الحافظ) وكذا صححه شيخ مشايخ أهل الحديث في هذا العصر: الألباني رحمه الله، وانظر (تخريج المشكاة) برقم (1279) 2/ 79 - 83 0
الإمام المحدث العارف بالله الولي الحجة أبو عمر المقدسي الحنبلي (ت607هـ)
الإمام النووي قد حسّنه في كتاب الأذكار،
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[02 - 10 - 08, 08:00 م]ـ
بعض العلماء الذين صححوا حديث صلاة التسابيح
كان الإمام عبد الله بن المبارك يصليها كل يوم، وكذلك بعض السلف قال: من أراد الجنة؛ فعليه بصلاة التسابيح 0 أما الأئمة فأذكر منهم: أبو موسى المديني الذي أفردها بالتصنيف وذكر طرقها 0 وما نقل عن أحمد في أنها موضوعة رده ابن حجر بل أثبت أنه رجع إلى القول باستحبابها، راجع (أجوبة الحافظ) وكذا صححه شيخ مشايخ أهل الحديث في هذا العصر: الألباني رحمه الله، وانظر (تخريج المشكاة) برقم (1279) 2/ 79 - 83 0
الإمام المحدث العارف بالله الولي الحجة أبو عمر المقدسي الحنبلي (ت607هـ)
الإمام النووي قد حسّنه في كتاب الأذكار،
أين أجد الكلام عن تراجع امام أحمد في (أجوبة الحافظ)؟
وبارك الله فيكم(36/359)
أحوال رواية سماك عن عكرمة وبعضها صحيح .. للطريفي
ـ[صلاح]ــــــــ[14 - 02 - 03, 10:34 م]ـ
وعلى هذا فحديث سماك بن حرب عن عكرمة على ثلاثة انواع:
الاول:
فيما رواه عن عكرمة عن ابن عباس وانفرد به ولم يوافق عليه فهو يغلب عليه النكاره فيكون مردودا. ومن ذلك ما رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث سماك عن عكرمة عن بن عباس قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني رأيت الهلال قال أتشهد أن لا إله إلا الله أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم قال يا بلال أذن في الناس أن يصوموا غدا.
والصحيح فيه الارسال فقد رواه جماعة كسفيان الثوري وغير ه عن سماك عن عكرمة مرسلا وصوب ذلك الحفاظ كالترمذي والنسائي. وقد انكر الحفاظ تفردات سماك عن عكرمة كابن المديني واحمد العجلي والدارقطني وغيرهم
الثاني:
ما رواه عن عكرمة عن ابن عباس ورواه عنه قدماء أصحابه شعبة وسفيان وابو الاحوص فهذا النوع ينظر فيه الى استقامة متنه وعدم غرابته ونكارته فان كان كذلك فيقبل
الثالث:
ما رواه عن عكرمة عن غير ابن عباس كعائشة وغيرها ولم يكن ممن يستنكر متنه ولم ينفرد بأصل فهو محمول على الاستقامة والصحة ما لم يخالف كما روى النسائي والطيالسي والبيهقي عن سماك عن عكرمة عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال أعندك شيء قلت لا قال إذا أصوم.
وهذا صحيح قد صححه الحفاظ كالدارقطني والبيهقي وغيرهما
منقول من شرح بلوغ المرام
ـ[المجيدري]ــــــــ[15 - 02 - 03, 12:54 ص]ـ
وظاهر صنيع البخاري في القراءة خلف الامام فانه ذكره محتجا به
ـ[صلاح]ــــــــ[17 - 02 - 03, 01:14 ص]ـ
الاخ المجيدري: هل البخاري احتج بسماك عن عكرمة مطلقا؟
ـ[المجيدري]ــــــــ[17 - 02 - 03, 09:47 م]ـ
اعني القسم الاخير
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[02 - 06 - 03, 03:18 م]ـ
بارك الله فيك أخي صلاح.
وبودي لو تراجع بريدك
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[03 - 07 - 07, 10:57 م]ـ
رفعت هذا الموضوع لصلته بما كتبته في " تعليقاتي " على صفة الصلاة ...(36/360)
كلمات الأئمة المتقدمين في تقوية حديث الضعيف بمثله
ـ[العملاق]ــــــــ[15 - 02 - 03, 02:29 ص]ـ
هذا الموضوع منقول للفائدة
كلمات الأئمة المتقدمين في تقوية حديث الضعيف بمثله:
قول الثوري:
قال سفيان الثوري (ت161هـ) رحمه الله: "إني لأروي الحديث على ثلاثة أوجه:
أسمع الحديث من الرجل أتخذه دينا.
وأسمع الحديث من الرجل أوقف حديثه [اعتبر به].
وأسمع من الرجل لا أعبأ بحديثه وأحب معرفته"اهـ ().
قول الشافعي:
والإمام الشافعي (ت204هـ) رحمه الله من أئمة المتقدمين الجامعين بين الإمامة في الفقه والحديث، قرر تقوية الحديث المرسل وهو من نوع الضعيف بتعدد الطرق، فقال فيما نقله من حوار دار بينه وبين محاوره: "فقال: فهل تقوم بالحديث المنقطع حجة على من علمه وهل يختلف المنقطع أو هو وغيره سواء؟
قال الشافعي: فقلت له: المنقطع مختلف؛ فمن شاهد أصحاب رسول الله من التابعين فحدث حديثا منقطعا عن النبي اعتبر عليه بأمور:
منها أن ينظر إلى ما أرسل من الحديث فإن شركه فيه الحفاظ المأمونون فأسندوه إلى رسول الله بمثل معنى ما روى كانت هذه دلالة على صحة من قبل عنه وحفظه. وأن انفرد بإرسال حديث لم يشركه فيه من يسنده قبل ما يفرد به من ذلك.
ويعتبر عليه بأن ينظر هل يوافقه مرسل غيره ممن قبل العلم عنه رجاله الذين قبل عنهم فإن وجد ذلك كانت دلالة يقوي به مرسله وهي أضعف من الأولى.
وإن لم يوجد ذلك نظر إلى بعض ما يروى عن بعض أصحاب رسول الله قولا له فإن وجد يوافق ما روى عن رسول الله كانت هذه دلالة على أنه لم يأخذ مرسله إلا عن أصل يصح إن شاء الله.
وكذلك إن وجد عوام من أهل العلم يفتون بمثل معنى ما روى عن النبي.
قال الشافعي: ثم يعتبر عليه بأن يكون إذا سمى من روى عنه لم [يسم] مجهولا ولا مرغوبا عن الرواية عنه فيستدل بذلك على صحته فيما روى عنه.
ويكون إذا شرك أحدا من الحفاظ في حديث لم يخالفه فإن خالفه وجد حديثه أنقص كانت في هذه دلائل على صحة مخرج حديثه.
ومتى ما خالف ما وصفت أضر بحديثه حتى لا يسع أحدا منهم قبول مرسله.
قال: وإذا وجدت الدلائل بصحة حديث بما وصفت أحببنا أن نقبل مرسله.
ولا نستطيع أن نزعم أن الحجة تثبت به ثبوتها بالموتصل.
وذلك أن معنى المنقطع مغيب، يحتمل أن يكون حمل عن من يرغب عن الرواية عنه إذا سُمِّى، وأن بعض المنقطعات ـ وإن وافقه مرسل مثله ـ فقد يحتمل أن يكون مخرجها واحدا، من حيث لو سُمِّى لم يقبل، وأن قول بعض أصحاب النبي ـ إذا قال برأيه لو وافقه ـ يدل على صحة مخرج الحديث دلالة قوية إذا نظر فيها، ويمكن أن يكون إنما غلط به حين سمع قول بعض أصحاب النبي يوافقه ويحتمل مثل هذا فيمن وافقه من بعض الفقهاء. .... "اهـ ().
فهذا كلام الشافعي فيه ما يفيد التقوية بتعدد الطرق.
قول أحمد بن حنبل:
وعن أحمد بن حنبل (ت241هـ) رحمه الله: "ابن لهيعة ما كان حديثه بذاك، وما أكتب حديثه إلا للاعتبار و الاستدلال، إنما قد أكتب حديث الرجل كأني استدل به مع حديث غيره يشدّه لا أنه حجة إذا انفرد" ().
وقال رحمه الله: "ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإني لأكتب كثيراً مما أكتب اعتبر به، ويقوِّي بعضه بعضاً"اهـ ().
وقال أيضاً رحمه الله، لما ذكر له الفوائد: "الحديث عن الضعفاء قد يحتاج إليه في وقت، والمنكر أبداً منكر"اهـ ().
وفي رواية إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري: "قيل له (يعني: لأحمد بن حنبل) فهذه الفوائد التي فيها المناكير، ترى أن يكتب الحديث المنكر؟
قال: المنكر أبداً منكر.
قيل له: فالضعفاء؟
قال: قد يحتاج إليهم في وقت، كأنه لم ير بالكتاب عنهم باساً"اهـ ().
عن أحمد بن أبي يحيى سمعت أحمد بن حنبل يقول: "أحاديث أفطر الحاجم والمحجوم ولا نكاح إلا بولي أحاديث يشد بعضها بعضا وأنا أذهب إليها" ().
قول الترمذي:
قال الترمذي (ت279هـ) رحمه الله: "وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن، فإنما أردنا حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى:
لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب.
ولا يكون الحديث شاذا.
ويروى من غير وجه نحو ذلك.
فهو عندنا حديث حسن"اهـ ().
ومن ذلك ما تراه من وصف بعض الأئمة حديثاً بالحسن مع تصريحه بأن الحديث منقطع، وذلك لأن للحديث شواهد، كما يصنعه الترمذي في مواطن من سننه ().
قول النسائي:
¥(36/361)
قال ابن حجر (ت852هـ) رحمه الله: "ورأيت لأبي عبدالرحمن النسائي نحو ذلك، فإنه روى حديثاً من رواية أبي عبيدة عن أبيه ثم قال: أبوعبيدة لم يسمع من أبيه إلا أن هذا الحديث جيد ().
وكذا قال في حديث رواه من رواية عبدالجبار بن وائل بن حجر: عبدالجبار لم يسمع من أبيه لكن الحديث في نفسه جيد () "اهـ ().
قول الحاكم:
قال الحاكم أبو عبدالله (ت405هـ) رحمه الله: "ولعل قائلاً يقول: وما الغرض في تخريج ما لا يصح سنده و لا يعدل رواته؟ والجواب عن ذلك من أوجه:
منها: أن الجرح والتعديل مختلف فيه، وربما عدّل إمام وجرح غيره، وكذلك الإرسال مختلف فيه؛ فمن الأئمة من رأى الحجة بها، ومنهم من أبطلها، والأصل فيه الإقتداء بالأئمة الماضين رضي الله عنهم أجمعين.
كانوا يحدثون عن الثقات وغيرهم، فإذا سئلوا عنهم بينوا أحوالهم. ... . .... . ... لم يخل حديث إمام من أئمة الفريقين (يعني: الحجازيين والكوفيين) عن مطعون فيه من المحدثين، وللأئمة رضي الله عنهم في ذلك غرض ظاهر، وهو أن يعرفوا الحديث من أين مخرجه والمنفرد به عدل أو مجروح"اهـ ().
وكان أئمة الحديث يميزون حديث الرواة الضعفاء؛ فمنه ما يكتبونه لمعرفته دون روايته، كما قال يحي بن معين (ت232هـ) رحمه الله: "كتبنا عن الكذابين وسجرنا به التنور وأخرجنا خبزاً نضيجاً" ().
ومنه ما يكتبونه ويحدثون به، للحاجة إليه، كما قال أحمد بن حنبل (ت241هـ) رحمه الله لما سئل: يحدث الرجل عن الضعفاء مثل: عمرو بن مرزوق، وعمرو بن حَكَّام ومحمد بن معاوية وعلي بن الجعد وإسحاق بن أبي إسرائيل؟ فقال: لا يعجبني أن يحدث عن بعضهم" ().
قول ابن تيمية:
يقول تبارك وتعالى:) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ((الحجرات:6).
يقرر ابن تيمية أن في هذه الآية [أنه متى اقترن بخبر الفاسق دليل آخر يدل على صدقه فقد استبان الأمر، وزال الأمر بالتثبت] ().
[وإنما أمر بالتثبيت عند خبر الفاسق الواحد ولم بأمر به عند خبر الفاسقين فإن خبر الاثنين يوجب من الاعتقاد مالا يوجبه خبر الواحد] ().
وفي الاختيارات الفقهية بعد إيراده للآية السابقة قال: "فعلينا التبين والتثبت إذا جاءنا خبر الواحد، ولم نؤمر به عند خبر الفاسقين، وذلك أن خبر الاثنين يوجب من الاعتقاد ما لا يوجبه خبر الواحد، أمّا إذا علم أنهما لم يتواطآ فهذا قد يحصل به العلم"اهـ ()
قال ابن تيمية رحمه الله: "إن تعدد الطرق مع عدم التشاعر أو الاتفاق في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول لكن هذا ينتفع به كثيرا في علم أحوال الناقلين، وفى مثل هذا ينتفع برواية المجهول والسيىء الحفظ وبالحديث المرسل ونحو ذلك؛ ولهذا كان أهل العلم يكتبون مثل هذه الأحاديث ويقولون: إنه يصلح للشواهد والاعتبار ما لا يصلح لغيره.
قال احمد: قد أكتب حديث الرجل لاعتبره.
ومثّل هذا بعبد الله بن لهيعة قاضى مصر فإنه كان من أكثر الناس حديثا، ومن خيار الناس، لكن بسبب احتراق كتبه وقع في حديثه المتأخر غلط فصار يعتبر بذلك، ويستشهد به، وكثيرا ما يقترن هو والليث بن سعد، والليث حجه ثبت إمام.
وكما أنهم يستشهدون ويعتبرون بحديث الذي فيه سوء حفظ؛ فإنهم أيضا يضعفون من حديث الثقة الصدوق الضابط أشياء تبين لهم أنه غلط فيها بأمور يستدلون بها ويسمون هذا علم علل الحديث؛ وهو من أشرف علومهم بحيث يكون الحديث قد رواه ثقة ضابط، وغلط فيه، وغلطه فيه عرف؛
إما بسبب ظاهر كما عرفوا أن النبي تزوج ميمونة وهو حلال وأنه صلى في البيت ركعتين وجعلوا رواية ابن عباس لتزوجها حراما ()، ولكونه لم يصل () مما وقع فيه الغلط.
وكذلك أنه اعتمر أربع عمر، وعلموا أن قول ابن عمر أنه اعتمر في رجب () مما وقع فيه الغلط.
وعلموا أنه تمتع وهو آمن في حجة الوداع، وأن قول عثمان لعلي: "كنا يومئذ خائفين" ()، مما وقع فيه الغلط.
وأن ما وقع في بعض طرق البخاري: "أن النار لا تمتليء حتى ينشىء الله لها خلقا آخر" () مما وقع فيه الغلط وهذا كثير.
¥(36/362)
والناس في هذا الباب طرفان طرف من أهل الكلام ونحوهم ممن هو بعيد عن معرفة الحديث وأهله لا يميز بين الصحيح والضعيف فيشك في صحة أحاديث أو في القطع بها مع كونها معلومة مقطوعا بها عند أهل العلم به.
وطرف ممن يدعى إتباع الحديث والعمل به، كلما وجد لفظا في حديث قد رواه ثقة أو رأى حديثا بإسناد ظاهره الصحة يريد أن يجعل ذلك من جنس ما جزم أهل العلم بصحته حتى إذا عارض الصحيح المعروف أخذ يتكلف له التأويلات الباردة أو يجعله دليلا له في مسائل العلم مع أن أهل العلم بالحديث يعرفون أن مثل هذا غلط ().
وكما أن على الحديث أدلة يعلم بها أنه صدق وقد يقطع بذلك، فعليه أدلة يعلم بها أنه كذب ويقطع بذلك ... ."اهـ ().
وقال رحمه الله: "وقد يكون الرجل عندهم ضعيفا لكثرة الغلط في حديثه ويكون حديثه إذا الغالب عليه الصحة لأجل الاعتبار به والإعتضاد به فإن تعدد الطرق وكثرتها يقوى بعضها بعضا حتى قد يحصل العلم بها ولو كان الناقلون فجارا فساقا فكيف إذا كانوا علماء عدولا ولكن كثر في حديثهم الغلط"اهـ ().
عبارات لهم في تقوية الحديث شديد الضعف:
قول البيهقي (ت458هـ) رحمه الله عند كلامه على حديث: "أنتوضأ بما أفضلت الحمر. قال: نعم ومما أفضلت السباع كلها"، قال: "فإذا ضممنا هذه الأسانيد بعضها إلى بعض أخذت قوة [و] في معناه حديث أبي قتادة، وإسناده صحيح والاعتماد عليه"اهـ ().
يلاحظ قوله: "أخذت قوة" أي مطلق قوة، فهي قوة لا ترقيه إلى مرتبة الحسن لغيره، ولذلك قال: "في معناه حديث أبي قتادة، وإسناده صحيح والاعتماد عليه".
وقوله أيضاٌ عند كلامه على حديث: "إذا استحلت أمتي خمساً فعليهم الدمار: إذا ظهر فيهم التلاعن ولبس الحرير واتخذوا القيان وشربوا الخمور واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء"، ساقه البيهقي عن أنس من طريقين ثم قال عقب الطريق الثاني: "وإسناده وإسناد ما قبله غير قوي، غير أنه إذا ضم بعضه إلى بعض أخذ قوة والله اعلم"اهـ ().
قال ابن عساكر علي بن حسن بن هبة الله (ت571هـ) رحمه الله عن طرق حديث "من حفظ على أمتي أربعين حديثاً ... "، بأنها وردت: " بأسانيد فيها كلها مقال ليس فيها ولا في ما تقدمها للتصحيح مجال ولكن الأحاديث الضعيفة إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة لا سيما ما ليس فيه إثبات فرض"اهـ ().
ومن ذلك لمّا أشار الحافظ السلفي رحمه الله إلى صحة حديث "من حفظ على أمتي أربعين حديثاً بعثه الله يوم القيامة فقيهاً"؛
قال المنذري (ت656هـ) رحمه الله: "لعل السلفي كان يرى أن مطلق الأحاديث الضعيفة إذا انضم بعضها إلى بعض أخذت قوّة" ().
وتعقبه ابن حجر (ت852هـ) رحمه الله بقوله: "لكن تلك القوة لا تخرج الحديث عن مرتبة الضعف.
فالضعف يتفاوت؛ فإذا كثرت طرق حديث رجح على حديث فرد، فيكون الضعيف الذي ضعفه ناشيء عن سؤ حفظ رواته إذا كثرت طرقه ارتقى إلى مرتبة الحسن، والذي ضعفه ناشيء عن تهمة أو جهالة إذا كثرت طرقه ارتقى عن مرتبة المردود المنكر الذي لا يجوز العمل به بحال إلى رتبة الضعيف الذي يجوز العمل به في فضائل الأعمال.
وعلى ذلك يحمل قول النووي ـ رحمه الله ـ في خطبة الأربعين له: "وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال. وقال بعد أن ذكر هذا الحديث: اتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه"اهـ ().
وقال ابن حجر (ت852هـ) رحمه الله، عن حديث في مسند أحمد بن حنبل رحمه الله، أورده ابن الجوزي (ت597هـ) في الموضوعات: "له طرق كثيرة جمعتها في جزء مفرد يكاد الواقف عليه أن يقطع [بـ]ـوقوع هذه القصة؛ لكثرة الطرق الواردة فيها، وقوة مخارج أكثرها، والله اعلم"اهـ ().
وقال السيوطي (ت911هـ) رحمه الله: "وأمّا الضعيف لفسق الراوي أو كذبه فلا يؤثر فيه [متابعة ولا] موافقة غيره له، إذا كان الآخر مثله لقوة الضعف وتقاعد هذا الجابر.
نعم يرتقي بمجموع طرقه عن كونه منكراً أو لا أصل له، صرّح به شيخ الإسلام (يعني: ابن حجر)، قال: ربما كثرت الطرق حتى أوصلته إلى درجة المستور السيء الحفظ بحيث إنه إذا وجد له طريق آخر فيه ضعف قريب محتمل ارتقى بمجموع ذلك إلى درجة الحسن (يعني: الحسن لغيره) "اهـ ().
أقول: وهذا الكلام يفيد أن تعدد طرق الحديث الضعيف يقويه مطلقاً، سواء كانت درجة الضعيف في محل الاعتبار أم لا.
¥(36/363)
وأن التقوية الناشئة من تعدد طرق الحديث الضعيف الذي ليس في مرتبة الاعتبار ترقيه من مرتبة المردود المنكر الذي لا يجوز العمل به بحال إلى درجة الضعيف الذي يجوز العمل به في بعض الأحوال.
وأن التقوية الناشئة من تعدد طرق الحديث الذي في درجة الاعتبار ترقيه إلى درجة الحسن لغيره.
قال ابن حجر (852هـ) رحمه الله: "كثرة الطرق إذا اختلفت المخارج تزيد المتن قوة"اهـ ()
ـ[العملاق]ــــــــ[15 - 02 - 03, 02:46 ص]ـ
ال الشيخ طارق عوض الله في كتابه الإرشادات وهو موجود في مكتبة ملتقى أهل الحديث جزاهم الله خيرا فقد كان الناس يبحثون عنه ولايجدونه
قال الشيخ طارق
(المنكر .. أبداً منكر
إن كثيراً من المشتغلين بالحديث، يتكلفون غالباً الربط بين حالك الراوي وحال روايته، ويُعلقون الحكم على الرواية بالحكم عليه.
فالراوي الثقة عندهم حديثه صحيح أبداً، والراوي الصدوق حديثه حسن لا غير، والراوي الضعيف حديثه ضعيف، منجبر بغيره ولابد، والراوي الكذاب حديث موضوع ساقط بمرة.
هكذا!! دونما نظر في الرواية، وتأمل للعلل الأخرى التي تعتري الروايات، فتستلزم الحكم عليها بالشذوذ والنكارة، بصرف النظر عن حال الراوي.
فإن الحديث الذي ثبت شذوذه حديث مردود، ساقط بمرة، لا يصلح للاحتجاج ولا الاعتبار، مهما كان راويه في الأصل ثقة أو صدوقاً؛ لأنه قد ثبت أن هذا الحديث بعينه قد أخطأ فيه هذا الثقة، ولا يُعقل أن يُحتج أو يُعتبر بحديث قد تُحقق من خطئه؛ فإنه ـ والحالة هذه ـ لا وجود له في الواقع، إلا في ذهن وتخيل ذاك الراوي الثقة الذي أخطأ.
وكذلك الحديث المنكر، مثل الحديث الشاذ بل أولى ()؛ لا يصلح للاحتجاج ولا للاعتبار، مهما كان راويه سالماً من الضعف الشديد، غير متهم بكذب أو فسق.
وهذا أمر معروف عند أهل العلم، لا يُعلم بينهم فيه اختلاف، بل قد نصوا عليه، وحذروا من الغفلة عنه.
يقول الإمام الترمذي في تعريفه للحديث الحسن الذي أكثر منه في "جامعه"، يقول ():
"ومما ذَكرنا في هذا الكتاب "حديث حسن"؛ فإنما أردنا به حُسن إسناده عندنا: كل حديث يُروى، لا يكون فيه إسناده من يُتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً، ويُروى من غير وجه نحو ذاك، فهو عندنا حسن".
فإذا كان الترمذي يشترط في الحديث لكي يصلح لأن يعتضد بغيره: أن لا يكون في إسناده متهم بالكذب، وألا يكون شاذاً، أدركنا أن الحديث الشاذ لا يصلح لأن يعتضد بتعدد الطرق، كما أن الذي فيه متهم لا يصلح لذلك، ولا تنفعه الطرق المتعددة.
وبنحو ذلك؛ صرح ابن الصلاح، فقال ():
"ليس كل ضعف في الحديث يزول بمجيئه من وجوه، بل ذلك يتفاوت، فمن ضعف يزيله ذلك ... ومن ذلك ضعف لا يزول بنحو ذلك لقوة الضعف، وتقاعد هذا الجابر عن جبره ومقاومته، وذلك كالضعف الذي ينشأ من كون الراوي متهماً بالكذب، أو كون الحديث شاذاً ... ".
ومثله؛ قول الحافظ العراقي في "الألفية":
وإن يكن لكذب أو شذا أو قوي الضعف؛ فلم يُجبر ذا
وقال المرُّوذي ():
"ذكر ـ يعني: أحمد بن حنبل ـ الفوائد، فقال: الحديث عن الضعفاء قد يُحتاج إليه في وقت، والمنكر أبداً منكر".
قلت: ومعنى هذا: أن الراوي الضعيف إذا روى حديثاً غير منكر، فإنه يستفاد بروايته تلك في باب الاعتبار، أما إذا جاء المنكر ـ من الضعيف أو الثقة ـ، فإنه لا يُلتفت إليه، ولا يعرج عليه، لأنه قد تُحقق من وقوع الخطأ فيه.
وقال الإمام أبو داود ():
"لا يحتج بحديث غريب، ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد، والثقات من أئمة العلم، ولو احتج رجل بحديث غريب، وجدت من يطعن فيه، ولا يحتج بالحديث الذي احتج به إذا كان الحديث غريباً شاذاً".
وقد ذكر الشيخ الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ في كتابه "صلاة التراويح" حديثاً خالف فيه ثقة غيره ممن هو أوثق منه، وأكثر عدداً؛ ثم قال ():
"ومن المقرر، في علم "مصطلح الحديث"، أن الشاذ منكر مردود؛ لأنه خطأ، والخطأ لا يُتقوى به! ".
ثم قال الشيخ:
" ومن الواضح أن سبب رد العلماء للشاذ، إنما هو ظهور خطأها بسبب المخالفة المذكورة، وما ثبت خطؤه فلا يُعقل أن يقوي به رواية أخرى في معناها، فثبت أن الشاذ والمنكر لا يعتد به، ولا يستشهد به، بل إن وجوده وعدمه سواء" ().
¥(36/364)
هذا؛ وإنما يصلح في هذا الباب ما ترجح جانب إصابة الراوي فيه، فيحتج به، أو كان جانب إصابته مساوياً لجانب خطئه، فيعتبر به.
قال الحافظ ابن حجر ():
" لم يذكر ـ يعني: ابن الصلاح ـ للجابر ضابطاً يُعلم منه ما يصلح أن يكون جابراً، أو لا.
والتحرير فيه: أن يقال: إنه يرجع إلى الاحتمال في طرفي القبول والرد:
فحيث يستوي الاحتمال فيهما؛ فهو الذي يصلح لأن ينجبر.
وحيث يقوى جانب الرد؛ فهو الذي لا ينجبر.
ـ[العملاق]ــــــــ[15 - 02 - 03, 02:50 ص]ـ
ومثله؛ قول الحافظ العراقي في "الألفية":
وإن يكن لكذب أو شذا أو قوي الضعف؛ فلم يُجبر ذا
وقال المرُّوذي ():
"ذكر ـ يعني: أحمد بن حنبل ـ الفوائد، فقال: الحديث عن الضعفاء قد يُحتاج إليه في وقت، والمنكر أبداً منكر".
قلت: ومعنى هذا: أن الراوي الضعيف إذا روى حديثاً غير منكر، فإنه يستفاد بروايته تلك في باب الاعتبار، أما إذا جاء المنكر ـ من الضعيف أو الثقة ـ، فإنه لا يُلتفت إليه، ولا يعرج عليه، لأنه قد تُحقق من وقوع الخطأ فيه.
وقال الإمام أبو داود ():
"لا يحتج بحديث غريب، ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد، والثقات من أئمة العلم، ولو احتج رجل بحديث غريب، وجدت من يطعن فيه، ولا يحتج بالحديث الذي احتج به إذا كان الحديث غريباً شاذاً".
وقد ذكر الشيخ الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ في كتابه "صلاة التراويح" حديثاً خالف فيه ثقة غيره ممن هو أوثق منه، وأكثر عدداً؛ ثم قال ():
"ومن المقرر، في علم "مصطلح الحديث"، أن الشاذ منكر مردود؛ لأنه خطأ، والخطأ لا يُتقوى به! ".
ثم قال الشيخ:
" ومن الواضح أن سبب رد العلماء للشاذ، إنما هو ظهور خطأها بسبب المخالفة المذكورة، وما ثبت خطؤه فلا يُعقل أن يقوي به رواية أخرى في معناها، فثبت أن الشاذ والمنكر لا يعتد به، ولا يستشهد به، بل إن وجوده وعدمه سواء" ().
هذا؛ وإنما يصلح في هذا الباب ما ترجح جانب إصابة الراوي فيه، فيحتج به، أو كان جانب إصابته مساوياً لجانب خطئه، فيعتبر به.
قال الحافظ ابن حجر ():
" لم يذكر ـ يعني: ابن الصلاح ـ للجابر ضابطاً يُعلم منه ما يصلح أن يكون جابراً، أو لا.
والتحرير فيه: أن يقال: إنه يرجع إلى الاحتمال في طرفي القبول والرد:
فحيث يستوي الاحتمال فيهما؛ فهو الذي يصلح لأن ينجبر.
وحيث يقوى جانب الرد؛ فهو الذي لا ينجبر.
وأما إذا رجح جانب القبول؛ فليس من هذا، بل ذاك في الحسن الذاتي والله أعلم ".
ومن المعلوم أن نقاد الحديث كثيراً منا يحكمون على أحاديث أخطأ فيه بعض الرواة، بأنها "ضعيفة جداً"، أو " باطلة "، أو " منكرة "، أو " لا أصل لها "، أو " موضوعة "، مع أن رواتها الذين أخطئوا فيها، لم يبلغوا في الضعف إلى حد أن يُترك حديثهم، بل أحياناً يُطلقون هذه الأحكام الشديدة على أحاديث أخطأ فيها بعض الرواة الثقات، غير متقيدين بحال الراوي المخطيء، بل معتبرين حال الرواية سنداً ومتناً، ونوع الخطأ الواقع فيهما، أو في أحدهما.
فمن ذلك:
ما رواه الإمام أحمد (): حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال حدثني عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن صفوان بن عسال قال: قال رجل من اليهود: انطلق بنا إلى هذا النبي. قال: لا تقل: النبي؛ فإنه لو سمعها كان له أربعة أعين ـ وقص الحديث ـ، فقالا: نشهد أنك رسول الله ().
ذكر عبد الله ابن الإمام أحمد، عن أبيه، أنه قال:
" خالف يحيى بن سعيد غير واحد ()، فقالوا: " نشهد أنك نبي "؛ ولو قالوا " نشهد أنك رسول الله " كانا قد أسلاما؛ ولكن يحيى أخطأ فيه خطأً قبيحاً ".
فأنت ترى الإمام أحمد ـ عليه رحمة الله ـ قد قضى على خطأ يحيى بن سعيد القطان في هذا الحديث، بأنه "خطأ قبيح"؛ ومعنى هذا: أنه فاحش شديد، لا سبيل لقبوله.
ويحيى؛ هو يحيى ف الحفظ والإتقان والتثبت، ولكن أحمد لم يعلق الحكم على روايته بما يعرفه من حاله في الحفظ والإتقان، ولو كان كذلك لما تردد في قبولها؛ ولكنه نظر في روايته، وتأملها من حيث المعنى، وقابلها برواية غيره من الثقات؛ فتبين لديه أنها رواية شاذة غير مقبولة، وأن يحيى أخطأ فيها، وإن كان ثقة حافظاً، واعتبره " خطأ قبيحاً " مع أنه من ثقة.
¥(36/365)
هذا؛ وقد علمت أن الخطأ الذي وقع فيه يحيى القطاع خطأ في المتن، أدى إلى فساد المعنى.
ومعنى هذا: أن الراوي إذا أخطأ في المتن بما يؤدي إلى فساد معناه كان خطؤه شديداً؛ فلا يحتج بروايته، ولا يُعتبر بها، ولو كان الراوي ثقة.
ومثل ذلك:
ما حكاه عبد الله ابن أحمد ()، عن أبيه أيضاً؛ حيث قال:
" سمعت أبي يقول، وذكر يحيى ابن آدم فقال: أخطأ في حديث ابن مبارك، عن خالد، عن أبي قلابة، عن كعب، قال: قال الله عز وجل: أنا أشج وأداوي.
قال يحيى ابن آدم ـ وأخطأ خطأً قبيحاً ـ، فقال: أنا أسحر وأداوي " ا هـ.
ويحيى ابن آدم؛ من الثقات المعروفين، ومع ذلك؛ فقد نعت أحمد خطأه في هذا الحديث بأنه " خطأ قبيح " وذلك؛ لأنه صحَّف في متن الحديث، فأفسد معناه.
وقد صحف أيضاً في حديث آخر ()، لفظه: " لا غرر في الإسلام "، فقال: " لا غُرْل في الإسلام "، فأفسد الحديث، وقلب معناه؛ فإن " الغرل " عدم الاختتان، وهو بخلاف " الغرر " الذي هو الجهالة في
البيع ().
ومن ذلك:
قال الخلال (): أخبرني الميموني، أن أبا عبد الله ـ يعني: أحمد ابن حنبل ـ قيل له: إن بعض الناس أسند، أن النبي r كان يلاحظ في الصلاة.
فأنكر ذلك إنكاراً شديداً، حتى تغير وجهه، وتغير لونه، وتحرك بدنه، ورأيته في حال ما رأيته في حال قط أسوأ منها، وقال: النبي r كان يلاحظ في الصلاة؟! ـ يعني: أنه أنكر ذلك؛ وأحسبه قال: ليس له
إسناد (). وقال: من روى هذا ()؟! إنما هذا من سعيد ابن المسيب ().
ثم قال لي بعض أصحابنا: إن أبا عبد الله وهَّن حديث سعيد هذا، وضعَّف إسناده، وقال: إنما هو: عن رجل، عن سعيد ا هـ.
قلت: وهذا الحديث الذي أنكره الإمام أحمد هذا الإنكار الشديد، هو:
حديث: الفضل ابن موسى السيناني، عن عبد الله ابن سعيد ابن أبي هند، عن ثور ابن زيد عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله r كان يلحظ في صلاته يميناً وشمالاً، ولا يلوي عنقه خلف ظهره.
رواه: جماعة، عن السيناني.
أخرجه: أحمد (1/ 275ـ 306)، وأبو داود () والترمذي في " الجامع " (587)
و "العلل" (ص 98 - 99) والنسائي (3/ 9) ()، وابن خزيمة (485) (871) والدارقطني (2/ 83) والبيهقي (2/ 13) والحاكم (1/ 236 - 237) وأبو يعلى (4/ 463) وابن حبان (2288).
وقال الترمذي:
" هذا حديث غريب ()، وقد خالف وكيع الفضل بن موسى في روايته ".
ثم رواه (588) عن وكيع، عن ابن أبي هند، عن بعض أصحاب عكرمة، أن النبي r ـ فذكره.
وهذا مرسل، بل معضل.
وقال في " العلل "
" لا أعلم أحداً روى هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند مسنداً مثل ما رواه الفضل بن موسى "
وقال الدارقطني:
" تفرد به الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند متصلاً، وأرسله غيره ".
ثم أسند رواية وكيع أيضاً.
وكذلك؛ صنع البيقهي.
وهم يشيرون بذلك إلى إعلال رواية السيناني برواية وكيع المرسلة.
وهو ما يُفهم من صنيع الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ؛ فإنه لما خرج في " المسند " (2/ 275) رواية السيناني، أتبعها برواية وكيع المرسلة، وفي هذا إشارة منه إلى إعلال رواية السيناني الموصولة برواية وكيع المرسلة؛ لأن المراسيل ليست من موضوع " المسند " ().
وقد رواه: هناد بن السري، عن وكيع، عن عبد الله بن سعيد، عن رجل، عن عكرمة ـ مرسلاً ـ.
أخرجه: أبو داود، وقال:
" وهذا أصح ".
والشاهد من هذا الاستطراد: أن المخطئ في هذا الحديث هو الفضل بن موسى السيناني وهو ثقة من الثقات، ومع ذلك؛ فقد أنكر الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ حديثه هذا الإنكار الشديد؛ فدل ذلك على أن الخطأ إذا تحقق من وقوعه ـ ولو من الثقات ـ كان الحديث شاذاً منكراً، لا يُعتبر به، ولا يُشتغل به.
ومن ذلك:
قال المروذي ():
" سألت أحمد عن حديث: عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضَمرة، عن علي، عن النبي r ، أنه مسح على الجبائر.
فقال: باطل، ليس من هذا شيء؛ من حدث بهذا؟
قلت: ذكروه عن صاحب الزهري.
فتكلم فيه بكلام غليظ " ا هـ.
¥(36/366)
وصاحب الزهري؛ هو: محمد بن يحيى الذهلي، الإمام الحافظ المعروف، لقب بذلك لجمعه حديث الزهري واعتنائه به، وقد أنكر الإمام أحمد هذا الحديث عليه، بل أنكره قبل أن يسأل عن راويه؛ فثبت المطلوب من أن المنكر أبداً منكر، بصرف النظر عن حال راويه.
وقد سئل الإمام ابن معين () عن هذا الحديث أيضاً، فأجاب بمثل جواب الإمام أحمد.
" فقال: باطل، ما حدث به معمر قط، عليَّ بدنة مقلدة مجلل إن كان معمر حدث بهذا! هذا باطل! ولو حدث بهذا عبد الرزاق كان حلال الدم!! من حدث بهذا عن عبد الرزاق؟! قالوا له: فلان ().
فقال: لا والله! ما حدث به معمر، وعليّ حجة من هاهنا ـ يعني: المسجد ـ إلى مكة إن كان معمر بهذا" ا هـ.
فقد أنكره غاية الإنكار، وضعفه هذا الضعف الشديد، وحكم بأنه باطل، وأنكر أن يكون معمر حدث به، فالآفة عنده ممن دون معمر، وليس دونه إلا عبد الرزاق والراوي عن عبد الرزاق، وعبد الرزاق ثقة، والراوي عنه قد علمتَ أنه حافظ ثقة، وابن معين ممن يوثقه، ومع هذا؛ فقد صرح هو بأنه لو أن عبد الرزاق حدث به لكان حلال الدم، مع أن عبد الرزاق من الثقات.
وهذا من أدل دليل، على أن الحديث المنكر أبداً منكر، وأنه لا يصلح في الاحتجاج ولا في الاستشهاد، وأن رواية الثقة له لا تدفع نكارته، بل الحديث إذا تُحقق من نكارته ـ إسناداً أو متناً ـ، وكان راويه ثقة، حمل على أنه مما أخطأ فيه الثقة.
ومثل صنيع ابن معين في هذا الحديث:
صنيعه في حديث أبي الأزهر النيسابوري؛ في الفضائل.
وذلك؛ لما حدث أبو الأزهر بحديث: عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: نظر النبي r إلى علي، فقال: " يا علي! أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخر، حبيبك حبيبي، وبغيضك بغيضي ... " ـ الحديث ().
فإن ابن معين؛ لما سمع هذا الحديث، قال: " من الكَذَّاب الذي يحدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث "، فقام أبو الأزهر وقال: هو أنا ذا! فقال ابن معين: الذنب لغيرك في هذا الحديث، واعتذر إليه.
فرغم أن أبا الأزهر صدوق، وأن ابن معين برأه من عهدة هذا الحديث، إلا أنه حكم بأنه حديث كذب، ولم يرجع عن ذلك رغم أنه علم أن إسناده من رواية الثقات، وذلك لأنه تأمل الرواية، سنداً ومتناً، فرأى أن هذا المتن إنما ألصقه مَن ألصقه بهذا الإسناد النظيف.
وهذا الحديث؛ قد تتابع الأئمة على إنكاره، بل حكم بعضهم بوضعه، على الرغم من ثقة رواته، واتصال إسناده.
فقد صرح ابن معين هاهنا، بأنه كذب.
وقال الذهبي ():
" هذا؛ وإن كان رواته ثقات فهو منكر، ليس ببعيد من الوضع ... " ().
ومن ذلك:
حديث؛ رواه ابن أبي زائدة، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن يسار، قال: رأى ابن عمر رجلاً يعبث في الصلاة بالحصى، فقال: إذا صليت فلا تعبث، واصنع كما صنع رسول الله r ـ فذكر الحديث.
قال أبو حاتم وأبو زُرعة ():
" هكذا رواه ابن أبي زائدة، وإنما هو: مسلم ابن أبي مريم، عن علي ابن عبد الرحمن المعاوي، عن ابن عمر؛ والوهم من ابن أبي زائدة ".
ثم قال أبو زرعة:
" ابن أبي زائدة قلما يخطئ فإذا أخطأ أتى بالعظائم ".
قلت: وهو ثقة، ورغم قلة أخطائه عند أبي زرعة وهذا يقتضى أنه ثقة أو صدوق عنده، إلا أنه وصف تلك الأخطاء القليلة بأنها " عظائم "، وهذا يقتضي أنها شديدة وفاحشة.
وهذا؛ يدل على أنه لم يعلق الحكم على روايته على حاله في الضبط عنده، وإنما تجاوز ذلك إلى التأمل الثاقب فيما يروي.
والخطأ الذي وقع فيه ابن أبي زائدة في هذا الحديث، هو خطأ في الإسناد؛ حيث قلب راوياً براوٍ، وأسقط آخر من الإسناد.
وهذا؛ يدل على أن هذا النوع من الخطأ إذا وقع فيه الراوي في روايته، فإنه يكون خطأ قبيحاً، يفضي إلى تضعيف تلك الرواية جداً، فلا يُعتبر بها، ولا يُستشهد بها، ولو كان الراوي ثقة.
وقد كان بإمكان هذين الإمامين أن يعتبرا هذا الإسناد إسناداً آخر للحديث، ومع ذلك فلم يفعلا، بل اعتبراه خطأ، وأعلاه بالإسناد الآخر المحفوظ، فمن يظن أن أي إسناد سالم من كذاب أو متهم أو متروك يصلح للاستشهاد، فهو من أجهل الناس بالعلم الموروث عن الأئمة والنقاد.
والكتاب مهم ومفيد جدا جدا
راجعه في مكتبة ملتقى أهل الحديث
الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات للشيخ طارق عوض الله
http://www.ahlalhdeeth.com/books/book-1.htm
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 03 - 07, 06:04 م]ـ
يُرفع.
بارك الله فيكم ووفقكم.
ولعله مما يُضاف: نصٌّ لابن خزيمة نفيس:
قال في صحيحه (1/ 75، ح146): «ابن لهيعة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا تفرد برواية، وإنما أخرجت هذا الخبر لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد».
وجابر هذا فيه جهالة.
¥(36/367)
ـ[علاءالدين]ــــــــ[03 - 03 - 07, 10:38 م]ـ
أكمل بارك الله فيك
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[18 - 03 - 07, 11:56 م]ـ
لرفع .......
ـ[يحيى القضاة]ــــــــ[24 - 03 - 07, 11:42 م]ـ
من الضوابط المهمة عند تقوية الحديث الضعيف:
1.اذا كان في السند راوي مدلس لم يصرح بالسماع فلا يجوز ان ناتي باسناد آخر فيه ضعف لاثبات سماع الراوي المدلس عمن روى عنه بالعنعنة فيحمل بذلك على الاتصال .... وذلك لاحتمال ان يكون الراوي في الاسناد الآخر قد وهم في صيغة التحمل.
2.اذا ثبت ان الراوي قد وهم في المتن او الاسناد فلا تفيد المتابعات في تقويته لانه ثبت وهم الراوي فيه، وكذلك لا يجوز ان تكون هذه الرواية التي ثبت فيها وهم الراوي ان تقوي رواية اخرى.
وهذه المسائل من المسائل الدقيقة التي لا بد للباحث من مراعاتها عند الحكم على الحديث خاصة المسالة الاولى.
وكتاب الارشادات كتاب رائع في هذا المجال
http://www.ahlalhdeeth.com/books/book-1.htm
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[27 - 03 - 07, 03:54 ص]ـ
!!!!!!!!!!
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[29 - 03 - 07, 04:54 م]ـ
الحقيقة أن هذه المسألة يتفاوت فيها المحدثون بين متساهل ومتوسط ومتشدد
فمنهم -وهم الصنف الأخير- من ينكر اعتضاد الضعيف بمثله فلا يجبره مطلقاً.
ومنهم من يقوي الضعيف بمثله دون نظر في مدى ضعف الشاهد أو المتابع.
ومنهم من يزن ذلك بميزان -على اختلاف بين هذا الصنف في بعض المفردات التي يجوز معها قبول الحديث أو لا- ولا شك أن هذا الصنف أقرب إلى الحق، ويبقى تحرير درجات الضعف التي لا تعضَد بها المرويات. والله الهادي إلى الصواب، وإليه المرجع والمآب.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[26 - 05 - 07, 08:57 م]ـ
ومثله؛ قول الحافظ العراقي في "الألفية":
وإن يكن لكذب أو شذا أو قوي الضعف؛ فلم يُجبر ذا
وقال المرُّوذي ():
"ذكر ـ يعني: أحمد بن حنبل ـ الفوائد، فقال: الحديث عن الضعفاء قد يُحتاج إليه في وقت، والمنكر أبداً منكر".
قلت: ومعنى هذا: أن الراوي الضعيف إذا روى حديثاً غير منكر، فإنه يستفاد بروايته تلك في باب الاعتبار، أما إذا جاء المنكر ـ من الضعيف أو الثقة ـ، فإنه لا يُلتفت إليه، ولا يعرج عليه، لأنه قد تُحقق من وقوع الخطأ فيه.
وقال الإمام أبو داود ():
"لا يحتج بحديث غريب، ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد، والثقات من أئمة العلم، ولو احتج رجل بحديث غريب، وجدت من يطعن فيه، ولا يحتج بالحديث الذي احتج به إذا كان الحديث غريباً شاذاً".
وقد ذكر الشيخ الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ في كتابه "صلاة التراويح" حديثاً خالف فيه ثقة غيره ممن هو أوثق منه، وأكثر عدداً؛ ثم قال ():
"ومن المقرر، في علم "مصطلح الحديث"، أن الشاذ منكر مردود؛ لأنه خطأ، والخطأ لا يُتقوى به! ".
ثم قال الشيخ:
" ومن الواضح أن سبب رد العلماء للشاذ، إنما هو ظهور خطأها بسبب المخالفة المذكورة، وما ثبت خطؤه فلا يُعقل أن يقوي به رواية أخرى في معناها، فثبت أن الشاذ والمنكر لا يعتد به، ولا يستشهد به، بل إن وجوده وعدمه سواء" ().
هذا؛ وإنما يصلح في هذا الباب ما ترجح جانب إصابة الراوي فيه، فيحتج به، أو كان جانب إصابته مساوياً لجانب خطئه، فيعتبر به.
قال الحافظ ابن حجر ():
" لم يذكر ـ يعني: ابن الصلاح ـ للجابر ضابطاً يُعلم منه ما يصلح أن يكون جابراً، أو لا.
والتحرير فيه: أن يقال: إنه يرجع إلى الاحتمال في طرفي القبول والرد:
فحيث يستوي الاحتمال فيهما؛ فهو الذي يصلح لأن ينجبر.
وحيث يقوى جانب الرد؛ فهو الذي لا ينجبر.
وأما إذا رجح جانب القبول؛ فليس من هذا، بل ذاك في الحسن الذاتي والله أعلم ".
ومن المعلوم أن نقاد الحديث كثيراً منا يحكمون على أحاديث أخطأ فيه بعض الرواة، بأنها "ضعيفة جداً"، أو " باطلة "، أو " منكرة "، أو " لا أصل لها "، أو " موضوعة "، مع أن رواتها الذين أخطئوا فيها، لم يبلغوا في الضعف إلى حد أن يُترك حديثهم، بل أحياناً يُطلقون هذه الأحكام الشديدة على أحاديث أخطأ فيها بعض الرواة الثقات، غير متقيدين بحال الراوي المخطيء، بل معتبرين حال الرواية سنداً ومتناً، ونوع الخطأ الواقع فيهما، أو في أحدهما.
فمن ذلك:
¥(36/368)
ما رواه الإمام أحمد (): حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال حدثني عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن صفوان بن عسال قال: قال رجل من اليهود: انطلق بنا إلى هذا النبي. قال: لا تقل: النبي؛ فإنه لو سمعها كان له أربعة أعين ـ وقص الحديث ـ، فقالا: نشهد أنك رسول الله ().
ذكر عبد الله ابن الإمام أحمد، عن أبيه، أنه قال:
" خالف يحيى بن سعيد غير واحد ()، فقالوا: " نشهد أنك نبي "؛ ولو قالوا " نشهد أنك رسول الله " كانا قد أسلاما؛ ولكن يحيى أخطأ فيه خطأً قبيحاً ".
فأنت ترى الإمام أحمد ـ عليه رحمة الله ـ قد قضى على خطأ يحيى بن سعيد القطان في هذا الحديث، بأنه "خطأ قبيح"؛ ومعنى هذا: أنه فاحش شديد، لا سبيل لقبوله.
ويحيى؛ هو يحيى ف الحفظ والإتقان والتثبت، ولكن أحمد لم يعلق الحكم على روايته بما يعرفه من حاله في الحفظ والإتقان، ولو كان كذلك لما تردد في قبولها؛ ولكنه نظر في روايته، وتأملها من حيث المعنى، وقابلها برواية غيره من الثقات؛ فتبين لديه أنها رواية شاذة غير مقبولة، وأن يحيى أخطأ فيها، وإن كان ثقة حافظاً، واعتبره " خطأ قبيحاً " مع أنه من ثقة.
هذا؛ وقد علمت أن الخطأ الذي وقع فيه يحيى القطاع خطأ في المتن، أدى إلى فساد المعنى.
ومعنى هذا: أن الراوي إذا أخطأ في المتن بما يؤدي إلى فساد معناه كان خطؤه شديداً؛ فلا يحتج بروايته، ولا يُعتبر بها، ولو كان الراوي ثقة.
ومثل ذلك:
ما حكاه عبد الله ابن أحمد ()، عن أبيه أيضاً؛ حيث قال:
" سمعت أبي يقول، وذكر يحيى ابن آدم فقال: أخطأ في حديث ابن مبارك، عن خالد، عن أبي قلابة، عن كعب، قال: قال الله عز وجل: أنا أشج وأداوي.
قال يحيى ابن آدم ـ وأخطأ خطأً قبيحاً ـ، فقال: أنا أسحر وأداوي " ا هـ.
ويحيى ابن آدم؛ من الثقات المعروفين، ومع ذلك؛ فقد نعت أحمد خطأه في هذا الحديث بأنه " خطأ قبيح " وذلك؛ لأنه صحَّف في متن الحديث، فأفسد معناه.
وقد صحف أيضاً في حديث آخر ()، لفظه: " لا غرر في الإسلام "، فقال: " لا غُرْل في الإسلام "، فأفسد الحديث، وقلب معناه؛ فإن " الغرل " عدم الاختتان، وهو بخلاف " الغرر " الذي هو الجهالة في
البيع ().
ومن ذلك:
قال الخلال (): أخبرني الميموني، أن أبا عبد الله ـ يعني: أحمد ابن حنبل ـ قيل له: إن بعض الناس أسند، أن النبي r كان يلاحظ في الصلاة.
فأنكر ذلك إنكاراً شديداً، حتى تغير وجهه، وتغير لونه، وتحرك بدنه، ورأيته في حال ما رأيته في حال قط أسوأ منها، وقال: النبي r كان يلاحظ في الصلاة؟! ـ يعني: أنه أنكر ذلك؛ وأحسبه قال: ليس له
إسناد (). وقال: من روى هذا ()؟! إنما هذا من سعيد ابن المسيب ().
ثم قال لي بعض أصحابنا: إن أبا عبد الله وهَّن حديث سعيد هذا، وضعَّف إسناده، وقال: إنما هو: عن رجل، عن سعيد ا هـ.
قلت: وهذا الحديث الذي أنكره الإمام أحمد هذا الإنكار الشديد، هو:
حديث: الفضل ابن موسى السيناني، عن عبد الله ابن سعيد ابن أبي هند، عن ثور ابن زيد عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله r كان يلحظ في صلاته يميناً وشمالاً، ولا يلوي عنقه خلف ظهره.
رواه: جماعة، عن السيناني.
أخرجه: أحمد (1/ 275ـ 306)، وأبو داود () والترمذي في " الجامع " (587)
و "العلل" (ص 98 - 99) والنسائي (3/ 9) ()، وابن خزيمة (485) (871) والدارقطني (2/ 83) والبيهقي (2/ 13) والحاكم (1/ 236 - 237) وأبو يعلى (4/ 463) وابن حبان (2288).
وقال الترمذي:
" هذا حديث غريب ()، وقد خالف وكيع الفضل بن موسى في روايته ".
ثم رواه (588) عن وكيع، عن ابن أبي هند، عن بعض أصحاب عكرمة، أن النبي r ـ فذكره.
وهذا مرسل، بل معضل.
وقال في " العلل "
" لا أعلم أحداً روى هذا الحديث عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند مسنداً مثل ما رواه الفضل بن موسى "
وقال الدارقطني:
" تفرد به الفضل بن موسى، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند متصلاً، وأرسله غيره ".
ثم أسند رواية وكيع أيضاً.
وكذلك؛ صنع البيقهي.
وهم يشيرون بذلك إلى إعلال رواية السيناني برواية وكيع المرسلة.
¥(36/369)
وهو ما يُفهم من صنيع الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ؛ فإنه لما خرج في " المسند " (2/ 275) رواية السيناني، أتبعها برواية وكيع المرسلة، وفي هذا إشارة منه إلى إعلال رواية السيناني الموصولة برواية وكيع المرسلة؛ لأن المراسيل ليست من موضوع " المسند " ().
وقد رواه: هناد بن السري، عن وكيع، عن عبد الله بن سعيد، عن رجل، عن عكرمة ـ مرسلاً ـ.
أخرجه: أبو داود، وقال:
" وهذا أصح ".
والشاهد من هذا الاستطراد: أن المخطئ في هذا الحديث هو الفضل بن موسى السيناني وهو ثقة من الثقات، ومع ذلك؛ فقد أنكر الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ حديثه هذا الإنكار الشديد؛ فدل ذلك على أن الخطأ إذا تحقق من وقوعه ـ ولو من الثقات ـ كان الحديث شاذاً منكراً، لا يُعتبر به، ولا يُشتغل به.
ومن ذلك:
قال المروذي ():
" سألت أحمد عن حديث: عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضَمرة، عن علي، عن النبي r ، أنه مسح على الجبائر.
فقال: باطل، ليس من هذا شيء؛ من حدث بهذا؟
قلت: ذكروه عن صاحب الزهري.
فتكلم فيه بكلام غليظ " ا هـ.
وصاحب الزهري؛ هو: محمد بن يحيى الذهلي، الإمام الحافظ المعروف، لقب بذلك لجمعه حديث الزهري واعتنائه به، وقد أنكر الإمام أحمد هذا الحديث عليه، بل أنكره قبل أن يسأل عن راويه؛ فثبت المطلوب من أن المنكر أبداً منكر، بصرف النظر عن حال راويه.
وقد سئل الإمام ابن معين () عن هذا الحديث أيضاً، فأجاب بمثل جواب الإمام أحمد.
" فقال: باطل، ما حدث به معمر قط، عليَّ بدنة مقلدة مجلل إن كان معمر حدث بهذا! هذا باطل! ولو حدث بهذا عبد الرزاق كان حلال الدم!! من حدث بهذا عن عبد الرزاق؟! قالوا له: فلان ().
فقال: لا والله! ما حدث به معمر، وعليّ حجة من هاهنا ـ يعني: المسجد ـ إلى مكة إن كان معمر بهذا" ا هـ.
فقد أنكره غاية الإنكار، وضعفه هذا الضعف الشديد، وحكم بأنه باطل، وأنكر أن يكون معمر حدث به، فالآفة عنده ممن دون معمر، وليس دونه إلا عبد الرزاق والراوي عن عبد الرزاق، وعبد الرزاق ثقة، والراوي عنه قد علمتَ أنه حافظ ثقة، وابن معين ممن يوثقه، ومع هذا؛ فقد صرح هو بأنه لو أن عبد الرزاق حدث به لكان حلال الدم، مع أن عبد الرزاق من الثقات.
وهذا من أدل دليل، على أن الحديث المنكر أبداً منكر، وأنه لا يصلح في الاحتجاج ولا في الاستشهاد، وأن رواية الثقة له لا تدفع نكارته، بل الحديث إذا تُحقق من نكارته ـ إسناداً أو متناً ـ، وكان راويه ثقة، حمل على أنه مما أخطأ فيه الثقة.
ومثل صنيع ابن معين في هذا الحديث:
صنيعه في حديث أبي الأزهر النيسابوري؛ في الفضائل.
وذلك؛ لما حدث أبو الأزهر بحديث: عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال: نظر النبي r إلى علي، فقال: " يا علي! أنت سيد في الدنيا، سيد في الآخر، حبيبك حبيبي، وبغيضك بغيضي ... " ـ الحديث ().
فإن ابن معين؛ لما سمع هذا الحديث، قال: " من الكَذَّاب الذي يحدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث "، فقام أبو الأزهر وقال: هو أنا ذا! فقال ابن معين: الذنب لغيرك في هذا الحديث، واعتذر إليه.
فرغم أن أبا الأزهر صدوق، وأن ابن معين برأه من عهدة هذا الحديث، إلا أنه حكم بأنه حديث كذب، ولم يرجع عن ذلك رغم أنه علم أن إسناده من رواية الثقات، وذلك لأنه تأمل الرواية، سنداً ومتناً، فرأى أن هذا المتن إنما ألصقه مَن ألصقه بهذا الإسناد النظيف.
وهذا الحديث؛ قد تتابع الأئمة على إنكاره، بل حكم بعضهم بوضعه، على الرغم من ثقة رواته، واتصال إسناده.
فقد صرح ابن معين هاهنا، بأنه كذب.
وقال الذهبي ():
" هذا؛ وإن كان رواته ثقات فهو منكر، ليس ببعيد من الوضع ... " ().
ومن ذلك:
حديث؛ رواه ابن أبي زائدة، عن يحيى بن سعيد، عن مسلم بن يسار، قال: رأى ابن عمر رجلاً يعبث في الصلاة بالحصى، فقال: إذا صليت فلا تعبث، واصنع كما صنع رسول الله r ـ فذكر الحديث.
قال أبو حاتم وأبو زُرعة ():
" هكذا رواه ابن أبي زائدة، وإنما هو: مسلم ابن أبي مريم، عن علي ابن عبد الرحمن المعاوي، عن ابن عمر؛ والوهم من ابن أبي زائدة ".
ثم قال أبو زرعة:
" ابن أبي زائدة قلما يخطئ فإذا أخطأ أتى بالعظائم ".
قلت: وهو ثقة، ورغم قلة أخطائه عند أبي زرعة وهذا يقتضى أنه ثقة أو صدوق عنده، إلا أنه وصف تلك الأخطاء القليلة بأنها " عظائم "، وهذا يقتضي أنها شديدة وفاحشة.
وهذا؛ يدل على أنه لم يعلق الحكم على روايته على حاله في الضبط عنده، وإنما تجاوز ذلك إلى التأمل الثاقب فيما يروي.
والخطأ الذي وقع فيه ابن أبي زائدة في هذا الحديث، هو خطأ في الإسناد؛ حيث قلب راوياً براوٍ، وأسقط آخر من الإسناد.
وهذا؛ يدل على أن هذا النوع من الخطأ إذا وقع فيه الراوي في روايته، فإنه يكون خطأ قبيحاً، يفضي إلى تضعيف تلك الرواية جداً، فلا يُعتبر بها، ولا يُستشهد بها، ولو كان الراوي ثقة.
وقد كان بإمكان هذين الإمامين أن يعتبرا هذا الإسناد إسناداً آخر للحديث، ومع ذلك فلم يفعلا، بل اعتبراه خطأ، وأعلاه بالإسناد الآخر المحفوظ، فمن يظن أن أي إسناد سالم من كذاب أو متهم أو متروك يصلح للاستشهاد، فهو من أجهل الناس بالعلم الموروث عن الأئمة والنقاد.
والكتاب مهم ومفيد جدا جدا
راجعه في مكتبة ملتقى أهل الحديث
الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات للشيخ طارق عوض الله
http://www.ahlalhdeeth.com/books/book-1.htm
أخي الكريم
بحثت عن الكتاب في الرابط المذكور في مجلد الحديث فلم اجده،
رجاء ذكر اسمه ومكانه في المكتبة،
بارك الله فيك،
وقد تم ربط موضوعكم بمبحث في تقوية الضعيف بكثرة طرقه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101845
لمزيد من الفائدة.
والله المستعان
¥(36/370)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 05 - 07, 12:00 م]ـ
الإرشادات:
بصيغة وورد: http://www.ahlalhdeeth.com/library/hadeeth/zip/hadeeth-15.zip
مصوّرًا: http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=493
وهو كتاب مهم للغاية - أخي وعل - في هذا الموضوع، فلا يفُتك.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[28 - 05 - 07, 03:55 م]ـ
الإرشادات:
بصيغة وورد: http://www.ahlalhdeeth.com/library/hadeeth/zip/hadeeth-15.zip
مصوّرًا: http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=493
وهو كتاب مهم للغاية - أخي وعل - في هذا الموضوع، فلا يفُتك.
تم تحميل الكتاب،
جزاك الله خيرا أخي محمد بن عبد الله، وبارك الله فيك،
نعم هو فريد ومهم.
ولكنه غطى جانب التطبيق للقاعدة وشرائطها،
ويبقى جانب آخر من الموضوع يحتاج الى كتاب،
ألا هو دلائل التقوية ذاتها، وأصولها في علم الحديث،
خاصة أن كتاب الارشادات تعامل مع قضية التقوية وكأنها مسلم بها ولا تحتاج الى بحث ونقد.
وقد حاولت أن أغطي هذا الجانب في "مبحث تقوية الضعيف بكثرة طرقه "،
الا أنه يحتاج الى جهبذ من جهابذة الملتقى وبذلك يكمل الموضوع.
والله المستعان.(36/371)
هل صح شيء عن صلاة الحاجة؟
ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 10:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
يا أهل الحديث، هل صح شيء عن صلاة الحاجة؟
من يتحفنا بإجابة سريعة؟ وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[17 - 02 - 03, 01:30 ص]ـ
أبو الفاروق الفاسي.
ورد حديث في صلاة الحاجة نصه:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ قَالَ: " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيَقُلْ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ أَسْأَلُكَ أَلا تَدَعَ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا لِي ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ "
أخرجه الترمذي، وقال: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ، فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُضَعَّفُ فِي الْحَدِيثِ، وَفَائِدٌ هُوَ أَبُو الْوَرْقَاءِ.ا. هـ.
وقال الألباني في " المشكاة " (1/ 417): بل هو ضعيف جداً. قال الحاكم: روى عن أبي أوفى أحاديث موضوعة.
وجاء في " فتاوى اللجنة الدائمة " (8/ 162): وما يسمى بصلاة الحاجة: قد ورد في أحاديث ضعيفة ومنكرة - فيما نعلم - لا تقوم بها حُجّةٌ ولا تَصْلُحُ لبناء العمل عليها.
ـ[أبو الفاروق الفاسي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 01:03 ص]ـ
الشيخ عبد الله زقيل:
جزاك الله خيرا.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[18 - 02 - 03, 10:38 ص]ـ
http://www.alisteqama.net/cgi-bin/sahat/showflat.pl?Cat=&Board=forum3&Number=16526&page=0&view=collapsed&sb=5&part=
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 10:51 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذه الصلاة غيرُ شرعيَّةٍ، وقد ذُكرت لها روايتان مع كلِّ روايةٍ دعاءٌ، وهذا بيانُ تفصيلِ كلِّ روايةٍ:
أ. أما الأولى: ودعاؤها "لا إله إلا الله الحليم ... "؛ فهي صلاةٌ مرويةٌ - كما قال المصنف - في "الترمذي"، ولو أنه كلّف نفسَه ورجع إلى "الترمذي" (2/ 344) لما سطَّر مثلَ هذا فإنه قال رحمه الله عقب روايته الحديث: هذا حديثٌ غريبٌ - (أي: ضعيف كما هو اصطلاحه رحمه الله) - وفي إسناده مقالٌ، وفائد بن عبد الرحمن يُضعَّف في الحديث، وفائد هو أبو الورقاء أ. ه
وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: و"فائد" - بالفاء في أوله - وهو ضعيفٌ جدّاً، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الحاكم: روى عن ابن أبي أوفى أحاديثَ موضوعةً، وحديثه هذا رواه أيضا ابن ماجه (1/ 216)، والحاكم في "المستدرك" (1/ 320) وزعم أنه إنما أخرج حديثه شاهداً وهو مستقيم الحديث، وتعقبه الذهبي بأنه متروك أ. ه كلام الشيخ أحمد شاكر.
قلت: وحديثه هذا إنما هو عن ابن أبي أوفى فهو حديثٌ ضعيفٌ جدّاً - أو موضوع -.
ب. وأما الصلاة بدعائها الثاني: "اللهم إني أسألك بنبيك ... " فهو ما يسمى عند العلماء "حديث الضرير"، وهو عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه" أن رجلاً ضريرَ البصر أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: ادْعُ الله أَنْ يُعَافِيَني، قاَلَ "إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ لَكَ، وَإِنْ شِئْتَ أَخَّرْتُ ذَلِكَ فَهُوَ خَيْرٌ" (وفي روايةٍ "وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ")، فَقَالَ: ادْعُهُ، فأَمَرَهُ أَنْ يتوَضَأَ فَيُحْسِنَ وُضُوءهُ، فَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدُ إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلى رَبِّي في حَاجَتي هَذه فَتُقْضَى لي، اللَّهُمَّ فشفعهُ ِفيَّ (وَشَفِّعْني فِيهِ)، قال: ففعل الرجل فبرأ.
¥(36/372)
رواه أحمد (4/ 138)، والترمذي (5/ 569)، وابن ماجه (1/ 441)، وهو حديثٌ صحيحٌ.
وهذا الحديث لا حجة فيه على التوسل بذات النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أو جاهه، لا في حياته ولا بعد مماته، ولا أنه عامٌّ لكلِّ أحدٍ، بل هو خاصٌّ بذلك الصحابي الأعمى، وفي زمن حياة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وفي دعائه صلى الله عليه وسلم الخاص له، والأدلة على ذلك كثيرةٌ، منها:
1. أن الأعمى إنما جاء إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ليدعوَ له "ادْعُ الله أَنْ يُعَافِيَنِي"، وهو توسلٌ جائزٌ مشروعٌ، وهو التوسل بدعاء الرجل الصالح في حياته، ولا أصلحَ من النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يُتوسل بدعائه، ومثل هذا: توسل الصحابة بدعاء العباس رضي الله عنه في عهد عمر رضي الله عنه لما أصابهم الجدب.
2. نُصح النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بالأفضل، وهو الصبر" وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ"، وإصراره رضي الله عنه على الدعاء "ادْعُهُ".
3. توجيه النبي صلى الله عليه وسلم الرجلَ الأعمى لنوع آخر من التوسل المشروع، وهو التوسل بالعمل الصالح، فأمَرَه أنْ يتوضأَ ويصليَ ركعتين ويدعوَ لنفسه "فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ ... ".
4. أنَّ الأعمى قال "اللهمَّ فَشِفِّعْهُ فيَّ "، أي: اقبل شفاعته، أي: دعاءه صلى الله عليه وسلم لي.
5. قول الأعمى "وَشَفِّعْنِي فِيهِ" - ولم يذكرْها المصنف - يعني: اقبل شفاعتي، أي: دعائي في أنْ تقبل شفاعته صلى الله عليه وسلم في ردِّ بصري.
6. لم يفعل أحدٌ من العميان في عصر السلف هذا الأمر، أي: الصلاة والدعاء، لأنهم لم يفهموا الحديث على عمومه، فليس هناك دعاءٌ منه صلى الله عليه وسلم لهم، وقد لقي ربه عز وجل، فكيف سيقولون مثل هذا الدعاء؟!.
7. ذكر العلماء هذا الحديث في معجزاته صلى الله عليه وسلم كالبيهقي في "دلائل النبوة" وغيره.
ذكر هذه الوجوه: شيخنا الألباني رحمه الله في كتابه النافع "التوسل أنواعه وأحكامه" (ص69 فما بعدها)، وانظر كلاماً متيناً لشيخ الإسلام رحمه الله على هذا الحديث في كتابه "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" (ص185).
= تنبيه
وممَّا يَستدلُّ به بعضُ المبتدعة أن رجلاً أعمى كان يتردد على عثمان بن عفان رضي الله عنه ... وأن عثمان بن حنيف أمره بالصلاة والدعاء، وهي قصة ضعيفة، وزعمهم أن "الطبراني" روى القصة وصححها: تلبيسٌ واضحٌ، إذ الطبراني رواها مع الحديث السابق، وقال في آخرها: "حديث صحيح"، وهو -رحمه الله- لم يصحِّح القصةَ، وإنما الحديثَ، وهو صحيحٌ كما قال، وانظر "التوسل" (ص86) و"كشف المتواري" (ص27 - 76).
والله أعلم
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 12:32 م]ـ
بارك الله فيكم ..... فقد تبين لي ضعف حديث ابن أبي أوفى ...
ومع هذا فإن من حزبه أمرٌ، وعرضت له نازلة، ففزِع إلى " الصلاة "، مع إحضار الأسباب، كان مصيباً موافَقاً، وحريٌ به أن ييسر الله أمره، ويقضي حاجته ...
على ألاّ يلتزم صيغة مخصوصة من الدعاء، يرى أنها مشروعة بذاتها، وقد قال تعالى " واستعينوا بالصبر والصلاة " الآية، ومن نظر في سيرة سيد ولد آدم ـ صلى الله عليه وسلم ـ علم أن هذه سنته، وأنه كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة و الدعاء، والله اعلم.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[11 - 11 - 07, 12:46 م]ـ
للرفع
ـ[بن عطية]ــــــــ[14 - 11 - 07, 03:18 م]ـ
بارك الله فيكم ..... فقد تبين لي ضعف حديث ابن أبي أوفى ...
ومع هذا فإن من حزبه أمرٌ، وعرضت له نازلة، ففزِع إلى " الصلاة "، مع إحضار الأسباب، كان مصيباً موافَقاً، وحريٌ به أن ييسر الله أمره، ويقضي حاجته ...
على ألاّ يلتزم صيغة مخصوصة من الدعاء، يرى أنها مشروعة بذاتها، وقد قال تعالى " واستعينوا بالصبر والصلاة " الآية، ومن نظر في سيرة سيد ولد آدم ـ صلى الله عليه وسلم ـ علم أن هذه سنته، وأنه كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة و الدعاء، والله اعلم.
جزاك الله خير كنت اريد ان اذكر هذه الفائدة فسبقتني بها(36/373)
اجازة جمال الدين القاسمي لعبدالحي الكتاني
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 08:51 ص]ـ
عثرت في مكتبة خاصة بالشام على هذه الاجازة المنظومة بخط القاسمي يقول فيها:
الحمد لله رب العالمين على ... ايتائه العلم من في الخلق رافعه
ثم الصلاة على المختار احمد من ... هدى الانام لدين ساد طالعه
والال والصحب ما علم الحديث غدا ... نورا وما اطرب الالباب ساجعه
وبعد فالعلم لا تحصى فضائله ... انى وهل يستوي في الذكر قاطعه
نور الوجود يضيىء العالمون به ... ما زال يرقى سماء القرب جامعه
لا يبلغ الشعب هام المجد في كرم ... الا اذا جد في الاصلاح بارعه
فهو الحياة لجسم الكون ما احد ... يستثمر الفضل الا وهو زارعه
ولا ينال لبانات العلى شرفا ... يستصغر النجم الا وهو راضعه
لله در فتى احيى معالمه ... فحيث سار يرى للحق تابعه
غدا مثال الهدى والمكرمات فمن ... يقفوه في هديه فالله نافعه
مثل الامام المفدى السيد الحسني الكتاني من في المعالي ضاء لامعه
محمد وهو عبدالحي بدر تقي ... سليل مجد كبير الصيت ذائعه
لم انس لما بدا في الشام كوكبه ... وآنس الكل والاقبال تابعه
لله اوقات انس في زيارته ... لنا وما قد صفت منها مجامعه
وسعينا لحلا مرآه في نزه ... يضوع من عرفها الفواح ضائعه
من لطفه رام مني ان اجيزله ... ما قد رويناه مما في الثبت جامعه
فقلت عفوا اقلني من طلابك ذا ... فانت اولى بهذا لي وشائعه
فما افاد اعتذاري في اجابته ... كلا ولم يغن ما فيه اراجعه
لذا جسرت فقدمت الاجازة للحبر السري وغدا فكري يطاوعه
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 09:04 ص]ـ
كذا لاولاده الاطهار اجمعهم ... نجوم بدر المعالي دام ساطعه
مما لنا ثبتت حقا روايته ... عن كل مشتهر جلت منافعه
فمنهم والدي الحبر الرفيع علا ... سعيد اقرانه راقت بدائعه
عن كوكب الشام جدي قاسم فعن المحدث الكزبري تعلو مطالعه
ووالدي يروي عنه في اجازته ... لعصره وهو في الاسناد رافعه
ولي بثبتي اسانيد منوعة ... يزدان من روضها المعطار يانعه
وانني مرتج ممن اجزت دعا ... آن التهجد حيث القلب خاشعه
لا زال بدر معاليهم يتم سنا ... ماسر من اثر المختار سامعه
ضحوة الجمعة 4 ربيع الثاني
عام1324
رقمه بيده الفقير جمال الدين
القاسمي الدمشقي
عفي عنه
ـ[كشف الظنون]ــــــــ[18 - 02 - 03, 01:23 م]ـ
أخي أبا الوفا العبدلي
هذه أبيات مشهورة ذكرها غير واحد منهم نزار أباظة في كتابه
جمال الدين القاسمي، طبع دار القلم، ونشر عام 1418هـ فيما
أظن.
وقد ذكر هذه الأبيات في فصل ذكر أشعار القاسمي، وشكرا لك
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 02:00 م]ـ
الاخ كشف الظنون سلمه الله
لم اكن اعلم , وقلت اكتبها للفائدة
بورك فيك.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[21 - 07 - 05, 04:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخانا العزيز، وقد نشرنا إجازة الشيخ القاسمي للإمام محمد بن جعفر الكتاني بخط يده في تحقيقنا لرحلة الشيخ الكتاني المسماة "الرحلة السامية للإسكندرية ومصر والحجاز والبلاد الشامية"، وهي نفيسة للغاية.، وقد طبعت الرحلة بدار ابن حزم بلبنان.(36/374)
أمثله على مخالفة أئمة الحديث المعاصرين للأئمة المتقدمين
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 02:40 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
مررت أثناء قراءتي في كتب الحديث على أحاديث أنكرها السلف، بل أجمعوا على ردها وإنكارها، وكنت أحدث نفسي فأقول: لأراجع كلام الألباني حول هذه الأحاديث لأرى هل فعلا أن منهج الألباني يختلف عن منهج هؤلاء الأئمة الأعلام أو لا، فلما رجعت وجدت أن ما ذكره مشايخنا السعد والمليباري والعلوان وغيرهم بأن منهج الألباني يختلف عن منهج الئك صحيح تماما!
وانا هنا في هذا الموضوع سأذكر أمثلة مما مر ويمر علي من ذلك .. وليت من عنده إضافة من الإخوة الكتاب ان يضيفها في الموضوع .. فأفضل شيئ لبيان الفروق هو الأمثلة.
وأبدأ بهذا الحديث:
روى الإمام أحمد وأهل السنن عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب ولا يمس ماء " صححه الألباني في صحيح الترمذي رقم 103
وفي المقابل نقل ابن رجب اتفاق الأئمة من السلف على انكاره!
قال رحمه الله في الفتح (1/ 362) [وهذا الحديث مما اتفق أئمة الحديث من السلف على إنكاره على أبي إسحاق منهم إسماعيل بن أبي خالد وشعبة ويزيد بن هارون وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة ومسلم بن الحجاج وأبو بكر الأثرم والجوزجاني والترمذي والدارقطني.
وقال أحمد بن صالح المصري الحافظ: لا يحل أن يُروى هذا الحديث – يعني أنه خطأ مقطوع به فلا تحل روايته دون بيان علته.
وأما الفقهاء المتأخرون: فكثير منهم نظر إلى ثقة رجاله فظن صحته.
وهؤلاء يظنون أن كل حديث رواه ثقة فهو صحيح ولا يتفطنون لدقائق علم علل الحديث. ووافقهم طائفة من المحدثين كالطحاوي والحاكم والبيهقي ... ].
وهذا مثال واضح على مخالفة الألباني للأئمة الأعلام المتقدمين، فهل نأخذ بتصحيحه ونترك اتفاق السلف على انكاره؟؟!!
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 02 - 03, 03:53 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل القعنبي، وبارك فيك.
وفي الحقيقة فإن هذا الموضوع مهمّ جداً،، وتكمن أهميته في إثبات أن العلامة الألباني ــ رحمه الله ــ فعلاً يخالف ــ في بعض الأحيان ــ ما سار عليه الأئمة النّقاد.
ولولا نفي بعض الإخوة ذلك لما ألقينا للموضوع أهمية.
وأتمنى من جميع الإخوة إلتزام الأدب.
ومن الأمثلة على مخالفة الشيخ الألباني ــ رحمه الله ــ لما سار علية الأئمة النُّقّاد = تقويته لحديث بقية بن الوليد قال: حدثنا ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: (من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه).
مع أن أبا حاتم قال: حديث باطل ...
وقال أبو زُرعة: هذا حديث ليس له أصل ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2209&highlight=%D4%D1%E6%D8+%CD%CF%ED%CB
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 02 - 03, 04:18 م]ـ
من ذلك ــ أيضاً ــ:
حديث على بن مسعدة حدثنا قتادة عن أنس رضى الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: (كل بنى آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون).
قوّاه الشيخ ناصر ــ رحمه الله ــ، وقد أنكره الإمام أحمد وغيره.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3248&highlight=%C7%E1%CA%E6%C7%C8%E6%E4
ـ[طالب الحق]ــــــــ[18 - 02 - 03, 05:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
إذا اردتم رأيي فأغلقوا الموضوع .. لماذا .. لأن الأمثلة كثيرة -رحم الله الجميع، فهم جميعا خدموا السنة كلاً حسب طاقته وجهده- أولا.
ثانيا: سوف تدخل الظنون هنا والتوقعات وربما التصنيفات والتعصبات ... لماذا تخصيص فلان .. ؟ وهذا باب واسع جدا.
ثالثا: بيان القواعد كافي لطالب العلم المتخصص في السنة للمقارنة دون التفصيل.
رابعا: إذا بينتَ طريقة الأئمة النقاد وكيفية تعاليلهم وضوابط الجرح هذا كفيل ببيان الفروق المنهجيه عند الحكم على الحديث.
والله الموفق.
اللهم أرحم جميع علماء الأسلام المتقدمين والمتأخرين ووفق الأحياء لنشر مناهجم وسيرهم والاقتداء بهم.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 05:26 م]ـ
بارك الله فيك أخي القعنبي ونفع بك وبعلمك
العلامة الالباني كغيرة من الائمة الذين وقع لهم مخالفة للحفاظ المتقدمين، والتمثيل كثير في هذا الباب، والقواعد بحمدالله طرحت هنا بكثرة، ..
ورحم الله الالباني ورحم الله جميع الائمة.
وبارك الله فيك أخي طالب الحق.
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 07:30 م]ـ
اولا: الشكر موصولا مزكى معطر الى الاخ الكريم كريم النفس والخلق الاخ عبد الله العتيبي، على رفعة وطيب اخلاقه زاده الله من فضله وأتم عليه نعمه.
وعودا الى الموضوع:وهذا مثال آخر لمخالفة الشيخ الألباني للأئمة النقاد:
روى ابو داود والنسائي وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضأ.
نقل الترمذي عن البخاري " وهذا لا يصح ولا نعرف لابراهيم التيمي سماعا من عائشة وليس يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب شيئ "
وروى الحديث احمد وابوداود والترمذي وغيرهم عن الاعمش عن حبيب بن ابي ثابت عن عروة عن عائشة، وحكى الترمذي عن علي بن المديني قال: ضعف يحيى بن سعيد القطان هذا الحديث وقال: هو شبه لا شيئ "
وقال الترمذي: سمعت البخاري يضعف هذا الحديث وقال: حبيب بن ابي ثابت لم يسمع من عروة "
وقال ابن ابي حاتم في العلل 1/ 48: وسمعت ابي يقول لم يصح حديث عائشة في ترك الوضوء في القبلة يعني حديث الاعمش عن حبيب عن عروة عن عائشة "
وكذا أنكره ابن معين كما في تاريخ الدوري 2925
وراجع العلل للترمذي ص 50
ومع كل هذا .. صحح الألباني الحديث كما في صحيح النسائي 164
ومشكاة المصابيح 308!!
¥(36/375)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 08:07 م]ـ
مع احترامي الشديد لمشايخي أجمعين
إلا أني أتساءل
أليس الألباني مثله مثل غيره من المتقدمين الذين صححوا أحاديث مخالفين فيها لجمهور المتقدمين؟
فلو ذهبنا نعد الأحاديث التي صححها الترمذي وضعفها جمهور الحفاظ المتقدمين لخرجنا بعدد كبير
نفس الشيء لو ذهبنا نعد الأحاديث التي صححها ابن خزيمة أو ابن حبان أو الحاكم أو غيرهم وضعفها جمهور الحفاظ المتقدمين لخرجنا بعدد كبير
قد يقول قائل لكن العدد أكبر عند الألباني فنقول لأن عدد الأحاديث التي حكم عليها أكبر فقس نسبة ما صححه وخولف فيه من جمهور المتقدمين بنسبة مجمل ما حكم عليه تجد النسبة مقاربة لنسبة الترمذي أو ابن حبان أو الحاكم
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 08:21 م]ـ
الشيخ الكريم المفيد ابا خالد السلمي وفقه الله لمراضيه.
قستَ الشيخ ناصرا - رحمه الله - على بعض المتساهلين في التصحيح فهل هو كذلك عندك؟
وليتك تتأمل في أول مثال .. حيث خالف فيه الشيخ ناصر رحمه الله الاجماع.
وعندي طلب ليتك تتكرم بقبوله .. زادك الله من فضله: وهو ان تتحفنا باستدراكاتك وملاحظاتك في موضوع مستقل، لأنه بتعليقك هذا سيُفتح الباب على مصراعيه وستطرح مواضيع شتى مع ردود وتعقيبات الاخوان عليك ..
وهذا الموضوع هو لذكر امثلة لمخالفة الشيخ ناصر رحمه الله للمتقدمين في الحكم على الاحاديث.
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 08:27 م]ـ
أمر آخر يتعلق بالمثال الأول الذي ضربه أخونا القعنبي _ وفقه الله _
وهو حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب ولا يمس ماء "
هل قول ابن رجب اتفق أئمة الحديث من السلف على إنكاره صحيح؟
كيف يكون اتفاقا وقد خالف الطحاوي والحاكم والبيهقي كما حكى هو نفسه؟
فإن قلت هؤلاء ليسوا من المتقدمين قلنا لقد عد ابن رجب الدارقطني من ضمن أئمة السلف الذين حكى اتفاقهم.
ثم مسألة أخرى حيرتني كثيرا
وهي أني أجد أئمة السلف يحتجون بهذا النوع من الأحاديث التي يضعفونها ويصححا المتأخرون
فلو ذهبت تتبع أقوال فقهاء السلف في هذه المسألة على سبيل المثال لوجدت جمهورهم يستعمل هذا الحديث كقرينة يصرف بها وجوب وضوء الجنب قبل النوم
ولهذا فإني أرى أن من عمل بالأحاديث التي يصححها الألباني يكون من جهة أحكامه الفقهية أقرب لما كان عليه السلف ممن لا يعمل بهذه الأحاديث وبالتالي يخرج بفتاوى شاذة بعيدة كل البعد عن فقه السلف
مع مراعاة اجتناب شذوذات الألباني الفقهية المعروفة وهي مسائل معدودة لكنه في الجملة أقرب إلى فقه السلف في نظري
فالذي يبدو لي أن أكثر هذه الأحاديث التي يصححها المتأخرون وينكرها جمهور المتقدمين هي مما كانوا يسمونه ضعيفا ويعملون به
فالنتيجة إذن واحدة سمه صحيحا واعمل به أو سمه ضعيفا واعمل به
وبالطبع أنا لا أقصد بكلامي الأحاديث التي اجتمع على تضعيفها المتقدمون والمتأخرون وهجر المتقدمون العمل بها فهذه تجتنب
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[18 - 02 - 03, 10:17 م]ـ
حول حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب ولا يمس ماء
كل ما في الامر ان ابا اسحاق السبيعي اختصر الحديث الذي رواه عن الاسود وهذا شائع ذائع فصار من المعاني التي قد يحملها مخالفته لمن رواه عن الأسود عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتوضأ قبل أن ينام ورواية زهيرعن ابي اسحاق الاتبة في كلام البيهقي توضح ذلك واذا غلبنا جانب ا لموافقة للحدبث صح وهذا اولى
فالذي صححه ما صححه بالمعنى الخطا حتى يكون مخالفا لهم
قال البيهقي في السنن الكبرى
زهبرعن أبي إسحاق قال سألت الأسود بن يزيد وكان لي جارا وصديقا عما حدثته عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قالت كان ينام أول الليل ويحيى آخره ثم إن كانت له إلى أهله حاجة قضى حاجته ثم ينام قبل أن يمس ماء فإذا كان عند النداء الأول قالت وثب فلا والله ما قالت قام وأخذ الماء ولا والله ما قالت اغتسل وأنا أعلم ما تريد وإن لم يكن له حاجة توضأ وضوء الرجل للصلاة ثم صلى الركعتين أخرجه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى وأحمد بن يونس دون قوله قبل أن يمس ماء وذلك لأن الحفاظ طعنوا في هذه اللفظة وتوهموها مأخوذة عن غير الأسود وأن أبا إسحاق ربما دلس فرأوها من تدليساته واحتجوا على ذلك برواية إبراهيم النخعي وعبد الرحمن بن الأسود عن الأسود بخلاف رواية أبي إسحاق .............
قال الشيخ وحديث أبي إسحاق السبيعي صحيح من جهة الرواية وذلك أن أبا إسحاق بين سماعه من الأسود في رواية زهير بن معاوية عنه والمدلس إذا بين سماعه ممن روي عنه وكان ثقة فلا وجه لرده ووجه الجمع بين الروايتين على وجه يحتمل وقد جمع بينهما أبو العباس بن شريح فأحسن الجمع وذلك فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سألت أبا الوليد الفقيه فقلت أيها الأستاذ قد صح عندنا حديث الثوري عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء وكذلك صح حيث نافع وعبد الله بن دينار عن بن عمر أن عمر قال يا رسول الله أينام أحدنا وهو جنب قال نعم إذا توضأ فقال لي أبو الوليد سألت أبا العباس بن شريح عن الحديثين فقال الحكم بهما جميعا أما حديث عائشة فإنما أرادت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يمس ماء للغسل وأما حديث عمر فمفسر ذكر فيه الوضوء وبه نأخذ انتهى كلام البيهقي سنن البيهقي الكبرى 1/ 200
قلت.
والخلاصة ان ابا اسحاق اراد يقينا بقوله لا يمس ماء يعني الغسل لا الوضوء وهذا بدليل .. ويهذا تزول النكارة ويصحح بهذا المعنى
¥(36/376)
ـ[طالب النصح]ــــــــ[18 - 02 - 03, 10:21 م]ـ
فضيلة المشايخ حفظهم الله
أقترح عليكم أن يقتصر الموضوع على الأحاديث التي أجمع المتقدمون على تصحيحها وخالفهم الأباني وضعفها.
والأحاديث التي أجمع المتقدمون على تضعيفها وجاء اللباني وصححها.
فإن هذا النوع مفيد جداً وقاطع للنزاع.
أما الأحاديث المختلف فيها فكما قال فضيلة الشيخ العلامة ابو خالد حفظه الله لا مجال لها هنا.
وأعلم أن هناك من يقول أن أمثال هؤلاء وإن كانوا متقدمين زماناً فهم متأخرون منهجاً لأنهم على طريقة المتأخرين، وهذا طبعاً غير مسلم على إطلاقه.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
وجزاكم الله خيراً ونفع بكم الإسلام والمسلمين
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:15 م]ـ
قلت ان ابا اسحاق اراد يقينا بقوله لا يمس ماء يعني الغسل لا الوضوء ويهذا تزول النكارة ويصحح بهذا المعنى
بدليل مارواه اسحاق ابن راهويه
1512 أخبرنا وكيع نا سفيان عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب كهيئته لا يمس ماء قال إسحاق أي لا يغتسل
فاين النكارة؟ ولماذا لا يصحح بهذا اللفظ االذي لا يخالف رواية من رواه بلفظ أنه كان يتوضأ قبل أن ينام
ـ[مبارك]ــــــــ[19 - 02 - 03, 12:22 ص]ـ
i الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، سيدنا محمد بن عبدالله خاتم أنبيائه ورسله. على آله الطيِّبين الطاهرين، وأصحابه أجمعين، وبعد:
أحب أن أقف معكم بعض الوقفات:
الوقفة الأولى: ما نقل عن الإمام الكبير الأثري الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله تعالى ـ فقد أحسن توجيهه الوجهة الصحيحة التي تتناسب مع الجانب العملي التطبيقي للشيخ ـ رحمه الله ـ أخونا الكريم المفضال الأثري أسد السنة فجزاه الله خير الجزاء.
ومن المعلوم كما لا يخفى أن الأكثر نقلاً لمرئيات الإمام مقبل على الأحاديث في هذا الملتقى المبارك ـ إن شاء الله تعالى ـ هم الذين ينبزون بأنهم على غير منهج المتقدمين، أما المخالف لهم فلا يذكرونه ولا يعتدون برأيه إلا فيما وافق ما يدندنون حوله فيطيرون بها كل مطار. وقد يرجعون إلى كتابه تراجم رجال المستدرك للحاكم إذا احتاجوا إلى ذلك.
والإمام مقبل لا يرى القياس حجة تثبت به الأحكام الشرعية
وإنما يستأنس به فقط، وكذا الإجماع ـ أيضاً ـ، ولا يرى شرعية الجمع في المطر، ولا يرى إدراك الصلاة بإدراك الركوع بل لا بد من قراءة الفاتحة وغير ذلك من المسائل.
فهل ترى مقاله الشيخ مقبل في هذه المسائل حجة؟
فإن قلت: لا أرى ذلك حجة.
قيل لك حينئذ: كيف تلزم خصمك بقول إمام لا تراه أنت حجة، أليس في هذا عجب؟!!
أم تأخذ من كلامه ما يوافق ما أنت عليه وترد من كلامه ما يخالف ما أنت عليه!!!.
فإن قلت: أخذت كلامه لأنه وافق الدليل والبرهان.
قيل لك: تقصد بالدليل والبرهان السيرة العملية للمتقدمين
فإن قلت: بلى، هذا ما أقصده.
قيل لك حينئذ: نحن نريك أن السيرة العملية للمتقدمين على خلاف ما تصبوا إليه.
قال أبو عبدالرحمن: لا نجد ـ مع الأسف ـ كتب للمتقدمين يذكرون فيها قواعدهم التي بنوا عليها أحكامهم في مسألة التصحيح والتضعيف، إنما نجد أسئلة يطرحه التلميذ على الشيخ فيجيب الشيخ بما فتحه الله عليه من علم وفهم واستحضار ولا يخفى أن هؤلاء الأئمة الكبار كانوا يعتمدون على الحفظ فمن السهل جداً أن يستحضر الإمام آلاف الأحاديث في باب واحد؛ لأن حفظه في رأسه، ومن الممكن ـ أيضاً ـ أن تغيب عن ذاكرته في وقت طرح ذاك السؤال بعض الأحاديث أو بعض الطرق فيجيب حينئذ بما يستحضره من ذاكرته وكما قيل (الحفظ خوان) ولماذا نذهب بعيداً وعندنا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: " إنما أنا بشرٌ مثلكم أنسى كما تنسون، فإذا نسيت فذكروني "، وقوله " رحم الله فلان لقد ذكرني آية كنتُ نسيتها "
قلت: فإذا صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نسي آية من القرآن وصح أنه صلى العصر ركعتين فمن علي بن المديني، ومن يحيى بن معين، ومن أحمد بن حنبل، ومن الدارقطني، ومن البيهقي، ومن ابن عبدالبر، ومن ابن حزم، ومن الخطيب، ومن ومن ... حتى لا ينسى؟ وقد قال عز وجل: (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي).
¥(36/377)
فهذا النسيان الجبلي الذي هو من طبيعة البشر يفتح المجال للاستدراك على الغير، وإن كان ذاك الغير احفظ واضبط وأوسع رواية إلا أنه ليس معصوماً من الخطأ والنسيان
وأكمل ما بدأت به فأقول: لا يوجد لدينا كتاب حوى بين طياته القواعد التي سار عليها أئمة الحديث في التمييز بين الصحيح والضعيف إلا الكتب التي جمعت مرئيات الأئمة حول الأحاديث ككتاب العلل لعلي بن المديني والمطبوع ماهو إلا جزء صغير، والمرويات عن يحيى بن معين كرواية الدوري، الدقاق، ابن محرز، الدارمي، ابن الجنيد، الطبراني وأغلب مادة هذا الروايات الكلام في الرجال، والمرويات عن أحمد بن حنبل وقد جمعت في " موسوعة الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله " نشر عالم الكتب في أربع مجلدات، وأحكام البخاري على الأحاديث الموجودة في كتاب " سنن الترمذي " و " علله " أو في " السنن الكبرى للبيهقي " أو " التلخيص الحبير " أو " فتح الباري " وأيضاً كتاب " العلل" لا بن أبي حاتم وكتاب " التمييز " لمسلم، وكتاب " السنن " و " العلل " كلاهما للترمذي، وسؤالات الآجري لأبي داود وكتاب " السنن " له، وكذلك كلام النسائي في
" المجتبى " و" الكبرى "، وأيضاً كتاب " الضعفاء " للعقيلي، و" البحر الزخار " للبزار " وكتب الطبراني الكبير والأوسط والصغير، وكتب أبن أبي عاصم، وكتب ابن الأعرابي، وكتاب " الكامل " لا بن عدي، وكتب الدارقطني كالسنن والعلل وغيرهم لا نجد فيها قواعد ثابتة لا تقبل النقاش إلا النزر اليسير.
بعد هذا يتبادر لدي سؤال وهو: من أين هذه القواعد التي تنادون بها وترتبون على من لم يتقيد بها أنه على خلاف منهج المتقدمين؟
الجواب: إنها مجرد خواطر تخطر في بال أحدهم نتيجة مثال أو مثالين أو أكثر، فيطرحها كأنها وحي السماء، ليته يقول: هذا ما توصل إليه بحثي واجتهادي لهان الخطب، إنما رتب على من خالفه في هذه النتيجة أنه لا يعرف علم الحديث ولا يعرف منهج المتقدمين وأنه على طريقة الفقهاء وأهل الأصول.
والخلاف حاصل بين المتقدمين لا يمكن نفيه فقد يرجح الحافظ الرواية المقطوعة على الموصولة المرفوعة.
ويخالفه آخر فيرجح الرواية الموصولة على الرواية الموقوفة.
وقد يميل أحد الحفاظ إلى عدم سماع فلان من فلان، بينما يخالفه آخرون فيرجحون السماع نتيجة حصولهم على رواية فيه التصريح بالسماع، والنافي قد يطلع عليها غير أنه لم تترجح لديه القرائن والاطمئنان لرواية التصريح ومن الممكن أن لا يطلع عليها، أما المثبت فاطمئن قلبه وانشرح صدره لرواية التصريح بالسماع.
وقد يرجح الحافظ الرواية المرسلة على الرواية الموصولة، ويخالفه آخر: فيميل إلى ترجيح رواية الوصل ويقدمها على رواية الإرسال، وثالث: يستوي عنده الطرفان فيتوقف فلا يميل إلى هذا أو ذاك.
وقد يقف ـ أيضاً ـ الحافظ على طريق روي مرة بواسطة، ومرة بدون واسطة، فيترجح لديه الطريق الذي فيه ذكر الواسطة، ويخالفه غيره فيترجح لديه الطريق الذي ليس فيه ذكر واسطة، ويأتي ثالث ويرجح الوجهين؛ لأن فلان واسع الرواية فيجوز حينئذ أنه سمعه من فلان بواسطة، وسمعه من فلان بدون واسطة، يعن
ي فحدث به عن هذا تارة، وعن هذا تارة، وقال: ومثل هذا الجمع لا بد منه، لأن توهيم الثقة لا يجوز بغير حجة.
وقد يقبل حافظ زيادة كذا، ويخالفه آخر فيحكم عليها بالشذوذ.
مثل زيادة النهار في حديث ابن عمر مرفوعاً: " صلاة الليل مثنى مثنى ... "
رواه عن ابن عمر جمع من الثقات وفيهم المختص به كولده سالم، ونافع، وعبدالله بن دينار، وطاووس وغيرهم
وزاد علي بن عبدالله البارقي لفظة " النهار " وليس في سياق روايته: " فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة ... "
وقد حكم على هذه الزيادة بالشذوذ جماعة من الحفاظ كالنسائي، والترمذي، وأحمد، والدارقطني، والعقيلي، وابن عبدالبر وغيرهم.
بينما نجد جماعة من الحفاظ ـ أيضاً ـ قبلوا هذه الزيادة وقالوا: أنها تلتحق بزيادة الثقة ولا تلتحق بالشذوذ، وعلى رأس هؤلاء جبل الحفظ الإمام البخاري، وابن خزيمة، وابن حبان، والخطابي، والبيهقي، وابن حزم، والنووي وغيرهم.
قلت: ومن قبل زيادة البارقي علل ذلك بقوله: أحتج به مسلم، والزيادة من الثقة مقبولة.
والبارقي هذا روى عنه جماعة وروى له مسلم في صحيحه
¥(36/378)
ووثقه العجلي وابن حبان وقال الذهبي: صدوق.
وصحح روايته جماعة من الحفاظ، ومن المعلوم أن التصحيح يستلزم التوثيق.
وقد توبع البارقي، ولحديثه شواهد.
السؤال: هل نقول عن البخاري وابن خزيمة وابن حبان أنهم على منهج المتأخرين؛ لأنهم قبلوا زيادة البارقي؟!!
أما نقول: أن قبول زيادة الثقة مسألة اجتهادية ترجع إلى البحث والتتبع والقرائن. فما يترجح لزيد قد لا يترجح لعمر.
وهذا ابن حبان وابن حزم رحمهما الله تعالى مما قالا بقبول زيادة الثقة مطلقاً لكن نجدهما في التطبيق العملي يردان بعض الزيادات بحجة أن فلان خالف أصحاب فلان أو غير ذلك من العلل.
وكذا الإمام الألباني رحمه الله تعالى رد العديد من الزيادات،
لوجود قرائن قوية تكونت عنده تجعله يميل إلى أن هذه اللفظة من باب المخالفة التي ترفض وليست من باب الزيادة التي تقبل وكتبه طافحة بذلك لمن تدبر وأنصف.
· ذكر نماذج من اختلافات أهل العلم:
(1) ـ ما ورد من طريق أبي عوانة، عن الأعمش،عن أبي
صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكثر عذاب القبر من البول ".
قال الدارقطني في " سننه " (1/ 128):
" صحيح ".
قال الحاكم في " المستدرك " (1/ 183) ك
" صحيح على شرط الشيخين، ولا أعرف له علةٌ ".
وقال الجوزقاني في " الأباطيل والمناكير " (1/ 362) رقم
(348):
" هذا حديث حسن مشهور ".
وقال البوصيري في " مصباح الزجاجة " (1/ 146):
" هذا إسنادٌ صحيحٌ، رجاله عن آخرهم محتجٌ بهم في الصحيحين ".
وقال المنذري في " الترغيب " (1/ 139) بعد ذكر تصحيح الحاكم:
" وهو كما قال ".
وفي " فيض القدير " للمناوي (2/ 80):
" وقال الضياء المقدسيُّ: سنده حسنٌ. قال مغلطاي: وما علم أن الترمذي سأل عنه البخاري، فقال: حديثٌ صحيحٌ ".
قلتُ: ومع ذلك قال عنه الإمام الكبير أبو حاتم كما في
" العلل " (2/ 207):
" هذا حديثٌ باطلٌ ـ يعني: مرفوع).
وقال الدارقطني في " العلل " (ج3 / ق45/أ):
"والحديث يرويه الأعمش، واختلف عنه. فأسنده أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وخالفه ابن فضيل فوقفه.ويشبه أن يكون الموقوف أصح ".
وترجيح أبي حاتم والدارقطني (وقد حكم بصحة المرفوع كما تقدم) للموقوف فيه نظر؛ لأن أباعوانة ـ وهو وضاح اليشكري ـ أوثق من محمد بن فضيل بلا شك، فقد وصفه الحافظ ابن حجر أنه: " ثقة ثبت " واقتصر في الثاني على قوله: " صدوق " فهذا التفاوت من المرجحات عند التعارض كما لا يخفى.وكأنه لذلك لم يعبأ بهذا الإعلال أحدٌ ممن حكم على الحديث بالصحة.
ومحمد بن فضيل حتى لو قلنا بتوثيقه كما في " الكاشف " فأبي عوانة أوثق منه بلا ريب.
السؤال هو: أيقال على من حكم على رواية الرفع بالصحة أنه من المتأخرين ولا يعبأ بما عند المتقدمين؟!!
2ـ حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة"
ورد مرفوعاً، وورد ـ أيضاً ـ موقوفاً.
صحح الإمام مسلم رواية الرفع؛ لأنه أوردها في
" صحيحه " رقم (710) (63، 64) بأسانيد متعددة.
وقال الترمذي (2/ 283 ـ شاكر):
" والحديث المرفوع أصحُّ عندنا ".
وأبوعوانة فقد أخرج رواية الرفع في " صحيحه " (1/ 374 ـ 375).
وقد رجحا رواية الرفع الإمام أحمد شاكر فقال:
" لأن الرفع زيادة ثقة، فهي مقبولة. وقد رواه مسلم أيضاً من طريق حماد بن زيد عن عمرو بن دينار مرفوعاً، وفي آخره: " قال حماد: ثم لقيت عمراً فحدثني به ولم يرفعه ". فهذا يدل على أن عمرو بن دينار كان يرفعه تارة ولا يرفعه أخرى " أه.
وقال شيخنا الإمام الألباني في " إرواء الغليل " (2/ 267):
" لكن رواية الثقات الآخرين الذين رووه عن عمر و به مرفوعاً مقدمة على رواية الذين أوقفوه؛ لأن معهم زيادة وهي مقبولة اتفاقاً،لاسيما وقد شهد لها الطريق الأخرى كما ذكرنا.
وله شاهد من حديث ابن عمر مرفوعاً " أه.
قلت: وخالف في ذلك الإمام الكبير أبي زرعة الرازي فرجح رواية الوقف على الرفع فقال في " العلل "
(1/ 268):
" الموقوف أصح ".
السؤال هو: هل يقال على من ترجح لديه رواية الرفع على رواية الوقف أنه من المتأخرين ولا يحسن تطبيق منهج المتقدمين؟
¥(36/379)
(3) ـ زيادة " وإذا قرأ فأنصتوا "
تنازع العلماء في تثبيت هذه الزيادة.
فمنهم من حكم عليها بالوهم وهم:
1ـ أبوداود السجستاني في " سننه" (1/ 405) رقم
(604).
2ـ الدارقطني في " سننه " (1/ 331) وفي " التتبع "
(ص 211).
3ـ أبو حاتم في " العلل" (1/ 338).
4ـ أبوعلي النيسابوري كما في " السنن الكبرى " للبيهقي (2/ 156).
5ـ والبيهقي في " القراءة خلف الإمام " (108ـ110) وقال بعد بحث مطول:
" ووهن أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمهم الله هذه الزيادة في الحديث "
البزار فيما نقله الزيلعي في " نصب الراية"
(2/ 15).
قلت: ومع هذا فقد صحح الحديث من رواية أبي هريرة جماعة، منهم:
1ـ الإمام مسلم: ففي " صحيحه " (1/ 300ـ إكمال المعلم) رقم (404) (63):
" قال أبو إسحاق ـ وهو راوية الصحيح عنه ـ: قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر في هذا الحديث] بمعنى أنه طعن فيه [
فقال مسلم: تريد أحفظ من سليمان؟
فقال أبو بكر: فحديث أبي هريرة؟ فقال: هو صحيح؛ يعني: وإذا قرأ فأنصتوا، فقال: هو عندي صحيح.
فقال: لم َ لمْ تضعه هاهنا؟ قال: ليس كل شيء عندي، صحيح وضعته هاهنا. إنما وضعت هاهنا ما أجمعوا عليه.
2ـ ونقل ابن عبدالبر في " التمهيد " (3/ 181) تصحيحه عن الإمام أحمد فقال:
"وقد صحح الحديث أحمد بن حنبل وحسبك به إمامة وعلماً بهذا الشأن ".
3ـ وصححه ابن حزم في " المحلى " (3/ 240).
4ـ وكذا شيخنا الألباني ـ رحمه الله ـ في " إرواء الغليل " (2/ 38 و121).
السؤال هو: هل من صحح هذه الزيادة على من غير منهج المتقدمين وإنما هو على طريقة الفقهاء والأصوليين؟!!.
قال أبو عبدالرحمن: وبين يدي عشرات الأمثلة بل مئات مما تؤكد وقوع الخلاف بين المتقدمين في إصدار أحكامهم على الأحاديث، ولو كانوا على منهج واحد ما حصل هذا الاختلاف.
فإن قال قائل: الخلاف في التطبيق لا في المنهج
فالجواب: الواقع يبطل هذه الدعوة، ومن باب التنزل أقول لك: هب أن الخلاف في التطبيق لا في التأصيل (وهو المنهج) فلماذا لا تقول حينئذ ما حدث للمتأخرين هو خلاف في التطبيق لا في التأصيل كما بررت الخلاف عند المتقدمين.
على هذا تبطل تلكم الدعوة الجائرة الظالمة التي ينادي بها من يفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين.
أقول أخيراً كما قال الأخ المفضال العزيز الغالي السلفي الأثري أبا نايف (رحم الله تعالى علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم من المتأخرين والمتقدمين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الشريعة والنصح ـ والله ـ لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
فجزاهم الله خير الجزاء وجمعنا معهم في جنة النعيم آمين).
ــــــــــــــــــــــــــــ
وللحديث صلة ....
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:13 ص]ـ
أخي الفاضل مبارك
يكفي بالله عليك
لا تجهد نفسك أكثر من هذا فأنت تورد أمثلة في غير موضعها
فاختلاف السلف أمرٌ ما أنكره أحد. وهذا لاختلاف نظراتهم في تطبيق القواعد، لا لاختلاف المناهج نفسها.
واستلالنا بمقبل الوادعي لأنه حجة عند أكثر خصومنا، لا أنه حجة عندنا.
قولك: فمن علي بن المديني، ومن يحيى بن معين، ومن أحمد بن حنبل، ومن الدارقطني، ومن البيهقي، ومن ابن عبدالبر، ومن ابن حزم، ومن الخطيب، ومن ومن ... حتى لا ينسى؟
أقول: الغلط والنسيان صفة بشرية. لكن أن يغلط الحافظ من السلف ولا يصحح خطأه أحدٌ أمرٌ نادر الحدوث. أما اتفاق السلف على تصحيح حديث أو تضعيف حديث، فهو من المحال. وتأمل قول الشيخ الناصح وفقه الله، أعلاه.
وقد قال أبوزرعة كما في "علوم الحديث للحاكم" ص (113) عند جاء إليه رجل وقال: ما الحجة في تعليلكم الحديث؟ قال: الحجة -إذا أردت أن تعرف صدقنا من عدمه، أنحن نقول بتثبت أم نقول بمجرد الظن والتخمين؟ - أن تسألني عن حديث له علة فأذكر علته، ثم تقصد ابن وارة -يعني محمد بن مسلم بن وارة- وتسأله عنه ولا تخبره بأنك قد سألتني عنه فيذكر علته، ثم تقصد أبا حاتم فيعلله ثم تميز كلام كل منا على ذلك الحديث، فإن وجدت بيننا خلاف فاعلم أن كلاً منا تكلم على مراده، وإن وجدت الكلمة متفقة فاعلم حقيقة هذا العلم. ففعل الرجل فاتفقت كلمتهم عليه فقال أشهد أن هذا العلم إلهام.
فاتفاق الحفاظ هو الحجة التي لا يجوز لك أن تحيد عنها.
ومن العجائب أن المتأخرين لا محيص لهم من تقليد السلف في أحكامهم على الرجال وتوثيقهم وضعفهم. لكن عندما يتفق السلف على ضعف حديث، يطعن الخلف بهم ويرفضون شهادتهم ويقولون "هم رجال ونحن رجال (!) " ويقولون "لا يجوز تخطئة الثقة بغير حجة". مع أن التخطئة والتوثيق كلاهما مرجعهما إلى السلف أنفسهم. أفتأخذون ببعض القول وتتركون بقيته؟ إن هذا من العجائب. فإن كان الأول ليس بحجة، فشطر القول الثاني ليس بحجة كذلك!
أما رمي المتأخرين للسلف بِأنهم يخطؤون الثقة بغير حجة، فهو زعم باطل. لكن مشكلة المتأخرين أنهم لا يفهمون تعليلات السلف. وحتى لو فهموها رفضوها لأنها تخالف مذهب المتكلمين الذي أثر بهم.
قال عبدالرحمن بن مهدي كما في "العلل" لابن أبي حاتم (ج1 ص10): إن كلامنا في هذا الفن يعتبر كهانة عند الجهال.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3730
قال الحافظ الذهبي (رحمه الله تعالى): "يا شيخ ارفق بنفسك والزم الإنصاف ولا تنظر إلى هؤلاء الحفاظ النظر الشزر ولا ترمقنهم بعين النقص، ولا تعتقد فيهم أنهم من جنس محدثي زماننا حاشا وكلا، وليس في كبار محدثي زماننا أحد يبلغ رتبة أولئك في المعرفة فإني أحسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال إن أعوزك المقال: من أحمد؟ وما ابن المديني؟ وأي شئ أبو زرعة وأبو داود؟ فاسكت بحلم أو انطق بعلم، فالعلم النافع هو ما جاء عن أمثال هؤلاء ولكن نسبتك إلى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا إلى أئمة الحديث فلا نحن ولا أنت، وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل".
¥(36/380)
ـ[المجيدري]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:27 ص]ـ
اولا هناك أظنّ فرقا بين الخطأ والتساهل فالخطأ لم يسلم منه كبير أحد
والشيخ رحمه الله كان من منهجه الذي يظهر لمن طالع كتبه وسمع أشرطته أنّه كان له لكل حديث بحت مستقل يترجح له من القواعد والاحكام بحسب ذلك الحديث ومن هنا وقع الشيخ في شئ من التناقض وقد أكثر له أبوالحسن من ذلك في الدرر وهو يجيب بأن علم الحديث ليس رياضيات
وزد علي ذلك أن الشيخ لم يقرأ هذا العلم علي شيخ يرجع له في حلّ
المعضلات
قيل أظنّه أبا العلاء ألا ترد علي ابن الجوزي قال لا أرد علي من كثر خطؤه
ومع ذلك كان الشيخ أمام السنة عفا الله عنا وعنه بمنه وكرمه
لعلني أغتب في أناس قد حطّ رحالهم في الجنة
ألزم الثغر والتواضع فيه ليست بغداد منزل العباد
ـ[المجيدري]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:42 ص]ـ
وهناك مسألة أظنها أهمّ من ذلك
هو شدة الشيخ علي المخالف له في الرأي الذي بناه علي حديث أقلّ
ما يقال فيه مختلف فيه!!!!!!!!!!
وأن المخالف لذلك مخالف للسنة وله أمثلة معروفة
وتعصب لها أناس جعلوها من أصول الدّين ويقولون لمن خالف الشيخ
انت ترد السنة أو الاحاديث الصحيحة
ويغفل هولاء أنّ ذلك من الردة والعياذ بالله ولا أدل علي ذلك من قصة الشافعي مع تلميذ له أرايتني خارجا من كنيسة او وسطي زنارا
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[19 - 02 - 03, 02:56 ص]ـ
أقول ليست المشكلة حقيقة أنّ الألباني خالف المتقدمين فأخطأ، فالخطأ وارد عليه كثيراً أو قليلاً فهو بشر أصلاً.
والمتقدمون أنفسهم كانوا يخطؤون ويصحح لهم بعضهم.
اليوم قرأن أنّ وكيع أخطأ في خمسمئة حديث كما قال الإمام أحمد.
الأخ القعنبي هدفه أنّ الألباني خالف منهج أئمّة الحديث النقاد.
إذن لا يكون التدليل على هذا بأن تبحث أخي عن مخالفاته، لأنّه يحتمل:
1. أنّه لم يعلم عن إجماع المتقدمين.
2. لم يثبت لديه إجماعهم.
وأنا سمعته مرات في أشرطته ينكر على من يخالف إجماع المحدثين المتقدمين، ووقفت له على تراجعات بسبب أنه اطّلع على أقوال للمتقدمين.
فإذا أراد أخي القعنبي أن يتم بحثه فلابد إضافة لإيراد الأخطاء أن يورد دليلاً على أنّ الشيخ علم إجماعهم وثبت لديه فخالفهم.
فإذا أثبت هذين الأمرين عرفنا يقيناً أنّ الألأباني يعمد إلى مخالفة منهج السّلف.
أمّا إذا كانت المسألة إثبات أنّ الألباني أخطأ فليرح نفسه فذلك معلوم لا يحتاج إلى تتبّع أصلاً.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[19 - 02 - 03, 04:02 ص]ـ
لي رجاء من الاخ القعنبي ان يذكر ان وجد ذلك من كلام الشيخ
الالباني رحمه الله السبب لتصحيحه للحديث الذي يخالف فيه من ضعفه من الحفاظ وهل انه صحح الحديث الذي اعلوه بمفرده ام بمجموع طرقه
وكيف اجاب عن العلة لتتضح المسائل اكثر اومن كلام غيره ممن صحح الحديث كحديث كان يقبل بعض أزواجه ثم يصلي ولا يتوضأ
هذا من باب العدل
والاتفاق الذي نقله الحافظ ابن رجب ان الحفاظ المتقدمون على تضعيف حديث كان بنام جنبا ولا يمس الماء منقوض بما مر من تصحيح اسحاق ابن راهويه للحدبث والتاويل فرع التصحيح
ـ[مبارك]ــــــــ[19 - 02 - 03, 06:25 ص]ـ
· عدم العلم بالخلاف لا يعني العلم بعدم الخلاف إذن فلا يصدق عليه اسم الاتفاق.
· قال أسد السنة العلامة المحدث الإمام محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في كتابه المستطاب " صحيح أبي داود " (1/ 409 ـ 413):
(224) ـ عن عائشة قالت:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب؛ من غير أن يمس ماء ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وصححه أبو العباس بن شريح والحاكم والبيهقي).
إسناده: حدثنا محمد بن كثير قال: أنا سفيان عن ابي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت.
وهذا إسناد صحيح على شرطهما.
والحديث أخرجه الطيالسي (رقم 1397): حدثنا سفيان ... به.
ومن طريقه: أخرجه البيهقي (1/ 201)، وكذلك أخرجه الترمذي (1/ 202)، وابن ماجة (1/ 205)، والطحاوي (1/ 74)، وابن حزم (1/ 87) من طرق عن سفيان ... به.
ثم أخرجه الترمذي وابن ماجه والطحاوي وأحمد (6/ 43، 171) من طرق أخرى عن أبي إسحاق ... به؛ وزادوا ـ إلا الترمذي ـ: حتى يقوم بعد ذلك فيغتسل.
¥(36/381)
ثم أخرجه أحمد (6/ 102) من طريق حسن ـ وهو ابن موسى ـ ومن طريق أبي كامل ـ واسمه فضيل بن حسين ـ، والبيهقي من طريق يحيى بن يحيى وأحمد ابن يونس وعمرو بن خالد؛ كلهم عن زهير عن أبي إسحاق قال:
سألت الأسود بن يزيد ـ وكان لي جاراً وصديقاً ـ عما حدثته عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: قالت:
كان ينام أول الليل ويحيى آخره، ثم إن كانت له إلى أهله حاجة قضى حاجته، ثم نام قبل أن يمس ماء، فإذا كان عند النداء الأول قالت: وثب ـ فلا والله ما قالت: قام
ـ وأخذ الماء ـ ولا والله ما قالت: اغتسل، وأنا أعلم ما تريد ـ، وإن لم يكن له حاجة؛ توضأ وضوء الرجل للصلاة، ثم صلى الركعتين.
وفي رواية أحمد: وإن لم يكن جنباً بدل: وإن لم يكن له حاجة.
وهي أوضح في المعنى.
وقد أخرجه مسلم (2/ 167) من طريق أحمد بن يونس ويحيى بن يحيى عن زهير ... به، دون قوله: قبل أن يمس ماءً.
وكذلك رواه الطيالسي (رقم 1386)، ومن طريقه أبو عوانة في " صحيحه " 02/ 308) من طريق شعبة عن أبي إسحاق. ثم قال البيهقي:
" أخرجه مسلم في " صحيحه " دون قوله: قبل أن يمس ماءً وذلك لأن الحفاظ طعنوا في هذه اللفظة، وتوهموها مأخوذة عن غير الأسود، وأن أبا إسحاق ربما دلس، فرأوها من تدليساته، واحتجوا على ذلك برواية إبراهيم النخعي وعبدالرحمن بن الأسود عن الأسود بخلاف رواية أبي إسحاق ".
قلت: وفي حديثيهما:
كان إذا أراد أن ينام وهو جنب، توضأ للصلاة، وقد مضى في الباب قبله (رقم 219). ثم قال البيهقي:
" وحديث أبي إسحاق السبيعي صحيح من جهة الرواية، وذلك أن أبا إسحاق بيَّن سماعه من الأسود في رواية زهير بن معاوية عنه؛ والمدلس إذا بين سماعه ممن روى عنه، وكان ثقة؛ فلا وجه لردِّه " ثم ذكر عن الحاكم أبي العباس بن شريح أنهما صححا الحديث.
وهذا هو الحق إن شاء الله تعالى؛ فإن أبا إسحاق السبيعي ـ واسمه عمرو بن عبدالله ـ ثقة حجة، وقد رماه بعضهم بالتدليس؛ فتصريح زهير بن معاوية بسماعه من الأسود قد دفع شبهة تدليسه.
وفيه شبهة أخرى؛ وهو أنه كان قد شاخ ونسي؛ ولكنه لم يختلط، كما قال الذهبي. وأما الحافظ فقال في " التقريب ": إنه
" اختلط بآخره "!
وأياً ما كان؛ فإن هذا الحديث قد رواه عنه جماعة؛ منهم سفيان الثوري، وهو أثبت الناس فيه، كما قال الحافظ نفسه في " التهذيب ".
فما رواه المصنف عقب الحديث فقال: ثنا الحسن بن علي الواسطي قال سمعت يزيد بن هارون يقول:
" هذا الحديث وهم، يعني: حديث أبي إسحاق "! وقال الترمذي:
" وقد روى عن أبي إسحاق هذا الحديث: شعبة والثوري وغير واحد، ويرون أن هذا غلط من أبي إسحاق "!
فهذا وغيره من النقول مما لا تطمئن النفس للأخذ بها، والطعن في رواية الثقة بدون حجة؛ إلا أنه روى ما لم يرو غيره من الثقات! وهذا ليس بعلة؛ فقلما يخلو ثقة لا ينفرد بما لا يروه غيره.
ومن ذلك ما في " سنن ابن ماجه " عقب الحديث:
قال سفيان: فذكرت الحديث يوماً، فقال لي إسماعيل: يا فتى! تشدُّ هذا الحديث بشيء.
قلت: وقد وجدنا ما يشهد له؛ فقال الحافظ في " التلخيص" (2/ 156):
" ويؤيده ما رواه هشيم عن عبدالملك عن عطاء عن عائشة مثل رواية أبي إسحاق عن الأسود (1)، وما رواه ابن خزيمة وابن حبان في " صحيحيهما " عن ابن عمر: أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: " نعم، ويتوضأ إن شاء الله "، وأصله في " الصحيحين " دون قوله: " إن شاء " ... ".
قلت: وكذلك رواه المصنف ـ كما مضى (رقم 218) ـ مثل رواية " الصحيحين "؛ لكن الحديث عندهم من حديث عمر، وهو السائل، لا ابنه عبدالله. والله أعلم.
وبالجملة؛ فهذه طريق أخرى للحديث، وهو صحيح أيضاً على شرط مسلم؛ فهو شاهد قوي لرواية أبي إسحاق، تشهد أنه قد حفظ ولم يهم كما زعموا!
(تنبيه): لا تعارض بين هذا الحديث وبين أحاديث البابين قبله، فإن هذا يدل على أنه عليه الصلاة والسلام كان ينام قبل أن يغتسل؛ بياناً للجواز وترخيصاً للأمة، وتلك تدل على أن الأفضل الوضوء قبل النوم؛ ولهذا أمثلة كثيرة في الأحاديث النبوية.
(تنبيه ثانٍ): زعم الطحاوي أن أبا إسحاق غلط في هذا الحديث، فاختصره من حديث طويل أخطأ في اختصاره إياه، وذلك أن فهداً حدثنا قال: ثنا أبو غسان قال: ثنا زهير ...
قلت: فذكر الحديث مثل رواية البيهقي المتقدمة؛ إلا أنه قال ـ بعد قوله: ويحيى آخره ـ:
ثم إن كانت له حاجة؛ قضى حاجته، ثم ينام قبل أن يمس ماءً ... الحديث.
فقد سقط من روايته قوله: إلى أهله ... فتغير من أجل ذلك المعنى من أصله! ثم أخذ يؤول الجملة ويفسرها بما يعارض رواية أبي إسحاق المختصرة.
وذلك خطأ منه مبني على خطإ روايته المخالفة لرواية الجماعة كما سبق، وقد تبعه على هذا الخطأ جماعة من المتأخرين! والسبب في ذلك: عدم تتبع طرق الحديث وألفاظه.والله الموفق.
قال مبارك: وقد أحتج به ابن حزم في " المحلى " ـ وهو لا يحتج إلا بخبر صحيح عنده ـ وقد تعقب من طعن فيه بقوله:
" فإن قيل: إن هذا الحديث أخطأ فيه سفيان؛ لأن زهير بن معاوية خالفه فيه، قلنا: بل أخطأ بلا شك من خطأ سفيان بالدعوى بل دليل، وسفيان احفظ من زهير بل شك، وبا لله تعالى التوفيق " أه
وقال الإمام أحمد شاكر معلقاً على كلام ابن حزم:
" القول ما قال المؤلف والحديث صحيح، والمحدثون إنما عللوه بتخطئة أبي إسحاق ـ لا سفيان ـ في ذكر
"لا يمس ماء " ... "
ــــــــــــــــــــــــ
(1) ـ قلت ـ أي الألباني ـ: وقد أخرجه أحمد (6/ 230): ثنا ابن نمير عن عبدالملك ... به، ولفظه:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تصيبه الجنابة من الليل وهو يريد الصيام، فينام ويستيقظ، ويصبح جنباً فيفيض عليه من الماء، ثم يتوضأ.
وهذا سند صحيح على شرط مسلم.
قال مبارك: وحديث الباب مخرج ـ أيضاً ـ في كتاب " آداب الزفاف " (116).
¥(36/382)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[19 - 02 - 03, 06:53 ص]ـ
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالي في (تلخيص الحبير) (1/ 141): وقال ابن مفوز: أجمع المحدثون علي أنه خطأ من أبي إسحق.
كذا قال وتساهل في نقل الاجماع!
فقد صححه البيهقي وقال: إن أبا إسحاق قد بين سماعه من الأسود في رواية عنه.
وجمع بينهما ابن سريج علي ما حكاه الحاكم عن أبي الوليد الفقيه عنه.
وقال الدار قطني في العلل: يشبه أن يكون الخبران صحيحين قاله بعض أهل العلم.
ورحم الله العلامة الألباني رحمة واسعة
ـ[أسد السنة]ــــــــ[19 - 02 - 03, 06:37 م]ـ
أيها الأحبة دعونا من التعصب ليس المقصود الدفاع أو الطعن في الإمام الألباني بل إذا كان هنالك أخطاء لهذا الإمام فلا تبخلوا علينا ببيانها حتى نحذرها لكن أليس من الظلم بل من الجهل أن نعد هذه الأخطاء أو المخالفات المزعومة من مثالب ذاك الجبل الأشم وهو يعتبرها من مناقبه فكم من مرة سمعناه يفتخر أنه أنقذ كثيرا من الأحاديث من الضعف.
الشيخ الإمام أيها الإخوة الأحبة قد أجاب عما أعل به بعض العلماء تلك الأحاديث التي خالفهم في تصحيحها وكون بعض الإخوة يوردون بعض هذه الأمثلة دون أن يبينوا حجة الإمام وإجاباته فإني أخاف أن ينطبق عليهم قول الإمام أحمد " قاتل الله أهل البدع يذكرون مالهم ويدعون ما عليهم " فيغتر القارئ بما كتبوا.
وقد بدأ بعضهم يظهر ما كان يخفي ولقد تتبعت أقوال أصحاب هذه الدعوة منذ أكثر من عشر سنوات فتأكد لي أنها من أخطر الدعوات على السنة وإن شئتم أبديت لكم بعضاً مما تحمل هذه الدعوة – التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين والتزهيد في علم المتأخرين - فلدي من الأدلة ما يقنع إن شاء الله
ولقد استفدت كثيرا من أخينا الشيخ الفاضل مبارك حفظه الله وجعل ما يكتب في ميزان حسناته.
ولا أرى لتعقيب أخينا الأمين على مقاله أي مبرر بل إن الشيخ أحسن فيما سطرته يراعه فسلمه الله.
عودا على بدء أقول أن هذه الأمثلة التي يدندن حولها الإخوة للشيخ كلام حولها يدل على تقدمه ليس فقط في علم الحديث – أي التصحيح والتضعيف – بل حتى في الفقه في دين الله وهذا لا يكون إلا لمن حاز السنة وعلومها فمثلا الحديث الأول الذي ذكره أخونا القعنبي ذكر الشيخ له شاهدا في صحيح مسلم فلماذا كتم أخونا هذه الحقيقة وبدل أن ينتصر للحديث انتصر لمشايخه.
فأرجوا من الأخ أن يبين كلام الشيخ بعد كل مثال يذكره ثم يترك الحكم للقاريء الحصيف كي يحكم هل يعد هذا من مناقب الشيخ أم من مثالبه كما يدعي الجهال.
وأخيرا أرجو من الإخوة أن يتنبهوا للكلمة الطيبة التى قالها أخونا الشيخ الفاضل أبو خالد السلمي أن الخلاف في كثير من هذه الأمثلة التي يدندن حولها أصحاب هذه الدعوة لا ينبني عليه عمل.
خلاصة الكلام أن مخالفة الشيخ لبعض أولئك الأئمة تعد منقبة للشيخ فقدوته في ذلك البخاري الذي خالف أحمد ومسلم الذي خالف البخاري وأبو داود الذي خالف مسلما والدارقطني الذي خالف أبا حاتم.
فكم من حديث أنقذه الشيخ من الضعف ....
فكم من حديث أنقذه الشيخ من الضعف ....
فكم من حديث أنقذه الشيخ من الضعف.
ـ[طالب النصح]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:04 م]ـ
فضيلة الشيخ أسد السنة، لي طلبان:
الأول: ذكر أحد المشايخ المعلقين على هذا الموضوع أنك وجهت كلام العلامة المحدث الشيخ مقبل في قضية منهج المتقدمين توجيهاص مقبولا، هل آمل أن تذكره هنا لأستفيده؟!
الثاني: ذكرت سلمك الله أنك تتبعت أقوال أصحاب هذه الدعوة منذ أكثر من عشر سنوات فتأكد لي أنها من أخطر الدعوات على السنة وإن شئتم أبديت لكم بعضاً مما تحمل هذه الدعوة – التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين والتزهيد في علم المتأخرين - فلدي من الأدلة ما يقنع إن شاء الله.
وأنا والله أريد أن تبدي لنا بعضاً مما تحمل هذه الدعوة؛ لأني أرى أن فيها حقاً لا ينبغي إهماله، ولأن المشايخ الذين يقولون بها لا نعرف عنهم إلا كل خير نحسبهم كذلك والله حسيبهم، فلعل في كلامك كشف لأمر قد غاب عنهم وعني فأستفيده وأحذر منهم، ويكتب لك الله الأجر في موازين حسناتك فإن من دل على خير له مثل أجر فاعله،
أخيراً أتمنى التواصل معك عبر الإيميل كيف يتيسر لي ذلك، هلا ذكرت سلمك الله الإيميل الخاص بك، وجزاك الله خيراً
¥(36/383)
وجزى الله الجميع كل خير، فإن من الحوار ينبلج النور إذا صفت النية وسلمت الطوية، وكان طلب الحق غاية، وتجنب الباطل مقصد.
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 09:41 م]ـ
فكم من حديث انقذه الشيخ من الضعف
هذه العبارة ليست دقيقة , لان المخالف يعكس فيقول:كم من حديث ضعيف نسبه للنبي صلى الله عليه وسلم
ـ[مبارك]ــــــــ[19 - 02 - 03, 11:09 م]ـ
أخي القعنبي أعلم أن الكلام قد كثر هذه الأيام فيما يسمى بمنهج المتقدمين من المقلدين له بغير علم! وقد قال الله تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)
وقال جل جلاله آمراً بالاتحاد والاعتصام بكتابه: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، وما تقوموا به أنت وغيرك ممن يشاركك في التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين هو قمة الدعوة إلى التفرق والتحزب والتشتت العلمي نسأل الله أن يقطع دابرها.
ثم أقول لك هذا الذي تدندن حوله اكتسبته عن نظر وترجيح أم عن جهل وتقليد؟!!
إن كان الأول: فثمرته التأدب بآداب الإسلام، التي منها تعظيم العلماء، وتوقيرهم، وإجلالهم، والتماس الأعذار لهم وأنهم يدرون بين الأجرِ و لأجرين.
وإن كان الثاني: فاعلم أنك تستفز طلاب العلم وأهله الذين تحصل لهم اليقين في صحة أصول الشيخ الألباني رحمه الله عن نظر وترجيح (وإن كانوا لا يعتقدون العصمة فيه أو غيره سوى أنبياء الله عليهم السلام)، فأنت ـ مع الأسف ـ لا تحمل علمك إنما تحمل علم غيرك على أنه علمك أنت وهذا أسلوب ينبغي أن تترفع عنه، ولا يخفاك أن المقلد جاهل باتفاق أهل العلم ولا يجوز له أن يتكلم فيما لا يحسن، والمشايخ الذين وافقتهم عندما قالوا أن الألباني طريقته طريقة الفقهاء وأهل الأصول
لا يساوون معشار علم الألباني رحمه الله.أين نتاجهم العلمي أحدهم ألف كتب منهجية تحصل عليها عن طريق الاستقراء، والسبر، والتتبع، بناها على مثال أو مثالين أو ثلاثة أو أكثر، ولم نجد له تطبيق عملي إلا النزر اليسير مبثوث في هذه الكتب
التطبيقيه ـ زعموا ـ، التي فرقت علم الأمة بين متقدمين ومتأخرين ولعلك تعلم أن إمام العصر وصف منهجهم بأنه هدم للسنة باسم السنة كما في شريط (من بدع المحدثين على المحدثين).
السؤال: كيف تستطيع أن تحاكمه وهو لم يشتغل في السنة من حيث التصحيح والتضعيف إلا ماهو مبثوث في كتبه المنهجية (زعموا!!) فليس عنده ماعند شيخنا من الكتب التي طارت بها الركبان وجازت القنطرة كما يقال وتلقفها أهل العلم من كل مكان، بل حتى المخالف يحرص على اقتنائها والاستفادة منها والنقل عنها.
· الأخ المجيدري ـ سلمه الله ـ: أعلم أننا لا نقدس الرجال ولا نقلد الألباني ولا غيره، وإنما بعضنا قد يقتنع بما قال، وبعضنا قد يخالفه، فالذي يقتنع يدافع عن وجهة نظره التي هو اقتنع فيها بالأدلة، والذي يخالفه يخالفه من واقع أن هذه المسألة الصواب بخلاف ما قال الشيخ.
والذي يتابع الساحة العلمية هنا وهناك يجد كم من المسائل يختلف فيها السلفيون بعضهم مع بعض، خاصة المسائل المختلف فيها سابقاً.
أما إذا تكلم الألباني في مسألة فقهية أو حديثيه وسرد أدلته وحجته وكان الحق معه فيما قال، فنحن معه إتباعاً للحق، وليس إتباعاً للألباني رحمه الله، وأنا أقول لهؤلاء
أعطونا مسألة واحدة قال فيها الألباني وهي خطأ، وقلدناه فيها، حتى نتوب إلى الله منها.
أما أن يعتدي معتدٍ، ويأتي بظلمٍ من القول كما هو مشاهد في هذه الأيام في هذا الملتقى من حملة مسعورة على إمام السنة وحامل لواء السلفية فعند ذلك فنحن نحارب الأسلوب النتن، أما البحث العلمي فالألباني بشر يصيب ويخطىء شأنه شأن غيره من العلماء، ومن يعرف حقيقة الأمور يعلم كم هو يخالف ويرضى بهذا.
* وهذا الذي قلت أنه عار من العلماء وصفته بإمام السنة وكفى بذلك حجة.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 02 - 03, 02:10 ص]ـ
أخي مبارك وفقه الله
لم تجبني على سؤالي في الموضوع السابق: ما حكم من يرى عدم تصحيح الأحاديث بمجموع طرقها؟ هل تعتبره عالم أم جاهل؟
ـ[مبارك]ــــــــ[20 - 02 - 03, 03:01 م]ـ
أسد السنة
ناصر الدين الألباني
تاريخ التسجيل» Aug 2002
البلد»
عدد المشاركات» 55
بمعدل» 0.28 مشاركة لكل يوم
الإخوة الأحبة طلبة العلم:
¥(36/384)
أرى أن كثيرا من المناقشات حول هذا الموضوع الخطير تدور حول نقاط متفق عليها خاصة وأنها بين إخوة سلفيين يدعون إلى التمسك بمنهج السلف وهم المتقدمون.
لذلك أنصح إخواني بالتنبه للأمور التالية:
1) أننا متفقون على أن المتقدم أعلم وأقعد من المتأخر حتى قال الذهبي في الإسماعيلي وقد توفي عام 371 " وجزمت بأن المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين "
وقال شيخنا أبو عبد الرحمن الوادعي " فالمتقدمون أحدهم يعرف المحدث وما روى عن شيخه وما روى عن طلبته ويحفظون كتاب فلان، فإذا حدث بحديث يقولون: هذا ليس بحديث فلان "
وقال شيخنا ناصر الدين " الأصل هو التسليم للعلماء المتقدمين "
2) أننا متفقون على أن المتأخر ليس له أن يخالف ما أجمع عليه المتقدمون قال الحافظ ابن حجر " يتبين عظم موقع كلام المتقدمين، وشدة فحصهم، وقوة بحثهم، وصحة نظرهم، وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك والتسليم لهم فيه ".
3) المتقدمون كلامهم مقدم في أمور ليس للمتأخر أن يخالفهم فيها من ذلك حكمهم في الجرح والتعديل فليس للمتأخر أن يقول سبرنا!! روايات فلان ثم يخرج لنا بحكم يخالف فيه أهل الشأن من المتقدمين.
قال ابن كثير:" أما كلام هؤلاء الأئمة المنتصبين لهذا الشأن فينبغي أن يؤخذ مسلما من غير ذكر أسباب، وذلك للعلم بمعرفتهم، و اطلاعهم، واضطلاعهم في هذا الشأن، واتصفوا بالإنصاف والديانة، والخبرة والنصح، لا سيما إذا أطبقوا على تضعيف الرجل أو كونه متروكا أو كذاباً أو نحو ذلك فالمحدث الماهر لا يتخالجه في مثل هذا وقفه في مواقفهم، لصدقهم وأمانتهم و نصحهم ".
4) منهج المتأخرين الذي يدندن حوله لا وجود له في الواقع وإنما الذي وجدناه أن بعض المتأخرين في تصرفاتهم واجتهادهم يخالفون المتقدمين في التطبيق لكن ذلك لا يكفي ليكونوا منهجاً مستقلاً، لأنهم يتفقون مع المتقدمين في الخطوط العامة لهذا العلم.
5) محل الخلاف الذي يجب على الإخوة أن يشبعوه بحثاً وهو متفرع إلى فرعين:
الأول) إذا اختلف المتقدون فيما بينهم ولو كانت الكثرة في جانب المخالف فهل يحق لنا أن نعارضه بقول القلة!!
ومثال ذلك إذا ضعف الإمام أحمد واسحاق وابن المديني وغيرهم حديثاً وصححه الترمذي أو النسائي أو أبو داود وكانت الحجة في نظرنا مع الطرف الثاني فهل يحق لنا أن ننكر على المخالف!
وهل يحق للمخالف لنا أن يحكم علينا بأننا على منهج المتأخرين وأنه على منهج المتقدمين.
الذي أعرفه عن شيخنا أبي عبد الرحمن الوادعي أنه على هذا المنهج وإن سماه بعضهم منهج المتأخرين ولم أسمعه يستشهد في هذا الباب إلا بحديث معاذ من طريق قتيبة ين سعيد فلما قلت له ياشيخ " إعلال الحديث بتفرد الثقة منهج لبعض المتقدمين وجمهورهم لا يعل بمجرد التفرد " فقال لي " يا أخانا يا أخانا أنت من تناطح!! "
فالشيخ يرى أن هذه الكثرة التي ردت حديث معاذ ثمثل اتفاق لا يحق للمتأخر مخالفته وهذا كما ذكرت سابقاً أمر متفق عليه.
والشيخ يقول " نعم إذا اختلف أئمة الحديث في الرواي أو في صحة الحديث وضعفه، فلك أن تنظر إلى القواعد الحديثية وترجح ما تراه صوابا إذا كانت لديك أهلية وإلا توقفت "
ولم نسمع الشيخ يوما ينتقد شيخنا الألباني في منهجه وطريقته كما يفعل بعض الأغرار وإن كان يخالفه في حكمه على بعض الأحاديث.
تنبيه:
أن محل الخلاف المشار إليه عند التطبيق العملي في الحكم على كثير من الأحاديث نجد أنه لا ينبني عليه عمل فحديث معاذ في الجمع بين الصلاتين وإن قلنا بضعفه فعندنا حديث أبي جحيفة في الصحيحين يقوم مقامه في بيان مشروعية جمع التقديم وقل مثل ذلك في حديث أبي موسى في المسح وغيرهما.
الثاني) إذا ذكر المتقدم علة في الإسناد أو المتن وكان عند المتأخر جوابا شافياً لرد العلة التي صرح بها المتقدم فهل يحق لمتأخر مخالفة المتقدم وهل يوصف حينئذ أنه على منهج المتأخرين!!.
¥(36/385)
قال شيخنا أسد السنة " لا شك أن الأمر الثاني هو الواجب على طالب العلم القوي، ولا يقف على قول ذلك الحافظ المتقدم في الحديث أنه منكر، اللهم إلا في حالة واحدة وهي: أن يذكر السند ويذكر العلة، أما مجرد أن ينكر ذلك المتن، أو ذلك الحديث، ثم يبدو لبعض المتأخرين المتتبعين لسند الحديث فيجده صحيحاً، أو على الأقل حسناً، وبخاصة إذا ما وجد له شواهد ومتابعات، حينئذ لا بد من أن يتمسك برأيه واجتهاده وبالشرط الذي ذكرته آنفاً "
هذا والله أعلم والشكر موصول لأخينا المبارك مبارك
ـ[الدرع]ــــــــ[20 - 02 - 03, 03:23 م]ـ
بالنسبة لحديث (ينام ولا يمس ماء)
الرد على كلام الأخ الفاضل أبي مسهر في قوله (والخلاصة ان ابا اسحاق اراد يقينا بقوله لا يمس ماء يعني الغسل لا الوضوء)
وعلى الأخ الفاضل مبارك في قوله (وقد أحتج به ابن حزم في " المحلى " ـ وهو لا يحتج إلا بخبر صحيح عنده ... )
قال ابن القيم في تهذيب السنن:
(قال أبو محمد بن حزم: نظرنا في حديث أبي إسحاق فوجدناه ثابتا صحيحا توم به الحجة. ثم قال: وقد قال قوم: إن زهير بن معاوية روى عن أبي إسحاق هذا الخبر فقال فيه: ((وإن نام جنبا توضأ وضوء الرجل للصلاة)) قال: فدل ذلك على أن سفيان اختصره أو وهم فيه. ومدعي هذا الخطأ والأختصار في هذا الحديث هو المخطئ بل نقول: إن رواية زهير عن أبي إسحاق صحيحة. ورواية الثوري ومن تابعه عن أبي إسحاق صحيحة. ولم تكن ليلة واحدة فتحمل روايتهم على التضاد، بل كان يفعل مرة هذا ومرة هذا.
قال ابن معوذ: وهذا كله تصحيح للخطأ الفاسد بالخطأ البين؛ أما حديث أبي إسحاق من رواية الثوري وغيره فأجمع من تقدم من المحدثين ومن تأخر منه أنه خطأ منذ زمان أبي إسحاق إلى اليوم، وعلى ذلك تلقوه منه وحملوه عنه، وهو أول حديث أو ثان مما ذكره مسلم في كتاب التمميز له، مما حمل من الحديث على الخطأ. وذلك أن عبدالرحمن بن يزيد وإبراهيم النخعي - وأين يقع أبو إسحاق من أحدهما، فكيف باجتماعهما على مخالفته - رويا الحديث بعينه عن الأسود بن يزيد عن عائشة: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا فأراد أن ينام توضأ وضوءه للصلاة)) فحكم الأئمة برواية هذين الفقيهين الجليلين عن الأسود على رواية أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة: ((أنه كان ينام ولا يمس ماء)) ثم عضدوا ذلك برواية عروة وأبي سلمة بن عبدالرحمن وعبدالله بن أبي قيس عن عائشة، وبفتوى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بذلك حين استفتاه. وبعض المتأخرين من الفقهاء الذين لا يعتبرون الأسانيد ولا ينظرون الطرق يجمعون بينها بالتأويل، فيقولون: لا يمس ماء للغسل. ولا يصح هذا، وفقهاء المحدثين وحفاظهم على ما أعلمتك. وأما الحديث الذي نسبه إلى رواية زهير عن أبي إسحاق فقال فيه: ((وإن نام جنبا توضأ)) وحكى أن قوما ادعوا فيه الخطأ والاختصار، ثم صححه هو، فإنما عني بذلك أحمد بن محمد الأزدي، فهو الذي رواه بهذا اللفظ وهو الذي ادعى فيه الاختصار. وروايته خطأ، ودعواه سهو وغفلة. ورواية زهير عن أبي إسحاق كرواية الثوري وغيره عن أبي إسحاق في هذا المعنى، وحديث زهير أتم سياقه، وقد روى مسلم الحديث بكماله في كتاب الصلاة، وقال فيه ((وإن لم يكن جنبا توضأ للصلاة)) واسقط منه وهم أبي إسحاق وهو قوله ((ثم ينام قبل أن يمس ماء)) فأخطأ فيه بعض النقلة، فقال ((وإن نام جنبا توضأ للصلاة)) فعمد ابن حزم إلى هذا الخطأ الحادث على زهير فصححه، وقد كان صحح خطأ أبي إسحاق القديم فصحح خطأين متضادين! وجمع بين غلطين متنافرين! تم كلامه.
قال البيهقي: والحفاظ طعنوا في هذه اللفظة وتوهموها مأخوذة عن غير الأسود، وأن أبا إسحاق ربما دلس، فرواها من تدليسه، بدليل رواية إبراهيم عن الأسود وعبدالرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة، ثم ينام)) رواه مسلم، قال: وحديث أبي إسحاق صحيح من جهة الرواية، فإن أبا إسحاق بين فيه سماعه من الأسود، والمدلس إذا بين سماعه وكان ثقة فلا وجه لرده. تم كلامه
قال ابن القيم: والصواب ما قاله أئمة الحديث الكبار مثل يزيد بن هارون ومسلم والترمذي وغيرهم من أن هذه اللفظة وهم وغلط. . والله أعلم)
تهذيب سنن أبي داود (1/ 154)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 02 - 03, 04:31 م]ـ
الى الاخ الفاضل الدرع
ما نقلته عن ابن القيم
وبعض المتأخرين من الفقهاء الذين لا يعتبرون الأسانيد ولا ينظرون الطرق يجمعون بينها بالتأويل، فيقولون: لا يمس
ماء للغسل
فقد اتيت لك بتاويل اسحاق ابن راهويه المتقدم الحافظ الذي يعتبر الاسانيد .......... وهذا ينقض كلام ابن القيم هذا من اساسه
قال
اسحاق ابن راهويه
1512 أخبرنا وكيع نا سفيان عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام وهو جنب كهيئته لا يمس ماء قال إسحاق أي لا يغتسل
¥(36/386)
ـ[مبارك]ــــــــ[20 - 02 - 03, 04:53 م]ـ
قال الشيخ العلامة أبوإسحاق الحويني ـ حفظه الله ـ في كتابه الماتع " كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء " (44 ـ 49) في معرض حديثه عن الحديث الحسن لغيره:
"بقي لنا أن ننظر في الحديث " الحسن لغيره "، وهو لبُّ البحث.
قال الحافظ في " النكت على ابن الصلاح " (1/ 401/402):
" ولم أر من تعرض لتحرير هذا ".
يعني لتحرير الاحتجاج ب " الحسن لغيره ".
ثم قال:
" وقد صرّح أبو الحسن بن القطان أحد الحفاظ النقاد من أهل المغرب في كتاب " بيان الوهم والإيهام " بأن هذا القسم لا يحتج ُّ به كله، بل يعمل به في فضائل الأعمال ويتوقف عن العمل به في الأحكام، إلا إذا كثرت طرقه أو عضده اتصالُ عملٍ، أو موافقة شاهدٍ صحيحٍ، أو ظاهر القرآن ".
قال الحافظ:
" وهذا حسنٌ قويٌ رايق، ما أظن منصفاً يأباه ".
ثم قال (1/ 403):
" ولكن محل بحثنا هنا: هل يلزم من الوصف بالحسن، الحكم له بالحجة أم لا؟! هذا الذي يتوقف فيه، والقلب إلى ما حرره ابن القطان أميلُ، والله أعلم ".
قلت: وهذا الذي ذكره ابن القطان، حرره الحافظ في ثلاثة شرئط للعمل بالحديث الحسن لغيره كما يأتي بعد ـ إن شاء الله تعالى ـ.
وممن قال ب" الحسن لغيره " غير الترمذي، الإمام النسائي، رحمه الله.
ففي " النكت " (1/ 398):
" ورأيت لأبي عبدالرحمن النسائي نحو ذلك. فإنه روى حديثاً من رواية أبي عبيدة عن أبيه ثم قال: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، إلا أن هذا الحديث جيدٌ. وكذا قال في حديث رواه من رواية عبدالجبار بن وائل، عن أبيه، ثم قال: عبدالجبار لم يسمع من أبيه، ولكن الحديث في نفسه جيدٌ. إلى غير ذلك من الأمثلة، وذلك مصيرٌ منهم إلى أن الصورة الاجتماعية لها تأثيرٌ في التقوية " أ ه.
وممن قال بذلك أيضاً البخاري، وأبو حاتم كما في " فتح المغيث " (1/ 70) للسخاوي.
فالحاصل أن من قال بتقوية الأسانيد بضمها إلى بعضها:
البخاري، و أبو حاتم، و النسائي، و الترمذي، والبيهقي، والبغوي من المتقدمين في آخرين. وقد استقر عليه جمهور المتأخرين من أهل العلم كابن الصلاح، وابن عبد السلام، وابن دقيق العيد، والمزي، و ابن تيمية، و ابن القيم، والسبكي تقي الدين، وابن كثير، والزركشي، و العراقي، و ابن حجر، و السخاوي، والسيوطي، وجماعة يطول الأمر بذكرهم.
فهذا باختصار شديد الحجة في الباب. أما الأمثلة فكثيرةٌ جداً لمن يطالع " سنن الترمذي " فقط، وقد ساق الحافظ في " النكت " جملة أحاديث من " جامع الترمذي " فيها انقطاع، وتدليس، ورواة متفق على ضعفهم، وجماعة سيئوا الحفظ، وحسنها الترمذي جميعاً للشواهد الواردة في الباب.
أما الشرائط الثلاثة التي ذكرها الحافظ ابن حجر للعمل بالضعيف فقد ذكرها الحافظ السخاوي في " القول البديع " (ص 258) قال:
" سمعت شيخنا ـ يعني الحافظ ـ مراراً يقول، وكتبه لي بخطه: إن شرائط العمل بالضعيف ثلاثة:
1ـ متفق عليه، أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفراد الكذابين والمتهمين بالكذب، ومن فحش غلط ..
2ـ أن يكون مندرجاً تحت أصل عام فيخرج ما يخترع بحيث لا يكون له أصل أصلا.
3ـ أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته لئلا ينسب إلى النبي صلى الله عليه و آله وسلم ما لم يقله ..
قال: والأخيران عن ابن عبد السلام وعن صاحبه ابن دقيق العيد، والأول نقل العلائي الاتفاق عليه " أه.
وذكر الحافظ مثل هذا الكلام في مقدمة جزء له سماه: " تبيين العجب بما ورد في فضائل رجب " (ص ـ 21، 22) ..
ثم رأيت شرحاً لشيخنا الألباني حافظ الوقت حول هذه الشروط الثلاثة، رأيت أن أنقله لفائدته.
قال شيخنا في مقدمته على " صحيح الجامع " (1/ 53 ـ 75): " وهذه شروط دقيقة وهامة جداً، لو التزمها العاملون بالأحاديث الضعيفة، لكانت النتيجة أن تضيق دائرة العمل بها، أو تلغى من أصلها .. وبيانه من ثلاثة وجوه:
ومن ثم قال الحويني بعدما نقل كلام شيخنا بتمامه (قال مبارك: ولولا طوله لنقلته بتمامه لعزته ونفاسته):
" قلت: فظهر من كلام شيخنا حافظ الوقت؛ .. أن الالتزام هذه الشروط، يكفينا مؤونة العمل بالضعيف ..
وختاماً لهذا الفصل أُذكر بأن الأحاديث الحسان تكون موضع تجاذب بين العلماء لترددها بين الضعف والحسن، غير أن الممارس لهذا الأمر، يخلص إلى الراجح في المسألة.
وقد أشار إلى ذلك الحافظ السخاوي في " فتح المغيث " (1/ 70) فقال: " ... أما الحسن لغيره فيفصل بين ما تكثر طرقه فيحتج به، وما لا، فلا .. وهذه أمور جميلة تدرك تفاصيلها بالمباشرة " أه.
قلت: يعني بالممارسة العملية.
وما أجمل ما قاله شيخنا محدث العصر ناصر الدين الألباني في " الإرواء " (3/ 363):
" وإنه مما ينبغي ذكره بهذه المناسبة أن الحديث الحسن لغيره، وكذا الحسن لذاته، من أدق علوم الحديث، وأصعبها، فلا يتمكن من التوفيق بينها، أو ترجيح قولٍ على الأقوال الأخرى، إلا من كان على علم بأصول الحديث وقواعده، ومعرفة قويةٍ بعلم الجرح والتعديل، ومارس ذلك عملياً مدة طويلة من عمره، مستفيداً من كتب التخريجات، ونقد الأئمة النقاد، عارفاً بالمتشددين منهم و المتساهلين، ومن هم وسط بينهم، حتى لا يقع في الإفراط والتفريط. وهذا أمر صعب، قل من يصبر له، وينال ثمرته، فلا جرم أن صار هذا العلم غريباً من العلماء، والله يختص بفضله من يشاء " أ ه.
قال مبارك: من كان له قدم وساق في هذا العلم مع النية الصادقة والإخلاص لدين الله عزوجل ورد تقوية الحديث بتعدد الطرق فيعذر مع تقديم النصح له بالتي هي أحس للتي هي أقوم. أما من كان غير ذلك فلا يعذر بل ينبغي أن يزجر لأنه تكلم بغير علم قال الإمام ابن حزم الأندلسي وما أجمل ما قال:
" لا آفة على العلوم وأهلها، أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها، فإنهم يجهلون، وظنون أنهم يعلمون، ويفسدون، ويقدرون أنهم يصلحون "
.. لعلي أجبت على سؤالك يا أخ محمد الأمين حفظك الله
¥(36/387)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[20 - 02 - 03, 05:20 م]ـ
من ذلك أيضاً:
ما أخرجه مسلم في مقدمة ((صحيحه))، وغيره من طريق شعبة، عن خُبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، [عن أبي هريرة] قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كفى بالمرء كذباً أن يُحدث بكل ما سمع)).
والصواب به الإرسال، وبه أعلّه أبو داود والدارقطني وابن العطار، وهو ظاهر صنيع الإمام مسلم.
وما بين المعكوفي مقحم.
ومع ذلك نجد من قواه من فضلاء عصرنا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3205&highlight=%ED%CD%CF%CB+%C8%DF%E1
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 05:21 م]ـ
الاخ مبارك بارك الله فيه
قولكم ردا على الاخ القعنبي:ما تقوموا به انت وغيرك ممن يشاركك في التفريق بين منهج المتقدمين والمتاخرين هو قمة الدعوة الى التفرق والتحزب والتشتت العلمي , نسال الله ان يقطع دابرها.
فيه تهويل واعطاء للموضوع بعدا ليس في بال احد من القائلين في التفريق بين المنهجين , اليس كذلك؟
ثم هذا عين كلام مقلدة المذاهب في الرد على من لا يقلد مذهبا من المذاهب الاربعة.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[20 - 02 - 03, 06:30 م]ـ
وقفات منهجية مع الأخ مبارك .. هدانا الله وإياه للحق والصواب ..
قلت أخي الكريم:
((وما تقوموا به أنت وغيرك ممن يشاركك في التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين هو قمة الدعوة إلى التفرق والتحزب والتشتت العلمي نسأل الله أن يقطع دابرها.))
أقول:
سبحانك ربي، هذا بهتان عظيم!!
وما شهدنا إلا بما علمنا، وما كنا للغيب حافظين.
قلتَ أخي الحبيب:
((وإن كان الثاني: فاعلم أنك تستفز طلاب العلم وأهله الذين تحصل لهم اليقين في صحة أصول الشيخ الألباني رحمه الله عن نظر وترجيح .. إلخ))
أقول:
أكثر من قابلت من أهل العلم بالحديث في الجامعة وغيرها يخالفون الشيخ الألباني رحمه الله في كثير من أصوله، وكثيراً ما كنت أحاجهم دفاعاً عن الشيخ ولا يلقون لي بالاً، حتى ظننت أنهم إنما يحسدون الشيخ ويبغضونه!! حتى عرفت الذي أراه حقاً أسأل الله أن يثبتني وإخواني ..
قلت أخي الفاضل:
((والمشايخ الذين وافقتهم عندما قالوا أن الألباني طريقته طريقة الفقهاء وأهل الأصول
لا يساوون معشار علم الألباني رحمه الله.أين نتاجهم العلمي أحدهم ألف كتب منهجية تحصل عليها عن طريق الاستقراء، والسبر، والتتبع، بناها على مثال أو مثالين أو ثلاثة أو أكثر، ولم نجد له تطبيق عملي إلا النزر اليسير مبثوث في هذه الكتب
التطبيقيه ـ زعموا ـ))
أقول:
إذا كنت تعي ما تقول؛ فإنك جاهل ثم جاهل ثم جاهل بحال هؤلاء العلماء الذين تتكلم عنهم بلا روية ولا حسن طوية، فاتق الله إنك مسؤول أمام الله عن قولك فيهم واتهامك لهم، ولما تعرف علمهم وفضلهم.
قلت يا أُخيّ:
((أما إذا تكلم الألباني في مسألة فقهية أو حديثيه وسرد أدلته وحجته وكان الحق معه فيما قال، فنحن معه إتباعاً للحق، وليس إتباعاً للألباني رحمه الله، وأنا أقول لهؤلاء
أعطونا مسألة واحدة قال فيها الألباني وهي خطأ، وقلدناه فيها، حتى نتوب إلى الله منها.))
أقول:
أعطنا حفظك الله حديثاً واحداً -أو اثنين- خالفت فيه الشيخ الألباني رحمه الله!!
قلت رعاك الله نقلاً عن الشيخ الألباني:
((فهذا وغيره من النقول مما لا تطمئن النفس للأخذ بها، والطعن في رواية الثقة بدون حجة؛ إلا أنه روى ما لم يرو غيره من الثقات! وهذا ليس بعلة؛ فقلما يخلو ثقة لا ينفرد بما لا يروه غيره))
أقول:
هذا مبني على أصل الشيخ المنازع عليه، والذي توسع فيع كثيراً؛ وهو قبول رواية الثقة مطلقاً دون الإعلال بالتفرد!!
فكيف ترد على منازعك في المنهج بمنهجك؟!
وهذا كله بعيد عن تصحيح الحديث وتضعيفه حيث ورد الخلاف عند المتقدمين، وإنما المقصود هنا بيان أن من منهج الشيخ الألباني رد كلام المتقدمين أو بعضه بقواعد المصطلح!! التي لم توضع إلا لتقريب علومهم لنا (تقريب)، مع الانتباه إلى أنك وغيرك تأخذ كلامهم في الجرح والتعديل دون طلب الدليل، وهم كما تعرف إنما يدلون بأحكامهم على الرواة بعد حكمهم على أحاديث هؤلاء الرواة؛؛ إذا فمن التناقض التسليم لهم في النتيجة، ومنازعتهم في المقدمة!! فتأمل.
¥(36/388)
**وقد سبق بذكر نحو هذا الأخ محمد الأمين، فقال:
((ومن العجائب أن المتأخرين لا محيص لهم من تقليد السلف في أحكامهم على الرجال وتوثيقهم وضعفهم. لكن عندما يتفق السلف على ضعف حديث، يطعن الخلف بهم ويرفضون شهادتهم ويقولون "هم رجال ونحن رجال (!) " ويقولون "لا يجوز تخطئة الثقة بغير حجة". مع أن التخطئة والتوثيق كلاهما مرجعهما إلى السلف أنفسهم. أفتأخذون ببعض القول وتتركون بقيته؟))
قلت يا رعاك الله:
((مثل زيادة النهار في حديث ابن عمر مرفوعاً: " صلاة الليل مثنى مثنى ... "
رواه عن ابن عمر جمع من الثقات وفيهم المختص به كولده سالم، ونافع، وعبدالله بن دينار، وطاووس وغيرهم
وزاد علي بن عبدالله البارقي لفظة " النهار " وليس في سياق روايته: " فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة ... "
وقد حكم على هذه الزيادة بالشذوذ جماعة من الحفاظ كالنسائي، والترمذي، وأحمد، والدارقطني، والعقيلي، وابن عبدالبر وغيرهم.
بينما نجد جماعة من الحفاظ ـ أيضاً ـ قبلوا هذه الزيادة وقالوا: أنها تلتحق بزيادة الثقة ولا تلتحق بالشذوذ، وعلى رأس هؤلاء جبل الحفظ الإمام البخاري، وابن خزيمة، وابن حبان، والخطابي، والبيهقي، وابن حزم، والنووي وغيرهم.))
أقول:
هل تقرن في الحفظ والنقد أحمد والنسائي وابن معين والترمذي والدارقطني وكلهم خطؤوا هذه الرواية ..
بابن خزيمة وابن حبان والخطابي والبيهقي والنووي؟؟!!
أما البخاري فلا ينكر، لكنه خالف الجمهور من الحفاظ، فقولهم مقدم على قوله؛ رغم أني على شك من ثبوت ذلك عنه، فقد روى الحديث في الصحيح بغيرها، وكل ما نقل عنه إنما هو تصحيح رواية يعلى بن عطاء؛ كما في نصب الراية (2/ 144) عن البيهقي في المعرفة.
ولا تغرنك كثرة الطرق في هذا؛ فعند التحقيق لا يبقى منها شئ.
*وهل تقول بأن أحمد ومن أنكر هذه الزيادة معه لم يطلعوا على هذه الطرق، واطلع على أكثرها الطبراني؟؟!
** فمثالك هذا يصلح جداً لما أردنا التمثيل له؛ وهو مخالفة المتأخرين للمتقدمين، فنرى أن المتقدمين أجمعوا على تضعيف هذه الزيادة، وجمهور المتأخرين على قبولها!! بحجة أنها زيادة ثقة!!
... فهل أحمد وابن معين والنسائي والترمذي والدارقطني وابن عبد البر لا يعرفون هذه القاعدة؟؟!
أم أنهم يحسنون التعامل معها في موطنها.
قلت أخي الكريم:
((السؤال: هل نقول عن البخاري وابن خزيمة وابن حبان أنهم على منهج المتأخرين؛ لأنهم قبلوا زيادة البارقي؟!!
أما نقول: أن قبول زيادة الثقة مسألة اجتهادية ترجع إلى البحث والتتبع والقرائن. فما يترجح لزيد قد لا يترجح لعمر.))
إذا أنت لا تقول بقبول زيادة الثقة مطلقاً، وبهذا تخالف منهجك العملي، فبالله عليك إن لم ترد زيادة الثقة في هذا الموضع - إن سلمنا بتوثيق البارقي، قال عنه ابن حجر: صدوق ربما وهم - فمتى ترد؟!
قلت بارك الله فيك:
((قال أبو عبدالرحمن: وبين يدي عشرات الأمثلة بل مئات مما تؤكد وقوع الخلاف بين المتقدمين في إصدار أحكامهم على الأحاديث، ولو كانوا على منهج واحد ما حصل هذا الاختلاف.))
أقول:
لكن من اتبع قول جمهورهم لم يقع في الخطأ إلا نادراً، والملاحظ على الشيخ الألباني أنه يخالف جمهورهم في أكثر ترجيحاته.
ومتى كان الفريقان من المتقدمين متساويين في الثقل؛ بحثنا عن الأقرب لعملهم، فقد تخفى على فريق منهم علة أو طريق يصح بها الحديث، وأما على جمهورهم فقليل نادر.
قلت أخي الحبيب:
((فإن قال قائل: الخلاف في التطبيق لا في المنهج
فالجواب: الواقع يبطل هذه الدعوة، ومن باب التنزل أقول لك: هب أن الخلاف في التطبيق لا في التأصيل (وهو المنهج) فلماذا لا تقول حينئذ ما حدث للمتأخرين هو خلاف في التطبيق لا في التأصيل كما بررت الخلاف عند المتقدمين.
على هذا تبطل تلكم الدعوة الجائرة الظالمة التي ينادي بها من يفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين.))
أقول:
جواب هزيل ..
وعن استشكالك أقول: قد رددت على نفسك حينما قلت بأن المتقدمين ليس لهم قواعد محددة، منصوص عليها، وإنما هي كتب العلل ونحوها، ثم إن هذا قياس مع الفارق، فهل تقيس اختلاف المتقدمين فيما بينهم بمخالفة المتأخرين لهم؟؟!! هذا له أسباب وهذا له أسباب ..
ونحن لم نقل بأن المتأخرين لم يختلفوا في أحكامهم على الأحاديث، لكن منهجهم متقارب جداً، واختلافهم في قبول الزيادة والوصل ونحو ذلك إنما يقع أحياناً، بحسب ما يترجح لكل منهم من القرائن.
...
ـ[عُجير بن بُجير]ــــــــ[20 - 02 - 03, 07:54 م]ـ
000
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 09:54 م]ـ
أخي عجير بن بجير
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
فعلى الأقل الأخوان أبو نايف ومبارك أثريا الموضوع بمناقشات ونقولات نافعة سواء وافقتهم أو خالفتهم
فإما أن تشارك بفائدة أو مناقشة أو يكون الصمت أولى.
¥(36/389)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 02 - 03, 10:29 م]ـ
أخي عجير وفقه الله
أرجو الرفق بإخوانك، فهما وإن كانا من الظاهرية، فما عرفنا عنهما إلا الخلق الحسن.
أخي مبارك وفقه الله
ألا تلاحظ أنك تستخدم المعايير المزدوجة؟
فإن الوحيد الذي أنكر تقوية الأحاديث مطلقاً بالشواهد والمتابعات هو ابن حزم. وأنت بالطبع تعلم قوله جيداً. ومع ذلك تشن الهجوم القوي على من يتبع منهج السلف وتتهمهم بالجهل، فيما تبرئ إمامك ابن حزم من ذلك.
مع العلم أن متبعي منهج السلف لا ينكرون تقوية الأحاديث بمجموعها، لكنهم ينكرون التساهل من المتأخرين الذين يقوون تلك الأحاديث بالمناكير والواهيات.
وأنصحك بقراءة كتاب "تقوية الأحاديث بالطرق والشواهد" للشيخ طارق عوض الله. والكتاب متاح للتحميل في مكتبة الموقع. وتجد فيه أمثلة كثيرة جداً وواضحة لمخالفة المتأخرين للسلف رحمهم الله.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[20 - 02 - 03, 11:27 م]ـ
من ذلك أيضاً:
حديث الأوزاعي عن قرة بن عبدالرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم: ((من حسن إسلام المرئ تركه ما لا يعنيه)).
الصواب في الإرسال.
ألا أنه قد قوّاه بعض الفضلاء بمجموع الطرق (!).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2308
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[21 - 02 - 03, 02:39 ص]ـ
هل موقع الالباني من المتقدمين، كموقعنا من الالباني؟
يعني ...
ان كان المتقدمون قد اطلعوا على ما لم نطلع عليه، و لذا وجب التسليم لهم و ان لم يبينوا، حتى و ان اطلع العالم من الدليل على ما يرجح خلاف قولهم -وهذا بالطبع في حال عدم اتفاقهم
فان كان هذا هو الحال مع من عرف بعلمه و تمرسه في فنه و افناء عمره فيه، و ان موقع من هو اقل منه علما التسليم له ...
فكيف يفتح الباب على مصراعيه هكذا في الاعتراض على الالباني من كل شخص -عالم و غير عالم؟
فهل أمضى هذا المعترض عمر الالباني في دراسة الحديث، و هل اطلع على ما اطلع عليه الشيخ من الكتب و المخطوطات؟
و لعل الشيخ اطلع على ما لم نطلع عليه و فاته ذكره، و لعله صار له تذوق في الحديث لا يعرفه الا من جرب مثل تجربته و نظر مثل نظره
و أذكر ردا للشيخ الوادعي لما سألوه عن مؤلفات الالباني، فنصح بها و أضاف انه قد لا يوافقه في تصحيح بعض الاحاديث، ثم عاد فقال ان الشيخ قد اطلع على ما لم يطلع عليه هو، فلعل له وجها فيها
هذا الكلام يقوله الشيخ الوادعي! و هذا من تواضعه و معرفته لقدر الشيخ
فهل نقبل قولا في نقد الشيخ ممن لا زال في بداياته، ولما ينظر و يمضي عمرا في هذا الشأن؟
ام ان هذا فيه نوع تسيب؟
وان قيل ان الدليل هو الفيصل، و غير هذا تقليد غير مقبول و افتراض لغير موجود ...
فكيف مع المتقدمين؟
و لا اقصد هنا ان الالباني قرين المتقدمين و لا أدعو الى تقليده، و لكني لمحت بعض التناقض و اردت استشارة اخواني فيه
تناقض في المواقف من العلماء، و تناقض في قواعد القبول و الرد و البحث
و احتسبوا انكم تعلمون جاهلا، فترفقوا في الرد
ـ[مبارك]ــــــــ[22 - 02 - 03, 01:42 ص]ـ
أخواني الفضلاء أريد منكم أن تذكروا لي أحد علماء الإسلام يفرق بين منهج المتقدمين والمتأخرين، قبل الشيخ حمزة المليباري حتى نستطيع أن نقول أن لكم في هذا الباب سلف صالح، وإذا تعذر وجود السلف يأتي حينئذ قوله صلى الله عليه وسلم: " ... فإنه من يعش منكم من بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ... "، وهذا ذم للمختلفين، وتحذير من سلوك سبيلهم؛ إنما كثر الاختلاف وتفاقم أمره بسبب التقليد وأهله، وهم الذين فرقوا الدين وصيروا أهله متقدمين ومتأخرين، كل فرقة تنصر متبوعها، وتدعوا إليه، وتذم من خالفها، ويدئبون ويكدحون في الرد عليهم ويقولون كتبهم وكتبنا، وأئمتهم وأئمتنا، ومنهجهم ومنهجنا، وهم ما فتئوا يبثون هذه الفتنة والشبهات، نسأل الله السلامة منها، والنجاة يوم القيامة.
قال محدث العصر الإمام محمد ناصر الدين الألباني جواباً على سؤال نصه:
لا يخفى على فضيلتكم ما يتردد في أوساط طلبة علم الحديث في هذه الزمن من إثارةٍ لما يسمى منهج المتقدمين والمتأخرين.
أولاً: فهل تعلمون بارك الله فيكم أحداً أثار هذه الدعوى من العلماء السابقين؟
¥(36/390)
الجواب: على ذلك لا. بل اعتقد أن هذا التفريق هو مما يدخل في عموم قوله عليه الصلاة والسلام: " ... كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار " ولست أعني أنا بدعة مجرد أنه أمرٌ حادث؛ لأن هذا المعنى المحدد ليس هو المقصود من هذا الحديث وأمثاله، وإنما المقصود المحدثة التي يتقرب بها المُحْدِث إلى الله تبارك وتعالى، فمن هذه الحيثية هذه بدعة ضلالة، وليس هذا فقط بل هم أشبه ما يكونون بالذين يتقربون إلى الله بما حرم الله، كالذين يتقربون بالصلاة عند قبور الأولياء والصالحين والأنبياء، فهذه بلا شك ـ يعني معصية ـ فهي معصية، لكن التقرب بالمعصية إلى الله بدعة،
هم حينما يفرقون بين علماء الحديث المتقدمين وعلماء الحديث المتأخرين أحدثوا شيئاً لا يعرفه أهل الحديث إطلاقاً، ولو أنهم وقفوا عند هذا الإحداث فقط لربما كان الخطب سهلاً، لكنهم أضافوا إلى ذلك أنهم يتقربون بهذا الإحداث إلى الله ثم زادوا كما يقال ـ في الطين بله ـ أنهم يخربون السنة ويقضون عليها بمثل هذا التفريق، ثم مما لا شك فيه أن هذا التقسيم مجرد خاطرة خطرة في بال أحدهم وهو الذي سن هذه السنة السيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى ما شاء الله، ولعله يقضى عليها قريباً بإذن الله تبارك وتعالى.
فالمقصود أن هذا التقسيم لا سبيل إلى وضع حدود له، فمن هم علماء الحديث القدامى؟ ومن هم المحدثون؟ منهم من بعدهم ...
قال مبارك: أخي الكريم لم تحدد لنا الجامعة التي وجدت الكثير فيها يخالفون الشيخ في أكثر أصوله!!
أهي الجامعة الإسلامية بالمدينة ـ شرفها الله وحرسها ـ؟
أما هي جامعة أم القرى بمكة ـ شرفها الله وحرسها ـ؟
أما هي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؟
أما هي جامعة الملك سعود؟
أعلم أن الأصول التي يبني عليها شيخنا مرئياته وأحكامه على الأحاديث تصحيحاً وتضعيفاً أكتسبها من طول الممارسة فالذي ظل خمسين أو ستين سنة وهو يشتغل في علم الحديث اختلط بشحمه ولحمه حتى صارت له ملكة أو ما تسمى باسم آخر (فقه النفس) فإن هذا يخلق به المرء تارة , وينال بالاكتساب تارة أخرى.
فقه النفس هو: أن تضع الشيء في موضعه.
وفيما يتعلق بفقه النفس الذي عند الشيخ فهو مكتسب بالتجربة العملية بعد الدراسة النظرية، وهذا خلاف غيره لا سيما دكاترة الجامعة ـ إلا من رحم الله ـ دراستهم هي دراسة نظرية لذا تجدهم لا يخرجون عن الكتاب المقرر عندهم حتى أنك تجد بعض الطلبة الأقوياء الأذكياء قد يحرجون الدكاترة فعندما يذكر الدكتور مثال على الحديث المقلوب تجد التلميذ يأتي بالحجج والبراهين الدامغة التي تثبت أن هذا الحديث ليس مقلوباً بل هو صحيح. لكن لو كانت دراسته عملية من خلالها تمر عليه أمثلة كثيرة فكلما تعقبه التلميذ جاء له بمثال ثاني وثالث ورابع حتى يقتنع عن علم لا عن جهل وتقليد.
وعلم مصطلح الحديث ليس علم جامد كالرياضيات (1+1=2) أو كبعض قواعد النحو أو الفيزياء أو الكيمياء وغيره بل هو يتجدد بطول الزمن العلمي ويكتسب من خلال هذه الملازمة الطويلة المديدة سعة الفهم، وقوة الإدراك، والنظرة الصائبة، والتمييز، والذوق الرفيع، وعدم الاستعجال، والرسوخ في هذا الفن مع إحاطة شاملة لخفاياه كبيرها وصغيرها .. الخ
وهذا القدر لا يبلغه إلا المحدث الذي قضى آناء الليل وأطراف النهار في تحقيق مسائل علم الحديث، وتحرير فنونه، والتفتيش عن علله.
ومن نظر في سلسلتي شيخنا: " الصحيحة " و " الضعيفة " و " إرواء الغليل " و " صحيح أبي داود " و " ضعيفه " و " غاية المرام " و " تخريج أحاديث مشكلة الفقر " وجد الأمثلة قائمة، والشواهد شاخصة.
هؤلاء الدكاترة أغلبهم يطبقون ما هو موجود في بطون كتب المصطلح وخفي عليهم أن الدرس العملي غير الدرس النظري فقد توجد قرينة تمنع من تطبيق القاعدة الموجودة في كتب المصطلح إذاً الدرس العملي يحتاج إلى جمع الطرق؛ لأن زمن الحفظ ولى، فنحن الآن نجمع الطرق من الكتب كما جمعه السلف الأوائل من فم الشيوخ هو نفس العمل.
يعني: بتسهر ليل نهار وراء طريق، فهذا المجهود الذي يبذله المحدثون كشيخ الألباني وغيره مجهود خطير جداً، لا يقدره إلا من عنى هذه الصناعة.
¥(36/391)
فيأتي بعض الأخوة عفا الله عنا وعنهم ويهدمون هذا المجهود العظيم بقولهم: لا يفهم العلل، منهجه منهج الفقهاء وأهل الأصول، يخالف ما أجمع عليه أهل الحديث، فلان الذي لم يبلغ العقد الثالث أعلم منه وغير ذلك.
فهذا يدل على أن هؤلاء لم يمارسوا هذا العلم، وما أحسوا بالجهد المضني الذي يبذله شيخنا رحمه الله في جمع الطرق حتى أنه يظل شهور يجمع طرق حديث واحد.
ولا يخفى أن دور العلماء الآن أعسر بكثير من المتقدمين؛ لأن المتقدمين كانوا يعتمدون على الحفظ فمن السهل جداً أن يستحضر ألف حديث في باب واحد، لأن حفظه في رأسه، أما نحن فليس كذلك عملنا هو في الكتب، ومن الصعوبة بمكان أن أحمل كتبي كلها كلما أردت أن أذهب إلى مكان، أما أولئك فيمكن الواحد منهم أن يستحضر من خلال حفظه المتين الرائع جداً كل الأحاديث التي في ذاكرته في ليلة واحدة أو أكثر.
ولا شك أن الحافظ ايسر عليه من أمثالنا ممن لا يحفظون بل يبحثون عن الأسانيد في الكتب المتكاثرة والتي لا يستطيع الإنسان أن يعلم كل شيء فيها ضرورة.
لذلك علماء الحديث في هذا العصر المتأخر يقومون بالواجبين معاً مع عسر الجهد؛ لأنه ليس هناك حفظ ومع قلة عدد القائمين بهذا الواجب. وكما كانوا بالأمس يجمعون الطرق من أفواه المشايخ كذلك العلماء المتأخرين يجمعونها من بطون الكتب، وجمع الطرق من الكتب أشد وأصعب من جمعه من الحفظ.
قال الشيخ الحويني حفظه الله في كتابه الماتع " تنبيه الهاجد" (28ـ 29):
" فقرب الشيخ الألباني السنة بكثرة تخاريجه، والكلام على الأسانيد ومناقشة العلماء في عللها، وهو صاحب مدرسة في التخريج جمع فيها بين القديم والحديث. ولا أعلم أحداً له مساسٌ بهذا العلم إلا وللشيخ عليه فضلٌ دقَّ أو جلَّ، حتى أن حاسديه يستفيدون من علمه ويحطون عليه، وأغلب تخاريجهم مسروقة من كتبه، ويعلم هذه الحقيقة من له ممارسةٌ لكتب الشيخ.
وقد ظل الشيخ معظماُ معافىً حتى انتشر هذا العلم، وكثرت فهارس الكتب، واستطاع أصغر الطلبة أن يعزوا الحديث ـ بدلالة الفهرس ـ إلى كتب لم يطلع عليه كثيرٌ من الحفاظ القدامى فضلاً عن المحدثين وبان لهذه الظاهرة الإيجابية ـ وهي الإقبال على دراسة الحديث ـ وجهٌ سلبيٌ بغيضٌ.
قلتُ قبل ذلك: أن رأس مال المحدث هو الإسناد،وهو مبعثرٌ في عشرات الألوف من الكتب والأجزاء، ومن المستحيل على رجلٍ واحدٍ أن يستحضر كل ما في هذه الكتب حال تحقيقه للحديث، فربما ضعَّف الحديث ولم يقف له على متابعةٍ، أو يجزم بتفرد أحد رواته به، ويكون له متابعون، أو يغفل فيُبرِم في موضع ما ينقضه في موضع آخر لبعد ما بين الموضعين فب التدوين، وهذا يقع لكبار الحفاظ والأئمة الفضلاء الذين هم معدن العلم، فلم انتشرت الفهارس العلمية، وتمكن صغار الطلبة من الوصول إلى مواضع الحديث فيها، كثر تعقبهم للعلماء، مع إساءة الأدب معهم، واتهامهم بالغفلة والتقصير والجهل والتجاهل، إلى آخر هذه الألفاظ التي كثرت في السنوات العشر الأخيرة.
وقد ذكرني انتشار الفهارس ومضرتها بكلمة قالها التابعي الجليل محمد بن سيرين رحمه الله لما انتشرت الكتابة فقال:
" وددت أن الأيدي قطعت في الكتابة " قيل له: لم؟ قال: لأنها ضيعت الحفظ! ولست أجحد فائدة الفهارس، وأنها سهَّلت على أهل العلم مهمتهم، وأشاعت بين العامة الاهتمام بالسنة، والبحث عن صحيحها وسقيمها، ولكن: " لكل شيء إذا ما تم نقصانُ ".
فظاهرة التعالم هي التي شوهت جمال هذه النهضة، وأتاحت هذه الفهارس لكل متنفخ أن يتطاول على الشوامخ، وكم لهذا التعالم من مضارٍّ،من أهونها ـ مع فداحته ـ أن يختلط العالم بشبيه العالم، ولا يميز الناس بينهما، فيستفتون شبيه العالم فيقع الخبط والخلط ... " أه.
أما نسبة الجهل إليّ بحال رؤوس منهج التفريق فأقول لك سامحك الله فقد سألت شيخنا الألباني عن هذا المنهج من (13) سنة تقريباً وقد سجلت إجابة الشيخ بواسطة (جهاز للتسجيل) قبل ذهاب الأخ رياض إلى شيخنا وخروج شريط تحدث فيه الشيخ عن ذاك المنهج وهو بعنوان (من بدع المحدثين على المحدثين).
وقد قرأت كتب الشيخ حمزة المليباري المشهورة وهي:
1ـ الحديث المعلول (قواعد وضبط).
¥(36/392)
2ـ الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها. طبعته القديمة الغلاف وكذا طبعته الجديدة المجلد.
3ـ نظرات جديدة في علم الحديث.
4ـ عبقرية الإمام مسلم في ترتيب أحاديث مسنده الصحيح.
5ـ ما نشر له في هذا الملتقى.
بعد دراسة هذه الكتب بتأني وتدبر وإنصاف لم يظهر لي جديد فيها غير ذكر بعض الأمثلة الحديثية الكلام فيها مشهور ومعروف ومحاولة الانتصار للمنهج المزعوم على الرغم أن بعض الأمثلة التي ذكرها يضعفها بعض المتأخرين ويقويها بعض المتقدمين.
والغريب أن الطائفة الأكثر تأثراً بما يكتبه هم من فئة الشباب الذين لم ينضجوا بعد كطلاب الثانوية والجامعة.
أما الشيخ الفاضل عبدالله السعد فأنا التقيت به ثلاث مرات الأولى عندما زار المنطقة ونام في بيتي أيام غزو العراق للكويت، والتقيت به مرة ثانية في مدينة الخرج وكان معي الشيخ الفاضل عبدالله بن يوسف الجديع والشيخ الفاضل صغير الشمري، والتقيت به مرة ثالثة في منى في موسم الحج وهو ذو خلق كريم وأدب جم وحافظة قوية بارك الله فيه غير أنه
حفظه الله بدأ يتكلم في الشيخ بعد خروج الشريط المذكور آنفاً
وأذكر فيما أذكر حدثت مناقشة علمية قوية حول منهج التفريق بين الدكتور الشيخ سعد الحميد والشيخ عبد الله السعد وقد سجلت في أشرطة سمعت فقرات منها.
وبالنسبة للكتب فليس للشيخ تصانيف إلا بعض المقدمات يكتبها لمن يطلب من الشيخ كتابة مقدمة له.
وحرصت من خلال هذا الملتقى قراءة ما ينشر لها من إجابة على سؤال في الحديث أو المصطلح أو الفقه أو غيره.
إذاً ليس هو الذي يقارن بالإمام الألباني بل هناك من تلامذة الشيخ أقوى منه عند المنصف أما المتعصبة فهم ـ مع الأسف ـ يرونه أقوى من إمام العصر نسأل الله السلامة.
أما الشيخ سليمان بن ناصر العلوان اطلعت له على بعض الرسائل الصغيرة وبعض الإجابة على أسئلة حديثيه وفقهية من طلاب العلم وليس من العلماء لكن هناك أناس تحب التفخيم وتعطي الألقاب بحسب الميل ومن العجيب في هذا الملتقى رأيت أحد الأخوان من الذين ينتقدون الشيخ ويشنعون عليه عندما ترجم لشيخه ووصفه بالعلامة وهو لم يتجاوز العقد الثالث بعد نسأل الله السلامة والنجاة من هذا التعصب البغيض.
أخي الفاضل عندما ذكرت بعض الأمثلة ليس قصدي من ذكرها الراجح من المرجوح إنما أحببت أن أبين أن السلف اختلفوا في مسألة التصحيح والتضعيف، فالذي يأتي بعدهم يختلف باختلافهم فلا ينبغي حينئذ التشغيب على هذا أو ذاك أو تتهم من خالفك أنه على غير منهج المتقدمين أو لا يحسن معرفة العلل وغيره.
زد على ذلك أخي الفاضل أن الطريقة التي سلكتها في تضعيف زيادة (النهار) غير دقيقة، عليك أولا بمعرفة من روى الحديث بدون الزيادة ثم معرفة من روى الحديث بالزيادة ثم أجري موازنة بين الفريقين من حيث الكثرة والأحفظ والأكثر صحبة، ومن ثم هل هي زيادة أو مخالفة وبعد ذلك البحث عن شواهد، لأن الشذوذ نسبي أي بالنسبة إلى رواية ابن عمر وليس إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، فلو جاءنا هذا الحديث بزيادة النهار من غير طريق ابن عمر وبسند حسن تراه يقبل أم يرفض؟
الجواب: يقبل عند أهل التحقيق.
أما عن مخالفتي للشيخ، فأنا لا أتقصد مخالفته هو أو غيره وقد يقع ذلك عرضاً من غير قصد كما وقع ليّ في كتاب مطبوع أنني صححت لفظة والشيخ ـ رحمه الله ـ ضعفها عند تعليقه على كتاب " السنة " لا بن أبي عاصم وقد تراجع الشيخ أخيراً عن التضعيف فقد صححها في أحد كتبه التي طبعت بعد موته رحمه الله تعالى.
وأتذكر أنه طرح سؤال في هذا الملتقى عن حديث ما فنقلت تصحيح الشيخ له وبعدما رأيت أن الكلام طال حول هذا الحديث قررت تتبعه وفي نهاية البحث توقفت في الحكم عليه من صحة أو ضعف.
أنظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2745
ـ[بو الوليد]ــــــــ[22 - 02 - 03, 07:57 ص]ـ
الأخ الكريم مبارك ..
أرجو ألا تأخذ في نفسك علي بسبب ردي الضعيف سابقاً ..
ولكن أود أن ننتبه لأمور:
أولاً: أن التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين ضرورة يعرفها كل من اهتم بعلم الحديث، وقد تكلم من سبقنا من العلماء كابن حجر وابن رجب في هذا وغيرهم بكلمات قليلة مبثوثة في كتبهم مفرقة فيها، لعلي أستخرج بعضاً منها بمشيئة الله تعالى فيما بعد.
ثانياً: أن هذا التفريق إنما هو نسبي؛ لا كلي، وإن كثر، ومن قال غير ذلك فهو مخطئ في نظري، والذي تقول إنه يقول لا نستفيد من كتب الشيخ الألباني وغيره من المتأخرين؛؛ لاختلاف المنهج!! أرجو أن تبين اسمه ليتضح عواره.
فأقول لا يلزم من التفريق عدم الاعتداد بكلام المتأخرين فهم يوافقون المتقدمين في كثير من النقاط الرئيسة.
ثالثاً: الشيخ الألباني رحمه الله له السبق في مجال البحث والتنقيب بما يصعب إدراكه فيه، لكن يجوز عليه الخطأ كما تعلم، فليس كل استدراك عليه تهميش له؛؛ إلا أن يكون بقلة أدب!!.
ولا أوافقك أخي الكريم في كلامك على الشيخ العلوان حفظه الله، فكما تعلم أن العلم ليس بالسن!! ولا بكثرة الكتب!!.
رابعاً: أرجو من المشرفين إغلاق الحوار في هذا الباب، فهو لن يقدم ولن يؤخر، فنحن متفقون في الجملة، فلماذا نفتح لأنفسنا أبواباً مؤصدة من الشقاق والتباغض، فلنبقى إخوةً في الإيمان وطلب العلم.
¥(36/393)
ـ[طالب النصح]ــــــــ[22 - 02 - 03, 09:05 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا فضيلة الشيخ أبا الوليد. ونفع الله بك الإسلام والمسلمين ..
ـ[طالب الحق]ــــــــ[22 - 02 - 03, 09:30 ص]ـ
قال ابن رجب:وهذا الحديث مما اتفق أئمة الحديث من السلف على إنكاره على أبي إسحاق منهم: إسماعيل بن أبي خالد، وشعبة، ويزيد بن هارون، وأحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، ومسلم بن الحجاج، وأبو بكر بن الأثرم، والجوزجاني، والترمذي، والدارقطني،…وقال أحمد بن صالح المصري الحافظ: لا يحل أن يروى هذا الحديث-يعني أنه خطأ مقطوع به فلا تحل روايته من دون بيان علته، وأمّا الفقهاء المتأخرون: فكثيرٌ منهم نظر إلى ثقةِ رجالهِ فظنَّ صحته، وهؤلاء يظنون أنَّ كلَّ حديثٍ رواه ثقة فهو صحيحٌ ولا يتفطنون لدقائق علم علل الحديث
ووافقهم طائفة من المحدثين المتأخرين كالطحاوي والحاكم والبيهقي.
فتح الباري لابن رجب (1/ 362 - 363) ..
قال العلائي: وأمَّا أئمةُ الحديثِ فالمتقدمون منهم كيحيى بن سعيد القطان، وعبدالرحمن بن مهدي، ومن بعدهما كعلي بن المديني وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وهذه الطبقة، وكذلك من بعدهم كالبخاريّ، وأبي حاتم، وأبي زرعة الرازيين، ومسلم، والنسائي، والترمذي، وأمثالهم، ثم الدارقطني والخليلي كلُّ هؤلاء يقتضي تصرفهم في الزيادة قبولاً وردّاً الترجيح بالنسبة إلى ما يقوى عند الواحد منهم في كل حديث، ولا يحكمون في المسألة بحُكْمٍ كُليّ يعم جميعَ الأحاديث، وهذا هو الحق الصواب كما سنبينه إن شاء اللهُ تعالى ..
نظم الفرائد (ص209)
-وقال ابن حجر: وبهذا التقرير يتبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين وشدة فحصهم وقوة بحثهم وصحة نظرهم وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك.
خواطر:
1 - لا أحد يجادل في فضل الألباني وعلمه نسأل الله أن يسكنه جنانه.
2 - فرق بين الاحترام والتقدير والتقليد، فالشيخ الألباني نحترمه لكن لا نقلده.
3 - من عنده تصور ما في موضوع معين يتعصب له ولا يقبل الجدال فيه لا يمكن أن يغير منهجه ولو قرأ مئات الكتب والرسائل لأنه يقرا وهو معتقد لا متجرد، كالنصوص السابقة سوف يتلمس لها مخارج!!.
4 - من لزم منهج الفقهاء –وهو المراد بالمتأخرين- لا حرج عليه فهو مسبوق، وبالمقابل من لزم منهج كبار النقاد الحفاظ –وهم المراد بالمتقدمين- فلماذا يثرب عليه، ويوصف بأنه نابتة، وأنه ....
5 - التصورات الذهنية –كالتزهيد بالمتأخرين، أو تنقصهم، -صرح الفضلاء من المشايخ بمنطوق كلامهم أنهم لم يقولوا به أبداً، ومن السذاجة ظن ذلك.
6 - إذا أبدأ طالب العلم رأيه في مسألة فقد انتهى المطلوب منه، وليس عليه إقناع الآخرين بالقوة، أو بالإرهاب الكلامي.
7 - فرق بين من يدعو إلى تقديم شعبة والقطان وأحمد وعلى ويحيى والبخاري ومسلم – ولا يزهد من علوم الآخرين بالمنطوق!! - ومن يدعو إلى تعظيم جهم والجعد ... !، المسائل تقدر بقدرها.
8 - التعصب والغلو يظهر من خلال السياق والكلام، وإن صرح صاحبه بعدم ذلك، فالعبارة بالحقائق لا بالإدعاء.
9 - أخي ... من نعم الله أن القبول والمكانة من الله وليست بيد الخلق وهذا فضل منه وعدل.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[22 - 02 - 03, 10:56 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا أخي مبارك
وبارك الله فيك وفي علمك يا أخي
وفعلاً يا أخي مبارك حفظك الله تعالي الحق واضح لمن أراده
أنظر إلي كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالي فهو عد علماء الحديث المتقدمين ومن بينهم الإمام الترمذي رحمه الله تعالي
ومن قال بالتفريق بين منهج علماء الحديث بين متقدم ومتأخر لم يعد الإمام الترمذي من بين علماء الحديث المتقدمين
بل عد الإمام الترمذي رحمه الله تعالي من علماء الحديث المتأخرين!!
وكذلك الذي يستدل بكلام الحافظان الذهبي وابن حجر رحمهما الله تعالي علي أنهم من قال بالتفريق بين (((منهج))) علماء الحديث بين متقدم ومتأخر
جعل الحافظان الذهبي وابن حجر رحمهما الله تعالي علي منهج العلماء المتأخرين وليس علي منهج العلماء المتقدمين
أفبعد هذا تناقض
أيعقل أن يكون الحافظان الذهبي وابن حجر يعرفون أن المنهج تغير، وأن الصواب والحق ما كان عليه العلماء المتقدمين من المنهج
وبعد هذا لا يتبعون المنهج الصحيح الحق ويتبعون المنهج الجديد ويخالفون سلفهم الذين كانوا علي الصواب!!!
ونحن نسئلك أنت يا من تتبع منهج المتقدمين من علماء الحديث
وتقول أن المنهج تغير، وأنه يوجد علماء حديث علي منهج المتأخرين وعلماء حديث علي منهج المتقدمين وان الواجب اتباع ما كان عليه علماء الحديث المتقدمين من المنهج لأنهم علي الحق
لو يأتيك أحد ويقول لك انك لست علي منهج المتقدمين من أهل الحديث وانك علي منهج المتأخرين من أهل الحديث
فما يكون ردك بالله عليك
وأنت تتهم بعدم السير علي المنهج الصحيح الذي كان عليه سلفك والذي تعرفه وتنادي به وتقرره
فجوابك هو جواب الحافظان الذهبي وابن حجر
وفي الختام نقول
الحافظان ابن رجب وابن حجر رحمهما الله تعالي أرادا تقديم العلماء المتقدمين في العلم والمعرفة والفضل وهذا لا ينكره إلا جاهل
وأما من أراد توجيه كلام الحافظان ابن رجب وابن حجر علي أنهم أول من قال بالتفريق بين علماء الحديث (((بالمنهج))) بين متقدم ومتأخر
وأن علماء الحديث المتأخرين أتوا بمنهج جديد لا يعرفه علماء الحديث المتقدمين
فنقول له أتق الله تعالي
فقد يكونون خصمك يوم القيامة
ونقول لكل من أتهم علماء الحديث من أمة محمد صلي الله عليه وسلم بتغير المنهج الذي كان عليه سلفهم من علماء الحديث وأتوا بمنهج جديد
أتق الله تعالي
فقد يكونون خصومك يوم القيامة
هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورحم الله تعالي علماء أمة محمد صلي الله عليه وسلم من المتأخرين والمتقدمين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الشريعة والنصح - والله - لأمة محمد صلي الله عليه وسلم
فجزاهم الله عنا خير الجزاء وجمعنا معهم في جنة النعيم آمين آمين آمين
¥(36/394)
ـ[طالب الحق]ــــــــ[22 - 02 - 03, 01:58 م]ـ
أخي الكريم الفاضل أبو نايف –وفقك الله وجميع الأخوة للعلم النافع والعمل الصالح-.
الجواب عن سؤالك: (ونحن نسئلك أنت يا من تتبع منهج المتقدمين من علماء الحديث
وتقول أن المنهج تغير، وأنه يوجد علماء حديث علي منهج المتأخرين وعلماء حديث علي منهج المتقدمين وان الواجب اتباع ما كان عليه علماء الحديث المتقدمين من المنهج لأنهم علي الحق لو يأتيك أحد ويقول لك انك لست علي منهج المتقدمين من أهل الحديث وانك علي منهج المتأخرين من أهل الحديث فما يكون ردك بالله عليك).
أقول:
الجواب: لا يا أخي الفاضل .. أنا من حيث القواعد والمصطلحات والمسائل على منهج المتقدمين –حسب ما تبين لي- فمثلاً:
- زيادة الثقة لا أقبلها مطلقاً بل حسب القرائن.
- التفرد عن الأئمة المشهورين المكثرين الأصل عندي أنه علة.
- في الجرح والتعديل أراعي القواعد المعتبرة من حيث التشدد والتساهل، والجرح المفسر وغير المفسر .. الخ.
- أحاول جهدي أن أعرف مصطلحات كل إمام فمثلاً: مصطلح حسن في ألفاظ المتقدمين لا يمكن أن أفسرها بتعريف ابن حجر –رحمه الله رحمة واسعة- بل حسب مصطلح الإمام فقد يريدون به: الصحيح، وقد يريدون الغرابة، .. الخ، كذلك لفظ مجهول لايمكن أن أفسر كل مصطلح مجهول على ما هو مقرر في النخبة، بل الأمر في ذلك كما قال ابن رجب في شرح علل الترمذي ج1/ص377
(وقال يعقوب بن شيبة قلت ليحيى بن معين متى يكون الرجل معروفا إذا روى عنه كم قال إذا روى عن الرجل مثل ابن سيرين والشعبي وهؤلاء أهل العلم فهو غير مجهول قلت فإذا روى عن الرجل مثل سماك بن حرب وأبي إسحاق قال هؤلاء يروون عن مجهولين انتهى وهذا تفصيل حسن
وهو يخالف إطلاق محمد بن يحيى الذهلي الذي تبعه عليه المتأخرون أنه لا يخرج الرجل من الجهالة إلا برواية رجلين فصاعدا عنه
وابن المديني يشترط أكثر من ذلك فإنه يقول فيمن يروي عنه يحيى بن أبي كثير وزيد بن أسلم معا إنه مجهول ويقول فيمن يروي عنه شعبة وحده إنه مجهول وقال فيمن يروي عنه ابن المبارك ووكيع وعاصم هو معروف وقال فيمن يروي عنه عبد الحميد بن جعفر وابن لهيعة ليس بالمشهور وقال فيمن عنه ابن وهب وابن المبارك معروف وقال فيمن يروي عنه المقبري -وزيد بن أسلم معروف وقال في يسيع الحضرمي معروف وقال مرة أخرى مجهول روى عنه ذر وحده وقال فيمن روى عنه مالك وابن عيينة معروف وقد قسم المجهولين من شيوخ أبي إسحاق إلى طبقات متعددة والظاهر أنه ينظر إلى اشتهار الرجل بين العلماء وكثرة حديثه ونحو ذلك لا ينظر إلى مجرد رواية الجماعة عنه وقال في داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص ليس بالمشهور مع أنه روى عنه جماعة وكذا قال أبو حاتم الرازي في إسحاق بن أسيد الخراساني ليس بالمشهور مع أنه روى عنه جماعة من المصريين لكنه لم يشتهر حديثه بين العلماء وكذا قال أحمد في حصين بن عبد الرحمن الحارثي ليس يعرف ما روي عنه غير حجاج بن أرطأة وإسماعيل بن أبي خالد روى عنه حديثا واحدا وقال في عبد الرحمن بن وعلة إنه مجهول مع أنه روى عنه جماعة لكن مراده أنه لم يشتهر حديثه ولم ينتشر بين العلماء من روى عنه واحد ولكنه معروف وقد صحح حديث بعض من روى عنه واحد ولم يجعله مجهولا قال في خالد بن شمير لا يعلم روى عنه أحد سوى الأسود بن شيبان ولكنه حسن الحديث وقال مرة أخرى حديثه عندي صحيح وظاهر هذا أنه لا عبرة بتعدد الرواة وإنما العبرة بالشهرة ورواية الحفاظ الثقات رأى ابن عبد البر فيما يرفع الجهالة وذكر ابن عبد البر في استذكاره أن من روي عنه ثلاثة فليس بمجهول قال وقيل اثنان وقد سئل مالك عن رجل فقال لو كان ثقة لرأيته في كتبي ذكره مسلم في مقدمة كتابه من طريق بشر بن عمر عن مالك وقال ابن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول سمعت ابن عيينة يقول إنا كنا نتبع آثار مالك بن أنس وننظر إلى الشيخ إن كان مالك ابن أنس كتب عنه وإلا تركناه)
تأمل بدقة ونصفة قول ابن رجب
(وهو يخالف إطلاق محمد بن يحيى الذهلي الذي تبعه عليه المتأخرون أنه لا يخرج الرجل من الجهالة إلا برواية رجلين فصاعدا عنه)
هذا جوابي عن سؤال الأخ الكريم الفاضل وفقه الله.
وآمل أن يجبيني عن سؤالين فقط:
س1 - قلتَ (ومن قال بالتفريق بين منهج علماء الحديث بين متقدم ومتأخر لم يعد الإمام الترمذي من بين علماء الحديث المتقدمين
بل عد الإمام الترمذي رحمه الله تعالي من علماء الحديث المتأخرين!!)
من عدّ الترمذي من المتأخرين؟ جزاك الله خيراً، وما هي المسالة بعينه كي نفهم.
س2:
هل ترى أنّ علماء الحديث المتقدمين –شعبة، والقطان، وأحمد والبخاري ... ، قواعدهم، ومصطلحتهم، هي نفس قواعد المحدثين الذين صنفوا في علوم الحديث؟ بدون خلاف.
ملحوظة:
قولك أخي (ونقول لكل من أتهم علماء الحديث من أمة محمد صلي الله عليه وسلم بتغير المنهج الذي كان عليه سلفهم من علماء الحديث وأتوا بمنهج جديد أتق الله تعالي فقد يكونون خصومك يوم القيامة)
أخي هذه مسائل علمية بحتة لا تحتمل كل هذا اليس كذلك؟
وتقبل شكري مقدما على أجابتك.
أرجو الاتنسنا من الدعاء.
¥(36/395)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 02 - 03, 05:46 م]ـ
اخي الحبيب طالب الحق وفقه الله
قلت نقلا عن الامام ابن رجب رحمه الله
((وهو يخالف إطلاق محمد بن يحيى الذهلي الذي تبعه عليه المتأخرون أنه لا يخرج الرجل من الجهالة إلا برواية رجلين فصاعدا عنه)
انتهى
واضيف وهو قول نص عليه الدارقطني رحمه الله
فاين تصنف الذهلي والدارقطني رحمهما الله
هل تصنفهما ضمن المتقدمين او السائرين على منهج المتقدمين
ام تصنفهما مع المتأخرين
وهل هذه المسألة هي الميزان بين منهج المتقدمين والمتأخرين
قال الشيخ الفاضل محمد الامين وفقه الله
قال الدراقطني في سننه (3\ 174): الخبر المرفوع الذي فيه ذكر بني المخاض لا نعلمه رواه إلا خشف بن مالك عن بن مسعود وهو رجل مجهول ولم يروه عنه إلا زيد بن جبير بن حرمل الجشمي وأهل العلم بالحديث لا يحتجون بخبر ينفرد بروايته غير معروف. وإنما يثبت العلم عندهم بالخبر إذا كان رواته عدلا مشهورا أو رجل قد أرتفع اسم الجهالة عنه. وارتفاع أسم الجهالة عنه أن يروى عنه رجلان فصاعدا. فإذا كانن هذه صفته أرتفع عنه اسم الجهالة وصار حينئذ معروفا. فأما من لم يرو عنه إلا رجل واحد انفرد بخبر وجب التوقف عن خبره ذلك، حتى يوافقه غيره والله أعلم. انتهى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4557&perpage=15&highlight= المجاهيل& pagenumber=2
------------------------------------------------
وانظر في هذا الموضوع
(حكم الرواي اذا خلا من التوثيق والتجريح وروى عنه جمع للاخ الفاضل الشيخ خليل بن محمد وفقه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3260&highlight=%C7%E1%E3%CC%C7%E5%ED%E1
تنبيه
اعلم أخي الحبيب اني مع ابن رجب فيما ذكر
ولكني ضد الغلو في هذا الباب
ـ[طالب الحق]ــــــــ[22 - 02 - 03, 07:49 م]ـ
جزاك الله خيرا على نبل خلقك وجودة طرحك أخي المحب ابن وهب .. وفقك الله لكل خير.
أنا وأنت وغالب الأخوة متفقون على:
1 - ذم الغلو في كل شيء، وذلك للنصوص الواردة في ذلك، سواء في الأشخاص أو المناهج أو الأحزاب ...
2 - هذه المسألة ليست ميزاناً أبدا، لكن مثال على تفاوت بعض المصطلحات بين المحدثين. وليس المقصود هنا الحصر فالعلم كثير وواسع
3 - مثال هذه المسألة كثير، فلا بد من الدراسات العلمية.
4 - ولا زلت معتقدا أن هذه مسائل علمية فلماذا الغلو والتعصب ووصف الآخرين بأنهم يهدمون السنة و ...
5 - والذهلي والدارقطني من كبار الأئمة المتقدمين ولا شك،.
6 - هنا نقطة آمل التنبه لها وهي أن المتقدمين إذا اختلفوا في مسألة تظل آرائهم في محيط منهج المتقدمين، فهذه المعلومة أرجو أنها نافعة وتزيل بعض الإشكال.
7 - الخطير في الأمر عدم ذكر ومعرفة مناهج المتقدمين في المسائل العلمية والخلط فيها كما قال ابن رجب: ثم إنّ الخطيبَ تناقضَ فذكر في كتاب "الكفاية" للناس مذاهب في اختلاف الرواة في إرسال الحديث ووصله كلها لا تعرف عَنْ أحد من متقدمي الحفاظ، إنما هي مأخوذة من كتب المتكلمين ثم إنه اختار أن الزيادة من الثقة تقبل مطلقاً كما نصره المتكلمون وكثير من الفقهاء وهذا يخالف تصرفه في كتاب "تمييز المزيد.
وقال البقاعي:إنّ ابنَ الصلاح خَلَطَ هنا طريقةَ المحدثين بطريقةِ الأصوليين، فإن للحذاق من المحدثين في هذه المسألة نظرا لم يحكه، وهو الذي لا ينبغي أن يعدل عنه، وذلك أنهم لا يحكمون فيها بحكمٍ مطرد، وإنما يديرون ذلك على القرائن.
8 - أخي المحب -وفقك الله- ...
ألا ترى أن الشيخ الفاضل "مبارك" وكذلك الشيخ "أبو نايف" قسو على الأخوة في المنتدى في كلامهم راجع يا محب المقال " إزالة الالتباس الواقع في التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين عند الناس" والذي من قرأه ظنّ أن هؤلاء أتباع الجهم وليس شعبة و علي بن المديني، -وكذلك ابن حجر خاصة في كتابة النكت-.
ونسبو إليهم أشياء هم منها براء، وأشياء هي لوازم غير صحيحة، وظنون خاطئة،
ومع ذلك جميع الأخوة وكذلك المضيفين أضربوا عن جميع الألفاظ القاسية وناقشوا المسائل بعلمية، وسعة صدر، وخلق نبيل،
هذه يامحب .. مسائل علمية بحتة قابلة للنقاش البناء بدون تعصب أو تقليد أو اتهام ..
ماذا ينقمون على الأخوة في الملتقى .. أن يدرسوا المصطلحات العلمية حسب ما اراد واضعوها!!،
9 - هل تعتقد يا محب-بارك الله فيك- أن رسم ابن حجر للحسن، والمنكر، والشاذ، والمجهول، والغريب، والمحفوظ، و ..... نفسه تماما كما هو عند شعبة والقطان واحمد وعلي ويحيى والبخاري .. واإجابة هنا تحل كثير من الإشكال.
10 - انا مؤيد لكلام أخي ابو الوليد السابق.
راجع أخي الكريم ... أول تعليق لي على هذا الموضوع وما قلته هناك ....
وأستغفر الله من زلات القلم واللسان.
وغفر الله لجميع الأخوة والمحبين خاصة مبارك وابو نايف.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 02 - 03, 08:26 م]ـ
أخي الحبيب
جزاك الله خيرا
على التوضيح
ولكنك اخي الحبيب فيما يظهر لم تقرأ لي
والدليل قولك وفقك الله
(هل تعتقد يا محب-بارك الله فيك- أن رسم ابن حجر للحسن، والمنكر، والشاذ، والمجهول، والغريب، والمحفوظ، و ..... نفسه تماما كما هو عند شعبة والقطان واحمد وعلي ويحيى والبخاري .. واإجابة هنا تحل كثير من الإشكال)
أخي الحبيب
انا مع من يقول بان هناك منهج للفقهاء
ومنهج للمحدثين
ومنهج الفقهاء دخله بعض افات علم الكلام
ورغم ان وضحت ذلك بقولي
تنبيه
ولكنك ظننت اني ممن يحمل على من فرق بين المنهجين
انا لست ضد من فرق
ولكني ضد الغلو في هذا الباب
ضد ان يتخذ قول ويقول ان هذا قول المتقدمين وغيره ليس كذلك
رغم ان هذا القول لايعدو ان يكون اجتهادا من المعاصرين
وكمثال
كتاب الشيخ الفهد وفقه الله في التدليس
زكتاب الشيخ الشريف العوني في اجماع المحدثين
الخ
وكل من خالف هذين الكتابين فليس على منهج المتقدمين
هذا الذي اخالفه
¥(36/396)
ـ[القعنبي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 11:37 م]ـ
ومن ذلك أيضا: حديث قتيبة بن سعيد عن الليث بن سعد عن يزيد بن ابي حبيب عن ابي الطفيل عامر بن واثلة عن معاذ بن جبل أن النَّبِيّ r كَانَ في غزوة تبوك إذا ارتحل قَبْلَ زيغ الشمس أخّر الظهر إلى أن يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعاً، وإذا ارتحل بَعْدَ زيغ الشمس عجّل العصر إلى الظهر، وصلى الظهر والعصر جميعاً ثُمَّ سار. وَكَانَ إذا ارتحل قَبْلَ المغرب أخّر المغرب حَتَّى يصليها مع العشاء، وإذا ارتحل بَعْدَ المغرب عجّل العشاء فصلاها مع المغرب)) .. رواه ابو داود والترمذي وغيرهما.
وقد انكر هذا الاسناد البخاري وابو داود وابو حاتم والترمذي وغيرهم .. واتفقوا على خطإ قتيبة فيه .. لتفرده به .. هذا مع ان قتيبة من كبار الحفاظ وائمة الرواية .. ولكنه وهم في هذا الحديث، قال الذهبي: الغفلة وقعت فيه من قتيبة وكان شيخ صدق وقد روى نحوا من مئة ألف فيغتفر له الخطأ في حديث واحد اهـ
وخالف في ذلك الالباني رحمه الله وصحح الاسناد .. انظر الإرواء 3/ 29
وانظر سير اعلام النبلاء 11/ 20 وما بعدها.
وهذا بحث للشيخ الدكتور ماهر بن ياسين الفحل حول هذا الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3169&highlight=%CC%E3%DA+%C7%E1%CA%DE%CF%ED%E3
والله أعلم
ـ[القعنبي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 04:17 ص]ـ
ومن ذلك أيضا:
ما رواه ابو داود وغيره عن علي مرفوعا: العين وكاء السه فمن نام فليتوضا "
وما رواه احمد وغيره عن معاوية مرفوعا العين وكاء السه فاذا نامت العينان استطلق الوكاء "
حسنهما الالباني رحمه الله، بينما ضعفه الأئمة المتقدمون، انظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3094&highlight=%E6%DF%C7%C1+%C7%E1%D3%E5
ـ[أبو نايف]ــــــــ[23 - 02 - 03, 09:33 ص]ـ
هكذا فليكن طلاب العلم
أنا أقترح علي الشيخ العلامة القعنبي إذا أنتهي من تتبع أخطاء التلميذ الألباني أن يفتح موضوع اخر بتتبع اخطاء التلاميذ ابن حبان وابن حجر وأحمد شاكر وغيرهم
الشيخ طالب الحق جزاك الله خيرا
بل لم تجب علي سؤالي جزاك الله خيرا
وسؤالي هو (ونحن نسئلك أنت يا من تتبع منهج المتقدمين من علماء الحديث وتقول أن المنهج تغير وأنه يوجد علماء حديث علي منهج المتأخرين وعلماء حديث علي منهج المتقدمين وان الواجب اتباع ما كان عليه علماء الحديث المتقدمين من المنهج لأنهم علي الحق لو يأتيك أحد ويقول لك أنك لست علي منهج المتقدمين من أهل الحديث وانك علي منهج المتأخرين من أهل الحديث (((فما يكون ردك بالله عليك)))).
فما هو جوابك علي من يقول عنك أنك لست علي منهج المتقدمين بعد هذا كله الذي تقوله وتصرح به من أن المنهج تغير وان الواجب اتباع المنهج الذي كان عليه المتقدمين لانه الحق؟؟؟
وقلت أنا بعد هذا
فجوابك هو جواب الذهبي وابن حجر
بمعني أوضح: هذا الحافظان الذهبي وابن حجر رحمهما الله تعالي يعلمون ويصرحون في كتبهم أن المنهج تغير وانه يوجد لأهل الحديث ((منهج)) متأخر ((ومنهج)) متقدم ويعلمون أن المنهج الحق ما كان عليه العلماء المتقدمين وبعد هذا كله يأتي من يقول لهم أنتم لستم علي منهج المتقدمين من أهل الحديث!؟
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[23 - 02 - 03, 02:01 م]ـ
أبو نايف:
"هكذا فليكن طلاب العلم
أنا أقترح علي الشيخ العلامة القعنبي إذا أنتهي من تتبع أخطاء التلميذ الألباني أن يفتح موضوع اخر بتتبع اخطاء التلاميذ ابن حبان وابن حجر وأحمد شاكر وغيرهم " ا. هـ كلامه رحمه الله
نعم، كما فعل الشيخ العلامة الألباني، عندما تبنّى مسألة أنّ التلميذ (ابن حبّان) متساهل، والتليميذ (أبا حاتم) متشدّد ..
بل عندما تبنّى مسألة كبرى ..
وهي أنَّ التلاميذ البررة (النقّاد الحفَّاظ) رحمهم الله، يُعلُّون الأحاديث بأن هذا يشبه حديث فلان، وهذا لا يشبه حديثه ..
ثمَّ أوضح لتلاميذه، أنَّ الثقة قد يخطئ، والضعيف قد يحفظ ..
كما في السلسلة الصحيحة، ونقله علي حسن في تحقيقه لجزء ابن
وهكذا اوضح لجميع تلاميذه كيف ينبغي أن يتكلموا على الأحاديث ..
وأما مجموعة علاّمات: ما هكذا تعل الأحاديث يا ابن المديني، وعجبًا للبخاري .. ووثقه ابن حبّان (خمسة عشر علامة تعجب) ..
فتتبع المضحكات من تعليقاتهم، يخرج في ورق يقارب ربع ما كتبوه ..
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[23 - 02 - 03, 02:16 م]ـ
أخي اخو من طاع الله ......... للميت الامام الالباني رحمه الله مكانته العظيمه وعلمه الجم في الحديث ولا يغالب في هذا الا جاهل او مبتدع ...
وقول ان ابن حبان متساهل وفلان متشدد هذه مقولة لم يزل اهل العلم يذكرونها ومنهم الذهبي رحمه الله وكذلك شيخنا المحدث عبدالله السعد كما في دروسه الكثيره وهي من القواعد التى ذكر شيخنا انه ينبغى معرفتها في الجرح والتعديل. أعنى معرفة تشدد وتساهل النقاد.
وينبغى التأدب مع اهل العلم رحمهم الله وعدم اقحامهم في النقاشات بين الاخوة ....
غفر الله لي ولك ومثلكم يوجهنا الى هذا الامر اللازم في احترام اهل العلم ومعرفة فضلهم.
والالباني رحمه الله كان معظما لاهل الحديث المتقدمين عليهم رحمة الله وهو في ركبهم وهو الصق بهم من اكثر الادعياء.
¥(36/397)
ـ[أسامه بن منقذ]ــــــــ[23 - 02 - 03, 02:32 م]ـ
القاعد في الفتنه خير من الماشي فيها
فكيف بمن أججها
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[23 - 02 - 03, 03:08 م]ـ
قال أسد السنة: ناصر الدين الألباني
تاريخ التسجيل» Aug 2002
البلد»
عدد المشاركات» 55
بمعدل» 0.28 مشاركة لكل يوم
الإخوة الأحبة طلبة العلم:
أرى أن كثيرا من المناقشات حول هذا الموضوع الخطير تدور حول نقاط متفق عليها خاصة وأنها بين إخوة سلفيين يدعون إلى التمسك بمنهج السلف وهم المتقدمون.
لذلك أنصح إخواني بالتنبه للأمور التالية:
1) أننا متفقون على أن المتقدم أعلم وأقعد من المتأخر حتى قال الذهبي في الإسماعيلي وقد توفي عام 371 " وجزمت بأن المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين "
وقال شيخنا أبو عبد الرحمن الوادعي " فالمتقدمون أحدهم يعرف المحدث وما روى عن شيخه وما روى عن طلبته ويحفظون كتاب فلان، فإذا حدث بحديث يقولون: هذا ليس بحديث فلان "
وقال شيخنا ناصر الدين " الأصل هو التسليم للعلماء المتقدمين "
2) أننا متفقون على أن المتأخر ليس له أن يخالف ما أجمع عليه المتقدمون قال الحافظ ابن حجر " يتبين عظم موقع كلام المتقدمين، وشدة فحصهم، وقوة بحثهم، وصحة نظرهم، وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك والتسليم لهم فيه ".
3) المتقدمون كلامهم مقدم في أمور ليس للمتأخر أن يخالفهم فيها من ذلك حكمهم في الجرح والتعديل فليس للمتأخر أن يقول سبرنا!! روايات فلان ثم يخرج لنا بحكم يخالف فيه أهل الشأن من المتقدمين.
قال ابن كثير:" أما كلام هؤلاء الأئمة المنتصبين لهذا الشأن فينبغي أن يؤخذ مسلما من غير ذكر أسباب، وذلك للعلم بمعرفتهم، و اطلاعهم، واضطلاعهم في هذا الشأن، واتصفوا بالإنصاف والديانة، والخبرة والنصح، لا سيما إذا أطبقوا على تضعيف الرجل أو كونه متروكا أو كذاباً أو نحو ذلك فالمحدث الماهر لا يتخالجه في مثل هذا وقفه في مواقفهم، لصدقهم وأمانتهم و نصحهم ".
4) منهج المتأخرين الذي يدندن حوله لا وجود له في الواقع وإنما الذي وجدناه أن بعض المتأخرين في تصرفاتهم واجتهادهم يخالفون المتقدمين في التطبيق لكن ذلك لا يكفي ليكونوا منهجاً مستقلاً، لأنهم يتفقون مع المتقدمين في الخطوط العامة لهذا العلم.
5) محل الخلاف الذي يجب على الإخوة أن يشبعوه بحثاً وهو متفرع إلى فرعين:
الأول) إذا اختلف المتقدون فيما بينهم ولو كانت الكثرة في جانب المخالف فهل يحق لنا أن نعارضه بقول القلة!!
ومثال ذلك إذا ضعف الإمام أحمد واسحاق وابن المديني وغيرهم حديثاً وصححه الترمذي أو النسائي أو أبو داود وكانت الحجة في نظرنا مع الطرف الثاني فهل يحق لنا أن ننكر على المخالف!
وهل يحق للمخالف لنا أن يحكم علينا بأننا على منهج المتأخرين وأنه على منهج المتقدمين.
الذي أعرفه عن شيخنا أبي عبد الرحمن الوادعي أنه على هذا المنهج وإن سماه بعضهم منهج المتأخرين ولم أسمعه يستشهد في هذا الباب إلا بحديث معاذ من طريق قتيبة ين سعيد فلما قلت له ياشيخ " إعلال الحديث بتفرد الثقة منهج لبعض المتقدمين وجمهورهم لا يعل بمجرد التفرد " فقال لي " يا أخانا يا أخانا أنت من تناطح!! "
فالشيخ يرى أن هذه الكثرة التي ردت حديث معاذ ثمثل اتفاق لا يحق للمتأخر مخالفته وهذا كما ذكرت سابقاً أمر متفق عليه.
والشيخ يقول " نعم إذا اختلف أئمة الحديث في الرواي أو في صحة الحديث وضعفه، فلك أن تنظر إلى القواعد الحديثية وترجح ما تراه صوابا إذا كانت لديك أهلية وإلا توقفت "
ولم نسمع الشيخ يوما ينتقد شيخنا الألباني في منهجه وطريقته كما يفعل بعض الأغرار وإن كان يخالفه في حكمه على بعض الأحاديث.
تنبيه:
أن محل الخلاف المشار إليه عند التطبيق العملي في الحكم على كثير من الأحاديث نجد أنه لا ينبني عليه عمل فحديث معاذ في الجمع بين الصلاتين وإن قلنا بضعفه فعندنا حديث أبي جحيفة في الصحيحين يقوم مقامه في بيان مشروعية جمع التقديم وقل مثل ذلك في حديث أبي موسى في المسح وغيرهما.
الثاني) إذا ذكر المتقدم علة في الإسناد أو المتن وكان عند المتأخر جوابا شافياً لرد العلة التي صرح بها المتقدم فهل يحق لمتأخر مخالفة المتقدم وهل يوصف حينئذ أنه على منهج المتأخرين!!.
قال شيخنا أسد السنة " لا شك أن الأمر الثاني هو الواجب على طالب العلم القوي، ولا يقف على قول ذلك الحافظ المتقدم في الحديث أنه منكر، اللهم إلا في حالة واحدة وهي: أن يذكر السند ويذكر العلة، أما مجرد أن ينكر ذلك المتن، أو ذلك الحديث، ثم يبدو لبعض المتأخرين المتتبعين لسند الحديث فيجده صحيحاً، أو على الأقل حسناً، وبخاصة إذا ما وجد له شواهد ومتابعات، حينئذ لا بد من أن يتمسك برأيه واجتهاده وبالشرط الذي ذكرته آنفاً "
هذا والله أعلم والشكر موصول لأخينا المبارك مبارك
)))))))))))) اه
وهذا الكلام في آخره نظر فإذا ذكر الإمام علة فلا يجوز لطالب علم قوي أو غير قوي رد كلام العالم فالأصل عدم التكلم في شيء حتى تكون لديك الأهلية في ذلك ....
وأما إنكار المتن من الأئمة ومن ثم تصحيحه بناءا على سند ظاهره الصحة من قبل المتأخر أو المعاصر بعيد عن الصواب إذ هم أعلم من المتأخرين ومن المعاصرين فهم سبروا أحاديث الرواة ونحن المعاصرين عالة على المتقدمين في هذا فعملنا أشبه ما يكون بالتقليد (الجزئي) ... إن صح التعبير وإلا فليس هناك من المتأخرين و المعاصرين مجتهد مطلق في الحديث ....
وغالبا الأقرب مع الأعلم خصوصا إذا كانوا كثرة هذا إذا اختلف المتقدمين فيما بينهم ....
والله أعلم
¥(36/398)
ـ[القعنبي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 03:16 م]ـ
الأخ الكريم أبا نايف .. وفقه الله.
أعدك إذا فسح الله في الأجل وانتهيت من تتبع مخالفات الألباني للأئمة النقاد، أن أشرع في تتبع مخالفات غيره .. أقول: إن شاء الله تعالى، وأسأل الله تعالى أن يعينني على الإخلاص ويوفقني له، ويجعل لما أكتب القبول عنده سبحانه.
أخوك ..
ـ[بو الوليد]ــــــــ[23 - 02 - 03, 03:19 م]ـ
الإخوة الكرام .. بارك الله فيهم ..
أرجو من الجميع احترام العلم وأهله، وخصوصاً الأخ (أبو نايف)!!
لأن تعليقاته بعيدة عن المنهجية العلمية، ويريد أن يصور أن كل من رد على الشيخ الألباني رحمه الله يريد الفتنة، وهذا حرام، ولكن إذا ظهر هذا ولم يمكن تأويله فعندها تأكد بأننا لن نسكت عن انتقاص الشيخ رحمه الله؛ فقد يكون حبنا نحن له أنفع من حبك له؛ حيث استلزم حبنا تصحيح خطئه، واستلزم حبكم البقاء عليه!!
وكما يقال في المثل (العامي): بعض البر عوق.
وإذا سمح لي الأخ القعنبي صاحب الموضوع وبقية الإخوة أرجو إقفال الموضوع، يا مشرفين، فإن كان من فائدة فقد حصلت، وإلا انتهينا ..
بارك الله فيكم.
ـ[القعنبي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 03:29 م]ـ
الاخ المكرم / ابا الوليد وفقه الله ونفع به ..
اشكرك على غيرتك .. ولكني بما اني صاحب الموضوع فلا أرى وجها لإقفاله، لأنني أريد منه جمع مخالفات الالباني في الحديث لنتجنبها، لأن الدين مبني على ذلك، وكم احدث تساهل الشيخ الالباني من اخطاء منهجية وخلافات حزبية، كبعض الاحاديث التي يضعفها الائمة المتقدمون ويحسنها الشيخ ناصر بمجموع الطرق .. او بمجموع الطريقين! .. ومن ثم يلزم الناس بالاخذ به .. ويبدع من يخالفه. وياتي الاتباع المتحزبون .. فيبدعون من لا ياخذ به، حتى انني لفترة ما قبل ان ادخل هذا المنتدى المبارك .. كنت منهم .. واطلق لساني بالتبديع والحجة انه خالف الالباني ولم يأخذ بتصحيحه .. !
وبالنسبة للتعليقات الخارجة عن الموضوع فقد نبهت على ذلك في مشاركاتي الاولى، وقلت من كانت له مشاركة خارجة عن الموضوع فليكتبها في موضوع مستقل .. ولكن بعض الاخوة يأبى الا ان يخالف ويشاغب ولعل قصده من ذلك اغلاق الموضوع او حذفه .. وهذه طريقة مكشوفة .. ولله الحمد ..
المقصود: ان الموضوع اراه من المواضيع الهامة ذا ثمرات عديدة وفوائد جمة ولكن هي لمن تخلى عن ربقة الحزبية وانزل الناس منازلهم ..
اخوك المحب ..
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[23 - 02 - 03, 03:41 م]ـ
إلى الأخ القعنبي هل تسمح بذكر الأحاديث التي خالف فيها الألباني بعض الأئمة؟
ـ[القعنبي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 03:43 م]ـ
اخي الكريم / الأسيف .. نعم الباب مفتوح للجميع .. واوصيك بالإخلاص، بارك الله فيك وفي علمك.
اخوك ..
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 06:36 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?postid=32374#post32374
ـ[الغدير]ــــــــ[23 - 02 - 03, 10:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا حول ولا قوة إلا بالله كأن هذا الموضوع والله أعلم دعوة للطعن في الشيخ الألباني والتنقص منه.
فتجد البعض لا يريد إلا ذكر المخالفات أما توضيح وشرح سبب المخالفات فهو لا يريده.
اتقوا الله في العلماء
الأخ مبارك شكراً لك وجزاك الله خيراً وزادك علماً ونفعك بما علمك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 02 - 03, 10:21 م]ـ
الأخ القعنبي
تجد ما تريده هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=616
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[24 - 02 - 03, 07:42 م]ـ
حول حدبث وكاء السه العينان
هذا الحديث من الحفاظ من قواه وحسنه واجابوا عن علته ولا ينبغي لطالب الحق الا ان ياخذ بما قام عليه الدليل والبرهان ونحن مكلفون
بهذا
قال ابو زرعة كما في العلل
وسئل ابو زرعة عن
حديث ابن عائذ عن علي بهذا الحديث فقال ابن عائذ عن علي مرسل
وهذا يفيدنا شيئا مهما وهو انه ليس لهذا الحديث علة سوى الارسال عنده
وقد اجاب عن هذه العلة الحافظ قال عن عبد الرحمن بن عائذ وهو تابعي ثقة معروف عن علي لكن قال أبو زرعة لم يسمع منه وفي هذا النفي نظر لأنه يروى عن عمر كما جزم به البخاري اه
وعبد الرحمن بن عائذ مختلف في صحبته فيبعد ان يكون حديثه عنه مرسل
ـ[ ghaleb33] ــــــــ[25 - 02 - 03, 10:34 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة طالب الحق
السلام عليكم ورحمة الله ..
إذا اردتم رأيي فأغلقوا الموضوع .. لماذا .. لأن الأمثلة كثيرة -رحم الله الجميع، فهم جميعا خدموا السنة كلاً حسب طاقته وجهده- أولا.
ثانيا: سوف تدخل الظنون هنا والتوقعات وربما التصنيفات والتعصبات ... لماذا تخصيص فلان .. ؟ وهذا باب واسع جدا.
ثالثا: بيان القواعد كافي لطالب العلم المتخصص في السنة للمقارنة دون التفصيل.
رابعا: إذا بينتَ طريقة الأئمة النقاد وكيفية تعاليلهم وضوابط الجرح هذا كفيل ببيان الفروق المنهجيه عند الحكم على الحديث.
والله الموفق.
اللهم أرحم جميع علماء الأسلام المتقدمين والمتأخرين ووفق الأحياء لنشر مناهجم وسيرهم والاقتداء بهم.
¥(36/399)
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 05 - 03, 04:20 ص]ـ
3 - حديث " أبي هريرة: مرفوعا: أد الأمانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك " رواه ابو داود والترمذي، وانكره ابو حاتم كما في العلل لابنه 1/ 375، ونقل الحافظ في التلخيص تضعيف الامامين الشافعي واحمد له، وصححه الألباني في صحيح الترمذي رقم 1015، وصحيح ابي داود رقم 3019.
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 05 - 03, 04:26 ص]ـ
1 - حديث غيلان بن سلمة انه اسلم وله عشر نسوة فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يختار منهن اربعا " رواه الترمذي وأعله الامام احمد و البخاري وابو حاتم وابو زرعة انظر العلل لابن ابي حاتم 1/ 400 ومسائل صالح 1266 والتلخيص الحبير، وصححه الالباني كما في صحيح الترمذي
وينظر هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=8343
ـ[القعنبي]ــــــــ[19 - 05 - 03, 04:49 ص]ـ
حديث أن جارية بكرا أتت النبي فذكرت ان اباها زوجها وهي كارهة فخيرها النبي صلى الله عليه وسلم " رواه ابو داود واعله بالارسال وكذا اعله ابو حاتم والدارقطني، وصححه الألباني كما في صحيح سنن أبي داود.
ـ[القعنبي]ــــــــ[20 - 05 - 03, 04:39 ص]ـ
إذا طلع الفجر فقد ذهب كل صلاة الليل والوتر، فأوتروا قبل طلوع الفجر " رواه الترمذي وانكره الامام احمد كما في فتح الباري لابن رجب 6/ 237 تحقيق عوض الله، وصححه الألباني كما في صحيح الترمذي رقم 390
ـ[القعنبي]ــــــــ[20 - 05 - 03, 04:45 ص]ـ
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن امرأتي لا تمنع يد لامس قال غربها قال أخاف أن تتبعها نفسي قال فاستمتع بها " رواه ابو داود، ورجح النسائي ارساله، ونقل ابن الجوزي عن الامام احمد قوله: هذا الحديث لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس له اصل " ويراجع تلخيص الحبير 3/ 452، والموضوعات لابن الجوزي 1279، وصححه الألباني كما في صحيح ابي داود برقم 1804.
ـ[القعنبي]ــــــــ[20 - 05 - 03, 04:49 ص]ـ
إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " رواه ابن ماجه، وقال عنه الامام احمد: ليس يروى الا عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال ابو حاتم: ولا يصح هذا الحديث ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصححه الالباني كما في صحيح ابن ماجه رقم 1662، ويراجع: العلل ومعرفة الرجال 1/ 561 والعلل لابن ابي حاتم 1/ 431 وغيرهما.
ـ[القعنبي]ــــــــ[23 - 05 - 03, 04:23 ص]ـ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول لا إله إلا الله ثلاثا ثم يقول الله أكبر كبيرا ثلاثا أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ " رواه اهل السنن وضعفه احمد وابو داود، راجع فتح الباري لابن رجب 4/ 385 والتنقيح لابن عبد الهادي 1/ 341، وصححه الشيخ الالباني في صحيح ابي داود رقم 701.
ـ[القعنبي]ــــــــ[23 - 05 - 03, 04:24 ص]ـ
أن بلالا أذن قبل طلوع الفجر فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع فينادي ألا إن العبد قد نام ألا إن العبد قد نام زاد موسى فرجع فنادى ألا إن العبد قد نام " رواه ابو داود وضعفه وكذا ضعفه احمد والشافعي وابو حاتم والذهلي والاثرم والدارقطني وعلي بن المديني، راجع فتح الباري لابن رجب 3/ 512، وجامع الترمذي والعلل لابن ابي حاتم، وصححه الالباني في صحيح ابي داود رقم 498.
ـ[ ahmedabenjama] ــــــــ[25 - 05 - 03, 03:28 ص]ـ
بسم اله والصلاة والسلام على رسول الله
ياأخوانى لو فيكم واحد يدلنا على منهج الالبانى للتصحيح والتضعيف هذا يكون مفيد لنا جميعا
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[25 - 05 - 03, 01:10 م]ـ
جزاك الله خيرا يا قعنبي
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[25 - 05 - 03, 05:58 م]ـ
تنبه أخي الفاضل: القعنبي أن المتقدمين قد يعلون الحديث من طريق
، ويصححونه من طريق، هذا أولا:
ثانيا: أنت غالب ما ذكرت في بحثك هو مخالفة العلامة الألباني
لآحاد الأئمة، ليس لإجماعهم أو أن أحدهم ليس له مخالف
أي قد يكون الألباني صححه ووافقه غيره من الائمة على ذلك، وأنت اقتصرت في حبثك على ذكرك لمن خالفه فقط علاة على أن كثيرا
من هذا الأحاديث التي ذكرت تجد جماعة من المتأخرين قد وافقوا
العلامة الألباني
1 - كانب دقيق العيد في كتاب (الألمام)
2 - او ابن الملقن في (البدر المنير) في تخاريجه الأخرى
3 - الحافظ ابن كثير في (تفسيره) أو بقية تخاريجه
4 - العراقي أو تلميذه الهيثمي
5 - الحافظ ابن حجر وتلميذه السخاوي
6 - و غيرهم جماعة من العلماء المتأخرين لعل خاتمتهم العلامة شاكر
- رحمه الله-
ـ[محي الدين]ــــــــ[26 - 05 - 03, 04:22 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله000
من المعلوم أن الذي يريد التصدر للحكم في قضية أو مسألة أن يتحرى العلم والعدل0000 وتخلف أحدهما في القاضي أو الحاكم يعرضه للوعيد الشديد000 (قاض في الجنة وقاضيان في النار) أحدهما لم يعلم الحق وقضى بلا علم 000 ومما لايحصل العلم إلا به في قضايا الفقه والحديث هو العلم بأقوال أطراف النزاع وحججهم 000 فمن لم يعلم حجج المتخاصمين واستمع إلى أحدهم دون الآخر فهو ظالم ولو صادف حكمه الصحة 000 وعليه أسأل من طعن أو رد على الألباني في بعض أحاديثه
أقول له 000هلا عرضت لنا استدلالات الألباني للأحاديث المذكورة؟؟؟ وأجبت عليها؟؟؟
حتى نسلم لك خطأه في ذّلك ونشكرك على توضيح الحق؟؟
والإكتفاء بالدعاوى دون حجج لاينفق عند من طلب الحق000
ولايمكن تقرير مسألة ما إلا بإقامة الأدلة والجواب على المخالف000كما قرر ذلك ابن تيمية رحمه الله0000
والمشهور عن الألباني في تحقيقاته التقيد بقواعد من سبقوه في هذا العلم الجليل والتحذير من الإتقلال عنها 000 فهو متبع لمن قبله مجتهد وللمجتهد المصيب أجران وللمخطئ أجر000
¥(36/400)
ـ[أبو البراء]ــــــــ[26 - 05 - 03, 10:04 م]ـ
لا أظن أن العمل بحديث ما يعني صحة هذا الحديث .. إذ ربما اقتضاه النظر .. لا صحة الأثر.
فالخلط بينهما فيه ما فيه، والله أعلم.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[26 - 05 - 03, 10:39 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
أولا:
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمة اله عليه في كتابه النصيحة ص| 205 - 210|
قلت: جزم ابن القيم بنسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصواب.
وأما الهدام فقال حديث ضعيف أخرجه أبو داود…من طريق طلق بن غنام عن شريك وقيس بن الربيع عن أبى حصين عن أبى صالح عن أبى هريرة …مرفوعا و شريك وقيس ضعيفان ولا يصلح قيس للمتابعة فانه كان يُدخَل في كتابه))
كذا قال: (يدخل) بالبناء للمجهول أبهم الفاعل! ليفخم الفعل!! ويوهم القراء أن كتاب قيس كان في متناول أيدي الناس يدخل فيه من يشاء ما يشاء! مما ليس من حديث قيس! وهذا باطل لا اصل له والذي ذكره العلماء أن ذلك كان من فعل ابن له لما تأخرت به سنه
قال الحافظ (صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه)
ولقد لاحظت أن الحافظ الذهبي رحمه الله لم يتعرض لذكر هذا الإدخال مطلقا في ترجمة – قيس)
في كل كتبه التي ترجم له فيها مما وقفت عليه مثل تذكرة الحفاظ والسير والكاشف والمغني اللهم إلا في الميزان الذي يذكر فيه عادة كل ما قيل في المترجم من جرح وتوثيق ومع ذلك فكأنه أشار في أول ترجمته إلى انه لا يترتب عليه اكثر من قوله فيها (صدوق في نفسه سيئ في الحفظ)
وكذلك قال في المغني وهو يلخص فيه عادة ما ذكره في الميزان وكأنه يعني انه أًتي من قبل ابنه لسوء حفظه وعلى ذلك فقول الهدام فيه ولا يصلح للمتابعة مع انه لا سلف له فيه مردود فان من المقرر عند العلماء أن الراوي الصدوق الضعيف في حفظه يستشهد به ويصلح للمتابعة.
ولعله من اجل ذا: جود سند هذا الحديث – نفسه – في (تلخيص العلل المتناهيه) والحمد لله
وهذا أبو حاتم الرازي – المعروف بتشدده في الجرح- يقول في قيس هذا
(محله الصدق وليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به وهو احب إلي من محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى)
قلت: فلم يضعفه جدا بل أشار إلى الاستشهاد به بقوله (يكتب حديثه) وهذا مما لا يفهمه الهدام لجهله بمقاصد أقوال الأئمة. وقد أشار إلى ذلك ابن القيم فيما يأتي فانظر الحديث نفسه رقم 124
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[26 - 05 - 03, 10:44 م]ـ
الأمانة في تخريج حديث أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك والرد على من قال بتضعيفه وشانه
والكلام مايزال للشيخ رحمة الله عليه
وأما ابن عدي فقد حسن حديثه فقال في آخر ترجمته من الكامل بعدما ساق قصة ابنه-
(عامة رواياته مستقيمة وقد حدث عن شعبة وعن ابن عيينة وغيرهما ويدل ذلك على انه صاحب حديث والقول ما قاله شعبة وانه لا باس به)
قلت فلا غرابة بعد هذا أن يحسن الترمذي حديثه هذا ولا سيما وقد اقترن معه شريك بن عبد الله القاضي وقد استشهد به مسلم وان يصححه الحاكم والذهبي وان يحتج به العلماء دون خلاف معروف بينهم كابن القيم هنا وشيخه ابن تيمية في فتاواه كما يأتي وابن كثير في التفسير 1/ 515
هذا أولا
وثانيا قوله (واستنكره أبو حاتم كما في العلل لابنه (1/ 375) أعله بطلق بن غنام
قلت: فهذا حجة على الهدام لأنه لم يعله بقيس كما سبق بيانه وانه صالح للاستشهاد به عند أبي حاتم كما هو ظاهر
وأما إعلاله إياه بطلق بن غنام فذلك لأنه غير معروف عنده ولذلك لم يذكر في ترجمته توثيقا ولا تجريحا وحينئذ فالعلة غير قادحة عندنا لأنه قد وثقه جمع واحتج به البخاري في صحيحه على أن يمكن أن يكون مراده بالاستنكار مجرد التفرد وليس التضعيف وهذا استعمال معروف عند بعض المحدثين
كما في مقدمة ابن الصلاح وغيره وتمام عبارة ابن أبي حاتم مما يؤيد هذا الحمل ولعله لذلك بترها الهدام ولم يذكرها بتمامها تضليلا على عادته
فقال ابن أبي حاتم عن أبيه في طلق
(وروى حديثا منكرعن شريك وقيس) فساقه وقال: قال أبي ولم يرو هذا الحديث غيره)
فهذا صريح جدا في انه عنى التفرد والى هذا أشار البخاري أيضا بذكره هذا الحديث في ترجمة طلق من التاريخ2/ 2/360
فعادت عبارة أبي حاتم هدما على راس الهدام والحمد لله على الدوام
¥(36/401)
ثالثا وأخيرا قوله وشواهده كلها لا تصح وهذا أحسنها وانظر (تلخيص الحبير) 3/ 98
فأقول هذه مغالطة من مغالطاته الكثيرة أو تعبير ركيك فان من المعلوم بداهة انه لا يشترط في الشواهد الصحة وإنما السلامة من الضعف الشديد وهذا متحقق هنا فالشواهد المذكورة في التلخيص أربعة
الأول فيه أيوب بن سويد قال الحافظ مختلف فيه
الثاني: فيه مجهول وقد صححه ابن السكن
الثالث: سنده ضعيف
الرابع: عن الحسن –مرسلا_
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[26 - 05 - 03, 10:57 م]ـ
الأمانة في تخريج حديث أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك والرد على من قال بتضعيفه وشانه
قال الشيخ رحمه الله مواصلا كلامه
قلت: وقد كنت خرجت هذه الشواهد إلا الرابع منها في الصحيحة 423 وختمتها ردا على ابن الجوزي الذي قلده الهدام بقولي:
قلت: وهذا من مبالغاته فالحديث من الطريق الأولى حسن وهذه الشواهد والطرق ترقيه إلى درجة الصحة لاختلاف مخارجها ولخلوها من متهم))
فكان الواجب على الهدام أن يجيب على هذا الرد جوابا علميا ولكنه كعادته تهرب إلى الإحالة المضللة عملا بالمثل العامي عنزة ولو طارت
على أن هناك متابعات أخرى تزيد الحديث قوة على قوة ولذلك كتمها:
من ذلك أن أيوب بن سويد له متابع قوي في معجم الطبراني 1/ 234/760 بسند جيد وقد وثق الهيثمي في المجمع 4/ 145 رجاله وأخرجه أيضا الضياء المقدسي في المختارة ومرسل الحسن البصري علقه البيهقي ووصله الطبري في تفسيره 5/ 93 بسند صحيح عنه
وله شاهد في المعنى ذكره ابن القيم في الاغاثة 2/ 89 وصححه الهدام!
وأما ما نقل ابن الجوزي عن الإمام احمد انه قال: هذا حديث باطل لا اعرفه من وجه يصح
فما أظنه يصح عن الإمام ولا عزاه لكتاب يمكن الرجوع إليه ولئن صح فالجواب ما تقدم
والشطر الأول من الحديث في نص القران أن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها
وللشطر الآخر منه شاهد بمعناه ذكره ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 30/ 371 - 375
في كلام له حول هذا الحديث وفيه فوائد عامة جدا من الناحية الفقهية التي لا يهتم بها
مطلقا فقال رحمه الله عقبه
وفي المسند عن بشير ابن الخصاصية انه قال يا رسول الله إن لنا جيرانا لا يدعون لنا شاذة ولا فاذة إلا أخذوها فإذا قدرنا لهم على شيء اناخذه قال (لا أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قيل له إن أهل الصدقة يعتدون علينا افنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا قال لا رواه أبو داود.
قلت: حديث بشير في المسند 5/ 83 نحوه لكن ليس فيه أد الأمانة…) وكذلك هو في أطراف المسند للحافظ ابن حجر1/ 635/1288 فالطاهر انه مدرج من بعض النساخ اوهو وهم من الشيخ رحمه الله وهو الظاهر فقد ذكره المؤلف فيما يأتي برقم 126 عازيا إياه لشيخه في كتاب إبطال التحليل وهو في ص94 منه وقد انطلى هذا الوهم على الهدام كما يأتي ذكره هناك
وما عزاه لأبى داود هو في سننه 1586 من حديث بشير أيضا وبالسند نفسه
وقد ساق الحديثين عبد الرزاق في مصنفه بالسند ذاته وفيه شيخ من بني سدوس يقال له ديسم وهو مجهول ولذلك خرجت حديثه في ضعيف سنن أبي داود 277 لكنه تابعي مستور فلا باس به في الشواهد والله سبحانه وتعالى اعلم
ـ[القعنبي]ــــــــ[30 - 05 - 03, 11:44 ص]ـ
أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد توضأ وترك على قدمه مثل موضع الظفر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع فأحسن وضوءك " رواه ابو داود والنسائي، وقال ابو داود: هذا الحديث ليس بمعروف عن عن جرير بن حازم ولم يروه الا ابن وهب وحده وقد روي عن معقل بن عبيد الله الجزري عن ابي الزبير عن جابرعن عمر نحوه "، وقال ابن رجب في شرح علل الحديث: 2/ 784: وقد انكر عليه أي على جرير احمد ويحيى وغيرهما من الائمة احاديث متعددة يرويها عن قتادة عن انس عن النبي وذكرواان بعضها مراسيل اسندها فمنها حديثه بهذا الاسناد في الذي توضأ وترك على قدمه لمعة لم يصبها الماء "، وصححه الألباني في صحيح ابي داود رقم 158
ـ[القعنبي]ــــــــ[30 - 05 - 03, 11:45 ص]ـ
من غسل ميتا فليغتسل و من حمله فليتوضأ " رواه النسائي والترمذي، قال احمد لا يصح في هذا الباب شيئ، وكذا قال علي بن المديني، راجع المسائل لعبد الله بن احمد 75، ولابي داود 1009، ولصالح 393، والعلل للترمذي 143 وغير ذلك، وصححه الالباني كما في ارواء الغليل.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[02 - 06 - 03, 12:35 م]ـ
أكمل يا قعنبي
ـ[الرايه]ــــــــ[19 - 08 - 05, 12:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أخي الكريم القعنبي
ومن باب الاضافة والافادة
فقد ذكر د. خالد الدريس أمثلة على هذه المسألة
في رسالته للدكتوراه
" الحديث الحسن لذاته ولغيره دراسة استقرائية نقدية "
التي طبعت مؤخراً لدى أضواء السلف في خمسة مجلدات 1426هـ
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[20 - 08 - 05, 07:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الإخوة على إفادتكم
ولكن لماذا تخصيص العلامة الألباني رحمه الله بالذكر مع أن الموضوع عام فهناك كثير ممن حقق الكتب الحديثية له مخالفات لمنهج الأئمة فلماذا لم يذكر؟
¥(36/402)
ـ[الرايه]ــــــــ[20 - 08 - 05, 04:06 م]ـ
أخي / أبو الدحمي
الكتاب الذي أحلت عليه وهو " الحديث الحسن لذاته ولغيره دراسة استقرائية نقدية "،
فيه الامثلة لعدد من المتأخرين.
وانصح الاخوة به فهو مفيد في جوانب عدة.(36/403)
زيادة (وجنبوه السواد) ..
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 09:18 م]ـ
قال مسلم في صحيحه: أخبرنا عبد الله بن وهب عن بن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد.
قوله: (واجتنبوا السواد).
مدرج وهو من قول ابن جريج.
لما أخرجه الامام أحمد (3/ 338): ثنا حسن وأحمد بن عبد الملك قالا ثنا زهير عن أبي الزبير عن جابر قال أحمد في حديثه ثنا أبو الزبير عن جابر قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي قحافة أو جاء عام الفتح ورأسه ولحيته مثل الثغام أو مثل الثغامة قال حسن فأمر به إلى نسائه قال غيروا هذا الشيب قال حسن قال زهير قلت لأبي الزبير أقال: جنبوه السواد؟، قال: لا.
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 09:48 م]ـ
الأخ الكريم الموفق ابا فهد .. نفع الله به
لقد تابع ابنَ جريج أيوبُ السختياني كما في مسند ابي عوانة ..
قال أبو عوانة 5/ 513: حدثنا احمد بن ابراهيم ابو علي القهستاني قال حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال حدثنا عبدالوارث عن ايوب عن ابي الزبير عن جابر قال: أتي بابي قحافة الى النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح وكان رأسه ولحيته مثل الثغامة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ابعثوا به الى عند نسائه فليغيرنه وليجنبنه السواد "
ـ[النسائي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:07 م]ـ
روي عن يحي بن معين أنه سئل أيهما أحب إليك في أيوب ابن علية أو عبد الوارث فقال عبد الوارث.
وفي رواية الميموني قال أحمد بن حنبل وذكر عبد الوارث كان أسن من ابن علية بسنتين وقد سمع من غير واحد لم يسمع منه إسماعيل ثم ذكر ضبط عبدالوارث وأنه كان صاحب نحو
ثم قال:وقد غلط في غير شييء
ثم قال: روى عن أيوب أحاديث لم يروها أحد من أصحابه وهو عنده مع هذا ثبت ضابط.
فتأمل وقارن وانظر هل تابع عبدالوارث أحد عن أيوب
مع أن رواية ابن وهب فيها كلام عن ابن جريج وقد جاء السؤال عن السواد فنفى ذكره في حديث زهير
والله أعلم
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:16 م]ـ
جزيت خيراً يا شيخ عبد الله.
وحقيقة فإن هذه اللفظة فيها كلام طويل، وأنصح بالرجوع لكلام الشيخ الفاضل (دبيان الدبيان) في موسوعته الفقهية الحديثية، ((أحكام الطهارة،، خصال الفطرة)) ص411 ــ421
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:37 م]ـ
الأخ الكريم النسائي وفقه الله
لعل الإمام أحمد رحمه الله يصحح هذه اللفظة عن حنبل قال سمعت ابا عبد الله يقول واكره السواد لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وجنبوه السواد " الوقوف والترجل 138، أقول يفهم من هذا تصحيح احمد لهذه اللفظة .. والله اعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 02 - 03, 11:54 م]ـ
فلم صرف أحمد الأمر إلى الاستحباب إن كان قد ثبت الحديث عنده؟
ـ[القعنبي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 12:14 ص]ـ
أحمد جزم بنسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم، إذن هو صحيح عنده - وهذا الذي نريد -، أما العلة التي جعلت احمد يقول بالكراهة لا بالتحريم فالله أعلم، لكن لعلها ما ثبت عن جمع من الصحابة أنهم صبغوا بالسواد.
_______
قلت: لم صرف احمد الامر الى الاستحباب!، أقول لعلك تريد الكراهة؟
ـ[علي الكناني]ــــــــ[19 - 02 - 03, 07:13 ص]ـ
أخي الكريم القعنبي:
هل بإمكانك إيراد الآثار التي ذكرتها عن الصحابة من أنهم يخضبون بالسواد؟
جزاك الله خيراً
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 02 - 03, 07:49 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3525&highlight=%C7%E1%D3%E6%C7%CF
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 04:05 م]ـ
الأخ القعنبي بارك الله فيك.
وشكر الله لجميع الأخوة.
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[19 - 02 - 03, 04:12 م]ـ
قال العلامة مقبل الوادعي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله.
وبعد: فهذه بعض الأحاديث الواردة في الخضاب نقلتها ليتضح خطأ من يخضب بالسواد لما فيه من الغش، ولا أنقل إلا ما كان من حديث رسول الله، إذ لا حجة إلا في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
¥(36/404)
قال الامام البخاري رحمه الله في "صحيحه" (ج12 ص476) مع "الفتح": حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا الزهري عن أبي سلمة وسليمان بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّ اليهود والنّصارى لا يصبغون فخالفوهم)).
ورراه مسلم (ج2 ص44) من طريق سفيان بن عيينة به.
هذا الحديث مطلق يتناول أي صباغ، لكنه قيّد بما رواه الإمام مسلم رحمه الله (ج2 ص44) قال رحمه الله: حدثني أبوالطاهر أخبرنا عبدالله بن وهب عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله قال: أتي بأبي قحافة يوم فتح مكّة ورأسه ولحيته كالثّغامة بياضًا فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((غيّروا هذا بشيء، واجتنبوا السّواد)).
ولم يصب من زعم أن قوله: ((واجتنبوا السّواد)). مدرجة.
1ـ إذ الأصل عدم الإدراج،
2ـ وأما ما رواه الإمام أحمد من أن زهير بن معاوية سأل أبا الزبير لما حدثه بهذا الحديث قال: قلت لأبي الزبير: قال: ((جنّبوه السّواد))؟ قال: لا. فمبنيّ على أن أبا الزبير قد نسي وكم من محدث قد نسي حديثه بعد ما حدث به، وهذا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((رحم الله فلانًا لقد ذكّرني آية كذا كنت أنسيتها))، وقد صرح الحافظ في "النخبة" أنّ الصحيح أنه لا يرد الحديث لنسيان الشيخ، إلا أن يقول: كذب عليّ، لم أحدثه بهذا،
3ـ ثم إنه قد تابع ابن جريج ليث كما عند ابن ماجة والإمام أحمد، وهو ليث بن أبي سليم مختلط، لكنه يصلح في الشواهد والمتابعات.
4ـ وللحديث شاهد صحيح، قال الإمام أحمد رحمه الله (ج3 ص160): ثنا محمد بن سلمة الحراني عن هشام عن محمد بن سيرين قال: سئل أنس ابن مالك عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يكن شاب إلاّ يسيرًا، ولكنّ أبا بكر وعمر بعده خضبا بالحنّاء والكتم، قال: وجاء أبوبكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم فتح مكّة يحمله، حتّى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي بكر: ((لو أقررت الشّيخ في بيته لأتيناه)) تكرمةً لأبي بكر، فأسلم ولحيته ورأسه كالثّغامة بياضًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((غيّروهما، وجنّبوه السّواد)).
قال الهيثمي في "المجمع" بعد ذكره هذا الحديث (ج5 ص160): رواه أحمد وأبويعلى، والبزار باختصار، وفي الصحيح طرف منه، ورجال أحمد رجال الصحيح.
وآخر حسن: [قال ابن سعد في "طبقاته" (ج5 ص333 - 334): أخبرنا عبدالرحمن بن محمد المحاربي عن محمد بن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير عن أبيه عن أسماء قالت: لمّا دخل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مكّة واطمأّنّ وجلس في المسجد أتاه أبوبكر بأبي قحافة فلمّا رآه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((يا أبا بكر ألا تركت الشّيخ حتّى أكون أنا الّذي أمشي إليه؟)) قال: يا رسول الله هو أحقّ أن يمشي إليك، من أن تمشي إليه. فأجلسه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين يديه، ثمّ قال: ((يا أبا قحافة أسلم تسلم)) قال: فأسلم وشهد شهادة الحقّ، قال: وأدخل عليه رأسه ولحيته كأنّهما ثغامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((غيّروا هذا الشّيب وجنّبوه السّواد)).
أخرجه أيضًا الإمام أحمد (ج6 ص349) مطولاً، وابن حبان (1700) "موارد"، والحاكم (ج3 ص46).] اهـ رازحي.
5ـ هذا وقد جاء الوعيد الشديد لمن يخضب بالسواد، روى الإمام أحمد في "مسنده" عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((يكون قوم في آخر الزّمان يخضبون بالسّواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنّة)).
¥(36/405)
قال صاحب "الفتح الرباني" في تعليقه على "ترتيب المسند" (ج17 ص319): سنده صحيح، ومن الغريب أن ابن الجوزي أورده في "الموضوعات" وهو من الأحاديث التي ذبّ عنها الحافظ ابن حجر في كتابه "القول المسدد في الذب عن مسند أحمد". قال رحمه الله بعد ذكر سنده ومتنه: أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق أبي القاسم البغوي عن هاشم بن الحارث عن عبيدالله بن عمرو به. وقال: حديث لايصح عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. المتّهم به عبدالكريم بن أبي المخارق أبوأمية البصري، ثم نقل تجريحه عن جماعة، قال الحافظ: وأخطأ في ذلك، فإن الحديث من رواية عبدالكريم الجزري الثقة المخرّج له في "الصحيح"، وقد أخرج الحديث من هذا الوجه أبوداود والنسائي وابن حبان في "صحيحه" وغيرهم.
قال أبوداود في كتاب (الترجل): حدثنا أبوتوبة حدثنا عبيدالله عن عبدالكريم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((يكون قوم يخضبون في آخر الزّمان بالسّواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنّة)).
وأخرجه النسائي في الزينة وابن حبان والحاكم في "صحيحيهما" من هذا الوجه، وقال أبويعلى في "مسنده": حدثنا زهير حدثنا عبيدالله بن جعفر، هو الرقي به، وأخرجه الحافظ ضياء الدين المقدسي في "المختارة مما ليس في الصحيحين" من هذا الوجه أيضًا. اهـ كلام الحافظ.
قال المعلق على "ترتيب المسند": قلت: وبهذا تعرف أن الحديث صحيح لا مطعن فيه. اهـ
قلت: ومما يزيدنا وضوحًا أنّ الذي في سند هذا الحديث عبدالكريم الجزري وليس بابن أبي المخارق أن الحديث في "سنن أبي داود" وعبدالكريم ابن أبي المخارق ليس من رجال أبي داود كما في "تهذيب التهذيب" و"الميزان" وغيرهما من كتب الرجال، نعم روى له أبوداود خارج "السنن" كما في "تهذيب الكمال" فإنه رمز "لمسائل أحمد" وأما في "السنن" فلا.
هذا وإنني ذاكر ما وجدته من الشواهد للأحاديث المتقدمة، قال الامام أحمد رحمه الله تعالى "ترتيب المسند" (ج17 ص319): حدثنا قتيبة أنا ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((غيّروا الشّيب ولا تقرّبوه السّواد)).
ابن لهيعة فيه ضعف، ولا يمنع من الاستشهاد بحديثه.
وقال البيهقي رحمه الله في "السنن الكبرى" (ج7 ص311): أخبرنا أبوالحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي أنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ نا الحسن بن هارون ثنا مكي بن إبراهيم نا عبدالعزيز بن أبي رواد عن محمد بن زياد عن أبي هريرة رضي الله عنه ذكر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((غيّروا الشّيب، ولاتشبّهوا باليهود، واجتنبوا السّواد)) اهـ
وعبدالعزيز بن أبي روّاد فيه كلام، والحسن بن هارون: قال أبوحاتم: لا أعرفه. كما في "لسان الميزان".
وفي "مجمع الزوائد" (ج5 ص160): وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال: ((يا معشر الأنصار حمّروا أو صفّروا، وخالفوا أهل الكتاب)) فذكر الحديث.
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وفي "الصحيح" طرف منه، ورجال أحمد رجال الصحيح، خلا القاسم وهو ثقة وفيه كلام لا يضر.
قال أبوعبدالرحمن: القاسم هو ابن عبدالرحمن أبوعبدالرحمن الأموي، مختلف فيه وهو إلى الضعف أقرب، ولا يمنع من الاستشهاد بحديثه.
ثم قال الهيثمي: وعن أنس أنّ النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((غيّروا الشّيب وإنّ أحسن ما غيّرتم به الشّيب: الحنّاء والكتم)).
رواه البزار وفيه سعيد بن بشير وهو ثقة وفيه ضعف، وعن أنس بن مالك قال: كنّا يومًا عند النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدخلت عليه اليهود فرآهم بيض الّلحى، فقال: ((ما لكم لا تغيّرون))؟ فقيل: إنّهم يكرهون، فقال النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((لكنّكم غيّروا وإيّاي والسّواد)).
رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه: ابن لهيعة، وبقية رجاله ثقات وهو حديث حسن.
وعن ابن عباس أنّ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلمقال: ((يكون في آخر الزّمان قوم يسوّدون أشعارهم، لا ينظر الله إليهم)).
قلت: رواه أبوداود، خلا قوله: ((لا ينظر الله إليهم)).
رواه الطبراني في "الأوسط" وإسناده جيد. اهـ المراد من "مجمع الزوائد".
¥(36/406)
وقال الإمام الترمذي رحمه الله في "جامعه" (ج3 ص55) مع "تحفة الأحوذي" طبعة هندية: حدثنا سويد بن نصر ثنا ابن المبارك عن الأجلح عن عبدالله بن بريدة عن أبي الأسود عن أبي ذر رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((إنّ أحسن ما غيّر به الشّيب الحنّاء والكتم)).
هذا حديث حسن صحيح.
الحديث عزاه المجد في "المنتقى" للخمسة يعني أصحاب "السنن" وأحمد.
وقال النسائي رحمه الله (ج8 ص139): حدثنا محمد بن مسلم حدثنا يحيى بن يعلى حدثنا به أبي عن غيلان عن أبي إسحاق عن ابن أبي ليلى عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((أفضل ما غيّرتم به الشّمط: الحنّاء والكتم)).
قلت: رجاله رجال مسلم غير محمد بن مسلم بن عثمان أبوعبدالله بن واره، قال الحافظ فيه: ثقة حافظ. وأبوإسحاق هو السبيعي، ثقة مدلس وقد عنعن، فهو لابأس به في الشواهد.
وله شاهد من حديث ابن عباس عند أبي يعلى (ج3 ص27)، والطبراني (ج11 ص 258)، قال أبويعلى رحمه الله: حدثنا بشر بن سيحان حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((أحسن ما غيّرْتم به الشّيب، الحنّاء والكتم)).
الحديث رجاله رجال الشيخين، خلا بشر بن سيحان، قال فيه أبوحاتم: ما به بأس كان من العباد. وقال أبوزرعة: شيخ بصري صالح. اهـ "الجرح والتعديل" (ج2 ص 358).
هذا ولهم شبه لا بأس ببيانها، لكي تنقطع حجتهم: منها:
1ـ حديث ابن ماجة، قال رحمه الله (ج2 ص1197): حدثنا أبوهريرة الصيرفي محمد بن فراس حدثنا عمر بن الخطاب بن زكريا الراسبي حدثنا دفّاع بن دغفل السدوسي عن عبدالحميد بن صيفي عن أبيه عن جده صهيب الخير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إنّ أحسن ما اختضبتم به لهذا السّواد أرغب لنسائكم فيكم وأهيب لكم في صدور عدوّكم)).
إني لأعجب ممن يعارض الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في "صحيحه"، والحديث الصحيح الذي رواه أحمد في "مسنده" والحديث الصحيح الذي رواه الترمذي في "جامعه"، وقال: حديث حسن صحيح؛ بمثل هذا الحديث الذي اجتمع فيه النكارة والضعف والإنقطاع،:
@ـ أما نكارته فظاهرة، وهو مخالفته لما اشتهر عنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم من نهيه عن السواد،
@ـ وأما ضعفه فقد قال الإمام الذهبي في "الميزان" في ترجمة دفّاع بن دغفل: ضعفه أبوحاتم ووثقه ابن حبان. اهـ، وليس له في الأمهات إلا هذا الحديث رواه ابن ماجة، وقد قال المزي رحمه الله: أن الغالب فيما تفرد به ابن ماجة الضعف. ذكره المناوي في "فيض القدير" (ج1 ص25) وذكره صاحب "تحفة الأحوذي" في المقدمة ص (66) طبعة هندية.
وأما توثيق ابن حبان له فهو معروف بالتساهل، وقد كثر توثيقه للمجهولين، كما بينه الشيخ الألباني في تعليقه على "التنكيل" (ج1 ص438) وذكره الحافظ في "مقدمة لسان الميزان". وقد يذكر الرجل في كتاب "الثقات" وفي كتاب "الضعفاء" كما ذكره المعلمي رحمه الله (ج1 ص436) من "التنكيل".
@ـ وأما انقطاع الحديث فقد قال الذهبي رحمه الله في "الميزان": عبدالحميد ابن زياد بن صيفي بن صهيب قال البخاري: لا يعرف سماع بعضهم من بعض. اهـ
وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب": قال أبوحاتم: شيخ روى له ابن ماجة حديثًا واحدًا. ثم قال الحافظ: قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات".اهـ
هذا وقد تقدم الكلام على ما انفرد به ابن ماجة، وأنه لا يعبأ بتوثيق ابن حبان إذا انفرد.
2ـ ولهم حديث آخر يمكن أن يموهوا به على من لا معرفة له بعلم الحديث، وهو حديث: ((إذا خطب أحدكم المرأة وهو يخضب بالسّواد فليعلمها أنّه يخضب)).
قال السيوطي في "الجامع الصغير": رواه الديلمي في "مسند الفردوس" عن عائشة، ورمز لضعفه، وقال المناوي في "فيض القدير": رواه عنها أيضًا البيهقي وزاد بعد قوله: ((فليعلمها ولا يغرّها))، وفيه عيسى بن ميمون قال البيهقي: ضعيف، وقال الذهبي: متروك. اهـ
3ـ هذا ولهم شبهة أخرى، وهو فعل بعض السلف رحمهم الله، وما كنت أظن أن يتجاسر مؤمن يؤمن بالله وبقوله تعالى: {لا تقدّموا بين يدي الله ورسوله}.
وقوله: {فليحذر الّذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
¥(36/407)
ما كنت أظن أن يتجاسر من يعرف هاتين الآيتين أن يعارض قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقول فلان وفعل فلان، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[19 - 02 - 03, 10:22 م]ـ
قال الشيخ فريح بن صالح البهلال في كتابه الماتع (إتحاف الأمجاد باجتناب تغير الشيب بالسواد) والذي قدم له سماحة العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله:
إشكال وجوابه:
فإن قيل: أخرج أحمد (3/ 338) وأبو داود الطيالسي (ص241 رقم 1753) وأبو عوانة (5/ 513) من طرق زهير ــ وهو ابن معاوية أبو خيثمة ــ عن أبي الزبير عن جابر قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي قحافة أو جاء عام الفتح ورأسه ولحيته مثل الثغام أو مثل الثغامة. قال حسن فأمر به إلى نسائه قال: (غيروا هذا الشيب).
قال حسن: قال زهير: قلت لأبي الزبير: أقال: جنبوه السواد؟، قال: لا.
وهذا يدل على أن لفظ (وجنبوه السواد) مدرج؟
قيل:
الجواب: أن هذه اللفظة ليست بمدرجة بل ثابتة وصحيحة بلا ريب لوجوه:
الوجه الأول:
أنه رواها سبعة من تلاميذ أبي الزبير عنه ــ كما تقدم ــ وهم ابن جريج وأبو خيثمة زهير بن معاوية وأيوب السختياني والليث بن سعد ــ في قول ــ والليث بن ابي سليم والأجلح بن عبد الله بن حجية ومطر الوراق.
واتفاقهم على روايتها عنه يمتنع معه الإدراج لأن الإدراج يحتمل وروده من الواحد، أما مع الجماعة فلا احتمال البتة!
الوجه الثاني:
أنه تابع أبا الزبير متابع مختلف فيه عن جابر بن عبد الله عند الخطيب البغدادي وابن جميع كما سيأتي إن شاء الله.
الوجه الثالث:
أن الحديث بتمامه صح من حديث أنس بن مالك وأبي هريرة وأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم كما سياتي إن شاء الله.
الوجه الرابع:
أن الحديث بتمامه صححه الأئمة من أهل العلم بالحديث فقد أخرجه الإملم مسلم في صحيحه ــ وناهيك به ــ وأبو عوانة في صحيحه المسند المخرج على صحيح مسلم. وابن حبان في صحيحه.
وقال البغوي: هذا حديث صحيح أخرجه مسلم. وقال عمر بن بدر الموصلي: (ولا يصح في هذا الباب شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير قوله في حق أبي قحافة (جنبوه السواد). انظر (جنة المرتاب بنقد المغني عن الحفظ والكتاب ص 477.
وقال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير للألباني).
الوجه الخامس:
أنه احتج به الأئمة على اجتناب تغييره الشيب بالسواد فقد سئل الإمام أحمد: قيل له: تكره الخضاب بالسواد؟ قال: إي والله! لقول النبي صلى الله عليه وسلم في والد أبي بكر رضي الله عنهما: (جنبوه السواد). نقله عنه الخلال (في الوقوف والترجل) وابن قدامة (في المغني) وابن مفلح (في الآداب الشرعية) فهذا إمام أهل لسنة والجماعة ـ وهو الراوي لسؤال زهير لأبي الزبير، وجواب ابي الزبير بالنفي ــ قد احتج بهذه اللفظة على حكم شرعي جازماً بأنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم مؤيداً ذلك بالقسم عليه ولو كان مدرجا ما احتج به قطعاً.
واحتج به الإمام النووي على تحريم خضاب الشيب بالسواد فقال: ودليل تحريمه حديث جابر. ثم ساقه بتمامه ــ (المجوع شرح المهذب) 1/ 324) ــــ وكذا صححه واحتج به ابن النحاس على تحريم الخضاب بالسواد فقال: (ومنها خضاب الرجل والمرأة شعرهما بالسواد وهو حرام على الأصح المختار لما في الصحيح أنه أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((غيروا هذا واجتنبوا السواد)) انظر تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين.
وقال الحافظ ابن حجر: ((ثم إن المأذون فيه ــ يعني الصبغ ــ مقيد بغير السواد لما أخرج مسلم من حديث جابر (غيروه وجنبوه السواد) فتح الباري.
وقال القرطبي ((فأما تغييره بغير السواد فجائز لقوله صلى الله عليه وسلم في أبي قحافة وقد جيء به ولحيته كالثغامة بياضاً: ((غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد)) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.
فهذه الوجوه الخمسة قد نواطأت وتظاهرت على أن لفظ (واجتنبوا السواد) حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس بمدرج.
وعليه فيكون نفي أبي الزبير لهذه اللفظة محمول على نسيانه لها. وهذا لا ينكر فقد نسي الحفاظ الكبار لبعض حديثهم كما هو معروف ومحرر في علم الحديث والله أعلم. (انظر هذه المسألة في: تذكرة المؤتسي فيمن حدث ونسي وتدريب الراوي كلاهما للسيوطي، والكفاية للخطيب وعلوم الحديث لا بن الصلاح، والتقييد والإيضاح للعراقي.
قال ناقله: والله أعلم وراجيا منه العلم والفقه في دينه وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[20 - 02 - 03, 12:28 ص]ـ
يراجع هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=284&perpage=15&highlight= وجنبوه& pagenumber=7
وما بعده: وأزيد
وتابع الرواة الثلاثة (الأجلح الكندي، وليث بن أبي سليم، وأيوب السختياني):
4 - المغيرة بن مسلم، السرّاج القسملي: عند أبي القاسم بن بشران في أماليه (946) بسند جيّد عنه، ووقع في المطبوع من الأمالي (حيوة بن مسلم)، وهو تصحيف، فحيوة غير مذكور في شيوخ شبابة، وما أظن إلا أن المحقق أساء قراءة المخطوط، فـ (مغيرة)، قريبة في الرسم من (حيوة)، ونسخة الأمالي بخط عبد الغني المقدسي وقد راجعت كتابا آخر بخطه، ووجدته كما قلت، فكان رحمه الله يكتب (مغيرة) قريباً من (حيوة)، لذلك التبس الأمر على محققه، وتصحف عليه الاسم، والمغيرة بن مسلم معروف بالرواية عن أبي الزبير المكي، وكذلك روى عنه شبابة بن سوار.
وللحديث شواهد كثيرة، ذكرت بعضها، وفي كلام الشيخ فريح بن صالح البهلال، مغالطات كثيرة، لعلي أبينها قريبا بإذن الله ..
وللموضوع صلة بإذن الله ..
¥(36/408)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 02 - 03, 02:10 ص]ـ
حول اشكال الاخ محمد الامين وقوله فلم صرف أحمد الأمر إلى الاستحباب إن كان قد ثبت الحديث عنده؟
يشير الى قول احمد واكره السواد لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول وجنبوه السواد
قال الشيخ الالباني رحمه الله في مثل هذا الاصطلاح في غير هذا المثال عن قول الشافعي واكره ان يبنى على القبرمسجد ....
.
اقول هذا وان كنت لا استبعد حمل الكراهة في عبارة الشافعي المتقدمة خاصة على الكراهة التحريمية لانه المعنى الشرعي المقصود في الاستعمال القراني ولا شك ان الشافعي متاثر باسلوب القران غاية التاثر فاذا وقفنا في كلامه على لفظ له معنى خاص في القران الكريم وجب حمله عليه لا على المعنى المصطلح عليه عند المتاخرين فقد قال تعالى وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان وهذه كلها محرمات فهذا المعنى والله اعلم هو الذي اراده الشافعي رحمه الله بقوله المتقدم واكره .....
ولهذا نقول لقد اخطا من نسب الى الامام الشافعي القول باباحة تزوج الرجل بنته من الزنى بحجة ان صرح بكراهة ذلك والكراهة لا تنافي الجواز اذا كانت للتنزيه
قال ابن القيم في اعلام الموقعين 1/ 47 - 48
نص الشافعي على كراهة تزوج الرجل بنته من ماء الزنى ولم يفل فط انه مباح ولا جائز ولذي يليق بجلالته
وامامته ومنصبه الذي احله الله به من الدين ان هذه الكراهة منه على وجه التحريم واطلق لفظ الكراهة لان الحرام يكرهه الله ورسةله صلى الله عليه وسلم ............ فالسلف كانوا يستعملون الكراهة في معناها الذي استعملت فيه وفي كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولكن المتاخرين اصطلحوا على تخصيص الكراهة بما ليس محرم وتركه ارجح من فعله ثم حمل من حمل منهم كلام الائمة على الا صطلاح الحادث فغلط في ذلك واقبح غلطا منه من حمل لفظ الكراهة او لفظ ينبغي في كلام الله و رسوله صلى الله علبه وسلم على المعنى الاصطلاحي الحادث
تحذير الساجد 33
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[21 - 02 - 03, 12:17 ص]ـ
الشيخ مازن بن صالح البهلال في (إتحاف الأمجاد) أن هذا الحديث رواه عن أبي الزبير سبعة من تلاميذه .. إلى آخر كلامه.
قلت: حشر الشيخ حفظه الله مع تلاميذ أبي الزبير، من لم يروه عنه البتة: مثل الليث بن سعد، ومطر الوراق، وأغفل المغيرة بن مسلم القسملي.
1 - رواية ليث بن أبي سُليم: روى هذا الحديث عن أبي الزبير المكي ليث بن أبي سُليم، وليس الليث بن سعد، ودليل ذلك ما رواه ابن أبي شيبة في المصنف (5/رقم25000) -وعنه ابن ماجه في سننه (3624) -، ومعمر في الجامع (11/ 154)، وأحمد في مسنده (3/ 316 و322)، وابن سعد في الطبقات (5/ 451) والطبراني في الكبير (9/رقم8324) كلهم من طرق عن ليث عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعا.
رواه عن ليث: إسماعيل بن علية، ومعمر بن راشد؛ وكلاهما يرويان عن ليث بن أبي سُليم، ولم أجد لهما رواية عن الليث بن سعد، فيترجح ولا شك أنه ليث بن أبي سليم، ومن جزم بأنه الليث بن سعد فمطالب بالدليل.
2 - رواية مطر الورّاق: أخرجها الطبراني في الكبير (9/رقم8325)، أبو نعيم في معرفة الصحابة (4/رقم4913) من طريق داود بن الزبرقان، عن مطر الورّاق وليث بن أبي سليم، عن أبي الزبير عن جابر مرفوعا نحوه.
قلت: داود بن الزبرقان متروك؛ وقد خولف.
فقد رواه ابن أبي عاصم في (كتاب الخضاب)، والبزار في مسنده (زوائده3/ 373 - 374)، والطبري في تهذيب الآثار (رقم903و904 - القسم المفقود)، والطحاوي في مشكل الآثار (9/رقم2981)، والطبراني في الكبير (9/رقم8328) من طرق عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن مطر الوراق، عن أبي رجاء العطاردي، عن جابر بن عبدالله مرفوعا نحوه.
وعبد العزيز بن عبد الصمد العمّي ثقة، وداود بن الزبرقان لا يقوى لمخالفة عبد الصمد، فروايته هذه شبه العدم.
وقال الشيخ مازن بن فريح أيضا: " .. تابع أبا الزبير متابع مختلف فيه عن جابر بن عبد الله عند الخطيب البغدادي، وابن جميع كما سيأتي إن شاء الله".
قلت: سند هذه المتابعة واهٍ، لوجود حفص بن سليمان الأسدي القارئ في إسناده؛ وهو متروك، والكلام عليه يطول.
وحديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، ليس فيه لفظة (وجنبوه السواد) كما ظن الشيخ صالح والشيخ مقبل بن هادي، لأمور سأذكرها لاحقاً بإذن الله ..
وللموضوع صلة ..
ذكر
ـ[القعنبي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 12:43 ص]ـ
الأخ المثابر وفقه الله .. عفوا على التأخير .. الليلة اورد الآثار اذا شاء المولى.
الاخ الشيخ ابا اسحاق .. صاحب كتاب اتحاف الامجاد اسمه فريح بن صالح البهلال .. بارك الله فيك.
ـ[القعنبي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 04:09 ص]ـ
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد:
الثاني: أن الخضاب بالسواد المنهي عنه خضاب التدليس، كخضاب شعر الجارية، والمرأة الكبيرة تغر الزوج، والسيد بذلك، وخضاب الشعر يغر المرأة بذلك، فإنه من الغش والخداع، فأما إذا لم يتضمن تدليساً ولا خداعاً، فقد صح عن الحسن والحسين رضي الله عنهما أنهما كانا يخضبان بالسواد، ذكر ذلك ابن جرير عنهما في كتاب تهذيب الآثار وذكره عن عثمان بن عفان، وعبد الله بن جعفر، وسعد بن أبي وقاص، وعقبة بن عامر، والمغيرة بن شعبة، وجرير بن عبد الله، وعمرو بن العاص، وحكاه عن جماعة من التابعين، منهم: عمرو بن عثمان، وعلي بن عبد الله بن عباس، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بن الأسود، وموسى بن طلحة، والزهري، وأيوب، وإسماعيل بن معدي كرب.
وحكاه ابن الجوزي عن محارب بن دثار، ويزيد، وابن جريج، وأبي يوسف، وأبي إسحاق، وابن أبي ليلى، وزياد بن علاقة، وغيلان بن جامع، ونافع بن جبير، وعمرو بن علي المقدمي، والقاسم بن سلام. اهـ
http://islamweb.net/pls/iweb/LIBRARY.SHOWSEARCH?VID=AAAGE6AAKAAAAHDAAR&word= الخضاب%20بالسواد
¥(36/409)
ـ[القعنبي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 04:25 ص]ـ
وها هي بعضها بأسانيدها
روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: ان الحسين بن علي يخضب بالسواد، قال معمر: رأيت الزهري يغلف بالسواد وكان قصيرا " 20184
وبهذا الاسناد عن الحسن ايضا.
وروى ابن ابي شيبة قال حدثنا شبابة قال حدثنا ليث بن سعد قال حدثنا ابو عشانة المعافري قال رايت عقبة بن عامر يخضب بالسواد. 5/ 184 رقم 25025
روى ابن ابي الدنيا قال حدثنا ابو كريب قال حدثنا زكريا بن عدي عن زاجر بن الصلت عن الحارث بن عمرو عن البحتري بن عبد الحميد ان عمر بن الخطاب قال: نعم الخضاب السواد هيبة للعدو ومسكنة للزوجة " العمر والشيب 4
روى الطبراني في الكبير قال حدثنا احمد بن رشدين المصري قال حدثنا نعيم بن حماد حدثنا رشدين بن سعد عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب ان سعد بن ابي وقاص كان يخضب بالسواد. المعجم الكبير 1/ 138
وقال حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا محمد بن منصور الكلبي قال حدثني سليم ابو الهذيل قال رايت جرير بن عبد الله يخضب لحيته وراسه بالسواد 2/ 291
ومن اراد الاستزادة في المسألة فعليه بما اشار اليه الشيخ خليل.
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[21 - 02 - 03, 12:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحقيقة أن معظم الإشكالات التي ذكرها أخي أبو إسحاق قد أجاب عنها الشيخ فريح البهلال وأنا لا أريد أن أنقل الكتاب كاملاً على الشبكة فهو يقع في 237 صفحة من الحجم المتوسط ومن أراده فليراجعه فهو متوفر في المكتبات بحمد الله وقد يكون موجوداً على الشبكة.
** وأما قول أخي أبي إسحاق التطواني (ومن جزم بأنه الليث بن سعد فمطالب بالدليل.).
فأقول قد ذكر الشيخ هذه الأدلة فانظرها غير مأمور:
.الترجيحات على أن الليث هو الليث بن سعد:
قال الشيخ: وليث هذا لم ينسبه منهم أحد وعلى هذا قد اختلف فيه فجزم محمد المباركفوري والألباني ومقبل الوادعي والحويني الأثري بأنه الليث بن سعد وجزم الباجي والمزي والبوصيري بأنه ابن ابي سليم.
ويمكن أن يستدل لهذا الأخير بأن إسماعيل بن علية ومعمر بن راشد وعبد الله بن إدريس الذين رووه عن ليث هذا كلهم معدودون فيمن يروي عن ابن أبي سليم.
ويمكن أن يستدل للقول الأول ــ أي أنه الليث بن سعد ــ بأمور:
أحدها: أن البغوي قال في الحديث: (هذا حديث صحيح) ولو كان ابن أبي سليم لم يصححه.
الثاني: أن الإمام أحمد احتج به على كراهة تغيير الشيب بالسواد.
قلت: كما مرّ معنا سابقاً.
الثالث: أنه احتج به أيضا ابن عبد البر على كراهة الخضاب بالسواد ولوكان الراوي له ابن أبي سليم لم يحتج به لأنه سبق وأن ضعفه بقوله: ((ومندل وليث ضعيفان لا حجة في مانقلاه منفردين)) اهـ. (انظر الاستذكار لا بن عبد البر 26/ 195 رقم 39198.
الرابع: أنه نص أهل العلم بالحديث على أن الرواة يقتصرون على اسم الرواي أوكنيته أو لقبه إذا كان أمره لا يشكل ومنزلته من العلم لا تجهل وعدّوا منهم الليث بن سعد (انظر هؤلاء المعدودين في كتاب: الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي.
الخامس: أن المعاصرة بين الليث بن سعد وبين إسماعيل بن علية ومعمر بن راشد وعبد الله بن إدريس ثابتة، واللقاء ممكن فقد قدم الليث بن سعد العراق سنة 161هـ وسمع منه جماعة ببغداد، بغداديون وبصريون. (قاله أبوبكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
وبهذه المرجحات يتبين أن إيراد الشيخ (فريح) لـ. لليث بن سعد وعدّه من تلاميذ ابن الزبير (ليس حشراً ـ) ولكن بسبب هذه المرجحات ـ.
ثم إنه قال: والليث بن سعد ــ في قول ــ (راجع العبارة السابقة) ولا أظن مثل هذه العبارة تخفى.
هذا والله أعلم (ومن أراد المزيد فلينظر الكتاب ففيه حل لجل الإشكالات إن شاء الله
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[21 - 02 - 03, 04:52 م]ـ
قال الشيخ ابو ا اسحاق الحويني) في ما قاله المصنف رحمه الله تعالى نظر
¥(36/410)
فاخرج ابوداود 4212 والنسائي 8/ 138 واحمد 1/ 273 والحكيم الترمذي في المنهيات 102 وابن سعد في الطبقات 1/ 414 والطبراني في الكبير 12254/ 11/442 - 443 والبغوي في شرح السنة 12/ 92 وابن الجوزي في الموضوعات 3/ 55 وابو يعلى في مسنده والضياء في المختارة كما في القول المسدد 39 والشجري في الامالي 2/ 250 من طريق عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا يكون قوم يخضبون بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة
قلت: واسناده صحيح وعبيد الله بن عمرو هو ابن ابي الوليد الاسدي وكان احفظ من روى عن عبد الكريم الجزري كما قال ابن سعد ... وكذا صححه شيخنا حافظ الوقت ناصر الدين الالباني في مقدمته على بداية السول في تفضيل الرسول للعز بن عبد السلام ص 23 اما ابن الجوزي فتناكد واورده في الموضوعات وقال هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتهم به عبد الكريم بن ابي المخارق ..
وهذا من عيوب مؤلفات ابن الجوزي رحمه الله فانه كثيرا ما يشبه له فاذا راى اسما مهملا غير منسوب في حديث ما ويتفق ان يكون الحديث منكرا من وجهة نظره بحث في التراجم فان وجد هذا الاسم مشتركا بين جماعة اختار اضعفهم الصق به عهدة الحديث ... ولا يتصور انني اتجنى على الرجل فكثيرا ما نبه الى صنيعه هذا الذهبيو الحافظ وقد بلوت كتبه فترة من الزمن فظهلر لي ما قالاه جليا وهذا الحديث مثال لتسرعه وقد مر له في الكتاب غير ما خطا سامحه الله تعالى.
وله شاهد من حديث انس رضي الله تعالى عنه اخرجه احمد 3/ 247 والحكيم الترمذي في المنهيات 100 منطريق ابن لهيعة عن خالد بن ابي عمران عن سعد بن اسحاق بن كعب بن عجرة عن انس مرفوعا غيروا الشيب ولا تقربوه السواد وابن لهيعة في حفظه مقال
واما حديث الصبغ في حق ابي قحافة رضي الله عنه فاخرجه مسلم 14/ 89 نووي وابوعوانة 2/ 74 وعبد الرزاق 10179/ 11/154 وابوداود 4/ 85 حلبي والنسائي 8/ 138 وابن ماجة 2/ 381 - 382 والحكيم الترمذي في المنهيات 101 واحمد 3/ 316 , 322,338 والطيالسي 1753 والطبراني في الصغير 1/ 184 وابو يعلى 352/ 3 والحاكم 3/ 244 والبيهقي 7/ 310 والخطيب في الجامع ق 88/ 2 والبغوي في شرح السنة 12/ 91 - 92 من طرق عن ابي الزبير عن جابر قال اتي بابي قحافة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح كان راسه ثغامة بيضاء فقال غيروه وجنبوه السواد
وزاد احمد وقال حسن قال زهير قلت لابي الزبير اقال وجنبوه السواد قال لا وذكره الطيالسي.
قلت: قد خولف زهير في مثل هذا فرواه ابو خيثمة وابن جريج والليث بن سعد ((قلت: هنا وهم الشيخ ابو اسحاق فزهير هو ابوخيثمة)) ولم يذكروا هذا وهذه الجملة: وجنبوه السواد ثابتة في روايتهم فهي مقدمة اذ المثبت مقدم على النافي ومن حفظ حجة على من لم يحفظ وثمة فائدة اخرى هامة وهي روايه الليث بن سعد هذه الجملة فان الليث ان روى عن ابي الزبير وهو مدلس قد سمعه من جابر لامر ذكرته في بذل الاحسان 1/ 205 والحمدلله
وله شاهد من حديث انس رضي الله عنه اخرجه احمد 3/ 160 والبزار 3/ 373 - 374 وابو يعلى كما في المجمع 5/ 159 وابن حبان 1476 والحاكم 3/ 244 - 245 من طريق محمد بن سلمة الحراني ثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن انس قال جاء ابو بكر بابي قحافة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فقال رسول الله صلى اللهه عليه وسلم لو اقررت الشيخ في بيته لاتيناه تكرمة لابي بكر
قال فاسلم وراسه ولحيته كالثغامة بياضا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيروهما وجنبوه السواد
قلت واسناده صحيح
وله شاهد اخر من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما اخرجه ابن عدي في الكامل 5/ 1879 من طريق عاصم بن سليمان التميمي عن اسماعيل بن امية عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده قال جيئ بابي قحافة الى النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وراسه ولحيته كانها ثغامة فقال النبي صلى الله عليه وسلم غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد
قال ابن عدي هذا الحديث عن اسماعيل بن امية غير محفوظ ولعاصم غير ماذكرت من الحديث وعامة احاديثه وما يروي مناكير اما متنا او اسنادا والضعف بين على اخباره))
قلت: وعاصم هذا تركه النسائي
وقال ابن عدي يعد فيمن يضع الحديث وهذا الاسناد ساقط وانما اوردته لانبه عليه.
اما كلام المصنف رحمه الله تعالى في رد حديث مسلم فغير لائق وماهكذا يجيب من يتصدى للنقد!
جنة المرتاب 478_497
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 02 - 03, 12:21 ص]ـ
هؤلاء الرواة الثلاثة (معمر، وإسماعيل بن علية، وعبد الله بن إدريس) رووا كلهم هذا الحديث عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعا، ولم يذكر في تراجمهم أنهم رووا عن الليث بن سعد، فكيف يجزم بأنه الليث بن سعد!!!
فهذه القرائن كلها ترجح أنه شخيهم هو الليث بن أبي سُليم.
وأما عن إمكان اللقي وإن كان حاصلاً، فهو بعيد، وليس هناك أدنى مرجح على سماعهم من الليث بن سعد.
ولا يضر ضعف ليث بن أبي سليم هنا؛ فقد تابعه جماعة: مثل المغيرة بن مسلم القسملي، وأيوب السختياني، وغيرهم.
أما عن تصحيح البغوي، فلعله رحمه الله صححه بالمتابعات والشواهد، وكذلك يرد عن احتجاج الإمام أحمد بالحديث، وابن عبد البر.
والله أعلم ...
¥(36/411)
ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[22 - 08 - 06, 10:00 م]ـ
يرفع
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[17 - 04 - 07, 08:35 م]ـ
يرفع للفائدة ...
رفع الله قدَرَ كاتب الموضوع ومن قرأه(36/412)
حديث الشروق.
ـ[الاثري]ــــــــ[19 - 02 - 03, 11:19 م]ـ
ما رايكم أيها الاخوة الاكارم الافاضل بحديث (من صلى الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم يصلي ركعتين كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)
افيدونا بارك الله فيكم وفي هذا المنتدى الطيب المبارك.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 11:24 م]ـ
حديث (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة. قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: تامة، تامة، تامة) حسنه الألباني في صحيح الترمذي 480، ولا تفرط أخي الكريم في هذه الفضيلة ما استطعت.
ـ[القعنبي]ــــــــ[19 - 02 - 03, 11:30 م]ـ
الشيخ ابا خالد .. حياك الله وبياك ..
الأخ السائل .. هذه إجابة الشيخ الحافظ سليمان بن ناصر العلوان
لسؤال التاسع: ما القول الصحيح في الحديث الوارد في الصلاة بعد الإشراق؟
الجواب: هذا الحديث رواه عن النبي e أنس بن مالك، و أبو أمامة، وابن عمر، وعائشة وغيرهم، ولا يصح من ذلك شيء.
· فحديث أنس رواه الترمذي في جامعه من طريق عبد العزيز بن مسلم حدثنا أبو ظلال عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله e ( من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. أي: ضعيف.
وأبو ظلال ليس بشيء قاله يحيى بن معين، وضعفه أبو دواد والنسائي وابن عدي وغيرهم.
· وحديث أبي أمامة رواه الطبراني في المعجم الكبير من طريق عثمان بن عبد الرحمن عن موسى بن علي،عن يحي بن الحارث عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة مرفوعاً.
وعثمان بن عبد الرحمن الحراني متكلم فيه بسبب روايته عن الضعفاء والمجاهيل.
وموسى بن علي ليس بمعروف.
والقاسم مختلف فيه وقد ضعفه جماعة بسبب الرواة عنه قال أبو حاتم: حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس به وإنما ينكر عنه الضعفاء.
وتكلم فيه الإمام أحمد وضعفه الغلابي و العقيلي وابن حبان وقال: يروي عن أصحاب محمد e المعضلات ويأتي عن الثقات بالأشياء المقلوبة حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها.
· وحديث ابن عمر ذكره ابن حبان في كتابه المجروحين من طريق الأحوص بن حكيم،عن خالد بن معدان، عن ابن عمر مرفوعاً. والأحوص ضعيف قاله أحمد بن حنبل،وابن المديني،ويحيى بن معين.
· وحديث عائشة رواه أبو يعلى في مسنده، وفيه جهالة ونكارة.
ولا أعلم حديثاً صحيحاً في الباب ولا ثبت عن أحد من الصحابة ولا التابعين ولا عن الأئمة المتبوعين من الأئمة الأربعة أن من جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس وصلى ركعتين حضي بأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة.
ومثل هذا تتوافر الهمم والدواعي على نقله فقد كان النبي e وأصحابه يجلسون في المصلى حتى ترتفع الشمس ثم يقومون رواه مسلم في صحيحه من طريق أبي خيثمة،عن سماك بن حرب،عن جابر بن سمرة.
وحين لا يذكرون الصلاة ولا الأجر المترتب على ذلك وهو من الأهمية بمكان ... فيه دليل على أنه لا أصل للأحاديث الواردة في الباب.
وروى ابن أبي شيبة في المصنف من طريق منصور، عن مجاهد أن عائشة كانت إذا طلعت الشمس نامت نومة الضحى. وهذا إسناده صحيح وليس فيه ذكر للصلاة بعد الجلوس وكأن الأمر غير معروف في ذاك الجيل العظيم.
وذكر الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الوليد بن مسلم قال: رأيت الأوزاعي يثبت في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس، ويخبرنا عن السلف أن ذلك كان هديهم فإذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض فأفاضوا في ذكر الله والتفقه في دينه.
والمنقول عن السلف في مثل هذا كثير مما هو دال ومؤكد على أن هذه الصلاة المذكورة بعد الشمس والأجر المترتب على ذلك ليس له أصل.
وهذا لا ينفي أن الصلاة بعد ارتفاع الشمس مشهودة محضورة والخبر في مسلم من حديث عمرو بن عبسة فهذا شيء وما نحن فيه شيء آخر والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 01:07 ص]ـ
يجاب عما ذكره الشيخ العلوان _ نفع الله به وبالشيخ القعنبي الناقل عنه _ من عدم عمل السلف بهذه السنة ومن ثم الاستدلال بذلك على ضعف الحديث لأنه لو ترتب هذا الفضل لما تركوه
¥(36/413)
أولا: بأنه لا يلزم من تركهم العمل بسنة عدم ثبوتها، بل يعتذر لهم بانشغالهم بباب آخر من أبواب الأجر أو عدم بلوغ الحديث، فكم من السلف ترك ركعتي الضحى أو صيام ست شوال، وغير ذلك من الفضائل
ثانيا: بأن الحديث لم يشترط أن تصلى الركعتان في المسجد، ولا أن تصلى مباشرة بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، وغاية ما في الحديث (ثم صلى ركعتين) فما دام صح عن كثير من السلف أنهم كانوا يجلسون للذكر في المسجد حتى تطلع الشمس، وصح عن كثير منهم أنهم كانوا يصلون ركعتي الضحى في أي مكان وأي وقت ما بين ارتفاع الشمس قيد رمح إلى الزوال، فقد تحقق المطلوب وثبت لهم الأجر المذكور.
وقد صحت آثار بأنهم كانوا يذكرون الله حتى تطلع الشمس ثم صحت آثار أخرى بأنهم كانوا يصلون الضحى فثبت المطلوب
ففي المصنف لابن أبي شيبة قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسماعيل قال حدثني قيس بن أبي حازم عن مدرك بن عوف قال: مررت على بلال وهو بالشام جالس غدوة فقلت: ما يحبسك يا أبا عبدالله؟ قال: أنتظر طلوع الشمس.
وكان ابن أبي ليلى إذا صلى الصبح نشر المصحف وقرأ حتى تطلع الشمس (سير أعلام النبلاء ج ـ 4 صـ 265.).
وقال الوليد بن مسلم رأيت الأوزاعي يقبع في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس ويخيرنا عن السلف أن ذلك كان هديهم فإذا طلعت الشمس قام بعضهم إلى بعض فأفضوا في ذكر الله والتفقه في دينه (سير أعلم النبلاء جـ 7 صـ 117.).
قال مالك: كان سعيد بن أبي هند ونافع مولى ابن عمر وموسى بن ميسرة يجلسون بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ثم يتفرقون ولا يكلم بعضهم بعضاً اشتغالاً بذكر الله (الجامع لأبي محمد بن عبدالله القيرواني)
ثالثا: تحسين الألباني للحديث كان بمجموع طرقه، وإلا فكل طريق على حدة فيه كلام كما بين لكن ثبت الحديث بمجموعها.
رابعا: ممن كان يحسن الحديث ويواظب على هذه السنة المباركة سماحة العلامة الشيخ ابن باز رحمه الله، بل سمعته يوصي المرأة أن تعمل بهذه السنة في بيتها فتجلس في مصلاها في بيتها بعد الفجر تذكر الله حتى تطلع الشمس ثم تصلي ركعتين ويرجو لها ما ثبت للرجل من الأجر إذا جلس في المسجد.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[20 - 02 - 03, 01:30 ص]ـ
الأخ أبو خالد السلمي وفقه الله ..
يجاب عن جوابك بنفس قول الشيخ الأول!!
فلو كان الأمر كما ذكرت حفظك الله لنقل عن آحادهم على الأقل في ذلك شئ، وجلوس من جلس من السلف واستحبابه ذلك مبني على الاقتداء بسنته عليه الصلاة والسلام في هذا كما في صحيح مسلم، والحديث لا يصحح هنا بمجموع طرقه لتوفر الموانع من هذا، ومنها:
- المجهول.
- التفرد.
- النكارة.
شدة الضعف.
إلى غير ذلك من الموانع. والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 01:42 ص]ـ
الأخ الكريم بو الوليد وفقه الله
فما دام صح عن كثير من السلف أنهم كانوا يجلسون للذكر في المسجد حتى تطلع الشمس، وصح عن كثير منهم أنهم كانوا يصلون ركعتي الضحى في أي مكان وأي وقت، ألا يكفي هذا؟
هل يلزم لإثبات السنة أن يقول الجالس (أنا جلست حتى أوجر أجر حجة وعمرة)؟
وكيف جزمت وفقك الله بأن جلوس من جلس من السلف واستحبابه ذلك مبني على الاقتداء بسنته عليه الصلاة والسلام الفعلية وليس بسنته القولية أو ليس لهما معا؟
وهل كل سنة فعلها السلف كانوا يقولون: (نحن فعلناها من أجل أن نؤجر كذا وكذا من الأجر)؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 09:18 م]ـ
لم نؤت الا من تحسين الاحاديث بمجموع الطرق
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[20 - 02 - 03, 09:57 م]ـ
ورحم الله العلامة المعلمي اليماني إذ قال في (الأنوار الكاشفة) ص 29:
(وتحسين المتأخرين فيه نظر) اهـ.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 10:07 م]ـ
لماذا يكون المتأخرون جميعا في تحسينهم نظر
ولا يكون هناك نظر في كلمة المعلمي _ وهو واحد من المتأخرين _؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 10:10 م]ـ
شيخنا ابو خالد
المعلمي لم يقل جميع المتاخرين , وهو رحمه الله وان كان من المتاخرين زمنيا , فنفسه نفس المتقدمين.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 02 - 03, 10:32 م]ـ
الحديث ضعيف لا يصح، و هو مخرج عندي في جزء، و مما يزيده ضعفا عدم جريان العمل عليه، بل جريان العمل بخلافه، فقد كانوا يذكرون الله إلى طلوع الشمس، ثم يقومون و لا يحدثون صلاة بعدها .. كما في النقولات أعلاه.
و في صحيح مسلم (670) من طريق سماك بن حرب قال قلت لجابر بن سمرة أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم.
و بعيدا عن منهج النقد الحديثي لطرق الحديث و رواته،،
حديثٌ في فضل عمل يسير بمثل الأجر المذكور فيه يتنكبه الثقات و يتركه أرباب الصحاح، و يرويه الضعفاء و المجهولون، هل يتصور ثبوته؟
أبمثل هذا نثبت سنة عن سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم؟ و نحتسب حال العمل بها الأجر المذكور فيها (حجة وعمرة تامة تامة تامة)؟؟
اللهم لا.
¥(36/414)
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 10:50 م]ـ
هذا مثال من الأمثلة التي تبين منهج الشيخ الألباني (رحمه الله رحمة واسعة) وتساهله في تحسين الأحاديث.
وهي من الفوارق بين طريقة أتباع المتقدمين، والمتأخرين في الحكم على الأحاديث.
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[21 - 02 - 03, 12:30 ص]ـ
http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag26/pdf/bo4.pdf
تقوية الحديث الضعيف بين المحدثين والفقهاء
د. محمد بن عمر بازمول
و بانتظار تعليقاتكم النافعة
ـ[القعنبي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 01:12 ص]ـ
يقول الاخ ابو الوفا العبدلي: لم نؤت الا من تحسين الاحاديث بمجموع الطرق اهـ. وأنا أقول: ليت الأمر اقتصر على ذلك!، بل تعداه الى تبديع من لا يأخذ به!!.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 09:04 ص]ـ
* نقل الأخ الفاضل: عبدالله زقيل عن الشيخ سعد الحميد.
* أنه سُئل في " فتاويه الحديثية " (ص 111) عن تصحيحات الألباني فقال: ((أما بالنسبة لتصحيحات الشيخ الألباني، فالشيخ - حفظه الله - من المجتهدين في علم الحديث، وفي الغالب أنه إذا ضعف حديثا لا تجد بعده شيئا - في الغالب -، ولكن لست أدعي أنه لا يفوته شيء، ولكن إذا ضعف حديثا ففي الغالب أن حكمه يكون لائقا على ذلك الحديث، وكذلك في كثير من الأحيان إذا حكم على حديث بالصحة أن حكمه يكون جيدا، وقد يخطيء في نظري.
أما إذا حكم على حديث بالحُسن؛ فهذا الذي هو محل نظر، فالشيخ له منهج يسير عليه في تحسين الأحاديث، وأنا عندي تحفظ على ذلك المنهج؛ فهو يتساهل في جمع طريق ضعيفة مع طريق ضعيفة وهكذا يجمع بينهما ويحكم على الحديث " بالحسن لغيره " ـ مع العلم بأن بعض تلك الطرق قد تكون مناكير، أو مما تفرد به بعض الرواة تفردا منكرا عند العلماء، والشيخ لا يُبالي بهذا.اهـ)).
* على هذا الرابط:
http://alsaha.fares.net/sahat?128@241.81LFdiLtVvp.0@.1dd307c8
* قال أبو عمر السمرقندي: وقد سمعت الشيخ بنفسي يقول نحواً من هذا الكلام المنقول، وذلك في درس شرح اختصار علوم الحديث؛ حين درسته عليه في مكة، قبل سنين مضت.
* وأنت ترى أنَّ الشيخ سعد - وفقه الله - ممن آتاه الله علماً (وعقلاً) يصونانه من التعصُّب بغير حق للشيخ الألباني رحمه الله.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[21 - 02 - 03, 11:18 ص]ـ
* لا أريد التعليق عمَّا ما ذكره الشيخ أبو خالد السلمي، فالحديث الوارد منكر سنداً ومتناً.
وفيما ذكره الإخوة – إضافة لتخريج الشيخ العلوان – خير وبركة، وممن ضعفه أيضاً الشيخ عبد الله السعد حفظه الله.
وحبَّذا لو زوَّدنا الشيخ أبو تيمية بنسخة من جزئه في تخريج هذا الحديث.
* وأما ما يتعلق بما نقله الأخ أبو عمر السمرقندي عن الشيخ سعد "حفظه الله " قوله: (فالشيخ - حفظه الله - من المجتهدين في علم الحديث، وفي الغالب أنه إذا ضعف حديثا لا تجد بعده شيئا - في الغالب -، ولكن لست أدعي أنه لا يفوته شيء، ولكن إذا ضعف حديثا ففي الغالب أن حكمه يكون لائقا على ذلك الحديث،)
أقول: من تأمل هذا الكلام؛ فهو يدل على تساهل الشيخ الألباني رحمه الله في تصحيح الأحاديث، وتحسينها.
وما تقدَّم من كلام الشيخ سعد يكفي في رد قوله بعده (وكذلك في كثير من الأحيان إذا حكم على حديث بالصحة أن حكمه يكون جيدا، وقد يخطيء في نظري)
لأنه ما من عالم قيل عنه بأنه متساهل في التصحيح، فإنَّ ذلك يعني أنه متشدد في التضعيف.
تنبيه: تفريق الشيخ سعد بين منهج الألباني رحمه الله في تصحيح الأحاديث، وتحسينها غريب جداً!!، إذْ جميعها تنطلق من منطلق التساهل؛ والله أعلم.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 11 - 03, 03:13 م]ـ
سبق العلامة الألباني رحمه الله تعالي في تحسين الحديث الإمام الترمذي رحمه الله فقال: هذا حديث حسن غريب. وسألت محمد بن إسماعيل عن أبي ظلال فقال: هو مقارب الحديث.
قال الدكتور بشار عواد: وكأن المصنف حسن هذا الحديث لحسن ظنه بأبي ظلال هذا، ولما للحديث من الشواهد.
قلت: هذا وقد قوي بعض اسانيد هذا الحديث قبل العلامة الألباني رحمه الله رحمة واسعة وغفر له مغفرة جامعه الحافظ المنذري والحافظ الهيثمي رحمهم الله تعالي.
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[03 - 11 - 03, 03:54 م]ـ
قول الترمذي: حسنٌ غريب، دليل على تضعيفه له.
والترمذي لا يريد بالحسن ما يريده المتأخرون.
والحديث لا يصح بحال.
والله أعلم.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 11 - 03, 04:28 م]ـ
من قال ان الإمام الترمذي إذا قال (حسن غريب) يريد تضعيف الحديث؟؟
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[03 - 11 - 03, 04:50 م]ـ
شيخنا المُحَدِّث عبد الله بن عبد الرحمن السعد - حفظه الله -.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 11 - 03, 05:21 م]ـ
!!
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[04 - 11 - 03, 04:29 ص]ـ
وقد ذكر ابن حجر - رحمه الله -، في نكته على ابن الصلاح، أحاديث كثيرةً حسنها الترمذيُّ ثم ذكر بعد تحسينه لها ضعفها.
والله الموفق.
¥(36/415)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[04 - 11 - 03, 05:49 ص]ـ
الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالي تكلم في (النكت) علي قول الترمذي في حديث ((حسن)) ولم يتكلم علي قول الترمذي ((حسن غريب)). فتأمل
قال الإمام سبط العجمي رحمه الله تعالي في (حاشيته علي الكاشف 1: 651): واقتصار الترمذي علي تحسين الحديث ((حديث حسن)) فقط دون كلمة ((غريب)) معها: مشعر بتليين أحد رواته.
ولو أضاف إليها كلمة ((غريب)): لكان يريد الحديث الحسن لذاته.
قلت: وهذا ما أراده الإمام الترمذي رحمه الله تعالي ولهذا قال: وسألت محمد بن إسماعيل (البخاري) عن أبي ظلال فقال: هو مقارب الحديث. فتأمل
قال العلامة الألباني رحمه الله تعالي في (فتاوي المدينة المنورة ص 14): قوله (حسن غريب) فهو واضح، وهو خلاف قوله حديث (حسن) فهو يعني: حسن سنداً غريب من حيث تفرد أحد رواته، إما تفردا مطلقا وإما تفردا نسبيا.
أما إذا قال في حديث ما (حسن) ولم يقرن مع لفظة (حسن) لفظة (غريب) فهو يعني: حسن لغيره.
قال الشيخ حاتم الشريف: فقول الترمذي مثلاً عن حديث ((حسن غريب)) فهذا يعني أنه حسن لذاته كما قرره أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن سيد الناس اليعمري (ت 734 هـ) في (النفح الشذي شرح جامع الترمذي) وكما وافقه عليه الدكتور نور الدين عتر في كتابه (الإمام الترمذي)، وعلي ذلك غيرهما وهو الصحيح الظاهر.
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[04 - 11 - 03, 08:20 ص]ـ
قلتَ: الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالي تكلم في (النكت) علي قول الترمذي في حديث ((حسن)) ولم يتكلم علي قول الترمذي ((حسن غريب)). فتأمل.
وأقول: وهو كذلك، ولم أقل أنه تكلم عن الحسن الغريب، فلا داعي للتنبيه.
بخلاف ذكري له .. لأنه إذا ثبت أن الترمذيَّ يضعِّف ما يحسنه كثيراً، فمن باب أولى أن ما يقول عنه حسن غريب أنزل درجة وأشد ضعفاً.
ويبقى بعد ذلك تحرير اصطلاحات الترمذي أمراً اجتهاديا تختلف فيه الأنظار وتتباين فيه الأفكار، ويبقى ما ذكرتُ -عن شيخ أهل الحديث- هو الظاهر الصواب.
والله أعلم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 11 - 03, 09:29 ص]ـ
فوائد حديثية للشيخ حاتم الشريف7 (هل حكم الناقد على الحديث بالصحة تصحيح للإسناد) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1186)
قال الشيخ خالد بن منصور الدريس في نتيجة بحثه للحديث الحسن الذي لم يطبع بعد فيما أعلم:
9 - تبين لي بعد دراسة أسانيد الأحاديث التي قال الترمذي فيها: (حسن غريب) عدم دقة قول بعض أفاضل العلماء من أنه يريد بهذه العبارة الحسن لذاته ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11853&highlight=%C7%E1%CD%D3%E4)
وأبو ظلال قال عنه البخاري إنه رجل قليل الحديث ليس له كبير شيء
وهو ضعيف عند الجميع إلا أن البخاري قال إنه مقارب الحديث
وذكر المزي في ترجمته أن بن حبان ذكره في الثقات وليس بجيد لان ابن حبان ذكره في الضعفاء فقال لا يجوز الاحتجاج به وإنما ذكر في الثقات هلال بن أبي هلال آخر روى عنه يحيى بن المتوكل
وقد تفرد بهذا الحديث عن أنس رضي الله عنه
ومثل هذا الذي يتفرد بحديث يخالفه فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه كما في الأحاديث الصحيحة جدير بأن لا يلتفت إلى ما جاء به.
والمتن المحفوظ عن أنس في هذا هو: ((لأن أقعد مع قوم يذكرون الله حتى تطلع الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ... ))
وهو يوافق ما جاء من فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم
والله أعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[04 - 11 - 03, 09:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهداكم الله إلي كل خير
أنا أردت التنبيه علي أن الإمام الترمذي رحمه الله تعالي سبق العلامة الألباني رحمه الله تعالي بتحسين الحديث.
الأخ عبد المحسن جزاك الله خيرا علي قولك بأن الصواب ما ذكره شيخ أهل الحديث العلامة الألباني رحمه الله تعالي
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 11 - 03, 10:06 ص]ـ
أخي أبو نايف وفقه الله
أريد أن تجيب على سؤالي ليتم لك ما تريد من الاستشهاد بتحسين الترمذي للحديث وفقك الله
هل الشيخ الألباني رحمه الله يأخذ بجميع أحكام الترمذي ولا يخالفه في شيء منها.
إن كان الجواب: نعم، صح استشهادك بتحسين الترمذي
وإن كان: لا، لم يصح الاستشهاد بتحسين الترمذي.
والله أعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[04 - 11 - 03, 10:23 ص]ـ
أخي خالد بارك الله فيك
أنا يا أخي الفاضل قلت أن الإمام الترمذي سبق العلامة الألباني في تحسين الحديث.
ولم أقل أن العلامة الألباني رحمه الله تعالي تابع الإمام الترمذي علي تحسين الحديث.
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[04 - 11 - 03, 02:46 م]ـ
الشيخ خالد بن عمر .. أثابك الله.
الأخ أبا نايف .. وإيّاك ..
ولكنّي لم أرد بشيخ أهل الحديث = العلاّمة الألبانيّ - رحمه الله -، بل أردتُ شيخَنا = أبا عبد الرحمن عبدالله السعد - حفظه الله -، وهو ظاهرٌ في كلامي دل علي سياقُ ردودي، والضمائرُ المشكولةُ في كلامي.
وفي كلٍّ خيرٌ، ولا يجهل أحدٌ مكانة العلاّمة الألباني في العلم عامّةً وفي الحديث خاصّة - رحمه الله -.
¥(36/416)
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[04 - 11 - 03, 02:55 م]ـ
أرى تشددا في غير موضعه.
أليس الموضوع في الفضائل، وإن لم يكن الحديث صحيحا فقطعا ليس هو شديد الضعف.
كما أنه مندرج تحت أصول ثابتة.
ثم ألم يكن الإمام أحمد وغيره من (((المتقدمين))) لا يتشدد في غير الأحكام.
ـ[الطالب الصغير]ــــــــ[04 - 11 - 03, 04:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذه مشاركة بسيطة من أخيكم الطالب الصغير:
قال الترمذي (2/ 481) حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي البصري حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا أبو ظلال عن أنس بن مالك قال قال رسول الله من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال قال رسول الله تامة تامة تامة
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب قال وسألت محمد بن إسماعيل عن أبي ظلال فقال هو مقارب الحديث قال محمد واسمه هلال.
قلت:- وإليك أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبو ظلال:
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 73):
((قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين انه قال أبو ظلال القسملي ليس بشيء))
وقال ((سألت أبى عن أبى ظلال فقال ضعيف الحديث))
قلت:- وكلام ابن معين تجده في تاريخه برواية الدوري (4/ 100) وفي موضع آخر في نفس الكتاب (4/ 243): ((ضعيف))
قال النسائي في الضعفاء والمتروكين (ص/104و113): ((ضعيف))
قال ابن عدي في الكامل (7/ 119): ((وعامة ما يروى ما لا يتابعه الثقات عليه))
قال ابن حبان في المجروحين (3/ 85): ((كان شيخا مغفلا يروي عن أنس ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به بحال))
قال العقيلي (4/ 345): ((عنده مناكير، حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال هلال أبو ظلال القسملي عن أنس عنده مناكير))
قال المباركفوري في التحفة (3/ 158) يتخلله تعليقي بين قوسين " [":
((حسنه الترمذي في إسناده أبو ظلال وهو متكلم فيه لكن له شواهد فمنها حديث أبي أمامة قال قال رسول الله من صلى صلاة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة أخرجه الطبراني قال المنذري في الترغيب إسناده جيد
[قلت:- أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 178) ومسند الشاميين (2/ 42) حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا المغيرة بن عبد الرحمن الحراني ثنا عثمان بن عبد الرحمن عن موسى بن علي عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة به.
قال الهيثمي في المجمع (10/ 104): إسناده جيد.
وليس كما قال فإن رجاله ثقات خلا موسى بن علي لم يتبين لي من هو وعثمان بن عبد الرحمن الحراني عيب عليه روايته عن المجاهيل ولعل موسى أحدهم. وكونه موسى بن علي بن رباح بعيد إذ لم يذكره المزي في شيوخ عثمان الحراني – وقد بحثت عن مصري في شيوخه فلم أجد أحدا]
ومنها حديث أبي أمامة وعتبة بن عبد مرفوعا من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم ثبت حتى يسبح لله سبحة الضحى كان له كأجر حاج ومعتمر تاما له حجة وعمرة أخرجه الطبراني قال المنذري وبعض رواته مختلف فيه قال وللحديث شواهد كثيرة انتهى
[قلت:- الحديث أخرجه الطبراني في الكبير (17/ 129) حدثنا إبراهيم بن دحيم ثنا أبي ثنا مروان بن معاوية عن الأحوص بن حكيم حدثني أبو عامر الألهاني عن عتبة بن عبد وأبي امامة ح وحدثنا سهل بن موسى شيران الرامهرمزي ثنا رزيق بن السخت ثنا الوليد بن القاسم الألهاني ثنا الأحوص بن حكيم حدثني عبد الله بن عامر أن أبا امامة وعتبة بن عبد السلمي حدثاه به. وسنده ضعيف، الأحوص بن حكيم ضعيف الحفظ (التقريب/290). ومن طريق الأحوص بن حكيم أسنده ابن عدي في الكامل في ترجمته (1/ 415) لكن جعله من مسند ابن عمر وقال ((وللأحوص بن حكيم روايات غير ما ذكرت وهو ممن يكتب حديثه وقد حدث عنه جماعة من الثقات مثل بن عيينة وعيسى بن يونس ومروان الفزاري وغيرهم وليس له فيما يرويه شيء منكر الا انه يأتي بأسانيد لا يتابع عليها)).
وقال المحاملي في الأمالي (ص/421) ثنا يوسف ثنا ابن فضيل ثنا الأحوص بن حكيم حدثني عبد الله بن غابر عن عتبة بن عبد السلمي عن ابي امامة الباهلي به.
قال المحاملي ((هكذا قال محمد بن فضيل))]
¥(36/417)
وفي الباب أحاديث عديدة ذكرها المنذري في الترغيب.* (وسألت محمد بن إسماعيل عن أبي ظلال فقال هو مقارب الحديث) هو من ألفاظ التعديل وقد تقدم تحقيقه في المقدمة (قال محمد) يعني البخاري (واسمه هلال) قال الحافظ في التقريب أبو ظلال بكسر المعجمة وتخفيف اللام اسمه هلال بن أبي هلال أو بن أبي مالك وهو بن ميمون وقيل غير ذلك في اسم أبيه القسملي البصري ضعيف))
* [قلت:- وهذه الأحاديث التي ذكرها المنذري (غير ما تقدم):
((وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة وقال من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين. رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات إلا الفضل بن الموفق ففيه كلام))
قلت:- أخرجه الطبراني في الأوسط (5/ 375) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال حدثنا محمد بن عمر الهياجي قال حدثنا الفضل بن موفق قال ثنا مالك بن مغول عن نافع عن بن عمر قال كان رسول الله اذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة وقال من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كانت بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين لم يرو هذا الحديث عن مالك بن مغول الا الفضل بن موفق, وقال الهيثمي في المجمع (10/ 105) وفيه الفضل بن موفق وثقه ابن حبان وضعف حديثه أبو حاتم الرازي وبقية رجاله ثقات.
قلت:-رجاله ثقات خلا الفضل بن موفق: ما وثقه أحد، ولذا قال الحافظ في التقريب (5420) فيه ضعف، والصواب أنه ضعيف جدا، لقول أبو حاتم (كما في الجرح والتعديل لابنه (7/ 68): ((ضعيف الحديث كان شيخا صالحا قرابة لابن عيينة وكان يروى أحاديث موضوعة)) وهذا جرح شديد.
قال المنذري ((وروي عن عمرة رضي الله عنها قالت سمعت أم المؤمنين تعني عائشة رضي الله عنها تقول سمعت رسول الله يقول من صلى الفجر أو قال الغداة فقعد في مقعده فلم يلغ بشيء من أمر الدنيا ويذكر الله حتى يصلي الضحى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب له. رواه أبو يعلى واللفظ له والطبراني))
قلت:- أخرجه أبو يعلى (7/ 329) وعنه ابن السني في عمل اليوم والليلة (ص/127) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا طيب بن سلمان قال سمعت عمرة تقول سمعت أم المؤمنين تقول .. فذكرته مرفوعا.
قلت:- وقال الهيثمي في المجمع (10/ 105): ((وفيه الطيب بن سلمان وثقه ابن حبان وضعفه الدارقطني وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح))
قلت:- ذكره ابن حبان في الثقات (6/ 493) وقال الدارقطني في سؤالات البرقاني له (ص/38): ((شيخ ضعيف بصري))، وتضعيف الدارقطني مقدم.]
وبارك الله في الإخوة القائمين على المنتدى والمشاركين فيه.
ـ[حارث همام]ــــــــ[06 - 11 - 03, 09:20 ص]ـ
ماذكره الأخ عبدالمحسن سمعته قديماً من الشيخ عبدالله السعد، ولعله أولى بالصواب، فقول الترمذي حسن غريب مشعر بتضعيفه للحديث، بخلاف قول العلامة الألباني فهو يريد بالتحسين القبول. فلا يقال أن الترمذي سبقه لتحسينه أو حسنه كذلك فالمعنى عندهم مختلف.
وقد نص الشيخ المحدث عبدالله السعد على أن (حسن غريب يكون أضعف) يعني من الحسن دون أن تقرن بكلمة.
وقد قرر الشيخ الطريفي نحواً من هذا.
ولعل ما ذهب إليه الشيخان هو الصحيح الظاهر مع التقدير والتبجيل للشيخ المحقق حاتم العوني.
فلو كان يعني أنه حسن لذاته (باصطلاح المتأخرين) كما قرر أبوالفتح، لما عقب بنفسه في غير موضع على حديث حكم بأنه حسن غريب بأنه منقطع، وانظر تعقيبه على حديث وصف علي رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فقد قال: حسن غريب ليس إسناده بمتصل.
ولماذا نأخذ قول غيره في تبيين مراده وقد فسر الترمذي بنفسه في مواضع كثيرة جداً مراده بقوله حسن غريب: (لانعرفه إلاّ ... ) من هذا الوجه أو من حديث فلان ونحو ذلك، وهذا ظاهر في أن حسن غريب، أن فيه معنى الحسن عنده والذي قد يكون ضعيفاً باتفاق الجميع فهو لم يشترط في تعريفه للحسن عدم الانقطاع مثلاً فالحسن في اصطلاحه قد يكون ضعيفاً لانقطاعه أو للين في بعض رواته وهذا واضح من تتبع صنيعه بل ومن شروطه التي اشترطها للحسن فلم يشترط فيه عدم لين الرواة أو عدم الانقطاع. وإنما اشترط ثلاثة شروط للحسن:
1 - أن لا يكون فيه متهم بالكذب، (وهذا لايخرج الراوي الضعيف).
2 - أن لايكون شاذاً، (وهذا لايخرج المنقطع والمرسل وما فيه تدليس).
3 - أن يروى من غير وجه. (وليس شرطاً إذا تعددت طرق الرواية أن يكون الحديث صحيحاً بل قد يزيد تعدد الطرق من اليقين بأن الحديث فيه ما فيه).
وأما إضافته لفظة (غريب) إلى حسن فتشير إلى عدم تحقق الشرط الثالث عنده، وهو بذلك أوهى من الحسن كما قرر الشيخان السعد والطريفي -حفظهما الله-
وأعجبتي فائدة نقلها أخونا المستمسك بالحق في بعض مشاركاته ينقل فيها عن شيخ الإسلام ما انتزع منه أنه يرى الحسن الغريب عنده فيه تفرد يوهي الحديث، قال شيخ الإسلام 23/ 49: (والترمذى وقال حديث حسن غريب، قلت: كونه غريباً، يقتضى أنه لا متابع لمن رواه بل قد انفرد به وهذا يوهى هذا الحديث فى مثل هذا .. )
والله أعلم
¥(36/418)
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 11 - 03, 09:57 ص]ـ
الاخوة الاكارم، من اين اتت تسمية هذه الصلاة بالاشراق او الشروق، هل لهذه التسمية اصل؟؟
ـ[أبو نايف]ــــــــ[06 - 11 - 03, 10:53 ص]ـ
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالي في (مجموع الفتاوي 18: 24): فالترمذي إذا قال (حسن غريب) قد يعني به أنه غريب من ذلك الطريق ولكن المتن له شواهد صار بها من جملة الحسن.
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 11 - 03, 06:46 ص]ـ
نعم قد يكون هذا صحيح ولكن (أحياناً) وفي أحاين أخرى قد يكون منقطعاً أوضعيفاً لايقوى بغيره أو غير ذلك، ولعل هذا ما أراده شيخ الإسلام، يشهد لذلك قوله الآنف والذي سبق نقله.
ومما يدل على هذا أيضاً نص الترمذي نفسه في أكثر من مائة (حسن غريب) بتعقيبه: لانعرفه إلاّ من هذا الوجه أو نحو ذلك.
والله أعلم.
ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 11 - 03, 08:12 ص]ـ
وقد نص أبوعيسى في حديث من ذرعه القيء على أنه حسن غريب وأنه لايصح إسناده.
ومما يؤكد هذا أيضاً أن الإمام الترمذي قد يقول عن حديث هذا حديث حسن غريب لانعرفه إلا من حديث فلان، ولا نعرف في بابه غيره.
هكذا نصاً، أو نحوه ...
كما قال في حديث عائشة: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال غفرانك) قال: هذا حديث حسن غريب، لانعرفه إلاّ من حديث إسرائيل، .. ثم قال: ولانعرف في هذا الباب إلاّ حديث عاشة رضي الله عنها.
فتأمل .. ومع ذلك عبارة شيخ الإسلام كانت دقيقة فقارؤها يفهم منها أنه قد يفعل ذلك أحياناً وليس ذلك أمراً يلتزمه ولهذا قال: (قد يعني .. )
والله أعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[07 - 11 - 03, 10:43 ص]ـ
الأخ الفاضل حارث بارك الله فيك
أنا يا أخي طويلب علم ولست بشيخ حفظك الله تعالي
قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالي في (جامعه ح 9): حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثني قالا: حدثنا وهب ابن جرير قال حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر بن عبد الله قال: نهي النبي صلي الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة ببول، فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها.
وفي الباب عن أبي قتادة وعائشة وعمار
حديث جابر في هذا الباب حديث حسن غريب
وقد روي هذا الحديث ابن لهيعة عن ابي الزبير عن جابر عن أبي قتادة أنه رأي النبي صلي الله عليه وسلم يبول مستقبل القبلة. أخبرنا بذلك قتيبة قال: أخبرنا ابن لهيعة.
وحديث جابر عن النبي صلي الله عليه وسلم أصح من حديث ابن لهيعة. وابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيي بن سعيد القطان وغيره.
قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالي في (جامعه ح 28): حدثنا يحيي بن موسي قال حدثنا إبراهيم بن موسي قال حدثنا خالد بن عبد الله عن عمرو بن يحيي عن أبيه عن عبد الله ابن زيد قال: رأيت النبي صلي الله عليه وسلم مضمض واستنشق من كف واحد، فعل ذلك ثلاثاً.
وفي الباب عن عبد الله بن عباس.
وحديث عبد الله بن زيد حسن غريب
وقد روي مالك وابن عيينة وغير واحد هذا الحديث عن عمرو بن يحيي ولم يذكروا هذا الحرف: أن النبي صلي الله عليه وسلم مضمض واستنشق من كف واحد، وإنما ذكره خالد بن عبد الله، وخالد ثقة حافظ عند أهل الحديث
قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالي في (جامعه ح 487): حدثنا عباس بن عبد العظيم العنبري قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي عن مالك بن أنس عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن جده قال: قال عمر بن الخطاب لا بيع في سوقنا إلا من قد تفقه في الدين.
هذا حديث حسن غريب
والعلاء بن عبد الرحمن هو ابن يعقوب هو مولي الحرقة. والعلاء هو من التابعين، سمع من أنس بن مالك وغيره
وعبد الرحمن بن يعقوب والد العلاء هو من التابعين، سمع من أبي هريرة وأبي سعيد الخدري.
ويعقوب جد العلاء هو من كبار التابعين، أدرك عمر بن الخطاب وروي عنه.
قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالي في (جامعه ح 644): حدثنا أبو عمرو مسلم بن عمرو الحذاء المديني قال حدثنا عبد الله بن نافع عن محمد بن صالح التمار عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يبعث علي الناس من يخرص عليهم كرومهم وثمارهم.
وبهذا الإسناد أن النبي صلي الله عليه وسلم قال في زكاة الكروم: (إنها تخرص كما يخرص النخل ثم تؤدي زكاته زبيباً كما تؤدي النخل تمراً).
هذا حديث حسن غريب.
وقد روي ابن جريج هذا الحديث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة.
وسألت محمداً عن هذا الحديث فقال: حديث ابن جريج غير محفوظ. وحديث ابن المسيب عن عتاب بن أسيد أثبت وأصح.
قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالي في (جامعه ح 43): حدثنا أبو كريب ومحمد بن رافع قالا: حدثنا زيد بن حباب عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان قال: حدثني عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلي الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين.
وفي الباب عن جابر.
هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن ثوبان، عن عبد الله بن الفضل. وهو إسناد حسن صحيح.
¥(36/419)
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 11 - 03, 10:08 ص]ـ
أسأل الله أن يرفع قدرك فمن تواضع لله رفعه، كما أسأله أن يسلك بي درب الطلب الذي سلكتم ..
أخي الكريم ربما لم أفهم مرادك من إيراد النصوص التي ذكرت كما ينبغي فاعذرني، ولكن:
1 - إن أردتم تقرير أن ما يحكم عليه الإمام الترمذي بـ (حسن غريب) فهو صحيحة عنده (أعني القبول) ((دائماً)) فهذا يرده ما صرح فيه بـ (حسن غريب) وحكم بانقطاعه، بل حكم بضعف بعضه.
2 - وإن أردتم أن قوله (حسن غريب): "يعني به أنه غريب من ذلك الطريق ولكن المتن له شواهد صار بها من جملة الحسن"، ((دائماً))، فهذا يرده كذلك نصه وقد سبق نقله.
3 - إن أردتم بيان أنه اصطلاح خاص عنده، قد يطلقه على حديث حسن (باصطلاح المتأخرين) أو صحيح أو ضعيف، مع وجود غرابة في سنده، فهو كذلك.
وقد عرف الحسن بأنه في اصطلاحه ما جمع الشروط الثلاثة التي تعلمها، وقد أشير فيما مضى إلى أن تلك الشروط لاتخرج بعض أونواع الضعيف عن مفهوم الحسن في اصطلاحه، وأما إذا قال غريب فهو وصف إضافي للحسن إما أن يشير إلى تفرد في الإسناد، أو مخالفة أو نحو ذلك، وهذا ما بينه كثيراً بقوله: "لانعرفه إلا ... ".
وهذه قد تكون علة يرد بها الحديث وقد لاتكون كذلك في بعض الأحيان على تفصيل في مسألة التفرد.
فإذا كان الحسن قد يكون فيه الضعيف، وثبت أن (الحسن الغريب) عنده منه الضعيف، وإذا كان وصف الغريب يشير إلى ما سبق فهذا يعني:
1 - أن الحسن الغريب عنده دون الحسن (على اصطلاحه).
2 - ليس شرطاً أن يكون ضعيفاً مطلقاً، وإن أشعرت العبارة بضعف يزيد على ضعف الحسن (على اصطلاحه)، كما أن الحسن ليس شرطاً أن يكون ضعيفاً عنده مطلقاً بل قد يكون وقد يكون -ولهذا لاإشكال في النصوص التي نقلتم- لكنه غالباً ما يطلق على ما ثبت عنده بأنه صحيح أو حسن صحيح ونحو ذلك.
والله أعلم
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 07:43 م]ـ
لم أقرأ كثيرا من هذه المشاركات، ولكني مررت عليها مرورا سريعا، ووجدت فيها من الجهل والتخبط الشئ الكثير للأسف.
وأقول الحديث حسن.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[10 - 11 - 03, 07:45 م]ـ
حديث: ((من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين؛ كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)).
حسن لغيره:
ورد من حديث جماعة من الصحابة منهم: أنس بن مالك، وأبي أمامة، عتبة بن عبد، وابن عمر.
1 - حديث أنس بن مالك.
أخرجه الترمذي (586).
قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي البصري، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا أبوظلال، عن أنس بن مالك، به.
وقال: حديث حسن غريب.
وقال: سألت محمد بن إسماعيل1 عن أبي ظلال فقال هو مقارب الحديث قال محمد واسمه هلال.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ رجاله ثقات إلا أبوظلال هذا، هو هلال بن أبي هلال،
قال ابن معين: ضعيف، ليس بشيء.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فلم يرضه وغمزه.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات.
وقال ابن حبان: شيخ مغفل لا يجوز الاحتجاج به بحال يروى عن أنس ما ليس من حديثه.
وقال ابن حجر: ضعيف.
2 - حديث أبي أمامة، وعتبة بن عبد.
أخرجه المحاملي في ((الأمالي)) (493، 494)، والطبراني.
من طريق الأحوص بن حكيم، حدثني عبد الله بن غابر، عن أبى أمامه الباهلي، وعتبة بن عبد، عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يقول ((من صلى صلاة الصبح وهو في جماعة ثم ثبت حتى يسبح لله سبحة الضحى كان له كأجر أجر حاج ومعتمر تاما له حجه وعمرته)).
قال الهيثمي في ((المجمع)) (10/ 104، 105): رواه الطبراني، وفيه الأحوص بن حكيم وثقه العجلي وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف لا يضر.
قلت: إسناده ضعيف؛ الأحوص ضعيف.
وأخرجه الطبراني في ((الكبير)) (8/ 178)، وفي ((مسند الشاميين)) (885).
قال: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا المغيرة بن عبد الرحمن الحراني، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن موسى بن علي، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ((من صلى الغداة في جماعة، ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم قام فركع ركعتين، انقلب بأجر حجة وعمرة)).
قال المنذري في ((الترغيب)) (1/ 236): رواه الطبراني وإسناده جيد.
قلت: وهذا الإسناد ضعيف؛ القاسم هو ابن عبد الرحمن، قال ابن حجر: صدوق يغرب كثيرا.
3 - حديث ابن عمر.
أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (5602).
قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال حدثنا محمد بن عمر الهياجي، قال: حدثنا الفضل بن موفق، قال: حدثنا مالك بن مغول، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة، وقال: ((من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كانت بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين)).
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مالك بن مغول إلا الفضل بن موفق.
وقال المنذري في ((الترغيب)) (1/ 236): رواه الطبراني في الأوسط، ورواته ثقات إلا الفضل بن موفق، ففيه كلام.
قلت: إسناده ضعيف؛ الفضل، قال ابن حجر: فيه ضعف.
وبالجملة فالحديث يرتقي إلى الحسن بهذه الطرق، فإنها وإن كانت ضعيفة، ولكن ضعفها لم يشتد، والله أعلم.
¥(36/420)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 11 - 03, 01:41 ص]ـ
أخرج ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك
تحت:
((با ب مختصر فضل الجلوس بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس وما فيه من الثواب))
(1/ 163)
117 _ (7) حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي ثنا المحاربي ثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا صلى الغداة جلس حتى تطلع الشمس، فقيل له: لم تفعل هذا؟ قال: أريد به السنة.
وهذا هو الموافق لفعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كما في حديث سمرة في مسلم وغيره، حيث جلس إلى شروق الشمس ولم يصل شيئا بعدها
ـ[أبو نايف]ــــــــ[26 - 11 - 03, 04:04 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي خالد
ولكن من هو عبيد الله هذا الراوي عن نافع بارك الله فيك
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[26 - 11 - 03, 04:54 م]ـ
كلام الشيخ سعد فيه ليس على اطلافه وفيه نظر و الشيخ الالبانى سماه الشيخ ابن عثيمين محدث الاسلام و اثنى عليه غير واحد من أهل العلم و قالوا بأنه أعلم أهل الارض بالحديث فى علمهم و الطريف ان هناك حديثا لا اذكره حسنه الشيخ سعد فى تحقيقه للمستدرك و استدرك عليه الشيخ الالبانى تحسينه ذلك والله أعلم ومن المعلوم أن بعض الاحاديث قد تغيب عن كبا ر الصحابة فضلا عن غيرهم و عدم علمهم به لا يدل على ضعفه فمثلا حديث ابن عمر فى قتال الناس ختى يشهدوا أن لا اله الا الله وأن محمدارسول و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة الى اخره غاب عن ابى بكر وعمر رضى الله عنهما و انا أعلم انى لست بأهل للكلام مع مشايخى و علمائنا كالشيخ ابو خالد السلمى مع أنى لازلت مبتدئا فى طلب العلم فان كنت قد أخطأت فصوبونى و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 11 - 03, 07:04 م]ـ
1 - الشيخ سعد أعلم من الشيخ الألباني -رحمه الله- بمرات. لا يشك بذلك إلا من لم يكن عنده معرفة بمنهج المتقدمين.
2 - طرق الحديث كلها ضعيفة جداً
3 - مصطلح الترمذي غير مصطلح المتأخرين. الترمذي إذا قال "حسن" فيقصد ضعيف، وإذا قال "حسن غريب" فالضعف أشد، ولا يكاد يقول "غريب" ويسكت إلا ويكون الحديث واه بالمرة.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[26 - 11 - 03, 08:44 م]ـ
جزاك الله يا أخي جمال الدين خير الجزاء
وبارك الله فيك يا أخي وفي علمك
وقد قيل يا أخي حفظك الله تعالي (إن هذا العلم دين فأنظروا عمن تأخذون دينكم).
ـ[المقرئ]ــــــــ[26 - 11 - 03, 10:38 م]ـ
حديث أنس عند الترمذي ألف فيه رسائل كما هو معلوم وقد سئل السخاوي رحمه الله عن هذا الحديث فأجاب بإجابة مطولة وجمع أحدايث الباب كلها وأتى بأحاديث كثيرة ونقل فتوى للحافظ ابن حجر
ومع أني قد بحثت في إسناد الحديث وتبين لي والله أعلم أن الحديث إسناده ضعيف ولا تقوى الشواهد لإثبات الأجر المترتب على الجلوس وإن كان مقتضى منهج المتأخرين يقتضي عدم التردد في تصحيحه أو على أقل تقدير تحسينه وكل مجتهد
ولكن الذي أعتقده أن الصلاة بعد طلوع الشمس مشروعة وإن سميت بسنة الإشراق من باب نسبة الصلاة إلى زمنه أو وقته أو سببه فلا مشاحة في الاصطلاح وهي من باب تحية المسجد وصلاة العيدين وصلاة الاستسقاء وصلاة الاستخارة وغيرها والدليل على مشروعيتها ما رواه مسلم في صحيحه من حديث عمرو بن عبسة السلمي الطويل وفيه بعدما سأله عن الصلاة قال: ثم اقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح .... "
قال النووي في معنى مشهودة محضورة أي تحضرها الملائكة فهي أقرب إلى القبول وحصول الرحمة
قد يقول قائل إن الفضل هذا لسنة الضحى نقول هذا خلاف لفظي فإن صليتها في وقت الضحى كانت صلاة ضحى وإن سميتها إشراقا لأنها في وقت الإشراق فالكل واحد في نظري ولا حول ولا قوة إلا بالله
وأريد أن أبين مقولة استخدمت كثيرا ووضعت في غير موضعها وهي مسألة الفضل في الحديث إن كان كبيرا والأجر كثيرا وصار العمل قليلا أن هذا دليل على ضعفه أو فيه مؤشر على ذلك وهذه القاعدة إن وقعت في أيدي الصغار فهي والله مشكلة كبيرة تؤدي إلى خلل عظيم لا يعلم مداه إلا الله هذا من جهة @ ومن جهة أخرى فإنه في تقديري أنه لولم يوجد في الحديث إلا هذه العلة لكانت من أضعف القول وذلك بعدم التسليم أن العمل يسير فالحديث فيه ذكر الله حتى طوع الشمس أي بقرابة الساعة والنصف والإنسان في مجلسه ولم يغير مكانه وهو في ذكر لله أعجب حقيقة ممن يقول إن العمل يسير بل إن هذا العمل أسهل من كثير من الأعمال التي جاءت في الصحيحين وفضلها أكبر ومع هذا لم نضعفها والله المستعان
محبكم: المقرئ = القرافي
ـ[أحمد الحنبلي]ــــــــ[26 - 11 - 03, 11:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا ....
أبا المنهال حنانيك يا أخ رفيق بإخوانه .. فلعلك اخطأت واصابوا
ابن الأمين: ما الداعي لعمل مقارنة بين شيخين فاضلين؟
وممن ضعف الحديث علامة مصر: الشيخ محمد عمرو عبداللطيف حفظه الله، وغيره ممن يتقلدون طريقة السلف في التصحيح والتضعيف .. والله أعلم
الشيخ الألباني إمام عصره في الحديث ولا شك .... ولكن
لا نقبل غلو الغالين الذين لا يرتضون له غلطة أو زلة ....
وهنا في مصر أهل المعرفة بالحديث يقولون نحوا مما نقل عن الشيخ السعد: أن ما يضعفه الشيخ فعض عليه بالنواجذ، وليس كل ما يصححه الشيخ يسلم له / خصوصا ما يحسنه بمجموع الطرق أو ما اشار المتقدمون إلى اعلاله ... والله أعلم
¥(36/421)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[27 - 11 - 03, 12:18 ص]ـ
أخي أبا نايف وفقه الله وغفر لي وله ولجميع الإخوة
عبيد الله المذكور في الرواية هو ((عبيدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر العمري))
وأما ما قاله المحقق لكتاب الترغيب لابن شاهين ((صالح الوعيل)) إن عبيدالله المذكور في الإسناد هو ((عبيدالله بن الوليد الوصافي)) فغير صحيح
وسبب وهمه والله أعلم
أنه نظر في التهذيب فلم يجد في شيوخ المحاربي ((عبدالرحمن بن محمد بن زياد)) إلا ((عبيدالله بن الوليد الوصافي)) فقال إنه هو
والصواب أن المذكور في الاسناد هو ((عبيدالله العمري)) وذلك لسببين:
1 - أني بحثت _ حسب جهدي _ فلم أجد رواية واحدة لـ ((عبيدالله الوصافي)) عن نافع
والأصل أن ما يقال فيه ((عبيدالله عن نافع عن ابن عمر)) يكون عبيدالله هو العمري ولا يقال إنه غيره إلا بقرينة، والمحقق وفقه الله لم يأت بدليل على ما قال.
2 - أني وجدت رواية بنفس هذا الاسناد مصرحا فيها أن عبيدالله هو ابن عمر العمري
فقد أخرج البيهقي في السنن الكبرى (1/ 398)
(باب أستحباب تأخير الكلام إلى آخر الأذان)
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا أبو حامد بن بلال ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ثنا المحاربي عن عبيد الله بن عمر عن نافع أن بن عمر أذن ليلة بضجنان في ليلة باردة ثم قال صلوا في رحالكم ثم أخبرهم أن رسول الله كان يأمر المنادي فينادي بالصلاة ثم ينادي في أثرها أن صلوا في رحالكم في الليلة الباردة أو الليلة المطيرة.
والله أعلم
**********************
أما الشيخ الألباني رحمه الله فهو إمام من أئمة المسلمين في هذا العصر
ولكنا لا نغلو فيه، وإن قصرنا في حقه أو أخطأنا عليه فنسأل الله أن يغفر لنا وله ولجميع أهل السنة والجماعة من المسلمين
ـ[أبو نايف]ــــــــ[27 - 11 - 03, 09:12 ص]ـ
جزاك الله يا أخي خالد خير الجزاء
وبارك الله فيك وفي علمك
ـ[مبارك]ــــــــ[30 - 11 - 03, 08:41 ص]ـ
(مناقشة هادئة)
ـ أبو ظلال اسمه: هلال بن أبي هلال، ضعيف الحديث، يصلح في الشواهد والمتابعات ولا يُطْرح.
قال فيه البخاري: " مقارب الحديث ": يريد أن حديثه يقرب من حديث الثقات. أي لا بأس به.
وقال يعقوب بن سفيان: " لين الحديث ". وهذا تليين هين.
وقال أبوأحمد الحاكم: " ليس بالقوي عندهم ". وهذه عبارة لينة، تقتضي أنه ربما كان في حفظه
بعض التغير، ومثل هذه العبارة لا تقتضي عندهم تعمد الكذب، وهذا يعني أنه يعتبر به ولا يُطرح.
_ عثمان بن عبدالرحمن بن مسلم الحراني الطرائفي القرشي مولى بني تيم التيمي وهو صدوق، إنما ضعف لروايته
عن الضعفاء، وهذا لا يقدح فيه، وقد وثقه ابن معين،قال ابن عدي: وهو في نفسه لا بأس به، وهو صدوق، وما يقع
في حديثه من الإنكار فإنما يقع من جهة من يروي عنه.
_ موسى بن علي أظن أنه اللخمي، وهذا الظن مبناه على تحسين المنذري والهيثمي للإسنادالذي فيه موسى ذا، وتابعهما على
التحسين ـ أيضاً ـ الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع في كتابه " الأجوبة المرضية على الأسئلة النجدية " (ص69)، وإن كان غيره فلم أتبينه.
_ القاسم بن عبدالرحمن الشامي، أبو عبدالرحمن الدمشقي مولى آل أبي بن حرب الأموي.
وثقه البخاري والترمذي ويعقوب بن سفيان وأبو إسحاق الحربي.
وقال العجلي: ثقة يكتب حديثه وليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: حديث الثقات عنه مستقيم لا بأس به، وإنما ينكر عنه الضعفاء.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، وقال مرة: اختلف الناس فيه، وقال مرة: منهم من يضعفه.
وقال يحيى بن معين: ثقة، وقال ـ أيضاً ـ: ثقة إذا روى عنه الثقات أرسلوا ما رفع هولاء. وقال: من المشايخ الضعفاء مايدل حديثهم على ضعفهم،
وقال في موضع آخر: القاسم لا يساوي شيئاً.
وقال أحمد: منكر الحديث، ما أرى البلاء إلا من قبل القاسم. وقال مرة: يروي علي بن يزيد عنه أعاجيب.وتكلم فيهما وقال: ما أرى هذا إلا من قبل القاسم.
وقال ابن حبان: ويزعم أنه لقي أربعين بدرياً، كان ممن يروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعضلات ويأتي عن الثقات بالمقلوبات حتى يسبق إلى القلب
¥(36/422)
أنه كان المتعمد لها. وقال في موضع آخر: وإذا اجتمع في إسناد خبرُ عبيدالله بن زخر، وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبدالرحمن لا يكون متن الحديث إلا مما عملت أيديهم، فلا
يحل الاحتجاج بهذه الصحيفة.
قلت: لكن تعقبه الحافظ في " التهذيب " (7/ 13) فقال: " ليس في الثلاثة من اتهم إلا علي بن يزيد، وأما الآخران فهما في الأصل صدوقان، وإن كان يخطئان ".
قال الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع معلقاً على كلام الحافظ في كتابه المستطاب " أحاديث ذم الغناء والمعازف في الميزان " (ص 94): " قلت ـ أي الجديع ـ: وما قاله الحافظ رحمه الله
هو المتجه بالنسبة إلى القاسم، أما ابن زخر فإنه وإن لم يتهم على الصحيح إلا أن الفاظ الأئمة فيه تفيد أنه لين الحديث ".
وقال الغلابي: منكر الحديث. أقول: لعله يعني بها ضعيف، فيحمل هذا على أوهام تقع له.
وقال ابن حزم: ضعيف.
وقال ابن طاهر: لا يحتج بحديثه إذا تفرد عن ثقة فكيف إذا روى عنه مثله.
قال أبو عبدالرحمن: ونقل تضعيف أحمد وابن حبان الجورقاني في " الاباطيل والمناكير " وأقرهما.
وقال الذهبي: صدوق.
وقال الحافظ: صدوق يرسل كثيراً.
وقال ابن القطان: متكلم فيه، وقال مرة: مختلف فيه.
قلت: وصنيع ابن القطان أن المختلف فيه يحسن حديثه، وهذا ماصرح به في موضع آخر فقال (5/ 162): والقاسم مختلف فيه، فحق الحديث أن يقال فيه: حسن.
قال أبو عبدالرحمن: ليس كل من اختلف فيه يحسن حديثه بل يمكن يصحح حديثه أو يحسن أو يضعف بحسب ما يستخلصه الناقد من مجموع ما قيل فيه.
وقال الشيخ الإمام أحمد شاكر: ثقة.
وقال الشيخ الإمام الالباني: قد تكلم فيه بعضهم، والراجح من مجموع كلام العلماء فيه، أنه حسن الحديث.
قلت: والقول فيه كما قال شيخنا الإمام الالباني رحمه الله تعالى.
والراوي عنه كما في رواية الطبراني يحيى بن الحارث الذماري وهو ثقة.
_ الأحوص بن حكيم بن عمير العَنْسِيُّ الحمصي وهو ضعيف الحديث لسوء حفظه، لكن يُعتبربه إذا روى عنه ثقة.
أقول: وهو لم يضعف بما يجرح عدالته وإنما كان شيخاً صالحاً عابداً. فلو عارضت روايته نصاً صحيحاً أو حسناً لرددناها لليقين بخطئه فلما تعضدت روايته بطرق أخرى قامت شواهد الحسن وارتفع
الضعف عن روايته هذه، وبقي الضعف في الراوي نفسه بحسبه في الروايات الأخرى.
وبخصوص قول الإمام الترمذي تحت الحديث رقم (586): " حديث حسن غريب " قال الشيخ الجديع معلقاً على ذلك:
" قلت: أما حسنه فهو بغيره، وأما غرابته فعدم مجيئه عن أنس إلا من هذا الوجه ".
ـ ومن الشواهد ما أخرجه أبونعيم في " الحلية " (7/ 237) من طريق سلم بن المغيرة، حدثنا أبو معاوية الضرير، عن مسعر، عن خالد بن معدان، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من صلى الغداة ثم جلس في مسجد حتى يصلي الضحى ركعتين، كتبت له حجة وعمرة متقبلتين ".
قال أبو نعيم:
" تفرد به سلم عن أبي معاوية ".
وسلم ذا قال فيه الدارقطني: " ليس بالقوي ".
قلت: فمثله يستشهد به، ومع ذلك توبع، تابعه: عباد بن وليد، ثنا أبو معاوية الضرير، عن مسعر، عن خالد بن معدان، عن ابن عمر رضي الله عنهمرفوعاً بنحوه.
أخرجه ابن حجر في " نتائج الأفكار " (2/ 320) من طريق إسماعيل بن العباس، ثنا عباد بن الوليد به.
قلت: وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات. عباد بن الوليدهو الغبري،قال أبوحاتم وتبعه الحافظ: صدوق، وذكره ابن حبان في " الثقات " وروى عنه جمع من الثقات، وإسماعيل بن العباس هو الوراق
وثقه الدارقطني ووصفه الذهبي في " السير " بقوله: " المحدث الإمام الحجة ".
وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق يبلغ الحسن إن لم يكن أعلى، وقد صححه الشيخ الجديع، والشيخ زكريا بن غلام قادر الباكستاني في " صحيح المتجر الرابح " (ص74).
ـ[أبو نايف]ــــــــ[30 - 11 - 03, 07:42 م]ـ
أسأل الله أن يحفظك ويبارك في عمرك ووقتك وولدك
وأن يجعل كل كلمة تكتبها في ميزان حسناتك يوم القيامة
وأن يجمعنا يا أخي في جنة النعيم آمين
ـ[محمد علي]ــــــــ[30 - 11 - 03, 11:54 م]ـ
السلام عليكم يا إخوان
هذا أول وآخر تدخل لي في هذا المنتدى. لا أرد على أحد ولا أخطأ أحدا، ولكني رأيت بوادر شر عظيم قادم، وقد بدأت آثاره ترى عند مجموعات من إخواننا من طلبة العلم في بلدنا، وأحببت إخباركم، فإن أخطأت فذالك ما أرجوه، وإن أصبت فتفكروا في قولي.
أقول: أصدقكم القول،لو فرضت أني لم أكن أعرف الشيخ الألباني من قبل، ثم اطلعت على هذا المنتدى المبارك إن شاء الله، وقرأت كمية الردود على الشيخ لحكمت عليه بأنه من أجهل الناس بالحديث، [وقد حصل هذا فعلا عند بعضهم] ولو أكن أعرف الإخوان الطيبين الذين يشتركون فيه لقلت بأن هدف نقاشهم ليس سوى الرد على الشيخ وتخطئته.
لو رد على الشيخ من ثبتت قدمه في الحديث مثل الشيخ الحويني أو الشيخ العدوي، لهان الأمر، ومن ذا الذي لا يخطئ، ولكن إذا أخذ بالرد على شيخ شهد له العالم الإسلامي بالجلالة في علم الحديث كل من درس بضع سنين علم المصطلح لفتح هذا شرا عظيما على المسلمين.
وكلنا يعلم أن علم المصطلح علم صعب، ويلزمه أعوام طويلة من التحصيل والتطبيق والبحث حتى يختلط بدم الطالب ولحمه، وأينا أدرك تلك المنزلة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥(36/423)
ـ[حارث همام]ــــــــ[01 - 12 - 03, 07:22 ص]ـ
الأخ الفاضل محمد علي ليس الأمر كما تصورت ولكن هذا شأن المكثرين، والمشكلة أن البعض يشعر بحساسية شديدة تجاه النقد أو الرد على الإمام الألباني، وربما كان لهذه الحساسية ما يبررهها في مواطن كثيرة، خاصة وأن العلامة دأب على رد أقوال أهل البدع ونصر السنة ودأبوا على الرد عليه، ولكن أن تزيد هذه الحساسية لتدخل دائرة أهل السنة فهذا ما لاينبغي، وعلى أية حال لو جمعت ما كتبه أحد الأئمة المتقدمين الكبار من حكم على الأحاديث وعرضته لوجدت له الكثير من المخالفين المخطئين رغم معاينة ذلك للأصول والوقوف على جل المنقول.
والذي ينبغي هو النظر في المسائل ونقاشها بعلم دون تعصب أو تشنج ودون إساءة أدب أو تطاول من الصغار على الكبار.
ولا أنكر أن الأخطاء في التعامل واقعة ولكنها حسب اطلاعي على هذا المنتدى قليلة فيه والحمد لله.
ثم إن الأمر في هذه المسألة يسع الجميع فمن أهل العلم المعتبرين من صحح ومنهم من ضعف، ومن ضعف فلا يترتب على تضعيفه كبير خلاف كما أشار إلى ذلك أخي المقرئ في رد له بديع.
وأخيراً رأيي الشخصي -والذي لايزال يحتاج إلى مزيد بحث ونظر- هو أن الحديث كما قال الشيخ المحدث العلوان والحميد والسعد وغيرهم لايثبت، وما ذكره المبارك مبارك محل أخذ ورد، ولو كانت المسألة من المسائل البينة لأطلت في تعقبه وبحثه وهذا يستغرق جهداً وسيجر إلى الكلام على مسائل ذاع الخلاف فيها وهي مشهورة، ولكن حسبي إشارات أنبه إليها:
- أبوظلال واسمه هلال بن ميمون (وقيل غيره) القسلمي ضعيف لاتقوم به حجة وعلى هذا عامة الحفاظ، وما احتج به الفاضل مبارك من قول البخاري غير مسلم فقد نص البخاري على حكم خاص في روايته عن أنس وأنه يأتي فيها بالمنكرات، وقد نقل ذلك العقيلي في الضعفاء، فلو كانت الرواية عن غير أنس لكان كلامه محتملا وعلى كل فقد نص غير واحد أن عامة مايرويه لايتابع عليه.
- أما عثمان بن عبدالرحمن فقد ضعف لما ذكر الأخ الفاضل مبارك ولأمر آخر وهو أنه يروي أشياء يدلسها عن الأقوياء وقد أشار إلى هذا ابن حبان ونقله ابن الجوزي وغيره وقال: يروي عن أقوام ضعاف أشياء يدلسها لايجوز الاحتجاج به.
فما ندري مع من كان هذا شأنه إذا عنعن من وراءه كما في هذه الرواية، خاصة وأن موسى بن علي بن رباح اللخمي لاتعرف لعثمان رواية عنه غير هذه، ولم يذكر أحد أنه من من رووا عنه والله أعلم.
- أما الأحوص فقد نقلتم تضعيف الناس له، ومثل هذا الصحيح أنه لايعتبر وقد أشار إلى ذلك في الجرح والتعديل وقال: الأحوص لاشيء! فكيف نعتبر بلاشيء؟
- وكذلك سليم بن معاوية فكما أن الدراقطني قال مرة ليس بالقوي، بين في مواطن أخر مراده بها فقال: ضعيف كما في الميزان واللسان، وهذا ما قرره ابن حجر في التلخيص أيضاً. فكيف يعتبر به؟
ـ[مبارك]ــــــــ[02 - 12 - 03, 08:07 ص]ـ
قال أبو عبدالرحمن:
جاء في " علل الترمذي الكبير " (2/ 962): وسألت محمداً عن أبي ظلال عن أنس، فقال: هو رجل قليل الحديث ليس له كبير شيء
ورأيته حسن الرأي فيه قلت له: مااسمه؟ قال: اسمه هلال، بصري.
وجاء في " سنن الترمذي " عند كلامه حول حديث الباب برقم (586) مانصه: وسألتُ محمد بن إسماعيل عن أبي ظلال؟ فقال: مقارب
الحديث.
وجاء في " الضعفاء " للعقيلي (4/ 346): حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: هلال
أبو ظلال القسملي، عن أنس عنده مناكير.
قلت: وكلامي في أبي ظلال لا ينفي وجود المناكير في روايته بل يثبتها وإنما قلت يعتبر به (أي في
الشواهد والمتابعات) ولا يطرح.
قول القائل (عنده مناكير) ليس بجرح مطلقاً وإنما نقد لأحاديث رواها ووصفت بالنكارة.
* بالنسبة لما قاله الإمام الجليل ابن حبان في عثمان بن عبدالرحمن هو من باب التهويل الذي عرف به ـ رحمه الله ـ مما حمل
الحافظ الذهبي على تعقبه في مواطن كثيرة من ميزانه، انظر على سبيل المثال لا الحصر (1/ 274 و 2/ 148 و3/ 45ـ 46 و4/ 8).
قلت: ووصفه الذهبي هناك بألفاظ شديدة تدل على تعنت ابن حبان منها:
(الخساف المتهور، ربما قصب الثقة حتى كأنه لا يدري مايخرج من رأسه. خساف قصاب).
وقال أبو زرعة العراقي في " البيان والتوضيح " (ص 60): وهو يطلق لسانه في الجرح كثيراً فينبغي أن يتثبت في أمره.
أقول: ماوقع في حديثه من النكره فقد يكون الحمل فيها على من فوقه أو ممن دونه.
* أما سلم بن المغيرة فقد ذكرت أنه متابع من قبل عباد بن الوليد وهو ثقة.
قال أبو عبدالرحمن: أشكر الإخوة الفضلاء النبلاء (أبو نايف) و (محمد علي) و (حارث همام).
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 12 - 03, 08:37 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة خالد بن عمر
وأبو ظلال قال عنه البخاري إنه رجل قليل الحديث ليس له كبير شيء
وهو ضعيف عند الجميع إلا أن البخاري قال إنه مقارب الحديث
وذكر المزي في ترجمته أن بن حبان ذكره في الثقات وليس بجيد لان ابن حبان ذكره في الضعفاء فقال لا يجوز الاحتجاج به وإنما ذكر في الثقات هلال بن أبي هلال آخر روى عنه يحيى بن المتوكل
وقد تفرد بهذا الحديث عن أنس رضي الله عنه
ومثل هذا الذي يتفرد بحديث يخالفه فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه كما في الأحاديث الصحيحة جدير بأن لا يلتفت إلى ما جاء به.
والمتن المحفوظ عن أنس في هذا هو: ((لأن أقعد مع قوم يذكرون الله حتى تطلع الشمس أحب إليَّ من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ... ))
وهو يوافق ما جاء من فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم
والله أعلم [/ B]
والقول الذي نقله العقيلي عن البخاري يزيد مريد الحق يقينا بعدم الاعتداد برواية أبي ظلال عن أنس، وخاصَّة مع تفردة بهذا المتن الشاذ عن أنس والذي لم يشاركه فيه أحد من أصحاب أنس
¥(36/424)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[02 - 12 - 03, 09:26 ص]ـ
الأخ خالد وفقه الله إلي كل خير
الإمام الترمذي رحمه الله تعالي هو الذي أعتد برواية أبي ظلال عن أنس وهو إمام جليل من الأئمة المتقدمين
ولهذا قال: وسألت محمد بن إسماعيل عن إبي ظلال؟ فقال: هو مقارب الحديث.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:00 ص]ـ
وإياك أبا نايف
ولكن كلامي عن هذه الرواية خاصَّة، وما قلته بعدم الاعتداد بها لأمور هي:
1 - تضعيف الأئمة له، حتى البخاري قال إن عنده مناكير
ومثل هذا نقوى روايته هذه بشرط:
أن يتابعه غيره عن أنس بمثل هذه الرواية، أما أن نأتي بمتابعات مهلهلة عن غير أنس ونقول إنها تشد من عضد ما جاء به فهذا بعيد، كيف وقد صح عن أنس ما يخالفه
2 - أنه قليل الحديث، وليس له كبير شيء وقد تفرد عن أنس بهذه الرواية.
3 - أنه روي عن أنس ما يخالف ما جاء به عنه، ويوافق فعل النبي صلى الله عليه وسلَّم في الرواية التي نقلتها في المشاركة السابقة.
وإن اعتد به الترمذي _ كما تظن _ فلا يجب علينا تقليده، فالحق هو الذي يتبع لا غير إن كانت الأدلة معه سواء كان الكلام من متقدم أو متأخر
والله أعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 12 - 03, 04:25 ص]ـ
صدقت بارك الله فيك الحق هو الذي يتبع لا غير سواء كان الكلام من متقدم أو متأخر
ولكني أريد أن أسألك يا أخي الفاضل
هل تسلم لتضعيف إمام من الأئمة المتقدمين لحديث ما دون أن يذكر سبب التضعيف؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 12 - 03, 06:28 ص]ـ
التسليم لأحكام الأئمة هو الأصل _ عند طويلب العلم خالد بن عمر _ حتى يأتي معارضه بحجة صحيحة يقرها من يفهم كلام أئمة هذا الشأن.
والأئمة غالبا يذكرون العلة لتضعيفهم لأي رواية، ولكن المشكلة ممن أتى بعدهم وهو غير مدرك لطريقتهم.
وإن وجد حديثا ضعَّفه إمام من الأئمة وتبين أنه صحيح فالواجب قبوله وعدم متابعة ذلك الإمام
ولكن هناك أمرا مهما يجب التنبه له فقد يكون ذلك الإمام ضعَّفَ طريقا لذلك الحديث لا كل طرقه فحينئذ نقول لمن رد على ذلك الإمام ((أربع على نفسك))
وسأعطيك مثالا بهذه المناسبة
فمثل حديث ((نعم الإدام الخل)) الذي ضعف بعض الأئمة طريق ((سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ... ))
فقد ضعفه الإمام أحمد وأبو حاتم وأحمد بن صالح المصري
وقال أحمد بن صالح ((لم أجد هذا الحديث في كتب سليمان بن بلال))
فقد بين العلة هنا وهي عدم وجود هذه الرواية في كتاب سليمان بن بلال
فيأتينا أناس لا ناقة لهم ولا بعير في فهم كلام الأئمة فيقولون ((فكان ماذا)) أو يقال ((وسليمان ثقة)) أو غيرها من الكلمات التي نسمعها
فنقول لهذا المستهتر بتعليل هؤلاء الأئمة
هل تظنهم جهلة بما قلت أيها المتعالم
لماذا ذكروا أنه غير موجود في كتابه، مع علمهم بثقته قبلك
السبب أنهم يعرفون أنه إذا لم يحدث من كتابه فإنه يخطيء ويغلط
وقس على هذا كثيرا من الردود على تعليلات الأئمة وتضعيفهم لأحاديث بعلل لا يلتفت لها كثير ممن يدعون علم الحديث
وأنا لا أدعي لنفسي الفهم، فأنا لا زلت في بدايات الطلب، ولكني لن أترك تعليل إمام من أئمة الحديث لقول من يغلب عليه عدم الالتفات لكلامهم وتعليلاتهم وردها بما لا يعجز عنه أي طويلب علم مبتديء في علم الحديث بعد أن يتعلم مسائل المصطلح فيبدء بمحاسبة الأئمة على كلماتهم وأحكامهم التي أطلقوها بناءً على القواعد التي تعلمها ويظنها قرآنا منزلا
هذا ما عند أخيك
والله أعلم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[03 - 12 - 03, 06:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مبارك]ــــــــ[06 - 12 - 03, 07:03 ص]ـ
· الحديث الحسن لغيره: هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه، لكن بشرط إلا يكون الضعف شديداً. (أي ألا يكون الراوي متهماً بالكذب أو وضع الحديث، فهذا يقال له الموضوع أو المتروك) والضعف غير الشديد كأن يكون راويه لا ينزل عن رتبة من يعتبر به، أو مدلساً لم يصرح بالسماع، أو كان سنده منقطعاً، أو روي الحديث مرسلاً.
قال الإمام الجليل عبدالحق الإشبيلي في مقدمة " الأحكام الوسطى"
(1/ 67):
" وضعفُ الراوي علة عند الجميع، وضعف الراوي يكون في التعمد للكذب، ويكون بالوهم، وقلة الحفظ،وكثرة الخطأ؛ وإن كان صادقاً ".
¥(36/425)
قال الإمام الجليل ابن أبي حاتم في كتابه العظيم " الجرح والتعديل " (2/ 37) ما نصه:
" وجدتُ الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى:
وإذا قيل للواحد: إنه ثقة، أو متقن ثبت: فهو ممن يحتج بحديثه، وإذا قيل له: صدوق، أو محله الصدق، أو لا بأس به: فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه، وهي المنزلة الثانية، وإذا قيل: شيخ: فهو بالمنزلة الثالثة يكتبُ حديثه وينظر فيه: إلا أنه دون الثانية، وإذا قيل: صالح الحديث: فإنه يكتب حديثه للاعتبار، وإذا أجابوا في الرجل ب (لين الحديث)، فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اغتباراً، وإذا قالوا: ليس بقوي: فهو بمنزلة الأولى في كتبة حديثه، إلا أنه دونه، وإذا قالوا: ضعيف الحديث: فهو دون الثاني لا يُطْرَحُ حديثه، بل يعتبر به، وإذا قالوا: متروك الحديث، أو ذاهب الحديث، أو كذاب: فهو ساقطٌ الحديث لا يكتب حديثه، وهي المنزلة الرابعة ".
وبما أن الكلام حول الحديث الحسن لغيره، فإن من المسطر في كتب مصطلح الحديث وعلومه تقوية الحديث الضعيف بكثرة الطرق، اقتباساً منهم (أي علماء الحديث) من مثل قوله تعالى في شهادة المرأة: (أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى)
] البقرة: 282 [.
وتطبيق هذه القاعدة لا يستطيع النهوض به إلا القليل من المشتغلين بهذا العلم الشريف فضلاً عن غيرهم؛ لأنه يتطلب معرفة واسعة بالأحاديث، وطرقها وألفاظها، وموضع الاستشهاد منها، ولا يساعد على ذلك في كثير من الأحيان الاستعانة بفهارس أطراف الحديث، وإنما هو العلم القائم في نفس المتمرس بها زمناً طويلاً.
وأحسن من تكَّلم على هذه القاعدة ودعَّمها بما آتاه الله ـ تعالى ـ من علم؛ إنما هو شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ في " مجموع الفتاوى" (18/ 25ـ 26) فقال ـ وما أجمل ما قال ـ:
" والضعيف عندهم نوعان:
ضعيف لا يمتنع العمل به، وهو يشبه الحسن في اصطلاح الترمذي.
وضعيف ضعفاً يوجب تركه، وهو الواهي.
وقد يكون الرجل عندهم ضعيفاً لكثرة الغلط في حديثه؛ ويكون الغالب عليه الصحة] فيروون حديثه [لأجل الاعتبار به والاعتضاد به؛ فإن تعدد الطرق وكثرتها يقوي بعضها بعضاً،
حتى قد يحصل العلم بها، ولو كان الناقلون فُجَّاراً فُسّاقاً، فكيف إذا كانوا علماء عدولاً، ولكن كثر في حديثهم الغلط! وهذا مثل عبدالله بن لهيعة؛ فإنه من كبار علماء المسلمين، وكان قاضياً في مصر، كثير الحديث، لكن احترقت كتبه فصار يُحدث من حفظه، فوقع في حديثه غلطٌ كثيرٌ، مع أنَّ الغالب على حديثه الصحّة، قال أحمد: " قد أكتب حديث الرجل للاعتبار به، مثل ابن لهيعة ".
ولقد أبان شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في كلمات أخرى عن السبب في تقوية الحديث الضعيف بالطرق، والشرط في ذلك، ووجوب التمسك بهذه القاعدة فقال في " مجموع الفتاوى " (13/ 347):
" والمراسيل إذا تعددت طرقها، وخلت عن المواطأة قصداً، أو] كان [الاتفاق بغير قصد كانت صحيحة قطعاً؛ فإن النقل إما أن يكون صدقاً مطابقاً للخبر؛ وإما أن يكون كذباً تعمّد صاحبه الكذب، أو أخطأ فيه، فمتى سلم من الكذب العمد والخطأ كان صدقاً بلا ريب.
فإذا كان الحديث جاء من جهتين أو جهات، وقد علم أن المخبرين لم يتواطأ على اختلاقه، وعلم أن مثل ذلك لا تقع الموافقة فيه اتفاقاً بلا قصد؛ علم أنه صحيحٌ؛ مثل شخص يحدث عن واقعة جرت، ويذكر تفاصيل ما فيها من الأقوال والأفعال، ويأتي شخص آخر قد عُلم أنه لم يواطىء الأول، فيذكر مثل ما ذكره الأول من تفاصيل الأقوال والأفعال، فيعلم قطعاً أن تلك الواقعة حق في الجملة، فإنه لو كان كل منهما كذبهما عمداً أو خطأ؛ لم يتفق في العادة أن يأتي كل منهما بتلك التفاصيل التي تمنع العادة اتفاق الاثنين عليها بلا مواطأة من أحدهما لصاحبه، فإن الرجل قد يتفق أن ينظم بيتاً وينظم الآخر مثله، أو يكذب كذبة ويكذب الآخر مثلها، أما إذا أنشأ قصيدة طويلة ذات فنون على قافية وروي فلم تجر العادة بأن غيره ينشيء مثلها لفظاً ومعنى مع الطول المفرط، بل يعلم بالعادة أنه أخذها منه، وكذلك إذا حدث حديثاً طويلاً فيه فنون، وحدث آخر بمثله،
فإنه إما أن يكون واطأه عليه أو أخذه منه، أو يكون الحديث صدقاً.
¥(36/426)
(قال): وبهذا الطريق يعلم صدق عامة ما تتعدد جهاته المختلفة على هذا الوجه من المنقولات، وإن لم يكن أحدهما كافياً؛ إما لإرساله؛ وإما لضعف ناقله ".
(قال): " وهذا الأصل ينبغي أن يعرف؛ فإنه أصل نافع في الجزم بكثير من المنقولات في الحديث والتفسير والمغازي، وما ينقل من أقوال الناس وأفعالهم وغير ذلك.
ولهذا إذا روي الحديث الذي يتأتى فيه ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجهين؛ مع العلم بأن أحدهما لم يأخذه عن الآخر؛ جزم بأنه حق؛ لا سيما إذا عُلم أن نقلته ليسوا ممن يتعمد الكذب، وإنما يخاف على أحدهما النسيان والغلط ".
وذكر نحو هذا المقطع الأخير من كلامه رحمه الله الحافظ العلائي في " جامع التحصيل " (ص41) وزاد:
" انضمام أحدهما إلى الآخر يقوي الظن أن له أصلاً وأن كان كل منهما لا يفيد ذلك بمجرده، وهذا كما قيل في الحديث الضعيف الذي ضعفه من جهة قلة حفظ راويه، وكثرة غلطه، لا من جهة اتهامه بالكذب، إذا روي مثله بسند آخر، نظير هذا السند في الرواة، فإنه يرتقي بمجموعهما إلى درجة الحسن؛ لأنه يزول عنه حينئذ ما يخاف من سوء حفظ الرواة، ويعتضد كل منهما بالآخر ".
وذكر نحوه ـ أيضاً ـ ابن الصلاح في " مقدمته " (1/ 134ـ135 ـ الباعث) ولِنفاسته أنقله بنصه:
" ولا يلزم من ورود الحديث من طرق متعددة ... أن يكون حسناً، لأن الضعف يتفاوت، فمنه ما لا يزول بالمتابعات ـ يعني لا يؤثر كونه تابعاً ولا متبوعاً؛ كرواية الكذابين أو المتروكين ونحوهم ـ ومنه ضعفٌ يزول بالمتابعة، كما إذا كان راويه سيءَ الحفظ، أو رُوي الحديث مرسلاً، فإن المتابعة تنفع حينئذٍ، وترفعُ الحديثَ عن حضيض الضعفِ إلى أوْج الحسن أو الصحة ".
ثم قال ابن تيمية رحمه الله تعالى (13/ 352):
" وفي مثل هذا ينتفع برواية المجهول والسيء الحفظ، وبالحديث المرسل، ونحو ذلك، ولهذا كان أهل العلم يكتبون مثل هذه الأحاديث، ويقولون: إنه يصلح للشواهد والاعتبار ما لا يصلح لغيره ... ".
ثم ذكر قول أحمد المتقدم: " قد أكتب حديث الرجل لأعتبره ".
قال شيخنا الإمام الألباني عند تعرضه للحديث الحسن لغيره في بحث أودعه كتابه المستطاب " تحريم آلات الطرب " (73) بعدما نقل جل ما تقدم فقال ـ وما أجمل ما قال ـ: " قلت: ومما سبق يتبين لطالب العلم فائدة من فوائد رواية الحفاظ المتقدمين الأحاديث بالأسانيد، وفيها ما إسناده ضعيف، ثم سجلوها في كتبهم وهي أنها مرجعٌ أساسيٌ للاعتبار، وتتبع المتابعات والشواهد المقوية لبعضها ... ".
· قال أبو عبدالرحمن: أمثل الطرق في حديث الباب هي:
_ ما أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (8/ 174) رقم (7649)
من طريق الأحوص بن حكيم، حدثنا أبو عامر الألهاني، عن أبي أمامة، وعتبة بن عبد مرفوعاً.
ورواه الأحوص ـ أيضاً ـ (8/ 180 ـ 181) رقم (7663) من طريقٍ أخرى عن أبي أمامة، من طريق الأحوص ـ أيضاً ـ ولم يذكر عتبة بن عبد.
والأحوص ضعيف من قبل حفظه، يعتبر به إذا روى عنه ثقة.
ـ وأخرج الطبراني في " الكبير " (8/ 209) رقم (7741) وفي
" مسند الشاميين " (2/ 42) رقم (885): حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا المغيرة بن عبدالرحمن الحراني، حدثنا عثمان بن عبدالرحمن، عن موسى بن علي، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة مرفوعاً.
قال المنذري والهيثمي: " إسناده جيد ". قلت: وهو كما قال إن كان موسى بن علي هو اللخمي.
ـ أخرج الترمذي (586) من طريق أبي ظلال عن أنس بن مالك مرفوعاً.
قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ
قال ـ أي الترمذي ـ: وسألت محمد بن إسماعيل عن أبي ظلال؟ فقال: هو مقارب الحديث. قلت: قال عنه الحافظ في " نتائج الأفكار" (2/ 318): ضعفوه، ولم أرى فيه أحسن مما نقل الترمذي عن البخاري أنه سأل عنه؟ فقال: مقارب الحديث.
وأبو ظلال اسمه: هلال، ضعيف الحديث، يُعتبر به ولا يُطرح.
_ أخرج أبو نعيم في " الحلية " (7/ 237) من طريق سلْم بن المغيرة، حدثنا أبو معاوية الضرير، عن مسعر، عن خالد بن معدان، عن ابن عمر.
قال أبو نعيم: تفرد به سلْم عن أبي معاوية.
قلت: وسلْم ذا قال فيه الدارقطني: ليس بالقوي.
وقال الذهبي في " الميزان ": ضعفه الدارقطني.
¥(36/427)
ولعل مستنده في ذلك (أي الذهبي) ما ذكره الحافظ في " لسان الميزان ": أخرج الدارقطني في " غرائب مالك " من طريق عبدالله بن أبي سعد، ومن طريق عمر بن الوليد الواسطي، كلاهما عن سلْم بن المغيرة الأسدي، عن مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، رفعه: " من قال في يوم مئة مرة: لا إله إلا الله الملك الحق المبين، أمِنَ مِنَ الفقر " ... الحديث، وأخرجه أيضاً من طريق الفضل بن العباس، و من طريق يحيى الزهري، كلهم عن مالك، ثم قال الدارقطني: كل من رواه عن مالك ضعيف.
قلت: قوله: " ضعيف " يفسر بقوله: " ليس بالقوي " الدال على فتور الحفظ. فمثله حينئذ يصلح في باب المتابعات والشواهد.
_ وأخرج الحافظ في " نتائج الأفكار " (2/ 320) من طريق إسماعيل بن العباس (وهو الوراق)، ثنا عباد بن الوليد، ثنا أبو معاوية الضرير، عن مسعر، عن خالد بن معدان، عن ابن عمر مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات وقد تقدم الكلام عنه فلا داعي للإعادة.
فهذا الحديث بمجموع هذه الطرق التي وردت فيه وإن كان في بعضها مقال، فإنها تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة لاسيما أن طريق ابن عمر رضي الله عنهما قد يحسن لذاته إن لم يكن أعلى.
وقد وجه سؤال إلى سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ حول حديث الباب فأجاب بقوله:
" في صحته خلاف، والصواب أنه حديث حسن لكثرة طرقه. (مجموع فتاوى ومقالات متنوعة) (11/ 378).
أقول: بعد ثبوت الحديث فليس إلا السمع والطاعة وهي الحجة في هذا الباب والمرد عند التنازع " وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل ".
وعدم ذكر بعض الصحابة للركعتين ليس دليلاً على أنه صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، بل لعل الذين لم يذكروا الركعتين لم يكونوا قد رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يصليها أمامهم ولم يكونوا قد صلوها معه. أو أنهم قد نصوا عليها في رواية وسكتوا عنه في رواية أخرى، أو أنهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين ولكن لم تكن هناك حاجة في روايتها حيث رواها غيرهم، والله أعلم
وخلاصة البحث أنه إذا ثبت الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان صريح الدلالة كهذا، فينبغي المبادرة إلى العمل به ـ لاسيما مع وجود الأجر العظيم ـ ولا يتوقف ذلك على معرفة موقف أهل العلم منه، كما قال الإمام الكبير الشافعي:
" يقبل الخبر في الوقت الذي يثبت فيه، وإن لم يمض عمل من الأئمة بمثل الخبر الذي قبلوا، إن حديث رسول الله يثبت بنفسه، لا بعمل غيره بعده ".
قال شيخنا الإمام الألباني معلقاً على كلمة الإمام الشافعي:
" قلت: فحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل من أن يستشهد عليه بعمل الفقهاء به! فإنه أصل مستقل حاكم غير محكوم ... ".
هذا ما تيسر بيانه فإن كان صواباً فمن الله سبحانه وحده، وإن كان غير ذلك فمن نفسي ومن الشيطان، وأسأله سبحانه أن يجعله عملاً خالصاً لوجهه، ويثيبني عليه في الآخرة أحسن الثواب، واستغفره عز وجل من الزلل.
ـ[مبارك]ــــــــ[07 - 12 - 03, 07:18 ص]ـ
الحديث مخرج في " الصحيحة " برقم (3403)، وانظر " صحيح الترغيب والترهيب " (1/ 318 ـ319).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 12 - 03, 07:41 ص]ـ
الأخ مبارك
هل تذكر لنا من نص من الأئمة المتقدمين (أي عصر النسائي فما قبله) على أن الحديث الحسن حجة؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 12 - 03, 04:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض تنبيهات على ما ذكره الشيخ أبوعبدالرحمن" مبارك" وفقه الله
وهي مختصرة بدون عزو ودون توسع
أولا حديث أبي أمامة:
هذا الحديث جاء عنه من طرق منها الضعيف البين ضعفه، ومنه ما هو ضعيف ولكن البعض يتعلق به ويحاول تقويته بغيره
وحديث أبي أمامة الذي يعتبر العمدة في الباب عند من يحتج بهذا الحديث مداره على طريقين اثنتين:
1 - الأحوص عن عبدالله بن غابر عن أبي أمامة
2 - عثمان بن عبدالرحمن الطرائفي عن موسى بن علي عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة
وكلا الاسنادين باطل لا تقوم به حجة ولا يقوي صاحبه كما يُزعَم وذلك لما يأتي:
1 - أن الأحوص بن حكيم ضعيف منكر الحديث كما قال الإمام أحمد وأبو حاتم والدارقطني رحمهم الله، وضعَّفه غيرهم كابن المديني والنسائي وجماعة. وقد وثقه ابن عيينة وابن المديني في رواية.
¥(36/428)
وإن تنزلنا وجمعنا كلام الأئمة وخلصنا في النهاية إلى أنه يكتب حديثه للاعتبار كما يقول البعض، فهناك علة أخرى أعرضوا عنها عن عمد أو عن قلة بحث خاصَّةٌ بهذه الرواية وهي:
2 - أن الأحوص بن حكيم مع ضعفه ونكارته قد اضطرب في هذه الرواية على أوجه هي:
أ _ الأحوص بن حكيم عن عبدالله بن غابر عن أبي أمامة.
ب _ الأحوص بن حكيم عن عبدالله بن غابر عن عتبة بن عبد عن أبي أمامة
ج _ الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن ابن عمر.
د _ الأحوص بن حكيم عن ابن عمر.
وهذا الاضطراب لو وقع في رواية ثقة غير مكثر لتوقفنا فيها واستغربناها، فكيف والحالة عندنا أنها من رواية رجل قال عنه الأئمة إنه منكر الحديث ضعيف.
3 - أن المتابعة التي رواها الطبراني في الكبير ومسند الشاميين من طريق الطرائفي عن موسى بن على عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة. لا تنفع لتقوية هذه، وذلك لأسباب هي:
أ _ أن الطرائفي يروي عن المجاهيل وغير المعروفين، وقد تكلم فيه الأئمة بسبب ذلك
ب _ أن الطرائفي يروي هنا عن رجل مجهول لا يدرى من هو تفرد بهذه االرواية عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة.
ثانيا: الشاهد المزعوم لرواية أبي أمامة
حديث ابن عمر:
أقول قبل الكلام على هذا الشاهد الذي ذكره أبو عبدالرحمن " مبارك " وفقه الله
إن الشواهد والمتابعات لا بد من التأكد منها والبحث عن صحة إسنادها أيضا قبل الاستشهاد بها أو الاعتبار بها، وهذا ما لم يعرِّج عليه أبو عبدالرحمن " مبارك " وفقه الله، ولا أظنه بحث الحديث جيدا بل نقل عن غيره كالشيخ الجديع أو غيره
أقول: إن فيما قال أبو عبدالرحمن " مبارك " وفقه الله مغالطات لا تنطلي على من هو مبتديء في علم الحديث أمثالي فكيف بمن هو أكبر من ذلك ممن يفهم في هذا العلم
أولا: أنه أتى بشاهد مزعوم، وهو خطأ في إسناد ابن حجر الذي ذكره في " نتائج الأفكار ".
والذي أستغربته جدا أن يصدر هذا الخطأ الفاحش من مثل أبي عبدالرحمن وفقه الله، لأن إسناد ابن حجر في " نتائج الأفكار " هو من طريق أبي نعيم في " الحلية " وقد سقط منه ذكر (سلم بن المغيرة) فظنه أبا عبدالرحمن متابعا للرواية التي في " الحلية ".
ثانيا:
حمله لكلام الإمام الدارقطني عندما ضعَّف " سلم بن المغيرة " على حديث غير المقصود، والذي دعاه لذلك ما نقله ابن حجر في ترجمة " سلم " في لسان الميزان.
وهذا غير صحيح فإن تضعيف الدارقطني رحمه الله لـ: " سلم بن المغيرة أبي حنيفة " هو من أجل هذه الرواية التي نتحدث عنها في هذه الموضوع.
ولم يتفرد الدارقطني بتضعيف " سلم بن المغيرة " بل ضعَّفه ابن حجر رحمه الله فقال في كلامه عن حديث غير هذا " ... وفيه سلم بن المغيرة، وهو ضعيف "
ثالثا:
أن أبا عبدالرحمن " مبارك " وفقه الله لم ينقل كلام ابن حجر الذي ذكره في " نتائج الأفكار " مع أنه قرأه لزاما عند نقله عن " نتائج الأفكار "
حيث إن ابن حجر أعلَّ رواية ابن عمر بقول " لكنَّ في سماع خالد – ابن معدان – من ابن عمر نظر ".
رابعا:
أن أبا عبدالرحمن " مبارك " وفقه الله، لم يبحث في الاختلاف الواقع في هذه الرواية، فلا أدري هل ذلك عن قلة بحث أم اطمئنانه إلى نتائج الغير ونقلها دون تتبعها.
فهذه الرواية عن ابن عمر وقع فيها اختلاف على أبي معاوية الضرير على أوجه هي:
أ _ أبو معاوية عن مسعر عن خالد بن معدان عن ابن عمر.
ب _ أبو معاوية عن الأحوص بن حكيم عن خالد بن معدان عن ابن عمر.
ج _ أبو معاوية عن الأحوص بن حكيم عن ابن عمر
وهذا الاختلاف لم يشر إليه وإن كانت فائدته غير كبيرة في رواية ابن عمر لأن جميع هذه الطرق ضعيفة لا تنفع شيئا.
ثالثا: رواية أبي ظلال عن أنس:
نقلت في المشاركات السابقة ما يكفي لتبيين حال هذه الرواية وأنها خطأ من أبي ظلال، ولكن لا بأس من إعادته هنا لتكون علل هذه الروايات في مكان واحد فأقول:
أولا:
إن جميع الأئمة ضعَّفوا أبا ظلال ومنهم الإمام البخاري أيضا حيث قال: "عنده مناكير " وقال عنه في أخرى " ليس له كبير شيء " فرجل كهذا يتفرد عن أنس بمتن خالف فيه الروايات الصحيحة عن أنس كيف نعتد بروايته تلك _ وهي خطأ _ ثم نبحث لها عمَّا يقويها
¥(36/429)
وقول ابن حجر في نتائج الأفكار " ولم أر فيه أحسن مما نقل الترمذي عن البخاري أنه سأله عنه فقال: مقارب الحديث. " يدل على أن هذا أقوى ما وجد ابن حجر من أقوال الأئمة في تحسين حال " أبي ظلال " وإلا فبقية أقول الأئمة تضعفه وتجرحه، حتى إن الشيخ الألباني رحمه الله لم يلتفت لقول البخاري هذا فقال " قلت: لكن الجمهور على تضعيفه " أي أن كلمة البخاري هذه لا يلتفت إليها مع تضعيف بقية الأئمة له، فكيف لو علم أن له قولا آخر يقول إن " عنده مناكير ".
فأقول لمن يفهم: رجل قليل الحديث، وعنده مناكير، وروى متنا غريبا لم يتابعه عليه غيره، بل خالف المحفوظ عن أنس، هل نقبل روايته والحالة هذه ثم نبحث لها عن شواهد!؟
ثانيا:
أن الأخ أبوعبدالرحمن " مبارك " وفقه الله لم ينقل قول ابن حجر الذي قرآه لزاما في " نتائج الأفكار "
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في نتائج الأفكار " قلت: وقد خولف في متن هذا الحديث أخرجه أبو داود والطبراني في الدعاء ... ، وهذا أصح من حديث أبي ظلال، وله شاهد من حديث أبي هريرة بنحوه أخرجه الطبراني في الدعاء، والله أعلم)) ا. هـ
وقد قال ابن حجر قبل ذلك عن حديث أبي ظلال: ((هذا حديث غريب)) "
فلماذا إهمال هذه النصوص المهمة التي توضح رأي ابن حجر في هذه الرواية.
ثالثا:
أن التقوية بالطرق تصلح عند عدم وجود نصوص صحيحة تخالف هذه المتون الضعيفة، كيف والروايات هنا عن نفس الصحابة الذين نقلوا أن السنة هي الجلوس إلى طلوع الشمس بدون ذكر الصَّلاة بأسانيد صحيحة.
أما نقل الشيخ أبي عبدالرحمن " مبارك " وفقه الله عن الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله أنه حسَّن هذا الحديث لكثرة طرقه فلا يفيد شيئا، لأنا والحمد لله لا نقدس أحدا والحق هو الأحق بالاتباع.
وأما الحديث الحسن لغيره فأهل الملتقى وغالب من يكتب فيه لا ينكره والحمد لله، ولكن الكثير منهم لا يتابعون المتساهلين في تقوية الأحاديث بالطرق الضعيفة والواهية والمضطربه كما هو الشائع في عصرنا.
أسأل الله لي ولجميع الإخوة الإخلاص في القول والعمل إنه جواد كريم، وأن يجعلنا ممن يرون الحق حقا ويتبعوه، ويرون الباطل باطلا ويجتنبوه.
والله أعلم وأحكم
ـ[مبارك]ــــــــ[13 - 12 - 03, 10:19 ص]ـ
أزجي شكري واحترامي وتقديري للأخ الفاضل خالد بن عمر وفقه الله لكل خير.
واستغفر الله وأتوب إليه لذاك الخطأ الذي وقعت فيه وجزاك الله خير الجزاء يأخ خالد على هذا التنبيه اللطيف.
أما عدم ذكري لكلام الحافظ الكبير ابن حجر: لكن في سماع خالد من ابن عمر نظر.أنني رجعت إلى المصادر التالية:
* الجرح والتعديل (3/ 351).
* المراسيل (52ـ 53) لابن أبي حاتم.
* جامع التحصيل (171) للعلائي.
*تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل (93ـ 94) لابن أبي زرعة العراقي.
* التاريخ الكبير (3/ 176).
* تهذيب الكمال (8/ 167 ـ 174).
* تهذيب التهذيب (3/ 118ـ 120) لابن حجر.
قلت: ولم ينصوا على أنه لم يسمع من ابن عمر رضي الله عنه مع العلم أنهم ذكروا عدة من الصحابة لم يسمع منهم، وقد ذكر المزي في " تهذيبه " (8/ 168) ممن أخذ عنهم ابن عمر. زد على ذلك أن الشيخ العلوان حفظه الله تعالى لم ذكر هذا الطريق لم يعله بالانقطاع.
قال أبو عبدالرحمن: لعلي أرجىء بقية المناقشة في مناسبة أخرى، وفي الختام أشكر الأخ المفضال خالد بن عمر على جهده الجهيد، والتعب الشديد في تتبع طرق الحديث والكلام حولها مما يرجى له الأجر والمثوبة بالحسنى عند الله تبارك وتعالى.
وختاماً أقول: من المتقرر في علم المصطلح أن الحديث الضعيف يتقوى بالشروط التي تقدم ذكرها، من أجل ذلك أقول: هل يبقى الحديث على ضعفه كما تدل عليه مفردات طرقه، ويشير إليه صنيعك أخي الكريم، أم إن مجموع طرقه يخرجه من الضعف، ويرقى به إلى مرتبة الاحتجاج به، ولو في رتبة الحديث الحسن لغيره على الأقل؟.
ولا يخفى أن بعض طرقه ليس شديد الضعف، إنما ضعفها سوء حفظ في بعض رواتها، كما هو حال طريق الأحوص بن حكيم، ومثل طريق المغيرة بن عبدالرحمن الحراني، حدثنا عثمان بن عبدالرحمن، عن موسى بن علي، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم، عن أبي أمامة مرفوعاً.وهذا الطريق حسنه المنذري والهيثمي.
ومثل طريق سلم بن المغيرة، حدثنا أبو معاوية الضرير، عن مسعر، عن خالد بن معدان، عن ابن عمر.
وسلم على تقدير تضعيف الدارقطني له فهو يستشهد به بناء على ماتقدم من قول ابن أبي حاتم: وإذا قالوا: ضعيف الحديث: فهو دون الثاني لا يُطرح حديثه.
ومثل حديث الترمذي من طريق أبي ظلال، عن أنس مرفوعاً. فممكن أن يعتبر به ولا يُطرح.
فهذه الطرق مما يتقوى الحديث بها لا نتفاء شدة الضعف عنها، والطرق الأخرى التي ذكرت والتي لم تذكر إن لم تزدها قوة فلا تضرها كما لا يخفى.
¥(36/430)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 12 - 03, 11:05 م]ـ
تنبيه الى الاخ الفاضل خالد بن عمر
قولك
ومثل هذا الذي يتفرد بحديث يخالفه فعل النبي صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه كما في الأحاديث الصحيحة جدير بأن لا يلتفت إلى ما جاء به
يعارضه قول الترمذي حسن غريب فقوله حسن ينفي عنه الشذوذ لأن الحديث الشاذ هو الذي يتضمن خلاف ما تضمنته الأحاديث الصحيحة.
ـ[حارث همام]ــــــــ[23 - 01 - 04, 01:28 ص]ـ
قال شيخ الإسلام 23/ 49: (والترمذى وقال حديث حسن غريب، قلت: كونه غريباً، يقتضى أنه لا متابع لمن رواه بل قد انفرد به وهذا يوهى هذا الحديث فى مثل هذا .. )
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[05 - 05 - 04, 07:55 م]ـ
كتب الأخ ابو منهال هنا بحث حول الحديث ولم يات فيه بجديد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=19235
ـ[مبارك]ــــــــ[28 - 01 - 05, 01:01 ص]ـ
قال فضيلة الدكتور عبدالكريم الخضير ـ حفظه الله ـ إجابة عن سؤال حول هذا الحديث ما نصه:
هذا الحديث مضعف عند أكثر العلماء، وهو قابلٌ لأن يكون حسناً لغيره وهذا الذي أمِيل إليه، وقد قواه بعض المتأخرين والشيخ الألباني يقويه جداً. (شريط: حاجة الأمة للعلماء).
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[02 - 02 - 07, 04:42 ص]ـ
ممن ضعف الحديث ايضا الشيخ خالد الفليج فرج الله عنه.
وكان غالبا اذا سئل عن حديث ضعيف فيه ذكر لاجر عظيم على عمل يسير يقول غالبا ((الاجر العظيم على العمل اليسير دليل على ضعف الحديث)) اه.
واظن ان هذه مقوله ابن القيم.
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[03 - 02 - 07, 08:16 ص]ـ
هناك تخريج رائع مطول لحديث: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله ...... ) للشيخ: ياسر بن فتحي المصري في عمله على الذكر والدعاء للقحطاني 1/ 231ـ236
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[03 - 02 - 07, 11:00 م]ـ
الحديث لايثبت البته.
ـ[ابوعائش]ــــــــ[28 - 09 - 07, 11:44 م]ـ
الله المستعان
جزاكم الله خيرا جميعا
ـ[البارقي]ــــــــ[02 - 10 - 07, 01:33 ص]ـ
قال فضيلة الشيخ محمد الأمين الأخ مبارك
هل تذكر لنا من نص من الأئمة المتقدمين (أي عصر النسائي فما قبله) على أن الحديث الحسن حجة؟
هذه الرواية ماذا نقول عنها
روى البخاري في صحيحه
"
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو سمع عطاء يخبر عن صفوان بن يعلى عن أبيه
: أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ على المنبر [ونادوا يا مالك]
قال الترمذي في العلل الكبير
حَدَّثَنا قتيبة، حَدَّثَنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن صفوان بن يعلى، عَن أَبِيه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ}.
سَألْتُ مُحَمدًا عن هذا الحديث، فقال:
(((هو حديث حسن وهو حديث ابن عيينة الذي ينفرد به.)))
البخاري أخرجه في صحيحه وقال عندما سئل عنه "هو حديث حسن"
إذا كان الحسن بمعنى الضعيف عند البخاري فهو أخرج هذا الحديث في صحيحه
===
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى - (ج 1 / ص 251)
ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذى ليس بصحيح ولا حسن فقد غلط عليه ولكن كان فى عرف أحمد بن حبنل ومن قبله من العلماء أن الحديث ينقسم الى نوعين صحيح وضعيف والضعيف عندهم ينقسم الى ضعيف متروك لا يحتج به وإلى ضعيف حسن كما أن ضعف الإنسان بالمرض ينقسم الى مرض مخوف يمنع التبرع من رأس المال والى ضعيف خفيف لا يمنع من ذلك وأول من عرف أنه قسم الحديث ثلاثة أقسام صحيح وحسن وضعيف هو أبو عيسى الترمذى فى جامعه والحسن عنده ما تعددت طرقه ولم يكن فى رواته متهم وليس بشاذ فهذا الحديث وأمثاله يسميه أحمد ضعيفا ويحتج به ولهذا مثل أحمد الحديث الضعيف الذى يحتج به بحديث عمرو إبن شعيب وحديث إبراهيم الهجرى ونحوهما وهذا مبسوط فى موضعه
======
مع أني أتبع في الحكم على الحديث الحسن قول الشيخ السعد
ولكن رواية الترمذي لقول البخاري فيها إشكال
ـ[أبو خالد الأزدي]ــــــــ[02 - 10 - 07, 02:06 ص]ـ
يقول الشيخ الدكتور عبدالعزيزآل عبداللطيف-رحمه الله- فيما أملاه على طلابه شرحا لمنهج المصطلح في كلية الحديث بالجامعة الإسلامية:
(على رأي شيخ الاسلام ابن تيمية يكون "الحسن" عند المتقدمين داخلا في الضعيف، فقد قال -كما في الفتاوى 18/ 25 - : ((وأما من قبل الترمذي من العلماء فماعرف عنهم هذا التقسيم الثلاثي، لكن كانوا يقسمونه إلى ضعيف ضعفا لا يمتنع العمل به، وهو يشبه الحسن في اصطلاح الترمذي، وضعيف ضعفا يوجب تركه وهو الواهي))
لكنا نقول: إن كان مراده بالحسن الحسن لغيره فهذا مسلم لأن أفراه مندرجة في الضعيف، وإن كان يريد به الحسن لذاته كما تقرر عليه الاصطلاح فيما بعد فلا يسلم.
فإن الحسن لذاته عند المحدثين مدرج في أنواع الصحيح، كما نقل ذلك ابن الصلاح في مقدمته حيث قال: ((من أهل الحديث من لايفرد نوع الحسن ويجعله مندرجا في أنواع الصحيح لاندراجه في أنواع ما يحتج به، وهو الظاهر من كلام الحاكم أبي عبدالله الحافظ في تصرفاته، وإليه يومئ في تسميته كتاب الترمذي بالجامع الصحيح. وأطلق الخطيب أبو بكر أيضا عليه اسم الصحيح وعلى كتاب النسائي)) ..
ثم قال: ((ثم إن من سمى الحسن صحيحا لاينكر أنه دون الصحيح، فهذا إذاً اختلاف في العبارة دون المعنى والله أعلم))) ا. هـ
¥(36/431)
ـ[أبو حذيفة التونسي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 02:15 ص]ـ
السلام عليكم
في الحقيقة هذا الموضوع يثير من جديد قضية التياين بين منهج المتقدمين والمتأخرين في الصناعة الحديثية وهو ما ترتب عليه التباين والإختلاف في تصحيح أخبار أعلها المتقدمون وحكموا عليها بالرد إلى جانب مسألة مهمة وهي نقد المتون والذي كان دأب المتقدمين وهو ما أهمله كثير ممن هم علي منهج المتأخرين ومن سلكوا طريقة الفقهاء في ذلك ولعل من أبرز مالتسم به هذا المنهج هو تلفيق الأسانيد بعضها ببعض وإن كان كل منها فيه الجهالة والنكارة وتحسين الأحاديث بتلك الطريقةوقد تصحح أحاديث ظاهرة نكارة المتن لا لشيء إلا لإعمال هذه القاعدة الفاسدة حتى وإن كان أكبر حفاظ الأمة يعلونها كمن حسن أحاديث كشف الوجه أو نوم النبي عليه السلام جنبا بدون مس الماء وغيرها كثير ... فهل نهمل كلام من اختلط الحديث بشحمهم ولحمهم من أجل قواعد نظرية غير منظبطة؟؟ لا شك يجب الأخذ بكلام المتقدمين في إعلال الأحاديث ونقد أسانيدها وإن كان ظاهرها الصحة فهذا مبحث دقيق لا يعلمه إلا أصحابه فوجب الأخذ بأقوالهم لا محالة والسير على دربهم ففيه النجاة
وقد سئل العلامة المحدث عبد الله السعد عن المنهج الصحيح في تقوية الطرق الضعيفة؟ فأجاب:
طبعاً لا يخفى أنّ الأحاديث على قسمين: أحاديث ثابتة بذاتها، وإمّا أحاديث ثابتة بمجموع طرقها. والسؤال هو عن هذا القسم الثاني. فهناك أحاديث إنما تثبت بمجموع الطرق وليس في كل طريق لذاته.
وأحب أن أنبه قبل أن أكمل الجواب بإذن الله أن هناك من يعزو للمتقدمين بأنهم لا يرون تقوية الطرق بالشواهد والمتابعات، وهذا غير صحيح: هناك من يرى أن لا يتقوى الحديث بالشواهد وهذا ليس من مذهب المتقدمين. نعم هذا من منهج أبي محمد بن حزم (رحمه الله) فهو يرى أن الخبر إذا كانت جميع طرقه ضعيفة أنها لا تتقوى وأن هذا الخبر لا يثبت مهما بلغت هذه الطرق إذا كان كل طريق لوحده ضعيف وهناك ممن يسير على هذا المنهج. وأما المنهج الصحيح فهو أن الأسانيد إذا تعددت والطرق تكاثرت فهنا يقوى الخبر: لكن هذا بشروط، وقبل أن أذكر الشروط أقول: ومما يدل على أن الأئمة المتقدمين يرون ذلك أنهم يقولون: يكتب حديث فلان للاعتبار، ويكتب في الشواهد، وكما قال الدارقطني: أن رواية العبادلة يعتبر بها، وكما قال أبو عيسى الترمذي في كتاب العلل الصغير في معنى الحسن عنده أو مقصوده بالحسن: "هو أن يروى من غير وجه ويكون في إسناده كذاب وأن لا يكون شاذاً". وقد تكلم الإمام الشافعي متى يتقوى المرسل تكلم على ذلك في كتابه الرسالة. فإذاً: الأئمة المتقدمون يرون ذلك.
ولكن فرق بين منهج الأئمة المتقدمين وبين منهج من تأخر في ذلك أن: الأئمة المتقدمون ما كانوا يتوسعون في ذلك بخلاف المتأخرين أو كثير من المتأخرين، وهذا الذي أقصده، لا أقصد كل المتأخرين، وإنما أقصد كثير منهم، أو جمع كبير منهم، أنهم توسعوا في تقوية الحديث الضعيف بمجموع طرقه حتى وصل بهم إلا أنهم يقوون الأحاديث المنكرة والباطلة والأحاديث البينة الضعف.
ومن ذلك (مثلاً) أنّ الرسول (صلى الله عليه وسلّم) كان يخلل لحيته، وهذا الحديث ضعيف ولا يصح من جميع طرقه، ولذلك جاء عن الإمام أحمد وجاء كذلك عن أبي حاتم الرازي أن هذا الخبر لا يصح. و (مثلاً) حديث التسمية عند الوضوء "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه" أيضاً هذا الحديث له طرق كثيرة ولا يصح منها شيء ضعفه أيضاً الإمام أحمد وأيضاً أبو بكر بن المنذر، وأيضاً هذا ظاهر كلام ابن حبان وقبله البخاري والترمذي بينما تجد أن هذه الأحاديث قد قواها وصححها أو حسنها جمع ممن تأخر من أهل العلم. فالفرق بين منهج الأئمة المتقدمين وبين من تأخر أنهم لا يتوسعون في تقوية الأخبار الضعيفة بل لهم شروط.
ومن هذه الشروط:
1) أن يكون هذا الضعف يسيراً لا يكون هذا الضعف شديداً، وأيضاً هذا يقوله من تأخر ولكن عند التطبيق قد لا يلتزمون بهذا الشرط، فلا بد أن يكون هذا الضعف ليس بالشديد، أن يكون (مثلاً) فيه راوٍ معروف بالحفظ ثم اختلط، فإن جاء ما يشهد له وهنا يتقوى وهذا يدل على أنه قد حفظ هنا أو تسيء الحفظ ولا يكون سيئ الحفظ جداً، فلا بد أن لا يكون هذا الضعف شديداً، أو يكون مرسل لكبار التابعين وجاء من طرق أخرى مراسيل مثله أو أسانيد موصولة فيها ضعف فهنا يتقوى، وهكذا.
2) فيما يتعلق بالمتن فلا بد أن يكون المتن الذي يشهد لهذا مثله أو يوافقه في أكثر ألفاظه، لأنه لوحظ أن هناك من يقوي الأخبار بطريقة وهي أنه يأتي بالحديث الضعيف ويقول (مثلاً) أن هذه الكلمة من هذا الحديث أو هذه الجملة يشهد لها الحديث الفلاني وهذه الجملة يشهد لها الحديث الفلاني وهذه الجملة يشهد لها الححديث الفلاني، وهكذا، وبالتالي يكون الخبر ثابتاً، لا هذا غير صحيح. وإنما لابد أن يكون المتن الذي يراد به تقوية هذا الخبر، أي المتن الذي جاء في الطريق الأخرى، أن يكون هو مثل المتن الذي جاء في الطريق الأولى، أو في أكثر ألفاظه بحيث يغالب على الظن أن هذا الحديث واحد: رواه فلان وكذلك رواه فلان، فهذا أيضاً لا بد من ملاحظته في الحكم على الحديث وعند تقويته لابد من هذه الملاحظة.
كذلك عندما تكون الزيادة شاذة أو يكون الخبر منكراً ومعلولاً فهنا أيضاً ينبغي الانتباه لهذا، ومثل هذا لا يقوى الخبر. الخبر في مثل هذه الحالة لا يقوى ولا يتقوى. اه
وللشيخ أيضا مبحث نفيس في بيان منهج المتقدمين: http://www.alssad.com/publish/article_210.shtml
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم
¥(36/432)
ـ[أبو العباس السالمي الأثري]ــــــــ[02 - 05 - 08, 02:51 ص]ـ
قاتل الله الجهل والغلو والظلم:
الألباني إمام عصره بلا منازع، وكل من أتى بعده فهم عالة على كتبه، رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين، ومع ذلك فهو بشر يخطئ ويصيب، وعلمه بالحديث وخبرته به لا يقدره إلا أهل الهمم العالية والفطانة وأهل القسط كالإمام ابن باز وابن عثيمين، والعباد، وغيرهم من العلماء العدول.
####
حُرر
## المشرف ##
وحتى لا يتسرع لسَّان ويرميني بالغلو ...
فإن لي بحثاً في تحرير هذا الحديث موسوم بـ (إتحاف الزمرة) وقد خالفت فيه الإمام عليه الرحمة.
وقد كتبته منذ دهرٍ ... وهو على هذا الملتقى مزبور منشور ...
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[02 - 05 - 08, 05:42 م]ـ
ارجوا من الاخوة الذين نقلوا عن المشايخ الكرام قولهم ان حسن وحسن غريب بمعنى ضعيف ارجو منهم عزو الكلام
احسن الله اليكم جميعا
وغفر لكم
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[22 - 05 - 08, 04:58 م]ـ
قال ابن حبان فى المجروحين فى ترجمة الأحوص بن حكيم عن هذا الحديث (وروى عن غير طريق وهو غير صحيح)
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[23 - 05 - 08, 12:12 م]ـ
لا زال الطلب قائما:
من من العلماء المعاصرين قال ان حسن وحسن غريب يعني ضعيف , وفي اي كتاب
احسنتم
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[31 - 05 - 10, 10:37 ص]ـ
الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالي تكلم في (النكت) علي قول الترمذي في حديث ((حسن)) ولم يتكلم علي قول الترمذي ((حسن غريب)). فتأمل
قال الإمام سبط العجمي رحمه الله تعالي في (حاشيته علي الكاشف 1: 651): واقتصار الترمذي علي تحسين الحديث ((حديث حسن)) فقط دون كلمة ((غريب)) معها: مشعر بتليين أحد رواته.
ولو أضاف إليها كلمة ((غريب)): لكان يريد الحديث الحسن لذاته.
قلت: وهذا ما أراده الإمام الترمذي رحمه الله تعالي ولهذا قال: وسألت محمد بن إسماعيل (البخاري) عن أبي ظلال فقال: هو مقارب الحديث. فتأمل
قال العلامة الألباني رحمه الله تعالي في (فتاوي المدينة المنورة ص 14): قوله (حسن غريب) فهو واضح، وهو خلاف قوله حديث (حسن) فهو يعني: حسن سنداً غريب من حيث تفرد أحد رواته، إما تفردا مطلقا وإما تفردا نسبيا.
أما إذا قال في حديث ما (حسن) ولم يقرن مع لفظة (حسن) لفظة (غريب) فهو يعني: حسن لغيره.
قال الشيخ حاتم الشريف: فقول الترمذي مثلاً عن حديث ((حسن غريب)) فهذا يعني أنه حسن لذاته كما قرره أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن سيد الناس اليعمري (ت 734 هـ) في (النفح الشذي شرح جامع الترمذي) وكما وافقه عليه الدكتور نور الدين عتر في كتابه (الإمام الترمذي)، وعلي ذلك غيرهما وهو الصحيح الظاهر.
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مزني]ــــــــ[31 - 05 - 10, 01:17 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء ووفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضى
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[20 - 10 - 10, 07:26 م]ـ
حديث (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة. قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: تامة، تامة، تامة) حسنه الألباني في صحيح الترمذي 480، ولا تفرط أخي الكريم في هذه الفضيلة ما استطعت.
أعجبنى هذا الرد , نعم الجمع بين من حسن ومن ضعف , وإنا كان الضعف أظهر.
جزاك الله أبا خالد خيرا وزادك ورعا وفقها.(36/433)
ما صحة رفع حديث: من قرأ حرفا من كتاب الله ....
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 09:58 ص]ـ
بسم الله
أشكل علي أمران متعلقان بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ... الحديث
الأول: هل يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
الثاني: معنى الحرف في الحديث، فقد اطلعت على كلام لابن تيمية وابن الجزري وغيرهما مفاده أن الحرف ليس هو الحرف المعروف الذي هو جزء الكلمة؛ وإنما المراد به الكلمة المكونة من حروف، فما مدى صحة هذا القول؟
أرجو ممن لديه علم بهذه المسائل أن يبين الحق مع ذكر المراجع لتعم الفائدة.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 02 - 03, 11:59 ص]ـ
الأخ الشيخ أبو مجاهد
هذه المسألة كنت قد بحثتها منذ زمن، و حاصلها: أن الحديث موقوف على ابن مسعود، و تفصيل هذا في كتاب أخينا الشيخ عبد الله الجديع الذي ذيل به على كتاب (ابن منده في الحرف).
كما أخرجه ابن مندة في كتاب الرد على من يقول ألم حرف رقم 35 بإسناد قويٍّ في كتاب عمر إلى أبي موسى.
و من جهة متنه فالصواب ما ذكره ابن تيمية رحمه الله، و هو أن المراد من الحرف هو اسم الحرف لا الحرف المصطلح عليه عند النحويين و هو الذي تتركب منه الكلم.
و يدل على ذلك قول ابن مسعود (أما إني لا أقول ألم حرف و لكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف) فالمذكور هي أسماء الحروف و ألفاظها.
و لو كان الأجر مترتبا على حرف التهجي نفسه، لكانت (ألم) تسعة حروف و عليه فالأجر تسعون حسنة.
فقول ابن مسعود (ألف حرف) نص بيّن، فإن الواقع أن (ألف) في النطق ثلاثة حروف.
و الدليل الثاني: أن إطلاق اسم الحرف على حروف التهجي لم يرد في لغة العرب كما قال ابن تيمية رحمه الله.
و في الاختيارات ص: 53 - ط العلمية ( .. فله بكل حرف عشر حسنات .. فالمراد بالحرف الكلمة).
و الخلاف في معنى الحرف من هذا الحديث كان موجودا منذ زمن، حيث أشار إلى هذا ابن قدامة في كتابه الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم ص: 213 - مجلة البحوث (العدد60) مستنكرا له فقال: و قد بلغني عن بعض متحذلقيهم أنه قال (ألم) ليست حروفا إنما هي أسماء الحروف فألف اسم للألف ... ثم شرع في بيان أن ذلك لا يضر القول في مسألة الحرف، فقال: و الخلاف في كونها حروفا لا في عددها و قد ثبت أنها حروف فلا يضر الخلاف في عددها).
و يظهر منه أن ابن قدامه لا يعرف لهذا القول سلفا من أهل السنة، و لذا نسبه للمتحذلق الذي أبهمه و هو من الصنف المردود عليه، فهو بلا ريب من المخالفين لأهل السنة في مسألة الكلام.
هذا و قد وقفت على طريق فيه التصريح بالاسمية ففيه (له بكل اسم فيه حسنة .. ) وهو ما أخرجه أحمد في الزهد ص: 311 و الآجري في آداب حملة القرآن من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن ابي الاحوص وابي البحتري ان ابن مسعود قال تعلموا القران واتلوه فانكم تؤجرون بكل اسم فيه عشرا اما اني لا اقول بالف لام ميم عشرا ولكن بالالف عشرا وباللأم عشرا وبالميم عشرا.
و هذا سند صحيح الى ابن مسعود، لكن في رواية ابي البختري عنه نوع إرسال، و رواية حماد بن سلمة عن عطاء قبل الاختلاط على الصحيح كما هو قول جماهير النقاد، و الشاهد من هذا اللفظ أن الراوي أبدل لفظة (بكل حرف) بلفظة (بكل اسم) مما يدل على أن المعنى عنده واحد، و هذا حتى لا يقول قائل: إن هذا اللفظ شاذ، لمخالفة الرواة عن عطاء لحماد بن سلمة، فإن شاهدنا منه أن الراوي رواه بالمعنى عنده - فيما يظهر - و لذا لم يستنكر الأئمة روايته، لأن المعنى المراد منهما واحد - أعني لفظ حرف أو لفظ اسم -
و ابن تيمية رحمه الله له في معنى الكلمة و الحرف عند العرب كلاما مخالفا لما تعارف عليه النحويون، و قد وافقه على ذلك غيره، فلينظر في:
المجموع (12/ 103و ما بعدها و 17/ 420و غيرها
و هذا القول الذي ذكرناه عليه كذلك بعض الإشكال، و الباب مفتوح لمن حرر المسألة.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[20 - 02 - 03, 07:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
{الم} ثلاثون حسنة، {ألم} عشر حسنات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أولاً:
¥(36/434)
بادئ ذي بدء لا يصح أن نحمل الألفاظ الشرعية على المعاني الاصطلاحية المتأخرة - أو على بعضها - دون بيِّنة ودليل؛ لأن واضع هذه الاصطلاحات لم يرد تبيين معاني تلك الألفاظ الشرعية، وقد يكون التوافق في الألفاظ فقط دون حقائق المسميات والمعاني.
ومن هذا الباب أود التنبيه على أمرٍ قد يخفى على كثيرين، وسبب الخطأ فيه هو ما سبق ذِكره.
وهذا الأمر هو الأجر المترتب على قراءة آيات القرآن الكريم، فالحرف الذي ورد ذِكره في الحديث ليس هو الحرف الذي اصطلح عليه علماء اللغة في بعض إطلاقاته، وهو ما يسمى " حروف الهجاء ".
فإن الحرف عند علماء اللغة والنحو يطلق على حروف الهجاء وعلى الحروف التي ليست باسم ولا فعل وقد جاءت لمعنى في غيرها مثل " في " و " من " و " على " … ..
وكما أن لفظ " الحرف " يطلق – كذلك – على الكلمة وعلى الجملة الكاملة.
ثانياً:
وهذه بعض النصوص والآثار على إطلاقات لفظ " حرف ":
1. إطلاق الحرف على حروف الهجاء:
أ. عن أبي وائل قال جاء رجل يقال له نهيك بن سنان إلى عبد الله فقال يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذا الحرف ألفاً تجده أم ياءً {مِن ماء غير آسن} أو {مِن ماء غير ياسن}. قال: فقال عبد الله: وكلَّ القرآن قد أحصيتَ غير هذا!؟ قال: إني لأقرأ المفصل في ركعة، فقال عبد الله: هذّاً كهذِّ الشِّعر. رواه مسلم (822).
ب. قال البخاري:
باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفا وقال أبو حازم عن أبي هريرة قال لي النَّبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هر. كتاب الأدب
وروى تحته حديثين وهما:
أ. عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام، قلت: وعليه السلام ورحمة الله، قالت: وهو يرى ما لا نرى. رواه البخاري (5848) ومسلم (2447).
ب. عن أنس رضي الله عنه قال: كانت أم سليم في الثقل، وأنجشة غلام النَّبي صلى الله عليه وسلم يسوق بهنَّ، فقال النَّبي صلَّى الله عليه وسلم: يا أنجش رويدك سوقك بالقوارير.
رواه البخاري (5849).
2. إطلاق الحرف على الكلمة الاصطلاحية سواء كان اسماً أو فعلاً أو حرفاً – وهي أقسام الكلام – واسم حروف الهجاء:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أقرأني جبريل على حرفٍ، فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف. رواه البخاري (3047) ومسلم (819).
قال الحافظ ابن حجر:
… وهذه الأحاديث تقوِّي أن المراد بالأحرف: اللغات أو القراءات، أي: أُنزل القرآن على سبع لغات أو قراءات، والأحرف: جمع حرف، مثل: فلس وأفلس، فعلى الأول يكون المعنى على سبعة أوجه من اللغات؛ لأن أحد معاني الحرف في اللغة الوجه، كقوله تعالى {ومن الناس من يعبد الله على حرف}، وعلى الثاني يكون المراد من إطلاق الحرف على الكلمة مجازا لكونه بعضها. " فتح الباري " (9/ 24).
3. إطلاق الحرف على الجملة:
أ. عن ابن عباس قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
رواه مسلم (806).
قال السندي:
(نقيضا) صوتاً كصوت الباب إذا فتح، (أبشر) من الإبشار، (أوتيتهما) على بناء المفعول وكذا لم يؤتهما، (حرفا منهما) أي: مما فيه من الدعاء، (إلا أعطيته) أي: أعطيت مقتضاه، والمرجو أن هذا لا يختص به بل يعمه وأمته صلى الله تعالى عليه وسلم.
" حاشية السندي " (2/ 138، 139).
ب. عن عائشة قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة؟ فقال: لا، إنما ذلك عرق وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلِّي. رواه مسلم (333).
وقال:
… وفي حديث حماد بن زيد زيادة حرف تركنا ذِكره.
قال النووي:
¥(36/435)
قوله " وفي حديث حماد بن زيد زيادة حرف تركنا ذِكره ": قال القاضي عياض رضي الله عنه: الحرف الذي تركه هو قول " اغسلي عنك الدم وتوضئي "، ذَكر هذه الزيادة النسائي وغيره، وأسقطها مسلم؛ لأنها مما انفرد به حماد. " شرح مسلم " (4/ 22).
وللعلم فقد تكرر كثيراً في كلام الإمام مسلم مثل هذا الاستعمال والإطلاق وكذا وجدته عند الترمذي وأبي داود، وذلك في تعليقاتهم على الأحاديث وبيان اختلاف الرواة في بعض ألفاظ الحديث وجمله.
ثالثاً:
والذي يظهر أن " الحرف " المراد من حديث ابن مسعود في فضل قراءة القرآن هو بالمعنى الثاني وهو الحرف بمعنى الكلمة لا بالمعنى الأول ولا الثالث! وبيان ذلك:
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن قرأ حرفاً مِن كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {الم} حرف، ولكن ألِف حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف ".
رواه الترمذي (2910)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " (6469).
وإذا دقَّقنا النظر في الحديث وألفاظه نجد أن الأجر كان على الحرف، والحرف الذي ذَكره النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً هو: ألِف، و لام، و ميم.
والحرف هنا هو الكلمة التامة أو الضمير دون الحرف الاصطلاحي وإلا لكان الأجر على قراءة الألِف في {الم} هو: ثلاثون حسنة مضاعفة! لأننا نقرأ هذا الحرف - المراد في الحديث – ثلاثة أحرف اصطلاحية – بالمعنى الأول السابق - وهي: أ، ل، م!! لكن ليس هذا هو مقصود الحديث، بل جعل اللفظ كاملا وهو " ألِف " والتي كتبت: ا، هو الذي يكسب قارئه عشر حسنات مضاعفة!
رابعاً:
ويمكن توضيح ما سبق بمثال، وهو أن نقول:
ما هو الأجر المترتب على قراءة أول سورة الشرح هو قوله تعالى {ألم نشرح .. }؟
إنه بحسب المشهور: ثلاثون حسنة مضاعفة لأنهم يقولون: أ: عشر حسنات مضاعفة، و: ل: كذلك، و م: كذلك!
ولئن سألتَ هذا القائل: لم قلتَ هذا؟ لقال لك: لأنها ثلاثة حروف وكل حرف بعشر حسنات!
لكن هل هذا هو الفهم الصحيح للحديث؟
الجواب: لا.
فالحرف الأول – المراد في الحديث – من أول سورة " البقرة " لا يساوي في النطق والقراءة الحرفَ الأول من أول سورة " الشرح " فنطق الحرف الأول من الأولى " ألِف " بينما نطق الحرف الأول من الثانية " أَ "!
وهكذا يقال في الحرف الثاني " لام " فإنه لا يساوي " ل "، والحرف الثالث " ميم " لا يساوي " م ".
وينبغي تذكر أن الأجر لو كان على النطق للحرف الهجائي لكان الأجر على نطقك للحرف الثاني من أول سورة البقرة – مثلا – وهو " لام " - ثلاثين حسنة مضاعفة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الأجر عشر حسنات مضاعفة.
ومثال ثانٍ:
قوله تعالى {ن} في أول سورة " القلم "، مع قوله تعالى {وذا النون} [الأنبياء / 87]!
فمن حيث النطق والقراءة للحرف الأول من سورة " القلم " هو مثل قراءة الكلمة كاملة – من غير أل التعريف – مِن الآية الأخرى من سورة " الأنبياء "، فهل يكون أجر قراءة الحرف الأول {ن} مساوياً في الأجر لكلمة كاملة فيها حرفا " ن " – عدا عن " و "!؟
الجواب: نعم.
فإذا مشيتَ على غير هذا فإنك تجعل قراءة كلمة " نون " من سورة الأنبياء بثلاثين حسنة مع جعلك للفظ نفسه وبالنطق نفسه لأول سورة " القلم " بعشر حسنات! وهو ما ليس بظاهر.
فالعبرة إذن بالمثال الذي ذَكره النبي صلى الله عليه وسلم، والأجر على القراءة للحرف بمعنى الكلمة لا الحرف الهجائي.
خامساً:
فإن قال قائل: يُعكِّر على هذا حديثان:
الأول:
قال الطبراني:
حدثنا أحمد بن رشدين قال حدثنا عبد الله بن محمد الفهمي قال حدثنا سليمان بن بلال عن أبي عبد العزيز موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن أبي محمد عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله: " مَن قرأ حرفاً مِن القرآن كُتبت له حسنةٌ، ولا أقول {الم ذلك الكتاب} ولكن الألف حرف، واللام حرف، والميم حرف، والذال حرف، واللام حرف، والكاف حرف.
رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (1/ 101)، وفي " المعجم الكبير " (18/ 76).
الثاني:
قال البيهقي:
¥(36/436)
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دالويه الدقاق ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن عوف عن مالك الأصمعي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن قرأ حرفاً مِن القرآن كُتب له بها حسنةٌ، لا أقول بسم، ولكن باء، وسين، وميم، ولا أقول {الم} ولكن الألف، واللام، والميم ".
رواه البيهقي في " شعب الإيمان " (2/ 341).
فالجواب عنهما:
أن الحديث ضعيف، فيه: موسى بن عبيدة الربذي.
قال على بن المدينى، عن يحيى بن سعيد القطان: كنا نتقى حديث موسى بن عبيدة تلك الأيام، ثم قال يحيى: كان بمكة فلم نأته.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تحل عندي الرواية عن موسى بن عبيدة، قال: فقلت: يا أبا عبد الله لا تحل؟ قال: عندي، قلت: فإن سفيان يروي عن موسى بن عبيدة، و يروي شعبة عنه يقول: حدثنا أبو عبد العزيز الربذي؟ قال: لو بان لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه.
وقال محمد بن إسماعيل الصائغ: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما تحل أو ما تنبغي الرواية عنه، قلت: مَن يا أبا عبد الله؟ قال: موسى بن عبيدة الربذى.
وقال أحمد بن الحسن الترمذى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تكتب حديث أربعة: موسى بن عبيدة، و إسحاق بن أبى فروة، و جويبر، و عبد الرحمن بن زياد.
وقال البخارى: قال أحمد: منكر الحديث.
وقال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: لما مر حديث موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب، عن ابن عباس، قال: هذا متاع موسى بن عبيدة و ضم فمه و عوجه و نفض يده، وقال: كان لا يحفظ الحديث.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه.
وقال أبو زرعة: ليس بقوى الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
وقال الترمذى: يضعف، وقال النسائى: ضعيف، وقال في موضع آخر: ليس بثقة، وقال محمد بن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، وليس بحجة.
وقال يعقوب بن شيبة: صدوق، ضعيف الحديث جدّاً، ومن الناس من لا يكتب حديثه لوهائه، وضعفه، وكثرة اختلاطه، وكان من أهل الصدق.
وقال أبو أحمد بن عدى: وهذه الأحاديث التي ذكرتها لموسى بن عبيدة بأسانيد مختلفة مما ينفرد بها من يرويها عنه، وعامة متونها غير محفوظة، و له غير ما ذكرت من الحديث، والضعف على رواياته بيِّن.
وقال أبو بكر البزار: موسى بن عبيدة رجل مفيد و ليس بالحافظ، وأحسب أنما قصر به عن حفظ الحديث شغله بالعبادة، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم، وقال الساجى: منكر الحديث، و كان رجلا صالحاً، وكان القطان لا يحدث عنه، وقد حدث عنه وكيع، وقال: كان ثقة، وقد حدث عن عبد الله بن دينار أحاديث لم يتابع عليها.
وذكره البرقي في باب من كان الضعف غالباً في حديثه: وقد تركه بعض أهل العلم، وقال ابن قانع: فيه ضعف، وقال ابن حبان: ضعيف.
مختصر من " تهذيب الكمال " و " تهذيب التهذيب ".
والملاحظ: اتفاق كلمة العلماء – تقريباً – على ضعفه، ومن قال بأنه ثقة أو صدوق فالمراد أن ذلك في دينه لا في حديثه، فتأمل، أو أنه لم يتبين له أمره.
سادساً:
فائدة (1):
قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الحج / 11].
وحرف هنا بمعنى: شك، وكل شاك فهو على حرف لا يثبت ولا يدوم.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال {ومن الناس من يعبد الله على حرف} قال: كان الرجل يقدم المدينة، فإن ولدت امرأته غلاماً ونتجت خيله قال: هذا دين صالح، وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله قال: هذا دين سوء. رواه البخاري (4465).
فائدة (2)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
¥(36/437)
كما كانوا يستعملون الحرف في الاسم فيقولون: هذا حرف غريب، أي: لفظ الاسم غريب، وقسَّم سيبويه الكلام إلى اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم وفعل، وكل من هذه الأقسام يسمَّى حرفاً لكن خاصة الثالث أنه حرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل، وسمَّى حروف الهجاء باسم الحرف وهي أسماء، ولفظ " الحرف " يتناول هذه الأسماء وغيرها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " مَن قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات: أما أني لا أقول: {الم} حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف "، وقد سأل الخليل أصحابَه عن النطق بحرف الزاي من زيد فقالوا: زاي فقال: جئتم بالاسم، وإنما الحرف " ز ".
ثم إن النحاة اصطلحوا على أن هذا المسمَّى في اللغة بالحرف يسمى " كلمة "، وأن لفظ " الحرف " يخص لما جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل كحروف الجر ونحوها، وأما ألفاظ حروف الهجاء فيعبر تارة بالحرف عن نفس الحرف من اللفظ وتارة باسم ذلك الحرف ولما غلب هذا الاصطلاح صار يتوهم من اعتاده أنه هكذا في لغة العرب.
" مجموع فتاوى ابن تيمية " (10/ 232، 233).
فائدة (3)
وقال شيخ الإسلام – أيضاً -:
ولفظ الحرف يراد به الاسم والفعل وحروف المعاني واسم حروف الهجاء، ولهذا سأل الخليل أصحابه: كيف تنطقون بالزاي من زيد؟ فقالوا: زاي، فقال: نطقتم بالاسم وإنما الحرف " زه "، فبيَّن الخليل أن هذه التي تسمَّى حروف الهجاء هي أسماء، وكثيراً ما يوجد في كلام المتقدمين: " هذا حرف من الغريب "، يعبرون بذلك عن الاسم التام، فقوله صلى الله عليه وسلم: " فله بكل حرفٍ " مثَّله بقوله: " ولكن ألِف حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ "، وعلى نهج ذلك: و {ذلك} حرف، و {الكتاب} حرف، ونحو ذلك.
وقد قيل: إن ذلك أحرف والكتاب أحرف وروي ذلك مفسَّراً في بعض الطرق.
" مجموع الفتاوى " (12/ 108، 109).
قلت: وهذا التفسير في الطرق التي أشار إليها شيخ الإسلام قد بيَّنتُ أنها ضعيفة.
فائدة (4)
وقال ابن مفلح الحنبلي:
واختار الشيخ تقي الدين – [أي: ابن تيمية] – أن المراد بالحروف: الكلمة، سواءً كانت اسماً أو فعلاً أو حرفاً أو اصطلاحاً، واحتج بالخبر المذكور، فلولا أن المراد بالحرف الكلمة لا حرف الهجاء: لكان في " ألف لام ميم " تسعون حسنة، والخبر إنما جعل فيها ثلاثين حسنة، وهذا وإن كان خلافَ المفهوم والمعروف مِن إطلاق الحرف، فقد استعمله الشارع هنا، والله أعلم.
" الآداب الشرعيَّة " (2/ 312، 313).
والله أعلم
كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق
http://www.saaid.net/Doat/ehsan/121.htm
ولكن لدي اشكال اعرضه على مشايخنا الافاضل وهو
لفظ الاثر -كما هنا - (مَن قرأ حرفاً مِن كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {الم} حرف، ولكن ألِف حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف).
فماالمتبادر من قوله (من قرأحرفا من كتاب الله فله به حسنة،والحسنة
بعشر أمثالها)؟
ان قيل المتبادر ما ذكره ابن تيمية وهو ان المراد بالحرف الكلمة.
فيقال ان المتبادر من اللفظ السابق اراد ابن مسعود رضي الله عنه
نفيه وذلك بقوله لا اقول (الم) حرف ولكن ......
فهذ الصيغة (لا اقول ..... ولكن .... ) اراد به ابن مسعود نفي فهم يتبادر
من اللفظ واراد التاكيد علىعظيم فضل قراءة القران والا فلم قال هذه العبارة ولم يكتف بقوله (من قرأ ............. بعشر امثالها).
فما قول مشايخنا الافاضل في ذلك.
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[20 - 02 - 03, 09:10 م]ـ
مسألة معنى الحرف تكلم فيها المتقدمون من أئمة القراءات، وكان منهم من يرى أن الحرف هو الحرف الهجائي، ويستفاد هذا من قول من فضّل قراءة (مالك) على قراءة (ملك) لأن (مالك) أزيد حروفا فهي أزيد أجرا والفاتحة تتكرر في كل ركعة، فجعلوا مالك ب 40 حسنة و ملك ب 30
وأجاب الآخرون بجواب وجيه في نظري وهو أن المراد بالحرف الحرف المرسوم لا المنطوق وعليه فإن رسم ملك ومالك واحد في المصحف (ملك) فأجرهما واحد
وعليه فإن (ألم) في أول البقرة ب 30 حسنة لأنها مرسومة 3 أحرف وكذا (ألم) في أول الشرح ب 30 حسنة لأنها مرسومة أيضا 3 أحرف
وهذا جواب يحل الإشكال، ويريح في مسألة المفاضلة بين القراءات لأن القراءات كلها كاف شاف وهذا يفيد تساوي الأجر وفي معظم الأحيان لا يكون بين القراءات المختلفة اختلاف في الرسم من جهة عدد الحروف المرسومة وإن اختلفت في عدد الأحرف المنطوقة، والله أعلم.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[21 - 02 - 03, 02:20 ص]ـ
الشيخ الفاضل ذو التحقيقات الحيثية البديعة ابو تيمية:
قولكم في رواية (له بكل اسم فيه حسنة) فيه امران:
1 - ما ذكرتموه من نفي الشذوذ عنها لتوافق المعنى الا يعكر عليه ما ذكرته من الا شكال.
2 - اليكم رواية مرسلة كرواية ابي البختري المرسلة وهي ما اخرجه ابن منده برقم 25 و26 من طريق ابي عمر وابي رافع كلاهما عن محمد بن كعب عن ابن مسعود.
ولفظ ابي عمر (مامن مؤمن يقرأ حرفا من القران،ولو شئت لقلت:اسما تاما،ولكن حرفا الا كتب الله تبارك وتعالى له عشر حسنات).
ولفظ ابي رافع (من قرأشيئا من القرآن كتب له بكل حرف عشر حسنات
اما ان الحرف ليس بالاية والكلمة ولكن: () ثلاثون حسنة).
فما رايكم بارك الله فيكم.
شيخنا الحبيب ابا خالد:
ماذكرته من الجواب فهو وجيه ويحل الاشكال ولكن هل كان رسم مصحف ابن مسعود رضي الله عنه كرسم مصحف عثمان رضي الله
عنه فان الكلام ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه كما ذكر الشيخ
ابو تيمية وتعلمون مخالفة ابن مسعود في جمع القران؟
فما قو لكم نفع الله بكم و سددكم.
¥(36/438)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 08:55 م]ـ
بسم الله
شكر الله لجميع الإخوة الذين شاركوا معنا في هذا الموضوع
وإني بهذه المناسبة أذكر نفسي وإخواني طلبة العلم بأن ليس هناك بعد توفيق الله أنفع لطالب العلم من المذاكرة الجادة؛ فبالمذاكرة يحصل الطالب علما جديدا، ويرسخ ما سبق أن تعلمه، وتُحل له الكثير من الإشكالات التي تشكل عليه.
ثم إن لي بعض الوقفات مع ما ذكره الإخوة الكرام هنا:
أولاً - لعل ما نقله أخونا الستفيد عن الشيخ إحسان العتيبي أجمع ما قرأته في هذه المسألة.
ثانياً - ما أورده الشيخ المقرئ أبوخالد السلمي لم يتضح لي مراده منه
وما أدري ما وجه ربط مسألة المفاضلة بين القراءات بمسألتنا هنا؟
حبذا لو بين الشيخ مراده؛ مع أن مسألة المفاضلة بين القراءات فيما أعلم لا تتعلق بالحروف؛ وإنما تتعلق بالمعاني التي تدل عليها القراءة
والتفضيل بين القراءات جائز على القول الصحيح، فبعض القراءات أفضل من بعض كما أن بعض السور والآيات أفضل من بعض، والكل شاف كاف
ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[22 - 02 - 03, 09:34 م]ـ
فضيلة الشيخ المستفيد _ حفظه الله _
سؤالكم: هل كان رسم مصحف ابن مسعود رضي الله عنه كرسم مصحف عثمان رضي الله؟
جوابه: كلا، بل كان رسمهما متغايرا، وما ذكرت من الجواب كان على افتراض صحة الحديث مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
___________________________
فضيلة الشيخ العبيدي _ حفظه الله _
لا شك أن بعض القراءات أفضل من بعض كما أن بعض السور أفضل من بعض، ولم يزل الأئمة سلفا وخلفا يفاضلون بين القراءات
ولكني قصدت أنه هل نعدّ من جملة أوجه المفاضلة أن القراءة التي فيها حرف زائد نطقا لا رسما (مثل: مالك يوم الدين) أفضل من القراءة التي خلت من هذه الزيادة، لأن الحرف بعشر حسنات؟ هي مسألة محتملة وفيها المناقشة التي مر ذكرها.
ووجهة نظري أن هناك شيء من الارتباط بين هذه المسألة وبين معنى الحرف هل هو الحرف الهجائي أو الكلمة، لأنه لو كان الحرف بمعنى الكلمة لما أثيرت هذه المسألة أصلا لأن كلمة ملك ستكون بعشر حسنات وكلمة مالك كذلك بعشر حسنات، والله أعلم.
ـ[الزهري]ــــــــ[22 - 02 - 03, 09:53 م]ـ
ممكن توضحون لي هل هذا الحديث صحيح ولالا
من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها
ـ[المستفيد7]ــــــــ[22 - 02 - 03, 10:06 م]ـ
الشيخ الفاضل ابو تيمية .....
بقي جوابكم بارك الله فيكم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 02 - 03, 11:23 م]ـ
الأخ الفاضل المستفيد
أولا: بارك الله فيكم لإحسانكم الظن بأخيكم العبد الضعيف ..
و بخصوص ما نقلتم عن كتاب ابن منده فهو معلوم لدينا، و لم أرد سوقها مع الإجابة لأن المقام لا يسمح بسرد كل ما في الباب مع الإجابة عليه، و على كل:
فأولا: المذكور هنا و غيره لا يصح منه شيء، لكن قد يقال: كما قلنا في رواية حماد بن سلمة، و هو وجيه، و لذلك ختمت كلامي فأجملت فقلت: و هذا القول الذي ذكرناه عليه كذلك بعض الإشكال.
و لم أرد جمع ما يستشكل فالاعتراضات كثيرة من المخالف.
و بخصوص رواية حماد بن سلمة فكما أوضحت أعلاه، هي من باب الرواية بالمعنى، و لذا لم يعدها من أخرجها من باب الاختلاف في المعنى، و كان هذا شاهدا لقول ابن تيمية رحمه الله.
و هذا أيضا يقال بخصوص الروايات المرسلة المتقدمة و غيرها ..
كما أنه من الاعتراضات القائمة: أن من صنف من السلف في الرد على أهل البدع في مسألة الحرف و الصوت، كان مرادهم الحرف الهجائي و هذا ما فهموه من حديث ابن مسعود ..
كذلك ما قدمته عن ابن قدامة حيث نقل هذا القول عن المخالف لأهل السنة و لم ينسبه لأحد من السلف و لا ممن اقتفى أثرهم، فلذا من حيث ظاهر أثر ابن مسعود قول ابن تيمية أرجح و أقوى، لكن يبقى الأمر فيه بعض النظر و التأمل و الله الموفق، هذا ما يحضرني الآن.(36/439)
ما صحة رفع حديث: من قرأ حرفا من كتاب الله ....
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 09:58 ص]ـ
بسم الله
أشكل علي أمران متعلقان بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ... الحديث
الأول: هل يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
الثاني: معنى الحرف في الحديث، فقد اطلعت على كلام لابن تيمية وابن الجزري وغيرهما مفاده أن الحرف ليس هو الحرف المعروف الذي هو جزء الكلمة؛ وإنما المراد به الكلمة المكونة من حروف، فما مدى صحة هذا القول؟
أرجو ممن لديه علم بهذه المسائل أن يبين الحق مع ذكر المراجع لتعم الفائدة.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[20 - 02 - 03, 11:59 ص]ـ
الأخ الشيخ أبو مجاهد
هذه المسألة كنت قد بحثتها منذ زمن، و حاصلها: أن الحديث موقوف على ابن مسعود، و تفصيل هذا في كتاب أخينا الشيخ عبد الله الجديع الذي ذيل به على كتاب (ابن منده في الحرف).
كما أخرجه ابن مندة في كتاب الرد على من يقول ألم حرف رقم 35 بإسناد قويٍّ في كتاب عمر إلى أبي موسى.
و من جهة متنه فالصواب ما ذكره ابن تيمية رحمه الله، و هو أن المراد من الحرف هو اسم الحرف لا الحرف المصطلح عليه عند النحويين و هو الذي تتركب منه الكلم.
و يدل على ذلك قول ابن مسعود (أما إني لا أقول ألم حرف و لكن ألف حرف و لام حرف و ميم حرف) فالمذكور هي أسماء الحروف و ألفاظها.
و لو كان الأجر مترتبا على حرف التهجي نفسه، لكانت (ألم) تسعة حروف و عليه فالأجر تسعون حسنة.
فقول ابن مسعود (ألف حرف) نص بيّن، فإن الواقع أن (ألف) في النطق ثلاثة حروف.
و الدليل الثاني: أن إطلاق اسم الحرف على حروف التهجي لم يرد في لغة العرب كما قال ابن تيمية رحمه الله.
و في الاختيارات ص: 53 - ط العلمية ( .. فله بكل حرف عشر حسنات .. فالمراد بالحرف الكلمة).
و الخلاف في معنى الحرف من هذا الحديث كان موجودا منذ زمن، حيث أشار إلى هذا ابن قدامة في كتابه الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم ص: 213 - مجلة البحوث (العدد60) مستنكرا له فقال: و قد بلغني عن بعض متحذلقيهم أنه قال (ألم) ليست حروفا إنما هي أسماء الحروف فألف اسم للألف ... ثم شرع في بيان أن ذلك لا يضر القول في مسألة الحرف، فقال: و الخلاف في كونها حروفا لا في عددها و قد ثبت أنها حروف فلا يضر الخلاف في عددها).
و يظهر منه أن ابن قدامه لا يعرف لهذا القول سلفا من أهل السنة، و لذا نسبه للمتحذلق الذي أبهمه و هو من الصنف المردود عليه، فهو بلا ريب من المخالفين لأهل السنة في مسألة الكلام.
هذا و قد وقفت على طريق فيه التصريح بالاسمية ففيه (له بكل اسم فيه حسنة .. ) وهو ما أخرجه أحمد في الزهد ص: 311 و الآجري في آداب حملة القرآن من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن ابي الاحوص وابي البحتري ان ابن مسعود قال تعلموا القران واتلوه فانكم تؤجرون بكل اسم فيه عشرا اما اني لا اقول بالف لام ميم عشرا ولكن بالالف عشرا وباللأم عشرا وبالميم عشرا.
و هذا سند صحيح الى ابن مسعود، لكن في رواية ابي البختري عنه نوع إرسال، و رواية حماد بن سلمة عن عطاء قبل الاختلاط على الصحيح كما هو قول جماهير النقاد، و الشاهد من هذا اللفظ أن الراوي أبدل لفظة (بكل حرف) بلفظة (بكل اسم) مما يدل على أن المعنى عنده واحد، و هذا حتى لا يقول قائل: إن هذا اللفظ شاذ، لمخالفة الرواة عن عطاء لحماد بن سلمة، فإن شاهدنا منه أن الراوي رواه بالمعنى عنده - فيما يظهر - و لذا لم يستنكر الأئمة روايته، لأن المعنى المراد منهما واحد - أعني لفظ حرف أو لفظ اسم -
و ابن تيمية رحمه الله له في معنى الكلمة و الحرف عند العرب كلاما مخالفا لما تعارف عليه النحويون، و قد وافقه على ذلك غيره، فلينظر في:
المجموع (12/ 103و ما بعدها و 17/ 420و غيرها
و هذا القول الذي ذكرناه عليه كذلك بعض الإشكال، و الباب مفتوح لمن حرر المسألة.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[20 - 02 - 03, 07:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
{الم} ثلاثون حسنة، {ألم} عشر حسنات
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أولاً:
¥(36/440)
بادئ ذي بدء لا يصح أن نحمل الألفاظ الشرعية على المعاني الاصطلاحية المتأخرة - أو على بعضها - دون بيِّنة ودليل؛ لأن واضع هذه الاصطلاحات لم يرد تبيين معاني تلك الألفاظ الشرعية، وقد يكون التوافق في الألفاظ فقط دون حقائق المسميات والمعاني.
ومن هذا الباب أود التنبيه على أمرٍ قد يخفى على كثيرين، وسبب الخطأ فيه هو ما سبق ذِكره.
وهذا الأمر هو الأجر المترتب على قراءة آيات القرآن الكريم، فالحرف الذي ورد ذِكره في الحديث ليس هو الحرف الذي اصطلح عليه علماء اللغة في بعض إطلاقاته، وهو ما يسمى " حروف الهجاء ".
فإن الحرف عند علماء اللغة والنحو يطلق على حروف الهجاء وعلى الحروف التي ليست باسم ولا فعل وقد جاءت لمعنى في غيرها مثل " في " و " من " و " على " … ..
وكما أن لفظ " الحرف " يطلق – كذلك – على الكلمة وعلى الجملة الكاملة.
ثانياً:
وهذه بعض النصوص والآثار على إطلاقات لفظ " حرف ":
1. إطلاق الحرف على حروف الهجاء:
أ. عن أبي وائل قال جاء رجل يقال له نهيك بن سنان إلى عبد الله فقال يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ هذا الحرف ألفاً تجده أم ياءً {مِن ماء غير آسن} أو {مِن ماء غير ياسن}. قال: فقال عبد الله: وكلَّ القرآن قد أحصيتَ غير هذا!؟ قال: إني لأقرأ المفصل في ركعة، فقال عبد الله: هذّاً كهذِّ الشِّعر. رواه مسلم (822).
ب. قال البخاري:
باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفا وقال أبو حازم عن أبي هريرة قال لي النَّبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هر. كتاب الأدب
وروى تحته حديثين وهما:
أ. عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام، قلت: وعليه السلام ورحمة الله، قالت: وهو يرى ما لا نرى. رواه البخاري (5848) ومسلم (2447).
ب. عن أنس رضي الله عنه قال: كانت أم سليم في الثقل، وأنجشة غلام النَّبي صلى الله عليه وسلم يسوق بهنَّ، فقال النَّبي صلَّى الله عليه وسلم: يا أنجش رويدك سوقك بالقوارير.
رواه البخاري (5849).
2. إطلاق الحرف على الكلمة الاصطلاحية سواء كان اسماً أو فعلاً أو حرفاً – وهي أقسام الكلام – واسم حروف الهجاء:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أقرأني جبريل على حرفٍ، فلم أزل أستزيده حتى انتهى إلى سبعة أحرف. رواه البخاري (3047) ومسلم (819).
قال الحافظ ابن حجر:
… وهذه الأحاديث تقوِّي أن المراد بالأحرف: اللغات أو القراءات، أي: أُنزل القرآن على سبع لغات أو قراءات، والأحرف: جمع حرف، مثل: فلس وأفلس، فعلى الأول يكون المعنى على سبعة أوجه من اللغات؛ لأن أحد معاني الحرف في اللغة الوجه، كقوله تعالى {ومن الناس من يعبد الله على حرف}، وعلى الثاني يكون المراد من إطلاق الحرف على الكلمة مجازا لكونه بعضها. " فتح الباري " (9/ 24).
3. إطلاق الحرف على الجملة:
أ. عن ابن عباس قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه ملك فقال هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم فسلم وقال أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
رواه مسلم (806).
قال السندي:
(نقيضا) صوتاً كصوت الباب إذا فتح، (أبشر) من الإبشار، (أوتيتهما) على بناء المفعول وكذا لم يؤتهما، (حرفا منهما) أي: مما فيه من الدعاء، (إلا أعطيته) أي: أعطيت مقتضاه، والمرجو أن هذا لا يختص به بل يعمه وأمته صلى الله تعالى عليه وسلم.
" حاشية السندي " (2/ 138، 139).
ب. عن عائشة قالت: جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة؟ فقال: لا، إنما ذلك عرق وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلِّي. رواه مسلم (333).
وقال:
… وفي حديث حماد بن زيد زيادة حرف تركنا ذِكره.
قال النووي:
¥(36/441)
قوله " وفي حديث حماد بن زيد زيادة حرف تركنا ذِكره ": قال القاضي عياض رضي الله عنه: الحرف الذي تركه هو قول " اغسلي عنك الدم وتوضئي "، ذَكر هذه الزيادة النسائي وغيره، وأسقطها مسلم؛ لأنها مما انفرد به حماد. " شرح مسلم " (4/ 22).
وللعلم فقد تكرر كثيراً في كلام الإمام مسلم مثل هذا الاستعمال والإطلاق وكذا وجدته عند الترمذي وأبي داود، وذلك في تعليقاتهم على الأحاديث وبيان اختلاف الرواة في بعض ألفاظ الحديث وجمله.
ثالثاً:
والذي يظهر أن " الحرف " المراد من حديث ابن مسعود في فضل قراءة القرآن هو بالمعنى الثاني وهو الحرف بمعنى الكلمة لا بالمعنى الأول ولا الثالث! وبيان ذلك:
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن قرأ حرفاً مِن كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {الم} حرف، ولكن ألِف حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف ".
رواه الترمذي (2910)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " (6469).
وإذا دقَّقنا النظر في الحديث وألفاظه نجد أن الأجر كان على الحرف، والحرف الذي ذَكره النبي صلى الله عليه وسلم مثالاً هو: ألِف، و لام، و ميم.
والحرف هنا هو الكلمة التامة أو الضمير دون الحرف الاصطلاحي وإلا لكان الأجر على قراءة الألِف في {الم} هو: ثلاثون حسنة مضاعفة! لأننا نقرأ هذا الحرف - المراد في الحديث – ثلاثة أحرف اصطلاحية – بالمعنى الأول السابق - وهي: أ، ل، م!! لكن ليس هذا هو مقصود الحديث، بل جعل اللفظ كاملا وهو " ألِف " والتي كتبت: ا، هو الذي يكسب قارئه عشر حسنات مضاعفة!
رابعاً:
ويمكن توضيح ما سبق بمثال، وهو أن نقول:
ما هو الأجر المترتب على قراءة أول سورة الشرح هو قوله تعالى {ألم نشرح .. }؟
إنه بحسب المشهور: ثلاثون حسنة مضاعفة لأنهم يقولون: أ: عشر حسنات مضاعفة، و: ل: كذلك، و م: كذلك!
ولئن سألتَ هذا القائل: لم قلتَ هذا؟ لقال لك: لأنها ثلاثة حروف وكل حرف بعشر حسنات!
لكن هل هذا هو الفهم الصحيح للحديث؟
الجواب: لا.
فالحرف الأول – المراد في الحديث – من أول سورة " البقرة " لا يساوي في النطق والقراءة الحرفَ الأول من أول سورة " الشرح " فنطق الحرف الأول من الأولى " ألِف " بينما نطق الحرف الأول من الثانية " أَ "!
وهكذا يقال في الحرف الثاني " لام " فإنه لا يساوي " ل "، والحرف الثالث " ميم " لا يساوي " م ".
وينبغي تذكر أن الأجر لو كان على النطق للحرف الهجائي لكان الأجر على نطقك للحرف الثاني من أول سورة البقرة – مثلا – وهو " لام " - ثلاثين حسنة مضاعفة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الأجر عشر حسنات مضاعفة.
ومثال ثانٍ:
قوله تعالى {ن} في أول سورة " القلم "، مع قوله تعالى {وذا النون} [الأنبياء / 87]!
فمن حيث النطق والقراءة للحرف الأول من سورة " القلم " هو مثل قراءة الكلمة كاملة – من غير أل التعريف – مِن الآية الأخرى من سورة " الأنبياء "، فهل يكون أجر قراءة الحرف الأول {ن} مساوياً في الأجر لكلمة كاملة فيها حرفا " ن " – عدا عن " و "!؟
الجواب: نعم.
فإذا مشيتَ على غير هذا فإنك تجعل قراءة كلمة " نون " من سورة الأنبياء بثلاثين حسنة مع جعلك للفظ نفسه وبالنطق نفسه لأول سورة " القلم " بعشر حسنات! وهو ما ليس بظاهر.
فالعبرة إذن بالمثال الذي ذَكره النبي صلى الله عليه وسلم، والأجر على القراءة للحرف بمعنى الكلمة لا الحرف الهجائي.
خامساً:
فإن قال قائل: يُعكِّر على هذا حديثان:
الأول:
قال الطبراني:
حدثنا أحمد بن رشدين قال حدثنا عبد الله بن محمد الفهمي قال حدثنا سليمان بن بلال عن أبي عبد العزيز موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن أبي محمد عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله: " مَن قرأ حرفاً مِن القرآن كُتبت له حسنةٌ، ولا أقول {الم ذلك الكتاب} ولكن الألف حرف، واللام حرف، والميم حرف، والذال حرف، واللام حرف، والكاف حرف.
رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (1/ 101)، وفي " المعجم الكبير " (18/ 76).
الثاني:
قال البيهقي:
¥(36/442)
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دالويه الدقاق ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله حدثني أبي حدثني إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي عن عوف عن مالك الأصمعي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن قرأ حرفاً مِن القرآن كُتب له بها حسنةٌ، لا أقول بسم، ولكن باء، وسين، وميم، ولا أقول {الم} ولكن الألف، واللام، والميم ".
رواه البيهقي في " شعب الإيمان " (2/ 341).
فالجواب عنهما:
أن الحديث ضعيف، فيه: موسى بن عبيدة الربذي.
قال على بن المدينى، عن يحيى بن سعيد القطان: كنا نتقى حديث موسى بن عبيدة تلك الأيام، ثم قال يحيى: كان بمكة فلم نأته.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تحل عندي الرواية عن موسى بن عبيدة، قال: فقلت: يا أبا عبد الله لا تحل؟ قال: عندي، قلت: فإن سفيان يروي عن موسى بن عبيدة، و يروي شعبة عنه يقول: حدثنا أبو عبد العزيز الربذي؟ قال: لو بان لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه.
وقال محمد بن إسماعيل الصائغ: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما تحل أو ما تنبغي الرواية عنه، قلت: مَن يا أبا عبد الله؟ قال: موسى بن عبيدة الربذى.
وقال أحمد بن الحسن الترمذى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لا تكتب حديث أربعة: موسى بن عبيدة، و إسحاق بن أبى فروة، و جويبر، و عبد الرحمن بن زياد.
وقال البخارى: قال أحمد: منكر الحديث.
وقال أبو طالب: قال أحمد بن حنبل: لما مر حديث موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب، عن ابن عباس، قال: هذا متاع موسى بن عبيدة و ضم فمه و عوجه و نفض يده، وقال: كان لا يحفظ الحديث.
وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه.
وقال أبو زرعة: ليس بقوى الحديث، وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
وقال الترمذى: يضعف، وقال النسائى: ضعيف، وقال في موضع آخر: ليس بثقة، وقال محمد بن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، وليس بحجة.
وقال يعقوب بن شيبة: صدوق، ضعيف الحديث جدّاً، ومن الناس من لا يكتب حديثه لوهائه، وضعفه، وكثرة اختلاطه، وكان من أهل الصدق.
وقال أبو أحمد بن عدى: وهذه الأحاديث التي ذكرتها لموسى بن عبيدة بأسانيد مختلفة مما ينفرد بها من يرويها عنه، وعامة متونها غير محفوظة، و له غير ما ذكرت من الحديث، والضعف على رواياته بيِّن.
وقال أبو بكر البزار: موسى بن عبيدة رجل مفيد و ليس بالحافظ، وأحسب أنما قصر به عن حفظ الحديث شغله بالعبادة، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم، وقال الساجى: منكر الحديث، و كان رجلا صالحاً، وكان القطان لا يحدث عنه، وقد حدث عنه وكيع، وقال: كان ثقة، وقد حدث عن عبد الله بن دينار أحاديث لم يتابع عليها.
وذكره البرقي في باب من كان الضعف غالباً في حديثه: وقد تركه بعض أهل العلم، وقال ابن قانع: فيه ضعف، وقال ابن حبان: ضعيف.
مختصر من " تهذيب الكمال " و " تهذيب التهذيب ".
والملاحظ: اتفاق كلمة العلماء – تقريباً – على ضعفه، ومن قال بأنه ثقة أو صدوق فالمراد أن ذلك في دينه لا في حديثه، فتأمل، أو أنه لم يتبين له أمره.
سادساً:
فائدة (1):
قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الحج / 11].
وحرف هنا بمعنى: شك، وكل شاك فهو على حرف لا يثبت ولا يدوم.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال {ومن الناس من يعبد الله على حرف} قال: كان الرجل يقدم المدينة، فإن ولدت امرأته غلاماً ونتجت خيله قال: هذا دين صالح، وإن لم تلد امرأته ولم تنتج خيله قال: هذا دين سوء. رواه البخاري (4465).
فائدة (2)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
¥(36/443)
كما كانوا يستعملون الحرف في الاسم فيقولون: هذا حرف غريب، أي: لفظ الاسم غريب، وقسَّم سيبويه الكلام إلى اسم وفعل وحرف جاء لمعنى ليس باسم وفعل، وكل من هذه الأقسام يسمَّى حرفاً لكن خاصة الثالث أنه حرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل، وسمَّى حروف الهجاء باسم الحرف وهي أسماء، ولفظ " الحرف " يتناول هذه الأسماء وغيرها، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " مَن قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات: أما أني لا أقول: {الم} حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف "، وقد سأل الخليل أصحابَه عن النطق بحرف الزاي من زيد فقالوا: زاي فقال: جئتم بالاسم، وإنما الحرف " ز ".
ثم إن النحاة اصطلحوا على أن هذا المسمَّى في اللغة بالحرف يسمى " كلمة "، وأن لفظ " الحرف " يخص لما جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل كحروف الجر ونحوها، وأما ألفاظ حروف الهجاء فيعبر تارة بالحرف عن نفس الحرف من اللفظ وتارة باسم ذلك الحرف ولما غلب هذا الاصطلاح صار يتوهم من اعتاده أنه هكذا في لغة العرب.
" مجموع فتاوى ابن تيمية " (10/ 232، 233).
فائدة (3)
وقال شيخ الإسلام – أيضاً -:
ولفظ الحرف يراد به الاسم والفعل وحروف المعاني واسم حروف الهجاء، ولهذا سأل الخليل أصحابه: كيف تنطقون بالزاي من زيد؟ فقالوا: زاي، فقال: نطقتم بالاسم وإنما الحرف " زه "، فبيَّن الخليل أن هذه التي تسمَّى حروف الهجاء هي أسماء، وكثيراً ما يوجد في كلام المتقدمين: " هذا حرف من الغريب "، يعبرون بذلك عن الاسم التام، فقوله صلى الله عليه وسلم: " فله بكل حرفٍ " مثَّله بقوله: " ولكن ألِف حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ "، وعلى نهج ذلك: و {ذلك} حرف، و {الكتاب} حرف، ونحو ذلك.
وقد قيل: إن ذلك أحرف والكتاب أحرف وروي ذلك مفسَّراً في بعض الطرق.
" مجموع الفتاوى " (12/ 108، 109).
قلت: وهذا التفسير في الطرق التي أشار إليها شيخ الإسلام قد بيَّنتُ أنها ضعيفة.
فائدة (4)
وقال ابن مفلح الحنبلي:
واختار الشيخ تقي الدين – [أي: ابن تيمية] – أن المراد بالحروف: الكلمة، سواءً كانت اسماً أو فعلاً أو حرفاً أو اصطلاحاً، واحتج بالخبر المذكور، فلولا أن المراد بالحرف الكلمة لا حرف الهجاء: لكان في " ألف لام ميم " تسعون حسنة، والخبر إنما جعل فيها ثلاثين حسنة، وهذا وإن كان خلافَ المفهوم والمعروف مِن إطلاق الحرف، فقد استعمله الشارع هنا، والله أعلم.
" الآداب الشرعيَّة " (2/ 312، 313).
والله أعلم
كتبه
إحسان بن محمد بن عايش العتيبي
أبو طارق
http://www.saaid.net/Doat/ehsan/121.htm
ولكن لدي اشكال اعرضه على مشايخنا الافاضل وهو
لفظ الاثر -كما هنا - (مَن قرأ حرفاً مِن كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {الم} حرف، ولكن ألِف حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف).
فماالمتبادر من قوله (من قرأحرفا من كتاب الله فله به حسنة،والحسنة
بعشر أمثالها)؟
ان قيل المتبادر ما ذكره ابن تيمية وهو ان المراد بالحرف الكلمة.
فيقال ان المتبادر من اللفظ السابق اراد ابن مسعود رضي الله عنه
نفيه وذلك بقوله لا اقول (الم) حرف ولكن ......
فهذ الصيغة (لا اقول ..... ولكن .... ) اراد به ابن مسعود نفي فهم يتبادر
من اللفظ واراد التاكيد علىعظيم فضل قراءة القران والا فلم قال هذه العبارة ولم يكتف بقوله (من قرأ ............. بعشر امثالها).
فما قول مشايخنا الافاضل في ذلك.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 02 - 03, 09:10 م]ـ
مسألة معنى الحرف تكلم فيها المتقدمون من أئمة القراءات، وكان منهم من يرى أن الحرف هو الحرف الهجائي، ويستفاد هذا من قول من فضّل قراءة (مالك) على قراءة (ملك) لأن (مالك) أزيد حروفا فهي أزيد أجرا والفاتحة تتكرر في كل ركعة، فجعلوا مالك ب 40 حسنة و ملك ب 30
وأجاب الآخرون بجواب وجيه في نظري وهو أن المراد بالحرف الحرف المرسوم لا المنطوق وعليه فإن رسم ملك ومالك واحد في المصحف (ملك) فأجرهما واحد
وعليه فإن (ألم) في أول البقرة ب 30 حسنة لأنها مرسومة 3 أحرف وكذا (ألم) في أول الشرح ب 30 حسنة لأنها مرسومة أيضا 3 أحرف
وهذا جواب يحل الإشكال، ويريح في مسألة المفاضلة بين القراءات لأن القراءات كلها كاف شاف وهذا يفيد تساوي الأجر وفي معظم الأحيان لا يكون بين القراءات المختلفة اختلاف في الرسم من جهة عدد الحروف المرسومة وإن اختلفت في عدد الأحرف المنطوقة، والله أعلم.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[21 - 02 - 03, 02:20 ص]ـ
الشيخ الفاضل ذو التحقيقات الحيثية البديعة ابو تيمية:
قولكم في رواية (له بكل اسم فيه حسنة) فيه امران:
1 - ما ذكرتموه من نفي الشذوذ عنها لتوافق المعنى الا يعكر عليه ما ذكرته من الا شكال.
2 - اليكم رواية مرسلة كرواية ابي البختري المرسلة وهي ما اخرجه ابن منده برقم 25 و26 من طريق ابي عمر وابي رافع كلاهما عن محمد بن كعب عن ابن مسعود.
ولفظ ابي عمر (مامن مؤمن يقرأ حرفا من القران،ولو شئت لقلت:اسما تاما،ولكن حرفا الا كتب الله تبارك وتعالى له عشر حسنات).
ولفظ ابي رافع (من قرأشيئا من القرآن كتب له بكل حرف عشر حسنات
اما ان الحرف ليس بالاية والكلمة ولكن: () ثلاثون حسنة).
فما رايكم بارك الله فيكم.
شيخنا الحبيب ابا خالد:
ماذكرته من الجواب فهو وجيه ويحل الاشكال ولكن هل كان رسم مصحف ابن مسعود رضي الله عنه كرسم مصحف عثمان رضي الله
عنه فان الكلام ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه كما ذكر الشيخ
ابو تيمية وتعلمون مخالفة ابن مسعود في جمع القران؟
فما قو لكم نفع الله بكم و سددكم.
¥(36/444)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 08:55 م]ـ
بسم الله
شكر الله لجميع الإخوة الذين شاركوا معنا في هذا الموضوع
وإني بهذه المناسبة أذكر نفسي وإخواني طلبة العلم بأن ليس هناك بعد توفيق الله أنفع لطالب العلم من المذاكرة الجادة؛ فبالمذاكرة يحصل الطالب علما جديدا، ويرسخ ما سبق أن تعلمه، وتُحل له الكثير من الإشكالات التي تشكل عليه.
ثم إن لي بعض الوقفات مع ما ذكره الإخوة الكرام هنا:
أولاً - لعل ما نقله أخونا الستفيد عن الشيخ إحسان العتيبي أجمع ما قرأته في هذه المسألة.
ثانياً - ما أورده الشيخ المقرئ أبوخالد السلمي لم يتضح لي مراده منه
وما أدري ما وجه ربط مسألة المفاضلة بين القراءات بمسألتنا هنا؟
حبذا لو بين الشيخ مراده؛ مع أن مسألة المفاضلة بين القراءات فيما أعلم لا تتعلق بالحروف؛ وإنما تتعلق بالمعاني التي تدل عليها القراءة
والتفضيل بين القراءات جائز على القول الصحيح، فبعض القراءات أفضل من بعض كما أن بعض السور والآيات أفضل من بعض، والكل شاف كاف
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 09:34 م]ـ
فضيلة الشيخ المستفيد _ حفظه الله _
سؤالكم: هل كان رسم مصحف ابن مسعود رضي الله عنه كرسم مصحف عثمان رضي الله؟
جوابه: كلا، بل كان رسمهما متغايرا، وما ذكرت من الجواب كان على افتراض صحة الحديث مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
___________________________
فضيلة الشيخ العبيدي _ حفظه الله _
لا شك أن بعض القراءات أفضل من بعض كما أن بعض السور أفضل من بعض، ولم يزل الأئمة سلفا وخلفا يفاضلون بين القراءات
ولكني قصدت أنه هل نعدّ من جملة أوجه المفاضلة أن القراءة التي فيها حرف زائد نطقا لا رسما (مثل: مالك يوم الدين) أفضل من القراءة التي خلت من هذه الزيادة، لأن الحرف بعشر حسنات؟ هي مسألة محتملة وفيها المناقشة التي مر ذكرها.
ووجهة نظري أن هناك شيء من الارتباط بين هذه المسألة وبين معنى الحرف هل هو الحرف الهجائي أو الكلمة، لأنه لو كان الحرف بمعنى الكلمة لما أثيرت هذه المسألة أصلا لأن كلمة ملك ستكون بعشر حسنات وكلمة مالك كذلك بعشر حسنات، والله أعلم.
ـ[الزهري]ــــــــ[22 - 02 - 03, 09:53 م]ـ
ممكن توضحون لي هل هذا الحديث صحيح ولالا
من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها
ـ[المستفيد7]ــــــــ[22 - 02 - 03, 10:06 م]ـ
الشيخ الفاضل ابو تيمية .....
بقي جوابكم بارك الله فيكم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[22 - 02 - 03, 11:23 م]ـ
الأخ الفاضل المستفيد
أولا: بارك الله فيكم لإحسانكم الظن بأخيكم العبد الضعيف ..
و بخصوص ما نقلتم عن كتاب ابن منده فهو معلوم لدينا، و لم أرد سوقها مع الإجابة لأن المقام لا يسمح بسرد كل ما في الباب مع الإجابة عليه، و على كل:
فأولا: المذكور هنا و غيره لا يصح منه شيء، لكن قد يقال: كما قلنا في رواية حماد بن سلمة، و هو وجيه، و لذلك ختمت كلامي فأجملت فقلت: و هذا القول الذي ذكرناه عليه كذلك بعض الإشكال.
و لم أرد جمع ما يستشكل فالاعتراضات كثيرة من المخالف.
و بخصوص رواية حماد بن سلمة فكما أوضحت أعلاه، هي من باب الرواية بالمعنى، و لذا لم يعدها من أخرجها من باب الاختلاف في المعنى، و كان هذا شاهدا لقول ابن تيمية رحمه الله.
و هذا أيضا يقال بخصوص الروايات المرسلة المتقدمة و غيرها ..
كما أنه من الاعتراضات القائمة: أن من صنف من السلف في الرد على أهل البدع في مسألة الحرف و الصوت، كان مرادهم الحرف الهجائي و هذا ما فهموه من حديث ابن مسعود ..
كذلك ما قدمته عن ابن قدامة حيث نقل هذا القول عن المخالف لأهل السنة و لم ينسبه لأحد من السلف و لا ممن اقتفى أثرهم، فلذا من حيث ظاهر أثر ابن مسعود قول ابن تيمية أرجح و أقوى، لكن يبقى الأمر فيه بعض النظر و التأمل و الله الموفق، هذا ما يحضرني الآن.
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 06 - 05, 12:42 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى في شرحه لهذا الحديث من رياض الصالحين (حديث 999):
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن من قرأ القرآن فله بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ثم بين ذلك في قوله:" لا أقول (آلم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف "، فتكون ثلاثة فيها ثلاثون حسنة، وكذلك بقية الكلمات في القرآن العظيم، إذا قرأها الإنسان ففي كل حرف من كل كلمة عشر حسنات، وهذه نعمة عظيمة وأجر كثير) أ. هـ(36/445)
حَدِيثٌ لَا يَثْبُتُ فِي سَبَبِ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[21 - 02 - 03, 02:02 م]ـ
- نص الحديث:
ذكر أبو الليث السمرقندي في " تنبيه الغافلين لأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين " (ص 265 - 266):
وروى عن علي رضي اللَّه تعالى عنه أنه قال: "بينما النبي صلى اللَّه عليه وسلم جالس مع المهاجرين والأنصار إذ أقبل إليه جماعة من اليهود فقالوا: يا محمد؛ إنا نسألك عن كلمات أعطاهن اللَّه تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا نبياً مرسلا أو ملكاً مقربا، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: سلوا، فقالوا: يا محمد؛ أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التي افترضها اللَّه على أمتك؟ فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: أما صلاة الظهر إذا زالت الشمس يسبح كل شيء لربه، وأما صلاة العصر فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام من الشجرة، وأما صلاة المغرب فإنها الساعة التي تاب اللَّه على آدم عليه السلام فيها فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسبا ثم يسأل اللَّه تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه، وأما صلاة العتمة فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي، وأما صلاة الفجر فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني الشيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله، قالوا له: صدقت يا محمد، فما ثواب من صلى؟ قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: أما صلاة الظهر فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم، فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة إلا حرم اللَّه تعالى عليه لفحت جهنم يوم القيامة، وأما صلاة العصر فإنها الساعة التي أكل آدم عليه السلام فيها من الشجرة فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ثم تلا قوله تعالى: " حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الوُسْطَى "، وأما صلاة المغرب فإنها الساعة التي تاب اللَّه فيها على آدم عليه السلام فما من مؤمن يصلي هذه الصلاة محتسباً ثم يسأل اللَّه تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه، وأما صلاة العتمة فإن القبر ظلمة ويوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى في ظلمة الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم اللَّه عليه وقود النار ويعطى نورا يجوز به على الصراط، وأما صلاة الفجر فما من مؤمن يصلي الفجر أربعين يوماً في جماعة إلا أعطاه اللَّه براءتين براءة من النار وبراءة من النفاق. قالوا: صدقت يا محمد، ولم افترض اللَّه على أمتك الصوم ثلاثين يوم اً؟ قال: إن آدم عليه السلام لما أكل من الشجرة بقي في بطنه مقدار ثلاثين يوماً فافترض اللَّه على ذريته الجوع ثلاثين يوماً ويأكلون بالليل تفضلاً من اللَّه تعالى على خلقه. قالوا: صدقت يا محمد، فأخبرنا ما ثواب صيام أمتك؟ قال: ما من عبد يصوم من شهر رمضان يوماً محتسباً إلا أعطاه اللَّه سبع خصال: يذوب اللحم الحرام من جسده، ويقربه من رحمته ويعطيه خير الأعمال، ويؤمنه من الجوع والعطش، ويهون عليه عذاب القبر، ويعطيه اللَّه نوراً يوم القيامة حتى يجاوز به الصراط، ويعطيه الكرامات في الجنة، قالوا: صدقت يا محمد، فأخبرنا ما فضلك على النبيين؟ قال: فما من نبي إلا دعا على قومه بالهلاك وأنا ادخرت دعوتي لأمتي: يعني الشفاعة، قالوا: صدقت يا محمد نشهد أن لا إله إلا اللَّه وأنك رسول الله".
الكلام على الحديث والرد على من طرحه هنا تحت هذا الرابط:
http://alsaha.fares.net/sahat?128@109.bINSdD33Xy5.6@.1dd30b60
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 02 - 06, 02:57 م]ـ
جزاك الله خيرا.
رابط الساحة لا يعمل، فنقلته من صفحة الشيخ / عبدالل زقيل في موقع (صيد الفوائد):
حَدِيثٌ لَا يَثْبُتُ فِي سَبَبِ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ
الأخ tiger15
غفر الله لك.
تنقل حديثا ولا تعزو إلى مصدره، أو على أقل تقدير تذكر سنده، ألا تعلم خطورة الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن نبيك صلى الله عليه وسلم حذر من الكذب عليه.
" وَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " متفق عليه.
أخي tiger15 .
أنا أعلم أنك أردت الخير بفعلك ولكن كما جاء عن بعض السلف: وكم من مريد للخير لا يدركه.
أما ما يتعلق بما نقلت فالرد عليه من وجوه:
أولاً:
لم تسند الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ونحن أمة الإسناد.
¥(36/446)
نقل الإمام مسلم في مقدمة صحيحه آثارا عن سلف الأمة تبين ذلك:
1 - عن محمد بن سيرين قال: إن هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم.
2 - عن ابن سيرين قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد. فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم. فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم.
3 - عن عبدالله بن المبارك يقول: الإسناد من الدين. ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
4 - عن عبدالله يقول: بيننا وبين القوم القوائم يعني الإسناد.
معنى هذا الكلام: إن جاء بإسناد صحيح قبلنا حديثه، وإلا تركناه. فجعل الحديث كالحيوان لا يقوم بغير إسناد. كما لا يقوم الحيوان بغير قوائم.
5 - وقال محمد: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن عيسى الطالقاني؛ قال: قلت لعبدالله بن المبارك: يا أبا عبدالرحمن! الحديث الذي جاء " إن من البر بعد البر، أن تصلي لأبويك مع صلاتك، وتصوم لهما مع صومك " قال فقال عبدالله: يا أبا إسحاق عمن هذا؟ قال قلت له: هذا من حديث شهاب بن خراش. فقال: ثقة. عمن؟ قال قلت: عن الحجاج بن دينار. قال: ثقة. عمن؟ قال قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: يا أبا إسحاق! إن بين الحجاج بن دينار وبين النبي صلى الله عليه وسلم مفاوز، تنقطع فيها أعناق المطي، ولكن ليس في الصدقة اختلاف.
معناه أن هذا الحديث لا يحتج به. ولكن من أراد بر والديه فليتصدق عنهما. فإن الصدقة تصل إلى الميت وينتفع بها، بلا خلاف بين المسلمين.
نكتفي بهذا القدر.
ثانياً:
نقلت الحديث فقلت: رُوي عن علي: ... الحديث، وكلمة " رُوي " صيغة في رواية الحديث يقال لها: صيغة التمريض، ومعناها أن يروى الحديث بغير جزم، ومثل هذه العبارة: يُذكر عن فلان، أو يُروى عن فلان، أو ذُكر عن فلان، أو رُوي عن فلان، أو قيل إن فلانا قال، أو يُقال عن فلان، ونحوها بصيغ المجهول، ولا تستعمل هذه الصيغة إلا في الأحاديث الضعيفة.
فهذا الحديث ولو لم تسنده إلى النبي - أي لم تذكر سنده - فإنه بهذه الصيغة ضعيف لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ثالثاً:
بعد البحث عن الحديث فقد وجدته في كتاب " تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين " (ص 264 – 265) لأبي الليث نصر بن محمد بن إبراهيم السمرقندي (ت 375 هـ).
قال الإمام الذهبي في ترجمته في السير (16/ 323): صَاحبُ كِتَابِ (تنبيهِ الغَافلينَ) ... وَتَرُوجُ عَلَيْهِ الأَحَادِيثُ الموضُوعَةُ.ا. هـ.
أما كتابه " تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين " الذي جاء الحديث المذكور فيه فقد انتقده أهل العلم نقدا شديدا، فالكتاب - أي " تنبيه الغافلين " - من مظان الأحاديث الموضوعة والمكذوبة، وإليك كلام أهل العلم في الكتاب لكي تكون أنت وغيرك على بينة من أمر الكتاب.
وهذه النقولات من كتاب " كتب حذر منها العلماء (2/ 198 - 200).
قال الذهبي في " تاريخ الإسلام " في ترجمته (حوادث 351 - 380): وفي كتاب " تنبيه الغافلين موضوعات كثيرة.ا. هـ.
وقال أبو الفضل الغماري في " الحاوي " (3/ 4): وكتاب " تنبيه الغافلين " يشتمل على أحاديث ضعيفة وموضوعة، فلا ينبغي قراءته للعامة لا يعرفون صحيحه من موضوعه.ا. هـ.
وقد ذكر شيخ الإسلام في " الرد على البكري " أن جمهور مصنفي السير والأخبار وقصص الأنبياء لا يميز بين الصحيح والضعيف، والغث والسمين، وذكر من بينهم أبا الليث السمرقندي، وقال: " فهؤلاء لا يعرفون الصحيح من السقيم، ولا لهم خبرة بالنقلة، بل يجمعون فيما يروون بين الصحيح والضعيف، ولا يميزون بينهما، ولكن منهم من يروي الجميع ويجعل العهدة على الناقل.ا. هـ.
¥(36/447)
وقال أيضا في " الفتاوى " في معرض تضعيف حديث: وَهَذَا الْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ فِي آدَمَ يَذْكُرُهُ طَائِفَةٌ مِنْ الْمُصَنِّفِينَ بِغَيْرِ إسْنَادٍ وَمَا هُوَ مِنْ جِنْسِهِ مَعَ زِيَادَاتٍ أُخَرَ كَمَا ذَكَرَ الْقَاضِي عِيَاضٌ قَالَ: وَحَكَى أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَكِّيُّ وَأَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ وَغَيْرُهُمَا " أَنَّ آدَمَ عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ قَالَ: اللَّهُمَّ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي - قَالَ وَيُرْوَى تَقَبَّلْ تَوْبَتِي - فَقَالَ اللَّهُ لَهُ: مِنْ أَيْنَ عَرَفْت مُحَمَّدًا؟ قَالَ رَأَيْت فِي كُلِّ مَوْضِعٍ مِنْ الْجَنَّةِ مَكْتُوبًا: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ وَيُرْوَى: مُحَمَّدٌ عَبْدِي وَرَسُولِي فَعَلِمْت أَنَّهُ أَكْرَمُ خَلْقِك عَلَيْك؛ فَتَابَ عَلَيْهِ وَغَفَرَ لَهُ ". وَمِثْلُ هَذَا لَا يَجُوزُ أَنَّ تُبْنَى عَلَيْهِ الشَّرِيعَةُ وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ فِي الدِّينِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَإِنَّ هَذَا مِنْ جِنْسِ الإسرائيليات وَنَحْوِهَا الَّتِي لَا تُعْلَمُ صِحَّتُهَا إلَّا بِنَقْلِ ثَابِتٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.ا. هـ.
والشاهد قول شيخ الإسلام ابن تيمية: طَائِفَةٌ مِنْ الْمُصَنِّفِينَ بِغَيْرِ إسْنَادٍ.
وقال حاجي خليفة في " كشف الظنون " (1/ 478): تنبيه الغافلين في الموعظة. لأبي الليث: نصر بن محمد الفقيه، السمرقندي، الحنفي. المتوفى: سنة 375، خمس وسبعين وثلاثمائة. وهو مجلد. أوله: (الحمد لله الذي هدانا لكتابه ... الخ). مرتب على: أربعة وتسعين بابا. قال الذهبي: (فيه موضوعات كثيرة).ا. هـ.
وقد حذر من هذا الكتاب - تنبيه الغافلين - وغيره من الكتب الشيخ السلفي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد السلام الشقيري في كتابه " المحنة المحمدية في بيان العقائد السلفية " (ص171 - 172) فقال تحت عنوان " كتب لا يحل قراءتها " في مبحث سبب انتشار الحكايات والمنامات الفاسدة والخرافات الفاشية التي لم يعهد لها أصل في كلام السلف الصالحين، ولا في سنن سيد المرسلين؛ قال: وإنما هي فاشية بين العوام والجهلاء والطغام من كتب المناقب ككتاب " الروض الفائق "، و " روض الرياحين في مناقب الصالحين " و " ونوادر القليوبي " و " كرامات الأولياء " و " ونزهة المجالس " و " وتنوير القلوب "، و " تنبيه الغافلين "، وكذا كتب الشروح والحواشي الأزهرية، وأمثال هذه الكتب لا تحوي سوى ما يفسد عقائد العوام وبسطاء العقول، وقد كان الواجب على علمائنا أن ينبهوا العوام وبسطاء العقول، وقد كان الواجب على علمائنا أن ينبهوا عليها في الجرائد والمجلات وفي دروسهم ومؤلفاتهم، إذ هي السبب الأعظم في إفشاء تلك الخرافات بين العوام وفي عبادتهم لقبور الصلحاء، فكان الواجب إيقاف طبعها ومصادرة قراءتها دفعا لضررها وتطاير شررها، ولكن علماءنا ماتوا والأحياء لم يرج منهم أمر ولا نهي؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون.ا. هـ.
رابعاً:
فهمت من عنوان مقالك أنك تريد تعليل المواقيت للصلاة، وماسبب وقوعها في هذه الأوقات، وتعليل كيفيات العبادات والحكمة في وقوعها على وجوهها المختلفة أمر فيه تفصيل.
وقبل ذلك لا بد لنا من تقرير أمر مهم ألا وهو أن من أسماء الله " الحكيم "، وقد ورد اسم " الحكيم " في القرآن أربعا وتسعين مرة، فالله لا يفعل شيئا عبثا لغير مصلحة وحكمة، بل أفعاله سبحانه وتعالى صادرة عن حكمة بالغة لأجلها فَعَلَ، كما هي ناشئة عن أسباب بها فَعَلَ.
والحكمة في اصطلاح الأصوليين هي المصلحة التي قصد الشارع من تشريع الحكم تحقيقها أو تكميلها، أوالمفسدة التي قصد الشارع بتشريع الحكم دفعها أو تقليلها. والناس في إثبات الحكمة لله طرفان ووسط.
1 - فطرف نفى الحكمة من فعل المفعولات وأمر المأمورات فقالوا: إن الله لا يخلق شيئا بحكمة ولا يأمر بشيء لحكمة، وإنما أثبتوا محض الإرادة، فيجوز أن يأمر الله بالشرك وينهى عن عبادته وحده، ويترتب عند هؤلاء على فعل الله حِكَم لكنها غير مقصودة بل هي مترتبة على الفعل وحاصله عقيبه، وهذا قول الأشاعرة.
¥(36/448)
2 – والطرف الثاني من أثبت الحكمة لله فقالوا: قد قام الدليل على أنه تعالى حكيم فلا يصح أن يفعل فعلا لا فائدة فيه فأوجبوا على الله بمقتضى هذه الحكمة التي أثبتوها أمورا ومنعوا أمورا لمخالفتها لمقتضى الحكمة، وقالوا: إن هذه الحكمة تعود إلى الغير ولا يعود إليه منها شيء، وهي صفة مخلوقة منفصلة عن الله، وهذا هو مذهب المعتزلة.
3 - والوسط وهو مذهب سلف الأمة هو إثبات الحكمة في أفعاله سبحانه وتعالى لأنه حكيم منزه عن العبث، ولكمال قدرته وحكمته ورحمته، فإن هذه الحكمة منها ما يعود إليه ويحبه ويرضاه، ومنها ما يعود إلى عباده، وهي صفة لله غير مخلوقة.
وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم يقرران أنه ليس في الشريعة حكم واحد إلا وله معنى وحكمة، يعقله من يعقله، ويخفى على من خفي عليه. وهذه الحكمة يعلمها الله على وجه التفصيل، وقد يُعلم بعض عباده من ذلك ما يَعلمه إياه.
ولذلك قال أهل العلم: إن ما شرعه الله إن ظهرت لنا حكمته قلنا: إنه معقول المعنى، وإلا قلنا إنه تعبدي.
وبعد هذا التقرير المهم في مسألة الحكمة في فعل الله للمفعولات وأمره بالمأمورات نأتي على الحكمة والسبب في جعل المواقيت للصلاة في أوقات معينة، ولكن ليس عن طريق الحديث الذي وضعته هنا، وإنما من كلام علماء الأمة ممن أطلعهم الله على الحكمة في ذلك.
من الحكم في جعل المواقيت للصلاة في هذه الأوقات:
أولا: امتثال الأمر الرباني في إيقاع هذه الصلوات في أوقاتها المحددة لأنه جاء من عند الله. والعبد كما أنه محتاج إلى إدراك أسرار التشريع ليزداد يقيناً بحكمة الشارع، وعظمة هذا الدين، فإنه محتاج إلى التسليم بما يعجز عن إدراكه ليختبر صدق إيمانه، وصحة استسلامه لله، باعتباره عبداً ضعيفاً عاجزاً عن إدراك الكل. وهذا فرق ما بين العابد والمكابر. وهذا الأمر ليس خاصا بمواقيت الصلاة بل في سائر العبادات والمعاملات.
ثانيا: يقول الشيخ ابن عثيمين في " مقدمة رسالة أحكام مواقيت الصلاة ": فإن الله تعالى فرض على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة مؤقتة بأوقات اقتضتها حكمة الله تعالى ليكون العبد على صلة بربه تعالى في هذه الصلوات مدة هذه الأوقات كلها فهي للقلب بمنزلة الماء للشجرة تُسقى به وقتاً فوقت، لا دفعة واحدة ثم ينقطع عنها.
ومن الحكمة في تفريق هذه الصلوات في تلك الأوقات أن لا يحصل الملل والثقل على العبد إذا أداها كلها في وقت واحد، فتبارك الله تعالى أحكم الحاكمين ".ا. هـ.
فمن الحكم عدم إيقاع الصلوات دفعة واحدة لتكون الأوقات بمثابة الصلة بين العبد وربه، فلو فعلها مرة واحدة لانقطعت صلته بربه سائر اليوم، وكذلك عدم الملل لو أداها كلها مرة واحدة.
ثالثا: قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – في " الشرح الممتع " (2/ 143 – 144): فإن قيل: ما الحكمة في جعلها في هذه الأوقات؟
فالجواب:
أما الفجر: فإن ظهور الفجر بعد الظلام الدَّامس من آيات الله عز وجل التي يستحق عليها التعظيم والشكر، فإن هذا النور الساطع بعد الظلام الدامس لا أحد يستطيع أن يأتي به إلا الله، لقوله تعالى: " قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ " [القصص: 71].
وأما الظهر: فلأن انتقال الشمس من الناحية الشرقية إلى الغربية أيضا من آيات الله عز وجل، فإنه لا يستطيع أحدٌ أن ينقلها من هذه الجهة إلى هذه الجهة إلا الله عز وجل.
وأما العصر: فلا يظهر لنا فيها حكمة، ولكنه لا شك أن لها حكمة بالغة.
واما المغرب: فالحكمة فيها كالحكمة في صلاة الفجر، وهو أن الليل من آيات الله عز وجل العظيمة التي يستحق عليها الشكر والتعظيم.
وكذلك نقول في العشاء: لأن مغيب الشفق وزوال آثار الشمس، وهو أيضا من الآيات العظيمة الدالة على كمال قدرة الله عز وجل وحكمته.ا. هـ.
وقد يكون هناك حكم أخرى أطلعها الله على بعض عباده غير ما ذكرنا، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
هذا وفي الختام؛ معذرة على الإطالة في التفصيل ولكن المقام يحتاج إلى ذلك. والله أعلم.
رابط الموضوع
كتبه
عَبْد اللَّه بن محمد زُقَيْل
zugailam@islamway.net(36/449)
ما مدى صحة قصة عبد الله بن رواحة مع زوجته
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 02 - 03, 11:19 م]ـ
السلام عليكم:
أورد الذهبي رحمة الله عليه في المجلد الأول من سير أعلام النبلاء في ترجمة عبد الله بن رواحة رضي الله عنه:
أن عبد الله رأته زوجته يطأ الجارية فأنكرت عليه فأنكر أن يكون فعل ذلك فطلبت منه قراءة شيئ من القرآن حتى يثبت لها
فقرأ أبيات من الشعر عوضاً عن ذلك فصدقته
وأورد عدة روايات على المحقق على البعض و ترك بعضها
فمن لديه علم بورك فيكم فليدلنا
و السلام عليكم
ـ[أبو الفضل حمدي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 12:50 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم فالحديث المذمور ضعفه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الكافي الشافي في تخريج أحاديث الكشاف والله تعالى أعلم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 02 - 03, 12:50 ص]ـ
قصة عبد الله بن رواحة رضي الله عنه مع الجارية منكرة، وقد فصل في ذلك الشيخ مشهور حسن آل سلمان في كتاب (قصص لا تثبت)، فليراجع فإنه مهم ..
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[22 - 02 - 03, 10:13 ص]ـ
للفائدة:
قال الحافظ أبو عمر ابن عبد البر:
صح عن عبد الله بن رواحة أن امرأته رأته مع جاريته فذهبت لتأخذ سكينا فقال ما فعلت فقالت بلى قد رأيتك قالت فإن رسول الله قد نهى عن قراءة القرآن قالت فاقرأ فقال شعرا
شهدت بأن وعد الله حق وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة كرام ملائكة الإله مسومينا
فقالت صدق الله وكذب بصري فجاء النبي فأخبره فضحك حتى بدت نواجذه، قال محمد بن عثمان الحافظ رويت هذه القصة من وجوه صحاح عن ابن رواحة. انتهى
سؤال: هناك دليل أقوى منه على منع الجنب من قراءة القرآن؟
ـ[راشد]ــــــــ[22 - 02 - 03, 03:41 م]ـ
ما عرفنا نتيجة القصة صحيحة أم لا.؟؟؟
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 02 - 03, 11:31 م]ـ
القصة منكرة ولا تصح، وقد أحلتكم أخي الحبيب على كتاب (قصص لا تثبت)، فراجعوه، فقد أطال النفس في الكلام على القصة ..
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 08:52 ص]ـ
قال النووي: إسنادُ هذه القصةِ ضعيفٌ ومنقطعٌ أ. ه " المجموع" (2/ 183).
تنبيه:
والشِّعر الذي قاله عبد الله بن رواحة ثابتٌ له دون القصة المذكورة، كما نبَّه عليه مشهور حسن في تحقيق "الخلافيات" للبيهقي (2/ 31 - 38).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 02 - 03, 10:31 م]ـ
ما هو إسناد هذه الأبيات؟
ـ[ابو دجانة]ــــــــ[15 - 10 - 03, 11:10 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين
ما هو إسناد هذه الأبيات؟
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 12:17 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=12733
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 10 - 03, 02:40 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبوالمنهال الآبيضى
قال ابن عبد البر في (الاستيعاب) [ج3 / ص901]: رويناها من وجوه صحاح أنه – أي عبد الله بن رواحة – مشى ليلة إلى أمة له فنالها , وفطنت له امرأته فلامته فجحدها وكانت قد رأت جماعة لها , فقالت له: إن كنت صادقا فاقرأ القرآن، فالجنب لا يقرأ القرآن، فقال:
شهدت بأن وعد الله حق.:. وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء حق.:. وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة غلاظ.:. ملائكة الإله مسومينا
فقالت امرأته: صدق الله , وكذبت عيني , وكانت لا تحفظ القرآن ولا تقرؤه.
الأثر منكر:
أخرجه الدارمي في (الرد على الجهمية) [ص 56] أنبأنا يحيى بن أيوب , حدثني عمارة بن غزية , عن قدامة بن محمد بن حاطب , أنه حدثه أن عبد الله بن رواحة – رضي الله عنه – وقع بجارية له .... (فذكر نحوه).
إسناده ضعيف ,
(قدامة)،
قال الحافظ: مقبول.
قلت: أي حيث يتابع , و إلا فلين , و لم يتابع هنا.
و (عمارة) ,
قال أحمد: ثقة.
قال ابن معين: صالح.
قال أبوحاتم: ما بحديثه بأس، كان صدوقا.
قال النسائي: ليس به بأس.
قال الحافظ: لا بأس به.
و (يحيى بن أيوب) هو الغافقي،
قال أحمد: سيئ الحفظ.
قال ابن معين: صالح.
قال أبوحاتم: يكتب حديثه , و لا يحتج به.
قال النسائي: ليس به بأس.
قال ابن عدي: هو عندي صدوق , لا بأس به.
قال الحافظ: صدوق , ربما أخطاء.
و أخرجه الذهبي في (السير) [ج1 / ص237 – 238]
من طريق الماجشون بلغنا أنه كانت لعبد الله بن رواحة جارية يستسرها عن أهله .... (فذكر نحوه).
و فيه زيادة (فأتى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فحدثه فضحك، ولم يغير عليه)
فهذا إسناده ضعيف؛ للانقطاع بين الماجشون و عبد الله بن رواحة.
و النكارة ظاهرة في المتن.
فائدة:
لم يرد حديث صحيح في منع الجنب , أو الحائض من قراءة القرآن , و الأصل براءة الذمة.
لكن من كلام الأخ إحسان يظهر أن لأبيات الشعر إسناداً مختلف عن القصة. فما هو؟
¥(36/450)
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 04:49 م]ـ
بورك فيكم جميعا
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 07:37 ص]ـ
لكن من كلام الأخ إحسان يظهر أن لأبيات الشعر إسناداً مختلف عن القصة. فما هو؟
المقصود من كلام الشيخ مشهور ما رواه البخاري (برقم 1155 و6151) بلفظ:
وفينا رسول الله يتلو كتابه.:. إذا انشق معروف من الفجر ساطع
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا.:. به موقنات أن ما قاله واقع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه.:. إذا استثقلت بالمشركين المضاجع
ويُنظر: تحقيق الشيخ مشهور على الخلافيات (2/ 32 - 38) ففيه زيادة.
وقد قال الشيخ مشهور: " ذكرها الشيخ عبد الرحمن بن آل الشيخ في كتاب النافع فتح المجيد (750) ولم يذكر القصة فأجاد، وحكم عليها الأخ الباحث الدوسري في النهج السديد (رقم 615) بالضعف، وأخذ يتكلم على القصة، ولم يفرق بين ضعف القصة، وثبوت هذه الأبيات لعبد الله بن رواحة رضي الله عنه!! " (تحقيق الخلافيات 2/ 38).
قلت: أخطأ الشيخ المشهور فيما ذكر، فالأبيات التي ذُكِرت في فتح المجيد وضعفها الشيخ الدوسري غير الأبيات الثابتة في صحيح البخاري، والتي عزى إليها الشيخ مشهور.
ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:27 م]ـ
هذه الأبيات يكثر شيخ الإسلام وابن القيم من الاستشهاد بها عند ذكر أدلة العلو ..
قال في الحموية: " وَقَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ الَّذِي أَنْشَدَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقَرَّهُ عَلَيْهِ:
شَهِدْت بِأَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ * * * وَأَنَّ النَّارَ مَثْوَى الْكَافِرِينَا
وَأَنَّ الْعَرْشَ فَوْقَ الْمَاءِ طَافَ * * * وَفَوْقَ الْعَرْشِ رَبُّ الْعَالَمِينَا ".
وهذه إشارة إلى سياق آخر للقصة فيه أنه أنشده لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد أشار ابن عبد البر أن للقصة أكثر من إسناد بقوله: " رويناها من وجوه صحاح ".
قال الشيخ الشاعر في وابل السجيل على فلول التدجيل:
وهاك قولا من صحابةٍ صَدمْ وأزّ أزّا كلّ عبّاد العَدَمْ
أنَّ الإلهَ فوق عرشٍ في أثرْ لابن رواحة عزا أبو عمرْ(36/451)
تجريد صفة صلاة النبي مما فيها من ضعيف
ـ[أسامة]ــــــــ[22 - 02 - 03, 06:33 م]ـ
أريد جمع الأحاديث الضعيفة التي صححها الشيخ ناصر رحمه الله وأوردها في صفة الصلاة ..
وقبل أن أتهم في أنني أنتقص من الشيخ رحمه الله أقول: لقد كثر الإعتماد على ما في الكتاب وأنا كنت من بين هؤلاء .. ثم بعد اطلاعي على علم الحديث، وبعض العلل .. تغيرت صفة صلاتي .. وعندما سؤلت. قلت أن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .. فاستغرب ذلك مني .. فأردت من خلالكم أن أجمع العلل الواردة في الكتاب وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 02 - 03, 06:37 م]ـ
للبحث
زيادة (وضع اليدين على الصدر) في حديث وائل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=249&perpage=15&highlight= صدره& pagenumber=2
على صدره: دراسة حديثية فقهية
للاخ الدكتور ماهر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3116&highlight=%D5%CF%D1%E5
أيهما تقدم اليدين او الركبيتين حال السجود
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4268&highlight=%C7%E1%D1%DF%C8%CA%ED%E4
وهذا موضوع اخر للشيخ ماهر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4783&highlight=%C7%E1%D1%DF%C8%CA%ED%E4
=========
هل هذا احداث قول ثالث في مسالة النزول
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5526&highlight=%C7%E1%D1%DF%C8%CA%ED%E4
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[23 - 02 - 03, 08:46 م]ـ
وحديث: من كان له امام فقراءة الامام له قراءة , حسنه الشيخ رحمه الله واحتج به , وهو ضعيف عند اهل الحديث.
ولشيخنا العلامة بديع الدين السندي رحمه الله كتاب في تضعيف هذا الحديث , سماه المرآة ولم يطبع.
ـ[القعنبي]ــــــــ[01 - 03 - 03, 05:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ليتكم تستمرون حيث انه من المواضيع النافعة.
ـ[أبو عبدالله النيسابوري]ــــــــ[03 - 03 - 03, 01:36 ص]ـ
السلام عليكم
أرجو من الأخوة الإنتظار لصدور كتاب صفة الصلاة (الأصل) فهو قريب
بإذن الله تعالى.
والسلام عليكم(36/452)
هذا تخريج لحديث: (سعيت قبل أن أطوف) ..
ـ[الحمادي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 04:17 م]ـ
حديث: "سعيت قبل أن أطوف ".
أخرجه أبو داود في سننه (2015) وابن خزيمة في صحيحه (2774) والدارقطني في سننه (2/ 251) والطحاوي في شرح المشكل (6015) والطبراني في الكبير (472، لكنه قرن مع جرير أسباطَ بن محمد - وستأتي الإشارة إلى ذلك -) والبيهقي في الكبرى (5/ 146) من طريق جرير بن عبد الحميد عن أبي إسحاق الشيباني " سليمان بن أبي سليمان " عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجاً، وكان الناس يأتونه، فمن قائل يقول: يا رسول الله سعيت قبل أن أطوف أو أخرت شيئاً أو قدمت شيئاً، فكان يقول:
" لاحرج لاحرج، إلا رجلٌ اقترض عِرْضَ رجل مسلم وهو ظالم فذاك الذي حرِج وهلك ".
وهذا الحديث إسناده صحيح، إلا أن جماعة من الثقات الحفاظ رووه عن زياد بن علاقة ولم يذكروا هذه الجملة، كما أنه روي عن أبي إسحاق
الشيباني بدونها، وبيان ذلك:
أن هذا الحديث بهذا اللفظ جزءٌ من حديثٍ يتكون من مقاطع عدة، فمن الرواة مَنْ رواه مطولاً ومنهم مَنْ رواه مختصراً، ولم يذكر أحد منهم ماذكره جرير عن أبي إسحاق الشيباني.
وقد أشار إلى أن هذا الحديث جزءٌ من حديثٍ آخر - وسيأتي ذكره - الحافظُ ابن حجر "رحمه الله " (إتحاف المهرة 1 /- 323 - ) وقبله أبو نعيم (معرفة الصحابة 1 /- 226) وهو ظاهر تصرف الطبراني و الحاكم.
روى هذا الحديث أسباط بن محمد (وهو ثقة يخطيء في حديثه عن الثوري كما قال ابن معين) عن أبي إسحاق الشيباني عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال:حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسئل عمن حلق قبل أن يذبح أو ذبح قبل أن يحلق. فقال: "لاحرج ". فلما أكثروا عليه، قال: " ياأيها الناس قد رُفع الحرج
إلا من اقترض من أخيه شيئاً ظلماً، فذلك الحرج ". أخرجه ابن أبي شيبة (14/ 177 - ) والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 236) والطبري في تهذيب الآثار (مسند ابن عباس رقم "374") ولم يذكر "سعيت قبل أن أطوف ".
وروى الطبراني في الكبير (472، وقد سبقت الإشارة إليه) من طريق أسباط بن محمد وجرير بن عبد الحميد كلاهما عن الشيباني عن زياد عن أسامة وفيه (سعيت قبل أن أطوف).
فقد يقال: إن أسباط بن محمد اختلف عليه في ذكر هذه الجملة.
وقد يقال: إنه لم يُختلف على أسباط في ذلك، ولكن الطبراني لما قرن روايتي جرير وأسباط، أورد لفظ جرير ولم يورد لفظ أسباط، ويكون الإعتماد في لفظ أسباط على رواية ابن أبي شيبة والطحاوي والطبري التي نصت عليها، وهذا أقرب.
ويؤيده أن الطبراني نفسه روى الحديث من طريق أسباط بن محمد غير مقرون برقم (473)
بنحو لفظ ابن أبي شيبة والطحاوي والطبري.
وروى الحاكم في المستدرك من طريق أسباط بن نصر عن أبي إسحاق الشيباني عن زياد عن أسامة، وأورد هذا الطريق ضمن الطرق الأخرى ولم يسق لفظه، وأسباط بن نصر هذا يحتمل أنه غير أسباط بن محمد الذي في سند الطحاوي، ويحتمل أنه هو، ويكون قد وقع تصحيفٌ في إسناد الحاكم، وقد ذكر الحافظ ابن حجر طريق الحاكم في الإتحاف (1/ 325)، وفيه " أسباط بن نصر "، فالله أعلم.
وعلى كل حالٍ فالحاكم لم يورد لفظ أسباط بن نصرٍ هذا حتى نعلم هل تابع جريراً على (سعيت قبل أن أطوف) أم لا؟
هذا ما وقفت عليه من الطرق لهذا الحديث عن أبي إسحاق الشيباني.
ولم أجد في أيٍ منها التصريح بنسبة الجملة المذكورة لغير جرير، وإن كان إسناد الطبراني محتملاً، إلا أن طريق ابن أبي شيبة والطحاوي والطبري صريح في عدم ذكرها.
ويؤيد القول بتفرد جرير، أن الإمام الدارقطني لما روى الحديث في سننه قال:
(لم يقل " سعيت قبل أن أطوف " إلا جرير عن الشيباني).
وننتقل الآن إلى أقران أبي إسحاق الشيباني الذين رووا هذا الحديث عن زياد بن علاقة، فأقول:
روى هذا الحديث عن زياد بن علاقة جماعة، ولم يذكر أحدٌ منهم جملة
(سعيت قبل أن أطوف) ومن هؤلاء:
مسعر بن كدام. عند ابن أبي شيبة (8/ 514) والنسائي في
الكبرى (7554) وَ ابن حبان
(478 وَ 6064). والطبراني في الكبير (475)
والحاكم (4/ 399).
وشعبة بن الحجاج. عند أحمد (30/ 394 - رقم"18454 ") وأبي داود
¥(36/453)
(3855) والنسائي في الكبرى (5875 وَ5881
وَ 7557) والطيالسي (1232 - 1233).
و الطحاوي (2/ 238) وَ الحاكم (4/ 400)
و أبي نعيم في المعرفة (1/ 226).
وسفيان الثوري. عند ابن أبي شيبة (8/ 514) وَ ابن حبان (478وَ6064)
والطبراني في الكبير (468 وَ 470).
وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله. عند البخاري في الأدب المفرد (291)
والترمذي (2038) والطبراني في الكبير (464)
والحاكم (4/ 400).
وسفيان بن عيينة. عند الحميدي (824) وابن أبي شيبة (8/ 2)
وابن ماجه (3436) وابن حبان (6061)
والطبراني في الكبير (469) والحاكم (4/ 198وَ400)
وزهير بن معاوية. عند أبي القاسم في الجعديات (2/ 934
رقم "2680 ") ومن طريقه البغوي في (شرح السنة
3226) كما رواه الطبراني في الكبير (467).
والأعمش. رواه الطبراني (474) والحاكم (4/ 198 وَ 400).
وعثمان بن حكيم. عند ابن حبان (486) والطبراني في الكبير (471)
وفي الأوسط (6380) والحاكم (4/ 400).
ومحمد بن جحادة. عند ابن خزيمة (2955) والطبراني (484) وَ
الحاكم (4/ 400).
والمطلب بن زياد. عند أحمد (30/ 398 رقم" 18455") وَ الحاكم
(4/ 198).
والمسعودي. عند أحمد (30/ 394 رقم"18453") والطيالسي (1232
-1233) والطبراني في الكبير (486)
والحاكم (4/ 198 و 400)
وأبي نعيم في المعرفة (1/ 226).
والأجلح الكندي. عند أحمد (30/ 398 - رقم"18456") وَالطبراني في
الكبير (478).
وآخرون ... وقد أشار الحاكم إلى كثير منهم ولم يذكر ألفاظهم، وقال: " قد ذكرت من طرق هذا الحديث أقل من النصف ". (4/ 400) كما أشار إلى ذلك أيضاً، أبو نعيم في المعرفة (1/ 226).
وهؤلاء الرواة منهم مَنْ روى الحديث مطوَّلاً ومنهم مَنْ اختصره، فممن رواه مطوَّلاً الإمام أحمد في مسنده عن غندر عن شعبة عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
وأصحابه عنده كأنما على رؤوسهم الطير، فسلمت عليه، وقعدت.
قال: فجاءت الأعراب، فسألوه فقالوا: يارسول الله، نتداوى؟
قال: " نعم، تداووا، فإن الله لم يضع داءً إلا وضع له دواءً، غير داء واحد
الهرم ".
قال: وكان أسامة حين كبر يقول: هل ترون لي من دواءٍ الآن؟!
قال: وسألوه عن أشياء، هل علينا حرجٌ في كذا وكذا؟
قال: " عباد الله، وضع الله الحرج إلا امرأً اقترض امرأً مسلماً ظلماً، فذلك حرج وهلك ".
قالوا: ما خير ما أُعطي الناس يارسول الله؟
قال: "خلقٌ حسن ".
هذا لفظ شعبة من طريق غندر عنه، ونحوه لفظ أبي عوانة الوضاح عند البخاري في الأدب المفرد والطبراني في الكبير، وسفيان بن عيينة عند ابن ماجه وابن حبان وغيرهما، وكذلك زهير بن معاوية في
الجعديات 2/ 934 رقم"2680") وغيرهم.
ومن الرواة مَن اختصر الحديث، فذكرَ بعضَ مقاطعه دون بعض.
وبناءً على ماسبق، فيكون جرير قد تفرد عن الشيباني عن زياد بهذه الجملة، وهذا التفرد يحتمل أمرين:
الأول / أن يقال: هذا تفرد من ثقةٍ فيقبل، ويتأيد ذلك بكون هذا الحديث
قد احتوى على عدة مقاطع، فلا يبعد أن يتفرد أحد الرواة ببعضها.
الثاني/ أن يقال: هذا التفرد من جرير غير مقبول، وذلك أن عامة الرواة
عن زياد (ومنهم ثقات حفاظ) لم يذكروا هذه الجملة، ويبعد أن
يتفقوا على عدم ذكرها.
كما أن الحديث قد روي عن الشيباني بدونها.
يضاف إلى ذلك أن هذه الجملة لم ترد في كافة الأحاديث الواردة
فيمن قدم شيئاً من نسكه على آخر ...
والوجهان محتملان، إلا أن الوجه الثاني أقرب، فيما يظهر لي.
وممن صحح حديث (سعيت قبل أن أطوف) ابن خزيمة حيث أورده في صحيحه وابن جماعة حيث قال: " إسناده صحيح ". هداية السالك
(2/ 892) وكذا قال النووي (المجموع 8/ 105).
وممن ضعفه ابن القيم، حيث قال: " وقوله (سعيت قبل أن أطوف) ليس بمحفوظ والمحفوظ تقديم الرمي والنحر والحلق،بعضها على بعض ". زاد المعاد (2/ 259).
وهذا البحث إنما هو من الناحية الحديثية، وأما الناحية الفقهية فلها مجالٌ آخر، ولايلزم من تضعيف الحديث عدم القول بما يقتضيه، فهناك عموم حديث عبدالله بن عمرو:
(فما سئل عن شيءٍ قدم ولا أُخر …) وإن كان قد أجيب عنه.
وعلى كل حالٍ فجماهير أهل العلم على عدم جواز تقديم السعي على الطواف، وجعلوا الترتيب بينهما شرطاً، وخالف جماعةٌ فأجازوا ذلك مطلقاً منهم عطاء والأوزاعي وهو رواية عن أحمد، ونسبه ابن المنذر لبعض أهل الحديث وقال به ابن جرير الطبري، وهو ظاهر تبويب أبي داود في السنن، قال النووي: (وحكاه أصحابنا عن داود).
ومن أهل العلم مَنْ عَذَرَ الناسي والجاهل دون العامد، وهو رواية عن أحمد وقال به ابن خزيمة وقواه ابن دقيق.
والمشهور عند الحنفية أنه يجزيء بعد أكثر الطواف.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
للفائدة: أحببت أن أضع البحث في ملف لمن أراده.
¥(36/454)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 04 - 05, 05:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو المنذر الأثري]ــــــــ[02 - 04 - 05, 01:53 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبد]ــــــــ[02 - 04 - 05, 04:27 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل. عندما راجعت قراءة التخريج وتدبره خاصة بعد فهم منهج المتقدمين وجرد ما قدرت عليه من كتب المصطلح، أقول عندما صنعت ذلك تكون لدي تصور جيد عن آلية التخريج الذي انتهجته أخي الحمادي. الحمدلله اولاً شكراً لك ثانياً. وأرجو أن تكون بخير وعافية.
أخوك أبو شهد
بريطانيا(36/455)
أيهما أشد في الاتصال بين الراويين أحمد أو البخاري
ـ[النسائي]ــــــــ[24 - 02 - 03, 06:34 م]ـ
في مسألة السماع واللقاء بين الرواة
قال ابن رجب:
وأما جمهور المتقدمين فعلى ما قاله ابن المديني والبخاري، وهو القول الذي أنكره مسلم على من قاله.
إلى أن قال
(بل كلامهم يدل على اشتراط ثبوت السماع كما تقدم عن الشافعي رضي الله عنه، فإنهم قالوا في جماعة من الأعيان ثبتت لهم الرؤية لبعض الصحابة، وقالوا مع ذلك لم يثبت لهم السماع منهم، فرواياتهم عنهم مرسلة. منهم الأعمش، ويحيى بن أبي كثير، وأيوب، وابن عون، وقرة بن خالد، رأوا أنساً ولم يسمعوا منه، فرواياتهم عنه مرسله.
كذا قاله أبو حاتم، وقاله أبو زرعة في يحيى بن أبي كثير.
وقال أحمد في يحيى بن أبي كثير: ((قد رأى أنساً فلا أدري سمع منه أم لا؟)). ولم يجعلوا روايته عنه متصلة بمجرد الرؤية، والرؤية أبلغ من إمكان اللقي.
وكذلك كثير من صبيان الصحابة رأوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولم يصح لهم سماع منه، فرواياتهم عنه مرسلة، كطارق بن شهاب وغيره.
وكذلك من علم منه أنه مع اللقاء لم يسمع ممن لقيه إلا شيئاً يسيراً، فرواياته عنه زيادة على ذلك مرسلة، كروايات ابن المسيب عن عمر، فإن الأكثرين نفوا سماعه منه، وأثبت أحمد أنه رآه وسمع منه، وقال مع ذلك: إن رواياته عنه مرسلة لأنه إنما سمع منه شيئاً يسيراً، مثل نعيه للنعمان بن مقرن على المنبر، ونحو ذلك.
وكذلك سماع الحسن من عثمان على المنبر يأمر بقتل الكلاب وذبح الحمام، ورواياته عنه غير ذلك مرسلة.
وقال أحمد: ((ابن جريج لم يسمع من طاووس ولا حرفاً، ويقول: رأيت طاووساً)).
وقال أبو حاتم الرازي أيضاً: ((الزهري لا يصح سماعه من ابن عمر، رآه ولم يسمع منه، ورأى عبد الله بن جعفر ولم يسمع منه)).
إلى أن قال:
(فدل كلام أحمد، وأبي زرعة، وأبي حاتم على أن الاتصال لا يثبت إلا بثبوت التصريح بالسماع، [[وهذا أضيق من قول ابن المديني والبخاري]]، فإن المحكي عنهما: أنه يعتبر أحد أمرين: إما السماع وإما اللقاء، [[وأحمد ومن تبعه: عندهم لا بد من ثبوت السماع]]، ويدل على أن هذا مرادهم أن أحمد قال: ((ابن سيرين لم يجيء عنه سماع من ابن عباس)).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 02 - 03, 10:17 م]ـ
هذا الكلام فيه نظر لأنه مخالف لما كان عليه المتقدمون.
وقد نقل غير واحد من العلماء الإجماع باتصال الإسناد إذا:
1 - ثبوت المعاصرة مع إمكانية اللقاء
2 - لم توجد قرائن تدل على عدم السماع
3 - خلو الراوي من التدليس
وهذا إجماع صحيح لا خلاف فيه بين المتقدمين. البخاري ومسلم وابن المديني وأحمد وشعبة وغيرهم، كلهم يتفقون على ذلك. إنما قد يختلفون في تطبيق هذه القاعدة كاختلافهم في الجرح والتعديل.
والأمثلة التي استشهد بها ابن رجب فيها نظر.
مثلا: وقال أحمد في يحيى بن أبي كثير: ((قد رأى أنساً فلا أدري سمع منه أم لا؟)). أقول يحيى بن أبي كثير مدلس فلا يستقيم هذا المثال.
قال ابن رجب: <<وكذلك من علم منه أنه مع اللقاء لم يسمع ممن لقيه إلا شيئاً يسيراً، فرواياته عنه زيادة على ذلك مرسلة، كروايات ابن المسيب عن عمر >>. أقول هذا مثال ليس بجيد كذلك. فإن المعاصرة لم تتحقق فيه، إذ لم يدرك ابن المسيب من عمر إلا بضع سنين كان فيها طفلاً.
قال ابن رجب: <<وكذلك سماع الحسن من عثمان على المنبر يأمر بقتل الكلاب وذبح الحمام، ورواياته عنه غير ذلك مرسلة. وقال أحمد: ((ابن جريج لم يسمع من طاووس ولا حرفاً، ويقول: رأيت طاووساً)). >>
أقول وهؤلاء مدلسين كذلك. وقد استشهد عثمان وعمر الحسن البصري 14 سنة، لكنه لم يكن في المدينة في غالب هذا الزمن. وهذا إخلالٌ بالشرط الأول الذي ذكرنا. وإذا أردت مثالاً آخر نقول الحسن البصري عن ابن عباس، فهو قد عاصره لكنه لم يسمع منه. ذلك أن الحسن كان في المدينة لما كان ابن عباس في البصرة، والعكس.
على أن التمثيل بالحسن البصري فاسد كما ذكرنا لأنه مشهور بالتدليس. والتدليس عند السلف يشمل كذلك أن يروي الرجل عمن عاصره ولم يسمع منه، ويسمى ذلك بالإرسال الخفي.
ومن العجيب ان العوني يحتج بأمثلة من الحسن البصري مع أنه يعلم أنه مدلس، لا يصح ذكره هنا. وهو نفسه قد كتب كتاباً كاملاً عن الحسن البصري وعلاقته بالتدليس الخفي، فكيف خفي عليه ذلك؟!(36/456)
شيوخ الطبراني
ـ[الطبراني]ــــــــ[24 - 02 - 03, 06:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين أما بعد
كثيرا ما وقفت على حديث عند الإمام الطبراني و أرجع إلى كتاب الهيثمي مجمع الزوائد فأجد أنه يصرح أن شيخ الطبراني لم يعرفه أو عرفه وذكره بجرح أو تعديل
وكذلك محقق كتاب مجمع البحرين فكثر التسائل عن هؤلاء الطبقة فوقع نظري على كتاب للشيخ الأنصاري رحمه الله رحمة واسعة وهذا صاحب هذا الكتاب له السبق في ذلك إلا أنه لم يستوعب شيوخ الطبراني رحمه الله
و إذا بأحد الشباب قد عمل بحثا لعله الأوسع في هذا الباب ورسم له نهدجا معينا في عمله فلعله يخرج إلى النور قريبا وكان النهج في هذا العمل هو نهج المزي في تهذيب الكمال زد عليه الإحالة في الهامش إلى مكان رواية شيخ الشيخ و إلى ترجمة ما أمكن ذلك
وهذا هو فهرسا أولا لشيوخ الطبراني المترجم لهم و الله تعالى أعلم وصلى الله على محمد و آله وسلم:
أبان بن مخلد الأصبهاني أبو الحسن 345
إبراهيم بن أبي سفيان القيسراني 256
إبراهيم بن أحمد بن الفضل أبو محمد الأصبهاني 297
إبراهيم بن أحمد بن عمر بن حفص بن الجهم بن واقد بن عبد الله أبو إسحاق وقيل أبو حفص الوكيعي البغدادي المقرئ 263
إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي أبو إسحاق 277
إبراهيم بن أسباط بن السكن الكوفي ثم البغدادي البزار القطيعي أبو إسحاق 276
إبراهيم بن إسحاق الطبراني 299
إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن الأصم البجلي مولاهم العكاوي أبو إسحاق 295
إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد الله بن ديسم الحربي البغدادي أبو إسحاق 302
إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي 261
إبراهيم بن أيوب الطبري 285
إبراهيم بن أيوب الواسطي المعدل 284
إبراهيم بن الحسين بن أبي العلاء الهمذاني 292
إبراهيم بن السندي بن علي بن بهرام المخضوب الأصبهاني أبو إسحاق 302
إبراهيم بن بنان الجوهري الدمشقي 295
إبراهيم بن بندار الأصبهاني 275
إبراهيم بن جابر البغدادي الفقيه أبو إسحاق 296
إبراهيم بن جميل الأندلسي 290
إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي القاضي مولى آل جرير بن حازم أبو إسحاق 287
إبراهيم بن حميد الكلابزي النحوي البصري 286
إبراهيم بن دحيم الدمشقي 278
إبراهيم بن درستويه الشيرازي الفارسي أبو إسحاق 294
إبراهيم بن سويد الشبامي 260
إبراهيم بن شريك بن الفضل بن خالد بن خليد الأسدي الكوفي أبو إسحاق 270
إبراهيم بن صالح الشيرازي أبو إسحاق 268
إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر بن سعد بن قيس الوشاء الضرير البغدادي أبو إسحاق 289
إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النصيبي 282
إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب أبو إسحاق الدقاق المخرمي البغدادي الفقيه المعروف بابن الصغدي 266
إبراهيم بن عبد الله بن مسلم أبو مسلم الكجي 263
إبراهيم بن علي الواسطي المستملي 298
إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو إسحاق العمري الموصلي 291
إبراهيم بن متويه الأصبهاني 271
إبراهيم بن محمد البغدادي الفقيه قلنسوة 288
إبراهيم بن محمد الخشاب المصري 301
إبراهيم بن محمد بن الهيثم القطيعي البغدادي أبو القاسم صاحب الطعام 274
إبراهيم بن محمد بن برة الصنعاني أبو إسحاق 257
إبراهيم بن محمد بن بكار بن الريان الهاشمي مولاهم البغدادي 262
إبراهيم بن محمد بن سعيد الدستوائي التستري 300
إبراهيم بن محمد بن عباد الغزال السلمي البصري المعدل 280
إبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن عمر أبو إسماعيل الأصبهاني 299
إبراهيم بن محمد بن عرفة الأنباري 286
إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي 259
إبراهيم بن معدان الأصبهاني 279
إبراهيم بن معمر النحوي الصنعاني أبو إسحاق 258
إبراهيم بن مفرج البلدي 284
إبراهيم بن موسى بن إسحاق الجوزي البغدادي صاحب التوزي أبو إسحاق 282
إبراهيم بن نائلة الأصبهاني 265
إبراهيم بن هاشم البغوي 265
إبراهيم بن يحيى الأصبهاني 297
إبراهيم بن يوسف البزاز البغدادي أبو إسحاق 275
أحمد بن إبراهيم بن رداء الطبراني الخطيب 170
أحمد بن إبراهيم بن عبد الوهاب بن بشيرالشيباني الدمشقي أبو الطيب يعرف بابن عبادل 244
¥(36/457)
أحمد بن إبراهيم بن عنبر الكندي البصري أبو الفضل 176
أحمد بن إبراهيم بن كمونة المصرية المعافري 236
أحمد بن إبراهيم بن كيسان الأصبهاني 218
أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن أرطاة ويقال بن أبي أرطاة القرشي العامري أبو عبد الملك البسري الدمشقي 1
أحمد بن إبراهيم بن مخشي الفرغاني 170
أحمد بن إبراهيم بن ملحان البلخي ثم البغدادي أبو عبد الله 152
أحمد بن أبي عوف المعدل البغدادي 143
أحمد بن أبي يحيى زكير مولى آل عبد الله بن توبة بن نمر الحضرمي المصري أبو الحسن ويقال أبو العباس يعرف بيزيد بن أبي حبيب 168
أحمد بن إسحاق الخشاب البلدي الملقب بخام ويقال له الخدم وليس هو بالرقي المقرئ / بالخادم 3
أحمد بن إسحاق الدَمِيْري المصري 187
أحمد بن إسحاق الصدفي المصري 47
أحمد بن إسحاق بن بهلول بن حسان بن سنان أبو جعفر التنوخي الأنباري الأصل القاضي 147
أحمد بن إسحاق بن واضح بن عبد الصمد بن واضح العسال المصري القرشي مولاهم أبو جعفر 75
أحمد بن إسحاق بن يزيد الخشابالرقي أبو بكر المقرئ 4
أحمد بن إسماعيل السكوني الحمصي 74
أحمد بن إسماعيل الصفار الرملي 38
أحمد بن إسماعيل الوساوسي البصري 194
أحمد بن إسماعيل بن الحارث العدوي البصري 181
أحمد بن إسماعيل بن يوسف بن محمد العابد الأصبهاني 236
أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي المقرىء أبو الحسن 5
أحمد بن الجعد الوشاء البغدادي 155
أحمد بن الحسن بن أبان المضري الأبلي البصري أبو الحسن 183
أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد أبو عبد الله الصوفي البغدادي 156
أحمد بن الحسن بن عبد الملك المعدل الأصبهاني أبو العباس 217
أحمد بن الحسن بن مكرم بن حسان البزاز البغدادي 123
أحمد بن الحسن بن هارون بن سليمان بن يحيى بن سليمان بن أبى سليمان أبو بكر الخراز مولى أبى موسى الأشعري الفقيه الكوفي ثم البغدادي يعرف بالصبّاحي 171
أحمد بن الحسين بن أبي الحسن الأنصاري الأصبهاني أبو جعفر المعروف بالكلنكي 208
أحمد بن الحسين بن عبد الملك المؤدب القصري الضرير أبو جعفر يعرف بأبي الشمقمق 95
أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم الدمشقي أبو العباس 6
أحمد بن الحسين بن مابهرام الإيذجي أبو عبد الله 103
أحمد بن الحسين بن مدرك أبو جعفر القصري 95
أحمد بن الحسين بن مرداس الأبلي القاضي 193
أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء الهمذان مولاهم العسكري أبو جعفر 136
أحمد بن الخضر بن محمد بن أبى عمرو المروزي أبو العباس 92
أحمد بن الخطاب بن مهران بن عبد الله التستري العسكري أبو جعفر 201
أحمد بن الخليل بن عبد الله بن مهران الجريري البصري أبو بكر 185
أحمد بن القاسم بن محمد بن سليمان أبو الحسن الطائي البِرْتي البغدادي 127
أحمد بن القاسم بن محمد بن سليمان الطائي البرتي البغدادي أبو الحسن 142
أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري المقرئ أبو جعفر 109
أحمد بن المسيب بن طعمة الحلبي 36
أحمد بن المعلى بن يزيد أبو بكر الأسدي الدمشقي 78
أحمد بن النضر بن بحر أبو جعفر العسكري من أهل عسكر مكرم 104
أحمد بن بشر بن حبيب بن يزيد البيروتي التميمي الصوري المؤدب أبو عبد الله 33
أحمد بن بشر بن سعد بن أيوب الطيالسي أبو أيوب 117
أحمد بن بطة الأصبهاني 238
أحمد بن جعفر بن فاتك التستري أبو جعفر 101
أحمد بن جعفر بن محمد بن سعيد الملحمي الأشعري الأصبهاني أبو حامد 252
أحمد بن حاتم بن ماهان بن جعفر المعدل العسكري السامري القاضي 220
أحمد بن حماد بن مسلم بن عبد الله بن عمرو التجيبي أبو جعفر المصري مولى بني سعد بن معاوية 48
أحمد بن حمدان بن موسى التستري العباداني الخلال أبو سعيد 190
أحمد بن حمدون بن عبد الصمد الموصلي الخفاف أبو نصر 71
أحمد بن حموية التستري البزاز أبو سيار 100
أحمد بن حميد المقري أبو جعفر البغدادي 124
أحمد بن خالد بن عبد الملك بن عبيد الله بن مسرح الحراني أبو بكر ويقال أبو بدر 40
أحمد بن خليد بن يزيد بن عبد الله الكندي أبو عبد الله الحلبي 25
أحمد بن داود بن موسى السدوسي المكي أبو عبد الله ويقال أبو نعيم 49
أحمد بن زكريا بن عبد الرحمن شاذان البصري أبو عبد الله 182
أحمد بن زكريا بن علي بن الحسن العابدي المخزومي المكي 83
أحمد بن زكير الحمراوي المصري 72
¥(36/458)
أحمد بن زنجويه بن موسى القطان المخرمي البغدادي أبو العباس الخضيب ويقال له أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه 139
أحمد بن زهير التستري 198
أحمد بن زياد الحذاء الرقي 73
أحمد بن زيد بن الحريش الأهوازي 91
أحمد بن زيد بن هارون القزاز المكي 82
أحمد بن سريج الأصبهاني 216
أحمد بن سعيد الهمداني أبو العباس بن عقدة الكوفي 132
أحمد بن سعيد بن شاهين البغدادي أبو العباس 121
أحمد بن سعيد بن عروة الصفار الأصبهاني أبو بكر 213
أحمد بن سعيد بن فرقد الجُدّيّ 85
أحمد بن سليمان بن أيوب الوشاء المديني الأصبهاني أبو محمد 214
أحمد بن سليمان بن يوسف بن صالح بن زياد بن عبد الله العقيلي الفابزاني الأصبهاني أبو جعفر 239
أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي أبو الفضل 87
أحمد بن سهل بن الوليد السُّكْري الأهوازي أبو غسان 98
أحمد بن شعيب بن على بن سنان بن بحر بن دينار أبو عبد الرحمن النسائي القاضي الحافظ صاحب كتاب السنن 62
أحمد بن صالح أبو صالح (أبو بكر اليماني) القتات البصري 229
أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد التجيبي المصري أبو حفص 53
أحمد بن عبد الرحمن بن بشار النسائي أبو محمد 223
أحمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن عقال أبو الفوارس التيمي الحراني 23
أحمد بن عبد الرحمن بن يونس بن محمد الرقي السراج أبو سلمة الفقيه 27
أحمد بن عبد الرحمن رسته بن عمر بن يزيد بن كثير الزهري الأصبهاني 215
أحمد بن عبد الرحيم بن يزيد بن فصيل الحوطي أبو زيد 8
أحمد بن عبد السلام الجواليقي التستري 189
أحمد بن عبد القاهر بن حسن بن الخيبري اللخمي الدمشقي 9
أحمد بن عبد الكريم الزعفراني العسكري 99
أحمد بن عبد الله البزاز التستري 198
أحمد بن عبد الله اللحياني العكاوي 130
أحمد بن عبد الله بن العباس الأقطع الطائي الرازي ثم البغدادي أبو العباس 200
أحمد بن عبد الله بن العباس الطائي المرادي البغدادي الأقطع أبو العباس 141
أحمد بن عبد الله بن زياد بن زكريا بن إسماعيل الإيادي الأعرج الجبلي الشامي أبو علي 7
أحمد بن عبد الله بن سليمان البناء الصنعاني أبو الحسن 187
أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعية ابن أبي زرعة البرقي 167
أحمد بن عبد الوهاب التميمي المصيصي 38
أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي الجبلي الحمصي أبو عبد الله الشامي 10
أحمد بن عبيد الله بن جرير بن جبلة بن أبى راود الجَبَلِيّ العتكي 125
أحمد بن عبيد الله بن يوسف الجبيري البصري أبو العباس 204
أحمد بن عبيد بن إسماعيل الفريابي ببيت المقدس 132
أحمد بن علي بن إسماعيل القطان الدربي البغدادي أبو جعفر 120
أحمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن أبى بكر بن سليمان بن نفيع بن عبد الله أبو العباس الكندي مولاهم الإِسْفَذني الرازي 84
أحمد بن علي بن الجارود الجارودي الأصبهاني أبو جعفر 213
أحمد بن علي بن الحسن بن جابر أبو العباس البربهاري 108
أحمد بن علي بن الحسن بن شعيب بن زياد المدائني يعرف بابن أبي الحسن الصغير المصري أبو علي 188
أحمد بن على بن الحسين الضرير التميمي المؤدب البغدادي أبو الصقر 162
أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال بن أسد التميمي الموصلي أبو يعلىصاحب المسندين والمعجم 224
أحمد بن علي بن سعيد القاضي الحمصي 13
أحمد بن علي بن مسلم الأبار الخيوطي النخشبي ثم البغدادي أبو العباس 110
أحمد بن عمر بن سريج القاضي البغدادي الشافعي أبو العباس يقال له الباز الأشهب 145
أحمد بن عمران بن موسى السوسي 133
أحمد بن عمرو الخلال المكي أبو عبد الله 80
أحمد بن عمرو المجاشعي البصري أبو طلحة 186
أحمد بن عمرو بن أحمد البصري الزئبقي أبو الحسين 181
أحمد بن عمرو بن حفص بن عمر بن النعمان القريعي القطراني البصري أبو بكر 174
أحمد بن عمرو بن عبد الخالق بن خلاد بن عبيد الله العتكي مولاهم البزار البصري الحافظ أبو بكر 177
أحمد بن عمير بن يوسف بن موسى بن جوصا الدمشقي أبو الحسن 28
أحمد بن عيسى بن السكين بن عيسى بن فيروز الشيباني البلدي الموصلي أبو العباس 101
أحمد بن عيسى بن مخلد الصوفي الكلابي الكوفي أبو جعفر الملقب بأبو الحريش نزيل مصر 173
أحمد بن فيل الأنطاكي أبو الحسن 76
أحمد بن كعب الواسطي الحافظ 129
أحمد بن مجاهد بن محمد المديني الأصبهاني أبو جعفر 219
¥(36/459)
أحمد بن محمد أبو سليمان القزاز المكي 83
أحمد بن محمد البراثي البغدادي 160
أحمد بن محمد البوراني القاضي الحنبلي قاضي الحديثة أبو بكر 34
أحمد بن محمد الشافعي المكي بن بنت محمد بن إدريس الشافعي 42
أحمد بن محمد الشعيري الشيرازي المعدل أبو علي 207
أحمد بن محمد الصباح البصري أبو عبد الله 191
أحمد بن محمد الصيدلاني البغدادي أبو بكر 128
أحمد بن محمد النخعي القاضي الكوفي 98
أحمد بن محمد بن إبراهيم المصاحفي 255
أحمد بن محمد بن أبي بكر البصري القاضي بطبرية 229
أحمد بن محمد بن أبي حفص النصيبي 39
أحمد بن محمد بن أبي موسى الأنطاكي الفقيه القاضي أبو بكر 18
أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عمر الجواربي الواسطي 165
أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يحيى بن يزيد بن دينار التميمي مولاهم العذري الدمشقي أبو الدحداح 43
أحمد بن محمد بن أسيد المديني المعدل الأصبهاني أبو أسيد 221
أحمد بن محمد بن أيوب الأنصاري البغدادي 251
أحمد بن محمد بن الجهم بن هارون السمري 119
أحمد بن محمد بن الحارث بن محمد بن عبد الرحمن بن عرق الحمصي اليحصبي أبو الطيب 12
أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال أبو جعفر المهدي المصري 58
أحمد بن محمد بن الخباز النحوي التستري أبو بكر 239
أحمد بن محمد بن الصلت البغدادي أبو عبد الله الضرير نزل مصر 46
أحمد بن محمد بن العباس المري القنطري 126
أحمد بن محمد بن العباس الهروي بمكة 132
أحمد بن محمد بن العباس بن مهران البصري أبو عبد الله 229
أحمد بن محمد بن الفرج الجنديسابوري 254
أحمد بن محمد بن الوليد بن سعد أبو بكر المري المقرئ الدمشقي 17
أحمد بن محمد بن داود السكري الجنديسابوري 205
أحمد بن محمد بن زكريا بن أبي عتاب البغدادي أبو بكر يعرف بأخي ميمون 237
أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم الأعرابي البصري العنزي الصوفي أبو سعيد نزيل مكة 242
أحمد بن محمد بن سعيد بن الحارث الدمشقي 241
أحمد بن محمد بن سعيد بن حازم السلمي المروزي أبو بكر 191
أحمد بن محمد بن سعيد بن مهران المعيني المديني الأصبهاني أبو سعيد 210
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليم بن سليمان بن حامد الأزدي الحجري الطحاوي المصري الفقيه الحنفي أبو جعفر 230
أحمد بن محمد بن شعيب الرجاني 206
أحمد بن محمد بن صعصعة القزاز وقيل البزاز البغدادي أبو العباس 153
أحمد بن محمد بن عباد الجوهري البغدادي 203
أحمد بن محمد بن عبد العزيز الجوهري البصري أبو بكر يقال له صاحب عمر بن شبة 204
أحمد بن محمد بن عبد الله البزار المديني الأصبهاني أبو العباس 209
أحمد بن محمد بن عبد الله الجمحي المصيصي 74
أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن حفص الأصبهاني أبو الحسن 135
أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة الحافظ البغدادي أبو بكر 113
أحمد بن محمد بن عبد الله بن مصعب الجمال الأصبهاني الفقيه أبو العباس 211
أحمد بن محمد بن عبيد السلمي الجوني 37
أحمد بن محمد بن علي البختري الرملي المؤدب 39
أحمد بن محمد بن علي بن أسيد الخزاعي الأصبهاني أبو العباس 207
أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله بن راشد بن مروان المصعبي الكندي المروزي الفقيه أبو بشر 247
أحمد بن محمد بن غياث المروزي 106
أحمد بن محمد بن مصقلة بن جبلة بن مصقلة بن مسلم بن عبد الله بن المستورد الَتْيِميّ الواذاري الأصبهاني أبو علي 222
أحمد بن محمد بن مقاتل الرازي أبو بكر 133
أحمد بن محمد بن مهدي الهروي نزيل بغداد أبو علي 228
أحمد بن محمد بن نافع الطحان المصري الأطروش الأصم أبو بكر 56
أحمد بن محمد بن هاشم بن سعيد القرشي الشامي البعلبكي 47
أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي مولاهم البتلهي الدمشقي القاضي أبو عبد الله 19
أحمد بن محمد بن يحيى بن مهران السَوْطي البغدادي أبو الحسن 202
أحمد بن محمد بن يعقوب بن مهران الخراز الأصبهاني أبو بكر 134
أحمد بن محمد عبد الوهاب المناطقي الرملي 245
أحمد بن محمود بن صبيح الوزركاباذي الأصبهاني أبو العباس 219
أحمد بن مسعود المقدسي أبو عبد الله الخياط 22
أحمد بن مسعود بن عمرو بن إدريس بن عكرمة الزَنْبري المصري أبو بكر 240
أحمد بن مصعب الجنديسابوري أبو منصور 254
¥(36/460)
أحمد بن مطير الرملي القاضي أبو جعفر 24
أحمد بن منصور المدائني القرشي مولاهم أبو جعفر 137
أحمد بن منصور بن إدريس بن إسماعيل المعدل المديني الأصبهاني 246
أحمد بن منصور بن موسى الجوهري البغدادي 154
أحمد بن موسى بن إسحاق بن موسى القاضي الأنصاري أبو عبد الله 251
أحمد بن موسى بن يزيد السامي البصري 180
أحمد بن هارون بن روح البرديجي البرذعي أبو بكر 195
أحمد بن هشام بن عمار بن نصير الدمشقي 3
أحمد بن وهب بن هاشم الطرازي الواسطي أبو زيد 166
أحمد بن يحيى الحلواني أبو جعفر 115
أحمد بن يحيى اللخمي الدمشقي / يمكن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة 41
أحمد بن يحيى بن أبي العباس الخوارزمي أبو سعيد 93
أحمد بن يحيى بن الربيع بن سليمان البغدادي 172
أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقي المصري أبو العباس 67
أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار النحوي الشيباني مولاهم المعروف بثعلب البغدادي 163
أحمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي أبو بكر الإمام 27
أحمد بن يحيى بن مهني الأزدي البغدادي أبو بكر يعرف بنقمة ويقال نعمة 138
أحمد بن يزيد السجستاني 107
أحمد بن يعقوب بن إبراهيم البغدادي المقرئ البزاز السمسار أبو العباس 122
الأحوص مفضل بن غسان بن المفضل بن عمرو بن خالد بن غلاب وغلابة أمه وهو خالد بن الحارث بن أحرس بن النابغة بن عبر بن حبيب بن وائل ابن دهمان بن نصر بن نفير بن مخلد بن غلاب بن عتاب بن أسيد أبو أمية الغلابي البزاز القاضي 348
إدريس بن جعفر بن يزيد بن خالد بن أبان بن شيرويه العطار البغدادي أبو محمد 335
إدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ البغدادي أبو الحسن 337
أزهر بن زفر بن صدقة مولى خير بن نعيم الوراق الحضرمي المصري أبو محمد 349
أسامة بن أحمد بن عبد الرحمن بن السمح بن أسامة التجيبي المصري أبو سلمة 340
أسامة بن علي بن سعيد بن بشير الرازي أبو رافع نزيل مصر 342
أسباط بن عبيد بن أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة القرشي مولاهم الكوفي 351
إسحاق بن إبراهيم القطان المصري 319
إسحاق بن إبراهيم بن أبي الورس الغزي 324
إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي البغدادي أبو يعقوب 322
إسحاق بن إبراهيم بن رجاء الدوسي الأنباري 330
إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري الصنعاني أبو يعقوب 317
إسحاق بن إبراهيم بن محمد الفروي 335
إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل الأصبهاني أبو يعقوب يلقب شمه 327
إسحاق بن إبراهيم بن يونس بن موسى بن منصور البغدادي أبو يعقوب الوراق المعروف بالمنجنيقي نزيل مصر 330
إسحاق بن أحمد بن إسحاق بن نافع بن أبي بكر بن يوسف بن عبد الله بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي المكي المقرئ أبو محمد 326
إسحاق بن الخليل البغدادي 333
إسحاق بن حاجب بن ثابت المعدل المروزي نزيل بغداد 321
إسحاق بن خالويه بن عبد الرحمن البابسيري الواسطي المقرىء أبو يعقوب 320
إسحاق بن داود الصواف التستري 323
إسحاق بن محمد الأصبهاني مولى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين 329
إسحاق بن محمد بن إسحاق الطحان الكوفي 326
إسحاق بن مروان الدهان البغدادي أبو يعقوب 329
أسلم بن سهل بن أسلم بن زياد بن حبيب الرزاز الواسطي بحشل أبو الحسن 346
إسماعيل بن أحمد بن محمد بن موسى بن سليمان البصري ويعرف بوكيل أكثم 310
إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري 312
إسماعيل بن الحسن الطحان العسقلاني أبو علي 316
إسماعيل بن العباس بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعيد الوراق البغدادي أبو على 314
إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن عبدة الضبي الأصبهاني أبو الحسن 311
إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن إسماعيل بن مسروق العذري الدمشقي أبو قصي 309
إسماعيل بن محمد بن سنان بن سرج بن إبراهيم التنوخي الشيزري القاضي أبو الحسن 315
إسماعيل بن محمد بن عبيد الله بن قيراط العذري الدمشقي أبو علي 307
إسماعيل بن محمد بن وهب بن المهاجر القرشي المصري 308
إسماعيل بن محمود النيسابوري أبو محمد 306
إسماعيل بن نميل بن زكريا الخلال البغدادي أبو على 312
الأسود بن مروان المقدي البلقاوي الحصني 351
أنس بن سلم بن الحسن بن السلم أبو عقيل الخولاني الأنطرطوسي 343
أيوب بن أبي سليمان الصوري أبو ميمون 339
بابويه بن خالد بن بابويه الأبلي البصري أبو محمد 367
¥(36/461)
بجير بن محمد بن جابر بن بجير المحاربي الكوفي أبو القاسم 366
البختري بن محمد بن البختري المعدل البغدادي اللخمي أبو صالح 368
بدر بن الهيثم بن خلف بن خالد بن راشد بن الضحاك بن النعمان بن محرق بن النعمان بن المنذر أبو القاسم اللخمي القاضي الكوفي نزل بغداد 369
بشر بن عاصم بن أخي هناد السري التميمي الكوفي 356
بشر بن علي بن بشر العجلي العِمّي الأنطاكي أبو الغيث 355
بشر بن موسى بن بشر الغزي أبو محمد 354
بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة بن حيان بن سراقة بن مرثد بن حميري بن عقبة بن جذيمة بن الصيدا بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أبو علي الأسدي البغدادي 352
بشران بن عبد الملك الخزاعي الموصلي أبو الحسن 356
بكر بن أحمد بن سعدويه الطاحي المقرىء العابد البصري 364
بكر بن أحمد بن مقبل الهاشمي مولاهم البصري أبو محمد 361
بكر بن سهل ابن إسماعيل بن نافع أبو محمد مولى الحارث بن عبد الرحمن الهاشمي الدمياطي 357
بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز القرشي البصري المعدل أبو عمر 362
بلبل بن إسحاق بن إبراهيم بن بلبل الخلال البصري أبو محمد 370
بهلول بن إسحاق بن بهلول بن حسان بن سنان بن أوفي بن عوف بن أوفي بن سرح بن أوفي بن خزيمة بن أسد بن مالك أحد ملوك تنوخ بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن عمران بن الحاف بن قضاعة التنوخي الأنباري أبو محمد 365
تميم بن محمد بن طُمغاج الطوسي أبو عبد الرحمن 371
ثابت بن نعيم الهوجي الغزي العسقلاني أبو معن 227
ثابت بن نعيم الهوجي الغزي العسقلاني أبو معن 373
جبرون بن عيسى بن خالد بن يزيد البلوي المقرئ المغربي المصري أبو محمد 398
جبير بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الواسطي أبو عيسى 397
جبير بن هارون بن عبد الله الخرجاني الأصبهاني أبو سعيد المعدل 398
جعفر بن أحمد بن بهمزد العسكري 395
جعفر بن أحمد بن سنان بن أسد بن حبان القطان الواسطي أبو محمد 392
جعفر بن أحمد بن عمران الشامي الكوفي أبو القاسم 382
جعفر بن إلياس بن صدقة بن زياد الكباش المصري 376
جعفر بن الصباح الأصبهاني 387
جعفر بن الفضل التمار المخرمي المؤدب البغدادي 393
جعفر بن حميد بن عبد الكريم بن فروخ بن ديزج بن بلال بن سعد الأنصاري الدمشقي 379
جعفر بن سليمان بن حاجب المؤدب الأنطاكي 381
جعفر بن سليمان ويقال جعفر بن محمد بن سليمان النوفلي المدني 375
جعفر بن سنيد بن داود المصيصي أبو سعيد 395
جعفر بن محمد الخاركي البصري 394
جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي القاضي 377
جعفر بن محمد بن الليث الزيادي البصري أبو عبد الله 377
جعفر بن محمد بن بجير العطار البغدادي 383
جعفر بن محمد بن بريق البغدادي 381
جعفر بن محمد بن حرب العباداني البصري 396
جعفر بن محمد بن حماد القلانسي الرملي أبو الفضل 373
جعفر بن محمد بن سوار النيسابوري أبو محمد 386
جعفر بن محمد بن ماجد بن بجاد مولى المهدي ويعرف بابن أبي القتيل البغدادي أبو الفضل 378
جعفر بن محمد بن مالك بن محمد بن جعفر الفزاري الكوفي 388
جعفر بن محمد بن مدين الأصبهاني أبو الفضل الجلاب أخو عبد الرحمن بن محمد بن مدين. 380
جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الأعرج أبو محمد ويقال له جعفرك 384
جعفر بن معدان الأهوازي 394
حاتم بن حميد أبو عدي البغدادي 499
حاتم بن يحيى الأدمي البغدادي 499
حاجب بن أركين الفرغاني 486
حامد بن الحسن الطبراني البزار المعدل 505
حامد بن سعدان بن يزيد البزاز البغدادي أبو عامر 502
حامد بن شعيب البغدادي 503
حَبَاب بن صالح بن صالح بن عبد الله بن أبي مخلد الواسطي أبو الحسن المعدل أخو شباب 485
حُباب بن محمد بن حباب التستري أبو علي نزيل البصرة 484
حبوش بن رزق الله بن بيان الكلوذاني ثم المصري المعدل أبو محمد 501
حجاج بن عمران بن الفضل السدوسي المصري كاتب بكار القاضي 496
حذاقي بن حميد بن المستنير بن حذاقي بن عامر بن عياض بن مخرق اللخمي العمي 493
الحسن بن إبراهيم بن مطروح الخولاني مولاهم المصري أبو علي 425
الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأسدي أبو طاهر الفِيْلي البَالِسي إمام مسجد أنطاكية 435
الحسن بن أحمد بن بكار العلاف البصري 442
¥(36/462)
الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني الطرسوسي أبو علي 443
الحسن بن أحمد بن منصور البغدادي أبو عبد الله المعروف بسجادة 460
الحسن بن أحمد بن هارون الخلال الرملي أبو علي 453
الحسن بن الجهم بن جبله بن مصقلة الواذاري التيمي الأصبهاني أبو علي 446
الحسن بن الحسين بن عبد الله بن عبد الرحمن بن العلاء بن أبي صفرة بن المهلب المهلبي الأزدي العسكري السكري النحوي المقرئ أبو سعيد 478
الحسن بن العباس بن أبي مهران أبو علي المقرىء الرازي ويعرف بالجمال 414
الحسن بن المتوكل البغدادي 405
الحسن بن المثنى بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبري البصري أبو محمد وقيل أبو علي 441
الحسن بن جرير بن عبد الرحمن أبو علي الصوري البزاز الزنبقي 401
الحسن بن حباش بن يحيى بن محمد بن أبان بن الفيرزان أبو محمد الدهقان الكوفي الحماني 423
الحسن بن حماد بن فضالة الصيرفي القريعي البصري أبو العباس 449
الحسن بن سليمان بن نافع الدارمي البصري أبو معشر 419
الحسن بن سهل بن عبد العزيز البصري المجوز أبو علي 430
الحسن بن سهلان العسكري 446
الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبيد الله بن يزيد الأبناوي البَوسْي الصنعاني أبو محمد 400
الحسن بن عثمان بن زياد بن حكيم التستري أبو سعيد 447
الحسن بن علوية القطان العلوي 417
الحسن بن علي الأشعث البزاز المصري 429
الحسن بن علي السراج القاضي البصري 440
الحسن بن علي السرخسي 433
الحسن بن علي النحاس الكوفي 427
الحسن بن علي بن الحجاج الأنصاري البغدادي الملقب بحمصة 432
الحسن بن علي بن الوليد الكرابيسي الفارسي الفسوي أبو جعفر 418
الحسن بن علي بن خلف بن عبد الجبار بن بهرام ويقال ابن خلف بن عبد الواحد أبو محمد ويقال أبو علي الصيدلاني الصرار الدمشقي 445
الحسن بن على بن دلويه البغدادي 421
الحسن بن علي بن زولاق المصري 404
الحسن بن علي بن سعيد بن شهريار الرقي أبو علي نزيل مصر 426
الحسن بن علي بن سلامة الدهان الكوفي 428
الحسن بن علي بن شبيب المعمري 407
الحسن بن علي بن نصر بن منصور الطوسي الخرساني أبو علي المعروف بكردش ويقال كردوش 438
الحسن بن علي بن ياسر أبو علي الفقيه خال أبي الأذان الحافظ البغدادي 415
الحسن بن عُليل بن الحسين بن على بن حبيش بن سعد العنزي البصري أبو علي نزيل سامراء 421
الحسن بن عمر بن أبي الأحوص الكوفي 452
الحسن بن غليب بن سعيد بن مهران الأزدي مولاهم أبو علي بن أبي الحسن المصري البزاز 403
الحسن بن محمد بن الحسن بن زياد الداركي الأصبهاني أبو علي 450
الحسن بن محمد بن دكة الفرضي الأصبهاني أبو علي 451
الحسن بن محمد بن مصعب الأشناني الكوفي 429
الحسن بن محمد بن نصر النحاس البغدادي أبو سعيد 425
الحسن بن محمد بن هشام الشطوي البغدادي 416
الحسن بن مسلم بن الطيب أو بن الطبيب الصنعاني 444
الحسن بن مهران الصفار الموصلي 434
الحسن بن هارون بن سليمان الخزاز الأصبهاني 432
حسنون بن أحمد المصري 483
الحسين بن أحمد النسائي 477
الحسين بن أحمد بن بسطام الزعفراني الأبلي البصري أبو علي 470
الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهب بن علي أبو علي المالكي المعروف الآمدي من بني مالك بن حبيب 465
الحسين بن أحمد بن يونس الكاتب الأهوازي 483
الحسين بن إدريس التستري 466
الحسين بن إسحاق بن إبراهيم التستري الدقيقي 458
الحسين بن إسماعيل بن حيان النقار أو البقار الرملي أبو عبد الله 477
الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعد المحاملي 476
الحسين بن السميدع بن إبراهيم البجلي الأنطاكي أبو بكر 453
الحسين بن الكميت بن البهلول بن عمر أبو علي الموصلي 473
الحسين بن بشر الصابوني البصري 479
الحسين بن بهان بن العباس بن حبيب العسكري 467
الحسين بن تقي بن أبي تقي الحمصي 472
الحسين بن جعفر بن محمد بن حبيب بن أزهر القتات الكوفي أبو علي المقرئ 461
الحسين بن حميد بن موسى بن المبارك بن بحير العكي المصري أبو علي 456
الحسين بن سهل بن حريث المصري 466
الحسين بن عبد الغفار بن محمد ويقال ابن عمرو أبو علي الأزدي المصري وسماه ابن يونس المصري الحسن بن غفير 474
الحسين بن عبد الله بن أحمد الخرقي أبو على الحنبلي المدعو خليفة المروزى 463
الحسين بن علي العطار المصيصي 480
الحسين بن محمد الحراني أبو عروبة 458
¥(36/463)
الحسين بن محمد بن حاتم بن يزيد بن علي بن مروان أبو علي المعروف بعبيد العجل وهو بن بنت حاتم بن ميمون المعدل العجلي البغدادي 462
الحسين بن محمد بن داود بن سليمان بن حيان القيسي المصري المعروف بمأمون أبو القاسم 481
الحسين بن محمد بن عبد الرحمن الخياط الرامهرمزي أبو علي صاحب بشر بن الحارث البغدادي 469
الحسين بن منصور بن عبد الرحمن الرُمّاني المصيصي أبو علي 455
حصين بن وهب الأرسوفي 494
حفص بن عمر بن الصباح الرقي الجزري يقال أبو عمر وقيل أبو عمرو الملقب سنجة ألف 496
الحكم بن معبد الخزاعي الأصبهاني أبو عبد الله 508
الحكم بن نافع القلزمي القاضي أبو اليمان 508
حكيم بن يحيى المتوثي البصري 507
حمد بن محمد بن حمد أبو نصر الكاتب البغدادي 489
حمدان بن إبراهيم العامري الكوفي 505
حمدان بن أيوب السمسار البغدادي 507
حمدان بن جعفر الجنديسابوري 506
حمزة بن داود بن سليمان بن الحكم بن سليمان بن الحكم بن الحجاج بن يوسف بن أبي عقيل الثقفي المؤدب الأبلي 490
حمزة بن عمارة بن حمزة الأصبهاني أبو يعلى 491
حمزة بن محمد بن عيسى بن حمزة الكاتب البغدادي أبو علي 492
حملة بن محمد بن حفص الغزي 488
حميد بن أحمد بن عبد الله بن أبي مخلد البزاز الواسطي 489
حُوَيت بن أحمد بن حكيم ويقال بن أبي حكيم القرشي الدمشقي أبو سليمان 500
خالد بن النضر بن عمرو بن النضر القرشي البصري أبو يزيد 514
خالد بن روح بن السري بن أبي حجير الثقفي أبو عبد الرحمن الشامي الدمشقي 515
خالد بن غسان بن مالك بن عباد الدارمي السلمي البصري أبو عبس 517
خضر بن محمد بن المرزبان البغدادي يعرف بابن الحطاب الجوهري 513
خطاب بن سعد الخَيْر بن عثمان بن يحيى بن مسلمة بن عبد الله بن قرط أبو القاسم الأزدي الحمصي الدمشقي 521
خلف بن الحسن بن جُوان الواسطي 511
خلف بن عبيد الله بن سلم الضبي أبو حبيب البصري 512
خلف بن عمرو بن عبد الرحمن بن عيسى العكبري أبو محمد 510
خليفة بن محمد الموصلي 512
خير بن عرفة بن عبد الله بن كامل أبو طاهر المصري التجيبي الأنصاري مولاهم 519
داود بن السرح الرملي 523
داود بن محمد بن صالح أبو الفوارس المروزي نزيل مصر 522
دران بن سفيان بن معاوية القطان البصري 524
دُلَيْل بن إبراهيم بن دليل الأصبهاني أبو محمد البراد 525
ذاكر بن موسى بن شيبة العجسي العسقلاني 525
رجاء بن أحمد بن زيد البغدادي 529
روح بن الفرج القطان أبو الزنباع المصري من موالي ال الزبير بن العوام 526
روح بن حاتم أبو حاتم البغدادي 527
الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام بن خويلد الزبيري القرشي البصري أبو عبد الله 538
الزبير بن محمد بن أحمد بن سعيد أبو عبد الله الحافظ البغدادي 540
زكريا بن حمدويه الصفار البغدادي 530
زكريا بن يحيى السجستاني 530
زكريا بن يحيى بن البلخي القاضي 537
زكريا بن يحيى بن سليمان المعدل الأهوازي ويقال زكريا بن حفص 536
زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن بن بحر بن عدي بن عبد الرحمن بن أبيض بن الديلم بن باسل بن ضبة الساجي الضبي البصري الشافعي 534
زيد بن المهتدي بن يحيى بن سلمان المروروذي أبو حبيب 537
السري بن سهل بن خربان الجنديسابوري أبو سهل 571
سعدون بن سهيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب العكاوي / العكي 542
سعيد بن إسرائيل بن عبد الله القطيعي البغدادي أبو عثمان 544
سعيد بن أوس الدمشقي الخفاف الإسكاف 545
سعيد بن عبد الرحمن التستري الديباجي 548
سعيد بن عبد الله بن أبي رجاء أبو عثمان الأنباري يعرف بابن عَجَب 549
سعيد بن عبدويه بن سعيد الصفار البغدادي أبو عثمان 551
سعيد بن محمد الذارع البصري 548
سعيد بن محمد بن المغيرة الواسطي ويقال المصري 543
سعيد بن محمد بن سعيد بن سلم بن عبيد الله بن أبي بكرة البكراوي ويقال البكراباذي البصري أبو همام 547
سعيد بن محمد بن سيار الواسطي 546
سعيد بن هاشم بن مرثد بن سليمان بن عبد الصمد بن عبد ربه وقيل عبد الله بن مرهوب الطبراني الطيالسي مولى بني العباس 552
سعيد بن يحيى بن يزيد بن عبد الحميد بن يحيى القرشي الرقي الإمام إمام مسجد الرقة أبو عبد الله 541
سلامة بن جعفر الرملي الحُندُري أبو الحسن 562
سلامة بن محمد بن ناهض الترياقي المقدسي 560
سلامة بن مكحول الرملي 563
¥(36/464)
سلم بن عصام بن سلم بن المغيرة بن عبد الله بن أبي مريم الثقفي المديني الأصبهاني أبو أمية 569
سلمة بن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل بن حصن بن كهيل الحضرمي الكهيلي الكوفي 558
سلمة بن أحمد بن سليم بن عثمان الفوزي الطائي الحمصي 557
سلمة بن حمزة المقرىء البغدادي 560
سليمان بن أيوب بن حذلم الدمشقي 563
سليمان بن الحسن بن منهال العطار المعدل البصري أبو أيوب 566
سليمان بن المعافى بن سليمان الحراني الرسعني أبو أيوب قاضي رأس العين 565
سليمان بن داود بن يحيى الطبيب البصري 568
سليمان بن فراخي الفرغاني المصري أبو الربيع 568
سهل بن أبي سهل أحمد بن عثمان بن مخلد الواسطي أبو العباس 553
سهل بن مردويه بن عيسى الفارض التستري الأهوازي أبو محمد 555
سهل بن موسى بن البختري القاضي الرامهرمزي أبو عمر الملقب بشيران 554
سيف بن عمرو الغزي أبو التمام وقيل أبو جابر 570
شباب بن صالح بن عبد الله بن أبي مخلد البزاز المعدل الواسطي أبو الحسن 575
شراحيل بن العلاء البالسي القاضي أبو الورد 576
شعيب بن عمران العسكري أبو أحمد 574
شيبان بن محمد المسمعي البصري أبو أحمد 576
صالح بن أحمد بن أبي مقاتل القيراطي البغدادي 579
صالح بن شعيب أبو شعيب الزاهد البصري نزيل مصر 577
صالح بن مقاتل بن صالح الأعور البغدادي 578
صدقة بن محمد بن خروف المصري 581
ضرار بن أحمد بن ضرار الأصبهاني 582
طالب بن قرة الأذني 582
طاهر بن عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة الضبي مولاهم أبو القاسم القاضي البغدادي 584
طاهر بن عبد الله البابسيري 585
طاهر بن علي بن عبدوس أبو الطيب مولى بني هاشم الطبراني القطان القاضي 586
طاهر بن عيسى بن قيرس المصري التميمي 585
طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني العلوي المدني 583
طي بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان بن شمس بن قيس بن أكلف بن سعد بن عمرو بن الصامت بن عمرو بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي الْقَحْطَبِيّ أبو الغوث 588
عامر بن إبراهيم بن عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد الله المؤذن الأصبهاني أبو محمد مولى أبو موسى الأشعري 856
عامر بن أحمد بن محمد بن عامر الشونيزي الفرائضي الأصبهاني أبو الحسن 857
عباد بن سعيد بن عباد الجعفي الكوفي 839
عباد بن عبد الله العدني 840
عباد بن علي بن مرزوق أبو يحيى الثقاب الجوهري السيريني مولاهم البصري من ولد خالد بن سيرين نزيل بغداد 837
العباس بن إبراهيم بن منصور القراطيسي البغدادي أبو الفضل 674
العباس بن أحمد بن عقيل وقيل بن أبى عقيل بن عبد الله بن سليمان أبو الفضل البزاز البغدادي 671
العباس بن الربيع بن ثعلب البغدادي 670
العباس بن الفضل بن محمد ويقال ابن الفضل بن بشر أبو الفضل الأسفاطي البصري 669
العباس بن الوليد بن شجاع الأصبهاني 677
عباس بن حماد بن فضالة الصيرفي القريعي البصري أبو الفضل 676
العباس بن حمدان بن العباس بن فروخ المديني الحنفي الأصبهاني أبو الفضل 675
العباس بن محمد بن العباس الفزاري البصري أبو الفضل 672
العباس بن محمد بن الفرج أبو يعلى الرخجي 673
العباس بن محمد بن سعيد الدمشقي الهاشمي مولاهم 674
العباس بن محمد بن مجاشع المجاشعي الأصبهاني أبو الفضل 671
عبد الجبار بن أبي عامر السجليني الخثعمي العسقلاني 819
عبد الحميد بن محمد الوراق البصري 827
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال المهدي الرشديني المصري أبو محمد الوراق 797
عبد الرحمن بن أزهر أبو القاسم المصري 797
عبد الرحمن بن إسماعيل بن علي بن سعيد بن كردم أبو محمد الرقي المعروف بالكوفي نزيل دمشق 798
عبد الرحمن بن الحسن بن موسى بن محمد الضراب الأصبهاني أبو محمد 795
عبد الرحمن بن الحسين أبو مسعود الصابوني التستري المعدل 792
عبد الرحمن بن المثنى بن مطاع بن عيسى بن مطاع بن زيادة بن مسلم بن مسعود بن الضحاك بن جابر بن عدي بن أراش بن جديلة بن لخم أبو مسعود اللخمي 794
عبد الرحمن بن جابر بن البُحتُري الطائي الحمصي 800
عبد الرحمن بن حاتم القِفْطي المرادي المصري أبو زيد 789
عبد الرحمن بن خلاد الدورقي القاضي أبو علي 793
¥(36/465)
عبد الرحمن بن زياد أبو مسعود الكناني الأبلي 795
عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو النصري أبو زرعة الدمشقي 783
عبد الرحمن بن محمد بن سلم أبو يحيى الرازي ثم الأصبهاني 790
عبد الرحمن بن معاوية بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن عتبة بن أبى سفيان صخر بن حرب العُتْبيّ العقبي المصري أبو القاسم 786
عبد الرحمن بن معدان بن جمعة الطائي اللاذقي 788
عبد الرزاق بن عقيل الأصبهاني 824
عبد السلام بن العباس بن الوليد بن الزبير الحضرمي الحمصي 818
عبد السلام بن سهل بن عيسى أبو علي السكري البغدادي حدث بمصر 817
عبد الصمد بن محمد ابن أبي عمران الهمداني العينوني المقدسي المقرىء أبو محمد 811
عبد العزيز بن أحمد بن الفرج البغدادي أبو القاسم مولى المهدي 834
عبد العزيز بن الحسن بن بكر بن عبد الله بن الشرود الصنعاني ويقال ابن الشروس 831
عبد العزيز بن سليمان بن عبد العزيز أبو محمد الحَرْمَلِي الأنطاكي 833
عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل بن صبيح الهلالي المقري البصري المكتب أبو عبد الرحمن 832
عبد العزيز بن يعقوب القرشي القيسراني أبو القاسم المعروف بأبو الأصبع 831
عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر أبو هاشم الحضرمي الحمصي 821
عبد الغفار بن أحمد الحمصي يكنى بأبي الفوارس 820
عبد الكبير بن عمر أبو سعيد الخطابي التميمي البصري 830
عبد الكبير بن محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري أبو عمير 829
عبد الله أو عبيد الله بن جعفر الهاشمي خطيب البصرة 711
عبد الله بن إبراهيم السوسي بحلب 757
عبد الله بن أبي داود السجستاني 701
عبد الله بن أبي عرابة الكوفي 759
عبد الله بن أحمد بن أبي مزاحم البغدادي 756
عبد الله بن أحمد بن إسحاق التستري الدقيقي 745
عبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني 743
عبد الله بن أحمد بن خلاد القطان البصري 734
عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني أبو عبد الرحمن البغدادي 681
عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الصقري الحلبي 728
عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن حماد بن يعقوب أبو محمد الأنماطي المدائني ثم البغدادي 731
عبد الله بن أيوب بن زاذان الضرير القربي الخراز البصري نزيل بغداد أبو محمد 689
عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب واسم أبي شعيب عبد الله بن الحسن أبو شعيب الحراني المؤدب الأموي مولاهم 686
عبد الله بن الحسن بن النعمان القزاز البصري 723
عبد الله بن الحسين المصيصي 692
عبد الله بن الحسين بن جابر العقيلي البغدادي ثم المصيصي الثغري البزاز أبو محمد 690
عبد الله بن الحسين بن راشد السلمي النيسابوري 737
عبد الله بن الخير بن محمد بن جمعة الدمشقي 756
عبد الله بن الصباح أبو محمد البزار الأصبهاني 745
عبد الله بن الصقر بن نصر بن موسى بن هلال بن عيسى بن عبد الله بن راشد السكري البغدادي أبو العباس 726
عبد الله بن العباس بن الوليد بن مزيد العذري البيروتي 695
عبد الله بن العباس بن عبيد الله أبو محمد الطيالسي الخراساني ثم البغدادي 698
عبد الله بن بندار بن إبراهيم بن المحتضر بن غياث بن خليفة بن إياد بن عبيد الله الضبي الباطرقاني الأصبهاني 741
عبد الله بن جعفر بن مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي الزبيري المدني 758
عبد الله بن زياد بن خالد بن زياد المعروف بابن أبي سفيان الموصلي أبو محمد 757
عبد الله بن زيدان بن بريد بن قطن بن هلال المقرىء البجلي الكوفي أبو محمد 721
عبد الله بن سعد بن يحيى أبو محمد الجَزَرِي القاضي الكُرَيْزِيّ الرقي 719
عبد الله بن سندة بن الوليد بن معدان بن ماهان الضبي الأصبهاني أبو محمد ويقال أبو عبد الله 739
عبد الله بن شراعة القيسي البصري أبو شراعة 738
عبد الله بن شعيب بن محمد بن شعيب أبو القاسم الحربي البغدادي 728
عبد الله بن عتاب بن أحمد بن كثير أبو العباس الزفتي الخزاعي مولاهم 752
عبد الله بن علي المؤدب البصري 723
عبد الله بن علي بن الجارود الجارودي النيسابوري أبو محمد 735
عبد الله بن عمر الصفار التستري 738
عبد الله بن عمران ويقال ابن محمد بن عمران بن موسى بن عيسى أبو محمد البغدادي الخشاب النجار المقرئ 749
¥(36/466)
عبد الله بن قريش بن إسحاق بن حميد الأسدي البغدادي أبو أحمد 729
عبد الله بن محمد بن أبي السري العسقلاني 692
عبد الله بن محمد بن الأشعث أبو الدرداء الأَنْطَرْطُوسي الشامي 697
عبد الله بن محمد بن الحسن بن أسيد بن عاصم أبو محمد الثقفي الأصبهاني 742
عبد الله بن محمد بن العباس الضبي الجمري البصري أبو عبد الرحمن من بني جمرة 730
عبد الله بن محمد بن العباس بن خالد السلمي أبو محمد الأصبهاني 740
عبد الله بن محمد بن بهلول بن أبي أسامة أبو أسامة الحلبي 679
عبد الله بن محمد بن جعبان القاضي بمدينة الكدراء 755
عبد الله بن محمد بن جمعة الدمشقي 751
عبد الله بن محمد بن سختان الشيرازي 747
عبد الله بن محمد بن سعيد السمري الناقد 733
عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم المصري أبو بكر 677
عبد الله بن محمد بن سلم بن حبيب بن عبد الوارث الفريابي المقدسي أبو محمد 693
عبد الله بن محمد بن شعيب الرجاني 748
عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه أبو القاسم 712
عبد الله بن محمد بن عبيدة القومسي 732
عبد الله بن محمد بن عزيز التميمي الموصلي أبو محمد 696
عبد الله بن محمد بن علي بن أخي رواد بن الجراح العسقلاني 730
عبد الله بن محمد بن عمران بن أيوب بن عمران بن أبي سليمان الأصبهاني 740
عبد الله بن محمد بن عيسى المقرىء أبو عبد الرحمن الأصبهاني 759
عبد الله بن محمد بن مرة البصري المري أبو طاهر 754
عبد الله بن محمد بن نصر بن طويط الرملي البزاز أبو الفضل 724
عبد الله بن محمد بن وهيب الغزي الجذامي أبو العباس 693
عبد الله بن محمد بن يعقوب بن مهران الخزاز الأصبهاني لا البخاري 746
عبد الله بن موسى بن أبي عثمان الأنماطي البغدادي الدهقان أبو محمد الملقب بلهعا 725
عبد الله بن ناجية البغدادي 717
عبد الله بن يزيد بن أبان بن عبد الله بن يزيد الدقيقي البغدادي أبو محمد 747
عبد الله بن يوسف بن فإذ الختلي البغدادي 758
عبد الملك بن محمد بن عدي أبو نعيم الفقيه الجرجاني المعروف بالاستراباذي 814
عبد الملك بن يحيى بن عبد الله بن بكير القرشي المخزومي مولاهم المصري أبو الوليد. و قد ينسب أبوه إلى جده 812
عبد الوارث بن إبراهيم بن ماهان العسكري أبو عبيدة من عسكر مكرم 825
عبد الوهاب بن رواحة العدوي الرَّمَهُرْمُزي 824
عبدان بن أحمد الأهوازي 763
عبدان بن محمد المروزي هو عبد الله بن محمد عيسى أبو محمد الجُنُوجِرْدِيّ المروزي الفقيه الشافعي 760
عبدوس بن ديرويه أبو محمد ويقال أبو عبد الله الرازي نزيل مصر 835
عبيد الله بن أحمد بن سليمان بن يزيد المعروف بابن الصنام أبو محمد القرشي الرملي 773
عبيد الله بن جعفر الهاشمي خطيب البصرة 777
عبيد الله بن جعفر بن أعين البغدادي 778
عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد أبو شبيل بن أبي مسلم الواقدي الختلي البغدادي 775
عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق أبو أحمد الخزاعي 781
عبيد الله بن محمد بن أبي محمد اليزيدي أبو القاسم البغدادي المؤدب النحوي 780
عبيد الله بن محمد بن خالد بن حبيب بن حميد بن قيس بن عمرو بن عبيد بن ناشب بن عبيد بن غزية بن جشم الجشمي القيسي الرملي المعروف أبوه برماحس 771
عبيد الله بن محمد بن خنيس ويقال خشيش أبو علي الدمياطي ويقال الدمشقي 777
عبيد الله بن محمد بن شبيب البصري القرشي 776
عبيد الله بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو بكر العمري القاضي 768
عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد بن أبي زرعة المصري أبو القاسم بن البرقي مولى بني زهرة 770
عبيد بن خلف القطيعي البغدادي 807
عبيد بن رجاء المصري 811
عبيد بن عبد الله أو عبيد الله بن جحش الأسدي الحمصي 810
عبيد بن كثير بن عبد الواحد بن كثير بن العباس أبو سعد التمار العامري الكوفي الكلابي الوحيدي 803
عبيد بن محمد بن إبراهيم الكشوري الصنعاني ويقال عبد الله أبو محمد 808
عبيد بن محمد بن الغاز الغازي العسقلاني أبو ذهل 801
عبيد بن محمد بن صبيح الزيات الكناني الكوفي المعروف بسيدان 806
عبيد وقيل عبيد الله بن غنام بن القاضي الحنفي حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي الكوفي أبو محمد 802
عثمان بن أحمد الدباغ المصري 612
¥(36/467)
عثمان بن خالد بن عمرو بن خالد السُلَفِي الحمصي أبو معاوية 606
عثمان بن خرزاذ بأنطاكية 607
عثمان بن عبد الأعلى بن عثمان بن زفر الكوفي 605
عثمان بن عبيد الله الطلحي الكوفي 607
عثمان بن عمر الضبي البصري أبو عمرو 604
علي بن إبراهيم الأهوازي 646
علي بن إبراهيم العامري الكوفي 633
علي بن إبراهيم بن العباس العلوي المصري 651
علي بن أحمد بن الحسين المروزي البغدادي 665
علي بن أحمد بن النضر بن عبد الله بن مصعب أبو غالب الأزدي 623
علي بن أحمد بن بسطام الزعفراني الأبلي البصري أبو الحسن 663
علي بن إسحاق بن الوزير الأصبهاني 638
علي بن إسحاق بن رداء الغساني الطبراني أبو الحسن القاضي قاضي طبرية 666
علي بن إسماعيل بن سليمان الشعيري البغدادي أبو الحسن 645
علي بن إسماعيل بن كعب الدقاق الموصلي أبو الحسن 661
علي بن الحسن الطوسي 657
علي بن الحسن بن المبارك السوسي الأنطاكي البزار 665
على بن الحسن بن المثنى الجهني التستري 631
علي بن الحسن بن سهل البلخي 642
علي بن الحسن بن صالح الصائغ البغدادي 625
علي بن الحسن بن معروف القصاع الحمصي 649
علي بن الحسن بن هارون الحنبلي البغدادي 655
علي بن الحسين الصوفي البغدادي 617
علي بن الصقر بن نصر بن موسى بن هلال بن عيسى بن عبد الله بن راشد أبو القاسم السكري البغدادي 626
علي بن العباس بن الوليد البجلي الكوفي المقانعي أبو الحسن 633
علي بن القاسم بن الحسين الضبي البغدادي أبو الحسن 653
علي بن الهيثم المصري 651
علي بن بشر بن هلال المقاريضي الصنعاني 616
علي بن بيان البغدادي 625
علي بن جبلة الكاتب البغدادي أبو أحمد المعروف بالمروذى 635
علي بن جبلة بن رسته الأصبهاني أبو الحسن 636
علي بن جعفر بن سعيد الأشعري الملحمي الأصبهاني 650
علي بن جعفر بن مسافر بن إبراهيم بن راشد التنيسي الهذلي مولاهم 645
علي بن رستم بن المطيار الطهراني الأصبهاني أبو الحسن 637
علي بن زاطيا البغدادي أبو الحسن 659
علي بن زيدوس الأصبهاني 652
علي بن سِراج بن عبد الله بن أبي الأزهر المصري الحرشي مولاهم ويقال علي بن أبي الأزهر أبو الحسن 618
علي بن سعيد ابن بشير بن مهران أبو الحسن الرازي يعرف بعلْيَك نزيل مصر 628
علي بن سهل بن الأزهر الصوفي الأصبهاني أبو الحسن 667
علي بن عبد الصمد الطيالسي البغدادي أبو الحسن يقال له علان ماغمه 654
علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه أبو الحسن الثغري البغوي 613
على بن عبد الله بن عبد البر الوراق الفرغاني أبو الحسن نزيل مصر الملقب بطغك 643
علي بن عثمان بن عبيدة الفزاري البغدادي 658
علي بن عمرو الواسطي البزاز 632
علي بن عيسى الكاتب الوزير البغدادي أبو الحسن 639
علي بن مبارك الصنعاني 616
علي بن محمد الأنصاري المصري 660
علي بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب 664
علي بن محمد بن الحسن بن كاس النخعي الكوفي 647
علي بن محمد بن حفص بن عمر بن رستم الفارسي البعلبكي أبو الحسن 637
علي بن محمد بن علي الثقفي البغدادي 657
علي بن محمد بن عمرو بن تميم بن زيد بن هالة بن أبي هالة التميمي 627
علي بن هشام الرقي 653
علي بن يزيد المنبجي 668
علي بن يوسف المستملي البغدادي 662
عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات الفارسي الفسوي المصري أبو رفاعة 854
عمر بن إبراهيم بن سليمان البغدادي أبو بكر الحافظ المعروف بأبي الآذان 597
عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي البغدادي أبو حفص 599
عمر بن الحسن بن نصر بن طرخان القاضي الحلبي أبو الحسن الملقب بأبي حفيص بالتصغير 602
عمر بن حفص بن عمر السدوسي البغدادي أبو بكر 589
عمر بن سنان المنبجي 593
عمر بن سهل بن إسماعيل أبي الجعد الدينوري ثم القرميسيني أبو بكر ويقال أبو حفص المعروف بكدو 600
عمر بن عبد الرحمن السلمي أبو حفص البصري 591
عمر بن عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مِقْلاص الخزاعي مولاهم أبو حفص المصري الشافعي 590
عمر بن عبد الله بن الحسن بن المنذر أبو حفص الأصبهاني 600
عمر بن محمد بن الحارث أبو بكر الكلابي الواسطي 593
عمر بن محمد بن عمرويه المخرمي البغدادي 596
عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري أبو عبد الله 847
عمرو بن أحمد بن عمرو العمي النحاس البصري 853
¥(36/468)
عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق بن الضحاك بن مهاجر بن عبد الرحمن بن زيد الحمصي الزبيدي 851
عمرو بن ثور الجذامي القيسراني 845
عمرو بن حازم بن عمرو بن عيسى بن موسى بن سعيد ويقال عمرو بن حازم بن عمرو بن حازم بن خالد بن عمرو أبو الجهم القرشي الدمشقي 849
عمرو بن محمد بن إبراهيم الرقاعي الأصفهاني أبو حفص 853
عمرو بن محمد بن عبد الجبار بن سليم الفوزي الحمصي 852
عياش بن تميم السكري البغدادي أبو عبد الله 841
عياش بن محمد بن عيسى الصائغ الجوهري البغدادي أبو الفضل 842
عيسى بن سليمان بن عبد الملك الفزاري البغدادي أبو القاسم الوراق 844
عيسى بن محمد السمسار الواسطي 843
عيسى بن محمد الصيدلاني البغدادي 844
غالب بن محمد البردعي 858
الفضل بن أبي روح البصري 864
الفضل بن أحمد البرزابادانى الأصبهاني 868
الفضل بن الحباب بن محمد بن شعيب بن عبد الرحمن الجمحي القاضي الإخباري الشاعر أبو خليفة واسم أبيه عمرو والحباب لقبه 858
الفضل بن الربيع بن محمد بن عيسى الكندي اللاذقي 867
الفضل بن العباس الحلبي 871
الفضل بن العباس القِرْطِمِيّ البغدادي 864
الفضل بن العباس بن مهران الأصبهاني أبو العباس 865
الفضل بن جعفر البصري بمصر 866
الفضل بن صالح بن على بن عيسى بن جعفر بن أبى جعفر المنصور أبو العباس المنصوري الهاشمي يعرف بعم العشيرة 869
الفضل بن محمد بن القاسم بن الليث أبو القاسم النحوي العسكري 872
الفضل بن محمد بن حماد أبو معشر الحراني 870
الفضل بن هارون بن العباس البزوري البغدادي صاحب أبى ثور 863
فضيل بن محمد بن فضيل الجزري عرف بالملطي أبو يحيى 873
القاسم بن أحمد بن زياد الشيباني البغدادي أبو محمد 885
القاسم بن الليث بن مسرور بن الليث بن مالك بن عبيد ويقال بن عبيد الله الراسبي الرسعني أبو صالح العتابي نزيل تنيس 875
القاسم بن زكريا ابن يحيى المطرز المقري أبو محمد البغدادي 882
القاسم بن عباد الخطابي البصري 885
القاسم بن عباس بن حماد أبو محمد الجهني الحذاء الموصلي 874
القاسم بن عبد الصمد بن أبو العباس الموصلي أو بن عبد الصمد بن العباس 887
القاسم بن عبد الله بن مهدي الإِخْمِيْمي الحافظ أبو الطاهر 879
القاسم بن عبد الوارث أبو نصر الوراق البغدادي وراق أحمد الدورقي 884
القاسم بن عفان بن سليم الطائي الفوزي الحمصي 875
القاسم بن فورك بن سليمان الثقفي الأصبهاني أبو محمد 887
القاسم بن محمد أبو الفضل البِرْتي 886
القاسم بن محمد بن حماد الدلال الفارسي ثم الكوفي أبو محمد 877
قيس بن مسلم بن منصور الأزرق البخاري 888
كنيز الخادم المعدل الفقيه مولى أحمد بن طولون المصري 889
كوشاذ بن شهمردان التانئ أبو نصر الأصبهاني 889
لؤلؤ الرومي مولى أحمد بن طولون البغدادي 890
مؤمل بن محمد بن سيار الشيرازي 1316
محمد بن أبان بن عبد الله أبو مسلم الأصبهاني 1052
محمد بن إبراهيم بن أبان بن ميمون أبو عبد الله السراج البغدادي 941
محمد بن إبراهيم بن بكير الطيالسي البصري أبو بكر لقبه حمويه 1000
محمد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن ميمون بن مهران أبو عبد الله الطيالسي الرازي سكن قرميسين 1132
محمد بن إبراهيم بن سارية العكاوي المقرئ 1031
محمد بن إبراهيم بن سعيد الوشاء المديني الأصبهاني 1053
محمد بن إبراهيم بن عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد الله مولى أبي موسى الأشعري المؤذن المديني الأصبهاني 1063
محمد بن إبراهيم بن كامل الصوري النحوي أبو عامر 1146
محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري أبو الحسن 1147
محمد بن إبراهيم بن نصر بن شبيب العسال الأصبهاني أبو عبد الله 1059
محمد بن إبراهيم بن يوسف أبو علي بن أفرجة الأصبهاني 1073
محمد بن أبي النعمان الأنطاكي 905
محمد بن أبي بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب أبو عبد الله الحافظ ابن الحافظ النسائي ثم البغدادي 935
محمد بن أبي حرملة القلزمي 1066
محمد بن أبي زرعة الدمشقي 1160
محمد بن أبي غسان أحمد بن عياض بن أبي طيبة عبد الملك بن نصير أبو علاثة الجنبي مولاهم التجيبي المفرض المصري الأخباري الأديب 1117
محمد بن أحمد بن أبي يوسف الخلال المصري 1083
محمد بن أحمد بن إسحاق الدقيقي التستري أبو بكر 1041
محمد بن أحمد بن البراء بن المبارك أبو الحسن العبدي القاضي المقرئ البغدادي 927
¥(36/469)
محمد بن أحمد بن الحباب المروزي 1198
محمد بن أحمد بن الحسين بن خزيمة البصري أبو عمرو 1190
محمد بن أحمد بن الفرج المؤدب البغدادي بالأبلة أبو بكر 1084
محمد بن أحمد بن النضر بن عبد الله بن مصعب أبو بكر المعني بن بنت معاوية بنت عمرو الأزدي الكوفي ثم البغدادي 891
محمد بن أحمد بن الوضاح التميمي النهشلي الكوفي 968
محمد بن أحمد بن الوليد أبو بكر الثقفي الأصبهاني 1064
محمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي البغدادي أبو بكر 969
محمد بن أحمد بن الوليد بن هشام أبو بكر القرشي مولاهم يعرف بابن أبي هشام القنبيطي الدمشقي 1068
محمد بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن مهران بن أبي جميلة الذهلي أبو العلاء الوكيعي الكوفي نزيل مصر 1143
محمد بن أحمد بن حفص الرَقّام التستري أبو حفص 1040
محمد بن أحمد بن حماد بن سعيد بن مسلم أبو بشر الوراق الحافظ المعروف بالدولابي 906
محمد بن أحمد بن حنين العطار البغدادي أبو بكر 946
محمد بن أحمد بن داود بن سيار بن أبي عتاب أبو بكر البصري ثم البغدادي المؤدب 947
محمد بن أحمد بن راشد الصوري 909
محمد بن أحمد بن راشد بن معدان بن عبد الرحيم الثقفي مولاهم المديني الأصبهاني 1047
محمد بن أحمد بن روح بن حرب بن راشد بن شداد أبو عبد الله الكسائي البغدادي البزاز الصفواني قرابة أبي صفوان. 970
محمد بن أحمد بن سعيد البزاز الواسطي أبو عبد الله المعروف بابن كساء 1012
محمد بن أحمد بن سفيان أبو عبد الله البزاز الترمذي 917
محمد بن أحمد بن سهل القاضي البرنكاني ويقال له البركاني البصري المالكي أبو عبد الله 1260
محمد بن أحمد بن سهيل بن علي بن مهران أبو الحسن المكتب المؤدب الباهلي الواسطي الأصل البصري 998
محمد بن أحمد بن عمرو الأبْهَري الأصبهاني أبو عبد الله 1252
محمد بن أحمد بن عنبسة البزار المصيصي 1137
محمد بن أحمد بن لبيد أبو عبد الله السلاماتي البيروتي الحطاب إمام جامع بيروت المعروف بورد 1026
محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن علي بن مقدم أبو عبد الله القاضي المقدمي الثقفي مولاهم 1255
محمد بن أحمد بن محمويه الأهوازي الجوهري أبو بكر 1042
محمد بن أحمد بن مسافر الأنطاكي 1025
محمد بن أحمد بن نصر الترمذي ثم البغدادي أبو جعفر الفقيه الشافعي 914
محمد بن أحمد بن هارون بن آدم الحلبي المصيصي 909
محمد بن أحمد بن هشام السجزي الحربي 925
محمد بن أحمد بن يزيد الزهري الأصبهاني 1263
محمد بن أحمد بن يزيد النرسي البغدادي 934
محمد بن أحمد بن يزيد بن حبيب المقرئ الفصاص البصري 999
محمد بن إدريس الحلبي 1192
محمد بن إدريس بن مطيب المصيصي 1027
محمد بن إسحاق الصفار البغدادي 1249
محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن جوتي الصنعاني 1213
محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن بكير بن زيد النهشلي المعروف أبوه بشاذان الفارسي أبو يعلى 1067
محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى بن فروخ بن عبد الله أبو بكر المزني المقرئ البغدادي 1111
محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم أبو الحسن المروزي المعروف بابن راهويه الحنظلي 981
محمد بن إسحاق بن إسماعيل البغدادي 972
محمد بن إسحاق بن عمرو بن عمران القرشي الدمشقي المؤذن أبو الحسن المعروف بابن الحريص ختن هشام بن عمار الدمشقي 1082
محمد بن إسحاق بن موسى المروزي 1211
محمد بن أسد بن يزيد المديني الأصبهاني أبو عبد الله 1057
محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أسيد أبو مسلم الثقفي الأصبهاني 1064
محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن مسعود بن جبير بن كيسان العبدي الأصبهاني سَمُّويه الفقيه 1062
محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن يزيد بن دينار أبو حصين التميمي الدمشقي 1156
محمد بن أيوب بن مرزوق أبو علي المارودي / الماوردي البصري 1008
محمد بن الأعجم الصنعاني 1154
محمد بن الحارث الجُبَيْلي 1024
محمد بن الحارث بن عبد الحميد الوردي المصري 1116
محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدي البصري النحوي أبو بكر صاحب اللغة 1244
محمد بن الحسن بن قتيبة بن زيادة بن الطفيل أبو العباس اللخمي العسقلاني 1031
محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي 1034
محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا الدقاق أبو جعفر الموصلي 1220
محمد بن الحسين / الحسن بن هديم الكوفي أديم 1250
¥(36/470)
محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان الأبهري الأصبهاني أبو جعفر المعروف بأبي الشيخ 1049
محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص الهمذاني الأصبهاني أبو بكر 1168
محمد بن الحسين بن بنت رشدين بن سعد المصري 1190
محمد بن الحسين بن حبيب أبو حصين الوَادِعي القاضي الكوفي 956
محمد بن الحسين بن حفص بن عمر أبو جعفر الخثعمي الأشناني الكوفي 964
محمد بن الحسين بن سعيد بن البستنبان السامري أبو جعفر 1100
محمد بن الحسين بن عبد الرحمن أبو العباس الأنماطي البغدادي 913
محمد بن الحسين بن مكرم أبو بكر البزاز البغدادي ثم البصري 1007
محمد بن الخزز بن عمرو الخززي الطبراني أبو جعفر 1150
محمد بن الخضر بن علي البزاز الرافقي الرقي أبو جعفر 1030
محمد بن الخطاب العسكري 1233
محمد بن الربيع بن بلال الأندلسي العامري 1020
محمد بن الربيع بن سليمان بن داود الجيزي المناوي المصري المقرئ الأزدي مولاهم أبو عبيد الله الملقب بنعمة 1075
محمد بن الربيع بن شاهين البصري 921
محمد بن السري بن سهل أبو بكر البزاز البغدادي 938
محمد بن السري بن مهران الناقد اليغدادي 934
محمد بن العباس الدمشقي 904
محمد بن العباس بن أيوب ابن الأخرم الأصبهاني أبو جعفر 1051
محمد بن العباس بن بسام المؤدب الليفي أبو عبد الله البغدادي مولى بن هاشم يعرف بلحية الليف 893
محمد بن العباس بن مهران البصري 1260
محمد بن الفضل بن الأسود البصري 1224
محمد بن الفضل بن جابر بن شاذان أبو جعفر السقطي البغدادي 919
محمد بن الفضل بن حماد الأصبهاني 1195
محمد بن الفضل بن شاذويه الأصبهاني أبو مسلم النحوي 1265
محمد بن الليث بن محمد بن يزيد المقرئ الجوهري الخرزي البغدادي أبو بكر 923
محمد بن المديني فستقة البغدادي 948
محمد بن المرزبان الآدمي الشيرازي 1069
محمد بن المعافى بن أبي حنظلة بن أحمد بن محمد بن بشير بن أبي كريمة أبو عبد الله الصيداوي ويقال البيروتي وقد ينسب فيقال الساحلي 1128
محمد بن بركة بن الحكم بن إبراهيم بن القرداح الحميري اليحصبي القنسريني ثم الحلبي المعروف ببرداعس 1077
محمد بن بشر بن بطريق الزبيري العكري المصري 1080
محمد بن بشر بن يوسف بن إبراهيم بن حميد بن نافع أبو الحسن الأموي القرشي مولاهم القزاز الدمشقي يعرف بابن ماموية 1152
محمد بن بشران الدرهمي البصري 1106
محمد بن بكر الهِزَّاني البصري 900
محمد بن بكر بن كردان الحريري البصري 988
محمد بن جابان ويقال محمد بن سعيد بن جابان الجند يسابوري 1044
محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري الفقيه 1180
محمد بن جعفر بن أعين أبو بكر البغدادي نزل مصر 1169
محمد بن جعفر بن أيوب الخشاب الأنصاري الرملي أبو العباس 1165
محمد بن جعفر بن سام البصري القاضي قاضي البصرة 1218
محمد بن جعفر بن سفيان الرقي 1126
محمد بن جعفر بن محمد بن حبيب بن أزهر القتات الكوفي أبو عمر 966
محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن عمر بن راشد الحنفي الربعي مولاهم أبو بكر الرافقي ثم البغدادي المعروف بابن الإمام ساكن دمياط 1205
محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن قسيم بن ملاس أبو العباس النميري مولاهم الدمشقي 1107
محمد بن جعفر بن محمد بن يزيد بن ميسرة يعرف بابن الرازي البغدادي 946
محمد بن جمعة بن خلف القهستاني أبو قريش الأصم 1087
محمد بن حاتم بن نعيم بن عبد الحميد أبو عبد الله المروزي ثم المصيصي 901
محمد بن حبان بن بكر بن عمروالقطان العبدي الباهلي البصري 943
محمد بن حسنويه الأصبهاني المقرىء 1264
محمد بن حصن بن خالد بن سعيد بن قيس البغدادي الأُلُوسي الأطرسوسي أبو عبد الله 1140
محمد بن حفص بن بهمرد العسكري 1216
محمد بن حكيم التستري القاضي 1247
محمد بن حماد الجوزجاني 1199
محمد بن حمزة بن عمارة الأصبهاني أبو عبد الله 1109
محمد بن حنيفة بن محمد بن ماهان أبو حنيفة القصبي الحنفي الواسطي ثم البغدادي 1009
محمد بن حيان المازني البصري أبو العباس 992
محمد بن خالد بن يزيد البرذعي المصري أبو جعفر نزيل مكة 1095
محمد بن خالد بن يزيد الراسبي البصري النيلي أبو عبد الله 989
محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد أبو بكر الضبي البغدادي القاضي المعروف بوكيع 910
محمد بن خليد العبدي الكوفي المؤدب 964
¥(36/471)
محمد بن داود بن أسلم الصدفي المصري 1160
محمد بن داود بن الجراح أبو عبد الله الكاتب البغدادي 1226
محمد بن داود بن جابر الأحمسي البغدادي 971
محمد بن داود بن صدقة المصيصي 1036
محمد بن داود بن مالك الشعيري البغدادي أبو بكر الملقب بسمَلّق ويقال سلّمَق 944
محمد بن رجاء السقطي البصري أبو العباس الفقيه 927
محمد بن رزيق بن جامع بن سليمان بن يسار المديني سكن مصر أبو عبد الله المعدل 1114
محمد بن روح البزاز البغدادي 1259
محمد بن زكريا البعلبكي أبو عبد الله 1254
محمد بن زكريا بن دينار الغلابي الضبي البصري الأخباري أبو جعفر 1001
محمد بن زهير بن الفضل أبو يعلى الأبلي 984
محمد بن زياد بن عبد الله بن خزاعي البصري 1006
محمد بن زيدان بن سويد الكوفي نزيل مصر 1200
محمد بن سحنويه بن الهيثم البرذعي 1093
محمد بن سعيد بن دُحيم الغمداني الكوفي 963
محمد بن سعيد بن سعدان العتايدي الشيرازي أبو بكر 1090
محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيسى بن مرزوق القشيري الحراني أبو علي 1112
محمد بن سفيان بن حدير الرملي أبو المنذر 1137
محمد بن سليمان بن هارون أبو بكر الصوفي البغدادي 1101
محمد بن سنان بن سرج التنوخي الشيزري القاضي أبو جعفر 1035
محمد بن سهل الرباطي الأصبهاني 1167
محمد بن سهل بن الصباح الصفار الأصبهاني أبو جعفر 1105
محمد بن سهل بن حماد بن المهاجر الرقي 1131
محمد بن شعيب التاجر أبو عبد الله الأصبهاني 1054
محمد بن شعيب بن الحجاج الزبيدي 1093
محمد بن صالح بن الوليد النرسي البصري بن أخي العباس بن الوليد النرسي 997
محمد بن طاهر بن خالد بن البختري أبو العباس المعروف بابن أبي الدميك البغدادي 938
محمد بن عاصم بن يحيى أبو عبد الله القاضي الفقيه الشافعي الأصبهاني 1061
محمد بن عبد الرحمن أبو السائب المخزومي إمام مسجد شيراز 972
محمد بن عبد الرحمن البصري النحوي الملقب بثعلب 994
محمد بن عبد الرحمن بن بحير بن عبد الله بن معاوية بن بحير بن ريسان بن اليثوب بن سعدان بن عمرو بن فهر بن شمر بن حسان بن يريم بن يحمد بن يقدد بن ينوف بن لهيعة بن شرحبيل ذي الكلاع بن معدي كرب بن يزيد بن تبع بن حسان بن أسعد الحميري المصري أبو بكر 1202
محمد بن عبد الرحمن بن زياد الأَرْزُناني الأصبهاني أبو جعفر 1256
محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن منصور بن حبيب الحارثي البصري المعروف بابن كُرْبُزان 993
محمد بن عبد الرحيم الديباجي التستري 1039
محمد بن عبد الرحيم الشافعي البصري 1002
محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب بن يزيد بن خالد بن عبد الله بن زاذان بن فروخ ويقال خالد بن قرة بن عبد الله الأسدي مولاهم المقري الأصبهاني أبو بكر 1060
محمد بن عبد الرحيم بن ثمير الصدفي المصري 1201
محمد بن عبد السلام بن النعمان السلمي البصري أبو بكر 986
محمد بن عبد الصمد بن أبي الجراح ويقال ابن الجراح المصيصي المقرئ 1120
محمد بن عبد العزيز التاجر أبو عبد الله الداركي الأصبهاني 1055
محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة بن سليمان بن الحارث بن ربيعة بن عمرو بن مليل بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب الكلابي الكوفي أبو مليل 960
محمد بن عبد الغني بن عبد العزيز بن سلام العسال القرشي مولاهم المصري 1020
محمد بن عبد الله العدوي يعرف بالقرمطي البغدادي من ولد عامر بن ربيعة 1123
محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عمير أبو العباس الكناني اليافوني 1209
محمد بن عبد الله بن أبي عون النسائي 1208
محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن جعفر بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو عبد الله بن عبدوس الهاشمي البصري، الذي يقال له محمد بن عبدوس الهاشمي البصري. 1145
محمد بن عبد الله بن بكر بن واقد السراج العسكري البغدادي أبو جعفر 1217
محمد بن عبد الله بن رزين الحلبي 1139
محمد بن عبد الله بن رُسْتَه بن الحسن بن زيد الضبي المديني الأصبهاني أبو عبد الله 1056
محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي أبو جعفر مطين 953
محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الأزرق الأنطاكي 1024
محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعيد بن مسروق المسروقي الكندي الكوفي أبو عبد الله 961
محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن أبي أيوب أبو عبد الرحمن البيروتي المعروف بمكحول الحافظ السلمي 1004
¥(36/472)
محمد بن عبد الله بن عِرس المروزي المصري 1021
محمد بن عبد الله بن محمد بن أعين الطائي الحمصي أبو بكر 1162
محمد بن عبد الله بن محمد بن عثمان بن حماد بن سليمان بن الحسن بن أبان بن النعمان بن بشير الأنصاري 1142
محمد بن عبد الله بن مهدي الرامهرمزي القاضي أبو عبد الله 1252
محمد بن عبد الواحد بن العباس بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب 1253
محمد بن عبد الوهاب أبو قرصافة العسقلاني 1102
محمد بن عبدان الأهوزاي أبو بكر 1244
محمد بن عبدة بن عبد الله بن زيد أبو بكر المصيصي 1028
محمد بن عبدوس بن جرير الصوري 1023
محمد بن عبدوس بن كامل أبو احمد السلمي السراج 918
محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني 1164
محمد بن عثمان النشيطي 898
محمد بن عثمان بن أبي سويد الذارع القرشي البصري 985
محمد بن عثمان بن أبي شيبة 952
محمد بن عثمان بن سعيد بن حفص بن عبد الواحد بن أيمن أبو عمر الضرير الكوفي الأموي 958
محمد بن علي البزار الأصبهاني 1235
محمد بن علي بن الجارود الجارودي الأصبهاني أبو بكر 1166
محمد بن علي بن الحسين بن القاسم الصيرفي الأحمر الناقد البصري أبو الطيب يعرف بغلام طالوت 1072
محمد بن علي بن الصباح البغدادي 933
محمد بن علي بن الوليد السلمي البصري 1096
محمد بن علي بن حبيب الطرائفي الرقي المري أبو جعفر 1125
محمد بن علي بن خلف بن عبد الواحد أبو عمرو ويقال أبو بكر الصرار الأطروش الدمشقي 1154
محمد بن علي بن زيد الصائغ المكي أبو عبد الله 1015
محمد بن على بن شعيب بن عدى بن همام أبو بكر السمسار البغدادي 896
محمد بن علي بن عبد الله بن عبد العزيز بن آزاد مرد أبو عبد الله القزويني 1121
محمد بن على بن محمد بن إبراهيم أبو عبد الله المروزي الحافظ 1086
محمد بن علي بن مهدي بن زياد العطار الكوفي أبو جعفر 962
محمد بن علي بن يحيى بن زياد بن عبد الرحمن بن أسيد بن محمد بن عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي البصري المؤدب نسيب زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم 1097
محمد بن عمر بن عبد العزيز الديماسي الرملي أبو الحسن 903
محمد بن عمر بن عبد الله بن الحسن الأصبهاني 1167
محمد بن عمر بن منصور البجلي الكشي بمصر أبو بكر 1019
محمد بن عمران الناقط البصري 1225
محمد بن عمرو بن خالد ابن فروخ بن سعيد بن عبد الرحمن بن واقد بن ليث التميمي ويقال الخزاعي الجزري الحراني نزيل مصر أبو علاثة 1017
محمد بن عوذ بن داود السيرافي المقرئ يلقب بمشليق أبو عبد الله 1226
محمد بن عيسى بن السكن الواسطي ابن أبى قماش 973
محمد بن عيسى بن سهلويه الآدمي الأصبهاني أبو جعفر 1222
محمد بن عيسى بن شيبة بن الصلت بن عصفور بن شداد بن هيمان السدوسي مولاهم أبو علي البزاز البصري ثم المصري 1193
محمد بن قضاء الجوهري البصري 1098
محمد بن ماهان الأبلي 1084
محمد بن محبوب العسكري الزعفراني لقبه حمي 1070
محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد أبو عبد الله الأنصاري القاضى المعروف بالجذوعي. 950
محمد بن محمد بن النعمان بن شبل الباهلي البصري أبو شبيل 1103
محمد بن محمد بن حبان بن راشد الأنصاري التمار أبو جعفر البصري 980
محمد بن محمد بن خلاد الباهلي البصري 1110
محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن أبو بكر الأزدي الواسطي ثم البغدادي المعروف بابن الباغندي 1172
محمد بن محمد بن عزرة الأهوازي 1043
محمد بن محمد بن عقبة بن الوليد الشيباني الكوفي أبو جعفر 959
محمد بن مرداس بن الفضل الشيرازي 1260
محمد بن مسلم بن اليمان الجبلي 1127
محمد بن مسلم بن عبد العزيز الأشعري الأصبهاني 1199
محمد بن مسلم بن عبد الله بن مسلم الجنديسابوري 1045
محمد بن معاذ الشعيري البغدادي 945
محمد بن معاذ بن سفيان بن المستهل بن أبي جامع القطان العنزي البصري ثم الحلبي أبو بكر وقيل أبو علي لقبه دران 1089
محمد بن مملك الأصبهاني 1071
محمد بن موسى الطحان المصري 903
محمد بن موسى المصيصي 900
محمد بن موسى بن إبراهيم الحارثي الإصطخري أبو عبد الله 1090
محمد بن موسى بن أبى موسى النّهْرُتِيري البغدادي أبو عبد الله 925
محمد بن موسى بن حماد الملقب بقمطر البَربَري أبو احمد البغدادي 928
محمد بن موسى بن عبد الرحمن التستري الديباجي 1243
¥(36/473)
محمد بن موسى بن عمران بن حبان الأبلي البصري أبو عبد الله المفسر المقرىء 1003
محمد بن موسى بن عيسى الحضرمي المصري أبو بكر أخو أبي عجينة ويقال أحمد بن موسى 1079
محمد بن موسى بن محمد بن أبي مالك المعافري بمصر 1193
محمد بن نصر بن عبد الرحمن أبو جعفر الهمداني يعرف بمموس القطان 1195
محمد بن نصر بن منصور بن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله أبو جعفر الصائغ البغدادي 930
محمد بن نصير بن عبد الله بن أبان بن جشنس المديني القرشي الأصبهاني 1050
محمد بن نوح بن حرب العسكري 1037
محمد بن نوح بن عبد الله ويقال ابن أحمد الجنديسابوري الفارسي الحافظ أبو الحسن ويلقب بحنك 1241
محمد بن هارون بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن المنصور الهاشمي المنصوري أبو إسحاق يعرف بابن برية 940
محمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلا ل العاملي الدمشقي أبو بكر وقيل أبو عمرو. 1206
محمد بن هارون بن موسى بن يعقوب بن إبراهيم بن الحكم بن الربيع أبو موسى الأنصاري الزرقي 937
محمد بن هشام بن البختري أبو جعفر المروزي المعروف بابن أبى الدميك المستملي البغدادي 894
محمد بن ياسر الحذاء الدمشقي ثم الجبيلي أبو بكر 1124
محمد بن يحيى بن المنذر القزاز البصري أبو سليمان 979
محمد بن يحيى بن زياد الأبزاري البصري 996
محمد بن يحيى بن سليمان بن زيد بن زياد المروزي أبو بكر الوراق نزيل بغداد 931
محمد بن يحيى بن سهل بن محمد بن الزبير العَسْكَريّ 1214
محمد بن يحيى بن مندة واسم مندة إبراهيم بن الوليد بن سندة بن بطة بن أستندار بن جهار بخت العبدي مولاهم الأصبهاني 1046
محمد بن يحيى بن ناصح السرمري 1074
محمد بن يحيى بن يزيد بن مالك الخرجاني الأصبهاني الضبي مولاهم 1074
محمد بن يزداد بن النعمان التوزي البصري أبو عبد الله 991
محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمرو بن حسان ويقال بن الحارث بن مالك الأزدي ثم الثمالي أبو العباس المبرد البصري اللغوي 976
محمد بن يزيد بن عبد الوارث 905
محمد بن يزيد بن محمد بن عبد الصمد بن عبد الله بن يزيد بن ذكوان الهاشمي القرظي مولاهم أبو الحسن الدمشقي 1158
محمد بن يعقوب أبو صالح الوراق الأصبهاني 1248
محمد بن يعقوب العباداني 1234
محمد بن يعقوب بن إسحاق الخطيب الأهوازي أبو العباس 975
محمد بن يعقوب بن إسحاق الصفار البغدادي أبو عبد الله 1228
محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن اليسع الأعلم الكرابيسي البصري أبو بكر نزيل بغداد 949
محمد بن يعقوب بن الفرج الفرجي الرملي الصوفي أبو جعفر 1236
محمد بن يعقوب بن سورة التميمي البغدادي 921
محمد بن يوسف الفرغاني الضبي مولاهم التركي أبو جعفر البغدادي 922
محمد بن يوسف بن الحكم الصابوني البصري أبو عبد الله 1222
محمد بن يوسف بن بشر بن النضر بن مرداس أبو عبد الله الهروي المقرئ الشافعي نزيل دمشق 1229
محمد بن يوسف بن عمرو بن يوسف القومسي أبو عبد الله 1211
محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم أبو عمر القا الأزدي مولى آل جرير بن حازم القاضي 1237
محمد بن يونس البصري العصفري أبو العباس 995
محمد ويقال أحمد بن نصر بن حميد بن الوازع البزاز البغدادي أبو بكر 897
محمود بن الفرج بن عبد الله بن بدر الأصبهاني أبو بكر الزاهد 1269
محمود بن علي بن مالك بن الأخطل الشيباني البزار المديني الأصبهاني أبو حامد 1271
محمود بن محمد بن عبد العزيز المروزي أبو محمد 1268
محمود بن محمد بن منويه الواسطي أبو عبد الله 1266
مخول المستملي البغدادي 1311
مسبح بن حاتم بن مسبح العكلي البصري الأخباري أبو الحسين 1299
مسعدة بن سعد المكي العطار أبو القاسم 1310
مسعود بن محمد بن مسعود الرملي أبو الجارود 1303
مسَلّم بن محمد بن المسلم بن عفان بن عوجر العوجري الهمذاني ثم الصنعاني الفقيه أبو سلمة 1310
مسلمة بن الهيصم بن مسلمة العبدي الأصبهاني 1309
مسلمة بن جابر اللخمي الدمشقي 1308
مصعب بن إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي الزبيري المدني 1312
مطلب بن شعيب بن حبان بن سنان بن رستم المروزي ثم المصري الأزدي مولاهم أبو محمد 1304
معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان أبو المثنى العنبري البصري 1291
¥(36/474)
مفضل بن محمد بن إبراهيم بن مفضل بن سعيد بن الإمام عامر بن شراحيل الشعبي الكوفي ثم الجندي المقرئ أبو سعيد وينسب فيقال له الشعباني صاحب كتاب فضائل المدينة 1314
المقدام بن داود بن عيسى بن تليد الْقِتْبانِيّ الرُعَيْني مولاهم المصري أبو عمرو 1305
منتصر بن محمد بن منتصر البغدادي أبو منصور 1296
منتصر بن نصر بن منتصر بن تميم بن الصلت بن تمام بن لاحق بن جبير الهاشمي مولاهم الواسطي أبو محمد هو بن أخي تميم بن المنتصر. 1298
منصور بن إسماعيل بن عمر الفقيه التميمي المصري ويقال المغربي أبو الحسن 1293
مورع بن عبد لله أبو ذهل المصيصي 1313
موسى بن إسحاق بن أبي حصين القراطيسي الواسطي أبو عمرو 1288
موسى بن جمهور بن زريق البغدادي ثم التِنِّيسيّ السمسار المقرئ أبو عيسى 1279
موسى بن خازم الأصبهاني 1289
موسى بن زكريا التستري أبو عمران 1281
موسى بن سهل بن عبد الحميد أبو عمران الجَوْنِيّ البصري ثم البغدادي 1284
موسى بن عيسى الزبيدي 1288
موسى بن عيسى بن المنذر السلمي الحمصي أبو عمرو 1273
موسى بن عيسى بن محمد بن حكيم الخَرَزي البصري أبو محمد 1287
موسى بن محمد الأنطاكي 1290
موسى بن محمد بن محمد بن كثير السِّرَّيْني أبو هارون 1272
موسى بن هارون بن عبد الله بن مروان أبو عمران البزاز البغدادي المعروف والده بالحمال 1275
نصر بن الحكم بن حامد الأحول المروزي أبو سهل 1318
نصر بن الفتح بن الشخير أبو القاسم الصيرفي البزاز المصري 1318
نصر بن علي بن عبد الملك السنجاري أبو علي 1317
النعمان بن أحمد بن نعيم بن النعمان بن أبان الواسطي أبو الطيب 1320
نعيم بن محمد الصوري 1320
نفيس الرومي أبو الحسن 1319
نوح بن محمد بن نوح الجناني الأبلي 1324
نوح بن منصور بن مرداس السلمي الأصبهاني أبو مسلم 1323
هارون بن إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي القاضي مولى آل جرير بن حازم الجهضمي 1345
هارون بن سليمان بن سهيل أبو ذر المصري 1342
هارون بن عيسى بن يحيى المعروف أبوه بملول السعدي التجيبي مولاهم المصري 1340
هارون بن كامل السراج العصار القرشي المصري أبو ذر 1341
هارون بن محمد المنخل الحارثي الواسطي أبو عيسى 1345
هارون بن موسى بن شريك الأخفش المقرئ التغلبي الدمشقي النحوي اللغوي 1343
هاشم بن مرثد بن سليمان بن عبد الصمد بن عبد ربه وقيل عبد الله بن مرهوب الطبراني الطيالسي العباسي مولاهم أبو سعيد 1336
هاشم بن يونس العصار المصري أبو محمد 1338
هشام بن أحمد بن هشام الدمشقي 1339
هلال بن العلاء بن هلال بن عمر بن هلال بن أبي عطية الباهلي أبو عمرو الرقي 1347
همام بن يحيى بن همام بن مسلمة بن عقبة بن همام بن منبه الصنعاني 1340
الهيثم بن خالد بن يزيد ويقال بن عبد الله القرشي المصيصي مولى آل عثمان بن عفان الهروي الأصل ثم البغدادي يعرف بالدمل 1349
هيثم بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن بن مجاهد أبو محمد الدوري البغدادي 1350
واثلة بن الحسن الأنصاري العرقي أبو الفياض 1326
وافد بن موسى بن وافد الذارع المصيصي أبو سعيد 1335
وصيف بن عبد الله الرومي الحافظ الأنطاكي الأشروسني أبو علي 1333
الوليد بن أبان بن بونة الأصبهاني أبو العباس 1330
الوليد بن العباس بن مسافر العداس الخولاني مولاهم المصري 1329
الوليد بن المطلب بن عبد الله بن الوليد بن إبراهيم بن أبي وداعة السهمي المصري 1326
الوليد بن حماد بن جابر أبو العباس الزَيّات الرَمْلي 1327
الوليد بن مروان بن عبد الله بن مروان بن الحكم بن جنادة الأزدي الحمصي أبو العباس 1331
وهيب المعلم البغدادي 1332
يحيى بن إبراهيم بن إسماعيل بن عويق الحمصي إمام مسجد حمص 1400
يحيى بن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل الكهيلي الحضرمي الكوفي 1411
يحيى بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن محمد بن زياد بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي 1411
يحيى بن أيوب بن بادي التجيبي الخولاني مولاهم أبو زكريا المصري العلاف 1385
يحيى بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن إبراهيم بن عبد الله الثغري الأذني أبو القاسم 1407
يحيى بن عبد الرحمن بن عبد الصمد بن شعيب بن إسحاق القرشي الدمشقي أبو سعيد 1398
يحيى بن عبد الله الدينوري البصري أبو زكريا 1397
¥(36/475)
يحيى بن عبد الله بن الوليد القسام الذارع الأصبهاني أبو زكريا 1405
يحيى بن عبد الله بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر الوائلي الحضرمي الكوفي أبو هند 1406
يحيى بن عبد الله بن عبدويه الصفار البغدادي 1409
يحيى بن عبد الله بن محمد بن سالم ويقال عبد الله بن سالم الزبيدي الكوفي القزاز العروف أبوه بالمفلوج أبو زكريا 1410
يحيى بن عبدويه بن شبيب أبو زكريا البغدادي مولى آل أبي بكرة الثقفي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم 1400
يحيى بن عثمان بن صالح بن صفوان السهمي مولاهم أبو زكريا المصري 1382
يحيى بن علي بن خلف القطان التستري 1401
يحيى بن علي بن محمد بن هاشم بن النعمان بن مرداس بن عبد الله أبو العباس الكندي الحلبي الخفاف 1402
يحيى بن محمد بن البختري الحِنّائي أبو زكريا 1388
يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب الهاشمي مولاهم البغدادي أبو محمد 1390
يحيى بن محمد بن عمران بن أبي الصفيراء الحلبي البالسي 1404
يحيى بن نافع بن حبيب المصري أبو حبيب 1389
يحيى بن يعقوب بن مرداس بن عبد الله البقال المعروف بالمباركي أبو زكريا 1397
يزيد بن إبراهيم الرقاعي الأصبهاني 1412
يسر بن أنس البغدادي البزاز أبو الخير 1414
يعقوب بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق 1367
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن عباد بن العوام العوامي المؤدب الواسطي 1357
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم أبو الحسن الضبي المُخَرِّمي ثم البصري المعروف بالبَيْهَسي المؤدب 1354
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن كامجر أبو يوسف المعروف والده بإسحاق بن أبي إسرائيل المروزي الأصل نزيل بغداد 1356
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد النيسابوري ثم الإسفرايني الشافعي أبو عوانة الحافظ 1361
يعقوب بن إسحاق بن الزبير الحلبي 1353
يعقوب بن خليفة العَبَّادانّي الأبلي 1364
يعقوب بن غيلان العماني 1365
يعقوب بن مجاهد بن يعقوب الطائي البصري 1360
يعقوب بن محمد بن الحارث اللخمي الأنباري 1366
يوسف بن إسماعيل الأصم البغدادي 1374
يوسف بن الحسن بن عبد الرحمن العباداني 1379
يوسف بن الحكم بن سعيد وقيل يوسف بن محمد بن الحكم أبو علي الضبي الخياط المعروف بدبيس الهاشمي مولاهم البغدادي 1373
يوسف بن خالد بن عبدة الضرير البصري 1380
يوسف بن فورك بن إسحاق المستملي الأصبهاني أبو يعقوب 1381
يوسف بن محمد المؤذن الأصبهاني أبو محمد 1374
يوسف بن يحيى الأصبهاني 1375
يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم الأموي مولاهم القرشي أبو يزيد القراطيسي المصري 1367
يوسف بن يعقوب القطراني الكوفي الصفار 1382
يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم أبو محمد مولى آل جرير بن حازم الأزدي القاضي البصري ثم البغدادي 1370
يوسف بن يعقوب بن الحسنبن يعقوب بن خالد بن مهران أبو بكر المقرىء الواسطي 1376
يوسف بن يعقوب بن عبد العزيز الثقفي البصري نزيل مصر 1378
يونس بن محمد الرازي قاضي البصرة أبو جعفر 1413
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبو بكر بن المرجي الحافظ بالرملة 1416
أبو عثمان السمسار الحمصي الحافظ 1415
أبو عجينة المستملي الحافظ الحضرمي المصري 1416
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سمانة بنت محمد بن موسى بن زاذي الأنبارية 1418
صليحة ويقال طلحية بنت أبي نعيم الفضل بن دكين عمرو بن حماد بن زهير بن درهم القرشي التيمية الكوفية 1419
عبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن أبي قتادة أم أحمد الأنصارية 1418
فاطمة بنت إسحاق بن وهب العلاف الواسطي 1417
و نرجو منكم الدعاء لصاحبه و أن يتمم هذا الموضوع المهم في بابه وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[25 - 02 - 03, 04:22 ص]ـ
بارك الله في صاحب هذا الجهد الكبير وجعله في ميزان حسناته
وأرجو من الأخوة المساعدة في معرفة تاريخ وفاة
((محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي أبو جعفر مطين 953))
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[25 - 02 - 03, 08:19 ص]ـ
جزى الله الكاتب والناقل خيرا
غير أني لم أجد في الفهرس المذكور (أحمد بن عبد العزيز الجوهري)
وهو من شيوخ الطبراني الذين تعز ترجمتهم، وقد سبقت له ترجمة نفيسة على هذا الرابط
¥(36/476)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1034&highlight=%C7%E1%CC%E6%E5%D1%ED
ـ[الطبراني]ــــــــ[25 - 02 - 03, 05:23 م]ـ
بارك الله فيك وفي ماقلت أخي الكريم
أنظر إلى هذا الرجل بإسم أحمد بن محمد بن عبد العزيز الجوهري البصري أبو بكر يقال له صاحب عمر بن شبة
أما مأحلتني عليه فلا أعلم هل وقف عليه اكاتب أم لا ونرجو منكم الإفادة عن كل في هذا الباب من جديد
و الله تعالى أعلم
ـ[الطبراني]ــــــــ[25 - 02 - 03, 11:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حينما رجعة للباحث الأستاذ: خليفة الخليفة صاحب شيوخ الطبراني في شأن الجوهري
ذكر في اسم ابيه خلاف
وذكر الكثير من شوخه منهم عمر بن شبة البصري و زكريا بن يحيى المنقري و الليث بن فرج
ومن ضمن تلاميذه محمد بن علي بن السائب البصري أبو بكر و عبد الله بن محمد بن عبد الله شيخ أبو نعيم و عثمان بن محمد العثماني و أحمد بن عبد الله النحوي الرفضي و الحسن بن عبد الله العسكري أبو أحمد صاحب كتاب تصحيفات المحدثين
وذكر كلام في تسمة الطبراني شيخه
ومن عرض كلامه في الجرح و التعديل على هذا الشيخ ذكر ما نصه
قال السيد ابوالقاسم الموسوي الخوئي – من الشيعة - أحمد بن عبدالعزيز الجوهري:
له كتاب السقيفه، ذكره الشيخ، - أي في رجاله برقم 110 و الشيخ هو أبو جعفر الطوسي-.
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج، -الجزء 4، الصفحة 78، طبعة مصر في الفصل الاول -، في الكلام على فدك: " فيما ورد من الاخبار والسير المنقولة من
أفواه أهل الحديث وكتبهم، لا من كتب الشيعة ورجالهم، لانا مشترطون على أنفسنا ان لا نحفل بذلك، وجميع ما نورده في هذا الفصل، من كتاب أبى بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري في السقيفة وفدك. . .، قال: وأبوبكر الجوهري هذا
عالم، محدث، كثير الادب، ثقة، ورع، أثنى عليه المحدثون، ورووا عنه مصنفاته ".
أقول: صريح كلام ابن أبى الحديد: أن الرجل من أهل السنة، ولكن ذكر الشيخ له في الفهرست: كاشف عن كونه شيعيا، وعلى كل حال فالرجل لم تثبت وثاقته، إذ لا اعتداد بتوثيق ابن أبي الحديد، ولاسيما مع الاطمئنان بأن توثيقه يبنى على الحرس والاجتهاد، أو على توثيق من لا يعتد بقوله. انتهى كلامه الخوئي في رجاله
و الله تعالى أعلم و بارك الله فيمن أفاد و استفاد
وصلى الله على نبينا محمد و على آله وصحبه وسلم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 02 - 03, 08:17 ص]ـ
الأخ المكرم الطبراني فاتك في فهرسك المفيد لشيوخ الطبراني شيخ واسمه:" الحسن بن سهل المجوز صاحب أبي عاصم النبيل "، والله الموفق.
ـ[الطبراني]ــــــــ[26 - 02 - 03, 12:06 م]ـ
عذرا أخي الكريم الدارقطني فقد ذُكر هذا الشيخ في الفهرس أعلاه! وأمامه رقم 430
إلا إن كنت تريد ترجمته فهذا طرفا منها
فهو الحسن بن سهل بن عبد العزيز البصري المجوِّز أبو علي
روى عن:
الخليل بن عمران بن إبراهيم و أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد وإبراهيم بن الحجاج و عثمان بن الهيثم المؤذن و مسلم بن إيراهيم البصري و أبو الوليد الطيالسي و موسى بن إسماعيل البجلي
حدث عنه:
علي بن حمشاذ شيخ الحاكم و أحمد بن عبيد الصفار و سهل بن عبد الله الوراق التستري و ابن قانع وفاروق الخطابي و العقيلي و أحمد بن إسحاق السقطي و خلق سواهم
جرح وتعديل:
ذكره ابن حبان في الثقات و قال يروى عن أبى عاصم والبصريين و يحدث عنه أصحابنا ربما أخطأ.
وسأل الحاكم الدارقطني عنه فقال لا بأس به.
و أخرج له الحاكم في مستركه وقال عن حديثه صحيح الإسناد و لم يخرجاه، وذكره في النوع الحادي والخمسين من علوم الحديث - وهذا النوع هو معرفة جماعة من الرواة التابعين فمن بعدهم لم يحتج بحديثهم في الصحيح ولم يسقطوا – ثم قال فجميع من ذكرناهم في هذا النوع بعد الصحابة والتابعين فمن بعدهم قوم قد اشتهروا بالرواية ولم يعدوا في الطبقة الأثبات المتقنين الحفاظ والله أعلم.
قال ابن ماكولا روى عن سهل بن بكار أظنه كوفيا روى عنه القاضي محمد بن عبد الله الأنيسي مقتل الحسين رضي الله عنه.
وفاته:
قال الذهبي وفيها -أي سنة تسعين ومائتين -توفي الحسن بن سهل صاحب أبي عاصم.
هذا بعض ما ذكره عن هذا الشيخ و جزاك الله خيرا أخي الكريم الدارقطني فلعل هذه الترجمة أعجبتك.
مع أنه ذكر لتميز رجل يقال له الحسن بن سهل بن أبان البصري مقيم ببلخ ويروي عن قطن بن صالح الدمشقي وأشار البيهقي إلى أن الحسن هذا يضع الحديث. و هو متقدم عن شيخ الطبراني
و شيخ الطبراني المجوز من شيوخ الطبراني المشهورين
ـ[الطبراني]ــــــــ[26 - 02 - 03, 10:32 م]ـ
للرفع
ـ[الطبراني]ــــــــ[27 - 02 - 03, 10:08 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عبدالله النيسابوري]ــــــــ[28 - 02 - 03, 10:02 ص]ـ
أخي الطبراني ...
السلام عليكم ...
هلا دللتني أين أجد كتاب الشيخ حماد الأنصاري رحمة الله تعالى الذي
كتبه في شيوخ الطبراني؟؟؟
ولك جزيل الشكر
¥(36/477)
ـ[الطبراني]ــــــــ[28 - 02 - 03, 02:00 م]ـ
حياكم الله أخي الكريم أما عن طلبكم بشأن كتاب الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله فإنه مطبوع ونشرته مكتبة الغرباء – على أغلب ظني -وقد اطلعت عليه عند أحد الشباب ثم كان لي الشرف بزيارة المدينة المنورة حين اقامة معرض الكتاب و قمت بشراء نسخة منه
وهذا الكتاب هو الأول في بابه فلشيخ حماد رحمه الله السبق في ذلك إلا أنه لم يكمله وعلى هذا فلم يستوعب شيوخ الحافظ الطبراني ثم إنه كان من منهجه نقل ما يتعلق بشيخ الطبراني من من ترجم له فتجده يقول قال ابن ماكولا () و يكتفي بذلك
أما عن كتاب شيوخ الطبراني للأستاذ خليفة بن سليمان الخليفة
فقد عكف عدة سنوات متحريا كل شيوخ الطبراني وكل شيخ جعل له تلاميذ و شيوخ و جرح وتعديل و تاريخ مولد ووفات إلا ماندر مستفيدا ممن ترجم له من قبله في كتب الجرح والتعديل و التراجم و التواريخ و كتب الأدب و النحو و القراء … بل و أسانيد الأحاديث ويتعمد الإطالة في من كانت ترجمته عزيزة في كتب التراجم
و يُحل في هامش كتابه إلى مكان رواية التلاميذه عنه مثل الطبراني و ابن حبان و ابن عدي …… و الشيوخ ومكان تراجمهم
وندعو الله عز وجل أن يجعله في موازين حسناته و أن ييسر له إخراجه
أما إن كنت ترغب بمعرفة شيخ بعينه فإنه بإمكاني إفدتك عنه ما سُمح لي و انشأت أن تطلع على نماذج من ذلك فنظر
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1034
و
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6453
وبارك الله فيك أخي أبو عبد الله النيسابوري و لا تنسونا من صالح دعاكم
ـ[أبو عبدالله النيسابوري]ــــــــ[03 - 03 - 03, 01:42 ص]ـ
جزاك الله خير أخي الطبراني
و أسأل الله تعالى أن يوفق من يستطيع جمع شيوخ الطبراني في
معاجمه الثلاثة وكتبه الأخرى ككتاب الدعاء وغيره.
والسلام عليكم
ـ[الطبراني]ــــــــ[03 - 03 - 03, 11:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو عبد الله النيسابوري على ما قلت
أما أنت أخي عدو المشركين أتقدم لكم بالأسف على التأخر في اجابة سؤالكم و أرجوا المعذرة أما عن وفات مطين محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي فقد قال الأستاذ خليفة بن سليمان الخليفة في كتابه شيوخ الطبراني:
مولده ووفاته:
ذكر وفاته ابن زبر في سنة سبع وتسعين ومائتين
وقال ابن النديم مات سنة ثمان و تسعين ومائتين.
و قال الذهبي ولد سنة اثنتين ومائتين ومات في شهر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين. و هو الصحيح
و بارك الله فيكم
ـ[أبو عبدالله النيسابوري]ــــــــ[05 - 03 - 03, 03:11 م]ـ
بارك الله فيك اخي الطبراني
ـ[الطبراني]ــــــــ[10 - 05 - 03, 01:10 م]ـ
للرفع للفائدة
ـ[الطبراني]ــــــــ[24 - 05 - 03, 02:44 م]ـ
>
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[24 - 05 - 03, 11:34 م]ـ
من هو مؤلف الكتاب؟
ومتى يطبع؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[25 - 05 - 03, 12:54 ص]ـ
بلغنا أن أحد الإخوة الكرام في المدينة النبوية يشتغل في الطبراني
وهو على وشك الانتهاء ولا أدري إن كان الأخ الطبراني هو هذاالرجل
أم هو آخر؟ وعلى كل حال فنسأل الله لكم التوفيق والسداد
ـ[الطبراني]ــــــــ[26 - 05 - 03, 12:01 ص]ـ
مؤلف الكتاب شيوخ الطبراني قد انتى منه منذ زمن و لعله يكون قريبا لطباعة أما المؤلف فهو من الرس من بلاد القصيم يقال له خليفة بن سليمان بن خليفة الخليفة يعمل معلما لمادة الحديث الشريف وقد دار رحاه في هذا البحث مدة أربع سنوات تقريبا حتى جنا ثماره
و الله ولي التوفيق
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[26 - 05 - 03, 12:55 ص]ـ
جزيتم خيرا
ـ[الطبراني]ــــــــ[09 - 12 - 03, 09:07 ص]ـ
الرفع للفائدة
ـ[الراوي]ــــــــ[09 - 12 - 03, 10:16 ص]ـ
لعلك أخي تنقل ترجمة إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري
جزيت خيرا ....
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[09 - 12 - 03, 10:24 ص]ـ
نعود فنسألكم - جزيتم خيرا - هل طبع الكتاب؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[15 - 01 - 04, 05:29 ص]ـ
ألم يخرج بعد!
ـ[الطبراني]ــــــــ[20 - 01 - 04, 08:11 ص]ـ
السلام عليكم
المعذرة على التأخر عن الإجابة وذلك بسبب ظروفي الصحية أما الكتاب فلم يخرج بعد وهناك عوائق على ما يظهر في خروجه ويمكنكم الإستفادة من عبر هذا المنتدى و الله يحفظكم
و أما ترجمة الخفاف المصري فلم تصلني إلى الآن و على ما يظهر أنها مختصرة و الله يعلم و صلى الله على محمد و آله وسلم
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[20 - 01 - 04, 09:48 ص]ـ
وأحد طلبة العلم الأفاضل في مكة يشتغل في شيوخ الطبراني.
ـ[المتتبع بإحسان]ــــــــ[21 - 01 - 04, 05:11 م]ـ
الأخ الفاضل الطبراني -حفظه الله-
هل ممكن ذكر الجرح و التعديل في "محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي أبو جعفر مطين 953"
مع ذكر ترجيح الشيخ خليفة، وهل ذكر أي حديث رواه الطبراني عن مطين؟
ولكم مني جزيل الشكر و التقدير
¥(36/478)
ـ[الطبراني]ــــــــ[08 - 02 - 04, 05:52 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و كل عام و أنتم بخير
هذه ترجمة مطين كما طلبها الأخ المتتبع بإحسان
*محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفي أبو جعفر محدث الكوفة مطين
-قال الكتاني مطين بوزن مكرم لأنه كان وهو صغير يلعب مع الصبيان في الماء فيطينون ظهره فقال به أبو نعيم الفضل بن دكين يا مطين لم لا تحضر مجلس العلم فلقب بذلك -.
سمع من:
الحسن بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي ليلى
وأحمد بن يونس
ويحيى بن عبد الحميد بن عبد الله الحماني
ويحيى بن بشر الحريري
و جمهور بن منصور
وسعيد بن عمرو الأشعثى
والقاسم بن زكريا بن دينار
و علي بن بهرام المزني أبو حجية
و أبو بلا ل الأشعري
و محفوظ بن بحر الأنطاكي
و عبد الرحمن بن محمد بن سلام البغدادي و الحسن بن عبد الأول الكوفي و محمد بن إسحاق بن أيوب أبو بهز الرازي و إبراهيم بن الحسن بن نجيح العلاف المصري
و صالح بن الحسن بن محمد الزعفراني
و إسماعيل بن إبراهيم البغدادي الترجماني
وحدث عنه:
أبو بكر النجاد وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر الإسماعيلي علي بن حسان الدمي وعلي بن عبد الرحمن البكائي وعدة
جرح و تعديل:
قال أبو بكر بن أبي دارم الحافظ كتبت عن مطين مائة ألف حديث وسئل عنه قال السهمي سألت أبا الحسن علي بن معمر بن مهدي الحافظ عن محمد بن سليمان مطين فقال ثقة جبل
وقال السلمي سألت الدارقطني عن مطين فقال جبل لوثاقته
قال الذهبي: الحافظ الكبير كان من أوعية العلم وعدد له نحوا من ثلاثة أوهام فلا يلتفت إلى كلام الأقران بعضهم في بعض وبكل حال فمطين ثقة مطلقا وليس كذلك العبسي.
خطأه محمد بن عثمان بن أبي شيبة وخطأ هو ابن أبي شيبة وقال أبو نعيم يظهر لي أن الصواب الإمساك عن القبول من كل واحد منهما في صاحبه - قلت هذا هو الصواب إلا أن جرح أحدهما من طرف ثالث و الله أعلم -.
وقال ابن النديم من المحدثين الثقات.
و قال أبو يعلى أحد الحفاظ و الأذكياء الأيقاظ.
وقال ابن حجر و ثقه الناس
وعده الذهبي في الطبقة العاشرة من طبقات المحدثين وهي طبقة الإمام مسلم وإلى قريب سنة ثلاثمائة.
وله من المصنفات المسند و تفسير المسند و تاريخ صغير و السنن في الفقه و التفسير والأدب.
مولده ووفاته:
ذكر وفاته ابن زبر في سنة سبع وتسعين ومائتين
قال الذهبي ولد سنة اثنتين ومائتين ومات في شهر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين.
وقال ابن النديم مات سنة ثمان و تسعين ومائتين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما عن رواية الطبراني عن مطين فهي كما جاء في حاشية كتاب شيوخ الطبراني -
المعجم الصغير (2/ 82) و الأوسط (6/ 42)
و الله تعالى أعلم و لا تنسونا من صالح دعاكم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 03 - 04, 12:51 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
ترى أي نوع من العوائق تعترض نشر كتاب كهذا؟
أرجو أن يخرج قريبا.
ـ[الطبراني]ــــــــ[15 - 04 - 04, 07:04 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=18490
بارك الله في الجميع
ـ[النذير العريان]ــــــــ[09 - 05 - 04, 06:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ذكر قديما أحد الإخوة في موقعنا هذا أنه جمع أعمال المكثرين كالبيهقي والطبراني .. على طريقة تحفة الأشراف وتهذيب الكمال
فهل هذا المعجم صنعه الأخ المقصود؟
ـ[الطبراني]ــــــــ[23 - 06 - 04, 07:00 ص]ـ
بارك الله في الجميع
عن سؤالك أخي
احببت أن أخبرك أنه ليس المقصود ذلك الرجل الذي تريد بورك فيك
ـ[الرايه]ــــــــ[23 - 06 - 04, 04:17 م]ـ
يسر الله خروج هذا الكتاب
ويمكن الاستفادة مع كتاب الشيخ حماد الانصاري (بلغة القاصي والداني)
من تحقيق الشيخ د. محمد بن سعيد البخاري لكتاب الدعاء للطبراني المطبوع في ثلاث مجلدات،
فالمجلد الأول بأكمله في تراجم الرجال ومن ضمنهم شيوخ الطبراني.
والكتاب مطبوع عند دار البشائر، الطبعة الاولى 1407هـ، واصله رسالة دكتوراة من جامعة ام القرى عام 1405هـ
والله الموفق
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[23 - 06 - 04, 08:35 م]ـ
جزاكم الله خيراً، فإنني لم أطلع على هذا الموضوع إلا اليوم، وكنت منذ فترة أعمل عليه، ولعلي أتوقف عن إتمامه.
وللفائدة:
من أكثر الطبراني من الرواية عنه فإنه يكن ثقة عند الشيخ الألباني.
ـ[الطبراني]ــــــــ[26 - 06 - 04, 02:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله جميعا و بارك الله فيك يا لأخ ياسر ويمكنك أخي طرح ما يشكل عليك في شيوخ الطبراني و إفادتكم عبر هذا الموقع العامر
و هذا للأخ ياسر وغيره ممن يريد الفائدة أما من يريد أن يضيف إلى ما جمع في هذا البحث فل يعذرني لشتراط صاحب الكتاب هذا الشرط
و يمكنك التواصل عبر هذا الموقع أو عير المسنجر و الله يحفظ الجميع و أتمنا من المشرف تثبيت الموضوع – لعد إطلاع بعض الباحثين على هذا البحث - و الله يراعاكم
المسنجر /
hkhk999@hotmail.com
¥(36/479)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 02 - 05, 10:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخي (الطبراني)، أسألك عن: عبدوس بن ديرويه، أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله، الرازي، من شيوخ الطبراني ..
أرجو إتحافي بما في كتاب الشيخ خليفة عنه، وجزاك الله خيراً.
تنبيه: أنا وجدت له ترجمة في تاريخ دمشق، لكن لم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأود أن أستزيد مما لدى الشيخ خليفة حول هذا الموضوع.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 02 - 05, 05:41 ص]ـ
هل في شيوخ الطبراني ممن روى عنهم في المعجم الأوسط رجل متروك؟ فالذي يذهب إليه الهيثمي أن أي رجل روى عنه الطبراني في الأوسط وليس له ذكر في الميزان فهو ثقة!
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[12 - 02 - 05, 02:16 م]ـ
أذكر أن الطبراني روى في الأوسط عن أحمد بن رشدين وقد رمي بالكذب، ولعل ترجمته في كتاب الكشف الحثيث.
وترجمته كذلك في مقدمة كتاب الدعاء للطبراني بتحقيق البخاري.
وأذكر أنه ذكر فيه توثيقا.
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 06:18 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[صاحب شيوخ الطبراني]ــــــــ[17 - 11 - 05, 01:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله في جهود الأحباب في هذا الباب و الله ولي التوفيق
وتقبلو تحياتي
ـ[ابو العز السلمى]ــــــــ[29 - 11 - 05, 10:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو تميم الحربي]ــــــــ[03 - 12 - 05, 09:33 م]ـ
الأخ الشيخ عبد الأول بن الشيخ حماد الأنصاري يشتغل على كتاب أبيه رحمه الله منذ أكثر من سنتين لإكماله ومن ثم طباعته مرة أخرى فلعله يخرج قريباً إن شاء الله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 11 - 06, 01:54 م]ـ
طُبع كتاب (إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني).
من تأليف أبي الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري،
راجعه وحكم على رواته من تراجمهم: أبو الحسن السليماني،
قدم له الشيخ د. سعد الحميِّد،
وطبعته دار الكيان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82979) في مجلد ضخم.
وقد بلغ ما جمعه حسب تعداد الكتاب (1170) شيخًا.
وشرح منهجه في المقدمة.
ولعل الشيخ خليفة يحاول التغلب على ما أعاق نشر كتابه، وينشره، فإن الظاهر من وصفه أن فيه توسعًا في التراجم، وبحثًا في أكبر عدد ممكن من المصادر، وهذا ما لم يحظَ به غيرُهُ - فيما أعلم -.
وانظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37179
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:25 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 06:26 ص]ـ
كتاب إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني مطبوع قدم له الدكتور سعد آل حميد، وراجعه الشيخ أبو الحسن السليماني، وهو من تأليف أبو الطيب نايف بن صلاح المنصوري طبعته دار الكيان بالرياض ت2067067
ـ[رقاء الحديث]ــــــــ[30 - 08 - 07, 02:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله لكم أيها الإخوة الأفاضل،
بالنسبة لكتاب الشيخ حماد رحمه الله، ذكر مرة أنه طبع في مكتبة (الغرباء) ومرة عند (البشائر)، وعلمت أنه طبع عند (الأثرياء)، فهل من إفادة في هذا الشأن، لأني أنوي توصية أهل المدينة لشرائه لي، فمن أين يشترونه، وكم سعره؟
وبالنسبة لكتاب الشيخ عبدالأول،وكتاب الشيخ خليفة، هل طبعا؟ بعد مرو أكثر من 9أشهر على آخر مشاركة .. فإن طبعا أرجو إفادتي بمعلومات الطباعة ..
وفقكم الله لما يحب ويرضى.
ـ[ابوهادي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 02:33 ص]ـ
عندي كتاب الشيخ حماد رحمه الله بلغة القاصي والداني لكنه لم يكمله
وكتاب إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني تأليف أبو الطيب نايف بن صلاح المنصوري وهو أشمل وأوسع ما كتب في هذا الموضوع،
والله أعلم
ـ[رقاء الحديث]ــــــــ[31 - 08 - 07, 06:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا
من وفقه الله لاقتناء كتاب أبي الطيب المنصوري، فهل هذا يعني عدم حاجته لكتاب الشيخ حماد رحمه الله؟
ـ[مهتاب]ــــــــ[12 - 08 - 09, 09:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حياكم الله جميعا و بارك الله فيك يا لأخ ياسر ويمكنك أخي طرح ما يشكل عليك في شيوخ الطبراني و إفادتكم عبر هذا الموقع العامر
و هذا للأخ ياسر وغيره ممن يريد الفائدة أما من يريد أن يضيف إلى ما جمع في هذا البحث فل يعذرني لشتراط صاحب الكتاب هذا الشرط
و يمكنك التواصل عبر هذا الموقع أو عير المسنجر و الله يحفظ الجميع و أتمنا من المشرف تثبيت الموضوع – لعد إطلاع بعض الباحثين على هذا البحث - و الله يراعاكم
المسنجر /
hkhk999@hotmail.com
أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو لك دوام الصحة والعافية وبعد
أريد ترجمة أبي ذهل عبيد بن محمد الغازي (من شيوخ الطبراني) وهو مذكور في كتاب الأخ خليفة بن سليمان حفظه الله، فأريد أن تساعدني في الحصول على ترجمنه من كتاب "شبوخ الطبراني"، بارك الله في جهودك، وشكرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(36/480)
ـ[باحثة]ــــــــ[13 - 08 - 09, 09:38 م]ـ
عبيد بن محمد أبو ذهل وقيل أبو نفيل القاري العسقلاني
حدث عن: أبي الجماهير محمد بن عثمان التنوخي وعمر بن صدقة الأنطاكي.
وعنه أبو القاسم الطبراني في معجمه وأبو بكر محمد بن سفيان المؤذن
وثقه الهيثمي وقال الألباني: لم أعرفه، وذكره المزي في تهذيبه
قلت –أي المنصوري-:مجهول الحال
ص407
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[06 - 10 - 09, 04:04 م]ـ
هل من جديد ..
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 10 - 09, 04:33 ص]ـ
هل مقصود بشيوخ الطبرانى شيوخه المباشرين أم كل من شمله السند؟
ـ[رقاء الحديث]ــــــــ[08 - 10 - 09, 10:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بل المقصود -مما رأيته من كتاب أبي الطيب المنصوري- شيوخ الطبراني المباشرين، وذلك لأنه متأخر نسبيا، وله شيوخ لا يعرفون إلا من طريقه رحمه الله.(36/481)
تخريج حديث عمران بن حصين: "هذه من الواهنه"
ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[24 - 02 - 03, 11:37 م]ـ
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله، أما بعد
"عن عمران بن حصين أن النبى صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً فى يده حلقه من صُفر، فقال ما هذه الحلقه؟ قال: هذه من الواهنه. قال انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهناً".
أخرجه أحمد وابن ماجه (3531) و البزار (3547) وابن حبان
(6088) من طرق عن مبارك بن فضاله عن الحسن عن عمران مرفوعاً
قلت وهذا سند ضعيف فيه علل
1ـ مبارك بن فضاله ضعيف ومدلس وقد عنعنه
فأما كونه ضعيفاً فبيانه كالأتى:
أخرج له البخارى تعليقاً وأبا داود والترمذى وابن ماجه
# أقوال من عدّله:
قال ابن المدينى: صالح وسط، وكان يحيى القطان يحسن الثناء عليه، واختلفت الروايه عن ابن معين فيه فقال مره: ثقه. وأخرى:لا بأس به، وأخرى:صالح، وسيأتى أنه ضعفه،ذكره ابن حبان فى الثقات وقال:يخطىء. وقال ابو زرعه وأبو داود: شديد التدليس فإذا قال ثنا فهو ثبت.
# أقوال من ضعفه:
سئل عنه وعن الربيع الإمام ابن معين فقال: ضعيف الحديث (يعنى مباركاً) وهومثل الربيع فى الضعف.اهـ والربيع هذا قال فيه الحافظ:صدوق سىء الحفظ وكان عابداً مجاهداً.اهـ على أن شعبه كان أحب إليه المبارك من الربيع، وقال أحمد:كان مبارك بن فضاله يرفع حديثاً كثيراً ويقول فى غير حديث عن الحسن ... ثنا عمران ... ثنا ابن معقل وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك.اهـ قال فى التهذيب: يعنى أنه يصرح بسماع الحسن من هؤلاء وأصحاب الحسن يذكرونه عندهم بالعنعه اهـ وضعفه النسائى
وقال العجلى: كتبت حد يثه وليس بالقوى جائز الحديث .. اهـ
وقال الساجى بعد أن أثنى عليه بالعباده: لم يكن بالحافظ فيه ضعف
وذكره ابن حبان فى مشاهير علماء الأمصار: كان ردىء الحفظ.
ومما تقدم يظهر لىً أن مبارك بن فضاله فى نفسه عدل لكنه ضعيف الحفظ كما ترى، فقول الحافظ:صدوق يدلس ويُسوى.اهـ
يدل على أنه حمل عبارات الجرح فيه على التدليس فقط وفى هذا نظر. وأما كونه يدلس تدليس التسويه فلم أر من نص على ذلك،
ومن ثم عارض ذلك العلامه الألبانى فى الاستدراك رقم 17 ص 952 من القسم الثانى المجلد الأول (ط. المعارف) فأفاد وأجاد والله أعلم
# تابع العلل
2ــ عنعه مبارك بن فضاله، على أنه قد صرح بسماع الحسن من عمران عند أحمد لكن لا ينفعه لما سيأتى
3ــ الإنقطاع بين الحسن وعمران نص على ذلك ابن المدينى وابن معين وأبو حاتم، (راجع الضعيفه حديث رقم (1029)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأما فى سند البزار فإن شيخه فيه بشر بن ادم،أخرج له أصحاب السنن إلا النسائى، قال أبو حاتم والدارقطنى:ليس بالقوى.
وقال النسائى:لا بأس به وذكره ابن حبان فى الثقات.
وقال الحافظ: صدوق فيه لين. اهـ
والحديث عند الحاكم (7502) عن صالح بن رستم عن الحسن به
وصالح هذا، أخرج له لبخارى تعليقاً وكذا فى الأدب المفرد،ومسلم وأصحاب السنن وأختلفوا فيه
# أقوال من عّدله:
قال أحمد: صالح الحديث، ووثقه أبو داود صاحب السنن وكذا الطيالسى والبزار وابن وضاح. وذكره ابن حبان فى الثقات
وقال ابن عدى: عزيز الحديث روى عنه يحيى القطان مع شده استقصائه وهو عندى لا بأس به ولم أر له حديثاً منكراً جداً.اهـ
وأخذ الذهبى بقول أحمد
# أقوال من ضعفه:
قال ابن المدينى:كان ضعيفاً ليس بشىء. وقال ابن معين:ضعيف
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال الدارقطنى:ليس بالقوى. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوى عندهم.
وقال الحافظ: صدوق كثير الخطأ.
قلت: قال الذهبى: حديثه لعله يبلغ الخمسين حديثاً.اهـ
وهذا عدد قليل جداً من الأحاديث ومع ذلك قد ضعفه بعضهم فهذا مما يدل على ضعف حفظه فى الجمله والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
والحديث أخرجه البزار من وجه أخر (3545) فقال رحمه الله:
ثنا عمرو بن مالك قال نا محمد بن عبد الرحمن الطفاوى قال نا يونس عن الحسن عن عمران فذكره
ثم قال البزار: وهذا الحديث قد واحد (كذا ولعل الصواب قد رواه غير واحد) عن الحسن عمران ولا نعلم يروى من حديث يونس عن الحسن إلا من حديث محمد بن عبد الرحمن ولم نسمعه إلا من عمرو.اهـ
¥(36/482)
وهذا سند ضعيف فيه عمرو بن مالك الراسبى الغبرى أبو عثمان البصرى، قال ابن أبى حاتم:لم يكن بصدوق ترك أبى التحديث عنه وكذلك أبو زرعه.اهـ
وقال ابن عدى:منكر الحديث عن الثقات ويسرق الحديث.اهـ
وضعفه الحافظ فى التقريب
وفى كلام البزار إشاره إلى تضعيف السند فإن عمراً ضعيف كما علمت،وأما محمد بن عبد الرحمن الطغاوى فمختلف فيه أيضاً
فقال ابن معين:ليس به بأس،وكذا أبو داود وأبو حاتم وزاد:صدوق صالح إلا أنه يهم أحياناً.اهـ وضعفه أبو حاتم فى روايه أخرى
وقال الحافظ: صدوق يهم.
فمثله لايحتمل التفرد وكذا بالطبع عمرو لضعفه .. والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والحديث أخرجه الرويانى فى المسند برقم 72 فقال رحمه الله:
حدثنا محمد بن بشار وعمرو بن على وابن المثنى وعبدالله قالوا ثنا عثمان بن عمر ثنا أبو عامر الخزاز عن الحسن عن عمران فذكره مرفوعاً.
وهنا نرى أن هؤلاء الثقات
(أعنى محمد بن بشار وعمرو بن على وابن المثنى وعبدالله)
قد رووا الحديث عن الحسن عن عمران من طريق ابو عامر ولم يذكروا سماعاَ للحسن من عمران خلافاً لما ذكره مبارك بن فضاله حيث قال عن الحسن ثنا عمران كما فى مسند أحمد
فلوتذكرنا ما قاله أحمد: كان مبارك بن فضاله يرفع حديثاً كثيراً عن الحسن ... ثنا عمران ... ثنا ابن معقل وأصحاب الحسن لا يقولون ذلك.اهـ قال فى التهذيب: يعنى أنه يصرح بسماع الحسن من هؤلاء وأصحاب الحسن يذكرونه عندهم بالعنعه اهـ علمنا أن تصريح المبارك هذا لا ينفعه، وكذلك الحديث عند الطبرانى فى الكبير برقم 348 مذكوراً بالعنعه لكن فى إسناده شيخ الطبرانى
واسمه زكريا بن يحيى الساجى لم أقف له على ترجمه
وجمله القول أن الحديث لا يصح عن عمران مرفوعاً. والله أعلم
والحديث أخرجه ابن أبى شيبه برقم 23460
ثنا أبو بكر قال ثنا هشيم قال أخبرنا يونس عن الحسن عن عمران
موقوفاً
وهذا سند رجاله ثقات لولا الإنقطاع بين الحسن وعمران
وأخرجه موقوفاً أيضاً الطبرانى فى الكبير (رقم 355)
وكذا معمر بن راشد فى الجامع والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وللحديث شاهد عن أبى أمامه مرفوعاً عند الطبرانى فى الكبير (رقم 7700) ثنا أبو زيد الحوطى ثنا أبو اليمان ثنا عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبى أمامه مرفوعاً
قال الهيثمى: فيه عفير بن معدان وهو ضعيف.اهـ
قلت: السند معلول حيث قال ابو حاتم فى عفير هذا: ضعيف الحديث يكثر الروايه عن سليم بن عامر عن أبى أمامه عن النبى صلى الله عليه وسلم بالمناكير مالا أصل له لا يشتغل بحديثه.اهـ
وهذا السند كما ترى من روايته عن سليم .... به
فجزى الله أبا حاتم خيراً
واما شيخ الطبرانى فى هذا السند فلم أقف عليه أيضاً والله المستعان
والحديث عند الطبرانى أيضا من حديث ثوبان مرفوعاً
ثنا عبد الرحمن بن سهل الرازى ثنا سهل بن عثمان ثنى عبد الرحمن بن محمد المحاربى عن الأحوص بن حكيم عن أبى سلمه الكلاعى قال سمعت ثوبان .. فذكره مرفوعاً الى النبى صلىالله عليه وسلم
وأبو سلمه الكلاعى ذكره البخارى فى الكنى وكذا ابن ابى حاتم
ولم يذكرا فيه لا جرحاً ولاتعديلاً
والأحوص بن حكيم هو ابن عمير أخرج له ابن ماجه
وثقه ابن المدينى مره وضعفه أخرى، وقال النسائى:ليس بثقه
وهى من أشد العبارات عندهم إذ الطعن يكون فى العداله هنا
لكن الراجح عندى أن الرجل فى نفسه صدوقاً إلا أنه ضعيف الحفظ
كما قال الحافظ
وللسند عله أخرى وهى عنعه عبد الرحمن المحاربى،على أنه ثقه إذا صرح خلافاً لقول الحافظ: لا بأس به وكان يدلس.
هذا والله أعلم وصلى الله على النبى وسلم
تنبيه:
أكثر هذه الطرق وقفت عليها من خلال الكمبيوتر لقله المصادر عندى، وقد تنبهت لعله الإنقطاع من كلام العلامه الألبانى رحمه الله
وكذلك فأن تصحيح الحاكم للسند الذى عنده فيه نظر لما تقدم
وكذلك تحسين البوصيرى لسند ابن ماجه فيه نظر
وأخيراً من يتعثر عليه الوقوف على تراجم الطبرانى وممن فى طبقتهم فأى كتاب تنصحونه به؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[26 - 02 - 03, 03:18 م]ـ
هل من مرشد لكتاب يوجد فيه تراجم لشيوخ الطبرانى و من فى طبقتهم؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 02 - 03, 03:29 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6483
ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[27 - 02 - 03, 03:01 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أخ ابن وهب وبارك الله فيك
وجزاك الله خيراً يا أخ الطبرانى وبارك الله فيك
ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[28 - 02 - 03, 12:48 ص]ـ
يا أخ الطبرانى هلا ذكرت لى أسم كتاب الشيخ الأنصارى فى شيوخ الطبرانى؟ وجزاك الله خيراً
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[14 - 04 - 04, 01:46 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هيثم إبراهيم
وللحديث شاهد عن أبى أمامه مرفوعاً عند الطبرانى فى الكبير (رقم 7700) ثنا أبو زيد الحوطى ثنا أبو اليمان ثنا عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبى أمامه مرفوعاً
قال الهيثمى: فيه عفير بن معدان وهو ضعيف.اهـ
قلت: السند معلول حيث قال ابو حاتم فى عفير هذا: ضعيف الحديث يكثر الروايه عن سليم بن عامر عن أبى أمامه عن النبى صلى الله عليه وسلم بالمناكير مالا أصل له لا يشتغل بحديثه.اهـ
وهذا السند كما ترى من روايته عن سليم .... به
فجزى الله أبا حاتم خيراً
واما شيخ الطبرانى فى هذا السند فلم أقف عليه أيضاً والله المستعان
قلت: شيخ الطبراني هو أحمد بن عبدالرحيم البرقي، ترجم له الذهبي في " التذكرة " (2/ 570)، وقال: " كان من الحفاظ المتقنين ".
وقال في " السير " (13/ 47): " كان من أئمة الأثر ".
¥(36/483)
ـ[هيثم إبراهيم]ــــــــ[22 - 04 - 04, 05:41 م]ـ
جزاك الله خيرا يا ابا المنهال(36/484)
مطلوب من المشايخ تخريج هذا الحديث ["الدنيا ملعونه ملعون ما فيها الا ذكر الله ... ]
ـ[القارئ]ــــــــ[25 - 02 - 03, 02:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد اسعد بالتقائي مع اخواني في هذا الملتقىالمبارك وارجو ان يكون لقاء تعاون على العلم والعمل
ومشاركتى الاولى هي اني اطلب من اخواني تخريج هذا الحديث والحكم عليه من حيث ثبوته
الحديث مارواه الترمذي عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الدنيا ملعونه ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه او عالما او متعلما .. "
ـ[بن أحمد المدني]ــــــــ[25 - 02 - 03, 03:48 م]ـ
المعذره التخريج لأهل الحديث الأحبه و لكني أشارك بمالدي
وهو كلام الشيخ الألباني فيه وهو
حديث حسن، رواه في صحيح الجامع برقم 341
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو نايف]ــــــــ[25 - 02 - 03, 05:03 م]ـ
وكذلك حسنه الإمام الترمذي رحمه الله تعالي في جامعه (4/ 561): قال: وهذا حديث حسن غريب
وهو يعني الحديث الحسن لذاته كما قال الإمام سبط العجمي رحمه الله تعالي. (الكاشف 1: 651)
وراجع تخريج الحديث في السلسلة الصحيحة للعلامة الألباني رحمه الله تعالي (حديث 2797)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[25 - 02 - 03, 11:19 م]ـ
حديث أبي هريرة؛ أظنه مرسل؛ فقد رواه وهيب بن الورد كما عند البغوي في شرح السنة (4028) عن عطاء بن قرة عن عبد الله ضمرة به مرسلاً لم يذكر أبا هريرة، ثم قال البغوي: ويروى عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ... إلخ. فذكر الحديث.
وعطاء بن قرة له أحاديث عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة، فكأن بعض الرواة هنا سلك الجادة في حديثه، والله أعلم، مع أن عبد الرحمن بن ثابت راويه عن ابن قرة كأنه اضطرب فيه، والله أعلم. .
وقد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (31122) و الدارمي في مسنده من طريقه أيضاً برقم (322) عن يحيى بن يمان عن ابن ثوبان عن أبيه عن عبد الله بن ضمرة عن كعب الأحبار بنحوه من قوله.
وابن ثوبان هنا هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، قال عنه ابن حجر: صدوق يخطئ. وهو الذي روى هذا الحديث عنه الترمذي وابن ماجه عن عطاء بن قرة عن ابن ضمرة عن أبي هريرة به مرفوعاً؛ فهل له إسنادان في هذا الحديث؟؟ أم أنه اضطرب فيه؟؟ الله أعلم.
لكن أغلب ظني أن حديثه من مرويات كعب الأحبار.
فحديث أبي هريرة بهذا لا يصح، وقد ضعفه الترمذي بقوله: حسن غريب، وذكره العقيلي فيما أنكره على عبد الرحمن بن ثابت في حديثين آخرين رواهما عن عطاء بنفس إسناد الترمذي.
وله شاهد من حديث جابر، وهو معلول أيضاً بالإرسال: فقد أعله ابن الجوزي وأبو حاتم والدارقطني، وراه أبو داود في المراسيل من طريق يحيى بن سعيد القطان عن سفيان عن ابن المنكدر به مرسلاً. وهذا هو الصحيح.
وله شاهد من حديث ابن مسعود عند الطبراني في الأوسط (4084) والبزار (3310) وفيه أبو المطرف المغيرة بن المطرف، قال عنه الذهبي في المقتنى: واه. كما في ذيل اللسان للعوني (ص173)، ونقل عن الدارقطني قوله: هذا إسناد مقلوب، وإنما رواه ابن ثوبان عن عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة وهو الصحيح. قلت: أي الصحيح من حديث ابن ثوبان.
*فيتبين غلط من جعل حديث ابن مسعود شاهداً لحديث أبي هريرة!! والله أعلم.
*وقد روي الحديث من رواية الثوري عن عطاء عن ابن ضمرة عن أبي هريرة به مرفوعاً؛ تفرد به خالد بن يزيد العدوي العمري، وقد كذبه أبو حاتم ويحيى وابن حبان وغيرهم، كما في الميزان.
*وروي كذلك موقوفاً على أبي الدرداء كما عند ابن عبدالبر في العلم (134) وفيه انقطاع، وروى عنه مرفوعاً كما في المجمع، وفيه خداش بن المهاجر وهو مجهول.
* وقد تكلم الشيخ الألباني رحمه الله على حديث أبي الدرداء هذا (الإرواء رقم 414) وبين ضعفه وشواهده من حديث أبي سعيد واين عباس وأبي أمامة وابن مسعود، ثم قال: وجملة القول أن الحديث لا يصح لا موقوفاً ولا مرفوعاً. قلت: أي من حديث أبي الدرداء، واستدرك عليه المحقق أبو الأشبال عدم ذكر شاهده من حديث أبي هريرة.
والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[27 - 02 - 03, 06:40 م]ـ
أيها الإخوة ..
من كانت عنده السلسلة الصحيحة فليبحث عن الحديث فيها مشكوراً إن شاء الله، ويفيدنا هل ذكر الشيخ هذه الطرق؟؟ وبماذا ردها؟؟(36/485)
بيان حال روايات حديث " أجر خمسين "
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[25 - 02 - 03, 03:11 م]ـ
باسم الله و الحمد لله و صل اللهم و سلم على نبينا محمد و آله:
إخواني الأحبة: السلام علكم و رحمة الله:
هذا بحث لحديث أجر القابض على الجمر، أضعه بين يدي إخواني لعله ينفع إن شاء الله تعالى:
و قد جاء الحديث عن جمع من الصحابة الأخيار رضوان الله عليم، نذكر طرق حديث كل صحابي و نناقشها، ثم في الختام نذكر خلاصة البحث و ما انتهينا إليه و الله الموفق:
1 - حديث أبي ثعلبة رضي الله عنه:
أخرج أبو داود في السنن (4/ 123): (حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي ثنا بن المبارك عن عتبة بن أبي حكيم قال حدثني عمرو بن جارية اللخمي حدثني أبو أمية الشعباني قال سألت أبا ثعلبة الخشني فقلت يا أبا ثعلبة كيف تقول في هذه الآية عليكم أنفسكم قال أما والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك يعني بنفسك ودع عنك العوام فإن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيه مثل قبض على الجمر للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله وزادني غيره قال يا رسول الله أجر خمسين منهم قال أجر خمسين منكم).
و أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (64) مختصرا دون موضع الشاهد و كذا في التاريخ الكبير (8/ 426) و أخرجه بألفاظ متقاربة: الترمذي في جامعه (5/ 257) و ابن ماجة في سننه (2/ 1330) و ابن حبان في صحيحه (2/ 108) و الحاكم في المستدرك (4/ 358) و الطبراني في الكبير (22/ 220) و في مسند الشاميين (1/ 428) و في (1/ 429) و البيهقي في السنن الكبرى (10/ 91) و في شعب الإيمان (6/ 83) و في (7/ 127) و في الإعتقاد (253) و الطبري في تفسيره (7/ 97) و ابن أبي عاصم في الزهد (133) و ابن عبد البر في التمهيد (24/ 316) و البغوي في معالم التنزيل (2/ 72) و أبو نعيم في الحلية (2/ 30) و الطحاوي في مشكل الآثار و محمد ابن وضاح في البدع و النهي عنها (71) و في (76) و أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (3/ 642) و في (3/ 644) و المروزي في كتاب السنة (14) و ابن عساكر في تاريخ دمشق (64/ 39) و في (64/ 40) و المزي في تهذيب الكمال (33/ 55):
جميعهم من طريق عتبة بن أبي حكيم عن عمرو بن جارية اللخمي عن أبي أمية الشعباني عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه.
قلت: و هذا سند ضعيف و الله أعلم.
- عتبة بن أبي حكيم:
قال أبو حاتم الرازي: كان أحمد بن حنبل يوهنه قليلا.
و قال ابن معين: ضعيف الحديث.
و في رواية: ثقة.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث لا بأس به.
و قال ابن عدي في الكامل: (وعتبة بن أبي حكيم روى عنه صدقة بن خالد وإسماعيل بن عياش وبقية وغيرهم وكل واحد منهم يروى عنه أحاديث عداد وأرجو أنه لا بأس به).
و قال في التقريب: صدوق يخطىء كثيرا.
قلت: حال الراوي قريب من الحسن و هو ممن ينظر في حديثه و يحكم عليه بما احتف به من القرائن، و أخشى أن لا يحتمل مثل هذه الرواية و الله أعلم.
- عمرو بن جارية: فيه جهالة.
ترجم له ابن أبي حاتم و البخاري و لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا.
و ذكره ابن حبان في الثقات.
و قال في التقريب: مقبول.
قلت: و الرجل لا يعرف إلا بهذا الحديث و لا يحتمله و الله أعلم.
- أبو أمية الشعباني:
ترجم له البخاري و ابن أبي حاتم و لم يذكرا فيه جرحا و لا تعديلا، و ذكره ابن حبان في الثقات
و قال الذهبي في الكاشف: ثقة.
قلت: لا يعرف الرجل بغير هذا الحديث و مثله لا يحتمل مثل هذا الحديث و الله أعلم.
2 - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
أخرجه البزار في مسنده (5/ 178): (حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال نا سهل بن عامر البجلي قال نا ابن نمير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله قال قال رسول الله إن من ورائكم أيام الصبر الصبر فيهن كقبض على الجمر للعامل فيها أجر خمسين قالوا يا رسول الله خمسين منهم أو خمسين منا قال خمسون منكم.
وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه).
و أخرجه أيضا الطبراني في الكبير (10/ 182) من الطريق نفسها.
قلت: إسناده ضعيف جدا و هو باطل بهذا الإسناد و الله أعلم:
¥(36/486)
- سهل بن عامر البجلي: ضعيف جدا.
قال أبو حاتم كما في الجرح و التعديل لابنه (4/ 202): (هو ضعيف الحديث روى أحاديث بواطيل أدركته بالكوفة وكان يفتعل الحديث).
و قال البخاري كما في الكامل لابن عدي (3/ 422): (منكر الحديث).
و قال ابن عدي في الكامل (3/ 422): (ولسهل أحاديث عن مالك بن مغول خاصة وعن غيره ليست بالكثيرة وأرجو أنه لا يستحق ولا يستوجب تصريح كذبه).
و ذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: و في إسناد الطبراني سهل بن عثمان البجلي و هو تصحيف في غالب الظن، و الصواب سهل بن عامر كما في إسناد البزار، و بالرجوع إلى كتب الرجال و الله أعلم.
3 - حديث أبي أمامة رضي الله عنه:
أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 198): (حدثنا محمد بن العباس المؤدب ثنا داود بن مهران الدباغ ثنا المشمعل بن ملحان عن مطرح بن يزيد عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ألا وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يبقى إلا الفاسق والفاسقان ذليلان فيها إن تكلما قهرا واضطهدا وإن من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة بأسرها فلا يبقى إلا الفقيه والفقيهان فهما ذليلان إن تكلما قهرا واضطهدا ويلعن آخر الأمة أولها ألا وعليهم حلت اللعنة حتى يشربوا الخمر علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع بذيلها كما يرفع بذنب النعجة فقائل يقول يومئذ ألا وار منها وراء الحائط فهو يومئذ فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم فمن أمر يومئذ بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن رآني وآمن بي وأطاعني وتابعني).
و أخرج الحارث ابن أبي أسامة في مسنده (زوائد الهيثمي) (2/ 770): (حدثنا يزيد يعني بن هارون ثنا محمد بن عبيد الله الفزاري ثنا عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله بعثني رحمة للعالمين وأمرني أن أمحق المزامير والمعازف والخمور والأوثان التي كانت في الجاهلية وأقسم ربي بعزته لا يشرب الخمر الا سقيته من حميم جهنم معذبا أو مغفورا له ولا يدعها عبد من عبيدي تحرجا عنها الا سقيته إياها من حضيرة القدس وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لكل شيء اقبالا وإدبارا وان إقبال هذا الدين بما بعثني به حتى ان القبيلة لتفقه من أسرها أو آخرها حتى ما يكون فيها الا الفاسق أو الفاسقان مقهوران مغمومان ذليلان ان تكلما أو نطقا قمعا وقهرا واضطهدا ثم ذكر من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة كلها من عند أسرها حتى لا يبقى فيها الا الفقيه أو الفقيهان مقهوران مغمومان ذليلان ان نطقا أو تكلما قمعا وقهرا واضطهدا وقيل أتطعنان علينا أتطعنان علينا حتى تشرب الخمر في ناديهم ومجالسهم وأسواقهم وتنحل اسما غير اسمها حتى يلعن آخر هذه الأمة أولها الا وحلت عليهم اللعنة ويقولون يأمر بهذا الشراب يشرب الرجل ما بدا له ثم يكف عنه حتى تمر المرأة فيقوم إليها بعضهم فيرفع ذيلها فينكحها وهم ينظرون كما يرفع بذنب النعجة وكما أرفع ثوبي هذا ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا عليه من هذه السحولية فيقول القائل منهم لو غيبتموهما عن الطريق فذاك فيهم يومئذ كأبي بكر وعمر فيكم اليوم فمن أدرك ذلك الزمان فأمر فيه بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن صحبني وآمن بي واتبعني وصدقني).
قلت: إسناده ضعيف جدا منكر بهذا الإسناد و الله أعلم.
- مطرح: ضعيف.
قال ابن معين: ليس بشيء. و قال أبو حاتم: ليس بالقوي هو ضعيف الحديث يروى أحاديث بن زحر عن على بن يزيد فلا أدري من على بن يزيد أو منه. و قال أبو زرعة: ضعيف الحديث.
و قال النسائي في الضعفاء (97): (ضعيف).
و قال ابن عدي في الكامل (6/ 448): (ومطرح له غير ما ذكرت وعامة رواياته عن عبيد الله بن زحر والضعف على حديثه بين).
و قال الذهبي في الكاشف: (ضعيف).
و تابعه عبيد الله بن زحر لكنه ليس خيرا منه:
¥(36/487)
قال ابن حبان في المجروحين (2/ 62): (منكر الحديث جدا يروي الموضوعات عن الأثبات وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد والقاسم أبو عبد الرحمن لا يكون متن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم فلا يحل الاحتجاج بهذه الصحيفة بل التنكب عن رواية عبيد الله بن زحر على الأحوال أولى).
- و شيخهما علي بن يزيد الألهاني: مثله.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث حديثه منكر فان كان ما روى على بن يزيد عن القاسم على الصحة فيحتاج أن ننظر في أمر على بن يزيد. و قال أبو زرعة: ليس بقوي.
و قال البخاري في الضعفاء الصغير (82): (منكر الحديث).
و قال النسائي في الضعفاء (78): (متروك الحديث).
قال ابن حبان في المجروحين (2/ 110): (يروي عن القاسم أبي عبد الرحمن روى عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد منكر الحديث جدا فلا أدري التخليط في روايته ممن هؤلاء في إسناده ثلاثة ضعفاء سواه وأكثر روايته عن القاسم أبي عبد الرحمن وهو ضعيف في الحديث جدا وأكثر من روى عنه عبد الله بن زحر ومطرح بن يزيد وهما ضعيفان واهيان فلا يتهيأ إلزاق الجرح من علي بن يزيد وحده لأن الذي يروى عنه ضعيف والذي روى عنه واه ولسنا ممن يستحل إطلاق الجرح على مسلم من غير علم عائذ بالله من ذلك وعلى جميع الأحوال يجب التنكب عن روايته لما ظهر لنا عمن فوقه ودونه من ضد التعديل ونسأل الله جميل الستر بمنه)
و قال ابن عدي في الكامل: (ولعلي بن يزيد أحاديث ونسخ غير ما ذكرت ويروي عنه يحيى بن أيوب بن أبي مريم وله غير هذه النسخة وهو في نفسه صالح إلا أن يروي عنه ضعيف فيؤتى من قبل ذلك الضعيف).
- وشيخه القاسم أبو عبد الرحمن: مختلف فيه.
قال ابن حبان في المجروحين (2/ 211): (كان ممن يروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعضلات ويأتي عن الثقات بالأشياء المقلوبات حي يسبق إلى القبل أنه كان المتعمد لها).
4 - حديث عتبة ابن غزوان رضي الله عنه:
أخرج المروزي في السنة (14): (حدثني محمد بن إدريس ثنا عبد الله بن يوسف التنيسي ثنا خالد بن يزيد بن صبيح المري عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عتبة بن غزوان أخي بني مازن بن صعصعة وكان من الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم قالوا يا نبي الله أومنهم قال بل منكم ومدح الله عز وجل الذين قبلوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أدى إليهم عن الله وأثنى عليهم وهم المهاجرون والأنصار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب بهم المثل في التوراة والإنجيل فقال محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم الآية).
قلت: إسناده ضعيف و الله أعلم، من أجل:
- الانقطاع بين إبراهيم بن أبي عبلة و عتبة بن غزوان.
- شيخ المروزي لم أميزه بعد.
5 - حديث أنس ابن مالك رضي الله عنه:
أ- ظريق عمر بن شاكر عن أنس بن مالك:
أخرج الترمذي في جامعه (4/ 526): (حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري بن بنت السدي الكوفي حدثنا عمر بن شاكر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر.
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب من هذا الوجه وعمر بن شاكر شيخ بصري قد روى عنه غير واحد من أهل العلم).
و أخرجه الترمذي أيضا في العلل الكبير (ترتيب القاضي) (329) و فيه: (سأل محمدا عن عمر بن شاكر فقال: هو مقارب الحديث روى عنه عثمان الكاتب وغير واحد آخر كتاب الفتن).
و من طريق الترمذي أخرجه في فضائل الكتاب الجامع (39) و أخرجه ابن عدي في كامله (5/ 55) و قال الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (2/ 222): (قال أبو الحسن القطان فيما انتخب من فوائد شيوخه ثنا أبو جعفر أحمد بن كثير الدينوري بقزوين سنة ثلاث وتسعين ومائتين ثنا إسماعيل ابن موسى ابن بنت السدى ثنا عمر بن شاكر عن أنس بن مالك قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه له أجر خمسين منكم قالوا منا يا رسول الله قال نعم).
¥(36/488)
و أخرجه ابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب (4/ 1832) و المزي في تهذيب الكمال (21/ 384) و العراقي في " الأربعون العشارية السامية مما وقع لشيخنا من الأخبار العالية " (205):
و قال: (هذا حديث غريب رواه الترمذي عن اسماعيل بن موسى هكذا فوقع لنا موافقة له عاليا وقال غريب من هذا الوجه.
قلت وعمر بن شاكر روى عنه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابو حاتم ضعيف يروي عن أنس المناكير. واسماعيل بن موسى روى عنه أصحاب السنن خلا النسائي وروى عنه ابن خزيمة و أبو يعلى الموصلي و آخرون.ووثقه النسائي فقال: ليس به بأس. و قال أبو حاتم صدوق. و قال ابن عدي: إنما انكروا عليه الغلو في التشيع وأما في الرواية فقد احتمله الناس ورووا عنه).
و أخرجه العراقي أيضا (217) و قال: (هذا حديث غريب وقد اخرج الترمذي بهذا الاسناد الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر كما تقدم وتقدم أن عمر بن شاكر وثقه ابن حبان وتكلم فيه أبو حاتم وأن اسماعيل بن موسى وثقه أبو حاتم والنسائي).
قلت: إسناده ضعيف منكر و الله أعلم لا يحتج به حتى في الإعتبار:
عمر بن شاكر:
قال أبو حاتم الرازي كما في الجرح و التعديل لابنه (6/ 115): (ضعيف الحديث يروى عن أنس المناكير).
و قال ابن عدي في الكامل (5/ 55): (عمر بن شاكر يحدث عن أنس بنسخة قريبا من عشرين حديثا غير محفوظة).
و قال فيه أيضا: (ولعمر بن شاكر غير ما ذكرت أحاديثه غير محفوظة).
و قال ابن الجوزي في الضعفاء و المتروكين (2/ 210): (عمر بن شاكر عن أنس قال الرازي ضعيف يروي عن أنس المناكير وقال ابن عدي روى نسخة نحو عشرين حديثا غير محفوظة منها يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه له أجر خمسين منكم).
بـ – طريق سعيد ابن أبي الحسن عن أنس بن مالك:
أخرجها أبو نعيم في الحلية (8/ 49): (حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ثنا محمد بن العباس ابن أيوب ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا سفيان بن عيينة عن أسلم أنه سمع سعيد ابن أبي الحسن يذكر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم اليوم على بينة من ربكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله ثم تظهر فيكم السكرتان سكرة الجهل وسكرة حب العيش وستحولون عن ذلك فلا تأمرون بمعروف ولا تنهون عن منكر ولا تجاهدون في سبيل الله القائمون يومئذ بالكتاب والسنة لهم أجر خمسين صديقا قالوا يا رسول الله منا أو منهم قال لا بل منكم).
قلت: إسناده ضعيف لجهالة أسلم البصري و الله أعلم.
و أقرب التراجم ما ذكره ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل (2/ 308): (أسلم روى عن كهمس وأبى حرة روى عنه سفيان بن عيينة سمعت أبى يقول ذلك). و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا كما هو ظاهر.
و قال البخاري في التاريخ الكبير (2/ 25): (أسلم عن كهمس وأبي حرة روى عنه بن عيينة مراسيل حدثنا الحميدي قال ثنا سفيان عن أسلم عن مطرف الشقري عن الحسن قوله).
و ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 135).
و أخرجه محمد بن وضاح في البدع و النهي عنها (70) من طريق سفيان بن عيينة عن أسلم عن سعيد ابن أبي الحسن دون ذكر لأنس بن مالك، لكن بصيغة " يرفعه "، و هو مرسل و لعله الصواب.
6 - حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه:
قال أبو نعيم في الحلية (8/ 49) عقيب حديث أنس: (رواه محمد بن قيس عن عبادة بن نسى عن الأسود بن ثعلبة عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله).
قلت: إسناده ضعيف و الله أعلم، لجهالة الأسود بن ثعلبة.
قال الحافظ في التهذيب (1/ 295): (قال بن المديني لا أحفظ عنه غير هذا الحديث قلت ذكره بن حبان في الثقات وأخرج الحاكم له في المستدرك هذا الحديث وقال أنه شامي معروف ونقل الذهبي في الميزان عن بن المديني أنه قال لا يعرف).
و قال في التقريب: (مجهول).
- محمد بن قبس لم أتبينه الآن (يراجع).
8 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما:
أخرجه ابن وضاح في البدع و التنهي عنها (70): (نا محمد بن يحيى نا أسد بن موسى حدثني عدي بن الفضل عن محمد بن عجلان عن عبد الرحمن عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن من بعدكم أياما الصابر فيها المتمسك بما أنتم عليه اليوم له أجر خمسين منكم قيل يا رسول الله منهم قال بل منكم).
قلت: إسناده ضعيف جدا منكر و الله أعلم. من أجل:
عدي بن الفضل: متروك الحديث
قال فيه ابن معين و قد سئل هل يكتب حديثه قال: لا ولا كرامة ليس بشيء.
و تركه غير واحد من الأئمة كأبي حاتم و أبي زرعة الرازيين و النسائي.
قال ابن حبان في المجروحين (2/ 187): (كان ممن كثر خطؤه حتى ظهر المناكير في حديثه فبطل الاحتجاج بروايته).
و قال ابن عدي في الكامل (و لعدي بن الفضل أحاديث صالحة عن شيوخ البصرة مثل أيوب السختياني ويونس بن عبيد وغيرهما مناكير مما لا يحدث به عنهم غيره).
" خلاصة البحث ":
الحديث في نقدنا لا يثبت، و لم تسلم منه طريق من كلام و بعضها أشد ضعفا من بعض، و أجودها حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه و لا يصح، و لم أقف في حدود بحثنا على ما يقويه.
و الله أعلى و أعلم.
أخوكم أبو حاتم المقري.
¥(36/489)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[07 - 03 - 03, 07:17 م]ـ
وفقك الله أخي المقري.
قال الترمذي عن حديث أبي ثعلبة (رضي الله عنه): هذا حديث حسن غريب.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[10 - 03 - 03, 07:10 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت جزاك الله خيرا، بحث قيم ومفيد.
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[10 - 03 - 03, 08:23 م]ـ
أشكر للأخوين الكريمين هيثم حمدان و أهل الحديث على حسن ظنهم بأخيهم.
و فقنا الله لما يحبه و يرضاه.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 04 - 04, 07:54 ص]ـ
قال الأخ المقري: " حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه:
قال أبو نعيم في الحلية (8/ 49) عقيب حديث أنس: " رواه محمد بن قيس عن عبادة بن نسى عن الأسود بن ثعلبة عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ".
قلت: إسناده ضعيف و الله أعلم، لجهالة الأسود بن ثعلبة.
قال الحافظ في التهذيب (1/ 295): (قال بن المديني لا أحفظ عنه غير هذا الحديث قلت ذكره بن حبان في الثقات وأخرج الحاكم له في المستدرك هذا الحديث وقال أنه شامي معروف ونقل الذهبي في الميزان عن بن المديني أنه قال لا يعرف).
و قال في التقريب: (مجهول).
- محمد بن قبس لم أتبينه الآن (يراجع ". أ هـ.
قلت – أبوالمنهال –: محمد بن قيس، وقع هكذا في " الحلية "، ولعل صوابه أنه " محمد بن سعيد " كما وقع في سند " ابن وضاح في ((البدع والنهي عنها)) ص 151 / رقم 219
وهو ابن حسان المصلوب في الزندقة.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[02 - 07 - 04, 06:01 م]ـ
يُرفع للفائدة رفع الله قدر صاحب البحث
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 08 - 06, 05:16 م]ـ
قال الأخ المقري: " حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه:
قال أبو نعيم في الحلية (8/ 49) عقيب حديث أنس: " رواه محمد بن قيس عن عبادة بن نسى عن الأسود بن ثعلبة عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله ".
قلت: إسناده ضعيف و الله أعلم، لجهالة الأسود بن ثعلبة.
قال الحافظ في التهذيب (1/ 295): (قال بن المديني لا أحفظ عنه غير هذا الحديث قلت ذكره بن حبان في الثقات وأخرج الحاكم له في المستدرك هذا الحديث وقال أنه شامي معروف ونقل الذهبي في الميزان عن بن المديني أنه قال لا يعرف).
و قال في التقريب: (مجهول).
- محمد بن قبس لم أتبينه الآن (يراجع ". أ هـ.
قلت – أبوالمنهال –: محمد بن قيس، وقع هكذا في " الحلية "، ولعل صوابه أنه " محمد بن سعيد " كما وقع في سند " ابن وضاح في ((البدع والنهي عنها)) ص 151 / رقم 219
وهو ابن حسان المصلوب في الزندقة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
محمد بن قيس = محمد بن سعيد. يراجع: ((التقريب)) لابن حجر.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 08 - 06, 05:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا مقال مفيد.
ونحتاج في الملقتى إلى مقال في بيان المؤتلف والمختلف في أسماء الأعضاء فكاتب الموضوع:
المقري، وهناك شيخ آخر فاضل مكثر اسمه: المقرئ فمن لم يدقق لن ينتبه.
ـ[المقرئ]ــــــــ[18 - 08 - 06, 05:56 م]ـ
صدقتم شيخنا عبد الرحمن
والشيخ المقري مسجل قبلي بأشهر وأول ما رأيت هذا الاسم في موضوع تفاجأت كثيرا ولم أنتبه للهمزة
ولو علمت عن هذا اللقب قبل لما سجلت بهذا الاسم، فقد يكون صاحب المعرف الأقدم لا يريد ذلك إلا أن يكون يرضيه (السماوة!!) فأنا مستعد لذلك
المقرئ
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[19 - 08 - 06, 03:19 ص]ـ
بارك الله فيكم، أشد من ذا تشابها
النقاد و النقّاد.
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[25 - 08 - 06, 08:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
محمد بن قيس = محمد بن سعيد. يراجع: ((التقريب)) لابن حجر.
بارك الله فيكم
قال ابن حجر في التقريب (ترجمة رقم 5926 ط العلمية): ((محمد بن سعيد بن حسان بن قيس، الأسدي، الشامي، المصلوب، ويقال له: ابن سعيد بن عبد العزيز .... )).
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[27 - 08 - 06, 04:50 م]ـ
إخواني الأحبة السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أخي الفاضل " المقرئ "، بل الذي أرضاه أن تبقي على علم تسجيلك، و أنا قرير العين، فأنا قليل المشاركات، لا يكاد يعرفني أحد، أما أنت فبفضل الله و منته من المكثرين المجدين، لا يصح البتة أن تغير حرفا من اسمك.
و قد شاء الله أن أغير علم التسجيل و أضيف إلى النسبة الكنية، فبهذا يزول الاشكال عن بعض الاخوة إن شاء الله، إن كان هنالك إشكال.
و حبذا لو قام أحد المشرفين الأفاضل مشكورا، بتغيير علم تسجيلي في مشاركاتي السابقة التي كانت باسم " المقري "، فتعدل إلى علم التسجيل الجديد باسم " أبو حاتم المقري "، و جزاه الله كل خير.
و أشكر للإخوة الأفاضل على التفاعل.
محبكم و أخوكم: أبو حاتم المقري.(36/490)
دراسة حديث الجهنميين.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[28 - 02 - 03, 01:17 ص]ـ
دراسة حديث الجهنميين
عبد الرحيم بن صمايل السلمي
26/ 12/1423
27/ 02/2003
المقدمة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإنَّ حديث الشفاعة الطويل من الأحاديث المهمة في العقيدة؛ لأنه يشتمل على مسائل كثيرة في باب الرؤية والشفاعة وصفة الجنة والنار والإيمان واليوم الآخر والصفات والوعد والوعيد وغيرها من المسائل.
ويوجد في هذا الحديث الطويل روايات مشكلة اختلفت فيها الآراء وتعددت فيها الأقوال.
وحديث الجهنميين هو جزء من حديث الشفاعة الطويل وهو الفقرة التي ذُكر فيها خروج عصاة الموحدين من النار فهم آخر هؤلاء العصاة الخارجين من النار وقد ورد في وصفهم مجموعة روايات تصفهم بأنهم يقولون لا إله إلا الله ويتركون الشرك ويعرفون بأثر السجود يعني من أهل الصلاة ووردت رواية صارت موضوع إشكال عند العلماء واختلفوا في المراد بها وهي قوله " لم يعملوا خيراً قط " فإن الظاهر الصرف من هذه الرواية وحدها يقتضي أنهم ليسوا من المسلمين مما يدل على مناقضة الروايات التي تصفهم بما تقدم.
ولهذا تعددت التصورات في حقيقة هؤلاء: هل هم لم يعملوا أي عملٍ من أعمال الإسلام أبداً؟ أم عملوا عملاً قليلاً ناقصاً أمكن وصفهم بأنهم لم يعملوا عملاً كاملاً قط؟
وقبل ذلك: ما هو حال هذه الرواية من حيث الصحة والضعف؟ ولأن هذه المسألة تتعلق بأصل الإيمان المنجي وحده الأدنى كان لابد من معرفة القول الحق في هذه الرواية المشكلة في الحديث. فالمعني بالدراسة في هذا البحث هو حديث الجهنميين من حيث تخريجه ومعانيه اللغوية وتوجيه الرواية المشكلة فيه.
وقسمتُ هذا البحث إلى ثلاث مباحث:
المبحث الأول: تخريج حديث الجهنميين.
المبحث الثاني: المعاني اللغوية في الحديث.
المبحث الثالث: بيان معنى قوله " لم يعملوا خيراً قط " والرد على المرجئة.
أسأل الله تعالى التوفيق والسداد والإخلاص في العلم والعمل
المبحث الأول: تخريج حديث الجهنميين
المطلب الأول: التخريج العام لحديث الجهنميين:
روى مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هل تُضارُّون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله قال: هل تُضارُّون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله قال: " فإنكم ترونه كذلك ... " ثم ساق حديثاً طويلاً وفيه ذكر الجهنميين في قوله صلى الله عليه وسلم: " حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار " أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئاً ممن أراد الله أن يرحمه ممن يقول لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار يعرفونهم بأثر السجود. تأكل النار من ابن آدم إلاَّ أثر السجود حرَّم الله على النار أن تأكل أثر السجود. فيُخرجون من النار وقد امتحشوا. فيُصبّ عليهم ماء الحياة فينبتون منه كما تنبت الحبَّة في حميل السيل. " الحديث
وقد جاء الحديث بألفاظ متقاربة وروي مطولاً ومختصراً.
وقد روى حديث الجهنميين عدد من الصحابة رضي الله عنهم وجاءت أحاديثهم على النحو التالي:
1 - حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -.
رواه البخاري في صحيحه في – كتاب صفة الصلاة – باب صفة السجود –برقم (773) وفي – كتاب الرقاق – باب صفة الجنة والنار وفي - كتاب التوحيد – باب قوله تعالى: " وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة " – برقم (7437).
من حديث سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي عنه.
ورواه مسلم في صحيحه – كتاب الإيمان – باب معرفة طريق الرؤية – برقم (299) ورواه أحمد (2/ 400) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 384): " وفيه صالح مولى التوأمة وهو ضعيف " وفيه قوله " ليتمجدن الله يوم القيامة على أُناس لم يعملوا خيراً قط ... ".
2 - حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه.
رواه البخاري في صحيحه في – كتاب التوحيد – باب قوله تعالى: وجوه يومئذٍ ناظرة إلى ربها ناظرة " – برقم (7439) ومسلم في صحيحه في – كتاب الإيمان – باب معرفة الرؤية – برقم (302) وأحمد (3/ 94) عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عنه.
¥(36/491)
ورواه البخاري في صحيحه في – كتاب الإيمان – باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال – برقم (22) وفي – كتاب الرقاق – باب صفة الجنة والنار – برقم (6560) ومسلم في صحيحه في – كتاب الإيمان – باب معرفة الرؤية – عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد.
كما رواه مسلم في صحيحه من وجه آخر في – كتاب الإيمان – باب معرفة الرؤية– برقم (306) و (307) عن أبي نضرة عنه.
ورواه ابن حبان في صحيحه كما في موارد الظمأن (ص 646) عن صالح بن أبي طريف عنه.
3 - حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنه -.
رواه أحمد (3/ 326) وابن حبان (الاحسان 1/ 203) برقم (183)،والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (10/ 379) وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير بسام الصيرفي وهو ثقة.
4 - حديث المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه -.
رواه محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/ 277 279) برقم (268 269). وابن ماجه – كتاب الزهد – باب ذكر الشفاعة – برقم (4315)،والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (10/ 379) وقال الهيثمي: "فيه عبد الرحمن ابن اسحاق وهو ضعيف".
5 - حديث أنس بن مالك – رضي الله عنه -.
رواه البخاري – كتاب الرقاق – باب صفة الجنة والنار – برقم 6559 والطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (10/ 380) وقال الهيثمي:"وفيه من لم أعرفهم" رواه أحمد (3/ 125 126 134 144 183 208 255 260).
وأبو يعلى في مسنده (5/ 267 344 391 475) برقم (2886 2978 305 3206).
6 - حديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -.
رواه أحمد (1/ 454) عن عطاء بن السائب عن عمرو بن ميمون عنه.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 383): " رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط ".
7 - حديث عمران بن حصين – رضي الله عنه.
رواه البخاري – كتاب للرقاق – باب صفة الجنة والنار – برقم 6566 ورواه أحمد (4/ 434) وأبو داود في سنته – كتاب السنة – باب في الشفاعة – برقم (4740) والترمذي – كتاب صفة جهنم – برقم (2600).
8 - حديث حذيفة بن اليمان – رضي الله عنه.
رواه أحمد (5/ 391 402) وابن أبي عاصم في السنة ص / 835 وابن خزيمة في التوحيد 2/ 664 والآجري في الشريعة ص / 346 عنه.
المطلب الثاني: تخريج رواية " لم يعملوا خيراً قط ".
سبق أن بينتُ أن حديث الجهنميين رواه ثمانية من الصحابة الكرام رواية مختصر ومطولة.
ولم يرد في رواية الثمانية جميعاً هذه الزيادة " لم يعملوا خيراً قط " إلاّ في حديث عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عند مسلم (1). وقد رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري من غير طريق عطاء بن يسار وليس فيه هذه الزيادة فقد رواه عن يحيى بن عمارة (2) وأبي نضرة (3) ورواه ابن حبان عن صالح بن أبي طريف عنه دون الزيادة. وقد روى مسلم هذا الحديث في آخر الباب بعد سياقه لحديث أبي هريرة رضي الله عنه ولم يذكر في حديثه عنده الرواية السابقة.
قد يقول قائل: هذه الرواية يشهد لها روايتان في الحديث:
الأولى: ما رواه أحمد في حديث أبي هريرة ولفظه: " ليتمجدن الله يوم القيامة على أُناس لم يعملوا خيراً قط ... " الحديث (4).
الثانية: ما رواه البخاري عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري وفيه " فيقول أهل الجنة هؤلاء عتقاء الرحمن أدخلهم الله الجنة بغير عملٍ عملوه ولا خير قدموه " (5). وأرى أن هاتين الروايتين لا تصلحان في الشواهد لما يلي:
أولاً: أن حديث أبي هريرة ضعيف فيه صالح مولى التوأمة (6).
ثانياً: أن رواية البخاري من نفس الطريق المروي به الزيادة عند مسلم فهما حديث واحد وقد يكون روى بالمعنى.
ثالثاً: أن رواية مسلم منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأما رواية البخاري فمنسوبة إلى أهل الجنة فاختلفت جهة النسبة فلا يصح أحدهما شاهدا للآخر.
وهل تعتبر هذه الزيادة من زيادة الثقة فتكون مقبولة؟
يشترط في زيادة الثقة عدم المخالفة لمن هو أوثق منه وظاهر رواية عطاء بن يسار عن أبي سعيد رضي الله عنه مخالف لبقية الرواة عن أبي سعيد ومخالف لبقية من روى حديث الجهنميين الذين وصفوا في الأحاديث الأخرى بأنهم " يشهدون أن لا إله إلا الله ويعبدون الله ولا يشركون به شيئاً ومن أهل الصلاة ". بينما في الزيادة أنهم لم يعملوا خيراً قط.
¥(36/492)
والظاهر أن هذه الزيادة شاذة إذا أُخذت على ظاهرها أو صحيحة إذا أمكن الجمع بينها وبين بقية الروايات بجمع صحيح.
المبحث الثاني: المعاني اللغوية في الحديث
سبق أن بينتُ أن حديث الجهنميين جزء من حديث الشفاعة الطويل وسأذكر جملة من ألفاظ الحديث التي تحتاج إلى بيان معانيها اللغوية "سَفْع" أي: سواد فيه زرقة أو صفرة يقال: سفعته النار إذا لفحته فغيّرت لون بشرته (7). "امتحشَوا" أي: احترقوا يقال: امتحش الخبز أي: احترق. ويقال: محشته النار وأمحشته والمعروف: أمحشَه (8). "الحِبّة": قال ابن شميل: "الحبة (بكسر الحاء) اسم جامع لحبوب البقول التي تنتشر إذا هاجت ثم إذا مطرت قابل نبتت". وقال أبو عمرو: "الحِبّة نبت ينبت في الحشيش الصغار". وقال ابن دريد في الجمهرة: "كل ما كان من بَزْر العشب فهو حبّة". والجمع حِبب (9).·"حميل": قال أبو سعيد الضرير: "حميل السيل ما جاء به من طين أو غثاء فإذا اتفق فيه الحِبّة واستقرت على شط مجرى السيل فإنها تنبت في يوم وليلة وهي أسرع نابتة نباتاً". قال المازري: "وإنما أخبر صلى الله عليه وسلم من سرعة نباتهم" (10). ·"قشبني" قال الجوهري: "قشبني يقشبني أي أذابني كأنه قال: سمّني ريحه .. والقشيب: السم والجمع أقشاب" (11) قال القرطبي: (قوله: "قشبني ريحها" أي غيّر جلدي وصورتي وسَوّدني – وأحرقني قاله الحربي) (12). ·"حمماً": الحُمَم: الفحم واحده حممة (13). "ضبائر": قال الهروي: "ضبائر جمع ضِبارة (بكسر الضاد) مثل عمارة وعمائر والضبائر: جماعات الناس يقال: رأيتهم ضبائر أي جماعة في تفرقة" (14). "قَطّ": بفتح القاف وتشديد الطاء ظرف لاستغراق الزمن الماضي ويشترط أن يسبقها نفي.
ومنه قول الفرزدق:
ما قال لا قط إلاَّ في تشهده
لولا التشهد كانت لاؤَه نعمُ (15)
المبحث الثالث: بيان معنى قوله " لم يعملوا خيراً قط " والرد على المرجئة
ورد في وصف الجهنميين في الأحاديث بالأوصاف التالية:
1 - لا يشركون بالله شيئاً (16).
2 - يقولون لا إله إلا الله (17).
3 - يعرفون بأثر السجود (18).
وهذه الأوصاف مأخوذة من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وفيه: " حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد , وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار , أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئاً , ممن أراد الله تعالى أن يرحمه ممن يقول لا إله إلا الله , فيعرفونهم في النار. يعرفونهم بأثر السجود. تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود. حرّم الله على النار أن تأكل أثر السجود , فيُخْرَجون من النار وقد امتحشوا ... " الحديث. وظاهر رواية " لم يعملوا خيراً قط " معارضة لوصف الجهنميين بهذه الأوصاف , ولهذا كانت هذه الرواية فيها إشكال يحتاج إلى بيان وتوضيح.
وقد احتج بهذا الحديث طائفتان:
إحداهما: من يرى أن الإيمان هو تصديق القلب فقط , ولا يدخل في حقيقته قول اللسان وعمل القلب والجوارح , وهم مرجئة المتكلمين من الأشاعرة و الماتريدية.
والثانية: من يرى أن الإيمان تصديق القلب وقول اللسان وعمل القلب ويستدل بهذا الحديث على أن ترك جميع أعمال الجوارح إلا الشهادتين لا يخرج من الإيمان.
والحق أنه ليس لهما دليل في هذه الرواية على ما ذهبوا إليه.
أولاً: الرد على مرجئة المتكلمين (غلاة المرجئة):
أخذ الغزالي في إحياء علوم الدين من هذا الحديث أن العمل ليس ركناً في الإيمان , إذ الركن لا يحتمل السقوط إلا بانتفاء الحقيقة , وقد أخرج الله تعالى من النار قوماً جاءوا بالتصديق المجرد (19).
" وقد استدل الغزالي بقوله " من كان في قلبه " على نجاة من أيقن بذلك وحال بينه وبين النطق به الموت , وقال في حق من قدر على ذلك فأخَّر فمات: يحتمل أن يكون امتناعه عن النطق بمنزلة امتناعه عن الصلاة فيكون غير مخلد في النار " (20).
والرد على المرجئة من وجوه:
أولاً: أن هذا الحديث ليس عمدة المرجئة في تقرير حقيقة الإيمان , لأنه من أحاديث الآحاد الظنيّة التي لا تقبل في العقيدة كما زعموا , وكذلك دلالته ظنيّة إذ الدلالات اللفظيّة ظنيّة عندهم لاحتمال المجاز والاشتراك والمعارض العقلي وغيرها.
والاستدلال بحديث ليس عمدة ولا يستقيم الاستدلال به على أصولهم لا يصح ولا يوصل لدلالته على قواعدهم.
¥(36/493)
ثانياً: أن هذا الحديث فيه الرد عليهم في مسألة زيادة الإيمان ونقصانه (21) وقد بوب عليه البخاري باباً بعنوان: " باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال ". والاستدلال به في موضع وإهماله في موضع آخر تناقض واتباع للهوى.
ثالثاً: أن هذه الرواية لم ترد إلاّ عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مع كثرة من رواه من الصحابة , وقد رواه عن أبي سعيد غير عطاء ولم يذكرها. بل إن رواية عطاء بن يسار مضطربة ففي صحيح مسلم رويت هذه العبارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وفي البخاري عن أهل الجنة مع أنه حديث واحد ومخرجه واحد.
رابعاً: أن الروايات التي لم تُذكر فيها الزيادة أرجح ورواتها أكثر من تلك , وهي موافقة للأصول القطعية من أنه لن يدخل الجنة إلا مؤمن , وأن الإيمان قول وعمل (22).
خامساً: أن ظاهر الرواية يدل على عدم التصديق , لأنه "خير" وهم لم يعملوا خيراً قط , فاستثناء التصديق ليس عليه دليل , وإذا جاز استثناؤه فيصح استثناء قول اللسان وعمل القلب والجوارح من حيث جنسها لا نوعها.
سادساً: أن يحمل النفي في قوله " لم يعملوا خيراً قط " على نفي الكمال الواجب لورود ما يدل على أنهم عملوا خيراً في الروايات الأخرى.
ثانياً: الرد على مرجئة الفقهاء ومن وافقهم.
استدل بهذا الحديث من يرى عدم اشتراط العمل الظاهر في حقيقة الإيمان , وزعموا أن الإيمان المنجي هو تصديق القلب وعمله وقول اللسان.
والرد عليهم من وجوه:
أولاً: أن الروايات التي ليس فيها هذه الزيادة أرجح , وقد تقدم بيان ذلك , وقد ثبت فيها أن الجهنميين من أهل الصلاة.
ثانياً:
أن رواية الزيادة لم ترد في طرق الحديث إلا عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مما يدل على أنها غير محفوظة , وقد تقدم بيان ذلك.
ثالثاً:أن يجمع بين الروايات فيحمل النفي في الزيادة على نفي الكمال الواجب كما قال ابن خزيمة: " هذه اللفظة: (لم يعملوا خيراً قط) من الجنس الذي تقول العرب بنفي الاسم عن الشيء لنقصه من الكمال والتمام , فمعنى هذه اللفظة على هذا الأصل لم يعملوا خيراً قط على التمام والكمال , لا على ما أوجب عليه وأمر به " (23).
ويشهد لهذا القول حديث " ارجع فصل فإنك لم تصل " , وقاتل المائة جاء عنه " أنه لم يعمل خيراً قط " مع كونه تائباً وشرع في الهجرة إلى الأرض الصالحة.
وهذا أمر سائغ في لغة العرب يقولون: أنت لست بولدي ولا يريد نفي البنوة عنه بالمرة بل يريد لست بولدي الطائع لأن من صفات الولد الطاعة لأبيه.
ومراتب النفي هي: نفي الوجود أو الصحة أو الكمال , وحمله على الأول والثاني يلزم منه نفي قول اللسان وعمل القلب لأنها تدخل في عموم "العمل" و "الخير" , وإذا استثنوا قول اللسان وعمل القلب بنصوص خارج الحديث فإن روايات الحديث يمكن أن يستثنى بها عمل الجوارح ويحمل النفي على الكمال.
ومن زعم أن العمل في الزيادة يراد به عمل الجوارح دون عمل القلب فهذا زعم لا دليل عليه.
وقد أخرجوا عمل القلب من عموم الزيادة بالروايات الدالة على خروج من كان في قلبه مثقال خردلة من إيمان
وهذا صحيح ينضاف إلى عمل الجوارح الخارج بكونهم من أهل السجود والصلاة.
وزعم بعض الشراح (24) أن المراد بالسجود الوجه , وهذا إذا اقتضى نفي كونهم من أهل الصلاة ففاسد , ولهذا رواه البخاري في كتاب صفة الصلاة في باب فضل السجود مما يدل أنه فهم من السجود سجود الصلاة
رابعاً: أن يقال: إن الرواية تدل على حالة غيبيّة مخصوصة لا تعارض الأصل الثابت. فهؤلاء لقلة عملهم و خفائه لا يستطيع أهل الجنة معرفتهم عندما يأذن لهم الله تعالى في إخراج أهل الذنوب ممن دخل النار.
فقد ورد في لفظ مسلم: " يقولون ربنا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا , ويعملون معنا " ثم يقولون بعد إخراجهم من عرفوا: " ربنا لم نذر فيها خيراً " , وهذا القول هو حسب معرفتهم (25) ثم يخرج الله تعالى أقواماً آخرين , فقد ورد في رواية في المسند " أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي , قال: فيخرج أضعاف ما أخرجه " (26) فيمكن القول بأن هذه حالة خاصة لا ندركها في الدنيا ولا في الآخرة وهي لا يُردّ بها الأصل العام في مفهوم الإيمان وحقيقته.
¥(36/494)
ويشبه هؤلاء ما ورد في حديث حذيفة في آخر الزمان وفيه: " يدرس الإسلام – كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدري ما صيام ولا صدقة ولا نسك , ويسري على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية ويبقى طوائف من الناس: الشيخ الكبير , والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله فنحن نقولها. قال صلة بن زفر لحذيفة: فما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صيام ولا صدقة ولا نسك؟ فأعرض عنه حذيفة, فرددها عليه ثلاثاً, كل ذلك يعرض عنه حذيفة , ثم أقبل عليه في الثالثة فقال: يا صلة تنجيهم من النار " (27).
--------------------------------------------------------------------------------
(1) - في كتاب الإيمان – باب معرفة الرؤية – برقم (302).
(2) - في كتاب الإيمان - باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار – برقم (304 , 305).
(3) - في الكتاب والباب السابق برقم (306 , 307).
(4) - رواه أحمد في مسنده 2/ 400.
(5) - صحيح البخاري – كتاب التوحيد – باب قول الله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) برقم (7439).
(6) - صالح بن نبهان مولى التوأمة وهي: التوأمة بنت أمية بن خلف ابن وهب وهي التي نسب صالح إليها (انظر: الثقات - لابن حبان – 3/ 42) اختلط في آخر عمره قال الأصمعي: كان شعبة لا يحدث عنه , وقال بشر بن عمر: سألت مالكاً عنه فقال ليس بثقة. انظر: تهذيب التهذيب 4/ 405.
(7) -فتح الباري (11/ 429).
(8) - المفهم (1/ 421 – 422) , والمعلم (1/ 266) ووردت بصيغة المبني للمعلوم والمجهول وخطّأ القرطبي الثانية وصوّب الأولى , والحق أن كليهما مروي في الصحيح ولا يتضمن معنى باطل.
(9) - المعلم (1/ 226) , وانظر المفهم (1/ 422).
(10) - المعلم (1/ 226) , وانظر المفهم (1/ 422).
(11) - الصحاح مادة (قشب).
(12) - المفهم (1/ 422) , وانظر: المعلم (1/ 226).
(13) - المفهم (1/ 422) , والمعلم (1/ 229).
(14) - المعلم (1/ 229) , والمفهم (1/ 451).
(15) - انظر: قاموس الأعراب (ص / 70) , المنهاج في القواعد والأعراب (ص / 231).
(16) - انظر: صحيح البخاري برقم 773 , وصحيح مسلم برقم 299.
(17) - المصدر السابق.
(18) - المصدر السابق.
(19) وقد تابعه الزبيدي على ذلك انظر الاحياء وشرحه (5/ 243).
(20) - فتح الباري (11/ 430).
(21) - انظر: ظاهر الإرجاء في الفكر الإسلامي ص / 748.
(22) - انظر: المصدر السابق ص / 749.
(23) - التوحيد ص / 309 (ط القديمة).
(24) - شرح الأبي على صحيح مسلم.
(25) - ورد في حديث أبي سعيد الخدري في صحيح مسلم برقم 303: " فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم ".
(26) - المسند 3/ 325.
(27) - رواه الحاكم (4/ 473) وقال صحيح على شرط مسلم , وسكت عنه الذهبي , وصححه الألباني انظر السلسلة الصحيحة برقم 87.
http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_*******.cfm?catid=73&artid=1864
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[28 - 02 - 03, 02:45 م]ـ
أقصى ما في هذه اللفظة أنها تدل على أنه هناك أناس لم يعملوا الخير وسيدخلون الجنة ومن المعلوم أنه يمكن أن يعذر بعض الناس بتركهم الصلاة لسبب أو لآخر ويدخلون جهنم لأمر آخر لم يعذروا فيه ولا تدل اللفظة على انه كل من لم يعمل الخير يخرج من جهنم وبما في ذلك تاركي الصلاة فهذا بعيد جداً ولا يساعده ظاهر النص كما توهم البعض
والله أعلم(36/495)
[أخرجه] و [وخرّجه]:
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[01 - 03 - 03, 08:20 ص]ـ
قال المحدث الحاذق الناقد فقهاً وحديثاً، الزائغ عقيدةً، أحمد بن محمد الصديق الغماري في كتابه (حصول التفريج): (ص 13 و 14):
[وأما التخريج فهو عزو الأحاديث التي تذكر في المصنفات معلقة غير مسندة ولا معزوة إلى كتاب أو كتب مسندة، ... وقد يتوسوعون فيه فيُخؤجون بعض الكتب التي وقعت فيها الأحاديث مسندة أو معزوة .. ويقال فيه خرج - بالتضعيف - أحاديث كتاب كذا، ولا يقال فيه أخرج بالألف ..... - إلى أن قال -:
أخرج بالألف من الإخراج لا خرّج المضعّف من التخريج إلا أن بعضهم قد يستعمل خرّج المضعف في هذا المعنى فيقول: (خرّج البخاري) و (خرّج الطبراني) مثلاً، وهو صحيح باعتبار المعنى والأصل اللغوي إلا أن الاصطلاح فرّق بين اللفظين وميّز بين التعبيرين].
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمة الله النجدية.
ـ[الحمادي]ــــــــ[01 - 03 - 03, 04:59 م]ـ
للفائدة:
يلاحظ أن الحافظ ابن رجب "رحمه الله" لايستعمل لفظة (أخرج) وإنما يستخدم:
(خرَّج وَ روى) ونحوهما، سواء في الفتح أو في جامع العلوم والحكم
أو غيرهما.
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[02 - 03 - 03, 05:21 ص]ـ
جزاك الله خيراً، هل هناك غيره؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[02 - 03 - 03, 06:15 ص]ـ
أما عبارة (تخريج) فتكاد تكون منحصرة في الاستعمال الاصطلاحي وهو عزو الأحاديث التي تذكر في المصنفات معلقة غير مسندة ولا معزوة إلى كتاب أو كتب مسندة
ومنه: تخريج أحاديث الاختيار شرح المختار للحافظ القاسم بن قطلوبغا، وتخريج أحاديث الرافعي للحافظ ابن حجر، وتخريج أحاديث الهداية للحافظ الزيلعي وغيرها.
إلا أنهم أحيانا يستعملون تخريج بمعنى إخراج نحو قول الحافظ في الفتح:
[وأعرض مسلم عن تخريج طريق جويرية ووافق على تخريج طريق الليث وأيوب عن عبيد الله ابن عمر , وكذا أخرجه النسائي من طريق أيوب بن موسى وإسماعيل بن أمية كلهم عن نافع عن ابن عمر بغير واسطة. والذي يترجح في نقدي أن ابني عبد الله أخبرا نافعا بما كلما به أباهما وأشارا عليه به من التأخير ذلك العام , وأما بقية القصة فشاهدها نافع وسمعها من ابن عمر لملازمته إياه , فالمقصود من الحديث موصول , وعلى تقدير أن يكون نافع لم يسمع شيئا من ذلك من ابن عمر فقد عرف الواسطة بينهما وهي ولدا عبد الله ابن عمر سالم وعبد الله وهما ثقتان لا مطعن فيهما]
وأما خرجه وأخرجه فهذه نماذج من استعمالات الأئمة لعبارة (خرّجه) وعبارة (أخرجه)
والملاحظ أن استعمالهم لعبارة خرجه فلان بمعنى رواه بسنده قليل فقد وجدت 37 موضعا فقط هي مجموع ما في الفتح لابن حجر وشرح النووي على مسلم وحاشية ابن القيم على سنن أبي داود وعون المعبود وتحفة الأحوذي، بينما استعمالهم أخرجه فلان أكثر من 4500 موضع في الكتب المشار إليها
نماذج لـ (خرجه):
قال الحافظ أبو علي الغساني الجياني في تقييد المهمل: وهذا الحديث يرويه معاوية بن صالح بإسنادين , أحدهما: عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس عن عقبة , والثاني: عن أبي عثمان عن جبير بن نفير عن عقبة , قال أبو علي: وعلى ما ذكرنا من الصواب خرجه أبو مسعود الدمشقي فصرح , وقال: قال معاوية بن صالح وحدثني أبو عثمان عن جبير عن عقبة
قال الإمام النووي: ولهذه العلة لم يذكر البخاري حديث أبي معاوية , ولا خرجه من طريقه , بل خرجه من طريق آخر , وعلى كل حال فالمتن صحيح لا مطعن فيه. والله أعلم
قال الحافظ شمس الدين ابن القيم:
حديث " الفأرة تقع في السمن " قد اختلف فيه إسنادا ومتنا , والحديث من حديث الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه سمع ابن عباس يحدث عن ميمونة , ولفظه: " أن فأرة وقعت في سمن فماتت , فسئل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " ألقوها وما حولها وكلوه " رواه الناس عن الزهري بهذا المتن والإسناد , ومتنه خرجه البخاري في صحيحه والترمذي والنسائي وأصحاب الزهري كالمجمعين على ذلك.
وخالفهم معمر في إسناده ومتنه فرواه عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه " إن كان جامدا فألقوها وما حولها , وإن كان مائعا فلا تقربوه ".
¥(36/496)
ولما كان ظاهر هذا الإسناد في غاية الصحة: صحح الحديث جماعة , وقالوا: هو على شرط الشيخين , وحكي عن محمد بن يحيى الذهلي تصحيحه.
ولكن أئمة الحديث طعنوا فيه , ولم يروه صحيحا , بل رأوه خطأ محضا.
قال الترمذي في جامعه: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: حديث معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب في هذا خطأ , وقد أشار أيضا إلى علة حديث معمر من وجوه. فقال: باب إذا وقعت الفأرة في السمن الجامد , أو الذائب , ثم ذكر حديث ميمونة.
وقال عقبة: قيل لسفيان: فإن معمرا يحدثه عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة؟ قال: ما سمعت الزهري يقوله إلا عن عبيد الله عن ابن عباس عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه وسلم , ولقد سمعته منه مرارا.
قال الحافظ ابن حجر: وحديث أبي هريرة " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء " فالذي خرجه مسلم بلفظ " عند كل صلاة "
قال الحافظ السيوطي: هكذا ذكره في التذكرة ولم ينسبه إلى من خرجه من أهل الحديث
قال العلامة شمس الحق العظيم أبادي: ولم يخرجه أبو داود من حديث محمد بن كثير وإنما خرجه بإسناد رجاله كلهم ثقات.
قال العلامة المباركفوري: خرجه الشيخان بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه , وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ".
وقال أيضا: خرجه عبد الرزاق بلفظ: أن أسماء بنت أبي بكر قالت: ما لي شيء إلا ما يدخل علي الزبير أفأتصدق منه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أنفقي ولا توكي فيوكى عليك "
نماذج لـ (أخرجه):
قال الحافظ ابن حجر:
ووقع في رواية معمر عن الزهري عند أحمد مثل رواية مالك , لكن قال في آخره: " والبتع نبيذ العسل " وهو أظهر في احتمال الإدراج. لأنه أكثر ما يقع في آخر الحديث. وقد أخرجه مسلم من طريق معمر لكن لم يسق لفظه
وقال أيضا: هو من تقديم الراوي على الصيغة وهو سائغ , وقد رواه الحميدي عن سفيان قال: سمعت الزهري أخرجه أبو عوانة وأبو نعيم في مستخرجيهما من طريقه , ورواه أحمد عن سفيان عن الزهري بالعنعنة , وكذا أخرجه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وغير واحد , وأبو داود عن مسدد كلهم عن سفيان.
وقال أيضا: في رواية فطر بن خليفة عن ابن أبي ليلى " لقيني كعب بن عجرة الأنصاري " أخرجه الطبراني
وقال العلامة المباركفوري:
وحديث أبي سعيد أخرجه البزار بسند صحيح بلفظ عمر. وحديث الأشج العصري أخرجه أبو يعلى كذلك بسند جيد وصححه ابن حبان , وحديث ديلم أخرجه أبو داود بسند حسن فيه قال: " هل يسكر "؟ قال: نعم , قال: " فاجتنبوه ". وحديث ميمونة أخرجه أحمد بسند حسن بلفظ: " وكل شراب أسكر فهو حرام ". وحديث ابن عباس أخرجه أبو داود من طريق جيد بلفظ عمر , والبزار من طريق لين بلفظ: " واجتنبوا كل مسكر ". وحديث قيس بن سعد أخرجه أحمد بلفظ حديث عمر. وحديث النعمان بن بشير أخرجه أبو داود بسند حسن بلفظ: " وإني أنهاكم عن كل مسكر ". وحديث معاوية أخرجه ابن ماجه بسند حسن بلفظ عمر , وحديث عبد الله بن مغفل أخرجه أحمد بلفظ: " اجتنبوا المسكر ". وحديث أم سلمة أخرجه أبو داود بسند حسن بلفظ: نهى عن كل مسكر ومفتر. وحديث بريدة أخرجه مسلم في أثناء حديث ولفظه مثل لفظ عمر. وحديث أبي هريرة أخرجه النسائي بسند حسن. وحديث وائل بن حجر أخرجه ابن أبي عاصم. وحديث قرة المزني أخرجه البزار بلفظ عمر بسند لين كذا في الفتح.
قلت: وأما حديث أبي موسى فأخرجه أحمد والشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجه. وأما حديث عائشة فأخرجه الترمذي في الباب الآتي. انتهى
وقد وضعت هذه النماذج بين أيديكم لتتأملوها وتفيدونا بما خرجتم به
ـ[عبدالله الخليف]ــــــــ[02 - 03 - 03, 07:47 ص]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[02 - 03 - 03, 06:04 م]ـ
على حد علمي لا فرق في كلام أهل الحديث:
ـ بين خرجه وأخرجه ..
ـ وكذا بين قولهم: إسناد الحديث، وسند الحديث ..
ـ بل بعضم (المحققين أو المخرجين) لا يفرق بين أورده وأخرجه .. وهذا من الأخطاء عندهم .. فهناك فرق بين أورده وأخرجه .. فمن أورد الحديث في كتابه من غير إسناد نقول أورده .. ومن أورد (ذكر) الحديث في كتابه بإسناده نقول: أخرجه.
ـ بل هناك كثير من ألفاظ التخريج للأحاديث يجب مراعتها، مثلا: قولهم أحرجه من طريق فلان .. ، أو مدار الإسناد على فلان ... ، أو مثلاً عنه به. .. أو عنه مثله، أو عنه نحوه ... ، أو عنه بألفاظ متقاربة، .. شيء يتعلق بالاسناد وشيء يتعلق بالمتن .. هذا وهناك الكثير الكثير من الألفاظ التخريجية يجب مراعاتها قبل أن يكتب أحد تخريج حديث ..
ومن ذلك لو دققت في تخريج كثير من كتب على الكتب الحديثية، وكتب على صفحة العنوان:
(تحقيق وتخريج فلان) أو (تحقيق وتعليق) أو (حققه وخرجه وعلق عليه) أو (قدم له وحققه وعلق عليه) .... كلها ألفاظ تحمل معاني وللأسف كثير ممن يقوم بذلك لايهتم لها ...
هذا ولو دققت أكثر في الحاشية لتلك الكتب تجد العجب من خلط في المفاهيم الحديثية إن صح التعبير وهذا يعبر أحياناً عن جهل بصياغة التخريج للأحاديث أو تسرع في العزو والإحالة أو حشو تحقيقي يضيه رونق الكتاب المحقق أو عجز للقيام بالمهمة كما ينبغي ..
والله المستعان.
¥(36/497)
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[02 - 03 - 03, 09:24 م]ـ
اخرجه وخرجه معناهما واحد , ولا فرق
ـ[أبو عبدالله النيسابوري]ــــــــ[02 - 03 - 03, 09:45 م]ـ
السلام عليكم ...
الأخذ من جهابذة الحديث والسنة أولى وأحرى وأتقى للمسلم , وخاصة
فيما كان من إختصاصهم , فياعجبي لمن يرى النور عند الضلال كالغماري
وغيره , وهذا الغماري وإن مدحه البعض في علم الحديث فلا تغرنكم
تهويشاته وتخريباته , ومنها كتابه " ليس كذلك في الإستدراك على
الحفاظ " والذي وضعت صورته في الصفحة الأولى , للمحبين!!!
فالجاهل يراه في كتابه المذكور يستدرك على الحفاظ الطرق وغيره ,
وما تلك الطرق إلا ما امتلئ بالمجهولين والكذابين.
فرويدا يا طالب العلم في الأخذ من هؤلاء
والسلام عليكم
ـ[أمة الله النجدية]ــــــــ[10 - 03 - 03, 06:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 02 - 05, 08:30 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
وأذكر مما قيل:
أن الصحيح أن يقال أخرجه البخاري في صحيحه لا خرجه.
وأن يقال خرجه الزيلعي في نصب الراية أو ابن حجر في التلخيص أو الألباني في السلسة ولا يقال أخرجه.
والله اعلم.
ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 05, 11:42 م]ـ
الذي أعرفه أنهما سواء عند العلماء لكن المعاصرين يستعملون أخرجه للعزو ,وخرجه لتخريج أحاديث الكتاب فيقال "حققه وخرج أحاديثه فلان بن فلان.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[22 - 02 - 05, 01:10 ص]ـ
العلامة ابن باز كثيرا ما يقول في كلامه: خرجه مسلم في صحيحه، خرجه ... الخ. بمعنى العزو.
ومعناهما واحد، وبعض العلماء من المتأخرين والمعاصرين مولع بالتقسيم!
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[22 - 02 - 05, 03:31 ص]ـ
العلامة ابن باز كثيرا ما يقول في كلامه: خرجه مسلم في صحيحه، خرجه ... الخ. بمعنى العزو.
ومعناهما واحد، وبعض العلماء من المتأخرين والمعاصرين مولع بالتقسيم!
نعم لا فرق بينهما كما تفضل بذلك الأخ الشيخ السديس حفظه الله تعالى , فالأفضل أن يقال عند العزو أخرجه أو خرجه أو رواه فلان.
وأن يقال أورده فلان في كتابه , ومثال ذلك:
أورده الزيلعي في " نصب الراية ".
أو؛ أورده ابن كثير في " تحفة الطالب ".
أو؛ أورده النووي في " الأربعين ".
هذا والله أعلم.
ـ[باز11]ــــــــ[22 - 02 - 05, 08:45 ص]ـ
شكرا لأمة الله النجدية على هذه الفائدة وكذلك لمشاركات الإخوة المشايخ
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[28 - 07 - 08, 09:27 م]ـ
والصحيح الراجح والذي لا غبار عليه: أنه لا فرق بينهما البتة ومن ادَّعى التفرقة فعليه بالدليل الصريح.
ونادراً جدًّا جدًّا ما أستخدم لفظة ((أخرجه)) وإنما استخدم ((خرَّجه)) في كلِّ بحوثي وتحقيقاتي لاستوائهما.
وعندي أنَّ هذه مسألةٌ يسيرةٌ لا تحتاج إلى كلِّ هذا الجهد.
وفق اللَّه الجميع.
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[30 - 07 - 08, 07:51 ص]ـ
قد وافق الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - الشيخ الغماري في أول جزء الحوالة، فراجعه.(36/498)
ما صحة أثر خالد بن الوليد في شرب السم؟؟؟؟ بارك الله فيكم ..
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[01 - 03 - 03, 07:50 م]ـ
ما صحة أثر خالد بن الوليد رضي الله عنه في شرب السم؟؟؟؟ بارك الله فيكم ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 03, 10:15 م]ـ
فضائل الصحابة لابن حنبل ج: 2 ص: 815
1478 حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا يحيى بن زكريا قال حدثني يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر قال ثم نزل خالد بن الوليد الحيرة على بني أم المرازبة فقالوا له احذر السم لا يسقيكه الأعاجم فقال إيتوني به فأتى منه بشيء فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال بسم الله فلم يضره شيئا
فضائل الصحابة لابن حنبل ج: 2 ص: 816
1481 حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس قيل لسفيان سمعت خالدا رضي الله عنه يقول فقاللقد اندقت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فلم يبق في يدي إلا صفيحة يمانية وأتى بالسم فقال ما هذا قالوا السم قال بسم الله فشربه (قال المحقق إسناده صحيح) 1482 حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا سفيان عن إسماعيل عن قيس ثم أتى خالد بسم فقال ما هذا قال سم فشربه (قال المحقق إسناده صحيح)
قال وصي الله عباس في حاشية على كتاب فضائل الصحابة (2/ 815) (وله طريق آخر رواه البغوي في معجمه في ترجمة خالد (ل141) عن محمد بن حسان السمتي نا ابن عيينة عن بيان وابن خالد عن قيس قال رأيت خالد بن الوليد أتي بالسم فذكره
وأخرجه عنه أبو نعيم (الخصائص للسيوطي 2/ 349) وابن عساكر في تاريخه (تهذيب ابن عساكر 5/ 106) أيضا وإسناده صحيح متصل) انتهى
مسند أبي يعلى ج: 13 ص: 141
7186 حدثنا سريج بن يونس حدثنا يحيى بن زكريا عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر قال ثم نزل خالد بن الوليد الحيرة على أمر بني المرازبة فقالوا له احذر السم لا يسقيكه الأعاجم فقال ائتوني به فأتي به فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال بسم الله شيئا
مجمع الزوائد ج: 9 ص: 350
وعن أبي السفر قال نزل خالد بن الوليد الحيرة على أمير بني المرازبة فقالوا له احذر السم لا تسقيكه الأعاجم فقال ائتوني به فأتي به فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال بسم الله شيئا رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح وهو مرسل ورجالهما ثقات إلا أن أبا السفر وأبا بردة بن أبي موسى لم يسمعا من خالد والله أعلم
فتح الباري ج: 10 ص: 248
وقد أخرج بن أبي شيبة وغيره أن خالد بن الوليد لما نزل الحيرة قيل له احذر السم لا تسقيكه الأعاجم فقال ائتوني به فأتوه به فأخذه بيده ثم قال بسم الله واقتحمه فلم يضره فكأن المصنف رمز إلى أن السلامة من ذلك وقعت كرامة لخالد بن الوليد فلا يتأسى به في ذلك لئلا يفضي إلى قتل المرء نفسه ويؤيد ذلك حديث أبي هريرة في الباب ولعله كان عند خالد في ذلك عهد عمل به
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[01 - 03 - 03, 10:29 م]ـ
شكر الله لكم ياشيخ عبد الرحمن ولكنني أطمع في أن أجد عليه حكما من أحد المتأخرين أو الألباني رحمهم الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 03, 11:25 م]ـ
يراجع سير أعلام النبلاء (1/ 376)
ومما يفيد حول القصة (المطالب العالية المجلد السادس عشر ص 318)
الإصابة ج: 2 ص: 254
وقال يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر لما قدم خالد بن الوليد الحرة أتى بسم فوضعه في راحته ثم سمى وشربه رواه أبو يعلى ورواه ابن سعد من وجهين آخرين
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 03 - 03, 08:40 ص]ـ
أرجو أن لا تنسوا ترجمة خالد بن الوليد رضي الله عنه في تاريخ دمشق
لابن عساكر وترجمته رضي الله عنه في الإصابة في تمييز الصحابة لبحث هدا الموضوع بشكل أوسع والله الموفق
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[02 - 03 - 03, 07:13 م]ـ
للرفع
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 12 - 04, 09:55 ص]ـ
قال الشيخ طارق آل بن ناجي حفظه الله (الدارقطني)
(أرجو أن لا تنسوا ترجمة خالد بن الوليد رضي الله عنه في تاريخ دمشق
لابن عساكر وترجمته رضي الله عنه في الإصابة في تمييز الصحابة لبحث هدا الموضوع بشكل أوسع والله الموفق)
وهذا ما ذكره ابن عساكر رحمه الله في تاريخه فلعلك تفيدنا حفظك الله حول ما ذكره
تاريخ مدينة دمشق ج16/ص251
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو محمد الجوهري أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا نا يونس بن أبي إسحاق نا أبو السفر قال نزل خالد بن الوليد الحيرة فنزل عن بني أم المرازبة فقال لهم ائتوني بالسم فلما أتوني به وضعه في راحلته ثم قال بسم الله فافتتحه فلم يضره بإذن الله شيئا
أخبرنا بها عالية أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر بن القشيري قالا أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو عمرو بن حمدان ح وأخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا إبراهيم بن منصور أنا أبو بكر بن المقرئ قالا أنا أبو يعلى نا شريح نا يحيى بن زكريا عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر قال نزل خالد بن الوليد الحيرة على أم بني المرازبة فقالوا احذر السم لا يسقيكه الأعاجم فقال ائتوني به فأتي به وفي حديث ابن المقرئ ائتوني منه بشيء فأتيمنه بشيء فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال ابن المقرئ اقتحم وقال بسم الله فلم يضره شيئا
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن الفهم نا محمد بن سعد أنا عبد الله بن الزبير الحميدي نا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رأيت خالد بن الوليد أتي بسم فقال ما هذا قالوا سم فقال بسم الله وشربه وأشار سفيان بيده إلى فيه قال عبد الله بن الزبير وذلك بالحيرة.
¥(36/499)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 12 - 04, 07:13 م]ـ
شيخنا أبو عمر أيدك الله عندما كتبت ما كتبت لم أطلع على ترجمة خالد بن الوليد في تاريخ ابن عساكر إنما دخلت كما يقولون باقتراح وادعائي شيئاً غير ماذكرت لك تعالم أسأل الله العافية منه، والله الموفق.
ـ[السدوسي]ــــــــ[13 - 12 - 04, 08:17 ص]ـ
ليس بالامكان البحث عن سند الحديث الآن لكن الذي في الذاكرة ضعفه وأذكر أنني استشكلت فعل خالد لما استقر لديّ أن الكرامة لاتكون على وجه التحدي كي لاتلتبس بالمعجزة فرجعت إلى البحث فكانت الخلاصة أنه لايثبت.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 12 - 04, 09:18 ص]ـ
شيخنا الدارقطني حفظه الله ففي كتابك التذييل تراجم نفيسه وفوائد عديدة عن بعض الرواة وقد استفدنا منها مرارا فجزاكم الله خيرا.
وحول ما تفضلت به الشيخ السدوسي
فلعلكم تفيدونا ببحثكم حول هذا الأثر وإن كان بعض أسانيد الأثر السابقة صحيحة وجزاكم الله خيرا.
وللفائدة حفظكم الله
هل عندك بارك الله فيك كلام حول الأثر الذي فيه تحوبل الخل إلى خمر عندما قال خالد بن الوليد رضي الله عنه للخمر كوني خلا فكانت خلا بقدرة الله.
ـ[حسام الدين حامد]ــــــــ[05 - 01 - 05, 10:20 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
مشايخنا الكرام: فهل صح الأثر أم لم يصح؟ و هل فيه دليل علي أن الكرامة تأتي علي وجه التحدي كما قال الشيخ " السدوسي " حفظه الله؟
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[28 - 02 - 06, 05:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رأيت إسناداً لتلك القصة في " بغية الطلب في تاريخ حلب (3/ 273) " لابن العديم فقال:
" وقال محمد بن سعد أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رأيت خالد بن الوليد أتي بسم، فقال: ما هذا؟ قالوا: سم، فقال بسم الله وشربه، وأشار سفيان بيده إلى فيه، قال عبد الله بن الزبير: وذلك بالحيرة "
وقد أخرجه من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
ورجال هذا السند رجال الصحيح عدا محمد بن سعد وهو صدوق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[السدوسي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:09 م]ـ
عذرا أخي الفاضل عبدالرحمن على تأخر الرد وذلك لأني لم أدخل الملتقى منذ وقت طويل
وماسألت عنه موجود في كرامات الأولياء للالكائي رحمه الله 1\ 143
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 03 - 06, 12:18 م]ـ
مشايخنا الكرام: فهل صح الأثر أم لم يصح؟ و هل فيه دليل علي أن الكرامة تأتي علي وجه التحدي كما قال الشيخ " السدوسي " حفظه الله؟
أحتاج للتوضيح أخي حسام الدين حامد, منك او من السدوسي؟؟
ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[15 - 05 - 09, 08:45 ص]ـ
للفائدة ........
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[18 - 05 - 09, 02:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رأيت إسناداً لتلك القصة في " بغية الطلب في تاريخ حلب (3/ 273) " لابن العديم فقال:
" وقال محمد بن سعد أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي قال حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال رأيت خالد بن الوليد أتي بسم، فقال: ما هذا؟ قالوا: سم، فقال بسم الله وشربه، وأشار سفيان بيده إلى فيه، قال عبد الله بن الزبير: وذلك بالحيرة "
قلتُ: وهذا إسناد كالشمس! لا شك فيه ولا لبْس!
وقد بسطتُ الكلام على تخريج هذا الخبر: في كتابي: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم / 7186]. والله المستعان لا رب سواه.(36/500)
ماصحة هذه الرواية .....
ـ[المنيب]ــــــــ[02 - 03 - 03, 01:10 م]ـ
السلام عليكم
ماصحة رواية ان النبى صلى الله عليه وسلم صلب رجلاً على جبل
يقال له ابو ناب ...
......
وما هو القول الراجح بالنسبة للمصلوب هل يقتل اولا ثم يصلب
او العكس.
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[المنيب]ــــــــ[03 - 03 - 03, 10:37 ص]ـ
هل من مجيب .......
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 03, 11:17 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث لاأصل له وإنما ذكره الماوردي في الأحكام السلطانية ص 237
جاء في الموسوعة الفهية (12/ 84 - 87)
تصليب التعريف: 1 - التصليب في اللغة: مصدر صلب , وهو يأتي لمعان: منها: أ - القتلة المعروفة يقال: صلب فلان صلبا , وصلب تصليبا. ففي التنزيل العزيز: {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم} وفيه حكاية قول فرعون: {ولأصلبنكم في جذوع النخل} وأصله على ما في لسان العرب " الصليب " وهو في اللغة دهن الإنسان أو الحيوان , قال: والصلب هذه القتلة المعروفة , مشتق من ذلك , لأن ودك المصلوب (أي دهنه) يسيل. ومنه سمي الصليب. وهو الخشبة التي يصلب عليها من يقتل كذلك ثم استعمل لما يتخذه النصارى على ذلك الشكل وجمعه الصلبان , والصلب. ب - والتصليب أيضا صناعة الصليب , أو عمل نقش في ثوب أو جدار أو قرطاس أو غيرها بشكل الصليب , أو التصليب بالإشارة. قال ابن عابدين: والصليب خطان متقاطعان. وفي حديث عائشة رضي الله عنها {أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه} أي قطع موضع التصليب فيه , وفي رواية {نهى عن الصلاة في الثوب المصلب}. وهو الذي فيه نقش كالصلبان. ج - ورد في الحديث: {نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلب في الصلاة} وهيئة الصلب في الصلاة أن يضع المصلي يديه على خاصرتيه , ويجافي عضديه عن جنبيه في القيام. وإنما نهى عنه لمشابهته شكل المصلوب. وتنظر أحكام ذلك في الصلاة. (الألفاظ ذات الصلة): أ - التمثيل: 2 - التمثيل: مصدر مثل من مثلت بالقتيل مثلا: إذا جدعته وظهرت آثار فعلك عليه تنكيلا , والتشديد في مثل للمبالغة فبين التصليب والتمثيل مباينة ; لأن التصليب ربط للعقوبة , أما التمثيل فهو مجرد الجدع والتقطيع. ب - الصبر: 3 - الصبر من معانيه في اللغة: نصب الإنسان للقتل , أو أن يمسك الطائر أو غيره من ذوات الروح يصبر حيا , ثم يرمى بشيء حتى يقتل. فالصبر أعم من التصليب ; لأنه قد يكون بلا صلب. (الحكم التكليفي): يتناول الحكم أمرين: أ - الصلب , وهو القتلة المعروفة. ب - الأحكام المتعلقة بالصليب. أولا: حكم التصليب (بمعنى القتلة المعروفة) 4 - الصلب قتلة معروفة , وهي أن يرفع المراد قتله على جذع أو شجرة أو خشبة قائمة , وتمد يداه على خشبة معترضة , وتربط رجلاه بالخشبة القائمة , ويترك عليها هكذا حتى يموت. وقد تسمر يداه ورجلاه بالخشب. وقد يقتل أولا , ويصلب بعد زهوق روحه على الخشبة للتشهير به. وكانت هذه القتلة شائعة في الأمم السابقة كالفرس والرومان ومن قبلهم. ونص القرآن على أنها كانت من فعل فرعون بأعدائه. وفي قصة يوسف {يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا , وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه} وقد حرم الإسلام هذه القتلة لما فيها من التعذيب الشديد والمثلة والتشهير , فقال النبي صلى الله عليه وسلم {إن الله كتب الإحسان على كل شيء , فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة , وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة , وليحد أحدكم شفرته , وليرح ذبيحته} {ونهى عن المثلة ولو بالكلب العقور} 5 - ويستثنى من هذا الأصل جرائم محددة جعلت عقوبتها الصلب بعد القتل لعوارض خاصة اقتضتها. وهذه الجرائم هي ما يلي: أ - (الإفساد في الأرض): جعلت عقوبة الإفساد في الأرض بالمحاربة (قطع الطريق) الصلب , لقوله تعالى {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم}. وإنما كان الصلب عقوبة في هذه الجريمة ; لأن قطاع الطرق يستأسدون على الناس , فيروعون الآمنين , ويظهرون الفساد , فجعل
¥(37/1)
الصلب عقوبة لهم ; ليرتدع به من سواهم من المفسدين. وقد اختلف الفقهاء في الصلب: فقيل: هو حد لا بد من إقامته. وقيل: الإمام مخير فيه وفي غيره من العقوبات المذكورة في الآية. على ترتيب وتفصيل ينظر في مصطلح: (حرابة).
كيفية تنفيذ عقوبة الصلب في قاطع الطريق: 6 - باستقراء كلام الفقهاء يتبين اتفاقهم على أنه ليس المراد بصلب قاطع الطريق: أن يحمل على الخشبة حيا , ثم يترك عليها حتى يموت. ثم اختلفوا: فقال أبو حنيفة ومالك والأوزاعي: يصلب حيا , ثم يقتل مصلوبا بطعنه بحربة ; لأن الصلب عقوبة , وإنما يعاقب الحي لا الميت ; ولأنه جزاء على المحاربة , فيشرع في الحياة كسائر الجزاءات. وقال الشافعي وأحمد: يقتل أولا , ثم يصلب بعد قتله ; لأن الله تعالى قدم ذكر القتل على ذكر الصلب , فيلتزم هذا الترتيب حيث اجتمعا ; ولأن القتل إذا أطلق في الشرع كان قتلا بالسيف ; ولأن في قتله بالصلب تعذيبا له ومثلة , وقد نهى الشرع عن المثلة. أما المدة التي يبقى فيها المصلوب على الخشبة بعد قتله , فقال أبو حنيفة والشافعي: يصلب ثلاثة أيام. وقال الحنابلة: يصلب قدر ما يشتهر أمره , دون تحديد بمدة. وعند المالكية ينزل إذا خيف تغيره.
ب - من قتل غيره عمدا بالصلب حتى مات: 7 - مذهب مالك والشافعي , وهو رواية عن أحمد: أن لولي المقتول أن يطالب بقتل الجاني قصاصا بمثل ما قتل به. قالوا: وهذا معنى القصاص , وهو المساواة والمماثلة , وله أن يقتله بالسيف. فإن قتل بالسيف , وكان الجاني قد قتل بأشد منه كان الولي قد ترك المماثلة , وهي شيء من حقه. ومقتضى هذا القول: أنه يجوز للولي صلب القاتل حتى الموت , إن كانت جنايته بالصلب. ومذهب أبي حنيفة , وهو رواية عن أحمد: أنه لا قود إلا بالسيف , فعلى هذا لا يتأتى عقوبة الصلب قصاصا. ومع ذلك صرح الحنفية بأن الولي إذا اقتص بغير السيف عزر , ووقع القصاص موقعه.
ج - التصليب في عقوبة التعزير: 8 - قال الماوردي من الشافعية: يجوز صلب المعزر حيا ثلاثة أيام فقط (أي ويطلق بعدها) فقد {صلب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا على جبل يقال له أبو ناب} قال: ولا يمنع مدة صلبه من طعام ولا شراب ولا وضوء لصلاة. ويصلي مومئا , ويعيد الصلاة بعد أن يطلق سراحه. ونقل ذلك متأخرو الشافعية وأقروه. وقال صاحب مغني المحتاج: ينبغي أن يقال بتمكين المصلوب في هذه الحال من الصلاة مطمئنا , يعني أن يصلي مرسلا صلاة تامة , ثم يعاد صلبه. ونقل ابن فرحون من المالكية في التبصرة قول الماوردي وأقره. ويجوز التعزير بالصلب عند الحنابلة , ويراعى ما ذكره الماوردي. وقالوا: يصلي المصلوب حينئذ بالإيماء إن لم يمكنه إلا ذلك , ولا إعادة عليه بعد إطلاقه.
يتبع بإذن الله تعالى
ـ[المنيب]ــــــــ[03 - 03 - 03, 05:46 م]ـ
بارك الله عليك شيخنا الكريم ....
وكثر الله من امثالك ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 05 - 04, 03:45 م]ـ
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وجاء في الحديث المرسل عند ابن أبي شيبة وابن جرير في تهذيب الآثار وأبي داود في المراسيل وغيرهم
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر برجل فصلب على جبل بالمدينة يقال له ذباب
فالظاهر أنها تصحفت على الماوردي فسمى الرجل أبو ناب! وإنما جاء أنه على جبل يقال له ذباب
والله أعلم
قال أبو داود في المراسيل
حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن جرير بن حازم، عن الحسن، قال: جعل المشركون لرجل أواقي ذهب على أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فصلبه على جبل بالمدينة يقال له ذباب "، فكان أول مصلوب في الإسلام *
وقال ابن بشران في الأمالي
وأخبرنا أبو علي بن الصواف، ثنا محمد بن عثمان، ثنا أبي، ثنا وكيع، عن جرير بن حازم، عن الحسن، قال: " جعل المشركون لرجل أواقي ذهب على أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فصلبه على جبل بالمدينة، يقال له: ذباب، فكان أول مصلوب صلب في الإسلام " *(37/2)
سؤال عن تخريج حديثين في أن أول ما خلق الله النور المحمدي
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[03 - 03 - 03, 06:43 ص]ـ
((الحديث الأول)):
((أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر - الحديث))
قال العجلوني (827): رواه عبد الرزاق بسنده عن جابر بن عبد الله بلفظ قال: قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أخبرني عن أول شيء خلقه الله قبل الأشياء، قال: ((يا جابر إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك ... )).
قلت (أحمد سالم): ولم أجده عند عبد الرزاق في المصنف، وأيضاً لم أجده في تفسيره المطبوع.
فنرجو من الإخوة المشاركة في تخريج الحديث؛ حيث أن كثير من الصوفية عندنا يحتجون به.
((الحديث الثاني)):
((كنت نوراً بين يدي ربي قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام)).
قلت (أحمد سالم): ولم أجده أيضاً بعد طول البحث.
نرجو المشاركة من الجميع للأهمية، وجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 03, 07:02 ص]ـ
هذا كلام حول الحديث لبعض طلاب العلم (الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فهذه رسالة مختصرة كتبتها لبيان بطلان ما هو متداول بين الصوفية من حديث أولية النور المحمدي أبدؤها بذكر نص الحديث ثم تخريجه ثم الحكم عليه.
ورأيت من تمام الفائدة ذكر بعض الشواهد الباطلة التي قد يتوهم بعض من لا علم عنده أنها تشهد لهذا الحديث الباطل المكذوب.
فصل: نص الحديث المكذوب عن جابر-رضي الله عنه-قال: سألت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن أول شئ خلقه الله تعالى؟ فقال: ((هو نور نبيك يا جابر؛ خلقه الله ثم خلق فيه كل خير وخلق بعده كل شئ، وحين خلقه أقامه قدامه من مقام القرب اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أقسام: فخلق العرش من قسم، والكرسي من قسم، وحملة العرش وخزنة الكرسي من قسم.
وأقام القسم الرابع في مقام الحب اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أقسام: فخلق القلم من قسم، واللوح من قسم، والجنة من قسم،
وأقام القسم الرابع في مقام الخوف اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أجزاء: فخلق الملائكة من جزء، والشمس من جزء، والقمر والكواكب من جزء.
وأقام الجزء الرابع في مقام الرجاء اثني عشر ألف سنة، ثم جعله أربعة أجزاء: فخلق العقل من جزء، والعلم والحكمة من جزء، والعصمة والتوفيق من جزء.
وأقام الجزء الرابع في مقام الحياء اثني عشر ألف سنة، ثم نظر الله -عز وجل- إليه، فترشح النور عرقاً، فقطر منه مائة ألف أربعة وعشرون ألف قطرة من النور، فخلق الله من كل قطرة روح نبي أو روح رسول، ثم تنفست أرواح الأنبياء، فخلق الله من أنفاسهم الأولياء والشهداء والسعداء والمطيعين إلى يوم القيامة، فالعرش والكرسي من نوري، والكروبيون من نوري، والروحانيون والملائكة من نوري، والجنة وما فيها من النعيم من نوري، وملائكة السموات السبع من نوري، والشمس والقمر والكواكب من نوري، والعقل والتوفيق من نوري، وأرواح الرسل والأنبياء من نوري، والشهداء والسعداء والصالحون من نتاج نوري.
ثم خلق الله اثني عشر ألف حجاب فأقام الله نوري، وهو الجزء الرابع في كل حجاب ألف سنة، وهي مقامات العبودية والسكينة والصبر والصدق واليقين، فغمس الله ذلك النور في كل حجاب ألف سنة، فلما أخرج الله النور من الحجب ركبه الله في الأرض، فكان يضيء منها ما بين المشرق والمغرب كالسراج في الليل المظلم.
ثم خلق الله آدم من الأرض فركب فيه النور في جبينه، ثم انتقل منه إلى شيث، وكان ينتقل من طاهر إلى طيب، ومن طيب إلى طاهر إلى أن أوصله الله صلب عبد الله بن عبد المطلب، ومنه إلى رحم أمي آمنة بنت وهب، ثم أخرجني إلى الدنيا فجعلني سيد المرسلين، وخاتم النبيين، ورحمة للعلمين، وقائد الغر المحجلين.
هكذاكان بدء خلق نبيك يا جابر)).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهامش:
- هذا اللفظ من النفحات المكية واللمحات الحقية لمحمد عثمان الميرغني (ص/28 - 29).
@@@@@@@@@فصل: تخريج الحديث المكذوب @@@@@@@@@@@
لم أقف على من خرجه مسنداً.
¥(37/3)
وعزاه لـ (مصنف عبد الرزاق): السيوطيُّ في الخصائص الكبرى والقسطلاني (1) وابن عربي الصوفي (2) وأحمد رضا البريلوي (3) ومحمد عثمان عبده البرهاني (4) وجماعة آخرون من المتصوفة، وذكره الديار بكري في "الخميس في سيرة أنفس نفيس" (5).
ولم أقف عليه في شيء من كتب الحديث حتى كتب الموضوعات بلهَ مصنف عبد الرزاق فالعزو إليه إما وَهَم، وإما خلط بحديث آخر يأتي ذكره –إن شاء الله تعالى- في موضوع مستقل، وإما محض كذب وافتراء. والله أعلم.
وهو حديث مشهور بين الصوفية ذكره غير واحد منهم. وله ألفاظ عديدة سيأتي ذكر بعضها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
1 - رَ: المواهب اللدنية (1/ 46).
2 - رَ: الفتوحات المكية (1/ 119).دار صادر تحقيق: د. عثمان يحيى الناشر: وزارة الثقافة المصرية سنة1392.
3 - رَ: رسالة"صلاة الصفا في نور المصطفى" لأحمد البريلوي (ص/33 - مجموعة الرسائل) [كما في كتاب" البريلوية عقائد وتاريخ لإحسان إلهي ظاهير (ص/102 - 103)]، وزعم هذا المتنبيء الأفاك أن الأمة تلقت هذا الحديث بالقبول وهو زعم باطل إلا إن عنى بالأمة: أمتَه الضالة التي آمنت بنبوته، ومن كان على شاكلتهم من الصوفية.
4 - رَ: تبرئة الذمة لمحمد البرهاني (ص/9). وقال: حديث صحيح!!!!! وعزاه هذا الأفاك الضال إلى كتاب "جنة الخلد" لعبد الرزاق، ولا يعرف كتاب لعبد الرزاق بهذا الاسم. والله أعلم.
5 - كما في المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير (المقدمة. ص/7).
@@@@@@@@تتمة تخريج الحديث المكذوب: @@@@@@@@@@@@
من ألفاظه المشهورة: ما ماذكره القسطلاني في المواهب اللدنية (1/ 73 - 74) (1) ومحمد البرهاني في كتابه تبرئة الذمة (ص/9) واللفظ له:
((يا جابر إن الله تعالى قد خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله تعالى، ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جني ولا إنسي، فلما أراد الله تعالى أن يخلق الخلق قسم ذلك النور أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول القلم، ومن الثاني اللوح، ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول حملة العرش ومن الثاني الكرسي ومن الثالث باقي الملائكة، ثم قسم الجزء الرابع إلى أربعة أجزاء فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين ومن الثاني نور قلوبهم وهي المعرفة بالله ومن الثالث نور أنسهم وهو التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله ثم نظر إليه فترشح النور عرقاً!! فتقطرت منه مائة ألف قطرة…)
ثم ذكر نحوه.
وذكره علي بن محمد الإسماعيلي الباطني في كتابه"تاج العقائد" (ص/54) ولكن بلفظ آخر وهو: ((إن الله تعالى خلقني وعلي نوراً بين يدي العرش نسبح الله ونقدسه قبل أن يخلق آدم بألفي عام فلما خلق آدم أسكننا في صلبه ثم نقلنا من صلب طيب إلى باطن طاهر لا تحتك فينا عاهة حتى أسكننا صلب إبراهيم، ثم نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأ رحام الزكية لا يمسنا عار الجاهلية حتى أسكننا صلب عبد المطلب ثم افترق النور من عبد المطلب ثلاثاً ثلثان في عبد الله وثلث في أبي طالب فخرجت من ظهر عبد الله وخرج علي من ظهر أبي طالب ثم اجتمع النور مني ومن علي في فاطمة فخرج منها الحسن والحسين فهما نوران من نور رب العالمين)).
وذكر نحوه عن ابن عباس. وسيأتي -إن شاء الله-.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الهامش:
1 - وعنه اللكنوي في الآثار المرفوعة (ص/42).
@@@@@@@@@@فصل: الحكم على الحديث (المكذوب)!! @@@@@@@@@@
الحديث موضوع لا أصل له في شيء من كتب الحديث وإنما هو مشتهر على ألسنة الصوفية ونحوهم.
ورَدَ على السيوطي سؤال صيغته: هل الوارد في الحديث أن الله تعالى خلق نور محمد -صلى الله عليه وسلم- فجزأه أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول العرش وخلق من الجزء الثاني القلم وخلق من الثالث اللوح ثم قسم الرابع وجزأه أربعة أجزاء وخلق من الجزء الأول العقل وخلق من الجزء الثاني المعرفة وخلق من الجزء الثالث نور الشمس والقمر وبور الأبصار ونور النهار وجعل الجزء الرابع تحت ساق العرش مدخوراً) يقتضي أن نور الشمس غير نور النهار أم لا؟
فكان مما أجاب: والحديث المذكور في السؤال ليس له إسناد يعتمد عليه. ا.هـ (1)
¥(37/4)
قال عبد الله بن الصديق الغماري-معلقاً على كلام السيوطي- (وهو تساهل قبيح بل الحديث ظاهر الوضع، واضح النكارة، وفيه نفس صوفي…إلى أن قال: والعجب أن السيوطي عزاه إلى عبد الرزاق مع أنه لا يوجد في مصنفه ولا تفسيره ولا جامعه وأعجب من هذا أن بعض الشناقطة صدق هذا العزو المخطيء فركب له إسناداً من عبد الرزاق إلى جابر، ويعلم الله أن هذا كله لا أصل له فجابر –رضي الله عنه- بريء من رواية هذا الحديث وعبد الرزاق لم يسمع به) (2)
وقال أحمد بن الصديق الغماري: مستدركاً على السيوطي-أيضاً-: (وهو حديث موضوع لو ذكره بتمامه لما شك الواقف عليه في وضعه، وبقيته تقع في ورقتين من القطع الكبير؛ مشتملة على ألفاظ ركيكة، ومعاني منكرة) (3).
وحكم بوضعه الشيخ محمد أحمد عبد القادر الشنقيطي-رحمه الله- في رسالة خاصة سماها: "تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق".
وأقره عليه وقرظ رسالته الشيخ عبد العزيز ابن باز-رحمه الله-.
وقال اللكنوي: (قد ثبت من رواية عبد الرزاق أولية النور المحمدي خلقاً، وسَبْقته على المخلوقات سبقاً وقد اشتهر بين القصاص حديث: ((أول ما خلق الله نوري)) وهو حديث لم يثبت بهذا المبنى وإن ورد غيره موافقاً له في المعنى) (4).
فقوله: (ثبت) باطل ومردود بما سبق بيانه.
وقوله: (ورد غيره موافقاً له في المعنى) باطل -أيضاً- ليس له مستند من الكتاب، ولا من السنة؛ بل هو مردود من وجوه:
الوجه الأول: أنه لم يرد فيما ادعاه نص من كتاب، ولا سنة؛ فهو قول على الله بلا علم.
الوجه الثانى: ما ورد من حديث أبي رزين-رضي الله عنه-أنه قال: يا رسول الله! أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض؟ قال: (كان في عماء ما فوقه هواء وما تحته هواء ثم خلق عرشه على الماء) (5) فالحديث صريح في أن العرش أو الماء أول المخلوقات، ولو كان النور المحمدي- بزعمهم- مخلوقاً لما أغفله النبي –صلى الله عليه وسلم-.
الوجه الثالث: أن المحققين من أهل العلم لم يقل أحد منهم-فيما وقفت عليه- بأن النور المحمدي-بزعمهم- أول مخلوق وإنما هو من دين الصوفية ومن قلدهم الذي فارقوا به جماعة المسمين والله أعلم.
الوجه الرابع: أنه على رواية (أول ما خلق الله نور نبيك من نوره) باطل لمعارضته لبشرية النبي-صلى الله عليه وسلم- إذ من المقطوع به أن نبينا محمداً-صلى الله عليه وسلم-من بني آدم وآدم خلق من طين لا من نور.
وفي الحديث غير ما سبق ذكره من المخالفات وانظرها في رساله الأخ الصادق محمد إبراهيم الموسومة بـ"خصائص المصطفى بين الغلو والجفا" (ص/83 - 89).
ثم إن ثبت الحديث –ودون ذلك خرط القتاد- فمعناه: أنه –صلى الله عليه وسلم-أول ما خلق الله من النبيين كما في حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-عن النبي-صلى الله عليه وسلم- ((كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث)) (6)
وسنده ضعيف، والصحيح أنه عن قتادة مرسلاً (7). والله أعلم.
يتبع الباقي في موضوع مستقل إن شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
الهوامش:
1 - الحاوي للفتاوي (1/ 223 - 325).
2 - ملحق قصيدة البردة لعبد الله الغماري (ص/75).
3 - المغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير (المقدمة: ص/7)
4 - الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (ص/43).
5 - رواه أحمد في مسنده (4/ 11) والترمذي في سننه (5/ 288رقم3109) وابن ماجه (1/ 64رقم182) وابن حبان في صحيحه (14/ 8 - 9رقم6141) وغيرهم وهو حديث حسن.
6 - رواه ابن أبي حاتم [كما في تفسير ابن كثير (ص/1052)] وابن عدي في الكامل (3/ 49،372،373) وأبو نعيم في الدلائل (ص/6) وتمام في الفوائد (4/ 207رقم1399) وغيرهم وضعفه الألباني-رحمه الله- في “سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة” (2/ 115رقم661).
7 - رواه ابن سعد في الطبقات (1/ 149) وأبو نعيم في الدلائل [كما في البداية والنهاية (2/ 298)].
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 03, 07:05 ص]ـ
وهناك رسلة لعداب الحمش اسمها (النور المحمدي) بين فيها بطلان هذا الحديث فأجاد فيها
فلتراجع والله اعلم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[03 - 03 - 03, 08:26 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وبارك الله في علمكم وعملكم، وجمعنا وإياكم في جنة الفردوس مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[حارث همام]ــــــــ[03 - 03 - 03, 10:15 ص]ـ
وأزيد على مذكر الشيخ بأنه نبه على وضع هذا الحديث، جمع وكتبوا فيه، مع العلم أن في هؤلاء المؤلفين فيهم السلفي والأشعري ومن فيه تجهم! وكلهم على وضعه، ومن هؤلاء:
عبدالله الصديق الغماري، في رسالة بعنوان: "مرشد الحائر لبيان وضع حديث جابر".
وحسن السقاف، وله إرشاد العاثر لوضع حديث أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر.
وكذلك هناك رسالة لأبي عمر محمد العطايا، حول هذا الحديث، وهي المنقولة هنا.
ومحمد أحمد عبدالقادر الشنقيطي، في تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق.
وكذلك رسالة (النور المحمدي) لعداب الحمش.
وهناك من تعرض له في معرض حديثه كالصادق محمد إبراهيم في رسالته " خصائص المصطفى بين الغلو والجفا".
علماً بأن واضاعه تارة ينسبه لمسند أحمد! وتارة إلى مصنف عبدالرزاق، وتارة إلى كتاب غير موجود ينسبونه لعبد الرزاق.
¥(37/5)
ـ[حسام دمشقي الحسني الشريف]ــــــــ[17 - 02 - 06, 11:21 م]ـ
يا أخوتي إن كنتم تستشهدون بكلام المحدث الصديق الغماري فهو صوفي وله كتيب صغير سماه: ((حسن التلطف في بيان وجوب سلوك طريق التصوف))
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[17 - 02 - 06, 11:35 م]ـ
كل يؤخذ من قوله و يرد الا صاحب هذا القبر
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[18 - 02 - 06, 12:55 ص]ـ
يا أخوتي إن كنتم تستشهدون بكلام المحدث الصديق الغماري فهو صوفي وله كتيب صغير سماه: ((حسن التلطف في بيان وجوب سلوك طريق التصوف))
هذا تحذير أخير للعضو من محاولة إطراء أهل البدع أو المجادلة عنهم في الملتقى
أما نقل الإخوة عن بعض أهل البدع كالغماري وغيره فهو من باب الرد على المبتدعة من بني جنسهم، وليس من باب رفع الرأس بهم أو بأسمائهم.
ـ[كايد قاسم]ــــــــ[31 - 07 - 10, 09:48 ص]ـ
بارك الله فيكم(37/6)
ماصحة خبر انتصار المسلمين بعد أن أخذوا أعواد الشجر يستاكون بها
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[03 - 03 - 03, 10:27 م]ـ
؟؟؟؟
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[04 - 03 - 03, 07:37 ص]ـ
للرفع
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[04 - 03 - 03, 12:08 م]ـ
هذا خبر مشهور عند التبليغيين أي جماعة التبليغ يتداولونه بينهم عند الحث على اتباع السنة أن في ذلك النصر على الأعداء.
ولكن لا أعلم له مصدر حسب علمي القاصر، فمن كان عنده فضل علم فليفدنا فيه.
وكما هو معلوم أن جماعة التبليغ هداهم الله لا يهتمون بالعلم الشرعي ولا التأكد من الأحاديث الصحيحة وذلك منهجهم ودأبهم. وهذه حقيقة لمن عرفهم وليس في ذلك افتراء إن شاء الله.
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[05 - 03 - 03, 07:13 ص]ـ
للرفع جزاكم الله خيرا
ـ[مسلم2003]ــــــــ[05 - 03 - 03, 03:03 م]ـ
قرأته قديماً في كتاب فقه السيرة للغزالي، لكنه ليس بين يدي،
فانظره لعله ذكر المصدر؟
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[06 - 03 - 03, 06:39 ص]ـ
للرفع
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[06 - 03 - 03, 04:15 م]ـ
غزوة الأراك
قرأت قديما كتيباً عنها أظنه ل وهبه الزحيلي!
وأذكر أنه قال أنها من غزوات المرابطين أو الموحدين في المغرب
وبمراجعة تاريخ تللك الفترة ربما نجد لها ذكر
ـ[عصام البشير]ــــــــ[06 - 03 - 03, 08:23 م]ـ
تصحيح لخطأ وقع فيه الأخ الفاضل علي الأسمري
وقعة الأرك لا علاقة لها بعود الأراك، وإنما نسبتها إلى حصن منيع من حصون الأندلس السليبة اسمه (الأرك) وبالإسبانية ( ALARCOS).
وهذه الوقعة من أكبر انتصارات الإسلام، ويحق لكل مسلم أن يفتخر بها لجلالتها وكثرة ما وقع فيها على الفرنجة من مصائب.
وقد كان ملك المسلمين فيها هو يعقوب المنصور الموحدي، ومن قادته الكبار يحيى بن حفص الهنتاني.
وأما ملك الفرنجة فهو الملقب الفنش ( ALFONSO)
ووصفها يطول جدا ..
ولعلي أنشط لكتابة شيء قليل عنها.
--------------------------------------------------
فائدة:
من المعارك الخالدة أيضا: الزلاقة زمن المرابطين، ووادي المخازن زمن السعديين.
---------------------------------------------------
تنبيه:
ليت المشارقة يطلعون على شيء من تاريخ الإسلام المُشرق في بلاد الغرب الإسلامي!!
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[07 - 03 - 03, 03:16 م]ـ
للرفع
ـ[مُحب أهل السنة]ــــــــ[08 - 03 - 03, 12:16 ص]ـ
القصة أنظرها في كتاب السنن والمبتدعات للشيخ محمد الشقيري رحمه الله
وعهدي بها بعيد وأظنها غير صحيحة
ـ[القعنبي]ــــــــ[08 - 03 - 03, 12:20 ص]ـ
الأخ عصام البشير: ما هي افضل الكتب والمراجع التي تكلمت عن تاريخ الأندلس؟
جزاك الله خيرا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[08 - 03 - 03, 03:12 ص]ـ
القصة باطلة لا أصل لها
قال الشيخ العلامة محمد عبد السلام خضر الشقيري في "السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات (ص23 – ط. دار الفكر): [والحكاية المشهورة على ألسنة الناس، ويتشدق بها كثير من المتعالمين في دروسهم، وهي أن الصحابة غزوا غزوة، فنال الكفار منهم، فتساءلوا عما هجروه من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، فتذكروا السواك، فاستاكوا بالجريدة، فرآهم العدو فولوا الأدبار خوفاً منهم، وقالوا: إنهم يسنون أسنانهم أي يحدونها ليأكلونا.
لا أصل لها، وإن تعجب فأعجب من ذكر المتعالمين لهذه الترهات ونشرها على الناس في المحافل والدروس مع أنها باطلة]. انتهى.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 03 - 03, 12:58 م]ـ
الله اعلم
وقول الشيخ رحمه الله
(أن الصحابة غزوا غزوة) الخ
فاظن الراوية المشهورة ان ذلك لم يكن في عصر الصحابة
اما ما مستند ذلك
؟
فالله اعلم
فلعله ذكر في بعض كتب التواريخ
او في كتب القصاص
والله اعلم بالصواب
ـ[ابوفيصل]ــــــــ[08 - 03 - 03, 02:11 م]ـ
جزى الله الاخوة خيرا على المشاركات النافعة ورزقنا واياهم الفقه في الدين.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[08 - 03 - 03, 07:25 م]ـ
الأخ الكريم القعنبي حفظه الله تعالى
من الكتب الجيدة في تاريخ الأندلس: نفح الطيب و الاستقصا في تاريح المغرب الأقصى، والمغرب، وأجودها نفح الطيب والله أعلم.
أستميح الأخ عصام البشير عذرا فالسؤال له حفظه الله تعالى
ـ[عصام البشير]ــــــــ[10 - 03 - 03, 03:06 م]ـ
أحسنتم أخي الرفاعي
وأنا أنصح بالاستقصا للناصري، فهو ميسر ومفيد وشامل.
أما نفح الطيب فللأدباء خصوصا ..
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[10 - 03 - 03, 05:30 م]ـ
الأخوة في الله
هل من الممكن إخبارنا لدى أي دار يمكننا إيجاد هذان الكتابان "نفح الطيب" و "الإستقصا"؟؟؟
وبارك الله فيكم
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[10 - 03 - 03, 10:05 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد؛
فاقول: أحسن الله اليكم أخي عصام البشير، وقد أعددت بعض ما يتعلق بمعركة الأرك من كتاب الاستقصا ليطلع الأخ الكريم السائل عن الكتب المصنفة في تاريخ المغرب على منهجه. وسأنشرها قريبا ان شاء الله تعالى.
أما من أين يمكنكم أخي الشامي الحصول على الكتابين فهذا يعتمد على البلد الذي تقطنه، وسأعينك بذكر دور النشر عسى أن تستفيد منها:
1 - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، لأحمد بن محمد المقري التلمساني. طبع في أربعة أجزاء في مطبعة بولاق بمصر، وصور في بيروت، وطبع طبعة أخرى جيدة في عشرة أجزاء بتحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد، وطبع أيضا بتحقيق احسان عباس.
من مزايا هذا الكتاب أن المقري رجع فيه الى مراجع لم يكتب لها الوصول الينا، وقد مكث المقري في تصنيفه نحوا من أربعين سنة رحمه الله.
2 - الاستقصا لأخبار المغرب الأقصى، لأحمد بن خالد الناصري السلاوي، طبع في ثلاث مجلدات كبيرات في المطبعة البهية بمصر، وصور في بيروت، وهو يمتاز بوجازته وقلة استطرادته مقارنة بنفح الطيب، وسهولة عبارته، غير أني أجد في النفح نفحات لا تكاد توجد في غيره(37/7)
سند يحتاج لدراسة
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[04 - 03 - 03, 12:26 ص]ـ
السلام عليكم
من لديه تفصيل بخصوص السند التالي
محمد بن عباد المكي
ثنا
عبد الرحمن بن عبدالله أبو سعيد مولى بني هاشم
ثنا
صدقة بن الربيع الزرقي
ثنا
عمارة بن غزية
ثنا
عبد الرحمن بن أبي سعيد
عن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
من ناحية إتصاال السند ومن ناحية الجرح و التعديل
وجزاكم الله خيرا
ـ[الذهبي]ــــــــ[04 - 03 - 03, 03:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ المكرم عدو المشركين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هاك السند من ناحية الإتصال والجرح والتعديل:
1 - أبو سعيد الخدري، صحابي جليل، رضي الله عنه، واسمه: سعد بن مالك بن سنان.
2 - عبد الرحمن بن أبي سعيد: هو ابن الصحابي أبي سعيد الخدري، وروايته عن أبيه متصله على شرط الأمام مسلم، أنظر تهذيب الكمال (17/ 134).
قال الأمام النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، وليس هو بثبت، ويستضعفون روايته، ولا يحتجون به.
وقال العجلي: ثقة، وكذلك قال ابن حجر في التقريب، انظر تهذيب الكمال وهامشه، المصدر السابق.
3 - عمارة بن غزية: هو ابن الحارث بن عمرو الأنصاري المازني المدني،
أثبت روايته عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري الحافظ المزي لما ترجم له في تهذيبه (21/ 258)، واورد له توثيق الأئمة في سياق الترجمة، فلتنظر.
4 - صدقة بن الربيع الزرقي: ترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 433)، وابن حبان في الثقات (8/ 319)، وذكر كل منهما روايته عمارة بن غزية، ورواية أبي سعيد مولى بني هاشم عنه.
ولم أقف له على توثيق إلا ذكر ابن حبان إياه في الثقات فحسب.
5 - عبد الرحمن بن عبد الله أبو سعيد مولة بني هاشم، تقدمت في الترجمة السابقة قول ابن حبان وابن ابي حاتم روايته عن شيخه صدقة بن الربيع، وقد ترجم ابن ابي حاتم له في الجرح والتعديل (5/ 254)، ونقل توثيق الأئمة له.
6 - محمد بن عباد المكي: أثبت أبو حاتم - المصدر السابق - روايته عن شيخه عبد الرحمن مولى بني هاشم، وقد ترجم للمكي هذا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 14)، وروى عن الإمام أحمد قوله: حديثه حديث أهل الصدق، أرجو ان لا يكون به بأس، وعن ابن معين قوله: لا بأس به.
تنبيه: يوجد رجل آخر اسمه محمد بن عباد المزني الخزاز المكي، وهو في نفس طبقة المترجم سابقًا، ولكني أرجح أنه الأول لأنه حينما يأتي منسوبًا للمكي فيكون هو المراد لشهرته، وعلى كل فهما صدوقان، وقد ترجم للأخير ابن أبي حاتم ايضا (8/ 14 - 15).
تنبيه ثاني: إذا أردت أن تستفسر عن أي إسناد فلا بد وأن تذكر معه المتن لأنه له فائدة كبيرة جدًا في البحث عن تراجم الرواة.
تنبيه ثالث: عليك بقراءة البحث الذي صنعه الأخ: خليل بن محمد العربي في كيفية البحث عن تراجم الرواة، وهو منشور في هذا المنتدى، بعنوان: (أيسر السبل في البحث عن تراجم الرواة)، فإنه هام وسيفيدك إن شاء الله تعالى.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[05 - 03 - 03, 12:16 ص]ـ
جزاك الله تعالى خيرا يا ذهبي ويا صاحب السؤال
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[05 - 03 - 03, 12:21 ص]ـ
الحكاية هكذا أخي الكريم
رافضي اورد هذه الرواية محتجا كعادة الرافضة .. بأن متنها يدل على أن الحق مطلقا مع علي رضي الله عنه
وهذا هو النص
أخرج أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي في مسنده قال: (حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا أبو سعيد، عن صدقة بن الربيع عن عمارة بن غزية، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه قال: كنا عند بيت النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – في نفر من المهاجرين والأنصار فخرج علينا فقال: ألا أخبركم بخياركم؟
قالوا: بلى. قال: خياركم الموفون المطيبون إن الله يحب الخفي التقي، قال: ومرّ علي بن أبي طالب، فقال: الحق مع ذا، الحق مع ذا) (1)
وهذا الحديث أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (2) وقال: (رواه أبو يعلى ورجاله ثقات)
والمتقي الهندي في كنز العمال (4)
والبوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (7)
وابن عساكر في تاريخ دمشق (8).
(1) مسند أبي يعلى 2/ 318 برقم: 1052.
(2) مجمع الزوائد 7/ 235.
(4) كنز العمّال 11/ 367 برقم: 33018.
¥(37/8)
(7) اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة 9/ 252 برقم: 8931.
(8) تاريخ دمشق 42/ 449.
وقد كان هذا هو جوابي عليه
على فرض صحة هذه الرواية فقد ذكرها صاحب مجمع الزوائد في
باب فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما
والروايات الدالة على ان الحق مع علي رضي الله عنه متوافره
منها
صحيح مسلم ج: 2 ص: 745
عن أبي سعيد ثم أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق قال هم شر الخلق أو من أشر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلا أو قال قولا الرجل يرمي الرمية أو قال الغرض فينظر في النصل فلا يرى بصيرة وينظر في النضي فلا يرى بصيرة وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة قال قال أبو سعيد وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق
صحيح مسلم ج: 2 ص: 746
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم تمرق مارقة في فرقة من الناس فيلي قتلهم أولى الطائفتين بالحق
فتح الباري ج: 12 ص: 295
عن أبي سعيد تمرق مارقة ثم فرقة من المسلمين يقتلهم أولى الطائفتين بالحق وفي لفظ له يكون في أمتي فرقتان فيخرج من بينهما طائفة مارقة يلي قتلهم أولاهم بالحق وفي لفظ له يخرجون في فرقة من الناس يقتلهم أدنى الطائفتين الى الحق وفيه فقال أبو سعيد وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق وفي رواية الضحاك المشرقي عن أبي سعيد يخرجون على فرقة مختلفة يقتلهم أقرب الطائفتين الى الحق وفي رواة أنس عن أبي سعيد ثم أبي داود من قاتلهم كان أولى بالله منهم قوله قال أبو سعيد هو متصل بالسند المذكور قوله أشهد سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم كذا هنا باختصار وفي رواية شعيب ويونس قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من النبي صلى الله عليه وسلم وقد مضى في الباب الذي قبله من وجه آخر عن أبي سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج في هذه الأمة وفي رواية أفلح بن عبد الله عملا هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله وأشهد أن عليا قتلهم
فهل أجد لديك تفاصيل أخرى بهذا الخصوص؟؟
أما عن صدقة بن الربيع فقد وجدت هذا السند في تاريخ دمشق
محمد بن عباد المكي نا أبو سعيد عن وقال ابن حمدان نا صدقة بن الربيع عن عمارة بن غزية عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه ثم ذكر الحديث
وهذه
وذكر ابو عبد الرحمن السلمي في موضع آخر قال سمعت جعفر بن محمد بن الحارث المراغي يقول أنا أحمد بن علي بن الحسين الخياط بدمشق وكان ثقة نا صدقة بن الربيع عن المزني قال سمعت الشافعي فذكر حكاية
ـ[عدو المشركين]ــــــــ[05 - 03 - 03, 05:29 م]ـ
للرفع
ـ[أم مصعب بن عمير]ــــــــ[21 - 04 - 09, 01:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا هو الرابط
(أيسر السبل في البحث عن تراجم الرواة) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=6289&s=)(37/9)
يا شباب أرجو المساعدة ممكن
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[04 - 03 - 03, 06:57 م]ـ
الرد على هذا الكلام
وخصوصا رواية البيهقي التي ستذكر
روى الطبراني في المعجم الكبير (9/ 17) من طريق ابن وهب عن شبيب عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي المدني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف رضي الله عنه: أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا إليه ذلك فقال له عثمان بن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك، ورح حتى أروح معك. فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال له ما حاجتك فذكر له حاجته فقضاها له ثم قال: ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة، وقال: ما كانت لك من حاجة فأتنا.
ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إليّ حتى كلّمتَه فيَّ، فقال عثمان بن حنيف: والله ما كلمته ولكن شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أوَتصبر؟ فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات. قال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضر قط. صححه الطبراني، وتعقبه حمدي السلفي بقوله: لا شك في صحة الحديث المرفوع وإنما الشك في هذه القصة التي يستدل بها على التوسل المبتَدع وهي انفرد بها شبيب كما قال الطبراني، وشبيب لا بأس بحديثه بشرطين أن يكون من رواية ابنه أحمد عنه وأن يكون من رواية شبيب عن يونس بن يزيد. والحديث رواه عن شبيب ابن وهب وولداه إسماعيل وأحمد وقد تكلم الثقات في رواية ابن وهب عن شبيب وابنه إسماعيل لا يعرف وأحمد وإن روى القصة عن أبيه إلا أنها ليست من طريق يونس بن يزيد ثم اختلف فيها على أحمد فرواه ابن السني في عمل اليوم والليلة والحاكم من ثلاثة طرق بدون ذكر القصة ورواه الحاكم من طريق عون ابن عمارة البصري عن روح بن القاسم به، قال شيخنا محمد ناصر الدين الألباني: وعون هذا وإن كان ضعيفا فروايته أولى من رواية شبيب لموافقتها لرواية شعبة وحماد بن سلمة عن أبي جعفر الخطمي.
وفي هذا الكلام تدليس وتحريف نبينه فيما يلي: ـ
أولا: هذه القصة رواها البيهقي في دلائل النبوة من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا أحمد بن شبيب بن سعيد عن روح بن القاسم عن أبي جعفر الخطمي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عمه عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه، فذكر القصة بتمامها.
ويعقوب بن سفيان هو الفسوي الحافظ الإمام الثقة بل هو فوق الثقة وهذا إسناد صحيح. فالقصة صحيحة جدا وقد وافق على تصحيحها أيضا الحافظ المنذري في الترغيب (2/ 606) والحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 279).
ثانيا: أحمد بن شبيب من رجال البخاري روى عنه في الصحيح وفي الأدب المفرد وثقه أبو حاتم الرازي وكتب عنه هو وأبو زرعة، وقال ابن عدي: وثقه أهل البصرة وكتب عنه علي بن المديني. وأبوه شبيب بن سعيد التميمي الحَبَطي البصري أبو سعيد من رجال البخاري أيضا روى عنه في الصحيح وفي الأدب المفرد. ووثقه أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والذهلي والدارقطني والطبراني في الأوسط. قال أبو حاتم: كان عنده كتب يونس بن يزيد وهو صالح الحديث لا بأس به. وقال ابن عدي: ولشبيب نسخة الزهري عنده عن يونس عن الزهري أحاديث مستقيمة. وقال ابن المديني: ثقة كان يختلف في تجارة إلى مصر وكتابه كتاب الصحيح. هذا ما يتعلق بتوثيق شبيب وليس فيه اشتراط صحة روايته بأن تكون عن يونس بن يزيد. بل صرح ابن المديني بأن كتابه صحيح. وابن عدي إنما تكلم عن نسخة الزهري عن شبيب فقط ولم يقصد جميع رواياته، فما ادعاه الألباني تدليس وخيانة يؤكد ذلك أن حديث الضرير صححه الحفاظ ولم يروه شبيب عن يونس عن الزهري!! وإنما رواه عن روح
¥(37/10)
بن القاسم ودعواه ضعف القصة بالاختلاف فيها حيث لم يذكرها بعض الرواة عند ابن السني والحاكم لون ءاخر من التدليس لأن من المعلوم عند أهل العلم أن بعض الرواة يروي الحديث وما يتصل به كاملا وبعضهم يختصر منه بحسب الحاجة والبخاري يفعل هذا أيضا فكثيرا ما يذكر الحديث مختصرا ويوجد عند غيره تاما. والذي ذكر القصة في رواية البيهقي إمام فذ يقول عنه أبو زرعة الدمشقي: قدمَ علينا رجلان من نبلاء الناس أحدهما وارحلهما يعقوب بن سفيان يعجز أهل العراق أن يَرَو مثلَه رجلا.
وتقديمه رواية عون الضعيف على من زاد القصة لون ثالث من التدليس والغش، فإن الحاكم روى حديث الضرير من طريق عون مختصرا ثم قال: تابعه شبيب بن سعيد الحَبَطي عن روح بن القاسم زيادات في المتن والإسناد والقول فيه قول شبيب فإنه ثقة مأمون، هذا كلام الحاكم وهو يؤكد ما تقرر عند علماء الحديث والأصول أن زيادة الثقة مقبوله وأن من حفظ حجة على من لم يحفظ. والألباني رأى كلام الحاكم لكن لم يعجبه، لذلك ضرب عنه صفحا وتمسك بأولوية رواية عون الضعيف عنادا وخيانة.
ثالثا: تبين مما أوردناه وحققناه في كشف تدليس الألباني وغشه أن القصة صحيحة جدا رغم محاولاته وتدليساته وهي تفيد جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد انتقاله، لأن الصحابي راوي الحديث فهم ذلك وفهم الراوي له قيمته العلمية وله وزنه في مجال الاستنباط. وإنما قلنا إن القصة من فهم الراوي على سبيل التنزل. والحقيقة أن ما فعله عثمان بن حنيف من إرشاده الرجل إلى التوسل كان تنفيذا لما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في حديث الضرير. قال ابن أبي خيثمة في تاريخه: حدثنا مسلم بن إبراهيم ثنا حماد بن سلمة أنا أبو جعفر الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أصبت في بصري فادع الله لي، قال: اذهب فتوضأ وصل ركعتين ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة يا محمد إني أستشفع بك على ربي في رد بصري اللهم فشفعني في نفسي وشفّع نبيي في رد بصري، وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك. إسناده صحيح.
والجملة الأخيرة من الحديث تصرح بإذن النبي صلى الله عليه وسلم في التوسل به عند عروض حاجة تقتضيه. وقد أعل ابن تيمية هذه الجملة بعلل واهية بينت بطلانها في غير هذا المحل ـ انظر كتابه مصباح الزجاجة ـ وابن تيمية جريء في رد الحديث الذي لا يوافق غرضه ولو كان في الصحيح، مثال ذلك: روى البخاري في صحيحه حديث: كان الله ولم يكن شىء غيره وهو موافق لدلائل النقل والعقل والإجماع المتيقن، لكنه خالف رأيه في اعتقاده قِدَمَ العالَم فعمد إلى رواية للبخاري أيضا في هذا الحديث بلفظ: كان الله ولم يكن شىء قبله فرجحها على الرواية المذكورة بدعوى أنها توافق الحديث الآخر: أنت الأول فليس قبلك شىء. قال الحافظ ابن حجر: مع أن قضية الجمع بين الروايتين تقتضي حمل هذه الرواية على الأولى لا العكس والجمع مقدم على الترجيح بالاتفاق. انتهى كلام الحافظ في الفتح.
قلت: ـ أي عبد الله الغماري ـ تعصبه لرأيه أعماه عن فهم الروايتين اللتين لم يكن بينهما تعارض لأن رواية: كان الله ولم يكن شىء قبله تفيد معنى اسمه الأول بدليل: أنت الأول فليس قبلك شىء ورواية: كان الله ولم يكن شىء غيره تفيد معنى اسمه الواحد بدليل رواية: كان الله قبل كل شىء.
مثال ثان: حديث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسد الأبواب الشارعة في المسجد وترك باب علي عليه السلام، حديث صحيح، أخطأ ابن الجوزي بذكره في الموضوعات ورد عليه الحافظ في القول المسدد. وابن تيمية لانحرافه عن علي عليه السلام كما هو معلوم لم يكفه حكم ابن الجوزي بوضعه فزاد من كيسه حكاية اتفاق المحدثين على وضعه وأمثلة رده للأحاديث التي يردّها لمخالفة رأيه كثيرة يعسر تتبعها.
¥(37/11)
رابعا: ونقول على سبيل التنزل لو فرضنا أن القصة ضعيفة وأن رواية ابن أبي خيثمة معلولة كما في محاولة ابن تيمية، قلنا: في حديث توسل الضرير كفاية وغناء لأن النبي صلى الله عليه وسلم حين علم الضرير ذلك التوسل دل على مشروعيته في جميع حالاته ولا يجوز أن يقال عنه: توسل مبتدع، ولا يجوز تخصيصه بحال حياته صلى الله عليه وسلم ومن خصصه فهو المبتدع حقيقة لأنه عطل حديثا صحيحا وأبطل العمل به وهو حرام. والألباني جريء على دعوى التخصيص والنسخ لمجرد خلاف رأيه وهواه، فحديث الضرير لو كان خاصا به لبينه النبي صلى الله عليه وسلم كما بين لأبي بردة أن الجذعة من المعز تجزئه في الأضحية ولا تجزئ غيره كما في الصحيحين وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
قد يقال: الداعي إلى تخصيص الحديث بحال حياة النبي صلى الله عليه وسلم ما فيه من ندائه، وهو عذر مقبول.
الجواب:
إن هذا الاعتذار مردود لأنه تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم تعليم التشهد في الصلاة وفيه السلام عليه بالخطاب ونداؤه (السلام عليك أيها النبي) وبهذه الصيغة علمه على المنبر النبوي أبو بكر وعمر وابن الزبير ومعاوية واستقر عليه الإجماع كما يقول ابن حزم وابن تيمية، والالباني لابتداعه هذا خالف هذا كله وتمسك بقول ابن مسعود: فلما مات قلنا السلام على النبي، ومخالفة التواتر والإجماع هي عين الابتداع، مع أنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أعمالنا تعرض عليه وكذلك صلاتنا عليه صلى الله عليه وسلم تعرض عليه وثبت أن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغونه سلام أمته وثبت بالتواتر والإجماع أن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره وأن جسده الشريف لا يبلى فكيف يمتنع مع هذا نداؤه صلى الله عليه وسلم في التوسل به وهل هو إلا مثل ندائه في التشهد.!!! ولكن الألباني عنيد شديد العناد، والألبانيون عندهم عناد وصلابة في الرأي أخبرني بذلك عالم ألباني حضر علي في تفسير البيضاوي وشرح التحرير لابن أمير الحاج وكان وديعا هادى الطبع وهو تلميذ لي.
خامسا: والذي أقرره أن الألباني غير مؤتمن في تصحيحه وتضعيفه بل يستعمل في ذلك أنواعا من التدليس والخيانة في النقل والتحريف في كلام العلماء ومع جرأته على مخالفة الإجماع وعلى دعوى النسخ بدون دليل وهذا يرجع إلى جهله بعلم الأصول وقواعد الاستنباط ويدعي أنه يحارب البدع مثل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وتسويده في الصلاة وقراءة القرءان على الميت ـ على زعمه ـ لكنه يرتكب أقبح البدع بتحريم ما أحل الله وشتم مخالفيه بأقذر الشتائم خصوصا الأشعرية والصوفية وحاله في هذا كحال ابن تيمية تطاول على الناس فأكفر طائفة من العلماء وبدع طائفة أخرى ثم اعتنق هو بدعتين لا يوجد أقبح منهما إحداهما قوله: بقِدَمِ العالمِ وهي بدعة كفرية والعياذ بالله تعالى. إهـ كلام المحدث عبد الله الغماري.
ثم إن علماء الحديث يطلقون لفظ الحديث على المرفوع والموقوف وقد نص على ذلك جمع من المحدثين والحفاظ كأمير المؤمنين بالحديث ابن حجر العسقلاني في نخبته وابن الصلاح في مقدمته وغيرهم. وفي كتاب فتاوى الرملي الموجود بهامش الفتاوى الكبرى ما نصه: سئل عن تعريف الأثر فأجاب: إن تعريف الأثر عند المحدثين هو الحديث سواء كان مرفوعا أو موقوفا وإن قصره بعض الفقهاء على الموقوف
لا أريد أن تحيلوني على رابط أريد من يرد عليها واحدة واحدة
فأنا راجعت كل الروابط ولكن هناك رواية البيهقي التي ذكرت ولم أقف لها على تخريج
أرجو المساعدة
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[05 - 03 - 03, 02:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من لها ياشباب
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[05 - 03 - 03, 04:18 م]ـ
ماذا حصل يا شباب
طيب بس رواية البيهقي جزاكم الله خير الموجودة ضمن البحث
من لها
لم أقف على تخريجه
والسلام عليكم
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[10 - 03 - 03, 10:31 م]ـ
الحديث مخرج في الدعوات الكبير للبيهقي تحقيق الشيخ بدر البدر
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[12 - 03 - 03, 09:14 م]ـ
لقد أجاب الأستاذ عمرو عبد المنعم بجواب جيّد عن سؤالك، يُراجع في كتابه (هدم المَنارة لمن صحَّح أحاديث التوسّل والزيارة)، (ص112 - 125).
ولا تنسنا من صالح دعواتك أخي.
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[13 - 03 - 03, 03:20 ص]ـ
أخي أنا من بلاد الشام والكتاب أكيد غير متوفر
¥(37/12)