هل هذا الحديث مقلوب ومن قلب المعنى
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 10 - 02, 02:26 م]ـ
روى مسلم في صحيحه وغيره حديث للنبى صلى الله عليه وسلم حيث قال:
حدثنا عبدالله بن عون الهلالي. حدثنا أبو إسحاق الفزاري، إبراهيم بن محمد عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر) قيل: من هم؟ يا رسول الله! قال (مؤمن قتل كافرا ثم سدد).
.................................................. ...........................
و رواه الامام احمد: عن معاوية به ............... لكن قال فيه:
مؤمن يقتله كافر ثم يسدد بعد ذلك ................
اي الكافر يقتل المؤمن ثم يسلم الكافر وهذا ظاهر موافق لبقية الاحاديث ....
فمن قلب الحديث الاول ام ان الثاني مشى على المعروف الموافق لبقية الاحاديث .....
اما من جهة الاسناد فيظهر والله اعلم ان الحديث الاول قد ضبط فقد رواه جماعة بنفس اللفظ كما ورد عند الحاكم:
حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ عبيد بن عبد الواحد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه -:
عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يجتمعان في النار اجتماعا يضر أحدهما الآخر: مسلم قتل كافرا ثم سدد المسلم وقارب؛ ولا يجتمعان في جوف عبد: غبار في سبيل الله، ودخان جهنم؛ ولا يجتمعان في قلب عبد: الإيمان، والشح).
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه.
وكذا ما ورد عند احمد:
حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو كامل حدثنا حماد عن سهيل عن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
-لا يجتمع في النار من قتل كافرا ثم سدد بعده ...
وذكر احمد نفس اللفظ بالاسناد السابق عند الحاكم .....
فالخلاصة انه يظهر ان اللفظ الاول عند مسلم هو الصحيح والمقلوب الثاني الذي عند احمد والذي قلبه هو معاوية رحمه الله ..... وانما حصل القلب لموافقته المروى من الاحاديث في ان القاتل والمقتول لايدخلان النار يسلم القاتل فيدخل الجنة ويرضى الله المقتول .................
اما تخريج هذا الحديث اعنى من جهة المعنى فيقال ان المؤمن اذا سدد عصم من النار وان لم يسدد لم يمنع ان يدخل النار عقوبة لشئ من المعاصي ثم يخرج منها ........
ويبقى لنا الحديث الاخر عند مسلم في ان الكافر وقاتله لايجتمعان ابدا في النار ...... والعل المقصود حال الجهاد فهو من فضل الجهاد وقتل المشركين وازهاق الكافرين .. رزقنا الله واياكم القيام به ..... والبروز اليه .... واهلك الله على ايدينا من الكافرين عددا ومن المحاربين شيعا ومن اهل الضلال امما .......
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 02 - 03, 12:15 م]ـ
للرفع,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 06 - 03, 11:43 ص]ـ
هل الكلام في قلب هذا الحديث صحيح ... يا اهل الحديث .. هل نقرر هذا المعنى.
هل نقول ان الحديث الذي عند احمد مقلوب.(35/429)
من عنده تخريج هذا الحديث ["صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ المجاور للمسجد"]
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[01 - 11 - 02, 03:19 ص]ـ
السلام عليكم.
من يسعفني بتخريج هذا الحديث بلفظه:
"صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ المجاور للمسجد"
وجزاكم الله خيرا.(35/430)
علم رجال الحديث للمعلمي رحمه الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 11 - 02, 12:49 ص]ـ
علم الرجال و أهميته
محاضرة ألقاها
الشيخ العلامة
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي
رحمه الله
مُلتَقى أهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و سلام على عباده الذين اصطفى.
انه قد استقر في الأذهان، واستغنى عن إقامة البرهان: ما للعلم من الشرف والفضيلة و انه هو الوسيلة لرفع الإنسان في المعنى عما ارتفع عنه في الصورة من البهائم.
شرف العلم:
ونما لا نزاع فيه أن العلوم تتفاوت في مقدار ذلك الشرف، منها الشريف و الأشرف، و المهم و الأهم ,
ومهما يتصور لعلوم الفلسفة الطبيعيات و الرياضيات ولأدبيات و الصناعيات و غيرها من العلوم الكونيات – مهما يتصور لها من الشرف و الفضيلة، و المرتبة الرفيعة – فإنها لا تداني في ذلك العلم – الذي مع مشاركته لها في ترقية المدارك، و تنوير العقول – ينفرد عنها بإصلاح الأخلاق، و تحصيل السعادة الأبدية، و هو علم الدين.
مهما ترقى الإنسان في الصنائع و المعارف الكونية، و تسهيل أسباب الراحة، فان ذلك إن رفعه عن البهيمية من جهة، فانه ينزل به عنها من جهة أخرى، ما لم تتطهر أخلاقه، فيتخلق بالرأفة و الرحمة و الإيثار و العفة و التواضع و الصدق و الأمانة و العدل و الإحسان، و غيرها من الأخلاق الكريمة.
العلم والأخلاق:
كل من كان له وقوف على الأمم والأفراد في هذا العصر، علم انه بحق انه يسمى عصر العلم، و لكنه يرى أنه مع ذلك يجب أن يسمى – بالنظر إلى تدهور الأخلاق – اسما آخر ..
النفوس الأرضية تربة من شأنها إن تنبت الأخلاق الذميمة ما لم تسق بماء الإيمان الطاهر، و تشرق عليها شمس العلم الديني الصحيح، و تهب عليها رياح التذكير الحكيم,
فأي أرض أمحلت من ذلك الماء، و حجب عنها شعاع تلك الشمس، و سدت عنها طرق تلك الرياح، كان نباتها كما قال الملائكة عليهم السلام) أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء (.] البقرة:30 [.
ينابيع الإسلام:
للدين - وهو الإسلام - ينبوعان عظيمان: كتاب الله عز و جل، و سنة رسول الله
صلى الله عليه و سلم ..
تعريف السنة:
السنة عبارة عما: ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم من الأقوال و الأفعال و غيرها مما هو تبيين للقرآن، و تفصيل للأحكام، و تعليم للآداب، و غير ذلك من مصالح المعاش و المعاد.
الصحابة والسنة:
أول من تلقى السنة هم الصحابة الكرام، فحفظوها و فهموها، و علموا جملتها و تفصيلها، و بلغوها – كما أمروا- إلى من بعدهم.
ثم تلقاها التابعون، و بلغوها إلى من يليهم ... و هكذا، فكان الصحابي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول كيت و كيت، و يقول التبعي: سمعت فلانا الصحابي يقول: سمعت النبي صلى الله عليه واله وسلم، و يقول الذي يليه: سمعت فلانا يقول: سمعت فلانا الصحابي يقول: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم وهكذا.
الحاجة إلى حفظ السنة:
كل من علم أن محمدا صلى الله عليه وآله و سلم خاتم الأنبياء، م أن شريعته خاتمة الشرائع و الحياة الأبدية في اتباعه: يعلم أن الناس أحوج إلى حفظ السنة منهم إلى الطعام والشراب.
وجوب معرفة أحوال الرجال:
قد وقعت الرواية ممن يجب قبول خبره، و ممن يجب رده، و ممن يجب التوقف فيه، و هيهات أن يعرف ما هو من الحق الذي بلغه خاتم الأنبياء هن ربه عز و جل، و ما هو الباطل الذي يبرأ عنه الله و رسوله، إلا بمعرفة أحوال الرواة.
وهكذا الوقائع التاريخية، بل حاجتها إلى معرفة أحوال رواتها أشد، لغلبة التساهل في نقلها. على إن معرفة أحوال الرجال هي نفسها من أهم فروع التاريخ. و إذا كان لا بد من معرفة أحوال الرواة، فلا بد من بيانها، بأن يخبر كل من عرف حال راو بحاله ليعلمه الناس. و قد قامت الأمة بهذا الفرض كما ينبغي.
أول من تكلم بأحوال الرجال:
¥(35/431)
أول من تكلم في أحوال الرجال القرآن، ثم النبي صلى الله عليه و آله وسلم، ثم أصحابه. و الآيات كثيرة في الثناء على الصحابة إجمالا، و ذم المنافقين إجمالا، و وردت آيات في الثناء على أفراد معينين من الصحابة – كما يعلم ممن كتب الفضائل – و آيات في التنبيه على نفاق أفراد معينين، و على جرح أفراد آخرين. وأشهر ما جاء في هذا قوله تعالى:) ... إن جاءكم فاسق بنبأ فبينوا (} الحجرات 6 [نزلت في رجل بعينة، كما هو معروف في موضعه، وهي مع ذلك قاعدة عامة.
أحاديث الفضائل:
وثبتت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة في الثناء على أصحابه حملة، و على أفراد منهم معينين، معروفة في كتب الفضائل، و أحبار أحر في ذم بعض الفرق إجمالا، كالخوارج، و في تعيين المنافقين و ذم أفراد معينين، كعيينة بن حصن، و الحكم بن أبي العاص. وثبتت آثار كثيرة عن الصحابة في الثناء على بعض التابعين، و آثار في جرح أفراد منهم.
التابعون والجرح و التعديل:
وأما التابعون، فكلامهم في التعديل كثير، ولا يروى عنهم من الجرح إلا القليل، و ذلك لقرب العهد بالسراج المنير – عليه و على آله افضل الصلاة و التسليم -، فلم يكن أحد من المسلمين يجترئ على الكذب على الله ورسوله. و عامة المضعفين من التابعين إنما ضعفوا للمذهب، كالخوارج أو لسوء الحفظ أو للجهالة.
ثم جاء عصر أتباع التابعين عما بعده، فكثر الضعفاء، و المغفلون، و الكذابون، و الزنادقة، فنهض الأئمة لتبيين أحوال الرواة و تزييف ما لا يثبت، فلم يكن مصر من أ أمصار المسلمين إلا و فيه جماعة من الأئمة يمتحنون الرواة، و يختبرون أحوالهم و أحوال رواياتهم، و يتتبعون حركاتهم و سكناتهم تهم، و يعلنون للناس حكمهم عليهم.
كتب الرجال:
استمر ذلك إلى القرن العاشر، فلا تجد فكتب الحديث اسم راو إلا وجدت في كتب الرجال تحقيق حاله، و هذا مصداق الوعد الإلهي – قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة؟؟ قال: تعيش لها الجهابذة، و تلا قول الله سبحانه و تعالى:} انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون {.
الرحلة لتحقيق العلم.
و كان نشاط الأئمة في ذلك آية في من الآيات؛ فمن أمثلة ذلك: قال العراقي في شرح) مقدمة ابن صلاح (روينا عن مؤمل أنه قال: حدثني شيخ بهذا الحديث – يعني حديث فضائل القرآن سورة سورة – فقلت للشيخ: من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمدائن وهو حي، فصرت إليه، فقلت: من حدثك؟ فقال: حدثني شيخ بواسط، وهو حي؛ فصرت إليه، فقال: حدثني شيخ بالبصرة، فصرت إليه، فقال:حدثني شيخ بعبادان، فصرت إليه، فأخذ بيدي، فأدخلني بيتا، فإذا فيه قوم من المتصوفة / و معهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد، و لكننا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن، فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن. لعل هذا الرجل قطع نحو ثلاثة أشهر مسافرا لتحقيق رواية هذا الحديث الواحد.
طرق اختبار الرواة:
للأئمة في اختبار الرواة؛ منها: النظر في حال الراوي في المحافظة على الطاعات و اجتناب المعاصي، و سؤال أهل المعرفة به.
قال الحسن بن صالح بن يحيى: كنا إذا أردنا أن نكتب عن الرجل سألنا عنه، حتى يقال: أتريدون أن تزوجوه؟؟.
و منها أن يحدث أحاديث عن شيخ حي، فيسأل الشيخ عنها. مثاله: قول شعبة: قال الحسن بن عمارة: حدثني الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن علي سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها؟ فقال: ما سمعت منها شيئا.
و منها أن يحدث عن شيخ قد مات، فيقال للراوي: متى ولدت؟ و متى لقيت هذا الشيخ؟ و أين لقيته؟ ثم يقابل بين ما يجيب به و بين ما حفظ من وفاة الشيخ الذي روى عنه و محل إقامته و تواريخ تنقله. و مثاله: ما جاء عن عفير بن معدان أن عمر بن موسى بن وجيه حدث عن خالد بن معدان، قال عفير: فقلت له في أي سنه لقيته؟ قال سنة ثمان و خمسين و مائة، في غزاة أرمينية. قلت اتق الله يا شيخ، لا تكذب، مات خالد سنة أربع و خمسين و مائة، أزيدك أنه لم يغز أرمينية.
¥(35/432)
ومنها: أن يسمع من الراوي أحاديث عن مشايخ قد ماتوا، فتعرض هذه الأحاديث على ما رواه الثقات عن أولئك المشايخ، فينظر: هل انفرد هذا الراوي بشيء أو خالف أو زاد و نقص؟ فتجدهم يقولون في الجرح) ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه (،) في حديثه مناكير (،) يخطئ و يخالف ( ... و نحو ذلك.
حفظ أهل الحديث:
و منها: أن يسمع الراوي عدة أحاديث، فتحفظ أو تكتب، ثم يسأل عنها بعد مدة، و ربما كرر السؤال مرارا لينظر: أيغير أو يبدل أو ينقص؟
دعا بعض الأمراء أبا هريرة، و سأله أن يحدث – و قد خبأ الأمير كاتبا حيث لا يراه أبو هريرة – فجعل أبو هريرة يحدث و الكاتب يكتب، ثم بعد سنة دعا الأمير أبا هريرة، ودس رجلا ينظر في تلك الصحيفة، و سأل أبا هريرة عن تلك الأحاديث؟
فجعل يحدث و الرجل ينظر في الصحيفة، فما زاد وما نقص و لا قدم و لا أخر.
و سأل بعض الخلفاء ابن شهاب الزهري أن يملي على بعض ولده، فدعا بكاتب،فأملى عليه أربع مائة حديث، ثم إن الخليفة قال للزهري بعد مدة: إن ذلك الكتاب قد ضاع. فدعا الكاتب فأملاه عليه، ثم قابلوا الكتاب الثاني على الكتاب الأول، فما غادر حرفا.
وكانوا كثيرا ما يبالغون في الاحتياط، حتى قيل لشعبة: لم تركت حديث فلان؟ قال: رأيته يركض على برذون. وقال جرير: رأيت سماك بن حرب يبول واقفا فلم أكتب عنه. وقيل للحكم بن عتيبة: لم لم ترو عن زاذان؟ قال كان كثير الكلام.
مخالطة الأمراء:
وكانوا يطعنون فيمن خالط الأمراء، أو قبل عطاياهم، أو عظمهم، بل ربما بالغوا في ذلك، كما وقع لمحمد بن بشر الزنبري المصري مع سعة علمه، كان يملي الحديث على أهل بلده فاتفق أن خرج الملك غازيا، فخرج الزنبري يشيعه، فلما انصرف و جلس يوم الجمعة عي مجلسه، قام إليه أصحاب الحديث فنزعوه من موضعه، و سبوه و هموا به، و مزقوا رواياتهم. ثم ذكره ابن يونس في) تاريخ مصر (فقال:
) لم يكن يشبه أهل العلم (.
إنما كانوا يتسامحون فيمن بلغ من الجلالة بحيث يعلم أنه إنما يخالط الأمراء ليأمرهم بالمعروف، و ينهاهم عن المنكر، و يكفهم عن الباطل ما استطاع، كالزهري و رجاء بن حيوة. و روى الشافعي، قال: دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك، فقال له: يا سليمان، الذي تولى كبره من هو؟ يعني في قول الله تعالى] والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم [} النور: 24 {- قال: عبد الله بن أبي، قال كذبت، هو فلان قال: أمير المؤمنين أعلم بما يقول، فدخل الزهري، فقال: يا ابن شهاب، من الذي تولى كبره؟ قال: ابن أبي / قال: كذبت، هو فلان. فقال الزهري لهشام: أنا أكذب لا أبا لك؟ و الله لو نادى مناد من السماء: إن الله أحل الكذب ما كذبت، حدثني عروة و سعيد و عبيد الله و علقمة، عن عائشة: أن الذي تولى كبره عبد الله بن أبي. و ذكر تمام القصة و فيها خضوع هشام للزهري و استرضاؤه له.
و قد وقعت للزهري قصة تشبه هذه مع الوليد بن عبد الملك، و فيها: أن الوليد قال له: يا أبا بكر! من تولى كبره أليس فلانا؟ قال الزهري: قلت: لا! فضرب الوليد بقضيبه على السرير: فمن؟ فمن؟ حتى ردد ذلك مرارا، قال الزهري: لكن عبد الله بن أبي. و في جواب سليمان لهشام لطيفة، حيث لم يقل:) أمير المؤمنين أعلم (و يسكت، بل قال أعلم: بما يقول، أي: أعلم بقول نفسه، لا أعلم بحقيقة الحال، و لكن المقام بم يكن لتغني فيه مثل هذه الإشارة، فلذلك قيض الله تعالى الزهري و وفقه، فقال ما قال. وقوله لهشام - وهو الملك-} لا أبا لك {جرأة عظيمة.
ورع أهل الحديث:
و كانوا من الورع و عدم المحاباة على جانب عظيم، حتى قال زيد بن أبي أنيسة: أخي يحيى يكذب.
و سئل جرير بن عبد الحميد عن أخيه أنس، فقال: قد سمع من هشام بن عروة، و لكنه يكذب في حديث الناس فلا يكتب عنه.
وروى علي بن المديني عن أبيه، ثم قال:) وفي حديث الشيخ ما فيه (.
وقال أبو داود: ابني عبد الله كذاب.
و كان الإمام أبو بكر الصبغي ينهى عن السماع من أخيه محمد بن إسحاق.
حفظ علماء السلف لتراجم الرجال
كان الرحل لا يسمى عالما حتى يكون عارفا بأحوال رجال الحديث.
¥(35/433)
ففي (تدريب الراوي (قال الرافعي و غيره: إذا أوصي للعلماء لم يدخل الذين يسمعون الحديث ولا علم لهم بطرقه ولا بأسماء الرواة ... و قال الزركشي: أما الفقهاء، فاسم المحدث عندهم لا يطلق إلا على من حفظ متن الحديث، و علم عدالة رواته و جرحها ... و فال التاج السبكي ... إنما المحدث من عرف الأسانيد و العلل و أسماء الرجال ... و ذكر عن المزي أنه سئل عمن يستحق اسم الحافظ، فقال:) أقل ما يكون أن يكون الرجال الذين يعرفهم و يعرف تراجمهم و أحوالهم و بلدانهم أكثر من الذين لا يعرفهم ليكون الحكم للغالب (.
فكان العالم يعرف أحوال من أدركهم، إما باختباره لأحوالهم بنفسه، و إما بإخبار الثقات له، و يعلم أحوال من تقدمه بأخبار الثقات، أو بإخبار الثقات عن الثقات .... و هكذا و يحفظ ذلك كله، كما يحفظ الحديث بأسانيده، حتى كان منهم من يحفظ الألوف، و منهم من يحفظ عشرات الألوف و منهم من يحفظ مئات الألوف بأسانيدها. فكذلك كانوا يحفظون تراجم الرواة بأسانيدها، فيقول أحدهم أخبرني فلان أنه سمع فلانا قال: قال فلان: لا تكتبوا عن فلان، فانه كذاب ... و هكذا ..
طائفة من مشاهير المكثرين
من الجرح و التعديل
1 - شعبة بن الحجاج:
ولد سنة) 83 (و توفى سنة) 160 (و هو أول من تجرد لذلك و شدد فيه، جاء عنه أنه قال سمعت من طلحة بن مصرف حديثا واحدا و كنت كلما مررت به سألته عنه، فقيل له: لم يا أبا بسطام؟ قال: أردت أن أنظر إلى حفظه، فان غير فيه شيئا تركته ..
2 - سفيان الثوري) 97 - 161 (:
له في ذلك نوادر، قال في ثور بن يزيد) خذوا عن ثور، و اتقوا قرنيه (و كان ثور قدريا، و يميل إلى النصب، فهذان قرناه.
3 - الإمام مالك ين أنس) 93 – 179 (:
كان لا يروي إلا عن ثقة.
4 - ابن المبارك) 118 – 181 (:
وكان ربما جعل كلامه في الرجال شعرا ليشتهر فمنه قوله:
أيها الطالب علما ائت حما بن زيد فاطلبن العلم منه ثم قيده بقيد
لا كثور و كجهم و كعمرو بن عبيد
وفي ترجمة أبي إسحاق الفزاري من) تهذيب التهذيب (وغيره: أن هارون الرشيد أخذ زنديقا فأراد قتله، فقال: أين أنت من ألف حديث وضعتها؟ فقال له: أين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري و ابن المبارك ينخلانها حرفا حرفا.
5 - يحيى بن سعيد القطان) 120 - 198 (: من المتشددين.
6 - عبد الرحمن بن مهدي) 133 - 198 (: من المعتدلين.
7 - محمد بن سعد صاحب) الطبقات () 168 - 230 (.
8 - يحيى بن معين) 158 - 233 (وهو أكثر الأئمة كلاما في الجرح و التعديل، و له) كتاب الضعفاء (و (كتاب الكنى). و جمع تلميذه عباس الجوري من كلامه (تاريخا)، و كذلك فعل غير واحد من تلاميذه.
9 - علي بن المديني (161 - 234): ومن مؤلفاته كتاب الضعفاء، و العلل، و المدلسون، والأسماء و الكنى، و المسند.
10 - أبو خيثمة (160 - 241): و له كلام في الرجال نقله ابنه أحمد في (تاريخه).
11 - الإمام أحمد بن حنبل (164 - 241): كلامه كثير، يرويه عنه ابنه عبدالله و غيره من تلامذته، و له كتاب العلل.
12 - البخاري (194 - 256): و له من التصانيف: (التواريخ الثلاثة، (الكنى المجردة)، (الضعفاء).
13 - مسلم (204 - 261): له (التاريخ)، (الطبقات)، (الأسماء و الكنى)، (المفاريد و الوحدان).
14 - أحمد بن عبدالله بن صالح العجلى (182 - 261): و هو اكبر من البخاري و مسلم و لكن تأخرت وفاته، له (كتاب الثقات).
15 - أبو زرعة الرازي (200 - 264) و له كلام كثير غالبه في كتاب (الجرح و التعديل) لابن أبي حاتم.
16 - أبو داود صاحب (السنن) (202 - 275): سأله عن الرحال تلميذه أبو عبيد، و جمع من ذلك كتابا.
17 - أبو حاتم الرازي (195 - 277): له كلام كثير في كتاب (الجرح و التعديل) لابنه.
18 - صالح محمد جزرة (205 - 293): له (تاريخ الري) و غيره.
19 - النسائي (215 - 303): له كتاب (الضعفاء) و غيره.
20 - زكريا الساجي (تقريبا 220 - 307) له كتاب (العلل) و غيره.
21 - أبو بشر الدولابي (224 - 310) له كتاب (الكنى) و غيره.
22 - أبو جعفر العقيلي (؟ - 322) له كتاب (الضعفاء).
23 - ابن أبي حاتم (240 - 327): له كتاب (الجرح و التعديل) و غيره.
24 - أبو سعيد يونس (281 - 347): له (تاريخ مصر).
¥(35/434)
25 - ابن حبان (تقريبا 275 - 354) له كتاب (الثقات) و كتاب (الضعفاء) و غيرهما.
26 - أبو أحمد بن عدي (277 - 365): له كتاب (الكامل في الضعفاء و غيرهم ممن تكلم فيه).
27 - أبو أحمد الحاكم (284 - 378): له كتاب (الكنى).
28 - الدار قطني (306 - 385): له كتاب (العلل) و غيره.
29 - ابن شاهين (298 - 385): له كتاب (الثقات).
30 - أبو عبد الله الحاكم (321 - 405): له (تاريخ نيسابور) وغيره.
31 - حمزة السهمي (تقريبا 340 - 427): قال الذهبي: صنف التصانيف، و جرح و عدل و صحح و علل و له (تاريخ جرجان).
32 - ابن حزم الأندلسي (384 - 456): له كلام كثير في الرجال في كتابه (المحلى) و غيره.
33 - الخطيب البغدادي (392 - 463): له (تاريخ بغداد) و غيره.
34 - ابن ما كولا (422 - 475 و قيل بعدها): له كتاب الإكمال و غيره.
35 - شجاع الذهلي 430 - 507): سأله السلفي عن المشايخ، و جمع من ذلك كتابا.
36 - الشنتريني (443 - 522): له كتاب (رجال مسلم) و غيره.
37 - أبو سعد السمعاني (506 - 562): له كتاب (الأنساب) و غيره.
38 - ابن عساكر (499 - 571): له (تاريخ دمشق) و غيره.
39 - ابن بشكوال الأندلسي (494 - 578) له كتاب (الصلة) و غيره.
40 - ابن الجوزي (510 - 597) له (التاريخ المنتظم) وكتاب (الضعفاء) و غيرهما.
41 - عبد الغني المقدسي (541 - 600): له كتاب (الكمال).
42 - أبو الحسن بن القطان (لعله قبل570 628): له كتاب (الوهم و الايهام) يتضمن كلاما كثيىا في الرجال.
43 - ابن الدبيثي 558 - 637): له (تاريخ واسط) و ذيل ل (تاريخ السمعاني لبغداد) و غيرهما.
44 - ابن النجار (578 - 643): له (ذيل تاريخ بغداد) في ستة عشر مجلدا.
45 - الزكي المنذري (581 - 656): له (معجم) في مجلدين، و غيره.
46 - الدمياطي (613 - 705): له (المعجم) و غيره، و شهد له المزي أنه أعلم من أدركه من الحفاظ بالرجال.
47 - المزي (654 - 742): له (تهذيب الكمال)، و غيره.
48 - الذهبي (673 - 748): له (تاريخ الإسلام)، و (الميزان)، و (تذكرة الحفاظ)، و (الكاشف)، و المغني)، و (تهذيب التهذيب) و غيرها.
49 - مغلطاي (689 - 761): له (اكمال تهذيب الكمال)، و غيره.
50 - العراقي (725 - 806): له معجم جماعة من رجال القرن الثامن.
51 - ابن حجر (773 - 852): له (تهذيب التهذيب)، و (لسان الميزان)، و (تعجيل المنفعة)، و (الدرر الكامنة)، و غيرها.
52 - السخاوي (830 - 901): له (الضوء اللامع) و غيره.
قال في كتابه (فتح المغيث) بعد أن سرد أسماء جماعة من أئمة الجرح و التعديل، و ختم بذكر شيخه ابن حجر – ما لفظه: (وطوي البساط بعده إلا لمن شاء الله، ختم الله لنا بخير.
تدوين العلم و حظ علم الرجال منه
ذكروا أن تدوين العلم في الكتب في العهد الإسلامي شرع فيه حوالي نصف القرن الثاني فألف ابن جريج (80 - 150) و ابن أبي عروبة (؟ _156)، و الربيع بن صبيح (؟ -160).
و يتوهم بعض الناس أنه قبل ذلك لم يكن عند أحد من المسلمين كتاب ما، يتضمن علما غير كتاب الله عز و جل!! و هذا خطأ فقد كان عند جماعة من الصحابة صحائف في كل منها طائفة من الأحاديث النبوية، منها صحيفة كانت عند أمير المؤمنين علي – عليه السلام -، ذكرها البخاري و غيره، و جمع ابن حجر في (فتح الباري) قطعا منها.
وكان عند عمرو بن حزم كتاب كتبه النبي صلى الله عليه و آله و سلم إلى أهل اليمن، فيه أحكام كثيرة.
و كان عند أنس كتاب في أحكام الزكاة كتبه أبو بكر الصديق، فال في أوله: (هذه فريضة الصدقة التي فرضها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم على المسلمين). وفي رواية عند الحاكم و غيره (كتب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كتاب الصدقة، فلم يخرجها إلى عماله حتى قبض، فقرنه بسيفه، فعمل به أبو بكر حتى قبض .... )، و ذكر الكتاب.
و كان لسمرة بن جندب كتب فيها ما سمعة من النبي صلى الله عليه و سلم يروي عنها الحسن البصري. و كان لجابر بن عبد الله صحيفة كذلك، يروي عنها الحسن أيضا، و طلحة بن نافع.
و كان لعبد الله بن عمرو صحيفة كتبها بإذن النبي صلى الله عليه و آله وسلم، يرويها عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، عن أبيه، عن جدة.
¥(35/435)
و في (المستدرك) عن الحسن بن عمرو بن أمية الضمري قال: حدثت عن أبي هريرة بحديث، فأنكره، فقلت له: إني قد سمعته منك! قال: إن كنت سمعته مني فانه مكتوب عندي، فأخذ بيدي إلى بيته فأراني كتابا من كتبه .... فذكرت القصة. استنكره الذهبي، لما في (البخاري) عن أبي هريرة قال: (ما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم أحد أكثر حديثا عنة مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فانه كان يكتب ولا أكتب). لكن قال ابن عبد البر: يمكن أنه لم يكن يكتب في العهد النبوي، ثم كتب بعده.
و أما التابعون فقل عالم منهم لم يكن عنده كتب، و لكن كانت الأحاديث تتجمع كيفما اتفق، بلا تأليف و لا ترتيب، كما في صحيفة همام بن منبه اليماني عن أبي هريرة)، و هي نحو مائه و أربعون حديثا، تجدها في (مسند أحمد) (2/ 312 - 319) و هي في (الصحيحين) و غيرهما مفرقة ...
التدوين
فأما عن التدوين بالترتيب و التأليف: فقد رويت عن زيد بن ثابت الصحابي المشهور رسالة، كتبها في أحكام المواريث حوالي سنة 40 للهجرة. وفي سنن البيهقي قطع كثيرة منها.
و ذكر غير واحد أن الحسن بن محمد بن الحنفية المتوفى سنة (95هـ)، وضع كتابا في بعض العقائد. و لكن في ترجمته من (تهذيب التهذيب) ما يؤخذ منه إنها رسالة صغيرة.
وفي ترجمة الحلاج من (تاريخ الخطيب) أن للحسن البصري (21 - 110) كتابا اسمه كتاب (الإخلاص) كان يروي و يسمع في القرن الثالث. و (في فهرست ابن النديم): أن لمكحول الشامي المتوفى (سنة 112) أو بعدها كتابين: (كتاب السنن) و (كتاب المسائل) في الفقه.
فأما ما ذكروه أن أول من دون الحديث ابن شهاب الزهري في سنة مائة – أو نحوها بأمر عمر بن عبد العزيز، و بعث به عمر إلى كل أرض له عليها سلطان، فلا أدري أمرتبا كان ذلك الكتاب أم لا؟؟؟!! ..
المؤلفات في أحوال الرجال
فأما التأليف في أحوال الرجال فأنه تأجر قليلا، و قد ذكر ابن النديم: أن لليث بن سعد (94 - 175) (تاريخا)، و أن لابن المبارك (118 - 181) (تاريخا).
و قال الذهبي في ترجمة الوليد بن مسلم الدمشقي (119 - 195) (صنف التصانيف و التواريخ). ثم ألف ابن معين، و ابن المديني و غيرهما، و اتسع التأليف جدا. و لكن في القرن العاشر، - و هلم جرا - تقاصرت الهمم و هجر علم الرجال، فقل من بقي يعتني بقراءة كتب الرجال أو نسخها أو نشرها.
أما التأليف، فأقل و أقل، اللهم إلا أن يجمع أحدهم تراجم لبعض المجاذيب و الدراويش يملؤها بالخوارق، أو آخر تراجم بعض الأدباء، ينتقي من شعرهم ما يستظرفه من الغزل و نحوه، مما إن لم يضر لم ينفع! إلا ما شاء الله تعالى. حتى أيقظ الله الأمة لعلم الحديث و علم الرجال و الفضل في ذلك – بعد الله عز وجل – للهند، و أعظمه لدائرة المعارف، كما سيأتي ..
طريقة العلماء في وضع كتب الرجال
أما ترتيب التراجم فمعروف، و أجوده طريقة (التهذيب) و فروعه فانه على ترتيب حروف الهجاء باعتبار اسم الراوي بجميع حروفه، و كذا باعتبار اسم أبيه و جده فصاعدا .. مثاله: إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن جحش، و بعده إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله ..
وكذلك يرتب باعتبار النسب، مثاله: إبراهيم بن ميمون الصنعاني، إبراهيم بن ميمون الكوفي، إبراهيم بن ميمون النحاس ..
و إفادة الترتيب سهولة الكشف واضحة، و لكن ثم فائدة اعظم، و هي التنبيه على ما قد يقع من سقط، أو زيادة، أو تصحيف، أو تحريف ..
مثال السقط:
ما وقع في (التقريب) المطبوع بدلهي سنة (1320)، ذكر في المحمدين تراجم من اسمه محمد بن إبراهيم، ثم ذكر بعدها محمد بن كعب الأنصاري، ثم محمد بن أحمد!! و كيف يكون كعب بين إبراهيم و أحمد؟؟ و الصواب كما في (تهذيب التهذيب) و غيره: محمد بن أبي بن كعب.
مثال الزيادة:
ما وقع في (الميزان) المطبوع بمصر، ذكر في آخر تراجم البكريين: يكر بن يونس ثم بكر بي الأعنق!! و الصواب: بكر الأعنق كما في (لسان الميزان) ... و من عادتهم أن من عرف باسمه و لقبه فقط أن يذكروه آخر الأسماء الموافقة لاسمه. و في (الميزان) بعد بكر هذا بكر بن بشر! والصواب بكير بن بشر، كما في (اللسان) ..
و أما التصحيف:
¥(35/436)
فأمثلته ف (الميزان) كثيرة فمنها: ذكر إبراهيم بن حميد، ثم إبراهيم بن أبي حنيفة، ثم إبراهيم بن حبان! و الصواب: ابن حبان كما في (اللسان) .. و ذكر إبراهيم بن خيثم و بعده إبراهيم بي الخضر! و خيثم تصحيف، والصواب: خثيم كما في (اللسان)، بل ليس في الأسماء خيثم، و إنما خثيم و خيثمة .. و ذكر أصبغ بن محمد و تعده أصبغ بن بناتة تصحيف و الصواب: نباتة، كما في (اللسان) .. و ذكر الحارث بن شريح و بعده الحارث بن سعيد، و شريخ تصحيف، و الصواب: سريج كما في (اللسان) ..
و التحريف:
في الميزان كثير أيضا، فمنه أن فيه (أسامة بن سعد)، و بعده (أسامة بن يزيد الليثي) ثم (أسامة بن سعد)، و (يزيد) في الأولين تحريف، والصواب: زيد فيهما، كما في (اللسان) و غيره .. و فيه إسماعيل بن مسلم، و بعده إسماعيل بن سلمة، و سلمة تحريف، و الصواب: مسلمة، كما في (اللسان) ..
فهذه الأغلاط الواقعة في (الميزان) المطبوع بمصر ينه عليها ترتيب الأسماء في التراجم كما هو ظاهر، على أنه ربما أخل الذهبي في (الميزان) بالترتيب، و لكن (اللسان) يحول الترجمة المخالفة للترتيب إلى موضعها، و ربما أبقاها حيث وقعت في (الميزان) ...
وضع التراجم
طريقهم في ذلك أن يذكروا أولا اسم الراوي، و نسبه، و كنيته، و لقبه و نسبته إلى قبيلته و بلدته و حرفته، و نحو ذلك مما يميزه عن غيره، فانه كثيرا ما يشترك الرجلان فأكثر في الاسم و اسم الأب، و نحو ذلك، فيخشى الاشتباه ..
ذكر بن أبي أصيبعة في (عيون الأنباء) أن النضر بن الحارث ابن كلدة الثقفي – الذي كان يؤذي النبي صلى الله عليه و آله و سلم – هو ابن الحارث ابن كلدة الثقفي، طبيب العرب!! و تبعه الآلوسي في (بلوغ الأرب) فقال النضر بن الحارث الثقفي!! و هذا خطأ، فان الطبيب هو الحارث بي كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزي بن غيرة بن عوف بن قسي و قسي هو ثقيف .. و النضر هو بن الحارث بي كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بي النضر، و هو قريش، و فيل فهر هو قريش.
و ذكر الفاضل محمد فريد وجدي في (كنز العلوم و اللغة) في ترجمة أبي بن كعب الصحابي المشهور أنه ابن كعب الأحبار التابعي المشهور!! و كذا ذكر في ترجمة كعب!! و هذا خطأ، فان أبيا هو ابن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بي معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، و هو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، و الخزرج و اخوتهم الأوس هم الأنصار، و كعب الأحبار هو ابن ماتع الحميري من أل ذي رعين، أو من ذي الكلاع ..
ووقع في بعض كتب الخطيب البغدادي: (قرأت على القاضي أبي العلاء الو اسطي عن يوسف بن إبراهيم الجرجاني، قال: ثنا أبو نعيم بن عدي)، فعمد بعض أفاضل العصر، فكتب بدل (أبو نعيم): (أبو أحمد)! و كتب على الحاشية ما لفظه: (أبو نعيم أصل، و ليس بشيء)! و حاصله أن الصواب: أبو أحمد، لا أبو نعيم!! و هذا خطأ، أوقعه فيه أنه يعرف أبا أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ مؤلف كتاب (الكامل) توفى سنة (365)، و لا يعرف أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الاستراباذي الحافظ المتوفى سنة (323) ..
و لكل من الحافظين ترجمة في (تذكرة الحفاظ)، و (انساب السمعاني)، و (طبقات الشافعية)، و (معجم البلدان)، - جرجان - .. و لأبي نعيم ترجمة في (تاريخ الخطيب). و كذا ترجم الخطيب ليوسف بن إبراهيم المذكور، فقال: (قدم بغداد، و حدث بها عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني ... حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الو اسطي ... )
ثم يذكرون مشايخه و الرواة عنه، و لذلك فوائد كثيرة:
منها: معرفة مقدار طلبه للعلم و نشره له.
¥(35/437)
و منها: أنه كثيرا ما يقع في أسانيد كتب الحديث و نحوها ذكر الاسم – مثلا- بدون ما يتميز به، كأن يقع (محمد بن الصباح الدولابي عن خالد، عن خالد عن محمد، عن أنس): و طريق الكشف أن تنظر ترجمة الدولابي: تجد شيوخه خالد بن عبد الله الو اسطي الطحان، ثم تنظر في ترجمة الطحان: تجد في شيوخه محمد بن سيرين، ثم تنظر ترجمة ابن سيرين فجد في شيوخه أنس بن مالك .. و إن شئت فابدأ من فوق: فانظر ترجمة أنس بن مالك: تجد في الرواة عنه محمد بن سيرين .. و هكذا.
ومما وقع لنا في هذا: أننا وجدنا في بعض الكتب التي تصحح و تطبع في الدائرة سندا فيه: ( .. يحيى بن روح الحراني، قال: سألت أبا عبد الرحمن بن بكار بن أبي ميمونة – حراني من الحفاظ – كان مخلد بن يزيد يسأله .. ) فذكر القصة.
و قد كان بعض أفاضل العصر صحح الكتاب، فكتب على قوله: (سألت أبا عبد الرحمن بن بكار بن أبي ميمونة): (كذا)!! كأنه خشي أن يكون الصواب: سألت أبا عبد الرحمن بكار بن أبي ميمونة – على ما هو الغالب من صنيعهم، أن يذكروا اسم الرجل بعد كنيته – فأردنا أن نحقق ذلك، فلم نجد فيما بين أيدينا من الكتب ترجمة لبكار بن أبي ميمونة! و لا ليحيى بن روح الحراني! ولا وجدنا في الكنى أبا عبد الرحمن بن بكار! فراجعنا بعض مظان القصة، فإذا فيها (أبا عبد الرحمن بكار بن أبي ميمونة)، لكن لم يقنعنا ذلك، ثم انتبهنا إلى ما في القصة أن مخلد بن يزيد كان يسأل هذا الرجل، فقلنا: عسى أن نجد له ذكر في ترجمة مخلد، فلما نظرنا فيها وجدنا في الرواة عن مخلد أحمد بن بكار فأسرعنا إلى ترجمته، فإذا هو ضالتنا، وهو أبو عبد الرحمن أحمد بن بكار ابن أبي ميمونة ...
و منها: دفع شبهة التكرار، فقد يتوهم في المثال المذكور أن (عن خالد) الثانية مزيدة تكرارا ..
و منها التنبيه على السقط،كأن يقع في المثال الماضي (عن خالد مرة واحدة.
و على الزيادة كأن يقع فيه: (عن خالد) ثلاث مرات ..
و على التصحيف و التحريف كأن يفع فيه (عن حاله) ..
وعلى التقديم و التأخير كأن يقع فيه (عن خالد الحذاء، عن خالد الطحان) و الصواب عكسه ..
ومنها: أن يعرف تاريخ ولادة صاحب الترجمة و تاريخ وفاته تقريبا إذا لم يعرف تحقيقا
مثاله بكير بن عامر البجلي، لم يعلم تاريخ ولادته ولا وفاته و لكن روى عن قيس بن أبي حازم، و روى عنه وكيع و أبو نعيم، و وفاة قيس سنة 98، و مولد وكيع سنة 128، و مولد أبي نعيم سنة 130، و هؤلاء كلهم كوفيون، و قد ذكر ابن الصلاح و غيره أن عادة أهل الكوفة أن لا يسمع أحدهم الحديث إلا بعد بلوغه عشرين سنة، فمقتضى هذا أن يكون عمر بكير يوم مات قيس فوق العشرين، فيكون مولد بكير سنة 78 أو قبلها، و يعلم أن سماع وكيع و أبي نعيم من بكير بعد أن بلغا عشرين سنة، فيكون بكير قد بقي حيا إلى سنة 150، فقد عاش فوق سبعين سنة. و هناك فوائد أخرى ...
و بذلك يعلم حسن صنيع المزي في (تهذيب الكمال) فانه يحاول أن يذكر في ترجمة الرجل جميع شيوخه و جميع الرواة عنه، و لنعم ما صنع، و إن خالفه الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب) .. و من لم يهتد على الطريق السابق وقع في الخطأ ..
ثم يذكرون في الترجمة ما يتعلق بتعديل الرجل أو جرحه مفصلا .. و فائدة ذلك واضحة، و تفصيله يطول. و لكن اذكر أمرا واحدا، و هو: انهم قد يذكرون في ترجمة الرجل ما يعلم منه أنه ثقة في شئ دون آخر، كأن يكون مدلسا فيحتج بما صرح فيه بالسماع فقط، أو يكون اختلط بأخرة فيحتج بما حدث به قبل الاختلاط فقط، أو يكون سيئ الحفظ فيحتج بما حدث به من كتابه فقط أو نحو ذلك، فربما أخرج البخاري و مسلم أو أحدهما – لبعض هؤلاء من صحيح حديثه، فيقع الوهم لبعض العلماء أن ذلك الرجل ثقة مطلقا بحجة أنه أخرج له صاحب (الصحيح) ..
ثم يذكرون في آخر الترجمة تاريخ ولادة الراوي و تأريخ وفاته ..
¥(35/438)
و لذلك فوائد كثيرة ذكرها في فتح المغيث (490). و مما وقع لنا مما يتعلق بهذا أنه وقع في بعض الكتب التي تصحح و تطبع في الدائرة سند في ( .... أحمد بن محمد بن أبي الموت أبو بكر المكي، قال: قال لنا أحمد بن زيد بن هارون .. ) و قد كتب عليه بعض الأفاضل ما معناه: (الصواب: أحمد عن يزيد بن هارون، و أحمد هو الإمام ابن حنبل، و يزيد بن هارون الو اسطي الحافظ المشهور)!! و إنما حمله على هذا أنه لم يجد ترجمة لأحمد بن زيد بن هارون، و هكذا نحن، فقد جهدنا أن نظفر له بترجمة في الكتب التي بين أيدينا فلم نجد، و لكنن مع ذلك تعلم أن ما كتبه ذلك الفاضل خطأ، لأن أحمد توفي سنة 241، و ابن أبي الموت له ترجمة في (لسان الميزان)، و فيها ما لفظه (و أرخ بن الطحان في (ذيل الغرباء) وفاته في ربيع الأخر سنة 351 بمصر، و عاش تسعين سنة) فعلى هذا يكون مولده سنة 260، أي: بعد وفاة الإمام أحمد بن حنبل بنو عشرين سنة، فكيف يحمل قوله: (قال لنا أحمد)، على الإمام أحمد بن حنبل؟؟ ..
هذا و من المؤلفات في علم الرحال ما هو خاص الأنساب، كـ (أنساب السمعاني)، و هو حقيق بأن يطبع فان النسخة التي طبعت بالتصوير في أوربا كثير’ التصحيف و التحريف مع تعليق الخط و غير ذلك .. و فائدته عظيمة، و لا سيما في أنساب الرحال الذين لا توجد تراجمهم في الكتب المطبوعة .. و كثيرا ما يستفاد منه في غير الأنساب ..
و من غريب ذلك أنه تكرر عفي (المستدرك) و (سنن البيهقي) ذكر الحسن بن محمد بن حليم المروزي! فتارة تأتي هكذا و تارة يقع: ابن حكيم! و بعد أن كدنا نيأس من تصحيحه قلنا: قد يجوز أن يكون ربما نسب إلى الجد المشتبه فيقال: الحليمي، أو: الحكيمي، فراجعنا (الأنساب) فإذا به ذكره في (الحليمي) باللام و ذكر أنه منسوب إلى جده (حليم) ..
و من الكتب ما يكون خاصا بالمشتبه، و المطبوع منها كـ (المؤتلف و المختلف) لعبد الغني، و (المشتبه) للذهبي غير واف بالمقصود. و قد قررت الدائرة طبع كتاب (الإكمال) لابن ما كولا، وهو أهم الكتب في هذا الشأن. ولبن حجر كتاب (تبصير المنتبه)، هذب فيه كتاب (المشتبه) للذهبي، و سد ما فيه من الخلل، و زاد زيادات مهمة وفيه أشياء ليست في (الإكمال)، و في المكتبة الآصفية نسخة منه جيدة، و هو حري بأن يطبع، و قد استفدنا منه كثيرا ..
ومن الغريب في ذلك: أنه تكرر في (سنن البيهقي) ذكر أبي محمد أبين الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان الأصبهاني، فيقع تارة (حيان)، و تارة (حبان)! فنظرنا في التبصير فوجدناه عدد (حبان) و (حبان) و غيرهما مما يقع على هذه الصورة، إلا (حيان)، فانه تركه اعتمادا على أن كل ما وقع على هذه الصورة مما لم يذكره فهو (حيان)، كعادته في أمثال ذلك!! و هذا و إن كان كافيا لحصول الظن، و لكن لم نقنع به، ثم قلنا فيه: يجوز أن يكون ربما نسب إلى جده هذا؟ فنظرنا في (مشتبه النسبة) من (التبصير) فإذا هو فيه (الحياني)، ذكره في حرف الجيم مع الجبائي ..
و من الكتب ما يختص بالكني و هو مهم لمعرفة ضبط الكنية، فإنها تقع في الكتب مصحفة و محرفة: أبو سعد و أبو سعيد، أبو الحسن و أبو الحسين، أبو عبد الله و أبو عبيد الله.
و العالم محتاج إلى جميع كتب الرجال، لأته يجد في كل منها ما لا يجده في غيره، و إن لم يكن عنده إلا بعضها فكثيرا ما يبقى بحسرته، و كثيرا ما يقع في الخطأ ..
زعم بعض علماء العصر أن الحديث الذي في (صحيح مسلم) عن أبي وائل، عن أمير المؤمنين علي – كرم الله وجهه – في تسوية القبور ضعيف، لأن أبا وائل هو عبد الله بن بحير بن ريسان القاص قد جرحه العلماء!! كأن هذا العالم نظر في فصل الكنى من (الميزان)، و ليس فيه أبو وائل إلا واحد، هو عبد الله بن بحير، فرجع إلى ترجمته من (الميزان) و نقل كلام الأئمة فيه، و لم ينظر أنه ليس عليه علامة مسلم!! و الحديث في صحيح مسلم كما علم، و إنما عليه علامة أبي داود و الترمذي و ابن ماجه، و لا نظر أنه لم يذكر لعبد الله بن بحير رواية إلا عن أوساط التابعين، و أبو وائل الذي في الحديث يرويه عن أمير المؤمنين علي – كرم الله وجهه-! و لو ظفر هذا العالم ب (التقريب) أو (الخلاصة) أو (تهذيب التهذيب) لوجد في فصل الكنى أبا وائل
¥(35/439)
آخر، هو شقيق بن سلمة، تابعي كبير مخضرم، روى عن الخلفاء الأربعة و غيرهم، و أخرج له البخاري و مسلم و غيرهما و اتفق الأئمة على توثيقه، و لذلك لم يذكر في الميزان لأن الميزان خاص بمن تكلم فيه ..
و أغرب من هذا ما وقع في (مجلة المنار)، رأيت في بعض أجزائها القديمة ذكر كلام ابن حزم في ترتيب كتب الحديث - أظنه نقله من (تدريب الراوي) – ووقع في العبارة: (و كتاب ابن المنذر) فكتب في حاشية المجلة: (ابن المنذر: إبراهيم و علي) كأنه نظر فصل الأبناء من (الخلاصة) فوجد فيه ذلك!!
و إبراهيم بن المنذر و علي بن المنذر لم يذكر لأحدهما كتاب، و إنما (ابن المنذر) في عبارة ابن حزم هو الإمام محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، صاحب التصانيف و توفي سنة 318، و لم يذكر في (الخلاصة) لأنه لم يرو عنه أحد الأئمة الستة لتأخره، و هو مترجم في (تذكرة الحفاظ) و (الميزان) و (لسانه) و (طبقات الشافعية) و غيرها ...
إحياء كتب الرجال لمن الفضل
قد أسلفت أنه في القرن العاشر من الهجرة – و ما بعده - هدر علم الرجال، حتى أحياه الله عز و جل بواسطة المطابع و أذكر الآن ما طبع مت كتبه ليعلم لمن الفضل في ذلك:
الكتب الخاصة بأسماء الصحابة:
1 الإصابة: طبع بالهند سنة 1264 هـ، ثم بمصر سنة 1323هـ.
2 أسد الغابة: طبع بمصر سنة 1286هـ.
3 تجريد أسماء الصحابة: طبع بدائرة المعارف سنة 1315هـ.
4 الاستيعاب:طبع بدائرة المعارف سنة 1318هـ ثم بمصر سنة 1323هـ وقررت الدائرة طبع كتابين آخرين: كتاب (أسماء الصحابة) لابن مندة و (درة السحابة) للصاغاني.
الخاصة بالحفاظ:
1 طبقات الحفاظ: للسيوطي، طبع في أوربا سنة 1250هـ.
2 تذكرة الحفاظ:للذهبي، و طبع بدائرة المعارف سنة 1334هـ.
3 ذيلة: طبع بدمشق سنة 1347هـ.
توابع أسماء الرجال:
1 المشتبه: للذهبي طبع في أوربا سنة 1200هـ.
2 الأسماء و الكنى: للدولابي طبع في دائرة المعارف سنة 1322هـ.
3 المؤتلف و المختلف: لعبد الغني، طبع في الهند سنة 1327هـ.
4 انساب السمعاني: طبع بالتصوير في أوربا سنة 1330هـ.
و قررت دائرة المعارف طبع (الإكمال) لابن ما كولا، و هو أجل الكتب في بابه و لعلها تطبع كتاب (الأنساب) و (التبصير) لابن حجر ..
أسماء الرجال:
1 لتقريب: طبع بالهند مرات أولها سنة 1271هـ.
2 لخلاصة: طبع بمصر مع فتح الباري على نفقة المرحوم السيد صديق حسن سنة 1301هـ.
3 يزان: طبع في الهند سنة 1301هـ، ثم بمصر سنة 1325هـ.
4 اسعاف المبكأ في رجال الموطأ: طبع بحيدر اباد دمن سنة 1320هـ.
5 طبقات ابن سعد: طبع في أوربا سنة 1322هـ.
6،7، 8 - (الضعفاء الصغير) للبخاري، و (الضعفاء) للنسائي، و (المنفردات و الوحدان) لمسلم طبعت في حيدر اباد سنة 1323هـ ثم طبع الأولان بالهند سنة 1325هـ.
9 الجمع بين رجال الصحيحين: طبع في دائرة المعارف سنة 1323هـ.
10 تعجيل المنفعة: طبع في دائرة المعارف سنة 1324هـ ..
11 تهذيب التهذيب: طبع في دائرة المعارف سنة 1325هـ.
12 التاريخ الصغير للبخاري: طبع في الهند سنة 1325هـ.
13لسان الميزان: طبع في دائرة المعارف سنة 1329هـ.
و قررت الدائرة طبع أمهات الكتب في الفن (التاريخ الكبير) للبخاري، (و الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم، و (التاريخ الكبير) لابن أبي خيثمة. و لعلها تطبع (التاريخ الأوسط) للبخاري فان نسجته موجودة ..
و قد طبعت كتب أخرى يستفاد منها كثير من تراجم الرجال، و لكن منها ما لم يوضع لذلك بخصوصية، و منها ما هو خاص ببلد أو طائفة ..
و فد طبعت دائرة المعارف من هذا الضرب (مرآة الجنان) لليافعي و (الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية)، و قررت طبع تاريخ (المنتظم) لابن الجوزي، و (طبقات الحنابلة) لابن رجب، و لعلها تطبع (تاريخ جرجان) ..
كل من له إلمام بالفن يعلم أن ليس في كتب الرجال المطبوعة أجمع و لا أوسع ولا أنفع من (تهذيب التهذيب) و (لسان الميزان) و يشاركهما (تعجيل المنفعة)، في عظمها و كلها من طبع دائرة المعارف ..
و ليس فيما لم يطبع منها أجل من (التاريخ الكبير) للبخاري، و (الجرح و التعديل) لابن أبي حاتم، و (التاريخ الكبير) لابن أبي خيثمة، و قد قررت دار المعارف طبع هذه الثلاثة ..
¥(35/440)
و من تتبع ما أنتجته النهضة العلمية في القرن الرابع عشر بالهند و مصر و الشام و غيرها من المعارف و المؤلفات و الرسائل و غيرها: علم أن الهند – ولا سيما حيدر اباد دكن – الفضل الأكبر في ذلك بما نشرته من كتب الحديث، و كتب الرجال، فان شأن الهند – و خاصة دائرة المعارف – في الحديث لا يقل عن شأنها في الرجال، و حسبك أن من مطبوعات دائرة المعارف (كنز العمال)، و (مسند الطيالسي)، و (المستدرك)، و (السنن الكبرى) للبيهقي و غيرها ..
وقد قررت طبع (مسند الإمام إسحاق بن راهويه)، و (مسند أبي عوانة).
كما طبعت في علم مصطلح الحديث أهم المؤلفات فيه: (علوم الحديث) للحاكم و كتاب (الكفاية للخطيب البغدادي.
وقد أخذت الدائرة بنصيب من سائر العلوم، كاللغة و النحو و الفلسفة و الرياضيات و التاريخ.و لكن إذا كان في طبع مؤلفات أسلافنا في هذه العلوم و نحوها حفظ و نشر لأعمال نوابغ الإسلام، ففي طبع كتب الحديث و الرجال – فوق ذلك – حفظ و نشر الإسلام نفسه ...
على إن حاجة التاريخ إلى معرفة أحوال ناقلي الوقائع التاريخية أشد من حاجة الحديث إلى ذلك فان الكذب و التساهل في التاريخ أكثر، بل إن معرفة أحوال الرحال هي من أهم أنواع التاريخ، و العلوم الدينية و التاريخية أولى العلوم بالحفظ، لأنه إذا ضاع منها شئ لم يمكن تداركه بعد ختم النبوة.
إما العلوم الأخرى فليست كذلك، لأنها نتيجة العقول و التجارب، فإذا ضاع منها شئ يمكن استنتاجه ثانيا، و هكذا ..
و لن تزال دائرة المعارف – إن شاء الله تعالى - مجدة في سعيها، مستمرة في عملها، معتمدة على فضل الله تبارك و تعالى و حسن توفيقه، ثم على عناية صاحب الجلالة السلطان – سلطان العلوم – السلطان مير عثمان علي خان بهادر – حفظه الله كشأنه دائما في العناية بالدائرة و بغيرها من معاهد العلم التي عمرت بها البلاد و حييت بها العباد ..
طوبى لدكن ما حوت ـه من معاهد المعارف
فيها رياض العلم تتحـ ف باللطائف كل طائف
أثمارها متدليا ت طوع كفي كل قاطف
و حياضها بالعذب تر وي كل مرتشف و غارف
فيها الجوامع و المدا رس و المطابع و المتاحف
و من الجوامع أمها الـ كبرى تحير كل واصف
بجر به التقت العلو م من السوالف و الخوالف
و ترى بها دارا لتر جمة التآليف و الطرائف
و بها كما علمت رجا ل العلم دائرة المعارف
نشرت علوما ما لها من معدن إلا الصحائف
هذا رشاش من فواضل ذي الفضائل والعوارف
عثمان من عمت موا هبه الموافق و المخالف
يرعى المخالف من رعيـ ته كما يرعى المؤالف
مغرى بما فيه السعادة و العلى لا بالزخارف
فليحي سلطان العلو م و إنها معنا هواتف
} تمت بحمد الله [
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[03 - 11 - 02, 09:54 ص]ـ
ما شاء الله
بورك فيك أخي الكريم، وأظن أن هذا البحث قد طبع وحقق من قبل علي الحلبي وفقه الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 11 - 02, 09:58 ص]ـ
وفيك بارك الله،
نعم الأمر كما ذكرت من الطباعة، وقد طبعه كذلك الشيخ طارق عوض الله، وله عليه تعليقات مفيدة0
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[03 - 11 - 02, 10:53 ص]ـ
تصحيح الأبيات:
وقع في الأبيات (وهي من مجزوء الكامل) بعض الأخطاء تصحيحها كما يقتضي قانون العروض:
طوبى لدكن ما حوت ـه من المعاهد والمعارف
فيها رياض العلم تتحـ ف باللطائف كل طائف
أثمارها متدليا ت طوع كفي كل قاطف
و حياضها بالعذب تر وي كل مرتشف و غارف
فيها الجوامع و المدا رس و المطابع و المتاحف
و من الجوامع أمها الـ كبرى تحير كل واصف
بجر به التقت العلو م من السوالف و الخوالف
و ترى بها دارا لتر جمة التآليف والطرائف (تحذف الواو)
و بها كما علمت رجا ل العلم دائرة المعارف
نشرت علوما ما لها من معدن إلا الصحائف
هذا رشاش من فواضل ذي الفضائل والعوارف
عثمان من عمت موا هبه الموافق و المخالف
يرعى المخالف من رعيـ ته كما يرعى المؤالف
مغرى بما فيه السعادة و العلى لا بالزخارف
فليحي سلطان العلو م و إنها معنا هواتف
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[17 - 06 - 05, 02:29 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن .. هل من تسجيل صوتي لها أو أي تسجيل للشيخ المعلمي - رحمه الله -؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 06 - 05, 03:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، ولا أعلم أن للشيخ المعلمي رحمه الله تسجيلا صوتيا.
¥(35/441)
ـ[محمد بن خيري آل شاهين]ــــــــ[06 - 11 - 10, 01:31 ص]ـ
وجوب معرفة أحوال الرجال:
قد وقعت الرواية ممن يجب قبول خبره، و ممن يجب رده، و ممن يجب التوقف فيه، و هيهات أن يعرف ما هو من الحق الذي بلغه خاتم الأنبياء هن ربه عز و جل، و ما هو الباطل الذي يبرأ عنه الله و رسوله، إلا بمعرفة أحوال الرواة.
وهكذا الوقائع التاريخية، بل حاجتها إلى معرفة أحوال رواتها أشد، لغلبة التساهل في نقلها. على إن معرفة أحوال الرجال هي نفسها من أهم فروع التاريخ. و إذا كان لا بد من معرفة أحوال الرواة، فلا بد من بيانها، بأن يخبر كل من عرف حال راو بحاله ليعلمه الناس. و قد قامت الأمة بهذا الفرض كما ينبغي.
أول من تكلم بأحوال الرجال:
أول من تكلم في أحوال الرجال القرآن، ثم النبي صلى الله عليه و آله وسلم، ثم أصحابه. و الآيات كثيرة في الثناء على الصحابة إجمالا، و ذم المنافقين إجمالا، و وردت آيات في الثناء على أفراد معينين من الصحابة – كما يعلم ممن كتب الفضائل – و آيات في التنبيه على نفاق أفراد معينين، و على جرح أفراد آخرين. وأشهر ما جاء في هذا قوله تعالى:) ... إن جاءكم فاسق بنبأ فبينوا (} الحجرات 6 [نزلت في رجل بعينة، كما هو معروف في موضعه، وهي مع ذلك قاعدة عامة.
أحاديث الفضائل:
وثبتت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة في الثناء على أصحابه حملة، و على أفراد منهم معينين، معروفة في كتب الفضائل، و أحبار أحر في ذم بعض الفرق إجمالا، كالخوارج، و في تعيين المنافقين و ذم أفراد معينين، كعيينة بن حصن، و الحكم بن أبي العاص. وثبتت آثار كثيرة عن الصحابة في الثناء على بعض التابعين، و آثار في جرح أفراد منهم.
التابعون والجرح و التعديل:
وأما التابعون، فكلامهم في التعديل كثير، ولا يروى عنهم من الجرح إلا القليل، و ذلك لقرب العهد بالسراج المنير – عليه و على آله افضل الصلاة و التسليم -، فلم يكن أحد من المسلمين يجترئ على الكذب على الله ورسوله. و عامة المضعفين من التابعين إنما ضعفوا للمذهب، كالخوارج أو لسوء الحفظ أو للجهالة.
ثم جاء عصر أتباع التابعين عما بعده، فكثر الضعفاء، و المغفلون، و الكذابون، و الزنادقة، فنهض الأئمة لتبيين أحوال الرواة و تزييف ما لا يثبت، فلم يكن مصر من أ أمصار المسلمين إلا و فيه جماعة من الأئمة يمتحنون الرواة، و يختبرون أحوالهم و أحوال رواياتهم، و يتتبعون حركاتهم و سكناتهم تهم، و يعلنون للناس حكمهم عليهم.
كتب الرجال:
استمر ذلك إلى القرن العاشر، فلا تجد فكتب الحديث اسم راو إلا وجدت في كتب الرجال تحقيق حاله، و هذا مصداق الوعد الإلهي – قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة؟؟ قال: تعيش لها الجهابذة، و تلا قول الله سبحانه و تعالى:} انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون {.
الرحلة لتحقيق العلم.
و كان نشاط الأئمة في ذلك آية في من الآيات؛ فمن أمثلة ذلك: قال العراقي في شرح) مقدمة ابن صلاح (روينا عن مؤمل أنه قال: حدثني شيخ بهذا الحديث – يعني حديث فضائل القرآن سورة سورة – فقلت للشيخ: من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمدائن وهو حي، فصرت إليه، فقلت: من حدثك؟ فقال: حدثني شيخ بواسط، وهو حي؛ فصرت إليه، فقال: حدثني شيخ بالبصرة، فصرت إليه، فقال:حدثني شيخ بعبادان، فصرت إليه، فأخذ بيدي، فأدخلني بيتا، فإذا فيه قوم من المتصوفة / و معهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد، و لكننا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن، فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن. لعل هذا الرجل قطع نحو ثلاثة أشهر مسافرا لتحقيق رواية هذا الحديث الواحد.
طرق اختبار الرواة:
للأئمة في اختبار الرواة؛ منها: النظر في حال الراوي في المحافظة على الطاعات و اجتناب المعاصي، و سؤال أهل المعرفة به.
قال الحسن بن صالح بن يحيى: كنا إذا أردنا أن نكتب عن الرجل سألنا عنه، حتى يقال: أتريدون أن تزوجوه؟؟.
و منها أن يحدث أحاديث عن شيخ حي، فيسأل الشيخ عنها. مثاله: قول شعبة: قال الحسن بن عمارة: حدثني الحكم، عن يحيى بن الجزار، عن علي سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها؟ فقال: ما سمعت منها شيئا.
¥(35/442)
و منها أن يحدث عن شيخ قد مات، فيقال للراوي: متى ولدت؟ و متى لقيت هذا الشيخ؟ و أين لقيته؟ ثم يقابل بين ما يجيب به و بين ما حفظ من وفاة الشيخ الذي روى عنه و محل إقامته و تواريخ تنقله. و مثاله: ما جاء عن عفير بن معدان أن عمر بن موسى بن وجيه حدث عن خالد بن معدان، قال عفير: فقلت له في أي سنه لقيته؟ قال سنة ثمان و خمسين و مائة، في غزاة أرمينية. قلت اتق الله يا شيخ، لا تكذب، مات خالد سنة أربع و خمسين و مائة، أزيدك أنه لم يغز أرمينية.
ومنها: أن يسمع من الراوي أحاديث عن مشايخ قد ماتوا، فتعرض هذه الأحاديث على ما رواه الثقات عن أولئك المشايخ، فينظر: هل انفرد هذا الراوي بشيء أو خالف أو زاد و نقص؟ فتجدهم يقولون في الجرح) ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه (،) في حديثه مناكير (،) يخطئ و يخالف ( ... و نحو ذلك.
حفظ أهل الحديث:
و منها: أن يسمع الراوي عدة أحاديث، فتحفظ أو تكتب، ثم يسأل عنها بعد مدة، و ربما كرر السؤال مرارا لينظر: أيغير أو يبدل أو ينقص؟
دعا بعض الأمراء أبا هريرة، و سأله أن يحدث – و قد خبأ الأمير كاتبا حيث لا يراه أبو هريرة – فجعل أبو هريرة يحدث و الكاتب يكتب، ثم بعد سنة دعا الأمير أبا هريرة، ودس رجلا ينظر في تلك الصحيفة، و سأل أبا هريرة عن تلك الأحاديث؟
فجعل يحدث و الرجل ينظر في الصحيفة، فما زاد وما نقص و لا قدم و لا أخر.
و سأل بعض الخلفاء ابن شهاب الزهري أن يملي على بعض ولده، فدعا بكاتب،فأملى عليه أربع مائة حديث، ثم إن الخليفة قال للزهري بعد مدة: إن ذلك الكتاب قد ضاع. فدعا الكاتب فأملاه عليه، ثم قابلوا الكتاب الثاني على الكتاب الأول، فما غادر حرفا.
وكانوا كثيرا ما يبالغون في الاحتياط، حتى قيل لشعبة: لم تركت حديث فلان؟ قال: رأيته يركض على برذون. وقال جرير: رأيت سماك بن حرب يبول واقفا فلم أكتب عنه. وقيل للحكم بن عتيبة: لم لم ترو عن زاذان؟ قال كان كثير الكلام.
مخالطة الأمراء:
وكانوا يطعنون فيمن خالط الأمراء، أو قبل عطاياهم، أو عظمهم، بل ربما بالغوا في ذلك، كما وقع لمحمد بن بشر الزنبري المصري مع سعة علمه، كان يملي الحديث على أهل بلده فاتفق أن خرج الملك غازيا، فخرج الزنبري يشيعه، فلما انصرف و جلس يوم الجمعة عي مجلسه، قام إليه أصحاب الحديث فنزعوه من موضعه، و سبوه و هموا به، و مزقوا رواياتهم. ثم ذكره ابن يونس في) تاريخ مصر (فقال:
) لم يكن يشبه أهل العلم (.
إنما كانوا يتسامحون فيمن بلغ من الجلالة بحيث يعلم أنه إنما يخالط الأمراء ليأمرهم بالمعروف، و ينهاهم عن المنكر، و يكفهم عن الباطل ما استطاع، كالزهري و رجاء بن حيوة. و روى الشافعي، قال: دخل سليمان بن يسار على هشام بن عبد الملك، فقال له: يا سليمان، الذي تولى كبره من هو؟ يعني في قول الله تعالى] والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم [} النور: 24 {- قال: عبد الله بن أبي، قال كذبت، هو فلان قال: أمير المؤمنين أعلم بما يقول، فدخل الزهري، فقال: يا ابن شهاب، من الذي تولى كبره؟ قال: ابن أبي / قال: كذبت، هو فلان. فقال الزهري لهشام: أنا أكذب لا أبا لك؟ و الله لو نادى مناد من السماء: إن الله أحل الكذب ما كذبت، حدثني عروة و سعيد و عبيد الله و علقمة، عن عائشة: أن الذي تولى كبره عبد الله بن أبي. و ذكر تمام القصة و فيها خضوع هشام للزهري و استرضاؤه له.
و قد وقعت للزهري قصة تشبه هذه مع الوليد بن عبد الملك، و فيها: أن الوليد قال له: يا أبا بكر! من تولى كبره أليس فلانا؟ قال الزهري: قلت: لا! فضرب الوليد بقضيبه على السرير: فمن؟ فمن؟ حتى ردد ذلك مرارا، قال الزهري: لكن عبد الله بن أبي. و في جواب سليمان لهشام لطيفة، حيث لم يقل:) أمير المؤمنين أعلم (و يسكت، بل قال أعلم: بما يقول، أي: أعلم بقول نفسه، لا أعلم بحقيقة الحال، و لكن المقام بم يكن لتغني فيه مثل هذه الإشارة، فلذلك قيض الله تعالى الزهري و وفقه، فقال ما قال. وقوله لهشام - وهو الملك-} لا أبا لك {جرأة عظيمة.
ورع أهل الحديث:
و كانوا من الورع و عدم المحاباة على جانب عظيم، حتى قال زيد بن أبي أنيسة: أخي يحيى يكذب.
¥(35/443)
و سئل جرير بن عبد الحميد عن أخيه أنس، فقال: قد سمع من هشام بن عروة، و لكنه يكذب في حديث الناس فلا يكتب عنه.
وروى علي بن المديني عن أبيه، ثم قال:) وفي حديث الشيخ ما فيه (.
وقال أبو داود: ابني عبد الله كذاب.
و كان الإمام أبو بكر الصبغي ينهى عن السماع من أخيه محمد بن إسحاق.
حفظ علماء السلف لتراجم الرجال
كان الرحل لا يسمى عالما حتى يكون عارفا بأحوال رجال الحديث.
ففي (تدريب الراوي (قال الرافعي و غيره: إذا أوصي للعلماء لم يدخل الذين يسمعون الحديث ولا علم لهم بطرقه ولا بأسماء الرواة ... و قال الزركشي: أما الفقهاء، فاسم المحدث عندهم لا يطلق إلا على من حفظ متن الحديث، و علم عدالة رواته و جرحها ... و فال التاج السبكي ... إنما المحدث من عرف الأسانيد و العلل و أسماء الرجال ... و ذكر عن المزي أنه سئل عمن يستحق اسم الحافظ، فقال:) أقل ما يكون أن يكون الرجال الذين يعرفهم و يعرف تراجمهم و أحوالهم و بلدانهم أكثر من الذين لا يعرفهم ليكون الحكم للغالب (.
فكان العالم يعرف أحوال من أدركهم، إما باختباره لأحوالهم بنفسه، و إما بإخبار الثقات له، و يعلم أحوال من تقدمه بأخبار الثقات، أو بإخبار الثقات عن الثقات .... و هكذا و يحفظ ذلك كله، كما يحفظ الحديث بأسانيده، حتى كان منهم من يحفظ الألوف، و منهم من يحفظ عشرات الألوف و منهم من يحفظ مئات الألوف بأسانيدها. فكذلك كانوا يحفظون تراجم الرواة بأسانيدها، فيقول أحدهم أخبرني فلان أنه سمع فلانا قال: قال فلان: لا تكتبوا عن فلان، فانه كذاب ... و هكذا ..
طائفة من مشاهير المكثرين
من الجرح و التعديل
1 - شعبة بن الحجاج:
ولد سنة) 83 (و توفى سنة) 160 (و هو أول من تجرد لذلك و شدد فيه، جاء عنه أنه قال سمعت من طلحة بن مصرف حديثا واحدا و كنت كلما مررت به سألته عنه، فقيل له: لم يا أبا بسطام؟ قال: أردت أن أنظر إلى حفظه، فان غير فيه شيئا تركته ..
2 - سفيان الثوري) 97 - 161 (:
له في ذلك نوادر، قال في ثور بن يزيد) خذوا عن ثور، و اتقوا قرنيه (و كان ثور قدريا، و يميل إلى النصب، فهذان قرناه.
3 - الإمام مالك ين أنس) 93 – 179 (:
كان لا يروي إلا عن ثقة.
4 - ابن المبارك) 118 – 181 (:
وكان ربما جعل كلامه في الرجال شعرا ليشتهر فمنه قوله:
أيها الطالب علما ائت حما بن زيد فاطلبن العلم منه ثم قيده بقيد
لا كثور و كجهم و كعمرو بن عبيد
وفي ترجمة أبي إسحاق الفزاري من) تهذيب التهذيب (وغيره: أن هارون الرشيد أخذ زنديقا فأراد قتله، فقال: أين أنت من ألف حديث وضعتها؟ فقال له: أين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري و ابن المبارك ينخلانها حرفا حرفا.(35/444)
عن رمضان: ماصحة هذه الأحاديث فيه؟
ـ[البدر المنير]ــــــــ[03 - 11 - 02, 06:57 م]ـ
1 - (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)
2 - (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام)
3 - (أظلكم شهر عظيم .. وذكر فيه: أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار)
4 - (صوموا تصحوا)
5 - (رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر)
6 - (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[04 - 11 - 02, 06:34 ص]ـ
الأخ البدر المنير ..
كل الأحاديث المذكورة ضعيفة عدا الحديث الثاني فكأنه حسن ويحتاج لبحث، وهو ليس في رمضان خاصة؛؛ بل عند رؤية هلال كل شهر، والله أعلم.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[04 - 11 - 02, 08:48 م]ـ
هذا تخريج الأحاديث أخي الفاضل:
-1 حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان):
رواه البزار في مسنده والطبراني في الأوسط (3939) وفي الدعاء (رقم911) وأبو نعيم في الحلية (6/ 269) والبيهقي في شعب الإيمان (3/رقم3815) وفي فضائل الأوقات (رقم14) والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 552) وأبو طاهر بن أبي الصقر في مشيخته (رقم7 و8) وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج40/ 56 - 57من طرق عن زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس بن مالك قال: قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان".
قال البيهقي: "تفرد به زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري".
قلت: وزائدة بن أبي الرقاد أبو معاذ البصري، قال فيه البخاري والنسائي: "منكر الحديث"، وقال أبو حاتم الرازي: "يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة الحديث، فلا ندري منه أو من زياد، ولا أعلم روى عن غير زياد، فكنا نعتبر بحديثه"، وتنظر ترجمته من تهذيب التهذيب (3/ 263)، وشيخه زياد بن عبد الله النميري ضعيف.
2 - أما حديث (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام)، فهو ليس خاصا برمضان، وإنما هو عام في رؤية الهلال.
وينظر تخريجه في كتاب الدعوات الكبير للبيهقي بتحقيق الشيخ الفاضل بدر بن عبد الله البدر حفظه الله (1/ 240 - 245).
وقال أبو داود: "ليس عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب حديث مسند صحيح".
وقال العقيلي: "وفي الدعاء لرؤية الهلال أحاديث هذا عندي من أصلحها إسنادا، كلها لينة الأسانيد".
يقصد العقيلي حديث طلحة، وفيه سليمان بن سفيان المديني قال عنه ابن معين: "ليس يثقة"، وقال ابن المديني: "روى أحاديث منكرة"، وفيه أيضا بلال بن يحيى وهو مجهول.
3 - حديث (أظلكم شهر عظيم .. وذكر فيه: أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار).
للشيخ علي حسن عبد الحميد الحلبي رسالة في تخريج هذا الحديث، وبين ضعفه لما لا مزيد عليه، فليراجع فإنه فيه غنية عن غيره.
4 - حديث (صوموا تصحوا).
ورد هذا الحديث عن جمع من الصحابة، وهم:
- علي بن أبي طالب:
رواه ابن عدي في الكامل (2/ 357) من طريق حسين بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب مرفوعا به مثله.
وفيه حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة الحميري متروك.
- عبد الله بن عباس:
ورواه ابن عدي في الكامل (7/ 57) من طريق نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: (سافروا تصحوا، وصوموا تصحوا، واغزوا تغنموا).
وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك، والضحاك لم يسمع من ابن عباس شيئا.
- أبو هريرة:
رواه أبو عروبة الحراني في أحاديثه (رقم45) والعقيلي في الضعفاء (2/ 92) والطبراني في الأوسط (8312) وأبو نعيم في الطب النبوي (ق25/ل/أ) من طريقين محمد بن سليمان بن أبي داود عن زهير بن محمد التميمي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: (اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تصحوا).
قلت: وقع عند العقيلي في إسناد الحديث (محمد بن سليم)، وهو غلط من شيخ العقيلي.
وقال العقيلي: "ولا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين".
وقال الطبراني: "لم روه بهذا الإسناد إلا زهير".
ومحمد بن سليمان بن أبي داود الحراني لقبه بومة، قال فيه النسائي: "لا بأس به"، وقال أبو حاتم: "منكر الحديث"، وقال مسلمة: "ثقة"، وقال أبو عوانة: حدثنا أبو داود الحراني ثنا محمد بن سليمان ثقة. وقال ابن حبان: "يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه".
وزهير بن محمد التميمي، رواية أهل العراق عنه جيدة، ورواية الشاميين عنه منكرة.
ويلحق بالشاميين أهل حران والبلاد الجزرية، والله أعلم.
يتبع بإذن الله ...
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[04 - 11 - 02, 11:35 م]ـ
سئل الشيخ:سليمان العلوان
ما تقولون في حديث (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب:
هذا الحديث رواه أحمد في مسنده (1/ 259) والبزار [616 – كشف الأستار] من طريق زائدة بن أبي الرُّقاد عن زياد النُميري عن أنس بن مالك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان).
وفي إسناده زائدة بن أبي الرُّقاد لا يصح حديثه قال عنه الإمام البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي في كتاب الضعفاء. منكر الحديث.
وقال أبو داود لا أعرف خبره.
وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير لا يحتج به ولا يكتب إلا للاعتبار.
وذكر الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف (234) هذا الحديث وقال فيه ضعيف.
وانظر تبيين العجب بما ورد في فضل رجب (ص 18) للحافظ ابن حجر العسقلاني. فقد أشار إلى ضعفه لتفرد زائدة.
ولا يصح تخصيص رجب بشيء من العبادات لا دعاء ولا صيام ولا صدقة ولا عمرة على الصحيح فإن عمر النبي صلى الله عليه وسلم كانت في ذي القعدة لحديث أنس في الصحيحين.
وقد زعم بعض الناس أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد في أول ليلة من رجب وهذا ليس بشيء.
وقالت طائفة بأن الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في السابع والعشرين من شهر رجب.
ولا يصح في ذلك شيء والله أعلم.
قاله
سليمان بن ناصر العلوان
14/ 7 / 1421 هـ
وهذه الفتوى على هذا الرابط
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=646&perpage=15&pagenumber=3
¥(35/445)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[06 - 11 - 02, 12:44 ص]ـ
-5 حديث: (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا الهسر والحمى)
رواه ابن ماجه في سننه (1690) عن عمرو بن رافع والنسائي في الكبرى (2/ 239/رقم3250) من طريق يحيى بن آدم كلاهما عن عبد الله بن المبارك وهذا في مسنده (من رواية حبان بن موسى عنه، رقم75) عن أسامة بن زيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر".
ورواه النسائي في الكبرى (2/ 239/رقم3251) من طريق سويد (وهو ابن نصر) عن عبد الله بن المبارك عن أسامة بن زيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة موقوفا.
ورواه أيضا (2/ 239/رقم3249) من طريق حبان عن ابن المبارك عن أسامة بن زيد عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا به نحوه.
ورواه تمام الرازي في فوائده (942) والقضاعي في مسند الشهاب (2/رقم1425) من طريق زين بن شعيب عن أسامة بن زيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا بنحوه.
ورواه أحمد في مسنده (2/ 441) عن أبي خالد الأحمر عن أسامة بن زيد عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا.
ورواه أيضا في الزهد (ص44 - 45) عن أبي خالد الأحمر عن أسامة بن زيد عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا به.
ورواه أحمد في مسنده (2/ 373) وابن خزيمة في صحيحه (3/رقم1997) وأبو يعلى في مسنده (11/رقم6551) والحاكم في المستدرك (1/ 431) والبغوي في شرح السنة (6/رقم1747) من طرق عن إسماعيل بن جعفر، وهذا في حديثه (رقم351) عن عمرو بن أبي عمرو عن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا بنحوه.
والدارمي في سننه (2720) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد وابن حبان في صحيحه (8/رقم3481) والبيهقي في الكبرى (4/ 270) وفي فضائل الأوقات (رقم59) والخلال في أماليه (رقم26) من طريق عبد العزيز الدراوردي والبيهقي في شعب الإيمان (3/رقم3642) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني ثلاثتهم عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا بنحوه.
الحديث صحيح، والراجح مما تقدم أن رواية سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أرجح من غيرها، وإلا فهذا الاختلاف غير مؤثر ولله الحمد، فإن عمرو بن أبي عمرو المدني سمع من سعيد بن أبي سعيد المقبري ومن أبيه، وهذين الأخيرين سمعا من أبي هريرة جميعا، والله أعلم.
-6 حديث: (اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت).
ورد من حديث أنس بن مالك وعبد الله بن عباس، ومعاذ بن زهرة مرسلا.
حديث أنس بن مالك:
أخرجه الطبراني في الأوسط (7549) والصغير (912) وفي الدعاء (رقم918) من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي عن داود بن الزبرقان عن شعبة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: "بسم الله، اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت".
وقال الطبراني: "لم يروه عن شعبة إلا داود بن الزبرقان، تفرد به إسماعيل بن عمرو، ولا كتبناه إلا عن محمد بن إبراهيم".
قلت: وفي إسناده داود بن الزبرقان متروك.
حديث عبد الله بن عباس:
رواه الطبراني في الكبير (12/رقم12720) وابن السني في عمل اليوم والليلة (رقم480) والدارقطني في السنن (2/ 185) من طريق يوسف بن موسى البغدادي عن عبدالملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: "اللهم لك صمنا، وعلى رزقك أفطرنا، فتقبل منا إنك أنت السميع العليم".
سنده باطل، عبد الملك بن هارون بن عنترة تالف، ووقع عند الطبراني (يوسف بن قيس) وصوابه (يوسف بن موسى) فليصحح.
مرسل معاذ بن زهرة:
رواه أبو داود في سننه (2358) وفي المراسيل (99) –ومن طريقه البيهقي في الكبرى (4/ 239) وفي فضائل الأوقات (ص301 - 302) - من طريق هشيم
ومحمد بن فضيل في كتاب الدعاء (رقم66) وعنه ابن أبي شيبة (2/ 344/9744).
وابن صاعد في زوائد الزهد (1411) من طريق عبثر بن القاسم.
وابن المبارك في الزهد (1410) ومن طريقه البغوي في شرح السنة (1410) عن سفيان الثوري، (وسقط: سفيان من كتاب الزهد، وهو ثابت عند البغوي، فليصحح).
والبخاري في التاريخ الكبير (1/ 227) من طريق عبد العزيز بن مسلم، خمستهم (هشيم ومحمد بن فضيل، وعبثر بن القاسم، وسفيان الثوري، وعبد العزيز بن مسلم) عن حصين عن معاذ بن زهرة أنه بلغه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال: "الله لك صمتُ وعلى رزقك أفطرت".
ووقع عند البخاري بدل معاذ بن زهرة: (محمد بن معاذ)، وهو مجهول لا يعرف، وانفرد ابن حبان بتوثيقه.
ورواه عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي عن الثوري عن حصين بن عبد الرحمن عن رجل عن معاذ مرفوعا بنحوه، أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (479) والبيهقي في الشعب (3/رقم3902) وفي الدعوات الكبير (2/رقم450).
قلت: ورواية ابن المبارك عن الثوري أرجح، لأنه من أثبت الناس فيه بخلاف الأشجعي فإنه له أخطاء عن الثوري.
خلاصة:
الحديث ضعيف، ولا يثبت وأقوى ما في الباب حديث معاذ بن زهرة، وهو كما علمت تابعي لا يعرف.
¥(35/446)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[07 - 11 - 02, 11:56 م]ـ
ذكر الشيخ الفاضل سليمان العلوان في جوابه الذي نقله الأخ الفاضل ابن أبي حاتم عن حديث: (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان) أن الإمام أحمد أخرجه (1/ 295).
قلت: لن يروه الإمام أحمد، بل رواه ابنه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند (1/ 259)، قال: ثنا عبيد الله بن عمر عن زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري عن أنس بن مالك مرفوعا به.
ـ[البدر المنير]ــــــــ[14 - 11 - 02, 03:40 م]ـ
جزاك الله خيراً ياشيخ طارق على فوائدك ودررك
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[15 - 11 - 02, 12:16 ص]ـ
أنتم أهل الجزاء أخي الفاضل (البدر المنير)، بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 10 - 04, 10:36 م]ـ
قال سماحة الامام ابن باز رحمه الله تعالى في شرحه لكتاب الصيام من بلوغ المرام عندما سئل عن صحة حديث (صوموا تصحوا) قال:
اسناده لابأس به وفيه (سافروا تغنموا).
ـ[آل حسين]ــــــــ[15 - 10 - 04, 03:22 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرأ أخي المسيطير على نقلك لرأي الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله تعالى ولقد سمعته منه رحمه الله تعالى
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 10 - 04, 01:48 م]ـ
وقال سماحة الامام ابن باز رحمه الله تعالى في شرحه لكتاب الصيام من بلوغ المرام عندما سئل عن
حديث: (اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت)، قال:
الحديث ضعيف، لكن معناه صحيح ولابأس أن يقال عند الإفطار من باب الدعاء.
ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[16 - 10 - 04, 06:01 م]ـ
بارك الله فيكم وفي نقلكم هذة الاحاديث
ـ[السمرقندية]ــــــــ[21 - 10 - 05, 06:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء تخريح هذا الحديث وبيان درجته
روى ابن أبي حاتم عن عائشة رضى الله عنها كان رسول الله إذا كان في رمضان نام وقام فإذا دخل العشر شد المئزر واجتنب النساء واغتسل بين العشائين يعني المغرب والعشاء
وخصوصا اللفظ الذي لم يرد في الصحيحين وهو (واغتسل بين العشائين)
جزاكم الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 10 - 05, 06:54 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخت السمرقندية وفقها الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39504
ـ[السمرقندية]ــــــــ[21 - 10 - 05, 05:47 م]ـ
أحسن الله اليكم(35/447)
حديث من سنن أبي داود لايوجد في جميع الطبعات
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 11 - 02, 04:32 م]ـ
قال المزي في تهذيب الكمال (24\ 147) (كثير بن قليب0000روى له أبو داود حديثا واحدا أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري وأبو الغنائم بن علان وأحمد بن شيبان قالوا أخبرنا حنبل بن الحصين قال أخبرنا بن المذهب قال أخبرنا القطيعي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا حسن بن موسى قال حدثنا بن لهيعة قال حدثنا الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج الصدفي قال سمعت أبا فاطمة بذي الصواري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا فاطمة أكثر من السجود فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة
رواه عن قتيبة بن سعيد عن بن لهيعة مثله إلا أنه لم يذكر بذي الصواري فوقع لنا بدلا
وهذا الحديث لم نجده إلا في رواية أبي الطيب بن الأشناني وحده عن أبي داود ولم يقع لنا عنه مسموعا) انتهى
وذكره المزي في تحفة الأشراف (12078)
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[04 - 11 - 02, 05:39 م]ـ
الشيخ: عبد الرحمن الفقيه ..
جزاك الله على هذه الفائدة، لكن لي تنبيه، وهو:
أن عدم وجود هذه الرواية في النسخ المطبوعة ليس عيبا فيها - وإن كانت لا تخلو من عيب -؛ لإنها معتمدة على رواية اللؤلؤي، وليس على رواية الأشناني ..
وإني على علم أن مثل هذا التنبيه لا يخفى عليكم، ولم تريدوه، لكن خشيت أن يفهم عنكم ما لا تريدون ..
والله يحفظكم ..
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[04 - 11 - 02, 10:25 م]ـ
الشيخ عبد الرحمن الفقيه وفقه الله.
عنّ لي إشكال في هذه الرواية من روايات سنن أبي داود، وهي رواية (أبي الطيب، أحمد بن إبراهيم بن القاسم، الأشناني)، ومحل الإشكال في جهتين:
الجهة الأولى:
أني لم أجد من أشار إلى أن له رواية للسنن إلا الذهبي في السير، والمزي في تهذيب الكمال، وتحفة الأشراف.
انظر: تهذيب الكمال 11/ 360، والسير 13/ 205.
الجهة الثانية:
كيف أن الحافظ المزي على جلالة علمه، وسعة مروياته، لم تقع له هذه الرواية بالسماع، والذي يظهر والله أعلم أن ابن حجر لم تقع له الرواية أيضا، واستنتجت هذا من أنه لم يعلق على كلام الحافظ في تهذيب التهذيب عندما قال: ولم يقع لنا عنه مسموعا.، وإن كانت المسألة تحتاج إلى مراجعة ثبت ابن حجر رحمه الله _ وليس عندي _، ولم يذكره ابن خير رحمه الله في فهرسته عندما تكلم على مرويات السنن، وليس الأمر انتهى لهذا الحد؟!!
بل إني لم أجد لأبي الطيب الأشناني ترجمة إلا في تاريخ بغداد، ولم يشر فيها أنه كان يروي عن أبي داود السجستاني، وأذكر الترجمة بتمامها حتى يتضح الإشكال:
قال الخطيب في تاريخ مدينة السلام (4/ 16 ط. دار الكتب العلمية)، (5/ 26 ط. بشار) واللفظ له:
احمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن أبو الطيب
نزل الرحبة، وحدث بها عن الفضل بن سهل الأعرج، وعلى بن حرب، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وأحمد بن محمد بن عيسى البرتي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن يونس الكديمي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وصالح بن محمد الرازي
حدثنا عنه أبو بكر الهيتي أخبرني الحسين بن محمد الخلال قال حدثني محمد بن عبد الله بن أبان المقرئ قال حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن البغدادي قال حدثنا صالح بن محمد الرازي بحديث ذكره
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي إملاء في المحرم من سنة سبع وأربعمائة قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بالرحبة قال حدثنا أحمد بن منصور قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا قرة بن خالد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أشد الناس عذابا الذين يضاهون خلق الله عز وجل" غريب من حديث قرة بن خالد عن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد انفرد به أبو عاصم عنه وتفرد به عمرو بن على الفلاس عن أبى عاصم.
وقد تابعه الرمادي من هذا الوجه إن كان محفوظا والله اعلم اهـ
ولم يشر إلى أنه روى شيئا عن أبي داود السجستاني،فضلا عن أن يكون راويا من رواة السنن.
وفي ترجمة شيخ الخطيب أبي بكر الهيتي في تاريخ مدينة السلام (5/ 475 ط. دار الكتب العلمية)، (3/ 512 ط. بشار)، واللفظ له:
محمد بن عبد الله بن أبان بن قديس بن صفوان، أبو بكر الهيتي التغلبي
ويعرف بابن أبي عباية،قدم علينا في سنة ست وأربعمائة وكان يملي في جامع المنصور بعد أبي الحسن بن رزقويه وكتبنا عنه أماليه وقرأنا عليه شيئا من أصوله عن أبي عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد، ومحمد بن جعفر الأدمي،ورضوان بن أحمد بن غزوان ومحمد بن الحجاج السلمي الرقيين،والحسن بن علي بن الدقم الكوفي وغيرهم.
وحدثنا أيضا عن أبي الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن وذكر لنا أنه سمع منه بالرحبة بحديث أبي الطيب هذا عن أحمد بن منصور الرمادي وجماعة من القدماء " اهـ
ولم يذكر أنه حدث عن ابي الطيب عن أبي داود بشيء!!!!
وهذا مشكل علي جدا؟!
: confused: :confused: :confused: :confused: :confused:
¥(35/448)
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[05 - 11 - 02, 03:36 م]ـ
للرفع ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 02, 10:48 م]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل على هذه الإفادات القيمة والنافعة حول هذه الرواية، ولعلي أتفرغ لبحثها بإذن الله 0
وجزاك الله خيرا والمعذرة على التأخر0
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[05 - 11 - 02, 11:25 م]ـ
وإياك، ونفع بك.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 11 - 02, 12:26 م]ـ
ومما ليس في المطبوع من سنن أبي داود ما ذكره المزي في تحفة الأشراف (4\ 423) (حديث (من قال في القرآن من غير علم فليتبوأ مقعده من النار) (د -يعني أبو داود-) في العلم عن مسدد، عن أبي عوانة، عنه به (يعني عن عبدالأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا) 0
ثم قال في الإستدراك على ابن عساكر (ك حديث (د) في رواية أبي الحسن بن العبد ولم يذكره أبو القاسم) انتهى
وقد نسبه لأبي داود ابن كثير في التفسير (1\ 123 بتحقيق الحويني) فقال (ورواه أبو داود عن مسدد، عن أبي عوانة، عن عبدالأعلى به، مرفوعا) انتهى
قال الحويني في الحاشية (كما في أطراف المزي (4\ 423) 0 وهذا الحديث لايوجد في نسخ السنن التي بأيدينا؛ لأنها من رواية اللؤلؤي، وقد وقع في رواية ابن العبد كما قال العراقي في تخريج الإحياء (1\ 37)، والزبيدي في الإتحاف (4\ 526)، وابن العبد هو: علي بن الحسن بن العبد الأنصاري، أحد رواة سنن أبي داود والله الموفق) انتهى 0
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 01 - 03, 02:55 م]ـ
ومما يضاف لذلك
أثر ابن عمر رضي الله عنهما (أنه كان إذا سجد بدأ بوضع يديه قبل ركبتيه)
أخرجه أبو داود (كما في تحفة الأشراف (8030) وليس في المطبوع
مستفاد من كتاب (أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء) للشيخ الدكتور ماهر ياسين فحل ص 316).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 06 - 03, 04:12 م]ـ
أرجوا من الإخوة وفقهم الله بحث الإشكال الذي ذكره الأخ (ابن أبي حاتم) حول رواية الأشناني.
ـ[ابن معين]ــــــــ[07 - 06 - 03, 06:14 م]ـ
وقعت على فائدة نفيسة في كتاب (بذل المجهود في ختم السنن لأبي داود) للسخاوي _ وهو مطبوع حديثاً (1424هـ) عن دار السلف _.
حيث قال السخاوي:
(رواه عنه (أي السنن) خلق منهم: أبو الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبدالرحمن البغدادي نزيل الرحبة، ويُعرف بالأُشْنانيّ، و .. و .. (وعدّ أحد عشر راوياً).
إلى أن قال: وانقطع اتصال هذا الكتاب من طريق أكثر هؤلاء.
ثم أسند الطرق التي تصل به إلى رواة السنن وهم: اللؤلؤي وابن داسة وابن الأعرابي).
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[10 - 06 - 03, 11:20 ص]ـ
الشيخ الفاضل: ابن معين سلمه الله
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة النفيسة، وإن كان الأمر فيما يبدو يحتاج إلى دراسة؛ لأن ترجمة الخطيب للأشناني في التاريخ (وقد نقلتها من قبل) تدل أنه لم يكن يُعنى بالرواية عن أبي داود رحمه الله (ولا يدرى ما سبب هذا) إلا أن هذا مما يمكن أن يوضح أنقطاع الأسانيد إليه، وأن انقاطعها كان في زمن مبكر جداً.
والشكر موصول للشيخ (عبد الرحمن الفقيه) وفقه الله على اهتمامه.
والله يحفظكم ويرعاكم
وكتب: ابن أبي حاتم
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 06 - 03, 11:55 ص]ـ
من الفوائد التي رأيت ذكرها هنا هي أن رواية ابن الأعرابي عن أبي داود السجستاني مطبوعة وبيان ذلك هو في رواية الخطابي فقد ذكر الخطابي في شرحه لسنن أبي داود روايته عن ابن الأعرابي عن أبي داود ولكن للأسف شرح الخطابي غير مكتمل فرواية ابن الأعرابي تبع لها
والله الموفق
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 09 - 03, 12:00 ص]ـ
ومن النسخ الخطية المفيدة النسخة التي اعتمد عليها محمد عبدالعزيز الخالدي في طبعه لسنن أبي د داود في دار الكتب العلمية!!
قال المحقق لسنن أبي داود طبع دار الكتب العلمية (1/ 32) في وصفه للنسخة التركية التي اعتمد عليها
(هذه النسخة قديمة مجزأة إلى جزئين، كان الفراغ من نسخها في آخر شهر ذي الحجة آخر عام 492
وفي آخرها (بلغت المعارضة بأصل الشيخ الفقيه الحافظ أبي علي رضي الله عنه -أي اللؤلؤي- وكان أصله قد عارضه بأصل أبي بكر بن داسة، وابن الأعرابي، وأبي عيسى الرملي والحمد لله على ذلك، وكان الفراغ منه في عقب شهر شعبان من سنة خمس وتسعين وأربع مئة
¥(35/449)
وهذه النسخة عليها هوامش وتقييدات، وعزو إلى رواية الرواة الأربعة وذلك في بعض الأحيان 0
وجاء في آخر الجزء الأول والثاني: تمت بقرائتي على الشيخ الفقيه أبي مروان عبدالملك بن توبة المعروف بالبيطار سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة والحمد لله)
هذه النسخة محفوظة في المكتبة السليمانية استانبول رئيس الكتاب رقم (145) أوراقها 364ق قياسها 16 x25 سم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=345
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 09 - 03, 07:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد
قال السخاوي في فتح المغيث1/ 90
قال ايضا فيما رويناه في رسالته في وصف السنن وما معناه وما كان في كتابي من حديث (به وهن) وفي نسخة من الرسالة وهي شديد فقد قلته اي بينت وهيه أو وهاءه وقال في موضع اخر منها واذا كان فيه حديث منكر بينته انه منكر وليس على نحوه في الباب غيره.
قلت: على انه لا مانع من ان يكون سكوته لوجود متابع او شاهد
قال شيخنا: وقد يقع البيان في بعض النسخ دون بعض
لا سيما رواية أبي الحسن ابن العبد فان فيها من كلام ابي داود شيئا زائدا على رواية اللؤلؤي
وسبقه ابن كثير فقال الروايات عن ابي داود لكتابه كثيرة جدا ويوجد في بعضها من الكلام بل والاحاديث ماليس في الاخرى
انتهى كلامه فتح المغيث 1/ 90
قلت وفي سير اعلام النبلاء15/ 307
قال أبو عمر الهاشمي كان أبو علي اللؤلؤي قد قرأ كتاب السنن على أبي داود عشرين سنة وكان يدعى وراق أبي داود والوراق في لغة أهل البصرة القارئ للناس قال والزيادات التي في رواية ابن داسة حذفها أبو داود آخرا لأمر رابه في الإسناد
قال السخاوي في فتح المغيث1/ 190
قال<اي ابن كثير> ولابي عبيد الاجري عنه اسئلة في الجرح والتعديل والتصحيح والتعليل كتاب مفيد ومن ذلك احاديث ورجال قد ذكرها في سننه ثم تردد
هل المراد بالبيان في سننه فقط او مطلقا وقال انه مما ينبغي التنبيه عليه و التيقظ له انتهى
والظاهر الاول ولكن يتعين ملاحظة ما وقع في غيرها مصرحا فيه بالضعف الشديد مما سكت عليه في السنن لا مطلق الضعف
وكذا ينبغي عدم المبادرة لنسبة السكوت الا بعد جمع الروايات واعتماد ما اتفقت عليه لما تقدم فتح المغيث1/ 190
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 12 - 03, 09:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وكذلك كتاب المراسيل هل هو جزء من السنن أم أنه مستقل؟ تحتاج إلى تحرير
ـ[الساجي]ــــــــ[01 - 01 - 04, 03:09 ص]ـ
قال د/تقي الدين الندوي:
اعلم ان نسخ سنن ابي داود عديدة وقد ذكر الشيخ المحدث عبدالعزيز
الدهلوي في كتابه بستان المحدثين ثلاث نسخ فقط مع رواتها وذكر صاحب مرقاة الصعود من رواته ابا عيسى الرملي وراق ابي داود واضاف صاحب التهذيب على الاربعة الأشناني واحمد بن علي بن الحسن البصري والعبدي وابا اسامة الرؤاسي
وذكر صاحب التذكرة (الذهبي) ان رواة السنن سبعة نفر ولم يعد منهم الأشناني والوراق وعد منهم محمد بن سعيد الجلودي فعدد رواة السنن تسعة نفر ا0ه
واشهر الروايات
1 - اللؤلؤي
اسباب الترجيح:
ا-ثناء العلماءعليها وترجيحها على غيرها:
منهم: ابن رشيد، وابن التبريزي، وابو جعفر بن الزبير، والتجيبي، وابن العراقي، والسيوطيوالعظيم آبادي
ب-سعة انتشارها بحيث ان اغلب الشراح اعتمدوا عليها وكذلك الذين الفوا في كتب الأحكام والأطراف فمنهم:
المنذري، وابن القيم، وا بن رسلان، وابن العراقي، والسيوطي، والسندي، وابن الأثير وابن عساكر والمزي
2 - ابن داسة
اسباب تركها
ا-كلام العلماء فيها
قال ابو عمر الهاشمي _الراوي عن اللؤلؤي:
ان الزيادات التي في رواية ابن داسة حذفها ابوداود آخرا لشيء كان يريبهفي اسناده فلذلك تفاوتا
وقال السمعاني: وفاته شيء يسير اقل من جزء
ب-عدم شهرتها وقلة اعتماد العلماء عليها بالشرح والعزو
قال ابن حجر: الا ان روايتي اللؤلؤي وابن داسة متقاربتان الافي بعض التقديم والتاخير ا0ه باختصار من كتاب (ابوداود وكتابه السنن للبراك)
ـ[الساجي]ــــــــ[01 - 01 - 04, 03:51 ص]ـ
من الفوائد:
1 - قال ابن حجر عن رواية ابن العبد _وهي مفقودة_
(فيها) من الكلام على جماعة الرواة والأسانيد ما ليس في رواية اللؤلؤي وان كانت روايته اشهر ا0ه النكت (1/ 441)
2 - قال ايضا كما نقله ابن علان عن رواية ابن العبد:
وقد انقطع سماعها ويمكن توصيلها بالإجازة
3 - رواية ابن الأعرابي_مفقودة_ ليس فيها كتاب الفتن والملاحم والحروف والخاتم ونحو النصف من كتاب اللباس وفاته ايضا من كتاب الوضوء والصلاة والنكاح اوراق كثيرة
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[01 - 01 - 04, 04:07 ص]ـ
فيما يتعلق بكتاب المراسيل فالظاهر انه من السنن ومن الخطأ أفراده دونها ويدل على هذا أمور منها:
اولا: ما نص عليه ابو داود كما في رسالته الى أهل مكة من انه من سننه فقد قال رحمه الله (وعدد هذه السنن ثمانية عشر جزأ مع المراسيل , منها واحد مراسيل). وكذلك لما ذكر عدة الاحاديث في السنن قال ومنها نحوا من ستمائة مرسل وهو العدد التقريبي لكتاب المراسيل.
ثانيا: راوية المراسيل هو اللؤلوى وهو راوي السنن.
ثالثا: الموجود في النسخ الخطية كما هي نسخة ابن حجر النفيسة ادارج المراسيل مع نفس المخطوطة دون التفريق بينها.
أما فيما يتعلق رواية ابن الاعرابي فمن باب الفائدة فهي من الروايات التى اعتمدها الخطابي في شرحه للسنن فيما اذكر. ومن كان عنده المعالم فليتأكد ويفيدنا.
¥(35/450)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 01 - 04, 08:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على إفادتكم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[02 - 01 - 04, 02:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا عبدالرحمن ,,,
أما فيما يتعلق برواية ابن الاعرابي فقد راجعت اول المعالم للخطابي فوجدته قد روى السنن من طريق ابن الاعرابي كما نص على ذلك في المقدمة , غير انه لم يعتمد رواية ابن الاعرابي اذ اعتمد رواية ابو بكر ابن داسه كما هو بين في الشرح وهي من اضبط النسخ.
ولعله لم يعتمد رواية ابن الاعرابي مع سماعه لها للنقص فيها وزيادات ابن الاعرابي فيها واذكر ان الذهبي له كلام عليها ولا اعرف موضعه الان ولا يحضرني.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 04 - 04, 02:33 م]ـ
وفي المستخرج على المستدرك- للحافظ عبد الرحيم العراقي ص 95:
المجلس الخامس
وأخبرنا الشيخ شمس الدين الأريحي قال ثنا الحافظ أبو الفضل العراقي املاء يوم الثلاثاء الحادي عشر من رجب سنة اربع وثمانمائة بالمدرسة الفاضلية بالقاهرة قال أخبرني أبو عبد الله محمد بن محمد بن ابي الفضل ابن ابي القاسم الربعي رحمه الله تعالى بقراءتي عليه أنا عبد الله بن غلام الله بن اسمعيل بن الشمعة أنا عبد العزيز بن احمد بن عمر بن باقا أنا أبو زرعة طاهر بن محمد المقدسي أنا عبد الرحمن بن حمد الدوني أنا احمد بن الحسين الكسار أنا احمد بن محمد بن اسحاق السني أنا أبو عبد الرحمن احمد ابن شعيب أنا الحسين بن حريث ثنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد بن ابي هند عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت في صلاته / صفحة 96 / يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره
هذا حديث حسن اخرجه الترمذي عن محمود بن غيلان عن الفضل بن موسى السيناني بلفظ كان يلحظ في الصلاة الحديث
وقال هذا حديث غريب
وقد خالف وكيع الفضل بن موسى في روايته ثم رواه عن محمود بن غيلان عن وكيع عن عبد الله / صفحة 97 / ابن سعيد بن ابي هند عن بعض اصحاب عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلحظ في الصلاة قال فذكر نحوه ولم يقل فيه عن عكرمة فهو معضل
واخرجه أبو داود في رواية ابي الطيب بن الأشناني عن ابي داود عن احمد بن محمد بن ثابت المروزي عن الفضل بن موسى فيما ذكره المزي في الأطراف وليس في رواية اللؤلؤي ولا رواية ابن داسة
ورواه أيضا في رواية ابن الأشناني عن هناد عن وكيع عن عبد الله ابن سعيد عن رجل عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا
قال وهذا أصح
ورواه ابن حبان في صحيحه عن محمد ابن إسحاق بن خزيمة عن الحسين بن حريث فوقع لنا بدلا له عاليا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 04 - 04, 03:52 م]ـ
فمما سبق يتبين وجود ثلاثة أحاديث لم تذكر في المطبوع من سنن أبي داود خاصة أن غالب المطبوعات ملفقة من الروايات المتعددة عن أبي داود
الحديث الأول:
قال المزي في تهذيب الكمال (24\ 147) (كثير بن قليب0000روى له أبو داود حديثا واحدا أخبرنا به أبو الحسن بن البخاري وأبو الغنائم بن علان وأحمد بن شيبان قالوا أخبرنا حنبل بن الحصين قال أخبرنا بن المذهب قال أخبرنا القطيعي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا حسن بن موسى قال حدثنا بن لهيعة قال حدثنا الحارث بن يزيد عن كثير الأعرج الصدفي قال سمعت أبا فاطمة بذي الصواري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا فاطمة أكثر من السجود فإنه ليس من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة
رواه عن قتيبة بن سعيد عن بن لهيعة مثله إلا أنه لم يذكر بذي الصواري فوقع لنا بدلا
وهذا الحديث لم نجده إلا في رواية أبي الطيب بن الأشناني وحده عن أبي داود ولم يقع لنا عنه مسموعا) انتهى
وذكره المزي في تحفة الأشراف (12078)
الحديث الثاني:
ومما ليس في المطبوع من سنن أبي داود ما ذكره المزي في تحفة الأشراف (4\ 423) (حديث (من قال في القرآن من غير علم فليتبوأ مقعده من النار) (د -يعني أبو داود-) في العلم عن مسدد، عن أبي عوانة، عنه به (يعني عن عبدالأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعا) 0
ثم قال في الإستدراك على ابن عساكر (ك حديث (د) في رواية أبي الحسن بن العبد ولم يذكره أبو القاسم) انتهى
وقد نسبه لأبي داود ابن كثير في التفسير (1\ 123 بتحقيق الحويني) فقال (ورواه أبو داود عن مسدد، عن أبي عوانة، عن عبدالأعلى به، مرفوعا) انتهى
قال الحويني في الحاشية (كما في أطراف المزي (4\ 423) 0 وهذا الحديث لايوجد في نسخ السنن التي بأيدينا؛ لأنها من رواية اللؤلؤي، وقد وقع في رواية ابن العبد كما قال العراقي في تخريج الإحياء (1\ 37)، والزبيدي في الإتحاف (4\ 526)، وابن العبد هو: علي بن الحسن بن العبد الأنصاري، أحد رواة سنن أبي داود والله الموفق) انتهى 0
الحديث الثالث:
ومما يضاف لذلك
أثر ابن عمر رضي الله عنهما (أنه كان إذا سجد بدأ بوضع يديه قبل ركبتيه)
أخرجه أبو داود (كما في تحفة الأشراف (8030) وليس في المطبوع
مستفاد من كتاب (أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء) للشيخ الدكتور ماهر ياسين فحل ص 316).
والحمد لله رب العالمين.
¥(35/451)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 11 - 05, 09:46 ص]ـ
جاء في التمهيد لابن عبدالبر ج8/ص278
أخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر (ابن داسة) قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن علي الواسطي قال حدثنا هشيم عن عبدالله بن عبدالرحمن بن كعب الأنصاري عن أبيه عن جده أنه كان عند عمر بن الخطاب فقرأ رجل (من بعد ما رأوا الآيات ليسجنه عتى حين) فقال عمر من أقرأكها قال أقرأنيها ابن مسعود فقال له عمر حتى حين وكتب إلى ابن مسعود أما بعد فإن الله أنزل القرآن بلسان قريش فإذا أتاك كتابي هذا فأقرىء الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل والسلام.
قال أبو شامة في المرشد الوجيز ص 101 في نقل مطول عن ابن عبدالبر في التمهيد (وفي سنن أبي داود أن عمر كتب إلى ابن مسعود .... )
قال المحقق في الحاشية:
(سنن أبي داود تعددت رواياته، ولا أدري أي رواية ينقل منها ابن عبدالبر، والنسخة التي بين أيدينا (طبع القاهرة 1369/ 1959) لم اجد فيها هذه الرواية) انتهى.
ـ[أبو عبد الرحمن محمد البكوش]ــــــــ[04 - 08 - 07, 01:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[04 - 08 - 07, 01:36 م]ـ
كلام طيب, ومجهود جيد , وبحث ماتع.
ـ[عبد الرحمن أبو عبد الله]ــــــــ[14 - 06 - 08, 11:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 08 - 10, 08:10 م]ـ
جاء في التمهيد لابن عبدالبر ج8/ص278
أخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر (ابن داسة) قال حدثنا أبو داود قال حدثنا الحسن بن علي الواسطي قال حدثنا هشيم عن عبدالله بن عبدالرحمن بن كعب الأنصاري عن أبيه عن جده أنه كان عند عمر بن الخطاب فقرأ رجل (من بعد ما رأوا الآيات ليسجنه عتى حين) فقال عمر من أقرأكها قال أقرأنيها ابن مسعود فقال له عمر حتى حين وكتب إلى ابن مسعود أما بعد فإن الله أنزل القرآن بلسان قريش فإذا أتاك كتابي هذا فأقرىء الناس بلغة قريش ولا تقرئهم بلغة هذيل والسلام.
قال أبو شامة في المرشد الوجيز ص 101 في نقل مطول عن ابن عبدالبر في التمهيد (وفي سنن أبي داود أن عمر كتب إلى ابن مسعود .... )
قال المحقق في الحاشية:
(سنن أبي داود تعددت رواياته، ولا أدري أي رواية ينقل منها ابن عبدالبر، والنسخة التي بين أيدينا (طبع القاهرة 1369/ 1959) لم اجد فيها هذه الرواية) انتهى.
وقد نسبها كذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (9/ 9) إلى أبي داود حيث قال:
وقد أخرج أبو داود من طريق كعب الأنصاري أن عمر كتب إلى بن مسعود أن القرآن نزل بلسان قريش فأقرئ الناس بلغة قريش لا بلغة هذيل. انتهى.(35/452)
بيان ضعف حديث (ليصل الرجل في المسجد الذي يليه)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 02, 07:19 م]ـ
هذا الحديث جاء عن ابن عمر رضي الله عنه من طريقين:
الأول:
من طريق مجاشع بن عمرو عن منصور بن أبي الأسود عن عبيد الله عنه بلفظ (ليصل الرجل في المسجد الذي يليه ولا يتبع المساجد)
وقد أخرجها ابن عدي في الكامل، وفي إسنادها مجاشع، قال ابن معين أحد الكذابين
الثاني:
من طريق عباد (وقع في معجم الطبراني الكبير ومجمع البحرين عبادة) بن زياد الأسدي عن زهير بن معاوية عند عبيدالله بن عمر به0
أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط0
وعباد بن زياد صدوق فيه كلام، وله أحاديث مناكير في الفضائل كما قال ابن عدي، وهو من رؤساء الشيعة، ولكن تفرده بهذا الحديث عن زهير بن معاوية غير مقبول، فزهير زهير، فأين اصحابه الحفاظ عن هذا الحديث0
ولم يذكروا زهيرا في مشايخ عباد، والله أعلم
ويضاف لذلك شيخ الطبراني ابن نصر الترمذي (ثقة اختلط اختلاطا عظيما)، ولم يوقف على من تابعه على هذا الطريق0
وبهذا لايوافق الشيخ ناصر رحمه الله على تصحيحه كما في السلسة الصحيحة (5\ 234)، وينظر الروض الباسم (1\ 308)
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 02, 10:16 م]ـ
والطريق الثالث عندالبخاري في الصغير والعقيلي في الضعفاء
عن حبيب بن غالب عن العوام بن حوشب عن إبراهيم التيمي عن ابن عمر به
وحبيب بن غالب قال عنه البخاري (منكر الحديث)
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 03:39 ص]ـ
أخي الكريم أبا عمر:
قد قال الطبراني في الكبير2/ 21:
"حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ثنا عباد بن زياد الأسدي .. "
فذكر حديثاً ثم قال:
"خالف عبدالله بن أحمد رحمه الله الناس في هذا الرجل فقال عباد، وحدثنا عنه المطين ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة والترمذي وغيرهم فقالوا عبادة بن زياد "
وبهذا الإسم ذكره في الجرح والتعديل 6/ 97
وانظر حاشية المحقق على تهذيب الكمال ترجمة رقم3079
ومما يؤيد كلامك حول تفرده عن زهير أن روايته عن زهير قليلة فلا نعلم غير هذا الحديث، ومن ترجم له لم يذكر روايته عن زهير، وإنما لا يستغرب التفرد عن الشيخ ذي التلاميذ الكثر من التلميذ المكثر عنه، فإنه قد يغفر له تفرده، أما وليس له عنه حديث يعرف إلا هذا فهذا مما يستغرب جداً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 11 - 02, 03:54 ص]ـ
الأخ الفاضل الكريم ابن سفران، أثابك الله ووفقك على هذه التنبيه
ومما جاء في تهذيب الكمال (14\ 123) (في ترجمة عباد هذا، قال أبو داود صدوق أراه يتهم بالقدر، وجاء في الحاشية (وسماه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل عبادة0
وقال: سألت أبي عنه فقال (هو كوفي من رؤساء الشيعة أدركته ولم أكتب عنه، ومحله الصدق
وقال ابن عدي عباد بن زياد وقيل عبادة، وقال موسى بن هارون الحمال: تركت حديثه
وقال ابن عدي هو من أهل الكوفة الغالين في الشيعة وله أحاديث مناكير في الفضائل، وقال ابن حجر في التقريب: صدوق رمي بالقدر والتشيع) انتهى
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 10 - 03, 06:59 م]ـ
إعلام الموقعين ج: 3 ص: 148
الوجه الرابع والخمسون انه نهى الرجل ان يتخطى المسجد الذي يليه الى غيره كما رواه بقية عن المجاشع بن عمرو عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ليصل احدكم في المسجد الذي يليه ولا يتخطاه الى غيره وما ذاك إلا لأنه ذريعة الى هجر المسجد الذي يليه وإيحاش صدر الإمام وإن كان الإمام لايتم الصلاة أو يرمي ببدعة او يعلن بفجور فلا بأس بتخطيه الى غيره
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 10 - 03, 07:25 م]ـ
بدائع الفوائد ج: 4 ص: 919
محمد بن بحر رأيت أبا عبد الله في شهر رمضان وقد جاء فضل بن زياد القطان فصلى بأبي عبد الله التراويح وكان حسن القراءة فاجتمع المشايخ وبعض الجيران حتى امتلأ المسجد فخرج ابو عبد الله فصعد درجة المسجد فنظر إلى الجمع فقال ما هذا تدعون مساجدكم وتجيئون إلى غيرها فصلى بهم ليالي ثم صرفه كراهية لما فيه يعني من إخلاء المساجد وعلى جار المسجد أن يصلي في مسجده
ينظر الأجزاء الحديثية للشيخ بكر أبو زيد ص 299 - 300 (الموقظة الرابعة).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 10 - 03, 07:32 م]ـ
خلق أفعال العبادص: 69
حدثنا آدم حدثنا بن أبي ذئب حدثنا مسلم بن جندب عن نوفل بن إياس الهذلي قال كنا نقوم في عهد عمر بن الخطاب في المسجد فيتفرق ههنا فرقة وههنا فرقة وكان الناس يميلون إلى أحسنهم صوتا فقال عمر أراهم قد اتخذوا القرآن أغاني أما والله لئن استطعت لأغيرن فلم يمكث إلا ثلاث ليال حتى أمر أبيا فصلى بهم
الطبقات الكبرى ج: 5 ص: 59
أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا بن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن نوفل بن إياس الهذلي قال كنا نقوم في عهد عمر بن الخطاب فرقا في المسجد في رمضان هاهنا وها هنا فكان الناس يميلون إلى أحسنهم صوتا فقال عمر ألا أراهم قد اتخذوا القرآن أغاني أما والله لئن استطعت لأغيرن هذا قال فلم يمكث إلا ثلاث ليال حتى أمر أبي بن كعب فصلى بهم ثم قام في آخر الصفوف فقال لئن كانت هذه بدعة لنعمت البدعة هي
¥(35/453)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 10 - 04, 07:47 م]ـ
للفائدة.
ـ[آل نظيف]ــــــــ[24 - 10 - 04, 01:25 ص]ـ
آمل من الأخوة مشرفي الموقع وضع خاصية (صفحة للطباعة) لحفظ النص المراد والمختار في أجمل صورة وأحسن هيئة. ولكم جزيل الشكر
ـ[أبو محمد الإفريقي]ــــــــ[26 - 10 - 04, 12:35 ص]ـ
والطريق الرابع -وهو لا يقويه شيئا- ما ذكره ابن حبان في المجروحين ج2/ص187
وروى عن بكر بن عبد الله المزني عن بن عمر قال قال رسول الله: ليصل أحدكم في المسجد الذي يليله ولا يتتبع المساجد أخبرناه الحسن بن سفيان قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج النبلي قال حدثنا عبيس بن ميمون قال سمعت بكر بن عبد الله المزني يحدث عن بن عمر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 10 - 04, 06:16 ص]ـ
أحسنت، جزاك الله خيرا وبارك فيك.
ـ[مبارك]ــــــــ[29 - 10 - 04, 11:44 ص]ـ
* قال الطبراني في " الكبير " (12/ 370) رقم (13373): حدثنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، ثنا عبادة بن زياد الأسدي، ثنا زهير بن معاوية، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليصل أحدكم في مسجده ولا يتتبع المساجد ".
وهذا إسناد جيد، وهاك البيان:
1ـ ابن عمر هو: عبدُالله بن عمر بن الخطاب العَدَوِي، أبو عبدالرحمن، وُلِدَ بعد المَبْعَث بيسير، واستُصْغِر يوم أحد، وهو ابن أربع عشرة، وهو أحدُ المكثرين من الصحابة والعبادلة، وكان من أشدِّ الناس اتباعاً للأثر، مات سنة ثلاث وسبعين في آخرها أو أول التي تليها. ع.
2ـ نافع هو: أبو عبدالله المدني، مولى ابن عمر: ثقةٌ ثَبْتٌ فقيهٌ، مشهورٌ، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة، أو بعد ذلك. ع.
3ـ عبيدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العُمَري، المدني، أبو عثمان: ثقةٌ ثَبْتٌ قدمه أحمدُ بن صالح على: مالك في نافع، وقدمه ابنُ معين في: القاسم عن عائشة، على الزهري غ=عن عُروة، عنها، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين. ع.
4ـ زُهير بن معاوية بن حُدَيْج، أبو خَيْثَمة الجُعْفي الكوفي، نزيل الجزيرة: ثقةٌ ثَبْتٌ، من السابعة، مات سنة اثنتين ـ أو ثلاث أو أربع ـ وسبعين، وكان مولدُه سنة مئة. ع.
5ـ عبادة بن زياد بن موسى الْأَسَديُّ السَّاجيُّ وقيل عباد، من العاشرة، توفي بالكوفة سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قال أبو حاتم: هو كوُفي من رؤساء الشيعة أدركته ولم أكتب عنه، ومحله الصدق.
وقال أبو داود: صدوق، أراه كان يُتَّهَمُ بالقدَرَ.
وقال ابن أبي حاتم: سألت موسى بن إسحاق ـ وهو الأنصاري ـ قلت: هو صدوق؟ قال: قد روى عنه الناس مطين وغيره.
وقال ابن عدي: هو من أهل الكوفة من الغالين في الشيعة وله أحاديث مناكير في الفضائل.
وقال الحافظ: صدوقٌ، رُمِيَ بالقَدَر وبالتشيَّع.
قال مبارك: نعتهم له بالقَدَر وبالتشيَّع لا يضر في الرواية؛ لأن العمدة فيها إنما هو الصدق كما حرره الحافظ في " شرح النخبة " (ص: 136 ـ 138).
قول ابن عدي: (وله أحاديث مناكير في الفضائل) لا يفهم منه الإكثار من المناكير، وإنما معناه أنَّه، وإن كان في الأصل صدوقاً إلا أنه ربما جاء بالمنكر في الشيء بعد الشيء، وهذا لا يقدح في صدقه كما لا يخفى، زد على ذلك أن كلام ابن عدي ـ رحمه الله ـ مقيد بالفضائل (ولعله يقصد فضائل آل البيت) وما نحن بصدد الكلام عنه ليس له علاقة بالفضائل.
وقال موسى بن اهارون الحَمَّال: تركت حديثه.
قلتُ: مجرد الترك لا يُخرج الراوي من حيّز الاحتجاج به مطلقاً، لا سيما بعد وصفه بالصدق من قبل إمامي الجرح والتعديل أبي حاتم وأبي داود. ولعل شبهة ترك الحديث عنه بسبب ما وصف به من التشيع والقدر.
وقال محمد بن عمرو، النَّيْسَابورِي الحافظ: عَباد بن زياد مُجْمَعٌ على كَذِبِهِ.
وقد تعقبه الذهبي في " الميزان " بقوله:
" قلتُ: هذا قول مردودٌ، وعَبادة لا بأس به غير التشيع ".
وعبادة هذا أظنه هو المذكور في كتاب " الثقات " لا بن حبان (8/ 521).
خلاصة القول: أنه صدوق كما قال الحافظ، فمثله حسن الحديث إن شاء الله ـ تعالى ـ، ويحتج به، لا يُردّ من أخباره إلاّ ما قام الدليل على ردِّه.
¥(35/454)
(الجرح والتعديل 6/ 97، سُؤالات أبي عبيد الآجري 2/ 80، الكامل 4/ 1654، تهذيب الكمال 14/ 122ـ 123، ميزان الاعتدال 2/ 381، لسان الميزان 3/ 679ـ 680، تقريب التهذيب ص 301).
6ـ مُحمدُ بنُ أحمد بن نصر الترمذي، أبو جعفر الفقيه.
قال الدارقطني: ثقةٌ مأمونٌ ناسكٌ.
وقال الخطيب الغدادي: وكان ثقة من أهل العلم والفضل والزهد في الدنيا.
وقال السمعاني: كان فقيهاً فاضلاً ورعاً سديد السيرة.
وقال الذهبي: وكان زاهداً ناسكاً قانعاً باليسير متعففاً ... وكان ثقة.
وقال الحافظ: وكان ثقةً، مُتْقِناً، فَقِيهاً، وَرِعاً.
قال مبارك: يضاف إلى ذلك سلفي العقيدة.
(تاريخ بغداد 1/ 365 ـ 366، الأنساب 1/ 460، سير أعلام النبلاء 13/ 545 ـ 546، العبر 1/ 428 ـ 429، لسان الميزان 5/ 659 ـ 660).
وقد أعل بعضهم هذا الحديث بثلاث علل:
الأولى: تفرد عبادة به، عن زهير بن معاوية.
الثانية: عدم ذكر زهير بن معاوية في شيوخ عبادة.
الثالثة: قول أحمد بن كامل الشجري: " وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطاً عظيماً ".
أما عن الجواب عن الأولى فهو أن تفرد الثقة أو الصدوق في حد ذاته لا يضر للحكم بخطأ ما تفرد به، بل يُحتاج إلى شيء إضافي يقوي الحكم بالوهم والخطأ وهو المخالفة لمن هو أوثق منه وأحفظ، أو الأكثر منه عدداً، وكل ذلك منفيٌ هاهنا.
وينبغي أن يُعلم أن القرائن والحكم بها هي في الواقع محل نظر واجتهاد وليست يقينية بالضرورة، فالقرائن التي اعتمدها ناقدٌ مّا لرد حديث ربما لا تصلح عند آخر لرده، وقد اختلف السابقون في أحاديث قبلها البعض وردها البعض بسبب اختلافهم في النظر لتفرد الرواة.
وأما الثانية فهي ليست بشيء؛ لأن المصنفين في " الجرح والتعديل " و " السير " و " التراجم " و " الطبقات " لم يَدَّعُوا التقصي والإحاطة في ذكر الشيوخ والتلاميذ بل يمكن أن يستدرك عليهم في ذلك الشيء الكثير وهذا واقع فعلاً. وقد ذكروا في شيوخه عمرو بن أبي المِقدام ثابت بن هُرُمزَ الكوفي وقد مات في السنة التي مات فيها زهير بن معاوية ويمكن قبله. وهذا يعني أنه عاصره، ومن المعلوم أن المعاصرة مع إمكان اللقاء مع السلامة من التدليس كاف في قبول الرواية كما هو مذهب الجمهور. هذا في الإسناد المعنعن ـ وهو فلان عن فلان ـ أما الرواية التي عندنا فقد صرح عبادة بالتحديث من زهير.
وأما الثالثة فيجاب عنها بأن يقال: يوم مات ابن نصر كان عمر تلميذه الطبراني خمسة وثلاثين عاماً، لأن الطبراني من المعمرين ولد سنة 260ه والأصل أنه روى عنه قبل اختلاطه لأن الأئمة يتحامون الرواية عن المختلط، وإذا فعلوا بينوا، ودعوى أن الرواية عنه كانت حال الاختلاط تحتاج إلى دليل.
قلتُ: فيظهر مما تقدم أن الحديث محفوظ عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، زد على ذلك كونه لا يخالف نصاً صحيحاً.
وينبغي أن يُعلم أن مسألة الكلام في التصحيح والتضعيف أمرٌ اجتهادي، فلا ينبغي أن يشغَّب على المخالف لك في الحكم، والله المستعان.
وقد صححه شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ في " صحيح الجامع " برقم (5456)، وهو مخرج في " سلسلته الصحيحة " (الذهبية) (5/ 234ـ 235) برقم (2200).
وقال العالم الموسوعي العلامة أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه المولى تعالى ـ:
" والذي تيقنته من تتبعي أن الحديث صحيح بمجرد إسناد الطبراني لو لم يرد غيره، ولا عذر للمسلم في إهماله بغير بيّنه. هذا هو الأصل وإنما يُستثنى من تجاوز مسجده إلى مسجد تشد إليه الرحال من المساجد الثلاثة ".
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[29 - 10 - 04, 05:11 م]ـ
بارك اللهُ فيك شيخنا عبد الرحمن .. وفي الإخوة جميعاً.
وبخصوصِ هذا الحديث: فكنتُ قد سألتُ شيخَنا المحدّثَ عبد الله السعد عنهُ ـ قديماً ـ فضعّفه وأعلّه بعباد بن زيادٍ، وللدحيم رسالةٌ طبعت قديماً في تقويَتِه.
وأمّا مسألة تتبع المساجد فإليكم رأيَ الإمام ابن باز عليه الرحمة والرضوان:
• يقول السائل:
¥(35/455)
أحسن الله إليكم؛ بعض المسلمين يتتبعون القراءات الحسنة والصوت الجميل، ويتركون المساجد القريبة من سكنهم بحجة أنهم لا يرتاحون أو لا يكمل خشوعهم في الصلاة وراء هؤلاء الأئمة، ما ترون في ذلك؟ وما هو الأفضل بالنسبة للسنة؟
• أجاب سماحة الشيخ رحمه الله:
الأظهر والله أعلم أنه لا حرج في ذلك، إذا كان المقصود أن يستعين بذلك على الخشوع في صلاته ويرتاح في صلاته ويطمئن قلبه، لأن ما كل صوت يريح، فإذا كان قصده الذهاب إلى صوت فلان أو فلان قصده الرغبة في الخير وكمال الخشوع في صلاته فلا حرج في ذلك، بل قد .. على هذا ويؤجر، على حسب نيته.
والإنسان قد يخشع خلف إمام، ولا يخشع خلف إمام، ((صوت غير واضح)) الفرق بين القراءتين والصلاتين، فإذا قصد في ذهابه إلى مسجد بعيد أن يستمع إلى قراءته وأن يخشع لحسن صوته، وأن يستفيد من ذلك ويخشع في الصلاة، لا لمجرد الهوى والتجول، لا؛ بل لقصد الفائدة وقصد العلم وقصد الخشوع في الصلاة، ثم في الحديث الصحيح يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلَاةِ أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهَا مَمْشًى فَأَبْعَدُهُمْ .. )) فإذا كان قصده أيضاً الخطوات فهذا أيضاً مقصد صالح.
• يستفسر السائل قائلاً:
بعض الشباب ـ جزاهم الله خيراً ـ لا يستقرون في مسجد واحد، فكل يوم يذهب إلى مسجد؛ لأنه يرى أن هذا الإمام صوته جيد وقراءته مؤثرة، ففي كل ليلة أو في كل يوم وراء آخر يصلي في مسجد جديد، هل هذا أيضاً مناسب؟
• يوضح الشيخ قائلاً:
لا أعلم في هذا بأساً، وإن كنت أميل إلى أنه يلزم المسجد الذي يطمئن قلبه فيه ويخشع فيه، لأنه قد يذهب إلى المسجد الآخر لا يحصل له فيه ما حصل له في المسجد الأول من الخشوع والطمأنينة، فأنا أرجح أنه حسب القواعد الشرعية أنه إذا وجد إماماً يطمئن إليه ويخشع في صلاته وقراءته أنه يلزم ذلك، أو يكثر من ذلك معه، والأمر لا حرج فيه بحمد الله، الأمر واسع لو انتقل إلى إمام آخر، ما نعلم فيه بأساً إذا كان قصده خير، وليس قصده شيئاً آخر من رياء أو غيره، لكن الأقرب من حيث القواعد الشرعية أنه يلزم المسجد الذي فيه خشوع وطمأنينة وحسن قراءة، أو فيه تكثير المصلين بأسبابه، إذا صلى فيه كثر المصلون بأسبابه، يتأسون به، أو لأنه يفيدهم ((صوت غير واضح)) ويذكرهم بعض الأحيان، أو يلقي عليهم درساً، يعني يحصل لهم الفائدة، فإذا كان هكذا فكونه في هذا المسجد الذي فيه الفائدة منه ومن غيره، أو كونه أقرب إلى خشوع قلبه وطمأنينته ((صوت غير واضح)) كل هذا مطلوب.
تم الاجتزاء من: شريط .. الجواب الصريح لأسئلة التراويح للشيخ ابن باز رحمه الله .. تسجيلات التقوى بالرياض
http://saaid.net/mktarat/ramadan/121.htm
ـ[ابو الفضل]ــــــــ[09 - 10 - 05, 12:50 ص]ـ
قال الشيخ العلوان في شرحه على البلوغ بعد ما ذكر تخريج الطبراني له بأنه حديث جيد.
ـ[عبد الله بن أحمد]ــــــــ[11 - 10 - 05, 12:06 ص]ـ
نقل ابن القيم في الزاد: أن عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد كان يتتبع الصوت الحسن في المساجد في شهر رمضان.
ينظر: زاد المعاد (1/ 486) طبعة الرسالة.
ـ[محمد الأمين الجزائري]ــــــــ[21 - 09 - 07, 12:13 م]ـ
اللهم لا تحرمنا من هذه المواضيع النافعة و جزى الله خيرا كل من ساهم
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[29 - 09 - 07, 01:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[09 - 09 - 08, 03:07 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[الرايه]ــــــــ[19 - 07 - 09, 10:46 م]ـ
رسالة الدحيم هي:
جزء في النهي عن تتبع المساجد
محمد بن صالح بن علي الدحيم
1412هـ(35/456)
تخريج حديث " الخراج بالضمان " و ترجيح ضعفه: للمدارسة
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[05 - 11 - 02, 07:39 م]ـ
باسم الله و الحمد لله و صل اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله
إخواني الأحبة: أضع بين أيديكم تخريجا لحديث الخراج بالضمان، أطرحه في منتدانا المبارك بإذنه تعالى للمدارسة، سائلا الله عز و جل أن ينفعنا بما علمنا و يعلمنا ما ينفعنا
و يزيدنا علما.
و من كان له تعليق أو زيادة أو تنبيه فلا يبخل على العبد الضعيف و جزاه الله خبرا.
تخريج حديث: ? الخراج بالضمان ?.
الحديث جاء من طريق عروة بن الزبير عن خالته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
و رواه عنه ابنه هشام بن عروة و مخلد بن خفاف و بن جريج:
1 - رواية هشام بن عروة:
و جاءت عنه من رواية:
أ- مسلم بن خالد الزنجي عند: الشافعي في مسنده (189) و في اختلاف الحديث (271) و أبي داود في السنن (3/ 284) و بن الجارود في المنتقى (159) و أبي عوانة في صحيحه (3/ 404) و أبي يعلى في مسنده (8/ 82) و بن حبان في صحيحه (11/ 298) و الحاكم في المستدرك (2/ 18) و الدارقطني في سننه (3/ 53) و الطحاوي في شرح المعاني (4/ 21) و بن عبد البر في التمهيد (18/ 206) و (18/ 207) و الذهبي في تذكرة الحفاظ (2/ 747) و في سير أعلام النبلاء
(14/ 123).
بـ - جرير: عند أبي عوانة في صحيحه (3/ 404)
جـ- عمر بن علي المقدمي عند: الترمذي في سننه (3/ 582) و البيهقي في سننه الكبرى (5/ 322) و بن عدي في الكامل (5/ 45).
د- محمد بن المنذر الزبيري عند: البخاري في التاريخ الكبير (1/ 243).
ذ- يعقوب بن الوليد بن أبي هلال عند: بن عدي في الكامل (7/ 148) و أبي يعلى الخليلي في الإرشاد (2/ 701).
ر- خالد بن مهران البلخي عند: الخطيب البغدادي في تاريخه (8/ 297) و بن عدي في الكامل (7/ 148) و بن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 597).
قلت: و هذا إسناد ضعيف و الله أعلم مداره على مسلم بن خالد الزنجي و هو ضعيف و إن كان يصلح للإعتبار. هذا مفاد ما حققه أهل النقد في حاله و الله أعلم.
و قد تابعه عن هشام جمع من الرواة كما تقدم النقل، لكنها كلها متهافتة كما جزم به غير واحد من الأئمة:
- أما رواية جرير، فقد نص أئمة العلل أنه دلسها و لم يسمعها من هشام كما بينه الإمام الترمذي في سننه (3/ 582) و سيأتي كلامه كاملا قريبا بإذنه تعالى.
قلت: و جرير قد وصف بالتدليس و قد جعله الحافظ في كتابه طبقاته المدلسين، في المرتبة الأولى منه ممن لم يوصف بذلك إلا نادرا، لكن جزم الترمذي بتدليسه لهذا الحديث، و قد عنعنه، مما يجعلنا نطرح روايته، بل إن الإمام البخاري جزم في التاريخ الكبير (1/ 243) أنه لم يسمعه من هشام و هذا هو التحقيق في مسألة التدليس فلا يحكم بالتضعيف من أجل العنعنة مطلقا و لا تمشى مطلقا.
فالصحيح أنها تحمل على السماع إلا إذا بان ما يستنكر كما مشى عليه الأئمة النقاد من سلفنا رحمهم الله تعالى.و أنت ترى – يرجمن الله و إياك - أن جرير ذكر فيمن يحتمل تدليسه، لكن معنا نص صريح من أئمة النقد في تدليسه و عدم سماعه و الله أعلم.
- و أما رواية عمر بن علي المقدمي، فقد استغربها أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري كما نقله عنه تلميذه الإمام الترمذي في السنن (3/ 582): (استغرب محمد بن إسماعيل هذا الحديث من حديث عمر بن علي. تراه تدليسا؟ قال: لا).
قلت: عمر المقدمي كان يدلس تدليسا قبيحا و هو تدليس السكوت، و قد عنعن هنا فلا يعتد بما جاء عنه لا سيما بعد ما نقل من كلام البخاري رحمه الله و هو العمدة في رد الرواية و الله أعلم.
- و أما محمد بن المنذر الزبيري، فقد جاء عنه في الميزان للذهبي (6/ 345): (محمد بن المنذر بن عبيد الله عن هشام بن عروة: قال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل الاعتبار روى عنه عتيق بن يعقوب).
و زاد الحافظ في اللسان (5/ 394): (و قال الحاكم: يروي عن هشام أحاديث موضوعة.
و قال أبو نعيم: يروي عن هشام أحاديث منكرة).
قلت: فلا يفرح بمتابعته فهي شبه الريح و الله تعالى أعلم.
- يعقوب بن الوليد بن أبي هلال: فقد أخرج بن أبي حاتم في الجرح و التعديل (9/ 216) بإسناد صحيح عن الإمام أحمد أنه قال: (يعقوب بن الوليد من أهل المدينة كان من الكذابين الكبار)
¥(35/457)
و قال الذهبي في المغني (2/ 759): (يعقوب بن الوليد المدني عن هشام بن عروة كذبه أحمد
و الناس).
و قال في الميزان (7/ 282): (قال أحمد: مزقنا حديثه و كذبه أبو حاتم و يحيى. و قال أبو داود و غيره: غير ثقة).
و قال الحافظ في التقريب: (كذبه أحمد و غيره).
قلت: فلا يعبأ بروايته و لا كرامة.
- و أما خالد بن مهران البلخي: يكفي ما ترجم له الحافظ في اللسان (2/ 387): (خالد بن مهران البلخي عن هشام بن عروة و عنه إبراهيم بن عبد الله قال الخليلي في الإرشاد: كان مرجئا وضعفوه جدا. وقال بن عدي في ترجمة يعقوب بن الوليد: حدثنا محمد بن عبدة ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ثنا يعقوب بن الوليد وخالد بن مهران المكفوف عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا الخراج بالضمان. قال بن عدي: هذا حديث مسلم بن خالد عن هشام سرقه يعقوب هذا وخالد بن مهران و هو مجهول).
أما بعد، فقد تبين بجلاء أن الحديث حديث مسلم بن خالد الزنجي بما لا يدع مجالا للشك إن شاء الله تعالى، و هو ضعيف كما سبق بيانه، و بهذا جزم النقاد.
2 - رواية مخلد بن خفاف: أخرجها عنه:
أ- بن أبي ذئب عند: الشافعي في مسنده (189) و (240) و في اختلاف الحديث (271) و في الرسالة (448) و أحمد في المسند (6/ 49) و أبي داود في السنن (3/ 284) و الترمذي في سننه (3/ 581) و النسائي في المجتبى (7/ 254) و في الكبرى (4/ 11) و بن ماجه في سننه (2/ 754) و الطيالسي في مسنده (206) و إسحاق بن راهويه في مسنده (2/ 248) و (2/ 269) و بن الجارود في المنتقى (159) و أبي عوانة في صحيحه (3/ 404) و (3/ 405) و بن الجعد في مسنده (412) و أبي يعلى في مسنده (8/ 30) و (8/ 55) و بن حبان في صحيحه (11/ 299) و الحاكم في المستدرك (2/ 19) و الدارقطني في سننه (3/ 53) و البيهقي في سننه الكبرى (5/ 321) و الطحاوي في شرح المعاني (4/ 21) و أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال (80) و بن عدي في الكامل (6/ 444) و العقيلي في الضعفاء (4/ 230).
بـ- يزيد بن عياض: كما في الكامل لابن عدي (6/ 444).
و رواية مخلد بن خفاف ضعيفة أيضا: لضعف مخلد هذا.
قال بن أبي حاتم في الجرح و التعديل (8/ 347): (سئل أبى عنه فقال:لم يرو عنه غير أبى ذئب و ليس هذا إسناد تقوم به الحجة) و سيأتي تمام كلامه قريبا إن شاء الله.
قال بن عدي في الكامل (6/ 444): (فيه نظر) تبعا للبخاري.
و قال الذهبي في الميزان (6/ 388): (مخلد بن خفاف عو حدث عن عروة. قال البخاري مخلد بن خفاف بن رحضة الغفاري سمع عروة و عنه ابن أبي ذئب فيه نظر.) ثم قال: (وما ذكر ابن عدي في الكامل من اسمه مخلد سوى هذا و قد قال محمد بن وضاح كان ثقة و قال الترمذي: لا يعرف بغير هذا الحديث).
و قال فيه الحافظ في التقريب: (مقبول) أي عند المتابعة و إلا فلين.
قلت: و هذا الكلام فيه نظر و الله أعلم فمخلد هذا جزم النقاد أنه لم يرو عنه غير بن أبي ذئب ففيه جهالة، و قال فيه البخاري: فيه نظر و لا يقول هذا إلا فيمن انحط حديثه جدا غالبا.
ثم إن الحافظ ذكر في التهذيب (10/ 67) أن:
(في سماع بن أبي ذئب منه عندي نظر) أي من مخلد كما في ترجمته هناك و ستأتي بحول الله.
و لا يحسبن أحد أنه روى عنه يزيد بن عياض فيكون روى عنه اثنان فترتفع عنه الجهالة، ذلك لما سبق من كلام الحافظ في سماع بن أبي ذئب منه، و حتى على فرض التسليم بسماعه منه وهو الأقرب، فإن يزيد بن عياض هذا لا يعتد بروايته. قال فيه البخاري في التاريخ الكبير (8/ 351):
(منكر الحديث). بل نقل بن أبي حاتم في الجرح و التعديل (9/ 282) قول الإمام مالك و قد سئل عنه: (أكذب و أكذب).و أخرج عن والده أنه قال: (ضعيف الحديث، منكر الحديث).
و قال الحافظ في التقريب: (كذبه مالك و غيره).
3 - رواية بن جريج:
أخرجها بن عدي في الكامل (6/ 365): (مصعب بن إبراهيم منكر الحديث عن الثقات وعن غيرهم أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ثنا محمد بن آدم الجهني ثنا مصعب بن إبراهيم عن بن جريج عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي ? قال: ? الخراج بالضمان?.
قال الشيخ: و هذا منكر عن الزهري وإنما يروي هذا بن أبي ذئب عن مخلد بن خفاف عن عروة و قد روي هذا عن بن جريج عن بن أبي ذئب عن مخلد، قال الشيخ: ومصعب هذا قال عن بن جريج عن الزهري عن عروة وليس هذا من حديث الزهري).
و هي ضعيفة جدا. من أجل مصعب بن إبراهيم.
قال بن عدي في الكامل (منكر الحديث عن الثقات و عن غيرهم).
و جاء في اللسان (6/ 42): (قال العقيلي: في حديثه نظر) ثم زاد: (و قال بن عدي أيضا غير ما ذكرت وهو مجهول و أحاديثه عن الثقات ليست بمحفوظة.و قال في ترجمة مخلد بن خفاف: ردي الحديث شيخ ليس بالمعروف يقال له مصعب بن إبراهيم الجهني عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا الخراج بالضمان).
لم ينته البحث بعد و له بقية تأتي إن شاء الله تعالى
¥(35/458)
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[05 - 11 - 02, 07:42 م]ـ
تابع لبحثنا السابق في تخريج حديث " الخراج بالضمان " خلاصة القول:
قلت: و نخلص مما سبق إلى أن الحديث، تبعا لما جزم به الأئمة البخاري و أبو حاتم و غيرهما، لا يثبت، في حدود ما انتهى إليه البحث مما وقفنا عليه من طرق.
و قد صححه جمع من العلماء، و اعتمدوا في ذلك على تقويته بالمتابعات، و هو وجه معتبر، لكننا و الحق يقال، نميل إلى أن المتابعات في الحدود المشار إليها لا تكفي للرفع من شأنه إلى درجة الإحتجاج، فالإشكال يبقى في نقدنا في حال مخلد بن خفاف إذ لم نقف بعد على دلائل معتبرة تقوي من حاله و لو في الإعتبار مما جعلنا نتهيب أن نعتد بمتابعته، لا سيما بعدما جزم النقاد و أئمة العلل كالبخاري و غيره بتهافت حاله و عدم ثبوت سند الحديث بل نكارته
و الله تعالى أعلم.
و الوجه القوي في إثباته هو عمل الأمة به و تلقيه بالقبول في نقدنا كما جزم به أبو حاتم الرازي رحمه الله.
هذا ما انتهينا إليه بشأن هذا الحديث، فإن أصبت فمن الله تعالى و أحمده، و إن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان و أستغفر الله تعالى.
أقوال الأئمة:
قال الإمام البخاري في التاريخ الكبير (1/ 243): (محمد بن المنذر الزبيري قال إبراهيم بن المنذر حدثنا أبو زيد محمد بن المنذر الزبيري قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه الخراج بالضمان. و قال مسلم بن خالد عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي ? و لا يصح. و رواه جرير عن هشام ولم يسمعه من أبيه عن عائشة عن النبي ?. قال أبو عبد الله: و لا يصح).
و قال الإمام الترمذي في سننه (3/ 582): (قال هذا حديث حسن غريب من حديث هشام بن عروة قال أبو عيسى وقد روى مسلم بن خالد الزنجي هذا الحديث عن هشام بن عروة ورواه جرير عن هشام أيضا وحديث جرير يقال تدليس دلس فيه جرير لم يسمعه من هشام بن عروة و تفسير الخراج بالضمان هو الرجل يشتري العبد فيستغله ثم يجد به عيبا فيرده على البائع فالغلة للمشتري لأن العبد لو هلك هلك مال المشتري ونحو هذا من المسائل يكون فيه الخراج بالضمان.قال أبو عيسى: استغرب محمد بن إسماعيل هذا الحديث من حديث عمر بن علي. تراه تدليسا؟ قال: لا).
و قال في العلل (191): (سألت محمدا عن حديث ابن أبي ذئب عن مخلد بن خفاف عن عروة عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن الخراج بالضمان، فقال: مخلد بن خفاف لا أعرف له غير هذا الحديث وهذا حديث منكر).
و قال بن أبي حاتم في الجرح و التعديل (8/ 347): (مخلد بن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري يقال إن لخفاف ولأبيه ولجده صحبة كانوا ينزلون غيقة و يأتون المدينة كثيرا. روى عن عروة بن الزبير روى عنه محمد بن عبد الرحمن بن أبى ذئب، سمعت أبى يقول ذلك.حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبى عنه فقال لم يرو عنه غير أبى ذئب وليس هذا إسناد تقوم به الحجة يعنى الحديث الذي يروى مخلد بن خفاف عن عروة عن عائشة عن النبي ? أن الخراج بالضمان، غير أني أقول به لأنه أصلح من آراء الرجال).
و قال بن عدي في الكامل بعد أن أورد رواية عمر المقدمي: (وهذا يعرف بمسلم بن خالد عن هشام بن عروة وقد رواه بعض الضعفاء أيضا عن هشام بن عروة).
و قال بن عدي بعد أن أورد رواية مخلد (6/ 444): (وكنا نظن أن هذا الحديث لم يروه عن مخلد غير بن أبي ذئيب كما ذكره البخاري أيضا حتى حدثناه أحمد بن عيسى الوشاء ثنا الحسن بن عبيد الله البالسي ثنا الهيثم بن جميل ثنا يزيد بن عياض عن مخلد بن خفاف عن عروة عن عائشة قالت قضى رسول الله ? أن الخراج بالضمان.قال الشيخ: وقد روى أيضا عن غير الزهري وهشام بن عروة عن عروة عن عائشة، فأما حديث الزهري يرويه شيخ ليس بالمعروف يقال له مصعب بن إبراهيم الجهني عن ابن جريج عنه ثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس عن محمد بن آدم عن مصعب
و أما حديث هشام بن عروة فرواه عن هشام مسلم بن خالد الزنجي وغيره قال الشيخ وروى عن عمر بن علي المقدمي عن هشام ومخلد بن خفاف معروف بهذا الحديث لا يعرف له غيره).
¥(35/459)
و قال العقيلي في الضعفاء (4/ 230): (مخلد بن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال مخلد بن خفاف بن إيماء الغفاري فيه نظر، وهذا الحديث حدثناه محمد بن إسماعيل قال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا بن أبي ذئب عن مخلد بن خفاف عن عروة عن عائشة أن رسول الله ? قال الخراج بالضمان، و تابعه الزنجي بن خالد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي ? بهذا أيضا وهذا الإسناد فيه ضعف).
و قال بن حزم في المحلى (5/ 250) وهو يرد على مخالفيه في إحدى المسائل: (فإن موهوا بما روى من أن الخراج بالضمان فلا حجة لهم فيه لوجوه: أولها أنه خبر لا يصح لأن راويه مخلد بن خفاف وهو مجهول).
و قال (8/ 136): (قال أبو محمد وهذه كلها آراء فاسدة متخاذلة وحجة جميعهم إنما هي الحديث الذي لا يصح الذي انفرد به مخلد بن خفاف ومسلم بن خالد الزنجي أن الخراج بالضمان).
قال الذهبي في اليسر (14/ 123): هذا حديث حسن غريب.
و قال الذهبي في الميزان (6/ 388): (مخلد بن خفاف عو حدث عن عروة. قال البخاري مخلد بن خفاف بن رحضة الغفاري سمع عروة وعنه ابن أبي ذئب فيه نظر. أسد السنة حدثنا ابن أبي ذئب عن مخلد عن عروة عن عائشة أن النبي قضى أن الخراج بالضمان رواه الهيثم بن جميل عن يزيد بن عياض عن مخلد، ورواه مصعب بن إبراهيم الجهني لا يعرف عن ابن جريج عن الزهري عن عروة، و رواه مصعب عن مسلم الزنجي، و آخر عن هشام بن عروة عن أبيه، وما ذكر ابن عدي في الكامل من اسمه مخلد سوى هذا وقد قال محمد بن وضاح كان ثقة وقال الترمذي لا يعرف بغير هذا الحديث).
- قال بن الملقن في خلاصة البدر المنير (2/ 69): (أثر مخلد بن خفاف أنه ابتاع غلاما فاستغله ثم أصاب به عيبا فقضى له عمر بن عبد العزيز برده وغلته فأخبره عروة عن عائشة أن رسول الله ? قضى في مثل هذا أن الخراج بالضمان فرد عمر قضاءه وقضى لمخلد بالخراج رواه البيهقي بإسناده عن الشافعي قال أخبرني من لا أتهم عن ابن أبي ذئب قال أخبرني مخلد فذكره).
- قال الحافظ في التهذيب (10/ 67): (تمييز: مخلد بن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري لأبيه وجده صحبة روى عن عروة عن عائشة حديث الخراج بالضمان وعنه بن أبي ذئب قال أبو حاتم:لم يرو عنه غيره وليس هذا إسناد تقوم بمثله الحجة. وقال بن عدي: لا يعرف له غير هذا الحديث وذكره بن حبان في الثقات. قلت: وقد روى حديثه المذكور الهيثم بن جميل عن يزيد بن عياض عن مخلد وقال البخاري فيه نظر انتهى. وفي سماع بن أبي ذئب منه عندي نظر وتابعه على هذا الحديث مسلم بن خالد الزنجي عن هشام بن عروة عن أبيه به وقال بن وضاح مخلد مدني ثقة).
- قال الحافظ في التلخيص الحبير (3/ 22): (حديث أن رجلا اشترى غلاما في زمن رسول الله ? فكان عنده ما شاء الله ثم رده من عيب وجده فقضى رسول الله ? برده بالعيب فقال المقضي عليه قد استغله فقال رسول الله ?: الخراج بالضمان. الشافعي وأحمد وأصحاب السنن والحاكم من طريق عروة عن عائشة مطولا ومختصرا وصححه بن القطان. وقال بن حزم: لا يصح).
- و قال في التلخيص أيضا (3/ 23): (حديث أن مخلدبن خفاف ابتاع غلاما فاستغله ثم أصاب به عيبا فقضى له عمر بن عبد العزيز برده ورد غلته فأخبره عروة عن عائشة أن رسول الله ? قضى في مثل هذا أن الخراج بالضمان، فرد عمر قضاه وقضى لمخلد بالخراج. الشافعي وأبو داود الطيالسي والحاكم من طريق بن أبي ذئب عن مخلد و قد تقدم من وجه آخر و رواه الترمذي و غيره مختصرا أيضا).
- و قال الصنعاني في سبل السلام (3/ 30): (وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله ? الخراج بالضمان. رواه الخمسة وضعفه البخاري لأن فيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ذاهب الحديث وأبو داود وصححه الترمذي وابن خزيمة وابن الجارود وابن حبان والحاكم وابن القطان). قلت: قوله: "و ضعفه البخاري لأن فيه مسلم بن خالد الزنجي و هو ذاهب الحديث " فيه نظر لأنه يوهم أن البخاري رحمه الله لم يطلع إلا على رواية الزنجي فقط، و النقول عنه فيما مضى ترد هذا فليتنبه.
انتهى البحث.
هذا ما عندنا الآن
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
و السلام عليكم و رحمة الله
أخوكم أبو حاتم المقري.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 11 - 02, 10:59 م]ـ
¥(35/460)
خالد بن مهران البلخي له ترجمة في تاريخ بغداد وفيها أن ان معين وثّقه
وزيادة على ما في تاريخ بغداد فقد وثّقه ان معين في رواية ابن محرز والله الموفق
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[06 - 11 - 02, 01:17 ص]ـ
أخي الفاضل الدارقطني: بارك الله فيك على حرصك.
أما الذي رأيته في تاريخ بغداد (8/ 297): (أنبأنا أحمد بن محمد الكاتب أنبأنا محمد بن حميد المخرمي حدثنا علي بن الحسين بن حبان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده قال أبو زكريا أبو الهيثم خالد بن مهران المكفوف قائد المكافيف جار الهروي ثقة قد سمع من إسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة أتيناه فأبى أن يحدثنا وكان عسرا وكان عنده حديث عائشة الخراج بالضمان).
قلت: و هذا إسناد فيه نظر ففيه: محمد بن حميد المخرمي قال في اللسان (5/ 149): (محمد بن حميد بن سهل المخرمي حدث عن أبي خليفة الجمحي وطبقته ضعفه البرقاني ووثقه أبو نعيم الأصبهاني انتهى وقال أبو الحسن بن الفرات كانت عنده أحاديث غرائب وكان قد كتب مع الحفاظ القدماء إلا انه كان فيه تخليط في أشياء قبل ان يموت ولا أحسب تعمد ذلك لأنه كان حميد الأمر الا أن الإنسان قد تلحقه غفلة وقال بن أبي الفوارس كان فيه تساهل شديد وكان قد سمع حديثا كثيرا الا أن فيه شرها مات سنة أحدى وستين وثلاث مائة).
ثم إن والد علي بن الحسين بن حيان، لم أقف عليه.
و لا أحسب أن هذا يحتمل معارضة قول الخليلي في الإرشاد (3/ 933 - 934) و هو من مخرجي رواية خالد هذا: (خالد بن مهران البلخي:كان مرجئا وضعفوه جدا).
و قال أيضا في الإرشاد: (3/ 934): (قد ذكرت علته في غير هذا الموضع وأنه من حديث مسلم بن خالد وضعفوه فيه أيضا ومتابعة مثل خالد لا تقويه).
و لا يحتمل أيضا معارضة قول بن عدي رحمه الله في الكامل و هو من مخرجي رواية خالد البلخي (هذا حديث مسلم بن خالد عن هشام سرقه يعقوب هذا وخالد بن مهران و هو مجهول).
و قال بن الجوزي في العلل المتناهية (2/ 596) بعد أن أورد رواية خالد البلخي: (وقد رواه مسلم بن خالد عن هشام وهذا الحديث لا يصح. أما خالد فكان من المرجئة اما مسلم بن خالد فقال ابن المديني ليس بشيء وقال أحمد بن حنبل: ما أرى لهذا الحديث اصلا).
فأنت ترى أخي الكريم أن رواية خالد البلخي لم تأت فيما وقفت عليه إلا عند الخليلي و بن عدي و بن الجوزي، و قد ضعفوها ثلاثتهم و لم يعتدوا بمتابعة خالد البلخي هذا، و هو الأشبه.
و حبذا لو تنقل لنا أخي قول بن معين فلم أر من ذكره.
و الله تعالى أعلم
و السلام عليكم و رحمة الله
أخوكم أبو حاتم المقري.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 11 - 02, 09:12 ص]ـ
قال ابن محرز: " سمعت يحيى يقول: أبو الهيثم قائد العُميان ليس به بأس " (1/ رقم 286)،ووالد علي هو الحسين بن حبان له ترجمة في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي وللحسين تاريخ عن ابن معين أثنى عليه الخطيب لكنه يُروى وجادةً من طريق ابنه علي وذلك لتقدم موت الحسين بن حبان حيث مات قبل ابن معين فانظر كل ما ذكرته في تاريخ بغداد.
ملاحظة: رواية ابن محرز من الزوائد على كتاب التذييل على كتب الجرح والتعديل في ترجمة خالد بن مهران البلخي ص33 , والله الموفق.
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[06 - 11 - 02, 02:55 م]ـ
أحسنت أخي الدارقطني و بارك الله فيك و في علمك
و ترجمة الحسين بن حبان هي في تاريخ بغداد (8/ 36).
و له ذكر أيضا عند الخطيب أيضا في الجامع (2/ 186) و جعله من رواة كتاب بن معين.
و لكن تبقى متابعة خالد بن مهران في نقدي مما لا يعول عليها لما نصه الأئمة من أن الحديث حديث مسلم بن خالد الزنجي، بغض النظر عن أقوالهم في تضعيفه. لكن قول بن معين مما يرفع من شأنه.
و السلام عليكم
أبو حاتم المقري
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[10 - 02 - 08, 09:10 م]ـ
أليس جرير الذي وصفه الحافظ ابن حجر بالتدليس وعده من الطبقة الأولى هو جرير بن حازم
أما هذا الإسناد ففيه جرير بن عبد الحميد الضبي ولم يكن يدلس غير أن سليمان الشاذكوني وقد طعن فيه غير واحد من أهل العلم حكى حكاية مفادها تدليسه , حتى ابن حجر لما حكى هذه القصة قال إن صحت حكاية الشاذكوني فهو يدلس وقد نفى ابن خيثمة أن جريرا كان يدلس وراجعوا ترجمة جرير بن عبد الحميد , أما ما ذكره ابن حجر في طبقات المدلسين من الطبقة الأولى ليس جرير هذا بل جرير بن حازم
أعود فأقول: لماذا لا يصح هذا الإسناد من طريق جرير بن عبد الحميد؟؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 11:03 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=757338#post757338
مع التنبيه إلى أن جريرا هو ابن عبد الحميد كما نبه عليه الأخ مجدي فياض سدده الله و حفظه من كل مكروه.
أما رد روايته فهو ما بينته في المشاركة على الرابط المثبت أعلاه
و الله أعلى و أعلم
¥(35/461)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 02 - 08, 11:20 م]ـ
حياك الله يا أبا حاتم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[10 - 02 - 08, 11:47 م]ـ
بارك الله فيك أخانا الفاضل أبا حاتم
لكن هناك أمور:
1 - لا يستلزم من كون المذاكرة والمناظرات أن يكون هناك تساهل وتدليس أن يكون هذا في كل مناظرة أو تدليس وخصوصا أن الراوي هنا وهو جرير بن عبد الحميد لم يثبت تدليسه فدعوى أنه دلس ذلك الحديث بعينه دعوى مجردة عن الدليل
2 - عمر بن علي المقدمي ثقة لكنه يدلس ألم تستغرب قول البخاري أنه نفى أن يكون دلسه بل قول الترمذي عن البخاري رحمه الله: استغرب محمد بن إسماعيل هذا الحديث من حديث عمر بن علي تراه تدليسا؟ قال: لا
وفي ترتيب العلل بلفظ: فقلت له قد رواه عمر بن علي عن هشام بن عروة فلم يعرفه من حديث عمر بن علي قال: قلت له ترى أن عمر بن علي دلس فيه فقال محمد لا أعرف أن عمر بن علي يدلس!!!
3 - مخلد بن خفاف ألم ينقل الذهبي وتبعه ابن حجر أن ابن وضاح وثقه وهذا عى الأقل يرفع جهالة الرجل ويكون أقل أحواله أنه ضعيف يعتبر به إن لم يكن حسن الحديث
وأكرر: جزاكم الله خيرا لكل من أخينا المقرئ وأخينا أبي حاتم المقرئ
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 11:56 م]ـ
أخي الفاضل النبيل ابن وهب حياك الله و بياك و جعل الفردوس الأعلى مثواك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 02 - 08, 11:48 ص]ـ
لكل من أخينا المقرئ وأخينا أبي حاتم المقرئ
هما واحد، وليس هو -فيما أعرف- الشيخ (المقرئ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=2424)).
وحيا الله الشيخ أبا حاتم المقري ووفقه ونفع به، ونرجو منه استمرار التواصل.
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:14 م]ـ
حياك الله أخي الفاضل النبيل محمد و رفع قدرك في الدارين.
كما عرفتَ، فلست الشيخ المفضال " المقرئ "، و أخوك دونه في العلم بمفاوز تنقطع عندها أكباد الإبل.
بارك الله فيك و في علمك.(35/462)
هل هذا الحديث صحيح؟ فضائل صلاة التراويح
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[06 - 11 - 02, 12:34 م]ـ
الاخوان الكرام ..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... , وكل عام وانتم بخير
لو تكرمتو حبيت استفسر عن صحة هذا الحديث ارسله لي احد الأخوان وجزيتم خيراً
============================================== فضائل صلاة التراويح
عن علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه أنه قال: " سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن فضائل التراويح فى شهر رمضان فقال:
يخرج المؤمن ذنبه فى اول ليلة كيوم ولدته أمه،
وفى الليلة الثانية يغفر له وللأبوية ان كانا مؤمنين،
وفى الليلة الثالثة ينادى ملك من تحت العرش؛ استأنف العمل غفر الله ماتقدم من ذنبك،
وفى الليلة الرابعة له من الاجر مثل قراءة التوراه والانجيل والزابور والفرقان،
وفى الليلة الخامسة أعطاه الله تعالى مثل من صلى في المسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الاقصى،
وفى الليلة السادسة اعطاه الله تعالى ثواب من طاف بالبيت المعمور ويستغفر له كل حجر ومدر،
وفى الليلة السابعة فكأنما أدرك موسى عليه السلام ونصره على فرعون وهامان،
وفى الليلة الثامنة أعطاه الله تعالى ما أعطى ابراهيم عليه السلام،
وفى الليلة التاسعة فكأنما عبد الله تعالى عبادة النبى عليه الصلاة والسلام،
وفى الليلة العاشرة يرزقة الله تعالى خير الدنيا والآخرة،
وفى الليلة الحادية عشر يخرج من الدنيا كيوم ولد من بطن أمه،
وفى الليلة الثانية عشر جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر،
وفى الليلة الثالثة عشر جاء يوم القيامة آمنا من كل سوء،
وفى الليلة الرابعة عشر جاءت الملائكة يشهدون له أنه قد صلى التراويح فلا يحاسبه الله يوم القيامة،
وفى الليلة الخامسة عشر تصلى عليه الملائكة وحملة العرش والكرسى،
وفى الليلة السادسة عشر كتب الله له براءة النجاة من النار وبراءة الدخول فى الجنة،
وفى الليلة السابعة عشر يعطى مثل ثواب الأنبياء،
وفى الليلة الثامنة عشر نادى الملك ياعبدالله أن رضى عنك وعن والديك،
وفى الليلة التاسعة عشر يرفع الله درجاته فى الفردوس،
وفى الليلة العشرين يعطى ثواب الشهداء والصالحين،
وفى الليلة الحادية والعشرين بنى الله له بيتا فى الجنة من النور،
وفى الليلة الثانية والعشرين جاء يوم القيامة آمنا من كل غم وهم،
وفى الليلة الثالثة والعشرين بنى الله له مدينة فى الجنة،
وفى الليلة الرابعة والعشرين كان له اربعه وعشرون دعوة مستجابة،
وفى الليلة الخامسة والعشرين يرفع الله تعالى عنه عذاب القبر،
وفى الليلة السادسة والعشرين يرفع الله له ثوابه أربعين عاما،
وفى الليلة السابعة والعشرين جاز يوم القيامة على السراط كالبرق الخاطف،
وفى الليلة الثامنة والعشرين يرفع الله له ألف درجة فى الجنة،
وفى الليلة التاسعة والعشرين اعطاه الله ثواب الف حجة مقبولة،
وفى الليلة الثلاثين يقول الله: ياعبدى كل من ثمار الجنة واغتسل من مياه السلسبيل واشرب من الكوثرأنا ربك وأنت عبدى".
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
_____________________________________- ماصحة هذا الحديث؟ واذا هو موجود على النت لو سمحتو وضع اللنك!
@تقبل الله صيامكم وقيامكم@
ـ[موحد_ 1]ــــــــ[06 - 11 - 02, 01:21 م]ـ
أمارات الوضع عليه ظاهرة ههه
ـ[موحد_ 1]ــــــــ[06 - 11 - 02, 01:22 م]ـ
لو نظر فيه ناظر لامكنه ان يخرج منه عشرات العلل
وكما قال شيخنا الشيخ عبد الله السعد عن حديث الخط لمن لم يجد سترة: يصلح شاهد لجميع انواع الحديث الضعيف: D
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 11 - 02, 05:06 م]ـ
هذا حديث موضوع مكذوب، قبح الله واضعه0
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[07 - 11 - 02, 12:06 ص]ـ
لقد قرأت هذا الحديث في الساحات وكنت بصدد الرد عليه من أوجه.
أقول وبالله التوفيق:
هذا الحديث آثار الوضع ظاهرة واضحة لكل إنسان سواء كان عاميا أو طالب علم وإليكم التفصيل:
أولا: ذكر الإمام ابن القيم في كتابه العظيم " المنار المنيف " في معرفة علامات الوضع على الحديث وهي كثيرة وتنطبق على هذا الحديث بعضا مما ذكره الإمام ابن القيم.
¥(35/463)
قال الإمام ابن القيم في الكتاب المشار إليه (ص 94): فقبح الله الكاذبين على الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم، والمحرفين للصحيح من كلامه، فيالله من الأمة من هاتين الطائفتين؟!
ثانيا: هذا الحديث ملفق من عدة أحاديث فلو نظر الواحد منا إلى بعض ألفاظه لوجد ما يلي وهي على سبيل المثال لا الحصر:
1 - لفظة " كيوم ولدته أمه " وردت في عدة أحاديث منها الصحيح ومنها الضعيف.
2 - لفظة " ينادى ملك من تحت العرش؛ استأنف العمل غفر الله ماتقدم من ذنبك ". وردت في أحاديث من ذلك:
- من صلى وهو منتعل ناداه ملك يا عبد الله استأنف العمل، فقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك.
- عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ "من صلى يوم الأربعاء اثنتي عشرة ركعة عند ارتفاع النهار يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة وقل هو الله أحد ثلاث مرات والمعوذتين ثلاث مرات نادى مناد عند العرش: يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك ورفع الله سبحانه عنك عذاب القبر وضيقه وظلمته ورفع عنك شدائد القيامة، ورفع له من يومه عمل نبي".
قال العراقي في تخريج الإحياء:
أخرجه أبو موسى المديني وقال رواته ثقات والحديث مركب. قلت: بل فيه غير مسمى وهو محمد بن حميد الرازي أحد الكذابين.
3 - لفظ: "ياعبدى كل من ثمار الجنة واغتسل من مياه السلسبيل واشرب من الكوثرأنا ربك وأنت عبدى".
أورد السيوطي في الدر المنثور حديثا فقال:
وأخرج ابن الضريس عن حبيب بن عيسى عن أبي محمد الفارسي قال: من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الأنعام بعث الله سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة وله مثل أجورهم، فإذا كان يوم القيامة أدخله الله الجنة، أظله في ظل عرشه، وأطعمه من ثمار الجنة، وشرب من الكوثر، واغتسل من السلسبيل، وقال الله: أنا ربك وأنت عبدي.
وأكتفي بهذه النماذج.
ثالثا: لولا أن الرافضة تكره صلاة التراويح لقلتُ أن الحديث من تلفيق الرافضة لما اشتهر عنهم من الكذب في الحديث.
قال شيخ الإسلام في الفتاوي (23/ 120):
وَلَكِنْ الرَّافِضَةُ تَكْرَهُ صَلَاةَ التَّرَاوِيحِ. فَإِذَا صَلَّوْهَا قَبْلَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ لَا تَكُونُ هِيَ صَلَاةَ التَّرَاوِيحِ كَمَا أَنَّهُمْ إذَا تَوَضَّئُوا يَغْسِلُونَ أَرْجُلَهُمْ أَوَّلَ الْوُضُوءِ وَيَمْسَحُونَهَا فِي آخِرِهِ , فَمَنْ صَلَّاهَا قَبْلَ الْعِشَاءِ فَقَدْ سَلَكَ سَبِيلَ الْمُبْتَدِعَةِ الْمُخَالِفِينَ لِلسُّنَّةِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.ا. هـ.
والله أعلم.
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:39 ص]ـ
الحمد لله الذي أخرج من هذه الامة من ينقل لنا ويحافظ
على هذه السنة المحمدية ..... فمن مميزات أهل السنة والجماعة ..
ما يعرف بالسند المتصل .... فلا مجال ولا مكان لكل
من كذب أو دلس على تلك السنة المطهرة ...
أخي الشيخ عبد الله بطرحك هذا أحسبك ممن يحافظ على هذه السنة
جعلك الله من خدمة سنة محمد صلى الله عليه وسلم ..
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 03:31 ص]ـ
ومن امارات الوضع في الحديث أن يرتب الثواب العظيم على العمل القليل ..
وليس قيام رمضان قليلا، ولكنه بالنسبة لما ذكر قليل، فلقد وصل ثوابه إلى ألف حجة!
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[07 - 11 - 02, 01:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[البدر المنير]ــــــــ[07 - 11 - 02, 05:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن دحيان]ــــــــ[09 - 10 - 04, 01:19 م]ـ
للفائدة
ـ[أبو عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[08 - 09 - 07, 12:01 م]ـ
هذا حديث موضوع والأمارات الدالة على عدم صحة متنه كثيرة
----------------------------------------
يا كثير الرقاد، أما لنومك نفاد، سوف تدفع الثمن، يا من غلبه الوسن، تظن الحياة جلسة وكبسة، ولبسةٌ وخلسة، بل الحياة شرعة ودمعة، وركعة ومحاربة بدعة(35/464)
سؤال عن تخريج حديث [عندما ألقي إبراهيم في النار، فقال جبريل: لك إليَّ حاجة ... ]
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 02:52 ص]ـ
13 - هل قصة إبراهيم – عليه السلام- عندما ألقي في النار وجاءه جبريل فقال له ألك حاجة؟ ثابتة؟ أرجو منكم التفصيل إن كان هناك تفصيل؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[08 - 11 - 02, 01:04 م]ـ
الحمد لله وبعد؛
روى الإمام الطبري في تفسيره عند قوله تعالى: " قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين " [الأنبياء: 68]:
حدثنا الحسن، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا معتمر بن سليمان التيمي، عن بعض أصحابه قال: جاء جبريل إلى إبراهيم عليهما السلام وهو يوثق أو يقمط ليلقى في النار، قال: يا إبراهيم ألك حاجة؟ قال: أما إليك فلا.
وكما ترى السند فيه جهالة واضحة عن بعض أصحابه، إلى جانب أنه ليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلو كان مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مقبولا، فما بالك إذا كان مقطوعا؟؟!!
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[08 - 11 - 02, 01:30 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي وزادك حرصاً وفقهاً وعملاً في الدين(35/465)
هل يمكن تخريج هذا الحديث [من أطاعني فقد أطاع الله ... ]
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[08 - 11 - 02, 03:25 ص]ـ
أخبرنا أبو أحمد محمد الشيباني من أصل كتابه، حدثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي بمصر، حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي، حدثنا يحيى بن يعلى، حدثنا بسام الصيرفي، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن معاوية بن ثعلبة، عن أبي ذر -رضي الله تعالى عنه- قال:
قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
(من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله.
ومن أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى عليا فقد عصاني).
نرجو تخريج الحديث بدقه ان امكن
ناصر السنة
ـ[أبو نايف]ــــــــ[08 - 11 - 02, 06:25 ص]ـ
الحديث في سنده يحيي بن يعلي الأسلمي الكوفي: شيعي ليس بشيء.
وهذا الحديث من مناكير يحيي.
قال بن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال) (7/ 233):
يحيي بن يعلي أبو زكريا الأسلمي كوفي.
ثنا أحمد بن علي بن بحر ثنا عبد الله الدورقي قال يحيي بن معين: أبو يعلي الأسلمي ليس بشيء ثنا الجنيدي ثنا البخاري قال يحيي بن يعلي الأسلمي القطواني وقطوان موضع بالكوفة سمع حيوة مضطرب الحديث أخبرنا علي بن سعيد الرازي ثنا الحسن بن حماد سجادة ثنا يحيي بن يعلي عن بسام بن عبد الله الصيرفي عن الحسن بن عمرو الفقيمي عن معاوية بن تغلب عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (من أطاعني أطاع الله ومن عصاني عصي الله ومن أطاع عليا أطاعني ومن عصي عليا عصاني). قال: وهذا لا أعلم يرويه عن بسام بهذا (غير) يحيي بن يعلي ويحيي بن يعلي هذا كوفي وهو في جملة شيعتهم.
قلت: وأصل الحديث في الصحيحين بدون ذكر عليا رضي الله عنه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ((من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصي الله ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصي أميري فقد عصاني)).
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[08 - 11 - 02, 01:23 م]ـ
وفقك الله يا ابو نايف جعلت فداك
لقد اعددت دراسه عن سرقة الرافضه لااحاديث السنة وقد لاحظت هذه الطريقه يسلكونها مع الأحاديث فياخذون طرفا من الحديث ثم يدخلون عليا في اخر الحديث او يدخلون خرافه من خرافاتهم في اخر الحديث
شكرا لك وفقك الله لحماية السنة والذب عنها
ناصر السنة
ـ[ناصر السنة]ــــــــ[09 - 11 - 02, 10:54 م]ـ
للرفع
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 11 - 02, 11:50 م]ـ
وروى الحديث أيضا أبو بكر الإسماعيلي في معجمه (1/رقم134) وخيثمة الأطرابلسي في فضائل الصحابة (ص72) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (ج42/ 306) - وابن عساكر أيضا (ج42/ 306 - 307) من طرق أخرى عن يحي بن يعلى بإسناده سواء مرفوعا نحوه.
وفيه إسناده أيضا غير يحيى: معاوية بن ثعلبة الحماني –وقد تحرف في الكامل إلى الربيع بن تغلب، فليصحح- روى عنه أيضا داود بن أبي عوف الجحاف، وانفرد ابن حبان بتوثيقه، وما أظنه أدرك أبا ذر، لأنه يروي عن مثل مجاهد ومحارب بن دثار، والله أعلم.(35/466)
قصة إسلام عمر رضي الله عنه
ـ[أبو عبدالرحمن]ــــــــ[09 - 11 - 02, 06:45 ص]ـ
سمعت في شريط للشيخ أبي ‘اسحاق الحوينى مايلى
(يستدلون علينا في أن المظاهرات من الدين بقصة خروج عمر في صف وحمزة في صف عند إسلام عمر رضي الله عنهم
نقول اثبتوا القصة أولا) فهل هذا يعنى أن القصة ضعيفة
نرجوا المساعدة
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[09 - 11 - 02, 02:43 م]ـ
الأخ أبو عبد الرحمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقصة إسلام عمر رضي الله عنه التي يتداولها العوام طرق كثيرة لا تسلم من مقال، وهي:
أولاً: أخرجها ابن شبة في ((تاريخ المدينة)) (2/ 657)، والدارقطني في ((السنن)) (1/ 123)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (1/ 88)، و ((دلائل النبوة)) (2/ 219) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن القاسم بن عثمان البصري، عن أنس بن مالك، به.
قال الحافظ ابن حجر في ((التلخيص الحبير)) (1/ 132):
((في إسناده مقال)).
القاسم بن عثمان هو الآفة في هذا الطريق، ضعفه الدارقطني فقال: ((ليس بالقوي)). وقال البخاري: ((له أحاديث لايتابع عليها)). وقال العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/ 480): ((عن أنس لايتابع على حديثه، حدث عنه إسحاق الأزرق أحاديث لايتابع عليها)).
قال الحافظ الذهبي في ((الميزان)) (4/ 295) في ترجمته: ((حدث عنه إسحاق الأزرق بمتن محفوظ، وبقصة إسلام عمر وهي منكرة جداً)).
ثانياً: أخرجها محمد بن عثمان بن أبي شيبة في ((تاريخه)) ـ كما في ((الإصابة)) (4/ 481) ـ وأبو نعيم في ((الحلية)) (1/ 40) وفي ((دلائل النبوة)) (1/ 241) من طريق إسحاق بن عبد الله، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، عن ابن عباس، به.
وإسنادها واه جداً، وآفتها إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، قال البخاري: ((تركوه)). وقال ابن معين: ((ليس بشيء)). وتركه عمرو بن علي الفلاس وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان والنسائي والدارقطني. وقال أحمد: لا تحل عندي الرواية عنه.
ثالثاً: أخرجها البزار في ((مسنده)) (3/ 169ـ زوائده)، وأبونعيم في ((الحلية)) (1/ 41)، والبيهقي في ((الدلائل)) (2/ 216) من طرق عن إسحاق بن إبراهيم الحُنيني، حدثنا أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده.
وإسنادها ضعيف، الحنيني وأسامة كلاهما ضعيف.
رابعاً: أخرجها الطبراني في ((الكبير)) (2/ 97) من طريق إسحاق بن إبراهيم، حدثنا يزيد بن ربيعة، حدثنا أبو الأشعث، عن ثوبان، به.
ويزيد بن ربيعة واه جداً، وفي روايته عن ثوبان تخليط كبير.
خامساً: أخرجها أبونعيم في ((الحلية)) (1/ 39ـ 40) من طريق يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عبد الله بن المؤمل، عن أبي الزبير، عن جابر.
ويحيى الأسلمي وابن المؤمل كلاهما ضعيف.
وبين متون هذه الطرق اختلاف، إلى حد النكرة في بعض المواطن.
هذا بالنسبة لقصة إسلام عمر.
ـ[عبدالعليم محمود]ــــــــ[14 - 10 - 10, 10:18 م]ـ
نرجو إفاداتنا بالقصة الصحيحة لإسلام عمر رضي الله عنه
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[22 - 10 - 10, 11:59 م]ـ
الإخوة الأفاضل ... من الصحيح أن لا يعتد إلا بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وبما صح عن أصحابه
وهذا في الأحكام والعقائد ... أما في السيرة والتاريخ .. فإن طبقنا قواعد الجرح والتعديل على مرويات السيرة والمغازي لفقدنا كثيرا من حلقات السيرة والمغازي ... فأقل ما يمكن أن نقوله فيها نستأنس بما جاء فيهما
ولا نقر من يستنبط عقيدة أو حكما شرعيا من روايات جاءت من طرق المتروكين والضعفاء في السيرة والمغازي
والقصة المشار إليها ضعفها واستنكرها الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة أنظرها .... حديث رقم 6531
ـ[أبو كوثر المقدشي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:34 ص]ـ
الإخوة الأفاضل ... من الصحيح أن لا يعتد إلا بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وبما صح عن أصحابه
وهذا في الأحكام والعقائد ... أما في السيرة والتاريخ .. فإن طبقنا قواعد الجرح والتعديل على مرويات السيرة والمغازي لفقدنا كثيرا من حلقات السيرة والمغازي ... فأقل ما يمكن أن نقوله فيها نستأنس بما جاء فيهما
ولا نقر من يستنبط عقيدة أو حكما شرعيا من روايات جاءت من طرق المتروكين والضعفاء في السيرة والمغازي
والقصة المشار إليها ضعفها واستنكرها الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة أنظرها .... حديث رقم 6531
تأكيدا لما قاله الأخ أبو عبدة أقول:
الذي يذهب إليه المحققون من أهل العلم أن منهج قبول الأحاديث يختلف عن منهج قبول التاريخ واللغة ونحوهما، فلقبول الأحاديث ومعرفة صحيحها من سقيمها معايير معروفة لأهل المعرفة بالحديث، كما أن لقبول المرويات التاريخية ومعرفة المقبول منها من المردود معايير عند علماء التاريخ، فلا يصح تطبيق قواعد علماء الحديث - بحذافيرها - في قبول الأحاديث على التاريخ واللغة، والعكس كذلك، ومن هنا لم يشتغل العلماء ببحث أسانيد أشعار العرب حتى يثبوا ما صح إسناده ويرفضوا ما في إسناده أبو جهل وأبو لهب من أهل الجهل والجحيم!
ولما كانت المنهاهج تختلف ترى رواة هم في علم أئمة كبار وفي علم آخر لا يساوون شيئا، وما ذلك إلا لأن المنظار الذي رأوه بواسطته في علم ما يختلف عن الذي استعملوه في علم آخر.
وخلاصة الكلام أن قبول قصة إسلام عمر كغيرها من القصص لا يقتصر في ردها بأن في إسنادها فلانا وهو ضعيف ...(35/467)
هل يصح في زكاة الحلي حديث؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 11 - 02, 09:37 ص]ـ
وردت عدد من الأحاديث تفيد بظاهرها وجوب الزكاة في الحلي، ولكن هذه الأحاديث قد تكلم فيها، وقال كثير من أهل العلم بعدم وجوب الزكاة في الحلي المستعمل0
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 11 - 02, 11:11 ص]ـ
يا شيخ عبدالرحمن .... الاحاديث بمجموعها لاتنزل عن رتبة الحسن المحتج به والفقهاء يحتجون بما هو دون ذلك فضلا عن آثار الصحابة ....
وقد سرد الشيخ المباركفوري (1) الاحاديث في شرحه للترمذي ورجح صحتها بمجموع الطرق ,,,,,,
لكن لايلزم من هذا. القول بالزكاة بل الاظهر عندي عدم القول بذلك اعنى زكاة الحلى ... وذلك لقرائن اخرى ...
وان قال انسان بالاحتياط كان ظاهرا واذا لم يقال بالاحتياط في هذه المسألة فلا ادري متى يقال.
____________________________________
(1) مع العلم ان الشيخ ينتمى في أصله الى المذهب الحنفى والحنفيه يقولون بوجوبها ... وقد وافق الشيخ الحنفيه في كثير من المواطن فظننت انه كحال شارح سنن ابي داود فيظهر ميله جليا ...... وهذا غالب على الشراح الهنود ...... وقد سألت شيخنا الشيخ عبدالله السعد عن هذا فنفى بشدة ان يكون المباركفوري رحمه الله مال الى الحنفيه في شرحه وقال بل هو من أهل الحديث ومتجرد ... والعلم عند الله.
ـ[موحد_ 1]ــــــــ[09 - 11 - 02, 12:01 م]ـ
ما رواه ابو داود والترمذي والنسائي عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده ان امراة اتت النبي صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مسكتان من ذهب فقال اتؤدين زكاة هذا قالت لا .. قال ايسرك ان يسورك الله بهما سوارين من نار " والله اعلم
ـ[موحد_ 1]ــــــــ[09 - 11 - 02, 12:03 م]ـ
وما رواه ابو داود من حديث ام سلمة انها كانت تلبس اوضاحا من فضة فقالت: اكنز هو يا رسول الله؟؟ فقال: اذا اديت زكاته فليس بكنز "
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[09 - 11 - 02, 12:57 م]ـ
يا شيخ عبدالرحمن عثرت على هذا القول .. ذكره ابن القيم رحمه الله فأنظره رعاكم الله:
قال ابن القيم:
وقد قال جماعة من الصحابة والتابعين إن زكاة الحلى عاريته فإذا لم يعره فلا بد من زكاته وهذا وجه في مذهب أحمد
قلت وهو الراجح وإنه لا تخلوا الحلى من زكاة أو عارية ,,, اهـ.
وهذا يضاف الى بقية الاقوال في المذهب.
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[10 - 11 - 02, 03:23 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.
لا يصح في زكاة الحلي حديث.
قال الإمام الترمذي رحمه الله في جامعه (3/ 29):
" لا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ".
ونص على هذا بدر الدين الموصلي في " المغني عن الحفظ والكتاب " (انظره مع نقده للحويني ص80).
والأحاديث في الباب هي:
أولا: حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن امرأة من أهل اليمن أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت لها في يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال أتؤدين زكاة هذا قالت لا قال أيسرك أن يسورك الله عز وجل بهما يوم القيامة سوارين من نار قال فخلعتهما فألقتهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هما لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
هذا الحديث أخرجه أبو داود (1563)، والنسائي (5/ 28) برقم (2434)، والبيهقي (4/ 140)، كلهم من طريق خالد بن الحارث عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب به.
تابعه محمد بن أبي عدي عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب به مرفوعا عند أبي عبيد في الأموال (1260).
وخالفهما المعتمر بن سليمان عند النسائي (5/ 28) فرواه عن عمرو بن شعيب مرسلا.
ورجح النسائي رحمه الله المرسل.
قال ابن أبي حاتم: في المطبوع من المجتبى: " قال أبو عبد الرحمن: خالد أثبت من المعتمر" اهـ، وصوابه كما في تحفة الأشراف (6/ 309): خالد بن الحارث أثبت عندنا من معتمر، وحديث معتمر أولى بالصواب.
و حسين المعلم، تابعه جماعة:
1 - الحجاج بن أرطأة، كما عند أحمد (2/ 178، 204)، والدارقطني (2/ 108)، وبه أعله الدارقطني، فقال: "حجاج بن أرطأة لا يحتج به " اهـ
2 - المثنى بن الصباح، كما عند عبد الرزاق (7065)، ويأتي كلام الترمذي فيه.
¥(35/468)
3 - ابن لهيعة، كما عند الترمذي (637)، وقال الترمذي: وهذا حديث قد رواه المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب نحو هذا، والمثنى بن الصباح وابن لهيعة يضعفان في الحديث، ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء " اهـ
وكل هذه المتابعات لا تصلح لترجيح المرفوع؛ لأن إرسال معتمر دليل على ضبطه، دون خالد بن الحارث وإن كان أوثق في الجملة، وهذا لم يخف على النسائي رحمه الله، حتى يرد عليه به.
وقد أحسن ابن الجوزي في " التحقيق " في عدم اعتداده بهذه الشواهد، فقال:
" أما حديث عمرو بن شعيب، ففي طريقه الأول: حجاج بن أرطأة، قال أحمد بن حنبل حجاج: يزيد في الأحاديث، ويروي عمن لم يلقه، لا يحتج به، وكذا قال يحيى و الدار قطني لا يحتج به.
وأما طريقه الثاني ففيه المثنى، قال أحمد وأبو حاتم الرازي لا يساوي شيئا،وهو مضطرب الحديث، وقال النسائي متروك الحديث، وقال يحيى ليس بشيء،وقال ابن حبان تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل.
وأما طريق الثالث ففيه ابن لهيعة وكان يحيى بن سعيد لا يراه شيئا وقال أبو زرعة ليس ممن يحتج به.
وأما طريقه الرابع ففيه حسين بن ذكوان و قد أخرج عنه في الصحاح لكن قال يحيى بن معين فيه اضطراب وقال إذنه (كذا في برنامج الألفية) هو ضعيف " اهـ
ثم إن المتابعات (لحسين المعلم) كلها ضعيفة، ولا تصلح لتقوية حديث مثل هذا الحديث الذي هو أصل في بابه.
ورواية حسين المعلم قد علمت حالها من ترجيح الإسال.
وفي الحديث علة أخرى، وهي تفرد عمرو بن شعيب عن أبي عن جده، وقد أعله بهذه العلة البيهقي في السنن (4/ 140) فقال: وهذا يتفرد به عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. اهـ
وهو من الأحاديث التي أنكرها ابن حبان في صحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وإن كان هو رحمه يضعف السلسلة مطلقا، لكنه قال في المجروحين (2/ 39):
" ولولا كراهية التطويل لذكرت له من مناكير أخباره التي رواها عن أبيه عن جده = أشياء يستدل بها على وهن هذا الإسناد .. ".
ثم ذكر هذا الحديث منها، ثم قال بعد هذه الأحاديث (2/ 40):
"لا ينكر مَن هذا الشأن صناعته أن هذه الأحاديث موضوعة أو مقلوبة، وابن لهيعة ممن قد تبرأنا ممن عهدته في موضعه من هذا لكتاب " اهـ
وهذا أقوى ما في الباب، واقتصرت فيه على كلام الأئمة المتقدمين، دون المناقشة لمن صححه من المتأخرين كابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام، والنووي في المجموع، وغير هم من أهل العلم.
والله أعلم.
ويتبع إن شاء الله ما يتيسر من الأحاديث في الباب ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 11 - 02, 04:31 ص]ـ
أخي الفاضل ابن أبي حاتم
جزاك الله خيراً، والصواب أنه لا يصح في هذا الباب أي حديث. ولذلك لا تجب الزكاة على الحلي.
أما كلام ابن حبان على عمرو بن شعيب فمردود كعامة أقواله. قال الإمام البخاري: «رأيت أحمد (أي بن حنبل) و علياً (أي بن المديني) و إسحاق (أي بن راهويه) و أبا عبيد و عامة أصحابنا، يحتجّون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. ما تركه أحد من المسلمين. فمن الناس بعدهم؟».
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «و أما أئمة الإسلام و جمهور العلماء، فيحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إذا صحّ النقل إليه مثل مالك بن أنس و سفيان بن عيينة و نحوهما، و مثل الشافعي و أحمد بن حنبل و إسحاق بن راهويه و غيرهم».
وقال يعقوب بن شيبة: «ما رأيت أحداً من أصحابنا ممن ينظر في الحديث و ينتقي الرجال، يقول في عمرو بن شعيب شيئاً. و حديثه عندهم صحيح. و هو ثقةٌ ثبت. و الأحاديث التي أنكروا من حديثه، إنما هي لقومٍ ضُعفاء رووها عنه, و ما روى عنه الثقات فصحيح».
فهذا قول الجمهور.
أما من يقول بتصحيح الأحاديث الضعيفة بمجموعها فقوله ضعيف جداً.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 11 - 02, 11:37 ص]ـ
أنما تكلم الترمذي رحمه الله عن ما كان عنده من طريقى ابن لهيعة والمثنى وكلاهما ساقطان ...
وخالد بن الحارث اثبت من المعتمر بن سليمان وقد رفعه ووصله ..
أما كلام ابن الجوزي فأنه لم يذكر طريق خالد وهي التى عليها الاعتماد .... ومعلوم كلام ابن عبدالهادى على ابن الجوزي في أول التنقيح على تحقيق ابن الجوزي ....... وباقي الطرق ضعيفه لكنها تشهد لطريق خالد خاصة ماكان من طريق ابن لهيعة فأنه يكتب حديثه في الشواهد .....
و لذلك صححه جمع من اهل العلم كالمنذري وغيره ...
والذي يظهر ان النسائي رحمه الله يرجح الموصول على المرسل والعباره الصحيحه قد تكون ما في المطبوع والمخطوط على ما في التحفه ايضا قد بوب عليه رحمه الله وقال ((باب زكاة الحلي)) ..... لكن ينظر الى سنن النسائي الكبير ان كان فيه فأني لا املكه ....
الاخ محمد بن الامين أمنه الله ابن حبان ليست عامة اقواله مردودة بل هو من اجله اهل العلم والفقه ...
ولو تبين وجه الصعف رعاكم الله فهو اليق .....
¥(35/469)
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:43 م]ـ
قال ابن أبي حاتم:
والعجب من تمسك بعضهم برواية حسين المعلم مع أن أبا عبيد رحمه الله قال في كتاب الأموال ص 480:
وأما الحديث المرفوع الذي ذكرناه في أول الباب، حين قال لليمانية ذات المسكتين من ذهب: " أتعطين زكاته؟ " فإن هذا الحديث لا نعلمه يروى إلا من وجه واحد قد تكلم الناس فيه قديما وحديثا، فإن يكن الأمر على ما روي، وكان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم محفوظا، فقد يحتمل معناه: أن يكون أراد بالزكاة العارية،، كما فسرته العلماء الذين ذكرناهم: سعيد بن المسيب، والشعبي، والحسن، وقتادة، في قولهم زكاته عاريته.
ولو كانت الزكاة في الحلي فرضا كفرض الرقة = ما اقتصر النبي صلى الله عليه وسلم على أن يقول لامرأة يخصها به عند رؤيته الحلي عليها دون الناس.
ولكان هذا كسائر الصدقات الشائعة المنتشرة عنه في العالم، من كتبه، وسننه، ولفعلته الأئمة بعده.
وقد كان الحلي من فعل الناس في آباد الدهر، فلم نسمع له ذكرا في شيء من كتب صدقاتهم " اهـ
ولله در أبي عبيد القاسم بن سلام، فقد حوت كلماته دررا، من فهمها حصل له فقه عظيم.
ألا فلتعلموا يا أهل الحديث أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد بلغ الدين، وبينه غاية البيان، فما كان بيانه ليقتصر على امرأة يراها دون أن يكون بيانه شافيا عاما لكل الأمة؟
وقد حفظ الله هذا الدين، أفتكون زكاة الحلي من الدين الذي افترضه الله على عباده ثم لا يأتينا إلا من طرق هذا حالها؟!
ولا يعمل بها أكابر أهل العلم من الصحابة، ومن بعدهم من أهل الفقه، ولا يعرف من الصحابة من قال بالوجوب إلا ابن مسعود رضي الله عنه؟!
ثم ثبت عن خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا بعد زكاة الحلي، واحتج الإمام أحمد بهذا فقال: فيه عن خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ولهذا قال ابن حبان رحمه الله:
" لا ينكر مَن هذا الشأن صناعته أن هذه الأحاديث موضوعة أو مقلوبة ".
ولهذا لو سلمنا بصحة الطريق إلى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا لم نقبله، فما بالك، وفيه ما فيه من الاختلاف في وصله وإرساله.
فالفقهَ الفقهَ يا أهل الحديث؟!
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 11 - 02, 01:50 م]ـ
أخونا الفاضل الكريم ,,,,,,,,,
الكلام انما هو على صحة الحديث من حيث الصناعة الحديثية ... ولم نتكلم في فقه وحكمه ... وهذا لايتعارض فأنه قد تصح بعض الاحاديث لكن لايعمل بها كأن تكون منسوخة او معارضة او يجمع بينها وبين غيرها فلا يكون حكمها على الظاهر ....
وسأعيد لك ما ذكرته في ردي السابق:
((لكن لايلزم من هذا. القول بالزكاة بل الاظهر عندي عدم القول بذلك اعنى زكاة الحلى ... وذلك لقرائن اخرى ...
وان قال انسان بالاحتياط كان ظاهرا واذا لم يقال بالاحتياط في هذه المسألة فلا ادري متى يقال)) اهـ
فلو انكم تأملتموه بارك الله فيكم قبل هذا الرد لكان انسب ....
أما خفاء الحكم على بعض الصحابة فهو معلوم ظاهر .. فلا يحتاج الى ذكر امثله متعددة في هذا الباب ,,,,
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 11 - 02, 03:21 م]ـ
فضيلة الشيخ سلمان سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماحكم زكاة الحلي المعدة للزينة وهل تزكى حلي الطفلة الصغيرة ومن يدفع زكاتها؟
جزاكم الله خيراً وأعانكم على نشر الخير ورفع درجتكم في عليين وجمعنا واياكم في دار النعيم.
الجواب /
اختلف العلماء في حكم زكاة الحلي اختلافا قديما متجددا، وكتبت فيه عشرات الكتب في الأزمنة المتأخرة.
وليس في المسألة قول فصل كما ذكر الأخ السائل الكريم ولكنها اجتهادات تخطئ وتصيب.
ثم إن المسألة فرعية يسيرة، لا يجب التشديد فيها، ولا الوعيد على المخالف، فإنه لا خلاف في وجوب زكاة الذهب من حيث الأصل، وهذا هو الأمر المتوعد على تركه في القرآن والسنة.
أما الحلي المستعمل ففيه خلاف عريض، وأكثر أهل العلم على عدم وجوب الزكاة فيه، كما سنشير إليه، فلا ينبغي أخذ المسألة بجدة وغضب، فالمجتهدون فيها هم بين أجر ٍ وأجرين، والمقلدون هم تبع لأشياخهم، ولا تثريب على هؤلاء، ولا على هؤلاء، والواجب الحرص على جمع الكلمة وسلامة الصدور، وإن تفاوت الاجتهاد.
وفي المسألة أحاديث نعرضها فيما يلي:
¥(35/470)
الحديث الأول:
عن عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبيه عن جده " أن امرأة من أهل اليمن أتت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وبنت لها في يد ابنتها متسكتان غليظتان من ذهب، فقال: أتؤدين زكاة هذا؟ قالت: لا، قال: أيسرك أن يسورك الله عز وجل بهما يوم القيامة سوارين من نار؟ قال: فخلعتهما فألقتهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: هما لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ".
وقد أخرجه أبو داود (1563) والنسائي (5/ 38) من طريق خالد بن الحارث، وكذا النسائي (5/ 38) من طريق المعتمر بن سليمان، كلاهما (خالد بن الحارث، المعتمر) عن حسين المعلم، و الترمذي (637) منت طريق عبد الله بن لهيعة، وكذا علقه أيضًا عن المثنى بن الصباح، وأحمد (2/ 208,204,187) من طريق الحجاج بن أرطأة، أربعتهم (حسين، وابن لهيعة، والمثنى، والحجاج) عن عمرو بن شعيب به بنحوه إلا عند حسين المعلم من رواية المعتمر عنه فجعله عن عمرو بن شعيب عن النبي - صلى الله عليه وسلم – مرسلاً.
ومن هذا يتبين أن مدار الحديث على عمرو بن شعيب، وقد اختلف عليه في وصله وإرساله، وقد صرح الإمام الترمذي بإعلال الموصول، ثم قال: ولا يصح في هذا الباب شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حبان: ليس الحكم عندي في عمرو بن شعيب إلا مجانبة ما روى عن أبيه عن جده والاحتجاج بما روى عن الثقات غير أبيه، ثم ذكر مما استنكر عليه هذا الحديث (المجروحين 2/ 73 وانظر سير أعلام النبلاء 5/ 178).
وأشار البيهقي أيضا إلى إعلاله بقوله: وهذا يتفرد به عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (4/ 140) وهنا بحث مفرد في رواية عمرو ين شعيب عن أبيه عن جده تجده في موضعه من هذه الفتاوى، وخلاصته: أنه لا يقبل ما تفرد به عن الثقات.
ومع هذا ففي المسند نكارة، من حيث أن المسكتين مما لا يبلغ النصاب حتى تجب فيه الزكاة.
الحديث الثاني:
عن أم سلمة قالت: كنت ألبس أوضاحا من ذهب، فقلت: يا رسول الله! أكنز هو؟ فقال: ما بلغ أن تؤدي زكاته فزكي فليس بكنز.
أخرجه أبو داود (1564) والحاكم (1/ 390) و البيهقي (4/ 140) من طريق ثابت بن عجلان عن عطاء بن أبي رباح عن أم سلمة فذكره.
الحكم عليه:
هذا الحديث معلول من جهتين:
1 - تفرد ثابت بن عجلان عن عطاء به، قال البيهقي: وهذا يتفرد به ثابت ابن عجلان 4/ 140 وذكر الذهبي في الميزان (1/ 365) أن هذا الحديث مما أنكر على ابن عجلان لتفرده به.
2 - أن في هذا الحديث انقطاعا بين عطاء بن أبي رباح وأم سلمة , إذ لم يسمع منها كما نص على هذا ابن المديني (المراسيل لابن أبي حاتم ص129).
إذن هذا الحديث ضعيف كما قال (ابن عبد البر: في سنده مقال – فتح الباري 3/ 272) وضعفه ابن الجوزي في التحقيق).
وسيأتي نص جمع من الأئمة على أنه لا يصح في الباب حديث مرفوع.
الحديث الثالث:
عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في يدي فتختان من ورق، فقال: ما هذا يا عائشة؟ فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله، قال أتؤدين زكاته؟ قالت: لا، أو ما شاء الله، قال هو حسبك من النار.
أخرجه أبو داود (1565) والدار قطني (2/ 105) والحاكم (1/ 390) و البيهقي (4/ 139) من طريق عمرو بن الربيع بن طارق عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن عائشة فذكره.
الحكم عليه:
هذا الحديث معلول من جهتين:
1 - من جهة تفرد يحيى بن أيوب به، وهو وإن كان قد خرج له في الصحيحين فهو من باب الانتقاء لأصح أحاديثه وما ضبطه من الروايات، إذ هو متكلم فيه، وليس بالمتقن، وله بعض المناكير، ولهذا قال الحافظ الذهبي: له غرائب ومناكير يتجنبها أرباب الصحاح، وينقون حديثه.
¥(35/471)
2 - أنه قد صح عن عائشة من رواية القاسم بن محمد وابن أبي مليكة عنها أنها كانت تحلي بنات أخيها، يتامى في حجرها لهن الحلي، فلا تخرج من حليهن الزكاة. أخرجه مالك (1/ 250) والشافعي " مسنده " (65) وعبد الرزاق (7052) و البيهقي (4/ 138) وغيرهم , وما صح عنها من عدم إخراج زكاة الحلي يؤكد ضعف ما روي عنها مرفوعا في إثبات الزكاة في الحلي، ولهذا نظائر يعل الأئمة به بعض الروايات المخالفة لرأي الراوي، إذا كان مرويّه ليس بالقوي.
وسيأتي نقل نصوص العلماء بأنه لا يصح في هذا الباب شيء.
الحديث الرابع:
عن شهر عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: دخلنا أنا وخالتي على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها أسورة من ذهب، فقال: أتعطيان زكاته؟ قالت فقلنا: لا، قال: أما تخافان أن يسوركما الله أسورة من نار، أديا زكاته ".
أخرجه أحمد (6/ 461) من طريق عبد الله بن عثمان بن خيثم عن شهربه بلفظه , وأخرجه الحميدي (368) وأحمد (6/ 453،454،455،459،460) من طريق عبدالله بن أبي حسين وداود الأودي، وعبدالحميد بن بهرام وحفص بن السراج وعبدالجليل القيسي و قتادة بن دعامة عن شهربه بنحوه أثناء حديث طويل، وفيه: " وفي النساء خالة لنا عليها قلبان من ذهب، وخواتيم من ذهب فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا هذه، هل يسرك أن يحليك الله يوم القيامة من حجر جهنم، سوارين وخواتيم " وليس فيه ذكر الزكاة.
وأخرجه أبو داود (4238) والنسائي (8/ 157) وأحمد (6/ 455،457،460) من طريق يحيى بن أبي كثير عن محمود بن عمرو عن أسماء فذكره بلفظ: "أيما امرأة تحلت - يعني بقلادة من ذهب - حبل الله في عنقها مثلها من النار، وأيما امرأة حبلت في أذنها خرصا من ذهب، حبل الله في أذنها مثله خرصا من النار، يوم القيامة" ولم يذكر فيه الزكاة.
ظهر من خلال التخريج في فروق المتن الاختلاف على شهر بن حوشب في لفظه في ذكر الزكاة وأن رواية الجماعة عنه ليس فيها ذكر الزكاة مطلقا، ولعل هذا المحفوظ عنه، وكذلك لم تذكر الزكاة في هذا الحديث في رواية محمود بن عمرو.
ومن هنا يتبين عدم صحة الاستدلال بهذا الحديث على وجوب زكاة الحلي المستعمل ومع هذا فالحديث معلول لا يصلح الاحتجاج به، ولذا قال ابن حجر في "الدراية" (1/ 259) فيه مقال، انتهى.
وذلك أن شهر بن حوشب ليس بالقوي، وكذا محمود بن عمرو قد ضعف ينظر " بيان الوهم والإيهام " (1389) والميزان (4/ 78) وقال الحافظ الذهبي في " نقد بيان الوهم والإيهام ": المتن منكر (ص 103).
وسيأتي نصوص الأئمة أنه لا يصح في إيجاب الزكاة في الحلي شيء.
الحديث الخامس:
عن أبي حمزة ميمون عن عامر الشعبي عن فاطمة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " في الحلي زكاة ". أخرجه الدار قطني (2/ 107) من طريق صالح بن عمرو عن أبي حمزة به بلفظه وهذا الحديث ضعيف لحال أبي حمزة فقد ضعفه البخاري والدار قطني وغيرهم ينظر سنن الدار قطني (2/ 107) والميزان (4/ 234).
فهذه درجة أحاديث إيجاب الزكاة في الحلي لا يسلم حديث منها عن مقال في إسناده , ولذا نص جمع من الأئمة أنه لا يصح في وجوب زكاة الحلي شيء.
قال الشافعي: وقال بعض الناس في الحلي زكاة وروي فيه شيء ضعيف، ينظر "المجموع شرح المهذب" (5/ 490).
وقد تقدم قول الترمذي: ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء.
وقال ابن حزم: واحتج من رأى إيجاب الزكاة في الحلي بآثار واهية، لا وجه للاشتغال بها إلا إننا ننبه عليها .. المحلى (6/ 97).
وقال أبو حفص عمر الموصلي: لا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم .. ينظر جنة المرتاب ص313.
أما أقوال العلماء في المسألة فهي كالتالي:
(القول الأول): إيجاب الزكاة في الحلي، وهو قول أبي حنيفة (بدائع الصنائع 2/ 16 - 17) وذهب داود وابن حزم الظاهري (المحلى 4/ 184 - 196) وهو منقول عن ابن مسعود، وعبد الله بن عمرو بن العاص، ومجاهد، وعطاء، وطاووس، وجابر بن زيد، وميمون بن مهران، وعبد الله بن شداد، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وذربه الهمداني، وابن سيرين، و الأوزاعي، وهو رواية عن احمد (المغني 2/ 322) وحجتهم:
أولاً: أحاديث الباب، حيث صححها أو صحح بعضها جماعة من العلماء، خصوصا المتأخرين وهي ظاهرة في إيجاب الزكاة في الحلي.
¥(35/472)
ثانياً: الآيات والأحاديث الواردة في وجوب الزكاة في الذهب مطلقا، كقوله تعالى {والذين يكنزون الذهب والفضة} الآية .. وحديث أنس: في الرقة ربع العشر، رواه البخاري (1362) والنسائي (2404)، وأبو داود (1339) وابن ماجه (1790)، وأحمد (68) (11551) .. وحديث أبي هريرة: ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار .. الحديث رواه مسلم (1647) والبخاري (1314) (1315) (2198) و الترمذي (1560) والنسائي (2405) .. ، وأبو داود (1414) وابن ماجه (1776) , وأحمد (7247).
وظاهرٌ أن هذه النصوص عامة، ولا خلاف في وجوب زكاة الذهب والفضة، لكن الحلي خرج من هذا العموم عند القائلين بعدم وجوب الزكاة، بكونه من المستعملات، وليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة، والرقة لا تشمل الحلي عند كثير من أهل اللغة، والحديث الآخر ذكر الحلي دون أن ينص على الزكاة، والنزاع: هل الزكاة حق فيه أم لا.
(القول الثاني): أنه لا زكاة في الحلي المستعمل، وهو مذهب الإمام مالك (المدونة1/ 305 - 306) محتجا بأثر عائشة السابق وأثر آخر عن أسماء، ومثله القاسم بن محمد، وعروة، وهشام.
قال ابن وهب: وأخبرت رجال من أهل العلم عن جابر وأنس، وعبد الله بن مسعود، والقاسم، وسعيد بن المسيب وربيعة، وعمرة، ويحيى بن سعيد، وغيرهم قالوا: ليس في الحلي زكاة.
ومذهب الشافعي كما في الأم (2/ 44 - 45) حيث روى بعض ما سبق عن عائشة، ثم عن ابن عمر في عدم الزكاة الحلي، ثم عن ابن عباس .. إلى أن قال: وقد قيل: في الحلي زكاة، وهذا ما أستخير الله فيه، قال الربيع: قد استخار الله فيه، أخبرنا الشافعي: وليس في الحلي زكاة.
وظاهر مذهب الحنابلة (المغني 2/ 322).
وهو منقول عن الشعبي وأبي جعفر محمد بن علي، وطاووس، والحسن، وسعيد بن المسيب، و قتادة، وأبي عبيد، وإسحاق، وأبي ثور، وابن المنذر، انظر: معرفة السنة للبيهقي، والمحلى لابن حزم.
قال أحمد خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: ليس في الحلي زكاة، ويقولون: زكاته عاريته، وقد روى ابن أبي شيبة عن الحسن قال: لا نعلم أحداً من الخلفاء قال في الحلي زكاة.
وحجة القائلين بعدم الوجوب:
أولا ً: عدم صحة الأحاديث الواردة في الباب، أو حملها على العارية، أو زكاة مرة في العمر كما هو مروي عن مالك، أو نحو ذلك.
ثانياً: أن الحلي معد للاستعمال المأذون به شرعا، فهو كالبيت الذي يسكنه، والثوب الذي يلبسه، والآنية التي يستعملها، والفرش، والأثاث، والخادم، والفرس الذي يركبها، ونحو هذا، وهذا هو المعهود من قواعد الشريعة، وهو استدلال ركين مكين، ولا يخرج منه شيء إلا بيقين، وحيث لم تثبت الأحاديث الواردة في الباب، فإن القاعدة مطردة في الحلي المستعمل وغيره من المستعملات مما الأصل فيها الزكاة، لكنها أعفيت منها بالاستعمال.
ثالثاً: الآثار الثابتة عن جماعة من الصحابة في الباب كعائشة وأسماء ومن ذكرنا.
وهذا هو القول الراجح - والله أعلم - , لكن يحسن الاحتياط بإخراج الزكاة , فإن لم تخرجها استحب لها إعارتها، وإن احتيج إليه وجبت الإعارة (وانظر: فتاوى ابن تيميه 5/ 373) والطرق الحكمية لابن القيم (218 - 220).
والله تعالى أعلم ,,
ـ[أبو نايف]ــــــــ[11 - 11 - 02, 12:20 ص]ـ
قال الشيخ العلامة محمد العثيمين رحمه الله تعالي في (رسالة في وجوب زكاة الحلي):
لقد اختلف اهل العلم رحمهم الله في وجوب الزكاة في الحلي المباح علي خمسة اقوال:
أحدها: لا زكاة فيه وهو المشهور من مذاهب الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد الا اذا أعد للنفقة وان أعد للأجرة ففيه الزكاة عند اصحاب أحمد ولا زكاة فيه عند أصحاب مالك والشافعي وقد ذكرنا أدلة هذا القول ايرادا علي القائلين بالوجوب وأجبنا عنها.
الثاني: فيه الزكاة سنة واحدة وهو مروي عن أنس بن مالك.
الثالث: زكاته عاريته وهو مروي عن أسماء وأنس بن مالك
الرابع: انه يجب فيه اما الزكاة وأما العارية ورجحه ابن القيم رحمه الله في الطرق الحكمية.
¥(35/473)
القول الخامس: وجوب الزكاة فيه اذا بلغ نصابا كل عام وهو مذهب ابن حنيفة ورواية عن أحمد واحد القولين في مذهب الشافعي وهذا هو القول الراجح لدلالة الكتاب والسنة والاثار عليه فمن أدلة الكتاب
قوله تعالي {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمي عليها في نار جهنم فتكوي بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون}
والمراد بكنز الذهب والفضة عدم اخراج ما يجب فيهما من زكاة وغيرها من الحقوق
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: كل ما أديت زكاته وان كان تحت سبع ارضين فليس بكنز وكل ما لا تؤدي زكاته فهو كنز وإن كان ظاهرا علي وجه الارض.
قال ابن كثير رحمه الله: وقد روي هذا عن ابن عباس وجابر وابي هريرة مرفوعاً وموقوفاً اهـ
والآية عامة في جميع الذهب والفضة لم تخصص شيئاً دون شيء فمن ادعي خروج الحلي المباح من هذا العموم فعليه الدليل.
واما السنة فمن أدلتها:
1) ما رواه مسلم من حديث ابي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فاحمي عليها في نار جهنم فيكوي بها جنبه وظهره).
والمتحلي بالذهب والفضة صاحب ذهب وفضة ولا دليل علي اخراجه من العموم وحق الذهب والفضة من أعظمه واوجبه حق الزكاة
قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه: الزكاة حق المال.
2) ما رواه الترمذي والنسائي وابو داود واللفظ له قال حدثنا ابو كامل وحميد بن مسعدة المعني ان خالد بن الحارث حدثهم نا حسين عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده (أن امرأة اتت رسول الله صلي الله عليه وسلم ومعها ابنة لها وفي يد ابنة لها مسكتان غليظتان من ذهب فقال لها (اتعطين زكاة هذا) قالت: لا قال (أيسرك ان يسورك الله بهما سوارين من نار) قال: فخلعتهما الي النبي صلي الله عليه وسلم وقالت: هما لله ورسوله).
قال في بلوغ المرام: واسناده قوي وقد رواه الترمذي من طريق ابن لهيعة والمثني بن الصباح ثم قال انهما يضعفان في الحديث لا يصح في هذا الباب شيء لكن قد رد قول الترمذي هذا برواية ابي داود لهذا الحديث من طريق حسين المعلم وهو ثقة احتج به صاحبا الصحيح البخاري ومسلم وقد وافقهم الحجاج بن أرطأة وقد وثقه بعضهم - وروي نحوه أحمد عن أسماء عن اسماء بنت يزيد باسناد حسن.
ـــــــــــ يتبع إن شاء الله تعالي ــــــــــــ
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 11 - 02, 11:11 ص]ـ
لست اقدم على اثبت اهل البصرة خالد بن الحارث ... المعتمر بن سليمان وهو متكلم في حفظه ,,,,,,
ولا ادري كيف يكون هذا اذا لم نقدم الاثبت وقد توبع من صعفاء في وصله ونقدم عليه المتكلم في حفظه؟؟؟؟؟
وقد سألت الشيخ عبدالله السعد عصر امس حول هذا الامر وذكرت له ذلك قال الشيخ ما معناه:
خالد ابن الحارث مقدم على المعتمر فيكون الحكم للمرفوع دون المرسل اما كلام النسائي فأن النسائي رحمه الله كثيرا ما يقدم المرسل ولعله من باب الاحتياط .... (فقلت ياشيخ الايكون من باب القرائن والقرينه ان المرسل لم يسلك المحجة فدل على زيادة علم) ..... قال قد يكون ثم قال والبخارى رحمه الله يعمل بالقرائن فيقدم ما شهدت القرائن بصوابه ..... اهـ.
**** الشيخ سلمان حفظه الله بنى التضعيف على تضعيفه لعمرو بن شعيب .... وهذا فيها بحث.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[11 - 11 - 02, 02:38 م]ـ
قال الشيخ العلامة محمد العثيمين رحمه الله تعالي:
3) ما رواه ابو داود قال حدثنا محمد بن ادريس الرازي نا عمرو بن الربيع ابن طارق نا يحيي بن أيوب عن عبيد الله بن ابي جعفر ان محمد بن عمرو ابن عطاء أخبره عن عبد الله بن شداد بن الهاد أنه قال: دخلنا علي عائشة رضي الله عنها فقالت: (دخل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فرأي في يدي فتخات من ورق فقال: (ما هذا يا عائشة) فقلت: صنعتهن اتزين لك يا رسول الله فقال: (اتؤدين زكاتهن) قلت: لا او ما شاء الله قال: (هو حسبك من النار). قيل لسفيان كيف تزكيه قال: تضمه الي غيره.
وهذا الحديث أخرجه أيضاً الحاكم والبيهقي والدار قطني وقال في التلخيص: اسناده علي شرط الصحيح
وصححه الحاكم وقال: انه علي شرط الشيخين
وقال ابن دقيق: انه علي شرط مسلم.
¥(35/474)
4) ما رواه ابو داود قال حدثنا محمد بن عيسي نا عتاب يعني ابن بشير عن ثابت بن عجلان عن عطاء عن ام سلمة قالت: (كنت ألبس أو ضاحا من ذهب فقلت يا رسول الله اكنز هو فقال: (ما بلغ أن تؤدي زكاته فزكي فليس بكنز).
وأخرجه أيضا البيهقي والدار قطني والحاكم وقال: صحيح علي شرط البخاري ولم يخرجاه
وصححه أيضاً الذهبي
وقال البيهقي: تفرد به ابن عجلان
قال في التنقيح: وهذا لا يضر فان ابن عجلان روي له البخاري ووثقه ابن معين والنسائي وقول عبد الحق فيه لا يحتج بحديثه قول لم يقلد غيره قال ابن دقيق: وقول العقيلي في ثابت بن عجلان لا يتابع علي حديثه تحامل منه اهـ
فان قيل: لعل هذا حين كان التحلي ممنوعا كما قاله مسقطوا الزكاة في الحلي
فالجواب: أن هذا لا يستقيم فان النبي صلي الله عليه وسلم لن يمنع من التحلي به بل أقره مع الوعيد علي ترك الزكاة ولو كان التحلي ممنوعا لأمر بخلعه وتوعد علي لبسه.
ثم إن النسخ يحتاج إلي معرفة التاريخ ولا يثبت ذلك بالاحتمال.
ثم لو فرضنا أنه كان حين التحريم فان الأحاديث المذكورة تدل علي الجواز بشرط اخراج الزكاة ولا دليل علي ارتفاع هذا الشرط وإباحته اباحة مطلقة.
فان قيل: ما الجواب عما احتج به من لا يري الزكاة في الحلي وهو ما رواه ابن الجوزي بسنده في (التحقيق) عن عافية بن أيوب عن الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (ليس في الحلي زكاة) ورواه البيهقي في معرفة السنن والآثار.
قيل الجواب علي هذا من ثلاثة أوجه:
الأول: أن البيهقي قال فيه أنه باطل لا أصل له وإنما يروي عن جابر من قوله، وعافية بن أيوب مجهول فمن احتج به كان مغروراً بذنبه. اهـ
الثاني: أننا إذا فرضنا توثيق عافية كما نقله ابن أبي حاتم عن أبي زرعة فانه لا يعارض أحاديث الوجوب ولا يقابل بها لصحتها ونهاية ضعفه.
الثالث: أنا اذا فرضنا انه مساو لها ويمكن معارضتها به فان الأخذ بها أحوط وما كان أحوط فهو أولي بالاتباع لقول النبي صلي الله عليه وسلم دع ما يريبك الي ما لا يريبك الي قوله فمن اتقي الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه.
وأما الآثار فمنها:
1) عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان كتب الي ابي موسي أن مر من قبلك من نساء المسلمين ان يصدقن من حليهن.
قال ابن حجر في (التلخيص) انه اخرجه ابت ابي شيبة والبيهقي من طريق شعيب بن يسار وهو مرسل قاله البخاري قال وقد انكر ذلك الحسن فيما رواه ابن ابي شيبة عنه قال لا نعلم أحداً من الخلفاء قال في الحلي زكاة. اهـ
لكن ذكره مرويا عن عمر صاحب المغني والمحلي والخطابي.
2) عن ابن مسعود رضي الله عنه ان امرأة سألته عن الحلي فقال: اذا بلغ مائتي درهم ففيه الزكاة.
رواه الطبراني والبيهقي ورواه الدار قطني من حديثه مرفوعاً وقال: هذا وهم والصواب موقوف.
3) عن ابن عباس رضي الله عنهما حكاه عنه المنذري والبيهقي قال الشافعي: لا ادري يثبت عنه ام لا.
4) عن عبد الله بن عمرو بن العاص انه كان يأمر بالزكاة في الحلي بناته ونسائه. ذكره عنه في المحلي من طريق جرير بن حازم عن عمرو بن شعيب عن أبيه.
5) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: لا بأس بلبس الحلي إذا اعطي زكاته. رواه الدار قطني من حديث عمر بن شعيب عن عروة عن عائشة لكن روي مالك في الموطأ عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنها كانت تلي بنات أخيها يتامي في حجرها لهن الحلي فلا تخرج من حليهن الزكاة.
قال ابن حجر في (التلخيص): ويمكن الجمع بينهما بأنها كانت تري الزكاة فيها ولا تري إخراج الزكاة مطلقاً عن مال الأيتام. اهـ
لكن يرد علي جمعه هذا ما رواه مالك في (الموطأ) عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال: كانت عائشة تليني أنا وخالي يتيمين في حجرها فكانت تخرج من أموالنا الزكاة.
قال بعضهم: ويمكن أن يجاب عن ذلك بأنها لا تري إخراج الزكاة عن اموال اليتامي واجباً فتخرج تاره ولا تخرج أخري كذا قال.
وأحسن منه ان يجاب بوجه آخر وهو أن عدم اخراجها فعل والفعل لا عموم له فقد يكون لاسباب تري انها مانعة من وجوب الزكاة فلا يعارض القول والله أعلم.
فان قيل: ما الجواب عما استدل به مسقطوا الزكاة فيما نقله الاثرم قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: خمسة من الصحابة كانوا لا يرون في الحلي زكاة أنس بن مالك، وجابر، وابن عمر، وعائشة، واسماء.
فالجواب:
أن بعض هؤلاء روي عنهم الوجوب وإذا فرضنا أن لجميعهم قولاً واحد أو أن التأخر عنهم هو القول بالوجوب فقد خالفهم من خالفهم من الصحابة وعند التنازع يجب الرجوع إلي الكتاب والسنة وقد جاء فيهما ما يدل علي الوجوب كما سبق.
ــــــــ يتبع إن شاء الله تعالي ــــــــــ
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[11 - 11 - 02, 02:58 م]ـ
من أجود الكتب التي ناقشت هذه المسألة كتاب الدكتور إبراهيم الصبيحي فقه زكاة الحلي 0 ورجح فيه عدم الوجوب 0 ومن الكتب التي ألفت فيه هذه المسألة كتاب الدكتور عبدالله الطيار زكاة الحلي في الفقه الإسلامي، ورجح فيه عدم الوجوب أيضا 0 وكتاب الشيخ فريح البهلال امتنان العلي بعدم زكاة الحلي ورجح فيه القول بعدم الوجوب لكن عليه ملاحظات كثيرة في دراسته وحكمه على الأحاديث والآثار 0
وهناك كتاب لنبيل البصارة اسمه زكاة الحلي رجح فيه الوجوب 0
¥(35/475)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[11 - 11 - 02, 05:00 م]ـ
قال الشيخ العلامة محمد العثيمين رحمه الله تعالي:
فان قيل: قد ثبت في الصحيحين ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: (تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن) وهذا دليل علي عدم وجوب الزكاة في الحلي اذ لو كانت واجبة في الحلي لما جعله النبي صلي الله عليه وسلم مضربا لصدقة التطوع.
فالجواب علي هذا:
أن الأمر بالصدقة من الحلي ليس فيه إثبات وجوب الزكاة فيه ولا نفيه عنه وإنما فيه الأمر بالصدقة حتي من حاجيات الانسان ونظير هذا ان يقال تصدق ولو من دراهم نفقتك ونفقة عيالك فان هذا لا يدل علي انتفاء وجوب الزكاة في هذه الدراهم.
فان قيل: ان في لفظ الحديث وفي الرقة في مائتي درهم ربع العشر وفي حديث علي وليس عليك شيء حتي يكون ذلك عشرون ديناراً والرقة هي الفضة المضروبة سكة وكذلك الدينار هو السكة وهذا دليل علي اختصاص وجوب الزكاة بما كان كذلك والحلي ليس منه
فالجواب من وجهين:
أحدهما: ان الذين لا يوجبون زكاة الحلي ويستدلون بمثل هذا اللفظ لا يخصون وجوب الزكاة بالمضروب من الذهب والفضة بل يوجبونها في التبر ونحوه وان لم يكن مضروبا وهذا تناقض منهم وتحكم حيث أدخلوا فيه ما لا يشمله اللفظ علي زعمهم وأخرجوا ما لا يشمله وهو نظير ما أدخلوا من حيث دلالة اللفظ عليه لو عدمها.
الثاني: اننا اذا سلمنا اختصاص الرقة والدينار بالمضروب من الفضة والذهب فان الحديث يدل علي ذكر بعض افراد وانواع العام بحكم لا يخالف حكم العام وهذا لا يدل علي التخصيص كما اذا قلت: أكرم العلماء ثم قلت: أكرم زيدا وكان من جهلة العلماء فانه لا يدل علي اختصاصه بالكرام فالنصوص جاء بعضها عاما في وجوب زكاة الذهب والفضة وبعضها جاء بلفظ الرقة والدينار وهو بعض افراد العام فلا يدل ذلك علي التخصيص.
فان قيل: ما الفرق بين الحلي المباح وبين الثياب المباحة اذا قلنا بوجوب الزكاة في الاول دون الثاني!
فالجواب:
ان الشارع فرق بينهما حيث اوجبها في الذهب والفضة من غير استثناء بل وردت نصوص خاصة في وجوبها في الحلي المباح المستعمل كما سبق واما الثياب فهي بمنزلة الفرس وعبد الخدمة الذين قال فيهما رسول الله صلي الله عليه وسلم: (ليس علي المسلم في عبده ولا فرسه صدقة).
فإذا كانت الثياب للبس فلا زكاة فيها وإن كانت للتجارة ففيها زكاة التجارة.
فإن قيل:
هل يصح قياس الحلي المباح المعد للاستعمال علي الثياب المباحة المعدة للاستعمال كما قاله من لا يوجبون الزكاة في الحلي
فالجواب:
لا يصح القياس لوجوه:
الأول: أنه قياس في مقابلة النص وكل قياس في مقابلة النص فهو قياس فاسد وذلك لأنه يقتضي إبطال العمل بالنص ولأن النص إذا فرق بين شيئين في الحكم فهو دليل علي أن بينهما من الفوارق ما يمنع إلحاق أحدهما بالاخر ويوجب إفتراقهماسواء علمنا تلك الفوارق أم جهلناها ومن ظن إفتراق ما جمع الشارع بينهما أو إجتماع ما فرق الشارع بينهما فظنه خطأ بلا شك فان الشرع نزل من لدن حكيم خبير.
الثاني: أن الثياب لم تجب الزكاة فيها أصلاً فلم تكن الزكاة فيها واجبه أُو ساقطة بحسب القصد وإنما الحكم فيها واحد وهو عدم وجوب الزكاة مقتضي القياس أن يكون حكم الحلي واحداً وهو وجوب الزكاة سواء أعده للبس أو لغيره كما أن الثياب حكمها واحداً لا زكاة فيها سواء أعدها للبس أو لغيره ولا يرد علي ذلك وجوب الزكاة فيها إذا كانت عروضاً لأن الزكاة حينئذ في قيمتها.
الثالث: ان يقال ما هو القياس الذي يراد ان يجمع به بين الحلي المعد للاستعمال والثياب المعدة له أهو قياس التسوية ام قياس العكس فان قيل هو قياس التسوية قيل هذا انما يصح لو كانت الثياب تجب فيها الزكاة قبل إعدادها للبس والاستعمال ثم سقطت الزكاة بعد إعدادها ليتساوي الفرع والأصل في الحكم وان قيل هو قياس العكس قيل هذا انما يصح او كانت الثياب لا تجب فيها الزكاة اذا لم تعد للبس وتجب فيها اذا أعدت للبس فان هذا هو عكس الحكم في الحلي.
الرابع: ان الثياب والحلي افترقت عند مسقطي الزكاة في الحلي في كثير من المسائل فمن الفروق بينهما:
¥(35/476)
1) اذا أعدا الحلي للنفقة وأعد الثياب للنفقة بمعني انه اذا احتاج للنفقة باع منهما واشتري نفقة قالوا في هذه الحال تجب الزكاة في الحلي ولا تجب في الثياب ومن الغريب ان يقال امرأة غنية يأتيها من كل مكان وكلما ذكر لها حلي معتاد اللبس اشترته برفيع الاثمان لتتحلي به غير فرار من الزكاة ولما افتقرت هذه المرأة نفسها ابقت حليها للنفقة وضرورة العيش فقلنا لها في الحالة الأولي لا زكاة عليك في هذا الحلي وقلنا لها في الحالة الاخيرة عليك الزكاة فيه هذا هو مقتضي قول مسقطي الزكاة في الحلي المباح.
2) ان الحنابلة قالوا انه اذا أعد الحلي للكراء وجبت الزكاة واذا اعدت الثياب للكراء لم تجب.
3) انه اذا كان الحلي محرما وجبت الزكاة فيه واذا كانت الثياب محرمة لم تجب الزكاة فيها.
4) لو كان عنده حلي للقينة ثم نواه للتجارة صار للتجارة ولو كان عنده ثياب للقينة ثم نواها للتجارة لم تصر للتجارة وعللوا ذلك بأن الأصل في الحلي الزكاة فقويت النية بذلك بخلاف الثياب وهذا اعتراف منهم بأن الاصل في الحلي وجوب الزكاة فنقول لهم: وما الذي هدم هذا الأصل بدون دليل.
5) قالوا لو نوي الفرار من الزكاة باتخاذ الحلي لم تسقط الزكاة وظاهر كلام اكثر اصحاب الامام احمد انه لو اكثر من شراء العقار فراراً من الزكاة سقطت الزكاة وقياس ذلك لو اكثر من شراء الثياب فراراً من الزكاة سقطت الزكاة اذا لا فرق بين الثياب والعقار
فاذا كان الحلي المباح مفارق للثياب المعدة للبس في هذه الاحكام فكيف نوجب او نجوز الحاقه بها في الحكم دل النص علي افتراقهما فيه؟
اذا تبين ذلك فان الزكاة لا تجب في الحلي حتي يبلغ نصاباً لحديث ام سلمة السابق: (ما بلغ ان تؤدي زكاته فزكي فليس بكنز) فنصاب الذهب عشرون ديناراً ونصاب الفضة مائتا درهم
فاذا كان حلي الذهب ينقص وزن ذهبه عن عشرين ديناراً وليس عند صاحبه من الذهب ما يكمل به النصاب فلا زكاة فيه
وإذا كان حلي الفضة ينقص وزن فضته عن مائتي درهم وليس عند صاحبه من الفضة ما يكمل به النصاب فلا زكاة فيه.
ـــــــــــ يتبع إن شاء الله تعالي ـــــــــــ
ـ[أبو نايف]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:26 ص]ـ
قال العلامة محمد العثيمين رحمه الله تعالي:
والمعتبر وزن ما في الحلي من الذهب او الفضة وأما ما يكون فيه من اللؤلؤ ونحوه فإنه لا يحتسب به في تكميل النصاب.
لكن هل المعتبر في نصاب الذهب الدينار الاسلامي الذي زنته مثقال وفي نصاب الفضة الدرهم الاسلامي الذي زنته سبعة اعشار مثقال أو المعتبر الدينار والدرهم عرفا في كل زمان ومكان بحسبه سواء قل ما فيه من الذهب والفضة أم كثر؟
الجمهور علي الأول وحكي اجماعاً وحقق شيخ الاسلام ابن تيمية الثاني اي أن المعتبر الدينار والدرهم المصطلح عليه في كل زمان ومكان بحسبه فما سمي ديناراً أو درهماً ثبتت له الأحكام المعلقة علي أسم الدينار والدرهم سواء قل ما فيه من الذهب والفضة أم كثر وهذا هو الراجح عندي لموافقته ظاهر النصوص وعلي هذا فيكون نصاب الذهب عشرين جنيهاً ونصاب الفضة مائتي ريال وأن احتاط المرء وعمل بقول الجمهور فقد فعل ما يثاب عليه ان شاء الله.
فإذا بلغ الحلي نصابا خالصاً عشرين ديناراً ان كان ذهباً ومائتي درهم ان كان فضة ففيه ربع العشر لحديث علي بت أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال إذا كانت لك مائتا درهم وحال عليها الحول ففيها خمسة دراهم وليس عليك شيء يعني في الذهب حتي يكون لك عشرون ديناراً فاذا كانت لك عشرون ديناراً وحال عليها الحول ففيها نصف دينار رواه ابو داود
وبعد: فأن علي العبد أن يتقي الله ما استطاع ويعمل جهده في تحري معرفة الحق من الكتاب والسنة فاذا ظهر له الحق منهما وجب عليه العمل به وان لا يقدم عليهما قول أحد من الناس كائناً ولا قياساً من الاقيسة اي قياس كان وعند التنازع يجب الرجوع الي الكتاب والسنة فانهما الصراط المستقيم والميزان العدل القويم.
قال الله تعالي {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلي الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}
والرد الي الله هو الرد الي كتابه والرد الي الرسول هو الرد الي سنته وهديه حياً وميتاً.
وقال تعالي {فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً}
فأقسم الله تعالي بربوبيته لرسوله صلي الله عليه وسلم التي هي أخص ربوبية قسماً مؤكداً علي أن لا إيمان الا بأن نحكم النبي صلي الله عليه وسلم في كل نزاع بيننا وان لا يكون في نفوسنا حرج وضيق مما قضي به رسول الله صلي الله عليه وسلم وان نسلم لذلك تسليماً تاماً بالانقياد الكامل والتنفيذ.
وتأمل كيف اكد التسليم بالمصدر فانه يدل علي انه لا بد من تسليم تام لا انحراف فيه ولا توان.
وتأمل أيضاً المناسبة بين المقسم به والمقسم عليه فالمقسم به ربوبية الله لنبيه صلي الله عليه وسلم والمقسم عليه هو عدم الايمان الا بتحكيم النبي صلي الله عليه وسلم تحكيماً تاماً يستلزم الانشراح والانقياد والقبول فان ربوبية الله لرسوله تقتضي ان يكون ما حكم به مطابقاً لما أذن به ورضيه فان مقتضي الربوبية ان لا يقره علي خطا لا يرضاه له.
وإذا لم يظهر له الحق من الكتاب والسنة وجب عليه أن يأخذ بقول من يغلب علي ظنه أنه أقرب إلي الحق بما معه من العلم والدين فان النبي صلي الله عليه وسلم يقول: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) وأحق الناس بهذا الوصف الخلفاء الاربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم اجمعين فانهم خلفوا النبي صلي الله عليه وسلم في أمته في العلم والعمل والسياسة والمنهج جزاهم الله عن الاسلام والمسلمين أفضل الجزاء.
ونسأل الله تعالي أن يهدينا صراطه المستقيم وأن يجعلنا ممن رأي الحق وحقاً اتبعه ورأي الباطل باطلاً واجتنبه والله أعلم وصلي الله علي نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
¥(35/477)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه المشاركات القيمة، وبالنسبة لعبارة النسائي التي ذكرها في السنن، بعد رواية حديث عمرو بن شعيب فهي (خالد بن الحارث أثبت عندنا من المعتمر، وحديث المعتمر أولى بالصواب) انتهى، وهو كذلك في المطبوعة الجديدة لسنن النسائي الكبرى (2271) وتحفة الأشراف (2\ 20) وكذلك نقلها الزيلعي في نصب الراية (2\ 370)، وهذا ظاهر في إعلال النسائي رحمه الله لهذه الرواية بالإرسال0
تنبيه:
قال الشيخ الألباني رحمه الله في آداب الزفاف ص 256 المكتبة الإسلامية (ورواه النسائي في السنن الكبرى (ق 5\ 1) عن عمرو بن شعيب به موصولا، ثم رواه عنه مرسلا، وقال: (الموصول أولى بالصواب) انتهى
ولعل هذا خطأ في النسخة الخطية التي عند الشيخ رحمه الله0
ـ[أبو نايف]ــــــــ[13 - 11 - 02, 07:00 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
وكذلك ذكر قول النسائي الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالي في (الدراية في تخريج أحاديث الهداية) (1/ 259) وقال: قد أبدي له النسائي علة غير قادحة، فإنه أخرجه من رواية معتمر بن سليمان عن حسين المعلم عن عمرو قال: جاءت، فذكره مرسلا، وقال: خالد بن الحارث أثبت عندنا من معتمر، وحديث معتمر أولي بالصواب.
قلت: وذكر قول الحافظ هذا العلامة أبي الطيب محمد شمس الحق آبادي رحمه الله تعالي (سنن الدار قطني 2: 112).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 11 - 02, 11:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل، وبارك فيك0
بالنسبة لكتاب الدراية لابن حجر فهو مختصر لنصب الراية للزيلعي كما هو معلوم، وأما ما ذكره ابن حجر رحمه الله فلا يسلم له، فكلام النسائي رحمه الله مقدم عليه، وينبغي أن يسلم له في هذا الباب، وهو غير معصوم من الخطأ 0
وأما كلام النسائي رحمه الله تعالى في ترجيحه لرواية معتمر، فهو من دقة تحريه وفهمه لعلل الحديث، فتأمل قوله (خالد بن الحارث أثبت عندنا من المعتمر، وحديث المعتمر أولى بالصواب) انتهى0
فهو يعلم أن خالد بن الحارث أوثق أهل البصرة، وأنه أوثق من المعتمر، ولكنه رجح رواية المعتمر مع ذلك، فهنا لابد لنا من وقفة تأمل، خاصة مع قول الترمذي (لايصح في هذا الباب شيء)، وعدم أخذ الإمام أحمد بهذا الحديث وأخذه بقول الصحابة الذين قالوا بعدم الوجوب (انظر شرح الزركشي 2\ 496)، وكذلك قول الإمام الشافعي رحمه الله (وروي فيه شيئا ضعيفا 0 معرفة السنن 6\ 141)، وقد صنف الإمام مسلم رحمه الله جزءا فيه (ما استنكر أهل العلم من حديث عمرو بن شعيب) كما في المعجم المفهرس لابن حجر (590)، وهذا الحديث قد استنكره كذلك البيهقي في السنن الكبرى، وابن حبان في المجروحين0
ولعل ملحظ الإمام النسائي هنا، هو من حسين بن ذكوان المعلم الذي يرويه عن عمرو بن شعيب، فهو وإن كان ثقة إلا أن أهل العلم استنكروا عليه عددا من الأحاديث من روايته عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، كان يصلها وهي مرسلة، ومنها هذا الحديث 0
قال العقيلي في الضعفاء (1\ 250) (حدثنا محمد بن عيسى، قال حدثنا علي قال قلت ليحيى بن سعيد (القطان) أن يزيد بن هارون روى عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رجلا تزوج امرأة على عمتها، فقال يحيى (((((كنا نعرف حسين -يعني المعلم- بهذا الحديث المرسل))))) انتهى
وقال ابن عبدالبر في الإستذكار (25\ 16) ((ذكر حديثا في الديات من رواية الحسين بن ذكوان المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ثم قال (هذا الحديث يرويه غير حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، لايتجاوز به، (لايقول فيه): عن أبيه عن جده) انتهى
وهذا الحديث (الديات) فيه نكارة وقد ضعفه ابن عبدالبر قبل ذلك بقوله (25\ 12) وقد جاء عن عمرو بن شعيب خلاف ذلك، ولايصح، وسنذكره إن شاء الله)
فيحيى بن سعيد القطان، الذي قال عن أحاديث الحسين بن ذكوان (فيه اضطراب)، قد وضح هنا بقوله (كنا نعرف حسينابهذا الحديث المرسل)، فكأن الحسين كان يجعل حديث عمرو بن شعيب المرسل، عن أبيه عن جده، فنبه إلى هذا الإمام القطان رحمه الله، واستنكر ابن عبدالبر روايته لحديث الديات بذكر عن أبيه عن جده0
فلعل هذا ملحظ الإمام النسائي رحمه الله تعالى، وهو ملحظ قوي، فليس تقديمه لرواية المعتمر وهو الأقل حفظا، على رواية خالد بن الحارث وهو الأحفظ، إلا لأجل تصرف الحسين بن ذكوان المعلم، في جعله حديث عمرو بن شعيب المرسل عن أبيه عن جده، ورواية المعتمر هنا هي الجادة في حديث حسين المعلم عن عمرو بن شعيب0
والله تعالى أعلم
فرحم الله الأئمة المتقدمين، كيف كان نقدهم للحديث وبصيرتهم به، بخلاف بعض المتأخرين0
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[13 - 11 - 02, 12:00 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبدالرحمن، وجميع الأخوة الذين أثروا الموضوع بنقولاتهم، وبحوثهم.
واشكر الأخ ابن معين الذي نبهني على خطأ فيما تقدم في أني نسبت الكتاب المغني عن الحفظ والكتاب لابن قدامة، مع أنه لبدر الدين الموصلي، وقد تبعت الناشر في نسبته الكتاب له في الغلاف، وهو لبدر الدين الموصلب الحنفي، وكنت أذكر ذلك قديما، لكن عند الكتابة نسيت لبعد عهدي بالكتاب، فجزاه الله خيرا ..
لكن اطلب من المشرفين وفقهم الله تنظيم المشاركات، وحذف ما لا علاقة له بالموضوع.
وأيضا: ينبغي للأخوة التركيز على صلب الموضوع، وهو الجانب الحديثي، حتى لا يتشتت البحث، ثم لا مانع من بحثه فقهيا على جهة التبع،
والقاعدة (يدخل تبعا ما لا يدخل استقلالا) ;)
¥(35/478)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 11 - 02, 01:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخ عبدالرحمن ,,,,,,
فالحمل اذا على حسين لا على خالد بن الحارث ......
وهذا ملحظ مهم ...... عفا الله عنكم.
ما رأيكم ببقية الشواهد .... كحديث ام سلمة وحديث عائشة ..
أخونا ابن ابي حاتم جزاك الله الجنة ونفع بك .......
ـ[ابن أبي حاتم]ــــــــ[13 - 11 - 02, 01:33 م]ـ
الأخ: المستمسك بالحق ..
وإياك، ونفع بك ..
أما بالنسبة للشواهد،فالحديث لا يصح أن يرتقي بالشواهد والمتابعات إذا كان أصلأ في بابه.
وتذكر ما قاله الإمام الترمذي رحمه الله:
لا يصح فيه شيء ..
والأمر يسلم لهم في هذا الشأن، كما سلمنا بخطأ رواية المعتمر بن سليمان على خالد بن الحارث؛ لكلام النسائي ..
والله يحفظك ويرعاك ..
ولا تنس وفقك الله إذا استطعت أن لاتحك رأسك إلا بأثر فافعل، كما قاله سفيان الثوري عليه رحمة الله.: cool:
ـ[أبو نايف]ــــــــ[13 - 11 - 02, 05:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا
* ورحم الله تعالي علمائنا المتقدمين والمتأخرين
وكما أن المتأخر غير معصوم من الخطأ فكذلك المتقدم غير معصوم من الخطأ.
ولا يسلم لأحد بأخذ قوله كله وبدون نقاش إلا رسول الله صلي الله عليه وسلم
أولاً: حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده:
أخرجه أبو داود (4/ 425 عون)، والنسائي (2481)، والبيهقي في (السنن الكبري) (4/ 235) عن حسين المعلم.
وأخرجه الترمذي (3/ 229) عن ابن لهيعة.
وأخرجه أحمد (2/ 187)، وابن أبي شيبة (2/ 382) عن الحجاج بن أرطأة.
وأخرجه عبد الرزاق في (المصنف) (4/ 85) عن المثني بن الصباح.
جميعهم (حسين المعلم، وابن لهيعة، والحجاج بن أرطأة، والمثني بن الصباح) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاءت امرأة ومعها بنت لها إلي رسول الله عليه وسلم (الحديث).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالي في (الدراية) (1/ 259) عن طرق خالد بن الحارث عن حسين المعلم رحمه الله تعالي: صححه ابن القطان وقال المنذري لا علة له.
قلت: وهذا حسين المعلم رحمه الله تعالي لم ينفرد في رفع الحديث حتي نظن في روايته المرفوعة الخطأ والوهم.
وهذا الإمام أبو داود رحمه الله يسكت عن رواية حسين المعلم المرفوعة ولا يعلها.
فإن أحتج بقول الإمام النسائي رحمه الله هكذا وبتسليم وبقبول وبلا تحقيق!
فالواجب التسليم أيضاً لسكوت الإمام أبو داود رحمه الله تعالي.
وأيضاً لعل الإمام النسائي يقدم المرسل من باب الاحتياط كما قال الشيخ عبد الله السعد كما نقله الأخ الفاضل.
قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله تعالي في (المسند) (10/ 150):
إن أكثر ما يؤخذ علي هؤلاء الثلاثة (الحجاج بن أرطأة، وابن لهيعة، والمثني بن الصباح) خشية الغلط أو الاضطراب، مع ما رمي به الحجاج من التدليس، ولم يجرح واحد منهم في صدقه وأمانته، فإذا اتفق هؤلاء الثلاثة، أو اثنان منهم، علي رواية حديث، كان احتمال الخطأ مرفوعاً، أو بعيداً علي الأقل، فأني يكون هذا الحديث ضعيفاً؟!
وقد جاء نحو معناه بإسناد صحيح لا خلاف في صحته:
قلت: وذكر رحمه الله تعالي رواية خالد بن الحارث عن حسين بن ذكوان المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (الحديث).
وقال العلامة أحمد شاكر رحمه الله: ولكن جاء الحافظ المنذري في تهذيب السنن (1506) وقال: وأخرجه النسائي مسنداً ومرسلا وذكر أن المرسل أولي بالصواب.
ولم ينفرد المنذري بنقل هذا عن النسائي، فقد فعل مثل ذلك الحافظ الزيلعي في نصب الراية (2/ 369 - 370)، فنقل الحديث عن أبي داود والنسائي متصلا، ثم قال: وأخرجه النسائي أيضاً عن المعتمر بن سليمان عن حسين المعلم عن عمرو، قال: جاءت امرأة، فذكره مرسلا. قال النسائي: وخالد أثبت عندنا من معتمر. وحديث معتمر أولي بالصواب!!
فهذا تعليل عجيب، ينقض بعضه بعضاً ولذلك قال الحافظ ابن حجر في (الدراية): أبدي له النسائي علة غير قادحة.
وكلمة النسائي هذه التي نقلها المنذري والزيلعي، والتي تجعل حديث المعتمر المرسل أولي بالصواب، والتي تنقض ما قبلها: ليست موجودة في نسختي النسائي المطبوعتين، ولا هي موجودة في المخطوطتين اللتين عندي، وإحداهما يعتمد عليها، لأن نسخة الشيخ عابد السندي المحدث المتقن، صححها بنفسه ..... الخ
¥(35/479)
ثانياً: حديث عائشة رضي الله عنها:
أخرجه أبو داود (4/ 427 عون)، والدار قطني في (السنن) (2/ 105)، والحاكم في (المستدرك) (1/ 544)، والبيهقي في (السنن الكبري) (4/ 235) من طريق محمد بن عمرو بن عطاء عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن عائشة رضي الله عنها قالت: (دخل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم فرأي في يدي فتخات من ورق فقال: (ما هذا يا عائشة؟) فقلت: صنعتهن أتزين لك يا رسول الله. قال: (أتؤدين زكاتهن؟) قالت: لا، أو: ما شاء الله. قال: (هو قال حسبك من النار).
ورجح أبو زرعة والبيهقي وغيرهما (فتخات من ورق).
قلت: الحديث سكت عنه الإمام أبو داود رحمه الله تعالي، والمنذري رحمه الله.
وصححه الحاكم وقال: صحيح علي شرط الشيخين.
وقال ابن دقيق العيد: صحيح علي شرط مسلم.
أما الدار قطني رحمه الله تعالي فقال: محمد بن عطاء هذا مجهول.
قال العلامة العظيم آبادي رحمه الله: قال البيهقي في المعرفة: وهو محمد بن عمرو بن عطاء، لكنه لما نسب إلي جده ظن الدار قطني أنه مجهول، وليس كذلك. أنتهي
وقال الزيلعي رحمه الله في (نصب الراية) (2/ 371): وتبع الدار قطني في تجهيل محمد بن عطاء، عبد الحق في (الأحكام الكبري)، وتعقبه ابن القطان بقوله: إنه لما نسب إلي جده في سند الدار قطني، خفي علي الدار قطني، وهو محمد بن عمرو بن عطاء، أحد الثقات، وقد جاء مبيناً عند أبي داود، وبينه شيخه محمد بن إدريس الرازي وهو أبو حاتم الرازي إمام الجرح والتعديل.
فإن قيل: الحديث لا يثبت لأنه قد ثبت عن عائشة أنها كانت تلي بنات أخيها يتامي في حجرها لهن الحلي فلا تخرج من حليهن الزكاة، وهذا يعارض حديثها المتقدم.
فالجواب وبالله تعالي التوفيق:
قد يكون حلي بنات أخيها اليتامي لم يبلغ النصاب حتي تخرج زكاته.
ولهذا جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن امرأة سألته عن حلي لها فقال: إذا بلغ مائتي درهم ففيه الزكاة.
وكذلك لم يأتي عن عائشة رضي الله عنها القول: (بأن حلي النساء لا زكاة فيه ولو بلغ النصاب) حتي نعارض فيه حديثها المتقدم والله تعالي أعلم.
ولهذا قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالي: عدم اخراجها فعل والفعل لا عموم له فقد يكون لاسباب تري انها مانعة من وجوب الزكاة فلا يعارض القول والله أعلم.
ثالثاً: لو سلمنا جدلاً بضعف الأحاديث في زكاة الحلي فماذا نقول بالآية {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم}
وقوله صلي الله عليه وسلم: (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فاحمي عليها في نار جهنم فيكوي بها جنبه وجنبه وظهره).
والآية عامة وكذلك الحديث في الذهب والفضة فمن ادعي خروج الحلي المباح من هذا العموم فعليه الدليل كما قال العلامة بن عثيمين رحمه الله تعالي.
هذا والله تعالي أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 11 - 02, 12:02 ص]ـ
بالنسبة للمتابعات لحسين المعلم، فهي معلولة، أما ابن لهيعة فقد قال أبو حاتم الرازي (لم يسمع من عمرو بن شعيب) كما في المراسيل ص 114 تحقيق قوجاني فهذه الرواية لايستشهد بها0
وأما متابعة المثنى بن الصباح فلا يستشهد بها لشدة ضعفه، وكثرة خطأه0
وأما الحجاج بن أرطأة فهو يدلس أحاديث عمرو بن شعيب عن محمد بن عبدالله العرزمي المتروك كما قال ابن معين وابن المبارك (تهذيب الكمال 5\ 425) 0
قتبين لنا بطلان هذه المتابعات وأنها لاتنفع في تقوية الحديث،والله المستعان، وقد قال الترمذي رحمه الله بعد روايته للحديث (637) وهذا الحديث قد رواه المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب نحو هذا،والمثنى وابن الصباح يضعفان في الحديث، ولايصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء) انتهى
ورواية الحسين المعلم هي أقوى الروايات عن عمرو في هذا الحديث، وقد تبين إعلال النسائي رحمه الله لها بالإرسال0
فلا يصح حديث عمرو بن شعيب هذا
ـ[لييل]ــــــــ[14 - 11 - 02, 06:08 ص]ـ
من يتحفنا برأي الشيخ سليمان العلوان في الموضوع؟؟
ـ[أبو نايف]ــــــــ[14 - 11 - 02, 08:14 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
قد صرح ابن لهيعة بالسماع من عمرو بن شعيب كما جاء في (المسند) (1/ 87 - 88) (ح 147 - 148).
أما عن رواية المثني بن الصباح فيستشهد بها خاصة روايته عن عمرو بن شعيب.
قال ابن المديني سمعت يحيي بن سعيد وذكر عنده مثني بن الصباح فقال: لم نتركه من أجل عمرو بن شعيب ولكن كان منه اختلاط في عطاء.
وقال ابن عدي: له حديث صالح عن عمرو بن شعيب. (التهذيب 10: 32).
هذا ولله الحمد
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 11 - 02, 05:50 م]ـ
الأخ الفاضل أبو نايف، تذكر أن الإمام أبو حاتم رحمه الله نص على عدم سماع ابن لهيعة من عمرو بن شعيب، وأما ما نقلته من أنه صرح بالسماع وعزوته (قد صرح ابن لهيعة بالسماع من عمرو بن شعيب كما جاء في (المسند) (1/ 87 - 88) (ح 147 - 148)). فما هو هذا المسند الذي عزوت إليه، لأن العرف أن العزو إذا قيل فيه كما في المسند يتجه في الغالب لمسند أحمد، وهذا لايوجد فيه النقل الذي ذكرته، ولم أجد هذا الكلام حتى في إتحاف المهرة (9\ 478)
فأرجوا أن تبين لنا مكان هذا التصريح، وهل هو صحيح أم لا، وهل هو خطأ من كلام بعض الرواة كما يقع في التصريح في بعض الأسانيد، كما قال ابن رجب في شرح العلل (1\ 369) (وكان أحمد يستنكر دخول التحديث في كثير من الأسانيد، ويقول هو خطأ، يعني ذكر السماع) انتهى
فكون الإمام أبا حاتم رحمه الله ينص على عدم سماعه، ينبغي لنا الأخذ به حتى نجد ما يقاومه0
¥(35/480)
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 11 - 02, 05:50 م]ـ
منقول:
أما الخلاف في مسألة الحلي المعد للاستعمال فإليك إياه:
-1 قول النبي - صلى الله عليه وسلم - (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار) [م 987، من حديث أبي هريرة]، فقوله (ما من صاحب ذهب ولا فضة) عام، لم يقيده النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء.
واعترض على هذا الاستدلال بأن هذا النص عام مخصوص بالفضة المضروبة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - (في الرقة ربع العشر)، والرقة هي الدراهم، فيحمل قوله (ما من صاحب ذهب ولا فضة) على الفضة المضروبة، والذهب المضروب.
والجواب عن هذا الاعتراض من ثلاثة وجوه:
الأول: أننا لا نسلم بأن المراد بالرقة هي السكة المضروبة، لأن ابن حزم قال: الرقة اسم للفضة مطلقا، سواء ضربت أم لم تضرب، فإن قلنا: ابن حزم حجة في اللغة فالأمر ظاهر، وإن قلنا: ليس بحجة، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة) فهذا دليل على أن المعتبر مجرد الفضة.
الثاني: أن الذين يقولون بعدم وجوب الزكاة في الحلي المعد للاستعمال يخالفون ما قرروه هنا، فيوجبون الزكاة في التبر - وهو ما كان من الذهب والفضة غير مصوغ - مع أن التبر غير مضروب، وهذا تناقض منهم وتحكم، إذا كيف يقولون إن الزكاة لا تجب إلا في المضروب، ثم يقولون تجب في التبر ونحوه.
الثالث: لو سلمنا بأن المراد بالرقة هي الفضة المضروبة فذكر بعض أفراد العام بحكم لا يخالف العام لا يقتضي التخصيص ولكن يقتضي التنصيص على هذا الفرد من أفراد العام.
-2 حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - (أن امرأة من أهل اليمن أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبنت لها في يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب، فقال: أتؤدين زكاة هذا؟ قالت: لا، قال: أيسرك أن يسورك الله عز وجل بهما يوم القيامة سوارين من نار، قال: فخلعتهما فألقتهما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: هما لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -) [ن 2479، د 1563، وقواه الحافظ في البلوغ، وقال: أخرجه الثلاثة وإسناده قوي، وذكر له شاهدين أحدهما من حديث عائشة - رضي الله عنها - والثاني: حديث أم سلمة - رضي الله عنها -، والحديث حسنه الألباني، أما شاهد الحديث من حديث عائشة فنصه: عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت:" دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأى في يدي فتخات من ورق فقال ما هذا يا عائشة؟ فقلت صنعتهن أتزين لك يا رسول الله، قال أتؤدين زكاتهن؟ قلت: لا أو ما شاء الله، قال هو حسبك من النار " د 1565، كم 1/ 389، قط 2/ 105، هق 4/ 139، وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ونقل الزيلعي في نصب الراية عن ابن دقيق العيد أنه قال الحديث على شرط مسلم، والحديث صححه الألباني، وأما الشاهد من حديث أم سلمة فنصه: عن أم سلمة قالت:" كنت ألبس أوضاحا من ذهب فقلت يا رسول الله أكنز هو؟ فقال: ما بلغ أن تؤدى زكاته فزكي فليس بكنز " د 1564، كم 1/ 390، قط 2/ 105، هق 4/ 139، وصححه الحاكم على شرط البخاري ووافقه الذهبي، والحديث قال فيه الألباني:" حسن المرفوع منه فقط "]
واعترض على هذا الحديث من وجهين:
الاعتراض الأول: أننا لا نعلم هل بلغ الذهب الذي في يد البنت النصاب أم لا.
والجواب عن هذا الاعتراض من وجوه وطرق:
الأول: قال سفيان الثوري: تضمه إلى ما عندها، ومعلوم أن الذهب القليل إذا ضم للكثير بلغ النصاب.
الثاني: أن هذا يدل على أن الزكاة في الحلي تجب سواء بلغ النصاب أم لم يبلغ.
الثالث: أن في بعض ألفاظ الحديث (مسكتان غليظتان) والمسكتان الغليظتان تبلغان النصاب، فتحمل الروايات المطلقة على هذه الرواية، وأقوى الأجوبة الأول والثالث.
الاعتراض الثاني: كيف يقول (أيسرك أن يسورك الله بهما سوارين من نار) وهي جاهلة، والجاهل معذور ولا يهدد.
والجواب عن هذا الاعتراض من وجهين:
¥(35/481)
الأول: أن المقصود تثبيت الحكم بقطع النظر عن الحكم على هذا المعين، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لما مر على رجلين في البقيع وأحدهما يحجم الآخر فقال (أفطر الحاجم والمحجوم) فهذا المراد به إثبات الحكم بقطع النظر عن هذين الشخصين المعينين، فإذا ثبت الحكم نظرنا في الشخص المعين، وطبقنا عليه شروط لزوم مقتضى هذا الحكم.
الثاني: أن التقدير، أيسرك أن يسورك الله بهما سوارين من نار إن لم تؤد زكاتهما، فيكون الحديث على تقدير شرط معلوم من الشريعة، وهو أن الوعيد على من لم يؤد الزكاة، أما من أداها فلا وعيد عليه.
-3 عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - " أنه كتب إلى أبي موسى الأشعري أن مر من قبلك من نساء المسلمين أن يصدقن من حليهن "، قال ابن حجر في التلخيص:" أخرجه ابن أبي شيبة، والبيهقي من طريق شعيب بن يسار، وهو مرسل قاله البخاري، وقد أنكر ذلك الحسن فيما رواه ابن أبي شيبة عنه، قال: لا نعلم أحدا من الخلفاء قال في الحلي زكاة " ا. هـ
-4 عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه أوجب الزكاة في الحلي، حكاه ابن المنذر والبيهقي عن ابن عباس، وقال الشافعي: لا أدري أيثبت عنه أم لا.
-5 عن ابن مسعود - رضي الله عنه - " أن امرأته سألته عن حلي لها فقال: إذا بلغ مائتي درهم ففيه الزكاة " رواه الطبراني والبيهقي، ورواه الدارقطني من حديثه مرفوعا وقال هذا وهم والصواب أنه موقوف.
القول الثاني: أنه لا زكاة في الحلي إذا كان معدا للبس والعارية، وهذا هو المشهور من مذاهب الأئمة الثلاثة، مالك والشافعي وأحمد، إلا إذا أعد للنفقة، وإن أعد للأجرة ففيه الزكاة عند أصحاب أحمد، ولا زكاة فيه عند مالك والشافعي، واستدلوا بما يلي:
-1 أن الأصل براءة الذمة من التكليف، ما لم يرد دليل شرعي صحيح.
والجواب أنه قد ورد الدليل الصحيح على وجوب الزكاة في الذهب والفضة من الحلي المعد للاستعمال، وقد سبقت هذه الأدلة.
-2 أن الزكاة إنما تجب في المال النامي أو المعد للنماء، والحلي ليس واحدا منها، لأنه خرج عن النماء بصناعته حليا يلبس ويستعمل وينتفع به فلا زكاة فيه، فهو كما يستعمل الإنسان لحاجته من مسكن ومركوب وملابس، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - (ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة) [خ 1463، م 982].
والجواب عن هذا أن قياس الحلي المعد للاستعمال من الذهب والفضة على العبد والفرس قياس مع الفارق، كما أنه متناقض، أما كونه مع الفارق فلأن الأصل في الذهب والفضة وجوب الزكاة، وليس الأصل في الفرس والعبد والثياب وجوب الزكاة، وأما كونه متناقضا فلأنه لو كان للإنسان عبد قد أعده للأجرة فليس فيه زكاة، ولو كان عنده خيل أعدها للأجرة فليس فيها زكاة، ولو كان عنده حلي أهده للأجرة ففيه الزكاة، فلا يصح القياس.
-3 حديث (ليس في الحلي زكاة)
والجواب عنه من وجوه:
الأول: أن الحديث ضعيف، وقد أخرجه ابن الجوزي في التحقيق، والدارقطني 2/ 107، وأعل بجهالة عافية بن أيوب، وضعف إبراهيم بن أيوب.
الثاني: أننا إذا فرضنا توثيق عافية كما نقله ابن أبي حاتم عن أبي زرعة فإنه لا يعارض أحاديث الوجوب، ولا يقابل بها لصحتها ونهاية ضعفه.
الثالث: أننا إذا فرضنا أنه مساو لها، ويمكن معارضتها فإن الأخذ بها أحوط، وما كان أحوط فهو أولى بالاتباع، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)
الرابع: أن المستدلين به لا يقولون بموجبه، فلو أخذنا بموجبه لكان الحلي لا زكاة فيه مطلقا، وهم لا يقولون بذلك، بل يقولون إن الحلي المعد للإجارة أو النفقة فيه الزكاة.
-4 قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للنساء (يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن) قال ابن العربي: هذا الحديث يوجب بظاهره أن لا زكاة في الحلي، بقوله - صلى الله عليه وسلم - للنساء (تصدقن ولو من حليكن) ولو كانت الصدقة فيه واجبة لما ضرب المثل به في صدقة التطوع.
والجواب على هذا أن الأمر بالصدقة من الحلي ليس فيه إثبات وجوب الزكاة فيه ولا نفيه عنه، وإنما فيه الأمير بالصدقة حنى من حاجيات الإنسان، ونظير هذا أن يقال: تصدق ولو من دراهم نفقتك ونفقة عيالك، فإن هذا لا يدل على انتفاء وجوب الزكاة في هذه الدراهم.
-5 لو كانت زكاة الحلي فرضا لانتشرت فرضيتها في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولكان لها ذكر في شيء من كتب الصدقات وكل ذلك لم يقع.
-6 ما رواه الإمام أحمد أنه قال: خمسة من الصحابة كانوا لا يرون في الحلي زكاة: عائشة وابن عمر، وأنس، وجابر، وأسماء [انظر مصنف أبي شيبة (3/ 154، 155) الأموال لأبي عبيد (1277) سنن الدارقطني (2/ 109) سنن البيهقي (4/ 183)]
والجواب عن هذا أن أقوال هؤلاء الصحابة لا يعارض بها عمومات كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -.
-7 حديث سمرة - رضي الله عنه - قال:" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا أن نخرج الصدقة من الذي نعده للبيع " [د 1562، وضعفه الألباني]، وهذا صريح في أن الزكاة لا تجب إلا فيما أعده الإنسان للبيع
.
والجواب أن الحديث ضعيف.
الموضوع بواسطة عبد الرحمن آل أبو موسى
¥(35/482)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[14 - 11 - 02, 08:56 م]ـ
الأخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه وفقك الله تعالي إلي كل خير
نعم يا أخي الفاضل جاء في مسند أحمد (1/ 87 - 88) تحقيق العلامة أحمد شاكر رحمه الله تعالي
147 حدثنا أبو سعيد حدثنا عبد الله بن لهيعة حدثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن عمر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (لا يقاد والد من ولد، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: يرث المال من يرث الولاء).
148 حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: قال عمر بن الخطاب: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (لا يقاد لولد من والده).
جزاك الله خير الجزاء
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 11 - 02, 09:01 م]ـ
الحمد لله
مسألة زكاة الحلي من المسائل التي تبين أن الأحناف الأوائل يقدمون الحديث الضعيف على القياس. فالقياس يوجب أن لا زكاة على الحلي المستعملة مثلها مثل البيت والسيارة. ولكن لورود حديث -ولو أنه ضعيف- فإن الأحناف أخذوا به وتركوا القياس.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
تنبيه على خطأين
الأول: من الشيخ الفاضل أبي عمر الفقيه وفقه الله
والثاني: من الأخ الفاضل أبي نايف وفقه الله
الأول من أبي عمر
هو أنه نفى وجود الرواية التي فيها ((عبد الله بن لهيعة حدثنا عمرو بن شعيب)) في المسند وظاهر رده أنه قد بحث عنها فلم يجدها
والحق أن أبا نايف وفقه الله وضع العزو كما في تحقيق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله للمسند (1/ 88،87)، والصواب أن يعزو الحديث هكذا (1/ 22) على النسخة الميمنية فالعزو للمسند يكون عليها دائما والله أعلم
، وكذلك هو في تحقيق دار الرسالة (1/ 22) (ص 292) (ح / 148،147)، وكذلك هو في طبعة بيت الأفكار الدولية) (ص 50) المضغوطة
ولكنه وضع رقم الحديث فكان على أبي عمر الفقيه أن يرجع للرقم عندما لم يجد العزو للصفحة صحيحا
*****************
الثاني من أبي نايف
حيث إن أبا عمر نبهه على تنصيص أبي حاتم رحمه الله على عدم سماع ابن لهيعة من عمرو بن شعيب
وقال لأبي نايف وفقه الله
((فأرجوا أن تبين لنا مكان هذا التصريح، وهل هو صحيح أم لا، وهل هو خطأ من كلام بعض الرواة كما يقع في التصريح في بعض الأسانيد
كما قال ابن رجب في شرح العلل (1\ 369) (وكان أحمد يستنكر دخول التحديث في كثير من الأسانيد، ويقول هو خطأ، يعني ذكر السماع) انتهى
فكون الإمام أبو حاتم رحمه الله ينص على عدم سماعه، ينبغي لنا الأخذ به حتى نجد ما يقاومه0)) ا. هـ
ولكن أبو نايف لم يعر هذا الكلام اهتماما وساق هاتين الروايتين اللتين في المسند محتجا بهما على صحة دعوى سماع ابن لهيعة من عمرو بن شعيب وأن التحديث حصل لابن لهيعة من عمرو
فأقول وبالله التوفيق:
إذا وجدنا نصا من إمام من الأئمة المعتبرين فيجب علينا التوقف عند ذلك التنصيص فهم رحمهم الله لا يطلقون الأقوال جزافا ولا يقولونها عن جهل، وإنما هي عن سبر لروايات ذلك الراوي وروايت الذين رووا عنه ومعرفة الثقة منهم من غير الثقة ومعرفة قدماء الأصحاب الأثبات من روايات الأشياخ والضعفاء عن ذلك الشيخ وهذا الذي فعله أبو حاتم رحمه الله تعالى
الذين رويا هذا الحديث من قدماء أصحاب ابن لهيعة لم يذكرا (حدثنا) بينه وبين عمرو بن شعيب إنما روياه بـ (عن)
وواحد منهما يكفي وهو من أثبت الناس في كتب ابن لهيعة حيث كتب من نفس كتب ابن لهيعة وهو عبد الله بن يزيد المقري فقد روى هذا الحديث الذي احتج به أبو نايف وفقه الله ولم يذكر تحديث عمرو بن شعيب لابن لهيعة وإنما رواه هكذا (حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب) به
وذلك في المسند (1/ 46) حديث رقم 324
ورواه أيضا بدون ذكر التحديث من القدماء عن ابن لهيعة الذين يعتبر برواياتهم عنه قتادة بن دعامة حيث رواه هكذا (حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب)
وذلك عند الترمذي في السنن رقم (2114)
وأما الرواية رقم 148
فهذه رواية تفرد بها حسن بن موسى الأشيب عن ابن لهعية
والمعروف أن ابن لهيعة لا ناقة له ولا جمل فيها إنما هي لأبي خالد الأحمر عن الحجاج بن أرطأة عن عمرو بن شعيب ... ، وللمثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب ... ، ولأسد بن اتلمنذر عن الحجاج بن أرطأة عن عمرو بن شعيب
ولعل هذا من تخليطات ابن لهيعة وليس من حسن بن موسى الأشيب فهو ثقة فيه كلام
وراجع غير مأمور
النقد البناء لحديث أسماء للشيخ طارق عوض الله من ص 41 _ 59
ففيه تفصيل طويل لحال ابن لهيعة وتخليطه وتدلسيه وغير ذلك
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو نايف]ــــــــ[15 - 11 - 02, 08:48 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا أخي الفاضل خالد بن عمر علي هذا العتاب
قول ابن لهيعة رحمه الله تعالي أنه سمع من عمرو بن شعيب
قال يحيي بن بكير: قيل لابن لهيعة: إن ابن وهب يزعم أنك لم تسمع هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب، فضاق ابن لهيعة وقال: ما يدري ابن وهب، سمعت هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب قبل أن يلتقي أبواه.
ومما يرد إطلاق نفي السماع أيضاً
قال الآجري في (سؤالاته) (1517): سمعت أبا داود يقول: إنما سمع ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب ثلاثة أشياء، أو أربعة أشياء.
هذا ولله الحمد
¥(35/483)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 02, 10:09 ص]ـ
أحسنت أخي الفاضل خالد وفقك الله وسددك،
وقد بينت ما في الروايات التي ذكرها من كلام0
ويبقى ما ذكره الأخ الفاضل أبو نايف بقوله (قال يحيي بن بكير: قيل لابن لهيعة: إن ابن وهب يزعم أنك لم تسمع هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب، فضاق ابن لهيعة وقال: ما يدري ابن وهب، سمعت هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب قبل أن يلتقي أبواه.) انتهى
فيحيى بن بكير ضعيف، ولو صحت فلا يقبل هذا الكلام من ابن لهيعة، فإن ابن وهب كان ينظر في أصوله ويعرف ما سمع مما لم يسمع، وسيأتي بيان أكثر بإذن الله
وأما ما جاء في سؤالات الآجري، ففي كلام أبي داود إثبات السماع من ثلاثة أو أربعة أحاديث، فما الذي يثبت لنا روايته عن هذا الحديث، وخاصة مع وجود بعض الخاليط في سؤالآت الآجري لأبي داود (يراجع حاشية المنتخب من العلل ص 218، وحاشية فتح الباري لابن رجب (4\ 448) 0
وأيضا لم ينقل لنا أبو نايف هذه الأقوال من ترجمة ابن لهيعة مع إهميتها
جاء في تهذيب الكمال (15\ 491) (قال عبدالرحمن (ابن مهدي) كتب إلى ابن لهيعة كتابا فيه حدثنا عمرو بن شعيب، قال عبدالرحمن فقرأته على ابن المبارك، فأخرجه إلى ابن المبارك من كتابه، قال أخبرني إسحاق بن أبي فروة (متروك) عن عمرو بن شعيب)
وقال أحمد وذكر ابن لهيعة فقال (كان كتب عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب وكان بعد يحدث بها عن عمرو بن شعيب نفسه)
وكذلك رواية عبدالله بن لهيعة لحديث (إذا رأيتم النار000) وكيف أنه سمعه من زياد الحضرمي عن القاسم بن عبدالله عن عمرو بن شعيب ثم كان بعد ذلك يحدث به عن عمرو بن شعيب0
وهذا الحديث (زكاة الحلي) رواه عنه قتيبة (كما عند الترمذي 637) حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب 0
فلم يصرح قتيبة وهو ممن سمع قديما من ابن لهيعة بالسماع في هذا الحديث من عمرو 0
فرواية ابن لهيعة هذه شديدة الضعف
وأما ما ذكره الأخ أبو نايف من قوله (
أما عن رواية المثني بن الصباح فيستشهد بها خاصة روايته عن عمرو بن شعيب.
قال ابن المديني سمعت يحيي بن سعيد وذكر عنده مثني بن الصباح فقال: لم نتركه من أجل عمرو بن شعيب ولكن كان منه اختلاط في عطاء.
وقال ابن عدي: له حديث صالح عن عمرو بن شعيب. (التهذيب 10: 32).
فأولا لعلي أورد الكلام في المثنى بن الصباح ثم أعقب على ما ذكره الأخ أبو نايف
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (قال عمرو بن علي كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه
وقال بن المديني سمعت يحيى بن سعيد وذكر عنده مثنى فقال لم نتركه من أجل عمرو بن شعيب ولكن كان منه اختلاط في عطاء
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه لا يساوي حديثه شيئا مضطرب الحديث قال إسحاق بن منصور عن بن معين ضعيف
وكذا قال معاوية بن صالح عن بن معين وزاد يكتب حديثه ولا يترك
وقال عباس الدوري عن بن معين مثنى مكي ويعلي بن مسلم مكي والحسن بن مسلم مكي وجميعا ثقة
وقال بن أبي حاتم سألت أبي أبا زرعة عنه فقالا لين الحديث قال أبي يروي عن عطاء ما لم يرو عنه أحد وهو ضعيف الحديث
وقال الجوزجاني لا يقنع بحديثه
وقال الترمذي يضعف في الحديث
وقال النسائي ليس بثقة وقال في موضع آخر متروك الحديث
وقال بن عدي له حديث صالح عن عمرو بن شعيب وقد ضعفه الأئمة المتقدمون والضعف على حديثه بين
وقال بن سعد عن الأزرقي عن داود العطار لم أدرك في هذا المسجد أحدا أعبد من المثنى والزنجي بن خالد
قال بن سعد وله أحاديث وهو ضعيف
وقال علي بن الجنيد متروك الحديث
وقال الدارقطني ضعيف
وقال البخاري عن يحيى بن بكير مات سنة تسع وأربعين ومائة قلت وفيها أرخه الواقدي
وقال بن حبان في الضعفاء مات في آخر سنة تسع وأربعين ومائة وكان ممن اختلط في آخر عمره
وقال عبد الرزاق أدركته شيخا كبيرا بين اثنين يطوف الليل أجمع
وقال بن عمار ضعيف
وقال الساجي ضعيف الحديث جدا حدث بمناكير ويطول ذكرها وكان عابدا يهم وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم
وضعفه أيضا سحنون الفقيه وغيره وذكره العقيلي في الضعفاء وأورد عن علي بن المديني سمعت يحيى القطان وذكر عنده المثنى فقال لم تتركه من أجل حديث عمرو بن شعيب ولكن كان اختلاط منه) انتهى
ومما لم يذكر في التهذيب ما جاء في الكامل لابن عدي (8\ 2417 - 2418) (ثنا الجنيدي ثنا البخاري قال: المثنى بن الصباح، قال سفيان: كنيته أبو عبدالله قال: لم يتركه من أجل عمرو بن شعيب ولكن كان منه الإختلاط عن عطاء وعمرو بن شعيب 0000
حدثني الحسن بن أبي الحسن عن صالح جزرة قال: مثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب يقطع الصلاة وينقض الوضوء) انتهى من طبعة دار الفكر
فتبين لنا من خلال ترجمته شدة ضعفه، وحتى روايته عن عمرو بن شعيب كما قال صالح جزرة، وأيضا الذي روى عنه هذا الحديث هو عبدالرزاق (7065) وكأنه أدركه وقد كبر كما جاء في التهذيب (وقال عبد الرزاق أدركته شيخا كبيرا بين اثنين يطوف الليل أجمع)
وأما كلام القطان فيحمل على أن يحيى لم يتركه من أجل عمرو بن شعيب فقط ولكن لأجل روايته عن عطاء ما لم يروه غيره، وإلا ما فائدة ذكر عمرو بن شعيب عن غيره 0
وأيضا لفظة (ولكن كان منه اختلاط عن عطاء) وردت في عدد من المصادر بدون ذكر (عن عطاء) وفي الضعفاء الصغير للبخاري (في عقله)
وقول ابن عدي له حديث صالح عن عمرو بن شعيب، فليس معنى هذا تصحيحه لروايته عن عمرو بن شعيب، فقد يحمل على أن له رواية كثيرة عن عمرو، وعلى فرض تصحيحه لروايته عن عمرو بن شعيب بقوله (له حديث صالح عن عمرو بن شعيب) فهو معارض بقول غيره من أهل العلم، كصالح جزرة وكذلك الترمذي في عدم تصحيحه لهذه الرواية بالذات عن عمرو بن شعيب0
¥(35/484)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[15 - 11 - 02, 11:19 ص]ـ
أخي الفاضل عبد الرحمن جزاك الله خيرا
أنا يا أخي الفاضل أريد أن أقول أن ابن لهيعة قد ثبت سماعه من عمرو بن شعيب
أما أن يكون ابن لهيعة لم يسمع من عمرو بن شعيب بعض الأحاديث فهذا لا إشكال فيه يا أخي الفاضل
والإمام ابو حاتم رحمه الله تعالي أطلق عدم السماع في الجملة
أما يا أخي الفاضل بالنسبة ليحيي بن عبد الله بن بكير فهو ثقة.
وثقة غير واحد وضعفه النسائي وحده وقال الذهبي: كان غزير العلم عارفاً بالحديث وأيام الناس بصير بالفتوي صادقاً ديناً، وما أدري ما لاح للنسائي منه حتي ضعفه ... وهذا جرح مردود، فقد احتج به الشيخان، وما علمت له حديثاً منكراً حتي أرده .... (تحرير تقريب التهذيب 4: 91).
وأنظر بارك الله فيك ألي قول ابن وهب فهو لم ينفي السماع مطلقاً كما نفاه ابو حاتم رحمه الله بل نفي سماع ابن لهيعة بعض الأحاديث من عمرو بن شعيب
وأما يا أخي الفاضل عن قول أبي داود فهو كلام واضح في إثبات السماع بعكس كلام ابو حاتم الذي نفاه في الجملة
وأيضاً يا أخي الفاضل ماذا عن رواية قتيبة عن ابن لهيعة وهو ممن سمع منه قديماً أليس يا أخي الفاضل قتيبة ممن يعتبر برواياتهم عنه
هذا وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:10 م]ـ
الأخ الفاضل أبو نايف، فنخلص بهذا إلى أن هذه المتابعات التي ذكرتها (ابن لهيعة والحجاج بن أرطأو والمثنى) لاتصلح في المتابعات، وهذا المراد إثباته0 ولم تستطع دفع هذه الرود، وحتى لو قلنا أن ابن لهيعة سمع بعض الأحاديث من عمرو 0
الأمر الآخر
يحيى بن عبدالله بن بكير
ذكرت أنه لم يضعفه إلا النسائي، وهذا غير صحيح، فقد قال فيه يحيى بن معين (ليس بشيء) وقال أبو حاتم (يكتب حديثه ولا يحتج به) 0
وأما قول ابن وهب فكيف يقال إنه لم ينف السماع منه مطلقا،وهذا نص العبارة (قال يحيي بن بكير: قيل لابن لهيعة: إن ابن وهب يزعم أنك لم تسمع هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب، فضاق ابن لهيعة وقال: ما يدري ابن وهب، سمعت هذه الأحاديث من عمرو بن شعيب قبل أن يلتقي أبواه.) فظاهره أن المقصود، أحاديثه عن عمرو بن شعيب، فقوله (هذه الأحاديث) لاتدل على أن المقصود بعضها بل ظاهرها العموم0
وأما كلام أبي داود (ففي سؤآلات الأجري عنه تخاليط كما ذكرت لك سابقا)، والذي يجعل الإنسان يتردد فيها كون كلامه هذا مخالف لكلام أبي حاتم وغيره، ولكن على القول بثبوتها، فيحمل أنه سمع منه ثلاثة أحاديث أو أربعة، وهذا لايخالف ما جاء عن أبي حاتم مطلقا، بل قد يخصصه بسماع عدد من الأحاديث0
فتبين لنا بذلك أن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (في زكاة الحلي) لايصح، وأن أقوى ما ورد فيها رواية الحسين بن ذكوان عنه،÷ وقد سبق بيان علتها، وأن هذه المتابعات لاتنفع في تقوية الحديث، ولذلك لم يعتد بها الإمام الترمذي (على أنه يعتبر متساهل عند البعض)، فقال بعد روايته للحديث (ولايصح في هذا الباب شيء) 0
ـ[أبو نايف]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:16 م]ـ
لا أقول إلا جزاك الله خير الجزاء يا أخي الفاضل عبد الرحمن
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 02, 02:27 م]ـ
الأخ أبو نايف سلمه الله، وجزاك الله خيرا وبارك فيك، وكأني تعجلت في تضعيف يحيى بن بكير فأفدتني بما نقلته فقد أختلف فيه وإن كان الغالب على تضعيفه، وذكر ابن حجر في هدي الساري أن البخاري انتقى من حديثه، فجزاك الله خيرا، واستفدت منك هذه النقول المفيدة حول سماع عبدالله بن لهيعة من عمرو بن شعيب، وكذلك الروايات الواردة في التصريح بالسماع0
ـ[أبو نايف]ــــــــ[15 - 11 - 02, 05:03 م]ـ
أخي الفاضل عبد الرحمن جزاك الله يا أخي خير الجزاء
وبارك الله فيك يا أخي وفي علمك
بل أنا الذي أستفدت منك جزاك الله خيرا يا شيخنا الفاضل
أخي عبد الرحمن حفظك الله تعالي
ذكر الحافظ الذهبي رحمه الله تعالي في (السير) (في ترجمة عبد الله بن لهيعة 7: 361): وسمعت قتيبة يقول: كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة إلا من كُتب ابن أخيه، أو كتب ابن وهب إلا ما كان من حديث الأعرج.
¥(35/485)
جعفر الفرياني: سمعت بعض أصحابنا يذكر أنه سمع قتيبة يقول: قال لي أحمد بن حنبل: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح، فقلت: لأنا كنا نكتب من كتاب ابن وهب، ثم نسمعه من ابن لهيعة.
أقول يا أخي الفاضل:
ألا يعتد برواية (ابن لهيعة) خاصة التي من طريق قتيبة عنه
وهي عند الترمذي (ح 632) قال: حدثنا قتيبة أخبرنا ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. (الحديث)
وتتقوي بذلك رواية حسين المعلم المرفوعة.
وأما قول الإمام الترمذي رحمه الله (وهذا حديث قد رواه المثني بن الصباح عن عمرو بن شعيب نحو هذا. والمثني بن الصباح وابن لهيعة يضعفان في الحديث ولا يصح في هذا عن النبي صلي الله عليه وسلم شيء).
فأقول بالله التوفيق:
أولا: تضعيف الإمام الترمذي رحمه الله بناء علي ضعف ابن لهيعة عنده والمثني ولهذا قال (المثني بن الصباح وابن لهيعة يضعفان في الحديث).
ولم يذكر رحمه الله تعالي ما رواه حسين المعلم عن عمرو بن شعيب ولهذا قال أهل العلم كذا قال الإمام الترمذي وغفل عن طريق خالد بن الحارث عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب.
ثانياً: كذا قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالي في ما يقال بعد الوضوء (لا يصح عن النبي صلي الله عليه وسلم في هذا الباب كبير شيء).
ورد عليه أهل العلم رحمهم الله تعالي بأن أصل الحديث مستقيم وإنما جاء الاضطراب في الأسانيد التي نقلها الترمذي.
وأما قول النسائي رحمه الله تعالي في ترجيح المرسل علي المتصل فقد قال العلامة الألباني رحمه الله تعالي في (صحيح الترغيب والترهيب) (1/ 471): بل إنه (النسائي) رجح المتصل، كما بينته في الأصل. ثم في (اداب الزفاف) (ص 256).
قلت: والظاهر والله تعالي أعلم أن هذا نقل من الإمام المنذري في الترغيب وتتابع عليه بعده المزي والزيلعي رحمهم الله تعالي.
وراجع كلام العلامة أحمد شاكر في (المسند) (10/ 151 - 152) (حديث رقم 6667).
ومن قول العلامة أحمد شاكر رحمه الله: فهذا تعليل عجيب ينقض بعضه بعضاً ...
(ملاحظة): لم يخرج الإمام أحمد في مسنده رواية ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب.
قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله تعالي في (مسند أحمد) (حديث 6667): وكذلك مسند الإمام أحمد بين يدي، وأستطيع أن أجزم بالإستقراء التام، أنه لم يروه إلا من طريق الحجاج، بالاسناد الذي هنا، وبالاسنادين اللذين أشرت إليهما أول الكلام. فمن أين جاء الزيلعي بنسبة روايتي ابن لهيعة والمثني بن الصباح لمسند أحمد؟! ...
هذا وجزاك الله يا أخي خير الجزاء
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 02, 07:01 م]ـ
بالنسبة لما نقلته عن رواية قتيبة عن ابن لهيعة، فغاية مافيها أنها تفيد صحتة عن ابن لهيعة وأنه من حديثه، فقد كان ابن لهيعة يتلقن فيقبل التلقين، (يعني كان بعض الناس يقرأ عليه أحاديث غيره مما لم يروها فيقر به، فيروونها عنه فيما بعد) وهؤلاء الذين كانوا يتحرزون في روايتهم عن ابن لهيعة لم يكن يروون عنه إلا ما وجدوه في كتبه وأصوله، فلا يأخذون عنه ما لقنه، فهنا نقول إن رواية قتيبة تفيد أن ابن لهيعة روى هذا الحديث فعلا وليس مما تلقنه، فيبقى الضعف الذي في ابن لهيعة وعدم سماعه من عمرو بن شعيب، فلا تنفع هذه الرواية في التقوي، فقد يكون ابن لعيعة أخذ هذه الرواية عن العرزمي أو نحوه من المتروكين0
أما كلام النسائي فهو كما جاء في النسخ الخطية كما في طبعة الرسالة الجديدة (خالد بن الحارث أوثق عندنا من المعتمر، ورواية المعتمر أولى بالصواب)، وهكذا نقله المزي في تحفة الأشراف، وابن حجر في الدراية (كما ذكرته)، فهذا واضح تماما وفقك الله، ولا يصح ما ذكره الشيخ شاكر والألباني رحمهم الله بعد هذه الأدلة القوية0
وقد بينت فيما سبق وجه ترجيح النسائي للمرسل على الموصول، ولعلي أنقله لك هنا (ولعل ملحظ الإمام النسائي هنا، هو من حسين بن ذكوان المعلم الذي يرويه عن عمرو بن شعيب، فهو وإن كان ثقة إلا أن أهل العلم استنكروا عليه عددا من الأحاديث من روايته عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، كان يصلها وهي مرسلة، ومنها هذا الحديث 0
قال العقيلي في الضعفاء (1\ 250) (حدثنا محمد بن عيسى، قال حدثنا علي قال قلت ليحيى بن سعيد (القطان) أن يزيد بن هارون روى عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رجلا تزوج امرأة على عمتها، فقال يحيى (((((كنا نعرف حسين -يعني المعلم- بهذا الحديث المرسل))))) انتهى
وقال ابن عبدالبر في الإستذكار (25\ 16) ((ذكر حديثا في الديات من رواية الحسين بن ذكوان المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ثم قال (هذا الحديث يرويه غير حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، لايتجاوز به، (لايقول فيه): عن أبيه عن جده) انتهى
وهذا الحديث (الديات) فيه نكارة وقد ضعفه ابن عبدالبر قبل ذلك بقوله (25\ 12) وقد جاء عن عمرو بن شعيب خلاف ذلك، ولايصح، وسنذكره إن شاء الله)
فيحيى بن سعيد القطان، الذي قال عن أحاديث الحسين بن ذكوان (فيه اضطراب)، قد وضح هنا بقوله (كنا نعرف حسينابهذا الحديث المرسل)، فكأن الحسين كان يجعل حديث عمرو بن شعيب المرسل، عن أبيه عن جده، فنبه إلى هذا الإمام القطان رحمه الله، واستنكر ابن عبدالبر روايته لحديث الديات بذكر عن أبيه عن جده0
فلعل هذا ملحظ الإمام النسائي رحمه الله تعالى، وهو ملحظ قوي، فليس تقديمه لرواية المعتمر وهو الأقل حفظا، على رواية خالد بن الحارث وهو الأحفظ، إلا لأجل تصرف الحسين بن ذكوان المعلم، في جعله حديث عمرو بن شعيب المرسل عن أبيه عن جده، ورواية المعتمر هنا هي الجادة في حديث حسين المعلم عن عمرو بن شعيب0) انتهى
¥(35/486)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[16 - 11 - 02, 02:03 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك يا أخي وفي علمك
ولكن يا أخي الفاضل قد تابع خالد بن الحارث عن حسين المعلم جماعة وهم:
1) أبو أسامة حماد بن أسامة الكوفي ((ثقة ثبت)):الدار قطني في (سننه) (2/ 112).
2) محمد بن إبراهيم بن أبي عدي البصري ((ثقة)) أبي عبيد في (الأموال) (1262).
ولا شك أن هؤلاء:
1) خالد بن الحارث: ((ثقة ثبت)).
2) وأبو أسامة حماد بن أسامة: ((ثقة ثبت)).
3) محمد بن إبراهيم بن أبي عدي: ((ثقة)).
أرجح من المعتمر بن سليمان البصري، وقد وصلوه، والوصل زيادة مقبولة.
ولا يوجد دليل واحد علي خطأ حسين بن ذكوان المعلم فيه.
وأما كلام الإمام النسائي رحمه الله تعالي فإن صح عنه فهو محمول علي رواية خالد بن الحارث وحده عن حسين المعلم.
وقد يكون الإمام النسائي رحمه الله تعالي رجح الإرسال إحتياطاً كما جاء عن الشيخ عبد الله السعد.
أما وقد جاء من يتابع خالد بن الحارث في وصل الحديث فالواجب قبول رواية الجماعة من الثقات في وصل الحديث والوصل زيادة مقبولة.
هذا وجزا الله تعالي من أفادني بهذا خير الجزاء
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 11 - 02, 04:00 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الإفادة ولكن المشكلة في الحسين بن ذكوان نفسه، كما سبق بيانه من كلام القطان وغيره 0
ـ[أبو نايف]ــــــــ[16 - 11 - 02, 06:06 م]ـ
أخي الفاضل عبد الرحمن حفظك الله تعالي
يا أخي الفاضل لا يوجد دليل واحد علي خطأ حسين بن ذكوان المعلم رحمه الله تعالي في هذا الحديث خاصة وقد روي عنه ثقات أثبات
قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالي في (السير) (ترجمة حسين المعلم):
حسين المعلم وثقه أبو حاتم الرازي، والنسائي، والناس.
وقد ذكره العقيلي في كتاب (الضعفاء) له بلا مستند. وقال: هو مضطرب الحديث.
وذكر له حديثاً واحداً تفرد بوصله، وغيره من الحفاظ أرسله. فكان ماذا؟
فليس من شرط الثقة أن لا يغلط أبداً. فقد غلط شعبة، ومالك، وناهيك بهما نبلاً.
وحسين المعلم ممن وثقه يحيي بن معين ومن تقدم مطلقاً، وهو من كبار أئمة الحديث. والله أعلم
هذا وقد رد الحافظ رحمه الله في (مقدمة الفتح ص 398) علي كلمة القطان فقال: لعل الاضطراب من الرواة عنه، فقد احتج به الأئمة.
قلت: أما كلام ابن عبد البر رحمه الله تعالي فمحمول يا أخي الفاضل علي أنه كان يضعف حديث عمرو بن شعيب بدليل كلام له بعد ذلك.
والخلاصة يا أخي الفاضل: أين الحفاظ الذين خالفوا حسين المعلم رحمه الله في إرسال هذا الحديث خاصة يا اخي الفاضل حتي نحكم علي روايته هذه بالخطأ أما مجرد الظن فلا يا أخي الفاضل
هذا وجزاك الله يا أخي خير الجزاء
وزادك الله يا أخي الفاضل علماً نافعاً
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 11 - 02, 06:53 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو نايف، وفقه الله
بالنسبة لما ذكرته ففيه نظر من عدة جهات
فأولا:
الإمام النسائي رحمه الله ثبت عنه في السنن الكبرى في النسخ الخطية وفيما نقله الزيلعي ونقله عنه ابن حجر وتعقبه عليه، وهذا دليل على إثبات ابن حجر لهذا القول عن النسائي، على ترجيحه للمرسل على الموصول،.
وحسين بن ذكوان المعلم لاشك في ثقته، وأنه من أوثق رواة البصرة، وقد سبق أن ذكر هذا الكلام، وذكرنا توضيح كلام النسائي، وسبب ترجيحه للمرسل0
وكلام القطان رحمه الله واضح في قوله كنا نعرفه بهذا الحديث المرسل،
ولعلي أنقل لك كلام العقيلي في الضعفاء (حسين بن ذكوان المعلم بصري مضطرب الحديث
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنا أبو بكر بن خلاد قال سمعت يحيى وذكر أحاديث حسين المعلم فقال فيه اضطراب
حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا على قال قلت ليحيى بن سعيد أن يزيد بن هارون روى عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا تزوج امرأة على عمتها فقال يحيى كنا نعرف حسين
(حسينا) يعنى المعلم بهذا الحديث المرسل0) انتهى
فطعن يحيى بن سعيد في روايته للحديث بالوصل، وقال كنا نعرفه بهذا الحديث المرسل، فتبين أن حسينا المعلم، مع ثقته وجلالته، إلا أن في روايته لحديث عمرو بن شعيب فيه اضطراب، وكان الحفاظ يعرفونه بذلك0
وأما ما ذكرته عن الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح، فقد تكلم عن الشطر الأول من كلام القطان وهو قوله (فيه اضطراب)، ولم يتكلم على الشطر الثاني، وهو الذي فيه بحثنا0
وأما كلام ابن عبدالبر، فليس كذلك أخي الفاضل، فقد ذكر في كتاب الإستذكار (20/ 127 - 141) توثيقه لرواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وقبوله لها وبين صحتها
قال رحمه الله (وحديث عمرو بن شعيب مقبول عند جمهور أهل العلم بالحديث يحتجون بهذا (!) روى عنه الثقات، وإنما الواهي من حديثه ما يرويه الضعفاء عنه، وأما الصحيفة التي كانت عندهم فصحيفة مشهورة، صحيحة معلوم ما فيها، 0000 وروينا عن علي بن المديني أنه قال: حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده صحيح متصل يحتج به، لأنه سمع من أبيه، وسمع شعيب من جده عبدالله بن عمرو ن ((((((وقول علي هذا مع إمارته وعلمه بالحديث أولى ما قيل به في حديث عمرو بن شعيب))) انتهى
وتضعيف ابن عبدالبر للحديث وضحه بقوله (25/ 16) (هذا الحديث يرويه غير حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب ى، لايتجاوز به، (لايقول فيه):، عن أبيه، عن جده) انتهى
وأما الحكم على الرواية بالإرسال فالنسائي رحمه الله هو الذي حكم عليها بذلك، وجزم بالإرسال، وهو من أئمة الحديث والعلل0
فلعل الأمر إتضح إن شاء الله 0
ولعلنا نتكلم على الشواهد الأخرى للحديث بإذن الله تعالى0
¥(35/487)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[17 - 11 - 02, 08:07 ص]ـ
أخي الفاضل عبد الرحمن حفظك الله تعالي
مخالفة ثلاثة من جبال الحفظ للمعتمر بن سليمان في وصل الحديث ألا يعتد به؟؟
أيعقل أن يروي ثلاثة من جبال الحفظ عن حسين المعلم الرواية الذي أخطأ فيها ووصلها!!!
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 11 - 02, 08:34 ص]ـ
وأما كلام النسائي رحمه الله تعالى في ترجيحه لرواية معتمر، فهو من دقة تحريه وفهمه لعلل الحديث، فتأمل قوله (خالد بن الحارث أثبت عندنا من المعتمر، وحديث المعتمر أولى بالصواب) انتهى0
فهو يعلم أن خالد بن الحارث أوثق أهل البصرة، وأنه أوثق من المعتمر، ولكنه رجح رواية المعتمر مع ذلك، فهنا لابد لنا من وقفة تأمل، خاصة مع قول الترمذي (لايصح في هذا الباب شيء)، وعدم أخذ الإمام أحمد بهذا الحديث وأخذه بقول الصحابة الذين قالوا بعدم الوجوب (انظر شرح الزركشي 2\ 496)، وكذلك قول الإمام الشافعي رحمه الله (وروي فيه شيئا ضعيفا 0 معرفة السنن 6\ 141)، وقد صنف الإمام مسلم رحمه الله جزءا فيه (ما استنكر أهل العلم من حديث عمرو بن شعيب) كما في المعجم المفهرس لابن حجر (590)، وهذا الحديث قد استنكره كذلك البيهقي في السنن الكبرى، وابن حبان في المجروحين0
ولعل ملحظ الإمام النسائي هنا، هو من حسين بن ذكوان المعلم الذي يرويه عن عمرو بن شعيب، فهو وإن كان ثقة إلا أن أهل العلم استنكروا عليه عددا من الأحاديث من روايته عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، كان يصلها وهي مرسلة، ومنها هذا الحديث 0
قال العقيلي في الضعفاء (1\ 250) (حدثنا محمد بن عيسى، قال حدثنا علي قال قلت ليحيى بن سعيد (القطان) أن يزيد بن هارون روى عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رجلا تزوج امرأة على عمتها، فقال يحيى (((((كنا نعرف حسين -يعني المعلم- بهذا الحديث المرسل))))) انتهى
وقال ابن عبدالبر في الإستذكار (25\ 16) ((ذكر حديثا في الديات من رواية الحسين بن ذكوان المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ثم قال (هذا الحديث يرويه غير حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، لايتجاوز به، (لايقول فيه): عن أبيه عن جده) انتهى
وهذا الحديث (الديات) فيه نكارة وقد ضعفه ابن عبدالبر قبل ذلك بقوله (25\ 12) وقد جاء عن عمرو بن شعيب خلاف ذلك، ولايصح، وسنذكره إن شاء الله)
فيحيى بن سعيد القطان، الذي قال عن أحاديث الحسين بن ذكوان (فيه اضطراب)، قد وضح هنا بقوله (كنا نعرف حسينابهذا الحديث المرسل)، فكأن الحسين كان يجعل حديث عمرو بن شعيب المرسل، عن أبيه عن جده، فنبه إلى هذا الإمام القطان رحمه الله، واستنكر ابن عبدالبر روايته لحديث الديات بذكر عن أبيه عن جده0
فلعل هذا ملحظ الإمام النسائي رحمه الله تعالى، وهو ملحظ قوي، فليس تقديمه لرواية المعتمر وهو الأقل حفظا، على رواية خالد بن الحارث وهو الأحفظ، إلا لأجل تصرف الحسين بن ذكوان المعلم، في جعله حديث عمرو بن شعيب المرسل عن أبيه عن جده، ورواية المعتمر هنا هي الجادة في حديث حسين المعلم عن عمرو بن شعيب0
ـ[أبو نايف]ــــــــ[18 - 11 - 02, 01:01 م]ـ
أيعقل أن يروي ثلاثة من جبال الحفظ عن حسين المعلم الرواية التي أخطأ فيها ووصلها!!!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 11 - 02, 04:05 م]ـ
وما المانع من ذلك، فكتب العلل مليئة بتعليل الأحاديث بأخطاء الرواة، وقد يخطىء الرواي في رواية حديث فيرويه عنه جمع كذلك، وكتب العلل فيها أمثلة كثيرة0
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 06:28 م]ـ
القاعدة عند المتقدمين والمتأخرين:
إذا اختلف الرواة، رجحت رواية من لم يسلك طريق الجادة، كما في فتح المغيث (ص212) وشرح علل الترمذي لابن رجب (ص486).
والجادة هي عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. ومن هنا فلا ريب في صواب الذي ذكره الإمام النسائي
هذا عدا عن النكارة الواضحة في الحديث والذي جعل البعض يطعن في صحيفة عمرو بن شعيب نفسها، والصواب أن الحديث ليس منها
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 12 - 02, 01:52 ص]ـ
وقد جاء الحديث عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: (لابأس بالحلي إذا أعطي زكاته) اخرجه ابن الأعرابي في معجمه (634) والدارقطني (2/ 170) 0
وجاء عن الحسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه كان يكتب إلى خازنه سالم: أن يخرج زكاة حلي بناته كل سنة0
أخرجه الدارقطني (2/ 107)
فقد اختلف أيضا على الحسين المعلم عن عمرو بن شعيب
ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[02 - 05 - 03, 01:04 م]ـ
سؤال للشيخ عبدالرحمن الفقيه
لو تذكر لنا خلاصة حول الأحاديث الواردة في زكاة الحلي مع بيان عللها للفائدة وجزاك الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 05 - 03, 10:52 ص]ـ
بإذن الله سبحانه وتعالى أن تكتب خلاصة للأحاديث الواردة في الباب مع عللها، وخاصة حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فعلته خفية كما سبق بيانه.
¥(35/488)
ـ[القعنبي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 03:00 م]ـ
بانتظار الخلاصة .. !
ـ[القعنبي]ــــــــ[10 - 07 - 03, 03:00 م]ـ
.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 08 - 03, 11:07 ص]ـ
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في أحكام الخواتيم (مجموع رسائله (2\ 708)) (فصل في حكم زكاة الحلي
ومن ذلك وجوب الزكاة فيما يلبسه الرجل من خاتم الفضة، وذلك مبني على وجوب الزكاة في الحلي المباح للنساء، والمذهب الصحيح أنه لازكاة فيه 00000
وفي المسألة أحاديث من الطرفين لايثبت منها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وليس هذا موضع بسطها) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 11 - 03, 02:52 م]ـ
المغني ج: 2 ص: 322
مسألة قال وليس في حلي المرأة زكاة إذا كان مما تلبسه أو تعيره هذا ظاهر المذهب
وروي ذلك عن ابن عمر و جابر و أنس و عائشة و أسماء رضي الله عنهم وبه قال القاسم و الشعبي و قتادة و محمد بن علي و عمرة و مالك و الشافعي و أبو عبيد و إسحاق و أبو ثور
وذكر ابن أبي موسى رواية أخرى أنه فيه الزكاة وروي ذلك عن عمر و ابن مسعود و ابن عباس و عبد الله بن عمرو بن العاص و سعيد بن المسيب و سعيد بن جبير و عطاء و مجاهد و عبد الله بن شداد و جابر بن زيد و ابن سيرين و ميمون بن مهران و الزهري و الثوري وأصحاب الرأي لعموم قوله عليه السلام في الرقة ربع العشر وليس فيما دون خمس أواق صدقة مفهومة أن فيها صدقة إذا بلغت خمس أواق وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال أتت امرأة من أهل اليمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها ابنة لها في يديها مسكتان من ذهب فقال هل تعطين زكاة هذا قالت لا قال أيسرك أن يسورك الله بسوارين من نار رواه أبو داود
ولأنه من جنس الأثمان أشبه التبر وقال مالك يزكى عاما واحدا وقال الحسن و عبد الله بن عتبة و قتادة زكاته عاريته
قال أحمد خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون ليس في الحلي زكاة ويقولون زكاته عاريته
ووجه الأول ما روى عافية بن أيوب عن الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ليس في الحلي زكاة ولأنه مرصد لاستعمال مباح فلم تجب فيه الزكاة كالعوامل وثياب القنية
وأما الأحاديث الصحيحة التي احتجوا بها فلا تتناول محل النزاع لأنه الرقة هي الدراهم المضروبة
قال أبو عبيد لا نعلم هذا الاسم في الكلام المعقول عند العرب إلا على الدراهم المنقوشة ذات السكة السائرة في الناس وكذلك الأواقي ليس معناها إلا الدراهم كل أوقية أربعون درهما
وأما حديث المسكتين
فقال أبو عبيد لا نعلمه إلا من وجه قد تكلم الناس فيه قديما وحديثا
وقال الترمذي ليس يصح في هذا الباب شيء
ويحتمل أنه أراد بالزكاة إعارته كما فسره به بعض العلماء وذهب إليه جماعة من الصحابة وغيرهم معد للاستعمال بخلاف الحلي وقول الخرقي إذا كان ما تلبسه أو تعيره يعني أنه إنما تسقط عنه الزكاة إذا كان كذلك أو معدا له فأما المعد للكرى والنفقة إذا احتيج إليه ففيه الزكاة لأنها إنما تسقط عما أعد للاستعمال لصرفه عن جهة النماء ففيما عداه يبقى على الأصل
ـ[أبو نايف]ــــــــ[05 - 11 - 03, 01:52 ص]ـ
قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالي في (جامعه 2: 22): واختلف أهل العلم في ذلك.
فرأي بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم والتابعين في الحلي زكاة ما كان منه ذهب وفضة.
وبه يقول سفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك.
وقال بعض أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم ومنهم ابن عمر، وعائشة، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك: ليس في الحلي زكاة.
وهكذا روي عن بعض فقهاء التابعين.
وبه يقول مالك بن أنس، والشافعي، وأحمد، وإسحاق.
قال الإمام ابن المنذر رحمه الله تعالي في (الإشراف) فيما نقله عنه ابن التركماني في (الجوهر النقي 4: 140): روينا عن عمر، وعبد الله بن عمرو، وابن عباس، وابن مسعود، وابن المسيب، وعطاء، وسعيد بن جبير، وعبد الله بن شداد، وميمون بن مهران، وابن سيرين، ومجاهد، والثوري، والزهري، وجابر بن زيد، وأصحاب الرأي: وجوب الزكاة في الحلي: الذهب والفضة. (نقلاً من محقق مسند أحمد الشيخ شعيب الأرنؤوط 11: 250)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 03, 02:03 ص]ـ
¥(35/489)
أما عن الصحابة فلا يثبت عن أحد منهم القول بوجوب الزكاة، ومن كان عنده إسناد صحيح عن أحد الصحابة فليفدنا به وجزاه الله خيرا
وقد يستفاد من ظاهر كلام الإمام أحمد في قوله (قال أحمد خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون ليس في الحلي زكاة ويقولون زكاته عاريته) أنه لم يصح عنده شيء عن الصحابة في زكاة الحلي
وهذا رد لي على بعض الإخوة في موضوع سابق
((وأما عن أقوال الصحابة، فما ذكره الأخ في هذا البحث، يحتاج إلى تحرير
فقد نسب الأخ القول بالوجوب إلى (عمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص)
فأما عن عمر وابن عباس وابن مسعود وابن عمر فلا يصح (يراجع كتاب ما صح من آثار الصحابة في الفقه لزكريا بن غلام (2/ 594 - 597)،،وأما ما جاء عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه فهو من رواية الحسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، (وقد اضطرب الحسين المعلم في هذا الحديث، فمرة جعله مرفوعا،ـ ومرة جعله عن عروة عن عائشة (خلاف القول الصحيح عنها) ففي ثبوته كذلك عن عبدالله بن عمرو نظر، والله أعلم
وقد ثبت عن ابن عمر القول بعدم وجوب الزكاة كما في الموطأ (1/ 250) عن نافع عن ابن عمر (أنه كان يحلي بناته وجواريه بالذهب، ثم لايخرج من حليهن الزكاة)
وكذلك قال جابر بن عبدالله (ليس في الحلي زكاة) كما عند عبدالرزاق (4/ 82) وسنده جيد
وعند ابن ابي شيبة (3/ 155) عن أبي الزبير قال سألت جابر بن عبدالله عن الحلي أفيه زكاة؟ قال لا، قلت: إن الحلي يكون فيه ألف دينار، قال وإن كان فيه، يعار ويلبس)
وثبت عن عائشة رضي الله عنها كما في الموطأ (1/ 250) أنها كانت تلي بنات أخيها يتامى في حجرها لهن الحلي فلا تخرج من حليهن الزكاة.
و ثبت عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أنها كانت لاتزكي الحلي أخرجه إسحاق (مطالب 1/ 264) و الدارقطني (2/ 109). (مستفاد من الكتاب السابق).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5004
فلا يصح حديث مرفوع ولا أثر عن صحابي في زكاة الحلي
والله أعلم.
ـ[المتبصر]ــــــــ[05 - 11 - 03, 06:28 ص]ـ
امرأة لها من الذهب الخاص بها الذي اشتراه لها زوجها ما قدره خمسة كليوات من الذهب، و هي تقول: إني لا ألبس منه إلا القليل لأيام الأفراح و المناسبات فقط، فهل على هذا الذهب زكاة، لأني أخشى أن يكون كنزا؟؟
فهل مثل هذا الذي كان يقصده من قال من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بعدم وجوب الزكاة فيه؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 03, 06:32 ص]ـ
وعند ابن ابي شيبة (3/ 155) عن أبي الزبير قال سألت جابر بن عبدالله عن الحلي أفيه زكاة؟ قال لا، قلت: إن الحلي يكون فيه ألف دينار، قال وإن كان فيه، يعار ويلبس)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[05 - 11 - 03, 10:31 ص]ـ
قال الإمام الحجة أبو محمد ابن حزم رحمه الله تعالي في (المحلي مسألة 684):
وجاء في ذلك عن السلف ما قد ذكرناه في الباب الذي قبل هذا عن ابن مسعود عن إيجابه الزكاة في حلي امرأته،
وهو عنه في غاية الصحة.
وروينا من طريق محمد بن المثني عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن علقمة قال: قالت امرأة لعبد الله بن مسعود: لي حلي؟ فقال لها: إذا بلغ مائتين ففيه الزكاة.
وعن عمر بن الخطاب أنه كتب إلي أبي موسي: مُر نساء المسلمين يزكين حليهن.
ومن طريق جرير بن حازم عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال: كان عبد الله بن عمرو بن العاص يأمر بالزكاة في حلي بناته ونسائه.
ومن طريق حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن سالم عن عبد الله بن عمر أنه كان يأمره بذلك كل عام.
وعن عمرو بن شعيب عن عروة عن عائشة أم المؤمنين قالت: لا بأس بلبس الحلي إذا أعطيت زكاته.
وهو قول مجاهد، وعطاء، وطاوس، وجابر بن زيد، وميمون بن مهران، وعبد الله بن شداد، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وذر الهمداني، وابن سيرين، واستحبه الحسن.
قال الزهري: مضت السنة أن في الحلي الزكاة.
وهو قول ابن شبرمة، والأوزاعي، والحسن بن حي.
وقال الليث: ما كان من حلي يلبس ويعار فلا زكاة فيه، وما كان من حلي اتخذ ليحرز من الزكاة ففيه الزكاة.
وقال جابر بن عبد الله، وابن عمر: لا زكاة في الحلي.
¥(35/490)
وهو قول أسماء بنت أبي بكر الصديق، وروي أيضاً عن عائشة، وهو عنها صحيح، وهو قول الشعبي، وعمرة بنت عبد الرحمن، وأبي جعفر محمد بن علي، وروي أيضاً عن طاوس، والحسن، وسعيد بن المسيب، وأختلف فيه قول سفيان الثوري، فمرة رأي فيه الزكاة، ومرة لم يرها.
قال أبو محمد: وهو قول أنس: أن الزكاة فيه مرة واحدة ثم لا تعود فيه الزكاة.
أولا: أثر ابن مسعود رضي الله عنه أخرجه عبد الرزاق (4: 83)، والدار قطني في (سننه 2: 108) من طريق الثوري.
قلت: وهو في غاية الصحة كما قال الإمام ابن حزم رحمه الله تعالي
ثانياً: أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخرجه ابن أبي شيبة (2: 382)، والبيهقي في (الكبري 4: 234): من طريق مساور الوراق عن شعيب قال: كتب عمر رضي الله عنه إلي أبي موسي أن مر من قبلك من نساء المسلمين أن يصدقن حليهن ولا يجعلن الهدية والزيادة تعارضاً بينهن.
قلت: شعيب هو ابن يسار مولي ابن عباس رضي الله عنه، ذكره الإمام البخاري في (التاريخ الكبير 4: 217) وحكم علي روايته عن عمر بن الخطاب بالارسال.
وذكره ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل 4: 353) وقال: روي عن عمر بن الخطاب وأبي موسي الأشعري وعكرمة.
ثالثاً: أثر عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أخرجه ابن أبي شيبة (2: 382): حدثنا وكيع عن جرير بن حازم عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمرو أنه كان يأمر نساءه أن يزكين حليهن.
قلت: وهذا صحيح رجاله ثقات.
وعمرو بن شعيب ذكر أبيه كما رواه ابن حزم رحمه الله فلعله سقط من النسخة المطبوعة لمصنف أبي شيبة والله تعالي أعلم.
رابعاً: أثر أنس بن مالك رضي الله عنه أن الزكاة فيه مرة واحدة. أخرجه ابن ابي شيبة (2:382): حدثنا عبدة عن سعيد عن قتادة عن أنس قال: يزكي مرة.
قلت: وهذا صحيح رجاله ثقات أثبات.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 03, 04:11 م]ـ
ما ذكره الأخ أبو نايف حفظه الله من الآثار عن أربعة من الصحابة فيها كلام
أما عن عمر رضي الله عنه فهو منقطع
وقد روى ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 46)
9) حدثنا وكيع عن زياد بن أبي مسلم عن الحسن قال قال لا نعلم أحدا من الخلفاء قال في الحلي زكاة.
وأما أثر عبدالله بن عمرو فالأقرب أنه عن عمرو بن شعيب عن عبدالله منقطع
وهكذا جاء في المصنف (3/ 45) (الهندية)
7) حدثنا وكيع عن جرير بن حازم عن عمرو بن شعيب عن عبد الله بن عمر أنه كان يأمر نساءه أن يزكين حليهن.
واحتمال التصحيف أن يكون في المحلى
وقد جاء عنه من طريق الحسين المعلم
الحسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن امرأة من أهل اليمن أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت لها في يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال أتؤدين زكاة هذا قالت لا قال أيسرك أن يسورك الله عز وجل بهما يوم القيامة سوارين من نار قال فخلعتهما فألقتهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هما لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
ومن طريق حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن سالم عن عبد الله بن عمر أنه كان يأمره بذلك كل عام. (المحلى)
وجاء عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: (لابأس بالحلي إذا أعطي زكاته) اخرجه ابن الأعرابي في معجمه (634) والدارقطني (2/ 170) 0
وجاء عن الحسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه كان يكتب إلى خازنه سالم: أن يخرج زكاة حلي بناته كل سنة0
أخرجه الدارقطني (2/ 107)
فقد اختلف أيضا على الحسين المعلم عن عمرو بن شعيب
فتقدم رواية جرير بن حازم المرسلة
وهذا مما يؤيد ما ذكر عن الحسين في اختلافه في حديث عمرو بن شعيب
وأما أثر أنس فغاية ما فيه أنه يزكيه سنة واحدة فلا يكون ممن يرى زكاة الحلي بإطلاق
وأما أثر ابن مسعود فليس هو في غاية الصحة
ولعلي أكتب عنه في رد مستقل بإذن الله تعالى
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 03, 06:04 م]ـ
أما أثر ابن مسعود فهو من طريق سفيان الثوري عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن علقمة قال: قالت امرأة لعبد الله بن مسعود: لي حلي؟ فقال لها: إذا بلغ مائتين ففيه الزكاة.
فحماد بن أبي سليمان فيه كلام فقد ويقه بعضهم وضعفه بعضهم وقد تكلموا في روايته عن إبراهيم
¥(35/491)
وهذه ترجمته من تهذيب الكمال مع تعليق بشار عواد ومن الكامل والضعفاء للعقيلي وغيرها
وإذا قرأها المنصف علم حال رواية حماد بن أبي سليمان وروايته خاصة عن إبراهيم
- تهذيب الكمال - المزي ج 7 ص 269:
. 1483 - بخ م 4: حماد (3) بن أبي سلميان، واسمه مسلم، *
(هامش) *
(3) طبقات ابن سعد: 6/ 332، ومصنف ابن أبي شيبة: 13/ 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2/ 131، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم: 79، 647، وابن طهمان: 160، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين، الورقة 20، وطبقات خليفة 223، وعلل أحمد: 1/ 39، 199، وتاريخ البخاري الكبير، 3 / الترجمة 75، وتاريخه الصغير: 203، والكنى لمسلم، = [*] / صفحة 270 / الاشعري، أبو إسماعيل الكوفي الفقية، مولى أبي موسى، وقيل: مولى إبراهيم بن أبي موسى الاشعري. قال أبو الشيخ: حكى محمد بن يحيى بن مندة أنه من أهل برخوار (1)، وهي من نواحي أصبهان. روى عن: إبراهيم النخعي (بخ م د س ق)، وأنس بن مالك، والحسن البصري، وزيد بن وهب (بخ د سي)، وسعيد بن جبير (س)، وسعيد بن المسيب (س)، وأبي وائل شقيق بن سلمة (ت س ق)، وعامر الشعبي، وعبد الله بن بريدة (س)، وعبد الرحمان بن سعد مولى آل عمر بن الخطاب، وعكرمة مولى ابن عباس. روى عنه: ابنه اسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، * (هامش) * = الورقة 3، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 1/ 637، 2/ 6، 17، 282 - 285، 614، 652، 674، 791 - 795، 822، 3/ 15، 31، 93، 347، 348، 368، 390، وتاريخ ابي زرعة الدمشقي: 295، وتاريخ واسط: 74، 217، والكنى للدولابي: 1/ 96، وضعفاء العقيلي، الورقة 55، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 642، وثقات ابن حبان، الورقة 103، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 843، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 38، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، وأخبار أصبهان لابي نعيم: 1/ 288 - 290، والسابق واللاحق: 181، والجمع لابن القيسراني: 1/ 104، ومعجم البلدان: 2/ 6، والكامل لابن الاثير: 5/ 228، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتاريخ الاسلام 5/ 243، وسير أعلام النبلاء: 5/ 231 - 239، والعبر: 1/ 151، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 174، والكاشف: 1/ 252، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2253، وديوان الضعفاء، الترجمة 1134، وإكمال مغلطاي: 1 / الترجمة 291 - 292، وشرح علل الترمذي: 416، 481، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3/ 16 - 18، وطبقات الحفاظ: 48، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1603، وشذرات الذهب: 1/ 156 - 157. (1) جود المؤلف تقييدها في حاشية نسخته، وقال: " هكذا قيده أبو سعد السمعاني ".
[*]
/ صفحة 271 /
وجرير بن أيوب البجلي، وحفص بن عمر قاضي حلب، والحكم بن عتيبة وهو أكبر منه، وحماد بن سلمة (د س ق)، وحمزة الزيات، وزيد بن أبي أنيسة (س)، وأبو غيلان سعد بن طالب الشيباني، وسفيان الثوري (س ق)، وسلمة بن صالح الجعفي الاحمر، وسليمان الاعمش وهو من أقرانه، وشعبة بن الحجاج (م د ت س)، وعاصم الاحول (بخ)، وعبد الاعلى بن أبي المساور، وعبد الملك بن عثمان الثقفي، وعبيد بن أبي أمية والد يعلى بن عبيد الطنافسي، وعثمان بن عبد الرحمان الوقاصي، وأبو بردة عمرو بن يزيد الكوفي، وكعب البصري (س)، ومحمد بن أبان الجعفي، ومحمد بن مرة (مد)، ومسعر بن كدام، ومغيره بن مقسم الضبي (د)، وهو من أقرانه، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت، وهشام الدستوائي (بخ د س)، وأبو إسحاق الشيباني، وأبو بكر النهشلي، وأبو هاشم الرماني (س).
¥(35/492)
قال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي أن أبا عبدالله قال: أصحاب حماد: سفيان، وشعبة. وقال أيضا: أخبرني أبو المثنى العنبري أن أبا داود حدثهم قال: سمعت أحمد يقول: حماد مقارب الحديث ما روى عنه سفيان وشعبة، والقدماء. وشعبة، والقدماء. قلت: هشام الدستوائي كيف سماعه عنه؟ قال: قديما. قال وسألت أحمد مرة أخرى عن سماع هشام الدستوائي عن حماد، قال: سماعه صالح. قال: وسمعت أحمد قال: ولكن حماد عنده عنه تخليط، يعني: حماد بن سلمة.
/ صفحة 272 /
وقال أيضا: أخبرني الحسين بن الحسن قال: حدثنا إبراهيم بن الحارث، قال: قيل لابي عبدالله، وأخبرني محمد بن علي، قال: حدثنا الاثرم، قال: سمعت أبا عبدالله قيل له: حماد بن أبي سليمان؟ قال: أما حماد فرواية القدماء عنه مقاربة: شعبة، والثوري، وهشام - يعني: الدستوائي - قال: وأما غيرهم فقد جاءوا عنه بأعاجيب (1). قلت له: حجاج، وحماد بن سلمة؟ قال: حماد على ذاك لا بأس به. قال أبو عبد الله: وقد سقط فيه غير واحد مثل محمد بن جابر، وذاك - وأشار بيده، فظننت أنه عنى سلمة الاحمر - قال الاثرم: ولعله قد عنى غيره.
وقال أيضا: أخبرني أبو المثنى، قال: حدثنا أبو داود قال: قلت لاحمد: مغيرة أحب إليك في إبراهيم أو حماد؟ قال: فيما روى سفيان وشعبة عن حماد فحماد أحب إلي إلا أن في حديث الآخرين عنه تخليطا. قلت لاحمد: أبو معشر أحب إليك أم حماد في إبراهيم؟ قال: ما أقربهما! قلت لاحمد مرة أخرى: أبو معشر أحب إليك أو حماد؟ قال: زعموا أن أبا معشر كان يأخذ عن حماد إلا أن أبا معشر عند أصحاب الحديث أكثر لان حمادا كان يرمى بالارجاء (2).
وقال أيضا: أخبرني الحسن بن عبد الوهاب، قال: حدثنا
* (هامش) *
(1) انظر الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 642.
(2) قال الذهبي: " إرجاء الفقهاء، وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الايمان، ويقولون: إقرار باللسان، ويقين في القلب، والنزاع على هذا لفظي إن شاء الله. وإنما غلو الارجاء من قال: لا يضر مع التوحيد ترك الفرائض " (سير: 5/ 233) [*] /
صفحة 273 /
الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عبدالله، وسئل أيما أصح حديثا حماد أو أبو معشر؟ قال: حماد أصح حديثا من أبي معشر (1). وقال أيضا: قرئ على عبدالله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: كانوا يرون أن عامة حديث أبي معشر عن حماد. وقال أيضا: أخبرنا سليمان بن الاشعث، قال: سمعت أبا عبدالله، قال: أبو معشر - يعني: زياد بن كليب - يحدث عن إبراهيم أشياء يرفعها إلى ابن مسعود نحوا من عشرة لا يعرف لها عن ابن مسعود أصل، يعني أنها مقصورة على إبراهيم. قال أبو عبد الله: يقولون كان يأخذ عن حماد.
وقال أيضا: أخبرني محمد بن علي، قال: حدثنا مهنى، قال: سألت أبا عبدالله عن أبي معشر زياد بن كليب، فقال: أحاديثه ليس هي بالقرية. قال: وسمعت أبا عبدالله يقول: كان أبو معشر زياد بن كليب يأخذ عن حماد - يعني: ابن أبي سليمان - قال: وسألت أبا عبدالله: من أكبر سنا أبو معشر أو حماد بن أبي سليمان؟ قال: ينبغي أن يكون حماد أسن. إلى هنا عن أبي بكر الخلال.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2): حدثنا أبو سعيد الاشج قال: حدثنا ابن إدريس، قال: أخبرنا الشيباني عن عبدالملك بن إياس قال: سألت إبراهيم من نسأل بعدك؟ قال: حماد.
* (هامش) *
(1) قارن قول ابن المديني في هذا عند يعقوب (3/ 14 - 15).
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 642. [*]
/ صفحة 274 /
وقال أيضا: حدثنا أبي، قال: حدثنا خلاد بن خالد المقرئ، قال: حدثنا أبو كدينة عن مغيرة، قال: قلت لابراهيم: إن حمادا قد قعد يفتي: فقال: وما يمنعه أن يفتي، وقد سألني هو وحده عما لم تسألوني كلكم عن عشرة؟ وقال أيضا: حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، قال: حدثنا أبو عبد الرحمان المقرئ، قال: حدثنا ورقاء، عن مغيرة، قال: لما مات إبراهيم جلس الحكم وأصحابه إلى حماد حتي أحدث ما أحدث. قال المقرئ: يعني الارجاء.
¥(35/493)
وقال أيضا: حدثنا أبو سعيد الاشج قال: حدثنا ابن إدريس عن شعبة، قال: سمعت الحكم يقول: ومن فيهم مثل حماد؟ يعني: أهل الكوفة. وقال: حدثنا أبو سعيد الاشج، قال: حدثني ابن إدريس، عن أبيه، قال: سمعت ابن شبرمة يقول: ما أحد أمن علي بعلم من حماد. وقال: حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: حدثنا منجاب بن الحارث، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن أبي إسحاق الشيباني، قال: ما رأيت أحدا أفقه من حماد. قيل: ولا الشعبي؟ قال: ولا الشعبي. وقال: حدثنا أبو سعيد الاشج قال: حدثنا ابن إدريس قال: ما سمعت أبا إسحاق الشيباني ذكر حمادا إلا أثنى عليه.
وقال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي / صفحة 275 / ابن المديني، قال: سمعت سفيان يقول: كان معمر يقول: لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري، وحماد، وقتادة. قال: وسمعت سفيان يقول: كان حماد أبطن بابراهيم من الحكم.
وقال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث قال: حدثنا أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق، قال: قال معمر: ما رأيت مثل حماد (1).
وقال: حدثنا بشر بن مسلم بن عبدالحميد الحمصي، قال: حدثنا حيوة بن شريح الحمصي، قال: حدثنا بقية، قال: قلت لشعبة: حماد بن أبي سليمان؟ فقال: كان صدوق اللسان.
وقال: حدثني أبي، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا ابن المبارك، عن شعبة، قال: كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ، يعني (2): أن الغالب عليه الفقه، وأنه لم يرزق حفظ الآثار.
وقال: أخبرنا ابن أبي خيثمة في كتابه إلي قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا حجاج الاعور، عن شعبة، قال:
كان حماد، ومغيرة أحفظ من الحكم. يعني (3): مع سوء حفظ حماد للآثار كان أحفظ من الحكم.
وقال: أخبرنا ابن أبي خيثمة في كتابه، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: حماد أحب إلي من مغيرة.
* (هامش) * (1) قارن المعرفة ليعقوب: 1/ 637.
(2) التعليق لابن ابي حاتم. (3) كذلك. [*]
/ صفحة 276 /
وقال: ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه سئل عن مغيرة وحماد أيهما أثبت؟ قال: حماد. وقال: حماد ثقة. وقال: قرئ على عباس الدوري عن يحيى بن معين أنه كان يقدم حماد بن أبي سليمان على أبي معشر (1): يعني: زياد بن كليب.
((وقال: سمعت أبي وذكر حماد بن أبي سليمان فقال: هو صدوق لا يحتج بحديثه، وهو مستقيم في الفقه، فإذا جاء الآثار شوش. إلى هنا عن عبد الرحمان بن أبي حاتم.))
وقال عثمان بن عثمان الغطفاني، عن البتي: كان حماد إذا قال برأيه أصاب، وإذا قال: قال إبراهيم أخطأ.
وقال أبو نعيم، عن عبدالله بن حبيب بن أبي ثابت: سمعت أبي يقول: كان حماد يقول: " قال إبراهيم ". فقلت: والله إنك لتكذب على إبراهيم، أو إن إبراهيم ليخطئ.
وقال أبو الأحوص محمد بن الهيثم، عن موسى بن إسماعيل: حدثنا حماد بن سلمة أنه قال لابن حماد بن أبي سليمان: كلم لي أباك يحدثني. قال: فكلمه. قال: فقال حماد: ما يأتيني أحد أثقل علي منه. قال: فكنت أقول له: قل: سمعت إبراهيم. فكان يقول: إن العهد قد طال بإبراهيم.
وقال أحمد بن عبدالله العجلي (2): حماد بن أبي سليمان *
(هامش) *
(1) وانظر تاريخ يحيى برواية عباس: 2/ 131.
(2) الثقات، الورقة 12. [*]
/ صفحة 277 /
كوفي ثقة، وكان من أفقه أصحاب إبراهيم يروي عن مغيرة. قال: سأل حماد إبراهيم، وكان له لسان سؤول، وقلب عقول. قال: وكانت به موتة، وكان ربما حدثهم بالحديث فتعتريه فإذا أفاق أخذ من حيث انتهى. والموتة (1): طرف من الجنون.
وقال النسائي: ثقة إلا أنه مرجئ.
وقال أبو أحمد ابن عدي (2): وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم، ويقع في حديثه أفراد وغرائب، وهو متماسك في الحديث لا بأس به، ويحدث عن أبي وائل وغيره بحديث صالح.
¥(35/494)
وقال محمد بن الحسين البرجلاني (3)، عن إسحاق بن منصور السلولي: سمعت داود الطائي يقول: كان حماد بن أبي سليمان سخيا على الطعام جوادا بالدنانير والدراهم. وقال أيضا (4) عن زكريا بن عدي، عن الصلت بن بسطام التميمي، عن أبيه: كان حماد بن أبي سليمان يزورني فيقيم عندي سائر نهاره، ولا يطعم شيئا، فإذا أراد أن ينصرف قال: انظر الذي تحت الوسادة فمرهم ينتفعون به. قال: فأجد الدراهم الكثيرة. وعن الصلت بن بسطام (5)، قال: كان حماد بن أبي سليمان يفطر كل ليلة في شهر رمضان خمسين إنسانا، فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبا ثوبا.
* (هامش) *
(1) هذا التفسير للعجلي. وقال عبد الرزاق عن معمر: كان حماد يصرع، فإذا أفاق توضأ.
(2) الكامل: 2 / الورقة 29.
(3) أخبار اصبهان: 1/ 290.
(4) أخبار أصبهان: 1/ 289.
(5) نفسه. [*] / صفحة 278 / وقال أيضا عن إسحاق بن سليمان: سمعت حماد بن أبي حنيفة يقول: لم يكن بالكوفة أسخى على طعام، ومال من حماد بن أبي سليمان، ومن بعده خلف بن حوشب. وقال أيضا عن عثمان بن زفر التيمي: سمعت محمد بن صبيح يقول: لما قدم أبو الزناد الكوفة على الصدقات كلم رجل حماد بن أبي سليمان في رجل يكلم له أبا الزناد يستعين به في بعض أعماله، فقال حماد: كم يؤمل صاحبك من أبي الزناد أن يصيب معه؟ قال: ألف درهم. قال: فقد أمرت له بخمسة آلاف، ولا يبذل وجهي إليه. قال: جزاك الله خيرا فهذا أكثر مما أمل ورجا.
وقال أبو نعيم في " تاريخ أصبهان ": حدثنا أبو محمد بن حيان (1)، وأحمد بن إسحاق. قالا: حدثنا محمد بن يحيى بن مندة، قال: حدثني محمد بن نصر، عن يحيى بن أبي بكير، عن هياج بن بسطام، عن سعيد بن عبيد، قال: وأما أصبهان - فيما حدثنا أشياخنا - أن برخوار عنوة، منه سبي أبو سليمان أبو حماد بن أبي سليمان فقيه الكوفة (2).
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: مات سنة عشرين ومئة (3).
* (هامش) *
(1) هو أبو الشيخ.
(2) قال الذهبي: " فأفقه أهل الكوفة علي وابن مسعود، وأفقه أصحابهما علقمة، وأفقه أصحابه ابراهيم، وأفقه أصحاب ابراهيم حماد، وافقه أصحاب حماد أبو حنيفة، وأفقه أصحابه أبو يوسف، وانتشر أصحاب أبي يوسف في الآفاق وأفقههم محمد، وأفقه أصحاب محمد أبو عبد الله الشافعي، رحمهم الله تعالي " (سير: 5/ 236).
(3) وبه قال أبو نعيم الفضل بن دكين، وعمرو بن علي الفلاس، وابن سعد، وخليفة، والعجلي، ويعقوب بن سفيان وغيرهم. [*]
/ صفحة 279 /
وقال غيره (1): سنة تسع عشرة ومئة (2). قال البخاري في " الصحيح " (3): وقال حماد: إذا أقر مرة عند الحاكم رجم - يعني الزاني - وروى له في " الادب ". وروى له مسلم مقرونا بغيره (4)، والباقون.
* (هامش) *
(1) هو قول البخاري وابن حبان.
(2) وقال ابن سعد: " وكان حماد ضعيفا في الحديث ما اختلط في آخر أمره، وكان مرجئا، وكان كثير الحديث:. وقال مالك بن أنس: " كان الناس عندنا هم أهل العراق حتى وثب إنسان يقال له حماد، فاعترض هذا الدين فقال برأية. وقال ابن حبان: يخطئ، وكان مرجئا، وكان لا يقول بخلق القرآن وينكر على من يقوله. وقال أبو حذيفة: حدثنا الثوري، قال: كان الاعمش يلقى حمادا حين تكلم في الارجاء فلم يكن يسلم عليه. وقال أبو أحمد الحاكم في " الكنى ": وكان الاعمش سئ الرأي فيه. قال افقر العباد بشار بن عواد: أنا أخوف ما أكون أن يكون تضعيف بعض من ضعفه إنما هو بسبب العقائد، نسأل الله العافية، وأحسن ما قيل فيه عندي هو قول النسائي: " ثقة إلا أنه مرجئ "، وقد رد الذهبي قول الاعمش.
(3) في الاحكام، باب الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء أو قبل ذلك للخصم (9/ 86)، وقال العلامة بدر الدين العيني في عمدة القاري (24/ 248): " وصله ابن أبي شيبة من طريق شعبة، قال: سألت حمادا عن الرجل يقر بالزنا كم رد؟ قال: مرة ".
(4) روى له حديثا واحدا.
وجاء في الكامل لابن عدي ج 2 ص 235:
حماد بن أبي سليمان وهو حماد بن مسلم وأبو سليمان واسمه مسلم وحماد يكنى أبا إسماعيل الكوفي الأشعري
¥(35/495)
ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر عن عباس عن يحيى قال حماد بن أبي سليمان مولى الأشعري اسم أبي سليمان مسلم
وقال البخاري حماد بن أبي سليمان هو بن مسلم مولى سمع أنسا وإبراهيم الكوفي وحماد كوفي روى عنه الثوري وشعبة
قال أبو نعيم مات سنة عشرين ومائة وهو مولى آل أبي موسى يكنى أبا إسماعيل كناه موسى قال سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن شعيب بن الحبحاب قال سمعت إبراهيم يقول لقد سألني هذا يعني حماد مثل ما سألني الناس سمعت هرون بن عيسى بن السكن يقول سمعت عباس يقول سمعت يحيى يقول قد سمع حماد بن أبي سليمان من أنس
أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال حدثني محمد بن علي قال أبو عبد الرحمن بن عائشة قدم حماد بن أبي سليمان البصرة أيام بلال بن أبي بردة وكان مولى له فكتب عنه حماد بن سلمة وهشام
ثنا علي بن سعيد بن بشير ثنا سفيان بن وكيع قال حدثنا أبي ثنا شعبة عن اني وحماد في الرحل يؤاجرها بأكثر ما استأجرها يعني الدار فقال حماد ما فعل فهو ربا قال اني كان إبراهيم يكرهه فذكر له قول حماد فقال اني دروخ صلى كفت
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد قال حدثني جعفر بن عامر ثنا احمد بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش قال قرأنا على اني من كتب حماد قال فربما مر الحديث فيقول كذب حماد حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه قال قرئ على محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول حدثني شعبة عن حماد عن إبراهيم بحديث قال شعبة فلقيت حماد فقلت له اسمعته من إبراهيم قال حدثني اني قال فذهبت الى اني فقلت له ان حماد أخبرني عنك بكذا وكذا فقال صدق قلت وسمعته من إبراهيم قال لا ولكن حدثني منصور فلقيت منصور فقلت حدثني عنك اني بكذا قال صدق قلت سمعته من إبراهيم قال لا ولكن حدثني الحكم قال فجهدت على ان اعرف على من طريقة فلم اعرفه ولم يمكني
/ صفحة 236 /
وقال ثنا يحيى قال قرئ على محمد بن عبد الله قال وقال لي الشافعي كان حماد بن أبي سليمان لا يرى تضمين الصناع فدفع ابنه ثوبا الى قصار فضاع الثوب عند القصار فاتاه فأخبره وكان مقلا فقال لابنه اذهب الى بن أبي ليلى يضمنه صاغرا قميئا وحدثنا علي بن الحسين بن هارون ثنا إسحاق بن سيار ثنا الأصمعي عن شعبة قال عندي كراسة من رأى الحكم وحماد وقد ضجرت مما اصعد بهما واشررهما وانزل بهما
أخبرنا الساجي ثنا عباس العنبري ثنا أبو داود ثنا شعبة يقول كنت مع زبيد فمررنا بحماد بن أبي سلمان فقال تنح عن هذا فإنه قد أحدث
ثنا احمد بن حفص ثنا سلمة بن شبيب حدثنا الفريابي ثنا سفيان الثوري قال كنا نأتي حماد بن أبي سليمان خفية من أصحابنا
أخبرنا الساجي ثنا عباس العنبري ثنا علي بن المديني ثنا جرير عن اني قال إنما تكلم حماد في الارجاء لحاجة
ثنا بسر بن أبي أنس ثنا محمد بن محمد بن أبي عون حدثنا معاذ بن معاذ قال حدثنا بن عون قال في ذكر حماد قال فقال رجل من أصحابنا حتى أحدث ما أحدث قال معاذ وحدثني بن عون انه أحدث الارجاء
حدثنا احمد بن علي المطيري ثنا عبد الله بن الدورقي ثنا يحيى بن معين حدثنا جرير عن مغيرة قال قال حماد لقيت عطاء وطاوس ومجاهد فصبيانكم اعلم منهم لا بل صبيان صبيانكم اعلم منهم
قال اني وانما هذا بغيا منه
ثنا قاسم بن زكريا ثنا عباد بن يعقوب قال سمعت شريكا يقول رأيت حماد يصرع وما بيني وبينه الا هكذا
حدثنا عبد الملك ثنا أبو الأحوص ثنا أبو سلمة ثنا حماد بن سلمة قال كان بن حماد بن أبي سليمان يختلف الي يتعلم العربية مني فقلت له كلم أباك يحدثني فكلمه فقال حماد ما ياتيني أحد اثقل علي منه فكنت أقول له قل سمعت إبراهيم فيقول ان العهد قد طال بإبراهيم
أخبرنا محمد بن الحسين بن حفص ثنا محمد بن عبيد ثنا شريك عن أبي صخرة رأيت حماد يكتب عند إبراهيم في ألواح ثنا إبراهيم بن أسباط ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا خالد بن نافع قال في خاتم حماد ياقوتة اسماجون وهو فيها مكتوب اشهد ان لا اله الا الله حدثنا موسى بن العباس ثنا عمران بن بكار ثنا حيوة بن شريح عن بقية قلت لشعبة لم تروي عن حماد بن أبي سليمان وكان مرجئا قال كان صدوق اللسان / صفحة 237 /
¥(35/496)
ثنا محمد بن احمد بن الحسين الأهوازي ثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا حماد بن سلمة قال كنت أسأل حماد بن أبي سليمان عن أحاديث مسنده والناس يسألونه عن رأيه فكنت إذا جئت قال لا جاء الله بك
ثنا احمد بن محمد بن عمر حدثنا بن حميد ثنا بن مبارك عن معمر قال سألت حماد بن أبي سليمان عن المرأة تصنع المرق فتذوقه إذا وهي صائمة قال لا باس به
وحدثنا الحسين بن عبد الله القطان انا إسحاق بن موسى ثنا عبد الله بن إدريس قال ما سمعت الشيباني يذكر حماد الا اثنى عليه
ثنا الحسين بن عبد الله بن مزيد إسحاق حدثنا بن إدريس أخبرني أبي رأيت حماد يجئ يجلس الى الحكم ثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس حدثنا أبو بكر الأثرم قال ثنا احمد بن حنبل حدثنا عبد الله بن إدريس قال سمعت أبي يقول رأيت الحكم وحماد والمحارب بيهما وهو على القضاء والخصوم بين يديه فيقضي الى هذا مرة والى هذا مرة
ثنا بن أبي بكر عن عباس عن يحيى قال حدثنا بن إدريس عن الشيباني عن عبد الملك بن إياس الشيباني قلت لإبراهيم من نسأل بعدك قال حماد قال يحيى قال بن إدريس سمعت بن شبرمة يقول ما أحد آمن علي بعلم من حماد
ثنا بشير بن موسى الغزي ثنا محمد بن حماد حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال ما رأيت مثل حماد بن أبي سليمان في الفن الذي هو فيه
ثنا علي بن احمد بن سليمان ثنا احمد بن سعد بن أبي مريم قال سمعت يحيى بن معين يقول حماد بن أبي سليمان ثقة وكان مرجئا
قال بن أبي مريم أخبرني نعيم عن بن مبارك عن شعبة قال كان حماد بن أبي سليمان لا يحفظ
قال وحدثنا نعيم بن حماد سمعت أبا بكر بن عياش يقول لو دفع الي حماد بن أبي سليمان لوجأت عنقه!!
ثنا محمد بن علي ثنا عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين فحماد بن أبي سليمان أحب إليك يعني في إبراهيم أو شباك فقال شباك أحب الي وحماد ثقة
حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد حدثنا أبو الأحوص ثنا نعيم بن حماد ثنا بن المبارك ثنا شعبة قال كان حماد لا يحفظ الحديث
حدثنا محمد حدثنا سليمان بن الربيع بن هشام ثنا زكريا بن عدي بن الصلت بن بسطام قال كان حماد بن أبي سليمان يضيف في شهر رمضان خمسين رجلا كل ليلة فإذا كانت ليلة العيد كساهم وأعطى كل رجل منهم مائة درهم ثنا القاسم بن زكريا ثنا محمد بن عبيد ثنا شريك عن أبي صخرة رأيت حماد يكتب عند / صفحة 238 / إبراهيم في ألواح ثنا محمد بن جعفر ثنا احمد بن ملاعب ثنا عبد الرحمن بن حكى أبو محمد البصري حدثنا شريك عن جامع بن شداد أبي صخرة قال رأيت حماد بن أبي سليمان يكتب عند إبراهيم في ألواح ويقول والله ما نريد به دنيا
ثنا محمد بن يحيى بن آدم ثنا إبراهيم بن أبي داود ثنا محمد بن عبد الرحمن ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا همام قدم حماد بن أبي سليمان البصرة قال فخف مجلس قتادة قال فقال مال الناس أو مال أم مال أصحابنا قال فقالوا قدم رجل من أهل الكوفة قال عن من يحدثهم قالوا عن إبراهيم فجعل قتادة يسند الحديث قال فجعلت الذي كتبت لاصحابنا كتبتها مرسلات اكتبها مسندات
ثنا محمد بن جعفر ثنا عبد الرحمن بن منصور ثنا احمد بن الحكم العبدي سمعت مالك بن أنس يقول كان أهل البصرة عندنا هم أهل العراق وهم الناس ولقد كان بكار رجال علقمة والأسود وشريح حتى وثب انسان يقال له حماد فاعترض هذا الدين فقال فيه برأيه ثم رهق رجل يقال له أبو حنيفة ففسد الناس فالله المستعان وللبسنا عليهم ما يلبسون
ثنا عبد الله بن سعيد الزهري ثنا أسد بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة وحماد الكوفي عن أبي وائل عن المغيرة بن شعبة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى على سباطة بني فلان ففحج رجليه ثم بال قائما
ثنا الفضل بن حباب ثنا أبو الوليد وأخبرنا محمد بن عثمان بي أبي سويد ثنا عمرو بن مرزوق حدثنا شعبة عن الحكم وحماد عن إبراهيم عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت عن النبي عليه السلام قال للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة يعني المسح
ثنا الحسن بن احمد بن منصور سجادة ثنا صالح بن مالك ثنا عبد الأعلى بن أبي المساور ثنا حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لقد صمنا مع رسول الله تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين
¥(35/497)
قال ابن عدي وحماد بن أبي سليمان كثير الرواية خاصة عن إبراهيم المسند والمقطوع ورأى إبراهيم ويحدث عن أبي وائل وعن غيرهما بحديث صالح ويقع في أحاديثه إفرادات وغرائب وهو متماسك في الحديث لا بأس به
وقال الدارقطني ضعيف (السنن (3/ 269) والعلل (5/ 167).
وقال عبدالله حدثني أبي قال حدثنا مؤمل عن حماد بن زيد قال حدثني محمد بن ذكوان قال كتبت إلى حماد أخبرني بما حدثتنا به عن إبراهيم أسمعته من إبراهيم؟ قال منه ما سمعت ومنه ما حدثني به غيره عن إبراهيم ومنه ما قست برأيي على إبراهيم (العلل (5229)
- ضعفاء العقيلي - العقيلي ج 1 ص 301:
(375) حماد بن أبى سليمان واسم أبى سليمان مسلم مولى أبى موسى الاشعري كوفى
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار قال قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن الاعمش عن إبراهيم قال إنما كره من الخليطين ما كره من الادمين قال قلت أسمعته من إبراهيم قال فسكت فأعدت عليه فقال حدثني حماد عنه وكان غير ثقة
حدثنا عبد الله بن غنام ومحمد بن إسماعيل قالا حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن الاعمش قلت له أسمعت من إبراهيم في الخليطين شيئا قال لا قلت مم سمعته قال من حماد وقال الصائغ وما كنا نثق بحديثه وقال عبد الله بن غنام وما كنا نصدقه
حدثنا إبراهيم بن محمد بن العوام القرشي قال حدثنا إسماعيل بن حفص الايلي قال حدثنا أبو بكر بن عياش قال قلت للاعمش أسمعت هذا الحديث من إبراهيم قال لا هذا حديث حماد بن إبراهيم ومن يصدق حمادا
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبى قال سمعت عبد الله بن إدريس يقول كنت يوما عند الاعمش وذكر القسامة فقال أخبرني أبى عن حماد عن سعيد بن جبير قال إنا والله ما كنا نفزع إلى حماد / صفحة 302 /
حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا زياد بن أيوب قال حدثنا عبد الله بن إدريس قال كنت يوما عند الاعمش فقال لي أي شئ تحفظ في القسامة قال قلت حدثني أبى عن حماد عن سعيد بن جبير قال لي تذاكرني عن حماد لا حدثتك شهرا
حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحسن بن على حدثنا نعيم حدثنا بن المبارك قال أخبرنا شعبة كان حماد بن أبى سليمان لا يحفظ حدثنا إبراهيم بن يوسف قال حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة أنه ذكر له عن حماد قال كذب حماد
حدثنا محمد بن جعفر بن أخى الامام قال حدثنا يوسف بن موسى قال حدثنا جرير عن مغيرة قال حج حماد بن أبى سليمان فلما قدم أتيناه نسلم عليه فقال أبشروا يا أهل الكوفة فإني قدمت على أهل الحجاز فرأيت عطاء وطاوسا ومجاهدا فصبيانكم بل صبيان صبيانكم أفقه منهم قال مغيرة فرأينا أن ذاك بغيا منه قال جرير قال مغيرة كذب حماد
حدثنا محمد بن أيوب قال أخبرنا يحيى بن المغيرة قال حدثنا جرير قال كان المغيرة يحدث عن حماد يقول حدثني حماد قبل أن يصيبه ما أصابه يعنى الارجاء
حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال حدثنا قيس عن منصور قال حدثني حماد قبل أن يحدث ما أحدث حدثنا محمد قال حدثنا الحسن قال حدثنا سعيد بن عامر قال حدثنا شعبة عن الحكم قال حدثني حماد قبل أن يحدث ما أحدث حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية قال حدثنا حسين بن مهدى قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال كنت إذا دخلت على أبى إسحاق يقول من أين جئت فأقول جئت من عند حماد فقال ذاك أخونا المرجئ / صفحة 303 /
حدثنا بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة الاسدي قال حدثنا عبد الرحيم بن واقد قال حدثنا خلف بن خليف عن أبى هاشم قال أتيت حماد بن أبى سليمان فقلت ما هذا الرأي الذي أحدثت لم يكن على عهد إبراهيم فقال لو كان إبراهيم حيا لتابعني عليه يعنى الارجاء
حدثنا محمد بن عيسى وأحمد بن إبراهيم قال حدثنا نصر بن على قال حدثنا أبى قال حدثنا شعبة قال كنت أمشي مع حماد بن أبى سليمان فتلقانا الحكم قد أقبل نحونا في السكة فكرهت أن يلقانا فنزعت يدي من يد حماد ودخلت دار كراهية أن يرانى الحكم مع حماد
¥(35/498)
حدثنا أحمد بن على الابار قال حدثنا محمد بن حميد قال حدثنا جرير قال كان حماد بن أبى سليمان رأسا في المرجئة حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا هدية بن عبد الوهاب قال حدثنا الفضل بن موسى قال حدثنا شريك عن أبى حمزة ميمون قال قال لنا إبراهيم لا تدعوا هذا الملعون يدخل على يعنى حماد بن أبي سليمان حين تكلم في الارجاء
حدثنا أحمد بن على الابار قال حدثنا منصور بن أبى مزاحم قال حدثنا شريك عن أبى حمزة قال سمعت إبراهيم وأستراب بأمر حماد فقال لا يدخل علي هذا حدثنا أحمد بن محمود الهروي قال حدثنا سلمة بن شبيب قال حدثنا الفريابي قال سمعت سفيان الثوري كنا نأتي حماد خفية من أصحابنا
إبراهيم بن يوسف قال حدثنا محمد بن مسلم بن وارة قال سمعت عبيد الله بن موسى يقول سمعت سفيان يقول ما كنا نأتي حماد إلا خفية من أصحابنا وقال شريك ترونى لم أدرك حمادا كنت أختلف إلى الضحاك أربعة أشهر وكنت أدعه خوفا من أصحابنا / صفحة 304 / وقال إسرائيل لم يكن يمنعني منه إلا فرقا من أبى إسحاق وأصحابنا
حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا الحسن بن على قال حدثنا محمد بن داود الحداني قال حدثنا عيسى بن يونس قال حدثنا أبى يونس بن أبى إسحاق قال قال لي أبى أبو إسحاق يا بني أول من تكلم بالارجاء بالكوفة ذر الهمذاني وحماد بن أبى سليمان فقال جاءا إلى جدك أبى إسحاق فسألاه فقال هذا أمر لا أعرفه ولم أدرك الناس عليه
حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحسن بن على قال حدثنا عمران بن أبان قال سمعت شريكا يقول لما أحدث حماد ما أحدث قال إبراهيم لا يدخل علي حماد حدثنا أحمد بن محمود الهروي قال حدثنا محمد بن المغيرة البلخي قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا محمد بن سليمان الاصبهاني قال لما مات إبراهيم اجتمع خمسة من أهل الكوفة فيهم عمر بن قيس الماصر وأبو حنيفة فجمعوا أربعين ألف درهم وجاؤوا إلى الحكم بن عتيبة فقالوا أنا قد جمعنا أربعين ألف درهم نأتيك بها وتكون رئيسنا في الارجاء فأبى عليهما الحكم فأتوا حماد بن أبى سليمان فقالوا له فأجابهم وأخذ الاربعين ألف درهم
حدثنا محمد بن عمرو بن عبدوس بن كامل قال حدثنا أبو عامر عبد الله بن مراد الاشعري قال حدثنا زياد بن الحسن قال سمعت أبي يذكر عن حماد قال مر سلمة بن كهيل على حماد وعنده أصحابه فقال له سلمة كنت فينا رأسا فصرت في هؤلاء ذنبا قال والله لان أكون ذنبا في الخير خير من أن أكون رأسا في الشر حدثنا سعيد بن حاتم بن منصور قال حدثنا أحمد بن منصور قال حدثنا بن بشير قال حدثنا عبد الرزاق قال قال لي معمر قال لي حماد من علماء البصرة فعددت له رجالا ولم أذكر عبد الكريم أبا أمية فالتفت إلى أصحابه فقال لا تعجبون فإنه سكت عن أعلمهم عن عبد الكريم أبى أمية قال فقلت له يعنى حمادا كنت رأسا / صفحة 305 / في الناس وعلما وصرت تابعا لهؤلاء المرجئة قال فقال لي أنى أكون تابعا في الحق أحب الي من أن أكون رأسا في الباطل حدثنا موسى بن هارون قال حدثنا مجاهد بن موسى قال حدثنا معاذ بن معاذ عن بن عون وذكر حماد بن أبى سليمان فقال كان من أصحابنا حتى أحدث ما أحدث يعنى في الارجاء
حدثنا أحمد بن محمود الهروي قال حدثنا محمد بن زيد الضرير قال سمعت النضر بن شميل يقول قال بن عون عجبا لحماد يذهب فيشى بذر إلى إبراهيم ثم يدخل في الارجاء وما كلم بن عون حمادا من رأسه كلمة بعد ما أظهر قلت ما أظهر قال الارجاء لقيه في الطريق فاعرض عنه على مودة كانت بينهما معرفة قالوا متى كانت قال ليالي إبراهيم
حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثنا أبى قال حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا محمد بن ذكوان قال أبى هذا حال ولد حماد بن زيد قال ذكر عند حماد بن أبى سليمان أن النبي عليه السلام أعتق اثنين وأبقى أربعة أقرع بينهم فقال حماد هذا رأى الشيخ يعنى الشيطان قال محمد بن ذكوان فقلت له إن القلم رفع عن ثلاث عن المجنون حتى يفيق فقال ما أردت إلى هذا قلت أنت ما أردت إلى هذا قال أبى كان حماد تصيبه الموتة
حدثنا أحمد بن أصرم المزني قال حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال كان حماد بن أبى سليمان يصرم وإذا أفاق توضأ
¥(35/499)
حدثنا محمد بن أيوب قال حدثنا يحيى بن المغيرة قال حدثنا جرير عن المغيرة قال كان حماد يصيبه المس فإذا أصابه شئ من ذلك ثم ذهب عنه عاد إلى الموضع الذي كان فيه / صفحة 306 /
حدثنا على بن العباس البراء قال حدثنا عباد بن يعقوب قال سمعت شريكان وسأله انسان يحمل العلم عن المجنون الذي يصرع فقال رأيت حماد بن أبى سليمان وانه يصرع وما بيني وبينه إلا كذا وأشار عباد بيده وقد حمل الناس عنه
حدثنا محمد بن زكريا البلخي قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا موسى بن مسعود قال حدثنا سفيان قال كان الاعمش يلقى حمادا حين تكلم في الارجاء فلم يكن يسلم عليه حدثنا موسى بن هارون قال حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا حجاج بن محمد قال حدثنا شعبة عن منصور قال حدثنا حماد قبل أن يحدث ما أحدث حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثنا زكريا بن يحيى بن حمويه قال حدثنا بن أبى زائده قال حدثنا الاعمش قال سألت إبراهيم عن القصار فقال يضمن قال الاعمش فبلغني عن حماد عن إبراهيم قال لا يضمن فلقيت حمادا فقلت أنت الذي تروى عن إبراهيم كذا وكذا ما أدرى رأيتك عند إبراهيم قط أولا قال لا تفعل يا أبا محمد فان هذا يشق علي
حدثنا محمد قال حدثنا الحسن بن على قال حدثنا شبابة قال قلت لعيسى كيف تركت حمادا قال كان يمتحننا
حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثنا الحسن قال حدثنا نعيم بن حماد قال حدثني بن أبى العريان عن أبيه قال قدم علينا حماد بن أبى سليمان البصرة فأتيته مع الناس فدنوت منه قال قلت أمؤمن أنت قال نعم قلت حقا قال حقا فدنوت منه فجعلت أتمسح به فقال لي أمجنون أنت قلت رأيت مؤمنا حقا فأحببت أن أتمسح به قال قلت له كان معلمك إبراهيم يقول كان ذاك شاكا مثلك
حدثنا محمد بن على قال حدثنا محمد بن إبراهيم الشافعي قال حدثنا عبد الله بن محمد التميمي وكان يجلس مع سفيان أبن عيينة عن الصلت بن دينار أبى شعيب / صفحة 307 / قال قلت لحماد بن أبى سليمان أنت راوية إبراهيم كان إبراهيم مرجئا قال لا كان شاكا مثلك
حدثنا أحمد بن أصرم قال حدثنا عبيد الله بن محمد بن ميسرة القواريرى قال حدثنا حماد بن زيد قال قدم علينا حماد بن أبى سليمان البصرة فخرج وعليه ملحفة حمراء فجعل فتيان البصرة يسخرون به فقال له رجل ما تقول في رجل وطئ دجاجة ميتة فخرجت من بطنها بيضة وقال له آخر ما تقول في رجل طلق امرأته ملا سكرجة
حدثنا أحمد بن على الابار قال حدثنا عبيد بن هشام حدثنا أبو المليح قال قدم علينا حماد بن أبى سليمان ونزل واسط الرقة فخرجت إليه لاسمع منه قال فإذا عليه ملحفة معصفرة حمراء وإذا لحيته قد خضبها بالسواد قال فرجعت ولم أسمع منه
حدثني على بن عبد العزيز قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال سمعت حماد بن سلمة يقول كنت أسأل حماد بن أبى سليمان عن أحاديث المسند والناس يسألونه عن رأيه فكنت إذا جئت قال لا جاء الله بك
حدثنا محمد بن عبد الرحمن البغدادي قال حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال قلت لابي عبد الله حماد بن أبى سليمان فقال أما حديث هؤلاء الثقات عنه شعبة وسفيان وهشام فأحاديث متقاربة ولكنه أول من تكلم في هذا الرأي قلت كان يرى الارجاء قال نعم
حدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا عقبة بن مكرم قال حدثنا الوليد بن خالد عن شعبة قال قلت لحماد أتتهم منصورا أتتهم زيدا كل هؤلاء أخبرني عن أبى وائل عن عبد الله سباب المسلم فسوق وقتاله كفر قال لا اتهم هؤلاء ولكن أتهم أبا وائل
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 11 - 03, 06:08 م]ـ
قال عبدالرزاق في المصنف (4/ 83)
7055 عبد الرزاق عن معمر عن حماد عن إبراهيم عن ابن مسعود قال سألته امرأة عن حلي لها فيه زكاة قال إذا بلغ مائتي درهم فزكيه قالت إن في حجري يتامى لي أفأدفعه إليهم قال نعم
7056 عبد الرزاق عن الثوري عن حماد عن إبراهيم عن علقمة قال قالت امرأة عبد الله إن لي حليا فأزكيه قال إذا بلغ مائتي درهم فزكيه قالت في حجري بني أخ لي يتامى أفأضعه فيهم قال نعم
فحماد بن أبي سليمان مرة يقول عن إبراهيم عن ابن مسعود ومرة عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[05 - 11 - 03, 06:08 م]ـ
حماد بن أبي سلمة ثقة
قال بشار بن عواد: أنا أخوف ما أكون أن يكون تضعيف بعض من ضعفه إنما هو بسبب العقائد، نسأل الله العافية، وأحسن ما قيل فيه عندي هو قول النسائي: ثقة إلا أنه مرجيء.
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله في (الكاشف): ثقة إمام مجتهد كريم جواد، قال أبو إسحاق الشيباني: هو أفقه من الشعبي، قلت: لكن الشعبي أثبت منه.
وقال في (الميزان 1: 595): أحد أئمة الفقهاء. سمع أنس بن مالك، وتفقه بإبراهيم النخعي.
روي عنه سفيان، وشعبة، وأبو حنيفة، وخلق. تكلم فيه للارجاء، ولولا ذكر ابن عدي له في كامله لما أوردته.
أما عن زكاة الحلي فقد حكي الأئمة الكبار الخلاف بين الصحابة رضي الله عنهم في زكاة الحلي منهم ابن المنذر وابن حزم
وقال الإمام الترمذي رحمه الله: فرأي بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم والتابعين في الحلي زكاة ...
أما عن عنعنة قتادة عن أنس
فنعم وصف الأئمة قتادة بالتدليس
ولكن أختلف قول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالي في وصفه بالتدليس
فقد ذكره في (مقدمة الفتح ص 458) وقال: ربما دلس.
ووصفه في تقريب التهذيب وقال: (ثقة ثبت) ولم يتعرض لذكر تدليسه.
وقتادة روي عن أنس رضي الله عنه بالعنعنة أحاديث كثيرة في الصحيحين البخاري ومسلم.
¥(35/500)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 11 - 03, 11:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل محب أهل العلم
وقد جاء عن ابن مسعود كذلك القول بعدم وجوب الزكاة فيما ذكره ابن وهب
المدونة الكبرى ج: 2 ص: 248
قال ابن وهب وأخبرني رجال من أهل العلم عن جابر بن عبد الله وأنس بن مالك وعبد الله بن مسعود والقاسم بن محمد وسعيد ابن المسيب وربيعة بن أبي عبد الرحمن وعمرة ويحيى بن سعيد قالوا ليس في الحلي زكاة
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[08 - 11 - 03, 06:28 ص]ـ
هذه العمومات صالحة للتخصيص بفهم السلف!
فخمسة من الصحابة (وخمسة كثير) يفهمون أن النص العام لا يشمل زكاة الحلي! وهم من كبار علماء الصحابة، لا أظن مخالفتهم تكون بالأمر الهين والسهل
كما أن الأصل في الأموال غير النامية عدم الزكاة والشريعة لا تفرق بين المتماثلات
كما ان اقتناء الحلي ولبسها مما تعم به البلوى ومما تتوافر الهمم والدواعي على نقله! و ومع ذلك لا يقل!
ومن تدبر في قوله تعالى (يكنزون) لعلم أن من لبس الحلي لا يُسمى كانزاً، ولذلك أوجب الفقهاء الزكاة في الحلي (المكنوزة) التي لا تلبس
فأخذوا بالقرآن والحديث وفهم السلف
فالذهب يكون مكنوزا بعدم زكاته
والحلي تكون مكنوزة بعدم لبُسها
ولذلك جاء في الحديث (لا يؤدي منها حقها) وحق الحلي اعارتها
هذا فهم الصحابة ولله درها من أفهام
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[09 - 11 - 03, 12:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم بحول الله ومنة قمت بجمع طائفة من اقوال علماء المذاهب في حلى النساء المستعمل سواء كان كثير او قليل.
قال صاحب مختصر المزني (قال الشافعي) رحمه الله تعالى: أخبرنا مالك عن عبد الرحمن ابن القاسم عن أبيه عن عائشة أنها كانت تحلى بنات اخيها أيتاما في حجرها فلا تخرج منه زكاة وروى عن ابن عمر أنه كان يحلى بناته وجواريه ذهبا ثم لا يخرج زكاته (قال) ويروى عن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص أن في الحلى الزكاة وهذا مما أستخير الله فيه فمن قال (م 8 18) فيه الزكاة زكى خاتمه وحلية سيفه ومنطقته ومصحفه ومن قال لا زكاة فيه قال لا زكاة في خاتمه ولا حلية سيفه ولا منطقته إذا كانت من ورق فإن اتخذه من ذهب أو اتخذ لنفسه حلى امرأة ففيه الزكاة وللمرأة أن تحلى ذهبا أو ورقا ولا أجعل في حليها زكاة فإن اتخذ رجل أو امرأة إناء من ذهب أو ورق زكياه في القوليه جميعا لانه ليس لواحد منهما اتخاذه فإن كان وزنه ألفا وقيمته مصوغا ألفين فإنما زكاته على وزنه لا على قيمته وإن انكسر حليها فلا زكاة فيه ولو ورث رجل حليا أو اشتراه فأعطاه امرأة من أهله أو خدمه هبة أو عارية أو أرصده لذلك لم يكن عليه زكاة في قول من قال لا زكاة فيه إذا أرصده لما يصلح له فإن أرصده لما لا يصلح له فعليه الزكاة في القولين جميعا (قال المزني) وقد قال الشافعي في غير كتاب الزكاة ليس في الحلى زكاة وهذا أشبه بأصله لان أصله أن في الماشية زكاة وليس على المستعمل منها زكاة فكذلك الذهب والورق فيهما الزكاة وليس في المستعمل منهما زكاة.ا. هـ
قال صاحب كفاية الاخيار في حل غاية الاختصار ولا تجب في الحلي المباح زكاة. هل تجب الزكاة في الحلى المباح فيه قولان. أحدهما تجب فيه الزكاة. لإن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم وفي يد ابنتها سلسلتان غليظتان من ذهب فقال لها صلى الله عليه وسلم أتقضين زكاة هذا فقالت لا فقال لها أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار فخلعتهما وألقتهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت هما لله ولرسوله.
والقول الثاني وهو الأظهر وهو الذي جزم به الشيخ أنه لا تجب لأنه معد لاستعمال مباح فأشبه العوامل من الإبل والبقر رواه مالك في الموطأ بإسناده الصحيح إلى ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم وكانت عائشة رضي الله عنها تحلي بنات أخيها أيتاما في حجرها فلا تخرج منها الزكاة وأجيب عن الحديث الأول بأن الحلى كان في أول الإسلام محرما على النساء قاله القاضي أبو الطيب وكذا نقله البيهقي وغيره وأجيب أيضا بأنه عليه الصلاة والسلام لم يحكم على الحلى مطلقا بالوجوب إنما حكم على فرد خاص منه وهو قوله هذا لأنه كان فيه سرف بدليل قوله غليظتانونحن نسلم أن ما فيه سرف يحرم لبسه وتجب فيه الزكاة وفي هذا الحديث فائدة وهو قول أصحابنا الأصوليين إن وقائع
¥(36/1)
الأعيان لا تعم ثم إذا وجبت الزكاة في الحلى إما على قول الذي يوجب الزكاة أو فيما فيه السرف كالخلخال أو السوار الثمين الذي زنته مائتا دينار أو اختلفت قيمته ووزنه بأن كان وزنه مائتين وقيمته ثلثمائة اعتبرت القيمة على الصحيح فنسلم للفقراء نصيبهم منه مشاعا ثم يشتريه منهم إن اراد وقيل يجوز أن يعطيهم خمسة دراهم ا. هـ
قال القاضي الجليل أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر البغدادي المالكي رحمه الله في كتابة التلقين علي مذهب المالكي
ومنها الحلي الملبوس على الوجه المباح ومنها المتخذ للكراء وفي جميعها الزكاة الإ في الملبوس وفي حلي الكراء خلاف ا. هـ
قال صاحب دليل الطالب ولا زكاة في حلي مباح معد لاستعمال أو إعارة وتجب في الحلي المحرم وكذا في المباح المعد للكراء أو النفقة إذا بلغ نصابا وزنا ويخرج عن قيمته إن زادت ا. هـ
ثم قال شارح الدليل صاحب منار السبيل ولا زكاة في حلي مباح معد لاستعمال أو إعارة لحديث جابر مرفوعاً: ليس في الحلي زكاة رواه الطبراني. قال الإمام أحمد: خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يقولون: ليس في الحلي زكاة. زكاته إعارته، وهم أنس وجابر، وابن عمر، وعائشة، وأسماء أختها. وقال الترمذي: ليس يصح في هذا الباب شئ يعني: إيجاب الزكاة في الحلي. ا. هـ
قال ابن أبي زيد القيرواني في الرسالة في الفقه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه ولا فيما يتخذ للباس من الحلي ا. هـ يقصد زكاة
في تجريد الاختيارات ذكر الشيخ وليد السعيدان اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية واختار أبو العباس عدم وجوب الزكاة في الحلي الملبوس ا. هـ
قال ابن قدامة في الكافي فإن كان مباحاً كحلية النساء المعتادة من الذهب والفضة، وخاتم الرجل من الفضة، وحلية سيفه و حمائله ومنطقته، و جوشنه وخوذته وخفه و رانه من الفضة وكان معداً للتجارة، أو نفقة أو كراء بيت، ففيه الزكاة، لأنه معد للنماء، فهو كالمضروب، وإن أعد للبس والعارية، فلا زكاة فيه، لما روى جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليس في الحلي زكاة ولأنه مصروف عن جهة النماء إلى استعمال مباح فلم تجب فيه زكاته كثياب البذلة. وحكى ابن أبي موسى عنه أن فيه الزكاة، لعموم الأخبار.
فصل:
ولا فرق بين كثير الحلي و قليله لعدم ورود الشرع بتحديده. وقال ابن حامد: إن بلغ حلي المرأة ألف مثقال فهو محرم وفيه الزكاة، لأن جابراً قال: إن ذلك لكثير. ولأنه سرف لم تجز العادة به، فأشبه ما اتخذت حلي الرجال.
فصل:
فإن انكسر الحلي كسراً لا يمنع اللبس فهو كالصحيح، إلا أن ينوي ترك لبسه، وإن كان كسراً يمنع الاستعمال، ففيه الزكاة لأنه صار كالنقرة. ولو نوى بحلي اللبس التجار والكرى انعقد عليه حول الزكاة من حين نوى، لأن الوجوب الأصل فانصرف إليه بمجرد النية، كما لو نوى بمال التجارة القنية. ا. هـ
ذكر ابن عبد البر في الاستذكار مذاهب الفقهاء في حلى النساء فقال بعد ان ذكر حديث عائشة وابن عمر. (قال أبو عمر ظاهر حديث عائشة وبن عمر هذان سقوط الزكاة عن الحلي بذلك وترجم مالك هذا الباب
وتأول من أوجب الزكاة في الحلي أن عائشة وبن عمر لم يخرجا الزكاة من حلي اليتامى لأنه لا زكاة في أموال اليتامى ولا الصغار
وتأولوا في الجواري أن بن عمر كان يذهب إلى أن العبد ملك ولا زكاة على المالك حتى يكون حرا فاستدلوا على مذهب بن عمر في ذلك لأنه كان يأذن لعبيده بالتحلي بالذهب
وما تأولوه على عائشة وبن عمر بعيد خارج عن ظاهر حديثهما لأن في حديث بن عمر أنه كان لا يخرج الزكاة مما كان يحلي به بناته من الذهب والفضة فليس في هذا يتيم ولا عبد
وروى بن عيينة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أنه كان ينكح البنت له على ألف دينار يحليها منه بأربع مائة دينار فلا يزكيه وسنبين ذلك في باب زكاة أموال اليتامى إن شاء الله
قال أبو عمر لم يختلف قول مالك وأصحابه في أن الحلي المتخذ للنساء لا زكاة فيه وأنه العمل المعمول به في المدينة خارج عن قوله عليه الصلاة والسلام ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة كأنه قال الصدقة واجبة من الورق فيما بلغ خمس أواق ما لم يكن حليا متخذا لزينة النساء بدليل ما انتشر في المدينة عند علمائها من أنه لا زكاة في الحلي
¥(36/2)
ولما عطف على هذا ذكر الإبل وذكر الأوسق وهي أموال يطلب فيها النماء كما يطلب بالذهب والورق في التصرف بهما النماء وصار تارك التصرف بها بيعا للمتصرف ولما أنها لا توضع للتصرف بها علم بهذا المعنى أن الحلي لا زكاة فيه إذا كان متخذا للنساء لأنه لا يطلب به شيئا من النماء
وقد اختلف المدنيون في الحلي المتخذ للرجال والمتخذ للكراء فالزكاة عند أكثرهم فيه واجبة وإنما تسقط عما وصفنا من حق النساء خاصة.
واختلف الفقهاء أهل الفتوى في الأمصار في زكاة الحلي
فذهب فقهاء الحجاز مالك والليث والشافعي إلى أنه لا زكاة فيه
على أن الشافعي قد روي عنه في بعض أوقاته قال أستخير الله في الحلي وترك الجواب فيه
وخرج أصحابه مسألة زكاة الحلي على قولين
أحدهما أن فيه الزكاة على ظاهر قول النبي ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة فدل على ان في الخمس الأواقي وما زاد صدقة ولم يخص حليا من غير حلي وكذلك قوله في الذهب في أربعين دينارا دينار ولم يخص حليا من غير حلي
والآخر أن الأصل المجتمع عليه في الزكاة إنما هي في الأموال النامية والمطلوب فيها الثمن بالتصرف
ولم يختلف قول مالك وأصحابه في أنه لا زكاة في الحلي للنساء يلبسنه
وهو قول بن عمر وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وسعيد بن المسيب على اختلاف عنه والقاسم بن محمد وعامر الشعبي ويحيى بن سعيد وربيعة وأكثر أهل المدينة
وبه قال أحمد وأبو عبيد
قال أبو عبيد الحلي الذي يكون زينة ومتاعا فهو كالأثاث وليس كالرقة التي وردت في السنة يؤخذ ربع العشر منها
والرقة عند العرب الورق المنقوشة ذات السكة السائرة بين الناس
وقال أبو حنيفة والثوري في رواية الأوزاعي والحسن بن حي الزكاة واجبة في الذهب والورق كهي في غيرة الحلي
وقال محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري في الحلي الزكاة
وقال الليث ما كان منه يلبس ويعار فلا زكاة فيه وما صنع ليقربه من الصدقة ففيه الصدقة
ومن أوجب الزكاة في الحلي عبد الله بن عباس وبن مسعود وعبد الله بن عمر وعطاء وسعيد بن جبير وعبد الله بن شداد وميمون بن مهران ومحمد بن سيرين ومجاهد وجابر بن زيد والزهري وإبراهيم النخعي.
وجملة قول الثوري في زكاة الحلي قال ليس في شيء من الحلي زكاة من الجواهر واليواقيت إلا الذهب والفضة إذا بلغت الفضة مائتي درهم والذهب عشرين دينارا فإن كان الجوهر الياقوت للتجارة ففيه الزكاة
قال سفيان وما كان عنده في سيف أو منطقة أو قدح مفضض أو آنية فضة أو خاتم فيضم ذلك كله بعد أن يحسبه ويعرف وزنه فما كان منه ذهبا ضمه إلى الذهب وما كان منه فضة ضمه إلى الفضة ثم زكاة
قال الأوزاعي يزكى الحلي ذهبه وفضته ويترك جوهرة ولؤلؤه
قال أبو عمر جملة قول الشافعي في زكاة الحلي قال ببغداد (وهي رواية الحسن بن محمد الزعفراني عنه) لا زكاة في حلي إذا استمتع به أهلك في عمل مباح
قال فإن انكسر الحلي فكان أهله على إصلاحه والاستمتاع به زكى لأنه قد خرج من حد التجمل
قال وكل حلي على سيف أو مصحف أو منطقة أو ما أشبه هذا فلا زكاة فيه
قال وأما آنية الذهب والفضة مضمنه فتزكى ولا ينبغي أن تتخذ لأنها منهي عنها
قال وكل حلية سوى الذهب والفضة من لؤلؤ أو ياقوت أو زبرجد أو غيرها فلا زكاة فيه إنما الزكاة في العين وهو الذهب والفضة
وقال بمصر قد قيل في الحلي صدقة وهذا مما أستخير الله فيه فمن قال فيه زكاة زكى كل ذهب وفضة فيه فإن كان منظوما بعينه يعتبر وزنه ميزه ووزنه وأخرج الزكاة منه بقدر وزنه واحتاط حتى يعلم أنه قد أدى جميع ما فيه
ومن قال لا زكاة في الحلي فلا زكاة عنده في خاتم ولا حلية سيف ولا مصحف ولا منطقة ولا قلادة ولا دملج
قال فإن اتخذ الرجل شيئا من حلي النساء لنفسه فعليه فيه الزكاة قال ولو اتخذ رجل أو امرأة إناء فضة أو ذهب زكياه في القولين جميعا ولا زكاة في شيء من الحلي إلا في الذهب والفضة
وقال أبو ثور مثل قول الشافعي البغدادي
وقال أبو حنيفة وأصحابه كل ما كان من دنانير أو دراهم أو فضة تبرا أو حليا مكسورا أو مصنوعا أو حلية سيف أو إناء أو منطقة ففي ذلك الزكاة.
قال أبو عمر من حجة من أوجب الزكاة في الحلي مع ظاهر قوله وفي الرقة ربع العشر وقوله ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة
¥(36/3)
وإنما ذلك على عمومه حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن امرأة أتت رسول الله ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مسكتان من ذهب فقال لها أتعطين زكاة هذا قالت لا قال أيسرك أن يسورك الله بها يوم القيامة سوارين من نار فخلعتهما وألقتهما إلى النبي وقالت هما لله ورسوله (1)
فهذا وعيد شديد في ترك زكاة الحلي
واحتج أيضا بحديث عبد الله بن شداد عن عائشة عن النبي بنحو هذا
ولكن حديث عائشة في الموطأ بإسقاط الزكاة عن الحلي أثبت إسنادا وأعدل شهادة ويستحيل في العقول أن تكون عائشة تسمع مثله من هذا الوعيد في ترك زكاة الحلي وتخالفه
ولو صح ذلك عنها علم أنها قد علمت النسخ من ذلك
وقول مالك أن من كان عنده تبر أو حلي من ذهب أو فضة لا ينتفع به للبس فإن عليه فيه الزكاة في كل عام.
قال أبو عمر هذا الاختلاف فيه بين العلماء أن الزكاة فيه إذا كان لا يراد به زينة النساء
قال مالك وأما التبر المكسور الذي يريد أهله إصلاحه ولبسه فإنما هو بمنزلة المتاع ليس فيه زكاة
قال أبو عمر يريد مالك أنه معد للإصلاح للبس النساء فكأنه حلي صحيح متخذ للنساء وإذا كان كذلك فلا زكاة فيه لأحد ممن يسقط الزكاة عن الحلي
والشافعي يرى فيه الزكاة إذا كان مكسورا لأنه بمنزلة التبر عنده فلا تسقط الزكاة عنده في الذهب والفضة إلا أن يكون حليا يصلح للزينة ويمكن النساء استعماله
وأجمعوا أن لا زكاة في الحلي إذا كان جوهرا أو ياقوتا لا ذهب فيه ولا فضة إلا أن يكون للتجارة فإن كان للتجارة وكان مختلطا بالذهب أو الفضة عرف وزن الذهب والفضة وزكي وقوم الجوهر المدبر عند رأس كل حول - عند مالك وأكثر أصحابه - مع سائر عروض تجارته وإن كان غير مدبر زكاها حين يبيعها. وأما غير مالك والشافعي والكوفيين وجمهور العلماء فإنهم يلزمون التاجر بتقويم العروض في كل عام إذا اشتراها بنية التجارة مدبرا كان أو غير مدبر لأن كل تاجر يطلب الربح فيما يشتريه وإذا جاءه الربح باع إن شاء فهو مدبر
قال أبو عمر من أسقط الزكاة عن الحلي المستعمل وعن الإبل والبقر العوامل فقد اضطرد قياسه ومن أوجب الزكاة في الحلي والبقر العوامل فقد اضطرد قياسه أيضا وأما من أوجب الزكاة في الحلي ولم يوجبها في البقر العوامل أو أوجبها في البقر العوامل وأسقطها من الحلي فقد أخطأ طريق القياس.
ـ[ابن عبد الوهاب السالمى]ــــــــ[09 - 11 - 03, 03:15 ص]ـ
ومماذكرة ابن قدامة في المغني (قال: (وليس في حلي المرأة زكاة إذا كان مما تلبسه أو تعيره) هذا ظاهر المذهب وروى ذلك عن ابن عمر , وجابر وأنس وعائشة , وأسماء ـ رضي الله عنه ـم ـ وبه قال القاسم والشعبي وقتادة , ومحمد بن علي وعمرة ومالك , والشافعي وأبو عبيد وإسحاق , وأبو ثور وذكر ابن أبي موسى عن أحمد رواية أخرى أنه فيه الزكاة وروى ذلك عن عمر وابن مسعود , وابن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وسعيد بن المسيب , وسعيد بن جبير وعطاء ومجاهد , وعبد الله بن شداد وجابر بن زيد وابن سيرين , وميمون بن مهران والزهري والثوري , وأصحاب الرأي لعموم قوله عليه السلام (في الرقة ربع العشر وليس فيما دون خمس أواق صدقة) مفهومه أن فيها صدقة إذا بلغت خمس أواق وعن عمرو بن شعيب عن أبيه , عن جده قال: (أتت امرأة من أهل اليمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ومعها ابنة لها في يديها مسكتان من ذهب فقال: هل تعطين زكاة هذا؟ قالت: لا قال: أيسرك أن يسورك الله بسوارين من نار؟) رواه أبو داود ولأنه من جنس الأثمان , أشبه التبر وقال مالك: يزكي عاما واحدا وقال الحسن وعبد الله بن عتبة وقتادة: زكاته عاريته قال أحمد: خمسة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقولون: ليس في الحلي زكاة ويقولون: زكاته عاريته ووجه الأول , ما روى عافية بن أيوب عن الليث بن سعد عن أبي
¥(36/4)
الزبير , عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ليس في الحلي زكاة) ولأنه مرصد لاستعمال مباح فلم تجب فيه الزكاة , كالعوامل وثياب القنية وأما الأحاديث الصحيحة التي احتجوا بها فلا تتناول محل النزاع لأن الرقة هي الدراهم المضروبة قال أبو عبيد: لا نعلم هذا الاسم في الكلام المعقول عند العرب إلا على الدراهم المنقوشة , ذات السكة السائرة في الناس وكذلك الأواقي ليس معناها إلا الدراهم كل أوقية أربعون درهما وأما حديث المسكتين فقال أبو عبيد: لا نعلمه إلا من وجه قد تكلم الناس فيه قديما وحديثا وقال الترمذي: ليس يصح في هذا الباب شيء ويحتمل أنه أراد بالزكاة إعارته كما فسره به بعض العلماء , وذهب إليه جماعة من الصحابة وغيرهم والتبر غير معد للاستعمال بخلاف الحلي وقول الخرقي " إذا كان مما تلبسه أو تعيره " يعني أنه إنما تسقط عنه الزكاة إذا كان كذلك أو معدا له فأما المعد للكرى أو النفقة إذا احتيج إليه ففيه الزكاة لأنها إنما تسقط عما أعد للاستعمال , لصرفه عن جهة النماء ففيما عداه يبقى على الأصل وكذلك ما اتخذ حلية فرارا من الزكاة لا يسقط عنه ولا فرق بين كون الحلي المباح مملوكا لامرأة تلبسه أو تعيره , أو لرجل يحلى به أهله أو يعيره أو يعده لذلك لأنه مصروف عن جهة النماء إلى استعمال مباح أشبه حلى المرأة.
فصل:
وقليل الحلي وكثيره سواء في الإباحة والزكاة وقال ابن حامد يباح ما لم يبلغ ألف مثقال , فإن بلغها حرم وفيه الزكاة لما روى أبو عبيد والأثرم , عن عمرو بن دينار؟ قال: سئل جابر عن الحلي هل فيه زكاة؟ قال: لا فقيل له: ألف دينار؟ فقال: إن ذلك لكثير ولأنه يخرج إلى السرف والخيلاء ولا يحتاج إليه في الاستعمال , والأول أصح لأن الشرع أباح التحلي مطلقا من غير تقييد فلا يجوز تقييده بالرأي والتحكم وحديث جابر ليس بصريح في نفي الوجوب وإنما يدل على التوقف , ثم قد روى عنه خلافه فروى الجوزجاني بإسناده عن أبي الزبير قال: سألت جابر بن عبد الله , عن الحلي فيه زكاة؟ قال: لا قلت: إن الحلي يكون فيه ألف دينار قال: وإن كان فيه يعار ويلبس ثم إن قول جابر قول صحابي خالفه غيره ممن أباحه مطلقا بغير تقييد فلا يبقى قوله حجة , والتقييد بالرأي المطلق والتحكم غير جائز. ا. هـ
ذكر محمد صديق خان في الروضة الندية شرح الدرر البهية وهل في الحلي زكاة؟ الأحاديث فيه متعارضة، وإطلاق الكنز عليه بعيد، ومعنى الكنز حاصل، والخروج من الإختلاف أحوط. وفي الموطأ كانت عائشة تلي بنات أخيها يتامى في حجرها لهن الحلي فلا تخرج من حليهن الزكاة قال مالك: من كان عنده تبر أو حلي من ذهب أو فضة لا ينتفع به للبس، فإن عليه فيه الزكاة في كل عام فيؤخذ ربع عشره، إلا أن ينقص من وزن عشرين ديناراً عيناً أو مائتي درهم، فإن نقص من ذلك فليس فيه زكاة، وإنما تكون الزكاة إذا كان إنما يمسكه لغير اللبس، فأما التبر والحلي المكسور الذي يريد أهله صلاحه ولبسه، فإنما هو بمنزلة المتاع الذي يكون عند أهله، فليس على أهله فيه زكاة. قال مالك: ليس في اللؤلؤ ولا في المسك ولا في العنبر زكاة. قلت: قال به الشافعي في أظهر قوليه وخصه بالمباح وأما المحظور كالأواني وكالسوار والخلخال للرجل فتجب فيه الزكاة بكل حال. وعند الحنفية تجب في الحلي إذا كان ذهب أو من فضة دون اللؤلؤ ونحوه. أقول: ليس من الورع ولا من الفقه، أن يوجب الإنسان على العباد ما لم يوجبه الله عليهم، بل ذلك من الغلو المحض ا. هـ
وذكر شارح العمدة في كتابة العدة مسألة: (ولا زكاة في الحلي المباح المعد للاستعمال والعارية) في ظاهر المذهب لما روى جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليس في الحلي زكاة ولأنه مصروف عن جهة النماء إلى استعمال مباح تجب فيه زكاة كثياب البدن، وحكى ابن أبي موسى عنه أن فيه الزكاة لعموم الأخبار.ا. هـ
¥(36/5)
- ومما ذكرة الشيخ صالح الفوزان في ملخصه الفقهي ولا زكاة في حلي النساء من الذهب والفضة إذا كان معدا للاستعمال أو للإعارة , لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس في الحلي زكاة رواه الطبراني عن جابر بسند ضعيف , لكن يعضده ما جرى العمل عليه , وقال به جماعة من الصحابة , منهم أنس , وجابر , وابن عمر , وعائشة , وأسماء أختها , قال أحمد: " فيه عن خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , ولأنه عدل به عن النماء إلى فعل مباح أشبه ثياب البذلة وعبيد الخدمة ودور السكنى.
- وإن أعد الحلي للكري , أو أعد لأجل النفقة - أي: اتخذ رصيدا للحاجة - , أو أعد للقنية , أو للادخار , أو لم يقصد به شيء مما سبق , فهو باق على أصله , تجب فيه الزكاة ; لأن الذهب والفضة تجب فيهما الزكاة , وإنما سقط وجوبها فيما أعد للاستعمال أو العارية , فيبقى وجوبها فيما عداه على الأصل إذا بلغ نصابا بنفسه أو بضمه إلى مال آخر , فإن كان دون النصاب , ولم يمكن ضمه إلى مال آخر , فلا زكاة فيه , إلا إذا كان معدا للتجارة , فإنها تجب الزكاة في قيمته. ا. هـ
واوجب الامير الصنعاني في شرحة سبل السلام علي بلوغ المرام الزكاة لصحة حديث عمرو بن شعيب عندة وعن عمْرو بن شعيب عن أَبيه عن جده رضي الله عنهم أن امرأَةً أَتتِ النَّبيَّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم وَمَعَهَا ابنةٌ لها وفي يد ابنتها مسكتانِ مِنْ ذهب فقال لها: "أَتُعطينَ زكاة هذه؟ " قالتْ: لا قال: "أَيسرُّكَ أَنْ يُسَوِّرَك اللَّهُ بهما يوْمَ القيامة سوارين منْ نارٍ؟ " فَأَلْقتهما، رواهُ الثلاثةُ وإسنادهُ قويٌ وصححهُ الحاكمُ من حديث عائشة.
(وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن امرأة) هي أسماء بنت يزيد بن السكن (أتت النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مَسَكتان غليظتان) بفتح الميم وفتح السين المهملة والواحدة مسكة وهي الأسورة والخلاخيل (من ذهب فقال لها: "أَتُعْطين زكاة هذه؟ " قالت: لا، قال: "أَيَسُرُّك أَنْ يسورك الله بهما يوْم القيامة سوارين من نار"؟ فألقتهما. رواه الثلاثة وإسناده قوي) ورواه أبو داود من حديث حسين المعلم وهو ثقة فقول الترمذي إنه لا يعرف إلا من طريق ابن لهيعة غير صحيح (وصححه الحاكم من حديث عائشة) وحديث عائشة أخرجه الحاكم وغيره ولفظه "إنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرأى في يدها فتخات من ورق فقال: ما هذا يا عائشة؟ فقالت: صغتهن لأتزين لك بهن يا رسول الله؛ فقال: أتؤدين زكاتهن؟ قالت: لا، قال: هن حسبك من النار". قال الحاكم: إسناده على شرط الشيخين.
والحديث دليل على وجوب الزكاة في الحلية وظاهره أنه لا نصاب لها لأمره صلى الله تعالى عليه وآله وسلم بتزكية هذه المذكورة ولا تكون خمس أواقي في الأغلب، وفي المسألة أربعة أقوال:
الأول: وجوب الزكاة وهو مذهب الهادوية وجماعة من السلف وأحد أقوال الشافعي عملا بهذه الأحاديث.
والثاني: لا تجب الزكاة في الحلية، وهو مذهب مالك وأحمد والشافعي في أحد أقواله، لآثار وردت عن السلف قاضية بعد وجوبها في الحلية ولكن بعد صحة الحديث لا أثر للآثار.
والثالث: أن زكاة الحلية عاريتهما، كما روى الدارقطني عن أنس وأسماء بنت أبي بكر.
الرابع: أنها تجب فيها الزكاة مرة واحدة رواه عن أنس.
وأظهر الأقوال دليلاً وجوبها لصحة الحديث وقوته وأما نصابها فعند الموجبين نصاب النقدين، وظاهر حديثها الإطلاق وكأنهم قيدوه بأحاديث النقدين ويقوي الوجوب قوله:
[رح] 21 ــــ وَعَنْ أُمِّ سَلَمَة رضي الله عنها أَنّها كانتْ تَلْبس أَوْضَاحاً من ذهب فقالت: يا رسول الله أَكنزٌ هَوَ؟ قال: "إذا أَدَّيت زكاتَهُ فَلَيْس بكنز" رواه أبو دَاود والدارقطني وصحّحهُ الحاكمُ.
(وعن أم سلمة رضي الله عنها كانت تلبس أوضاحا) في النهاية هي نوع من الحلي يعلم من الفضة سميت بها بياضها واحدها وضح انتهى وقوله (من ذهب) يدل على أنها تسمى إذا كانت من الذهب أوضاحاً (فقلت: يا رسول الله أكنز هو؟ " أي يدخل تحت آية {الذين يكنزون الذهب والفضة} (قال: إذا أَديت زكاته فليس بكنز، رواه أبو داود والدارقطني وصححه الحاكم).
فيه دليل كما في الذي قبله على وجوب زكاة الحلية، وأن كل مال أخرجت زكاته ليس بكنز فلا يشمله الوعيد في الآية. ا.هـ
¥(36/6)
ـ[مبارك]ــــــــ[10 - 11 - 03, 02:12 ص]ـ
ـ بعد الإطلاع على ماكتب حول هذه المسألة المطروحة للنقاش رأيت أن ماسطره يراع الأخ المفضال الكريم النبيل الأثري أبو نايف يتجلى فيه الإنصاف وعدم التسرع في إصدار الأحكام وإعطاء البحث حقه وعدم هضم حق المخالف له. لذا ليس عندي ما يستحق ذكره زيادة على ما ذكر، أسأل الله له الأجر والمثوبة عند الله تبارك وتعالى.
ـ (أثر الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه):
أخرجه عبدالرزاق (4/ 83) رقم (7055)، والطبراني في " الكبير"
(9/ 317) رقم (9595)، والدارقطني (2/ 109) من طريق حماد (وهو ابن أبي سليمان) عن إبراهيم (وهو النخعي) عن ابن مسعود قال: سألته امرأة عن حلي لها فيه زكاة؟ قال: إذا بلغ مائتي درهم فزكيه، قالت: إن في حجري يتامى لي، أفأدفعه إليهم؟ قال: نعم. هذا لفظ عبدالرزاق.
رواه عن حماد بن أبي سليمان: حماد بن سلمة، ومعمر، وهشام الدستوائي.
وقد أعلَّ هذا الأثر بعلتين:
أولاهما: ما قيل في حماد بن أبي سليمان فقد تكلم فيه غير واحد من أهل العلم.
ثانيهما: الانقطاع بين إبراهيم وابن مسعود.
قال أبو عبدالرحمن كان الله له: ويمكن أن يجاب عن العلة الأولى بأن يقال: وإن تكلم فيه من قبل حفظه غير أنه لا يسقط حديثه من دائرة الاحتجاج به، وهذا ماعبر عنه الحافظ بقوله:
" فقيه، ثقة، صدوق، له أوهام ".
قلت: فمثله يحتج بحديثه، إلا ثبت وهمه.
ومن الممكن أن يُحمل تضعيف من ضعّفه لكونه مرجئاً، وهذا لا يضر مادام صادقاً حافظاً، وهذا ماعبر عنه الإمام النسائي بقوله:
" ثقة إلا أنه مرجىء ".
ومع ذلك فقد توبع، تابعه أبو معشر (وهو زياد بن كليب) كما عند الدارقطني (2/ 109) وغيره من طريق عبدالوهاب (وهو ابن عطاء)، ثنا سعيد، عن أبي معشر، عن إبراهيم أن امرأة ابن مسعود سألته عن طوق لها فيه عشرون مثقالاً من الذهب، فقالت أزكيه؟ قال: نعم، قالت كم؟ قال: خمسة دراهم، قالت: أعطيها فلاناً ابن أخ لها يتيم في حجرها؟ قال: نعم إن شئت.
أما بالنسبة للعلة الثانية، ألا وهي إرسال إبراهيم عن ابن مسعود، وهو وإن كان لم يسمع من ابن مسعود فمن المعروف من ترجمته أن ما أرسله عنه فهو صحيح لما جاء في التهذيب (1/ 177) وغيره: قال الأعمش قلت لإبراهيم اسند لي عن ابن مسعود فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجل عن عبدالله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبدالله فهو عن غير واحد عن عبدالله.
وقال الحافظ العلائي في (جامع التحصيل) (ص/141) في ترجمة إبراهيم بن يزيد: وهو مكثر من الإرسال وجماعة من الأئمة صححوا مراسيله وخص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود.
ومع هذا، فقد ورد نحو هذا الأثر عند عبدالرزاق (4/ 83ـ 84) رقم (7056)، والدارقطني في " السنن " (2/ 108)، والبيهقي (4/ 139) من طريق حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود بنحوه، ففيه إثبات واسطة بين إبراهيم وابن مسعود ألا وهو علقمة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 11 - 03, 02:37 ص]ـ
بعد الاطلاع على ما ذكره الإخوة أبو نايف ومبارك حفظهم الله، ظهر أن أثر ابن مسعود رضي الله عنه لابأس به، وجزاهم الله خيرا على ما بينوه.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 03 - 04, 02:23 م]ـ
من أهم ما أستفتده في هذا الموضوع:
أن الوهم ليس من عمرو بن شعيب بل في حسين بن ذكوان , لكن لماذا ذكر غير واحد من الحفاظ هذا الحديث من اوهام عمرو.
وكذلك يظهر ان محور الخلاف ليس في درجة حديث ابن شعيب كما ذكر ذلك العلامة ابن عثيمين رحمه الله بل الكلام على تعليل الحفاظ لهذه الرواية.
وأيضا قول الترمذي (لايصح في الباب شئ) لايصح الاحتجاج به مطلقا لانه لم يذكر رواية ابن الحارث ولو وقف عليها لذكرها لانها اصح من الرويات التى اسندها في سننه.
فقوله لايصح في الباب شئ قد يكون من الطرق التى وقف عليها , وقد يحتمل غير هذا.
لكن عندي سؤال للشيخ (عبدالرحمن الفقيه) قلتم: اسناد ابن مسعود لابأس به! مع ان ظاهره الصحة!
لان حماد بن ابي سليمان الفقهاء ومن اصحاب ابراهيم بل من المختصين به وهو ناقل فقهه وعليه فهو متقن للنقل عنه.
وأيضا غالب أقوالهم مبنيه على اقوال ابن مسعود والنخعي وهم يقولون بالوجوب فوجب ثبوت الرواية عن ابن مسعود بالوجوب.
فما قولكم بارك الله فيكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 03 - 04, 05:32 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
رواية حماد بن أبي سليمان فيها كلام لأهل العلم وقد سبق بيانه في نقل ترجمته وأقوال العلماء في ذلك وخاصة في روايته عن إبراهيم فلعلك تراجعها فيما سبق
فقول ابن حزم رحمه الله وهو عنه في غاية الصحة بناء على هذه الإسناد لايستقيم مع كلام العلماء في حماد.
وأما الفائدة التي أفادني بها الأخ الفاضل مبارك حفظه الله فهي في الإسناد الذي رواه الدارقطني في سننه عن ابن مسعود من غير طريق حماد بن ابي سليمان وإسناده لابأس به، فهذه الرواية التي أفادة صحة الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه،فجزاه الله خيرا وبارك فيه على هذه الفائدة.
¥(36/7)
ـ[المقرئ]ــــــــ[17 - 07 - 04, 05:30 م]ـ
كدت أن أفتح موضوعا جديدا وأناقش فيه الأدلة المروية لكن لما بحثت عبر البحث وجدت هذا الموضوع فاختصر علي شيئا كثيرا ولعلي فقط أشارك بفائدتين
لم يصح عن أحد من الصحابة القول بزكاة الحلي فيما أرى
وما استشكله الإخوة من قول ابن مسعود فلا يصح عنه
وقد رجح الدارقطني أمه مرسل موقوف
قال الدارقطني: هذا وهم والصواب عن إبراهيم عن عبد الله مرسل موقوف
وإعلاله هذا ظاهر وإليك البيان:
جاء عن حماد واختلف عنه:
1 - فرواه الثوري عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود موقوفا
وهو من رواية أحمد بن علي المصري عن عبد الله بن أبي مريم عن الفريابي عن الثوري وهذه السلسة روى لها الدارقطني أكثر من موضع لكن عبد الله بن أبي مريم غير معروف
2 - ورواه سفيان عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود مرفوعا
ولكنه من رواية قبيصة عن سفيان ولا يخفى ما فيها
3 - ورواه يحيى بن أبي أنيسة عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ آخر
ويحيى متروك
4 - ورواه هشام الدستوائي ومعمر وحماد بن سلمة وأبو حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن ابن مسعود موقوفا
وقد رجح الدارقطني هذه الطريق
وما ذهب إليه الدارقطني هو المتوجه
كيف وقد توبع هذا المرسل
فرواه إسحاق بن راهوية قال أخبرنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم عن ابن مسعود به موقوفا
وجاء من طريق ابن أبي عروبة عن أبي معشر عن إبراهيم عن ابن مسعود موقوفا
وعليه فالإرسال لا يدفع عن هذه الرواية فلا يصح عن أحد من الصحابة القول بالإرسال
وأما:
حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فهو ضعيف كما رجح ذلك النسائي والترمذي وابن رجب وابن العربي وغيرهم وقد ذكره الإخوة
ولكن الجدل هو: هل هذا الاضطراب من حسين أو من عمرو بن شعيب نفسه
فيه احتمالان وعندي أدلة على ذلك لكن أظن أن الإخوة أتوا عليه في مشاركاتهم
المقرئ
ـ[ابن رشيد]ــــــــ[17 - 07 - 04, 11:12 م]ـ
عفواً الشيخ المقرئ
فإرسال النخعي عن ابن مسعود محمول على الاتصال,
فليس كل انقطاع مؤثر, بل إذا عرفت الواسطة, وكان
ثقة, حمل على الاتصال. وهذا منها.
وقد ذكر الإخوة ذلك.
وجزاك الله خيراً, ولا عدمنا فوائدكم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 11 - 04, 08:22 م]ـ
للفائدة:
مفتي الديار السعودية الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله لايرى وجوب الزكاة في الذهب المستعمل.
مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله يرى وجوب الزكاة في الذهب المستعمل.
مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله لايرى وجوب الزكاة في الذهب المستعمل.
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[28 - 05 - 07, 07:10 م]ـ
للرفع
ـ[أبوحنين المدني]ــــــــ[09 - 05 - 08, 07:18 م]ـ
الأخ ابن رشيد
مراسيل إبراهيم عن ابن مسعود غير محمولة على الإتصال لعدم معرفة الواسطة فإن من أصحاب ابن مسعود من هو ضعيف ومن هو ممن مختلف في سماعه منه وفيهم ممن هو مجهول.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 09 - 09, 01:01 م]ـ
للفائدة
حوار علمي رائع(36/8)
الأحاديث التي اختلف فيها نافع و سالم على ابن عمر
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[12 - 11 - 02, 06:28 ص]ـ
ذكر الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ في السير [4/ 462 ـ 463]:
قال النسائي في حديث الزهري عن سالم، عن أبيه مرفوعًا ((فيما سقَتِ السماء العُشْرُ ... )) الحديث رواه نافع عن ابن عمر قوله.
قال: واختلف سالم ونافع على ابن عمر في ثلاثة أحاديث:
هذا أحدها 0
والثاني: ((مَنْ باعَ عبدًا له مَال)) فقال: سالم عن أبيه مرفوعًا. وقال: نافع عن ابن عمر قوله 0
وقال: سالم عن أبيه مرفوعًا: ((يخرج نار من قبل اليمن ... )) ورواه نافع عن ابن عمر، عن كعب قوله.
قال ـ أي النسائي ـ: وسالم أجل من نافع، و أحاديث نافع أولى بالصواب 0
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[12 - 11 - 02, 08:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وما تكرمتم بإيراده هو اختلافهما على ابن عمر رضي الله عنهما في الرفع والوقف، غير أن هناك مواضع اختلفا فيها على ابن عمر في إثبات لفظة في الحديث ونفيها منه، مثاله ما جاء في صحيح البخاري:
حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال حدثنا فضيل بن سليمان قال حدثنا موسى بن عقبة قال رأيت سالم بن عبد الله يتحرى أماكن من الطريق فيصلي فيها ويحدث أن أباه
كان يصلي فيها وأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الأمكنة
وحدثني نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي في تلك الأمكنة وسألت سالما فلا أعلمه إلا وافق نافعا في الأمكنة كلها إلا أنهما اختلفا في مسجد بشرف الروحاء
وقال الحافظ في فتح الباري:
قوله: (وحدثني نافع)
القائل ذلك هو موسى بن عقبة , ولم يسق البخاري لفظ فضيل بن سليمان , بل ساق لفظ أنس بن عياض وليس في روايته ذكر سالم , بل ذكر نافع فقط وقد دلت رواية فضيل على أن رواية سالم ونافع متفقتان إلا في الموضع الواحد الذي أشار إليه , وكأنه اعتمد رواية أنس بن عياض لكونه أتقن من فضيل.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 11 - 02, 12:37 م]ـ
قال ابن جب رحمه الله في شرح العلل (2\ 472)
(أصحاب ابن عمر:
أشهرهم سالم ابنه، ونافع مولاه، وقد اختلفا في أحاديث ذكرناها في باب رفع اليدين في الصلاة، وقفها نافع، ورفعها سالم.
وسئل أحمد إذا اختلفا فلأيهما تقضي؟ [فـ] قال: ((كلاهما ثبت)) ولم ير أن يقضي لأحدهما على الآخر، نقله عنه المروذي.
ونقل عثمان الدارمي عن ابن معين نحوه، مع أن المروذي نقل عن أحمد أنه مال إلى قول نافع في حديث: ((من باع عبداً له مال))، وهو وقفه، وكذلك نقل غيره عن أحمد أنه رجح قول نافع في وقف حديث: ((فيما سقت السماء العشر)) ورجح النسائي والدار قطني قول نافع في وقف ثلاثة أحاديث: حديث ((فيما سقت السماء العشر)). وحديث ((من باع عبداً له مال)). وحديث ((تخرج النار من قبل اليمن)).
وكذا حكى الأثرم عن غير أحمد أنه رجح قول نافع في هذه الأحاديث، وفي حديث: ((الناس كابل مائة)) أيضاً.
وذكر ابن عبد البر أن الناس رجحوا قول سالم في رفعها).انتهى(36/9)
أحاديثٌ معلولةٌ في الصيامِ
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[13 - 11 - 02, 09:31 ص]ـ
http://alsaha.fares.net/sahat?14@184.raGpcZOSXRg.1@.ef3ba45
ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[13 - 11 - 02, 10:44 ص]ـ
أرسلت لك رسالة خاصة فأرجو الإجابة وجزاك الله خيرا
بالنسبة لموقعك الخاص فهو نافع جدا لطلبة العلم
واصل بارك الله فيك
أخوك الضعيف بشير
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[14 - 11 - 02, 03:11 ص]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ عبدالله.(36/10)
هل يوجد حديث بهذا المعنى .. ؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[14 - 11 - 02, 11:34 ص]ـ
أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى طفلاً يتيماً يبكي، فقال له على سبيل المواساة: ألا ترضى أن يكون محمد أباك، وعائشة أمك، وفاطمة أختك .. ؟؟
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[14 - 11 - 02, 02:56 م]ـ
الأخ راشد.
نص الحديث:
عن بشير بن عقربة قال: لما قتل أبي عقربة يوم أحد أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنا أبكي فقال: يا حبيب! ما يبكيك؟ أما ترضى أن أكون أنا أباك وعائشة أمك؟ قلت: بلى يا رسول الله بأبي أنت وأمي! فمسح على رأسي فكان أثر يده من رأسي أسود وسائره أبيض، وكانت لي رتة فتفل فيها فانحلت، وقال لي: ما اسمك؟ قلت: بحير، قال: بل أنت بشير.
رواه البخاري في الكبير فقال: قال لي عبدالله بن عثمان، حدثنا حجر بن الحارث، سمعت عبدالله بن عوف يقول: سمعت بشر بن عقربة يقول: فذكره.
- حُجر بن الحارث الغساني أبو خلف الفلسطيني الرملي.
أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 267) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وقال العراقي في ذيل الكاشف (ص 72) وقال: وثقه ابن حبان.
وقال الحافظ ابن حجر في " تعجيل المنفعة " (1/ 437): عن عبد الله بن عوف الكناني عامل عمر بن عبد العزيز على الرملة، وعنه سعيد بن منصور، ومحمد بن المبارك، وغيرهما. محله الصدق.
قلت (الحافظ): ذكره ابن حبان في " الثقات ".ا. هـ.
- عبد الله بن عوف الكِنَاني أبو القاسم القاري.
ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/ 125) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وقال العراقي في " ذيل الكاشف " (ص 162): ذكره ابن حبان في " الثقات ".ا. هـ.
وقال الحافظ ابن حجر في " تعجيل المنفعة " (1/ 758): عن بشير بن عقربة الجهني وغيره، وعنه الزهري وحُجر بن الحارث وغيرهما. وثقه ابن حبان.
قلت (الحافظ): قال ابن عساكر: رأى عثمان واستعمله عمر بن عبد العزيز على خراج فلسطين، وفي رواية حُجر بن الحارث عنه أنه كان عامل عمر على الرملة، وذكره ابن سميع في الطبقة الثالثة من تابعي الشاميين.ا. هـ.
وذكر له الحافظ ابن حجر في الإصابة (3/ 138) ترجمة مطولة فقال:
عبدالله بن عوف. أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة. قال بن منده: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الإيمان يمان.
وأخرجه يحيى بن يونس والشيرازي في كتابه من حديث جبلة بن عطية عن عبدالله بن عوف، وهو من تابعي أهل الشام في الطبقة الثالثة وكان عامل عمر بن عبدالعزيز قاله محمود بن إبراهيم بن سميع انتهى كلام بن منده.
ولخص أبو نعيم كلامه، ثم اسند الحديث من طريق الطبراني عن عقيل بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن حماد به، وزاد في المتن: في خندف وحرام.
وأخرجه أبو بكر بن أبي عاصم في الوحدان عن أبي بكر بن أبي شيبة.
وقد ذكره بن عساكر في تاريخه فقال: عبدالله بن عوف الكناني القاري، يكنى أبا القاسم روى عن عثمان، ومعاوية، وبشر بن عقربة، وأبي جمعة، وكعب الأحبار. روى عنه الزهري، ورجاء بن أبي سلمة، وحجر بن الحارث وغيرهم، واستعمله عمر بن عبدالعزيز على خراج فلسطين، وهو من أهل دمشق.
قلت: وجبلة بن عطية فلسطيني.
ثم ساق من طريق يعقوب بن سفيان حدثنا يحيى بن بكير وأبو صالح عن الليث عن عقيل عن بن شهاب أخبرني عبدالله بن عوف القاري عامل عمر بن عبدالعزيز على ديوان فلسطين.
قلت: وقد تقدم حديثه عن بشر بن عقربة في حرف الباء الموحدة.
وعرفه البخاري، وابن أبي حاتم، وأبو أحمد الحاكم في الكنى بما عرفه به بن سميع، وذكروه في التابعين.ا. هـ.
وقد أورد الإمام أحمد حديثا في مسنده (3/ 500) فقال:
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ - قَالَ عَبْد اللَّهِ: حَدَّثَنَاه أَبِي عَنْهُ وَهُوَ حَيٌّ - قَالَ حَدَّثَنَا حُجْرُ بْنُ الْحَارِثِ الْغَسَّانِيُّ مِنْ أَهْلِ الرَّمْلَةِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ الْكِنَانِيِّ، وَكَانَ عَامِلًا لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الرَّمْلَةِ أَنَّهُ شَهِدَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ قَالَ لِبَشِيرِ بْنِ عَقْرَبَةَ الْجُهَنِيِّ يَوْمَ قُتِلَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ: يَا أَبَا الْيَمَانِ؛ إِنِّي قَدْ احْتَجْتُ الْيَوْمَ إِلَى كَلَامِكَ فَقُمْ فَتَكَلَّمْ. قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ قَامَ يَخْطُبُ لَا يَلْتَمِسُ بِهَا إِلَّا رِيَاءً وَسُمْعَةً، أَوْقَفَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ رِيَاءٍ وَسُمْعَةٍ.
والذي يظهر أن السند فيه جهالة من جهة حُجر بن الحارث. لم يوثقه إلا ابن حبان، ولم يذكر فيه البخاري وأبو حاتم فيه جرحا ولا تعديلا.
ومن لديها إضافة على ما ذكرنا فجزاه الله خيرا.
¥(36/11)
ـ[راشد]ــــــــ[14 - 11 - 02, 08:52 م]ـ
مشكور يا شيخ عبد الله
جزاك الله خيراً
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 11 - 02, 11:51 م]ـ
حجر بن الحارث من قبل ابن حجر ذكر الحسيني في إكماله أن محله الصدق.
وذكر الذهبي في تاريخ الإسلام أنه لم يضعف.
قال أبونعيم في (تسمية من انتهى إلينا): "بشير بن عقربة مذكور في جملة الصحابة يعد فيهم ولا أعرف له إلا هذا الحديث وحديثا آخر وكلا الحديثين يتفرد به حجر بن الحارث أبو خلف الرملي ويعرف بالغساني من أهل فلسطين"
وهذا يشير إلى أنه لم يرو هذا الأثر غيره.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[17 - 11 - 02, 04:47 م]ـ
حجر بن الحارث الغساني الفلسطيني، قال عه ابن معين -كما في سؤالات ابن محرز (1/ 101/رقم443) - ثقة من أهل الشام.
فعلى هذا فسند الحديث جيد لارتفاع جهالة حجر، والله أعلم.(36/12)
ما حكم إسناد هذا الحديث (في فضائل علي)؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 11 - 02, 08:30 ص]ـ
أخرج عبد الله بن أحمد في زوائده على مسند أبيه: حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عوانة حدثنا أبو بلج حدثنا عمرو بن ميمون قال
إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء قال فقال ابن عباس بل أقوم معكم قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال فجاء ينفض ثوبه ويقول أف وتف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله قال فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا هو في الرحل يطحن قال وما كان أحدكم ليطحن قال فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر قال فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي قال ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه قال وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال وعلي معه جالس فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال أنت وليي في الدنيا والآخرة قال فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا قال فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة قال وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
قال وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه قال وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلي نائم قال وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال فقال يا نبي الله قال فقال له علي إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي أخرج معك قال فقال له نبي الله لا فبكى علي فقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي قال وقال له رسول الله أنت وليي في كل مؤمن بعدي وقال سدوا أبواب المسجد غير باب علي فقال فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره قال وقال من كنت مولاه فإن مولاه علي قال وأخبرنا الله عز وجل في القرآن أنه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد قال وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال ائذن لي فلأضرب عنقه قال أوكنت فاعلا وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم
حدثنا أبو مالك كثير بن يحيى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس نحوه
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=6&Rec=2938&
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[16 - 11 - 02, 01:42 ص]ـ
الأخ محمد الأمين.
الحديث رواه الإمام أحمد في " المسند " (1/ 330 - 331)، والحاكم في " المستدرك " (3/ 132)، وابن أبي عاصم في " السنة " (1351).
والحديث مداره على أبي بلج واسمه يحيى بن سليم، أو ابن أبي سليم.
قال البخاري: فيه نظر.
وقال ابن حبان في " المجروحين " (2/ 464): يحيى بن أبي سليم أبو بلج الفزاري، من أهل الكوفة، وقد قيل: إنه واسطي، يروي عن محمد بن حاطب، وعمرو بن ميمون، روى عنه شعبة وهشيم، كان ممن يخطىء، لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك، ولا أتى منه ما لا ينفك منه البشر، فيسلك فيه مسلك العدل، فأرى أن لا يحتج بما انفرد من الرواية فقط، وهو ممن استخير الله فيه.ا. هـ.
وقال الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - في تتبعه لأوهام الحاكم التي سكت عنها الذهبي (3/ 155 رقم 4715) عند قول الحاكم: " هذا حديث صحيح ": لا، أبو بلج يحيى بن سليم، ويقال: ابن أبي سليم مختلف فيه، والرجح ضعفه؛ إذا الجرح فيه مفسر، قال البخاري: فيه نظر، وهي من أردى عبارات التجريح عند البخاري.ا. هـ.
¥(36/13)
وهذا الحديث مما تفرد به أبو بلج يحيى بن سليم.
وقد تابع العلامة الألباني - رحمه الله - الحاكم والذهبي في تخريجه لحديث: " من كنت مولاه، فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعاد ِ من عاداه " في " الصحيحة " (4/ 341 رقم 1750) عند ذكره لطرق الحديث فقال (4/ 341): وهو كما قالا.
وذهب الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - في تعليقه على المسند (5/ 25 رقم 3062) إلى تصحيح سنده فقال:
إسناده صحيح. أبو بلج، بفتح الباء وسكون اللام وآخره جيم: " اسمه يحيى بن سيلم " ويقال: " يحيى بن الأسود " الفزاري، وهو ثقة، وثقه ابن معين وابن سعد والنسائي والدارقطني وغيرهم، وفي التهذيب أن البخاري قال: " وفيه نظر "! وما أدري أين قال هذا؟ فإنه ترجمه في الكبير ولم يذكر فيه جرحا، ولك يترجمه في الصغير، ولا ذكره هو ولا النسائي في الضعفاء، وقد روى عنه شعبة، وهو لا يروي إلا عن ثقة ... ا. هـ.
وممن توسع في تخريج هذا الحديث توسعا جيدا محقق " مسند الإمام أحمد " (5/ 178 - 188)، بعد أن أعل الحديث بتفرد أبي بلج يحيى بن سليم، وسأنقله بنصه فقال:
إسناده ضعيف بهذه السياقة، أبو بلج - واسمه يحيى بن سليم، أو ابن أبي سليم - وإن ويقه غير واحد، قد قال فيه البخاري: فيه نظر، وأعدل الأقوال فيه أنه يُقبل حديثه فيما لا بنفرد به كما قال ابن حبان في " المجروحين "، وفي متن حديثه هذا ألفاظ منكرة بل باطلة لمنافرتها ما في الصحيح، ولبعضه الآخر شواهد ... ا. هـ.
وقد تتبع ألفاظ الحديث وبين ما فيها من النكارة والمخالفة للأحاديث الثابتة، فمن ذلك:
1 - نقله لكلام شيح الإسلام في " المنهاج " (5/ 34 - 36) على الحديث فقال شيخ الإسلام بعد أن ساق الحديث: وفيه ألفاظ هي كذب على رسوله صلى الله عليه وسلم .... ا. هـ.
2 - قصة نوم علي رضي الله عنه في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم رويت في كتب السير وغيرها وليس فيها إسناد قائم.
3 - قصة تأخر خروج أبي بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة، فهي مخالفة لما وقع في الصحيح في أنهما خرجا معا من بيت أبي بكر، أخرجه البحاري في صحيحه (3905).
قال ابن كثير في " السيرة النبوية " (2/ 235): وقد حكى ابن جرير عن بعضهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق الصديق في الذهاب إلى غار ثور، وأمر عليا أن يدُلَّه على مسيره ليلحقه، فلحقه في أثناء الطريق. وهذا غريب جدا، وخلاف المشهور أنهما خرجا معا.
4 – وفي قصة سد الأبواب غير باب علي أحاديث ... وليس في أسانيد هذه الأحاديث إسناد صالح، بل هي أسانيد ضعيفة لا تثبت على نقد، ولم يصنع الحافظ ابن حجر رحمه الله شيئا في تقوية هذا الحديث بمثل هذه الأسانيد، ولم يصب في تنقيد الحافظين ابن الجوزي والعراقي رحمهما الله في إيرادهما هذا الحديث في " الموضوعات ".
هذا ملخص لما أورده المحقق لمسند الإمام أحمد – طبعة الرسالة – من إيرادات على الحديث.
ومن كان له تعقيب، أو إضافة فنكون له من الشاكرين.
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[16 - 11 - 02, 02:01 ص]ـ
أخ عبدالله جزاك الله كل خير على هذا الإيراد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 11 - 02, 02:01 ص]ـ
بارك الله بك وأحسن إليك فقد شفيت صدري بهذا التعليق
والحقيقة أن الحديث ليس فيه مجرد فضائل لعلي حتى نتساهل فيه، بل فيه طعناً بأبي بكر الصديق. فهو يحاول الطعن بفضيلة هجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجعله لحق به مجرد لحاق بدون إذن الرسول عليه الصلاة والسلام. ولا ريب أن هذا كذب.
ثم إن قصة مبيت علي في فراش النبي عليه الصلاة والسلام فيها نظر. إذ ما فائدة مبيته بدلاً منه سوى تعريض نفسه للخطر دون طائل؟! والظاهر أن الشيعة لما وجدوا فضيلة عظيمة لأبي بكر الصديق ليست لأحد من الصحابة غيره، حاولوا التقليل منها، واختراع فضيلة جديدة لعلي -رغم أنه بغنى عن أكاذيبهم-. والله أعلم.
على أية حال فحديث لا تجده في الصحيحين ولا في السنن ولا في المسند (هو من زوائد عبد الله) لا يكاد يكون صحيحاً.
ـ[ابن فهد المكي]ــــــــ[16 - 11 - 02, 06:58 م]ـ
للفائدة:
قال أبو عبدالله مصطفى العدوى في كتابه ((المسند الصحيح من فضائل الصحابة)):
وهذا إسناد حسن إذا سلم من العلة إلا أن العلة تحوم حوله فقد ذكر الذهبي رحمه الله في ترجمة يحيى بن أبي سليم أبى بلج أن من مناكيره عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم ثم ذكر الحديث. ص134.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[16 - 11 - 02, 08:31 م]ـ
الأخ ابن فهد المكي.
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة.
وقد رجعت إلى ترجمة يحيى بن سليم، أو ابن أبي سليم في " ميزان الاعتدال " (4/ 384) فقال:
ومن مناكيره: عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأبواب إلا باب علي رضي الله عنه. رواه أبو عوانة عنه. ويروي شعبة عنه.
¥(36/14)
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:56 م]ـ
الشيخ عبدالله:
من هو محقق من أشرت إلية في قولك:
وممن توسع في تخريج هذا الحديث توسعا جيدا محقق " مسند الإمام أحمد " (5/ 178 - 188)،(36/15)
رواة حديث إنما الإعمال بالنيات عن يحيى بن سعيد الأنصاري
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[16 - 11 - 02, 08:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أما بعد، من المعلوم أن حديث (إنما الأعمال بالنيات) يعتبر ثلث الإسلام، وهو أحد القواعد الثلاثة التي ترد إليها الأحكام كما قال الإمام أحمد، وقال الشافعي: (يدخل في سبعين بابا).
و
قد رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري جمع، أوصلهم أبو القاسم بن منده إلى ثلاث مائة وأربعين نفسا.
وحكى محمد بن علي بن سعيد النقاش الحافظ –كما في الفتح (1/ 11) - أنه رواه عن يحيى مائتان وخمسون نفسا.
وقال الحافظ في الفتح (1/ 11 - 12): "وروى أبو موسى المديني عن بعض مشايخه مذاكرة عن الحافظ أبي إسماعيل الأنصاري الهروي، قال: كتبته من حديث سبعمائة من أصحاب يحيى. قلت: وأنا أستبعد صحة هذا فقد تتبعت طرقه من الروايات المشهورة والأجزاء المنثورة منذ طلبت الحديث إلى وقتي هذا فما قدرت على تكميل المائة، وقد تتبعت طرق غيره فزادت على ما نقل عمن تقدم كما سيأتي مثال لذلك .. ".اهـ
قلت: وحديث (إنما الأعمال من النيات) من الأحاديث المشتهرة التي كان الحفاظ والمحدثون يجمعون طرقها ويفردوها بالتصنيف، وقد ألفه فيه أبو القاسم بن منده جزءا فيمن رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري كما تقدم، وغيره.
فلا بأس أن نسرد من رواه عن يحيى الأنصاري في الكتب الستة، وبودي أن يشارك الإخوة في إثراء هذا الموضوع، كي يُعلم هل يصل المتأخرون إلى ما وصل إليه المتقدمون أم لا، ولعلنا نحاول الوصول إلى ما وصل إليه الحافظ، فالمرجو من الإخوة أن يشمروا على ساعد الجد، وينقبوا في المسانيد والسنن والأجزاء والأمالي والفوائد والمعاجم والمشيخات وكل الكتب التي تسند، المطبوع منها والمخطوط كي نخرج بنتيجة مرضية، والله الموفق.
وأبدأ بذكر من رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري في الكتب الستة، وأرجو من الإخوة أن يكملوا:
1 - سفيان بن عيينة الهلالي: عند البخاري في صحيحه (1) ومسلم (1907).
2 - سفيان بن سعيد الثوري: عند البخاري (2529).
3 - مالك بن أنس: عند البخاري (54) و (5070) ومسلم (1907).
4 - عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي: عند البخاري (6689) ومسلم (1907).
5 - حماد بن زيد البصري: عند البخاري (3898) و (6953) ومسلم (1907).
6 - أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر: عند مسلم (1907).
7 - حفص بن غياث: عند مسلم (1907).
8 - يزيد بن هارون: عند مسلم (1907).
9 - عبد الله بن المبارك المروزي: عند مسلم (1907).
10 - الليث بن سعد: عند مسلم (1907) وابن ماجه (4227).
(المرجو من الإخوة المحافظة على الترقيم)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[17 - 11 - 02, 02:12 م]ـ
11 - يحيي بن سعيد القطان: عند ابن حبان في صحيحه (ح 388).
12 - عيسي بن يونس بن أبي إسحاق: عند ابن حبان في صحيحه (ح 389).
13 - مروان بن معاوية الفزاري: عند الخطيب البغدادي في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) (1/ 81).
14 - جعفر بن عون: عند الدار قطني في السنن (1/ 51)،ومسند أبي عوانة (ح 7438)، والسنن الصغري للبيهقي (1/ 18).
ـ[ابن معين]ــــــــ[17 - 11 - 02, 03:16 م]ـ
أخي الفاضل: المتمسك بالحق ..
المقصود من الموضوع هو جمع أسماء كل الرواة الذين رووا الحديث عن يحيى بن سعيد بن الأنصاري، وقد بين ذلك أخونا الفاضل أبوإسحاق في قوله: (فالمرجو من الإخوة أن يشمروا على ساعد الجد، وينقبوا في المسانيد والسنن والأجزاء والأمالي والفوائد والمعاجم والمشيخات وكل الكتب التي تسند، المطبوع منها والمخطوط).
15_سليمان بن بلال: عند ابن مندة في الإيمان (1/ 363).
16_ ابن جريج: عند إبراهيم بن أدهم في مسنده (25).
17_ إبراهيم بن أدهم: في مسند إبراهيم بن أدهم (25).
18_ الأوزاعي: في مسند إبراهيم بن أدهم (25) وفوائد تمام (207) ومشيخة ابن الحطاب (103).
19_عمرو بن أبي قيس: عند تمام في الفوائد (208).
20_ خالد بن عبدالله الواسطي: عند تمام في الفوائد (206).
21_ زهير بن محمد التميمي: عند أبي داود الطيالسي في مسنده (رقم37).
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[17 - 11 - 02, 04:37 م]ـ
جزى الله خيرا الإخوة المشاركين خيرا، والمقصود هو ما قال الأخ الفاضل ابن معين، وهو جمع رواة هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري، والله الموفق.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 11 - 02, 06:00 م]ـ
22 - شعبة بن الجحاج في الأمالي لابن بشران (2/ 327) رقم 1617، تاريخ بغداد (6/ 153)
23 - أبو حنيفة النعمان في المسند المنسوب له (1/ 269)
24 - أسد بن موسى معجم الشيوخ للصيداوي (1/ 117) رقم 66
25 - محمد بن عبدالرحمن المحاربي ترتيب أطراف أفراد وغرائب الدارقطني لابن طاهر المقدسي (1/ 135) رقم 159
26 - يحيى بن أيوب (قال قال يحيى بن سعيد) المعجم لابن الأعرابي (1/ 340) رقم 651
27 - القاسم بن معن الأوسط للطبراني (8/ 30) رقم 7046
28 - سعيد بن سلمة (وأظن الصواب مسلمة وهو الأموي والله أعلم) التدوين في أخبار قزوين (1/ 458)
29 - شرقي بن قطام تاريخ دمشق (41/ 316)
30 - أحمد بن يونس تهذيب مستمر الأوهام لابن ماكولا (1/ 61)
*************
وقد سرد الذهبي أسماء الذين رروه عن يحيى بن سعيد عن محمد بن عمرو نقلا عن ابن مندة في السير (5/ 476)
والله أعلم وأحكم
¥(36/16)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[18 - 11 - 02, 11:54 م]ـ
جزى الله خيرا الأخ الفاضل خالد بن عمر خيرا ...
الراوي رقم 25، هو عبد الرحمن بن محمد المحاربي، وليس محمد بن عبد الرحمن المحاربي، والله الموفق.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[19 - 11 - 02, 12:33 ص]ـ
عمل عظيم أيها الإخوة ..
استعينوا بالله ولا تملوا .. فعملكم هذا في غاية الأهمية؛؛ ولولم يكن منه إلا إثبات أن أكثر المراجع الحديثية والطرق غير المشهورة لم تصلنا لكفى بذلك أهمية.
ومنه نعلم مدى خفة وسقوط ما تبجح به بعضهم من أنه وقف على ما لم يقف عليه البخاري من الطرق؟!! ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ـ[بو الوليد]ــــــــ[19 - 11 - 02, 07:15 م]ـ
31 - عمر بن علي، أُراه المقدمي؛ كما عند ابن حبان والخطيب في التاريخ.
32 - نوح بن أبي مريم؛ كما في سؤالات حمزة [ج 1 ص 269].
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 11 - 02, 07:53 م]ـ
نعم صحيح ما قلت يا شيخنا التطواني بارك الله فيك
والذي أوقعني في الخطأ هو نقلي الاسم من المرجع بدون التأكد منه
والسبب في ذلك (والله أعلم) أن الاسم تحرف عند المحققين من (أبي محمد عبد الرحمن بن محمد المحاربي) حيث سقطت (أبي) فقاموا بوضع (بن) بعد (محمد) والله أعلم
والرقم
31 - هو المقدمي كما قال أخي بوالوليد وهو عند ابن حبان (11/ 211)
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 11 - 02, 09:46 م]ـ
نقل الشوكاني في النيل باب الدليل على وجوب النية للوضوء عبارة الحافظ بلفظ مغاير لما نقله إخواننا عن الفتح، فلعله من كتاب آخر من كتب الحافظ فقال:
قال الحافظ: تتبعته من الكتب والأجزاء حتى مررت على أكثر من ثلاثة آلاف جزء فما استطعت أن أكمل له سبعين طريقًا ثم رأيت في المستخرج لابن منده عدة طرق فضممتها إلى ما عندي فزادت على ثلاثمائة.
وقال الكتاني في نظم المتناثر:
وذكر ابن منده أسماءهم مرتبة على حروف المعجم فبلغت ثلاثمائة أو أربعة قال الحافظ ابن حجر في أماليه المخرجة على مختصر ابن الحاجب الأصلي وقد وقع لي من رواية ثلاثة غير من سمى
قلت: هكذا وردت في نظم المتناثر (ثلاثمائة أو أربعة) ولعل الصواب: (وأربعة) أو (وأربعين)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[20 - 11 - 02, 12:35 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء ...
بالنسبة للراوي رقم 24 وهو أسد بن موسى، وقع وهم في ذكره، فهو لم يدرك يحيى بن سعيد الأنصاري.
وقد رواه ابن جميع الصيداوي في معجمه (ص117) من طريق أسد بن موسى عن ابن المبارك وإسماعيل بن عياش كلاهما عن يحيى بن سعيد الأنصاري به.
فالصواب ذكر: 24 - إسماعيل بن عياش مكانه، والله الموفق ..
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 11 - 02, 12:57 ص]ـ
نعم هو كما قلت يا أبا إسحاق
وقد انتقل بصري أثناء الكتابة فجزاك الله خيرا
33 - عبد الله بن هاشم (وأظن الصواب هشام وهو ابن عروة، كما في السير للذهبي) معجم الشيوخ للصيداوي (1/ 375)
والله أعلم وأحكم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[20 - 11 - 02, 01:11 ص]ـ
أنتم أهل الجزاء أخي أبو خالد ..
34 - عمرو بن الحارث المصري: عند أبي بكر بن المقرئ في معجمه (رقم1160).
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 11 - 02, 10:12 ص]ـ
للفائدة:
عدّ الذهبي في السير جمعا كثيرا ممن رووا حديث إنما الأعمال عن يحيى بن سعيد الأنصاري كما سبق أن أشار أخونا خالد بن عمر فأحببت إيراد نص كلامه للفائدة، قال:
رواه عنه: إبراهيم بن طهمان وإبراهيم بن أدهم وإبراهيم بن عيينة الهلالي وإبراهيم بن محمد أبو إسحاق الفزاري وإبراهيم بن أبي يحيى المدني وإبراهيم بن صرمة المدني وإبراهيم بن محمد بن جناح وإبراهيم ابن زكريا المعلم الضرير وإبراهيم بن أبي اليسع وإبراهيم بن عبدالحميد الحمصي وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وإسماعيل بن علية وإسماعيل ابن عياش وإسماعيل بن القاسم أبو العتاهية فيما قيل وإسماعيل بن زكريا الخلقاني وإسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت وإسماعيل بن زياد وإسماعيل بن ثابت بن مجمع وإسحاق بن الربيع العطار وأنس بن عياض أبو ضمرة وأبان بن يزيد وأسيد بن القاسم الكتاني وأبرد بن الأشرس وأبو الربيع أشعث بن سعيد السمان وأسباط بن محمد وأسد بن عمرو وأسامة ابن حفص وأيوب بن واقد كوفي وأبيض بن الأغر وأبيض بن أبان وبحر بن كنيز السقاء وبكر بن عمرو المعافري وبشير بن
¥(36/17)
زياد الجزري وتوبة بن سعيد العنبري بن أبي الأسد وتليد بن سليمان الكوفي وثور بن يزيد وثابت بن كثير وجعفر الصادق وجعفر بن عون وجرير بن حازم وجرير ابن عبد الحميد وجنادة بن سلم وجارية بن هرم بن ثوب الشامي وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وحماد بن زيد بن عمر كوفي وحماد بن أسامة أبو أسامة وحماد أخو شعبة بن الحجاج وحماد بن عبد الملك الخولاني وحماد بن يحيى الأبح وحماد بن شيبة وحماد بن يونس وحماد بن نجيح والحسن بن صالح والحسن بن عياش أخو أبي بكر والحسن بن عمارة والحسن بن أبي جعفر وحسين بن علوان وحر الحذاء وحديج بن معاوية وحبان بن علي وحمزة الزيات وحسان بن غيلان وحفص بن غياث وحفص بن عمر القناد وحفص بن سليمان القارىء وحكيم بن نافع الرقي والحارث بن عمير وحميد بن زياد أبو صخر وحجاج بن أرطاة وخالد بن عبد الله الطحان وخالد بن حميد الرؤاسي وخالد بن سلمة الجهني وخالد بن القاسم المدائني ولم يصح وخالد بن يزيد البحراني وخلف بن خليفة وخليفة بن غالب بصري وخارجة بن مصعب وخطاب بن أبي خيرة والخليل بن مرة وخصيب بن عبد الرحمن وخازم بن الحارث أبو عصمة والخصيب بن جحدر والخصيب بن عقبة الوابشي وداود بن عبد الرحمن العطار وداود بن الزبرقان وداود بن بكر بن أبي الفرات وداود بن جشم وذؤاد بن علبة وربيعة الرأي ورقبة بن مصقلة وروح بن القاسم والربيع بن حبيب كوفي ورشدين بن سعد ورجاء بن صبيح وزهير بن معاوية وزهير بن محمد وزيد بن بكر بن خنيس وزيد بن علي وزيد بن أبي أنيسة وزياد بن خيثمة وزمعة بن صالح وزكريا بن أبي العتيك كوفي وزافر بن سليمان وزفر الفقيه وزائدة وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وسفيان بن عمر الحضرمي كوفي وسليمان التيمي وسليمان أبو خالد الأحمر وسليمان بن بلال وسليمان الأعمش وسليمان بن عمر وأبو داود النخعي وسليمان بن يزيد الكعبي وسليمان بن خثيم وسعيد بن المرزبان أبو سعد البقال وسعيد بن مسلمة الأموي وسعير بن الخمس وسعيد بن محمد الوراق الثقفي وسعيد بن عبد الله الأودي وسلمة بن رجاء وسلام أبو المنذر القارىء وأبو الأحوص سلام بن سليم وسابق البربري وسويد بن عبد العزيز وسيف بن محمد الثوري وسيف بن عمر وسعاد بن سليمان التميمي وسنان بن هارون وشعبة وشريك وشعيب بن إسحاق وشجاع بن الوليد وشرقي بن قطامي وشجاع بن عبد الله وشقيق بن عبد الله وصدقة بن عبد الله الدمشقي وصالح بن يحيى وصالح بن جبلة وصالح بن قدامة الجمحي وصالح بن كيسان والضحاك بن عثمان وطلحة بن مصرف اليامي وطلحة بن زيد وعبد الله بن عبد الله أبو أويس وعبد الله بن إدريس وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن هشام بن عروة وعبد الله بن نمير وعبد الله بن زياد بن سمعان وعبد الله بن لهيعة وعبد الله ابن واقد الهروي وعبد الله بن عرادة وعبد الله بن ميمون القداح وعبد الله بن حسين بن عطاء وعبد الله بن سفيان الواسطي وعبد الله بن شوذب وعبد الرحمن الأوزاعي وعبد الرحمن بن بديل وعبد الرحمن بن الأسود وعبد الرحمن بن حميد الزهري وعبد الرحمن بن صالح بن موسى وعبد الرحمن المحاربي وعبد الرحمن بن مغراء وعبد الرحمن بن زياد أبو خالد وعبد الرحمن العرزمي وعبد الرحمن بن يحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الرحمن بن حميد الرؤاسي وعبيد الله بن عمرو الرقي وعبيد الله بن عدي سنان وعبيد الله بن هشام بن عروة وعبد العزيز الدراوردي وعبد العزيز ابن الحصين وعبد الغفار بن القاسم وعبد العزيز بن أبي حازم وعبد الأعلى بن محمد المصري وعبد الملك بن أبي بكر وعبد الملك بن محمد ابن بينها وعبد الملك بن جريج وعبد الوهاب بن عطاء وعبد الوهاب الثقفي وعبد السلام بن حرب وعبد السلام بن حفص وعبد ربه أبو شهاب الحناط وعبدة بن سليمان وعباد بن عباد وعباد بن العوام وعباد بن صهيب وعبد الحميد الفراء وعبيد الله بن جعفر وعبدة بن أبي برزة السجستاني وعمر بن عبيد وعمر بن سعيد بن أبي حسين وعمر بن يزيد وعمر بن حبيب وعمر بن علي بن مقدم وعمر بن عبد الحميد الطائي وعمر بن هارون وعمر بن مروان الجلاب وعمر بن وجيه وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وعبد المنعم بن نعيم وعامر بن خداش وعبد الجبار بن سليمان أو ابن عثمان وعمران بن الربيع وعمرو بن هاشم وعباد بن كثير الثقفي وعباد بن منصور وعدي بن الفضل ونصف بن شعيب ونصف بن يونس وعبد الرحيم
¥(36/18)
بن سليمان الرازي وعبد ربه بن سعيد وعلي بن هاشم وعلي بن مسهر وعلي بن القاسم العمري وعلي بن هاشم بن هاشم وعلي بن عاصم وعلي بن هاشم بن مرزوق وعلي بن صالح ونصف بن ثوبان ونصف بن زيد بن علي وعمارة بن غزية وعمرو بن الحارث الفقيه وعمرو بن جميع وعمرو بن أبي قيس وعثمان بن الحكم وعثمان بن مخارق وعقبة بن خالد وعصمة بن محمد الزرقي وعائذ بن حبيب وعمار بن رزيق وعمار بن سيف وعطاء بن جبلة وعمر بن الخطاب بن أبي خيرة وغسان بن غيلان وغياث بن إبراهيم وفضيل بن عياض وفرح ابن فضالة وفليح بن محمد وفليح بن سليمان وفضالة بن نوح وفطر بن خليفة وقيس بن الربيع والقاسم بن عبد الله العمري والقاسم بن معن والقاسم بن الحكم وقريب الأصمعي وكنانة بن جبلة وكثير بن زياد أبو سهل والليث وابن عجلان ومحمد بن عبد الله بن عبيد الليثي ومحمد بن ورد العجلي ومحمد بن عمر القارئ ومحمد بن جعفر بن أبي كثير ومحمد بن ميمون السكري ومحمد بن مغيث البجلي ومحمد بن سعيد المدني ومحمد بن مسلم أبو سعيد المؤدب ومحمد بن إسماعيل بن رجاء ومحمد بن دينار الطاحي ومحمد بن عبد الملك الأنصاري ومحمد ابن فضيل ومحمد بن يزيد ومحمد بن مروان العجلي ومحمد بن زياد بن علاقة ومحمد بن خازم أبو معاوية ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ومحمد بن ميمون الأسدي ومحمد بن عبيد الطنافسي ومحمد بن عصمة ومحمد بن إسحاق ومحمد بن عبيد الله العرزمي ومحمد بن جحادة ومالك ومروان بن معاوية ومروان بن سالم ومعمر ومندل ومفضل بن يونس ومسلمة بن علي ومنصور بن يسير ومنصور بن الأسود ومصاد بن عقبة ومسكين أبو فاطمة الطاحي والمسيب بن شريك ومعاوية بن يحيى ومعلى بن هلال ومعاوية بن صالح ومغلس بن زياد ومقاتل بن حيان ومسعر ومكي بن إبراهيم ونوح بن أبي مريم ونوح بن المختار والنضر بن محمد المروزي والنعمان أبو حنيفة ونصر بن باب ونصر بن طريف وأبو عوانة الوضاح ووهيب وهمام وهشيم وهشام بن عروة وهشام بن عبد الكريم وهشام بن حسان وهشام بن أبي عبد الله وهارون بن عنترة وهاشم ابن يحيى الغساني وهريم بن سفيان وهبار بن عقيل والهيثم بن عدي وهشام بن زيد ويزيد بن هارون ويزيد بن عبد الملك النوفلي ويزيد بن عمرو ويزيد بن أبي حفص كوفي ويونس بن راشد ويحيى بن سعيد القطان ويحيى بن سعيد الأموي ويحيى بن أبي زائدة وأبو عقيل يحيى بن المتوكل وأبو المقدام يحيى بن ثعلبة ويحيى بن أيوب المصري ويحيى ابن العلاء الرازي ويحيى بن سليم الطائفي ويحيى بن عبد الله بن الأجلح ويحيى بن المهلب أبو كدينة ويعلى بن عبيد والقاضي أبو يوسف يعقوب وأبو بكر بن أبي سبرة وأبو بكر بن أبي مريم وأبو بكر بن عياش
اقتراح: يمكن أن نستفيد من القائمة التي أوردها الذهبي للبحث في محركات بحث البرامج الحديثية عن رواية كل راو من هؤلاء عن يحيى، لعلنا نعثر على من أخرجها
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[20 - 11 - 02, 11:45 م]ـ
كتاب المستخرج لأبي القاسم بن منده، ليس مستخرجا على الصحيحين أو أحدهما، بل هو كتاب آخر اسمه: (المستخرج من كتب الناس للتذكرة، والمستطرف من أحوال الناس للمعرفة) كما في نصب الراية للزيلعي (1/ 302) والتلخيص الحبير (3/ 82).
وقد سرد فيه أسماء من رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري، فبلغ ثلاثمائة وأربعين نفسا، وقد سردهم الذهبي نقلا عن ابن منده في سير أعلام النبلاء (5/ 476) كما تقدم.
وقال الحافظ في التلخيص (1/ 55): "قلت: تتبعته من الكتب والأجزاء حتى مررت على أكثر من ثلاثة آلاف جزء فما استطعت أن أكمل له سبعين طريقا".
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[23 - 11 - 02, 12:13 ص]ـ
للرفع ...
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[23 - 11 - 02, 05:28 م]ـ
34 - عبد الله بن صُهيب: عند الحاكم في تاريخ نيسابور –كما في موافقة
الخبر الخبر (2/ 249) -.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[23 - 11 - 02, 10:50 م]ـ
الرقم السابق هو (35) يا أبا إسحاق وفقك الله
36 - عمر بن هارون الإرشاد للخليلي (3/ 827)
في ترجمة (عامر بن خداش النيسابوري)
صدوق، سمع عمر بن هارون، وقد روى عنه عن يحيى بن سعيد (الأعمال بالنيات)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[10 - 12 - 02, 03:47 م]ـ
-37 عبد الله بن صُهيب: عند الحاكم في تاريخ نيسابور –كما في موافقة الخبر الخبر (2/ 249) -.
اشحذوا هممكم ....
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 07 - 04, 07:33 م]ـ
.
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[09 - 03 - 05, 02:02 م]ـ
ابو بدر شجاع بن الوليد عند الخطيب في الجامع1/ 123
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:12 ص]ـ
استدراكات:
رواية ابن جريج (رقم16) وابن أدهم (رقم17) موجودة في الحلية أيضا (8/ 42)
رواية عبد الله بن هاشم (رقم33) عند ابن حبان (388)
رواية الأوزاعي (رقم18) في الأوسط للطبراني أيضا (40)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:53 ص]ـ
38 - علي بن هاشم
عند الطبري في تهذيب الآثار (890)
والطريق لا زالت طويلة، فاشحذوا الهمم.
¥(36/19)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:58 ص]ـ
39 - زهير بن معاوية (قال: عن يحيى .. ) عند الحسن الخلال في ((المجالس العشرة)) (13)
وهو كذلك عند الآجري في الأربعين (3)
وعند أبي نعيم في أخبار أصبهان (1804)
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[13 - 03 - 05, 06:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[13 - 03 - 05, 08:20 ص]ـ
كتاب المستخرج لابن منده، توجد منه نسخة ناقصة بتركيا، وهو كتاب نفيس جدا على طريقة المحدثين، وفيه نقول لا توجد إلا فيه، وقد أكثر من النقل من تاريخ أبي العباس السراج وغير ذلك كثير، فعليكم به،،
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 03:14 م]ـ
هل بإمكانكم اخواني ان تأتوا بسند هذا الحديث عن احد العلماء السلفيين المتأخرين؟ (كالالباني او الشوكاني او الارناؤوط)
وجزاكم الله خيرا
ـ[المقدادي]ــــــــ[13 - 03 - 05, 11:35 م]ـ
للرفع
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[28 - 03 - 05, 12:20 م]ـ
ماالفائدة من ذلك بعد اشتهار الحديث بعد يحي بن سعيد؟
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[28 - 03 - 05, 12:41 م]ـ
للمحدثين أخي الكريم من هذا الكثير، فيعتنون بجمع طرق الحديث، أو بمن روى حديثا معينا عن فلان وما شابه هذا، مثل طرق حديث من كذب علي متعمدا، وغيره كثير،،
ـ[أبو بكر الهاشمي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 12:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[د محمد البدري]ــــــــ[15 - 02 - 10, 08:26 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[16 - 02 - 10, 12:34 ص]ـ
كتاب المستخرج لابن منده، توجد منه نسخة ناقصة بتركيا، وهو كتاب نفيس جدا على طريقة المحدثين، وفيه نقول لا توجد إلا فيه، وقد أكثر من النقل من تاريخ أبي العباس السراج وغير ذلك كثير، فعليكم به،،
جزاكم الله خيرا.
مصوّرته هنا:
http://wadod.com/bookshelf/book/824
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[16 - 02 - 10, 02:12 ص]ـ
وقال الحافظ في الفتح (1/ 11 - 12): "وروى أبو موسى المديني عن بعض مشايخه مذاكرة عن الحافظ أبي إسماعيل الأنصاري الهروي، قال: كتبته من حديث سبعمائة من أصحاب يحيى. قلت: وأنا أستبعد صحة هذا فقد تتبعت طرقه من الروايات المشهورة والأجزاء المنثورة منذ طلبت الحديث إلى وقتي هذا فما قدرت على تكميل المائة، وقد تتبعت طرق غيره فزادت على ما نقل عمن تقدم كما سيأتي مثال لذلك .. ".اهـ
نفع الله بكم.
للحافظ ابن حجر قول آخر مخالف لما علمته بالحمرة، قاله في مقدمة تهذيب التهذيب (1/ 9، 10 ط الرسالة):
... وأما إذا جئنا إلى مثل سفيان الثوري، وأبي داود الطيالسي، ومحمد بن إسماعيل، وأبي زرعة الرازي، ويعقوب بن سفيان، وغير هؤلاء ممن زاد عدد شيوخهم على الألف، فأردنا استيعاب ذلك تعذر علينا غاية التعذر، فإن اقتصرنا على الأكثر والأشهر بطل ادعاء الاستيعاب، ولا سيما إذا نظرنا إلى ما روي لنا عمن لا يُدفع قولُه أن يحيى بن سعيد الأنصاري راوي حديث الأعمال حدث به عنه سبعمائة نفس، وهذه الحكاية ممكنة عقلا ونقلا، لكن لو أردنا أن نتبع من روى عن يحيى بن سعيد فضلا عن من روى هذا الحديث الخاص عنه لما وجدنا هذا القدر ولا ما يقاربه. اهـ
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 08 - 10, 05:42 ص]ـ
فائدة:
هل حديث يحيى بن سعيد الأنصاري في النية فات الجبل يحيى القطان فلم يسمعه منه؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=219270)
ـ[مصطفى بن محمد نصار]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا(36/20)
حديث القلتين وما ادراكم ما حديث القتين؟!
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 04:22 ص]ـ
كنت أقرأ في سلسلة الشيخ دبيان الدبيان في الطهارة .. والتي تعتبر من انفس ما الف في هذه الازمان المتأخرة في الفقه فانه اذا استمر في هذا المشروع فسيكون كتابه هو العمدة وعليه المعول عند طلبة العلم .. وقد ثبت عندي باسناد متصل صحيح ان الشيخ عبد الله الغديان شفاه الله يثني على الكتاب ثناء عطرا من الناحية الفقهية والاصولية والحديثية .. فانه بحق جمع فاوعى .. وانصح جميع الاخوان باقتناء هذه السلسلة العظيمة التي صدر منها حتى الان: ثلاث مجلدات في الحيض والنفاس ومجلد في المياه والانية ومجلد في سنن الفطرة ومجلد في اداب الخلاء ومجلد في المسح على الحائل ومعدل احتواء كل مجلد من الورقات 600 صفحة .. ولم يحشها جزاه الله خيرا بما لا فائدة له .. بل كلها علم في علم .. جزاه الله خير الجزاء واعانه على اكماله واقر اعيننا برؤيته مكتملا ..
الحاصل بعد هذه المقدمة (الدعائية):) انني قرات تخريجا وتحقيقا منه لحديث القلتين في 11 صفحة .. ولكنني وللاسف ما ازددت به الا حيرة وهذا راجع الى قلة بضاعتي في هذا العلم .. والذي زادني حيرة هو تعارض احكام الائمة عليه .. فممن ضعفه عبد الله بن المبارك كما في الاوسط لابن المنذر 1/ 271 وابن عبد البر كما في التمهيد 1/ 335 وابن القيم في تهذيب السنن 1/ 62
وممن صحح الحديث النووي كما في المجموع 1/ 162 وابن حزم في المحلى 1/ 151 وابن تيمية في مجموع ابن قاسم 21/ 41 وابن منده وابن حجر كما في الفتح 1/ 408 والشوكاني واحمد شاكر
كل هذه النقولات بواسطة الشيخ دبيان جزاه الله خيرا
فهل من باسط للكلام على هذا الحديث، ويا حبذا الاتيان باحكام اهل العلم لا سيما الالباني والسعد والعلوان
وهذا كلام ابن القيم برمته من تهذيب السنن http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=15&ID=14384&SearchText= القلتين& SearchType=root&Scope=4,14,15&Offset=0&SearchLevel=QBE
وانسحه هنا للفايدة حدثنا محمد بن العلاء وعثمان بن أبي شيبة والحسن بن علي وغيرهم قالوا حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء وما ينوبه من الدواب والسباع فقال صلى الله عليه وسلم إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث
قال أبو داود وهذا لفظ ابن العلاء و قال عثمان والحسن بن علي عن محمد بن عباد بن جعفر قال أبو داود وهو الصواب حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد ح و حدثنا أبو كامل حدثنا يزيد يعني ابن زريع عن محمد بن إسحق عن محمد بن جعفر قال أبو كامل ابن الزبير عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الماء يكون في الفلاة فذكر معناه تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية
قال الشيخ شمس الدين بن القيم في باب ما ينجس الماء:
ورواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط البخاري ومسلم , وصححه الطحاوي. رواه الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه. هكذا رواه إسحاق بن راهويه وجماعة عن أبي أسامة عن الوليد ورواه الحميدي عن أبي أسامة: حدثنا الوليد عن محمد بن عباد بن جعفر عن عبد الله بن عبد الله عن أبيه. فهذان وجهان. قال الدارقطني في هاتين الروايتين: فلما اختلف على أبي أسامة احترنا أن نعلم من أتى بالصواب فنطرنا في ذلك , فإذا شعيب بن أيوب قد روى عن أبي أسامة , وصح أن الوليد بن كثير رواه عنهما جميعا , وكان أبو أسامة مرة يحدث به عن الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير , ومرة يحدث به عن الوليد عن محمد بن عباد بن جعفر. ورواه محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه , رواه جماعة عن ابن إسحاق , وكذلك رواه حماد بن سلمة عن عاصم بن المنذر عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه. وفيه تقوية لحديث ابن إسحاق. فهذه أربعة أوجه.
ووجه خامس: محمد بن كثير المصيصي عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ووجه سادس: معاوية بن عمرو عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قوله. قال البيهقي: وهو الصواب , يعني حديث مجاهد.
¥(36/21)
ووجه سابع: بالشك في قلتين أو ثلاث , ذكرها يزيد بن هارون وكامل بن طلحة وإبراهيم بن الحجاج وهدبة بن خالد , عن حماد بن سلمة عن عاصم بن المنذر بن الزبير , قال: " دخلت مع عبيد الله بن عبد الله بن عمر بستانا فيه مقراة ماء فيه جلد بعير ميت فتوضأ منه , فقلت: أتتوضأ منه وفيه جلد بعير ميت؟ فحدثني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا بلغ الماء قدر قلتين أو ثلاث لم ينجسه شيء " ورواه أبو بكر النيسابوري: حدثني أبو حميد المصيصي حدثنا حجاج , قال ابن جريج أخبرني لوط عن ابن إسحاق عن مجاهد أن ابن عباس قال " إذا كان الماء قلتين فصاعدا لم ينجسه شيء ". ورواه أبو بكر بن عياش عن أبان عن أبي يحيى عن ابن عباس , كذلك موقوفا. وروى أبو أحمد بن عدي من حديث القاسم العمري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا بلغ الماء أربعين قلة لا يحمل الخبث " تفرد به القاسم العمري هكذا , وهو ضعيف , وقد نسب إلى الغلط فيه , وقد ضعف القاسم أحمد والبخاري ويحيى بن معين وغيرهم. قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا علي الحافظ يقول: حديث محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم " إذا بلغ الماء أربعين قلة " خطأ , والصحيح عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمرو قوله.
قلت: كذلك رواه عبد الرزاق أخبرنا الثوري ومعمر عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمرو بن العاص قوله.
وروى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سليمان عن عبد الرحمن بن أبي هريرة عن أبيه قال " إذا كان الماء أربعين قلة لم يحمل خبثا " وخالفه غير واحد , فرووه عن أبي هريرة , فقالوا " أربعين غربا " ومنهم من قال " دلوا " قاله الدارقطني.
والاحتجاج بحديث القلتين مبني على ثبوت عدة مقامات:
(الأول) صحة سنده.
(الثاني) ثبوت وصله , وأن إرساله غير قادح فيه.
(الثالث) ثبوت رفعه , وأن وقف من وقفه ليس بعلة.
(الرابع) أن الاضطراب الذي وقع في سنده لا يوهنه.
(الخامس) أن القلتين مقدرتان بقلال هجر.
(السادس) أن قلال هجر متساوية المقدار ليس فيها كبار وصغار.
(السابع) أن القلة مقدرة بقربتين حجازيتين , وأن قرب الحجاز لا تتفاوت.
(الثامن) أن المفهوم حجة.
(التاسع) أنه مقدم على العموم.
(العاشر) أنه مقدم على القياس الجلي.
(الحادي عشر) أن المفهوم عام في سائر صور المسكوت عنه.
(الثاني عشر) أن ذكر العدد خرج مخرج التحديد والتقييد.
(الثالث عشر) الجواب عن المعارض ومن جعلهما خمسمائة رطل احتاج إلى مقام.
(رابع عشر) وهو أنه يجعل الشيء نصفا احتياطا.
(ومقام خامس عشر) أن ما وجب به الاحتياط صار فرضا.
قال المحددون: الجواب عما ذكرتم:
أما صحة سنده فقد وجدت , لأن رواته ثقات , ليس فيهم مجروح ولا متهم. وقد سمع بعضهم من بعض. ولهذا صححه ابن خزيمة والحاكم والطحاوي وغيرهم. وأما وصله , فالذين وصلوه ثقاة , وهم أكثر من الذين أرسلوه , فهي زيادة من ثقة , ومعها الترجيح. وأما رفعه فكذلك. وإنما وقفه مجاهد على ابن عمر , فإذا كان مجاهد قد سمعه منه موقوفا لم يمنع ذلك سماع عبيد الله وعبد الله له من ابن عمر مرفوعا. فإن قلنا: الرفع زيادة , وقد أتى بها ثقة , فلا كلام. وإن قلنا: هي اختلاف وتعارض , فعبيد الله أولى في أبيه من مجاهد , لملازمته له وعلمه بحديثه , ومتابعة أخيه عبد الله له.
وأما قولكم: إنه مضطرب , فمثل هذا الاضطراب لا يقدح فيه , إذ لا مانع من سماع الوليد بن كثير له من محمد بن عباد ومحمد بن جعفر , كما قال الدارقطني: قد صح أن الوليد بن كثير رواه عنهما جميعا , فحدث به أبو أسامة عن الوليد على الوجهين , وكذلك لا مانع من رواية عبيد الله وعبد الله له جميعا عن أبيهما , فرواه المحمدان عن هذا تارة , وعن هذا تارة.
¥(36/22)
وأما تقدير القلتين بقلال هجر , فقد قال الشافعي: حدثنا مسلم بن خالد عن ابن جريج بإسناد لا يحضرني ذكره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان الماء قلتين لم يحمل خبثا " وقال في الحديث " بقلال هجر " وقال ابن جريج: أخبرني محمد أن يحيى بن عقيل أخبره أن يحيى بن يعمر أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان الماء قلتين لم يحمل نجسا ولا بأسا " , قال: فقلت ليحيى بن عقيل: قلال هجر؟ قال: قلال هجر , قال: فأظن أن كل قلة تأخذ قربتين. قال ابن عدي: محمد هذا: هو محمد بن يحيى , يحدث عن يحيى بن أبي كثير ويحيى بن عقيل.
قالوا: وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها لهم في حديث المعراج , وقال في سدرة المنتهى: " فإذا نبقها مثل قلال هجر " فدل على أنها معلومة عندهم. وقد قال يحيى بن آدم , ووكيع , وابن إسحاق: القلة: الجرة. وكذلك قال مجاهد: القلتان: الجرتان.
وأما كونها متساوية المقدار , فقد قال الخطابي في معالمه: قلال هجر: مشهورة الصنعة معلومة المقدار , لا تختلف كما لا تختلف المكاييل والصيعان. وهو حجة في اللغة. وأما تقديرها بقرب الحجاز , فقد قال ابن جريج: رأيت القلة تسع قربتين. وابن جريج حجازي , إنما أخبر عن قرب الحجاز , لا العراق ولا الشام ولا غيرهما.
وأما كونها لا تتفاوت , فقال الخطابي: القرب المنسوبة إلى البلدان المحذوة على مثال واحد , يريد أن قرب كل بلد على قدر واحد , لا تختلف. قال: والحد لا يقع بالمجهول.
وأما كون المفهوم حجة , فله طريقان: أحدهما: التخصيص.
والثاني: التعليل
أما التخصيص , فهو أن يقال: تخصيص الحكم بهذا الوصف والعدد لا بد له من فائدة , وهي نفي الحكم عما عدا المنطوق. وأما التعليل فيختص بمفهوم الصفة , وهو أن تعليق الحكم بهذا الوصف المناسب يدل على أنه علة له , فينتفي الحكم بانتفائها. فإن كان المفهوم مفهوم شرط فهو قوي , لأن المشروط عدم عند عدم شرطه وإلا لم يكن شرطا له.
وأما تقديمه على العموم , فلأن دلالته خاصة , فلو قدم العموم عليه بطلت دلالته جملة , وإذا خص به العموم عمل بالعموم فيما عدا المفهوم , والعمل بالدليلين أولى من إلغاء أحدهما , كيف وقد تأيد المفهوم بحديث الأمر بغسل الإناء من ولوغ الكلب وإراقته , وبحديث النهي عن غمس اليد في الإناء قبل غسلها عند القيام من نوم الليل؟.
وأما تقديمه على القياس الجلي فواضح , لأن القياس عموم معنوي , فإذا ثبت تقديمه على العموم اللفظي فتقديمه على المعنوي بطريق الأولى , ويكون خروج صور المفهوم من مقتضى القياس , كخروجها من مقتضى لفظ العموم.
وأما كون المفهوم عاما , فلأنه إنما دل على نفي الحكم عما عدا المنطوق بطريق سكوته عنه , ومعلوم أن نسبة المسكوت إلى جميع الصور واحدة , فلا يجوز نفي الحكم عن بعضها دون بعض للتحكم. ولا إثبات حكم المنطوق لها لإبطال فائدة التخصيص , فتعين بقيد عن جميعها.
وأما قولكم: إن العدد خرج مخرج التحديد: فلأنه عدد صدر من الشارع فكان تحديدا وتقييدا , كالخمسة الأوسق , والأربعين من الغنم , والخمس من الإبل , والثلاثين من البقر , وغير ذلك , إذ لا بد للعدد من فائدة , ولا فائدة له إلا التحديد.
وأما الجواب عن بعض المعارض , فليس معكم إلا عموم لفظي , أو عموم معنوي وهو القياس , وقد بينا تقديم المفهوم عليهما.
وأما جعل الشيء نصفا , فلأنه قد شك فيه , جعلناه نصفا احتياطيا , والظاهر أنه لا يكون أكثر منه , ويحتمل النصف فما دون , فتقديره بالنصف أولى.
وأما كون ما أوجب به الاحتياط يصير فرضا , فلأن هذا حقيقة الاحتياط , كإمساك جزء من الليل مع النهار , وغسل جزء من الرأس مع الوجه.
فهذا تمام تقرير هذا الحديث سندا ومتنا , ووجه الاحتجاج به.
قال المانعون من التحديد بالقلتين:
¥(36/23)
أما قولكم: إنه قد صح سنده , فلا يفيد الحكم بصحته , لأن صحة السند شرط أو جزء سبب للعلم بالصحة لا موجب تام , فلا يلزم من مجرد صحة السند صحة الحديث ما لم ينتف عنه الشذوذ والعلة , ولم ينتفيا عن هذا الحديث. أما الشذوذ فإن هذا حديث فاصل بين الحلال والحرام , والطاهر والنجس , وهو في المياه كالأوسق في الزكاة , والنصب في الزكاة , فكيف لا يكون مشهورا شائعا بين الصحابة ينقله عن سلف , لشدة حاجة الأمة إليه أعظم من حاجتهم إلى نصب الزكاة؟ فإن أكثر الناس لا تجب عليهم زكاة , والوضوء بالماء الطاهر فرض على كل مسلم , فيكون الواجب نقل هذا الحديث كنقل نجاسة البول ووجوب غسله , ونقل عدد الركعات , ونظائر ذلك. ومن المعلوم: أن هذا لم يروه غير ابن عمر , ولا عن ابن عمر غير عبيد الله وعبد الله , فأين نافع , وسالم , وأيوب , وسعيد بن جبير؟ وأين أهل المدينة وعلماؤهم عن هذه السنة التي مخرجها من عندهم , وهم إليها أحوج الخلق , لعزة الماء عندهم؟ ومن البعيد جدا أن هذه السنة عند ابن عمر وتخفى على علماء أصحابه وأهل بلدته , ولا يذهب إليها أحد منهم , ولا يروونها ويديرونها بينهم. ومن أنصف لم يخف عليه امتناع هذا , فلو كانت هذه للسنة العظيمة المقدار عند ابن عمر لكان أصحابه وأهل المدينة أقول الناس بها وأرواهم لها. فأي شذوذ أبلغ من هذا؟ وحيث لم يقل بهذا التحديد أحد من أصحاب ابن عمر علم أنه لم يكن فيه عنده سنة من النبي صلى الله عليه وسلم , فهذا وجه شذوذه.
وأما عليه: فمن ثلاثة أوجه:
أحدها: وقف مجاهد له على ابن عمر , واختلف فيه عليه , واختلف فيه على عبيد الله أيضا , رفعا ووقفا. ورجح شيخا الإسلام أبو الحجاج المزي , وأبو العباس بن تيمية وقفه , ورجح البيهقي في سننه وقفه من طريق مجاهد , وجعله هو الصواب قال شيخنا أبو العباس: وهذا كله يدل على أن ابن عمر لم يكن يحدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم , ولكن سئل عن ذلك فأجاب بحضرة ابنه , فنقل ابنه ذلك عنه.
قلت: ويدل على وقفه أيضا: أن مجاهدا وهو العلم المشهور الثبت إنما رواه عنه موقوفا. واختلف فيه على عبيد الله وقفا ورفعا.
العلة الثانية: اضطراب سنده , كما تقدم.
العلة الثالثة: اضطراب متنه , فإن في بعض ألفاظه " إذا كان الماء قلتين " وفي بعضها " إذا بلغ الماء قدر قلتين أو ثلاث " والذين زادوا هذه اللفظة ليسوا بدون من سكت عنها كما تقدم.
قالوا: وأما تصحيح من صححه من الحفاظ , فمعارض بتضعيف من ضعفه , وممن ضعفه حافظ المغرب أبو عمر بن عبد البر وغيره. ولهذا أعرض عنه أصحاب الصحيح جملة.
قالوا: وأما تقدير القلتين بقلال هجر , فلم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيء أصلا. وأما ما ذكره الشافعي فمنقطع , وليس قوله: " بقلال هجر " فيه: من كلام النبي صلى الله عليه وسلم , ولا إضافة الراوي إليه , وقد صرح في الحديث أن التفسير بها من كلام يحيى بن عقيل. فكيف يكون بيان هذا الحكم العظيم , والحد الفاصل بين الحلال والحرام , الذي تحتاج إليه جميع الأمة , لا يوجد إلا بلفظ شاذ بإسناد منقطع؟ وذلك اللفظ ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالوا: وأما ذكرها في حديث المعراج , فمن العجب أن يحال هذا الحد الفاصل على تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم نبق السدرة بها! وما الرابط بين الحكمين؟ وأي ملازمة بينهما؟ ألكونها معلومة عندهم معروفة لهم مثل لهم بها؟ وهذا من عجيب حمل المطلق على المقيد. والتقييد بها في حديث المعراج لبيان الواقع , فكيف يحمل إطلاق حديث القلتين عليه؟ وكونها معلومة لهم لا يوجب أن ينصرف الإطلاق إليها حيث أطلقت العلة , فإنهم كانوا يعرفونها ويعرفون غيرها. والظاهر أن الإطلاق في حديث القلتين إنما ينصرف إلى قلال البلد التي هي أعرف عندهم , وهم لها أعظم ملابسة من غيرها , فالإطلاق ; إنما ينصرف إليها , كما ينصرف إطلاق النقد إلى نقد بلد دون غيره , هذا هو الظاهر , وإنما مثل النبي صلى الله عليه وسلم بقلال هجر , لأنه هو الواقع في نفس الأمر , كما مثل بعض أشجار الجنة بشجرة بالشام تدعى الجوزة , دون النخل وغيره من أشجارهم , لأنه هو الواقع , لا لكون الجوز أعرف الأشجار عندهم. وهكذا التمثيل بقلال هجر , لأنه هو الواقع , لا لكونها أعرف القلال
¥(36/24)
عندهم. هذا بحمد الله واضح.
وأما قولكم: إنها متساوية المقدار , فهذا إنما قاله الخطابي , بناه على أن ذكرهما تحديد , والتحديد إنما يقع بالمقادير المتساوية. وهذا دور باطل , وهو لم ينقله عن أهل اللغة , وهو الثقة في نقله , ولا أخبر به عيان. ثم إن الواقع بخلافه , فإن القلال فيها الكبار والصغار في العرف العام أو الغالب , ولا تعمل بقالب واحد. ولهذا قال أكثر السلف: القلة الجرة. وقال عاصم بن المنذر أحد رواة الحديث: القلال الخوابي العظام. وأما تقديرها بقرب الحجاز فلا ننازعكم فيه , ولكن الواقع أنه قدر قلة من القلال بقربتين من القرب فرآها تسعهما , فهل يلزم من هذا أن كل قلة من قلال هجر تأخذ قربتين من قرب الحجاز؟ وأن قرب الحجاز كلها على قدر واحد , ليس فيها صغار وكبار؟ ومن جعلها متساوية فإنما مستنده أن قال: التحديد لا يقع بالمجهول , فيا سبحان الله! إنما يتم هذا أن لو كان التحديد مستندا إلى صاحب الشرع , فأما والتقدير بقلال هجر وقرب الحجاز تحديد يحيى بن عقيل وابن جريج , فكان ماذا؟ وأما تقرير كون المفهوم حجة , فلا تنفعكم مساعدتنا عليه , إذ المساعدة على مقدمة من مقدمات الدليل لا تستلزم المساعدة على الدليل.
وأما تقديمكم له على العموم فممنوع , وهي مسألة نزاع بين الأصوليين والفقهاء , وفيها قولان معروفان. ومنشأ النزاع تعارض خصوص المفهوم وعموم المنطوق , فالخصوص يقتضي التقديم , والمنطوق يقتضي الترجيح , فإن رجحتم المفهوم بخصوصه , رجح منازعوكم العموم بمنطوقه.
ثم الترجيح معهم هاهنا للعموم من وجوه: أحدها: أن حديثه أصح. الثاني: أنه موافق للقياس الصحيح.
الثالث: أنه موافق لعمل أهل المدينة قديما وحديثا , فإنه لا يعرف عن أحد منهم أنه حدد الماء بقلتين , وعملهم بترك التحديد في المياه عمل نقلي خلفا عن سلف , فجرى مجرى نقلهم الصاع والمد والأجناس , وترك أخذ الزكاة من الخضروات , وهذا هو الصحيح المحتج به من إجماعهم , دون ما طريقه الاجتهاد والاستدلال. فإنهم وغيرهم فيه سواء , وربما يرجح غيرهم عليهم , ويرجحوا هم على غيرهم. فتأمل هذا الموضع.
فإن قيل: ما ذكرتم من الترجيح فمعنا من الترجيح ما يقابله , وهو أن المفهوم هنا قد تأيد بحديث النهي عن البول في الماء الراكد , والأمر بإراقة ما ولغ فيه الكلب , والأمر بغسل اليد من نوم الليل , فإن هذه الأحاديث تدل على أن الماء يتأثر بهذه الأشياء وإن لم يتغير , ولا سبيل إلى تأثر كل ماء بها , بل لا بد من تقديره , فتقديره بالقلتين أولى من تقديره بغيرهما , لأن التقدير بالحركة , والأذرع المعينة , وما يمكن نزحه وما لا يمكن تقديرات باطلة لا أصل لها , وهي غير منضبطة في نفسها , فرب حركة تحرك غديرا عظيما من الماء , وأخرى تحرك مقدارا يسيرا منه , بحسب المحرك والمتحرك. وهذا التقدير بالأذرع تحكم محض لا بسنة ولا قياس , وكذا التقدير بالنزح الممكن مع عدم انضباطه , فإن عشرة آلاف مثلا يمكنهم نزح ما لا ينزحه غيرهم , فلا ضابط له. وإذا بطلت هذه التقديرات ولا بد من تقدير فالتقدير بالقلتين أولى لثبوته , إما عن النبي صلى الله عليه وسلم , وإما عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
قيل: هذا السؤال مبني على مقامات.
أحدها: أن النهي في هذه الأحاديث مستلزم لنجاسة الماء المنهي عنه.
والثاني: أن هذا التنجيس لا يعم كل ماء , بل يختص ببعض المياه دون بعض.
والثالث: أنه إذا تعين التقدير , كان تقديره بالقلتين هو المتعين.
فأما المقام الأول فنقول: ليس في شيء من هذه الأحاديث أن الماء ينجس بمجرد ملاقاة البول والولوغ وغمس اليد فيه. أما النهي عن البول فيه فليس فيه دلالة على أن الماء كله ينجس بمجرد ملاقاة البول لبعضه , بل قد يكون ذلك لأن البول سبب لتنجيسه , فإن الأبوال متى كثرت في المياه الدائمة أفسدتها , ولو كانت قلالا عظيمة. فلا يجوز أن يخص نهيه بما دون القلتين , فيجوز للناس أن يبولوا في القلتين فصاعدا , وحاشى للرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون نهيه خرج على ما دون القلتين , ويكون قد جوز للناس البول في كل ماء بلغ القلتين! أو زاد عليهما , وهل هذا إلا إلغاز في الخطاب؟ أن يقول " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري " ومراده من هذا اللفظ العام: أربعمائة
¥(36/25)
رطل بالعراقي أو خمسمائة , مع ما يتضمنه التجويز من الفساد العام وإفساد موارد الناس ومياههم عليهم؟
وكذلك حمله على ما لا يمكن نزحه , أو ما لا يتحرك أحد طرفيه بحركة طرفه الآخر , وكل هذا خلاف مدلول الحديث , وخلاف ما عليه الناس وأهل العلم قاطبة. فإنهم ينهون عن البول في هذه المياه , وإن كان مجرد البول لا ينجسها , سدا للذريعة. فإنه إذا مكن الناس من البول في هذه المياه وإن كانت كبيرة عظيمة لم تلبث أن تتغير وتفسد على الناس , كما رأينا من تغير الأنهار الجارية بكثرة الأبوال. وهذا كما نهى عن إفساد ظلالهم عليهم بالتخلي فيها , وإفساد طرقاتهم بذلك. فالتعليل بهذا أقرب إلى ظاهر لفظه صلى الله عليه وسلم , ومقصوده , وحكمته بنهيه , ومراعاته مصالح العباد , وحمايتهم مما يفسد عليهم ما يحتاجون إليه من مواردهم وطرقاتهم وظلالهم , كما نهى عن إفساد ما يحتاج إليه الجن من طعامهم وعلف دوابهم.
فهذه علة معقولة تشهد لها العقول والفطر , ويدل عليها تصرف الشرع في موارده ومصادره , ويقبلها كل عقل سليم , ويشهد لها بالصحة.
وأما تعليل ذلك بمائة وثمانية أرطال بالدمشقي , أو بما يتحرك أو لا يتحرك , أو بعشرين ذراعا مكسرة , أو بما لا يمكن نزحه فأقوال , كل منها بكل معارض , وكل بكل مناقض , لا يشم منها رائحة الحكمة , ولا يشام منها بوارق المصلحة , ولا تعطل بها المفسدة المخوفة. فإن الرجل إذا علم أن النهي إنما تناول هذا المقدار من الماء لم يبق عنده وازع ولا زاجر عن البول فيما هو أكثر منه , وهذا يرجع على مقصود صاحب الشرع بالإبطال. وكل شرط أو علة أو ضابط يرجع على مقصود الشارع بالإبطال كان هو الباطل المحال.
ومما يدل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في النهي وصفا يدل على أنه هو المعتبر في النهي. وهو كون الماء " دائما لا يجري " ولم يقتصر على قوله " الدائم " حتى نبه على العلة بقوله " لا يجري " فتقف النجاسة فيه , فلا يذهب بها. ومعلوم أن هذه العلة موجودة في القلتين وفيما زاد عليهما.
والعجب من مناقضة المحددين بالقلتين لهذا المعنى , حيث اعتبروا القلتين حتى في الجاري , وقالوا: إن كانت الجرية قلتين فصاعدا لم يتأثر بالنجاسة , وإن كانت دون القلتين تأثرت , وألغوا كون الماء جاريا أو واقفا , وهو الوصف الذي اعتبره الشارع. واعتبروا في الجاري والواقف القلتين. والشارع لم يعتبره , بل اعتبر الوقوف والجريان.
فإن قيل: فإذا لم تخصصوا الحديث ولم تقيدوه بماء دون ماء , لزمكم المحال , وهو أن ينهى عن البول في البحر , لأنه دائم لا يجري. قيل: ذكره صلى الله عليه وسلم " الماء الدائم الذي لا يجري " تنبيه على أن حكمة النهي إنما هي ما يخشى من إفساد مياه الناس عليهم , وأن النهي إنما تعلق بالمياه الدائمة التي من شأنها أن تفسدها الأبوال. فأما الأنهار العظام والبحار فلم يدل نهي النبي صلى الله عليه وسلم عليها بوجه , بل لما دل كلامه بمفهومه على جواز البول في الأنهار العظام كالنيل والفرات فجواز البول في البحار أولى وأحرى , ولو قدر أن هذا تخصيص لعموم كلامه , فلا يستريب عاقل أنه أولى من تخصيصه بالقلتين. أو ما لا يمكن نزحه , أو ما لا يمكن تبلغ الحركة طرفيه , لأن المفسدة المنهي عن البول لأجلها لا نزول في هذه المياه , بخلاف ماء البحر فإنه لا مفسدة في البول فيه. وصار هذا بمنزلة نهيه عن التخلي في الظل. وبوله صلى الله عليه وسلم في ظل الشجرتين واستتاره بجذم الحائط , فإنه نهى عن التخلي في الظل النافع , وتخلى مستترا بالشجرتين والحائط , حيث لم ينتفع أحد بظلهما , فلم يفسد ذلك الظل على أحد.
وبهذا الطريق يعلم أنه إذا كان صلى الله عليه وسلم قد نهى عن البول في الماء الدائم , مع أنه قد يحتاج إليه , فلأن ينهى عن البول في إناء ثم يصبه فيه بطريق الأولى. ولا يستريب في هذا من علم حكمة الشريعة , وما اشتملت عليه من مصالح العباد ونصائحهم. ودع الظاهرية البحتة , فإنها تقسي القلوب , وتحجبها عن روية محاسن الشريعة وبهجتها , وما أودعته من الحكم والمصالح والعدل والرحمة. وهذه الطريق التي جاءتك عفوا تنظر إليها نظر متكئ على أريكته قد تقطعت في مفاوزها أعناق المطي , لا يسلكها في العالم إلا الفرد بعد الفرد , ولا يعرف مقدارها من أفرحت
¥(36/26)
قلبه الأقوال المختلفة , والاحتمالات المتعددة , والتقديرات المستبعدة. فإن علت همته جعل مذهبه عرضة للأحاديث النبوية , وخدمه بها , وجعله أصلا محكما يرد إليه متشابهها , فما وافقه منها قبله , وما خالفه تكلف له وجوها بالرد غير الجميل , فما أتعبه من شقي , وما أقل فائدته!
ومما يفسد قول المحددين بقلتين أن النبي نهى عن البول في الماء الدائم ثم يغتسل البائل فيه بعد البول. هكذا لفظ الصحيحين: " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه " وأنتم تجوزون أن يغتسل في ماء دائم قدر القلتين بعدما بال فيه. وهذا خلاف صريح للحديث! فإن منعتم الغسل فيه نقضتم أصلكم , وإن جوزتموه خالفتم الحديث. فإن جوزتم البول والغسل خالفتم الحديث من الوجهين جميعا.
ولا يقال: فهذا بعينه وارد عليكم , لأنه إذا بال في الماء اليسير ولم يتغير جوزتم له الغسل فيه , لأنا لم نعلل النهي بالتنجيس , وإنما عللناه بإفضائه إلى التنجيس , كما تقدم , فلا يرد علينا هذا. وأما إذا كان الماء كثيرا فبال في ناحية ثم اغتسل في ناحية أخرى لم يصل إليها البول , فلا يدخل في الحديث , لأنه لم يغتسل في الماء الذي بال فيه , وإلا لزم إذا بال في ناحية من البحر أن لا يغتسل فيه أبدا , وهو فاسد. وأيضا فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغسل فيه بعد البول , لما يفضي إليه من إصابة البول له.
ونظير هذا نهيه أن يبول الرجل في مستحمه. وذلك لما يفضي إليه من تطاير رشاش الماء الذي يصيب البول , فيقع في الوسواس , كما في الحديث " فإن عامة الوسواس منه " حتى لو كان المكان مبلطا لا يستقر فيه البول , بل يذهب مع الماء لم يكره ذلك عند جمهور الفقهاء.
ونظير هذا منع البائل أن يستجمر أو يستنجي موضع بوله , لما يفضي إليه من التلوث بالبول.
ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم بنهيه الإخبار عن نجاسة الماء الدائم بالبول , فلا يجوز تعليل كلامه بعلة عامة تتناول ما لم ينه عنه. والذي يدل على ذلك: أنه قيل له في بئر بضاعة " أنتوضأ منها وهي بئر يطرح فيها الحيض ولحوم الكلاب وعذر الناس؟ " فقال: " الماء طهور لا ينجسه شيء ". فهذا نص صحيح صريح على أن الماء لا ينجس بملاقاة النجاسة , مع كونه واقفا , فإن بئر بضاعة كانت واقفة , ولم يكن على عهده بالمدينة ماء جار أصلا. فلا يجوز تحريم ما أباحه وفعله , قياسا على ما نهى عنه , ويعارض أحدهما بالآخر , بل يستعمل هذا وهذا , هذا في موضعه , وهذا في موضعه , ولا تضرب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضها ببعض. فوضوءه من بئر بضاعة وحالها ما ذكروه له دليل على أن الماء لا يتنجس بوقوع النجاسة فيه , ما لم يتغير. ونهيه عن الغسل في الماء الدائم بعد البول فيه , لما ذكرنا من إفضائه إلى تلوثه بالبول , كما ذكرنا عنه التعليل بنظيره , فاستعملنا السنن على وجوهها. وهذا أولى من حمل حديث بئر بضاعة على أنه كان أكثر من قلتين , لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلل بذلك , ولا أشار إليه , ولا دل كلامه عليه بوجه. وإنما علل بطهورية الماء , وهذه علة مطردة في كل ماء. قل أو كثر , ولا يرد المتغير , لأن طهور النجاسة فيه يدل على تنجسه بها , فلا يدخل في الحديث , على أنه محل وفاق فلا يناقص به.
وأيضا: فلو أراد صلى الله عليه وسلم النهي عن استعمال الماء الدائم اليسير إذا وقعت فيه أي نجاسة كانت لأتى بلفظ يدل عليه. ونهيه عن الغسل فيه بعد البول لا يدل على مقدار ولا تنجيس , فلا يحمل ما لا يحتمله.
ثم إن كل من قدر الماء المتنجس بقدر خالف ظاهر الحديث. فأصحاب الحركة خالفوه , بأن قدروه بما لا يتحرك طرفاه , وأصحاب النزح خصوه بما لا يمكن نزحه , وأصحاب القلتين خصوه بمقدار القلتين. وأسعد الناس بالحديث من حمله على ظاهره ولم يخصه ولم يقيده , بل إن كان تواتر الأبوال فيه يفضي إلى إفساده منع من جوازها , وإلا منع من اغتساله في موضع بوله كالبحر , ولم يمنع من بوله في مكان واغتساله في غيره.
¥(36/27)
وكل من استدل بظاهر هذا الحديث على نجاسة الماء الدائم لوقوع النجاسة فيه فقد ترك من ظاهر الحديث ما هو أبين دلالة مما قال به , وقال بشيء لا يدل عليه لفظ الحديث. لأنه إن عمم النهي في كل ماء بطل استدلاله بالحديث , وإن خصه بعذر خالف ظاهره , وقال ما لا دليل عليه , ولزمه أن يجوز البول فيما عدا ذلك القدر وهذا لا يقوله أحد.
فظهر بطلان الاستدلال بهذا الحديث على التنجيس بمجرد الملاقاة على كل تقدير.
وأما من قدر. بالحركة , فيدل على بطلان قوله: أن الحركة مختلفة اختلافا لا ينضبط , والبول قد يكون قليلا وقد يكون كثيرا , ووصول النجاسة إلى الماء أمر حسي , وليس تقديره بحركة الطهارة الصغرى أو الكبرى أولى من سائر أنواع الحركات , فيا لله للعجب! حركة الطهارة ميزان ومعيار على وصول النجاسة وسريانها , مع شدة اختلافها؟ ونحن نعلم بالضرورة أن حركة المغتسل تصل إلى موضع لا تصل إليه القطرة من البول , ونعلم أن البولة الكبيرة تصل إلى مكان لا تصل إليه الحركة الضعيفة , وما كان هكذا لم يجز أن يجعل حدا فاصلا بين الحلال والحرام.
والذين قدروه بالنزح أيضا قولهم باطل , فإن العسكر العظيم يمكنهم نزح ما لا يمكن الجماعة القليلة نزحه. وأما حديث " ولوغ الكلب " فقالوا: لا يمكنكم أن تحتجوا به علينا , فإنه ما منكم إلا من خالفه أو قيده أو خصصه فخالف ظاهره , فإن احتج به علينا من لا يوجب التسبيع ولا التراب , كان احتجاجه باطلا. فإن الحديث إن كان حجة له في التنجيس بالملاقاة , فهو حجة عليه في العدد والتراب. فأما أن يكون حجة له فيما وافق مذهبه , ولا يكون حجة عليه فيما خالفه فكلا. ثم هم يخصونه بالماء الذي لا تبلغ الحركة طرفيه , وأين في الحديث ما يدل على هذا التخصيص؟
ثم يظهر تناقضهم من وجه آخر: وهو أنه إذا كان الماء رقيقا جدا , وهو منبسط انبساطا لا تبلغه الحركة: أن يكون طاهرا ولا يؤثر الولوغ فيه , وإذا كان عميقا جدا وهو متضايق , بحيث تبلغ الحركة طرفيه: أن يكون نجسا , ولو كان أضعاف أضعاف الأول. وهذا تناقض بين لا محيد عنه.
قالوا: وإن احتج به من يقول بالقلتين فإنه يخصصه بما دون القلتين , ويحمل الأمر بغسله وإراقته على هذا المقدار , ومعلوم أنه ليس في اللفظ ما يشعر بهذا بوجه ولا يدل عليه بواحدة من الدلالات الثلاث. وإذا كان لا بد لهم من تقييد الحديث وتخصيصه ومخالفة ظاهره , كان أسعد الناس به من حمله على الولوغ المعتاد في الآنية المعتادة التي يمكن إراقتها , وهو ولوغ متتابع في آنية صغار. يتحلل من فم الكلب في كل مرة ريق ولعاب نجس يخالط الماء , ولا يخالف لونه لونه , فيظهر فيه التغير , فتكون أعيان النجاسة قائمة بالماء وإن لم تر , فأمر بإراقته وغسل الإناء. فهذا المعنى أقرب إلى الحديث وألصق به , وليس في حمله عليه ما يخالف ظاهره. بل الظاهر أنه إنما أراد الآنية المعتادة التي تتخذ للاستعمال فيلغ فيها الكلاب , فإن كان حمله على هذا موافقة للظاهر فهو المقصود , وإن كان مخالفة للظاهر , فلا ريب أنه أقل مخالفة من حمله على الأقوال المتقدمة. فيكون أولى على التقديرين.
قالوا: وأما حديث النهي عن غمس اليد في الإناء عند القيام من نومه , فالاستدلال به أضعف من هذا كله , فإنه ليس في الحديث ما يدل على نجاسة الماء. وجمهور الأمة على طهارته , والقول بنجاسته من أشذ الشاذ , وكذا القول بصيرورته مستعملا ضعيف أيضا , وإن كان إحدى الروايتين عن أحمد , واختيار القاضي وأتباعه , واختيار أبي بكر وأصحاب أحمد فإنه ليس في الحديث دليل على فساد الماء. وقد بينا أن النهي عن البول فيه لا يدل على فساده بمجرد البول , فكيف بغمس اليد فيه بعد القيام من النوم؟
وقد اختلف في النهي عنه , فقيل: تعبدي , ويرد هذا القول: أنه معلل في الحديث بقوله: " فإنه لا يدري أين باتت يده؟ ".
وقيل: معلل باحتمال النجاسة , كثرة في يديه , أو مباشرة اليد لمحل الاستجمار. وهو ضعيف أيضا. لأن النهي عام للمستنجي والمستجمر , والصحيح وصاحب البثرات. فيلزمكم أن تخصوا النهي بالمستجمر , وصاحب البثور! وهذا لم يقله أحد.
¥(36/28)
وقيل وهو الصحيح أنه معلل بخشية مبيت الشيطان على يده , أو مبيتها عليه. وهذه العلة نظير تعليل صاحب الشرع الاستنشاق بمبيت الشيطان على الخيشوم فإنه قال: " إذا استيقظ أحدكم من نومه فليستنشق بمنخريه من الماء , فإن الشيطان يبيت على خيشومه " متفق عليه. وقال هنا: " فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده؟ ". فعلل بعدم الدراية لمحل المبيت. وهذا السبب ثابت في مبيت الشيطان على الخيشوم فإن اليد إذا باتت ملابسة للشيطان لم يدر صاحبها أين باتت , وفي مبيت الشيطان على الخيشوم وملابسته لليد سر , يعرفه من عرف أحكام الأرواح , واقتران الشياطين , بالمحال التي تلابسها , فإن الشيطان خبيث يناسبه الخبائث , فإذا نام العبد لم ير في ظاهر جسده أوسخ من خيشومه , فيستوطنه في المبيت , وأما ملابسته ليده فلأنها أعم الجوارح كسبا وتصرفا ومباشرة لما يأمر به الشيطان من المعصية , فصاحبها كثير التصرف والعمل بها , ولهذا سميت جارحة , لأنه يجترح بها , أي يكسب. وهذه العلة لا يعرفها أكثر الفقهاء , وهي كما ترى وضوحا وبيانا. وحسبك شهادة النص لها بالاعتبار.
والمقصود أنه لا دليل لكم في الحديث بوجه ما , والله أعلم.
وقد تبين بهذا جواب المقامين: الثاني والثالث.
فلنرجع إلى الجواب عن تمام الوجوه الخمسة عشر , فنقول: وأما تقديمكم للمفهوم من حديث القلتين على القياس الجلي , فمما يخالفكم فيه كثير من الفقهاء والأصوليين , ويقولون: القياس الجلي مقدم عليه , وإذا كانوا يقدمون القياس على العموم الذي هو حجة الاتفاق , فلأن يقدم على المفهوم المختلف في الاحتجاج به أولى.
ثم لو سلمنا تقديم المفهوم على القياس في صورة ما , فتقديم القياس هاهنا متعين , لقوته , ولتأيده بالعمومات , ولسلامته من التناقض الملازم لمن قدم المفهوم , كما سنذكره , ولموافقته لأدلة الشرع الدالة على عدم التحديد بالقلتين. فالمصير إليه أولى , ولو كان وحده , فكيف بما معه من الأدلة؟ وهل يعارض مفهوم واحد لهذه الأدلة من الكتاب , والسنة , والقياس الجلي , واستصحاب الحال , وعمل أكثر الأمة مع اضطراب أصل منطوقه , وعدم براءته من العلة والشذوذ؟ قالوا: وأما دعواكم أن المفهوم عام في جميع الصور المسكوت عنها , فدعوى لا دليل عليها فإن الاحتجاج بالمفهوم يرجع إلى حرفين: التخصيص , والتعليل , كما تقدم. ومعلوم أنه إذا ظهر للتخصيص فائدة بدون العموم بقيت دعوى العموم باطلة , لأنها دعوى مجردة , ولا لفظ معنا يدل عليها. وإذا علم ذلك فلا يلزم من انتفاء حكم المنطوق انتفاؤه عن كل فرد من أفراد المسكوت , لجواز أن يكون فيه تفصيل فينتفي عن بعضها ويثبت لبعضها , ويجوز أن يكون ثابتا لجميعها بشرط ليس في المنطوق , فتكون فائدة التخصيص به لدلالته على ثبوت الحكم له مطلقا , وثبوته للمفهوم بشرط. فيكون المنفي عنه الثبوت المطلق , لا مطلق المثبوت. فمن أين جاء العموم للمفهوم , وهو من عوارض الألفاظ؟ وعلى هذا عامة المفهومات. فقوله تعالى {لا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره} لا يدل المفهوم على أن بمجرد نكاحها الزوج الثاني تحل له. وكذا قوله: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا}: لا يدل على عدم الكتابة عند عدم هذا الشرط مطلقا. وكذا قوله: {والذين يبتغون الكتاب}. ونظائره أكثر من أن تحصى. وكذلك إن سلكت طريقة التعليل لم يلزم العموم أيضا , فإنه يلزم من انتفاء العلة انتفاء معلولها , ولا يلزم انتفاء الحكم مطلقا , لجواز ثبوته بوصف آخر. وإذا ثبت هذا فمنطوق حديث القلتين لا ننازعكم فيه , ومفهومه لا عموم له. فبطل الاحتجاج به منطوقا ومفهوما. وأما قولكم: إن العدد خرج مخرج التحديد والتقييد - كنصب الزكوات - فهذا باطل من وجوه:
¥(36/29)
أحدها: أنه لو كان هذا مقدارا فاصلا بين الحلال والحرام , والطاهر والنجس , لوجب على النبي صلى الله عليه وسلم بيانه بيانا عاما متتابعا تعرفه الأمة , كما بين نصب الزكوات , وعدد الجلد في الحدود , ومقدار ما يستحقه الوارث , فإن هذا أمر يعم الابتلاء به كل الأمة , فكيف لا يبينه , حتى يتفق سؤال سائل له عن قضية جزئية فيجيبه بهذا , ويكون ذلك حدا عاما للأمة كلها لا يسع أحدا جهله , ولا تتناقله الأمة , ولا يكون شائعا بينهم , بل يحالون فيه على مفهوم ضعيف , شأنه ما ذكرناه , قد خالفته العمومات والأدلة الكثيرة , ولا يعرفه أهل بلدته , ولا أحد منهم يذهب إليه؟
الثاني: أن الله سبحانه وتعالى قال: {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون} وقال: {وقد فصل لكم ما حرم عليكم} فلو كان الماء الذي لم يتغير بالنجاسة: منه ما هو حلال ومنه ما هو حرام , لم يكن في هذا الحديث بيان للأمة ما يتقون , ولا كان قد فصل لهم ما حرم عليهم. فإن المنطوق من حديث القلتين لا دليل فيه , والمسكوت عنه كثير من أهل العلم يقولون لا يدل على شيء , فلم يحصل لهم بيان , ولا فصل الحلال من الحرام. والآخرون يقولون: لا بد من مخالفة المسكوت للمنطوق , ومعلوم أن مطلق المخالفة لا يستلزم المخالفة المطلقة الثابتة لكل فرد من أفراد المسكوت عنه , فكيف يكون هذا حدا فاصلا؟ فتبين أنه ليس في المنطوق ولا في المسكوت عنه فصل ولا حد.
الثالث: أن القائلين بالمفهوم إنما قالوا به إذا لم يكن هناك سبب اقتضى التخصيص بالمنطوق , فلو ظهر سبب يقتضي التخصيص به لم يكن المفهوم معتبرا , كقوله {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق}: فذكر هذا القيد لحاجة المخاطبين إليه , إذ هو الحامل لهم على قتلهم , لا لاختصاص الحكم به. ونظيره {لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة} ونظائره كثيرة. وعلى هذا فيحتمل أن يكون ذكر القلتين وقع في الجواب لحاجة السائل إلى ذلك , ولا يمكن الجزم بدفع هذا الاحتمال. نعم لو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا اللفظ ابتداء من غير سؤال لاندفع هذا الاحتمال.
الرابع: أن حاجة الأمة - حضرها وبدوها , على اختلاف أصنافها - إلى معرفة الفرق بين الطاهر والنجس ضرورية , فكيف يحالون في ذلك على ما لا سبيل لأكثرهم إلى معرفته؟ فإن الناس لا يكتالون الماء , ولا يكادون يعرفون مقدار القلتين: لا طولهما , ولا عرضهما , ولا عمقهما! فإذا وقعت في الماء نجاسة فما يدريه أنه قلتان؟ وهل تكليف ذلك إلا من باب علم الغيب , وتكليف ما لا يطاق؟ فإن قيل: يستظهر حتى يغلب على ظنه أنه قلتان: قيل: ليس هذا شأن الحدود الشرعية , فإنها مضبوطة لا يزاد عليها ولا ينقص منها , كعدد الجلدات , ونصب الزكوات , وعدد الركعات , وسائر الحدود الشرعية.
الخامس: أن خواص العلماء إلى اليوم لم يستقر لهم قدم على قول واحد في القلتين , فمن قائل: ألف رطل بالعراقي , ومن قائل: ستمائة رطل , ومن قائل: خمسمائة , ومن قائل: أربعمائة. وأعجب من هذا: جعل هذا المقدار تحديدا! فإذا كان العلماء قد أشكل عليهم قدر القلتين , واضطربت أقوالهم في ذلك , فما الظن بسائر الأمة؟ ومعلوم أن الحدود الشرعية لا يكون هذا شأنها.
السادس: أن المحددين يلزمهم لوازم باطلة شنيعة جدا. منها: أن يكون ماء واحد إذا ولغ فيه الكلب تنجس! وإذا بال فيه لم ينجسه ومنها: أن الشعرة من الميتة إذا كانت نجسة فوقعت في قلتين إلا رطلا مثلا أن ينجس الماء , ولو وقع رطل بول في قلتين لم ينجسه! ومعلوم أن تأثر الماء بهذه النجاسة أضعاف تأثره بالشعرة , فمحال أن يجيء شرع بتنجس الأول وطهارة الثاني. وكذلك ميتة كاملة تقع في قلتين لا تنجسها , وشعرة منها تقع في قلتين إلا نصف رطل أو رطلا فتنجسها! إلى غير ذلك من اللوازم التي يدل بطلانها على بطلان ملزوماتها: وأما جعلكم الشيء نصفا ففي غاية الضعف , فإنه شك من ابن جريج. فيا سبحان الله! يكون شكه حدا لازما للأمة , فاصلا بين الحلال والحرام , والنبي صلى الله عليه وسلم قد بين لأمته الدين , وتركهم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها , فيمتنع أن يقدر لأمته حدا لا سبيل لهم إلى معرفة إلا شك حادث بعد عصر الصحابة , يجعل نصفا احتياطيا؟ وهذا بين لمن أنصف. والشك الجاري الواقع من الأمة في طهورهم وصلاتهم قد بين لهم حكمه ليندفع عنهم باليقين , فكيف يجعل شكهم حدا فاصلا فارقا بين الحلال والحرام؟
ثم جعلكم هذا احتياطا: باطل , لأن الاحتياط يكون في الأعمال التي يترك لتكلف منها عملا لآخر احتياطا , وأما الأحكام الشرعية والإخبار عن الله ورسوله فطريق الاحتياط فيها أن لا يخبر عنه إلا بما أخبر به , ولا يثبت إلا ما أثبته. ثم إن الاحتياط هو في ترك هذا الاحتياط , فإن الرجل تحضره الصلاة وعنده قلة ماء قد وقعت فيها شعرة ميتة , فتركه الوضوء منه مناف للاحتياط. فهلا أخذتم بهذا الأصل هنا , وقلتم: ما ثبت تنجيسه بالدليل الشرعي نجسناه , وما شككنا فيه رددناه إلى أصل الطهارة؟ لأن هذا لما كان طاهرا قطعا وقد شككنا: هل حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنجيسه أم لا؟ فالأصل الطهارة.
وأيضا: فأنتم لا تبيحون لمن شك في نجاسة الماء أن يعدل إلى التيمم , بل توجبون عليه الوضوء. فكيف تحرمون عليه الوضوء هنا بالشك؟
وأيضا: فإنكم إذا نجستموه بالشك نجستم ما يصيبه من الثياب والأبدان والآنية , وحرمتم شربه والطبخ به , وأرقتم الأطعمة المتخذة منه. وفي هذا تحريم لأنواع عظيمة من الحلال بمجرد الشك , وهذا مناف لأصول الشريعة. والله أعلم.
¥(36/30)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 11 - 02, 01:38 م]ـ
أخي الحبيب لم استطع أن أقرا كل ما نقلت فهو طويل جدا ....
لكن بالنسبة لطرق الحديث فستجد اكثرها في سنن الدارقطنى قد سردها سردا بديعا ....
أما فيما يتعلق بالحديث واعلاله بالاضطراب فعليك بكلام ابن عبدالهادي النفيس في التنقيح حيث قال ان العلل المذكورة لاتؤثر على الحديث فالاضطراب بعضه يؤثر وبعضه لايؤثر ... عموما ارجع الى كلامه رحمه الله ..... وهو قول الشيخ عبدالله السعد حفظه الله .......
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 06:49 م]ـ
قال ابن دقيق العيد - ولا أذكر أين قال ذلك- ما معناه: أن حديث القلتين صحيح على طريقة الفقهاء ولكني لم آخذ به لأن مقدار القلتين لم يثبت بدليل شرعي ..
وأنا أرى أن الحديث لو سلم من العلل الحديثية لم يكن كحديث لا علة فيه، بل يجب النظر إلى متنه، وحديث مخالف للقياس، وفيه تحديد بشيء لا دليل على مقداره أولى أن لا يعمل به.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 08:42 م]ـ
الحمد لله
الحديث باطل لا ريب في ذلك ومعناه غير واضح ويحتمل التأويل
والذي ذكره ابن القيم في إلزام المحتج بهذا الحديث، بليغ
وقد كنت قد ناقشت أحد العلماء في هذه المسألة -دون أن أطلع على كلام ابن القيم- وضربت أمثلة مشابهة. وأعجبني قوله:
السادس: أن المحددين يلزمهم لوازم باطلة شنيعة جدا. منها: أن يكون ماء واحد إذا ولغ فيه الكلب تنجس! وإذا بال فيه لم ينجسه ومنها: أن الشعرة من الميتة إذا كانت نجسة فوقعت في قلتين إلا رطلا مثلا أن ينجس الماء , ولو وقع رطل بول في قلتين لم ينجسه! ومعلوم أن تأثر الماء بهذه النجاسة أضعاف تأثره بالشعرة , فمحال أن يجيء شرع بتنجس الأول وطهارة الثاني.
أقول: والصواب في المثال الأول أن الماء الذي يلغ فيه الكلب لا ينجس قليلاً كان أم كثيراً، لكن يجب غسل الإناء الصغير لعقيمه من الجراثيم. وأما لو بال الكلب في الماء فظهر في الماء تغيراً تنجس كله. ونحن لا نقول بتنجس جنس الماء، لكنه إذا خالط النجاسة يعامل معاملتها.
ـ[مبارك]ــــــــ[19 - 11 - 02, 09:34 ص]ـ
* حول هذا الحديث المشار إليه هناك رسالة بعنوان: " جزء في تصحيح حديث القلتين والكلام على أسانيده " تأليف الحافظ صلاح الدين
خليل بن كيكلدي العلائي ـ رحمه الله تعالى ـ حققه وخرجه أبو إسحاق الحويني ـ حفظه الله ـ
وصححه الإمام الألباني في " إرواء الغليل " (1/ 60) وقد قال: ورواه
مع الخمسة الدارمي والطحاوي والدارقطني والحاكم والبيهقي والطيالسي بإسناد صحيح عنه ـ يعني ابن عمر رضي الله عنه ـ وقد صححه الطحاوي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي والنووي والعسقلاني، وإعلال بعضهم إياه بالاضطراب مردود كما بينته في " صحيح أبي داود ".
ومن أراد الفائدة والاستزادة حول ماقيل من كلام حول هذا الحديث
فليس عليه إلا الرجوع إلى كتاب " بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي
أبي عبدالرحمن " للشيخ المفضال الحويني ـ حفظه الله تعالى ـ (2/ 13)
فقد أفاد وأجاد جزاه الله خير الجزاء على مايبذله في خدمة سنة سيد
الخلق ينفي عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 11 - 02, 12:15 م]ـ
الحديث صحيح الاسناد ان شاء الله .... وصححه جمع من اهل العلم ....
أما عدم ضبط مقدار القلتين فهو قد ورد في طرقه الصحيحه بتقديره بقلتين اما الاربعين قلة وخلافه فقد ورد من طرق ضعيفه وهذا لايؤثر على اصل الحديث وسبق القول ان الاضطراب على قسمين مؤثر وغير مؤثر مثل ما ورد في حديث جابر عند البخاري عندما اضطربوا في ثمن البعير الذي اشتراه الرسول فهذا لايؤثر على ثبوت اصل القصه .... وكذلك اذا كان الاضطراب من بعض الضعفاء وقد ورد من طريق الثقات ثابتا فأنه لايضره ذلك.
وسبق ان طلبت من الاخوة الرجوع الى كلام ابن عبد الهادي فهو نفيس جدا اجاب على من علل الحديث وهي اجمالا ترجع الى ثلاث علل ...
ولايلزم اذا صح الحديث من الناحية الحديثيه ان نقول بما قال به الشافعيه والحنابلة من العمل بمفهوم المخالفة وهذا قد ذكرته سابقا ان ثبوت الحديث شئ من الناحية الاسناديه ومعرفه معناه شئ آخر ...
¥(36/31)
فهذا الحديث الصحيح معناه انما هو في بيان ان ما كان قلتين من الماء فأنه يحمل الخبث غالبا ولا يتأثر بورود النجاسة وهذا خبر ...
اما مفهوم المخالفة فنقول انه ليس على ظاهره للادلة الاخرى التى استدل بها المالكية والظاهرية واذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية ... فهي مقدمة على مفهوم هذا الحديث ..... فالماء اذا كان قلتين لايحمل الخبث غالبا واذا كان اقل يحملها غالبا لكن العبرة بظهور ذلك في الرائحة او الطعم او اللون ........ فالماء لاينجس .....
ـ[ابن معين]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:04 م]ـ
هذا الحديث اختلف المحدثون في صحته، وجمهور المحدثين على صحته _ وهو الصحيح _، وممن صححه: أحمد وابن معين وإسحاق بن راهويه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والخطابي وابن منده وابن تيمية والذهبي وابن حجر وغيرهم.
وذهب بعض أهل العلم إلى تضعيف الحديث، ومنهم: ابن عبدالبر والطحاوي وابن القيم وغيرهم.
وخلاصة كلام من ضعفه أنه يرجع إلى أربعة أسباب:
السبب الأول: أن الحديث مضطرب الإسناد: يعني أن راوي الحديث اختلف في رواية الحديث على عدة أوجه، مما يدل على عدم ضبطه وحفظه للحديث.
فهذا الحديث يرويه الوليد بن كثير عن شيخين له:
1_ فيرويه الوليد بن كثير عن محمد بن عباد بن جعفر عن عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه (عبدالله بن عمر رضي الله عنه).
2_ ويرويه الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه (عبدالله بن عمر رضي الله عنه).
ويرويه الوليد بن كثير _ أيضاً _ عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبيدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه (عبدالله بن عمر رضي الله عنه).
وللحديث أسانيد أخرى، لكن ما سبق هو أشهرها.
فقال المضعفون للحديث: إن رواية الوليد بن كثير للحديث على عدة أوجه مما يدل على اضطرابه وعدم ضبطه للحديث.
وقد أجاب المصححون للحديث عن هذا الكلام بثلاثة أجوبة:
أ_ قالوا: بأن جميع رجال الأسانيد كلهم ثقات، فلا يضر هذا الاختلاف.
ب_ وقالوا: بأنه يمكن الترجيح بين هذه الأسانيد، وإذا أمكن الترجيح فلا يُقال حينئذ بالاضطراب، وقد رجح أبوداود السجستاني رواية الوليد بن كثير عن محمد بن عباد بن جعفر، ورجح أبوحاتم وابن منده رواية الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير.
ج_ وقالوا: بأن الصحيح أن الوليد بن كثير سمع هذا الحديث من شيخيه، ويدل لذلك رواية عن الوليد بن كثير جاء فيها التصريح بسماعه من شيخيه، حيث قال: حدثني محمد بن عباد بن جعفر ومحمد بن جعفر بن الزبير.
وقد رجح هذا الجواب الدارقطني والحاكم.
السبب الثاني: أن الحديث مضطرب المتن، فمرة يروى (إذا بلغ الماء قلتين)، ويروى مرة (إذا بلغ الماء ثلاث قلال) ومرة (إذا بلغ قلة واحدة) ومرة (أربعين قلة) ومرة (أربعين دلوا) وغيرها من الروايات.
وقد أجاب ابن حجر بأن الصحيح رواية القلتين، لأن رواتها أكثر وأوثق، وأما باقي الألفاظ ضعيفة، ولا يُعارض الضعيف الصحيح.
السبب الثالث: أن بعض رواة الحديث رووا الحديث موقوفاً على عبدالله بن عمر رضي الله عنه (أي من كلامه).
ولكن من روى الحديث مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم هم أكثر.
السبب الرابع: أن قدر القلتين مجهول، ولذا لا يمكن العمل بهذا الحديث، وهذا يدل على أن الحديث ضعيف.
والجواب أن الجهل بقدر القلتين لا يستلزم ضعف الحديث، فهناك أحاديث كثيرة اختلف أهل العلم في معناها ولم يستلزم ذلك ضعفها.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[20 - 11 - 02, 06:49 م]ـ
أخي المتمسك بالحق وفقه، إقرأ غير مأمور كلام ابن القيم الذي نقله القعنبي جزاه الله خيراً، فقد كنت على قولك حتى قرأته فهو تحقيق متين.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[22 - 11 - 02, 02:51 ص]ـ
أخي الحبيب ...... قد ذكرت لك اني على قول ابن القيم وابن تيميه والمالكيه والظاهرية وهو رواية عن احمد وهو ان الماء لاينجس .. ابدا وقد بينت لك معنى الحديث .. ولايلزم من هذا تضعيف حديث صحيح الاسناد على مقتضى الصناعه.
وقد قرات كلام ابن القيم ..... ولم يزدني الا يقينا بصحة الحديث ....
وانسب ما يقال ان مفهوم المخالفه ليس على ظاهره كما سبق ان ذكرت بل المقصود ان ما كان قلتين واكثر فأنه يحمل الخبث لكثرته وما كان دون ذلك كان اقل وهذا مشاهد .... وهو اولى الاوجه بالجمع ....
لذلك تأمل اخي::
((اذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث وفي رواية لم ينجس ... ))
وهذا كأن تقول اذا كان الرجل قوى لم يمرض؟؟ وهذا مفهومه ليس على عمومه ...
وهذا فيه جمع لطيف بين صحة الحديث الظاهره والمعنى المختار.
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[22 - 11 - 02, 11:36 م]ـ
أخي الفاضل (القعنبي)، هل لي أن أعرف ناشر سلسلة الشيخ دبيان الدبيان في الطهارة، وما اسم السلسلة، وأين تُباع في مصر؟!
وجزاك الله خيرًا.
¥(36/32)
ـ[القعنبي]ــــــــ[04 - 12 - 02, 11:47 م]ـ
الاخ محمد يوسف .. عفوا على التاخر في الرد .. لتوقف المنتدى
بالنسبة لسلسلة الشيخ دبيان فغير مذكور على الكتاب اسم المكتبة الطابعة له ولكن تباع في دار طيبة في الرياض
ولا اعلم اين يباع في مصر
والله اعلم
ـ[ابن الريان]ــــــــ[05 - 12 - 02, 01:55 ص]ـ
< CENTER>
( من أفضل ما قرأت في هذا)
قول فقيه الزمان محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في كتابه (الشرح الممتع على زاد المستقنع / المجلد الأول):
(ص 33) حديث القلتين اختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه:
فعلى القول بأنه ضعيف، لا معارضة بينه وبين حديث (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) لأن الضعيف لا تقوم به حجة.
وعلى القول بأنه صحيح، يقال: إن له منطوقاً ومفهوماً:
فمنطوقه:
إذا بلغ الماء قلتين لم ينجس، وليس هذا على عمومه، لأنه يستثنى منه إذا تغير بالنجاسة فإنه يكون نجساً بالإجماع.
ومفهومه:
أن مادون القلتين ينجس، فيقال: ينجس إذا تغير بالنجاسة، لأن منطوق حديث (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) مقدم على هذا المفهوم، إذ أن المفهوم يصدق بصورة واحدة وهي هنا صادقة فيما إذا تغير.
(ص 32) وهذا هو الصحيح للأثر والنظر:
فالأثر:
قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) .. ولكن يستثنى من ذلك ما تغير بالنجاسة فإنه نجس بالإجماع.
وهناك إشارة من القرآن تدل على ذلك وهو قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به} وقوله تعالى: {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس}
(ص 33) فقوله {فإنه رجس} معللاً للحكم دليل على أنه متى وجدت الرجسية ثبت الحكم، ومتى انتفت انتفى الحكم.
فإذا كان هذا في المأكول فكذلك في الماء.
ومن حيث النظر:
فإن الشرع الحكيم يعلل الأحكام بعلل منها ماهو معلوم لنا ومنها ما هو مجهول، وعلة النجاسة الخبث فمتى وجد الخبث في شيء فهو نجس ومتى لم يوجد فهو ليس بنجس، فالحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً.
(ص 32) فالماء لا ينجس إلا بالتغير مطلقاً سواء بلغ القلتين أم لم يبلغ، لكن ما دون القلتين يجب على الإنسان أن يتحرز إذا وقعت فيه النجاسة لأن الغالب أن ما دونهما يتغير (وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم).
(ص 33) أما قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل فيه) كدليل للتفريق بين بول الآدمي وعذرته وغيرهما من النجاسات (ص 34) فيقال: النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل أنه ينجس، بل نهى أن يبول ثم يغتسل، لا لأنه نجس ولكن لأنه ليس من المعقول أن يجعل هذا مَبَالاً ثم يرجع ويغتسل فيه، وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يضاجعها) فإنه ليس نهياً عن مضاجعتها، بل عن الجمع بينهما فإنه تناقض.
</ CENTER>
ـ[الطائفي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 12:02 ص]ـ
صححه قرابة 17 عالما!!!
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 01:36 م]ـ
يكفي أن نجوم أهل الحديث صححوه. (بغض النظر عن مدلوله الفقهي).
وقد رد الشيخ الدبيان على ما ذكره ابن القيم وغيره من إعلال لهذا الحديث.
فدعوى اضطرابه سنداً أو متناً واهية، واستبعاد رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيف، وقد ألفكل من ابن عبدالواحد المقدسي والعلائي جزءاً في تصحيح هذا الحديث. والحمد لله.
ـ[ابو عبد الرحمن التهامي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 08:42 م]ـ
السلام عايكم ورحمة الله وبركاته
اذكر يوم كان شيخنا الشيخ مصطفي سلامه بارك الله في علمه وجعل مالاقاه في ميزان حسناته يوم القيامه
وكان يشرح لنا كتاب نيل الاوطار للشوكاني (في امبابه)
قال الشيخ.ان حديث القلتين داخل في حديث بئر بضاعه لأن معناهما واحدواما أن مفهومه منسوخ بلاجماع ........ وقال المفهوم لا عموم له وليس لحد القلتين ماهيه.
فلاقيته بعدها وذكرت له ما قاله الشوكاني في السيل الجرار (وأما ماكان دون القلتين فلم يقل الشارع انه يحمل الخبث قطعا وبتا بل مفهوم حديث القلتين يدل علي ان ما دونهما قد يحمل الخبث وقد لايحمله)
فقال الشيخ ان الحديث منسوخ.قلت له وما الناسخ قال سيكون مفاجأة في الدرس
ثم انقطعت عن الدرس لفترة وعلمت بعدها باعتقال الشيخ
جزاه الله عن الاسلام والمسلمين خيرا
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 09:52 م]ـ
مفهومه منسوخ بالإجماع! أي إجماع هذا؟
لا تتعبونا يا إخواني بمثل هذه النقولات التي تسيء إلى العلم، فالشافعي وأحمد وغيرهما قالا بمفهوم حديث القلتين، ولا زال الخلاف إلى اليوم.
ـ[ابو عبد الرحمن التهامي]ــــــــ[10 - 03 - 07, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله مبركاته
الله المستعان
لو أنك ياأخي حررت محل النزاع لكان أحسن
ولي سؤال.
حديث القلتين الاستدلال به يكون بمنطوقه أم بمفهومه
¥(36/33)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 03 - 07, 11:33 م]ـ
أخي الحبيب ..
والله لا أقصد مساءتك أو إغضابك
ولكن الذي يجعلني أمرض فعلاً أن تأتي نقول تشوش على العلم الصحيح لدى القارئ؛ لهذا لا بد من التثبت.
والاستدلال بحديث القلتين هو استدلال بمفهوم المخالفة، وهو حجة عند الجمهور إلا في أحوال. ورأيي هنا من رأيك -بعد بحث سنين- أنه لا يقوى على حديث أبي سعيد: (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) .. فيكون معنى حديث القلتين كما ذكره الشيخ زياد وفقه الله وكل القارئين.
وأعتذر إليك إن كنت قد واجهتك بعبارة تكرهها .. أشد الاعتذار.(36/34)
حديث القلتين وما ادراكم ما حديث القتين؟!
ـ[القعنبي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 04:22 ص]ـ
كنت أقرأ في سلسلة الشيخ دبيان الدبيان في الطهارة .. والتي تعتبر من انفس ما الف في هذه الازمان المتأخرة في الفقه فانه اذا استمر في هذا المشروع فسيكون كتابه هو العمدة وعليه المعول عند طلبة العلم .. وقد ثبت عندي باسناد متصل صحيح ان الشيخ عبد الله الغديان شفاه الله يثني على الكتاب ثناء عطرا من الناحية الفقهية والاصولية والحديثية .. فانه بحق جمع فاوعى .. وانصح جميع الاخوان باقتناء هذه السلسلة العظيمة التي صدر منها حتى الان: ثلاث مجلدات في الحيض والنفاس ومجلد في المياه والانية ومجلد في سنن الفطرة ومجلد في اداب الخلاء ومجلد في المسح على الحائل ومعدل احتواء كل مجلد من الورقات 600 صفحة .. ولم يحشها جزاه الله خيرا بما لا فائدة له .. بل كلها علم في علم .. جزاه الله خير الجزاء واعانه على اكماله واقر اعيننا برؤيته مكتملا ..
الحاصل بعد هذه المقدمة (الدعائية):) انني قرات تخريجا وتحقيقا منه لحديث القلتين في 11 صفحة .. ولكنني وللاسف ما ازددت به الا حيرة وهذا راجع الى قلة بضاعتي في هذا العلم .. والذي زادني حيرة هو تعارض احكام الائمة عليه .. فممن ضعفه عبد الله بن المبارك كما في الاوسط لابن المنذر 1/ 271 وابن عبد البر كما في التمهيد 1/ 335 وابن القيم في تهذيب السنن 1/ 62
وممن صحح الحديث النووي كما في المجموع 1/ 162 وابن حزم في المحلى 1/ 151 وابن تيمية في مجموع ابن قاسم 21/ 41 وابن منده وابن حجر كما في الفتح 1/ 408 والشوكاني واحمد شاكر
كل هذه النقولات بواسطة الشيخ دبيان جزاه الله خيرا
فهل من باسط للكلام على هذا الحديث، ويا حبذا الاتيان باحكام اهل العلم لا سيما الالباني والسعد والعلوان
وهذا كلام ابن القيم برمته من تهذيب السنن http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=15&ID=14384&SearchText= القلتين& SearchType=root&Scope=4,14,15&Offset=0&SearchLevel=QBE
وانسحه هنا للفايدة حدثنا محمد بن العلاء وعثمان بن أبي شيبة والحسن بن علي وغيرهم قالوا حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الماء وما ينوبه من الدواب والسباع فقال صلى الله عليه وسلم إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث
قال أبو داود وهذا لفظ ابن العلاء و قال عثمان والحسن بن علي عن محمد بن عباد بن جعفر قال أبو داود وهو الصواب حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا حماد ح و حدثنا أبو كامل حدثنا يزيد يعني ابن زريع عن محمد بن إسحق عن محمد بن جعفر قال أبو كامل ابن الزبير عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الماء يكون في الفلاة فذكر معناه تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية
قال الشيخ شمس الدين بن القيم في باب ما ينجس الماء:
ورواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط البخاري ومسلم , وصححه الطحاوي. رواه الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه. هكذا رواه إسحاق بن راهويه وجماعة عن أبي أسامة عن الوليد ورواه الحميدي عن أبي أسامة: حدثنا الوليد عن محمد بن عباد بن جعفر عن عبد الله بن عبد الله عن أبيه. فهذان وجهان. قال الدارقطني في هاتين الروايتين: فلما اختلف على أبي أسامة احترنا أن نعلم من أتى بالصواب فنطرنا في ذلك , فإذا شعيب بن أيوب قد روى عن أبي أسامة , وصح أن الوليد بن كثير رواه عنهما جميعا , وكان أبو أسامة مرة يحدث به عن الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير , ومرة يحدث به عن الوليد عن محمد بن عباد بن جعفر. ورواه محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه , رواه جماعة عن ابن إسحاق , وكذلك رواه حماد بن سلمة عن عاصم بن المنذر عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه. وفيه تقوية لحديث ابن إسحاق. فهذه أربعة أوجه.
ووجه خامس: محمد بن كثير المصيصي عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ووجه سادس: معاوية بن عمرو عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قوله. قال البيهقي: وهو الصواب , يعني حديث مجاهد.
¥(36/35)
ووجه سابع: بالشك في قلتين أو ثلاث , ذكرها يزيد بن هارون وكامل بن طلحة وإبراهيم بن الحجاج وهدبة بن خالد , عن حماد بن سلمة عن عاصم بن المنذر بن الزبير , قال: " دخلت مع عبيد الله بن عبد الله بن عمر بستانا فيه مقراة ماء فيه جلد بعير ميت فتوضأ منه , فقلت: أتتوضأ منه وفيه جلد بعير ميت؟ فحدثني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا بلغ الماء قدر قلتين أو ثلاث لم ينجسه شيء " ورواه أبو بكر النيسابوري: حدثني أبو حميد المصيصي حدثنا حجاج , قال ابن جريج أخبرني لوط عن ابن إسحاق عن مجاهد أن ابن عباس قال " إذا كان الماء قلتين فصاعدا لم ينجسه شيء ". ورواه أبو بكر بن عياش عن أبان عن أبي يحيى عن ابن عباس , كذلك موقوفا. وروى أبو أحمد بن عدي من حديث القاسم العمري عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا بلغ الماء أربعين قلة لا يحمل الخبث " تفرد به القاسم العمري هكذا , وهو ضعيف , وقد نسب إلى الغلط فيه , وقد ضعف القاسم أحمد والبخاري ويحيى بن معين وغيرهم. قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا علي الحافظ يقول: حديث محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم " إذا بلغ الماء أربعين قلة " خطأ , والصحيح عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمرو قوله.
قلت: كذلك رواه عبد الرزاق أخبرنا الثوري ومعمر عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمرو بن العاص قوله.
وروى ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن سليمان عن عبد الرحمن بن أبي هريرة عن أبيه قال " إذا كان الماء أربعين قلة لم يحمل خبثا " وخالفه غير واحد , فرووه عن أبي هريرة , فقالوا " أربعين غربا " ومنهم من قال " دلوا " قاله الدارقطني.
والاحتجاج بحديث القلتين مبني على ثبوت عدة مقامات:
(الأول) صحة سنده.
(الثاني) ثبوت وصله , وأن إرساله غير قادح فيه.
(الثالث) ثبوت رفعه , وأن وقف من وقفه ليس بعلة.
(الرابع) أن الاضطراب الذي وقع في سنده لا يوهنه.
(الخامس) أن القلتين مقدرتان بقلال هجر.
(السادس) أن قلال هجر متساوية المقدار ليس فيها كبار وصغار.
(السابع) أن القلة مقدرة بقربتين حجازيتين , وأن قرب الحجاز لا تتفاوت.
(الثامن) أن المفهوم حجة.
(التاسع) أنه مقدم على العموم.
(العاشر) أنه مقدم على القياس الجلي.
(الحادي عشر) أن المفهوم عام في سائر صور المسكوت عنه.
(الثاني عشر) أن ذكر العدد خرج مخرج التحديد والتقييد.
(الثالث عشر) الجواب عن المعارض ومن جعلهما خمسمائة رطل احتاج إلى مقام.
(رابع عشر) وهو أنه يجعل الشيء نصفا احتياطا.
(ومقام خامس عشر) أن ما وجب به الاحتياط صار فرضا.
قال المحددون: الجواب عما ذكرتم:
أما صحة سنده فقد وجدت , لأن رواته ثقات , ليس فيهم مجروح ولا متهم. وقد سمع بعضهم من بعض. ولهذا صححه ابن خزيمة والحاكم والطحاوي وغيرهم. وأما وصله , فالذين وصلوه ثقاة , وهم أكثر من الذين أرسلوه , فهي زيادة من ثقة , ومعها الترجيح. وأما رفعه فكذلك. وإنما وقفه مجاهد على ابن عمر , فإذا كان مجاهد قد سمعه منه موقوفا لم يمنع ذلك سماع عبيد الله وعبد الله له من ابن عمر مرفوعا. فإن قلنا: الرفع زيادة , وقد أتى بها ثقة , فلا كلام. وإن قلنا: هي اختلاف وتعارض , فعبيد الله أولى في أبيه من مجاهد , لملازمته له وعلمه بحديثه , ومتابعة أخيه عبد الله له.
وأما قولكم: إنه مضطرب , فمثل هذا الاضطراب لا يقدح فيه , إذ لا مانع من سماع الوليد بن كثير له من محمد بن عباد ومحمد بن جعفر , كما قال الدارقطني: قد صح أن الوليد بن كثير رواه عنهما جميعا , فحدث به أبو أسامة عن الوليد على الوجهين , وكذلك لا مانع من رواية عبيد الله وعبد الله له جميعا عن أبيهما , فرواه المحمدان عن هذا تارة , وعن هذا تارة.
¥(36/36)
وأما تقدير القلتين بقلال هجر , فقد قال الشافعي: حدثنا مسلم بن خالد عن ابن جريج بإسناد لا يحضرني ذكره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان الماء قلتين لم يحمل خبثا " وقال في الحديث " بقلال هجر " وقال ابن جريج: أخبرني محمد أن يحيى بن عقيل أخبره أن يحيى بن يعمر أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان الماء قلتين لم يحمل نجسا ولا بأسا " , قال: فقلت ليحيى بن عقيل: قلال هجر؟ قال: قلال هجر , قال: فأظن أن كل قلة تأخذ قربتين. قال ابن عدي: محمد هذا: هو محمد بن يحيى , يحدث عن يحيى بن أبي كثير ويحيى بن عقيل.
قالوا: وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها لهم في حديث المعراج , وقال في سدرة المنتهى: " فإذا نبقها مثل قلال هجر " فدل على أنها معلومة عندهم. وقد قال يحيى بن آدم , ووكيع , وابن إسحاق: القلة: الجرة. وكذلك قال مجاهد: القلتان: الجرتان.
وأما كونها متساوية المقدار , فقد قال الخطابي في معالمه: قلال هجر: مشهورة الصنعة معلومة المقدار , لا تختلف كما لا تختلف المكاييل والصيعان. وهو حجة في اللغة. وأما تقديرها بقرب الحجاز , فقد قال ابن جريج: رأيت القلة تسع قربتين. وابن جريج حجازي , إنما أخبر عن قرب الحجاز , لا العراق ولا الشام ولا غيرهما.
وأما كونها لا تتفاوت , فقال الخطابي: القرب المنسوبة إلى البلدان المحذوة على مثال واحد , يريد أن قرب كل بلد على قدر واحد , لا تختلف. قال: والحد لا يقع بالمجهول.
وأما كون المفهوم حجة , فله طريقان: أحدهما: التخصيص.
والثاني: التعليل
أما التخصيص , فهو أن يقال: تخصيص الحكم بهذا الوصف والعدد لا بد له من فائدة , وهي نفي الحكم عما عدا المنطوق. وأما التعليل فيختص بمفهوم الصفة , وهو أن تعليق الحكم بهذا الوصف المناسب يدل على أنه علة له , فينتفي الحكم بانتفائها. فإن كان المفهوم مفهوم شرط فهو قوي , لأن المشروط عدم عند عدم شرطه وإلا لم يكن شرطا له.
وأما تقديمه على العموم , فلأن دلالته خاصة , فلو قدم العموم عليه بطلت دلالته جملة , وإذا خص به العموم عمل بالعموم فيما عدا المفهوم , والعمل بالدليلين أولى من إلغاء أحدهما , كيف وقد تأيد المفهوم بحديث الأمر بغسل الإناء من ولوغ الكلب وإراقته , وبحديث النهي عن غمس اليد في الإناء قبل غسلها عند القيام من نوم الليل؟.
وأما تقديمه على القياس الجلي فواضح , لأن القياس عموم معنوي , فإذا ثبت تقديمه على العموم اللفظي فتقديمه على المعنوي بطريق الأولى , ويكون خروج صور المفهوم من مقتضى القياس , كخروجها من مقتضى لفظ العموم.
وأما كون المفهوم عاما , فلأنه إنما دل على نفي الحكم عما عدا المنطوق بطريق سكوته عنه , ومعلوم أن نسبة المسكوت إلى جميع الصور واحدة , فلا يجوز نفي الحكم عن بعضها دون بعض للتحكم. ولا إثبات حكم المنطوق لها لإبطال فائدة التخصيص , فتعين بقيد عن جميعها.
وأما قولكم: إن العدد خرج مخرج التحديد: فلأنه عدد صدر من الشارع فكان تحديدا وتقييدا , كالخمسة الأوسق , والأربعين من الغنم , والخمس من الإبل , والثلاثين من البقر , وغير ذلك , إذ لا بد للعدد من فائدة , ولا فائدة له إلا التحديد.
وأما الجواب عن بعض المعارض , فليس معكم إلا عموم لفظي , أو عموم معنوي وهو القياس , وقد بينا تقديم المفهوم عليهما.
وأما جعل الشيء نصفا , فلأنه قد شك فيه , جعلناه نصفا احتياطيا , والظاهر أنه لا يكون أكثر منه , ويحتمل النصف فما دون , فتقديره بالنصف أولى.
وأما كون ما أوجب به الاحتياط يصير فرضا , فلأن هذا حقيقة الاحتياط , كإمساك جزء من الليل مع النهار , وغسل جزء من الرأس مع الوجه.
فهذا تمام تقرير هذا الحديث سندا ومتنا , ووجه الاحتجاج به.
قال المانعون من التحديد بالقلتين:
¥(36/37)
أما قولكم: إنه قد صح سنده , فلا يفيد الحكم بصحته , لأن صحة السند شرط أو جزء سبب للعلم بالصحة لا موجب تام , فلا يلزم من مجرد صحة السند صحة الحديث ما لم ينتف عنه الشذوذ والعلة , ولم ينتفيا عن هذا الحديث. أما الشذوذ فإن هذا حديث فاصل بين الحلال والحرام , والطاهر والنجس , وهو في المياه كالأوسق في الزكاة , والنصب في الزكاة , فكيف لا يكون مشهورا شائعا بين الصحابة ينقله عن سلف , لشدة حاجة الأمة إليه أعظم من حاجتهم إلى نصب الزكاة؟ فإن أكثر الناس لا تجب عليهم زكاة , والوضوء بالماء الطاهر فرض على كل مسلم , فيكون الواجب نقل هذا الحديث كنقل نجاسة البول ووجوب غسله , ونقل عدد الركعات , ونظائر ذلك. ومن المعلوم: أن هذا لم يروه غير ابن عمر , ولا عن ابن عمر غير عبيد الله وعبد الله , فأين نافع , وسالم , وأيوب , وسعيد بن جبير؟ وأين أهل المدينة وعلماؤهم عن هذه السنة التي مخرجها من عندهم , وهم إليها أحوج الخلق , لعزة الماء عندهم؟ ومن البعيد جدا أن هذه السنة عند ابن عمر وتخفى على علماء أصحابه وأهل بلدته , ولا يذهب إليها أحد منهم , ولا يروونها ويديرونها بينهم. ومن أنصف لم يخف عليه امتناع هذا , فلو كانت هذه للسنة العظيمة المقدار عند ابن عمر لكان أصحابه وأهل المدينة أقول الناس بها وأرواهم لها. فأي شذوذ أبلغ من هذا؟ وحيث لم يقل بهذا التحديد أحد من أصحاب ابن عمر علم أنه لم يكن فيه عنده سنة من النبي صلى الله عليه وسلم , فهذا وجه شذوذه.
وأما عليه: فمن ثلاثة أوجه:
أحدها: وقف مجاهد له على ابن عمر , واختلف فيه عليه , واختلف فيه على عبيد الله أيضا , رفعا ووقفا. ورجح شيخا الإسلام أبو الحجاج المزي , وأبو العباس بن تيمية وقفه , ورجح البيهقي في سننه وقفه من طريق مجاهد , وجعله هو الصواب قال شيخنا أبو العباس: وهذا كله يدل على أن ابن عمر لم يكن يحدث به عن النبي صلى الله عليه وسلم , ولكن سئل عن ذلك فأجاب بحضرة ابنه , فنقل ابنه ذلك عنه.
قلت: ويدل على وقفه أيضا: أن مجاهدا وهو العلم المشهور الثبت إنما رواه عنه موقوفا. واختلف فيه على عبيد الله وقفا ورفعا.
العلة الثانية: اضطراب سنده , كما تقدم.
العلة الثالثة: اضطراب متنه , فإن في بعض ألفاظه " إذا كان الماء قلتين " وفي بعضها " إذا بلغ الماء قدر قلتين أو ثلاث " والذين زادوا هذه اللفظة ليسوا بدون من سكت عنها كما تقدم.
قالوا: وأما تصحيح من صححه من الحفاظ , فمعارض بتضعيف من ضعفه , وممن ضعفه حافظ المغرب أبو عمر بن عبد البر وغيره. ولهذا أعرض عنه أصحاب الصحيح جملة.
قالوا: وأما تقدير القلتين بقلال هجر , فلم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيء أصلا. وأما ما ذكره الشافعي فمنقطع , وليس قوله: " بقلال هجر " فيه: من كلام النبي صلى الله عليه وسلم , ولا إضافة الراوي إليه , وقد صرح في الحديث أن التفسير بها من كلام يحيى بن عقيل. فكيف يكون بيان هذا الحكم العظيم , والحد الفاصل بين الحلال والحرام , الذي تحتاج إليه جميع الأمة , لا يوجد إلا بلفظ شاذ بإسناد منقطع؟ وذلك اللفظ ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالوا: وأما ذكرها في حديث المعراج , فمن العجب أن يحال هذا الحد الفاصل على تمثيل النبي صلى الله عليه وسلم نبق السدرة بها! وما الرابط بين الحكمين؟ وأي ملازمة بينهما؟ ألكونها معلومة عندهم معروفة لهم مثل لهم بها؟ وهذا من عجيب حمل المطلق على المقيد. والتقييد بها في حديث المعراج لبيان الواقع , فكيف يحمل إطلاق حديث القلتين عليه؟ وكونها معلومة لهم لا يوجب أن ينصرف الإطلاق إليها حيث أطلقت العلة , فإنهم كانوا يعرفونها ويعرفون غيرها. والظاهر أن الإطلاق في حديث القلتين إنما ينصرف إلى قلال البلد التي هي أعرف عندهم , وهم لها أعظم ملابسة من غيرها , فالإطلاق ; إنما ينصرف إليها , كما ينصرف إطلاق النقد إلى نقد بلد دون غيره , هذا هو الظاهر , وإنما مثل النبي صلى الله عليه وسلم بقلال هجر , لأنه هو الواقع في نفس الأمر , كما مثل بعض أشجار الجنة بشجرة بالشام تدعى الجوزة , دون النخل وغيره من أشجارهم , لأنه هو الواقع , لا لكون الجوز أعرف الأشجار عندهم. وهكذا التمثيل بقلال هجر , لأنه هو الواقع , لا لكونها أعرف القلال
¥(36/38)
عندهم. هذا بحمد الله واضح.
وأما قولكم: إنها متساوية المقدار , فهذا إنما قاله الخطابي , بناه على أن ذكرهما تحديد , والتحديد إنما يقع بالمقادير المتساوية. وهذا دور باطل , وهو لم ينقله عن أهل اللغة , وهو الثقة في نقله , ولا أخبر به عيان. ثم إن الواقع بخلافه , فإن القلال فيها الكبار والصغار في العرف العام أو الغالب , ولا تعمل بقالب واحد. ولهذا قال أكثر السلف: القلة الجرة. وقال عاصم بن المنذر أحد رواة الحديث: القلال الخوابي العظام. وأما تقديرها بقرب الحجاز فلا ننازعكم فيه , ولكن الواقع أنه قدر قلة من القلال بقربتين من القرب فرآها تسعهما , فهل يلزم من هذا أن كل قلة من قلال هجر تأخذ قربتين من قرب الحجاز؟ وأن قرب الحجاز كلها على قدر واحد , ليس فيها صغار وكبار؟ ومن جعلها متساوية فإنما مستنده أن قال: التحديد لا يقع بالمجهول , فيا سبحان الله! إنما يتم هذا أن لو كان التحديد مستندا إلى صاحب الشرع , فأما والتقدير بقلال هجر وقرب الحجاز تحديد يحيى بن عقيل وابن جريج , فكان ماذا؟ وأما تقرير كون المفهوم حجة , فلا تنفعكم مساعدتنا عليه , إذ المساعدة على مقدمة من مقدمات الدليل لا تستلزم المساعدة على الدليل.
وأما تقديمكم له على العموم فممنوع , وهي مسألة نزاع بين الأصوليين والفقهاء , وفيها قولان معروفان. ومنشأ النزاع تعارض خصوص المفهوم وعموم المنطوق , فالخصوص يقتضي التقديم , والمنطوق يقتضي الترجيح , فإن رجحتم المفهوم بخصوصه , رجح منازعوكم العموم بمنطوقه.
ثم الترجيح معهم هاهنا للعموم من وجوه: أحدها: أن حديثه أصح. الثاني: أنه موافق للقياس الصحيح.
الثالث: أنه موافق لعمل أهل المدينة قديما وحديثا , فإنه لا يعرف عن أحد منهم أنه حدد الماء بقلتين , وعملهم بترك التحديد في المياه عمل نقلي خلفا عن سلف , فجرى مجرى نقلهم الصاع والمد والأجناس , وترك أخذ الزكاة من الخضروات , وهذا هو الصحيح المحتج به من إجماعهم , دون ما طريقه الاجتهاد والاستدلال. فإنهم وغيرهم فيه سواء , وربما يرجح غيرهم عليهم , ويرجحوا هم على غيرهم. فتأمل هذا الموضع.
فإن قيل: ما ذكرتم من الترجيح فمعنا من الترجيح ما يقابله , وهو أن المفهوم هنا قد تأيد بحديث النهي عن البول في الماء الراكد , والأمر بإراقة ما ولغ فيه الكلب , والأمر بغسل اليد من نوم الليل , فإن هذه الأحاديث تدل على أن الماء يتأثر بهذه الأشياء وإن لم يتغير , ولا سبيل إلى تأثر كل ماء بها , بل لا بد من تقديره , فتقديره بالقلتين أولى من تقديره بغيرهما , لأن التقدير بالحركة , والأذرع المعينة , وما يمكن نزحه وما لا يمكن تقديرات باطلة لا أصل لها , وهي غير منضبطة في نفسها , فرب حركة تحرك غديرا عظيما من الماء , وأخرى تحرك مقدارا يسيرا منه , بحسب المحرك والمتحرك. وهذا التقدير بالأذرع تحكم محض لا بسنة ولا قياس , وكذا التقدير بالنزح الممكن مع عدم انضباطه , فإن عشرة آلاف مثلا يمكنهم نزح ما لا ينزحه غيرهم , فلا ضابط له. وإذا بطلت هذه التقديرات ولا بد من تقدير فالتقدير بالقلتين أولى لثبوته , إما عن النبي صلى الله عليه وسلم , وإما عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم.
قيل: هذا السؤال مبني على مقامات.
أحدها: أن النهي في هذه الأحاديث مستلزم لنجاسة الماء المنهي عنه.
والثاني: أن هذا التنجيس لا يعم كل ماء , بل يختص ببعض المياه دون بعض.
والثالث: أنه إذا تعين التقدير , كان تقديره بالقلتين هو المتعين.
فأما المقام الأول فنقول: ليس في شيء من هذه الأحاديث أن الماء ينجس بمجرد ملاقاة البول والولوغ وغمس اليد فيه. أما النهي عن البول فيه فليس فيه دلالة على أن الماء كله ينجس بمجرد ملاقاة البول لبعضه , بل قد يكون ذلك لأن البول سبب لتنجيسه , فإن الأبوال متى كثرت في المياه الدائمة أفسدتها , ولو كانت قلالا عظيمة. فلا يجوز أن يخص نهيه بما دون القلتين , فيجوز للناس أن يبولوا في القلتين فصاعدا , وحاشى للرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون نهيه خرج على ما دون القلتين , ويكون قد جوز للناس البول في كل ماء بلغ القلتين! أو زاد عليهما , وهل هذا إلا إلغاز في الخطاب؟ أن يقول " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري " ومراده من هذا اللفظ العام: أربعمائة
¥(36/39)
رطل بالعراقي أو خمسمائة , مع ما يتضمنه التجويز من الفساد العام وإفساد موارد الناس ومياههم عليهم؟
وكذلك حمله على ما لا يمكن نزحه , أو ما لا يتحرك أحد طرفيه بحركة طرفه الآخر , وكل هذا خلاف مدلول الحديث , وخلاف ما عليه الناس وأهل العلم قاطبة. فإنهم ينهون عن البول في هذه المياه , وإن كان مجرد البول لا ينجسها , سدا للذريعة. فإنه إذا مكن الناس من البول في هذه المياه وإن كانت كبيرة عظيمة لم تلبث أن تتغير وتفسد على الناس , كما رأينا من تغير الأنهار الجارية بكثرة الأبوال. وهذا كما نهى عن إفساد ظلالهم عليهم بالتخلي فيها , وإفساد طرقاتهم بذلك. فالتعليل بهذا أقرب إلى ظاهر لفظه صلى الله عليه وسلم , ومقصوده , وحكمته بنهيه , ومراعاته مصالح العباد , وحمايتهم مما يفسد عليهم ما يحتاجون إليه من مواردهم وطرقاتهم وظلالهم , كما نهى عن إفساد ما يحتاج إليه الجن من طعامهم وعلف دوابهم.
فهذه علة معقولة تشهد لها العقول والفطر , ويدل عليها تصرف الشرع في موارده ومصادره , ويقبلها كل عقل سليم , ويشهد لها بالصحة.
وأما تعليل ذلك بمائة وثمانية أرطال بالدمشقي , أو بما يتحرك أو لا يتحرك , أو بعشرين ذراعا مكسرة , أو بما لا يمكن نزحه فأقوال , كل منها بكل معارض , وكل بكل مناقض , لا يشم منها رائحة الحكمة , ولا يشام منها بوارق المصلحة , ولا تعطل بها المفسدة المخوفة. فإن الرجل إذا علم أن النهي إنما تناول هذا المقدار من الماء لم يبق عنده وازع ولا زاجر عن البول فيما هو أكثر منه , وهذا يرجع على مقصود صاحب الشرع بالإبطال. وكل شرط أو علة أو ضابط يرجع على مقصود الشارع بالإبطال كان هو الباطل المحال.
ومما يدل على هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في النهي وصفا يدل على أنه هو المعتبر في النهي. وهو كون الماء " دائما لا يجري " ولم يقتصر على قوله " الدائم " حتى نبه على العلة بقوله " لا يجري " فتقف النجاسة فيه , فلا يذهب بها. ومعلوم أن هذه العلة موجودة في القلتين وفيما زاد عليهما.
والعجب من مناقضة المحددين بالقلتين لهذا المعنى , حيث اعتبروا القلتين حتى في الجاري , وقالوا: إن كانت الجرية قلتين فصاعدا لم يتأثر بالنجاسة , وإن كانت دون القلتين تأثرت , وألغوا كون الماء جاريا أو واقفا , وهو الوصف الذي اعتبره الشارع. واعتبروا في الجاري والواقف القلتين. والشارع لم يعتبره , بل اعتبر الوقوف والجريان.
فإن قيل: فإذا لم تخصصوا الحديث ولم تقيدوه بماء دون ماء , لزمكم المحال , وهو أن ينهى عن البول في البحر , لأنه دائم لا يجري. قيل: ذكره صلى الله عليه وسلم " الماء الدائم الذي لا يجري " تنبيه على أن حكمة النهي إنما هي ما يخشى من إفساد مياه الناس عليهم , وأن النهي إنما تعلق بالمياه الدائمة التي من شأنها أن تفسدها الأبوال. فأما الأنهار العظام والبحار فلم يدل نهي النبي صلى الله عليه وسلم عليها بوجه , بل لما دل كلامه بمفهومه على جواز البول في الأنهار العظام كالنيل والفرات فجواز البول في البحار أولى وأحرى , ولو قدر أن هذا تخصيص لعموم كلامه , فلا يستريب عاقل أنه أولى من تخصيصه بالقلتين. أو ما لا يمكن نزحه , أو ما لا يمكن تبلغ الحركة طرفيه , لأن المفسدة المنهي عن البول لأجلها لا نزول في هذه المياه , بخلاف ماء البحر فإنه لا مفسدة في البول فيه. وصار هذا بمنزلة نهيه عن التخلي في الظل. وبوله صلى الله عليه وسلم في ظل الشجرتين واستتاره بجذم الحائط , فإنه نهى عن التخلي في الظل النافع , وتخلى مستترا بالشجرتين والحائط , حيث لم ينتفع أحد بظلهما , فلم يفسد ذلك الظل على أحد.
وبهذا الطريق يعلم أنه إذا كان صلى الله عليه وسلم قد نهى عن البول في الماء الدائم , مع أنه قد يحتاج إليه , فلأن ينهى عن البول في إناء ثم يصبه فيه بطريق الأولى. ولا يستريب في هذا من علم حكمة الشريعة , وما اشتملت عليه من مصالح العباد ونصائحهم. ودع الظاهرية البحتة , فإنها تقسي القلوب , وتحجبها عن روية محاسن الشريعة وبهجتها , وما أودعته من الحكم والمصالح والعدل والرحمة. وهذه الطريق التي جاءتك عفوا تنظر إليها نظر متكئ على أريكته قد تقطعت في مفاوزها أعناق المطي , لا يسلكها في العالم إلا الفرد بعد الفرد , ولا يعرف مقدارها من أفرحت
¥(36/40)
قلبه الأقوال المختلفة , والاحتمالات المتعددة , والتقديرات المستبعدة. فإن علت همته جعل مذهبه عرضة للأحاديث النبوية , وخدمه بها , وجعله أصلا محكما يرد إليه متشابهها , فما وافقه منها قبله , وما خالفه تكلف له وجوها بالرد غير الجميل , فما أتعبه من شقي , وما أقل فائدته!
ومما يفسد قول المحددين بقلتين أن النبي نهى عن البول في الماء الدائم ثم يغتسل البائل فيه بعد البول. هكذا لفظ الصحيحين: " لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه " وأنتم تجوزون أن يغتسل في ماء دائم قدر القلتين بعدما بال فيه. وهذا خلاف صريح للحديث! فإن منعتم الغسل فيه نقضتم أصلكم , وإن جوزتموه خالفتم الحديث. فإن جوزتم البول والغسل خالفتم الحديث من الوجهين جميعا.
ولا يقال: فهذا بعينه وارد عليكم , لأنه إذا بال في الماء اليسير ولم يتغير جوزتم له الغسل فيه , لأنا لم نعلل النهي بالتنجيس , وإنما عللناه بإفضائه إلى التنجيس , كما تقدم , فلا يرد علينا هذا. وأما إذا كان الماء كثيرا فبال في ناحية ثم اغتسل في ناحية أخرى لم يصل إليها البول , فلا يدخل في الحديث , لأنه لم يغتسل في الماء الذي بال فيه , وإلا لزم إذا بال في ناحية من البحر أن لا يغتسل فيه أبدا , وهو فاسد. وأيضا فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الغسل فيه بعد البول , لما يفضي إليه من إصابة البول له.
ونظير هذا نهيه أن يبول الرجل في مستحمه. وذلك لما يفضي إليه من تطاير رشاش الماء الذي يصيب البول , فيقع في الوسواس , كما في الحديث " فإن عامة الوسواس منه " حتى لو كان المكان مبلطا لا يستقر فيه البول , بل يذهب مع الماء لم يكره ذلك عند جمهور الفقهاء.
ونظير هذا منع البائل أن يستجمر أو يستنجي موضع بوله , لما يفضي إليه من التلوث بالبول.
ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم بنهيه الإخبار عن نجاسة الماء الدائم بالبول , فلا يجوز تعليل كلامه بعلة عامة تتناول ما لم ينه عنه. والذي يدل على ذلك: أنه قيل له في بئر بضاعة " أنتوضأ منها وهي بئر يطرح فيها الحيض ولحوم الكلاب وعذر الناس؟ " فقال: " الماء طهور لا ينجسه شيء ". فهذا نص صحيح صريح على أن الماء لا ينجس بملاقاة النجاسة , مع كونه واقفا , فإن بئر بضاعة كانت واقفة , ولم يكن على عهده بالمدينة ماء جار أصلا. فلا يجوز تحريم ما أباحه وفعله , قياسا على ما نهى عنه , ويعارض أحدهما بالآخر , بل يستعمل هذا وهذا , هذا في موضعه , وهذا في موضعه , ولا تضرب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضها ببعض. فوضوءه من بئر بضاعة وحالها ما ذكروه له دليل على أن الماء لا يتنجس بوقوع النجاسة فيه , ما لم يتغير. ونهيه عن الغسل في الماء الدائم بعد البول فيه , لما ذكرنا من إفضائه إلى تلوثه بالبول , كما ذكرنا عنه التعليل بنظيره , فاستعملنا السنن على وجوهها. وهذا أولى من حمل حديث بئر بضاعة على أنه كان أكثر من قلتين , لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلل بذلك , ولا أشار إليه , ولا دل كلامه عليه بوجه. وإنما علل بطهورية الماء , وهذه علة مطردة في كل ماء. قل أو كثر , ولا يرد المتغير , لأن طهور النجاسة فيه يدل على تنجسه بها , فلا يدخل في الحديث , على أنه محل وفاق فلا يناقص به.
وأيضا: فلو أراد صلى الله عليه وسلم النهي عن استعمال الماء الدائم اليسير إذا وقعت فيه أي نجاسة كانت لأتى بلفظ يدل عليه. ونهيه عن الغسل فيه بعد البول لا يدل على مقدار ولا تنجيس , فلا يحمل ما لا يحتمله.
ثم إن كل من قدر الماء المتنجس بقدر خالف ظاهر الحديث. فأصحاب الحركة خالفوه , بأن قدروه بما لا يتحرك طرفاه , وأصحاب النزح خصوه بما لا يمكن نزحه , وأصحاب القلتين خصوه بمقدار القلتين. وأسعد الناس بالحديث من حمله على ظاهره ولم يخصه ولم يقيده , بل إن كان تواتر الأبوال فيه يفضي إلى إفساده منع من جوازها , وإلا منع من اغتساله في موضع بوله كالبحر , ولم يمنع من بوله في مكان واغتساله في غيره.
¥(36/41)
وكل من استدل بظاهر هذا الحديث على نجاسة الماء الدائم لوقوع النجاسة فيه فقد ترك من ظاهر الحديث ما هو أبين دلالة مما قال به , وقال بشيء لا يدل عليه لفظ الحديث. لأنه إن عمم النهي في كل ماء بطل استدلاله بالحديث , وإن خصه بعذر خالف ظاهره , وقال ما لا دليل عليه , ولزمه أن يجوز البول فيما عدا ذلك القدر وهذا لا يقوله أحد.
فظهر بطلان الاستدلال بهذا الحديث على التنجيس بمجرد الملاقاة على كل تقدير.
وأما من قدر. بالحركة , فيدل على بطلان قوله: أن الحركة مختلفة اختلافا لا ينضبط , والبول قد يكون قليلا وقد يكون كثيرا , ووصول النجاسة إلى الماء أمر حسي , وليس تقديره بحركة الطهارة الصغرى أو الكبرى أولى من سائر أنواع الحركات , فيا لله للعجب! حركة الطهارة ميزان ومعيار على وصول النجاسة وسريانها , مع شدة اختلافها؟ ونحن نعلم بالضرورة أن حركة المغتسل تصل إلى موضع لا تصل إليه القطرة من البول , ونعلم أن البولة الكبيرة تصل إلى مكان لا تصل إليه الحركة الضعيفة , وما كان هكذا لم يجز أن يجعل حدا فاصلا بين الحلال والحرام.
والذين قدروه بالنزح أيضا قولهم باطل , فإن العسكر العظيم يمكنهم نزح ما لا يمكن الجماعة القليلة نزحه. وأما حديث " ولوغ الكلب " فقالوا: لا يمكنكم أن تحتجوا به علينا , فإنه ما منكم إلا من خالفه أو قيده أو خصصه فخالف ظاهره , فإن احتج به علينا من لا يوجب التسبيع ولا التراب , كان احتجاجه باطلا. فإن الحديث إن كان حجة له في التنجيس بالملاقاة , فهو حجة عليه في العدد والتراب. فأما أن يكون حجة له فيما وافق مذهبه , ولا يكون حجة عليه فيما خالفه فكلا. ثم هم يخصونه بالماء الذي لا تبلغ الحركة طرفيه , وأين في الحديث ما يدل على هذا التخصيص؟
ثم يظهر تناقضهم من وجه آخر: وهو أنه إذا كان الماء رقيقا جدا , وهو منبسط انبساطا لا تبلغه الحركة: أن يكون طاهرا ولا يؤثر الولوغ فيه , وإذا كان عميقا جدا وهو متضايق , بحيث تبلغ الحركة طرفيه: أن يكون نجسا , ولو كان أضعاف أضعاف الأول. وهذا تناقض بين لا محيد عنه.
قالوا: وإن احتج به من يقول بالقلتين فإنه يخصصه بما دون القلتين , ويحمل الأمر بغسله وإراقته على هذا المقدار , ومعلوم أنه ليس في اللفظ ما يشعر بهذا بوجه ولا يدل عليه بواحدة من الدلالات الثلاث. وإذا كان لا بد لهم من تقييد الحديث وتخصيصه ومخالفة ظاهره , كان أسعد الناس به من حمله على الولوغ المعتاد في الآنية المعتادة التي يمكن إراقتها , وهو ولوغ متتابع في آنية صغار. يتحلل من فم الكلب في كل مرة ريق ولعاب نجس يخالط الماء , ولا يخالف لونه لونه , فيظهر فيه التغير , فتكون أعيان النجاسة قائمة بالماء وإن لم تر , فأمر بإراقته وغسل الإناء. فهذا المعنى أقرب إلى الحديث وألصق به , وليس في حمله عليه ما يخالف ظاهره. بل الظاهر أنه إنما أراد الآنية المعتادة التي تتخذ للاستعمال فيلغ فيها الكلاب , فإن كان حمله على هذا موافقة للظاهر فهو المقصود , وإن كان مخالفة للظاهر , فلا ريب أنه أقل مخالفة من حمله على الأقوال المتقدمة. فيكون أولى على التقديرين.
قالوا: وأما حديث النهي عن غمس اليد في الإناء عند القيام من نومه , فالاستدلال به أضعف من هذا كله , فإنه ليس في الحديث ما يدل على نجاسة الماء. وجمهور الأمة على طهارته , والقول بنجاسته من أشذ الشاذ , وكذا القول بصيرورته مستعملا ضعيف أيضا , وإن كان إحدى الروايتين عن أحمد , واختيار القاضي وأتباعه , واختيار أبي بكر وأصحاب أحمد فإنه ليس في الحديث دليل على فساد الماء. وقد بينا أن النهي عن البول فيه لا يدل على فساده بمجرد البول , فكيف بغمس اليد فيه بعد القيام من النوم؟
وقد اختلف في النهي عنه , فقيل: تعبدي , ويرد هذا القول: أنه معلل في الحديث بقوله: " فإنه لا يدري أين باتت يده؟ ".
وقيل: معلل باحتمال النجاسة , كثرة في يديه , أو مباشرة اليد لمحل الاستجمار. وهو ضعيف أيضا. لأن النهي عام للمستنجي والمستجمر , والصحيح وصاحب البثرات. فيلزمكم أن تخصوا النهي بالمستجمر , وصاحب البثور! وهذا لم يقله أحد.
¥(36/42)
وقيل وهو الصحيح أنه معلل بخشية مبيت الشيطان على يده , أو مبيتها عليه. وهذه العلة نظير تعليل صاحب الشرع الاستنشاق بمبيت الشيطان على الخيشوم فإنه قال: " إذا استيقظ أحدكم من نومه فليستنشق بمنخريه من الماء , فإن الشيطان يبيت على خيشومه " متفق عليه. وقال هنا: " فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده؟ ". فعلل بعدم الدراية لمحل المبيت. وهذا السبب ثابت في مبيت الشيطان على الخيشوم فإن اليد إذا باتت ملابسة للشيطان لم يدر صاحبها أين باتت , وفي مبيت الشيطان على الخيشوم وملابسته لليد سر , يعرفه من عرف أحكام الأرواح , واقتران الشياطين , بالمحال التي تلابسها , فإن الشيطان خبيث يناسبه الخبائث , فإذا نام العبد لم ير في ظاهر جسده أوسخ من خيشومه , فيستوطنه في المبيت , وأما ملابسته ليده فلأنها أعم الجوارح كسبا وتصرفا ومباشرة لما يأمر به الشيطان من المعصية , فصاحبها كثير التصرف والعمل بها , ولهذا سميت جارحة , لأنه يجترح بها , أي يكسب. وهذه العلة لا يعرفها أكثر الفقهاء , وهي كما ترى وضوحا وبيانا. وحسبك شهادة النص لها بالاعتبار.
والمقصود أنه لا دليل لكم في الحديث بوجه ما , والله أعلم.
وقد تبين بهذا جواب المقامين: الثاني والثالث.
فلنرجع إلى الجواب عن تمام الوجوه الخمسة عشر , فنقول: وأما تقديمكم للمفهوم من حديث القلتين على القياس الجلي , فمما يخالفكم فيه كثير من الفقهاء والأصوليين , ويقولون: القياس الجلي مقدم عليه , وإذا كانوا يقدمون القياس على العموم الذي هو حجة الاتفاق , فلأن يقدم على المفهوم المختلف في الاحتجاج به أولى.
ثم لو سلمنا تقديم المفهوم على القياس في صورة ما , فتقديم القياس هاهنا متعين , لقوته , ولتأيده بالعمومات , ولسلامته من التناقض الملازم لمن قدم المفهوم , كما سنذكره , ولموافقته لأدلة الشرع الدالة على عدم التحديد بالقلتين. فالمصير إليه أولى , ولو كان وحده , فكيف بما معه من الأدلة؟ وهل يعارض مفهوم واحد لهذه الأدلة من الكتاب , والسنة , والقياس الجلي , واستصحاب الحال , وعمل أكثر الأمة مع اضطراب أصل منطوقه , وعدم براءته من العلة والشذوذ؟ قالوا: وأما دعواكم أن المفهوم عام في جميع الصور المسكوت عنها , فدعوى لا دليل عليها فإن الاحتجاج بالمفهوم يرجع إلى حرفين: التخصيص , والتعليل , كما تقدم. ومعلوم أنه إذا ظهر للتخصيص فائدة بدون العموم بقيت دعوى العموم باطلة , لأنها دعوى مجردة , ولا لفظ معنا يدل عليها. وإذا علم ذلك فلا يلزم من انتفاء حكم المنطوق انتفاؤه عن كل فرد من أفراد المسكوت , لجواز أن يكون فيه تفصيل فينتفي عن بعضها ويثبت لبعضها , ويجوز أن يكون ثابتا لجميعها بشرط ليس في المنطوق , فتكون فائدة التخصيص به لدلالته على ثبوت الحكم له مطلقا , وثبوته للمفهوم بشرط. فيكون المنفي عنه الثبوت المطلق , لا مطلق المثبوت. فمن أين جاء العموم للمفهوم , وهو من عوارض الألفاظ؟ وعلى هذا عامة المفهومات. فقوله تعالى {لا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره} لا يدل المفهوم على أن بمجرد نكاحها الزوج الثاني تحل له. وكذا قوله: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا}: لا يدل على عدم الكتابة عند عدم هذا الشرط مطلقا. وكذا قوله: {والذين يبتغون الكتاب}. ونظائره أكثر من أن تحصى. وكذلك إن سلكت طريقة التعليل لم يلزم العموم أيضا , فإنه يلزم من انتفاء العلة انتفاء معلولها , ولا يلزم انتفاء الحكم مطلقا , لجواز ثبوته بوصف آخر. وإذا ثبت هذا فمنطوق حديث القلتين لا ننازعكم فيه , ومفهومه لا عموم له. فبطل الاحتجاج به منطوقا ومفهوما. وأما قولكم: إن العدد خرج مخرج التحديد والتقييد - كنصب الزكوات - فهذا باطل من وجوه:
¥(36/43)
أحدها: أنه لو كان هذا مقدارا فاصلا بين الحلال والحرام , والطاهر والنجس , لوجب على النبي صلى الله عليه وسلم بيانه بيانا عاما متتابعا تعرفه الأمة , كما بين نصب الزكوات , وعدد الجلد في الحدود , ومقدار ما يستحقه الوارث , فإن هذا أمر يعم الابتلاء به كل الأمة , فكيف لا يبينه , حتى يتفق سؤال سائل له عن قضية جزئية فيجيبه بهذا , ويكون ذلك حدا عاما للأمة كلها لا يسع أحدا جهله , ولا تتناقله الأمة , ولا يكون شائعا بينهم , بل يحالون فيه على مفهوم ضعيف , شأنه ما ذكرناه , قد خالفته العمومات والأدلة الكثيرة , ولا يعرفه أهل بلدته , ولا أحد منهم يذهب إليه؟
الثاني: أن الله سبحانه وتعالى قال: {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون} وقال: {وقد فصل لكم ما حرم عليكم} فلو كان الماء الذي لم يتغير بالنجاسة: منه ما هو حلال ومنه ما هو حرام , لم يكن في هذا الحديث بيان للأمة ما يتقون , ولا كان قد فصل لهم ما حرم عليهم. فإن المنطوق من حديث القلتين لا دليل فيه , والمسكوت عنه كثير من أهل العلم يقولون لا يدل على شيء , فلم يحصل لهم بيان , ولا فصل الحلال من الحرام. والآخرون يقولون: لا بد من مخالفة المسكوت للمنطوق , ومعلوم أن مطلق المخالفة لا يستلزم المخالفة المطلقة الثابتة لكل فرد من أفراد المسكوت عنه , فكيف يكون هذا حدا فاصلا؟ فتبين أنه ليس في المنطوق ولا في المسكوت عنه فصل ولا حد.
الثالث: أن القائلين بالمفهوم إنما قالوا به إذا لم يكن هناك سبب اقتضى التخصيص بالمنطوق , فلو ظهر سبب يقتضي التخصيص به لم يكن المفهوم معتبرا , كقوله {ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق}: فذكر هذا القيد لحاجة المخاطبين إليه , إذ هو الحامل لهم على قتلهم , لا لاختصاص الحكم به. ونظيره {لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة} ونظائره كثيرة. وعلى هذا فيحتمل أن يكون ذكر القلتين وقع في الجواب لحاجة السائل إلى ذلك , ولا يمكن الجزم بدفع هذا الاحتمال. نعم لو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا اللفظ ابتداء من غير سؤال لاندفع هذا الاحتمال.
الرابع: أن حاجة الأمة - حضرها وبدوها , على اختلاف أصنافها - إلى معرفة الفرق بين الطاهر والنجس ضرورية , فكيف يحالون في ذلك على ما لا سبيل لأكثرهم إلى معرفته؟ فإن الناس لا يكتالون الماء , ولا يكادون يعرفون مقدار القلتين: لا طولهما , ولا عرضهما , ولا عمقهما! فإذا وقعت في الماء نجاسة فما يدريه أنه قلتان؟ وهل تكليف ذلك إلا من باب علم الغيب , وتكليف ما لا يطاق؟ فإن قيل: يستظهر حتى يغلب على ظنه أنه قلتان: قيل: ليس هذا شأن الحدود الشرعية , فإنها مضبوطة لا يزاد عليها ولا ينقص منها , كعدد الجلدات , ونصب الزكوات , وعدد الركعات , وسائر الحدود الشرعية.
الخامس: أن خواص العلماء إلى اليوم لم يستقر لهم قدم على قول واحد في القلتين , فمن قائل: ألف رطل بالعراقي , ومن قائل: ستمائة رطل , ومن قائل: خمسمائة , ومن قائل: أربعمائة. وأعجب من هذا: جعل هذا المقدار تحديدا! فإذا كان العلماء قد أشكل عليهم قدر القلتين , واضطربت أقوالهم في ذلك , فما الظن بسائر الأمة؟ ومعلوم أن الحدود الشرعية لا يكون هذا شأنها.
السادس: أن المحددين يلزمهم لوازم باطلة شنيعة جدا. منها: أن يكون ماء واحد إذا ولغ فيه الكلب تنجس! وإذا بال فيه لم ينجسه ومنها: أن الشعرة من الميتة إذا كانت نجسة فوقعت في قلتين إلا رطلا مثلا أن ينجس الماء , ولو وقع رطل بول في قلتين لم ينجسه! ومعلوم أن تأثر الماء بهذه النجاسة أضعاف تأثره بالشعرة , فمحال أن يجيء شرع بتنجس الأول وطهارة الثاني. وكذلك ميتة كاملة تقع في قلتين لا تنجسها , وشعرة منها تقع في قلتين إلا نصف رطل أو رطلا فتنجسها! إلى غير ذلك من اللوازم التي يدل بطلانها على بطلان ملزوماتها: وأما جعلكم الشيء نصفا ففي غاية الضعف , فإنه شك من ابن جريج. فيا سبحان الله! يكون شكه حدا لازما للأمة , فاصلا بين الحلال والحرام , والنبي صلى الله عليه وسلم قد بين لأمته الدين , وتركهم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها , فيمتنع أن يقدر لأمته حدا لا سبيل لهم إلى معرفة إلا شك حادث بعد عصر الصحابة , يجعل نصفا احتياطيا؟ وهذا بين لمن أنصف. والشك الجاري الواقع من الأمة في طهورهم وصلاتهم قد بين لهم حكمه ليندفع عنهم باليقين , فكيف يجعل شكهم حدا فاصلا فارقا بين الحلال والحرام؟
ثم جعلكم هذا احتياطا: باطل , لأن الاحتياط يكون في الأعمال التي يترك لتكلف منها عملا لآخر احتياطا , وأما الأحكام الشرعية والإخبار عن الله ورسوله فطريق الاحتياط فيها أن لا يخبر عنه إلا بما أخبر به , ولا يثبت إلا ما أثبته. ثم إن الاحتياط هو في ترك هذا الاحتياط , فإن الرجل تحضره الصلاة وعنده قلة ماء قد وقعت فيها شعرة ميتة , فتركه الوضوء منه مناف للاحتياط. فهلا أخذتم بهذا الأصل هنا , وقلتم: ما ثبت تنجيسه بالدليل الشرعي نجسناه , وما شككنا فيه رددناه إلى أصل الطهارة؟ لأن هذا لما كان طاهرا قطعا وقد شككنا: هل حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنجيسه أم لا؟ فالأصل الطهارة.
وأيضا: فأنتم لا تبيحون لمن شك في نجاسة الماء أن يعدل إلى التيمم , بل توجبون عليه الوضوء. فكيف تحرمون عليه الوضوء هنا بالشك؟
وأيضا: فإنكم إذا نجستموه بالشك نجستم ما يصيبه من الثياب والأبدان والآنية , وحرمتم شربه والطبخ به , وأرقتم الأطعمة المتخذة منه. وفي هذا تحريم لأنواع عظيمة من الحلال بمجرد الشك , وهذا مناف لأصول الشريعة. والله أعلم.
¥(36/44)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 11 - 02, 01:38 م]ـ
أخي الحبيب لم استطع أن أقرا كل ما نقلت فهو طويل جدا ....
لكن بالنسبة لطرق الحديث فستجد اكثرها في سنن الدارقطنى قد سردها سردا بديعا ....
أما فيما يتعلق بالحديث واعلاله بالاضطراب فعليك بكلام ابن عبدالهادي النفيس في التنقيح حيث قال ان العلل المذكورة لاتؤثر على الحديث فالاضطراب بعضه يؤثر وبعضه لايؤثر ... عموما ارجع الى كلامه رحمه الله ..... وهو قول الشيخ عبدالله السعد حفظه الله .......
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[18 - 11 - 02, 06:49 م]ـ
قال ابن دقيق العيد - ولا أذكر أين قال ذلك- ما معناه: أن حديث القلتين صحيح على طريقة الفقهاء ولكني لم آخذ به لأن مقدار القلتين لم يثبت بدليل شرعي ..
وأنا أرى أن الحديث لو سلم من العلل الحديثية لم يكن كحديث لا علة فيه، بل يجب النظر إلى متنه، وحديث مخالف للقياس، وفيه تحديد بشيء لا دليل على مقداره أولى أن لا يعمل به.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 11 - 02, 08:42 م]ـ
الحمد لله
الحديث باطل لا ريب في ذلك ومعناه غير واضح ويحتمل التأويل
والذي ذكره ابن القيم في إلزام المحتج بهذا الحديث، بليغ
وقد كنت قد ناقشت أحد العلماء في هذه المسألة -دون أن أطلع على كلام ابن القيم- وضربت أمثلة مشابهة. وأعجبني قوله:
السادس: أن المحددين يلزمهم لوازم باطلة شنيعة جدا. منها: أن يكون ماء واحد إذا ولغ فيه الكلب تنجس! وإذا بال فيه لم ينجسه ومنها: أن الشعرة من الميتة إذا كانت نجسة فوقعت في قلتين إلا رطلا مثلا أن ينجس الماء , ولو وقع رطل بول في قلتين لم ينجسه! ومعلوم أن تأثر الماء بهذه النجاسة أضعاف تأثره بالشعرة , فمحال أن يجيء شرع بتنجس الأول وطهارة الثاني.
أقول: والصواب في المثال الأول أن الماء الذي يلغ فيه الكلب لا ينجس قليلاً كان أم كثيراً، لكن يجب غسل الإناء الصغير لعقيمه من الجراثيم. وأما لو بال الكلب في الماء فظهر في الماء تغيراً تنجس كله. ونحن لا نقول بتنجس جنس الماء، لكنه إذا خالط النجاسة يعامل معاملتها.
ـ[مبارك]ــــــــ[19 - 11 - 02, 09:34 ص]ـ
* حول هذا الحديث المشار إليه هناك رسالة بعنوان: " جزء في تصحيح حديث القلتين والكلام على أسانيده " تأليف الحافظ صلاح الدين
خليل بن كيكلدي العلائي ـ رحمه الله تعالى ـ حققه وخرجه أبو إسحاق الحويني ـ حفظه الله ـ
وصححه الإمام الألباني في " إرواء الغليل " (1/ 60) وقد قال: ورواه
مع الخمسة الدارمي والطحاوي والدارقطني والحاكم والبيهقي والطيالسي بإسناد صحيح عنه ـ يعني ابن عمر رضي الله عنه ـ وقد صححه الطحاوي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والذهبي والنووي والعسقلاني، وإعلال بعضهم إياه بالاضطراب مردود كما بينته في " صحيح أبي داود ".
ومن أراد الفائدة والاستزادة حول ماقيل من كلام حول هذا الحديث
فليس عليه إلا الرجوع إلى كتاب " بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي
أبي عبدالرحمن " للشيخ المفضال الحويني ـ حفظه الله تعالى ـ (2/ 13)
فقد أفاد وأجاد جزاه الله خير الجزاء على مايبذله في خدمة سنة سيد
الخلق ينفي عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[19 - 11 - 02, 12:15 م]ـ
الحديث صحيح الاسناد ان شاء الله .... وصححه جمع من اهل العلم ....
أما عدم ضبط مقدار القلتين فهو قد ورد في طرقه الصحيحه بتقديره بقلتين اما الاربعين قلة وخلافه فقد ورد من طرق ضعيفه وهذا لايؤثر على اصل الحديث وسبق القول ان الاضطراب على قسمين مؤثر وغير مؤثر مثل ما ورد في حديث جابر عند البخاري عندما اضطربوا في ثمن البعير الذي اشتراه الرسول فهذا لايؤثر على ثبوت اصل القصه .... وكذلك اذا كان الاضطراب من بعض الضعفاء وقد ورد من طريق الثقات ثابتا فأنه لايضره ذلك.
وسبق ان طلبت من الاخوة الرجوع الى كلام ابن عبد الهادي فهو نفيس جدا اجاب على من علل الحديث وهي اجمالا ترجع الى ثلاث علل ...
ولايلزم اذا صح الحديث من الناحية الحديثيه ان نقول بما قال به الشافعيه والحنابلة من العمل بمفهوم المخالفة وهذا قد ذكرته سابقا ان ثبوت الحديث شئ من الناحية الاسناديه ومعرفه معناه شئ آخر ...
¥(36/45)
فهذا الحديث الصحيح معناه انما هو في بيان ان ما كان قلتين من الماء فأنه يحمل الخبث غالبا ولا يتأثر بورود النجاسة وهذا خبر ...
اما مفهوم المخالفة فنقول انه ليس على ظاهره للادلة الاخرى التى استدل بها المالكية والظاهرية واذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية ... فهي مقدمة على مفهوم هذا الحديث ..... فالماء اذا كان قلتين لايحمل الخبث غالبا واذا كان اقل يحملها غالبا لكن العبرة بظهور ذلك في الرائحة او الطعم او اللون ........ فالماء لاينجس .....
ـ[ابن معين]ــــــــ[19 - 11 - 02, 01:04 م]ـ
هذا الحديث اختلف المحدثون في صحته، وجمهور المحدثين على صحته _ وهو الصحيح _، وممن صححه: أحمد وابن معين وإسحاق بن راهويه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والخطابي وابن منده وابن تيمية والذهبي وابن حجر وغيرهم.
وذهب بعض أهل العلم إلى تضعيف الحديث، ومنهم: ابن عبدالبر والطحاوي وابن القيم وغيرهم.
وخلاصة كلام من ضعفه أنه يرجع إلى أربعة أسباب:
السبب الأول: أن الحديث مضطرب الإسناد: يعني أن راوي الحديث اختلف في رواية الحديث على عدة أوجه، مما يدل على عدم ضبطه وحفظه للحديث.
فهذا الحديث يرويه الوليد بن كثير عن شيخين له:
1_ فيرويه الوليد بن كثير عن محمد بن عباد بن جعفر عن عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه (عبدالله بن عمر رضي الله عنه).
2_ ويرويه الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه (عبدالله بن عمر رضي الله عنه).
ويرويه الوليد بن كثير _ أيضاً _ عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عبيدالله بن عبدالله بن عمر عن أبيه (عبدالله بن عمر رضي الله عنه).
وللحديث أسانيد أخرى، لكن ما سبق هو أشهرها.
فقال المضعفون للحديث: إن رواية الوليد بن كثير للحديث على عدة أوجه مما يدل على اضطرابه وعدم ضبطه للحديث.
وقد أجاب المصححون للحديث عن هذا الكلام بثلاثة أجوبة:
أ_ قالوا: بأن جميع رجال الأسانيد كلهم ثقات، فلا يضر هذا الاختلاف.
ب_ وقالوا: بأنه يمكن الترجيح بين هذه الأسانيد، وإذا أمكن الترجيح فلا يُقال حينئذ بالاضطراب، وقد رجح أبوداود السجستاني رواية الوليد بن كثير عن محمد بن عباد بن جعفر، ورجح أبوحاتم وابن منده رواية الوليد بن كثير عن محمد بن جعفر بن الزبير.
ج_ وقالوا: بأن الصحيح أن الوليد بن كثير سمع هذا الحديث من شيخيه، ويدل لذلك رواية عن الوليد بن كثير جاء فيها التصريح بسماعه من شيخيه، حيث قال: حدثني محمد بن عباد بن جعفر ومحمد بن جعفر بن الزبير.
وقد رجح هذا الجواب الدارقطني والحاكم.
السبب الثاني: أن الحديث مضطرب المتن، فمرة يروى (إذا بلغ الماء قلتين)، ويروى مرة (إذا بلغ الماء ثلاث قلال) ومرة (إذا بلغ قلة واحدة) ومرة (أربعين قلة) ومرة (أربعين دلوا) وغيرها من الروايات.
وقد أجاب ابن حجر بأن الصحيح رواية القلتين، لأن رواتها أكثر وأوثق، وأما باقي الألفاظ ضعيفة، ولا يُعارض الضعيف الصحيح.
السبب الثالث: أن بعض رواة الحديث رووا الحديث موقوفاً على عبدالله بن عمر رضي الله عنه (أي من كلامه).
ولكن من روى الحديث مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم هم أكثر.
السبب الرابع: أن قدر القلتين مجهول، ولذا لا يمكن العمل بهذا الحديث، وهذا يدل على أن الحديث ضعيف.
والجواب أن الجهل بقدر القلتين لا يستلزم ضعف الحديث، فهناك أحاديث كثيرة اختلف أهل العلم في معناها ولم يستلزم ذلك ضعفها.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[20 - 11 - 02, 06:49 م]ـ
أخي المتمسك بالحق وفقه، إقرأ غير مأمور كلام ابن القيم الذي نقله القعنبي جزاه الله خيراً، فقد كنت على قولك حتى قرأته فهو تحقيق متين.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[22 - 11 - 02, 02:51 ص]ـ
أخي الحبيب ...... قد ذكرت لك اني على قول ابن القيم وابن تيميه والمالكيه والظاهرية وهو رواية عن احمد وهو ان الماء لاينجس .. ابدا وقد بينت لك معنى الحديث .. ولايلزم من هذا تضعيف حديث صحيح الاسناد على مقتضى الصناعه.
وقد قرات كلام ابن القيم ..... ولم يزدني الا يقينا بصحة الحديث ....
وانسب ما يقال ان مفهوم المخالفه ليس على ظاهره كما سبق ان ذكرت بل المقصود ان ما كان قلتين واكثر فأنه يحمل الخبث لكثرته وما كان دون ذلك كان اقل وهذا مشاهد .... وهو اولى الاوجه بالجمع ....
لذلك تأمل اخي::
((اذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث وفي رواية لم ينجس ... ))
وهذا كأن تقول اذا كان الرجل قوى لم يمرض؟؟ وهذا مفهومه ليس على عمومه ...
وهذا فيه جمع لطيف بين صحة الحديث الظاهره والمعنى المختار.
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[22 - 11 - 02, 11:36 م]ـ
أخي الفاضل (القعنبي)، هل لي أن أعرف ناشر سلسلة الشيخ دبيان الدبيان في الطهارة، وما اسم السلسلة، وأين تُباع في مصر؟!
وجزاك الله خيرًا.
¥(36/46)
ـ[القعنبي]ــــــــ[04 - 12 - 02, 11:47 م]ـ
الاخ محمد يوسف .. عفوا على التاخر في الرد .. لتوقف المنتدى
بالنسبة لسلسلة الشيخ دبيان فغير مذكور على الكتاب اسم المكتبة الطابعة له ولكن تباع في دار طيبة في الرياض
ولا اعلم اين يباع في مصر
والله اعلم
ـ[ابن الريان]ــــــــ[05 - 12 - 02, 01:55 ص]ـ
< CENTER>
( من أفضل ما قرأت في هذا)
قول فقيه الزمان محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في كتابه (الشرح الممتع على زاد المستقنع / المجلد الأول):
(ص 33) حديث القلتين اختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه:
فعلى القول بأنه ضعيف، لا معارضة بينه وبين حديث (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) لأن الضعيف لا تقوم به حجة.
وعلى القول بأنه صحيح، يقال: إن له منطوقاً ومفهوماً:
فمنطوقه:
إذا بلغ الماء قلتين لم ينجس، وليس هذا على عمومه، لأنه يستثنى منه إذا تغير بالنجاسة فإنه يكون نجساً بالإجماع.
ومفهومه:
أن مادون القلتين ينجس، فيقال: ينجس إذا تغير بالنجاسة، لأن منطوق حديث (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) مقدم على هذا المفهوم، إذ أن المفهوم يصدق بصورة واحدة وهي هنا صادقة فيما إذا تغير.
(ص 32) وهذا هو الصحيح للأثر والنظر:
فالأثر:
قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الماء طهور لا ينجسه شيء) .. ولكن يستثنى من ذلك ما تغير بالنجاسة فإنه نجس بالإجماع.
وهناك إشارة من القرآن تدل على ذلك وهو قوله تعالى: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به} وقوله تعالى: {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس}
(ص 33) فقوله {فإنه رجس} معللاً للحكم دليل على أنه متى وجدت الرجسية ثبت الحكم، ومتى انتفت انتفى الحكم.
فإذا كان هذا في المأكول فكذلك في الماء.
ومن حيث النظر:
فإن الشرع الحكيم يعلل الأحكام بعلل منها ماهو معلوم لنا ومنها ما هو مجهول، وعلة النجاسة الخبث فمتى وجد الخبث في شيء فهو نجس ومتى لم يوجد فهو ليس بنجس، فالحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً.
(ص 32) فالماء لا ينجس إلا بالتغير مطلقاً سواء بلغ القلتين أم لم يبلغ، لكن ما دون القلتين يجب على الإنسان أن يتحرز إذا وقعت فيه النجاسة لأن الغالب أن ما دونهما يتغير (وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم).
(ص 33) أما قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل فيه) كدليل للتفريق بين بول الآدمي وعذرته وغيرهما من النجاسات (ص 34) فيقال: النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل أنه ينجس، بل نهى أن يبول ثم يغتسل، لا لأنه نجس ولكن لأنه ليس من المعقول أن يجعل هذا مَبَالاً ثم يرجع ويغتسل فيه، وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يضاجعها) فإنه ليس نهياً عن مضاجعتها، بل عن الجمع بينهما فإنه تناقض.
</ CENTER>
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[21 - 01 - 10, 12:44 م]ـ
الإخوة الكرام:
أرجو أن يختصر لنا الكلام في المسألة القلتينية أحدٌ ..
ويبين الراجح من المرجوح، خاصة في ضوء ما نقوله معًا من أن عدم تحديد حجم القلة لا يصحح ولا يضعف ولا يعلل ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 01 - 10, 03:55 م]ـ
رجعت عن رأيي السابق في الحديث، وظهر لي أن الحديث صحيح مع وقوع اضطراب في سنده. أما معناه، فهو أن الماء إذا كثر جداً لم ينجسه شيء (طبعاً إلا أن يغير أوصافه). مثال ذلك مياه البرك وخزانات المياه الكبيرة.
والقلتين يقصد بها الماء الكثير ولا يقصد به مقدار محدد. هذا ما ظهر لي بعد بحث، والله أعلم وأحكم.(36/47)
حديث معلق في صحيح البخاري لم يره الحافظ ابن حجر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 11 - 02, 09:04 ص]ـ
الحديث (453) من صحيح البخاري هو من رواية أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف عن حسان بن ثابت وهو عن الشعر في المسجد وقول النبي صلى الله عليه وسلم لحسان (ياحسان أجب عن رسول الله، اللهم أيده بروح القدس)
وهذا الحديث جاء عن عائشة رضي الله عنها، كذلك، فقد خرجه الترمذي (2846) من طريق ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
وخرجه الترمذي كذلك (من طريق ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن عائشة رضي الله عنها، وخرجه أبو داود من الطريقين وكذلك أحمد 0
قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري (3/ 332) (وذكره البخاري في موضع آخر من صحيحه تعليقا، فقال: وقال ابن أبي الزناد)
قال المعلق في الحاشية (ولم نجده في الصحيح في مظانه، وذكره المزي في تحفة الأشراف (12/ 10) 0 وقال الحافظ في النكت الظراف: ((لم أر هذا الموضع في صحيح البخاري)) انتهى
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 09 - 03, 06:02 م]ـ
حديث عبدالرحمن بن أبي سعيد عن أبيه أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال (الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم)
قال محقق سنن النسائي (3/ 102) (مكتب تحقيق التراث) دار المعرفة
أخرجه مسلم (344) 00000
والحديث عزاه المزي في تحفة الأشراف (880 تعليقا) عقب حديث شعبة عن أبي بكر بن المنذر عن عمرو بن سليم عن أبي سعيد -ورواه الليث عن خالد عن ابن أبي هلال عن أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم عن عبدالرحمن بن أبي سعيد عن أبيه به، وتعقبه الحافظ في الفتح (2/ 365) بقوله: لم أقف على هذا التعليق في شيء من النسخ التي وقعت لنا من الصحيح، ولا ذكره أبو مسعود ولا خلف) تحفة الأشراف (4116) انتهى.(36/48)
ابن اسحاق, صاحب المغازي, صدوق ام ثقة
ـ[غندر]ــــــــ[21 - 11 - 02, 06:25 ص]ـ
محمد ابن إسحاق ابن يسار بن خيار المدني أبو بكر المطلبي مولا هم
صاحب المغازي, قال ابن معين: كان ثقة وكان حسن الحديث
وقال ابن مديني: مدار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم, على ستة فذكرهم, فصار علم الستة عند اثني عشر, فذكر ابن إسحاق فيهم
وسئل الزهري عن مغازيه فقال: هذا اعلم الناس بها. وقال عاصم بن عمر بن قتادة:لا يزال في الناس علم مابقي ابن إسحاق. وقال أبا معاوية: كان ابن إسحاق من احفظ الناس فكان إذا كان عند الرجل خمسة أحاديث أو أكثر جاء فاستودعها ابن إسحاق. وقال سفيان: جالست ابن إسحاق منذ بضع وسبعين سنة وما يتهمه احد من أهل المدينة. وانكر هشام بن عروة انه سمع من امرأته فاطمة بنت المنذر.
وقال مالك: دجال من الدجاجلة. وقال البخاري: رأيت علي بن عبدا لله يحتج بحديث ابن إسحاق, قال: وقال علي: مارايت أحدا يتهم ابن إسحاق
وقال شعبة: ابن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث لحفظه. وقال البخاري قال علي بن عبدا لله: نظرت في كتب ابن إسحاق فما وجدت عليه إلا حديثين ويمكن أن يكونا صحيحين.
وقال أبو زرعة الدمشقي: ابن إسحاق رجل قد اجمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ منه وقد اختبره أهل الحديث, فرأوا صدقا وخيرا مع مدحة ابن شهاب له. وقال ابن نمير: كان محمد بن إسحاق يرمى بالقدر وكان ابعد الناس منه. وقال ابن نمير: إذا حدث عن من سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق, وإنما أتي من انه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة. وقال علي: في كلام مالك فيه؟ قال: مالك لم يجالسه ولم يعرفه.
وقال علي: صالح وسط. وقال احمد: ابن إسحاق يدلس. وقال مرة ليس بحجة. وقال ابن معين: صدوق, ومرة: لا بأس به, ومرة ثقة, ومرة ضعيف, ومرة ليس بالقوي, وقال النسائي: ليس بالقوي. وكذبه القطان تقليدا لهشام بن عروة ومالك. وقال ابوحاتم الرازي: يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: صدوق. وقال الدار قطني: التقريب: ئمة فية, وليس بحجة إنما يعتبر به. وقال ابن حجر في التقريب: صدوق.
ومايظهرلي أنه صدوق في نفسه, ولا يحتج به في أحاديث الأحكام. وان روى حديث في المغازي وغيرها فهو ثقة, وهو مدلس, ولا يقبل منه إلا إذا صرح بالتحديث. والله اعلم.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[21 - 11 - 02, 02:12 م]ـ
في ذلكَ أيّها الفاضل مؤلّفاتٌ وبحوث ..
ومِن خيرِ ما قرأتُ في ذلك: ما خَطّتهُ أناملُ شيخِنا المحقّق أحمد بن معبد عبد الكريم .. في حواشيهِ على (النفح الشذي في شرح الترمذي) لابنِ سيّد الناس .. في قرُابةِ مائةِ صفحةٍ مملوءَةٍ تحقيقاً وتوثيقاً ..
ولعلّ الصوابَ في ذلك أنّهُ يفرَّقُ بين مَرويّاتِهِ في السيرة، ومرويّاتِهِ فيما سِواها مِن الأحكام وغيرِها .. فهو ثِقةٌ وإمامٌ في السِيَرِ والمغازي، وهو صَدوقٌ فيما سِوى ذلك ...
وهذا طريقٌ وَسَطٌ ينبغي سُلوكُهُ عند الحكمِ على حالِ المختلَفِ فيهم اختلافاً كثيراً كما هي الحالُ بالنسبةِ للإمام ابنِ إسحاق .. ومِثلُهُ: الواقدي إلاّ أنّه متروكٌ في الحديثِ إمامٌ في الأخبار والسِيَر .. وحفص بن سليمان الأسدي: إمامٌ في القراءة، ضعيفٌ في الحديث .. وهكذا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 11 - 02, 07:42 م]ـ
الواقدي متروك في الحديث والسير والأخبار على حد سواء. وآفته ليس قلة الحفظ وإنما اتهامه بالكذب. ومن درس مروياته في الأخبار وجدها كذلك.(36/49)
تخريج حديث .. [يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها]
ـ[عصام البشير]ــــــــ[21 - 11 - 02, 03:03 م]ـ
السلام عليكم
هل من تخريج سريع لحديث (يوشك أن تداعى إليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها .. )
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 11 - 02, 07:15 م]ـ
على ما أذكر من ذاكرتي أن الحديث حسن
ـ[راشد]ــــــــ[21 - 11 - 02, 09:47 م]ـ
صححه الألباني:
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=10593
http://arabic.islamicweb.com/Books/albani.asp?id=15261
ـ[حارث همام]ــــــــ[21 - 11 - 02, 11:05 م]ـ
الذي يظهر أنه كما قال الأخ محمد الأمين الحديث حسن وقد رواه الإمام أحمد في المسند فقال:
حدثنا أبو النضر حدثنا المبارك بن فضالة حدثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصي حدثنا أبو أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت
وهذا الإسناد حسن.
ويعضده ما جاء عند أبي داود وغيره قال:
حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي حدثنا بشر بن بكر حدثنا ابن جابر حدثني أبو عبد السلام عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت
وأبوعبدالسلام ذكروا أنه مجهول، وجهالته يسيرة كما قال الذهبي في الميزان 3/ 404 قال: روى له ثقتان فخفت الجهالة له. غير أنه ذكر أن اسمه صالح بن رستم وهذا خطأ والله أعلم، قال ابن حجر: "لكن الذي يظهر لي أن أبا عبد السلام اثنان اشتركا في الرواية عنهما بن جابر فقد فرق بينهما البخاري أحدهما روى عن ثوبان وهو الذي لا يعرف اسمه وهو الذي أخرج له أبو داود وذكره البخاري والحاكم أبو أحمد وجهله أبو حاتم ولم يزيدوا في التعرف به على روايته عن ثوبان والآخر روى عن أبي حوالة ومكحول واسمه صالح بن رستم وهو الذي ذكره النسائي والدلابي ويعقوب بن سفيان والخطيب في المتفق والمفترق ووثقه بن حبان وابن شاهين والله أعلم" تهذيب التهذيب 4/ 341. وله في التقريب ما يفهم منه خلافه!
قلت: كلاهما وثقه ابن حبان فقد ذكر أيضاً في الثقات أبوعبدالسلام الذي يروي عن ثوبان (5/ 563).
الخلاصة: الذي يظهر من بحث سريع أن الحديث حسن.
ـ[حارث همام]ــــــــ[21 - 11 - 02, 11:34 م]ـ
وقد جاء بسند آخر عند أحمد فيه ضعيف يروي عن مجهول.
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 03 - 04, 06:58 م]ـ
يرفع للفائدة.
ـ[أبو جهاد الأنصاري]ــــــــ[16 - 05 - 07, 01:06 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 05 - 07, 01:58 م]ـ
تخريج حديث: ((يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها))
عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مرفوعا.
رواه أبي داود في سننه 4/ 111
ورواه الإمام أحمد في مسنده 5/ 278
ورواه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 23/ 330
ورواه ابن أبي عاصم في الزهد 1/ 134
ورواه أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء 1/ 182
ورواه البيهقي في دلائل النبوة 6/ 534
ورواه معمر في مجموع فيه عشرة أجزاء حديثة 1/ 292
وخرجه المتقي الهندي في كنز العمال 11/ 58
وقال: رواه أبو داود في سننه , والإمام أحمد في مسنده , وص سعيد بن منصور في سننه.
" قيل الحديث ضيعيف " فيه صالح بن رستم أبو عبد السلام وهو مجهول , قال المنذري أبوعبد السلام هذا هو صالح بن رستم الهاشمي الدمشقي سئل عنه أبوحاتم فقال مجهول لا نعرفه.
" قلت " وتوبع على ذلك كما عند ابن أبي عاصم في الزهد 1/ 135
حدثنا هشام بن عمار اخبرنا يحيى بن حمزة اخبرنا ثور ابن يزيد عن الأزهر الألهانى عن ثوبان عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله.
" قلت " ورواة أيضا أبي هريرة رضي الله عنة كما عند ابن أبي عاصم في الزهد 1/ 135
حدثنا احمد بن محمد بن نيزك اخبرنا محمد بن جعفر اخبرنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الازدى عن ابيه عن شبيل بن عوف عن ابى هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لثوبان ...
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 02:51 م]ـ
ورواه ابن أبي عاصم في الزهد 1/ 134
كما عند ابن أبي عاصم في الزهد 1/ 135
حدثنا هشام بن عمار اخبرنا يحيى بن حمزة اخبرنا ثور ابن يزيد عن الأزهر الألهانى عن ثوبان عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله.
" قلت " ورواة أيضا أبي هريرة رضي الله عنة كما عند ابن أبي عاصم في الزهد 1/ 135
حدثنا احمد بن محمد بن نيزك اخبرنا محمد بن جعفر اخبرنا عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله الازدى عن ابيه عن شبيل بن عوف عن ابى هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لثوبان ...
على أي نسخة اعتمدت؟
كتاب ابن أبي عاصم في ذكر الدنيا وحفظ اللسان والصمت والعزلة، طبع باسم الزهد، وهو في جزء لطيف، طبعته الدار السلفية بالهند سنة 1403، ويقع مع المقدمة والتخريج والفهرس في 150 صحيفة.
وقد أخطأ مبرمجو الشاملة فعزوا كتاب الزهد للإمام أحمد إلى ابن أبي عاصم، وتولّد من ذلك خطأ كثير من المعتمدين على تلك الأقراص، وبعضهم من المشاهير.
وأخشى أن تكون الروايتان من زيادات عبد الله على كتاب الزهد لأبيه، وأنا بعيد عن المكتبة، فليرجع إليه من أراد التثبت والتبين.
فليحذر طالب العلم من مثل هذه الأغلاط، وليتحرّ لدينه، ولا يستسلم لنتائج تلك البرمامج.
والله الموفق.
¥(36/50)
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 05 - 07, 03:16 م]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة أبو أويس المغربي
على أي نسخة اعتمدت؟
كتاب ابن أبي عاصم في ذكر الدنيا وحفظ اللسان والصمت والعزلة، طبع باسم الزهد، وهو في جزء لطيف، طبعته الدار السلفية بالهند سنة 1403، ويقع مع المقدمة والتخريج والفهرس في 150 صحيفة.
وقد أخطأ مبرمجو الشاملة فعزوا كتاب الزهد للإمام أحمد إلى ابن أبي عاصم، وتولّد من ذلك خطأ كثير من المعتمدين على تلك الأقراص، وبعضهم من المشاهير.
وأخشى أن تكون الروايتان من زيادات عبد الله على كتاب الزهد لأبيه، وأنا بعيد عن المكتبة، فليرجع إليه من أراد التثبت والتبين.
فليحذر طالب العلم من مثل هذه الأغلاط، وليتحرّ لدينه، ولا يستسلم لنتائج تلك البرمامج.
والله الموفق.
أخي جزاك الله خير بل الأولى أن يتقي الله من يلقي الكلام على عواهنة كحاطب ليل.
ونحن إذ نعتمد على البرامج إنما نعتمد عليها لتسهيل وتسريع البحث فقط ليس إلا ولا نجعلها إعتماد أساسي.
تقول على أي كتاب أعتمدت؟؟
أقول: دعك من أبن أبي عاصم وكتبه أزيدك تخريج لإثبات صحة الحديث
فقد رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي هريرة 2/ 359
حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا أبو جَعْفَرٍ المدائني أنا عبد الصَّمَدِ بن حَبِيبٍ الأزدي عن ابنه حَبِيبِ بن عبد اللَّهِ عن شُبَيْلِ بن عَوْفٍ عن أبي هُرَيْرَةَ قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول لِثَوْبَانَ كَيْفَ أنت يا ثَوْبَانُ إِذْ تَدَاعَتْ عَلَيْكُمُ الأُمَمُ كَتَدَاعِيكُمْ على قَصْعَةِ الطَّعَامِ يُصِيبُونَ منه قال ثَوْبَانُ بأبي وأمي يا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا قال لاَ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ يُلْقَى في قُلُوبِكُمُ الْوَهَنُ قالوا وما الْوَهَنُ يا رَسُولَ اللَّهِ قال حُبُّكُمُ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَتُكُمُ الْقِتَالَ.
" قلت " ورواه أيضا الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة مرفوعا
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 287
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وإسناد أحمد جيد.
فليتق الله من يغرف بما لا يعرف!!.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 05 - 07, 03:38 م]ـ
ورواه سعيد بن منصور في سننه عن ثوبان موقوفا 2/ 370
حدثنا سعيد قال نا بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشحذ سيفك فقيل له وما ذاك يا أبا عبد الله قال قد قذف فى قلوبكم الوهن ونزع من قلوب عدوكم الرعب قالوا وبم ذاك قال بحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت طوبى لمن خرس لسانه وبكى على خطيئته ووسعه بيته.
ورواه البيهقي في شعب الإيمان عن ثوبان موقوفا ومرفوعا 7/ 297
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 03:48 م]ـ
أخي جزاك الله خيرا بل الأولى أن يتقي الله من يلقي الكلام على عواهنة كحاطب ليل.
ونحن إذ نعتمد على البرامج إنما نعتمد عليها لتسهيل وتسريع البحث فقط ليس إلا ولا نجعلها إعتماد أساسي.
تقول على أي كتاب أعتمدت؟؟
أقول: دعك من أبن أبي عاصم وكتبه أزيدك تخريجا لإثبات صحة الحديث
فقد رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي هريرة 2/ 359
حدثنا عبد اللَّهِ حدثني أبي ثنا أبو جَعْفَرٍ المدائني أنا عبد الصَّمَدِ بن حَبِيبٍ الأزدي عن ابنه حَبِيبِ بن عبد اللَّهِ عن شُبَيْلِ بن عَوْفٍ عن أبي هُرَيْرَةَ قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول لِثَوْبَانَ كَيْفَ أنت يا ثَوْبَانُ إِذْ تَدَاعَتْ عَلَيْكُمُ الأُمَمُ كَتَدَاعِيكُمْ على قَصْعَةِ الطَّعَامِ يُصِيبُونَ منه قال ثَوْبَانُ بأبي وأمي يا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا قال لاَ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ يُلْقَى في قُلُوبِكُمُ الْوَهَنُ قالوا وما الْوَهَنُ يا رَسُولَ اللَّهِ قال حُبُّكُمُ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَتُكُمُ الْقِتَالَ.
فليتق الله من يغرف بما لا يعرف!!.
لا عليك من حاطب الليل والنهار!
لِم لم تذكر النسخة التي اعتمدتها من كتاب الزهد؟
أنصحك أن تتجرد لله، وتبذل وسعك في التعلم، وكلنا نخطئ، وإذا نقلت من المسند للإمام أحمد فلا تنقل قول القطيعي: حدثنا عبد الله، وكان حسبك أن تقول: قال الإمام أحمد: حدثنا أبو جعفر المدائني.
وقد وقعت منك هنات هينات قد لوّنتها، فاجتهد في تصحيحها.
وقد كنت كتبت بحثا يتصل برواية الإمام أحمد عن أبي جعفر المدائني، تتبعت فيه رواية الإمام عنه، من جملتها هذا الحديث، دفعني إلى ذلك البحث رواية عن الإمام في الضعفاء للعقيلي، لعلي أذكر خلاصته مذاكرة لإخواني.
وفقك الله ورزقني وإياك العلم، وجمّلنا بالحِلم.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 03:50 م]ـ
ورواه سعيد بن منصور في سننه عن ثوبان موقوفا 2/ 370
حدثنا سعيد
أتعرف سعيدا هذا؟
وجزاك الله خيرا.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 05 - 07, 03:51 م]ـ
ورواه أيضا بالطريق الأول عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مرفوعا الطبراني في مسند الشاميين 1/ 344
ورواه الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب عن ثوبان مرفوعا 5/ 527
¥(36/51)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 04:05 م]ـ
ورواه الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب عن ثوبان مرفوعا 5/ 527
أظنك تعلم الفرق بين قولهم:
- ذكره الديلمي (الوالد) في الفردوس.
- رواه الديلمي (الابن) مسند الفردوس.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 05 - 07, 04:15 م]ـ
ورواه الطيالسي في مسنده عن ثوبان موقوفا 1/ 133
حدثنا أبو داود قال حدثنا أبو الأشهب عن عمرو بن عبيد التميمي العبسي عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يوشك ان تداعى عليكم الأمم كما تداعى على القوم الى قصعتهم قال قيل من قلة قال لا ولكنه غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب في قلوب عدوكم بحبكم الدنيا وكراهتكم الموت)
قال يونس وروى هذا الحديث عن بن فضالة عن مرزوق أبي عبد الله عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه ابن أبي شيبة في مصنفة عن ثوبان موقوفا 7/ 463
ورواه الروياني في مسنده عن ثوبان مرفوعا 1/ 427
حدثنا ابن اسحاق حدثنا عبد الله بن يوسف حدثنا يحيى بن حمزة اخبرني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن ابي عبد السلام يرد الحديث الى ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله قال: (توشك الامم ان تداعى عليكم كما تداعى الاكل الى قصعتكم قالوا من قله نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير عددكم وليقذفن الوهن في قلوبكم قالوا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت)
وقد وقعت منك هنات هينات قد لوّنتها، فاجتهد في تصحيحها
قد وقعت في جهل بهذا الحديث فأجتهدنا في تخريجه والله المستعان.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 05 - 07, 04:26 م]ـ
أظنك تعلم الفرق بين قولهم:
- ذكره الديلمي (الوالد) في الفردوس.
- رواه الديلمي (الابن) مسند الفردوس.
نعم إنما جعلت قولي مرفوعا قصدا لأن الأبن إنما خرج الكتاب ونزع منه الأسانيد فالكتاب ليس للأبن إنما للوالد والأبن نزع منه الأسانيد إختصارا وعندما قلت مرفوعا لأن والده رواه مرفوعا بإسناد والله أعلم.
وليعلم بأن لهذا الحديث من الشواهد ما لو أفرد بمؤلف لما وسعة ..
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 05 - 07, 05:18 م]ـ
أتعرف سعيدا هذا؟
وجزاك الله خيرا.
أعتقد أن الأمام صاحب السنن يحدث عن نفسه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! Question والله المستعان.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 05:44 م]ـ
ورواه الطيالسي في مسنده عن ثوبان موقوفا 1/ 133
حدثنا أبو داود
قال يونس وروى هذا الحديث عن بن فضالة عن مرزوق أبي عبد الله عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قد وقعت في جهل بهذا الحديث فأجتهدنا في تخريجه والله المستعان.
لا عليك يا من أنجاك الله من الجهل ومن عليك بالعلم والحلم.
أبو داود هذا هو الطيالسي، وليس يروي عن نفسه.
بقي عليك أن تبحث عن يونس هذا الذي نقلت كلامه من مسند الطيالسي.
وجزاك الله خيرا على صبرك على تعليم الجهال.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 05:46 م]ـ
أعتقد أن الأمام صاحب السنن يحدث عن نفسه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! Question والله المستعان.
ما شاء الله على جوابك وصوابك، لكن ليتك أقللت من علامات التعجب.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 05:56 م]ـ
نعم إنما جعلت قولي مرفوعا قصدا لأن الأبن إنما خرج الكتاب ونزع منه الأسانيد فالكتاب ليس للأبن إنما للوالد والأبن نزع منه الأسانيد إختصارا وعندما قلت مرفوعا لأن والده رواه مرفوعا بإسناد والله أعلم.
وليعلم بأن لهذا الحديث من الشواهد ما لو أفرد بمؤلف لما وسعة ..
هذا من العلم الجديد.
صنف الديلمي الوالد الفردوس مجردا من الأسانيد.
ثم أسند ابنه ما تمكن من إسناده، وبقيت أحاديث لم يقف على مخرجها.
وأنا ذاهب الآن إلى الدرس، وسأعود لأتعلم منك بعد ساعات إن شاء الله.
حفظك الله ورعاك ووفقك وصبّرك وجمّلك بالحلم.
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[16 - 05 - 07, 10:44 م]ـ
((حول حديث: يوشك أن تتداعى عليكم الأمم))
بقلم: الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني
(السؤال):
ورد المجلة سؤال من أحد الأساتذة المحامين في بغداد يرجو فيه التحقيق من قبل الأستاذ ناصر الدين الألباني في صحة الحديث المشهور:
" تتداعى عليكم الأمم. . . "
ويقول: إنني أرتاب في صحة هذا الحديث لسببين:
¥(36/52)
الأول: أنه يخبر عن الغيب، ولا يعلم الغيب غير الله.
والثاني: يهدف إلى حمل الناس على الرضا بما نحن فيه والبقاء عليه وعدم العمل على تغييره ".
ثم يستنتج من ذلك أنه: " لا بد أن يكون الحديث من وضع عدو للإسلام ولدينهم ".
(الجواب):
وجواب الأستاذ الألباني: إن الحديث صحيح بلا ريب، وهو يخبر عن أمر غيبي بإطلاع الله تبارك وتعالى له عليه، وهذا أمر سائغ جائز لا غبار عليه بل هو من مستلزمات النبوة والرسالة، والحديث يهدف إلى خلاف ما ظنه السائل، هذا مجمل الجواب، واليك التفصيل:
1 - صحة الحديث:
لا يشك حديثي في صحة هذا الحديث البتة، لوروده من طرق متباينة وأسانيد كثيرة، عن صاحبين جليلين:
الأول: ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.والثاني: أبو هريرة -رضى الله تعالى عنه- الذى حفظ لنا ما لم يحفظه غيره من الصحابة -رضوان الله عليهم- من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- فجزاه الله عن المسلمين خيراً.
أما ثوبان -رضي الله عنه- فله عنه ثلاث طرق:1 - عن أبي عبد السلام، عن ثوبان، قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها "، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: " بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن في قلوبكم الوهن "، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: " حب الدنيا، وكراهية الموت ".
أخرجه أبو داود في سننه (2/ 10 2) والروياني في مسنده (ج 25/ 134/2) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عنه، ورجاله ثقات كلهم غير أبي عبد السلام هذا فهو مجهول، لكنه لم يتفرد به بل توبع -كما يأتي- فالحديث صحيح.
2 - عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان مثله.أخرجه أحمد (5/ 287) ومحمد بن محمد بن مخلد البزار في " حديث ابن السمان " (ق 182 - 183) عن المبارك بن فضالة، حدثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصي، أنا أبو أسماء الرحبي به، وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات، وإنما يخشى من المبارك التدليس، وقد صرح بالتحديث فأمنا تدليسه.
2 - عن عمرو بن عبيد التميمي العبسي، عن ثوبان مختصراً.أخرجه الطيالسي في سنده (ص 123)، (2/ 211 من ترتيبه للشيخ البنا) وسنده ضعيف لكنه قوي بما قبله.
فالطريق الثاني حجة وحده لقوة سنده، وبانضمام الطريقين الآخرين إليه يصير الحديث صحيحاً لا شك فيه.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه أحمد في المسند أيضاً (2/ 259) عن شبيل بن عوف، عنه، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول لثوبان:
" كيف أنت يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم. . . الحديث نحوه وسنده لا بأس به في الشواهد "، وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (7/ 287): " رواه أحمد والطبرانى فى الأوسط بنحوه، وإسناد أحمد جيد "!
وجملة القول: إن الحديث صحيح بطرقه وشاهده، فلا مجال لرده من جهة إسناده، فوجب قبوله والتصديق به.
2 - إخباره -صلى الله عليه وسلم- عن الغيب:
من المستغرب جداً عندنا الشك في صحة الحديث بدعوى " إنه يخبر عن الغيب، ولا يعلم الغيب إلا الله " ومن المؤسف حقاً أن تروج هذه الدعوى عند كثير من شبابنا المسلم فقد سمعتها من بعضهم كثيراً، وهي دعوى مباينة للإسلام تمام المباينة، ذلك لأنها قائمة على أساس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بشر كسائر البشر الذين لا صلة لهم بالسماء، ولا ينزل عليهم الوحي من الله تبارك وتعالى.
أما والأمر عندنا معشر المسلمين على خلاف ذلك، وهو أنه عليه السلام مميز على البشر بالوحي، ولذلك أمره الله -تبارك وتعالى- أن يبين هذه الحقيقة للناس فقال في آخر سورة الكهف: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد) وعلى هذا كان لكلامه -صلى الله عليه وسلم- صفة العصمة من الخطأ لأنه كما وصفه ربه عز وجل: (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى)، وليس هذا الوحى محصوراً بالأحكام الشرعية فقط، بل يشمل نواحي أخرى من الشريعه منها الأمور الغيبيه، فهو -صلى الله عليه وسلم- وإن كان لا يعلم الغيب كما قال فيما حكاه الله عنه: (ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون) (الأعراف: 187) فإن الله تعالى يطلعه على بعض المغيبات وهذا صريح فى
¥(36/53)
قول الله تبارك وتعالى (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول) وقال: (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء).
فالذى يجب اعتقاده أن النبى -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم الغيب بنفسه ولكن الله تعالى يعلمه ببعض الأمور المغيبه عنا، ثم هو صلى الله تعالى عليه وسلم يظهرنا على ذلك بطريق الكتاب والسنة، وما نعلمه من تفصيلات أمور الآخرة من الحشر والجنة والنار ومن عالم الملائكه والجن ونحو ذلك مما وراء المادة، وماكان وماسيكون، ليس هو الا من الأمور الغيبية التي أظهر الله تعالى نبيه عليها، ثم بلغنا إياها، فكيف يصح بعد هذا أن يرتاب مسلم فى حديثه لأنه يخبر عن الغيب؟! ولو جاز هذا للزم منه رد أحاديث كثيرة جداً قد تبلغ المائه حديثاً أو يزيد، هى كلها من أعلام نبوته -صلى الله عليه وسلم- وصدق رسالته، ورد مثل هذا ظاهر البطلان، ومن المعلوم أن ما لزم منه باطل فهو باطل، وقد استقصى هذه الأحاديث المشار إليها الحافظ ابن كثير فى تاريخه وعقد لها بابا خاصا فقال: " باب ما أخبر به -صلى الله عليه وسلم- من الكائنات المستقبلة فى حياته وبعده فوقعت طبق ما أخبر به سواء بسواء " ثم ذكرها فى فصول كثيرة فليراجعها حضره السائل إن شاء في " البداية والنهاية " (6/ 182 - 256) يجد فى ذلك هدى ونوراً بإذن الله تعالى، وصدق الله العظيم إذ يقول:
(وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير) وقال: (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم * وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم * صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور)
فليقرأ المسلمون كتاب ربهم وليتدبروه بقلوبهم يكن عصمة لهم من الزيغ والضلال، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: " إن هذا القرآن طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبداً ". (1)
3 - هدف الحديث:
عرفنا مما سبق أن الحديث المسؤول عنه صحيح الإسناد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن ما فيه من الإخبار عن أمر مغيب إنما هو بوحي من الله تعالى إليه -صلى الله عليه وسلم-، فإذا تبين ذلك استحال أن يكون الهدف منه ما توهمه السائل الفاضل من " حمل الناس على الرضى بما نحن فيه. . . " بل الغاية منه عكس ذلك تماماً، وهو تحذيرهم من السبب الذي كان العامل على تكالب الأمم وهجومهم علينا، ألا وهو " حب الدنيا وكراهية الموت " فإن هذا الحب والكراهية هو الذي يستلزم الرضا بالذل والاستكانة إليه والرغبة عن الجهاد في سبيل الله على اختلاف أنواعه من الجهاد بالنفس والمال واللسان وغير ذلك، وهذا هو حال غالب المسلمين اليوم مع الأسف الشديد.
فالحديث يشير إلى أن الخلاص مما نحن فيه يكون بنبذ هذا العامل، والأخذ بأسباب النجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة، حتى يعودوا كما كان أسلافهم " يحبون الموت كما يحب أعداؤهم الحياة ".
وما أشار إليه هذا الحديث قد صرح به حديث آخر فقال -صلى الله عليه وسلم-: " إذا تبايعتم بالعينة (2)، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ". (3)
فتأمل كيف اتفق صريح قوله فى هذا الحديث " لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم " مع ما أشار إليه الحديث الأول من هذا المعنى الذى دل عليه كتاب الله تعالى أيضاً، وهو قوله: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
فثبت أن هدف الحديث إنما هو تحذير المسلمين من الاستمرار في " حب الدنيا وكراهية الموت "، ويا له من هدف عظيم لو أن المسلمن تنبهوا له وعملوا بمقتضاه لصاروا سادة الدنيا، ولما رفرفت على أرضهم راية الكفار، ولكن لا بد من هذا الليل أن ينجلي، ليتحقق ما أخبرنا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى أحاديث كثيرة، من أن الإسلام سيعم الدنيا كلها، فقال عليه الصلاة والسلام:
¥(36/54)
" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر ". (4)
ومصداق هذا الحديث من كتاب الله تعالى قوله عز وجل: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون * هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).
وصدق الله العظيم إذ يقول: (ولتعلمن نبأه بعد حين).
أبو عبد الرحمن
محمد ناصر الدين الألباني
المصدر: مجلة التمدن الإسلامي (24/ 421 – 426).
--------------------------------------------------------------------------------
(1) حديث صحيح، أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " (ص 74) وابن حبان في صحيحه (ج 1 رقم 122) بسند صحيح، وقال المنذري في " الترغيب " (1/ 40): " رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد ".
(2) هي أن يبيع من رجل سلعة بثمن معلوم إلى أجل مسمى ثم يشتريها منه نقداً بأقل من الثمن الذي باعها به.
(3) أخرجه أبو داود (2/ 100) وأحمد (رقم 4825، 5007، 2562) والدولابي في " الكنى " (52) والبيهقي (5/ 316) من طرق عن ابن عمر، صحح أحدها ابن القطان، وحسن آخر شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " (3/ 32، 278).
(4) أخرجه أحمد (4/ 103) والطبراني في " المعجم الكبير " (1/ 126/2) والحاكم (4/ 430) وابن بشران في " الأمالي " (60/ 1) وابن منده في " كتاب الإيمان " (102/ 1) والحافظ عبدالغنى المقدسى في " ذكر الإسلام " (126/ 2) من طريق أحمد عن تميم الداري مرفوعاً. وسنده صحيح، وصححه الحاكم أيضاً ووافقه الذهبي وقال المقدسي: " حديث حسن صحيح "، وله شاهدان: أحدهما عن المقداد بن الأسود أخرجه ابن منده والحاكم وسنده صحيح، والآخر عن أبي ثعلبة الخشني أخرجه الحاكم (1/ 488).
منقول من موقع الشيخ: http://www.alalbany.net/misc/misc033.php
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:25 ص]ـ
أخي مصعب الجهني
ليتك استفدت من نصائح الشيخ أبي أويس المغربي حفظه الله وتركت الحديث فيما لا تحسن
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 06 - 07, 06:40 ص]ـ
أخي الكريم / مصعب.
لعلَّ مراد الشيخ الكريم / أبي أُويس ليس تضعيف الحديث، أو ردُّه؛ بل مراده أن تنتبه لما تكتبه، وليس في ذلك شيءٌ إن قبِلْنا النصيحة من أي أحد، سواءً كان كبيرًا أو صغيرًا.
ولقد لحظتُ من أول مشاركةٍ له أنَّه يريد التنبيه على مسألة العزو، لا أنَّ هذا الحديث موجود هنا أو هناك. والله أعلم.
لا أدري؛ في نفسي شيءٌ من هذه الكُنية: (أبو أويس المغربي)؟!
قلتُ - لما رأيتُ مواضيعه الطيبة، ومحاوراته، وتصويباته لبعض الأخطاء -: لعلَّه الشيخ العلَّامة / أبو أويس محمد بو خبزة التطواني - حفظه الله تعالى -!!
ولا أظنُّ ذلك، ولكن جالَ بخاطري.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 10:34 ص]ـ
الشيخ بوخبزة حفظه الله لا يكتب في المنتديات، وقد زهد كثير من المشايخ في المنتديات ونفروا من الكتابة فيها لسوء أدب كثير من الأصاغر الخاوين من العلم والأدب معا، والشيخ وإن كان حليما فليس يصبر على تلك القوارص والعبارات الجارحات التي ينفثها بعض من لا خلاق له، ممن حُرم التوفيق، ولم يُهْدَ بعدُ إلى سواء الطريق.
وصدق من قال: علم بلا أدب، كنار بلا حطب.
وأول من يحترق بتلك النار موقدها ومشعلها.
رزقنا الله العلم، وجمّلنا بالحلم.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 10:47 ص]ـ
بقي عليك أن تبحث عن يونس هذا الذي نقلت كلامه من مسند الطيالسي.
بقي السؤال زمانا بلا جواب، فرأيت من الخير الإبانة عنه إرشادا لمن يتعانى صنعة التخريج من مسند الطيالسي، فأقول: يونس هذا هو ابن حبيب الأصبهاني راوية المسند عن أبي داود الطيالسي، وله كلام منثور في المسند كثير منه يدور حول كشف العلل وبيان اختلاف الرواة في الرفع والوقف، والوصل والإرسال، ونحو ذلك من العلل الدقيقة العزيزة، بإشارات مقتضبة وجيزة.
ولعل من نافلة القول التذكير بأن هذا المسند ليس من تخريج أبي داود الطيالسي.
ولا بد من الإلماع إلى أهمية معرفة مناهج تصنيف الحفاظ كتبَ الحديث المسندة، ولو توفّر عالم بالفن على كشف مناهج مصنفيها وطرائق مخرّجيها، مع التنبيه على زيادات بعض رواتها، ثم أبان عن الطريقة الصحيحة الواجب التزامها عند النقل منها؛ لأسدى إلى الطلبة خيرا عظيما، ولجنّبهم أغلاطا جسيمة يقعون فيها لأنهم لم يأخذوا هذا الفن عن عالم بالصنعة.
والله المستعان.
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[02 - 06 - 07, 11:02 ص]ـ
الأخ الفاضل أبا أويس المغربي
كنت معك من أول وهلة وأظن أن مشاركة المبدع الأستاذ رمضان أبي مالك أعطتك حقك. وأفادت.
لكن كان ينبغي عليك الصبر وسعة الصدر لأن أي تأوه في هذا الموضوع تجريح لشخص معين.
فزد حلمًا وتقًا وعلمًا. آمين.
ونصيحة للأخوة الأكابر أو أنه كبير بالعلم الصبر على الأصاغر حتى ولو ركبوا مركب الكبار.
فإن هذا الصغير أمامه من الفتن الكثير وهو توجه للعلم، فإن غالى في نفسه وعلا فإن التوجيه له مهم.
¥(36/55)
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:39 م]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة خالد بن عمر:
أخي مصعب الجهني
ليتك استفدت من نصائح الشيخ أبي أويس المغربي حفظه الله وتركت الحديث فيما لا تحسن
بارك الله فيك شيخ خالد بن عمر وفي جميع المشائخ وإن شاء الله نفيد ونستفيد
(ولكن) المهم أننا أثبتنا صحة هذا الحديث وبينا خطأ من ضعفه وهذا هو المهم من المشاركة.(36/56)
من يخرج الحديث ويبين درجتة
ـ[ابوحازم]ــــــــ[22 - 11 - 02, 04:08 ص]ـ
السلام عليكم أخوتي،حاولت أن أخرج هذا الحديث وأبحث عن درجتة ولم أفلح
فأن أستطعتم عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة ..
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة
فنادى منادِ: يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي: مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟
لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما: فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال: السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي: السلام لله يا لعين، قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إضطراراً
فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين
فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء
فقال رسول الله: إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ، ومن هو على مثلك
فقال النبي: ماذا تبغض أيضاً؟
فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال: ثم من؟
فقال: عالم وَرِع
قال: ثم من؟
فقال: من يدوم على طهارة ثلاثة
قال: ثم من؟
فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
فقال: وما يدريك أنه صبور؟
فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال: ثم من؟
فقال: غني شاكر
فقال النبي: وما يدريك أنه شكور؟
فقال: إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال: وَلِمَ يا لعين؟
فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال: فإذا صاموا؟
فقال: أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال: فإذا حجوا؟
فقال: أكون مجنوناً
فقال: فإذا قرأوا القرآن؟
فقال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال: فإذا تصدقوا؟
فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي: وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟
فقال: إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟
فقال: يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام
فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟
فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟
فقال: استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله: الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
فقال: ومن هم المخلصون عندك؟
فقال:
¥(36/57)
أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم!
أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر، وإن التكبر من أكبر الكبائر
يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشا يخ ومنهم من وكلته بالعجائز، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي،
أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً،
وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ل يست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه
يا محمد وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً،
يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي: يا لعين من جليسك؟
فقال: آكل الربا
فقال: فمن صديقك؟
فقال: الزاني
فقال: فمن ضجيعك؟
فقال: السكران
فقال: فمن ضيفك؟
فقال: السارق
فقال: فمن رسولك؟
فقال: الساحر
فقال: فما قرة عينيك؟
فقال: الحلف بالطلاق
فقال: فمن حبيبك؟
فقال: تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله: يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال: صهيل الخيل في سبيل الله
فقال: فما يذيب جسمك؟
فقال: توبة التائب
فقال: فما ينضج كبدك؟
فقال: كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
فقال: فما يخزي وجهك؟
فقال: صدقة السر
فقال: فما يطمس عينيك؟
فقال: صلا ة الفجر
فقال: فما يقمع رأسك؟
فقال: كثرة الصلاة في الجماعة
فقال: فمن أسعد الناس عندك؟
فقال: تارك الصلاة عامداً
فقال: فأي الناس أشقي عندك؟
¥(36/58)
فقال: البخلاء
فقال: فما يشغلك عن عملك؟
فقال: مجالس العلماء
فقال: فكيف تأكل؟
فقال: بشمالي وبإصبعي
فقال: فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
فقال: تحت أظفار الإنسان
فقال النبي: فكم سألت من ربك حاجة؟
فقال: عشرة أشياء
فقال: فما هي يا لعين؟
فقال: سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسأ لته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال: يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة
وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة
وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب
وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العل ماء فلا يكتب له ثواب أبداً
وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال: يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمه
فقرأ رسول الله قوله تعالى: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك
ثم قرأ قوله تعالى: وكان أمر الله قدراً مقدوراً
ثم قال النبي يا أبا مُرّة: هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال: يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وق د صدقت فيه
المساعدة فلاتبخلوا علي وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[22 - 11 - 02, 04:38 ص]ـ
أين وجدته أخي الكريم؟
ـ[ابوحازم]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي على الرد ..
أرسلة الي أحد الأخوة عن طريق البريد الأكتروني ..
وبحثت في الحلية والترغيب والترهيب ولم اخرج بفائدة.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 11 - 02, 05:58 ص]ـ
قال الإمام الذهبي في [ميزان الإعتدال] [1/ 197]:
[قرأت على إسماعيل بن الفراء وابن العماد، أخبرنا الشيخ موفق الدين سنة سبع عشرة وستمائة، أنبأنا أبو بكر بن النقور، أنبأنا أبو الحسن العَلاّف، أنبأنا أبو الحسن الحمامي، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن بَكّار، حدثنا إسحاق بن محمد النخعي، حدثنا أحمد بن عبيد الله الغُداني، حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال علي: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه، فقلت: من هذا الذي تلعنه يا رسول الله؟ فقال: هذا الشيطان الرجيم، فقلت: والله يا عدوّ الله لأقتلنّك ولأريحنَّ الأمة منك، قال: ما هذا جزائي منك، قلت: وما جزاؤك مني يا عدو الله! قال: والله ما ابغضك أحد قطّ إلا شركت أباه في رحم أمه.
وهذا لعله من وضع [إسحاق الأحمر] فروايته إثم مكرر، فأستغفر الله العظيم؛ بل روايتي له لِهَتْكِ حاله.
وقد سرق منه لص، ووضع له إسناداً.
فقال الخطيب فيما أنبأنا المسلم بن علان وغيره: إن أبا اليمن الكندي أخبرهم، أنبأنا أبو منصور الشيباني، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أخبرني عبيد الله بن أحمد الصيرفي، وأحمد بن عمر النهرواني، قالا: حدثنا المعافى بن زكريا، حدثنا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شيء كأعظم ما يكون من الفيله، فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: لُعِنَت، فقال علي: ما هذا يا رسول الله؟ قال هذا إبليس، قال: فوثب إليه فقبض على ناصيته وجذبه فأزاله عن موضعه، وقال: يا رسول الله، اقتله؟ قال: أو مَا عَلِمتَ أنه قد أنظر، فتركته فوقف ناحية، ثم قال: مالي ولك يا بن أبي طالب! والله ما أبغضك أحد إلا قد شاركت أباه فيه ... وذكر الحديث.
رواته ثقات، سوى [ابن أبي الأزهر]، فالحمل فيه عليه].
¥(36/59)
ـ[ابوحازم]ــــــــ[22 - 11 - 02, 06:02 ص]ـ
بارك الله فيك يامشرفنا العزيز.
لكن متن الحديث مختلف عن الحديث الذي ذكرته(36/60)
هل هذا الحديث من زوائد عبد الله على المسند
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[23 - 11 - 02, 01:49 ص]ـ
حديث: ((لا يشكر الله من لا يشكر الناس)).
انظر:
http://www.raneem.net/showthread.php?s=&threadid=25194
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[23 - 11 - 02, 07:06 ص]ـ
أخي الفاضل
لهذا الحديث عدة طرق في المسند المطبوع، فهو من رواية عبد الله عن أبيه في مسند أبي هريرة، في ستة مواضع، وفي مسند أبي سعيد الخدري في موضعين، وفي مسند النعمان بن بشير في ثلاثة مواضع، وفي موضع رابع من رواية عبد الله عن يحيى بن عبد ربه.
وهو في مسند الأشعث بن قيس في موضعين أيضا من رواية عبد الله عن أبيه.
فلم أجده من رواية عبد الله عن غير الإمام أحمد في غير مسند النعمان بن بشير. والله أعلم وعذرا عن الاختصار الشديد.
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[23 - 11 - 02, 02:59 م]ـ
وهج البراهين.
الحديث جاء في مسند الإمام أحمد (4/ 278، 375) على أنه من رواية الإمام أحمد ولكن الصواب أنه من زيادات عبد الله بن الإمام أحمد كما ذكر ذلك الدكتور عامر حسن صبري في " زوائد عبد الله بن أحمد بن حنبل " (ص 313 رقم 121) بعد أن أرود سند الحديث:
حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو وَكِيعٍ الْجَرَّاحُ بْنُ مَلِيحٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ: " مَنْ لَمْ يَشْكُرْ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرْ الْكَثِيرَ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ وَتَرْكُهَا كُفْرٌ، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ.
قال الدكتور في الحاشية:
وقع هذا الحديث في المسند من رواية عبد الله عن أبيه وهو خطأ مطبعي والصواب أن هذا الحديث من زيادات عبد الله كما عزاه إليه الهيثمي وابن حجر في " إتحاف المهرة، والمنذري، والسيوطي في الدر، والمناوي في " فيض القدير (6/ 225).
وأورد حديثا آخر:
قَالَ عَبْد اللَّهِ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ - مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ - حَدَّثَنَا أَبُو وَكِيعٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذِهِ الْأَعْوَادِ، أَوْ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ: " مَنْ لَمْ يَشْكُرْ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرْ الْكَثِيرَ، وَمَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ ".
قَالَ: فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ: " عَلَيْكُمْ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ " قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: " مَا السَّوَادُ الْأَعْظَمُ؟ " فَنَادَى أَبُو أُمَامَةَ: " هَذِهِ الْآيَةَ الَّتِي فِي سُورَةِ النُّورِ [54] " فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ ".
فقال الدكتور: وقع هذا الحديث في المسند من رواية عبد الله عن أبيه وهو خطأ، والصواب أن هذا الحديث من زيادات عبد الله، كما وقع في المصادر المذكورة في الحديث السابق.ا. هـ.
وأيضا الشيخ الأرنؤوط في تخريج المسند (30/ 390 رقم 18449 و 17450، 32/ 95 رقم 19350) قال في الحاشية بعد أن أورد الحديث من طريق منصور بن مزاحم:
في (م) حدثنا عبد الله حدثني أبي، وهو خطأ، فالحديث من زوائد عبد الله.
وأما العلامة الألباني - رحمه الله - فقد قال في " صحيح الترغيب والترهيب " (1/ 573 رقم 976) في الحاشية تعقيبا على قول المنذري: " رواه عبد الله بن أحمد في " زوائده " بإسناد لا بأس به ":
هذا يشعر بأن الإمام أحمد نفسه لم يروه! وليس كذلك، فقد أخرجه في موضعين من مسنده (4/ 278 و 375)، وفي الموضعين رواه ابنه أيضا ... وإن من عجائب الهيثمي أنه عزا الحديث لعبد الله بن أحمد دون أبيه، وبزيادة منكرة، وقد تكلمت عليها في " الضعيفة " برقم (4854).ا. هـ.
وبعد الرجوع إلى الموضع الذي أشار إليه الشيخ في الضعيفة (10/ 1/434 - 435) فإنه قال:
ومن المفارقات العجيبة، والموافقات الغريبة: أن الحافظ المنذري في " الترغيب " وافق الهيثمي في عزو الحديث لعبد الله بن أحمد دون أبيه، لكنه في الوقت نفسه فارقه في متنه؛ فإنه ساقه بلفظ أحمد دون أبيه!!.ا. هـ.
* فائدة أخرى:
الشيخ العلامة الألباني - رحمه الله - قال في الموضع المشار إليه في الضعيفة على السند الذي فيه يحيى بن عبد ربه - مولى بن هاشم -:
وفي سنده يحيى بن عبد ربه مولى بني هاشم؛ وهو متهم، وكذا وقع في المسند: (عبد ربه)!
والصواب (عبدَوَيْهِ) كما جزم به الحافظ في " التعجيل "، وله فيه ترجمة مبسطة ... ا. هـ.
وهذا ما ذهب إليه شعيب الأرنؤوط فقد رجح أنه " " عبدَوَيْهِ " وليس " يحيى بن عبد ربه " كما في تخريجه للمسند (30/ 392 رقم 18450) بعد أن جاء في هذا الحديث باسم " يحيى بن عبد ربه " فقال في الخاشية تعليقا على الاسم:
كذا في (س) و (ص) و (ق)، وكذا سماه الحسيني في " إكماله "، قال الحافظ في " التعجيل ": كذا وقع في خط الحسيني: عبد ربه بالراء، بعدها موحدة، وزاد فيها تارة هاء، وتارة حذفها، وهو غلط والصواب: عبدَوَيْهِ، بوزن راهويه، وكذا هو في " ميزان " الذهبي. قلنا: وكذا سماه عدي في " الكامل " (7/ 2667) ... ا. هـ.
هذا ما عندي والله أعلم.(36/61)
تكفون .. أريد المساعدة .. ((هل هذا حديث))
ـ[الغضنفر]ــــــــ[23 - 11 - 02, 02:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتي في الله ما دخلت منتدى إلا وأجد هذا الحديث مكتوب كموضوع لأحد الأعضاء .. وحينما أطلب من كاتب الموضوع دليل لصحة الحديث .. لا يرد علي ..
أحبتي في الله .. هل من دليل عندكم لصحة الحديث؟؟ أو هل من دليل لعدم صحته .. ؟؟
وجزاكم الله خير ..
رجاء حار الرد سريعاً ... فضلاً لا أمراً ..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة
فنادى منادِ: يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعلمون من المنادي؟
فقالوا: الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله: هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي: مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟
لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس رضي الله عنهما: فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي
لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال: السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي: السلام لله يا لعين، قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إضطراراً
فقال النبي: وما الذي اضطرك يا لعين
فقال: أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت
صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم، وتَصدُقَه في أي
شيء يسألك، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً
تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن
لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء
فقال رسول الله: إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
فقال: أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ، ومن هو على مثلك
فقال النبي: ماذا تبغض أيضاً؟
فقال: شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال: ثم من؟
فقال: عالم وَرِع
قال: ثم من؟
فقال: من يدوم على طهارة ثلاثة
قال: ثم من؟
فقال: فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
فقال: وما يدريك أنه صبور؟
فقال: يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال: ثم من؟
فقال: غني شاكر
فقال النبي: وما يدريك أنه شكور؟
فقال: إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي: كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال: يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال: وَلِمَ يا لعين؟
فقال: إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال: فإذا صاموا؟
فقال: أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال: فإذا حجوا؟
فقال: أكون مجنوناً
فقال: فإذا قرأوا القرآن؟
فقال: أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال: فإذا تصدقوا؟
فقال: فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي: وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟
فقال: إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه
إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا
فقال له النبي: فما تقول في أبي بكر؟
فقال: يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام
فقال: فما تقول في عمر بن الخطاب؟
فقال: والله ما لقيته إلا وهربت منه
فقال: فما تقول في عثمان بن عفان؟
فقال: استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
فقال: فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال: ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله: الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين: هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم
معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني،
فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم
¥(36/62)
وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
فقال: ومن هم المخلصون عندك؟
فقال: أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى، وإذا رأيت الرجل
لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته،
وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم!
أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر
الكبائر، وإن التكبر من أكبر الكبائر
يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد
وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشا يخ ومنهم من وكلته
بالعجائز، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا
، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم
من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم
يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة، كان يعافي بدعوته كل من
كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز
بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي،
أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين
الكاذبة سرور قلبي، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي
، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً، فإنه من عَوّدَ
لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون
كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة
لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل، حتى يؤخرها ويصليها في غير
وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس
تشغله عن وقتها، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً
وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً،
وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب، فإذا صلى وحده أمرته
بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها، فإن غلبني وصلى في الجماعة
ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك
بطلت صلاته، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة، فإن غلبني في ذلك أمرته أن
يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة، فإن غلبني في ذلك
نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان
في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ل يست عليك صلاة إنما هي على
الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج، وإذا أفقت
صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه
يا محمد وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً،
يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي: يا لعين من جليسك؟
فقال: آكل الربا
فقال: فمن صديقك؟
فقال: الزاني
فقال: فمن ضجيعك؟
فقال: السكران
فقال: فمن ضيفك؟
فقال: السارق
فقال: فمن رسولك؟
فقال: الساحر
فقال: فما قرة عينيك؟
فقال: الحلف بالطلاق
فقال: فمن حبيبك؟
فقال: تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله: يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال: صهيل الخيل في سبيل الله
فقال: فما يذيب جسمك؟
فقال: توبة التائب
فقال: فما ينضج كبدك؟
فقال: كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
فقال: فما يخزي وجهك؟
فقال: صدقة السر
فقال: فما يطمس عينيك؟
فقال: صلا ة الفجر
فقال: فما يقمع رأسك؟
فقال: كثرة الصلاة في الجماعة
¥(36/63)
فقال: فمن أسعد الناس عندك؟
فقال: تارك الصلاة عامداً
فقال: فأي الناس أشقي عندك؟
فقال: البخلاء
فقال: فما يشغلك عن عملك؟
فقال: مجالس العلماء
فقال: فكيف تأكل؟
فقال: بشمالي وبإصبعي
فقال: فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
فقال: تحت أظفار الإنسان
فقال النبي: فكم سألت من ربك حاجة؟
فقال: عشرة أشياء
فقال: فما هي يا لعين؟
فقال: سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى
وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً، ومن ركب دابة يسير عليها في غير
طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
وسأ لته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر
وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالي
إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
فقال النبي: لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال: يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم
مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت
، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة
وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة
وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب
وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس لعلماء وعند خطبة
الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العل ماء فلا يكتب له ثواب أبداً
وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين
ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال: يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما
تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت
على وجه الأرض كافراً، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه، وأناسبب لمن سبقت له الشقاوة، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاه الله في بطن أمه
فقرأ رسول الله قوله تعالى: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك
ثم قرأ قوله تعالى: وكان أمر الله قدراً مقدوراً
ثم قال النبي يا أبا مُرّة: هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال: يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة
فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك،
وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه ...
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - 11 - 02, 02:48 ص]ـ
رأيته مطبوعا في ورقة توزع في مصر.
وعلامات الوضع عليه ظاهرة والله أعلم.
وكعادة مثل هذه الورقات كتب في آخرها:
رواه أحمد!
ـ[الغضنفر]ــــــــ[23 - 11 - 02, 02:53 ص]ـ
جزاك الله خيراً .. أخي الكريم .. الأزهري السلفي
لسرعة تجاوبك .. وأنا معك أن الحديث ــ والله أعلم ــ موضوع.
ولكن .. هل من يجد دليل لضعف الحديث.
وجزاكم الله خير ..
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[23 - 11 - 02, 01:03 م]ـ
موضوع وليس ضعيف وواضعه قبيح ....
فأن فيه ما يخالف صريح السنة ..... وفيه اشياء يناقض اولها اخرها .... مع ركاكة اسلوب وسقامة عرض ...... واذا لم يكن مثل هذا موضوع فليس في الدنيا حديث مصنوع.
ـ[حارث همام]ــــــــ[23 - 11 - 02, 09:45 م]ـ
الأخ الكريم غضنفر ..
الأصل أن يسأل كل من نسب سنة إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم عن دليل صحت نسبته، وليس العكس، فمن جاء بالسند الصالح المستقيم قبلنا دعواه، وإلاّ فالأصل عدم نسبة قول بغير سند لقائله.
وأضرب مثلاً يوضح الصورة أكثر، لو ذهب ذاهب للقاضي فقال (فلان) شتمني أقذفني، فهل يقال (لفلان) ماهو الدليل على أنك لم تقذفه أو لم تشتمه؟ أو يقال للشاكي ماهو دليلك على أنه شتمك أو قذفك.
والدعوى إذا لم يقيموا عليهابينات أصحابها أدعياء
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[09 - 03 - 08, 04:13 م]ـ
ظاهر وضعه لاسيما في اخر الحديث فهل يشفع النبي للشيطان في دخوله الجنة وقدكتبه الله انه من اهل النار
لكن في الجملة فان - معناه - صحيح اذ هذا هوعمل الشيطان
¥(36/64)
ـ[أم نوال الأثرية]ــــــــ[15 - 03 - 08, 04:04 ص]ـ
لاحول ولاقوةالا بالله انهم يضعون احاديث مكذوبة وينسبونها لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بحجة تخويف الناس او وعظهم او ماشابه ذلك الا تكفيهم ايات الله المبينات والسنة المطهرة الصادقة التي جاء بها حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .... ؟ لقد قرأت ماشابه ذلك ايضا في اوراق طويلة يوزعونها على الناس .................... لاحول ولاقوة الا بالله
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 03:00 ص]ـ
القصة هذه حكم عليها العلماء بالوضع ومنهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى(36/65)
حديث: لا يزال الجهاد حلواً خضراً ما قطر القطر من السماء ...
ـ[جابر السلفي]ــــــــ[10 - 12 - 02, 03:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية جزى الله عنا خيرا مشرفي هذا المنتدى المبارك وأعضاءه الكرام وأثابكم الله الجنة ورزقكم التوفيق في القول والعمل.
قرأت هذا الحديث في أحد المنتديات وأردت أن أتأكد من صحته فتوجهت إلى منتدانا هذا لعلمي المسبق أن طلبته لن يبخلوا عنا بتخريجه وجزاكم الله خيرا كثيرا
الحديث:
rقال صلى الله عليه وسلم: [لا يزال الجهاد حلواً خضراً ما قطر القطر من السماء، وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا بزمان جهاد .. فنعم زمان جهاد] قالوا: يا رسول الله أو أحد يقول ذلك؟! قال: [نعم .. من لعنه الله والملائكة والناس أجمعين] رواه ابن عساكر
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 12 - 02, 03:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إليك أخي الفاضل تخريج الحديث:
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (43/ 347):
أخبرنا أبو الحسن الشافعي، وأبو الحسن بن دريد قالا: أنا نصر بن إبراهيم زاد الشافعي، وأبو محمد بن فضيل قالا: أنا أبو الحسن بن عوف، أنا أبو علي بن منير، أنا أبو بكر محمد بن خريم، نا هشام بن عمار، نا أبي: عمار بن نصير بن ميسرة بن أبان الظفري، نا عباد بن كثير، عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((لا يزال الجهاد حلوا خضرا ما أمطرت السماء وأنبتت الأرض وسينشو نشو من قبل المشرق يقولون: لا جهاد ولا رباط أولئك، هم وقود النار بل رباط يوم في سبيل الله خير من عتق ألف رقبة ومن صدقة أهل الأرض جميعاً)).
قلت: هذا حديث موضوع؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: يزيد الرقاشي؛ قال الحافظ: " ضعيف زاهد ".
الثانية: عباد بن كثير؛ قال الحافظ: " متروك، قال أحمد: روى أحاديث كذب ".
الثالثة: عمار بن نصير؛ قال ابن عساكر: " وأحاديثه تدل على لينه ". وذكره ابن حبان في " الثقات ".
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 12 - 02, 03:59 ص]ـ
للرفع
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 12 - 02, 05:51 ص]ـ
وأخرجه ـــ باللفظ الذي ذكره الأخ [جابر]ـــ الداني في ((السنن الواردة في الفتن)) (3/ 751) برقم (371) ــ مرسلاً ــ:
حدثنا محمد بن أبي محمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعيد، قال حدثنا يوسف بن يحيى، قال: حدثنا عبدالملك، قال: حدثنا الطلحي، عن عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال الجهاد حلوا أخضر، ما قطر القطر من السماء، وسيأتي على الناس زمان يقول فيه قراء منهم: ليس هذا زمان جهاد، فمن أدرك ذلك الزمان، فنعم زمان الجهاد، قالوا: يا رسول الله، واحد يقول ذلك؟ فقال: نعم، من عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)).
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 12 - 02, 06:24 ص]ـ
تعليق على الحديث المرسل
قلت: إسناد المرسل؛ مظلم أيضاً
فيه: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ قال الحافظ: " ضعيف ".
ومن دونه جماعة لم أعرفهم.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 12 - 02, 07:14 ص]ـ
والطلحي هو: هارون بن صالح التيمي الطلحي المدني.
قال أبو حاتم: صدوق.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 12 - 02, 07:36 ص]ـ
وعبد الملك هو: بن حبيب القرطبي.
له ترجمة في ((الميزان)) (واللسان)) ... .
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 12 - 02, 08:03 ص]ـ
ويوسف بن يحيى هو: المعروف بالمغامي.
له ترجمة في ((السير)) (13/ 336).
وسعيد هو: بن فحلون الأندلسي الإلبيري.
له ترجمة في ((السير)) (16/ 51).
ـ[جابر السلفي]ــــــــ[11 - 12 - 02, 12:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا كثيرا والله أفدتمونا كثيرا وأفدتم غيرنا، جزاكم الله بكل حرف كتبتموه درجة في الجنة
أخي ahmed200s ، أخي خليل بن محمد جزاكما الله خيرا وأثابكما رحمته
ـ[ملفلف]ــــــــ[11 - 01 - 03, 12:06 م]ـ
اسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا
يعني نفهم من هذا التخريج أن الحديث لا يثبت؟
ولا في كلام ثاني؟(36/66)
تخريج حديث ((لا يقبل الله نافلة حتى تؤدى الفريضة))
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[10 - 12 - 02, 04:52 ص]ـ
تخريج حديث ((لا يقبل الله نافلة حتى تؤدى الفريضة))
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد رأيت بعض أهل العلم يستدلون بحديث: ((لا يقبل الله نافلة حتى تؤدى فريضة)) على لزوم إكمال رمضان ثم الشروع في أي نافلة من صيام كصيام ستة أيام من شوال.
وبما أنه لا يصح الاستدلال بالحديث الضعيف بله المنكر في الأحكام رأيت لزاماً علي تخريج هذا الحديث وبيان حاله.
وهذا أوان الشروع في المقصود:
تخريجه
روي مرفوعاً وموقوفاً.
أما المرفوع:
فرواه أبو يعلى في مسنده (1/ 267) مختصراً دون موضع الشاهد، والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 387)، وفي شعب الإيمان (3/ 182)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب وغيرهم من طريق موسى بن عبيدة الربذي عن ابن حنين عن أبيه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا علي مثل الذي لا يتم صلاته كمثل حبلى حملت فلما دنا نفاسها أسقطت فلا هي ذات ولد، ولا هي ذات حمل، ومثل المصلي كمثل التاجر لا يخلص له ربحه حتى يخلص له رأس ماله، كذلك المصلي لا تقبل نافلته حتى يؤدي الفريضة)).
ورواه عن موسى بن عبيدة: زيد بن الحباب وأسباط بن محمد القرشي.
ورواه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 387) من طريق سليمان بن بلال عن موسى بن عبيدة عن صالح بن سويد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل الذي لا يتم صلاته كمثل الحبلى حملت حتى إذا دنا نفاسها أسقطت فلا حمل ولا هي ذات ولد، ومثل المصلى كمثل التاجر لا يخلص له ربح حتى يخلص له رأس ماله، كذلك المصلى لا تقبل له نافلة حتى يؤدي الفريضة)).
ورواه الرامهرمزي في الأمثال (ص/88 - 89رقم55) حدثنا شيخ من أهل مدينة السلام ثنا محرز بن سلمة عن الدراوردي عن موسى بن عبيدة عن ماعز بن سويد العرجي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل الذي لا يتم صلاته مثل المرأة حملت حتى إذا دنا نفاسها أسقطت فلا حامل ولا ذات رضاع، ومثل المصلي كمثل التاجر لا يخلص له الربح حتى يخلص له رأس ماله، فكذلك المصلي لا يقبل له نافلة حتى يؤدي الفريضة))
وعزاه الشيخ الألباني في الضعيفة لابن شاذان في الفوائد وكذا ابن بشران في الفوائد.
## وأما الموقوف:
فرواه ابن المبارك في الزهد (ص/319)، وهناد في الزهد (1/ 284)، وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 92، 434)، وسعيد بن منصور في سننه (5/ 134)، والخلال في السنة (1/ 275)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 36)، والربعي في وصايا العلماء (ص/33 - 35)،
من طرق عن أبي بكر الصديق في ذكر وصيته لعمر -رضي الله عنهما- وفيها: (وإنها لا تقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة).
ورواه عن أبي بكر الصديق: قتادة، وزبيد اليامي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن سابط، وأبو المليح ولكن الراوي عنه منكر الحديث متروك.
الحكم عليه:
حديث منكر لا يصح مرفوعاً ولا موقوفاً.
أما المرفوع ففيه آفات عديدة:
الآفة الأولى: موسى بن عبيدة الربذي فإنه واهٍ.
قال الجوزجاني سمعت أحمد بن حنبل يقول لا تحل الرواية عندي عنه قلت فإن شعبة روى عنه فقال حدثنا أبو عبد العزيز الربذي فقال لو بان لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه.
وقال محمد بن إسحاق الصائغ عن أحمد: لا تحل الرواية عنه.
وقال أحمد بن الحسن الترمذي عن أحمد: لا يكتب حديث أربعة موسى بن عبيدة وإسحاق بن أبي فروة وجويبر وعبد الرحمن بن زياد.
وقال البخاري: قال أحمد: منكر الحديث.
وقال الأثرم عن أحمد: ليس حديثه عندي بشيء وحمل عليه قال وحديثه عن عبد الله بن دينار كأنه ليس عبد الله بن دينار ذلك.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: اضرب على حديثه.
وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه، وقال –مرة-: ضعيف.
وقال علي بن المديني: موسى بن عبيدة ضعيف الحديث حدث بأحاديث مناكير.
وقال أبو زرعة: ليس بقوي الأحاديث.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث
وقال علي بن الجنيد: متروك الحديث.
وقال الترمذي يضعف. وقال النسائي والدارقطني: ضعيف، وقال النسائي –مرة-: ليس بثقة.
¥(36/67)
وقال بن سعد: كان ثقة! كثير الحديث وليس بحجة، وقال يعقوب بن شيبة صدوق ضعيف الحديث جدا، ومن الناس من لا يكتب حديثه لوهائه وضعفه وكثره اختلاطه وكان من أهل الصدق.
وقال الساجي: منكر الحديث وكان رجلا صالحا
وقال بن حبان: ضعيف
الآفة الثانية: اضطرب موسى بن عبيدة فيه:
1/ فرواه مرة عن ابن حنين عن أبيه عن علي.
وهذه الرواية منكرة جداً لمخالفة موسى الربذي للثقات حيث رووا عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن علي -رضي الله عنه- حديث: ((نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القراءة في الركوع والسجود ولا أقول نهاكم)) كما رواه مسلم في صحيحه.
وانظر الخلاف في إسناده في العلل للدارقطني (3/ 78 - 87).
2/ ورواه موسى الربذي -مرة- عن صالح بن سويد العرجي عن علي به.
وصالح العرجي ترجمه ابن أبي حاتم برواية موسى بن عبيدة عنه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول.
ولعله الذي ذكره الحافظ في اللسان وأنه كان قدرياً فقتله الخليفة هشام بن عبد الملك لذلك والله أعلم.
ووقع في رواية الرامهرمزي تسمية شيخ موسى: ماعز بن سويد، ولعله تصحيف أو من أوهام الدراوردي أو من تخاليط شيخ الرامهرمزي الذي لم يسمَّ.
والله أعلم.
الآفة الثالثة: نكارة متن الحديث ومخالفته للصحيح الثابت.
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((أول ما يحاسب به العبد الصلاة، فإن كانت صلاته تامة كتبت تامة، وإن كانت ناقصة يقول الرب عز وجل: انظروا في تطوع عبدي وهو أعلم بذلك منهم، فإن كان له تطوع أكمل به ما نقص من الفريضة، وتؤخذ الأعمال على قدر ذلك)).
رواه أحمد وإسحاق في مسنده وأبو داود والترمذي والنسائي والحاكم والدارقطني في العلل -واللفظ له- وغيرهم وهو حديث صحيح.
والحديث ضعفه الحفاظ فقد ضعفه: البيهقي في السنن الكبرى، وابن حزم في المحلى، والمنذري في الترغيب والترهيب<1/ 200 - 201>، وملا علي قاري في المرقاة كما في تحفة الأحوذي<2/ 384> وأقره وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الترغيب وفي الضعيفة"رقم1257".
وأما الموقوف فقد رواه عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- زبيد اليامي وهو لم يرو عن أحد من الصحابة، وقتادة لم يدرك أبا بكر وكذلك عبد الرحمن بن سابط لم يدرك الشيخين.
فهؤلاء الثلاثة جميعهم أرسله عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ولم أقف له على سند يتصل بأبي بكر أو عمر والله أعلم.
وعلى فرض صحة الأثر فله تأويل وتفسير.
قال البيهقي -رحمه الله-: [فتكون محمولة على نافلة تكون خارجة الفريضة فلا يكون صحتها بصحة الفريضة والله أعلم] انتهى بتصرف.
وقال ابن حزم (2/ 247): [فإن ذكر ذاكر ما روي من أن التطوع لا يقبل ممن لا يؤدي الفريضة، كالتاجر لا يصح له ربح حتى يخلص رأس ماله؛
فباطل لا يصح، لأنه إنما رواه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف ... ولو صح ذلك لكان المراد به من قصد التطوع ليعوضه عن الفريضة مصراً غير نادم ولا تائب وبالله تعالى التوفيق] انتهى بتصرف.
وقال ابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام (3/ 321): [والصحيح في هذا الباب أن كل فرض تعين في وقت لا فسحة فيه فإنه لا يجزي أحدا أداه غيره في ذلك الوقت، وذلك كإنسان أراد صيام نذر عليه أو تطوع في شهر رمضان وهو مقيم صحيح فهذا لا يجزيه، أو كإنسان لم يبق عليه من وقت الصلاة إلا مقدار ما يدخل فيها فقط فهذا حرام عليه أن يتطوع أو يقضي صلاة عليه أو يصلي صلاة نذر عليه حتى تتم التي حضر وقتها بلا مهلة ولا فسحة فإن قضى حينئذ صلاة فاتته لم تجزئه وعليه قضاؤها ثانية ... ].
فائدة:
نكارة هذا الحديث ووهاؤه ليس دليلاً على حصول الفضيلة لمن صام الست من شوال ولم يقض ما عليه فهذا أمر آخر.
فالصحيح أن الفضل الذي ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر كله)) فلا يحصل ولا يتحقق إلا لمن أتم صيام شهر رمضان كاملاً إما أداءً، وإما بعد قضاء ما عليه ثم يصوم ستة أيام من شوال.
فإن من أفطر أياماً من رمضان ثم صام الستة أيام من شوال ولم يقض ما أفطره لم يكن داخلاً في قوله صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان)).
فلا ينطبق الحديث إلا على من صام رمضان كاملاً إما أداءً وإما قضاء كله دون نقص ثم أتبعه ستا من شوال.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. .
كتبه:
أبو عمر أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي الفلسطيني
ـ[أبو نايف]ــــــــ[10 - 12 - 02, 01:18 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك وفي علمك
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 12 - 02, 01:50 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا عمر
ولكن هناك مسألة مهمة ينبني عليها هذا الحكم وحصول هذا الأجر
وهي هل المقصود من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((من صام رمضان))
هل المقصود صام أيام رمضان كلها تامة أو المقصود ما استطاع أن يصوم منها خلال الشهر
فلو أن امرأة لم ينته نفاسها إلا في اليوم االسادس والعشرين من رمضان ثم بدأت في الصيام من السابع والعشرين
أي صامت ثلاثة أيام من رمضان فقط وهذا الذي استطاعته
ثم أرادت تحصيل الفضيلة المذكورة في الحديث
فلن يمكنها الحصول على الأجر إلا بأن تقدم صيام النافلة على الفريضة
وكذلك المسافر والمريض وغيرهم
ولا يجوز لإنسان تخصيص الفضيلة لأحد الاحتمالين وحرمان من قام بالأخرى إلا بدليل صحيح صريح لا نزاع فيه
و الأولى البدأ بصيام الباقي من الفرض ثم صيام النفل، ولكن من عمل العكس فلا نستطيع حرمانه من الأجر
والله أعلم وأحكم
¥(36/68)
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[10 - 12 - 02, 01:57 م]ـ
والقول هذا فيه صعوبة .. وقد يتعذر
فلو نظرت إلى امرأة عادتها 15 يومًا، وهو الأكثر على أحد أقوال الفقهاء ..
فقضت من رمضان 15 يومًا، وحاضت من شوال 15 يومًا، فمتى تصوم الست؟
إلاَّ أن يُقال .. تقضي رمضان، ثم تقضي الستَّ، لكونها لم تكن قادرة عليها في وقتها [شوّال]
والله أعلم.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 12 - 02, 02:03 م]ـ
جزاك الله خيراً
ماذا عن رواية مجاهد عن أبي بكر ... ، عند ابن جرير في ((تفسيره)) (26/ 18).
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[11 - 12 - 02, 12:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
أما رواية مجاهد فقد كنت وقفت عليها لكن نسيتها.
وهي رواية تالفة جداً فيها آفتان: محمد بن حميد حافظ متهم وكذبه الرازيون.
وليث بن أبي سليم ضعيف مخلط.
وأما من الناحية الفقهية فلا ينطبق الحديث إلا على من أتم صيام رمضان.
أما من كان عاجزاً أو عنده عذر كالمرأة ذات الحيض الطويل فالنية لها مدخل عظيم والله ذو الفضل العظيم.
أما الحديث فلا ينطبق عليهم.
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وما حديث أهل الدثور عنا ببعيد.
والله أعلم.
ـ[المحدث الفاصل]ــــــــ[11 - 12 - 02, 03:17 م]ـ
وما تقولون حفظكم الله في الحديث القدسي:
(وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه)
فالذي يتقرب بالنافلة مقدما لها على الفريضة هل تقرب بالأحب أم بالمحبوب. أي هل تقرب بالفاضل أم بالمفضول؟؟؟
فلو مات هذا الذي عليه قضاء ولمّا يقضه بل شرع في صيام الست من شوال فبأيهما يكون مطالباً ـ حسب النصوص ـ أليس بالفريضة التي يجب عليه أداؤها على وجه الإلزام أم تراه يطالب بالنفل وهو على وجه الندب والاستحباب؟؟؟ وما قول الإعرابي عنا ببعيد (والله لا أزيد على هذا ولا أنقص) فماذا كان جواب النبي صلى الله عليه وسلم له؟؟؟!!!.
ولو أن هذا المتنفل (بالست) امرأة مثلاً وعلى الأوصاف التي ذكرتموها أو (رجل على أوصلف أخرى) فشرعت بالست خوفاً من فواتها لأنها لا تستطيع أن تجمع بين القضاء وبين التنفل بالست التي ترجو ثوابها وماتت مثلا قبل الشروع بالقضاء ولو بجزء منه لحديث (إنما الأعمال بالنيات) فإنها لا تحاسب (حسب النصوص) على ما تبقى عليها من القضاء لسقوط التكليف وعدم التفريط. بينما لو تركت القضاء وشرعت في النفل ثم ماتت قبل أن تشرع بشيء من القضاء فما هو المصير (حسب النصوص) فهل تحاسب على النافلة التي لم تستطع أداؤها بسبب انشغالها في الفريضة وقدجاء في الحديث: (فدين الله أوجب).
أم على الفريضة التي لم تستطع أداؤها بسبب انشغالها في النافلة، (وهنا) هل تعد مفرطة (بتقديم النفل على الفرض) أم غير مفرطة خاصة إذا علمنا أن صوم الفريضة والنافلة سواء من حيث المشقة وعدمها، فإذاً لم لا تصوم القضاء وهو مطلوب وتترك النفل وهو مندوب والعبد لا يدري ما يعرض له؟؟؟؟!!.
وفي حديث عائشة رضي الله عنها تصريح منها بعدم قدرتها على القضاء إلا في شعبان. فهل نظن بالفقيهة العالمة أنها كانت تستطيع الصوم وأنها كانت تقدم النفل على القضاء؟؟
ويزيدنا ثقة بها رضي الله عنها أن ذلك (أي: عدم تقديمها للنفل على الفرض) كان على مرأى ومسمع من النبي صلى الله عليه وسلم فلو كانت تقدم النفل على القضاء فهذا إقرار منه صلى الله عليه وسلم فإذا ثبت فهذا نص تقريري، فكيف إذا لم يثبت شيء ولم ينقل عنها وهي مسألة مهمة فكيف تخفيها وتكتمها. هذا ما لانظنه بها.
و (حسب علمي واطلاعي المتواضع حقيقة) أنه لم ينقل من بعيد أو قريب أنها كانت تصوم ستا من شوال أو أي نفل آخر قبل قضاء ما عليها. وتصريحها بقولها (فلا أستطيع) كافيا شافيا مزيلا للخلاف. فمن كان عنده شيء من ذلك وإفادة فليبدها اثابه الله.
ومن حيث اللغة: ماذا يعني الإتباع (أي في قوله: وأتبعه) جاء في النهاية بالتلميح لا بالتصريح أنه الإكمال.
هذا ما أردت بيانه منتظراً قول الأفاضل أهل العلم عسى الله أن يظهر الحق ويعلي مناره ويزهق الباطل ويمحو آثاره.
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[20 - 10 - 07, 07:53 ص]ـ
يرفع للفائدة(36/69)
حديث لم يجد إسناده الحافظ ابن كثير، ولا الشيخ الألباني، وقد وجدته والحمد لله
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 12 - 02, 02:27 ص]ـ
قال الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (2/ 271):
[وروى لنا بإسناد الله به أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن سطيح فقال: ((نبي ضيعه قومه)).
قلت أما هذا الحديث فلا أصل له في شيء من كتب الإسلام المعهودة ولم أره بإسناد أصلاً، ويروى مثله في خبر خالد بن سنان العبسي ولا يصح أيضاً]. اهـ.
قلت: وأقره الشيخ الألباني في الضعيفة (1/ 448/279).
قلت: وقبل أن أضع الإسناد في هذا المنتدى، أود من الجميع المشاركة في تخريج هذا الحديث، مع ذكر السند، وسيكون إسناد هذا الحديث مع التخريج هدية إلى: (((موسوعة المسند المحيط المعلل))).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
وكتبه
أحمد سالم أحمد علي المصري الأثري
غفر الله له ولوالديه
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 12 - 02, 07:35 ص]ـ
وإليكم تخريج الحديث:
قال الحافظ أبو سعيد النقاش في كتاب " فنون العجائب " (74):
[أخبرنا سليمان بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بقية بن الوليد، عن عتبة بن عبد الله بن خالد بن معدان، عن أبيه، عن جده قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سطيح، قال: ((نبي ضيعه قومه)).
قال بقية: " واسم سطيح: ربيع (الأصل: نعيم، وهو خطأ) بن ربيعة بن مسعود من بني ذئب بطن من غسان من الأزد ".
قال الشيخ أبو سعيد - رحمه الله -: " خالد بن معدان ليس بصحابي ".] اهـ.
قلت: هذا إسناد ظلمات بعضها فوق بعض مسلسل بالعلل:
الأولى: الإرسال؛ خالد بن معدان تابعي.
الثانية: عبد الله بن خالد بن معدان؛ ترجمه البخاري في " التاريخ الكبير " (5/ 77 /204) فقال: [روى عنه ابنه عتبة وعقيل بن مدرك]. وذكره ابن حبان في " الثقات " (7/ 27/8851)؛ فهو مجهول الحال، لأن عقيل بن مدرك "مقبول " كما قال الحافظ، وعتبة ابنه لا مجهول كما سيأتي.
الثالثة: عتبة بن عبد الله بن خالد بن معدان؛ مجهول لم يرو عنه غير بقية بن الوليد، وذكره ابن حبان في " الثقات " (8/ 507/14715) على قاعدته في توثيق المجاهيل.
الرابعة: بقية بن الوليد؛ كان يدلس تدليس التسوية، فنحتاج تصريحه بالسماع في جميع طبقات السند.
الخامسة: إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي؛ قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 250): [قال الذهبي: " غير معتمد "]
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[11 - 12 - 02, 08:27 ص]ـ
سليمان بن أحمد هو الحافظ الطبراني، وليس الحديث في المطبوع من مسند الشاميين ..
وربّما كان في المعجم الأوسط ..
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 12 - 02, 09:04 ص]ـ
أخي العزيز راجع تاريخ دمشق لابن عساكر وإن كان لديك cd الخاص بتاريخ دمشق فسيكون أسرع في البحث عن هذا الحديث والله الموفق
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[11 - 12 - 02, 01:15 م]ـ
لا تثريب على الحافظ ابن كثير فقد قال لاوجود له في كتب الإسلام المعهودة فهل كتاب فنون العجائب منها؟ 0
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[11 - 12 - 02, 03:11 م]ـ
فائدة:
قال النهرواني في الجليس الصالح (): "وروي لنا من بعض الطرق بإسناد الله أعلم به أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن سطيح ... الحديث".
وللفائدة: فهذا الحديث يسهل جدا إذا استخدم موقع (الوراق) في البحث، فقد عثرت عليه في كتاب فنون العجائب ...
والله الموفق ....
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[12 - 12 - 02, 04:49 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً، وأعانكم على خدمة السنة.
وللعلم: كان موضوعي هذا عبارة عن دعوة للمشاركة؛ حتى نحصل على النتيجة الأفضل في تخريج الحديث، وإتماماً لعمل الحفاظ والأئمة، وليس لتتبع عثراتهم.
رحم الله أئمتنا، وجزاهم عنا خير الجزاء.
وكما قلت سابقاً، فإن هذا الحديث مع التخريج: مساهمة مني ل:
((موسوعة المسند المحيط المعلل))، والله ولي التوفيق.
ـ[ماهر]ــــــــ[12 - 12 - 02, 01:30 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء أنت والأخوة ونفع بكم وبعلمكم
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[21 - 01 - 10, 12:46 م]ـ
جزاكم ربيخ خيرات وجنات ونفع الله بعلمكم
وأبقاكم ذخرًا في الذبّ عن سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
ـ[عدنان الميداني]ــــــــ[21 - 01 - 10, 08:32 م]ـ
نفع الله بك وجزاك خيرا(36/70)
((تخريج حديث)) ... إلاَّ أُمَّتي فإنَّها فِي الجَّنَةِ!!!
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 12 - 02, 12:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فهذا تخريج لحديث سأل عنه أحد الإخوة وهو حديث منكر المتن وظاهر إسناده الصحة، فأسأل الله توفيقه وتسديده
قال الطبراني في الأوسط (ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج ثنا [محمد بن] نوح ثنا إسحاق الازرق عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (مَا مِنْ أُمَّةٍ إلاَّ بَعْضُها فِي الْجَنَّةِ وَ بَعْضُها فِي النَّار، إلاَّ أُمَّتي فإنَّها فِي الجَّنَةِ)
أخرجه:
1 - الطبراني في الأوسط (2/ 297) ط الطحان
2 - الطبراني في الصغير (1/ 232) ط العلمية، عند شيخه: عبدالله بن أحمد بن أبي مزاحم البغدادي
ومن طريقه الخطيب البغدادي في تاريخه (11/ 14) ط بشار، عند ترجمة عبدالله بن أبي مزاحم
قال: أخبرنا عبدالله بن شهريار الأصبهاني قال أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني قال حدثنا عبد الله بن أبي مزاحم ... به.
3 - ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 301)
من طريقين أحدهما طريق المرُّوذي والأخرى من طريق مظفربن السري الكاتب قالا أنا أحمد بن محمد بن الحجاج
وقد أعلة ابن الجوزي بعلة غير صحيحة وهي
أنه ظنَّ أنَّ أحمد بن محمد بن الحجاج هو ابن رشدين بن سعد المصري الضعيف، وهذا خطأ فهذا هو أبوبكر أحمد بن محمد بن الحجاج المرَّوذي البغدادي صاحب أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى
4 - الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (4/ 129)
في ترجمة موسى بن على الوشاء
... ثنا موسى بن عمران الحمامي بقزوين ثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عنبر الوشاء ثنا أبو بكر المرُّوذي [ثنا] أحمد بن محمد بن الحجاج ... به
5 - الذهبي في تذكرة الحفاظ (2/ 632) في ترجمة المرُّوذي، وكذلك في سير أعلام النبلاء (13/ 176) في ترجمة المرُّوذي أيضا
6 - ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 69) وإشار إلى إخراج الطبراني له في الصغير والأوسط، وأعله بنفس علة ابن الجوزي السابقة، وهي غير صحيحة كما تبين
7 - السيوطي في الجامع الصغير وأشار إليه بهذا الرمز (خط) عن ابن عمر (ض)، أي الخطيب في التاريخ وضَعَّفَهُ
8 - الألباني في الروض النضير رقم (551) كما في صحيح الجامع رقم (5693)
وهذا الحديث قد صححه الألباني رحمه الله كما في صحيح الجامع والروض النضير كما أحال عليه (وسيطبع قريبا كما أفاد ابن الشيخ رحمه الله أحد الإخوة في جدة)
وهذا التصحيح والله أعلم
بناء على أنه تبين له أن ابن الجوزي والهيثمي قد خلطا بين الراويين
(أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد المصري الضعيف) وبين (أحمد بن محمد بن الحجاج المرُّوذي البغدادي صاحب أحمد بن حنبل)
· إذا عرفنا ذلك اتضح لنا أن الإسناد ثقات من أوله إلى آخره
ولكن هناك إشكال في رواية إسحاق بن يوسف الأزرق عن عبيد الله
فإسحاق لايروي عن عبيد الله بن عمر ولم يذكر أحد أنه ممن أخذ عن نعبيد الله فيما أعلم، (*****************)
وبعد البحث وجدت العلة لهذا المتن المنكر والحمد لله
وهي أن الواسطة التي بين إسحاق الأزرق وبين عبيد الله هي شريك بن عبد الله النخعي القاضي وهو معروف بتخليطه وتحديثه باحاديث غير صحيحة خالف فيها.
فقد أخرج الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (2/ 182) قال:
ثنا أحمد بن شاذان القزويني بنهاوند ثنا أحمد بن يوسف التغلبي ثنا أحمد [خطأ وهو محمد] بن نوح المروزي جار أحمد بن حنبل ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا شريك عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من أمة ... )
** والذي يهمني في النهاية هو أن هذا المتن منكر، وقد اتضحت العلة في هذه النكارة فالحمد لله أولا وآخرا وأسأله المزيد من فضله
والله أعلم وأحكم
وكتب
خالد بن عمر الفقيه الغامدي
ليلة الجمعة 8/ 10/1423
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 12 - 02, 05:03 ص]ـ
تنبيه على تخريج الحديث السابق:
أولاً:
يقول الأخ / خالد بن عمر:
[ولكن هناك إشكال في رواية إسحاق بن يوسف الأزرق عن نافع
¥(36/71)
فإسحاق لا يروي عن نافع ولم يذكر أحد أنه ممن أخذ عن نافع فيما أعلم، وإنما هو يروي عن تلاميذ نافع]. اهـ.
وقال أيضاً: [الواسطة التي بين إسحاق الأزرق وبين نافع هي شريك بن عبد الله النخعي القاضي]. اهـ.
قلت: وهذا خطأ؛ فإن رواية الطبراني من طريق إسحاق الأزرق، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، وليست من طريق إسحاق الأزرق، عن نافع، فتأمل!!
قلت: فلتصحح العبارتان السابقتان، باستبدال كلمة ((نافع))، بـ ((عبيد الله بن عمر العمري)).
ثانياً:
لم يذكر المزي في تر جمة ((عبيد الله بن عمر العمري))، أن من الرواة عنه إسحاق الأزرق.
وأقول: هذا مما فات المزي؛ فإن النسائي أخرج حديثاً في " السنن الكبرى " (3/ 309/5493 - العلمية): [أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن علية قال: ثنا إسحاق – هو بن يوسف الأزرق -، عن عبيد الله – يعني بن عمر – عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشغار ".]. اهـ.
وقال أيضاً (3/ 309 - 310/ 5498): [أخبرنا محمد بن إبراهيم وعبد الرحمن بن محمد بن سلام قالا: حدثنا إسحاق الأزرق، عن عبيد الله، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشغار ".
قال عبيد الله والشغار كان الرجل يزوج ابنته على أن يزوجه أخته]. اهـ.
قلت (أحمد سالم): فمما سبق، يتضح أن إسحاق الأزرق، معروف بالرواية عن عبيد الله بن عمر العمري.
ثالثاً:
تخريج الحديث:
1 - قال الذهبي في " سير أعلام النبلاء " (13/ 176): أنبأنا شيخ الإسلام عبد الرحمن بن أبي عمر، أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا يحيى بن علي، أخبرنا محمد بن علي العباسي، أخبرنا عمر بن إبراهيم الكتاني، حدثنا أحمد بن عبد الله الحذاء، حدثنا أحمد بن أصرم، وأبو بكر المروذي قالا: حدثنا محمد بن نوح رفيق أحمد بن حنبل، حدثنا إسحاق الأزرق، عن عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل أمة بعضها في الجنة وبعضها في النار إلا هذه الأمة فإنها كلها في الجنة ".
2 - وأخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " (3/ 322) من طريق أبو بكر أحمد بن محمد الصيدلاني بنيسابور، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن حجاج المروذي به.
3 - وأخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " (1/ 387/648 - الروض الداني)، وفي " الأوسط " (2/ 232/1837)، والخطيب البغدادي في " تاريخ بغداد (9/ 376)، وابن الجوزي في " العلل المتناهية " (1/ 301/483) من طريق عبد الله بن أحمد بن أبي مزاحم البغدادي، حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج البغدادي به.
4 - وأخرجه الخطيب (13/ 128) – ومن طريق ابن الجوزي في " العلل المتناهية " (1/ 301/483): أخبرني علي بن المحسن التنوخي، حدثنا محمد بن عبد الله بن أخي ميمي، حدثنا أبو الطيب مظفر بن السري الكاتب، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي أبو بكر صاحب أحمد بن حنبل به.
5 - قال الرافعي في " التدوين " (2/ 181 - 182): [أحمد بن شاذان القزويني حدث بنهاوند، عن أحمد بن يوسف الثعلبي.
حدث أبو بكر محمد بن معاذ بن فهد النهاوندي بقزوين إملاء فقال: ثنا أحمد بن شاذان القزويني بنهاوند، ثنا أحمد بن يوسف التغلبي، ثنا محمد بن نوح المروزي جار أحمد بن حنبل، ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، ثنا شريك، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال. فذكره.
((خلاصة التخريج)):
أن أحمد بن يوسف التغلبي خالف أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي؛ فذكر شريكاً بين إسحاق الأزرق، وبين عبيد الله بن عمر.
قلت: والراجح رواية أبو بكر المروذي، بدون ذكر شريك، وذلك لأن السند إلى أحمد بن يوسف التغلبي، (((تالف))):
فيه: أبو بكر محمد بن معاذ بن فهد النهاوندي؛ واه، وانظر ترجمته في " لسان الميزان " (5/ 384/1248).
وبذلك يكون الحديث صحيحاً لا ريب فيه، والله أعلم.
(((تنبيه))): سقط شيخ الطبراني في " المعجم الأوسط " (2/ 332/1837)، وهو [عبد الله بن أحمد بن أبي مزاحم البغدادي]؛ كما في المعجم الصغير، فليتنبه.
وكتبه
أحمد سالم أحمد علي
غفر الله له ولوالديه
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[13 - 12 - 02, 06:00 ص]ـ
للرفع
¥(36/72)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 12 - 02, 08:41 ص]ـ
مداخلة يسيرة، ولعل الإخوة وفقهم الله يكملوا النقاش
تنبيه
أولا:
قال الأخ الفاضل ( ahmed200s) (((( تنبيه))): سقط شيخ الطبراني في " المعجم الأوسط " (2/ 332/1837)، وهو [عبد الله بن أحمد بن أبي مزاحم البغدادي]؛ كما في المعجم الصغير، فليتنبه) انتهى
فالظاهر والله أعلم أنه لم يسقط، بل الذي في الأوسط هو (أحمد بن محمد الصيدلاني) وقد روى الطبراني هذا الحديث في سياق أحاديثه، التي تقع بين (1829 - 1838)، وكذلك ذكر الهيثمي في مجمع البحرين (7/ 47) رقم (4009)
ووما يؤكد ذلك أنه (أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " (3/ 322) من طريق أبو بكر أحمد بن محمد الصيدلاني بنيسابور، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن حجاج المروذي به.)
فالصحيح أن الطبراني رواه في الصغير عن عبدالله بن أبي مزاحم (ذكره الخطيب (9/ 376) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا) كما في مجمع البحرين (4008)،
وفي الأوسط عن أحمد بن بن محمد الصيدلاني (كما في مجمع البحرين (4009) 0 (ترجمته في تاريخ بغداد (5/ 137ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا) 0
ثانيا:
لعلي أسوق الكلام الذي ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه (3/ 322 - 323) للفائدة (محمد بن نوح بن ميمون بن عبدالحميد بن ابي الرجال، العجلي المعروف والده بالمضروب 0 كان أحد المشهورين بالسنة وحدث شيئا يسيرا0 ((وروى عن إسحاق الأزرق حديثا غريبا))
انباناه أبو بكر البرقاني حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن حمدان النيسابوري بخوارزم حدثنا أبو بكر احمد بن محمد الصيدلاني بنيسابور حدثنا أبو بكر احمد بن محمد بن حجاج المروذي حدثنا محمد بن نوح واثنى عليه احمد بن حنبل خيرا قال حدثنا إسحاق الأزرق عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مامن امة الا بعضها في الجنة وبعضها في النار الا امتى فانها في الجنة))
قال لنا البرقاني بلغني ان محمد بن نوح هذا جار احمد بن حنبل وان احمد بن حنبل قال لمن سأله عنه اكتب عنه فإنه ثقة
(((قال البرقاني وقال الدارقطني تفرد بهذا الحديث إسحاق الأزرق ولم يحدث به غير محمد بن نوح المضروب وتفرد به عنه أبو بكر المروذي))
أخبرنا التنوخي حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني حدثنا احمد بن محمد أبو بكر الصيدلاني الحنبلي حدثنا أبو بكر المروذي حدثنا محمد بن نوح وسالت عنه احمد بن حنبل فقال ثقة حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق فذكر الحديث مثل ما سقناه عن البرقاني)) انتهى
فشيوخ الطبراني (لم يذكر فيهم الخطيب جرح ولاتعديل)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 12 - 02, 03:53 م]ـ
الأخ (أحمد سالم) وفقه الله
جزاك الله خيرا
حررت عبيد الله مكان نافع في المشاركة الأولى
وسأكمل النقاش حول الحديث لاحقا
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[14 - 12 - 02, 03:30 م]ـ
قال أبو الحسين بن المهتدي في مشيخته (رقم56 - بترقيمي): ثنا عمر ثنا أبو حامد أحمد بن عبد الله الحذاء يُعرف بابن أسد الوراق، ثنا أحمد بن أصرم المزني وأبو بكر المروذي، قالا: ثنا محمد بن نوح رفيق أحمد بن حنبل، ثنا إسحاق الأزرق، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "كل أمة بعضها في الجنة وبعضها في النار إلا هذه الأمة فإنها كلها في الجنّة".
ومن طريقه أخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ (2/ 632) وفي سير أعلام النبلاء (13/ 176).
عمر شيخ أبي الحسين بن المهتدي هو: عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير بن هارون بن مهران أبو حفص المقرئ يعرف بالكتاني، توفي سنة 390هـ، وهو مترجم في تاريخ بغداد (11/ 269)، قال محمد بن أبي الفوارس: "كان لا بأس به"، وقال الخطيب: "وكان ثقة .. ".
وشيخه أحمد بن عبد الله الحذاء المعروف بابن أسد الوراق هو: أحمد بن عبد الله بن خالد بن ماهان أبو حامد الحربي، ترجمه الخطيب في تاريخه (4/ 230)، وقال: "ثقة".
وأحمد بن أصرم المزني مترجم في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2/ 42) وتاريخ بغداد للخطيب (4/ 44) وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (1/ 22)؛ قال ابن أبي حاتم: "سمعت موسى بن إسحاق القاضي يعظم شأنه ويرفع منزلته"، وقال أبو بكر الخلال: "وأحمد بن أصرم أبو العباس المزني رجل ثقة كتبنا عنه، وأبو بكر المروزي يرضاه، ومن رضيه المروزي فحسبك به".
وقال صالح جزرة: " .. وكان ثبتا سنيا شديدا على أصحاب البدع".
قلت: وهو متابع بأبي بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المرّوذي، وهو إمام حافظ ثقة غني عن التعريف له تصانيف.
وهذا فيه رد على من ادعى أن أبا بكر المرّوذي تفرد به كالدارقطني -كما في تاريخ بغداد (3/ 322) -، والذي يظهر أن محمد بن نوح هو المتفرد به، ولا يضر تفرده إن كان ثقة.
ودعوى أن إسحاق بن يوسف الأزرق غير معروف بالرواية عن عبيد الله بن عمر فمردودة بما تقدم عن الأخ الفاضل (أحمد سالم)، وأزيد:
في مسند الإمام أحمد (2/ 47): قال ابنه عبد الله: وجدت في كتاب أبي، ثنا إسحاق بن يوسف، ثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة، لا تدري أهذه تتبع أم هذه".
والله الموفق للصواب.
¥(36/73)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[14 - 12 - 02, 04:20 م]ـ
بقي في الحديث علتان:
- نكارة متنه.
- وتفرد محمد بن نوح به.
فنكارة متنه يكفي فيها مخالفتها للحديث الصحيح في السنن - وهو حديث الافتراق - وفيه انقسام هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة!!
إلا أن يقال إن معنى الأمة هنا أخص منه هناك؛؛ ففيه نظر، والله أعلم.
وأما علة التفرد فلا يمكن دفعها، وتصحيح مثل هذا الحديث يدل على التعسف.
فإذا لم يكن مثل هذا التفرد علة؟؟! فبالله عليكم متى يكون؟!!!
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[21 - 12 - 02, 07:36 م]ـ
محمد بن نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال العجلي المروزي وثقه الإمام أحمد كما في ترجمته من تاريخ بغداد (3/ 323 - 324).
وقال عنه السمعاني في الأنساب رسم (المضروب): "كان أحد الثقات المشهورين بالسنة، حدث بشيء يسير عن إسحاق بن يوسف الأزرق، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن حجاج المروزي. وكان جار أحمد بن حنبل سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: اكتبوا عنه فإنه ثقة .. ".
وقال الصفدي في ترجمته من الوافي بالوفيات: "كان محمد عالماً زاهداً ورعاً مشهوراً بالسنة والدين والثقة".
والله الموفق.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[21 - 12 - 02, 08:44 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء يا أخي الفاضل أبا إسحاق
وبارك الله فيك يا أخي وفي علمك
والله يا أخي فرحنا بهذا الحديث فجزاك الله خيرا والأخوه جميعاً
وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في حديث الشفاعة (أنا لها، فأستأذن علي ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجداً، فيقال لي يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع
فأقول يارب أمتي أمتي فيقال: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجداً فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع
فأقول يارب أمتي فيقال انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من ايمان فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجداً فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع
فأقول يا رب أمتي أمتي فيقول انطلق فأخرج من كان في قلبه أدني أدني مثقال حبة خردل من إيمان فأخرجه من النار من النار من النار، فأنطلق فأفعل
قال ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك، ثم أخر له ساجداً، فيقال يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع وسل تعط واشفع تشفع
فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله فيقول: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله). أخرجه البخاري ومسلم رحمهم الله تعالي
أما عن أفتراق الأمة إلي ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة فقد سمعت من أحد طلبة العلم أن العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالي يقول: (لا يعني هذا خلودها في النار).
هذا والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 01 - 04, 02:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وأما الحديث فهو منكر المتن غريب السند
وكما سبق في قول الخطيب البغدادي (((وروى عن إسحاق الأزرق حديثا غريبا))
وهذا السند وهو عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر من الأسانيد المشهورة جدا
فيندر أن يتفرد إسحاق بن يوسف الأزرق عن جميع من روى عن عبيدالله بن عمر بهذا المتن
وأيضا هذا الحديث لم يروه أحدا من أصحاب الكتب المشهورة وإنما تفرد به الطبراني
وإسحاق الأزرق على أنه ثقة لكن تجد في كتب العلل أنه له عددا من التفردات والأوهام وقال الإمام أحمد (الأزرق كثير الخطأ عن سفيان وكان الأزرق حافظا إلا أنه كان يخطىء)
فقد يكون الخطأ من إسحاق أو من محمد بن نوح
فينبغي التأمل في نكارة متن الحديث وفي التفرد
ولعل الإخوة يفيدونا بفوائدهم لإكمال البحث
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 01 - 04, 02:08 م]ـ
1456 - حديث لما نزلت هذه الآية (لا يستوي القاعدون) (4) الحديث (5)
تفرد به إسحاق الأزرق عن مسعر وذكر فيه النبي ورواه أحمد بن بشر وسعيد وإسحاق ومحمد بن بشر ولم يذكروا فيه النبي صلى الله عليه وسلم
أطراف الغرائب والأفراد ج:2 ص:311
------------------------------------------------
3508 - حديث ما من أحد يصاب ببلاء الحديث
¥(36/74)
غريب تفرد به إسحاق الأزرق عن الثوري عن علقمة عنه وغيره يقول عن علقمة عن القاسم بن مخيمرة
________________________________________
أطراف الغرائب والأفراد ج:4 ص:22
-----------------------------------------------------------------
أطراف الغرائب والأفراد ج:4 ص:182
حديث الخوارج كلاب النار
قال أبو الحسن لم يزل شيوخنا رحمهم الله يقولون غريب عن أيوب بن معتمر بن ثابت ثنا إسحاق الأزرق تفرد بهذا عن الأعمش حتى وجدنا أهل خراسان قد رووه عن شيخ يقال له سعيد بن الصباح عن الثوري عن الأعمش وحدث به الكديمي عن شيخ له عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش والله أعلم
-حديث كان في بني إسرائيل رجال يكلمون ليسوا بأنبياء الحديث
غريب من حديث الثوري عن سعد بن إبراهيم إن كان الحسن بن حماد سجادة حفظه عن إسحاق الأزرق وأنه مما تفرد به إسحاق عن الثوري
أطراف الغرائب والأفراد ج:5 ص:543
-----------------------------------------------------------------
22 وسئل عن حديث آخر من حديث بن عباس عن أبي بكر قال بن عباس لما أخرج النبي من مكة قال أبو بكر إنا لله وإنا إليه راجعون أخرجوا نبيهم ليهلكن فأنزل الله عز وجل أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا قال فعرفت أنه سيكون قتال الحديث فقال هو حديث يرويه الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن بن عباس واختلف عنه فوصله إسحاق الأزرق ووكيع من رواية ابنه سفيان عنه والأشجعي عن الثوري وأرسله غيرهم عنه فلم يذك
فلم يذكر بن عباس ورواه الفريابي عن قيس بن الربيع عن الأعمش متصلا وقيل عن الفريابي عن الثوري ولا يصح والمحفوظ عنه عن قيس
________________________________________
العلل الواردة في الأحاديث النبوية ج:1 ص:214
--------------------------------------------
قال سفيان لا أدري يعني مكة أو غيرها تفرد به إسحاق الأزرق عن الثوري
________________________________________
العلل الواردة في الأحاديث النبوية ج:4 ص:148
1468 سمعت أبي يقول ما كان بمحمد بن يزيد الواسطي بأس كتبه صحاح وأصله شامي روى عن النعمان بن المنذر وداود بن عمرو ومحمد بن يزيد أثبت من إسحاق الأزرق الأزرق كثير الخطأ عن سفيان وكان الأزرق حافظا إلا أنه كان يخطىء
________________________________________
العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ج:2 ص:34
العلل لابن أبي حاتم2316 سألت أبي عن حديث رواه اسحاق بن يوسف الازرق عن عمر بن ذر عن العيزار بن جرول عن أبي عمير من اصحاب عبدالله عن عبدالله عن النبي في قصة الخادم واللعنة ان امرأة بعثت خادما في طلب حاجة فاستبطأ الخادم فلعنتها القصة فقال أبي حدثنا ابن الطباع عن إسحاق بن الأزرق هكذا وحدثنا أبو نعيم عن عمر عن ذر عن العيزار بن جرول عن أبي عمير من أصحاب عبدالله عن النبي مرسلا بلا ذكر عبدالله قال أبي حديث أبي نعيم أصح.
---------------------------------------------------------------------------------------
علل الدارقطني (4/ 148) وحدث بهذا الحديث إسحاق الأزرق عن الثوري بإسناد آخر عن أبي إسحاق عن عاصم عن ضمرة عن علي ولم يتابع عليه والصحيح حديث منصور عن هلال بن يساف(36/75)
بيان ضعف ما جاء مرفوعا في الختان يوم السابع: للمدارسة
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[14 - 12 - 02, 01:05 ص]ـ
باسم الله و الحمد لله و صل اللهم و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله:
إخواني الأحبة: السلام عليكم و رحمة الله:
فهذا بحث في بيان ضعف ما جاء مرفوعا في مسألة التوقيت للختان، خلافا لمن ذهب إلى تحسينه بمجوع الطرق و الله الموفق:
ورد في هذا الباب جملة من السنن و الآثار:
1 - حديث جابر:
أ- المرفوع:
أخرج الطبراني في المعجم الصغير (2/ 122): (حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد البغدادي حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين وخنتهما لسبعة أيام.
لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا زهير بن محمد ولم يقل أحد ممن روى هذا الحديث وختنهما لسبعة أيام إلا الوليد بن مسلم).
و أخرجه الطبراني أيضا في الأوسط (7/ 12) و بن عدي في الكامل (3/ 219) و البيهقي في السنن الكبرى (8/ 324) و علقه في شعب الإيمان (6/ 394) و ابن أبي الدنيا في كتاب العيال (2/ 783)
و ابن العديم في بغية الطلب في تاريخ حلب (6/ 2573).
قلت: إسناده ضعيف و الله أعلم.
- محمد بن المتوكل المعروف بابن أبي السري: ضعيف
قال أبو حاتم: (لين الحديث).
قال الحافظ: (صدوق عارف له أوهام كثيرة).
قال بن عدي: (كثير الغلط).
وقال مسلمة بن قاسم: (كان كثير الوهم وكان لا بأس به).
و قال بن وضاح: (كان كثير الحفظ كثير الغلط).
- رواية الشاميين عن زهير بن محمد غير مستقيمة و هذه منها.
قال البخاري في الضعفاء الصغير (47) و في التاريخ الكبير (3/ 427): (روى عنه أهل الشام أحاديث مناكير).
و لا أستبعد أن يكون أصل الحديث من مراسيل ابن المنكدر.
بـ - المرسل (مرسل محمد بن المنكدر):
أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة (86): (حدثنا الحسن بن علي بن عفان حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني حدثنا الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر أن رسول الله ختن الحسين لسبعة أيام).
قلت: إسناده ضعيف و الله أعلم.
- عثمان بن عبد الرحمن الحراني: تكلموا فيه.
قال الحافظ في التقريب: (صدوق أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعف بسبب ذلك حتى نسبه بن نمير إلى الكذب وقد وثقة بن معين).
- رواية الشاميين عن زهير بن محمد غير مستقيمة و هذه منها.
قلت: و قد ثبت عن جابر رضي الله عنه بإسناد حسن رواية الحديث دون ذكر زيادة (وختنهما لسبعة) موافقا بذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جمع من الصحابة أنه عق عن الحسن و الحسين، دون ذكر لهذه الزيادة، مما يزيد في قوة القول بأنها غير محفوظة.
و لعله مراد قول الإمام الطبراني رحمه الله في المعجم الصغير (2/ 122): (لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا زهير بن محمد ولم يقل أحد ممن روى هذا الحديث وختنهما لسبعة أيام إلا الوليد بن مسلم).
جـ - رواية جابر دون زيادة (وختنهما لسبعة):
أخرجه بن أبي شيبة في المصنف (5/ 113) و (7/ 304): (حدثنا أبو بكر قال حدثنا شبابة قال حدثنا مغيرة بن مسلم عن أبي الزبير عن جابر قال عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين).
و أخرجه أبو يعلى في مسنده (3/ 441) و الطبراني في المعجم الكبير (3/ 29) و ابن أبي الدنيا في كتاب العيال (188) من الطريق نفسها.
قلت: و جاء عند ابن أبي الدنيا في كتاب العيال: (قال جابر: وفي العقيقة تقطع أعضاء ويطبخ بماء وملح ثم يبعث به إلى الجيران فيقال هذا عقيقة فلان.
قال أبو الزبير: فقلت لجابر أيضع فيه خلا قال نعم هو أطيب له).
قلت: إسناده حسن، رجاله ثقات عدا المغيرة بن مسلم و حديثه حسن وثقه بن معين و العجلي و ابن حبان. و قال أحمد ما به بأس، و كذا قال الدارقطني: لا بأس به. و قال أبو حاتم: صالح الحديث صدوق.
2 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
¥(36/76)
أخرجه الطبراني في الأوسط (1/ 176): (حدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا أبي وعمي عيسى بن المساور قالا حدثنا رواد بن الجراح عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن بن عباس قال: سبعة من السنة في الصبي يوم السابع يسمى ويختن ويماط عنه الأذى وتثقب أذنه ويعق عنه ويحلق رأسه ويلطخ بدم عقيقته ويتصدق بوزن شعره في رأسه ذهبا أو فضة.
لم يرو هذا الحديث عن عبد الملك إلا رواد).
قلت: إسناده ضعيف و الله أعلم.
- أحمد بن القاسم: و هو بن المساور الجوهري.
له ترجمة جيدة عند الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 349): (أحمد بن القاسم بن مساور أبو جعفر الجوهري سمع عفان بن مسلم وعلى بن الجعد و أبا بلال الأشعري والهيثم بن خارجة ومحمد بن يوسف الغضيضى روى عنه القاضى المحاملي وأحمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع القاضيان وأحمد بن محمد بن الصباح الكبشى ومحمد بن على بن حبيش الناقد وكان ثقة).
- و والده لم أعرفه لكنه لا يضر، إذ قرن بأخيه عيسى بن مساور عم أحمد، و هو جيد الحديث أو صحيحه.
- رواد بن الجراح: وهو علة الحديث.
قال أبو حاتم: (هو مضطرب الحديث تغير حفظه في آخر عمره وكان محله الصدق).
و قال بن معين: (ثقة) كما في الجرح و التعديل لابن أبي حاتم (3/ 524).
قال البخاري في التاريخ الكبير (3/ 336): (رواد بن الجراح أبو عصام العسقلاني عن سفيان كان قد اختلط لا يكاد أن يقوم حديثه ويقال يزيد).
و قال النسائي في الضعفاء (40): (ليس بالقوي روى غير حديث منكر وكان قد اختلط).
قال الهيثمي في المجمع (4/ 54): (رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات).
قلت: كلا و فيه رواد بن الجراح و قد عرفت ما فيه.
قال الحافظ في الفتح (9/ 589): (و في سنده ضعف).
3 - رواية فاطمة رضي الله عنها:
و قد استدل بعضهم برواية أخرجها بن أبي شيبة في المصنف (5/ 115): (حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبدة بن سليمان عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عبد الملك بن أعين عن أبي جعفر قال كانت فاطمة تعق عن ولدها يوم السابع وتسميه وتختنه وتحلق رأسه وتصدق بوزنه ورقا).
قلت: إسناده ضعيف لانقطاعه، و لفظة " تختنه " لا أحسبها محفوظة و الله أعلم.
ذلك لأن جمعا من الثقات منهم عمرو بن دينار و ابن جريج و جعفر بن محمد الصادق و هو أدرى بما روى والده، رووا عن أبي جعفر الأثر دون ذكر لقوله " تختنه ":
أخرج عبد الرزاق في المصنف (3/ 334): (عبد الرزاق عن ابن جريج قال سمعت محمد بن علي يقول: كانت فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يولد لها ولد الا أمرت به فحلق ثم تصدقت بوزن شعره ورقا قالت وكان أبي يفعل ذلك.
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال: كانت فاطمة إذا ولدت حلقت شعره ثم تصدقت بوزنه ورقا).
و أخرج بن أبي الدنيا في كتاب العيال (189): (حدثني الحسين بن محمد السعدي حدثنا يحيى القطان عن جعفر بن محمد عن أبيه أن فاطمة كانت تعق عن كل ولد لها شاة وتحلق رأسه يوم السابع وتصدق بوزنه فضة).
و أخرج في كتاب العيال (225): (حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر أن فاطمة كانت إذا ولدت حلقت شعره وتصدقت بوزنه ورقا).
4 - حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3/ 29): (حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عباد بن أحمد العرزمي ثنا عمي عن أبيه عن عمرو بن قيس عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال علي رضي الله عنه أما حسن وحسين ومحسن فإنما سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعق عنهم وحلق رؤوسهم وتصدق بوزنها وأمر بهم فسروا وختنوا).
قلت: إسناده ضعيف جدا و الله أعلم.
- عباد بن أحمد العرزمي: ضعيف جدا
قال الدارقطني: متروك، كما في اللسان للحافظ (3/ 228).
- عطية العوفي: ضعيف.
و روي عن علي رضي الله عنه حديث باطل رواه الديلمي في مسند الفردوس (1/ 90): (اختتنوا أولادكم يوم السابع فإنه أطهر وأسرع نباتاً للحم وأروح للقلب).
¥(36/77)
و قد ذكره الرافعي في التدوين في أخبار قزوين (2/ 340) في ترجمة: (إسماعيل بن إسحاق بن عبيد الله الأبهري أبو نضر سمع بقزوين أحاديث علي بن موسى الرضا من أبي عبد الله عبد الواحد بن محمد بن أحمد ابن ماك بروايته عن علي بن مهروية عن داؤد بن سليمان الغازي عن الرضا وفيها بروايته عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم اختنوا أولادكم يوم السابع فإنها أطهر وأسرع نباتا للحم).
و كذا في ترجمة سليمان الجيلي من أخبار قزوين (3/ 59): (سليمان الجيلي سمع أبا حفص عمر بن عبد الله بن زاذان في جزء من فوائده أنبا أبو محمد إسحاق بن محمد بن أبي إسحاق الكيساني ثنا أبو أحمد داؤد بن سليمان الغازي سمعت علي بن موسى الرضا حدثني أبو موسى عن أبيه جعفر عن أبيه محمد عن أبيه علي عن أبيه الحسين عن أبيه علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اختنوا أولادكم يوم السابع فانه أطهر وأسرع لبات اللحم).
قال الذهبي في الميزان (3/ 13): (داود بن سليمان الجرجاني الغازي:
عن علي بن موسى الرضا وغيره.
كذبه يحيى بن معين ولم يعرفه أبو حاتم وبكل حال فهو شيخ كذاب له نسخة موضوعة على الرضا رواها علي بن محمد بن مهرويه القزويني الصدوق عنه
قال حدثنا علي بن موسى أخبرنا أبي عن أبيه عن جده عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا اختنوا أولادكم يوم السابع فإنه أطهر وأسرع نبتا للحم.
إن الأرض تنجس من بول الأقلف أربعين يوما.
وبه من أدى فريضة فله دعوة مجابه.
وبه العلم خزائن ومفتاحه السؤال).
خلاصة القول:
التوقيت في نقدنا لا يثبت مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه و سلم، ذلك:
أ - لأن حديث جابر رضي الله عنه بزيادة " (وختنهما لسبعة) على ضعفه غير محفوظ:
- فقد ثبت بإسناد جيد عنه رضي الله نعه رواية الحديث دون تلكم الزيادة، موافقا ما رواه جمع من الصحابة (كبريدة و أنس و عائشة و غيرهم رضي الله عنهم) للحديث دون الزيادة المذكورة.
و الزيادة المنكرة هذه لا يمكن الإعتبار بها.
بـ – حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ضعيف جدا لا يصلح بحال من الأحوال للإعتضاد.
جـ – حديث بن عباس رضي الله عنهما: حديث ضعيف و فيه من لأم أعرفه.
د – حديث فاطمة رضي الله عنها:
فمع ضعفه لانقطاعه، فزيادة " تختنه " لم ترو عن أبي جعفر الباقر إلا في رواية عبد الملك بن أعين عنه مخالفا بذلك ما رواه من هم أوثق منه و هم جمع: عمرو بن دينار، و ابن جريج، و ابنه جعفر الصادق و هو أدرى بمرويات والده.
بهذا نكون انتهينا إلا بيان أن توقيت الختاب باليوم السابع لا يثبت في نقدنا، خلافا لمن ذهب إلى تحسين بمجموع الطرق و الله تعالى أعلى و أعلم.
قلت: و مما يحسن ذكره في باب وقت الختان ما أخرجه الإمام البخاري في الصحيح:
(حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا عباد بن موسى حدثنا إسماعيل بن جعفر عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال سئل بن عباس مثل من أنت حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا يومئذ مختون قال وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك وقال بن إدريس عن أبيه عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن بن عباس قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ختين).
و قد بوب الإمام البخاري لهذا الحديث و غيره: (باب الختان بعد الكبر ونتف الإبط).
قال النووي في المجموع: ((فرع) في مذاهب العلماء في وقت الختان. قد ذكرنا أن أصحابنا استحبوه يوم السابع من ولادته , قال ابن المنذر في كتاب الختان من كتابه الأشراف وهو عقب الأضحية وهي عقب كتاب الحج: روي عن أبي جعفر عن فاطمة أنها كانت تختن ولدها يوم السابع , قال: وكره الحسن البصري ومالك الختان يوم سابعه لمخالفة اليهود , قال مالك: عامة ما رأيت الختان ببلدنا إذا ثغر الصبي , قال أحمد بن حنبل: لم أسمع في ذلك شيئا , وقال الليث بن سعد: يختن ما بين السبع إلى العشر , قال: وروي عن مكحول أو غيره أن إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم ختن ابنه إسحاق لسبعة أيام , وإسماعيل لسبع عشرة سنة , قال ابن المنذر بعد حكايته هذا كله: ليس في باب الختان نهي يثبت , ولا لوقته حد يرجع إليه , ولا سنة تتبع , والأشياء على الإباحة , ولا يجوز حظر شيء منها إلا بحجة , ولا نعلم مع من منع أن يختن الصبي لسبعة أيام حجة.
¥(36/78)
هذا آخر كلام ابن المنذر).
قال بن عبد البر في التمهيد (21/ 61): (وكره جماعة من العلماء الختان يوم السابع فروي عن الحسن أنه قال أكرهه خلافا على اليهود وقال ابن وهب قلت لمالك أترى أن يختن الصبي يوم السابع فقال لا أرى ذلك إنما ذلك من عمل اليهود ولم يكن هذا من عمل الناس إلا حديثا قلت لمالك فما حد ختانه قال إذا أدب على الصلاة قلت له عشر سنين أو أدنى من ذلك قال نعم وقال الختان من الفطرة وقال ابن القاسم قال مالك من الفطرة ختان الرجل والنساء قال مالك وأحب للنساء من قص الأظفار وحلق العانة مثل ما هو على الرجال ذكره الحرث بن مسكين وسحنون عن ابن القاسم وقال سفيان بن عيينة قال لي سفيان الثوري أتحفظ في الختان وقتا قلت لا قلت وأنت لا تحفظ فيه وقتا قال لا).
تنبيه:
استدل غير واحد من أهل العلم بحديث عائشة رضي الله عنها و عزاه للحاكم و البيهقي بلفظ:
(ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما).
قال في مغني المحتاج: ((ويندب تعجيله) أي الختان (في سابعه) أي يوم الولادة , لما رواه الحاكم عن عائشة رضي الله عنها {أنه صلى الله عليه وسلم ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما} وقال: صحيح الإسناد).
و قال ابن الملقن في خلاصة البدر المنير (2/ 329) (حديث أنه صلى الله تعالى عليه وسلم ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما: رواه الحاكم والبيهقي من رواية عائشة قال الحاكم صحيح الإسناد).
و قال في تحفة المحتاج (2/ 497): (و عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد).
وقال الحافظ في التلخيص الحبير (4/ 83): (حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ختن الحسن والحسين يوم السابع من ولادتهما الحاكم والبيهقي من حديث عائشة و البيهقي من رواية جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام).
و لم أقف عليه عند الحاكم و لا عند البيهقي بهذا اللفظ و المحفوظ عن عائشة رضي الله عنها، ورد دون ذكرٍ لهذه الزيادة:
أخرج الحاكم في المستدرك (4/ 264): (أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا عبد الله بن وهب أخبرني محمد بن عمرو عن بن جريج عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رؤوسهما الأذى هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة ومحمد بن عمرو هذا هو اليافعي وإنما جمعت بين الربيع وابن عبد الحكم).
و أخرج البيهقي في السنن الكبرى (9/ 303): (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ الحسن بن علي بن زياد ثنا أبو حمة محمد بن يوسف ثنا أبو قرة عن بن جريج حديثا ذكره عن يحيى بن سعيد ح وأخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهاني أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا محمد بن عبد الله بن رسته ثنا محمد بن بكار الصيرفي ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن بن جريج عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يعق عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة وقال وعق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين شاتين يوم السابع وأمر أن يماط عن رأسه الأذى وقال اذبحوا على اسمه وقولوا بسم الله والله أكبر اللهم لك وإليك هذه عقيقة فلان لفظ حديث عبد المجيد وفي رواية أبي قرة عن الحسن شاتين وعن حسين شاتين ذبحهما يوم السابع وسماهما).
و أخرجه أيضا بن حبان في صحيحه (12/ 127) و عبد الرزاق في المصنف (4/ 330) و بن عدي في الكامل (6/ 226) و الدولابي في الذرية الطاهرة (85) من حديث عائشة رضي الله عنها دون ذكر للختان إطلاقا.
قلت: و منشأ الوهم في نقدي أنه من الرواية بالمعنى و فيها ما فيها.
و نظير هذا ما قاله الحافظ في الفتح (10/ 343): (و أخرج أبو الشيخ من طريق الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن بن المنكدر أو غيره عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم ختن حسنا وحسبنا لسبعة أيام).
و هذا تصرف في لفظ حديث جابر رضي الله عنه، فهو كما تقدم بلفظ:
(عق عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام).
هذا و الله تعالى أعلم و هو الهادي إلى سواء السبيل.
و السلام عليكم و رحمة الله:
أخوكم أبو حاتم المقري
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 12 - 02, 02:55 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت وفقك الله وسددك، وبارك الله فيك على هذا البحث القيم،وهناك إضافات لترجمة (رواد بن الجراح) من الجامع (1/ 249)
قال البزار (صالح الحديث وليس بالقوي، وقد حدث عنه جماعة من أهل العلم) (كشف الأستار) 33363، 1463، 1473
وقال الدارقطني (متروك) برقاني (149) وذكره في الضعفاء والمجروحين 229)
¥(36/79)
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[15 - 12 - 02, 12:35 م]ـ
و فيك بارك الله أخي الفاضل.
ـ[صلاح]ــــــــ[15 - 12 - 02, 10:14 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[16 - 12 - 02, 06:54 م]ـ
و إياك أخي الكريم
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[05 - 09 - 04, 07:14 م]ـ
في حديث جابر علة ثالثة، وهي عنعنة الوليد بن مسلم.
وحديث علي رواه الديلمي (1/ 127 / 292)، وأبوحفص بن زاذان في " فوائده " – كما في " أخبار قزوين " (3/ 95)، و " كنز العمال " (45312) –، وابن عساكر في " تبيين الامتنان " (23 – بتحقيقي)، من طريق داود بن سليمان، به.
وكلام الذهبي أقره عليه ابن حجر في " اللسان " (3/ 260)، وابن عراق في " تنزيه الشريعة " (2/ 279).(36/80)
ما صحة هذا الحديث: سلمان من آل البيت
ـ[محب العلماء]ــــــــ[15 - 12 - 02, 03:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تخريج حديث: " سلمان منا آل البيت "
الحمد لله وبعد؛
حديث: سلمان منا أهل البيت.
رواه الحاكم في المستدرك (3/ 598)، والطبراني (6/ 261) من طريق كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم خط الخندق عام حرب الأحزاب، حتى بلغ المذاحج، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعا، فاحتج المهاجرون: سلمان منا، وقالت الأنصار: سلمان منا. فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: فذكره.
قال الهيثمي في المجمع (6/ 130): رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله المزني وقد ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه، وبقية رجاله ثقات.ا. هـ.
وكثير بن عبد الله المزني قال عنه الحافظ الذهبي في الميزان (3/ 406): قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال الشافعي وأبو داود: ركن من أركان الكذب.
وضرب أحمد على حديثه.
وقال الدارقطني وغيره: متروك.
وقال ابو حاتم: ليس بالمتين.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن حبان: له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة.
وأما الترمذي فروى من حديثه: الصلح جائز بين المسلمين. وصححه فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.ا. هـ.
فقول الهيثمي: وقد ضعفه الجمهور لا يستقيم مع عبارات العلماء المذكورة آنفا.
ولذلك أورده العلامة الألباني في ضعيف الجامع (3272) وقال: ضعيف جدا.
وقال العلامة الألباني في الحاشية من ضعيف الجامع: قلت: وقد صح موقوفا على علي رضي الله عنه كما حققته في المصدر المذكور أعلاه.ا. هـ.
يقصد الشيخ بالمصدر المذكور الضعيفة (3704).
والحديث الموقوف على علي في مسند الفردوس عن علي رضي الله عنه: سلمان منا أهل البيت، وهو ناصح فاتخذه لنفسك.
وليس إسناده أمامي الآن، ولكن الشيخ صححه موقوفا على علي.
وقد جاء الحديث برواية أخرى:
عن أنس قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن الله تبارك وتعالى يحب ثلاثة من أصحابك يا محمد. ثم أتاه فقال: يا محمد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك. قال أنس: فأردت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبته، فلقيت أبا بكر فقلت: يا أبا بكر إني كنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم وإن جبريل صلى الله عليه وسلم قال: يا محمد إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة، فلعلك أن تكون منهم. ثم لقيت عمر بن الخطاب فقلت له مثل ذلك، ثم لقيت علي بن أبي طالب فقلت له كما قلت لأبي بكر وعمر، فقال علي: أنا أسأله، إن كنت منهم حمدت الله تبارك وتعالى، وإن لم أكن منهم حمدت الله تبارك وتعالى. فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أنساً حدثني أن جبريل صلى الله عليه وسلم أتاك فقال: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك، فإن كنت منهم حمدت الله تبارك وتعالى، وإن لم أكن منهم حمدت الله عز وجل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت منهم أنت منهم، وعمار بن ياسر، وسيشهد مشاهد بين فضلها، عظيم أجرها، وسلمان منا أهل البيت فاتخذه صاحباً ".
قال الهيثمي في المجمع (9/ 118): قلت: روى الترمذي منه طرفاً. رواه البزار وفيه النضر بن حميد الكندي وهو متروك.ا. هـ.
فالحديث لا يثبت، وإذا لم يثبت سقط الاستدلال به على أن سلمان من آل بيت النبي صلى الله عليه.
والله أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
إضافة:
الحمدُ للهِ وبعدُ؛
بعد خروج كتاب السلسلة الضعيفة - المجلد الثامن - قرأت تخريج الحديث، والذي كان يهمني تخريج الحديث موقوفا على علي بن أبي طالب كما أشار إلى ذلك الشيخ الألباني - رحمه الله - في حاشية ضعيف الجامع.
وقد خرجه الشيخ الألباني - رحمه الله - في الموضع المشار من الضعيفة، وسأنقل تخريج العلامة الألباني - رحمه الله - بنصه:
... نعم؛ قد صح الحديث موقوفا على علي رضي الله عنه فها أنا أذكرها إن شاء الله تعالى.
الطريقُ الأولى: عن أبي البختري قال: قالوا لِعَليٍّ: أخبرنا عن سلمان، قال: أدرك العلم الأول، والعلم الآخر، بحر لا ينزح قَعْرُه، هو منا أهل البيت.
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف "، وابن سعد، وأبو نعيم في " الحلية "، وابن عساكر.
وإسناده صحيح على شرط الشيخين، واسم أبي البختري سعيد بن فيروز.
الثانية: عن زاذان قال: سئل عليٌّ عن سلمان الفارسي؟ فقال: ذاك أميرٌ منا أهل البيت، مَنْ لكم بمثل لقمان الحكيم، عَلِمَ العلم الأول، وأدرك العلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، وكان بحرا لا ينزف.
أخرجه ابن سعد، والبغوي في " مختصر المعجم "، ومن طريقه وطريق غيره: ابن عساكر.
ورجاله ثقات.
الثالثة: عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبي الأسود عنه.
أخرجه البغوي وابن عساكر، وكذا أبو نعيم مقرونا بالطريق الثانية.
وله عن علي طريق آخر موقوفا عليه مختصرا في أثناء حديث لعبد الله بن سلام بلفظ: دعوه فإنه رجل منا أهل البيت. وسنده حسن.ا. هـ.
فالحديث لا يصح مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويصح موقوفا عن علي رضي الله عنه.
ومن له تعليق، أو تعقيب، أو إضافة فجزاه الله خيرا.
عبد الله زقيل
¥(36/81)
ـ[البخاري]ــــــــ[15 - 12 - 02, 03:36 م]ـ
احسنت ووفقك الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 12 - 02, 04:40 ص]ـ
الحديث باطلٌ لا يصحّ لا مرفوعاً ولا موقوفاً.
وقول الألباني: <<<وإسناده صحيح على شرط الشيخين>> فيه نظر. فهو ليس صحيحاً على شرط أحد فضلاً على شرط الشيخين. وأين أخرج الشيخان لأبي البختري عن علي؟ بل هو منقطع لم يسمعه منه.
ومن تأمل معنى الحديث لوجد المتن منكراً جداً، ولما احتاج لتخريجه في الأصل. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ـ[محب العلماء]ــــــــ[16 - 12 - 02, 09:23 ص]ـ
الأخ الفاضل محمد الأمين
شكرا لتفاعلك
ولقد تفضلت فقلت: الحديث باطلٌ لا يصحّ لا مرفوعاً ولا موقوفاً.
وقول الألباني: <<<وإسناده صحيح على شرط الشيخين>> فيه نظر.
هل يمكن أن تبينوا لنا بالتفصيل وجهة نظركم مشكورين
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[17 - 12 - 02, 07:48 م]ـ
لم يتفرد أبو البختري بهذا الأثر عن علي، وهو كما قال الأخ محمد الأمين منقطع، ولكن قد رواه اثنان من أصحابه وهما: أبو الأسود الدؤلي، وزاذان الكندي، والنزال بن سبرة الهلالي:
1 - رواية أبي الأسود الدؤلي وزاذان الكندي:
أخرجها أحمد بن منيع في مسنده ومن طريقه البغوي في معجم الصحابة (3/ 164/1074) والضياء المقدسي في المختارة (2/رقم494) وابن عساكر في تاريخ دمشق (21/ 422) -، وابن سعد في الطبقات الكبرى (4/ 85 - 86) وابن أبي خيثمة في تاريخه –ومن طريقه ابن عساكر (21/ 422) - والطبراني في الكبير (6/رقم6042) -وعنه أبو نعيم في الحلية (1/ 187) ومعرفة الصحابة (3/ 1329 - 1330/رقم3349) وابن عساكر في تاريخ دمشق (21/ 421) - من طرق عن ابن جريج قال: أخبرني أبو حرب بن أبي الأسود عن أبيه، قال ابن جريج: ورجل عن زاذان قالا (أي أبو الأسود وزاذان): سُئل علي عن سلمان؟ فقال: ذاك امرؤ منّا وإلينا أهل البيت، من لكم بمثل لقمان الحكيم: عَلِم العلم الأول، وأدرك العلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، وكان بحرا لا ينزف.
[في رواية ابن سعد وابن أبي خيثمة: رواية ابن جريج عن رجل عن زاذان فقط].
رواه عن ابن جريج: حبان بن علي العنزي، وحجاج بن محمد المصّيصي، وعبد الواحد بن زياد.
وسند طريق أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه صحيح، وسند رواية زاذان الكندي ضعيف لجهالة شيخ ابن جريج.
2 - رواية النزال بن سبرة الهلالي:
وله طريق آخر: رواه خيثمة الأطرابلسي في فضائل الصحابة ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (21/ 420 - 421) من طريق سعيد بن سنان الشيباني عن الضحاك بن مزاحم عن النزال بن سبرة، قال: قالوا يعني لعلي يا أمير المؤمنين: فحدثنا عن سلمان الفارسي؟، قال: ذاك رجل منا أهل البيت، أدرك علم الأولين والآخرين، من لكم بلقمان الحكيم؟
وهذا سند جيد: سعيد بن سنان فيه كلام لا يضر، وهو صدوق، وباقي رجاله ثقات.
والله الموفق
ـ[صلاح]ــــــــ[17 - 12 - 02, 07:55 م]ـ
تحقيق مفيد جدا للحديث جزاكم الله خيرا
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[17 - 12 - 02, 08:00 م]ـ
أنتم أهل الجزاء أخي (صلاح) ..
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[20 - 12 - 02, 03:02 م]ـ
للأخ فوزي عبد الله تخريج مطول للحديث وهو في كتاب تبصرة إولي الأحلام من قصص فيها كلام الجزء الأول ص 18 إلى 22
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[20 - 02 - 06, 01:00 ص]ـ
عن النضر بن حميد الكندي، عن سعد الإسكاف، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، قال: «أتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم – فقال: يا محمد! إن الله يحب من أصحابك ثلاثة؛ فأحبهم: علي بن أبي طالب وأبو ذر والمقداد بن الأسود.
قال: فأتاه جبريل، فقال له: يا محمد! إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك - وعنده أنس بن مالك - فرجى أن يكون لبعض الأنصار.
قال: فأراد أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم – عنهم، فهابه، فخرج فلقي أبا بكر.
فقال: يا أبا بكر! إني كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم – آنفا، فأتاه جبريل، فقال: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك؛ فرجوت أن يكون لبعض الأنصار، فهبته أن أسأله، فهل لك أن تدخل على نبي الله - صلى الله عليه وسلم – فتسأله؟
فقال: إني أخاف أن أسأله، فلا أكون منهم؛ ويشمت بي قومي.
ثم لقيني عمر بن الخطاب، فقال له مثل قول أبي بكر.
قال: فلقي عليًا، فقال له علي: نعم، إن كنت منهم؛ فأحمد الله، وإن لم أكن منهم؛ حمدت الله.
فدخل على نبي الله - صلى الله عليه وسلم – فقال: إن أنسًا حدثني أنه كان عندك آنفا، وإن جبريل أتاك، فقال يا محمد! إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك، قال: فمن هم يا نبي الله؟
قال: أنت منهم يا علي وعمار بن ياسر - وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها –وسلمان، وهو منا أهل البيت، وهو ناصح؛ فاتخذه لنفسك».
أخرجه أبو يعلى في «المسند» (12/ 142 / 6772)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (21/ 411 - 412).
وسعد الإسكاف وضّاع كذاب، والنضر بن حميد متروك.
من: تخريج حديث الجنة تشتاق لأربعة (الجنة تشتاق لأربعة)
¥(36/82)
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[09 - 03 - 06, 11:11 ص]ـ
هذا هو الرابط الصحيح: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72127&highlight=%C7%E1%CC%E4%C9+%CA%D4%CA%C7%DE
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[02 - 02 - 07, 04:40 ص]ـ
وهذا سند جيد: سعيد بن سنان فيه كلام لا يضر، وهو صدوق، وباقي رجاله ثقات.
والله الموفق
ياشيخ الضحاك بن مزاحم هل يصل مرتبة الثقة؟
ذكره ابن حجر تقريب التهذيب ص280:
الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو القاسم أو أبو محمد الخراساني صدوق كثير الإرسال.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/ 598):
الضحاك بن مزاحم الهلالي أبو محمد وقيل أبو القاسم صاحب التفسير كان من أوعية العلم وليس بالمجود لحديثه وهو صدوق في نفسه.
وقد ضعفه يحيى بن سعيد وشعبة وقيل كان يدلس اضف إلى ذلك أن في سند هذه الرواية عند ان عساكر من رمي بالتشيع،
بارك الله فيكم ومنكم نستفيد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 02 - 07, 05:41 ص]ـ
الراوي عن الضحاك ليس بقوي والضحاك كذلك وهو كثير الإرسال.
والإسناد الأول معلول، قال النسائي: ما علمت أن ابن جريج سمع من أبي حرب.
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 06:53 ص]ـ
الطريقُ الأولى: عن أبي البختري قال: قالوا لِعَليٍّ: أخبرنا عن سلمان، قال: أدرك العلم الأول، والعلم الآخر، بحر لا ينزح قَعْرُه، هو منا أهل البيت.
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف "، وابن سعد، وأبو نعيم في " الحلية "، وابن عساكر.
وإسناده صحيح على شرط الشيخين، واسم أبي البختري سعيد بن فيروز.
عبد الله زقيل
ليس على شرط الشيخين فسعيد بن فيرزو لم يخرج له الشيخين عن علي بن أبي طالب، ولم يلق أبا البحتري علي بن أبي طالب إنما أرسل عنه، وهذا مرسل، والاثلا لا يصح لا موقوفا ولا مرفوعا أحسن الله إليك.
وهناك نقطة مهمة يجب التنبه لها في قضية شرط البخاري ومسلم فإذا لم يخرج الشيخين الحديث بعين السند لا يصح أن يقال على شرط الشيخين، نعم يقال من رجال الشيخين لكن لا يقال على شرطهما.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[04 - 02 - 07, 03:00 م]ـ
وهناك نقطة مهمة يجب التنبه لها في قضية شرط البخاري ومسلم فإذا لم يخرج الشيخين الحديث بعين السند لا يصح أن يقال على شرط الشيخين، نعم يقال من رجال الشيخين لكن لا يقال على شرطهما.
جزاك الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الحنبلي]ــــــــ[08 - 02 - 07, 05:23 م]ـ
قال أبو عاصم العتيبي: (ليس على شرط الشيخين فسعيد بن فيرزو لم يخرج له الشيخين عن علي بن أبي طالب، ولم يلق أبا البحتري علي بن أبي طالب) 0
قلت: أبو البختري هو سعيد بن فيروز
فهو أبو البختري بالخاء وليس أبا البحتري بالحاء كما ذكر هو في تعليقه مع أن اسمه ذُكِرَ صحيحاً في الإقتباس الذي اقتبسه فلعله لم ينتبه وهذه غفلة منه عفى عنا الله وعنه
وكلامه يشعر بأنه ليس رجل واحد من قوله: فسعيد بن فيروز لم يخرج له الشيخين عن علي بن أبي طالب، ولم يلق أبا البحتري علي بن أبي طالب
عن أبي البختري: هو بفتح الموحدة واسكان الخاء المعجمة وفتح التاء واسمه سعيد بن فيروز ويقال بن عمران ويقال بن أبي عمران الطائي توفى سنة ثلاث وثمانين عام الجماجم ـ شرح النووي لـ صحيح مسلم المجلد 7 صفحة 199
عن أبي البختري بفتح الموحدة وسكون الخاء المعجمة وفتح المثناة الفوقية وكسر الراء وشدة ياء تحتانية وهو سعيد بن فيروز بن أبي عمران الطائي مولاه ثم الكوفي ثقة ثبت كثير الارسال من الثالثة ـ تحفة الأحوذي ج3/ص458
قلت قال الخزرجي في الخلاصة سعيد بن فيروز أبو البختري الكوفي تابعي جليل عن عمر وعلي مرسلا انتهى
وقال بن أبي حاتم في كتاب المراسيل قال علي بن المديني أبو البختري لم يلق عليا قال أبو زرعة أبو البختري لم يسمع من علي شيئا انتهى ـ تحفة الأحوذي ج3/ص459
سعيد بن فيروز أبو البختري الكلبي الكوفي مولاهم سمع بن عباس وابن عمر قتل بالجماجم قاله عبد الله بن محمد عن بن عيينة عن أبان تغلب عن سلمة بن كهيل وقال أبو نعيم مات سنة ثلاث وثمانين وقال أحمد سعيد بن أبي عمران ـ التاريخ الكبير ج3/ص506
سعيد بن فيروز أبو البختري الطائي مشهور في التابعين وثقه بن معين وأبو زرعة والعجلي وقال كان يتشيع وقال أبو داود لم يسمع من أبي سعيد الخدري وقال بن معين لم يسمع من علي وقال أبو حاتم روايته عن أبي ذر وعمر وعائشة وزيد بن ثابت رضي الله عنهم مرسلة ولم يسمع من رافع بن خديج وقال بن سعد كان كثير الحديث ويرسل كثيرا فما كان من حديثه سماعا فهو حسن وما كان عن غيره فهو ضعيف قلت أخرج له البخاري حديثا واحدا عن بن عمر وعن بن عباس جميعا صرح عنده بسماعه فيه واحتج به الباقون ـ
مقدمة فتح الباري ج1/ص406
وَاسْمُ أبي الْبَخْتَرِيِّ سَعِيدُ بن أبي عِمْرَانَ وهو سَعِيدُ بن فَيْرُوزَ انْتَهَى ـ نيل الأوطار ج8/ص273
¥(36/83)
ـ[أبو عاصم العتيبي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 01:31 ص]ـ
يا حنبلاوي انا سميت الرجل وكنيته وأنا في موقع يكتب فيه طلبة العلم وأهل العلم لا يزالوا يكنون في موضوع ويسمون في موضع آخر ومن قرأ الموضوع الأصلي وجد فيه أن الأخ صاحب الموضوع قد ذكر ان أبا البختري هو سعيد بن فيروز
وإسناده صحيح على شرط الشيخين، واسم أبي البختري سعيد بن فيروز.
عبد الله زقيل
فالموضوع واضح جدا إلا على من في فمه ماء!:)
وأما قضية عدم لقاء او سماع أبا البختري من علي فكما ذكرت لك أنه لم يلقه، ولا تستطيع أن تأتي بدليل واحد على اللقاء، وقولي ليس ببدع من القول فلقد سبقني به أئمة ومنهم علي بن المديني كما ذكرته أنت وكذلك شعبة وقد ذكر ابن معين في تاريخه (رواية الدوري) (3/ 509): قال شعبة أبو إسحاق أكبر من أبي البختري ولم يدرك أبو البختري عليا ولم يره.
والبخاري علل الترمذي (ص386): سألت محمدا قلت له أبو البختري الطائي أدرك سلمان قال لا لم يدرك أبو البختري عليا
وابو حاتم المراسيل لابن أبي حاتم (ص76): سمعت أبي يقول أبو البختري الطائي لم يدرك عليا
وأما قضية البحتري والبختري فهذا فقط خطأ مطبعي فيكفيك أني قد ذكرته بكنيته وباسمه!
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[09 - 10 - 09, 02:36 م]ـ
بارك الله فيكم ابا عاصم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 10 - 09, 03:08 م]ـ
وأضيف بأن الضحاك بن مزاحم لم يسمع من علي بن أبي طالب كما أفاد أبو زرعة الرازي في المراسيل (رقم345)، فيكون السند ضعيفا لانقطاعه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 10 - 09, 10:27 ص]ـ
ومن تأمل معنى الحديث لوجد المتن منكراً جداً، ولما احتاج لتخريجه في الأصل. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لأن آل البيت معناها سكان بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه وبناته. وسلمان فارسي لا يمت لآل هاشم بأية صلة في النسب ولا في المصاهرة.
"أهل بيت محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " تعبير مختلف عن "آل محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " الذي قد يقصد به (وهو الراجح إن شاء الله) أتباع محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 04:44 ص]ـ
السلام عليكم
يا شيخ أمين بارك الله فيك ما رأيتك تشارك مشاركة إلا وهدمت منقبة لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ولا حول ولا قوة إلا بالله
أما قولك: "أهل بيت محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " تعبير مختلف عن "آل محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " الذي قد يقصد به (وهو الراجح إن شاء الله) أتباع محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
فقد روى البخاري وغيره
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: لقيني كعب بن عجرة، قال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلى الله عليه و آله و سلم، فقلت: بلى، فأهدها لي، فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فان الله قد علمنا كيف نسلم؟ قال:
«قولوا: اللهم صل على محمد و على آل محمد، كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد و على آل محمد،كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد»
فانظر يا رعاك الله كيف لم يفرق رسول الله صلى الله عليه وآله بين آله وأهله وتأتي يا شيخ وتقول لا آل بيت محمد غير أهل بيته
ـ[أبو المثنى الحارثي]ــــــــ[12 - 10 - 09, 05:01 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:06 م]ـ
ربيع المغربي
وعليكم السلام ورحمة الله
لا بأس فيما قلته، أهل بيت الرجل قد تعني آل الرجل.
وبالنسبة لآل البيت فبإمكانك مراجعة مقال في موقعي بعنوان "من هم أهل البيت" حيث ذكرت فيه أقوال العلماء وأبرز أدلتهم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 10 - 09, 07:15 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5937
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:03 ص]ـ
قال أبو اسحاق الحويني في "النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة رقم 42":
"ضعيف جداً.
أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (4/ 82 - 83) (7/ 319) والطبراني في ((الكبير)) وأبو الشيخ في ((طبقات المحدثين)) رقم (6)، وأبو نعيم في ((أخبار أصبهان)) (1/ 54)، والبيهقي في ((الدلائل)) (3/ 418)، (6/ 212 - 213/ 6040)، والطبري في ((تفسيره)) (21/ 85) والحاكم (3/ 598)، من طريق كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم خط الخندق عام حرب الأحزاب حتى بلغ المذابح، فقطع لكل عشرة أربعين ذراعاً، فاحتج المهاجرون والأنصار: في سلمان الفارسي، وكان رجلاً قوياً، فقال المهاجرون: سلمان منا، وقالت الأنصار: سلمان منا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم "سلمان منا "الحديث.
قال الهيثمي في ((المجمع)) (6/ 130): ((فيهِ كثير بن عبد الله المزني، وقدْ ضعفه الجمهور، وحسن الترمذي حديثه، وبقية رجاله ثقات).
قلت: رحم الله الهيثمي، فحال كثير بن عبد الله لا تحتاج للذكر تحسين الترمذي له، وقد رد الذهبي وغيره تحسين الترمذي لحديثه: ((الصلح جائز بين المسلمين)). وقال: ((فلذا لا يعتمد العلماء على تحسين الترمذي)) يعني لتساهله. وكثير هذا ضعيف جداً بل نسبة الشافعي وأبو داود للكذب فحديثه ساقط. والله أعلم. والحديث سكت عليه الحاكم فتعقبه الذهبي بقوله: ((سنده ضعيف)). والله أعلم.
وله شاهد أخرجه أبو الشيخ في ((الطبقات)) رقم (5) وأبو يعلي والبزار - كما في ((إتحاف المهرة)) (54/ 3) من طريق النضر بن حميد، عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه، عن جده مرفوعاً به. وجده هو الحسين بن علي - رضي الله عنهما - وسنده ضعيف جداً.
والنضر بن حميد تركه أبو حاتم، وقال البخاري: منكر الحديث. وسعد الإسكاف تركه النسائي والدارقطني. وقال ابن حبان: ((كان يضع الحديث على الفور))!! نسأل الله السلامة ولذا قال ابن معين ((لا يحل لأحد أن يروي عنه)).
وهذه وثيقة مصورة:
http://i61.servimg.com/u/f61/13/71/70/71/23-06-10.gif(36/84)
ما صحة حديث: مضى عهد النوم يا خديجة؟
ـ[طارق]ــــــــ[16 - 12 - 02, 02:58 ص]ـ
قرأتُ هذا الحديث في أحد الكتب منذ عشرين عاماً
ومازلتُ أخاف الإستدلال به لعدم معرفتي لدرجته
فهل هو حديثٌ صحيح؟
أرجو الإفادة
وجزاكم الله خيراً
ـ[ abuali12] ــــــــ[16 - 12 - 02, 11:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وانا والله يا احى منذ 25 سنة ابحث عن هذا الحديث (مضى عهد النوم يا خديجة)) ولكن لم اره غى غير ظلال القرات
فالرجاء من الاخوة الافادة
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[17 - 12 - 02, 12:24 ص]ـ
وأنا كذلك بحثت عنه فترة طويلة من الزمن، لكن لم أظفر بشيء يشفي العليل حتى الآن
إلاّ أنني أذكر أن صاحب الكتاب الذي عمل تخريجاً على الأحاديث والآثار الموجودة في (ظلال القرآن) لسيد قطب. ذكر هذا الحديث وقال عنه:
لم أجده في ما توفر لدي من مصادر.
والحديث ذكره سيد قطب في تفسير سورة المزمل.
والله أعلم
ـ[طارق]ــــــــ[22 - 12 - 02, 01:32 ص]ـ
سبحان الله
لقد قرآتُ الحديث في الظلال أنا أيضاً
ولم أره في غيره
فهل من طالب علم
يشفي غليلنا نحن وغيرنا
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[22 - 12 - 02, 07:14 ص]ـ
كثتراً ما نجد شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في كتبه ما يُعل الأحاديث بعدم وجودها في كتب السنة المشهورة.
هذه أول قرينة على عدم صحة هذا الحديث.
والله أعلم
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 01 - 04, 05:23 ص]ـ
الا يوجد لفظ (ولى زمان النوم ياخديجة)؟
ـ[طارق]ــــــــ[11 - 01 - 04, 05:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعضلة
أنه لم يرد أجد جتى الآن برد شاف
وقد بحثت عنه في موقع الشيخ الألباني
لكني لم أجده
وعسى أن نجد من يدلنا عليه
والله المستعان
ـ[ w_salah] ــــــــ[11 - 01 - 04, 10:20 م]ـ
هذا ليس بحديث
والثابت أن الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية نزول الوحي كان على عكس هذا القول تماما فقد كان وجلا مرتاعا إلى أن هدأ روعه وأُمر بالصدع بالرسالة، وكانت حياته كلها بعدها في معنى هذا القول لا راحة فيها إلى أن بلغ رسالة ربه أحسن وأتم بلاغ صلى الله عليه وسلم
روى البخاري في صحيحه من حديث أمنا عائشة رضي الله عنها قالت:
أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم (((فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده))) فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال زملوني زملوني (((فزملوه حتى ذهب عنه الروع))) فقال لخديجة وأخبرها الخبر (((لقد خشيت على نفسي))) فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن عم خديجة وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت له خديجة يا بن عم اسمع من بن أخيك فقال له ورقة يا بن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزل الله على موسى يا ليتني فيها جذع ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي
ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[13 - 01 - 04, 03:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فيما أعلم هذا الحديث غير موجود إلا عند سيد في الظلال وقال السقاف في تخريجه لم أجده. كما قال الأخ أبو حاتم.
وقد بحثت عنه كثيرا ولم أظفر به.
الأخ طارق تريد ردا شافيا وجميع الإخوة قالوا لم يجدوه؟!
أذكر أن الإمام الكبير أبو بكر البيهقي رحمه الله تعالى ت458 قال ما معناه: فإذا جاء أحد أهل هذا العصر بحديث لم نجده في كتب المتقدمين حكمنا عليه بالوضع ولا ريب.
أخي طارق: البيهقي رحمه الله تعالى يتحدث عن حديث جاء به أهل عصره بالإسناد، فتأمل
ومعذرة أني نقلت بالمعنى فلا أستحضر الآن أين قرأت كلامه رحمه الله.
أخوكم أبو بكر
ـ[حسن أبوجنى]ــــــــ[10 - 07 - 09, 03:49 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[24 - 07 - 10, 09:36 م]ـ
الا يوجد لفظ (ولى زمان النوم ياخديجة)؟
قاله الشيخ خالد الراشد في محاضرته "بل الرفيق الأعلى " ولم أجد الحديث مثلكم ....
¥(36/85)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 10:32 م]ـ
الحديث ذكره سيد قطب في موضعين من ظلال القرآن، قال الشيخ علوي السقاف في تخريجه لأحاديث وآثار كتاب ظلال القرآن:
14 - حديث: «مضى عهد النوم يا خديجة».
- (1/ 76).
- لم أجده.
904 - حديث: «مضى عهد النوم يا خديجة!».
- (6/ 3744).
- لم أجده بعد بحث طويل، والأقرب عندي أنه ليس بحديث." أهـ
وصدق، فالذي يظهر أنه ليس بحديث، ولقد بحثنا عنه طويلاً ولم نجده حتى في غير كتب أهل الحديث. والله أعلم.(36/86)
اريد تخريج هذا الاثر [جعلت الجنة عن يميني والنار عن شمالي والدنيا ورائي]
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[16 - 12 - 02, 08:38 ص]ـ
بما معناه ان أحد السلف اذا جاء يكبر في الصلاة قال: جعلت الجنة عن يميني والنار عن شمالي والدنيا ورائي ..... أو نحو ذلك اطلب من الجميع المساعدة وأن يذكروا لي من خرّجه ومن القائل لهذا الكلام وجزاكم الله خيراً
ـ[عبد المهيمن]ــــــــ[16 - 12 - 02, 10:49 ص]ـ
هذه القصة رواها أبو نعيم في الحلية
8/ 74 - 75
حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر: ثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم: حدثني علوان بن الحسين الربعي: ثنا رباح بن الهروي قال: مر عصام بن يوسف وهو يتكلم في مجلسه فقال: يا حاتم تحسن تصلي، قال: نعم، قال: كيف تصلي، قال حاتم: أقوم بالأمر وأمشي بالخشية وأدخل بالنية وأكبر بالعظمة وأقرأ بالترتيل والتفكر وأركع بالخشوع وأسجد بالتواضع وأجلس للتشهد بالتمام وأسلم بالسبل والسنة وأسلمها بالإخلاص إلى الله عز وجل وأرجع على نفسي بالخوف أخاف أن لا يقبل مني وأحفظه بالجهد إلى الموت، قال: تكلم فأنت تحسن تصلي.
وحاتم الأصم هو أبو عبد الرحمن الزاهد صاحب المواعظ والحكم بخراسان وكان يقال له لقمان هذه الأمة.
قال أبو عبد الرحمن السلمي في طبقاته:
حاتم الأصم البلخي وهو حاتم بن عنوان ويقال حاتم بن يوسف كنيته أبو عبد الرحمن وهو من قدماء مشايخ خراسان.
قال ابن الجوزي: ولم يكن أصما وإنما كانت امرأة تسأله فخرج منها صوت فخجلت فقال ارفعي صوتك حتى أسمع فزال خجلها وغلب عليه هذا الاسم.
توفي سنة سبع وثلاثين ومائتين
انتهى ملخصا من شذرات الذهب(36/87)
مائة حديث >>> ضعيفة السند
ـ[محب العلماء]ــــــــ[16 - 12 - 02, 09:47 ص]ـ
أحاديث مشهورة ضعيفة السند
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد
فهذه (100) حديث من الأحاديث الضعيفة والموضوعة وهي منتشرة بين الخطباء والوعاظ، وفي الصحيح ما يغني المسلم عن الأخذ بالضعيف. ونسأل الله أن ينفع بها.
1 - ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعداً)). وفي لفظ: ((من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، فلا صلاة له)). قال الذهبي: قال ابن الجنيد: كذب وزور. قال الحافظ العراقي: حديث إسناده لين، قال الألباني: باطل لا يصح من قبل إسناده ولا من جهة متنه. "ميزان الاعتدال" (3/ 293). "نخريج الإحياء" (1/ 143). "السلسلة الضعيفة" (2، 985).
2 - ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل البهائم الحشيش)). وفي لفظ: ((الحديث في المسجد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)). قال الحافظ العراقي: لم أقف له على أصل، قال عبد الوهاب ابن تقي الدين السبكي: لم أجد له إسناداً، قال الألباني: لا أصل له. "تخريج الإحياء" (1/ 136). "طبقات الشافعية" للسبكي (4/ 145). "الضعيفة" (4).
3 - ((اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً)). قال الألباني: لا يصح مرفوعاً أي: ليس صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. "الضعيفة" (8).
4 - ((أنا جدُّ كل تقي)) قال السيوطي: لا أعرفه. قال الألباني: لا أصله له. "الحاوي" للسيوطي (2/ 89). "الضعيفة" (9).
5 - ((إنما بعثتُ مُعَلِّماً)) قال العراقي: سنده ضعيف، قال الألباني: ضعيف. "تخريج الإحياء" (1/ 11). "الضعيفة" (11).
6 - ((أوحى الله إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك)) قال الألباني: موضوع. "تنزيه الشريعة" للكناني (2/ 303). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (712). "الضعيفة" (12).
7 - ((إياكم وخضراءُ الدِّمن فقيل: ما خضراء الدِّمن؟ قال المرأةُ الحسناء في المنبت السوء)). قال العراقي: ضعيف وضعفه ابن الملقن. قال الألباني: ضعيف جداً. "تخريج الإحياء" (2/ 42). "الضعيفة" (14).
8 - ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والفقهاء)). وفي لفظ ((صنفان من أمتي إذا صلحا، صلح الناس: الأمراء والعلماء)). قال الإمام أحمد: في أحد رواته كذاب يضع الحديث، قال ابن معين والدارقطني مثله، قال الألباني: موضوع. "تخريج الإحياء" (1/ 6). "الضعيفة" (16).
9 - ((توسلوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم)). قال ابن تيمية والألباني: لا أصل له. "اقتضاء الصراط المستقيم" لابن تيمية (2/ 415). "الضعيفة" (22).
10 - ((من خرج من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا ……… أقبل الله عليه بوجهه واستغفر له ألفُ ملكٍ)). ضعفه المنذري، قال البوصيري: سنده مسلسل بالضعفاء. قال الألباني: ضعيف. "الترغيب والترهيب" للمنذري (3/ 272). "سنن ابن ماجه" (1/ 256).
--------------------------------------------------------------------------------
11 - ((الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة)). قال ابن حجر: لا أعرفه. "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص 208). وهو في "تذكرة الموضوعات" للفتني (68). وفي "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة" للقاري (ص 195).
12 - ((من نام بعد العصر، فاختُلس عقله، فلا يلومنَّ إلا نفسه)). أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 69). والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 279). والذهبي في "ترتيب الموضوعات" (839).
13 - ((من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني ……)). قال الصغاني: موضوع. "الموضوعات" (53). والألباني: موضوع."الضعيفة" (44).
14 - ((من حج البيت ولم يزرني. فقد جفاني)). موضوع. قاله الذهبي في "ترتيب الموضوعات" (600). والصغاني في "الموضوعات" (52). والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (326).
15 - ((من حج، فزار قبري بعد موتي، كان كمن زارني في حياتي)). قال ابن تيمية: ضعيف. "قاعدة جليلة" (57). قال الألباني: موضوع. "الضعيفة" (47). وانظر "ذخيرة الحفاظ" لابن القيسراني (4/ 5250).
16 - ((اختلاف أمتي رحمة)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" (506). "تنزيه الشريعة" (2/ 402). وقال الألباني: لا أصل له. "الضعيفة" (11).
¥(36/88)
17 - ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)). وفي لفظ: ((إنما أصحابي مثل النجوم فأيهم أخذتم بقوله اهتديتم)). قال ابن حزم: خبر مكذوب موضوع باطل لم يصح قط. "الإحكام في أصول الأحكام" (5/ 64) و (6/ 82). وقال الألباني: موضوع. "الضعيفة" (66). وانظر "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر (2/ 91).
18 - ((من عَرَفَ نفسهُ فقد عرف ربَّه)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" (506). و "تنزيه الشريعة" (2/ 402). "تذكرة الموضوعات" (11).
19 - ((أدَّبني ربي. فأحسن تأديبي)). قال ابن تيمية: لا يعرف له إسناد ثابت. "أحاديث القصاص" (78). وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (1020). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (87).
20 - ((الناس كلهم موتى. إلا العالمون، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون والعاملون كلهم غرقى إلا المخلصون. والمخلصون على خطر عظيم)). قال الصغاني: هذا الحديث مفترى ملحون والصواب في الإعراب: العالمين والعالمين. "الموضوعات" (200). وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة" (771). والفتني في "تذكرة الموضوعات" (200).
--------------------------------------------------------------------------------
21 - ((سؤر المؤمن شفاء)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (217). "كشف الخفاء" (1/ 1500). "الضعيفة" (78).
2 - ((إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان، فأتوها ولو حبواً فإن فيها خليفة الله المهدي)). ضعيف. "المنار المنيف" لابن القيم (340). "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 39). "تذكرة الموضوعات" (233).
23 - ((التائب حبيبُ الله)). لا أصل له. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (356). "الضعيفة" (95).
24 - ((أما إني لا أنسى، ولكن أُنَسَّ لأُشَرِّع)). لا أصل له. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" (357). "الضعيفة" (101).
25 - ((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (555). "الفوائد المجموعة" (766). "تذكرة الموضوعات" (200).
26 - ((من حدث حديثاً، فعطس عنده، فهو حق)). موضوع. "تنزيه الشريعة" (483). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 286). "الفوائد المجموعة" (669).
27 - ((تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش)). موضوع. "ترتيب الموضوعات" (694). "الموضوعات" للصغاني (97). "تنزيه الشريعة" (2/ 202).
28 - ((تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم)). موضوع. "ضعاف الدار قطني" للغساني (353). "الأسرار المرفوعة" (138). "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 76).
29 - ((السخي قريب من الله، قريب من الجنة. قريب من الناس، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، بعيد من الناس، قريب من النار وجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل)). ضعيف جدّاً. "المنار المنيف" (284). "ترتيب الموضوعات" (564). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 91).
30 - ((أنا عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي)). "تذكرة الموضوعات" (112). "المقاصد الحسنة" (31). "تنزيه الشريعة" (2/ 30).
--------------------------------------------------------------------------------
31 - ((إن لكل شيء قلباً، وإن قلب القرآن (يس) من قرأها، فكأنما قرأ القرآن عشر مرات)). موضوع. "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 55). "الضعيفة" (169).
32 - ((فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة)). موضوع. "تنزيه الشريعة" (2/ 305). "الفوائد المجموعة" (723). "ترتيب الموضوعات" (964).
33 - ((لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد)). ضعيف. "ضعاف الدارقطني" (362). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 16). "العلل المتناهية" (1/ 693).
34 - ((الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده)). موضوع. "تاريخ بغداد" للخطيب (6/ 328). "العلل المتناهية" (2/ 944). "الضعيفة" (223).
35 - ((صوموا تصحوا)). ضعيف. "تخريج الإحياء" (3/ 87). "تذكرة الموضوعات" (70). "الموضوعات" للصغاني (72).
36 - ((أوصاني جبرائيل عليه السلام بالجار إلى أربعين داراً. عشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا، وعشرة من ها هنا)). ضعيف. "كشف الخفاء" (1/ 1054). "تخريج الإحياء" (2/ 232). "المقاصد الحسنة" للسخاوي (170).
¥(36/89)
37 - ((لولاك ما خلقت الدنيا)). موضوع. "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (454). "ترتيب الموضوعات" (196). "الضعيفة" (282).
38 - ((من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً)). ضعيف. "العلل المتناهية" (1/ 151). "تنزيه الشريعة" (1/ 301). "الفوائد المجموعة" (972).
39 - ((من أصبح وهمه غير الله عز وجل، فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم)). موضوع. "الفوائد المجموعة" (233). "تذكرة الموضوعات" (69). "الضعيفة" (309 - 312).
40 - - ((كما تكونوا يولي عليكم)). ضعيف. "كشف الخفاء" (2/ 1997). "الفوائد المجموعة" (624). "تذكرة الموضوعات" (182).
--------------------------------------------------------------------------------
41 - ((كما تكونوا يولي عليكم)). ضعيف. "الفوائد المجموعة" (624). "تذكرة الموضوعات" (182). "كشف الخفاء" (2/ 1997).
42 - ((من ولد له مولود. فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان)). موضوع. "الميزان" للذهبي (4/ 397). "مجمع الزوائد" للهيثمي. "تخريج الإحياء" (2/ 61).
43 - ((من تمسك بسنتي عند فساد أمتي، فله أجر مئة شهيد)). ضعيف جدا. "ذخيرة الحفاظ" (4/ 5174). "الضعيفة" (326).
44 - ((المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد)). ضعيف."الضعيفة" (327).
45 - ((أنا ابن الذبيحين)). لا أصل له. "رسالة لطيفة" لابن قدامة (23). "اللؤلؤ المرصوع" (81). "النخبة البهية" للسنباوي (43).
46 - ((النظر في المصحف عبادةٌ، ونظر الولد إلى الوالدين عبادةٌ، والنظر إلى علي بن أبي طالب عبادةٌ)). موضوع. ""الضعيفة" (356).
47 - ((من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق)). ضعيف. "الضعيفة" (364).
48 - ((الأقربون أولى بالمعروف)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (51). "اللؤلؤ المرصوع" (55). "المقاصد الحسنة" للسخاوي (141).
49 - ((آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة، يقال له: جهينة، فيسأله أهل الجنة: هل بقي أحد يعذب؟ فيقول: لا فيقولون: عند جهينة الخبر اليقين)). موضوع. "الكشف الالهي" للطرابلسي (1/ 161). "تنزيه الشريعة" (2/ 391). "الفوائد المجموعة" (1429).
50 - ((خير الأسماء ما عبِّد وما حمِّد)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" (192). "اللؤلؤ المرصوع" (189). "النخبة" (117).
--------------------------------------------------------------------------------
51 - ((اطلبوا العلم ولو بالصين)). موضوع. "الموضوعات" لابن الجوزي (1/ 215). "ترتيب الموضوعات" للذهبي (111). "الفوائد المجموعة" (852).
52 - ((شاوروهن - يعني: النساء - وخالفوهن)). لا أصل له. "اللؤلؤ المرصوع" (264). "تذكرة الموضوعات" (128). "الأسرار المرفوعة" (240).
53 - ((يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم ستراً من الله عز وجل عليهم)). موضوع. "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي (2/ 449). "الموضوعات" لابن الجوزي (3/ 248). "ترتيب الموضوعات" (1123).
54 - ((السلطان ظل الله في أرضه، من نصحه هدي، ومن غشه ضل)). موضوع. "تذكرة الموضوعات" للفتني (182). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (623). "الضعيفة" (475).
55 - ((من خاف الله خوف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خوفه الله من كل شيء)). ضعيف. "تخريج الإحياء" للعراقي (2/ 145). "تذكرة الموضوعات" (20). "الضعيفة" (485).
56 - ((قال الله تبارك وتعالى: من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي، فليتمس رباً سوائي)). ضعيف. "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/ 625). "تذكرة الموضوعات" (189). "الفوائد المجموعة" (746).
57 - ((ليس لفاسق غيبة)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" للهروي (390). "المنار المنيف" لابن القيم (301). "الكشف الإلهي" (1/ 764).
58 - ((إذا مات الرجل منكم فدفنتموه فليقم أحدكم عند رأسه. فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيسمع، فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيستوي قاعداً …. اذكر ما خرجت عليه من دار الدنيا: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له … الخ)). ضعيف. "تخريج الإحياء" (4/ 420). "زاد المعاد" لابن القيم (1/ 206). "الضعيفة" (599).
¥(36/90)
59 - ((ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد)). موضوع. "الكشف الإلهي" (1/ 775). "الضعيفة" (611).
60 - ((كان إذا أخذ من شعره أو قلم أظفاره، أو احتجم بعث به إلى البقيع فدفن)). موضوع. "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 337). "الضعيفة" (713).
--------------------------------------------------------------------------------
61 - ((المؤمن كيِّس فطِن حذر)). موضوع. "كشف الخفاء" للعجلوني (2/ 2684). "الكشف الإلهي" للطرابلسي (1/ 859). " الضعيفة" (760).
62 - ((يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليلة تطوعاً .. الخ)). ضعيف. "العلل" لابن أبي حاتم (1/ 249). "الضعيفة" (871).
63 - ((يا جبريل صف لي النار، وانعت لي جهنم: فقال جبريل: إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت، ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة .. الخ)). موضوع. "الهيثمي" (10/ 387). "الضعيفة" (910).
64 - ((لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي)). ضعيف. "الضعيفة" (920).
65 - ((إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم فليجبذ إليه رجلاً يقيمه إلى جنبه)) ضعيف. "التلخيص الحبير" لابن حجر (2/ 37). "الضعيفة" (921).
66 - ((الأبدال في هذه الأمة ثلاثون. مثل إبراهيم خليل الرحمن عز وجل كلما مات رجل أبدل الله تبارك وتعالى مكانه رجلاً)). موضوع. "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (470). "تمييز الطيب من الخبيث" لابن الديبع (7). "المنار المنيف" لابن القيم (308).
67 - ((ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" لعلي القاري (452). "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (288). "المنار المنيف" (246).
68 - ((تحية البيت الطواف)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (130). "اللؤلؤ المرصوع" (143). "الموضوعات الصغرى" للقاري (88).
69 - ((إن العبد إذا قام في الصلاة فإنه بين عيني الرحمن فإذا التفت قال له الرب: يا ابن آدم إلى من تلتفت؟ إلى من هو خير لك مني؟ ابن آدم أقبل على صلاتك فأنا خير لك ممن تلتفت إليه)). ضعيف جداً. "الأحاديث القدسية الضعيفة والموضوعة" للعيسوي (46). "الضعيفة" (1024).
--------------------------------------------------------------------------------
70 - ((وقع في نفس موسى: هل ينام الله تعالى ذكره؟ فأرسل الله إليه ملكاً. فأرقه ثلاثاً، ثم أعطاه قارورتين في كل يد قارورة … ثم نام نومة فاصطفقت يداه وانكسرت القارورتان قال: ضرب الله له مثلاً أن الله لو كان ينام لم تستمسك السماوات والأرض)). ضعيف. "العلل المتناهية" لابن الجوزي. "الضعيفة" (1034).
71 - ((النظرة سهم من سهام إبليس من تركها خوفاً من الله آتاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه)). ضعيف جداً. "الترغيب والترهيب" للمنذري (4/ 106). "مجمع الزوائد" للهيثمي (8/ 63). "تلخيص المستدرك" للذهبي (4/ 314).
72 - ((يعاد الوضوء من الرعاف السائل)). موضوع. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (5/ 6526). "الضعيفة" (1071).
73 - ((ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه الفعل… الخ)). موضوع. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (4/ 4656). "الضعيفة" (1098). "تيببض الصحيفة" لمحمد عمرو (33).
74 - ((تخرج الدابة، ومعها عصى موسى عليه السلام، وخاتم سليمان عليه السلام .. فيقول هذا: يا مؤمن، ويقول هذا: يا كافر)). منكر. "الضعيفة" (1108).
75 - ((انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه فجاءت العنكبوت فنسجت على باب الغار…الخ)). ضعيف. "الضعيفة" (1129). "التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث" لبكر أبي زيد (214).
¥(36/91)
76 - ((وجد النبي صلى الله عليه وسلم ريحاً فقال: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ. فاستحيا الرجل أن يقوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليقم صاحب هذا الريح فليتوضأ فإن الله لا يستحي من الحق، فقال العباس: يا رسول الله أفلا نقوم كلنا نتوضأ؟ فقال: قوموا كلكم فتوضؤوا)). باطل. "الضعيفة" (1132).
77 - ((إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء: إذا كان المغنم دولاً والأمانة مغنماً والزكاة مغرماً …… .. الخ)). ضعيف. "سنن الترمذي" (2/ 33). "العلل المتناهية" (2/ 1421). "الكشف الإلهي" (1/ 33).
78 - ((حب الدنيا رأس كل خطيئة)). موضوع."أحاديث القصاص" لابن تيمية (7). "الأسرار المرفوعة" (1/ 163). "تذكرة الموضوعات" (173).
79 - ((طلب الحلال جهاد، وإن الله يحب المؤمن المحترف)). ضعيف."النخبة البهية" للسنباوي (57). "الكشف الإلهي" (1/ 518). "الضعيفة" (1301).
80 - ((لكل شيء عروس وعروس القرآن الرحمن)). منكر. "الضعيفة" (1350).
--------------------------------------------------------------------------------
81 - ((سيد القوم خادمهم)). ضعيف. "المقاصد الحسنة" للسخاوي (579). "الضعيفة" (1502).
82 - ((عليكم بالشفائين: العسل والقرآن)). ضعيف. "أحاديث معلَّة ظاهرها الصحة" للوادعي (247). "الضعيفة" (1514).
83 - ((آمن شعر أمية بن أبي الصلت وكفر قلبه)). ضعيف. "كشف الخفاء" (1/ 19). "الضعيفة" (1546).
84 - ((البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا ينام فكن كما شئت كما تدين تدان)). ضعيف. "الكشف الإلهي" للطرابلسي (681). "اللؤلؤ المرصوع" للمشيشي (414).
85 - ((لمعالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف)). ضعيف جداً. "ترتيب الموضوعات" للذهبي (1071). "الموضوعات" لابن الجوزي (3/ 220).
86 - ((بادروا بالأعمال سبعاً، هل تنتظرون إلا مرضاً مفسداً وهرماً مفنداً أو غنى مطغياً أو فقراً منسياً أو موتاً مجهزاً أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى وأمر)). ضعيف. "ذخيرة الحفاظ" لابن طاهر (2/ 2313). "الضعيفة" (1666).
87 - ((أجرؤكم عل الفتيا أجرئكم على النار)). ضعيف. "الضعيفة" (1814).
88 - ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله)). ضعيف. "تنزيه الشريعة" للكناني (2/ 305). "الموضوعات" للصغاني (74).
89 - ((الدنيا دار من لا دار له ومال من لا مال له ولها يجمع من لا عقل له)). ضعيف جدّاً. "الأحاديث التي لا أصل لها في الإحياء" للسبكي (344). "تذكرة الموضوعات" للفتني (174).
--------------------------------------------------------------------------------
90 - ((لا تجعلوا آخر طعامكم ماءً)). لا أصل له. "الضعيفة" (2096).
91 - ((إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار)). موضوع."ذخيرة الحفاظ" (2/ 1978). "الضعيفة" (2242).
92 - ((رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الأكبر)). لا أصل له. "الأسرار المرفوعة" (211). "تذكرة الموضوعات" للفتني (191).
93 - ((من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة رخصها الله له، لم يقض عنه صيام الدهر كله، وإن صامه)). ضعيف. "تنزيه الشريعة" (2/ 148). "الترغيب والترهيب" (2/ 74).
94 - ((إن عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً)). موضوع. "المنار المنيف" لابن القيم (306). "الفوائد المجموعة" للشوكاني (1184).
95 - ((أبغض الحلال إلى الله الطلاق)). ضعيف. "العلل المتناهية" لابن الجوزي (2/ 1056). "الذخيرة" (1/ 23).
96 - ((لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة جعل النساء والصبيان والولائد يقولون:
طلع البدر علينا وجب الشكر علينا
أيها المبعوث فينا من ثنيات الوداع
ما دعا لله داع جئت بالأمر المطاع
فقال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: هزوا غرابيلكم بارك الله فيكم
ضعيف. قال عنه إبن تيمية: حديث النسوة وضرب الدف في الأفراح صحيح فقد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما قوله: {هزوا غرابيلكم} هذا لا يعرف عنه. "أحاديث القصاص" لابن تيمية (17). "تذكرة الموضوعات" (196).
97 - ((إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)). ضعيف. "التاريخ الكبير" (1/ 272). "مختصر سنن أبي داود" للمنذري (7/ 226).
98 - ((إن الله عز وجل يقول: أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك قلوب الملوك في يدي وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك… .. الخ)). ضعيف جداً. "الأحاديث القدسية" للعيسوي (43). "الضعيفة" (602).
99 - الأذان والإقامة في أذن المولود. ضعيف جداً. "بيان الوهم" لابن القطان (4/ 594). "المجروحين" لابن حبان (2/ 128)."الضعيفة" (1/ 494).
100 - ((الحكمة ضالة كل حكيم، فإذا وجدها فهو أحق بها)). ضعيف. "المتناهية" لابن الجوزي (1/ 96). "سنن الترمذي" (5/ 51).
كل الشكر للأخ الفاضل إحسان العتيبي الذي تكرم بجمعها وبذل الجهد في تنسيقها
فجزاه الله خيرا
ودعواتكم
¥(36/92)
ـ[البخاري]ــــــــ[16 - 12 - 02, 11:37 ص]ـ
جزاك الله الف خير
ـ[محب العلماء]ــــــــ[16 - 12 - 02, 12:10 م]ـ
واياكم
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[21 - 01 - 10, 12:50 م]ـ
أدعو جميع الأخبة الأحبة الأعضاء والزائرين إلى الزيارة المستمرة لموقع الدرر السنية ..
ففيه من الذبّ عن سنة النبيّ المصطفى صلى الله عليه وسلم الشيء الكثير ..
بارك الله فيكم
ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 01 - 10, 02:00 م]ـ
اطلبوا العلم ولو بالصين فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: السيوطي - المصدر: النكت على الموضوعات - الصفحة أو الرقم: 43
خلاصة حكم المحدث: له طرق كثيرة عن أنس يصل مجموعها إلى مرتبة الحسن
ابن الذبيحين: صح أن أعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا ابن الذبيحين , فتبسم ولم ينكر عليه. وأما أنا ابن الذبيحين
الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 11
خلاصة حكم المحدث: صح أن أعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا ابن الذبيحين , فتبسم ولم ينكر عليه. وأما أنا ابن الذبيحين فلم يرد.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11944
أبغض الحلال إلى الله الطلاق
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن الملقن - المصدر: خلاصة البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 2/ 218
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
أبغض الحلال إلى الله الطلاق
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 3/ 309
خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة]
أبغض الحلال إلى الله: الطلاق
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 44
خلاصة حكم المحدث: ضعيف
المفتي: عبدالله بن عبدالعزيز العقيل
الإجابة:
أما الأذان في أذن المولود فقد روى أبو داود، والترمذي، والحاكم وصححاه، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة (1).
وأما الجمع بين الأذان والإقامة، فقد ورد فيه حديثان:
- أحدهما: ما رواه البيهقي في (الشعب) بسند فيه ضعف، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أَذَّن في أُذن الحسن بن علي يوم ولد، وأقام في أذنه اليسرى (2).
- والحديث الثاني: ما رواه البيهقي أيضاً في (الشعب) بسند فيه ضعف عن الحسن بن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن وُلد له مولود، فأذّن في أُذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، رفعت عنه أم الصبيان" (3).
? وعلى هذه الأحاديث الثلاثة اعتمد ابن القيم في (تحفة المودود في أحكام المولود)، وترجمها باستحباب التأذين في أذن المولود، والإقامة في أذنه اليسرى.
• ثم أبدى ابن القيم رحمه الله الحكمة في ذلك، فقال: سر التأذين -والله أعلم- أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته -أي: الأذان- المتضمّنة لكبرياء الرب، وعظمته، والشهادة التي هي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها. وغير مستنكر وصول التأذين إلى قلبه، وتأثره به، وإن لم يشعر.
- مع ما في ذلك من فائدة أخرى: وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان، وهو كان يرصده حتى يولد، فيقارنه المدة التي قدرها الله وشاءها، فيسمع شيطانه ما يضعفه، ويغيظه أول أوقات تعلقه به.
- وفيه معنى آخر: وهو أن تكون دعوته إلى الله، وإلى دينه الإسلام، وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان، كما كانت فطرة الله التي فطر الناس عليها سابقة على تغيير الشيطان لها، ونقله عنها، ولغير ذلك من الحكم. أ.هـ، والله حكيم عليم.
___________________________________________
1 - أبو داود (5105)، والترمذي (1514)، وأحمد (6/ 9، 391)، والبيهقي (9/ 305)، قال الحافظ في (التلخيص) (4/ 149): ومداره على عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف. أ.هـ.
2 - البيهقي في (شعب الإيمان) (8620).
3 - البيهقي في (الشعب) (8619)، وقال الإمام البيهقي بعد الحديثين: في هذين الإسنادين ضعف.
******************************************
للتأكد من صحة الأحاديث موقع رااائع:
http://www.dorar.net/enc/hadith (http://www.dorar.net/enc/hadith)
(http://www.dorar.net/enc/hadith)(36/93)
تخريج حديث " علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء "
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[16 - 12 - 02, 11:48 م]ـ
قال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني في (حلية الأولياء ج: 9 ص: 279)
حدثنا الحسين بن عبد الله بن سعيد ثنا القاضي حمزة بن الحسن ثنا الأشناني ثنا أحمد بن علي الخراز قال سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان الداراني يقول حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي حدثني أبي عن جدي سويد بن الحارث قال وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قومي فلما دخلنا عليه وكلمناه فأعجبه ما رأى من سمتنا وزينا فقال ما أنتم قلنا مؤمنين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن لكل قول حقيقة فما حقيقة قولكم وإيمانكم قال سويد فقلنا خمس عشرة خصلة خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها وخمس منها أمرتنا رسلك أن نعمل بها وخمس منها تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها قلنا أمرتنا رسلك أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت قال وما الخمس التي أمرتكم أن تعملوا بها قلنا أمرتنا رسلك أن نقول لا إله إلا الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج البيت من استطاع إليه سبيلا قال وما الخمس التي تخلقتم بها أنتم في الجاهلية قلنا الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والصدق في مواطن اللقاء والرضى بمر القضاء والصبر عند شماتة الأعداء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " علماء حكماء كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء ".
قال الإمام الذهبي في معرفة الصحابة (1/ 249): إسناده مجهول
وقال في " ميزان الاعتدال " (5/ 135) في ترجمة علقمة بن يزيد بن سويد: عن أبيه عن جده / لا يعرف وأتى بخبر منكر فلا يحتج به.
قلت: هو هذا الخبر.
ونقله الحافظ ابن حجر في " اللسان ": ولم يتعقبه. (4/ 229)
قلت: فالحديث منكر لتفرد هذا المجهول به.(36/94)
ما صحة حديث سجود معاذ رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟؟
ـ[محب المشايخ]ــــــــ[17 - 12 - 02, 01:37 ص]ـ
ما صحة حديث سجود معاذ رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[17 - 12 - 02, 09:16 ص]ـ
أخي الحبيب هو في سنن ابن ماجه وصحيح ابن حبان كلهم من طريق ابن ابي اوفى لذلك فلعلك ستجده في مسنده جمع ابن صاعد .. اعني مسند ابن ابي اوفي وهو عند الطبراني من طريق صهيب لكن فيه ابن ابي ليلي والنهاس وغيرهم.
وقال الهيثمي كما في المجمع:رواه بتمامه البزار وأحمد باختصار ورجال البزار رجال الصحيح وكذلك طريق من طرق أحمد وروى الطبراني بعضه أيضاً. اهـ
لكن طريق الطبراني فيه النهاس وغيره وفي بعض الطرق زيادة لو كنت امرا احدا ان يسجد لامرت الزوجة ان تسجد لزوجها.
وكنت قد سمعت من احد المشايخ قديما هذا الحديث ثم قال عقبه اخرجه عبدالزاق وصحح اسناده الالباني.
والله اعلم ..... ولعله ان لم يعقب احد من الاخوة وافيتك بتمام تخريجه وبيان طرقه وحال اسانيده غدا ان شاء الله ... لانني في موضع لايتيسر فيه المصادر ولا املك جهازا في الدار.
ـ[محب المشايخ]ــــــــ[17 - 12 - 02, 08:57 م]ـ
للرفع
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 12 - 02, 09:58 ص]ـ
نعم اخي هذا تمام التخريج ......
أما ما ذكرت لك من زيادة (لو كنت امرا احدا ان يسجد لامرت الزوجة ان تسجد لزوجها).
فهي ثابته بمجموع الطرق وقد جمع طرقه الالباني رحمه الله في الارواء وصححه بمجموعها وقد مال الي ذلك ايضا الشيخ عبدالله السعد حفظه الله ولن نعرج عليها لانك انما طلبت قصة سجود معاذ وهذه الزيادة اوردها الترمذي وابن حبان والبيقهي لكن اختلف سببه فمره يكون سببه قصة معاذ ومرة قصة الجملين الذين سجدا لرسول الله واخرجه النسائي والبزار دون القصة.
أما قصة سجود معاذ فقد اخرجها احمد و ابن ماجه و ابن حبان والبزار والحاكم وابن صاعد كلهم من طريق ايوب عن القاسم بن عوف الشيباني
عن عبدالله بن ابي اوفى عن ان معاذ لما قدم من الشام الحديث ....
وهو ثابت عن القاسم ومداره عليه فقد رواه عنه ايوب وهو من هو وعن ايوب رواه جماعه كحماد بن زيد واسماعيل بن ابراهيم وغيرهم واما ما وقع فيه من اختلاف فرواه النهاس عن القاسم عن ابن ابي ليلي فهذا ليس من القاسم والله اعلم بل هو ممن دونه وكذلك وقع في المستدرك المطبوع تحريف من طريق معاذ بن هشام عن ابيه فلا يعرج عليه.
بقى حال القاسم بن عوف فقد اختلف كلام الائمة عليه فضعفه جماعه كالنسائي ووثقه اخرون كما روى عن ابن معين .... والراجح من حاله انه صدوق فيه خطأ وقد يكون ممن هو دونه ...
اما ما روى عن شعبه فليس بصريح وراجع القصة كما ذكرها ابن عدى في الكامل باسناده عن يحيى .... وهي ليست صريحه في جرح شعبه له وعدم روايته عنه لايلزم منها الجرح.
اما قول ابو حاتم مضطرب الحديث ومحله عندي الصدق .. ومعلوم تشدده رحمه الله.
وقد اخرج له مسلم حديث صلاة الاوابين محتجا به لانه غير مقرونا ولا متابعا بل انفرد بهذا الحديث.
وقد تتبعت بعض احاديثه , ما يقارب السبعه في السنن وغيرها ولم اجد ما يستنكر خلا حديث هذه الحشوش محتحضرة.
وقد ذكر ابن عدى حاله وتتبع احاديثه ولم يجد ما يستنكر ثم قال وهو عندي ممن يكتب حديثه.
لكنه في الجملة كما حكم عليه ابن حجر صدوق يغرب اما الذهبي فقال مختلف في حاله كأنه لم يترجح له فيه شئ.
فالحديث مداره على القاسم والقاسم مختلف فيه فمن عدله فالحديث عنده حسن ومن ضعفه فالحديث عنده ضعيف والله اعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 12 - 02, 11:15 ص]ـ
الأخ الفاضل المتمسك بالحق، جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك، أحسنت في هذا التخريج للحديث والكلام عليه
وهذه نقولات من كتب العلل حول هذا الحديث:
قال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 252) سألت أبي عن حديث رواه أيوب عن القاسم بن عوف عن ابن أبي أوفى أن معاذا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسجد له فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم وقال ((لو كنت آمر احدا يسجد لاحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها)) الحديث فقال أبي: خالف ايوب في هذا الحديث فقال هشام الدستوائي إسنادا سوى ذا
ورواه النهاس بن فهم عن الحسن بإسناد آخر
¥(36/95)
والدستوائي حافظ متقن والقاسم بن عوف مضطرب الحديث واخاف ان يكون الاضطراب من القاسم) انتهى.
وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 426) (سئل أبو زرعة عن حديث رواه معاذ بن هشام عن ابيه عن القاسم بن عوف قال اخبرني مرة بن همام عن عبد الرحمن بن ابي ليلى عن معاذ بن جبل عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال لو امرت احدا ان يسجد لاحد لامرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها
ورواه حماد بن زيد عن أيوب عن القاسم عن عوف عن ابن ابي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو زرعة أيوب احفظهم) انتهى
قال الدارقطني في العلل (6/ 37) (963 وسئل عن حديث عبد الله بن أبي أوفى وزيد بن أرقم عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن السجود للنبي صلى الله عليه وسلم وقال ((لو كنت آمرا أحدا يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)) الحديث فقال يرويه قاسم بن عوف الشيباني واختلف عنه، فرواه أيوب السختياني عن القاسم واختلف عن أيوب فرواه حماد بن زيد واختلف عنه أيضا فقال يحيى بن آدم وإسحاق بن هشام التمار وعفان بن حماد بن زيد عن أيوب عن القاسم الشيباني عن بن أبي أوفى عن معاذ وغيرهم يرويه عن حماد بن زيد ويقول فيه أن معاذا قال للنبي صلى الله عليه وسلم فيكون في روايته من مسند بن أبي أوفى وكذلك روى إسماعيل بن علية عن أيوب عن القاسم عن بن أبي أوفى أن معاذا ورواه وهيب عن أيوب عن القاسم عن بن أبي أوفى عن معاذ كقول يحيى بن آدم ومن وتابعه وقال إسحاق بن هشام عن حماد عن أيوب وابن عون عن القاسم الشيباني فأغرب بذكر بن عون ولم يتابع عليه وروى هذا الحديث مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن زيد عن أيوب عن القاسم عن زيد بن أرقم عن معاذ جعله من رواية زيد بن أرقم عن معاذ ولم يتابع على هذه الرواية عن حماد بن زيد وروى هذا الحديث قتادة عن القاسم بن عوف عن زيد بن أرقم قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا حدث به عن قتادة سعيد بن أبي عروبة والحجاج بن الحجاج ورواه هشام الدستوائي عن القاسم بن عوف عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن معاذ بن جبل وتابعه أيوب بن خوط عن القاسم بن عوف ورواه النهاس بن قهم عن القاسم بن عوف عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن صهيب عن معاذ قاله عثمان بن عمر عنه والاضطراب فيه من القاسم بن عوف.
ورواه أبو ظبيان الجنبي هذا الحديث عن معاذ بن جبل ويرويه الأعمش واختلف عنه فقال وكيع وجرير عن الأعمش عن أبي ظبيان عن معاذ وقال الثوري وأبو نعيم عن الأعمش عن أبي ظبيان عن رجل من الأنصار عن معاذ وكذلك قال بن نمير عن وكيع عن الأعمش وأبو ظبيان لم يسمع من معاذ وهذا هو الصحيح) انتهى
ـ[محب المشايخ]ــــــــ[18 - 12 - 02, 05:51 م]ـ
الأخوان الفاضلان: المتمسك بالحق وعبد الرحمن فقيه جزاكم الله عني خيرا. ونفع بكم الإسلام والمسلمين
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[18 - 12 - 02, 06:48 م]ـ
شيخنا الفاضل الكريم عبدالرحمن رعاه الله ......
أما ما عزي من الاضطراب بين هشام الدستوائي والقاسم فالكلام ليس على الترجيح بينهما انما الكلام على معاذ بن هشام ,, وهو متكلم فيه فقد يكون الاضطراب من معاذ الراوي عن ابيه فترجح عليه رواية القاسم حينئذ. والنهاس اشدهما ضعفا فلا يقوم لدعوى الاضطراب.
وترجيح رواية ايوب فيما هو دون القاسم هو المتعين وهو الذي رجحه ابو زرعه كما نقلتم حفظكم الله.
وأما ما ساقه الدراقطني رحمه الله فقد يكون ليس بالاضطراب المؤثر وسبب ذلك امرين:
الاول: انه سواء كان من مسند ابن ابي اوفي او من مسند معاذ فكلاهما على الاتصال ... وهذا بتقرير حكم ((أن)) وانها تفيد الاتصال الا في صورة واحدة وليست منها هذه الصورة وايضا الصورة المستثناه قد يعترض عليها فيقال جميع ماكان من ((أن)) فله حكم الاتصال الا بقرينه.
الثاني: انه قد يكون الاضطراب من القاسم بن عوف فعلا لكن يبقى السؤال هل هو مؤثر.
وهذا يبين ان صحة الحديث تدور حول اثبات حال القاسم من الضعف والقوة.
والله اعلم.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[18 - 12 - 02, 07:09 م]ـ
كتبت هذه المشاركة قبل الاطلاع على مشاركة الإخوة، وسأثبتها كما هي:
أوفى (رقم5 و6) من طرق عن حماد بن زيد وأحمد في مسنده (4/ 381) وابن صاعد في مسند ابن أبي أوفى (رقم4) عن إسماعيل بن عليّة كلاهما عن أيوب عن القاسم بن عوف الشيباني عن ابن أبي أوفى، قال: لما قدم معاذ بن جبل من الشام سجد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما هذا؟ " قال: يا رسول الله! قدمت الشام فرأيتهم يسجدون لبطارقتهم وأساقفتهم فأردت أن أفعل ذلك بك، قال: "فلا تفعل، فإني لو أمرت شيئا أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه".
إسناده ضعيف من أجل القاسم بن عوف الشيباني؛ قال فيه أبو حاتم الرازي: "مضطرب الحديث، ومحله عندي الصدق"، وقال ابن عدي: "هو ممكن يكتب حديثه"، وقد اضطرب فيه كما في علل ابن أبي حاتم (2/ 252) وعلل الدارقطني (6/ 39).
والله الموفق
¥(36/96)
ـ[صلاح]ــــــــ[19 - 12 - 02, 01:06 ص]ـ
بارك الله فيكم على الفائدة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 12 - 02, 09:09 ص]ـ
الأخ الفاضل (المتمسك بالحق) وفقه الله وسدده، أما الاضطراب في هذا الحديث فنصوص الأئمة على أنه من القاسم بن عوف ولم يذكروا ذلك عن معاذ بن هشام، وقد نص على ذلك كما سبق أبو حاتم والدارقطني وكذلك البزار (كما في كشف الأستار 2/ 179)، فكلهم ذكروا رواية هشام الدستوائي ولكنهم نسبوا الاختلاف على أنه من على القاسم، فالظاهر أن رواية هشام الدستوائي وإن كانت من رواية ابنه معاذ فلم يتعرضوا لها، فيكون هذا الحديث من هذه الجهة يدور -كما ذكرت في بحثك سددك الله- على القاسم بن عوف، وكون القاسم بن عوف على قلة روايته يضطرب في هذا الحديث، فهذا مما يستدل به على ضعفه، وكونه لم يحفظ هذا الحديث فلا يقبل منه هذا الحديث لعدم ضبطه له، وهذا الاضطراب مما يضره كثيرا في هذا الحديث، أما إخراج مسلم له في الصحيح في حديث واحد فلايعني ذلك قبول جميع حديثه، وكما تعلم أن الأئمة ينتقون من حديث الضعيف ما علموا عدم خطأه فيه، ولايلزمهم تخريج جميع حديث الراوي أو الإحتجاج به
قال ابن القيم رحمه الله
زاد المعاد 1/ 364
(وعلله ابن القطان بمطر الوراق وقال كان يشبهه في سوء الحفظ محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى
وعيب على مسلم إخراج حديثه انتهى كلامه ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه كما يطرح من أحاديث الثقة ما يعلم أنه غلط فيه فغلط في هذا المقام من استدرك عليه إخراج جميع حديث الثقة ومن ضعف جميع حديث سيىء الحفظ فالأولى طريقة الحاكم وأمثاله والثانية طريقة أبي محمد بن حزم وأشكاله وطريقة مسلم هي طريقة أئمة هذا الشأن والله المستعان) انتهى.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[12 - 07 - 03, 09:13 ص]ـ
ثم تبين لي ان الاضطراب يحمل على القاسم بن عوف ... دون معاذ بن هشام.
اما حال القاسم بن عوف بالجملة. فانا نقول ان الاصل فيها الاستقامة ... ويبقى في النفس شئ من تفرده.
أما اخراج مسلم له فعادة مسلم انتقاء ما يصح من حديث الضعفاء لاسباب ذكرها في مقدمة صحيحه.
اما كلام ابن عدى رحمه الله فان الرواى اذا روى احاديث قليلة واضطرب في واحد منها او زيادة دل ذلك على توهينه اذ ان قلة حديثه مع وهم فيه دليل قلة الضبط بخلاف لو كان من المكثرين.
ورواية ايوب لهذا الحديث هي الاثبت وعليها المعول ... الا أن حال معاذ بن هشام ... توجب ان يكون علة اخرى في الحديث توجب رده.
ـ[أبو يحي محمد هاني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:40 م]ـ
جزاكم الله خيراً
خلاصة الحديث وما انتهى اليه بحثكم ايها الأفاضل ان الحديث لا يثبت
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 06:21 م]ـ
قال شيخنا العلامة المحدث ربيع بن هادي حفظه الله تعالى:
حديث معاذ -رضي الله عنه- في سجوده للنبي صلى الله عليه وسلم،لم يصح إسناده ولا يصحّ معناه.
1 - أما من جهة معناه فإنه لم يثبت أنه ذهب إلى الشام في حياة النبي r وإنما الثابت ذهابه إلى الشام في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - ومات بالطاعون هناك، وفي الحديث (حين رجوعه من اليمن) وهو لم يذهب إلى اليمن إلا في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن، حيث لم يعد إلا في خلافة أبي بكر -رضي الله عنه-.
ثم هو من كبار الصحابة وفقهائهم الكبار بعيد جداً أن يكون بهذه الدرجة من الجهل.
ومن جهة المتن ففيه اختلاف سيأتي بيانه.
2 - وأما من جهة الإسناد ففيه نكارة، ومداره على القاسم بن عوف الشيباني ضعّفه يحيى بن سعيد القطان وشعبة كما أشار إلى ذلك القطان وقال أبو حاتم: "مضطرب الحديث، ومحلّه عندي الصدق"، وقال النسائي: "ضعيف"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الكاشف": "مختلف في حاله"، وقال الحافظ: "صدوق يغرب".
انظر ترجمته في "تهذيب التهذيب" (8/ 326 - 327) و"الكامل" لابن عدي (6/ 37) و"الميزان" للذهبي (3/ 376) و"الكاشف" للذهبي و"التقريب" للحافظ ابن حجر.
¥(36/97)
وقد روى هذا الحديث أحمد (4/ 381) من طريق إسماعيل ابن عليَّة عن أيوب عن القاسم بن عوف الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قدم معاذ اليمن أو قال الشام، فرأى النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها، فَرَوَّأ في نفسه أن رسول الله r أحقّ أن يُعَظَّم، فلمّا قدم قال: يا رسول الله! رأيت النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها فروّأتُ في نفسي أنك أحقّ أن تعظم فقال: (لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها).
ورواه أحمد عن وكيع عن الأعمش عن أبي ظبيان عن معاذ بن جبل قال: يا رسول الله! رأيت رجالاً باليمن يسجد بعضهم لبعض أفلا نسجد لك قال: (لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها).
ورواه من طريق ابن نمير سمعت أبا ظبيان يحدث عن رجل من الأنصار عن معاذ بمعناه. المسند (4/ 277).
فالحديث من طريق القاسم وأبي ظبيان ليس فيه أن معاذاً سجد للنبي r وإنما فيه عرض السجود للرسول ثم ردّ الرسول ذلك.
هذا مضمون هذا الحديث من هذين الوجهين، ومع ذلك فالحديث من طريق القاسم قد أعلّه أبو حاتم بالاضطراب، انظر "العلل" لابنه (2/ 253) وكذلك أعلّه الدار قطني في "علله" (6/ 37 - 38).
وأعلّ حديث أبي ظبيان بالاختلاف في إسناده ثم بالانقطاع؛ لأن أبا ظبيان لم يسمع من معاذ، انظر "العلل" (6/ 39 - 40).
وأما التصريح بأن معاذاً سجد للنبي صلى الله عليه وسلم، فرواه ابن ماجة حديث (1853) وابن حبان في صحيحه حديث (4171) والبيهقي (7/ 292) من طرق عن حماد بن زيد عن القاسم الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى به، وفيه سجد معاذ للنبي r الحديث فمدار هذه الطرق على القاسم الشيباني.
وذكر الدار قطني في "علله" (6/ 37 - 39) له طرقاً أخرى منها ما سبق.
ومنها عنه عن زيد ابن أرقم عن معاذ.
ومنها عنه عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن أبيه عن معاذ.
ومنها عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن صهيب عن معاذ.
ثم قال: والاضطراب فيه من القاسم بن عوف.
فهذا حال هذا الحديث المنسوب إلى معاذ فيه عدة علل:
1 - الأولى: ضعف القاسم بن عوف الشيباني.
2 - الثانية: اضطرابه في الأسانيد.
3 - الاختلاف في المتن.
4 - الانقطاع في إسناد أبي ظبيان بينه وبين معاذ.
5 - الاختلاف عليه، ونحن نستبعد وقوع مثل هذا من هذا الصحابي الفقيه الجليل معاذ ابن جبل -رضي الله عنه-.
وما كان كذلك لا يبنى عليه حكم شرعي فضلاً عن عقيدة.
أما حديث (لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد الخ) فهو حديث ثابت إن شاء الله بمجموع طرقه عن أبي هريرة وأنس وعائشة. راجع "الإرواء" للعلامة الألباني (7/ 54 - 55).
ـ[أبو يحيى الأنصاري]ــــــــ[30 - 10 - 10, 02:55 ص]ـ
نعم اخي هذا تمام التخريج ......
أما ما ذكرت لك من زيادة (لو كنت امرا احدا ان يسجد لامرت الزوجة ان تسجد لزوجها).
فهي ثابته بمجموع الطرق وقد جمع طرقه الالباني رحمه الله في الارواء وصححه بمجموعها وقد مال الي ذلك ايضا الشيخ عبدالله السعد حفظه الله.
أخي الفاضل زياد العضيلة هل بإمكانك أن تذكر الموضع الذي مال فيه الشيخ عبد الله السعد إلى تصحيح الحديث , وبارك الله فيك وفي كل المشاركين.
ـ[أبو يحي محمد هاني]ــــــــ[01 - 11 - 10, 01:03 ص]ـ
قال شيخنا العلامة المحدث ربيع بن هادي حفظه الله تعالى:
حديث معاذ -رضي الله عنه- في سجوده للنبي صلى الله عليه وسلم،لم يصح إسناده ولا يصحّ معناه.
1 - أما من جهة معناه فإنه لم يثبت أنه ذهب إلى الشام في حياة النبي r وإنما الثابت ذهابه إلى الشام في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - ومات بالطاعون هناك، وفي الحديث (حين رجوعه من اليمن) وهو لم يذهب إلى اليمن إلا في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو باليمن، حيث لم يعد إلا في خلافة أبي بكر -رضي الله عنه-.
ثم هو من كبار الصحابة وفقهائهم الكبار بعيد جداً أن يكون بهذه الدرجة من الجهل.
ومن جهة المتن ففيه اختلاف سيأتي بيانه.
¥(36/98)
2 - وأما من جهة الإسناد ففيه نكارة، ومداره على القاسم بن عوف الشيباني ضعّفه يحيى بن سعيد القطان وشعبة كما أشار إلى ذلك القطان وقال أبو حاتم: "مضطرب الحديث، ومحلّه عندي الصدق"، وقال النسائي: "ضعيف"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الكاشف": "مختلف في حاله"، وقال الحافظ: "صدوق يغرب".
انظر ترجمته في "تهذيب التهذيب" (8/ 326 - 327) و"الكامل" لابن عدي (6/ 37) و"الميزان" للذهبي (3/ 376) و"الكاشف" للذهبي و"التقريب" للحافظ ابن حجر.
وقد روى هذا الحديث أحمد (4/ 381) من طريق إسماعيل ابن عليَّة عن أيوب عن القاسم بن عوف الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قدم معاذ اليمن أو قال الشام، فرأى النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها، فَرَوَّأ في نفسه أن رسول الله r أحقّ أن يُعَظَّم، فلمّا قدم قال: يا رسول الله! رأيت النصارى تسجد لبطارقتها وأساقفتها فروّأتُ في نفسي أنك أحقّ أن تعظم فقال: (لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها).
ورواه أحمد عن وكيع عن الأعمش عن أبي ظبيان عن معاذ بن جبل قال: يا رسول الله! رأيت رجالاً باليمن يسجد بعضهم لبعض أفلا نسجد لك قال: (لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها).
ورواه من طريق ابن نمير سمعت أبا ظبيان يحدث عن رجل من الأنصار عن معاذ بمعناه. المسند (4/ 277).
فالحديث من طريق القاسم وأبي ظبيان ليس فيه أن معاذاً سجد للنبي r وإنما فيه عرض السجود للرسول ثم ردّ الرسول ذلك.
هذا مضمون هذا الحديث من هذين الوجهين، ومع ذلك فالحديث من طريق القاسم قد أعلّه أبو حاتم بالاضطراب، انظر "العلل" لابنه (2/ 253) وكذلك أعلّه الدار قطني في "علله" (6/ 37 - 38).
وأعلّ حديث أبي ظبيان بالاختلاف في إسناده ثم بالانقطاع؛ لأن أبا ظبيان لم يسمع من معاذ، انظر "العلل" (6/ 39 - 40).
وأما التصريح بأن معاذاً سجد للنبي صلى الله عليه وسلم، فرواه ابن ماجة حديث (1853) وابن حبان في صحيحه حديث (4171) والبيهقي (7/ 292) من طرق عن حماد بن زيد عن القاسم الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى به، وفيه سجد معاذ للنبي r الحديث فمدار هذه الطرق على القاسم الشيباني.
وذكر الدار قطني في "علله" (6/ 37 - 39) له طرقاً أخرى منها ما سبق.
ومنها عنه عن زيد ابن أرقم عن معاذ.
ومنها عنه عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن أبيه عن معاذ.
ومنها عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن صهيب عن معاذ.
ثم قال: والاضطراب فيه من القاسم بن عوف.
فهذا حال هذا الحديث المنسوب إلى معاذ فيه عدة علل:
1 - الأولى: ضعف القاسم بن عوف الشيباني.
2 - الثانية: اضطرابه في الأسانيد.
3 - الاختلاف في المتن.
4 - الانقطاع في إسناد أبي ظبيان بينه وبين معاذ.
5 - الاختلاف عليه، ونحن نستبعد وقوع مثل هذا من هذا الصحابي الفقيه الجليل معاذ ابن جبل -رضي الله عنه-.
وما كان كذلك لا يبنى عليه حكم شرعي فضلاً عن عقيدة.
أما حديث (لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد الخ) فهو حديث ثابت إن شاء الله بمجموع طرقه عن أبي هريرة وأنس وعائشة. راجع "الإرواء" للعلامة الألباني (7/ 54 - 55).
جزاك الله خيراً وحفظ الله الشيخ ربيع - استفدت كثيرا من تعليق الشيخ جزاه الله خيراً(36/99)
طلب تخريج حديث [العبادة في الهرج كهجرة إليَّ]
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[17 - 12 - 02, 07:03 م]ـ
(العبادة في الهرج كهجرة إلي)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[17 - 12 - 02, 07:48 م]ـ
مسلم (2948) عن معقل بن يسار رضي الله عنه.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[18 - 12 - 02, 04:43 م]ـ
جزاك الله خير(36/100)
تصحيف عجيب في صحيح مسلم؛؛ مر (على حاله) مرور الكرام، عبر هذه القرون!!!
ـ[بو الوليد]ــــــــ[17 - 12 - 02, 11:22 م]ـ
روى مسلم في صحيحه قصة صلب عبد الله بن الزبير ومرور ابن عمر رضي الله عنهم أجمعين عليه ... إلخ، برقم 6443 (15736تحفة الأشراف) من باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها في كتاب فضائل الصحابة.
وفي الحديث تصحيف عجيب لم أر من نبه عليه؛؛ سوى أحد العلماء المعاصرين في تعليق له في أحد كتبه، وقد شافهني هو بذلك ..
المطلوب:
التعرف على الكلمة المصحفة وتصحيحها ..
ومن وجد كلاماً لأحد العلماء نبه فيه على هذا؛ فليفدنا به مشكوراً مأجوراً.
ـ[ abuali12] ــــــــ[18 - 12 - 02, 12:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى
اخى قد قرات الحديث لكن لم استطع ان اجد التصحيف الذى فيه
فافدنى افادك الله ورزقك الجنة
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[18 - 12 - 02, 12:52 ص]ـ
لعل التصحيف أخي في كلمة " عقبة المدينة " التي في أول الحديث لآن المعروف أن عبد الله بن الزبير صلب في مكة وليس في المدينة والله أعلم.
أو في كلمة " قبور اليهود "
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 12 - 02, 01:40 ص]ـ
أخي الكريم (بو الوليد)
لي ملاحظات:
الأولى:
أن الإنسان إذا توقع تصحيفا في كتاب بشهرة صحيح مسلم، ثم لم يجد أحدا نبه عليه قبله، فعليه أن يتهم نفسه، ويتوقع أن تكون العبارة صحيحة، وأن الوهم منه، وعليه ألا يجزم وأن يورد ظنه في صورة استشكال واستفسار عن مسألتين:
هل هذا تصحيف أم لا؟
فإن ثبت أنه تصحيف فهل نبه عليه أحد من قبل أم لا؟
الثانية:
قوله عقبة المدينة لا تصحيف فيه، لأن المقصود العقبة التي بمكة في طريق المتوجه إلى المدينة، وقوله قبور اليهود فالظاهر أنه لا تصحيف فيه كذلك وقد كان اليهود يقدمون على مكة تجارا من المدينة واليمن وغيرها، وربما مات بعضهم فيها، فلا يستغرب أن يكون بمكة قبور لليهود، قال ابن كثير في البداية: وكان مقتله قريبا من الحجون ويقال بل قتل وهو متعلق بأستار الكعبة فالله أعلم ثم صلبه الحجاج متكسا على ثنية كدا عند الحجون ثم لما أنزله دفنه فى مقابر اليهود كما رواه مسلم وقيل دفن بالحجون بالمكان الذى صلب فيه فالله أعلم
الثالثة:
الحديث الذي أشار إليه أخونا هو هذا:
قال مسلم في صحيحه:
حدثنا عقبة بن مكرم العمي حدثنا يعقوب يعني ابن إسحق الحضرمي أخبرنا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة قال فجعلت قريش تمر عليه والناس حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا أما والله إن كنت ما علمت صواما قواما وصولا للرحم أما والله لأمة أنت أشرها لأمة خير ثم نفذ عبد الله بن عمر فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله فأرسل إليه فأنزل عن جذعه فألقي في قبور اليهود ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر فأبت أن تأتيه فأعاد عليها الرسول لتأتيني أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك قال فأبت وقالت والله لا آتيك حتى تبعث إلي من يسحبني بقروني قال فقال أروني سبتي فأخذ نعليه ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها فقال كيف رأيتني صنعت بعدو الله قالت رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك بلغني أنك تقول له يا ابن ذات النطاقين أنا والله ذات النطاقين
أما أحدهما فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي بكر من الدواب وأما الآخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا فأما الكذاب فرأيناه وأما المبير فلا إخالك إلا إياه قال فقام عنها ولم يراجعها
وقال النووي في شرحه:
قوله: (رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة , فجعلت قريش تمر عليه , والناس , حتى مر عليه عبد الله بن عمر , فوقف عليه فقال: السلام عليك أبا خبيب).
قوله: (عقبة المدينة)
هي عقبة بمكة ,
(وأبو خبيب)
¥(36/101)
بضم الخاء المعجمة كنية ابن الزبير , كني بابنه خبيب , وكان أكبر أولاده , وله ثلاث كنى ذكرها البخاري في التاريخ وآخرون: أبو خبيب , وأبو بكر , وأبو بكير. فيه استحباب السلام على الميت في قبره وغيره , تكرير السلام ثلاثا كما كرر ابن عمر. وفيه الثناء على الموتى بجميل صفاتهم المعروفة. وفيه منقبة لابن عمر لقوله بالحق في الملأ , وعدم اكتراثه بالحجاج ; لأنه يعلم أنه يبلغه مقامه عليه , وقوله , وثناؤه عليه , فلم يمنعه ذلك أن يقول الحق , يشهد لابن الزبير بما يعلمه فيه من الخير , وبطلان ما أشاع عنه الحجاج من قوله: إنه عدو الله , وظالم , ونحوه , فأراد ابن عمر براءة ابن الزبير من ذلك الذي نسبه إليه الحجاج , وأعلم الناس بمحاسنه , وأنه ضد ما قاله الحجاج. ومذهب أهل الحق أن ابن الزبير كان مظلوما , وأن الحجاج ورفقته كانوا خوارج عليه.
قوله: (لقد كنت أنهاك عن هذا)
أي عن المنازعة الطويلة.
قوله في وصفه: (وصولا للرحم)
قال القاضي: هو أصح من قول بعض الإخباريين , ووصفه بالإمساك , وقد عده صاحب كتاب الأجود فيهم , وهو المعروف من أحواله.
قوله: (والله لأمة أنت شرها أمة خير)
هكذا هو في كثير من نسخنا: (لأمة خير) , وكذا نقله القاضي عن جمهور رواة صحيح مسلم , وفي أكثر نسخ بلادنا: (لأمة سوء) , ونقله القاضي عن رواية السمرقندي قال: وهو خطأ وتصحيف.
قوله: (ثم نفذ ابن عمر)
أي انصرف.
قوله: (يسحبك بقرونك)
أي يجرك بضفائر شعرك.
قوله: (أروني سبتي)
بكسر السين المهملة وإسكان الموحدة وتشديد آخره , وهي النعل التي لا شعر عليها.
قوله: (ثم انطلق يتوذف)
هو بالواو والذال المعجمة والفاء. قال أبو عبيد: معناه يسرع , وقال أبو عمر: معناه يتبختر.
قوله: (ذات النطاقين)
هو بكسر النون. قال العلماء: النطاق أن تلبس المرأة ثوبها , ثم تشد وسطها بشيء , وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل , تفعل ذلك عند معاناة الأشغال لئلا تعثر في ذيلها. قيل: سميت أسماء ذات النطاقين لأنها كانت تطارف نطاقا فوق نطاق , والأصح أنها سميت بذلك لأنها شقت نطاقها الواحد نصفين , فجعلت أحدهما نطاقا صغيرا , واكتفت به , والآخر لسفرة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه كما صرحت به في هذا الحديث هنا , وفي البخاري , ولفظ البخاري أوضح من لفظ مسلم. قولها للحجاج: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن في ثقيف كذابا ومبيرا , فأما الكذاب فرأيناه , وأما المبير فلا إخالك إلا إياه)
أما (إخالك)
فبفتح الهمزة وكسرها , وهو أشهر , ومعناه أظنك. والمبير المهلك.
وقولها في الكذاب: (فرأيناه)
تعني به المختار بن أبي عبيد الثقفي , كان شديد الكذب , ومن أقبحه ادعى أن جبريل صلى الله عليه وسلم يأتيه. واتفق العلماء على أن المراد بالكذاب هنا المختار بن أبي عبيد , وبالمبير الحجاج بن يوسف. والله أعلم.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[18 - 12 - 02, 02:03 ص]ـ
إن كان الأخ يعني: أشرها ..
أو
فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه
فلكلٍّ منهما وجه ..
ربما يقصد: لتأتيني؟!
وهذا أيضًا صوابٌ .. مع التنبيه إلى أنه بغير نون التوكيدِ ..
---
ملحوظة .. اعتمدت في نص الحديث ما نقله أخونا أبو خالد السلمي ..
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[18 - 12 - 02, 04:06 م]ـ
كما قلت في السابق لعل التصحيف وقع في عقبة المدينة.
فقد ذكر الحديث الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (8: 346)
وساقه عن الإمام مسلم بسنده وقال في أول الحديث ": رأيت عبد الله بن الزبير على ثنية الحجون مصلوبا. . . . ثم ذكره إلى آخر الحديث.
والحمد لله رب العالمين على توفيقه وهداه.
واشكر الشيخ الفاضل أبا خالد السلمي على نصيحته الغالية على عدم الاستعجال في ادعاء التصحيف في كتب الإسلام الكبار.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[18 - 12 - 02, 09:19 م]ـ
أشكر الإخوة على تفاعلهم، وخصوصاً الأخ أبو خالد ..
وأنا أخي الكريم أبا خالد مقتنع بإمكانية هذا الأمر (أي وجود التصحيف)، وهذا أغلب ظني ..
جواب الأخ ابن أبي شيبة الثاني هو الصحيح، وهو قوله "قبور اليهود"
قال لي الشيخ محمود شاكر إنه تصحيف لم ينبه عليه أحد من العلماء، قلت: إلا أن التاريخ وأهله يعرفون ذلك.
قال الشيخ محمود في كتابه القيم عبد الله بن الزبير (ضمن سلسلة فريدة سماها سلسلة الخلفاء) صفحة 171:
... كما ذكر أنه ألقي في مقابر اليهود، ولا يعرف أن في مكة مقابر لليهود إذ لم يعش في مكة يهود؛ لا في جاهلية ولا إسلام، والعبارة (في مقابر الحجون) فوقع التصحيف في كلمة الحجون فأصبحت اليهود.ا. هـ.
وهذا الكلام في رأيي مقنع جداً لأمور:
1 - أن هذا التصحيف ليس في نص حديث حتى يتابعه العلماء، ونقول لا يمكن أن يمر عليهم!!.
2 - أن الذي نبه على التصحيف مؤرخ وعالم كبير يعرفه من اقتنى كتبه، فإن له اليد الطولى في التأريخ، وقد ألف كتابه التاريخ الإسلامي في 18 سنة.
3 - أن النص المذكور حدث تاريخي، أصحاب التأريخ أعلم به، والشيخ محمود منهم.
4 - عبد الله بن الزبير صلب في الحجون، ومن المناسب أن يقبر هناك.
5 - لا يصل الحال بالحجاج وإن فعل ما فعل، وقال ما قال؛؛ أن يضعه في مقبرة لليهود؛؛؛ لو سلمنا جدلاً بوجودها.
6 - لو فعل الحجاج هذا الفعل لاشتهر، وعير به كما عير بما هو دونه، ولسطروه في مساوئه عند ترجمته.
7 - لو كان لليهود مقبرة في مكة لذكرها التاريخ، فإن هذا الأمر مما تتداعى الهمم على نقله وذكره، خصوصاً مع هذه الحادثة.
الأخ أبا خالد وفقه الله ..
قولك بأنه لا يستغرب وجود مقبرة لليهود في مكة مستغرب!!!
فإن كانت في الجاهلية؛ فلم يكونوا ليميزوا اليهود بمقبرة خاصة!!
وإن كان في الإسلام؛ فلم يكونوا ليدخلوها بعد السنة الثامنة عام الفتح!!
¥(36/102)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 12 - 02, 09:53 م]ـ
لماذا لا يمكن أن يميز اليهود أنفسهم بمقبرة خاصة في الجاهلية؟ وهل عرف عن اليهود في التاريخ أنهم قبلوا أن يدفنوا في مقابر غيرهم؟
هذا وإن كان كلام الأستاذ المؤرخ الكبير محمود شاكر بوقوع التصحيف وجيها، ولكن عن نفسي لا أستسيغ القول به إلا أن يكون له سلف قد قالوا به، وذلك لعظم قدر الصحيحين.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[18 - 12 - 02, 10:01 م]ـ
أخي الفاضل أبا الوليد هل اطلعت على كلامي الذي قبل كلامك الآخر مباشرة فقد ذكرت الروابة عند ابن كثير في البداية والنهاية.
فلعله وقع التصحيف في الموضعين المشار لهما في كلامي السابق.
ـ[ abuali12] ــــــــ[18 - 12 - 02, 10:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللفظ فى الصحيح قبور اليهود وليس مقابر
اذا لا نستطيع ان نقول قبور الحجون بل ممكن القول (مقابر الحجون) فيكون المعنى المقابر التى فى الحجون لكن اذا قلنا قبور الحجون صارت مضاف ومضاف اليه فهذا مما يبعد احتمال النصحيف
وايضا ابن كثير رحمه الله لما ذكر القصة قال مقابر اليهود
وايضا يا اخوان هذا صحيح مسلم وليس اى كتاب
واخيرا اذا كان الاخ ابو الوليد يستشكل ان لليهود قبورا بمكة شرفها الله تعالى فما المانع ان يكون قبور اليهود اسم مكان ولا يكون فيه لا قبور يهود ولا قبور غيرهم والله تعالى اعلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[18 - 12 - 02, 10:53 م]ـ
أخي الكريم ابن أبي شيبة
لا يمكن أن يكون لفظ (عقبة المدينة) مصحفا من (ثنية الحجون) لأن شرط التصحيف إذا كان في الرسم وجود تشابه في الكتابة في رسم الحرفين، بل قال ابن حجر المصحف هو ما غير فيه النقط والمحرف ما غير فيه الشكل
على كل حال ثنية الحجون تختلف تماما رسما ونطقا عن عقبة المدينة
ولو مشينا على هذه الطريقة لانفتح لنا باب للطعن في السنة بدعوى التصحيف.
وأما ما جاء في البداية والنهاية فنقول إن ابن كثير روى الحديث بالمعنى أو نسب الحديث إلى مسلم على اعتبار أن أصله فيه لا يريد أنه بهذا اللفظ فيه، فإن كان ولابد فادعاء التصحيف في البداية والنهاية أهون من ادعاء التصحيف في صحيح مسلم.
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 12 - 02, 10:27 ص]ـ
ولا أخفي إعجابي بمداخلات الشيخ أبي خالد السلمي. وكذلك يقال ربما سكن اليهود تلك البقاع في القديم، وبخاصة أن المؤرخين -كالحميري في الروض المعطار- يذكرون أنهم سكنوا بعدما تفرقوا أرض الحجاز كلها وليس يثرب وحدها وإن كان جلهم أقام بالمدينة.
الشاهد وجود قبر حقيقة لليهود في مكة لايستبعد.
ولعل ما يؤيد كلام السلمي -وفقه الله- بل يقطع بصحته ويبين بعد ما ذهب إليه العلامة المأرخ المحقق محمود شاكر في هذه المسألة هو أن هذه الرواية لم تقع في مسلم وحده حتى يقال تصحفت!
فقد ذكره كذلك الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 256 وعزاه للطبراني، وهو عنده في الكبير 24/ 102.
وكذلك هو عند الحاكم في مستدركه 3/ 637، وكذلك هو هكذا في الوقوف على الموقوف.
وغيرها فهل يقال تصحف في جميعها؟!
ـ[بو الوليد]ــــــــ[21 - 12 - 02, 02:03 ص]ـ
الإخوة الأعزاء بارك الله فيكم جميعاً ..
الأخ ابن أبي شيبة بارك الله فيه ..
قرأت كلامك السابق،، لكن لم يتبين لي وجهه، وجزاك الله خيراً على تفاعلك.
الأخ أبو خالد السلمي .. حفظه الله ..
كلامك حول إمكانية وجود مقابر لليهود في مكة له وجه؛؛ إلا أنه غير مستساغ في نظري - قد يكون ذلك لقصور فيّ - وأرى أن فيه تكلف، وكذلك ما ذكره بعض الإخوة جزاهم الله خيراً؛؛ وكأنك قبل جوابك وضعت الرواية التي تراها صحيحة بين عينيك وعلى ضوء هذا اخترت جوابك محاولاً التوفيق ما استطعت؛؛؛ وأقدر غيرتك أخي الكريم على دواوين الإسلام؛؛ لكن لا أرى أني انتهكت شيئاً من حرمتها!! ..
الأخ الكريم حارث همام .. وفقه الله ..
التصحيف قد يكون من أحد الرواة وليس في كتاب دون آخر ..
ولكن؛؛ إذا تكرمت بوضع الأسانيد للروايات التي ذكرتها، أكون لك من الشاكرين.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[21 - 12 - 02, 06:52 ص]ـ
أخي الكريم أقصد بكلامي السابق نقلي رواية الإمام مسلم من البداية والنهاية لابن كثير (8: 346).
أما من قال هل التصحيف وقع في كل هذه الكتب؟ أقول أخي: ألا تعلم يا أخي أن بعض المحققين يأخذ بعضهم عن بعض , فإذا رأوا الرواية في صحيح مسلم حملوا روايات كتبهم التي يحققونها على رواية مسلم أو غيره وهكذا يتتابعون على الخطأ.
ولا أقول ذلك ـ اعتباطا ـ ولكن عن خبرة في عالم الكتب والمحققين وخاصة غير المتخصصين ,
والله الموفق، ولكن على كل حال، لا بد من دليل قاطع على وقوع التصحيف وليس بالاحتمالات العقلية، فإن الاحتمالات العقلية لا تنتهي. وكتاب مسلم قد قرأه ألوف من الحفاظ وتداولوه فيما بينهم. فيندر والحالة هذه وقوع التصحيف دون التنبيه عليه , والله أعلم.
¥(36/103)
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[21 - 12 - 02, 11:04 ص]ـ
الأخوة الفضلاء:أوافق الشيخ السلمي في رأيه واحترازه
وحبذا اعتبار استغلال اعداء السنة لمثل هذا الطرح في دعاويهم
فيتحرز طلبة العلم ويتثبتوا حتى لا تأتى السنة والشريعة من قبل اطلاقات يتساهل فيها مع أنه عند التحقيق يجد الأمر واسع
وحبذا من الإخوة متابعة هذا الرابط الذي ولغ فيه أحد الروافض ولم يجد ردا من أهل السنة لفترة طويلة
http://www.wasatyah.com/vb/showthread.php?threadid=7706
ـ[علي الأسمري]ــــــــ[21 - 12 - 02, 11:05 ص]ـ
الأخوة الفضلاء:أوافق الشيخ السلمي في رأيه واحترازه
وحبذا اعتبار استغلال اعداء السنة لمثل هذا الطرح في دعاويهم
فيتحرز طلبة العلم ويتثبتوا حتى لا تأتى السنة والشريعة من قبل اطلاقات يتساهل فيها مع أنه عند التحقيق يجد الأمر واسع
وحبذا من الإخوة متابعة هذا الرابط الذي ولغ فيه أحد الروافض ولم يجد ردا من أهل السنة لفترة طويلة
http://www.wasatyah.com/vb/showthread.php?threadid=7706
ـ[حارث همام]ــــــــ[21 - 12 - 02, 10:46 م]ـ
الأخ الكريم ابن أبي شيبة، أولاً ثبت العرش ثم انقش.
من سلم بأن اللفظ خطأ أوقطع بخطئه أصلاً، وما هو دليله الذي يسلم به؟
ثم هل يعقل أن يكون اللفظ في طبعات مسلم، وعند الطبراني، والحاكم، ثم يقال أخذ المحققين بعضهم عن بعض هكذا بغير بينة! على الرغم من أن الأحاديث التي أوردوها في ألفاظها اختلاف وفي بعض رجالها اختلاف؟ ثم كيف يقال بأنه خطأ محققين وقد أشار إليه المتقدمين ممن نقلوا عن المصنفين كالهيثمي في مجمع الزوائد وابن كثير وغيره وقالوا ذكره الطبراني وغيره!
ثم من الذي روى اللفظ الآخر الذي يزعم أنه غير مصحف (مقابر الحجون)! ليحكم بأنه هو الصواب؟
وأذكر للأخ (بوليد) رواية الحاكم في مستدركه فقد قال:
حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق رضي الله عنه أنبأ علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا الأسود بن شيبان أنبأ أبو نوفل بن أبي عقرب العريجي قال ثم صلب الحجاج بن يوسف عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما على عقبة المدينة ليرى ذلك قريشا فإما أن يقروا فجعلوا يمرون ولا يقفون عليه حتى مر عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فوقف عليه فقال السلام عليك أبا خبيب قالها ثلاث مرات لقد نهيتك عن ذا قالها ثلاثا لقد كنت صواما قواما تصل الرحم قال فبلغ الحجاج موقف عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فاستنزله فرمى به في قبور اليهود وبعث إلى أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تأتيه ...
والطبراني ذكرها من طريق علي بن عبدالعزيز عن مسلم بن إبراهيم عن الأسود ثم ذكره بنحوه وفيه مقابر يهود.
فعلى هذا لايمكن أن يكون الخطأ إلاّ من الأسود بن شيبان فقد روى عنه اثنان الأثر بذكر قبور اليهود فيبعد خطأ الإثنين أو يكون الخطأ من أبي نوفل مسلم بن أبي عقرب، وكلا الرجلين من الثقات الأثبات، تخطيئهما مع عدم وجود مخالف لهما مجازفة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 12 - 04, 09:23 ص]ـ
فائدة:
في تاريخ مكة للفاكهي (4/ 219)
(مقبرة النصارى دبر المقلع على طريق بئر ابن عنبسة بذي طوى).
قال ابن دهيش في الحاشية (لاتعرف اليوم مقبرة في مكة بهذا الاسم، والمقلع معروف الجبل المطل على أبي لهب، ودبره منطقة العتيبية، وهي صدر وادي ذي طوى، ولاأعرف في هذه المنطقة مقبرة بهذا الاسم) انتهى.
ـ[المعلمي]ــــــــ[31 - 12 - 04, 02:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أظن أن التسميات - وخاصة أسماء الأمكنة - لا يشترط فيها التصادق المعنوي بالواقعي، بل يكفي التسالم والتواطؤ عليها.
ـ[عارف]ــــــــ[02 - 01 - 05, 11:20 م]ـ
166 حدثنا أحمد بن حنبل وسريج بن يونس قالا حدثنا هشيم أخبرنا داود بن أبي هند عن أبي العالية عن بن عباس ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بوادي الأزرق فقال أي واد هذا فقالوا هذا وادي الأزرق قال كأني أنظر إلى موسى عليه السلام هابطا من الثنية وله جؤار إلى الله بالتلبية ثم أتى على ثنية هرشي فقال أي ثنية هذه قالوا ثنية هرشي قال كأني أنظر إلى يونس بن متى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة عليه جبة من صوف خطام ناقته خلبة وهو يلبي قال بن حنبل في حديثه قال هشيم يعني ليفا 166 وحدثني محمد بن المثنى حدثنا بن أبي عدي عن داود عن أبي العالية عن بن عباس قال ثم سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة فمررنا بواد فقال أي واد هذا فقالوا وادي الأزرق فقال كأني أنظر إلى موسى صلى الله عليه وسلم فذكر من لونه وشعره شيئا لم يحفظه داود واضعا إصبعيه في اليسرى له جؤار إلى الله بالتلبية مارا بهذا الوادي قال ثم سرنا حتى أتينا على ثنية فقال أي ثنية هذه قالوا هرشي أو لفت فقال كأني أنظر إلى يونس على ناقة حمراء عليه جبة صوف خطام ناقته ليف خلبة مارا بهذا الوادي ملبيا [صحيح مسلم]
إذا كان موسى قد حج البيت الحرام، فما العجب في أن يقتدي به اليهود، فتكون لهم مقبرة هناك؟
¥(36/104)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[02 - 01 - 05, 11:35 م]ـ
أظن أن التسميات - وخاصة أسماء الأمكنة - لا يشترط فيها التصادق المعنوي بالواقعي، بل يكفي التسالم والتواطؤ عليها.
قال الجديع في ترجمته لنفسه:
بصري المولد والنشأة، من أسرة عملها الحرث والزرع، في قضاء أبي الخصيب من مدينة البصرة، في قرية تسمى بـ (اليهودي) مع أن لا أثر فيها ليهودي!
ـ[مكي]ــــــــ[03 - 01 - 05, 05:00 ص]ـ
أستاذ عبد الرحمن
أين أجد ما ذكرت للأهمية (ترجمة الجديع)
وشكرا سلفا,,
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[03 - 01 - 05, 07:08 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14786&highlight=%C7%E1%CC%CF%ED%DA
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[04 - 01 - 05, 12:54 ص]ـ
الإشكال الذي أورده الأخ الفاضل إشكال وارد! ولا يعرف أن اليهود لهم مقبرة في مكة وليس لهم ذكر في مكة مطلقاً! وكنت قد استشكلت هذا الأمر لكن هبت صحيح الإمام مسلم فلذلك توقفت!
والقبور في مكة معروفة وليست مجهولة والكتب المصنفة عن مكة ما أكثرها فهل ذكروا أن هناك موضعاً يسمى مقابر اليهود أو حتى مقبرة لهم؟!
قال ابن جبير:ذكر مكة شرفها الله تعالى وآثارها الكريمة واخبارها الشريفة
هي بلدة قد وضعها الله عز وجل بين جبال محدقة بها وهي بطن واد مقدس كبير مستطيلة تسع من الخلائق مالا يحصيه الا الله عز وجل ولها ثلاثة ابواب
اولها باب المعلى ومنه يخرج الى الجبانة المباركة وهي بالموضع الذي يعرف بالحجون وعن ياسر المار اليها جبل في أعلاه ثنية عليها علم شبيه البرج يخرج منها الى طريق العمرة وتلك الثنية تعرف بكداء وهي التي عنى حسان بقوله في شعره تثير النقع موعدها كداء
فقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ادخلوا من حيث قال حسان فدخلوا من تلك الثنية وهذا الموضع الذي يعرف بالحجون هو الذي عناه الحارث بن مضاض الجرهمي بقوله
كان لم يكن بين الحجون الى الصفا ... انيس ولم يسمر بمكة سامر
بلى نحن كنا اهلها فأبادنا ... صروف الليالي والحدود العوائر
وبالجبانة المذكورة مدفن جماعةمن الصحابة والتابعين الاولياء والصالحين قد دثرت مشاهدهم المباركة وذهبت عن اهل البلد اسماؤهم وفيه الموضع الذي صلب فيه الحجاج بن يوسف 00 جثة عبدالله بان الزبير رضي الله عنهما
وعلى الموضع بقية علم ظاهر الى اليوم وكان عليه مبنى مرتفع فهدمه اهل الطائف غيره منهم على ما كان يجدد من لعنة صاحبهم الحجاج المذكور
وعن يمينك اذا استقبلت الجبانة المذكورة مسجد في مسيل بين جبلين يقال انه المسجد الذي باعيت فيه الجن النبي صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم رحلة ابن جبير ج1/ص90
الواقدي حدثنا عبد الله بن نافع عن أبيه قال سمع ابن عمر التكبير فيما بين المسجد إلى الحجون حين قتل ابن الزبير فقال لمن كبر حين ولد أكثر وخير ممن كبر لقتله سير أعلام النبلاء ج3/ص378
والله الموفق
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[24 - 01 - 05, 02:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
فائدة
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار ج2/ص322
ومن ذلك في كتاب صحيح مسلم قوله في خطبة كتابه وضعف يحيى بن موسى بن دينار كذا جاء في جميع النسخ وفيه تغيير استمر من النقلة عن مسلم وصوابه وضعف يحيى موسى بن دينار.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 01 - 05, 08:17 م]ـ
وهناك بحث مفيد لرياض مصطفى شاهين بعنوان (النشاط الاقتصادي لليهود بالحجاز في الجاهلية وفي عصر الرسول صلى الله عليه وسلم)
وفيه ما يشير إلى سكن بعض اليهود بمكة ومزاولتهم للنشاط التجاري فلا يستبعد وجود مقبرة خاصة بهم، وخاصة أن هناك مقبرة خاصة للنصارى بمكة كما سبق.
والبحث على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=115711&postcount=216
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[13 - 10 - 05, 10:32 م]ـ
هذا التصحيف الذي ذكره الأخ الكاتب كنت أسمع شيخنا المؤرخ محمود شاكر يردده من قديم وينبه عليه، ويؤكد أنها تصحيف قديم للرسم من مقبرة (الحجون)، وذكر بعض الدلائل التاريخية التي تنفي تاريخيا وجود مقبرة لليهود هناك.
¥(36/105)
وفي إحدى الجلسات العامرة منذ أربع سنوات (تقريبا) كان مجتمعاً المشايخ: محمد بن لطفي الصباغ، ومحمد أديب الصالح، وسعد الحميد، وعبدالعزيز بن إبراهيم بن قاسم، ووهبة الزحيلي، إضافة للشيخ محمود شاكر، وكنتُ موجودا مع جمع من طلبة العلم، مثل عمر الحفيان، وطرح الشيخ هذا التنبيه، وتمت مراجعة جميع الشروح الموجودة لصحيح مسلم في مكتبة الشيخ ابن قاسم العامرة (حيث كانت الدعوة فيها) ولم نجد فيها شيئا، واستشكل جميع المشايخ ذلك، وأذكر أن المشايخ كانوا ما بين متوقف مستشكل؛ وبين مؤيد موافق لرأي الشيخ.
والله أعلم.
ـ[الجنابي]ــــــــ[06 - 11 - 05, 07:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ادعى تصحيفين: الاول:عقبة المدينة والثاني مقبرة اليهود
اما الاول فقد رد الاخ ابو خالد عليه ردا مجملا فقال (عقبة المدينة لا تصحيف فيه، لأن المقصود العقبة التي بمكة في طريق المتوجه إلى المدينة) وهو رد صحيح ولكن لم ينقل عليه دليلا
: وذكر تفسير النووي ولم يزد فيه على قوله (وهي عقبة بمكة) وهو كما ترى ليس كافيا في حل المشكل الذي اثاره قول الاخ ابي الوليد.
ويمكن ان نعضد قول الاخ ابي خالد بالاستدلال له وبتفسيره فان عقبة المدينة كانت تسمى عقبة المدنيين وهي المنطقة التي اشار النبي ص لدفن سعد بن ابي وقاص فيها اذا مات بمكة (فان سعدا رض عنه لما مرض قال يارسول الله: اموت بالارض التي خرجت منها من الشرك مهاجرا فقال ص: (اني لارجو ان يرفعك الله فينكا بك قوما ويرفع بك اخرين) ثم قال ياعمرو بن القاري ان مات سعد بن مالك قادفنه ها هنا واشار ص نحو عقبة المدنيين) ج4 ص63 الفاكهي.
وهذه المنطقة هي التي مات بها ضمرة بن جندب وكان من مسلمة مكة فاراد الهجرة وهو مريض فلما بلغوا به الحصحاص وهي بهذه المنطقة مات فانزل به قرانا وهو قوله تعالى (ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله) النساء: 100انظر تفسير الطبري: ج2 ص: 212
وهذه المنطقة هي التي دفن بها كثير من اهل المدينة من المهاجرين والانصار وبذلك سمية عقبة المدينة ومقبرة المهاجرين قال ابن جريج:
حثثني ابن خيثم عن نافع بن سرجس قال: عدنا ابا واقد البكري في مرضه الذي مات فيه فدفن في قبور المهاجرين
وقال: مات ناس من الاتصار من اصحاب النبي ص فدفنوا هناك.
وقال: مازلت اسمع وانا غلام انها قبور المهاجرين.
ويفهم مما يبق ان مقبرة المهاجرين التي تسمى عقبة المدينة وعقبة المدنيين والحصحاص كانت معروفة فلا اشكال فان بها مدافن اصحاب النبي من المهاجرين والانصار لان النبي ص قد منعهم من البقاء بمكة فوق ثلاث كما هو معروف فكان من ادركته المنية يخرج الى هذه المنطقة لانها لاتعتبر في ذلك الوقت من مكة.
اما الثاني: وهو قوله مقبرة اليهود فيبدو ان اليهود كان لهم مدفن بقربها اذا هلك بعضهم وهو في طريق التجارة بين مكة والمدينة كما ذكر الاخ الفاضل ابو خالد والله اعلم.
ـ[السبيل]ــــــــ[11 - 11 - 05, 11:36 م]ـ
وادي الأزرق المذكور في الحديث الذي رواه مسلم يقع قرب مكة، قال الحافظ في الفتح وقد أشار إليه " ... واستفيد منه اسم الوادي، وهو خلف أمج بينه وبين مكة ميل واحد .. " كتاب الحج باب التلبيه إذا انحدر في الوادي
إحتمال وجود التصحيف ممكن ولكن إثباته يتاج إلى بينة وبينها وبين مثبتها مفاوز، ولا داعي لأطيل فمن أراد مثالاً فليراجع تعليق أحمد شاكر على الفقرة 237 من كتاب الرسالة للشافعي. ولكن أخشى أن يأتي يوم فيه يكتشف مكتشف تصحيفاً لقينقاع و و و؛ كونه السلاح الوحيد لدى الأمة لرد ادعاءات وهجمات أحفاد القردة والخنازير!
........................ أين الأُولى والعاديات والقنا
بارك الله بالمثبت والنافي، وأسأله تعالى أن يكرم الصالحين قبل التياث الظلم
ـ[المعلمي]ــــــــ[18 - 11 - 05, 08:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اطلعت على بحث للمؤرخ علامة الجزيرة حمد الجاسر فأعجبني ما فيه من تعلق بمسألتنا قيد البحث وسأقتطف ما يتعلق بهذه المسألة:
"لا شك أن مقبرة المعلاة في مكة المشرفة حوت من رفات الأجسام الطاهرة من المؤمنين ما لم تحوه مقبرة من حيث الفضل، باستثناء مقبرة البقيع.
¥(36/106)
وقد ألف الفيروز آبادي صاحب "القاموس المحيط" رسالة دعاها: "إثارة الحَجون، لزيارة الحَجون" ذكر الصحابة المدفونين في تلك المقبرة، ونظم هذه الرسالة علي بن أبي بكر الصايغ، أحد علماء مكة في صفر سنة 1287 بأرجوزة سماها: "اللؤلؤ المكنون، في ذكر أسماء أهل الحجون" وذكر أن عدد الصحابة المدفونين في مقبرة الحجون ثمانية وثلاثون رجلاً وسبع نسوة، سرد جميع أسمائهم نقلاً عن رسالة الفيروز آبادي، التي تضمنت تراجم أولئك.
ولكن مما تجب ملاحظته:
1 - الاختلاف في موقع الحجون الوارد في كتب المتقدمين، فقد ذكر الفاسي أن الحجون جبل على يسار الداخل إلى مكة، ويمين الخارج منها إلى منى على ما ذكر الأزرقي والفاكهي، وهما أقدم مؤرخي مكة ممن وصلت إلينا مؤلفاتهم (2).
وإذن فهو مخالف لما عليه الناس من أن الحجون الثنية التي يهبط منها إلى مقبرة المعلاة.
وأضاف الفاسي: ولعل الحجون على مقتضى كلام الأزرقي والفاكهي والخزاعي هو الجبل الذي يقال: فيه قبر ابن عمر رضي الله عنهما أو الجبل المقابل له، الذي بينهما الشعب المعروف بشعب العفاريت انتهى.
ويرى مؤرخ مكة في عصرنا الأستاذ الشيخ أحمد السباعي أن ثنية الحجون تقع في الجبل المتصل بشعب عامر، وأن إطلاق اسم الحجون على ما هو معروف عند الناس الآن حدث بعد الإسلام (3).
2 - ليس كل من مات في مكة قبر في مقبرة الحجون كما يُفهم من رسالة صاحب "القاموس" إذ لمكة عند ظهور الإسلام مقابر غير مقبرة الحجون التي هي مقبرة المعلاة؛ منها: المقبرة العليا بين المعابدة وثنية الحرمانية –ثنية أذاخر- وكان يدفن فيها في الجاهلية وصدر الإسلام.
ومنها: مقبرة المهاجرين، بالحصحاص، بين فخّ والزاهر (الشهداء).
ومنها: مقبرة الشبيكة، وكانت تعرف بمقبرة الأحلاف، بينما تعرف مقبرة المعلاة بمقبرة المطيبين.
لهذا لا يمكن الجزم بأن من توفي في مكة مقبور بمقبرة المعلاة (الحجون)
3 - نص المتقدمون من مؤرخي مكة على عدم معرفة قبر أحدٍ من الصحابة إلا قبر ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في سرف.
قال الفاسي: ولا أعلم في مكة، ولا فيما قرب منها قبر أحد ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم سوى قبر ميمونة، لأن الخلف يأثره عن السلف، وقال ابن ظهيرة في "الجامع اللطيف": عن مقبرة المعلاة: لما حوته من سادات الصحابة والتابعين، وكبار العلماء والصالحين، وإن لم يعرف قبر أحد من الصحابة تحقيقاً الآن. انتهى
وفي تاريخ مدينة دمشق ج:28 ص:254:
اخبرتنا ام البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا أبوطاهر أحمد بن محمود أنا أبوبكر بن المقرئ نا محمد بن جعفر الزراد نا عبيدالله بن سعد نا معاوية يعني ابن عمرو عن ابن إسحاق عن ابن المبارك عن جويرية بن اسماء عن جدته ان اسماء ابنة أبي بكر غسلت عبدالله بن الزبير بعدما تقطعت اوصاله وجاء الاذن في ذلك من عبد الملك عندما ابى الحجاج ان ياذن لها وحنطته وكفنته وصلت عليه وجعلت فيه شيئا حين راته يتفسخ اذا مسته قال مصعب بن عبدالله حملته اسماء فدفنته بالمدينة في دار صفية بنت حيي ثم زيدت دار صفية في المسجد فابن الزبير مدفون في المسجد مع النبي. وأبي بكر وعمر
وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ج8/ 342:
وقيل إن عبد الله بن الزبير غسلته أمه أسماء بعد أن قطعت مفاصله وحنطته وطيبته وصلت عليه وحملته إلى المدينة فدفنته بدار صفية بنت حييى ثم إن هذه الدار زيدت فى مسجد النبى ص وأبي بكر وعمر وقد ذكر ذلك غير واحد فالله أعلم.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام ص 660:"وقال ابن المبارك، عن جويرية بن أسماء، عن جدته، أن أسماء بنت أبي بكر غسلت ابن الزبير بعدما تقطعت أوصاله، وجاء الأذن من عبد الملك بن مروان إلى الحجاج أن يأذن لها، وحنطته وكفنته وصلت عليه، وجعلت فيه شيئاً حين رأته يتفسخ إذا مسته.
قال مصعب بن عبد الله: حملته فدفنته في المدينة في دار صفية بنت حيي، ثم زيدت دار صفية في المسجد، فهو مدفون مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر رضي الله عنهما"
ـ[المعلمي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 11:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة الكرام:
بينما كنت أتتبع بعض المواضيع القديمة، قدّر لي أن أفتح هذا الموضوع، ثم وجدت أن من الخير نفخ الروح فيه بعد أن أرم ...
وقد أعجبتني عبارة الأخ الكريم أبو خالد السلمي في مطلعه وهي قوله (أن الإنسان إذا توقع تصحيفا في كتاب بشهرة صحيح مسلم، ثم لم يجد أحدا نبه عليه قبله، فعليه أن يتهم نفسه، ويتوقع أن تكون العبارة صحيحة، وأن الوهم منه)
فالذي يظهر والله أعلم أن مقبرة اليهود كانت في المدينة، وهو موافق لما ذكره بعض المؤخين عن أسماء رضي الله عنها " أنها حملت أوصاله فدفنتها في المدينة)
وإن وقع الخلاف في مكان الدفن، فالأرجح ترجيح ما أخرجه الإمام مسلم ..
والله تعالى أعلم.
ـ[ابراهيم]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:36 م]ـ
الحديث فيه - كما نبه احد الاخوة - قبور اليهود وليس مقبرة لليهود وبين اللفظين من الفرق مالا يخفى!
¥(36/107)
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[30 - 05 - 07, 04:09 ص]ـ
" قلت " هذا الأثر فيه دليل على أن اليهود قد سكنوا مكة.
قال ابن اسحاق في السيره (2/ 86)
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال حدثت: " أن قريشا وجدت في الركن أو في بعض المقام كتابا بالسريانيه لم يدروا ما هو حتى قرأه عليهم رجل من يهود أنا الله ذو بكة خلقتها يوم خلقت السموات والأرض وصغت الشمس والقمر وحففتهما بسبعة أملاك حنفاء لا يزولون حتى تزول أخاشبها مبارك لأهلها في الماء واللبن "
ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 01:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الإخوة الكرام:
بينما كنت أتتبع بعض المواضيع القديمة، قدّر لي أن أفتح هذا الموضوع، ثم وجدت أن من الخير نفخ الروح فيه بعد أن أرم ...
وقد أعجبتني عبارة الأخ الكريم أبو خالد السلمي في مطلعه وهي قوله (أن الإنسان إذا توقع تصحيفا في كتاب بشهرة صحيح مسلم، ثم لم يجد أحدا نبه عليه قبله، فعليه أن يتهم نفسه، ويتوقع أن تكون العبارة صحيحة، وأن الوهم منه)
فالذي يظهر والله أعلم أن مقبرة اليهود كانت في المدينة، وهو موافق لما ذكره بعض المؤخين عن أسماء رضي الله عنها " أنها حملت أوصاله فدفنتها في المدينة)
وإن وقع الخلاف في مكان الدفن، فالأرجح ترجيح ما أخرجه الإمام مسلم ..
والله تعالى أعلم.
أخي المعلمي بارك الله فيك, الكلام هنا يدور حول قبور اليهود أو مقابرهم في مكة ليس في المدينة فتفطن لذلك حفظك الله. وأما الروايات التي تدور حول دفنه بالمدينة فكلها تقول بأن دفنه كان بجانب الحبيب صلى الله عليه وسلم ليس في قبور اليهود ثم من هي جدة جويريةبن أسماء هذه؟؟؟ هل من ترجمة لها؟
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 01:53 ص]ـ
" قلت " هذا الأثر فيه دليل على أن اليهود قد سكنوا مكة.
قال ابن اسحاق في السيره (2/ 86)
نا أحمد نا يونس عن ابن اسحاق قال حدثت: " أن قريشا وجدت في الركن أو في بعض المقام كتابا بالسريانيه لم يدروا ما هو حتى قرأه عليهم رجل من يهود أنا الله ذو بكة خلقتها يوم خلقت السموات والأرض وصغت الشمس والقمر وحففتهما بسبعة أملاك حنفاء لا يزولون حتى تزول أخاشبها مبارك لأهلها في الماء واللبن "
الأخ مصعب أي طبعة هذه التي في مجلدين من سيرة ابن إسحاق؟؟؟؟ ما هي الدار التي طبعت الكتاب الذي تنقل منه؟
ويا أخي هل تعلم أن قريشا تسافر وتلتقى باليهود في المدينة وغيرها؟ فما هو دليلك أن هذا اليهودي كان في مكة أو أنه قرأها لهم في مكة؟ لماذا لاتحمل على أنهم سافروا بها ليهودي ليقراها لهم؟؟
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[01 - 06 - 07, 07:21 م]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة حامد حجازي:
الأخ مصعب أي طبعة هذه التي في مجلدين من سيرة ابن إسحاق؟؟؟؟ ما هي الدار التي طبعت الكتاب الذي تنقل منه؟
حياك الله أخي حامد سؤالك يدلل على أنك قد بحثت عن هذا الأثر ولم تجده في السيرة لابن أسحاق وهذا غريب أما قولك ما هي الدار!! فهو في كل الطبعات الموجودة اليوم.
هذا رابط كتاب السيرة لابن أسحاق في مكتبة مشكاة:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=44&book=1147
ويا أخي هل تعلم أن قريشا تسافر وتلتقى باليهود في المدينة وغيرها؟ فما هو دليلك أن هذا اليهودي كان في مكة أو أنه قرأها لهم في مكة؟ لماذا لاتحمل على أنهم سافروا بها ليهودي ليقراها لهم؟؟
" قلت " في بعض الروايات أنه جاءهم حبر من اليمن.
روى ذلك البيهقي في دلائل النبوة (2/ 61) , وأنظر المطالب العالية (6/ 401)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 06 - 07, 11:53 م]ـ
لا يوجد دليل على وجود يهود في مكة - شرفها الله وأما مرروهم بها فهو كمرورهم بغيرها من المدن
أما الاستيطان فلا أحسب أن هناك ما يدل على ذلك
بل كل الأدلة تدل على خلاف هذا الأمر
ولكن هنا سؤال لماذا لم يستوطن اليهود - لعنهم الله
مكة - شرفها الله -
مع أن وجود كثير منهم في أرض الحجاز كان في انتظار بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ـ[أبو عبد الله الخضراوي]ــــــــ[07 - 06 - 07, 10:34 ص]ـ
تخريج الحديث:
¥(36/108)
· رواه مسلم 2545 حدثنا عُقْبَةُ بن مُكْرَمٍ الْعَمِّيُّ حدثنا يَعْقُوبُ يعنى بن إسحاق الْحَضْرَمِيَّ أخبرنا الأسْوَدُ بن شَيْبَانَ عن أبي نَوْفَلٍ رأيت عَبْدَ اللَّهِ بن الزُّبَيْرِ على عَقَبَةِ الْمَدِينَةِ قال فَجَعَلَتْ قُرَيْشٌ تَمُرُّ عليه وَالنَّاسُ حتى مَرَّ عليه عبد اللَّهِ بن عُمَرَ فَوَقَفَ عليه فقال السَّلامُ عَلَيْكَ أَبَا خُبَيْبٍ السَّلامُ عَلَيْكَ أَبَا خُبَيْبٍ السَّلامُ عَلَيْكَ أَبَا خُبَيْبٍ أَمَا والله لقد كنت أَنْهَاكَ عن هذا أَمَا والله لقد كنت أَنْهَاكَ عن هذا أَمَا والله لقد كنت أَنْهَاكَ عن هذا أَمَا والله إن كُنْتَ ما عَلِمْتُ صَوَّامًا قَوَّامًا وَصُولاً لِلرَّحِمِ أَمَا والله لأمَّةٌ أنت أَشَرُّهَا لأمَّةٌ خَيْرٌ ثُمَّ نَفَذَ عبد اللَّهِ بن عُمَرَ فَبَلَغَ الْحَجَّاجَ مَوْقِفُ عبد اللَّهِ وَقَوْلُهُ فَأَرْسَلَ إليه فَأُنْزِلَ عن جِذْعِهِ فألقى في قُبُورِ الْيَهُودِ .....
· وأخرجه الطبراني في أكبر معاجمه 24/ 103 ح 275 حدثنا محمد بن مُحَمَّدٍ الْجَذُوعِيُّ الْقَاضِي قال ثنا عُقْبَةُ بن مُكْرَمٍ ثنا يَعْقُوبُ بن إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ثنا الأَسْوَدُ بن شَيْبَانَ عن أبي نَوْفَلِ بن أبي عَقْرَبٍ عن أَسْمَاءَ بنتِ أبي بَكْرٍ مثله اهـ
· وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة 6/ 485 - 486: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب وأبو عمرو بن أبي جعفر قالا حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عقبة بن مكرم به.
· وأخرجه الطبراني في أكبر معاجمه أيضاً 24/ 102ح274: حدثنا عَلِيُّ بن عبد الْعَزِيزِ ثنا مُسْلِمُ بن إبراهيم ثنا الأَسْوَدُ بن شَيْبَانَ به.
· وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 637 - 638 ح6342 حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق رضي الله عنه أنبأ علي بن عبد العزيز به.
· وأخرجه ابن شاذان في مشيخته الصغرى 30 أخبرنا أبو علي حامد بن محمد بن عبد الله الهروي المعروف بالرفاء المذكر نا علي بن عبد العزيز به. ثم قال: غريب الإسناد تفرد بروايته الأسود بن شيبان عن أبي نوفل وقد أخرجه مسلم عن عقبة بن مكرم عن يعقوب الحضرمي عن الأسود اهـ.
· وأخرجه ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق 69/ 23 من طريق يزيد بن هارون أنا الأسود بن شيبان به.
· ثم أخرجه ابن عساكر أيضاً ص 24 من طريق غسان بن عبيد الموصلي ثنا الأسود به.
· وأخرجه ابن الجوزي في المنتظم 6/ 138 - 139 من طريق محمد بن سعد قال أخبرنا يزيد بن هارون وعفان بن مسلم وأبو عامر العقدي قالوا حدثنا الأسود به.
والحديث تناقله العلماء بهذا اللفظ ولم يذكروا فيه تصحيفاً أو غلطاً، ومن هؤلاء:
1. الحميدي في الجمع بين الصحيحين 4/ 269.
2. وابن الأثير في جامع الاصول 10/ 96.
3. وابن حجر في الوقوف على الموقوف ح167. وقد نقله بإسناده من مسلم.
4. وعبد الحق في الأحكام الشرعية الكبرى 4/ 126 وقد نقله أيضاً بإسناده من مسلم.
5. والتبريزي في مشكاة المصابيح 3/ 1692.
6. ونقل الحديث ابن كثير في البداية والنهاية 8/ 341 من مسلم بإسناده ولكن بلفظ: رأيت عبد الله بن الزبير على ثنية الحجون مصلوبا. وهذا من تصرفه رحمه الله أو وهمه.
ثم إن الحديث قد تكلم عليه علماؤنا فيما سبق ولم يهملوه، وأجابوا عما يشكل فيه، ومما وقفت عليه في هذا:
1. قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين: 2726/ 3528 - وفي الحديث الرابع: عن أبي نوفل قال: رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة. أي رأيته مصلوبا عليها. وكأنها عقبة يذهب منها إلى المدينة فإن هذا كان بمكة. قوله: وألقي في مقابر اليهود. كان اليهود قديما قد سكنوا الحجاز، فروى محمد بن إسحاق عمن لا يتهم عن عروة بن الزبير قال: بعث موسى بعثا إلى الحجاز وأمرهم بقتل الكفار، فظفروا وقتلوا العمالقة حتى انتهوا إلى ملكهم - الذي كان يقال له الأرقم - يتيما، فقتلوه وأصابوا ابنا له لم ير - زعموا - أحسن منه، فضنوا به عن القتل، فأجمعوا على أن يقدموا به على موسى ليرى فيه رأيه، فقدموا به، وتوفي موسى قبل قدومه، فتلقاهم الناس وأخبروهم بفتح الله عليهم، فقالوا لهم: هل استبقيتم أحدا؟ قالوا: هذا الفتى ليرى نبي الله فيه رأيه. فقالوا: إن هذه لمعصية خالفتم فيها نبيكم، لا تدخلوا علينا بلادنا، فحالوا بينهم
¥(36/109)
وبين الشام، فقالوا: ما نرى بلدا إذ منعتم بلادكم خيرا لكم من البلاد التي جئتم منها يعنون الحجاز، فكان ذلك أول سكنى اليهود الحجاز. اهـ
2. وقال ابن كثير 8/ 342: ثم لما أنزله دفنه فى مقابر اليهود كما رواه مسلم وقيل دفن بالحجون بالمكان الذى صلب فيه فالله أعلم.
3. وقال ملا علي القاري في مرقاة المفاتيح 11/ 146،147: (قال: رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة) يريد على عقبة مكة واقعة في طريق أهل المدينة حين ينزلون مكة، وكان عبد الله بن الزبير مصلوباً هناك، ولذا جعل له قبر في الحجون قريب العقبة، لكنه غير ثابت وكذا قبور سائر الصحابة في مقبرة مكة ليس لها محل معين على وجه الصحة حتى تربة خديجة رضي الله عنها أيضاً، وإنما بني عليها اعتماداً على رؤيا بعض الأولياء والله أعلم.
(في قبور اليهود) أي في موضع قبورهم من سكان مكة أو من وارديها من غير أهلها. وهذا لا ينافي ما سبق من أنه مدفون في أعلى المعلى، لأنه حمل بعد ذلك من ذلك المحل الأدنى ودفن في الموضع الأول.
هذا ومما يفيد أن دفن ابن الزبير كان بالحجون ما رواه ابن عساكر في تاريخه 69/ 29 بسنده إلى ابن سعد أنا محمد بن عمر نا يحيى بن عبد الله بن أبي فروة عن أبيه قال صلى عليه عروة بن الزبير ودفنه بالحجون وأمه يومئذ حية ثم توفيت بعد ذلك بأشهر بالمدينة.
وروى أيضاً 28/ 228 - 229 بسنده أيضاً إلى ابن سعد قال أنا محمد بن عمر نا شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال كان عبدالله بن الزبير قد قشم جلده على عظمه كان يصوم الدهر فاذا افطر افطر على لبن الابل وكان يمكث الخمس والست لا يذهب لحاجته وكان يشرب المسك وكان بين عينيه سجدة مثل مبرك البعير فلما قتله الحجاج صلبه على الثنية التي بالحجون يقال له كداء فارسلت اسماء اليه قاتلك الله علام تصلبه فقال اني استبقت أنا وابنك إلى هذه الخشبة فكانت به فارسلت اليه تستاذنه في ان تكفنه فابى وكتب إلى عبد الملك يخبره بما صنع فكتب اليه عبد الملك يلومه فيما صنع ويقول الا خليت امه فوارته فاذن لها الحجاج فوارته بالمقبرة بالحجون
قال وأنا محمد بن عمر نا رباح بن مسلم عن أبيه قال لقد رايتهم مرة ربطوا هرة ميتة إلى جنبه فكان ريح المسك يغلب على ريحها
قال وأنا محمد بن عمر نا يحيى بن عبدالله بن أبي فروة عن أبيه قال صلى عليه عروة بن الزبير ودفنه بالحجون وامه يومئذ حية ثم توفيت بعد ذلك باشهر بالمدينة اهـ
ومدار هذه الأخبار على الواقدي والكلام فيه معروف، ولكنه في مثل هذا الأخبار التاريخية حجة إن شاء الله. ويحيى بن عبد الله بن أبي فروة سكت عنه البخاري في تاريخه 8/ 287 وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 9/ 678 وذكره ابن حبان في ثقاته 7/ 607.
والله أعلم
كتبه أبو عبد الله الخضراوي: عمر زعلة 20 - 5 - 1428 هـ
انظر الفائدة الرابعة، وفيها: تصحيح أغلاط في طبعة عبد الباقي لصحيح مسلم ح2053:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103317(36/110)
هل وقع في هذا الإسناد تصحيف؟
ـ[البخاري]ــــــــ[18 - 12 - 02, 02:27 ص]ـ
قال الطحاوي في شرح معاني الاثار: (2/ 10):
حدثنا فهد قال ثنا محمد بن سعيد قال أنا شريك عن جابر عن أبى جعفر وسالم عن سعيد ومغيرة عن إبراهيم وليث عن مجاهد عن بن عباس رضي الله عنه قال ثم إنما كرهت الحجامة للصائم مخافة الضعف).
قوله هنا:
(عن جابر عن أبى جعفر وسالم عن سعيد ومغيرة عن إبراهيم) .. !
من هؤلاء.!؟؟؟؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 12 - 02, 03:50 ص]ـ
-
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[18 - 12 - 02, 09:49 م]ـ
بعد البحث الشديد في كتب التراجم ممكن إن يكون الإسناد بهذا الشكل:
ثنا فهد ثنا محمد بن سعيد أنا شريك عن جابر عن أبي جعفر وسالم،
وعن سعيد والمغيرة
وعن إبراهيم وليث عن مجاهد عن ابن عباس به
فيكون من يقول: وعن هو شريك وهو ابن عبد الله القاضي
فيكون شريك يروي هذا الأثر عن جابر وهو ابن يزيد الجعفي عن أبي جعفر وهو محمد بن علي بن الحسين الملقب بالباقر، وسالم بن عبد الله بن عمر
ويرويه شريك كذلك عن سعيد وهو ابن جبير الإمام المشهور ـ مرسلا لأنه لم يدركه ـ وعن المغيرة وهو ابن مقسم الضبي.
ويرويه شريك كذلك عن إبراهيم وهو ابن مهاجر وعن ليث وهو ابن أبي سليم كلاهما يرويانه عن مجاهد عن ابن عباس به.
فيكون هذا الأثر مروي عن عن أبي حعفر الباقر، وعن سالم بن عبد الله بن عمر، وعن سعيد بن جبير، وعن المغيرة بن مقسم الضبي، وعن ابن عباس رضي الله عنه ,
والله أعلم فإن وفقت فمن الله وحده، وإن أخطأت فمني ومن الشيطان.
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[19 - 12 - 02, 07:08 ص]ـ
للرفع: لكي يتجاوب معي الإخوة فيما علقته ز
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[19 - 12 - 02, 02:48 م]ـ
ما فيه فائدة من الإخوان أين تفاعلكم مع الموضوع إياه.
ـ[ابن معين]ــــــــ[19 - 12 - 02, 04:58 م]ـ
أخي الفاضل (البخاري) و (ابن أبي شيبة) ..
هذا الإسناد (حدثنا فهد قال ثنا محمد بن سعيد قال أنا شريك عن جابر عن أبى جعفر وسالم عن سعيد ومغيرة عن إبراهيم وليث عن مجاهد عن بن عباس رضي الله عنه).
الذي يظهر لي أنه عبارة عن أربعة طرق عن ابن عباس!!
بمعنى أن مداره على شريك وهو يرويه عن ابن عباس من طرق أربعة.
وتوضيح ذلك بتسنيق الأسانيد السابقة:
حدثنا فهد قال حدثنا محمد بن سعيد قال أنا شريك:
1_عن جابر (وهو الجعفي) عن أبي جعفر (وهو الباقر وهو محمد بن علي بن الحسين)
2_و سالم (وهو ابن عجلان الأفطس) عن سعيد (وهو ابن جبير)
3_و مغيرة (هو ابن مقسم الضبي) عن إبراهيم (وهو ابن يزيد النخعي)
4_و ليث (وهو ابن أبي سليم) عن مجاهد (وهو ابن جبر المكي)
(كلهم: أبوجعفر الباقر وسعيد بن جبير وإبراهيم ومجاهد) عن ابن عباس رضي الله عنه
وشريك يروي:
_عن جابر الجعفي _ وهو يروي عن أبي جعفر الباقر _
_ويروي عن سالم الأفطس وهو يروي عن سعيد بن جبير.
وشريك وإن كان يروي عن سالم بن عبدالله بن عمر (كما قال أخي الفاضل ابن أبي شيبة)
إلا أن صورة الإسناد هي (عن جابر عن أبي جعفر وسالم عن سعيد) فالأقرب أن شريك يروي عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير، لأننا لو قلنا برواية شريك عن سعيد بن جبير (كما قال أخي ابن أبي شيبة) لكان في ذلك إنقطاعاً ظاهراً.
_ويروي شريك كذلك عن ليث بن أبي سليم وهو يروي عن مجاهد.
وكل ذلك مثبت في كتب التراجم فيما وقفت عليه.
وأما رواية شريك عن مغيرة بن مقسم فهي في عدة مصادر من كتب الحديث.
وأبوجعفر الباقر وسعيد بن جبير ومجاهد كلهم يروون عن ابن عباس كما في ترجمته، إلا أن إبراهيم النخعي لا أعرف له رواية عن ابن عباس.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 12 - 02, 06:11 م]ـ
الاخوين ابين ابي شيبة والشيخ ابن معين جزاكما الله خيرا
ولكن الذي يظهر لي والله اعلم
ان مصدر الطحاوي هو كتاب محمد بن سعيد الاصفهاني
لعله كتابه المصنف
وهو كتاب اثار وفقه كما يظهر من النقول عنه
وهذه الرواية فيها نقل اقوال
اولا قول لابي جعفر الباقر
قول لسعيد بن جبير
وقول لابراهيم النخعي
وقول لابن عباس
فاسناد رواية ابي جعفر ع
ن جابر عن ابي جعفر
واسناد رواية سيعد
عن سالم عن سعيد
واسناد رواية ابراهيم
عن المغيرة عن ابراهيم
واسناد رواية ابن عباس
ليث عن مجاهد عن ابن عباس
والله اعلم بالصواب
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[19 - 12 - 02, 08:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخوي الكريمين ابن وهب وابن معين.
أما كلامك يا ابن وهب فهو محتمل.
وأما ما كتبه الأخ ابن معين فليس ببعيد، بل في ظني أنه أقرب مما قلت أولا، والله أعلم.
والأمر محتاج إلى تحرير أكثر ,
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 12 - 02, 12:06 ص]ـ
مما يؤكد صحة ما ذهبت اليه
قال ابن ابي شيبة حدثنا وكيع عن معمر عن ابي جعفر انما كره الحجامة للصائم مخافة الضعف
9331 - حدثنا اسماعيل بن عياش عن عبدالله بن عثمان عن عطاء وسعيد بن جبير قالا لاباس بالحجامة للصائم ما لم يخف ضعفا
حدثنا عبدالله بن ادريس عن ليث عن مجاهد وطاوس انهما لم يكونا يريان بالحجامة للصائم باسا
حدثنا عبدة بن سليمان عن مسعر عن بزيع قال سالت ابا وائل عن الحجامة للصائم قال انما يكره ذلك للضعف
(وابوائل شيخ ابراهيم النخعي)
فائدة
كتاب الاصفهاني ككتاب ابن ابي شيبة
كتاب اثار
والطحاوي يروي كتاب الاصفهاني من طريق فهد بن سليمان
والله اعلم
¥(36/111)
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[20 - 12 - 02, 12:18 ص]ـ
أخي ابن وهب، كنت قد وقفت على هذه الآثار قبل أن أكتب ردي الأول، وهو ما جعلني اتكلف قولى، ولكن كما قلت أن كلام الأخ ابن معين ليس ببعيد عن الصواب، والمسألة بجاجة إلى تحرير أكثر.
ـ[البخاري]ــــــــ[20 - 12 - 02, 01:07 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
الشيخ ابن ابي شيبة
الشيخ ابن معين
الشيخ ابن وهب
ويظهر لي والله اعلم ان قول الاخ ابن وهب اقرب للصواب لكن فيه اشكال ربما يوقفني فيه وهو:
قول ابن ابي شيبة حدثنا عبدالله بن ادريس عن ليث عن مجاهد وطاوس انهما لم يكونا يريان بالحجامة للصائم باسا
فالاثر في الطحاوي فيه عنهم نص الكراهية وهنا الجواز .. !!
ـ[ابن معين]ــــــــ[20 - 12 - 02, 01:41 ص]ـ
أخي الفاضل ابن وهب: ما رجحته فيه قوة وليس ببعيد عن الصواب.
ولكن مما يقوي ما قلته (من أن الأسانيد تنتهي إلى ابن عباس) هو أن الإسناد ينتهي هكذا (عن ابن عباس رضي الله عنه قال: ... الحديث).
ولو كان الأمر على ما قلت لكان نهاية الإسناد (قالوا ... الحديث) لأن القائلين جماعة. والله أعلم بالصواب.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 12 - 02, 02:57 ص]ـ
اخي الفاضل الشيخ ابن معين وفقه الله
الايحتمل ان يكون هذا الحرف (ثم) محرفا
واصله
لوا
هكذا
يراجع في ذلك النسخ المخطوطة
وكتاب اماني الاحبار لمحمد يوسف
او شرح العيني ومنه نسخة في تركيا
او شرح عبدالقادر ومنه نسخة في تركيا ايضا
والله اعلم
اخي الفاضل الشيخ البخاري وفقه الله
لاارى ذلك
بل اظن ان الامر واضح جدا
فالكراهية حيث وجد الضعف
واذا لم يكن ضعف فلاكراهة
هذا خلاصة مذهبهما
والله اعلم بالصواب
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[20 - 12 - 02, 07:35 ص]ـ
أخي ابن وهب: في طبعة شرح معاني الآثار عندي (2: 100) دار الكتب العلمية. لا وجود للفظة " ثم "
فالأثر عنده هكذا: " عن ابن عباس قال: إنما كرهت الحجامة للصائم مخافة الضعف.
ومما يقوي ما قاله ابن معين هو أن الطحاوي ذكر أولا الآثار عن الصحابة ومن ضمنها هذا الأثر، ثم ذكر بعد ذلك الآثار عن التابعين لسالم بن عبد الله، وإبراهيم النخعي، وأبي العالية، والشعبي ,
وهذه طريقته في الكتاب.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 12 - 02, 07:48 ص]ـ
خي الحبيب فكرت فيما تقول
ولكن في كل الاحوال
فانا استطيع ان اجزم بان هناك خطا ما
اما في النسخة
خلط اسانيد او نحو ذلك
وما فصلته اظنه اقرب الى الصواب
فالطحاوي ينقل عن ابن عباس كثيرا
ولم اجده قد نقل بهذه االاسانيد ابدا
فاما ان هناك خلط في ذكر الاسانيد
ونقل من محل الى محل
او اي امر اخر
اخي الحبيب المرجع في ذلك كما تعرف النسخ المخطوطة او الشروح
فمن استطاع ان يرجع اليها فليرجع
وايضا يراجع كتب تراجم رجال الطحاوي
وايضا يراجع اطراف الطحاوي وهو مخطوط فيما احسب
والله اعلم بالصواب(36/112)
أحاديث النهي عن النوم على البطن
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[18 - 12 - 02, 07:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أهل الحديث ماتقولون في النوم على البطن هل صح حديث في النهي عنه؟ 0
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 12 - 02, 07:09 ص]ـ
ما صح شيء
نام كيفما شئت: D
لكن تذكر أن النوم على البطن غير صحي ولا منصوح به
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[18 - 12 - 02, 09:13 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
بل نم على شقك الأيمن
متبعا للسنة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 12 - 02, 09:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحديث بارك الله فيك لايصح، وطرقه كما يلي:
أولاً: عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن يعيش بن قيس الغفاري عن أبيه:
وقد حدث اضطراب كبير في هذا الاسناد ذكره البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير (4/ 365 - 367) وقال (لايصح)،وانظر العلل لابن أبي حاتم (2/ 233) رقم (2187)، والمزي في تهذيب الكمال وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 1572)،الدارقطني في العلل 9/ 299، وغيرهم.
وفيه كذلك جهالة ابن طخفة.
فلا يصح والله أعلم.
والثاني: عن محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهو عند أحمد في المسند والترمذي وابن حبان وغيرهم.
وهذا خطأ، قد أخطأ فيه محمد بن عمرو، والصواب كالحديث السابق. وقد بين الخطأ البخاري في التاريخ الكبير (4/ 366) وكذلك أبو حاتم كما في العلل لابنه (2/ 233) رقم (2186) والدارقطني في العلل (9/ 300).
الثالث: عن ابراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد، وهي عند أحمد وغيره.
وهو مرسل وإن وقع في بعض الطبعات أنه متصل فالأقرب الإرسال
قال المعتنون بالمسند طبع الرسالة (32/ 208) (وهذا اسناد مرسل كما في جميع النسخ ومجمع الزوائد8/ 101 ووقع في أطراف المسند 2/ 578 واتحاف المهرة 8/ 191 متصلا بذكر والد عمرو ولا نظنه الا وهما من الحافظ رحمه الله فقد صرح عمرو بن الشريد في الرواية الآتية برقم (19473) بارساله فقال بلغنا أن رسول الله مر على رجل0000) انتهى كلامهم
وقال بعض الإخوة (وقع الإسناد أيضا في طبعة قرطبة للمسند (19515) مرسلا وقد اعتمدوا على نسختين خطيتين كاملتين هذا عدا
النسخ التي تحوي أجزاء متفرقة، وأحد هذه النسخ الكاملة وصفوها بأنها (نسخة نفيسة متقنة) وهي نسخة دار الكتب المصرية، وضبطهم للنص أجود من ضبط شعيب) انتهى
الرابع: عن الوليد بن جميل عن القاسم بن عبدالرحمن عن أبي امامة رضي الله عنه، وهي عند البخاري في الأدب وابن ماجه.
والوليد بن جميل فيه كلام، وقد قال فيه أبو حاتم (شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة).
فتبين أن الحديث لايصح.
والله تعالى أعلم.
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[18 - 12 - 02, 01:54 م]ـ
سمعت شيخنا الشيخ سليمان العلوان لما سئل عن النوم على البطن قال: ((لم يصح في هذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح انه يجوز بلا كراهه))
ـ[النقّاد]ــــــــ[18 - 12 - 02, 04:46 م]ـ
وممن تكلم على الحديث بتوسع , وبين علته:
الإمام أبو إسحاق إبراهيم الحربي في كتابه
" إكرام الضيف " (42 - 48).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 12 - 02, 05:58 م]ـ
الأخ الفاضل: محمد الأمين ... بارك الله فيه
أؤيدك على كونه غير صحيٍ، ويقال أيضاً: إنه يثير الشهوة؛ لأنَّه ... الخ.
فيا أيها (المعزِّبون) احذروا؟!
الأخ الفاضل: الأزهري السلفي ... وفقه الله
ممتاز
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[18 - 12 - 02, 06:45 م]ـ
الحديث كما قال الإخوان لا يصح، و لكن لي تعليق على النوم على البطن، و هو كما قال الأمين و غيره: غير صحي، و كذلك و بالأخص الصبيان يورث الحساسية لما يحصل حال النوم من قرب الأنف من الفراش، و غالبا ما تكون هذه الأفرشة من أسفنج أو صوف، و هذه الأخيرة تجتمع فيها آلاف بل ملايين الجراثيم و الميكروبات ...
و لذا كتب في تقرير طبي أن كثيرا من الأولاد الصغار الذين ينومهم آباؤهم على بطونهم يموتون بالاختناق و امتلاء الصدر من هذه البكتريا و الجراثيم لا سيما الرضع، فإنه يندر أن تجد امرأة تنوم رضيعها على ظهره أو جنبه بل الأغلبية منهن تنومه على بطنه و هذا فيه من الخطر ما ذكره التقرير الطبي ..
و الله أعلم.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[18 - 12 - 02, 07:29 م]ـ
وبالنسبة لحديث يعيش بن طخفة الغفاري، فقد خرجته قديما، وفيه اضطراب كثير على أوجه كثيرة جدا، والله الموفق ...
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[18 - 12 - 02, 09:33 م]ـ
والقول بتضعيف الحديث المذكور مذهب شيخنا عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ، بعد أن قريء عليه بحث في روايات الحديث وطرقه، فخلص إلى تضعيفه، والله تعالى أعلم.
ـ[ابواحمد السلفي]ــــــــ[18 - 12 - 02, 10:31 م]ـ
عفوا ... على السؤال
ولكن ان امكن اسعافي بترجمة يعيش بن طخفة
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[18 - 12 - 02, 11:08 م]ـ
ليس له وجود إنما هو من أوهام الرواة.
¥(36/113)
ـ[ابواحمد السلفي]ــــــــ[18 - 12 - 02, 11:18 م]ـ
اشكر الاخ ابن ابي شيبة على رده
ولكن اطمع بمزيد فائدة وفقكم الله
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 12 - 02, 11:26 م]ـ
الحمد لله وبعد؛
هذا بحث كتبته منذ فترة بعنوان:
أحاديثُ النومِ على البطنِ ..... روايةً
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/73.htm
أسأل الله أن ينفع به الإخوة. آمين.
محبكم في الله: عبد الله زقيل
ـ[ابواحمد السلفي]ــــــــ[19 - 12 - 02, 12:02 ص]ـ
جزاكم الله خير ووفقكم لما يحب ويرضى
يا شيخ عبدالله زقيل
ولكن مع هذا البحث القيم
الا يصل الحديث للصحة او الحسن بمجموع طرقه
فلقد حكم الشيخ الالباني على حديث ابي هريرة (حسن صحيح)
وحديث يعيش بن طخفة (حسن لغيره)
وكما ذكر الشيخ عبدالله نقلا عن الشيخ الالباني
قال الشيخ الالباني في صحيح الترغيب والترهيب 3/ 188 عن حديث ابي هريرة:"
قلت: وفاته انه رواه الترمذي 2769 باللفط المذكور وكذا ابن شيبة 9/ 115/6730 والحاكم 4/ 271 وصححه واقره الذهبي واعله البخاري في التاريخ 2/ 2366 ثم البيهقي في الشعب 4/ 177/4720 بما لا يقدح لانه من رواية محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة وقد صرح محمد بن عمرو بالتحديث في رواية لاحمد 2/ 287 وهي رواية الترمذي واشار الى مخالفة يخيى بن ابي كثير فرواه عن ابي سلمة عن يعيش بن طخفة وهي الاتية بعده لكن الحاكم دفع هذه المخالفة بأنه اختلف في اسناده على يحيى بن ابي كثير ووافقه الذهبي
----------------
وانقل هنا كلام الشيخ علي حسن
وقال الشيخ علي حسن عبدالحميد في كتاب هداية الرواه
حديث رقم 4645 صفحة 342من الجزء الرابع (يعيش بن طخفة):"
قلت: وأعله الترمذي بالإختلاف في اسناده ولكن الحديث صحيح بشواهده وقد صححه ابن حبان 1959والحاكم 4/ 271 واخرجه احمد ايضا 2/ 287والبيهقي في الشعب 2/ 33/2
وقال عن حديث ابي ذر:
سنده صحيح على شرط البخاري وابن جريج وان كان مدلسا فقد صرح بالتحديث عند عبدالرزاق في المصنف 2/ 198/3057 , وهو مخرج في الحلباب ص 196 - 197
ـ[ابواحمد السلفي]ــــــــ[19 - 12 - 02, 11:53 ص]ـ
للرفع
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[19 - 12 - 02, 06:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أهل الحديث وجزاكم الله خيرا على مشاركاتكم الطيبة في هذه المسألة وأنا مع من ضعف الحديث لكنني سمعت الشيخ عبدالله السعد في أحد أشرطة شرح الترمذي سئل هذا السؤال فقوى الحديث بطرقه وبالتالي حكم بتحريم النوم على البطن 0 فهل غير الشيخ رأيه؟ 0
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[19 - 12 - 02, 06:24 م]ـ
نعم أخي ابن غانم، الشيخ السعد صحّح الحديث ولكنّه لم يبحثه بحثاً مفصّلاً في جوابه على سؤال السائل كعادته.
واقتصر على عزوه لتاريخ البخاري الكبير.
فالله أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[20 - 12 - 02, 04:25 م]ـ
اخي الشيخ هيثم حمدان كنت في مجلس الشيخ قبل فترة مع الشيخ عادل الزرقي فقال الشيخ عادل ان الحديث ضعيف لكن الشيخ السعد قال انه قابل للاحتجاج بمجموع الطرق .... ولكن لعلي اعرض علي الشيخ بحث الشيخ الفقيه واعود بالجواب ان شاء الله.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[20 - 12 - 02, 05:04 م]ـ
ليتك تفعل أخي المتمسّك بالحقّ.
وليتك تكون حلقة الوصل بين الملتقى والشيخ ... بحيث تعرض عليه بعض ما يتناقش فيه الإخوة ثمّ تأتينا بالردّ.
كما يفعل الأخ الأزهري مع الشيخ محمّد عمرو عبداللطيف أحياناً.
وجزاك الله خيراً.
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[31 - 05 - 03, 08:39 ص]ـ
وحكم بضعف الحديث واضطرابه شيخنا سليمان العلوان حفظه الله
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[31 - 05 - 03, 10:12 ص]ـ
عجب أمركم.
وضعت رابطا لتخريج الحديث ولم يلتفت إليه أحد.
وإليكم البحث كاملا.
الحمد لله وبعد.
سأل الأخ رغدان1 عن حديث كراهية النوم على البطن فأجبته بما يلي:
رواياتُ الحديثِ:
الحديث الذي سألت عنه جاء عن أربعة من الصحابة:
1 - يَعِيشُ بنُ طِخْفَةَ بنِ قَيسِ الغفاري:
¥(36/114)
عَنْ يَعِيشَ بْنِ طِخْفَةَ بْنِ قَيْسٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ: كَانَ أَبِي مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى بَيْتِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَانْطَلَقْنَا فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ؛ أَطْعِمِينَا فَجَاءَتْ بِحَشِيشَةٍ فَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَالَ: يَا عَائِشَةُ؛ أَطْعِمِينَا فَجَاءَتْ بِحَيْسَةٍ مِثْلِ الْقَطَاةِ، فَأَكَلْنَا، ثُمَّ قَالَ: يَا عَائِشَةُ؛ اسْقِينَا فَجَاءَتْ بِعُسٍّ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبْنَا، ثُمَّ قَالَ: يَا عَائِشَةُ؛ اسْقِينَا فَجَاءَتْ بِقَدَحٍ صَغِيرٍ فَشَرِبْنَا، ثُمَّ قَالَ: إِنْ شِئْتُمْ بِتُّمْ وَإِنْ شِئْتُمْ انْطَلَقْتُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا مُضْطَجِعٌ فِي الْمَسْجِدِ مِنْ السَّحَرِ عَلَى بَطْنِي إِذَا رَجُلٌ يُحَرِّكُنِي بِرِجْلِهِ فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللَّهُ، قَالَ: فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رواه أبو داود في سننه (5001)، وابن ماجة (752)، والنسائي في السنن الكبرى (6585، 6586، 6587، 6588، 6662، 6663، 6664)، وأحمد (3/ 429 - 430).
وقد بين ابن عبد البر في الاستيعاب (2/ 774) عند ترجمة طهفة الغفاري اضطراب هذا الحديث فقال:
طهفة الغفاري، اختلف فيه اختلافا كثيرا واضطراب فيه اضطرابا شديدا فقيل: طهفة بن قيس بالهاء، وقيل: طخفة بن قيس بالخاء، وقيل: طغفة بالغين، وقيل: طقفة بالقاف والفاء، وقيل: قيس بن طخيفة، وقيل: يعيش بن طخفة عن أبيه، وقيل: عبد الله بن طخفة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: طهفة عن ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثهم كلهم واحد كنت نائما في الصفة على بطني فركضني رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله وقال هذه نومة يبغضها الله وكان من أصحاب الصفة ومن أهل العلم من يقول إن الصحبة لعبد الله ابنه، وإنه صاحب القصة حديثه عن يحيى بن أبي كثير وعليه اختلفوا فيه.ا. هـ.
وقال المزي في تهذيب الكمال (13/ 375) في ترجمة طخفة:
صحابي، له حديث واحد، في النهي عن النوم على بطنه.
رواه: يحيى بن أبي كثير، وفيه اختلاف طويل عريض ........... ا. هـ.، وذكر الاختلاف.
وقال الترمذي في سننه (2768): وروى يحيى بن أبي كثير هذا الحديث عن أبي سلمة، عن يعيش بن طهفة، عن أبيه، ويقال: طخفة، والصحيح طهفة، وقال بعض الحفاظ: الصحيح طخفة، ويقال طغفة يعيش هو من الصحابة.ا. هـ.
وقال عنه العلامة الألباني في ضعيف سنن أبي داود (1069):
ضعيف مضطرب - غير أن الاضطجاع على البطن منه صحيح.ا. هـ.
وقال في ضعيف ابن ماجة (165): ضعيف - مضطرب.
وقال الأرنؤوط في تخريجه لمسند الإمام أحمد (24/ 307 ح 15543): وهذا إسناد ضعيف لا ضطرابه ولجهالة ابن طخفة ... ا. هـ.
وقد بوب أبو داود على الحديث بقوله: باب في الرجل ينبطح على بطنه.
2 - أبو هريرةَ رضي اللهُ عنهُ:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا مُضْطَجِعًا عَلَى بَطْنِهِ فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ.
رواه ابن أبي شيبة (9/ 115)، والترمذي (2768)، وأحمد (2/ 287).
وقد أعل هذا السند الإمامان البخاري وابن أبي حاتم.
قال البخاري في التاريخ الكبير (4/ 366): وقال محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح.ا. هـ.
وقال أيضا: وقال لنا أحمد بن الحجاج، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح أبو هريرة.ا. هـ.
¥(36/115)
وقال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 233): سألت أبي عن حديث رواه حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل مضطجع على بطنه، فقال: هذه ضجعة لا يحبها الله، قال أبي: له علة. قلت: وما هو؟ قال: رواه ابن أبي ذئب عن خاله الحارث بن عبدالرحمن قال: دخلت أنا وأبو سلمة على ابن طهفة فحدث عن أبيه قال: مر بي وانا نائم على وجهي وهذا الصحيح.ا. هـ.
وقال أيضا: سألت أبي عن حديث رواه عبدالعزيز الدراوردي، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلى، عن محمد بن عمرو بن عطاء العامرى، عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا منكب على وجهى نائم فأقر عنى ثم قال: هذه ضجعة يبغضها الله.
قال أبي: إنما هو محمد بن عمرو ابن عطاء، عن ابن طخفة، عن أبيه قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم.ا. هـ.
وقال المنذري في الترغيب والترهيب: رواه أحمد وابن حبان في صحيحه واللفظ له. وقد تكلم البخاري في هذا الحديث.ا. هـ.
وقد صحح العلماء المعاصرون هذا الحديث على الرغم من إعلال هذاين الإمامين من أئمة الحديث له.
قال الشيخ أبو الأشبال أحمد شاكر - رحمه الله - في شرحه لمسند الإمام أحمد (14/ 248 - 249):
" إسناده صحيح .... " ثم قال بعد كلام المنذري الآنف الذكر: " وما عرفت له علة. وما أدري أين تكلم البخاري في هذا الحديث.ا. هـ.
وربما لم يطلع على كلام البخاري في التاريخ الكبير.
وقد أعله بنفس العلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله - في " تتبعه لأوهام الحاكم التي سكت عليها الذهبي " (4/ 406) فقال بعد قول الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه:
لا، مسلم لم يعتمد على محمد بن عمرو بن علقمة، ثم لا بد من جمع طرق الحديث فالذي يظهر لي وأذكره أن الحديث يرجع إلى يعيش بن طخفة، وأن محمد بن عمرو قد وهم فيه، والحديث في " إكرام الضيف " لإبراهيم الحربي، وفي مسند أحمد بالطريقين، وحديث أبي هريرة مر برجل مضطجع على بطنه ... إلخ.
أقول: قد اختلف في إسناد هذا الحديث على محمد بن عمرو بن عطاء العامري.
قال أبو حاتم: إنما هو محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن طخفة عن أبيه قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم كما في العلل، وابن طخفة هو يعيش بن طخفة مجهول.ا. هـ.
وصححه أيضا العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي (2221)، والمشكاة (4718)، وصحيح الترغيب والترهيب (3/ 188 ح 3079).
وقال تعقيبا على كلام المنذري: قلت: وفته أنه رواه الترمذي (2769) باللفظ المذكور، وكذا ابن أبي شيبة (9/ 115/6730)، والحاكم (4/ 271) وصححه، وأقره الذهبي، وأعله البخاري في التاريخ ثم البيهقي في الشعب بما لا يقدح؛ لأنه من رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وقد صرح محمد بن عمرو بالتحديث في رواية لأحمد (2/ 287)، وهي رواية الترمذي، وأشار إلى مخالفة يحيى بن أبي كثير، فرواه عن أبي سلمة عن يعيش ابن طخفة، وهي الآتية بعده. لكن الحاكم دفع هذه المخالفة بأنه اختلف في إسناده على يحيى بن أبي كثير، ووافقه الذهبي.ا. هـ.
وقال شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لمسند الإمام أحمد (13/ 251 ح 7862):
حديث قوي، وظاهر هذا الإسناد أنه حسن كسابقه، لكن أخطأ فيه محمد بن عمرو .... ا. هـ.
والذي يظهر - والعلم عند الله - أن كلام الإمامين البخاري وأبي حاتم مقدم على غيرهما لأنهما أئمة هذا الفن. فالحديث معلول، والله أعلم.
3 - الشريدُ السلمي:
عَنِ الشَّرِيدِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا وَجَدَ الرَّجُلَ رَاقِدًا عَلَى وَجْهِهِ لَيْسَ عَلَى عَجُزِهِ شَيْءٌ رَكَضَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: هِيَ أَبْغَضُ الرِّقْدَةِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
رواه أحمد في مسنده (4/ 388).
وجاء بلفظ:
حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عَمْرَو بْنَ الشَّرِيدِ يَقُولُ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ رَاقِدٌ عَلَى وَجْهِهِ فَقَالَ هَذَا أَبْغَضُ الرُّقَادِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
رواه أحمد في مسنده أيضا (4/ 390).
¥(36/116)
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تخريجه لمسند الإمام أحمد (32/ 208 ح 19458):
مرفوعه حسن لغيره، وهذا إسناد مرسل، كما في جميع النسخ، ومجمع الزوائد، ووقع في " أطراف المسند " (2/ 578) و " إتحاف المهرة " (6/ 191) متصلا بذكر الشريد والد عمرو، ولا نظنه إلا وهما من الحافظ رحمه الله، فقد صرح عمرو بن الشريد في الرواية الآتية برقم (19473) بإرساله فقال: بلغنا أن رسول الله مر على رجل وهو راقد ..... ا. هـ.
ولا أظن أن هذا الحديث يقوي الأحاديث السابقة.
4 - أبو أمامةَ رضي اللهُ عنهُ:
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ نَائِمٍ فِي الْمَسْجِدِ مُنْبَطِحٍ عَلَى وَجْهِهِ، فَضَرَبَهُ بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: قُمْ، وَاقْعُدْ فَإِنَّهَا نَوْمَةٌ جَهَنَّمِيَّةٌ.
رواه ابن ماجة (3725)، والبخاري في الأدب المفرد (1188).
وفي إسناده الوليد بن جميل الكندي الفلسطيني.
قال أبو زرعة: شيخ لين الحديث. وقال البخاري: مقارب الحديث. وقال أبو حاتم: شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة.
والمقصود القاسم بن عبد الرحمن.
وفي إسناده أيضا سلمة بن رجاء.
قال يحيى بن معين ليس بشيء. وقال أبو زرعة صدوق. وقال أبو حاتم: ما بحديثه بأس. وقال أبو أحمد بن عدي: أحاديثه أفراد وغرائب، حدث بأحاديث لا يتابع عليها. وقال النسائي: ضعيف. وقال الحاكم عن الدارقطني: ينفرد عن الثقات بأحاديث. وقال الحافظ في التقريب: صدوق يُغرب.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة (3/ 178):
هذا إسناد فيه مقال الوليد بن جميل لينه أبوزرعة، وقال أبو حاتم: شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة. وقال أبو داود ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات. وسلمة بن رجاء ويعقوب بن حميد مختلف فيهما وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه ابن حبان في صحيحه.ا. هـ.
وقال العلامة الألباني في ضعيف الأدب المفرد (187):
ضعيف الأسناد بهذا اللفظ، فيه الوليد بن جميل الكندي الفلسطيني، صدوق يخطئ ... ا. هـ.
وقال في ضعيف ابن ماجة (816): ضعيف.
وقال شعيب الأرنؤوط في تخريجه لمسند الإمام أحمد (32/ 209): وإسناده حسن من أجل الوليد بن جميل.ا. هـ.
وأنّى له أن يكون حسن الإسناد بعد النقول عن أئمة الجرح والتعديل في رجال سنده.
وبعد هذا التخريج للأحاديث الواردة في النوم على البطن يتبين أن أسانيدها لا تخلو من ضعف والله أعلم.
واكتفي بهذا القدر، ولعلي أجمع كلام أهل العلم في هذا الأمر لا حقا إن شاء الله تعالى.
ومن كان له إضافة على ما ذكرنا نكون له من الشاكرين.
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/73.htm
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[31 - 05 - 03, 11:20 ص]ـ
* النوم على أربع حالات::
1 - على الجنب الأيمن، وهذا السنة. يأتي بعدها:
2 - على الجنب الأيسر، جائزة لأن الله اختارها لأصحاب الكهف
3 - على البطن، وفيها خلا ف من حيث الكراهة والصحيح الجواز، لكن تأتي بعد النو م الجنب الأيسر (وهي جائزة وليست فاضلة)
4 - الاستلقاء على الظهر، مكروه لأنه ثبت النهي
ـ[العبيدي]ــــــــ[31 - 05 - 03, 03:47 م]ـ
أخي الرازي الثالث
ما هو دليل النهي عن الإستلقاء على الظهر؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[الرازي الثالث]ــــــــ[31 - 05 - 03, 07:42 م]ـ
معذرة أخي العبيدي نسيت هذا القيد حيث يشترط في كراهة الاستلقاء على الظهر وضع إحدى الجلين على الأخرى
والحديث ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر ولفظه (لا يستلقين أحدكم، ثم يضع إحدى رجليه على الأخرى)
ولفظ الترمذي (إذا استلقى أحدكم على ظهره فلا يضع إحدى رجليه على الأخرى)
والمسألة فبها خلاف لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه استلقى واضعا إحدى رجليه على الأخرى
وأشكرك على الاستفسار للا ستدراك
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[01 - 06 - 03, 02:18 ص]ـ
هذا جواب كتبته عن سؤال حول هذا الموضوع،نشر في 1/ 6/1422هـ في موقع http://www.islamtoday.net : أرجو أن يكون في نشره هنا فائدة سواء بالتعقيب أو الإضافة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان السؤال كما يلي:
¥(36/117)
ما حكم النوم على البطن؟ أي هل نأثم إذا نمنا على بطوننا؟ وماذا علينا إذا كنا لا نستطيع النوم إلا على بطوننا؟ وجزاكم الله خيراً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ:
فأجيب السائل بالآتي:
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ورد في الباب عدة أحاديث عن جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم- وأجود ما وقفت عليه ثلاثة أحاديث.
الأول: حديث أبي أمامة -رضي الله عنه- وقد أخرجه ابن ماجة (3725)، والبخاري في الأدب المفرد (1188) من طريق الوليد بن جميل، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة. والوليد بن جميل لم يوثقه كبير أحد، وفي روايته عن القاسم ضعف، فقد قال أبو حاتم الرازي عنه: ((شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة)) كما في (الجرح) 9/ترجمة 7. والقاسم بن عبد الرحمن ليس بالقوي أيضاً، كما يتبين من ترجمته في تهذيب الكمال للمزي 23/ 383.
الثاني: حديث طخفة بن قيس الغفاري، أخرجه أحمد في مواضع منها 3/ 9، 430 وأبو داود رقم 5040 وابن ماجة رقم 3724 وغيرهم، وفي الحديث اختلاف على يحيى بن أبي كثير، وهو طويل عريض كما قال المزي في تهذيبه 13/ 375 وخلاصة القول فيه: أنه ضعيف الإسناد لاضطرابه، ولجهالة ابن طخفة الغفاري الذي اختلف في اسمه كثيراً.
الثالث: حديث الشريد بن سويد -رضي الله عنه- أخرجه أحمد 4/ 388 من طريق ابن جريج، قال أخبرني إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، أنه سمعه يخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ... الحديث.
والحديث مرسل الإسناد، فعمرو بن الشريد تابعي كما في التقريب (5049).
وخلاصة القول: إن الأحاديث الواردة في الباب لا تخلو من ضعف، وأحسنها مرسل عمرو بن الشريد، فإن رواته ثقات عن آخرهم.
ولحال هذه الأحاديث فلا يمكن القول بثبوت تحريم هذه الهيئة في الاضطجاع، ولكن إذا كان الإنسان بمرأى من الناس فينبغي مراعاة العرف الذي له اعتباره في مثل هذه الأمور والله أعلم.
وهي على هذا الرابط:
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=264
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[01 - 06 - 03, 03:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا ارى ان الأولى هو النوم على الجهة اليمنى
لأنه صلى الله عليه وسلم كان يحب التيمن حتى في لبس النعال
فالنوم اولى بذلك
عن عائشة رضي الله عنها قالت (ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحب التيمن في طهوره اذا تطهر وفي ترجله اذا ترجل وفي انتعاله اذا انتعل) متفق عليه
اقول اذا كان صلى الله عليه وسلم
يتيمن في ترجله
ويتيمن في انتعاله
هل يكون في نومه ينام على شماله؟؟؟؟؟
ان شأنه صلى الله عليه وسلم هو التيمن في اغلب شأنه وذلك سنته وقد قال صلى الله عليه وسلم (فمن رغب عن سنتي فليس مني)
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[04 - 01 - 04, 09:20 م]ـ
^^^^^^^^
ـ[الأبنوي الغامدي]ــــــــ[03 - 02 - 04, 01:37 م]ـ
عن عائشة رضي الله عنها (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل احدى عشرة ركعة فاذا طلع الفجر صلى ركعتين خفيفتين ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يجيء المؤذن فيؤذنه)
رواه البخاري
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه نام على شقه الأيمن .................. الحديث)
رواه البخاري
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[06 - 12 - 05, 10:53 م]ـ
معذرة أخي العبيدي نسيت هذا القيد حيث يشترط في كراهة الاستلقاء على الظهر وضع إحدى الجلين على الأخرى
والحديث ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر ولفظه (لا يستلقين أحدكم، ثم يضع إحدى رجليه على الأخرى)
ولفظ الترمذي (إذا استلقى أحدكم على ظهره فلا يضع إحدى رجليه على الأخرى)
والمسألة فبها خلاف لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه استلقى واضعا إحدى رجليه على الأخرى
وأشكرك على الاستفسار للا ستدراك
ليس النهي على إطلاقه وإنما هو حال خشية انكشاف العورة
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[09 - 12 - 05, 11:17 م]ـ
يا اخوان ياليت تخبرونا أين درس الشيخ السعد.
ـ[أبو عبد الله بن سعيد]ــــــــ[21 - 10 - 07, 12:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا بحث في أحاديث النوم على البطن
عسى الله أن ينفع به
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 10 - 07, 03:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سالم عدود]ــــــــ[03 - 12 - 07, 12:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[علي الكناني]ــــــــ[14 - 06 - 08, 05:32 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 04:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[18 - 06 - 08, 08:27 ص]ـ
ما صح شيء
نام كيفما شئت: d
لكن تذكر أن النوم على البطن غير صحي ولا منصوح به
غفر الله لك , أخي أين أدب الحوار!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
¥(36/118)
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[18 - 06 - 08, 08:29 ص]ـ
الأخ الفاضل: محمد الأمين ... بارك الله فيه
أؤيدك على كونه غير صحيٍ، ويقال أيضاً: إنه يثير الشهوة؛ لأنَّه ... الخ.
فيا أيها (المعزِّبون) احذروا؟!
الأخ الفاضل: الأزهري السلفي ... وفقه الله
ممتاز
أدب الحوار مطلوب في مثل هذه المناقشات.
ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[11 - 06 - 09, 06:58 م]ـ
سبحان الله! ما وجه الخروج على أدب الحوار فيما عقبتَ عليه يا أخي؟؟
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[12 - 06 - 09, 04:39 م]ـ
هنا فوائد قد لا تجدها في مكان آخر!!!
من من المتقدمين ضعف أحاديث نوم على البطن؟
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=33864
ـ[أسماء العوني]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:28 ص]ـ
لعل الموضوع قديم،، لكن أحببت أن أفيدكم
أن الشيخ السعد يصحح الأحاديث التي جاءت في النوم على البطن
وهذا الجواب أنقله لكم بنفسي بعد سؤالي أياه
وفق الله الجميع
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 06:15 م]ـ
إذا تجاوزت الإسناد، فعندي أن في متنه إشكال، أتمنى أن أجد إجابة تشفي غليلي
من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستفصل من الرجل:
هل ابتدأ نومه بالنوم على البطن أم أنه نام ثم انقلب على بطنه؟!.
بل ركضه برجله (والركض هو التحريك)، وأخبر أنها نومة يبغضها الله عز وجل.
ومن المعلوم أن ترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال.
فعلى هذا يلام الإنسان سواء نام على بطنه ابتداء أو أثناء نومه.
فكيف يحاسب الإنسان على شيء لا يملكه أصلاً.
فكلنا يعلم أن الإنسان يتقلب في نومه، وهذا لطف من ربنا جل وعلا، وهذا له منفعته الطبية، وقد قال ربنا جل وعلا عن أصحاب الكهف (ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال).
ومن لازم التقليب أن ينام الإنسان على بطنه، وهذا أمر مشاهد محسوس لا ينكر، ترى الرجل ينام على جنبه الأيمن، وبعد فترة تراه قد نام على بطنه.
وهذا له نظير من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أي: من رفع الحرج عن النائم.
نظيره:
1. رفع الحرج عنه إذا نام عن الصلاة، وأنه يصليها إذا قام من نومه، وأخبر أنه ليس في النوم تفريط، وقصة نومه صلى الله عليه وسلم وأصحابه عن صلاة الفجر معلومة مشهورة، ومعلوم أن الصلاة أجل عبادة يحاسب عليها العباد إذا قصروا فيها، وما علمت غير قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي قتادة (أين ما قلت يا بلال) حين وعدهم بأن يوقظهم للصلاة، ولما أجاب بلال وقال: (ما ألقيت علي نومة مثلها قط)، قال: (إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها حين شاء)، ولم يعنفه، مع أنه أمرهم كما في رواية مسلم فقال: (احفظوا علينا صلاتنا)، وقد كان الصحابة يهمس بعضهم إلى بعض يتساءلون عن كفارة نومهم عن الصلاة، فقال صلى الله عليه وسلم (ليس في النوم تفريط، ... فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها).
2. رفع الحرج عنه إذا مس ذكره بيمينه عند من يقول: بكراهية مس الذكر باليمين مطلقاً، ولا يقيده بحالة بوله.
بل أمر النبي صلى الله عليه وسلم النائم إذا قام من نومه أن يغسل يده قبل أن يدخلها في وضوئه، لأنه لا يدري أين باتت يده.
ولم يعاتبه صلى الله عليه وسلم، لأن هذا لا يملكه النائم.
وهذا من لطف ربنا بنا، فلم يكلف النائم ليوقعه في الحرج؛ لفقده الإحساس أثناء نومه، ولذلك لا تجد - فيما أعلم - سنةً حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم أثناء النوم، فالسنن إما قبله أو بعده -، أو إذا انتبه من نومه.
و لا أعرف - في حدود علمي القاصر - أن أحداً استحب النفخ في النوم، والذي كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام كما في حديث ابن عباس، وذلك لأنه فعل جبلي محض، ولو قيل به، فيستحيل أن يتأس الإنسان بمحض إرادته، وهذا يجعل القول به مثار استغراب، بل يتندر العاقل بقائله.
ـ[محمد أحمد الغمري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحديث بارك الله فيك لايصح، وطرقه كما يلي:
أولاً: عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن يعيش بن قيس الغفاري عن أبيه:
وقد حدث اضطراب كبير في هذا الاسناد ذكره البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير (4/ 365 - 367) وقال (لايصح)،وانظر العلل لابن أبي حاتم (2/ 233) رقم (2187)، والمزي في تهذيب الكمال وأبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 1572)،الدارقطني في العلل 9/ 299، وغيرهم.
وفيه كذلك جهالة ابن طخفة.
فلا يصح والله أعلم.
والثاني: عن محمد بن عمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهو عند أحمد في المسند والترمذي وابن حبان وغيرهم.
وهذا خطأ، قد أخطأ فيه محمد بن عمرو، والصواب كالحديث السابق. وقد بين الخطأ البخاري في التاريخ الكبير (4/ 366) وكذلك أبو حاتم كما في العلل لابنه (2/ 233) رقم (2186) والدارقطني في العلل (9/ 300).
الثالث: عن ابراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد، وهي عند أحمد وغيره.
وهو مرسل وإن وقع في بعض الطبعات أنه متصل فالأقرب الإرسال
قال المعتنون بالمسند طبع الرسالة (32/ 208) (وهذا اسناد مرسل كما في جميع النسخ ومجمع الزوائد8/ 101 ووقع في أطراف المسند 2/ 578 واتحاف المهرة 8/ 191 متصلا بذكر والد عمرو ولا نظنه الا وهما من الحافظ رحمه الله فقد صرح عمرو بن الشريد في الرواية الآتية برقم (19473) بارساله فقال بلغنا أن رسول الله مر على رجل0000) انتهى كلامهم
وقال بعض الإخوة (وقع الإسناد أيضا في طبعة قرطبة للمسند (19515) مرسلا وقد اعتمدوا على نسختين خطيتين كاملتين هذا عدا
النسخ التي تحوي أجزاء متفرقة، وأحد هذه النسخ الكاملة وصفوها بأنها (نسخة نفيسة متقنة) وهي نسخة دار الكتب المصرية، وضبطهم للنص أجود من ضبط شعيب) انتهى
الرابع: عن الوليد بن جميل عن القاسم بن عبدالرحمن عن أبي امامة رضي الله عنه، وهي عند البخاري في الأدب وابن ماجه.
والوليد بن جميل فيه كلام، وقد قال فيه أبو حاتم (شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة).
فتبين أن الحديث لايصح.
والله تعالى أعلم.
وفقك الله وأصلح ذريتك
¥(36/119)
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 03:33 م]ـ
كنت بحثته قبل فترة فصرفني عنه كثرة الاضطراب في ابن طخفة.وفي الحقيقة لم أصل للحكم النهائي ... ولكن بعد ما رأيت بحوثات الاخوة اطمأن القلب أن ضعيف ... لاسيما ومشايخ الفن على تضعيفه كابن باز والعلوان.
وأعجبتني لفتة الأخ:أبو عبد الله الحميدي.
أشكرك وأسأل لك العلم النافع والعمل الصالح.
وأود من الاخوة لفت الانتباه بعد نقد الأسانيد إلى نقد المتون .. فمامن علة متنية إلا ولها علة إسنادية غالبا.
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:14 م]ـ
الشيخ مصطفى العدوى
يقول كنت أتألم جدا لما أرى طفلا ينام على بطنه ثم تبين لى أنه لم يصح فى النهى شيىء على الاطلاق فاستراح قلبى
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 09:01 ص]ـ
ومالَ الشيخ أبو إسحاق الحويني إلى الحكم بصحة الأحاديثِ في النهيِ عنه.
ـ[أبو عائشة]ــــــــ[27 - 04 - 10, 06:22 م]ـ
ورد سؤال للشيخ العثيمين -رحمه الله- عن النوم على البطن، في برنامج "نور على الدرب" وهذا نص السؤال والجواب كاملين:-
السؤال:-
ما حكم النوم على البطن؟
وما صحة هذا الحديث "بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- مر برجل، في المسجد، منبطحا على وجهه، فضربه برجله، وقال له:قم نومة جهنمية".
وإذا نام الانسان ناسيا هل يأثم؟
الجواب:-
أم الحديث فلا أدري عنه.
وأما النوم على البطن، فلا بأس به، لاسيما إذا كان هناك حاجة؛ لأنه أحيانا يحتاج الانسان أن ينام على بطنه لمرض فيه، أو قرقرة، أو ما أشبه ذلك.
وأما بدون حاجة، فلأفضل أن ينام الانسان على جنبه الأيمن، كما أمر بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه-.
نعم.(36/120)
من لديه تخريج حديث قرأة سورة الكهف يوم الجمعة ..
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[18 - 12 - 02, 01:11 م]ـ
من لديه تخريج حديث قرأة سورة الكهف يوم الجمعة ..
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[18 - 12 - 02, 01:49 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=1458&highlight=%C7%E1%DF%E5%DD(36/121)
(فلا تسودوا وجهي) ... هل هذه نكارة في المتن
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[18 - 12 - 02, 03:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هل في متن هذا الحديث نكارة ..
(أتدرون أي يوم هذا وأي شهر هذا وأي بلد هذا قالوا هذا بلد حرام وشهر حرام ويوم حرام قال ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة شهركم هذا في بلدكم هذا في يومكم هذا ألا وإني فرطكم على الحوض وأكاثر بكم الأمم
فلا تسودوا وجهي ألا وإني مستنقذ أناسا ومستنقذ مني أناس فأقول يا رب أصيحابي فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)
صحيح صحيح ابن ماجه 2481
جزاكم الله خيراً
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[21 - 12 - 02, 05:09 م]ـ
يرفع ... لأهل العلم ... بارك الله فيهم ... آمين
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[23 - 12 - 02, 04:05 م]ـ
تخريج الحديث
رواه أحمد (3/ 473) و (5/ 412) وابن أبي شيبة في المصنف (7/ 455/37180) والنسائي في الكبرى (2/ 444/4099) والطبري في تفسيره (10/ 73) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (5/ 351/2932) والطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 158) والعقيلي في الضعفاء (2/ 95) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (6/ 3172/7299) من طرق عن شعبة بن الحجاج، حدثني عمرو بن مرة، قال: سمعت مرة، قال: حدثني رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ناقة حمراء مخضرمة، فقال: ((أتدرون أي يومكم هذا؟))، قال: قلنا: يوم النحر، قال: ((صدقتم، يوم الحج الأكبر، أتدرون أي شهر شهركم هذا؟))، قلنا: ذو الحجة، قال: ((صدقتم شهر الله الأصم، أتدرون أي بلد بلدكم هذا؟))، قال: قلنا: المشعر الحرام، قال: ((صدقتم))، قال: ((فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، -أو قال: كحرمة يومكم هذا، وشهركم هذا، وبلدكم هذا- ألا وأني فرطكم على الحوض أنظركم، وإني مكاثر بكم الأمم فلا تُسوّدوا وجهي ألا وقد رأيتموني وسمعتم منى، وستُسألون عني، فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار، ألا وإني مستنقذ رجالا أو إناثا، ومستنقذ مني آخرون، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك)). [بعضهم اختصر متنه، واللفظ للنسائي].
قلت: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين وجهالة الصحابي لا تضر لأن الصحابة كلهم عدول، ومرة شيخ عمرو بن مرة الكوفي هو: مرة بن شراحيل الهمداني ثم السكسكي يعرف بمرة الطيب، وثقه ابن معين والعجلي.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[26 - 12 - 02, 12:42 م]ـ
بارك الله في علمك ونفعنا الله به .. آمين
شفيتنا في إسناده ..
وماذا عن قوله " فلا تسودوا وجهي"
هل فيها شيء من النكارة ..... أرجوا أن لاأكون من الخاطئين ...
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[26 - 12 - 02, 03:04 م]ـ
لعلكم تقصدون النكارة في المتن أخي خالد ..
لا تظهر لي نكارة في قوله عليه الصلاة والسلام: (لا تسودوا وجهي)، ومن ظهر له ذلك، فليبين وجه النكارة ...
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[27 - 12 - 02, 09:57 م]ـ
لعل أخانا: خالد أهل السنة يقصد تعارض المتن في قوله صلى الله عليه وسلم: (فلا تسوِّدوا وجهي) بقوله تعالى: ((يوم تبيضُّ وجوهٌ وتسودُّ وجوه * فأما الذين اسودَّت وجوههم أكفرت بعد إيمانكم ... )).
* ووجه التعارض الظاهر - إن كان ثَم -: أنَّ اسوداد الوجه إنما هو للكافرين لكفرهم، فكيف يقول صلى الله عليه وسلم: (فلا تسوِّدوا وجهي).
* قلت: ولا تعارض؛ فبين السوادين فرق شاسع؛ من جهة المعنى والسبب والشخص.
* أما المعنى فسواد وجوه الكافرين ومن نحا نحوهم سواد حقيقي حسي مشاهد؛ كما في قوله تعالى: ((ونحشر المجرمين يومئذٍ زرقا))، أي: سود الوجوه، والعياذ بالله، وأما تسويد وجهه صلى الله عليه وسلم الشريفة فإنما هو عبارة عن الاستياء الذي يحصل له صلى الله عليه وسلم من فعلهم يوم القيامة - أو مجاز! -، وهو معروف في كلام العرب الأقدمين والمعاصرين؛ يقال: لاتسوِّد وجهي، يقصد: لا تسئني عند الناس بقبيح فعلك، أو لا تعمل عملاً يحزنني ويسيئني.
* وأما من جهة السبب فسبب (تسويد وجوه الكافرين) إنما هو عقوبة لهم، وسبب استيائه صلى الله عليه وسلم إنما هو شفقة منه على أمته؛ كما في قوله: ((أمتي أمتي)).
* أما من جهة الشخص؛ ففرق شاسع وبون كبير بين شخصه صلى الله عليه وسلم وبين الكافرين؛ بل لا وجه لعرض المفارقة بينهما أصالةً؛ لظهوره ووضوحه.
* هذا ما ظهر لي، والله أعلم.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[28 - 12 - 02, 03:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي أبا عمر
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[28 - 12 - 02, 03:36 م]ـ
لافض فوك شيخنا الموفق والمسدد بإذن الله
أبو عمر السمرقندي شفيت وكفيت
أسأل الله أن يبيض وجوهكم يا أهل العلم جميعاً
ووجوهنا ووالدينا والمسلمين أجمعين ... آمين
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[28 - 12 - 02, 05:16 م]ـ
آآآآميييين، وإياكم، والقارئين أجمعين.(36/122)
ما مدى صحة الأحاديث التالية ..
ـ[أم عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 12 - 02, 11:48 م]ـ
باسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و آله
أما بعد؛ السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا أبحث في تخريج و صحة الأحاديث الأربعة الآتية:
* "من استنجى من ريح فليس منا"
* " رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يعقد الآيات بأصابعه"
* " ترّب ترّب"
* عن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى صلاة فلبّس عليه فلما انصرف قال لأبيّ: " أصليت معنا قال نعم قال فما منعك؟ "
أرجو ممن عنده علم بهاذه الأحاديث أن يساعدني في بحثي هذا و جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 12 - 02, 11:37 ص]ـ
الحديث الأول ذكره بهذا اللفظ ابن قدامة في المغني 1/ 100 وعزاه للطبراني في الصغير.
والحديث من رواية شرقي بن قطامي قال الذهبي (ميزان الاعتدال 3/ 369): "له نحو عشرة أحاديث فيها مناكير ضعفه زكريا الساجي وذكره ابن عدي في كامله" وذكر هذا الحديث. وكذا صنع ابن حجر في لسان الميزان 3/ 142. وكلام ابن عدي في الكامل في الضعفاء 4/ 35.
أما حديث عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى صلاة فلبّس عليه فلما انصرف قال لأبيّ: " أصليت معنا قال نعم قال فما منعك؟ "
فقد رواه أبوداود 1/ 238، قال الهيثمي في مجمع الزوائد 2/ 70: "قلت رواه أبو داود خلا قوله أن تفتح على رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون" وهو عند الطبراني كما ذكر 12/ 313، قال البيهقي في السنن الكبرى بعد أن ذكره 3/ 212: "أخرجه أبو داود في كتاب السنن ورواه حميد بن عبد الرحمن وعبد الرحمن بن أبزي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا في قصة أبي وروي في ذلك عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
أما الأثر: " رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يعقد الآيات بأصابعه"
هذا ثابت موقوفاً أو من فعل بعض السلف وقد أورد الأئمة كالبيهقي أبواباً في ذلك انظر سنن البيهقي باب من عد الآي في صلاته 2/ 253، ومصنف عبدالرزاق عد الآي في الصلاة من لم ير به بأساً ثم ساق الآثار.
وروي مرفوعاً من حديث عمرو بن العاص وفيه نصر بن طريف متروك ذاهب الحديث.
وورد رفعه أيضاً من حديث أنس وانفرد به حسان بن سياه الأزرق البصري، وهو ضعيف ضعفه ابن عدي والدارقطني وقال ابن حبان: وقال ابن حبان يأتي عن الأثبات بما لا يشبه حديثهم (ميزان الاعتدال 2/ 223).
فالصحيح أنه أثر موقوف أو عن بعض السلف قال في التحقيق في أحاديث الخلاف 1/ 373: "وقد روى أصحابنا من حديث أنس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعد الآي في الصلاة وإنما يروى هذا عن الحسن و إبراهيم وعروة وعطاء وطاوس أنهم كانوا بعد الآي في الصلاة بأسا"
ولم أعرف ماذا تعني بـ (ترب ترب) فلو ذكرتم الأثر بأطول من هذا أو بمعناه لعلك تجد من الإخوان من يفيدك.
ـ[ abuali12] ــــــــ[19 - 12 - 02, 12:07 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده
لعل المقصود حديث ام سلمة رضى الله عتها قالت راى النبى صلى الله عليه وسلم غلاما لنل يقال له افلح اذا سجد نفخ فقال يا افلح ترب وجهك
اخرجه الترمذى رقم 381 وقال اسناده ليس بذاك وميمون ابو حمزة (الذى فى سنده) قد ضعفه بعض اهل العلم
واخرجه الامام احمد 6/ 301 من طريق اخر عن ابى صالح عن ام سلمة
ورواية ت ايضا من طريق ابى صالح ورواه ابن حبان من طريقه(36/123)
ما صحة حديث: لعن الله ناكح يده؟؟؟!!
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[19 - 12 - 02, 02:30 م]ـ
ما صحة حديث: لعن الله ناكح يده؟؟؟!!
ـ[أبو نايف]ــــــــ[19 - 12 - 02, 03:07 م]ـ
لا أصل له
قال العجلوني في (كشف الخفاء) (2/ 431): ناكح اليد ملعون. قال الرهاوي في حاشية المنار: لا أصل له.
وراجع السلسلة الضعيفة للعلامة الألباني رحمه الله تعالي (حديث 319).
ـ[ابن النقاش]ــــــــ[20 - 12 - 02, 01:29 ص]ـ
الحديث بهذا اللفظ لا أصل له ولكن معناه ورد في حديث "سبعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ..... الناكح يده ... "
وهو حديث ضعيف ورد بطرق ذكر الشيخ الألباني أشهرها فى الضعيفة 319 و أخرجه الآجري فى ذم اللواط ص 73 من طريقين ضعيفتين و ابن الجوزي في ذم الهوى 167 و البيهقي في الشعب والمنذري في الترغيب 3/ 195 وضعفه وضعفه الغماري في رسالته في تحريم الإستمناء.
هذا ماتيسر وعفوا لعدم توثيق بعض التخريجات.
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[20 - 12 - 02, 02:33 م]ـ
طيب يا إخوان من يستدل بتحريم العادة السرية بهذا الحديث كثير، وما حكمها عند أهل العلم؟؟
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[21 - 12 - 02, 12:12 م]ـ
مافي أحد جاوبني
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[21 - 12 - 02, 02:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي بارك الله في وقتك
بغض النظر عن الحديث وصحته
ولكن
قال تعالى (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما
ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك غأولئك هم العادون)
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[21 - 12 - 02, 02:33 م]ـ
أنا أعرف حكمها جيد بل وقال بن كثير عن هذه الآية التي ذكرت أنه يدخل فيها اللواط والزنا والسحاق والاستمناء، وكان الشافعي يستدل بهذه الآية على تحريمها بل نقل القرطبي الاجماع على تحريمها
لكن قصدي ماذا يقال للمستدلين بهذا الحديث
ـ[حارث همام]ــــــــ[22 - 12 - 02, 09:46 ص]ـ
يقال لهم أصبتم في التحريم، وأخطأتم في الاستدلال ويعرّفوا بأن الحديث لا أصل له، ويقال لهم استدلالكم به مع معرفتكم بأنه لا أصل له أشد من الفعل الذي أنكرتم فجرمكم أكبر وذنبكم أعظم.
والله أعلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[22 - 12 - 02, 10:34 ص]ـ
أخي الكريم طالب العلياء - وفقه الله -
إن الاستمناء وإن كان الجمهور يقولون بتحريمه، والقول بتحريمه هو الاحتياط للدين، وله بالإضافة إلى أضراره الشرعية أضرار صحية كثيرة، وأيضا ينهى عنه سدا لذريعة ما يصاحبه أو يؤدي إليه من نظر محرم ونحوه، إلا أنه من باب الأمانة العلمية ليس فيه إجماع، وإنما مذاهب العلماء فيه على التفصيل الآتي:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء، وهو أصح القولين في مذهب أحمد، وكذلك يعزر من فعله. وفي القول الآخر هو مكروه غير محرم، وأكثرهم لا يبيحونه لخوف العنت ولا غيره، ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة: مثل أن يخشى الزنا فلا يعصم منه إلا به، ومثل أن يخاف إن لم يفعله أن يمرض، وهذا قول أحمد وغيره، وأما بدون الضرورة فما علمت أحدا رخص فيه. والله أعلم.
وسئل شيخ الإسلام أيضا: عن رجل يهيج عليه بدنه فيستمني بيده .. ؛ وهو يعلم أن إزالة هذا بالصوم؛ لكن يشق عليه؟ فقال: الجواب: أما ما نزل من الماء بغير اختياره فلا إثم عليه فيه؛ لكن عليه الغسل إذا أنزل الماء الدافق. وأما إنزاله باختياره بأن يستمني بيده: فهذا حرام عند أكثر العلماء؛ وهو أحد الروايتين عن أحمد؛ بل أظهرهما. وفي رواية أنه مكروه؛ لكن إن اضطر إليه مثل أن يخاف الزنا إن لم يستمن أو يخاف المرض: فهذا فيه قولان مشهوران للعلماء؛ وقد رخص في هذه الحال طوائف من السلف والخلف، ونهى عنه آخرون. والله أعلم.
وجاء في الموسوعة الفقهية:
الاستمناء باليد إن كان لمجرد استدعاء الشهوة فهو حرام في الجملة، لقوله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين، فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون}. والعادون هم الظالمون المتجاوزون، فلم يبح الله سبحانه وتعالى الاستمتاع إلا بالزوجة والأمة، ويحرم بغير ذلك. وفي قول للحنفية، والشافعية، والإمام أحمد: أنه مكروه تنزيها. ب - وإن كان الاستمناء باليد لتسكين الشهوة المفرطة الغالبة التي يخشى معها الزنى فهو جائز في الجملة، بل قيل بوجوبه، لأن فعله حينئذ يكون من قبيل المحظور الذي تبيحه الضرورة، ومن قبيل ارتكاب أخف الضررين. وفي قول آخر للإمام أحمد: أنه يحرم ولو خاف الزنى، لأن له في الصوم بديلا، وكذلك الاحتلام مزيل للشبق. وعبارات المالكية تفيد الاتجاهين: الجواز للضرورة، والحرمة لوجود البديل، وهو الصوم. ج - وصرح ابن عابدين من الحنفية بأنه لو تعين الخلاص من الزنى به وجب.أ هـ
¥(36/124)
ـ[ woow] ــــــــ[22 - 12 - 02, 02:38 م]ـ
السؤال الرابع: ما حكم الاستمناء باليد؟
الجواب: في ذلك ثلاثة مذاهب لأهل العلم
الأول: الجواز مطلقاً لأنه لم يثبت في منعه دليل وقد كتب الشوكاني رسالة في ذلك ونصر هذا القول
الثاني: المنع مطلقاً سواء خشي العنت أو لم يخش بدليل ظاهر قوله تعالى {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7)}.
الثالث: يباح لمن خشي الزنا أو الفاحشة وما عدا ذلك فيحرم وهذا قول الإمام أحمد واختاره شيخ الإسلام رحمه الله.
ـ[حسام العقيدة]ــــــــ[23 - 12 - 02, 11:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي
هذا الخلاف هنا غير معتبر ولو قال به الإمام أحمد أو الشوكاني
أو ابن تيمية رحمهم الله أجمعين
ولكن الحق واضح أبلج
وذكر هذه الإقوال يرجى فيه التفصيل حتى يعلم وجه الإستدلال
;)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 12 - 02, 01:32 م]ـ
.
ـ[طالب العلياء]ــــــــ[24 - 12 - 02, 03:25 م]ـ
الله يستر علينا ويهدينا للحق والصواب ويتوفانا غير مفتونين يارب العالمين
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[23 - 04 - 03, 10:46 م]ـ
الاستمناء عادة ذميمة، حتى إن الإمام الذي انتصر لإباحتها وهو ابن حزم أخبر أنها منافية للمروءة ومكارم الأخلاق، وهناك حالة يكون فيها الاستمناء حراما إجماعا وذلك إذا كان وسيلة إلى حرام كالنظر إلى صور محرمة، وفي الاستمناء أضرار نفسية مقطوع بها، وأضرار طبية يثبتها بعض الأطباء للاستمناء مطلقا، ويقول آخرون: هذه الأضرار إنما هي للإفراط فيه ويزعمون أنها نفس أضرار الإفراط في الجماع، على كل حال، على الرغم من أن الاستمناء عادة بغيضة، إلا أنه من باب الإنصاف ينبغي أن يعلم أن حكمه مسألة خلافية مشهورة لأن البعض يحكي الإجماع على تحريمه، أو يغلو فيه حتى يعده من الكبائر، وربما تهاون في غيبة أو نميمة أو تهاونت في نمص حواجب ونحو ذلك من الكبائر المقطوع بها ما لا يتهاونون في الاستمناء.
أما أقوال الفقهاء في المسألة:
فالجمهور على تحريمه، ولكن قال بعدم تحريمه ابن عباس وابن عمر - في رواية عنهما - ومجاهد والحسن وعطاء وعمرو بن دينار وأبو الشعثاء وحكوه عن شيوخهم من الصحابة، وأحمد بن حنبل في رواية وخلق لا يحصون من فقهاء المذاهب الأربعة، وابن حزم والشوكاني وآخرون ما بين قائل بالإباحة وقائل بالكراهة التنزيهية.
فلذا أستغرب إنكار أخينا (حسام العقيدة) أن يكون الخلاف معتبرا
فما هو المقياس الذي اتبعته أخي حسام في تحديد هل الخلاف معتبر أم لا؟
أما مسألة وضوح الحق وبلجه فهي مسألة نسبية كما تعلم، فالذي تراه أنت حقا واضحا، وتراه دليلا صريحا، لم يره هؤلاء المذكورون كذلك، ولا أريد أن أقول إن قول هؤلاء صواب، ولكن أريد عدم مصادرة القول الآخر في المسألة لمجرد كونه غريبا عليك، على أن الآية الكريمة (والذين هم لفروجهم حافظون) يفسرها المبيحون للاستمناء بأن المراد حفظها عن نظر ومس غير الزوجة وملك اليمين، وما دام نظر الإنسان لفرجه ومسه له مباح، فمعناه أن الإنسان ليس مأمورا أن يحفظه عن نفسه.
نعم للمحرمين أدلة قوية وأجوبة على اعتراضات خصومهم، ولكن تظل المسألة مسألة اجتهادية ويظل الخلاف معتبرا.
واستمع إلى الإمام ابن حزم ينقل أقوال المبيحين فيقول:
وإباحة قوم - كما روينا بالسند المذكور إلى عبد الرزاق نا ابن جريج أخبرني إبراهيم بن أبي بكر عن رجل عن ابن عباس أنه قال: وما هو إلا أن يعرك أحدكم زبه حتى ينزل الماء.
حدثنا محمد بن سعيد بن نبات نا أحمد بن عون الله نا قاسم بن أصبغ نا محمد بن عبد السلام الخشني نا محمد بن بشار - بندار - أنا محمد بن جعفر - غندر - نا شعبة عن قتادة عن رجل عن ابن عمر أنه قال: إنما هو عصب تدلكه.
وبه - إلى قتادة عن العلاء بن زياد عن أبيه أنهم كانوا يفعلونه في المغازي " يعني الاستمناء " يعبث الرجل بذكره يدلكه حتى ينزل -
قال قتادة: وقال الحسن في الرجل يستمني يعبث بذكره حتى ينزل، قال: كانوا يفعلون في المغازي.
وعن جابر بن زيد أبي الشعثاء قال: هو ماؤك فأهرقه " يعني الاستمناء ".
وعن مجاهد قال: كان من مضى يأمرون شبابهم بالاستمناء يستعفون بذلك -
قال عبد الرزاق: وذكره معمر عن أيوب السختياني، أو غيره عن مجاهد عن الحسن: أنه كان لا يرى بأسا بالاستمناء.
وعن عمرو بن دينار: ما أرى بالاستمناء بأسا
قال أبو محمد رحمه الله: الأسانيد عن ابن عباس، وابن عمر في كلا القولين - مغموزة. لكن الكراهة صحيحة عن عطاء. والإباحة المطلقة صحيحة عن الحسن. وعن عمرو بن دينار، وعن زياد أبي العلاء، وعن مجاهد. ورواه من رواه من هؤلاء عمن أدركوا - وهؤلاء - كبار التابعين الذين لا يكادون يروون إلا عن الصحابة رضي الله عنهم؟ انتهى
وأرجع وأقول إن الاستمناء عادة ذميمة منافية لمكارم الأخلاق ولها أضرار، وينبغي على المسلم اجتنابها والاستغناء عنها بالزواج وبالصيام، ولكن القطع بتحريمها مطلقا، فضلا عن حكاية الإجماع عليه فيه نظر، والله تعالى أعلم
¥(36/125)
ـ[مصطفى المجري]ــــــــ[04 - 02 - 07, 09:10 ص]ـ
عبد الرزاق عن الثوري و معمر عن الأعمش عن أبي رزين عن أبي يحيى عن ابن عباس قال:: (قال رجل: إني أعبث بذكري حتى أنزل، قال: إن نكاح الأمة خير منه، وهو خير من الزنا.).
مصنف عبد الرزاق 13588
رجاله كلهم ثقات
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[05 - 02 - 07, 09:19 ص]ـ
أنا أعرف حكمها جيد بل وقال بن كثير عن هذه الآية التي ذكرت أنه يدخل فيها اللواط والزنا والسحاق والاستمناء، وكان الشافعي يستدل بهذه الآية على تحريمها بل نقل القرطبي الاجماع على تحريمها
لكن قصدي ماذا يقال للمستدلين بهذا الحديث
اين نقل القرطبي الاجماع على تحريم الاستمناء
ـ[أبو نواف السلفي]ــــــــ[19 - 02 - 10, 10:37 م]ـ
جزاكم الله كل خير(36/126)
ماصحة حديث ايماصبي حج
ـ[ابن ابي بكر]ــــــــ[19 - 12 - 02, 05:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحبم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه اجمعين
ما راي اهل الحديث في حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: ايما صبي حجثم بلغ الحنث فعليه ان يحج حجة أخرى
السؤال:
هل الصحيح رفع الحديث ام الوقف؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[20 - 12 - 02, 12:36 ص]ـ
الذي يظهر أن الصواب في الحديث الوقف، ولكن له طريق موقوف عند ابن أبي شيبة له حكم الرفع، والله الموفق ..
يتبع ..
ـ[ابن ابي بكر]ــــــــ[23 - 12 - 02, 10:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل
احتاج الى مزيد بسط في تخريج الحديث
وجزاك الله خير
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[23 - 12 - 02, 03:17 م]ـ
أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (4/ 349/3050) والضياء المقدسي في المختارة (9/رقم538 و539) والحافظ ابن حجر في موافقة الخبر الخبَر (2/ 39) -، و أبوبكر الإسماعيلي في مسند الأعمش -كما في تلخيص الحبير (2/ 220) وموافقة الخبر الخبر (2/ 40) -، و الطبراني في الأوسط (3/ 140/2731) والحاكم في المستدرك (1/ 655/1769)، والبيهقي في الكبرى (4/ 325) و (5/ 179) والخطيب في تاريخه (8/ 209) وابن حزم في المحلى (4/ 77) من طريق محمد بن المنهال عن يزيد بن زريع عن شعبة عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس مرفوعا به.
وقال الحافظ عقبه: هذا حديث حسن.
وقد توبع محمد بن المنهال لكن المتابعة شبه الريح، فأخرجه أبوبكر الإسماعيلي في مسند الأعمش –كما في نصب الراية (3/ 6) – وابن عدي في الكامل (2/ 196 - 197)، والخطيب في تاريخه (8/ 209) وفي تلخيص المتشابه (2/ 664) من طريق الحارث بن سُريج النقّال الخُوارزمي عن يزيد بن زريع بإسناه سواء مرفوعا نحوه.
قال ابن عدي: "وهذا الحديث معروف بمحمد بن المنهال الضرير عن يزيد بن زريع وأظن أن الحارث بن سريج هذا سرقه منه وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن يزيد بن زريع غيرهما ورواه بن أبي عدي وجماعة معه عن شعبة موقوفا".
قلت: الحارث بن سريج الخوارزمي متروك، متهم بالكذب وسرقة الحديث.
وقد رواه أيضا الحاكم في مستدركه (1/ 655/1769) -وعنه البيهقي في الخلافيات [كما في مختصره لابن فرح (3/ 80)] – من طريق عفان بن مسلم وأبي الوليد الطيالسي ومحمد بن كثير ثلاثتهم عن شعبة مرفوعا به نحوه، وصححه.
قال البيهقي في الخلافيات (مختصره 3/ 80 لابن فرْح الإشبيلي): وأظن شيخنا (أي الحاكم) حمل حديث عفان وغيره على حديث يزيد، فهذا الحديث إنما رواه أصحاب شعبة عنه موقوفا سوى ابن زريع فإن محمد بن المنهال ينفرد برفعه عنه والله أعلم.
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (4/ 349) وأبو بكر الإسماعيلي في مسند الأعمش – كما في نصب الراية (3/ 6)، وابن حزم في المحلى (4/ 77) عن ابن أبي عدي،، والبيهقي في الكبرى (4/ 325) عن عبدالوهاب بن عطاء، كلاهما عن شعبة موقوفا.
ورواه ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 355/14875) عن أبي معاوية الضرير.
والثوري -كما أشار البيهقي في السنن (5/ 179) - ثلاثتهم (شعبة وأبو معاوية وسفيان الثوري) عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس موقوفا، وصحح وقفه ابن خزيمة والبيهقي.
ولا تنسونا من دعوة صالحة ...(36/127)
حديث " اذهبوا فأنتم الطلقاء "
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[20 - 12 - 02, 08:19 م]ـ
إلى الإخوة الأفاضل: مشايخ هذا الملتقى الكريم
هل من أحد خرج هذا الحديث أو وجده مسندا، فقد وجدت تخريج الشيخ ناصر في فقه السيرة ص 415 ولكن كما تعلمون غير مقنع لأنه مختصر
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[21 - 12 - 02, 01:24 ص]ـ
تاريخ الطبري ج: 2 ص: 161
حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن عمر بن موسى بن الوجيه عن قتادة السدوسي أن رسول الله قام قائما حين وقف على باب الكعبة ثم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ألا كل مأثرة و دم او مال يدعى فهو تحت قدمي هاتين إلا سدانة البيت وسقاية الحاج ألا وقتيل الخطأ مثل العمد السوط والعصا وفيهما الدية مغلظة مائة من الإبل منها أربعون في بطونها أولادها يا معشر قريش إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء الناس من آدم وآدم خلق من تراب ثم تلا رسول الله يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجلعناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم 1 الآية يا معشر قريش ويا أهل مكة ما ترون أني فاعل بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم ثم قال اذهبوا فأنتم الطلقاء فأعتقهم رسول الله.
فبه إرسال.
الآحاد والمثاني لأحمد بن عمرو الشيباني ج: 3 ص: 186
حدثنا الحسن بن علي ثنا يحيى بن آدم عن إسرائيل عن عاصم عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله الطلقاء من قريش والنقباء من ثقيف.
لو صح هذا الحديث لدل على أن القصة عموماً لها أصل،
ولعل شهرة القصة وتتابع الأئمة والعلماء على نقلها في كتب التاريخ والسير يجبر الضعف والإنقطاع الذي فيها.
ومعاملة أحداث التاريخ معاملة الحديث سبق بيانه في هذا الملتقى.
والله أعلم
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[21 - 12 - 02, 07:11 ص]ـ
أخي أبا حاتم، أما السند الذي ذكرته من تاريخ الطبري ـ فلا يخفى عليكم ـ بارك الله فيك ـ ترجمة ابن حميد شيخ الطبري , وكذلك ترجمة عمر بن موسى الوجيهي، فالجرح فيهما شديد. فعلة هذا السند ليست الإرسال فقط لكي يجبر بشهرة القصة عند المؤرخين والعلماء، فكم من قصة مشهوره وهي مكذوبة ,
أما عن كلامك أن معاملة القصص التاريخية ليست كمعاملة الحديث، فهذا رأي قد يكون له وجاهة.
ولكن قصتنا من سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم وأقواله، فهل تعامل معاملة القصص التاريخية، هذا ما لا أجرؤ على القول به.
والرجاء من الإخوة المشاركة في هذا الموضوع.
أما عن استشهادك بالحديث، فالحديث بنفسه يحتاج إلى تخريج وحكم، وهل مثل هذا الحديث يصحح أصل القصة .. . . يحتاج إلى تفاعل أعضاء هذا الملتقى الكريم مع الموضوع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 12 - 02, 11:43 ص]ـ
حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال: ثنا القاسم بن سلام بن مسكين قال: حدثني أبي قال: ثنا ثابت البناني عن عبد الله بن رباح عن أبي هريرة رضي الله عنه {أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - حين سار إلى مكة ليستفتحها - فسرح أبا عبيدة بن الجراح، والزبير بن العوام وخالد بن الوليد رضي الله عنهم. فلما بعثهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه اهتف بالأنصار فنادى: يا معشر الأنصار أجيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءوا كما كانوا على معتاد. ثم قال: اسلكوا هذا الطريق ولا يشرفن أحد إلا أي: قتلتموه. وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتح الله عليهم من قتل يومئذ الأربعة. قال:. ثم دخل صناديد قريش من المشركين الكعبة وهم يظنون أن السيف لا يرفع عنهم ثم طاف وصلى ركعتين ثم أتى الكعبة فأخذ بعضادتي الباب فقال ما تقولون وما تظنون؟. فقالوا: نقول أخ وابن عم حليم رحيم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقول كما قال يوسف {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين}. قال: فخرجوا كأنما نشروا من القبور فدخلوا في الإسلام
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الباب الذي يلي الصفا فخطب، والأنصار أسفل منه. فقالت الأنصار بعضهم لبعض أما إن الرجل أخذته الرأفة بقومه وأدركته الرغبة في قرابته. قال: فأنزل الله عز وجل عليه الوحي فقال يا معشر الأنصار أقلتم: أخذته الرأفة بقومه وأدركته الرغبة في قرابته فما نبي أنا إذا كلا والله إني رسول الله حقا إن المحيا لمحياكم وإن الممات لمماتكم. قالوا: والله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قلنا إلا مخافة أن تفارقنا إلا ضنا بك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتم صادقون عند الله ورسوله. قال: فوالله ما بقي منهم رجل إلا نكس نحره بدموع عينيه}. أفلا يرى أن قريشا بعد دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قد كانوا يظنون أن السيف لا يرفع عنهم أفتراهم كانوا يخافون ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أمنهم قبل ذلك؟ هذا والله غير مخوف منه صلى الله عليه وسلم ولكنهم علموا أن إليه قتلهم إن شاء وأن إليه المن عليهم إن شاء وأن الله عز وجل قد أظهره عليهم وصيرهم في يده يحكم فيهم بما أراد الله تعالى من قبل، ومن بعد ذلك عليهم وعفا عنهم. ثم قال لهم يومئذ {لا تغزى مكة بعد هذا اليوم أبدا}. حدثنا روح بن الفرج قال: ثنا حامد بن يحيى قال: ثنا سفيان بن عيينة عن زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي عن الحارث بن البرصاء قال: {سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يقول لا تغزى مكة بعد هذا اليوم أبدا}. قال أبو سفيان: تفسير هذا الحديث لأنهم لا يكفرون أبدا فلا يغزون على الكفر، هذا لا يكون إلا ودخوله إياها دخول غزو. ثم قال صلى الله عليه وسلم {لا يقتل قرشي بعد هذا اليوم صبرا}
http://feqh.al-islam.com/Display.asp?Mode=0&MaksamID=1&DocID=6&ParagraphID=288&Diacratic=0
¥(36/128)
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[21 - 12 - 02, 03:58 م]ـ
أخي الفاضل ابن وهب: ليس في الحديث الذي ذكرته لفظة " اذهبوا فأنتم الطلقاء "
فإن كان عندك علم عن هذه اللفظة، فأفدنا بها.(36/129)
أي هذه الروايات الأصح إسناداً؟؟؟
ـ[بداية ونهاية]ــــــــ[22 - 12 - 02, 12:25 ص]ـ
قال ابن أبي شيبة في المصنف (17011):
حدثنا شبابة بن سوار قال نا هشام بن الغاز قال نا نافع قال ابن عمر: (الزينة الظاهرة: الوجه والكفان).
وقال ابن أبي شيبة (17013):
حدثنا شبابة عن هشام قال سمعت مكحولاً يقول: (الزينة الظاهرة: الوجه والكفان).
وقال ابن أبي شيبة (17012):
حدثنا شبابة بن سوار قال نا هشام بن الغاز قال سمعت عطاء يقول: (الزينة الظاهرة: الخضاب والكحل).
أولاً: أرجو من الأخوة الكرام أن لا تخرج إجاباتهم عن النطاق المحدد للإجابة.
ثانياً: الذي أراه أن الرواية الثالثة تختلف عن سابقاتها من حيث المعنى، فالخضاب والكحل وجودهما في العين والكف وليس الوجه والكف.
فهل توافقوني على هذا؟!
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[22 - 12 - 02, 05:01 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فكلها أسانيد صحيحة ولا تحتاج إلى تفاضل.
فالأول عن ابن عمر.
والثاني: عن مكحول.
والثالث عن عطاء.
فلو كانت الأسانيد إلى ابن عمر واختلفت المتون لاحتجنا إلى مفاضلة.
والله الموفق.
ـ[بداية ونهاية]ــــــــ[22 - 12 - 02, 07:19 ص]ـ
الأخ (أبو عمر العتيبي)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ............ وبعد:
ألا ترى أن رواية عطاء تختلف من حيث المعنى؟!!!.
كما أرجو من الأخوة الأفاضل موافاتنا بترجمة لـ (شبابة بن سوار).
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[22 - 12 - 02, 07:29 ص]ـ
أخي لا شك أن رواية عطاء تختلف من حيث المعنى عن رواية الآخرين ولكن ذلك لا يغير من الأمر شيئا، لأن هذا تفسير من عطاء للآية، وتلك تفاسير لمكحول وابن عمر.
أما عن ترجمة شبابة بن سوار فانظر ترجمته في تهذيب الكمال (12: 343)
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[22 - 12 - 02, 07:33 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
نعم يختلف ولا إشكال لأن القائل مختلف.
ألا ترى أني لو قلت: سمعت الشيخ ابن باز يقول: وجه المرأة عورة.
وقلت: سمعت الشيخ الألباني يقول: وجه المرأة ليس بعورة.
فلا يصح أن يقال: أيهما أصح إسناداً لأن المتن مختلف والقائل مختلف.
ولكن لو قلت: قال الشيخ ابن باز قال: الوجه عورة.
وقلت أخرى أو نقل غيري عنه أنه قال: ليس بعورة.
فحينئذ نطلب الإسناد الأصح إن كانت الأسانيد صحيحة في الأصل.
فتنبه لهذا بارك الله فيك.
وشبابة من الثقات المعروفين وهو مترجم في التهذيب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 12 - 02, 07:34 ص]ـ
أخي بداية ونهاية
شبابة بن سوار ثقة مرجئ
والخضاب ممكن أن يكون في الكف فتكون رواية عطاء مطابقة لرأي الباقين (أي الوجه والكفين) وهو الأرجح لأنه قد أخذ كثيراً من علمه عن أمنا عائشة وعن ابن عباس، وهذا مذهبهم في هذه المسألة
وحتى لو كان له قصد آخر فهو فقيه مجتهد، ولا نقول بتعارض الأحاديث!
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[22 - 12 - 02, 07:36 ص]ـ
قال الحافظ في التقريب: ثقة حافظ رمي بالإرجاء.
وهو من رجال الجماعة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 12 - 02, 08:37 ص]ـ
بالنسبة لأثر ابن عمر فقد رواه أيضا يحي بن معين كما في (الجزء الثاني من حديث يحيى بن معين برواية المروزي عنه) ص 90 رقم (14) قال ابن معين ثنا يحيى بن يمان ثنا هشام بن الغاز عن نافع عن ابن عمر قال: الكف والوجه، قال وسمعت مكحولا يقول ذلك
ـ[ابن الريان]ــــــــ[23 - 12 - 02, 07:02 م]ـ
< CENTER>
((( شبابة بن سوار)))
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (ترجمة 1715):
روى عن: شعبة ويونس بن أبى إسحاق والمغيرة بن مسلم وورقاء، روى عنه: أبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة وأبو خيثمة زهير بن حرب وأحمد بن إبراهيم الدورقي، سمعت أبى يقول ذلك.
حدثني أبى قال: قال على بن المديني: شبابة بن سوار ثقة.
أنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي قال: نا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى بن معين شبابة أحب إليك أو الأسود بن عامر؟ فقال: شبابة أحب إلي وقال: شبابة ثقة.
سألت أبى عن شبابة بن سوار؟ فقال: صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به.
قال البخاري في التأريخ الكبير (ترجمة 2770):
¥(36/130)
شبابة بن سوار أبو عمرو الفزاري المدائني مولاهم، سمع شعبة وحريز بن عثمان وابن أبي ذئب، يقال مات سنة خمس أو أربع ومائتين، كناه علي.
قال ابن حبان في الثقات (ترجمة 13635):
يروى عن: ابن أبى ذئب وشعبة، روى عنه: أبو بكر بن أبى شيبة وأهل العراق، مات سنة أربع أو خمس ومائتين يوم الخميس لعشر مضين من جمادى الأولى وقد قيل سنة ست ومائتين، مستقيم الحديث.
قال الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد (ترجمة 4839):
شبابة بن سوار أبو عمرو الفزاري مولاهم، أصله من خراسان ونزل المدائن، حدث بها وببغداد: عن شعبة وحريز بن عثمان وورقاء بن عمر ويونس بن أبي إسحاق والمغيرة بن مسلم وابن أبى ذئب والليث بن سعد وعبد الله بن العلاء بن زبر، روى عنه: أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيمة وأحمد بن إبراهيم الدورقي والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني والحسن بن أبى الربيع والحسن بن عرفة ومحمد بن عبيد الله المنادى والحسن بن مكرم وعبد الله بن روح المدائني وعباس الدوري وعلى بن حماد بن السكن وغيرهم.
أخبرنا محمد بن على بن الفتح حدثنا علي بن عمر الحافظ قال حدثنا الحسين بن إسماعيل حدثنا زكريا بن يحيى بن أيوب المدائني حدثنا شبابة بن سوار – قال: واسمه مروان وإنما غلب عليه سوار -.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدثنا احمد بن جعفر بن حمدان حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل قال: سمعت أبى يقول: كان شعبة يتفقد أصحاب الحديث فقال يوماً: ما فعل ذاك الغلام الجميل؟ - يعنى شبابة -.
أخبرنا أبو بكر عبد القاهر بن محمد بن محمد بن عترة الموصلي حدثنا أبو هارون موسى بن محمد بن هارون الأنصاري الزرقي بالموصل حدثنا احمد بن عبيد الله النرسي حدثنا شبابة بن سوار حدثنا شعبة عن نعيم بن أبى هند عن أبى وائل عن مسروق عن عائشة قالت: (صلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه خلف أبى بكر قاعداً).
أخبرنا الحسن بن أبى بكر أخبرنا عبد الله بن أبى إسحاق البغوي حدثنا الحسن بن مكرم حدثنا شبابة حدثنا شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت).
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا يحيى بن معين حدثنا شبابة بن سوار عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة الفاً وأربعمائة).
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن على بن عياض القاضي بصور وأبو نصر على بن الحسين بن احمد بن أبى سلمة الوراق بصيدا قالا أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الغساني حدثنا محمد بن حمدان بن مالك أبو الحسين القاضي حدثنا عباس بن محمد قال: قال لي يحيى بن معين: كم كتبت عن شبابة بن سوار؟ قلت: كذا وكذا، قال: فقال لي: كتبت عنه حدثنا شبابة بن سوار حدثنا شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: (كنا يوم الحديبية الفاً وأربعمائة)؟ قال: قلت: لا والله، ما سمعت هذا قط.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق حدثنا عمر بن محمد الجوهري حدثنا أبو بكر الأثرم قال سمعت أبا عبد الله وذكر شبابة فقال: روى عن شعبة عن قتادة عن الحسن عن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم جلد في الخمر)، فقال: وهذا ليس بشيء رواه غير واحد عن شعبة عن قتادة عن أنس.
قلت لأبي عبد الله وروى عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر (في الدباء)؟ فقال: وهذا إنما روى عن شعبة بهذا الإسناد (حديث الحج).
قيل لأبي عبد الله وروى عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبيه: (بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم ... ) فأنكره وقال: إنما هذا حديث طارق، ما سمعت هذا من حديث قتادة ولا شعبة.
أخبرنا بشرى بن عبد الله أخبرنا احمد بن جعفر بن حمدان حدثنا محمد بن جعفر الراشدي حدثنا أبو بكر الأثرم قال: قلت لأبي عبد الله: حديث شبابة الذي يرويه عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر؟ قال: ما أدري.
¥(36/131)
أخبرك ما سمعته من أحد يعنى (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت)، ثم قال لي أبو عبد الله: وحديثه الآخر الذي يرويه عن شعبة عن نعيم بن أبى هند رواه إنسان يقال له بكر بن عيسى من أصحاب أبى عوانة وأثنى عليه كان يعالج البز فخالفه في كلامه، قلت له: واسنده ذاك أيضاً؟ فقال: نعم، قال: عن أبى وائل عن مسروق عن عائشة يعنى: حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى خلف أبى بكر في مرضه).
قلت لأبي عبد الله وروى شبابة عن شعبة عن قتادة عن زرارة عن عمران: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أوتر بسبح اسم ربك الأعلى)؟ فقال: هذا باطل ليس من هذا شيء، إنما رواه حجاج عن قتادة عن زرارة عن عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدثناه عباد بن العوام عن حجاج، وأما حديث شعبة فحدثناه كذا وكذا عن شعبة عن قتادة عن زرارة عن ابن ابزى قال: والحديث يصير إلى ابن ابزى. أخبرنا الأزهري حدثنا عبد الرحمن بن عمر حدثنا محمد بن احمد بن يعقوب حدثنا جدي قال سمعت علي بن عبد الله وقيل له روى شبابة عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر (في الدباء)؟ فقال علي: أي شيء تقدر تقول في ذاك - يعنى شبابة - كان شيخا صدوقا إلا أنه كان يقول بالإرجاء، ولا ينكر من رجل سمع من رجل الفاً والفين أن يجيء بحديث غريب.
قال جدي: وحديث شبابة سمعته يحدث به قال: حدثنا شعبة عن بكر بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر قال: (نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الدباء والمزفت) وهذا حديث لم نسمعه من أحد من أصحاب شعبة إلا من شبابة ولم يبلغني أيضاً أن أحداً من أصحاب شعبة رواه غير شبابة.
حدثني الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي أخبرنا احمد بن جعفر الطرسوسي حدثنا عبد الله بن جابر البزاز قال سمعت جعفر بن محمد بن عيسى يقول: سمعت محمد بن عيسى بن الطباع يقول: قال شبابة كان خارجة بن مصعب يحدثنا عن ابن عون ومشايخ البصريين وهم أحياء، قال: فقلت له: هؤلاء أحياء، قال: تكون هذه معكم أطراف، قال: فمات أولئك ولم ألقهم وبقي سماعنا منه، قال: ورأيت عاصماً الأحول وكأني انظر إلى حولته ولم نرو عنه شيئاً.
أخبرنا أبو بكر احمد بن محمد الأشناني قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين فشبابة؟ فقال: ثقة، وقال عثمان في موضع آخر: سألت يحيى عن شاذان قلت: هو أحب إليك أو شبابة؟ فقال: شبابة أحب إلي.
أخبرنا عبد الغفار بن محمد المؤدب أخبرنا عمر بن احمد الواعظ وأبا عبيد الله بن عمر حدثنا أبي حدثنا محمد بن يونس حدثنا جعفر بن أبى عثمان قال: قال يحيى بن معين شبابة بن سوار صدوق.
أخبرنا الجوهري أخبرنا محمد بن العباس حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: قلت ليحيى بن معين تفسير ورقاء عمن حملته؟ قال: كتبته عن شبابة وعن على بن حفص وكان شبابة أجرأ عليها وهما جميعا ثقتان.
أخبرنا على بن طلحة المقرئ أخبرنا محمد بن إبراهيم الغازي أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: شبابة بن سوار المدائني كان أحمد بن حنبل لا يرضاه وهو صدوق في الحديث.
أخبرني البرقاني حدثني محمد بن أحمد بن محمد الآدمي حدثنا محمد بن على الأيادي حدثنا زكريا الساجي قال: شبابة بن سوار صدوق يدعو إلى الإرجاء كان أحمد بن حنبل يحمل عليه.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر أخبرنا الوليد بن بكر حدثنا على بن احمد بن زكريا حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي قال: سألت أبى أحمد بن عبد الله عن شبابة قلت له: يحفظ الحديث؟ قال: نعم، قلت: أين لقيته؟ قال: ببغداد، وقال أبو مسلم في موضع آخر: حدثني أبي قال شبابة بن سوار الفزاري يكنى أبا عمرو من أهل المدائن ثقة كان يرى الإرجاء، قيل له أليس الإيمان قولا وعملاً؟ فقال: إذا قال فقد عمل.
¥(36/132)
أخبرنا الجوهري حدثنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن معروف حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد قال: شبابة بن سوار الفزاري كان ثقة صالح الأمر في الحديث وكان مرجئاً. أخبرنا البرقاني حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي حدثنا أحمد بن طاهر الميانجي حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال: قيل لأبي زرعة في أبي معاوية وأنا شاهد كان يرى الأرجاء؟ قال: نعم كان يدعوا إليه، قيل: فشبابة بن سوار أيضاً؟ قال: نعم، قيل: رجع عنه؟ قال: نعم، قال الإيمان قول وعمل.
أخبرنا بن الفضل أخبرنا علي بن إبراهيم المستملى حدثنا أبو أحمد بن فارس بن البخاري قال: شبابة بن سوار أبو عمرو الفزاري المدائني يقال مات سنة خمس أو أربع ومائتين.
أخبرنا بن الفضل أخبرنا جعفر الخلدي حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال سنة ست ومائتين فيها مات شبابة بن سوار.
أخبرنا الأزهري أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا إبراهيم بن محمد الكندي حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال سنة ست ومائتين فيها مات شبابة بن سوار.
أخبرني عبد الله بن أبي بكر بن شاذان أخبرنا أبي حدثنا عثمان بن محمد السمرقندي حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي قال سنة ست ومائتين فيها مات شبابة بن سوار.
قلت: وذكر أبو محمد بن قتيبة في كتاب المعارف أن شبابة خرج إلى مكة فأقام بها حتى مات.
قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء (ترجمة 905):
شبابة بن سوار المدائني الفزاري يكنى أبا عمرو، أنا الحسين بن إسماعيل ثنا زكريا بن يحيى الضرير ثنا شبابة بن سوار قال: (اسمه مروان وغلب عليه شبابة).
ثنا بن أبي عصمة ثنا أحمد بن أبي يحيى: سمعت أحمد بن حنبل وذكر شبابة فقال: تركته لم أرو عنه للإرجاء، فقيل له: يا أبا عبد الله! وأبا معاوية؟ قال: شبابة كان داعية.
ثنا محمد بن علي ثنا عثمان بن سعيد قال: قلت ليحيى بن معين فشبابة في شعبة؟ قال: ثقة، وسألت يحيى عن شاذان؟ فقال: لا بأس به، قلت: هو أحب إليك أم شبابة؟ قال: شبابة أحب إلي.
ثنا ابن العراد ثنا يعقوب بن شيبة سمعت علي بن عبد الله يقول: وقيل له روى شبابة عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر (في الدباء)؟ قال علي: أي شيء يقدر يقول في ذاك - يعني شبابة - كان شيخا صدوقا إلا أنه كان يقول بالإرجاء، ولا ينكر لرجل سمع من رجل ألفاً أو ألفين أن يجىء بحديث غريب، قال الشيخ: ولا أعلم رواه عن شعبة في الدباء غير شبابة، وإنما روى شعبة بهذا الإسناد عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر (في ذكر الحج).
أنا أبو يعلى ثنا أحمد الدورقي ثنا شبابة ثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى برجل قد شرب الخمر فضربه بجريدتين نحواً من أربعين .... )، فذكره ولم يزد في الإسناد الحسن عن شبابة، رواه أصحاب شعبة عن شعبة عن قتادة عن أنس.
أنا الحسن بن سفيان ثنا أحمد الدورقي ثنا شبابة ثنا شعبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر: (أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع).
قال ابن عدي: وهذا أيضا يعرف بشبابة عن شعبة.
وهذه الأحاديث الثلاثة التي ذكرتها عن شبابة عن شعبة هي التي أنكرت عليه، فأما حديث (شرب الخمر) فزاد في إسناده الحسن، وحديث (نهى عن القزع) رواه شبابة عن شعبة لا يعلم غيره رواه. وحديث ابن يعمر (في الدباء) إنما بهذا الإسناد عن شعبة (في ذكر الحج).
وشبابة عندي إنما ذمه الناس للإرجاء الذي كان فيه، وأما في الحديث فإنه لا بأس به كما قال علي بن المديني، والذي أنكر عليه الخطأ ولعل حدث به حفظا.
قال العقيلي في الضعفاء الكبير (ترجمة 719):
حدثنا الخضر بن داود قال حدثنا أحمد بن محمد بن هانئ قال: سمعت أبا عبد الله وذكر شبابه فقال: روى عن شعيب عن قتادة عن الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم جلد في الخمر، وهذا ليس بشيء رواه غير واحد عن شعبة عن قتادة عن أنس.
قلت لأبى عبد الله: وروى عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي في الدباء، فقال: وهذا إنما روى شعبة بهذا الإسناد حديث الحج.
¥(36/133)
قيل لأبى عبد الله: روى عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبيه: بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم ... ، فأنكره وقال: إنما هذا حديث طارق ما سمعت هذا من حديث قتادة ولا من حديث شعبة.
قلت لأبى عبد الله: شبابة أي شيء يقول فيه؟ فقال: شبابة كان يدعو إلى الإرجاء، وحكى عن شبابة قولا أخبث من هذه الأقاويل ما سمعت عن أحد بمثله، قال: قال شبابة: إذا قال فقد عمل، قال: الإيمان قول وعمل كما تقولون فإذا قال فقد عمل بجارحته - أي بلسانه - حين يتكلم به، قال أبو عبد الله: هذا قول خبيث ما سمعت أحدا يقول ولا بلغني، قلت: كيف كتبت عن شبابة؟ فقال لي: نعم كتبت عنه قديماً شيئاً يسيراً قبل أن نعلم أنه يقول بهذا، قيل له: كنت كلمته في شيء من هذا؟ قال: لا.
قال: وحدثني بعض الأشياخ أن شبابة قدم من المدائن قاصداً للذي أنكر عليه أحمد بن حنبل، فكانت الرسل تختلف بينه وبينه، قال: فرأيته تلك الأيام مغموماً مكروباً، قال: ثم انصرف إلى المدائن قبل أن يصلح أمره عنده.
حدثنا عبد الله قال: سمعت أبى يقول: حديث حدثناه هشيم عن نعيم بن حكيم عن أبى مريم عن على في الحج سجدتين، فقال شبابة: قد سمعت من هذا الشيخ، وأنكره أبى - يعنى حديث نعيم عن شبابة -.
حدثنا عبد الله بن أحمد قال: كان أبى ينكر حديث شبابة عن شعبة عن مسعر كان ينتبذ لعبد الله في جر.
قال ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين ترجمة (1607):
يروي عن: شعبة، وأخرج عنه: في الصحيح، إلا أن أحمد قدح فيه وغلطه وقال: كان داعية في الإرجاء.
قال الذهبي في الكاشف (ترجمة 2229):
شبابة بن سوار أبو عمر الفزاري مولاهم المدائني، عن: يونس بن أبي إسحاق وحريز بن عثمان، وعنه: أحمد وعباس الدوري، مرجىء صدوق، قال أبو حاتم: لا يحتج به، مات 206 ع.
قال الحافظ في التهذيب (ترجمة 3192):
قال أحمد بن حنبل تركته لم اكتب عنه للإرجاء، قيل له: يا أبا عبد الله! وأبو معاوية؟ قال: شبابة كان داعية.
وقال زكريا الساجي: صدوق يدعوا إلى الإرجاء، كان أحمد يحمل عليه.
وقال ابن خراش: كان أحمد لا يرضاه وهو صدوق في الحديث.
وقال جعفر الطيالسي عن ابن معين: ثقة.
وقال عثمان الدارمي قلت ليحيى: فشبابة في شعبة؟ قال: ثقة، وسألت يحيى عن شاذان؟ فقال: لا بأس به، قلت: هو أحب إليك أم شبابة؟ قال: شبابة.
وقال ابن الجنيد: قلت ليحيى تفسير ورقاء عمن حملته؟ قال: كتبته عن شبابة وعن علي بن حفص، وكان شبابة أجرأ عليها وجميعاً ثقتان.
وقال يعقوب بن شيبة: سمعت علي بن عبد الله وقيل له روى شبابة عن شعبة عن بكير عن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر في الدباء؟ فقال علي: أي شيء تقدر أن تقول في ذاك - يعني شبابة - كان شيخاً صدوقا إلا أنه كان يقول بالإرجاء، ولا ينكر لرجل سمع من رجل ألفاً أو ألفين أن يجيء بحديث غريب، قال يعقوب: وهذا حديث لم يبلغني أن أحدا رواه عن شعبة غير شبابة.
وقال ابن سعد: كان ثقة صالح الأمر في الحديث وكان مرجئاً.
وقال العجلي: كان يرى الإرجاء، قيل له: أليس الإيمان قولا وعملاً؟ فقال: إذا قال فقد عمل.
وقال صالح بن أحمد العجلي: قلت لأبي كان يحفظ الحديث؟ قال: نعم.
وقال البرذعي عن أبي زرعة: كان يرى الإرجاء، قيل له: رجع عنه؟ قال: نعم.
وقال أبو حاتم: صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن عدي إنما ذمه الناس للإرجاء الذي كان فيه، وأما في الحديث فلا بأس به كما قال ابن المديني، والذي أنكر عليه الخطأ ولعله حدث به حفظاً.
قال أبو محمد بن قتيبة: خرج إلى مكة وأقام بها إلى أن مات.
وقال البخاري: يقال مات سنة 4 أو 255.
وقال أبو موسى وغيره مات سنة 256.
قلت (الحافظ):
وذكره ابن حبان في الثقات وحكى الأقوال الثلاثة في وفاته وزاد لعشر مضين من جمادى الأولى.
وقال البخاري في تاريخه الأوسط والصغير: مات سنة 6.
وقال أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: كان يدعو إلى الإرجاء، وحكى عنه قول أخبث من هذه الأقاويل قال: إذا قال فقد عمل بجارحته، وهذا قول خبيث ما سمعت أحدا يقوله، قيل له: كيف كتبت عنه؟ قال: كتبت عنه شيئاً يسيراً قبل أن أعلم أنه يقول بهذا.
وقال عثمان بن أبي شيبة: صدوق حسن العقل ثقة.
وقال أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي الثلج حدثني أبو علي بن سختي المدائني حدثني رجل معروف من أهل المدائن قال: رأيت في المنام رجلاً نظيف الثوب حسن الهيئة فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل المدائن، قال من أهل الجانب الذي فيه شبابة؟ قلت: نعم، قال: فإني ادعوا الله فأمن على دعائي اللهم أن كان شبابة يبغض أهل نبيك فاضربه الساعة بفالج، قال: فانتبهت وجئت إلى المدائن وقت الظهر وإذا الناس في هرج، فقلت: ما للناس؟ فقالوا: فلج شبابة في السحر ومات الساعة.
</ CENTER>(36/134)
حديث «كنْ في الدنيا كأنكَ غَرِيب, أو عابرُ سَبيل» هل سمعه الاعمش من مجاهد
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[22 - 12 - 02, 03:46 م]ـ
3428 ــ باب قولِ النبي صلى الله عليه وسلم: «كنْ في الدنيا كأنكَ غَرِيب, أو عابرُ سَبيل»
6175 ــ حدّثنا عَليّ بن عبدِ اللّه حدّثنا محمدُ بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاويّ عن سليمانَ الأعمش قال: حدّثني مجاهدٌ عن عبدِ اللّه بن عمرَ رضيَ اللّه عنهما قال: «أخذ رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كن في الدّنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سَبيل». وكان ابنُ عمرَ يقول: «إذا أمسيتَ فلا تنتَظِر الصباح, وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء. وخُذْ من صحتِكَ لمرضِك, ومن حَياتِك لموتك».
قال الحافظ في الفتح
قوله عن الأعمش حدثني مجاهد انكر العقيلي هذه اللفظة وهي حدثني مجاهد وقال انما رواه الأعمش بصيغة عن مجاهد كذلك رواه أصحاب الأعمش عنه وكذا أصحاب الطفاوي عنه وتفرد ابن المديني بالتصريح قال ولم يسمعه الأعمش من مجاهد وانما سمعه من ليث بن أبي سليم عنه فدلسه.
وأخرجه بن حبان في صحيحه من طريق الحسن بن قزعة حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن الاعمش عن مجاهد بالعنعنة وقال قال الحسن بن قزعة ما سألني يحيى بن معين الا عن هذا الحديث.
وأخرجه بن حبان في روضة العقلاء من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي عن الطفاوي بالعنعنة أيضا وقال مكثت مدة اظن ان الأعمش دلسه عن مجاهد وانما سمعه من ليث حتى رأيت على بن المديني رواه عن الطفاوي فصرح بالتحديث يشير الى رواية البخاري التي في الباب.
قلت وقد أخرجه احمد والترمذي من رواية سفيان الثوري عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد وأخرجه بن عدي في الكامل من طريق حماد بن شعيب عن أبي يحيى القتات عن مجاهد وليث وأبو يحيى ضعيفان والعمدة على طريق الأعمش وللحديث طريق أخرى أخرجه النسائي من رواية عبدة بن أبي لبابة عن بن عمر مرفوعا وهذا مما يقوى الحديث المذكور لان رواته من رجال الصحيح وان كان اختلف في سماع عبدة من بن عمر. انتهى كلام الحافظ
أما فيما يخص رواية عبدة من ابن عمر فقد صرح البخاري بسماعه منه قال في التاريخ الكبير
[7948] عبدة بن أبي لبابة أبو القاسم الدمشقي مولى لبني غاضرة من أسد سمع بن عمر رضي الله تعالى عنهما
وقال الحافظ في هدي الساري في الفصل التاسع في سياق أسماء من طعن فيه من رجال هذا الكتاب
قال بعد ان ساق أقوال أهل العلم في محمد بن عبد الرحمن الطفاوي وماعنده في البخاري من الاحاديث … ..
ثالثها في الرقاق عن علي عنه عن الأعمش عن مجاهد عن بن عمر حديث كن في الدنيا كأنك غريب الحديث فهذا الحديث قد تفرد به الطفاوي وهو من غرائب الصحيح وكأن البخاري لم يشدد فيه لكونه من أحاديث الترغيب والترهيب والله أعلم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[22 - 12 - 02, 03:52 م]ـ
علي بن المديني ثقة إمام، ولا وجه لتوهيمه بغير دليل، ولا يضره أن خالفه غيره فرواه عن الطفاري من غير ذكر صيغة التحديث بين الأعمش ومجاهد ..
وقد وهم العقيلي علي بن المديني في هذا الحديث، ورده الذهبي
والله الموفق
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[22 - 12 - 02, 06:44 م]ـ
ملاحظتان:
1) في الصحيحين وغيرهما عدّة أحاديث يرويها الأعمش عن مجاهد مصرّحاً فيها بالسماع. فلا بدّ من وجود القرينة القويّة للجزم بأنّه لم يسمع منه هذا الحديث.
2) لم أجد في الكتب التسعة حديثاً للأعمش عن الليث بن أبي سليم.
والله أعلم.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[22 - 12 - 02, 08:17 م]ـ
لكلام في وهم الطفاوي قال انما رواه الأعمش بصيغة عن مجاهد كذلك رواه أصحاب الأعمش عنه وكذا أصحاب الطفاوي فالمخالفة من جهتين مخالفة الطفاوي لأصحاب الاعمش واضطرابه في روايته عن الاعمش وان كان الغالب على روايته عن الاعمش بالعنعنة وهذا يقوي ان المحفوظ عن الاعمش معنعنا والطفاوي ليس بالثقة الامام بل هو صاحب أوهام والحديث كأنه حديث ليث بن أبي سليم وبه يعرف
قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم
هذا الحديث خرجه البخاري عن على بن المدنيي حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي حدثنا الأعمش حدثنا مجاهد عن ابن عمر فذكره وقد تكلم غير واحد من الحفاظ في قوله حدثنا مجاهد وقالوا هي غير ثابتة وأنكروها على ابن المديني وقالوا لم يسمع الأعمش هذا الحديث عن مجاهد إنما سمعه من ليث بن أبي سليم وقد ذكره العقيلي وغيره. انتهى
والذي جزم بان الاعمش لم يسمعه من مجاهد هو الحافظ عمرو بن محمد بن بكير الناقد قال وإنما يرويه الأعمش أخذه من ليث بن أبي سليم الضعفاء للعقيلي
وهو من الرواة له عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي وهذا يقوي جانب العنعنة
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[23 - 12 - 02, 01:45 ص]ـ
الاعمش كان يدلس عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد
مسند ابن الجعد
[176640] حدثنا بن زنجويه نا نعيم بن حماد نا عيسى بن يونس عن الأعمش عن مجاهد عن بن عباس قال الاستثناء ولو إلى سنتين فقيل للأعمش سمعته من مجاهد قال لا حدثني ليث بن أبي سليم ترى ذهب كسائي هذا
وفي ترجمة الاعمش في تهذيب التهذيب
وقال يعقوب بن شيبة في مسنده ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة قلت لعلي بن المديني كم سمع الأعمش من مجاهد قال لا يثبت منها إلا ما قال سمعت هي نحو من عشرة وإنما أحاديث مجاهد عنده عن أبي يحيى القتات
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه في أحاديث الأعمش عن مجاهد قال أبو بكر بن عياش عنه حدثنيه ليث عن مجاهد
وفي العلل ومعرفة الرجال
[365] قلت لأبي أحاديث الأعمش عن مجاهد عمن هي قال قال أبو بكر بن عياش قال رجل للأعمش ممن سمعته في شيء رواه عن مجاهد قال مر كزاز مر بالفارسية حدثنيه ليث عن مجاهد.انتهى
ولينظر في حال رواية الاعمش عن مجاهد…………
¥(36/135)
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[23 - 12 - 02, 09:04 ص]ـ
نعم اخي وقد المح الى هذا ابن رجب في شرح الاربعين وقد سألت السيخ السعد عن هذا وكنت اميل الى انه خطأ من ابن المديني تابع فيه البخاري شيخه ...
لكن قال الشيخ عبدالله الصواب مع ابن المديني لامامته وكذلك متابعة البخاري له .. والله اعلم .....
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[23 - 12 - 02, 05:49 م]ـ
الى الأخ المتمسك بالحق ثبتك الله على الحق
أعيد مرة أخرى أن الوهم من الطفاوي في هذا الحديث أما توهيم ابن المديني!!!!!!! وفي رواية البخاري له!!!!!!! وفي الصحيح!!! فهذا أمر مستحيل لكن علة هذا الحديث هو محمد بن عبد الرحمن الطفاوي لأمور
1 - لم يروه عن الأعمش قال حدثني مجاهد غيره وخالفه كل من رواه عن الأعمش
2 - الاضطراب في روايته له عن الأعمش مرة يقول عن الاعمش حدثني مجاهد كما رواه عنه ابن المديني ومرة يقول عن الاعمش عن مجاهد كمارواه كل من رواه عنه غير ابن المديني
3 - الغالب علىرواية الطفاوي لهذا الحدبث عن الأعمش عن مجاهد معنعنا كما مر وهذا يرجح جانب العنعنة
4 - الطفاوي لخص فيه الحافظ أقوال أهل العلم بقوله كما في التقريب صدوق يهم فهل مثل هذا تقبل روابته مع المخالفة والقول بأن هذا الحديث مدلس واختلاف الحفاظ عليه مما يوهن حديثه
5 - هذا الحديث كان يتقيه الحفاظ كبحيى ابن معبن ويسأل عنه ومنهم من كان يظن انه مدلس ومنهم من كان يجزم بانه مدلس عن ليث بن أبي سليم ولم يوافق مسلما البخاري على إخراجه واخرج الترمذي حديث ليث عن مجاهد وأشار لرواية الأعمش
6 - ومما يرجح وهم الطفاوي في هذا الحديث هو حكم تلميذه الذي يرويه عنه وهو الحافظ عمرو الناقد أن الاعمش لم يسمعه من مجاهد بل دلسه و الراوي أعلم بمرويات شيخه من غيره فكيف ان كان من اوعية العلم وهو يرويه عن شيخه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ويقول هذا الحديث مدلس فما بقي لنا الى التسليم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[24 - 12 - 02, 03:35 م]ـ
قال ابن حبان في روضة العقلاء (ص49): "قد مكثت برهة من الدهر متوهما أن الأعمش لم يسمع هذا الخبر من ليث بن أبي سليم فدلسه حتى رأيت على بن المديني حدث بهذا الخبر عن الطفاوي عن الأعمش، قال: حدثني مجاهد، فعلمت حينئذ أن الخبر صحيح لا شك فيه، ولا امتراء في صحته".
قلت: ولم أجد ما ذكر الأخ (أبو مسهر) من أن أصحاب الأعمش رووه عنه بالعنعنة، فقد وجدت متابعا واحدا وهو (مالك بن سعير) عند الترمذي في نوادر الأصول (ق146/ل/أ) والقضاعي في مسند الشهاب (1/رقم644) من طريقين عنه عن الأعمش بالعنعنة، وهذا لا يضر كما سبق، لأن علي ابن المديني ثقة إمام، وتوهيمه بغير دليل غير مقبول، والله الموفق ..
وعلى افتراض وهم الطفاوي في ذكر التحديث بين الأعمش ومجاهد، فلا شك أن الحديث يتقوى بالطريق الأخرى -التي ذكر الحافظ- إلى ابن عمر، وليراجع تخريج الشيخ الفاضل الشريف حاتم بن عارف العوني للحديث في تحقيقه (أحاديث الشيوخ الثقات) لأبي بكر الأنصاري (2/رقم147).
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[25 - 12 - 02, 08:04 م]ـ
قال الاخ ابو اسحاق التطواني بارك الله فيه: ولم أجد ما ذكر الأخ (أبو مسهر) من أن أصحاب الأعمش رووه عنه بالعنعنة، فقد وجدت متابعا واحدا وهو (مالك بن سعير) عند الترمذي في نوادر الأصول (ق146/ل/أ) والقضاعي في مسند الشهاب (1/رقم644
أقول: بل الذي ذكر ذلك هو الحافظ العقيلي كما نقله الحافظ عنه في الفتح قال أنكر العقيلي هذه اللفظة وهي «حدثني مجاهد» وقال: إنما رواه الأعمش بصيغة «عن مجاهد» كذلك رواه أصحاب الأعمش عنه وكذا أصحاب الطفاوي عنه, وتفرد ابن المديني بالتصريح قال ولم يسمعه الأعمش من مجاهد وإنما سمعه من ليث بن أبي سليم عنه فدلسه. والعقيلي إمام حافظ واسع الرواية ما يحتاج لاثبات المتابع ((المخالف)) من مسند القضاعي او من الحكيم الترمذي
أما الحافظ
ابن حبان فقد حكم على الحديث بظاهر الاسناد كما هي عادته بعد برهة الشك وخالفه من هو أعلم بهذا الحديث منه وهو عمرو الناقد وأعلم بمن رواه وهو الطفاوي فعلله وهو مطلع على الطريق التي ظن ابن حبان انها أزالت علته وبين نفي التدليس من ابن حبان وأثبات التدليس من عمر الناقد بون شاسع
والله أعلم
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[25 - 12 - 02, 08:19 م]ـ
¥(36/136)
لا ينس الأخ (أبو مسهر) أن طريق علي بن المديني أخرجها البخاري، وهو لا يخرج أي حديث في صحيحه إلا بعد النظر وجمع طرقه، وقد سبق أن قلت على فرض تدليس الأعمش لهذا عن مجاهد، فذلك لا يضر، لأن للحديث طريق آخر يصح بها ولله الحمد، وقد سبق الإشارة إلى ذلك ..
وبالنسبة لرواية مالك بن سعير عن الأعمش فهي بالعنعنة، فهي ليست مخالفة،كما أفاده كلام الأخ (أبو مسهر).
وأرجو من الأخ (أبو مسهر) جزاه الله خيرا أن يدلنا على من ذكر قول عمرو الناقد
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[26 - 12 - 02, 04:25 ص]ـ
قال الاخ ابو اسحاق بارك الله فيه وبالنسبة لرواية مالك بن سعير عن الأعمش فهي بالعنعنة، فهي ليست مخالفة،كما أفاده كلام الأخ (أبو مسهر).
وهذا ممااخالفه فيه اذجعل رواية مالك عن الاعمش عن مجاهد بالعنعنة موافقة لرواية الطفاوي التي صرح فيها الاعمش بالتحديث فاين عن وحدثنا من المدلس ثم لماذا انكروها على علي بن المديني ان كانوا يرونها موافقة ومتابعة
وكما نقلت انفا من مسند ابن الجعد
[176640] حدثنا بن زنجويه نا نعيم بن حماد نا عيسى بن يونس عن الأعمش عن مجاهد عن بن عباس قال الاستثناء ولو إلى سنتين فقيل للأعمش سمعته من مجاهد قال لا حدثني ليث بن أبي سليم ترى ذهب كسائي هذا
فلو روى هذا الاثر غير عيسى بن يونس ولنفرضه الطفاوي فقال عن الاعمش حدثنا مجاهد فهل نسمي هذه متابعة وموافقة ام مخالفة
في تهذيب التهذيب ترجمة الاعمش قال يعقوب بن شيبة في مسنده ليس يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة قلت لعلي بن المديني كم سمع الأعمش من مجاهد قال لا يثبت منها إلا ما قال سمعت. انتهى
فهل كان يظن ابن المديني ان سمعت وغيرها من صيغ الاداء سواء في حديث الاعمش
وهذا مثال عملي من منهج علي بن المديني وانه يرى ان ما رواه الراوي بصيغة عن غيرما يرويه غيره بالتصريح بالسماع في علل ابن المديني
125 قال علي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجلدها
رواه ابن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة
ورواه عبدالرحمن بن إسحاق عن سعيد قال سمعت أبا هريرة فنظرت فإذا سعيد لم يسمعه من أبي هريرة
ورواه ابن إسحاق وليث بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة
ورواه أيوب بن موسى عن سعيد عن أبي هريرة والحديث عندي حديث سعيد عن أبيه عن أبي هريرة
وحديث عبدالرحمن بن إسحاق عن سعيد قال سمعت أبا هريرة يقول وهم وأخاف أن لا يكون حفظه انتهى
فهل جعل ابن المديني رواية أيوب ومحمد بن اسحاق متابعة لرواية عبد الرحمن بن اسحاق
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[28 - 12 - 02, 03:25 م]ـ
روى العقيلي في الضعفاء (3/ 239) هذا الحديث من طريق عمرو الناقد عن الطفاوي بالعنعنة، ثم قال: "وقال الحضرمي: قال لنا عمرو بن محمد -وذكر علي بن المديني-، وقال: زعم المخذول!!! في هذا الحديث أنه حدثنا مجاهد، وإنما يرويه الأعمش أخذه من ليث بن أبي سليم" انتهى.
أقول: هذا غريب من عمرو الناقد رحمه الله في توهيمه لعلي بن المديني من غير دليل، (ويلاحظ أنه لم يوهّم الطفاوي)، وهو جبل في علمه وحفظه، وقد أدخل البخاري هذا الحديث في صحيحه، مع العلم أن البخاري إمام العلل، ولا تفوته هذه المسألة ولا شك، فغالب الظن أنه سأل علي بن المديني عن هذا الحديث ..
وأزيد، على فرض قبول خطأ الطفاوي أو علي بن المديني في هذا الحديث، فإن له طريقا آخر من رواية الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن ابن عمر مرفوعا به نحوه، واختلف في سماع عبدة من ابن عمر، والراجح أنه سمع منه، فالحديث صحيح ولله الحمد ...
وسيأتي الكلام على طريق عبدة، قريبا بإذن الله ..
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[28 - 12 - 02, 07:13 م]ـ
اولا كلام عمرو الناقد ليس بغريب وهو يتكلم على رواية شيخه الطفاوي فتذكر هذا جيدا ولهذا الصق الوهم بعلي بن المديني فال الاخ ابو اسحاق ان عمرو الناقد وهم ابن المديني يغير دليل كيف وهو يقول إنما يرويه الأعمش أخذه من ليث بن أبي سليم"
اما سؤال البخاري الافتراضي لشيخه ابن المديني لنفرض انه ساله عن حال ا لطفاوي فاجزم انه سيقول له ثقة وهو قوله فيه
¥(36/137)
وماذا لو سئل البخاري ابا زرعة الرازي عن حاله سيقول الطفاوي منكر الحديث أو صدوق يهم أحيانا فهل انت ترى ابن المديني فصلا في حال الطفاوي واحاديثه ولاترى لبقية الحفاظ قولا مع قوله
قال الحافظ كما في الفتح هذا الحديث قد تفرد به الطفاوي وهو من غرائب الصحيح وكأن البخاري لم يشدد فيه لكونه من أحاديث الترغيب والترهيب والله أعلم انتهى
تساهل فيه البخاري و تشدد فيه العقيلي وعمرو الناقد فأ بانوا علته بعلم وقرائن لا بتخيلات وافتراضات رحم الله الجميع
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[29 - 12 - 02, 07:55 م]ـ
لعل سبب حط عمرو بن محمد الناقد على علي بن المديني هو ما رواه الخطيب في تاريخ بغداد (12/ 205) عن ابن المديني، وقد سأله ابنه عن حديث رواه عمرو الناقد، فأجاب: "هذا كذب، لم يرو هذا ابن عيينة، إنما كان عند ابن عيينة عن منصور عن مجاهد عن أبى معمر عن عبد الله، وليس هو من صحيح حديثه، وأنكره من حديث ابن عيينة عن ابن أبى نجيح".
وأزيد، على فرض قبول خطأ الطفاوي أو علي بن المديني في هذا الحديث، فإن له طريقا آخرا من رواية الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة عن ابن عمر مرفوعا به نحوه.
أخرجه أحمد (2/ 132) والنسائي في الكبرى –كما في تحفة الأشراف للمزي (5/ 481) - والآجري في الغرباء (18) وأبو نعيم في الحلية (6/ 115) من طريقين عن الأوزاعي عن عبدة ابن أبي لُبابة عن ابن عمر، قال: أخذ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ببعض جسدي، فقال لي: "اعبُدِ الله كأنّك تراه، وكن في الدنيا كأنَّك عابر سبيل".
رواه عن الأوزاعي: محمد بن يوسف الفريابي، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني.
وقد اختلف في سماع عبدة من ابن عمر، والراجح أنه سمع منه.
وقد سئل أبو حاتم الرازي -كما في العلل (2/ 117) لابنه- عن هذا الحديث فأجاب: "لا أعلم روى هذا الحديث عن الأوزاعي غير الفريابي، ولا أدري ما هو!، وعبدة رأى ابن عمر رؤية".
قلت: قد رواه غير الفريابي، وهو أبو المغيرة كما تقدم، وعبدة ثبت سماعه من ابن عمر، كما قال البخاري وأحمد ومسلم وجماعة.
وقد أثبت الإمام أحمد بن حنبل وأبو حاتم الرازي اللقاء بين عبدة وابن عمر، فقال الأول (في رواية الميموني عنه، كما في تاريخ دمشق 37/ 384): "لقي ابن عمر بالشام"، وقال الثاني (كما في المراسيل ص136 والعلل2/ 117 كلاهما لابنه): "رأى ابن عمر رؤية".
وقد أثبت له السماع من ابن عمر جمع، وهم:
- البخاري: في التاريخ الكبير (6/ 114).
- مسلم بن الحجاج: في الكنى والأسماء (1/ 688).
- أبو أحمد الحاكم: في الكنى والأسماء (كما في تاريخ دمشق37/ 385).
- أبو نعيم الأصبهاني: في الحلية (6/ 115)، وقال: "أدرك عبدة عبد الله بن عمر، وسمع منه".
- المنذري: كما في تحفة التحصيل للعراقي (ص215).
قلت: والذي يترجح لي أنه سمع من ابن عمر، فقد ثبت عنه ذلك بأسانيد صحيحة، يراجع لذلك مصنف عبد الرزاق (3/ 218 و338) والحجة للشيباني (1/ 111).
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[30 - 12 - 02, 12:48 ص]ـ
قال الحميدي في مسنده
87 ثنا سفيان ثنا بن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله بن مسعود قال اجتمع عند البيت ثلاثة نفر قرشيان وثقفي أو ثقفيان وقرشي قليل فقه قلبهم كثير شحم بطونهم فقال أحدهم أترون الله يسمع ما نقول فقال آخر يسمع أن جهرنا ولا يسمع أن أخفينا فقال الآخر إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا قال فأنزل الله وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم وأبصاركم الآية وكان سفيان أولا يقول في هذا الحديث ثنا منصور أو بن نجيح أو حميد الأعرج أحدهم أو اثنان منهم ثم ثبت على منصور في هذا الحديث
فاين الوهم من عمرو الناقد أليس سفيان هو الواهم ووهم لوهمه ابن المديني واحمد والحافظ فقال في التقريب في ترجمة عمرو الناقدوهم في حديث والله المستعان
والامر كذلك في حديث ابن المديني عن الطفاوي في سماع الاعمش انما الوهم من الطفاوي فتامل
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[30 - 12 - 02, 07:51 م]ـ
كما تقدم على افتراض وهم الطفاوي، فللحديث طريق آخر جيد.
وأرجو من الأخ أبا مسهر أن لا يغض الطرف عن الطريق الأخرى للحديث، فلا شك أن طريق مجاهد تتقوى بالطريق التي ذكرت، والله الموفق
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[05 - 01 - 03, 12:23 ص]ـ
حديث كن فيي الدنيا غريب أو عابر سبيل صحيح
واصل الموضوع هل سمعه مجاهد من الاعمش او لا
وقد نقلت في اول الموضوع قول البخاري في سماع عبدة من عمر معقبا على كلام ابن حجر الذي اشار الى الاختلاف في سماعه منه
أخرجه النسائي من رواية عبدة بن أبي لبابة عن بن عمر مرفوعا وهذا مما يقوى الحديث المذكور لان رواته من رجال الصحيح وان كان اختلف في سماع عبدة من بن عمر. انتهى كلام الحافظ
أما فيما يخص رواية عبدة من ابن عمر فقد صرح البخاري بسماعه منه قال في التاريخ الكبير
[7948] عبدة بن أبي لبابة أبو القاسم الدمشقي مولى لبني غاضرة من أسد سمع بن عمر رضي الله تعالى عنهما
وبارك الله فيك أخي ابااسحاق التطواني على مابينته ووضحته من امور
¥(36/138)
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[06 - 01 - 03, 12:03 ص]ـ
وجزاك أخي الفاضل أبا مسهر ..
وبالنسبة لما ذكرتكم عن البخاري، فللفائدة أثبت سماع عبدة من ابن عمر غيره، كمسلم وأبي نعيم وغيرهما، والله الموفق(36/139)
ما صحة حديث (عشرة تمنع عشرة)
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[23 - 12 - 02, 02:29 ص]ـ
السلام عليكم أخوتي الكرام
ما صحة هذا الحديث لو تكرمتم مع ذكر تخريج ولو مبسط له أو نقل كلام من حكم عليه من أهل العلم
((عشرة تمنع عشرة
سورة الفاتحة تمنع غضب الرب، وسورة يس تمنع عطش القيامة
وسورة الدخان تمنع اهوال يوم القيامة، وسورة الواقعة تمنع الفقر
وسورة الملك تمنع عذاب القبر، وسورة الكوثر تمنع خصمات الخصماء
سورة الكافرون تمنع الكفر عند الموت، سورة الاخلاص تمنع النفاق
وسورة الفلق تمنع الحسد، وسورة الناس تمنع الوسواس))
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[23 - 12 - 02, 10:16 ص]ـ
ألا يوجد من الأخوة الأحبة من يسعفنا بدرجة هذا الحديث
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[24 - 12 - 02, 12:22 ص]ـ
أخي أبا حذيفة، هل هذا الحديث قرأته في كتاب أو سمعته من أحد فإن قرأته في كتاب فأخبرنا ما هذا الكتاب،
لأني راجعت كثير من الكتب الحديثية فلم أجده فيه هكذا كاملا، وإن وجدت بعض فقراته.
فمثلا فضبلة سورة الواقعة معروفة وكذلك سورة الملك وإن كنت لا أجزم بصحتهما ولكن موجودة مصادر تخريجها فإن أردتها فلا مانع من سردها.
ـ[أبوحذيفة]ــــــــ[24 - 12 - 02, 03:40 ص]ـ
أخي الحبيب ابن أبي شيبة
جزاك الله خيرا وأحب أن أعلمك أنت والأخوة أن الحديث منتشرا في مواقع الأنترنت فلو تدخل لمحرك بحث جوجل وتكتب عشرة تمنع عشرة ستجده في أكثر من موقع وكلهم يذكرونه على سبيل الموعظة ولا أحد ذكر من رواه أو ما درجته
بارك الله فيكم أجميعين
ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 12 - 02, 03:45 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2770&highlight=%CA%E3%E4%DA+%C7%E1%DD%DE%D1
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[22 - 01 - 03, 07:07 م]ـ
في الضعفاء للعقيلي 1/ 156:
وحدثنا علم بن الحسن وعليه قال: حدثنا محمد بن بكار قال: حدثنا بزيع بن حسان أبو الخليل البصري في سنة تسع وستين ومائة قال: حدثنا علي بن يزيد بن جدعان وعطاء بن أبى ميمونة كلاهما عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا أبي، من قرأ بفاتحة الكتاب أعطي من الأجر فذكر فضل سورة سورة الى آخر القرآن.
وقال أيضاً: حدثنا يحيى بن أحمد قال حدثنا أحمد بن محمد بن شبويه قال سمعت على بن الحسن بن شقيق قال سمعت بن المبارك يقول في حديث له أبى بن كعب عن النبي عليه السلام من قرأ سورة كذا فله كذا ومن قرأ سورة كذا.
قال ابن المبارك: أظن الزنادقة وضعته.(36/140)
هدية للشيخ الفقيه عن تخليط الحاكم في المستدرك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 12 - 02, 09:34 ص]ـ
في موضوع لم أحفظ رابطه، ذكر الشيخ أبو عمر قصة تدل على تناقض الحاكم بين المستدرك وما قبله. مما دفعني لكتابة هذا الموضع في توضيح المزيد عن منهج الحاكم.
قال الذهبي عن الحاكم في "ميزان الاعتدال" (6\ 216): «إمامٌ صدوق، لكنه يصحّح في مُستدرَكِهِ أحاديثَ ساقطة، ويُكثِرُ من ذلك. فما أدري، هل خفِيَت عليه؟ فما هو ممّن يَجهل ذلك. وإن عَلِمَ، فهذه خيانةٌ عظيمة. ثُم هو شيعيٌّ مشهورٌ بذلك، من غير تَعَرّضٍ للشيخين ... ».
وذكر ذلك ابن حجر في لسان الميزان (5\ 232) ثم قال: «قيل في الاعتذار عنه: أنه عند تصنيفه للمُستدرَك، كان في أواخِر عمره. وذَكر بعضهم أنه حصل له تغيّر وغفلة في آخر عمره. ويدلّ على ذلك أنه ذَكر جماعةً في كتاب "الضعفاء" له، وقطع بترك الرواية عنهم، ومنع من الاحتجاج بهم. ثم أخرج أحاديث بعضهم في "مستدركه"، وصحّحها! من ذلك أنه: أخرج حديثا لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وكان قد ذكره في الضعفاء فقال أنه: "روى عن أبيه أحاديث موضوعة، لا تخفى على من تأملها –من أهل الصنعة– أن الحِملَ فيها عليه". وقال في آخر الكتاب: "فهؤلاء الذين ذكرتهم في هذا الكتاب، ثبَتَ عندي صِدقهُم لأنني لا أستحلّ الجّرحَ إلا مبيّناً، ولا أُجيزُه تقليداً. والذي أختارُ لطالبِ العِلمِ أن لا يَكتُبَ حديثَ هؤلاءِ أصلاً"!!».
قلت: و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيفٌ جداً، حتى قال عنه ابن الجوزي: «أجمعوا على ضعفه». وقد روى له الحاكم عن أبيه! وكذلك كان يصحّح في مستدركه أحاديثاً كان قد حكم عليها بالضعف من قبل. قال إبراهيم بن محمد الأرموي: «جمع الحاكم أحاديث وزعم أنها صِحاحُ على شرط البخاري ومسلم، منها: حديث الطير و "من كنت مولاه فعلي مولاه". فأنكرها عليه أصحاب الحديث، فلم يلتفتوا إلى قوله». ثم ذكر الذهبي في تذكرة الحفاظ (3\ 1042) أن الحاكم سُئِل عن حديث الطير فقال: «لا يصح. ولو صَحّ لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي ?». قال الذهبي: «ثم تغيّر رأي الحاكم، وأخرج حديث الطير في "مُستدركه". ولا ريب أن في "المستدرَك" أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة. بل فيه أحاديث موضوعة شَانَ "المستدرك" بإخراجها فيه». قلت: ولا نعلم إن وصل التشيع بالحاكم لتفضيل علي على سائر الصحابة بعد تصحيحه لحديث الطير.
لكن التخليط الأوضح من ذلك هو الأحاديث الكثيرة التي نفى وجودها في "الصحيحين" أو في أحدهما، وهي منهما أو في أحدهما. وقد بلغت في "المستدرك" قدراً كبيراً. وهذه غفلةٌ شديدة. بل تجده في الحديث الواحد يذكر تخريج صاحب الصحيح له، ثم ينفي ذلك في موضعٍ آخر من نفس الكتاب. ومثاله ما قال في حديث ابن الشخير مرفوعاً "يقول ابن آدم مالي مالي ... ". قال الحاكم: المستدرك على الصحيحين (2\ 582): «مسلم قد أخرجه من حديث شعبة عن قتادة مختصَراً». قلت: بل أخرجه بتمامه #2958 من حديث همام عن قتادة. ثم أورده الحاكم بنفس اللفظ في موضعٍ آخر (4\ 358)، وقال: «هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد، ولم يُخرِجاه».
على أية هذا فلا يعني هذا حصول تحريف في إسنادٍ أو متنٍ، لأن رواية الحاكم كانت من أصوله المكتوبة لا من حفظه. وإنما شاخ وجاوز الثمانين فأصابته غفلة، فسبب هذا الخلل في أحكامه على الحديث. عدا أن غالب "المستدرك" هو مسودة مات الحاكم قبل أن يكمله. مع النتبه إلى أن الحاكم كان أصلاً متساهلاً في كل حياته، فكيف بعد أن أصابته الغفلة ولم يحرّر مسودته؟
فالخلاصة أننا نصحح ضبط الحاكم للأسانيد، ولكننا نرفض أحكامه على الأحاديث في "المستدرك" كليّةً، ونعتبر غيرها خارج "المستدرك".
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 12 - 02, 10:15 ص]ـ
قال ابن القيم في "الفروسية" (ص81): «وأما تصحيح الحاكم فكما قال القائل:
فأصبحتُ من ليلى –الغداةَ– كقابضٍ * على الماء خانته فروجُ الأصابع
ولا يعبأ الحفاظ أطِبّاء عِلَل الحديث بتصحيح الحاكم شيئاً، ولا يرفعون به رأساً البَتّة. بل لا يعدِلُ تصحيحه ولا يدلّ على حُسنِ الحديث. بل يصحّح أشياء موضوعة بلا شك عند أهل العلم بالحديث. وإن كان من لا علم له بالحديث لا يعرف ذلك، فليس بمعيارٍ على سنة رسول الله، ولا يعبأ أهل الحديث به شيئاً. والحاكم نفسه يصحّح أحاديثَ جماعةٍ، وقد أخبر في كتاب "المدخل" له أن لا يحتج بهم، وأطلق الكذب على بعضهم هذا». انتهى.
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[25 - 12 - 02, 03:51 م]ـ
؟؟
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 12 - 02, 03:56 م]ـ
الحاكم إمام من الأئمّة وحافظ من الحفّاظ على ما فيه من تساهل. لذلك فإنّ وجود هذا العدد الكبير في أخطائه في العزو إلى الصحيحين بحاجة إلى تأمّل.
فلعلّ نسخته من الصحيحين كان فيها شيء. أو أنّ له اصطلاحاً خاصاً في بعض ما يستعمله من عبارات.
والله أعلم.
ـ[الدرع]ــــــــ[25 - 12 - 02, 04:47 م]ـ
إن الذي يقرأ كتاب (معرفة علوم الحديث) للحاكم، ثم ينظر إلى تطبيقه العملي في (المستدرك) لا يصدّق أنهما لمؤلف واحد!
فهو القائل في كتابه (معرفة علوم الحديث) ص108:
(إن الصحيح لا يعرف برواته فقط وإنما يعرف بالفهم والحفظ وكثرة السماع؛ وليس لهذا النوع من العلم عون أكثر من مذاكرة أهل الفهم والمعرفة ليظهر ما يخفى من علة الحديث، فإذا وجد مثل هذه الأحاديث بالأسانيد الصحيحة غير مخرّجة في كتابي الإمامين البخاري ومسلم لزم صاحب الحديث التنقير عن علته، ومذاكرة أهل المعرفة به لتظهر علته) أهـ
وأجمل ما قيل في الإعتذار عنه: بأن المستدرك كان مجرد مسودّة فوافته المنيّة قبل أن يبيّضه.
وكلكم يعرف أن كتابة البحث تمرّ بمراحل، وفي مرحلة التبييض يحذف الباحث الكثير من المسودّة، ربما نصفها أو يزيد، وهذه المرحلة لم يدركها الحاكم، فرحمه الله رحمة واسعة.
¥(36/141)
ـ[أبو نايف]ــــــــ[25 - 12 - 02, 05:10 م]ـ
رحم الله تعالي الإمام الحاكم رحمة واسعة
ـ[ابن معين]ــــــــ[25 - 12 - 02, 07:11 م]ـ
قال المعلمي في التنكيل (2/ 472_473):
(هذا وذكرهم للحاكم بالتساهل إنما يخصونه بالمستدرك، فكتبه في الجرح والتعديل لم يغمزه أحد بشيء مما فيها فيما أعلم، وبهذا يتبين أن التشبث بما وقع له في المستدرك وبكلامهم فيه لأجله إن كان لا يجاب التروي في أحكامه التي في المستدرك فهو وجيه، وإن كان للقدح في روايته أو في أحكامه في غير المستدرك في الجرح والتعديل ونحوه فلا وجه لذلك، بل حاله في ذلك كحال غيره من الأئمة العارفين، إن وقع له خطأ فهو نادر كما يقع لغيره، والحكم في ذلك باطراح ما قام الدليل على أنه أخطأ فيه وقبول ما عداه، والله الموفق).
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[13 - 08 - 05, 04:00 م]ـ
السلام عليكم
لقد صنف الحاكم المستدرك في أوخر عمره ومرض رحمه الله وكان المصنف لم يرتبة ويراجعة بعد ..
هذه هي العلة والله |أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 08 - 05, 04:39 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
ينظر للفائدة هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=63870#post63870(36/142)
هل يثبت في استجابة الدعاء حين نزول المطر حديث
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[25 - 12 - 02, 01:49 م]ـ
من حيث الصناعة الحديثية اما من حيث الاستحباب فأنه قد ورد عن جماعه حتى قال الشافعي رحمه الله كما في الام وقد حفظت عن بعض اهل العلم طلب استجابة الدعاء عند المطر ......
وهو وقت تنزل الرحمات فنسأل الله القبول ......
الاحاديث الواردة جميعها لاتخلوا من ضعف ظاهر .....
فمنها الحديث الذي ورد عند ابي داود رحمه الله من طريق زريق ويقال رزق بن سعيد عن ابي حازم عن سهل بن سعد ورزق هذا فيه جهالة .. وتفرد بلفظة .. فقد رواه موسى بن يعقوب وهو وان كان فيه مقال فهو احسن حالا ولا شك من رزق ولم يذكر فيه المطر.
أما حديث:ثلاث ساعات للمرء المسلم، مادعا فيهن إلااستجيبت له، مالم يسأل قطيعة رحم أومأثما: حين يؤذن المؤذن بالصلاة حتى يسكت، وحين يلتقي الصفان حتى يحكم الله بينهما، وحين ينزل المطر حتى يسكن .. ))
رواه ابو نعيم في الحلية عن عائشة ...
فهو اقرب الى الوضع ....
والسيوطي رحمه الله نقل الكثير منها كما في الدر المنثور فقال:وأخرج الحاكم والبيهقي في سننه، عن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء وتحت المطر.
وأخرج الطبراني والبيهقي، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة".
وهذه الاحاديث ضعفها الحافظ ابن حجر كما في تخريج الاذكار ... ولعلي اسوق اسا نيدها قريبا ان شاء الله.
.واما ما رواه الشافعي في ذلك فهو معلول بعلتين الاولى قوله حدثني من لا اتهم والثانيه انه عن مكحول فهو معضل وقد ذكر هذا الحديث النووي كما في الاذكار له.
لكن هل يستحب ذلك .. أقول لقد ذكر ذلك اكثر اهل العلم وذكر الشافعي انه حفظه عن غير واحد من اهل العلم و ورد عن ثابت كما نقل السيوطي في الدر المنثور قال:: وأخرج ابن المنذر، عن ثابت رضي الله عنه قال: بلغنا أنه يستجاب الدعاء عند المطر، ثم تلا هذه الآية {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا}.
ـ[المنيف]ــــــــ[01 - 07 - 03, 11:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[02 - 11 - 03, 10:18 ص]ـ
يرفع لدخول الوسم
ـ[بسام]ــــــــ[12 - 11 - 03, 01:34 ص]ـ
دخل الوسم وجانا المطر والحمدلله ويا الله من فضله
فهل من متفرغ لبحث وتخريج الأحاديث الواردة في استجابة الدعاء أثناء المطر(36/143)
هل يثبت في استجابة الدعاء حين نزول المطر حديث
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[25 - 12 - 02, 01:49 م]ـ
من حيث الصناعة الحديثية اما من حيث الاستحباب فأنه قد ورد عن جماعه حتى قال الشافعي رحمه الله كما في الام وقد حفظت عن بعض اهل العلم طلب استجابة الدعاء عند المطر ......
وهو وقت تنزل الرحمات فنسأل الله القبول ......
الاحاديث الواردة جميعها لاتخلوا من ضعف ظاهر .....
فمنها الحديث الذي ورد عند ابي داود رحمه الله من طريق زريق ويقال رزق بن سعيد عن ابي حازم عن سهل بن سعد ورزق هذا فيه جهالة .. وتفرد بلفظة .. فقد رواه موسى بن يعقوب وهو وان كان فيه مقال فهو احسن حالا ولا شك من رزق ولم يذكر فيه المطر.
أما حديث:ثلاث ساعات للمرء المسلم، مادعا فيهن إلااستجيبت له، مالم يسأل قطيعة رحم أومأثما: حين يؤذن المؤذن بالصلاة حتى يسكت، وحين يلتقي الصفان حتى يحكم الله بينهما، وحين ينزل المطر حتى يسكن .. ))
رواه ابو نعيم في الحلية عن عائشة ...
فهو اقرب الى الوضع ....
والسيوطي رحمه الله نقل الكثير منها كما في الدر المنثور فقال:وأخرج الحاكم والبيهقي في سننه، عن سهل بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء وتحت المطر.
وأخرج الطبراني والبيهقي، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن: عند التقاء الصفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة".
وهذه الاحاديث ضعفها الحافظ ابن حجر كما في تخريج الاذكار ... ولعلي اسوق اسا نيدها قريبا ان شاء الله.
.واما ما رواه الشافعي في ذلك فهو معلول بعلتين الاولى قوله حدثني من لا اتهم والثانيه انه عن مكحول فهو معضل وقد ذكر هذا الحديث النووي كما في الاذكار له.
لكن هل يستحب ذلك .. أقول لقد ذكر ذلك اكثر اهل العلم وذكر الشافعي انه حفظه عن غير واحد من اهل العلم و ورد عن ثابت كما نقل السيوطي في الدر المنثور قال:: وأخرج ابن المنذر، عن ثابت رضي الله عنه قال: بلغنا أنه يستجاب الدعاء عند المطر، ثم تلا هذه الآية {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا}.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[01 - 07 - 03, 11:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[02 - 11 - 03, 10:18 ص]ـ
يرفع لدخول الوسم
ـ[بسام]ــــــــ[12 - 11 - 03, 01:34 ص]ـ
دخل الوسم وجانا المطر والحمدلله ويا الله من فضله
فهل من متفرغ لبحث وتخريج الأحاديث الواردة في استجابة الدعاء أثناء المطر
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 01:23 م]ـ
ما زالت الحاجة قائمة لتخريج أحاديث الباب
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:23 م]ـ
للفائدة:
هناك أثر مقطوع عن عطاء في التمهيد, قال ابن عبد البر: أخبرنا سعيد حدثنا قاسم قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن صقعب قال حدثنا عطاء قال ثلاث خلال تفتح فيهن أبواب السماء فاغتنموا الدعاء فيهن عند نزول المطر وعند التقاء الرجفين وعند الأذان وسيأتي من هذا المعنى في باب أبي حازم إن شاء الله وبه التوفيق
ـ[أبو فاطمة الحسني]ــــــــ[30 - 11 - 06, 12:42 م]ـ
بالنسبة لما رواه الشافعي من مرسل مكحول, فقد قال فيه الألباني في الصحيحة:
" لكن الحديث له شواهد من حديث سهل بن سعد وابن عمر وأبي أمامة خرجتها في التعليق الرغيب 1/ 116, وهي وإن كانت مفرداتها ضعيفة, إلا أنها إذا انضمت إلى هذا المرسل أخذ بها قوة, وارتقى إلى مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى " السلسلة الصحيحة 3/ 454
أرجو أن ينقل لنا أحد الإخوة كلام الألباني من التعليق الرغيب كاملا
وبانتظار الأسانيد التي وعدنا بها صاحب الموضوع بارك الله فيه
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[30 - 11 - 06, 09:27 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[02 - 11 - 08, 09:57 م]ـ
ينظر بحث الشيخ محمد بن عبدالله ها هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=152466
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[02 - 11 - 08, 11:44 م]ـ
الله يبارك فيكم ..
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[03 - 11 - 08, 07:48 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[04 - 11 - 08, 12:58 م]ـ
منتظركم
بارك الله فيكم(36/144)
من نام عن حزبه أو عن شيء منه ...
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[26 - 12 - 02, 08:52 م]ـ
حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبدالله بن وهب ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد وعبيدالله بن عبدالله أخبراه عن عبدالرحمن بن عبدالقاري قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنّما قرأه من الليل (مسلم 747).
ـ[المؤمّل]ــــــــ[26 - 12 - 02, 09:00 م]ـ
الأخ هيثم ......... السلام عليكم
أثابك الله على هذه الفائدة العظيمة(36/145)
النهي عن القعود بين الظل والشمس ((للشيخ عادل الزرقي)).
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 12 - 02, 12:01 م]ـ
النهي عن الجلوس بين الظل والشمس. فيه ثلاثة أحاديث.
1. قال أبو داود حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ وَمَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ e إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الشَّمْسِ - وَقَالَ مَخْلَدٌ فِي الْفَيْءِ - فَقَلَصَ عَنْهُ الظِّلُّ وَصَارَ بَعْضُهُ فِي الشَّمْسِ وَبَعْضُهُ فِي الظِّلِّ فَلْيَقُمْ».
وأخرجه أحمد (2/ 383) عن عبد الوارث عن محمد بن المنكدر عن جابر t .
وأخرجه البغوي عن معمر عن ابن المنكدر عن جابر موقوفاً.
2. وأخرج أحمد (3/ 413) قال حَدَّثَنَا بَهْزٌ وَعَفَّانُ قَالَا حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ كَثِيرٍ عَنْ أَبِي عِيَاضٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ النَّبِيَّ e : « نَهَى أَنْ يُجْلَسَ بَيْنَ الضِّحِّ وَالظِّلِّ وَقَالَ مَجْلِسُ الشَّيْطَانِ». وصححه الحاكم (4/ 271).
3. وأخرج ابن ماجة (3722) قال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ أَبِي الْمُنِيبِ عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ e نَهَى أَنْ يُقْعَدَ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ».
قال المروزي في مسائله لأحمد: «قلت: يكره أن يجلس الرجل بين الظل والشمس؟ قال (يعني أحمد): هذا مكروه، أليس قد نهي عن ذا! قال إسحاق: قد صحَّ النهي فيه عن النبي e » .
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 08 - 07, 09:29 م]ـ
بارك الله في الشيخ / زياد العضيلة ....
وأسأل الله أن ييسر أموره.
حديث " النهي عن الجلوس بين الظل والشمس "
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8710&highlight=%C8%ED%E4+%C7%E1%D9%E1+%E6%C7%E1%D4%E3%D 3)(36/146)
ثلاثة أسئلة حديثية فمن لها
ـ[أبو حسان]ــــــــ[31 - 12 - 02, 10:38 ص]ـ
الحمد لله ....
الأخوة الكرام هذه ثلاثة أسئلة أبحث عن إجابة شافية لها:
1) الأثر الوارد في وصف كتاب الله والذي فيه: " فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل ... إلخ " هل هو حديث أم أثر وما مدى صحته وهل لغير الشيخ الألباني رأي فيه لأن الشيخ قد ضعفه
2) حديث دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب ... إلخ " الحديث، أورده الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد مرفوعا، وأورده ابن القيم في الجواب الكافي على أنه مرفوع، بينما هو في كتب الأحاديث التي أوردته كمصنف ابن أبي شيبة وشعب الإيمان للبيهقي والزهد لابن أبي عاصم، موقوف على سلمان، فهل من معلومات عن صحة هذا الأثر وهل هو موقوف أم مرفوع
3) ورد في كتاب التوحيد أيضا أثر عن حذيفة أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلى قوله تعالى: " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" ما صحة هذا الأثر
ـ[أبو حسان]ــــــــ[01 - 01 - 03, 12:56 ص]ـ
الحمد لله ....
بارك الله فيكم، انتقل سؤالي إلى الصفحة الثانية ولم يرد عليه أحد، فاضطررت أن أعقب حتى يعود الموضوع إلى الواجهة.
هذا منتدى أهل الحديث أم أنني أخطأت؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[01 - 01 - 03, 02:25 ص]ـ
أخي بارك الله فيك، إليك الإجابة على سؤالك الأول، وأسأل الله العون والسداد:
وهو عبارة عن حديث وإليك تخريجه:
أخرجه الترمذي (5/ 172/2906)، والدارمي (2/ 526/3331 - الكتاب العربي)، والبزار (3/ 71 - 73/ 836)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 325 - 326/ 1935و1936) من طريق الحسين بن علي الجعفي، قال: سمعت حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على علي فقلت: يا أمير المؤمنين ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث، قال: وقد فعلوها، قلت: نعم، قال أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ألا إنها ستكون فتنة))؛ فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله قال: ((كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا يخلق على كثرة الرد ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجباً يهدي إلى الرشد من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم)). خذها إليك يا أعور.
قال أبو عيسى: (هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول، وفي الحارث مقال). اهـ.
وقال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن علي ولا نعلم رواه عن علي إلا الحارث). اهـ.
قلت (أحمد سالم): هذا إسناد تالف؛ مسلسل بالعلل:
الأولى: الحارث الأعور؛ كذبه الشعبي وعلي بن المديني ووهاه جماعة.
الثانية: ابن أخي الحارث الأعور؛ قال الحافظ: "مجهول".
الثالثة: أبو المختار الطائي؛ قال الحافظ: "مجهول".
قلت (أحمدسالم): وقد اختلف في هذا الحديث على حمزة الزيات؛ فرواه شعيب بن صفوان عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي به.
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (4/ 4).
وشعيب بن صفوان؛ قال الحافظ: "مقبول". وقال ابن عدي: " عامة ما يرويه لا يتابع عليه ".
قلت (أحمد سالم): رواية الحسين الجعفي أرجح؛ فهو ثقة.
قلت: وقد تُوبع ابن أخي الحارث؛ تابعه محمد بن كعب القرظي.
أخرجه أحمد في "مسنده" (1/ 91/704): ثنا يعقوب ثنا أبي عن أبي إسحاق قال وذكر محمد بن كعب القرظي عن الحارث بن عبد الله الأعور به.
وقد تُوبع أيضاً؛ تابعه أبي البختري الطائي.
أخرجه الدارمي (2/ 527/3332)، والبزار (3/ 70 - 71/ 835).
قلت: بذلك انحصرت العلة في الحارث الأعور.
وقد وجدت للحديث طريقاً آخر عند الخطيب في "تاريخ بغداد" (8/ 321) من طريق خلف بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أبي الحسناء، حدثنا أبو الصباح عبد الغفور، عن أبي هاشم، عمن سمع علياً.
قلت: وهذا أيضاً إسناد واهي؛ في علل:
الأولى: خلف بن عبد الحميد؛ قال أحمد: "لا أعرفه ".
الثانية: الرجل المبهم؛ وهو عندي الحارث الأعور كما في جميع طرق الحديث.
الثالثة: فيه من لم أعرفهم.
قلت: خلاصة هذا البحث:
أن الحديث ((ضعيف جداً))، كما قال الشيخ الألباني في الضعيفة (2/ 528 - 529/ 1776).
((تنبيه)): قال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع (74): ((ضعيف)).
قلت: والصواب ((ضعيف جداً)) كما ذكره الشيخ في الضعيفة.
وكتبه
أحمد سالم أحمد علي المصري الأثري
غفر الله له ولوالديه
¥(36/147)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 01 - 03, 04:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أحمد سالم على هذا التخريج المفصل للحديث، ولعل مما يفيد الأخ السائل ما ذكره ابن كثير رحمه الله في فضائل القرآن حيث ذكر هذا الحديث، عند ذكره للحديث الثالث (تفسير ابن كثير بتحقيق الحويني (1/ 148))، وقال (بعد أن ذكر كلام الترمذي، قلت لم ينفرد بروايته حمزة بن حبيب الزيات، بل قد رواه محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي عن الحارث الأعور فبرىء حمزة من عهدته، على أنه وإن كان ضعيف الحديث إلا أنه إمام في القراءة، والحديث مشهور من رواية الحارث الأعور، وقد تكلموا فيه بل قد كذبه بعضهم من جهة رأيه واعتقاده، أما أنه يتعمد الكذب في الحديث فلا، والله أعلم.
وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد وهم بعضهم في رفعه، وهو كلام حسن صحيح على أنه قد روى له شاهد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال الإمام العلم أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتابه (فضائل القرآن) حدثنا أبو اليقظان، ثنا عمار بن محمد الثوري أو غيره عن إسحاق الهجري عن أبي الأحوص عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن هذا القرآن مأدبة، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لايعوج فيقوم، ولايزيغ فيستعتب، ولاتنقضي عجائبه، ولايخلق عن كثرة الرد، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لاأقول: ألم حرف، ولكن ألف عشر ولام عشر وميم عشر)).
وهذا غريب من هذا الوجه، ورواه محمد بن فضيل عن أبي إسحاق الهجري، واسمه إبراهيم بن مسلم وهو أحد التابعين، ولكن تكلموا فيه كثيرا، وقال أبو حاتم الرازي: لين ليس بقوي.وقال أبو الفتح الأزدي: رفاع كثير الوهم.
قلت: فيحتمل - والله أعلم- أن يكون وهم في رفع هذا الحديث، وإنما هو من كلام ابن مسعود، ولكن له شاهد من وجه آخر، والله أعلم)) انتهى كلام ابن كثير رحمه الله.
وقال القرطبي في الجامع (1/ 4 - 6) (وأسند (يعني الدارمي) عن الحارث عن علي رضي الله عنه وخرجه الترمذي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (وذكر الحديث)
ثم قال: (الحارث رماه الشعبي بالكذب وليس بشيء ولم يبن من الحارث كذب وإنما نقم عليه إفراطه في حب علي وتفضيله له على غيره ومن ها هنا والله أعلم كذبه الشعبي لأن الشعبي يذهب إلى تفضيل أبي بكر وإلى أنه أول من أسلم قال أبو عمر بن عبد البر وأظن الشعبي عوقب لقوله في الحارث الهمداني حثني الحارث وكان أحد الكذابين
وأسند أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار بن محمد الأنباري النحوي اللغوي في كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم إن هذا حبل الله وهو النور المبين والشفاء النافع عصمة من تمسك به ونجاة من اتبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد فاتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشرة حسنات أما إني لا أقول آلم حرف ولا ألفين أحدكم واضعا إحدى رجليه يدع أن يقرأ سورة البقرة فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة وإن أصفر البيوت من الخير البيت الصفر من كتاب الله) انتهى كلام القرطبي رحمه الله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 01 - 03, 05:18 ص]ـ
) حديث دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب ... إلخ " الحديث، أورده الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد مرفوعا، وأورده ابن القيم في الجواب الكافي على أنه مرفوع، بينما هو في كتب الأحاديث التي أوردته كمصنف ابن أبي شيبة وشعب الإيمان للبيهقي والزهد لابن أبي عاصم، موقوف على سلمان، فهل من معلومات عن صحة هذا الأثر وهل هو موقوف أم مرفوع
فلعل الأقرب أنه موقوف وقد صح وقفه على سلمان رضي الله عنه، وأما ما ذكره ابن القيم من الرفع فلم يوجد في الزهد المطبوع، وكذلك ذكره السيوطي في الدر المنثور موقوفا ونقله عن الزهد لأحمد فقال (وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد والبيهقي في شعب الإيمان، عن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال: قال سلمان دخل رجل الجنة في ذباب، ودخل رجل النار في ذباب. قالوا: وما الذباب؟ فرأى ذبابا على ثوب انسان فقال: هذا الذباب. قالوا: وكيف ذلك؟ قال: مر رجلان مسلمان على قوم يعكفون على صنم لهم، لا يجاوزه أحد حتى يقرب له شيئا، فقالوا لهما: قربا لصنمنا قربانا. قالاك لا نشرك بالله شيئا. قالوا: قربا ما شئتما ولو ذبابا. فقال أحدهما لصاحبه: ما ترى قال أحدهما: لا أشرك بالله شيئا. فقتل فدخل الجنة. فقال الآخر: بيده على وجهه، فاخذ ذبابا فالقاه على الصنم، فخلوا سبيله، فدخل النار.) انتهى
(تنبيه:
ما ذكره الأخ من أن ابن أبي عاصم رواه في الزهد غير صحيح،والصواب رواية أحمد له في الزهد، وإنما هذا من أوهام برنامج الألفية،، وهو صدوق كثير الأوهام.)
وانظر الدر النضيد للعصيمي ص 49 - 50، وتخريج أحاديث منتقدة في كتاب التوحيد لفريح البهلال (37 - 39)
فلعله من الأسرائيليات، وظاهره قد يكون فيه مخالفة لقوله تعالى (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)، وقد يكون هذا الحكم كان في الأمم السابقة، فإذا خالف شرعنا لانأخذ به.
والله أعلم
3) ورد في كتاب التوحيد أيضا أثر عن حذيفة أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه وتلى قوله تعالى: " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" ما صحة هذا الأثر
هذا الأثر رواه ابن أبي حاتم في التفسير وهو منقطع كما في الدر النضيد للعصيمي ص 40
¥(36/148)
ـ[أبو حسان]ــــــــ[01 - 01 - 03, 09:42 ص]ـ
الحمد لله .....
بارك الله فيكما وأحسن إليكما وزادكما علما وفضلا
ـ[حارث]ــــــــ[01 - 01 - 03, 04:01 م]ـ
حديث طارق بن شهاب في دخول رجل النار في ذباب الصحيح وقفه كما ذكره الإخوة، وللفائدة ألخص بعض ما ذكره الشيخ ناصر الفهد في كتابه تنبيهات على كتب تخريج التوحيد، فمما ذكره:
أن من ضعف الحديث لسنده إنما ضعفه لأمرين:
1 - إرساله لأن طارقاً لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - عنعنة الأعمش وهو مدلس.
والجواب عن الأولى أنه صح موقوفاً على سلمان، وهو صالح للحجة، وعن الثانية أنه ليس كل ما عنعنه المدلس الثقة يرد، والحديث ورد من غير طريق الأعمش أيضاً.
وضعفه بعضهم لاستشكال متنه لما ثبت من العذر بالإكراه، وهنا ثبت الوعيد لمن كفر بسبب الإكراه.
والجواب: أنه لم يذكر في الحديثين أن الرجلين من هذه الأمة، والرخصة في الكفر بالإكراه من خصائص هذه الأمة، ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله تجاوز عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)، وقوله تعالى (إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم)، وهذا الدليلان ذكرهما الشيخ الشنقيطي في الكلام الذي نقله الشيخ ناصر، وهو كلام طويل نفيس.
ثم قال: فإن كان هذا الأمر منسوخاً فكيف يتم الاستدلال به في هذا الباب - يعني باب ما جاء في الذبح لغير الله -؟
وأجاب بأن الشيخ استدل به على أن الذبح لغير الله شرك، وهو باق لم ينسخ، والمرفوع في هذه الأمة هو عدم العذر بالإكراه فقط.
ـ[أبو حسان]ــــــــ[03 - 01 - 03, 11:10 ص]ـ
الحمد لله ....
بارك الله فيك أخي حارث على هذه الإضافة المفيدة، وهذه النقول عن أهل العلم
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 01:30 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
كتبت من مدة في تخريج هذا الحديث على هذا الملتقى المبارك
وهذا هو الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93360
بارك الله في الجميع(36/149)
رواية أبي الزبير المكي
ـ[الظافر]ــــــــ[02 - 01 - 03, 01:35 ص]ـ
قال الشيخ عبد الله السعد في إحد دروسة في شرح الترمذي و هو كتاب يشرحه الشيخ منذ سنوات:
أبو الزبير ..
محمد بن مسلم بن تدرس القرشي مولاهم المكي من الرابعة توفي سنة 126هـ.
و قد أختلف فيه على قولين:
# القول الأول:
أنه ثقة، و هو الراجح بل هو ثقة حافظ، قال علي بن المدين (ثقة ثبت) و قال ابن عبد البر (ثقة حافظ)، و سئل ابن معين عن أبي الزبير و محمد بن المنكدر أيهما أحب إليك فقال (كلاهما ثقتان) و كذا وثقه النسائي و أحمد و ابن عدي.
و قال ابن عدي: هو في نفسه ثقة، إلا أنه يروي عنه بعضُ الضعفاء، فيكون الضعف من جهتهم.
و مما يدل على حفظه ما قاله عطاء: كنا نكون عند جابر فيحدثنا فإا خرجنا تذاكرنا و كان أبو الزبير أفحظنا للحديث.
# القول الثاني:
أنه ضعيف، و نقل ذلك عن أبو أيوب السختياني، و الشافعي و أبي حاتم و أبي زرعة.
• أما أيوب فقال (حدثنا أبو الزبير، و أبو الزبير أبو الزبير) قال أحمد بن حنبل (يضعفه بذلك) و هعذا التضعيف ليس بظاهر من كلامه و حتى لو حمل على التضعيف فهو تضعيف مجمل غير مفسر و كذا فهو مخالف بمن ذكرنا من الحفاظ الذين وثقوه.
• و اما الشافعي فقال (يحتاج إلى دعامة) و يجاب عن لك بأجوبة:
1 - أنه قد خالفه غيره من الحفاظ الذين سبق ذكرهم.
2 - أن هذا تضعيف مجمل غير مفسر.
3 - أن من وثقه أمكن منه في هذا المجال - أي مجال نقد الرجال و الجرح و التعديل -.
4 - أن الشافعي قال ذلك في حالة غضب حيث احتج عليه رجل بحديث أبي الزبير فغضب و قال ذلك، و معلوم أن الإنسان إذا غضب قد يقول ما لا يريد أن يقوله.
5 - أن الشافعي احتج بجملة من الأحاديث فيها أبو الزبير.
• أما تضعيف أبو حاتم الرازي له، فيجاب عن ذلك بأجوبة:
1 - أن أبا حاتم الرازي شديد التزكية للرجال، و قد وصفه بذلك جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام و الحافظ الذهبي، و الحافظ ابن حجر، و من تتبع كلامه في الرجال تبين له ذلك بجلاء، و مما يدل على تشدده ما قاله عن الإماما الشافعي و الإمام مسلم و أبو حفص الفلاس حيث قال عن كل واحد منهم (صدوق) و من المعلوم ان هؤلاء أئمة حفاظ.
و كذا قوله عن عبد الرزاق (يكتب حديثه و لا يحتج به).
2 - أن هذه اللفظه كثيراً ما يستخدمها أبو حاتم و هي ليست صريحة في التضعيف، بل أحجياناً يقولها في أئمة حفاظ كمنا تقد فيما قاله عن عبد الرزاق فلعل هذا التضعيف محمول على التضعيف النسبي أي أنهم كذلك بالنسبة للثوري و شعبة و مالك مثلاً.
و قد روي عن بعضهم أنه قال (إنما الحجة الثوري و شعبة مالك).
• و أما أبو زرعة فهز كذلك يتشدد في الرواة احياناً.
هذا مجمل ما يمكن أن يجاب به على القائلين بتضعيف أبي الزبير.
ثن إني تتبعت حديثه منذ سنوات فوجدتها مستقيمة سواء عنعن أم لم يعنعن و حتى لو قيل بأنه مدلس كما وصفه بذلك النسائي - و لا أعلم أحد نص على ذلك سواه - فهو قل جداً من التدليس، و مما جعل بعض أهل العلم يضعفه بالتدليس قصته مع الليث بن سعد حيث قال سيعد بن أبي مريم حدثنا الليث قال: [جئت أبا الزبير فدفع إليّ كتابين فانقلبت بهما ثم قلت في نفسي لو انني عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر؟
فسألته فقال منه ما سمعت و منه ما حدثت عنه فقلت له أعلم لي على ما سمعت منه، فأعلم لي على هذا الذي عندي.]
و الصحيح أن روايته عن جابر حجة مطلقاً سواء من طريق الليث أم غيره و سواء صريح بالتحديث أم لم يصرح، و هذه الأحاديث التي لم يسمعها من جابر إنما أخذها من صحيفة سلميان بن قيس اليشكري كما قاله أبو حاتم، و سليمان اليشكري ثة فإذا علمت الواسطة و كان ثقة انتقى تعليل رواية الزبير عن جابر بالإنقطاع.
و قد احتج برواية ابي الزبير عن جابر و لو بالعنعنة أكثر المتقدمين منهم مسلم و الترمذي و ابن خزيمة و ابن حبان.
و مما يؤيد و يقوي روايته بالعنعنة أنه ليس لأبي الزبير شيوخ ضعفاء كما قال ابن القيم و هو كما قال.
و قد تتبعت حديثه و لم أتوقف إلأا في حديثين أو ثلاثة قد تكلم فيها .. و منها:
1 - قصة ابن عمر عندما طلق زوجته، و هي حائض، حيث تفرد من دون أصحاب ابن عمر بزيادة (فردها عليه و لم يرها شيئاً)) أي أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يحتسب هذه الطلقة التي وقعت حال حيضتها، و ذكر ابو داود أن أبا الزبير قد تفرد بذلك حيث قال (و الأحاديث كلها على خالف ما قاله أبو الزبير)
و قال ابن عبد البر في التمهيد (إنه قد خالف أصحاب ابن عمر).
2 - و بالفعل فإن أكثر الروايات عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم احتسب هذه الطلقة كما هي رواية أنس بن سيرين و سعيد بن جبير و يونس بن جبير و سالم بن عمر.
### إلى هنا أنتهى كلام الشيخ عبد الله السعد في رواية أبو الزبير المكي عن جابر و الكلام عن أبي الزبير و حاله في الرواية و ترجيح الشيخ عبد الله السعد لكونه ثقة حافظ كما تقدم و هذا كلام قديم للشيخ عبد السعد - حفظه الله - من أيام دروسه في الترمذي، و هو كذلك نفس مذهبه في ما قاله في درسه يوم الاثنين الموافق 23/ 2/1423هـ ###
والله أعلم.
¥(36/150)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 01 - 03, 01:49 ص]ـ
هذا الموضوع قد سبق وطرح ورددنا عليه.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 01 - 03, 02:37 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=522&highlight=%CA%CF%E1%ED%D3+%C3%C8%ED+%C7%E1%D2%C8%E D%D1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3070&highlight=%CA%CF%E1%ED%D3+%C3%C8%ED+%C7%E1%D2%C8%E D%D1
ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 01 - 03, 02:41 ص]ـ
تامل
(الظافر
عضو جديد
تاريخ التسجيل» Nov 2002
البلد»
عدد المشاركات» 3
)
يعني الاخ الظافر
عضو جديد
يعني لايعرف عن المناقشات السابقة
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[26 - 06 - 09, 05:42 ص]ـ
و الصحيح أن روايته عن جابر حجة مطلقاً سواء من طريق الليث أم غيره و سواء صريح بالتحديث أم لم يصرح، و هذه الأحاديث التي لم يسمعها من جابر إنما أخذها من صحيفة سلميان بن قيس اليشكري كما قاله أبو حاتم، و سليمان اليشكري ثة فإذا علمت الواسطة و كان ثقة انتقى تعليل رواية الزبير عن جابر بالإنقطاع.
.
و ما يدرينا أن كل ما فى الصحف من مراسيل مما ناوله لليث و التى لم يسمعها من جابر هى نفسها التى أخذها من سليمان اليشكرى , و هذا أمر يفتقر للدليل و إن نص عليه عالم , و أبو الزبير لم يصرح ممن سمع أو أخذ تلك الأحاديث أصلاً ,
فكيف يعلم أبو حاتم يقيناً أنه أخذها من اليشكري؟!!!
يجب إعمال العقل مع توخى صحيح النقل
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[26 - 06 - 09, 06:14 ص]ـ
فكيف يعلم أبو حاتم يقيناً أنه أخذها من اليشكري؟!!!
بمعنى أدق: هل ثبت أن كل مرويات أبى الزبير عن جابر بلا إستثناء هى نفسها بمتونها و ألفاظها الروايات التى وصلت لأبى حاتم من طريق اليشكري عن جابر؟!
و ما الدليل العملى أو المادى على ذلك؟
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[26 - 06 - 09, 11:46 م]ـ
أن الشافعي قال ذلك في حالة غضب حيث احتج عليه رجل بحديث أبي الزبير فغضب و قال ذلك، و معلوم أن الإنسان إذا غضب قد يقول ما لا يريد أن يقوله.
هذه تحتاج إلى وقفة
لا يظن بالشافعي رحمه الله أن يطلق القول في رجل دون تورع
أن الشافعي احتج بجملة من الأحاديث فيها أبو الزبير.
وهل احتجاج الشافعي بأحاديث فيها ابن الزبير مما تفرد به أو فيما توبع عليه؟
تحتاج لتتبع
الله اغفر للشيخ عبدالله وزده علما وعملا وإخواني
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[27 - 06 - 09, 02:01 ص]ـ
بمعنى أدق: هل ثبت أن كل مرويات أبى الزبير عن جابر بلا إستثناء هى نفسها بمتونها و ألفاظها الروايات التى وصلت لأبى حاتم من طريق اليشكري عن جابر؟!
و ما الدليل العملى أو المادى على ذلك؟
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
للإجابة عن هذا التساؤل أخي الكريم أقول:
ليس في كلام أبي حاتم الرازي رحمه الله تعالى ما يشير من قريب أو من بعيد إلى هذا المعنى الذي ذهبتَ إليه00ولو رجعتَ أخي الحبيب إلى كلام أبي حاتم في الجرح والتعديل لوجدت الجواب على ما تطرحه هنا، حيث قال ما نصه: (4/ 136) 0
" جالس سليمان اليشكرى جابرا فسمع منه وكتب عنه صحيفة فتوفى وبقيت الصحيفة عند امرأته فروى أبو الزبير وابو سفيان والشعبى عن جابر وهم
قد سمعوا من جابر واكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة "0
انظر ماذا قال عن رواية أبي الزبير عن جابر: أنَّه قد سمع منه، لكن أكثر روايته عنه بواسطة هذه الصحيفة، فهو لم يقل - لا تصريحاً ولا تلميحاً - بأنَّ جميع روايات أبي الزبير عن جابر هي عن طريق اليشكري كما هو واضح من هذا النص الذي نقلته لك0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[27 - 06 - 09, 07:03 م]ـ
بارك الله فيك أبا محمد
يتبين من توضيحك أنه لا يمكن الإعتماد على اليشكرى فى وصل مرسل أبى الزبير عن جابر إذا كان هذا الإعتماد بشكل كلى أو مطلق , و هذا الأمر - نفيه أو تأكيده - هو سبب تساؤلى
وقد طال نقاش الإخوة فى الملتقى حول الحكم على أبى الزبير بالتدليس أم لا , و لا زلت أدرس نقاشاتهم الهامة حول هذا المبحث الهام فى عدة مقالات بالملتقى , و ما أعجبنى أن فى إختلافهم إذا درس بعناية توضيح علمى لهذا الأمر و إن شاء الله نستقر على أصح رأي أو إجتهاد فى هذه المسألة الهامة
¥(36/151)
و أى مسألة فى العلم إن كانت خلافية وجب حسمها بأصح الإجتهادات , حتى ننقى العلم من الشوائب القليلة التى قد تكدر صفوه
حفظكم الله جميعاً للإسلام .. و لتصدق النوايا فى خدمته و لا تلوثوها فى الخلاف لمجرد التحيز لرأى أو الغلبة فى الجدل
وفقنا الله و إياكم لبيان الحق و الرشاد
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[27 - 06 - 09, 07:48 م]ـ
بارك الله فيك أبا محمد
يتبين من توضيحك أنه لا يمكن الإعتماد على اليشكرى فى وصل مرسل أبى الزبير عن جابر إذا كان هذا الإعتماد بشكل كلى أو مطلق , و هذا الأمر - نفيه أو تأكيده - هو سبب تساؤلى
وقد طال نقاش الإخوة فى الملتقى حول الحكم على أبى الزبير بالتدليس أم لا , و لا زلت أدرس نقاشاتهم الهامة حول هذا المبحث الهام فى عدة مقالات بالملتقى , و ما أعجبنى أن فى إختلافهم إذا درس بعناية توضيح علمى لهذا الأمر و إن شاء الله نستقر على أصح رأي أو إجتهاد فى هذه المسألة الهامة
و أى مسألة فى العلم إن كانت خلافية وجب حسمها بأصح الإجتهادات , حتى ننقى العلم من الشوائب القليلة التى قد تكدر صفوه
حفظكم الله جميعاً للإسلام .. و لتصدق النوايا فى خدمته و لا تلوثوها فى الخلاف لمجرد التحيز لرأى أو الغلبة فى الجدل
وفقنا الله و إياكم لبيان الحق و الرشاد
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
وفيكم أخي بارك00
والذي أراه - واعتذر من هذه اللفظة جداً فمن أنا حتى أفرض رأياً أو حتى أرجحه- أنَّ ما قاله العلامة الشيخ عبد الله السعد في هذه المسألة، من شأنه أن يساعدنا في الوصول إلى رأي صائب أو قريب من الصواب في هذه المسألة الهامة التي طال فيها النقاش0
ومن هنا نستطيع القول - بعد أن قرأت جميع ما كتب في هذا الملتقى الطيب بهذا الشأن من بحوث ومقالات، وما قرأته في كتب الرجال والعلل - أنَّ الاصل قبول رواية أبي الزبير عن جابر ولو من غير طريق الليث بن سعد، إلاَّ إذا تبين لنا بالدليل الواضح شذوذ هذه الرواية أو نكارة متنها - كما حدث في قصة تطليق ابن عمر لزوجته - فعند ذلك لا نتردد في ردها والحكم عليها بالنكارة، هذا والله أعلم
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[28 - 06 - 09, 05:28 ص]ـ
للأسف يا أخى أختلف معك فى هذا
فبالرغم من أنى لم أنهى بحثى فى الأقاويل المختلفة فى هذا الشأن إلا أنى وجدت - حتى آخر مطالعة سابقة لى - آراء الإخوة القائلين بعدم قبول إرسال أبى الزبير إلا بضوابط تعتمد على حجج أقوى من تلك التى تبناها الإخوة الآخرون , و يبدو أن هذا هو الأظهر
و على كل لا أريد أن أسبق الأحداث و لكن حججهم ليست بالضعيفة بل فيما ذكروه ما يدعونا للأخذ بالأحوط , و الحرص و الإحتراس من روايات المدلسين من أهم الواجبات أثناء دراسة العلم الشريف
ـ[القباني]ــــــــ[14 - 02 - 10, 09:57 ص]ـ
على هذا يا كرام
وعلى فرض صحة رواية أبي الزبير عن جابر ...
فإن هذا الحديث الذي رواه أبو داود حدثنا ابن نفيل حدثنا زهير قرأت على عبد الملك بن أبي سليمان وقرأه عبد الملك على أبي الزبير ورواه أبو الزبير عن جابر قال كنا نعفي السبال إلا في حج أو عمرة
/// حسن كما قال ابن حجر رحمه الله ... فهل يقول بهذا الشيخ عبدالله السعد ومن صحح رواية أبي الزبير عن جابر فهلا نقل أحد سؤالنا هذا للشيخ عبدالله السعد و الشيخ الطريفي ومن قال بقولهم بتصحيح رواية أبي الزبير سواء كانت من رواية الليث أو من غير رواية الليث
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[14 - 02 - 10, 07:54 م]ـ
على هذا يا كرام
وعلى فرض صحة رواية أبي الزبير عن جابر ...
فإن هذا الحديث الذي رواه أبو داود حدثنا ابن نفيل حدثنا زهير قرأت على عبد الملك بن أبي سليمان وقرأه عبد الملك على أبي الزبير ورواه أبو الزبير عن جابر قال كنا نعفي السبال إلا في حج أو عمرة
/// حسن كما قال ابن حجر رحمه الله ... فهل يقول بهذا الشيخ عبدالله السعد ومن صحح رواية أبي الزبير عن جابر فهلا نقل أحد سؤالنا هذا للشيخ عبدالله السعد و الشيخ الطريفي ومن قال بقولهم بتصحيح رواية أبي الزبير سواء كانت من رواية الليث أو من غير رواية الليث
الحديث فيه عبد الملك بن أبي سليمان و هو صدوق له أوهام فلا يحتج به على رواية أبي الزبير و الله أعلم
ـ[القباني]ــــــــ[16 - 02 - 10, 09:03 ص]ـ
الحديث فيه عبد الملك بن أبي سليمان و هو صدوق له أوهام فلا يحتج به على رواية أبي الزبير و الله أعلم
يا استاذي الكريم ..... أنا لم أطلب منك فتوى بشأن هذا الحديث أنا أسأل إن كان ثم أحد من الإخوة له علاقة بالمشايخ الذين يصححون رواية أبي الزبير هل يصححون هذا الحديث ...
ثم قولك هذا وهذه العلة التي ذكرتها من أعجب ما يقرأ الإنسان على قلة بضاعته في الطلب أسأل الله لي ولك التوفيق
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[16 - 02 - 10, 10:31 ص]ـ
يا استاذي الكريم ..... أنا لم أطلب منك فتوى بشأن هذا الحديث أنا أسأل إن كان ثم أحد من الإخوة له علاقة بالمشايخ الذين يصححون رواية أبي الزبير هل يصححون هذا الحديث ...
ثم قولك هذا وهذه العلة التي ذكرتها من أعجب ما يقرأ الإنسان على قلة بضاعته في الطلب أسأل الله لي ولك التوفيق
بل هي كذلك علة لكنك لم تنتبه لها!!!! و لقلة فطنتك لم تنتبه أن كون الراوي الأدنى له أوهام فقد غلط على أبي الزبير!!!! هلا تنبهت إلى ذلك قبل طلب تصحيح الرواية
¥(36/152)
ـ[القباني]ــــــــ[16 - 02 - 10, 02:52 م]ـ
بل هي كذلك علة لكنك لم تنتبه لها!!!! و لقلة فطنتك لم تنتبه أن كون الراوي الأدنى له أوهام فقد غلط على أبي الزبير!!!! هلا تنبهت إلى ذلك قبل طلب تصحيح الرواية
كنت قد كتبت رداً طويلاً والحمد لله أنه قد ضاع!!
من أعله بهذه العلة قبلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بشكل آخر من غلط عبدالملك في هذا الحديث وزعم أنه قد غلط على أبي الزبير؟؟
سؤال آخر ... هل غلطه في وقفه أم في رفعه أم في نسبته إلى هذا الحديث وهذا ليس من مسنده وإن كان الأخير هذا الحديث من يرويه عبدالملك عنه أسأله كثيره.؟؟!
أعيد طلبي للإخوة الذين يحضرون درس الشيخ عبدالله السعد والشيخ الطريفي هل يصححون هذا الحديث بناءً على أنهم لا يضعفون أبا الزبير مطلقاً من يفيدنا رحمه الله(36/153)
سئل الشيخ الطريفي عن صيام تطوع يوم الخميس فقال: لا يصح فيه شيء!!
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[02 - 01 - 03, 10:10 م]ـ
في درس هذا اليوم الخميس في بلوغ المرام سئل الشيخ عن صيام يوم الخمس تطوعا، فقال لا يصح فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم!.
ولم اتمكن من الاستفصال والزيادة في هذا الموضوع من الشيخ، وهذا القول في الحقيقة لاول مرة اسمع به.
ولا شك ان الشيخ له سلف، فهل لدى الاخوة تفصيل جزاكم الله خير الجزاء
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[03 - 01 - 03, 02:48 ص]ـ
قال الإمام مسلم (رحمه الله) في الحديث رقم (1162):
... عن أبي قتادة الأنصاري (رضي الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سئل عن صومه ...
قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين، قال: ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل عليّ فيه ...
وفي هذا الحديث من رواية شعبة قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس. فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهماً.
وحدثناه ... بمثل حديث شعبة غير أنّه ذكر فيه الاثنين ولم يذكر الخميس. اهـ.
ـ[صقر العودة]ــــــــ[03 - 01 - 03, 10:17 م]ـ
ولقد سأل في هذا الدرس ايضاً
عن تحديد الثلاثة ايام البيض بالصيام
فقال - حفظه الله - ورد عند النسائي ولكن لا يصح في التحديد شي
والله أعلم
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[03 - 01 - 03, 11:14 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي صقر العودة فانت ممن يحضر الدرس وليتنا نتعرف عليكم وليت الشيخ فصل بالمساله ولعله يسال عن ذلك مرة اخرى
ولعل الاخوة لديهم تفصيل
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[04 - 01 - 03, 07:32 ص]ـ
أثناء بحثي في أحاديث صوم الخميس وجدتها كثيرة قد رواها الأئمة كالنسائي وابوداوود وحسنه الترمذي وأخرجه عن غير واحد
كما ينظر في ذلك أفعال السلف الصالح من الصحابة وغيرهم ....
نجد ذلك في مصنفي عبدالرزاق وابن ابي شيبة
كما أني للمرة الأولى أسمع هذا الأمر، (أعني عدم ثبوت صيام يوم الخميس!)
لعل الشيخ يسأل مرة أخرى وينظر
رعاكم الله
ـ[العيد alayd] ــــــــ[04 - 01 - 03, 08:54 ص]ـ
سمعت من احد طلبة العلم ان العلوان يقول بذلك وانا لم اسمعه بنفسي
ـ[البخاري]ــــــــ[05 - 01 - 03, 03:46 م]ـ
صدقت اخي العيد.
قال به شيخنا المحدث العلوان
ـ[البدر المنير]ــــــــ[05 - 01 - 03, 07:00 م]ـ
الأخ البخاري:
الشيخ العلوان، يقول: (لايصح في صيام الخميس شئ)؟؟؟؟
ـ[التميري]ــــــــ[06 - 01 - 03, 11:29 م]ـ
اخواني:
على فرض ضعف الحديث!!
هل الحكم غير ثابت؟؟
وهل قال أحد بعدم مشروعية صومه؟
وما الدليل على استحباب صيامه؟
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[07 - 01 - 03, 06:35 ص]ـ
هناك نقطة مهمة أيها الإخوة
هل أحد من المتقدمين كان ينفي هذا الحكم أقصد صيام الخميس؟!
حقيقة لا بد أن يكون للمرء سلف في ذلك، لأنه قد بوب عليه أئمة من أهل الحديث أبواباً في سننهم، فدل هذا على ما فهموه من الحديث من استحباب صيام يوم الخميس ... حقيقة أنا استغرب من بعض المسائل في هذا الوقت حيث إني أراها حادثة لا سلف فيها لقائله، وإنما هي مبنية على اجتهاده فقط
فليت الإخوة يثروننا زيادة في هذا الموضوع
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 01 - 03, 03:44 م]ـ
جاء في الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام:
(وسئل) فسح الله في مدته عن فقيه يحدث أن صوم يوم الاثنين والخميس مستحب وأن صوم رجب مستحب وصوم باقي الأشهر الحرم أيضا مستحب وأنه المشهور في الكتب فحدث فقيه آخر أن صوم الاثنين والخميس ورجب غير مستحب ونهى الناس عن صومه فمن الناس من ترك الصوم لأجل نهيه ومن الناس من يصوم الاثنين والخميس من رجب والناهي عن الصوم مستدل بما ذكره الحليمي في منهاجه من الصوم المكروه اعتياد يوم بعينه كالاثنين والخميس وذكر عن ابن عباس أنه سئل عن صومها فقال أكره أن نوقت عليك يوما تصومه وعن عمران بن الحصين لا تجعل عليك يوما حتما وعن أنس إياك أن تكون اثنينيا أو خميسيا أو رجبيا قال وكان مجاهد يصومهما ثم تركه ووجه الكراهة أن تخصيص يوم أو شهر بالصوم دائما تشبيه برمضان ولا ينبغي أن يشبه به ما لم يشبه الله به ا هـ قال الأذرعي في التوسط وما قاله الحليمي غريب ا هـ فما الصحيح عندكم بينوه لنا واضحا وابسطوا لنا الجواب عن ذلك فالحاجة داعية إلى ذلك. (فأجاب) رضي الله عنه بأن الصواب مع القائل باستحباب صوم يوم الاثنين والخميس
¥(36/154)
ورجب وباقي الأشهر الحرم ومن قال إن ذلك غير مستحب ونهى الناس عن صومه فهو مخطئ بل وآثم؛ لأن غاية أمره أنه عامي والعامي لا يجوز له تقليد الأقوال الضعيفة والأخذ بقضيتها وقد اتفق أئمتنا على ضعف مقالة الحليمي المذكورة في السؤال بل على غرابتها وشذوذها وأنها منابذة للسنة الصحيحة كما يعلم من بسط أحواله صلى الله عليه وسلم في صيامه وخلاصته أن صيامه صلى الله عليه وسلم في السنة والشهر على أنواع ولم يكن صلى الله عليه وسلم يصوم الدهر ولا يقوم الليل كله، وإن كان له قدرة على ذلك لئلا يقتدى به فيشق على أمته وإنما كان يسلك الوسط ويصوم حتى يظن أنه لا يفطر ويفطر حتى يظن أنه لا يصوم ويقوم حتى يظن أنه لا ينام وينام حتى يظن أنه لا يقوم ...
النوع الأول أنه {صلى الله عليه وسلم كان يصوم عاشوراء} وهو عاشر المحرم وفي قول ضعيف أنه تاسعه ...
النوع الثاني أنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان. ..
النوع الثالث {أنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم عشر ذي الحجة التسع الأول منها} روى أبو داود عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصومها وعن عائشة عن مسلم ما رأيته صلى الله عليه وسلم صائما قط نفي وغيره إثبات فقدم عليه لأنها نفت رؤية نفسها وروى البخاري {ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه يعني العشر الأولى من ذي الحجة} ..
النوع الرابع أنه صلى الله عليه وسلم كان يصوم في بعض أيام الأسبوع والأيام البيض والحاصل أن صيامه صلى الله عليه وسلم في الشهر على أوجه:
أحدها أنه كان يصوم أول اثنين ثم الخميس ثم الخميس الذي بينه رواه العسال. ثانيها أنه كان يصوم من الشهر السبت والأحد والاثنين ومن الشهر الآخر الثلاثاء والأربعاء والخميس رواه الترمذي وفيه {أنزل علي} رواية مسلم وقال {تعرض الأعمال على الله يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم} وروى النسائي عن أسامة {قلت يا رسول الله إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر وتفطر حتى لا تكاد تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما قال أي يومين قلت يوم الاثنين والخميس قال ذلك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم}. وهذا عرض خاص في هذين اليومين، وأما العرض الدائم فهو كل يوم بكرة وعشيا ولا يعارض ما مر من صوم يوم السبت والأحد صحة النهي عن صوم السبت؛ لأنه محمول على إفراده. ثالثها أيام البيض ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر روى النسائي كان صلى الله عليه وسلم {لا يفطر أيام البيض في حضر ولا سفر} وفي حديث مسلم عن عائشة {أنه لم يكن يبالي من أي أيام الشهر كان يصوم الثلاثة} ولعله ترك تعيينها في بعض الأوقات لئلا يظن وجوبه. رابعها ثلاثة كما مر عند مسلم. خامسها ثلاثة أول كل شهر روى أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة {كان صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام غرة كل شهر} ويسن أيضا صوم السابع والعشرين وتالييه وتسمى الأيام السود والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.انتهى
فائدة:
صحح الألباني رحمه الله أحاديث عديدة في السنن الأربعة في فضل صوم الخميس، منها ما يلي:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس صحيح صحيح أبي داود 2129
يا رسول الله أرأيت صوم يوم الاثنين ويوم الخميس قال فيه ولدت وفيه أنزل علي القرآن صحيح صحيح أبي داود 2120
أنه انطلق مع أسامة إلى وادي القرى في طلب مال له فكان يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس فقال له مولاه لم تصوم يوم الاثنين ويوم الخميس وأنت شيخ كبير فقال إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس وسئل عن ذلك فقال إن أعمال العباد تعرض يوم الاثنين ويوم الخميس صحيح صحيح أبي داود 2128
تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم صحيح صحيح الترمذي 596
تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم صحيح الشمائل المحمدية 259
كان رسول الله يصوم من كل شهر يوم الخميس، ويوم الاثنين، ومن الجمعة الثانية يوم الاثنين حسن صحيح النسائي 2230
41 أي يومين؟ قلت: يوم الاثنين، ويوم الخميس. قال: ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين، فأحب أن يعرض عملي، وأنا صائم حسن صحيح صحيح النسائي 2222
42 أن رسول الله، كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر؛ يوم الاثنين، من أول الشهر، والخميس الذي يليه، ثم الخميس الذي يليه صحيح لغيره صحيح النسائي 2272
43 كان رسول الله، يتحرى يوم الاثنين والخميس صحيح صحيح النسائي 2225
44 كان رسول الله، يتحرى يوم الاثنين والخميس صحيح صحيح النسائي 2227
كان يصوم الاثنين والخميس فقيل يا رسول الله إنك تصوم الاثنين والخميس فقال إن يوم الاثنين والخميس يغفر الله فيهما لكل مسلم إلا مهتجرين يقول دعهما حتى يصطلحا صحيح صحيح ابن ماجه 1415
¥(36/155)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 01 - 03, 03:56 م]ـ
قال ابن رجب
(وأكثر العلماء على استحباب صيام الاثنين والخميس وروي كراهته عن انس بن مالك من غير وجه عنه وكان مجاهد يفعله ثم تركه وكرهه وكره ابوجعفر محمد بن علي صيام الاثنين وكرهت طائفة صيام يوم معين كلما مر بالانسان روي عن عمران بن حصين وابن عباس والشعبي والنخعي ونقله ابن القاسم عن مالك وقال الشافعي في القديم اكره ذلك قال انما اكرهه لئلا يتاسى جاهل فيظن ان ذلك واجب قال فان فعل فحسن يعني على غير اعتقاد الوجوب)
انتهى
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[07 - 01 - 03, 05:36 م]ـ
ابوخالد السلمي
ابن وهب
مشاركات طيبة بارك الله فيكم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 01 - 03, 06:14 م]ـ
يلاحظ أن السلف الذين كرهوا تخصيص الخميس بالصوم كرهوا أيضا تخصيص الاثنين، والتعليل عندهم كما سبق هو كراهة المداومة على صوم يوم معين لئلا يظن جاهل أنه واجب، وهذه العلة تنطبق على الاثنين كما تنطبق على الخميس عندهم.
فهل قال أحد من السلف باستحباب صوم الاثنين وعدم استحباب صوم الخميس؟ أم قول الشيخين العلوان والطريفي هو من باب جواز إحداث قول ثالث في مسألة فيها قولان إذا كان إعمالا لأحد القولين في موضع وللآخر في موضع؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[07 - 01 - 03, 06:48 م]ـ
أيها الإخوة الرجاء عدم التعدي ..
وتحميل كلام المشايخ ما لا يحتمله!!!
أنا سمعت الشيخ عبد الله السعد حفظه الله وسئل عن صوم الأيام البيض؟؟ فقال لا يثبت فيه شئ؛؛ أي تعيين الأيام الثلاثة بالثاني عشر والثالث ... إلخ.
ولم يقل الشيخ بكراهة صيامها!!
فلا يلزم من قوله لم يصح؛؛ قوله بالكراهة!!
فإن للمسألة جوانب أخرى، لابد من تقصيها،، كأقوال العلماء وعمل السلف وغير ذلك ..
ـ[البدر المنير]ــــــــ[07 - 01 - 03, 11:26 م]ـ
يا مشائخ:
ألا يكفي أن النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يعرض عمله وهو صائم دليل على استحباب صيام يوم الخميس؟؟
ـ[أبوعمر الجداوي]ــــــــ[09 - 01 - 03, 11:01 م]ـ
يعلم الله أني مشغول بالاختبارات ولكن هذا الموضوع اثار اهتمامي مما جعلني اجمع لكم الآتي أسأل الله أن يكتب فيه الفائدة:
كلام الحافظ ابن حجر
قال رحمه الله في شرحه على فتح الباري الحديث رقم1987 - :
الحديث:" ..... عن ابراهيم بن علقمة ((قلت لعائشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختص من الأيام شيئاً؟ قالت: لا، كان عمله ديمة، وأيكم يطيق ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق؟)) قال الحافظ معلقاً: قال ابن المتين: استدل بعضهم على كراهة تحري صيام يوم من الاسبوع، وأجاب الزين ابن المنير بأن السائل في حديث عائشة سأل عن تخصيص يوماً من الأيام كونها أياماً، وأما ماورد تخصيصه من الأيام بالصيام فإنما خصص لامر لايشاركه فيه بقية الايام كيوم عرفة وعاشوراء وايام البيض وجميع ماعين لمعنى خاص،وإنما سئل عن تخصيص يوم لكونه مثلاً يوم السبت، ويشكل هذا الجواب على صوم الاثنين والخميس فقد وردت فيهما أحاديث وكأنها لم تصح على شرط البخاري فلهذا أبقى الترجمة على الاستفهام فإن ثبت مايقتضي تخصيصهما استثني من عموم قول عائشة لا. قلت:-أي الحافظ- ورد في صيام الاثنين والخميس عدة أحاديث صحيحة، منهاحديث عائشةأخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وصححه ابن حبان من طريق ربيعة الجرشي عنها ولفظه (إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرى صيام الاثنين والخميس) وحديث أسامة (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الاثنين والخميس، فسألته فقال: إن الأعمال تعرض يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) أخرجه النسائي وأبو داود وصححه ابن خزيمة .......... الخ وللحديث بقية بإذن الله
ـ[أبوعمر الجداوي]ــــــــ[09 - 01 - 03, 11:19 م]ـ
¥(36/156)
كلام الامام النووي رحمه الله قوله في هذا الحديث من راوية شعبة: (قال وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهماً) ضبطوا نراه بفتح النون وضمها وهما صحيحان، قال القاضي عياض رحمه الله:إنما تركه وسكت عنه لقوله فيه ولدت، وفيه بعثت، أوأنزل علي، وهذا إنما هو في يوم الاثنين كما جاء في الروايات الباقيات يوم الاثنين دون ذكر الخميس، فلما كان في رواية شعبة ذكر الخميس تركه مسلم لأنه رآه وهماً، قال القاضي: ويحتمل صحة رواية شعبة، ويرجع الوصف بالولادة والإنزال إلى الاثنين دون الخميس، وهذا الذي قاله القاضي متعين والله أعلم. حديث رقم 2742
ـ[أبوعمر الجداوي]ــــــــ[09 - 01 - 03, 11:55 م]ـ
كلام الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء
948 - (" لأنه صلى الله عليه وسلم كان يصومهما (الاثنين والخميس) فسئل عن ذلك فقال: إن الأعمال تعرض يوم الاثنين والخميس" رواه أبوداود. ص 229 صحيح. أخرجه أبو داود (2436) وكذا الدارمي (2/ 19 - 20) وابن أبي شيبة (2/ 160/1) والطيالسي (632) وعنه البيهقي (4/ 293) وأحمد (5/ 200،204 - 205،208/ 209) من طريق مولى قدامة بن مظعون عن مولى أسامة بن زيد عن أسامة بن زيد به.
قلت: وهذا سند ضعيف لجهالة مولى قدامة ومولى أسامة وبهما أعله المنذري في" الترغيب" (1/ 85) (قلت: لكن له طريق أخرى فقال الامام أحمد (5/ 201): ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا ثابت بن قيس أبوغصن: حدثني أبوسعيد المقبري حدثني أسامة بن زيد قال:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الأيام، يسرد حتى يقال: لايفطر، ويفطر الأيام حتى لايكاد أن يصوم، إلا في يومين من الجمعة إن كان في صيامه إلا صامهما، ولم يكن يصوم من شهر من الشهور مايصوم من شعبان، فقلت: يارسول الله، إنك تصوم لاتكاد أن تفطر، وتفطر حتى لاتكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما، قال: أي يومين؟ قال: قلت: يوم الاثنين ويوم الخميس، قال: ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال عللى رب العالمين، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم، قال: قلت: ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ماتصوم من شعبان، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، فهو شهر يرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ".
ورواه النسائي (1/ 322) عن عبد الرحمن به.
قلت: وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير ثابت ابن قيس قال النسائي:" ليس به بأس" وقال أحمد ثقة. وقال أبوداود: ليس حديثه بذاك. وقال المنذري في "مختصر السنن" (3/ 320):"وهو حديث حسن".
وله طريق ثالثة: عن شرحبيل بن سعد عن أسامة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الاثنين والخميس، ويقول: إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال ".
أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (رقم 2119) ,وشرحبيل بن سعد هو أبوسعد الخطمي المدني وفيه ضعف، لكن الحديث بمجموع هذه الطرق الثلاث لاشك في صحته. لاسيما وله شاهد من حديث أبي هريرة وهو الآتي بعده.
ومن أراد الاستزادة فعليه بالارواء ....... انتهى
ـ[البخاري]ــــــــ[25 - 01 - 03, 03:28 م]ـ
وعند جهينة الخبر اليقين:ظهر لي أن رأي الشيخ الطريفي هو غير ما نقل الاخوه، فقد تثبت منه وبان لي بحمد الله أن رأيه: صيام يوم الاثنين من الاسبوع سنه وصيام يوم الخميس كل اسبوع كما جاء في الاثنين لا يصح فيه خبر مرفوع، وانما الثابت في الخميس صيامه في الاحيان وعدم سنية التزامه كل اسبوع، والاحاديث التي قرن فيها بين الاثنين والخميس لا تصح، فهو يرى صيام الخميس لكن لا يصحح في صيامه شيء كل اسبوع كل اثنين.
وقد اعددت بحثا عن هذه المسالة وجمع الاحاديث فيها ونقدها،
وساطرحه هنا باذن الله في هذا الموضوع وأرجو من الاخوة التعليق على ما اورده باذن الله:
ـ[البخاري]ــــــــ[25 - 01 - 03, 11:38 م]ـ
وسأعرض باذن الله الادلة حديثاً حديثاً مبيناً مشروعية صيام يوم الخميس من كل أسبوع، وأن الحق ما عليه العمل الآن، وما ذهب اليه الشيخان العلوان والطريفي، من عدم مشروعية الصيام من كل اسبوع قول مرجوح، وان الادلة صحيحة ثابته على مشروعية الصيام يوم الاثنين والخميس سوياً
الحديث الأول: حديث أبي قتادة:
أخرجه مسلم وغيره عن محمد بن جعفر عن شعبة عن غيلان بن جرير سمع عبدالله بن معبد عن أبي قتادة الأنصاري (رضي الله عنه) أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سئل عن صومه قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس فقال ذك يوم ولدت فيها وانزل علي فيه ...
أختلف على شعبة فيه، فرواه بعض اصحابه عنه بذكر الخميس ورواه البعض بدونها، وخولف شعبة في حديثه هذا عن غيلان ايضا، فلم يذكر غيره الخميس وانما ذكروا يوم الاثنين فقط، فرواه ابان بن يزيد العطار ومهدي بن ميمون عن غيلان به عند مسلم ولم يذكر الخميس.
وليس العمده على هذا، بل العمدة على غيره مما ياتي باذن الله.
¥(36/157)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 09 - 03, 08:27 ص]ـ
ما زلنا ننتظرك أخي البخاري
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[23 - 09 - 03, 09:21 ص]ـ
ما ذهب إليه بعض المشايخ من توهين ما ورد في استحباب صيام الخميس ـ من حيث السند ـ هو الذي تبين لي من خلال جمع الأحاديث الواردة في ذلك، في رسالتي الماجستير والتي كانت بعنوان (زوائد السنن الأربع على الصحيحين في أحاديث الصيام) وأشرف عليها شيخي الجليل د. إبراهيم اللاحم.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[13 - 12 - 03, 11:11 م]ـ
الأخ عمر وهل الرسالة مطبوعة؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[14 - 12 - 03, 01:47 ص]ـ
الشيخ الفاضل عمر المقبل ..
لا أدري أهي مطبوعة أم لا، ولكن نرجو منك أن ترفعها في هذا المنتدى أو غيره ليستفاد منها.
وفقكم الله ونفع بكم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 12 - 03, 02:25 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
لولا وجادتي لكلام أخينا الحبيب أبي الوليد لعقبت بما يؤدي معناه
عجيب أن بعض الأفاضل والمشايخ ممن عقب على الموضوع لم ينتبه لهذا
لا تلازم بين تضعيف الحديث وعدم العمل به
فقد يكون ضعيفا لكن يعمل به لما احتف به من قرائن.
وازداد عجبي وطال لما رايت عنوان الموضوع: (سئل الشيخ الطريفي عن صيام تطوع يوم الخميس فقال: لا يصح فيه شيء!!)
ثم وجدت أخانا يقول في صلب الموضوع: (في درس هذا اليوم الخميس في بلوغ المرام سئل الشيخ عن صيام يوم الخمس تطوعا، فقال لا يصح فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم!.)
فإن لا يصح فيه شيء (لا تساوي) لا يصح فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم!
ترى أيهما عبارة الشيخ عبدالعزيز
الظاهر أنها الثانية لما نقله أخونا البخاري (وأرجو أن يكون دقيقا):
(وصيام يوم الخميس كل اسبوع كما جاء في الاثنين لا يصح فيه خبر مرفوع)
وتبقى المسألة في حاجة إلى مزيد.
وفق الله الجميع.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 12 - 03, 05:41 ص]ـ
هي يصح في صيام يوم الإثنين شيء؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[16 - 12 - 03, 09:11 ص]ـ
الأخوان: حارث والمنيف، جزيتم خيراً، والرسالة سأعمل على طبعها،خاصة أن شيخي د. إبراهيم اللاحم شجعني على ذلك كثيراً، ولولا ذلك لتريثت حتى يشتد العود أكثر.
أرجو أن تكون الرسالة في الأسواق قبل رمضان القادم بإذن الله تعالى.
ـ[الذبذبة الصادقة]ــــــــ[16 - 12 - 03, 04:43 م]ـ
الفتوى رقم (12128)
س: ما خير الأيام لصيام التطوع وأفضل الشهور لإخراج الزكاة؟
ج: أفضل الأيام لصيام التطوع: الإثنين والخميس، وأيام البيض، وهي: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر، وعشر ذي الحجة، وخاصة يوم عرفة، والعاشر من شهر محرم، مع صيام يوم قبله أو يوم بعده، وستة أيام من شوال.
أما الزكاة فتخرج بعد تمام الحول إذا بلغ المال نصاباً في أي شهر.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
هل يجزئ صيام البيض عن الخميس والإثنين؟
السؤال الخامس عشر من الفتوى رقم (6467)
س15: هل يجزئ صيام البيض عن الخميس والإثنين؟
ج15: صيام أيام البيض وهي: اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر، وصيام يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع، كل منها عبادة مستقلة ومشروعة، فإذا صمت بعضها فلك أجره.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبد الله بن قعود
عضو: عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
ـ[عبدالله السلطان]ــــــــ[11 - 07 - 04, 02:17 ص]ـ
طيب ما رأيكم بهذه الأحاديث
الحديث الأول
{{إن الأعمال ترفع يوم الاثنين و الخميس فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم.}}
التخريج صحيح
المرجع صحيح الجامع الصغير
تخريج السيوطي (الشيرازي في الألقاب) عن أبي هريرة (هب) عن أسامة بن زيد.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1583 في صحيح الجامع.
الحديث الثاني
{{تعرض الأعمال يوم الاثنين و الخميس فأحب أن يعرض عملي و أنا صائم.}}
التخريج صحيح
المرجع صحيح الجامع الصغير
تخريج السيوطي (ن) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2959 في صحيح الجامع.
الحديث الثالث
{{كان يتحرى صيام الاثنين و الخميس.}}
التخريج صحيح
المرجع صحيح الجامع الصغير
تخريج السيوطي (ت ن) عن عائشة.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4897 في صحيح الجامع.
الحديث الرابع
{{كان أكثر ما يصوم الاثنين و الخميس فقيل له؟ فقال: الأعمال تعرض كل اثنين و خميس فيغفر لكل مسلم إلا المتهاجرين فيقول: أخروهما.}}
التخريج صحيح
المرجع صحيح الجامع الصغير
تخريج السيوطي (حم) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4804 في صحيح الجامع.
الحديث الخامس
{{كان يصوم الاثنين و الخميس.}}
التخريج صحيح
المرجع صحيح الجامع الصغير
تخريج السيوطي (هـ) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4970 في صحيح الجامع.
¥(36/158)
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 03:57 م]ـ
... هذا نص كلام الشيخ الطريفي حول صيام الخميس ...
وأما صيام يوم الخميس فقد جاء في صحيح الإمام مسلم حديث شعبة بن الحجاج عن غيلان عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة في صيام يوم الاثنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ذلك يوم ولدت فيه وبعثت فيه» -يعني يوم الاثنين- فذكر الخميس فيه غير محفوظ كما نص عليه شعبة بن الحجاج في صحيح الإمام مسلم.
وقد مال إلى إعلاله الإمام مسلم حينما قال: قال شعبة - يعني الخميس-، وما أراه إلا وهمًا، يعني في هذا الخبر.
وقد روي صيام يوم الخميس من حديث أبي هريرة عليه رضوان الله تعالى من حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تعرض الأعمال على الله كل يوم اثنين وخميس وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم» هذا خبر مشهور لكن ذكر: «وأنا أحب أن يعرض عملي وأنا صائم»، غير محفوظ وهو شاذ قد رواه مالك بن أنس ومعمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الأعمال تعرض على الله كل اثنين وخميس» فقط، وأما: «وأنا أحب أن يعرض عملي وأنا صائم»، فهذا غير محفوظ لذلك ما ذكره الإمام مالك عليه رحمة الله تعالى ومن وافقه من الثقات.
وقد جاء من حديث حفصة وأنس بن مالك وغير ذلك، ولا يصح فيه شيء لكن عليه عمل السلف وعدم الثبوت لا يدل على عدم العمل والعمل معتبر.
وقد ذكر الخلاف في صيامه الحافظ ابن رجب عليه رحمة الله تعالى وذكر أن الجمهور وعامة العلماء على استحباب صيامه وذهب قلة إلى عدم الاستحباب.
ولا حرج على الإنسان أن يتابع صيام يوم الخميس ولو صام كثيرا وترك بعض الأحيان فهو الأولى لعدم ثبوته صراحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو داوم عليه باعتبار عمل السلف فإنه لا حرج فهو متبع ولو ترك في بعض الأحيان تأسيا بعدم ثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا من جهة الفعل ولا من جهة القول فإن هذا حري بالصواب.
... وهذا نص كلام الشيخ في تعيين أيام البيض ...
أما تحديدها في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فغير محفوظ، وإنما هو ثابت عن بعض الصحابة جزم به الإمام البخاري عليه رحمة الله تعالى. فقال: باب صيام الأيام البيض، ثم أورد فيه ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، فحث على ذلك عليه الصلاة والسلام وحمل ذلك البخاري على أن المراد بذلك الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر إلا أنه ليس بمحفوظ من جهة الثبوت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحديدها بهذه الأيام.
فمن صام في أول الشهر أو وسطه أو آخره فقد تحقق له الفضل وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإتمام الصيام لمن شهد رمضان حال إقامته وسافر لا يثبت في ذلك شيء، وإنما الثابت عن جماعة من الصحابة كعمر بن الخطاب عليه رضوان الله تعالى.
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 04:02 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15824&highlight=%D5%ED%C7%E3+%C7%E1%CE%E3%ED%D3+%C7%E1%D 8%D1%ED%DD%ED
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 08:34 م]ـ
ما هو رأي الشيخ العلوان في صيام الست من شوال؟؟؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[10 - 12 - 06, 02:27 م]ـ
ما هو رأي الشيخ العلوان في صيام الست من شوال؟؟؟
راجع شرحه لكتاب الصيام من بلوغ المرام
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 05:46 م]ـ
راجع شرحه لكتاب الصيام من بلوغ المرام
شكر الله لك أخي في الله
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[12 - 12 - 06, 10:33 م]ـ
الأخ البخاري:
الشيخ العلوان، يقول: (لايصح في صيام الخميس شئ)؟؟؟؟
نعم وقد سمعته أذناي ... !! حفظك الله
ـ[الناصح]ــــــــ[23 - 12 - 06, 12:05 م]ـ
قال البخاري في الكبير
عبد الله بن معبد الزماني البصري عن أبي قتادة روى عنه حجاج بن عتاب وغيلان بن جرير وقتادة ولا نعرف سماعه من أبي قتادة
فهل تجدون تصريحا من الزماني عن أبي قتادة؟؟؟؟
ولذا قال الترمذي عن حديث الزماني عن أبي قتادة في الصوم ـ عرفة وعاشوراء ـ حديث حسن!
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[08 - 05 - 09, 12:30 ص]ـ
السلام عليكم
طيب ما رأيكم بهذه الأحاديث
الحديث الأول
{{إن الأعمال ترفع يوم الاثنين و الخميس فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم.}}
التخريج صحيح
المرجع صحيح الجامع الصغير
تخريج السيوطي (الشيرازي في الألقاب) عن أبي هريرة (هب) عن أسامة بن زيد.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1583 في صحيح الجامع.
الحديث الثاني
{{تعرض الأعمال يوم الاثنين و الخميس فأحب أن يعرض عملي و أنا صائم.}}
التخريج صحيح
المرجع صحيح الجامع الصغير
تخريج السيوطي (ن) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 2959 في صحيح الجامع.
الحديث الثالث
{{كان يتحرى صيام الاثنين و الخميس.}}
التخريج صحيح
المرجع صحيح الجامع الصغير
تخريج السيوطي (ت ن) عن عائشة.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4897 في صحيح الجامع.
الحديث الرابع
{{كان أكثر ما يصوم الاثنين و الخميس فقيل له؟ فقال: الأعمال تعرض كل اثنين و خميس فيغفر لكل مسلم إلا المتهاجرين فيقول: أخروهما.}}
التخريج صحيح
المرجع صحيح الجامع الصغير
تخريج السيوطي (حم) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4804 في صحيح الجامع.
الحديث الخامس
{{كان يصوم الاثنين و الخميس.}}
التخريج صحيح
المرجع صحيح الجامع الصغير
تخريج السيوطي (هـ) عن أبي هريرة.
تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 4970 في صحيح الجامع.
ماذا عن هذه النقول ألا تصح؟؟؟؟؟
¥(36/159)
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[08 - 05 - 09, 12:41 ص]ـ
و الشّيخ عبدالله السّعد ـ حفظه الله ـ يقول بقول الشّيخين العلوان و الطّريفي ـ حفظهما الله ـ.
ـ[ابو البراء الثبيتي]ــــــــ[08 - 05 - 09, 03:32 ص]ـ
السلام عليكم
ماذا عن هذه النقول ألا تصح؟؟؟؟؟
من يجيب يااخوة؟
فقد أشكلت علينا هذه الأحاديث
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[08 - 05 - 09, 12:56 م]ـ
من يجيب يااخوة؟
فقد أشكلت علينا هذه الأحاديث
أخي أبا البراء ـ بارك الله فيك ـ،
هذه الأحاديث صحيحة عند الإمام الألباني،
فالإمام الألباني و غيره من أهل العلم ممّن يصحّح الأحاديث الواردة في هذا الباب يقولون بسنّيّة المداومة على صيام يومي الإثنين و الخميس على حدّ السّواء،
أمّا المشايخ الذين ترجّح عندهم عدم ثبوت هذه الأحاديث فيقولون إن السّنّة هي صوم يوم الإثنين،
أمّا الخميس فليس فيه نصّ.
فالمسألة إذن كغيرها من مسائل الإجتهاد و التّرجيح،
فلا يكون النّقاش فيها بفلان قال و فلان قال،
إنّما بالحجّة و الدّليل.
في انتظار تعقيبات المشايخ الكرام في الملتقى،
و معذرة على تطفّلي.
ـ[ابو البراء الثبيتي]ــــــــ[09 - 05 - 09, 12:39 ص]ـ
و معذرة على تطفّلي.
حاشاك بارك الله فيك
ونفع بك
وجزيت الخير كله
ـ[ابو البراء الثبيتي]ــــــــ[09 - 05 - 09, 12:58 ص]ـ
.....
ـ[سلوى السلفية]ــــــــ[10 - 06 - 09, 08:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ونفع بكم
من المراجع السابقة والتى أسلفتموها يتبين أن المداومة على صيامهما مكروهة
ولكن السؤال هو هل يأثم من صامهما على فرض انها مستحبة؟
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[11 - 06 - 09, 10:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ونفع بكم
من المراجع السابقة والتى أسلفتموها يتبين أن المداومة على صيامهما مكروهة
ولكن السؤال هو هل يأثم من صامهما على فرض انها مستحبة؟
أختنا الفاضلة!
أعيدي قراءة نقول الأخوة عن الأئمة جيدا، ففيها أن القول بالكراهة قول ضعيف لا يعول عليه، لكن النقاش في ثبوت صومها مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
راجعي نقل الشيخ السلمي عن شيخ الإسلام، وكلام ابن حجر وابن رجب، بل كلام الشيوخ الذين لم يصححوا هذه الأحايث، فإنهم جوزوا الصيام لعمل السلف، واستحسنوا الترك أحيانا، فما لك تدخليننا في الإثم عافنا الله وإياك؟!
وهذه المسألة ثمرة من ثمرات التفريق بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين، جعلنا الله من المتوسطين!! (ابتسامة)(36/160)
بل ضعيف، بل ضعيف (علي بن زيد بن جدعان)
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[04 - 01 - 03, 03:14 ص]ـ
هذا الراوي .. الذي كادت كلمة النقّاد تجتمع على تضعيفه، وردِّ حديثه ..
وجدت أخانا "النقاد" حكم بحسنِ حديثه .. ثمَّ أحالني على مليء ..
المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس للشريف حاتم العوني -حفظه الله ووفّقه-
وراجعتُ الكتاب، لأرى أدلّته فيه ..
وهنا وقفات مع كلام الشيخ حاتم، نفع الله بعلمه:
الأولى: (1/ 308) استدلاله بكلام ابن عدي: "ولعلي بن زيد بن جدعان غير ما ذكرت من الحديث أحاديث صالحة، لم أر أحدًا من البصريين وغيرهم امتنعوا من الرواية عنه، وكان يغالي في التشيُّع، في جملة أهل البصرة، ومع ضعفه يكتب حديثه"
وهذه العبارة، صريحة في تضعيفه، فنفي امتناع الناس عن الرواية عنه، يعني ليس بمتروك.
ويقول: ومع ضعفه -وهذا نصٌّ- يكتب حديثُه، وهذا ظاهر في التضعيف، بحيثُ لو اكتفى به لدلّ على ضعف الراوي، كيف وقد بيَّن أنَّ ضعفه، لا يبلغ ترك حديثه، بل يُكتبُ ..
هذا كُلُّه وقد أورده في كتاب الضُّعفاء، والقاعدة المعروفة، أنّ ألفاظ الجرح والتعديل يُراعى فيها: (السياق)، و (الاقتران) ..
فقد ورد في كتاب مفرد للضعفاء، بحيثُ لو أطلق التحسين، لوردَ عليه السِّياق، ولو قال ثقة، لكان قريبًا أن يُحمل على نفيِ الكذبِ وحده.
وابن عديٍّ الذي وصفه الذهبي بالاعتدال -كما نقل الشيخ في الكتاب- كثيرًا ما ينصُّ على حسنِ حديث الراوي، ثمَّ يتبيَّن من سياق كلامه أنَّه يريد أنَّه ليس بمتروك، فكيف وقد نصَّ هنا على أن علي بن زيد "مع ضعفه يكتب حديثه"، وقبله بيسير قوله "لم أر أحدًا من البصريين وغيرهم امتنعوا من الرواية عنه"
الثانية: استدلاله بكلام الحافظ الدارقطني: "أنا أقف فيه، لا يُترك، عندي فيه لين"
وقول الحافظ الدارقطني صريحٌ في أنَّه "لا يُترك"، "عندي فيه لين"، أيشٍ يُشرَحُ به كلامُه أبين من هذا في تضعيفه؟
الثالثة: إيراده للقاعدة: "تضعيف الراوي نسبة إلى من هو فوقه" ..
وأختُها أولى بعليِّ بن زيد "توثيق الراوي نسبة إلى من هو دونه" ..
وقد رأيت:
- أن عددًا ممن تكلَّم فيه دفع عنه (التَّرك).
- وأنَّ ابن عديٍّ أورده في كتاب الضُّعفاء، ولم يصفه بما يوهم التوثيق، بل نصَّ على تضعيفه.
الرابعة: استدلاله بقول أحمد في رواية صالح: "لا بأس به".
وهذه الكلمة تحتمل الجرح، وأنَّه لا يُترك، وتحتمل التوثيق، وهو أكثر، لكنَّ كلام أحمد في رواية صالحٍ نفسِه، ورواية غيرِه، قاضٍ بتضعيفه، بل قال فيه "ليس بشيء"!
ولو قال فيه "ثقة"، بعد هذا، لحُملت على نفي الكذب، كما يقع منه أحيانًا، ومن ابن معين كثيرًا.
الخامسة: استدلاله بتحسين البزار، وقول الترمذي "حسن غريب".
فأمَّا تحسين البزّار، فالأظهر أنَّه لا يريد به الحسن الاصطلاحي كما يدلُّ عليه صنيعه في عددٍ من الأحاديث، واصطلاحه في الحسن في مسنده، قريب من اصطلاح الدارقطني في سننه.
وأما تقويته ذلك بأن البزّار بصري، فإنَّ محلَّ هذا من تقدَّم البزّار من طبقة أحمد، ومن بعده كالبخاري ونحوهما، أمَّا من تأخر، فإنَّ الأسانيد اجتمعت لهم غالبًا، ولم يبقَ اختصاصٌ لبلديٍّ ببلديِّه، ولذا لا ينفردُ أحدٌ من طبقة البزَّار -بل ولا أهل بلد- بحديث صحيح، أو حسنٍ، بل ولا ضعيفٍ لا يكون مقلوبًا، أو موضوعًا.
وأمَّا الترمذي، فالّذي يظهر -والله أعلم- أنَّه يتساهل في الرجال من طبقة التابعين أو من بعدهم بيسير، ويغضُّ نقده عمّن وصفَ بسوء حفظٍ منهم، وحقُّهم أن يُُتساهل فيهم، لكن كأنَّ للترمذي في هذا توسُّعًا ليس لغيره، ومن وصف الترمذي بالتساهل، فلعلَّه أراد هذا، والله أعلم.
على أنَّه لو صرخ بتوثيقه صراخًا، مع ما قال غيره، لم يرتفع به عن الضَّعف، كيفُ وهو إنَّما يُحسِّن لهُ تحسينًا، ولم يصحِّح له فيما نقل الشيخ؟
وقد تنكَّب كلُّ من صنّف الصحيح حديث علي بن زيد بن جُدعان، فلم يخرِّجوا له،
ومن أقوال النقاد فيه غير ما تقدم:
قال أبو حاتم: "ليس بقوي؛ يكتب حديثه ولا يحتج به، وهو أحب إلي من يزيد بن زياد"
وقال النسائي: "ضعيف" وقال ابن خزيمة: "لا أحتج به لسوء حفظه"
وقال ابن حبّان: "يهم ويخطىء فكثر ذلك منه فاستحق الترك"
¥(36/161)
هذا ما تيسّر على عجلٍ، قصدَ المباحثة والمدارسة، والاستفادة من علم الشيخ، أسأل الله ان يكتب للجميع الأجر والثواب.
ـ[النقّاد]ــــــــ[04 - 01 - 03, 03:46 ص]ـ
عاتبني أخي الحبيب على تحسين حديث علي بن
زيد بن جدعان في موضوع " الدعاء على السلطان " حين قلت:
" والذي أرتضيه حسن حديثه ما لم يخالف , أو يتفرد بما لا يحتمل " ,
فكتبت جوابا على ذلك , لولا أن الموضوع حذف.
فأرسلت الجواب له , وأنا أستأذنه في نشره هنا:
((عتاب العتاب!
أخي الفاضل ..
دخلت الملتقى لأجيب عن استشكالك فوجدتهم قد حذفوا الموضوع
وهذا ما كتبته:
عاتبني بعض الإخوة الأحبة على تحسيني لحديث علي بن زيد بن
جدعان , لمّا كان المشهور ضعف حديثه.
وللفائدة .. فما ذهبت إليه هو قول الإمام الحافظ أبي عبد الله الذهبي!
فقد أورد عليا في كتابه النافع " ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق "
(140) , وقال:
" م (يعني: أخرج له مسلم) مقرونا. صويلح
الحديث.
قال أحمد ويحيى: ليس بشيئ. وقواه غيرهما ".
وقال في مقدمة كتابه هذا:
" فهذا فصل نافع في معرفة ثقات الرواة الذين تكلم فيهم بعض الأئمة بما لايرد أخبارهم , وفيهم بعض
اللين , وغيرهم أتقن منهم , وأحفظ ,
فهؤلاء حديثهم إن لم يكن في أعلى مراتب الصحيح
فلا ينزل عن رتبة الحسن , اللهم إلا أن يكون للرجل منهم أحاديث
تستنكر عليه , وهي التي تكلم فيه من أجلها , فينبغي التوقف في هذه
الأحاديث , واللله الموفق بمنه ".
وحسّن لعلي بن زيد غير واحد من المتقدمين والمتأخرين.
وانظر: " الكاشف " للإمام الذهبي (2/ 40 – ط عوامة) , والبحث
المحرر الذي كتبه الشيخ المحدث الشريف حاتم العوني في " المرسل
الخفي وعلاقته بالتدليس " (1/ 306 – 322).
وأحاديث من كان في مرتبة علي بن زيد ينبغي التعامل معها بحذر؛
لأنها في آخر مراتب القبول (التحسين) , وبمراعاة ما ذكرته من
قضيتي المخالفة والتفرد تضيق مساحة الخلاف النظري في تحديد مرتبة
هذا الراوي. والله أعلم.))
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[04 - 01 - 03, 03:58 ص]ـ
شكر الله لأخي النقّاد إفادته ..
تنبيه للقارئ ..
الموضوع هنا، ترتيبه الزمني بعكس ما تراه .. :)
ـ[محب العلم]ــــــــ[05 - 01 - 03, 12:33 ص]ـ
كلام الحافظ الذهبي في علي بن زيد بن جدعان مدفوع -على جلالة المتكلم- بكلام الاحفظ والاكثر من النقاد.
ومايقال للاستمسامك بكلامه يقال مثله وزيادة في الاستمساك بكلام غيره من الحفاظ كاحمد وابن المديني ويحي بن معين وابي زرعةوغيرهم ممن جزم بضعفه، وأما دعوى اعتداله فلا تقوم وحدها لترجيح كلامه على كلامهم .
فإن كان المقصود بسوق كلام الذهبي هو الاحتجاج به فجوابه ماسبق.
وان كان المقصود به طلب تخفيف الخطاب، بذكر من سبق الى تحسين حديثه من غير المعاصرين –على فضلهم – فحق لامرية فيه ,ولاجدال.
وهذا فصل الخطاب بين الإخوة الأحباب !
إلا أن مثلي ليعجب من نقّاد كالنقّاد، كيف ينصب نفسه منظّرا لغيره،
وقد نبذ التقليد وراءه ظهريّا؟ !
أم أن الشرف كاف في قبول قول الشريف بلا حجة صالحة عند أهل النقد?! ;)
ـ[النقّاد]ــــــــ[05 - 01 - 03, 02:31 ص]ـ
أخي الحبيب .. محب العلم .. ألهمه الله الصبر!
قلت – سلمك الله -:
" كلام الحافظ الذهبي في علي بن زيد بن جدعان مدفوع - على جلالة
المتكلم - بكلام الاحفظ والاكثر من النقاد ".
فإن كنت تعني بالنُّقادِ أمثالَه من الأئمة المتأخرين .. فكان ماذا؟!
ومتى كان الحق يعرف بالكثرة (العريّة عن البرهان)؟!
وإن كنت تعني بالنُّقاد أئمة الجرح والتعديل المتقدمين – وهو ما أظنك
تقصده - ..
فهذه مقارنة في غير موضعها!
فليس الذهبي ممن يدّعي لنفسه – فضلاً عن أن يُدّعى له – معارضة
أحكام الأئمة المتقدمين على الرواة.
فكيف يكون كلامه – بعد هذا – مدفوعاً بكلامهم .. (هكذا)؟!
وأيّ معنى يكون لقولك – بعد -:
"ومايقال للاستمسامك بكلامه يقال مثله وزيادة في الاستمساك بكلام
غيره من الحفاظ كاحمد وابن المديني ويحي بن معين وابي زرعة
وغيرهم ممن جزم بضعفه "
وقولك: " وأما دعوى اعتداله فلا تقوم وحدها لترجيح كلامه على
كلامهم "؟!
فهل رأيتني – يا أخي - أدفع في صدر كلام الأئمة بكلام الذهبي , أو
أرجّح كلامه على كلامهم؟!
أم رأيتني أرجّح فهم (وتلخيص) الذهبي لكلام الأئمة؟!
قد يكون لديك فهم آخر لكلام الأئمة يخالف فهم الذهبي (الذي وُصِف
بأنه من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال , والموصوف بالاعتدال
أيضاً) ..
ولك ذاك ..
لكنْ – تكرّماً منك - لا تعتبر مخالفة العبد الفقير (الإمام الذهبي) لك =
معارضة منه (لا تحقّ له طبعاً) لكلام الأئمة ..
ولا تثرّب على من بدا له ما بدا للإمام الذهبي وغيره من المتقدمين
والمتأخرين (وليس ما بدا للشريف حاتم فقط) فذهب إليه , راضية به
نفسه , بدون إكراهٍ إن شاء الله!
بل اعتبره – على الأقل - فهماً آخر خالف فهمك .. لك أن تناقشه لا أن
تعارضه بكلام المتقدمين (الذي فهمُه هو موطن البحث) ..
وأظنّ أن كرمك أكبر من أن يُورَد عليه مثل هذا الطلب الهيّن .. !
(أمسكتُ عن الانتصار لنفسي ((إكراماً)) لك وللعلم الذي تحبّه) ..
¥(36/162)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[05 - 01 - 03, 03:01 ص]ـ
هل جُمِعَت مروياته؟
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[05 - 01 - 03, 06:39 ص]ـ
الإخوة .. محب العلم، والنقّاد ..
شكر الله لكما إفادتكما ..
وأمَّا كلام الأئمة فيه، فلو ذكر أخي النقَّاد وفَّقه الله، من يرى منهم أنَّ كلامه تقويَةٌ لعليِّ بن زيد، ومن يرى أنَّ كلامه تضعيف له، لنصل إلى كلمة سواءٍ فيه.
الأخ: خليل بن محمد ..
إنَّما يُحتاج لتتبع مرويَّاته، لو كان مستورًا، أو مختلِفًا فيه كلام الأئمة، أمَّا علي بن زيد رحمه الله، فالكلمة فيه شبهُ الإجماع، والأئمَّة يدفعون عنه التَّرك، لا الضَّعف، وهذا بيِّن من ترجمة من ترجمه.
ـ[النقّاد]ــــــــ[05 - 01 - 03, 12:45 م]ـ
أولاً: لا ريب أن الرجل مختلف فيه ..
قال الذهبي في " الميزان " (3/ 127): " اختلفوا فيه ".
وقال في " ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق " (140):
" قال أحمد ويحيى: ليس بشيئ. وقواه غيرهما ".
وهذا القدر هو الذي ينبغي أن يكون موضع إجماع , لا (شبه إجماع)!
وإنكار هذا مصادرة ظاهرة ..
ثانياً: أن الرجل إمام حافظ , من أوعية العلم .. (ولا يلزم من ذلك أن
يكون ثقة) .. لكن .. حتى يُعرف موضعه وقدره.
ثالثاً: أن أخانا الفاضل أغفل ألفاظ التوثيق الواردة
في الرجل .. (ومن ثَم توهّم شبه الإجماع!) ..
ومن تلك الألفاظ:
قال الإمام أحمد - في رواية صالح (كما في " تاريخ دمشق "
50/ 500) -: " لا بأس به ".
وقال يعقوب بن شيبة - كما في " التهذيب " -: " ثقة , صالح الحديث ,
إلى اللين ما هو ".
وقال العجلي في " الثقات " (2/ 154 - ترتيبه) مرة: " لا بأس به ".
وقال الترمذي في " الجامع " (5/ 46):
" وعلي بن زيد صدوق إلا أنه ربما يرفع الشيء الذي يوقفه غيره ".
رابعاً: أن ألفاظ الجرح التي قيلت فيه ليست من قبيل الجرح الشديد ..
بل هي دائرة بين " ليس بالقوي " , و " ضعيف " , وأمثالها.
وأنت تعلم أن هذه الألفاظ ليست قاطعة بضعف حديث صاحبها (الضعف
الذي يقابل الصحيح) , بل هي صادقة على من يحسّن حديثه (على
الاصطلاح المتأخر) , فإنه ليس بالقوي بالنسبة لمن هو أوثق منه , وهو
ضعيف؛ لأن الراوي الموصوف بحسن الحديث فيه ضعفٌ ما أنزله عن رتبة
الصحيح.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " إبطال التحليل " (327 - 328) في
أحد الرواة:
" وقد روي عن الإمام أحمد أنه قال: هو ضعيف ليس بالقوي. لكن هذه
العبارة يقصد بها أنه ليس ممن يصحح حديثه , بل هو ممن يحسن
حديثه , وقد كانوا يسمون مثل هذا ضعيفا ويحتجون به؛ لأنه حسن , إذ
لم يكن الحديث إذ ذاك مقسوما إلا إلى صحيح وضعيف ".
وقال ابن القطان في " بيان الهم والإيهام " (5/ 561) عن لفظ
" ضعيف ":
" وهذا اللفظ قد يقال لمن هو صدوق , ومن لا يكون به بأس , يُستَضعَف
بالقياس لمن هو فوقه في باب الثقة والأمانة ".
وانظر: (5/ 376) منه.
يوضح هذا:
خامساً: أن التطبيقات العملية للأئمة توضح لنا درجة الراوي أكثر مما قد
تفيده عباراتهم النظرية , وبالجمع بينهما يضحي المرء أقرب ما يكون إلى
الوصول إلى الصواب.
فإذا رأيت الإمام الترمذي يصحح لعلي بن زيد في مواضع , ويحسن له
في أخرى , ورأيت البزار يحسن له كذلك = علمت أن حديثه مما يحتمل
التحسين , وليس ضعيفا بالمرة.
سادساً: خاصة إذا تنبهتَ لما أشرتُ إليه عند قولي:
" والذي أرتضيه حسن حديثه ما لم يخالف , أو يتفرد بما لا يحتمل " ..
فبمراعاة قضيتي المخالفة والتفرد سنتفق على الحكم على قدر كبير
من أحاديث علي بن زيد , وتبقى أحاديث موضع اجتهادٍ ونظر.
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 01 - 03, 01:10 م]ـ
-
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[05 - 01 - 03, 01:59 م]ـ
أخي النقّاد ..
ليس في الأمر إغفال ..
وقول الإمام أحمد، قد ذكرتُه، وتقدّم الجوابُ عنه ..
وأمّا الذي أُغفِل;)، فهو قولُ ابن حبّان بأنَّه يستحقُّ التَّرك، وقول الدارقطني وابن عديٍّ، بأنَّه لا يبلغ التَّرك ..
وأنا كتبت وقفات مع ما استدلَّ به الشريف حاتمٌ فقط، وأوردت بعض الأقوال، مما لم يتعرَّض له الشيخ -نفعنا الله بعلمه- وفيها دلالة على خلاف قوله.
وكان في نيّتي أن أورد ما في التهذيب عنه، وسآتي به قريبًا هنا بإذن الله.
ومن الإغفال أنَّ عددًا مما ذكرتَ من الأقوال، والاستدلالات تقدَّم الجواب عنه، فكان السبيلَ أن تجيب عن الجواب، أو تترك تكرار الإيراد.
ولا زال السُّؤال قائمًا: لو سردَ أُستاذنا النقَّاد وفَّقه الله، من يرى أنَّه يوثّق عليَّ بن زيدٍ من الأئمة، ومن يرى انَّه يُضعِّفُه.
لتضيق -حقيقةً- مساحة الخلاف، ويستبين المتنازع فيه.
وأما قولك: ثانياً: أن الرجل إمام حافظ , من أوعية العلم .. (ولا يلزم من ذلك أن يكون ثقة) .. لكن .. حتى يُعرف موضعه وقدره.
فما أدري ما وجهه، إلاّ إن فهمتَ من شيء من كلامي أنّي أسبُّه!!
فأستغفر الله من ذلك!!
--
واستدعى هذا الغلط هذا العتاب والانتقاد، لأن هذا المتن لا يجيء بهذا الإسناد:)
¥(36/163)
ـ[النقّاد]ــــــــ[05 - 01 - 03, 03:27 م]ـ
الأخ الفاضل ..
عجبتُ لك كثيراً!
قلتَ – أولا -: " إنَّما يُحتاج لتتبع مرويَّاته، لو كان مستورًا، أو مختلِفًا فيه
كلام الأئمة، أمَّا علي بن زيد رحمه الله، فالكلمة فيه شبهُ الإجماع،
والأئمَّة يدفعون عنه التَّرك، لا الضَّعف، وهذا بيِّن من ترجمة من ترجمه ".
وطلبت مني أن أذكر من في كلامه تقوية لعلي بن زيد ..
فلما ذكرتُ لك كلام أحمد ويعقوب بن شيبة والعجلي والترمذي (وفي
هذا نقض لشِبه الإجماع الذي زعمته) = عدت لتقول لي الآن: " لو
سردَ أُستاذنا النقَّاد وفَّقه الله، من يرى أنَّه يوثّق عليَّ بن زيدٍ من الأئمة،
ومن يرى انَّه يُضعِّفه "!!
يا أخي! أما من وثقه فقد ذكرتُه لك , وأما من ضعفه فقد كفيتنا (أنت)
المؤونة بنقلك له في أول مشاركة!
فماذا تريد بعد؟!
ومثله قولك:
"وأمّا الذي أُغفِل، فهو قولُ ابن حبّان بأنَّه يستحقُّ التَّرك، وقول
الدارقطني وابن عديٍّ، بأنَّه لا يبلغ التَّرك "
فإن قول الدارقطني وابن عدي من جنس ما ذكرتُ من التضعيف
الخفيف , وأما قول ابن حبان فقد أحسنت (أنت) حين بينت ضعفه
وعمل النقاد على خلافه.
فماذا تريد بعد؟!
وبعد .. !!
فأحسِب أنني قد شرحت وجه ترجيحي لاختيار الذهبي في حال علي
بن زيد , في المشاركة السابقة , ولا إخال منصفاً يأبى الاعتراف
بوجاهته , إن لم يره – كما أراه – عين الصواب ..
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[05 - 01 - 03, 04:42 م]ـ
أخي النقّاد ..
وعجبي منك أكثر!!
وأكثر منهما محبّتك في الله ..
- وأمَّا ما ذكرت من التضعيف الخفيف، فإن أردت الذي هو قريب من مراتب الثقات، فلا وبعيد جدًّا!!
فإنَّ من كانت هذه حالُه، لم يحتجْ من ترجمه إلى أن يقول: لا يُترك، و"مع ضعفه يكتب حديثه".
- أما إن أردت أنّه لا يُترك، فهذا ما جمع ابن عديٍّ همّته على إثباته، وقال به الدارقطني، ومنهم من قال بتركه، وهو ابن حبان، حافظٌ متتبع، لا يقل عن البزار حفظًا، ومعرفة بالجال والعلل.
------
وأمّا التتبع العملي، فإن تتبعت صنيع من جرحه، كان لك أن تنسب القول إليه، وتدّعي أنّه تلخيص للكلام فيه ..
أمَّا كلام غيره، فلا يلزمه، بل هو إبانة منه عن قوله فيه، إن سلمت النسخة (عند الترمذي)، وعرف الاصطلاح (عند البزار).
فغيرك يقول في تحسين البزار، إنه أدلُّ على الضَّعف.
وهل يستطيع أحد يجد الترمذي يصحح لكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، أن ينسبه للحفاظ، وأنّه هو التطبيق العملي لأقوالهم؟
ومن ذلك، ما نقلته آخرًا من كلام يعقوب بن شيبة في قوله: " ثقة صالح الحديث إلى اللين ما هو ".
ونحوه كلام العجلي في " الثقات " حين قال " لا بأس به ".
وأمَّا كلام أحمد، والترمذي فقد سبق الجواب عنه، ثمَّ الجواب عن إيراده بعد الجواب عنه، وهذه مطالبة ثالثة بالتكرار!!!
ولو تأمَّلت، لوجدت من وثَّقه، لم يُخلِه من غمز، وتوهين، ومن ضعَّفه أكَّد الضَّعف بمؤكِّدات، حتّى لا يبعد أن يحمل كلام كل من وثّقه على دفع الترك ومنع إسقاطه بالكلية.
وأما قولك: ولا إخال منصفاً يأبى الاعتراف بوجاهته.
فبه استدللتُ على خلوِّي من الإنصافِ، وبعدي عنه، بحيث لا بخطر ببالي أن أسلك الإنصاف أبدًا، أو أنصف في حياتي أحدًا!!
أسأل الله أن يوفّقنا -جميعًا- إلى الإنصاف، ويهدينا للراجح من الاختلاف.
ـ[محب العلم]ــــــــ[05 - 01 - 03, 05:03 م]ـ
الشيخ الفاضل النقاد:
قولك " فهل رأيتني – يا أخي - أدفع في صدر كلام الأئمة بكلام الذهبي , أو أرجّح كلامه على كلامهم؟! أم رأيتني أرجّح فهم (وتلخيص) الذهبي لكلام الأئمة؟! "
جوابه: وهل بقي احد ينازع في الاول وانه مناط النقاش معك، وعنده محط الركاب ومبرك الابل!!
إذن فالذهبي " ملخّص " فقط، وكلامه انما هو فهم منه لمجموع كلام الحفاظ في الراوي، فيمكن ان يجمع بين كلام الائمة في علي بن زيد بما يدفع توهم وقوع الاختلاف بينهم فيه، وهوعينه ماتوصل اليه الذهبي!!
وعليه فليس ماذكره الذهبي من حسن حديث علي بن زيد = قولا له،
وانما هو حاصل فهمه لكلامهم!!
فأين يذهب قولك " لا ريب أن الرجل مختلف فيه ... " ثمّ احتجاجك على هذا بقول الذهبي " قال أحمد ويحيى: ليس بشيئ. وقواه غيرهما ".
فان لم يكن ماذكره الذهبي في كتابه من حسن حديثه = ترجيحا منه
لحكم خاص يختاره في الراوي يخالف فيه حكم بعض المختلفين فيه فلا ادري والله ما هو.
ولو سلّم ماذكرته عن الذهبي من التلخيص في " الكاشف " و" الميزان " = فلا اراه يتم لك في كتاب صنّف اصلا لراو ثبت الخلاف فيه
وعنون له ب "" ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق ""!!
على ان الخلاف الذي ذكرته في هذا الراوي -بين الائمة السابقين - حق لانزاع فيه وانما النزاع أيها " النقاد " = في محل النزاع، هل هو قبول حديث الراوي من عدمه، أم ترك حديث الراوي من عدمه؟!!
وقد تولّى كبر هذا فلا مزيد.
واني لاشكر لك ايها النقاد اكرامك لي ولما احب، (*******)
واسلم لمحبك واخيك.
(ملاحظة: كتبت هذا الكلام قبل قراءتي لكلام " أخي
¥(36/164)
ـ[النقّاد]ــــــــ[05 - 01 - 03, 07:27 م]ـ
كنت سأنقل فائدة من " الهوامل والشوامل " (189 - 190) ..
ثم رأيت أن أنقل هذه القصة ..
قال يونس الصدفي: ما رأيت أعقل من الشافعي!
ناظرته يوماً في مسألة , ثم افترقنا , ولقيني , فأخذ بيدي ثم قال:
يا أبا موسى! ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة؟!
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[06 - 01 - 03, 01:01 ص]ـ
للتذكير فقط ..
واستدعى هذا الغلط هذا العتاب والانتقاد، لأن هذا المتن لا يجيء بهذا الإسناد
........
أعني .. أرسلت العتاب لأخي النقَّاد .. لأنِّي رأيت هذا -الذي توهّمتُه ولا أزال- غلطًا شنيعًا .. لا يمكن أن يأتي منه .. فظننته أدركتهُ غفلة الصالحين ..
ثمَّ طال النقاش الذي لو لم يكن فيه إلاّ فوائد النقَّاد .. لكان مغنمًا يستفاد ..
وسأنزل هنا -بإذن الله- ترجمة علي بن زيد من التهذيب، لتتم الفائدة، والله الموفق.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[06 - 01 - 03, 10:22 م]ـ
ترجمة علي بن زيد بن جدعان من التهذيب ..
ملحوظة: عن ملف أنزل في قسم الأبحاث هنا، وفيه أغلاط ..
[545] بخ م 4 البخاري في الأدب المفرد ومسلم والأربعة علي بن زيد بن عبد الله بن أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة التيمي أبو الحسن البصري أصله من مكة روى عن أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وأبي عثمان النهدي وأبي نضرة العبدي وأبي رافع الصائغ والحسن البصري وإسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل وأنس بن حكيم الضبي وأوس بن خالد وسلمة بن محمد بن عمار بن ياسر وعبد الرحمن بن أبي بكرة وعدي بن ثابت وابن المنكدر والقاسم بن ربيعة والنضر بن أنس بن مالك ويوسف بن مهران وامرأة أبيه أم محمد وآمنة بنت عبد الله وخيرة أم الحسن البصري وطائفة وعنه قتادة ومات قبله والحمادان وزائدة وزهير بن مرزوق والسفيانان وسفيان بن حسين وشعبة وهمام بن يحيى ومبارك بن فضالة وابن عون وعبد الوارث بن سعيد وجعفر بن سليمان وهشيم ومعتمر بن سليمان وابن علية وآخرون قال بن سعد ولد وهو أعمى وكان كثير الحديث وفيه ضعف ولا يحتج به وقال صالح بن أحمد عن أبيه ليس بالقوي وقد روى عنه الناس وقال عبد الله بن أحمد سئل أبي سمع الحسن من سراقة فقال لا هذا علي بن زيد يعني يرويه كأنه لم يقنع به وقال أحمد ليس بشيء وقال حنبل عن أحمد ضعيف الحديث وقال معاوية بن صالح عن يحيى ضعيف وقال عثمان الدارمي عن يحيى ليس بذاك القوي وقال بن أبي خيثمة عن يحيى ضعيف في كل شيء وفي رواية عنه ليس بذاك وفي رواية الدوري ليس بحجة وقال مرة ليس بشيء وقال مرة هو أحب إلي من بن عقيل ومن عاصم بن عبيد الله وقال العجلي كان يتشيع لا بأس به وقال مرة يكتب حديثه وليس بالقوي وقال يعقوب بن شيبة ثقة صالح الحديث وإلى اللين ما هو وقال الجوزجاني واهي الحديث ضعيف وفيه ميل عن القصد لا يحتج بحديثه وقال أبو زرعة ليس بقوي وقال أبو حاتم ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به وهو أحب إلي من يزيد بن زياد وكان ضريرا وكان يتشيع وقال الترمذي صدوق الا أنه ربما رفع الشيء الذي يوقفه غيره وقال النسائي ضعيف وقال بن خزيمة لا أحتج به لسوء حفظه وقال بن عدي لم أر أحدا من البصريين وغيرهم أمتنع من الرواية عنه وكان يغلو في التشيع ومع ضعفه يكتب حديثه وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالمتين عندهم وقال الدارقطني أنا أقف فيه لا يزال عندي فيه لين وقال معاذ بن معاذ عن شعبة حدثنا علي بن زيد قبل أن يختلط وقال أبو الوليد وغيره عن شعبة ثنا علي بن زيد وكان رفاعا وقال سليمان بن حرب عن حماد بن زيد ثنا علي بن زيد وكان يقلب الأحاديث وفي رواية كان يحدثنا اليوم بالحديث ثم يحدثنا غدا فكأنه ليس ذلك وقال عمرو بن علي كان يحيى بن سعيد يتقي الحديث عن علي بن زيد حدثنا عنه مرة ثم تركه وقال دعه وكان عبد الرحمن يحدث عن شيوخه عنه وقال أبو معمر القطيعي عن بن عيينة كتبت عن علي بن زيد كتابا كثيرا فتركته زهدا فيه وقال يزيد بن زريع رأيته ولم أحمل عنه لأنه كان رافضيا وقال أبو سلمة كان وهيب يضعف علي بن زيد قال أبو سلمة فذكرت ذلك لحماد بن سلمة فقال ومن أين كان يقدر وهيب على مجالسة علي إنما كان يجالس علي وجوه الناس وقال بن الجنيد قلت لابن معين علي بن زيد اختلط قال ما اختلط قط وقال موسى بن إسماعيل عن حماد قال علي بن زيد ربما حدثت الحسن بالحديث ثم أسمعه منه فأقول يا أبا سعيد أتدري من حدثك فيقول لا أدري الا إني سمعته من ثقة فأقول أنا حدثتك وقال خالد بن خداش عن حماد بن زيد سمعت سعيد الجريري يقول أصبح فقهاء البصرة عميان قتادة وعلي بن زيد وأشعث الحداني قال الحضرمي مات سنة 129 وقال خليفة مات سنة 31 روى له مسلم مقرونا بغيره قلت وفيها أرخه بن قانع وقال خلط في آخر عمره وترك حديثه وقال الساجي كان من أهل الصدق ويحتمل لرواية الجلة عنه وليس يجري مجرى من أجمع على ثبته وقال بن حبان يهم ويخطىء فكثر ذلك منه فاستحق الترك وقال غيره أنكر ما روى ما حدث به حماد بن سلمة عنه عن أبي نضرة عن أبي سعيد رفعه إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه وأخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن إسحاق بن عبد الرزاق عن بن عيينة عن علي بن زيد والمحفوظ عن عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن علي ولكن لفظ بن عيينة فارجموه أورده بن عدي عن الحسن بن سفيان
¥(36/165)
ـ[النقّاد]ــــــــ[08 - 01 - 03, 05:22 ص]ـ
وممن اختار تحسين حديث علي بن زيد:
ابن الملقن ..
قال في " تحفة المحتاج " (1/ 477):
" وفي رواية لأبي داود من رواية عمران بن حصين أنه أقام بمكة ثمانية
عشر. وفيها علي بن زيد بن جدعان , وهو حسن
الحديث , أخرج له مسلم متابعة ".
ـ[النقّاد]ــــــــ[08 - 01 - 03, 08:23 ص]ـ
واستكمالاً لمن قوّى حديث علي بن زيد:
فقد صحح له – بالإضافة إلى الترمذي (وتصحيحه ثابت في" تحفة
الأشراف ") , ورواية مسلم له مقروناً , وتحسين البزار -:
الحاكم في " المستدرك " , وخرّج له الضياء في " الأحاديث
المختارة " ..
وهما من أصحاب (الصحيح) .. وإن كانا لا يفرقان بين الصحيح
والحسن , بل يسميان كل ما يقبل صحيحاً.
ومن المتأخرين يقول ابن دقيق العيد في " الإمام " – في أحد المواضع -
(2/ 337): " وعلي بن زيد: صدوق , ضُعِّف ".
وقال شرف الدين الدمياطي في " المتجر الرابح " (351) عقب حديث
انفرد به علي بن زيد:
"والجمهور على تضعيف علي هذا , وقد يحسّن حديثه ".
وكنت قد قرأت قبل بضع سنوات جزءاً في تخريج حديث سلمان رضي
الله عنه – الطويل - في استقبال رمضان لأبي عبد الرحمن محمد بن
عمر بن عقيل الظاهري , سماه:
" البرهان على تحسين حديث سلمان " , ومدار الحديث على علي بن
زيد , ورأيت المؤلف ينتصر للقول بتحسين الحديث انتصاراً بالغاً , ولكني
حينها لم آبه له؛ لما كان مستقراً في ذهني من ضعف حديث علي
(مطلقاً) كما هو مقتضى ما في " التقريب "!
ثم نسيت هذا الجزء الصغير حتى شاء الله أن أذكره اليوم لأعود إلى
قراءته بعينٍ وعقلٍ غير اللذَين قرأته بهما في المرة الأولى ..
فوجدت المؤلف حسّن حديث علي هذا (مع تفرده الذي لا أراه
يحتمله) .. ووجدتني أدنى إلى الحق والإنصاف منه حين قيدت تحسين
حديثه بعدم المخالفة , والتفرد الذي لا يحتمل من مثله , (وباستثناء
الأحاديث التي أُنكِرت عليه – كما مر في كلام الذهبي -) ..
ـ[بدائع الفوائد]ــــــــ[08 - 01 - 03, 06:08 م]ـ
للشيخ علي حسن الحلبي رد على رسالة أبي عبد الرحمن الظاهري بعنوان: أوضح البيان.
وللفائدة أيضا: فقد تكلم في (علي) غير واحد من أهل العلم (تضعيفا) لم يذكرهم ابن حجر في (التهذيب).
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[24 - 02 - 03, 02:09 ص]ـ
فائدة اخرى ..
أبو عبد الرحمن بن عقيل .. أثبت في جزئه المذكور أنّ علي بن زيد ممن صوابه أكثر من خطئه، فقط!!
وجعل هذا هو حد الحسن .. وهذا تخليط ولا ريب ..
وكنت اظن أني كتبتها في وقتها، فلما راجعت المقال، لم أحب ان أخليه منها ..
والاستدلال بتحسين أبي عبد الرحمن، لا يزيد قوة عن الاستدلال بتصحيح الحاكم ..
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[10 - 07 - 07, 11:13 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106245
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[14 - 07 - 07, 02:02 ص]ـ
إخواني الأفاضل: أخو من طاع الله + النقاد
أهنئ لكما هذه النفس الأريحية في النقاش. وأتمنى من الله العلي القدير التوفيق لي ولكما.
ثم إن الخلاف الدائر بينكما، لعله خلاف في المنهج، وليس خلافاً في الفهم. لذا فلا تثريب عليكما فيما قلتماه. وإن كنت أذهب إلى تحرير الشيخ أخو من طاع الله فهو أقرب إلى الواقع الحديثي.
والتوفيق للجميع.
ـ[محمد على المالكى]ــــــــ[25 - 03 - 10, 08:06 م]ـ
السلام عليكم اخوانى انا قمت بالبحث عن علي بن زيد بن جدعان
ومن أقوال النقاد فيه
فى تهذيب الكمال ل جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي المتوفى: 742هـ
قال عن علي بن زيد فى حديث اخر وإسناد الحديث ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان
وقال ايضا فى حديث اخر وسنده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان
وفى السلسلة الضعيفة للشيخ الابانى فى حديث اخر مكتوب عن الرجل قلت: و هذا سند ضعيف، و علي بن زيد بن جدعان ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب "
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة و علي بن زيد بن جدعان منكر الحديث
وفى حديث اخر فى السلسله الضعيفة و هذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان، فإنه ضعيف كما قال أحمد و غيره، و بين السبب الإمام ابن خزيمة فقال: " لا أحتج به لسوء حفظه "
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة فقد وجد في شيوخه جمع من الضعفاء، و بعضهم ممن جزم الكوثري نفسه بضعفه! و لا بأس من أن أسمي هنا من تيسر لي منهم ذكره (ومنهم)
10 - علي بن زيد بن جدعان
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة وهذا إسناد ضعيف؛ علي بن زيد - وهو ابن جدعان - ضعيف لسوء حفظه
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة لم يروه عن علي بن زيد إلا يحيى بن ميمون ".
قلت: كلاهما ضعيف، و أحدهما أشد ضعفا من الآخر، و الأول هو ابن جدعان.
و الآخر هو التمار
وفى حديث اخر فى السلسلة الضعيفة علي بن زيد هو ابن جدعان، جزم الحافظ في "
التقريب " أنه " ضعيف ".
¥(36/166)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:33 م]ـ
بحثت أحبتي في الله عن حال علي بن زيد بن جدعان في كتب الرجال فحال الرجل بالضعف:
قال المزي في تهذيب الكمال:
(بخ م د ت س ق): على بن زيد بن جدعان، و هو على بن زيد بن عبد الله بن
أبى مليكة، و اسمه زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن
مرة القرشى التيمى، أبو الحسن البصرى المكفوف، مكى الأصل.
قال الزبير بن بكار: أمه أم ولد. اهـ.
و قال المزى:
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الرابعة من أهل البصرة، و قال: ولد و هو أعمى،
و كان كثير الحديث، و فيه ضعف، و لا يحتج به.
و ذكره خليفة بن خياط فى الطبقة الخامسة، و قال: أمه أم ولد.
و قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس بالقوى، و قد روى الناس عنه.
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سئل أبى: سمع الحسن من سراقة؟ قال: لا،
هذا على بن زيد ـ يعنى: يرويه، كأنه لم يقنع به.
و قال أيوب بن إسحاق بن سافرى: سألت أحمد عن على بن زيد، فقال: ليس بشىء.
و قال حنبل بن إسحاق بن حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: على بن زيد ضعيف الحديث.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن يحيى بن معين: ليس بذاك القوى.
و قال معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين: ضعيف.
و قال أبو بكر بن أبى خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس بذاك.
و قال مرة أخرى: ضعيف فى كل شىء.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ليس بشىء.
و قال فى موضع آخر: ليس بحجة.
و قال فى موضع آخر: على بن زيد أحب إلى من ابن عقيل، و من عاصم بن عبيد الله
.
و قال أحمد بن عبد الله العجلى: يكتب حديثه، و ليس بالقوى.
و قال فى موضع آخر: كان يتشيع، لا بأس به.
و قال يعقوب بن شيبة: ثقة، صالح الحديث، و إلى اللين ما هو.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: واهى الحديث، ضعيف، فيه ميل عن القصد،
لا يحتج بحديثه.
و قال أبو زرعة: ليس بقوى.
و قال أبو حاتم: ليس بقوى، يكتب حديثه، و لا يحتج به، و هو أحب إلى من يزيد
ابن أبى زياد، و كان ضريرا، و كان يتشيع.
و قال الترمذى: صدوق إلا أنه ربما رفع الشىء الذى (يوقفه) غيره.
و قال النسائى: ضعيف.
و قال أبو بكر بن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه.
و قال أبو أحمد بن عدى: لم أر أحدا من البصريين، و غيرهم امتنعوا من الرواية
عنه، و كان يغلى فى التشيع فى جملة أهل البصرة، و مع ضعفه يكتب حديثه.
و قال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عندهم.
و قال الدارقطنى: أنا أقف فيه، لا يزال عندى فيه لين.
و قال معاذ بن معاذ، عن شعبة: حدثنا على بن زيد قبل أن يختلط.
و قال أبو الوليد و غير واحد، عن شعبة: حدثنا على بن زيد، و كان رفاعا.
و قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: قال رجل ليحيى بن معين و أنا أسمع: على
ابن زيد اختلط؟ قال: ما اختلط على بن زيد قط، ثم قال يحيى: حماد بن سلمة
أروى عن على بن زيد.
و قال سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد: حدثنا على بن زيد، و كان يقلب
الأحاديث.
و فى رواية: كان على بن زيد يحدثنا اليوم بالحديث ثم يحدثنا غدا، فكأنه ليس
ذاك.
و قال عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد يتقى الحديث عن على بن زيد، فسألته مرة
عن حديث حماد بن سلمة عن على بن زيد عن عقبة بن صهبان عن أبى بكرة عن النبى
صلى الله عليه وسلم فى قوله عز وجل: * (ثلة من الأولين) * فقال: حدثنا حماد
ابن سلمة عن على بن زيد عن عقبة بن صهبان عن أبى بكرة عن النبى صلى الله عليه
وسلم، ثم تركه، و قال: دعه. و كان عبد الرحمن يحدث عن الثورى، و ابن عيينة
، و حماد بن سلمة، و حماد بن زيد، عنه.
و قال أبو معمر القطيعى: كان ابن عيينة يضعف ابن عقيل، و عاصم بن عبيد الله،
و على بن زيد.
و قال أيضا: قال ابن عيينة: كتبت عن على بن زيد كتابا كبيرا، فتركته زهدا
فيه.
و قال على ابن المدينى، عن سفيان بن عيينة: وهبت كتاب ابن جدعان، فقيل
لسفيان: لم وهبته؟ قال: قد كنت حفظته، و لم أرانى أنساه، و كنت أريد أتثبت منه.
و قال محمد بن المنهال: سمعت يزيد بن زريع يقول: لقد رأيت على بن زيد، و لم أحمل عنه، فإنه كان رافضيا.
¥(36/167)
و قال على ابن المدينى، عن سفيان: قال ابن جدعان لعمار الدهنى، و سالم بن
أبى حفصة ـ قال سفيان: و كان مذهبهم واحدا ـ فقال لهم: أخبرونى و لا تكتمونى فلو كان فى جسدى برص لأخبرتكم به.
و قال أبو سلمة موسى بن إسماعيل: كان وهيب يضعف على بن زيد يقول: من يكتب عن
على بن زيد؟! قال: فذكرت ذلك لحماد بن سلمة، فقال: على بن زيد كان لا يجالسه إلا الأشراف. قال: و كان يقال: أبو وهيب كان حائكا.
و فى رواية قال: قلت لحماد بن سلمة: زعم وهيب أن على بن زيد لا يحفظ الحديث
قال: من أين كان وهيب يقدر على مجالسة على، إنما كان يجالس عليا وجوه الناس.
و قال الحميدى، عن سفيان: رأيت ابن جدعان جلس عند الزهرى، و كان ابن جدعان
يعجب بالطيب، فقال له: يا أبا بكر ألا أمرت بثوبيك هذين فأجمرا. و كان ابن شهاب قد غسلهما، فوجد ابن جدعان ريح الغسالة.
و قال على ابن المدينى، عن سفيان: رأيت سعد بن إبراهيم مع الزهرى على الفراش
، و رأيت على بن زيد على الفراش، فقال له على بن زيد: يا أبا بكر أتيت سعيد
ابن المسيب، فأكرمنى، و أتيت على بن الحسين، فأكرمنى.
و قال موسى بن إسماعيل، عن حماد: قال على بن زيد: ربما حدثت الحسن بالحديث، ثم أسمعه منه، فأقول: يا أبا سعيد أتدرى من حدثك؟ فيقول: لا أدرى إلا أنى سمعته من ثقة، فأقول: أنا حدثتك.
و قال الأصمعى، عن حماد بن سلمة، عن على بن زيد: ولد الحسن، و هو مملوك قال
: و كانوا يقولون: إن على بن زيد كان أعلمهم بأمر الحسن.
و قال أحمد بن حنبل، عن سفيان: قال عمرو بن عبيد لابن جدعان كأنه يريد رضاه:
أى أبا فلان رب مخباة للحسن عندك. قال سفيان: و كان الحسن يختبى عنده.
و قال الأصمعى، عن مبارك بن فضالة، عن على بن زيد: بت مع الحسن أو بات معى،
فقمت من الليل، فقرأت البقرة و آل عمران و النساء، و أظنه قال: و المائدة،
فقال الحسن: دافعت الصبح الليلة. كأنه استثقله.
و قال محمد بن سلام الجمحى، عن حماد بن سلمة، عن على بن زيد: سمعت من سعيد ابن المسيب، و القاسم بن محمد، و سالم بن عبد الله، و عروة بن الزبير،
و يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبى وهب المخزومى ـ و أم جعدة أم هانىء بنت
أبى طالب، فما رأيت فيهم مثل الحسن، و لو أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم، و له مثل أسنانهم ما تقدموا ـ يعنى عليه.
و قال هشيم، عن منصور بن زاذان: لما مات الحسن قلنا لعلى بن زيد: اجلس مجلس
الحسن.
و قال خالد بن خداش، عن حماد بن زيد: سمعت سعيد الجريرى يقول: أصبح فقهاء
البصرة عميانا ثلاثة: قتادة، و على بن زيد، و الأشعث الحدانى.
و قال أحمد بن الخليل، عن يزيد بن هارون: بقى على بن زيد بعد قتادة زمانا،
روى عنه قتادة قصة الحلة: اشترى النبى صلى الله عليه وسلم حلة.
و قال أبو معاوية الغلابى: قال عدى بن الفضل أتيت حبيبا أبا محمد، فقال لى:
من تأتى من الفقهاء؟ قلت: آتى على بن زيد بن جدعان، قال: تأتى على ازهمه شب نمازكند يقول: يصلى الليل كله.
و قال أبو الفتح نصر بن المغيرة، عن سفيان بن عيينة: كان ابن جدعان مكفوفا، قال: ما أعرف أحمر و لا أبيض. و كان حافظا للقرآن يعد كل ما فى القرآن:
* (يا أيها الذين آمنوا) *، و يعد كل ما فى القرآن: * (لا إله إلا الله) *.
قال أحمد بن سليمان، عن ابن علية: مات ثابت سنة سبع و عشرين و مئة، و مات
ابن جدعان بعده.
و قال هارون بن حاتم، عن يحيى بن ميمون بن عطاء التمار: مات على بن زيد سنة
تسع و عشرين و مئة.
و كذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمى.
و قال خليفة بن خياط: كان الطاعون بالبصرة سنة إحدى و ثلاثين و مئة، و فى
الطاعون مات أيوب السختيانى، و على بن زيد بن جدعان.
روى له البخارى فى " الأدب " و مسلم مقرونا بثابت البنانى، و الباقون. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7/ 324:
و فيها (أى فى سنة إحدى و ثلاثين) أرخه ابن قانع، و قال: خلط فى آخر عمره،
و ترك حديثه.
و قال الساجى: كان من أهل الصدق، و يحتمل لراوية الجلة عنه، و ليس يجرى مجرى من أجمع على ثبته.
و قال ابن حبان: يهم و يخطىء، فكثر ذلك منه فاستحق الترك.
و قال غيره: أنكر ما روى ما حدث به حماد بن سلمة عنه، عن أبى نضرة، عن
أبى سعيد رفعه: إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه.
و أخرجه الحسن بن سفيان فى " مسنده " عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة عن على بن زيد. و المحفوظ: عن عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن على.
و لكن لفظ ابن عيينة: فارجموه.
أورده ابن عدى عن الحسن بن سفيان. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 401:
و هو المعروف بعلى بن زيد بن جدعان، ينسب أبوه إلى جد جده. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
رتبته عند ابن حجر:
ضعيف
رتبته عند الذهبي:
أحد الحفاظ، و ليس بالثبت، قال الدارقطنى: لا يزال عندى فيه لين .. والله أعلم(36/168)
التنويل بما فات (إرواء الغليل) و (التكميل) و (التحجيل) من التخريج.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 01 - 03, 03:04 م]ـ
هذا العنوان - من باب التشويق -!
وسأوافيكم بمحتواه لاحقاً، ان شاء الله ...
ـ[البخاري]ــــــــ[05 - 01 - 03, 03:37 م]ـ
بانتظارك:)
وللفائدة:
حدثني شيخنا الشيخ عبدالعزيز الطريفي ان كتاب التحجيل الان تحت الطباعة الطبعة الثانية في مجلدين او ثلاثه - الشك مني- وفيه زيادات كثيرة جدا، وقال: سيكون بها تخريج منار السبيل شبه تام.
وقال هناك كتاب آخر سيظهر باذن الله تعقبات على الشيخ الالباني مما وهم فيه في الارواء وقال انه بحجم التحجيل
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[05 - 01 - 03, 11:39 م]ـ
••••••••• (بسم الله الرحمن الرحيم) ••••••••••
• قال أبو عمر السمرقندي – عامله الله بلطفه الخفي -:
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد.
• فمما وفقني الله تعالى إليه = أنني قد وقفت على أثرٍ موقوفٍ - وروي مرفوعاً - لم يقف عليه المخرِّجون لأحاديث الكتاب الفقهي الحنبلي المبارك (منار السبيل).
• وللعلم فإني لم أقف عليه إلاَّ عرضاً، لا تتبُّعاً، وهذا يدلُّ على أنَّ باب الاستدراك على كتب تخريج هذا الكتاب المبارك ما زال مفتوحاً.
• وأنا ههنا أنشره للأخوة الأفاضل (روَّاد هذا الملتقى) لتعمَّ الفائدة به، والله يكتب الأجر ويدِّخره للجميع.
• هذا الأثر هو - كما في طبعتي منار السبيل والإرواء - في أول كتاب الرضاع منهما: قال عمر رضي الله عنه: ((اللبن (نسبة)؛ فلا تسق من يهوديةٍ ولا نصرانية)).
• وقد أورده العلاَّمة الألباني - رحمه الله - أول كتاب الرضاع من إرواء الغليل (7/ 218)، ح (2144).
• وقال عنه - رحمه الله رحمة واسعة -: لم أقف عليه الآن.
• ثم جاء الشيخان الفاضلان: صالح آل الشيخ، وعبدالعزيز الطريفي، فلم يتعرَّضا له بذكر؛ مما يدلَّ على عدم وقوفهما عليه.
• وقد وقفت عليه، بحمدالله ومنته:
• ولكن .. أنبِّه ههنا إلى أنَّ سبب عدم وقوف الألباني ومن تلاه على تخريج هذا الحديث – لعلَّه، بل هو كذلك - ناشيءٌ من تحريف وقع في طبعة منار السبيل، طبعة المكتب الإسلامي، والتي خرَّج الشيخ الألباني أحاديثها بناءً عليها، وكذا البقية في هذا تبعٌ.
• وهذا التحريف هو: أنَّ قول عمر في طبعة المنار والإرواء: (اللبن نسبة ... )، هكذا بالنون.
• والصواب هو: (اللبن يشبه)، بالياء المثناة من تحت، وهكذا ذكره من أخرج هذا الأثر من المحدثين.
• قال أبو عمر: ولا أدري هل هذا التحريف خاص بطبعة المكتب الإسلامي لمنار السبيل، أم هو أيضاً هكذا في بقية الطبعات التالية، أم قد عدِّل؟!
• فمن كانت عنده طبعة سواها فلْينظر مأجوراً مشكوراً، ثم ليخبرنا.
=======================
• وإليك تخريج هذا الأثر:
• أخرج البيهقي في سننه الكبرى (7/ 464) أخبرنا أبو الحسن بن أبي المعروف الفقيه أنا بشر بن أحمد الإسفرائيني أنا أبو جعفر أحمد بن نصر الحذاء أنا علي بن عبد الله المديني نا سفيان يعني: ابن عيينة حدثني عمر بن حبيب (عن رجل من بني عتوارة) وربما قال سفيان: عن رجل من بني كنانة، قال: من بني فلان أنت؟؛ فقلت: لا؛ ولكنهم أرضعوني، فقال: سمعت عمر رضي الله عنه يقول: (إن اللبن يشبه عليه).
• قال أبو عمر: هكذا في النسخة الهندية التي بهامشها الجوهر النقي، ولا ريب أنَّ ههنا سقطاً.
• فالأثر أخرجه سعيد بن منصور في سننه (2/ 116) وعبد الرزاق في مصنَّفه (7/ 476) من طريق سفيان عن عمر بن حبيب عن (رجل من كنانة)؛ (أراه: عتوارى)؛ [قال: جلست إلى ابن عمر؛ فقال لي: من بني فلان أنت] ... وساقا بمثله سواء بسواء.
• والسقط الذي وقع في كبرى البيهقي هو ما أوردته من سنن سعيد ومصنَّف عبدالرزَّاق بين المعكوفتين: [قال: جلست إلى ابن عمر؛ فقال لي: من بني فلان أنت]؛ وبه ينتظم السياق ويعرف مسند الخبر، وهو ابن عمر رضي الله عنه.
•• قال أبو عمر السمرقندي: وعلى العموم فهذا (أثرٌ: إسناده ضعيف)؛ علَّته إبهام الرجل الذي من بني عتوارة أوكنانة؛ إذ لا يعرف من هو ولا ما حاله؟!
¥(36/169)
• ثم أخرجه البيهقي (7/ 464) وابن قتيبة في غريب الحديث (2/ 14)؛ من طريق سفيان الثوري عن ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان عن شعيب بن خالد الخثعمي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (اللبن يشبه عليه).
• قال البيهقي: ورواه عبد الله بن الوليد العدني عن الثوري بهذا الإسناد قال: جلست إلى عبد الله بن عمر؛ فقال: أهم ولدك؟ سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (إن الرضاع يشبه عليه).
• قال أبو عمر السمرقندي: وأيَّاً كان الأمر؛ فلا يصحُّ لا هذا ولا ذاك؛ فإسناده لا يصحُّ؟! لعلَّتين:
1 - جهالة شعيب بن خالد الخثعمي، وذكره ابن حبان في ثقاته (4/ 356)؛ قال: ((شعيب بن خالد الخثعمي، يروى عن ابن عمر، روى عنه عثمان بن أبى سليمان))، وقال ابن حجر في تقريبه: (مقبول)!
2 - وعنعة ابن جريج، وهو يدلِّس تدليساً قبيحاً عن الضعفاء.
==========================
• قال أبو عمر السمرقندي: وروي - أيضاً - موقوفاً من كلام عمر بن عبدالعزيز:
• أخرجه البيهقي (7/ 464) قال: أخبرنا أبو الحسن نا بشر نا أبو جعفر الحذاء أنا علي بن المديني نا عبد الرحمن بن مهدي نا سفيان عن هشام بن عروة عن عمر بن عبد العزيز قال: (اللبن يشبه عليه).
=========================
• قال أبو عمر السمرقندي: وقد روي مرفوعاً؛ من حديث ابن عمر، وعائشة أم المؤمنين، وأنس بن مالك رضي الله عنهم، ولا يصحُّ منه شيءٌ:
• وبيان ذلك كلآتي:
1 - أما ما روي من حديث عائشة بنت أبي بكر الصديق أم المؤمنين رضي الله عنهما:
• فما أخرجه البزَّار في مسنده [كشف الأستار 2/ 169، ومختصر ابن حجر: 1/ 568] من طريق عكرمة بن إبراهيم عن هشام بن عروة عن عروة عن عائشة – رفعت الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أهاب رفعه! -؛ قال: (لا تسترضعوا الحمقاء؛ فإنَّ اللبن يورِّث).
• قال البزَّار: لا نعلمه مرفوعاً إلاَّ من هذا الوجه، وعكرمة ليِّن الحديث، وقد احتمل حديثه.
• قوله: (إلاَّ من هذا الوجه) يقصد عن هشام عن أبيه عن عائشة، وإلاَّ فإنَّ رفعه بغير هذه الطريق سيأتي ذكرها – وإن لم يصحَّ - من حديث ابن عمر وأنس رضي الله عنهم.
• وقد توبع عكرمة بأبي أمية بن يعلى؛ بنحو لفظه.
• فأخرج الطبراني في معجمه الصغير (1/ 100)؛ قال: حدثنا أحمد بن عمرو الزنبقي البصري حدثنا زكريا بن يحيى المنقري حدثنا الأصمعي حدثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي بصري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تسترضعوا الورهاء).
قال الأصمعي: سمعت يونس بن حبيب يقول: (الورهاء: الحمقاء).
• قال الطبراني: لم يروه عن هشام؛ إلا أبو أمية، واسمه إسماعيل، تفرَّد به الأصمعي سفيان.
• قال أبو عمر السمرقندي: هذه متابعة واهية؛ أبو أمية بن يعلى ضعَّفوه جداً!
• قال ابن معين كما في رواية الدوري (4/ 88): ((أبوأمية بن يعلى: ليس بشيءٍ))، وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 404) سائلاً أباه: ((قلت ما حال أبي أمية بن يعلى؟ قال: ضعيف الحديث)، وقال أبو داود كما في سؤالات أبي عبيد الآجري (1/ 233): ((أبوأمية بن يعلى: ضعيف الحديث)).
• وانظر: الكامل لابن عدي (1/ 315)، والميزان (7/ 330) ولسانه (8/ 14).
• قال الهيثمي في المجمع (4/ 262): ((رواه الطبراني في الصغير والبزار ... ، وإسنادهما ضعيف)).
• قال أبو عمر السمرقندي: لكن قد وهل الطبراني - رحمه الله - بقوله: (لم يروه عن هشام؛ إلا أبو أمية، واسمه إسماعيل)؛ فلم يتفرَّد به أبو أمية عن هشام؛ بل قد تقدَّم متابعة عكرمة بن إبراهيم له عن هشام بمثله.
============================
2 - وروي من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه:
• أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (1/ 27 - 28)؛ من طريق أحمد بن إبراهيم قال حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال حدثنا الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي قال حدثنا أبو معمر عباد بن عبد الصمد التيمي عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه: (أن رسول الله نهى عن رضاع الحمقاء).
• قال الطبراني عقبه: ((لم يروه عن سالم بن عبد الله إلا أبو معمر، ولا عن أبي معمر إلا الحكم بن يعلى؛ تفرد به سليمان بن عبد الرحمن)).
¥(36/170)
•قال الهيثمي في المجمع: ((وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن رضاع الحمقاء، رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عباد بن عبدالصمد؛ وهو ضعيف)).
• قال أبو عمر السمرقندي: هو كذلك، ولكن قول الهيثمي في المجمع: (وعن عمر) وهم أو تصحيف من الطابع، وصوابه: (ابن عمر)؛ كما تقدَّم نقله من الأوسط.
===========================
3 - وروي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه؛ بلفظ قريب:
• أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 154)؛ قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز العسقلاني ثنا أبو صالح عمرو بن خليف الحتاوي ثنا محمد بن مخلد الرعيني ثنا نعيم - يعني: ابن سالم بن قنبر - عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ترضع لكم الحمقاء؛ فإن اللبن يعدي).
• قال ابن عدي: وهذا عن نعيم بن سالم عن أنس يحتمل، ولعمرو بن خليف ما ذكرت موضوعات، وكان يتهم بوضعها!
• وقال ابن القطان في بيان الوهم (3/ 64): ((نعيم بن سالم: لا تعرف حاله، ولا وجدتُ له ذكراً.
ومحمد بن مخلد الرعيني لم تثبت عدالته، وهو حمصي، يكنى: أبا أسلم، سُئل عنه أبو حاتم؛ فقال: لم أرَ في حديثه منكراً)).
• قال أبو عمر السمرقندي: نعيم بن سالم بن قنبر = قد وقفت على حاله؛ فهو: متروك متهم، ولم يستدركه محقق بيان الوهم على المؤلف؟!
• إذ يبيِّن ما أخرجه - أيضاً - ابن عدي في كامله (7/ 285)؛ قال: حدثنا محمد بن عمر بن عبد العزيز العسقلاني ثنا عمرو بن خليف ثنا محمد بن مخلد الرعيني حدثنا يغنم عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ترضع لكم الحمقاء؛ فان اللبن يعدي).
• قال أبو عمر: فتبيَّن من هذا: أنَّ نعيم بن سالم هو يغنم بن سالم.
• قال ابن حبان في المجروحين (3/ 145): ((يغنم بن سالم بن قنبر: شيخ يضع الحديث على أنس بن مالك، روى عنه بنسخة موضوعة، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه إلاَّ على سبيل الاعتبار، روى عنه عبد الغني بن سعيد)).
• وقال الذهبي في المغني (2/ 760): ((7216: يغنم بن سالم بن قنبر: هالك، ضعَّفه أبو حاتم، وقال ابن حبان كان يضع الحديث على أنس)).
• قال أبو عمر السمرقندي: السبب الذي جعل ابن القطان لا يعرفه كونه صاحب أسماء ووجوه؛ فهو نعيم بن سالم بن قنبر، ويغنم بن سالم بن قنبر، وغنيم بن سالم بن قنبر؟!
• وبيان هذا كما يلي:
• قال ابن حجر في اللسان (7/ 384) في ترجمة يغنم بن سالم: ((وقد صحَّفه بعض الرواة؛ فقال: (نُعَيم) بالنون والمهملة مصغر أو هو الصواب، وتقدم له ذكر في النون؛ في نعيم بن سالم، وفي نعيم بن تمام)).
• وقال في (7/ 231) في ترجمة نعيم بن تمام: ((وأظنه يغنم بن سالم، الآتي في آخر الحروف، تصحَّف اسمه واسم أبيه؛ كالذي بعده، والله أعلم)).
• وقال في (7/ 231) في ترجمة نعيم بن سالم: ((قال ابن القطَّان: لا يعرفُ، قلت: تصحَّف عليه اسمه، وإلاَّ فهو معروف مشهور بالضعف في الحديث، متروك الحديث))
• قال الذهبي في الميزان (5/ 406): ((غنيم بن سالم؛ عن أنس بن مالك قال ابن حبان: روى العجائب والموضوعات لا يعجبني الرواية عنه فكيف الاحتجاج به ومن بلاياه عن أنس مرفوعا ... ، قلت: والظاهر أنَّ هذا هو: يغنم بن سالم أحد المشهورين بالكذب، وإنما صغَّره بعضهم والله أعلم، وعثمان متهم بالوضع أيضاً. انتهى، والله اعلم)).
• قال ابن حجر في اللسان (5/ 412) تعليقاً على كلام الذهبي المتقدم: ((وقد قال ابن طاهر في ذيل الكامل: له عن أنس نسخة موضوعة، وقد سبقه الى ذلك ابن حبان، وقال: قلَّ ما يوجد حديثه عند أصحاب الحديث؛ إنما يوجد عند أصحاب الرأي.
والظاهر أنه (يغنم) كما ظن المؤلف، وقد أخرج ابن عدي في أثناء ترجمة يغنم بن سالم، من طريق عثمان بن عبد الله الشامي ثنا غنيم بن سالم من ولد قنبر مولى علي عن أنس رضي الله عنه حديثاً = فوضح أنهما واحد)).
• قال أبو عمر السمرقندي: قد سبقَ الخطيبُ البغدادي: الذهبيَ وابنَ حجر في التنبيه على كونهما شخصٌ واحدٌ.
¥(36/171)
• إذْ قال في موضح أوهام الجمع (2/ 476 - 477): ((ذكر يغنم بن سالم بن قنبر: أخبرنا أبو سهل محمود بن عمر بن جعفر العكبري ... حدثنا يغنم بن سالم بن قنبر خادم علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طوبي لمن رآني ... )) وساق حديثاً، ثم قال: ((وهو: غنيم بن سالم الذي روى عنه عثمان بن عبد الله القرشي؛ أخبرنا ... أخبرنا عثمان بن عبد الله عن غنيم بن سالم عن أنس بن مالك رضي الله عنه ... )) ثم ساق حديثاً. انتهى المقصود منه.
• ولعل الذهبي وابن حجر لم يقفا على كلامه، وإلاَّ لنقلاه دون تأخر.
قال أبو عمر: فتحصَّل – مما تقدم – أنَّ لهذا الرجل أسماء متجانسة: (نُعَيْمٌ بن سالم، نُعَيْمٌ بن تمام، ويَغْنَم بن سالم، ومنعم بن سالم)، منها ما هو مصحَّفٌ ومنها غير ذلك.
• قال أبو عمر: ولضبط اسم (يغنم) فقد قال ابن ماكولا في الإكمال (7/ 274): ((باب نعيم ويغنم وبعثم: ... وأما يَغْنَم: أوله ياء مفتوحة معجمة بإثنتين من تحتها، بعدها غين معجمة، ثم نون مفتوحة؛ فهو يغنم بن سالم بن قنبر خادم علي رضي الله عنه، روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه ... )).
========================
• وعوداً على بدءٍ ... ، فإنَّ الأثر قد روي - أيضاً - مرسلاً:
• فأخرج ابن أبي عمر في مسنده [اتحاف الخيرة: 4/ 171، المطالب العالية: 2/ 229] وأبوداود في المراسيل (ص/181) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (7/ 464)؛ بإسناديهما من طريق هشام بن إسماعيل المكي عن زياد السهمي قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسترضع الحمقاء؛ فإن اللبن يشبه).
• قال البيهقي: هذا مرسلٌ.
• قال أبو عمر: وفيه هشام بن إسماعيل المكي، وشيخه زياد السهمي: مجهولان.
• قال ابن القطَّان في بيان الوهم (2/ 63) عن كليهما: ((مجهول))، ووافقه عليه الذهبي في الميزان، وابن حجر في التقريب.
==========================
• قال أبو عمر السمرقندي: وقد توبع هشام بن إسماعيل، تابعه الزبير بن سعيد الهاشمي:
• فأخرج العقيلي في الضعفاء (2/ 89)، ترجمة الزبير بن سعيد الهاشمي؛ قال:
حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان قال حدثنا الزبير بن سعيد الهاشمي عن زياد بن إسماعيل السهمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يسترضع بلبن الحمقاء)، وقال: (اللبن يشتبه عليه).
• قال العقيلي: ((لا يتابع عليهما، ولا يعرفان إلاَّ به)).
• قال أبو عمر: وهذه متابعة ساقطة: علَّتها الزبير بن سعيد الهاشمي؛ ضعَّفوه، قال ابن معين: (ليس بشيءٍ)، وقال مرة: (ثقة)، وقال النسائي ضعيف، وقال أحمد: فيه لين، وقال أبو زرعة: شيخ). وانظر: الجرح والتعديل (3/ 582) والكامل (3/ 224) والميزان (3/ 99).
• قال أبو عمر: المرسل مرسل؛ وإن صح إسناده؟!
===============================
• قال أبو عمر السمرقندي:
للفائدة: وفي الباب عن علي بن عبدالله بن عباس وأبي جعفر، ومجاهد وإبراهيم.
• أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (4/ 45)، باب: ما قالوا في الرضاع بابن اليهودية والنصرانية والفاجرة: قال حدثنا ينعقد بن عيسى عن أبي سلام الفهري قال سمعت علي بن عبد الله بن عباس ينهى مسلما أن يراضع بنصراني.
• وقال: حدثنا وكيع عن علي بن صالح عن غالب أبي الهذيل عن أبي جعفر انه كره أن ترضع اليهودية والنصرانية الصبي وقال إنها تشرب الخمر.
• وقال: حدثنا عبد السلام بن حبيب عن ليث عن مجاهد قال كان يكره أن ترضع امرأة بلبن الفجور.
===================
• قال أبو عمر السمرقندي: وقد روي ما يخالف في المسألة: من أثر الحسن البصري وإبراهيم النخعي فيما روي عنهما:
• قال سعيد في سننه (2/ 116): أخبرنا سعيد نا هشيم أنا يونس عن الحسن: أنه كان لا يرى بأساً أن يسترضع الرجلُ لولده اليهودية والنصرانية والفاجرة.
• قال ابن أبي شيبة في المصنَّف (/): حدثنا شريك عن إبراهيم قال: (لا بأس برضاع الزانية، أولبن المجوسية).
• وقد توبع شريك؛ فأخرج سعيد في سننه (2/ 116): أخبرنا سعيد نا هشيم عن إبراهيم مثله [يعني: مثل أثر الحسن المتقدم]؛ غير أنه لم يذكر الفاجرة.
=============================
¥(36/172)
• قال أبو عمر: فائدة أخيرة: معنى (اللبن يُشْبِهُ) كمعنى (اللبن يورث).
• قال الخطابي في اصلاح غلط المحدثين (ص/88): ((و من ذلك قوله: (إن اللبن يشبه عليه)، وقد تثقِّله العامة، وهو مخفف، يريد أن العربي الرضيع ربما نزع به الشبه إلى الظئر)).
••••••••••••••••• (خلاصة) •••••••••••••••••
• قال أبو عمر السمرقندي: فحصل مما تقدَّم من البحث الطويل ما يلي:
1 - التنبيه على التحريف الذي جرَّ إلى ذكر عدم الوقوف على هذا الأثر الذي رأيتم سهولة الوصول إليه؛ وهو أنَّ قول عمر في طبعة المنار والإرواء: (اللبن نسبة ... )، بالنون غلطٌ، وأنَّ الصواب هو: (اللبن يشبه)، بالياء المثناة من تحت، وهكذا ذكره من أخرج هذا الأثر من المحدثين.
2 - التنبيه على السقط الحاصل في النسخة الهندية لسنن البيهقي الكبرى التي بهامشها الجوهر النقي، وهو: [قال: جلست إلى ابن عمر؛ فقال لي: من بني فلان أنت] ... وساق بمثله سواء، والسقط تمَّ تداركه من سنن سعيد بن منصور، وبه ينتظم السياق ويعرف مسند الخبر، وهو ابن عمر رضي الله عنه.
3 - الاستدراك على الطبراني - رحمه الله – في قوله: (لم يروه عن هشام؛ إلا أبو أمية، واسمه إسماعيل): بأنَّه لم يتفرَّد به أبو أمية عن هشام؛ بل قد تقدَّم متابعة عكرمة بن إبراهيم له عن هشام بمثله.
4 - الاستدراك على البزَّار إذْ قال: (لا نعلمه مرفوعاً إلاَّ من هذا الوجه) إن كان يقصد – وعموم كلامه لا يدل عليه - عن هشام عن أبيه عن عائشة فصحيح.
أما إن أراد رفعه بغير هذه الطريق فقد تقدَّم رفعه - وإن لم يصحَّ - من حديث ابن عمر وأنس رضي الله عنهم.
5 - الاستدراك على ابن القطان الفاسي في قوله في بيان الوهم (3/ 64): ((نعيم بن سالم: لا تعرف حاله، ولا وجدتُ له ذكراً ... ))؛ بأنه معروف الحال، وأنه إنما حصل له الوهم لتصحيف اسم الراوي، وبيانه في التالي.
6 - أنَّ لهذا الرجل له أسماء متجانسة: (نُعَيْمٌ بن سالم، نُعَيْمٌ بن تمام، ويَغْنَم بن سالم، ومنعم بن سالم)، منها ما هو مصحَّفٌ ومنها غير ذلك.
7 - الاستدراك على الذهبي وابن حجر بتأييد ظنهما من كلام الخطيب وهو سابق لهما؛ في كون غنيم، ويغنم = شخص واحد، وهو ما كان سيزيل الاشكال عن ابن القطان لو كان علمه.
8 - والحصيلة الشاملة: الامتثال بقول الأوائل، البهاليل الأماثل: كم ترك الأول للآخر!
•• والحمدلله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[صلاح]ــــــــ[06 - 01 - 03, 12:20 ص]ـ
نفع الله بك وزاردك علما وفضلا جهد مبارك، وتوفيق سديد.
قلتم:
الكتاب الفقهي الحنبلي المبارك (إرواء الغليل).
لعل صوابه: منار السبيل.
ولم ارجع للكتب لكن مما قرأته من كلامكم:
ان الاثر في منار السبيل:
(قال عمر رضي الله عنه: ((اللبن نسبه؛ فلا تسق من يهوديةٍ ولا نصرانية)))
وانتم وقفتم عليه بلفظ:
(اللبن يشبه عليه).
أليس هناك فرق؟.
ففي لفظ منار السبيل:
زيادة (؛ فلا تسق من يهوديةٍ ولا نصرانية).
وليس فيه لفظ:
(عليه).
هل يشعر ان هذين أثرين، فقط تساؤل؟.
ونفع الله بك
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 01 - 03, 01:03 ص]ـ
أخي الفاضل: صلاح .. أصلح الله أحوالنا وأحوالكم وأحوال المسلمين ..
أشكركم كثيراً على التنبيه الدقيق، وقد عدَّلته.
وأما بالنسبة لسؤالكم: أليس بينهما فرقاً؟
الجواب: كلا، فالفقهاء معروفٌ عنهم استدلالهم بالحديث أو الأثر بالمعنى، وقلة معرفتهم بالحديث - غالباً - تجعلهم يخلطون بين المأثور عن عمر، وبين المأثور عن غيره، من الموقوف عن مجاهد أو أبي جعفر أو عكسه كأثر إبراهيم.
وهذا معروفٌ في كتب التخريج على كتب الفقه؛ كنصب الراية والتلخيص، وحتى في إرواء الغليل، والتكميل، والتحجيل.
أنَّه قد يأتي المحدِّث ليخرِّج الحديث ويعزوه إلى مخرجيه فلا يقف على اللفظ نفسه الذي أورده الفقيه للأسباب التي تقدَّم ذكرها.
والتمثيل على هذا أكثر من أن يمثَّل به!
ومرة أخرى: جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 01 - 03, 01:29 ص]ـ
بل لا يوجد فرق ...
والتواطؤ المزعوم!! غير موجود بالنظر في كتب الفقه المختلفة؛ وذلك لقضية مهمة لابد من التنبُّه لها أثناء البحث في كتب الفقه.
ألا وهو أنَّ التواطيء إنما يقبل إن كانت مصادر المتواطئين مختلفة، وهذا ما لا يمكن اثباته؛ بل إثبات نقيضه هو الظاهر من استفادة الفقهاء بعضهم من بعض.
وهذه الاستفادة والاقتباس على ضربين:
الأول: إما من جهة استفادة فقهاء المذهب الواحد؛ فيستفيد المتأخر منهم من كلام من تقدَّمه ودليله دون تحرير أو بحث (مجرد تقليد بحت).
كما لو اقتبس البهوتي عن ابن قدامة أدلة في مسألة ما دون تحرير، أو ابن عابدين عن المبسوط للسرخسي، او الحطَّاب عن عبدالوهَّاب، أو الشربيني عن القفَّال ... الخ.
والثاني: أو من جهة نقل المذاهب بعضها من بعض، كما لو اقتبس بعض شرَّاح مختصر خليل بن إسحاق من كتب الشاعية أو الحنفية = دونما تحرير أو بحث.
فاتحاد مصدر الفقهاء هو (الغالب) على الضربين.
* وهذا أقوله وأؤكِّده عن تجربةٍ غير قليلة - والحمدلله - بكتب الفقه المختلفة في المذاهب الأربعة كلها دونما استثناء؛ وليس رمياً للكلام على عواهنه.
* والتنبيه الثاني: أنَّ هذا الأمر الذي أجبت به الأخ صلاح أؤكِّده فأقول: إنه بالنظر إلى صنيع المخرِّجيتن لأحاديث كتب الفقه؛ المتقدمين منهم كابن حجر وابن الملقن والكاساني، أو المتأخرين؛ كالألباني أو آل الشيخ أو الطريفي .. أو .. كل ذلك يدلَّ على اعتبار هذا الأمر الذي تقدَّم بيانه.
* و ... لا مزيد.
¥(36/173)
ـ[البخاري]ــــــــ[06 - 01 - 03, 12:51 م]ـ
بل إنني اؤيد الشيخ السمرقندي الى ما وقف عليه، ويظهر ان الاثر واحد، وكتب الفقه تنقل بالمعنى كثيرا، ولعلي باذن الحي القيوم: افيد بهذه الفائدة النفيسة الشيخ الطريفي فلي لقاء به قريبا في بيت الله الحرام
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 01 - 03, 09:13 ص]ـ
.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[07 - 01 - 03, 11:34 ص]ـ
بمناسبة (اللبن يشبه) أذكر لكم هذه اللطيفة، في أحد دروس الفقه لشيخنا العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله وبارك في عمره وعلمه، في مسجده بحي الملز، تعرض لذكر أثر الرضاع في نجابة الطفل وأن الطفل يتخلق بأخلاق مرضعته، ولذا كان العرب يقولون في التعجب والاستحسان: لله درّه، أي يتعجبون من اللبن الذي رضع منه فأثر فيه هذه النجابة، فقال الشيخ، ولأجل هذا فإن أكثر الناس اليوم لما صاروا يرضعون من الحليب الصناعي الذي هو من ألبان البقر، صارت أخلاقهم تشبه أخلاق البهائم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[البخاري]ــــــــ[12 - 01 - 03, 08:07 م]ـ
بارك اله فيكم، وقد عرضته على الشيخ الطريفي فأثنى عليه وقال: جيد هو كما قال.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 01 - 03, 06:26 م]ـ
• أخي الفاضل: البخاري ... جزاكم الله خيراً وبارك فيكم.
• وقد قابلت الشيخ في منزل أحد الأفاضل، وأعطيته نسخةً من هذا التخريج، فالحمدلله.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 01 - 03, 07:37 م]ـ
# قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في شرح العلل (2/ 711):
((قاعد ة:
الفقهاء المعتنون بالرأي؛ حتى يغلب عليهم الاشتغال به = لا يكادون يحفظون الحديث كما ينبغي، ولا يقيمون إسانيده، ولا متونه، ويخطئون في حفظ الأسانيد كثيراً، ويروون المتون بالمعنى، ويخالفون الحفَّاظ في ألفاظه، وربما يأتون بألفاظٍ تشبه ألفاظ الفقهاء المتداولة بينهم.
وقد اختصر شريك حديث رافع في المزارعة؛ فأتى به بعبارة أخرى؛ فقال: ((من زرع في أرض قومٍ بغير إذنهم فليس له من الزرع شيءٌ)).
وكذلك روى حديث أنسٍ: ((أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ برطلين من الماء)).
وهذا رواه بالمعنى الذي فهمه؛ فإنَّ لفظ الحديث: ((أنه كان يتوضَّأ بالمد)).
والمدُّ عند أهل الكوفة رطلان)).
# قال أبو عمر: فلو كان هذا الخطأ في زمن الحفظ والتحديث؛ فما بالك بما بعد ذلك.
# ولو كان هذا ممن اشتغل بشيء من الحديث؛ فكيف الشأن بمن لا يعرف الحديث إلاَّ عن طريق كتب الفقه؟ !
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 02 - 03, 04:08 م]ـ
للإفادة.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[20 - 04 - 03, 03:03 م]ـ
رفعاً ...
ـ[الجواب القاطع]ــــــــ[20 - 04 - 03, 03:13 م]ـ
مشكور أبوعمر على هذي الفايدة وأرجوا أن تواصل إن كان هناك المزيد.
جزاك الله خير
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[05 - 02 - 04, 10:59 ص]ـ
قال أبو عمر السمرقندي (وقد قابلت الشيخ في منزل أحد الأفاضل، وأعطيته نسخةً من هذا التخريج، فالحمدلله.)
ثم لقد قرأت في الطبعة الثانية من التحجيل المجلد الثاني (2/ 511) في الحاشية:
(نبه على هذا التصحيف الشيخ عدنان البخاري أبو عمر نزيل مكة وفقه الله) انتهى ..
فهل هو الكاتب السمرقندي؟ أو لعله سُبق بهذا التنبيه للشيخ
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 02 - 04, 11:40 م]ـ
الأخ المنيف ... وفقه الله
لعله سُبق بهذا التنبيه للشيخ.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 03 - 04, 02:42 ص]ـ
- استدراك آخر:
- قال ابن ظويان رحمه الله في منار السبيل (1/ 263) آخر باب الأضحية: ((ويسنُّ الحلق بعده، قال أحمد: هو على ما فعل ابن عمر تعظيماً لذلك اليوم)).
- قال أبو عمر السمرقندي عامله الله بألطافه وحفظه من كيد كل كائد ومن شر كل ذي شر:
- هذا الأثر الذي أشار إليه أحمد يستدلُّ به في هذه المسألة، وهي استحباب حلق شعر الرأس بعد ذبح الأضحية، وهي من مفردات مذهب أحمد، التي عليها عامة الحنبلية؛ متقدمي مصنفيهم ومتأخريهم - غير الشيخ تقي الدين ابن تيمية - وعلى ذا الأثر بنَوا هذا الاستحباب.
حتى ادعى أبو عمر ابن عبدالبر رحمه الله أنه لم يستحبَّه أحدٌ من أهل العلم.
¥(36/174)
- قال رحمه الله في الاستذكار (15/ 141) بعد كلامه على أثر ابن عمر الآتي ذكره: ((ولا هو عند أحدٍ من أهل العلم من سنَّة الأضحى فيما علمت)).
@ لكن الصحيح أنَّ مذهب الحنابلة السادات استحباب ذلك كما تقدَّم.
- قال أبو عمر: والمقصود أنَّ هذا الأثر قد أخرجه مالك في الموطأ (2/ 483) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (9/ 288) عن نافع: أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنه ضحَّى مرَّة بالمدينة.
قال نافع: فأمرني أن اشتري له كبشاً فحيلاً أقرن ثم اذبحه يوم الأضحى في مصلَّى الناس.
قال نافع: ففعلت، ثم حمل إلى عبد الله بن عمر رضي الله عنه؛ فحلق رأسه حين ذبح الكبش، وكان مريضاً، لم يشهد العيد مع الناس.
قال نافع: وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنه يقول: ليس حلاق الرأس بواجبٍ على من ضحَّى، وقد فعله ابن عمر.
- قال أبو عمر السمرقندي - رد الله عنه كيد الباغين وأسدل عليه ستره العميم -: هذا أثرٌ إسناده من أعلى الأسانيد وأصحِّها في الدنيا.
- ووجه الاستدراك: أنه لم يخرِّجه الشيخ الألباني رحمه الله في الإرواء، ولا الشيخان: صالح آل الشيخ، وعبدالعزيز الطريفي (حتى في طبعته الجديدة لكتابه).
- بل مع تتبُّعي لكلُّ الذين حقَّقوا كتب فقه الحنابلة فلم أرَ للساعة من خرِّج هذا الأثر عند ذكره الحنابلة له، فيُستَدرَكُ عليهم.
@ طلب ورجاء: أرجو من الأخوة الأكارم (وخاصة الأخ خليل الشاعري وفقه الله) ممن لهم صلةٌ بالشيخ الفاضل، الرجل الصالح، صاحب الهدي الحسن، والأدب الرفيع: عبدالعزيز الطريفي = أن يبلغوه هذا الأثر وتخريجه؛ حتى يستدركه في طبعته القادمة لكتابه.
وبالله تعالى التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
@ كتبه مستدركاً: أبو عمر السمرقندي، بمكة المعظمة، بتمام الساعة الخامسة وثلاث وعشرين دقيقة من عصر يوم الجمعة المبارك، الرابع عشر من شهر الله المحرَّم من عام خمس عشرة وأربعمائة وألف من هجرة محمد صلى الله عليه وسلم.
14/ 1/1425هـ
ـ[حمد آل عقيل]ــــــــ[06 - 03 - 04, 03:41 ص]ـ
أبو عمر السمرقندي ... أحسن الله إليك .. وزادك علماً وفهماً وفضلاً.
ابن ظويان = ابن ضويان
عام خمس عشرة وأربعمائة وألف = عام خمسة وعشرين وأربعمائة وألف ..
يرفع للفائدة.
حمد العقيل
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[06 - 03 - 04, 05:20 ص]ـ
الأخ الكريم ... حمد آل عقيل .. وفقه الله
جزاك الله خيراً ..
انتبهت لهذه الأخطاء بعد أن انتهت مدة التحرير فلم أستطع الإصلاح.
ولعل المشرفين الأفاضل يفعلون ذلك مشكورين.(36/175)
رواة حديث أنس في البسملة
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[06 - 01 - 03, 03:52 م]ـ
: " صليت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأبي بكر وعمر وعثمان، فلم أسمع أحدًا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ".
رواه عنه أربعة عشر نفسًا: إسحاق بن عبد الله، وأيوب السَّختياني، وثابت البُناني، والحسن البَصْرِي، وحماد بن أبي سليمان، وعائذ بن شُريح، وقتادة بن دِعامة، وأبي قِلابة، ومالك بن دينار، ومحمد بن سيرين، ومحمد بن نوح، ومنصور بن زاذان، وأبي نعامة:
1 ـ فأما حديث إسحاق بن عبد الله:
فأخرجه مسلم (1/ 300): من طريق الأوْزَاعِيّ، عنه به (فذكره).
2 ـ وأما حديث أيوب السَّخْتِيَاني:
فأخرجه البزار (ل/65 أ): من طريق جرير بن حازم، عنه به (فذكره).، وعنده زيادة [ويسلمون تسليمه].
3 ـ وأما حديث ثابت البُنَاني:
فأخرجه أحمد (4: 335/ برقم 12714).
4 ـ وأما حديث الحسن البَصْرِيّ:
أخرجه ابن خزيمة (1: 250/ برقم 498): من طريق عمران القصير، عنه به (فذكره).
5 ـ أما حديث حماد بن أبي سليمان:
فأخرجه محمد بن عبد الله البخاري في مسند أبي حنيفة (جامع المسانيد1: 322): من طريق محمد بن الفرخ، عن إسحاق بن بشر القرشي، حدثنا أبو حنيفة، عنه به (فذكره) بلفظ مختلف.
6 ـ وأما حديث حميد بن أبي حميد:
فأخرجه الشافعي في السنن (ص135/ برقم 40): حدثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ، قال: حدثنا حُمَيْد، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: (فذكره) موقوفًا على أبي بكر وعمر .. واختلف عليه فيه.
7 ـ وأما حديث عائذ بن شريح:
فأخرجه ابن عدي (7/ 158)، وأبو نعيم في الحلية (8/ 245): (من وجهين) عن يوسف بن أَسْبَاط، عنه به (فذكره) وفيه زيادة [علي] وهي منكرة.
8 ـ وأما حديث قتادة بن دعامة السدوسي:
فأخرجه الشافعي في السنن (ص135/ برقم 40) من طريق أيوب السختياني، عن قتادة، عن أنس (فذكره).
9 ـ وأما حديث أبي قلابة (عبد الله بن زيد).
فأخرجه أبو نعيم في الحلية (7: 316): من طريق إبراهيم بن بشار، عن سفيان، عن أيوب، عنه به (فذكره).
10 ـ وأما حديث مالك بن دينار:
فأخرجه أبو يعلى في مسنده (7: 180/ برقم 4159): من طرق عن أبي إسماعيل خازم بن الحسين، عنه به (فذكره).
11 ـ وأما حديث محمد بن سيرين:
فأخرجه الطَّحَاوِيّ في المعاني (1: 203): من طريق هشام بن حسان، عنه به (فذكره).
12 ـ وأما حديث محمد بن نوح:
فأخرجه الطَّحَاوِيّ في المعاني (1: 203): من طريق يزيد بن أبي حبيب، عنه به (فذكره) إلا أنه لم يذكر "عثمان بن عفان".
13 ـ وأما حديث منصور بن زاذان:
فأخرجه النسائي في المجتبى (2: 135/ برقم 906): من طريق أبي حمزة السُّكّرِي، عنه به (فذكره) باختلاف.
14 ـ وأما حديث أبي نعامة (قيس بن عَبَاية):
فأخرجه أبو يعلى في مسنده (7: 211/ برقم 4205): من طريق خالد الحذاء، عنه به (فذكره) بمعناه.
هل من مزيد .. !!
وكتب / محبكم يحيى (العدل) بعد ظهيرة الاثنين الثالث من ذي القعدة لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة للهجرة الشريفة.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 01 - 03, 05:20 م]ـ
الأخ المكرم يحيى العدل متعك الله بالطاعة والعافية أنظر كتاب موافقة الخبر الخبر بتخريج أحاديث المنهاج والمختصر وكتاب النكت على علوم الحديث لابن الصلاح كلاهما لابن حجر العسقلاني فستجد الشئ النافع حول ما يخص هذا الحديث إن شاء الله تعالى والله الموفق
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 01 - 03, 05:45 م]ـ
ورواه البخاري من حديث شعبة عن قتادة عن أنس أنّ النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبا بكر وعمر (رضي الله عنهما) كانوا يفتتحون الصلاة بـ "الحمد لله رب العالمين" (743).
دون تعرّض للبسملة.
قال الترمذي (246): قال الشافعي: إنما معنى هذا ... أنهم كانوا يبدؤون بقراءة فاتحة الكتاب قبل السورة، وليس معناه أنهم كانوا لا يقرؤون "بسم الله الرحمن الرحيم"، وكان الشافعي يرى أن يبدأ بـ "بسم الله الرحمن الرحيم" وأن يجهر بها إذا جهر بالقراءة. اهـ.
والله أعلم.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[07 - 01 - 03, 08:01 م]ـ
بارك الله فيكما أخوي الفاضلين (هيثم ـ الدارقطني) .. موضوعي حول تتبع رواته عن أنس فحسب .. لا تخريجه .. ولا طرقه .. ولا تتبع ألفاظه .. حيث اكتفيت بتخريج بعض عوالي كل طريق راو من رواته.
فهل من باحث ينشط للتتبع .. والاستقراء .. فيتعقب؟.
وكتب/ يحيى (العدل).
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[12 - 01 - 03, 09:40 م]ـ
تنبيه: الحديث جمعت طرقه على هذا الوجه باستقراء ما يزيد على (500) مصدر .. والمجال مفتوح للزيادة من الاخوة الفضلاء .. بطريقين:
1 ـ من الموسوعات فلم يتم استخدامها في الجمع.
2 ـ من الكتب التي طبعت بعد سنة (1415هـ) .. حيث لم يتم النظر فيها.
وبهذا سهلنا المهمة .. فهل من مستدرك لطرق أخرى .. وله الشكر.
وكتب / محبكم يحيى (العدل).
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[13 - 01 - 03, 08:27 م]ـ
يضاف لما ذكر الأخ الفاضل (يحيى العدل):
-15 ثمامة بن عبد الله بن أنس: أخرجه الخطيب في كتاب البسملة –كما في النكت على كتاب ابن الصلاح للحافظ (ص317 - العلمية).
-16 داود بن أبي هند: أخرجه الدارقطني في الأفراد (كما في أطرافه لابن طاهر2/ 87/824)، وابن طاهر المقدسي في مسألة التسمية (6/ل/ب).
-17 يزيد بن أبان الرقاشي: كما أشار إليه ابن عبد البر في الإنصاف (ص226 - أضواء السلف).
فهل من مزيد…………؟؟!!!
¥(36/176)
ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[13 - 01 - 03, 11:43 م]ـ
جزى الله الشيخ يحيى على هذا التتبع.
ولي استشكال بالنسبة لرواية الإمام أيوب السختياني لهذا الحديث، فيظهر أنها منقطعة لقول الحافظ ابن طاهر المقدسي كما في مسألة التسمية صـ 45 بعد ذكر الإمام أيوب: تابعي سمع من أنس غير هذا الحديث، وحدث بهذا الحديث عن قتادة ا. هـ ثم ذكر سنده لهذا الحديث، وليس بين يدي مسند البزار لأراجعه، وإن كنت تتبع كل من روى عن سيدنا مالك بن أنس ـ رضي الله عنه ـ، فقد رواه الإمام الثوري كما أخرجه عبد الرزاق 1/ 88، كما ذكر محقق الكتاب عبدالله مرشد.
ـ[المنتفض]ــــــــ[14 - 01 - 03, 12:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث له عدة طرق عند الدارقطني فى علله فى مسند أنس بن مالك (الجزء المخطوط)
ذكره فى ثلاثة مواضع
وسأنقلها لكم قريبا إن شاء الله تعالى
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[14 - 01 - 03, 05:40 م]ـ
شكر الله لك أخي أبا إسحاق تفاعلك ومشاركتك .. فقد فتحت الباب .. والشكر موصول لأخوي ضرار .. والمنتفض.
أخي العزيز (ضرار):
بالنسبة لحديث أيوب السَّخْتِيَاني:
فأخرجه البزار (ل/65 / أ): من طريق جرير بن حازم، عنه به (فذكره).، وعنده زيادة [ويسلمون تسليمه].
وهذا الوجه لا يثبت فالمشهور رواية أيوب عن قتادة:
أخرجه الشافعي في (السنن المأثورة ص135 / رقم 41)، والحميدي في (مسنده 2: 505 /رقم 1199)، وأحمد في (المسند 4: 222 / رقم 12085) وقد وقع فيه " أبي أيوب " وهو تصحيف، وابن ماجة في (السنن 1: 267 / رقم 1813) من طرق عنه به (فذكره) وليس فيه هذه الزيادة.
وأيوب لا يصح له سماع من أنس .. وإنما له رؤية .. فهو كالأعمش. انظر (التاريخ الكبير 1/ 1: 409)، (الثقات 6: 53) .. خلافًا لما نقلتم عن ابن طاهر.
أما بالنسبة لجمع الطرق فهو كما ذكرت .. فيكون الطريق الذي أشرت إليه .. هو:
18 ـ رواية سفيان الثوري له عن أنس بن مالك .. عند عبدالرزاق .. وهي معضلة.
19 ـ ويزاد حديث أبان بن أبي عياش:
أخره عبدالرزاق في المصنف (2: 88/ برقم 2598): عن معمر، عنه به (قرنه بحميد وقتادة).
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[19 - 01 - 03, 02:36 م]ـ
من يحيى العدل لأحبتي الكرام .. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته .. أما بعد .. فلعل ما سبق من محاولة استيعاب طرق هذا الحديث مدخلاً .. للكلام على بعض علله .. وما فيه من نكات علمية .. فشكر الله للإخوة الذين تجاوبوا معنا وشاركوا .. وننتظر المزيد من بقية الفضلاء.
ونبدأ برواية مالك بن أنس وما فيها من علل.
فأقول أخرجه في (الموطأ) "رواية الليثي" (1: 81) في الصلاة/ باب - العمل في القراءة/ برقم (30): عن حميد، به موقوفا "قمت وراء أبي بكر، وعمر، وعثمان: فكلهم كان لا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم".
رواه من أصحابه: إسماعيل بن أبي أويس، وإسماعيل بن موسى السُّدي، وابن بُكَيْر، وحفص بن عمر العدني، وسويد بن سعيد الحَدثاني، وعبدالرحمن بن القاسم، وأبو مصعب الزهري، وموسى بن طارق، والوليد بن مسلم، وابن وهب، ويحيى بن يحيى الليثي.
(1) ـ فأما رواية إسماعيل بن أبي أويس:
فأخرجها الحاكم برقم (855): من طريق محمد بن أبي السري، عنه به، قال: "صليت خلف النبي (صلى الله عليه وسلم) وخلف أبي بكر، وخلف عمر، وخلف عثمان، وخلف علي: فكلهم كانوا يجهرون بقراءة بسم الله الرحمن الرحيم".
- والحديث منكر من هذا الوجه.
قال الذهبي - معقبا على الحاكم-: أما استحيى المؤلف أن يورد هذا الحديث الموضوع؟ فأَشْهَدُ بالله، والله بأنه كذب.
قال زين الدين العراقي في مستخرجه (ص53 ـ 54): لم يبين الذهبي مستنده في أنه موضوع كذب، فإن كان لمخالفته لرواية (الموطأ) عن حميد، عن أنس ... وعلى تقدير كونه مردودا فنهاية ما يمكن أن يقال أنه شاذ، ولا يلزم بالشذوذ الحكم بأنه كذب موضوع.
وتعقب الزين للذهبي في محله، لكن فيه نظر!! ذلك أن:
إسماعيل بن أبي أويس ضعيف، سوى روايته في الصحيح فإنها مقبولة.
قال الحافظ في (هدى الساري): احتج به الشيخان؛ إلا أنهما لم يكثرا من تخريج حديثه، ولا أخرج له البخاري مما تفرد به سوى حديثين، وأما مسلم فأخرج له أقل مما أخرج له البخاري، وروى له الباقون؛ سوى النَّسائي فإنه أطلق القول بضعفه، وروى عن سلمة بن شبيب ما يوجب طرح روايته.
¥(36/177)
واختلف فيه قول ابن معين، فقال مرة: لا بأس به، وقال مرة: ضعيف، ومرة قال: كان يسرق الحديث هو وأبوه ..
قلت: أغلب الروايات له على تضعيفه.
قال الحافظ: وروينا في (مناقب البخاري) بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله، وأذن له أن ينتقي منها، وأن يُعَلِّم له على ما يحدث به ليحدث به، ويعرض عما سواه، وهو مشعر بأن ما أخرج له البخاري عنه هو من صحيح حديثه؛ لأنه كتب من أصوله؛ وعلى هذا فلا يحتج بشيء من حديثه، غير ما في الصحيح، من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره.
وقول الحافظ هذا هو الراجح؛ خلافا لقوله في (التقريب): صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه.
قال الذهبي في (الميزان): „محدث مكثر فيه لين.
فالحديث منكر، فلعله شبه على إسماعيل فوهم في رفعه؛ لأنه كانت فيه غفلة، كما قال أبو حاتم الرازي.
(2) وأما رواية إسماعيل بن موسى السُّدِّي فاختلف عليه في لفظه:
فأخرجها ابن عبد البر في التمهيد (2: 229): من طريق محمد بن الليث الجوهري، عنه به "أن النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبا بكر، وعمر، وعثمان: كانوا لا يستفتحون ببسم الله الرحمن الرحيم".
وأخرجه ابن عبد البر (أيضا): من طريق عبد الله بن محمود المروزي، عنه به "أن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأبا بكر وعمر وعثمان: كانوا يستفتحون ببسم الله الرحمن الرحيم".
وإسماعيل بن موسى السدي صدوق يخطئ.
(3) وأما رواية ابن بُكَيْر (يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر):
فأخرجها البيهقي (2: 51): من طريق محمد بن إبراهيم البُوْشَنْجِيّ، عنه به (فذكره) كلفظ (الموطأ).
(4) وأما رواية حفص بن عمر العدني:
فأخرجها ابن جُمَيْع (ص378): من طريق عباس التُّرْقُفِيّ، عنه به قال: "صليت خلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأبي بكر، وعمر: فكلهم يجهر بالحمد لله رب العالمين، ويسرون في أنفسهم بسم الله الرحمن الرحيم ... ".
وحفص بن عمر هذا لينه أبو حاتم. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
(5) وأما رواية سويد بن سعيد:
فأخرجها في الموطأ (ص85): عنه به قال: "قمت وراء أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان ابن عفان كلهم لا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، إذا افتتح الصلاة".
وسويد بن سعيد الحدثاني متروك.
(6) وأما رواية عبدالرحمن بن القاسم:
فأخرجها ابن المظفَّرفي غرائب مالك برقم (100): حدثناه علي بن أحمد بن سليمان، نا الحارث بن مسكين، عنه به (موقوفًا) على الخلفاء الثلاثة.
(7) وأما رواية أبي مصعب الزهري:
فأخرجها في الموطأ (1: 87/ برقم 227): عنه به (فذكره) كرواية سويد سواء بسواء.
(8) ورواية موسى بن طارق:
أخرجها ابن عبد البر في التمهيد (2: 228 ـ 229): من طريق محمد بن يوسف، عنه به قال: "صليت خلف رسول الله [(صلى الله عليه وسلم)]، وأبي بكر، وعمر: فلم يكونوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم".
وموسى بن طارق ثقة يغرب.
(9) وأما رواية الوليد بن مسلم:
فأخرجها ابن المظفَّر في غرائب مالك برقم (111)، وابن عبد البرفي التمهيد (2: 228): من محمد بن الوزير الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا مالك، عن حميد، عن أنس قال: "صليت خلف رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأبي بكر، وعمر، وعثمان: فكلهم كان لا يقرأ ببسم الله الرحمن الرحيم إذا افتتح الصلاة".
واللفظ لابن عبدالبر.
وذكره أبو بكر عبد الله بن أبي داود سليمان بن الأشعث، فقال: حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن مالك بن أنس، عن حميد، عن أنس (فذكره).
والوليد بن مسلم ثقة مدلس مشهور يدلس التسوية.
(10) وأما رواية ابن وهب فاختلف عليه في لفظه:
فأخرجها الطَّحَاوِيّ في المعاني (1: 202): عن يونس بن عبد الأعلى، عنه به (قرنه بسفيان والعمري): (فذكره) كلفظ (الموطأ). وأخرجها ابن عدي (1: 186): عن عبد الرحمن بن أبي حاتم. وأخرجها الخطيب: عن ابن أبي داود.
كلاهما (ابن أبي حاتم، وابن أبي داود) عن ابن أخي ابن وهب (أحمد بن عبد الرحمن) عنه به، قال: "إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الفريضة" .. لفظ الخطيب.
قال الزيلعي (1: 352): قال ابن عبد الهادي: „سقط منه (لا) كما رواه البَاغَنْدِيّ وغيره.
قال: وهذا هو الصحيح، وأما الجهر فلم يحدث به ابن وهب قط.
¥(36/178)
قلت: وكلام ابن عبد الهادي حق؛ فقد أخرج ابن عبد البر الحديث في التمهيد (2: 229 ـ 230): من طريق ابن أبي داود على الصواب، وهو كذلك عند ابن عدي.
والعلة فيه من بحشل ذكره ابن أبي عدي في ترجمته وقال: " وهذا الحديث لا يعرف عن مالك، ولا عن سفيان بن عُيَيْنَةَ إلا موقوفًا من قول أنس. وأقره الذهبي، وابن حجر". في ترجمة المذكور من (الميزان) .. و (التهذيب).
(11) وأما رواية يحيى بن يحيى الليث:
فتقدم تخريجه؛ إذ هو لفظ (الموطأ) وقد وافقه عليه جميع رواة (الموطأ) عن مالك، لم يخالف في ذلك أحد كما قال ابن عبد البر.
وقد تقدم ذكر بعضهم.
والخلاصة: أن حديث مالك اخْتُلِفَ عليه في لفظه؛ فرواه عنه موقوفا: ابن بكير، وابن وهب، ويحيى بن يحيى الليثي، وغيرهم من رواة (الموطأ). ورواه عنه مرفوعا مع اختلاف في اللفظ: إسماعيل بن أبي أويس، وإسماعيل السُّدِّي، وأحمد بن عبد الرحمن، عن عمه ابن وهب، وحفص ابن عمر، وموسى بن طارق، والوليد بن مسلم.
والصواب عنه الوقف، وقد تابعه من أصحاب حميد: حماد بن سلمة، وسفيان بن عُيَيْنَةَ، وابن أبي عدي، ومعاذ بن معاذ.
لكن خالف مالك الجميع: الذين رفعوه، والذين وقفوه في اللفظ؛ لهذا أعل الشافعي رواية مالك عن حميد، فقال: خالفه سفيان بن عُيَيْنَةَ، والفَزَارِيّ، والثقفي، وعدد لقيتهم؛ سبعة، أو ثمانية: متفقين مخالفين له، والعدد الكثير أولى بالحفظ من واحد. ثم رجح روايتهم برواية أيوب عن قتادة عن أنس.
قال البيهقي (2: 52): بعد ذكره لرواية ابن بكير المتقدمة-: كذا رواه مالك، وخالفه أصحاب حميد في لفظه.
قلت: الذين وقفت على رواياتهم: إسماعيل بن جعفر، وحماد بن سلمة، وزهير بن معاوية، وسهل ابن يوسف، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله العُمري، وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وابن أبي عدي، ومالك بن أنس، ومروان بن معاوية الفَزَارِيّ، ومعاذ بن معاذ العنبري، ومعمر بن راشد، و هُشَيْم بن بشير
وبما تقدم يترجح شذوذ رواية مالك عن حميد للمخالفة الظاهرة في متنه. وبالله التوفيق.
وكتب / يحيى (العدل) قبيل عصر الأحد السادس عشر من ذي القعدة لسنة ثلاث وعشرين وأربع مئة وألف للهجرة الشريفة
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[20 - 01 - 03, 09:06 ص]ـ
ابن أبي عدي، محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، وقد يُنسب لجده، وقيل: هو إبراهيم، أبو عَمرو البصري، أحد الثقات، مات سنة (194هـ).ع.
أخرجها أبو يعلى (برقم 2985): عن أبي موسى، عنه به (فذكره) عن أبي بكر، وعمر، وعثمان، ولم يذكر النبي (صلى الله عليه وسلم).
وأخرجها البزار (ل 94/أ): ثنا محمد بن المثنى.
وأخرجها ابن حبان برقم (1798): من طريق محمد بن هشام بن أبي خَيْرَة.
وأخرجها ابن الأعرابي برقم (797): من طريق يحيى بن معين.
وأخرجها زاهر الشَّحَّامِيّ في فوائد السراج (ل 129/ب): من طريق عمرو بن علي.
أربعتهم (محمد بن المثنى، ومحمد بن هشام، ويحيى بن معين، وعمرو بن علي) عن ابن أبي عدي، عن حميد، عن قتادة، عن أنس "كان النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأبو بكر، وعمر: يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين". هذا لفظ البزار.
قال محمد بن إسحاق الصاغاني (ت270هـ): "سمعت يحيى بن معين، قال: كان حميد إذا قال: عن قتادة، عن أنس رفعه، وإذا قال عن أنس لم يرفعه".
قلت: نقل الحافظ هذا القول عن ابن معين في (النكت على كتاب ابن الصلاح 2: 759) لكنه قال: "قال ابن معين: قال ابن أبي عدي: كان حميد ... " ناسبا القول لابن أبي عدي، وهو خلاف ما في (المعجم).
وبنحو هذا نقل الدارقطني عن ابن معين كما في أطراف الأفراد برقم (972).
وقال البزار عقبه: "ولا أسند حميد عن قتادة عن أنس إلا حديثين؛ هذا أحدهما"، وذكر الآخر، وهو حديث "كان في سفر فسمع صوت مؤذن يقول: الله أكبر ...
قلت: وهذا الحصر غير مسلم بل له ثلاثة أحاديث أخر مما أسند عن قتادة عن أنس.
وقال الدارقطني في (الأفراد): "تفرد به ابن أبي عدي، عن حميد عنه. ورواه يحيى بن معين، وعمرو بن علي، عن ابن أبي عدي ... ".
قلت: بل توبع ابن أبي عدي على لفظه. من حماد بن سلمة، وسفيان بن عُيَيْنَةَ، ومالك بن أنس، ومعاذ بن معاذ.
فظهر أن دعوى التفرد مردودة .. وأن الرفع والوقف محفوظان عن حميد .. وليست تلك علة قادحة .. وبالله التوفيق.
¥(36/179)
وكتب يحيى (العدل) صبيحة الاثنين السابع عشر من ذي القعدة لسنة ثلاث وعشرين وأربع مئة وألف للهجرة الشريفة
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[28 - 01 - 03, 09:49 ص]ـ
قلت: الذي تبين لي بعد جمع طرق حديث حميد والنظر فيها: أن الحديث في لفظه اختلاف مرده في الغالب إلى حميد نفسه: إذ جاء مرة عنه موقوفا على أبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم- في حديث إسماعيل بن جعفر، وحماد بن سلمة (رواية عفان)، وابن أبي عدي، ومالك بن أنس، ومعاذ بن معاذ. ولفظ إسماعيل: قال أنس: (صليت مع أبي بكر، وعمر، وعثمان؛ وكانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين). والبقية بنحوه.
أما مالك فخالف في لفظه فقال: (قمت وراء أبي بكر، وعمر، وعثمان: فكلهم كان لا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم). وقد اختلف عليه (كما سبق).
وجاء مرة عنه موقوفا على أبي بكر وعمر في حديث ابن عُيَيْنَةَ.
وجاء موقوفا على أبي بكر في حديث سهل بن يوسف من قول حميد: (أن أبا بكر كان يفتتح القراءة بالحمد لله رب العلمين).
وجاء مرفوعا مع ذكر الخلفاء الثلاثة في حديث أبي كامل عن حماد، وعبد الوهاب بن عبد المجيد، وابن أبي عدي في (روايته عند ابن حبان، وابن الأعرابي)، ومروان بن معاوية، ومعمر بن راشد. ولفظ حماد: (أن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأبا بكر، وعمر، وعثمان: كانوا يستفتحون القرآن بالحمد لله رب العالمين). والباقون نحوه.
وجاء موقوفا على أبي بكر، وعمر، وعثمان؛ مع الشك في رفعه في حديث هُشَيْم، ولفظه: (أن أبا بكر، وعمر، وعثمان: كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين). قال حميد: وأحسبه ذكر النبي (صلى الله عليه وسلم).
وجاء موقوفا على أبي بكر وعمر مع الشك في رفعه في حديث زهير بن معاوية، ولفظه: أن أبا بكر، وعمر (ويرى حميد أنه قد ذكر النبي (صلى الله عليه وسلم) ... ثم ذكر نحوه".
وقد تعقب ابن حجر في النكت (2: 758، 759) ابن الصلاح في قوله عند حديثه على رواية حميد عن قتادة: "وقد ورد التصريح بذكر قتادة بينهما فيما رواه ابن أبي عدي عن حميد، عن قتادة، عن أنس -رضي الله تعالى عنه- فآلت رواية حميد إلى رواية قتادة".
فقال الحافظ: "قلت: هذا يوهم أن حميدًا لم يسمعه من أنس (رضي الله عنه) أصلا، وإنما دلسه عنه، وليس كذلك، فإن حميدا كان قد سمعه من أنس -رضي الله تعالى عنه- لكن موقوفا بلفظ (فكلهم كان لا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم). ... وهكذا رواه عن حميد حفاظ أصحابه كعبد الوهاب الثقفي، ومعاذ بن معاذ، ومروان بن معاوية الفَزَارِيّ، وغير واحد موقوفا، إلا أنه عندهم بلفظ (كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين)، ورواه المزني، عن الشافعي، عن ابن عُيَيْنَةَ، عن حميد؛ سمعت أنسا عنه به، وشذ بعض أصحاب حميد، فرفع هذا اللفظ عنه أيضا".اهـ.
وهذا اعتراض غير وجيه من وجهين:
الأول: أن هذا اللفظ الأول المذكور شاذ كما بينته مفصلا في رواية مالك، فإنما الثابت سماع حميد له لفظ: (كان أبو بكر وعمر - رضي الله عنهما- يفتتحان القراءة بالحمد لله رب العالمين) رواية ابن عُيَيْنَةَ وغيره.
الوجه الثاني: خلط بين رواة الرفع ورواة الوقف، وتبعه عليه السَّخَاوِيّ في فتح المغيث (1: 266 ـ 267) وقد فصلت ذلك آنفا؛ وفيه أن الثقفي، والفَزَارِيّ، وسواهم رفعوه. وقد يفسر هذا بما قال ابن معين (آنفا) أن حميدا كان إذا قال: عن قتادة، عن أنس رفعه، وإذا قال: عن أنس لم يرفعه. وبهذا تعلم أن الرفع والوقف كلاهما ثابت عن حميد (والله أعلم).
والخلاصة: أن هذا الاختلاف لا يوجب رد الحديث؛ فالرفع ثابت لحميد سماعه من قتادة بلا شك، ويحتمل أن يكون حميدًا سمعه من أنس مباشرة، لكنه شك في رفعه كما في رواية زهير و هُشَيْم. أما الوقف: فقد كان حميد مرة يذكر الخلفاء الثلاثة، ومرة يذكر أبا بكر وعمر، ومرة يذكر أبا بكر لوحده، على حسب نشاطه في الحال؛ فكل حدث بما سمع منه.
هذا والله أعلم .. وبهذا ختمنا الكلام حول طرق هذا الحديث .. وما فيه من علل ونكات علمية .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كتب الفقير إلى عفو الله .. أبو عبدالله يحيى العدل ضحوة الثلاثاء السادس والعشرين من ذي القعدة لسنة ثلاث وعشرين وأربعمئة وألف للهجرة الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 08 - 03, 03:56 م]ـ
للفائدة.(36/180)
(أحاديث لا تثبت، وجدتها في ملتقى أهل الحديث) (1)
ـ[بو الوليد]ــــــــ[06 - 01 - 03, 07:26 م]ـ
حديث: (من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون الناس به).
قد تفرد بهذا الحديث خيثمة بن أبي خيثمة:
أخرجه الترمذي (2917) والإمام أحمد في مواضع منها (20186،20126) وابن أبي شيبة (30002) والبغوي في شرح السنة (1183) كلهم من طرق عن سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن الحسن عن عمران بن حصين به مرفوعاً.
وقال الترمذي عقبه:
وقال محمود وهذا خيثمة البصري الذي روى عنه جابر الجعفي وليس هو خيثمة بن عبد الرحمن وخيثمة هذا شيخ بصري يكنى أبا نصر قد روى عن أنس بن مالك أحاديث وقد روى جابر الجعفي عن خيثمة هذا أيضا أحاديث.
ثم قال الترمذي:
هذا حديث حسن ليس إسناده بذاك.
وأخرجه أحمد (20159) والعقيلي في الضعفاء في ترجمة خيثمة هذا رقم (450) وكذلك الطبراني في الكبير (370،371) كلهم من طريق منصور عن خيثمة به مثله، ثم قال العقيلي: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به.
وخيثمة هذا قال عنه ابن معين ليس بشئ.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وضعفه ابن حجر في التقريب، فقال: لين الحديث.
وقد جاء في كثير من الروايات أخطاء؛؛ كقول بعضهم:
حثمة بن أبي حثمة، وقولهم: عن خيثمة عن رجل، وقولهم: خيثمة بن عبد الرحمن، وقولهم: عن خيثمة أو عن رجل .. إلخ.
وفي الحديث علة أخرى، وهي:
أن الحسن لم يسمع من عمران بن حصين شيئاً، هكذا قال الأئمة أحمد وأبو حاتم وابن المديني وابن معين، وكل رواية في ما يدل على السماع فهي خطأ، والله أعلم.
وقد ذكر لهذا الحديث شواهد (كما عند الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة برقم (257) لكن لا يصح الاستشهاد بها لضعفها، وبعد سياقها عن هذه الرواية، خصوصاً وأن هذه الرواية ضعفها شديد للعلتين المذكورتين، والله أعلم.(36/181)
اسأل الله العظيم أن يدخل من يحقق هذا الحديث الجنة
ـ[النذير1]ــــــــ[07 - 01 - 03, 01:04 ص]ـ
روى اسحق واحمد بن منيع عن معاذ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (خذوا العطاء ما دام عطاء، فا>ا صار رشوة على الدن لا تأخذوه ولستم بتاركيه فيمنعكم من ذلك الفقر، ألا ان رحى الغسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث يدور، ألا ان السلطان والكتاب سيفترقان ألا فلا تفارقوا الكتاب، ألا انه سيكون عليكم أمراء ان أطعتموهم أضلوكم وان عصيتموهم قتلوكم، قالوا: فكيف نصنع يا رسول الله؟ قال: كما صنع أصحاب عيسى عليه السلام، حملوا على الخشب ونشروا بالمناشير، موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله)
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر بتحقيق عبد الرحمن الأعظمي حديث رقم: 44،8)
ـ[ابو معاوية]ــــــــ[07 - 01 - 03, 02:48 ص]ـ
1 - من موقع المحدث:
مجمع الزوائد. الإصدار 2.05 - للحافظ الهيثمي
المجلد الخامس. >> 23. كتاب الخلافة. >> 13. (أبواب في حق الراعي على الرعية). >> 3. باب لا طاعة في معصية.
9153 - وعن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة، ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان، فلا تفارقوا الكتاب، ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم فإذا عصيتموهم قتلوكم، وإن أطعتموهم أضلوكم". قالوا: يا رسول الله كيف نصنع؟ قال: "كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله". ص.411
رواه الطبراني. ويزيد بن مرئد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره، وبقية رجاله ثقات
2 - و من موسوعة الألباني:
"خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه و لستم بتاركيه تمنعكم الحاجة و الفقر"
ضعيف (مشكلة الفقر - 5)
و ما أقدمت على هذا إلا رجاء أن يصيبني بعض دعائك
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 01 - 03, 03:25 ص]ـ
رجعت للنسخة المسندة من المطالب العالية فوجدت التالي:
قال ابن حجر (رقم4348): قال إسحاق أخبرنا سويد بن عبدالعزيز الدمشقي ثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن يزيد بن مرثد عن معاذ بن جبل، وذكر الحديث.
ونقل محققه عن البوصيري (رقم 8525) قوله:
رواه إسحاق بن راهويه عن سويد بن عبدالعزيز المديني وهو ضعيف ورواه أحمد بن منيع ورواته ثقات ولفظهما واحد.
وفي هذا فوائد:
1 - ضم إسحاق بن راهويه إلى قائمة من روى عن سويد، فليس في تهذيب الكمال روايته عنه.
2 - وكذلك إضافة عبدالرحمن بن يزيد إلى شيوخه.
3 - الجزم بوهم ابن سعد في قوله أن سويدا توفي سنة 167، إذ لا يمكن لإسحاق أن يروي عنه إذاً.
علل حديث إسحاق بن راهوية:
1 - ضعف سويد.
2 - الإرسال بين يزيد ومعاذ، قال بالإرسال أبو حاتم.
3 - يزيد بن مرثد ليس له من توثيق سوى ذكر ابن حبان له في الثقات.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[07 - 01 - 03, 03:36 ص]ـ
سبقتني يا أبا معاوية وقد أطلت البحث!!
أرجوا أن تكون الدعوة عامة
وهنا شاهد عند الطبراني من حديث ابي الزوائد
قال الطبراني في الكبير 22/ 356 رقم 894:
حدثنا محمد بن أحمد بن نصر أبو جعفر الترمذي ثنا بكر بن عبدالوهاب المدني ثنا زياد بن نصر ثنا سليم بن مطير عن ابيه عن أبي الزوائد
وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال خذوا العطاء ما كان عطاء، فإذا تكافحت قريش الملك فيما بينها فكان العطاء رشوة على دينكم فلا تأخذوه
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 01 - 03, 04:44 ص]ـ
(هم القوم لايشقى بهم جليسهم)
من باب المشاركة لعل الله أن يتقبل الدعاء، ويجعلنا وإياكم جميعا من أهل الجنة
قال ابن حجر في المطالب العالية (المجلد السابع عشر رقم (4344): قال إسحاق أخبرنا سويد بن عبدالعزيز الدمشقي ثنا عبدالرحمن بن يزيد بن جابر عن يزيد بن مرثد عن معاذ بن جبل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
¥(36/182)
"خذوا العطاء ما دام عطاء، فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة، ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار، ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان، فلا تفارقوا الكتاب، ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم فإذا عصيتموهم قتلوكم، وإن أطعتموهم أضلوكم". قالوا: يا رسول الله كيف نصنع؟ قال: "كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله".
قال في حاشية التخريج (ذكره الهيثمي قي المجمع (5/
227،238) وقال: رواه الطبراني، ويزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ، والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان وغيره، وبقية رجاله ثقات) انتهى
وذكره البوصيري في الإتحاف (3/ق128أ مختصرا)، وقال: رواه إسحاق عن سويد بن عبدالعزيز الدمشقي، وهو ضعيف، ورواه أحمد بن منيع ورواته ثقات، ولفظهما واحد) انتهى
ورواه الطبراني في مسند الشاميين (1/ 379:658)، ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (5/ 165) قال حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، عن الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مرثد به، بنحوه.
قال أبو نعيم: ورواه إسحاق بن راهويه عن سويد، عن عبدالله بن عبدالرحمن، عن يزيد من دون الوضين) انتهى
- وقع في الحلية: عن سويد بن عبدالله بن عبدالرحمن، عن يزيد، وهذا خطأ، والصواب عبدالرحمن بن يزيد -.
ورواه الطبراني في المعجم الصغير (1/ 398) من طريقين، عن الهيثم بن خارجة، به.
ورواه الطبراني -أيضا- في مسند الشاميين (1/ 379:658)، وفي المعجم الكبير (20/ 90:172) من طريق هشام بن عمار، قال حدثنا عبدالله بن يزيد بن جابر به ن بنحوه.
ورواه -أيضا- في مسند الشاميين (1/ 379:658)، وفي المعجم الكبير (20/ 90: 172) وأبو العلاء الهمذاني في ذكر الاعتقاد (ح6) من طريق على بن حجر المروزي، قال حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن بن يزيد بن جابر، به، بنحوه
وقد عزاه البوصيري-أيضا- لأحمد بن منيع، وقال: رواته ثقات. انتهى
قلت: لم أطلع على إسناد بن منيع، وقوله رواته ثقات لاينفي الانقطاع كما هو معروف.
الحكم عليه:
الحديث بهذا الإسناد في (فيه) علتان:
1 - سويد بن عبدالعزيز الدمشقي وهو ضعيف.
2 - الانقطاع، يزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ (انظر جامع التحصيل ص 302)
وقد توبع سويد بن عبدالعزيز: تابعه الوضين بن عطاء وهو صدوق سيء الحفظ (التقريب ص 581: 7408)، فتبقى العلة الثانية.
وعليه فالحديث بهذا الاسناد ضعيف.
ولذا قال الألباني في تخريج أحاديث مشكلة الفقر (ص 11): ضعيف.) انتهى كلام المحقق.
ـ[النقّاد]ــــــــ[07 - 01 - 03, 05:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.(36/183)
تخريج حديث في فضل المؤذنين
ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[07 - 01 - 03, 06:33 م]ـ
< center> بسم الله الرحمن الرحيم</ center>
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أزواجه وآله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
وبعد فهذه مشاركة صغيرة مني في تخريج هذا الحديث:
< center> إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والأظلة لذكر الله عز وجل</ center>
وقد روي من حديث أبي هريرة، وأنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفى وأبي الدرداء رضي الله عنهم أجمعين
1 - حديث أبي هريرة: جاء عنه مرفوعاً وموقوفاً.
1 - أ- المرفوع:
*رواه عبد بن حميد في المسند (1438 - منتخب) أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أبان بن أبي عياش، عن العلاء بن زياد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أحب عباد الله إلى الله الذين يراعون الشمس والقمر "
أبان: متروك.
1 - ب- الموقوف:
*ذكره البيهقي في السنن (1/ص379) من طريق أبي الشيخ أبنا ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن أحمد أبو يوسف، حدثنا محمد بن سلمة، عن واصل بن أيوب الأسواري، عن أبي هريرة قال: " ألا إن خيار أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم لمواقيت الصلاة ".
واصل بن أيوب لم أعرفه، ولم يذكره المزي في شيوخ محمد بن سلمة.
2 - حديث أنس بن مالك:
*رواه الطبراني في المعجم الأوسط (5/ 4808) -ومن طريقه ابن حجر في أمالي الأذكار (1/ص321) - قال: حدثنا عبيد بن عبد الله بن جحش الأسدي، قال: ثنا جنادة بن مروان الأزدي الحمصي، قال: ثنا الحارث بن النعمان، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو أقسمت لبررت، إن أحب عباد الله إلى الله لرعاة الشمس والقمر "
قال الطبراني عقب حديث تالٍ له: لم يرو هذه الأحاديث -كذا عند الحافظ وفي المطبوع [الحديث]- عن أنس إلا الحارث اهـ
قال الحافظ: هو ابن أخت سعيد بن جبير، وقد ضعفه البخاري وأبو حاتم، والراوي عنه بضم الجيم وتخفيف النون ضعفه أبو حاتم أيضاً وخالفه ابن حبان فذكره في الثقات
وقال: هذا حديث غريب.
قلت: عبارة أبي حاتم: ليس بقوي، أخشى أن يكون كذب في حديث عبد الله بن بسر. . . اهـ
قال الذهبي في الميزان: اتهمه أبو حاتم اهـ فيما قال الحافظ في اللسان: أراد أبو حاتم بقوله [كذب] أخطأ اهـ
3، 4 - حديثا عبد الله بن أبي أوفى وأبي الدرداء وما فيهما من الاختلاف:
*رواه ابن شاهين في الأفراد (ق83/ب) -ومن طريقه الحافظ في نتائج الأفكار (1/ص320) - والمخلص في الأمالي (8) -ومن طريقه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد (16/ص327) - عن يحيى ابن صاعد (ح) ورواه ابن صاعد -أيضاً- في زوائد الزهد لابن المبارك (1304) عن الحسين بن الحسن المروزي (ح) والحاكم في المستدرك (1/ص51) -وعنه البيهقي في السنن (1/ص379) - من طريق بشر بن موسى (ح) وأبو نعيم في الحلية (7/ص227) من طريق ابن أبي عاصم: كلهم عن عبد الجبار بن العلاء، ثنا سفيان، عن مسعر، عن إبراهيم السكسكي، عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والأظلة لذكر الله عز وجل ".
قال الحاكم: هذا إسناد صحيح، وعبد الجبار العطار ثقة، وقد احتج مسلم والبخاري بإبراهيم السكسكي اهـ
قال البهقي: تفرد به عبد الجبار بن العلاء بإسناده هكذا وهو ثقة اهـ
قال الحافظ: كلا! فلم يخرج البخاري لعبد الجبار، ثم هو معلول. . . اهـ
قال ابن شاهين: تفرد به سفيان -هو ابن عيينة- عن مسعر، ما حدث به عنه غيره، وهو حديث غريب صحيح حسن، حدث به عن ابن عيينة يحيى بن أبي بكير الكرماني اهـ
زاد في نقل الحافظ عنه: ما رواه ثقة عنه إلا عبد الجبار.
قلت: رواية يحيى هذه
*أخرجها ابن صاعد في زوائد الزهد (1305) -وعنه ابن شاهين في الأفراد (ق83/ب) - عن محمد بن إسحاق الصاغاني، عن محمد بن حميد الرازي، عن يحيى به.
وابن حميد صح أنه يكذب، فمثله لا تقبل روايته للمتابعات.
*ونقل الحافظ عن الدارقطني في الأفراد قوله: وروي عن محمد بن إدريس الشافعي، عن ابن عيينة.
ولم أقف عليه.
< center> فصل</ center>
وخولف عبد الجبار في رفعه:
*قال ابن أبي الدنيا في الأولياء (28): حدثنا هارون بن معروف، نا سفيان، عن مسعر، عن إبراهيم السكسكي، عن ابن أبي أوفى، فذكره موقوفاً.
لكن ظاهر كلام الحفاظ أن الرفع ثابت عن سفيان.
قال أبو نعيم: تفرد سفيان برفعه. اهـ
< center> فصل</ center>
قال الحاكم: وإذا صح مثل هذه الاستقامة لم يضره توهين من أفسد إسناده اهـ يعني بذلك ما
*رواه ابن المبارك في الزهد (1303) -ومن طريقه الحاكم (1/ص56) (ح) ووكيع في الزهد (349) (ح) والبيهقي من طريق جعفر بن عون: ثلاثتهم عن مسعر، عن إبراهيم السكسكي قال: حدثني بعض أصحابنا عن أبي الدرداء أنه قال: " إن أحب عباد الله إلى الله الذين يحببون الله إلى الناس والذين يراعون الشمس والقمر ".
قال أبو نعيم: ورواه خلاد وغيره عن مسعر موقوفاً اهـ
قال الحاكم: هذا لا يفسد الأول ولا يعلله فإن ابن عيينة حافظ ثقة، وكذلك ابن المبارك، إلا أنه أتى بأسانيد كمعنى الحديث الأول اهـ
قلت: الذي يظهر رجحان وقف الحديث على أبي الدرداء من رواية مسعر والله أعلم.
ثم إن إبراهيم السكسكي ضعفه شعبة وأحمد والعقيلي والدارقطني، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عدي: لم أجد له حديثاً منكر المتن وهو إلى الصدق آقرب منه إلى غيره ويكتب حديثه كما قال النسائي اهـ ولم يخرج له مسلم خلافاً لما ذكر أبو عبد الله الحاكم رحمه الله، وقال الساجي -كما في تهذيب التهذيب: تفرد بحديث عن ابن أبي أوفى مرفوعاً. . . وذكره.
< center> فصل</ center>
* ورواه وكيع في الزهد (345) قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن الحسن، قال: قال أبو الدرداء. . . فذكره.
وهذا فيه انقطاع بين الحسن وأبي الدرداء، ومبارك بن فضالة ذكروه بالتدليس، ومع هذا هو شاهد لا بأس به للرواية الموقوفة السابقة.
والله تعالى أعلم.
فائدة
قال الحاكم عقب روايته الحديث: قال بشر بن موسى: ولم يكن هذا الحديث عند الحميدي في (مسنده) اهـ
فهل يفهم منه أن الحميدي قصد إلى استيعاب رواية ابن عيينة في مسنده؟
¥(36/184)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[09 - 01 - 03, 05:03 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيراً أخي أحمد.
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[09 - 01 - 03, 05:38 ص]ـ
أستاذنا أحمد الشبلي ..
أحسنت .. أسأل الله أن يثيبك، ويرزقك العلم والعمل ..
تدليس المبارك بن فضالة .. ألا يختص بتدليسه في سماع شيخه الحسن، وأنّه يقول أخبرنا فيما لا يتابع عليه ..
ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[15 - 01 - 03, 07:57 ص]ـ
آمين وإياك.
تدليس مبارك بن فضالة الذي أشرت إليه أخذته من:
1 - رواية عبد الله بن أحمد عن أبيه وقد سئل عن مبارك والربيع بن صبيح فقال: ما أقربهما! وكان المبارك يدلس.
2 - وقول يحيى بن سعيد القطان: لم أقبل منه شيئاً إلا شيئاً يقول فيه [حدثنا].
3 - وقول عبد الرحمن بن مهدي: كنا نتبع من حديث مبارك ما قال فيه [حدثنا الحسن]
4 - قول أبي زرعة عنه: يدلس كثيراً فإذا قال [حدثنا] فهو ثقة
5 - وقول أبي داود: إذا قال حدثنا فهو ثبت وكان يدلس. وقال مرة: كان شديد التدليس.
ونحو ذلك.
وكلها -إلا ما نقل عن الإمام أحمد- يبعد حمله على مخالفته في عبارة الحسن والله أعلم.
وغالب ظني أنك تدخر فائدة نفيسة في هذا الموضوع كما هي عادتك، فلا تتردد في بذلها جزاك الله خيراً.
ـ[أحمد الشبلي]ــــــــ[15 - 01 - 03, 08:00 ص]ـ
وفيك بورك أخي هيثم وجزاك خيراً
اعذرني لم يظهر لي ردك إلا الآن، ولا تحرمنا من تعليقاتك النافعة وتصويباتك الصائبة وفقك الله وأعانك.(36/185)
الباغندي بين (الدارقطني .. والخطيب)
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[07 - 01 - 03, 10:37 م]ـ
هو محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر ابن المحدث أبي بكر الأَزْدِيّ الواسطي البَاغَنْدِيّ. حافظ كبير، إلا أنه كان يدلس، وكان ربما خَلَّط، عابه البعض لقبح تدليسه، جمع، وصنف، وعمر، وتفرد.
قال عمر بن حسن الأشناني: "سمعت محمد بن أحمد بن أبي خَيْثَمة - وذُكِرَ عنده أبو بكر البَاغَنْدِيّ- فقال: ثقة، كثير الحديث، لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه يتطرح عليكم، ولا تريدونه".
وقال ابن عدي: "أرجو أنه كان لا يتعمد الكذب".
وقال الإسماعيلي: "لا أتهمه في قصد الكذب، ولكنه خبيث التدليس، ومُصَحِّف أيضا".
وقال الدارقطني: "كان كثير التدليس يحدث بما لم يسمع، وربما سرق".
وقال مرة: "البَاغَنْدِيّ مدلس مُخَلِّط، يسمع من بعض رفاقه، ثم يسقط من بينه وبين شيخه، وربما كانوا اثنين أو ثلاثة. وهو كثير الخطأ".
وقال الخطيب: "لم يثبت من أمر البَاغَنْدِيّ ما يعاب به سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح".
وقال ابن طاهر: "كان لا يكذب، ولكن يحمله الشره على أن يقول: حدثنا" ... (ت 312هـ).
للمشاركة .. وكتب / يحيى العدل
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[08 - 01 - 03, 12:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك، وقد ذكر المعلمي رحمه الله توجيه هذا الأمر في التنكيل ((232) وبين أن بعض التدليس يطلق على الفاحش منه اسم الكذب، بل والسرقة، وأن استقامة حديث المدلس وخلوه من المناكير تدل على أنه كان لايدلس إلا فيما لاشبهة في صحته) من النكت الجياد ص 600.
ـ[التلميذ]ــــــــ[08 - 01 - 03, 07:34 ص]ـ
الذي تحقق لي أنهما اثنان
الباغندي الكبير محمد بن سليمان
والباغندي الصغير محمد بن محمد ((والذي أذكره الآن أن كلاهما يكنى أبا بكر))
وحتى جده - سليمان - له رواية ...
وممن خلط بينهما الدكتور موفق عبد القادر، و عند تنزيل كلام مَن تكلم في الابن على الأب أو العكس يحدث الخلط، وشر منه أن يُجمع كل ذلك في حق واحد منهما!
وإن أردتم كتبتُ ما تحقق لي لأستفيد من توجيهاتكم خاصة شيخنا الفقيه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[09 - 01 - 03, 01:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل (التلميذ) وعجل علينا بالفوائد وفقك الله.
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[12 - 01 - 03, 09:34 م]ـ
قلت: الرجل واسع الحفظ .. ومما اتهم به وهو منه براء .. حديث (الأذنان من الرأس).
قال الحاكم: "قال الحافظ أبو علي النيسابوري، حدثنا أبو بكر بن البَاغَنْدِيّ، حدثنا أبو كامل، عن غُنْدَر، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس (رضي الله عنهما) رفعه (الأذنان من الرأس). قال: ونحن نتهمه لم يحدث به في الإسلام غيره.
قال الحاكم: "فذاكرني ابن المُظَفَّر فقال: البَاغَنْدِيّ ثقة إمام لا ينكر منه إلا التدليس، والأئمة دلسوا، فقلت له: أليس روى عن أبي كامل -وذكرت له هذا الحديث- ولم يتابع عليه؟ فقال: قد ذُكِرَ لي عند البزار، عن أبي كامل مثله.
قال الحافظ ابن حجر: "والحديث موجود في (مسند البزار) بهذا الإسناد، وقد قال الدارقطني: أخطأ فيه أبو كامل، فبرئ منه البَاغَنْدِيّ". اهـ.
وكتب / يحيى (العدل) بعد عشاء الآخرة من ليلة الاثنين العاشر من ذي القعدة لسنة ثلاث وعشرين وألف للهجرة الشريفة.
ـ[التلميذ]ــــــــ[13 - 01 - 03, 08:06 ص]ـ
هذا بيت عريق في الحديث، وإليكم نسب أصغرهم:
أحمد (وُثِّق) بن محمد (الباغندي الصغير) بن محمد (الباغندي الكبير) بن سليمان (محدِّث) بن الحارث الباغندي.
النسبة:
أما الباغندي فقال في الأنساب (1/ 182): " ظني أنها قرية من قُرى واسط ".
تمييزهم:
أما أحمد فلا يشتبه، فهو متأخر، وقد وثّقه الخطيب ولا أعلم فيه جرحاً.
وأما الجد سليمان فله ذِكر في الجرح والتعديل، وقد أخذ عنه ابن أبي حاتم كما سيأتي.
وأما الآخران فهما محمد بن محمد، ووالده محمد بن سليمان، كلاهما يكنى أبا بكر، ولكن التمييز بينهم بأمرين إذا لم يُسَق النسب:
1/ إذا قيل الباغندي فالغالب أنه الأب (الكبير) وهو أشهر، وإذا أريد الصغير قيل: ابن الباغندي في الغالب.
2/ النظر في التأريخ فالأب (الكبير) وفاته سنة (283) وقيل (284) والابن - وهو الصغير - وفاته سنة (312).
¥(36/186)
3/ شارك الأب أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي (ابن منيع) البغوي وطبقته كابن أبي داود، ويحيى بن محمد بن صاعد (والبغوي أسن منهما كما هو معلوم) في طائفة من الشيوخ والأصحاب.
الجرح والتعديل:
أولاً: ما قيل في محمد بن سليمان بن الحارث، أبو بكر الواسطي، وهو الأب، وهو الكبير:
ذكره ابن حبان في ثقاته.
قال الدارقطني عن الباغندي الكبير في سؤالات الحاكم (140): " ضعيف ".
وفي سؤالات السلمي (تاريخ بغداد 5/ 299) أنه سئل عن محمد بن سليمان الباغندي الكبير (هكذا وصفه بالكبير) فقال: " لا بأس به ".
ولذلك نقل الذهبي في الميزان (3/ 571 برقم 7627) قول الخطيب: " اختلف قول الدارقطني فيه، فمرة قال: لا بأس به، ومرة قال ضعيف ".
وقال ابن أبي حاتم في ترجمة سليمان (4/ 109 برقم 482) وذكر أنه كتب عنه بمكة، وقال عنه: " والد أبي بكر الباغندي الحافظ ". ولا يُظن به أن يشير بهذه الإشارة إلى رجل ضعيف عنده.
وقال أبو جعفر الأرزناني: " رأيتُ أبا داود السجستاني جاثيا بين يدي محمد بن سليمان الباغندي يسأله عن الحديث ".
وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس: " محمد بن سليمان الباغندي ضعيف الحديث ".
وقال الخطيب (5/ 298): " والباغندي مذكور بالضعف، ولا أعلم لأيةِ عِلّة ضُعِّفَ، فإن رواياته كلها مستقيمة، ولا أعلم في حديثه منكراً ".
والذي يظهر لي أن الباغندي الكبير يُكتب حديثه، وهو صدوق، فأما ما رُمي به من ضعف ففي وصف ابن أبي حاتم - وهو تلميذه - ودفاع الخطيب ما يقاوم ما رمي به من ضعف. على أن المختار من قولي الدارقطني هو قوله: " لا بأس به ". وسيأتي أن ابن عدي ذكر في كتابه الصغير، ولم يذكر الكبير فكأنه نزهه.
ثانياً: الابن وهو الصغير، محمد بن محمد بن سليمان، أبو بكر:
عبارات الجرح الشديدة بالتكذيب وما قاربه يراد بها الابن محمد بن محمد، ومنها:
قال إبراهيم الأصبهاني: " أبو بكر الباغندي كذاب ".
وممن كذبه ابنه أحمد بن محمد، والابن موثّق كما سبق. فقد قال أبو مسعود الدمشقي: سمعت الزينبي ببغداد يقول: دخلت على محمد بن محمد الباغندي فسمعته يقول: لا تكتبوا عن ابني فإنه يكذب، فجحدخلتُ على ابنه فسمعته يقول: لا تكتبوا عن أبي فإنه يكذب ".
وقال الإسماعيلي: " لا أتهمه، ولكنه خبيث التدليس، ومصحِّفٌ أيضاً ".
وقال ابن عدي (7/ 564 ط. دار الكتب العلمية): " وللباغندي أشياء أنكرت عليه من الأحاديث، وكان مدلِّساً، يُدلِّسُ على الوان، وأرجو أنه لا يتععمد الكذب ". ولم يذكر ابن عدي الباغندي الكبير في كتابه.
وقال الدارقطني قي سؤالات السلمي (ق 167 ب، والمطبوع 306) عنه: " هو مخلِّط مدلِّس، يكتب عن بعض من حضره من أصحابه، ثم يُسقِطُ بينه وبين شيخه ثلاثة ، وهو كثير الخطأ ".
وفي سؤالات حمزة السهمي (36) حكاية نقلها الدارقطني عن الوزير أبي الفضل بن حنزابة (وهو ثقة) قصة طويلة تدل على أنه كان ينتحل النسخ، وينسبها لنفسه. وفيه نقول نفيسة في نحو صفحتين، فلتراجع. وقبلها بقليل (34) ذِكر وهم وقع له غفي كتابه، وفي أوله يقول الدارقطني: " رأيتُ في كتاب محمد بن الباغندي " وعندي أنه أراد الابن لأنه قال ابن الباغندي، وقد اختصر اسمه.
وبالمقابل فقد قوّاه الخطيب، ووثّقه محمد بن أحمد بن أبي خيثمة.
وقال الذهبي في الميزان (4/ 27 برقم 8130) بعد ذكره تكذيب إبراهيم الأصبهاني: " بل هو صدوق، من بحور الحديث، قيل إنه أجاب عن ثلاثمئة ألف مسألة في الحديث ".
ويُنظر كذلك: سير أعلام النبلاء، ولسان الميزان، وثقات ابن حبان، وغيرها.
((((((كان الرد قد تكرر قبل تحريره، فاعذروني))))))))
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[13 - 01 - 03, 09:38 م]ـ
أحسنتما بارك الله فيكما
فبالنسبة لأمر التفريق بين الأب والابن فقد بينها الأخ التلميذ بيانا شافيا،فجزاه الله خيرا على هذا الجهد المتميز، وقد طبعت كلامه وقرأته مرارا، ولعل الأخ الفاضل التلميذ إنما نبه على ذلك لوجود من أخطأ من المعاصرين في الخلط بينهما.
وأما بالنسبة لحال محمد بن محمد بن سليمان الباغندي
فكما بينه الشيخ يحيى حفظه الله، فقد تبين مما ذكره ونقله كذلك الأخ التلميذ عن الحفاظ أن ما ورد فيه من التكذيب فيقصدون به ما صدر منه من التدليس، فيبقى أن الرجل مقبول الحديث كثير الحفظ، ولكن يتقى تدليسه، ومثل ما قال ابن عدي في الكامل (6/ 2302) (وللباغندي اشياء أنكرت عليه من الأحاديث وكان مدلسا يدلس على ألوان، وأرجوا أنه لايتعمد الكذب) انتهى
ومثل ما قال الخطيب في تاريخ بغداد (3/ 213) (لم يثبت من أمر ابن الباغندي مايعاب عليه سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح) انتهى.
وكذلك ما نقله الحاكم عن ابن المظفر
وكذلك ما ذكره الشيخ المعلمي رحمه الله في التنكيل (1/ 469 - 471).
¥(36/187)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 04:42 ص]ـ
"
رفعته للفائدة، وجزى الله راقميه خير الجزاء.
"(36/188)
مادرجة هذا الحديث ....
ـ[المنصور]ــــــــ[08 - 01 - 03, 12:36 ص]ـ
مادرجة هذا الحديث ....
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته الأربع قبل الظهر صلاهن بعد الظهر بعد الركعتين
وللفائدة هو عند ابن ماجة
آمل عدم التعجل
وللجميع سلامي
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[08 - 01 - 03, 01:35 م]ـ
الأخ المنصور.
إليك تخريج الحديث من كتاب " الحافل في فقه النوافل " (ص 172 - 173) تأليف " أبي العباس بلال بن عبد الغني أبو هلال السالمي "، وقدم له الشيخ مصطفى العدوي.
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا لَمْ يُصَلِّ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ صَلَّاهُنَّ بَعْدَهُ.
قال المؤلف: صحيح لشواهده.
ثم قال في الحاشية عند تخريج حديث عائشة:
أخرجه الإمام الترمذي (2/ 426) من طريق عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ مرفوعا به، وقال عقبه: " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُبَارَكِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ".
قلت: عبد الوارث بن عبيد الله العتكي، قال عنه الحافظ في " التقريب ": صدوق.
قلت: وأخرج نحوه ابن ماجه (2/ 1158)، وابن عدي في " الكامل " من طريق قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، بلفظ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا فَاتَتْهُ الْأَرْبَعُ قَبْلَ الظُّهْرِ صَلَّاهَا بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ ".
قال الترمذي: " وَقَدْ رَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ نَحْوَ هَذَا، وَلَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ، غَيْرَ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ".
قلت: قيس بن الربيع، قال أحمد: يروي أحاديث منكرة، وسأله الروزي عنه، فلينه، وكان ابن معين يقول: ليس بشيء، وقال مرة: ضعيف، لا يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال في موضع آخر: متروك، وقال عفان: كان شعبة الثوري يوثقه، وقال ابن عدي: عامة رواياته مستقيمة، والقول فيه ما قلاه شعبة، وأنه لا بأس به، وقال الذهبي: صدوق سيء الحفظ، وقال الحافظ: صدوق، تغير بآخرة لما كبر، دخل عليه.
قلت: ولفظة " بعد الركعتين " تفرد بها قيس - وقد عرفت حاله - فهي من منكراته، والله تعالى أعلم.
ثم إن للحديث شاهدا، لكنه مرسل:
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 203)، وابن الجعد، من طريق شريك، عن هلال الوزان، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاتته أربع ركعات قبل الظهر صلاها بعدها ".
قلت: عبد الرحمن بن أبي ليلى، ثقة، إلا أنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، فحديثه مرسل، وهو مرسل حسن في الشواهد، فإذا ضم لحديث الترمذي صح به، والله تعالى أعلم.ا. هـ.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 01 - 03, 07:53 م]ـ
أخي الفاضل
المنكَر دوماً منكر
ولا يمكن استخدامه ليكون شاهداً لتقوية الحديث، خاصة أنه من طريقٍ آخر مختلف. ثانياً شريك ليس بالقوي.
ـ[المنصور]ــــــــ[20 - 01 - 04, 10:44 م]ـ
يبدو أن التخريج المنقول لايخدم الحديث الذي طلبت المساعدة فيه
فأنا أريد شاهداً لكون الأربع ركعات يصليها النبي صلى الله عليه وسلم بعد أدائه لركعتي السنة البعدية، فنلاحظ أنه أولاً قام بأداء السنة البعدية ثم صلى المقضية.
ولعل الأمر اتضح الآن.(36/189)
حديث صدق عند شيخ الإسلام فمن يشير إلى محله
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 01 - 03, 10:26 ص]ـ
قال في الفتاوى الكبرى 3/ 131: "روي موقوفا على ابن عباس ومرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يأتي على الناس زمان يستحل فيه خمسة أشياء بخمسة أشياء يستحلون الخمر بأسماء يسمونها بها والسحت بالهدية والقتل بالرهبة والزنا بالنكاح والربا بالبيع وهذا الخبر صدق فإن الثلاثة المقدم ذكرها قد بينت وأما استحلال السحت الذي هو العطية للوالي والحاكم والشافع ونحوهم باسم الهدية فهو أظهر من أن يذكر وأما استحلال القتل باسم الإرهاب الذي يسميه ولاة الظلم سياسة وهيبة وأبهة الملك .. "
لم أعثر عليه فهل من مساعد؟
ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[09 - 01 - 03, 05:51 م]ـ
قال العراقي في "تخريج الإحياء":
حديث "يأتي على الناس زمان يستحل فيه السحت بالهدية والقتل بالموعظة، يقتل البريء ليوعظ به العامة"
لم أقف له على أصل.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 01 - 03, 06:23 م]ـ
يشهد له حديث
(ليكونن من امتي اقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)
وحديث
(ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أمن حلال أم من حرام
)
وحديث
(يكثر الهرج)
الى غير ذلك من الاحاديث
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[09 - 01 - 03, 06:42 م]ـ
لا بد من ذكر مصدر الحديث أولا ثم إن كان ضعيقا يبحث له عن شواهد
مع الاعتذار الشديد للأخ ابن وهب ,
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 01 - 03, 07:01 م]ـ
الحديث فيما احسب في بعض الكتب الوعظية لفقهاء الحنابلة
اما في كتاب النجاد او كتاب ابن شاهين
(فيما حسب)
ولاشك انه روي في بعض الكتب
كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية
والظاهر انه لايصح مرفوعا ولاموقوفا
ولعله قول بعض السلف
والله اعلم بالصواب
جاء في كنز العمال
(إذا استحلت هذه الأمة الخمر بالنبيذ والربا بالبيع والسحت بالهدية واتجروا بالزكاة فعند ذلك هلاكهم ليزدادوا إثما.
(الديلمي - عن حذيفة).
)
انتهى
وفي الجامع الصغير
(الآخذ بالشبهات يستحل الخمر بالنبيذ، والسحت بالهدية، والبخس بالزكاة
فر) عن علي
- (ض)
)
والحديث ورد في بعض كتب الرافضة
وانما ذكرت الشواهد لكي اقوي المعنى الذي ذهب اليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 01 - 03, 07:38 م]ـ
الأخ الكريم محمد الأمين فضيل .. جزاك الله خيراً على تفاعلك معي.
أما الحديث الذي ذكره الحافظ العراقي، فقد وقفت على أصل له ولله الحمد والمنة.
قال ابن عدي في الكامل عند ذكر الحكم بن عبدالله بن سعد:
"حدثنا نصر بن القاسم الفارض ثنا دهثم بن الفضل ثنا أيوب بن سويد عن الحكم وهو من أكبر شيخ له عن القاسم بن محمد عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيكون بعدي أمراء يستحلون الخمر بالنبيذ والبخس في الصدقة والقتل بالموعظة يقتل البريء ليوطئوا به العامة"
وليس هو مرادي.
================================
الأخ الكريم ابن وهب ..
بارك الله فيك ونفع بك، ولكن ألا ترى أن قوله -وقد فسره شيخ الإسلام (والقتل بالرهبة) معناه أخص.
فهل لهذه اللفظة شاهد، وهل لهذا الأثر أصل؟
كلام شيخ الإسلام لا أفهم منه الأثر صحيح، ولكن أفهم منه أن له أصلاً وأن معناه صحيح.
فما هو أصله وأين أجد شاهد قوله (والقتل بالرهبة) خاصة وجزاكم الله خيراً.
ـ[حارث همام]ــــــــ[13 - 01 - 03, 10:26 م]ـ
اللهم إني أعوذ بك من معضلة ولا ملتقى أهل حديث لها:)!
ـ[أبو الوليد]ــــــــ[08 - 06 - 05, 02:34 ص]ـ
مهم
ـ[الألوسي]ــــــــ[09 - 06 - 05, 03:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى ابن قيم الجوزية لم يقف عليه , لذا نقله عن شيخه رحمها الله , فقال في إعلام الموقعين:
" وفي سنن ابن ماجة من حديث أبي أمامة يرفعه (لا تذهب الليالي والأيام حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها)
قال شيخنا رضي الله عنه: وقد جاء حديث آخر يوافق هذا ((مرفوعاً وموقوفاً)) من حديث ابن عباس:
(يأتي على الناس زمان يستحل فيه خمسة أشياء بخمسة أشياء: يستحلون الخمر باسم يسمونها إياه، والسحت بالهدية، والقتل بالرهبة، والزنا بالنكاح، والربا بالبيع)
¥(36/190)
وهذا حق؛ فإن استحلال الربا باسم البيع ظاهر كالحيل الربوية التي صورتها صورة البيع وحقيقتها حقيقة الربا، ومعلوم أن الربا إنما حرم لحقيقته ومفسدته لا لصورته واسمه، فهب أن المرابي لم يسمه رباً وسماه بيعاً فذلك لا يخرج حقيقته وماهيته عن نفسها.
وأما استحلال الخمر باسم آخر فكما استحل من استحل المسكر من غير عصير العنب وقال: لا أسميه خمراً وإنما هو نبيذ، وكما يستحلها طائفة من المجان إذا مزجت ويقولون: خرجت عن اسم الخمر، كما يخرج الماء بمخالطة غيره له عن اسم الماء المطلق، وكما يستحلها من يستحلها إذا اتخذت عقيداً ويقول: هذه عقيد لا خمر، ومعلوم أن التحريم تابع للحقيقة والمفسدة لا للاسم والصورة
(فإن إيقاع العداوة والبغضاء والصد عن ذكر الله وعن الصلاة لا تزول بتبديل الأسماء والصور عن ذلك، وهل هذا إلا من سوء الفهم وعدم الفقه عن الله ورسوله)
وأما استحلال السحت باسم الهدية - وهو أظهر من أن يذكر - كرشوة الحاكم والوالي وغيرهما، فإن المرتشي ملعون هو والراشي؛ لما في ذلك من المفسدة، ومعلوم قطعاً أنهما لا يخرجان عن الحقيقة وحقيقة الرشوة بمجرد اسم الهدية, وقد علمنا وعلم الله وملائكته ومن له اطلاع إلى الحيل أنها رشوة.
وأما استحلال القتل باسم الإرهاب الذي تسميه ولاة الجور سياسة وهيبة وناموساً وحرمة للملك فهو أظهر من أن يذكر.
وأما استحلال الزنا باسم النكاح فهو الزنا بالمرأة التي لا غرض له أن يقيم معها ولا أن تكون زوجته
وإنما غرضه أن يقضي منها وطره أو يأخذ جعلاً على الفساد بها ويتوصل إلى ذلك باسم النكاح وإظهار صورته، وقد علم الله ورسوله والملائكة والزوج والمرأة أنه محلل لا ناكح، وأنه ليس بزوج، وإنما هو تيس مستعار للضراب بمنزلة حمار العشريين.
فيالله العجب!
أي فرق في نفس الأمر بين الزنا وبين هذا؟ نعم هذا زنا بشهود من البشر وذلك زنا بشهود من الكرام الكاتبين
كما صرح به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: لا يزالان زانيين وإن مكثا عشرين سنة إذا علم الله أنه إنما يريد أن يحللها
والمقصود أن هذا المحلل إذا قيل له: هذا زنا، قال: ليس بزنا بل نكاح، كما أن المرابي إذا قيل له: هذا رباً، قال: بل هو بيع، وكذلك كل من استحل محرماً بتغيير اسمه وصورته كمن يستحل الحشيشة باسم لقيمة الراحة، ويستحل المعازف كالطنبور والعود والربط باسم يسميها به، وكما يسمي بعضهم المغني بالحادي والمطرب والقوال، وكما يسمي الديوث بالمصلح والموفق والمحسن، ورأيت من يسجد لغير الله من الأحياء والأموات ويسمي ذلك وضع الرأس للشيخ؛ قال: ولا أقول هذا سجود.
وهكذا الحيل سواء؛ فإن أصحابها يعمدون إلى الأحكام فيعلقونها بمجرد اللفظ، ويزعمون أن الذي يستحلونه ليس بداخل في لفظ الشيء المحرم، مع القطع بأن معناه معنى الشيء المحرم؛ فإن الرجل إذا قال لمن له عليه ألف: اجعلها ألفاً ومائة إلى سنة بإدخال هذه الخرقة وإخراجها صورةً لا معنى، لم يكن فرق بين توسطها وعدمه، وكذلك إذا قال: مكنيني من نفسك أقض منك وطراً يوماً أو ساعة بكذا وكذا، لم يكن فرق بين إدخال شاهدين في هذا أو عدم إدخالهما وقد تواطئا على قضاء وطر ساعة من زمان." انتهى
ـ[أبو المنذر أحمد]ــــــــ[01 - 06 - 08, 03:12 ص]ـ
قال الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان في تحقيقه لاعلام الموقعين ج4ص529:اما المرفوع -يعني حديث الباب-فقد اخرجه الخطابي في غريب الحديث1/ 218 ..... واسناده ضعيف لانه معضل الاوزاعي ... اهـ(36/191)
التيسير بمعرفة أهم مصنفات رواة الحديث (الباب الأول)
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[10 - 01 - 03, 09:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------------------------------------------------
إن الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
أما بعد:
فلا يخفى على إخواني الأفاضل طلاب العلم – وفقهم الله تعالى – أهمية دراسة الجانب العملي التطبيقي لعلم الحديث الشريف، والتدرب عليه، والإحاطة بأكبر قدر ممكن من المصنفات الحديثية – سواء المشتملة على المرويات أو تراجم الروة – ومعرفة مناهج أئمة الحديث – رحمهم الله تعالى - في مصنفاتهم الحديثية، كل ذلك مع التمرين والتمرس لكيفية قراءة المخطوطات قراءة صحيحة، مع حل ما يطرأ عليها في كثير من الإشكالات المختلفة والتي تختص كل مخطوطة منها بشكل معين من هذه الإشكالات، حيث أن عدم إدراك طلاب العلم -ولاسيما المهتمين بعلم الحديث منهم- بهذه المصنفات واكتفائهم بدراسة الجانب النظري فقط، كأن يطلعوا على كتاب أو أكثر في علم المصطلح فحسب، مما يؤدي إلى آثار سلبية غير مرضية، وهذه الآثار – وللأسف – قد ظهرت ظهورًا بينًا، وأضحت واضحة المعالم لكل المشتغلين بهذا العلم الشريف، حيث أصبح من لا علم لهم يتناولون مصنفات أئمتنا المخطوطة، ويقومون بتحقيقها دون أدنى ممارسة للجانب العملي لهذا العلم الشريف، ودون أدنى إحاطة بمناهج الأئمة في مصنفاتهم الحديثية، ودون أدني ممارسة صحيحة لقراءة المخطوطات، وقد رأينا تجرأ كثير من هؤلاء حيث قاموا بتحقيق المخطوطات الحديثية الضخمة، والتي قاموا بطبعها في ستة أو عشرة مجلدات أو أكثر من ذلك، فأفسدوها وخربوها، حتى تمنى أكثر أهل العلم أن لم تكن هذه المخطوطات طبعت بهذه الكيفية، وأنها لو كانت في أسر خزانات المخطوطات لكان خيرًا لها من أن يقوم أمثال هؤلاء بتخريبها بقصد تخريجها، وقد شارك هؤلاء المخربين لمصنفات أئمتنا عدد كبير من الناشرين الذين ليس لهم هم إلا السعي وراء الربح المادي الكبير، فقاموا بإسناد أو شراء هذه المصنفات الضخمة المحققة – زعموا – ثم طبعوا منها آلاف النسخ ووزعوها في شتى أنحاء العالم.
الأمر الذي جعل المتمكنين من هذا العلم الشريف أنهم إذا راموا بإصلاح ما أفسده هؤلاء المخربون بإعادة تحقيق ما خربوه من مصنفات أئمتنا لم يجدوا من الناشرين من يقوم بطبعها ونشرها، لعلم هؤلاء الناشرين أن الطبعة السابقة المُخربة قد انتشرت، وقام بشرائها أكثر طلاب العلم، وأن أكثر هؤلاء الطلاب ليس لديهم القدرة المادية لشراء طبعة أخرى لنفس الكتاب، فتظل النسخة المخربة على ما هي عليه في الانتشار، حتى يحدث الله بعد ذلك أمرًا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وإني لما كنت أقوم بتدريس كتاب: ((الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث)) للحافظ ابن كثير – رحمه الله تعالى – لمجموعة من إخواني طلاب العلم، كنت أهتم في خلال شرحي على الجانب العملي التطبيقي، لعلي أن أكون لبنة في تدارك الأمر المزري الذي حل بمؤلفات أئمتنا – رضي الله عنهم -، فقمت بتدريس أهم المصنفات الحديثية المشتملة على المرويات، سواء المرفوع منها أو الموقوف أو ما شابه، ثم عرجت على ذكر أهم وأشهر المصنفات المهتمة برواة الحديث، وبعد ذلك أعرج على مناهج الأئمة في مصنفاتهم الحديثية – إن شاء الله تعالى -، وكنت في أول الأمر أثناء شرحي للمصنفات المهتمة بالمرويات كنت أمليها على إخواني مشافهة، دون أن أكتبها على الكمبيوتر بخلاف عادتي في ذلك، بسبب بعض المشاغل، وبعد أن انتهيت من هذه المشاغل قمت بكتابة أهم وأشهر المصنفات الحديثية المهتمة برواة الحديث على الكمبيوتر، فمن أجل هذا السبب قمت بتقديمها على الإنترنت قبل تقديمي للمصنفات الحديثية المشتملة على المرويات؛ وإلا كانت الأخيرة هي الأولى في تقديمها، إلا أني أعد إخواني الكرام بتقديم لهم ما أخرت كتابته عقب الإنتهاء من كتابتها إن شاء الله تعالى، ثم أقوم – ثالثًا – بكتابة مناهج الأئمة في مصنفاتهم الحديثية، وتقديمها لإخواني الكرام أن شاء الله تعالى، عسى الله تعالى
¥(36/192)
أن ينفع به قارئه وكاتبه، فإنه نعم المولى ونعم النصير وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
والآن أقدم لإخواني الكرام ما قمت بتدريسه، وقد جاء فيه كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبعد أن انتهينا – في الدروس السابقة- في بيان وتعريف المصنفات الحديثية الخاصة بالمرويات، فنكمل في درسنا هذا – إن شاء الله تعالى – في بيان المصنفات الحديثية الخاصة بتراجم الرواة، ولما كانت المصنفات الخاصة بالرواة كثيرة جدًا، ومتنوعة للغاية، رأيت أن أصنفها على أربعة أبواب حتى يسهل على دارس علم الحديث استيعابها، وهي كما يلي:
الباب الأول: مصنفات خاصة بالجرح والتعديل.
الباب الثاني: مصنفات خاصة بالتاريخ.
الباب الثالث: مصنفات خاصة بالطبقات، والسنين.
الباب الرابع: مصنفات خاصة بالمتشابه من الأسماء.
{ولكن قبل أن أبدأ حديثي عن هذه المصنفات وأقسامها، أحب أن أنبه إخواني الدارسين بالإهتمام جيدًا بهذا الدرس وما سبقه من الدروس الخاصة بمصنفات المرويات الحديثية، إذ أن علم تخريج الحديث يبنى عليهما، وبدون استيعاب هذين الدرسين استيعابًا جيدًا؛ لا يستطيع الدارس أن يخطو نحو علم التخريج قيد أنملة، والله الموفق}.
الباب الأول: في ذكر المصنفات الخاصة بالجرح والتعديل:
إعلم أن مصنفات علم الجرح والتعديل مهمة و كثيرة للغاية، إذ أن عليها يبنى القسط الأكبر من علم الحديث، من حيث توثيق الرواة وتضعيفهم، الأمر الذي يتوقف عليه تصحيح السند أو تضعيفه، ولما كان الأمر كذلك اهتم أئمة الحديث في تصنيف أكبر قدر ممكن من هذا الفن الشريف، وكان لكل إمام طريقته ومنهجه الخاص في تصنيف هذا الفن، بحيث صارت هذه المصنفات متنوعة جدًا، وتيسيرًا لإخواني الدارسين؛ وحتى لا تتشتت أذهانهم في معرفة هذا النوع من علم الحديث الشريف، قسمته إلى خمسة فصول:
الفصل الأول: مصنفات خاصة بالرواة الثقات.
الفصل الثاني: مصنفات خاصة بالرواة الضعفاء.
الفصل الثالث: مصنفات خاصة بكل من الثقات والضعفاء.
الفصل الرابع: مصنفات خاصة برواة كتب معينة، كالكتب الستة، وما شابهها.
الفصل الخامس: مصنفات خاصة بمعاجم الشيوخ.
الفصل الأول: في ذكراسماء المصنفات الخاصة بالرواة الثقات:
1 - كتاب: (تاريخ الثقات)، للإمام أحمد بن عبدالله بن صالح العجلي، المتوفى عام {261هـ}، مطبوع في مجلد.
2 - كتاب: (الثقات) للإمام محمد بن حبان البستي، المتوفى عام {354هـ}، مطبوع في تسعة مجلدات، وهو متساهل جدًا في توثيق الرواة، على ما سنبين ذلك في دروسنا الخاصة بمناهج الأئمة في مصنفاتهم الحديثية – إن شاء الله تعالى -.
3 - كتاب: (مشاهير علماء الأمصار)، لابن حبان أيضًا، مطبوع في مجلد، وهو خاص بمشاهيرالرواة الثقات، فبدأ بذكر الصحابة – رضي الله عنهم أجمعين-، ثم تلاهم بمشاهير الرواة من التابعين، ثم أتباع التابعين فقط، وقسم كل طبقة على البلدان، مرتبًا إياهم على حروف الهجاء.
4 - كتاب: (تاريخ اسماء الثقات ممن نقل عنهم العلم)، للإمام أبي حفص عمر بن أحمد المعروف بابن شاهين، المتوفى عام {385هـ}، وهو في كتابه هذا يكثر نقل أقوال الأئمة في توثيقهم للرواة، ولا سيما عن الإمام ابن معين– رحمه الله تعالى -.
5 - كتاب: (رجال صحيح مسلم)، للإمام أحمد بن علي المشهور بابن منجويه، المتوفى عام {428هـ}، وسأعيد ذكر هذا الكتاب في النوع الرابع – إن شاء الله تعالى – حيث أنه خاص به، ولكني ذكرته هاهنا من أجل احتوائه رجال مسلم الغالب عليهم التوثيق، وكذلك الحال في الكتاب اللآتي ذكره.
6 - كتاب: (أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاري من مشايخه الذين ذكرهم في جامعه الصحيح) للإمام أبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، المتوفى عام {365هـ}.
الفصل الثاني: في ذكراسماء المصنفات الخاصة بالرواة الضعفاء:
1 - (كتاب الضعفاء والتروكين)، للإمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، صاحب السنن، المتوفى عام {303هـ}، وهو مطبوع في مجلد.
2 - (الضعفاء) للحافظ أبي زرعة الرازي، رواية البرذعي عنه.
¥(36/193)
3 - (الكامل في ضعفاء الرجال)، للإمام أبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، المتوفى عام {365هـ}، وهو من أفضل المصنفات في هذا الشأن، وهو مطبوع في ثمان مجلدات.
4 - (الضعفاء والمتروكون)، للإمام أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، المتوفى عام {385هـ}، وهو مطبوع في مجلد.
5 - (الضعفاء الكبير)، للإمام أبي جعفر عمرو بن موسى بن حماد العقيلي، المتوفى عام {322هـ}، وهو مطبوع في أربع مجلدات.
6 - (المجروحين)، للإمام ابن حبان البستي، وهو مطبوع في ثلاث مجلدات.
7 - (تعليقات الدارقطني على المجروحين لابن حبان البستي)، وهو عبارة عن استدراكات للإمام الدارقطني على شيخه ابن حبان، وهو مطبوع في مجلد.
8 - (الضعفاء، والمنسوبون إلى البدعة من المحدثين، والعلل)، للإمام أبي يحيى زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن الساجي، المتوفى عام {307هـ}، إلا أن هذا الكتاب مفقود، ولكن توجد منه بعض النقولات الهامة وهي ملحقة بكتاب تعليقات الدارقطني المذكورآنفًا.
9 - (الضعفاء) للإمام أبي الفرج بن الجوزي، المتوفى عام {597هـ}.
10 - (ميزان الاعتدال) للإمام شمس الدين الذهبي، المتوفى عام {748هـ}.
11 - (المغني) في الضعفاء، للذهبي، وهو مطبوع في مجلدين.
12 - (ديوان الضعفاء)، للذهبي، وهومطبوع في مجلد، وهو يعداختصارًا للمغني.
13 - (ذيل ديوان الضعفاء)، للذهبي.
14 - (ذيل على ميزان الاعتدال)، للحافظ العراقي، المتوفى عام {804هـ}.
15 - (لسان الميزان)، للحافظ ابن حجر العسقلاني، المتوفى عام {852هـ}، وهو كتاب استدرك فيه الحافظ ابن حجر ما فات الحافظان الذهبي، والعراقي في كتابيهما، إلا أن الحافظ ابن حجر اقتصر فيه على الرواة الضعفاء غير المذكورين في التهذيب، يعني الذين ليس لهم رواية في الكتب الستة، فلا يليق بالباحث أن يبحث عن راو ما من رواة الكتب الستة في كتاب لسان الميزان.
الفصل الثالث: المصنفات الخاصة بالرواة الثقات والضعفاء:
1 - (التاريخ الكبير) للإمام البخاري – رحمه الله تعالى – وهو أصل كتب الجرح والتعديل والتي صنفت بعده، حيث أن كل من صنف بعده في هذا الفن، أو غيره من الفنون كالكنى وما شابه ذلك فإن كتاب التاريخ الكبير هو الأصل المعتمد عليه، ومن أمثلة ذلك كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والكنى لكل من الإمام مسلم، وأبي أحمد الحاكم، والدولابي وغيرهم، ويمتاز كتاب التاريخ الكبير بكثير من الإشارات الحديثية الغامضة والتي لا يستطيع الإستفادة منها إلا المتمرس لهذا العلم الشريف.
2 - (التاريخ الأوسط) للإمام البخاري، وهو يعد بمثابة اختصار لتاريخه الكبير.
3 - (الجرح والتعديل) للإمام أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إديس بن المندر الحنظلي الرازي، المتوفى عام {327هـ}، وهو من أشمل الكتب وأنفعها في هذا الفن الشريف، من حيث كثرة عدد الرواة المترجمين فيه، وأغلبهم متكلم فيهم بما يليق بحالهم من الجرح والتعديل، وأكثر ابن أبي حاتم – رحمه الله تعالى – نقل أقوال كبار أئمة هذا الشأن كأمثال: والده أبي حاتم، وخاله أبي زرعة الرازيين، حيث كان يسألهما عن كل راوٍ راوٍ مشافهة، وما رواه بإسناده عن الكبارمثل: الإمام أحمد، وابن المديني، وابن معين، وغيرهم الكثير.
4 - (التاريخ وأسماء المحدثين وكناهم) لأبي عبدالله محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، المتوفى عام {301هـ}.
5 - (الإرشاد في معرفة علماء الحديث)، للحافظ أبي يعلى الخليل بن عبدالله الخليلي القزويني، المتوفى عام {446هـ}.
6 - السؤالات الواردة عن الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله تعالى – من رواية كل من: ابنه عبدالله، المسماه بـ (العلل ومعرفة الرجال)، وكذلك من رواية المروذي المسماه بـ (العلل ومعرفة الرجال) أيضًا، وكذلك سؤالات أبي داود عنه.
7 - السؤالات الواردة عن الإمام يحيى بن معين – رحمه الله تعالى – وذلك برواية كل من: عباس الدوري، وابن الجنيد، وعثمان بن سعيد الدارمي، وأبي خالد الدقاق يزيد ين الهيثم، وابن محرز، وغيرها الكثير.
8 - سؤالات محمد بن أبي شيبة عن علي بن المديني.
¥(36/194)
9 - السؤالات الواردة عن الإمام الدارقطني – رحمه الله تعالى -، ومنها: سؤالات الحاكم أبي عبد الله صاحب المستدرك، وحمزة بن يوسف السهمي، وعبد الرحمن السلمي الصوفي المتكلم، وأبي بكر البرقاني، وأبي عبدالله بن بكير وغيرهم.
9 - سؤالات مسعود بن علي السجزي عن الحافظ أبي عبدالله اين البيع النيسابوري، صاحب المستدرك.
الفصل الرابع: مصنفات خاصة برواة كتب معينة:
إعتنى كثير من الأئمة بتأليف مصنفات خاصة تهتم برواة مشاهير دواوين الإسلام، كالكتب الستة، وموطأ الإمام مالك، ومسندالإمام أحمد، ومسند الإمام الشافعي، والمسند الذي خرَّجه الحسين بن محمد بن خسرو المتوفى عام {522هـ} من حديث الإمام أبي حنيفة النعمان، وغير ذلك الكثير، ونبين في هذا الفصل – إن شاء الله تعالى – أهم هذه المصنفات، وقد قسمته إلى مبحثين:
المبحث الأول: في ذكر المصنفات التي اهتمت بكتب الأئمة الستة: البخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
المبحث الثاني: في ذكر المصنفات التي اهتمت بكتب الأئمة الأربعة، رضي الله عنهم أجمعين.
المبحث الأول: في ذكر المصنفات التي اهتمت برواة الأئمة الستة:
ولما كانت الكتب الستة هي أشهر هذه الدواوين على الإطلاق، كان من نتيجته أن حازت على أكبر قدر من المصنفات المهتمة بتراجم رواتها. فبدأت العناية تتجه – أولاً – إلى الصحيحين، حيث جمع أبو عبد الله النيسابوري، ومن بعده أبو الفضل بن طاهر رجال الصحيحين، ثم جمع أبو نصر الكلاباذي، وأبو الوليد الباجي رجال البخاري، وأما أبو بكر بن منجويه فقد أفرد رجال مسلم في تصنيف خاص، ثم تلاهم بعض المغاربة بجمع رجال الصحيحين وأبي داود، والترمذي في مصنف مستقل سماه ((الزهرة))، ولم أر من ذكر اسم هذا المؤلف، ولا سيما الأئمة الذين يكثرون النقل عنه كالعلامة مغلطاي في كتابه: ((الإكمال))، والحافظ ابن حجر في التهذيب وغيره. ثم أخذت التصانيف تتوالى حول هذه الكتب الستة، ويمكن لنا أن نلخصها بالترتيب فيما يأتي:
1 - كتاب: (المعجم المشتمل على ذكر أسماء شيوخ الأئمة النبل)، تأليف الحافظ أبي القاسم على بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر، المتوفى عام {571هـ}، وهو جزأ واحد مطبوع، وكان من منهج الحافظ ابن عساكر في كتابه هذا مايلي:
أ- اقتصر فيه مؤلفه على شيوخ أصحاب الستة دون الرواة الآخرين.
ب- رتب كتابه على الحروف المشرقية، وابتدأ كتابه بمن اسمه أحمد.
ت- أورد التراجم على سبيل الإختصار، حيث ذكر اسم المترجم ونسبته، ثم من روى عنه من أصحاب الكتب الستة، ثم يتكلم على كثير منهم بما يليق بحالهم من العدالة، وأتبع ذلك بتاريخ وفاته إن وقع له. وأشار في نهاية الترجمة فيما إذا وقع له من حديثه ما كان موافقة أو ما شابه ذلك من رتب العلو في الرواية.
ث- ثم استعمل لأصحاب الستة علامات تدل عليهم، وهي: (خ) للبخاري، (م) لمسلم، (د) لأبي داود، (ت) للترمذي، (ن) للنسائي، (ق) لابن ماجه.
3 - كتاب: (الكمال في أسماء الرجال)، للحافظ أبي محمد عبد الغني بن عبدالواحد المقدسي الجماعيلي الحنبلي، المتوفى عام {600هـ}، وتناول فيه جل رواة الكتب الستة.
وإذا كان الحافظ ابن عساكر هو من ألف في شيوخ أصحاب الكتب الستة، فإن الحافظ عبد الغني هو أول من ألف في رواة الكتب الستة حيث لم يقتصر على شيوخهم؛ بل تناول جميع الرواة المذكورين في هذه الكتب من الصحابة والتابعين وأتباعهم إلى أصحاب الكتب الستة نفسها، ولما كان كتابه هذا هو النواة الأولى لما تلاه من كتب اهتمت بهذا الشأن، حيث لم يسبقه غيره في هذا المضمار، وقعت فيه بعض الأوهام والإستدراكات، ويمكن لنا أن نلخصها فيما يأتي:
أ- عدم استقصائه لجميع رواة الكتب الستة.
ب- عدم استيفائه لأقوال أئمة الجرح والتعديل في الراوي المترجم له.
ت- أوهامه في إيراده لتراجم من ليس على شرط الكتب الستة، فيترجم لهم على أنهم من رواة الكتب الستة.
¥(36/195)
4 - كتاب: (تهذيب الكمال في أسماء الرجال)، للإمام الحافظ جمال الدين أبي الحجاج يوسف المزي، المتوفى عام {742هـ}، ولما جاء الحافظ المزي – رحمه الله تعالى – ودرس كتاب (الكمال)، فوجد فيه هذا النقص والإخلال وإغفال لكثير من الأسماء التي هي من شرطه بلغت مئات عديدة، قرر تأليف كتاب جديد يستند في أسسه على كتاب (الكمال) وسماه: (تهذيب الكمال)، وبلغت مدة تصنيفه لهذا الكتاب ثلاثين عامًا تقريبًا.
وقد يظن البعض أن كتاب (تهذيب الكمال) هو اختصار لكتاب (الكمال)، وكأنهم ربطوا بين كلمتي: (الأختصار) و (والتهذيب) مع أن الأخيرة تدل في الأغلب على التنقية والإصلاح، والحق أن الإمام المزي قد تجاوز كتاب (الكمال) في كتابه هذا تجاوزًا أصبح معه التناسب بينهما أمرًا بعيدًا، سواء أكان ذلك في المحتوى، أم التنظيم، أم الحجم، وإليك بيان ذلك على وجه الاختصار:
تفضيل كتاب (تهذيب الكمال) للمزي على كتاب (الكمال) لعبدالغني، وقد استفدت في معظم المادة العلمية حول كتاب التهذيب وما تفرع عنه من مصنفات من الدكتور/ بشار عواد في مقدمته لكتاب تهذيب ا لكمال:
ومن خلال هذا التفضيل سيتبين لك منهج الإمام المزي في كتابه: (تهذيب الكمال):
أولاً: اقتصر كتاب (الكمال) على رواة الكتب الستة، فاستدرك المزي ما فات المؤلف من رواة هذه الكتب أولاً، وهم كثرة، ودقق في الذين ذكرهم، فحذف بعض من هو ليس من شرطه، وهم قلة، ثم أضاف إلى كتابه الرواة الواردين في بعض ما اختاره من مؤلفات أصحاب الكتب الستة، وهي:
للبخاريّ:
1 - كتاب القراءة خلف الإمام.
2 - كتاب رفع اليدين في الصلاة.
3 - كتاب الأدب المفرد.
4 - كتاب خلق أفعال العباد.
5 - ما استشهد به في الصحيح تعليقًا.
ولمسلم:
6 - مقدمة كتابه الصحيح.
ولأبي داود:
7 - كتاب المراسيل.
8 - كتاب الرد على أهل القدر.
9 - كتاب الناسخ والمنسوخ.
10 - كتاب التفرد، وهو ما تفرد به أهل الأمصار من السنن.
11 - كتاب فضائل الأنصار.
12 - كتاب مسائل الأمام أحمد.
13 - كتاب مسند حديث مالك بن أنس.
وللترمذي:
14 - كتاب الشمائل.
وللنسائي:
15 - كتاب عمل يوم وليلة.
16 - كتاب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
17 - كتاب مسند علي رضي الله عنه.
18 - كتاب مسند حديث مالك بن أنس.
ولابن ماجه:
19 - كتاب التفسير.
وبذلك زاد في تراجم الأصل أكثر من ألف وسبع مئة ترجمة.
ثانيًا: وذكرجملة من التراجم للتمييز، وهي تراجم تتفق مع تراجم الكتاب في الاسم والطبقة، لكن أصحابها لم يكونوا من رواة الكتب الستة، أو غيرها مما أضافه الإمام المزي من المصنفات سالفة الذكر.
ثالثًا: أضاف المزي إلى معظم تراجم الأصل مادة تاريخية جديدة في شيوخ صاحب الترجمة، والرواة عنهم، ورتبهم على حروف الهجاء، وما قيل في صاحب الترجمة من جرح أو تعديل أو توثيق، وتاريخ مولده أو وفاته، ونحو ذلك، مما أغفله صاحب (الكمال). فتوسعت معظم التراجم توسعًا كبيرًا.
رابعًا: وأضاف المزي بعد كل هذا أربعة فصول مهمة في آخر كتابه لم يذكر صاحب (الكمال) منها شيئًا وهى:
1 - فصل فيمن اشتهر بالنسبة إلى أبيه أو جده أو أمه أو عمه أو نحو ذلك.
2 - فصل فيمن اشتهر بالنسبة إلى قبيلة أو بلدة أو صناعة أو نحو ذلك.
3 - فصل فيمن اشتهر بلقب أو نحوه.
4 - فصل في المبهمات.
وهذه الفصول تيسر الانتفاع بالكتاب تيسيرًا كبيرًا في تسهيل الكشف على التراجم الأصلية، فضلاً عن إيراد بعضهم مفردًا في هذه الفصول.
خامسًا: رجع المزي إلى كثير من الموارد الأصلية التي لم يرجع إليها صاحب (الكمال)، سواء كانت هذه الموارد التي استمد منها المزي التراجم الأصلية للكتاب، أو ما نقل منها أقوال الجرح والتعديل وما شابه ذلك.
سادسًا: زيادة التدقيق والتحقيق وبيان الأوهام ومواطن الخلل في كل المادة التاريخية التي ذكرها عبد الغني في (الكمال)، فوضح سقيمها، ووثق ما اطمأن إليه، فأورده في كتابه الجديد.
سابعًا: جعل المزي لكل مصنف علامة مختصرة تدل عليه، وهي سبع وعشرون علامة، منها ست علامات للأصول الستة، وعلامة لما اتفق عليه الستة، وعلامة لما اتفق عليه أصحاب السنن الأربعة، وتسع عشرة علامة لمؤلفات أصحاب الستة الأخرى، ونوضحها كما يلي في الجدول الآتي:
علامته = اسم الكتاب
_____
¥(36/196)
ف = أبو داود في كتاب التفرد.
عخ = البخاري في أفعال العباد.
ع = الكتب الستة.
صد = أبو داود في فضائل الأنصار.
م = مسلم في صحيحه.
4 = السنن الأربعة.
ل = أبو داود في مسائل أحمد.
مق= مسلم في مقدمة صحيحه.
خ = البخاري في صحيحه.
كد = أبو داود في مسند مالك بن أنس.
د = أبو داود في كتاب السنن.
خت = ما استشهد به البخاري في الصحيح تعليقًا.
ت = الترمذي في سننه.
مد = أبو داود في كتاب المراسيل.
ز = البخاري في جزأ القراءة خلف الإمام.
تم = الترمذي في الشمائل.
قد = أبو داود في كتاب الرد على أهل القدر.
ي = البخاري في كتاب رفع اليدين في الصلاة.
س = النسائي في سننه.
خد = أبو داود في الناسخ والمنسوح.
بخ = البخاري في الأدب المفرد.
عس = النسائي في مسند علي رضي الله عنه.
ص = النسائي في خصائص علي رضي الله عنه.
سي = النسائي في اليوم والليلة.
فق = ابن ماجه في التفسير.
ق = ابن ماجه في سننه.
كن = النسائي في مسند مالك بن أنس.
فكل راوٍ ترجم له المزي في كتابه (تهذيب الكمال)، وضع أمامه علامة من أخرج له من الأئمة الستة، ثم أعاد بذكرأحد هذه العلامات أو بعضها في صلب ترجمة الراوي عند ذكر شيوخه وتلاميذه؛ ليعرف الناظر إليها في أي كتاب من تلك الكتب وقعت روايته عن ذلك الراوي المترجم له.
هذا، ومما ينبغي التنبيه له أن الإمام المزي – رحمه الله تعالى – لم يقف على كل مصنفات الأئمة الستة، بل فاته جملة من بعض مصنفاتهم، ككتب: (الزهد، ودلائل النبوة، والدعاء، وابتداء الوحي، وأخبار الخوارج) كلهم من تصنيف الإمام أبي داود، نص على ذلك الحافظ ابن حجر في مقدمة كتابه التهذيب: (1/ 6).
وأيضًا توجد لهؤلاء الأئمة مصنفات أخرى لم يوردهم الإمام المزي في كتابه: (تهذيب الكمال) بالرغم من وقوفه عليهم، وذلك للأسبات الآتية:
1 - لكونها ليس من غرض الكتاب.
2 - أو لكونه ليس فيه إسناد.
ومن هذه الكتب: التاريخ الكبير، والأوسط، والصغير كلهم للإمام البخاري، وكذلك كتابي الضعفاء له، وكتب: الكنى، والتمييز، والوحدان، والأخوة كلهم لمسلم، وكتب: الإخوة، ومعرفة الأوقات لأبي داود، وغير ذلك الكثير ممن نص عليهم الإمام المزي في مقدمة كتابه التهذيب (1/ 151).
وأصبح كتاب الإمام المزي – رحمه الله تعالى – بما ذكرنا من بعض مميزاته أعظم كتاب في موضوعه غير مدافع، وحاز على إعجاب ومدح من جاء من بعده من الأئمة، ونذكر من هؤلاء على سبيل المثال:
1 - العلامة صلاح الدين الصفدي، حيث قال في كتابه: (أعيان العصر): ((وصنف كتاب تهذيب الكمال في أربعة عشر مجلدًا كشف به الكتب المتقدمة في هذا الشأن، وسارت به الركبان، واشتهر في حياته)).
2 - تاج الدين السبكي، حيث قال في كتابه (طبقات الشافعية): ((وصنف تهذيب الكمال المجمع على أنه لم يصنف مثله)).
3 - علاء الدين مغلطاي، قال: ((كتاب عظيم الفوائد، جم الفرائد، لم يصنف في نوعه مثله ... لأن مؤلفه أبدع فيما وضع، ونهج للناس منهجًا لم يشرع))، وقال أيضًا: ((وقد صار كتاب التهذيب حكمًا بين طائفتي المحدثين والفقهاء إذا اختلفوا قالوا: بيننا وبينكم كتاب المزي)).
ومن أجل هذه المنزلة العظيمة التي تبوأها كتاب (تهذيب الكمال)، عكف عليه ائمة الحديث ممن عاصره كالذهبي، او ممن جاء بعده بالإختصار أوالتهذيب أوالاستدراك، وهي كما يلي:
1 - (الكنى المختصر من تهذيب الكمال في أسماء الرجال)، للحافظ جمال الدين أبي محمد رافع بن هجرس السلامي، المتوفى عام {718هـ}، وهو من تلامذة الأمام المزي، وممن قرأ عليه كتابه (تهذيب الكمال)، اختصر فيه مؤلفه القسم الأخير من (تهذيب الكمال) الخاص بالكنى، وتوجد منه نسخة مخطوطة مكتوبة بخطه، وهي من محفوظات مكتبة آيا صوفيا بتركيا.
2 - (تذهيب التهذيب) للإمام شمس الدين الذهبي، اختصر فيه مؤلفه كتاب: (تهذيب الكمال)، وأضاف إليه ما رآه حريًا بالإضافة، وعلق على كثير من تراجم الأصل من حيث الرواية وضبط الأسماء والوفيات وبعض أقوال العلماء في المترجمين. وهذا الكتاب هو الذي قام صفي الدين الخزرجي بتلخيصه في كتابه المعروف: (خلاصة تذهيب الكمال).
¥(36/197)
3 - (الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة)، للإمام شمس الدين الذهبي أيضًا، اقتصر فيه الذهبي على رواة الكتب الستة فقط، حيث قال في مقدمته: (هذا مختصر نافع في رجال الكتب الستة: الصحيحين والسنن الأربعة، مقتضب من تهذيب الكمال لشيخنا الحافظ أبي الحجاج المزي، اقتصرت فيه على ذكر من له رواية في الكتب، دون باقي تلك التواليف التي في التهذيب، ودون من ذكر للتمييز أو كرر للتنبيه).
4 - (التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل) للحامظ أبي الفداء إسماعيل بن عمر المشهور بابن كثير، المتوفى عام {774هـ}، جمع في بين (تهذيب الكمال) للمزي، و (ميزان الاعتدال) لشيخه الذهبي، مع زيادات وتحرير عليهما في الجرح والتعديل، وهو مازال مخطوط، وقد وقفت على نسخة خطية منه.
5 - (التذكرة في رجال العشرة)، للحافظ شمس الدين الحسيني، المتوفى عام {675هـ}، وقد اختصر فيه مؤلفه كتاب شيخه المزي، وحذف منه من ليس في الكتب الستة، وأضاف إليهم رجال أربعة كتب هي: (الموطأ للإمام مالك بن أنس، والمسند للإمام أحمد بن حنبل، ومسند الإمام الشافعي، ومسند الإمام أبي حنيفة الذي جمعه ابن خسرو الحارثي)، ولنا وقفة أخرى مع كتاب (التذكرة) عند حديثنا على كتاب تعجيل المنفعة للحافظ ابن حجر- رحمه الله تعالى -.
6 - (إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال)، للحافظ علاء الدين مغلطاي، المتوفى عام {762هـ}، وكتابه هذا يعد من أفضل الكتب المصنفة على كتاب (تهذيب الكمال) للحافظ المزي، وقد اعتنى فيه مؤلفه في تدقيق معظم النصوص التي أوردها المزي في كتابه، وتكلم على أدنى اختلاف فيما نقله، مع الاستدراك على المزي فيما فاته من أقوال أئمة الجرح والتعديل فيمن ترجم لهم في (تهذيب الكمال)، وغير ذلك الكثير مما يعرفه المطلع على كتابه هذا، وقد طبع الكتاب مؤخرًا في حوالي عشر مجلدات.
7 - (تهذيب التهذيب) للحافظ ابن حجر العسقلاني، المتوفى عام {852هـ}، اختصر في مؤلفه كتاب (تهذيب الكمال) إلى نحو الثلث، مع إدخال بعض التعديلات في صلب الكتاب، وأضاف إليه كثير مما استدركه العلامة مغلطاي في كتابه (الأكمال) على كتاب (تهذيب الكمال)، وإن كان هذا الكتاب يعد أشهر المصنفات الحديثية المعنية برواة الأئمة الستة؛ إلا أن عليه كثير من المؤاخذات الحديثية، ليس هذا محل ذكرها هاهنا، ولعلي أذكرها إن شاء الله تعالى في كتابي: (مناهج الأئمة في مصنفاتهم الحديثية) يسر الله تعالى إتمامه وإخراجه إلى النور.
8 - (تقريب التهذيب) للحافظ ابن حجر أيضًا، اختصر في مؤلفه كتابه سابق الذكر (تهذيب التهذيب)، اقتصر فيه الى اسم المترجم على وجه الاختصار، مع ذكر درجته من الجرح والتعديل، وطبقته، والعلامة التي ذكرها له المزي.
وبهذا نكون قد ذكرنا – في هذا المبحث - أكثر وأشهر المصنفات الحديثية المعنية برواة الأئمة الستة: البخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، رضي الله عنهم أجمعين.
المبحث الثاني: في ذكر المصنفات التي اهتمت برواة مصنفات الأئمة الأربعة، وغيرهم رضي الله عنهم:
1 - (تعجيل المنفعة بزائد الأئمة الأربعة) للحافظ ابن حجر العسقلاني – رحمه الله تعالى – اختصر في مؤلفه كتاب (التذكرة برجال العشرة) للحافظ الحسيني، والذي ذكرناه آنفًا في المبحث الأول، وبين الحافظ ابن حجر موضوع كتابه هذا في المقدمة حيث قال: ((فقد وقفت على مصنف للحافظ أبي عبد الله محمد بن علي بن حمزة الحسيني الدمشقي سماه: (التذكرة برجال العشرة) ضم إلى كمن في تهذيب الكمال لشيخه المزي من في الكتب الأربعة، وهي: الموطأ، ومسند الشافعي، ومسند أحمد، والمسند الذي خرجه الحسين بن محمد بن خسرو من حديث الإمام أبي حنيفة ... فالتقطت الآن من كتاب الحسيني من لم يترجم له المزي في التهذيب ... ثم عثرت في أثناء كلامه – يعني: الحسيني- على أواهم صعبة فتعقبتها، ثم وقفت على تصنيف له أفرد فيه رجال أحمد سماه: (الأكمال بمن في مسند أحمد من الرجال ممن ليس في تهذيب الكمال) فتتبعت ما فيه ما فائدة زائدة على التذكرة ... )) إلى نهاية خطبته والتي بين فيها – رحمه الله – منهجه في كتابه هذا.
2 - (الإكمال بمن في مسند أحمد من الرجال ممن ليس في تهذيب الكمال) للحافظ الحسيني، وقد تقدمت الإشارة عليه في كلامنا على كتاب: (تعجيل المنفعة) للحافظ ابن حجر.
3 - (الإيثار بمعرفة رواة الآثار)، للحافظ ابن حجر، ذكر فيه رواة كتاب: (الآثار) للإمام أبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني، التي رواها عن الإمام أبي حنيفة، سواء كانوا مترجمين في التهذيب أم لا، إلا أنه لم يتكلم على رواة التهذيب بشيئ إلا بذكر أسمائهم فقط، وأما من كان من غير رواة التهذيب فهو يسهب في الكلام عليهم.
4 - (رجال مستدرك الحاكم ممن لم يترجم لهم في التهذيب) للعلامة محدث اليمن: مقبل بن هادي الوادعي – رحمه الله تعالى -.
5 - (رجال سنن الدارقطني ممن لم يترجم لهم في التهذيب ولا رجال مستدرك الحاكم) للعلامة مقبل بن هادي الوادعي أيضًا.
الفصل الخامس: المصنفات الخاصة بمعاجم الشيوخ:
والمراد بالمعجم: هو أن يأتي أحد الأئمة في ذكر تراجم شيوخه الذين التقاهم، وأخذ عنهم العلم في مصنف خاص به، ذاكرًا إياهم على حروف المعجم، ومن أشهر هذه المعاجم:
1 - الغنية للقاضي عياض، المتوفى عام {544هـ}.
2 - معجم شيوخ ابن الجوزي.
3 - التحبير في المعجم الكبير، للإمام أبي سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني، المتوفى عام {562هـ}، وهو مطبوع في مجلدين كبيرين.
4 - معجم الشيوخ: للإمام شمس الدين الذهبي، وهو مطبوع في مجلدين.
5 - المعجم المختص: للإمام الذهبي أيضًا.
6 - المجمع المؤسس للمعجم المفهرس، للحافظ ابن حجر العسقلاني.
7 - المنجم في المعجم، للحافظ السيوطي.
وبذلك نكون قد انهينا الباب الأول والخاص بمصنفات الجرح والتعديل، ونتلوه – إن شاء الله تعالى – بذكر الباب الثاني وهو الخاص بمصنفات التواريخ.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا
بقلم الشيخ خليل بن محمد العربي حفظه الله
¥(36/198)
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[10 - 01 - 03, 11:50 م]ـ
بارك الله فيك
أرجو مواصلة هذا البحث الشيق
ـ[البدر المنير]ــــــــ[11 - 01 - 03, 12:01 ص]ـ
هلاّ عرفتنا بالشيخ العربي هذا لو تكرمت.
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[11 - 01 - 03, 04:55 ص]ـ
وفيك بارك اخي ابو مصعب
وان شاء الله يا اخي البدر المنير اوافيك بنبذه عن الشيخ خليل العربي في اقرب وقت
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[11 - 01 - 03, 05:56 م]ـ
للرفع
ـ[أبو حميد الفلاسي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 12:41 م]ـ
للرفع
ـ[الذهبي]ــــــــ[01 - 07 - 03, 02:40 ص]ـ
للقراءة، لعل الله أن ينفع به.
ـ[أبو خديجة]ــــــــ[30 - 01 - 04, 05:41 ص]ـ
أبشرك أخي الفاضل (الذهبي) بالنفع والقبول - إن شاء الله تعالى -!
ولكن هناك ملاحظة صغيرة على كلام الشيخ (خليل بن العربي) المتعلق بكتاب (المشاهير) لابن حبان، وهي:
أنه (ابن حبان) رتب رواة الطبقات على المعجم؛ وهذا بالجملة ليس صوابا، وإن كان النظر في بعض الصفحات ربما يوحي بذلك.
والله تعالى أعلم.
ـ[الفاضل]ــــــــ[31 - 01 - 04, 05:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إذا أردت البحث عن الرواة للكتب التالية فأين أجدها:
سنن الدارقطني
المسانيد (مسند أبي عوانة،الشافعي، الربيع، البزار الطيالسي وغيرهم)
سنن سعيد بن منصور
سنن البيهقي
مجمع الزائد
سنن الدارمي
مصنف عبدالرزاق
كتاب السنن (الخراساني)
المعاجم (أبو يعلى، الطبراني، وغيرهم)
وجزاكم الله خيرا
ـ[الفاضل]ــــــــ[04 - 02 - 04, 07:41 ص]ـ
؟؟
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[15 - 05 - 05, 07:26 م]ـ
بالنسبة ل (التاريخ وأسماء المحدثين وكناهم) لأبي عبدالله محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي، المتوفى عام {301هـ}.
مخطوط في المتحف البريطاني ثاني (717). انظر: تاريخ التراث العربي ج1/ 419.(36/199)
لعل اصحابنا اهل الحديث يدلونا عن حديث من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[13 - 01 - 03, 08:00 ص]ـ
الاخوة الأكارم اهل الجديث السلم عليكم
من كان عنده اثارة من علم بقول أئمة النقد المتقدمين عن قول النبي صلى الله عليه وسلم (من كتم علماً اللجمه الله بلجام من نار يوم القيامة). افيدونا مأجورين.
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[13 - 01 - 03, 09:04 ص]ـ
عليك بجزء الغماري أحمد بن الصديق
واسمه: رفع المنار بطرق حديث من كتم علماً ألجمه الله بلجام من نار
وهي مطبوعة
ـ[ثابت البناني]ــــــــ[13 - 01 - 03, 07:22 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيراً.
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[13 - 01 - 03, 11:48 م]ـ
أصح ما في هذا الباب فيما أحسب حديثان؛
(الحديث الأول) ما رواه أحمد (2/ 263، 296، 305، 344، 353، 499، 508) وأبو داود ح (3658) والترمذي ح (2649) وابن ماجه ح (261) من طريق عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة مرفوعاً: "من سئل عن علم ثم كتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار" واللفظ للترمذي وقال حديث حسن، وصححه الحاكم في المستدرك (1/ 181) وللحاكم في ذلك مناقشة مع شيخه أبي علي النيسابوري الحافظ، وقال أبو نعيم في حلية الأولياء (2/ 355) بعد أن ضعف حديثاً عن أنس بهذا المعنى: "قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث بأسانيد ذوات عدد"، وقال العقيلي في الضعفاء (1/ 74) بعد أن ذكر طريقاً رواه ابن ماجه عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة: "وهذا الحديث رواه عمار بن زاذان الصيدلاني عن علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه بإسناد صالح" يعني حديثنا هذا.
لكن قال الخليلي في الإرشاد (1/ 321): "حديث عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (من كتم علماً ألجم يوم القيامة بلجام من نار) معلول لم يتفقوا عليه رواه عن عطاء مالك بن دينار وعمارة و [لعل الصواب "عن" بدل "الواو" بالنسبة لعمارة] علي بن الحكم وجماعة والناس يجمعون طرقه ولم يروه عنه المتفق عليهم من أصحابه والمحفوظ من حديث أبي هريرة موقوف".
قال مقيده: قد روي حديث أبي هريرة من غير هذا الوجه إلا أن تلك الوجوه لا تعدو كونها أخطاءً، والذي يظهر لي أن الصواب من حديث عطاء عن أبي هريرة الموقوف، لأمرين:
1 - أن الحديث قد رواه عن عطاء جماعة موقوفاً منهم قتادة عند البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص (346) وقتادة من الحفاظ الكبار.
2 - أن المشهور عن أبي هريرة هو قوله كما في صحيح البخاري ح (118، 2350) ومسلم ح (2492) من رواية ابن شهاب عن الأعرج عنه: "إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثاً ثم يتلو {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} إلى قوله {الرَّحِيمُ} " فمن المحتمل أن يكون أبو هريرة قد أخذ الحكم المذكور عن إثم من كتم علماً من هاتين الآيتين، كما أن لفظ هذا الأثر الذي في الصحيحين يدل على أن أبا هريرة لا يمنعه من عدم التحديث إلا هاتين الآيتين، فلو كان عنده في ذلك سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما استخدم هذا الأسلوب أعني أداة لولا التي تفيد امتناع شيء وهو هنا عدم التحديث لوجود آخر وهو هنا الآيتان فإذا لم يوجد ذلك الآخر وهو الآيتان لم يمتنع الأول وهو عدم التحديث، مما يدل على عدم وجود سنة عند أبي هريرة غير الآيتين تؤثم الممتنع عن التحديث، والله تعالى أعلم.
(والحديث الثاني) ما رواه ابن حبان (1/ 298) والحاكم (1/ 182) من طريق عبد الله بن عياش بن عباس عن أبيه عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار" قال الحاكم: "هذا إسناد صحيح من حديث المصريين على شرط الشيخين وليس له علة".
قال مقيده: في إسناده عبد الله بن عياش بن عباس القتباني أبو حفص المصري قال فيه أبو حاتم: ليس بالمتين صدوق يكتب حديثه وهو قريب من ابن لهيعة وقال أبو داود والنسائي: ضعيف وقال ابن يونس: منكر الحديث، وذكره بن حبان في الثقات، روى له ابن ماجه وروى له مسلم حديثاً واحداً في الشواهد لا في الأصول، والله تعالى أعلم، انظر تهذيب التهذيب (5/ 307).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 01 - 03, 12:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل الشيخ سعيد بن محمد المري، ونرحب بك في ملتقى أهل الحديث، ونسال الله أن ينفع بك ويجزيك خير الجزاء، وقد استفدنا من بحثك القيم (زيادة وبركاته في التسليم) فجزاك الله خيرا وبارك فيك، وننظر مشاركاتك النافعة بإذن الله.
ـ[سعيد بن محمد المري]ــــــــ[16 - 01 - 03, 08:52 ص]ـ
شكراً جزيلاً لك أخي عبد الرحمن الفقيه، وأعلمك بأني مسرور لمشاركتكم في هذا الموقع المبارك، وقد كان شيخنا الكريم الشيخ حمزة المليباري يمتدح هذا الموقع، وكنت مشتاقاً للاطلاع عليه والمشاركة فيه، غير أني لم أكن أظنه بهذا المستوى من الفائدة والفاعلية، فكان لسان حالي يحكي قول أبي الطيب:
ووافيتُ مشتاقاً على بُعْدِ شقةٍ يسايِرُني في كل ذِكرٍ له ركبُ
وأَسْتَكْبِرُ الأخبارَ قبلَ لِقائِهِ فلما التقينا صَغَّرَ الخَبَرَ الخُبْرُ
ولولا الظروف والمشاغل التي لا تسعف وقلة الخبرة بالأنترنت لشاركتكم فيه كل يوم، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ييسر لي ذلك للاستفادة من موقعكم، وأن يوفقكم للمزيد، والسلام.
¥(36/200)
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[16 - 01 - 03, 04:58 م]ـ
وللشيخ صالح العصيمي جزء في هذا الحديث اسمه رفع المنار لطرق حديث من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار وهو مطبوع سنة 1413 وانتهى فيه إلى تصحيح الحديث بعد دراسته وتتبع طرقه 0(36/201)
حديث معل علته ثقة رجاله وجلالتهم؟؟؟؟؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[14 - 01 - 03, 09:39 ص]ـ
نعم ولهذا صار علم العلل من أشرف العلوم وهذا الحديث هو ما رواه الطبراني في معجمه الكبير قال:حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وكيع عن بن أبي ذئب عن قارظ بن شيبة عن أبي غطفان عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال استنشقوا مرتين والأذنان من الرأس.
وهذا تفرد غريب جدا من ابي القاسم رحمه الله اذ ان اسنادا مثل هذا لم يروه اصحاب السنن ولا عن احمد ولا عن عبدالله الا الطبراني يوجب النظر ... هذه واحده.
وقد رواه ابو داود بغير هذا حيث قال رحمه الله:حدثنا إبراهيم بن موسى ثنا وكيع ثنا ابن أبي ذئب عن قارظ عن أبي غطفان عن ابن عباس قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "استنثروا مرّتين بالغتين أو ثلاثاً"
ولعل هذا اللفظ هو الصحيح وهو مارجحه الشيخ عبدالله السعد قديما.
ومعلوم ان اصح حديث في الاذنين هو حديث ابي أمامة على الخلاف الذي فيه من جهة الرفع والقصر وشك حماد بن زيد واختلاف الرواة عنه اما الاثار فكثيرة .. راجع شيئا منها في نصب الراية.
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[07 - 02 - 03, 05:53 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا النقل المفيد في بيان هذه العلة الخفية لهذا الحديث، وهذا تعليل قوي من الشيخ العلامة عبدالله السعد حفظه الله.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 02 - 03, 09:30 م]ـ
أيها الإخوة الأكارم لقد بحث هذا اللفظ الشيخ مشهور حسن فأحسن في حاشيته على كتاب الطهور لأبي عبيد القاسم بن سلام وانتهى إلى ما تفضلتم به من فائدة جزاكم الله خيراً وأفاد الشيخ مشهور أنّه قد عرض هذا الكلام على الشيخ الألباني رحمه الله فوافقه إلى ما ذهب إليه فارجعوا له تغنمواإن شاء الله تعالى والله الموفق
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[30 - 04 - 03, 02:36 م]ـ
للفائدة(36/202)
تحقيق دعوى ردة عبيد الله بن جحش
ـ[أبوحاتم]ــــــــ[15 - 01 - 03, 03:02 ص]ـ
ماذا تقولون في هذا الموضوع وفقكم الله.
http://www.albayan-magazine.com/bayan-182/181-04.htm
مجلة البيان
تحقيق دعوى ردة عبيد الله بن جحش
محمد بن عبد الله العوشن
اشتهر في كتب السيرة أن عبيد الله بن جحش قد تنصّر في أرض الحبشة، وكان قد هاجر إليها مع زوجه أم حبيبة رضي الله عنها؛ فهل ثبتت ردّته بسند صحيح؟
قال ابن إسحاق ـ رحمه الله ـ في ذكر بعض من اعتزل عبادة قريش للأصنام، وهم: ورقة بن نوفل، وعبيد الله بن جحش، وعثمان ابن الحويرث، وزيد بن عمرو بن نفيل، فقال بعضهم لبعض: «تعلمون والله! ما قومكم على شيء. لقد أخطؤوا دين أبيهم إبراهيم، ما حجر نطيف به؛ لا يسمع ولا يبصر، ولا يضرّ ولا ينفع؟! التمسوا لأنفسكم؛ فإنكم والله! ما أنتم على شيء. فتفرقوا في البلدان يلتمسون الحنيفية، دين أبيهم إبراهيم، فأما ورقة بن نوفل فاستحكم في النصرانية ... وأما عبيد الله بن جحش فأقام على ما هو عليه من الالتباس حتى أسلم، ثم هاجر مع المسلمين إلى الحبشة، ومعه امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان مسلمة، فلما قدمها تنصّر وفارق الإسلام، حتى هلك هناك نصرانياً».
ثم قال ابن إسحاق: «فحدثني محمد بن جعفر بن الزبير قال: كان عبيد الله بن جحش ـ حين تنصَّر ـ يمر بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم هنالك من أرض الحبشة، فيقول: فقّحنا وصأصأتم؛ أي أبصرنا، وأنتم تلتمسون البصر ولم تبصروا بعد» (1).
وشيخ ابن إسحاق هنا محمد بن جعفر بن الزبير بن العوام، وهو ثقة، مات سنة بضع عشرة ومائة، من الطبقة السادسة، وهي طبقة لم يثبت لأحد منها لقاء أحد من الصحابة، فالخبر مرسل.
ثم ذكره ـ ابن إسحاق ـ في قدوم جعفر بن أبي طالب من الحبشة فقال: «حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة قال: «خرج عبيد الله بن جحش مع المسلمين مسلماً، فلما قدم أرض الحبشة تنصَّر، قال: فكان إذا مر بالمسلمين ... » (1)، وذكر نحو ما سبق. وهذا سند صحيح لكنه مرسل، وهو أصحّ ما ورد في تنصُّر عبيد الله بن جحش.
وذكره أيضاً في تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة ـ رضي الله عنها ـ فقال: «ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زينب، أم حبيبة بنت أبي سفيان، وكانت قبله عند عبد الله [عبيد الله] بن جحش .. فمات عنها بأرض الحبشة، وقد تنصر بعد إسلامه» (2)، والخبر هنا بدون إسناد.
وروى القصة ابن سعد في (الطبقات) فقال: «أخبرنا محمد ابن عمر حدثنا عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو بن سعيد بن العاص قال: قالت أم حبيبة: رأيت في النوم عبيد الله بن جحش زوجي بأسوأ صورة وأشوهها، ففزعت، فقلت: تغيرتْ والله حاله! فإذا هو يقول حيث أصبح: يا أم حبيبة! إني نظرت في الدين فلم أرَ ديناً خيراً من النصرانية، وكنت قد دنت بها، ثم دخلت في دين محمد، ثم قد رجعت إلى النصرانية. فقلت: والله! ما خير لك. وأخبرتُه بالرؤيا التي رأيت له فلم يحفل بها، وأكبّ على الخمر حتى مات» (3)، ورواه أيضاً في ذكر عدد أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عند ذكر أم حبيبة ـ رضي الله عنها ـ: «وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عبيد الله بن جحش، وكان قد أسلم وهاجر إلى أرض الحبشة، ثم ارتد، وتنصّر، فمات هناك على النصرانية» (4)، وشيخ ابن سعد في الخبرين هو الواقدي، وهو متروك على سعة علمه.
ورواه الحاكم في «المستدرك» عن الزهري مرسلاً، وفيه: «ثم افتتن وتنصّر فمات وهو نصراني، وأثبت الله الإسلام لأم حبيبة، وأبت أن تتنصّر» (5)، ورواه موصولاً من طريق الواقدي، وفيه رؤيا أم حبيبة (6)، كرواية ابن سعد. «ومراسيل الزهري ضعيفة» (7)، قال الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ: «قال يحيى بن سعيد القطان: مرسل الزهري شرّ من مرسل غيره؛ لأنه حافظ، وكل ما قَدرَ أن يُسمّي سَمّى، وإنما يترك من لا يحب أن يسميه. قلت (الذهبي): مراسيل الزهري كالمعضل؛ لأنه يكون قد سقط منه اثنان، ولا يسوغ أن نظن به أنه أسقط الصحابي فقط، ولو كان عنده عن صحابي لأوضحه، ولما عجز عن وصله، ومن عدّ مرسل الزهري كمرسل سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير ونحوهما، فإنه لم يدر ما يقول، نعم كمرسل قتادة ونحوه» (8).
¥(36/203)
وروى الخبر الطبري في تاريخه، في: «ذكر الخبر عن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم» عن هشام بن محمد مرسلاً، وفيه عند ذكر أم حبيبة: «فتنصّر زوجها، وحاولها أن تتابعه فأبت، وصبرت على دينها، ومات زوجها على النصرانية» (9)، والخبر فضلاً عن إرساله؛ فإنه عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، وهو رافضي متروك، قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ: «إنما كان صاحب سمر ونسب، ما ظننت أن أحداً يحدِّث عنه» (10). ونقله ابن الأثير في تاريخه (11) عن ابن الكلبي أيضاً.
ورواه البيهقي في «الدلائل» من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال: «ومن بني أسد بن خزيمة: عبيد الله بن جحش، مات بأرض الحبشة نصرانياً، ومعه امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان، واسمها رملة، فخلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنكحه إياها عثمان بن عفان بأرض الحبشة» (12)، والخبر فيه علتان: الإرسال، وضعف ابن لهيعة. والمتن هنا فيه غرابة. قال ابن كثير ـ رحمه الله تعالى ـ: «وأما قول عروة إن عثمان زوّجها منه فغريب؛ لأن عثمان كان قد رجع إلى مكة قبل ذلك ثم هاجر إلى المدينة، وصحبته زوجته رقية» (13).
وعبيد الله بن جحش لم يترجم له ابن عبد البر في «الاستيعاب»، ولا ابن الأثير في «أُسد الغابة»، ولا ابن حجر في «الإصابة»، وفي ترجمة أخيه عبد الله ـ رضي الله عنه ـ في «الإصابة» لم يذكر ابن حجر شيئاً، أما ابن عبد البر فقد قال في «الاستيعاب» في ترجمة عبد الله: «وكان هو وأخوه أبو أحمد عبد بن جحش من المهاجرين الأولين ممن هاجر الهجرتين، وأخوهما عبيد الله بن جحش تنصّر بأرض الحبشة، ومات بها نصرانياً، وبانت منه امرأته أم حبيبة» (14)، وكذا ذكر ابن الأثير في ترجمة عبد الله.
وفي ترجمة أم حبيبة ـ رضي الله عنها ـ في «الإصابة» قال ابن حجر: «ولما تنصر زوجها عبيد الله، وارتد عن الإسلام فارقها، فأخرج ابن سعد من طريق إسماعيل بن عمرو بن سعيد الأموي قال ... » (1)، وذكر القصة التي رواها ابن سعد عن الواقدي، وسبقت.
وفي ترجمتها في «التهذيب» لم يذكر الحافظ تنصّر عبيد الله بل قال: «هاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش هناك، ومات، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي هناك، سنة ست، وقيل سنة سبع» (2)، وقال الذهبي في «السير» في ترجمة أم حبيبة ـ رضي الله عنها ـ: «ابن سعد: أخبرنا الواقدي: أخبرنا .. »، وذكر رؤياها ـ رضي الله عنها ـ وردّة زوجها، ثم قال (الذهبي): «وهي منكرة» (3). ولم يبيّن ـ رحمه الله ـ وجه النكارة.
ومما يرجّح أن خبر ردته غير صحيح: أن الروايات الصحيحة في نكاحه صلى الله عليه وسلم بأم حبيبة ـ رضي الله عنها ـ لم تذكر شيئاً من ذلك؛ فقد روى الإمام أحمد بسند صحيح من طريق الزهري عن عروة عن أم حبيبة ـ رضي الله عنها ـ: «أنها كانت تحت عبيد الله ابن جحش، وكان أتى النجاشي فمات، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة وهي بأرض الحبشة، زوّجها إياه النجاشي، وأمهرها أربعة آلاف» (4)، ورواه أيضاً أبو داود (5)، والنسائي (6).
مما سبق يتبين ـ والله أعلم ـ أن قصة ردة عبيد الله بن جحش لم تثبت، لعدة أدلة؛ منها:
1 - أنها لم تُروَ بسند صحيح متصل، فالموصول من طريق الواقدي. والمرسل جاء عن عروة بن الزبير، ولا يمكن أن نحتج بالمرسل (عند من يرى الاحتجاج به) في مسألة كهذه؛ فيها الحكم على أحد السابقين الأولين ـ رضي الله عنهم ـ بالردة.
2 - أن الروايات الصحيحة في زواجه صلى الله عليه وسلم بأم حبيبة لم تذكر ردة زوجها السابق، كما في الرواية السابقة عند أحمد، وأبي داود، والنسائي.
3 - أنه يبعد أن يرتد أحد السابقين الأولين للإسلام عن دينه، وهو ممن هاجر فراراً بدينه مع زوجه، إلى أرض بعيدة غريبة. خاصة أن عبيد الله بن جحش ممن هجر ما عليه قريش من عبادة الأصنام، والتماسه مع ورقة وغيره الحنيفية ـ كما في رواية ابن إسحاق (بدون سند) الواردة أول هذا البحث ـ وفي رواية ابن سعد (عن الواقدي) أنه كان قد دان بالنصرانية قبل الإسلام. ومعلوم أن البشارة ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت معروفة عند أهل الكتاب من يهود، ونصارى؛ فكيف يُتصور من رجل يترقب الدين الجديد أن يعتنقه ثم يرتد عنه لدين منسوخ؟! كما أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأم حبيبة كان في سنة ست، وقيل سبع، وردة عبيد الله
¥(36/204)
المزعومة قبل ذلك بمدة، وهي مرحلة كان الإسلام قد علا فيها وظهر حتى خارج الجزيرة العربية، بل أصبح هناك من يُظهر الإسلام ويُبطن الكفر؛ كحال المنافقين.
4 - في حوار هرقل مع أبي سفيان وكان إذ ذاك مشركاً أنه سأله ـ ضمن سؤالاته ـ: «هل يرتد أحدٌ منهم سخطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فأجاب أبو سفيان: لا». ولو كان عبيد الله قد تنصّر لوجدها أبو سفيان فرصة للنيل من النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته، كما فعل لما سُئل: «فهل يغدر؟ قلت: لا، ونحن منه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها؟ قال: ولم تمكنِّي كلمة أُدخل فيها شيئاً غير هذه الكلمة» (7)، ولا يمكن القول بأن أبا سفيان لم يعلم بردّة عبيد الله ـ لو صحت ـ لأنه والد زوجه أم حبيبة.
وبعد؛ فالمسألة متعلقة بأحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل ومن السابقين الأولين، فإن صحّ السند بخبر ردّته فلا كلام، وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل. أمَا والسند لم يثبت؛ فإن نصوص الشريعة حافلة بالذبّ عن عِرْض المسلم؛ فكيف إذا كان هذا المسلم صحابياً بل ومن السابقين؟! والله أعلم.
------------------------------------------------------------------
(1) الروض الأنف، (2/ 347).
(1) الروض الأنف، (6/ 538).
(2) سيرة ابن إسحاق، تحقيق محمد حميد الله، ص 241.
(3) طبقات ابن سعد، (8/ 97).
(4) (8/ 218).
(5) المستدرك، (4/ 21).
(6) (4/ 22).
(7) قاله الحافظ في «التلخيص الحبير» (4/ 111).
(8) سير أعلام النبلاء، (5/ 338 ـ 339).
(9) تاريخ الطبري، (2/ 213).
(10) لسان الميزان، (6/ 196).
(11) الكامل في التاريخ، (2/ 210).
(12) دلائل النبوة، (3/ 460).
(13) البداية والنهاية، (4/ 143).
(14) الاستيعاب (بهامش الإصابة، 2/ 263).
(1) الإصابة، (4/ 299).
(2) (12/ 419).
(3) سير أعلام النبلاء، (2/ 221).
(4) الفتح الرباني، (16/ 170).
(5) كتاب النكاح، باب الصداق (رقم 2093)، عون المعبود، (6/ 137).
(6) كتاب النكاح، القسط في الأصدقة، (6/ 119)، وصححه الألباني، صحيح النسائي، (2/ 705).
(7) فتح الباري، كتاب بدء الوحي (1/ 42).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 01 - 03, 05:15 م]ـ
للرفع.
ـ[عبد الله]ــــــــ[16 - 01 - 03, 06:24 ص]ـ
عن عمران بن حصين أن النبي –صلى الله عليه وسلم قال:"خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم". رواه مسلم.
وروى الترمذي وأحمد وابن حبان وصححه، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"الله الله في أصحابي، الله الله في أصحابي لا تتخذوهم عرضاً بعدي ... " الحديث.
قال التفتزاني في المقاصد (5/ 303،304):يجب تعظيم الصحابة والكف عن مطاعنهم، وحمل ما يوجب بظاهره الطعن فيهم على محامل وتأويلات، سيما المهاجرين والأنصار وأهل بيعة الرضوان، ومن شهد بدراً وأحداً والحديبية ... ".
ولكن كيف نتوخى العدل والصدق عند التعرض لبعض مثالبهم، أو لبعض ما روي عنهم مما ينقص من قدرهم،ويحط من منزلتهم.
مما لا شك فيه أننا ما أدركنا عصر الصحابة وكل ما يصلنا من أخبارهم هو مما نقله أهل العلم ورواة الأخبارعنهم، إذ ليس لنا إلى هذه الطريق، فما أحدُُ منا يأتيه الوحي وما أحدًً منا له اطلاع على الغيب.
وما نقله أهل العلم ورواة الأخبار لا يخرج عن كونه مسنداً أو غير مسند، فغير المسند لا تقوم به حجة باتفاق الأمة. أما المسند فلا يخرج عن كونه صحيحاً أو ضعيفاً، أما الضعيف فهو في حكم ما لا سند له من جهة الإستدلال، أما الصحيح فهو الذي يُحتج به دون غيره، وكل ما قلناه في هذا الموضوع هو محل اتفاق بين أئمة الإسلام.
وبعد كل ما ذكرناه، فالمعتمد عند الكلام في مثالب الصحابة يكون على الصحيح المسند فقط وليس على غيره، فكل قصة أو رواية افتقدت الصحة ورويت في مثالب الصحابة فهي مما لا يلتفت إليه.
أما ما صح في هذا الموضوع فيكون التعامل معه كالتالي:
قال صاحب كتاب:"الاستنفار للذب عن الصحابة الأخيار".ص41:"ثانيها: ما صح سنده، وله محمل حسن، فيجب حمله عليه إحساناً للظن بهم، فهم أحق الناس بهذا وأولاهم بحمل ألفاظهم وأفعالهم على أحسن مقصد وأنبل عمل، ومن أبت نفسه الخير، وحرمت سلامة القصد ووثب على مقاصد وألفاظ أئمة الدين، وجعل من المحتمل زلة، ومن الظن جرحاً؛ فقد عظم ظلمه وغلب جهله وناله من الحرمان ما نال أمثاله من مرضى القلوب.".
هكذا يجب علينا أن نكون مع صحابة النبي-صلى الله عليه وسلم-ولا نتابع بعض أهل العلم فيما ذهبوا إليه دون البحث عن أدلتهم،فقد يكونوا معذورين فيما ذهبوا إليه وقد تكون عندهم أدلة ما عرضوها علينا، أما من تبعهم من غير معرفة دليلهم، فأين عذره؟!.
فلا يجب علينا أن نتعامل مع أقوال أهل العلم كما نتعامل مع نصوص الوحي، وإلا كنا من الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله.
أعود فأقول أن موضوعنا هو تفنيد ما ذهب إليه بعض أهل العلم من أن الصحابي قدامة ابن مظعون شرب الخمر مستحلاً لها ...
هذه فقرة من موضوع كنت قد نشرته منذ ما يقارب العامين في احدى ساحات الحوار التى أغلقت فجأة ونتيجة لذلك ضيعت الموضوع بكماله ...
المهم هذه دعوى لمن عنده همة في البحث لستقصاء الحقيقة في هذه الحادثة
وفق الله الجميع للحق
¥(36/205)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 01 - 03, 07:28 ص]ـ
من الواضح أن المراسيل هنا ترجع إلى مرسل واحد.
أي مرسل ابن إسحاق ومرسل محمد بن جعفر بن الزبير ومرسل الزهري ورواية ابن لهيعة كلها في النهاية تجتمع عند عروة بن الزبير.
فمن الصعب تصوّر الخلل في مرسله، خاصة مع عدم إنكار تلك الحادثة أحد من علماء السلف. ثم هو نفسه الذي روى عن أم حبيبة رضي الله عنها قصة زواجها وهي:
أخرجها أحمد عن ابني إسحاق عن عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش وكان أتى النجاشي وقال علي بن إسحاق وكان رحل إلى النجاشي فمات وان رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة وإنها بأرض الحبشة زوجها إياه النجاشي ومهرها أربعة آلاف ثم جهزها من عنده وبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شرحبيل بن حسنة وجهازها كله من ثم النجاشي ولم يرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء وكان مهور أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم.
وهذا إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم. وأراه ينقض ما قاله الكاتب: <<كما أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأم حبيبة كان في سنة ست، وقيل سبع>>
والله أعلم. لكن يبقى في القصة نكارة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 12 - 03, 02:20 ص]ـ
جاء في المنتخب من كتاب أزواج النبي للزبير بن بكار ص: 50
قصة تزوج النبي أم حبيبة بنت أبي سفيان
حدثني محمد بن حسن عن عبد الله بن عمرو بن زهير عن إسماعيل بن عمرو قال قالت أم حبيبة كنت بأرض الحبشة مع زوجي عبيدالله بن جحش فرأيته بأسوأ صورة وشرها ففزعت وقلت تغيرت والله حاله فلما أصبحت قال لي إني نظرت في الدين فلم أر دينا خيرا من النصرانية ورجع إلى النصرانية فقلت له والله ما خير لك وأخبرته ما رأيت له فلم يحفل بذلك وأكب على الخمر حتى مات فأرى في النوم كأن أبي يقول لي يا أم المؤمنين ففزعت فأولت أن رسول الله يتزوجني فما هو إلا أن انقضت عدتي فما شعرت إلا برسول النجاشي جارية يقال لها أبرهة كانت تقوم على ثيابه ودهنه فاستأذنت علي فأذنت لها فقالت إن الملك يقول لك إن رسول الله كتب إلى أن أزوجكه فقلت بشرك الله بخير وقالت يقول لك الملك وكلي من يزوجك فأرسلت إلى خالد بن سعيد فوكلته وأعطيت أبرهة إسوارين من فضة وخدمتين كانتا علي وخواتيم فضة كانت في أصابع رجلي سرورا بما بشرتني به فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين يحضرون وخطب النجاشي فقال الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأنه الذي بشر به عيسى بن مريم أما بعد فإن رسول الله كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله وقد أصدقتها أربع مائة دينار ثم سكب الدنانير بين أيدي القوم فتكلم خالد بن سعيد فقال الحمد لله أحمده وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون أما بعد فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان فبارك الله لرسوله ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد فقبضها ثم أرادوا أن يقوموا فقال اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزوج فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا
---------------------------------------------------------------------------------
وقال ابن حزم (لأن أهل التاريخ أجمعوا على أن أم حبيبة كانت تحت عبيد الله بن جحش وولدت له وهاجر بها وهما مسلمان إلى أرض الحبشة ثم تنصر وثبتت أم حبيبة على دينها)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9940
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[25 - 04 - 04, 11:12 ص]ـ
فرواية الزبير بن بكار هذه فيها متابعة للواقدي وهي تثبت ردة عبدالله بن جحس، وكأن الأخ الباحث في مجلة البيان لم يقف عليها.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 09 - 04, 09:45 ص]ـ
فبهذا يتبين أن الرواية في ردة عبيدالله بن جحش وتنصره صحيحة وثابتة.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[04 - 06 - 05, 09:50 م]ـ
الذي أشكل علي ماذكره ابن حبان في صحيحه
ذكر إباحة وصية المرء وهو في بلد ناء الى الموصي إليه في بلد آخر 6027 أخبرنا بن خزيمة قال حدثنا محمد بن
يحيى الذهلي قال حدثنا سعيد بن كثير بن عفير
قال حدثنا الليث عن بن مسافر عن بن شهاب عن
عروة عن عائشة قالت هاجر عبيد الله بن جحش
بأم حبيبة بنت أبى سفيان وهي امرأته إلى أرض الحبشة فلما قدم أرض الحبشة
مرض فلما حضرته الوفاة أوصى إلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
أم حبيبة وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 06 - 05, 10:25 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وهذه الرواية قد جائت من عدة طرق وليس فيها التصريح بإسلامة
وقد ذكر الإمام أبو داود رحمه الله في سننه ما يزيل هذا الإشكال ويجمع بين الروايات الواردة
قال في السنن 2107 - حدثنا حجاج بن أبي يعقوب الثقفي ثنا معلى بن منصور ثنا ابن المبارك ثنا معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة
: أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش فمات بأرض الحبشة فزوجها النجاشي النبي صلى الله عليه وسلم وأمهرها عنه أربعة آلاف [درهم] وبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع شرحبيل ابن حسنة
قال أبو داود حسنة هي أمه
[قال أبو داود عبيد الله بن جحش تنصر ومات نصرانيا وأوصى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما مات نصرانيا].
¥(36/206)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 06 - 05, 10:29 م]ـ
وهذا الحديث كذلك قد اختلف فيه على عروة فمرة يرويه عن أم حبيبة ومرة عن عائشة ومرة يرويه مرسلا، فليتك حفظك الله تفيدنا حول هذا الاختلاف.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[06 - 06 - 05, 04:59 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفقيه وحفظك الله من كل سوء ومكروه وأتم عليك نعمه
فقد وفيت وكفيت
أولا
فيما يتعلق برواية يونس ومعمر عن الزهري
قال الذهبي في السير 10/ 317
ومن مفردات معلى بن منصور في إسناده لا في متن ما رواه أبو داود له عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة أن النجاشي زوجها برسول الله صلى الله عليه وسلم فخالفه علي بن الحسن بن شفيق فرواه عن ابن المبارك فقال عن يونس عن الزهري عن عروة مرسلا
ميزان الاعتدال 6/ 477
وقد انفرد معلى بحديث في سنن أبي داود يرويه عن عبدالله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن عروة عن أم حبيبة أن النجاشي زوجها بالنبي صلى الله عليه وسلم خالفه علي بن الحسن بن شقيق فرواه عن ابن المبارك فقال عن يونس عن الزهري فأرسله "انتهى"
أما تفرد معلى بن منصور عن ابن المبارك ومخالفته لعلي بن الحسن بن شقيق
فقد رواه عباس الدوري عن علي الحسن بن شقيق كما رواه معلى بن منصور عن ابن المبارك" النسائي6/ 119"
وكذلك رواه يحيى بن جعفر عن علي بن الحسن بن شقيق" المنتقى لابن الجارود 1/ 179" عن معمر عن الزهري عن عروة عن ام حبيبة
وأظن ان ابن المبارك رواه على الوجهين
وهناك اختلاف ثالث على ابن المبارك وعلى كل حال
فتبقى مخالفة يونس لمعمر
فمعمر رواه عن الزهري موصولا ورواه يونس عن الزهري عن عروة مرسلا
ورواية عروة عن ام حبيبة عزيزة فبعد البحث لم أجد غير هذه الرواية ولعل أصلها مرسلة أن أم حبيبة
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 06 - 05, 09:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 08 - 06, 09:26 ص]ـ
وقال ابن حزم (لأن أهل التاريخ أجمعوا على أن أم حبيبة كانت تحت عبيد الله بن جحش وولدت له وهاجر بها وهما مسلمان إلى أرض الحبشة ثم تنصر وثبتت أم حبيبة على دينها)
قال ابن حزم رحمه الله في ((جوامع السير))
ثم تزوج أم حبيبة، واسمها رملة، وقيل هند، بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس، فيما بعد الحديبية، سيقت إليه من بلاد الحبشة، وكانت هنالك مهاجرة مسلمة، وكانت قبله تحت عبيد الله بن جحش الأسدي، فارتد إلى النصرانية، ثم مات إلى النار. قيل: إن النجاشي أصدقها أربعمائة دينار ذهباً، وماتت في خلافة أخيها معاوية، سنة أربع وأربعين، فيما قاله أبو حسن الزيادي، وقال أيضاً مثله الواقدي.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[03 - 09 - 06, 11:33 م]ـ
شيخنا الفاضل بارك الله فيكم من هو عبد الله في هذا الحديث
عن زينب بنت أبي سلمة دخلت على زينب بنت جحش حين توفى
أخوها عبد الله فدعت بطيب فمست منه ثم قالت مالي
بالطيب من أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول على المنبر لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر
أن تحد على ميت
فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 03:32 ص]ـ
فتح الباري - ابن حجر [جزء 9 - صفحة 485]
والكلام على قوله ...... حين توفي أخوها وأنه سمي في بعض الموطآت عبد الله وكذا هو في صحيح بن حبان من طريق أبي مصعب وأن المعروف أن عبد الله بن جحش قتل بأحد شهيدا وزينب بنت أبي سلمة يومئذ طفلة فيستحيل أن تكون دخلت على زينب بنت جحش في تلك الحالة وأنه يجوز أن يكون عبيد الله المصغر فإن دخول زينب بنت أبي سلمة عند بلوغ الخبر إلى المدينة بوفاته كان وهي مميزة وأن يكون أبا أحمد بن جحش فإن اسمه عبد بغير إضافة لأنه مات في خلافة عمر فيجوز أن يكون مات قبل زينب لكن ورد ما يدل على أنه حضر دفنها ويلزم على الامرين أن يكون وقع في الاسم تغيير أو الميت كان أخا زينب بنت جحش من أمها أو من الرضاعة.
ـ[السدوسي]ــــــــ[04 - 09 - 06, 03:40 ص]ـ
ورواه الحاكم في «المستدرك» عن الزهري مرسلاً، وفيه: «ثم افتتن وتنصّر فمات وهو نصراني، وأثبت الله الإسلام لأم حبيبة، وأبت أن تتنصّر»
¥(36/207)
قلت: والحديث من مراسيل الزهري وهي شر المراسيل كما قيل وله علة أخرى هي أطم ففيه عبد الله بن محمد بن أبي أسامة قال بن حبان كان يضع الحديث ذكره صاحب الكشف الحثيث [جزء 1 - صفحة 156].
وخلاصة القول أنه لايصح في ردته حديث.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[06 - 09 - 06, 10:58 م]ـ
حاول الحافظ دفع دعوىالاجماع الذي ذكره ابن حزم في انه صلى الله عليه وسلم تزوجها بالحبشة
قال: روى ذلك عن قتادة قال وعمل لهم
عثمان وليمة لحم وكذا حكى عن عقيل عن الزهري وفيما ذكر عن قتادة رد
على دعوى بن حزم الإجماع على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما تزوج
أم حبيبة وهي بالحبشة
وقد تبعه على ذلك جماعة أخرهم أبو الحسن بن الأثير في أسد الغابة انتهى كلامه
انظر الاصابة
أما ان عبيد الله بن جحش مات على الاسلام فما اظن أن أحدا من الناس قاله
والتسليم لاهل السير والمغازي والعلم بهذا هو الاسلم
علما ان الزهري وعروة قرشيان وهما ادرى الناس باخبار قومهما
وقبول مرسلهما هنا من العلم ومن متابعة سبيل المؤمنين
قال ابن عبد البر في غير هذا الموضع
التمهيد12/ 19
هذا الحديث لا أعلمه يتصل من وجه صحيح وهو
حديث مشهور معلوم عند أهل السير وابن شهاب إمام
أهل السير
ويقول الحافظ
والواقدي إذا لم يخالف الأخبار الصحيحة ولا غيره من أهل المغازي
مقبول في المغازي عند أصحابنا والله أعلم
ويذكر الخلاف أحيانا ثم يقول وهي الراجحة في نظري لأن أهل المغازي
أضبط لذلك من غيرهم
ويقول الشافعي كما في الرسالة
فاستدللنا بما وصفت من نقل عامة أهل
المغازي عن النبي أن لا وصية لوارث على أن المواريث ناسخة للوصية
للوالدين والزوجة مع الخبر المنقطع عن
النبي وإجماع العامة على القول به
ومن تتبع مثل هذا وجد الكثير
قلت: والحديث من مراسيل الزهري وهي شر المراسيل كما قيل وله علة أخرى هي أطم ففيه عبد الله بن محمد بن أبي أسامة قال بن حبان كان يضع الحديث ذكره صاحب الكشف الحثيث [جزء 1 - صفحة 156].
وخلاصة القول أنه لايصح في ردته حديث.
فأين الاجماع ومرسل عروة ومحمد بن جعفر
ومتابعة الزبير بن بكار للواقدي وهي تثبت ردة عبدالله بن جحش
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[07 - 09 - 06, 07:59 م]ـ
عروة بن الزبير أبوه الزبير ابن خالة عبيد الله بن جحش
اي ان جدة عروة صفية خالة عبيد الله
وسمى الزبير بن العوام ابنه البكر عبد الله أمير المؤمنين باسم عبد الله بن جحش الشهيد رضي الله عنهم
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[08 - 09 - 06, 12:37 ص]ـ
فبهذا يتبين أن الرواية في ردة عبيدالله بن جحش وتنصره صحيحة وثابتة.
ومتابعة الزبير بن بكار للواقدي وهي تثبت ردة عبدالله بن جحش
الذي تابع الواقدي شيخ الزبير الحسن بن محمد بن زباله مجمع على تركه
وكذبه غير واحد من اهل العلم
فمثله لا تجدي متابعته نفعا وبالله التوفيق.
ثم من هو عبد الله بن عمرو بن زهير؟
وهل ادرك اسماعيل بن عمرو ام حبيبة؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:36 ص]ـ
الذي تابع الواقدي شيخ الزبير الحسن بن محمد بن زباله مجمع على تركه
وكذبه غير واحد من اهل العلم
فمثله لا تجدي متابعته نفعا وبالله التوفيق.
ثم من هو عبد الله بن عمرو بن زهير؟
وهل ادرك اسماعيل بن عمرو ام حبيبة؟
جزاك الله خيرا على هذا التعقيب المفيد النافع
وأما شيخ الزبير بن بكار فهو محمد بن الحسن وليس هو والده الحسن بن محمد المتروك الذي ذكرته، وأما زيادة عن أبيه فقد وقعت كذلك في دلائل النبوة للبيهقي ونقلها عنه ابن كثير، وأما في المطبوع من المنتخب وعند ابن الأثير في الأسد والنويري نقلا عن الزبير فلم يذكروا عن أبيه فلعلها مقحمة
وأما عبدالله بن عمرو بن زهير الكعبي فهو راو مشهور فقد روى عنه الواقدي وغيره كما في معرفة الصحابة لأبي نعيم، وجاء في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم - (ج 7 / ص 90)
فطير الحارثى روى عن حرام بن سعد بن حويصة روى عنه عبد الله بن عمرو بن زهير سمعت ابى يقول ذلك) انتهى. فهذا يدل على معرفة أبي حاتم لهذا الرواي، ولم يذكر فيه أحد من العلماء جرح
وقد أخرج له كذلك البيهقي في دلائل النبوة وشرطه في كتابه ذلك مذكور في مقدمته.
فمثل هذا الرواي قد يكون صالحا فيما يتعلق بالسيرة وخاصة أنه هنا موافق لغيره من الرواة ولم يتفرد بهذا الخبر.
¥(36/208)
وأما إسماعيل بن عمرو فهو من العلماء الأتقياء ولم أر أحد من أهل العلم ذكر إداركه لرملة رضي الله عنها، وإنما ذكروا روايته عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه
وهذا ينضم مع المراسيل التي قبله فتقوى بذلك، وهو قول أهل السير والتواريخ وغيرهم
وقد جزم بذلك الإمام أبو داود رحمه الله كما سبق، ولم أقف على من أنكر ردته من أهل العلم السابقين على مر العصور، فلو كان وهما أو خطأ لنبهوا عليه، والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[08 - 09 - 06, 03:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد:
فاني ابتداء اريد التنبيه على اني لم ارد بمداخلتي نفي ردة عبيدالله بن جحش
وانما اردت بيان ان هذا الاسناد واه لا تقوم بمثله حجة وبالله التوفيق.
جزاك الله خيرا على هذا التعقيب المفيد النافع
وأما شيخ الزبير بن بكار فهو محمد بن الحسن وليس هو والده الحسن بن محمد المتروك الذي ذكرته
وجزاك بمثله يا شيخ عبدالرحمن.
واما شيخ الزبير فهو محمد بن الحسن كما ذكرت انت وهو من اردت انا لكن سبق القلم بما لم ارد.
وهو المتروك لا ابوه.
، وأما زيادة عن أبيه فقد وقعت كذلك في دلائل النبوة للبيهقي ونقلها عنه ابن كثير، وأما في المطبوع من المنتخب وعند ابن الأثير في الأسد والنويري نقلا عن الزبير فلم يذكروا عن أبيه فلعلها مقحمة
وهو الاظهر ولم اجد لابيه ترجمة ولم اره ذكر من شيوخه.
وأما عبدالله بن عمرو بن زهير الكعبي فهو راو مشهور فقد روى عنه الواقدي وغيره كما في معرفة الصحابة لأبي نعيم
اقول رواية الواقدي وغيره عنه لا تعني كونه مشهورا وانما غاية ما يستفاد منها ارتفاع جهالة العين عنه.
، وجاء في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم - (ج 7 / ص 90)
فطير الحارثى روى عن حرام بن سعد بن حويصة روى عنه عبد الله بن عمرو بن زهير سمعت ابى يقول ذلك) انتهى. فهذا يدل على معرفي أبي حاتم لهذا الرواي، ولم يذكر فيه أحد من العلماء جرح
اقول مجرد ذكر ابي حاتم له راويا عن فطير هذا لا يعني كونه معروفا عنده.
وقد قال ابوحاتم سنان بن ابي منصور ......... روى عنه ابو الفضل. اه
وهذا لايعني كون ابي الفضل معروفا لديه بل قد جهله كما في ترجمته في الكنى.
وعبدالله بن عمرو بن زهير لم ار من ترجم له وهو مما يزيد في جهالته.
وقد أخرج له كذلك البيهقي في دلائل النبوة وشرطه في كتابه ذلك مذكور في مقدمته.
فمثل هذا الرواي قد يكون صالحا فيما يتعلق بالسيرة وخاصة أنه هنا موافق لغيره من الرواة ولم يتفرد بهذا الخبر.
اقول الامام البيهقي لم يلتزم بشرطه فكم من الاحاديث والاثار الضعيفة التي لم ينبه عليها فلا يعني ذلك قبوله لرواتها.
واما موافقة هذا الراوي لغيره من الرواة فهي في بعض ما رووا في قصة عبيدالله وقد انفرد بما لا يتابع عليه فيها.
وأما إسماعيل بن عمرو فهو من العلماء الأتقياء ولم أر أحد من أهل العلم ذكر إداركه لرملة رضي الله عنها، وإنما ذكروا روايته عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه
وهذا ينضم مع المراسيل التي قبله فتقوى بذلك، وهو قول أهل السير والتواريخ وغيرهم
وقد جزم بذلك الإمام أبو داود رحمه الله كما سبق، ولم أقف على من أنكر ردته من أهل العلم السابقين على مر العصور، فلو كان وهما أو خطأ لنبهوا عليه، والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 09 - 06, 06:42 م]ـ
بارك الله فيكم على إفادتكم القيمة النافعة، وجزاكم الله عنا خيرا
وأما ما يتعلق بحال عبدالله بن عمرو بن زهير فشهرته من كونه شيخا للواقدي الإخباري المشهور، ومغازيه من الكتب المشهورة المتداولة بين أهل العلم على الكلام الذي قيل فيه، وكذلك معرفة أبي حاتم له في كونه روى عن راو معين،وكذلك رواية راو آخر عنه غير الواقدي كما عند أبي نعيم في معرفة الصحابة، وكذلك سكوت أهل الجرح والتعديل عنه مع إخراج البيهقي له في الدلائل، فكل فرد من هذه الأمور يمكن الكلام عليه بمفرده ولكن اجتماعها يفيد الرواي، وخاصة أن روايته فيما يتعلق بالسيرة والتاريخ وليس في حكم شرعي
وما انفرد به وكان فيه نكارة فلا يقبل، وإنما يؤخذ بما وافق فيه غيره.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 11 - 07, 05:21 ص]ـ
بارك الله بالشيخ عبد الرحمن ونفعنا بعلمه(36/209)
هل أحاديث الحث على الصلاة على النبي الكريم يوم الجمعة صحيحة أم لا؟
ـ[إبراهيم السعوي]ــــــــ[17 - 01 - 03, 09:42 م]ـ
قبل طرح الموضوع أعتذر من الأخوة من التكرار فإن هذا الموضوع هو الموضوع الذي باسم ثوب التقى أشرف الثياب، وأردت أن أعد العنوان فلم أستطع.
من خلال النظر في الأحاديث التي فيها الحث على الصلاة على النبي e يوم الجمعة وليلتها أنها مُتكلم فيها، وأنها لم تسلم من على قادحة، بل وجدت من قال أنه لا يصح في هذا الباب شيء.
فنرجو من الأخوة الإدلاء بما لديهم في هذا الباب. والسلام
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 01 - 03, 09:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا على فتح هذا الموضوع للمدارسة
ولعلي أنقل بعض النقولات حول هذا الأمر للفائدة
قال ابن القيم رحمه الله في جلاء الأفهام ص 46وما بعدها
(وأما حديث أوس بن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قالوا يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت يعني وقد بليت فقال إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
قال الإمام أحمد في المسند حدثنا حسين بن علي الجعفي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس فذكره ورواه أبو داود عن هارون بن عبد الله والنسائي عن إسحاق بن منصور وابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة ثلاثتهم عن حسين الجعفي
ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك أيضا من حديث حسين الجعفي
وقد أعله بعض الحفاظ بأن حسينا الجعفي حدث به عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال ومن تأمل هذا الإسناد لم يشك في صحته لثقة رواته وشهرتهم وقبول الأئمة أحاديثهم وعلته أن حسينا الجعفي لم يسمع من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وإنما سمع من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم لا يحتج به فلما حدث به حسين الجعفي غلط في اسم الجد فقال ابن جابر وقد بين ذلك الحفاظ ونبهوا عليه فقال البخاري في التاريخ الكبير عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي الشامي عن مكحول سمع منه الوليد بن مسلم عنده مناكير ويقال هو الذي روى عنه أبو أسامة وحسين الجعفي وقالا هو ابن يزيد بن جابر وغلطا في نسبه ويزيد بن تميم أصح وهو ضعيف الحديث
وقال الخطيب روى الكوفيون أحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ووهموا في ذلك والحمل عليهم في تلك الأحاديث
وقال موسى بن هارون الحافظ روى أبو أسامة عن
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وكان ذلك وهما منه هو لم يلق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وإنما لقي عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فظن أنه ابن جابر نفسه ابن تميم ضعيف وقد أشار غير واحد من الحفاظ إلى ما ذكره هؤلاء الأئمة
وجواب هذا التعليل من وجوه:
أحدها: أن حسين بن علي الجعفي قد صرح بسماعه له من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال ابن حبان في صحيحه حدثنا ابن خزيمة حدثنا أبو كريب حدثنا حسين بن علي حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فصرح بالسماع منه وقولهم إنه ظن أنه ابن جابر وإنما هو ابن تميم فغلط في اسم جده بعيد فإنه لم يكن يشتبه على حسين هذا بهذا ما نقده وعلمه بهما وسماعه منهما
فإن قيل فقد قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب العلل سمعت أبي يقول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر لا أعلم أحدا من أهل العراق يحدث عنه والذي عندي أن الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحد وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم لأن أبا أسامة روى عن عبد الرحمن بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة خمسة أحاديث أو ستة أحاديث منكرة لا يحتمل أن يحدث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر مثله ولا أعلم أحدا من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيئا وأما حسين الجعفي فإنه روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث عن أوس بن أوس عن النبي في يوم الجمعة أنه قال أفضل الأيام يوم الجمعة فيه الصعقة وفيه النفخة وفيد كذا وهو حديث منكر لا أعلم أحدا رواه غير حسين الجعفي وأما عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فهو ضعيف الحديث وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة تم كلامه
¥(36/210)
قيل قد تكلم في سماع حسين الجعفي وأبي أسامة من ابن جابر فأكثر أهل الحديث أنكروا سماع أبي أسامة منه قال شيخنا في التهذيب قال ابن نمير وذكر أبا أسامة فقال الذي يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر نرى انه ليس بابن جابر المعروف وذكر لي أنه رجل يسمى باسم ابن جابر قال يعقوب صدق هو عبد الرحمن بن فلان بن تميم فدخل عليه أبو أسامة فكتب عنه هذه الأحاديث فروى عنه وإنما هو إنسان يسمى باسم ابن جابر قال يعقوب وكأني رأيت ابن نمير يتهم أبا أسامة أنه علم ذلك وعرف ولكن تغافل عن ذلك قال وقال لي ابن نمير أما ترى روايته لا تشبه سائر حديثه الصحاح الذي روى عنه أهل الشام وأصحابه وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت محمد بن عبد الرحمن ابن أخي حسين الجعفي عن عبد الرحمن بن يزيد فقال قدم الكوفة عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثم قدم عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بعد ذلك بدهر والذي يحدث عنه أبو أسامة ليس هو ابن جابر هو ابن تميم وقال ابن أبي داود سمع أبو أسامة من ابن المبارك عن ابن جابر وجميعا يحدثان عن مكحول وابن جابر أيضا دمشقي فلما قدم هذا قال أنا عبد الرحمن بن يزيد الدمشقي وحدث عن مكحول فظن أبو أسامة أنه ابن جابر الذي روى عنه ابن المبارك وابن جابر ثقة مأمون يجمع حديثه وابن تميم ضعيف وقال أبو داود متروك الحديث حدث عنه أبو أسامة وغلط في اسمه قال حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الشامي وكل ما جاء عن أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد فإنما هو ابن تميم وأما رواية حسين الجعفي عن ابن جابر فقد ذكره شيخنا في التهذيب وقال روى عنه حسين بن علي الجعفي وأبو أسامة حماد بن أسامة إن كان محفوظا فجزم برواية حسين عن ابن جابر وشك في رواية حماد
فهذا ما ظهر في جواب هذا التعليل ثم بعد أن كتب ذلك رأيت الدار قطني قد ذكر ذلك أيضا فقال في كلامه على كتاب أبي حاتم في الضعفاء قوله حسين الجعفي روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم خطأ الذي يروي عنه حسين هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وأبو أسامة يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فيغلط في اسم جده تم كلامه
وللحديث علة أخرى وهي أن عبد الرحمن بن يزيد لم يذكر سماعه من أبي الأشعث قال علي بن المديني حدثنا الحسين بن علي بن الجعفي حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر سمعته يذكر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس فذكره وقال إسماعيل بن إسحاق في كتابه حدثنا علي بن عبد الله فذكره وليست هذه بعلة قادحة فإن للحديث شواهد من حديث أبي هريرة وأبي الدرداء وأبي أمامة وأبي مسعود الأنصاري وأنس بن مالك والحسن عن النبي مرسلا فأما حديث أبي هريرة فرواه مالك عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عنه قال قال رسول الله خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس وفيها ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه إسناده صحيح فهذا الحديث الصحيح مؤيد لحديث أوس بن أوس دال على مثل معناه وأما حديث أبي الدرداء ففي الثقفيات أخبرنا أبو بكر بن محمد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ أخبرنا أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني حدثنا حرملة حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن سعيد عن أبي هلال عن زيد بن أيمن عن عبادة بن نسي عن أبي الدرداء قال رسول الله أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة وإن أحدا لا يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها قال قلت وبعد الموت قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء فنبي الله حي يرزق وسيأتي في حديث أبي الدرداء بإسناد آخر من الطبراني ورواه ابن ماجة أيضا
وأما حديث أبي أمامة فقال البيهقي (3/ 249) حدثنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأنا أحمد بن عبيد حدثنا الحسين بن سعيد حدثنا إبراهيم بن الحجاج حدثنا حماد بن سلمة عن برد بن سنان عن مكحول الشامي عن أبي أمامة قال قال رسول الله (أكثروا من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة)
لكن لهذا الحديث علتان:
إحداهما: أن برد بن سنان قد تكلم فيه وقد وثقه يحيى بن معين وغيره.
¥(36/211)
العلة الثانية: أن مكحولا قد قيل إنه لم يسمع من أبي أمامة والله أعلم
وأما حديث أنس فقال الطبراني حدثنا محمد بن علي الأحمر حدثنا نصر بن علي حدثنا النعمان بن عبد السلام حدثنا أبو ظلال عن أنس قال قال رسول الله أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه أتاني جبريل آنفا عن ربه عز وجل فقال ما على الأرض من مسلم يصلي عليك مرة واحدة إلا صليت أنا وملائكتي عليه عشرا وقال محمد بن إسماعيل الوراق حدثنا جبارة بن مغلس حدثنا أبو إسحاق خازم عن يزيد الرقاشي عن أنس قال قال رسول الله أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإن صلاتكم تعرض علي وهذان وإن كانا ضعيفين فيصلحان للاستشهاد
ورواه ابن أبي السري حدثنا داود بن الجراح حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس عن النبي أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وكان الصحابة رضي الله عنهم يستحبون إكثار الصلاة على النبي يوم الجمعة قال محمد بن يوسف العابد عن الأعمش عن زيد بن وهب قال لي ابن مسعود رضي الله عنه يا زيد بن وهب لا تدع إذا كان يوم الجمعة أن تصلي على النبي ألف مرة تقول اللهم صل على محمد النبي الأمي) انتهى
وقال ابن القيم رحمه الله كذلك في جلاء الأفهام ص 331 (الموطن الثامن عشر من مواطن الصلاة عليه يوم الجمعة وقد تقدم فيه حديث اوس بن اوس عن أبي امامة أن النبي قال (أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة امتي تعرض علي في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان اقربهم مني منزلة) رواه البيهقي وقد تقدم
وروي أيضا عن أبي مسعود الانصاري عن النبي قال (أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه ليس أحد يصلي علي يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته) وفيه اسماعيل بن رافع قال يعقوب بن سفيان يصلح حديثه للشواهد والمتابعات
وقال ابن عدي حدثنا اسماعيل بن موسى الحاسب حدثنا جبارة بن مغلس حدثنا أبو اسحاق الخميسي عن يزيد الرقاشي عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله (أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإن صلاتكم تعرض علي وهذا وان كان اسناده ضعيفا فهو محفوظ في الجملة ولا يضر ذكره في الشواهد وقد تقدم في مراسيل الحسن عن النبي اكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وقال ابن وضاح حدثنا أبو مروان البزار حدثنا ابن المبارك عن ابن شعيب قال كتب عمر بن عبد العزيز أن انشروا العلم يوم الجمعة فإن غائلة العلم النسيان واكثروا الصلاة على النبي يوم الجمعة) انتهى
وقال السخاوي في القول البديع (ص 377 عوامة)
(وأما الصلاة عليه في يوم الجمعة وليلتها فقد قال الشافعي رضي الله عنه: (أحب كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل حال، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشد استحباب) انتهى
وتقدم في الباب الرابع مما يدخل هنا: حديث أبي هريرة، وأنس ابن مالك، وأوس بن أوس، وأبي أمامة، وأبي الدرداء، وأبي مسعود، وعمر بن الخطاب، وابنه عبدالله، والحسن البصري، وخالد بن معدان، ويزيد الرقاشي، وابن شهاب الزهري، مبينة واضحة، فلا نعيد ذكرها هنا.
(ثم ذكر عددا من الروايات غيرها.
ومما يفيد في بعض الأحاديث
العلل لابن أبي حاتم (1/ 196) ومسند البزار (8/ 412) والصارم المنكي لابن عبدالهادي ص 206 طبع الريان) والقول البديع للسخاوي 319 - 320 مهم).
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[18 - 01 - 03, 02:37 م]ـ
بل هناك جزء لأسعد سالم تيم في تضعيف هذا الحديث مطبوع في آخر كتابه ((بيان أوهام الألباني)).
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[01 - 12 - 03, 05:54 م]ـ
هذا الحديث الثاني عشر من كتاب ((حياة الأنبياء في قبورهم)) للبيهقي، بتحقيقي.
ـ[عبدالعزيز الجزري]ــــــــ[01 - 12 - 03, 08:31 م]ـ
بل هو حديث منكر فقد قال أبو حاتم الرازي في العلل 1/ 197: وهو حديث منكر لا أعلم أحدا رواه غير حسين الجعفي .. ) وقال ابن رجب الحنبلي في شرح علل الترمذي ص819: قالت طائفة: هو حدبث منكر)). والعلة في الحديث هو أن حسين الجعفي أخطأ في أسم شيخه عبد الرحمن بن يزيد والراجح عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو منكر الحديث لا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الثقة وأما قول ابن القيم: وجواب هذا التعليل من وجوه أحدها أن حسين بن علي الجعفي قد صرح بسماعه له من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال ابن حبان في صحيحه حدثنا ابن خزيمة حدثنا أبو كريب حدثنا حسين بن علي حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فصرح بالسماع منه وقولهم إنه ظن أنه ابن جابر وإنما هو ابن تميم فغلط في اسم جده بعيد فإنه لم يكن يشتبه على حسين هذا بهذا ما نقده وعلمه بهما وسماعه منهما …)) وكذلك كلام الدارقطني في ترجيح أنه يحدث عن ابن جابر لا يقابل كلام البخاري وأبو حاتم الرازي وغيرهما من الأئمة في أن حسين الجعفي لا يحدث عن ابن جابر بل عن ابن تميم. وأما الشواهد التي ذكرها الألباني فلا تغير من الحكم على الحديث بالنكارة لسببين أولا المنكر أبدا منكر وثانيا لو كان ضعيفا فقط فالحسن لغيره في إصطلاح المتأخرين هو ضعيف عند أحمد ومن قبله من العلماء كما نقل ذلك ابن تيمية.(36/212)
ماذا قال العلماء في حديث (من تتبع الصيد غفل)؟
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[18 - 01 - 03, 08:59 ص]ـ
في قوله صلى الله عليه وسلم
(من بدا جفا، ومن تتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن)
وما هي درجة الحديث؟
ما هو قول العلماء في معنى (ومن تتبع الصيد غفل)؟
جزاكم الله خيراً
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 09:16 ص]ـ
رواه احمد عن ابي هريرة و عن ابن عمر، و احد اسناديه رجاله رجال الصحيح خلا الحسن بن الحكم النخعي و هو ثقة. قال الهيثمي.
و حسنه السيوطي في الجامع.
و معنى قوله: " من تتبع الصيد غفل " قال العلامة المناوي " فيض القدير " 94:6: أي من شغل الصيد قلبه و ألهاه صارت فيه غفلة. قال الزمخشري: وليس الغرض ما تزعمه جهلة الناس ان الوحش يعم الجن فمن تعرض لها خبَلَته و غفلته. أهـ
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[18 - 01 - 03, 09:20 ص]ـ
جوزيت خيرا أخي ذو المعالي
هل للعلماء أقوال في حكم الصيد؟
هل هو مباح على الأصل؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 01 - 03, 09:30 ص]ـ
بالنسبة للحديث فهو معلول ولايصح
ولايوافق الهيثمي وغيره ممن صححوه
ولبيان ضعف هذا الحديث يراجع (مسند أحمد طبعة الرسالة ((14/ 430) مهم، وحاشية فتح الباري لابن رجب (1/ 112).
وبالنسبة لأحكام الصيد فهناك رسالة من القطع الصغير، مجموعة من الأسئلة وجهها المؤلف للشيخ ابن عثيمين رحمه الله واجاب عنها حول ما يتعلق بالصيد وأحكامه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 01 - 03, 10:41 ص]ـ
هو حديث حسن كما قال السيوطي
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 02:40 م]ـ
بل الحديث معلٌّ لا يصحُّ.
وأما الحجَّة في ذلك فهو مبسوط في المراجع التي أشار إليها الخ: عبدالرحمن الفقيه.
وكان عندي تخريج موسع له من سنوات، ولكني افتقدته الآن بين أكوام الأوراق؛ فلعلّي إن وجدته أقارن بينه وبين ما أشار إليه الأخ عبدالرحمن الفقيه.
لكن الخلاصة أنه حديث ضعيف معل.
والسيوطي والهيثمي (أو الألباني؛ لأنه ممن حسنه) - رحمهم الله - معروف عنهم التساهل في تحسين الأحاديث.
====================================
تنبيه: بالنسبة إلى لفظ الحديث فلعلَّه (تَبِعَ)، وليس (تتبَّع).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 01 - 03, 10:06 م]ـ
الحديث حسنٌ يعلم ذلك كل ذي مخبرة بالتخريج، وعلى المعترض أن يخبرنا ما هو تعريفه للحديث الحسن، مع الدليل
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 01 - 03, 10:19 م]ـ
والحديث قال عنه الإمام الترمذي: حسن صحيح. ثم قال: غريب من حديث ابن عباس (إشارة لمجيئه من حديث أبي هريرة)، لا نعرفه إلا من حديث الثوري.
فهل أنت تعتبر الترمذي متساهلاً؟
وقد سكت عليه ابن حجر في الفتح ومعلوم أن شرطه أنه لا يسكت عن حديث إلا أن يكون صحيحا أو حسناً.
قلت: وهذا حسن دون الصحيح.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 01 - 03, 11:32 م]ـ
لا بأس أخي الفاضل ...
وأنا أسألك - حتى ننظر في حجة الفريقين - ما هي طريق حديث أبي هريرة اللتي أشرت إليها، وهل تصلح شاهداً للحديث فيحسَّن؟!
اذكرها لننظر؟
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[18 - 01 - 03, 11:53 م]ـ
الأخ محمد الأمين
الترمذي لم يقل عن هذه الرواية (حسن صحيح) ثم قال (غريب)
بل قال (هذا حديث حسن غريب) من حديث ابن عباس لا نعرفه إلا من حديث الثوري
وهذا هو الصواب إن شاء الله
وهو كذلك في (مخطوط الترمذي، نسخة الكروخي (ل148/أ))
وكذلك في تحفة الأحوذي (6/ 440)
وكذلك في تحفة الاشراف للمزي (5/ 266)
وابن كثير في تفسيره (التوبة 97) (الأعراب أشد كفرا ونفاقا)
وأما الذي في نسخة الترمذي (4/ 454) تحقيق الحوت، فهو خطأ.
وهذا هو اللائق بهذه الرواية فكيف يصحح الترمذي رواية فيها مجهول
وهو أبو موسى الراوي عن وهب بن منبه
والله الموفق
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 01 - 03, 12:41 ص]ـ
أخي نصب الراية
إذا أنت توافق الترمذي في أن الحديث حسن
أما ما يحسنه الترمذي، فقد أفصح الترمذي نفسه عنه، وبيَّنَ مُراده من قوله "حديثٌ حسن". ولا أدَلّ ولا أفصحَ من تفسير صاحب المصطلَح لما اصطَلح عليه. ففي علل الترمذي (مطبوع على هامش السنن ج5) (ص758): قال أبو عيسى: «وما ذكرنا في هذا الكتاب "حديث حسن"، فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً، ويروى من غير وجهٍ نحو ذاك، فهو عندنا "حديث حسن"».
وقد أوضح ابن حجر هذا المراد في "نكته على ابن الصلاح" (1\ 387): «وليس هو (أي الحديث الحسن) –في التحقيق عند الترمذي– مقصوراً على رواية المستور (مجهول الحال)، بل يشترك معه الضعيف بسبب سوء الحفظ، والموصوف بالغلط والخطأ، وحديث المُختلط بعد اختلاطه، والمُدلّس إذا عنعن، وما إسناده انقطاع خفيف (يعني طبقة واحدة). فكل ذلك عنده من قبيل "الحسَن" بالشروط الثلاثة، وهي: أن لا يكون فيهم متَّهمٌ بالكذب، ولا يكون الإسناد شاذاً، وأن يُروى مثل هذا الحديث أو نحوه من وجهٍ آخر فصاعداً. وليس كلها (أي الأحاديث الحسنة) في المرتبة على حدٍّ سواء، بل بعضها أقوى من بعض».
وأما الطريق الحسن الثاني فقد رواه جماعة (سردهم الدراقطني في العلل) عن عدي بن ثابت عن أنصاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.
¥(36/213)
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 01 - 03, 05:35 ص]ـ
ورد الحديث عند أحمد وأبي داود والترمذي والنسائي بلفظ (ومن اتّبع الصيد)
وهذه مواضع وروده بهذا اللفظ:
مسند أحمد - ومن مسند بني هاشم - باقي المسند السابق
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن ...
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين - باقي المسند السابق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى أبواب ...
سنن أبي داود - الصيد - في اتباع الصيد
ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سكن البادية جفا ومن اتبع ...
سنن الترمذي - الفتن عن رسول الله - ما جاء في النهي عن سب الرياح
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن ...
سنن النسائي - الصيد والذبائح - اتباع الصيد
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن ...
وورد في بعض الروايات بلفظ (ومن تبع الصيد) كما ذكر الشيخ أبو عمر السمرقندي، لكن لم أجده باللفظ الذي أورده الشيخ أبو مصعب (ومن تتبع) والله أعلم.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[19 - 01 - 03, 05:55 ص]ـ
سند أحمد
حدثنا روح وحدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن أبي موسى عن وهب بن منبه عن ابن عباس
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى السلطان افتتن
حدثنا محمد قال حدثنا إسماعيل بن زكريا عن الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن وما ازداد عبد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا
حدثنا يعلى ومحمد ابنا عبيد قالا حدثنا الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدا جفا ومن تبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن وما ازداد عبد من السلطان قربا إلا ازداد من الله عز وجل بعدا
سند أبي داود
حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان حدثني أبو موسى عن وهب بن منبه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال مرة سفيان
ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى السلطان افتتن
حدثنا محمد بن عيسى حدثنا محمد بن عبيد حدثنا الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى مسدد قال ومن لزم السلطان افتتن زاد وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعدا
سند الترمذي
حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن أبي موسى عن وهب بن منبه عن ابن عباس
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن
قال وفي الباب عن أبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عباس لا نعرفه إلا من حديث الثوري
سند النسائي
أخبرنا إسحق بن إبراهيم قال أنبأنا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي موسى ح وأنبأنا محمد بن المثنى عن عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن أبي موسى عن وهب بن منبه عن ابن عباس
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن اتبع السلطان افتتن
واللفظ لابن المثنى
وللفائدة:
هذا شرح الحديث من تحفة الأحوذي للمباركفوري:
قوله: (عن أبي موسى)
قال الحافظ في التقريب: أبو موسى عن وهب بن منبه مجهول من السادسة , ووهم من قال إنه إسرائيل بن موسى انتهى. وقال في تهذيب التهذيب أبو موسى شيخ يماني روى عن وهب بن منبه عن ابن عباس حديث من اتبع الصيد غفل. وعنه سفيان الثوري مجهول قاله ابن القطان. ذكر المزي في ترجمة أبي موسى إسرائيل بن موسى البصري أنه روى عن ابن منبه وعنه الثوري ولم يلحق البصري وهب بن منبه وإنما هذا آخر وقد فرق بينهما ابن حبان في الثقات وابن الجارود في الكنى وجماعة انتهى.
قوله: (من سكن البادية جفا)
أي جهل قال تعالى {الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله} قال القاري. وقال القاضي: جفا الرجل إذا غلظ قلبه وقسا ولم يرق لبر وصلة رحم وهو الغالب على سكان البوادي لبعدهم عن أهل العلم وقلة اختلاطهم بالناس , فصارت طباعهم كطباع الوحوش وأصل التركيب للنبو عن الشيء
(ومن اتبع الصيد)
أي لازم اتباع الصيد والاشتغال به وركب على تتبع الصيد كالحمام ونحوه لهوا وطربا
(غفل)
أي عن الطاعة والعبادة ولزوم الجماعة والجمعة وبعد عن الرقة والرحمة لشبهه بالسبع والبهيمة
(ومن أتى أبواب السلطان)
أي من غير ضرورة وحاجة لمجيئه
(افتتن)
بصيغة المجهول أي وقع في الفتنة فإنه إن وافقه فيما يأتيه ويذره فقد خاطر على دينه وإن خالفه فقد خاطر على دنياه. وقال المظهر: يعني من التزم البادية ولم يحضر صلاة الجمعة ولا الجماعة ولا مجالس العلماء فقد ظلم نفسه , ومن اعتاد الاصطياد للهو والطرب يكون غافلا لأن اللهو والطرب يحدث من القلب الميت , وأما من اصطاد للقوت فجاز له لأن بعض الصحابة كانوا يصطادون , ومن دخل على السلطان وداهنه وقع في الفتنة , وأما من لم يداهن ونصحه وأمره بالمعروف ونهاه عن المنكر فكان دخوله عليه أفضل الجهاد انتهى.
قوله: (وفي الباب عن أبي هريرة)
أخرجه أحمد وأبو داود
قوله: (هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عباس لا نعرفه إلا من حديث الثوري)
وأخرجه أبو داود والنسائي. قال المنذري بعد نقل كلام الترمذي هذا وفي إسناده أبو موسى عن وهب بن منبه , ولا نعرفه. قاله الحافظ أحمد الكرابيسي حديثه ليس بالقائم هذا آخر كلامه , وقد روي من حديث أبي هريرة وهو ضعيف أيضا وروي أيضا من حديث البراء بن عازب وتفرد به شريك بن عبد الله فيما قال الدارقطني وشريك فيه مقال انتهى كلام المنذري. (انتهى)
فائدة أخرى:
غفل بضم الفاء قاله السيوطي، أو بفتحها وهو المشهور كما قال السندي.
¥(36/214)
ـ[آل حسين]ــــــــ[19 - 01 - 03, 01:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أذكر أن الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى حسن هذا الحديث في دروسه (في مسجد ساره بمدينة الرياض حرسها الله من كل سوء) ولعل أحد الأخوان يذكر هذا فيؤكد هذه المعلومة وهي مقيدة عندي بخطي ولكن ابن آدم قد يخطي والله أعلم
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[19 - 01 - 03, 01:51 م]ـ
الأخوة الفضلاء ... إنني أقوم الآن بنسخ ما وجدته من أوراقي القديمة في تخريج الحديث والكلام على طرقه.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 01 - 03, 02:17 ص]ـ
الشيخ أبو خالد
الطرق التي ذكرتها ترجع إلى طريقين:
طريق سفيان عن أبي موسى بإسناده
وطريق عدي بن ثابت عن شيخه عن أبي هريرة
وكل الطريقين حسن
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 01 - 03, 03:16 ص]ـ
شيخنا الأمين
1) هل قصدتم أن كل طريق منهما حسن لذاته؟ أم الحديث حسن بمجموع الطرق؟ إن كانت الأولى فكيف يكون حسنا لذاته وفيه مجهول؟
2) ما قولكم في هذا الإسناد عند أحمد: حدثنا محمد قال حدثنا إسماعيل بن زكريا عن الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة؟ هل أبو حازم هو نفس الشيخ الأنصاري المراد في بقية الطرق؟ أم في الإسناد علة أو اضطراب؟
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[20 - 01 - 03, 03:37 م]ـ
باسم الله و الحمد لله و صل اللهم و سلم على محمد و آله و سلم:
فهذا تخريج مختصر لهذا الحديث نقرب فيه لإخواننا أهم طرقه و الله أعلى و أعلم:
1 - حديث ابن عباس رضي الله عنه:
- طريق سفيان عن أبي موسى عن وهب بن منبه عن بن عباس:
أخرجها الإمام أحمد في المسند (1/ 357) و أبو داود في السنن (3/ 111) و النسائي في المجتبى (7/ 195) و في السنن الكبرى (3/ 154) و الترمذي في جامعه (4/ 523) و الطبراني في المعجم الكبير (11/ 56) و البيهقى في السنن الكبرى (10/ 101) و ابن أبي شيبة في المصنف (6/ 465) و أبو نعيم في الحلية (4/ 72) و من طريقه الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/ 552).
قلت: إسناده ضعيف و الله أعلم، للجهالة في أبي موسى شيخ الثوري.
جزم بجهالته جمع من النقاد منهم الحافظان الذهبي و ابن حجر.
- طريق سفيان الثوري عن أيوب بن موسى عن طاوس عن بن عباس:
تابع فيها أيوب بن موسى، أبا موسى، لكنها متابعة واهية لا يفرح بها:
أخرجها الطبراني في المعجم الأوسط (1/ 176): (حدثنا أحمد بن القاسم قال حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال حدثنا عبد الله بن سلمة الأفطس قال حدثنا سفيان الثوري عن أيوب بن موسى عن طاوس عن بن عباس قال قال رسول الله من بدا جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى السلطان أفتتن لم يرو هذا الحديث عن سفيان عن أيوب بن موسى إلا عبد الله بن سلمة تفرد به القواريري ورواه أبو نعيم والناس عن سفيان عن أبي موسى اليماني).
قلت: إسناده ضعيف جدا و الله أعلم، من أجل عبد الله بن سلمة الأفطس: تركه غير واحد من الأئمة.
قال البخاري في التاريخ الكبير (5/ 100): (قال أحمد ترك الناس حديثه).
و قال النسائي في الضعفاء (65): (متروك الحديث).
و قال ابن حبان في كتاب المجروحين (2/ 20): (كان سيء الحفظ فاحش الخطأ كثير الوهم تركه أحمد ويحيى).
و يراجع الجرح و التعديل (5/ 69) لابن أبي حاتم، و الضعفاء للعقيلي (2/ 261)
- طريق يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما:
أخرجها البيهقي في شعب الإيمان (7/ 47): (أخبرنا أبو عبدالله الحافظ قال أنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي نا يحيى بن عثمان بن صالح نا يحيى بن عبد الله بن بكير نا يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عطاء عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علق الصيد غفل ومن لزم البادية جفا ومن أتى السلطان افتتن تفرد به يحيى بن صالح بإسناده).
و أخرجها العقيلي في الضعفاء (4/ 409): (وبإسناده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علق الصيد غفل ومن لزم البادية يجفى ومن لزم السلطان افتتن).
و يشير إلى إسناد (روح بن الفرج وعبد الملك بن يحيى بن بكير حدثنا يحيى بن عبد الملك بن بكير قال حدثني يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عطاء عن بن عباس).
قلت: إسناده ضعيف منكر و الله أعلم.
¥(36/215)
صالح بن يحيى الأيلي:
قال ابن عدي في الكامل (7/ 245): (وقد روى عن يحيى بن بكير عن يحيى بن صالح الأيلي غير ما ذكرت وكلها غير محفوظة).
و قال العقيلي في الضعفاء: (4/ 409): (يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عطاء أحاديثه مناكير).
و في اللسان للحافظ (6/ 262): (يحيى بن صالح الأيلي روى عنه يحيى بن بكير مناكير قاله العقيلي منها عنه عن إسماعيل بن أمية عن عطاء عن بن عباس رضي الله تعالى عنهما مرفوعا من علق الصيد غفل ومن لزم البادية جفا ومن لزم السلطان افتتن وبه مرفوعا أن المصلي ليقرع باب الملك ومن يكثر قرع الباب يوشك أن تفتح له ومنها عن بن أمية عن عبيد بن عمير عن بن عباس رضي الله تعالى عنهما مرفوعا فضل العالم على العابد سبعون درجة انتهى ولفظ العقيلي روى عن إسماعيل عن عطاء أحاديث مناكير أخشى أن تكون منقلبة فإنها بعمر بن قيس أشبه وقال بن عدي وبه غير ما ذكرت وكلها غير محفوظة).
2 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
- طريق إسماعيل بن زكريا عن الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجه الإمام أحمد في المسند (2/ 371) و البيهقي في شعب الإيمان (7/ 47) و القضاعي في مسند الشهاب (1/ 222) و ابن حبان في المجروحين (1/ 233) و ابن عدي في الكامل في الضعفاء (1/ 318).
قلت: و هذه الطريق على ضعفها غير محفوظة، و المحفوظة الطريق الآتية:
- طريق الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أخرجها الإمام أحمد في المسند (2/ 440) و أبو داود في السنن (3/ 111) و ابن راهويه في مسنده (1/ 394).
قلت: إسناده فيه ضعف لإبهام الشيخ من الأنصار:
و التصريح بأنه أبو حازم لم يأت إلا في رواية إسماعيل بن زكريا و فيه ضعف و قد خالف من هو أوثق منه فجعل الإسناد: عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
و المحفوظ رواية: عدي بن ثابت عن شيخ من الإنصار عن أبي هريرة رضي الله عنه، كما يقتضيه التحقيق، فقد رواه هكذا: عيسى بن يونس و يعلى بن عبيد و محمد بن عبيد خلافا لإسماعيل بن زكريا على ضعف فيه.
قال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 246): (سألت أبي عن حديث رواه اسماعيل بن زكريا عن الحسن ابن الحكم النخعى عن عدى بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدا جفا ومن أتبع الصيد غفل قال أبي كذا رواه ورواه غيره عن الحسن بن الحكم عن عدى بن ثابت عن رجل من الانصار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أشبه).
و قال الدارقطني في العلل (8/ 240): (سئل عن حديث روي عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من بدا جفا ومن تبع الصيد غفل فقال يرويه الحسن به الحكم النخعي واختلف عنه فرواه إسماعيل بن زكريا عن الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواه حاتم بن إسماعيل ويعلى بن عبيد ويحيى بن عيسى الرملي عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروي عن شريك عن الحسن بن الحكم عن عدي عن البراء ثنا محمد بن القاسم بن زكريا ثنا عباد بن يعقوب ثنا شريك بذلك من حديث الحسن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم).
3 - حديث البراء بن عازب رضي الله عنه:
أخرجه الروياني في مسنده (1/ 258): (حدثنا محمد بن اسحاق حدثنا محمد بن سعيد الاصبهاني أنا شريك عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من بدا جفا ومن تبع الصيد غفل).
قلت: إسناده ضعيف منكر بهذا الإسناد لا تقوم به حجة.
خلاصة القول:
جاء الحديث عن ثلاثة من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم:
- أما حديث ابن عباس فضعيف لجهالة أبي موسى اليماني.
- و أما حديث أبي هريرة رضي الله عنه: فهو أمثلهم إسنادا و لولا إبهام الشيخ من الإنصار لكان السند جيدا، فاحتمال أن يكون الشيخ من التابعين يعكر على ذلك.
- و أما حديث البراء رضي الله عنه: فمنكر لا تقوم به حجة و لا يستبعد أن يكون خطأ من أحد الرواة.
¥(36/216)
و الذهاب للتقوية بمجوع الطريقين الأولين مسلك أتوقف فيه في هذا الحديث للجهالة في الإسنادين و الله تعالى الموفق.
هذا ما تيسر و الله العظيم نسأل أن يجعل كل أعمالنا خالصة لوجهه
و السلام عليكم و رحمة الله
أخوكم أبو حاتم المقري.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[20 - 01 - 03, 07:36 م]ـ
• جزى الله الأخوة الأفاضل كلهم خيراً على هذه الفوائد التي حول هذا الحديث ...
• والشكر موصول للأخ أبي حاتم المقري على سابقته في تخريج الحديث وسياق طرقه والكلام على بعض رجاله، ولعلِّي أعرض تخريجه والكلام عليه من وجهٍ آخر.
• لكن أردت قبل ذلك أن أبِّه الأخ محمد الأمين أني لن أناقشه في مراد الترمذي بحسن الحديث مع الغرابة ههنا؛ لأنَّ غاية ما في الأمر أنَّ هذا اجتهادٌ له أخطأ فيه، وكم قد حكم الترمذي بمثل هذه العبارة لأحاديث ضعيفةٍ و (باطلة)؟!
• ثم هو قد قال: حسن (غريب!)؛ فهل يحمل على نفس المعنى الذي أطلت نقل الكلام فيه؟
• وبيان هذا أن الترمذي رحمه الله إنْ قال عن حديث: (حسن)، وسكت! فيُحملُ على التعريف الذي صرَّح به في علله الصغير، آخر جامعه، وهو الذي نقلته.
• وقد نصَّ الأئمة كالحافظ ابن حجر وغيره على أنَّ مراد الترمذي في علله الصغير من تعريف الحسن ما أطلق عليه الحسن بانفراد دون إضافة وصف آخر له.
• ثم ومازل العلماء مختلفين ومتحيِّرين من مراد الترمذي بجمعه هذه الأوصاف في أحاديث جامعه؛ فمرة حسن صحيح، ومرَّةً حسن غريب، ومرَّةً حسن صحيح غريب؟!
• وما من توجيهٍ وجَّه به الأئمة في هذه الإطلاقات المقرونة إلاَّ وقد نقض؟!
• وأخبرني من سأل الشيخ الألباني شفاهاً: هل من سبيل لمعرفة اطلاقات الترمذي هذه الأوصاف المجموعة على أحاديث جامعه؟
• فقال له الشيخ الألباني: لا سبيل إلى ذلك.
• فالعمل أنه ينظر في كل حديث على حدِّ ذاته، دون تقعيدٍ جامعٍ لهذه الاطلاقات المقرونة.
• ثم .. إن صحَّت النسخة التي فيها التصريح بهذا الحكم دون اتباع وصف آخر به كـ (صحيح) أو (غريب) أحدهما أو كلاهما.
• أقول وأعيد: إن صحَّ كل ذلك وثبت فغاية ما في الأمر أنه حكمٌ اجتهادي له رحمه الله؛ يقبل وقد يردُّ.
• ولا أخالُ من يقبله دوماً وأبداً إلاَّ مقلِّداً لا يحسن النظر في الأسانيد، وليست له مخبرةٌ فيها؟!
(((((((((((((((((((((((تخريج الحديث)))))))))))))))))))))))))
• وأما الحديث فإليكم تخريجه والكلام على رواياته، وليس فيها كبير زيادة على ما ذكره الأخ: عبدالرحمن الفقيه من المراجع؛ اللهم إلاَّ شيءٌ يسير ... ؛ على التالي:
• الحديث قد روي عن ثلاثةٍ من الصحابة (ابن عباس، وأبي هريرة، والبراء بن عازب) رضي الله عنهم أجمعين:
1 - أما حديث ابن عباس رضي الله عنه؛ فقد أخرجه أحمد في مسنده (1/ 357) الميمنية، والترمذي (4/ 523) وأبوداود (2859) والنسائي (7/ 195) وفي الكبرى (3/ 154) وابن أبي شيبة (12/ 336) الهندية، وعلَّقه البخاري في تأريخه الكبير، الكنى (ص/70)، والطبراني في الكبير (11/ 47) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (10/ 101) وأبو نعيم في الحلية (4/ 72) ومن طريقه الذهبي في السير (4/ 552) وذكره الدارقطني في علله (8/ 240) معلَّقاً.
• كلهم بأسانيدهم من طريق سفيان الثوري عن أبي موسى عن وهب بن منبِّهٍ عن ابن عباس رضي الله عنه به، مع اختلافٍ في ألفاظهم، بين زيادة ونقص وتغيير.
• قال أبو نعيم عقبه: ((رواه أبو نعيم وأبو قرة عن سفيان نحوه، وأبو موسى هو اليماني، لا نعرف له اسماً))، وقال الذهبي: (أبو موسى: مجهول).
• وقال أبوداود: وقال مرة سفيان: ((ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم)).
====================================
• وقد خولف هؤلاء فأخرج الطبراني في الأوسط (1/ 176) من طريق القواريري عن عبد الله بن سلمة الأفطس قال حدثنا سفيان الثوري عن أيوب بن موسى عن طاوس عن ابن عباس به.
• قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن سفيان عن أيوب بن موسى إلا عبد الله بن سلمة؛ تفرد به القواريري.
ورواه أبو نعيم والناس عن سفيان عن أبي موسى اليماني)).
====================================
• وخولف الرواة عن سفيان أيضاً من وجهٍ آخر:
¥(36/217)
• فأخرج البيهقي في شعب الإيمان (7/ 47 - 48) من طريق يحيى بن عبدالله بن بكير نا يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عطاء عن عبدالله بن عباس به.
• قال البيهقي عقبه: ((تفرَّد به يحيى بن صالح بإسناده)).
=====================================
2 - وروي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
• أخرجه أحمد (2/ 440) الميمنية، وأبوداود (2860) ومن طريقه البيهقي في الشعب (7/ 48)، وذكره ابن أبي حاتم في علله (2/ 246) معلقاً.
• كلهم بأسانيدهم من طريق الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن (شيخ من الأنصار) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم به ... على هذا الوجه.
=====================================
• وقد روي حديث أبي هريرة من وجهٍ آخر:
• فأخرج أحمد (2/ 371) الميمنية، والقضاعي في مسند الشهاب (339) وابن حبان في المجروحين (1/ 278) ط حمدي، وابن عدي في الكامل (1/ 138) ومن طريقه البيهقي في الكبرى (10/ 101) وأخرجه في الشعب (7/ 47 - 48) والبزَّار (كشف الأستار: 2/ 245) وذكره ابن أبي حاتم في علله (2/ 246) معلقاً.
• كلهم بأسانيدهم من طريق إسماعيل بن زكريا عن الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه به.
• تفرَّد به إسماعيل بن زكريا!
• قال ابن أبي حاتم في علله (2/ 246): ((سألت أبي عن: حديث رواه اسماعيل بن زكريا عن الحسن بن الحكم النخعى عن عدى بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من بدا جفا، ومن أتبع الصيد غفل).
قال أبي: كذا رواه!
ورواه غيره: عن الحسن بن الحكم عن عدى بن ثابت عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ وهو أشبه)).
• قال ابن عدي تاليه: وهذا الحديث لا أعلم يرويه غير إسماعيل بن زكريا.
• وقال البيهقي في الشعب (7/ 47 - 48) بعد نقل كلام ابن عدي: ((قلت: والمحفوظ ما رواه أبو داود في كتاب السنن عن محمد بن عيسى نا محمد بن عبيد نا الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ... )).
• وقال البزَّار: والحسن بن الحكم ليس بالحافظ.
• قال ابن حبَّان بعد سياقه هذا الحديث من هذا الوجه وحديث آخر: ((هذان الخبران بهذين اللفظين باطلان)).
• فإذن حديث أبي هريرة قد خلصنا منه: أنَّ المحفوظ فيه الطريق التي فيها ذاك الرجل من الأنصار (المجهول)؟!
====================================
3 - وروي من حديث البراء بن عازب:
• أخرجه أحمد (4/ 297) الميمنية، وأبو يعلى (3/ 215)، والترمذي في علله الكبير (2/ 829)، والروياني في مسنده (1/ 258)، والدارقطني في العلل (8/ 829)، وذكره البزَّار في مسنده (كشف: 2/ 245) معلقاً.
• كلهم من طريق شريكٍ عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن البراء به.
• قال الترمذي عقب تخريجه في علله: ((سألت محمداً عن هذا الحديث؛ فقال: إنما يروى عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابتٍ عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويقولون: عن أبي حازمٍ عن رجلٍ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
• [قال الترمذي]: وكأنه لم يعدَّ حديث شريك محفوظاً)).
• وقال الألباني في الصحيحة (3/ 267) بعد ذكره حديث البراء من طريق شريك: ((وشريك سيءُ الحفظ؛ لا يحتجُّ به إذا تفرَّد، فكيف إذا خالف؟!)).
• فصارت محصلة طرق الحديث اللمحفوظة والخاطئة على هذا النحو:
1 - فرواه جمع عن سفيان الثوري عن أبي موسى عن وهب بن منبِّهٍ عن ابن عباس رضي الله عنه به؛ وهي الطريق المحفوظة من حديثه.
2 - وخالفهم القواريري؛ فتفرَّد بروايته عن عبدالله بن سلمة عن سفيان عن أيوب بن موسى عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنه به.
3 - وتفرَّد يحيى بن عبدالله بن بكير وخالفهم من وجهٍ آخر فرواه عن يحيى بن صالح الأيلي عن إسماعيل بن أمية عن عطاء عن عبدالله بن عباس به.
4 - ورواه جمع عن الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن (شيخ من الأنصار) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم به ... على هذا الوجه وهو المحفوظ من حديثه.
¥(36/218)
5 - وخالفهم إسماعيل بن زكريا وتفرَّد؛ فرواه من طريق الحسن بن الحكم النخعي عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه به.
6 - وخولف من جهة صحابيِّه؛ فتفرَّد شريك بن عبدالله النخعي فرواه عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب رضي الله عنه به.
-------------------------------
• تنبيه: قد أراحني وسهَّل عليَّ الأخ: أبو حاتم المقري في كلامه على بعض رجال أسانيد هذا الحديث، فجزاه الله خيراً.
تنبه آخر: قد تركت الكلام على أمور في سانيد هذا الحديث لا تؤثَِّر في الحكم عليه؟!
• وأخيراً .. فالحديث باطلٌ لم يصحَّ من وجهٍ فيه مقنع.
• فخلاصة اسانيده أنه راجعٌ إلى الطريقين:
1 - طريق أبي موسى عن وهب عن ابن ابن عباس رضي الله عنه.
2 - وطريق الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار عن أبي هريرة.
وما عداهما من الطرق فمحض أوهام للرواة.
• ثم هذان الطريقان لا يصحُّ أن يقويَّ أحدهما الآخر بمجرَّد الجهالة؛ إذ الجهالة ههنا أشد أنواعه وهي الإبهام، فلا يعرف عين الراويين فيهما.
((((((((((((((((((خلاصة الكلام على الحديث))))))))))))))))))))
• هذا الحديث لا يصحُّ لما تقدَّم من نكارة إسناده.
• وليس أحدٌ يزعم أنَّ الحديث إذا رواه مبهمٌ فتابعه – إن كان تابعه – مبهمٌ مثله أن يصير مقوياً له.
فقد يكون هذان المبهمان كذَّابين مبطلين.
وقد يكون هذا المبهم هو ذا المبهم، وأحد الطريقين مسروق من الآخر؛ تكثيراً وتمويهاً من سرقة الحديث الكذَّابين.
• وليس وجود طريقين أو وجهين لحديث أو أكثر كافٍ ليحسَّن؛ فهذا حديث الطير يروى من وجوهٍ وأشكال لا تزيد الناقد فيه إلاَّ جزماً ... بأنه ضيف مختلق؟!
•ومن أضعف الضعيف ما كان ضعيفاً فرداً؛ ولعلَّ الأوجه في هذا الحديث أنه لا تزيده متابعة و شهادة حديث مثله إلاَّ ضعفاً ... والمنكر أبداً منكر؟!
• ثم متن الحديث إنما هو جمل حكمٍ معروفة على ألسنة القصَّاص والوعَّاظ، لكنَّ نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيه مخاطرة؛ والاحتياط لحديثه صلى الله عليه وسلم يمنع من ذلك؛ إذ لم يثبت من طريق مسلوكة؛ كما تقدم بيانه.
• وقد تقدَّم حكم ابن حبَّان على متن هذا الخبر أصالةً بالبطلان.
• فبأي وجهٍ يحسَّنُ الحديث؟!
• قال أبو عمر السمرقندي: وقد قرأت هذا تخريج هذا الحديث والكلام عليه من سنين على شيخي وأستاذني الكريم: حاتم بن عارف العوني الشريف؛ فأيَّدني على نتائجه والكلام عليه.
ثم قرأته مساء هذا اليوم ثانية بعد زيادة تنقيح عليه فأيَّدني على ما توصَّلت إليه ثانيةً؛ فالحمدلله أولاً وآخراً.
• والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 01 - 03, 08:13 م]ـ
أخي أبو عمر
كون الأنصاري مجهولاً وكذلك أبو موسى لا يمنع من تحسين الحديث.
ففي علل الترمذي (مطبوع على هامش السنن ج5) (ص758): قال أبو عيسى: «وما ذكرنا في هذا الكتاب "حديث حسن"، فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً، ويروى من غير وجهٍ نحو ذاك، فهو عندنا "حديث حسن"».
ولا أدَلّ ولا أفصحَ من تفسير صاحب المصطلَح لما اصطَلح عليه.
فهذا حديثٌ ليس في إسناده من يتّهم بالكذب، وليس الحديث شاذاً، وقد روي من غير وجهٍ نحو ذاك، فهو إذاً "حديث حسن" باصطلاح المتقدمين.
وقد أوضح ابن حجر هذا المراد في "نكته على ابن الصلاح" (1\ 387): «وليس هو (أي الحديث الحسن) –في التحقيق عند الترمذي– مقصوراً على رواية المستور (مجهول الحال)، بل يشترك معه الضعيف بسبب سوء الحفظ، والموصوف بالغلط والخطأ، وحديث المُختلط بعد اختلاطه، والمُدلّس إذا عنعن، وما إسناده انقطاع خفيف (يعني طبقة واحدة). فكل ذلك عنده من قبيل "الحسَن" بالشروط الثلاثة، وهي: أن لا يكون فيهم متَّهمٌ بالكذب، ولا يكون الإسناد شاذاً، وأن يُروى مثل هذا الحديث أو نحوه من وجهٍ آخر فصاعداً. وليس كلها (أي الأحاديث الحسنة) في المرتبة على حدٍّ سواء، بل بعضها أقوى من بعض».
بل حتى المتروك يدخل في مدخل الحديث الحسن كما أوضح الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي.
¥(36/219)
أما إذا شئت أن تأتي بمصطلح جديد لتعريف الحديث الحسن، تخالف فيه المتقدمين -بحجة أنه لا مشاحة في الاصطلاح-، فشأنٌ آخر يجب أن تفصح عنه.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 01 - 03, 01:08 ص]ـ
أخي الفاضل: محمد الأمين ... وفقه الله
• اترك بعض عبارات التضخيم والتهويل والدعاوى العريضة في عرض رأيك الخاص الذي قد لا يوافقك عليه المتقدمون ولا المتأخرون.
فليس من داعٍ لقولك: ((إذا شئت أن تأتي بمصطلح جديد لتعريف الحديث الحسن، تخالف فيه المتقدمين -بحجة أنه لا مشاحة في الاصطلاح-، فشأنٌ آخر يجب أن تفصح عنه)).
• أنشأتَ كلاماً (غريباً) لم أقل به ولا يحتمله لازم كلامي.
متى قلت إنَّني أريد مخالفة (المتقدمين) في أي شيءٍ؟
وبما أنك عرجت على هذه النقطة فأسألك سؤالاً: ما هو تعريف (المتقدمين) للحديث الحسن؟
المتقدمين؟! هكذا؟! كلامٌ غريب عجيب؟!
• ثم لعلك تجاوزت التعقيب عما أورته لك من الإيضاح التام؛ بشأن قضية تعريف الترمذي للحسن في جامعه.
• وقد قلت لك: ((أن الترمذي رحمه الله إنْ قال عن حديث: (حسن)، وسكت! فيُحملُ على التعريف الذي صرَّح به في علله الصغير، آخر جامعه، وهو الذي نقلته.
• وقد نصَّ الأئمة كالحافظ ابن حجر وغيره على أنَّ مراد الترمذي في علله الصغير من تعريف الحسن ما أطلق عليه الحسن بانفراد دون إضافة وصف آخر له.
• ثم ومازل العلماء مختلفين ومتحيِّرين من مراد الترمذي بجمعه هذه الأوصاف في أحاديث جامعه؛ فمرة حسن صحيح، ومرَّةً حسن غريب، ومرَّةً حسن صحيح غريب؟!
• وما من توجيهٍ وجَّه به الأئمة في هذه الإطلاقات المقرونة إلاَّ وقد نقض؟! ... )) الخ كلامي المتقدم.
• فالترمذي عندما يقول عن الحديث: ((حسن غريب!)) هل هو نفس معنى قوله: ((حسن))؟! سؤال واضح وجوابه أوضح منه.
• إذن فكلامك المتقدم كله يدور في قضية لم أناقشك فيها ولم أخالفك عليها.
• أما نقلك لكلام الحافظ ابن حجر في الشرح والتذييل على تعريف الترمذي فيه بتر كبير يخل بالمعنى، ولعل ذلك حاصل سهواً؟!
• وسأنقل كلام الحافظ بالنص كما نقلته من النكت (1/ 386 - 387)؛ لكن دون بتر، قال رحمه الله مناقشاً لقول ابن الصلاح: ((وكأنَّ الترمذي ذكر أحد نوعي الحسن، وذكر الخطابي النوع الآخر مقتصراً كل واحدٍ منهما على ما رأى أن يشكل ... الخ))؛ قال:
((أقول: بين الخطابي والترمذي في ذلك فرق؛ وذلك أنَّ الخطابي قصد تعريف الأنواع الثلاثة عند أهل الحديث؛ فذكر الصحيح ثم الحسن ثم الضعيف.
وأما الذي سكت عنه وهو حديث المستور إذا أتى من غير وجهٍ [وانتبهوا لهذا الكلام] فإنما سكت عنه لأنه ليس عنده من قبيل الحسن.
فقد صرَّح بأنَّ رواية المجهول من قسم الضعيف [!] وأطلق ذلك ولم يفصِّل، والمستور قسم من المجهول.
وأما (الترمذي) فلم يقصد [انتبهوا] التعريف بالأنواع الثلاثة المذكورة عند اهل الحديث؛ بدليل أنه لم يعرِّف بالصحيح ولا بالضعيف، [انتباه] ولا بالحسن المتفق على كونه حسناً؛ بل المعرَّف به عنده - وهو حديث المستور على ما فهمه المصنِّف - لا يعدُّ [انتباه] كثير من أهل الحديث من قبيل الحسن وليس هو مقصوراً على رواية المستور)) وهنا يتصل الساقط من كلام الحافظ مع التكملة التي قام بنقلها الأخ محمد الأمين.
• قال أبو عمر: إنما قلت بتر: لأنَّ الأخ محمد الأمين أراد أن يبني على اصطلاح الترمذي (الخاص) الذي ذكره الحافظ أنه هو منهج المتقدمين (هكذا؟!).
• وذلك بقوله: ((أما إذا شئت أن تأتي بمصطلح جديد لتعريف الحديث الحسن، تخالف فيه (المتقدمين) -بحجة أنه لا مشاحة في الاصطلاح-، فشأنٌ آخر يجب أن تفصح عنه))؟!
• وهذا كلُّه مبني على ما لو أفرد الترمذي الاطلاق فقال: (حسن).
فرجعنا إلى مسألتنا الأولى، التي لو تأملها الأخ محمد الأمين لما احتاج إلى كل هذا.
• وأما رأي الحافظ في تحسينات الترمذي فلا أملك وقتاً لنقله ههنا.
وأتركه للمرة القادمة مع ذكر نقول عن (المتقدمين) في معنى الحسن عندهم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[21 - 01 - 03, 07:28 ص]ـ
:
• قال أبوعمر السمرقندي:
¥(36/220)
• وكذلك فما قد نقله الأخ محمد الأمين من كلام الترمذي وتعليق الحافظ عليه في اشتراطه ما يقبل التحسين بالمتابعة قد تمت الإجابة عنه مما سبق ضمناً؛ وأؤكد عليه الآن حتى نسلم من الإعادة والتكرار:
• أما تعريف الترمذي؛ فهو قوله: ((فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً ... )) الخ.
• وقول الحافظ ابن حجر: ((فكل ذلك عنده من قبيل "الحسَن" بالشروط الثلاثة، وهي: أن لا يكون فيهم متَّهمٌ بالكذب، ولا يكون الإسناد شاذاً، وأن يُروى مثل هذا الحديث أو نحوه من وجهٍ آخر فصاعداً)).
• قد قلت ضمن كلامي السابق في الحكم على الحديث بالتفرد و (النكارة): ((الحديث لا يصحُّ لما تقدَّم من نكارة إسناده.
• وليس أحدٌ يزعم أنَّ الحديث إذا رواه مبهمٌ فتابعه – إن كان تابعه – مبهمٌ مثله أن يصير مقوياً له.
فقد يكون هذان المبهمان كذَّابين مبطلين.
وقد يكون هذا المبهم هو ذا المبهم، وأحد الطريقين مسروق من الآخر؛ تكثيراً وتمويهاً من سرقة الحديث الكذَّابين.
• وليس وجود طريقين أو وجهين لحديث أو أكثر كافٍ ليحسَّن؛ فهذا حديث الطير يروى من وجوهٍ وأشكال لا تزيد الناقد فيه إلاَّ جزماً ... بأنه ضيف مختلق؟!
• ومن أضعف الضعيف ما كان ضعيفاً فرداً؛ ولعلَّ الأوجه في هذا الحديث أنه لا تزيده متابعة و شهادة حديث مثله إلاَّ ضعفاً ... والمنكر أبداً منكر؟!)).
• فقول الترمذي رحمه الله: ((ولا يكون شاذاً)) = يؤيد ما جنحت إليه من ضعف الحديث وعدم اعتبار المتابعة فيه؛ لأن كلامه صريح في عدم جدوى المتابعات المتوهَّمة لتحسين الحديث الشاذ عنده؛ أقول: وعند غيره من المتقدمين عموماً بلا مثنوية، بل وعند الحافظ ابن حجر أيضاً، وسأنقل كلامه فيما بعد .. بعون الله تعالى.
• والشاهد من إيراد شرط الترمذي ههنا من وجهين:
1 - أنَّ الشاذ والمنكر سواء = عند من لا يفرِّق بينهما، فهذا شرط الترمذي ينطبق على حديثنا المتقدم.
2 - أنَّ المتابعة إن لم تنفع في الحديث الشاذ فمن باب أولى أن لا تنفع في المنكر؛ لأنه أدخل منه في ذا الباب، وهو عدم صلاحية المتابعة في حقه؛ لأنه منكر، فيبقى منكراً، ولو توبع بعشرات المتابعات الموهومه.
• قال الإمام أحمد رحمه الله: ((الحديث عن الضعفاء قد يحتاج إليه في وقت، والمنكر أبداً منكر)).
• والحاصل: أنَّ الحديث السابق قد تفرَّد بروايته من لا يحتمل التفرُّد؛ ممن يستنكر منهم التفرُّد به من الضعفاء؛ فهو لا تنفع فيه المتابعة، بل تزيده وهناً إلى وهن؛ لأنه متابعة منكر بمنكر مثله.
===================
• أما ما زاده الأخ محمد الأمين من الكلام الغريب وأحاله على كلام الحافظ ابن رجب وهو قوله: ((بل حتى المتروك يدخل في مدخل الحديث الحسن كما أوضح الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي)).
أقول كلام غاية في النكارة والغرابة؛ وأرجو من الأخ محمد الأمين أن يتكرم بنقله نصاً، وبذكر الجزء والصفحة حتى ننظر.
بل الذي عليه (عمل المتقدمين) وكذا المتأخرين (غير محمد الأمين؟!) = أنَّ حديث الكذَّابين لا يقوي بعضه بعضاً؛ إنما يشهد بعضه لبعض بتهمة الكذب وأنه خارج من جعبتهم ومن صنع أيديهم.
• وأكتفى بكلام واحد (فقط) من الأئمة (المتقدمين) في بيان غلط كلامه.
• قال الترمذي (في نقلك السابق) في بيان شروطه لتحسين الحديث بمتابعة راو لراوٍ: ((أن لا يكون فيهم متهم بالكذب)).
• ماذ تفهم من هذا؟!
=================
• بقيت مسألة أخيرة وهي أنَّ الراوييين (أبي موسى و الشيخ من الأنصار) في الرواية السابقة (مبهمان) وليسا مستورين كما يفهم من كلام محمد الأمين.
وقد تقدَّم كلامٌ في حال المتابعة لحديث المبهم (الذي هو أشد حالات الجهالة)؟! في من سطر (13) إلى (22) من هذا التعقيب نفسه.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[21 - 01 - 03, 02:35 م]ـ
بارك الله فيك أباعمر السمرقندي
كلام علمي متين رصين.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 01 - 03, 11:23 م]ـ
أخي أبو عمر
¥(36/221)
قال الترمذي: «وما ذكرنا في هذا الكتاب "حديث حسن"، فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً، ويروى من غير وجهٍ نحو ذاك، فهو عندنا "حديث حسن". وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث غريب فإن أهل الحديث يستغربون الحديث لمعانٍ. رُبَّ حديثٍ يكون غريباً لا يُروى إلا من وجهٍ واحد. مثل ما حدث حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه قال قلت يا رسول الله أما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة فقال لو طعنت في فخذها أجزأ عنك فهذا حديث تفرد به حماد بن سلمة عن أبي العشراء ولا يعرف لأبي العشراء عن أبيه إلا هذا الحديث وإن كان هذا الحديث مشهورا عند أهل العلم وإنما اشتهر من حديث حماد بن سلمة لا يعرف إلا من حديثه فيشتهر الحديث لكثرة من روى عنه».
فهو لا يرى تعارضاً بين الحسن والغرابة. ومصطلحات الترمذي "صحيح" "حسن" "غريب" كلها قد تشترك وقد لا تشترك في نفس المعنى. ومن الواضح من تعريف الحديث الحسن عنده أنه لم يستثن المجهول ولا المتروك، وإنما استثنى المتهم بالكذب. وعندي أمثلة لهذا لو شئت. أما شذوذ هذا الحديث فمنفي بتحسين الترمذي له.
هذا ولم يتفرد الترمذي بهذا المنهج -كما قد أسلفنا- لكن الأئمة المتقدمين متفقين عليه كذلك.
قال علي بن المديني في علله (1\ 94 #159): في حديث عمر –أن النبي ? قال: «إني ممسك بحجزكم عن النار» – قال: «هذا حديث حسن الإسناد. وحفص بن حميد مجهول، لا أعلم أحداً روى عنه إلا يعقوب القمي (صدوق يهم). ولم نجد هذا الحديث عن عمر إلا من هذا الطريق. وإنما يرويه أهل الحجاز من حديث أبي هريرة». فابن المديني إذاً يحسن الحديث الغريب الذي تفرد به مجهول العين الذي لم يرو عنه إلا شخص واحد ليس بالقوي.
وقال الترمذي (#652): حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثنا محمد بن جعفر عن إسماعيل بن صخر الأيلي (مجهول) عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر (جيد) عن أبيه (صدوق) عن جده قال: «قال رسول الله ?: من أحب أن يقرأ القرآن جديداً غضاً كما أُنزِل، فليسمعه من ابن أم عبد. فلما كان الليل انقلب عمر إلى عبد الله بن مسعود يستمع قراءته، فوجد أبا بكر قد سبقه، فاستمعا، فإذا هو يقرأ قراءة مفسرة حرفاً حرفاً». سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: «هو حديث حسن، حدثنا به عبد العزيز الأويسي». فالبخاري يحسن الحديث الذي يرويه مجهول.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[26 - 01 - 03, 02:32 م]ـ
الحمد لله وحده ...
أخي محمد الأمين ...
كنتُ قد وعدتُ في تعقيب سلف أن أكتب فائدةً في بعض إطلاقات المحدثين (المتقدمين) للفظة: حسن.
وأثناء كتباتي التعقيب الطويل إذا بك تأتي بكلام الردُّ عليه في هذه الفائدة بعينها.
فلعلِّي أتعرَّض للرد على هذا الكلام ضمن الفائدة أو أعيد الصياغة لأجل ذلك.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 01 - 03, 09:02 م]ـ
جيد
الذي أريد أن أذهب إليه من هذه المناقشة هو أن الحديث الحسن عند المتقدمين لا علاقة له بالصحيح والضعيف، وإنما له علاقة بالنكارة. فالحديث الحسن هو عكس المنكر (عند أكثر المتقدمين وليس كلهم). فقد يطلقون كلمة الحسن على أصح الأحاديث، وقد يطلقونها على حديث يرويه متروك، لكن متنه حسن!
ولو طبقت هذا المنهج، لوجدت من السهل للغاية فهم كلام الترمذي والبخاري وغالب الأئمة المتقدمين.
هذا مع التنبيه أن بعض المتقدمين (كالنخعي) يعكس الأمر ويطلق الحديث الحسن على الحديث المنكر. لكن هذا قليل.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[12 - 02 - 04, 05:52 م]ـ
للصلة بما كتب ههنا:
ينظر للمشاركة الخامسة من هذا الموضوع الذي على هذا الرابط:
فوائد نفيسة من كلام الشيخ عبدالله السعد حفظه الله ج (2). ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=16635)
وكذا ما سيأتي في المشاركة التالية له (الفائدة السادسة)؛ إنشاء الله تعالى.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[12 - 02 - 04, 10:02 م]ـ
فائدة عن أبي موسى الذي روى عنه الثوري
في جز فيه أحاديث أبي عمر عبدالله بن محمد بن أحمد بن عبدالوهاب المقريء السلمي عن شيوخه [توفي: 394]
رواية أبي الفضل المطهر بن عبدالواحد البزاني عنه
3 - حدثنا محمد بن عمر بن حفص حدثنا شاذان حدثنا سعد بن الصلت عن سفيان الثوري عن أبي موسى الصغاني عن وهب بن منبه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: ((من سكن البادية جفا، ومن أتى السلطان افتتن، ومن اتبع الصيد غفل))
هكذا في المجموع المخطوط بدار الكتب المصرية رقم [1558]
الذي طبعه أحدهم باسم [الفوائد لابن مندة]
وهذا الحديث فيه (1/ 342)
ومن كان عنده المخطوط فليتأكد لنا من ذلك
فإن الرجل الذي طبع المجموع لا ناقة له ولا جمل بهذا العلم
(الفوائد لابن مندة!!) مطبوعه ومخطوطه، و طلب مبادلة المخطوط. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=14637&highlight=%C7%E1%DD%E6%C7%C6%CF)
¥(36/222)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[13 - 02 - 04, 04:31 ص]ـ
تنبيه
سألت الشيخ أبو عبدالرحمن " مبارك " عن ذلك
فقال إن الذي في المخطوط
هو: أبو موسى الصنعاني
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 02 - 04, 06:04 ص]ـ
الأخ خالد ومبارك ... وفقهما الله
أحسنتما، بارك الله فيكما ...
ومما يقوي ما قاله الأخ مبارك، أنَّ الصنعاني = يماني، بخلاف الصغاني.
وقد تقدم في غيرما مصدر كونه يمانياً.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[31 - 10 - 04, 12:04 ص]ـ
بل حتى المتروك يدخل في مدخل الحديث الحسن كما أوضح الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي.
• قال أبوعمر السمرقندي:
• أما ما زاده الأخ محمد الأمين من الكلام الغريب وأحاله على كلام الحافظ ابن رجب وهو قوله: ((بل حتى المتروك يدخل في مدخل الحديث الحسن كما أوضح الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي)).
أقول كلام غاية في النكارة والغرابة؛ وأرجو من الأخ محمد الأمين أن يتكرم بنقله نصاً، وبذكر الجزء والصفحة حتى ننظر.
بل الذي عليه (عمل المتقدمين) وكذا المتأخرين (غير محمد الأمين؟!) = أنَّ حديث الكذَّابين لا يقوي بعضه بعضاً؛ إنما يشهد بعضه لبعض بتهمة الكذب وأنه خارج من جعبتهم ومن صنع أيديهم.
• وأكتفى بكلام واحد (فقط) من الأئمة (المتقدمين) في بيان غلط كلامه.
• قال الترمذي (في نقلك السابق) في بيان شروطه لتحسين الحديث بمتابعة راو لراوٍ: ((أن لا يكون فيهم متهم بالكذب)).
• ماذ تفهم من هذا؟!
- ننتظر من الأخ محمد الأمين أن يعزو ما نسبه إلى الحافظ ابن رجب إلى إحدى كتبه المطبوعة أو المخطوطة لنستفيد.
أو يسعفنا بقول أحد الأئمة غير ابن رجب ممن سبقوه إلى هذا الحكم الغريب!
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 01:35 ص]ـ
الحمد لله وحده
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 03 - 05, 10:39 ص]ـ
- جزاك الله خيراً ... للإفادة
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... (:
ـ[الرايه]ــــــــ[18 - 03 - 05, 03:31 م]ـ
هذا ما جاء تحقيق المسند في إحالة الشيخ الكريم: عبد الرحمن الفقيه
13/ 430 - 431 هامش (1)
هذا حديث ضعيف للاضطراب الذي وقع في إسناده.
فقد أخرجه كما هو عند المصنف [البزار1618 - كشف الأستار، والقضاعي في مسند الشهاب رقم 339، والبيهقي في السنن 10/ 101.
من طريق محمد بن الصَّبَّاح الدولابي بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك ابن حبان في المجروحين 1/ 233، وابن عدي في الكامل 1/ 312، ومن طريقه البيهقي في الشعب رقم (9403) من طريق أبي الربي الزهراني عن إسماعيل بن زكريا، به.
وخالف إسماعيل فيه يعلى و َ محمد ابنا عبيد الطنافسي.
فروياه عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار عن أبي هريرة كما عند المصنف برقم (9683).
وهذا هو المحفوظ عن عدي بن ثابت، إذ يعلى و محمد ثقتان متقنان، وهما بلاشك أجل وأوثق من إسماعيل بن زكريا الخلقاني، فهذا قد اختلف قول المجرحين والمعدلين فيه، فمنهم من وثقه ومنهم من ضعفه ومنهم من جعله وسطا مقارب الحديث.
فمثل هذا إذا خالف من هو أوثق منه لا سيما إذا كانا اثنين فاكثر فلا يعتبر بمخالفته، ويرجح قول غيره على قوله.
فيعل عندئذ حديث أبي هريرة بجهالة الراوي عنه.
وسيأتي أول هذا الحديث – وهو قوله ((من بدا جفا)) من مسند البراء بن عازب 4/ 297 عن ابن أبي شيبة عن شريك النخعي عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن البراء.
وهذا اختلاف آخر، وشريك سيء الحفظ.
قلنا: ولهذا الحديث علة أخرى، وهي تفرد الحسن بن الحكم به.
فقد دارت هذه الأسانيد كلها عليه، وقد حسن القول فيه ابن معين والإمام احمد فوثقاه.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث
وغالى ابن حبان: في المجروحين فقال فيه: ((يخطئ كثيرا ويهم كثيراً، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد)) ثم ساق له هذا الحديث إشارة منه إلى نكارته.
وكذا فعل الذهبي، فعندما ترجم للحسن بن الحكم في الميزان 1/ 486 أورده أيضاً.
تنبيه: سلف هذا الحديث عن ابن عباس برقم (3362) وفيه أبو موسى (أحد رواته) وهو مجهول، وحكمنا عليه بالتحسين من أجل حديث أبي هريرة هذا ثم تبين لنا هنا بعد هذا التحقيق والتدقيق أن الحديث أبي هريرة ضعيف، فلذلك فليرجع إلى حديث ابن عباس ويضعف، والله ولي التوفيق.
انتهى كلام محقق المسند(36/223)
التَّعَقُّبَاتُ السَّلِيمِيَّةُ للتَّخْرِيجْاتِ الْأَلْبَانِيَّة
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 01 - 03, 02:00 م]ـ
الحمد لله وبعد؛
قرأتُ كتاب " صون الشرع الحنيف ببيان الموضوع والضعيف " (الجزء الأول) للشيخ عمرو عبد المنعم سليم منذ زمن، وقيدت بعض الفوائد على طرةِ الكتابِ، ومنها تعقبات على الشيخ الألباني في تخريجه لبعض الأحاديث، ومن باب الفائدة أحببت طرح هذه التعقبات بين أيديكم، أسأل الله أن ينفع بها.
وقد قال الشيخ عمرو عبد المنعم سليم في أول تعقيب له للشيخ:
ذكرت ذلك تنبيها ونصحا، لا طعنا وغمزا، فإن الدين النصيحة، والألباني - رحمه الله - محدث العصر بلا مدافعة، ولا يمقته أو يقع فيه إلا من عاند أو كابر واتبغ غير طريق السنة ... ا. هـ.
وأنقل هذه التعقبات ولسان حالي كما ذكر الشيخ عمرو عبد المنعم.
والطريقة المتبعة في الطرح:
1 - اذكر نص الحديث الذي تعقب فيه الشيخُ عمرو العلامةَ الألباني - رحمه الله.
2 - درجة الحديث.
3 - كلام الشيخ عمرو عبد المنعم في تعقبه للعلامة الألباني - رحمه الله بنصه.
وقد سميتها: " التَّعَقُّبَاتُ السَّلِيمِيَّةُ للتَّخْرِيجْاتِ الْأَلْبَانِيَّةِ "، و " السَّلِيمِيَّةُ " نسبة إلى عمرو عبد المنعم سليم.
ولا يفهم من عنوان المقال أن الشيخ عمرو خصص هذا الكتاب لتعقب الشيخ الألباني - رحمه الله -، بل هي في ثنايا التخريجات.
وأرجو من الإخوة في هذا المنتدى المبارك أن يشاركوا بما لديهم من تعليقات، نسأل الله التوفيق والسداد.
- تنبيه:
يكتب الشيخ عمرو عند ذكر الشيخ الألباني عبارة " حفظه الله " لأنه ألف الكتاب حال حياة الشيخ، وسأكتب بدلا منها " رحمه الله "؛ فهي عبارتي، ولذلك أحببت التنبيه.
- الحديثُ الأولُ:
" الحجاج والعمار وفد الله، إن سألوا أعطوا، وإن دعوا أجيبوا، وإن أنفقوا أخلف لهم، والذي نفس أبي القاسم بيده! ما مكبر مكبر على نشز، ولا أهل مهل على شرف من الأشراف؛ إلا أهل ما بين يديه وكبر؛ حتى ينقطع منه منقطع التراب ".
* مُنكر.
قال الشيخ عمرو عبد المنعم في " الصون " (1/ 29):
ولكن وجدت الشيخ الألباني - رحمه الله - في " الصحيحة " (4/ 434) قد قوى حديث ابن عمر الموصول من رواية مجاهد، بحديثه من رواية أبي بكر بن حفص، ولا تصح مثل هذه التقوية حتى على مذهب المتأخرين في تقوية الضعيف بمثيله، ذلك لأن رواية مجاهد عن ابن عمر منكرة، وإنما المحفوظ أنها من قول كعب كما بيناه آنفا، فبقي الوجه المرسل وهو رواية أبي بكر بن حفص، بل قد قوى حديث ابن عمر من رواية مجاهد عنه، بحديث جابر بن عبد الله من رواية محمد بن أبي حميد، وكلاهما منكران مرجوحان، لا يصح التقوية بهما على الاتفاق، فتنبه.
ذكرت ذلك تنبيها ونصحا، لا طعنا وغمزا، فإن الدين النصيحة، والألباني - رحمه الله - محدث العصر بلا مدافعة، ولا يمقته أو يقع فيه إلا من عاند أو كابر واتبغ غير طريق السنة، كذلك السقاف البغيض، المبتدع الأثيم، ومن على طريقته من أهل الأهواء، إلا أن كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي المعصوم صلى الله عليه وسلم.
فإن رأيت في كتابي هذا عتراضا على حكم لأحد من أهل السنة، فليس إلا على وجه النصح، بعيدا عن الفجاجة والتطاول، رزقنا الله الإنصاف والسداد، والله الموفق.اهـ.
آمين.
- الحديثُ الثاني:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بوضوء فتوضأ مرة مرة، وقال: هذا الوضوء الذي لا يقبله الله الصلاة إلا به، ثم توضأ مرتين مرتين، وقال: هذا وضوء من توضأه أعطاه الله كفلين من الأجر، ثم توضأ ثلاثا ثلاثا، وقال: هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي.
* مُنكر.
قال الشيخ عمرو عبد المنعم في " الصون " (1/ 54 - 55):
فهذه هي طرق هذا الخبر، لا يصح منها شيء، بل هي شديدة الضعف، واهية كما تقدم بيانه، فلا يصلح منها ما يجوز التقوية به، وبهذا تعلم أن قول العلامة الألباني - رحمه الله -: " للحديث شواهد كثيرة يرتقي بها درجة الحسن إن لم نقل الصحة " فيه نظر.
مع أنه لم يصرح بصحة الحديث في " الإرواء " (1/ 125 - 126)، بل الظاهر من صنيعه هناك أنه كان يميل إلى ضعفه.ا. هـ.
وللموضوع تتمة ...
ـ[سابق1]ــــــــ[18 - 01 - 03, 03:46 م]ـ
¥(36/224)
الحديث الأول ..
لو صحَّ طريق مجاهد عن ابن عمر، فهو مرسل، إذ مجاهد لم يسمع من ابن عمر، وإنما رآه يطوف كما قال ابن المديني وغيره، والألباني رحمه الله يصحح سماعه كما في المجلد الأول من الصحيحة استنادًا إلى تصريح وقع عند ابن ماجه، وليس بشيء، والسماع دخل كثيرًا من الأسانيد خطأ كما كان أحمد بن حنبل يراه رحمه الله، وقد أشار إلى هذا الحافظ ابن رجب في شرح العلل
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[19 - 01 - 03, 12:41 م]ـ
- الحديثُ الثالثُ:
" لا تديموا النظر إلى المجذومين".
* مُنكرٌ جداً.
قال الشيخ عمرو عبد المنعم في " الصون " (1/ 69):
... قلت: وهذا السند ضعيف، بل وفيه اضطراب ونكارة، خلافا لمن صححه، فعضد الوجه المرجوح بالوجه الراجح ولم يمعن النظر في الاختلاف فيه على الرواة.
ولذا قال ابن القطان الفاسي في " النظر في أحكام النظر ": ليس يصح حديث ابن عباس في النهي عن إدامة النظر إلى المجذومين للجهل بإسناده ... .اهـ.
انظر الصحيحة (1064).
- الحديثُ الرابعُ:
" لا ينبغي لمسلم أن يذل نفسه قيل: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق "
* ضعيف.
قال الشيخ عمرو عبد المنعم في " الصون " (1/ 107):
" ... قال الألباني - رحمه الله -:
" وهذا إسناد صحيح إن كان زكريا بن يحيى هو اللؤلؤي الفقيه الحافظ ".
قلت: باعتبار مذهب المتأخرين في تعضيد الأسانيد المحتملة الضعف بعضها ببعض، فليس فيها التقوية بما يطرأ عليه الاحتمال.
وعلى أي حال: فزكريا هذا ليس اللؤلؤي، وإنما هو زكريا بن يحيى بن أيوب المدائني الضرير، ذكره المزي في تلاميذ شبابة.ا. هـ.
- الحديثُ الخامسُ:
" من أحب لله و أبغض لله و أعطى لله و منع لله فقد استكمل الإيمان "
* منكر.
قال الشيخ عمرو عبد المنعم في " الصون " (1/ 117 - 118):
" ... وأما الشيخ الألباني - رحمه الله - فقد حسن إسناده جريا على قاعدته فيمن وثقه ابن حبان، وروى عنه جماعة من الثقات، إلا أنه وهم في " الصحيحة " (1/ 658) فنسبه من رواية كعب بن مالك، وإنما هو من رواية كعب الأحبار.
وكذلك فقد صحح الحديث المرفوع بمجموع الطرق مع ضعفها الذي بيناه من قبل، وقد تفطن الأخ محقق شرح أصول الاعتقاد إلى ذلك، فقال: " ولم يصب الشيخ الألباني في تصحيح هذا الحديث لضعف الطرق المذكورة، والحديث لا يرقى عن درجة الحسن ".
قلت: بل لا يرقى إلى درجة الحسن، والتساهل في التصحيح مُدخل إلى تشريع ما ليس بشرع.ا. هـ.
وللموضوع تتمة ...
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[20 - 01 - 03, 02:15 ص]ـ
مجاهد سمع من ابن عمر وتصريحه بالسماع في الصحيحين ولم يختلفوا في سماعه منه
ففي البخاري مثلا
72 عن مُجاهِدٍ قال: صَحِبْتُ ابنَ عُمَرَ
1739عن مجاهدٍ قال «دخلتُ أنا وعروةُ بنُ الزّبيرِ المسجدَ فإِذا عبدُ اللّهِ بنُ عمرَ رضيَ اللّهُ عنهما جالسٌ إلى حُجرةِ عائشةَ, وإذا ناسٌ يُصلّونَ في المسجدِ صلاةَ الضّحى, قال: فسألناهُ عن صلاتِهم
4140 عن مجاهد «قلتُ لابن عمرَ رضي الله عنهما: إني أُريدُ أن أُهاجرَ إلى الشام
وغيرها من المواضع في الصحيحين
ولعل الاخ اخو من طاع الله يقصد عمر(36/225)
مرشد الحائر لبيان وضع حديث جابر لعبد الله الصديق الغماري
ـ[وهج البراهين]ــــــــ[19 - 01 - 03, 02:06 ص]ـ
مرشد الحائر لبيان وضع حديث جابر
تأليف
أبي الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري المتوفى سنة 1413هـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وءاله الأكرمين، ورضي الله عن صحابته والتابعين. وبعد: فهذا جزء سمّيته: "مرشد الحائر لبيان وضع حديث جابر"، أردت به تنزيه النبيّ صلى الله عليه وسلم عمّا نُسب إليه مما لم يصح عنه ويعدُّ من قبيل الغلو المذموم، ومع ذلك صار عند العامة وكثير من الخاصة معدودًا من الفضائل النبويّة التي يكون إنكارها طعنًا في الجناب النبويّ عندهم، ولا يدركون ما في رأيهم وقولهم من الإثم العظيم الثابت في قول النبيّ صلّ الله عليه وسلّم: "من كذب عليَّ فليتبوأ مقعده من النار" والذي يصفه بما لم يثبت عنه كاذب عليه واقع في المحذور إلاّ أن يتوب، ولا يكون مدحه عليه الصلاة والسلام شافعًا له في الكذب عليه. وإن كانت الفضائل يتسامح فيها فإن فضائل النبي صلى الله عليه وسلم إنما تكون بالثابت المعروف حذرًا من الكذب المتوعَّد عليه بالنار، نسأل الله العافية. وقد وردت أحاديث في هذا الموضوع باطلة، وجاءت ءاراء شاذة عن التحقيق عاطلة، أُبينها في هذا الجزء بحول الله.
ذكر الحديث الموضوع:
روى عبد الرزاق -فيما قيل- عن جابر رضي الله عنه قال: "قلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمّي أخبرني عن أول شىء خلقه الله تعالى قبل الأشياء؟ قال: يا جابر إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيّك من نوره فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ولا جنّة ولا نار ولا ملك ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا جني ولا إنسي، فلما أراد الله أن يخلق الخلق قسّم ذلك النور أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول القلم، ومن الثاني اللوح، ومن الثالث العرش، ثم قسم الجزء الرابع أربعة أجزاء فخلق من الجزء الأول حملة العرش، ومن الثاني الكرسي، ومن الثالث باقي الملائكة، ثم قسّم الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول السموات، ومن الثاني الأرضين، ومن الثالث الجنّة والنار، ثم قسم الرابع أربعة أجزاء فخلق من الأول نور أبصار المؤمنين، ومن الثاني نور قلوبهم وهي المعرفة بالله، ومن الثالث نور أنسهم وهو التوحيد لا إله إلا الله محمّد رسول الله…." الحديث، وله بقية طويلة وقد ذكره بتمامه ابن العربي الحاتمي في كتاب "تلقيح الأذهان ومفتاح معرفة الإنسان"، والديار بكري في كتاب "الخميس في تاريخ أنفس نفيس". وعزْوه إلى رواية عبد الرزاق خطأ لأنه لا يوجد في مصنفه ولا جامعه ولا تفسيره. وقال الحافظ السيوطي في الحاوي:"ليس له إسناد يعتمد عليه" ا. هـ.، وهو حديث موضوع جزمًا، وفيه اصطلاحات المتصوفة، وبعض الشناقطة المعاصرين ركّب له إسنادًا فذكر أن عبد الرزاق رواه من طريق ابن المنكدر عن جابر وهذا كذب يأثم عليه.
وبالجملة فالحديث منكر موضوع لا أصل له في شىء من كتب السُّنّة. ومثله في النكارة ما روي عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه عليهم السلام أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "كنت نورًا بين يدي ربي قبل أن يخلق ءادم بأربعة عشر ألف عام" وهو كذب أيضًا.
ومن الكذب السخيف ما يقال إن إحدى أمهات المؤمنين أرادت أن تلف إزارًا على جسد النبيّ صلى الله عليه وسلم فسقط الإزار أي لأنه نور، وهذا لا أصل له.
وقد كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يستعمل الإزار ولم يسقط عنه. وكونه صلى الله عليه وسلم نورًا أمر معنوي، مثل تسمية القرءان نورًا ونحو ذلك، لأنه نوّر العقول والقلوب. ومن الكذب المكشوف قولهم: لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك، وكذلك ما روي عن علي عليه السلام، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: هبط عليّ جبريل فقال: إن الله يقرؤك السلام ويقول: "إني حرمت النار على صلب أنزلك، وبطن حملك، وحجر كفلك" وهو حديث موضوع.
¥(36/226)