ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 02:04 ص]ـ
تهذيب الكمال
سير أعلام النبلاء
تاريخ الذهبى
لسان الميزان
تعجيل المنفعة
تاريخ بغداد
تاريخ دمشق
جميعا كتب غير صالحة للبحث فيها عن رجال لم يجد لهم الألبانى ترجمة
و الا لو كان لم يبحث فى تلك الكتب ففيم بحث؟
غير صحيح أخي الكريم , فقد يهم الشيخ رحمه الله في ترجمة راو فيظنه غيره وهو هو , وقد لا ينتبه له , فهو بشر , والوهم يقع كثيرا في مثل هذه الامور , وقد أوافقك على تهذيب الكمال و أضيف له تهذيب التهذيب لابن حجر و التقريب له , أما غيرها فليس بصحيح , وقد لا يُترجم لراو معين في أحد هذه الكتب لكن هذا لا يعني أن لا نبحث فيها فقد يُذكر بشيء قد ينفعنا في الحكم على مروياته دون أن يقصد المؤلف أن يُتَرجِم له , كأن يذكره في ترجمة راو آخر , أو أن يذكر حديثا فَيُعِلّه بهذا الراوي الذي نبحث عنه دون أن يترجم له.
تاريخ دمشق
و يرُد على هذا أيضا ما قاله الشيخ الالباني بنفسه في معلل بن نفيل الحراني , فقد قال رحمه الله: ((ولم أجد من ترجمه ولعله في " تاريخ دمشق " لابن عساكر))!! فتنبه.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 02:27 ص]ـ
6 - عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي
يروي عن ابن ابي ليلى و الوليد بن عقبة و يحيى بن آدم و محمد بن لشر , و عنه محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي ابنه و عبد الله بن زيدان , ولم أجد من ذكره بشيئ , وليس بمجهول عين فقد روى عنه غير من ذكرتهم وابنه ثقة وثقه الدارقطني و يعرف بمُليل أو بأبي مليل , فينظر في كم له من حديث وهل يخالف أم يوافق الثقات فإن كان كذلك قبل و إلا فلا.
و الله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 07:02 ص]ـ
7 - سعيد بن أوس الأنصاري
ابوه صحابي , وسعيد هذا مجهول لا يعرف , روى عنه: ابو الزبير و توبة أو أبو توبة و سعيد بن عبد الجبار (إن صح ذلك) , وليس من المكثرين فلم أجد له كثير حديث , ولم أجد له رواية إلا عن أبيه , وقد جهله أيضا الشيخ أبو اسحاق الحويني في فتاواه قال: (( ... وسعيد بن أوس مجهول)) ولم أجد أحدا ذكره بغير هذا.
8 - معلل بن نفيل
ذكره ابن حبان في الثقات (201/ 9) قال: ((معلل بن نفيل الحراني أبو أحمد النهدي يروى عن موسى بن أعين وعبيد الله بن عمرو حدثنا عنه الحسن بن محمد بن أبى معشر مات سنة تسع وثلاثين ومائتين وهو المعلل بن نفيل بن على بن نفيل)) وذكره ابو احمد الحاكم في الاسامي و الكنى (322/ 1) قال: ((أبو أحمد معلل بن نفيل النهدي الحراني , سمع أبا سعيد موسى بن أعين الحراني والعلاء بن سليمان الرقي , روى عنه إسماعيل بن صحيح الحراني , نسبه وكناه لنا أبو عروبة الحراني)) وذكره كذلك الذهبي في التاريخ (365/ 17) قال: ((معلل بن نفيل: أبو أحمد النهدي الحراني عن زهير بن معاوية وعنه أبو عروبة وأبو عقيل أنس بن السلم ومات قبل الأربعين ومائتين)) وقال محمد بن زبر الربعي في تاريخ مولد العلماء ووفياتهم: (( ... مات معلل بن نفيل يوم الثلاثاء لثمان خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين)).
9 - ابو الربيع عبيد الله بن محمد بن يحيى الحارثي
يروي عن: محمد بن الحارث الحارثي و يزيد بن سفيان بن عبيد الله بن رواحة البصري و الحسن بن عنبسة و إبراهيم بن عُمَر بن مطرف الهاشمي بن ابي الوزير المكي و محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أَبي فديك المدني و عبيد الله بن موسى و خالد بن القاسم و الحسن بن عبد الرحمن العريان الحارثي (إن صحّ) , يروي عنه: احمد بن يحيى بن زهير و عبدان و علي بن أحمد بن علي بن عمران الجرجاني و محمد بن نوح بن عبد الله أبو الحسن النيسابوري و عبد الوارث بن إبراهيم العسكري ابو عبيدة و جعفر بن أحمد بن بهمرد (!) وأحمد بن محمد بن سليمان القطان و أحمد بن علي الجرجاني و أحمد بن عمران بن موسى السوسي و محمد بن هارون بن موسى ابو موسى الزرقي وأهل البصرة.
قال ابن حبان في الثقات (407/ 8): ((حدثنا عنه أحمد بن يحيى بن زهير وغيره , مستقيم الحديث , سكن تستر مات في المحرم سنة تسع وأربعين ومائتين))
10 - الحسن بن عبد الرحمن العريان الحارثي
لم أجد من ترجم له , يروي عن: ابن عون , و يروي عنه: ابو الربيع كما سبق (إن صح) و محمد بن أبان البلخي و ابو سليمان أحمد بن سليمان المروزي بن أَبي الطيب
و الله أعلم.(32/412)
طلب كتاب: لحافط الفسوي
ـ[ابن مولود الكوردي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني ...
سمعت محاضرة للشيخ عبدالله السعد، وذكر فيها حديثا عزاه إلى الحافظ الفسوي و قال (ولذلك أخرج فسوي بإسناد صححه حافظ ابن حجر .... :
من لديه هذا الكتاب يرفعه مأجورا
وبارك الله فيكم
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[31 - 10 - 10, 11:09 ص]ـ
كتاب المعرفة للامام يعقوب بن سفيان الفسوي رحمه الله تعالى
ـ[ابن مولود الكوردي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 12:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي، طلعت على كتاب المعرفة ولكن ما وجدت الحديث فيه. جزاك الله خيرا، نص الحديث هكذا: (
أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ قَرَأَ سُورَةَ بَرَاءَةَ , فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الآيَةِ: انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا. . . [سورة: التوبة، آية 41] فَقَالَ: أَلا إِنَّ رَبِّي يَسْتَنْفِرُنِي شَابًّا وَشَيْخًا , جَهِّزُونِي , فَقَالَ لَهُ بَنُوهُ: قَدْ غَزَوْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... ) كما في اتحاف للعسقلاني.
جزاك الله خيرا ...
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[04 - 11 - 10, 02:15 م]ـ
جزء من التاريخ مفقود فلعل الحديث منه
ـ[عماد ابن عمر]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:04 ص]ـ
بارك الله فيك
هل يمكن رفع الكتاب مصورا؟
وشكرا جزيلا
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[06 - 11 - 10, 11:59 م]ـ
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- هذا نص كلام الحافظ ابن حجر في «الإصابة في تمييز الإصابة» (4/ 96 ت التركي):
«وقال ثابت عن أنس أيضا: مات أبو طلحة غازيا في البحر، فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام ولم يتغير. أخرجه الفسوي في «تاريخه»، وأبو يعلى، وإسناده صحيح». اهـ
- وقد نقل هذا النصَّ من «الإصابة» محققُ «المعرفة والتاريخ» الدكتورُ/ أكرم ضياء العمري في قسم: «نصوص مقتبسة من المجلد المفقود» (3/ 415).
بارك الله فيك
هل يمكن رفع الكتاب مصورا؟
وشكرا جزيلا
- حمل مصورته من هنا:
http://www.archive.org/details/fasawe(32/413)
طلب حكم حديث (بينما رجل فيمن كان بقلكم كان في مملكته فتفكر فعلم ان ذلك منقطع ... )
ـ[ابن مولود الكوردي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام
ما حكم حديث عبدالله بن مسعود، الذي رواه امام احمد و طبراني وغيرهم:
نص الحديث: بينما رجل فيمن كان قبلكم كان في مملكته فتفكر فعلم ان ذلك منقطع ... )
علما بأن علق عليه شيخ الارنؤوط بالضعف و شيخ احمد شاكر بالحسن وبارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 04:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رواه الامام أحمد في المسند (451/ 1) و ابو يعلى (261/ 9) و الهيثم بن كليب الشاشي (158/ 1) في مسنديهما.
قلت: يرويه سماك بن حرب واختلف عنه , فرواه عنه:
1 - عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي [صدوق اختلط بآخره]
2 - قيس بن الربيع [سيئ الحفظ يضطرب في حديثه وكان يلقنه ابنه بعدما كبر]
كلاهما عن سماك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن ابيه ... به.
وخالفهما عمرو بن ابي قيس الرازي [صدوق يهم] فرواه عن سماك عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن جده ... بنحوه
قلت والطريق الاول أصح.
وقال الشيخ الالباني: ((فيمكن القول بأن سماكا سمعه عن القاسم عن أبيه، ثم سمعه من أبيه مباشرة. و لعل صنيع الهيثمي يشير إلى ذلك بقوله (10/ 219): " رواه البزار و الطبراني في " الأوسط " و " الكبير "، و إسناده حسن ". قلت: فجمع بين رواية البزار و
الطبراني مع اختلاف روايتهما عن سماك، كأنه يشير أنه لا اختلاف بينهما يضر))
قلت: بل هذا اختلاف يضر وليس سماك ممن يُتحمل منه ذلك , وسماك نفسه فيه كلام والراجح فيه أنه [صدوق في حفظه كلام و روايته عن عكرمة ضعيفة وهو مع هذا كله كَبُر فكان يُلقَّن فيَتَلَقَّن].
قلت: والذي ظهر لي أن هذا حديث [ضعيف] فيه علل منها:
1 - طريق المسعودي يرويها عنه يزيد بن هارون وهذه طريق ضعيفة لأن المسعودي كان قد اختلط ويزيد ممن سمع منه بعد الاختلاط.
2 - طريق قيس بن الربيع أيضا ضعيفة لضعف قيس.
3 - طريق عمرو بن ابي قيس مضطربة فقد رواه الذهبي و ابن قدامة بأسناد لا بأس به عنه عن سماك عن عبد الرحمن بن زيد عن ابيه عن ابن مسعود ... بنحوه!!!
فانظر كيف أصبح الحديث من رواية عبد الرحمن بن زيد عن ابيه!! ولم أجد سماكا يروي عن أحد اسمه عبد الرحمن بن زيد , و زيادة على هذا فقد تقدم أن هذه الطريق غير محفوظة.
4 - والعلة الاهم وهي العلة المشتركة بين كل ما تقدم من طُرُق وهي أن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لقي أباه ولم يسمع منه إلا أحاديث يسيرة وليس هذا منها قال إمام الائمة علي بن المديني في العلل: ((سمع من أبيه حديثين، حديث الضب، و حديث
تأخير الوليد للصلاة)) وقال الامام أحمد: ((كان له عند موت أبيه ست سنين)) وقال سفيان الثوري وغيره: ((سمع من ابيه)) وقد صرح في بعض هذه الاحاديث بالسماع من ابيه وقد روى امام المحدثين ابي عبد الله البخاري في التاريخ الصغير من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه انه قال: ((لما حضرت عبد الله الوفاة قلت له أوصني قال أبك من خطيتك ... )) قال الحافظ عن اسناد البخاري هذا: ((سنده لا بأس به)) وقال العجلي: ((يقال أنه لم يسمع من أبيه الا حرفا واحدا " محرم الحلال كمستحل الحرام ")) وقال الامام يحيى بن معين: ((لم يسمع لا هو ولا أَخوه أبو عبيدة من أبيهما شيئا))
قلت: أما أبو عبيدة فكل ما يرويه عن ابيه صحيح رغم أنه لم يسمع منه وعلى هذا مشى الائمة المتقدمون إلى أن وجدنا في زمن العجائب هذا من يُعِلُّ أحاديث أبي عبيدة عن ابيه بالانقطاع!!.
نعود إلى عبد الرحمن , قال يحيى في رواية أخرى: ((سمع من أبيه و من علي)) و قال أبو حاتم: ((سمع من أبيه)) وقال الحاكم: ((اتفق مشايخ أهل الحديث أنه لم يسمع من أبيه)) ثم تعقبه الحافظ بقوله: ((و هو نقل غير مستقيم)) و الراجح عندي أنه سمع لكن أحاديث يسيرة وقد قال الحافظ: ((الذي صرح فيه بالسماع من أبيه أربعة أحدها موقوف)) وليس ما سمعه محصور في هذه الاربعة فإن صرح بالسماع عن ابيه وكان الاسناد إليه جيدا فيعتمد ذلك.
و الخلاصة أن الحديث [ضعيف] وقد صححه الالباني في الصحيحة و البوصيري في الاتحاف وغيرهما , وضعفه الحافظ ابن طاهر المقدسي و غيره و كذلك الشيخ أبي اسحاق الحويني في تنبيه الهاجد.
و الله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 04:53 ص]ـ
وقد ضعفه أيضا كما الشيخ شعيب في تحقيق المسند للإمام أحمد و حسين سليم أسد في تحقيقه لمسند ابي يعلى.(32/414)
ترجمة الامام الدارمي
ـ[صابر ريان]ــــــــ[31 - 10 - 10, 04:21 م]ـ
الرجاء الزيادة في ترجمته بارك الله فيكم في رحلاته العلمية، اقوال العلماء فيه وثنائهم عليه و مصنفاته، زادكم الله علما، ايها الاحباب، الذين لا يشقى بهم جليسهم.(32/415)
كتاب أبي نعيم الفضل بن دكين في الصلاة
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 08:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
المؤمن للمؤمن ...
طلب كتاب فضائل الصلاة لأبي نعيم على صيغة pdf فمن وجده فليتفضل به علينا , وله منا جزيل الشكر والدعاء.
وإن كان يصعب عليه تنزيله مصورا , فلعله يبحث لي عن صحة هذا النص فيه:
قال أبو نعيم في ص96 " باب من قال يتوضأ (أي للجنب عند إرادة الأكل)
[63] حدثنا زهير عن أبي إسحاق أن أصحابه كان إذا أجنب أحدهم لم يطعم طعاماً حتى يتوضأ وضوءه للصلاة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
على هذا الرابط:
http://www.archive.org/download/salnoaym/salnoaym.pdf
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[01 - 11 - 10, 08:40 م]ـ
وإن كان يصعب عليه تنزيله مصورا , فلعله يبحث لي عن صحة هذا النص فيه:
قال أبو نعيم في ص96 " باب من قال يتوضأ (أي للجنب عند إرادة الأكل)
[63] حدثنا زهير عن أبي إسحاق أن أصحابه كان إذا [ SIZE=5] أجنب أحدهم لم يطعم طعاماً حتى يتوضأ وضوءه للصلاة.
هو كذلك في النسخة المطبوعة، وقال محققه: إسناده صحيح.
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 10:08 م]ـ
جزاكما الله خيرا , ونفع بكما ,,
لكن ما زال النص مشكلا , ما المراد بقوله " أصحابه "؟
وهل هي تصحيف من الصحابة؟
خصوصا وأن النسخه الخطية المحققة واحدة , وفيها كما قال المحقق سقط ...
أرجو الإفادة؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 02:28 م]ـ
للرفع
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 08:23 ص]ـ
تفضل هذا الكتاب
11
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/attachment.php?attachmentid=73950&d=1265419002
22
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/attachment.php?attachmentid=73951&d=1265419002
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 08:12 م]ـ
جزاك الله خيرا يا بسام(32/416)
هل الموقوف صحيح يقوي المرفوع الضعيف ام لا
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 08:32 ص]ـ
السؤال هو
1\- هل الموقوف صحيح يقوي المرفوع الضعيف ام لا؟
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 08:49 ص]ـ
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=116128
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 10:30 ص]ـ
الموقوف أنواع الموقوف على التابعى أو الصحابى أو غيرهم
و لكن من الموقوف على الصحابي ما له حكم الرفع إذا كان من الأمور التي لا دخل للإجتهاد فيها فهل هذا يقوي الضعيف؟
من يفيدنا؟؟؟؟؟
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[01 - 11 - 10, 06:19 م]ـ
السؤال هو
1\- هل الموقوف صحيح يقوي المرفوع الضعيف ام لا؟
الموقوف إذا أطلق فالأصل أنه المتن المنسوب للصحابي و الأصل أن لا يقال للمتن المنسوب للتابعي (موقوف) إلا مقيداً كـ (هذا موقوف على الحسن) أو (موقوف على سعيد بن المسيب) ونحوهما من التابعين
والمصطلح المشهور للمتن المنسوب التابعي ومن دونه هو المقطوع
أما جواب سؤالك:
إن كان الموقوف مما لا مجال للرأي فيه وكان سند المرفوع ليس بشديد الضعف فيقوى إن سلم من قادح آخر ولعل هذا هو الأقرب في حمل كلام الشافعي حيث قال في الرسالة فيما يعتضد به المرسل:
منها أن ينظر إلى ما أرسل من الحديث فإن شركه فيه الحفاظ المأمونون فأسندوه إلى رسول الله بمثل معنى ما روى كانت هذه دلالة على صحة من قبل عنه وحفظه
و إن انفرد بإرسال حديث لم يشركه فيه من يسنده قبل ما يفرد به من ذلك ويعتبر عليه بأن ينظر هل يوافقه مرسل غيره ممن قبل العلم عنه من غير رجاله الذين قبل عنهم
فإن وجد ذلك كانت دلالة يقوي به مرسله وهي أضعف من الاولى
وإن لم يوجد ذلك نظر إلى بعض ما يروى عن بعض أصحاب رسول الله قولا له فإن وجد يوافق ما روى عن رسول الله كانت هذه دلالة على أنه لم يأخذ مرسله الا عن أصل يصح إن شاء. اهـ والله أعلم
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 06:23 م]ـ
جزاك الله خيرا على الغفادة
و لكن هذا في تقوية المرسل وليس في ما استفسرت عنه
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[01 - 11 - 10, 06:31 م]ـ
جزاك الله خيرا على الغفادة
و لكن هذا في تقوية المرسل وليس في ما استفسرت عنه
لا فرق بين المرسل والموصول الضعيف الذي لم يشتد ضعفه في هذا الحكم
وهل المرسل إلا من أقسام الضعيف؟!!!
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 07:29 م]ـ
السؤال هو
1\- هل الموقوف صحيح يقوي المرفوع الضعيف ام لا؟
هذا هو السؤال وليس في تقوية المرسل بالموقوف عل الصحابي المرفوع حكما
سؤالي
عندنا حديث مرفوع حكما هل يقوي المرفوع الضعيف أما المرسل فله مبحث آخر
يجب تصور المسألة قبل الإجابة
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[01 - 11 - 10, 07:57 م]ـ
هذا هو السؤال وليس في تقوية المرسل بالموقوف عل الصحابي المرفوع حكما
سؤالي
عندنا حديث مرفوع حكما هل يقوي المرفوع الضعيف أما المرسل فله مبحث آخر
يجب تصور المسألة قبل الإجابة
سؤال الأخ البرازيلي كالتالي: موقف صحيح + مرفوع ضعيف = .........
وجوابي كان على ذلك مع زيادة تتعلق بالسؤال.
وإن كان يقصد أخي البرازيلي أمرا آخر فليوضحه
وأقوال لمزيد من الإيضاح ما يلي:
1. مرفوع متصل ضعيف السند ليس بشديد الضعف + موقوف له حكم الرفع صحيح السند = حديث حسن وقد يصح
2. مرفوع حكما صحيح السند + مرفوع متصل ضعيف السند ليس بشديد الضعف = حديث حسن وقد يصح. و هذا الثاني هو ما تقصده - على ما فهمت - وليس ما يقصده البرازيلي ولكنه داخل في ضمن سؤاله من باب أولى فسؤال البرازيلي أدق لأنه بين مرفوع وموقوف حكما والثاني بين مرفوع ومرفوع فإذا صح الأول دل على أن الثاني يصح من باب أولى وفقني الله وإياك.
وأعلم أن هذا للتقريب فقط وإلا فعلم الحديث ليس كالمعادلات الحسابية
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 08:36 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه المعادلات بدرجة واحدة ذات مجهول واحد (ابتسامة)
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[01 - 11 - 10, 08:44 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه المعادلات بدرجة واحدة ذات مجهول واحد (ابتسامة)
و إياك أخي الحبيب
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[02 - 11 - 10, 08:05 ص]ـ
لماذا لا يقال: إن الضعيف أخطأ فرفع الموقوف بسبب سوء حفظه؟!
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[02 - 11 - 10, 12:37 م]ـ
لماذا لا يقال: إن الضعيف أخطأ فرفع الموقوف بسبب سوء حفظه؟!
الراوي الضعيف إذا انفرد بحديث غلب على ظننا أنه غلط فيه لأن الأصل أنه ضعيف الرواية مع أنه يحتمل أن ذلك مما حفظه وأصاب في نقله ولكننا نعمل بغلبة الظن فنقول: هذه رواية ضعيفة.
أما إذا انضم إلى الضعيف رواية أخرى كموقوف له حكم الرفع أو مرسل قوي ونحوه انتفى احتمال غلط ذلك الضعيف - مع التنبه إلى ما سيأتي -.
والموقوف الذي له حكم الرفع قرينة قوية تدل على أن هذا الصحابي أخذ الحكم عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الصحابي لا يشرع من عند نفسه بل إن قول الصحابي فيما لا مجال للرأي فيه يعمل به ولو لم يجئ من طريق آخر.
ويجب أن يتنبه هنا إلى أن الرواي الضعيف إذا أسند الحديث من نفس طريق الموقوف فهذ قد تكون قرينة تدل على غلطه والله أعلم
والتنظير لعلم الحديث مدخل للجانب العملي ففي الجانب العملي قد تتضح الأمور أكثر من التنظير.
ولعل الإخوة يبسطون القول في ذلك فهذا ما لدي والعلم عند الله.
¥(32/417)
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 12:47 م]ـ
سؤال الأخ البرازيلي كالتالي: موقف صحيح + مرفوع ضعيف = .........
وجوابي كان على ذلك مع زيادة تتعلق بالسؤال.
وإن كان يقصد أخي البرازيلي أمرا آخر فليوضحه
وأقوال لمزيد من الإيضاح ما يلي:
1. مرفوع متصل ضعيف السند ليس بشديد الضعف + موقوف له حكم الرفع صحيح السند = حديث حسن وقد يصح
2. مرفوع حكما صحيح السند + مرفوع متصل ضعيف السند ليس بشديد الضعف = حديث حسن وقد يصح. و هذا الثاني هو ما تقصده - على ما فهمت - وليس ما يقصده البرازيلي ولكنه داخل في ضمن سؤاله من باب أولى فسؤال البرازيلي أدق لأنه بين مرفوع وموقوف حكما والثاني بين مرفوع ومرفوع فإذا صح الأول دل على أن الثاني يصح من باب أولى وفقني الله وإياك.
وأعلم أن هذا للتقريب فقط وإلا فعلم الحديث ليس كالمعادلات الحسابية
بارك الله فيك يا ابا عزام
افادتنا.
جزاك الله على تصور سؤالي تصورا جيدا.
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[02 - 11 - 10, 03:56 م]ـ
بارك الله فيك يا ابا عزام
افادتنا.
جزاك الله على تصور سؤالي تصورا جيدا.
وفيك بارك يا أخي
ـ[على عتريس المنياوى]ــــــــ[02 - 11 - 10, 04:48 م]ـ
الموقوف مما لا مجال للرأى فيه
له حكم المرفوع
فإن صح فلا يحتاج الى غيره ليتقوى
اما المرفوع الضعيف جدا فيتقوى بالروايه المرفوعه حكما و قد يحسن لغيره
و يعتمد هذا على شدة ضعف المرفوع
و العلم لله وحده
اما إن كان الموقوف من إجتهاد الصحابى فهو مرجح للمرفوع الضعيف فى نفس الباب
فقد يصلح لتقوية الضعيف المرفوع إذا لم يكن ضعفه شديدا
خاصة و إذا لم يصح فى الباب حديث آخر يخالف الموقوف محل البحث
لأن قول الصحابى إذا لم يخالفه نظيره محل إجماع
و الضعيف المرفوع يشهد للإجماع فى الباب
و معلوم حجية إجماع الصحابه
و العلم لله وحده
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[02 - 11 - 10, 06:02 م]ـ
.......
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[02 - 11 - 10, 06:09 م]ـ
........
اما المرفوع الضعيف جدا فيتقوى بالروايه المرفوعه حكما و قد يحسن لغيره
و يعتمد هذا على شدة ضعف المرفوع
و العلم لله وحده
.........
و العلم لله وحده
أخي وفقك الله
قولك (وقد يحسن لغيره) ليس بصواب لأن الحديث إذا كان ضعيفا جدا لا يستشهد به ولا عبرة به.
ولا ينفعك تقيدك بقولك (ويعتمد هذا على شدة ضعف المرفوع) لأنك قلت قبلها (ضعيف جدا) فكلامك على الحديث الضعيف جدا.
وأما الموقوف الذي له حكم الرفع فسبق الكلام عليه.
هداني الله وإياك للحق.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[03 - 11 - 10, 09:55 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإذا خالف الضعيف الثقات في رفع حديثٍ، أو خالف الراوي من هو أوثق منه في رفع حديث بعينه، فرواه من هو أوثق منه، حُكِم بخطئه، وصحة الوقف، مما يترتب عليه الحكم بخطأ رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
وهذا كثير في كتب العلل، ويقال في مثل هذا: أعلَّه فلان بالوقف.
أما إذا جاء حديثٌ ضعيف مرفوعا، وجاء الصحيح من طريق آخر موقوفا، لم نحكم بصحة رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
فإن كان الموقوف مما لا يقال فيه بالرأي، فحسبنا أن نضيف عبارة: (ومثل هذا لا يأتي من قبل الرأي)
ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[04 - 11 - 10, 10:41 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإذا خالف الضعيف الثقات في رفع حديثٍ، أو خالف الراوي من هو أوثق منه في رفع حديث بعينه، فرواه من هو أوثق منه، حُكِم بخطئه، وصحة الوقف، مما يترتب عليه الحكم بخطأ رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم:
وهذا كثير في كتب العلل، ويقال في مثل هذا: أعلَّه فلان بالوقف.
أما إذا جاء حديثٌ ضعيف مرفوعا، وجاء الصحيح من طريق آخر موقوفا، لم نحكم بصحة رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
فإن كان الموقوف مما لا يقال فيه بالرأي، فحسبنا أن نضيف عبارة: (ومثل هذا لا يأتي من قبل الرأي)
ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا
والله تعالى أجل وأعلم
وعليكم السلام
كلامٌ دقيقٌ فجزاك الله خيرا لا سيما قولك (وحسبنا أن نضيف عبارة: (ومثل هذا لا يأتي من قبل الرأي ....... ))
وفقني الله وإياك لكل خير(32/418)
كيف يُفسّر كلام المزي على حديث صخر بن العيلة؟
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[01 - 11 - 10, 10:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
استشكل عليّ فهم قول الحافظ المزي رحمه الله أثنا عملي على حديث صخر بن العيلة رضي الله عنه ..
أولا: سأبين لكم ماوصلت إليه في هذا الحديث،ثم أختم بقول الحافظ لعل مأشكل عليّ يتضح لكم.
قال أبو داود في سننه:
[3067] حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا أَبَانُ، قَالَ عُمَرُ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ صَخْرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ r غَزَا ثَقِيفًا، فَلَمَّا أَنْ سَمِعَ ذَلِكَ صَخْرٌ رَكِبَ فِي خَيْلٍ يُمِدُّ النَّبِيَّ r فَوَجَدَ نَبِيَّ اللَّهِ r قَدِ انْصَرَفَ وَلَمْ يَفْتَحْ، فَجَعَلَ صَخْرٌ يَوْمَئِذٍ عَهْدَ اللَّهِ وَذِمَّتَهُ أَنْ لَا يُفَارِقَ هَذَا الْقَصْرَ حَتَّى يَنْزِلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ r فَلَمْ يُفَارِقْهُمْ حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ r فَكَتَبَ إِلَيْهِ صَخْرٌ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ ثَقِيفًا قَدْ نَزَلَتْ عَلَى حُكْمِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا مُقْبِلٌ إِلَيْهِمْ وَهُمْ فِي خَيْلٍ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ r بِالصَّلَاةِ جَامِعَةً فَدَعَا لِأَحْمَسَ عَشْرَ دَعَوَاتٍ اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأَحْمَسَ فِي خَيْلِهَا وَرِجَالِهَا، وَأَتَاهُ الْقَوْمُ فَتَكَلَّمَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّ صَخْرًا أَخَذَ عَمَّتِي وَدَخَلَتْ فِيمَا دَخَلَ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ فَدَعَاهُ فَقَالَ: " يَا صَخْرُ إِنَّ الْقَوْمَ إِذَا أَسْلَمُوا أَحْرَزُوا دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ فَادْفَعْ إِلَى الْمُغِيرَةِ عَمَّتَهُ، فَدَفَعَهَا إِلَيْهِ وَسَأَلَ نَبِيُّ اللَّهِ r مَا لِبَنِي سُلَيْمٍ قَدْ هَرَبُوا عَنِ الْإِسْلَامِ وَتَرَكُوا ذَلِكَ الْمَاءَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَنْزِلْنِيهِ أَنَا وَقَوْمِي، قَالَ: نَعَمْ فَأَنْزَلَهُ وَأَسْلَمَ، يَعْنِي السُّلَمِيِّينَ فَأَتَوْا صَخْرًا فَسَأَلُوهُ أَنْ يَدْفَعَ إِلَيْهِمُ الْمَاءَ فَأَبَى، فَأَتَوْا النَّبِيَّ r فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَسْلَمْنَا وَأَتَيْنَا صَخْرًا لِيَدْفَعَ إِلَيْنَا مَاءَنَا فَأَبَى عَلَيْنَا فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا صَخْرُ إِنَّ الْقَوْمَ إِذَا أَسْلَمُوا أَحْرَزُوا أَمْوَالَهُمْ وَدِمَاءَهُمْ فَادْفَعْ إِلَى الْقَوْمِ مَاءَهُمْ، قَالَ: نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ "، فَرَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ r يَتَغَيَّرُ عِنْدَ ذَلِكَ حُمْرَةً حَيَاءً مِنْ أَخْذِهِ الْجَارِيَةَ وَأَخْذِهِ الْمَاءَ
....................
وقد جمعت طرق الحديث:
فالحديث رواه الدارمي (1673) عن الفريابي به بنحوه.
ورواه الدارمي أيضاً ح (1673) وح (2480)، وابن سعد (6/ 31)، والبخاري في"تاريخه"ح (2934)، وابن أبي شيبة في"مصنفه"ح (34118)،والبغوي في "معجم الصحابة"ح (1294) كلهم من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، عن أبان، عن عثمان بن أبي حازم، عن صخر بن العيلة به.- ليس فيه أبو حازم-.
ورواه أحمد ح (18778) عن وكيع،عن أبان، حدثني عمومتي، عن صخر به، فأبهم شيخ أبان، وسُمي في رواية ابن سعد (6/ 31):عثمان بن أبي حازم، وهو عم أبان.
ورواه الطبراني في"الكبير"ح (7279) من طريق مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، و أيضاً في ح (7280) من طريق محمد بن الحسن الأسدي، كلاهما عن أبان،عن عثمان بن أبي حازم، عن صخر به، إلا أنه في رواية محمد بن الحسن قُرن عثمان بكثير بن أبي حازم.
والبغوي في"معجم الصحابة"ح (1294)،وابن قانع في"معجم الصحابة" (2/ 20)، من طريق أبي أحمد الزبيري، عن أبان،قال: حدثني صخر، ومعمر وغير واحد، عن أبي حازم، عن أبيه صخر بن العيلة به.
،
،
ويتضح من التخريج السابق أن مدار الحديث على أبان بن عبد الله البجلي .. وقد اختلف عليه في إسناده على أربعة أوجه:
الوجه الأول: أبان،عن عثمان بن أبي حازم، عن أبيه، عن جده صخر. وذلك فيما يرويه عنه-الفريابي-.
¥(32/419)
الوجه الثاني: أبان، عن عثمان بن أبي حازم ومعمر وغير واحد، عن أبي حازم، عن صخر. وذلك فيما يرويه عنه-أبو أحمد الزبيري-
(وهذا الوجه يدخل ضمن الوجه الأول)
الوجه الثالث: أبان،عن عثمان بن أبي حازم، عن جده صخر.-دون ذكر الأب- وذلك فيما يرويه عنه-أبو نعيم، ووكيع، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي-.
الوجه الرابع: أبان، عن عثمان وكثير بن أبي حازم، عن جده صخر. وذلك فيما يرويه عنه-محمد بن الحسن-.
،
،
ومن أقوال الأئمة في هذا الحديث:
قال البغوي:" وخالف أبو نعيم أبا أحمد في إسناده، والصواب –زعموا- قول أبي نعيم".
وقال الحافظ في "النكت الضراف":"قرأت بخط الحافظ شرف الدين الدمياطي أن قول من قال: عثمان بن أبي حازم،عن صخر، أقوى والله أعلم".
وقال الحافظ المزي في"التحفة":
حديث: أنّ النبيّ e غزا ثقيفاً، فلما أن سمع ذلك صخر، ركب في خيل يمدُّ النبيّ e . . . الحديث. د في الخراج (والفيء والإمارة 26: 10) عن أبي حفص عمر بن الخطاب، عن الفريابيِّ، عن أبان بن عبد الله بن أبي حازم، عن عثمان بن أبي حازم، عن أبيه، عن جده صخر به. وهكذا رواه أبو نعيم، عن أبان.
ورواه أبو أحمد الزبيري، عن أبان بن عبد الله، عن صخر. ورواه معمر وغير واحد، عن أبان، عن عثمان بن أبي حازم، عن صخر بن العيلة. وحديث الفريابي وأبي نعيم أصحُّ.
ورواه محمد بن الحسن الأسدي، عن أبان، عن عثمان بن أبي حازم وكثير بن أبي حازم، عن صخر.
ورواه وكيع، عن أبان، عن عمومته، عن جدِّهم صخر.
.......
،
سؤالي تلاحظون:
أن المزي قال:"وهكذا رواه أبو نعيم عن أبان"، عطفاً على رواية الفريابي.
وقد تبين من صنيع الأئمة -كما في التخريج السابق- أن أبو نعيم الفضل بن دكين خالف الفريابي في إسناده!
ثم قال:" وحديث الفريابي وأبو نعيم أصح"!
كيف هذا؟ ورواياتهما مختلفتين!؟
كما أن البغوي صوّب رواية أبي نعيم، دون رواية أبي أحمد الزبيري،- وهي توافق رواية الفريابي كما في سنن أبي داود-، ويؤيده أيضاً قول الحافظ في "النكت"!.
استشكل عليّ فهم قوله رحمه الله، وكيف يُحمل كلامه!؟
،
،
ختاماً أسأل العلي القدير أن يسهل على من يُبين وُيجيب طريقاً إلى الجنة ..
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[01 - 11 - 10, 08:52 م]ـ
*هل يمكن أن نقول أن المزي رحمه الله قد وهم فيما قال!؟
لاسيما أن رواية أبي نعيم أخرجها البخاري في"تاريخه"، وكذا الدارمي، وابن سعد، وابن أبي شيبة ..
وجميعها تخالف رواية الفريابي ..
،
،
انتظر آرائكم أيها الكرام .. ؟
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[02 - 11 - 10, 03:40 ص]ـ
وفقكم الله وأعانكم
يشير الحافظ المزي - طيب الله ثراه - إلى صحة رواية مَن زاد " عن أبيه ".
ولكن دخل الخطأ بسبب الظن بأن رواية أبي نعيم والفريابي على نسق واحد؛ بدلالة قوله - رحمه الله -:
" ..... وهكذا رواه أبو نعيم، عن أبان ... "، أي: مثل رواية الفريابي عند أبي داود.
ثم أتبعه ما يخالف ذلك (بدون ذكر " عن أبيه " سواء بوجود عثمان أو لا)، فقال:
" ورواه أبو أَحمد الزبيري، عن أبان بن عبد الله، عن صخر. ورواه معمر وغير واحد، عن أبان، عن عثمان بن أبي حازم، عن صخر بن العيلة ".
ثم بيَّن صحة ذكر " عن أبيه " عنده، فقال: " وحديث الفريابي وأبي نعيم أصحُّ ".
وتعقُّب الحافظ في النكت الظراف على ترجيح الحافظ المزي رواية " عن أبيه "، فقال:
" قلت: قرأت بخط الحافظ شرف الدين الدمياطي أن قول من قال: " عثمان بن أبي حازم، عن صخر " أقوى ".
ولكنه ذكر الخلاف بين أبي نعيم والفريابي في سياقه أسانيد الدارمي في كتابه الإتحاف (6348).
- رحم الله الجميع -
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[02 - 11 - 10, 03:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم .. وجزاك الله خير الجزاء .. إضافة مباركة ..
ولعل الأمر كما ذكرت في أن قول الحافظ في "النكت" هو تعقيب على كلام المزي-رحمه الله- في "التحفة".
ومما يؤكد أن الحافظ المزي -رحمه الله- قد وهم في قوله .. ؟
أن أبو نعيم الفضل بن دكين من الحفاظ الثقات الأثبات،و كافة الرواة عنه (البخاري، والدارمي، وابن أبي شيبة، وابن سعد) ذكروا الحديث على وجه واحد دون اختلاف عنه فيه، فيبعُد احتمال روايته للحديث على الوجهين ..
رحم الله الجميع ..
وبارك الله فيمن أضاف وأفاد ..(32/420)
التعاون لتفريغ مخطوطة ((لوامع الأنوار فى نظم غريب الموطأ ومسلم)).
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[01 - 11 - 10, 11:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المخطوطة ((لوامع الأنوار في نظم غريب الموطأ ومسلم))
أرجو منكم المساعدة في تفريغها وبارك الله فيكم.
لتحميل المخطوطة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31548
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[01 - 11 - 10, 11:49 ص]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ
1) قَالَ مُحَمَّدٌ فَتِي مُحَمَّدِ = الشَّافِعِيُّ الْمُوصِلِيُّ الْبَلَدِ
2) الْحَمْدُ للهِ عَلَى نَعْمَائِهِ = حَمْدَاً يَصُوغُ الْمِسْكَ مِنْ أَرْجَائِهِ
3) وَيُوجَدُ الْقَبُولُ مِنْ هَبَّاتِهِ = وَيُعْدَمُ الْعُدْمُ لَدَى هِبَاتِهِ
4) وَتَنْزِلُ الرَّحْمَةُ مِنْ جَنَّاتِهِ = يَانِعَةَ الثَّمَرِ لَدَى جُنَاتِهِ
5) ثُمَّ الصَّلَاةُ وَالصِّلَاتُ الْايدةْ = بِعَطْفِهَا عَلَى النَّبِيِّ وَافِدِةْ
6) مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ = وَتَابِعِيِّ صَحْبِهِ وَحِزْبِهِ
7) وَبَعْدُ فَالْحَدِيثُ بَحْرٌ زَاخِرُ = تُلْقَى بِهِ الْجَوَاهِرُ الْفَوَاخِرُ
8) لَاسِيَّمَا الْمُوطَّأُ الْمُوطِّئُ = سُبُلَ عِلْمٍ فَضْلُهُ مُبَدَّأُ
9) وَالْجَامِعُ الْجَامِعُ كُلَّ فَضْلِ = ذَاكَ الْبُخَارِيُّ عَدِيمُ الْمِثْلِ
10) ثُمَّ كِتَابُ مُسْلِمِ الْمُسَلَّمُ = لَهُ مَعَ التَّأَخْرِ التَّقَدْمُ
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[02 - 11 - 10, 04:16 م]ـ
11) تَجُرُّ لِلْجَزْمِ --- لِي = مَعْ نَصْبِهَا أَعْلَامَ أَهْلِ الْفَضْلِ
12) لَكِنَّهَا شَوَامِخٌ بَوَاذُخُ = لَا يَرْتَقِيهَا قَطُّ إِلَّا رَاسِخُ
13) فِيهَا غَرِيبٌ وَمَعَانٍ مُغْرِبَه = وَضَبْطُ أَسْمَاءٍ غَدَتْ مُسْتَغْرَبَه
14) كَثُرَ فِي أَبْوَابِهَا التَّصْحِيفُ = وَخِيفَ فِي تَأْوِيلَهَا التَّحْرِيفُ
15) وَكَانَ فِي عُلُومِهَا قَدْ صُنِّفَا = مَا فِيهِ مِنْ ذَا الْجَهَالَةِ شِفَا
16) مِثْلُ الْمَشَارِقِ أَبِي الْمَطَالِعِ = لَكِنَّهُ يَضْجِرُ لِلْمُطَالِعِ
17) فِي عَصْرِنَا هَذَا فَكَيْفَ الدَّارِسُ = لَهُ وَرَبْعُ الْعِلْمِ عَافٍ دَارِسُ
18) فَاخْتَرْتُ أَن انْظِمَ لِي عُيُونَهْ = وَانْتَقِي ابْكَارَة لَا عُونَهْ
19) وَلَمْ أُخِلَ بِغَرِيبٍ يُشْرَحُ = وَاسْمٍ يُقَيَّدُ وَمَعْنَىً يُوضَحُ
20) مَا لَمْ يَكُنْ فِي غَايَةِ الْوُضُوحِ = ظَاهِرُهُ يَلُوحُ كَالْمَشْرُوحِ
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[03 - 11 - 10, 02:29 م]ـ
20) مَا لَمْ يَكُنْ فِي غَايَةِ الْوُضُوحِ = ظَاهِرُهُ يَلُوحُ كَالْمَشْرُوحِ
21) مَعْ ضَبْطِ مَا يُشْكِلُ بِالْحُرُوفِ = أَوْ وَزْنِ لَفْظٍ ظَاهِرٍ مَعْرُوفِ
22) فَفِي الْمَطَالِعِ الْكَثِير ضُبِطَا = بِالْحَرَكَاتِ قَرَؤُوهُ غَلَطَا
23) وَأَذْكُرُ الْخِلَافَ فِي التَّأْوِيلِ = وَفِي الرِّوَايَةِ عَلَى التَّفْصِيلِ
24) مُقَدِّمَاً فِي كُلِّهَا الْأَصَحَّا = رِوَايَةً وَلُغَةً وَشَرْحَا
25) وَقَدْ أَنُصُ بِالْمَقَالِ الْوَاضِحِ = فِي بَعْضِهَا عَلَى الصَّحِيحِ الرَّاجِحِ
26) مَعَ اخْتِصَارٍ لَيْسَ بِالْمَعْنَى يُخِلّ = ثُمَّ بَيَانٍ حِينَ يُمْلَى لَا يُمِلّ
27) فَلَوْ يُعَبِّرُ الْبَلِيغُ عَنْهُ = نَثْرَاً لَمَا جَا أَقَلَّ مِنْهُ
28) وَاذْكُرُ الْوَهْمَ وَمُوضِحَ الْغَلَطْ = وَالْوَجْهَ وَالْوَاهِمَ فِي الْبَيْتِ فَقَطْ
29) فَإِنْ تَعَذَّرَ فَفِي الْبَيْتَيْنِ = فَانْظُرْ فَلَا خَبَرَ بَعْدَ عَيْنِ
30) مَعَ الْمُرَاعَاةِ لِأَلْفَاظِ الْخَبَرْ = وَحَصْرِهَا فِي النَّظْمِ مِنْ غَيْرِ حَصَرْ(32/421)
مشروع في الجمع بين ألصحيحين
ـ[رياض بن احمد العراقي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 08:26 م]ـ
احد طلاب العلم العراقيين لديه مشروع في الجمع بين صحيحي البخاري ومسلم، ويريد من طلاب الحديث في هذا المنتدى ابداء الملاحظات وألتصويبات وتصحيح التجارب التي سوف نقوم-ان شاء ألله- بعرض نماذج منها على شكل حلقات معدودة تحوى خمسين حديثا موزعة على عدد من الحلقات
حيث يستطيع من خلال تصويبات علماء الحديث لهذه التجارب انه يسير على طريقة صحيحة في جمعه ومشروعه
فنرجو من طلاب العلم الذين لهم صلة بعلماء الحديث الافادة.
كالشيخ السعد والطريفي واليحيى(32/422)
مرويات ماء زمزم، دراسه حديثية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[02 - 11 - 10, 09:53 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1398520&postcount=2017
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 11:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أنا متعطل عندي موقع فور شيرد، فهل ه ذا عند كل السعوديين أم لا؟
وإن استطعت أيها الفاضل، رفع هذا البحث على موقع آخر، فبارك الله يك.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 11 - 10, 01:01 م]ـ
تفضل اخي أبو مهند
http://www.mediafire.com/?41kgw44pabprpjz
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[04 - 11 - 10, 05:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[04 - 11 - 10, 06:03 ص]ـ
شكر الله لكم مروركم و تقبل منا ومنكم وممن قام بهذا العمل
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[11 - 11 - 10, 11:38 م]ـ
غفر الله لك لا أستطيع التحميل من أيهما فهلا أفدتنى بما فى شفاء سقم.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[12 - 11 - 10, 12:37 ص]ـ
انتظر حتى تظهر كلمة
Click here to start download..
اضغط عليها
http://www.mediafire.com/?41kgw44pabprpjz
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[13 - 11 - 10, 04:36 م]ـ
سامحنى التحميل لا يتم لعل المشكلة من عندى و لكنى أريد البحث أو على الأقل ما جاء فى "شفاء سقم"
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[13 - 11 - 10, 04:59 م]ـ
البحث حجمه كبير جدا: 77 ميقا مع أن صفحاته 154 صفحة.
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[16 - 11 - 10, 07:00 م]ـ
جزاك الله خيرا تم التحميل بواسطة انترنيت داون لو مانيجر.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 11 - 10, 10:50 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
وتقبل منا ومنكم
و كل عام وانتم بخير
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:40 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم(32/423)
مسند الربيع بن حبيب الاباضي، دراسة نقديه
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[02 - 11 - 10, 09:53 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1398522&postcount=2018(32/424)
تلقي الحديث بالقبول دراسة تأصيلية تطبيقية
ـ[اللمتوني]ــــــــ[03 - 11 - 10, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم
اذا كان بعض الاخوان استفسروا عن رسالة الماجستير بعنوان:
تلقي الحديث بالقبول دراسة تأصيلية تطبيقية
فانها نوقشت بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء تحت اشراف الدكتور زين العابدين بلا فريج عام 1428
من اعداد الطالب ابراهيم الوجاجي البعمراني ويمكن الحصول على نسخة وورد من خلال الايميل:
wajaji@albawaba.com(32/425)
مالعلاقة بين العلمين؟
ـ[أبو عبد الجبار]ــــــــ[03 - 11 - 10, 02:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل من الممكن مساعدتي (جزاكم الله الفردوس الأعلى) في ماهية العلاقة بين علم الجرح والتعديل وعلم الطبقات ... ؟؟؟
ـ[على عتريس المنياوى]ــــــــ[03 - 11 - 10, 02:42 ص]ـ
علم الجرح و التعديل هو البحث فى حال الرواة قوة و ضعفا، صدقا و كذبا
أما علم الطبقات فهو يبحث الرواة من حيث التلامذة و المشائخ و السماعات
فمن سمع أهل بدر من التابعين يكون من الطبقة الأولى
و من سمع من صغار الصحابه يليه
بمعنى آخر علم الطبقات يبحث اتصال الاسانيد
فقد يكون متعاصران و لم يقضى لأحدهما سماع من الآخر لاختلاف البلد و بعد المسافه أو لأن أحدهما لم يرحل الى بلد الآخر
فان الراو الثقه اذا روى عمن لم يلق كانت الروايه مرسلة و لم تنفعنا ثقته
و كذلك اذا اتصل السند براو كذاب لم ينفعنا الاتصال
هذا و العلم لله وحده
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[03 - 11 - 10, 09:31 ص]ـ
لعل الأخ يسأل عن طبقات الرواة عن الشيوخ.
وهو فرع من علم العلل والجرح والتعديل يهدف إلي تقسيم الرواة عن شيخ - من المشاهير - إلي طبقات بعضها فوق بعض، بحيث يرجح بينهم عند التعارض.
كتقسيم طبقات الرواة عن الزهري إلي خمس طبقات، وغيره.(32/426)
ما الدليل على كراهية المحدثين لترك الصلاة والسلام خطًّا
ـ[ايت عمران]ــــــــ[03 - 11 - 10, 05:29 م]ـ
يرى كثير من علماء الحديث أن الصلاة والسلام على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خطا عند كتابة اسمه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مستحبة، وأن تركها مكروه وإن تلفظ بها الكاتب، وأقوالهم في ذلك كثيرة، ومنها:
1 ـــ قال الحافظ العراقي شارحا قوله في التبصرة:
وَاكْتُبْ ثَنَاءَ اللهِ وَالتَّسْلِيْمَا **** مَعَ الصَّلاَةِ للِنَّبِيْ تَعْظِيْمَا
"ويُكْرَهُ حذفُ واحدٍ منَ الصلاةِ والتَّسْلِيمِ، والاقتصارُ على أحدهِما كما يفعلُ الخطيبُ، فإنَّ في خطِّهِ الاقتصارَ على الصلاةِ فقطْ، شاهدتُهُ بخطِّهِ كذلكَ في كتابِ (الموضحِ)، وليسَ بِمَرْضيٍّ، فقدْ قالَ حَمْزَةُ الكنانيُّ: كنتُ أكتبُ عندَ ذكرِ النبيِّ: (صلى اللهُ عليهِ)، ولا أكتبُ: (وَسَلَّمَ)، فرأيتُ النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في المنامِ، فقالَ لي: ما لكَ لا تُتِمُّ الصلاةَ عليَّ؟! قالَ: فما كتبتُ بعدَ ذلكَ: (صَلَّى اللهُ عليهِ)، إلاَّ كتبتُ: (وَسَلَّمَ) ".
2 ــــ وقال الإمام أبو عمرو ابن الصلاح في علوم الحديث: "يَنْبغي له [أي: الكاتب] أن يُحَافِظَ عَلَى كِتْبَةِ الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم عند ذكره، وَلَا يَسْأَمَ من تكرير ذلك عند تَكَرُّرِهِ، فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يَتَعَجَّلُهَا طَلَبَةُ الْحَدِيثِ وَكَتَبَتُهُ، وَمَنْ أغفلَ ذلك حُرِمَ حَظًّا عظيما، وقد رُوِّينَا لأهل ذلك مَنَامَاتٍ صَالِحَةً ...
وَمَا وُجِدَ فِي خَطِّ أَبي عبد اللَّهِ أَحْمَدَ بن حنبل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من إغفال ذلك عند ذكر اسم النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فَلَعَلَّ سَبَبَهُ أَنَّه كان يرى التَّقَيُّدَ في ذلك بِالرِّواية، وَعَزَّ عليه اتِّصَالُهَا في ذلك في جميع من فَوْقَه من الرُّواة".اهـ
فهل من دليل غير الحديث الذي ضعفه الإخوة هنا؟؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1399216#post1399216)(32/427)
المقصود بلفظة عندنا عند الامام الترمذي
ـ[زهيره فؤاد قروط]ــــــــ[03 - 11 - 10, 09:22 م]ـ
ما معنى لفظة عندنا عندما يقولها الامام الترمذي
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[04 - 11 - 10, 05:33 ص]ـ
* وقد رأى أهل العلم المضمضة من اللبن وهذا عندنا على الاستحباب ولم ير بعضهم المضمضة من اللبن
* ابن عمر: أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فلم يرد عليه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وإنما يكره هذا عندنا إذا كان على الغائط والبول
* وحديث أبي عوانة أصح عندنا
* ويروى عن إبرهيم النخعي أنه قال يخرج ما لم يأخذ المؤذن في الإقامة [قال أبو عيسى] وهذا عندنا لمن له عذر في الخروج منه
* والحديث المرفوع أصح عندنا
* ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمشي إلى الجمار ووجه هذا الحديث عندنا أنه ركب في بعض الأيام ليقتدى به في فعله وكلا الحديثين مستعمل عند أهل العلم
هذه بعضها
هل (عندكِ) إشكال في هذه اللفظة؟
وانظري إلى قولي عندك
ـ[سلطان بن سعد]ــــــــ[04 - 11 - 10, 06:54 م]ـ
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي 1/ 236
قوله: (وَهَذَا عِنْدَنَا): أَيْ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ
ـ[زهيره فؤاد قروط]ــــــــ[05 - 11 - 10, 02:02 م]ـ
بارك الله في الاخوة الكرام وجزز\اهم كل خير(32/428)
تبين تدوين السنة
ـ[أبوأحمدالغالى]ــــــــ[04 - 11 - 10, 01:11 ص]ـ
تدوين السنة
1. الكتابة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
لم يكن العرب قبل الإسلام يعتمدون على الكتابة في حفظ أشعارهم وخطبهم وقصص أيامهم و مآثرهم وأنسابهم، بل اعتمدوا على الذاكرة، ونمت ملكة الحفظ عندهم فاشتهروا بقوة ذاكرتهم وسرعة حفظهم. ولكن هذا لا يعنى عدم وجود من يعرف الكتابة بينهم، ذلك لأن مجتمع مكة التجاري يحتاج إلى معرفة بالكتابة والحساب، ولكن عدد الكاتبين كان قليلاً، ولذلك وصفهم القرآن الكريم بأنهم أميون فقال عز وجل: {هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم} [سورة الجمعة: 2].
وفي الحديث الشريف: (إنّا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب) رواه مسلم، وقد حث الإسلام على العلم واهتم النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم المسلمين الكتابة، فأذن لأسرى بدر أن يفدوا أنفسهم بتعليم عشرة من صبيان الأنصار القراءة والكتابة. وكان بعض المسلمين يتعلمون القراءة والكتابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث تطوع بعض المعلمين بتعليمهم، مثل: عبد الله بن سعيد بن العاص، وسعد بن الربيع الخزرجي، وبشير بن ثعلبة، وأبان بن سعيد بن العاص. فكثر عدد الكاتبين حتى بلغ عدد كُتّاب الوحي زهاء أربعين كاتباً ناهيك عن كُتّاب الصدقات والرسائل والعهود.
كتابة الحديث في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم:
ومع وجود عدد من الكُتّاب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقيامهم بتدوين القرآن الكريم، فإنهم لم يقوموا بجمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتابته بشمول واستقصاء، بل اعتمدوا على الحفظ والذاكرة في أغلبه، ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ولعله أراد المحافظة على ملكة الحفظ عندهم، خاصة وأن الحديث تجوز روايته بالمعنى خلاف القرآن الكريم الذي هو معجز بلفظه ومعناه ومن ثم فلا تجوز روايته بالمعنى، لذلك اقتضت الحكمة حصر جهود الكاتبين في نطاق تدوين القرآن الكريم، وللتخلص من احتمال حدوث التباس عند عامة المسلمين فيخلطوا القرآن بالحديث إذا اختلطت الصحف التي كتب فيها القرآن بصحف الحديث، خاصة في الفترة المبكرة عندما كان الوحي ينزل بالقرآن الكريم ولم يكمل الوحي، ولم يتعود عامة المسلمين على أسلوب القرآن. وقد وردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تنهى عن كتابة الحديث، كما وردت أحاديث تسمح بالكتابة.
فأما أحاديث النهي عن الكتابة فهي:
1. (لاتكتبوا عني، ومن كتب غير القرآن فليمحه وحدثوا عني ولا حرج) أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري. رضي الله عنه.
2. قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: (استأذنا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأذن لنا في الكتاب فأبى) رواه الترمذي، وصححه الألباني.
3. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نكتب الأحاديث فقال: ما هذا الذي تكتبون؟ قلنا: أحاديث نسمعها منك. قال: كتاب غير كتاب الله، أتدرون؟ ما ضل الأمم قبلكم إلا بما اكتتبوا من الكتب مع كتاب الله تعالى) رواه أحمد بألفاظ مختلفة.
وأقوى هذه الأحاديث حديث أبي سعيد الخدري الأول الذي أخرجه مسلم في صحيحه.
وأما أحاديث السماح بالكتابة فهي:
1. حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: "كنت أكتب كل شي أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه فنهتني قريش، وقالوا تكتب كل شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بإصبعه إلى فيه وقال: (اكتب فو الذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق) " أخرجه الدارمي في سننه وأبو داود، وصححه الألباني.
2. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثاً عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب ولا أكتب " رواه البخاري.
3. حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "إن رجلاً أنصارياً شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قلة حفظه فقال: (استعن بيمينك) " أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث إسناده ليس بذلك القائم.
¥(32/429)
4. طلب رجل من أهل اليمن يوم فتح مكة من الصحابة أن يكتبوا له خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفتح فاستأذنوا النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال: (اكتبوا لأبي شاه)، رواه البخاري.
5. حديث أنس: (قيدوا العلم بالكتاب) رواه الدارمي، وصححه السيوطي، وقال الهيثمي رجال الصحيح.
6. حديث رافع بن خديج: " قلت يا رسول الله إنا نسمع منك أشياء أفنكتبها؟ قال: (اكتبوا ولا حرج) " رواه الطبراني في الكبير.
7. كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتاب الصدقات والديات والفرائض والسنن لعمرو بن حزم.
8. قال النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه: (اتئوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده) رواه البخاري.
9. كتابة النبي صلى الله عليه وسلم للصحيفة بين المهاجرين والأنصار وبين المسلمين و اليهود.
رأي العلماء في تعارض هذه الأحاديث:
لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كتابة الحديث خشية اختلاطه بالقرآن الكريم الذي لم يكن قد جمع بعد، وكذلك خشية انشغال المسلمين بالحديث عن القرآن وهم حديثو عهد به، وإلى ذلك ذهب الرامهرمزي (ت 360هـ)، بقوله تعقيباً على حديث أبي سعيد الخدري وحديث أبي سعيد: "حرصنا أن يأذن لنا النبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب فأبى، فأحسبه أنه كان محفوظاً في أول الهجرة، وحين كان لا يؤمن الاشتغال به عن القرآن ".
وأما أبو سليمان الخطابي (ت 388هـ) فقال: "وجهه والله أعلم أن يكون إنما كره أن يكتب شيء مع القرآن في صحيفة واحدة أو يجمع بينهما في موضع واحد تعظيماً للقرآن وتنزيهاً له أن يسوى بينه وبين كلام غيره ".
ولذلك فقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة المتقنين للكتابة أن يكتبوا الحديث مثل عبد الله بن عمرو بن العاص حيث اطمأن إلى عدم خلطة القرآن بالحديث. وذهب بعض العلماء ورأيهم ينسجم مع ما ذكر آنفاً إلى أن أحاديث السماح بالكتابة نسخت أحاديث النهي عنها، وذلك بعد أن رسخت معرفة الصحابة بالقرآن فلم يخش خلطهم له بسواه، وممن ذهب إلى النسخ من المتقدمين ابن قتيبة الدينوري، ومن المعاصرين الشيخ أحمد محمد شاكر، وهذا الرأي لا يتعارض مع تخصيص بعض الصحابة مثل: عبد الله بن عمرو بالإذن في وقت النهي العام، لأن إبطال المنسوخ بالناسخ لا علاقة له ولا تأثير في تخصيص بعض أفراد العام قبل نسخه.
كتابة الحديث في جيل الصحابة كما وردت أحاديث في النهي عن الكتابة والسماح بها، كذلك وقف الصحابة مواقف متباينة من كتابة الحديث، فمنهم من كره الكتابة، ومنهم من أجازها، ومنهم من روي عنه الأمران، كراهية الكتابة وإجازتها وهذه مواقف بعض كبار الصحابة الذين كرهوا كتابة الحديث:
1. جمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه خمسمائة حديث ثم أحرقها.
2. استشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصحابة في تدوين الحديث، ثم استخار الله تعالى في ذلك شهراً ثم عدل عن ذلك وقال: "إني كنت أريد أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشيء أبداً ".
3. قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "أعزم على كل من كان عنده كتاب إلا رجع فمحاه، فإنما هلك الناس حين اتبعوا أحاديث علمائهم وتركوا كتاب ربهم ".
4. أتى عبد الله بن مسعود بصحيفة فيها حديث فدعا بماء فمحاها، وقال: "بهذا أهلك أهل الكتاب قبلكم حين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ".
5. وردت روايات تدل على كراهية صحابة آخرين للكتابة وهم: زيد بن ثابت، وأبو هريرة، وعبد الله بن عباس، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمرو، وأبو موسى الأشعري، وقد أوضح كل من هؤلاء الصحابة أن سبب كراهته كتابة الحديث خوفه من انشغال الناس بها وانصرافهم عن القرآن الكريم.
أما مواقف الصحابة التي تدل على تجويزهم الكتابة فهي:
1. كتب أبو بكر الصديق رضي الله عنه لأنس بن مالك فرائض الصدقة التي سنها الرسول صلى الله عليه وسلم.
2. كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعتبة بن فرقد بعض السنن، ووجد في قائم سيفه صحيفة فيها صدقة السوائم.
3. كان عند علي رضي الله عنه صحيفة فيها العقل وفكاك الأسير ولا يقتل مسلم بكافر.
¥(32/430)
4. وردت أخبار عن سماح بعض الصحابة الآخرين بالكتابة مثل: السيدة عائشة وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص و البراء بن عازب وأنس بن مالك والحسن بن علي وعبد الله بن أبي أوفى. وفيمن ذكرتهم من كان يكره الكتابة ثم أجازها، ولا تناقض في ذلك لأن سبب كراهتهم هو أن تختلط بالقرآن، أما حين يؤمن من ذلك فإنهم كانوا يجيزون كتابة الحديث.
ولذلك فقد كتب بعضهم الأحاديث في الصحف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته. وفيما يلي ذكر ما عرف منها.
أمثلة الصحف التي كتبها الصحابة في الحديث:
1. نسخة سمرة بن جندب جمع فيها أحاديث كثيرة.
2. كتاب أبي رافع مولى النبي "صلى الله عليه وسلم" وفيه استفتاح الصلاة.
3. كتب أبي هريرة.
4. صحيفة أبي موسى الأشعري.
5. صحيفة جابر بن عبد الله الأنصاري.
6. الصحيفة الصادقة لعبد الله بن عمرو بن العاص.
7. الصحيفة الصحيحة لهمام بن منبه وهي التي رواها عن أبي هريرة.
كتابة الحديث في جيل التابعين فمن بعدهم
امتنع بعض كبار التابعين عن الكتابة مثل: عبيدة بن عمرو السلماني (ت72هـ) وإبراهيم بن زيد (ت93هـ) وإبراهيم بن يزيد النخعي (ت96هـ) وعامر الشعبي (ت103هـ). ولكن البعض الآخر منهم كان يكتب الحديث مثل: سعيد بن جبير وسعيد بن المسيب (ت94هـ) وعامر الشعبي والضحاك بن مزاحم (ت105هـ) والحسن البصري (ت110هـ) ومجاهد بن جبر (ت103هـ) ورجاء بن حيوة (ت112هـ) وعطاء بن أبي رباح (ت114هـ) ونافع مولى ابن عمر (ت117هـ). وقتادة السدوسي (ت118هـ).
وبرز من جيل التابعين عدد من العلماء الذين اهتموا بكتابة الحديث، واحتفظوا بأجزاء وصحف كانوا يروونها مثل:
أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي (ت126هـ) الذي كتب بعض حديث الصحابي جابر بن عبد الله وحديث غيره.
وأبي العشراء الدارمي: أسامة بن مالك.
وأيوب بن أبي تميمة السختياني (ت131هـ).
وأبي بردة بريد بن عبدالله بن أبي بردة.
وحميد بن أبي حميد الطويل (ت143هـ).
وهشام بن عروة بن الزبير (ت146هـ).
وأبي عثمان عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب (ت147هـ).
وقد حملت كراهية بعض التابعين للكتابة على أنهم كرهوا تدوين آرائهم وفتاويهم مع الحديث، وكذلك خوفهم من الاعتماد على الكراريس وإهمال الحفظ.
وقد سعى عبد العزيز بن مروان والي مصر (وليها من سنة 65هـ إلى سنة 85هـ) إلى جمع الحديث وتدوينه، فكتب إلى كثير بن مرة الحضرمي الذي أدرك سبعين بدرياً أن يكتب له ما سمعه من أحاديث الصحابة سوى أبي هريرة لأن حديثه كان مجموعا عنده، ولكننا لا نعلم شيئا عن نتيجة هذه المحاولة. ثم جاء ابنه عمر بن عبد العزيز بن مروان إلى الخلافة، فكتب إلى أبي بكر بن حزم عامله على المدينة: "انظر ماكان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو سنة ماضية، أو حديث عَمْرة فاكتبه فإني خفت دروس العلم وذهاب أهله ". وأراد منه أن يكتب ما عنده عَمْرة بنت عبد الرحمن الأنصارية (ت98هـ) والقاسم بن محمد بن أبي بكر (ت120هـ).
وكتب عمر إلى علماء المدن الإسلامية الأخرى:" انظروا إلى حديث رسول الله فاجمعوه ".
ولكن عمر بن عبد العزيز عاجلته المنية قبل أن يبعث إليه أبو بكر بن حزم بما جمعه. وعلى أية حال فإن هذا الجمع لم يكن شاملاً.
أما المحاولة الشاملة فقد قام بها إمام جليل آخر هو ابن شهاب الزهري (ت124هـ) حيث استجاب لطلب عمر بن عبد العزيز، وكان شغوفاً بجمع الحديث والسيرة فجمع حديث المدينة وقدمه إلى عمر بن عبد العزيز الذي بعث إلى كل أرض دفتراً من دفاتره. وكانت هذه هي المحاولة الأولى لجمع الحديث وتدوينه بشمول واستقصاء. وبذلك مهد الطريق لمن أعقبه من العلماء المصنفين في القرن الثاني الهجري حيث نشطت حركة تدوين الحديث ودأب العلماء على ذلك. وكان لفشو الوضع في الحديث أثر في تأكيدهم على التدوين، حفظاً للسنة ومنعاً للتلاعب فيها.
وممن اشتهر بوضع مصنفات في الحديث:
1. محمد بن إسحاق (ت151هـ) بالمدينة وهو: صاحب السيرة النبوية المشهورة باسمه، وقد اختصرها ابن هشام.
2. الإمام مالك بن أنس (ت179هـ) بالمدينة حيث صنف (الموطأ) "وتوخى فيه القوي من حديث أهل الحجاز " وهو مطبوع.
3. عبد الله بن المبارك (ت181هـ) بخراسان.
¥(32/431)
4. عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 211هـ) في كتابه الشمهور (المصنف).
5. سعيد بن منصور صاحب السنن. وهو مطبوع باسم: سنن سعيد بن منصور.
6. ابن أبي شيبة صاحب المصنف المعروف بمصنف أبي شيبة.
"وكانت طريقتهم في جمع الحديث أنهم يضعون الأحاديث في باب واحد، ثم يضعون جملة من الأبواب بعضها إلى بعض، ويجعلونها في مصنف واحد، ويخلطون الأحاديث بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين ". وقد حملت هذه المصنفات الأولى عناوين مثل (مصنف) و (سنن) و (موطأ) و (جامع) وجمعت مادتها من الأجزاء والصحف التي دونت قبل مرحلة التصنيف.
وفي القرن الثالث الهجري استمر نشاط العلماء في التدوين وبدأوا يقصرون المصنفات على الأحاديث حاذفين أقوال الصحابة والتابعين من كتب الحديث، وقد رتبوا الأحاديث على طريقة المسانيد بأن جمعوا أحاديث كل صحابي على حدة وإن تباينت المواضيع التي تناولتها، وممن عرف من أوائل المصنفين للمسانيد:
1. أبو داود الطيالسي (ت204هـ).
2. عبد الله بن الزبير الحميدي (ت219هـ).
3. أحمد بن حنبل (ت240هـ)، وهو المسند المشهور المتداول.
4. خليفة بن خياط (ت240هـ).
5. عبد بن حميد (249هـ).
6. عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت255هـ)، طبع منه المجلد الأول.
7. أبو بكر أحمد بن عمرو البزار (ت292هـ).
8. أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت327هـ).
9. أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح الشاشي (ت335هـ) في المسند الكبير.
وقد وصلت إلينا بعض هذه المسانيد ولا يمكن الجزم بفقدان المصنفات والمسانيد الأخرى، فهناك الألوف من المخطوطات العربية في مكتبات اسطنبول والمغرب والمكتبات الأخرى في أرجاء العالم، التي لا توجد لدينا فهارس شاملة عن بعضها وقد يكون فيها بعض المصنفات والمسانيد التي نحسبها مفقودة.
وعلى أية حال فإن هذه المسانيد لم تقتصر على جمع الحديث الصحيح، بل احتوت على الأحاديث الضعيفة أيضاً، مما يجعل من الصعوبة الافادة منها إلا من قبل العلماء المتضلعين في الحديث وعلومه، وكذلك فإن طريقة الترتيب تجعل من الصعوبة الوقوف على أحاديث حكم معين، لأنها لم ترتب على أبواب الفقه. مما حدا بالإمام محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 هـ) إلى تصنيف كتابه (الصحيح) الذي يقتصر على الأحاديث الصحيحة وإن كان لا يستوفيها جميعاً، وجرى على منواله الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري (ت 361هـ) في صحيحه، وقد رتبا صحيحهما على أبواب الفقه تسهيلاً على العلماء والفقهاء عند الرجوع إليهما في حكم معين.
وقد اعتبر العلماء صحيحي البخاري ومسلم أصح كتب الحديث، وقد اعتمد كل منهما في تصنيف كتابه على كتب المسانيد وصحف الحديث الأخرى التي تلقاها سماعاً عن شيوخه الذين صنفوها أو نقلوها عن مصنفيها بإسنادهم إليهم، إضافة إلى الروايات الشفهية التي أضافها كل من البخاري ومسلم إلى صحيحيهما، وبذلك حفظا مادة كثير من كتب المسانيد المفقودة.
وقد تابعهم في الترتيب على أبواب الفقه معاصروهم والمتأخرون عنهم مثل:
1. ابن ماجة، محمد بن يزيد، (ت273هـ) في سننه.
2. أبو دواد، سليمان بن الأشعث السجستاني، (ت275هـ) في السنن.
3. الترمذي، محمد بن عيسى بن سورة السلمي، (ت 279 هـ) في جامعه.
4. النسائي، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي، (ت 303 هـ) في سننه.
وقد اعتبر العلماء القرن الثالث أسعد عصور السنة وأزهاها، ففيه دونت الكتب الستة التي اعتمدتها الأمة، ونشطت رحلة العلماء، وكان اعتمادهم على الحفظ والتدوين معاً، فكان النشاط العلمي قوياً خلاله، فبرز العلماء والنقاد وتجلت ثمار هذا النشاط في تدوين الصحاح. وقد اقتصر دور العلماء في القرون التالية على الجمع بين كتب السابقين أو اختصارها بحذف الأسانيد أو تهذيبها أو إعادة ترتيبها، وهكذا أنصب اهتمامهم على الكتب المدونة، وقلت بينهم الرواية الشفهية، لذلك اعتبر الحافظ الذهبي رأس سنة ثلثمائة للهجرة الحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين من نقاد الحديث.
المراجع العلمية للمستوى الأول
- بحوث في تاريخ السنة المشرفة، د. أكرم ضياء الدين العمري.
- قواعد التحديث، للشيخ جمال الدين القاسمي.
- الحديث والمحدثون، للشيخ محمد أبو زهو.
- دراسات في الحديث، النبوي للأعظمي.
- صحائف الصحابة، للشيخ الصويان.
- مختصر الصواعق المرسلة، للبعلي الحنبلي.
- الحديث الضعيف، للشيخ د. عبدالكريم الخضير.
- تيسير مصطلح الحديث، للشيخ محمود الطحان.
- تدوين السنة النبوية، للشيخ د. أحمد مطر الزهراني.
- السنة قبل التدوين، للدكتور محمد عجاج الخطيب.
- معرفة النسخ والصحف الحديثية، للشيخ د. بكر بن عبد الله أبو زيد.
منقول من مكتبة همسات ثقافية(32/432)
كيف الجمع بين احاديث المبشرة بانتشار الاسلام وانتصاره وبين احاديث اشراط الساعة وفساد الأمر وانتشار الفتن؟
ـ[امة الله بنت احمد]ــــــــ[04 - 11 - 10, 10:42 م]ـ
كيف الجمع بين احاديث المبشرة بانتشار الاسلام وانتصاره وبين احاديث اشراط الساعة وفساد الأمر وانتشار الفتن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 11 - 10, 05:48 ص]ـ
الجمع هو كالتالي:
1 - تنتشر الفتن و الفساد و الهرج.
ثم بعد هذا
2 - التمكين لجند الله المؤمنين و انتشار هذا الدين ودخوله كل بيت بعز عزيز أو ذلِّ ذليل , فلا يقبل عيسى عليه السلام إلا الاسلام.
ـ[امة الله بنت احمد]ــــــــ[05 - 11 - 10, 10:57 م]ـ
معنى ذلك ظهور الأسلام وانتشاره من علامات الساعة؟؟؟؟؟؟؟
وماذا عن هذه الآية
(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)(32/433)
الجمع ببيان اختلاف مدلولي اللفظ
ـ[زهيره فؤاد قروط]ــــــــ[05 - 11 - 10, 02:07 م]ـ
اريد مثالا لحديثين بينهم تعارض ونقوم بالجمع بينهم ببيان اختلاف مدلولي اللفظ(32/434)
قرائن الجمع والتفريق
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[05 - 11 - 10, 04:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يصلح هذا الموضوع رسالة دكتوراه أم لا؟
((قرائن الجمع والتفريق بين الرواة"
أفيدونا جزاكم الله خيراً(32/435)
خلاصة بحث الشيخ عبد العزيز الحربي في الموازنة بين ألفية العراقي وألفية السيوطي في علم الحديث
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 06:31 م]ـ
قال الشيخ عبد العزيز بن علي الحربي في خاتمة كتابه: الموازنة بين ألفية العراقي وألفية السيوطي:
1. أفاد السيوطي من ألفية العراقي إفادة واضحة تتجلى في أربع صور:
أ. الفكرة
ب. ونقل الأقوال
ج. المعنى
د. التركيب
2. ألفية العراقي أجود سبكا، وأصح لفظا، وأقوم قيلا.
3. الصناعة الحديثية فيها (يعني العراقي) أبرز وأجلى .. يوضح ذلك أمران:
أ. الشواهد الحديثية الكثيرة التي يضربها مثلاً لما يقرره أوينقله.
ب. نقله للأقوال مسندة إلى قائليها من أئمة الحديث وحرصه على نظم نكات مهمة ولطائف في الأسانيد والمتون حكيت عنهم.
4. لكل من الناظمين زيادات. وزيادات السيوطي ضعف زيادات العراقي.
5. زيادات العراقي أكثرها استطراد في سوق الأمثلة ونقل الأقوال والتفصيل في بيان الخلاف مع ذكر أسماء الناقلين في الغالب.
6. ألفية العراقي من حيث الوزن والقافية والروي تفوق ألفية السيوطي وإن كانت لم تسلم أيضا من خلل في الثلاثة كما فاقت ألفية العراقي في براعة الاستهلال والتخلص.
7. فاقت ألفية السيوطي في الجمع وفي الإيجاز، وأما الاتساق ففيه نظر، وضحته في محله.
8. لكل من الألفيتين ترجيحات كثيرة وميزة تمتاز بها.
9. وعليه فإنني أنصح من أراد حفظ إحداهما أن يحفظ ألفية السيوطي لكونها أجمع وأوجز، ولأن فيها ما ليس في تلك؛ ولأن الطالب المستحفظ إنما يعنيه حفظ قدر كبير من المسائل، وكون الجمع ومراعاة الإيجاز له أثر في الألفاظ أو في ظهور الصنعة أو نحو ذلك لا يعنيه كثيراً كما يعنيه ما أسلفته.
10. الجزالة وقوة السبك والسلامة من العيوب ونحو ذلك مما هو متعلق بغير المعنى لا يعيب النظم إذا اختل أحياناً؛ لأن النظم العلمي يتساهل فيه ويتسامح ما لا يتساهل ويتسامح في سائر أغراض الشعر.
11. وضع العلماء هذه المتون، واختاروا لها أعذب البحور جرساً؛ لمعرفتهم بفائدتها سهولة في الحفظ ورسوخاً في الذهن، وعذوبة في السمع، ونصحوا بأن يطلب العلم عن طريق حفظ المنظومات، وطبق العلماء ذلك.
12. وكاتب هذه السطور ممن عني بهذا الشأن واجتمع له فوائد، ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي .. لذلك أدعو طلبة العلم إلى خوض هذا المضمار والمواظبة عليه بالتكرار، غير أني أنبه إلى أن تغليب جانب الحفظ على الفهم مما يضعف الفاهمية فلا بد من الموازنة، فكل منهما ضروري لطالب العلم، فإن كان لا بد من أحدهما فالفهم أهم وأولى، والحفظ معيب إلا في النصوص وما أشبهها .. ومن فهم فقد حفظ، والعالم لا بد له من ثلاثة:
1. حفظ
2. وفهم
3. وبيان
والله المستعان، وهو يهدي إلى سواء السبيل.
ـ[ابن عايض]ــــــــ[06 - 11 - 10, 06:52 م]ـ
اجدت وافدت ونفعت
نفع الله بك
وشكر الله لك تلبية رغبة اخوانك
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 06:55 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ...
كم مرة قلت للذي ينزِّل -كثيراً- من ألفية السيوطي ما قاله الشيخ -جزاه الله خيراً-: وعليه فإنني أنصح من أراد حفظ إحداهما أن يحفظ ألفية السيوطي لكونها أجمع وأوجز، ولأن فيها ما ليس في تلك؛ ولأن الطالب المستحفظ إنما يعنيه حفظ قدر كبير من المسائل، وكون الجمع ومراعاة الإيجاز له أثر في الألفاظ أو في ظهور الصنعة أو نحو ذلك لا يعنيه كثيراً كما يعنيه ما أسلفته.
وذاك بفضلِ الله ...
ـ[أبو عبد الملك عبد الله الأثري]ــــــــ[06 - 11 - 10, 07:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[06 - 11 - 10, 08:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
هل يمكنكم تصوير الكتاب ورفعه؟
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:10 م]ـ
اجدت وافدت ونفعت
نفع الله بك
وشكر الله لك تلبية رغبة اخوانك
جزاك الله خيراً، هذا من لطفك أخي الكريم.
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:13 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ...
كم مرة قلت للذي ينزِّل -كثيراً- من ألفية السيوطي ما قاله الشيخ -جزاه الله خيراً-: وعليه فإنني أنصح من أراد حفظ إحداهما أن يحفظ ألفية السيوطي لكونها أجمع وأوجز، ولأن فيها ما ليس في تلك؛ ولأن الطالب المستحفظ إنما يعنيه حفظ قدر كبير من المسائل، وكون الجمع ومراعاة الإيجاز له أثر في الألفاظ أو في ظهور الصنعة أو نحو ذلك لا يعنيه كثيراً كما يعنيه ما أسلفته.
وذاك بفضلِ الله ...
بارك الله فيك.
كثير من الطلاب يشغل وقته بالمقارنات بين المتون، وتكون هذه المقارنات محصلته النهائية، فلا حفظ، ولا فهم، ولا قرأ، والله المستعان.
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
هل يمكنكم تصوير الكتاب ورفعه؟
يرفع الطلب لأخينا المساهم وفقه الله.
ـ[ابن الحميدي الشمري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:48 م]ـ
هل الشيخ: عبدالعزيز الحربي، هو صاحب كتاب: ما هب و دب؟
إن كان هو فهلا تكرمتم بذكر شيء من سيرته، و مؤلفاته، و أين يسكن؟
¥(32/436)
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:53 م]ـ
الكتاب مفيد ورائق
وقد وجدت فيها ملاحظات كثيرة , على كثرة ما فيه من فوائد وفرائد.
وكاتبت الشيخ الفاضل فتقبلها بقبول حسن , وقابلته بعدها.
وقال إني ألفته قبل 15 أو عشرين سنة الشك مني والظاهر أنها عشرين سنة , وقال المعلومات فيها شيء من القدم.
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 12:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي العزيز أبا أسامة.
ولكن ألا توافقني أنه أفضل كتاب متعلق بالموضوع.
وليتك تفيدنا بما عندك وفقك الله مما استدركته على الشيخ، إن لم يكن ثَم حرج.(32/437)
حديث صيام العشر
ـ[حسن آل سالم]ــــــــ[07 - 11 - 10, 08:20 ص]ـ
الاخوة الكرام،،، السلام عليكم،،،
هل ورد حديث صحيح في فضل صيام العشر عدا الاحاديث العامة وهل ورد ان النبي عليه السلام كان يصومها
بارك الله في الجميع
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[07 - 11 - 10, 08:48 م]ـ
الأحاديث الواردة في صيام تسع ذي الحجة كلها ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=67824)
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=67824
تضعيف شيخنا السعد لحديث هُنيدةَ: أربع لم يكن يدعهن النبي: صيام عاشوراء، والعشر
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=45448
ـ[حسن آل سالم]ــــــــ[07 - 11 - 10, 10:55 م]ـ
أشكر الاخ ابو الربيعة على ما افاد واجاد
ومن له زيادة خير او علم فليجد به ان الله يجزي الشاكرين
هذا وقد قرات للشيخ عبد الكريم الخضير تعليق أنقله من موقعه:
((وما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من عشر ذي الحجة)) وجاء المؤلف بهذا الحديث ليدلل ويبرهن على استحباب صيام عشر ذي الحجة، والمراد بذلك الغالب، بحيث لا يدخل يوم العيد، الذي هو العاشر ((وما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من عشر ذي الحجة)) قيل: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء)) فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل في غيرها، حتى قال بعضهم: أن العمل في نهار هذه العشر أفضل من العمل في نهار العشر الأخير من رمضان، وعلى هذا يستحب، بل يتأكد صيام هذه الأيام العشر؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- حث على العمل الصالح في هذه الأيام، وبين بنصوص كثيرة أن الصيام من أفضل الأعمال، قد يقول قائل: ثبت في صحيح مسلم عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- ما كان يصوم العشر.
كيف نقول: باستحباب صيام العشر، والرسول -عليه الصلاة والسلام- ما كان يصومها؟ نقول: أيضاً الرسول -عليه الصلاة والسلام- ما كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وحث على العمرة في رمضان وقال: ((تعدل حجة)) وفي رواية: ((كحجة معي)) وما اعتمر في مرضان، ويكفينا من ذلك قوله -عليه الصلاة والسلام- في تفضيل العمل الصالح في هذه الأيام، ومن أفضل الأعمال الصيام، فإذا ربطنا هذا بهذا قلنا: الصيام في هذه العشر مستحب، كونه -عليه الصلاة والسلام- ما صام، لحديث عائشة في مسلم لما أشرنا إليه في صيام داود؛ لأنه يتولى الأعمال العامة للأمة، أعمال الأمة منوطة به، والأمر الثاني: أنه لو تضافر قوله مع فعله ما طابت نفس المسلم إلا أن يفعل، إيش معنى هذا الكلام؟ في قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((عمرة في رمضان تعدل حجة)) وفي رواية: ((حجة معي)) وترون الزحام امتثالاً لهذا التوجيه، الزحام الشديد، يعني كيف تتصور الوضع لو كان النبي -عليه الصلاة والسلام- مع ذلك اعتمر في رمضان، لكان الأمر أشد، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- يبين فضل العمل ويتركه شفقة بالأمة، دخل الكعبة وهو نادم على ذلك خشية أن يشق على أمته، قام ليلتين أو ثلاث من رمضان وترك خشية أن يفرض القيام على الأمة، وهذا من شفقته -عليه الصلاة والسلام- ونصحه لأمته، ولا يأتي من يقول: أن صيام العشر غير مشروع؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- ما صام، نقول: لا، مشروع، أفضل الأعمال ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من عشر ذي الحجة)) والإمام أحمد -رحمه الله تعالى- يقول: "ثبت أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يصوم العشر من حديث بعض أمهات المؤمنين" فكون عائشة تقول: ما صام، وأخرى تثبت أنه صام، والقاعدة أن المثبت مقدم على النافي؛ لأنه على زيادة علم، يحتمل أن عائشة لطول العهد نسيت، وغيرها حفظوا أكثر؛ لأنها عمرت بعده قرابة خمسين سنة، وأثبت غيرها أنه صام، فالمقصود أن صيام العشر من أفضل الأعمال، من أفضل ما يتقرب به الإنسان، وهذا محفوظ عن سلف هذه الأمة وأئمتها.
ـ[مكتب الحسام للصف]ــــــــ[08 - 11 - 10, 12:25 ص]ـ
صَوْمُ تِسْعَةِ الأَيَّامِ الأُوَلِ مِنْ شَهْرِ ذِي الحَجَّةِ سُنَّةٌ؛ لِعُمُومِ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا فِي «الصَّحِيحَيْنِ»: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِن هَذِهِ الأَيَّامِ»
أخرجه البخاري في كتاب الجمعة- باب فضل العمل في أيام التشريق (969)، من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
ـ[مكتب الحسام للصف]ــــــــ[08 - 11 - 10, 12:27 ص]ـ
«مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَفْضَلُ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ» يَعْنِي: عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ.
أخرجه الترمذي في كتاب الصوم، باب: ما جاء في العمل في أيام العشر (688).
ـ[مكتب الحسام للصف]ــــــــ[08 - 11 - 10, 12:29 ص]ـ
قَدْ وَرَدَ عَنْ النَبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا فِي «سُنَنِ النَّسَائِيِّ» وَ «مُسْنَدِ أَحْمَدَ» وَ «سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ» مِنْ حَدِيثِ هُنيدَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ امْرَأَتِهِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الحِجَّةِ، وَعَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، أَوَّلَ اثْنَيْنِ وَخَمِيسَيْنِ
أخرجه أبو داود في كتاب الصوم- باب في صوم العشر (2437) والنسائي في كتاب الصوم- باب كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر (2417) والإمام أحمد (5/ 271) ولم أجده عند الترمذي.
¥(32/438)
ـ[حسين محمد المهدى]ــــــــ[08 - 11 - 10, 07:22 ص]ـ
(سنن النسائي)
2417 أخبرني أحمد بن يحيى عن أبي نعيم قال حدثنا أبو عوانة عن الحر بن الصياح عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسعا من ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر وخميسين.
تحقيق الألباني:
صحيح
ـ[حسن آل سالم]ــــــــ[08 - 11 - 10, 07:49 ص]ـ
أكرر شكري لجميع الاخوة المشاركين
والسؤال هنا هو: هل يوجد حديث آخر مخصص في هذه التسع ليس مداره على هنيدة؟
فالشيخ الالباني يصححه والشيخ السعد كما افاد الاخ ابو الربيعة يضعفه
فمن له علم بروايات اخر عدا روايات هنيدة فليتفضل مشكورا مأجورا
وأكرر شكري لجميع الاخوان المشاركين والقارئين وفق الله الجميع للخير(32/439)
طلب: الاحكام و تعليقات الحديثية للمحدثين الاوائل
ـ[ابن مولود الكوردي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 11:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الافاضل ...
أريد بعض الكتب للمحدثين المتقدمين كأمثال (الحافظ طاهر المقدسي، البوصيري، المزي، السيوطي، العراقي، وغيرهم) وفيها (الاحكام و تعليقاتهم الحدثية)، لانه هذا مهم جدا بالنسبة لطالب علم الحديث، كما أشار إلية شاطبي في كتابه (المواقفات) وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 09:46 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الحبيب عليك بالبحث على الشبكة فإنه يصعب حصر هذه الكتب و جمعها في مشاركة فابحث عنها في:
http://www.waqfeya.com
http://www.almeshkat.net/books/index.php
http://www.saaid.net/book/index.php
...
وغيرها.(32/440)
نقاط تقييم كتاب
ـ[فهد بن عبداللطيف الوصيفر]ــــــــ[07 - 11 - 10, 04:24 م]ـ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه
بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإنَّ المتأمل في المكتبات الإسلامية يجد كثرة البحوث العلمية في سائر الفنون, ولا
غرابة في ذلك؛ لتوسع الدراسات الأكاديميّة وتطورها, لكن ما هو الجدير بالاقتناء
والقراءة مِن هذه البحوث؟؛ ذلك أنَّ هذه البحوث العلمية مع كثرتها ففيها الغث
والسّمين, وعدم التحقيق في كثير منها, وغير ذلك مِن الأمور التي تُسيء للمكتبة
الإسلامية, لذلك تجد الصفة الغالبة على كثير مِن هذه البحوث: الجمع مِن الكتب
المتأخرة والمتقدمة, دون تَميّز وتحقيق وتنبيه ونحو ذلك مما يُضفي على البحث
التجديد والفائدة, فلسان حال كثير منها: أخذته مِن ها هنا ووضعته هنا, فقال
ألّفته أنا.
ولهذا نجد الأئمة النّقاد المتقدمين نَبّهوا على هذه المسألة –وهي طريقة التأليف
والكتابة-, فمِن ذلك ما قاله الإمام النّاقد/ يحيى بن معين –رحمه الله-: (إذا كتبت
فقَمِّش, وإذا حدّثت ففَتِّش) -أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" (1/ 344) -,
المعنى: أنّك إذا كتبت عن الشيوخ فاكتب كلّ شيء, لكن إذا حدثت فلا تحدث بأيّ
شيء بل فتش وانتقي صحيحها وجيدها, وهكذا اليوم ففي أثناء كتابتك لبحث
معيّن فقيّد أثناء قراءتك كلّ ما يمر بك مِن فوائد حتى لو كنت تظن أنك لا تحتاج
لها الآن, فقد تلزمك لاحقاً, ثم بعد ذلك عند كتابتك لبحثك وتحريرك له ففتّش.
والمقصود: أننا بحاجة مع كثرة هذه البحوث إلى نقدها وتقييمها وفق منهج علمي
متين, ومع ذلك -ولله الحمد- نجد مِن مشايخنا وأساتذتنا ينتقدون بعض هذه
البحوث في أثناء المناقشة إن كانت رسالة علميّة, وفي المنتديات -أمثال هذا المنتدى
النافع-, وغير ذلك مِن طرق النقد البنّاء.
وكنت قد رأيت في موقع (ملتقى أهل التفسير) , نقاط تقييم كتاب, نشرها شيخنا
الدكتور/عبدالرحمن الشهري –وفقه الله-, وكان قد كلّفني مع بعض إخواني
بتقييم بعض الكتب ونشر ذلك في الموقع, ففعلنا رغبة في إجابة طلبه –جزاه الله
خيراً-.
ثم إنّي أحببت نشر هذه النقاط الدقيقة الشاملة لأخواني ممن يعتني بعلم الحديث,
آملاً مِن إخواني حال قراءتهم لأيّ بحث حديثي تقييمه وفق هذه النقاط, ثم
نشرها؛ لتعم الفائدة بذلك.
وإليك أخي القارئ الكريم هذه النقاط-وقد زدت عليها رقم (8) و (15) في القسم الثالث:
-عناصر تقييم كتاب-
أولاً: الجانب الفني.
1 - عنوان الكتاب.
2 - اسم المؤلف.
3 - دارالطباعة والنشر.
4 - رقم الطبعة.
5 - حجم الكتاب وعدد صفحاته.
6 - مستوى الطباعة ونوع الخط والورق.
7 - مستوى التجليد أو التغليف.
ثانياً: خطة الكتاب.
1 - خلاصة هدف الكتاب.
2 - فهرس المحتويات، ويكتفى بنقل الفهرس كما هو إن لم يكن طويلاً جداً،
وإلا فيختصر.
3 - أهم المسائل التي حررت في الكتاب.
ثالثاً: مزايا الكتاب وسلبياتة.
1 - السلامة من الأخطاء المطبعية والإملائية.
2 - الفئة المستهدفه بالكتاب، ومدى تحقيق هدف الكتاب.
3 - جوانب التجديد في الكتاب إن وجدت.
4 - الاستطرادات في الكتاب ومدى مناسبتها.
5 - لغة الكتاب ومناسبتها للفئة المستهدفة.
6 - مستوى التوثيق العلمي في الكتاب.
7 - نوعية النقول من المصادر وحجمها ومناسبتها.
8 - حواشي الكتاب ومناسبتها.
9 - طول الكتاب أو قصره بالنسبة للموضوع.
10 - التكرار في الكتاب إن وجد وسببه.
11 - أوهام الكتاب العلمية.
12 - المباحث أو المسائل الضعيفة في الكتاب.
13 - إيجابيات أخرى.
14 - سلبيات أخرى.
15 - خاتمة الكتاب.
فهد بن عبد اللطيف الوصيفر
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[07 - 11 - 10, 06:20 م]ـ
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[07 - 11 - 10, 08:02 م]ـ
أحسنت يا شيخ فهد وبارك الله فيك ..
ولعل هذا المقال المبارك باكورة لمشاركات أخرى قادمة إن شاء الله تعالى في هذا الملتقى المبارك ..(32/441)
راو ضعيف، لكن القصة وقعت له، هذ هذا يقوي حديثه؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[07 - 11 - 10, 10:10 م]ـ
راو ضعيف غير متهم، يروي حديثا وفي الخبر قصة وقعت له، هل هذا يدل على أنه ضبط الحديث؟
ـ[على عتريس المنياوى]ــــــــ[07 - 11 - 10, 10:25 م]ـ
كلا
هذا ليس ضابطا
كثيرا من القصص فى كتب الرجال سمع الراو أثناؤها حديثا، سواء كان الراوى المعنى ثقة أو غيره فلا علاقة للقصة التى حدثت له بالحديث المروى
و صحة القصة لا تعنى أبدا صحة الحديث الواقع بها و السبب أن سند القصة ينتهى الى الراوى الضعيف، و القصص لا تحتاج الى ضبط
أما سند الحديث المروى خلال القصة فيضم راو غير ضابط و هذا يعل الحديث
و الله أعلم(32/442)
ما هى صيغ التهليل والتحميد والتكبير فى العشر من ذى الحجة الواردة فى السنة الصحيحة
ـ[امة الله بنت احمد]ــــــــ[07 - 11 - 10, 10:30 م]ـ
ما هى صيغ التهليل والتحميد والتكبير فى العشر من ذى الحجة الواردة فى السنة الصحيحة
فقد ورد حديث فيه الصيغة التالية ولم يقيدها بالعشر
- بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من القائل كذا وكذا فقال رجل من القوم أنا يا رسول الله قال عجبت لها فتحت لها أبواب السماء قال ابن عمر ما تركتهن منذ سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 11 - 10, 05:50 ص]ـ
قال العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع
وهذه المسألة - أي: صفة التكبير - فيها أقوال ثلاثة لأهل العلم:
الأول: أنه شفع كما قال المؤلف: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".
وعللوا ذلك أنه بـ "لا إله إلا الله" يختم بوتر، وكذلك إذا قال: "ولله الحمد".
الثاني: أنه وتر، "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".
وعللوا ذلك بأن يكون تكبيره وتراً، فيوتر التكبير في المرة الأولى والثانية بناء على أن كل جملة منفردة عن الأخرى، ولا يصح أن يقال: إن الوتر حصل بقوله: "لا إله إلا الله" أو بقوله: "ولله الحمد"؛ لأنه من غير جنس التكبير، أو يقال: إن النوع مختلف.
الثالث: أنه وتر في الأولى، شفع في الثانية، "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".
وعللوا أن التكبير جنس واحد، والجملتان بمنزلة جملة واحدة، فإذا كبّر ثلاثاً واثنتين صارت خمساً وتراً، فيكون الإيتار بالتكبير بناء على أن الجملتين واحدة.
وهذا القول والذي قبله من حيث التعليل أقوى من قول من يقول: إنه يكبر مرتين مرتين؛ لأننا إذا اعتبرنا أن كل جملة منفصلة عن الأخرى صار الإيتار في الثنتين أولى، وإن اعتبرنا أن الجملتين واحدة صار الإيتار في الأولى والشفع في الثانية هو الذي ينقطع به التكبير على وتر.
والمسألة ليس فيها نص يفصل بين المتنازعين من أهل العلم، وإذا كان كذلك فالأمر فيه سعة، إن شئت فكبر شفعاً، وإن شئت فكبر وتراً، وإن شئت وتراً في الأولى وشفعاً في الثانية.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 11 - 10, 06:05 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=227656
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 11 - 10, 06:31 ص]ـ
بحث هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25533
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=221057
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[11 - 11 - 10, 12:59 م]ـ
قال الشيخ عبد الله السعد في رسالة له عن أحكام عشر ذي الحجة:
صفة التكبير:
لم يثبت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - صفة معينة في التكبير، وإنما ثبت عن صحابته رضي الله عنهم في ذلك عدة صفات:
الصفة الأولى (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا):
روى البيهقي في «الكبرى» (3/ 316) وفي «فضائل الأعمال» (227) من طريق عبدالرزاق عن معمر عن عاصم عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه كان يكبر فيقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرا.
وهذا إسناد صحيح، وصحح سنده الحافظ ابن حجر في «الفتح» (2/ 462).
الصفة الثانية (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد):
روى ابن أبي شيبة في كتابه «المصنف» (5633) عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن الأسود عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من النحر، يقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد
وهذا إسناد صحيح.
الصفة الثالثة (الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد):
روى ابن أبي شيبة في «المصنف» (5646) عن يحيى بن سعيد القطان عن أبي بكار عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، لا يكبر في المغرب: الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر وأجل، الله أكبر ولله الحمد.
وهذا إسناد صحيح.
هذا ما وقفت عليه مما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم في هذه المسألة.
ـ[امة الله بنت احمد]ــــــــ[12 - 11 - 10, 11:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا
دمتم فى طاعة(32/443)
أثر اختلاف أصحاب الشيخ الواحد فى ترجيح الروايات
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[08 - 11 - 10, 06:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين - صلى الله عليه وسلم
وبعد:
إن الملابسات والقرائن والأحوال التي قد تحيط بالرواية الواحدة كثيرة، يلزم من المعرفة بها؛ الحكم بما تقتضيه، ومن هذه القرائن؛ قرينة إختلاف أصحاب الشيخ الواحد فيما بينهم في رواية ما من حيث درجة حفظهم وضبطهم، فمنهم القريب من الشيخ الملازم له، ومنهم من كان سماعه قديما في ذاك الشيخ، كل هذه القرائن قواعد سبرها وخبرها العلماء بالتجربة والممارسة النقدية للمرويات؛ فتتعدد طبقات أصحاب الشيخ الواحد؛ فهذا يقدم على ذلك، وذاك متقن لهذه وتلك، وهكذا 0
فإذا انفرد راوي ما بإ سناد ما – أو متن - عن أحد شيوخه ولم يتابعه أحدٌ من أقرانه، ولم يكن من الطبقة التي يحتمل عنها التفرد، ودلت القرائنٌ على وهمه وخطئه؛ كخلل في حفظه مع مخالفته لللأ ثبات من أصحاب الشيخ خاصة، وأثبات العصر عامة، ولسيما إذا كان الشيخ مما تدور عليه أكثر الأحاديث – كأبي الزناد عبد الله بن ذكوان، وعبد الرحمن بن هرمز، والزهري، وأشباههم – كل هذا يدل على الخطأ والوهم والإغراب من الراوي 0
قال عبد الرحمن بن مهدى: يُذكرُ عن شعبة، قيل له: من الذي يترك حديثه؟ قال: «الذي روى عن المعروفين مالا يعرفه المعروفون فأكثر طرح حديثه» (الكفاية للخطيب / 1 / برقم 401)
إذن فليس كل راوي مقدم في شيخه، فقد تعتريهم أحوالُ وقرائنُ؛ فمنهم من قد يختلطُ بأخره أو قد يضعّفون في شيخ معين أو بالنسبة لأهل بلد معين، إلى غيرها من الملابسات والقرائن والقواعد المنضبطة على الأصول الحديثية، وليس لهم في ذلك ضابط، ولا قاعدة مطردة، وإنما كل حديث له ملابساته 0
يقول الحافظ العلائى في صدد بيانه المرجحات في المرويات المتداخلة: «ووجوه الترجيح كثيرة لا تنحصر ولا ضابط لها بالنسبة إلى جميع الأحاديث بل كل حديث يقوم به ترجيح خاص، وإنما ينهض بذلك الممارس الفطن الذي أكثر من الطرق والروايات ولهذا لم يحكم المتقدمون في هذا المقام بحكم كلى … (نقلا عن الحافظ فى نكته / 1/ 712).
ويقول الحافظ ابن رجب: «وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد، وإن لم يروى الثقاتُ خلافه: إنه لا يتابع عليه، ويجعلون ذلك علة فيه اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظهُ واشتهرت عدالته وحديثه كالزهرى ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضا، ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابطٌ يضبطه» العلل.
إذن «لدراسة مرويات التلاميذ عن شيوخهم ومقارنة بعضها ببعض أهمية كبيرة في التعرف على مراتبهم في الحفظ وتحديد طبقاتهم في الضبط والإتقان لحديث شيخهم، ويعد هذا من الآثار المهمة لعملية التعليل، ومن هاهنا نجد لنقاد الحديث – رحمهم الله – نصوصا كثيرة، يحددون فيها مراتب الرواة بالنسبة لشيوخهم ومن هو الأثبت فيهم، ومن هؤلاء الذين عنوا بهذا الأمر عناية فائقة، الإمام أحمد – رحمه الله – إذ نجد له نصوصا وأقوالا كثيرة يحدد فيها بدقة بالغة مراتب الرواة وتفاوتهم في ضبط حديث شيخهم وكثرة استيعابهم له وقلته …»(32/444)
فوائد متفرقة من كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[08 - 11 - 10, 07:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذه فوائد متفرقة من سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة
انقلها كما هي دون تصرف
الكتابة بالخط الأحمر لي أنا ولم أجرأ أن أكتب بعد كلام العلماء قلت فجعلت تعليقاتي بلون أحمر على أن يُتنبه لذلك
الفوائد
تساهل ابن حبان والحاكم: والآخر: أن ابن حبان متساهل في التوثيق فإنه كثيرا ما يوثق المجهولين حتى الذين يصرح هو نفسه أنه لا يدري من هو ولا من أبوه؟ كما نقل ذلك ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي " ومثله في التساهل الحاكم كما لا يخفى على المتضلع بعلم التراجم والرجال فقولهما عند التعارض لا يقام له وزن حتى ولوكان الجرح مبهما لم يذكر له سبب، فكيف مع بيانه
ــــــــــ
عن ابن دحية إنه قال: كم حسن الترمذي من أحاديث موضوعة وأسانيدواهية؟! وعن الذهبي أنه قال: لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي حديث رقم 24
ــــــــــ
" إن تعدد الطرق إنما يرفع الحديث إلى مرتبة الحسن لغيره إذا كان الضعف في الرواة من جهة الحفظ والضبطفقط، لا من ناحية تهمة الكذب، فإن كثرة الطرق لا تفيد شيئا إذ ذاك ".
ــــــــــ،
وكان يغنيه عن ذلك كله التنبيه على ضعف الحديث، وأنه لا داعي لتفسيره أو تأويله لأن التفسير فرع التصحيح كما لا يخفى
ــــــــــ
لقاعدة المتفق عليها عند المحدثين أن تعدد الطرق إنما يقوي الحديث إذا كان الضعف فيها ناشئا من قلة الضبط والحفظ، وليس الأمر في هذا الحديث كذلك، فإن غالبها لا يخلومن متهم بالكذب
ــــــــــ
سلم بن ميمون الخواص الزاهد المشهور، وهو صوفي من كبار الصوفية والعباد غير أن فيحديثه مناكير، قال ابن حبان: غلب عليه الصلاح حتى شغل عن حفظ الحديث وإتقانه
ــــــــــ
اختلاف أمتي رحمة ".لا أصل له.ولقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند فلم يوفقوا، حتى قال السيوطي في " الجامع الصغير ": ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا!.وهذا بعيد عندي، إذ يلزم منه أنه ضاع على الأمة بعض أحاديثه صلى الله عليه وسلم، وهذا مما لا يليق بمسلم اعتقاده.وقد رد ابن حزم على من ادعى ذلك في رد نفيس
(ولعل هذا الأمر فات الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فقد سمعته في بعض دروس الأصول يقول حول الإجماع الذي لم يعرف له أصل من كتاب أو سنة أنه ربما يكون معتمدا على حديث قد فقد الان وهذا مما استغربته من الشيخ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته)
ــــــــــ
ابن الصلاح مع كونه أخطأ في تقوية هذا الحديث فإنه فيها مخالف لقاعدة له وضعها هو لم يسبق إليها، وهي أنه انقطع التصحيح في هذه الأعصار فليس لأحد أن يصحح! كما ذكر ذلك في " مقدمة علوم الحديث " (ص 18 بشرح الحافظ العراقي) بل الواجب عنده الاتباع لأئمة الحديث الذين سبقوا! فما باله خالف هذا الأصل هنا، فصحح حديثا يقول فيه الحافظان الجليلان أبو حاتم الرازي وابن حبان: إنه موضوع؟! وخالف السيوطي كعادته فذكره في " جامعه ".
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
<<<< يتبع
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[08 - 11 - 10, 07:46 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا المنذر.
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[21 - 11 - 10, 07:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نستكمل ما بدأناه:-
حديث رقم 50:-
والحديث يدل على استحباب قراءة القرآن عند القبور، وليس في السنة الصحيحة ما يشهد لذلك، بل هي تدل على أن المشروع عند زيارة القبور إنما هو السلام عليهم وتذكر الآخرة فقط، وعلى ذلك جرى عمل السلف الصالح رضي الله عنهم، فقراءة القرآن عندها بدعة مكروهة كما صرح به جماعة من العلماء المتقدمين، منهم
أبو حنيفة، ومالك، وأحمد في رواية كما في " شرح الإحياء " للزبيدي (2/ 285) قال: لأنه لم ترد به سنة، وقال محمد بن الحسن وأحمد في رواية: لا تكره، لما روى عن ابن عمر أنه أو صى أن يقرأ على قبره وقت الدفن بفواتح سورة البقرة وخواتمها.
قلت: هذا الأثر عن ابن عمر لا يصح سنده إليه، ولوصح فلا يدل إلا على القراءة عند الدفن لا مطلقا كما هو ظاهر.
¥(32/445)
فعليك أيها المسلم بالسنة، وإياك والبدعة، وإن رآها الناس حسنة، فإن " كل بدعة ضلالة " كما قال صلى الله عليه وسلم.
........
حديث رقم 51:-
ثم أليس من العجائب أن يورد السيوطي هذا الحديث في " الجامع الصغير " مع تعهده في مقدمته أن يصونه مما تفرد به كذاب أو وضاع مع أن الحديث فيه ذاك الكذاب ابن البيلماني، ومع إقراره ابن الجوزي على حكمه عليه بالوضع؟! وقد أقرهما على ذلك ابن عراق أيضا في " تنزيه الشريعة " (136/ 1) فإنه أورده في " الفصل الأول " الذي يورد فيه ما حكم ابن الجوزي بوضعه ولم يخالف فيه كما نص عليه في المقدمة.
............
57 - " اختلاف أمتي رحمة ".
لا أصل له.
ولقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند فلم يوفقوا، حتى قال السيوطي في " الجامع الصغير ": ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا!.
وهذا بعيد عندي، إذ يلزم منه أنه ضاع على الأمة بعض أحاديثه صلى الله عليه وسلم، وهذا مما لا يليق بمسلم اعتقاده.
ونقل المناوي عن السبكي أنه قال: وليس بمعروف عند المحدثين، ولم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع.
وأقره الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على " تفسير البيضاوي " (ق 92/ 2).
ثم إن معنى هذا الحديث مستنكر عند المحققين من العلماء، فقال العلامة ابن حزم في " الإحكام في أصول الأحكام " (5/ 64) بعد أن أشار إلى أنه ليس بحديث:
وهذا من أفسد قول يكون، لأنه لوكان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق سخطا، وهذا ما لا يقوله مسلم، لأنه ليس إلا اتفاق أو اختلاف، وليس إلا رحمة أوسخط.
وقال في مكان آخر: باطل مكذوب، كما سيأتي في كلامه المذكور عند الحديث (61).
وإن من آثار هذا الحديث السيئة أن كثيرا من المسلمين يقرون بسببه
الاختلاف الشديد الواقع بين المذاهب الأربعة، ولا يحاولون أبدا الرجوع بها إلى الكتاب والسنة الصحيحة، كما أمرهم بذلك أئمتهم رضي الله عنهم، بل إن أولئك ليرون مذاهب هؤلاء الأئمة رضي الله عنهم إنما هي كشرائع متعددة
............
59 - " مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به، لا عذر لأحدكم في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله، فسنة مني ماضية، فإن لم يكن سنة مني ماضية، فما قال أصحابي، إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء، فأيها أخذتم به اهتديتم، واختلاف أصحابي لكم رحمة ".
موضوع.
فإذا عرفت هذا فمن الغريب قول السيوطي في الرسالة المشار إليها: في هذا الحديث فوائد، منها إخباره صلى الله عليه وسلم باختلاف المذاهب بعده في الفروع، وذلك من معجزاته، لأنه من الإخبار بالمغيبات، ورضاه بذلك وتقريره عليه حيث جعله رحمة، والتخيير للمكلف في الأخذ بأيها شاء ... فيقال له: أثبت العشر ثم انقش، وما ذكره من التخيير باطل لا يمكن لمسلم أن يلتزم القول والعمل به على إطلاقه لأنه يؤدي إلى التحلل من التكاليف الشرعية كما لا يخفى.
............
عن أنس قال: مطرنا بردا وأبو طلحة صائم فجعل يأكل منه، قيل له: أتأكل وأنت صائم؟! فقال: إنما هذا بركة! وسنده صحيح على شرط الشيخين، وصححه ابن حزم في " الإحكام " (6/ 83)
، قال البزار: لا نعلم هذا الفعل إلا عن أبي طلحة، فثبت أن الحديث موقوف ليس فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما أخطأ في رفعه ابن جدعان كما جزم بذلك الطحاوي.
قلت: وهذا الحديث الموقوف من الأدلة على بطلان الحديث المتقدم: " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم "، إذ لوصح هذا لكان الذي يأكل البرد في رمضان لا يفطر اقتداء بأبي طلحة رضي الله عنه، وهذا مما لا يقوله مسلم اليوم فيما أعتقد.
............
حديث جابر المذكور من رواية مسلم عن أبي الزبير عنه
¥(32/446)
مرفوعا: " لا تذبحوا إلا مسنة ... "، وتصحيح الحافظ ابن حجر إياه، ثم بدا لي أني كنت واهما في ذلك، تبعا للحافظ، وأن هذا الحديث الذي صححه هو وأخرجه مسلم كان الأحرى به أن يحشر في زمرة الأحاديث الضعيفة، لا أن تتأول به الأحاديث الصحيحة ذلك لأن أبا الزبير هذا مدلس، وقد عنعنه، ومن المقرر في " علم المصطلح " أن المدلس لا يحتج بحديثه إذا لم يصرح بالتحديث، وهذا هو الذي صنعه أبو الزبير هنا، فعنعن، ولم يصرح، ولذلك انتقد المحققون من أهل العلم أحاديث يرويها أبو الزبير بهذا الإسناد أخرجها مسلم، اللهم إلا ما كان من رواية الليث بن سعد عنه، فإنه لم يروعنه إلا ما صرح فيه بالتحديث
وأما أبو محمد بن حزم، فإنه يرد من حديثه ما يقول فيه عن جابر ونحوه لأنه عندهم ممن يدلس، فإذا قال: سمعت، وأخبرنا احتج به،
ويحتج به ابن حزم إذا قال: عن مما رواه عنه الليث بن سعد خاصة، وذلك لأن سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا الليث قال: جئت أبا الزبير، فدفع إلى كتابين، فانقلبت بهما، ثم قلت في نفسي: لو أننى عاودته فسألته أسمع هذا من جابر؟ فسألته، فقال: منه ما سمعت، ومنه ما حدثت به، فقلت: أعلم لي على ما سمعت منه، فأعلم لي على هذا الذي عندي، ثم قال الذهبي: وفي " صحيح مسلم " عدة أحاديث مما لم يوضح فيها أبو الزبير السماع من جابر، ولا هي من طريق الليث عنه، ففي القلب منها شيء،
،،وإذا تبين هذا، فقد كنت ذكرت قبل حديث جابر هذا حديثين ثابتين في التضحية بالجذع من الضأن، أحدهما حديث عقبة بن عامر، والآخر حديث مجاشع بن مسعود السلمي وفيه: " أن الجذع يوفي مما يوفي الثني "، وكنت تأولتهما بما يخالف ظاهرهما توفيقا بينهما وبين حديث جابر، فإذ قد تبين ضعفه، وأنه غير صالح للاحتجاج به، ولتأويل ما صح من أجله، فقد رجعت عن ذلك، إلى دلالة الحديثين الظاهرة في جواز التضحية بالجذع من الضأن خاصة، وحديث مجاشع وإن كان بعمومه يشمل الجذع من المعز، فقد جاء ما يدل على أنه غير مراد وهو حديث البراء قال:
ضحى خالي أبو بردة قبل الصلاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تلك شاة لحم "، فقال: يا رسول الله إن عندي جذعة من المعز، فقال: " ضح بها، ولا تصلح لغيرك " وفي رواية: " اذبحها، ولن تجزئ عن أحد بعدك " وفي أخرى:
" ولا تجزيء جذعة عن أحد بعدك "، أخرجه مسلم (6/ 74 - 76) والبخاري نحوه
............
موضع اخر ذكر فيه أن التأويل فرع التصحيح: فقال:
قلت: هذا الحمل بعيد جدا، ولوسلم فهو تأويل، والتأويل فرع التصحيح، والحديث ليس بصحيح كما عرفت فلا مسوغ لتأويله.
............
ذكره لتساهل بعض العلماء في ادعاء الإجماع:-
فينبغي أن يعلم أن بعض العلماء كثيرا ما يتساهلون في دعوى الإجماع في أمور الخلاف فيها معروف، وعذرهم في ذلك أنهم لم يعلموا بالخلاف، فينبغي التثبت في هذه الدعوى في مثل هذه المسألة التي لا يستطيع العالم أن يقطع بنفي الخلاف فيها كما أرشدنا الإمام أحمد رحمه الله بقوله:
من ادعى الإجماع فهو كاذب، وما يدريه لعلهم اختلفوا، أو كما قال رواه ابنه عبد الله بن أحمد في " مسائله "
............
تواضع الشيخ رحمه الله ورجوعه للحق:-
وختاما أقول: نستطيع أن نستخلص مما سبق من التحقيق: أن حديث هلال هذا:
" نعمت الأضحية الجذع من الضأن " وكذا الذي قبله، وإن كان ضعيف المبنى، فهو صحيح المعنى، يشهد له حديث عقبة ومجاشع، ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت، لما أوردتهما في هذه " السلسلة " ولأوردت بديلهما حديث جابر هذا، ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا، ولله في خلقه شؤون.
............
بعد ذكره لصنيع بعض الفقهاء المتأخرين في تأليف الرسائل على الأحاديث الموضوعة قال:
وذلك مما يدل على أن هؤلاء الفقهاء لم يحاولوا - مع
الأسف الشديد - الاستفادة من جهو د المحدثين في خدمة السنة وتنقيتها مما أدخل
فيها، ولذلك كثرت الأحاديث الضعيفة والموضوعة في كتبهم، والله المستعان.
............
قال رحمه الله عن عنعنة ابن جريج:-
عنعنة ابن جريج، فإنه على جلالة قدره كان مدلسا.
قال الإمام أحمد: بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها، يعني قوله: أخبرت وحدثت عن فلان، كذا في " الميزان "، وقال الدارقطني: تجنب تدليس ابن جريج
فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، مثل إبراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما، كذا في " التهذيب "
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
يتبع >>>
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:33 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا المنذر.
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 05:08 ص]ـ
وجزاك الله خيرا أخي محمد بن جلال(32/447)
حديث:" حجوا قبل ألا تحجوا "
ـ[محمد أبو عائشة]ــــــــ[09 - 11 - 10, 06:23 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله،،،،،،،،،،، أما بعد:
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (13/ 84):" وقد تقدم في الحج أن البيت يحج بعد خروج يأجوج ومأجوج، وتقدم الجمع بينه وبين حديث ((لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت، وأن الكعبة يخربها ذو السويقتين من الحبشة)) فينتظم من ذلك أن الحبشة إذا خربت البيت؛ خرج عليهم القحطاني فأهلكهم، وإن المؤمنين قبل ذلك يحجون في زمن عيسى بعد خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم، وإن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين تبدأ بمن بقي بعد عيسى، ويتأخر أهل اليمن بعدها، ويمكن أن يكون هذا مما يفسر به قوله: الإيمان يمان، أي: يتأخر الإيمان بها بعد فقده من جميع الأرض، وقد أخرج مسلم حديث القحطاني عقب حديث تخريب الكعبة ذو السويقتين، فلعله رمز إلى هذا ".
وأخرج البيهقي من حديث أبي هريرة t مرفوعاً: ((حجوا قبل أن لا تحجوا، تقعد أعرابها على أذناب أوديتها، فلا يصل إلى الحج أحد)).رواه العقيلي في الضعفاء (2/ 76 - 77) والدارقطني (3/ 301)، والبيهقي (4/ 341)،. وقال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة:" باطل ".وانظر: كشف الخفا (1/ 418).
ومما جاء في الباب، حديث أبي سعيد الخدري t يرفعه ((لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت)).
رواه أبو يعلى (2/ 277) وابن حبان (15/ 151).والحاكم (4/ 453)، وقال:" حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ". ووافقه الذهبي. ورواه البخاري (1/ 476) معلقاً: كتاب الحج، باب قول الله تعالى {جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس} [المائدة: 97].
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (3/ 532 - 533):" وصله الحاكم من طريق أحمد بن حنبل عنه، قال البخاري: والأول أكثر، أي: لإتفاق من تقدم ذكره على هذا اللفظ، وانفراد شعبة بما يخالفهم، وإنما قال ذلك لأن ظاهرهما التعارض، لأن المفهوم من الأول أن البيت يحج بعد أشراط الساعة، ومن الثاني أنه لا يحج بعدها، ولكن يمكن الجمع بين الحديثين؛ فإنه لا يلزم من حج الناس بعد خروج يأجوج ومأجوج أن يمتنع الحج في وقت ما عند قرب ظهور الساعة، ويظهر والله أعلم أن المراد بقوله: ((ليحجن البيت))، أي: مكان البيت، لما سيأتي بعد باب أن الحبشة إذا خربوه لم يعمر بعد ذلك".وانظر: تغليق التعليق (3/ 67).(32/448)
ملخص رسالة الدكتوراة منهج الشيخ الألباني في تعليل الأحاديث
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[09 - 11 - 10, 07:08 م]ـ
الإخوة الفضلاء حياكم الله جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد وعدتكم بوضع ملخص لرسالة الدكتوراة التي تقدمت بها للجامعة الأردنية بعنوان منهج الشيخ الألباني في تعليل الأحاديث النبوية، وها أنا أوفي بما وعدت لعل الله تعالى ينفع بما كتبت سائلا منكم الدعاء والنصح وتقديم الملاحظات وبارك الله فيكم.
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى، وأفضل الهَدْي هَدْي محمد صلى الله عليه وسلم، وإن شر الأمور مُحدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. أما بعد:
فإن علم الحديث النبوي ما زال متصدراً كل العلوم الشرعية لأهميته، فهو البناء المتين والأساس المكين لها، ومِنْ غير ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تضطرب الأفهام وتختلف الأحكام، لذلك قعّد علماء الحديث قواعد لحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعوا ضوابط للأخذ منه، ومن هذه القواعد: علم علل الحديث، الذي يعتبر أوعر مسالك العلوم الحديثية لخطورته ودقة مباحثه، ومن هنا فلم يُبَرِّز فيه إلا أفراد قليلون من أهل الشأن من المتقدمين كعلي بن المديني والبخاري والترمذي والدارقطني وغيرهم، ومِن المتأخرين برز العراقي وابن حجر، وفي هذا العصر لم يبرز إلا ندرة العلماء وعلى رأسهم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الذي عاش في عصر غير عصره، ودخل معترك ما لم يدخله غيره، فأحيا ما أوشك على الإنقراض – وأقصد علم العلل – فلم يجاريه فيه أحد، ولم يُطِل فيه النفس غيره، فأبدع فيه وكان بحق المتفرد فيه بين أقرانه.
ولكنه – ونتيجة للضعف البشري – تعرض للوقوع لأخطاء ما نجا منها أحد من كبار العلماء، وهذا أمر طبيعي، فالإنسان يصيب ويخطئ، وكفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه، وهذا لا يُنقص من مكانة الشيخ العلمية، بجانب الجهد الكبير الذي بذله في خدمة السنة النبوية المطهرة.
فقد لاقى الشيخ من خصومه هجوماً عنيفا من أجلها، ونسوا جهود الشيخ الكبيرة في خدمة السنة النبوية، فالعدل والإنصاف يقتضيان بأن ننظر إلى حسنات وجهود كل عالم ونبرزها، لا أن نسلط الضوء على أخطاء ليس معصوماً منها أحد فنبرزها.
وقد بدأت فكرة هذا البحث (التعليل عند الشيخ الألباني) تنمو عندي في سنة (1996) – في مرحلة الماجستير -، وقد أردت أن أكتب حول موضوع (الشيخ الألباني محدثا)، ولكن بعض الإخوة صرفني عنه لأسباب!!، ثم بقيت الفكرة حتى هذا الوقت فطرحتها على رئيس قسم أصول الدين فضيلة الدكتور عبد الكريم الوريكات، وعلى مشرفي الفاضل الأستاذ الدكتور باسم الجوابرة فشجعاني عليها ومضيت قُدُماً فيها. فأبصرت النور والحمد لله على توفيقه.
وقد كان الباعث الأهم على إبراز هذا الموضوع، ما كان يُثار حول الشيخ الألباني في أثناء المحاضرات من نقاشات، أو ما كان يتداوله الناس على صفحات الشبكة الإلكترونية، فكان البعض يخوض فيها دون علم مسبق، سوى ما كانت تتناقله الألسنة عن الشيخ الألباني، فمِن مُصيب ومِن مخطئ – بين مُقْسِط ومُجحِْف -. والبعض الآخر يخوض عن علم – بمكانة الشيخ - ولكن بلسان ناقم عليه. فكنت أبحث عن الإنصاف فلم أجده!!
وفي مرحلة إعداد هذه الرسالة بصُرت بما لم يبصره الآخرون، وأحطت بما لم يحط به الآخرون من جهود الشيخ وفضله في علم العلل وخدمة السنة النبوية، فأزلت كثيراً من الشبهات التي أُلصِقت بالشيخ ووقفت على أخطاء تُغتفر وتُناقش والمجال فيها واسع – فهذا أول بحث من نوعه يتناول مسائل – التعليل عند الشيخ الألباني - ولعله يسد ثغرة في المكتبة الإسلامية.
¥(32/449)
وقد تَنَاوَلْتُ هذه الدراسة من خلال تمهيد ومقدمة و ثلاثة فصول وخاتمة، فأما التمهيد فجعلته في مطلبين؛ الأول منهما فقد خصصته للحديث عن ترجمة الشيخ الألباني، والثاني تحدثت فيه عن أهم ما يتعلق بالعلة ومسائلها. وأما المقدمة فبينت فيها: أهمية هذه الدراسة وأهدافها والمشكلات التي واجهتني، ثم تحدثت عن الدراسات السابقة، والمنهجية العامة والخاصة التي سار عليها الباحث في إعداد هذه الدراسة.
ثم تحدثت في الفصل الأول عن العلل الناشئة عن عدم الاتصال، وقسمته إلى مبحثين؛ تكلمت في الأول منهما عن علل دفع السماع المتوهم وثبوته وبينت فيه أن هناك سماعات لبعض الرواة لم تثبت لهم فقام أهل النقد بنفيها– بالرغم من وجود صيغ السماع -، وهناك سماعات لرواة آخرين نُفِيَتْ عنهم فقام العلماء باستخدام القرائن لإثباتها لهم، ثم بينت أن الشيخ الألباني قد سار على منهج العلماء النقاد في هذه المسائل. وأما المبحث الثاني فتناولت فيه العلل الناشئة عن تعارض الوقف مع الرفع وعن تعارض الوصل مع الإرسال، وذكرت أشهر المسائل المتعلقة بهما، وما كان موقف الشيخ الألباني منها، حيث أنه استخدم قرائن الترجيح فيها ولم يخرج عن منهج أهل النقد والتعليل.
وأما الفصل الثاني - وكان مهماً للغاية لشهرته ودقته - فكان للحديث عن زيادات الرواة الثقات، وجعلته في ثلاثة مباحث، تحدثت في الأول منها عن زيادة الثقة واختلاف أهل النقد فيها ثم ذكرت رأي الشيخ الألباني فيها، وعرّجت فيه للحديث عن الشذوذ والنكارة عند الشيخ الألباني، ثم بينت مكانته بين أقسام أهل النقد الذين اختلفوا في هذه الزيادة (رفضا وقبولا). وفي المبحث الثاني تحدثت عن المزيد في متصل الأسانيد وأثبتّ أن الشيخ الألباني كانت له يد فيه حيث نفى ذلك عنه بعض المشتغلين بالحديث من الدكاترة الفضلاء. وفي المبحث الثالث تناولت موضوع الإدراج وخاصة ما كان منه في الإسناد، وكيف تعامل معه الشيخ الألباني.
وأما الفصل الثالث والأخير فتحدثت فيه عن العلل الناشئة عن الإبدال والتخليط، وأقصد ما كان يقع من الرواة من (تصحيف أو إبدال راوٍ براوٍ أو سلوك جادة أو طروء اختلاط)، ثم بينته منهج الشيخ الألباني في هذه المسائل.
ثم ختمت بأهم ما توصلت إليه من نتائج وتوصيات بناء على ما توصلت إليه في هذه الرسالة.
مشكلة الدراسة:
إن موضوع علم العلل خاض فيه الكثيرون من أهل العلم، فكان للمتقدمين من أئمتنا منهجا خاصا مستقلا بهم في ميدان العلل، وقد كُتب في ذلك المؤلفات والرسائل الجامعية العليا، ثم كان للمتأخرين من أئمتنا أيضا نصيبا من الدراسة لمناهجهم وطرقهم في ميدان العلل.
والمعاصرون – ممن اشتغل بعلم العلل وتبحر فيه – كالشيخ الألباني وغيره، قلّ ما وجدنا دراسة تتناول أحدهم.
وستحاول هذه الدراسة الإجابة عن أسئلة كثيرة أهمها:
1 - هل انفرد الشيخ الألباني عن المتقدمين والمتأخرين بطريقة دراسة الأحاديث النبوية الشريفة خاصة فيما يتعلق بعلم العلل
2 - ثار الجدل كثيرا بين علمائنا وعلى رأسهم الأساتذة الجامعيين الذين تلقى الباحث على أيديهم العلم، فقد كانوا بين موافق للشيخ في منهجه وبين مخالف له! وكان هذا سببا في نشوء الجدل بين الطلبة وانقسامهم، فأين يقف طالب العلم؟ هل يقف مع الموافقين للشيخ أم مع المخالفين؟ وهل نقبل بمنهج الشيخ أم لا نقبل؟
2 - ثم إن من أهم مسائل (التعليل) الاختلاف في الرفع والوقف والاختلاف في الوصل والإرسال، ومسائل: زيادة الثقة وإثبات السماع والتفرد والمخالفة والإدراج في المتن والوضع فيه مما ليس من مشكاة النبوة، وغيرها من المسائل. ومن خلال تتبع الباحث لهذه المسائل في كتب الشيخ الألباني، وجد أن للشيخ منهجا وطريقة متميزة تستحق الدراسة والبحث، فكيف تعامل الشيخ مع هذه المسائل؟
3 - ومن أهم مسائل التعليل في أحاديث الثقات؛ (مسألة السماع)، فهل كل سماع يحكم له بالاتصال؟ أم أن الإسناد قد يعل به بسبب الوهم أو غيره من المسائل المتعلقة بذلك؟ عند الشيخ الألباني؟
4 - وكذلك مسألة تفرد الثقة؛ فهل كلما انفرد الثقة يُقبل حديثه أم أن هذا يتبع لقواعد صارمة ودقيقة اتبعها العلماء؟ وهل نهج الشيخ الألباني المنهج الأول أم أنه استخدم طريقة القرائن في التعليل والترجيح؟
¥(32/450)
5 - هل كان للشيخ مدرسة خاصة به في مجال العلل؟
ستحاول هذه الدراسة الإجابة عن مثل هذه التساؤلات ـ إن شاء الله تعالى ـ.
أهمية الدراسة:
1 - سعة انتشار كتب الشيخ الألباني في كل العالم الإسلامي، وتداولها بين شريحة واسعة من أبناء الأمة الإسلامية (من علماء وطلبة علم) حفزت الباحث للقيام بهذه الدراسة العلمية.
2 - بيان منزلة الشيخ في مضمار العلل، وبحسب موازين النقد العلمي.
3 - وتكمن أهمية هذه الدراسة في أن المنهجية والبحث الإيجابي المعتدل لا يمنع من دراسة مناهج العلماء المعاصرين ومنهم الشيخ الألباني والبحث عن طريقته ومنهجه! لأن الكل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب الرسالة الأول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وبناء على ما سبق؛ جاءت فكرة هذه الدراسة بعد أن قام الباحث بعرضها على أهل الاختصاص من الأساتذة الجامعيين المبجلين ـ حفظهم الله تعالى ـ حيث أشاروا على الباحث الكتابة فيها والمضي قدما.
أهداف الدراسة:
حدد الباحث أهداف رسالته بالأمور التالية:
1 - الوقوف على حقيقة منهج الشيخ الألباني في التعليل.
2 - بيان مدى موافقة الشيخ الألباني للمتقدمين والمتأخرين في ميدان العلل.
3 - بيان مكانة الشيخ الألباني في علم العلل، وهل له يد جديدة فيه، وأقصد: هل قدم الشيخ الألباني شيئا جديدا في ميدان العلل؟ وهل استقل بمدرسة جديدة ذات منهجية متميزة يشد إليها الرحال؟ وهل سلك منهج (استخدام القرائن في الترجيح) أم لم يستخدمها واكتفى بظاهر النصوص؟
4 - هل تستحق كتب الشيخ الألباني المتضمنة لمواضيع العلل كـ (السلسلتين الصحيحة والضعيفة، وإرواء الغليل، ... ) أن تكون مرجعاً في التخريج والحكم على الأحاديث يساعد الطلبة والباحثين ويكتفى بها؟
5 - خدمة السنة النبوية في سد فراغ موجود في المكتبات الإسلامية في هذا المجال، حيث أن دراسة مناهج العلماء المعاصرين جدّ قليلة بين الباحثين.
مميزات هذه الدراسة
وأهم ما يميز هذه الدراسة:
1 - استيعاب منهج الشيخ الألباني في التعليل بشكل متكامل.
2 - المنهج التطبيقي في دراسة الموضوع الذي يكثر الكلام حوله نظرياً.
3 - جمع تعليلات الشيخ الألباني من كتبه لبيان منهجه بوضوح.
المحتويات
التمهيد
المقدمة
الفصل الأول: العلل الناشئة عن عدم الاتصال ـ عند الشيخ الألباني.
المبحث الأول: علل دفع السماع المتوهم وثبوته.
المبحث الثاني: علل ناشئة عن تعارض الوصل مع الإرسال والرفع مع الوقف عند الشيخ الألباني
الفصل الثاني: العلل الناشئة عن زيادات الرواة ـ عند الشيخ الألباني.
المبحث الأول: زيادة الثقة.
المبحث الثاني: المزيد في متصل الأسانيد – عند الشيخ الألباني.
المبحث الثالث: الإدراج – عند الشيخ الألباني.
الفصل الثالث: العلل الناشئة عن الإبدال والتخليط ـ عند الشيخ الألباني.
المبحث الأول: التصحيف في اسم الراوي.
المبحث الثاني: إبدال راو براو.
المبحث الثالث: سلوك الجادة.
المبحث الرابع: الإختلاط.
الخاتمة: تشتمل على أهم النتائج والتوصيات.
فهرس أطراف الأحاديث الواردة في الرسالة.
ثَبَتُ المصادر والمراجع.
الملخص باللغة الإنجليزية.(32/451)
كتاب تحرير العقل من النقل وقراءة نقدية لمجموعة من احاديث البخاري ومسلم،
ـ[نبيل أحمد الطيب الجزائري]ــــــــ[09 - 11 - 10, 07:14 م]ـ
هل يستطيع أحد الإخوة أن يدلني على هذا الكتاب "كتاب تحرير العقل من النقل وقراءة نقدية لمجموعة من احاديث البخاري ومسلم" لسامر إسلامبولي
وذلك للرد على على بعض مافيه من المغالاطات ضمن دراستي العلمية في الماجستير ولكم مني جزيل الشكر(32/452)
هل يجوز ان يكون الحديث اسناده صحيح وفيه راوي مجهول
ـ[عروه عبد الغني التميمي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 11:45 ص]ـ
هل يجوز ان يكون الحديث اسناده صحيح وفيه راوي مجهول
الذي اعرفه انا ان هناك تنافي بين الجهالة وصحة الاسناد ولذلك استشكل على قول
الألباني - رحمه الله - في (صحيح أبي داود - الأم) (7/ 196):وهذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات معروفون؛ غير هنيدة بن خالد،
ارجو الجواب وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[10 - 11 - 10, 05:03 م]ـ
ليس معنى كلام الشيخ - على حسب ما فهمته - أن رجال الإسناد ثقات معروفون غير هنيدة هذا - و قد اختلفوا فيه هل هو رجل أم إمرأة - لا يكون ثقة و لا معروفاً فالإستثناء هنا منقطع و الله أعلم و هنيدة هذا معروف و قد اختلفوا في صحبته فأثبتها بعضهم و نفاها آخرون على نحو ما هو مثبت في الإصابة و تهذيب التهذيب و ذكره ابن حبان في ثقات التابعين بعد أن كان ذكره فيمن له صحبة و الله أعلم.(32/453)
كتب الحديث
ـ[عماد ابن عمر]ــــــــ[10 - 11 - 10, 12:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اود طلبا من الاخوة، اذا امكن، جميع اسماء كتب الحديث المطبوعة، اقصد كتب الصحاح والسنن والمسندات والاستدراكات، وما شابه. اي الكتب التي تحتوي المتون والاسناد.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 05:55 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
أبشرك بقول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم فهنيئا لك أخي عماد. أما جوابا عن سؤالك فعليك بهذا الكتاب تجد فيه بغيتك:
مصادر الحديث و مراجعه تأليف سيد عبد الماجد الغوري / دار ابن كثير / كتاب عبارة عن مجلدين
وفقك الله
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 07:50 م]ـ
صحيح البخاري وشرحه فتح الباري لابن حجر العسقلاني
صحيح مسلم وشرحه المنهاج للنووي
سنن أبي داود وشرحه عون المعبود للعظيم آبادي
سنن الترمذي وشرحه تحفة الأحوذي للمباركفوري
سنن النسائي وشرحه ذخيرة العقبى للأثيوبي
سنن ابن ماجة وشرحه إهداء الديباجة لصفاء الضوي العدوي
صحيح ابن حبان بتحقيق شعيب الأرنؤوط
صحيح ابن خزيمة بتحقيق الأعظمي
مسند الإمام أحمد بتحقيق شعيب الأرنؤوط وشرحه الفتح الرباني لعبد الرحمن الساعاتي
موطأ مالك ومعه التمهيد لابن عبد البر
مسند أبي يعلى بتحقيق حسين سليم أسد
سنن الدارمي بتحقيق حسين سليم أسد
سنن الدارقطني
المعجم الكبير للطبراني
السنن الكبرى للبيهقي بتحقيق الشيخ إسلام منصور عبد الحميد
مسند البزار
مصنف ابن أبي شيبة الكوفي
مصنف عبد الرزاق بن همام الصنعاني
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 08:12 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
أبشرك بقول الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم فهنيئا لك أخي عماد. أما جوابا عن سؤالك فعليك بهذا الكتاب تجد فيه بغيتك:
مصادر الحديث و مراجعه تأليف سيد عبد الماجد الغوري / دار ابن كثير / كتاب عبارة عن مجلدين
وفقك الله
في أي سنة طبع ايها المبارك ...
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 09:51 ص]ـ
في أي سنة طبع ايها المبارك ...
عندي نسخة الطبعة الأولى 1431/ 2010
و ينقسم إلى مجلدين
قسم الدراية و قسم الرواية
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 04:11 م]ـ
عندي نسخة الطبعة الأولى 1431/ 2010
و ينقسم إلى مجلدين
قسم الدراية و قسم الرواية
شكرا لك وبارك فيك,,
هل هذا الكتاب يتحدث عن الكتب المؤلفة في الحديث بجميع انواعها مثل كتاب ((التصنيف في السنة وعلومها)) .. وشكرا لك
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 05:53 م]ـ
هذا الكتاب شامل فيه الموطآت و المجاميع و السنن و الصحاح .. كتب سبب ورود الحديث غيب الحديث ... كتب السؤالات الجرح والتعديل .......... , كما يتكلم على المطبوع منها(32/454)
تحفة الخليل في ضوابط تعارض الجرح والتعديل
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[11 - 11 - 10, 02:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد فهذه منظومة ضمنتها بعض الضوابط التي ذكرها العلماء في مسألة تعارض الجرح والتعديل تقعيدا وتطبيقا.
وقد ضمنتها ما ذكره الشيخ عبد العزيز العبد اللطيف (رحمه الله) في كتابه ضوابط الجرح والتعديل، وأضفت إليه شذرات مما منّ الله تعالى بالوقوف عليه من بطون كتب المصطلح العامة، وكتب الجرح المعاصرة، وكتب الرجال والعلل والتخاريج، وما علقته عن بعض مشايخي في كلية الحديث الشريف، وغيرهم من أهل العلم المتخصصين في هذا الفن.
والله أسأل أن ينفع بها ويجعلها خالصة لوجهه الكريم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
وكتب:
أبو أسعد نافع بن عثمان الأنصاري اليعقوبي
amaawal@hotmail.com
وقد أرفقتها، وأرجو ممن يطلع فيها على خلل أن ينبهني إلى ذلك ..
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 11 - 10, 05:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[11 - 11 - 10, 01:50 م]ـ
هذا وقد رأيت أن أذكر هنا خطة المنظومة مع نماذج منها:
الخطة:
المقدمة: وتتضمن أربع مسائل:
المسألة الأولى: تعريف الجرح والتعديل
المسألة الثانية: في حكمهما مبهمين ومفسرين.
المسألة الثالثة: المسألة الثالثة: مفهوم تعارض الجرح والتعديل
المسألة الرابعة: في مذاهب العلماء في المقدم من الجرح أو التعديل.
المبحث الأول: في ضوابط تعارض الجرح والتعديل المتعلقة بالجارح والمعدل
وهي ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ضوابط في معرفة أعيان النقاد.
• ضابط في طبقات مشاهير من يعمتد قوله في الجرح والتعديل
• ضابط: في شروط المعدل والجارح
• ضابط: في جرح مختلفي المذاهب
• ضابط: في جرح المجروح للثقات
• ضابط في كلام الأقران بعضهم في بعض
القسم الثاني: ضوابط في معرفة مناهج الأيمة النقاد.
• ضابط في الأئمة المعتدلين في الكلام على الرواة
• ضابط في الأئمة المتشددين في الكلام على الرواة
• ضابط في الأئمة المتساهلين في الكلام على الرواة
• ضابط فيما يترتب على التقسيم السابق للأئمة النقاد
القسم الثالث: ضوابط في التفريق بين المتقدمين والمتأخرين من النقاد.
• ضابط في اعتبارات التفريق بين المتقدمين والمتأخرين في نقد الرجال
• ضابط في بعض الاصطلاحات التي يختلف مفهومها بين الفريقين
• ضابط في تعارض حكم المتقدم والمتأخر في نقد الرجال
المبحث الثاني: في ضوابط تعارض الجرح والتعديل المتعلقة بالمجروح أو المعدل
وهي ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ضوابط في تمييز أعيان الرواة.
• ضابط في ذكر عدد من أسباب الاشتباه بين الرواة
• ضوابط في التفريق بين الرواة المتشابهين
القسم الثاني: ضوابط في معرفة حد الثقة ومشاهير الثقات.
• ضابط في تعريف الثقة والعدالة والضبط
• ضابط في مراتب الثقات
• ضابط في عدالة الصحابة، وقلة المجروحين في كبار أتباعهم
• ضابط في الثقات الذين تدور عليهم الأسانيد الصحيحة
القسم الثالث: ضوابط في معرفة أسباب الجرح وأنواع المجروحين.
• ضابط فيما يقدح به في الرواة
• ضابط في أنواع المجروحين
المبحث الثالث: في ضوابط تعارض الجرح والتعديل المتعلقة بعبارة الجرح والتعديل
وهي ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ضوابط في النظر ثبوت الجرح أو التعديل
• ضابط في مراعاة إسناد عبارة الجرح أو التعديل
• ضابط في مراعاة ثبوت مصدر عبارة الجرح أو التعديل
• ضابط في الرجوع إلى المصدر الأصلي لعبارة الجرح أو التعديل
• ضابط في مراعاة ثبوت ضبط عبارة الجرح أو التعديل
• ضابط في مراعاة ثبوت معنى عبارة الجرح أو التعديل
القسم الثاني: ضوابط في اعتبار الإطلاق والتقييد في الجرح والتعديل
• ضابط في تقييد ضبط الثقة بشيخ من مشايخه
• ضابط في تضعيف الراوي إذا جمع شيوخه
• ضابط في بعض أسباب تضعيف الثقات في بعض شيوخهم
• فائدة في توجيه ما جرى بين عفان وبعض الأئمة
• ضابط في تفاوت الضعفاء في بعض شيوخهم
• ضابط في تقييد ضبط الثقة بوقت
• ضابط في تقييد ضبط الثقة ببلد
• ضابط في تقييد ضبط الثقة بفن
• ضابط في تقييد ضبط الثقة بما إذا حدث من كتابه
القسم الثالث: ضوابط في اعتبار الضمني والصريح من التوثيق والتجريح.
¥(32/455)
• ضابط في توثيق من روى عنه من لا يحدث إلا عن ثقة
• ضابط في توثيق من روى له الشيخان
• ضابط في توثيق من لم يذكره الذهبي في الميزان
• ضابط في التوثيق بالأمر بالكتابة عن الشيخ
• ضابط في جرح الراوي بعدم الرواية عنه وتعديله بالرواية عنه في غير الصحيحين
• ضابط في تجهيل الراوي بالتبييض له أو عدم ذكر جرح أو تعديل فيه
خاتمة في مرجحات تصلح في بعض المواضيع لا في جميعها
• الترجيح بالأعلمية
• الترجيح بالبلدية
• الترجيح بالأكثرية والشهرة
• الترجيح بالرواية عن الراوي
• الترجيح بين مدلولات عبارات الجرح والتعديل
• الترجيح بالاصطلاح والعرف
• كيفية العمل بهذه الضوابط والمرجحات
نماذج من المنظومة:
تقدمة المنظومة:
يقول نافع هو الأنصاري ... مبتدئا باسم الإله الباري
الحمد لله الذي تكفلا ... بحفظ هذا الدين أن يُبدّلا
وجعل العلوم في الصّدور ... محكمة الحفظ وفي السطور
ثم السلامان على الرسول ... وآله وصحبه العدول
وبعد فالإسناد للنبي ... والصحب كالسلاح للسني
به يطاعن كماةَ البدعة ... كلُّ فتى يذب عن تي الشرعة
وهو من الدين ولولاه لقال ... ما شاءه من شاء من أهل الضلال
فرحمة الله علا على السلف ... كم منة جلت لهم على الخلف
هم لحديث المصطفى حصون ... تحمي حماه وله تصون
عن ظهر غيب حفظوا متونه ... مع أسانيد بها يروونه
وبينوا الصحيح من ضعيفه ... وميزوا المرفوع من موقوفه
وجرحوا وعدلوا في الله ... بلا محاباة ولا تباه
فلا أبا ولا قريبا راعوا ... كلا ولا دينا بدنيا باعوا
ثم الرواة عندهم أقسام ... ثلاثة قد مازها الأعلام
فمنهم من أجمع الأئمه ... كلهم جرحا له وذَمَّه
ومنهم العدول بالإجماع ... واختلفوا في ثالث الأنواع
فبعضهم زكاه والبعض على ... تجريحه فكان هذا مشكلا
إذ قد تعارض مع التعديل ... جرح، فرجحنّ بالدليل
وها هنا ضوابط دقيقه ... بحفظها وفهمها حقيقه
ألفيتها منثورة شواردا ... فرضتها منظومة قلائدا
ضمنت ما في الباب من سفر لطيف ... مهذب ألفه العبد اللطيف
وكم بها سبائك من ذهب ... عقدتها من منجم ابن الذهبي
وكم عقيق من كريم الحجر ... رصعتها به من ابن حجر
وبعض أهل العصر من شيوخي ... ومن سواهم من ذوي الرسوخ
وجدت تقريراته محققه ... فصغتها في رجزي منمقه
وصغت فيها طررا فريده ... وشيت كتبا لي بها عديده
ولست بالعزو لأصل ألتزم ... ولم يكن تمييز قول لي مهم
وإنما بذلت في الترتيب ... جهدي وفي التحرير والتهذيب
وبمقاصد الكلام أعنى ... وبانتقاء لفظه والمعنى
وما أبري مع ذا من وهم ... فهمي ولا من العيوب نظمي
والله أسأل خلوص عملي ... من سمعة ومن ريا وخطل
وأن يكون صالحا ونافعا ... ورافعا في الحشر لي وشافعا
القسم الثالث: ضوابط في التفريق بين المتقدمين والمتأخرين
والمعتنون بالحديث في الحديث ... للاختلاف بينهم سعي حثيث
فبعض التفريق كم يعتبر ... بين القدامى والألى تأخروا
وبعضهم ينكر هذا المصطلح ... ولا اعتبار عنده للفرق صح
ومن يفرق فما إن يزدري ... بمن تأخر وما إن يجتري
ومن أبى التفريق ليس يتنقض ... حكم القدامى أو عليهم يعترض
لكن لدى المفرقين كم يجي ... بين الفريقين خلاف منهجي
والخلف عند المنكرين فرعي ... ولم يكن في منهج بالمرعي
والأول الأولى بالاختيار ... إذ جاء عن جمع من الكبار
كابن دقيق العيد وابن رجب ... والعسقلاني مع ابن الذهبي
وغيرهم، والخلف بين لاحق ... وسابق بالنكر غير لائق
ألم يكن كالشمس للنواظر ... أي في الموارد وفي المصادر
وفي المدارك وفي العوامل ... وفي المسائل وفي الوسائل
ولم يكن علم الحديث ينفرد ... بذاك بل في كل فن قد يرد
فهو في الأصول والفروع ... والفقه واللغة ذو شيوع
إذن ولا محظور شرعيا به ... ومقتضى البحث أتى فاجتبه
والفهم قد يؤتاه في الشرعي ... مجتهد فكيف بالعقلي
وراع في الخلاف نهج النبلا ... كأحمد والشافعي مثلا
خاتمة المنظومة:
وقد ختمت تحفة الخليل ... بحمد ربي الصمد الجليل
أرجوزة أهديتها للمبتدي ... فإن جلاها منصفا لم يصدد
والمنتهي خبرته تغنيه ... عنها، فلم أكن بها أعنيه
فهل فرات ذاخر عذب نقي ... من الأضاءة بلالا يستقي
ثم أذكر ذوي التحرير ... قول أبي قاسم الحريري
فانظر إليها نظر المستحسن ... وأحسن الظن بها وحسن
وإن تجد عيبا فسد الخللا ... فجل من لا عيب فيه وعلا
وأفضل الصلاة والسلام ... على ختام الرسل الكرام
محمد وآله الأطهار ... والصحب والأزواج والأنصار
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[11 - 11 - 10, 01:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجزاك الله خيرا ..
... وأسكنك الجنان بلا حساب.
ومن خط .. ومن تلا وأمن.
ـ[أداس السوقي]ــــــــ[11 - 11 - 10, 04:02 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ نافع بن الشيخ عثمان اليعقوبي الأنصاري على هذه الأرجوزة التحفة وأرجو الله أن يجعلها في ميزان حسناتك، فهي بحق تحفة شكلا ومضمونا.
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[11 - 11 - 10, 07:14 م]ـ
ما شاء الله جزاك الله خيرا أخى الحبيب
¥(32/456)
ـ[أداس السوقي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 01:25 ص]ـ
هذه نسخة للشاملة من تحفة الخليل للشيخ نافع عثمان اليعقوبي الأنصاري في المرفقات
ـ[نور و ريحانة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:16 م]ـ
زادكم الله حرصا و علما
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:49 م]ـ
أين الدكتور أنس النابلسي؟
أدل بدلوك يا أخي فهذا تخصصك الدقيق.
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[23 - 11 - 10, 01:44 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ نافع بن الشيخ عثمان اليعقوبي الأنصاري على هذه الأرجوزة التحفة وأرجو الله أن يجعلها في ميزان حسناتك، فهي بحق تحفة شكلا ومضمونا.
وفيك بارك الله عمنا الكريم وشبخ الفضل والوقار ..
تقبل الله دعواتكم ..
وبارك فيكم ..
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[23 - 11 - 10, 01:45 م]ـ
ما شاء الله جزاك الله خيرا أخى الحبيب
وجزاك ربي خير الجزاء ...
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[23 - 11 - 10, 01:46 م]ـ
زادكم الله حرصا و علما
آمين ..
وعلمنا إياكم علما نافعا ..(32/457)
خطة مشروع الجمع بين الصحيحين
ـ[رياض بن احمد العراقي]ــــــــ[11 - 11 - 10, 11:20 ص]ـ
اريد ان اطرح مشروع في الجمع بين الصحيحين الذي هو مشروع حفظ وِليس تاليف .. وارجوا منكم ان تنتقدوا هذه الخطة نقدا بناءا
لكي استطيع ان احفظ الصحيحين دون ان تغيب عني لفظة واحدة وقد حاولت جاهدا الحصول على الجمع بين الصحيحين للشيخ اليحيى ولكن دون جدوى .. مما دفعني الى هذه الخطة من اجل حفظ سليم .. لاني لا اريد ان احفظ الرواية في الصحيحين ثم بعد فترة اجد زيادات الفاظ عليها .. لم يدخلها من حفظت تصنيفه فيها .. الخطة:
1 - جمع المتفق عليه وزيادات الفاظ البخاري ومسلم على اصل الرواية المتفق على اصلها ..
كيفية جمع المتفق عليه؟؟
أ- جعلت ترتيب الكتاب على مسلم وتسمية ابوابه للنووي ..
ب- قسمت المذكرة الى متن وحاشية
جـ - جعلت في المتن لفظ البخاري مع ضم جميع الاطراف المتقطعة في موضع واحد-بحسب ما يقتضيه المعنى- واذا كان هناك زيادات لهذه الرواية من رواية صحابي اخر ضممتها ايضا مع الاشارة الى صحابييها ..
د- جعلت الحاشية لزيادات مسلم على اصل الرواية المتفق على اصلها .. سواء من طريق نفس الصحابي او غيره اذا كان اصل الحديث واحدا ...
هـ - اذا كانت زيادة مسلم غير موجودة عند البخاري اقو ل: ولمسلم: " كذا وكذا"
اذا كان لمسلم لفظين احدهما يوافق البخاري والاخر يختلف اشير الى ذلك فاقول: وفي لفظ لمسلم: " كذا وكذا"
واذا اختلف الصحابي اقول: ولمسلم من حديث فلان: " كذا وكذا"
و- اذا كان للبخاري زيادات على مسلم اجعلها بين قوسين معكوفين ملونين باللون الاحمر ..
ز- جعلت في اسفل رواية البخاري ارقام اطراف الحديث في البخاري ومسلم ..
حـ- جعلت بمحاذات الحديث اسماء جميع الابواب التي ورد الحديث بها عند بخاري.
2 - افرد زيادات البخاري من الاحاديث وليس من الالفاظ في مذكرة مستقله مع اختلاف الفاظها وضمها من اطرافها في مكان واحد حسب ما يقتضيه المعنى .. واجعلها على ابواب ابخاري في صحيحه مع الاشارة الى اماكن الاحاديث المتفق عليه والتي تم حذفها
3 - اجمع زيادات مسلم بنفس الطريقة التي سبقت في البخاري .. واجعلها على ترتيبه هو في ابوابه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
ارجوا منكم اخواني المعونة والتوجيه
ـ[المردسي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 11:40 م]ـ
وفقك الله يا أخي رياض ويسر لك هذا العلم والمطلب الشريف، ولا شك أن قيامك بهذا العمل بهدف الحفظ والضبط، وعناءك فيه، ومكابدتك الجهد بالتفتيش والمقارنة؛ أجدى وأنفع من حصولك على العمل ناجزا من جهد غيرك. وعلى كلٍّ؛ فهناك كتاب صالح الشامي (الجمع بين الصحيحين) قريب جدا مما رسمت، ومن مشروع الحافظ يحيى اليحيى.
فشمر عن ساعد الجد .. وابدأ العمل، فهو مقصود لذاته، وستنضج خطتك مع التجربة ومقابلة الاحتمالات، وهي الآن محكمة من جهة النظرية.
ولا تنس العناية بالطبعة الأصح.
جعلك الله موفقا، وبارك في عمرك وعلمك.
ـ[رياض بن احمد العراقي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 10:40 ص]ـ
جزاك الله الف الف خير يا أخي والله لقد انسني كلامك ودفع في روحي الامل الى الامام ...
اللهم ربي يحفظك ويوفقك ..
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا كبيرا.(32/458)
مِن نفائس ومتين استدلالات الفقيه المحدث/عبد المحسن الزامل في مسألة العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال
ـ[فهد بن عبداللطيف الوصيفر]ــــــــ[11 - 11 - 10, 07:49 م]ـ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فبين يديك أخي القارئ الكريم كلام شيخنا المحدث الفقيه/ عبد المحسن بن عبدالله الزامل –حفظه الله تعالى- على مسألتين مِن مسائل علم الحديث هما: العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال, ورواية القصص والحكايات التي قد لا تثبت؛ للموعظة والعبرة.
وقد أخذته مِن كتاب نفيس طبع لشيخنا باسم: (الجُمل المُفيدة في شرح الفريدة) , وهو شرح لنظم في مصطلح الحديث, نظمه مؤلفه مِن نخبة الفِكَر, للحافظ ابن حجر, ومع هذا الكتاب رسالة مهمة ونفيسة بعنوان: (أحوال النظر في الأخبار) , نشرتهما دار ابن الجوزي بالدمام, عام 1430هـ.
وإليك كلام شيخنا عن المسألتين المتقدمتين, قال –حفظه الله ونفع به-:
(والحديث الضعيف يرى جمهور أهل العلم أنه يُعمل به في فضائل الأعمال بشروط:
الأول: أن لا يكون شديد الضعف, بأن لا يكون فيه كذاب أو متروك.
والثاني: أن يدخل تحت أصل عام, ثبت معناه بالأدلة الصحيحة, فلا تثبت سنة مستقلة بحديث ضعيف.
والثالث: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته عن النبي ع, ولكن يرجو الثواب إن كان فيه ترغيب, ويحذر العقاب إن كان فيه ترهيب.
وينبغي التنبيه على عدم رواية الأحاديث الضعيفة بين عموم الناس حتى ولو قال: "يُروى عن النبي ع", إلا إذا صرّح وبيّن أنَّ الحديث ضعيف؛ لأن عامة الناس لا يُفرقون بين الصيغ التي ذكرها أهل العلم للأحاديث الصحيحة والضعيفة, فلا يُميزون بين قول المتحدث أو الواعظ, بين قوله: "يروى عن النبي ع" أو "صحّ عنه", فيجعلون الجميع باباً واحداً.
والشرط الأول متفق عليه, والشرطان الأخيران ذكرهما ابن عبد السلام وابن دقيق العيد –رحمهما الله-, ومِن أهل العلم مَن أنكر العمل بالحديث الضعيف, والمسألة فيها بحث, ولكن عند جمهور العلماء يصحّ العمل به بهذه الشروط, وهذا هو الأظهر.
ومما يستدل به للجمهور أنَّ أهل العلم متفقون على جواز الحديث عن أهل الكتاب فيما وقع لهم مما لم يعلم كذبه ولم يكن مخالفاً لشرعنا؛ دليله ما ثبت في البخاري من حديث عبد الله بن عمرو ب أنه ع قال: (وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ) , وكذا ما رواه أبو داود مِن حديث عبد الله بن عمرو بأنه قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ rيُحَدِّثُنَا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ حَتَّى يُصْبِحَ, مَا يَقُومُ إِلَّا إِلَى عُظْمِ صَلَاةٍ. وإسناده صحيح لولا تدليس قتادة, ووجه الدلالة مِن هذا الخبر: أنه إذا جاز الحديث عن بني إسرائيل مما لم يثبت صدقه ولا كذبه, ولم يكن مخالفاً لشرعنا -كما تقدم- مما وقع لهم مِن العجائب والغرائب التي فيها عظة وذكرى, فجوازه فيما نُقل عنه r مما لم يُعلم كذبه وليس مخالفاً لشرعه, بل هو منتظم تحت أصل مُتقرر بالأدلة الصحيحة, أولى وأحرى, وتقي الدين: لَما ذكر هذه المسألة -وهي جواز العمل بالحديث الضعيف بشروطه- قال: (وهذا كالإسرائيليات؛ يجوز أن يروي منها ما لم يعلم أنه كذب للترغيب والترهيب, فيما عُلم أنَّ الله تعالى أمر به في شرعنا ونهى عنه في شرعنا, فأما أن يثبت شرعاً لنا بمجرد الإسرائيليات التي لم تثبت, فهذا لا يقوله عالم, ولا كان أحمد بن حنبل ولا أمثاله مِن الأئمة يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة) مجموع الفتاوى 1/ 251.
ومِن الحجة للجمهور أيضاً: أنَّ أهل العلم بالمصطلح متفقون على أنَّ الراوي الذي لم يشتد ضعفه يصلح للاعتبار, فيقوى براوٍ آخر مماثل أو قريب منه في الدرجة, وهذا جارٍ في عموم الأخبار, فإهدار الحديث الذي يأتي مِن طريق راوٍ ضعيف لا يتناسب فيما يظهر مع طريقة أهل العلم في اعتباره في باب الشواهد والمتابعات.
وهنا مسألة أيضاً يَحسن بيانها وهي: أنّه قد يرد على قول الجمهور, بأن يُقال: يلزمكم العمل بالأحاديث الضعيفة التي جاءت بتخصيص بعض فضائل الأعمال بثواب معين -وذلك بأن يُعيِّن حديث ضعيف توفرت فيه شروطه المتقدمة صوم يوم معين أو قيام ليلة معينة- بحجة أنّه في فضائل الأعمال وأنه داخل تحت أصل ثابت وهو مشروعية صوم النافلة والصلاة النافلة؟
¥(32/459)
فالجواب عن هذا أن يُقال: مِن شرط الحديث الضعيف أن لا يَثبت به حكم خاص يخص صوم يوم معين وصلاة معينة؛ لأن هذا التخصيص حكم شرعي يحتاج إلى دليل صحيح, ولذا لم يثبت الفضل الخاص ليوم عاشوراء ويوم عرفة إلا بأدلة خاصة صحيحة ولم نكتف بعموم الأدلة في فضل الصوم.
وبهذا يسلم قول الجمهور ممن أورد عليه خصوص بعض صلوات أو صيام رُويت فيها أحاديث ضعيفة, لكن لمَا كان هذا الجنس مِن الفضل ورد خاصّاً مقيداً لم نحتج به؛ لأنّ هذا التخصيص حكم شرعي, ولا بد في الحكم الشرعي أن يثبت بسند يحتج به وإن كان في فضائل الأعمال, وهذا القيد -كما تقدم- يَنبغي أن يُضاف إلى شروط رواية الحديث الضعيف في فضائل الأعمال, وقد أشار إلى هذا المعنى شيخ الإسلام ابن تيمية: في بعض كلامه, والشاطبي: في كتابه الاعتصام فهو قيد مهم.
والحديث إذا توفرت فيه الشروط المتقدمة مع هذا القيد المهم, كان العمل بهذا الحديث الضعيف أمراً حسناً؛ لِما ثبت بإسناد صحيح عند الإمام أحمد: عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ وَعَنْ أَبِي أُسَيْدٍ, أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ: (إِذَا سَمِعْتُمُ الْحَدِيثَ عَنِّي تَعْرِفُهُ قُلُوبُكُمْ, وَتَلِينُ لَهُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ, وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ قَرِيبٌ, فَأَنَا أَوْلَاكُمْ بِهِ, وَإِذَا سَمِعْتُمُ الْحَدِيثَ عَنِّي تُنْكِرُهُ قُلُوبُكُمْ, , وَتَنْفِرُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ, وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ بَعِيدٌ, فَأَنَا أَبْعَدُكُمْ مِنْهُ) , وفي هذا الحديث إشارة إلى أنَّ مَن سمع عن النبي rحديثاً وعَمِل به رجاء ما فيه مِن الثواب, مما تلين له أبشارنا وأشعارنا ونرى أن نفوسنا قريبة منه, فهو مِن النبي r أقرب وأولى, والعبد حينما يعمل بمقتضى هذا الحديث يرجو الثواب بحسن ظنه بالله عز وجل ليأجره, وقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) , وهذا مما لا يخفى في الحديث الضعيف بقيوده المتقدمة, والله أعلم.
ومِن الحجة للجمهور أيضاً: أنَّ مَن يعمل بحديث ضعيف بشروطه, فإنَّ غاية ما يحصل مِن عمله بهذا الحديث أنّه دافع له ومحفّز للعمل بشيء قد ثبت أصله, فمشروعية هذا العمل ثابت عنده سواء ورد هذا الحديث الضعيف أو لم يرد, مثاله كثير مِن الأخبار التي وردت في فضائل الأذكار, ففي بعضها ضعف, لكن ثبت أصل مشروعيتها بأحاديث صحيحة, فمثلاً لا يُنكر على من لازم ذكراً مُعيّناً دعاه إلى ذلك حديث ضعيف وأصل مشروعية هذا الذكر قد صحّت به الأخبار, كما لو داوم على: (لا حول ولا قوة إلا بالله) أو (سبحان الله) , ونحوهما مِن الأذكار.
ثم نقول أيضاً: إنّ الأحاديث الضعيفة التي جرى البحث فيها, هي غالباً مما يَختلف فيها أهل الحديث, منهم مَن يُصححها أو يحسنها بشواهدها, ومنهم مَن يُضعفها؛ لكونه رأى أنّ شواهدها لا تقوى على تصحيحها أو تحسينها, أو للخلاف في رجل معين في أسانيدها يختلف أهل العلم فيه, يحصل بذلك اختلافهم في تصحيحه أو تضعيفه, أما الأحاديث التي يتفق أهل العلم على تضعيفها فهذه لا يُحتج بها مُطلقاً؛ لأنها غالباً لا تسلم مِن راوٍ متروك أو متهم أو ضعيف جداً.
وبهذا يَتبين أنَّ مَن عمل بالحديث الضعيف الذي تقدم وصفه مما يختلف فيه أهل العلم مسألة اجتهادية في التصحيح والتضعيف كمسائل الفقه, فمَن قلّد أحداً مِن أهل العلم في العمل بهذا الحديث الضعيف وكان غيره يخالفه, فلا يُنكر عليه؛ لأن مُقَلَّده لا ينكر عليه؛ لأن اجتهاده دائر بين الصواب والخطأ, فإن أصاب فله أجران, وإن أخطأ فله أجر, حتى في الأحاديث التي تكون مِن طريق راوٍ ضعيف مشهور بالضعف والحفاظ على توهين أمره وليس متروكاً؛ كعلي بن زيد بن جُدعان, فإن بعض أهل الحديث يُصحح له, وكابن لهيعة فإن بعض أهل الحديث يُقوي روايته مطلقاً حتى مِن غير رواية العبادلة, فمَن قلّد مَن قوّى رواية أمثال هؤلاء في عَمِل ثبت أصله بالشروط المتقدمة لا يُنكر عليه, وبهذا يَتحرر أنّ هذه المسألة مِن المسائل التي لا إنكار فيها, والله أعلم.
¥(32/460)
وهنا مسألة أخرى لها تعلق بهذا البحث: وهو أنّ بعض أهل العلم يرى أنه لا بأس برواية الحكايات والقصص لِما فيها مِن العظة والعبرة, وإن كان يغلب على ظن المتحدث عدم صحتها, لكن لِما يَترتب عليها من المصالح؛ لإقلاع كثير مِن الناس عن المعاصي والذنوب وحصول التوبة والرجوع إلى الله مِن كثير ممن يسمع هذه القصص, قال تقي الدين:: (وهذا كالحجج والأدلة التي يذكرها كثير مِن أهل الكلام والرأي؛ فإنه ينقطع بها كثير مِن أهل الباطل, ويقوى بها قلوب كثير مِن أهل الحق, وان كانت في نفسها باطلة, فغيرها أبطل منها, والخير والشر درجات, فينتفع بها أقوام ينتقلون مما كانوا عليه إلى ما هو خير منه.
وقد ذهب كثير مِن مبتدعة المسلمين -مِن الرافضة والجهمية وغيرهم- إلى بلاد الكفار, فأسلم على يديه خلق كثير, وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين مبتدعين, وهو خير مِن أن يكونوا كفاراً, وكذلك بعض الملوك قد يغزو غزواً يظلم فيه المسلمين والكفار, ويكون آثماً بذلك, ومع هذا فيحصل به نفع خلق كثير كانوا كفاراً فصاروا مسلمين, وذاك كان شراً بالنسبة إلى القائم بالواجب, وأما بالنسبة إلى الكفار فهو خير.
وكذلك كثير مِن الأحاديث الضعيفة في الترغيب والترهيب والفضائل والأحكام والقصص, قد يسمعها أقوام فينتقلون بها إلى خير مما كانوا عليه, وإن كانت كذباً, وهذا كالرجل يُسلم رغبة في الدنيا ورهبة مِن السيف, ثم إذا أسلم وطال مكثه بين المسلمين دخل الإيمان في قلبه, فنفس ذل الكفر الذي كان عليه وانقهاره ودخوله في حكم المسلمين خير مِن أن يبقى كافراً, فانتقل إلى خير مما كان عليه, وخف الشر الذي كان فيه, ثم إذا أراد الله هدايته أدخل الإيمان في قلبه.
والله تعالى بعث الرسل بتحصيل المصالح وتكميلها, وتعطيل المفاسد وتقليلها, والنبي r دعا الخلق بغاية الإمكان, ونقل كل شخص إلى خير مما كان عليه بحسب الإمكان,چ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? چ الأحقاف: 19, وأكثر المتكلمين يردون باطلاً بباطل, وبدعة ببدعة, لكن قد يردون باطل الكفار مِن المشركين وأهل الكتاب بباطل المسلمين, فيصير الكافر مسلماً مبتدعاً, وأخص مِن هؤلاء مَن يرد البدع الظاهرة -كبدعة الرافضة- ببدعة أخف منها وهي بدعة أهل السنة) مجموع الفتاوى 13/ 95, 96.
وما تقدم مِن كلام تقي الدين: في الترغيب والترهيب بهذه القصص والحكايات التي يسمعها أقوام فينتقلون بها إلى حال أحسن مِن حالهم, فما ذكره: واستدلّ له قد يكون فيه حجة لكثير مِن الوعاظ والقصاص الذين يعتنون بهذا الجنس مِن الحكايات مع القطع أنّ بعضها لا أصل له, لكنهم يرون -والواقع شاهد- أنّ لها تأثيراً عظيماً على مَن يسمعها.
والمشروع أن يكون الوعظ والتذكير بما دلت عليه النصوص مِن الكتاب وما ثبت في السنة, ففيهما الغنية والكفاية, فإذا احتاج المُذكر إلى شيء مِن هذه القصص ورأى أن مَن يُذكرهم يصلحون وتحسن حالهم بمثل هذه القصص, ولو أُخذوا أو دُعوا بغير هذا اللون والطريق لم يستجيبوا ولم يتّعظوا, فإن دعوتهم وتذكيرهم بمثل هذا لا بأس به, فقد قال جمع مِن أهل العلم: أنّه إذا أشكل عليك أمرٌ فانظر إلى عاقبته ونتيجته, فإن كانت خيراً ومصلحة فمِن الحق, والله سبحانه وتعالى بعث الرسل لتحصيل المصالح وتكميلها, وتعطيل المفاسد وتقليلها, كما تقدم مِن كلام تقي الدين:, والله أعلم) اهـ.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[12 - 11 - 10, 07:09 م]ـ
بحث ماتع، وتقرير نفيس من هذا العالم المبارك ..
واختيار موفق منك أخي فهد بن عبد اللطيف الوصيفر ..
ـ[علي بن عثمان]ــــــــ[13 - 11 - 10, 07:12 ص]ـ
كلام متين جداً يدل على علم ودقة فهم، أين طلاب العلم من هذا العالم المغمور
الذي علمت أنه يحفظ الكتب الستة، أتمنى أن أراه في هيئة كبار العلماء.(32/461)
سؤال حول المتابعات
ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[12 - 11 - 10, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعروف عند اهل العلم ان الحديث اذا ورد بطريق فيه ضعف خفيف كوجود راوي سيء الحفظ او مختلط او ارسال او او فانه يتقوى بمجيئه من طريق اخر فيه علة خفيفة أيضا ويحمل نفس الفاظ او معنى الحديث الاول وهذا الطريق اذا ورد عن صحابي اخر يسمى شاهدا .. واذا ورد عن نفس الصحابي واشترك الضعيف مع الاخر بطبقة واحدة بان رووا عن نفس الشيخ فهذا يسمى متابع
السؤال: اذا ورد طريق خفيف الضعف الى احد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم
وجاء طريق اخر الى نفس الصحابي وفيه ضعف خيف ايضا فهل يتقوى الطريقان ببعضهما اذا فرضنا ان رواة الطريق الثاني غير رواة الطريق الاول ولا يشتركان الا بالصحابي مثلاً فهل يطلق على ذلك متابع ام يشترط في المتابع الاشتراك بروايتهما عن شيخ واحد؟؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 10:23 م]ـ
السؤال: اذا ورد طريق خفيف الضعف الى احد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم
وجاء طريق اخر الى نفس الصحابي وفيه ضعف خيف ايضا فهل يتقوى الطريقان ببعضهما اذا فرضنا ان رواة الطريق الثاني غير رواة الطريق الاول ولا يشتركان الا بالصحابي مثلاً فهل يطلق على ذلك متابع ام يشترط في المتابع الاشتراك بروايتهما عن شيخ واحد؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: قولك: ((اذا ورد طريق خفيف الضعف الى احد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم
وجاء طريق اخر الى نفس الصحابي وفيه ضعف خيف ايضا فهل يتقوى الطريقان ببعضهما اذا فرضنا ان رواة الطريق الثاني غير رواة الطريق الاول ولا يشتركان الا بالصحابي مثلاً)) أقول: تقوية حديثٍ بالشواهد و المتابعات ليست بسهلة , فمن شروط ذلك وقد سبق لي مناقشة هذا و إليك ما ذكره شيخنا ### سليمان بن ناصر العلوان قال:
1 - أن لا يكون في العقائد:
(فإن العقائد لا بد أن تكون صحيحة بذاتها, مستغنية عن تقويتها بشواهدها, ولأن العقائد مبنية على الأمور القطعية, ولا تُبنَى على الأمور الظنية ... )
2 - ألاَّ يخالف أصلاً:
((فإن خالف أصلاً في الصحيحين أو في أحدهما رُدَّ هذا الحديث. ولذلك لا نصحح ولا نحسن حديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه) فهو حديث ضعيف بمجموع طرقه. وهذا قول أكابر أئمة السلف لأنه يعارض الأحاديث الثابتة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم, فإن كل من وصف وضوءه لم يذكر عنه أنه يبسمل, إذاً كيف نحسنه بالشواهد!! , وهذا الأمر المتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!
3 - ألاَّ يكون أصلاً في الباب:
((لأن الصواب من قولي المحدثين أن حديث الصدوق الذي لم يُعرَف تفرده يُرَدُّ إذا كان أصلاً في الباب , فكيف نأتي إلى أحاديث ضعيفة نحسنها بمجموع شواهدها أو طرقها, ونجعلها أصلاً في الباب؟!!.وإذا كنا نرد حديث محمد بن إسحاق عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة عن أبيه عن أمه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن هذا يوم رُخِّصَ لكم فيه, إذا رميتم جمرة العقبة أن تَحُلُّوا, فإذا غربت الشمس, ولم تطوفوا بالبيت, عدتم حرماً كما بدأتم). هذا خبر معلول بحدود أربع علل في الإسناد أو خمس علل , أهمها أن ابن إسحاق لا يُقبَل تفرده في الأحكام , وقد تفرد هنا بأصلٍ , كما نص عليه الإمام أحمد رحمه الله تعالى وغيره من المحدثين. الأمر الثاني: تفرد بذلك أبو عبيدة عن أبيه وعن أمه, وأين أقرانه الثقات الحفاظ حتى يتفرد بهذا الأصل أبو عبيدة؟!!
4 - أن لا يكون في طرقه لا كذاب ولا متهم ولا متروك: فالتحسين بالشواهد و المتابعات إنما يكون في الضعيف المحتمل أي الخفيف الضعف فإن كان ساقطا فلا يعتبر به و لا يشهد لغيره.)) اهـ بنحو كلامه.
ثانيا: قولك: ((فهل يطلق على ذلك متابع ام يشترط في المتابع الاشتراك بروايتهما عن شيخ واحد؟)) هناك من يشترط وهناك من لا يشترط , والامر في ذلك واسع , وغالب ما يستعمل الشاهد على المتن (يعني إذا جاء حديث بمعنى الحديث الاول يسمى شاهد) أما في الاسناد فالمتابع فسواء تابعه على شيخه أو بطريق آخر إلى ذاك الصحابي فيسمى متابع , وهذه مسألة فصلت في كتب المصطلح.
و الله أعلم.(32/462)
هذا جهد بسيط بذلته في تجميع جزء من منهج البخاري في بحثي في مساق مناهج محدثين
ـ[أم يمان الغزاوية]ــــــــ[12 - 11 - 10, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم: هذا جهد بسيط بذلته في تجميع جزء من منهج البخاري في بحثي في مساق مناهج محدثين، أود منكم التعليق علي، إذا في اخطاء أو أي شي، بارك الله فيكم
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[12 - 11 - 10, 06:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[13 - 11 - 10, 05:43 م]ـ
بارك الله فيكِ يا أختنا الكريمة ..
هذا جهد مشكور قمتِ به و جمع جيد فجزاكِ الله خيراً و فاتكِ - فيما أظن - أن تنبهي على أن المقصود بشيخ الإسلام في بحثكِ هذا هو الحافظ بن حجر - كما يقع دائماً في كلام السيوطي في تصانيفه - و ليس ابن تيمية و هذا أمر معروف لكن ربما التبس على البعض و البحث يحتاج بعض التوسع نوعاً ما لكنه جيد جداً.
وفقكِ الله و نفعكِ بالعلم آمين(32/463)
تشجير كتب رواة الحديث
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[12 - 11 - 10, 08:17 م]ـ
أعجبتني فكرة التشجير التي توضح تطور العلوم وتفريعها، فهل شجَرتم يا معشر المشجرين كتب رواة الحديث أم ليس بعد؟ فهل من مشمر؟
ـ[ابو جبل]ــــــــ[15 - 11 - 10, 12:09 ص]ـ
فكرة طيبة أرجوا تحققها
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 08:10 ص]ـ
عمل جبار إن تم ولكن نحتاج لكثير من اسماء المخطوطات اولا ثم المطبوع
والله الموفق
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[15 - 11 - 10, 06:33 م]ـ
ما لا يدرك كله لا يترك جله، يكفي المطبوع.(32/464)
هل الصحابي الجليل ابو هريرة يروي الاسرائيليات دون ان يبين؟
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[13 - 11 - 10, 01:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت في الشبه الموجهة لحديث فقأ عين الملك الوارد في صحيح البخاري ومسلم.
شبهة تقول (وقد تفرد به ابو هريرة، وقد كان يأخذ عن كعب الأحبار الإسرائيلي ويروي بالمعنى).
فهل من تبيين من الاخوة جزاكم الله خيرا
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[13 - 11 - 10, 02:05 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
لعلك تجد الاجابة في رسالة الشيخ سليمان العلوان (الاستنفار للذب عن الصحابة الأخيار) تجد الكلام عن ابي هريرة في الحاشية.
http://www.saaid.net/R/hsnfrhan/book/2.zip
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 02:09 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أنظر الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10638
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[13 - 11 - 10, 06:06 م]ـ
احسن الله اليكم وجزاكم الله خيرا ونفع بكم.
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[14 - 11 - 10, 02:58 ص]ـ
اخي صهيب الجواري، سؤال مهم و مفيد، و شكرا لكل من قدم الاجابات جزاكم الله كل خير(32/465)
سؤال عن اشهر شروح السنن
ـ[طلعت منصور]ــــــــ[13 - 11 - 10, 02:03 م]ـ
ما فى اشهر شروح السنن لعلماء الهند وباكستان مع ذكر هل طبعت ام لا سؤال كبير
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:59 م]ـ
هل السؤال يقتصر على شروح علماء القارة الهندية؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 08:26 م]ـ
عون المعبود شرح سنن أبي داود للعظيم آبادي مطبوع
تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي للمباركفوري مطبوع
إنجاز الحاجة شرح سنن ابن ماجة لمحمد علي السيالكوتي(32/466)
ما درجة حديث: أيام التشريق أيام أكل وشرب وبعال
ـ[محمد أبو عائشة]ــــــــ[13 - 11 - 10, 08:47 م]ـ
قال الإمام الدارقطني في سننه (3/ 207)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ، حَدَّثَنَا الْوَاقِدِيُّ، حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرُِ سَمِعَ مَسْعُودَ بْنَ الْحَكَمِ الزُّرَقِيَّ يَقُولُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ قَالَ بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَاحِلَتِهِ أَيَّامَ مِنًى أُنَادِي أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَبِعَالٍ
مادرجة هذا الحديث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بارك الله فيكم.
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[14 - 11 - 10, 12:09 ص]ـ
زيادة "و بعال" لا تصح
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[14 - 11 - 10, 12:15 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=549055(32/467)
كيف نوجه هذا الحديث توجيها علميا؟؟؟
ـ[احمد التونسي]ــــــــ[15 - 11 - 10, 01:53 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الشيعة سرطان الامة تدعي زورا و بهتانا ان الامامة اعلى مرتبة من النبوة و هذا باتفاق اهل الحق انه قول متهافت لانه مخالف للقران الكريم في قوله تعالى عن انبياءه و رسله في الانعام وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86)
وطبعا يستعملون هذا الحديث و يقولون انه هذا يثبت ان هناك مرتبة اعلى من مرتبة الانبياء و الشهداء
قال الله عز وجل المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الترمذي ( http://www.dorar.net/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 2390
خلاصة حكم المحدث: صحيح
طبعا هذا الحديث ان اخذناه بمفهوم الشيعة فانه يثبت ان اي رجلين تحابا في الله ارتقيا الى مرتبة اعلى من النبوة و هذا قول باطل باتفاق يعني مش الائمة فقط لهم علو المرتبة
فاريد اسال الاخوة المتكنين عن توجيه علماء اهل السنة و الجماعة اهل الحق و الدليل عن توجيه كلمة يغبطهم النبيون و الشهداء
ونحن نعرف ان الغبطة هو الحسد المحمود وهو تمني وصول تلك المرتبة
فهل هناك من يفيدنا في هذه المسألة؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو سفيان الأثرى المصرى]ــــــــ[15 - 11 - 10, 03:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
قال ابن علان:
الغبطة تمني مثل ما للغير منا لخير من غير زواله عن صاحبه، فدل هذا الحديث القدسي على أن لهؤلاء العباد منازل شريفة عظيمة في الآخرة، ولا يلزم من تمني الأنبياء أن يكون أولئك أفضل من الأنبياء، لأنه قد يكون لك مائة فرس من العتاق ثم ترى لأخيك فرساً فتشتهي أن تشرتيه منه أو تشتري مثله وهذا من هذا القبيل، ويجوز أنه لم يقصد النظر إلى معنى الغبطة أصلاً، وإنما أريد بيان فضلهم وشرفهم عند الله فقط
(دليل الفالحين 3/ 254).
وقال البيضاوي:
كل ما يتحلى به الإنسان ويتعاطاه من علم وعمل فإن له عند الله تعالى منزلة لا يشاركه فيها من لم يتصف بها وإن كان له من نوع آخر ما هو أرفع قدرا وأعز ذخرا فيغبطه بأن يتمنى ويحب أن يكون مثل ذلك مضموما إلى ما له من المراتب الرفيعة الشريفة فذلك معنى قوله يغبطهم النبيون لأن الأنبياء قد استغرقوا فيما هو أعلى من ذلك من دعوة الخلق وإظهار الحق وإعلاء الدين وإرشاد العامة وتكميل الخاصة إلى غير ذلك من كليات تشغلهم عن العكوف على مثل هذه الجزئيات والقيام بحقوقهم والشهداء وإن نالوا رتبة الشهادة لكنهم إذا رأوا يوم القيامة منازلهم وشاهدوا قربهم وكرامتهم عند الله ودوا لو كانوا ضامين خصالهم إلى خصالهم فيكونوا جامعين بين الحسنيين فائزين بالمرتبتين هذا من أولى ما قيل في التأويل
(فيض القدير 4/ 485)
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات(32/468)
الأحاديث التي قال عنها الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد رجاله رجال الضحيح جمع و دراسة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 11 - 10, 12:40 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1409496&postcount=2197
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[15 - 11 - 10, 02:12 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 11 - 10, 02:29 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم و سددكم
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[15 - 11 - 10, 02:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا ولا حرمتم الأجر.
تقبَّلَ اللهُ منّا ومِنْكُم، وكلَّ عَامٍ وأنتُم ومَن تُحبِّون بألفِ خَيرٍ ..
مُحبكم/ أبوالفداء.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 11 - 10, 03:19 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم و سددكم
و جعل الله أعوامكم سعادة مليئة بالطاعة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:40 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم(32/469)
الرواية بالمعنى وضوابطها وأثر ذلك في الحكم الشرعي
ـ[غسان إسماعيل أبو الحارث]ــــــــ[16 - 11 - 10, 08:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد:
فهذا بحث في معرفة ضوابط الرواية بالمعنى وأثرها في الحكم الشرعي، والله اسأل الإخلاص بالقول والعمل.
الرواية بالمعنى وضوابطها وأثر ذلك في الحكم الشرعي
اتفق أهل العلماء على أن الواجب رواية الحديث بألفاظه كما هي التي سمع بها مقتصراً عليها بدون تقديم ولا تأخير ولا زيادة ولا نقص لحرف فأكثر ولا إبدال حرف أو أكثر بغيره، وعدم جواز رواية الحديث بالمعنى، إلا للعارف العالم، ثم إنهم اختلفوا في جواز الرواية بالمعنى للعالم.
ويمكن إجمالها على ثلاثة أقوال:
القول الأول: المنع مطلقاً، نقل عن ابن عمر رضي الله عنهما، ونافع مولى ابن عمر، والقاسم بن محمد، ومحمد بن سيرين، ورجاء بن حيوة، وأبي معمر الأزدي، وعبد الله بن طاوس، ومالك بن أنس، وعبد الرحمن بن مهدي، وبه قال أبو إسحاق الإسفرائيني، وأبو بكر الرازي، وهو مذهب مالك وهو مذهب الظاهرية، وغيرهم ([1]).
قال الإمام مالك بن أنس: ((كل حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يؤدى على لفظه وعلى ما روى وما كان عن غيره فلا بأس إذا أصاب المعنى)) ([2]).
وقال ابن رجب: ((وكان ابن عمر رضي الله عنه يشدد لفظ الحديث، وينهي عن تغير الشئ منه، كذلك محمد بن سيرين، والقاسم بن محمد، ورجاء بن حيوة. وهو قول مالك في حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خاصة، دون حديث غيره، وروي عنه قال: "أستحب ذلك".
وحكى الإمام أحمد عن وكيع أنه كان يحدث على المعنى، وأن ابن مهدي كان يتبع الألفاظ ويتعاهدها)) ([3]).
أدلتهم:
الأول: عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا شَيْئًا فَبَلَّغَهُ كَمَا سَمِعَ، فَرُبَّ مُبَلِّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ" ([4]).
وقد جاء الحديث بألفاظ متعددة.
والثاني: عن البراء بن عازب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ، ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وجهي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أمري إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظهري إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الذي أَنْزَلْتَ، وَبِنَبِيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ. فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ، وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ.
قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الذي أَنْزَلْتَ. قُلْتُ وَرَسُولِكَ. قَالَ: لاَ، وَنَبِيِّكَ الذي أَرْسَلْتَ" ([5]).
وقد أجاب عن هذين الحديثين الرامهرمزي حيث قال: ((قوله: "فأداها كما سمعها" فالمراد منه حكمها لا لفظها لأن اللفظ غير معتبر به ويدلك على أن المراد من الخطاب حكمه قوله: "فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه".
وأما رده عليه السلام الرجل من قوله: "برسولك" إلى قوله: "وبنبيك" فان النبي أمدح ولكل نعت من هذين النعتين موضع ألا ترى أن اسم الرسول يقع على الكافة واسم النبي لا يستحقه إلا الأنبياء عليهم السلام وإنما فضل المرسلون من الأنبياء لأنهم جمعوا النبوة والرسالة جميعاً فلما قال: "وبنبيك الذي أرسلت" جاء بالنعت الأمدح وقيده بالرسالة بقوله: "الذي أرسلت".
وبيان آخر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو المعلم للرجل الدعاء وإنما القول في أتباع اللفظ إذا كان المتكلم حاكياً لكلام غيره فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم نقل الرجل من قوله: "وبرسولك" إلى قوله: "وبنبيك" ليجمع بين النبوة والرسالة ومستقبح في الكلام أن يقول هذا رسول عبد الله الذي أرسله وهذا قتيل زيد الذي قتله لأنك تجتزىء بقولك رسول فلان وقتيل فلان عن إعادة اسم المرسل والقاتل إذا كنت لا تفيد به إلا المعنى الأول وإنما يحسن أن تقول هذا رسول عبد الله الذي أرسله إلى عمرو وهذا قتيل زيد الذي قتله بالأمس أو في وقعة كذا، والله ولي التوفيق)) ([6]).
¥(32/470)
وقال القاسمي رداً على الحديث الأول: ((أن الأداء كما سمع ليس مقصوداً على نقل اللفظ بل النقل بالمعنى من غير تغيير أداء كما سمعن فإنه أدى المعنى كما سمع لفظه وفهمه منه نظيره أن الشاهد والمترجم إذا أدى المعنى من غير زيادة ولا نقصان يقال: إنه أدى كما سمع وإن كان الأداء بلفظ آخر ولو سلم أن الأداء كما سمع مقصور على نقل اللفظ فلا دلالة في الحديث على عدم الجواز غايته أنه داء للناقل باللفظ لكونه أفضل ولا نزاع في الأفضلية)) ([7]).
القول الثاني: الجواز.
قد رخص في سوق الحديث بالمعنى، دون سياقه على اللفظ، جماعة من الصحابة منهم: علي بن أبي طالب وأنس بن مالك وأبو الدرداء وواثلة بن الأسقع وأبو هريرة رضي الله عنهم، ثم جماعة من التابعين منهم: الحسن البصري والشعبي وعمرو بن دينار وإبراهيم النخعي ومجاهد وعكرمة وغيرهم ([8]).
أدلتهم:
الدليل الأول: حديث عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي قال: قلت: يا رسول الله إني أسمع منك الحديث لا أستطيع أن أوديه كما أسمعه منك يزيد حرفاً أو ينقص حرفاً، فقال: "إذا لم تحلوا حراماً ولم تحرموا حلال وأصبتم المعنى فلا بأس" ([9]).
وكذلك عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وغيره ([10]).
والجواب عن هذا الدليل: لم يصح شيء من الأحاديث المرفوعة.
قال ابن رجب: ((وروي فيه – أي في جواز الرواية بالمعنى – أحاديث مرفوعة، لا يصح شيء منها)) ([11]).
الدليل الثاني: أن الصحابة نقلوا قصة واحدة بألفاظ مختلفة مذكورة في مجلس واحد ولم ينكر بعضهم على بعض فيه ([12]).
الجواب عليه: قال القاضي عياض: ((ولا يحتج باختلاف الصحابة في نقل الحديث الواحد بألفاظ مختلفة فإنهم شاهدوا قرائن تلك الألفاظ وأسباب تلك الأحاديث وفهموا معانيها حقيقة فعبروا عنها بما اتفق لهم من العبارات أذ كانت محافظتهم على معانيها التي شاهدوها والألفاظ ترجمة عنها.
وأما من بعدهم فالمحافظة أولا على الألفاظ المبلغة إليهم التي منها تستخرج المعاني فما لم تضبط الألفاظ وتتحرى وتسومح في العبارات والتحدّث على المعنى انحل النظم واتسع الخرق.
وجواز ذلك للعالم المتبحر معناه عندي على طريق الاستشهاد والمذاكرة والحجة وتحريه في ذلك متى أمكنه أولى كما قال مالك وفى الأداء والرواية آكد)) ([13]).
الدليل الثالث: أنه يجوز شرح الشرع للعجم بلسانهم فإذا جاز إبدال العربية بالعجمية فبأن يجوز إبدالها بعربية أخرى أولى ومن أنصف علم أن التفاوت بين العربية وترجمتها بالعربية أقل مما بينها وبين العجمية ([14]).
الجواب عليه: وقد رد عليهم طاهر الجزائري حيث قال: ((ففيه أمران:
الأمر الأول: أن ذلك إنما أجيز للضرورة وهو شرح الشرع لمن لا يحسن العربية بلسانه الذي يحسنه لا سيما إن كان ممن دخل في الدين حديثا ولم يكن له إلمام بالعربية فإنه يعرف الدين أولا بلغته ثم يؤمر بأن يتعلم من العربية ما يعرف به ما يلزمه من أمر الدين رأسا من غير احتياج إلى ترجمة وذلك تقديما للأهم على المهم ... .
الأمر الثاني: أن استدلالهم بما ذكر غير ظاهر وذلك أنهم إن أرادوا أن الحديث حيث جاز إبدال ألفاظه بألفاظ أخرى من اللغة الأعجمية على طريق الترجمة يكون إبدال ألفاظه بألفاظ أخرى من اللغة العربية على طريق الرواية بالمعنى أولى بالجواز ورد عليهم القرآن فإنهم أجازوا إبدال ألفاظه بألفاظ أخرى من اللغة الأعجمية على طريق الترجمة ولم يجز أحد إبدال ألفاظه بألفاظ أخرى من اللغة العربية على طريق الرواية بالمعنى)) ([15]).
القول الثالث: إتباع اللفظ لمن ليس بفقيه.
قال ابن حبان: ((الثقة الحافظ إذا حدث من حفظه وليس بفقيه، لا يجوز عندي الاحتجاج بخبره، لان الحفاظ الذين رأيناهم أكثرهم كانوا يحفظون الطرق والأسانيد دون المتون، ولقد كنا نجالسهم برهة من دهرنا على المذاكرة، ولا أراهم يذكرون من متن الخبر إلا كلمة واحدة يشيرون إليها، وما رأيت على أديم الأرض من كان يحسن صناعة السنن، ويحفظ الصحاح بألفاظها، ويقوم بزيادة كل لفظة تزاد في الخبر ثقة، حتى كأن السنن كلها نصب عينيه إلا محمد بن إسحق بن خزيمة - رحمة الله عليه - فقط.
¥(32/471)
فإذا كان الثقة الحافظ لم يكن فقها وحدث من حفظه، فربما قلب المتن، وغير المعنى، حتى يذهب الخبر عن معنى ما جاء فيه، ويقلب إلى شيء ليس منه، وهو لا يعلم، فلا يجوز عندي الاحتجاج بخبر من هذا نعته، إلا أن يحدث من كتاب، أو يوافق الثقات فيما يرويه من متون الأخبار)) ([16]).
وقد رد عليه ابن رجب حيث قال: ((وفيما ذكر نظر، وما أظنه سبق إليه، ولو فتح هذا الباب لم يحتج بحديث انفرد به عامة حفاظ المحدثين كالأعمش وغيره، ولا قائل بذلك.
اللهم إلا أن يعرف من أحد أنه كان لا يقيم متون الأحاديث، فيتوقف حينئذ فيما انفرد به. فأما مجرد هذا الظن فيمن ظهر حفظه وإتقانه، فلا يكفي في رد حديثه. والله أعلم)) ([17]).
القول المختار: جواز الرواية بالمعنى بشروط:
والشروط هي باعتبار الراوي والمروي.
أما باعتبار الراوي فيشترط فيه:
1 - أن يكون عالماً عارفاً بالألفاظ ومقصودها.
2 - أن يكون خبيراً بما تحيل معانيها.
3 - أن يكون خبيراً بمقادير التفاوت بينهما.
4 - أن يتثبت ويعرف معناه يقيناً.
أما باعتبار المروي فيشترط:
1 - أن لا يتغير المعنى ولا يكون متناقضاً.
2 - أن يفتي بمعناه وبموجبه فيقول: حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا أو أمر عليه السلام بكذا أو أباح عليه السلام بكذا وهكذا.
قال يحيى بن سعيد: ((أخاف أن يضيق على الناس تتبع الألفاظ لأن القرآن أعظم حرمة ووسع أن يقرأ على وجوه إذا كان المعنى واحداً)) ([18]).
وقال الترمذي في جامعه: ((فأما من أقام الإسناد وحفظه، وغير اللفظ. فإن هذا واسع عند أهل العلم إذا لم يتغير الْمعنى.
حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن وائلة ابن الاسقع، قال: إذا حدثناكم على الْمعنى فحسبكم.
حدثنا يحيى بن موسى، أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن محمد ابن سيرين، قال: كنت أسمع الحديث من عشرة; اللفظ مختلف والمعنى واحد.
حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن عون، قال كان إبراهيم النخعي والحسن والشعبي يأتون بالحديث على الْمعاني، وكان القاسم بن محمد، ومحمد ابن سيرين ورجاء بن حيوة يعيدون الحديث على حروفه.
حدثنا على بن خشرم، أخبرنا حفص بن غياث عن عاصم الأحول، قال قلت لأبي عثمان النهدي: إنك تحدثنا بالحديث، ثم تحدثنا به على غير ما حدثتنا؟ قال عليك بالسماع الأول.
حدثنا الجارود، أخبرنا وكيع عن الربيع بن صبيح عن الحسن، قال: إذا أصبت الْمعنى أجزأك ... )).
قال ابن رجب معلقاً على كلام الترمذي: ((مقصود الترمذي رحمه الله بهذا الفصل الذي ذكره ههنا أن من أقام الأسانيد وحفظها وغيّر المتون تغيراً لا يغير المعنى أنه حافظ ثقة يعتبر بحديثه، وبنى ذلك على أن رواية الحديث بالمعنى جائزة، وحكاه عن أهل العلم.
وكلامه يشعر بأنه إجماع، وليس كذلك، بل هو قول كثير من العلماء، ونص عليه أحمد، وقال: "ما زال الحفاظ يحدثون بالمعنى".
وإنما يجوز ذلك لمن هو عالم بلغات العرب، بصيراً بالمعاني، عالماً بما يحيل المعنى وما لا يحيله، نص على ذلك الشافعي)) ([19]).
قال ابن رجب في شرح صحيح البخاري: ((اخْتِلاَف ألفاظ الرواية يدل عَلَى أنهم كانوا يروون الحَدِيْث بالمعنى، ولا يراعون اللفظ، فإذا كَانَ أحد الألفاظ محتملاً، والآخر صريحاً لا احتمال فِيهِ، علم أنهم أرادوا باللفظ المحتمل هُوَ مَا دل عَلَيْهَا اللفظ الصريح الَّذِي لا احتمال فِيهِ، وأن معناهما عندهم واحد، وإلا لكان الرواة قَدْ رووا الحَدِيْث الواحد بألفاظ مختلفة متناقضة، ولا يظن ذَلِكَ بهم مَعَ علمهم وفقههم وعدالتهم وورعهم)) ([20]).
وقال ابن حزم: ((أن يورد بنص لفظه لا يبدل ولا يغير إلا في حال واحدة وهي أن يكون المرء قد تثبت فيه وعرف معناه يقيناً فيسأل فيفتي بمعناه وموجبه فيقول: حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وأمر عليه السلام بكذا وأباح عليه السلام كذا ونهى عن كذا وحرم كذا والواجب في هذه القضية ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو كذا)) ([21]).
¥(32/472)
وقال في موضع آخر: ((وليس اختلاف الروايات عيباً في الحديث إذا كان المعنى واحداً لأن النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه إذا كان يحدث بحديث كرره ثلاث مرات فنقل كل إنسان بحسب ما سمع فليس هذا الاختلاف في الروايات مما يوهن الحديث إذا كان المعنى واحداً)) ([22]).
وقال ابن الصلاح: ((فإن لم يكن عالماً عارفاً بالألفاظ ومقاصدها خبيراً بما يحيل معانيها بصيراً بمقادير التفاوت بينها فلا خلاف أنه لا يجوز له ذلك وعليه أن لا يروي ما سمعه إلا على اللفظ الذي سمعه من غير تغيير ... .
والأصح: جواز ذلك في الجميع إذا كان عالماً بما وصفناه قاطعا بأنه أدى معنى اللفظ الذي بلغه لأن ذلك هو الذي تشهد به أحوال الصحابة والسلف الأولين.
وكثيراً ما كانوا ينقلون معنى واحداً في أمر واحد بألفاظ مختلفة وما ذلك إلا لأن معولهم كان على المعنى دون اللفظ)) ([23]).
وقال المعلمي: ((الخلاف بالرواية مما لا يغير المعنى، كالتقديم والتأخير وإبدال كلمة بأخرى مرادفة لها وجعل الضمائر التي للمخاطب للمتكلم. وغيره فهذا من الرواية بالمعنى. وكانت شائعة بينهم فلا تضر)) ([24]).
وقال العلامة أحمد شاكر: ((والمتبع للأحاديث يجد أن الصحابة –أو أكثرهم- كانوا يروون بالمعنى، ويعبرون عنه في كثير من الأحاديث بعباراتهم، وأن كثيراً منهم حرص على اللفظ النبوي، خصوصاً فيما يتعبد بلفظه، كالتشهد، والصلاة، وجوامع الكلم الرائعة، وتصرفوا في وصف الأفعال والأحوال وما إلى ذلك.
وكذلك نجد التابعين حرصوا على اللفظ، وإن اختلفت ألفاظهم، فإنما مرجع ذلك إلى قوة الحفظ وضعفه. ولكنهم أهل فصاحة وبلاغة، وقد سمعوا ممن شهد أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وسمع ألفاظه.
وأما من بعدهم، فإن التساهل عندهم في الحرص على الألفاظ قليل، بل أكثرهم يحدث بمثل ما سمع، ولذلك ذهب ابن مالك –النحوي الكبير- إلى الاحتجاج بما ورد في الأحاديث على قواعد النحو واتخذها شواهد كشواهد الشعر، وإن أبى ذلك أبو حيان رحمه الله. والحق ما اختاره ابن مالك.
وأما الآن، فلن ترى عالماً يجيز لأحد أن يروي الحديث بالمعنى، إلا على وجه التحدث في المجالس. وأما الاحتجاج وإيراد الأحاديث رواية فلا.
ثم إن الراوي ينبغي له أن يقول عقب رواية الحديث: "أو كما قال" أو كلمة تؤدي هذا المعنى، احتياطاً في الرواية. خشية أن يكون الحديث مروياً بالمعنى. وكذلك ينبغي له هذا إذا وقع في نفسه شك في لفظ ما يرويه. ليبرأ من عهدته)) ([25]).
ما أثر الرواية بالمعنى على الحكم الشرعي:
إن رواية الحديث بالمعنى الصادرة من غير العالم العارف ... إلخ.
قد يسبب هذا إحالة الحديث عن أصله، وهذا ما وقع من بعض الرواة وقد نقل الحافظ ابن رجب في شرحه على علل الترمذي أمثلة ذلك حيث قال: ((وقد روى كثير من الناس الحديث بمعنى فهموه منه فغيروا المعنى.
1 - مثل ما اختصره بعضهم من حديث عائشة في حيضها في الحج أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لها وهي حائضاً: "أتقضي رأسك وامتشطي" وأدخله في أبواب غسل الحيض. وقد أنكر ذلك على من فعله لأنه يخل بالمعنى، فإن هذا لم تؤمر به في الغسل من الحيض عند النقطاعه، بل في غسل الحائض إذا أرادت الإحرام وهي حائض.
2 - وروى بعضهم حديث: "إذا قرأ - يعني الإمام – فأنصتوا" بما فهمه من المعنى، فقال: "إذا قرأ الإمام ولا الضالين فأنصتوا"، فحمله على فراغه من القراءة لا على شروعه فيها.
3 - وروى بعضه حديث: "كنا نؤديه على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم"، يريد زكاة الفطر فصحف "نؤديه" فقال: "نورثه" ثم فسره من عنده فقال: يعني الجد. كل هذا تصرف سيئ لا يجوز مثله)) ([26]).
أما إذا صدر من العالم العارف بالألفاظ ومدلولها، فإنه يقبل منه ما رواه بالمعنى وقد بيّن الحافظ ابن رجب في شرح صحيح البخاري مثال ذلك حيث قال: ((روى حجاج بن أرطاة، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، وقال فيه - بعد ذكر صلاة الظهر - ثم حضرت العصر، فقام بلال فأذن، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ركعتين. خرّجه من طريقه ابن سعد ([27]).
وهو صريح في أنه لم يجمع بين الصلاتين.
وحجاج بن أرطاة ([28])، وإن كان متكلماً فيه، إلا أنه فقيه يفهم معنى الكلام، فيرجع إلى زيادته على من ليس له مثل فهمه في الفقه والمعاني)) ([29]).
¥(32/473)
فقبل منه الحافظ ابن رجب روايته الحديث بالمعنى وإن كان متكلماً فيه لأنه فقيه يفهم بما تحيل إليه المعاني، والله تعالى أعلم.
مسائل تتعلق برواية الحديث بالمعنى
المسألة الأول: هل يجوز اختصار الحديث.
اختلف العلماء في ذلك:
القول الأول: المنع مطلقاً.
القول الثاني: الجواز مطلقاً.
القول الثالث: التفصيل: وهو أنه يجوز اختصار الحديث من العالم العارف إذا كان ما تركه متميزاً عما نقله غير متعلق به بحيث لا يختل البيان ولا تختلف الدلالة فيما نقله بترك ما تركه ثم هذا إذا كان رفيع المنزلة بحيث لا يتطرق إليه في ذلك تهمة نقله أولا تماما ثم نقله ناقصا أو: نقله أولا ناقصا ثم نقله تاماً ... .
من كان هذا حاله فليس له من الابتداء أن يروي الحديث غير تام إذا كان قد تعين عليه أداء تمامه لأنه إذا رواه أولا ناقصا أخرج باقيه عن حيز الاحتجاج به ودار: بين أن لا يرويه أصلا فيضيعه رأساً وبين أن يرويه متهما فيه فيضيع ثمرته لسقوط الحجة فيه والعلم عند الله تعالى ([30]).
قال الخطيب البغدادي: ((والذي نختاره في ذلك انه إن كان فيما حذف من الخبر معرفة حكم شرط وأمر لا يتم التعبد والمراد بالخبر إلا بروايته على وجهه فإنه يجب نقله على تمامه ويحرم حذفه لأن القصد بالخبر لا يتم إلا به فلا فرق بين أن يكون ذلك تركاً لنقل العبادة كنقل بعض أفعال الصلاة أو تركاً لنقل فرض آخر هو الشرط في صحة العبادة كترك نقل وجوب الطهارة ونحوها وعلى هذا الوجه يحمل قول من قال لا يحل اختصار الحديث)).
ثم قال: ((فان كان المتروك من الخبر متضمناً لعبارة أخرى وأمراً لا تعلق له بمتضمن البعض الذي رواه ولا شرطاً فيه جاز للمحدث رواية الحديث على النقصان وحذف بعضه وقام ذلك مقام خبرين متضمنين عبارتين منفصلتين وسيرتين وقضيتين لا تعلق لأحدهما بالأخرى فكما يجوز لسامع الخبر الواحد القائم فيما تضمنه مقام الخبرين اللذين هذه حالهما رواية أحدهما دون الآخر فكذلك يجوز لسامع الخبر الواحد القائم فيما تضمنه مقام الخبرين المنفصلين رواية بعضه دون بعض)).
ثم قال: ((وإن خان من روى حديثاً على التمام إذا أراد روايته مرة أخرى على النقصان لمن رواه له قبل تاماً إن يتهمه بأنه زاد في أول مرة ما لم يكن سمعه أو أنه نسي في الثاني باقي الحديث لقلة ضبطه وكثرة غلطه وجب عليه أن ينفي هذه الظنة عن نفسه لأن في الناس من يعتقد في راوي الحديث كذلك انه ربما زاد في الحديث ما ليس منه وانه يغفل ويسهو عن ذكر ما هو منه وانه لا يؤمن أن يكون أكثر حديثه ناقصاً مبتوراً فمتى ظن الراوي اتهام السامع منه بذلك وجب عليه نفيه عن نفسه وان كان النقصان من الحديث شيئاً لا يتغير به المعنى كحذف بعض الحروف والألفاظ والراوي عالم واع محصل لما يغير المعنى وما لا يغيره من الزيادة والنقصان فان ذلك سائغ له على قول من أجاز الرواية على المعنى دون من لم يجز ذلك)) ([31]).
قال ابن كثير: ((فالذي عليه صنيع أبي عبد الله البخاري: اختصار الأحاديث في كثير من الأماكن.
وأما مسلم فإنه يسوق الحديث بتمامه، ولا يقطعه. ولهذا رجحه كثير من حفاظ المغاربة، واستروح إلى شرحه آخرون، لسهولة ذلك بالنسبة إلى صحيح البخاري وتفريقه الحديث في أماكن متعددة بحسب حاجته إليه. وعلى هذا المذهب جمهور الناس قديماً وحديثاً)) ([32]).
قال ابن حجر: ((أما اختصار الحديث: فالأكثرون على جوازه، بشرطِ أن يكون الذي يَخْتَصِرُهُ عالماً؛ لأن العالم لا يَنْقُص من الحديث إلا ما لا تَعَلُّقَ له بما يُبْقيه منه، بحيث لا تختلف الدلالة، ولا يختلُّ البيان، حتى يكون المذكور والمحذوف بمنزلة خَبَرَيْنِ، أو يدل ما ذكره على ما حذفه، بخلاف الجاهل فإنه قد يُنْقِص ما له تَعَلُّقٌ، كترك الاستثناء)) ([33]).
المسألة الثانية: تقطيع متن الحديث من أجل تفريقه في الأبواب.
إذا كان المتن متضمناً لعبادات وأحكام لا تعلق لبعضها ببعض فإنه بمثابة الأحاديث المنفصل بعضها من بعض ويجوز تقطيعه وكان غير واحد من الأئمة يفعل ذلك ([34]).
قال ابن الصلاح: ((وأما تقطيع المصنف متن الحديث الواحد وتفريقه في الأبواب: فهو إلى الجواز أقرب ومن المنع أبعد وقد فعله "مالك" و "البخاري: وغير واحد من أئمة الحديث ولا يخلو من كراهية، والله أعلم)) ([35]).
¥(32/474)
وأما قول إسحاق بن إبراهيم أنه سأل أبا عبد الله –أحمد بن حنبل- عن الرجل يسمع الحديث وهو إسناد واحد فيجعله ثلاثة أحاديث قال لا يلزمه كذب وينبغي أن يحدث بالحديث كما سمع ولا يغيره ([36]).
أن كلام الإمام أحمد إنما هو عند أداء الحديث من قبل الراوي، وأما تقطيع الحديث بقصد الاستدلال فالأمر أوسع.
والواقع التطبيقي في مصنفات الحديث، خصوصاً تلك التي اعتنت بالأبواب، كثرة وقوع ذلك فيها، والإمام البخاري من أكثر استعمالاً لذلك في صحيحه، والله تعالى أعلم.
المسألة الثالثة: إحالة الرواية على سياق مذكور.
والمقصود: إذا روى المحدث الحديث بإسناد ثم أتبعه بإسناد آخر وقال عند انتهائه "مثله" أو "نحوه" فهل للراوي عنه أن يقتصر على الإسناد الثاني ويسوق لفظ الحديث المذكور عقيب الإسناد الأول.
في ذلك ثلاثة أقوال:
القول الأول: المنع. وهو قول شعبة فقد روي عنه أنه قال فلان عن فلان مثله لا يجزئ وروي عنه أنه قال قول الراوي نحوه شك.
القول الثاني: جواز ذلك إذا عرف أن الراوي لذلك ضابط متحفظ يذهب إلى تمييز الألفاظ وعد الحروف فإن لم يعرف منه ذلك لم يجز، وهو قول سفيان الثوري.
القول الثالث: جواز ذلك في قوله مثله وعدم جواز ذلك في قوله نحوه وهو قول يحيى ابن معين حيث يقول: ((قول إذا كان حديث عن رجل وحديث آخر عن رجل مثله فلا بأس أن يرويه إذا كان مثله إلا أن يقول نحوه)).
قال الخطيب: ((وهذا القول على مذهب من لم يجز الرواية على المعنى فأما على مذهب من أجازها فلا فرق بين مثله، ونحوه، والله اعلم)) ([37]).
قال ابن الصلاح: ((هذا له تعلق بما رويناه عن مسعود بن علي السجزي: أنه سمع الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول: "إن مما يلزم الحديثي من الضبط والإتقان أن يفرق بين أن يقول: "مثله" أو يقول: "نحوه" فلا يحل له أن يقول: "مثله" إلا بعد أن يعلم أنهما على لفظ واحد ويحل أن يقول: "نحوه" إذا كان على مثل معانيه"، والله أعلم)) ([38]).
وهناك مسائل منها:
مسألة: إذا كان الحديث عند الراوي عن اثنين أو أكثر وبين روايتهما تفاوت في اللفظ والمعنى واحد.
مسألة: إذا وقع في روايته لحن أو تحريف.
وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين
كتبه غسان أبو الحارث البغدادي
[1]- الخطيب البغدادي، الكفاية ص206، وابن رجب، شرح علل الترمذي (2/ 429)، وطاهر الجزائري، توجيه النظر (2/ 683)، والجديع، تحرير علوم الحديث (1/ 180).
[2]- نقله الخطيب في الكفاية ص207، تحت باب ذكر الحكاية عمن قال يجب أداء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على لفظه، ويجوز رواية غيره على المعنى.
[3]- ابن رجب، شرح علل الترمذي (2/ 429).
[4]- أخرجه الترمذي (2657)، وابن حبان في صحيحه (66)، قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله.
[5]- أخرجه البخاري (247)، ومسلم (2710).
[6]- المحدث الفاصل ص532.
[7]- قواعد التحديث ص225.
[8]- ينظر: الخطيب البغدادي، الكفاية ص203 - 211، وابن رجب، شرح علل الترمذي (1/ 328 - 429)، والقاسمي، قواعد التحديث ص221 - 223.
[9]- أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (7/ 100)، وأبو نعيم في معجم الصحابة (9/ 311).
[10]- ينظر: الخطيب البغدادي، الكفاية ص100.
[11]- ابن رجب، شرح علل الترمذي (1/ 429).
[12]- استدل به: الغزالي، المستصفى ص134، والرازي، المحصول في علم الأصول (4/ 669).
[13]- الالماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع ص157.
[14]- أستدل به: الرازي، المحصول في علم الأصول (4/ 668)، والغزالي، المستصفى ص133.
[15]- توجيه النظر (3/ 693 - 694).
[16]- كتاب المجروحين (1/ 93).
[17]- شرح علل الترمذي (1/ 431).
[18]- الخطيب، الكفاية ص210.
[19]- ابن رجب، شرح علل الترمذي (425 - 427).
[20]- ابن رجب، فتح الباري (4/ 149).
[21]- الإحكام في أصول الأحكام (2/ 213).
[22]- نفس المصدر (1/ 130).
[23]- مقدمة ابن الصلاح ص20.
[24]- المعلمي اليماني، عمارة القبور ص157.
[25]- الباعث الحثيث ص101.
[26]- شرح علل الترمذي (1/ 427) بتصرف.
[27]- أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 311).
¥(32/475)
[28]- حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بْن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك ابن النخع النخعي، أبو أرطاة الكوفي القاضي.
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي. [المزي، تهذيب الكمال (1112)، (5/ 420)].
وَقَال أبو زُرْعَة: صدوق، مدلس.
وَقَال أبو حاتم: صدوق، يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه، فإذا قال: حَدَّثَنَا، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع، لا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزُّهْرِيّ، ولا من هشام بن عروة، ولا من عكرمة. [ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل (3/ 155)].
وَقَال أبو أحمد بن عدي: إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزُّهْرِيّ وغيره، وربما أخطأ في بعض الروايات فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه. [ابن عدي، الكامل (2/ 228)].
وَقَال أبو بكر الخطيب: الحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ له. [الخطيب، تاريخ مدينة السلام (8/ 230)].
وقال الحافظ ابن حجر: أحد الفقهاء صدوق كثير الخطأ والتدليس من السابعة. [ابن حجر، تقريب التهذيب (1119)].
[29]- ابن رجب، فتح الباري (2/ 313).
[30]- ابن الصلاح، علوم الحديث ص120 بتصرف.
[31]- الخطيب البغدادي، الكفاية ص190 - 193.
[32]- قال أحمد شاكر: ((أي على جواز اختصار الحديث، وعليه عمل الأئمة. والمفهوم أن هذا إذا كان الخبر وارداً بروايات أخرى تاماً، وأما إذا لم يرد تاماً من طريق أخرى، فلا يجوز، لأنه كتمان لما يوجب إبلاغه.
إذا كان الراوي موضحاً للتهمة في روايته فينبغي له أن يحذر اختصار الحديث بعد أن يرويه تاماً، لئلا يتهم بأنه زاد في الأول ما لم يسمع. أو أخطأ بنسيان ما سمع. وكذلك إذا رواه مختصراً وخشي التهمة: فينبغي له أن لا يرويه تاماً بعد ذلك. الباعث الحثيث ص101.
[33]- نزهة النظر ص119.
[34]- الخطيب، الكفاية ص193.
[35]- علوم الحديث ص120.
[36]- الخطيب، الكفاية ص194.
[37]- ينظر: الخطيب، الكفاية ص212 - 213، وابن الصلاح، علوم الحديث ص120.
[38]- ابن الصلاح، علوم الحديث ص125.
ـ[أحمد العنزي السلفي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 08:36 م]ـ
لنا عودة , قرأت البداية وهي نافعة ولله الحمد
جزاك الله خير(32/476)
هل هذا خطأ من الإمام الذهبي؟
ـ[محمود شعبان]ــــــــ[17 - 11 - 10, 01:30 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أورد الإمام الذهبي رحمه الله في الميزان: دغفل بن حنظلة النسابة.
روى عنه الحسن البصري شيئًا في سن النبي صلى الله عليه وسلم، خولف فيه ولم يضعفه أحد.
ويقال: له صحبه، ولم يصح.
قال أحمد بن حنبل: ما أعرفه.
قلت: يكفى في جهالته كون أحمد ما عرفه، وهو ذهلى شيباني.
وسئل أحمد عنه مرة: أكان له صحبة؟ فقال: لا، من أين له صحبة! ... انتهى.
وقد تأول الذهبي قول أحمد (ما أعرفه) أنه مجهول، على أن النص في الجرح وغيره: حدثنا عبد الرحمن: أخبرنا حرب بن اسماعيل الكرماني فيما كتب إلى قال: قلت لأحمد بن حنبل: دغفل بن حنظلة، له صحبة؟ قال: ما أعرفه.
قال أبو محمد: يعنى لا يعرف له صحبة أم لا؟. انتهى.
وهذا هو الموافق لأقوال أحمد الأخرى وغيره أنه لا صحبة له، أو أنه لا يعرف له صحبة، فهل هذا خطأ من الذهبي؟
في نظري هو خطأ نتيجة أن الذهبي أورد نص أحمد غير كامل، وإلا فلو اطلع على النص الكامل لما كان يقول هذا، والله أعلم.
وقال الذهبي في تاريخه: مختلف في صحبته. وقال أحمد بن حنبل: لا أرى له صحبة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 11 - 10, 09:23 م]ـ
بارك الله فيكم.
ظاهر السؤال يؤيد تفسير ابن أبي حاتم، فقول أحمد: (لا أعرفه) يتوجه إلى الصحبة، لا إلى الرجل.
وأما الجهالة؛ فقد قال بها ابن المديني -كما لا يخفى عليكم-.
وقضية اختصار النصوص واجتزائها، وتأدية ذلك إلى الخلل في فهمها= هي ما دعا إلى ضرورة مراجعة المصادر الأصلية، والتأكد من سياقات النصوص فيها، وسباقها ولحاقها، وسؤالها وجوابها ... إلخ.
وممن نبَّه على ذلك وبيَّنه: شيخنا د. إبراهيم اللاحم في الجرح والتعديل (ص348 - 356/الاختصار، ص356 - 365/البتر والاجتزاء).
والله أعلم.
ـ[محسن جمال عسكر]ــــــــ[18 - 11 - 10, 01:32 ص]ـ
ما أظن الذهبي غفل عن ذلك .. لا سيما و قد أورد بعدها نص أحمد في أنه لا يعلم له صحبة .. فمن أين يظن أولا أنه مجهول العين عند الإمام ثم يثني بهذا النص الآخر .. لو كان كما تظن لاكتفى بالأول إذ هو في هذه الحال يغني عما بعده .. و الله تعالى أعلم.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[19 - 11 - 10, 01:47 م]ـ
نعم أخطأ الإمام الذهبي -رحمه الله- وهذا لا يضره.
قال الذهبي: "دَغْفَل بن حنظلة النسابة، روى عنه الحسن البصري شيئاً في سنّ النبي صلى الله عليه وسلم خولف فيه، ولم يضعفه أحد. ويُقال له صحبة ولم يصح. قال أحمد بن حنبل: ما أعرفه.
قلت: يكفي في جهالته كون أحمد ما عرفه. هو ذهلي شيباني وسئل أحمد عنه مرة أكان له صحبة؟ فقال: لا من أين له صحبة. وقال البخاري في التاريخ: حدثنا إسحاق بن راهويه: حدثنا معاذ: حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن دغفل بن حنظله قال: كان على النصارى صوم شهر رمضان فولي عليهم مَلكٌ فَمَرِضَ فقال: لئن شفاه الله ليزيدن عشراً ثم كان عليهم ملك بعده فأكل اللحم فوجع فقال: لئن شفاه الله ليزيدن ثمانيه أيام، ثم كان بعده ملك فقال ما ندع من هذه الأيام أن نتمها ونجعل صومنا في الربيع ففعل فصارت خمسين يوماً.
قال البخاري: لا يتابع دَغفل عليه، ولا يعرف للحسن سماع منه.
قال ابن سيرين: كان دَغفل رجلاً عالماً، ولكن اغتلبه النَّسب". انتهى كلامه رحمه الله.
قلت: هكذا فهم الذهبي من قول أحمد: "لا أعرفه" الجهالة! وليس كذلك، فإنه لم يقصد أنه مجهول، وإنما كان سؤاله عن صحبته فقال: "لا أعرفه". أي بالصحبة.
روى عبدالرحمن ابن أبي حاتم قال: أخبرنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إليّ قال: قلت لأحمد بن حنبل: دغفل بن حنظلة له صحبة؟ قال: "ما أعرفه". قال أبو محمد: "يعني: لا يعرف له صحبة أم لا".
ويؤيد هذا أن أحمد يعرفه وهو مشهور بالنسب. قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبدالله: دغفل بن حنظلة له صحبة؟ قال: "لا، من أين له صحبة. هذا كان صاحب نسب".
قلت: فهو ليس بمجهول عند أحمد.
¥(32/477)
وأما ما ذكره محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي بن المديني: والذين روى عنهم الحسن من المجهولين فذكرهم وذكر منهم دغفل بن حنظلة، فإن هذا لا يعني أنه مجهول لا يعرفه أهل العلم، وإنما هو ليس بمشهور في رواية الحديث، فله حديثان في صوم النصارى وسن النبيّ صلى الله عليه وسلم حين توفي، ولا يُتابع عليهما. وحديثه ليس بشيء لأن عنايته كانت بالنسب كما قال ابن سيرين، والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:49 م]ـ
قال ابن حجر في ترجمة دغفل -في الإصابة (2/ 388) -: (وقال حرب: قلت لأحمد: له صحبة؟ قال: ما أعرفه).
وساق ذلك في ذكر إثبات صحبة دغفل ونفيها.
وهذا يفيد أن ابن حجر فَهِمَ من النص أنه كلامٌ في ثبوت الصحبة لا في حال الرجل.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 11:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كنت قد كتبت قولي هذا:
لا أنكر أن هذا ما فهمه كثير من الأئمة .. لكن قد لا يكون الصواب في فهمهم ويكون عند ذاك الواحد الذي خالفهم .. فالأمر نسبي، خاصةً إذا كان النص محتملاً لعدة أوجه.
ومسألة اختصار النص بناءً على الفهم لمضمونه من قبل فاهمه؛ أعتقد أنه طريقٌ غير سليم، ولا يحسن فعل هذا حتى مع صدق صحة الفهم وسلامته، إنما يتجاوز فيه عندما يكون المعنى واضحاً لا يتطرق إليه الاحتمال.
فيبقى على النص كما هو، ويطرح القارئ فهمه له بناءً على هذا النص المطروح من دون عبثٍ به، فقد أرى أنا غير ما ترى أنت؛ ومن نفس هذا النص المطروح!
ولعل الإمام الذهبي رحمه الله ممن وقع في هذا الخطأ غفر الله له.
قد وجد أن الإمام حربٍ رحمه الله له في هذه المسألة بالذات نقلين نقلهما الأئمة عنه رحمه الله، ومنهم الإمام ابن أبي حاتم في موضعين:
-الأول في كتابه الجرح والتعديل؛ حيث قال: (أنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إليَّ؛ قال: قلت لأحمد بن حنبل دغفل بن حنظلة له صحبة؟ قال: ما أعرفه.
قال أبو محمد: يعني لا يعرف له صحبة أم لا).
-الثاني في كتابه المراسيل: (قال حرب: فقلت: شيخ يقال له دغفل بن حنظلة له صحبة يروي عنه قتادة؟ قال: ما أعرفه).
ووجدنا هذا النقل بعينه في مسائل حربٍ عن الإمام؛ فقال: (قلت لأحمد: فشيخ يقال له دَغْفَل بن حنظلة له صحبة يروي عنه قتادة؟ قال: ما أعرفه.
قال حرب: وقد حدثنا أحمد يومًا آخر؛ قال: حدثنا معاذ بن هشام؛ قال: حدثني أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن دغفل بن حنظلة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قبض وهو ابن خمس وستين).
فبان أن نقل الإمام حرب لقول الإمام أحمد _ عموماً وليس فيما سأل عنه الإمام أحمد في مسائله _ كان على فترتين:
- الفترة الأولى: هي النقل الثاني هنا معنا؛ فنقل حربٌ عن الإمام عدم معرفته به؛ لا أنه نفى معرفة كونه صحابي .. فلذلك كما قلت لك أعقبه بالنقل الآخر عن الإمام أحمد الذي يؤيد كونه عرفه فيما بعد وروى من طريقه شيئاً؛ بغض النظر عن كونه صحابي أم لا.
ولا يحسن الاعتراض على هذه النقطة ببعد أن يكون الإمام أحمد رحمه الله لا يعرف دغفلاً لشهرته .. فإنه لابد أن نعرف متى كان هذا السؤال الأول من حربٍ للإمام حتى نصوب مثل هذا الاعتراض أو لا .. وما يمنع عدم معرفة الإمام له؟!
كما لا يفهم من هذا أن الإمام أحمد لم يعرفه إلا بعد أن روى عنه هذه الرواية الواحدة التي نقلها حرب! فهذا ليس مقصوداً ولا هو المراد من كلامي ونقلي.
وليس لهذا علاقةٌ بمسألة اختلاف أقوال الإمام أحمد وأنه اضطرب في دغفل .. أبداً.
غاية الأمر أن له فيه قولان رحمه الله متقدمٌ ومتأخر بناءً على معرفة الشخص وجهالته .. هذا ما في الأمر.
وكون الإمام حربٍ في سؤاله الأول يقول: (شيخٌ يقال له دغفل بن حنظلة له صحبة يروي عنه قتادة؟) .. فهو ما وصفه إلا بما وصله من وصفٍ لهذا الرجل؛ فما وصل إليه إلا أنه شيخٌ معدودٌ في الصحابة! وهو يسأل الإمام أحمد عن هذا الشيخ المعدود في الصحابة الذي يروي عنه قتادة هل تعرفه؟! فيقول: ما أعرفه.
ولو كان السؤال الأول غرضه الاستفسار عن الصحبة؛ لقال: هل الشيخ الذي يروي عنه قتادة واسمه دغفل بن حنظلة من الصحابة؟!
ولا يدخل هنا القول بأن قول حرب رحمه الله: (يروي عنه قتادة)؛ أنه: زيادة تعريفية فحسب، ولذا حذفها ابن أبي حاتم في أحد موضعَيْ نقله؛ لعدم الحاجة لها؛ لأنه ترجم للرجل وتكلم عنه وعرَّف به.
أقول لا يدخل هذا الاعتراض لأن النقل الثاني المشار إليه هو نقلٌ آخر سيأتي بيانه بعد قليل إن شاء الله .. ليس له علاقةٌ بنقلنا الأول هنا. فتأمل
- أما الفترة الثانية: فهي التي اختص بها ابن أبي حاتم وحده فيما كتب إليه حربٌ فيما نقلناه أعلاه، وهي التي أشار إليها حربٌ في قوله: وقد حدثنا أحمد يوماً آخر، وهي التي نقلها الأثرم عنه فيما سأل عنه الإمام أحمد.
وكثير ممن تعرض لكلام الإمام أحمد عن دغفل لم يتعرض للنقل الأول عنه؛ والذي نقله حربٌ في مسائله عن الإمام .. واكتفى بنقل حربٍ الآخر الذي وافق غيره من الأئمة ممن نقل كلام الإمام أحمد في دغفل كالأثرم وغيره.
فالظاهر من هذا كله أن الإمام أحمد قديماً لم يكن يعرف دغفلاً هذا، ثم بعدُ بان له حاله واختصاصه وتبين له حاله.
ومن أمعن النظر في صنيع الإمام الذهبي عرف بإذن الله أنه ما قصد إلا ما بيناه .. وإن كان رحمه الله قد اختصر الكلام؛ فهو عندما نقل عدم معرفة الإمام أحمد له للجهالة؛ أعقب هذا الكلام بقوله: (وسئل عنه أحمد مرة: أكان له .. ).
فانظر رحمك الله إلى هذه الدقة التي يصعب جداً أن نقول معها بأن الإمام الذهبي أخطأ هكذا مباشرةً. والله تعالى أعلم(32/478)
سؤال حول المحدث
ـ[ام اسحاق السلفية]ــــــــ[17 - 11 - 10, 03:34 م]ـ
السلام عليكم اخواتي الفضليات
ارجو ان اجد مبتغاي في هذا الصرح المبارك وانا حديثة عهد بهذا المنتدى المبارك
حبيباتي سانقل اليكن سؤالي الذي وضعته في منتدى سابق الا انَّ الشيخ بارك الله فيه لم يكمل الاجابة على الجزء الثاني من السؤال لضيق وقته-بارك الله له في وقته-و اعانه على نشر العلم وسانقل اليكن السؤال والجواب لتتممن البقية بعون الله
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا. حسب علمي المحدود المحدث هو من يشتغل بعلم الحديث ويشهد له بالتاصيل والتمكن فيه رواية ودراية وله القدرة على التمييز بين صحيح الحديث وضعيفه ومعرفة مصطلحات اهله وغريب الفاظ الحديث.
شيخنا بارك الله فيكم سؤالي الاول متى يطلق على العالم لقب المحدث
السؤال الثاني مالفرق بين المحدث والحافظ والحاكم
السؤال الثالث هل يوجد في عصرنا من هو حافظ فضلا عن العلامة وشيخ الاسلام لاني الاحظ احيانا غلوا كبيرا في اطلاق هذه الالقاب
وانا على يقين انَّ امَّة محمد صلى الله عليه وسلم لا تخلو ابدا من العلماء الربانيين الذين يشهد لهم بالامانة والثقة والثبت والتاصيل العلمي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جواب الشيخ
الحمدُ لله والصلاةُ والسلام على خيرِ خلق الله وبعد>
وفيكم بركة أختنا، وبارك الله فيكم على تلك الأسئلة النابعة من شخص مُحب للعلم فنسأل الله أن يرزقنا وإيَّاكم إيَّاه اللهم آمين، وما ينفعنا منه ولا يجعلنا ممن يتعلمون العلم ولا يعملون به اللهم آمين يا أرحم الراحمين.
-المحدث هو كما قال العلماء: كما ذكرتي تعريفه إلا أنَّ هذه أقل درجات عالم الحديث، فهو ما هو إلا ناقل يفرق بين المعلول وغيره من الحديث.
ما الفرق بين المحدث والحافظ والحاكم:
أ-المحدث: أشرنا إلى تعريفه.
ب-الحافظ: هذا لقب عالي ومنزلة مرتفعة لعلماء الحدث، فالحافظ هو أسم لا يطلق إلا على كل حافظ قوي الحفظ، غزير الفقه في حديثه، يحفظ الحديث متنًا وسندًا، ويكون حجة على شخص يحفظ الحديث وغير متمكن فيه، وهو الحجة في الأحكام الفقهية بما يرويه.
ج-الحاكم: والحاكم من أسمه يحكم على الحديث بحفظه فهذا من أعلى الدرجات فلقد علا درجته حفظًا فأصبح يحكم على الأحاديث بما لديه من غزارة حديثية، وتفريق بين الأحاديث الضعيفة والصحيحة والمعلولة بما لديه من خزينة من الأحاديث.
وأمَّا هل يوجد بالطبع يوجد وموريتانيا بلد الشناقطة مليئة فضلًا عن مصر، وبإذن الله نعرفكم أسماءهم في أقرب وقت في شرح لعلم المصطلح، ونفع الله بكم، فكما قلتِ الأمَّة لن تعدم الخير أبدًا، والدين محفوظ بحفظ هذا الدين من ربِّ العالمين.
السؤال
بارك الله فيكم شيخنا. فالمحدث هو ادنى الدرجات اذن هو صاحب صنعة ماهر فيها حتى ولو كان صاحب بدعة والعياذ بالله.
ثم هل يحدد هذا بعدد الاحاديث التي يحفظها كمائة الف او اكثر ليطلق عليه لقب المحدث او ليرقى الى لقب الحافظ والحاكم وامير المؤمنين في الحديث
شيخنا بارك الله فيكم هل تكفي دراسة كتاب لسان المحدثين للتمكن من التفرقة بين هذه الالفاظ او تقدمة السيوطي ل" تدريب الراوي"
شيخنا هل تنصح بهذا للمبتدئ في الطلب ام انَّ هذا لا يصلح لطالب لم ينبت ريشه بعد لكي يستطيع التحليق في سماء علم الحديث الماتع-اسال الله ان يرزقني التضلع في علم الحديث-امين
ام على المبتدئ التثبت والصبر في طلب العلم حتى ولو كان يشعر انَّ ملكته في علم الحديث
ولله ذر الامام الزهري اذ قال " من رام العلم جملة ذهب عنه جملة وانما يطلب العلم على مر الايام والليالي"
وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أم حنان]ــــــــ[21 - 11 - 10, 07:58 م]ـ
أختي الكريمة لعل هذان الرابطان يفيدانك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179483
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=217789
ـ[فتاةالإسلام]ــــــــ[21 - 11 - 10, 10:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
لعلك تنزلين موضوعك في قسم الحديث في هذا الملتقى بارك الله فيك
زادكِ الله علما وفقها في دينه .. آمييييييييييييييييين ..(32/479)
تحميل رسالة ماجستير // الجُوزَجاني وأثر بدعته على أقواله النقديّة
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[17 - 11 - 10, 11:04 م]ـ
ملخص الرِّسالة
يتناول هذا البحث دراسة لأحد النُّقَّاد الذين رُمُوا ببدعة؛ وهو أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجُوزَجاني؛ وتناولتُ فيه الباحثة محاور عِدَّة ويمكن إجمالها في ما يلي:
- النَّقد والنُّقَّاد؛ وفيه: معنى النَّقد، ومشروعيته، ونشأته، ووظيفة النَّاقد وهدفه، وأهمية دراسة مصطلحات النُّقَّاد، وطبقات النُّقَّاد.
- البدعة والمبتدع؛ وفيه: معنى البدعة، وأسبابها، وأهم البدع التي ظهرت في عصر الجُوزَجاني.
- عصر الجُوزَجاني؛ وفيه: بيان الحياة السياسيَّة والاجتماعيَّة والعلميَّة للعصر الذي عاش فيه الجُوزَجاني.
- ترجمة الجُوزَجاني؛ وفيه: بيان اسمه ونسبه وكنيته، مولده ونشأته، رحلاته، شيوخه وتلاميذه، عقيدته، مكانته العلميَّة وأقوال أهل العلم فيه، مصنَّفاته، وفاته.
- منهج الجُوزَجاني في نقد الرجال؛ وفيه: مدلول مصطلحاته في الجَرْح والتَّعديل، مقارنة مصطلحاته في الجَرْح والتَّعديل بأقوال غيره من النُّقَّاد، مراتب الجَرْح والتَّعديل عنده، مميِّزات منهجه في نقد الرِّجال، بيان رتبته بين النُّقَّاد وأثر بدعته في حكمه على الرُّواة.
- دراسة تطبيقيَّة عَلَى من تكلَّم فيهم الجُوزَجاني من رجال الصَّحيحين؛ وفيه: بدأت الباحثة بدراسة رجال الصَّحيحين، ثم رجال صحيح البخاري، ثم رجال صحيح مسلم.
وقد نوقشت هذه الرسالة في 26/ 10/2010 بالجامعة الإسلامية بغزة -فلسطين
ـ[لؤي أبو عبد الرحمن]ــــــــ[19 - 11 - 10, 07:54 ص]ـ
شكر الله لك
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[19 - 11 - 10, 06:17 م]ـ
جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ
مجهود طيب
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:39 م]ـ
جزاك الله خيرا؛ أخيتى.(32/480)
تعريف علم الرجال
ـ[عائشة سيد]ــــــــ[18 - 11 - 10, 01:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن سار على دربهم إلى يوم الدين ...
وبعد ...
فإنني على ما بحثت لم أجد تعريف علم الرجال بهذا العنوان، فهل من مفيد؟؟ أو موجه إلى مصادر يمكن الاستفادة منها؟؟ والتي تعرف علم الرجال.
وجزى الله من أفاد طلبة العلم خير الجزاء(32/481)
مامعنى كلمة (اصبتها) في الحديث
ـ[ابوسفر هيلات]ــــــــ[18 - 11 - 10, 06:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي في الله ارجو الافادة ________ مامعنى كلمة (اصبتها) في الحديث هذا (
18057 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية يعني بن صالح عن ازهر بن سعيد الحرازي قال سمعت أبا كبشة الأنماري قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا في أصحابه فدخل ثم خرج وقد اغتسل فقلنا يا رسول الله قد كان شيء قال أجل مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فاصبتها فكذلك فافعلوا فإنه من أماثل أعمالكم آتيان الحلال
تعليق شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره وهذا إسناد حسن _________ثم مامعنى كلمة (
أَصَبْتُ امْرَأَةً) في الحديث الذي بعده ___ (
13857 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِىُّ بِمَرْوٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَمَنْصِبٍ وَمَالٍ إِلاَّ أَنَّهَا لاَ تَلِدُ أَفَأَتَزَوَّجُهَا؟ فَنَهَاهُ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَنَهَاهُ ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّى مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ». وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 07:09 م]ـ
يظهر من السياقين (فدخلتُ بها) أي: جامعتُها.
ـ[ابوسفر هيلات]ــــــــ[18 - 11 - 10, 08:04 م]ـ
أخي ابو همام هل يعني زنى بها في الحديث الثاني وإلا لماذا قال للنبي عليه الصلاة والسلام (أَفَأَتَزَوَّجُهَا؟) وكيف عرف انها لا تلد
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 11:02 م]ـ
يجب أن تفرق بين شيئن وهما أن الرجل إذا قال نكحت امرأة , وهي زوجته فهذا يعني الجماع , اما إذا قال نكحت امرأة و هي ليست زوجته يعني تزوجها
فالحديث الأول أصاب بمعنى جامع
أما أصاب في الثاني يعني وجد
أما كيف عرف أنها لا تلد:
فعلى المسلم إذا أراد أن يتزوج أن يبحث عن النسل ولا يتزوج امرأة لا تلد، وقد يعرف أنها لا تلد بكونها قد تزوجت عدة مرات ولم تنجب، وتزوج أزواجها غيرها وأنجبوا، فهذا مما يستدل به على عدم الإنجاب وأنها عقيم، فأرشد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تزوج الولود الودود، والولود هي كثيرة الولادة، والودود هي ذات التودد إلى الزوج، ويعرف ذلك بقياس المرأة بقريباتها كأخواتها وأمهاتها وعماتها وخالاتها، ومن يكون من بيتها، وقد يعرف ذلك منها بكونها تزوجت وأنجبت، وعرف أنها ذات مودة، ولكن الذي تزوجها تركها لأمر، أو مات عنها، أو ما إلى ذلك، فيعرف كونها ولوداً إما بحصول ذلك بالفعل، أو أن تتزوج بكراً فتقاس على أخواتها وعلى لداتها.
الكتاب: شرح سنن أبي داود/العيني
والله أعلم
من وجد في كلامي خطأ فلينبه عليه جزاه الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 01:35 ص]ـ
صدقت ابنَ عبد البر، إنما لما رأيت (إلا أنها لا تلد) ذهب ظني أنه دخل به وعلم أنها لا تلد، ولم أنتبه (فهل أتزوجها)؟
وجزاكما الله خيرا
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[21 - 11 - 10, 02:51 م]ـ
لكن هل يُستفاد من الحديث عدم جواز نكاح المرأة العقيم؟
أفدنا يا شيخ طارق بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 03:18 م]ـ
لا يا اخي من قال هذا , ولكن هذا على سبيل المفاضلة , فمن الناس من يفضل المرأة العقيم لأسباب تخصه مثلا كبر في السن و يحتاج لزوجة تخدمه وهو لا يريد أولادا, فالرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أرشد إلى الولود لأن من مقاصد النكاح تكثير النسل , لانه من الضرورات الخمس و هي حفظ العقل و المال و النسل ....
و لا تنس قول زوجة إبراهيم (عجوز عقيم)
وفقك الله(32/482)
إسناد الحديث المسلسل بالأولية
ـ[عبد الرحيم محمد عبد الحافظ]ــــــــ[18 - 11 - 10, 09:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أستمع الى دروس الشيخ الشريف حاتم العونى لشرح كتاب نزهة النظر لابن حجر، والشيخ معه إسناد إلى ابن حجر فى حديث "الراحمون يرحمهم الرحمن"، والشيخ ذكر الحديث فى بداية الشرح بسنده إلى الحافظ؛ فهل مجرد سماعى له فى الكاسيت أو الكمبيوتر يجيز لى أن أحدث به عن الشيخ بهذا الإسناد؛ مع قولى حدثنا أو سمعت؛ أم يشترط اللقيا والمشافهة.
أفيدونى أثابكم الله.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[18 - 11 - 10, 11:11 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أستمع الى دروس الشيخ الشريف حاتم العونى لشرح كتاب نزهة النظر لابن حجر، والشيخ معه إسناد إلى ابن حجر فى حديث "الراحمون يرحمهم الرحمن"، والشيخ ذكر الحديث فى بداية الشرح بسنده إلى الحافظ؛ فهل مجرد سماعى له فى الكاسيت أو الكمبيوتر يجيز لى أن أحدث به عن الشيخ بهذا الإسناد؛ مع قولى حدثنا أو سمعت؛ أم يشترط اللقيا والمشافهة.
أفيدونى أثابكم الله.
لك أن تقول: سمعت تسجيلا بصوت الشيخ الشريف حاتم العوني وهو يحدث بالحديث المسلسل بالأولية: قال ........
فإن قلت ذلك فقد صدقت، على ان هذا لا يفيد اتصالا إلا أن يجيزك الشيخ بذلك
أما قولك حدثنا فهو تدليس - إن لم يكن كذبا صريحا - فإنما حدَّث قوما آخرين، وأنت - كما هو واضح من كلامك - لم تكن معهم
اما قولك سمعت، فإن لم تبين أنه لتسجيل بصوت الشيخ فهو من أقبح أنواع التدليس المحدثة، وهو نوع مستحدث لم يذكره الحافظ ابن حجر في شيء من كتبه
وقال أبو عبد الله البخاري في كتاب النكاح من صحيحه:
باب الْمُتَشَبِّعِ بِمَا لَمْ يَنَلْ وَمَا يُنْهَى مِنِ افْتِخَارِ الضَّرَّةِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ فَاطِمَةَ عَنْ أَسْمَاءَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ حَدَّثَتْنِى فَاطِمَةُ عَنْ أَسْمَاءَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِى ضَرَّةً فَهَلْ عَلَىَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِى غَيْرَ الَّذِى يُعْطِينِى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلاَبِسِ ثَوْبَىْ زُورٍ
ـ[عبد الرحيم محمد عبد الحافظ]ــــــــ[20 - 11 - 10, 04:47 م]ـ
جزاك الله كل خير أبو مريم
وهل من الممكن تدلوني على أحد يسند فى الحديث في مصر وبالأخص محافظة الدقهلية.
وجزيتم خيرا
ـ[عبد الرحيم محمد عبد الحافظ]ــــــــ[20 - 11 - 10, 04:53 م]ـ
لك أن تقول: سمعت تسجيلا بصوت الشيخ الشريف حاتم العوني وهو يحدث بالحديث المسلسل بالأولية: قال ........
فإن قلت ذلك فقد صدقت، على ان هذا لا يفيد اتصالا إلا أن يجيزك الشيخ بذلك
أخي أبو مريم:
لو اتصلتُ بالشيخ هاتفيا فأجازني؛ فحينها يتسنى لي أن أحدث بذلك؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 11 - 10, 11:32 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
اما بعد،
لو اتصلتُ بالشيخ هاتفيا
فأجازني؛ فحينها يتسنى لي أن أحدث بذلك؟
الإجازة مهاتفة فرع من الإجازة مشافهة، ولا أرى بها بأسا، فإن أجازك الشيخ أن تروي عنه، فمن باب أولى إما أن تقرأ عليه الحديث - وهو قصير غير أن إسناده يطول - أو تسمعه منه، ثم يحيلك إلى ثبته أو التسجيل، إن لم يقرأ عليك إسناده بتمامه ......
فاما إن كان التسجيل الصوتي موجها إليك في الأساس، فلا أرى بأسا، والله تعالى أجل وأعلم(32/483)
الموازنة والترجيح بين رواة الجامع الصحيح
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[19 - 11 - 10, 03:35 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1412518&postcount=2329
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[19 - 11 - 10, 06:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[19 - 11 - 10, 06:19 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم(32/484)
من لديه مخطوطة (مسائل الإمام أحمد لابن هانئ) فليسعفني مشكورا
ـ[أبو محمد سامي بن محمد]ــــــــ[19 - 11 - 10, 11:20 م]ـ
أخوتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
يوجد في المطبوع من مسائل الإمام أحمد لابن هانئ 1/ 106 تحقيق الشاويش، ما نصه:
" أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الضحى اضطجع "
وأكثر الظن أن كلمة الضحى خطأ وصوابها: الفجر
ولكن أتمنى التحقق من ذلك في المخطوط من الكتاب.
فهل من معين؟؟؟
ـ[أبو محمد سامي بن محمد]ــــــــ[20 - 11 - 10, 05:01 م]ـ
أين أنتم يا أحبابنا في الله؟؟؟
وإن شئتم: أين أجد المخطوطة على النت؟(32/485)
فن التراجم عند المحدثين
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 11 - 10, 01:28 ص]ـ
السلام عليكم
فن التراجم عند المحدثين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=80412&d=1290205660)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[20 - 11 - 10, 04:19 ص]ـ
بارك الله فيك وجزيت الجنة
ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[20 - 11 - 10, 06:50 ص]ـ
يارك الله فيك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 11 - 10, 02:33 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
ـ[أبو محمد سامي بن محمد]ــــــــ[20 - 11 - 10, 04:58 م]ـ
جزيت خيرا، على إفادتك وحسن انتقائك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 11 - 10, 05:59 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
ـ[عثيمينية]ــــــــ[21 - 11 - 10, 12:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[فايح المقاطي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 12:59 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 10, 06:02 ص]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 10, 06:00 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم(32/486)
الحديث المرسَل هل يتقوى بمرسل آخر، ويُحتج بهما، أم يبقى على الضعف أبداً؟
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 11 - 10, 11:41 ص]ـ
الحديث المرسَل هل يتقوى بمرسل آخر، ويُحتج بهما، أم يبقى على الضعف أبداً؟
قد تكلم الإمام الشافعي – يرحمه الله – في هذا الأمر، وأسهب في ذلك، ويليق بي في هذا الموضع أن أذكر كلامه هنا، وأن أذكر كلام الأئمة حول كلام الإمام الشافعي، وأبين ما ترجح عندي في ذلك.
قال الإمام الشافعي – يرحمه الله -: .... فقال – أي: السائل – فهل تقوم بالحديث المنقطع حجة على من علمه؟ وهل يختلف المنقطع؟ أو هو وغيره سواء؟
قال الشافعي: فقلت له: المنقطع مختلف:
فمَنْ شَاهَدَ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من التابعين، فحدث حديثاً منقطعاً عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، اعتُبر عليه بأمور:
منها: أن يُنظر إلى ما أرْسل من الحديث: فإن شركه فيه الحفاظ المأمونون، فأسندوه إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمثل معنى ما روى، كانت هذه دلالة على صحة من قَبِل عنه وحفظه.
وإن انفرد بإرسال حديث، لم يَشرَكه فيه من يُسنده؛ قُبِلَ ما ينفرد به من ذلك.
ويعتبر عليه بأن يُنظر: هل يوافقه مرسِلٌ غيرُه، ممن قُبل العلمُ عنه، من غير رجاله الذين قُبل عنهم؟ فإن وُجد ذلك، كانت دلالة يَقْوَى له مرسله، وهي أضعف من الأولى، وإن لم يوجد ذلك، نُظِر إلى بعض ما يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قولاً له، فإن وجد يوافق ما رَوَى عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ كانت في هذه دلالة على أنه لم يأخذ مرسله إلا عن أصل يصح، إن شاء الله.
وكذلك إن وُجد عوامٌّ من أهل العلم يُفتون بمثل معنى ما روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
قال الشافعي: ثم يُعتبر عليه: بأن يكون إذا سمى من روى عنه لم (يسم) مجهولاً ولا مرغوباً عن الرواية عنه، فيُستدل بذلك على صحته فيما روى عنه.
قال: ويكون إذا شَرَك أحداً من الحفاظ في حديث؛ لم يخالفه، فإن خالفه (ووجد) حديثه أنقص: كانت في هذه دلائل على صحة مخرج حديثه.
قال: ومتى خالف ما وصفتُ أضرَّ بحديثه، حتى لا يَسَعَ أحداً منهم قبولُ مرسَلِه.
قال: وإذا وُجدت الدلائل بصحة حديثه بما وصفتُ، أحببنا أن نقبل مرسَلَه، ولا نستطيع أن نزعُم أن الحجة تثبت به ثبوتها بـ (المتصل).
قال: وذلك أن معنى المنقطع مُغيَّب، يحتمل أن يكون حُمل عمن يُرغب عن الرواية عنه إذا سُمِّي، وأنَّ بعض المنقطعات – وإن وافقه مرسل مثله – فقد يحتمل أن يكون مخرجها واحداً، من حيث لو سُمِّي لم يقبل، وأنَّ قول بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا قال برأيه لو وافقه، يدل على صحة مخرج الحديث دلالة قوية إذا نُظِر فيها، ويمكن أن يكون إنّما غلط به حين سمع قول بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوافقه، ويحتمل مثل هذا فيمن وافقه من بعض الفقهاء.
قال الشافعي – يرحمه الله -: فأمّا من بعد كبار التابعين الذين كثرت مشاهدتهم لبعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ فلا أعلم منهم واحداً يُقبل مرسله، لأمور:
أحدها: أنهم أشد تجوزاً فيمن يروون عنه.
والآخر: أنَّهم توجد عليهم الدلائل فيما أرسلوا بضعف مخرجه.
والآخر: كثرة الإحالة، كان أمكن للوهم وضعف من يُقبل عنه .....
قال: ومن نظر في العلم بخبرة وقلة غفلة، استوحش من مرسل كل من دون كبار التابعين بدلائل ظاهرة فيها.
قال – أي: السائل -: فلِمَ فرَّقت بين التابعين المتقدمين الذين شاهدوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبين من شاهد بعضهم دون بعض؟
فقلت: لِبُعْدِ إحالة من لم يشاهد أكثرهم.
قال: فلِمَ لا تَقْبَل المرسَل منهم، ومِنْ كل فقيه دونهم؟ قلت: لما وصفتُ ... ثم قال الشافعي: وابن شهاب عندنا إمام في الحديث والتخيير وثقة الرجال، إنما يُسميِّ بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم خيار التابعين، ولا نعلم محدثاً يُسمِّى أفضلَ ولا أشهر ممن يحدِّث عنه ابنُ شهاب.
قال – أي: السائل -: فأنى تُراه أُتي في قبوله عن سليمان بن أرقم؟.
قال الشافعي: رآه رجلاً من أهل المروءة والعقل، فقبِل عنه، وأحسن الظن به، فسكت عن اسمه، إمَّا لأنَّه أصغر منه، وإما لغير ذلك، وسأله معمر عن حديثه، فأسنده له.
¥(32/487)
قال الشافعي: فلما أمكن في ابن شهاب أن يكون يروي عن سليمان – مع ما وصفتُ به ابن شهاب – لم يُؤْمَن مثل هذا على غيره ... اهـ، من «الرسالة» (ص:461 - 470) من رقم: (1262 - 1305).
قال ابن رجب – يرحمه الله تعالى – بعد ذكره لكلام الشافعي – يرحمه الله -:
وهو كلام حسن جداً، ومضمونه أنَّ الحديث المرسل يكون صحيحاً، ويُقبل بشروط، منها: في نفس المرسِل:
وهي ثلاثة:
أحدها: أن لا يُعرف له رواية عن غير مقبول الرواية، من مجهول، أو مجروح.
ثانيها: أن لا يكون ممن يخالف الحفاظ إذا أسند الحديث فيما أسندوه، فإن كان مِمّن يخالف الحفاظ عند الإسناد لم يُقبل مرسله.
ثالثها: أن يكون من كبار التابعين، فإنَّهم لا يروون غالباً إلا عن صحابي، أو تابعي كبير، وأمّا غيرهم من صغار التابعين ومن بعدهم؛ فيتوسعون في الرواية عمّن لا تقبل روايته، - وأيضاً – فكبار التابعين كانت الأحاديث في وقتهم الغالب عليها الصحة، وأما من بعدهم فانتشرت في أيامهم الأحاديث المستحيلة، وهي الباطلة الموضوعة، وكثر الكذب – حينئذ.
قال: فهذه شرائط من يُقبل مرسَلُه.
وأمّا الخبر الذي يرسله: فيشترط لصحة مخرجه وقبوله أن يعضده ما يدل على صحته، وأن له أصلاً.
والعاضد له أشياء:
أحدها: - وهو أقواها – أن يسنده الحفاظ المأمونون من وجه آخر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ بمعنى ذلك المرسَل، فيكون دليلاً على صحة المرسَل، وأن الذي أرسل عنه كان ثقة.
والثاني: أن يوجد مرسَل آخر موافق له عن عالم يروي عن غير من يروي عنه المرسِل الأول، فيكون ذلك دليلاً على تعدد مخرجه، وأنَّ له أصلاً؛ بخلاف ما إذا كان المرسِل الثاني لا يروى إلا عمّن يروي عنه الأوّل، فإن الظاهر أنَّ مخرجهما واحد، لا تعدد فيه، وهذا الثاني أضعف من الأول.
والثالث: أن لا يوجد شيء مرفوع يوافقه لا مسند ولا مرسَل، لكن يوجد ما يوافقه من كلام بعض الصحابة، فيُستدل به على أن للمرسَل أصلاً صحيحاً أيضاً، لأن الظاهر أ، الصحابي إنما أخذ قوله عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
والرابع: أن لا يوجد للمرسَل ما يوافقه، لا مسند ولا مرسل، ولا قول صحابي، لكنه يوجد عامة أهل العلم على القول به، فإنه يدل على أن له أصلاً، وأنهم مستندون في قولهم إلى ذلك الأصل (قال ابن رجب – يرحمه الله -: فإذا وجدت هذه الشرائط، دلت على صحة المرسل، وأن له أصلاً، وقُبِلَ واحتُجَّ به، ومع هذا فهو دون المتصل في الحجة ... ثم ذكر ما ذكره الشافعي – يرحمه الله – من احتمالات ضعف هذه الشواهد، ثم قال: لكن هذا في حق كبار التابعين بعيد جداً، اهـ. من «شرح علل الترمذي» (1/ 545 - 550).
فقد ذكر ابن رجب – يرحمه الله – كلام الشافعي مستحسناً له جداً، وكذا ذكره غير واحد. ولم يتعرضوا لمناقشة بعض المواضع من كلامه – يرحمه الله -، وقد تكلم في كثير من هذه المواضع الحافظ العلائي – يرحمه الله -، في «جامع التحصيل»، أو سأضمن كلامه في موضعه من مناقشتي لكلام الشافعي – رحمة الله عليه، - إن شاء الله تعالى -.
فأقول:
قد بيَّن الإمام الشافعي – يرحمه الله – المواضع التي يُقبل فيها المرسَل – على ما في المرسَل من عدم العلم بحال من سقط من السند – وذكر يرحمه الله شروط ذلك، وفيما ذكره مواضع تستحق البحث، فمن ذلك:
(أ) اشتراطه في المرسِل أن يكون إذا سمى من روى عنه، لم يسم مجهولاً ولا مرغوباً عن الرواية عنه، فهذا الشرط لو تأكدنا من تحققه؛ لقبلنا المرسَل ممن هذا وصفه دون توقف لشاهد، والمقام مقام اعتبار المرسَل إذا كان له شاهد، لا أنه يحتج بالمرسَل بمفرده.
وقد لاحظ هذا المعنى العلائي – يرحمه الله -، فقال في «جامع التحصيل» (ص:42 - 43) بعد ذكره شرط الشافعي – يرحمه الله -: وقد قال أبو عمر بن عبدالبر وأبو الوليد الباجي: لا خلاف أنَّه لا يجوز العمل بالمرسل، إذا كان مرسِلُه غير متحرز يرسل عن غير الثقات. قال العلائي: وهذا الشرط وحده كاف في اعتبار المرسَل وقبوله، كما تقدم في احتجاج الشافعي بمراسيل سعيد بن المسيب. يعني أن الشافعي عرف ثقة الواسطة بينه وبين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اهـ ومما يؤكد أن الشافعي – يرحمه الله – أراد ثقة الرجال بين المرسِل والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أنَّه لم يقبل مرسل الزهري لمجرد أنَّه روى عن سليمان بن أرقم في حديث واحد، مع
¥(32/488)
أنَّه وصفه بقوله: ولا نعلم محدثاً يسمى أفضل ولا أشهر ممن يحدث عنه ابن شهاب، اهـ من الرسالة (ص:469) ومع ذلك فقد قال: وإرسال الزهري عندنا ليس بشيء، وذلك أنا نجده يروي عن سليمان بن أرقم، اهـ من «جامع التحصيل» (ص:43) فلو كان الشافعي – يرحمه الله – يريد أن يكون مشايخ المرسِل في الغالب ثقات – لا جميعهم – لقبل مرسل الزهري، فإذا كان الشافعي يريد ثقة جميع رجال المرسِل بينه وبين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فهذا الشرط وحده كافٍ في الاحتجاج بالمرسل بدون شواهد. ومما يدل على أن الراوي إذا كان شيوخه ثقات؛ فلا يضر إرساله، ما ذكروا في إرسال النخعي عن ابن مسعود، وكذا راوية أبي عبيدة عن أبيه ابن مسعود، وكذلك ما قاله العلائي في «جامع التحصيل (ص:168) في رواية حميد عن أنس التي ثبته فيها ثابت.
وكذلك فقد ذكر ابن القيم هذا الشرط لمن يُعْتدّ بمرسله، فقال في «زاد المعاد» (1/ 379) في فصل في تعظيم يوم الجمعة وتشريفه:
وحديث أبي قتادة هذا، قال أبوداود: هو مرسل، لأنَّ أبا الخليل لم يسمع من أبي قتادة، والمرسل إذا اتصل به عمل، وعضده قياس، أو قول صحابي، أو كان مرسلُه معروفاً باختيار الشيوخ، ورغبته عن الرواية عن الضعفاء والمتروكي، ونحن ذلك مما يقتضي قوته، عُمِل به، اهـ. والله أعلم.
(ب) اشتراط الشافعي أن يكون المرسِل إذا، شرك أحداً من الحفاظ في حديث لم يخالفه، فإن خالفه «ووُجد) حديثه أنقص؛ قال: كانت في هذه دلائل على صحة مخرج حديثه، اهـ.
فهذا الشرط هو شرط الثقات عموماً، فلا يحكم على على راوٍ بأنه ثقة إلا إذا كان ممن يوافق الثقات، وغلب ذلك على حديثه، وإذا خالفهم بالنقص فهو دليل على تحريه، بخلاف ما إذا خالفهم بالزيادة، ولا خصوصية للمرسِل بهذا الشرط.
وقد قال العلائي – يرحمه الله – كما في (ص:44):
وهذا المعنى لا ينفرد به قبول المرسل، بل هذا الاعتبار جارٍ في كل راوٍ، سواء روى مرسلاً أو مسنداً، بخلاف الأمور المتقدمة، فإنَّها معتبرة في المرسل تقويةً له حتى يفيد الظن، إذا انضم إليه شيء مما تقدم، وإنما ذكر الشافعي هذا الشرط هنا، وهو جارٍ في كل راوٍ، كما صرح به في موضع آخر في الراوي مطلقاً، بقوله: إذا شرك أهل الحفظ في حديثهم وافقهم، لئلا يُظن أن الأمور المتقدمة وحدها كافية في قبول المرسل، إذا انضم بعضها إليه، فبيّن الشافعي – يرحمه الله – أنَّه لا بد مع ذلك من هذا الشرط في الراوي له، كما هو شرْط في راوي المسند، اهـ.
فتحصل من ذلك أن الشافعي – يرحمه الله – أراد أن يقول: أن يكون التابعي المرسِل ثقةً.
وإذا كان ذلك كذلك، فهو داخل في شرط كبار التابعين، وفي شرط من لا يروى إلا عن ثقة، لأنه إذا كان كذلك فكيف يكون ضعيفاً؟ فما فائدة التنصيص إذاً على هذا الشرط؟.
وإن كان المقصود أنَّه يُستدل بكثرة موافقته، وكون مخالفته بالنقص؛ على صحة حديثه لذاته، كما يشير إلى ذلك قوله: «كانت في هذه دلائل على صحة مخرج حديثه» إذا كان هذا هو المراد من كلام الشافعي يرحمه الله، فيرد عليه ما ورد في المسألة (أ) وهو أن المقام مقام تقوية المرسَل بالشواهد، لا مقام الاحتجاج به.
(ج) وقول الشافعي – يرحمه الله -: ويعتبر عليه بأن يُنظر: هل يوافقه مُرسِلٌ غيرُه ممن قُبِل العلم عنه من رجاله الذين قُبل عنهم اهـ من «الرسالة» ص (462) هذا القول مما يُشكل فهمه وتطبيقه عملياً:
فظاهر كلام الشافعي يرحمه الله أنَّه يشترط أن يكون كل من التابعيَّين له شيوخ غير شيوخ الآخر، وهذا الذي صرح به جماعة من العلماء الذين شرحوا كلام الشافَعي يرحمه الله.
ووجه الإشكال هنا من جهات:
الأولى: هل يتصور تابعي – وكبير على قول الشافعي يرحمه الله – لم يشارك نظيره في أي شيخ من شيوخه؟ هذا ما استبعده جداً، فإن المعلوم من حال الطلاب الجادين في الطلب، لا سيما كبار التابعين، أنهم يتتبعون ثقات المشايخ حيثما كانوا، فلا بد من اجتماع الطالبين ولو في شيخ واحد، وإن اتفقا – ولو في شيخ واحد – انخرم ما قال الشعي يرحمه الله -.
¥(32/489)
الثانية: لو سلمنا بوجود تابعي كبير لم يشترك مع نظيره في شيخ من المشايخ، فما الفائدة من ذلك؟ فإن قيل: الفائدة من ذلك تعدد المخارج، الذي يورث في النفس ظناً قوياً بصحّة المرسَل، فالجواب: أن هذا الظن حاصل إذا اشتركا في جميع الشيوخ، وكان الشيوخ ثقات، ليس فيهم ضعيف، لأنَّ الحديث في هذه الحالة يكون حيثما دار دار على ثقة، فشرْطٌ تخلّفُه لا يضر لا يُسمَّى شرطاً، وإذا كان الشافعي يرحمه الله، قد اشترط في المرسل أن لا يكون إذا سمى شيخه يسمى مرغوباً عن الرواية عنه، فما حاجتنا إلى اشتراط تعدد المخرج بعد ذلك؟.
الثالثة: لازم هذا الشرط ترك الاستشهاد بالمرسَل مع المرسَل بالكلية، لعدم وقوع ذلك عملياً، وهذا الشرط قد حمل شيخنا الألباني حفظه الله تعالى على القول بذلك – وإن كان هذا خلاف صنيعه في كُتبه – فقد قال حفظه الله – في «نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق» (ص:23 - 24):
قلت: فإذا عُرف أن الحديث المرسَل لا يُقْبل، وأنَّ السبب هو الجهل بحال المحذوف، فيرد عليه بأنَّ القول: بأن يقْوى بمرسَل آخر، غير قوي، لاحتمال أن يكون كل من أرسله إنَّما أخذه عن راوٍ واحد، وحينئذٍ ترد الاحتمالات التي ذكرها الحافظ – يعني الحافظ ابن حجر في كلامه في «النزهة» في أدلّة رد المرسَل – وكأن الإمام الشافعي يرحمه الله تعالى قد لاحظ ورود هذا الاحتمال وقوته، فاشترط في المرسَل الآخر أن يكون مرسِله أخذ العلم عن غير رجال التابعي الأول، كما حكاه ابن الصلاح (ص:35)، وكأن ذلك ليغلب على الظن أن المحذوف في أحد المرسَلين هو غيره في المرسَل الآخر، قال: وهذه فائدة دقيقة لم أجدها في غير كلام الشافعي يرحمه الله، فاحفظها وراعها فيما يمر بك من المرسلات التي يذهب البعض إلى تقويتها لمجرد مجيئها من وجهين مرسليْن، دون أن يراعوا هذا الشرط المهم.
قال: ثم رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية – يرحمه الله – قد نص أيضاً على هذا الشرط، في كلام له مفيد في أصول التفسير، نقله عنه الحافظ محمد بن عبدالهادي في كتاب له مخطوط في الأحاديث الضعيفة والموضوعة (حديث 405/ 221) فقال ابن تيمية يرحمه الله تعالى: وأما أسباب النزول فغالبها مرسل، ليس بمسند، ولهذا قال الإمام أحمد: ثلاث علوم لا إسناد لها، وفي لفظ: ليس لها أصل: التفسير والمغازي والملاحم – يعني أن أحاديثها مرسلة ليست مسندة – والمراسل قد تنازع الناس في قبولها وردها.
وأصح الأقوال: أن منها المقبول، ومنها المردود، ومنها الموقوف، فمن عُلِم من حاله أنَّه لا يرسل إلا عن ثقة؛ قُبِل مرسله، ومن عُرِفَ أنَّه يرسل عن الثقة وغير الثقة؛ كان إرساله رواية عمَن لا يُعرف حاله، فهو موقوف، وما كان من المراسيل مخالفاً لما رواه الثقات؛ كان مردوداً، وإن جاء المرسَل من وجهين كل من الراويين أخذ العلم عن غير شيوخ الآخر، فهذا يدل على صدقه، فإن مثل ذلك لا يُتَصور في العادة تماثل الخطأ فيه وتعمد الكذب.
قال شيخنا الألباني – حفظه الله -: قلت: ومع أن التحقيق من وجود هذا الشرط في كل مرسَل من هذا النوع ليس بالأمر الهين، فإنه لو تحققنا من وجوده، فقد يرد إشكال آخر: وهو أنَّه يحتمل أن يكون كل من الواسطتين أو أكثر ضعيفاً، وعليه يُحتمل أن يكون ضعفهم من النوع الأول الذي ينجبر بمثله الحديث على ما سبق نقله عن ابن الصلاح، ويُحتمل أن يكون من النوع الآخر الذي لا يقوي الحديث بكثرة طرقه، ومع ورود هذه الاحتمالات يسقط الاستدلال بالحديث المرسل وإن تعددت طرقه.
قال: وهذا التحقيق مما لم أجد من سبقني إليه، فإن أصبت فمن الله تعالى، وله الشكر، وإن أخطأت فمن نفسي، واستغفر الله من ذنبي، وبالجملة فالمانع من الاستدلال بالحديث المرسَل الذي تعدد مرسِلوه أحدُ الاحتمالين:
الأول: أن يكون مصدر المرسَلين واحداً.
الثاني: أن يكونوا جميعاً، ولكنهم ضعفاء ضعفاً شديداً ... ، اهـ.
¥(32/490)
قلت: احتمال أن يكونوا ضعفاء يرده شرط الشافعي الذي تكلمت عليه في المسألة (أ)، هذا إذا سلمنا بشرط الشافعي، وإذا لم نسلِّ به؛ فاحتمال ثقة الساقط في هذه الطبقة أكثر من احتمال ضعفه، لشيوع العدالة وكثرتها في ذلك العصر، وإن وُجد فيهم من يُعَكِّر هذا الصفو، لكن لقلة ذلك، مع رواية تابعي آخر لنفس الحديث، يَقْوى في النفس ثبوتُ الخبر، واحتمال ثبوته أرجح من احتمال ضعفه؛ إلا إذا ظهرت نكارة في الحديث، أو ظهر لنا أن الحديث يدور على ضعيف، كما في حديث القهقهة، وانظره في «جامع التحصيل» (ص:45)، فإذا ظهر شيء من ذلك؛ فلا يُلتفت إلى المرسَل، وإن تعددت طرقه، وإلا فلا بأس بالاحتجاج بالمرسلَيْن في هذه الحالة، والله أعلم وعلى كل حال فشرط الإمام الشافعي – يرحمه الله -، إن حملناه على شيوخ التابعيَّيْن كما هو ظاهر كلام العلائي في «جامع التحصيل» (ص:41)، فلا بأس بذلك، إلا أن ظاهر الكلام لا يساعد هذا الاحتمال، والله أعلم.
(د) واشترط الشافعي – يرحمه الله – في قبول المرسَل بشواهده: أن يكون المرسِل من كبار التابعين، وذكر العلائي يرحمه الله أن أشتراط الشافعي في المرسِل أن يكون مشايخه ثقات، يفيد أنَّه لا يخص المرسَل بما سقط منه صحابي فقط، فقال – يرحمه الله -:
ثم إن هذا القول من الإمام الشافعي يقتضي أن المرسَل عنده ليس مختصاً بما روى التابعي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بحيث يكون قد أسقط منه الصحابي فقط، إذ لو كان كذلك؛ لما احتاج إلى هذا الاعتبار في شيوخ المرسِل الذين يرسل عنهم، بل يطلق المرسل على كل ما سقط منه رجل أو أكثر، كما تقدم عن اختيار الخطيب، وأنه اصطلاح جمهور الفقهاء، وحينئذٍ فيشكل على ذلك قول الشافعي في آخر كلامه: «فأما من بعد كبار التابعين، فلا أعلم من يقبل مرسله»، وأراد بذلك رد مراسيل صغار التابعين كالزهري، ونحوه فمن بعدهم بطريق الأوْلى.
قال العلائي: ويمكن الجمع بين الكلامين، بأن الإمام الشافعي يرحمه الله لم يقل برد مراسيل صغار التابعين مطلقاً بالنسبة إليه وإلى غيره، بل أشار إلى علمه وما يترتب على سبره – وفي نسخة: شهرة – أحوالهم، ومقتضى ذلك أن من سبر أحوال الراوي، وعرف منه أنَّه لا يرسل إلا عن عدل ثقة يحتج بمرسله، لكن الإمام الشافعي لم يعرف هذه الحالة من أحد بعد كبار التابعين ... ، اهـ «جامع التحصيل» (ص:43).
ولما ذكر العلائي المذاهب في قبول المرسل ورده، قال: ... وعاشرها: أنَّه لا فرق في هذا الحكم بين كبار التابعين وصغارهم، فكل من اعتضد مرسله بشيء من ذلك كان مقبولاً، وهو محتمل أن يكون مراد الشافعي بقوله، كما تقدم في الجمع بين كلاميه، ويُحتمل أنَّه أراد الوجه الذي قبله – يعني التاسع وهو خاص بكبار التابعين -، اهـ (ص:49).
والذي يظهر من كلام الشافعي أنَّه خص قبول المرسل بشواهده إذا كان المرسِل من كبار التابعين، لكن محاولة العلائي التخفيف من شأن هذا الشرط، تَدل على أن صنيع من بعد الشافعي لم يقف عند هذا الشرط، أو لم يأخذ بكلام الشافعي فيه، لذا احتاج العلائي إلى تأويل كلام الشافعي.
ومما يدل على أن الشافعي يرحمه الله قد خولف في ذلك، ما قاله اللكنوي كما في «ظفر الأماني» (ص:349) في الكلام على قبول المرسل ..... وثالثها: أن يكون من كبار التابعين، وهذا الشرط وإن كان منصوصاً في كلام الشافعي، لكن عامة أصحابه لم يأخذوا به، بل أطلقوا القول بقبول مراسيل التابعين، إذا وُجدت فيها الشروط الباقية، اهـ.
ويدل على ذلك أيضاً صنيع الإمام البيهقي في «سننه الكبرى» مع أنَّه نص على اعتماده الكلام الذي قال به الشافعي، كما في «دلائل النبوة» (1/ 39 - 40)، إلا أنَّه في «السنن الكبرى» استشهد بالمرسل مطلقاً، كما في: (4/ 129) ك/ صدقة الزرع، ب/ الصدقة فيما يزرعه الآدميون، فقد استشهد بمراسيل غير كبار التابعين، كالحسن ومجاهد والشعبي، وفي (8/ 134) ك/ القسامة، ب/ لا يرث القاتل، قوى مرسل ابن المسيب بمرسل الزهري وعمرو بن شعيب وعبدالرحمن بن حرملة الأسلمي، وفي مواضع كثيرة وقف في مرسل ابن المسيب، وقواه هنا في الجملة، فقال: هذه مراسيل يؤكد بعضها بعضاً، وهناك أمثلة كثيرة يستشهد فيها بالمنقطع والمبهم، وقوي بها المراسيل ولا شك أن المرسل – وإن كان من غير كبار التابعين – أولى من سند فيه مبهم غير مسمى.
¥(32/491)
وكذا صنيع الحافظ ابن حجر في كتبه، فإنه يقوي المراسيل ببعضها دون حصر ذلك في كبار التابعين، يعرف ذلك من نظر في «التلخيص الحبير» و «الفتح» و «نتائج الأفكار» وغيرها، ومن تتبع ذلك ظفر بأمثلة كثيرة، وانظر مثالاً لذلك في نتائج الأفكار (2/ 152) المجلس (151) وقد أطلق شيخ الإسلام ابن تيمية – يرحمه الله – كما في «مجموع الفتاوى» (13/ 347) قبول المراسيل إذا تعددت طرقها، فقال: والمراسيل إذا تعددت طرقها، وخلت عن المواطأة قصداً، أو الاتفاق بغير قصد، كانت صحيحة قطعاً ..... ، اهـ وكلامه هذا قد يحتمل التأويل، والله أعلم.
وفي العلل للرازي (1/ 100/270) اعتمد أبو زرعة مرسل سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبدالرحمن وعمر مولى غُفْرة عمن حدثه، كلهم عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وذكروا بلالاً في الحديث، بخلاف من جعله عماراً، فسئل أبو زرعة: فما الصحيح عندك بلال أو عمار؟.
فقال أبو زرعة: رواه المدنيون على أنَّه بلال، وهم أعلم، وإن (كانت روايتهم مرسلة) فلولا أنهم سمعوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم، ما كانوا يقولونه، اهـ.
مع أنَّه قد يقال: لو سمعوه من الصحابة؛ لصرحوا بأسمائهم، فلما لم يصرحوا دلَّ ذلك على أن من حدثهم من التابعين، ومع هذا الاحتمال، وكون أبي سلمة تابعياً متوسطاً، وعمر مولى غفرة – على ضعفه – من الصغار، فهو من الخامسة، ومع ذلك اعتمد مرسلهم هذا، وإن كان كلام أبي زرعة قد يتطرق إليه تأويل وبحث.
وقد أطلق ابن الصلاح الاعتضاد بالمرسل، ولم يفصل بين كبار التابعين وصغارهم، وتبعه في الإطلاق النووي في عامة كتبه، قاله السخاوي في «فتح المغيث» (1/ 169) وبين أن النووي تنبه لتقييد الشافعي في شرحه «للوسيط»، وهو من أواخر تصنيفه.
وفي الحاشية (5) اعتراض على السخاوي في دعواه: أن النووي تنبه لذلك القيد في شرحه «للوسيط» فقط، وذكر صاحب الحاشية أن السخاوي تبع فيه العراقي، وإلا فقد نبه النووي على هذا القيد في المجموع (1/ 103 - 104)، و «تهذيب الأسماء» 1/ 1/221).
وانظر المصادر المشار إليها في نهاية السؤال (223) لعله يصفو منها شيء، وعلى كل حال: فالظاهر أن المرسل يتقوى بمثله وبغيره من المعضدات السابقة، وإن رواه صغار التابعين، ما لم تظهر نكارة في الحديث سنداً أو متناً، وما لم يظهر أن الحديث يدور على ضعيف أو من لا يحتج به، أقول هذا وفاقاً لصنيع العلماء والحفاظ المتأخرين، مع علمي بالاحتمالات التي ذكرها الشافعي – يرحمه الله – لأنها احتمالات نادرة، ومعلوم أن كثيراً من الأحكام في هذا العلم مبناها على غلبة الظن، ولو أن كل احتمال عملنا بموجبه، لتعطل علينا كثير من الأحكام، والله المستعان؟.
(تنبيه):
سيأتي – إن شاء الله تعالى – في الكلام على الاستشهاد بالمنقطع في السؤال الآتي (225) أن جماعة من أهل العلم يقوون المنقطع إذا شهد له أحد المعضدات السابقة، فإذا كان هذا حالهم في المنقطع، فما ظنك بمرسل من دون كبار التابعين؟.
(تنبيه آخر):
الظاهر صحة الاستشهاد بمرسل في سنده إلى التابعي ضعيف خفيف، كوهم راوٍ أو عنعنة مدلس، بل استشهد شيخنا الألباني – حفظه الله – بما هو دون ذلك، انظر «الصحيحة» (2/ 228 - 635)، (4/ 55/1540)، والله أعلم.
للشيخ أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني(32/492)
مما صح متنه وضعف سنده
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[20 - 11 - 10, 02:30 م]ـ
قال أحمد ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=41#_ftn1))
1 / حَدَّثَنَامُوسَى بْنُ دَاوُدَ ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=41#_ftn2)) حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=41#_ftn3)) عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِيلَيْلَىعَنْ أَبِيهِ ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=41#_ftn4)) فِيمَاأَعْلَمُـ شَكَّ مُوسَى ـ «أَنَّ النَّبِيَّ r اعْتَكَفَ فِي قُبَّةٍ مِنْ خُوصٍ». ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=41#_ftn5))
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=41#_ftn6))
2 / حَدَّثَنَا هَارُونُ ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=41#_ftn7)) بْنُ مَعْرُوفٍ، وَأَبُو مَعْمَرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ r اعْتَكَفَ فِي قُبَّةٍ مِنْ خُوصٍ». ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=41#_ftn8))
قال الطبراني ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=41#_ftn9))
3 / حَدَّثَنَاعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بن عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: «اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ r فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي قُبَّةٍ مِنْ خُوصٍ».
قال الطحاوي ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=41#_ftn10))
4 / حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ الْمُلَائِيُّ،عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي لَيْلَى «أَنَّ النَّبِيَّ rاعْتَكَفَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فِي قُبَّةٍ مِنْ خُوصٍ».
قال ابن عدي ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=41#_ftn11))
5 / حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطِيَا قال: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَادَةُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ الْمُلَائِيُّ , عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r اعْتَكَفَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فِي قُبَّةٍ مِنْ خُوصٍ». وهَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ لَا يَرْوِيهِ غَيْرُ عَلِيٍ بْنِ عَابِسٍ
قال ابن أبي خيثمة ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=postthread&f=41#_ftn12))
6 / حَدَّثَنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عَنْ أَبِي فَزَارَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ: «رأيت النَّبِيَّ rاعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ فِي قُبَّةٍ مِنْ خُوصٍ».
سند الحديث ضعيف: لأنفراد: عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ الْمُلَائِيُّ به وهو متفق على تضعيفه
صح من المتن: أن النَّبِيَّ r: « اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ فِي قُبَّةٍ».
الَّذِي لَمْ يَصِحَّمِنَالْمَتْنِ: وَصْفِالقُبَّةِبِأَنَّهَا «مِنْ خُوصٍ»، ورؤية الصحابي
للنبي r في اعتكافه على هذه الحال
ويشهد لوصف القبة أنها من خوص حديث معيقب وفيه مجهول الحال
لأن «علي» يعتبر به كما قال البخاري وغيره فتكون لفظة «مِنْ خُوصٍ»
حسن لغيره على مذهب من يحسن حديث الضعيف بمجهول الحال
¥(32/493)
ومما قد يجعل هذا الحديث داخل فيما يضبط الضعيف وهو «عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ الْمُلَائِيُّ» أن صف قبابه r
1- قُبَّةٍ حمراء مِنْ أَدَمٍ، ولم يقع لي في حديث أنها ضربت له في اعتكافه
والأَدَم والأُدُم: جَمْعُ أَدِيمٍ، وَهُوَ الْجِلْدُ الْمَدْبُوغُ أَوِ الْأَحْمَرُ أَوْ مُطْلَقُ الْجِلْدِ
2 - وقُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ عَلَى سُدَّتِهَا حَصِيرٌأَيْ: قُبَّة صَغِيرَة مِنْ لُبُود
وضع قطعة حصير على سدتها لئلا يقع فيها نظر أحد
وصح بها أحاديث أنه اعتكف فيها
والبُود: كلُّ شعر أَو صوف مُلْتَبدٍ بعضُه على بعض فهو لِبْد ولِبْدة ولُبْدة،
فقد يكون الصحابي، غالب ما رأى الحصيرة التي على سدت القبه وكانت من خوص فوصف بها القبه من باب وصف الكل بوصف البعض
لأن الحَصِيْر يكون من جلود الأنعام أومما ينبت من الأرض من الشجر والعيدان و ألياف البَرْدِىّ و القش و ديس السعد و القَصَبِ والسَّعَفِ ـ خوص وجريد النخل ـ أو غيره
فيكون هذا المتن مما قارب الصحة وتبقى نكارة السند حيث أن هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ لَا يَرْوِيهِ غَيْرُ عَلِيٍ بْنِ عَابِسٍ دون سائر تلاميذ أَبِي فَزَارَةَ الثقات
لكن يمكن أن يجاب أن ما ذكرته بأن الحصيرة ربما كانت من خوص احتمال وإذا وجد الاحتمال لا يتم الاستدلال من غير يقين و لا يفيد العلم ولا تقوم حجة على الصحة والأصل تحقق الضعف
يجاب بأن وصف القبة غير مراد بالحديث وليس كل مالم يصح سندهيكون متنه غير صحيح وحديث أبي ليلى لم يخرج بلفظه عن شيء من الصحيح
تنبه: لاوجود للحديث في الأوسط للطبراني لا كما قال الهيثمي، ولعل أحد يقف عليه
مراجع هذا البحث
أحمد
مسند أحمد تحقيق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي [مؤسسة الرسالة – ط1/ 1421 هـ - 2001 م]
الْمِزِّيّ
تهذيب الكمال تحقيق: د. بشارعواد معروف [مؤسسة الرسالة – بيروت- ط1/ 1400هـ – 1980م]
الهيثمي
مجمع الزوائد [دار الريان للتراث، دار الكتاب العربي / القاهرة، بيروت/ 1407هـ]
الطَّبَرَانِيُّ
المعجم الكبير تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي [مكتبة العلوم والحكم – الموصل- ط2/ 1404هـ – 1983م]
الوائلي
نزهة الألباب في قول الترمذي وفي الباب " تأليف: حسن بن محمد بن حيدر الوائلي [دار بن الجوزي ط/1426هـ]
الطَّحَاوِىُّ
شرح مشكل الآثار تحقيق: شعيب الأرنؤوط [مؤسسة الرسالة- ط1/ 1415 هـ، 1494 م]
ابْنُ عَدِىٍّ
الكامل في ضعفاء الرجال تحقيق د: سهيل زكار/تدقيق: يحيى مختار غزاوي [دار الفكر-بيروت- لبنان- ط3/ 1985م]
أبو خيثمة
(تاريخ ابن أبي خيثمة أوالتاريخ الكبير/ أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حربٍ (ت279) [طبعة دار الفاروق]
([1]) مسند أحمد (31/ 407 - 408) رقم الحديث (19061)
([2]) وثقه (محمد بن عَبد الله بن نمير ومحمد بن سعد و محمد بن عَبد الله بن عمار الموصلي و العجلي والدَّارَقُطْنِيُّ والبرقاني)
وَقَال أبو حاتم: شيخ، في حديثه اضطراب. وَقَال الذهبي في " الميزان": صدوق وثق. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق فقيه زاهد، له أوهام. بتصرف من تهذيب الكمال مع حواشيه (29/ 5960 - )
([3]) على بن عابس الأسدى الأزرق الكوفى الملائى (بياع الملاء) متفق على تضعيفه. راجع ترجمته
([4]) أبو ليلى الأنصارى رضي الله عنه والد عبد الرحمن، اختلف في اسمه، شهد أحداً وما بعدها، ثم سكن الكوفة، وكان مع
علي في حروبه، وقيل: إنه قتل بصفين، روى عنه ولده عبد الرحمن وحده. أهقاله السندي (مسند أحمد31/ 401)
([5]) قال محققوا طبعة الرسالة (إسناده ضعيف لضعف علي بن عابس، وهو الأَسَدي. وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح
غير صحابيه، فقد أخرج له أصحاب السنن.، موسى بن داود: هو الضبي، وأبو فزارة: هو راشد بن كيسان العبسي ..... وأورده الهيثمي في "المجمع" 3/ 173، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه علي بن عابس، وهو ضعيف ... ) أه نعم أخرج له أصحاب السنن (روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"،وابن ماجة) كما في تهذيب الكمال (34/ 238 - 239)
وقال حسن بن محمد بن حيدر الوائلي في كتابه: " نزهة الألباب في قول الترمذي وفي الباب ") بعد أن ذكر من أخرجه قال (والحديث ضعيف على ضعفه ابن معين والنسائي وقال فيه السعدي واهٍ. تنبيه: عزا الهيثمي حديث أبي ليلى إلى الطبراني في الكبير والأوسط ولم أره)
تنبيه: ذكر - محققوا طبعة الرسالة - من أخرجه ولم يقع لهم طريق بن أبي خيثمه ولم ينبهوا على قول الهيثمي أنه ليس للحديث وجود في الأوسط للطبراني وهو في الكبير فليره الوائلي، وقلت هذا عسى أن يقف على الحديث أحد ولا يكون وهم الهيثمي،راجع مقولة الهيثمي مجمع الزوائد (3/ 173) باب الاعتكاف
([6]) مسند أحمد (31/ 407 - 408) رقم الحديث (19062)
([7]) قال محققوا طبعة الرسالة (في (س) و (ص) و (ق) و (م): حدثني أبي حدثنا هارون بن معروف ..
وقد ضرب في (ظ13) على قوله: حدثني أبي، وهو الصواب، فهذا الحديث هو من زوائد عبد الله بن أحمد.)
([8]) قال محققوا طبعة الرسالة (إسناده ضعيف، وهو مكرر سابقه (19061) غير أنه من زوائد عبد الله لأن هارون
بن معروف- وهو المروزي الضرير- وأبا معمر- وهو إسماعيل ابن إبراهيم الهُذَلي- ومحمد بن حسان السمتي، من شيوخه.)
([9]) المعجم الكبير (جـ7/ 77) رقم الحديث (6422)
([10]) شرح مشكل الآثار (12/ 533) / رقم الحديث (5005)
([11]) الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 190)
([12]) تاريخ ابن أبي خيثمة (5/ 27)
¥(32/494)
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:37 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[25 - 11 - 10, 05:06 م]ـ
قولي"لأن «علي» يعتبر به كما قال البخاري وغيره "
هذا في معنى ما قالوا فقد
قال البخاري: مقارب الحديث
وقال الدارقطني: يعتبر به
وقال ابن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه(32/495)
أبحث عن اختلاف الحديث للشافعي
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[20 - 11 - 10, 04:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
أنا أبحث عن كتاب اختلاف الحديث للإمام الشافعي الذي طبع مستقلا عن كتاب الأم ويكون بصيغة pdf .
الأمر عاجل ولكم مني جزيل الشكر
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ـ[عبد المالك حريش]ــــــــ[20 - 11 - 10, 11:27 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الكتاب الذي تبحث عنه مطبوع مع كتاب الأم للشافعي (طبعة دار الوفاء) في المجلد العاشر
والكتاب عندي لكن لا أحسن التحميل(32/496)
تقريب التقريب للشيخ / عائض القرني
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[20 - 11 - 10, 06:48 م]ـ
وقفت منذ فترة غير قصيرة على كتاب للشيخ / عائض القرني عنوانه " تقريب التقريب " عمد فيه إلى كتاب " تقريب التهذيب " للعسقلاني فأثبت منه اسم الراوي و درجته فقط و حذف باقي الترجمة و سماه تقريب التقريب و لم أر في ذلك فائدة لذلك لم أقتن منه نسخة.
أود من الإخوة الكرام الذين وقفوا على هذا الكتاب أن يذكروا فائدته التي ربما خفيت عليّ و لا أظن أن الاختصار لمجرد تصغير الحجم و سهولة الحمل - في مثل هذا الكتاب - هو من الفوائد و الله أعلم.
ـ[أبو نادر]ــــــــ[20 - 11 - 10, 10:22 م]ـ
ينبغي أن لا يتكلم في كل فن إلا أهله
وعائض ليس من أهل هذا الفن
وأما ما يتكلم فيه عن أحوال الرجال وأخبارهم في مواعظه فإنها من قبيل ما يذكره القصاصون لا المحدثون
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[20 - 11 - 10, 10:26 م]ـ
لاشك أنه لا يخلو من فائدة
مثلا من أراد استذكار الرواة ودرجة الراوي
فقد يفعل الواحد منا مثل ذلك بأن يكتب أسماء الرواة ودرجة كل راوي عند ابن حجر أو غيره
فالحكم على الكتاب بأن لا فائدة منه بعيد
حتى وإن كان مصنفه ليس من أهل الفن
ـ[ابن العربي السويفي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 10:48 م]ـ
ليس في ذلك كبير فائدة إلا خفة حمل الكتاب وربما يأتي الزمن الذي يظهر فيه كتاب بعنوان تقريب تقريب تقريب التقريب وإنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[عبدالله أبو زرعة]ــــــــ[20 - 11 - 10, 10:57 م]ـ
والله فكرة طيبة.
مشروع تخريب تقريب التقريب.
وسأذكر فيه الحرف الاول من اسم الراوي واسم أبيه وحرف التوثيق وسنة الوفاة.
مثال ذلك:
م. أ-ثث-179
أعني مالك بن أنس.ثقة ثبت. توفي سنة 179ه.
وإن شاء الله بعد هذا الكتاب نشرع في شرح تهذيب الكمال،وأقترح تسمية الكتاب: الاستهبال في شرح تهذيب الكمال.
عالم فاضية بجد.
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:12 ص]ـ
تقريب التهذيب أصلا هو عصارة
ـ[بن ناصر]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:19 ص]ـ
اضحك الله سنك يا ابا زرعة
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[21 - 11 - 10, 03:09 ص]ـ
لعله أراده للحفظه ومن يريد حفظ الرجال
كما فعل في البلوغ والصحيحين
والاهم الرجال اشتغل
لكن!!!!!
ـ[عبدالله أبو زرعة]ــــــــ[21 - 11 - 10, 06:18 م]ـ
ماذا اشتغل؟! حذف بعض المعلومات فحسب.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 10:26 م]ـ
أنا مع الإخوة، ماكان ينبغي له أن يفعل ذلك، فكتب العلم لا ينبغي التعرض لها، بل تدرس وتقرأ كما جاءت.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:14 ص]ـ
رجاء التعليق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=211569
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:51 م]ـ
أضحكَ الله سنكم.
أصلح الله مشايخنا للسداد , وحسن العمل لما هو أنفع للمسلمين.
* وصدق ابن العربي المعافري الإشبيلي (محمد بن عبد الله 543هـ) في مقدمة كتابه " عرضة الأحوذي في شرح صحيح الترمذي"، حيث قال:
ولا ينبغي لحصيف أن يتصدّى إلى تصنيف، أن يَعْدِلَ عن غرضيْن:
إمّا أن يخترع معنىً،
أو يبتدعَ وصفاً ومتناً ...
وما سوى هذين الوجهين فهو تسويد الوَرَق، والتحلِّي بحِلْيَة السَّرَق".(32/497)
رسالة دكتوراه أحكام الإمام النسائي الحديثية في السنن الكبرى دراسة مقارنة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 11 - 10, 07:43 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1413625&postcount=2361
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:36 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 10, 06:01 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 04:46 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
رابط آخر بعد إذنك لأن هذا الرابط لا يعمل
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:14 م]ـ
الرابط يعمل فقط انتظر جتى نهاية العد
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:17 م]ـ
بارك الله فيك على مجهوداتك فى تحميل الرسائل العلمية المفيدة لهذا المنتدى المبارك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:41 م]ـ
بارك الله فيك على مجهوداتك فى تحميل الرسائل العلمية المفيدة لهذا المنتدى المبارك
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم(32/498)
الفرق بين المتقدمين والمتأخرين في المسائل الحديثية , الشيخ ابن مانع
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:06 ص]ـ
الفرق بين المتقدمين والمتأخرين في المسائل الحديثية
الشيخ/ عبد الله بن مانع الروقي.
فائدة:
هل هناك فرق بين المتقدمين والمتأخرين في المسائل الحديثية؟.
لا شك أن هنالك فرق بين مدرسة المتقدمين والمتأخرين فيأبواب عديدة في زيادة الثقة في رواية المجهول في التحسين بالشواهد في التفرد فيرواية المدلس في رواية المختلط وفي عدة أبواب.
وأما الرجل الذي يقول لا فرق، فهذا رجلإما جاهل لا يدري ما الأمر، وإما رجل عنده علم لكنه مكابر.
وهناك فرق بين المتقدمينوالمتأخرين في نحو ثمانية أو عشرة أبواب في علم الحديث والمصطلح يعلمه من له أدنىممارسة لهذا الفن.
وهنالك فرق كبير بين المدرستين فمدرسة المتأخرين تميل إلى قواعدتشبه قواعد الفقهاء كما في زيادة الثقة وقواعد المتقدمين هي قواعد أصحاب الصنعةوأصحاب الممارسة، فقبول زيادة الثقة راجعة للقرائن ليس هناك حكم كلي يحسم الأمر.
وخبرالمجهول عند المتأخرين لا يقبل وعند المتقدمين يقبل بقرائن؛ إما أن يكون الراوي عنهلا يروي إلا عن ثقة أن يروي متناً مستقيماً.
والمدلس عند المتأخرين إن ثبت تدليسه لايقبل إلا إذا صرح بالسماع وعند المتقدمين يقبل في الجملة مالم يعلم أنه دلسهوالتحسين بالشواهد عند المتأخرين باب واسع ويحسنون بإدخال أحاديث واهية وضعافوالمنقطعات يمشونها وأما المتقدمين فلا حتى يقوم له أصل ويقوى حتى يحسن بالشواهدفهناك فروق لا شك.
المصدر: موقع الشيخ.
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 08:15 ص]ـ
الفرق بين المتقدمين والمتأخرين في الحكم على الأحاديث مسألة أصبحت متقررة عند كل طالب علم منصف، لم يطغ عليه التعصب، وقد بين ذلك كثير من العلماء وطلاب العلم المتخصصين في الحديث وعلومه أو المعتنين بها = صراحة أو إشارة أو تطبيقاً كالشيخ المعلمي، والشيخ عبد الله السعد، والشيخ محمد عمرو عبد اللطيف، والشيخ طارق عوض الله، والشيخ عبد الكريم الخضير، والشيخ سعد الحميد، والشيخ عبد العزيز الطريفي، والشيخ إبراهيم اللاحم، والشيخ عمر المقبل، والشيخ سليمان العلوان، والشيخ ماهر الفحل، والشيخ علي الصياح، والشيخ خالد الدريس، والشيخ عبد الله بن مانع الروقي، والشيخ عبد الله بن فوزان الفوزان، والشيخ أحمد الخليل، والشيخ بشار عواد معروف، والشيخ عبد الله الجديع، وغيرهم.
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:33 م]ـ
جزاكما الله خير الجزاء.
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 11:47 م]ـ
وإياك.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 11 - 10, 01:44 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وهاهنا تنبيهٌ مهم من عالمٍ ذي دقَّةٍ وتحرير:
قال شيخنا د. إبراهيم بن عبدالله اللاحم -في مقدمة الجرح والتعديل (ص14، 15) -:
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/allahim.jpg(32/499)
أريد كتاب الثمر المستطاب للألباني بصيغة bdf
ـ[نورة بنت سليمان التميمي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 06:48 ص]ـ
ساعدوني:
السلام عليكم، جزاكم الله كل خير ..
أريد كتاب الثمر المستطاب للألباني بصيغة bdf
فإني وقفت على رابط لكني لم استطيع تحميله
ـ[أبو سفيان الأزدي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 07:03 ص]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
تفضلي أختي الفاضلة:
http://www.4shared.com/document/hQ8oNCcj/___1__2.htm
ـ[أبو سفيان الأثرى المصرى]ــــــــ[21 - 11 - 10, 07:04 ص]ـ
مقدمة الناشر
http://www.4shared.com/file/51684957...7/___.html?s=1 (http://www.4shared.com/file/51684957/3ae4e247/___.html?s=1)
المجلد 1 و 2
http://www.4shared.com/file/51684960..._1__2.html?s=1 (http://www.4shared.com/file/51684960/8fad2427/___1__2.html?s=1)
الفهارس
http://www.4shared.com/file/51684969...nline.html?s=1 (http://www.4shared.com/file/51684969/f6719c83/___online.html?s=1)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 11:50 ص]ـ
جزاكم الله خيراً(32/500)
رسالة دكتوراه الحديث الحسن عند الحافظ بن حجر في كتابه فتج الباري
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 10, 09:02 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1414128&postcount=2390
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:32 م]ـ
جزاك الله خيرا؛ أخى.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 10, 06:00 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 04:51 م]ـ
جزيتم خيرا
لو تكرمت برابط آخر أكن لك من الشاكرين أولا وآخرا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:14 م]ـ
الرابط يعمل فقط انتظر جتى نهاية العد
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:27 م]ـ
جزيتم خيرا فتح ولله الحمد
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:37 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:04 م]ـ
شكر الله لك على هذه الرسالة القيمة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:06 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:39 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:05 م]ـ
جزاكم الله خيراً، وأتمنى من أهل العلم الحديث أن يقرؤا تلك الرسالتين وعدم تطاولهم على الحافظ ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب الكتاب العظيم وكانت لي رسالة مشابهة في الماجستير عنوانها: المراتب الرابعة والخامسة والسادسة من كتاب التقريب دراسة تطبيقية على كتاب التلخيص الحبير.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:24 م]ـ
جزاكم الله خيراً، وأتمنى من أهل العلم الحديث أن يقرؤا تلك الرسالتين وعدم تطاولهم على الحافظ ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب الكتاب العظيم وكانت لي رسالة مشابهة في الماجستير عنوانها: المراتب الرابعة والخامسة والسادسة من كتاب التقريب دراسة تطبيقية على كتاب التلخيص الحبير.
حياك الله و بارك فيك
نتمنى ان تتحفنا برسالتك(33/1)
رسالة دكتوراه الراوي المقبول عند ابن حجر ومروياته في الأحاديث المختارة للضياء المقدسي المتوفى سنة 643هـ
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 10, 09:13 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1414131&postcount=2391
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:32 م]ـ
جزاك الله؛ أخى.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 10, 05:59 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 05:14 م]ـ
بارك الله فيكم وجزيتم الجنة وزيادة.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:15 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:15 م]ـ
شكر الله لك على هذه الرسالة العلمية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:42 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:37 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:09 م]ـ
جزاكم الله خيراً، وأتمنى من أهل العلم الحديث أن يقرؤا تلك الرسالة وعدم تطاولهم على الحافظ ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب الكتاب العظيم وكانت لي رسالة مشابهة في الماجستير عنوانها: المراتب الرابعة والخامسة والسادسة من كتاب التقريب دراسة تطبيقية على كتاب التلخيص الحبير.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:25 م]ـ
حياك الله و بارك فيك
نتمنى ان تتحفنا برسالتك
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[24 - 11 - 10, 08:58 م]ـ
حياك الله و بارك فيك
نتمنى ان تتحفنا برسالتك
نأسف على نشره الآن لسببين:
الأول: رسالتي موجودة في الأردن وأنا أعمل بالإمارات الآن ولعل الأمر يكون في الصيف إن شاء الله مع أن النسخة المكتوبة أصابها فايروس أدى إلى تعطيلها فيبقى تصوريها على PDF
الثاني (وهو الأهم): أحد أعضاء لجنة المناقشة وهو الأستاذ الدكتور حارث الضاري-غفر الله له- لأنه معارض للرأي الذي توصلت إليه لم يوقع لي على إجازة الإطروحة حتى بدلت في النتائج ثم أشترط عليَّ –غفر الله له- أن لا أطبعها ولا أنشرها فأقول: حسبي الله ونعم الوكيل، فمتى كان مخالفة اجتهاد التلميذ اجتهاد شيخه تجبر التلميذ على الأخذ برأي شيخه؟ ولا سيما إذا كان مع الدليل.
فأقول: الحمد لله ها هم طلبة العلم في رسالتي دكتوراة: الراوي المقبول عند ابن حجر في الأحاديث المختارة لـ خلود الحسبان، والحديث الحسن عند الحافظ ابن حجر في فتح الباري لفيصل الجوابرة توصلوا إلى النتائج إلى قد توصلت إليها ومن قبلي شيخي الدكتور وليد العاني رحمه الله.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[25 - 11 - 10, 08:59 م]ـ
نأسف على نشره الآن لسببين:
الأول: رسالتي موجودة في الأردن وأنا أعمل بالإمارات الآن ولعل الأمر يكون في الصيف إن شاء الله مع أن النسخة المكتوبة أصابها فايروس أدى إلى تعطيلها فيبقى تصوريها على PDF
الثاني (وهو الأهم): أحد أعضاء لجنة المناقشة وهو الأستاذ الدكتور حارث الضاري-غفر الله له- لأنه معارض للرأي الذي توصلت إليه لم يوقع لي على إجازة الإطروحة حتى بدلت في النتائج ثم أشترط عليَّ –غفر الله له- أن لا أطبعها ولا أنشرها فأقول: حسبي الله ونعم الوكيل، فمتى كان مخالفة اجتهاد التلميذ اجتهاد شيخه تجبر التلميذ على الأخذ برأي شيخه؟ ولا سيما إذا كان مع الدليل.
فأقول: الحمد لله ها هم طلبة العلم في رسالتي دكتوراة: الراوي المقبول عند ابن حجر في الأحاديث المختارة لـ خلود الحسبان، والحديث الحسن عند الحافظ ابن حجر في فتح الباري لفيصل الجوابرة توصلوا إلى النتائج إلى قد توصلت إليها ومن قبلي شيخي الدكتور وليد العاني رحمه الله.
بارك الله فيك
و أما اشتراطه عليك بعدم نشرها فهذا ليس من حقه
ما دام السبب هو ما ذكرتم من اختلاف و جهات النظر فقط
و مشرفكم الدكتور/ عبد الحكيم عبد الرحمن أسعد السعدي
رجل علم و باع و معرفة ماذاكان دوره في ذلك ورأيه؟(33/2)
رسالة دكتوراه الرواة الضعفاء الموثقون نسبيا ومنهج الرواية عنهم في الكتب الستة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 10, 09:49 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1414154&postcount=2401
ـ[عبد الرحمن الحسن]ــــــــ[21 - 11 - 10, 10:10 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي مختار الديرة ..
لا أملك الا أن أقول: أعظم الله لك الأجر والمثوبة ورفع درجتك في عليين على ما تتحفنا به من البحوث والرسائل
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 10, 10:13 ص]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
ـ[أبو محمد سامي بن محمد]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:22 م]ـ
وفقك الله لكل خير، أخي مختار
وزادك علما وعملا آمين
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:29 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:28 م]ـ
جزاك الله؛ خير الجزاء أخى.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 11 - 10, 05:59 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:13 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
لم يفتح الرابط معي، وهذا يحصل لي كثيراً مع هذا الموقع ولا أدري ما العلة؟
إن استطعت رفعه على موقع آخر فبارك الله فيك ..
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:13 م]ـ
تفضل أخي
http://tafsir.net/mlffat/files/253.pdf
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 04:41 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيكم الرابط الاخير يعمل اما الاول فلا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 06:13 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي مختار الديرة ..
لا أملك الا أن أقول: أعظم الله لك الأجر والمثوبة ورفع درجتك في عليين على ما تتحفنا به من البحوث والرسائل
و الله لا استطيع ان ازيد
ـ[أم الهنوف]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا, ورفع درجتكم في عليين
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:40 م]ـ
و الله لا استطيع ان ازيد
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا, ورفع درجتكم في عليين
حياكم الله و بارك فيكم
و تقبل منا و منكم(33/3)
أرجو المساعدة فى كيفية الفهرسة الحديثية و ..
ـ[أبو عبد الله الحسيني]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:44 م]ـ
سلام عليكم
أرجو من الله أن تكونوا فى خير
أرجو من إخوانى المُهتمين بعلم الحديث أن يمدُّوننى ببعض المساعدات التى تُعيننى على فهرسة كتب الحديث
وياليت أن يدلونى على بعض الكتب التى تكلمت عن هذا الشأن فى:
كيفية الفهرسة
أنواعها
طرقها
ونحوها
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:08 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: أبا عبد الله.
أنصحك - وأنا لك من الناصحين - برسالة الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - المسماة: تصحيح الكتب وصنع الفهارس المعجمة وكيفية ضبط الكتاب، وسبق المسلمين الأفرنج فى ذلك.
وهى فى الأصل؛ مقدمة تحقيقه، واعتنائه؛ لجامع الترمذى ..
كان قد اقتنصها - ذلك المسمى بأبى غدة - وسطّرها فى رسالة.
كما أحيلك؛ الى رسالة الشيخ العلم عبد السلام هارون - رحمه الله - تحقيق النصوص ونشرها؛ كان قد ذكر نتفا وفوائدا تعينك على مطلبك - والله الموفق.
ملحوظة: هاتان الرسالتان موجودتان فى مكتبة السنة بالديار المصرية.
ـ[أبو عبد الله الحسيني]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:25 م]ـ
بارك الله فيك أخانا الكريم ...(33/4)
هل من مؤلف جيد يناقش مسألة منهج المتقدمين والمتأخرين في المسائل الحديثية؟
ـ[ابن مسعود العتيبي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 05:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين وبعد
اللهم إنا نسألك علما نافعا وعملا متقبلا.
هل من مُؤَلف جيد يعرض أدلة كل فريق بإنصاف وتجرد للحق حتى يستفيد منه طالب العلم في تصور المسألة وموطن الخلاف وثمرته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[22 - 11 - 10, 03:16 م]ـ
أحيلك الى كتاب (الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين فى تصحيح الأحاديث وتعليلها) ... للشيخ حمزة بن عبد الله المليبارى.
muhammadjalal87@yahoo.com
ـ[ابن مسعود العتيبي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 12:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن بجاد العتيبي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 11:25 م]ـ
تباين منهج المتقدمين والمتأخرين في التصحيح والتعليل. الدكتور ماهر ياسين الفحل
ـ[ابن مسعود العتيبي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 11:53 م]ـ
وفقك الله أخي ابن بجاد.
وهل أجد كتاب الشيخ الفحل على الشبكة العنكبوتية؟
ـ[ابن بجاد العتيبي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 01:19 ص]ـ
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=91&book=2879
ـ[ابن مسعود العتيبي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 11:19 م]ـ
شكر الله لك أخي ابن بجاد وجزاك خيرا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[27 - 11 - 10, 11:38 م]ـ
أحيلك الى كتاب (الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين فى تصحيح الأحاديث وتعليلها
) ... للشيخ حمزة بن عبد الله المليبارى.
هذا هو الكتاب
ـ[ابن بجاد العتيبي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:42 ص]ـ
قد يفيد هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2122
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:04 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ابن مسعود العتيبي]ــــــــ[29 - 11 - 10, 01:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم(33/5)
"واجعله الوارث منا " الهاء ضمير عائد على ماذا؟
ـ[أبو أمين الزبير]ــــــــ[21 - 11 - 10, 07:16 م]ـ
من فضلكم استشكل علي أمر وهو: الهاء في "اجعله" على ماذا يعود في هذا الحديث الصحيح؟:
قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الكلمات لأصحابه اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الترمذي ( http://www.ahlalhdeeth.com/mhd/279)- المصدر: سنن الترمذي ( http://www.ahlalhdeeth.com/book/13509&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3502
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 07:25 م]ـ
قال العثيمين
يقول بعض الناس: والله نحن نؤمّن على قول القائل: (متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أبقيتنا واجعله الوارث منا) ما معنى: اجعله الوارث منا؟ أسألكم أنا -أنتم جمع ما شاء الله- ما معنى: واجعله الوارث منا؟ مداخلة:.
الشيخ: معناه: أن تبقى هذه الأسماع والأبصار والقوات إلى الممات حتى تكون وارثاً بعده.
و قال في شرح رياض الصالحين
واجعله الوارث منا يعني اجعل تمتعنا بهذه الأمور السمع والبصر والقوة الوارث منا يعني اجعله يمتد إلى آخر حياتنا حتى يبقى بعدنا ويكون كالوارث لنا وهو كنايه عن استمرار هذه القوات إلى الموت
ـ[أبو أمين الزبير]ــــــــ[21 - 11 - 10, 07:31 م]ـ
جزاك الله أخي أبا عبد البر على الجواب لكن إذا كان الضمير عائدا على الحواس فيكون "اجعلها" وليس "اجعله" فالاشكال لازال قائما. بارك الله فيك
ـ[أبو أمين الزبير]ــــــــ[21 - 11 - 10, 07:54 م]ـ
لاحظ أخي أبا عبد البر الضمير في هذه الأحاديث الأخرى:
1: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على من يظلمني وخذ منه بثأري
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني ( http://www.ahlalhdeeth.com/mhd/1420)- المصدر: صحيح الترمذي ( http://www.ahlalhdeeth.com/book/977&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 3604
خلاصة حكم المحدث: حسن
2: اللهم متعني بسمعي و بصري، و اجعلها الوارث مني، و انصرني على عدوي، و أرني منه ثأري الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني ( http://www.ahlalhdeeth.com/mhd/1420)- المصدر: صحيح الأدب المفرد ( http://www.ahlalhdeeth.com/book/2463&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 506
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 08:31 م]ـ
الضمير كما قال العثيمين راجع إلى التمتع بهاتين الحاسين , اقرأ جيد كلام الشيخ
وفقك الله.
ـ[أبو أمين الزبير]ــــــــ[22 - 11 - 10, 01:14 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي على تفاعلك وجعله الله في موازين حسناتك آمين
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 01:21 م]ـ
و أنت من أهل الجزاء أنا الذي استفذت من سؤالك كثيرا لأن قمت بالبحث عنه فاستفذت عدة فوائد , انصحك في المرة القادمة أن تبحث بنفسك حتى تتربى عندك الملكة الفقهية , فإذا لم تجد الجواب اطرح السؤال
وفقك الله أبو أمين و أمنك الله يوم القيامة
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[23 - 11 - 10, 09:16 م]ـ
قال ابن الآثير (النهاية 5/ 380): واجْعَلْهُما الوَارِثَ مِنّي] أي أبْقِهما صَحِيحَين سَليمَيْن إلى أنْ أمُوتَ (هذا قول ابن شُمَيل كما في الهروي)
وقيل: أراد بَقَاءَهُما وقَوتَّهُما عند الكِبَر وانْحِلال القُوَى النَّفْسانِيَّة فيكون السَّمْع والبَصَر وَارِثَيْ سَائِر القُوى والبَاقِيَيْن بَعْدَها
وقيل: أرَاد بالسَّمْع وَعْيَ ما يَسْمَع والعَمَلَ به وبالبَصر الإعتبارَ بما يَرى
وفي رواية [واجْعَلْه الوَارِثَ مِنِّي] فَرَدّ الْهَاء إلى الإمْتَاع فلذلك وحَّدَه
ـ[عصام الصاري]ــــــــ[24 - 11 - 10, 12:24 ص]ـ
الحمد لله، وبعدُ:
فالظاهر أن الضميرَ في قول المصطفى -صلى الله عليه وسلَّم-:" واجعلْه الوارثَ " راجعٌ إلى ما دخل عليه الفعلُ:" ومتِّعنا " أي: واجعلْ ما تُمتِّعُنا به من سمعٍ وبصرٍ وقوةٍ، هو الوارثَ منا أي: الباقي بعْد انتهاء حياتنا في الدنيا، ولذا جاء الضمير بالإفراد دون الجمع، ويصح أن يقال: واجعلْها الوارثَ، على مراعاة الجمع. واللهُ تعالى أعلمُ.
ـ[أبو أمين الزبير]ــــــــ[24 - 11 - 10, 04:31 م]ـ
أخي محمد وأخي عصام جزاكما الله خيرا على إجابتكما وجعل كل ذلك في موازين حسناتكما(33/6)
من يشرح لي أنواع علو الإسناد بالأمثلة عاجل جزيتم الجنة
ـ[أم الهنوف]ــــــــ[21 - 11 - 10, 09:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة:
بعد القراءة والتمحيص في كتب المصطلح في موضوع (الإسناد العالي والنازل) لم تتضح لدي الفكرة بعد في ذلك بسبب:
قلة الأمثلة التقريبية -الأسانيد- وكل ماقرأته عبارة عن شروح ولكن لم تدعم بالأمثلة. وثقتي بالله عزوجل ثم بالأخوة الأفاضل بمد يد العون -أرجو أن يكون قبل الأسبوع القادم- وأسأل المولى عزوجل أن يجعله في موازين أعمالنا
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
تنبيه: الإسناد العالي والنازل وجدتها واضحة في الكتب, الذي لم يتضح لدي هو الفرق بين الموافقة والبدل والمساواة.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:40 ص]ـ
العلو - على الصحيح - هو قلة عدد الوسائط بين مخرج الحديث و بين قائله سواء كان مرفوعاً أو موقوفاً أو مقطوعاً و غالب العلو يكون للمرفوعات و قد قال الحاكم في المعرفة أن العلو هو قلة عدد الوسائط بين المخرج و بين إمام من أئمة الحديث حتى لو نزل الإسناد بعد ذلك بين ذلك الإمام و بين النبي صلى الله عليه و سلم و الأول هو الصحيح و الله أعلم.
إذا قال الإمام البخاري: حدثنا الأنصاري عن حميد عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم ---- فهذا إسناد عال للبخاري و ليس له أعلى من الثلاثيات و ليس لبقية الستة أسانيد ثلاثية إلا خبراً واحداً وقع للترمذي و خمسة أحاديث بإسناد واحد ساقط تالف وقعت لابن ماجة أما مسلم و أبو داود و النسائي فأعلى ما عندهم الرباعيات و الله أعلم.
الموافقة:
إذا قال البخاري مثلا: حدثنا أبو نعيم حدثنا عيسى بن طهمان عن أنس ----- هذا ثلاثي عال للبخاري
فإذا جاء الطبراني مثلاً وروى نفس الخبر عن صليحة بنت أبي نعيم عن أبيها به فهذه تسمى موافقة للبخاري في شيخه.
البدل:
إذا قال مسلم مثلا: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر ------
و جاء الدارقطني مثلا فرواه عن البغوي عن مصعب عن مالك به فهذا يسمى بدلاً و الله أعلم.
المساواة:
تساوي عدد الوسائط بين مخرجين للحديث رغم اختلاف طبقتيهما كأن يروي مسلم مثلا حديثاً بإسناد سداسي و يجئ إمام آخر متأخر عنه كأبي نعيم مثلا أو غيره فيروي نفس الحديث بنفس عدد الوسائط إلى النبي صلى الله عليه و سلم.
آمل أن أكون أفدت و أعتذر عن الخطأ - و هو واقع بلا ريب - فكل ما سطرته هو من ذاكرتي الكليلة و الحمد لله رب العالمين.
ـ[أم الهنوف]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:16 م]ـ
جزاك الله خيرا
اللهم لك الحمد, اتضح.
زادك الله من فضله(33/7)
تحميل رسالة ماجستير // الجُوزَجاني وأثر بدعته على أقواله النقديّة
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[21 - 11 - 10, 10:03 م]ـ
ملخص الرِّسالة
يتناول هذا البحث دراسة لأحد النُّقَّاد الذين رُمُوا ببدعة؛ وهو أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجُوزَجاني؛ وتناولتُ فيه الباحثة محاور عِدَّة ويمكن إجمالها في ما يلي:
- النَّقد والنُّقَّاد؛ وفيه: معنى النَّقد، ومشروعيته، ونشأته، ووظيفة النَّاقد وهدفه، وأهمية دراسة مصطلحات النُّقَّاد، وطبقات النُّقَّاد.
- البدعة والمبتدع؛ وفيه: معنى البدعة، وأسبابها، وأهم البدع التي ظهرت في عصر الجُوزَجاني.
- عصر الجُوزَجاني؛ وفيه: بيان الحياة السياسيَّة والاجتماعيَّة والعلميَّة للعصر الذي عاش فيه الجُوزَجاني.
- ترجمة الجُوزَجاني؛ وفيه: بيان اسمه ونسبه وكنيته، مولده ونشأته، رحلاته، شيوخه وتلاميذه، عقيدته، مكانته العلميَّة وأقوال أهل العلم فيه، مصنَّفاته، وفاته.
- منهج الجُوزَجاني في نقد الرجال؛ وفيه: مدلول مصطلحاته في الجَرْح والتَّعديل، مقارنة مصطلحاته في الجَرْح والتَّعديل بأقوال غيره من النُّقَّاد، مراتب الجَرْح والتَّعديل عنده، مميِّزات منهجه في نقد الرِّجال، بيان رتبته بين النُّقَّاد وأثر بدعته في حكمه على الرُّواة.
- دراسة تطبيقيَّة عَلَى من تكلَّم فيهم الجُوزَجاني من رجال الصَّحيحين؛ وفيه: بدأت الباحثة بدراسة رجال الصَّحيحين، ثم رجال صحيح البخاري، ثم رجال صحيح مسلم.
وقد نوقشت هذه الرسالة يوم الثلاثاء 26/ 10/2020 بالجامعة الإسلامية بغزة.
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[21 - 11 - 10, 10:19 م]ـ
نفع الله بك، أختي الفاضلة
حبذا لو عدل تاريخ المناقشة إلى 2010 بدل من 2020
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 09:59 م]ـ
جازاكم الله خيرا
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[23 - 11 - 10, 07:52 م]ـ
بارك الله فيكم،،
أعتذر عن الخطأ الكتابي،
تاريخ المناقشة 26/ 10/2010
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[24 - 11 - 10, 10:13 ص]ـ
جزاكِ الله خيراً و نفع بكِ أختي الكريمة و رحم أساتذتك و تقبل أخيك في الشهداء إن شاء الله فالبحث جيد قوي و أسأل الله أن يرزقكِ علماً نافعاً و عملاً صالحاً.
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[24 - 11 - 10, 10:15 م]ـ
بوركت أخي الكريم،،
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[25 - 11 - 10, 01:06 م]ـ
بارك الله قيكِ.
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 07:28 ص]ـ
بارك الله فيكم(33/8)
[شرح المحدث: عبدالله السعد لجامع الترمذي].
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 11 - 10, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه:
وبعد:
فهذا تفريغ الأخ الكريم ثم العزيز / أبو الهمام البرقاوي لشرح الشيخ المحدث عبدالله السعد على بعض كتب جامع الترمذي.
وقد أشار الأخ الكريم أبو محمد المسيطير [في هذا الرابط ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=228801) ] على الإخوة بأن ينزلوه مفرق على صفحات الملتقى ليسهل الإنتفاع به , والوصول إليه , وقراءته عبر محرك البحث العالمي الجوجل وغيره.
فوجدت في نفسي خفة للتصدر لذلك .. عل الله برحمته أن يرضى علينا ويحشرنا في زمرة خير خلقه أجمعين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وإلى التفريغ:
---
(اللامعْ في شرحِ المحدِّث / عبد الله السعد للجامع) - الترمذي -
فكَّ الله أسرَه، وأطالَ عمرَه.
(مقدِّمة)
بسم الله الرحمن الرحيم، ثم الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
فقد حانَ نشرُ شرحِ الشيخ المحدِّث / عبد الله بن عبد الرحمن السعد، لكتاب أبي عيسى محمد بن سورةَ الترمذي المسمى بـ (الجامع) وذلك في كتاب (الطهارة ِ) كاملًا.
(منهج الشيخ عبد الله السعد في الشرح)
يقرأ الطالبُ –أحياناً- الحديثَ، ثم يعلِّق الشيخ على رجالاته من ذكر نسبه، ودرجته، وطبقته، ووفاته ما أمكن، ثم يتكلَّم عن فقه الحديثِ، ويستطرد-أحيانا- في ذكر الخلاف مع الترجيح، ثم يتكلَّم عن درجةِ الحديث، والجمع بين كلام أهل العلم ما أمكن على منهج المتقدمين، ثم يخرِّج الحديثَ، ويذكر-أحياناً- طرقه ويتوسع فيها، ويخرِّج ما قاله الترمذي (وفي الباب) مع التصحيح والتضعيف.
وكثيرًا ما يستطرد في الكلام عن المتأخرين، وبيان منهجهم، من (الإرسال – التدليس – زيادة الثقة – المجاهيل – الاهتمام بالمتن كالسند) ووضعتُ ذلك في مواضعَ معينة، خشيةَ الحشو.
(منهجي في التفريغ)
ليسَ الشرح مفرَّغا تفريغا مملا، ولا ملخصا تلخيصاً مخلا، إنما استخلصتُ زبدةَ كلامِ الشيخ، ووضعتُه، ونسَّقتُه، وحذفتُ ما فيه تَكرارٌ، أو استطرادٌ بعيد، واعتمدتُ على نسخةِ (دار إحياء التراث العربي بتحقيق أحمد شاكر مذيلةً بأحكام الشيخ الألباني) ثم عقبت آخرَ الشرح بفهرسةٍ شملتْ جميع الرواةِ المذكورين، مع فهرسة الأحكام والقواعد والفوائد الحديثية والفقهية والعقدية.
وبلغت صفحات الشرح (450) صفحةً، وبلغ عدد الرواة دون المقسمِ حديثُهم (360) رجلًا، والمقسمُ حديثُهم (48) رجلًا والفهرسة العامة (160) والأحاديث الضعيفة والموضوعة وبلغت (30) عدا ضعيف الأصل من كتاب (الجامع).
وقد تكلم الشيخ على جلِّ أحاديث الطهارة، وأما ما لم يتكلم فيه، فإما شريطٌ معطوبٌ أو تسجيل موطوب، وقد بلغْنَ (10) أحاديث –تقريبا- منها (الأحاديث الأوَل) و (شريطي 14 - 15 - ).
(من تراث الشيخ عبد الله السعد)
مسائل الجاهلية التي خالف فيها رسول الله أهلَ الجاهلية (عبد الله السعد)
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=6892
ألف فتوى وفتوى للشيخ المحدث / عبد الله السعد.
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=86&book=6853
( خاتِمة)
الرجلُ يشرفُ بعلمه، لا العلم يشرفُ به، وأنا أشرف بالتلمذة عن الشيخ السعد، فيحقُّ لي قول (شيخنا) من ذيك الناحية، فلم ألتقِ به، ولمْ أهاتفْه، ولكنه حبٌّ وتلمذةٌ من وراءِ حجاب.
وكم أقامني مضجعُ النوم حين مرضي، من الوسوسة والهلوسة في الكلام مع الشيخ ونقاشه في الرجال، وسؤاله في المبهمات، ولله الحمد.
وأعتذرُ إن بدا سهوٌ أو غلطٌ أو خلْطٌ في الشرح أو الفهرسة فهي –تقريبية-؛ لأنني لم أجدْ – باكرًا – ممنْ يقومُ بمراجعةِ الدروس، مراجعةً لغوية وعلميَّة، والله المستعان، وعليه التكلان.
(مسألةٌ)
لا أريدُ من إخواني وأخواتي جزاءً ولا شكورًا، اللهمَّ إلا دعوةً في ظهرِ الغيب، لوالديَّ، ولمن علَّمني، وربَّاني، ونصحَني، وقوَّمني، في أن يبارك الله في أهلِه وولدِه ورزقِه.
¥(33/9)
وأن لا تنسوني من دعائكم في الحياة، بالتوفيق في طلبِ العلم، والزوجة الصالحة، والنيَّةِ الصادقة، وقَبول العمل، وفي الممات، من النَّجاةِ من عذاب القبر، وعبور الصِّراط، ودخول الفردوس الأعلى مع النَّبيِّين والصدِّيقين والشهداء والصالحين.
أخوكم المحبُّ (أبُو الهُمَامُ البرقاويُّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=57203) )
أذان َ فجر يوم الخميس الموافق
12/ 12/ 1431 هـ
الشام – الأردن.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:18 ص]ـ
الدرس الأول
3 - حدثنا قُتيبة و هنَّاد و محمود بن غيلان قالوا حدثنا وكيع عن سفيان و حدثنا محمد بن بشَّار حدثنا عبد الرحمن [بن مهدي] حدثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن الحنفية عن علي: عن النبي_ صلى الله عليه و سلم_ قال:" مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم" قال أبو عيسى هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب و أحسن وعبد الله بن محمد بن عقيل هو صدوق و قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قِبل حفظه قال: [أبو عيسى] و سمعت محمد بن إسماعيل يقول كان أحمد بن حنبل و اسحق بن إبراهيم و ألحميدي يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل قال محمد و هو ومقارب الحديث [قال أبو عيسى] و في الباب عن جابر و أبي سعيد.
قال الشيخ الألباني: حسن صحيح
(رجال السند)
قُتيبة بن سعيد: بن جميل بن طريف الثقفي، ولد سنة -240 - ، وهو ثقة ثبت، من الطبقة العاشرة و أخرج له الجماعة.
هنَّاد بن السري التميمي:، عابد، من الطبقة العاشرة، توفي -243 - أخرج له الإمام مسلم، وأصحاب السنن.
محمود بن غيلان العدوي:مولاهم المروزي، من الطبقة العاشرة توفي -239 - وقيل-249 - ,وأخرج له البخاري ومسلم والترمذي.
جميعهم قالوا / حدثنا وكيع: وهو ابن الجراح وهو ثقة ثبت وتوفي -197 - وهو من الطبقة التاسعة.
سفيان: الثوري وهو من كبار أئمة المسلمين وهو من الطبقة السابعة،توفي -261 - و-ح- تحويل الإسناد فرجع إلى الترمذي.
فقال: حدثنا-5 - محمد بن بشار وهو العبدي، المشهور بـ بندار (لُقِبَ بذلك لأنه كان بندار الحديث في عصره ببلده ومعناه: الحافظ الإمام) شيخ أصحاب الكتب الستة توفي -252 - .
عبد الرحمن بن مهدي: وهو العنبري البصري، من كبار علماء المسلمين، توفي -198 - وهو من الطبقة التاسعة، وأخرج له الجماعة
وتقدم سفيان.
واجتمع في هذين الإسنادين –سفيان – روى عنه أولا ً: وكيع، والثاني: عبد الرحمن بن مهدي.
عبد الله بن محمد بن عَقيل: من الطبقة الرابعة، وخرَّج له أصحاب السنن إلا البخاري ومسلم وتوفي -140 – وليس بالمكثر واختلفوا فيه!
هل يوثق أو يرد؟ ّ؟
والأرجح: أن فيه ضعفا ً، فهو ليّن ليس ضعيفا ً.
إلا أنه خالف لأدلةٍ ثلاثة:
1_ أن الجمهور على عدم الاحتجاج به.
2_ أن بعض الجارحين له فسر جرحه، والقاعدة:
أن الجرح المفسر يقدم على التعديل وهذا غالباً, فقالوا:
إنه سيء الحفظ، وكثير الخطأ والوهم.
3_ أنه له أحاديثَ خالفَ فيها الثقات.
فمنها:" أن النبي صلي الله عليه وسلم كُفِنَ في سبعة أثواب " وهو حديث منكر لما ثبت في حديث البخاري ومسلم من قول عائشة _رضي الله عنها_:" أن النبي صلي الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب يمانية".
ومنها: اضطرابه في حديث ٍ (أن النبي صلي الله عليه وسلم ضحى عن أمته) فمرة جعله من حديث أبي سعيد ومرة من حديث عائشة ومرة من حديث جابر رضي الله عنهم.
ومنها: حديث الربيِّع (أن النبي صلي الله عليه وسلم مسح على رأسه مرتين) وهذا مخالف لما ثبت عند الشيخين أنه كان يمسح على رأسه مرة واحدة بل قال علي في السنن:" مسح على رأسه مرة واحدة".
ومنها: ما رواه أبو يعلى وفيه: (أن جبريل عليه السلام ومعه ملك فابتعدا عن النبي لماذا؟
لأنه حديث عهد بالأصنام)!
أنكره أحمد وابن كثير فكان النبي صلي الله عليه وسلم مبتعداً عن الأصنام، ولم يحضرها في الجاهلية!
فهذا يدل أن ابن عقيل هذا لا يُحتجُ به في تفرده.
قال: عن محمد بن الحنفية، هو (ابن علي بن أبي طالب) تابعي كبير من علماء المسلمين، ومن الطبقة الثانية، توفي-بعد الثمانين-وأخرج له الجماعة.
¥(33/10)
ونسب إلى (الحنفية) أنها أمه وسمي بذلك ليفرق بينه وبين الحسن والحسين اللذين من أولاد فاطمة أما هو فأمه: خولة بنت جعفر التي هي من بني حنفية.
مسألة: ما حكم قول علي –كرم الله وجهه- و-عليه السلام-؟!
ج: هذه بدعة محدثة، ولا تنبغي، فلا يجوز أن يُخصص علي_ رضي الله عنه_ بشيء من الأدعية، طبعا ً يجوز الصلاة على غير الأنبياء، لكن ليس دائما ً ويُتخذ شعارا ً كما ذهب إلى ذلك الإمام ابن القيم والإمام أحمد كما صلى النبي_ صلي الله عليه وسلم_ على أحد الصحابة، والغالب أن الصحابة يُترضى عنهم وغيرهم بالرحمة.
ولا يجوز أن تقول: (شخص مرحوم) من باب الإخبار، لأن هذا علم بالغيب أما من باب الدعاء: أي غفر الله له فجائز، والأفضل: الدعاء له بالمغفرة والرحمة، وتعلمون أن مذهب أهل السنة والجماعة أنه لا يُشهد بشخص ٍ إلى الجنة والنار إلا بنص نبوي، وزاد شيخ الإسلام: بإجماعِ المسلمين طبعا ً في المسألة خلاف!
وقول ابن ِ القيم في (إعلام الموقعين) –علي كرم الله وجهه- فليس منه لأنه منهي عنه، إنما ذلك من الناسخ أو الطابع!
وقول –قدس الله روحه- فلا بأس، ومعناه تقديسه من الذنوب والمعاصي وتنزيهه، أما أن روحه مقدسة فغير صحيح.
(فقه الحديث)
عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مفتاح الصلاة الطهور)
المفاتيح تنقسم إلى قسمين:
1_ حسية
2_ معنوية
فالحسية:هي مفاتيح الأبواب وما شابه ذلك.
وأما المعنوية: فهو كما في الحديث، فلا تُفتح الصلاة إلا بالطهارة، فكأنه جعل الحدث َ قفلا ً، وقال " مفاتيح الغيب خمس " وقال (مفتاح الجنة لا إله إلا الله) فيجب على الإنسان الطهارة للصلاة، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه (لا يقبلُ الله صلاة أحدكم حتى يتوضأ) ولحديث ابن ِعمر رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم_ قال (لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول) وهذا مُجمعٌ عليه عند أهلِ العلم.
إلا أنهم اختلفوا في حكم الطهارة لصلاة الجِنازة فذهب عامر الشعبي وابن جرير الطبري، لعدم اشتراط الطهارة وهو قول غير صحيح ,فثبت في السنة أن النبي أطلق على الجنازة (صلاة) فقال (صلوا على صاحبكم) فهذا يشير أنها صلاة ويشترط لها الطهارة.
ومسألة: سجود التلاوة فيها خلاف.
والراجح: أنها ليست بصلاة، لأنها لا تبدأ بتكبير ولا تختم بتسليم، وما ثبت أنه كان يُكبر لها فضعيف.
أما إن كان سجود التلاوة في الصلاة فينبغي أن يكبر إن سجد وإن رفع، لما ثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم (كان يكبر في كل خفض ٍ) ورفع أما خارج الصلاة فلا يكبر ولا يسلِّم ولا يتشهد ومثله سجود التلاوة.
(تحريمها التكبير)
فلا تدخل الحرمة إلا بالتكبير، وهي قوله: الله أكبر.
واختلف العلماء فيها على أربعة أقوال:
1_ أن يقول: الله أكبر، ولا يقوم مقامه غير هذه اللفظة لما ثبت تواترا ً بنقل المسلمين
2_ يقول:الله أكبر أو الله الأكبر، وهو قول الشافعي.
3_ يقول الله الكبير، وهو مروي عن القاضي صاحب أبي حنيفة.
4_ يقول ما فيه التعظيم والتبجيل كـ الله الأجل والله أعظم
والقول الأول هو الصحيح: وما سواه ضعيف!
فلم يثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم إلا اللفظ الأول، والعبادات توقيفية، ويُقتصر فيها ماورد الشارع.
(وتحليلها التسليم)
فلا يُتحلل من الصلاة إلا بالتسليم، وهو ما نُقل تواترا ً، وهو مذهب جمهور العلماء، أما مذهب الحنفية فإن التسليم ليس بفرض ٍ إنما من فعل فعلا مخالفاً للصلاة خرج منها، فلو قام من التشهد فقد خرج من الصلاة وهو قول باطل
(تخريج الحديث)
أخرجه أبو داود، وابن ماجه، والطحاوي، وابن أبي شيبة، والبيهقي، والدارمي، وأحمد، وأبو نُعيم، والخطيب، والشافعي، وابن عدي، والبغوي، وإسحاق بن راهويه.
(درجةُ الحديث)
حسن لغيره.
(تخريج الحديث)
حسَّنه البغوي، والسيوطي وابن سيد الناس وصححه النووي، وليَّنه العقيلي في كتابه –الكامل-,فكما قلنا: إن الحديث فيه ضعفٌ لكن له شواهد.
فقال أبو عيسى:
وفي الباب عن أبي سعيد: أخرجه الترمذي وابن أبي شيبة وغيرهما – من طريق أبي سفيان وهو ضعيف جدا.
وله شاهد من حديث جابر، وهو الحديث الرابع هنا.
¥(33/11)
وله شاهد من حديث ابن عباس_ رضي الله عنه_ وهو ضعيف فيه (ابن كريب) وهو ضعيف.
وله شاهد من حديث عبد الله بن زيد أخرجه الدارقطني ورواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده (الواقدي) وهو ضعيف جداً.
وله شاهد موقوف من قول ابن مسعود أخرجه البيهقي وغيره، ولفظه:" مفتاح الصلاة التكبير وانقضائها التسليم"، فإذا سلم الإمام فقم إن شئت َ.
هذا وإن كان أغلب الطرق ضعيفة إلا أنها تقوي بعضها البعض فحديث جابر_ رضي الله عنه_ وقول أبي سعيد قويان.
[قال أبو عيسى] و سمعت محمد بن إسماعيل يقول كان أحمد بن حنبل و اسحق بن إبراهيم ألحميدي يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل قال محمد و هو ومقارب الحديث.
اختلف أهل العلم في معنى " مقارب الحديث "
والأرجح:أنها من ألفاظ التعديل، ولم يستعمل البخاري –فيما أعلم-هذه اللفظة في كتابه " التاريخ الكبير والصغير " إلا في كتاب " الترمذي " وكتاب " العلل" وهو –تقريباً- ينفرد بهذه اللفظة كثيرًا
فحكم على تسعة عشر شخصا ً أنهم مقاربو الحديث، ومعنى ذلك: أن أحاديثه تقارب أحاديث الثقات، ولهذا الترجيح ثلاثة أدلة.
ولا يعرف معنى هذه الألفاظ من الأئمة إلا بأربعة أشياء:
1 - أن ينصَّ صاحبُ اللفظة ِعلى مثل ِ هذه الأشياء، فيقول: أقصد كذا وكذا.
كما قال البخاري في معنى قوله (منكر الحديث) لا تحل الرواية عنه
2_ تفسير أهل العلم لهذا الاصطلاح، تتبعوا أقواله، والإمام مسلم إذا قال: اكتب عن فهو ثقة فابن المبارك إذا قال: عرفته فقد أهلكه أي:ضعيف جداً
وأبو حاتم إذا قال عن شخص (شيخ) فلا يحتج به كما قال الذهبي أو نحوه.
3_ أن تفسر قول هذا الإمام بأقواله الأخرى، فيقول النسائي عن راو ٍ معين (ثقة) وأحيانا ً (لا بأس به).
4_ أن نقارن قول هذا الإمام بأقوال غيره من الأئمة، فعندما يقول البخاري (فيه نظر) رأينا أنه يطلق ذلك على من تفرد بحديث منكر، فتقارنْ أقواله مع أقوال (يعقوب بن شيبة السدوسي)
و (علي بن المديني) و (أبي عيسى الترمذي) وأما أحمد فتقارن مع (ابن معين) وتقارن أقوال (أبي حاتم) مع (النسائي) و (أبي زرعة)
فيقارن المتشدد بالمتشدد، والمتساهل بالمتساهل، والمتوسط بالمتوسط.
لأن بعضهم يقارن قول البخاري بالمتشددين!
كـ لفظ (صدوق) وهذا مخالف للإجماع فإن (صدوق) عند البخاري على بابه.
ولا بد من معرفة منهج هذا الإمام، هل هو متشدد كأبي حاتم؟
فصدوق عند أبي حاتم، ثقة عند غيره، فتقارن قوله مع يحيى القطان والنسائي، وإن كان أقل تشددا، والبخاري مع الترمذي-وإن كان أقل اعتدالا ً-
فمحقق كتاب "العلل" الترمذي قال: إذا قال البخاري عن راو (صدوق) أن فيه ضعفا فمعنى ذلك أن " صدوق " من الأقوال المجرِّحة عند الإمام البخاري ,وهذا غلط، وسبب غلطه أنه قارن أقوال البخاري مع أقوال المتشددين كأبي حاتم الرازي أو النسائي.
وحكم على عمر بن إبراهيم (مقارب الحديث) وقال عنه في رواية أخرى (صدوق)
وقال عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي (مقارب الحديث) وقد ضعفه أحمد، والترمذي يقول ضعف الإفريقي القطان وقال أحمد (لا أكتب حديثه) ورأي البخاري يقوي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي.
وتلميذه أعلم بشيخه من غيره.
وقال عن يزيد بن سنان (ليس في حديثه بأس) وقال في رواية أخرى (مقارب الحديث) ونص الاشبيلي على ما قلناه ,واستعمل الإمام أحمد: مقارب الحديث لكن قليلا ً, واستعمله ابنُ عدي.
اختلف الإمام أحمد في (عبد الله بن محمد بن عقيل)
فقال (منكر الحديث) وقال في مسنده (ثقة)
ونحن نطبق عليها قواعد الجرح والتعديل، فنرجح بين القولين، فنُقل أن الإمام أحمد احتج بحديث ابن عقيل:" أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة ".
ومذهب أحمد أنه يحتج =أحيانا= بالأحاديث التي فيها ضعف ويقول (هو أحب إليَّ من الرأي) ,وهذا صحيح لأن الحديث الضعيف يحتمل ثبوته.
وقال أحمد عن عمرو بن شعيب (ربَّما احتججنا به) واحتج به الحميدي وإسحاق.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:31 ص]ـ
قال أبو عيسى:
¥(33/12)
4 - حدثنا أبو بكر بن زنجوية البغدادي و غير واحد قال حدثنا الحسين بن محمد حدثنا سليمان بن قرم عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن جابر بن عبد الله_ رضي الله عنهما_ قال: قال رسول الله_ صلى الله عليه و سلم _"مفتاح الجنة الصلاة و مفتاح الصلاة الوضوء ".
قال الشيخ الألباني: صحيح لغيره
(رجال السند)
أبو بكر بن زنجُويه البغدادي: اسمه محمد بن عبد الملك الغزال وهو ثقة، من الطبقة الحادية العشرة، وتوفي -258 - .
أهل الحديث يلفظونه (زُنْجُويَه) وأهل اللغة يلفظونه (زَنجَويْهْ)
والسبب: أن إبراهيم النخعي قال (ويه) شيطان.
ومثله مردويه وسيبويه ونفطويه ...
الحسين بن محمد: التميمي، من الطبقة التاسعة توفي -213 - وقيل-214 -
سليمان بن قرن: بن معاذ البصري وهو من الطبقة السابعة،واختلف فيه: والجمهور أن فيه ضعفا ً وفيه لين.
أبو يحيى القتات:اختلف في اسمه، فقيل يزيد، وقيل: دينار وقيل غير ذلك، والجمهور أن فيه ضعفا وقد يحسن ,وهو من الطبقة السادسة.
مجاهد: بن جبر المكي، ثقة ثبت، من الطبقة الثالثة، توفي -101 - وقيل-102 - وقيل -103 - وقيل -104 -
ونُقل أنه قرأ القرآن على ابن عباس ثلاث مرات يسأله في كل آية.
وقال الذهبي: إسناده حسن.
واستند عليه شيخ الإسلام ابن تيمية أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر جميع القرآن، ورد أبو حيان في مقدمة (البحر المحيط) على هذا القول، وعنى شيخ الإسلام وغيره، والحق مع شيخ الإسلام، لأن النبي صلي الله عليه وسلم مأمور بالتبليغ.
واختلف في سماعه من جابر: فنقل عن القطان أو ابن ِ معين ٍ أن سماعه من جابر ٍ منقطع، وفي هذا القول نظر لما ثبت في صحيح البخاري أن مجاهداً صرّح بالتحديث من جابر، وسيمر علينا أمثلة على ذلك فمنها:
أن جابر رضي الله عنه قال (رأيت النبي قبل أن يقبض بعام يستقبل القبلة) والجمهور على تصحيحه ومنهم البخاري، ومعروف أن البخاري لا يصحح حديثا ً إلا أن يكون الراوي سمع من شيخه، ولو لمرة واحدة، فإن لم يثبت فهو منقطع، أما الإمام مسلم فاكتفى بمجرد المعاصرة، ويحمل أحاديثه على الاتصال، والصحيح مذهب جمهور أهل الحديث وهو الاشتراط.وعلى هذا تنتفي العلة.
عن جابر بن عبد الله: بن حرام الأنصاري واختلف في وفاته، والمشهور –ثمان وسبعون-.
(متن الحديث)
تكلمنا عليه في الحديث السابق!
(تخريج الحديث)
أخرجه الإمام أحمد، وأبو داود، والطبراني وأبو نعيم في، وابن عدي في والعقيلي، والخطيب البغدادي، والبيهقي، ورمز له الحافظ السيوطي بأنه " حسن "، ويتقوى هذا الحديث بما قلناه في الدرس الماضي
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[24 - 11 - 10, 03:07 م]ـ
أكمل أبا زارع!
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[26 - 11 - 10, 02:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
أنا تأخرت في إكمال الباقي فبدأت أنت في نقله في موضوعك, لذا هذا الرابط أرفقه للإخوة لكي يتابعوا فيه نقل الشرح.
واطلب من الكرام في الإشراف أن يحذفوا موضوعي هذا لوجود موضوع أبا معاوية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=228801
ـ[علي اسامة]ــــــــ[26 - 11 - 10, 02:52 ص]ـ
أخونا الفاضل اكمل
وسير على بركات الله
ـ[علي اسامة]ــــــــ[26 - 11 - 10, 02:53 ص]ـ
والله انها لتعليقات نفيسة!
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 09:58 ص]ـ
الدرس الأول
3 - حدثنا قُتيبة و هنَّاد و محمود بن غيلان قالوا حدثنا وكيع عن سفيان و حدثنا محمد بن بشَّار حدثنا عبد الرحمن [بن مهدي] حدثنا سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن الحنفية عن علي: عن النبي_ صلى الله عليه و سلم_ قال:" مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم" قال أبو عيسى هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب و أحسن وعبد الله بن محمد بن عقيل هو صدوق و قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قِبل حفظه قال: [أبو عيسى] و سمعت محمد بن إسماعيل يقول كان أحمد بن حنبل و اسحق بن إبراهيم و ألحميدي يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل قال محمد و هو ومقارب الحديث [قال أبو عيسى] و في الباب عن جابر و أبي سعيد.
قال الشيخ الألباني: حسن صحيح
(رجال السند)
¥(33/13)
قُتيبة بن سعيد: بن جميل بن طريف الثقفي، ولد سنة -240 - ، وهو ثقة ثبت، من الطبقة العاشرة و أخرج له الجماعة.
هنَّاد بن السري التميمي:، عابد، من الطبقة العاشرة، توفي -243 - أخرج له الإمام مسلم، وأصحاب السنن.
محمود بن غيلان العدوي:مولاهم المروزي، من الطبقة العاشرة توفي -239 - وقيل-249 - ,وأخرج له البخاري ومسلم والترمذي.
جميعهم قالوا / حدثنا وكيع: وهو ابن الجراح وهو ثقة ثبت وتوفي -197 - وهو من الطبقة التاسعة.
سفيان: الثوري وهو من كبار أئمة المسلمين وهو من الطبقة السابعة،توفي -261 - و-ح- تحويل الإسناد فرجع إلى الترمذي.
فقال: حدثنا-5 - محمد بن بشار وهو العبدي، المشهور بـ بندار (لُقِبَ بذلك لأنه كان بندار الحديث في عصره ببلده ومعناه: الحافظ الإمام) شيخ أصحاب الكتب الستة توفي -252 - .
عبد الرحمن بن مهدي: وهو العنبري البصري، من كبار علماء المسلمين، توفي -198 - وهو من الطبقة التاسعة، وأخرج له الجماعة
وتقدم سفيان.
واجتمع في هذين الإسنادين –سفيان – روى عنه أولا ً: وكيع، والثاني: عبد الرحمن بن مهدي.
عبد الله بن محمد بن عَقيل: من الطبقة الرابعة، وخرَّج له أصحاب السنن إلا البخاري ومسلم وتوفي -140 – وليس بالمكثر واختلفوا فيه!
هل يوثق أو يرد؟ ّ؟
والأرجح: أن فيه ضعفا ً، فهو ليّن ليس ضعيفا ً.
إلا أنه خالف لأدلةٍ ثلاثة:
1_ أن الجمهور على عدم الاحتجاج به.
2_ أن بعض الجارحين له فسر جرحه، والقاعدة:
أن الجرح المفسر يقدم على التعديل وهذا غالباً, فقالوا:
إنه سيء الحفظ، وكثير الخطأ والوهم.
3_ أنه له أحاديثَ خالفَ فيها الثقات.
فمنها:" أن النبي صلي الله عليه وسلم كُفِنَ في سبعة أثواب " وهو حديث منكر لما ثبت في حديث البخاري ومسلم من قول عائشة _رضي الله عنها_:" أن النبي صلي الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب يمانية".
ومنها: اضطرابه في حديث ٍ (أن النبي صلي الله عليه وسلم ضحى عن أمته) فمرة جعله من حديث أبي سعيد ومرة من حديث عائشة ومرة من حديث جابر رضي الله عنهم.
ومنها: حديث الربيِّع (أن النبي صلي الله عليه وسلم مسح على رأسه مرتين) وهذا مخالف لما ثبت عند الشيخين أنه كان يمسح على رأسه مرة واحدة بل قال علي في السنن:" مسح على رأسه مرة واحدة".
ومنها: ما رواه أبو يعلى وفيه: (أن جبريل عليه السلام ومعه ملك فابتعدا عن النبي لماذا؟
لأنه حديث عهد بالأصنام)!
أنكره أحمد وابن كثير فكان النبي صلي الله عليه وسلم مبتعداً عن الأصنام، ولم يحضرها في الجاهلية!
فهذا يدل أن ابن عقيل هذا لا يُحتجُ به في تفرده.
قال: عن محمد بن الحنفية، هو (ابن علي بن أبي طالب) تابعي كبير من علماء المسلمين، ومن الطبقة الثانية، توفي-بعد الثمانين-وأخرج له الجماعة.
ونسب إلى (الحنفية) أنها أمه وسمي بذلك ليفرق بينه وبين الحسن والحسين اللذين من أولاد فاطمة أما هو فأمه: خولة بنت جعفر التي هي من بني حنفية.
مسألة: ما حكم قول علي –كرم الله وجهه- و-عليه السلام-؟!
ج: هذه بدعة محدثة، ولا تنبغي، فلا يجوز أن يُخصص علي_ رضي الله عنه_ بشيء من الأدعية، طبعا ً يجوز الصلاة على غير الأنبياء، لكن ليس دائما ً ويُتخذ شعارا ً كما ذهب إلى ذلك الإمام ابن القيم والإمام أحمد كما صلى النبي_ صلي الله عليه وسلم_ على أحد الصحابة، والغالب أن الصحابة يُترضى عنهم وغيرهم بالرحمة.
ولا يجوز أن تقول: (شخص مرحوم) من باب الإخبار، لأن هذا علم بالغيب أما من باب الدعاء: أي غفر الله له فجائز، والأفضل: الدعاء له بالمغفرة والرحمة، وتعلمون أن مذهب أهل السنة والجماعة أنه لا يُشهد بشخص ٍ إلى الجنة والنار إلا بنص نبوي، وزاد شيخ الإسلام: بإجماعِ المسلمين طبعا ً في المسألة خلاف!
وقول ابن ِ القيم في (إعلام الموقعين) –علي كرم الله وجهه- فليس منه لأنه منهي عنه، إنما ذلك من الناسخ أو الطابع!
وقول –قدس الله روحه- فلا بأس، ومعناه تقديسه من الذنوب والمعاصي وتنزيهه، أما أن روحه مقدسة فغير صحيح.
(فقه الحديث)
عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مفتاح الصلاة الطهور)
المفاتيح تنقسم إلى قسمين:
1_ حسية
2_ معنوية
فالحسية:هي مفاتيح الأبواب وما شابه ذلك.
¥(33/14)
وأما المعنوية: فهو كما في الحديث، فلا تُفتح الصلاة إلا بالطهارة، فكأنه جعل الحدث َ قفلا ً، وقال " مفاتيح الغيب خمس " وقال (مفتاح الجنة لا إله إلا الله) فيجب على الإنسان الطهارة للصلاة، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه (لا يقبلُ الله صلاة أحدكم حتى يتوضأ) ولحديث ابن ِعمر رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم_ قال (لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول) وهذا مُجمعٌ عليه عند أهلِ العلم.
إلا أنهم اختلفوا في حكم الطهارة لصلاة الجِنازة فذهب عامر الشعبي وابن جرير الطبري، لعدم اشتراط الطهارة وهو قول غير صحيح ,فثبت في السنة أن النبي أطلق على الجنازة (صلاة) فقال (صلوا على صاحبكم) فهذا يشير أنها صلاة ويشترط لها الطهارة.
ومسألة: سجود التلاوة فيها خلاف.
والراجح: أنها ليست بصلاة، لأنها لا تبدأ بتكبير ولا تختم بتسليم، وما ثبت أنه كان يُكبر لها فضعيف.
أما إن كان سجود التلاوة في الصلاة فينبغي أن يكبر إن سجد وإن رفع، لما ثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم (كان يكبر في كل خفض ٍ) ورفع أما خارج الصلاة فلا يكبر ولا يسلِّم ولا يتشهد ومثله سجود التلاوة.
(تحريمها التكبير)
فلا تدخل الحرمة إلا بالتكبير، وهي قوله: الله أكبر.
واختلف العلماء فيها على أربعة أقوال:
1_ أن يقول: الله أكبر، ولا يقوم مقامه غير هذه اللفظة لما ثبت تواترا ً بنقل المسلمين
2_ يقول:الله أكبر أو الله الأكبر، وهو قول الشافعي.
3_ يقول الله الكبير، وهو مروي عن القاضي صاحب أبي حنيفة.
4_ يقول ما فيه التعظيم والتبجيل كـ الله الأجل والله أعظم
والقول الأول هو الصحيح: وما سواه ضعيف!
فلم يثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم إلا اللفظ الأول، والعبادات توقيفية، ويُقتصر فيها ماورد الشارع.
(وتحليلها التسليم)
فلا يُتحلل من الصلاة إلا بالتسليم، وهو ما نُقل تواترا ً، وهو مذهب جمهور العلماء، أما مذهب الحنفية فإن التسليم ليس بفرض ٍ إنما من فعل فعلا مخالفاً للصلاة خرج منها، فلو قام من التشهد فقد خرج من الصلاة وهو قول باطل
(تخريج الحديث)
أخرجه أبو داود، وابن ماجه، والطحاوي، وابن أبي شيبة، والبيهقي، والدارمي، وأحمد، وأبو نُعيم، والخطيب، والشافعي، وابن عدي، والبغوي، وإسحاق بن راهويه.
(درجةُ الحديث)
حسن لغيره.
(تخريج الحديث)
حسَّنه البغوي، والسيوطي وابن سيد الناس وصححه النووي، وليَّنه العقيلي في كتابه –الكامل-,فكما قلنا: إن الحديث فيه ضعفٌ لكن له شواهد.
فقال أبو عيسى:
وفي الباب عن أبي سعيد: أخرجه الترمذي وابن أبي شيبة وغيرهما – من طريق أبي سفيان وهو ضعيف جدا.
وله شاهد من حديث جابر، وهو الحديث الرابع هنا.
وله شاهد من حديث ابن عباس_ رضي الله عنه_ وهو ضعيف فيه (ابن كريب) وهو ضعيف.
وله شاهد من حديث عبد الله بن زيد أخرجه الدارقطني ورواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده (الواقدي) وهو ضعيف جداً.
وله شاهد موقوف من قول ابن مسعود أخرجه البيهقي وغيره، ولفظه:" مفتاح الصلاة التكبير وانقضائها التسليم"، فإذا سلم الإمام فقم إن شئت َ.
هذا وإن كان أغلب الطرق ضعيفة إلا أنها تقوي بعضها البعض فحديث جابر_ رضي الله عنه_ وقول أبي سعيد قويان.
[قال أبو عيسى] و سمعت محمد بن إسماعيل يقول كان أحمد بن حنبل و اسحق بن إبراهيم ألحميدي يحتجون بحديث عبد الله بن محمد بن عقيل قال محمد و هو ومقارب الحديث.
اختلف أهل العلم في معنى " مقارب الحديث "
والأرجح:أنها من ألفاظ التعديل، ولم يستعمل البخاري –فيما أعلم-هذه اللفظة في كتابه " التاريخ الكبير والصغير " إلا في كتاب " الترمذي " وكتاب " العلل" وهو –تقريباً- ينفرد بهذه اللفظة كثيرًا
فحكم على تسعة عشر شخصا ً أنهم مقاربو الحديث، ومعنى ذلك: أن أحاديثه تقارب أحاديث الثقات، ولهذا الترجيح ثلاثة أدلة.
ولا يعرف معنى هذه الألفاظ من الأئمة إلا بأربعة أشياء:
1 - أن ينصَّ صاحبُ اللفظة ِعلى مثل ِ هذه الأشياء، فيقول: أقصد كذا وكذا.
كما قال البخاري في معنى قوله (منكر الحديث) لا تحل الرواية عنه
¥(33/15)
2_ تفسير أهل العلم لهذا الاصطلاح، تتبعوا أقواله، والإمام مسلم إذا قال: اكتب عن فهو ثقة فابن المبارك إذا قال: عرفته فقد أهلكه أي:ضعيف جداً
وأبو حاتم إذا قال عن شخص (شيخ) فلا يحتج به كما قال الذهبي أو نحوه.
3_ أن تفسر قول هذا الإمام بأقواله الأخرى، فيقول النسائي عن راو ٍ معين (ثقة) وأحيانا ً (لا بأس به).
4_ أن نقارن قول هذا الإمام بأقوال غيره من الأئمة، فعندما يقول البخاري (فيه نظر) رأينا أنه يطلق ذلك على من تفرد بحديث منكر، فتقارنْ أقواله مع أقوال (يعقوب بن شيبة السدوسي)
و (علي بن المديني) و (أبي عيسى الترمذي) وأما أحمد فتقارن مع (ابن معين) وتقارن أقوال (أبي حاتم) مع (النسائي) و (أبي زرعة)
فيقارن المتشدد بالمتشدد، والمتساهل بالمتساهل، والمتوسط بالمتوسط.
لأن بعضهم يقارن قول البخاري بالمتشددين!
كـ لفظ (صدوق) وهذا مخالف للإجماع فإن (صدوق) عند البخاري على بابه.
ولا بد من معرفة منهج هذا الإمام، هل هو متشدد كأبي حاتم؟
فصدوق عند أبي حاتم، ثقة عند غيره، فتقارن قوله مع يحيى القطان والنسائي، وإن كان أقل تشددا، والبخاري مع الترمذي-وإن كان أقل اعتدالا ً-
فمحقق كتاب "العلل" الترمذي قال: إذا قال البخاري عن راو (صدوق) أن فيه ضعفا فمعنى ذلك أن " صدوق " من الأقوال المجرِّحة عند الإمام البخاري ,وهذا غلط، وسبب غلطه أنه قارن أقوال البخاري مع أقوال المتشددين كأبي حاتم الرازي أو النسائي.
وحكم على عمر بن إبراهيم (مقارب الحديث) وقال عنه في رواية أخرى (صدوق)
وقال عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي (مقارب الحديث) وقد ضعفه أحمد، والترمذي يقول ضعف الإفريقي القطان وقال أحمد (لا أكتب حديثه) ورأي البخاري يقوي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي.
وتلميذه أعلم بشيخه من غيره.
وقال عن يزيد بن سنان (ليس في حديثه بأس) وقال في رواية أخرى (مقارب الحديث) ونص الاشبيلي على ما قلناه ,واستعمل الإمام أحمد: مقارب الحديث لكن قليلا ً, واستعمله ابنُ عدي.
اختلف الإمام أحمد في (عبد الله بن محمد بن عقيل)
فقال (منكر الحديث) وقال في مسنده (ثقة)
ونحن نطبق عليها قواعد الجرح والتعديل، فنرجح بين القولين، فنُقل أن الإمام أحمد احتج بحديث ابن عقيل:" أن المستحاضة تغتسل لكل صلاة ".
ومذهب أحمد أنه يحتج =أحيانا= بالأحاديث التي فيها ضعف ويقول (هو أحب إليَّ من الرأي) ,وهذا صحيح لأن الحديث الضعيف يحتمل ثبوته.
وقال أحمد عن عمرو بن شعيب (ربَّما احتججنا به) واحتج به الحميدي وإسحاق.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياشيخ أبازارع
قبل كل شيئ أقول لكم شكراوجزاكم الله تعالى في الدارين إنني أريد من الزمن مثل هذالشرح وأنتظرلكي أستفيد
وعندي مع العفو فكرةومشورة
وهو لوأنكم توضحوكل اسم يذكوبعد الحديث بهذه الطريقة مثلا"وفي الباب عن أبي سعيد"
وعندي سوال
وهوأن في هذه العبارة"
قال: عن محمد بن الحنفية، هو (ابن علي بن أبي طالب) تابعي كبير من علماء المسلمين، ومن الطبقة الثانية، توفي-بعد الثمانين-وأخرج له الجماعة.
لماذاكتبت لفظ"ابن" بإثبات الألف بين محمد و الحنفية مع أن الحنفية أم لاأب
شكراوجزاك الله ياشيخ
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 10:14 ص]ـ
تثبت إن كان العلم الآخر مؤنثا - فيما أعلمه - والله أعلم.
مثل (إسماعيل ابن علية).
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 10:23 ص]ـ
تثبت إن كان العلم الآخر مؤنثا - فيما أعلمه - والله أعلم.
مثل (إسماعيل ابن علية).
فلماذالم تثبت في محمد بن الحنفية في كل مكان من الأحاديث في البخاري والترمذي وأبي داود وابن ماجة
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 10:28 ص]ـ
ما أعلم يا أخي، لكن أظن أن الخلل من الطابعين للسنن.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وآله ومن والاه وبعد:
سأبيّن من خلال هذا الموضوع الفرق بين " بن " و " ابن " من الناحية اللغوية الصرفة:
1 - بن: وهي كلمة معناها (ولد) واتفق اللغويون على أنها تذكر بين اسم الولد واسم أبيه
فيقال: محمّد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ولا يقال: محمّد بن عبدالمطّلب، وهي - أي بن - لا تأتي
بين الاسم واسم الأم، فلا يقال: محمّد بن آمنة، بل: محمّد ابن آمنة، ولا يقال: محمّد بن الحنفية، بل: محمّد ابن الحنفية.
2 - ابن: وهي كلمة لها نفس معنى بن، واتفق اللغويون على أنها لا تأتي إلا في المواضع الآتية:
أ) بين الاسم واسم الجد وإن علا: فيقال: محمّد ابن عبدالمطّلب، ولا يقال: محمّد بن عبدالمطّلب.
ب) بين الاسم واسم الأم: فيقال: محمّد ابن الحنفية، ولا يقال: محمّد بن الحنفية.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 10:35 ص]ـ
ما أعلم يا أخي، لكن أظن أن الخلل من الطابعين للسنن.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وآله ومن والاه وبعد:
سأبيّن من خلال هذا الموضوع الفرق بين " بن " و " ابن " من الناحية اللغوية الصرفة:
1 - بن: وهي كلمة معناها (ولد) واتفق اللغويون على أنها تذكر بين اسم الولد واسم أبيه
فيقال: محمّد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ولا يقال: محمّد بن عبدالمطّلب، وهي - أي بن - لا تأتي
بين الاسم واسم الأم، فلا يقال: محمّد بن آمنة، بل: محمّد ابن آمنة، ولا يقال: محمّد بن الحنفية، بل: محمّد ابن الحنفية.
2 - ابن: وهي كلمة لها نفس معنى بن، واتفق اللغويون على أنها لا تأتي إلا في المواضع الآتية:
أ) بين الاسم واسم الجد وإن علا: فيقال: محمّد ابن عبدالمطّلب، ولا يقال: محمّد بن عبدالمطّلب.
ب) بين الاسم واسم الأم: فيقال: محمّد ابن الحنفية، ولا يقال: محمّد بن الحنفية.
شكرا
ولكن لماذا الشراح يوضحون هذالخطا(33/16)
سؤال عن حديث في صحيح البخاري
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 11:57 م]ـ
قرأت قبل مدة حديثاً وأنه في صحيح البخاري ذكر فيه قراءة المعوذات و (قل هو الله أحد) ثلاث مرات بعد الصلاة ...
من يعرفه وأظن أن معاوية له ذكر في الحديث
أتأسف لهذه المعلومات المتشعبه لكن هي محاولة لإسترجاع الحديث
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:23 ص]ـ
الذي جاء في العدد هو قل هو الله أحد و هو ضعيف
ثلاث من كن فيه أو واحدة منهن فليتزوج من الحور العين حيث شاء: رجل ائتمن على أمانة فأداها مخافة الله عز و جل و رجل خلى عن قاتله و رجل قرأ في دبر كل صلاة {قل هو الله أحد} عشر مرات
(ابن عساكر) عن ابن عباس.
قال الشيخ الألباني: (ضعيف) انظر حديث رقم: 2549 في ضعيف الجامع
أما القراءة بعد الصلاة بجاءت مرة واحدة (صحيح أبو داود)
حدثنا محمد بن سلمة المرادي حدثنا ابن وهب عن الليث بن سعد أن حنين بن أبي حكيم حدثه عن علي بن رباح اللخمي عن عقبة بن عامر قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة.
أما قراءة المعوذات 3 مرات فجاءت عند النوم
(كان إذا أوى إلى فِراشهِ كلَّ ليلةٍ جمَعَ كفَّيهِ، ثم نفَثَ فيهما، فقرأ فيهما (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس)، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأُ بهما على رأسهِ ووجههِ، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات).
أخرجه البخاري (5017)، وأبو داود (5056)، والترمذي في "السنن " (3399) و"الشمائل " - باب ما جاء في نومه - صلى الله عليه وسلم - - رقم (218 - مختصره)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة " (788)، ومن طريقه: ابن السني في "عمله " (691)، وابن حبان في "صحيحه " (5519 - الإحسان)، وأحمد (6/ 16) من طريق المفضل بن فضالة عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ... الحديث.
والله أعلم
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:24 ص]ـ
ذكرت المعوذات وكنت عجل جداً جداً واتأسف لأن الذكر ثلاثاً لـ (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ)
فلماذا أيها الاخوة لانذكر هذا الذكر ثلاثاُ بعد الصلاة لأن أغلبنا يتقيد بما جمعه ابن باز -رحمه الله-؟
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا غَيْرُ، وَاحِدٍ، مِنْهُمْ مُغِيرَةُ وَفُلاَنٌ وَرَجُلٌ ثَالِثٌ أَيْضًا عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى الْمُغِيرَةِ أَنِ اكْتُبْ إِلَىَّ بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْمُغِيرَةُ أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ عِنْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلاَةِ " لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ". ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَ وَكَانَ يَنْهَى عَنْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ، وَمَنْعٍ وَهَاتِ، وَعُقُوقِ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدِ الْبَنَاتِ. وَعَنْ هُشَيْمٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ وَرَّادًا يُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:25 ص]ـ
وجدت الحديث وأريد الإجابه بارك الله بكم
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:33 ص]ـ
وضح السؤال ,و الشيخ ابن باز لم يقيدك بشيئ من عنده , و إنما التقييد جاء في السنة, ابن باز من العلماء الذين يتبعون السنة
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:41 م]ـ
الله أكبر .. صدقني اني أحب والدي الشيخ ابن باز رحمه الله حباً كبيراً وأسأل الله أن يجمعنا به في الجنة
سؤالي .. الأذكار التي بعد الصلوات تعلمتها من والدنا ابن باز رحمه الله لكن بالنظر لهذا الحديث الذي فيه قول "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ". ثَلاَثَ مَرَّاتٍ بعد الصلوات فكيف الجواب؟
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:49 م]ـ
ما فهمت سؤالك وضح ما المشكل عندك
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 12:43 ص]ـ
أليس في هذا الحديث مشروعية قول "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ " ثلاث مرات بعد الصلوات؟
ان كان الجواب نعم؛ فأين هي من الاذكار الموزعة في المساجد والتي تقال بعد الصلوات؟
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 12:57 ص]ـ
أتعني باقي الأذكار التي تقال بعد الصلاة أنظر حصن المسلم للقحطاني فقد ذكر الأذكار التي تقال بعد الصلاة
¥(33/17)
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[24 - 11 - 10, 12:07 ص]ـ
سؤالي هل قول "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ " ثلاث مرات من أذكار بعد الصلوات أم انا فهمت الحديث خطأ؟
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[24 - 11 - 10, 12:21 ص]ـ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ وَرَّادٍ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ كَتَبَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ إِلَى مُعَاوِيَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاَةِ وَسَلَّمَ قَالَ «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ»./ مسلم
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ قَالَ كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَقُولُ فِى دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ حِينَ يُسَلِّمُ «لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ». وَقَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ.
قال رسول الله ? (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على أثر المغرب بعث الله له مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات ومحا عنه عشر سيئات موبقات وكانت له بعدل عشر رقبات مؤمنات)
رواه الترمذي، صحيح الترغيب رقم 473
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[24 - 11 - 10, 09:04 م]ـ
أشكرك أخي لكن أظن أني أعلم ماتشرفت به لكن سؤالي واضح
ـ[محمدالسليمان]ــــــــ[26 - 11 - 10, 11:03 ص]ـ
أشكرك أخي لكن أظن أني أعلم ماتشرفت به لكن سؤالي واضح
وأنا والله معك أخي أعلم أن سؤالك واضح
ولكن كلمة لاأعلم أصبحت صعبة على من يدعي العلم أو التهرب من الإجابه
ولننتظر أخي فيجيبنا أحد طلبة العلم(33/18)
هل من شرح لهذا الحديث " عض على شفتَيه "؟؟؟
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
صحّح الألباني -رحمه الله- حديثا في الأدب المفرد وهو كالتّالي
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه:
أتيت النبي بوضوء، فحرك رأسه، و عض على شفتيه! قلت: بأبي أنت و أمي، آذيتك؟ قال: لا، و لكنك تدرك أمراء أو أئمة يؤخرون الصلاة لوقتها قلت: فما تأمرني؟ قال: صل الصلاة لوقتها فإن أدركت معهم فصل، و لا تقل و في رواية: و لا تقولن: قد صليت فلا أصلي ..
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: صحيح الأدب المفرد ( http://www.dorar.net/book/2463&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 733
خلاصة حكم المحدث: صحيح ..
هل من شرحٍ لهذا الحديث من أهل العلم؟؟
فإنّي قد سمعت الشيخ المغامسي حفظه الله يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" كان إذا تعجّب من شيءٍ عض على شفتيهِ صلوات الله وسلامه عليه "
وذكَر أن ذلك صحّ في الأدبِ المفرد ...
أفيدونا بارك الله فيكم ...
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:42 ص]ـ
أنظر
فضل الله الصمد في شرح الآدب المفرد
و انظر
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11520
ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:58 م]ـ
بارك الله فيك ...(33/19)
الأحاديث التي ترد في كتب السنة
ـ[حنين جمال]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
الأحاديث التي ترد في كتب السنة كالترميذي والنسائي وصحيح ابن حبان والحاكم وغيرها من الكتب المشهورة والتي يقول عنها هؤلاء العلماء الأجلاء إنها صحيحة، فمثلا يقول الترميذي عن حديث كذا إنه صحيح أو يقول الإمام أحمد إن رجال حديث كذا ثقات، أو يقول ابن حبان إن الحديث الفلاني رجاله رجال الصحيح. فهل بهذا التوثيق يكون الحديث صحيحا ملزما للأمة كمنزلة أحاديث الصحيحين؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 11:25 ص]ـ
أولاً: الترمذي من أين جاءت الياء في نسبته بين الميم و الذال؟
ثانياً: الأمام أحمد ليس من عباراته أن حديث كذا رجاله ثقات و كذا ابن حبان ليس من عباراته أن حديث كذا رجاله رجال الصحيح فهذه العبارات - و أشبهاهها - هي من عبارات المتأخرين كالهيثمي و ابن حجر و غيرهما.
ثالثاً: ليس في هذه العبارات ما يفيد الصحة فضلاً عن أن يلزم الأمة كأحاديث الصحيحين لأنه قد يكون الحديث رجاله ثقات و يكون منقطعاً أو مرسلاً أو شاذاً أو منكراً أو غير ذلك و قد يكون رجاله رجال الصحيح لكن صاحبا الصحيح احتجا برواية الراوي عن شيخ له مخصوص فقط أو احتجا براو عموماً لكن لم يحتجا به في شيخ له مخصوص و هذا أمر شرحه يطول و مثل هذا - أو قريب منه - رواية سماك عن عكرمة عن ابن عباس لا يقال إنها على شرط الشيخين أو أحدهما لأن البخاري انفرد بعكرمة و مسلم انفرد بسماك و رواية سماك عن عكرمة مضطربة فليس الإسناد على شرط واحد منهما و الله أعلم.
و هذا السؤال الإجابة عنه تطول و فيه أكثر مما ذكرته بكثير و الحمد لله رب العالمين.
ـ[حنين جمال]ــــــــ[23 - 11 - 10, 04:30 م]ـ
جزاك الله أخي خيرا على الإجابة المفيدة.
لو اقتصرنا على الترمذي، وهو قد علق على أحاديث من كتابه بقوله حديث صحيح أو حسن صحيح، فهل من العلماء من راجع الترمذي في تصحيحه؟ أو أن الحديث بهذا يكون حكمه كحكم حديث في الصحيحين؟
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 04:50 م]ـ
لقد قام الشيخ الألباني بتميز الصحيح و الضعيف في الترمذي و الكتاب متواجد في السوق
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 05:21 م]ـ
لا، ليس تصحيح الترمذي لحديث ما يجعل هذا الحديث كأحاديث الصحيحين و لا أعرف أحداً قال بهذا القول أصلاً.
و أبو عيسى الترمذي يتساهل في التصحيح لأن نفَسه في التضعيف رخو كما قال الشمس الذهبي.
و قد قال الذهبي - لما نقل تصحيح الترمذي لحديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده مرفوعاً: الصلح جائز بين المسلمين - قال: العلماء لا يعتمدون على تصحيح الترمذي بسبب تصحيحه لهذا الحديث لأن كثيراً هذا قال فيه الشافعي و أبو داوود أنه ركن من أركان الكذب و ضعفه عامة النقاد و الله أعلم بالصواب.
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 05:35 م]ـ
هناك دروس لحاتم بن عارف
استمع لها و لسائر أشرطته
أشرطة العوني
أشرطة دروس لحاتم بن عارف ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=331)
مناهج كتب الصحاح ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2414)
وفقك الله(33/20)
[100] حول مناهج المحدثين في مؤلفاتهم (عدة دراسات مختصرة ومفيدة)
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 01:21 م]ـ
من موقع الجمعية العليمة السعودية (سنن)
وعناوينها هي:
1 منهج الإمام البخاري في كتابه "التاريخ الكبير"
2 منهج الإمام ابن حبان في كتابه "المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين"
3 منهج الحافظ شمس الدين الدمشقي في كتابه التذكرة في رجال العشرة الإعداد العلمي للموقع 194
4 منهج الإمام الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرجال
5 كتاب " أدب الإملاء والاستملاء " لأبي سعد السمعاني
6 كتاب الفقيه والمتفقه للحافظ الخطيب البغداي (463هـ)
7 كتاب "إمتاع الأسماع بما للرسول صلى الله عليه وسلم من الأبناء والأموال والحفدة والمتاع" لتقي الدين أحمد بن علي المقريزي
8 تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر
9 دراسة كتاب " جامع بيان العلم وفضله " للحافظ ابن عبدالبر النمري (463هـ)
10 كتاب «الفقيه والمتفقه» للحافظ الخطيب البغدادي (463هـ)
11 كتاب «البر والصلة» عن عبدالله بن المبارك وغيره
12 كتاب (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) للخطيب البغدادي (463هـ)
13 «تفسير القرآن للإمام ابن المنذر النيسابوري»
14 «كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني»
15 تفسير الإمام عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي
16 منهج الحافظ عماد الدين ابن كثير في كتاب «اختصار علوم الحديث»
17 منهج العلامة البقاعي في كتاب «النُّكَت الوفيّة بما في شرح الألفية»
18 منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب "النُّكت على مقدّمة ابن الصّلاح"
19 منهج العلامة بدر الدين الزّركشي في كتاب «النكت على مقدمة ابن الصلاح»
20 منهج الحافظ أبي الفضل العراقي في كتاب" شرح التبصرة والتذكرة"
22 منهج الإمام اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة
23 منهج الإمام الآجري كتابه "الشريعة"
24 منهج الإمام ابن بطة العكبري في كتاب «الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة»
25 منهج الإمام ابن بطة العكبري في الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة (الإبانة الصغرى)
26 منهج كتاب: موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة
27 منهج الشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني في كتابه"كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس"
28 منهج الإمام ابن القيم في كتاب «المنار المنيف في الصّحيح والضّعيف»
29 منهج الإمام الزركشي في كتاب «اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة»
30 منهج الشيخ المحدث محمد ناصر الدِّين الألباني في كتابه: (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة, وأثرها السيِّئ في الأمّة)
31 منهج السيوطي في كتاب "الدُّرَر المنتثرة في الأحاديث المشتهرَة"
32 منهج الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي
33 منهج الإمام ابن رسلان في كتابه شرح سنن أبي داود
34 منهج الإمام الحسن بن محمد الصغاني في كتابه " الموضوعات ".
35 منهج الشيخ أبي الحسن بن عراق في كتابه " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة ".
36 منهج الشيخ محمد بن طاهر الفتّني في كتابه " تذكرة الموضوعات ".
37 منهج الإمام أبي الفرج ابن الجوزي في كتابه (الموضوعات من الأحاديث المرفوعات)
38 منهج الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه "اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة".
39 منهج الشيخ علي القاري في كتابه " الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة "
40 منهج العلامة محمد بن علي الشوكاني في كتابه " الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ".
41 منهج الإمام أبي الفرج ابن الجوزي في كتابه " الموضوعات من الأحاديث المرفوعات"
42 منهج الإمام أبي موسى المديني في كتابه " المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث "
43 منهج الإمام إبراهيم الحَرْبي في كتابه " غريب الحديث "
44 منهج الإمام الخطّابي في كتابه: " غريب الحديث "
45 منهج الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: كتابه " اختلاف الحديث "
46 منهج الإمام ابن قتيبة في كتاب: " تأويل مختلف الحديث "
47 منهج الإمام ابن عبد البر في كتاب: " الأجوبة المستوعبة عن المسائل المستغربة "
48 منهج الإمام القاضي عياض في كتابه: " مشارق الأنوار على صحاح الآثار ".
49 منهج الإمام ابن دقيق العيد في كتابه: " إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام "
¥(33/21)
50 منهج الإمام سراج الدّين ابن الملقِّن في كتابه: " الإعلام بفوائد عمدة الأحكام "
51 منهج الإمامين زين الدين, ووليّ الدين العراقيين في كتاب: " طرح التّثريب في شرح التقريب ".
52 حديث علي بن الجعد (الجعديات) الإعداد العلمي للموقع 112
53 منهج الإمام الصّنعاني في كتابه:" سبل السلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام "
54 منهج البوصيري في كتابه (إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة)
55 منهج الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني في كتابه:" المصنف"
56 منهج الإمام الشّوكاني في كتابه: " نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار "
57 منهج الشيخ: محمد يوسف البنّوري في كتابه: "معارف السنن شرح جامع الترمذي".
58 منهج الشيخ خليل أحمد السهارنفوري في كتابه "بذل المجهود في حل أبي داود".
59 منهج الإمام العيني في كتابه " شرح سنن أبي داود".
60 منهج الشيخ محمود بن محمد خطاب السُّبكي في كتابه: " المنهل العذب المورود شرح سنن الإمام أبي داود "
61 منهج الإمام أبي بكر بن العربي في كتابه: " عارضة الأحوَذي بشرح صحيح التّرمذي "
62 منهج الإمام أبي جعفر الطحاوي في كتاب "شرح مشكل الآثار"
63 منهج الإمام الحسين بن مسعود البغوي في كتابه: " شرح السنَّة"
64 منهج الإمام ابن القيم في كتابه: "تهذيب سنن أبي داود وإيضاح علله ومشكلاته ".
65 منهج الإمام أبي بكر ابن العربي في كتابه: "المسالك في شرح موطأ مالك"
66 منهج الإمام السيوطي في كتابه"تنوير الحوالك على موطأ الإمام مالك"
67 منهج الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه "فتح الباري في شرح صحيح البخاري".
68 منهج الإمام بدر الدين محمود بن أحمد العيني في كتاب: "عمدة القاري شرح صحيح البخاري"
69 منهج الإمام علي بن خلف ابن بطّال في كتابه: "شرح صحيح البخاري"
70 منهج الشيخ العلامة أحمد بن محمد القسطلاني في كتابه:: "إرشاد السّاري إلى شرح صحيح البخاري "
71 منهج العلامة الشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري في كتابه " تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي "
72 منهج العلامة الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي في كتابه: "عون المعبود شرح سنن أبي داود"
73 منهج الإمام حمَد بن محمد الخطّابي في كتابه: "معالم السّنن"
74 منهج الإمام ابن عبد البر في كتابه "التمهيد"
75 منهج الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه "الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج"
76 منهج الإمام النووي في كتابه
77 منهج الإمام القرطبي في كتابه "المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم"
78 منهج القاضي عياض في كتابه "إكمال المعلم بفوائد مسلم"
79 منهج الإمام السيوطي في كتابه "التوشيح على الجامع الصحيح"
80 منهج الإمام الخطابي في كتابه "أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري"
81 منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه "فتح الباري"
82 منهج الشيخ عبد الغني النابلسي في كتابه " ذخائر المواريث
83 منهج الإمام ابن أبي شيبة في كتابه: المصنف في الأحاديث والآثار"
84 منهج الإمام الهيثمي في كتابه" المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي "
85 الإمام الحميدي وكتابه المسند 86 منهج الإمام ابن الجوزي في كتابه: جامع المسانيد
87 منهج الإمام الهيثمي في كتابه:مجمع البحرين في زوائد المعجمبن
88 منهج الإمام الهيثمي في كتابه "مجمع الزوائد ومنبع الفوائد"
89 منهج الروداني في كتابه: "جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد",
90 منهج الحافظ ابن كثير الدمشقي في كتابه: جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سَنَن
91 منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه: "المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية"
92 منهج ابن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه "إتحاف المهرة بالفوائد المُبْتَكرة من أطراف العشرة"
93 منهج الإمام الطحاوي رحمه الله في كتابه شرح معاني الآثار
94 منهج الإمام الشافعي في مسنده
95 منهج الإمام الدارقطني في سننه
96 منهج الإمام الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين
97 منهج الإمام البيهقي في السنن الكبرى
98 منهج الإمام ابن خزيمة في صحيحه: "مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم"
99 منهج الإمام ابن حبان في صحيحه (التقاسيم والأنواع)
100 منهج الإمام البزار في مسنده
تجدها على هذا الرابط
http://www.sunnah.org.sa/ar/sunnah-sciences/modern-methods
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 04:37 م]ـ
بارك الله فيك وجزيت خيرا(33/22)
سؤال لشيوخنا الافاضل ارجو الاجابة.
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 09:56 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و كل عام و انتم بخير
يعل الحدبث لعدة اسباب منها انقطاع السند او اضطراب الاسناد و ما الى ذلك فيما يخص الاسناد
و كذلك يعل لاسباب تتعلق بالمتن مثل ركاكة الالفاظ و اضطراب المتن و مخالفة المتن لامر شرعى فى الدين.
و السؤال: اذا كانت هناك علة فى السند و اخرى فى المتن فهل يقوم العالم بتوضيح كافة العلل ام يكتفى بعلة السند فقط؟
ارجو ضرب بعض الامثلة و لكم جزيل الشكر ز
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:38 م]ـ
هل من اجابة
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:55 م]ـ
أخي الفاضل: تنبه لمسألة:
إذا كانتْ العلةُ قادحةً في المتنِ وقادحة في السندِ , فإنه لا بدَّ أن يبيَّن سبب العلةِ , لأنّ العلة قد تكونُ في السند دون المتن -وهذا واضح- , وقد تكون العلة في المتن دون السند -كما ما ذكره ابن الصلاح في أحد الألفاظ الواردة في حديث أنس وهي قوله (لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها) -.
وقد تكونُ في المتنِ ويتبعه السند بالضرورة: مثل ما يرويه راو بالمعنى الذي ظنه يكون خطأ والمراد بلفظ الحديث غير ذلك، فإن ذلك يستلزم القدح في الراوي فيعلل الإسناد.
وليعلم أنه إذا كانتْ ثمة علة في المتن فإنها ترجعُ لسبب في السند في الغالب, وذلك مثل ما قاله السيوطي في (ألفية الأثر):
0000000000**** وَلا تَرَى غَرِيبَ مَتْنٍ لا سَنَدْ
قال الجديع في "التحرير": واعلم أن (العلة) في المتن، توجب طعناً في الإسناد ولا بد، حتى وإن كان ظاهر الإسناد السلامة من العلل، فإنه لا بد أن يكون أخطأ فيه راوٍِ، أو دلس، والنقاد يبينون ممن يكون الخطأ والوهم، أو التدليس، من رواة الإسناد الثقات. انتهى.
لكن يقال هذا (في الغالب) وليس في كلِّ علة في المتن. والله أعلم
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[23 - 11 - 10, 02:48 م]ـ
جازاك الله خيرا على هذا التوضيح و يتبقى سؤال هل من الواجب على ناقد الحديث ان يوضح كافة العلل الموجودة فى الحديث؟
فمثلا اذا كان الحديث غير متصل لعدم ثبوت اللقاء و به ايضا علة فى المتن فهل على الناقد ان يوضح عدم الاتصال او عدم اللقاء ومع توضيح العلة الموجودة بالمتن؟ او بمعنى آخر توضيح كافة العلل فى الحديث.
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[23 - 11 - 10, 02:56 م]ـ
جازاك الله خيرا على هذا التوضيح و يتبقى سؤال هل من الواجب على ناقد الحديث ان يوضح كافة العلل الموجودة فى الحديث؟
فمثلا اذا كان الحديث غير متصل لعدم ثبوت اللقاء و به ايضا علة فى المتن فهل على الناقد ان يوضح عدم الاتصال او عدم اللقاء ومع توضيح العلة الموجودة بالمتن؟ او بمعنى آخر توضيح كافة العلل فى الحديث.(33/23)
رسالة دكتوراه انتقاء الشيوخ عند المحدثين حتى نهاية القرن الثاني وآثره في الحكم على الرواية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 01:42 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1415779&postcount=2451
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:43 ص]ـ
حياكم الله و بارك فيكم و سددكم(33/24)
مسائل تتعلق بالجرح والتعديل واختلاف المحدثين فيها
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:40 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1415889&postcount=2504
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:46 ص]ـ
لا حرمكم الله الأجر
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:50 ص]ـ
حياكم الله و بارك فيكم و سددكم(33/25)
معرفة المتابعات والشواهد من حيث التأصيل النظري
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:40 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1415895&postcount=2509
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:46 ص]ـ
حياكم الله و بارك فيكم و سددكم(33/26)
رسالة دكتوراه معرفة أصحاب الرواة وأثرها في التعليل دراسة نظرية وتطبيقية في علل أصحاب الأعمش (سليمان بن مهران
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:41 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1415898&postcount=2511
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
حاولت أكثر من مرة في تنزيلها ولم افلح، انتظر العد حتى النهاية
لعلي انزلها فيما بعد. دائما تواجهني هذه المشكلة مع هذا الموقع
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:51 ص]ـ
حياكم الله و بارك فيكم و سددكم
ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[23 - 11 - 10, 07:27 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 11 - 10, 12:29 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم و سددكم(33/27)
فقال ابو نعيم: روى عنه قيس وكان كالخير!؟
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[23 - 11 - 10, 03:14 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وسلم ... أما بعد
فقد جاء في:
مسائل عثمان بن أبي شيبة
وسمعت ابي يقول سألت ابا نعيم عن
القعقاع بن عمرو فقال ابو نعيم روى عنه
قيس وكان كالخير
أريد أعرف من هو (قيس) هنا؟
جزاكم الله خيراً
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[27 - 11 - 10, 09:30 م]ـ
هلا تفضلتم علينا بالتوضيح
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:15 ص]ـ
مسائل عثمان بن أبي شيبة هذه ما هي؟ فأنا أعرف مسائل ابنه محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني و عثمان هو الذي له كلام في الرجال أما أبوه فما رأيت له كلاماً و لا رواية فالله أعلم أما قيس فأظنه بن أبي حازم و الله أعلم بالصواب.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:30 ص]ـ
قلتَ:
أخي الفاضل: أبا صاعد المصري
مسائل عثمان بن أبي شيبة هذه ما هي؟ فأنا أعرف مسائل ابنه محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني و عثمان هو الذي له كلام في الرجال أما أبوه فما رأيت له كلاماً و لا رواية فالله أعلم أما قيس فأظنه بن أبي حازم و الله أعلم بالصواب.
جزاك الله خيراً
صحيح: كما قلتَ
هو: أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة
قولك: قيس بن أبي حازم
بارك الله فيك نعم هو أقرب من وصلت له أيضاً عندما لم يجب أحد علي
بارك الله فيك(33/28)
ما هو الترتيبُ الأنسبُ في قراءةِ السننِ الأربعةِ و مسندِ أحمدَ؟
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[23 - 11 - 10, 04:27 م]ـ
الأسئلةُ لطالبِ علمٍ انتهى من قراءةِ الصحيحين كاملةً مع شرحِها:
السؤال الأول: ما هو الترتيب الأنسب في قراءة السنن الأربعة ومسند أحمد؟
السؤال الثاني:هل يكتفي طالب العلم بقراءة مسند الإمام أحمد بعد الصحيحين أم لا بد لمن أراد التخصص في الحديث أن يقرأ السنن الأربعة كاملة - لا مجرد اطلاع -؟
السؤال الثالث: هل يُكتفى بقراءة الزوائد على الصحيحين أم لا بد من قراءة الأصل؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا(33/29)
قاعدة، وفائدة
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[23 - 11 - 10, 09:09 م]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم.
يقول الشيخ طارق بن عوض الله فى الارشادات:
المنكر .. أبداً منكر
إن كثيراً من المشتغلين بالحديث، يتكلفون غالباً الربط بين حالك الراوي وحال روايته، ويُعلقون الحكم على الرواية بالحكم عليه.
فالراوي الثقة عندهم حديثه صحيح أبداً، والراوي الصدوق حديثه حسن لا غير، والراوي الضعيف حديثه ضعيف، منجبر بغيره ولابد، والراوي الكذاب حديث موضوع ساقط بمرة.
هكذا!! دونما نظر في الرواية، وتأمل للعلل الأخرى التي تعتري الروايات، فتستلزم الحكم عليها بالشذوذ والنكارة، بصرف النظر عن حال الراوي.
فإن الحديث الذي ثبت شذوذه حديث مردود، ساقط بمرة، لا يصلح للاحتجاج ولا الاعتبار، مهما كان راويه في الأصل ثقة أو صدوقاً؛ لأنه قد ثبت أن هذا الحديث بعينه قد أخطأ فيه هذا الثقة، ولا يُعقل أن يُحتج أو يُعتبر بحديث قد تُحقق من خطئه؛ فإنه ـ والحالة هذه ـ لا وجود له في الواقع، إلا في ذهن وتخيل ذاك الراوي الثقة الذي أخطأ.
وكذلك الحديث المنكر، مثل الحديث الشاذ بل أولى (1)؛ لا يصلح للاحتجاج ولا للاعتبار، مهما كان راويه سالماً من الضعف الشديد، غير متهم بكذب أو فسق.
__________
[/ QUOTE](33/30)
التحفة الجبرية في النسخة اليونينية
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[25 - 11 - 10, 09:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على بنينا محمد واله وصحبة
اما بعد فاني قد قمت ببحث بسيط قد يكون فيه بعض النفع لإخواني عن النسخة اليونينية واصولها ورموزها وغير ذلك وطالعت فيه بعض المخطوطات التي من بها ويسرها وسأذكر هنا موجز هذا البحث الذي اسال الله ان ينشر قريباً وسأنقل فيه من المخطوطات التي اطلعت عليها وهي مخطوط فرخة اليونيني التي كانت في اول نسخته وفقدت بعد ذلك من اكثر النسخ وان كانت في بعضها ولم يسقها القسطلاني في شرحه كاملة، وسأذكر ايضا فوائد من بعض فروع اليونينية التي اطلعت عليها وقد تعلجت لكم هذه الفوائد قبل صدور البحث وهي خلاصة لبه وعيون رأسه لعلها تفيدكم أو لعلكم تفيدونني:
*في هذه الفرخة فوائد جليلة من بيان لاسانيد اصول اليونيني:
1 - ابي الوقت
2 - بن عساكر
3 - الاصيلي
4 - السمعاني
5 - كريمة
6 - ابي ذر الهروي
وبيان لمنهجه في نسخته واصول سماعاته وطرق معارضته لنسخته بالاصول التي وقعت له وبيان قيمة كل نسخة ومرتبها.
ومن طالع هذه الفرخة (وطالع فروع اليونينية) علم عظم جهد هذا الامام ونفاسة نسخته وتقدمها على غيرها فقد بين فيها اختلاف الالفاظ والروايات وعارض الروايات والنسخ بعضها ببعض في منهج دقيق وصبر عجيب حتى بلغ به الاهتما يزيادة حرف ونقصانة مثل الواو واشباهها.
وقد حرر فيها نسخة الهروي عن شيوخة الثلاثة (الحموي/الكشميهني/ المستملي) تحريرا بالغا فقد عارضها برواية كريمة عن الكشميهني وبين الاختلافات بينهما، كما عارض رواية الهروي عن الحموي برواية الداودي عن الحموي.
كما انه عارض رواية الحموي بالكشميهني بالمستملي بأبي زيد المروزي والجرجاني كلهم عن الفربري عن البخاري (ونسخة بن عساكر من رواية بن شبوية عن الفربري اضافة لرواية الكشميهني عن الفربري) فهذه ست روايات عن الفربري.
وقد وقعت لليونيني نسخ متقنة وهي:
1 - نسخة بن عساكر باسناده (وهي من رواية الكشميهني وابن شبوية عن الفربري عن البخاري)
2 - نسخة السمعاني (وهي من روايته عن ابي الوقت عن الحموي عن الفربري عن البخاري، وايضا من طريق كريمة عن الكشميهني عن الفربري عن البخاري فهي جامعة لروايتين) وقد اثنى على هذه النسخة وهي من اصول سماعاته.
3 - نسخة الاصيلي بخطة وعليها حواشي بخط الحافظ بن عبد البر (وهي من طريق ابي زيد المروزي والجرجاني عن الفربري عن البخاري)
4 - نسخة بن الحطيئة عن الشيخ الفقية العالم أبي عبدا لله محمد بن منصور الحضرمي عن الشيخ الفقيه أبي القاسم عبد الجليل بن أبي سعيد عن الحافظ أبي ذر الهروي.
وهي نسخة متقنة قال عنها اليونيني (وهي نسخة صحيحة معتنًى بها حجة قال الإمام الحافظ العالم العارف الزاهد العابد أبو اسحق إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصيرفيني شيخنا، هذه النسخة من صحيح البخاري مفزع يلجأ إليه لصحتها وإتقانها.)
يتبع قريباً
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[27 - 11 - 10, 01:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اصول اليونينية ورموزها واسانيدها
والصلاة والسلام على بنينا محمد واله وصحبة
أما بعد فاني قد قمت ببحث بسيط قد يكون فيه بعض النفع لإخواني عن النسخة اليونينية وأصولها ورموزها وطالعت له بعض المخطوطات التي من الله بها ويسرها وسأذكر هنا موجز هذا البحث الذي اسأل الله إن ينشر قريباً وسأنقل فيه من المخطوطات التي اطلعت عليها وهي مخطوط فرخة اليونيني التي كانت في اول نسخته وفقدت بعد ذلك من اكثر النسخ وان كانت في بعضها ولم يسقها القسطلاني في شرحه كاملة، وسأذكر ايضا فوائد من بعض فروع اليونينية التي اطلعت عليها وقد تعجلت لكم هذه الفوائد قبل صدور البحث وهي خلاصته لعلها تفيدكم:
*في هذه الفرخة فوائد جليلة من بيان لاسانيد اصول اليونيني وهي:
1 - ابي الوقت
2 - بن عساكر
3 - الاصيلي
4 - السمعاني
5 - كريمة
6 - ابي ذر الهروي
وبيان لمنهجه في نسخته واصول سماعاته وطرق معارضته لنسخته بالاصول التي وقعت له وبيان قيمة كل نسخة ومرتبها.
¥(33/31)
ومن طالع هذه الفرخة (وطالع فروع اليونينية) علم عظم جهد هذا الامام ونفاسة نسخته وتقدمها على غيرها فقد بين فيها اختلاف الالفاظ والروايات وعارض الروايات والنسخ بعضها ببعض في منهج دقيق وصبر عجيب حتى بلغ به الاهتمام يزيادة حرف ونقصانة مثل الواو واشباهها.
وقد حرر فيها نسخة الهروي عن شيوخة الثلاثة (الحموي/الكشميهني/ المستملي) تحريرا بالغا فقد عارضها برواية كريمة عن الكشميهني وبين الاختلافات بينهما، كما عارض رواية الهروي عن الحموي برواية الداودي عن الحموي.
كما انه عارض رواية الحموي بالكشميهني بالمستملي بأبي زيد المروزي والجرجاني كلهم عن الفربري عن البخاري (ونسخة بن عساكر من رواية بن شبوية عن الفربري اضافة لرواية الكشميهني عن الفربري) فهذه ست روايات عن الفربري.
وقد وقعت لليونيني نسخ متقنة وهي:
1 - نسخة بن عساكر (وهي من رواية الكشميهني وابن شبوية عن الفربري عن البخاري)
2 - نسخة السمعاني (وهي من روايته عن ابي الوقت عن الحموي عن الفربري عن البخاري، وايضا من طريق كريمة عن الكشميهني عن الفربري عن البخاري فهي جامعة لروايتين) وقد اثنى على هذه النسخة وهي من اصول سماعاته.
3 - نسخة الاصيلي وعليها حواشي بخط الحافظ بن عبد البر (وهي من طريق أبي زيد المروزي والجرجاني عن الفربري عن البخاري)
4 - نسخة بن الحطيئة عن الشيخ الفقية العالم أبي عبدا لله محمد بن منصور الحضرمي عن الشيخ الفقيه أبي القاسم عبد الجليل بن أبي سعيد عن الحافظ أبي ذر الهروي.
وهي نسخة متقنة قال عنها اليونيني (وهي نسخة صحيحة معتنًى بها حجة قال الإمام الحافظ العالم العارف الزاهد العابد أبو اسحق إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصيرفيني شيخنا، هذه النسخة من صحيح البخاري مفزع يلجأ إليه لصحتها وإتقانها.)
فهذه الاصول والنسخ التي اعتمد عليها وهي في غاية النفاسة وكلها من عدة روايات فنسخة بن عساكر من طريق الكشميهني وطريق بن شبوية وهما عن الفربري، ونسخة السمعاني من طريق كريمة عن الكشميهني ومن طريق ابي الوقت عن الداودي عن الحموي (وهي من مسموعات اليونيني) والكشميهني والحموي عن الفربري، ونسخة بن ابي الحطيئة عن الحضرمي عن ابي القاسم (هذه غير الرواية المشهورة في المغرب من طريق الصدفي عن الباجي) عن ابي ذر الهروي وهو عن شيوخة الثلاثة الحموي والمستملي والكشميهني ثلاثتهم عن الفربري، ونسخة الاصيلي عن ابي زيد وعن الجرجاني وهما عن الفربري عن البخاري.
أصل اليونينية الذي نسخت منه هو:
· نسخة الحافظ عبد الغني المقدسي الموقوفة بالمدرسة الضيائية بالشام وهي نسخة متقنة
في اخرها ماصورته: سُمع جميع هذه المجلدة على الشيخ الثقة الصالح ابي عبد الله محمد بن حمد بن حامد الارتاحي بحق اجازته من ابي الحسن علي بن الحسين الفرا الموصلي بحق سماعه من كريمة بن احمد المروزية بقراءة صاحبه الشيخ الامام العالم الحافظ محيي السنة نور الشريعة ضياء الدين ابي محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ايده الله قراءة حسنة لو رحل الطالب للحديث من نيسابور إلى مصر لحضور قراءته ماكانت رحلته باطلا لعلمه برجال الحديث وحفظه وسمعت الشيخ ابن حامد (الارتاحي) يقول مامن ساعة اسمع بقراءتك إلا استفيد منها مالم تسبق إليه، سمع المشايخ ................. وعبد الرحمن بن الحسين بن عبد الرحمن (القرشي) وهذا خطة ................ في مجلسين اخرهما سلخ ربيع الاول سنة تسع وتسعين وخمسمية ......... )
وفي اخرها ايضا بخط الحافظ عبد الغني مامثاله:
(اخبرنا بجميع كتاب الصحيح للإمام ابي عبد الله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم، الشيخ الصالح ابو عبد الله محمد بن حامد بن مفرح بن غياث الارتاحي بقراءتي عليه بفسطاط مصر أنا المسند أبو الحسين علي بن الحسين بن عمر الفرّاء الموصلي اجازة قال اخبرتنا ام الكرام كريمة بنت احمد بن محمد بن حاتم المروزية بمكة انا ابو الهيثم محمد بن المكي بن محمد بن المكي بن زراع الكشميهني انا ابو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري انا ابو عبد الله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم البخاري رضي الله عنه، وقابلت بنسختي هذه اصل الفراء ونسخة ابي صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني التي هي وقف بجامع عمرو بن العاص رضي الله عنه ومانقص كتبته بالحمرة ومازاد كتبت عليه - لا- وكانت هذه النسخة
¥(33/32)
موافقة لهما قليلة الإختلاف إلا في شئ يسير في التقديم والتأخير وهو معلم في هذه النسخة)
قلت يتضح من ذلك نفاسة نسخة الحافظ عبد الغني فهي من رواية كريمة رواها عنها الفرا وابي صادق وقد قابل بنسخهما عبد الغني نسخته إضافة لقراءته على الارتاحي عن الفرا عن كريمة. وقد بين في نسخته الفروق والنقص والزيادة بين الروايات وعليه تكون نسخة عبد الغني من اتقن واقعد النسخ في رواية كريمة وهي الرواية المشهورة في الديار المصرية كما رواية ابي الوقت عن الداودي في العراق والشام وخراسان، ورواية ابو ذر الهروي عند المغاربة.
فنسخة الحافظ عبد الغني هي اصل اليونيني وقد استنسخها اليونيني والذي نسخها له
هو محمد بن ابي زيد، ونسخة الحافظ عبد الغني سُمع بها على سراج الدين الزبيدي في
مجلس السماع المذكور المشهور عام (630ه) فهي اصل من اصول سماعات اليونيني.
فقد حضر اليونيني مجلس السماع الشهير الذي عقد في الشام للزبيدي قال اليونيني (أصل سماعي من صحيح البخاري الذي أخبرني الإمام العالم الثقة أبو عبد الله الحسين بن أبي بكر بن عبد الله بن المبارك بن محمد بن يحى الزبيدي الربعي السَّلامي بقراءة سيدي ومولاي والدي أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله اليونيني، والحافظ العلامة مفتي الفرق ريس الأصحاب حُجة العلماء تقي الدين أبي العباس أحمد بن الإمام العلامة الحافظ عز الدين محمد بن الإمام العلامة حجة الحفاظ تقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور،وقراءة ابن عمه الإمام العلامة شرف الدين أبي محمد الحسن بن الإمام الحافظ جمال الدين أبي موسى عبد الله بن الحافظ عبد الغني والإمام العالم والمحدث سيف الدين أبي العباس أحمد بن عيسى بن الإمام العلامة موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامه المقدسيين، وذلك في شهر رمضان سنة ثلاثين وستماية بدمشق المحروسة، في قلعتها، عن الشيخ الثقة الصدوق الصالح السديد بقية الأشياخ أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السَّجري الهروي قراءةً عليه في شهور سنة ثلاث وخمسين وخمسماية قال أنا الإمام جمال الإسلام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داوود بن أحمد بن معاد بن سهل بن الحكم الداودي قراءة عليه ببوشَنج في ذي القعدة سنة خمسٍ وستين وأربعماية قال أنا الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمَّويه بن أحمد بن يوسف بن أعين السِرَخسي قراءة عليه في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثماية عن الفربري عن البخاري)
*خاتمة نسأل الله حسنها وقبولها:
يتضح مما سبق اصول اليونينية واسانيدها:
1 - فبعد حضور اليونيني مجلس السماع على الزبيدي والذي كان يقرأ فيه من نسخة الحافظ عبد الغني وكان القراء هم المقادسة من احفاد عبد الغني والموفق وغيرهم وكان ذلك عام 630ه.
2 - وبعد ذلك بزمن عام 669ه استنسخ اليونيني من نسخة عبد الغني نسخته المشهورة ثم قابلها بنفسة مع الاصول المذكورة (بن عساكر /الهروي/ الاصيلي/ السمعاني)
3 - وقابل في سنة واحدة بضعة عشرة مرة كما ذكر الذهبي عنه
4 - ثم عرضها على امام العربية بن مالك وقرأها عليه في مجالس ليصحح عليه متون الاحاديث والفاظها ويستفاد منه في توجيه مأشكل بحضور جمع من اهل العلم وكان بأيديهم الاصول والنسخ المذكورة للمعارضة والمقابلة.فكملت مقابلة ومعارضة ومصححة.
· ثم شاعت واشتهرت مع الناس ونقلت منها نسخ ثم فقدت اليونينية ولم يعثر عليها وان كانت فروعها متكاثرة ومعروفة عند اهل العلم حتى عثر عليها العالم المشهور الروداني المغربي صاحب صلة السف فنقلت منها فروع واستنسخ منها البصري اصله المشهور.
ولي عودة وتكملة انشاء الله
أبو محمد
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[27 - 11 - 10, 02:53 م]ـ
سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، رواية اليونيني من طريق أبي ذر الهروي--------------------------------------------------------------------------------أما الحافظ علي بن محمد اليونيني، صاحب النسخة المشهورة، فتأتي الأسانيد إليه إن شاء اللَّه تعالى، وهو قد تخرج على شيخه أبي محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، وهو تخرج على الحافظ علي بن المفضل، وللأسف الشديد لم أقف من مشيخة اليونيني إلا على ثلاثة أجزاء من أصل ثلاثة عشر (وهو القدر المطبوع) لكني لا أشك في رواية اليونيني عن عبد العظيم المنذري، ولا في رواية المنذري عن علي بن المفضل، غير أنه يلزم الرجوع إلى التكملة لوفيات النقلة: ومع ذلك، فقد وجدت علي بن المفضل أخرج في ترجمة الإمام البخاري في الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين حديثا من ثلاثيات البخاري، والظاهر أنه قصد بيان أسانيده إلى الإمام البخاري، وعليه وأخذا منه، يكون إسناده هكذا: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ نِعْمَةُ بْنُ زِيَادَةِ اللَّهِ بْنِ خَلَفٍ الْغِفَارِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مَكْتُومٍ عِيسَى بْنُ أَبِي ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِمَكَّةَ لجميعه إلَّا فوتا يسيرا من آخره فإجازةً ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ سِلَفَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَيْضًا، أَخْبَرَنَا أَبُو مَكْتُومٍ الْهَرَوِيُّ فِي كِتَابِهِ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أخبرنا المشايخُ: العلامةُ أبو إسحَـ?ق، إبراهيمُ بنُ أحمدَ المستملي، وأبو مُحَمَّدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حَمُّوِيَةَ السرخَسِيّ، وأبو الهيثم، محمَّدُ بن مكيٍّ الكُشمِى?هَنيُّ، قالوا: أخبرنا أبو عبد اللَّهِ محمدُ بن يوسف بنُ مطرِ بن صالحٍ الفِرَبريُّ، أخبرنا أبو عبدِ اللَّه محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاريُّ، قراءةً عليه وأنا أسمعُ مرَّتين، مرَّةً ببخارى، ومرَّةً بفِرَبر(33/33)
أيهما فهم صحيح لهذا شرح الحديث؟
ـ[مسلم صيني]ــــــــ[25 - 11 - 10, 02:16 م]ـ
بسم الله
و الصلاة و السلام على رسول الله
و بعد
السلام عليكم
الصفحة المرفقة هي من فتح الباري شرح صحيح البخاري
و كما رأيتم هناك جملتين وضعتُ خطا أحمر تحت إحداهما و خطا أزرق تحت الأخرى.
و دار نقاش بيني و بين أحد الأخوة حول فهم هاتين الجملتين
أما فهمي لجملة "قوله على ذارعه أبهم موضعه من الذراع"، فهو أن الكلام --- على ذارعه--- لم يبين موضع وضع اليد اليمنى على اليسرى بتفاصيله حيث أن الذراع يشمل ثلاثة أجزاء: الكف و الرسغ و الساعد. ثم ذكر المؤلف بعد ذلك الحديث الآخر الذي تبين فيه موضع الوضع بالتفاصيل، أي: الكف و الرسغ و الساعد.
يعنى: الحديث الثاني أزال الإبهام في الحديث الأول
و أما أحد الإخوة فيرى معناها بعكس فهمي، فهو يعتقد أن إبهام موضع الوضع بسبب الحديث الثاني، لأنه ذكر ثلاث أجزاء من الذراع، فأبهم قوله " على الذراع" بسبب الحديث الناثي.
فما رأيكم في هذين الفهمين؟ أيهما صحيح؟
و بارك الله فيكم
http://www.2muslim.com/data/attachment/album/201011/25/18521655kgqyc53542tc52.jpg
ـ[مسلم صيني]ــــــــ[25 - 11 - 10, 02:33 م]ـ
لتوضيح الفرق بين معاني الكلمات الأربع
http://www.2muslim.com/data/attachment/album/201011/24/172837mmimobihaosob97m.jpg
ـ[مسلم صيني]ــــــــ[26 - 11 - 10, 12:57 م]ـ
أين أساتيذنا و زملاءنا؟ دخلت الفصل و هو فارغ. متى يأتي غيري؟(33/34)
هل يشرع هذا الذكر بعد الصلاة؟
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 10:33 م]ـ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا غَيْرُ، وَاحِدٍ، مِنْهُمْ مُغِيرَةُ وَفُلاَنٌ وَرَجُلٌ ثَالِثٌ أَيْضًا عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى الْمُغِيرَةِ أَنِ اكْتُبْ إِلَىَّ بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ الْمُغِيرَةُ أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ عِنْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الصَّلاَةِ " لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ". ثَلاَثَ مَرَّاتٍ قَالَ وَكَانَ يَنْهَى عَنْ قِيلَ وَقَالَ وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ، وَمَنْعٍ وَهَاتِ، وَعُقُوقِ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدِ الْبَنَاتِ. وَعَنْ هُشَيْمٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ سَمِعْتُ وَرَّادًا يُحَدِّثُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
رواه البخاري
السؤال للإخوة
هل في هذا الحديث مشروعية قول " لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهْوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ". ثَلاَثَ مَرَّاتٍ بعد كل صلاة؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 11 - 10, 12:16 ص]ـ
لعل في قوله: (ثلاث مرات) بحثًا ونظرًا.
قال ابن رجب -في فتح الباري (7/ 417) -: (وهذه زيادةٌ غريبة)، وكان نسبها لأحمد والنسائي.
والبخاري إنما أخرجها في باب (ما يكره من قيل وقال)، في كتاب الرقاق.
وأما في باب (الذكر بعد الصلاة)، من كتاب الأذان، وباب (الدعاء بعد الصلاة)، من كتاب الدعوات؛ فأعرض عن هذه الرواية، وأخرج رواياتٍ أخرى للحديث؛ ليس فيها (ثلاث مرات)، وهذان البابان عقدهما البخاري قصدًا لما يُقال بعد الصلاة، وأخرج فيهما ما يعتمده ويصححه من ذلك.
والحديث بحاجةٍ إلى تخريجٍ موسع، وتحريرٍ لأسانيده وألفاظه.
والله أعلم.
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 02:11 م]ـ
إضاءه ممتازة سلمت أناملك
ـ[الناصح]ــــــــ[26 - 11 - 10, 10:07 م]ـ
روى هذا الحديث وراد كاتب المغيرة عن المغيرة
ورواه عن وراد
عبدالملك بن عمير
عبدة بن أبي لبابة
المسيب بن رافع
القاسم بن مخيمر
محمد بن عبيد الله
رجاء بن حيوة
مكحول
* عبد ربه
* أبو سعيد (قيل اسمه عبد ربه وقيل عمر بن سعيد القرشي وقيل الثقفي وقيل أبو سعيد الشامي)
سليم بن عبد الله النخعي
الشعبي
كلهم لم يذكر العدد
إلا في رواية
هشيم عن المغيرة وغيرة عن الشعبي
كما في صحيح البخاري
حدثنا علي بن مسلم حدثنا هشيم أخبرنا غير واحد منهم مغيرة وفلان ورجل ثالث أيضا عن الشعبي عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة أن معاوية كتب إلى المغيرة أن اكتب إلي بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكتب إليه المغيرة إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثلاث مرات
وهشيم رواه عن داود بن أبي هند عن الشعبي ولم يذكر العدد
ففي صحيح ابن حبان
أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر قال: أخبرنا عبدالله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير الكرماني قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا داود بن أبي هند وغيره عن الشعبي قال: أخبرني وراد: أن معاوية كتب إلى المغيرة: أن اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فكتب إليه: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول حين يفرغ من صلاته: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)
قال أبو حاتم رضي الله عنه: قال لنا أحمد بن يحيى بن زهير: داود بن أبي هند و مجالد عن الشعبي وأنا قلت: وغيره لأن مجالدا تبرأنا من عهدته في كتاب (المجروحين)
ولكن ترك ابن حبان مجالد
قال ابن خزيمة
فإما أبو هاشم فإنه حدثنا بحديث هشيم في عقب خبر مغيرة و مجالد عن الشعبي عن وراد:
¥(33/35)
أن معاوية كتب إلى المغيرة أن اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فكتب إليه المغيرة: إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو كل شيء قدير ثلاث مرات قال
فينظر في رواية هشيم
عن مغيرة و زكريا و اسماعيل و مجالد عن الشعبي
ـ[الناصح]ــــــــ[26 - 11 - 10, 11:25 م]ـ
ولم يذكر اللفظة ممن راها عن الشعبي إلا من طريق هشيم عن مغيرة وغيره
صحيح البخاري ـ حسب ترقيم فتح الباري - (8/ 124)
6473 - حدثنا علي بن مسلم، حدثنا هشيم، أخبرنا غير واحد منهم مغيرة وفلان ورجل ثالث أيضا، عن الشعبي وذكر العدد
مسند أحمد - (30/ 127)
حدثنا هشيم أخبرنا غير واحد منهم مغيرة عنه
وذكر العدد
وفي صحيح ابن خزيمة - (1/ 365)
فإما أبو هاشم فإنه حدثنا بحديث هشيم في عقب خبر مغيرة و مجالد عنه وذكر العدد
جمعهم هشيم ولم يذكر العدد
وفي المعجم الأوسط - (4/ 102)
3709 - حدثنا عثمان بن عمر الضبي قال نا الحسن بن علي بن راشد الواسطي قال نا هشيم عن المغيرة وزكريا واسماعيل بن أبي خالد ومجالد عنه ولم يذكر العدد!
وفي المعجم الكبير - (20/ 383)
حدثنا عبدان بن أحمد ثنا عبد الله بن أبي يعقوب الكرماني ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا هشيم عن داود و مجالد عنه ولم يذكر العدد
وفي مسند أحمد - (30/ 169)
حدثنا علي بن عاصم حدثنا المغيرة بن شبل عن الشعبي
ولم يذكر العدد ولعله ابن شبيل ولم يذكر العدد
عمل اليوم والليلة - النسائي - (1/ 197)
130 - أخبرني محمد بن معمر قال حدثنا يحي بن حماد عن أبي عوانة عن المغيرة عن شباك هو الضبي ولم يذكر العدد
وفي المعجم الكبير - (20/ 383)
899 - حدثنا عبد الله بن الحسين المصيصي ثنا الحسن بن موسى الأشيب (ح)
وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا محمد بن منصور الطوسي ثنا الحسن بن موسى الأشيب ثنا شيبان عن عاصم بن أبي النجود عنه ولم يذكر العدد
ـ[الناصح]ــــــــ[27 - 11 - 10, 09:14 م]ـ
هذا الحديث كما ذكر الشيخ محمد بن عبد الله لم يذكر البخاري لفظ العدد في الصلاة
صحيح البخاري
باب الذكر بعد الصلاة
844 - حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب إلى معاوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد وقال شعبة عن عبد الملك بهذا عن الحكم عن القاسم بن مخيمرة عن وراد بهذا
باب الدعاء بعد الصلاة
6330 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن منصور عن المسيب بن رافع عن وراد
مولى المغيرة بن شعبة قال كتب المغيرة إلى معاوية بن أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد وقال شعبة عن منصور قال سمعت المسيب
- باب لا مانع لما أعطى الله
6615 - حدثنا محمد بن سنان حدثنا فليح حدثنا عبدة بن أبي لبابة عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إلي ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خلف الصلاة فأملى علي المغيرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خلف الصلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد وقال ابن جريج أخبرني عبدة أن ورادا أخبره بهذا ثم وفدت بعد إلى معاوية فسمعته يأمر الناس بذلك القول
باب ما يكره من قيل وقال
6473 - حدثنا علي بن مسلم حدثنا هشيم أخبرنا غير واحد منهم مغيرة وفلان ورجل ثالث أيضا عن الشعبي عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة أن معاوية كتب إلى المغيرة أن اكتب إلي بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكتب إليه المغيرة إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثلاث مرات
باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه
- حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة حدثنا عبد الملك عن وراد كاتب المغيرة قال كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إلي ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد وكتب إليه إنه كان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وكان ينهى عن عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات
وذكر أسانيد هذا الحديث الدارقطني في العلل
¥(33/36)
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:01 ص]ـ
بارك الله بعلمك أخينا الناصح(33/37)
توسعة صحن الكعبة .. هل باتت ضرورة شرعية
ـ[محمد المراغي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 06:39 م]ـ
توسعة صحن الكعبة
هل باتت ضرورة شرعية
(كل في فلك يسبحون)
لعل الناظر إلى حشود الطائفين الغفيرة في صحن الكعبة المشرفة لا يجد بدا من التساؤل:
ألم يحن الوقت لتوسعة صحن الكعبة؟ أليس واقع المطاف والطائفين يلح بذلك ويؤذن؟ أليس قد بات ذلك ضرورة شرعية وواقعية خاصة بعد أن رأينا الطائفين وقد أغلق دونهم المطاف بجحافل الطائفين المتكدسة رأيناهم يطوفون في سطح المسجد الحرام رغم شساعة مسافة المطاف فيه؟ وما موقف التوسعة الجديدة من ذلك؟ أسئلة أزفت آزفة طرحها، وتحتم الجواب. وبداية فإنني أعني بالصحن المطاف المحيط بذات الكعبة الذي يطاف فيه حولها، الذي ضاق عن الطائفين ضيقا ينبغي أن ينتبه إليه قبل التوسعة الجديدة، ليعد مخطط علمي جديد هندسي محكم تماما لعمليات توسعة الحرم الشريف ولتوسعة البلد الحرام مكة أجمعها شرفها الله، يوازي الزيادة المطردة الهائلة لمجيبي الأذان الجليل من الطائفين - في صحن الحرم الشريف - والعاكفين والركع السجود ويراعي فيه ما يلي:
* أن صحن الكعبة - وييدو ذلك واضحا جدا، ويزداد وضوحه يوما بعد يوم - لم يعد يحتمل المزيد من أعداد الطائفين والطائفات؛ مما قد يجعل الزيادة - وهي أمر واقع - خطرا على سلامة فلك الطواف يلجلج عجلة سباحته، مع عدم كفايته لطواف الأعداد المتزايدة؛ مما قد يربك حركة المناسك عامة، فضلا عن الموسمية منها – رمضان والحج -، ويضع الضيوف والمسؤلين في كافة المجالات في حرج بالغ، وموقف متأزم، لا حل له إلا التوسعة، التي ستكون تكلفتها، مع حتميتها، باهظة إن لم تدرك قبل تنفيذ التوسعة الجديدة.
* أن التوسعة الجديدة ستعني سد الطريق على توسعة هندسية
جراحية دقيقة، تنجز الهدف المنشود بأدنى الخسائر ودون التعرض المخل لتوسعة الملك فهد التي كلفت الملايين.
* أن تخطيط الحرم العلمي ينبغي أن يراعي أن حدود الحرم العام كلها – الحدود الشرعية البالغة أقصى حدود البلد الحرام - قد لا تكون يوما من الأيام، ولعله يكون قريبا، بعيدة من جباه الركع السجود، ما يعني النأي عن زرعها بما يعسر نزعه من متشامخ البنيان، وليكن هذا البنيان المتشامخ خارج حدود الحرم المكي العام، وذلك ضمن تخطيط يؤسس لمدينة مكية جديدة تقام كلها خارج حدود الحرم العام المحدد بالحدود الشرعية المعلومة، موازية لمكة المشرفة ومحيطة بها كامتداد عمراني طبيعي لها، بحيث تجعل حدود البلد الحرام رصيدا خالصا لتوسعات متتابعة مدروسة ومخططة للمسجد الحرام: مطافه ومسجده ومداخله ومخارجه، ولا يفتنن أحد بالظن أن ذلك بعيد التحقق، فإن نظرة واحدة إلى التكدس المتضاغط عاما بعد عام في حدود المطاف لا بد أن ترجع بإدراك مسيس الحاجة إلى توسعة الصحن، والحرم، ومكة جميعا التي من شعابها يفد الحجيج وفيها ينزلون.
* ينبغي أن تكون توسعة الصحن (المطاف) توسعة هندسية تقدر أبعاد وجود المسعى وتحديده مسافة معينة لهذه الجهة من المطاف لا يمكن توسعتها، مع إدراك أن هذا لا يعني مطلقا عدم جدوى تنفيس الصحن وترحيبه من باقي الجهات، إذ إن المسافة الحالية بين الكعبة والمسعى تعادل تقريبا ضعف المسافة بينها وبين بعض الجهات الأخرى، وحتى إن لم يكن ذلك فلا بد أيضا من توسعة الصحن فإن المحدودية في جانب لا تبرر التضييق في باقيها. بل سيكون حال الطائفين أقرب إلى حال أجرام السماء في دورانها، فإننا نرى فلكها يضيق في جانب مع اتساعه في باقي الجوانب، (كل في فلك يسبحون). فتوسعة الصحن ضرورة في كل الأحوال.
* لقد اطلعت على المخطط المستقبلي الافتراضي للحرم ولمكة، ولكنه، ومع تقديري له، قد أعد كعمل نهائي لوضع نهائي محدد، برغم أن الواقع بالنسبة لنا لا نهائي وليس بمحدد، إذ إن أعداد الحجيج في زيادة لا يمكن استيعاب معدلات تسارعها وضغطها، ويحرم مئات الآلاف وربما الملايين من الراغبين في الحج كل عام لهذا السبب، إن تكلفة إزالة هذه البنايات العملاقة، وربما للتو من إتمامها، ستكون باهظة وفوق حدود الاحتمال، وليس في بنائها خارج حدود الحرم أي مغبة شرعية، بل قد يكون ذلك مندوبا أو واجبا دخولا في قوله تعالى: {أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع
¥(33/38)
السجود}.
* توسيع الصحن سيمكن من إنشاء منشآت تحتم الأعداد الغفيرة إنشاؤها وأعني بها:
1 – وحدات صغيرة مقننة وفاعلة لمراقبة انسيابية الطواف (كما في جسر الجمرات) تتكون من مهندسين خبراء بديناميكية الطواف وأبصر بأنجز وأسرع وأأمن وأسهل الحلول،لأي عطب طارئ وغير بعيد يلحق سباحة فلك الطواف. (كل في فلك يسبحون).
كما تضم مساعدين لهم وعمالا ورجال أمن
2 _ وحدات إسعاف و إنقاذ سريع موازية لوحدات المراقبة السابقة صغيرة مقننة وموزعة ومجهزة بأحدث وسائل الإنقاذ السريع حيث لا ينبغي استبعاد حدوث حالات اختناق أو إغماء أو نوبة قلبية أو سكرية في ظل طواف عشرات أو مئات الآلاف متكدسين مندفعين وفي تكدسهم واندفاعهم يطوف الضعيف والمريض والكبير والمرأة والطفل الذين قد يغفل عنهم هذا التكدس المهول في غمرة اندفاع فيحدث ما لا يرجى.
3 – إنشاء أرصفة قصيرة متقطعة دائرية لا تشغل حيزا ولا تعرقل تطوافا تكون مكانا للوحدات المقننة السابقة، كما تكون محطات للاستراحة الملحة والسريعة لمن يحتاج إليها ممن توشك إصابته إن لم يدرك مراحا، ومعلوم استحالة ذلك بالوضع الحالي، فالسقوط قد يعني أكثر من الإصابة.
* تخدم الحكومة السعودية الحرمين خدمة حثيثة، فلا تكاد تنتهي توسعة حتى تستشرف أخرى، وإنك لتشعر أن القوم يتطلعون الأكمل الأتم لإنجازه مهما تكن كلفته، فهذه القضية المنسية تحتاج فقط إبلاغ المسئولين وأولي الأمر وتنبيههم إليها، كل من موقعه:
- فطالب العلم يبلغ من علم من مشايخه حرصه على مصلحة المسلمين، أو علم إمكان اتصاله بالمسئولين، أو احتمال إمكانه الاتصال بمن له اتصال بالمسئولين.
- والعالم أعلم بما ينبغي عليه فعله.
- وكل مسلم فليسع جهده في الإسهام ولا يبخلن أحد على نفسه ولو بكلمة، لعله تكون بها نجاته.
لكن البدار البدار فهذا الأمر ينبغي أن يتم قبل التوسعة الجديدة، ليخطط لتوسعة تضع هدفها فتح صحن الكعبة وتخليته عن البناء، وإخلاص حدود الحرم الشرعي كلها للمسجد الحرام والملايين المتزايدة من الطائفين والعاكفين والركع السجود. والله تعالى من وراء القصد.
* ويبقى الكثير من الأفكار والكلمات والأفعال التي يجود سبحانه بها على ما يشاء من العباد، فسدد أخي وقارب ولا تتردد في الإسهام في هذا الخير بكل ما أوتيت من قوة، لعلك تكون مع الخليل الذي نودي لرفع قواعد البيت فلبى حفيا وما توانى، إنه من بنى لله بيتا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة، فما بالك ببيت الله الحرام أن تكون في عمارة بنائه وتطهيره والتيسير على الطائفين والعاكفين والركع السجود، إذا فواها.
اللهم استعملنا في نصرة دينك وشرفنا بالإسهام في هذا العمل وإنجازه، إنك أنت المنان الأكرم.
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(33/39)
ما معنى قولهم كان يشرب النبيذ
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[26 - 11 - 10, 06:59 م]ـ
قال أبو يعلى: "لم يكن بالكوفة أحد يعني من المحدثين إلا يشرب النبيذ غير عبد الله بن إدريس الأَوْدي وهناد وأظن أنه ذكر ابن أبي شيبة وابن نُمَيْر الصغير يعني: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْر " (1).
([1]) ابن عدي: أسامي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاري من مشايخه في جامعه الصحيح ص187.
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 07:38 م]ـ
النبيذ: هو ماينبذ في الماء و هو كالخمر و كان أهل الكوفة يحلونه إلا نبيذ العنب.(33/40)
للتحميل: علم العلل دلائله وقرائنه
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[27 - 11 - 10, 02:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذان فصلان من كتابي (علم العلل دلائله وقرائنه) راجياً منكم الدعاء والاستغفار لي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 11 - 10, 04:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلاً بكم وسهلاً.
وبارك الله فيكم، وحفظكم، ونفع بكم.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[27 - 11 - 10, 05:16 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[27 - 11 - 10, 06:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا ياشيخ محمد
واهلا بعودتكـ
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 11 - 10, 07:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك فيه ويسر لك الخير حيث كان وغفر الله لنا ولك
ـ[ماهر]ــــــــ[27 - 11 - 10, 07:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك فيه ويسر لك الخير حيث كان وغفر الله لنا ولك
آمين، اللهم احفظ أخاناً أبا شعيب، واستر عليه وزده من خيري الدنيا والآخرة.
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[27 - 11 - 10, 07:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الناصح]ــــــــ[27 - 11 - 10, 09:21 م]ـ
جعلك الله مباركا
ووفقك الإخلاص لله في القول والعمل
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[28 - 11 - 10, 07:12 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم، ونفع بعلمكم.
والملف لم يفتح معي.(33/41)
رواية في البخاري مشكلة
ـ[عروه عبد الغني التميمي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 03:51 م]ـ
سؤال حديثي
الحديث الذي في صحيح البخاري عن سعيد بن أبي وقاص أنه قال في عبدالله بن سلام: "ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبدالله بن سلام، قال: وفيه نزلت هذه الآية {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} الأحقاف10" ().
السؤال: الآية مكية وعبد الله بن سلام اسلم في المدينة فكيف تكون الآية في حقه
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[27 - 11 - 10, 04:51 م]ـ
سؤال حديثي
الحديث الذي في صحيح البخاري عن سعيد بن أبي وقاص أنه قال في عبدالله بن سلام: "ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة إلا لعبدالله بن سلام، قال: وفيه نزلت هذه الآية {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} الأحقاف10" ().
السؤال: الآية مكية وعبد الله بن سلام اسلم في المدينة فكيف تكون الآية في حقه
راجع ماقاله الطحاوي في شرح مشكل الآثار طبعة مؤسسة الرسالة من أول (1/ 302 - 307) مع التفاسير
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[28 - 11 - 10, 01:00 ص]ـ
"هذا مِن صحيح حديث مالك وقديمه" كما قال أبو نعيم في الحلية (6/ 344). وقد رواه عن مالك جمعٌ مِن الثقات، منهم: ابن وهب، وأبو مسهر، وعبد الله بن يوسف، وإسحاق بن عيسى الطباع. وقد نصَّ الأئمة على أن قوله في الحديث: "وفيه نزلت هذه الآية" هو مِن قول الإمام مالك أدرجه عبد الله بن يوسف شيخ البخاري. قال ابن حجر في مقدمة الفتح (1/ 302) تعقيباً على قول الرواية: "قال لا أدري قال مالك الآية أو الحديث": ((قلتُ: هذا الشكّ من عبد الله بن يوسف شيخ البخاري. وليس ذلك في سياق الحديث، بل هو قول مالك أوضحه ابن وهب عن مالك وأخرجه الدارقطني من حديثه في غرائب مالك)). اهـ
وقال الطحاوي في مشكل الآثار (1/ 306): ((ثم رجعنا إلى حديث مالك الذي رويناه في أول الباب، فكشفناه لنقف على حقيقته. فوجدنا ابن أبي داود وفهداً وعبد الرحمن بن عمرو بن صفوان النصري الدمشقي قد حدثونا قالوا: أنبأ أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني: حدثنا مالك، عن أبي النضر، عن عامر بن سعد، عن سعد قال: (ما سمعت النبي عليه السلام يقول لأحد يمشي على الأرض إنه من أهل الجنة، إلا عبد الله بن سلام). ولم يذكر فيه نزول تلك الآية فيه. فوقع في قلوبنا من ذلك شيء، فكشفنا عنه أيضاً. حتى وقفنا على الحقيقة فيه بمَنِّ الله وعونه. فوجدنا يونس قد حدثنا: ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير: ثنا عبد الله بن وهب، عن مالك فذكر بإسناده مثله، قال فيه: (قال مالك: "وفيه نزلت {وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم} "). ووجدنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قد حدثنا قال: حدثنا عمي، ثم ذكر بإسناده مثله، وبما أضافه إلى مالك فيه مثله. فوقفنا بذلك على أن ذكر نزول هذه الآية في هذا الحديث ليس من كلام النبي عليه السلام ولا من كلام سعد، وإنما هو من كلام مالك)). اهـ
وقال ابن منده في كتاب التوحيد (272): أخبرنا خيثمة بن سليمان: ثنا إسحاق بن سيار النصيبي: ثنا عبد الله بن يوسف وأبو مسهر قالا: ثنا مالك بن أنس، عن سالم أبي النضر، عن عامر بن سعد قال: سمعت أبي يقول: ((ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد من الناس يمشي على وجه الأرض إنه من أهل الجنة، إلا لعبد الله بن سلام رضي الله عنه)). زاد ابن يوسف في حديثه: ((وفيه أنزلت هذه الآية {وشهد شاهدٌ من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم})). قال إسحاق بن سيار: قلت لعبد الله بن يوسف: إن أبا مسهر حدثنا عن مالك، ولم يقل هذا الكلام! فقال: إنه كان معي ألواحي، فتكلم مالك بها في عقب الحديث فكتبته. رواه يحيى بن معين وموسى بن عيسى وابن عون، عن أبي مسهر. ورواه إسحاق بن عيسى الطباع عن مالك، ولم يذكر التلاوة. اهـ
وقال ابن الجوزي في كشف المشكل (1/ 160): ((وأما قوله {وشهد شاهد من بني إسرائيل} فأنبأنا عبد الوهاب الحافظ قال: أخبرنا جعفر بن أحمد قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ قال: ذِكر الآية مِن قول أنس بن مالك، رواه عبد الله بن وهب عن مالك. والزيادة فيه مبينة مفصولة من الحديث)). اهـ
والله أعلى وأعلم
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[28 - 11 - 10, 01:42 ص]ـ
وقال ابن الجوزي في كشف المشكل (1/ 160): ((وأما قوله {وشهد شاهد من بني إسرائيل} فأنبأنا عبد الوهاب الحافظ قال: أخبرنا جعفر بن أحمد قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ قال: ذِكر الآية مِن قول أنس بن مالك، رواه عبد الله بن وهب عن مالك. والزيادة فيه مبينة مفصولة من الحديث)). اهـ تصحيح:
الموضع المشار إليه هو (حديث 166، 1/ 235). وهناك خطأ في المطبوع أيضاً لم أتنبه إليه وهو قوله: "أنس بن مالك" فصوابه: (مالك بن أنس)، ولعلها كذلك في المخطوط.
¥(33/42)
ـ[عروه عبد الغني التميمي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن اليكم ونفع بكم(33/43)
رسالة دكتوراه منهجية التمييز بين المختلف فيهم من الصحابة دراسة نقدية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[27 - 11 - 10, 08:30 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1418881&postcount=2551
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[28 - 11 - 10, 06:57 ص]ـ
وعليكم السلام
بارك الله فيكم أخي الحبيب
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:47 م]ـ
حياكم الله و بياكم
و غفر لنا و لكم
و نسأل الله أن يتقبلها بقبول حسن(33/44)
رسالة دكتوراه منهج الإمام البخاري في التعليل من خلال كتابه (التاريخ الكبير).
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[27 - 11 - 10, 08:50 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1418896&postcount=2553
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[28 - 11 - 10, 06:53 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاكم الله خيرا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:47 م]ـ
حياكم الله و بياكم
و غفر لنا و لكم
و نسأل الله أن يتقبلها بقبول حسن
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:05 م]ـ
بارك الله فيك و جعل هذا المجهود فى ميزان حسناتك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:08 م]ـ
حياكم الله و بياكم
و غفر لنا و لكم
و نسأل الله أن يتقبلها بقبول حسن(33/45)
رسالة دكتوراه منهج التعليل عند الإمام البزار في مسنده البحر الزخار
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[27 - 11 - 10, 08:59 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1418901&postcount=2554
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[28 - 11 - 10, 06:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
بوركتم ولا حرمناكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:45 م]ـ
حياكم الله و بياكم
و غفر لنا و لكم
و نسأل الله أن يتقبلها بقبول حسن
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:03 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 11 - 10, 10:09 م]ـ
حياكم الله و بياكم
و غفر لنا و لكم
و نسأل الله أن يتقبلها بقبول حسن(33/46)
الرواة الذين تكلم عليهم النسائي في الضعفاء و المتروكين و خرج لهم في السنن
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[27 - 11 - 10, 09:14 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1418927&postcount=2556
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[28 - 11 - 10, 06:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[28 - 11 - 10, 06:52 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 11 - 10, 12:46 م]ـ
حياكم الله و بياكم
و غفر لنا و لكم
و نسأل الله أن يتقبلها بقبول حسن(33/47)
هل جحا هو المحدث دحين بن ثابت الفزاري
ـ[أبو الدحداح الأثري اليمني]ــــــــ[28 - 11 - 10, 11:36 ص]ـ
هل جحا هو المحدث دحين بن ثابت الفزاري
ـ[محمد بن هاني]ــــــــ[28 - 11 - 10, 02:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
والحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
فقد نقل هذا الإمام الذهبي في السير فقال:
جحا أبو الغصن دجين بن ثابت اليربوعي *
صاحب النوادر، دجين بن ثابت اليربوعي، البصري.
وقيل: هذا آخر.
رأى دجين أنسا.
وروى عن: أسلم، وهشام بن عروة شيئا يسيرا.
وعنه: ابن المبارك، ومسلم بن إبراهيم، وأبو جابر محمد بن عبد الملك، والأصمعي، وبشر بن محمد السكري، وأبو عمر الحوضي.
قال النسائي: ليس بثقة.
وقال ابن عدي: ما يرويه ليس بمحفوظ.
وروي عن: ابن معين، قال: دجين بن ثابت هو جحا.
وخطأ ابن عدي من حكى هذا عن يحيى، وقال:
لأنه أعلم بالرجال من أن يقول هذا، والدجين إذا روى عنه ابن المبارك، ووكيع، وعبد الصمد، فهؤلاء أعلم بالله من أن يرووا عن جحا.
وأما أحمد الشيرازي، فذكر في (الألقاب): أنه جحا، ثم روى عن مكي بن إبراهيم، قال:
رأيت جحا الذي يقال فيه: مكذوب عليه، وكان فتى ظريفا، وكان له جيران مخنثون يمازحونه، ويزيدون عليه.
قال عباد بن صهيب: حدثنا أبو الغصن جحا - وما رأيت أعقل منه - قال كاتبه:
لعله كان يمزح أيام الشبيبة، فلما شاخ، أقبل على شأنه، وأخذ عنه المحدثون.
وقد قيل: إن جحا المتماجن أصغر من دجين؛ لأن عثمان بن أبي شيبة لحق جحا - فالله أعلم -.
وكذلك وهم من قال: إن أبا الغصن ثابت بن قيس المدني هو جحا.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[28 - 11 - 10, 08:58 م]ـ
بورك فيك أخي محمد على هذا النقل عن الذهبي في السير.(33/48)
كم عدد صحيح البخاري من غير المكرر
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[29 - 11 - 10, 12:48 ص]ـ
كم عدد صحيح البخاري من غير المكرر
وكم عدد صحيح مسلم من غير المكرر
وكم عدد الاحاديث التى اتفقا عليها
وكم عدد أفراد مسلم وأفراد البخاري
وجزاكم الله خيرا
ـ[مسلم صيني]ــــــــ[30 - 11 - 10, 07:25 م]ـ
صفحة من "فتح المغيث"
http://www.2muslim.com/data/attachment/forum/month_1009/1009280002b0d4cd1208537283.jpg
صحفة من كتاب "تيسير مصطلح الحديث" للدكتور محمود الطحان
? http://www.2muslim.com/data/attachment/forum/month_1009/10092800023b984c5782043078.jpg
ـ[أبو عائش السلفي]ــــــــ[01 - 12 - 10, 09:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
هل لديك معرفة بعدد الاحاديث التى اتفقا عليها(33/49)
ووافقه الذهبي
ـ[صلاح الدين بن محمد الشامي]ــــــــ[29 - 11 - 10, 10:11 م]ـ
هذا المصطلح أطلقه الزَيِِِِِلَعِي و ابن حجر، أما الزيلعي فقد ذكره بعضُ مَن تكلم في هذه المسألة، وأما ابن حجر فلم يَنقِل أحدٌ _ ممن تَكلم في هذه المسألة _ عنهُ، فالحمد لله على توفيقه، ولي بحث في هذه المسألة، يسر الله إتمامه بخير.(33/50)
أين بقية مستدرك التعليل علي إرواء الغليل
ـ[ابو جبل]ــــــــ[30 - 11 - 10, 12:44 م]ـ
يوجد كتاب بعنوان مستدرك التعليل علي إرواء الغليل للدكتور أحمد الخليل يذكر فيه أقوال المتقدمين في هذه الأحاديث مع الشرح والدراسة وهي رسالة نفيسة جدا لولا أنها في فقه العبادات فقط وقد أخبرني بعض الإخوة أنه ينوي إكماله
فهل هناك من تعرض لبيان علل المتقدمين علي أحاديث الألباني في الإرواء غير المؤلف وهل من أخبار حول إكماله؟
وجزاكم الله خيرا(33/51)
ما المراد بقولهم: هذا حديث حسن المعنى، صحيح المبنى؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[30 - 11 - 10, 08:40 م]ـ
ما المراد بقولهم: هذا حديث حسن المعنى، صحيح المبنى؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[01 - 12 - 10, 09:48 م]ـ
???????
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[04 - 12 - 10, 09:39 م]ـ
للرفع
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[05 - 12 - 10, 06:10 م]ـ
ان كان حسن المعنى أي معنى الحديث صحيحا وان كان فيه ضعف.
فما المراد بصحيح المبنى؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[12 - 12 - 10, 06:20 م]ـ
للرفع(33/52)
هل هذا الحديث من الإسرائيليات؟
ـ[طلال مدثر]ــــــــ[30 - 11 - 10, 11:02 م]ـ
وجدت هذا الحديث في الطبقات الكبري لإبن سعد:
(أخبرنا حفص بن عمر الحوضي، أخبرنا إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال: كان آدم طوالا آدم جعدا كأنه نخلة سحوق)
ومن الملاحظ أن سند الحديث ينتهي عند أبي بن كعب، فهل الحديث مرفوع أم أنه من الإسرائيليات؟ وإذا كان من الإسرائيليات فكيف أستطيع أن أميز بين الإسرائيليات وغيرها من الأحاديث مستقبلاً؟
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[30 - 11 - 10, 11:17 م]ـ
- ضعيف. أخرجه الحاكم (2/ 262) والبيهقي في «البعث» 193 عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عتي بن ضمرة عن أبي بن كعب، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، ورجاله ثقات لكن فيه عنعنة قتادة والحسن وكلاهما مدلس فالإسناد ضعيف.
وأخرجه الطبري 14403 وابن أبي حاتم كما في «تفسير ابن كثير» (1/ 83) والأصبهاني في «الترغيب» 748 عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أبي بن كعب به، وهذا إسناد منقطع الحسن لم يلق أبي بن كعب.
لكتاب: معالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي
المؤلف: محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى: 510هـ)
المحقق: عبد الرزاق المهدي
الناشر: دار إحياء التراث العربي -بيروت
الطبعة: الأولى، 1420 هـ
عدد الأجزاء:5
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو مذيل بالحواشي، وضمن خدمة مقارنة التفاسير]
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[01 - 12 - 10, 09:48 ص]ـ
هذا الحديث مروي عن أبي بن كعب وهو صحابي جليل فلعلك خلطت بينه وبين كعب الأحبار؟؟ الذي يروي الإسرائيليات؟
وعلى كل حال فهذا الحديث من طريق إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار عن الحسن عن عتي عن أبي بن كعب هو خبر منكر كما قال ابن عدي في (الكامل ج1 ص337) " (إسحق بن الربيع ضعيف يكتب حديثه)! وهذا بالإضافة لما ذكره الأخ دويكات (لكن فيه عنعنة قتادة والحسن وكلاهما مدلس).بالإضافة للانقطاع الذي ذكره الأخ.
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ج1 ص 191: معناه في الصحيح.
وأما سؤالك: هل هو مرفوع أم من الإسرائيليات؟ فمثل هذا يقول عنه العلماء - إن صح الحديث موقوفا - موقوف له حكم الرفع.لأن مثله لا يقال بالرأي.
وأما كيف أعرف الإسرائيليات فلك في ذلك طرق:
1 - تنصيص أهل العلم على أنه من الإسرائيليات.
2 - أن يكون أحد رواته ممن اشتهر بالنقل عن الإسرائيليات كعبدالله بن عمرو بن العاص أو أبي هريرة أو وهب بن منبه أو أخيه همام بن منبه أو كعب الأحبار. خاصة إذا كان ما يروونه فيه حديث عن الغيب أو الأنبياء أو الأمم السابقة أو غيرها من القرائن الدالة على أن هذا الكلام لا يصدر إلا عن أهل الكتاب.فيرويه أحد الضعفاء عن أحد هؤلاء الصحابة أو التابعين.فيخلط بين الإسرائيليات وبين حديث الرسول صلى الله عليه وسلم.فينسبه للرسول.
3 - أن لا يشابه كلام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
4 - أو أن يكون الكلام منسوبا إلى الله تعالى.
5 - أو يتخلله تفصيل عن الجنة والنار مما ليس مأثورا عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.ولم يشتهر بين الصحابة أو ممن أخذ عنهم.
6 - وأهل النقد المتخصصون يعرفون الإسرائيليات بطريق الإلهام والخبرة وسبر الروايات والمتون.(33/53)
أثر الإصابة بالعمى على مرويات الراوي دراسة تحليلية لأحوال الرواة المصابين بالعمى في الكتب الستة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[01 - 12 - 10, 01:58 م]ـ
السلام عليكم
أثر الإصابة بالعمى على مرويات الراوي دراسة تحليلية لأحوال الرواة المصابين بالعمى في الكتب الستة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=80931&d=1291201085)
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[03 - 12 - 10, 01:21 ص]ـ
بارك الله فيكم - بحث رائع، وجديد في تناوله.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 12 - 10, 06:37 ص]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[05 - 12 - 10, 11:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى الحبيب
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[05 - 12 - 10, 12:50 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى الحبيب
حياكم الله و بياكم
و غفر لنا و لكم
و نسأل الله أن يتقبلها بقبول حسن
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[06 - 12 - 10, 04:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ولا حرمناكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[06 - 12 - 10, 05:18 م]ـ
حياكم الله و بياكم
و غفر لنا و لكم
و نسأل الله أن يتقبلها بقبول حسن
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[06 - 12 - 10, 05:25 م]ـ
بارك الله في أعمالكم (مختار الديرة).
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[06 - 12 - 10, 10:11 م]ـ
حياكم الله و بياكم
و غفر لنا و لكم
و نسأل الله أن يتقبلها بقبول حسن(33/54)
الملازمة وأثرها على الراوي والمرويِّ
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[01 - 12 - 10, 09:49 م]ـ
السلام عليكم
الملازمة وأثرها على الراوي والمرويِّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=80945&d=1291229337)(33/55)
صيغة (قال لي، قال لنا) عند البخاري من حيث الغرض والحكم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[01 - 12 - 10, 09:50 م]ـ
السلام عليكم
صيغة (قال لي، قال لنا) عند البخاري من حيث الغرض والحكم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=80944&d=1291229271)(33/56)
كيف أميز التابعي من أتباع التابعين وتابعيهم أرجو المساعدة
ـ[بنت ملحان]ــــــــ[01 - 12 - 10, 10:36 م]ـ
السلام عليكم أرجو المساعدة
فقط أريد أن أصنف هذه الأسماء
فأيهم التابعين وأيهم تابعي التابعين وأيهم تابعي أتباع التابعين وأيهم غير ذلك
كيف أميز بينهم
لقد صنفتها كالآتي ولكني لست متأكدة:
التابعين:
همام ابن منبه
عروة ابن الزبير ابن العوام
مجاهد ابن جبر
عمر ابن عبد العزيز
ابي بكر ابن حزم
محمد بن شهاب
أتباع التابعين
مالك ابن أنس
أتباع تابعي التابعين
الإمام أحمد ابن حنبل
الإمام مالك
الإمام مسلم
أما هؤلاء فلست أكيدة أنهم من أتباع التابعين
الإمام النسائي
الترميزي
أبو داود
ابن ماجه
أخيرا
ابن جرير الطبري
ابن قيم الجوزيرة
محمد ابن اسحق
ابن هشام
البهيقي
ابن تيمية
أرجو الإفادة بارك الله فيكم فلدي بحث يجب أن أنهيه
وسأكون لكم شاكرة
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[02 - 12 - 10, 10:31 ص]ـ
أختي الكريمة:
التابعين: هم الذين يروون عن الصحابة كهمام و عروة و مجاهد و الزهري و حميد و ثابت و نافع و أمثالهم.
تابعو التابعين: هم الذين يروون عن التابعين كمالك و هشام بن عروة و حماد بن سلمة و شعبة و ابن إسحاق و أمثالهم.
أتباع تابعي التابعين: هم من يروون عن الطبقة السابقة: كالشافعي و مسدد و قتيبة و سائر أصحاب مالك و أمثالهم.
و يلتحق بهذه الطبقة البخاري و أحمد و أصحاب الأسانيد الثلاثية من أصحاب الكتب المصنفة كالحارث بن أبي أسامة و الدارمي و غيرهما.
أما مسلم و أبي داوود و الترمذي و ابن ماجة فهم ليسوا من الطبقة السابقة - و إن روى الترمذي في جامعه حديثاً واحداً ثلاثياً - لكنهم من الطبقة التالية لأن أسانيدهم رباعية - في الغالب - أو تزيد.
و يلتحق بهم ابن جرير الطبري أيضاً فإنه أدرك غالب شيوخهم و مات سنة 310 هـ
أما البيهقي فهو من المتأخرين من أصحاب الكتب مات سنة 458 هـ و غالب أسانيده سداسية أو سباعية.
أما شيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم فهم من المتأخرين فقد مات الأول سنة 728 هـ و مات الثاني سنة 751 هـ و تصانيفهما ليست مسندة.
و الله أعلم بالصواب ...
ـ[بنت ملحان]ــــــــ[02 - 12 - 10, 08:11 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها الفاضل
اعذرني ولكنني سأرهقك بأسئلتي
الاسماء التي ذكرتها سابقا أدرجت لدينا في أحدى متطلبات الجامعة وطلب منا الدكتور تصنيفها ولم أجد كتابا وافيا يضمهم فسامحني إن أثقلت عليك
ماذا عن النسائي أخي تحت أي طبقة أدرجه؟؟
وماذا عن مسلم و أبي داوود و الترمذي و ابن ماجة هل يعتبرون من أتباع أتباع تابعي التابعين؟؟ كونهم عاشوا في الفترة الذهبية للإسلام؟؟ أم لا
لأنني كما قرأت أن عصر التابعين استمر حتى منتصف القرن الثالث؟؟
ومن تقصد بأصحاب الأسانيد الثلاثة؟؟
وهل ترتيبي لهم على النحو الآتي صحيح؟
التابعين:
همام ابن منبه
عروة ابن الزبير ابن العوام
مجاهد ابن جبر
عمر ابن عبد العزيز
ابي بكر بن حزم
محمد بن شهاب
أتباع التابعين
مالك ابن أنس
أتباع تابعي التابعين
الإمام أحمد ابن حنبل
الإمام البخاري
أتباع أتباع تابعي التابعين
الإمام مسلم
الإمام النسائي
الترميزي
أبو داود
ابن ماجه
ابن جرير الطبري
..................
ابن تيمية وابن القيم وابن كثير أيضا أعتقد أنه من الطبقة المتأخرة
ولكن هل نطلق علهم مسمى التابعين؟؟
أم أنه لا يتضمنهم
أشكرك كثيرا على ردك وأتمنى أن أحصل على جواب شاف لأسألتي ليس من أجل الجامعة ولكن لأزيد من معرفتي
ـ[بنت ملحان]ــــــــ[03 - 12 - 10, 08:21 م]ـ
أخي هل الإمام البخاري يعد من أتباع التابعين؟؟
وما هي طبقة السلف؟؟
هل هي الطبقة التي تتبع أتباع التابعين؟
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[04 - 12 - 10, 11:19 ص]ـ
أختي الكريمة
أولاً: معذرة على تأخر الرد
ثانياً: لمعرفة طبقة الرجل (النسائي مثلاً) ننظر أعلى أسانيده
سنجد أن أعلى أسانيده هو الرباعيات فليس لديه إسناد ثلاثي
فيقول مثلاً: أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا مالك حدثنا نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم.
هذا يسمى إسناداً رباعياً لأن بين مخرجه - النسائي - و بين قائله - النبي صلى الله عليه و سلم - أربع وسائط فقط و لا يمكن للنسائي - بحال - أن تقل الوسائط بينه و بين النبي - صلى الله عليه و سلم - عن هذا الحد.
فالنسائي - بهذه الصورة - يندرج في مسمى أتباع أتباع تابعي التابعين حسب تسميتك.
و مثله أبو داوود و مسلم فأعلى أسانيدهم الرباعيات.
أما قولك أنك قرأتي أن عصر التابعين استمر حتى وسط القرن الثالث:
يعني حتى سنة 250 هـ فهذا لا يمكن و لا يصح بحال أبداً فالإمام أحمد مات سنة 241 هـ و ليس لديه أعلى من الثلاثي أيضاً.
و أصحاب الأسانيد الثلاثية هم من يكون بينهم و بين النبي صلى الله عليه و سلم ثلاث و سائط فقط و وقع للإمام أحمد من ذلك جملة أحاديث و كذا وقع للبخاري - و قد أفردت في كتاب مع شرحها - و وقع للترمذي واحد بإسناد لين و وقع لابن ماجه خمسة أحاديث لكنها بإسناد واحد ساقط و ليس لمسلم و النسائي و أبي داود أسانيد ثلاثية و الله أعلم.
و الترتيب الذي ذكرتيه صحيح إن شاء الله و ليس لهؤلاء كلهم - من طبقة أتباع التابعين فمن بعدها - نصيب في مسمى التابعين الإصطلاحي.
و البخاري ليس من أتباع التابعين فطبقة أتباع التابعين هم الذين يروون عن التابعين مباشرة و ليس للبخاري من ذا شيء.
و الحمد لله رب العالمين ....
¥(33/57)
ـ[بنت ملحان]ــــــــ[11 - 12 - 10, 09:50 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[12 - 12 - 10, 12:04 ص]ـ
هذا كلام ابن حجر في تقريبه وتقسيمه للطبقات رحمه الله
الطبقات: فالاولى: الصحابة على اختلاف مراتبهم، وتمييز من ليس له منهم إلا مجرد الرؤية من غيره.
الثانية: طبقة كبار التابعين كابن المسيب، فإن كان مخضرما صرحت بذلك،
الثالثة: الطبقة الوسطى من التابعين، كالحسن وابن سيرين.
الرابعة: طبقة تليها، جل روايتهم عن كبار التابعين، كالزهري وقتادة.
الخامسة: الطبقة الصغرى منهم، الذين رأوا الواحد والاثنين، ولم يثبت لبعضهم السماع من / الصحابة، كالاعمش.
السادسة: طبقة عاصروا الخامسة، لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة، كابن جريج.
السابعة: طبقة أتباع التابعين، كمالك والثوري.
الثامنة: الطبقة الوسطى منهم، كابن عيينة وابن علية.
التاسعة: الطبقة الصغرى من أتباع التابعين، كيزيد بن هارون، والشافعي وأبي داود الطيالسي، وعبد الرزاق.
العاشرة: كبار الاخذين عن تبع الاتباع، ممن لم يلق التابعين، كأحمد بن حنبل.
الحادية عشرة: الطبقة الوسطى من ذلك، كالذهلي والبخاري.
الطبقة الثانية عشرة: صغار الاخذين عن تبع الاتباع، كالترمذي.
ا. هـ
وكلام الأخ أبوصاعد يعوزه شيء من الدقة إذا احتكمنا إلى كلام ابن حجر في ترتيب الطبقات والله أعلم
ـ[علي بن فهد العبد الله]ــــــــ[13 - 12 - 10, 04:56 م]ـ
نعم كلام أبي صاعد تنقصه الدقة؛ لذا فإن اعتبار تقسيم الحافظ في التقريب هو الأدق والأسلم من المعارضة
ـ[بنت ملحان]ــــــــ[13 - 12 - 10, 09:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
كم أنا سعيدة بوجود شباب أمثالكم
فعلا الخير الباقي فينا يكفينا وقل يحيينا
ـ[أبو مريم الأندلسي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 05:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم(33/58)
سؤال عن صحة رواية (((دين لا نفقة فيه ولا جهاد! فبم تدخل الجنة؟)))
ـ[أبو معاذ بن سعيد]ــــــــ[02 - 12 - 10, 08:05 ص]ـ
بارك الله في الأخوة اجمعين
أحببت أن أستفسر عن صحة ما كتب في بعض المقالات عن:
حادثة بيعة الصحابي ابن الحصين الذي جاء ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحينما عرض عليه الإسلام بما فيه النفقة والجهاد، رفض الصحابي أن يبايع واشترط على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقبل كل الأركان ما عدى النفقة والجهاد، فنزع النبي يده من يد الصحابي وقال له: (دين لا نفقة فيه ولا جهاد! فبم تدخل الجنة؟)، وحينها استدرك الصحابي وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: مدّ يدك يا رسول الله لأبايعك عليهن كلهن ..... الحادثة.
هذا وبارك الله فيكم مسبقا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 11:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصحابي هو ابن الخصاصية وليس ابن الحصين
روى هذا الحديث ابن اسحاق في السيرة (271/ 5) والامام أحمد في المسند (284/ 36) " واللفظ له " , والمروزي في التعظيم (440/ 1) والحاكم في المستدرك (89/ 2) و ابو نعيم في المعرفة (401/ 1) و البيهقي في الشعب (8/ 5) وفي السنن الكبرى (20/ 9) والخطيب في تاريخ بغداد (555/ 1) كلهم من طريق: جبلة بن سحيم، عن أبي المثنى العبدي، قال: سمعت السدوسي -يعني ابن الخصاصية-، قال: ((أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأبايعه، قال: فاشترط علي شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن أقيم الصلاة، وأن أؤدي الزكاة، وأن أحج حجة الإسلام، وأن أصوم شهر رمضان، وأن أجاهد في سبيل الله. فقلت: يا رسول الله، أما اثنتان، فوالله ما أطيقهما: الجهاد والصدقة، فإنهم زعموا أنه من ولى الدبر، فقد باء بغضب من الله، فأخاف إن حضرت تلك جشعت نفسي، وكرهت الموت، والصدقة فوالله ما لي إلا غنيمة وعشر ذود، هن رسل أهلي وحمولتهم. قال: فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ثم حرك يده، ثم قال: " فلا جهاد ولا صدقة، فبم تدخل الجنة إذا؟ " قال: قلت: يا رسول الله، أنا أبايعك. قال: فبايعته عليهن كلهن))
قلت: مداره على أبي المثنى العبدي وهو مؤثر بن عفازة ويقال مرثد بن عفازة (قاله هشيم و غيره) و أبو المثنى هذا [صالح يحتمل] صرح الامام العجلي بتوثيقه (1808) وذكره ابن حبان في ثقاته (5735) وقال الذهبي ((وثق)) وقال الحافظ في التقريب (6939): ((مقبول)) , وسكت عنه البخاري في التاريخ الكبير (2164) و ابن ابي حاتم في الجريح و التعديل (1960) فحديثه مُحتمل , وقد صحح هذا الحديث الحاكم كما في المستدرك , والذهبي كما في التعليق
و الله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 01:51 ص]ـ
بارك الله فيكم فالحديث حسن إن شاء الله؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 02:58 ص]ـ
بارك الله فيكم فالحديث حسن إن شاء الله؟
وفيكم أخي الحبيب
هو أقرب إلى الضعف منه إلى الحُسن
و الله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 11:46 ص]ـ
ما سبب تضعيفه شيخي الحبيب؟
وسؤال آخر: هل في لفظ الحديث "فبم تدخل الجنة" أم "فلِمَ تدخل الجنة"
بارك الله فيكم ورفع ذكركم ونفع بكم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 06:54 م]ـ
ما سبب تضعيفه شيخي الحبيب؟
وسؤال آخر: هل في لفظ الحديث "فبم تدخل الجنة" أم "فلِمَ تدخل الجنة"
بارك الله فيكم ورفع ذكركم ونفع بكم
اللهم آمين
السبب هو أن مؤثر فيه جهالة
ولفظ الحديث هو (فبِمَ) بالباء
و الله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 07:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا(33/59)
من هو أبو حسن البكالي؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[02 - 12 - 10, 08:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من هو أبو الحسن البكالي الذي ينسب إليه السيوطي بعض الروايات في جامعه الكبير؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[04 - 12 - 10, 12:23 م]ـ
أين أهل الحديث؟
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[04 - 12 - 10, 03:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من هو أبو الحسن البكالي الذي ينسب إليه السيوطي بعض الروايات في جامعه الكبير؟
هو أبو الحسن البَكَّائِي وليس البِكَالِي
اسمه: علي بن عبد الرحمن بن أبي السري البكائي الكوفي له كتاب " جزء المقلين" أو "مسند المقلين"
و الله أعلم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[04 - 12 - 10, 10:29 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم
هل هذا المسند مطبوع(33/60)
فوائد مهمة في الإسناد وتمييز الأسماء؟.
ـ[حسين الأثري]ــــــــ[02 - 12 - 10, 10:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فوائد مهمة في الإسناد وتمييز الأسماء؟.
1 - (محمد بن يوسف الفريابي، وإن كان يروي عن السفيانين، فإنه حين يطلق لا يريد إلا الثوري.
2 - كما أن البخاري حيث يطلق محمد بن يوسف لا يريد به إلا الفريابي).
قال الكرماني: (إن المراد بمحمد بن يوسف الراوي لهذا الحديث البيكندي، وهو وهمٌ منه لأن البخاري حيث أطلق محمد بن يوسف. لا يريد إلا الفريابي، وإن كان يروي أيضاً عن البيكندي) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1).
3- محمد إذا روى عن عبد الله بن المبارك فالمراد به: محمد بن مقاتل المروزي.
4 - ومحمد عن أبي معاوية الضرير فهو: محمد بن سلام البيكندي.
5 - ومحمد عن شعبة [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2) بن الحجاج–هكذا من دون نسبته-فهو: محمد بن جعفر البصري المعروف بغندر بل: أوسع من هذا أن نقول: كل سند بصري فيه محمد بن جعفر فهو: غندر.
6 - لكن إذا روى محمد بن جعفر عن سليمان بن بلال المدني فالمراد به: محمد بن جعفر بن أبي كثير وليس بغندر. فكل سند مدني فيه محمد بن جعفر فهو: المدني، وليس غندر.
7 - وإذا روى محمد عن أبي هريرة على الإطلاق فهو: محمد بن سيرين أبو بكر البصري.
8 - ومحمد إذا روى عن جابر بن عبد الله، فالمراد به: محمد بن المنكدر أبو بكر المكي.
9 - ومحمد بن زياد إذا روى عن أبي هريرة فالغالب هو: الجمحي.
10 - ومحمد إذا روى عن عبد الرزاق الصنعاني [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn3). فالمراد به: محمد بن سلام البيكندي.
11 - وأيضاً: إذا روى عنه ابن سليمان الكلابي فهو: محمد بن سلام البيكندي.
12 - ومحمود إذا روى عن ابن المبارك فهو: محمود بن غيلان المروزي….
13 - أحمد إذا روى عن عبد الله بن المبارك فهو: أحمد بن محمد المروزي المعروف بالسمسار المشهور بمردويه.
14 - وحماد إذا وجد في (صحيح البخاري) مفرداً فالمراد به: حماد بن زيد البصري أبو إسماعيل.
15 - وحماد بن سلمة الكوفي لم يخرج له البخاري أحاديثه مسندة إلا في المتابعات. أما مسلم فما أكثر ما أخرج له مسنداً بل: تارة يشكل معرفته في (صحيح مسلم).
16 - أما إذا كان في البخاري فهو: حماد بن زيد البصري لا الكوفي وهذا مُسلّم.
17 - وحُميد إذا روى عن أنس فهو: حميد بن أبي حميد الطويل البصري [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4).
18- وحميد إذا روى عن أبي هريرة فهو: حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.
19 - ويعقوب إذا كان شيخاً للبخاري فهو: يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
20 - ويعقوب إذا كان شيخَ شيْخِ البخاري فهو: يعقوب بن إبراهيم الزهري.
21 - ويعقوب إذا روى عن أبي حازم فهو: يعقوب بن عبد الرحمن الاسكندراني.
22 - وإذا قال البخاري: حدثنا سعيد فهو: ابن يحيى بن سعيد الأموي.
23 - ومسدد البصري إذا روى عن يحيى فالمراد به: يحيى بن سعيد القطان.
24 - ومالك بن أنس إذا روى عن يحيى فهو: يحيى بن سعيد الأنصاري.
25 - ويحيى إذا روى عن أنس بن مالك فهو: يحيى بن سعيد الأنصاري.
26 - ويحيى عن عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية فهو: يحيى بن سعيد الأنصاري.
27 - ومحمد بن المثنى إذا روى عن يحيى فهو: يحيى بن سعيد القطان.
28 - ويحيى إذا روى عن أبي زرعة فهو: يحيى بن سعيد بن حيان التيمي أبو حيان.
29 - ومعاوية بن سلام إذا روى عن يحيى فيحيى هو: ابن أبي كثير.
30 - وشيبان بن عبد الرحمن النحوي إذا روى عن يحيى فهو: ابن أبي كثير.
31 - ويحيى بن سعيد القطان إذا روى عن عبيد الله فهو: العمري وليس المسعودي.
32 - ويحيى إذا روى عن عبد الرزاق الصنعاني فهو: يحيى بن موسى البلخي.
33 - وسليمان إذا وجد في السند الكوفي فهو الأعمش [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn5).
34- وإذا كان في السند المدني فهو: سليمان بن بلال المدني.
35 - وأيوب السختياني إذا روى عن محمد فهو: محمد بن سيرين البصري.
36 - والإمام البخاري إذا روى عن إسحاق بن منصور فهو: الكوسج لأن السلولي أعلى منه.
37 - وإسحاق إذا روى عن عبد الرزاق فهو: إسحاق بن نصر.
¥(33/61)
38 - وإسحاق إذا روى عن خالد فالمراد به: إسحاق بن شهين الواسطي.
39 - وخالد هو: ابن عبد الله الطحان الواسطي.
40 - وخالد الواسطي هذا إذا روى عن سميه خالد فهو: خالد بن مهران أبو المُنازِل المعروف بالحذاء.
41 - وكذلك خالد إذا روى عن عكرمة فهو: الحذاء.
42 - ويونس إذا روى عن الزهري فهو: يونس بن يزيد الأيلي لا غيره فتأمل.
43 - ويونس عن الحسن [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn6) البصري ومحمد بن سيرين فيونس هنا هو: ابن عبيد البصري.
44 - ويونس عن ابن عمر فهو: يونس بن جبير الباهلي أبو غلاب البصري.
45 - وسعيد إذا روى عن أبي هريرة–على الإطلاق-فهو: سعيد ابن المسيب.
46 - وسعيد بن أبي سعيد المقبُري إذا روى عن أبي هريرة يُذْكَر اسْمُهُ واسم أبيه ونسبته بخلاف سعيد بن المسيب.
47 - وسعيد إذا روى عن قتادة فهو: ابن أبي عروبة لأنه يكثر من الرواية عن قتادة.
48 - وسعيد إذا روى عن ابن عمر فهو: سعيد بن جبير أبو محمد الوالبي البربري.
49 - وكذلك إذا روى عن ابن عباس.
50 - وإسماعيل إذا وقع في السند البصري فهو: إسماعيل [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn7) بن عُلية.
51 - وكذلك عن أيوب السختياني وإسماعيل إذا وقع في السند المدني فهو: إسماعيل بن جعفر. فهو دائماً يقع في السند المدني.
52 - وإسماعيل إذا روى عن قيس [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn8) بن أبي حازم فهو: إسماعيل بن أبي خالد.
53 - وإسحاق إذا قال أخبرنا فهو: ابن إبراهيم بن راهويه.
54 - وحفص بن عمر الحوضي يكثر من الرواية عن شعبة بن الحجاج.
55 - وعمر بن حفص بن غياث يكثر من الرواية عن أبيه عن الأعمش.
56 - وأبو معمر في صحيح البخاري ثلاثة:
1 - عبد الله بن عَمْرو المنقري المعروف بالمقْعَد. وهذا على الإطلاق يأتي بكنيته.
2 - إسماعيل بن إبراهيم وهذان من شيوخ البخاري.
3 - أبو معمر عبد الله بن سَخْبرة وهذا يكثر عن ابن مسعود-رضي الله عنه-.
57 - والامام البخاري إذا قال: حدثنا أحمد فلا أحد يجزم بذكر اسمه إلا الحافظ ابن حجر وذلك لإحاطة علمه بالروايات، فقد يكون، أحمد بن صالح المصري، أو: أحمد بن عيسى التُّسْتَرِي. أو: ابن أخي ابن وهب وهذا أبعد الاحتمالات. حتى قال بعضهم: إن البخاري لم يرو عنه شيئاً ولكن التثبت في هذه الحالة أولى.
58 - وأبو حازم إذا روى عن أبي هريرة فهو: سلمان الأشجعي مولى عزة الأشجعية.
59 - وأبو حازم إذا روى عن سهل بن سعد الساعدي فهو: سلمة بن دينار الأعرج.
60 - وعبد العزيز بن أبي حازم يكثر عن أبيه وهو: سلمة بن دينار.
61 - وعبد العزيز الدارَوَرْدي يروي عن أبي حازم سلمة بن دينار أحياناً.
62 - وعبد العزيز إذا روى عن أنس–رضي الله عنه-فهو: ابن صهيب البناني البصري.
63 - ومطرف إذا روى عن الشعبي فهو: مطرف بن طريف الكوفي.
64 - ومطرف إذا روى عن عمران فهو: مطرف بن عبد الله بن الشّخّير البصري. وعمران هو ابن حصين–رضي الله عنه-.
65 - ومنصور متى وجد في سند كوفي فهو منصور بن المعتمر أبو عتاب السلمي الكوفي.
66 - ومنصور إذا روى عن أمه فهو: منصور بن عبد الرحمن الحَجَبي من أصحاب السدنَة.
67 - وعطاء إذا روى عن جابر–رضي الله عنه-فهو: عطاء بن أبي رباح المكي.
68 - وعطاء إذا روى عن ميمونة فهو: عطاء بن يسار أبو محمد مولى ميمونة.
69 - وهمام إذا روى عن أبي هريرة–رضي الله عنه- فهو: همام بن منبه.
70 - وهمام إذا روى عن قتادة [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn9) فهو: همام بن يحيى العوذي.
71 - ويحيى إذا روى عن وكيع فهو: يحيى بن موسى البلخي.
72 - وحماد بن زيد إذا روى عن يحيى فهو: يحيى بن سعيد الأنصاري.
73 - والزهري إذا روى عن عبيد الله فهو: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة المسعودي.
74 - وكذلك إذا روى عبيد الله عن أبي هريرة فهو: المسعودي.
75 - وعبيد الله إذا روى عن نافع مولى ابن عمر فعبيد الله هو العمري على الاختصار.
76 - وكذلك إذا روى يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله فهو: العمري. كذلك وهو من ذرية عمر بن الخطاب–رضي الله عنه-.
77 - إذا روى أبو اليمان الحكم بن نافع عن شعيب فالمراد به: شعيب بن أبي حمزة الحمصي.
78 - وإذا روى شعيب عن أنس–رضي الله عنه-فهو: شعيب بن الحَبْحَابْ أبو صالح البصري.
¥(33/62)
79 - وصالح إذا روى عن الزهري فهو: صالح بن كَيسان.
80 - وعثمان بن أبي شيبة إذا روى عن جرير فهو: ابن عبد الحميد الكوفي.
81 - وأبو معبد إذا روى عن ابن عباس–رضي الله عنهما-فهو: أبو معبد ناقد مولى ابن عباس، فهو اشتهر بهذه الكنية.
82 - وعبد الله إذا روى عن مالك بن أنس فهو: عبد الله بن يوسف التنيسي الدمياطي.
83 - ومالك إذا روى عن إسحاق فالمراد به: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري.
84 - وأبو معاوية إذا روى عن الأعمش فهو: محمد بن حازم الضرير الكوفي اشتهر بكنيته [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn10).
85- الليث بن سعيد المصري إذا روى عن يزيد فهو: يزيد ابن أبي حبيب.
86 - والبخاري إذا روى عن زهير مباشرة فهو: زهير بن حرب البغدادي أبو خيثمة الكبير.
87 - وإذا كان زهير شيخَ شيخ البخاري فهو: زهير بن معاوية أبو خيثمة الكوفي وكذلك إذا تقدمت الكنى فيعرف بهذه الحالة أو: تأخرت الكنى كذلك. وقد يحتمل أن يكون زهير بن محمد إذا كان شيخ شيخه.
88 - كل من هو شيخ البخاري إذا كان حبان فهو: بالكسر مثل: حِبان بن موسى.
89 - وإذا كان شيخ شيخه وما فوق فهو: بالفتح مثل: حَبان بن هلال.
90 - ومعاوية بن عمرو الأزدي إذا روى عن أبي إسحاق فهو: إبراهيم بن محمد الفزاري.
91 - وأبو إسحاق عن البراء–رضي الله عنه-هو: عمرو بن عبد الله السبيعي.
92 - وكذلك إذا وقع في السند الكوفي فهو السبيعي [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn11)-
هذه (93) فائدة جعلتها واحدة، ووضعت لها رقماً واحداً.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref1)- انظر: (كوثر المعاني الدراري في كشف خفايا صحيح البخاري) (3/ 155).
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref2)- رُمي بالإرجاء. انظر: (السير) (11/ 99).
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref3)- ثقة مع تشيع فيه. انظر: (السير) (9/ 564/ و12/ 367).
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref4)- قال الأصمعي: (رأيت حميداً ولم يكن بطويل، ولكن طويل اليدين وكان قصيراً، لم يكن بذاك الطويل، ولكن كان له جار يقال له: حميد القصير فقيل: حميد الطويل ليعرف من الآخر) انظر: (السير) (6/ 164)، انتهى من (ذاكرة سجين مكافح) (1/ 36).
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref5)- انظر: (السير) (6/ 236).
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref6)- انظر: (السير) (4/ 580).
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref7)- انظر: (السير) (9/ 110/111/ 117).
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref8)- قال الذهبي في (السير) (4/ 199): (كان يحمل على علي). أي: أنهم اتهموه بالنَّصْب. والنواصب: هم المتدينون ببغض علي-رضي الله عنه- من أنصار معاوية-رضي الله عنه- بالشام وممن يوافقهم من حيث المبدأ). و (التاج) (3/ 487)، من هامش: (التاريخ لابن معين) (1/ 36). فبدعة القدر خرجت من البصرة، ثم انتقلت لدمشق، فكثرت القدرية في البلدتين، والتشيع في الكوفة، والنصب في الشام، والإرجاء في الكوفة أيضاً، والتجهم من خراسان. (السير) (4/ 533/ و11/ 236) و (12/ 18/235). انتهى من (ذاكرة سجين مكافح)
(1/ 112) ..
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref9)- قتادة بن دعامة مدلس يرى القدر. (السير) (5/ 271).
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref10)- ثقة، (وكان رئيس المرجئة بالكوفة). وكان يقول: كل حديث أقول فيه: (حدثنا)، فهو ما حفظته من في المحدث، وما قلت: (ذكر فلان)، فهو ما لم أحفظه من فيه، وقرئ عليه من كتاب فحفظته وعرفته. انظر: (السير) (9/ 76).
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref11)- انظر كتاب: (قواعد مهمة في معرفة أسماء رجال الحديث مشتركي الاسم والكنية أو: النسبة من صحيح البخاري). قال ابن القطان الفاسي في (بيان الوهم والإيهام…) (5/ 501/ رقم: 2722) عن إسحاق السبيعي: (فإنه ممن كان يدلس كثيراً). قال الألباني في (الضعيفة) (2/ 2/13): (وأفاد البخاري بكلمته السابقة أنه لا تحل الرواية عنه فهو عنده متهَم).
إقتنصته من كتاب الشيخ عمر الحدوشي حفظه الله إقتناص الشوارد الغالية.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[03 - 12 - 10, 05:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
وقد سبقتني بها.
وكتب الشيخ الحديثية فيها الخير الكثير.
ـ[عبد الجبار القرعاوي]ــــــــ[03 - 12 - 10, 05:35 م]ـ
بارك الله فيك جهد مبارك
¥(33/63)
ـ[حسين الأثري]ــــــــ[05 - 12 - 10, 11:35 م]ـ
جزاك الله خيرا.
وقد سبقتني بها.
وكتب الشيخ الحديثية فيها الخير الكثير.
ولك خير الجزاء أخي الفاضل حفظك الله
ـ[حسين الأثري]ــــــــ[05 - 12 - 10, 11:38 م]ـ
بارك الله فيك جهد مبارك
وفيك بارك الله أخي الفاضل(33/64)
فائدة في بيان أن من يصنف في علم الحديث إنما يذكر الحدَّ عند أهله لا من عند غيرهم من أهل علم آخر.
ـ[حسين الأثري]ــــــــ[02 - 12 - 10, 10:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله.
فائدة في بيان أن من يصنف في علم الحديث إنما يذكر الحدَّ عند أهله لا من عند غيرهم من أهل علم آخر.
قال ابن دقيق العيد في (الاقتراح) (ص:186) ما لفظه: (إن أصحاب الحديث زادوا ذلك يعني: (الضبط والسلامة من الشذوذ والعلة). قال: وفي هذين الشرطين نظر على مقتضى نظر الفقهاء. فإن كثيراً من العلل التي يُعلُّ بها المحدثون لا تجري على أصول الفقهاء). هل هذا صحيح: (العلل التي يعل بها المحدثون لا تجري على أصول الفقهاء؟) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1).
الجواب: نعم، هذا صحيح، ولذلك أمثلة كثيرة نذكر منها: (ما إذا أثبت الراوي عن شيخه شيئاً فنفاه من هو أحفظ أو: أكثر عدداً أو: أكثر ملازمة منه، فإن الفقهاء والأصوليين يقولون: (المثبت مقدم على النافي فيقبل).
بينما المحدثون يسمونه شاذاً لأنهم فسروا الشذوذ بمخالفة الراوي في روايته من هو أرجح منه عند تعسر الجمع بين الروايتين– (أو: مخالفة المقبول لمن هو أوثق منه) -ومن ذلك أيضاً ما إذا روى العدل الضابط عن تابعي عن صحابي حديثاً، فيرويه ثقة آخر عن هذا التابعي بعينه عن صحابي آخر غير الأول، فإن الفقهاء وأكثر المحدثين يُجوِّزون أن يكون التابعي سمعه منهما معاً.
وبعض المحدثين يعلون الحديث بهذا متمسكين بأن الاضطراب في الحديث دليل على عدم الضبط في الجملة [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2). ويوضح هذا الكلام الحافظ زين الدين العراقي في (التقييد والإيضاح–شرح مقدمة ابن الصلاح-) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn3)، حيث يقول: (والجواب أن من يصنف في علم الحديث إنما يذكر الحدَّ عند أهله لا من عند غيرهم من أهل علم آخر).
وقال الإمام مسلم-رحمه الله تعالى-في (مقدمة صحيحه) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4): أن المرسل في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار، ليس بحجة، وكون الفقهاء والأصوليين لا يشترطون في الصحيح هذين الشرطين، لا يفسد الحد [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn5) عند من يشترطهما على أن المصنف قد احترز عن خلافهم وقال بعد أن فرع من الحد وما يحترز به عنه: فهذا هو الحديث الذي يحكم له بالصحة بلا خلاف بين أهل الحديث.
وقد يختلفون في صحة بعض الأحاديث لاختلافهم في وجود هذه الأوصاف فيه أو: لاختلافهم في اشتراط بعض هذه الأوصاف كما في المرسل.
وقد احترز المصنف عما احترز به عليه فلم يبق للاعتراض وجْه والله أعلم.
وقوله: بلا خلاف بين أهل الحديث إنما قد نفى الخلاف بين أهل الحديث، لأن غير أهل الحديث قد يشترطون في الصحيح شروطاً زائدة على هذه كاشتراط العدد في الرواية كما في الشهادة [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn6).
فقد حكاه الحازمي في (شروط الأئمة) عن بعض متأخري المعتزلة على أنه حكي أيضاً عن بعض أصحاب الحديث.
قال البيهقي في رسالة إلى أبي محمد الجويني: رأيت في الفصول التي أملاها الشيخ–رحمه الله-حكاية عن بعض أصحاب الحديث أنه يشترط في قبول الأخبار أن يروي عدلان عن عدلين حتى يتصل مثنى مثنى برسول الله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-ولم يذكر قائله إلى آخر كلامه وكان البيهقي رآه من كلام أبي محمد الجويني فنبهه على أنه لا يعرف عن أهل الحديث والله أعلم) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn7).
[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref1)- انظر: (الجمع بين الموقظة والاقتراح) (ص:4/ 5/8) للإمام تقي الدين ابن دقيق العيد، والإمام الحافظ شمس الدين الذهبي، جمع: عمرو عبد المنعم.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref2)- انظر: (فتح المغيث) (1/ 19/20).
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref3)- كما في: (ص:20/ 21).
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref4)- انظر: (1/ 30/31).
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref5)- الحد لغة: المنع، ومنه سمي البواب حداداً لمنعه الناس عن الدخول في الدار-وسمي الحد حداً في تأديب المذنب لمنعه إياه من المعاودة. وحدود الله ما نهى عن تعديه وتجاوزه. وحدود الشرع موانع وزواجر لئلا يتعدى العبد عنها ويمتنع بها-واصطلاحاً: الجامع المانع، ويقال: المطرد المنعكس. (الحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة) (ص:65/ 66). للأنصاري.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref6)- كما في: (الفتح الرباني) (4/ 1680).
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref7)- وللشوكاني كلام طويل في الموضوع تراه في: (الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني) (4/ 1607/إلى:1637).
من كتاب عمر الحدوشي إقتناص الشوارد الغالية حفظه الله وفرج كربه.
¥(33/65)
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[03 - 12 - 10, 01:05 ص]ـ
جميل، بارك الله فيكم وأعزكم دنيا وآخرة.
ـ[حسين الأثري]ــــــــ[05 - 12 - 10, 11:47 م]ـ
جميل، بارك الله فيكم وأعزكم دنيا وآخرة.
وفيكم بارك الله ولكم مثل مادعوتم لنا حفظكم ربي.(33/66)
هل نقل النووي والعراقي لأحكام العلماء كالترمذي موافقة منهم؟
ـ[صهيب المصري]ــــــــ[03 - 12 - 10, 03:34 م]ـ
أعلموني يا إخواني
هل نقل النووي والعراقي لأحكام العلماء كالترمذي موافقة منهم؟
ـ[صهيب المصري]ــــــــ[05 - 12 - 10, 05:37 م]ـ
للرفع(33/67)
أحاديث ضعيفة عليها عمل الفقهاء؟؟؟
ـ[أبو محمد الهلالى]ــــــــ[03 - 12 - 10, 08:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل من الممكن أن يذكر لنا طلاب العلم بارك الله فيهم الاحاديث الضعيفة التى عليها عمل الفقهاء مثل "الاذنان من الرأس" بارك الله فى الجميع
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[04 - 12 - 10, 12:48 ص]ـ
الأذنان من الرأس صححه الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة والضعيف عند بعض الفقهاء قد يكون صحيحاً عند غيرهم و لو تصديت لذكر حديث يستدل به بعض الفقهاء في مسألة ما ثم ضعفته وذكرت للإخوة سبب ضعف قول من احتج به لكان الأليق بهذا المنتدى وفقك الباري
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[04 - 12 - 10, 01:53 ص]ـ
تصحيح الشيخ الألباني لحديث "الأذنان من الرأس" مردود
طالع
http://www.alukah.net/Sharia/0/9296/
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[04 - 12 - 10, 09:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ الألباني عن هذا الحديث: " و لكن ذلك لا يمنع أن يكون حسنا لغيره ما دام أن الرجال كلهم ثقات ليس فيهم متهم. و إذا ضم إليه طريق ابن عباس الصحيح و طريقه الآخر الذي صححه ابن القطان، و ابن الجوزي، و الزيلعي و غيرهم، فلا شك حينئذ في ثبوت الحديث و صحته، و إذا ضم إلى ذلك الطريق الأخرى عن الصحابة الآخرين، ازداد قوة، بل إنه ليرتقي إلى درجة المتواتر عند بعض العلماء ". وقال مرة أخرى: (هذا الحديث عندنا صحيح لغيره فقد روي عن سبعة نفر من الصحابة من طرق مختلفة (وورد مرفوعاً عن جمع كثير من الصحابة؛ وهم:
2 - عبد الله بن زيد 3 - عبد الله بن عباس 4 - أبو هريرة 5 - أبو موسى 6 - عبد الله بن عمر 7 - عائشة 8 - أنس) قوي المنذري وابن دقيق العيد وابن التركماني والزيلعي أحدها ولذلك أوردناه في كتابنا " صحيح سنن أبي داود " وتكلمنا عليه هناك (رقم 123) ثم نشرناه في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " (رقم 36) وذكرنا فيه طرقه وبعضها صحيح لذاته)، وقال مرة أخرى: " وبالجمله؛ فالحديث عندنا صحيح بهذه الطرق والشواهد الكثيرة ".
قلت: وكلام شيخنا الألباني نابع من منهجيته بتقوية الحديث الضعيف بالشواهد، وهو في هذا الحديث ينبغي أن يتابع ويناقش! فهناك كلام كثير يدور حول هذا الحديث.
وأشكر الأخ الشنقيطي على ذكره للرابط ففيه كلام مهم ينبغي أن يُنظر.
وهناك أحاديث ضعيفة عمل بها الفقهاء: كحديث: لا وصية لوارث " وحديث أنت ومالك لأبيك، وحديث معاذ في اليمن حينما سأله رسول الله: بم تقض؟ .. وغيرها كثير يوجد في كتب الفقهاء، وذلك لأن الفقهاء يعتمدون على المتون دون إيلاء أهمية للسند في الغالب!
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[04 - 12 - 10, 04:14 م]ـ
من الأحاديث الضعيفة عليها عمل الفقهاء
ما رواه الترمذي وغيره عن يعلى بن مرة أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فانتهوا إلى مضيق وحضرت الصلاة فمطروا السماء من فوقهم والبلة من أسفل منهم فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته وأقام أو أقام فتقدم على راحلته فصلى بهم يومئ إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب تفرد به عمر بن الرماح البلخي لا يعرف إلا من حديثه
وقد روى عنه غير واحد من أهل العلم
وكذلك روي عن أنس بن مالك أنه صلى في ماء وطين على دابته
والعمل على هذا عند أهل العلم
وبه يقول أحمد وإسحق {سنن الترمذي رقم: 411}
والله أعلم
ـ[أبو يوسف السكندري]ــــــــ[04 - 12 - 10, 10:12 م]ـ
هل من ضرب مثل بحديث متفق على ضعفه وذاك كثير فى سنن الترمذى واقول ان منهج كثير من العلماء العمل به وذلك فى كل مذهب لا يكاد يخلو منه لكن الذى اردت ان انبه عليه اخواننا ان منهج الالبانى رحمه الله فى التقوية بالشواهد والمتابعات والتحسين خاصة يحتاج الى دقة نظر وطول زمان وذلك كلام الشيخ رحمه الله فى سؤالات ابى العينين له فينتبه الى محاكمته فى منهجه والله اسأل ان يبعث لنا ألبانى أخر يحب السنة والحديث ليس حاصرا نفسه فى حب المصطلح وحده والله المستعان والله لكدت ان ابكى لفراغ ساحتنا من مجدد مثله الا مارحم ربى واصطفى وفق الله الجميع لكل خير
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[05 - 12 - 10, 01:36 م]ـ
كن الذى اردت ان انبه عليه اخواننا ان منهج الالبانى رحمه الله فى التقوية بالشواهد والمتابعات والتحسين خاصة يحتاج الى دقة نظر وطول زمان وذلك كلام الشيخ رحمه الله فى سؤالات ابى العينين له فينتبه الى محاكمته فى منهجه والله اسأل ان يبعث لنا ألبانى أخر يحب السنة والحديث ليس حاصرا نفسه فى حب المصطلح ...
غيره لم يحصر نفسه في حب المصطلح كما تدعي
و الإمام المجدد الألباني رحمه الله نعرف منهجه جيدا
ولا داعي لتقديسه ومعروف عنه كثرة تصحيحه للأحاديث الضعيفة والمنكرة
وذلك اجتهاده رحمه الله له فيه كامل ألأجر إن شاء الله و لكن قد خالف أكثر المحققين
¥(33/68)
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[05 - 12 - 10, 02:03 م]ـ
ثم يا أخ أبو يوسف السكندري
هل كل هؤلاء الأئمة حصرو أنفسهم في حب المصطلح فقط
وليس عندهم حب للحديث والسنة كما عند الألباني رحمه الله
قال:الشيخ محمد بن عبد الله السريع في نهاية بحثه
الخلاصة:
يظهر من العرض السابق:
أنه لم ترد طريق للحديث مرفوعة صحيحة البتة، وهذا ما حكم به غير واحد من أئمة الحديث النقاد:
1 - قال حرب بن إسماعيل: قلت لأبي عبدالله -يعني: أحمد بن حنبل-: الأذنان من الرأس؟ قال: (نعم)، قلت: صح فيه شيء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: (لا أعلم) [21]، والظاهر أن قوله: (لا أعلم) يعني: أن أحمد -رحمه الله- لا يعلم شيئًا يصح من طرق الحديث، وأبعد منه: أن المقصود: أن أحمد لا يعلم أصح فيه شيء أم لا.
2 - وسبق قول الإمام الحافظ أبي عيسى الترمذي: (هذا حديث ليس إسناده بذاك القائم)، وكلامه عقب إخراجه حديث أبي أمامة، ثم قوله: (وفي الباب عن أنس).
3 - وقال الإمام الحافظ أبو جعفر العقيلي: (الأسانيد في هذا الباب لينة) [22].
4 - وعرض الإمام الحافظ أبو الحسن الدارقطني طرق الحديث بتوسع، وبين عللها وضعفها جميعًا [23].
5 - ونسب العراقي [24] والسيوطي [25] تضعيف الحديث إلى الحاكم، وكان الحاكم قد قال في نوع المشهور من الحديث: (فرُبَّ حديث مشهور لم يخرج في الصحيح ... )، ثم ضرب لذلك أمثلة فيها حديثنا هذا، ثم قال: (فكل هذه الأحاديث مشهورة بأسانيدها وطرقها وأبواب يجمعها أصحاب الحديث، وكل حديث منها يُجمع طرقه في جزء أو جزئين، ولم يخرج في الصحيح منها حرف) [26].
ولا يظهر من كلام الحاكم هذا التضعيف الذي نسبه إليه الإمامان، والله أعلم.
6 - وقال الحافظ أبو محمد ابن حزم: (الآثار في ذلك واهية كلها، قد ذكرنا فسادها في غير هذا المكان) [27].
7 - وقال الحافظ أبو بكر البيهقي: (رُوي ذلك بأسانيد ضعاف) [28]، وقال: (وربما استدل أصحاب أبي حنيفة بما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «الأذنان من الرأس» بأسانيد كثيرة، ما منها إسناد إلا وله علة) [29].
8 - وقال الحافظ عبدالحق الإشبيلي: (وقد روي عن أبي أمامة وابن عباس وأبي موسى وأبي هريرة وابن عمر كلهم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الأذنان من الرأس»، ولا يصح منها كلها شيء) [30].
9 - وذكر هذا الحديث الإمام ابن الصلاح مثالاً على ما لا يتقوى بأسانيده، قال: (لعل الباحث الفهم يقول: إنا نجد أحاديث محكومًا بضعفها مع كونها قد رويت بأسانيد كثيرة من وجوه عديدة، مثل حديث: «الأذنان من الرأس» ونحوه، فهلا جعلتم ذلك وأمثاله من نوع الحسن؟ لأن بعض ذلك عضد بعضًا كما قلتم في نوع الحسن، على ما سبق آنفًا.
وجواب ذلك: أنه ليس كل ضعف في الحديث يزول بمجيئه من وجوه بل ذلك يتفاوت:
• فمنه ضعف يزيله ذلك؛ بأن يكون ضعفه ناشئًا من ضعف حفظ راويه مع كونه من أهل الصدق والديانة، فإذا رأينا ما رواه قد جاء من وجه آخر عرفنا أنه مما قد حفظه ولم يختل فيه ضبطه له، وكذلك إذا كان ضعفه من حيث الإرسال زال بنحو ذلك، كما في المرسل الذي يرسله إمام حافظ، إذ فيه ضعف قليل يزول بروايته من وجه آخر،
• ومن ذلك ضعف لا يزول بنحو ذلك؛ لقوة الضعف وتقاعد هذا الجابر عن جبره ومقاومته، وذلك كالضعف الذي ينشأ من كون الراوي متهما بالكذب، أو كون الحديث شاذًّا) [31] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/9668/#_ftn31).
10- وقال المنذري: (قد وقع لنا هذا الحديث من رواية ابن عباس وابن عمر وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة وأنس وعائشة، وليس شيء منها يثبت مرفوعًا) [32] ( http://www.alukah.net/Sharia/0/9668/#_ftn32).
والدراسة المرقومة هنا تثبت صحة ما ذهب إليه هؤلاء الأئمة ودقته، فالطرق مناكير وشذوذات، ولا يصح تقوية بعضها ببعض البتة.
والله أعلم، وله الحمد على ما وفق.
أهـ
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 03:31 م]ـ
أضف إليها قول الذهبي ردا على ابن الجوزي أي على تصحيحه هذا الحديث (هذا قول من لا شم رائحة العلل)
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[05 - 12 - 10, 04:16 م]ـ
أضف إليها قول الذهبي ردا على ابن الجوزي أي على تصحيحه هذا الحديث (هذا قول من لا شم رائحة العلل)
جزاك الله خيرا فائدة قيمة
هل ممكن تذكر لنا المصدر بارك الله فيك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 12 - 10, 04:38 م]ـ
جزاك الله خيرا فائدة قيمة
هل ممكن تذكر لنا المصدر بارك الله فيك
هو في بعض طرق الحديث، لا كلها.
وهو في البحث الذي أحلتَ إليه أعلاه.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[05 - 12 - 10, 04:45 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشخ محمد وحفظك الله
ونرجوا من الأخ الدمشقي المالكي تحري الدقه في النقل
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 06:35 م]ـ
معذرة فمكتبتي ليست معي و قد كتبت من ذاكرتي
و من اعتمد على نفسه أخطأ
¥(33/69)
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 06:38 م]ـ
هذا نقل كلامه في التنقيح من الشاملة
مسألة:
الأذنان من الرأس. وقال الشافعي: لا. وسن لهما ماء جديداً.
أحمد، نا يحيى بن إسحاق، نا حماد، عن سنان بن ربيعة، عن شهر، عن أبي أمامة، عن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال: " الأذنان من الرأس ".
فيه سنان، ليس بحجة كشهر.
وقيل: الأصح وقفه.
الدارقطني ليحيى بن العريان، نا حاتم بن إسماعيل، عن أسامة بن زيد، عن [نافع]، عن ابن عمر مرفوعاً: " الأذنان من الرأس ".
قال الدَّارقطنيُّ: وهم، والصواب موقوف.
أبو كامل الجحدري، حدثنا غندر، عن ابن جرير، عن عطاء، عن ابن عباس، أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال: " الأذنان من الرأس ".
رواه الدَّارقطنيُّ، وقال: تفرد به أبو كامل، وهو وهم، وتابعه الربيع بندر - وهو متروك - والصواب: ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن رسول الله مرسلاً.
قال المؤلف: رفعهما زيادة، والزيادة من الثقة مقبولة.
قلت: هذا كلام من لا شم العلل.
وذكر الدَّارقطنيُّ من حديث علي بن عاصم، عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، عن أبي هريرة مرفوعاً: " الأذنان من الرأس ".
قال: وهم علي في قوله: عن أبي هريرة.
قلت: وعلي واهٍ.
الدَّارقطنيُّ، ثنا علي بن الفضل البلخي، ثنا حماد بن محمد بن حفص، ثنا محمد بن الأزهر الجوزجاني، ثنا الفضل السيناني، عن ابن جريج، عن سليمان ابن موسى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
الأذنان من الرأس ".
قال الدَّارقطنيُّ: المرسل أصح.
الدَّارقطنيُّ، من حديث جابر الجعفي، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعاً: " الأذنان من الرأس ".
وروي عن عطاء مرسلاً.
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 06:39 م]ـ
و أكرر اعتذاري إلى الإخوة الكرام
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 06:40 م]ـ
محمد الشنقيطي المدني جزاك الله خيرا
ـ[أبو موسى العركي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 04:31 م]ـ
من الأحاديث الضعيفة عليها عمل الفقهاء
ما رواه الترمذي وغيره عن يعلى بن مرة أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فانتهوا إلى مضيق وحضرت الصلاة فمطروا السماء من فوقهم والبلة من أسفل منهم فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على راحلته وأقام أو أقام فتقدم على راحلته فصلى بهم يومئ إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب تفرد به عمر بن الرماح البلخي لا يعرف إلا من حديثه
وقد روى عنه غير واحد من أهل العلم
وكذلك روي عن أنس بن مالك أنه صلى في ماء وطين على دابته
والعمل على هذا عند أهل العلم
وبه يقول أحمد وإسحق {سنن الترمذي رقم: 411}
والله أعلم
بل مثالك باطل مردود!
لأن في المسألة تجد كثير عن الصحابة و التابعين و أورد بغضها بن عبد البر في التمهيد
و هذا المعنى مستنبط أيضا من القواعد و المقاصد العامة
ـ[أبو محمد الهلالى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 05:28 م]ـ
بارك الله فى الجميع(33/70)
يا آل الملتقى .. استفسار عن كتب السنن المطبوعة و المخطوطة.
ـ[ماجد بن علي الغامدي]ــــــــ[04 - 12 - 10, 01:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
خلال بحثي في كتاب الرسالة المستطرفة و بعض كتب الفهارس وقفت على أكثر من خمسين كتاباً للسنن، و الذي أعرفه أن المطبوع منها:
سنن الترمذي، أبو داود، النسائي (الصغرى و الكبرى)، ابن ماجه، الدارمي (المسند)، البيهقي (الصغرى و الكبرى)، الدارقطني، سعيد بن منصور.
فهل هناك غيرها قد طبع؟ مع ذكر الطبعة إن وجد.
و ماذا عن المخطوط من كتب السنن الأخرى؟ أفيدونا.
بوركتم و للخير هديتم.(33/71)
هل صح شيء في التصدق بوزن شعر الغلام المولود فضة أو ذهباً
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[04 - 12 - 10, 11:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل صح في التصدق بوزن شعر الغلام المولود فضة أو ذهباً شيء من الأحاديث؟
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 12:06 ص]ـ
تنبيه *
السؤال ليس عن الحلق أو الختان مثلاً إنما عن التصدق بوزن الشعر فضة أو ذهب هل ثبت شيء؟
وجزاكم الله خير
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 12 - 10, 12:50 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118177(33/72)
ندوة قضايا المصطلح في العلوم الشرعية
ـ[حسام1]ــــــــ[05 - 12 - 10, 10:05 ص]ـ
قامت جامعة القرويين كلية الشريعة
في اليوم الأول الثلاثاء: 26 ربيع الأول 1430هـ الموافق 24 مارس 2009م.
الجلسة الثالثة: قضايا المصطلح في الحديث الشريف وعلومه.
رئيس الجلسة: الأستاذ الدكتور الحسين أيت سعيد (كلية الآداب ـ مراكش).
مقرر الجلسة: الدكتور (من أساتذة آكادير)
4 و 30 ـ حاجة علوم الحديث لمعجم تاريخي للمصطلحات الحديثية.
الدكتور عبد الرحمن محجوبي (وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية).
4 و 45 ـ نحو منهج لتوجيه اصطلاحات المحدثين في الجرح والتعديل.
الدكتور عبد الهادي الخمليشي (دار الحديث الحسنية ـ الرباط).
5 و 00 ـ أثر الرواية على ألفاظ الحديث النبوي. تصرف الرواة نموذجا.
الدكتور إدريس الخرشافي (كلية الشريعة ـ فاس).
5 و 15 ـ لفظ الحديث النبوي بين مقتضيات التدوين زمن الرواية وشروط التفقه.
الدكتور محمد ناصيري (دار الحديث الحسنية ـ الرباط).
5 و 30 ـ مصطلح "ليس بالقوي" عند الإمام النسائي.
الدكتور جمال اسطيري (كلية الآداب ـ بني ملال).
5 و 45 ـ مصطلح المقابلة.
الدكتور إبراهيم أزوغ (كلية الآداب ظهر المهراز ـ فاس).
6 و 00 ـ مصطلحات الرواية بين اللغويين والمحدثين.
الدكتور عبد المالك عويش (كلية الآداب ـ آكادير).
6 و 15 مناقشة الجلستين.
أحبتي في الله
هل من أحد الاخوة لديه هذه الأبحاث التي قدمت في الندوة؟
أو توصياتها؟
أو أي شيء من توثيق وقائع هذه الندو ة ...
أرجو الافادة بارك الله فيكم وسدد خطاكم للبر والتقوى آآمين.
ـ[حسام1]ــــــــ[05 - 12 - 10, 10:16 ص]ـ
وجدت بحث الحلقة الأولى: المعجم التاريخي للمصطلحات الحديثية المعرفة (المفهوم والأهمية) إعداد: الدكتور عبد الرحمن محجوبي (باحث في المصطلح الحديثي)
في المجلس العلمي على هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=436680#post436680(33/73)
أريد النسخة الخطية لمصنف عبد الرزاق
ـ[نورة بنت سليمان التميمي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 12:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أريد أتأكد من صحة اسم راوي في مصنف عبد الرزاق، والطريق لذلك النسخة الخطية
ساعدوني برابط لتحميله ..
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 07:23 م]ـ
http://www.wadod.com/bookshelf/book/8
ـ[ابن مشرف]ــــــــ[05 - 12 - 10, 10:09 م]ـ
http://www.mahaja.com/library/manuscripts/manuscript/55
http://www.mahaja.com/library/manuscripts/manuscript/82
http://www.mahaja.com/library/manuscripts/manuscript/95
http://www.mahaja.com/library/manuscripts/manuscript/104
http://www.mahaja.com/library/manuscripts/manuscript/147(33/74)
كيف وظف المحدثون العقل
ـ[أم يمان الزياده]ــــــــ[05 - 12 - 10, 03:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كيف وظف المحدثون العقل في مجالي:
1 - نقد الحديث.
2 - فقه الحديث.
ولكم جزيل الشكر والإمتنان
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[05 - 12 - 10, 07:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عن العرباض رضي الله عنه:
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ فقال: تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي و سنة الخلفاء المهديين الراشدين.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم أمرين؛ لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
فكتاب الله تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح، بينوا لنا المنهج الذي نسير عليه ومن خلاله يوظف العقل.
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[05 - 12 - 10, 09:18 م]ـ
ماذا تقصدين بالعقل هل إذا خالف الحديث العقل يرد و إن كان صحيحا هذا منهج المعتزلة و افراخهم
أما نقد الحديث سندا و متنا فهو مضبوط بقواعد حددها الجهابدة , أما العقل فيكون في كيفية تطبيق هذه القواعد , أما فقه الحديث فإعمال العقل في استنباط الأحكام , و هو كذلك مضبوط بقواعد , فلا يرد الحديث لمجرد أن العقل لم يفهمه أو جاء معارضا له حسب الشخص , فقد قال شيخ الإسلام النص الصحيح لا يخالف العقل الصريح
ـ[أم يمان الزياده]ــــــــ[09 - 12 - 10, 11:38 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا التفاعل،
أختي (أم علي-حفظك الله-)، لا خلاف في أن كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هما الأصل وتوظيف العقل في جميع المجالات إنما هو راجع إلى ما يوافقهما، فالعقل الذي أقصده أخي (أبو عبد البر- حفظه الله-) هو العقل المنضبط بالكتاب والسنة، لا المهيمن الذي روّج له الشيعة وأطلقوا له العنان وجعلوه حاكماً على النصوص.
وسؤالي السابق: عن أمثلة تطبيقية في توظيف العقل عند المحدثين في مجالي نقد الحديث، وفقه الحديث، والإجابة عن هذا السؤال فيها ردٌ على من اتهم المحدثون بإغفال العقل في قواعدهم.
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[14 - 12 - 10, 04:54 م]ـ
كنت قد كتبت بحثا بعنوان النقد العقلي عند المحدثين أثبت فيه أن المحدثين لهم منهج عقلي متبع يخالف منهج العقلانيين القائم على رد الحديث بمجرد مخالفته للعقل الظاهر
ـ[أبو المنذر الظاهرى]ــــــــ[14 - 12 - 10, 07:03 م]ـ
قال العلامة المعلمي اليماني رحمه الله في الأنوار الكاشفة ولكن هل راعوا العقل في قبول الحديث وتصحيحه؟
أقول: نعم، راعوا ذلك في أربعة مواطن: عند السماع، وعند التحديث، وعند الحكم على الرواة، وعند الحكم على الأحاديث، فالمتثبتون إذا سمعوا خبراتمتنع صحته أو تبعد لم يكتبوه ولم يحفظوه، فإن حفظوه لم يحدثوا به، فإن ظهرت مصلحة لذكره ذكروه مع القدح فيه وفي الراوي الذي عليه تبعته. وقال الإمام الشافعي في الرسالة ص 399: ((وذلك أن يستدل على الصدق والكذب فيه بأن يحدث المحدث ما لا يجوز أن يكون مثله أو ما يخالفه ما هو أثبت أو أكثر دلالات بالصدق منه)). وقال الخطيب في الكفاية في علم الرواية ص 429: ((باب وجوب إخراج المنكر والمستحيل من الأحاديث)). وفي الرواية جماعة يتسامحون عند السماع وعند التحديث، لكن الأئمة بالمرصاد للرواة، فلا تكاد تجد حديثاً بين البطلان إلا وجدت في سنده واحداً أو اثنين أوجماعة قد جرحهم الأئمة، والأئمة كثيراً ما يجرحون الراوي بخبر واحد منكر جاء به، فضلاً عن / خبرين أو أكثر. ويقولون للخبر الذين تمتنع صحته أو تبعد: ((منكر)) أو ((باطل)). وتجد ذلك كثيراً في تراجم الضعفاء، وكتب العلل والموضوعات، والمتثبتون لا يوثقون الراوي حتى يستعرضوا حديثه وينقدوه حديثا ًحديثاً. أما تصحيح الأحاديث فهم به أعنى وأشد احتياطا، نعم ليس كل من حكي عنه توثيق أو تصحيح متثبتاً، ولكن العارف الممارس يميز هؤلاء من أولئك.
هذا وقد عرف الأئمة الذين صححوا الأحاديث، أن منها أحاديث تثقل على بعض المتكلمين ونحوهم، ولكنهم وجدوها موافقة للعقل المعتد به في الدين، مستكملة شرائط الصحة الأخرى، وفوق ذلك وجدوا في القرآن آيات كثيرة توافقها أو تلاقيها، أو هي من قبيلها، قد ثقلت هي أيضاً على المتكلمين، وقد علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدين بالقرآن ويقتدي به، فمن المعقول جداً أن يجيء في كلامه نحو ما في القرآن من تلك الآيات.
من الحقائق التي يجب أن لا يغفل عنها أن الفريق الأول وهم الصحابة ومن اهتدى بهديهم من التابعين وأتباعهم ومن بعدهم عاشوا مع الله ورسوله، فالصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم وهديه ومع القرآن، والتابعون مع القرآن والصحابة والسنة وهلم جرا. وإن الفريق الثاني وهم المتكلمون والمتفلسفون ونحوهم عاشوا مع النظريات والشبهات والأغلوطات والمخاصمات، والمؤمن يعلم أن الهدي بيد الله، وأنه سبحانه إذا شرع إلى الهدى سبيلاً فالعدول إلى غيره لن يكون إلا تباعداً عنه وتعرضاً للحرمان منه، وبهذا جاء القرآن، وعليه تدل أحوال السلف واعتراف بعض أكابرهم في أواخر أعمارهم، والدقائق الطبيعية شيء والحقائق الدينية شيء آخر، فمن ظن الطريق إلى تلك طريقاً إلى هذه فقد ضل ضلالاً بعيداً. واعلم أن أكثر المتكلمين لا يردون الأحاديث التي صححها أئمة الحديث، ولكنهم يتأولونها كما يتأولون الآيات التي يخالفون معانيها الظاهرة. لكن بعضهم رأى أن تأويل تلك الآيات والأحاديث تعسف ينكره العارف باللسان وبقانون الكلام وبطبيعة العصر النبوي، والذي يخشونه من تكذيب القرآن لا يخشونه من تكذيب الأحاديث، فأقدموا عليه وفي نفوسهم ما فيها، ولهم عدة مؤلفات في تأويل الأحاديث أو ردّها - قد طبع بعضها - فلم يهملوا الأحاديث كما زعم أبو رية.
¥(33/75)
ـ[أم يمان الزياده]ــــــــ[16 - 12 - 10, 01:45 م]ـ
زادكم الله علماً وحرصاً، وجزاكم كل الخير على هذه الإفادات.(33/76)
لدي بحث في مناهج المحدثين عن مصطلح (ليس بالقوي) عند علماء الحديث
ـ[محمد ياسين حسين]ــــــــ[06 - 12 - 10, 02:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخوتي الكرام الاحبة
اسال الله العظيم ان يحفظكم ويجعلكم من السعداء في الدنيا والاخرة
اخوكم محمد ياسين من العراق
طالب في قسم علوم القرآن
لدي بحث في مناهج المحدثين عن مصطلح (ليس بالقوي) عند علماء الحديث
وارشادي الى المصادر التي اجد فيها هذا المصطلح
حيث اني بحثت في المكتبات التي عندنا ولم اجد الا الشيء القليل جدا عن هذا الموضوع
ارجو مساعدتي وجزاكم لله عنا خير الجزاء(33/77)
ما الفرق بين المقبول والصدوق
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 01:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما الفرق بين المقبول والصدوق في قبول الرواية؟
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[08 - 12 - 10, 04:33 م]ـ
السلام عليكم أخى الفرق بين الصدوق وبين المقبول:
1) المقبول: كما قال ابن حجر (أى تقبل روايته إذا توبع) يعنى لو انفرد برواية ولم يتابعه أحد فالرواية ضعيفة.
2) الصدوق: حديثه حسن بذاته والمتابعة تزيده قوة بلا شك.
بارك الله فيك أخى.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[08 - 12 - 10, 06:57 م]ـ
بارك الله فيكم
اصطلاح المقبول هذا خاص بابن حجر في تقريبه و تفرد المقبول هذا و الصدوق أيضاً يعد منكراً كما قال الذهبي في الموقظة و ابن حجر - نفسه - في جزء ماء زمزم.
قال ابن عدي:
سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز سمعت محمد بن عبد الملك بن زنجويه يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول عبد الرحمن بن إسحاق المديني رجل صالح أو مقبول. اهـ
و قال ابن عدي أيضاً:
لسعيد بن سالم له غير ما ذكرت من الحديث وهو حسن الحديث وأحاديثه مستقيمة ورأيت الشافعي كثير الرواية عنه كتب عنه بمكة عن بن جريج والقاسم بن معن وغيرهما وهو عندي صدوق لا بأس به مقبول الحديث. اهـ
و قال:
وسهيل عندي مقبول الأخبار ثبت لا بأس به.اهـ
و قال:
وهو - ابن أبي داوود - مقبول عند أصحاب الحديث وأما كلام أبيه فيه فلا أدري أيش تبين له منه. اهـ
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 07:41 م]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً
ـ[ماهر]ــــــــ[08 - 12 - 10, 08:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً.
وهنا ثمة فوائد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39379
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 11:23 م]ـ
أهلاً بشيخي الحبيب
مررت عليكم مع الأخ صفاء الفراجي وقدر الله كنتم في الجامعة
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 11:46 م]ـ
أعطى الأخ الألفي أمثلة في رد كلام الشيخ محمد خلف سلامة، في تحسين حديث المقبول وإن انفرد، فما قولكم شيخنا الكريم؟
ـ[أبو عبدالعزيز الرفاعي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 12:52 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمك وأحسن إليكم،
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 12 - 10, 02:31 م]ـ
أهلاً بشيخي الحبيب
مررت عليكم مع الأخ صفاء الفراجي وقدر الله كنتم في الجامعة
كنا بالأشواق إليكم، الحمد لله رب العالمين. أعد لك بعض الكتب هدية لشخصكم الكريم وأرسلها مع الأخ أمجد.
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 12 - 10, 02:33 م]ـ
أعطى الأخ الألفي أمثلة في رد كلام الشيخ محمد خلف سلامة، في تحسين حديث المقبول وإن انفرد، فما قولكم شيخنا الكريم؟
الشيخ الألفي له مكانة علمية، وكل يؤخذ منه ويترك، وما قاله لم ينفرد به بل سبقه الدكتور العراقي وليد العاني رحمه الله تعالى في كتاب له طبع بعد وفاته، وكلٌ غير مصيب في اجتهاده، وفق الله الجميع لكل خير.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 09:00 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين(33/78)
هل الجهر بالذكر مكروه؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 02:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
روى الحاكم النيسابوري في المستدرك: ج1ص522ر1361: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الحميد أبو جعفر الحارثي ثنا إسحاق بن منصور السلولي ثنا محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن رجلا كان يرفع صوته بالذكر فقال رجل: لو أن هذا خفض من صوته فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: فإنه أوَّاه قال: فمات فرأى رجل ناراً في قبره فأتاه فإذا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيه و هو يقول: هلموا إلى صاحبكم فإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر
هل يفيد كراهة الجهر بالذكر؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 09:04 ص]ـ
يبدو أخي فلاح أنك فهِمتَ من هذا الحديث عكس المُراد
فأشكل عليك قوله (فرأى رجل ناراً في قبره) أليس كذلك؟
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 11:10 ص]ـ
الأصل في الذكر هو الإسرار به قال تعالى: إذ نادى ربه نادءا خفيا, و قوله ادعوا ربكم تضرعا و خفية إنه لا يحب المعتدين. و في السنة أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه -:قال: «كُنَّا مَعَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في سفرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بالتكبير، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّها النَّاسُ، إِربَعوا على أَنفُسِكم، إنَّكْم لا تَدْعُونَ أصَمَّا، ولا غَائِبا، إنكم تَدْعُونَ سَمِيعا بَصِيرا، وهو مَعَكم، والذي تَدْعُونَهُ أَقْرَبُ إِلى أَحدكم من عُنُقِ راحلتِهِ، قال أبو موسى: وأَنَا خَلْفَهُ أقُولُ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إِلا بالله في نفسي، فقال: يا عَبدَ الله بْنَ قَيْسٍ، ألا أَدُلُّكَ على كَنْزٍ من كُنوزِ الجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلى يا رسولَ الله، قال: لا حولَ ولا قُوَّةَ إِلا بالله».
هذه رواية البخاري، ومسلم، ولهما رواية أخرى تجيء عند ذكر «لا حول ولا قُوة إلا بالله» في آخر كتاب الدُّعاء.
وفي رواية الترمذي قال: «كُنَّا مع رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في غَزَاةٍ، فَلمَا قَفَلْنَا أشْرَفنا على المدينة، فَكَبَّرَ النَّاسُ تَكبيرَة ورَفَعوا بها أصواتَهم، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: إنَّ رَبَّكُم ليس بِأصَمَّ، ولا غَائِبٍ، هو بينكم، وبينَ رؤوسِ رِحَالِكِمْ، ثم قال: يا عبدَ الله بن قَيسٍ، ألا أُعلِّمُكَ كَنزا من كُنوزِ الجنة؟ لا حول، ولا قوة إلا بالله».
وفي رواية أبي داود نحو من رواية الترمذي، ومن رواية البخاري، ومسلم.
أما الحديث الذي ذكرت ففيه بعض الغرائب و لا أدري مدى صحته
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 11:42 ص]ـ
نعم أخي الكريم، هكذا فهمت من الخبر، والله تعالى أعلم، مع ما في الأحاديث التي ذكرها أخونا أبو عبد البَر حفظكم الله
ويحتاج أن يُنظر في إسناد الخبر
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 12:45 م]ـ
قوله (فرأى رجل ناراً في قبره فأتاه)
الظاهر أنَّ الرجلَ دُفِن ليلاً فأشعلوا جذوةً من نارٍ حالَ الدفن حتى تُضيئ لهم.
وليس المقصود أن الرجل رُؤيَ في المنام يعدَّب بالنار.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 02:01 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم يحتمل الخبر ذلك
هل شرح أحمد من أئمة السلف أو أحد من العلماء مستدرك الحاكم؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 09:07 م]ـ
وفيك بارك الله
لا أعلم أحداً البتَّة من أهل العلم شرحَ المُستدرك
وللشيخ مقبل الوادعي رحمه الله شرحٌ على المستدرك لكتاب الإيمان فقط
http://www.archive.org/details/wadai-mustadrak
وانظر هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=185660
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 12 - 10, 10:53 م]ـ
بارك الله فيكم شيخي الكريم
ـ[أبو عبدالعزيز الرفاعي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 12:53 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمك وأحسن إليكم،
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[16 - 12 - 10, 04:24 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[16 - 12 - 10, 05:02 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا(33/79)
أريد الرسائل العلمية في تحقيق كتاب " الكامل"
ـ[مراد باخريصة]ــــــــ[08 - 12 - 10, 10:55 ص]ـ
الإخوة الكرام في ملتقى أهل الحديث
أريد الرسائل العلمية في تحقيق كتاب " الكامل" لابن عدي ممكن توفيرها جزاكم الله خيراً(33/80)
دعوى للبشر لموقع الحكمة والأثر
ـ[أبو اسماعيل الجعلي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 04:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فنحيطكم علما بأن الموقع الرسمي للشيخ المحدث: أبو عبد الله الصادق بن عبد الله وأخوه الشيخ أبو عبد الرحمن عمر بن عبد الله، هو
موق الحكمة والأثر www.hekma.net (http://www.hekma.net)
وفي الموقع ستتمكنون من تحميل كل مواد الشيخين:
الدورات الشرعية،
محاضرات،
مناظرات،
ندوات،
خطب،
كتب،
بحوث،
فتاوى،
نتمنى من كل أعضاء الملتقى بالدخول على الموقع، فالموقع قيم صراحة
ولن أبوح بأكثر من ذلك.
وهذا رابط الموقع:-
www.hekma.com (http://www.hekma.com)
ـ[أبو اسماعيل الجعلي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 04:21 م]ـ
السلام عليكم
أتمنى شباب التعليق على الموقع ورأيكم فيه
أخوكم أبو اسماعيل الجعلي
ـ[أبو اسماعيل الجعلي]ــــــــ[08 - 12 - 10, 04:22 م]ـ
وجزاكم الله خيرا(33/81)
موقف أهل السنة والجماعة من أهل البدع والأهواء
ـ[محمود عبدالعزيز يوسف]ــــــــ[09 - 12 - 10, 02:51 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد.
فإن من أعظم الشرور التي انتشرت في الأمة، وتفاقم أمرها، والتبست على كثير من الناس: البدع المضلة، ففيها الاستدراك على الله، وادعاء عدم كمال الدين، فكان] في كل خطبة يحذر منها فيقول: ((وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار)).
وقال [: سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم)). [مسلم (1/ 12)]
وقال عن المدينة: ((من أحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين)). [مسلم: رقم 1366]
فهجر أهل البدع ومنابذتهم من أعظم أصول الدين التي تحفظ على المسلم دينه وتقيه شر مهالك البدع والضلالات. كيف لا، وقد أوضح الله تعالى هذا الأصل العظيم حيث قال: ?وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره، وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين?.
قال ابن عون: كان محمد بن سيرين - رحمه الله تعالى–يرى أن أسرع الناس ردة أهل الأهواء، وكان يرى أن هذه الآية أُنزلت فيهم: ?وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم?. [الإبانة لابن بطة (2/ 431)]
والآثار عن السلف في التحذير من البدع وأهلها كثيرة جداً، فسيرتهم مليئة بهجر أهل البدع، وإخزائهم، وإذلالهم.
فهذا ابن عمر رضي الله عنه حين سئل عن القدرية قال: فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني. [رواه مسلم (8)]
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب. [الإبانة (2/ 438)]
وقال الإمام الأوزاعي: اتقوا الله معشر المسلمين، واقبلوا نصح الناصحين، وعظة الواعظين، واعلموا أن هذا العلم دين فانظروا ما تصنعون وعمن تأخذون وبمن تقتدون ومن على دينكم تأمنون؛ فإن أهل البدع كلهم مبطلون أفّاكون آثمون لا يرعوون ولا ينظرون ولا يتقون. إلى أن قال: فكونوا لهم حذرين متهمين رافضين مجانبين، فإن علماءكم الأولين ومن صلح من المتأخرين كذلك كانوا يفعلون ويأمرون. [تاريخ دمشق (6/ 362)]
وقال الفضيل بن عياض (ت: 187): إن لله ملائكة يطلبون حلق الذكر، فانظر مع من يكون مجلسك، لا يكون مع صاحب بدعة؛ فإن الله تعالى لا ينظر إليهم، وعلامة النفاق أن يقوم الرجل ويقعد مع صاحب بدعة، وأدركت خيار الناس كلهم أصحاب سنة وهم ينهون عن أصحاب البدعة. [حلية الأولياء (8/ 104)]
قلت: والفضيل بن عياض - رحمه الله - له كلام كثير نفيس في ذم أهل البدع والتحذير منهم، فمن ذلك:
قوله: لا تجلس مع صاحب بدعة، فإني أخاف أن تنزل عليك اللعنة.
وقال: من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه.
وقال: آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد. [الإبانة لابن بطة (2/ 460)]
قال رجل لأيوب السختياني: يا أبا بكر أسألك عن كلمة. قال: فرأيته يشير بيده ويقول: ولا نصف كلمة ولا نصف كلمة. [الإبانة (2/ 472)]
وعن ابن سيرين أنّه كان إذا سمع كلمة من صاحب بدعة وضع إصبعيه في أذنيه ثم قال: لا يحل لي أن أكلمه حتى يقوم من مجلسه. [الإبانة (2/ 473)]
وقال رجلاً لابن سيرين: إن فلاناً يريد أن يأتيك ولا يتكلم بشيء.
قال: قل لفلان: لا، ما يأتي، فإن قلب ابن آدم ضعيف، وإني أخاف أن أسمع من كلمة فلا يرجع قلبي إلى ما كان. [الإبانة (2/ 446)]
وقال معمر: كان ابن طاووس جالساً فجاء رجل من المعتزلة فجعل يتكلم، قال فأدخل ابن طاووس إصبعيه في أذنيه، وقال لابنه: أي بني أدخل أصبعيك في أذنيك واشدد، ولا تسمع من كلامه شيئاً. [الإبانة (2/ 446)]
وقال يحيى بن أبي كثير: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر. [الإبانة (2/ 475)]
وقال ابن المبارك: صاحب البدعة على وجهه الظلمة وإن ادّهن كل يوم ثلاثين مرة. [اللالكائي: 284]
قال: إن الله احتجز التوبة عن صاحب كل بدعة. [السلسلة الصحيحة: 1620]
وقال الإمام أحمد: قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة؛ فساق أهل السنة أولياء، وزهاد أهل البدعة أعداء الله. [طبقات الحنابلة (1/ 184)]
¥(33/82)
وقال أيضاً: أهل البدع ما ينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم. [الإبانة (2/ 475)]
وجاء الإمامَ أحمد رجلٌ، فقال: أنا من أهل الموصل، والغالب على أهل بلدنا الجهمية، وفيهم أهل سنة نفر يسير يحبونك، وقد وقعت مسألة الكرابيسي. قال الإمام أحمد: "إياك إياك وهذا الكرابيسي، لا تكلمه، ولا تكلم من يكلمه" أربع مرات، أو خمس مرات. [تاريخ بغداد (8/ 65)]
وقال مفضل بن مهلهل: لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدثك ببدعته حذرته وفررت منه، ولكنه يحدثك بأحاديث السنّة في بدو مجلسه ثم يدخل عليك بدعته فلعلها تلزم قلبك فمتى تخرج من قلبك. [الإبانة (2/ 444)]
قال الإمام ابن بطة العكبري: ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه [أي: من البدع]، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة. [والإبانة (ص 282)]
رحم الله الإمام ابن بطة، فعن علم تكلم، وبحكمة نطق، فبعد أن بين أن هجر أهل الأهواء والبدع ومقتهم من أصول السنة، نبّه على أن من ناصر أهل البدع ووالاهم وذب عنهم، وصاحبهم، وإن كان يظهر السلفيّة، فإنه يلحق بهم، ويأخذ حكمهم، ويعامل معاملتهم في الهجر وغيره.
وقد بين ذلك ووضحه عدد من الأئمة، ومستندهم في ذلك ما جاء في حديث عائشةـ رضي الله عنها –قالت: قال رسول)): الأرواح جنود مجنّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)). [البخاري (3336)]
قال ابن مسعود رضي الله عنه:إنما يماشي الرجل، ويصاحب من يحبه ومن هو مثله. [الإبانة (2/ 476)]
وقال الأوزاعي: من ستر علينا بدعته لم تَخْفَ علينا أُلفته " [الإبانة (2/ 479]
وعن عقبة بن علقمة قال: " كنت عند أرطاة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنّة ويخالطهم، فإذا ذكر أهل البدع قال: دعونا من ذكرهم لا تذكروهم، قال أرطأة: هو منهم لا يلبّس عليكم أمره، قال: فأنكرت ذلك من قول أرطاة قال: فقدمت على الأوزاعي، وكان كشّافاً لهذه الأشياء إذا بلغته، فقال: صدق أرطأة والقول ما قال؛ هذا يَنهى عن ذكرهم، ومتى يحذروا إذا لم يُشد بذكرهم " [تاريخ دمشق (8/ 15)]
وقال محمد بن عبيد الغلابي:" يتكاتم أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف والصحبة" [الإبانة (2/ 479]
وقال أحمد: إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه. [طبقات الحنابلة (1/ 196)]
قال الأعمش: كانوا لا يسألون عن الرجل بعد ثلاث: ممشاه ومدخله وألفه من الناس. [الإبانة (2/ 476)]
وقدم موسى بن عقبة الصوري بغداد، فذُكِر للإمام أحمد بن حنبل فقال: أنظروا على من ينزل وإلى من يأوي. [الإبانة (2/ 479)]
وقال أبو داود السجستاني: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه". (1) [طبقات الحنابلة (1/ 160)]
قال الفضيل بن عياض: من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل اللهتعالى على محمدصلى الله عليه وسلم، ومن زوّج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع. [شرح السنّة للبربهاري (ص: 139)]
قال الشاطبي: " فإن توقير صاحب البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم:
إحداهما: التفاتالجهال والعامة إلى ذلك التوقير، فيعتقدون في المبتدع أنّه أفضل الناس، وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دوناتباع أهل السنّة على سنّتهم.
والثانية: أنّهإذا وُقِّرَ من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء. وعلى كل حال فتحيا البدع وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه. [الاعتصام للشاطبي (1/ 114)]
وقال الفضيل بن عياض: " الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولا يمكن أن يكون صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا من النفاق".
قال ابن بطة–معلقاً على قول الفضيل -: "صدق الفضيل - رحمه الله–فإنا نرى ذلك عياناً". [الإبانة لابن بطة (2/ 456)]
قال ابن عون: الذي يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع. [الإبانة (2/ 273)]
وقال عتبة الغلام: من لم يكن معنا فهو علينا. [الإبانة (2/ 437)]
¥(33/83)
ولما قدم سفيان الثوري البصرةَ، جعل ينظر إلى أمر الربيع–يعني ابن صبيح–وقدره عند الناس، سأل أي شيء مذهبه؟
قالوا: ما مذهبه إلا السنة.
قال: من بطانته؟.
قالوا: أهل القدر.
قال: هو قدري. [الإبانة (2/ 453)]
وقال الإمام البربهاري: وإذا رأيت الرجل جالساً مع رجل من أهل الأهواء فحذّره وعرّفه، فإن جلس معه بعد ما علم فاتقه؛ فإنه صاحب هوى. [شرح السنة (ص: 121)]
وقال ابن تيميّة فيمن يوالي الاتحادية وهي قاعدة عامة في جميع أهل البدع:
" ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم، أو ذب عنهم، أو أثنى عليهم أو عظم كتبهم، أو عرف بمساندتهم ومعاونتهم، أو كره الكلام فيهم، أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدرى ما هو، أو من قال إنه صنف هذا الكتاب، وأمثال هذه المعاذير، التي لا يقولها إلا جاهل، أو منافق؛ بل تجب عقوبة كلمن عرف حالهم، ولم يعاون على القيام عليهم، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات؛ لأنهم أفسدوا العقول والأديان، على خلق من المشايخ والعلماء، والملوك والأمراء، وهم يسعون في الأرض فساداً، ويصدون عن سبيل الله. " [مجموع الفتاوى (2/ 132)]
وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في شرحه لكتاب: "فضل الإسلام"، ما نصّه: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم، هل يأخذ حكمهم؟
فأجاب –عفا الله عنه -: " نعم ما فيه شكٌّ، من أثنى عليهم ومدحهم هو داعٍ لهم، يدعو لهم، هذا من دعاتهم، نسأل الله العافية".
بل كان السلف الصالح -رضي الله عنهم ورحمهم- إذا رأوا الشاب في أول أمره مع أهل السنة رجوه، وإن رأوه مع أهل البدع أيسوا من خيره.
قال الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله -: إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السنة والجماعة فارجه، وإذا رأيته مع أصحاب البدع فايئس منه؛ فإن الشاب على أول نشوئه. [الآداب الشرعية (3/ 77)]
وقال عمرو بن قيس الملائي: إن الشاب لينشؤ فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم وإن مال إلى غيرهم كاد أن يعطب. [الإبانة (2/ 481 - 482)]
قال أرطأة بن المنذر: لأن يكون ابني فاسقاً من الفساق أحب إليّ من أن يكون صاحب هوى. [الإبانة (2/ 446)]
قال الإمام أحمد: لا غيبة لأصحاب البدع. [طبقات الحنابلة (2/ 274)]
قال الإمام ابن أبي زمنين–رحمه الله-: ولم يزل أهل السنة يعيبون أهل الأهواء المضلة، وينهون عن مجالستهم، ويخوفون فتنتهم، ويخبرون بخلاقهم، ولا يرون ذلك غيبة لهم، ولا طعناً عليهم. [أصول السنة (ص: 293)]
عن سفيان بن عيينة قال: قال شعبة: تعالوا نغتاب في الله عز وجل.
قال الفضيل: من دخل على صاحب بدعة فليست له حرمة. [اللالكائي (2/ 140)]
وقال أبو صالح الفراء: حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئاً من أمر الفتن فقال: ذاك يشبه أستاذه - يعني: الحسن بن حي-، فقلت ليوسف: ما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لم يا أحمق أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم ومن أطراهم كان أضر عليهم. [السير (7/ 364)]
قال بشر الحارث: كان زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابن حي وأصحابه. قال الذهبي في ابن حي: مع جلالته وإمامته كان فيه خارجية. [تذكرة الحفاظ (1/ 216)]
ودخل سفيان الثوري المسجد فإذا الحسن ابن حي يصلي، فقال: نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه وتحول. [التهذيب (2/ 249)]
قال أبي قلابة: إن أهل الأهواء أهل الضلالة ولا أرى مصيرهم إلا النار، فجربهم فليس أحد منهم ينتحل قولاً – أو حديثاً – فيتناهى به الأمر دون السيف ... وإن اختلف قولهم اجتمعوا في السيف. 2) [تعالى] [] [الدارمي (1/ 58)]
قال أيوب: وكان – أبو قلابة – والله من الفقهاء الألباء.
قال سعيد بن عنبسة: ما ابتدع رجل بدعة إلا غلّ صدره على المسلمين واختلجت منه الأمانة. [الإبانة (2/ 256)]
كان السلف الصالح يعدون الشدة على أهل البدع من المناقب والممادح، فكم من إمام قيل في ترجمته: كان شديداً على أهل والبدع. وما كان باعثهم على هذه الشدّة إلا الغيرة والحميّة لهذا الدين، والنصيحة لله.
قال ابن الجوزي عن الإمام أحمد: وقد كان الإمام أحمد بن حنبل لشدة تمسكه بالسنّة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنّة، وكلامه ذلك محمول على النصيحة للدين. [مناقب الإمام أحمد: 253]
فمن ذلك:
¥(33/84)
قال علي بن أبي خالد: قلت لأحمد بن حنبل: إنّ هذا الشيخ–لشيخ حضر معنا–هو جاري، وقد نهيته عن رجل، ويحب أن يسمع قولك فيه: حارث القصير–يعني حارثاً المحاسبي–وكنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة، فقلت لي: لا تجالسه، فما تقول فيه؟
فرأيت أحمد قد احمرّ لونه، وانتفخت أوداجه وعيناه، وما رأيته هكذا قط، ثم جعل ينتفض، ويقول:
ذاك؟ فعل الله به وفعل، ليس يعرف ذاك إلا من خَبَره وعرفه، أوّيه، أوّيه، أوّيه، ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه، ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان، فأخرجهم إلى رأي جهم، هلكوا بسببه،
فق الله الشيخ: يا أبا عبد الله، يروي الحديث، ساكنٌ خاشعٌ، من قصته ومن قصته؟
فغضب أبو عبد الله، وجعل يقول:
لا يغرّك خشوعه ولِينه، ويقول: لا تغتر بتنكيس رأسه، فإنه رجل سوء ذاك لا يعرفه إلا من خبره، لا تكلمه، ولا كرامة له، كل من حدّث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مبتدعاً تجلس إليه؟! لا، ولا كرامة ولا نُعْمَى عين، وجعل يقول: ذاك، ذاك. [طبقات الحنابلة (1/ 234)]
وقال صالح بن أحمد: جاء الحزامي إلى أبي وقد كان ذهب إلى ابن أبي دؤاد، فلما خرج إليه ورآه، أغلق الباب في وجهه ودخل. [مناقب أحمد لابن الجوزي (ص: 250)]
وقدم داود الأصبهاني الظاهري بغداد وكان بينه وبين صالح بن أحمد حسن، فكلم صالحاً أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه، فأتى صالح أباه فقال له: رجل سألني أن يأتيك.
قال: ما اسمه؟.
قال: داود.
قال: من أين؟
قال: من أهل أصبهان،
قال: أيّ شيء صنعته؟
قال وكان صالح يروغ عن تعريفه إيَّاه، فما زال أبو عبد الله يفحص عنه حتى فطن
فقال: هذا قد كتب إليّ محمد بن يحيى النيسابوري في أمره أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني.
قال: يا أبت ينتفي من هذا وينكره،
فقال أبو عبد الله: محمد بن يحيى أصدق منه، لا تأذن له في المصير إليَّ. [تاريخ بغداد (8/ 374)]
وقال أبو توبة: حدثنا أصحابنا أن ثوراً لقي الأوزاعي فمد يده إليه، فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه، وقال: يا ثور لو كانت الدنيا لكانت المقاربة ولكنه الدين. [السير (11/ 344)].
قال الإمام أحمد بن حنبل: إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام؛ فإنّه كان شديداً على المبتدعة. (3) [تعالى] []
وهذا الإمام الشافعي قال عنه البيهقي: وكان - رضي الله عنه - شديداً على أهل الإلحاد وأهل البدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم" [مناقب الشافعي (1/ 469)]
وكذلك إمام أهل السنّة في عصره أبو محمد الحسين بن علي البربهاري (ت:329)، قال عنه ابن كثير: العالم الزاهد الفقيه الحنبلي الواعظ، صاحب المروزي وسهلاً التستري، ... وكان شديداً على أهل البدع والمعاصي، وكان كبير القدر تعظمه الخاصة والعامة. [البداية والنهاية (11/ 213)]
وقال ابن رجب: " شيخ الطائفة في وقته ومتقدّمها في الإنكار على أهل البدع والمباينة لهم باليد أو اللسان. [طبقات الحنابلة (2/ 18)]
وكانت للبربهاري مجاهدات ومقامات في الدين كثيرة وكان المخالفون يغلّظون قلب السلطان عليه. [المنهج الأحمد (2/ 37)]
ومن أقواله: مثل أصحاب البدع مثل العقارب، يدفنون رؤوسهم وأبدانهم في التراب ويخرجون أذنابهم، فإذا تمكّنوا لدغوا، وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكّنوا بلغوا ما يريدون. [طبقات الحنابلة (2/ 44)]
وقال أيضاً: إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره فإن ما أخفى عنك أكثر مما أظهر. [شرح السنة (123 رقم 148)]
وكذلك ما قيل فيشيخ الإسلام أبي إسماعيل عبد الله الأنصاري الهروي (ت:481)، فقد قال عنه ابن رجب: " كان سيّداً عظيماً وإماماً عارفاً وعابداً زاهداً ... شديد القيام في نصر السنّة والذبّ عنها والقمع لمن خالفها، وجرى له بسبب ذلك محنٌ عظيمة، وكان شديد الانتصار والتعظيم لمذهب أحمد ". [ذيل الطبقات (3/ 60 - 61)] قال الذهبي: كان جذعاً في أعين المبتدعة وسيفاً على الجهميّة" [العبر (2/ 343)]
وقد جاء في ترجمته أنه قال: عُرضت على السيف خمس مرّات، لا يقال لي: ارْجع عن مذهبك، لكن اسكتْ عمن خالفك، فأقول: لا أسكت. [السير (18/ 509)]
¥(33/85)
وهذه – أيضاً – صورة مشرقة لمعاملة أهل السنّة لأهل البدع تتضح من خلال ترجمة المحدث الإمام أحمد بن عون الله بن حدير أبي جعفر الأندلسي القرطبي (ت:378هـ)، فقد قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مفرج: "كان أبو جعفر أحمد بن عون الله محتسباً على أهل البدع غليظاً عليهم مذّلاً لهم طالباً لمساوئهم مسارعاً في مضارّهم شديد الوطأة عليهم مشرّداً لهم إذا تمكن منهم غير مبقٍ عليهم، وكان كل من كان منهم خافياً منه على نفسهم توقياً، لا يداهن أحداً منهم على حال ولا يسالمه، وإن عثر على منكر وشهد عليه عنده بانحرافٍ عن السنّة نابذه وفضحه وأعلن بذكره والبراءة منه وعيّره بذكر السوء في المحافل وأغرى به حتى يهلكه أو ينزع عن قبيح مذهبه و سوء معتقده ولم يزل دؤوباً على هذا جاهداً فيه ابتغاء وجه الله إلى أنلقي الله تعالى ". [تاريخ دمشق (5/ 118)]
وكذلك الإمام أسد بن الفرات – رحمه الله -، فقد جاء في رسالة أسد ابن موسى المعروف بأسد السنّة التي كتبها لأسد بن الفرات فقال:
" اعلم – أي أخي – أن ما حملني على الكتابة إليك ما ذكر أهل بلادك من صالح ما أعطاك الله من إنصافك الناس (4)،وحسن حالك مما أظهرت من السنّة، وعيبك لأهل البدعة، وكثرة ذكرك لهم، وطعنك عليهم، فقمعهم الله بك، وشدّ بك ظهر أهل السنّة، وقواك عليهم بإظهار عيبهم، والطعن عليهم، فأذلهم الله بذلك، وصاروا ببدعتهم مستترين. فأبشر – أي أخي – بثواب ذلك، واعتد به أفضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج و الجهاد. وأين تقع هذه الأعمال من إقامة كتاب الله وإحياء سنّة رسوله … وذُكر أيضاً أنّ لله عند كل بدعة كيد بها الإسلام وليّاً لله يذبّ عنها، وينطق بعلاماتها … فاغتنم ذلك، وادع إلى السنّة حتى يكون لك في ذلك أُلفة، وجماعة يقومون مقامك إن حدث بك حدث، فيكونون أئمة بعدك، فيكون لك ثواب ذلك إلى يوم القيامة كما جاء الأثر، فاعمل على بصيرة ونيّة وحسبة، فيرد الله بك المبتدع المفتون الزائغ الحائر، فتكون خلفاً من نبيك - صلى الله عليه وسلم-، فإنك لن تلقى الله بعمل يشبهه. وإياك أن يكون لك من أهل البدع أخ أو جليس أو صاحب … ". ا [لبدع والنهي عنها لابن وضاح (ص: 28)]
وأختم بهذه النصيحة للإمام البربهاري – رحمه الله – قال:
فاحذر ثم احذر أهل زمانك خاصة، وانظر من تجالس، وممن تسمع، ومن تصحب، فإن الخلق كأنهم في ردة؛ إلا من عصم الله منهم!. [شرح السنة:116]
وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
1 /قال العلامة الشيخ حمود التويجري –رحمه الله وغفر له- عن هذه الرواية وتطبيقها على أهل البدع كجماعة التبليغ: " وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به." [القول البليغ (ص: 230 - 231)]
2 / ونرى ذلك في الفرق المعاصرة كـ (الأخوان وفصائلها والتبليغ –التي حكم عليهم إمام العصر: ابن باز؛ بأنهم من الثنتين والسبعين فرقه الضالة-) وغيرهم من الفرق، وكأنهم مختلفون فيما بينهم ولكنهم مجتمعون في السيف على حكام المسلمين ومعاداتهم أهل السنة.
قال الإمام البربهاري: واعلم أن الأهواء كلها رديّة، كلها تدعوا إلى السيف. [شرح السنة: 122]
3 / كان السلف يعدّون الطعن على أهل السنّة والذابين عنها؛ من علامات أهل البدع والضلال، بل قد يعدّون الرّجل من أهل البدع بمجرد طعنه عليهم، قال أبو زرعة: إذا رأيت الكوفي يطعن على سفيان الثوري وزائدة: فلا تشك أنّه رافضي، وإذا رأيت الشامي يطعن على مكحول والأوزاعي: فلا تشك أنّه ناصبي، وإذا رأيت الخراساني يطعن على عبد الله بن المبارك: فلا تشك أنّه مرجئ، واعلم أنّهذه الطوائف كلها مجمعة على بغض أحمد بن حنبل؛ لأنّه ما من أحد إلا وفيقلبه منه سهم لا بُرْء له [طبقات الحنابلة (1/ 199)].
وقال أبو حاتم -أيضاً-: ((علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر)) [للالكائي (1/ 179)]. وقال الإمام أبو عثمان الصابوني: ((وعلامات البدع على أهلها بادية ظاهرة، وأظهر آياتهم وعلاماتهم: شدة معاداتهم لحملة أخبار النبيصلى الله عليه وسلمو احتقارهم واستخفافهم بهم)) [عقيدة السلف (101)]. قال السفاريني: ((ولسنا بصدد ذكر مناقب أهل الحديث فإنَّ مناقبهم شهيرة ومآثرهم كثيرة وفضائلهم غزيرة، فمن انتقصهم فهو خسيس ناقص، ومن أبغضهم فهو من حزب إبليس ناكص)) [لوائح الأنوار (2/ 355)].
4 / تنبه - أخي في الله - إلى أنه جعل ذكر معائب أهل البدع والطعن عليهم وكثرة ذكر ذلك من الإنصاف للناس، ولم يجعل الإنصاف ذكر الحسنات إلى جانب السيئات كمايقوله أهل منهج الموازنات، ألا ساء ما يحكمون.(33/86)
ماهو الضبط الصحيح لابن التين؟
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[09 - 12 - 10, 09:18 م]ـ
هل هو بتشديد الياء أو بتخفيفها؟ أو هناك ضبوط أخرى؟
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[13 - 12 - 10, 09:35 م]ـ
الضبط الصحيح هكذا:
ابن التِّين -بتشديد التاء وكسرها-
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[14 - 12 - 10, 02:21 م]ـ
والياء هل هي ساكنة أو مشددة؟
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[14 - 12 - 10, 02:31 م]ـ
ضبوط!!!!!!!!
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 07:07 م]ـ
السلام عليكم
الياء ساكنة يا أخي الكريم(33/87)
ارجو شرح هذا الحديث نهى النبي ان يبيع بعضكم على بيع بعض ... له الخاطب
ـ[الامين ابوعائشة]ــــــــ[10 - 12 - 10, 12:01 م]ـ
السلام عليكم
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: نهى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ان يبيع بعضكم على بيع بعض ولا يخطب الرجل على خطبة اخيه حتى يترك الخاطب قبله او يأذن له الخاطب ز متفق عليه واللفظ البخاري
لدي سؤال بارك الله فيكم
قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (على خطبة اخيه) هل يلحق الذمي بالمسلم في المنع؟
ارجو الاجابة بالتفصيل وفهم واضح جزاكم الله خيرا.
ـ[الامين ابوعائشة]ــــــــ[10 - 12 - 10, 02:34 م]ـ
للرفع ..
رفع الله قدركم
ـ[الامين ابوعائشة]ــــــــ[11 - 12 - 10, 09:49 م]ـ
اخواني ارجو الرد لاني لدي امتحان الحديث غدا ارجو منكم الدعاء
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[11 - 12 - 10, 10:12 م]ـ
وهل يصلح لذمي أن يخطب مسلمة
فإن قصدت أن المخطوبة كتابية يصلح أن ينكحها المسلم والذمي
فلا يلحق الذمي بالمسلم في ذلك لأنه ليس له بأخ
ـ[الامين ابوعائشة]ــــــــ[11 - 12 - 10, 10:24 م]ـ
حياك الله اخي فهمت من كلامك لا يلحق الذمي بالمسلم لانه ليس له بأخ لكن كنت ناوي ان اكتب سؤال اخر وهو وان كانت مخطوبه كتابيه فهل يدخل بهذا الحديث وايهما اولى بالزواج من كتابية المسلم ام الذمي لكني وجدت من كلام النبي عليه الصلاة والسلام (على خطبة اخيه) لفظ اخيه وهذا يدل على ان الخاطب الثاني مسلم
بارك الله فيك(33/88)
دروس علمية: شرح صحيح البخاري - المجلس 1
ـ[الجعفري]ــــــــ[10 - 12 - 10, 05:01 م]ـ
دروس علمية: شرح صحيح البخاري - المجلس 1
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني طلاب العلم في هذا المنتدى الغالي:
لا يفت عليكم هذا الدرس المهم ..
للشيخ / عبدالمحسن بن عبدالله الزامل ( http://www.liveislam.net/talkerinfo.php?sid=&id=13) وفقه الله
الدمام.:: مسجد الدعوة - حي الريان ( http://**********<b></b>:OpenWin('placeinfo.php?sid=&id=399');) ::.
الدورة العلمية المنهجية في العلوم الشرعية بالمنطقة الشرقية 1432هـ ( http://www.liveislam.net/browsecourse.php?sid=&id=757)
شرح صحيح البخاري ( http://**********<b></b>:OpenWin('bookinfo.php?sid=&id=4');)
2-1-1432 هـ
وقد قدم الشيخ خالد السبت بمقدمة جميلة موجزة للشيخ بين فيها طريقة الدرس ..
فهلم للفائدة والعلم ياطالب العلم
هنا ( http://www.liveislam.net/showreal.php?sid=&transfarid=1&link=2010/12/m1dammam0801.rm&action=archivelisten&archiveid=83603)..
وفقنا الله جميعاً للعلم النافع والعمل الصالح ..
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[16 - 12 - 10, 05:32 م]ـ
أرجوا الافادة عن موعد الدروس وهل هي مسجلة أم بصورة مباشرة
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[16 - 12 - 10, 09:42 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[16 - 12 - 10, 09:49 م]ـ
نفعنا بعلم الشيخ
لكن هل هناك شيخان
هما خالد السبت والشيخ عبدالله السبت
من يعطينا نبذة عن كلا الشيخان بارك الله فيكم
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[16 - 12 - 10, 11:03 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد عمر باجابر]ــــــــ[17 - 12 - 10, 01:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ياليت لو تجمع كل الدروس في موضوع واحد مستقل حتى يسهل متابعتها
ـ[هاني الفوزاني]ــــــــ[17 - 12 - 10, 04:39 ص]ـ
أين نجد الدروس مسجلة؟(33/89)
سؤال عن ترتيب السلسلتين
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 06:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على ماذا اعتمد الشيخ الألباني رحمه الله في ترتيب السلسلتين الصحيحة والضعيفة
على الأبواب أم على الأحرف أم على الرواة؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[10 - 12 - 10, 08:21 م]ـ
الذي أعلمه أن السلسلتين كلتيهما غير مرتبتين، إلا أن الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان اجتهد فرتب السلسلة الصحيحة على الأبواب الفقهية فأحسن.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 11:13 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
ولهذا يصعب البحث عن الأحاديث فيهما؟(33/90)
حمل قرائن الترجيح في المحفوظ والشاذ وفي زيادة الثقة عند الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري
ـ[يوسف رزق]ــــــــ[10 - 12 - 10, 06:33 م]ـ
قرائن الترجيح
في المحفوظ والشاذ
تأليف
نادر العمراني
http://www.wadod.org/uber/uploads/Qareen.jpg
صفحة الكتاب على أرشيف ( http://www.nagah.net/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.archive.org%2F details%2FQareen)
التحميل المباشر للكتاب ( http://www.nagah.net/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fia700100.us.archiv e.org%2F17%2Fitems%2FQareen%2FQareen.pdf)
رابط آخر للتحميل المباشر ( http://www.nagah.net/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.wadod.org%2Fub er%2Fuploads%2FQareen.pdf)
منقول
ـ[السني]ــــــــ[10 - 12 - 10, 11:17 م]ـ
الروابط لا تعمل
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 12 - 10, 06:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا
الروابط تعمل بارك الله فيك
ـ[يوسف رزق]ــــــــ[11 - 12 - 10, 07:35 ص]ـ
أخي السني .. الروابط تعمل
أخي أبا الفداء بارك الله فيك وكتب أجرك(33/91)
مالحديث الذي يدل على الجهر أو الإسرار بالصلاة؟
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 08:52 م]ـ
مالحديث الذي يدل على الجهر أو الإسرار بالصلاة؟
وجزاكم الله خير
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 10:25 م]ـ
لا أجد إجابة؟
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 12:18 ص]ـ
اين المشايخ؟
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 09:52 م]ـ
أتمنى من المشرف نقل السؤال لقسم الفقه
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 10:49 م]ـ
هل السؤال غير واضح؟ أم صعب؟ أم ماذا؟
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[24 - 12 - 10, 01:15 ص]ـ
http://www.binbaz.org.sa/mat/913
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[24 - 12 - 10, 09:11 ص]ـ
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ أبو مسلم ثنا حجاج بن منهال ثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:: (نزلت هذه الآية والنبي صلى الله عليه وسلم متوار بمكة، فكان إذا صلى رفع صوته، فإذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن ومن نزل به ومن جاء به، فقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها أسمع أصحابك وابتغ بين ذلك سبيلاً أسمعهم القرآن حتى يأخذوا عنك. رواه البخاري في الصحيح عن حجاج بن منهال.
ورواه مسلم عن محمد بن الصباح و عمرو الناقد عن هشيم، إلا أنه قال في الحديث فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تجهر بصلاتك فيسمع المشركون قراءتك ولا تخافت بها عن أصحابك أسمعهم القرآن، ولا تجهر ذلك الجهر وابتغ بين ذلك سبيلاً، قال: يقول: بين الجهر والمخافتة.).
هذه بعض الاحاديث من السنن الكبرى للبيقهي في مسألة الجهر والسر. والله أعلم.
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 10:59 م]ـ
http://www.binbaz.org.sa/mat/913
جزاك الله خير لكن ماهو حديث أباقتادة رضي الله عنه؟
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 11:06 م]ـ
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ أبو مسلم ثنا حجاج بن منهال ثنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:: (نزلت هذه الآية والنبي صلى الله عليه وسلم متوار بمكة، فكان إذا صلى رفع صوته، فإذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن ومن نزل به ومن جاء به، فقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها أسمع أصحابك وابتغ بين ذلك سبيلاً أسمعهم القرآن حتى يأخذوا عنك. رواه البخاري في الصحيح عن حجاج بن منهال.
ورواه مسلم عن محمد بن الصباح و عمرو الناقد عن هشيم، إلا أنه قال في الحديث فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تجهر بصلاتك فيسمع المشركون قراءتك ولا تخافت بها عن أصحابك أسمعهم القرآن، ولا تجهر ذلك الجهر وابتغ بين ذلك سبيلاً، قال: يقول: بين الجهر والمخافتة.).
هذه بعض الاحاديث من السنن الكبرى للبيقهي في مسألة الجهر والسر. والله أعلم.
جزاك الله خير لكن لم أجد في هذين الحديثين استحباب الجهر بالفجر والمغرب والعشاء، والاسرار بالظهر والعصر؟
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 10:15 م]ـ
ليعلم اخوتي أني سألت هذا السؤال لسبب:
رأيت رجل يصلي العصر جهراً فقلت له فعلك غير صحيح فقال هات الدليل؟ ولا أخفيكم أن الرجل لم يكن طبيعياً ..
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[26 - 12 - 10, 11:17 م]ـ
الاسرار والجهر في الصلوات مما يعده أهل العلم متواترا عمليا
وأما مستنده من الرواية فهو حديث أبي هريرة المخرج في دواوين أهل السنة
عن ابن جريج قال أخبرني عطاء أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول
في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم وما أخفى عنا أخفينا عنكم
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[27 - 12 - 10, 10:07 م]ـ
جزاك الله خير
ولو أني كما أظن انه يتفق معي بعض الاخوة أن الحلقة لم تكتمل(33/92)
هل هناك حديث غير هذا الحديث في الجهر بـ (آمين)؟
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 08:56 م]ـ
كان إذا تلا (غير المغضوب عليهم و لا الضالين) قال: آمين، حتى يسمع من يليه من الصف الأول (فيرتج بها المسجد)
ضعفه الألباني رحمه الله
هل هناك حديث آخر للجهر ب (آمين) بالنسبة للمأموم؟
جزاكم الله خير
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[10 - 12 - 10, 10:13 م]ـ
أخي العزيز:
ترجم البخاري بـ:
بَاب جَهْرِ الْمَأْمُومِ بِالتَّأْمِينِ
740 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا قَالَ الْإِمَامُ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَقُولُوا آمِينَ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنُعَيْمٌ الْمُجْمِرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
*وشرح ابن حجر في الفتح فقال:
قال الزين بن المنير مناسبة الحديث للترجمة من جهة
أن في الحديث الأمر بقول آمين والقول إذا وقع به الخطاب مطلقا حمل على الجهر ومتى أريد به الإسرار أو حديث النفس قيد بذلك وقال بن رشيد تؤخذ المناسبة منه من جهات منها أنه قال إذا قال الإمام فقولوا فقابل القول بالقول والإمام إنما قال ذلك جهرا فكان الظاهر الاتفاق في الصفة ومنها أنه قال فقولوا ولم يقيده بجهر ولا غيره وهو مطلق في سياق الإثبات وقد عمل به في الجهر بدليل ما تقدم يعني في مسألة الإمام والمطلق إذا عمل به في صورة لم يكن حجة في غيرها باتفاق ومنها أنه تقدم أن الماموم مأمور بالاقتداء بالإمام وقد تقدم أن الإمام يجهر فلزم جهره بجهره أه وهذا الأخير سبق إليه بن بطال وتعقب بأنه يستلزم أن يجهر الماموم بالقراءة لأن الإمام جهر بها لكن يمكن أن ينفصل عنه بان الجهر بالقراءة خلف الإمام قد نهى عنه فبقي التأمين داخلا تحت عموم الأمر باتباع الإمام ويتقوى ذلك بما تقدم عن عطاء أن من خلف بن الزبير كانوا يؤمنون جهرا وروى البيهقي من وجه آخر عن عطاء قال أدركت مائتين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا المسجد إذا قال الإمام ولا الضالين سمعت لهم رجة بآمين والجهر للماموم ذهب إليه الشافعي في القديم وعليه الفتوى وقال الرافعي قال الأكثر في المسألة قولان أصحهما أنه يجهر قوله تابعه محمد بن عمرو أي بن علقمة الليثي ومتابعته وصلها أحمد والدارمي عن يزيد بن هارون وبن خزيمة من طريق إسماعيل بن جعفر والبيهقي من طريق النضر بن شميل ثلاثتهم عن محمد بن عمرو نحو رواية سمي عن أبي صالح وقال في روايته فوافق ذلك قول أهل السماء قوله ونعيم المجمر بالرفع عطفا على محمد بن عمرو وأغرب الكرماني فقال حاصله أن سميا ومحمد بن عمرو ونعيما ثلاثتهم روى عنهم مالك هذا الحديث لكن الأول والثاني رويا عن أبي هريرة بالواسطة ونعيم بدونها وهذا جزم منه بشيء لا يدل عليه السياق ولم يرو مالك طريق نعيم ولا طريق محمد بن عمرو أصلا وقد ذكرنا من وصل طريق محمد وأما طريق نعيم فرواها النسائي وبن خزيمة والسراج وبن حبان وغيرهم من طريق سعيد بن أبي هلال عن نعيم المجمر قال صليت وراء أبي هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال آمين وقال الناس آمين ويقول كلما سجد الله أكبر وإذا قام من الجلوس في الاثنتين قال الله أكبر ويقول إذا سلم والذي نفسي بيده اني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم بوب النسائي عليه الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وهو أصح حديث ورد في ذلك وقد تعقب استدلاله باحتمال أن يكون أبو هريرة أراد بقوله أشبهكم أي في معظم الصلاة لا في جميع أجزائها وقد رواه جماعة غير نعيم عن أبي هريرة بدون ذكر البسملة كما سيأتي قريبا والجواب أن نعيما ثقة فتقبل زيادته والخبر ظاهر في جميع الأجزاء فيحمل على عمومه حتى يثبت دليل يخصصه تنبيه عرف مما ذكرناه أن متابعة نعيم في أصل إثبات التأمين فقط بخلاف متابعة محمد بن عمرو والله أعلم.
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[10 - 12 - 10, 10:31 م]ـ
جزاك الله خير(33/93)
مسالة: شرح صحيح ابن حبان
ـ[ابن مولود الكوردي]ــــــــ[11 - 12 - 10, 09:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام هل لـ (صحيح ابن حبان) شروح.
وبارك الله فيكم
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[16 - 12 - 10, 05:28 م]ـ
أظن أن هناك شرحا لأحد المعاصرين موجود على اسطوانة ويباع في الاسواق
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 01:16 ص]ـ
أظن أن هناك شرحا لأحد المعاصرين موجود على اسطوانة ويباع في الاسواق
تركتنا في حيرة أخي الكريم
من هذا المعاصر؟
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[19 - 12 - 10, 06:02 م]ـ
الشيخ عبد العزيز الراجحي شرح بعض الابواب
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 12:39 ص]ـ
بارك الله فيكم
هل هو بصدد إتمامه؟ وأين نجد هذا القرص؟
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[20 - 12 - 10, 09:21 م]ـ
لو شرح المنتقى لابن الجارود لكان خيرا كثيراً
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 12:01 ص]ـ
لو شُرحت زوائد ابن حبان على الكتب الستة لكان ذلك أفضل
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 12:11 ص]ـ
مشاريع جيدة لطلبة العلم وخدمة للسنة النبوية(33/94)
الرد على الطاعنين في أبي هريرة دكتور أيمن مهدي
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[12 - 12 - 10, 01:07 م]ـ
الرد على الطاعنين في أبي هريرة دكتور أيمن مهدي(33/95)
تطويع السنة للعقل شبهات وردود دكتور أيمن مهدي
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[12 - 12 - 10, 02:59 م]ـ
تطويع السنة للعقل شبهات وردود دكتور أيمن مهدي
تطويع السنة للعقل
نادت المعتزلة قديماً بعرض الأحاديث على العقل، وقبول ما يوافقه، ورد ما يرفضه، فجعلوا العقل البشري حاكماً على السنة، ثم جاء من تابعهم في هذا العصر، وشكَّك في الأحاديث التي رواها الثقات بزعم مخالفتها للعقل، وهؤلاء يطالبون باستبدال قواعد المحدِّثين في قبول الحديث ورده بعرضه على العقل الصريح، فما وافقه قُبل، وما خالفه رُفض.
وقد نادى كثيرٌ من المستشرقين بهذا الأمر، وتابعهم عليه بعض المسلمين كالأستاذ: أحمد أمين، والمدعو: أبورية وغيرهما.
وهذه الدعوة تبدو مقبولة لدى كثيرٍ من المثقَّفين، والذين لم يدرسوا علوم الشريعة بعمق، ولكنها عند التدقيق العلمي لا تعني شيئاً، ولا تنتج منهجاً جديداً في علوم الشريعة، وإنما تنتج الفوضى في قبول الأحاديث ورفضها.
وشبهتهم باطلة، وحجتهم داحضة، لأننا لو سلَّمنا لهم بذلك فأي عقل هذا الذي تُعرض عليه الأحاديث؟
والعقل الذي يريدون أن يتحاكموا إليه يختلفون في تحديده، فأي عقلٍ يريدون أن يُحَكِّمُوه ويعطوه من السلطة أكثر مما أعطاه علماؤنا في قواعدهم الدقيقة؟
فليس عندنا عقلٌ واحدٌ نقيس به الأمور، فالعقول متفاوتة في فهمها للأمور وإدراكها للأشياء، والمقاييس مختلفة، والمواهب متباينة، فما لا يعقله فلان ولا يفهمه قد يراه آخر معقولاً مفهوماً، كما أن ما تخفى على الناس في بعض العصور حكمته وسر تشريعه قد يتجلَّى لهم في عصرٍ آخر مقبول الحكمة واضح المعنى حين تتقدَّم العلوم وتنكشف أسرار الحياة.
ففتح الباب في نقد المتن بناءً على حُكم العقل الذي لا نعرف له ضابطاً، والسير في ذلك بخطى واسعة على حسب رأي الناقد وهواه الناشئ في الغالب عن قلَّة إطِّلاع، أو قصر نظر، أو غفلة عن حقائق أخرى.
إن فتح الباب على مصراعيه لمثل هؤلاء الناقدين سيؤدِّي حتماً إلى فوضى لا يعلم إلا الله منتهاها، وإلى أن تكون السنة الصحيحة غير مستقرَّة البنيان ولا ثابتة الدعائم، ففلانٌ ينفي هذا الحديث لأن عقله لا يستسيغه، وفلانٌ يثبته، وفلانٌ يتوقَّف فيه، وذلك أمرٌ طبيعي لأن العقول مختلفة في الحكم والرأي والثقافة والعمق؛ فكيف يجوز هذا؟!
والعقول تختلف فيما بينها، فما هو العقل الكامل الذي يريدون تحكيمه؟ أهو عقل العوام؟ أم عقل الفلاسفة؟ أم عقل الأطباء؟ أم عقل الساسة والحكَّام؟
والعقل قد يرفض شيئاً لغرابته ثم يُقِرُّ به بعد ذلك، وكم من أحلامٍ وخيالات رفضها العقل قديماً فأصبحت الآن حقائق واقعة.
وليس في الإسلام ما يحكم العقل باستحالته، ولكن فيه ما يستغربه العقل خاصةً في أمور الغيب، فالواجب على العقل المخلوق أن يعرف قدره، ولا يتجاوز حدوده، ولا يتطاول على خالقه وربِّه، فإذا ثبت النص فقد صدق الله ?، وإن لم يستطع العقل فهم مدلوله فهذه هي العبودية حقاً.
ولابد من التفريق بين المستحيل والمُسْتَغْرَب، فإن ردَّ المستغرب وتكذيبه تهورٌ طائش ينشأ من: اغترار الإنسان بعقله، فإن كثيراً من الأمور التي كانت غامضة أصبحت اليوم واضحة، وما كان في الأمس حقيقة ربما أصبح اليوم خرافة ().
والعقل ليس معصوماً في أفكاره ومعارفه ولكن الوحي الثابت هو المعصوم، والواجب على المسلم هو التسليم له، والانقياد لأحكامه، وإن بدا غريباً في بعض الأشياء.
والمطالع لكتب أئمة الحديث يعلم يقيناً أن أئمة الحديث وفقهاء المسلمين لم يُعَطِّلوا عقولهم عند الحكم على الحديث، وإنما أوقفوها عند الحد الذي يجب أن تقف عنده تأدُّباً مع الله ?، فلا ترقى العقول لمناهضة الوحي، وإنما واجبها محاولة الفهم ثم التسليم والانقياد.
وقد وضع أئمة النقد من علماء الحديث علامات لمعرفة الحديث الموضوع منها: أن يكون متنه مخالفاً لبدائه العقول، أو للمقطوع به من الدين، أو التاريخ، أو الطب أو غير ذلك.
وبهذه الطريقة رفضوا أحاديث كثيرة وحكموا عليها بالوضع.
وما أحسن ما قال ابن الجوزي: ما أحسن قول القائل: إذا رأيت الحديث يباين المعقول، أو يخالف المنقول، أو يناقض الأصول فاعلم: أنه موضوع (1).
¥(33/96)
والأحاديث التي صحَّحها علماؤنا رحمهم الله ليس فيها ما يرفضه العقل أو يُحيله لأنها إما أن تتعلَّق بأمور العقيدة، وهذه يجب أن تتَّفق مع القرآن، ونحن نقطع بأنه ليس في القرآن شيءٌ يحكم العقل بفساده أو بطلانه أو استحالته، وإما أن تتعلَّق بالأحكام الشرعية من عبادات ومعاملات وآداب غيرها، وليس في حديثٍ من هذه الأحاديث التي صحَّحها علماؤنا ما يرفضه العقل أو يحكم باستحالته، وإما أن تكون أخباراً عن الأمم الماضية، أو أخباراً عن عالم الغيب مما لا يقع تحت النظر كشؤون السموات والحشر والجنة والنار، وهذه ليس فيها ما يحكم العقل ببطلانه، وقد يكون فيها ما لا يدركه العقل فيستغربه.
فإذا جاءت هذه الأحاديث من طريقٍ ثابتٍ يفيد القطع فيجب اعتقادها، وإن جاءت عن طريقٍ يفيد غلبة الظن فليس من شأن المسلم أن يبادر بتكذيبها.
وبهذا نرى أن فريقا كبيراً من الناس لا يفرِّقون بين ما يرفضه العقل وبين ما يستغربه، فيساوون بينهما في سرعة الإنكار والتكذيب، مع أن حكم العقل فيما يرفضه ناشئٌ من استحالته، وحكم العقل فيما يستغربه ناشئٌ من عدم القدرة على تصوُّره، وفرقٌ كبير بين ما يستحيل وبين ما لا يُدرك.
على أننا نرى من الاستقراء التاريخي، وتتبع التطور العلمي والفكري أن كثيراً مما كان غامضاً على العقول بالأمس أصبح اليوم مفهوماً واضحاً، بل إن كثيرا مما كان يُعتبر حقيقةً من الحقائق أصبح اليوم خرافةً من الخرافات، وما كان مستحيلاً بالأمس أصبح اليوم واقعاً، ولو أن إنساناً عاش في القرون الوسطى فكَّر فيما وصل إليه الإنسان الآن لعُدَّ من المجانين.
والذين ينادون بتحكيم العقل في صحة الحديث أو كذبه لا نراهم يفرِّقون بين المستحيل وبين المستغرب، فيبادرون إلى تكذيب كل ما يبدو غريبا في عقولهم، وهذا تهورٌ طائش ناتجٌ من اغترارهم بعقولهم من جهة، ومن اغترارهم بسلطان العقل ومدى صحة حكمه فيما لا يقع تحت سلطانه من جهةٍ أخرى (2).
ومن أمثلة ما أنكره البعض لادِّعاء مخالفته للعقل
حديث أبي هريرة ? أن رسول الله r قال "إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة" (3).
فقد استغرب أبورية في كتابه: "أضواء على السنة المحمدية" هذا الحديث بل وادَّعى ضمنًا كذبه، ولنا أن نسأل ما وجه الغرابة في هذا الحديث؟ ألأنه ذكر أن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة؟ أليست الجنة من أمور الغيب؟ هل استطاع أحدٌ أن يعرف ما فيها؟ ونحن لا نعرف عنها إلا ما عرفنا الله ? ورسوله r إياه؟ أليس في عالم الشهادة ما استطاع العلم أن يكشف من عظمته واتِّساعه ما لا يكاد يتصوره العقل؟ ألا يحدِّثنا علماء الفلك الآن عن كبر حجم الشمس بالنسبة إلى أرضنا أكثر من مليون مرة؟ والشمس إحدى ملايين الشموس التي تكبر شمسنا هذه بملايين المرات، ألا يحدِّثنا هؤلاء العلماء عن شموسٍ كثيرة في هذا الفضاء الرحب لم يصل إلى الأرض نورها حتى الآن منذ مليون أو أكثر من السنوات الضوئية؟ أيُصدِّق العقل مثل هذه الأمور العلمية التي يكشف عنها العلماء في هذا العصر؟ ولولا أنها مما يذيعه أولئك العلماء ويثبتونه بالأدلة ما أمكن للعقل أن يصدق بها.
فكيف يصدِّق البعض أن يعرف العلماء سعة هذا الكون العجيب إلى حدٍّ لا يصل إليه خيال أكبر عقلٍ إنساني على وجه الأرض؟ ثم لا يصدِّق أن الرسول r - المتصل بوحي السماء والذي يستمد علمه من علم الله ? خالق هذا الكون العجيب – يقول إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة؟
وما هي هذه السنون المائة بجانب هذه الملايين من السنين الضوئية؟
ليست المشكلة مع أبي رية وأمثاله مشكلة استعمال العقل أو تركه، ولا هي مشكلة تأليه العقل المخلوق، أو عبوديته للخالق؟ إن هؤلاء الأحرار، العباقرة في الشريعة يريدون أن يؤلِّهوا عقولهم معها، ويتخلَّوا عن عقولهم مع غيرها؟
وخذ لذلك مثالاً آخر مما استغربه عقل البعض ولم يستطع استيعابه:
¥(33/97)
حديث أبي هريرة ? أن رسول الله r قال: "تحاجت الجنة والنار، فقالت النار: أوثرت بالمتكبِّرين والمتجبِّرين، وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس، وسقطهم؟ قال الله تعالى للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: إنما أنت عذابي أعذِّب بك من أشاء من عبادي، ولكل واحدةٍ منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الله ? رجله فتقول: قط قط فهنالك تمتلئ، ويزوي بعضها إلى بعض" (4).
ونحن لا ندري ما وجه استنكار هذا الحديث؟
فهل وجه الإنكار في هذا الحديث أن الله ? يضع رجله في النار؟ فقد جاء في القرآن الكريم إثبات اليد، والوجه، والعين وغير ذلك لله تعالى، ومذاهب العلماء معروفة في مثل هذه الألفاظ.
فالسلف يقولون بها من غير تأويلٍ مع تنزيه الله ? عن مشابهته للبشر، والخلف يذهبون إلى تأويلها مع تنزيه الله ? عن مشابهته للبشر، وهو المبدأ الذي يُسلِّم به الجميع، وما يُقال في القرآن يقال مثله في الحديث.
وإن كان الاستنكار لتكلَّم الجنة والنار فقد جاء في القرآن أن الله تعالى قال للسموات والأرض: (اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) (5).
وفي القرآن الكريم أيضاً: (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ) (6).
وبالجملة فإن تحكيم العقل في مسألة الألوهية وصفاتها من سخافة العقل نفسه، ولا تؤدِّي عند هؤلاء المغترين بعقولهم إلا إلى الإلحاد غالباً.
فخيرٌ للعقل أن يفكِّر فيما يستطيع التفكير فيه، من أن يحاول التفكير في أمور الغيب التي لا يعلمها إلا خالق العقل.
وإذا كان العقل لا يزال عاجزاً عن معرفة سر الحياة في الإنسان نفسه فكيف يستطيع أن يعلم حقيقة خالق هذا الكون كله؟ أترى تستطيع النملة التي تدب في سفح جبال الهملايا أن تحيط بارتفاع هذه الجبال وسعتها وقطرها؟.
وصدق الشاعر أحمد الصافي النجفي حين قال:
يعترض العقل على خالقٍ
... من بعض مخلوقاته العقل
Ayman_mahdy5@hotmail.com
ـــــــ
(1) راجع: السنة ومكانتها في التشريع صـ: 39.
(2) تدريب الراوي 1/ 277.
(3) راجع: السنة النبوية ومكانتها في التشريع الإسلامي صـ: 35، 36.
(4) مسلم كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها 4/ 481 رقم: 2826.
(4) البخاري كتاب التفسير باب قوله تعالى: وتقول هل من مزيد 8/ 460 رقم:4850، ومسلم كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء 4/ 492 رقم: 2846.
(5) سورة فصلت الآية: 11.
(6) سورة ق الآية: 30
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 04:47 م]ـ
بارك الله فيكم وأعزكم دنيا وآخرة.(33/98)
السنة بين تحريف العالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين دكتور أيمن مهدي
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[12 - 12 - 10, 03:01 م]ـ
السنة بين تحريف العالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين دكتور أيمن مهدي
تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين
من الأخطار التي قد تتعرَّض لها السنة بأيدي أبناء الإسلام ما تنبأ النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم بوجوده حينما قال: "يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين" (1).
فقد أشار النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم في هذا الحديث إلى أن من وظيفة علماء الأمة ومهمتهم: الدفاع عن السنة، وحمايتها من تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
وهذه معاول هدمٍ ثلاثة تعرَّضت لها السنة قديماً وحديثاً فشوهَّت صورتها، وعكَّرت بهائها وضيائها.
أوَّل هذه المعاول هو: الغلو والتشدُّد والتنطُّع الذي هلك به من كان قبلنا من أهل الكتاب، والذي يخالف روح الإسلام المبني علي التيسير والسماحة، قال تعالى: (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) (2).
فتتحول النصوص إلى آلات تعذيب، وأدوات إرهاق وتعب وإعنات، مع أن الإسلام دين رحمةٍ وسماحة ولكنها بعض النفوس المريضة التي تحب الشدائد وتكره الرخص، وتفتي بالأحوط، وتدع الأيسر، وتؤول النصوص لتوافق طبيعتها القاسية، فتشوِّه صورة السنة، وتخالف روح الإسلام ومضمونه.
فالغلو في العقيدة، أو العبادة، أو السلوك، يخالف روح الإسلام، ويصطدم مع مقاصده الرئيسة، ويتنافى مع الوسطية التي تميَّز بها هذا الدين، والسماحة التي وُصِفَتْ بها هذه الملة الحنيفية، واليُسر الذي اتَّسمت به التكاليف في هذه الشريعة.
والتيسير يتناسب مع روح الشريعة الإسلامية السمحة، وواقعيتها وصلاحيتها لكل زمانٍ ومكان، فهو مطلوبٌ شرعاً في ذاته، وليس مجرد استجابة لضغط الواقع، أو تناغماً مع روح العصر كما قد يتصوَّر بعض الناس، فالشريعة الإسلامية مبناها على اليسر لا على العسر، وتعليمها للناس مبنيٌّ على التيسير لا على التعسير، والدعوة إليها قائمةٌ على التبشير لا على التنفير.
أما ابتناء الشريعة على اليسر فهو واضحٌ غاية الوضوح من خلال آيات القرآن، فمن ذلك قوله تعالى: (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا) (3) فلا يكلِّف الله ? الناس إلا بما يطيقون، ولا يكلِّفهم إلا بما يستطيعون، وإذا كان الأمر شاقاً وُجِد التيسير، ومن قواعد الأصوليين:"المشقة تجلب التيسير".
ومن يتتبَّع رخص الإسلام في إباحة التيمُّم عند فقد الماء، فإن عجز فالصلاة فاقد الطهورين، وقصر الصلاة وجمعها في السفر، والصلاة قاعداً أو نائماً عند عدم القدرة على القيام، وإباحة الفطر في رمضان للمسافر والمريض، والتخفيف عن الحاج ظاهرٌ واضح، فكان النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم إذا سُئل عن شيء فُعل قبل شيء قال: "افعل ولا حرج" (4)، يعلم يقيناً أن قواعد الإسلام مبنيةٌ على التيسير والتخفيف، وليس على التعسير والتشديد.
قال تعالى: (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) (5).
فهذه القاعدة الكبرى في تكاليف عقيدة الإسلام كلها، فهي مُيَسَّرةٌ لا عُسر فيها، وهي توحي للقلب الذي يتذوَّقها بالسهولة واليسر في أخذ الحياة كلها، وتطبع نفس المسلم بطابعٍ خاص من السماحة التي لا تكلُّف فيها ولا تعقيد، سماحةٌ تؤدَّى معها كل التكاليف، وكل الفرائض، وكل أنشطة الحياة الجادة وكأنما هي مسيل الماء الجاري، ونمو الشجرة الصاعدة في طمأنينة وثقة ورضاء، مع الشعور الدائم برحمة الله تعالى، وإرادته اليسر لا العسر بعباده المؤمنين (6).
يقول تعالى: (يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً) (7).
وينفي الحرج عن الدين نفياً عاماً بقوله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) (8)، وحسبنا هذه الآية العامة المطلقة يخاطب الله بها رسوله الكريم صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم فيقول له: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (9).
واقتباساً منها جاء قوله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم: "يا أيها الناس إنما أنا رحمةٌ مهداة " (10).
¥(33/99)
وعلَّم النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم أصحابه ذلك وربَّاهم عليه، فحين همُّوا بالأعرابي الذي بال في المسجد قال لهم: "لا تزرموه – أي لا تقطعوا عليه بولته – وصُبُّوا عليه ذَنوباً من ماء فإنما بُعثتم ميسِّرين ولم تبعثوا معسِّرين" (11).
ولما بعث أبا موسى الأشعري رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ومعاذ بن جبل رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إلى اليمن زوَّدهما بوصيةٍ جامعةٍ مختصرة قال فيها: "يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا" (12).
فهذه هي شريعة الإسلام: تيسيرٌ لا تعسير فيه، وتبشيرٌ لا تنفير معه، وتطاوعٌ لا اختلاف فيه، وما قاله النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم لمعاذ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قاله تعليماً للأمة كلها فيما رواه عنه أنس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: "يسروا ولا تعسروا، بشروا ولا تنفروا" (13).
فأين هذه المعاني من بعض الذين يبحثون عن كل صعبٍ وعسير ليُقدِّموه للناس على أنه الإسلام، وساحة الإسلام بريئة منه؟ والغالب أن هذا العسر الصادر من بعض من يدَّعي العلم إنما هو سلوكٌ صادرٌ من النفس الأمَّارة بالسوء قال تعالى: (وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ) (14).
وهو استدراجٌ من الشيطان لأن النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم علَّمنا: "أن المُنْبَتَّ لا أرضاً قطع، ولا ظهراً أبقى" (15)، ولذلك كانت العصمة من ذلك هي: الاقتداء برسول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم في صغير الأمر وكبيره، فما خُيِّر النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس عنه.
من ذلك كله نستخلص قاعدةً هامة هي: وجوب الوقوف عند حدِّ الشارع من عزيمةٍ ورخصة، واعتقاد أن الأخذ بالأرفق الموافق للشرع أولى من الأشق المخالف له.
والمجتمع الإسلامي الأول كانت الصفة المميِّزة له هذا التيسير على الناس حتى أصبح سلوكهم في العبادات والمعاملات مُيَسَّراً.
فعن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عن النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم أنه قال: "كان تاجرٌ يُداين الناس فإذا رأى معسراً قال لفتيانه: تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه" (16).
وكانوا يلومون على المشدِّدين ويلفتون أنظارهم إلى سماحة الإسلام ويسره فعن أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه كان يشدَّد في البول ويقول: إن بني إسرائيل كان إذا أصاب ثوب أحدهم قرضه.
فقال حذيفة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ليته أمسك أتى رسول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم سباطة قوم فبال قائماً (17).
فأنت ترى قول حذيفة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ليته أمسك حين شعر بشدة أبي موسى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وقال: إن الأمر ليس هكذا فإن رسول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم كان يبول قائماً.
وفي رواية الإسماعيلي قال حذيفة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لوددت أن صاحبكم لا يُشدِّد هذا التشديد، واحتجَّ حذيفة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بهذا الحديث لأن البائل عن قيام قد يتعرَّض للرشاش، ولم يلتفت النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم إلى هذا الاحتمال فدلَّ على أن التشديد مخالفة للسنة.
وثاني هذه المعاول هي: محاولة أهل الباطل والهوى أن يُدْخِلوا علي الإسلام ما ليس منه من نافذة السنة المطهرة عن طريق الدسِّ والافتراء، ولكن حُفَّاظ الأمة سدُّوا عليهم هذه الأبواب، ووضعوا شروطاً دقيقة لقبول الحديث، فميَّزوا بين الأصيل والدخيل، وبين الحق والباطل، وبين المقبول من المردود.
فلم يقبلوا حديثاً بغير سند، ولم يقبلوا سنداً دون أن يعرفوا رواته واحداً واحدًا، فيعرفون عين الراوي، وحاله من مولده إلى وفاته، ومَن شيوخه، ومَن تلاميذه، ومَن رفاقه، وما مدى أمانته وتقواه، وما مدى حفظه وضبطه، وما مدى موافقته للثقات المشاهير، أو انفراده بالغرائب؟.
ولهذا قال محمد بن سيرين: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء (18).
وقال أيضاً: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم، فيُنظر إلى أهل الحديث فيؤخذ حديثهم، ويُنظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم (19).
وقال سفيان الثوري: الإسناد سلاح المؤمن إذا لم يكن معه سلاح فبأيِّ شيء يقاتل.
¥(33/100)
وقال الإمام الزهري: من أراد الحديث بغير إسنادٍ كان كمن أراد أن يرتقي السطح بلا سلم.
فشرطوا لقبول الحديث أن: يكون متصل السند من أوَّله إلى آخره بالرواة العدول الضابطين من غير فجوةٍ ظاهرة أو خفية، مع ضرورة السلامة من الشذوذ والعلل القادحة، فميَّزوا المقبول من المردود، والصحيح من السقيم.
ومعول الهدم الثالث هو: سوء تأويل النصوص الثابتة، فيتقدَّم ما حقه التأخير، أو يتأخَّر ما حقُّه التقديم، ويخرج من أحكام الإسلام ما هو من صلبه، ويُضاف إليه ما ليس منه.
ومعظم الفرق الضالة والأفكار المنحرفة عن الإسلام آفتها سوء تأويل النصوص.
قال ابن القيم في كتاب الروح: ينبغي أن يُفهم عن الرسول صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم مراده من غير غلوٍّ ولا تقصير، فلا يُحَمَّل كلامه ما لا يحتمله، ولا يقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والبيان، وقد حصل بإهمال ذلك والعدول عنه من الضلال عن الصواب ما لا يعلمه إلا الله ?، بل سوء الفهم عن الله ورسوله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم أصل كل بدعة وضلالة نشأت في الإسلام، بل هو أصل كل خطأ في الأصول والفروع، ولاسِيَّما إن أُضِيف إليه سوء القصد، فيتَّفق سوء الفهم في بعض الأشياء من المتبوع مع حسن قصده، وسوء القصد من التابع، فيا محنة الدين وأهله، والله المستعان.
وهل أوقع القدرية، والمرجئة، والخوارج، والمعتزلة، والجهمية، والروافض، وسائر طوائف أهل البدع إلا سوء الفهم عن الله ? ورسوله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم حتى صار الدين بأيدي أكثر الناس هو موجب هذه الأفهام، والذي فهمه الصحابة رضي الله تعالي عنهم ومن تبعهم عن الله ورسوله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم فمهجورٌ لا يُلتفت إليه، ولا يرفع هؤلاء به رأساً.
حتى قال: حتى إنك لتمرُّ علي الكتاب من أوله إلى آخره فلا تجد صاحبه فهم عن الله ? ورسوله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم مراده كما ينبغي في موضعٍ واحد، وهذا إنما يعرفه من عرف ما عند الناس وعرضه علي ما جاء به الرسول صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم، وأما من عكس الأمر فعرض ما جاء به الرسول صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم علي ما اعتقده وانتحله وقلّد فيه من أحسن به الظن فليس يُجدي الكلام معه شيئاً، فدعه وما اختاره لنفسه، وولّه ما تولي، واحمد الله ? الذي عافاك مما ابتلاه به.
وقد يصل سوء الفهم بصاحبه أن يرد الأحاديث الصحيحة زاعماً مخالفتها لآيات القرآن وقواعد الدين، وقد ضربنا أمثلة لذلك ونزيد الأمور وضوحاً فنقول:
قرأ بعضهم حديث أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أن رسول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم قال: "إن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" (20) ففهم أن المراد بالتجديد هو: تغيير الدين فقال: الدين لا يتغيَّر، والحديث موضوعٌ مكذوب، وإن صحَّحه علماء الحديث.
ولو أنصف هذا القائل لعلم أن المراد بالتجديد هو: تجديد فهم الإسلام والعمل به، والعودة إلي منابعه الأولى، وصورته الأصلية التي جاء بها رسول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم.
وقرأ بعضُهم أن رسول الله صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم كان يدعوا ربه قائلاً: "اللهم أحيني مسكيناً، وأمتني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين" (21).
ففهم أن المراد بالمسكنة: الفقر وشدة الحاجة، وهذا منافٍ لاستعاذة النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم من الفقر وبناءً على هذا الفهم: فالحديث موضوع.
ولو أنصف هذا القائل، وتروَّى في دراسة الموضوع، وطالع كلام العلماء علي الحديث لعلم أن المراد بالمسكنة: التواضع، وهو من أخلاق الإسلام التي يحرص المسلم على التخلُّق بها.
قال ابن الأثير: أراد به التواضع والإخبات، وألا يكون من الجبَّارين المستكبرين (22).
قال الشيخ الغزالي: وأكثر الظلم الذي وقع على السنة أصابها من أن حديثاً من الأحاديث قُدِّر له أن يعمل في نطاقٍ مُعَيَّن فجاء بعض القاصرين وحرّفه عن موضعه بالتعميم والإطلاق (23).
وهذا كلام جيدٌ ولكن تحديد نطاق عمل الحديث لا يُحَدِّدُه أصحاب الأهواء قليلي العلم والمعرفة، وإنما يُحَدِّدُه علماء السنة، الراسخون في العلم، وفق علوم الإسلام ومعارفه حتى لا نهمل الأحاديث أو نسيء فهمها.
Ayman_mahdy5@hotmail.com
ـــ
¥(33/101)
(1) التمهيد لابن عبد البر 1/ 59 رقم: 215،والطبراني في مسند الشاميين 1/ 344 رقم: 599، والديلمي في مسند الفردوس 5/ 537 رقم: 9012، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2/ 17، والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي 1/ 128 وذكره ابن القيم في مفتاح دار السعادة 1/ 163، 164 وقواه لتعدد طرقه، وكذلك العلامة ابن الوزير الذي استظهر صحته أو حسنه لكثرة طرقه مع ما نقل من تصحيح الإمام أحمد والحافظ ابن عبد البر له مع سعة إطلاعهم وأمانتهم، وهذا يقتضي التمسك بهم. انظر: الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم 1/ 21 - 23، طبعة دار المعرفة بيروت.
(2) سورة البقرة الآية: 185.
(3) سورة البقرة: 286.
(4) البخاري كتاب العلم باب الفتيا وهو واقفٌ على الدابة 1/ 217 رقم: 83، ومسلم كتاب الحج باب من حلق قبل النحر أو نحر قبل الرمي 2/ 948 رقم: 1306.
(5) سورة البقرة الآية: 185.
(6) في ظلال القرآن 1/ 172.
(7) سورة النساء الآية: 28.
(8) سورة الحج الآية: 78.
(9) سورة الأنبياء الآية: 107.
(10) رواه الحاكم في المستدرك 1/ 91 رقم: 100، وصحَّحه ووافقه الذهبي، والدارمي في المقدمة باب كيف كان أول شأن النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم 1/ 21 رقم: 15.
(11) البخاري كتاب الأدب باب قول النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم: يسروا ولا تعسروا، وكان يحب التخفيف واليسر على الناس 10/ 541 رقم: 6128.
(12) البخاري كتاب الجهاد والسير باب ما يُكره من التنازع والاختلاف في الحرب 6/ 188 رقم: 3038، ومسلم كتاب الجهاد والسير باب في الأمر بالتيسير وترك التنفير 3/ 1359 رقم: 1733.
(13) البخاري كتاب الأدب باب قول النبي صلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّم يسروا ولا تعسروا 10/ 541 رقم: 6125، ومسلم كتاب الجهاد والسير باب في الأمر بالتيسير وترك التنفير 3/ 1359 رقم: 1734.
(14) سورة المؤمنون الآية: 71.
(15) البيهقي في السنن الكبرى 3/ 18 رقم: 4520، ومسند الشهاب للقضاعي 2/ 184 رقم: 1147، والزهد لابن المبارك 1/ 451 رقم: 1178.
(16) البخاري كتاب البيوع باب من أنظر معسراً 4/ 361 رقم: 2978، ومسلم كتاب المساقاة باب فضل إنظار المعسر 3/ 1196 رقم: 1562.
(17) البخاري كتاب الوضوء باب البول عند سباطة قوم 1/ 394 رقم: 226، ومسلم كتاب الطهارة باب المسح على الخفين 1/ 228 رقم: 273.
(18) مقدمة صحيح مسلم صـ: 14.
(19) مقدمة صحيح مسلم صـ: 15.
(20) أبو داود كتاب الملاحم باب ما يُذكر في قرن المائة 4/ 106 رقم: 4291، والحاكم في المستدرك 4/ 568 رقم: 8593، وصححه، والطبراني في المعجم الأوسط 6/ 324 رقم: 6527، وقال الحافظ العراقي وغيره: سنده صحيح، ورمز السيوطي في الجامع الصغير إلى صحته.
(21) الترمذي كتاب الزهد باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم 4/ 157 رقم: 2359 وقال: هذا حديث غريب، الأحاديث المختارة للضياء المقدسي 8/ 270، والبيهقي في السنن الكبرى 7/ 12 رقم: 12930، والحديث صححه الحاكم، وعدّه ابن الجوزي في الموضوعات، وقال السيوطي: قال الحافظ صلاح الدين بن العلاء: الحديث ضعيف السند ولكن لا يُحكم عليه بالوضع، وقال الحافظ ابن حجر: قد حسَّنه الترمذي لأن له شاهداً.
(22) النهاية في غريب الحديث 2/ 346.
(23) ليس من الإسلام صـ: 43.
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 04:46 م]ـ
بارك الله فيكم أعزكم دنيا وآخرة.(33/102)
استخدام الحاسب الآلي في مجال السنة أخطار ومحاذير دكتور أيمن مهدي
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[12 - 12 - 10, 03:03 م]ـ
استخدام الحاسب الآلي في مجال السنة أخطار ومحاذير دكتور أيمن مهدي
استخدام الحاسب الآلي (الكمبيوتر)
انتشر في السنوات الأخيرة استخدام الحاسب الآلي والاعتماد عليه في كثيرٍ من مجالات الحياة، وهو تطوُّرٌ محمودٌ للحضارة الحديثة، فقامت كثيرٌ من الشركات بوضع كتب السنة، وشروحها، والكتب المؤلَّفة في مجال السنة علي أقراصٍ خاصةٍ بذلك، فأصبح من السهل أن تقتني عشرات بل مئات الكتب بمجرد اقتنائك لأحد هذه الأقراص مع إمكانية تخريج النصوص، والوقوف على أماكنها داخل هذه الكتب.
ولا شكَّ أن في هذا خيراً كثيراً، وفوائد عديدة، وخدماتٍ جليلة للعلم وأهله، ولكن المبالغة في استخدام الحاسب الآلي، والاعتماد الكامل عليه في الأمور المتعلِّقة بالسنة قد يترتَّب عليه من الضرر ما ينبغي أن نحذر منه من أخطر هذه الأضرار:
1) إهمال الكتب، وعدم اقتنائها، والاكتفاء بوجودها علي الحاسب الآلي، فأصبحتَ تجد طالب العلم بدلاً من حرصه على اقتناء الكتب يحرص علي اقتناء أقراص الحاسوب التي تحوي مئات الكتب خاصةً مع غلاء أسعار الكتب ورخص أسعار هذه الأقراص، وبهذه الطريقة يُحرم طالب العلم من خيرٍ كثير، فقديماً كان الصحابة يتحرَّجون من كتابة الأحاديث خشية أن يعتمد المسلم علي الكتابة ويُهمل الحفظ اعتماداً علي وجود الأحاديث في الكتب وإمكانية الرجوع إليها وقت الحاجة، وقد وقع الذي ظنوه فازداد الاعتماد علي الكتب والاهتمام بالتدوين وقلَّت العناية بالحفظ، ثم بدأ الاعتماد علي الكتب يَقِلُّ أيضاً اعتماداً علي وجودها علي الحاسوب، وهذا الأمر مرشَّح للاستفحال والزيادة بحيث يُخشى إهمال الكتب تماماً والاعتماد علي وجودها علي الحاسوب مما يحرم المسلم من خيرٍ كثير يحصل عليه عند مطالعة الكتب، فقد يريد طالب العلم البحث عن مسألةٍ ما وبالرجوع إلى الكتب تتكشَّف له عشرات المسائل وثيقة الصلة بما يبحث عنه فيزداد معرفةً وفهما.
2) اعتماد كثيرٍ من طلبة العلم في نقل المعلومات وتوثيقها علي الحاسوب فقط، وقد ساعد هذا طلبة العلم في الحصول علي المعلومات في أماكنها وبسرعةٍ فائقة، ولكن هذه الطريقة تحرم طالب العلم من الرجوع إلي الكتاب فيعرف موضوعه وأبوابه، ولعله يقف أثناء بحثه بداخله علي معلومة يستفيدها، أو حكمة يلتقطها، وقد يعجبه الكتاب فيقرأه كله.
3) أضف إلي هذا: أن كثيراً من الشركات العاملة في هذا المجال لا يهمها إلا الربح المادي، وتنقصُها الأمانة العلمية فقد يختصرون الكتاب، أو يحذفون بعض الجمل منه دون إشارةٍ إلي ذلك، وقد يحذفون أقوال المحقِّقين وفيها خيرٌ كثير، وكم من معلومةٍ أو حديثٍ أنكر طالب العلم وجوده في كتابٍ مُعَيَّن اعتماداً علي الحاسوب وهو موجودٌ في الكتاب.
وهذا لا يعني عدم الاستفادة من الحاسوب فهذا ضربٌ من التخلَّف لا نرضاه ولكننا يجب أن نستفيد منه خاصةً إذا كُنَّا في مجال البحث العلمي، بشرط أن لا يؤدِّي الاعتماد عليه إلى الاستغناء عن الكتب، أو الاعتماد الكامل عليه في توثيق المعلومة.
كما أننا ننصح الشركات العاملة في هذا المجال بمراعاة الأمانة العلمية، وإثبات المنهج الذي تتبعه في نقل الكتب، والاستفادة من أهل الذكر في هذا المجال.
كما نُوصي علماء السنة و أهل الحديث بضرورة الاستفادة من هذا التطور العلمي الهائل الذي كفله الحاسوب لأنه يُوفِّر كثيراً من الجهد والوقت مع مراعاة الضوابط التي أشرنا إليها.
Ayman_mahdy5@hotmail.com
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[12 - 12 - 10, 04:05 م]ـ
بارك الله فيكم، وأعزكم دنيا وآخرة.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[12 - 12 - 10, 05:57 م]ـ
2) اعتماد كثيرٍ من طلبة العلم في نقل المعلومات وتوثيقها علي الحاسوب فقط، وقد ساعد هذا طلبة العلم في الحصول علي المعلومات في أماكنها وبسرعةٍ فائقة، ولكن هذه الطريقة تحرم طالب العلم من الرجوع إلي الكتاب فيعرف موضوعه وأبوابه، ولعله يقف أثناء بحثه بداخله علي معلومة يستفيدها، أو حكمة يلتقطها، وقد يعجبه الكتاب فيقرأه كله.
3
المعتمد كل ا?عتماد على برامج الحاسب يفوته أيضا ا?ستفادة من تحقيقات محققي الكتب المطبوعة، لا سيما التحقيقات الجيدة منها
وبرامج الحاسب تستخدم أساسا كفهارس لتسريع البحث، ولا ينبغي ا?عتماد عليها أكثر من ذلك، اللهم إلا النسخ المشهود لها بالدقة، كنسخة تحفة ا?شراف (من الشركة العربية لتقنية المعلومات)
ـ[أبو محمد البخارى]ــــــــ[12 - 12 - 10, 07:23 م]ـ
بارك الله فيكم وأنا أوأيد كلامك هذا فأنا أعرف أحد الناس اعتمد على جهاز الحاسب الآلي في تحقيق كتاب فوقع في خطأ جسيم ولم يرجع إلى أصل الكتاب حتى يستوثق منه المعلومة(33/103)
يا أهل الحديث والفقه خبروني عن هذا لأثر
ـ[صهيب المصري]ــــــــ[12 - 12 - 10, 06:43 م]ـ
ورد هذا الأثر في شرح ابن بطال فما رأيكم بمتنه وما أقوال العلماء فيه
قال ابن بَطّال: وفى فضل العلم آثار كثيرة، ومن أحسنها ما قاله يحيى بن يحيى قال: أول ما حدثني مالكُ بن أنسٍ حين أتيته طالبًا لَمَّا ألهمني اللهُ إليه في أول يوم جلست إليه قال لي: اسمك؟ قلت له: -أَكْرَمَكَ اللهُ- يحيى. وكنت أحدثَ أصحابي سنًا، فقال لي: يا يحيى، اللهَ الله، عليك بالجِدِّ في هذا الأمر، وسأحدثك في ذلك بحديث يرغبك فيه ويزهدك في غيره؛ قال: "قدم المدينة غلام من أهل الشام بحداثة سنك، فكان معنا يجتهد ويطلب حتى نزل به الموت، فلقد رأيت على جنازته شيئًا لم أر مثله على أحد من أهل بلدنا، لا طالبٍ ولا عالمٍ، فرأيت جميع العلماء يزدحمون على نعشه، فلما رأى ذلك الأمير أمسك عن الصلاة عليه، وقال: قدموا منكم من أحببتم، فقدم أهلُ العلم ربيعة، ثم نهض به إلى قبره. قال مالك: فألحده في قبره ربيعةُ، وزيدُ بن أسلم، ويحيى بنُ سعيد، وابنُ شهاب. وأقربُ الناس إليهم: محمدُ بن المنذر، وصفوانُ بن سليم، وأبو حازم وأشباهُهم، وبنى اللَّبِنَ على لحدِه ربيعة، وهؤلاءِ كلُّهم يناولونه اللَّبِن. قال مالك: فلما كان اليوم الثالث من يوم دفنه رآه رجل من خيار أهل بلدنا في أحسن صورة غلامٍ أمردَ، وعليه بياض، متعمم بعِمامةٍ خضراءَ، وتحته فرسٌ أشهبُ، نازل من السماء فكأنه كان يأتيه قاصدًا ويسلم عليه، ويقول: هذا بَلَّغَني إليه العلمُ، فقال له الرجل: وما الذي بلغك إليه؟ فقال: أعطاني اللهُ بكل باب تعلمته من العلم درجةً في الجنة، فلم تبلغْ بيَ الدرجاتُ إلى درجة أهل العلم، فقال الله تعالى: زيدوا ورثة أنبيائي، فقد ضمِنت على نفسي أنه من مات وهو عالم بسنتي، أو سنة أنبيائي، أو طالبٌ لذلك أن أجمعهم في درجة واحدة، فأعطاني ربى حتى بلغت إلى درجة أهل العلم، وليس بيني وبين رسول الله – e - إلا درجتان، درجة هو فيها جالس وحوله النبيون كلُّهم، ودرجة فيها جميع أصحابه، وجميع أصحاب النبيين الذين اتبعوهم، ودرجةٌ مِنْ بعدِهم فيها جميع أهل العلم وطلبتِه، فَسَيَّرَنِي حتى استوسطتُهم فقالوا لى: مرحبًا، مرحبًا. سِوى ما لي عند الله من المزيد فقال له الرجل: ومالَكَ عند الله من المزيد؟! فقال: وعدني أن يَحْشُرَ النبيين كلَّهم كما رأيتُهم في زمرة واحدة، فيقولَ: يا معشر العلماء، هذه جنتي قد أبحتها لكم، وهذا رضواني قد رضيت عنكم، فلا تَدخلوا الجنةَ حتى تتمنَّوْا وتشفعُوا، فأعطيكُم ما شئتم، وأُشَفّعُكم فيمن استشفعتم له، ليَرى عبادي كرامتَكم علىَّ، ومنزلتَكم عندي. فلما أصبح الرجل حدَّث أهلَ العلم، وانتشر خبرُه بالمدينة" قال مالك: كان بالمدينة أقوام بدءوا معنا في طلب هذا الأمر ثم كفوا عنه، حتى سمعوا هذا الحديث، فلقد رجعوا إليه، وأخذوا بالحزم، وهم اليوم من علماء بلدنا. اللهَ الله يا يحيى، جِدَّ في هذا الأمر.
قال ابن بطال:: غيرَ أن فضل العلم إنما هو لمن عمل به، ونوى بطلبه وجه الله تعالى. ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1))
([1]) شرح البخاري (1/ 133)
ـ[صهيب المصري]ــــــــ[19 - 12 - 10, 09:38 م]ـ
للرفع(33/104)
هل ضعف ابن حجر أحاديث الاقتصار على أربع زوجات؟!
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[12 - 12 - 10, 10:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ضعف الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير طرق حديث الاقتصار على أربع زوجات وتسريح الباقي؟!
وهل استقر الإجماع على هذا الحكم وإن كان الحديث ضعيفاً؟
بارك الله فيكم(33/105)
طلب شرح التوربشتي على مصابيح السنة
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم يا إخواني
من يرفع لنا شرح التوربشتي على مصابيح السنة المسمى بـ: الميسر في شرح مصابيح السنة.
أسأل الله أن يجعل في ميزان حسناتكم
ـ[محمدعرفان]ــــــــ[27 - 12 - 10, 10:19 ص]ـ
اناايضااحتاج اليه(33/106)
هل يعد الامام البيهقى رحمه الله من المتساهلين فى التصحيح والتضعيف
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[14 - 12 - 10, 11:31 ص]ـ
هل يعد الامام البيهقى رحمه الله من المتساهلين فى التصحيح والتضعيف
ومكانته فى الجرح والتعديل اذا خالف من ليس بثقة بارك الله فيكم
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[14 - 12 - 10, 01:41 م]ـ
اقرا مايتعلق بمنزلة الامام البيهقي من التصحيح والتضعيف في هذا البحث
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[15 - 12 - 10, 08:32 ص]ـ
بارك الله فيك(33/107)
رسالة ماجستير
ـ[أبو حسين العدني]ــــــــ[14 - 12 - 10, 06:15 م]ـ
ما رأيكم بكتابة رسالة ماجستير في أحد العناوين التالية:
1 - عدالة الرواة وتطبيقاتها في صحيح البخاري.
2 - رجال الصحيحين الذين قال عنهم ابن حجر في التقريب مقبول وأخرج لهم الشيخان احتجاجا.
3 - المنهج التحليلي في شرح الحديث النبوي.؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا ....
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[16 - 12 - 10, 01:49 ص]ـ
في رأيي
الموضوع الثاني رائع جدا جدا، بل ممتاز جدا، وهام أيضًا، وقد أشار الدكتور أحمد معبد حفظه الله بهذا، خاصة إنه لفظة مقبول ليست على وتيرة واحدة، بين الفتح والتقريب، وكذا التهذيب أيضا.
الموضوع الثاني: أيضًا نحتاج إليه، خاصة الآن في الكليات والجامعات، لايكاد الأساتذة يتفقون على طريقة تحليلة أو عناصر تحليلة أساسية في شرح الحديث النبوي.
لكن رسائل الماجستير تحتاج منها ثقل من الدارس والباحث وإثقال مادته العلمية، فأرجح لكم الأول.
أسأل الله أن يوفقكم ويرزقكم الخير حيث كان.
أما الموضوع الاول صراحة ما عندي عنه تصور، لذا ما عندي فيه مرجح، ياليت لو حتى تكتبوا كيف يكون البحث فيه؟
ـ[أبو حسين العدني]ــــــــ[16 - 12 - 10, 11:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيكم، عناصر الموضوع الأول باختصار كالتالي:
تعريف العدالة لغة واصطلاحا وشروط تحقق العدالة في الراوي وتطبيق ذلك على رجال صحيح البخاري، ثم ذكر مسائل تتعلق بالعدالة ذكرها علماء مصطلح الحديث وتطبيق ذلك على رجال صحيح البخاري ثم ذكر البدعة وتأثيرها في عدالة الرواة والجهالة مثل ذلك ورواية الوحدان مثل ذلك وتطبيق كل ذلك في صحيح البخاري وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد عيسى الحسين]ــــــــ[16 - 12 - 10, 04:30 م]ـ
2 - رجال الصحيحين الذين قال عنهم ابن حجر في التقريب مقبول وأخرج لهم الشيخان احتجاجا.
هذا الموضوع قرات أن الدكتور عداب الحمش قد كتب فيه والله اعلم
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[16 - 12 - 10, 05:07 م]ـ
الموضوع الأول جيد وحبذا لو كان التطبيق على الصحيحين
ـ[اكرم نمراوي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 12:21 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو حسين العدني:
بالنسبة للموضوع الثاني على ما أذكر أنه كتب عن درجة المقبول عند ابن حجر بشكل عام بجامعة آل البيت بالأردن.(33/108)
عنوان بحث التخرج (الرواة الاضراء في .. ) اطلب المساعدة
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[14 - 12 - 10, 07:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتعه
عنوان بحثي تغير من الاسناد الى عنوان اخر هو (الرواة الاضراء في الكتب الستة)
اطلب من حضراتكم ان تعينوني بمصادر وخطة للبحث وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 07:47 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع قد بحث من قبل إن كنت تقصد بالأضراء = العمى
أثر الإصابة بالعمى على مرو يات الراوي دراسة تحليلية لأحوال الرواة المصابين بالعمى في الكتب الستة"
فايز عبد الفتاح أبو عمير منشورة في المجلة الأردنية للدارسات الإسلامية
لكنه مختصر في 29 صفحة ولعلك تتوسع فيه
وقد رفعه أخونا مختار الديرة
انظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=230112
ولو اخترت موضوعاً غيره لكان أفضل ..
س/ كم يشترط لبحثكم من صفحة؟ هل أنتم مقيدون بعدد محدد؟
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[17 - 12 - 10, 09:09 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
اما لعدد صفحات البحث فيجب ان لا تكون اقل من 15 صفحة
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 08:06 ص]ـ
أرى أن تغير بحثك إلى غير هذا العنوان
لأنه قد بحث من قبل، والله أعلم.
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[19 - 12 - 10, 09:56 م]ـ
جزاك الله خيرا
لكن
الموضوع جميل ويستحق التعب والعناء
فادع لنا ان ييسر الله تعالى اتمام البحث(33/109)
الكتب الأمهات العشرة المصنّفة في أحوال رواة الحديث جرحاً وتعديلاً، لا تفوتك!
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 07:52 م]ـ
الكتب الأمهات العشرة المصنّفة في أحوال رواة الحديث جرحاً وتعديلاً
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.
أما بعد، ذكر الحافظ المزي في مقدمة " تهذيب الكمال " عشرة كتب أمهات مصنّفة في أحوال رواة الحديث جرحاً وتعديلاً، وقال بعد أن عدّدها: (فهذه الكتب العشرة أمّهات الكتب المصنفة في هذا الفن).
وقال المزي عن أول أربعة كتب أن عامة ما في " تهذيب الكمال " من جرح وتعديل ونحو ذلك منقول من هذه الكتب الأربعة، وما كان فيه منقولاً من غير هذه الكتب الأربعة فهو أقل ممّا كان فيه من ذلك منقولاً منها أو بعضها. اهـ. والكتب العشرة هي بترتيب المزي:
• " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم (ت 327 هـ)
• " الكامل في الضعفاء " لابن عدي (ت 365 هـ)
• " تاريخ بغداد " للخطيب البغدادي (ت 463 هـ)
• " تاريخ دمشق " لابن عساكر (ت 571 هـ)
• " الطبقات الكبير " لابن سعد – كاتب الواقدي – (ت 230 هـ)
• " التاريخ " لأحمد ابن أبي خيثمة (ت 279 هـ)
• " الثقات " لابن حبان (ت 354 هـ)
• " تاريخ مصر " لابن يونس (ت 347 هـ)
• " تاريخ نيسابور " للحاكم النيسابوري (ت 405 هـ)
• " تاريخ أصبهان " لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ)
قال أبو معاوية البيروتي: الحمد لله، ينقصني منها فقط " تاريخ نيسابور " المفقود، و " الكامل " لابن عدي أمتلك مختصره للمقريزي، و " التاريخ " لابن أبي خيثمة اشتريته السنة الماضية (طبعة دار غراس / الكويت)، والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات.
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[15 - 12 - 10, 08:37 ص]ـ
بارك الله فيك
عفوا اخى ما هى بارك الله فيك افضل الطبعات لتاريخ بغداد الذى خدم خدمة علمية
هل قام احد من طلبة العلم بعمل مختصر مفيد لتاريخ بغداد
ـ[أبو اليمان فيصل]ــــــــ[15 - 12 - 10, 09:36 ص]ـ
طبعة دار الغرب هي اجود الموجود وطبعة دار الكتب العلمية!! جيدة وهي مأخوذة!!! عن طبعة دار الغرب والأخيرة طبعة دار الفكر دمشق ولم انظر فيها حتى اميز مستواها ولا أظنها احسن من السالفتين.
مع العلم ان الاولى لم تطبع مع الذيول والثانية طبعت مع الذيول وهي بنصف سعر الاولى والثالثة معلوماتي عنها قليلة فقد اطلعت على الغلاف فقط.
وبالنسبة للأختصار فانا منذ نحو ستة شهور اعمل عليه واختصرته على غرار التقريب تقريباً مع شروط ألزمت نفسي فيها لا مجال لذكرها.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 12 - 10, 05:24 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
• " تاريخ مصر " لابن يونس (ت 347 هـ)
• " تاريخ نيسابور " للحاكم النيسابوري (ت 405 هـ)
• " تاريخ أصبهان " لأبي نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ)
فيا أبا معاوية:
ما هي فيما ترى أفضل طبعات هذه الكتب الثلاثة؟
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[16 - 12 - 10, 08:56 ص]ـ
بارك الله فى الجميع
الله اعلم ان لم تخنى الذاكرة ان دار الكتب العلمية دار كتب تجارية
والله اعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[16 - 12 - 10, 09:31 ص]ـ
• " تاريخ مصر " لابن يونس (ت 347 هـ)
قال أبو معاوية البيروتي: الحمد لله، ينقصني منها فقط " تاريخ نيسابور " المفقود، و " الكامل " لابن عدي أمتلك مختصره للمقريزي، و " التاريخ " لابن أبي خيثمة اشتريته السنة الماضية (طبعة دار غراس / الكويت)، والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات.
جزاك الله خيرا أبا معاوية ونفع بك
تاريخ ابن يونس مفقود، والمطبوع تجميع للنقولات عنه من بطون الكتب
أظن أن طبعة غراس لتاريخ ابن أبي خيثمة تمثل القسم الذي حققه صلاح هلل في المرة الأولى، وقد حقَّق صلاح هلل بعدها قسما آخر طبع في مجلدين
والله أعلم
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[16 - 12 - 10, 01:01 م]ـ
بارك الله فيك
ونفع بعلمك
سمعت ان هناك له طبعة بالمانيا
لا اعرف صحة الخبر
بارك الله فيك
والكتاب موجودا كاملا
فهل الخبر صحيحا بارك الله فيك
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[16 - 12 - 10, 01:08 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم يا شيخنا
كان عندى سؤال احببت ان اوجه لكم
وهو بارك الله فيكم
هل يوجد كتاب مفقود كليا فى دراسة احوال رجال الكتب الستة او العشرة جرحا او تعديلا
ولا يكاد يعثر عليه
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[16 - 12 - 10, 01:09 م]ـ
هل هناك كتاب مفقود بارك الله فيكم كليا لمصنف فى كتب الستة او الكتب العشرة ولم يتم العثور عليه
بارك الله فيكم يا شيخنا
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 04:11 ص]ـ
هل هناك كتاب مفقود بارك الله فيكم كليا لمصنف فى كتب الستة او الكتب العشرة ولم يتم العثور عليه
بارك الله فيكم يا شيخنا
لعله كتاب الكمال في أسماء الرجال للمقدسي
¥(33/110)
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:33 ص]ـ
بارك الله فيك
واحسن الله اليك
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 06:37 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا معاوية ونفع بك
تاريخ ابن يونس مفقود، والمطبوع تجميع للنقولات عنه من بطون الكتب
أظن أن طبعة غراس لتاريخ ابن أبي خيثمة تمثل القسم الذي حققه صلاح هلل في المرة الأولى، وقد حقَّق صلاح هلل بعدها قسما آخر طبع في مجلدين
والله أعلم
بارك الله فيك يا شيخ خالد، أعلم أن تاريخ ابن يونس تجميع، لكنه استوعب جزءاً كبيراً منه، وقد نقلتُ التالي في مقالي:
التراجم والملحقات التي فات الدكتور عبد الفتاح فتحي ذِكرها في جمعه لتاريخَي ابن يونس: تاريخ المصريين والغرباء ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=208154)
قال الدكتور بشار معروف في مقدمة تحقيقه لتاريخ الإسلام – عند ذِكر الذهبي لتاريخ أبي سعيد بن يونس -: " لابن يونس المتوفى سنة 347 هـ تاريخان؛ أحدهما خاص بالمصريين، والآخر خاص بالغرباء الذين دخلوا مصر، ولم يصِلا إلينا، لكن جمع نصوصه الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح، ونشره في مجلدين ببيروت سنة 2000 م، وهو عمل جيّد ومستوعب ". اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: وكما قال الدكتور بشار، فعمل الدكتور عبد الفتاح جيّد ومستوعب، وجزاه الله خيراً على وضعه بين أيدينا كتاب من تراثنا الإسلامي ما زال مفقوداً حتى الآن، وقد رجع الدكتور إلى قرابة السبعين مصدراً ما بين مخطوط ومطبوع لتجميع مادة الكتابَين .....
أما تاريخ ابن أبي خيثمة
فقد طُبِع الكتاب في دار الفاروق بتحقيق صلاح فتحي هلل، وطُبِع بعدها في دار غراس / الكويت سنة 1425 هـ بتحقيق عادل بن سعد وأيمن بن شعبان، وذكرا في مقدمتهما (ص 24 – 33) أنهما وجدا في طبعة دار الفاروق سقوطات وتصحيفات وتحريفات كثيرة، وضربا على ذلك عشرات الأمثلة، كان من أشدّها سقوط صفحتين من المخطوط برقم (50 / أ) و (50 / ب)، وسقوط جُمَل بأكملها من الكتاب، وسأنقل للفائدة نصّين سقطا بأكملهما من طبعة دار الفاروق:
- حدثنا هارون بن معروف، قال: نا ضمرة بن ربيعة، عن بشير بن صالح، قال: سأل يحيى بن أبي كثير عطاء عن مسألة، فقال: أين تسكن؟ قال: اليمامة، قال: فأين أنتَ من يحيى بن أبي كثير، قال يحيى: فما خرجت من نفسي زماناً، قال: العجب. (النص سقط من ترجمة يحيى بن أبي كثير)
- وحدثنا أبي قال: نا ابن عيينة، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله عن (قال أبو معاوية البيروتي: (عن) في الأصل (بن) فصححتها) الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير: ما كان يقرأ به النبي صلى الله عليه وسلّم على إثر صلاة الجمعة؟ قال: كان يقرأ بـ (هل أتاك حديث الغاشية)
وانظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22512&highlight=%C7%C8%E4+%C3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22367&highlight=%C7%C8%E4+%C3%C8%EC+%CE%ED%CB%E3%C9
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:13 م]ـ
بارك الله فيك أخي الشيخ أبا معاوية ونفع بك
أحببت التنبيه إلى تاريخ ابن يونس حتى لا يظن من يرى مشاركتك من الإخوة غير المطلعين أو المبتدئين أن الموجود هو المؤلَّفُ الأصلي، ومشاركاتك منذ دخولك الملتقى تدل على علمك ورسوخ قدمك وسعة اطلاعك في أبواب التاريخ ومؤلفاته.
أمَّا تاريخ ابن أبي خيثمة فليس هذا ما قصدت سلمك الله،فأنا أعلم عن الأمر وقد عشته أيَّام تلك النزاعات بين الإخوة المحققين، وقد قرأت كثيرا من المواضيع التي حذفت حينها.
لكن قصدي سلمك الله أن صلاحا قد حقَّق قسما آخر غير هذا المتنازع عليه بينهما، وهو قطعة من السفر الثاني دله عليها أخونا الشَّيخ الدكتور هشام الحلاف في الملتقى، ثم أهداها له فقام بتحقيقها وطبعها عام 1427 هـ، وقد تكلم عن النزاع مع محققي دار غراس وما دار في الملتقى أيضا، وهذه القطعة لم أسمع أن محققي دار غراس طبعوها، وهذا ما أحببت الإشارة إليه.
وهنا إشارة الشيخ هشام الحلاف للقطعة التي لم تكن معروفة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12980
وفقك الله وسدَّدك أخي الشيخ أبا معاوية فلا زلت أستفيد من فوائدك ودررك التي تبثها في الملتقى.
ـ[أبو اليمان فيصل]ــــــــ[20 - 12 - 10, 12:05 م]ـ
الاخ (المطروشي) قلت: الله اعلم ان لم تخنى الذاكرة ان دار الكتب العلمية دار كتب تجارية
والله اعلم.
الصحيح أن دار الكتب العلمية على ثلاث أقسام فهي قديماً كانت تعتمد التصوير واعادة النشر مع تغيير اسم المحقق وهذا لا بأس به وإن كان من انواع السرقة فلا يوجد تغيير في اصل النص.
ثانياً: لها كتب انفردت بطباعتها.
وكتب اعادت صفها من جديد وهي على ضربين: الاول كتب اتقنو عملها مثل مسند ابي يعلى الموصلي وغيره .. وكتب اعتمدو على المطبوع بشكل مباشر ولكي يخرجو من تهمة السرقة وضعو صور لمخطوطات في بداية الكتب واسم محقق جديد الى غير ذلك.
فهي لا تحمد ولا تذم بإطلاق.
وطالب العلم ينظر ويتخير.
وبقي ان الدار لديها سعة في طباعة الكتب الكبيرة مع سعر مناسب.
خلافاً لدار الرسالة مثلاً فهي ذات اسعار سياحية.
والله اعلم.(33/111)
ما هي شروط المتابع؟؟
ـ[احمد السقار]ــــــــ[14 - 12 - 10, 08:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
ما هي شروط المتابع حتى يعتبر متابعا للحديث؟؟
وجزيتم خيرا مسبقا
ـ[احمد السقار]ــــــــ[18 - 12 - 10, 03:49 م]ـ
الحمد لله بعد طول عناء وجدتها في رسالة دكتوراه بعنوان: نظرية الإعتبار عند المحدثين للدكتور: منصور الشرايري. ولحسن الحظ كنت قد حضرت هذه المناقشة وأنا في السنة الأولى من دراستي الجامعية
وشروط المتابعة هي كالتالي كما وردت في الرسالة صفحة 205:
1. الإتفاق في أصل السند أي الصحابي على الأقل.
2. الإتفاق مع ذلك على المتن، أو القدر المراد إثبات صحته على الأقل.
3. الإستمرار في الإتفاق سندا من بعد نقطة الإلتقاء، فلو التقيا ثم اختلفا ثم اتفقا فلا يعد هذا متابعة.
4. الإتفاق على صورة الإسناد وصلا وإرسالا، ورفعا ووقفا.
5. أن تعالج المتابعة المشكلة الأولى في الحديث الأول.
6. صحة السند إلى المتابع.
7. أن يكون راوي المتابعة ممن يقبل بحديثه على الأقل.
8. أن يكون الخطأ في المتابعة محتملا يقبل الإعتبار.(33/112)
قراءة صوتية لصحيح الإمام البخاري رحمه الله تعالى
ـ[أبو فراس السليماني]ــــــــ[15 - 12 - 10, 07:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة صوتية
لصحيح الإمام البخاري
رحمه الله تعالى
**************************
http://www.alssunnah.com/main/articles.aspx?article_no=3812 (http://www.alssunnah.com/main/articles.aspx?article_no=3812)
مجموعة شرح صحيح البخاري / للشيخ ابن عثيمين / صوتي ( http://www.islamway.net/?iw_s=Scholar&iw_a=groups&scholar_id=50&group_id=3)
قراءة من صحيح البخاري مع شرحها - لفضيلة الشيخ محمد أبو شهبة ( http://www.alssunnah.com/main/articles.aspx?article_no=4037)
صحيح البخاري ( http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=696)
صحيح البخاري مترجما للإنجليزية ( http://saaid.net/book/open.php?cat=92&book=4821)
حاشية السندي على صحيح البخاري ( http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=3424)
فتح الباري شرح صحيح البخاري - لابن رجب الحنبلي ( http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=673)
الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3619)
شرح كتاب الحج من صحيح البخاري للعلامة ابن عثيمين ( http://saaid.net/book/open.php?cat=99&book=2228)
شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري / الشيخ عبدالله الجبرين ( http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=5438)
شرح كتاب العلم من صحيح البخاري / الشيخ عبدالله الجبرين ( http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=5309http://)
شرح كتاب الفتن من صحيح البخاري / الشيخ عبدالكريم الخضير ( http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=3542)
شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري / الشيخ عبدالله الغنيمان ( http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1838)
شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري / الشيخ عبدالعزيز الراجحي ( http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1003)
شرح كتاب العلم من صحيح البخاري للشيخ الحويني ( http://ebooks.roro44.com/1619- شرح-كتاب-العلم-من-صحيح-البخاري-للحويني. html)
التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح / بدر الدين الزركشي ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3615http://)
التوضيح لشرح الجامع الصحيح / ابن الملقن ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2871)
الكواكب الدراري (شرح الكرماني على البخاري) ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1348)
التوشيح شرح الجامع الصحيح / السيوطي ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1354)
الفجر الساطع على الصحيح الجامع / محمد الفضيل الشبيهي ( http://www.islamport.com/isp_eBooks/srh/)
بالنسبة للكتاب الأخير:
اكتب اسم الكتاب في البحث أعلى الصفحة بعد فتح الرابط
وسينقلك للكتاب
فتح الباري شرح صحيح البخاري / ابن حجر العسقلاني ( http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=5955)
المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية / شمس الدين الشافعي ( http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=5211)
عمدة القاري شرح صحيح البخاري / بدر الدين العيني ( http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=1360)
شرح ابن بطال على صحيح البخاري ( http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=2332)
إرشاد الساري شرح صحيح البخاري / الإمام القسطلاني ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=22&book=4582)
أعلام الحديث فى شرح صحيح البخارى / الإمام الخطابي ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=22&book=4522)
فيض الباري شرح صحيح البخاري / الكشميري ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=22&book=2361)(33/113)
أسئلة حديثية
ـ[علي الحامدي]ــــــــ[15 - 12 - 10, 08:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استفتح مشاركتي الأولي بالأسئلة التالية: وأرجو من عنده جواب أن يعجل به.
1/أريد توصيفا علميا لتحقيق الدكتور محمد معبد لمسند الإمام أحمد وهل هناك إضافات حقيقية على تحقيق الشيخ شعيب وإخوانه؟
2/ ما صحة حديث (أعطي يوسف وأمه شطر الحسن) أخرجه الحاكم وقال على شرط مسلم.
3/ ما أفضل كتاب عن الشواهد والمتابعات:
جزيتم خيرا.
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[15 - 12 - 10, 10:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
حللّت أهلا، ونزلت سهلا؛ ونفعنى الله ويّاك بهذا الملتقى المبارك. (ابتسامة).
3/ ما أفضل كتاب عن الشواهد والمتابعات:
منْ أمتع الكتب، وأغزرها فوائد - فى نظرى - فى باب الشاهد والمتابع؛ هو كتاب الشيخ طارق بن عوض الله (الارشادات فى تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات)
والله أعلم.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[15 - 12 - 10, 10:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استفتح مشاركتي الأولي بالأسئلة التالية: وأرجو من عنده جواب أن يعجل به.
1/أريد توصيفا علميا لتحقيق الدكتور محمد معبد لمسند الإمام أحمد وهل هناك إضافات حقيقية على تحقيق الشيخ شعيب وإخوانه؟
لي موضوع هنا في الملتقى اسمه "سلسلة الفوائد الحديثية المجدية" من الجزء الثاني, وجاء في ثناياه ذكر الوصف لتحقيقهم "مسند الإمام أحمد" فلعلك ترجع إليه.
2/ ما صحة حديث (أعطي يوسف وأمه شطر الحسن) أخرجه الحاكم وقال على شرط مسلم.
صححه الشيخ المحدث الألباني ... انظر حديث رقم: 1063 في صحيح الجامع .. وقال الشيخ في السلسلة:
و أما ما أخرجه ابن جرير في " التفسير " (12/ 123) قال: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا حكام عن أبي معاذ عن يونس عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أعطي يوسف و أمه ثلث حسن أهل الدنيا و أعطي الناس الثلثين، أو قال: أعطي يوسف وأمه الثلثين و أعطي الناس الثلث ". فهو منكر باطل بهذا اللفظ.
3/ ما أفضل كتاب عن الشواهد والمتابعات:
هو كما قال الأخ الفاضل أبا عبد الله.
ووفقكَ الله.
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[16 - 12 - 10, 09:41 ص]ـ
بارك الله فيكم(33/114)
رسالة دكتوراه أفراد الثقات بين القبول والرد
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 12 - 10, 06:51 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1432695&postcount=2755(33/115)
علة الجمع بين الشيوخ
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[16 - 12 - 10, 04:50 م]ـ
الجمع بين الشيوخ من المواضيع المهمة التي لم يتطرق اليها أحد كنت قد عزمت كتابة رسالة الدكتوراة في هذا الموضوع وقدمت خطة فيه وأنا الآن انتظر موافقة القسم
فمن المسالك التي يسير عليها بعض الرواة عند التحديث الجمع بين أكثر من شيخ من شيوخه في الإسناد بصيغة العطف، بحيث يقرن بين الشيوخ، ثم يسوق السند والمتن أو أحدهما ملفقا، ولا شك أن هذا المنهج الذي يظهر جليا في كتب المتون جعل المحدثين يقفون معه وقفة متفحص لما له من آثار بالغة في المتن والإسناد , ويضعفون جملة من الرواة الذين لا يتقنون مثل هذا الجمع، قال ابن رجب في شرح العلل: " ذكر من ضعف حديثه إذا جمع الشيوخ دون ما إذا أفردهم "
ما رأيكم اخواني في هذا الموضوع، وهل هناك دراسات أو بحوث تتعلق في هذا الموضوع أسأل الله أن يبارك لكم وأنا أنتظر الإفادة
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[25 - 12 - 10, 01:09 م]ـ
للدكتور ياسر الشمالي كتاب بعنوان "جمع المفترق في الحديث النبوي"، وأظنه بحثا محكما، وقد ناقش فيه جمع المتون وجمع الشيوخ، وختم بمناقشة جمع المتون عند الشيخ الألباني.(33/116)
ما صحة حديث (إن الله يبعث جدي عبد المطلب امة واحدة)
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[17 - 12 - 10, 07:41 ص]ـ
حديث (ان الله يبعث جدي عبد المطلب امة واحدة في هيئة الانبياء و زي الملوك)؟
و هل اسلم عبد المطلب؟ ام لم يردك دعوة النبي فمات بدون اسلام؟ ام ماذا؟
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 10:56 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم
هذا الحدي لم يرد في كتب أهل السنة فيما أعلم، بل أخرجه كليني في الكافي عن جعفر الصادق رحمه الله، وأخرجه يعقوبي في تاريخه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون ذكر السند.
ولا يخفى على أهل السنة ما يحمل كتاب الكافي من الخرافات والبدع والشركيات، فنعوذ بالله من الخذلان.
وهذا الحديث الذي اخرجه الكليني أيضًا ليثبت عقيدته البداء حيث الرواية بأكملها على النحو التالي:
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يحشر عبد المطلب يوم القيامة امة واحدة، عليه سيماء الانبياء وهيبة
الملوك.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن عبد المطلب أول من قال بالبداء، يبعث يوم القيامة امة وحده، عليه بهاء الملوك وسيماء الانبياء
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[17 - 12 - 10, 11:33 ص]ـ
حَدَّثَنِى حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِى أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَا عَمِّ قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ». فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى أُمَيَّةَ يَا أَبَا طَالِبٍ أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ وَيُعِيدُ لَهُ تِلْكَ الْمَقَالَةَ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَأَبَى أَنْ يَقُولَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.
فعم الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مات على ملة عبد المطلب و هي تخالف عقيدة لا إله إلا الله, فلو كان مسلما لكان موته على ملة عبد المطلب يدخله الجنة
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[17 - 12 - 10, 12:00 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو
أما بعد،
حَدَّثَنِى حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِى أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَا عَمِّ قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ. كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ». فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى أُمَيَّةَ يَا أَبَا طَالِبٍ أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ وَيُعِيدُ لَهُ تِلْكَ الْمَقَالَةَ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. وَأَبَى أَنْ يَقُولَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.
فعم الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مات على ملة عبد المطلب و هي تخالف عقيدة لا إله إلا الله, فلو كان مسلما لكان موته على ملة عبد المطلب يدخله الجنة
فقد أحسنت، لولا أنك نقلت النص دون عزوه إلى مصدره،
قال أبو عبد الله البخاري في كتاب الجنائز، باب إذا قال المشرك عند الموت لا إله إلا الله:
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الْوَفَاةُ جَاءَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِى أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَبِى طَالِبٍ يَا عَمِّ قُلْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى أُمَيَّةَ يَا أَبَا طَالِبٍ أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ وَيَعُودَانِ بِتِلْكَ الْمَقَالَةِ حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا كَلَّمَهُمْ هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَبَى أَنْ يَقُولَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَا وَاللَّهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ مَا كَانَ لِلنَّبِىِّ الآيَةَ
وأورده البخاري في خمسة مواضع أخرى من الجامع الصحيح
والله تعالى أجل وأعلم
¥(33/117)
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[18 - 12 - 10, 11:36 ص]ـ
أخي الكريم / أبا مريم
كل من له علم بالمصنفات و الكتب سيعلم - من أول وهلة - أن أبا عبد البر قد جاء بالحديث من صحيح الإمام القُشيري و لو لم ينبه على ذلك و أنت أيضاً عزوته للإمام الجُعفي و لم تنبه على مكان الرواية التي ساقها أبو عبد البر و كان يجدر به التنبيه عليها و بك أيضاً لما أغفل هو ذلك.
و فق الله أخانا أبا عبد البر و أخانا أبا مريم و جزاكما خيراً.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[18 - 12 - 10, 03:21 م]ـ
أخي الكريم / أبا مريم
كل من له علم بالمصنفات و الكتب سيعلم - من أول وهلة - أن أبا عبد البر قد جاء بالحديث من صحيح الإمام القُشيري و لو لم ينبه على ذلك و أنت أيضاً عزوته للإمام الجُعفي و لم تنبه على مكان الرواية التي ساقها أبو عبد البر و كان يجدر به التنبيه عليها و بك أيضاً لما أغفل هو ذلك.
و فق الله أخانا أبا عبد البر و أخانا أبا مريم و جزاكما خيراً.
أخي الكريم:
الملتقى يغشاه المبتدئون كما يغشاه من له علم وخبرة،
فينبغي ألا نشق عليهم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 01:14 ص]ـ
بارك الله فيكم في (البداية والنهاية) أشعار لأبي طالب ظاهرها إيمان بالله وتصديق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، يستدل بها السبئية في بلادنا على إسلام أبي طالب
فهل لهذه الأشعار أسانيد صحيحة؟
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[19 - 12 - 10, 01:54 ص]ـ
بارك الله فيكم في (البداية والنهاية) أشعار لأبي طالب ظاهرها إيمان بالله وتصديق بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، يستدل بها السبئية في بلادنا على إسلام أبي طالب
فهل لهذه الأشعار أسانيد صحيحة؟
لا شك في ان ابا طالب لم يسلم كما في الاحاديث الصحيحة فهو بالنار، و مع ذلك فإن الله لا يضيع اجر المحسنين فقد خفف عن ابي طالب العذاب و جعله اخف اهل النار عذابا لدفاعه عن رسول الله صل الله عليه و سلم. و هذا كما قال النبي صل الله عليه و سلم و ليس كلاما من عندي
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[19 - 12 - 10, 01:57 ص]ـ
أخي الكريم:
الملتقى يغشاه المبتدئون كما يغشاه من له علم وخبرة،
فينبغي ألا نشق عليهم
لا يا اخي في الله
انا من المبتدئين، و المبتدئين لا فائدة لوجودهم بالمنتدى إلا إذا ملئتم عقولهم بغزير المعلومات، فنحن تلاميذكم فصبوا فينا ما تريدون من بحور العلم و نحن نتلقى و نعشق طعم هذا البحر فالمزيد منه
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 02:05 ص]ـ
الأخ أحمد بارك الله فيكم
نعلم أن أبا طالب لم يسلم كما ثبت في الصحيح
السؤال عن الأشعار التي يذكرها ابن كثير في البداية والنهاية هل تصح إسناداً
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[19 - 12 - 10, 02:20 ص]ـ
السؤال عن الأشعار التي يذكرها ابن كثير في البداية والنهاية هل تصح إسناداً
العلم عند الله و أهل العلم الراسخون. و لست انا منهم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 12:48 ص]ـ
نسأل الله أن يجعلك منهم أخي الحبيب(33/118)
حديثان أخرجهما خطيب الجمعة على المنبر
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[17 - 12 - 10, 03:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني: سمعت اليوم عجباً من أحد الخطباء، حيث ذكر حديثاً:
((أن النبي سمع رجلاً يقول: الحمد لله الذي أنعم علينا بأحمد))، فقال للرجل: ((لقد حمدت الله على عظيم)). وقال الخطيب على المنبر: أخرج هذا الحديث البيهقي.
وبحثت في الشاملة، وعلى الشابكة ولم أجد هذا الحديث الذي رواه البيهقي إلا أن يكون البيهقي هو الخطيب نفسه.
والحديث الثاني الذي ذكره: (( ...... أن النبي مر مع جبريل في رحلة الإسراء والمعراج على أرض بيضاء، فقال جبريل لمحمد: انزل فصل ركعتين. فلما صلى، قال رسول الله لجبريل: ما هذه الأرض فقال: هذه أرض الشام ..... )). وقد بحثت كثيراً لأكثر من ساعة ولم أجد شيئاً من هذا. أفيدوني عاجلاً جزاكم الله خيراً، فقد كثر القوال في هذا الزمان على رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[18 - 12 - 10, 11:44 م]ـ
الرجاء من الإخوة المساعدة، فأنا إلى الآن مستمر في بحثي عما ذكرت، ولكم جزيل الشكر
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 11:56 م]ـ
قال أحد السلف لولا المحابر لخطبت الزنادقة على المنابر, فلو أن كل شخص قال كلاما و نسبه إلى الرسول , و كلفنا بالبحث عنه لأضعنا أعمارنا ,فالواجب على من قال الحديث أن يقيده بالسند و المصدر
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 12 - 10, 10:30 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الإمام مسلم في المقدمة:
وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُهْزَاذَ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَانَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: الإِسْنَادُ مِنَ الدِّينِ وَلَوْلاَ الإِسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ
وقال الإمام الترمذي رحمه الله في كتاب العلل (آخر كتاب الجامع)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَانَ يَقُولُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: الإِسْنَادُ عِنْدِى مِنَ الدِّينِ لَوْلاَ الإِسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ فَإِذَا قِيلَ لَهُ مَنْ حَدَّثَكَ بَقِىَ
وقال الإمام أبو يعلى في مسنده:
[4069] حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رَأَيْتُ قَوْمًا تُقْرَضُ أَلْسِنَتُهُمْ بِمَقَارِضَ مِنْ نَارٍ، أَوْ قَالَ: مِنْ حَدِيدٍ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ؟، قَالَ: خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ "
واختيارك للعنوان – أخي الكريم – طريفٌ جدا!! لعله من أطرف ما وقعت عليه عيناي!
وا
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[22 - 12 - 10, 08:37 ص]ـ
الأخ الحبيب
لا تنس أن تنصح هذا الخطيب وتبين له الخطأ وأنا أعتقد لو أن كل خطيب وجد من طلبة العلم الذين يبينون له خطأه ما تجرأ أحد على القول بغير علم(33/119)
حمل (لأول مرة) مقدمة اليونيني لنسخته لصحيح البخاري
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[17 - 12 - 10, 04:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اصول اليونينية ورموزها واسانيدها
والصلاة والسلام على بنينا محمد واله وصحبة
أما بعد فاني قد قمت ببحث بسيط قد يكون فيه بعض النفع لإخواني عن النسخة اليونينية وأصولها ورموزها وطالعت له بعض المخطوطات التي من الله بها ويسرها وسأذكر هنا موجز هذا البحث الذي اسأل الله إن ينشر قريباً وسأنقل فيه من المخطوطات التي اطلعت عليها وهي مخطوط فرخة اليونيني التي كانت في اول نسخته وفقدت بعد ذلك من اكثر النسخ وان كانت في بعضها ولم يسقها القسطلاني في شرحه كاملة، وسأذكر ايضا فوائد من بعض فروع اليونينية التي اطلعت عليها وقد تعجلت لكم هذه الفوائد قبل صدور البحث وهي خلاصته لعلها تفيدكم:
*في هذه الفرخة فوائد جليلة من بيان لاسانيد اصول اليونيني وهي:
1 - ابي الوقت
2 - بن عساكر
3 - الاصيلي
4 - السمعاني
5 - كريمة
6 - ابي ذر الهروي
وبيان لمنهجه في نسخته واصول سماعاته وطرق معارضته لنسخته بالاصول التي وقعت له وبيان قيمة كل نسخة ومرتبها.
ومن طالع هذه الفرخة (وطالع فروع اليونينية) علم عظم جهد هذا الامام ونفاسة نسخته وتقدمها على غيرها فقد بين فيها اختلاف الالفاظ والروايات وعارض الروايات والنسخ بعضها ببعض في منهج دقيق وصبر عجيب حتى بلغ به الاهتمام يزيادة حرف ونقصانة مثل الواو واشباهها.
وقد حرر فيها نسخة الهروي عن شيوخة الثلاثة (الحموي/الكشميهني/ المستملي) تحريرا بالغا فقد عارضها برواية كريمة عن الكشميهني وبين الاختلافات بينهما، كما عارض رواية الهروي عن الحموي برواية الداودي عن الحموي.
كما انه عارض رواية الحموي بالكشميهني بالمستملي بأبي زيد المروزي والجرجاني كلهم عن الفربري عن البخاري (ونسخة بن عساكر من رواية بن شبوية عن الفربري اضافة لرواية الكشميهني عن الفربري) فهذه ست روايات عن الفربري.
وقد وقعت لليونيني نسخ متقنة وهي:
1 - نسخة بن عساكر (وهي من رواية الكشميهني وابن شبوية عن الفربري عن البخاري)
2 - نسخة السمعاني (وهي من روايته عن ابي الوقت عن الحموي عن الفربري عن البخاري، وايضا من طريق كريمة عن الكشميهني عن الفربري عن البخاري فهي جامعة لروايتين) وقد اثنى على هذه النسخة وهي من اصول سماعاته.
3 - نسخة الاصيلي وعليها حواشي بخط الحافظ بن عبد البر (وهي من طريق أبي زيد المروزي والجرجاني عن الفربري عن البخاري)
4 - نسخة بن الحطيئة عن الشيخ الفقية العالم أبي عبدا لله محمد بن منصور الحضرمي عن الشيخ الفقيه أبي القاسم عبد الجليل بن أبي سعيد عن الحافظ أبي ذر الهروي.
وهي نسخة متقنة قال عنها اليونيني (وهي نسخة صحيحة معتنًى بها حجة قال الإمام الحافظ العالم العارف الزاهد العابد أبو اسحق إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصيرفيني شيخنا، هذه النسخة من صحيح البخاري مفزع يلجأ إليه لصحتها وإتقانها.)
فهذه الاصول والنسخ التي اعتمد عليها وهي في غاية النفاسة وكلها من عدة روايات فنسخة بن عساكر من طريق الكشميهني وطريق بن شبوية وهما عن الفربري، ونسخة السمعاني من طريق كريمة عن الكشميهني ومن طريق ابي الوقت عن الداودي عن الحموي (وهي من مسموعات اليونيني) والكشميهني والحموي عن الفربري، ونسخة بن ابي الحطيئة عن الحضرمي عن ابي القاسم (هذه غير الرواية المشهورة في المغرب من طريق الصدفي عن الباجي) عن ابي ذر الهروي وهو عن شيوخة الثلاثة الحموي والمستملي والكشميهني ثلاثتهم عن الفربري، ونسخة الاصيلي عن ابي زيد وعن الجرجاني وهما عن الفربري عن البخاري.
أصل اليونينية الذي نسخت منه هو:
· نسخة الحافظ عبد الغني المقدسي الموقوفة بالمدرسة الضيائية بالشام وهي نسخة متقنة
¥(33/120)
في اخرها ماصورته: سُمع جميع هذه المجلدة على الشيخ الثقة الصالح ابي عبد الله محمد بن حمد بن حامد الارتاحي بحق اجازته من ابي الحسن علي بن الحسين الفرا الموصلي بحق سماعه من كريمة بن احمد المروزية بقراءة صاحبه الشيخ الامام العالم الحافظ محيي السنة نور الشريعة ضياء الدين ابي محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ايده الله قراءة حسنة لو رحل الطالب للحديث من نيسابور إلى مصر لحضور قراءته ماكانت رحلته باطلا لعلمه برجال الحديث وحفظه وسمعت الشيخ ابن حامد (الارتاحي) يقول مامن ساعة اسمع بقراءتك إلا استفيد منها مالم تسبق إليه، سمع المشايخ ................. وعبد الرحمن بن الحسين بن عبد الرحمن (القرشي) وهذا خطة ................ في مجلسين اخرهما سلخ ربيع الاول سنة تسع وتسعين وخمسمية ......... )
وفي اخرها ايضا بخط الحافظ عبد الغني مامثاله:
(اخبرنا بجميع كتاب الصحيح للإمام ابي عبد الله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم، الشيخ الصالح ابو عبد الله محمد بن حامد بن مفرح بن غياث الارتاحي بقراءتي عليه بفسطاط مصر أنا المسند أبو الحسين علي بن الحسين بن عمر الفرّاء الموصلي اجازة قال اخبرتنا ام الكرام كريمة بنت احمد بن محمد بن حاتم المروزية بمكة انا ابو الهيثم محمد بن المكي بن محمد بن المكي بن زراع الكشميهني انا ابو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري انا ابو عبد الله محمد بن اسماعيل بن ابراهيم البخاري رضي الله عنه، وقابلت بنسختي هذه اصل الفراء ونسخة ابي صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني التي هي وقف بجامع عمرو بن العاص رضي الله عنه ومانقص كتبته بالحمرة ومازاد كتبت عليه - لا- وكانت هذه النسخة موافقة لهما قليلة الإختلاف إلا في شئ يسير في التقديم والتأخير وهو معلم في هذه النسخة)
قلت يتضح من ذلك نفاسة نسخة الحافظ عبد الغني فهي من رواية كريمة رواها عنها الفرا وابي صادق وقد قابل بنسخهما عبد الغني نسخته إضافة لقراءته على الارتاحي عن الفرا عن كريمة. وقد بين في نسخته الفروق والنقص والزيادة بين الروايات وعليه تكون نسخة عبد الغني من اتقن واقعد النسخ في رواية كريمة وهي الرواية المشهورة في الديار المصرية كما رواية ابي الوقت عن الداودي في العراق والشام وخراسان، ورواية ابو ذر الهروي عند المغاربة.
فنسخة الحافظ عبد الغني هي اصل اليونيني وقد استنسخها اليونيني والذي نسخها له
هو محمد بن ابي زيد، ونسخة الحافظ عبد الغني سُمع بها على سراج الدين الزبيدي في
مجلس السماع المذكور المشهور عام (630ه) فهي اصل من اصول سماعات اليونيني.
فقد حضر اليونيني مجلس السماع الشهير الذي عقد في الشام للزبيدي قال اليونيني (أصل سماعي من صحيح البخاري الذي أخبرني الإمام العالم الثقة أبو عبد الله الحسين بن أبي بكر بن عبد الله بن المبارك بن محمد بن يحى الزبيدي الربعي السَّلامي بقراءة سيدي ومولاي والدي أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله اليونيني، والحافظ العلامة مفتي الفرق ريس الأصحاب حُجة العلماء تقي الدين أبي العباس أحمد بن الإمام العلامة الحافظ عز الدين محمد بن الإمام العلامة حجة الحفاظ تقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور،وقراءة ابن عمه الإمام العلامة شرف الدين أبي محمد الحسن بن الإمام الحافظ جمال الدين أبي موسى عبد الله بن الحافظ عبد الغني والإمام العالم والمحدث سيف الدين أبي العباس أحمد بن عيسى بن الإمام العلامة موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامه المقدسيين، وذلك في شهر رمضان سنة ثلاثين وستماية بدمشق المحروسة، في قلعتها، عن الشيخ الثقة الصدوق الصالح السديد بقية الأشياخ أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السَّجري الهروي قراءةً عليه في شهور سنة ثلاث وخمسين وخمسماية قال أنا الإمام جمال الإسلام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داوود بن أحمد بن معاد بن سهلبن الحكم الداودي قراءة عليه ببوشَنج في ذي القعدة سنة خمسٍ وستين وأربعماية قال أنا الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمَّويه بن أحمد بن يوسف بن أعين السِرَخسي قراءة عليه في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثماية عن الفربري عن البخاري)
*خاتمة نسأل الله حسنها وقبولها:
¥(33/121)
يتضح مما سبق اصول اليونينية واسانيدها:
1 - فبعد حضور اليونيني مجلس السماع على الزبيدي والذي كان يقرأ فيه من نسخة الحافظ عبد الغني وكان القراء هم المقادسة من احفاد عبد الغني والموفق وغيرهم وكان ذلك عام 630ه.
2 - وبعد ذلك بزمن عام 669ه استنسخ اليونيني من نسخة عبد الغني نسخته المشهورة ثم قابلها بنفسة مع الاصول المذكورة (بن عساكر /الهروي/ الاصيلي/ السمعاني)
3 - وقابل في سنة واحدة بضعة عشرة مرة كما ذكر الذهبي عنه
4 - ثم عرضها على امام العربية بن مالك وقرأها عليه في مجالس ليصحح عليه متون الاحاديث والفاظها ويستفاد منه في توجيه مأشكل بحضور جمع من اهل العلم وكان بأيديهم الاصول والنسخ المذكورة للمعارضة والمقابلة.فكملت مقابلة ومعارضة ومصححة.
· ثم شاعت واشتهرت مع الناس ونقلت منها نسخ ثم فقدت اليونينية ولم يعثر عليها وان كانت فروعها متكاثرة ومعروفة عند اهل العلم حتى عثر عليها العالم المشهور الروداني المغربي صاحب صلة السف فنقلت منها فروع واستنسخ منها البصري اصله المشهور.
وهذه هي فرخة اليونيني ومقدمة نسخته اضعها هدية لأخواني:
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
(رموز اليونينة وأصولها وأسانيدها)
قال الناسخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، رب يسر
شوهد على ورقة في أول النسخة اليونينية لصحيح البخاري رضي الله تعالى عنه ما صُورته:
يقول أفقر خلق الله سبحانه وتعالى إلى رحمته على بن محمد بن أحمد بن عبد الله اليونيني المكنى بأبي الحسن عفى الله عنه ولطف به آمين:
الأصول المشار إليها مما أحلت عليه في هوامش نسختي من صحيح البخاري وما أعلمت عليه في نفس الكتاب في الأصل بين الأسطر مما وقع عليه اتفاق الحُفاظ الأربعة، وهم: الحافظ أبو محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي والحافظ أبو ذر عبد بن أحمد بن عفير الهروي والحافظ أبو القسم علي بن الحسن بن عساكر الدمشقي، والأصل المسموع على أبي الوقت بقراءة الحافظ أبي سعيد عبد الكريم بن محمد بن منصور السَمعاني كتبت عليه: ه~ص~س~ظ~ ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=5#_ftn1)) ، هكذا وما اتفق عليه ثلاثة منهم أسقطت رسم أحدهم، وكذلك إن اتفق اثنان منهم رُقِم ما جُعل رسماً لهما، وإن لم يكن عندهم فإما أكتب في الهامش سقط عند ص~س~ظ~ أو أكتب عليه لآ وأرقم رسم من ليس عنده مثاله:
ووقع عنده ص~س~ظ~ (جمعه لك صدرك) بإسقاط (في) فإما أرقم [1/أ] /على (في) لآ وأرقم فوقها أو إلى جانبها ه~ص~س~ظ~ هذا إن وقع الاتفاق على سقوطها، وإن كانت عند أحدهم وليست عند الباقين رقمت رسمه، وتركت رسمهم، وكذلك إن لم تكن عند واحد وكانت عند الباقين كتبت عليها لا ورقمت فوقها الحرف المصطلح عليه، وعلى ذلك فقس في كل ما تراه مرقومًا عليه في فهم الرسم، واحذر من الغلط.
وراعيت رقم أبي ذر ومشايخه الثلاثة: الحموي، والمستملي، وأبي الهيثم. فما خالف أصل سماعي الأصل رقمت عليه فإن كان المخالفة من الجميع كتبته في الهامش ورقم عليه ه~ هكذا وصححت عليه صح، وإن وافق أحدٌ من مشايخه أصل سماعي كتبت الذي خالف إما في الأصل بين الأسطر ورقمت عليه ما تقرر في الاصطلاح أنه قد رسم له في الهامش وكتبت فوق الرقم، فالحموي رقمه حـ~ هكذا، والمستملي سـ~ هكذا و الكُشمَيهني ه~ هكذا فإن كان عند الحموي والمستملي رقمته حسـ~ هكذا، وإن كان عند الحموي، وأبي الهيثم رقمت عليه حهـ~ هكذا، وإن كان عند المستملي وأبي الهيثم رقمت عليه سهـ~ وإن كان ثابتًا عند واحد منهم دون الآخرين رقمت عليه رسمه إما في الأصل أو في الهامش، وقد وقع شيء كثير من التراجم والأحاديث [1/ب] والكلمات، ويرقم عليها في رواية أبي ذر أنها عند المستملي وحده، وهي في أصل سماعي من صحيح البخاري الذي أخبرني الإمام العالم الثقة أبو عبد الله الحسين بن أبي بكر بن عبد الله بن المبارك بن محمد بن يحى الزبيدي الربعي السَّلامي بقراءة سيدي ومولاي والدي أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله اليونيني، والحافظ العلامة مفتي الفرق ريس الأصحاب حُجة العلماء تقي الدين أبي العباس أحمد بن الإمام العلامة الحافظ عز الدين محمد بن الإمام العلامة حجة الحفاظ تقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد
¥(33/122)
الواحد بن علي بن سرور،وقراءة ابن عمه الإمام العلامة شرف الدين أبي محمد الحسن بن الإمام الحافظ جمال الدين أبي موسى عبد الله بن الحافظ عبد الغني والإمام العالم والمحدث سيف الدين أبي العباس أحمد بن عيسى بن الإمام العلامة موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامه المقدسيين، وذلك في شهر رمضان سنة ثلاثين وستماية بدمشق المحروسة، في قلعتها، عن الشيخ الثقة الصدوق الصالح السديد بقية الأشياخ أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السَّجري الهروي قراءةً عليه في شهور سنة ثلاث وخمسين وخمسماية قال أنا الإمام جمال الإسلام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داوود بن أحمد بن معاد بن سهل [2/أ] بن الحكم الداودي قراءة عليه ببوشَنج في ذي القعدة سنة خمسٍ وستين وأربعماية قال أنا الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمَّويه بن أحمد بن يوسف بن أعين السِرَخسي قراءة عليه في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثماية عن الفربري عن البخاري، وإنما سقت سندي لتعلم أنه عن الحَموي، وقد خالفت رواية الحافظ أبي ذر عبد بن أحمد بن عفير الهروي عن الحموي لرواية أبي الحسن الداودي عن الحموي في أشياء ثابتة عند الحموي ولذلك يرقم على تَرجمته أنها ليست عند الحموي من روايته وهي ثابتة في أصل سماعي من رواية الداوودي عن الحموي أو يرقم فوقها بما اصطلح الحافظ ابو ذر عليه من ه~هكذا أنها عنده وهي ثابتة عند الحموي من روايتي حـ~هكذا ثبت، فيعلم ذلك، وليس ما أعلمت عليه انه عند أبي الهيثم على مآرقم عليه أن ذلك ليس في روايتي وإنما رقمت فوقه أو نبهت عليه إمّا في الأصل أو في الهامش حتى يُعلم انه عند الحافظ أبي ذر كذلك، وهو ثابت عند الحموي من طريق الداودي فيعلم ذلك.
وعنيت برواية الإمام الحافظ أبي ذر الهروي لأمرين:
*احدهما أني قرأت جميع صحيح البخاري رضي الله عنه على الشيخ الإمام العالم المحدث شيخ القراء وكبيرهم بالديار المصرية أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم العباسي الضرير المنعوت بكمال الدين [2/ب] / في شهور سنة إحدى وستين وستماية بالقاهرة المحروسة من أصل سماعه بحق روايته عن المشايخ الثلاث الثقات، المسند أبي القاسم هبة الله بن علي بن مسعود بن ثابت بن غالب بن هاشم الأنصاري الخزرجي المعروف بالبوصيري، والإمام المقري الصالح أبي عبد الله محمد بن حمد بن حامد بن مُفرج الأرتاحي الحنبلي المصري، والثقة المسند أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن عتيق بن باقا البغدادي، قال البوصيري أنا الامام العلامة اللغوي النحوي أبو عبد الله محمد بن بركات بن هلال بن عبد الواحد السعديُّ الصوفي رحمه الله تعالى قال الارتاحي أنا المسند أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفرّاء اجازة قالا أخبرتنا الحرة العالمة ام الكرام كريمة بنت احمد بن محمد بن حاتم المرَوزية، قال البوصيري ايضاً أنا المسند أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم بن علي بن خلف بن محمد بن خلف بن رعبل المدني اجازة إن لم يكن سماعاً قال أخبرتنا كريمة المروزية قال السعيدي بقرائتي عليها سنة ست وقال أبو صادق قراءة عليها وأنا اسمع في شوال سنة سبع ثم اتفقا وخمسين واربعماية بمكة شرفها الله تعالى قال أنا ابو الهيثم محمد بن المكي بن محمد المكي بن زراع الكُشماهني قراءة عليه وأنا اسمع في جمادي الأولى سنة تسع وثمانين وثلاث ماية، قال أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر بن إبراهيم الفربري بفربَر [3/أ] / قراءة عليه وأنا اسمع في شهر ربيع الأول سنة عشرين وثلاث ماية قال أنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف الجُعفيّ‘ مولاهم البخاري بصحيحة مرتين مرة بفربر سنة ثمان وأربعين ومرة سنة اثنتين وخمسين ومايتين، وقال أبو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتيق بن باقا أناأبو الوقت أنا الداودي أنا الحموي أنا الفربري أنا البخاري.
** الأمر الثاني:
¥(33/123)
أن أصل سماعي أبا الوقت بخانقات الشيخ أبي القاسم الشمصاطي الذي سُمع على الشيخ أبي الوقت ببلاد خراسان بقراءة الإمام الحافظ أبي سعيد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني، فإنه مسموع من رواية كريمة المرَوزية وقد جمع فيه بين روايتي أبي الوقت وكريمة، فعنيتُ برواية أبي ذر لأنَّ احد مشايخة وهو أبو الهيثم شيخ كريمة المرَوزية وقد خالفت كريمة المروزية في روايتها عن الكُشمَاهَني الحافظ أبي ذر في أشياء من روايته عن الإمام أبي الهيثم الكشميهَني، والأصل الذي قابلتُ من طريق الحافظ أبي ذر وهو مسموع على الشيخ الإمام الثقة المسند أبي العباس احمد بن عبد الله بن ابي الخُطَيّةُ (الحطيئة) عن الشيخ الفقية العالم أبي عبدا لله محمد بن منصور الحضرمي عن الشيخ الفقيه أبي القاسم عبد الجليل بن أبي سعيد عن الحافظ أبي ذر الهروي وهي نسخة صحيحة معتنًى بها حجة [3/ب] / قال الإمام الحافظ العالم العارف الزاهد العابد أبو اسحق إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصيرفيني شيخنا، هذه النسخة من صحيح البخاري مفزع يلجأ إليه لصحتها وإتقانها.
وأما الأصل المعزو إلى الأصيلي فانه وقف في مدرسة شيخنا الحافظ ضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبدالواحد المقدسي وعليه حواشي بخط الحافظ أبي عمر يوسف بن عبد البر النَمري وهو أصل صحيح يظهر عليه مخايل النباهة والصحة.
وأما الأصل المعزو إلى الحافظ أبي القاسم مؤرخ الشام علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر فإنه أصل سماعه وقد سمع عليه غير مرة.
وأما الأصل المعزو إلى الحافظ أبي سعد السمعاني فإنه أصل أصيل وهو احد أصول سماعات دمشق المحروسة وخراسان ردها الله إلى المسلمين وهو قد سمع على جماعة من الحفاظ وسمع بقراءة جماعة من الحفاظ.
واخترت لأبي ذر ه~ على هذا الشكل علامةً لأنه غلب عليه النسبة إلى بلده فلا يقال إلا الحافظ الهروي، والاصيلي ص~ هكذا لأنه غلب عليه النسبة إلى بلده وهي أزيلة فقلبت إلى الصاد وغلبت على الزاي، وللحافظ الدمشقي مؤرخ الشام س~ هكذا لأنه لايقال له إلا ابن عساكر،وأمّا ابن السمعاني فاخترت له الظاء لحفظه وإتقانه وتقدمه على اقرأنه فيعلم ذلك.
وكذلك ربما وقع الخلاف في حرف واحد من [4/أ] / الكلمة مثل أن يكون في أصل سماعي فقال وفي غيره وقال بالواو فربما كتبت الحرف المختلف فيه فقط ورقمت فوقه أو إلى جانبه بالحرف المصطلح عليه، وكذلك إذا كان الخلاف في الياء والتاء أو غير ذلك من الحروف.
وقد أخبرت بالجامع الصحيح من رواية الإمام الحافظ أبي محمد عبد الله الاصيلي رحمه الله تعالى فاخبرني سيدي ومولاي والدي أبو عبد الله محمد رحمه الله تعالى اذناّ قال أنا الشيخ الثقة المسند أبو طاهر إبراهيم بن طاهر بن بركات الخشوعي إجازة أنا الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب اذناّ اخبرني والدي عن احمد بن ثابت الواسطي وغيره عن الاصيلي عن أبي زيد محمد بن احمد المروزي وأبي محمد يوسف الجرجاني كلاهما عن الفرَبري قال محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عتاب اخبرني بالجامع الصحيح أبو عبد الله بن ثابت إجازة عن الاصيلي.
وأما رواية الحافظ أبي القاسم مؤرخ الشام للجامع الصحيح فحدثني بها إجازة الشيخ السّديد المكي بن علان القيسي وزين الأمناء بحق سماع شيخنا زين الأمناء من عمه مؤرخ الشام وهذا الرَّسم الذي اشرت إليه وجعلته مضافاً إلى رواية الحافظ أبي ذر فهو رسم روايتي في الأصل الذي رواه الحافظ أبو سعد عبد الكريم بن السَّمعاني على أبي الوقت [4/ب] / وإنما وقع اختيارنا على هذه النسخة المنسوبة إلى الحافظ أبي ذر لتحقق ضبطها وتحريره وماقاله شيخنا الحافظ أبو اسحق ابراهيم بن الأزهر الصيرفيني من جودة ضبطها وأنها مفزع يلجأ إليه وان خالفتها النسخة التي لأبي الوقت للشمصاطي (أي الموقوفة بخانقاه الشمصاطي) في بعض رسم مَّا فيُعلم ذلك.
اخبرني نازلاً برواية الحافظ أبي ذر بدرجات الشيخ المقري أبو جعفر الهمداني إجازة عن الحافظ أبي طاهر السلفي إجازة عن الإمام أبي الفضل عياض إجازة قال القاضي عياض اخبرني القاضي الشهيد أبو علي الصُّدَفي عن القاضي أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي عن أبي ذر رحمه الله وحسبنا الله ونعم الوكيل. بلغ مقابلاً بأصله. [5/أ]
قلت (أبو محمد) بلغ نسخا ومقابلة بأصله والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
واسأل الله لي التوبة والمغفرة وحسن الخاتمة ولوالدي وإخواني وأهلي وللمسلمين واسأل الله أن يرزقني العلم النافع والشهادة في سبيله وبمثل مادعوت لمن آمَّن ودعى لي.
يوم الاحد 15/ 12/1431هـ ليلة الاثنين.
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=5#_ftnref1) ) كل ماكتب بالحمرة فمتابعة للمخطوط وكذلك الضبط فليعلم (المحقق).
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[19 - 12 - 10, 06:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
وتأكدت زيادة من نقلكم أن نسخة اليونيني فيها تلفيق في متنها بين الروايات، وأنه لم يلتزم رواية واحدة خاصة في المتن ويذكر الفروق للبقية بالهامش كما فهم بعض الفضلاء.
أخي المكرم:
هل يمكن إرفاق صورة من المخطوط؟ أو الدلالة على مصدرها للتوثيق؟
وشكراً.
¥(33/124)
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[19 - 12 - 10, 11:17 ص]ـ
السلام عليكم
(نسخة الحافظ عبد الغني فهي من رواية كريمة رواها عنها الفرا وابي صادق وقد قابل بنسخهما عبد الغني نسخته إضافة لقراءته على الارتاحي عن الفرا عن كريمة. وقد بين في نسخته الفروق والنقص والزيادة بين الروايات وعليه تكون نسخة عبد الغني من اتقن واقعد النسخ في رواية كريمة وهي الرواية المشهورة في الديار المصرية كما رواية ابي الوقت عن الداودي في العراق والشام وخراسان، ورواية ابو ذر الهروي عند المغاربة.
فنسخة الحافظ عبد الغني هي اصل اليونيني وقد استنسخها اليونيني والذي نسخها له
هو محمد بن ابي زيد، ونسخة الحافظ عبد الغني سُمع بها على سراج الدين الزبيدي في
مجلس السماع المذكور المشهور عام (630ه) فهي اصل من اصول سماعات اليونيني.)
في هذا بيان اصل النسخة والمتن لم يكتبه اليونيني وكاتبه بن ابي زيد نسخها من اصل عبد الغني وقام اليونيني بالمقابلة.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[23 - 12 - 10, 10:39 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاكم الله خيرا
وأسأل الله تعالى أن ترفعوا لنا هذا المخطوط الذي يبدو لي أنه يقع في خمس ورقات أو أكثر قليلا،
مع بيانات المخطوط، ومصدره
ولكم جزيل الشكر وصالح الدعاء
ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 12:47 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاكم الله خيرا
وأسأل الله تعالى أن ترفعوا لنا هذا المخطوط الذي يبدو لي أنه يقع في خمس ورقات أو أكثر قليلا،
مع بيانات المخطوط، ومصدره
ولكم جزيل الشكر وصالح الدعاء
---------(33/125)
استفسار عن حديث الكندي والحضرمي .. !
ـ[سعود الميموني]ــــــــ[17 - 12 - 10, 09:19 م]ـ
جاء في صحيح وضعيف ابي داود (الشاملة):
حدثنا محمود بن خالد حدثنا الفريابي حدثنا الحارث بن سليمان حدثني كردوس عن الأشعث بن قيس أن رجلا من كندة ورجلا من حضرموت اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض من اليمن فقال الحضرمي يا رسول الله إن أرضي اغتصبنيها أبو هذا وهي في يده قال هل لك بينة قال لا ولكن أحلفه والله يعلم أنها أرضي اغتصبنيها أبوه فتهيأ الكندي لليمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقتطع أحد مالا بيمين إلا لقي الله وهو أجذم فقال الكندي هي أرضه.تحقيق الألباني:صحيح.
وجاء في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (الشاملة):
(وفى حديث الحضرمى: " ولكن أحلفه: والله ما يعلم أنها أرضى اغتصبنيها أبوه " رواه أبو داود. ضعيف بهذه الزيادة.
والحديث أخرجه الشيخان وغيرهما عن الأشعث بن قيس الكندى , لكن ليس فيه هذا الذى ذكره المصنف , وقد سقت لفظه فيما تقدم (2705) , وإنما أخرج هذه الزيادة أبو داود من طريق أخرى عن الأشعث فيها كردوس وهو مجهول الحال كما سبق هناك.
السؤال ايها الاخوة: هل الحديث بهذه الزيادة ضعيف أم صحيح؟
وكيف يمكنني الجمع بين الكتابين السابقين في صحة الحديث وضعفه؟
ـ[سعود الميموني]ــــــــ[20 - 12 - 10, 06:31 ص]ـ
للرفع(33/126)
سؤال عن كتاب رجال االإمام أحمد
ـ[علي الحامدي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 10:48 ص]ـ
الإكمال بمن في مسند أحمد من الرجال سوى من ذكر في تهذيب الكمال
المؤلف: شمس الدين محمد بن علي بن الحسن بن حمزة الحسيني ت: 765
من يدلني على هذا الكتاب هل هو مطبوع؟ ومامدى أهميته؟ وهل انفرد برجال للإمام أحمد لم يترجم لهم في غيره (أعني تهذيب الكمال وتهذيباته)
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[18 - 12 - 10, 10:58 ص]ـ
عليك بكتاب " تعجيل المنفعة " للحافظ ابن حجر فقد تعقب فيه الحسيني و الولي العراقي فيما وهما فيه.
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[22 - 12 - 10, 08:35 ص]ـ
هل قام الحافظ الذهبى رحمه الله بتلخيصه
وكتابه لم يطبع
لانه يوجد به استدراكات
حفظ الله الجميع(33/127)
وجود الغريب في الصحيحين!!
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[18 - 12 - 10, 01:06 م]ـ
مذهب جماهير الاصوليين والمحدثين ان الاحاد اذا لحقته قرينة ولوكان فردا غريبا فإنه يفيد العلم كأن يوجد في الصحيحين او احدهما
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:14 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في النزهة: "وقد يَقعُ [فيها]؛ أي: في أَخْبارِ الآحادِ المُنْقَسِمَة إِلى مَشْهورٍ وعَزيزٍ وغَريبٍ؛ مَا يُفيدُ العِلْمَ النَّظريَّ بالقَرائِنِ؛ عَلى المُختارِ؛ خِلافاً لِمَنْ أَبى ذلك.
والخِلافُ في التَّحْقيقِ لَفْظيٌّ؛ لأنَّ مَنْ جَوَّزَ إِطلاقَ العِلْمِ قَيَّدَهُ بِكونِهِ نَظَريّاً، وهُو الحاصِلُ عنالاسْتِدلالِ، ومَنْ أَبى الإِطلاقَ؛ خَصَّ لَفْظ العِلْمِ بالمُتواتِرِ، وما عَداهُ عِنْدَهُ [كُلُّهُ] ظَنِّيٌّ، لكنَّهُ لا يَنْفِي أَنَّ ما احْتفَّ ((منه)) بالقرائِنِ أَرْجَحُ ممَّا خَلا عَنها".
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 09:09 م]ـ
قال ابن حجر رحمه الله فى نزهة النظر المشهور ما له طرق محصورة باكثر من اثنين ولم يبلغ حد التواتر سمى بذلك لوضوحه سماه جماعة من الفقهاء المستفيض لانتشاره من فض الماء
وقال السيوطى فى تدريب الراوى وقد يراد بالمشهور ما اشتهر على الالسنة
وقد صنف فى هذا الزركشى (التذكرة فى الاحاديث المشتهرة)
قال ابن الصلاح (اذا انفرد عن الزهرى وشبهه ممن يجمع حديثه رجل بحديث سمى غريبا فان انفرد اثنان او ثلاثة
سمى عزيزا فان رواه جماعة سمى مشهورا
وللكلام بقية بارك الله فيكم
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[19 - 12 - 10, 10:02 م]ـ
ابو وصال المكي وحسن الاثري جزاكم الله خير
في انتظار متابعتكم واتحافنا بالمزيد وفقكم الله
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 10:07 م]ـ
ان شاء الله(33/128)
-رسالة ماجستير مصطلح مقبول عند ابن حجر و تطبيقاته على الرواة من الطبقتين الثانية و الثالثة في كتب السنن الأربعة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[18 - 12 - 10, 03:01 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1434395&postcount=2760(33/129)
من هو بن خداش؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[18 - 12 - 10, 04:49 م]ـ
السلام عليكم
من هو إبن خداش الذي نقل عنة إبن حجر بعض الأقاول في الجرح والتعديل في لسان الميزان؟
هل هو إبن عجلان؟
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[18 - 12 - 10, 05:12 م]ـ
لعلك تقصد عبدالرحمن بن يوسف بن خراش 283هـ
وهناك رسالة:
الحافظ عبدالرحمن بن خراش وأقواله في الجرح والتعديل دراسة مقارنة
للطالب محمد إبراهيم الفارسي رسالة ماجستير / الجامعة الأردنية 2008
وانظر هنا
http://www.ibnamin.com/Manhaj/kharash.htm(33/130)
اشرحوا لي الشاهد مع المثال ومن الفرق بينه وبين المتابع
ـ[محمد الظهيري]ــــــــ[18 - 12 - 10, 05:12 م]ـ
سؤالي هو اشرحوا لي الشاهد مع المثال ومن الفرق بينه وبين المتابع
ولكم مني الدعاء(33/131)
اريد شرح الحديث ثلاث في المؤمن وله منهن مخرج
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[18 - 12 - 10, 07:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث في المؤمن وله منهن مخرج قيل ماهن يارسول الله قال الطيرة والظن والحسد قيل فماالمخرج منهن يارسول الله قال اذا تطيرت فلاترجع واذا ظننت فلاتحقق واذا حسدت فلاتبغ اخرجه الطبراني لحديث حارثه بن النعمان
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 11:58 م]ـ
الكلام على هذا الحديث على قسمين
الأول: من خرجه وما درجته؟
الثاني: الكلام على معناه؟
أما تخريجه فقد أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 17 رقم 1962) والطبراني في المعجم الكبير (3/ 228 رقم 3227) كلاهما من طريق: إسماعيل بن قيس الأنصاري، حدثني عبد الرحمن بن محمد بن أبي الرجال، عن أبيه، عن جده حارثة بن النعمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث لازمات لأمتي: الطيرة، والحسد، وسوء الظن ". فقال رجل: ما يذهبهن يا رسول الله ممن هو فيه؟ قال: «إذا حسدت فاستغفر الله، وإذا ظننت فلا تحقق، وإذا تطيرت فامض».
وفي سنده إسماعيل بن قيس, قال البخاري: ((منكر الحديث)). وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث منكر الحديث يحدث بالمناكير لا أعلم له حديثا قائما)).
وروي من وجه آخر فقد أخرجه عبد الرزاق في المصنف (10/ 403 رقم19504) وابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (ص171) من طريق: معمر عن إسماعيل بن أمية. مرسلاً.
وله شاهد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أخرجه البيهقي في الشعب (2/ 400 رقم 1130) من طريق: يحيى بن السكن، حدثنا شعبة، عن محمد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه.
وفي سنده: يحيى بن السكن, قال شعبة: ((ليس بالقوي)). وضعفه صالح جزرة, وقال أبو حاتم: ((ليس بالقوي)).
ومحمد هو ابن سحاق وهو مدلس.
والمتابعة التي ذكرها البيهقي بعد هذه الرواية واهية.
فالحديث ليس له طريق صحيح.
القسم الثاني: بيان معنى الحديث:
يشير الحديث إلى أن هذه الثلاث لا يكاد يسلم منها أحد وعلاجها بالمجاهدة وعدم الإسترسال معها, فمن تطير بشيء فلا يعمل بمقتضي هذه الطيرة بل يمضي حيث أراد, فإن مضى ولم يعمل بها لم يقع في الطيرة المنهي عنها, وإن رجع وعمل بها وقع في الطيرة التي هي من عمل أهل الجاهلية.
ومن وقع في نفسه شيء من الظنون على الفاسدة على أحد من إخوانه المسلمين فلا يحقق هذا الظن بالعمل به والجزم بصحة ظنه بل يعرض عنه وعما يقود إليه.
وأما الحسد فهو من الصفات اللازمة لكثير من الناس, حتى قال بعض العلماء: لا يخلو جسد من حسد ولكن الكريم يخفيه واللئيم يبديه, فمن وقع في قلبه شيء من ذلك فلا يتمادى به الحسد لأخيه المسلم حتى يبغي عليه فيتمنى زوال النعمة عن أخيه.
,,
ـ[ام عبدالرحمن باصريح]ــــــــ[19 - 12 - 10, 09:50 ص]ـ
جزاء الله تعالى من افادنا الخير(33/132)
ما مدى صحة هذا الأثر وكيف الجمع بينه وبين حديث أبي هريرة
ـ[علي الحامدي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 07:27 م]ـ
في مصنف ابن أبي شيبة من مرسل زيد ابن أسلم (قَدْ عَرَفْت أَوَّلَ النَّاسِ بَحَرَ الْبَحَائِرَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ كَانَتْ لَهُ نَاقَتَانِ فَجَدَعَ آذَانَهُمَا وَحَرَّمَ أَلْبَانَهَا وَظُهُورَهُمَا، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَإِيَّاهُمَا فِي النَّارِ تَخْبِطَانِهِ بِأَخْفَافِهِمَا وَتَقْضِمَانِهِ بِأَفْوَاهِهِمَا، وَلَقَدْ عَرَفْت أَوَّلَ النَّاسِ سَيَّبَ السَّوَائِبَ وَنَصَبَ النُّصُبَ وَغَيَّرَ عَهْدَ إبْرَاهِيمَ عَمْرُو بْنُ لُحَي، وَلَقَدْ رَأَيْته يَجُرُّ قَصَبَهُ فِي النَّارِ يُؤْذِي أَهْلَ النَّارِ جَرُّ قَصَبِهِ)
أما حديث أبي هريرة فهو (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ r يَقُولُ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ، وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوائِبَ، وَبَحَرَ الْبَحِيرَةَ. وهو في البخاري وغيره وكذلك ورد من حديث عائشة.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[18 - 12 - 10, 08:11 م]ـ
عمرو بن لحي هو نفسه عمر بن عامر الخزاعي والله اعلم
وفي مسند احمد: (إن أول من سيب السوائب و عبد الأصنام أبو خزاعة عمرو بن عامر و إني رأيته يجر أمعاءه في النار ".)
صححه الألباني
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[18 - 12 - 10, 08:25 م]ـ
وأنظر غير مأمور تفسيرالطبري تحقيق شاكر
حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف أوّل من سيب السوائب، وأوّل من غيَّر عهد إبراهيم! قالوا: من هو، يا رسول الله؟ قال: عمرو بن لُحَيّ أخو بني كعب، لقد رأيته يجرّ قُصْبه في النار، يؤذي ريحه أهل النار. وإني لأعرف أوّل من بحر البحائر! قالوا: من هو، يا رسول الله؟ قال: رجل من بني مدلج، كانت له ناقتان، فجدع آذانهما، وحرّم ألبانهما، ثم شرب ألبانهما بعدَ ذلك، فلقد رأيته في النار هو، وهما يعضّانه بأفواههما، ويخبطانه بأخفافهما. (2)
(2) الأثر: 12824 - هذا أيضًا خبر مرسل، وهو طريق أخرى للخبر السالف رقم: 12821. وقد ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح (8: 214، 215) ثم قال: "والأول أصح"، يعني ذكر هذا الرجل من بني مدلج، أنه أول من بحر البحائر، وأن الصواب ما جاء في الأخبار الصحاح قبل، أنه عمرو بن لحي.
و"بنو مدلج" هم بنو مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن اليأس ابن مضر بن نزار بن معد ليسوا من قريش. وكانت فيهم القيافة والعيافة، منهم"مجزز المدلجي" الذي سر النبي صلى الله عليه وسلم بقيافته (جمهرة الأنساب: 176، 177).
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[18 - 12 - 10, 10:11 م]ـ
في المجمع للهيثمي عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أول من سيب السوائب وعبد الأصنام أبو خزاعة عمرو بن عامر وأني رأيته يجر أمعاءه في النار.
رواه أحمد وفيه إبراهيم الهجري وهو ضعيف.
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 242:
أخرجه أحمد (1/ 446) من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن
مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد، رجاله ثقات غير الهجري فإنه لين
الحديث رفع موقوفات كما قال الحافظ.
قلت: لكن لحديثه شواهد:
1 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ: " رأيت عمرو بن عامر يجر قصبه
في النار و كان أول من سيب السائبة و بحر البحيرة " أخرجه أحمد (2/ 275 و 366
) و البخاري (6/ 400 و 8/ 213 - فتح) و مسلم (8/ 155) و ابن أبي عاصم في
الأوائل (5/ 2) و ليس عندهم " و بحر البحيرة "، و أما قول الحافظ: " زاد
مسلم: و بحر البحيرة و غير دين إسماعيل ".
قلت: فأظنه و هما منه، فإنه ذكره في مكان آخر (6/ 399) من رواية ابن إسحاق
في " السيرة الكبرى " فقط لم ينسبها لغيره و لا وجدتها في مكان آخر، و هو في "
السيرة النبوية " لابن هشام (1/ 78 - 79) هكذا: قال ابن إسحاق: و حدثني
محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي أن أبا صالح السمان حدثه أنه سمع أبا هريرة
يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون الخزاعي: " يا
أكثم! رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار، فما رأيت رجلا
أشبه برجل منك به، و لا بك منه ". فقال أكثم: عسى أن يضرني شبهه يا رسول
الله؟ قال: " لا، إنك مؤمن و هو كافر، إنه كان أول من غير دين إسماعيل،
فنصب الأوثان و بحر البحيرة و سيب السائبة و وصل الوصيلة و حمى الحامي ".
و أخرجه ابن أبي عاصم في " الأوائل " (ق 9/ 2 رقم الحديث 192 - منسوختي).
قلت: و هذا إسناد حسن، فهو شاهد قوي لحديث الترجمة. و أخرجه ابن أبي عاصم (
ق 20/ 1) و الحاكم (4/ 605) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي
هريرة مرفوعا به و قال: " صحيح على شرط مسلم ". و وافقه الذهبي، و إنما هو
حسن فقط. و أخرج له شاهدا من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي
ابن كعب عن أبيه مرفوعا به نحوه في حديث فيه: " و هو أول من حمل العرب على
عبادة الأصنام ". أخرجه الحاكم أيضا و قال: " صحيح الإسناد ". و وافقه
الذهبي أيضا، و إنما هو حسن فقط للخلاف المعروف في ابن عقيل. و له شاهد مختصر
بلفظ: " أول من غير دين إبراهيم عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة ".
أخرجه ابن أبي عاصم (23/ 1) و الطبراني في " الكبير " (رقم - 10808)
و " الأوسط " (202 - ترقيمي) عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن ابن
عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. و هذا إسناد حسن في الشواهد على
الأقل.
¥(33/133)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[18 - 12 - 10, 10:22 م]ـ
وقال أبو حاتم الرازي في الجرح والتعديل (2/ 131).
قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين قال إبراهيم الهجري ليس بشيء سمعت أبى يقول إبراهيم الهجري ليس بقوي لين الحديث. وقال سفيان كان يسوق الحديث سياقة جيدة.
ولكن هذا والله أعلى وأعلم لا ينافي ما كان حالهُ من الضعف.
فقد ضعفهُ يحيى بن معين , وأبو حاتم الرازي فالرجل في أمرهِ.
وفي التهذيب (1/ 143).
المسندي عن سفيان: كان يضعفهُ.
وقال إبن معين: ليس بشيء.
وقال أبو زرعة: ضعيف.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث.
وقال الإمام البخاري: منكر الحديث.
وقال الترمذي (متساهل): يضعف في الحديث.
وقال النسائي: منكر الحديث , وقال في موضع آخر ليس بشيء ولا يكتب حديثهُ.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي.
وقال أبو أحمد بن عدي ومع ضعفه يكتب حديثه وهو عندي ممن لا يجوز الاحتجاج بحديثه وإبراهيم الخوزي عندي أصلح منه قلت الخوزي هو بن يزيد سيأتي وأكثر ما يجيء الهجري هذا في الروايات بكنيته أبو إسحاق الهجري وقال النسائي في التمييز ضعيف.
فالحديث برواية الهجري كما أخرجهُ احمد لا يصح.
والهجري ضعيف , وليس فيه لين كما قال الإمام الألباني إلا أن الحديث له شاهد.
وبقية كلام بن عدي في الهجري إنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد الله وعامتها مستقيمة وقال البزار رفع أحاديث وقفها غيره وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه كان الهجري رفاعا وضعفه وقال بن سعد كان ضعيفا في الحديث وقال السعدي يضعف حديثه وقال الحربي فيه ضعف وقال علي بن الحسين بن الجنيد متروك وقال الفسوي كان رفاعا لا بأس به وقال الأزدي هو صدوق ولكنه رفاع كثير الوهم قلت القصة المتقدمة عن بن عيينة تقتضي أن حديثه عنه صحيح لأنه إنما عيب عليه رفعه أحاديث موقوفة وابن عيينة ذكر أنه ميز حديث عبد الله من حديث النبي صلى الله عليه و سلم والله أعلم. والله أعلى وأعلم.
أبو مسلم الغزي الأثري
ـ[علي الحامدي]ــــــــ[18 - 12 - 10, 11:19 م]ـ
جزيتم خيرا
قال عبدالله بن أحمد: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي، حَدَّثَكَ عَمْرُو بْنُ مُجَمِّعٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ، وَعَبَدَ الأَصْنَامَ أَبُو خُزَاعَةَ عَمْرُو بْنُ عَامِرٍ، وَإِنِّي رَأَيْتُهُ يَجُرُّ أَمْعَاءَهُ فِي النَّارِ
ترجم له في الإكمال بمن في مسند أحمد من الرجال سوى من ذكر في تهذيب الكمال، لمحمد بن علي الحسيني (ت: 765هـ)
عمرو بن مجمع بن سليمان السكوني الكندي أبو المنذر الكوفي، قال أبو حاتم والدا رقطني ضعيف الحديث وقال بن معين ليس بشيء وقال بن عدي وعامة ما يرويه لم يتابع عليه إما إسنادا وإما متنا.(33/134)
حديث سب المغيرة بن شعبة هل يصح؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[18 - 12 - 10, 10:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مشائخنا الأفاضل وفقكم الله تعالى للخير , حديث سب المغيرة بن شعبة.
لعلي بن أبي طالب هل يصح عنهُ وفقكم الله.
وهل يفرق بين الأثر.
وبين الحديث في النهي عن سب الاموات.
فهو في صحيح مسلم وغيره وهذا ما إعتمد عليه الشيخين.
ولكن الرواية صححها الإمام الألباني وفيها سب المغيرة لعلي.
كذلك وفقكم الله تعالى للخير , فإنه معروف أن الإمام الألباني يصحح لشواهد الحديث.
وكثرتهِ , فهل هذا يعني أنهُ صحح حديث (السب) والذي أرى في إسنادهِ كلام وفقكم الله.؟؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 07:23 ص]ـ
يرفع للمشيخة الفاضلة ... !!
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 08:06 ص]ـ
نرفعهُ من جديد لتتم مدارستهُ.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:40 م]ـ
أين المشيخة المباركة ...... !!
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:48 م]ـ
من اعتقاد اهل السنة السكوت عما حصل بين الصحابة رضي الله عنهم
((تلك أمة قد خلت .... )) الآية
وما شأننا وهذا
ونصيحتي أخي الفاضل الترضي عنهم جميعا والانشغال بما ينفع ,فهم والله قد رضي الله عنهم وارضاهم
وأما نحن فوا غوثاه بالله نسأله الستر والعافية
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:59 م]ـ
أخي الكريم وفقك الله تعالى للخير , هذا الأمر مما لا شك فيهِ وهذا إعتقاد أهل السنة نفع الله بهم والترضي على جميع الصحابة , والآية صريحة في مثل هذا وليقطع دافر الرافضة وفقك الله تعالى للخير إنما الحديث من باب المدارسة لا أكثر دراسة حديثية من الإسناد وهل يصح سنداً هذا المراد.
أما العقيدة فهي واضحة وفقك الله للخير.
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[23 - 12 - 10, 09:25 م]ـ
اخي ابا مسلم هل لك ان تذكر الحديث الذي في مسلم, وكذلك الذي صححه الامام الالباني
وارجو ان نقدر على المساعدة
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[24 - 12 - 10, 08:25 ص]ـ
أخي الحبيب أبو تميم وفقك الله تعالى للخير , الحديث في النهي عن سب الأموات في البخاري ولكن وفقك الله للخير قال الحافظ الذهبي في التعليق على المستدرك وأعتبر الشيخين رواية (لا تسبوا الأموات فقد أفضوا إلي ما قدموا إليه) من رواية الأعمش رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنهُ الحديث في المستدرك ولا يخفى الحديث عليكم أخي الحبيب.
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[25 - 12 - 10, 04:31 م]ـ
اخي رعاك الله, الحديث الذي فيه سب المغيرة لعلي رواه الحاكم – كما ذكرت –
حيث جاء في المستدرك (1/ 541 رقم 1419): (حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية ثنا رجاء بن محمد العذري ثنا عمرو بن محمد بن أبي رزين ثنا شعبة عن مسعر عن زياد بن علاقة عن عمه: أن المغيرة بن شعبة سب علي بن أبي طالب فقام إليه زيد بن أرقم فقال: يا مغيرة ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن سب الأموات فلم تسب عليا و قد مات
هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه هكذا إنما اتفقا على حديث الأعمش عن مجاهد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)
قلت: فالحاكم روى الحديث من طريق ابن ابي رزين عن شعبة عن مسعر عن زياد به , وقد اعل الامام الدارقطني جميع روايات الحديث من طريق شعبة عن مسعر لهذا الحديث واعتبرها وهما
حيث جاء في العلل (7/ 126 رقم 1249): (وسئل عن حديث زياد، عن المغيرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء.
فقال: يرويه الثوري، ومسعر عن زياد بن علاقة، فأما الثوري فرواه عن زياد أنه سمعه من المغيرة بن شعبة.
وأما مسعر فاختلف عنه، فرواه شعبة، عن مسعر، عن زياد بن علاقة، عن عمه، عن المغيرة بن شعبة.
ورواه أبو الحسن الصوفي، عن إبراهيم بن المستمر العروقي، عن عمرو بن محمد بن أبي رزيق، عن شعبة، عن مسعر، عن زياد، عن المغيرة، وأسقط منه، عن عمه
وغير شعبة يرويه، عن مسعر، عن الحجاج مولى ثعلبة، عن عم زياد بن علاقة، عن المغيرة.
وحديث شعبة عن مسعر وهم، والآخران محفوظان.)
قلت: يعني ان الحديث رواه عن زيادٍ, الثوري ولم يختلف عليه وجعله من مسند المغيرة, ومسعر وقد اختلف عليه فرواه شعبة وجعله من مسند ابن الارقم, وفيها قصة سب المغيرة واعتراض ابن الارقم عليه وقد اعلها الدارقطني بجميع الاوجه, اما الوجه الثالث وهو رواية غير شعبة عن مسعر فلم اجده – والله اعلم –
ولا توجد قصة السب في غير رواية شعبة, انظر مثلا رواية الثوري الخالية من قصة السب هذه, جاء في مسند أحمد (30/ 149 رقم18208+ 18209+18210): حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن زياد، قال: سمعت المغيرة بن شعبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء "
وفي رواية وكيع عن سفيان به " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن سب الأموات
وفي رواية عبد الرحمن عنه به قال زياد: سمعت رجلا، عند المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا الأموات، فتؤذوا الأحياء "
فأنت تلاحظ ان رواية الثوري خالية تماما من قصة السب
اما عن الوهم في رواية شعبة فالراجح عندي انه من غيره وليس منه , وليس هذا مقام بيانه حيث الحديث يطول – والله اعلم –
ثم اعلم اخي ان الصحابة بشر قد يقع بينهم ما يقع بين غيرهم, لكن يميزهم ان اختلافهم لا يخرجهم عن الحق, كما انهم لا يختلفون الا لمصلحة الدين, ثم انهم رجاعون الى الحق ولا يدوم في صدورهم غل او حقد او حسد
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} [الحشر: 10]
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك
¥(33/135)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[25 - 12 - 10, 05:37 م]ـ
جزاك الله تعالى خيراً اخي الحبيب , وهل نصب زيد لهُ علاقة بالحديث من ناحية رواية المبتدع.
كذلك وفقك الله تعالى للخير عمرو بن محمد بن أبي رزين الخزاعي قال بن حبان وقد يكون أخطأ وإبن حجر في التهذيب صدوق أخطا , فهل هذا يعتبر كعلة تقدح بالحديث أخي الحبيب.؟؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 07:29 م]ـ
زيدونا بارك الله فيكم فالرواية تحتاج إلى تحقيق موسع
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[27 - 12 - 10, 01:41 ص]ـ
اخي الفاضل ذكرت في المشاركة السابقة ان الراجح عندي ان سبب الخطأ في رواية شعبة ليس منه بل من الرواة عنه - والله اعلم - وعمرو هذا هو احد رواة هذا الحديث عن شعبة وهو كما قلتَ ليس من الدرجة العليا في التوثيق بل هو يخطئ, قال الحافظ في تهذيب التهذيب 8/ 98: ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "، و قال: ربما أخطأ, وقال ابن قانع: بصرى صالح, و قال الحاكم: صدوق
فلا شك ان هذا قد يكون من اسباب الخطأ في هذه الرواية, لكن كما قلتُ سابقا ليس هذا مقام بيان ذلك حيث الحديث يطول كثيرا, كما انني مشغول جدا ببعض الشؤون العلمية فأرجو المعذرة
اما عن نصب زياد فليس له علاقة بضعف الحديث فقد سبق ان قلت ان رواية الثوري عنه لهذا الحديث محفوظة وهي خالية من قصة السب, كما ان الراجح ان المبتدع ما دام صادقا حافظا غير داع الى بدعته مقبول الرواية. ثم ان رمي زياد بالنصب لم يذكره احد من العلماء الا الازدي حيث جاء في تهذيب التهذيب 3/ 381 قال الأزدى: سىء المذهب، كان منحرفا عن أهل بيت النبى صلى الله عليه وآله وسلم.
قلت: والازدي نفسه ضعيف فلا يقبل قوله في الرجال لا سيما اذا انفرد, ذلك ان العلماء اشترطوا في المعدل والمجرح ان يكون في نفسه ثقة, اذ كيف يجرح ويعدل وهو في نفسه غير ثقة فلا شك ان فاقد الشيء لا يعطيه
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[27 - 12 - 10, 08:35 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب أبو تميم.(33/136)
ما سكت عنه الامام احمد!!
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[18 - 12 - 10, 11:05 م]ـ
ذكر الامام ابن القيم في كتابه (الفروسية) صفحة 246 وما بعدها
فصل ليس كل ما رواه الإمام أحمد في " المسند " وسكت عنه يكون صحيحا عنده
وأمثلة على ذلك
وأما قولكم " إن الإمام أحمد رواه " وبنى مذهبه عليه وسكت عن تضعيفه وما سكت عنه في " المسند " فهو صحيح عنده "
وهذه أربع مقدمات لو سلمت لكم لكان غاية ما يستنتج منها تصحيح أحمد له
وأحمد قد خالفه من ذكرنا أقوالهم في تضعيفه والشهادة له بالنكارة وأنه ليس من كلام رسول الله
وإذا اختلف أحمد وغيره من أئمة الحديث في حديث فالدليل يحكم بينهم وليس قوله حجة عليهم كما إذا خالفه غيره في مسألة من الفقه لم يكن قوله حجة على من خالفه بل الحجة الفاصلة هي الدليل ولو أنا احتججنا عليكم بمثل هذا لقلتم ولسمع قولكم تصحيح أحمد معارض لتضعيف هؤلاء الأئمة فلا يكون حجة كيف والشأن في المقدمة الرابعة وهي أن كل ما سكت عنه أحمد في " المسند " فهو صحيح عنده فإن هذه المقدمة لا مستند لها البتة بل أهل الحديث كلهم على خلافها والإمام أحمد لم يشترط في " مسنده " الصحيح ولا التزمه
وفي مسنده عدة أحاديث سئل هو عنها فضعفها بعينها وأنكرها كما روى حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه " إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصيام حتى يكون رمضان وقال حرب سمعت أحمد يقول هذا حديث منكر ولم يحدث العلاء بحديث أنكر من هذا وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث به البتة
وروى حديث " لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل وسأله الميموني عنه فقال أخبرك ما له عندي ذلك الإسناد إلا أنه عن عائشة وحفصة إسنادان جيدان " يريد أنه موقوف
وروى حديث أبي المطوس عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه " من أفطر يوما من رمضان لم يقضه عنه صيام الدهر " وقال في رواية مهنا وقد سأله عنه لا أعرف أبا المطوس ولا ابن المطوس "
وروى " أنه لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه " وقال المروزي لم يصححه أبو عبد الله وقال ليس فيه شيء يثبت وروى حديث عائشة " مرن أزواجكن أن يغسلوا عنهم أثر الغائط والبول فإني أستحييهم وكان رسول الله يفعله وقال في رواية حرب لم يصح في الاستنجاء بالماء حديث قيل له فحديث عائشة قال لا يصح لأن غير قتادة لا يرفعه "
وروى حديث عراك عن عائشة " حولوا مقعدتي نحو القبلة وأعله بالإرسال وأنكر أن يكون عراك سمع من عائشة
وروى لجعفر بن الزبير وقال في رواية المروزي ليس بشيء "
وروى حديث وضوء النبي مرة مرة وقال في رواية مهنا الأحاديث فيه ضعيفة "
وروى حديث طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده " أن النبي مسح رأسه حتى بلغ القذال " وأنكره في رواية أبي داود قال ما أدري ما هذا وابن عيينة كان ينكره
وروى حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده يرفعه أيما رجل مس ذكره فليتوضأ وقال في رواية أحمد بن هاشم الأنطاكي ليس بذلك وكأنه ضعفه
وروى حديث زيد بن خالد الجهني يرفعه من مس فرجه فليتوضأ وقال مهنا سألت أحمد عنه فقال ليس بصحيح الحديث حديث نسوة فقلت من قبل من جاء خطؤه فقال من قبل ابن اسحاق أخطأ فيه ومن طريقه رواه في مسنده
وروى حديث عائشة مرفوعا في مس الذكر وقال في رواية مهنا ليس بصحيح
وروى عن عائشة مدت امرأة من وراء الستر بيدها كتابا إلى رسول الله فقبض يده وقال ما أدري أيد رجل أو يد امرأة قالت بل امرأة قال لو كنت امرأة غيرت أظفارك بالحناء وقال في رواية حنبل هذا حديث منكر
وروى حديث أبي هريرة يرفعه من استقاء فليقض ومن ذرعه القئ فليس عليه قضاء وعلله في رواية مهنا وأبي داود قال أبو داود سألت أحمد عن هذا فقال ليس في هذا شئ إنما هو من أكل ناسيا وهو صائم فإنما أطعمه الله وسقاه
وروى حديث ابن عباس أن النبي احتجم وهو صائم وقال في رواية مهنا وقد سأله عن هذا الحديث فقال ليس بصحيح
وروى حديث ابن عمر يرفعه من اشترى ثوبا بعشرة دراهم وفيه درهم حرام لم تقبل له صلاة ما دام عليه وسأله أبو طالب عن هذا الحديث فقال ليس له إسناد وقال في رواية مهنا لا أعرف يزيد بن عبد الله ولا هاشم الأوقص ومن طريقهما رواه
وروى عن القواريري معاذ بن معاذ عن أشعب الحمراني عن ابن سيرين عن عبد الله بن شقيق عن عائشة كان رسول الله لا يصلي في شعرنا ولا لحفنا وقال في رواية ابنه عبد الله ما سمعت عن أشعث أنكر من هذا وأنكره إنكارا شديدا
وروى حديث علي أن العباس سأل رسول الله في تعجيل صدقته قبل أن تحل فرخص له في ذلك وقال الأثرم سمعت أبا عبد الله ذكر له هذا الحديث فضعفه وقال ليس ذلك بشئ هذا مع أن مذهبه جواز تعجيل الزكاة
وروى حديث أم سلمة أن النبي أمرها أن توافيه يوم النحر بمكة وقال في رواية الأثرم هو خطأ وقال وكيع عن أبيه مرسل إن النبي أمرها أن توافيه صلاة الصبح يوم النحر بمكة أو نحو هذا ينكر ومن هذا أيضا عجب النبي يوم النحر ما يصنع بمكة ينكر ذلك
وروى حديث أبي هريرة يرفعه من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا وقال في رواية حنبل هذا حديث منكر ونظير ما نحن فيه سواء بسواء ما رواه عن عثمان بن عمر حدثنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة أن رسول الله قال لا نذر في معصية وكفارته كفارة اليمين فهذا حديث رواه وبنى عليه مذهبه واحتج به ثم قال في رواية حنبل هذا حديث منكر وهذا باب واسع جدا لو تتبعناه لجاء كتابا كبيرا والمقصود أنه ليس كل ما رواه وسكت عنه يكون صحيحا عنده وحتى لو كان صحيحا عنده وخالفه غيره في تصحيحه لم يكن قوله حجة على نظيره وبهذا يعرف وهم الحافظ أبي موسى المديني في قوله إن ما خرجه الإمام أحمد في مسنده فهو صحيح عنده
¥(33/137)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 08:08 ص]ـ
المسألة تم دراستها , وللشيخ محمد الأمين بحث في هذه المسألة وفقك الله في هذا الملتقى.
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[21 - 12 - 10, 01:10 م]ـ
المسألة تم دراستها , وللشيخ محمد الأمين بحث في هذه المسألة وفقك الله في هذا الملتقى.
اخي ابو مسلم الفلسطيني جزاك الله خير فيصبح هذا من التذكير وليراه زائر جديد للملتقى
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:38 م]ـ
لا بأس أخي الحبيب , وإنما كان كلامي من باب التذكير.(33/138)
ما معني هذه الرواية
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 12:28 ص]ـ
2817 - عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء قال أخبرنا الأعمش عن إبراهيم قال ما كانوا يقرؤون خلف الإمام حتى كان بن زياد فقيل لهم إذا لم يجهر لم يقرأ في نفسه فقرأ الناس
اخواننا الكرام
هذه الرواية من مصنف عبد الرزاق
ما فهمت هذه الرواية
من " بن زياد "؟
ما معني "حتى كان بن زياد"؟
ما معني " فقيل لهم إذا لم يجهر لم يقرأ في نفسه فقرأ الناس "؟
هذه الرواية هل توجد في مكان آخر
اشكر من تكرم اليّ بالجواب
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 01:01 ص]ـ
اين الشيوخ؟
الله يرحمكم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[23 - 12 - 10, 03:21 ص]ـ
من " بن زياد "؟
ما معني "حتى كان بن زياد"؟
أخرج محمد بن الحسن الشيباني في "الحجة على أهل المدينة" (1/ 120) عن إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم النخعي، قال: ((أول مَن قرأ خلف الإمام كان رجلاً اتُّهِمَ)).
قلتُ: ولم تبين الروايات أكثر من ذلك عن حال ابن زياد. والله أعلم.
ما معني " فقيل لهم إذا لم يجهر لم يقرأ في نفسه فقرأ الناس "؟
المعنى: أنَّ ابن زياد هذا أراد أن يشككهم في صحة صلاتهم، فقال لهم شبهة وهي: أنَّ الإمام يتحمل عن المأموم القراءة في الجهرية والسرية، فكأنه قال: فلو لم يقرأ في السرية هل تصح صلاتكم؟! فقرأ الناس من أجل ذلك. والله أعلم.
هذه الرواية هل توجد في مكان آخر
لم أقف عليها في غير المصنف.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - 12 - 10, 05:11 ص]ـ
بارك الله فيكم.
نقل الجصاص -في أحكام القرآن (4/ 219) - رواية منصور، عن إبراهيم؛ بلفظ: «ما سمعنا بالقراءة خلف الإمام حتى كان المختار الكذاب، فاتَّهَموه، فقرؤوا خلفه».
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة (35863) عن أبي خالد الأحمر، عن الأعمش، به، بلفظ: «أول من أحدث القراءة خلف الإمام: المختار، وكانوا لا يقرؤون».
وأخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (6/ 451) عن سعيد بن سليمان سعدويه وعمرو بن محمد الناقد، عن هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم، قال: «ما كانوا يقرؤون خلف الإمام، حتى كان المختار، فاتَّهَموه، فقرؤوا خلفه، وكان يصلي بهم صلاة النهار، ولا يصلي بهم صلاة الليل».
وأخرج البلاذري أيضًا (6/ 453) من طريق أبي بكر بن عياش، قال: «أول ما قُرئ خلف الإمام في زمن المختار؛ لأنهم اتَّهَموه».
واللفظان الأخيران -بضميمة الألفاظ الأخرى- يبيِّنان المراد بالأثر، وهو أن الناس كانوا يكتفون بقراءة الإمام، ولا يقرؤون في أنفسهم في الصلوات السرية والجهرية -على السواء-، فلما تولى عليهم الأمير (جاء في رواية عبدالرزاق أنه: ابن زياد، وهو عبيدالله بن زياد بن أبيه، وجاء في رواية ابن أبي شيبة والبلاذري أنه: المختار، وهو ابن أبي عبيد الثقفي) = صار يصلي بالناس الصلواتِ السرية، ولا يصلي بهم الصلواتِ الجهرية، فاتَّهَموه بأنه يريد إفساد صلاتهم، فلا يقرأ فيما يصلي بهم فيه -بينما هم يعتمدون على قراءته-، فقرؤوا خلفه.
* في إسناد عبدالرزاق: يحيى بن العلاء، وهو متروك متهم بالوضع، فذِكرُ ابن زياد باطل، والصواب أنه المختار.
والله أعلم.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[23 - 12 - 10, 06:08 ص]ـ
دُرَرٌ يا شيخ محمد.
جزاكم الله خيرًا.
وأنا أسجل تراجعي عما قُلْتُه، والقول قول الشيخ ((محمد بن عبد الله)). والله أعلم.
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 09:37 م]ـ
شكرا جزيلا ايها الاخوان ذادكم الله علما
جزاكم الله خيرا
لا سيما محمد بن عبدالله(33/139)
ما صحة الاحاديث التي قيلت في ذرية الحكم بن العاص؟
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[19 - 12 - 10, 01:42 ص]ـ
عن أبي يحيى قال: كنت بين الحسن والحسين ومروان يتشاتمان فجعل الحسن يكف الحسين فقال مروان: أهل بيت ملعونون. فغضب الحسن وقال: أقلت أهل بيت ملعونون؟ فو الله لعنك الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وأنت في صلب أبيك.
-وفي رواية: فقال الحسن والحسين: والله ثم والله لقد لعنك الله. والباقي بنحوه.
رواه أبو يعلى (12|135) واللفظ له، والطبراني (3|85)، كلاهما من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي يحيى
وعن جبير بن مطعم قال: بينا أنا جالس مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحجر إذ مر الحكم بن أبي العاصي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ويل لأمتي مما في صلب هذا".
رواه الطبراني في الأوسط (2|144)
وعن عبد الله بن عمرو قال: كان الحكم يجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وينقل حديثه إلى قريش، فلعنه رسول الله ومن يخرج من صلبه إلى يوم القيامة. تفرد به سليمان بن قرم
وعن عائشة ابنة سعد أن مروان بن الحكم كان يعود سعد بن أبي وقاص وعنده أبو هريرة وهو يومئذ قاضي لمروان بن الحكم فقال سعد ردوه فقال أبو هريرة سبحان الله كهل قريش وأمير البلد جاء يعودك فكان حق قال ممشاه عليك أن ترده فقال سعد ائذنوا له فلما دخل مروان وأبصره سعد بوجهه تحول عنه نحو سرير ابنته عائشة فأرعد سعد وقال ويلك يا مروان إنه طاعتك يعني أهل الشام على شتم علي بن أبي طالب فغضب مروان فقام وخرج مغضبا.
أخرجه ابن عساكر (57|248) من طريق: يعقوب بن جعفر بن أبي كثير عن مهاجر بن مسمار أخبرتني عائشة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:52 ص]ـ
كلها ضعيفة جدا وقد سبق بحثها في المنتدى
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[19 - 12 - 10, 01:44 م]ـ
كلها ضعيفة جدا وقد سبق بحثها في المنتدى
هل اعطيتني روابطها جزاك الله خيرا؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 08:05 ص]ـ
عن أبي يحيى قال: كنت بين الحسن والحسين ومروان يتشاتمان فجعل الحسن يكف الحسين فقال مروان: أهل بيت ملعونون. فغضب الحسن وقال: أقلت أهل بيت ملعونون؟ فو الله لعنك الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وأنت في صلب أبيك.
-وفي رواية: فقال الحسن والحسين: والله ثم والله لقد لعنك الله. والباقي بنحوه.
رواه أبو يعلى (12|135) واللفظ له، والطبراني (3|85)، كلاهما من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي يحيى
عطاء بن السائب (إختلط).
إنظر مجمع الزوائد ومنفع الفوائد (للهيثمي). (4/ 359).
وعن جبير بن مطعم قال: بينا أنا جالس مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحجر إذ مر الحكم بن أبي العاصي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ويل لأمتي مما في صلب هذا".
رواه الطبراني في الأوسط (2|144)
أنكرهُ إبن أبي حاتم في العلل وقال: (1/ 2817).
- وسألت أبي عن حديث رواه معاذ بن خالد العسقلاني، عن زهير بن محمد، عن صالح بن أبي صالح، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، في الحجر فمر الحكم بن أبي العاص، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويل لأمتي مما في صلب هذا
قال أبي هذا حديث منكر
وفي مجمع الزوائد للهيثمي (2/ 377).
قال رحمه الله: وفيه من لم أعرفهم.
وعن عبد الله بن عمرو قال: كان الحكم يجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وينقل حديثه إلى قريش، فلعنه رسول الله ومن يخرج من صلبه إلى يوم القيامة. تفرد به سليمان بن قرم
أخرج الإمام مسلم لسيمان بن قرم (مقروناً بغيرهِ).
وفيه تشيع , ولا يقبل ما تفرد به سليمان بن قرم والله تعالى أعلم.
وعن عائشة ابنة سعد أن مروان بن الحكم كان يعود سعد بن أبي وقاص وعنده أبو هريرة وهو يومئذ قاضي لمروان بن الحكم فقال سعد ردوه فقال أبو هريرة سبحان الله كهل قريش وأمير البلد جاء يعودك فكان حق قال ممشاه عليك أن ترده فقال سعد ائذنوا له فلما دخل مروان وأبصره سعد بوجهه تحول عنه نحو سرير ابنته عائشة فأرعد سعد وقال ويلك يا مروان إنه طاعتك يعني أهل الشام على شتم علي بن أبي طالب فغضب مروان فقام وخرج مغضبا.
أخرجه ابن عساكر (57|248) من طريق: يعقوب بن جعفر بن أبي كثير عن مهاجر بن مسمار أخبرتني عائشة
http://www.ibnamin.com/Tarikh/marwan.htm
أجابها الشيخ محمد بن الامين وفقه الله تعالى في هذا الرابط. والمعذرة
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[21 - 12 - 10, 06:32 م]ـ
http://www.ibnamin.com/Tarikh/marwan.htm (http://www.ibnamin.com/Tarikh/marwan.htm)
أجابها الشيخ محمد بن الامين وفقه الله تعالى في هذا الرابط. والمعذرة
مشكور يا اخي بارك الله بك، لكني لا زلت اريد الرابط الذي حدثني الاخ محمد امين عنه جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:44 م]ـ
هذا هو الرابط الذي حدثك عنهُ الشيخ الأمين وفقك الله في دراسة هذه الروايات.
(الحكم) المفترى عليه , إطلع عليه أحسن الله إليك.
¥(33/140)
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[23 - 12 - 10, 11:13 ص]ـ
الله يكرمك اخي الامين و اخي الفلسطيني جزاكم الله خيرا
انا سبق لي و ان اتطلعت على هذا الرابط
لكني اريد الاخ ابي القاسم البيضاوي يقول ما عنده فلعله يثري الموضوع اكثر جزاه الله خيرا
او عامة من لديه ما يريد اثرائه على كلام محمد الأامين فليتفضل. و بالذات اخينا ابي القاسم البيضاوي(33/141)
ماحكم الأحاديث التي تفرد الطبراني بإخراجها؟؟
ـ[بدر الرويلي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 02:26 ص]ـ
السلام عليكم أيها المشائخ الفضلاء .....
وددت ممن لديه علم بهذه المسألة أن يدلي بدلوه مع التوثيق إن أمكن:
س: الأحاديث التي تفرد الطبراني بإخراجها، هل كلها غرائب ومناكير أم أغلبها أم ماذا؟
ـ[أبو المنذر الظاهرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:48 ص]ـ
في الغالب أن هذه الأحاديث تكون غريبة ومنكرة وقد ذكر ذلك الذهبي في تذكرة الحفاظ فقال في ترجمة الطبراني ..... وصنف المعجم الكبير، وهو المسند سوى مسند ابى هريرة فكأنه افرده في مصنف، والمعجم الاوسط في ست مجلدات كبار على معجم شيوخه يأتي فيه عن كل شيخ بما له من الغرائب والعجائب فهو نظير كتاب الافراد للدارقطني بين فيه فضيلته وسعة روايته، وكان يقول:
هذا الكتاب روحي.
فانه تعب عليه وفيه كل نفيس وعزيز ومنكر،
والحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي ص 409فقال .......... ونجد كثيراً ممن ينتسب إلى الحديث لا يعتني بالأصول الصحاح كالكتب الستة ونحوها، ويعتني بالأجزاء الغريبة وبمثل مسند البزار، ومعاجم الطبراني، أو أفراد الدار قطني، وهي مجمع الغرائب والمناكير.
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:34 ص]ـ
بارك الله فيك
لكن هل يحتج برجال الطبرانى اذا لم يرد لهم ترجمة فى المتابعات والشواهد
بالنسبة لمجهول الحال والعين
هل هناك كتب خاصة برجال الطبرانى ومعاجمه الثلاثة بارك الله فيكم
هل اكثر الطبرانى من روايته للمجاهيل
ـ[أحمد بن حمود الرويثي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 02:00 م]ـ
لست متخصصاً في علوم الحديث الشريف
ولكني ألاحظ أن الهيثمي في مجمع الزوائد يذكر كثيراً مما يخرجه الطبراني ويحكم على رجال الإسناد
ـ[أبو عبد الله البريطاني]ــــــــ[20 - 12 - 10, 05:19 م]ـ
شكر الله لك!!
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 07:45 ص]ـ
بارك الله فيك
لكن هل يحتج برجال الطبرانى اذا لم يرد لهم ترجمة فى المتابعات والشواهد
بالنسبة لمجهول الحال والعين
هل هناك كتب خاصة برجال الطبرانى ومعاجمه الثلاثة بارك الله فيكم
هل اكثر الطبرانى من روايته للمجاهيل
مجهول الحال , قال أهل العلم لا يقبلُ خبرهُ لأنهُ عندها لا يعرف حالهُ ولا يعرف إن كان من المشهورين بطلب العلم أو غيرهُ عند الأئمة فقال البعض برد خبر مجهول الحال والراجح أن مجهول الحال هو من لم يعرف حالهُ إن كان طالب علمٍ ولهُ رواية أم لم يكن وإختلفَ في حالهِ من حيث قبول خبرهِ وردهُ فقال البعض أنه يقبل والراجح والله أعلم لا يقبل خبر من لا يعرف لجهالةِ حالهِ وفقك الله تعالى للخير , كذلك مجهول العين وهو الضعيف الذي لا يعرف حالهُ البتة ولا يعرف إن كان طالب علمٍ أو لهُ رواية أو ضعيف أو ثقة فلا يقبل خبر الإثنين.
مشيخة الطبراني , أو من حدث عنهم منهم من تجد لهُ ترجمة ومنهم من لم تجد لهُ والذي أراه وفي ظني أن تنظر مجمع الزوائد للهيثمي في حال رجال الطبراني , كما في المعجم الكبير والصغير فإنهُ كما تبين لي في دراسة بعض الاحاديث من المعجم أن من حدث عنهُ الطبراني فيهم الثقات , ولم أقف على مجهول ولعل الإخوة يوردونهُ. والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[أبو الوليد الأندلسي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 10:13 ص]ـ
السلام عليكم أيها المشائخ الفضلاء .....
وددت ممن لديه علم بهذه المسألة أن يدلي بدلوه مع التوثيق إن أمكن:
س: الأحاديث التي تفرد الطبراني بإخراجها، هل كلها غرائب ومناكير أم أغلبها أم ماذا؟
قال الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف -رحمه الله تعالى- في كتابه أحاديث ومرويات في الميزان:
مسألة:
هل يجوز أن يتفرد الطبراني ـ رحمه الله ـ في أحد «معاجمه» بحديث صحيح الإسناد، يفوت الأئمة الستة جميعاً، وأحمد في «مسنده»، والصحاح المشهورة؟
الجواب ـ بحول الله العليِّ العظيم ـ:
¥(33/142)
قال الحافظ الكبير ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ في «شرح علل الترمذي» ـ عند الكلام عن الحديث الغريب الذي هو ضد المشهور ـ (ص 300 ـ 301 بتحقيق صبحي السامرائي): «قال أبو بكر الخطيب: أكثر طالبي الحديث في هذا الزمان يغلب عليهم كَتْبُ الغريب دون المشهور، وسماع المنكر دون المعروف، والاشتغال بما وقع فيه السهو والخطأ من رواية المجروحين والضعفاء حتى لقد صار الصحيح عند أكثرهم مجتَنَباً، والثابت مصدوفاً عنه مطرحاً، وذلك لعدم معرفتهم بأحوال الرواة ومحلهم، ونقصان علمهم بالتمييز وزهدهم في تعلمه، وهذا خلاف ما كان عليه الأئمة من المحدثين والأعلام من أسلافنا الماضين.
وهذا الذي ذكره الخطيب حق، ونجد كثيراً ممن ينتسب إلى الحديث لا يُعْنَى بالأصول الصحاح كالكتب الستة ونحوها، ويُعْنَى بالأجزاء الغريبة، وبمثل مسند البزار، ومعاجم الطبراني، وأفراد الدارقطني وهي مجمع الغرائب والمناكير».
قلت: فإذا وجدتَ حديثاً في أحد «المعاجم» الثلاثة، رجاله كلهم ثقات أو صدوقون، فلا تتسرع بالحكم عليه بالصحة أو الثبوت، إذ لابد أن تجد فيه خللاً ما، من إعلال، أو شذوذ، أو عدم اشتهار بعضهم بالرواية عن بعض.
وقد يجتمع فيه الأمران جميعاً ـ كما في حديثنا هذا ـ المخالفةُ في الإسناد وانتفاءُ الرواية.
وليس هذا خاصاً بالطبراني وحده، و «مسند البزار»، و «أفراد الدارقطني»، فإنما ذكرها الإمام ابن رجب على سبيل التمثيل بقوله: «وبمثل مسند البزار ... ».
أما البزار فقد سمى كتابه «المسند المعلل» فهو يشبه في معناه «علل ابن أبي حاتم» و «علل الدارقطني»، وفي الغالب يكون الوجه الراجح هو الوجه المرسل، أو الموقوف أو الذي فيه راوٍ مبهم أو ضعيف التبس اسمه باسم ثقة ... إلخ.
نعم، لا تعدم أن تجد فيه حديثاً معلاًّ بالوقف على صحابي، فإن صح الإسناد فيكون أثراً صحيحاً، أو بالإرسال عن كبار التابعين الذين لايُسندون إلا عن أهل الثقة والصدق، أو لايروون إلا عن أصحاب النبي ـ ? ـ كسعيد ابن المسيب، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف، ونحوهما فتكون لهم مكانة متميزة في الاحتجاج أو الاعتبار.
----------------------------------------------------------------------
بلاد الأندلس دمع لم يجف ولن .. الحنين إليها دائم ومستمر .. تاريخ عز ومعزه .. علم وحضارة ومعرفة ..
ـ[بدر الرويلي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 12:59 م]ـ
أشكر الجميع على مرورهم العطر، كما أشكرهم على الدرر التي أتحفونا بها ...
لكن سؤالي للأخ أبو الوليد الأندلسي ولباقي الأخوة المشاركين:
ماذكرتموه صحيح لاغبار عليه، وهو مقيد عندي، لكن جوهر السؤال هو:
هل كل ما انفرد به الطبراني ضعيف؟
أنا معكم أنه مجمع الغرائب والعجائب فهل هذه الغرائب في جميع أفراده؟
أنا أبحث عن نص أو قول لهذه القاعدة، وقد ذكرها لي أحد طلبة العلم ممن درسو على الشيخ ابن باز، إلا أني لم أجدها مكتوبةً ومنصوصاً عليها.
فمن توفرت لديه هذه المعلومة أرجو أن يتحفنا بها موثقةً.
ولكم مني خالص الدعاء ....
محبكم
أبو أسامة
بدر الرويلي
ـ[أبو الوليد الأندلسي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 01:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم بدر الرويلي نفع الله بك
ظاهر قول الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف -رحمه الله تعالى- في الغالب يدل على ذلك.
وبالنسبة لهذه القاعدة تحتاج إلى جمع أفراد الحافظ الطبراني رحمه الله تعالى، ثم النظر في أسانيدها.
وحبذا أخي الكريم لو يفرد هذا الموضوع ببحث.
علما أن أحد المشايخ أخبرني مشافهة أنه يعمل على تحقيق مخطوط زوائد المعجم الكبير للطبراني للهيثمي.
وقد يستعان على هذا البحث بهذا الكتاب وكذلك بمجمع الزوائد، وجامع المسانيد لابن كثير وطبعا المعجم نفسه.
والله المستعان.
-----------------------------------------
بلاد الأندلس دمع لم يجف ولن .. الحنين إليها دائم ومستمر .. تاريخ عز ومعزه .. علم وحضارة ومعرفة ..
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 01:46 م]ـ
بارك الله فيك
لكن هل يحتج برجال الطبرانى اذا لم يرد لهم ترجمة فى المتابعات والشواهد
بالنسبة لمجهول الحال والعين
هل هناك كتب خاصة برجال الطبرانى ومعاجمه الثلاثة بارك الله فيكم
هل اكثر الطبرانى من روايته للمجاهيل
هناك كتاب إرشاد القاصي والداني بشيوخ الطبراني للمنصوري وقراه وعلق عليه أبو الحسن السليماني مفيد في هذا الباب:
انظره:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=28671
والله أعلم.
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[21 - 12 - 10, 08:07 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[21 - 12 - 10, 08:30 م]ـ
بارك الله فيك
الرابط لايعمل حفظك الله(33/143)
نبذه عن الامامين ابن حبان وابونعيم وجهودهما في السيرة النبويه من خلال كتابي الثقات ودلائل النبوة
ـ[أبوعلي المدني]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:20 ص]ـ
المملكة العربيه السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية
كلية الحديث الشريف و الدراسات الإسلامية
قسم/فقه السنة
مرحلة الماجستير
مادة السيرة النبوية
السيرة النبوية
من كتاب
الثقات لإبن حبان البستي
مقدم البحث: عبدالله ياسر آل خيري
إشراف: صاحب الفضيلة أ. د. سليمان العريني حفظه الله
العام الدراسي:1429/ 1430
الفترة الصباحية
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي لا يبلغ وصف صفاته الواصفون ولا يدرك كنه عظمته المتفكرون ويقر بالعجز عن مبلغ قدرته المعتبرون الذي أحصى كل شي عددا وعلما ولا يحيط خلقه بشيء من علمه إلا بما شاء خضعت له الرقاب وتضعضعت له الصعاب أمره في كل ما أراد ماض وهو بكل ما شاء حاكم قاض إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون يقضي بالحق وهو خير الفاصلين ذو الرحمة والطول وذو القوة والحول الواحد الفرد له الملك وله الحمد ليس له ند ولا ضد ولا له شريك ولا شبيه جل عن التمثيل والتشبيه لا إله إلا هو إليه المصير وَأشهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ رَبُّ العَالَمينَ وإِلَه الْمُرسَلِينَ [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn1) . وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبدَهُ ورَسُولَهُ، الْمَبعوثَ رَحمَةً للعَالَمينَ، وَمَحَجَّةً للسَّالِكينَ، وحُجَّةً عَلَى جَميعِ الْمُكَلَّفينَ، فَرَّقَ اللهُ بِرِسالَتِهِ بَينَ: الهُدَى وَالضَّلالِ، والغَيِّ وَالرَّشادِ، وَالشَّكِّ وَاليَقينِ، فَهُوَ الْمِيزانُ الرَّاجِحُ الذي عَلَى أَقوالِهِ وَأَعمالِهِ وَأَخلاقِهِ تُوزَنُ الأَخلاقُ وَالأَعمالُ وَالأَقوالُ، وبِمُتابَعَتِهِ وَالاقِتِداءِ بِهِ تَمَيَّزَ أَهلُ الهُدَى مِن أَهلِ الضَّلالِ، أَرسَلَهُ عَلَى حينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، فَهَدَى بِهِ إِلَى أَقوَمِ الطُّرُقِ وَأَوضَحِ السُّبُلِ، وَافتَرَضَ عَلَى العِبادِ: طاعَتَهُ وَمَحَبَّتَهُ وتَعزيرَهُ وَتَوقيرَهُ وَالقِيامَ بِحُقوقِهِ، وَأَغلَقَ دُونَ جَنَّتِهِ الأَبوابَ، وَسَدَّ إِلَيهَا الطُّرُقَ فَلَمْ يُفتَحْ إِلاَّ مِن طَريِقِهِ، فَشَرحَ لَهُ صَدرَهُ وَرَفَعَ لهُ ذِكرَهُ وَوَضَعَ عنهُ وِزرَهُ، وَجَعَل الذِّلََّةَ وَالصَّغارَ عَلَى مَنْ خالَفَ أَمرَهُ، هَدَى بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ، وَعَلَّمَ بِهِ مِنَ الجَهالَةِ، وأرشَدَ بِهِ مِنَ الغَيِّ. وَفَتَحَ بِهِ أَعْيُناً عُمْياً، وَآذانٌ صُمّاً، وَقُلُوباً غُلْفاً. فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ وَأَدَّى الأَمانَةَ وَنَصَحَ الأُمَّةَ، وَجاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهادِ. لا يَرُدُّ عَنهُ رادٌّ وَلا يَصُدُّهُ عَنهُ صَادٌّ، حتَّى سارَت دَعوَتُهُ مَسِيرَ الشَّمسِ فِي الأَقطارِ، وَبَلَغَ دِينَهُ ما بَلَغَ الليلُ وَالنَّهارُ. فَصَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبينَ: صَلاةً دائِمَةً عَلَى تَعاقُبِ الأَوقاتِ وَالسِّنينَ، وسَلِّن تَسليماً كَثيراً.
أَمَّا بَعدُ: فَإنَّ أَولَى ما صُرِفَت إِلَيهِ العِنايَةُ، وَجَرَى الْمُتَسابِقونَ فِي مَيدانِهِ إِلَى أَفضَلِ غايَةٍ، وَتنافَسَ فيهِ الْمُتَنافِسُونَ، وَشَمَّرَ إِليهِ العَامِلُونَ: العِلمَ الْمَورُوثُ عَن خاتَمِ الْمُرسَلينَ، وَرَسُولِ رَبِّ العَالَمينَ، الذي لا نَجاةَ لأَحَدٍ إِلاَّ بِهِ، ولا فَلاحَ لَهُ فِي دِرايَةٍ إِلاَّ بِالتَّعَلُّقِ بِسَبَبِهِ، الذي مَن ظَفُرَ بِهِ فَقَد فازَ وَغَنِمَ، ومَن صُرِفَ عَنهُ فَقَد خَسِرَ وحُرِمَ؛ لأَنَّهُ قُطبَ السَّعادَةِ الذي مَدارُها عَلَيهِ، وَآخِيَةُ الإِيمانِ الذي مَرجِعُهُ إِلَيهِ، فَالوُصولُ إِلَى اللهِ وَإلَى رِضوانِهِ بُونِهِ مُحالٌ، وَطَلَبُ الهُدَى مِن غَيرِهِ هُوَ عَينُ الضَّلالِ، وَكَيفَ يُوصَلُ إلَى اللهِ مِن غَيرِ الطَّريقِ التي جَعَلَها هُو سُبحانَهُ مُوصِلَةً إِلَيهِ، وَدالَّةً لِمَن سَلَكَ فِيهَا عَليهِ، بَعَثَ رَسُولَهُ بِها مُنادِياً، وَأَقامَهُ عَلَى أَعلامِها دَاعِياً، وَإِلَيها هادِياً، فَالبابُ عَن السَّالِكِ
¥(33/144)
فِي غَيرِها مَسْدُودٌ، وهُوَ عَن طريقِ هُداهُ وَسَعادَتِهِ مَصدودٌ، بَل كُلَّما ازدادَ كَدَحاً وَاجتِهاداً: اِزدادَ مِنَ اللهِ طَرداً وَإبعاداً. ذلكَ بِأنَّهُ صَدََ عَن الصِّراطَ المُستَقيمَ، وَأعرضَ عَن الْمَنهَجَ القَويمَ، ووَقَفَ مَعَ آراءِ الرِّجالِ، وَرَضِيَ لِنَفسِهِ بِكَثرَةِ القيلَ وَالقالِ، وَأُخلِدَ إِلَى أَرضِ التَّقليدِ، وَقَنِعَ أَن يَكونَ عِيالاً عَلَى أَمثالِهِ مِنَ العَبيدِ، لَم يَسلُك مِن سُبُلِ العِلمِ مَناهِجَها، ولَم يَرتَقِ فِي دَرجاتِهِ مَعارِجَها، وَلا تَأَلَّقَت في خُلدِهِ أَنوارَ بَوارِقِهِ، وَلا باتَ قَلبُهُ يَتَقَلَّبُ بَينَ رِياضِهِ وَحَدائِقِهِ، لكِنَّهُ ارتَضَعَ مِن ثَدي مَن لَم تَطهُر بالعِصمَةِ لِبانُهُ، وَوَرَدَ مَشرِباً آجِناً طالَماكَدَّرَهُ قَلبُ الوارِدِ وَلسانُهُ، تَضِجُّ مِنهُ الفُروجُ والدّما والأَموالِ إِلَى مَنْ حَلَّلَ الحَلالَ وَحَرَّمَ الحَرامَ، وتَعُجُّ مِنهُ الحُقوقُ إِلَى مَنزِلِ الشَّرائِعِ وَالأَحكامِ، فَحَقَّقَ على مَن كانَ فِي سَعادَةِ نَفسِهِ ساعِياً، وكَانَ قَلبُهُ حَيّاً واعِياً، أَن يَرغَبَ بِنَفسِهِ عَن أَن يَجعَلَ كَدَّهُ وَسَعيَهُ فِي نُصرَةِ مَن لا يَملِك لَهُ ضَرّاً وَلا نَفعاً، وَأَن لا يُنزِلْها فِي مَنازِلِ الذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعاً. فَإنَّ للهِ يَوماً يَخسَرُ فيهِ الْمُبطِلُونَ وَيَربَحُ فيهِ الْمُحِقُّونَ ? وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ? (الفرقان:27) ? يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ? (الاسراء:71)، فَما ظَنُّ مَن اتَّخَذَ غَيرَ الرَّسولِ إِمامَهُ، ونَبَذَ سُنَّتَهُ وَراءَ ظَهرِهِ، وَجَعَلَ خَواطِرَ الرَّجالِ وَآرائِها بَينَ عَينَيهِ وَأَمامَهُ، فَسَيَعلَمُ يَومَ العَرضِ أَيُّ بِضاعَةٍ أَضاعَ، وَعِندَ الوَزنِ ماذا أَحضَرَ مِنَ الجَواهِرِ أَو خرثى المَتاعِ [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn2). أحمده كثيرا عدد خلقه وكلماته وملء أرضه وسمواته وأسأله الصلاة على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه و سلم وعلى آله أجمعين وعلى جميع النبيين والمرسلين وسلم تسليما
أما بعد: فلقد قام علماء الأمة الأفذاذ بالأمر الذي امرهم الله عز في علاه من تبليغ هذا الدين و تبينه للناس بشتى السبل و الوسائل , فكل حسب جهده و طاقته و تخصصه وطول باعه في علو م الشريعة ولما كانت السيرة النبوية هي التطيبق العملي للسنة النبوية و فيها من العبر و دعوة الناس للإقتداء بسيد البشر في جميع الأحوال والأزمان و لكل الأشخاص قام العلماء الأفذاذ بتدوينها و تعليمها للأجيال حتى ترسخ في نفوسهم تلك المعاني السامي في الدعوة و التعليم و الجهاد و الأخلاق و المعاملة و الحياة الإجتماعية التي و جدت في أكمل الخلق , فهو سيدنا و قدوتنا في كل الأحوال
فكل قام بواجبه الذي كلف به و حتى و قف المقام عند الإمام الحافظ أبوحاتم بن حبان فقام بواجبه تجاه السيرة النبوية فضمن مقدمة كتابه الثقات شيئا من ذلك البحر العظيم أسباب إختيار الموضوع:
فهذا بحث متواضع على قدر جهد المقل في إمام عظيم و كتاب قيم الا وهو السيرة النبوية من كتاب الثقات لإبن حبان البستي مقدم الى قسم فقه السنة في مادة على وفق النقاط التى كلفنا بها من قبل أستاذ المادة الستاذ الدكتور سليمان العريني حفظه الله ووفقه
أهمية هذا البحث:
إن أهمية هذا البحث متعلقة بأهمية السيرة النبوية و مدى الحاجة اليها و كذلك يزاد ذلك كون مؤلفه من كبار المحدثين و معلوم ان المحدثين هم اكثر الناس تحريا للصواب و نبذ الضعيف من الروايات و يكفيه شرفا أنه حكاية عن سيرة أفضل الخلق و أكملهم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
أسأل الله العظيم أن يجعله خالصا لوجه الكريم موجبا لرضوانه العظيم
خطة البحث:
¥(33/145)
وقد إشتمل هذا البحث على مقدمة و فصل واحد _وقد إشتمل هذا الفصل على مبحثين_ ثم الخاتمة و قائمة المصادر و المراجع ثم كانت الفهارس.
و قد إشتملت المقدمة على سبب إختيار الموضوع و أهميته و خطة البحث و منهج العمل في كتابة هذا البحث.
والله وحده المسؤل أن يجعله خالصا لوجه و أن ينفع به كاتبه و قارئه
أماالمبحث الأول: ففي التعريف بالمؤلف و قد إشتمل على سبعة مطالب هي كما يلي:
المطلب الأول: إسمه و نسبه
المطلب الثاني:مولده
المطلب الثالث:نشأته العلمية
المطلب الرابع: منزلته عند أئمة الجرح والتعديل:
المطلب الخامس: منزلته عند ائمة السيرة:
المطلب السادس: عقيدة و أثرها في كتابه:
المطلب السابع: وفاته
واماالمبحث الثاني: ففي التعريف بالكتاب وقدإشتمل على ثلاثة مطالب هي كمايلي:
المبحث الثاني:التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: إسم الكتاب:الثقات
المطلب الثاني: منزلته بين كتب السير و المغازي:
المطلب الثالث: منهج المؤلف:
منهج البحث:
واما منهجي في هذا البحث كما يلي:
1 - ترجمة للحافظ بالرجوع الى كتب التراجم و عتمدت على كتاب سير أعلام النبلاء
2 - أعزو الأقوال إلى قائلها
3 - أوثق النقولات من مصادرها الصلية إن تيسر ذلك
4 - جعلت هذا البحث مختصرا ليسهل قراءته و تعم الفائدة به
الفصل الأول: التعريف بالإمام ابن حبان و مقدمة كتابه في السيرة النبوية
المبحث الأول: التعريف بالمؤلف:
المطلب الأول: إسمه و نسبه
هو الإمام العالم الفاضل المتقن المحقق الحافظ [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn3) العلامة محمد بن حبان بن أحمد بن حبان أبو حاتم التميمي البستي السجستاني، ونسبته التميمي نسبة إلى تميم جد القبيلة العربية المشهورة، الذي يرتفع نسبه إلى عدنان الدارمي البستي، صاحب الكتب المشهورة.
المطلب الثاني:مولده: [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn4)
ولد سنة بضع وسبعين ومئتين. في مدينة بست
فهو عربي الأرومة،إلا أنه أفغاني المولد. فقد ولد في مدينة قديمة كانت تعد من أعمال سجستان، وموقعها اليوم ضمن أفغانستان الحديثة، يقال لها: بست،من أجل مدن البلاد الجبلية في شرق سجستان، تقع على الضفة اليسرى للنهر الكبير هيلمند، إلى
الجنوب من الموقع الذي يتصل بنهر أرغنداب، فهي ذات موقع حسن جدا،لكونها في الزاوية التي بين هذين النهرين في البقعة التي يصبح فيهاالنهر صالحا للملاحة
المطلب الثالث: نشأته العلمية:
قال الذهبي [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn5): طلب العلم على رأس الثلاثمائةوهذا يعني أنه بدأ طلب العلم بعد أن جاوز العشرين و قد كان له همة عالية كانت سببا في سعة تحصيله ومن ذلك ما ذكره أبو حامد النيسابوري قال: كنا مع أبي بكر محمد غبن إسحاق بن خزيمة في بعض الطريق بنيسابور و كان معنا أبوحاتم البستي وكان يسأله ويؤذيه قال له إبن خزيمة تنح عني يا باردولاتؤذيني , أو كلمة نحوها فكتب أبو حاتم مقاته , فقيل له تكتب هذا فقال نعم أكتب كل شيئ يقوله وقال عن نفسه لعلنا كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ من إسبيجاب إلى الإسكندرية
قال الذهبي معلقا:كذا فلتكن الههم،هذا مع ما كان عليه من الفقه والعربية و الفضائل الباهرة و كثرة التصانيف.
المطلب الرابع: منزلته عند أئمة الجرح والتعديل:
الامام العلامة، الحافظ المجود، شيخ خراسان قال الحاكم: كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه، واللغة، والحديث، والوعظ، ومن عقلاء الرجال. قال أبو بكر الخطيب: كان ابن حبان ثقة نبيلا فهما.
قال أبو عمرو بن الصلاح في " طبقات الشافعية ": غلط ابن حبان الغلط الفاحش في تصرفاته.
المطلب الخامس: منزلته عند ائمة السيرة:
الإمام إبن حبان من العلماء الذين جمعوا إلى جانب علم الحديث علوما متعددة و لم يقتصر على نوع واحد من العلوم فهو مع كونه محدثا فإن له اليد الطولى في علوم أخرى مثل الفقه و العربية والسيرة و أثر ذلك جلي في مؤلفاته و لذلك نجده الف إلى جانب كتابه في علم الرجال الف كتابا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعلوم ما عند المحدثين من التحري في الرويات من غيرهم في رواية وقائع السيرة النبوية
¥(33/146)
المطلب السادس: عقيدة و أثرها في كتابه:
قال أبوسماعيل عبدالله بن محمد الأنصاري مؤلف كتاب "ذم الكلام " سمعت عبدالصمد بن محمد بن محمد, سمعت أبي يقول: أنكروا على أبي حاتم بن حبان قوله: النبوة " العلم و العمل "فحكموا عليه بالزندقة , هجر وكتب فيه إلى الخليفة،فكتب بقتله.
قال الذهبي: هذه حكاية غريبة، وابن حبان فمن كبار الائمة، ولسنا ندعي فيه العصمة من الخطأ، لكن هذه الكلمة التي أطلقها، قد يطلقها المسلم، ويطلقها الزنديق الفيلسوف، فإطلاق المسلم لها لا ينبغي، لكن يعتذر عنه، فنقول: لم يرد حصر المبتدأ في الخبر، ونظير ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " الحج عرفة " ومعلوم أن الحاج لا يصير بمجرد الوقوف بعرفة حاجا، بل بقي عليه فروض وواجبات، وإنما ذكر مهم الحج.
وكذا هذا ذكر مهم النبوة، إذ من أكمل صفات النبي كمال العلم والعمل، فلا يكون أحد نبيا إلا بوجودهما، وليس كل من برز فيهما نبيا، لان النبوة موهبة من الحق تعالى، لاحيلة للعبد في اكتسابها، بل بها يتولد العلم اللدني والعمل الصالح. وأما الفيلسوف فيقول: النبوة مكتسبة ينتجها العلم والعمل، فهذاكفر، ولا يريده أبو حاتم أصلا، وحاشاه، وإن كان في تقاسيمه من الاقوال، والتأويلات البعيدة، والاحاديث المنكرة، عجائب، وقداعترف أن " صحيحة " لا يقدر على الكشف منه إلا من حفظه، كمن عنده مصحف لا يقدرعلى موضع آية يريدها منه إلا من يحفظه فكما هو معلوم لم يثبت على إبن حبان رحمه الله ما يقدح في عقيدته ولم يثبت في كتبه مايدل على ذلك بل كان على مذهب اهل السنة والجماعة كما هو واضح من خلال كتاب الثقات إذ أنه أكثر من تجريح اهل البدع بسبب بدعهم
المطلب السابع: وفاته:
توفي في مدينة بست في شوال سنة354فرحمه الله رحمة واسعة
المبحث الثاني:التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: إسم الكتاب:الثقات
المطلب الثاني: منزلته بين كتب السير و المغازي:
يعد قسم السيرة من كتاب الثقات لإبن حبان من التصانيف التي دونت في التاريخ عامة , وتناول مؤلفوها السيرة في مقدمات هذه الكتب فالكتاب من المصادر التكميلية إذ ثمة مجموعة كبيرة من المؤلفات التي ثحدثت عن سيرة الرسول صلى الله وسلم على نحو مباشر و غير مباشر, وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد المصادر الأساسية للسيرة من حيث الدقة و الهمية ,تكمل منظومة المصادر العديدة للسيرة النبوية.
المطلب الثالث: منهج المؤلف:
شرح الحافظ ابن حبان طريقته فقال:
فأول ما أبدأ في كتابنا هذا ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم ومولده ومبعثه وهجرته إلى أن قبضه الله تعالى إلى جنته ثم نذكر بعده الخلفاء الراشدين المهديين بأيامهم إلى أن قتل علي رضي الله عنه.
قلت: بدأ كتابه رحمه الله بمقدمة بين فيه سبب تأليفه للكتاب ثم ذكر فصولا هي:
1 - في الحث على لزوم سنة المصطفى
2 - ثم ذكر الحث على نشر العلم إذ هو خير ما يخلف المرء بعد
3 - ثم الخبر الدال على إستحباب حفظ تاريخ المحدثين
4 - ثم شرع رحمه الله بكتاب السيرة وقد قسم كتابه إلى ثلاث أقسام القسم: الأول: ما قبل الهجرة وابتداءه في ذكر مولد المصطفى ثم ذكر نسب ولد سيد آدم وأول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة إلى أن ختم هذا القسم بذكر بيعة الأنصار بالعقبة الآخرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
القسم الثاني: ذكر سيرته صلى الله عليه وسلم منذ بداية هجرته إلى المدينة فبدأه:
1 - بفصل ذكر هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يثرب
2 - ثم ذكر قدومه إلى المدينة إلى أن انتهى بهذا القسم بفصل ذكر وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما القسم الثالث: قد ابتدأه بسيرة الخلفاء الراشدين فابتدأ هذا القسم بفصل قال:
1 - إستخلاف أبي بكر بن أبي قحافة الصديق رضي الله عنه وختمه بمقتل علي رضي الله عنه
2 - ثم أتبع هذا القسم بذكر الخلفاء بعد علي رضي الله عنه وختم هذا بالخليفة المطيع بن المقتدر العباسي وقال عنه: هو باق لا أدري ما الله صانع به إلا أنه خليفة يموت او يقتل لا محالة لأن له اسوة بمن فقدهم والله أعلم.
3 - وابن حبان رحمه الله أحيانا يسند وفي كثير من الأحيان لا يسند وغالب ما يسنده يكون في أول الباب.
المملكة العربيه السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية
كلية الحديث الشريف و الدراسات الإسلامية
قسم/فقه السنة
مرحلة الماجستير
¥(33/147)
مادة السيرة النبوية
الحافظ ابو نعيم الأصبهاني
وكتابه
دلائل النبوة
مقدم البحث: عبدالله ياسر آل خيري
إشراف: صاحب الفضيلة أ. د. سليمان العريني حفظه الله
العام الدراسي:1429/ 1430
الفترة الصباحية
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي لا يبلغ وصف صفاته الواصفون ولا يدرك كنه عظمته المتفكرون ويقر بالعجز عن مبلغ قدرته المعتبرون الذي أحصى كل شي عددا وعلما ولا يحيط خلقه بشيء من علمه إلا بما شاء خضعت له الرقاب وتضعضعت له الصعاب أمره في كل ما أراد ماض وهو بكل ما شاء حاكم قاض إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون يقضي بالحق وهو خير الفاصلين ذو الرحمة والطول وذو القوة والحول الواحد الفرد له الملك وله الحمد ليس له ند ولا ضد ولا له شريك ولا شبيه جل عن التمثيل والتشبيه لا إله إلا هو إليه المصير وَأشهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ رَبُّ العَالَمينَ وإِلَه الْمُرسَلِينَ [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn6) . وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبدَهُ ورَسُولَهُ، الْمَبعوثَ رَحمَةً للعَالَمينَ، وَمَحَجَّةً للسَّالِكينَ، وحُجَّةً عَلَى جَميعِ الْمُكَلَّفينَ، فَرَّقَ اللهُ بِرِسالَتِهِ بَينَ: الهُدَى وَالضَّلالِ، والغَيِّ وَالرَّشادِ، وَالشَّكِّ وَاليَقينِ، فَهُوَ الْمِيزانُ الرَّاجِحُ الذي عَلَى أَقوالِهِ وَأَعمالِهِ وَأَخلاقِهِ تُوزَنُ الأَخلاقُ وَالأَعمالُ وَالأَقوالُ، وبِمُتابَعَتِهِ وَالاقِتِداءِ بِهِ تَمَيَّزَ أَهلُ الهُدَى مِن أَهلِ الضَّلالِ، أَرسَلَهُ عَلَى حينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، فَهَدَى بِهِ إِلَى أَقوَمِ الطُّرُقِ وَأَوضَحِ السُّبُلِ، وَافتَرَضَ عَلَى العِبادِ: طاعَتَهُ وَمَحَبَّتَهُ وتَعزيرَهُ وَتَوقيرَهُ وَالقِيامَ بِحُقوقِهِ، وَأَغلَقَ دُونَ جَنَّتِهِ الأَبوابَ، وَسَدَّ إِلَيهَا الطُّرُقَ فَلَمْ يُفتَحْ إِلاَّ مِن طَريِقِهِ، فَشَرحَ لَهُ صَدرَهُ وَرَفَعَ لهُ ذِكرَهُ وَوَضَعَ عنهُ وِزرَهُ، وَجَعَل الذِّلََّةَ وَالصَّغارَ عَلَى مَنْ خالَفَ أَمرَهُ، هَدَى بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ، وَعَلَّمَ بِهِ مِنَ الجَهالَةِ، وأرشَدَ بِهِ مِنَ الغَيِّ. وَفَتَحَ بِهِ أَعْيُناً عُمْياً، وَآذانٌ صُمّاً، وَقُلُوباً غُلْفاً. فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ وَأَدَّى الأَمانَةَ وَنَصَحَ الأُمَّةَ، وَجاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهادِ. لا يَرُدُّ عَنهُ رادٌّ وَلا يَصُدُّهُ عَنهُ صَادٌّ، حتَّى سارَت دَعوَتُهُ مَسِيرَ الشَّمسِ فِي الأَقطارِ، وَبَلَغَ دِينَهُ ما بَلَغَ الليلُ وَالنَّهارُ. فَصَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبينَ: صَلاةً دائِمَةً عَلَى تَعاقُبِ الأَوقاتِ وَالسِّنينَ، وسَلِّن تَسليماً كَثيراً.
أَمَّا بَعدُ: فَإنَّ أَولَى ما صُرِفَت إِلَيهِ العِنايَةُ، وَجَرَى الْمُتَسابِقونَ فِي مَيدانِهِ إِلَى أَفضَلِ غايَةٍ، وَتنافَسَ فيهِ الْمُتَنافِسُونَ، وَشَمَّرَ إِليهِ العَامِلُونَ: العِلمَ الْمَورُوثُ عَن خاتَمِ الْمُرسَلينَ، وَرَسُولِ رَبِّ العَالَمينَ، الذي لا نَجاةَ لأَحَدٍ إِلاَّ بِهِ، ولا فَلاحَ لَهُ فِي دِرايَةٍ إِلاَّ بِالتَّعَلُّقِ بِسَبَبِهِ، الذي مَن ظَفُرَ بِهِ فَقَد فازَ وَغَنِمَ، ومَن صُرِفَ عَنهُ فَقَد خَسِرَ وحُرِمَ؛ لأَنَّهُ قُطبَ السَّعادَةِ الذي مَدارُها عَلَيهِ، وَآخِيَةُ الإِيمانِ الذي مَرجِعُهُ إِلَيهِ، فَالوُصولُ إِلَى اللهِ وَإلَى رِضوانِهِ بُونِهِ مُحالٌ، وَطَلَبُ الهُدَى مِن غَيرِهِ هُوَ عَينُ الضَّلالِ، وَكَيفَ يُوصَلُ إلَى اللهِ مِن غَيرِ الطَّريقِ التي جَعَلَها هُو سُبحانَهُ مُوصِلَةً إِلَيهِ، وَدالَّةً لِمَن سَلَكَ فِيهَا عَليهِ، بَعَثَ رَسُولَهُ بِها مُنادِياً، وَأَقامَهُ عَلَى أَعلامِها دَاعِياً، وَإِلَيها هادِياً، فَالبابُ عَن السَّالِكِ فِي غَيرِها مَسْدُودٌ، وهُوَ عَن طريقِ هُداهُ وَسَعادَتِهِ مَصدودٌ، بَل كُلَّما ازدادَ كَدَحاً وَاجتِهاداً: اِزدادَ مِنَ اللهِ طَرداً وَإبعاداً. ذلكَ بِأنَّهُ صَدََ عَن الصِّراطَ المُستَقيمَ، وَأعرضَ عَن الْمَنهَجَ القَويمَ، ووَقَفَ مَعَ آراءِ الرِّجالِ، وَرَضِيَ لِنَفسِهِ
¥(33/148)
بِكَثرَةِ القيلَ وَالقالِ، وَأُخلِدَ إِلَى أَرضِ التَّقليدِ، وَقَنِعَ أَن يَكونَ عِيالاً عَلَى أَمثالِهِ مِنَ العَبيدِ، لَم يَسلُك مِن سُبُلِ العِلمِ مَناهِجَها، ولَم يَرتَقِ فِي دَرجاتِهِ مَعارِجَها، وَلا تَأَلَّقَت في خُلدِهِ أَنوارَ بَوارِقِهِ، وَلا باتَ قَلبُهُ يَتَقَلَّبُ بَينَ رِياضِهِ وَحَدائِقِهِ، لكِنَّهُ ارتَضَعَ مِن ثَدي مَن لَم تَطهُر بالعِصمَةِ لِبانُهُ، وَوَرَدَ مَشرِباً آجِناً طالَماكَدَّرَهُ قَلبُ الوارِدِ وَلسانُهُ، تَضِجُّ مِنهُ الفُروجُ والدّما والأَموالِ إِلَى مَنْ حَلَّلَ الحَلالَ وَحَرَّمَ الحَرامَ، وتَعُجُّ مِنهُ الحُقوقُ إِلَى مَنزِلِ الشَّرائِعِ وَالأَحكامِ، فَحَقَّقَ على مَن كانَ فِي سَعادَةِ نَفسِهِ ساعِياً، وكَانَ قَلبُهُ حَيّاً واعِياً، أَن يَرغَبَ بِنَفسِهِ عَن أَن يَجعَلَ كَدَّهُ وَسَعيَهُ فِي نُصرَةِ مَن لا يَملِك لَهُ ضَرّاً وَلا نَفعاً، وَأَن لا يُنزِلْها فِي مَنازِلِ الذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعاً. فَإنَّ للهِ يَوماً يَخسَرُ فيهِ الْمُبطِلُونَ وَيَربَحُ فيهِ الْمُحِقُّونَ ? وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ? (الفرقان:27) ? يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ? (الاسراء:71)، فَما ظَنُّ مَن اتَّخَذَ غَيرَ الرَّسولِ إِمامَهُ، ونَبَذَ سُنَّتَهُ وَراءَ ظَهرِهِ، وَجَعَلَ خَواطِرَ الرَّجالِ وَآرائِها بَينَ عَينَيهِ وَأَمامَهُ، فَسَيَعلَمُ يَومَ العَرضِ أَيُّ بِضاعَةٍ أَضاعَ، وَعِندَ الوَزنِ ماذا أَحضَرَ مِنَ الجَواهِرِ أَو خرثى المَتاعِ [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn7). أحمده كثيرا عدد خلقه وكلماته وملء أرضه وسمواته وأسأله الصلاة على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه و سلم وعلى آله أجمعين وعلى جميع النبيين والمرسلين وسلم تسليما
أما بعد: فلقد قام علماء الأمة الأفذاذ بالأمر الذي امرهم الله عز في علاه من تبليغ هذا الدين و تبينه للناس بشتى السبل و الوسائل , فكل حسب جهده و طاقته و تخصصه وطول باعه في علو م الشريعة ولما كانت السيرة النبوية هي التطيبق العملي للسنة النبوية و فيها من العبر و دعوة الناس للإقتداء بسيد البشر في جميع الأحوال والأزمان و لكل الأشخاص قام العلماء الأفذاذ بتدوينها و تعليمها للأجيال حتى ترسخ في نفوسهم تلك المعاني السامي في الدعوة و التعليم و الجهاد و الأخلاق و المعاملة و الحياة الإجتماعية التي و جدت في أكمل الخلق , فهو سيدنا و قدوتنا في كل الأحوال
فكل قام بواجبه الذي كلف به و حتى و قف المقام عند الإمام الحافظ أبوحاتم بن حبان فقام بواجبه تجاه السيرة النبوية فضمن مقدمة كتابه الثقات شيئا من ذلك البحر العظيم أسباب إختيار الموضوع:
فهذا بحث متواضع على قدر جهد المقل في إمام عظيم و كتاب قيم الا وهو السيرة النبوية من كتاب دلائل النبوة مقدم الى قسم فقه السنة في مادة على وفق النقاط التى كلفنا بها من قبل أستاذ المادة الستاذ الدكتور سليمان العريني حفظه الله ووفقه
أهمية هذا البحث:
إن أهمية هذا البحث متعلقة بأهمية السيرة النبوية و مدى الحاجة اليها و كذلك يزاد ذلك كون مؤلفه من كبار المحدثين و معلوم ان المحدثين هم اكثر الناس تحريا للصواب و نبذ الضعيف من الروايات و يكفيه شرفا أنه حكاية عن سيرة أفضل الخلق و أكملهم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
أسأل الله العظيم أن يجعله خالصا لوجه الكريم موجبا لرضوانه العظيم
خطة البحث:
وقد إشتمل هذا البحث على مقدمة و فصل واحد _وقد إشتمل هذا الفصل على مبحثين_ ثم الخاتمة و قائمة المصادر و المراجع ثم كانت الفهارس.
و قد إشتملت المقدمة على سبب إختيار الموضوع و أهميته و خطة البحث و منهج العمل في كتابة هذا البحث.
والله وحده المسؤل أن يجعله خالصا لوجه و أن ينفع به كاتبه و قارئه
أماالمبحث الأول: ففي التعريف بالمؤلف و قد إشتمل على ثمانية مطالب هي كما يلي:
المطلب الأول: إسمه و نسبه
المطلب الثاني:مولده
¥(33/149)
المطلب الثالث:نشأته العلمية
المطلب الرابع: منزلته عند أئمة الجرح والتعديل:
المطلب الخامس: منزلته عند ائمة السيرة:
المطلب السادس: عقيدة و أثرها في كتابه:
المطلب السابع: عقيدته و اثرها في كتابه:
المطلب االثامن: وفاته
واماالمبحث الثاني: ففي التعريف بالكتاب وقدإشتمل على ثمانية مطالب هي كمايلي:
المبحث الثاني التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: تعريف دلائل النبوة و الفرق بينها و بين المعجزات:
المطلب الثاني: مصادر دلائل النبوة:
المطلب الثالث: المؤلفات في دلائل النبوة:
المطلب الرابع: التعريف بكتاب دلائل النبوة لأبي نعيم
المطلب الأول اسم الكتاب:
المطلب الثاني: توثيق نسبته الى مؤلفه:
المطلب الثالث: منزلته بين كتب الدلائل:
المطلب الرابع:مصادره:
المطلب الخامس:سبب تأليفه:
المطلب السادس: موضوع الكتاب ومنهجه:
المطلب السابع: منزلته بين كتب السير و المغازي:
المطلب الثامن: منهج المؤلف:
منهج البحث:
واما منهجي في هذا البحث كما يلي:
1 - ترجمة للحافظ بالرجوع الى كتب التراجم و عتمدت على كتاب سير أعلام النبلاء
2 - أعزو الأقوال إلى قائلها
3 - أوثق النقولات من مصادرها الصلية إن تيسر ذلك
4 - جعلت هذا البحث مختصرا ليسهل قراءته و تعم الفائدة به
المبحث الأول: التعريف بالمؤلف:
المطلب الأول: اسمه ونسبه:
أبو نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد بن اسحاق بن موسى بن مهران الإمام الحافظ الثقة العلامة شيخ الإسلام أبو نعيم المهراني الأصبهاني الصوفي الأحول سبط الزاهد محمد بن يوسف البناء وصاحب الحلية.
المطلب الثاني مولده:
ولد سنة ست وثلاثين وثلاث مئة.
المطلب الثالث نشأته العلمية:
كان ابوه من علماء المحدثين والرحالين فاستجاز له جماعة من كبار المسندين , بدت معالم الذكاء على أبي نعيم منذ نعومة أظفاره ولذلك وجهه والده الوجهة العلمية منذ نعومة اظفاره والسماع منهم في سن مبكرة جدا , ولم تمض سنوات حتى ذاع صيت ذكره بين العلماء وامتدت شهرته في الآفاق وأجاز له المشايخ الدنيا سنة نيف واربعين وثلاثمائة وقد كان له من العمر ست سنين كما يذكر الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ فأجاز له من واسط المعمر عبدالله بن عمر بن شوذب ومن نيسابور شيخها أبو العباس الأصم ومن الشام شيخها بن سليمان الأطرابسي وغيرهم كثير لم يكن ابو نعيم من الذين يغترون بذكائهم وقوة حافظتهم فيعرضون عن الداب بل كان يرى أن ماوهبه الله من قوة الحافظة نعنة يجب أن يستغلهاحق الإستغلال مؤدياحق الله تعالى فيها ولذلك كان دائبا على العلم عاكفا على المطالعة. فلم تكن تراه إلا مدرسا او دارسا أو مصنفا حتى قال عنه أحمد بن مردويه: "لم يكن له غذا سوى التسميع والتصنيف.
المطلب الرابع: منزلته عند أئمة السيرة:
هو من العلماء الموثيقين عند ائمة الجرح والتعديل وممن جمع عدة من العلوم فهو محدث عالم بالسيرة النبوية وأكبر دليل على ذلك كتابه دلائل النبوة الذي نال الثناء من كثير من العلماء.
المطلب الخامس: منزلته عند أئمة الجرح و التعديل:
قال الذهبي: أحمد بن عبدالله الحافظ أبونعيم الأصبهاني أحد الأعلام.صدوق , تكلم فيه بلا حجة , ولكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن مندة بهوى , قال الخطيب: رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها، منها أنه يطلق في لإجازة أخبرنا و لايبين. قلت: هذا مذهب رآه أيونعيم و غيره وهو ضرب من التدليس وكلام أبن مندة في أبي نعيم فظيع، لا احب حكايته و لا أقبل قول قول كل من منها في الأخر بل هما عندي مقبولان لا أعلم لهما ذنبا اكثر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها.
قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ رأيت ابن طاهر المقدسي يقول: اسخن الله عين ابي نعيم يتكلم في أبي عبدالله بن مندة و قد اجمع الناس على إمامته و سكت عن لا حق واجمع الناس على انه كذاب ,
قلت: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد ما ينجو منه الا من عصم الله و ما علمت ان عصر من الأعصار سلم اهله من ذلك سوى الأنبياء و الصديقين و لو شئت لسردت من ذلك كراريس اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم
المطلب السادس: ثنا العلماء عليه:
1 - قال الذهبي: ألإمام الححافظ الثقة العلامة شيخ الإسلام
¥(33/150)
2 - وقال: وكان حافظا مبرزا عالي الإسناد تفرد في الدنياء بشيء كثير من العوالي و هاجر الى لقيه الحفاظ
3 - قال ابو محمد السمرقندي:سمعت ابابكر الخطيب يقول:لم أر أحدا أطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين ابونعيم و ابو حازم العبدوي
4 - قال ابن المفضل الحافظ: جمع شيخنا أبو طاهر السلفي أخبار أبي نعيم و ذكر من حدثه عنه و هم نحو الثمانين و قال لم يصنف مثل كتابه حلية الأولياء سمعناه من ابي المظفر القاساني عنه سوى فوت يسير
5 - قال أحمد بن محمد بن مردويه: كان أبو نعيم في وقته مرحولا اليه و لم يكن في افق من الآفاق أسند و لا أحفظ منه كان حفاظ الدنيا قد اجتمعوا عنده فكان كل يوم نوبة واحدة منهم يقرأ ما يريده إلى قريب الظهر فإذا قام الى داره ربما كان يقرأ عليه في الطريق جزء و كان لا يضجر، لم يكن له غذاء سوى التصنيف و التسميع
6 - قال حمزة بن عباس العلوي: كان أصحاب الحديث يقولون ك بقي ابونعيم اربعة عشرة سنة بل نظير لا يوجد شرقا و لا غربا أعلى منه اسنادا و لا احفظ منه و كانوا يقولون: لما صنف متاب الحلية حمل الكتاب الى نيسابور حال حياته فاشتروه بأربع مئة دينار
7 - قال الذهبي: روى ابو عبدالرحمن السلمي مع تقدمه عن رجل عن ابي نعيم
المطلب السابع: عقيدته و اثرها في كتابه:
1 - قال الذهبي:الإمام الحافظ الثقة العلامة شيخ الإسلام أبونعيم المهراني الأصبهاني الصوفي الاحول
2 - قال ابوطاهر السلفي:سمعت أبالعلاء محمد بن عبداجبار الفرساني يقول:حضرت مجلس ابي بكر بن ابي علي الذكواني المعدل في صغري مع ابي فلما فرغ من انلائه قال انسان:من اراد ان ىحضر مجلس ابي نعيم فليقمىوكان ابونعيم في ذلك الوقت مهجورا بسب المذهب وكان بين الأشعرية و الحنابلة تعصب زائد يؤدي الى الفتنة و قيل وقال وصداع طويل قفام اليه اصحاب الحديث بسكاكين الأقلام و كاد الرجل يقتل
قال الذهبي ": ما هؤلا بأصحاب حديث بل فجرة جهلة ابعد الله شرهم
ومما اخذ عليه
1 - قال الخطيب: قد رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها منها ان يقول في الإجازة أخبرنا. من غير ان يبين
قال الذهبي: قول الخطيب كان يتساهل ... الى آخره هذا شيئ ؤقل ان يفعله ابونعيم
و كثيرا مايقول:كتب الى خلدي. ويقول: كتب إلي أبو العباس الاصم، وأخبرنا أبو الميمون بن راشد في كتابه. ولكني رأيته يقول في شيخه عبد الله بن جعفر بن فارس الذي سمع منه كثيرا وهو أكبر شيخ له: أخبرنا عبد الله بن جعفر فيما قرئ عليه.
فيوهم أنه سمعه، ويكون مما هو له بالاجازة، ثم إطلاق الاخبار على ما هو بالاجازة مذهب معروف قد غلب استعماله على محدثي الاندلس، وتوسعوا فيه. وإذا أطلق ذلك أبو نعيم في مثل الاصم وأبي الميمون البجلي والشيوخ الذين قد علم أنه ما سمع منهم بل له منهم إجازة، كان له سائغا، والاحوط تجنبه.
قال الذهبي: حدثني أبو الحجاج الكلبي الحافظ أنه رأى خط الحافظ ضياء الدين قال: وجدت بخط أبي الحجاج بن خليل أنه قال: رأيت أصل سماع الحافظ أبي نعيم لجزء محمد بن عاصم.
قال: فبطل ما تخيله الخطيب، وتوهمه، وما أبو نعيم بمتهم، بل هو صدوق عالم بهذا الفن، ما أعلم له ذنبا - والله يعفو عنه - أعظم من روايته للاحاديث الموضوعة في تواليفه، ثم يسكت عن توهيتها.
2 - قال الحافظ أبو زكريا يحيى بن أبي عمرو: سمعت أبا الحسين القاضي، سمعت
عبد العزيز النخشبي يقول: لم يسمع أبو نعيم " مسند " الحارث بن أبي أسامة بتمامه من أبي بكر بن خلاد، فحدث به كله، فقال الحافظ ابن النجار: قد وهم في هذا، فأنا رأيت نسخة الكتاب عتيقة وخط أبي نعيم عليها يقول: سمع مني فلان إلى آخر سماعي من هذا "المسند " من ابن خلاد، ويمكن أن يكون روى الباقي بالاجازة، ثم قال: لو رجم النجم جميع الورى * لم يصل الرجم إلى النجم
3 - قال الذهبي: قد كان أبو عبد الله بن مندة يقذع في المقال في أبي نعيم لمكان الاعتقاد المتنازع فيه بين الحنابلة وأصحاب أبي الحسن، ونال أبو نعيم أيضا من أبي عبد الله في " تاريخه "، وقدعرف وهن كلام الاقران المتنافسين بعضهم في بعض.
المطلب: الثامن: وفاته:
مات أبو نعيم الحافظ في العشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربع مئة وله أربع وتسعون سنة.
المبحث الثاني التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: تعريف دلائل النبوة و الفرق بينها و بين المعجزات:
¥(33/151)
الدلائل جمع دلالة بالفتح والكسر، وهي العلامة والأمارة.يقال: دله على الطريق يدله دلالة و دلالة و دلولة، و دلائل النبوة هي ما أكرم الله عز وجل به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم مما يدل على صدق نبوته وإذا كان الدليل أو العلامة أو الأمارة مسميات لمعنى واحد، هومايدل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من غير شرط التحدي، فإن مصطلح المعجزة كما عرفه المتكلمون هو أمر خارق للعادة يظهر على يدي مدعي النبوة على وجه التحدي.
وهذا معناه أن التحدي والعجز عن المعارضة شرطان في تسمية المعجزة، وليس كذلك الدليل.
وبهذا يتبين أن بين الدليل والمعجزة عموما وخصوصا، فالدليل أعم والمعجزة أخص.
ويبدو أن بعض من ألف في دلائل النبوة لم يلحظوا هذا الفرق، أو لم يعتبروه أو تجاهلوه فعدلوا في عناوين مؤلفاتهم عن مصطلح الدليل أو ما في معناه إلى مصطلح المعجزة كما فعل عبد الحق الإشبيلي (ت 580هـ) في كتابه (معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم) ومحمد اللخمي الإشبيلي (ت 654هـ) في كتابه (الدرر)
ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا. وقد ذكر البيهقي في المدخل عن بعض أهل العلم أنها بلغت ألفاً،وذكر النووي أنها تزيد على ألف ومائتين. ونقل ابن حجر عن الزاهدي من الحنفية أنه ظهر على يديه صلى الله عليه وسلم ألف معجزة وقيل ثلاثة آلاف.
المطلب الثاني: مصادر دلائل النبوة:
أ- القرآن الكريم:
يأتي في مقدمة مصادر هذا الفن القرآن الكريم، فقد اشتمل على جملة من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، كمعجزة الإسراء والمعراج المشار إليها في مطلع سورة الإسراء
ب- كتب الحديث:
وهي أنواع مختلفة، وقد اشتملت على عدد وافر من دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
ج- كتب السيرة النبوية:
اشتملت هذه الكتب على جملة وافرة من دلائل النبوة، كما هو الحال عند ابن حزم الظاهري (ت452هـ) حيث أفرد في كتابه (جوامع السيرة) 11فصلا خاصا لأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم. وكذا القاضي عياض في كتابه (الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم)
د- كتب الخصائص:
وثمة نوع آخر من أنواع التأليف في السيرة النبوية قد ضم طائفة كبيرة من دلائل النبوة، هو كتب الخصائص النبوية، ككتاب الخصائص لابن سبع السبتي (ت في حدود 520هـ)
المطلب الثالث: عناوين المؤلفات في دلائل النبوة:
كما سبق كانت دلائل النبوة جزءا من كتب الحديث والسير،ثم ما لبث بعض العلماء أن أفردها بالتأليف. وهذه المؤلفات ضاع بعضها، ووصلنا البعض الآخر، وهذا الذي وصلنا، منه ما هو مطبوع متداول، ومنه ما لايزال حبيس خزائن المخطوطات.
0والاسم الذي الأشهر الذي عنون به العلماء هذه المؤلفات هو (دلائل النبوة) كما فعل الرازي وأبو نعيم والبيهقي وغيرهم ممن ألف في هذا الفن.
وبعضهم سماها (آيات النبي صلى الله عليه وسلم) كالمدائني،
وبعضهم (أعلام النبوة) كما فعل أبو داود السجستاني وابن قتيبة والماوردي،
أو (أمارات النبوة) كالجوزجاني،
و (معجزات النبي صلى الله عليه وسلم) كعبد الحق الاشبيلي ..
وهي كلها أسامي تفيد معنى واحدا، هو تلك الدلائل والأمارات والبراهين الدالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم في دعواه النبوة.
المطلب الرابع: التعريف بكتاب دلائل النبوة لأبي نعيم
المطلب الأول اسم الكتاب:
دلائل النبوة
المطلب الثاني: توثيق نسبته الى مؤلفه:
نسبة كتاب دلائل النبوة صحيحة الى الإمام ابي نعيم وذلك لعدة امور:
1 - الشهرة التي تغني عن البحث و التفتيش
2 - كل من ترجم له ذكر له هذا الكتاب
3 - نقل العلماء منه و تواردهم على ذلك
4 - وجود اسم المؤلف على طرة بعض مخطوطات الكتاب
المطلب الثالث: منزلته بين كتب الدلائل:
دلائل النبوة لأبي نعيم الأصفهاني ت 430هـ وهو من أشهر المصنفات في هذا الفن، والمطبوع منه هو المنتخب منه، وليس الأصل
.ذكره ابن قاضي شهبة والذهبي وقال: (في مجلدين)
والسبكي وابن كثير وقال: (هو كتاب حافل في ثلاث مجلدات) وقال عنه في تفسيره:
(هو كتاب جليل).كما ذكره حاجي خليفة والكتاني.
المطلب الرابع:مصادره:
أ- القرآن الكريم ب- كتب الحديث ج- كتب السيرة النبوية د- كتب الخصائص
المطلب الخامس:سبب تأليفه:
¥(33/152)
والظاهر أن تأليف أبي نعيم لهذا الكتاب جاء تلبية لرغبة بعض الناس -وقد يكونون من طلبته- لجمع روايات في النبوة والدلائل والمعجزات وخصائص النبي صلى الله عليه وسلم.
المطلب السادس: موضوع الكتاب ومنهجه:
وهذا المنتخب يشمل مقدمة وواحدا وثلاثين فصلا،وذلك قد ضمن أبو نعيم مقدمته تعريف النبوة والنبي والرسول والوحي، وذكر أن النبوة التي هي سفارة بين الله تعالى وعباده لا تتم إلا بأربع بخصائص تتوفر في الأنبياء، وهي:
1 - الفضيلة النوعية: ومعناه أن الله تعالى لايختار للرسالة إلا من كان متقدما على من بعث إليهم.
2 - الفضيلة الإكرامية: ومعناه إمداد الله تعالى لرسله بلطائف وكرامات تثبت قلوبهم وتيسر عليهم مهمة البلاغ.
3 - الإمداد بالهداية: ومعناه إمداد الله تعالى لرسله بمواد الإرشاد.
4 - التثقيف عند الزلة: ومعناه تنبيه الله تعالى لرسله في لحظات الضعف وإرشادهم إلى ما هو الأصوب في علمه سبحانه وتعالى.
وأبو نعيم حافظ متقدم يسوق الأحاديث بأسانيده،ومنها الصحاح والحسان والضعاف والواهيات. وفيه عدة أحاديث موضوعة ومن جملة من ينقل عنهم بأسانيده من أئمة السير ابن إسحاق والواقدي والفريابي. وبالنظر في الأنموذج الذي ساقه محققا الكتاب من الجزء الأول الوحيد المتبقي بدار الكتب المصرية نلاحظ،كما لاحظ ذلك المحققان، أن من منهج أبي نعيم أنه يسوق الحديث بروايات متعددة ومن طرق مختلفة. وهو ما لانجده في المنتخب المطبوع، فلعل صاحبه حذف هذه المرويات واقتصر على واحدة منها طلبا للاختصار.
أما فصول الكتاب:
1 - فقد عرض فيها أبو نعيم (من الفصل 1 إلى 17) لفضل النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد من البشارات في الكتب السابقة،وهواتف الجان وأخبار الكهان بنبوته. ثم عرض لما تضمنته أحداث سيرته صلى الله عليه وسلم من أعلام النبوة بدءا بولادته ونزول الوحي عليه وهجرته إلى المدينة.
2 - ومن الفصل 18 إلى 24 عرض فيها دلائل النبوة في شكوى البهائم والسباع للرسول وتسليم الأشجار وإطاعتهن له وبركته في الطعام وغيره وإجابة دعائه في أمور مختلفة ومواطن متفرقة.
3 - ومن الفصل 25 إلى 29 ذكر ما جرى من الآيات في غزواته وسراياه وما ظهر من الآيات لأصحابه في حياته وبعد وفاته، وما وقع من الآيات بوفاته صلى الله عليه وسلم.
4 - وختم هذه الفصول بعقد مقارنة (في الفصل 30) بين فضائل نبينا وآياته صلى الله عليه وسلم وفضائل وآيات بعض إخوانه الأنبياء السابقين وهم: إبراهيم وموسى وصالح وداود وسليمان ويوسف ويحيى وعيسى.
5 - وفي الفصل 31 ذكر حديث ابن أبي هالة وحديث عائشة رضي الله عنهما في صفته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم. وكان حريا بهذا الفصل أن يلحق بالفصل 12 حيث ذكر هناك جملة من أخلاقه وصفاته صلى الله عليه وسلم.
هذا و صلى وسلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref1) - مقدمة الإستذكار
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref2) - مقدمة تهذيب السنن
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref3)
[4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref4)
[5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref5)
[6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref6) - مقدمة الإستذكار
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref7) - مقدمة تهذيب السنن
ـ[أبوعلي المدني]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:26 ص]ـ
المملكة العربيه السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية
كلية الحديث الشريف و الدراسات الإسلامية
قسم/فقه السنة
مرحلة الماجستير
مادة السيرة النبوية
السيرة النبوية
من كتاب
الثقات لإبن حبان البستي
مقدم البحث: عبدالله ياسر آل خيري
إشراف: صاحب الفضيلة أ. د. سليمان العريني حفظه الله
العام الدراسي:1429/ 1430
الفترة الصباحية
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
¥(33/153)
الحمد لله رب العالمين الذي لا يبلغ وصف صفاته الواصفون ولا يدرك كنه عظمته المتفكرون ويقر بالعجز عن مبلغ قدرته المعتبرون الذي أحصى كل شي عددا وعلما ولا يحيط خلقه بشيء من علمه إلا بما شاء خضعت له الرقاب وتضعضعت له الصعاب أمره في كل ما أراد ماض وهو بكل ما شاء حاكم قاض إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون يقضي بالحق وهو خير الفاصلين ذو الرحمة والطول وذو القوة والحول الواحد الفرد له الملك وله الحمد ليس له ند ولا ضد ولا له شريك ولا شبيه جل عن التمثيل والتشبيه لا إله إلا هو إليه المصير وَأشهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ رَبُّ العَالَمينَ وإِلَه الْمُرسَلِينَ [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn1) . وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبدَهُ ورَسُولَهُ، الْمَبعوثَ رَحمَةً للعَالَمينَ، وَمَحَجَّةً للسَّالِكينَ، وحُجَّةً عَلَى جَميعِ الْمُكَلَّفينَ، فَرَّقَ اللهُ بِرِسالَتِهِ بَينَ: الهُدَى وَالضَّلالِ، والغَيِّ وَالرَّشادِ، وَالشَّكِّ وَاليَقينِ، فَهُوَ الْمِيزانُ الرَّاجِحُ الذي عَلَى أَقوالِهِ وَأَعمالِهِ وَأَخلاقِهِ تُوزَنُ الأَخلاقُ وَالأَعمالُ وَالأَقوالُ، وبِمُتابَعَتِهِ وَالاقِتِداءِ بِهِ تَمَيَّزَ أَهلُ الهُدَى مِن أَهلِ الضَّلالِ، أَرسَلَهُ عَلَى حينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، فَهَدَى بِهِ إِلَى أَقوَمِ الطُّرُقِ وَأَوضَحِ السُّبُلِ، وَافتَرَضَ عَلَى العِبادِ: طاعَتَهُ وَمَحَبَّتَهُ وتَعزيرَهُ وَتَوقيرَهُ وَالقِيامَ بِحُقوقِهِ، وَأَغلَقَ دُونَ جَنَّتِهِ الأَبوابَ، وَسَدَّ إِلَيهَا الطُّرُقَ فَلَمْ يُفتَحْ إِلاَّ مِن طَريِقِهِ، فَشَرحَ لَهُ صَدرَهُ وَرَفَعَ لهُ ذِكرَهُ وَوَضَعَ عنهُ وِزرَهُ، وَجَعَل الذِّلََّةَ وَالصَّغارَ عَلَى مَنْ خالَفَ أَمرَهُ، هَدَى بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ، وَعَلَّمَ بِهِ مِنَ الجَهالَةِ، وأرشَدَ بِهِ مِنَ الغَيِّ. وَفَتَحَ بِهِ أَعْيُناً عُمْياً، وَآذانٌ صُمّاً، وَقُلُوباً غُلْفاً. فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ وَأَدَّى الأَمانَةَ وَنَصَحَ الأُمَّةَ، وَجاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهادِ. لا يَرُدُّ عَنهُ رادٌّ وَلا يَصُدُّهُ عَنهُ صَادٌّ، حتَّى سارَت دَعوَتُهُ مَسِيرَ الشَّمسِ فِي الأَقطارِ، وَبَلَغَ دِينَهُ ما بَلَغَ الليلُ وَالنَّهارُ. فَصَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبينَ: صَلاةً دائِمَةً عَلَى تَعاقُبِ الأَوقاتِ وَالسِّنينَ، وسَلِّن تَسليماً كَثيراً.
أَمَّا بَعدُ: فَإنَّ أَولَى ما صُرِفَت إِلَيهِ العِنايَةُ، وَجَرَى الْمُتَسابِقونَ فِي مَيدانِهِ إِلَى أَفضَلِ غايَةٍ، وَتنافَسَ فيهِ الْمُتَنافِسُونَ، وَشَمَّرَ إِليهِ العَامِلُونَ: العِلمَ الْمَورُوثُ عَن خاتَمِ الْمُرسَلينَ، وَرَسُولِ رَبِّ العَالَمينَ، الذي لا نَجاةَ لأَحَدٍ إِلاَّ بِهِ، ولا فَلاحَ لَهُ فِي دِرايَةٍ إِلاَّ بِالتَّعَلُّقِ بِسَبَبِهِ، الذي مَن ظَفُرَ بِهِ فَقَد فازَ وَغَنِمَ، ومَن صُرِفَ عَنهُ فَقَد خَسِرَ وحُرِمَ؛ لأَنَّهُ قُطبَ السَّعادَةِ الذي مَدارُها عَلَيهِ، وَآخِيَةُ الإِيمانِ الذي مَرجِعُهُ إِلَيهِ، فَالوُصولُ إِلَى اللهِ وَإلَى رِضوانِهِ بُونِهِ مُحالٌ، وَطَلَبُ الهُدَى مِن غَيرِهِ هُوَ عَينُ الضَّلالِ، وَكَيفَ يُوصَلُ إلَى اللهِ مِن غَيرِ الطَّريقِ التي جَعَلَها هُو سُبحانَهُ مُوصِلَةً إِلَيهِ، وَدالَّةً لِمَن سَلَكَ فِيهَا عَليهِ، بَعَثَ رَسُولَهُ بِها مُنادِياً، وَأَقامَهُ عَلَى أَعلامِها دَاعِياً، وَإِلَيها هادِياً، فَالبابُ عَن السَّالِكِ فِي غَيرِها مَسْدُودٌ، وهُوَ عَن طريقِ هُداهُ وَسَعادَتِهِ مَصدودٌ، بَل كُلَّما ازدادَ كَدَحاً وَاجتِهاداً: اِزدادَ مِنَ اللهِ طَرداً وَإبعاداً. ذلكَ بِأنَّهُ صَدََ عَن الصِّراطَ المُستَقيمَ، وَأعرضَ عَن الْمَنهَجَ القَويمَ، ووَقَفَ مَعَ آراءِ الرِّجالِ، وَرَضِيَ لِنَفسِهِ بِكَثرَةِ القيلَ وَالقالِ، وَأُخلِدَ إِلَى أَرضِ التَّقليدِ، وَقَنِعَ أَن يَكونَ عِيالاً عَلَى أَمثالِهِ مِنَ العَبيدِ، لَم يَسلُك مِن سُبُلِ العِلمِ مَناهِجَها، ولَم يَرتَقِ فِي دَرجاتِهِ مَعارِجَها، وَلا تَأَلَّقَت في
¥(33/154)
خُلدِهِ أَنوارَ بَوارِقِهِ، وَلا باتَ قَلبُهُ يَتَقَلَّبُ بَينَ رِياضِهِ وَحَدائِقِهِ، لكِنَّهُ ارتَضَعَ مِن ثَدي مَن لَم تَطهُر بالعِصمَةِ لِبانُهُ، وَوَرَدَ مَشرِباً آجِناً طالَماكَدَّرَهُ قَلبُ الوارِدِ وَلسانُهُ، تَضِجُّ مِنهُ الفُروجُ والدّما والأَموالِ إِلَى مَنْ حَلَّلَ الحَلالَ وَحَرَّمَ الحَرامَ، وتَعُجُّ مِنهُ الحُقوقُ إِلَى مَنزِلِ الشَّرائِعِ وَالأَحكامِ، فَحَقَّقَ على مَن كانَ فِي سَعادَةِ نَفسِهِ ساعِياً، وكَانَ قَلبُهُ حَيّاً واعِياً، أَن يَرغَبَ بِنَفسِهِ عَن أَن يَجعَلَ كَدَّهُ وَسَعيَهُ فِي نُصرَةِ مَن لا يَملِك لَهُ ضَرّاً وَلا نَفعاً، وَأَن لا يُنزِلْها فِي مَنازِلِ الذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعاً. فَإنَّ للهِ يَوماً يَخسَرُ فيهِ الْمُبطِلُونَ وَيَربَحُ فيهِ الْمُحِقُّونَ ? وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ? (الفرقان:27) ? يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ? (الاسراء:71)، فَما ظَنُّ مَن اتَّخَذَ غَيرَ الرَّسولِ إِمامَهُ، ونَبَذَ سُنَّتَهُ وَراءَ ظَهرِهِ، وَجَعَلَ خَواطِرَ الرَّجالِ وَآرائِها بَينَ عَينَيهِ وَأَمامَهُ، فَسَيَعلَمُ يَومَ العَرضِ أَيُّ بِضاعَةٍ أَضاعَ، وَعِندَ الوَزنِ ماذا أَحضَرَ مِنَ الجَواهِرِ أَو خرثى المَتاعِ [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn2). أحمده كثيرا عدد خلقه وكلماته وملء أرضه وسمواته وأسأله الصلاة على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه و سلم وعلى آله أجمعين وعلى جميع النبيين والمرسلين وسلم تسليما
أما بعد: فلقد قام علماء الأمة الأفذاذ بالأمر الذي امرهم الله عز في علاه من تبليغ هذا الدين و تبينه للناس بشتى السبل و الوسائل , فكل حسب جهده و طاقته و تخصصه وطول باعه في علو م الشريعة ولما كانت السيرة النبوية هي التطيبق العملي للسنة النبوية و فيها من العبر و دعوة الناس للإقتداء بسيد البشر في جميع الأحوال والأزمان و لكل الأشخاص قام العلماء الأفذاذ بتدوينها و تعليمها للأجيال حتى ترسخ في نفوسهم تلك المعاني السامي في الدعوة و التعليم و الجهاد و الأخلاق و المعاملة و الحياة الإجتماعية التي و جدت في أكمل الخلق , فهو سيدنا و قدوتنا في كل الأحوال
فكل قام بواجبه الذي كلف به و حتى و قف المقام عند الإمام الحافظ أبوحاتم بن حبان فقام بواجبه تجاه السيرة النبوية فضمن مقدمة كتابه الثقات شيئا من ذلك البحر العظيم أسباب إختيار الموضوع:
فهذا بحث متواضع على قدر جهد المقل في إمام عظيم و كتاب قيم الا وهو السيرة النبوية من كتاب الثقات لإبن حبان البستي مقدم الى قسم فقه السنة في مادة على وفق النقاط التى كلفنا بها من قبل أستاذ المادة الستاذ الدكتور سليمان العريني حفظه الله ووفقه
أهمية هذا البحث:
إن أهمية هذا البحث متعلقة بأهمية السيرة النبوية و مدى الحاجة اليها و كذلك يزاد ذلك كون مؤلفه من كبار المحدثين و معلوم ان المحدثين هم اكثر الناس تحريا للصواب و نبذ الضعيف من الروايات و يكفيه شرفا أنه حكاية عن سيرة أفضل الخلق و أكملهم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
أسأل الله العظيم أن يجعله خالصا لوجه الكريم موجبا لرضوانه العظيم
خطة البحث:
وقد إشتمل هذا البحث على مقدمة و فصل واحد _وقد إشتمل هذا الفصل على مبحثين_ ثم الخاتمة و قائمة المصادر و المراجع ثم كانت الفهارس.
و قد إشتملت المقدمة على سبب إختيار الموضوع و أهميته و خطة البحث و منهج العمل في كتابة هذا البحث.
والله وحده المسؤل أن يجعله خالصا لوجه و أن ينفع به كاتبه و قارئه
أماالمبحث الأول: ففي التعريف بالمؤلف و قد إشتمل على سبعة مطالب هي كما يلي:
المطلب الأول: إسمه و نسبه
المطلب الثاني:مولده
المطلب الثالث:نشأته العلمية
المطلب الرابع: منزلته عند أئمة الجرح والتعديل:
المطلب الخامس: منزلته عند ائمة السيرة:
المطلب السادس: عقيدة و أثرها في كتابه:
المطلب السابع: وفاته
¥(33/155)
واماالمبحث الثاني: ففي التعريف بالكتاب وقدإشتمل على ثلاثة مطالب هي كمايلي:
المبحث الثاني:التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: إسم الكتاب:الثقات
المطلب الثاني: منزلته بين كتب السير و المغازي:
المطلب الثالث: منهج المؤلف:
منهج البحث:
واما منهجي في هذا البحث كما يلي:
1 - ترجمة للحافظ بالرجوع الى كتب التراجم و عتمدت على كتاب سير أعلام النبلاء
2 - أعزو الأقوال إلى قائلها
3 - أوثق النقولات من مصادرها الصلية إن تيسر ذلك
4 - جعلت هذا البحث مختصرا ليسهل قراءته و تعم الفائدة به
الفصل الأول: التعريف بالإمام ابن حبان و مقدمة كتابه في السيرة النبوية
المبحث الأول: التعريف بالمؤلف:
المطلب الأول: إسمه و نسبه
هو الإمام العالم الفاضل المتقن المحقق الحافظ [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn3) العلامة محمد بن حبان بن أحمد بن حبان أبو حاتم التميمي البستي السجستاني، ونسبته التميمي نسبة إلى تميم جد القبيلة العربية المشهورة، الذي يرتفع نسبه إلى عدنان الدارمي البستي، صاحب الكتب المشهورة.
المطلب الثاني:مولده: [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn4)
ولد سنة بضع وسبعين ومئتين. في مدينة بست
فهو عربي الأرومة،إلا أنه أفغاني المولد. فقد ولد في مدينة قديمة كانت تعد من أعمال سجستان، وموقعها اليوم ضمن أفغانستان الحديثة، يقال لها: بست،من أجل مدن البلاد الجبلية في شرق سجستان، تقع على الضفة اليسرى للنهر الكبير هيلمند، إلى
الجنوب من الموقع الذي يتصل بنهر أرغنداب، فهي ذات موقع حسن جدا،لكونها في الزاوية التي بين هذين النهرين في البقعة التي يصبح فيهاالنهر صالحا للملاحة
المطلب الثالث: نشأته العلمية:
قال الذهبي [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn5): طلب العلم على رأس الثلاثمائةوهذا يعني أنه بدأ طلب العلم بعد أن جاوز العشرين و قد كان له همة عالية كانت سببا في سعة تحصيله ومن ذلك ما ذكره أبو حامد النيسابوري قال: كنا مع أبي بكر محمد غبن إسحاق بن خزيمة في بعض الطريق بنيسابور و كان معنا أبوحاتم البستي وكان يسأله ويؤذيه قال له إبن خزيمة تنح عني يا باردولاتؤذيني , أو كلمة نحوها فكتب أبو حاتم مقاته , فقيل له تكتب هذا فقال نعم أكتب كل شيئ يقوله وقال عن نفسه لعلنا كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ من إسبيجاب إلى الإسكندرية
قال الذهبي معلقا:كذا فلتكن الههم،هذا مع ما كان عليه من الفقه والعربية و الفضائل الباهرة و كثرة التصانيف.
المطلب الرابع: منزلته عند أئمة الجرح والتعديل:
الامام العلامة، الحافظ المجود، شيخ خراسان قال الحاكم: كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه، واللغة، والحديث، والوعظ، ومن عقلاء الرجال. قال أبو بكر الخطيب: كان ابن حبان ثقة نبيلا فهما.
قال أبو عمرو بن الصلاح في " طبقات الشافعية ": غلط ابن حبان الغلط الفاحش في تصرفاته.
المطلب الخامس: منزلته عند ائمة السيرة:
الإمام إبن حبان من العلماء الذين جمعوا إلى جانب علم الحديث علوما متعددة و لم يقتصر على نوع واحد من العلوم فهو مع كونه محدثا فإن له اليد الطولى في علوم أخرى مثل الفقه و العربية والسيرة و أثر ذلك جلي في مؤلفاته و لذلك نجده الف إلى جانب كتابه في علم الرجال الف كتابا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعلوم ما عند المحدثين من التحري في الرويات من غيرهم في رواية وقائع السيرة النبوية
المطلب السادس: عقيدة و أثرها في كتابه:
قال أبوسماعيل عبدالله بن محمد الأنصاري مؤلف كتاب "ذم الكلام " سمعت عبدالصمد بن محمد بن محمد, سمعت أبي يقول: أنكروا على أبي حاتم بن حبان قوله: النبوة " العلم و العمل "فحكموا عليه بالزندقة , هجر وكتب فيه إلى الخليفة،فكتب بقتله.
¥(33/156)
قال الذهبي: هذه حكاية غريبة، وابن حبان فمن كبار الائمة، ولسنا ندعي فيه العصمة من الخطأ، لكن هذه الكلمة التي أطلقها، قد يطلقها المسلم، ويطلقها الزنديق الفيلسوف، فإطلاق المسلم لها لا ينبغي، لكن يعتذر عنه، فنقول: لم يرد حصر المبتدأ في الخبر، ونظير ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " الحج عرفة " ومعلوم أن الحاج لا يصير بمجرد الوقوف بعرفة حاجا، بل بقي عليه فروض وواجبات، وإنما ذكر مهم الحج.
وكذا هذا ذكر مهم النبوة، إذ من أكمل صفات النبي كمال العلم والعمل، فلا يكون أحد نبيا إلا بوجودهما، وليس كل من برز فيهما نبيا، لان النبوة موهبة من الحق تعالى، لاحيلة للعبد في اكتسابها، بل بها يتولد العلم اللدني والعمل الصالح. وأما الفيلسوف فيقول: النبوة مكتسبة ينتجها العلم والعمل، فهذاكفر، ولا يريده أبو حاتم أصلا، وحاشاه، وإن كان في تقاسيمه من الاقوال، والتأويلات البعيدة، والاحاديث المنكرة، عجائب، وقداعترف أن " صحيحة " لا يقدر على الكشف منه إلا من حفظه، كمن عنده مصحف لا يقدرعلى موضع آية يريدها منه إلا من يحفظه فكما هو معلوم لم يثبت على إبن حبان رحمه الله ما يقدح في عقيدته ولم يثبت في كتبه مايدل على ذلك بل كان على مذهب اهل السنة والجماعة كما هو واضح من خلال كتاب الثقات إذ أنه أكثر من تجريح اهل البدع بسبب بدعهم
المطلب السابع: وفاته:
توفي في مدينة بست في شوال سنة354فرحمه الله رحمة واسعة
المبحث الثاني:التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: إسم الكتاب:الثقات
المطلب الثاني: منزلته بين كتب السير و المغازي:
يعد قسم السيرة من كتاب الثقات لإبن حبان من التصانيف التي دونت في التاريخ عامة , وتناول مؤلفوها السيرة في مقدمات هذه الكتب فالكتاب من المصادر التكميلية إذ ثمة مجموعة كبيرة من المؤلفات التي ثحدثت عن سيرة الرسول صلى الله وسلم على نحو مباشر و غير مباشر, وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد المصادر الأساسية للسيرة من حيث الدقة و الهمية ,تكمل منظومة المصادر العديدة للسيرة النبوية.
المطلب الثالث: منهج المؤلف:
شرح الحافظ ابن حبان طريقته فقال:
فأول ما أبدأ في كتابنا هذا ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم ومولده ومبعثه وهجرته إلى أن قبضه الله تعالى إلى جنته ثم نذكر بعده الخلفاء الراشدين المهديين بأيامهم إلى أن قتل علي رضي الله عنه.
قلت: بدأ كتابه رحمه الله بمقدمة بين فيه سبب تأليفه للكتاب ثم ذكر فصولا هي:
1 - في الحث على لزوم سنة المصطفى
2 - ثم ذكر الحث على نشر العلم إذ هو خير ما يخلف المرء بعد
3 - ثم الخبر الدال على إستحباب حفظ تاريخ المحدثين
4 - ثم شرع رحمه الله بكتاب السيرة وقد قسم كتابه إلى ثلاث أقسام القسم: الأول: ما قبل الهجرة وابتداءه في ذكر مولد المصطفى ثم ذكر نسب ولد سيد آدم وأول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة إلى أن ختم هذا القسم بذكر بيعة الأنصار بالعقبة الآخرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
القسم الثاني: ذكر سيرته صلى الله عليه وسلم منذ بداية هجرته إلى المدينة فبدأه:
1 - بفصل ذكر هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يثرب
2 - ثم ذكر قدومه إلى المدينة إلى أن انتهى بهذا القسم بفصل ذكر وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما القسم الثالث: قد ابتدأه بسيرة الخلفاء الراشدين فابتدأ هذا القسم بفصل قال:
1 - إستخلاف أبي بكر بن أبي قحافة الصديق رضي الله عنه وختمه بمقتل علي رضي الله عنه
2 - ثم أتبع هذا القسم بذكر الخلفاء بعد علي رضي الله عنه وختم هذا بالخليفة المطيع بن المقتدر العباسي وقال عنه: هو باق لا أدري ما الله صانع به إلا أنه خليفة يموت او يقتل لا محالة لأن له اسوة بمن فقدهم والله أعلم.
3 - وابن حبان رحمه الله أحيانا يسند وفي كثير من الأحيان لا يسند وغالب ما يسنده يكون في أول الباب.
المملكة العربيه السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية
كلية الحديث الشريف و الدراسات الإسلامية
قسم/فقه السنة
مرحلة الماجستير
مادة السيرة النبوية
الحافظ ابو نعيم الأصبهاني
وكتابه
دلائل النبوة
مقدم البحث: عبدالله ياسر آل خيري
إشراف: صاحب الفضيلة أ. د. سليمان العريني حفظه الله
العام الدراسي:1429/ 1430
الفترة الصباحية
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
¥(33/157)
الحمد لله رب العالمين الذي لا يبلغ وصف صفاته الواصفون ولا يدرك كنه عظمته المتفكرون ويقر بالعجز عن مبلغ قدرته المعتبرون الذي أحصى كل شي عددا وعلما ولا يحيط خلقه بشيء من علمه إلا بما شاء خضعت له الرقاب وتضعضعت له الصعاب أمره في كل ما أراد ماض وهو بكل ما شاء حاكم قاض إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون يقضي بالحق وهو خير الفاصلين ذو الرحمة والطول وذو القوة والحول الواحد الفرد له الملك وله الحمد ليس له ند ولا ضد ولا له شريك ولا شبيه جل عن التمثيل والتشبيه لا إله إلا هو إليه المصير وَأشهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ رَبُّ العَالَمينَ وإِلَه الْمُرسَلِينَ [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn6) . وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبدَهُ ورَسُولَهُ، الْمَبعوثَ رَحمَةً للعَالَمينَ، وَمَحَجَّةً للسَّالِكينَ، وحُجَّةً عَلَى جَميعِ الْمُكَلَّفينَ، فَرَّقَ اللهُ بِرِسالَتِهِ بَينَ: الهُدَى وَالضَّلالِ، والغَيِّ وَالرَّشادِ، وَالشَّكِّ وَاليَقينِ، فَهُوَ الْمِيزانُ الرَّاجِحُ الذي عَلَى أَقوالِهِ وَأَعمالِهِ وَأَخلاقِهِ تُوزَنُ الأَخلاقُ وَالأَعمالُ وَالأَقوالُ، وبِمُتابَعَتِهِ وَالاقِتِداءِ بِهِ تَمَيَّزَ أَهلُ الهُدَى مِن أَهلِ الضَّلالِ، أَرسَلَهُ عَلَى حينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، فَهَدَى بِهِ إِلَى أَقوَمِ الطُّرُقِ وَأَوضَحِ السُّبُلِ، وَافتَرَضَ عَلَى العِبادِ: طاعَتَهُ وَمَحَبَّتَهُ وتَعزيرَهُ وَتَوقيرَهُ وَالقِيامَ بِحُقوقِهِ، وَأَغلَقَ دُونَ جَنَّتِهِ الأَبوابَ، وَسَدَّ إِلَيهَا الطُّرُقَ فَلَمْ يُفتَحْ إِلاَّ مِن طَريِقِهِ، فَشَرحَ لَهُ صَدرَهُ وَرَفَعَ لهُ ذِكرَهُ وَوَضَعَ عنهُ وِزرَهُ، وَجَعَل الذِّلََّةَ وَالصَّغارَ عَلَى مَنْ خالَفَ أَمرَهُ، هَدَى بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ، وَعَلَّمَ بِهِ مِنَ الجَهالَةِ، وأرشَدَ بِهِ مِنَ الغَيِّ. وَفَتَحَ بِهِ أَعْيُناً عُمْياً، وَآذانٌ صُمّاً، وَقُلُوباً غُلْفاً. فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ وَأَدَّى الأَمانَةَ وَنَصَحَ الأُمَّةَ، وَجاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهادِ. لا يَرُدُّ عَنهُ رادٌّ وَلا يَصُدُّهُ عَنهُ صَادٌّ، حتَّى سارَت دَعوَتُهُ مَسِيرَ الشَّمسِ فِي الأَقطارِ، وَبَلَغَ دِينَهُ ما بَلَغَ الليلُ وَالنَّهارُ. فَصَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبينَ: صَلاةً دائِمَةً عَلَى تَعاقُبِ الأَوقاتِ وَالسِّنينَ، وسَلِّن تَسليماً كَثيراً.
أَمَّا بَعدُ: فَإنَّ أَولَى ما صُرِفَت إِلَيهِ العِنايَةُ، وَجَرَى الْمُتَسابِقونَ فِي مَيدانِهِ إِلَى أَفضَلِ غايَةٍ، وَتنافَسَ فيهِ الْمُتَنافِسُونَ، وَشَمَّرَ إِليهِ العَامِلُونَ: العِلمَ الْمَورُوثُ عَن خاتَمِ الْمُرسَلينَ، وَرَسُولِ رَبِّ العَالَمينَ، الذي لا نَجاةَ لأَحَدٍ إِلاَّ بِهِ، ولا فَلاحَ لَهُ فِي دِرايَةٍ إِلاَّ بِالتَّعَلُّقِ بِسَبَبِهِ، الذي مَن ظَفُرَ بِهِ فَقَد فازَ وَغَنِمَ، ومَن صُرِفَ عَنهُ فَقَد خَسِرَ وحُرِمَ؛ لأَنَّهُ قُطبَ السَّعادَةِ الذي مَدارُها عَلَيهِ، وَآخِيَةُ الإِيمانِ الذي مَرجِعُهُ إِلَيهِ، فَالوُصولُ إِلَى اللهِ وَإلَى رِضوانِهِ بُونِهِ مُحالٌ، وَطَلَبُ الهُدَى مِن غَيرِهِ هُوَ عَينُ الضَّلالِ، وَكَيفَ يُوصَلُ إلَى اللهِ مِن غَيرِ الطَّريقِ التي جَعَلَها هُو سُبحانَهُ مُوصِلَةً إِلَيهِ، وَدالَّةً لِمَن سَلَكَ فِيهَا عَليهِ، بَعَثَ رَسُولَهُ بِها مُنادِياً، وَأَقامَهُ عَلَى أَعلامِها دَاعِياً، وَإِلَيها هادِياً، فَالبابُ عَن السَّالِكِ فِي غَيرِها مَسْدُودٌ، وهُوَ عَن طريقِ هُداهُ وَسَعادَتِهِ مَصدودٌ، بَل كُلَّما ازدادَ كَدَحاً وَاجتِهاداً: اِزدادَ مِنَ اللهِ طَرداً وَإبعاداً. ذلكَ بِأنَّهُ صَدََ عَن الصِّراطَ المُستَقيمَ، وَأعرضَ عَن الْمَنهَجَ القَويمَ، ووَقَفَ مَعَ آراءِ الرِّجالِ، وَرَضِيَ لِنَفسِهِ بِكَثرَةِ القيلَ وَالقالِ، وَأُخلِدَ إِلَى أَرضِ التَّقليدِ، وَقَنِعَ أَن يَكونَ عِيالاً عَلَى أَمثالِهِ مِنَ العَبيدِ، لَم يَسلُك مِن سُبُلِ العِلمِ مَناهِجَها، ولَم يَرتَقِ فِي دَرجاتِهِ مَعارِجَها، وَلا تَأَلَّقَت في
¥(33/158)
خُلدِهِ أَنوارَ بَوارِقِهِ، وَلا باتَ قَلبُهُ يَتَقَلَّبُ بَينَ رِياضِهِ وَحَدائِقِهِ، لكِنَّهُ ارتَضَعَ مِن ثَدي مَن لَم تَطهُر بالعِصمَةِ لِبانُهُ، وَوَرَدَ مَشرِباً آجِناً طالَماكَدَّرَهُ قَلبُ الوارِدِ وَلسانُهُ، تَضِجُّ مِنهُ الفُروجُ والدّما والأَموالِ إِلَى مَنْ حَلَّلَ الحَلالَ وَحَرَّمَ الحَرامَ، وتَعُجُّ مِنهُ الحُقوقُ إِلَى مَنزِلِ الشَّرائِعِ وَالأَحكامِ، فَحَقَّقَ على مَن كانَ فِي سَعادَةِ نَفسِهِ ساعِياً، وكَانَ قَلبُهُ حَيّاً واعِياً، أَن يَرغَبَ بِنَفسِهِ عَن أَن يَجعَلَ كَدَّهُ وَسَعيَهُ فِي نُصرَةِ مَن لا يَملِك لَهُ ضَرّاً وَلا نَفعاً، وَأَن لا يُنزِلْها فِي مَنازِلِ الذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعاً. فَإنَّ للهِ يَوماً يَخسَرُ فيهِ الْمُبطِلُونَ وَيَربَحُ فيهِ الْمُحِقُّونَ ? وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ? (الفرقان:27) ? يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ? (الاسراء:71)، فَما ظَنُّ مَن اتَّخَذَ غَيرَ الرَّسولِ إِمامَهُ، ونَبَذَ سُنَّتَهُ وَراءَ ظَهرِهِ، وَجَعَلَ خَواطِرَ الرَّجالِ وَآرائِها بَينَ عَينَيهِ وَأَمامَهُ، فَسَيَعلَمُ يَومَ العَرضِ أَيُّ بِضاعَةٍ أَضاعَ، وَعِندَ الوَزنِ ماذا أَحضَرَ مِنَ الجَواهِرِ أَو خرثى المَتاعِ [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn7). أحمده كثيرا عدد خلقه وكلماته وملء أرضه وسمواته وأسأله الصلاة على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه و سلم وعلى آله أجمعين وعلى جميع النبيين والمرسلين وسلم تسليما
أما بعد: فلقد قام علماء الأمة الأفذاذ بالأمر الذي امرهم الله عز في علاه من تبليغ هذا الدين و تبينه للناس بشتى السبل و الوسائل , فكل حسب جهده و طاقته و تخصصه وطول باعه في علو م الشريعة ولما كانت السيرة النبوية هي التطيبق العملي للسنة النبوية و فيها من العبر و دعوة الناس للإقتداء بسيد البشر في جميع الأحوال والأزمان و لكل الأشخاص قام العلماء الأفذاذ بتدوينها و تعليمها للأجيال حتى ترسخ في نفوسهم تلك المعاني السامي في الدعوة و التعليم و الجهاد و الأخلاق و المعاملة و الحياة الإجتماعية التي و جدت في أكمل الخلق , فهو سيدنا و قدوتنا في كل الأحوال
فكل قام بواجبه الذي كلف به و حتى و قف المقام عند الإمام الحافظ أبوحاتم بن حبان فقام بواجبه تجاه السيرة النبوية فضمن مقدمة كتابه الثقات شيئا من ذلك البحر العظيم أسباب إختيار الموضوع:
فهذا بحث متواضع على قدر جهد المقل في إمام عظيم و كتاب قيم الا وهو السيرة النبوية من كتاب دلائل النبوة مقدم الى قسم فقه السنة في مادة على وفق النقاط التى كلفنا بها من قبل أستاذ المادة الستاذ الدكتور سليمان العريني حفظه الله ووفقه
أهمية هذا البحث:
إن أهمية هذا البحث متعلقة بأهمية السيرة النبوية و مدى الحاجة اليها و كذلك يزاد ذلك كون مؤلفه من كبار المحدثين و معلوم ان المحدثين هم اكثر الناس تحريا للصواب و نبذ الضعيف من الروايات و يكفيه شرفا أنه حكاية عن سيرة أفضل الخلق و أكملهم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
أسأل الله العظيم أن يجعله خالصا لوجه الكريم موجبا لرضوانه العظيم
خطة البحث:
وقد إشتمل هذا البحث على مقدمة و فصل واحد _وقد إشتمل هذا الفصل على مبحثين_ ثم الخاتمة و قائمة المصادر و المراجع ثم كانت الفهارس.
و قد إشتملت المقدمة على سبب إختيار الموضوع و أهميته و خطة البحث و منهج العمل في كتابة هذا البحث.
والله وحده المسؤل أن يجعله خالصا لوجه و أن ينفع به كاتبه و قارئه
أماالمبحث الأول: ففي التعريف بالمؤلف و قد إشتمل على ثمانية مطالب هي كما يلي:
المطلب الأول: إسمه و نسبه
المطلب الثاني:مولده
المطلب الثالث:نشأته العلمية
المطلب الرابع: منزلته عند أئمة الجرح والتعديل:
المطلب الخامس: منزلته عند ائمة السيرة:
المطلب السادس: عقيدة و أثرها في كتابه:
المطلب السابع: عقيدته و اثرها في كتابه:
المطلب االثامن: وفاته
¥(33/159)
واماالمبحث الثاني: ففي التعريف بالكتاب وقدإشتمل على ثمانية مطالب هي كمايلي:
المبحث الثاني التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: تعريف دلائل النبوة و الفرق بينها و بين المعجزات:
المطلب الثاني: مصادر دلائل النبوة:
المطلب الثالث: المؤلفات في دلائل النبوة:
المطلب الرابع: التعريف بكتاب دلائل النبوة لأبي نعيم
المطلب الأول اسم الكتاب:
المطلب الثاني: توثيق نسبته الى مؤلفه:
المطلب الثالث: منزلته بين كتب الدلائل:
المطلب الرابع:مصادره:
المطلب الخامس:سبب تأليفه:
المطلب السادس: موضوع الكتاب ومنهجه:
المطلب السابع: منزلته بين كتب السير و المغازي:
المطلب الثامن: منهج المؤلف:
منهج البحث:
واما منهجي في هذا البحث كما يلي:
1 - ترجمة للحافظ بالرجوع الى كتب التراجم و عتمدت على كتاب سير أعلام النبلاء
2 - أعزو الأقوال إلى قائلها
3 - أوثق النقولات من مصادرها الصلية إن تيسر ذلك
4 - جعلت هذا البحث مختصرا ليسهل قراءته و تعم الفائدة به
المبحث الأول: التعريف بالمؤلف:
المطلب الأول: اسمه ونسبه:
أبو نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد بن اسحاق بن موسى بن مهران الإمام الحافظ الثقة العلامة شيخ الإسلام أبو نعيم المهراني الأصبهاني الصوفي الأحول سبط الزاهد محمد بن يوسف البناء وصاحب الحلية.
المطلب الثاني مولده:
ولد سنة ست وثلاثين وثلاث مئة.
المطلب الثالث نشأته العلمية:
كان ابوه من علماء المحدثين والرحالين فاستجاز له جماعة من كبار المسندين , بدت معالم الذكاء على أبي نعيم منذ نعومة أظفاره ولذلك وجهه والده الوجهة العلمية منذ نعومة اظفاره والسماع منهم في سن مبكرة جدا , ولم تمض سنوات حتى ذاع صيت ذكره بين العلماء وامتدت شهرته في الآفاق وأجاز له المشايخ الدنيا سنة نيف واربعين وثلاثمائة وقد كان له من العمر ست سنين كما يذكر الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ فأجاز له من واسط المعمر عبدالله بن عمر بن شوذب ومن نيسابور شيخها أبو العباس الأصم ومن الشام شيخها بن سليمان الأطرابسي وغيرهم كثير لم يكن ابو نعيم من الذين يغترون بذكائهم وقوة حافظتهم فيعرضون عن الداب بل كان يرى أن ماوهبه الله من قوة الحافظة نعنة يجب أن يستغلهاحق الإستغلال مؤدياحق الله تعالى فيها ولذلك كان دائبا على العلم عاكفا على المطالعة. فلم تكن تراه إلا مدرسا او دارسا أو مصنفا حتى قال عنه أحمد بن مردويه: "لم يكن له غذا سوى التسميع والتصنيف.
المطلب الرابع: منزلته عند أئمة السيرة:
هو من العلماء الموثيقين عند ائمة الجرح والتعديل وممن جمع عدة من العلوم فهو محدث عالم بالسيرة النبوية وأكبر دليل على ذلك كتابه دلائل النبوة الذي نال الثناء من كثير من العلماء.
المطلب الخامس: منزلته عند أئمة الجرح و التعديل:
قال الذهبي: أحمد بن عبدالله الحافظ أبونعيم الأصبهاني أحد الأعلام.صدوق , تكلم فيه بلا حجة , ولكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن مندة بهوى , قال الخطيب: رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها، منها أنه يطلق في لإجازة أخبرنا و لايبين. قلت: هذا مذهب رآه أيونعيم و غيره وهو ضرب من التدليس وكلام أبن مندة في أبي نعيم فظيع، لا احب حكايته و لا أقبل قول قول كل من منها في الأخر بل هما عندي مقبولان لا أعلم لهما ذنبا اكثر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها.
قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ رأيت ابن طاهر المقدسي يقول: اسخن الله عين ابي نعيم يتكلم في أبي عبدالله بن مندة و قد اجمع الناس على إمامته و سكت عن لا حق واجمع الناس على انه كذاب ,
قلت: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد ما ينجو منه الا من عصم الله و ما علمت ان عصر من الأعصار سلم اهله من ذلك سوى الأنبياء و الصديقين و لو شئت لسردت من ذلك كراريس اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم
المطلب السادس: ثنا العلماء عليه:
1 - قال الذهبي: ألإمام الححافظ الثقة العلامة شيخ الإسلام
2 - وقال: وكان حافظا مبرزا عالي الإسناد تفرد في الدنياء بشيء كثير من العوالي و هاجر الى لقيه الحفاظ
3 - قال ابو محمد السمرقندي:سمعت ابابكر الخطيب يقول:لم أر أحدا أطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين ابونعيم و ابو حازم العبدوي
¥(33/160)
4 - قال ابن المفضل الحافظ: جمع شيخنا أبو طاهر السلفي أخبار أبي نعيم و ذكر من حدثه عنه و هم نحو الثمانين و قال لم يصنف مثل كتابه حلية الأولياء سمعناه من ابي المظفر القاساني عنه سوى فوت يسير
5 - قال أحمد بن محمد بن مردويه: كان أبو نعيم في وقته مرحولا اليه و لم يكن في افق من الآفاق أسند و لا أحفظ منه كان حفاظ الدنيا قد اجتمعوا عنده فكان كل يوم نوبة واحدة منهم يقرأ ما يريده إلى قريب الظهر فإذا قام الى داره ربما كان يقرأ عليه في الطريق جزء و كان لا يضجر، لم يكن له غذاء سوى التصنيف و التسميع
6 - قال حمزة بن عباس العلوي: كان أصحاب الحديث يقولون ك بقي ابونعيم اربعة عشرة سنة بل نظير لا يوجد شرقا و لا غربا أعلى منه اسنادا و لا احفظ منه و كانوا يقولون: لما صنف متاب الحلية حمل الكتاب الى نيسابور حال حياته فاشتروه بأربع مئة دينار
7 - قال الذهبي: روى ابو عبدالرحمن السلمي مع تقدمه عن رجل عن ابي نعيم
المطلب السابع: عقيدته و اثرها في كتابه:
1 - قال الذهبي:الإمام الحافظ الثقة العلامة شيخ الإسلام أبونعيم المهراني الأصبهاني الصوفي الاحول
2 - قال ابوطاهر السلفي:سمعت أبالعلاء محمد بن عبداجبار الفرساني يقول:حضرت مجلس ابي بكر بن ابي علي الذكواني المعدل في صغري مع ابي فلما فرغ من انلائه قال انسان:من اراد ان ىحضر مجلس ابي نعيم فليقمىوكان ابونعيم في ذلك الوقت مهجورا بسب المذهب وكان بين الأشعرية و الحنابلة تعصب زائد يؤدي الى الفتنة و قيل وقال وصداع طويل قفام اليه اصحاب الحديث بسكاكين الأقلام و كاد الرجل يقتل
قال الذهبي ": ما هؤلا بأصحاب حديث بل فجرة جهلة ابعد الله شرهم
ومما اخذ عليه
1 - قال الخطيب: قد رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها منها ان يقول في الإجازة أخبرنا. من غير ان يبين
قال الذهبي: قول الخطيب كان يتساهل ... الى آخره هذا شيئ ؤقل ان يفعله ابونعيم
و كثيرا مايقول:كتب الى خلدي. ويقول: كتب إلي أبو العباس الاصم، وأخبرنا أبو الميمون بن راشد في كتابه. ولكني رأيته يقول في شيخه عبد الله بن جعفر بن فارس الذي سمع منه كثيرا وهو أكبر شيخ له: أخبرنا عبد الله بن جعفر فيما قرئ عليه.
فيوهم أنه سمعه، ويكون مما هو له بالاجازة، ثم إطلاق الاخبار على ما هو بالاجازة مذهب معروف قد غلب استعماله على محدثي الاندلس، وتوسعوا فيه. وإذا أطلق ذلك أبو نعيم في مثل الاصم وأبي الميمون البجلي والشيوخ الذين قد علم أنه ما سمع منهم بل له منهم إجازة، كان له سائغا، والاحوط تجنبه.
قال الذهبي: حدثني أبو الحجاج الكلبي الحافظ أنه رأى خط الحافظ ضياء الدين قال: وجدت بخط أبي الحجاج بن خليل أنه قال: رأيت أصل سماع الحافظ أبي نعيم لجزء محمد بن عاصم.
قال: فبطل ما تخيله الخطيب، وتوهمه، وما أبو نعيم بمتهم، بل هو صدوق عالم بهذا الفن، ما أعلم له ذنبا - والله يعفو عنه - أعظم من روايته للاحاديث الموضوعة في تواليفه، ثم يسكت عن توهيتها.
2 - قال الحافظ أبو زكريا يحيى بن أبي عمرو: سمعت أبا الحسين القاضي، سمعت
عبد العزيز النخشبي يقول: لم يسمع أبو نعيم " مسند " الحارث بن أبي أسامة بتمامه من أبي بكر بن خلاد، فحدث به كله، فقال الحافظ ابن النجار: قد وهم في هذا، فأنا رأيت نسخة الكتاب عتيقة وخط أبي نعيم عليها يقول: سمع مني فلان إلى آخر سماعي من هذا "المسند " من ابن خلاد، ويمكن أن يكون روى الباقي بالاجازة، ثم قال: لو رجم النجم جميع الورى * لم يصل الرجم إلى النجم
3 - قال الذهبي: قد كان أبو عبد الله بن مندة يقذع في المقال في أبي نعيم لمكان الاعتقاد المتنازع فيه بين الحنابلة وأصحاب أبي الحسن، ونال أبو نعيم أيضا من أبي عبد الله في " تاريخه "، وقدعرف وهن كلام الاقران المتنافسين بعضهم في بعض.
المطلب: الثامن: وفاته:
مات أبو نعيم الحافظ في العشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربع مئة وله أربع وتسعون سنة.
المبحث الثاني التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: تعريف دلائل النبوة و الفرق بينها و بين المعجزات:
¥(33/161)
الدلائل جمع دلالة بالفتح والكسر، وهي العلامة والأمارة.يقال: دله على الطريق يدله دلالة و دلالة و دلولة، و دلائل النبوة هي ما أكرم الله عز وجل به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم مما يدل على صدق نبوته وإذا كان الدليل أو العلامة أو الأمارة مسميات لمعنى واحد، هومايدل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من غير شرط التحدي، فإن مصطلح المعجزة كما عرفه المتكلمون هو أمر خارق للعادة يظهر على يدي مدعي النبوة على وجه التحدي.
وهذا معناه أن التحدي والعجز عن المعارضة شرطان في تسمية المعجزة، وليس كذلك الدليل.
وبهذا يتبين أن بين الدليل والمعجزة عموما وخصوصا، فالدليل أعم والمعجزة أخص.
ويبدو أن بعض من ألف في دلائل النبوة لم يلحظوا هذا الفرق، أو لم يعتبروه أو تجاهلوه فعدلوا في عناوين مؤلفاتهم عن مصطلح الدليل أو ما في معناه إلى مصطلح المعجزة كما فعل عبد الحق الإشبيلي (ت 580هـ) في كتابه (معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم) ومحمد اللخمي الإشبيلي (ت 654هـ) في كتابه (الدرر)
ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا. وقد ذكر البيهقي في المدخل عن بعض أهل العلم أنها بلغت ألفاً،وذكر النووي أنها تزيد على ألف ومائتين. ونقل ابن حجر عن الزاهدي من الحنفية أنه ظهر على يديه صلى الله عليه وسلم ألف معجزة وقيل ثلاثة آلاف.
المطلب الثاني: مصادر دلائل النبوة:
أ- القرآن الكريم:
يأتي في مقدمة مصادر هذا الفن القرآن الكريم، فقد اشتمل على جملة من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، كمعجزة الإسراء والمعراج المشار إليها في مطلع سورة الإسراء
ب- كتب الحديث:
وهي أنواع مختلفة، وقد اشتملت على عدد وافر من دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
ج- كتب السيرة النبوية:
اشتملت هذه الكتب على جملة وافرة من دلائل النبوة، كما هو الحال عند ابن حزم الظاهري (ت452هـ) حيث أفرد في كتابه (جوامع السيرة) 11فصلا خاصا لأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم. وكذا القاضي عياض في كتابه (الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم)
د- كتب الخصائص:
وثمة نوع آخر من أنواع التأليف في السيرة النبوية قد ضم طائفة كبيرة من دلائل النبوة، هو كتب الخصائص النبوية، ككتاب الخصائص لابن سبع السبتي (ت في حدود 520هـ)
المطلب الثالث: عناوين المؤلفات في دلائل النبوة:
كما سبق كانت دلائل النبوة جزءا من كتب الحديث والسير،ثم ما لبث بعض العلماء أن أفردها بالتأليف. وهذه المؤلفات ضاع بعضها، ووصلنا البعض الآخر، وهذا الذي وصلنا، منه ما هو مطبوع متداول، ومنه ما لايزال حبيس خزائن المخطوطات.
0والاسم الذي الأشهر الذي عنون به العلماء هذه المؤلفات هو (دلائل النبوة) كما فعل الرازي وأبو نعيم والبيهقي وغيرهم ممن ألف في هذا الفن.
وبعضهم سماها (آيات النبي صلى الله عليه وسلم) كالمدائني،
وبعضهم (أعلام النبوة) كما فعل أبو داود السجستاني وابن قتيبة والماوردي،
أو (أمارات النبوة) كالجوزجاني،
و (معجزات النبي صلى الله عليه وسلم) كعبد الحق الاشبيلي ..
وهي كلها أسامي تفيد معنى واحدا، هو تلك الدلائل والأمارات والبراهين الدالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم في دعواه النبوة.
المطلب الرابع: التعريف بكتاب دلائل النبوة لأبي نعيم
المطلب الأول اسم الكتاب:
دلائل النبوة
المطلب الثاني: توثيق نسبته الى مؤلفه:
نسبة كتاب دلائل النبوة صحيحة الى الإمام ابي نعيم وذلك لعدة امور:
1 - الشهرة التي تغني عن البحث و التفتيش
2 - كل من ترجم له ذكر له هذا الكتاب
3 - نقل العلماء منه و تواردهم على ذلك
4 - وجود اسم المؤلف على طرة بعض مخطوطات الكتاب
المطلب الثالث: منزلته بين كتب الدلائل:
دلائل النبوة لأبي نعيم الأصفهاني ت 430هـ وهو من أشهر المصنفات في هذا الفن، والمطبوع منه هو المنتخب منه، وليس الأصل
.ذكره ابن قاضي شهبة والذهبي وقال: (في مجلدين)
والسبكي وابن كثير وقال: (هو كتاب حافل في ثلاث مجلدات) وقال عنه في تفسيره:
(هو كتاب جليل).كما ذكره حاجي خليفة والكتاني.
المطلب الرابع:مصادره:
أ- القرآن الكريم ب- كتب الحديث ج- كتب السيرة النبوية د- كتب الخصائص
المطلب الخامس:سبب تأليفه:
¥(33/162)
والظاهر أن تأليف أبي نعيم لهذا الكتاب جاء تلبية لرغبة بعض الناس -وقد يكونون من طلبته- لجمع روايات في النبوة والدلائل والمعجزات وخصائص النبي صلى الله عليه وسلم.
المطلب السادس: موضوع الكتاب ومنهجه:
وهذا المنتخب يشمل مقدمة وواحدا وثلاثين فصلا،وذلك قد ضمن أبو نعيم مقدمته تعريف النبوة والنبي والرسول والوحي، وذكر أن النبوة التي هي سفارة بين الله تعالى وعباده لا تتم إلا بأربع بخصائص تتوفر في الأنبياء، وهي:
1 - الفضيلة النوعية: ومعناه أن الله تعالى لايختار للرسالة إلا من كان متقدما على من بعث إليهم.
2 - الفضيلة الإكرامية: ومعناه إمداد الله تعالى لرسله بلطائف وكرامات تثبت قلوبهم وتيسر عليهم مهمة البلاغ.
3 - الإمداد بالهداية: ومعناه إمداد الله تعالى لرسله بمواد الإرشاد.
4 - التثقيف عند الزلة: ومعناه تنبيه الله تعالى لرسله في لحظات الضعف وإرشادهم إلى ما هو الأصوب في علمه سبحانه وتعالى.
وأبو نعيم حافظ متقدم يسوق الأحاديث بأسانيده،ومنها الصحاح والحسان والضعاف والواهيات. وفيه عدة أحاديث موضوعة ومن جملة من ينقل عنهم بأسانيده من أئمة السير ابن إسحاق والواقدي والفريابي. وبالنظر في الأنموذج الذي ساقه محققا الكتاب من الجزء الأول الوحيد المتبقي بدار الكتب المصرية نلاحظ،كما لاحظ ذلك المحققان، أن من منهج أبي نعيم أنه يسوق الحديث بروايات متعددة ومن طرق مختلفة. وهو ما لانجده في المنتخب المطبوع، فلعل صاحبه حذف هذه المرويات واقتصر على واحدة منها طلبا للاختصار.
أما فصول الكتاب:
1 - فقد عرض فيها أبو نعيم (من الفصل 1 إلى 17) لفضل النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد من البشارات في الكتب السابقة،وهواتف الجان وأخبار الكهان بنبوته. ثم عرض لما تضمنته أحداث سيرته صلى الله عليه وسلم من أعلام النبوة بدءا بولادته ونزول الوحي عليه وهجرته إلى المدينة.
2 - ومن الفصل 18 إلى 24 عرض فيها دلائل النبوة في شكوى البهائم والسباع للرسول وتسليم الأشجار وإطاعتهن له وبركته في الطعام وغيره وإجابة دعائه في أمور مختلفة ومواطن متفرقة.
3 - ومن الفصل 25 إلى 29 ذكر ما جرى من الآيات في غزواته وسراياه وما ظهر من الآيات لأصحابه في حياته وبعد وفاته، وما وقع من الآيات بوفاته صلى الله عليه وسلم.
4 - وختم هذه الفصول بعقد مقارنة (في الفصل 30) بين فضائل نبينا وآياته صلى الله عليه وسلم وفضائل وآيات بعض إخوانه الأنبياء السابقين وهم: إبراهيم وموسى وصالح وداود وسليمان ويوسف ويحيى وعيسى.
5 - وفي الفصل 31 ذكر حديث ابن أبي هالة وحديث عائشة رضي الله عنهما في صفته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم. وكان حريا بهذا الفصل أن يلحق بالفصل 12 حيث ذكر هناك جملة من أخلاقه وصفاته صلى الله عليه وسلم.
هذا و صلى وسلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref1) - مقدمة الإستذكار
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref2)- مقدمة تهذيب السنن
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref3)
[4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref4)
[5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref5)
[6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref6) - مقدمة الإستذكار
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref7)- مقدمة تهذيب السنن
ـ[الحارثي ابوسهل]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا، ونفع بك
ـ[أبوعلي المدني]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:39 ص]ـ
المملكة العربيه السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية
كلية الحديث الشريف و الدراسات الإسلامية
قسم/فقه السنة
مرحلة الماجستير
مادة السيرة النبوية
السيرة النبوية
من كتاب
الثقات لإبن حبان البستي
مقدم البحث: عبدالله ياسر آل خيري
إشراف: صاحب الفضيلة أ. د. سليمان العريني حفظه الله
العام الدراسي:1429/ 1430
الفترة الصباحية
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
¥(33/163)
الحمد لله رب العالمين الذي لا يبلغ وصف صفاته الواصفون ولا يدرك كنه عظمته المتفكرون ويقر بالعجز عن مبلغ قدرته المعتبرون الذي أحصى كل شي عددا وعلما ولا يحيط خلقه بشيء من علمه إلا بما شاء خضعت له الرقاب وتضعضعت له الصعاب أمره في كل ما أراد ماض وهو بكل ما شاء حاكم قاض إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون يقضي بالحق وهو خير الفاصلين ذو الرحمة والطول وذو القوة والحول الواحد الفرد له الملك وله الحمد ليس له ند ولا ضد ولا له شريك ولا شبيه جل عن التمثيل والتشبيه لا إله إلا هو إليه المصير وَأشهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ رَبُّ العَالَمينَ وإِلَه الْمُرسَلِينَ [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn1) . وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبدَهُ ورَسُولَهُ، الْمَبعوثَ رَحمَةً للعَالَمينَ، وَمَحَجَّةً للسَّالِكينَ، وحُجَّةً عَلَى جَميعِ الْمُكَلَّفينَ، فَرَّقَ اللهُ بِرِسالَتِهِ بَينَ: الهُدَى وَالضَّلالِ، والغَيِّ وَالرَّشادِ، وَالشَّكِّ وَاليَقينِ، فَهُوَ الْمِيزانُ الرَّاجِحُ الذي عَلَى أَقوالِهِ وَأَعمالِهِ وَأَخلاقِهِ تُوزَنُ الأَخلاقُ وَالأَعمالُ وَالأَقوالُ، وبِمُتابَعَتِهِ وَالاقِتِداءِ بِهِ تَمَيَّزَ أَهلُ الهُدَى مِن أَهلِ الضَّلالِ، أَرسَلَهُ عَلَى حينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، فَهَدَى بِهِ إِلَى أَقوَمِ الطُّرُقِ وَأَوضَحِ السُّبُلِ، وَافتَرَضَ عَلَى العِبادِ: طاعَتَهُ وَمَحَبَّتَهُ وتَعزيرَهُ وَتَوقيرَهُ وَالقِيامَ بِحُقوقِهِ، وَأَغلَقَ دُونَ جَنَّتِهِ الأَبوابَ، وَسَدَّ إِلَيهَا الطُّرُقَ فَلَمْ يُفتَحْ إِلاَّ مِن طَريِقِهِ، فَشَرحَ لَهُ صَدرَهُ وَرَفَعَ لهُ ذِكرَهُ وَوَضَعَ عنهُ وِزرَهُ، وَجَعَل الذِّلََّةَ وَالصَّغارَ عَلَى مَنْ خالَفَ أَمرَهُ، هَدَى بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ، وَعَلَّمَ بِهِ مِنَ الجَهالَةِ، وأرشَدَ بِهِ مِنَ الغَيِّ. وَفَتَحَ بِهِ أَعْيُناً عُمْياً، وَآذانٌ صُمّاً، وَقُلُوباً غُلْفاً. فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ وَأَدَّى الأَمانَةَ وَنَصَحَ الأُمَّةَ، وَجاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهادِ. لا يَرُدُّ عَنهُ رادٌّ وَلا يَصُدُّهُ عَنهُ صَادٌّ، حتَّى سارَت دَعوَتُهُ مَسِيرَ الشَّمسِ فِي الأَقطارِ، وَبَلَغَ دِينَهُ ما بَلَغَ الليلُ وَالنَّهارُ. فَصَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبينَ: صَلاةً دائِمَةً عَلَى تَعاقُبِ الأَوقاتِ وَالسِّنينَ، وسَلِّن تَسليماً كَثيراً.
أَمَّا بَعدُ: فَإنَّ أَولَى ما صُرِفَت إِلَيهِ العِنايَةُ، وَجَرَى الْمُتَسابِقونَ فِي مَيدانِهِ إِلَى أَفضَلِ غايَةٍ، وَتنافَسَ فيهِ الْمُتَنافِسُونَ، وَشَمَّرَ إِليهِ العَامِلُونَ: العِلمَ الْمَورُوثُ عَن خاتَمِ الْمُرسَلينَ، وَرَسُولِ رَبِّ العَالَمينَ، الذي لا نَجاةَ لأَحَدٍ إِلاَّ بِهِ، ولا فَلاحَ لَهُ فِي دِرايَةٍ إِلاَّ بِالتَّعَلُّقِ بِسَبَبِهِ، الذي مَن ظَفُرَ بِهِ فَقَد فازَ وَغَنِمَ، ومَن صُرِفَ عَنهُ فَقَد خَسِرَ وحُرِمَ؛ لأَنَّهُ قُطبَ السَّعادَةِ الذي مَدارُها عَلَيهِ، وَآخِيَةُ الإِيمانِ الذي مَرجِعُهُ إِلَيهِ، فَالوُصولُ إِلَى اللهِ وَإلَى رِضوانِهِ بُونِهِ مُحالٌ، وَطَلَبُ الهُدَى مِن غَيرِهِ هُوَ عَينُ الضَّلالِ، وَكَيفَ يُوصَلُ إلَى اللهِ مِن غَيرِ الطَّريقِ التي جَعَلَها هُو سُبحانَهُ مُوصِلَةً إِلَيهِ، وَدالَّةً لِمَن سَلَكَ فِيهَا عَليهِ، بَعَثَ رَسُولَهُ بِها مُنادِياً، وَأَقامَهُ عَلَى أَعلامِها دَاعِياً، وَإِلَيها هادِياً، فَالبابُ عَن السَّالِكِ فِي غَيرِها مَسْدُودٌ، وهُوَ عَن طريقِ هُداهُ وَسَعادَتِهِ مَصدودٌ، بَل كُلَّما ازدادَ كَدَحاً وَاجتِهاداً: اِزدادَ مِنَ اللهِ طَرداً وَإبعاداً. ذلكَ بِأنَّهُ صَدََ عَن الصِّراطَ المُستَقيمَ، وَأعرضَ عَن الْمَنهَجَ القَويمَ، ووَقَفَ مَعَ آراءِ الرِّجالِ، وَرَضِيَ لِنَفسِهِ بِكَثرَةِ القيلَ وَالقالِ، وَأُخلِدَ إِلَى أَرضِ التَّقليدِ، وَقَنِعَ أَن يَكونَ عِيالاً عَلَى أَمثالِهِ مِنَ العَبيدِ، لَم يَسلُك مِن سُبُلِ العِلمِ مَناهِجَها، ولَم يَرتَقِ فِي دَرجاتِهِ مَعارِجَها، وَلا تَأَلَّقَت في
¥(33/164)
خُلدِهِ أَنوارَ بَوارِقِهِ، وَلا باتَ قَلبُهُ يَتَقَلَّبُ بَينَ رِياضِهِ وَحَدائِقِهِ، لكِنَّهُ ارتَضَعَ مِن ثَدي مَن لَم تَطهُر بالعِصمَةِ لِبانُهُ، وَوَرَدَ مَشرِباً آجِناً طالَماكَدَّرَهُ قَلبُ الوارِدِ وَلسانُهُ، تَضِجُّ مِنهُ الفُروجُ والدّما والأَموالِ إِلَى مَنْ حَلَّلَ الحَلالَ وَحَرَّمَ الحَرامَ، وتَعُجُّ مِنهُ الحُقوقُ إِلَى مَنزِلِ الشَّرائِعِ وَالأَحكامِ، فَحَقَّقَ على مَن كانَ فِي سَعادَةِ نَفسِهِ ساعِياً، وكَانَ قَلبُهُ حَيّاً واعِياً، أَن يَرغَبَ بِنَفسِهِ عَن أَن يَجعَلَ كَدَّهُ وَسَعيَهُ فِي نُصرَةِ مَن لا يَملِك لَهُ ضَرّاً وَلا نَفعاً، وَأَن لا يُنزِلْها فِي مَنازِلِ الذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعاً. فَإنَّ للهِ يَوماً يَخسَرُ فيهِ الْمُبطِلُونَ وَيَربَحُ فيهِ الْمُحِقُّونَ ? وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ? (الفرقان:27) ? يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ? (الاسراء:71)، فَما ظَنُّ مَن اتَّخَذَ غَيرَ الرَّسولِ إِمامَهُ، ونَبَذَ سُنَّتَهُ وَراءَ ظَهرِهِ، وَجَعَلَ خَواطِرَ الرَّجالِ وَآرائِها بَينَ عَينَيهِ وَأَمامَهُ، فَسَيَعلَمُ يَومَ العَرضِ أَيُّ بِضاعَةٍ أَضاعَ، وَعِندَ الوَزنِ ماذا أَحضَرَ مِنَ الجَواهِرِ أَو خرثى المَتاعِ [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn2). أحمده كثيرا عدد خلقه وكلماته وملء أرضه وسمواته وأسأله الصلاة على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه و سلم وعلى آله أجمعين وعلى جميع النبيين والمرسلين وسلم تسليما
أما بعد: فلقد قام علماء الأمة الأفذاذ بالأمر الذي امرهم الله عز في علاه من تبليغ هذا الدين و تبينه للناس بشتى السبل و الوسائل , فكل حسب جهده و طاقته و تخصصه وطول باعه في علو م الشريعة ولما كانت السيرة النبوية هي التطيبق العملي للسنة النبوية و فيها من العبر و دعوة الناس للإقتداء بسيد البشر في جميع الأحوال والأزمان و لكل الأشخاص قام العلماء الأفذاذ بتدوينها و تعليمها للأجيال حتى ترسخ في نفوسهم تلك المعاني السامي في الدعوة و التعليم و الجهاد و الأخلاق و المعاملة و الحياة الإجتماعية التي و جدت في أكمل الخلق , فهو سيدنا و قدوتنا في كل الأحوال
فكل قام بواجبه الذي كلف به و حتى و قف المقام عند الإمام الحافظ أبوحاتم بن حبان فقام بواجبه تجاه السيرة النبوية فضمن مقدمة كتابه الثقات شيئا من ذلك البحر العظيم أسباب إختيار الموضوع:
فهذا بحث متواضع على قدر جهد المقل في إمام عظيم و كتاب قيم الا وهو السيرة النبوية من كتاب الثقات لإبن حبان البستي مقدم الى قسم فقه السنة في مادة على وفق النقاط التى كلفنا بها من قبل أستاذ المادة الستاذ الدكتور سليمان العريني حفظه الله ووفقه
أهمية هذا البحث:
إن أهمية هذا البحث متعلقة بأهمية السيرة النبوية و مدى الحاجة اليها و كذلك يزاد ذلك كون مؤلفه من كبار المحدثين و معلوم ان المحدثين هم اكثر الناس تحريا للصواب و نبذ الضعيف من الروايات و يكفيه شرفا أنه حكاية عن سيرة أفضل الخلق و أكملهم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
أسأل الله العظيم أن يجعله خالصا لوجه الكريم موجبا لرضوانه العظيم
خطة البحث:
وقد إشتمل هذا البحث على مقدمة و فصل واحد _وقد إشتمل هذا الفصل على مبحثين_ ثم الخاتمة و قائمة المصادر و المراجع ثم كانت الفهارس.
و قد إشتملت المقدمة على سبب إختيار الموضوع و أهميته و خطة البحث و منهج العمل في كتابة هذا البحث.
والله وحده المسؤل أن يجعله خالصا لوجه و أن ينفع به كاتبه و قارئه
أماالمبحث الأول: ففي التعريف بالمؤلف و قد إشتمل على سبعة مطالب هي كما يلي:
المطلب الأول: إسمه و نسبه
المطلب الثاني:مولده
المطلب الثالث:نشأته العلمية
المطلب الرابع: منزلته عند أئمة الجرح والتعديل:
المطلب الخامس: منزلته عند ائمة السيرة:
المطلب السادس: عقيدة و أثرها في كتابه:
المطلب السابع: وفاته
¥(33/165)
واماالمبحث الثاني: ففي التعريف بالكتاب وقدإشتمل على ثلاثة مطالب هي كمايلي:
المبحث الثاني:التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: إسم الكتاب:الثقات
المطلب الثاني: منزلته بين كتب السير و المغازي:
المطلب الثالث: منهج المؤلف:
منهج البحث:
واما منهجي في هذا البحث كما يلي:
1 - ترجمة للحافظ بالرجوع الى كتب التراجم و عتمدت على كتاب سير أعلام النبلاء
2 - أعزو الأقوال إلى قائلها
3 - أوثق النقولات من مصادرها الصلية إن تيسر ذلك
4 - جعلت هذا البحث مختصرا ليسهل قراءته و تعم الفائدة به
الفصل الأول: التعريف بالإمام ابن حبان و مقدمة كتابه في السيرة النبوية
المبحث الأول: التعريف بالمؤلف:
المطلب الأول: إسمه و نسبه
هو الإمام العالم الفاضل المتقن المحقق الحافظ [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn3) العلامة محمد بن حبان بن أحمد بن حبان أبو حاتم التميمي البستي السجستاني، ونسبته التميمي نسبة إلى تميم جد القبيلة العربية المشهورة، الذي يرتفع نسبه إلى عدنان الدارمي البستي، صاحب الكتب المشهورة.
المطلب الثاني:مولده: [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn4)
ولد سنة بضع وسبعين ومئتين. في مدينة بست
فهو عربي الأرومة،إلا أنه أفغاني المولد. فقد ولد في مدينة قديمة كانت تعد من أعمال سجستان، وموقعها اليوم ضمن أفغانستان الحديثة، يقال لها: بست،من أجل مدن البلاد الجبلية في شرق سجستان، تقع على الضفة اليسرى للنهر الكبير هيلمند، إلى
الجنوب من الموقع الذي يتصل بنهر أرغنداب، فهي ذات موقع حسن جدا،لكونها في الزاوية التي بين هذين النهرين في البقعة التي يصبح فيهاالنهر صالحا للملاحة
المطلب الثالث: نشأته العلمية:
قال الذهبي [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn5): طلب العلم على رأس الثلاثمائةوهذا يعني أنه بدأ طلب العلم بعد أن جاوز العشرين و قد كان له همة عالية كانت سببا في سعة تحصيله ومن ذلك ما ذكره أبو حامد النيسابوري قال: كنا مع أبي بكر محمد غبن إسحاق بن خزيمة في بعض الطريق بنيسابور و كان معنا أبوحاتم البستي وكان يسأله ويؤذيه قال له إبن خزيمة تنح عني يا باردولاتؤذيني , أو كلمة نحوها فكتب أبو حاتم مقاته , فقيل له تكتب هذا فقال نعم أكتب كل شيئ يقوله وقال عن نفسه لعلنا كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ من إسبيجاب إلى الإسكندرية
قال الذهبي معلقا:كذا فلتكن الههم،هذا مع ما كان عليه من الفقه والعربية و الفضائل الباهرة و كثرة التصانيف.
المطلب الرابع: منزلته عند أئمة الجرح والتعديل:
الامام العلامة، الحافظ المجود، شيخ خراسان قال الحاكم: كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه، واللغة، والحديث، والوعظ، ومن عقلاء الرجال. قال أبو بكر الخطيب: كان ابن حبان ثقة نبيلا فهما.
قال أبو عمرو بن الصلاح في " طبقات الشافعية ": غلط ابن حبان الغلط الفاحش في تصرفاته.
المطلب الخامس: منزلته عند ائمة السيرة:
الإمام إبن حبان من العلماء الذين جمعوا إلى جانب علم الحديث علوما متعددة و لم يقتصر على نوع واحد من العلوم فهو مع كونه محدثا فإن له اليد الطولى في علوم أخرى مثل الفقه و العربية والسيرة و أثر ذلك جلي في مؤلفاته و لذلك نجده الف إلى جانب كتابه في علم الرجال الف كتابا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومعلوم ما عند المحدثين من التحري في الرويات من غيرهم في رواية وقائع السيرة النبوية
المطلب السادس: عقيدة و أثرها في كتابه:
قال أبوسماعيل عبدالله بن محمد الأنصاري مؤلف كتاب "ذم الكلام " سمعت عبدالصمد بن محمد بن محمد, سمعت أبي يقول: أنكروا على أبي حاتم بن حبان قوله: النبوة " العلم و العمل "فحكموا عليه بالزندقة , هجر وكتب فيه إلى الخليفة،فكتب بقتله.
¥(33/166)
قال الذهبي: هذه حكاية غريبة، وابن حبان فمن كبار الائمة، ولسنا ندعي فيه العصمة من الخطأ، لكن هذه الكلمة التي أطلقها، قد يطلقها المسلم، ويطلقها الزنديق الفيلسوف، فإطلاق المسلم لها لا ينبغي، لكن يعتذر عنه، فنقول: لم يرد حصر المبتدأ في الخبر، ونظير ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " الحج عرفة " ومعلوم أن الحاج لا يصير بمجرد الوقوف بعرفة حاجا، بل بقي عليه فروض وواجبات، وإنما ذكر مهم الحج.
وكذا هذا ذكر مهم النبوة، إذ من أكمل صفات النبي كمال العلم والعمل، فلا يكون أحد نبيا إلا بوجودهما، وليس كل من برز فيهما نبيا، لان النبوة موهبة من الحق تعالى، لاحيلة للعبد في اكتسابها، بل بها يتولد العلم اللدني والعمل الصالح. وأما الفيلسوف فيقول: النبوة مكتسبة ينتجها العلم والعمل، فهذاكفر، ولا يريده أبو حاتم أصلا، وحاشاه، وإن كان في تقاسيمه من الاقوال، والتأويلات البعيدة، والاحاديث المنكرة، عجائب، وقداعترف أن " صحيحة " لا يقدر على الكشف منه إلا من حفظه، كمن عنده مصحف لا يقدرعلى موضع آية يريدها منه إلا من يحفظه فكما هو معلوم لم يثبت على إبن حبان رحمه الله ما يقدح في عقيدته ولم يثبت في كتبه مايدل على ذلك بل كان على مذهب اهل السنة والجماعة كما هو واضح من خلال كتاب الثقات إذ أنه أكثر من تجريح اهل البدع بسبب بدعهم
المطلب السابع: وفاته:
توفي في مدينة بست في شوال سنة354فرحمه الله رحمة واسعة
المبحث الثاني:التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: إسم الكتاب:الثقات
المطلب الثاني: منزلته بين كتب السير و المغازي:
يعد قسم السيرة من كتاب الثقات لإبن حبان من التصانيف التي دونت في التاريخ عامة , وتناول مؤلفوها السيرة في مقدمات هذه الكتب فالكتاب من المصادر التكميلية إذ ثمة مجموعة كبيرة من المؤلفات التي ثحدثت عن سيرة الرسول صلى الله وسلم على نحو مباشر و غير مباشر, وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد المصادر الأساسية للسيرة من حيث الدقة و الهمية ,تكمل منظومة المصادر العديدة للسيرة النبوية.
المطلب الثالث: منهج المؤلف:
شرح الحافظ ابن حبان طريقته فقال:
فأول ما أبدأ في كتابنا هذا ذكر المصطفى صلى الله عليه وسلم ومولده ومبعثه وهجرته إلى أن قبضه الله تعالى إلى جنته ثم نذكر بعده الخلفاء الراشدين المهديين بأيامهم إلى أن قتل علي رضي الله عنه.
قلت: بدأ كتابه رحمه الله بمقدمة بين فيه سبب تأليفه للكتاب ثم ذكر فصولا هي:
1 - في الحث على لزوم سنة المصطفى
2 - ثم ذكر الحث على نشر العلم إذ هو خير ما يخلف المرء بعد
3 - ثم الخبر الدال على إستحباب حفظ تاريخ المحدثين
4 - ثم شرع رحمه الله بكتاب السيرة وقد قسم كتابه إلى ثلاث أقسام القسم: الأول: ما قبل الهجرة وابتداءه في ذكر مولد المصطفى ثم ذكر نسب ولد سيد آدم وأول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة إلى أن ختم هذا القسم بذكر بيعة الأنصار بالعقبة الآخرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
القسم الثاني: ذكر سيرته صلى الله عليه وسلم منذ بداية هجرته إلى المدينة فبدأه:
1 - بفصل ذكر هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يثرب
2 - ثم ذكر قدومه إلى المدينة إلى أن انتهى بهذا القسم بفصل ذكر وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما القسم الثالث: قد ابتدأه بسيرة الخلفاء الراشدين فابتدأ هذا القسم بفصل قال:
1 - إستخلاف أبي بكر بن أبي قحافة الصديق رضي الله عنه وختمه بمقتل علي رضي الله عنه
2 - ثم أتبع هذا القسم بذكر الخلفاء بعد علي رضي الله عنه وختم هذا بالخليفة المطيع بن المقتدر العباسي وقال عنه: هو باق لا أدري ما الله صانع به إلا أنه خليفة يموت او يقتل لا محالة لأن له اسوة بمن فقدهم والله أعلم.
3 - وابن حبان رحمه الله أحيانا يسند وفي كثير من الأحيان لا يسند وغالب ما يسنده يكون في أول الباب.
المملكة العربيه السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية
كلية الحديث الشريف و الدراسات الإسلامية
قسم/فقه السنة
مرحلة الماجستير
مادة السيرة النبوية
الحافظ ابو نعيم الأصبهاني
وكتابه
دلائل النبوة
مقدم البحث: عبدالله ياسر آل خيري
إشراف: صاحب الفضيلة أ. د. سليمان العريني حفظه الله
العام الدراسي:1429/ 1430
الفترة الصباحية
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
¥(33/167)
الحمد لله رب العالمين الذي لا يبلغ وصف صفاته الواصفون ولا يدرك كنه عظمته المتفكرون ويقر بالعجز عن مبلغ قدرته المعتبرون الذي أحصى كل شي عددا وعلما ولا يحيط خلقه بشيء من علمه إلا بما شاء خضعت له الرقاب وتضعضعت له الصعاب أمره في كل ما أراد ماض وهو بكل ما شاء حاكم قاض إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون يقضي بالحق وهو خير الفاصلين ذو الرحمة والطول وذو القوة والحول الواحد الفرد له الملك وله الحمد ليس له ند ولا ضد ولا له شريك ولا شبيه جل عن التمثيل والتشبيه لا إله إلا هو إليه المصير وَأشهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ رَبُّ العَالَمينَ وإِلَه الْمُرسَلِينَ [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn6) . وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبدَهُ ورَسُولَهُ، الْمَبعوثَ رَحمَةً للعَالَمينَ، وَمَحَجَّةً للسَّالِكينَ، وحُجَّةً عَلَى جَميعِ الْمُكَلَّفينَ، فَرَّقَ اللهُ بِرِسالَتِهِ بَينَ: الهُدَى وَالضَّلالِ، والغَيِّ وَالرَّشادِ، وَالشَّكِّ وَاليَقينِ، فَهُوَ الْمِيزانُ الرَّاجِحُ الذي عَلَى أَقوالِهِ وَأَعمالِهِ وَأَخلاقِهِ تُوزَنُ الأَخلاقُ وَالأَعمالُ وَالأَقوالُ، وبِمُتابَعَتِهِ وَالاقِتِداءِ بِهِ تَمَيَّزَ أَهلُ الهُدَى مِن أَهلِ الضَّلالِ، أَرسَلَهُ عَلَى حينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، فَهَدَى بِهِ إِلَى أَقوَمِ الطُّرُقِ وَأَوضَحِ السُّبُلِ، وَافتَرَضَ عَلَى العِبادِ: طاعَتَهُ وَمَحَبَّتَهُ وتَعزيرَهُ وَتَوقيرَهُ وَالقِيامَ بِحُقوقِهِ، وَأَغلَقَ دُونَ جَنَّتِهِ الأَبوابَ، وَسَدَّ إِلَيهَا الطُّرُقَ فَلَمْ يُفتَحْ إِلاَّ مِن طَريِقِهِ، فَشَرحَ لَهُ صَدرَهُ وَرَفَعَ لهُ ذِكرَهُ وَوَضَعَ عنهُ وِزرَهُ، وَجَعَل الذِّلََّةَ وَالصَّغارَ عَلَى مَنْ خالَفَ أَمرَهُ، هَدَى بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ، وَعَلَّمَ بِهِ مِنَ الجَهالَةِ، وأرشَدَ بِهِ مِنَ الغَيِّ. وَفَتَحَ بِهِ أَعْيُناً عُمْياً، وَآذانٌ صُمّاً، وَقُلُوباً غُلْفاً. فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ وَأَدَّى الأَمانَةَ وَنَصَحَ الأُمَّةَ، وَجاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهادِ. لا يَرُدُّ عَنهُ رادٌّ وَلا يَصُدُّهُ عَنهُ صَادٌّ، حتَّى سارَت دَعوَتُهُ مَسِيرَ الشَّمسِ فِي الأَقطارِ، وَبَلَغَ دِينَهُ ما بَلَغَ الليلُ وَالنَّهارُ. فَصَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبينَ: صَلاةً دائِمَةً عَلَى تَعاقُبِ الأَوقاتِ وَالسِّنينَ، وسَلِّن تَسليماً كَثيراً.
أَمَّا بَعدُ: فَإنَّ أَولَى ما صُرِفَت إِلَيهِ العِنايَةُ، وَجَرَى الْمُتَسابِقونَ فِي مَيدانِهِ إِلَى أَفضَلِ غايَةٍ، وَتنافَسَ فيهِ الْمُتَنافِسُونَ، وَشَمَّرَ إِليهِ العَامِلُونَ: العِلمَ الْمَورُوثُ عَن خاتَمِ الْمُرسَلينَ، وَرَسُولِ رَبِّ العَالَمينَ، الذي لا نَجاةَ لأَحَدٍ إِلاَّ بِهِ، ولا فَلاحَ لَهُ فِي دِرايَةٍ إِلاَّ بِالتَّعَلُّقِ بِسَبَبِهِ، الذي مَن ظَفُرَ بِهِ فَقَد فازَ وَغَنِمَ، ومَن صُرِفَ عَنهُ فَقَد خَسِرَ وحُرِمَ؛ لأَنَّهُ قُطبَ السَّعادَةِ الذي مَدارُها عَلَيهِ، وَآخِيَةُ الإِيمانِ الذي مَرجِعُهُ إِلَيهِ، فَالوُصولُ إِلَى اللهِ وَإلَى رِضوانِهِ بُونِهِ مُحالٌ، وَطَلَبُ الهُدَى مِن غَيرِهِ هُوَ عَينُ الضَّلالِ، وَكَيفَ يُوصَلُ إلَى اللهِ مِن غَيرِ الطَّريقِ التي جَعَلَها هُو سُبحانَهُ مُوصِلَةً إِلَيهِ، وَدالَّةً لِمَن سَلَكَ فِيهَا عَليهِ، بَعَثَ رَسُولَهُ بِها مُنادِياً، وَأَقامَهُ عَلَى أَعلامِها دَاعِياً، وَإِلَيها هادِياً، فَالبابُ عَن السَّالِكِ فِي غَيرِها مَسْدُودٌ، وهُوَ عَن طريقِ هُداهُ وَسَعادَتِهِ مَصدودٌ، بَل كُلَّما ازدادَ كَدَحاً وَاجتِهاداً: اِزدادَ مِنَ اللهِ طَرداً وَإبعاداً. ذلكَ بِأنَّهُ صَدََ عَن الصِّراطَ المُستَقيمَ، وَأعرضَ عَن الْمَنهَجَ القَويمَ، ووَقَفَ مَعَ آراءِ الرِّجالِ، وَرَضِيَ لِنَفسِهِ بِكَثرَةِ القيلَ وَالقالِ، وَأُخلِدَ إِلَى أَرضِ التَّقليدِ، وَقَنِعَ أَن يَكونَ عِيالاً عَلَى أَمثالِهِ مِنَ العَبيدِ، لَم يَسلُك مِن سُبُلِ العِلمِ مَناهِجَها، ولَم يَرتَقِ فِي دَرجاتِهِ مَعارِجَها، وَلا تَأَلَّقَت في
¥(33/168)
خُلدِهِ أَنوارَ بَوارِقِهِ، وَلا باتَ قَلبُهُ يَتَقَلَّبُ بَينَ رِياضِهِ وَحَدائِقِهِ، لكِنَّهُ ارتَضَعَ مِن ثَدي مَن لَم تَطهُر بالعِصمَةِ لِبانُهُ، وَوَرَدَ مَشرِباً آجِناً طالَماكَدَّرَهُ قَلبُ الوارِدِ وَلسانُهُ، تَضِجُّ مِنهُ الفُروجُ والدّما والأَموالِ إِلَى مَنْ حَلَّلَ الحَلالَ وَحَرَّمَ الحَرامَ، وتَعُجُّ مِنهُ الحُقوقُ إِلَى مَنزِلِ الشَّرائِعِ وَالأَحكامِ، فَحَقَّقَ على مَن كانَ فِي سَعادَةِ نَفسِهِ ساعِياً، وكَانَ قَلبُهُ حَيّاً واعِياً، أَن يَرغَبَ بِنَفسِهِ عَن أَن يَجعَلَ كَدَّهُ وَسَعيَهُ فِي نُصرَةِ مَن لا يَملِك لَهُ ضَرّاً وَلا نَفعاً، وَأَن لا يُنزِلْها فِي مَنازِلِ الذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعاً. فَإنَّ للهِ يَوماً يَخسَرُ فيهِ الْمُبطِلُونَ وَيَربَحُ فيهِ الْمُحِقُّونَ ? وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ? (الفرقان:27) ? يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ? (الاسراء:71)، فَما ظَنُّ مَن اتَّخَذَ غَيرَ الرَّسولِ إِمامَهُ، ونَبَذَ سُنَّتَهُ وَراءَ ظَهرِهِ، وَجَعَلَ خَواطِرَ الرَّجالِ وَآرائِها بَينَ عَينَيهِ وَأَمامَهُ، فَسَيَعلَمُ يَومَ العَرضِ أَيُّ بِضاعَةٍ أَضاعَ، وَعِندَ الوَزنِ ماذا أَحضَرَ مِنَ الجَواهِرِ أَو خرثى المَتاعِ [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftn7). أحمده كثيرا عدد خلقه وكلماته وملء أرضه وسمواته وأسأله الصلاة على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه و سلم وعلى آله أجمعين وعلى جميع النبيين والمرسلين وسلم تسليما
أما بعد: فلقد قام علماء الأمة الأفذاذ بالأمر الذي امرهم الله عز في علاه من تبليغ هذا الدين و تبينه للناس بشتى السبل و الوسائل , فكل حسب جهده و طاقته و تخصصه وطول باعه في علو م الشريعة ولما كانت السيرة النبوية هي التطيبق العملي للسنة النبوية و فيها من العبر و دعوة الناس للإقتداء بسيد البشر في جميع الأحوال والأزمان و لكل الأشخاص قام العلماء الأفذاذ بتدوينها و تعليمها للأجيال حتى ترسخ في نفوسهم تلك المعاني السامي في الدعوة و التعليم و الجهاد و الأخلاق و المعاملة و الحياة الإجتماعية التي و جدت في أكمل الخلق , فهو سيدنا و قدوتنا في كل الأحوال
فكل قام بواجبه الذي كلف به و حتى و قف المقام عند الإمام الحافظ أبوحاتم بن حبان فقام بواجبه تجاه السيرة النبوية فضمن مقدمة كتابه الثقات شيئا من ذلك البحر العظيم أسباب إختيار الموضوع:
فهذا بحث متواضع على قدر جهد المقل في إمام عظيم و كتاب قيم الا وهو السيرة النبوية من كتاب دلائل النبوة مقدم الى قسم فقه السنة في مادة على وفق النقاط التى كلفنا بها من قبل أستاذ المادة الستاذ الدكتور سليمان العريني حفظه الله ووفقه
أهمية هذا البحث:
إن أهمية هذا البحث متعلقة بأهمية السيرة النبوية و مدى الحاجة اليها و كذلك يزاد ذلك كون مؤلفه من كبار المحدثين و معلوم ان المحدثين هم اكثر الناس تحريا للصواب و نبذ الضعيف من الروايات و يكفيه شرفا أنه حكاية عن سيرة أفضل الخلق و أكملهم نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
أسأل الله العظيم أن يجعله خالصا لوجه الكريم موجبا لرضوانه العظيم
خطة البحث:
وقد إشتمل هذا البحث على مقدمة و فصل واحد _وقد إشتمل هذا الفصل على مبحثين_ ثم الخاتمة و قائمة المصادر و المراجع ثم كانت الفهارس.
و قد إشتملت المقدمة على سبب إختيار الموضوع و أهميته و خطة البحث و منهج العمل في كتابة هذا البحث.
والله وحده المسؤل أن يجعله خالصا لوجه و أن ينفع به كاتبه و قارئه
أماالمبحث الأول: ففي التعريف بالمؤلف و قد إشتمل على ثمانية مطالب هي كما يلي:
المطلب الأول: إسمه و نسبه
المطلب الثاني:مولده
المطلب الثالث:نشأته العلمية
المطلب الرابع: منزلته عند أئمة الجرح والتعديل:
المطلب الخامس: منزلته عند ائمة السيرة:
المطلب السادس: عقيدة و أثرها في كتابه:
المطلب السابع: عقيدته و اثرها في كتابه:
المطلب االثامن: وفاته
¥(33/169)
واماالمبحث الثاني: ففي التعريف بالكتاب وقدإشتمل على ثمانية مطالب هي كمايلي:
المبحث الثاني التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: تعريف دلائل النبوة و الفرق بينها و بين المعجزات:
المطلب الثاني: مصادر دلائل النبوة:
المطلب الثالث: المؤلفات في دلائل النبوة:
المطلب الرابع: التعريف بكتاب دلائل النبوة لأبي نعيم
المطلب الأول اسم الكتاب:
المطلب الثاني: توثيق نسبته الى مؤلفه:
المطلب الثالث: منزلته بين كتب الدلائل:
المطلب الرابع:مصادره:
المطلب الخامس:سبب تأليفه:
المطلب السادس: موضوع الكتاب ومنهجه:
المطلب السابع: منزلته بين كتب السير و المغازي:
المطلب الثامن: منهج المؤلف:
منهج البحث:
واما منهجي في هذا البحث كما يلي:
1 - ترجمة للحافظ بالرجوع الى كتب التراجم و عتمدت على كتاب سير أعلام النبلاء
2 - أعزو الأقوال إلى قائلها
3 - أوثق النقولات من مصادرها الصلية إن تيسر ذلك
4 - جعلت هذا البحث مختصرا ليسهل قراءته و تعم الفائدة به
المبحث الأول: التعريف بالمؤلف:
المطلب الأول: اسمه ونسبه:
أبو نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد بن اسحاق بن موسى بن مهران الإمام الحافظ الثقة العلامة شيخ الإسلام أبو نعيم المهراني الأصبهاني الصوفي الأحول سبط الزاهد محمد بن يوسف البناء وصاحب الحلية.
المطلب الثاني مولده:
ولد سنة ست وثلاثين وثلاث مئة.
المطلب الثالث نشأته العلمية:
كان ابوه من علماء المحدثين والرحالين فاستجاز له جماعة من كبار المسندين , بدت معالم الذكاء على أبي نعيم منذ نعومة أظفاره ولذلك وجهه والده الوجهة العلمية منذ نعومة اظفاره والسماع منهم في سن مبكرة جدا , ولم تمض سنوات حتى ذاع صيت ذكره بين العلماء وامتدت شهرته في الآفاق وأجاز له المشايخ الدنيا سنة نيف واربعين وثلاثمائة وقد كان له من العمر ست سنين كما يذكر الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ فأجاز له من واسط المعمر عبدالله بن عمر بن شوذب ومن نيسابور شيخها أبو العباس الأصم ومن الشام شيخها بن سليمان الأطرابسي وغيرهم كثير لم يكن ابو نعيم من الذين يغترون بذكائهم وقوة حافظتهم فيعرضون عن الداب بل كان يرى أن ماوهبه الله من قوة الحافظة نعنة يجب أن يستغلهاحق الإستغلال مؤدياحق الله تعالى فيها ولذلك كان دائبا على العلم عاكفا على المطالعة. فلم تكن تراه إلا مدرسا او دارسا أو مصنفا حتى قال عنه أحمد بن مردويه: "لم يكن له غذا سوى التسميع والتصنيف.
المطلب الرابع: منزلته عند أئمة السيرة:
هو من العلماء الموثيقين عند ائمة الجرح والتعديل وممن جمع عدة من العلوم فهو محدث عالم بالسيرة النبوية وأكبر دليل على ذلك كتابه دلائل النبوة الذي نال الثناء من كثير من العلماء.
المطلب الخامس: منزلته عند أئمة الجرح و التعديل:
قال الذهبي: أحمد بن عبدالله الحافظ أبونعيم الأصبهاني أحد الأعلام.صدوق , تكلم فيه بلا حجة , ولكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن مندة بهوى , قال الخطيب: رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها، منها أنه يطلق في لإجازة أخبرنا و لايبين. قلت: هذا مذهب رآه أيونعيم و غيره وهو ضرب من التدليس وكلام أبن مندة في أبي نعيم فظيع، لا احب حكايته و لا أقبل قول قول كل من منها في الأخر بل هما عندي مقبولان لا أعلم لهما ذنبا اكثر من روايتهما الموضوعات ساكتين عنها.
قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي الحافظ رأيت ابن طاهر المقدسي يقول: اسخن الله عين ابي نعيم يتكلم في أبي عبدالله بن مندة و قد اجمع الناس على إمامته و سكت عن لا حق واجمع الناس على انه كذاب ,
قلت: كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد ما ينجو منه الا من عصم الله و ما علمت ان عصر من الأعصار سلم اهله من ذلك سوى الأنبياء و الصديقين و لو شئت لسردت من ذلك كراريس اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤف رحيم
المطلب السادس: ثنا العلماء عليه:
1 - قال الذهبي: ألإمام الححافظ الثقة العلامة شيخ الإسلام
2 - وقال: وكان حافظا مبرزا عالي الإسناد تفرد في الدنياء بشيء كثير من العوالي و هاجر الى لقيه الحفاظ
3 - قال ابو محمد السمرقندي:سمعت ابابكر الخطيب يقول:لم أر أحدا أطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين ابونعيم و ابو حازم العبدوي
¥(33/170)
4 - قال ابن المفضل الحافظ: جمع شيخنا أبو طاهر السلفي أخبار أبي نعيم و ذكر من حدثه عنه و هم نحو الثمانين و قال لم يصنف مثل كتابه حلية الأولياء سمعناه من ابي المظفر القاساني عنه سوى فوت يسير
5 - قال أحمد بن محمد بن مردويه: كان أبو نعيم في وقته مرحولا اليه و لم يكن في افق من الآفاق أسند و لا أحفظ منه كان حفاظ الدنيا قد اجتمعوا عنده فكان كل يوم نوبة واحدة منهم يقرأ ما يريده إلى قريب الظهر فإذا قام الى داره ربما كان يقرأ عليه في الطريق جزء و كان لا يضجر، لم يكن له غذاء سوى التصنيف و التسميع
6 - قال حمزة بن عباس العلوي: كان أصحاب الحديث يقولون ك بقي ابونعيم اربعة عشرة سنة بل نظير لا يوجد شرقا و لا غربا أعلى منه اسنادا و لا احفظ منه و كانوا يقولون: لما صنف متاب الحلية حمل الكتاب الى نيسابور حال حياته فاشتروه بأربع مئة دينار
7 - قال الذهبي: روى ابو عبدالرحمن السلمي مع تقدمه عن رجل عن ابي نعيم
المطلب السابع: عقيدته و اثرها في كتابه:
1 - قال الذهبي:الإمام الحافظ الثقة العلامة شيخ الإسلام أبونعيم المهراني الأصبهاني الصوفي الاحول
2 - قال ابوطاهر السلفي:سمعت أبالعلاء محمد بن عبداجبار الفرساني يقول:حضرت مجلس ابي بكر بن ابي علي الذكواني المعدل في صغري مع ابي فلما فرغ من انلائه قال انسان:من اراد ان ىحضر مجلس ابي نعيم فليقمىوكان ابونعيم في ذلك الوقت مهجورا بسب المذهب وكان بين الأشعرية و الحنابلة تعصب زائد يؤدي الى الفتنة و قيل وقال وصداع طويل قفام اليه اصحاب الحديث بسكاكين الأقلام و كاد الرجل يقتل
قال الذهبي ": ما هؤلا بأصحاب حديث بل فجرة جهلة ابعد الله شرهم
ومما اخذ عليه
1 - قال الخطيب: قد رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها منها ان يقول في الإجازة أخبرنا. من غير ان يبين
قال الذهبي: قول الخطيب كان يتساهل ... الى آخره هذا شيئ ؤقل ان يفعله ابونعيم
و كثيرا مايقول:كتب الى خلدي. ويقول: كتب إلي أبو العباس الاصم، وأخبرنا أبو الميمون بن راشد في كتابه. ولكني رأيته يقول في شيخه عبد الله بن جعفر بن فارس الذي سمع منه كثيرا وهو أكبر شيخ له: أخبرنا عبد الله بن جعفر فيما قرئ عليه.
فيوهم أنه سمعه، ويكون مما هو له بالاجازة، ثم إطلاق الاخبار على ما هو بالاجازة مذهب معروف قد غلب استعماله على محدثي الاندلس، وتوسعوا فيه. وإذا أطلق ذلك أبو نعيم في مثل الاصم وأبي الميمون البجلي والشيوخ الذين قد علم أنه ما سمع منهم بل له منهم إجازة، كان له سائغا، والاحوط تجنبه.
قال الذهبي: حدثني أبو الحجاج الكلبي الحافظ أنه رأى خط الحافظ ضياء الدين قال: وجدت بخط أبي الحجاج بن خليل أنه قال: رأيت أصل سماع الحافظ أبي نعيم لجزء محمد بن عاصم.
قال: فبطل ما تخيله الخطيب، وتوهمه، وما أبو نعيم بمتهم، بل هو صدوق عالم بهذا الفن، ما أعلم له ذنبا - والله يعفو عنه - أعظم من روايته للاحاديث الموضوعة في تواليفه، ثم يسكت عن توهيتها.
2 - قال الحافظ أبو زكريا يحيى بن أبي عمرو: سمعت أبا الحسين القاضي، سمعت
عبد العزيز النخشبي يقول: لم يسمع أبو نعيم " مسند " الحارث بن أبي أسامة بتمامه من أبي بكر بن خلاد، فحدث به كله، فقال الحافظ ابن النجار: قد وهم في هذا، فأنا رأيت نسخة الكتاب عتيقة وخط أبي نعيم عليها يقول: سمع مني فلان إلى آخر سماعي من هذا "المسند " من ابن خلاد، ويمكن أن يكون روى الباقي بالاجازة، ثم قال: لو رجم النجم جميع الورى * لم يصل الرجم إلى النجم
3 - قال الذهبي: قد كان أبو عبد الله بن مندة يقذع في المقال في أبي نعيم لمكان الاعتقاد المتنازع فيه بين الحنابلة وأصحاب أبي الحسن، ونال أبو نعيم أيضا من أبي عبد الله في " تاريخه "، وقدعرف وهن كلام الاقران المتنافسين بعضهم في بعض.
المطلب: الثامن: وفاته:
مات أبو نعيم الحافظ في العشرين من المحرم سنة ثلاثين وأربع مئة وله أربع وتسعون سنة.
المبحث الثاني التعريف بالكتاب:
المطلب الأول: تعريف دلائل النبوة و الفرق بينها و بين المعجزات:
¥(33/171)
الدلائل جمع دلالة بالفتح والكسر، وهي العلامة والأمارة.يقال: دله على الطريق يدله دلالة و دلالة و دلولة، و دلائل النبوة هي ما أكرم الله عز وجل به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم مما يدل على صدق نبوته وإذا كان الدليل أو العلامة أو الأمارة مسميات لمعنى واحد، هومايدل على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم من غير شرط التحدي، فإن مصطلح المعجزة كما عرفه المتكلمون هو أمر خارق للعادة يظهر على يدي مدعي النبوة على وجه التحدي.
وهذا معناه أن التحدي والعجز عن المعارضة شرطان في تسمية المعجزة، وليس كذلك الدليل.
وبهذا يتبين أن بين الدليل والمعجزة عموما وخصوصا، فالدليل أعم والمعجزة أخص.
ويبدو أن بعض من ألف في دلائل النبوة لم يلحظوا هذا الفرق، أو لم يعتبروه أو تجاهلوه فعدلوا في عناوين مؤلفاتهم عن مصطلح الدليل أو ما في معناه إلى مصطلح المعجزة كما فعل عبد الحق الإشبيلي (ت 580هـ) في كتابه (معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم) ومحمد اللخمي الإشبيلي (ت 654هـ) في كتابه (الدرر)
ودلائل نبوته صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا. وقد ذكر البيهقي في المدخل عن بعض أهل العلم أنها بلغت ألفاً،وذكر النووي أنها تزيد على ألف ومائتين. ونقل ابن حجر عن الزاهدي من الحنفية أنه ظهر على يديه صلى الله عليه وسلم ألف معجزة وقيل ثلاثة آلاف.
المطلب الثاني: مصادر دلائل النبوة:
أ- القرآن الكريم:
يأتي في مقدمة مصادر هذا الفن القرآن الكريم، فقد اشتمل على جملة من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم، كمعجزة الإسراء والمعراج المشار إليها في مطلع سورة الإسراء
ب- كتب الحديث:
وهي أنواع مختلفة، وقد اشتملت على عدد وافر من دلائل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
ج- كتب السيرة النبوية:
اشتملت هذه الكتب على جملة وافرة من دلائل النبوة، كما هو الحال عند ابن حزم الظاهري (ت452هـ) حيث أفرد في كتابه (جوامع السيرة) 11فصلا خاصا لأعلام نبوته صلى الله عليه وسلم. وكذا القاضي عياض في كتابه (الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم)
د- كتب الخصائص:
وثمة نوع آخر من أنواع التأليف في السيرة النبوية قد ضم طائفة كبيرة من دلائل النبوة، هو كتب الخصائص النبوية، ككتاب الخصائص لابن سبع السبتي (ت في حدود 520هـ)
المطلب الثالث: عناوين المؤلفات في دلائل النبوة:
كما سبق كانت دلائل النبوة جزءا من كتب الحديث والسير،ثم ما لبث بعض العلماء أن أفردها بالتأليف. وهذه المؤلفات ضاع بعضها، ووصلنا البعض الآخر، وهذا الذي وصلنا، منه ما هو مطبوع متداول، ومنه ما لايزال حبيس خزائن المخطوطات.
0والاسم الذي الأشهر الذي عنون به العلماء هذه المؤلفات هو (دلائل النبوة) كما فعل الرازي وأبو نعيم والبيهقي وغيرهم ممن ألف في هذا الفن.
وبعضهم سماها (آيات النبي صلى الله عليه وسلم) كالمدائني،
وبعضهم (أعلام النبوة) كما فعل أبو داود السجستاني وابن قتيبة والماوردي،
أو (أمارات النبوة) كالجوزجاني،
و (معجزات النبي صلى الله عليه وسلم) كعبد الحق الاشبيلي ..
وهي كلها أسامي تفيد معنى واحدا، هو تلك الدلائل والأمارات والبراهين الدالة على صدق محمد صلى الله عليه وسلم في دعواه النبوة.
المطلب الرابع: التعريف بكتاب دلائل النبوة لأبي نعيم
المطلب الأول اسم الكتاب:
دلائل النبوة
المطلب الثاني: توثيق نسبته الى مؤلفه:
نسبة كتاب دلائل النبوة صحيحة الى الإمام ابي نعيم وذلك لعدة امور:
1 - الشهرة التي تغني عن البحث و التفتيش
2 - كل من ترجم له ذكر له هذا الكتاب
3 - نقل العلماء منه و تواردهم على ذلك
4 - وجود اسم المؤلف على طرة بعض مخطوطات الكتاب
المطلب الثالث: منزلته بين كتب الدلائل:
دلائل النبوة لأبي نعيم الأصفهاني ت 430هـ وهو من أشهر المصنفات في هذا الفن، والمطبوع منه هو المنتخب منه، وليس الأصل
.ذكره ابن قاضي شهبة والذهبي وقال: (في مجلدين)
والسبكي وابن كثير وقال: (هو كتاب حافل في ثلاث مجلدات) وقال عنه في تفسيره:
(هو كتاب جليل).كما ذكره حاجي خليفة والكتاني.
المطلب الرابع:مصادره:
أ- القرآن الكريم ب- كتب الحديث ج- كتب السيرة النبوية د- كتب الخصائص
المطلب الخامس:سبب تأليفه:
¥(33/172)
والظاهر أن تأليف أبي نعيم لهذا الكتاب جاء تلبية لرغبة بعض الناس -وقد يكونون من طلبته- لجمع روايات في النبوة والدلائل والمعجزات وخصائص النبي صلى الله عليه وسلم.
المطلب السادس: موضوع الكتاب ومنهجه:
وهذا المنتخب يشمل مقدمة وواحدا وثلاثين فصلا،وذلك قد ضمن أبو نعيم مقدمته تعريف النبوة والنبي والرسول والوحي، وذكر أن النبوة التي هي سفارة بين الله تعالى وعباده لا تتم إلا بأربع بخصائص تتوفر في الأنبياء، وهي:
1 - الفضيلة النوعية: ومعناه أن الله تعالى لايختار للرسالة إلا من كان متقدما على من بعث إليهم.
2 - الفضيلة الإكرامية: ومعناه إمداد الله تعالى لرسله بلطائف وكرامات تثبت قلوبهم وتيسر عليهم مهمة البلاغ.
3 - الإمداد بالهداية: ومعناه إمداد الله تعالى لرسله بمواد الإرشاد.
4 - التثقيف عند الزلة: ومعناه تنبيه الله تعالى لرسله في لحظات الضعف وإرشادهم إلى ما هو الأصوب في علمه سبحانه وتعالى.
وأبو نعيم حافظ متقدم يسوق الأحاديث بأسانيده،ومنها الصحاح والحسان والضعاف والواهيات. وفيه عدة أحاديث موضوعة ومن جملة من ينقل عنهم بأسانيده من أئمة السير ابن إسحاق والواقدي والفريابي. وبالنظر في الأنموذج الذي ساقه محققا الكتاب من الجزء الأول الوحيد المتبقي بدار الكتب المصرية نلاحظ،كما لاحظ ذلك المحققان، أن من منهج أبي نعيم أنه يسوق الحديث بروايات متعددة ومن طرق مختلفة. وهو ما لانجده في المنتخب المطبوع، فلعل صاحبه حذف هذه المرويات واقتصر على واحدة منها طلبا للاختصار.
أما فصول الكتاب:
1 - فقد عرض فيها أبو نعيم (من الفصل 1 إلى 17) لفضل النبي صلى الله عليه وسلم وما ورد من البشارات في الكتب السابقة،وهواتف الجان وأخبار الكهان بنبوته. ثم عرض لما تضمنته أحداث سيرته صلى الله عليه وسلم من أعلام النبوة بدءا بولادته ونزول الوحي عليه وهجرته إلى المدينة.
2 - ومن الفصل 18 إلى 24 عرض فيها دلائل النبوة في شكوى البهائم والسباع للرسول وتسليم الأشجار وإطاعتهن له وبركته في الطعام وغيره وإجابة دعائه في أمور مختلفة ومواطن متفرقة.
3 - ومن الفصل 25 إلى 29 ذكر ما جرى من الآيات في غزواته وسراياه وما ظهر من الآيات لأصحابه في حياته وبعد وفاته، وما وقع من الآيات بوفاته صلى الله عليه وسلم.
4 - وختم هذه الفصول بعقد مقارنة (في الفصل 30) بين فضائل نبينا وآياته صلى الله عليه وسلم وفضائل وآيات بعض إخوانه الأنبياء السابقين وهم: إبراهيم وموسى وصالح وداود وسليمان ويوسف ويحيى وعيسى.
5 - وفي الفصل 31 ذكر حديث ابن أبي هالة وحديث عائشة رضي الله عنهما في صفته وأخلاقه صلى الله عليه وسلم. وكان حريا بهذا الفصل أن يلحق بالفصل 12 حيث ذكر هناك جملة من أخلاقه وصفاته صلى الله عليه وسلم.
هذا و صلى وسلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref1) - مقدمة الإستذكار
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref2)- مقدمة تهذيب السنن
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref3)
[4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref4)
[5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref5)
[6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref6) - مقدمة الإستذكار
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=59#_ftnref7)- مقدمة تهذيب السنن(33/173)
الحافظ ابن حجر العسقلاني و كتابه فتح الباري
ـ[أبوعلي المدني]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:53 ص]ـ
المملكة العربيه السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية
كلية الحديث الشريف و الدراسات الإسلامية
قسم/فقه السنة
مرحلة الماجستير
مادة شروح السنة
الحافظ ابن حجر العسقلاني
(773 - 852)
و
كتابه فتح الباري
اعداد: عبدالله ياسر خيري
إشراف: فضيلة الشيخ أ/د عبدالله الحمد حفظه الله
العام الجامعي:1429/ 1430
الفترة الصباحيه
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي لا يبلغ وصف صفاته الواصفون ولا يدرك كنه عظمته المتفكرون ويقر بالعجز عن مبلغ قدرته المعتبرون الذي أحصى كل شي عددا وعلما ولا يحيط خلقه بشيء من علمه إلا بما شاء خضعت له الرقاب وتضعضعت له الصعاب أمره في كل ما أراد ماض وهو بكل ما شاء حاكم قاض إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون
يقضي بالحق وهو خير الفاصلين ذو الرحمة والطول وذو القوة والحول الواحد الفرد له الملك وله الحمد ليس له ند ولا ضد ولا له شريك ولا شبيه جل عن التمثيل والتشبيه لا إله إلا هو إليه المصير وَأشهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ رَبُّ العَالَمينَ وإِلَه الْمُرسَلِينَ [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1) . وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبدَهُ ورَسُولَهُ، الْمَبعوثَ رَحمَةً للعَالَمينَ، وَمَحَجَّةً للسَّالِكينَ، وحُجَّةً عَلَى جَميعِ الْمُكَلَّفينَ، فَرَّقَ اللهُ بِرِسالَتِهِ بَينَ: الهُدَى وَالضَّلالِ، والغَيِّ وَالرَّشادِ، وَالشَّكِّ وَاليَقينِ، فَهُوَ الْمِيزانُ الرَّاجِحُ الذي عَلَى أَقوالِهِ وَأَعمالِهِ وَأَخلاقِهِ تُوزَنُ الأَخلاقُ وَالأَعمالُ وَالأَقوالُ، وبِمُتابَعَتِهِ وَالاقِتِداءِ بِهِ تَمَيَّزَ أَهلُ الهُدَى مِن أَهلِ الضَّلالِ، أَرسَلَهُ عَلَى حينِ فَترَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، فَهَدَى بِهِ إِلَى أَقوَمِ الطُّرُقِ وَأَوضَحِ السُّبُلِ، وَافتَرَضَ عَلَى العِبادِ: طاعَتَهُ وَمَحَبَّتَهُ وتَعزيرَهُ وَتَوقيرَهُ وَالقِيامَ بِحُقوقِهِ، وَأَغلَقَ دُونَ جَنَّتِهِ الأَبوابَ، وَسَدَّ إِلَيهَا الطُّرُقَ فَلَمْ يُفتَحْ إِلاَّ مِن طَريِقِهِ، فَشَرحَ لَهُ صَدرَهُ وَرَفَعَ لهُ ذِكرَهُ وَوَضَعَ عنهُ وِزرَهُ، وَجَعَل الذِّلََّةَ وَالصَّغارَ عَلَى مَنْ خالَفَ أَمرَهُ، هَدَى بِهِ مِنَ الضَّلالَةِ، وَعَلَّمَ بِهِ مِنَ الجَهالَةِ، وأرشَدَ بِهِ مِنَ الغَيِّ. وَفَتَحَ بِهِ أَعْيُناً عُمْياً، وَآذانٌ صُمّاً، وَقُلُوباً غُلْفاً. فَبَلَّغَ الرِّسالَةَ وَأَدَّى الأَمانَةَ وَنَصَحَ الأُمَّةَ، وَجاهَدَ فِي اللهِ حَقَّ الجِهادِ. لا يَرُدُّ عَنهُ رادٌّ وَلا يَصُدُّهُ عَنهُ صَادٌّ، حتَّى سارَت دَعوَتُهُ مَسِيرَ الشَّمسِ فِي الأَقطارِ، وَبَلَغَ دِينَهُ ما بَلَغَ الليلُ وَالنَّهارُ. فَصَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبينَ: صَلاةً دائِمَةً عَلَى تَعاقُبِ الأَوقاتِ وَالسِّنينَ، وسَلِّن تَسليماً كَثيراً.
أَمَّا بَعدُ: فَإنَّ أَولَى ما صُرِفَت إِلَيهِ العِنايَةُ، وَجَرَى الْمُتَسابِقونَ فِي مَيدانِهِ إِلَى أَفضَلِ غايَةٍ، وَتنافَسَ فيهِ الْمُتَنافِسُونَ، وَشَمَّرَ إِليهِ العَامِلُونَ: العِلمَ الْمَورُوثُ عَن خاتَمِ الْمُرسَلينَ، وَرَسُولِ رَبِّ العَالَمينَ، الذي لا نَجاةَ لأَحَدٍ إِلاَّ بِهِ، ولا فَلاحَ لَهُ فِي دِرايَةٍ إِلاَّ بِالتَّعَلُّقِ بِسَبَبِهِ، الذي مَن ظَفُرَ بِهِ فَقَد فازَ وَغَنِمَ، ومَن صُرِفَ عَنهُ فَقَد خَسِرَ وحُرِمَ؛ لأَنَّهُ قُطبَ السَّعادَةِ الذي مَدارُها عَلَيهِ، وَآخِيَةُ الإِيمانِ الذي مَرجِعُهُ إِلَيهِ، فَالوُصولُ إِلَى اللهِ وَإلَى رِضوانِهِ بُونِهِ مُحالٌ، وَطَلَبُ الهُدَى مِن غَيرِهِ هُوَ عَينُ الضَّلالِ، وَكَيفَ يُوصَلُ إلَى اللهِ مِن غَيرِ الطَّريقِ التي جَعَلَها هُو سُبحانَهُ مُوصِلَةً إِلَيهِ، وَدالَّةً لِمَن سَلَكَ فِيهَا عَليهِ، بَعَثَ رَسُولَهُ بِها مُنادِياً، وَأَقامَهُ عَلَى أَعلامِها دَاعِياً، وَإِلَيها هادِياً، فَالبابُ عَن السَّالِكِ فِي غَيرِها مَسْدُودٌ، وهُوَ عَن طريقِ هُداهُ وَسَعادَتِهِ
¥(33/174)
مَصدودٌ، بَل كُلَّما ازدادَ كَدَحاً وَاجتِهاداً: اِزدادَ مِنَ اللهِ طَرداً وَإبعاداً. ذلكَ بِأنَّهُ صَدََ عَن الصِّراطَ المُستَقيمَ، وَأعرضَ عَن الْمَنهَجَ القَويمَ، ووَقَفَ مَعَ آراءِ الرِّجالِ، وَرَضِيَ لِنَفسِهِ بِكَثرَةِ القيلَ وَالقالِ، وَأُخلِدَ إِلَى أَرضِ التَّقليدِ، وَقَنِعَ أَن يَكونَ عِيالاً عَلَى أَمثالِهِ مِنَ العَبيدِ، لَم يَسلُك مِن سُبُلِ العِلمِ مَناهِجَها، ولَم يَرتَقِ فِي دَرجاتِهِ مَعارِجَها، وَلا تَأَلَّقَت في خُلدِهِ أَنوارَ بَوارِقِهِ، وَلا باتَ قَلبُهُ يَتَقَلَّبُ بَينَ رِياضِهِ وَحَدائِقِهِ، لكِنَّهُ ارتَضَعَ مِن ثَدي مَن لَم تَطهُر بالعِصمَةِ لِبانُهُ، وَوَرَدَ مَشرِباً آجِناً طالَماكَدَّرَهُ قَلبُ الوارِدِ وَلسانُهُ، تَضِجُّ مِنهُ الفُروجُ والدّما والأَموالِ إِلَى مَنْ حَلَّلَ الحَلالَ وَحَرَّمَ الحَرامَ، وتَعُجُّ مِنهُ الحُقوقُ إِلَى مَنزِلِ الشَّرائِعِ وَالأَحكامِ، فَحَقَّقَ على مَن كانَ فِي سَعادَةِ نَفسِهِ ساعِياً، وكَانَ قَلبُهُ حَيّاً واعِياً، أَن يَرغَبَ بِنَفسِهِ عَن أَن يَجعَلَ كَدَّهُ وَسَعيَهُ فِي نُصرَةِ مَن لا يَملِك لَهُ ضَرّاً وَلا نَفعاً، وَأَن لا يُنزِلْها فِي مَنازِلِ الذينَ ضَلَّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وهُم يَحسَبُونَ أَنَّهُم يُحسِنونَ صُنعاً. فَإنَّ للهِ يَوماً يَخسَرُ فيهِ الْمُبطِلُونَ وَيَربَحُ فيهِ الْمُحِقُّونَ ? وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ? (الفرقان:27) ? يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ? (الاسراء:71)، فَما ظَنُّ مَن اتَّخَذَ غَيرَ الرَّسولِ إِمامَهُ، ونَبَذَ سُنَّتَهُ وَراءَ ظَهرِهِ، وَجَعَلَ خَواطِرَ الرَّجالِ وَآرائِها بَينَ عَينَيهِ وَأَمامَهُ، فَسَيَعلَمُ يَومَ العَرضِ أَيُّ بِضاعَةٍ أَضاعَ، وَعِندَ الوَزنِ ماذا أَحضَرَ مِنَ الجَواهِرِ أَو خرثى المَتاعِ [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2). أحمده كثيرا عدد خلقه وكلماته وملء أرضه وسمواته وأسأله الصلاة على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه و سلم وعلى آله أجمعين وعلى جميع النبيين والمرسلين وسلم تسليما
أما بعد: فلقد قام علماء الأمة الأفذاذ بالأمر الذي امرهم الله عز في علاه من تبليغ هذا الدين و تبينه للناس بشتى السبل و الوسائل , فكل حسب جهده و طاقته و تخصصه و طو ل باعه في علو م الشريعة ولما كانت الأحاديث النبوية هي اشرف العلوم بعد القرآن قام هؤلآء الفذاذ بشرحها والذب عنها و تعليمها للناس ولما كان صحيح البخاري من أصح الكتب بعد كتاب الله إعتنى به العلماء عناية فأئقه كل حسب قدرته و في مجاله فمنهم إهتم بجوانبه الفقهية و منهم من إعتنى بجوانبه الغوية ومنهم من إتهتم بجوانبه الإسنادية ومنهم ...
حتى و قف المقام عند الإمام الحافظ إبن حجرالعسقلاني فقام بواجبه تجاه هذا الكتاب العظيم فشرع في شرحه و مكث في ذلك خمس و عشرين عاما يستنبط من فوائده و يس و يشرح غوامضه حتى أدىذلك الدين الذي كان على هذه الأمة كما قال الحافظ السخاوي.
أسباب إختيار الموضوع:
فهذا بحث متواضع على قدر جهد المقل في إمام عظيم و كتاب عظيم الا وهو كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري مقدم الى قسم فقه السنة في مادة شروح السنة على وفق النقاط التى كلفنا بها من قبل أستاذ المادة الستاذ الدكتور عبدالله الحمد حفظه الله ووفقه
أهمية هذا البحث:
إن أهمية هذا البحث متعلقة بأهمية هذا الكتاب العظيم الذي لم يؤلف في الإسلام مثله و يكفي شرفا أنه شرح لأصح كتاب بعد كتاب الله عزوجل
أسأل الله العظيم أن يجعله خالصا لوجه الكريم موجبا لرضوانه العظيم
خطة البحث:
وقد إشتمل هذا البحث على مقدمة فصل واحد _وقد إشتمل هذا الفصل على مبحثين_ ثم الخاتمة و قائمة المصادر و المراجع ثم كانت الفهارس.
و قد إشتملت المقدمة على سبب إختيار الموضوع و أهميته و خطة البحث و منهج العمل في كتابة هذا البحث.
والله وحده المسؤل أن يجعله خالصا لوجه و أن ينفع به كاتبه و قارئه
¥(33/175)
أماالمبحث الأول: ففي التعريف بالمؤلف و قد إشتمل على عشرة مطالب هي كما يلي:
المطلب الأول: إسمه و نسبه
المطلب الثاني:مولده
المطلب الثالث:نشأته العلمية
المطلب الرابع: رحلاته
المطلب الخامس: من أشهر شيوخه
المطلب السادس: من أشهر تلاميذه
المطلب السابع: مؤلفاته
المطلب الثامن: ثناء العلماء عليه
المطلب التاسع: عقيدته
المطلب العاشر: وفاته
واماالمبحث الثاني: ففي التعريف بالكتاب وقدإشتمل على سبعة مطالب هي كمايلي:
المطلب الأول: إسم الكتاب:
المطلب الثاني: توثيق نسبته إلى المؤلف
المطلب الثالث: مقدمة الكتاب
المطلب الرابع: كيفة تأليفه والمدة التي مكث في تأليفه
المطلب الرابع: منهجه وتحته نقاط:
1 - منهجه في نقد الحديث
2 - منهجه في تحليل الألفاظ:
3 - منهجه في الإستنباط:
4 - منهج الحافظ في مناقشة المخالفين
5 - مصادر الحافظ في كتابه فتح الباري:
6 - المطلب الخامس: منزلته بين شروح السنة
7 - المطلب السادس: عناية العلماء
8 - المطلب السابع: طبعاته
منهج البحث:
واما منهجي في هذا البحث كما يلي:
1 - ترجمة للحافظ بالرجوع الى كتب التراجم و عتمدت على كتاب تلميذه الحافظ السخاوي الجواهر و الدرر كثيرا لأن قد الفه خصيصا عن حياة شيخه و لأنه تلميذه و الصق الناس به
2 - أعزو الأقوال إلى قائلها
3 - أوثق النقولات من مصادرها الصلية إن تيسر ذلك
4 - جعلت هذا البحث مختصرا ليسهل قراءته و تعم الفائدة به
المبحث الأول: التعريف بالحافظ إبن حجر
المطلب الأول: إسمه و نسبه
هو شهاب الدين أبا الفضل احمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن احمد بن حجر العسقلاني [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn3) الكناني الشافعي
و قد كناه شيخه العراقي أيضا أبا العباس [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4)
المطلب الثاني:مولده
ولد في الثاني و العشرين من شعبان سنة ثلاث و سبعين و سبعمائه علي شاطي النيل بمصر [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn5)
المطلب الثالث:نشأته العلمية
توفي والد الحافظ في رجب سنة سبع و سبعين و سبعمائة بعد أن حج وزار بيت المقدس و جاور وقد نشأ يتيماً حيث إنه مات أبوه وهو صغير.
ثم نشأ الحافظ عند زكي الدين الخروبي [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn6), وبعد وفاة الخروبي انتقل ابن حجر إلى وصاية شمس الدين بن القطان وكان عمره آنذاك أربع عشرة سنة.
ثم تزوج الحافظ عندما بلغ خمساً وعشرين سنة زوجته الأولى , وكان له ثلاث زوجات, وسبعة أولاد, ست بنات, وذكر واحد هو محمد. رزق به من جارية لأم أولاده اشتراها منها , وكان من قبل يدعو الله أن يرزقه بذكر ليخلفه في علمه. وقد ابتلي الحافظ بوفاة جميع بناته في حياته أمام عينيه الواحدة تلو الأخرى أغلبهن بالطاعون وأما ابنه محمد فمات بعده مبطوناً سنة (869)
أما عن علمه فقد أكمل حفظ القران وهو ابن سبع سنين, وعندما بلغ (12) سنة سمع صحيح البخاري بمكة, وعمدة الأحكام, ثم بدأ في حفظ المتون, وتر عزمه عن الإشتغال من أجل أنه لم يكن له من يحثه على ذلك فلم يشتغل إلا بعد إستكمال سبع عسرة سنة, و لازم احد اوصياءه العلامة شمس الدين محمدبن على بن القطان المصري [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn7) فحضر درسه في الفقه و اصوله والعربة و الحساب و غيرها و قراء عليه شيئا كثيرا من الحاوي الصغير
ثم رحل بعد رحلات كثيرة منها: إلى مكة والشام وغيرها. [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn8)
المطلب الرابع: رحلاته
قال الإمام السخاوي: [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn9)
" أول ما رحل فيما علمته في سنة ثلاث و تسعين و سبعمائة إلى " قوص [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn10) " وغيرها من البلاد الصعيد.لكنه لم يستفد بها شيئا من المسموعات الحديثية بل لقي جماعة من العلماء منهم القاضي "هو " نورالدين على بن كريم الدين"
¥(33/176)
ثم رحل إلى:الإسكندرية و الحجاز و اليمن و تعز و زبيد و عدن و المهجم [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn11) وغيرها كثير
المطلب الخامس: من أشهر شيوخه
قد إرتحل الحافظ بن حجر الى بلاد شتى وقد أكثر من طلب العلم و الأخذ عن الشيوخ وقد بلغ شيوخه الى أكثر من سبعمائة شيخ وقد ألف معجما لأسماء شيوخه سماه بالمعجم المؤسس في المعجم المفهرس
1 - أبو الفضل زين الدين عبدالرحيم بن الحسين العراقي [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn12)
2- أبوحفص إبن أبي الفتح عمر بن رسلان البليقني [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn13)
3- أبوحفص سراج الدين عمر بن علي بن الملقن [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn14)
4- بدر الدين محمد بن إبراهيم بن محمد الدمشقي [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn15)
5- أبو طاهر محمد بن يعقوب بن فضل الله الشيرازي [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn16)
المطلب السادس: من أشهر تلاميذه
لقد تبواء الحافظ ابحجر مكانة علمية رفيعة فتنافس الطلاب عليه و ارتحل اليه الجم الخفير لينهلوا من علومه و ليفيدوا من آدابه فكثر عددهم وقد سرد السخاوي أسماءهم وبلغ بهم الى اكثر من ستمائة و عشرين نفسا واليك ذكر بضا من أشهرهم
1 - أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn17)
2- محمد بن عبدالرحمن بن عثمان السخاوي [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn18)
3- محمد بن محمد بن محمد التقي الهاشمي المكي [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn19)
4- العلامة إبراهيم بن خضر بن أحمد الصعيدي العثماني الصعيدي و قد قراء الفتح كاملا على الحافظ
مطلب السابع: مؤلفاته
إن مكانة الحافظ ابن حجر العلمية و تضلعه في أغلب العلوم الشرعية مكنت له من التأليف في أغلب هذه العلوم و قد أكثر الحافظ رحمه الله من التأليف في شتى الفنون و إستفاد من تأليفاته طلاب العلم والعلماء إستفادة عظيمة و كل من أتى بعده فهو عالة عليه خاصة في علم الحديث ولعل من أشهر مؤلفاته التي تزيد على أكثر من
مائتين و خمسين مصنفا ما يلي:
مولفاته في الحديث:
1 - بلوغ المرام من أدلة الأحكام و هو كتاب مشهور
2 - إتحاف المهرة بالفوائد المبتكره من أطراف العشرة [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn20)
3- المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn21)
4- تغليق التعليق [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn22)
من مؤلفاته في علم الرجال:
1 - تبصير المنتبه و تحرير المشتبه [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn23)
2- تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn24)
3- الإصابة في تمييز الصحابة و هو من أشهر مصنفات الحافظ و أعظمها بعد فتح الباري [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn25)
4- تقريب التهذيب [26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn26)
5- تهذيب التهذيب [27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn27)
6- لسان الميزان [28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn28)
من مؤلفاته في الشروح:
1 - فتح الباري بشرح صحيح البخاري [29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn29)
2- هدي الساري [30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn30)
من مؤلفاته في التخريج:
1 - التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn31)
¥(33/177)
2 - الدراية في تلخيص تخريج الهداية [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn32)
3- موافقة الخبر الخبر في تخريج آثار المختصر
4 - نتائج الفكر في تخريج الأذكر
ومن مؤلفاته في مصطلح الحديث:
1 - نخبة الفكر و شرحها نزهة النظر [33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn33)
2- النكت على كتاب إبن الصلاح و لم يكمله [34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn34)
ومن مؤلفاته في التاريخ:
1 - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة [35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn35)
2- إنباء الغمر بأبناء العمر [36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn36)
هذا وقد قال الحافظ أبن حجر: لست راضيا عن شيء من تصانيفي لاني عملتها في إبتداء الأمر ثم لم يتهيأ لي من يحرره معي سوى "شرح البخاري" و" مقدمته" و "المشتبه " و"التهذيب" و"لسان الميزان".
بل كان يقول: لو إستقبلت من أمري ما إستدبرت لم اتقيد بالذهبي و لجعلته كتابا مبتكرا.
بل رأئيته في موضع أثنى على "شرح البخاري "و التعليق" و "النخبة" ثم قال:واما سائر المجموعات فهي كثيرة العدد واهية العدد ضعيفة القوى ظامنة الروى ولكنها كما قال بعض الحفاظ من اهل المائة الخامسة:
و ما لي فيه سوى أنني أ راه هوى وافق المقصدا
وأرجوا الثواب بكتب الصلاة ة على السيد المصطفى أحمدا
المطلب الثامن: ثناء العلماء عليه
قد بلغ الحافظ بن حجر من المكانة العلمية العالية التي جعلت أقلام العلماء من الموافق و المخالف تفيض بالثناء عليه و تبين مكانته العلمية و تشهد له بالرسوخ و طول الباع في العلم
فمن ذلك:
1 - قال عنه شيخه العراقي:" الشيخ العالم و الكامل الفاضل الإمام المحدث المفيد المجيد الحافظ المتقن الضابط الثقة المامون " [37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn37)
2- قال أبوزرعة العراقي " صاحب الفضائل الباهرة الشيخ الإمام و السيد الهمام ذي الأوصاف الحميدة و المناقب العديدة جمال المحدثين مفيد الطالبين شهاب الدين ابي الفضل أفاض الله عليه من فضله و جمع له بين وابل الخير وطله .... " [38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn38)
3- قال كمال الدين الشمني عنه: الشيخ الإمام مفتي الأنام مالك ناصية العلوم و فارس ميدانها و حائز قصب السبق في حلبة رهانها الوارد من فنون المعارف أنهارا صافية الابس من محاسن الأعمال ثيابا ضافية حافظ السنة من التحريف و التبديل المرجوع اليه في علمي الجرح والتعديل وحيد دهره في الحفظ و الإتقان فريد عصره في النباهة و العرفان فيلسوف علل الأخبار و طبيبها إمام طائفة الحديث و خطيبها المقدم في معرفة الصحيح و السقيم من الخبر " [39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn39)
4- قال تقي الدين إبن فهد المكي: "الإمام العلامة الحافظ فريد الوقت مفخرة الزمان بقية الحفاظ علم الأئمة الأعلام عمدة المحققين خاتمة الحفاظ المبرزين و القضاة المشهورين أبو الفضل شهاب الدين ... " [40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn40)
المطلب التاسع: عقيدته
قبل الكلام على عقيدة الحافظ يحسن الكلام عن أصناف العلماء الذين خاضوا في مسالة الأسماء و الصفات ووقعوا او في شيئ من التاويل او أتهموا في عقيدتهم بغير حق فنقول وبالله التوفيق هم على أصناف أربعة:
الصنف الأول: صنف نسب الى مذهب الأشاعرة ظٌلما و زورا وافتري عليه النسبة للأشاعرة وهو منهم وذكروهم
من باب تكثير السواد وحشد الأسماء، وقد ثبت عنهم ما يناقض عقيدة الأشاعرة.
الصنف الثاني: صنف عاش في بيئة طغى فيها مذهب الأشاعرة المحض، وقل من نجى من شرار سعيره إلا من ثبته الله، وكان صاحب منهج صحيح ولكن وافق الأشاعرة في مسائل جزئية، ومن هذا الصنف الحافظ ابن حجر والنووي
¥(33/178)
الصنف الثالث: صنف اجتهد في طلب الحق مع محبة للسنة، وحرص على التمسك بها، ولكنهم وافقوا بعض أصول المتكلمين، وتابعوهم ظانين صحتها عن حسن نية، وانتهى بهم الحال لمذهب قريب مما وصل إليه الأشعري في مذهبه الذي استقر عليه في الفترة الأخيرة، أو قريب منه، ومن هؤلاء أبو الحسن الأشعري نفسه، والبيهقي وأضرابهم.
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn41)
((... ومما ينبغي أيضا أن يعرف أن الطوائف المنتسبة إلى متبوعين في أصول الدين والكلام، على درجات: منهم من يكون قد خالف السنة في أصول عظيمة، ومنهم من يكون إنما خالف السنة في أمور دقيقة، ومن يكون قد رد على غيره من الطوائف الذين هم أبعد عن السنة منه فيكون محمودا فيما رده من الباطل وقاله من الحق، لكن يكون قد جاوز العدل في رده بحيث جحد بعض الحق وقال بعض الباطل، فيكون قد رد بدعة كبيرة ببدعة أخف منها، ورد بالباطل باطلا بباطل أخف منه، وهذه حال أكثر أهل الكلام المنتسبين إلى السنة- (الكلام هنا عن هذا الصنف) - ومثل هؤلاء إذا لم يجعلوا ما ابتدعوه قولا يفارقون به جماعة المسلمين، يوالون عليه ويعادون، كان من نوع الخطأ، والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأهم في مثل ذلك، ولهذا وقع في مثل هذا كثير من سلف الأمة وأئمتها: لهم مقالات قالوها باجتهاد، وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة، بخلاف من والى موافقة، وعادى مخالفه، وفرق بين جماعة المسلمين، وكفر وفسق مخالفه دون موافقة في مسائل الآراء والاجتهادات، واستحل قتال مخالفه دون موافقة، فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات، ولهذا كان أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع الخوارج ... ))
الصنف الرابع: صنف يعتبرون مقرري العقيدة، ومنظرين لها ا باسم (الأشعري) -وهو منهم براء-
و على هذا نقول وبالله التوفيق فإن الحافظ إبن حجر يعد من الصنف الثاني الذين وقعوا في تأويل بعض الصفات عن إجتهاد و هم من محبين السنة الناصرين لها
وهناك أمور يجب معرفتها بخصوص ابن حجر هي:
1 - كل الكتب التي ترجمت للحافظ، وخاصة القديمة منها، لا تكاد تصرح بشيء فيما يتعلق بمذهبه العقدي وأنه يوافق الأشاعرة، بل على العكس، هناك عبارة واحدة نقلها السخاوي في الجواهر والدرر عن الجمال ابن عبد الهادي يقول فيها عن ابن حجر:
((كان محباً للشيخ تقي الدين ابن تيميه، معظماً له، جارياً في أصول الدين على قاعدة المحدثين ... )) أ. هـ
لذا فقد تعرض المتأخرون في بحوثهم لمذهب الحافظ العقدي، ولم يتفقوا على رأي واحد,
فمنهم عده أقرب شيء إلى عقيدة مفوضة الحنابلة كأبي يعلى ونحوه وغيره عده انه من أهل السنة موافق للأشاعرة في بعض الأمورغير أنه يمكن أن يستنبط من ذلك: أن الحافظ كان متأرجحاً بين المنهج السلفي والأشعري، وإن كان قد يوافق الأشاعرة في مسائل، فقد خالفهم في مسائل أخرى، فبهذا يظهر أن مخالفته لمذهب السلف من غير قصد لهذه المخالفةإنما ظهر ذلك نتيجة اجتهاده, حيث نجد أنه ذاب عن السنة، محب للسلف، مفضل مذهبهم وطريقتهم في العقيدة، كما كان ذاماً للبدعة0
2 - كان أهل ذلك العصر- أعني عصر ابن حجر- أو ما يسمى عصر سلاطين المماليك- عصر انتشار التصوف، وتقديس الأشياخ، والاعتقاد فيهم، وقد كانوا في غاية التعصب لما هم عليه من العقائد المنحرفة، حتى أن ابن حجر يذكر في كتابه "إنباء الغمر" (16) أن قراءة كتاب في العقيدة السلفية ككتاب الإمام الدارمي (الرد على الجهمية) يعد خروجاً على عقيدة الجماعة ويسجن صاحبه!!
3 - ومع كل ما سبق فابن حجر خالف الأشاعرة في كتابه فتح الباري في مواضع كثيرة جداً
ورد أيضاً عليهم مصرحاً باسمهم،
وحكمنا على هؤلاء أنهم من أهل السنة والجماعة، بخلاف الزلات والهنات التي ينبه عليها في موضعها، لأن أي شخص من أهل السنة صاحب منهج صحيح إذا زل في أمر جزئي، لا يكون حكمه حكم مبتدع فاسد المنهج، لأن خطأ الأول خطأ جزئي، وخطأ الثاني خطأ منهجي مذهبي. ولذلك لم ينه شيخ الإسلام عن قراءة شرح صحيح مسلم للنووي ونحوه، كما فعل مع كتب المعتزلة والفلاسفة والمعتزلة والأشعرية، لأن شرح صحيح مسلم للنووي على طريقة المحدثين، على ما وقع فيه من هنات وزلات.
¥(33/179)
وقد لخص الشيخ محمد إسحاق كندوا: إلى الحافظ إبن حجر لم يكن أشعري المذهب لا في جزئيات العقيدة و لا في كلياتها و إنما وافق الأشاعرة في مسائل وخالفهم في مسائل تعد من أصول مذهبهم وأنه كان مجتهدا في تلك التي وافق فيه الأشاعرة غير قاصد مخالفة السلف حيث ظهرله أن ما أختاره في تلك المسائل هو الصواب و قوى ذلك عنده إختيار غيره لها من أجلة العلماء قبله كالبيهقي و الخطابي و النووي و إبن الجوزي و غيرهم [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn42)
المطلب العاشر: وفاته توفي الحاظ إبن حجر رحمة الله في ذي الحجة سنة اثنين و خمسين و ثماني و مائة فرحمه الله رحمة واسعة
المبحث الثاني: التعريف بالكتاب
المطلب الأول: إسم الكتاب:
إسم الكتاب: فتح الباري شرح صحيح البخاري كما نص على ذلك مؤلفه [43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn43)
المطلب الثاني: توثيق نسبته إلى المؤلف
إن صحة نسبة كتاب فتح الباري للحافظ إبن حجر لا تكاد تخفي على كل مشتغل بل علم الشرعي بل ولا على غيرهم ممن ليس من المشتغلين في العلوم الشرعية وهاك ادلة ثبت صحة نسبة هذا الكتاب للحافظ إبن حجر و هي كما يلي:
1 - الشهرة التي تغني الثيبت و التفتيش فقد إشتهر نسبة هذا الكتاب للحافظ منذ عصره إلى وقتنا هذا
2 - ان كل من ترجم للحافظ إبن حجر ذكر هذا الكتاب و نسبه اليه بل و عده من أنفع مصنفاته
3 - ذكر الحافظ لهذا الكتاب في كثير من مصنفاته مثل:1 - في الفتح نفسه فقد ذكره و نسبه للنفسه 2 - افمتاع بالأربعينة المتباينة للسماع 3 - تلخيص الحبير 4 - الإصابة 5 - تعجيل المنفعة 6 - رفع الإصر عن قضاة مصر و غيرها
المطلب الثالث: مقدمة الكتاب
قد إبتداء الحافظ كتابه فتح الباري بمقدمة نفيسه "سماها هدي الساري"
بين فيها سبب تأليفه لهذا الكتاب و ذكر فيها فصول عشرة متعلقة بكتاب صحيح البخاري
قال الحافظ [44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn44): وقد استخرت الله تعالى في أن أضم إليه نبذا شارحة لفوائده موضحة لمقاصده كاشفة عن مغزاه في تقييد اوابده واقتناص شوارده وأقدم بين يدي ذلك كله مقدمة في تبيين قواعده وتزيين فرائده جامعة وجيزة دون الاسهاب وفوق القصور سهلة المأخذ تفتح المستغلق وتذلل الصعاب وتشرح الصدور وينحصر القول فيها إن شاء الله تعالى في عشرة
الفصل الأول: في بيان السبب الباعث له على تصنيف هذا الكتاب
الفصل الثاني: في بيان موضوعه والكشف عن مغزاه فيه والكلام على تحقيق شروطه وتقرير كونه من أصح الكتب المصنفة في الحديث النبوي ويلتحق به الكلام على تراجمه البديعة المنال المنيعة المثال التي انفرد بتدقيقه فيها عن نظراك واشتهر بتحقيقه لها عن قرنائه
الفصل الثالث: في بيان الحكمة في تقطيعه للحديث واختصاره وفائدة اعادته للحديث وتكراره
الفصل الرابع:في بيان السبب في إيراده الأحاديث المعلقة والآثار الموقوفة مع أنها تباين أصل موضوع الكتاب والحقت فيه سياق الأحاديث المرفوعة المعلقة والإشارة لمن وصلها على سبيل الاختصار
الفصل الخامس: في ضبط الغريب الواقع في متونه مرتبا له على حروف المعجم بألخص عبارة وأخلص إشارة لتسهل مراجعته ويخف تكراره
الفصل السادس: في ضبط الأسماء المشكلة التي فيه وكذا الكنى والأنساب وهي على قسمين الأول المؤتلفة والمختلفة الواقعة فيه حيث تدخل تحت ضابط كلى لتسهل مراجعتها ويخف تكرارها وما عدا ذلك فيذكر في الأصل والثاني المفردات من ذلك
الفصل السابع:في تعريف شيوخه الذين اهمل نسبهم إذا كانت يكثر اشتراكها كمحمد لا من يقل اشتراكه كمسدد وفيه الكلام على جميع ما فيه من مهمل ومبهم على سياق الكتاب مختصرا
الفصل الثامن:في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حافظ عصره أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد والجواب عنها حديثا حديثا وإيضاح أنه ليس فيها ما يخل بشرطه الذي حققناه
الفصل التاسع: في سياق أسماء جميع من طعن فيه من رجاله على ترتيب الحروف والجواب عن ذلك الطعن بطريق الإنصاف والعدل والاعتذار عن المصنف في التخريج لبعضهم ممن يقوي جانب القدح فيه أما لكونه تجنب ما طعن فيه بسببه وأما لكونه اخرج ما وافقه عليه من هو أقوى منه وأما لغير ذلك من الأسباب
¥(33/180)
الفصل العاشر: في سياق فهرسة كتابه المذكور بابا بابا وعدة ما في كل باب من الحديث ومنه تظهر عدة أحاديثه بالمكرر اوردته تبعا لشيخ الإسلام أبي زكريا النووي رضي الله عنه تبركا به ثم أضفت إليه مناسبة ذلك مما استفدته من شيخ الإسلام أبي حفص البلقيني رضي الله عنه ثم اردفته بسياق أسماء الصحابة الذين اشتمل عليهم كتابه مرتبا لهم على الحروف وعد ما لكل واحد منهم عنده من الحديث ومنه يظهر تحرير ما اشتمل عليه كتابه من غير تكرير.
ثم قال: ثم ختمت هذه المقدمة بترجمة كاشفة عن خصائصه ومناقبه جامعة لمآثره ومناقبه ليكون ذكره واسطة عقد نظامها وسرة مسك ختامها فإذا تحررت هذه الفصول وتقررت هذه الأصول افتتحت شرح الكتاب مستعينا بالفتاح الوهاب
المطلب الرابع: كيفة تأليفه والمدة التي مكث في تأليفه
إستغرق تاليف الكتاب من المدة خمس و عشرين سنة
قال السخاوي:
وكان الإبتداء فيه في أوائل سنة سبع عشر و ثمانمائة على طريق الإملاء ثم صار يكتب من خطه مداولة بين الطلبه شيئا فشيئا و الإجتماع في يوم من الأسبوع للمقابلة و المباحثة و ذلك بقرتءة شيخنا العلامه ابن الخضر إلى ان إنتهى في اول يوم من رجب سنة غثنين و اربعين وثلاثمائة سوى ما الحق فيه بعد ذلك فلم ينته غلا قبيل وفاة المؤلف بيسير و جاء بخط مؤلفه في ثلاثة عشر سفرا وبيض في عشر و عشرين وثلاثين و ازيد و أقل. [45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn45)
المطلب الرابع: منهجه
و قد قسمت ذلك الى فقرات [46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn46)
منهجه في تراجم الرواة
تميز شرح الحافظ بالمقدمة البديعة التي أسماها "هدي الساري" وساق فيها فصولاً قيمة ,فيها مباحث لاغنى للباحث عنها. وكان من أهمها الفصل التاسع والذي تكلم فيه عن الرواة الذين تكلم فيهم في البخاري وبين وجه رد الجرح فيهم بوجه مجمل ومفصل.
كما أنه كان يعتني في أثناء شرحه" فتح الباري" بالترجمة لرجال الإسناد, بشكل مختصر, ويبين مبهمات الإسناد.
منهجه في نقد الحديث
اعتمد الحافظ على أتقن روايات صحيح البخاري عنده, كما ذكرذلك في أول الشرح ,مع تنبيهه -- في أثناء الشرح- على اختلاف ألفاظ الروايات وعلى ماوقع في نسخ صحيح البخاري ورواياتها من أخطاء أو تصحيفات, أو تحريفات, أو سقط.
في نقد الأسانيد والمتون والحكم على الأحاديث فهو من الأئمة المعتدلين الذين لهم المهارة التامة في نقد الأسانيد و المتون و الحكم على الأحاديث و قد إعتنى الأئمة و العلماء بأحكام الحافظ إبن حجر وإعتبروها و أستدلوا بها و قد يخالف الحافظ ابن حجر في بعض أحكامة و لكن لا يصح نسبة التساهل اليه بسبب هذه المخالفات و لاإهدار أحكامه و تقريراته و كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه
منهجه في تحليل الألفاظ:
بالنظر إلى صيغة المؤلف فهو يصدر شرحه بكلمه (قوله) وعبر عنه مؤلف كتاب منهج ابن حجر في العقيدة بأنه يعرف بالشرح الموضعي, أو الشرح بالقول.
ثم بعد ذلك يشرح الحافظ اللفظ أو العبارة من مختلف جوانبها, وإن تعددت موضوعاتها, وهذا في الحقيقة يعتبر تحليللاً لهذة اللفظة وهو مااختارة شيخنا د. سعد الحميد حيث أختار أن منهجه تحليلي وقد بين الحافظ منهجه في هدي الساري , وخلاصتها:أنه يسوق الباب وحديثه ثم يذكر وجه المناسبة بينهما إن كانت خفية, ويعتني بترجمة رجال الإسناد ويبين مبهمات الإسناد وينبه على أخطاء أو تصحيفات في نسخ روايات الصحيح, أو اختلاف ألفاظ الروايات, وينافح عن رجال البخاري وبين دقته في الرواية عنهم ,ويتكلم على منهج البخاري وآرائه الحديثية والفقهية ويجمع بين ألفاظ الحديث المتعارضة في الصحيح, ويرد على أوهام شراح الصحيح وغيرهم, ويتكلم على المصطلحات لغة وشرعاً, ويحكم على الأحاديث التي يستشهد بها غالباً, ويشرح الحديث بالحديث ويشرح الحديث بالمكان الذي هو أليق به, ويتكلم عن الخلافات الفقهية ,وله عناية بالإعراب, وبالمعاني اللغوية للألفاظ, وله اعتناء بالمسائل الأصوليه ,كما أنه تميز بطول نفسه في الشرح والطرق الحديثيه, كل هذا عند كل لفظة من الحديث بمايناسبها من التحليل.
منهجه في الإستنباط:
¥(33/181)
اعتمد الحافظ في شرح الحديث على جمع طرقه، وإيراد الشواهد والروايات المتعلقة بمضمونه، وربما تبين من بعضها ترجيح أحد الاحتمالات في الحديث معنى وإعرابا0
وتكون هذه الأحكام والفوائد على المنهج التحليلي كما سبق، ولا يفردها بذاتها، وقد اشتمل شرحه على بحوث وتحقيقات علمية فذة نادرة، في مسائل متنوعة، وموضوعات شتى،لا يكاد الباحث المطلع يجدها في غيره من المصادر0وكانت هذه الفوائد دقيقة، ووجيزة القول، مع تفنيد مايلوح للحافظ من وهن قول أو بطلانه0
كما أنه يختم كل كتاب من كتب صحيح البخاري بخاتمة يذكر فيها عدد أحاديث ذلك الكتاب، المرفوعة منها والموقوفة ونحو ذلك من الفوائد الحديثية0
مصادر الحافظ في كتابه فتح الباري:
لقد اعتمد الحافظ ابن حجرفي تأليفه على مئات المصادر في شتى الفنون من حديث ورجال ولغة وغريب وفقه وأصول وسيرة وتاريخ ... الخ0
وقد قام الشيخ بشار عواد معروف بجرد هذه الكتب وتضمينها في مجلد سماه (معجم المصنفات الواردة في فتح الباري)، وقد بلغت المصنفات المذكورة في هذ الكتاب (1430) كتابا، استفاد منها الحافظ رحمه الله في كتابه.
فمن مصادره على سبيل المثال:
دواوين السنة المختلفة و أما العلماء فإنه ينقل كثيرا عن ابن حزم و ابن عبدالبر والنووي و ابن بطال و القاضي عياض و ابن العربي و القرطبي و ابن تيمية و ابن القيم و ابن رجب و خلق كثير
منهج الحافظ في مناقشة المخالفين
اتخذ الحافظ مبدأ العدل والإنصاف مع مخالفيه بحيث يذكر قول المخالف ثم يسوق أدلته مفندا الجواب عليها مقارعا الحجة بالحجة برحابة وسعة صدر مبينا الراجح في المسألة وايتضح هذا جليا مع مخالفيه من الحنفية وللنظر في ذلك سريعا يتأمل كلامه عند قول البخاري: وقال بعض الناس وبالمثال يتضح [47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn47)
المطلب الخامس: منزلته بين شروح السنة
يعتبر فتح الباري أجل شروح صحيح البخاري على الإطلاق, كما أنه أجل كتب ابن حجر- رحمه الله -
قال السخاوي في وصفه " وهو من أجل تصانيفه مطلقا و أنفعها للطالب مغربا و مشرقا وأجلها قدرا و أشهرها ذكرا بحيث رأيت بخط مؤلفه قبل تمامه ما نصه:و لولا خشية الإعجاب لشرحت ما يستحق أن يوصف به هذا الكتاب لكن الحمد الله على ما أولى و إياه أسأل أن يعين على إكماله منا و طولا "
ويعتبر ابن حجر قد أدى الدين الذي على الأمة في حق صحيح البخاري.
قال السخاوي: [48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn48)" ولولم يكن له إلا شرح البخاري لكان كافياً في علو مقداره, ولووقف عليه ابن خلدون القائل بأن شرح البخاري إلى الآن دين على هذه الأمة, لقرت عينه بالوفاء والاستيفاء"
ولما طُلب إلى الإمام الشوكاني أن يشرح صحيح البخاري قال:" لاهجرة بعد الفتح" بعني فتح الباري.
فهذه الأقوال من هؤلاء الأعلام وغيرها كثير تعكس لنا أهمية فتح الباري, وقيمته العلمية من بين شروح الحديث النبوي بعامة, وشروح الجامع الصحيح بخاصة
المطلب السادس: عناية العلماء
قد إعتنى العلماء بهذا الكتاب العظيم عناية كبيرة وذلك لعظم هذا الكتاب وكثرة فوائده و جلالة مؤلفه فمن ذلك:
1 - قام الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله بالتنبيه على الخطاء العقدية الموجودة في فتح الباري و قد وصل الى نهاية المجلد الثالث
2 - اكمل هذه التنبيهات الشيخ عبدالله الدويش وقد افرد الشيخ هذه التنبيهات في مجلد لطيف كما أنها مطبوعة ظمن كتاب الفتح في الطبعة السلفية
3 - الف الشيخ علي عبدالعزيز الشبل كتابا سماه " التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري
4 - الف الشيخ أبو عبيدة مشهور بن حس آل سلمان حفظه الله كتابا سماه "معجم المصنفات الواردة في فتح الباري
5 - قام الشيخ أبو سليمان خالد عبدالفتاح شبل بفهرسة كتاب فتح الباري فهرسة تفصيلية
6 - إختصره الشيخ أبوصهيب صفاء الضوي في تصنيف سماه "إتحاف القاري باختصار فتح الباري
7 - كما صنف الشيخ أبوصهيب كتابا آخر سماه " غبطة القاري ببيان احالات البخاري
8 - جمع الشيخ وليد بن احمد الحسين الزبيري و زملاه تعليقات الحافظ الحديثة و احكامه على الأحاديث والآثار التي أوردها في جميع مؤلفاته و منها فتح الباري في كتاب سموه "موسوعة الحافظ ابن حجر الحديثية "
¥(33/182)
9 - " قرائن الترجيح في المحفوظ و الشاذ في زيادة الثقة عند الحافظ ابن حجر في فتح الباري" للشيخ نادر السنوسي
10 - منهج الحافظ ابن حجر في العقيدة من خلال كتابه فتح الباري للسيخ محمد إسحاق كندوا
11 - السيرة النبوية في فتح الباري للشيخ محمد الأمين محمد مولود
12 - قام الشيخ يحيى بن إبراهيم اليحيى بجمع الروايات التاريخية في فتح الباري (الخلافة الراشدة والدولة الأموية)
13 - قام الشيخ نبيل بن منصور بن يعقوب البصارة بتخريج و تحقيق الأحاديث التي ذكره الحافظ في الفتح و سماه "أنيس الساري"
14 - إتحاف القاري بسد بياضات فتح الباري لشيخ أبو الأشبال أحمد شاغف
المطلب السابع: طبعاته
1 - الطبعة الهندية في دهلي سنة 1310
2 - طبعة بولاق بمصر1301
3 - طبعة السلفية بالقاهرة سنة1380
4 - الطبعة المنيرية
5 - طبعة دار السلام
6 - طبعة الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد
7 - طبعة دار المعرفة
8 - طبعة الإمارات العربية المتحدة
الخاتمة
و في الختام أذكر أهم ما توصلت إليه من نتائج:
1 - مكانة الإمام الحافظ ابن حجر العلم و الدين فقد كان رحمه الله كان من أوعية العلم.
2 - أن الحافظ إبن حجر لم يكن أشعري المذهب لا في جزئيات العقيدة و لا في كلياتها و إنما وافق الأشاعرة في مسائل وخالفهم في مسائل تعد من أصول مذهبهم وأنه كان مجتهدا في تلك التي وافق فيه الأشاعرة غير قاصد مخالفة السلف
3 - المكانه العلمية لكتابة فتح الباري و أنه أفضل شروح صحيح البخاري
4 - الكتاب يعد من أهم شروح السنة و أعلاها منزلة
هذا وصلى الله وسلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم
قائمة المصادر والمراجع
1 - الإستذكار
2 - تهذيب السنن
3 - معجم البلدان ياقوت الحموي بتحقيق فريد عبد العزيز الجندي طبعة دار الكتب العلمية بيروت لبنان.
4 - الجواهر و الدرر
5 - المعجم المؤسس للمعجم المفهرس لابن حجر العسقلاني بتحقيق د/يوسف المرعشلي ,طبعة دار المعرفة بيروت لبنان.
6 - منهج الحافظ ابن حجر في العقيدة
7 - الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني تحقيق د/عبد الله بن عبد المحسن التركي ,القاهرة.
8 - هدي الساري
9 - فتح الباري
10 - إتحاف المهرة بالفوائد المبتكره من أطراف العشرة طبع في تسعة عشر مجلدا بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية بتحقيق عدد من المحققين بإشراف الدكتور زهير الناصر
11 - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية له عدة طبعات أحسنها طبعة دار العاصمة في تسعة عشر مجلدا ,تحقيق مجموعة من المحققين مع تنسيق الدكتور سعد بن ناصر الشثري
12 - تغليق التعليق تحقيق سعيد عبدالرحمن القزفي طبعة المكتب الإسلامي و دار عمار خمس مجلدات
13 - تبصير المنتبه و تحرير المشتبه طبعة دار الأندلس بجدة في أربع مجلدات
14 - تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة تحقيق د/إكرام الله إمداد الحق،طبعة دار البشائر الإسلامية، مجلدان
15 - الإصابة في تمييز الصحابة و هو من أشهر مصنفات الحافظ و أعظمها بعد فتح الباري له عدة طبعات منها طبعة دارالكتب العلمية،تحقيق عادل أحمد عبدالموجود و علي محمد معوض في ثماني مجلدات و قد حقق في عدة رسائل في جامعة ام القرى بمكة المكرمة
16 - تقريب التهذيب عدة طبعات أشهرها طبعة دار العاصمة بالرياض تحقيق: أبو الأشبال صغير أحمد شاغف الباكستاني
17 - تهذيب التهذيب له أكثر من طبعة أجودها طبعة مؤسسة الرسالة تحقيق ابرلهيم الزيبق و عادل مرشد و تقع في أربع مجلدات
18 - لسان الميزان له عدة طبعات منها طبعة مكتب المطبوعات الإسلامية ببيروت تحقيق عبدالفتاح أبوغده في تسع مجلدات
19 - فتح الباري بشرح صحيح البخاري له عدة طبعات منها طبعة السلفية بمصر مع تعليق الشيخ عبدالعزيز بن باز في ثلاثة عشر مجلدا
20 - هدي الساري مطبوع مع الفتح
21 - التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير له عدة طبعات منها طبعة مؤسسة القرطبة و مكتبة نزار مصطفى باز في أربع مجلدات وطبعة أضواء السلف و ذهب محققه إلى
22 - الدراية في تلخيص تخريج الهداية طبع في دار المعرفة ببيروت ’تحقيق و تعليق السيد عبدالله هلشم اليماني المدني و هو جزءان في مجلد
23 - موافقة الخبر الخبر في تخريج آثار المختصر
24 - نتائج الفكر في تخريج الأذكر
¥(33/183)
25 - نخبة الفكر و شرحها نزهة النظر طبع مرارا و قد طبع بتحقيق علي بن حسن الحلبي الأثري
26 - النكت على كتاب إبن الصلاح و لم يكمله مطبوع بتحقبق الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي و الكتاب اله طبعتان: الأولى من منشورات الجامعة الإسلامية والثانية طبعتها دار الفرقان بالإمارات العربية المتحدة عجمان.
27 - الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة طبعة دار إحياء الثراث العربي ببيروت في أربع مجلدات
28 - إنباء الغمر بأبناء العمر مطبوع في أربع مجلدات تحقيق الدكتور حسن حبشي طبعة وزارة الأوقاف المصرية
29 - بلوغ المرام من أدلة الأحكام
30 – البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن التاسع للفاضي العلامة محمد بن علي الشوكاني , طبعة دار الكتاب الإسلامي ,القاهرة.
31 – الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع لابن حجر العسقلاني تحقيق أبي عبد الله محمد حسن إسماعيل الشافعي , طبعة دار الكتب العلمية بيروت لبنان.
32 – رفع الأصر عن قضاة مصر لابن حجر العسقلاني تحقيق د/علي محمد عمر ,الناشر مكتبة الخانجي ,القاهرة.
فهرس الموضوعات
المقدمة
المبحث الأول التعريف بالإمام ابن حجر
المطلب الأول: إسمه و نسبه
المطلب الثاني:مولده
المطلب الثالث:نشأته العلمية
المطلب الرابع: رحلاته
المطلب الخامس: من أشهر شيوخه
المطلب السادس: من أشهر تلاميذه
المطلب السابع: مؤلفاته
المطلب الثامن: ثناء العلماء عليه
المطلب التاسع: عقيدته
المطلب العاشر: وفاته
واماالمبحث الثاني: ففي التعريف بالكتاب فتح الباري
المطلب الأول: إسم الكتاب:
المطلب الثاني: توثيق نسبته إلى المؤلف
المطلب الثالث: مقدمة الكتاب
المطلب الرابع: كيفة تأليفه والمدة التي مكث في تأليفه
المطلب الرابع: منهجه وتحته نقاط:
1 - منهجه في نقد الحديث
2 - منهجه في تحليل الألفاظ:
3 - منهجه في الإستنباط:
4 - منهج الحافظ في مناقشة المخالفين
5 - مصادر الحافظ في كتابه فتح الباري:
6 - المطلب الخامس: منزلته بين شروح السنة
7 - المطلب السادس: عناية العلماء
8 - المطلب السابع: طبعاته
9 - الخاتمة
10 - قائمة المصادر و المراجع
11 - فهرس الموضوعات
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref1) - مقدمة الإستذكار
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref2) - مقدمة تهذيب السنن
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref3) - عسقلان بفتح أوله و سكون ثانيه ثم قاف و آخره نون يقع في إقليم الثالث وهوإسم عجمي وقد ذكر بعضهم أن العسقلان أعلى الرأس،فإن كانت عربية فعناه أنها اعلى الشام و هي مدينة من اعمال فلسطين على ساحل البحر, بين غزة و بيت جبرين, ويقال لها عروس الشام وكذلك يقال لدمشق أيضا وقدنزلهاجماعة من الصحابة و التابعين وحدث بها خلق كثير (معجم البلدان)
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref4) - الجواهر و الدرر1/ 101و1/ 102
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref5) - المصدر نفسه1/ 104
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref6) - هوعلي عبدالعزيز بن أحمد الخروبي من أعيان التجار بمصر توفي في عام 802 ينظر إنبا الغمر 2/ 123
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref7) - هو محمد بن علي بن محمد بن عمر الشيخ شمس الدين ابن القطان المصري الشافعي المتوفى سنة813 (انباء الغمر 2/ 476)
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref8) - المصدر السابق 1/ 121
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref9) - الجواهر و الدرر1/ 128
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref10) - بالضم ثم سكون و صاد مهملة و هي كلمة قبطية وهي مدبنة كبيرة عظيمة واسعة قصبة صعيد مصر أنظر غير مأمر معجم البلدان 4/ 413
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref11) - ولاية من أعمال زبيد باليمن بينها وبين زبيد ثلاثة أيام معجم البلدان5/ 229
¥(33/184)
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref12) - المعجم المؤسس2/ 176
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref13) - المصدر نفسه2/ 305
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref14) - المصدر نفسه2/ 320
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref15) - المصدر نفسه3/ 280
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref16) - المعجم المؤسس 2/ 547
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref17) - الجواهر و الدرر3/ 1073
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref18) - المصدر نفسه3/ 1146
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref19) المصدر نفسه3/ 1165
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref20) - طبع في تسعة عشر مجلدا بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية بتحقيق عدد من المحققين بإشراف الدكتور زهير الناصر
[/ URL]-[21] له عدة طبعات أحسنها طبعة دار العاصمة في تسعة عشر مجلدا ,تحقيق مجموعة من المحققين مع تنسيق الدكتور سعد بن ناصر الشثري
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref21) - تحقيق سعيد عبدالرحمن القزفي طبعة المكتب الإسلامي و دار عمار خمس مجلدات.
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref23)- طبعة دار الأندلس بجدة في أربع مجلدات
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref24) - تحقيق د/إكرام الله إمداد الحق،طبعة دار البشائر الإسلامية، مجلدان
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref25) - له عدة طبعات منها طبعة دارالكتب العلمية،تحقيق عادل أحمد عبدالموجود و علي محمد معوض في ثماني مجلدات و قد حقق في عدة رسائل في جامعة ام القرى بمكة المكرمة
[26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref26) - له عدة طبعات أشهرها طبعة دار العاصمة بالرياض تحقيق: أبو الأشبال صغير أحمد شاغف الباكستاني
[27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref27) - له أكثر من طبعة أجودها طبعة مؤسسة الرسالة تحقيق ابرلهيم الزيبق و عادل مرشد و تقع في أربع مجلدات.
[28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref28) - له عدة طبعات منها طبعة مكتب المطبوعات الإسلامية ببيروت تحقيق عبدالفتاح أبوغده في تسع مجلدات
[29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref29) - له عدة طبعات منها طبعة السلفية بمصر مع تعليق الشيخ عبدالعزيز بن باز في ثلاثة عشر مجلدا
[30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref30) - مطبوع مع الفتح
[31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref31)- له عدة طبعات منها طبعة مؤسسة القرطبة و مكتبة نزار مصطفى باز في أربع مجلدات وطبعة أضواء السلف و ذهب محققه إلى أن تسميته الصحيحه للكتاب هي التمييز
-[32] طبع في دار المعرفة ببيروت ’تحقيق و تعليق السيد عبدالله هلشم اليماني المدني و هو جزءان في مجلد
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref33"][33] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref32) - طبع مرارا و قد طبع بتحقيق علي بن حسن الحلبي الأثري
[34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref34) - مطبوع بتحقبق الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي و الكتابلاله طبعتان: الأولى من منشورات الجامعة الإسلامية والثانية طبعتها دار الفرقان بالإمارات العربية المتحدة عجمان.
[35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref35) - طبعة دار إحياء الثراث العربي ببيروت في أربع مجلدات
[36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref36) - مطبوع في أربع مجلدات تحقيق الدكتور حسن حبشي طبعة وزارة الأوقاف المصرية
[37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref37) - الجواهر والدرر2/ 659
[38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref38) - المصدر السابق1/ 284
[39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref39) - امصدر نفسه1/ 279
[40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref40) - المصدر نفسه1/ 316
[41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref41) -3/348
[42] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref42) - منهج الحافظ ابن حجر في العقيدة 3/ 1458 - 1459
[43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref43) - الإصابة في تمييز الصحابة5/ 194
[44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref44) - مقدمة الهدي
[45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref45) - الجواهر و الدرر2/ 675
[46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref46) - إسفدت بض من ذلك من بحث بعنوان منهج الحافظ بن حجر في فتح الباري مقدم في جامة الإمام للطالب فهد القحطاني
[47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref47) - انظر الفتح5/ 257
[48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref48) - الجواهر والدرر 2/ 675
¥(33/185)
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[23 - 12 - 10, 10:38 ص]ـ
الأخ أبا علي المدني ... حفظك الله تعالى ونفع بك.
الصحيح أن هذا البحث فيه جهد مشكور وطيب. وأرجو العمل على تطويره إن سنحت لك الفرصة إن شاء الله تعالى.
وأريد أن أذكر بأن هناك رسالة دكتوراة نوقشت في جامعة اليرموك في الأردن قدمها الدكتور فيصل باسم الجوابرة بعنوان: الحديث الحسن عند الحافظ ابن حجر في فتح الباري. نوقشت سنة 2008 م.
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[23 - 12 - 10, 09:25 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا
ويا حبذا ان تدرج كفوائد ليستفاد بارك الله فيك
فوائد مرقمة(33/186)
الحافظ العراقي و كتابه تكملة شرح الترمذي
ـ[أبوعلي المدني]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:13 ص]ـ
المملكة العربيه السعودية
وزارة التعليم العالي
الجامعة الإسلامية
كلية الحديث الشريف و الدراسات الإسلامية
قسم/فقه السنة
مرحلة الماجستير
مادة شروح السنة
الحافظ العراقي
و
كتابه تكملة شرح الترمذي
اعداد: عبدالله ياسر خيري
إشراف: فضيلة الشيخ أ. د/ عبدالله الحمد حفظه الله
العام الجامعي:1429/ 1430
الفترة الصباحيه
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار، مكور الليل على النهار، تذكرة لاولي القلوب والابصار، وتبصرة لذوي الالباب والاعتبار، الذي أيقظ من خلقه من اصطفاه فزهدهم في هذه الدار، وشغلهم بمراقبته وإدامة الافكار، وملازمة الاتعاظ والادكار، ووفقهم للدؤوب في طاعته، والتأهب لدار القرار، والحذر مما يسخطه ويوجب دار البوار، والمحافظة على ذلك مع تغاير الاحوال والاطوار. أحمده أبلغ حمد وأزكاه، وأشمله وأنما. وأشهد أن لا إله إلا الله البر الكريم، الهادي إلى طراط مستقيم، والداعي إلى دين قويم صلوات الله وسلامه عليه، وعلى سائر النبيين، وآل كل، وسائر الصالحين [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1) .
أما بعد:
بسم الله الرحمن الرحيم
المبحث الأول: التعريف بالحافظ العراقي
المطلب الأول: إسمه و نسبه
هو أبوالفضل عبدالرحيم بن الحسين بن عبدالرحمن بن إبراهيم زين الدين الكردي الرازناني الأصل المهراني المولد نزيل القاهرة المصري الشافعي المعروف بالعراقي.
المطلب الثاني:مولده
ولد رحمه الله في الحادي عشر من شهر جمادي الأولى سنة خمس و عشرين و سبعمائة
المطلب الثالث:نشأته العلمية
نشأ الإمام العراقي رحمه الله في بيت صلاح وعلم فقد كان أبو رحمه الله صالحا تقيا يحب العلم و أهله وكان يحضر إبنه مجلس العلماء ثم لما بلغ الحافظ ثلاث عشر سنة أدركت أبوه المنية فنشاء يتيما و كانت أمه صالحة عابدة صابرة قانتتا مجتهدتا في أنواع القربات و الطاعات فهذه هي البيئة الطيبة والأبوين المباركين جعلا الحافظ يقبل على العلم منذ الصغر فأقبل على كتاب الله فحفظه وله من العمر ثمان سنين ثم اشتغل أول ما إشتغل بالقراءات حتى أكمل القراءات السبعة على التقي الواسطي ثم بعد ذلك أقبل على علم الحديث بإشارة العز بن جماعة فإنه قال له وقد رآه متوغلا في القراءات: إنه علم كثير التعب قليل الجدوى وأنت متوقد الذهن فاصرف همتك إلى الحديث ثم اتجهت همته إلى حفظ المتون فحفظ التنبيه والإلمام وأكثرالحاوي وكان سريع الحفظ لها مما يجعله يبرز في هذا الجانب هذا كله مع حرصه الشديد على ملازمة أهل العلم و الصلاح والورع فرحمه الله رحمة واسعة
المطلب الرابع: رحلاته
ثم اتجهت همته إلى أن يرتحل تأسيا بمن سلفه من أئمة الحديث وعلمائه فقام برحلة إلى دمشق وسمع من عدة من علمائها منهم تقي الدين السبكي ومحمد بن إسماعيل الحموي.
وإلى حلب فسمع عن جماعة من علمائها.
وإلى حماة فسمع عن جماعة من علمائها.
وإلى طرابلس وبعلبك وبيت المقدس وغزة ومكة والمدينة شرفهما الله وسمع عن عدد كبير من علماء هذه البلدان التي جال فيها ومن وقت أن ارتحل إلى الشام في سنة أربع وخمسين وسبعمائة مكث مدة لا تخلو له سنة في الغالب من الرحلة في الحج أو طلب الحديث وفي مدة إقامته في وطنه لم يكن له هم سوى السماع والتصنيف والإفادة فتوغل في ذلك حتى أن غالب أوقاته أو جميعها لا يصرفها في غير الاشتغال في العلوم وكان له ذكاء مفرط وسرعة حافظة، حفظ من الإلمام أربعمائة سطر في يوم واحد.
المطلب الخامس: من أشهر شيوخه
1 - عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي
2 - علاء الدين علي بن عثمان إبن التركماني الحنفي
3 - عز الدين أبو عمر عبداعزيز بن محمد بن جماعة
4 - علي بن عبدالكافي السبكي
المطلب السادس: من أشهر تلاميذه:
1 - إبنه أبوزرعة أحمد بن عبدالرحيم العراقي
2 - نور الدين أبوالحسن علي بن أبي بكر الهيثمي
3 - تقي الدين أبوالطيب محمد بن أحمد الفاسي
4 - شهاب الدين أبوالفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
5 - بدر الدين محمد بن أحمد العيني الحنفي
المطلب السابع: عقيدته
¥(33/187)
وكان يرى التأويل في صفات الباري عز وعلا كما أفاد ذلك شيخنا عبدالله الحمد، والله المستعان.
المطلب الثامن: ثناء العلماء عليه
قد بلغ الحافظ العراقي رحمه الله الدرجات العلياء في مختلف الفنون وخاصة علم الحديث الشريف و السنةالمطهرة فلذالك فاضت أقلام العلماء بالثناء عليه و تتابعوا على ذلك إلى يومنا هذا فمن ذلك:
1 - قال تقي الدين الفاسي عنه: كان حافظا متقنا عارفا بفنون الحديث والفقه و العربية و غير ذلك كثير الفضائل و المحاسن متواضعا ظريفا و مسموعاته و شيوخه في غاية الكثرة.
2 - قال الحافظ بن حجر: حافظ العصر صار المنظور في هذا الفن من زمن الشيخ جمال الدين الأسناوي و هلم جرا و لم نرى في هذا الفن أتقن منه وعلبه تخرج غالب أهل عصره.
3 - قال السخاوي: كان إماما مقرئا فقيها شافعي المذهب أصوليا منقطع النظير في فنون الحديث و صناعته إرتحل فيه أئمة عصره.
4 - قال إبن شهبة الحافظ الكبير المفيد المتقن المحرر الناقد محدث الديار المصرية ذو التصانيف المفيدة كان مفرط الذكاء.
المطلب العاشر: من مؤلفاته
مؤلفاته كثيرة جدا و كثير منا في قالب المفقود فمن مؤلفاته:
1 - الباعث على الخلاص من حوادث القصاص.
2 - الأربعون العشارية.
3 - التبصرة و التذكرة.
4 - تخريج الأحاديث الواقعة في منهاج البيضاوي.
5 - تخريج المستدرك أو المستخرج على على المستدرك.
6 - المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإلإحياء من الأخبار.
7 - طرح التثريب في شرح التقريب شرح التبصرة و التذكرة.
8 - ذيل على ميزان الإعتدال.
9 - الدرر السنية.
10 - تكملة شرح الترمذي.
11 - التقيد والإيضاح.
12 - تقريب الأسانيد و ترتيب المسانيد.
المطلب الحادي عشر: وفاته
توفي رحمه الله عقب خروجه من الحمام (بعد أن اغتسل كأنه كرامة له) في ليلة ثامن من شعبان سنة ست و ثمانمائة بالقاهرة وقد بلغ من العمر إحدى و ثمانون سنة و أشهر.
فعليه شهابيب الرحمات و المغفرات و الرضوان.
المبحث الثاني: التعريف بالكتاب
المطلب الأول: التعريف بالكتاب
إسم الكتاب: تكملة شرح جامع الترمذي
هكذا سماه الحافظ ا بن حجر و السيوطي و إبن فهد
وقد وجدت هذه التسمية على طرة كثير من أجزاء الكتاب بخط المصنف
المطلب الثاني: توثيق نسبته إلى المؤلف
قد دلت الأدلة الكثيرة على صحة نسبة هذا الكتاب للحافظ العراقي
فمن تلكموا الأدلة:
1 - وجود أجزاء من نسخة الكتاب بخط الحافظ العراقي
2 - إحالة الحافظ العراقي على كتابه هذا كما في التقييد و الإيضاح
3 - نقل كثير من أهل العلم عن هذا الكتاب كأبي زرعة و إبن حجر و العيني على سبيل المثال
4 - كل من ترجم له نسب هذا الكتاب له
المطلب الثالث: موضوع الكتاب وسبب تأليفه:
موضوع الكتاب هو شرح جامع الترمذي و سبب تأليفه أن إبن سيد الناس قد شرع في شرح جامع الترمذي إلاان كاس المنون و الموت المحتم قطع بينه وبين إتمام هذا الشرح فرأى الحافظ العراقي أن يبدأ من حيث ما توقف عنده إبن سيد الناس فشرع في شرحه لكن المنية قد قطعت على الحافظ العراقي مواصلة الشرح وقد بين إبن فهد مقدار ما شرحه العراقي فقال: تكملة شرح الترمذي لابن سيد الناس وهي من باب ما جاء في أثناء كتاب البر و الصلة باب ما جاء في الستر على المسلمين، ثلاثة عشر مجلدا خرج من ذلك إلى أثناء الصيام قريبا من ست مجلدات
المطلب الرابع:مكانته بين شروح الترمذي
إن الناظر إلى شروح الترمذي يجد لكل شرح من هذا الشروح ميزة قد إمتازه على غيره فهي مكملات للبعض
أما من حيث الإجمال فإن شرح إبن العربي يعد من أهم شروح الترمذي و كذلك شرح إبن سيد الناس و إبن رجب الحنبلي
إلا أن شرح إبن العربي شرح مختصر غابت فيه الصناعة الحديثية من حيث التفصيل إلا نادرا
و أما شرح الحافظ إبن رجب فلم يصلنامنه إلا قطعة يسيرة
وأما شرح إبن سيدالناس فلم يكمله و عليه بنى الحافظ العراقي شرحه فهما بمثابة كتاب واحد و قد سار العراقي على نهجه و فاقه دقة وتحريرا
قال الشوكاني:
و هو شرح حافل ممتع فيه فوائد لاتوجد في غيره لا سيما في الكلام على أحاديث الترمذي وجميع ما يشير إليه في الباب وفي نقل المذاهب على نمط غريب وإسلوب عجيب.
المطلب الخامس: مصادره:
¥(33/188)
قدإستفاد الحافظ العراقي من كثير من الكتب التي سبقته ككتب الشروح و الغريب و كتب السنة و الأجزاء الحديثية و كتب الفقه و غيرها كثير.
المطلب السادس: منهجه و طريقته:
1 - يذكر المتن كاملا قبل أن يشرع في شرحه
2 - يبدأ بشرح الباب بقوله: الكلام عليه من وجوه ثم يفصل ذلك بقوله: الوجه الأول الوجة الثاني و هكذا
3 - جعل الوجه الأول لتخريج الأحاديث التي أسندها الترمذي و كذا التي أشار إليها في الباب
4 - جعل الوجه الثاني غالبا لذكر الأحاديث المتعلقة بالباب مما لم يذكره الترمذي
5 - إذا كان حديث الباب مما أخرجه أصحاب الكتب الستة أو أحدهم فيخرجه منها و يعتني باستيعاب طرقه فيها و يقدم من هو أتم متابعة للترمذي
6 - إذا كان الأحاديث مطولة يكتفي بذكرالشاهد منها
7 - يحكم على الأحاديث إما مجملا و إما مفصلا
8 - يعلل أحكام الترمذي على الحديث أحيانا
9 - يذكر أحيانا إختلاف الرواة في السند أو المتن
10 - يتكلم على الرواة جرحا وتعديلا خاصة المتكلم فيهم وكان المدار عليهم
11 - يعتني ببيان المهمل من الرواة والمكنى و المبهم و المتفق و المفترق
12 - يعتني بتفسير الكلمات الغريبة و كثيرا ما يذكر مصدره من كتب الغريب
13 - يعتني بالكلام على الأحكام المستنبطة من الحديث وإن كان فيها خلاف بين أهل العلم يذكره
14 - يعتني بالجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض و يجعل لذلك وجها مستقلا
15 - في حالة عدم مناسبة أحاديث الباب للتبويب ينبه على ذلك
16 - يعتني بإبراز القواعد الحديثية في شرحه
17 - له تعقبات على من سبقه من العلماء كالترمذي و إبن حبان و إبن التركماني و المزي
المطلب السابع: عناية العلماء به
لقد إعتنى به إبنه أبوزرعة العراقي فأكمل شرحه و هو مفقود
وقد حقق الكتاب في عدة رسائل بالجامة الإسلامية إلا أنه لايزال رهين بل أسير الرفوف، ولا يدرى متى سيطبع؛ عجل الله خلاصه، والله المستعان و عليه التكلان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref1) - مقدمة رياض الصالحين للامام النووي
ـ[أبو عبد الله البريطاني]ــــــــ[20 - 12 - 10, 05:16 م]ـ
شكر الله لك!!
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 12:04 ص]ـ
جزاك الله خير يا شيخ عبد الله على هذه المعلومات القيمة
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 09:13 م]ـ
جزاك الله خيرًا يا شيخ عبد الله من هذه الفائدة المهمة
وأزيد فائدة ما رأيتها في النص، وهي أن الحافظ العراقي طلب من ابن رجب أن يرسل إليه شرحه على الترمذي يستعين به.
قال السخاوي في الضوء اللامع 5/ 328 في ترجمة علاء الدين علي بن محمد بن علي الطرسوسي المزي أنه كان يعيش حتى سنة (850هـ) وحضر على ابن رجب، وقال: إنه سمعه يقول: أرسل إليّ الزين العراقي يستعين بي في شرح الترمذي.(33/189)
هل يحتج برجال المؤطا
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:48 ص]ـ
بارك الله فيكم
هل يحتج برجال المؤطا على الاطلاق اما هناك فيهم الضعيف والمجهول والثقة والموضوع
حيث نقل عن الامام مالك رحمه الله نقله عن الثقات
لكن اذا وجد فى الاثر مجهول هل يستأنس به فى الشواهد والمتابعات
والمجاهيل الذى ورد ذكرهم
هل من متتبع لرجالات المؤطا بارك الله فيكم
هل هناك دراسة لذلك
والسؤال الاخر
اكبر رواية للمؤطا
هل يعد تفرد القعنبى عن الروايات الاخرى زيادة تقبل على الاطلاق
ـ[علي الحامدي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 09:19 م]ـ
سمعت شيخنا الشيخ حامد أكرم البخاري يقول: ليس في رجال مالك ضعيف إلا عبد الكريم بن
أبي المخارق، والسبب أنه لم يكن بلدي الإمام مالك إذ هو عراقي واغتر به لصلاحه، ومالك
رحمه الله لا يروي غالبا إلا عن الثقات.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[19 - 12 - 10, 10:30 م]ـ
الأخوة الفضلاء،
فرق بين شيوخ مالك ورجال الموطأ،
فشيوخ مالك كلهم ثقات إلا اثنين:
1 - أبو أمية عبد الكريم بن أبي المخارق
2 - وعاصم بن عبيد الله.
أما رجال الموطأ ففيهم وفيهم، إلا أن ميزة مالك أنه عالي الطبقة، فشيوخ شيوخه إن لم يكونوا صحابه، فهم من كبار التابعين.
وقد ذكرت قبل قلة الضعف في هذه الطيقة.
وهناك قصة عن الإمام مالك يفهم منها ذلك.
قال الحافظ الذهبي في السير (8/ 71 - 72):
(قال بشر بن عمر الزهراني: سألت مالكا عن رجل، فقال: هل رأيته في كتبي؟ قلت: لا، قال: لو كان ثقة لرأيته في كتبي.
فهذا القول يعطيك بأنه لا يروي إلا عمن هو عنده ثقة، ولا يلزم من ذلك أنه يروي عن كل الثقات، ثم لا يلزم مما قال أن كل من روى عنه وهو عنده ثقة أن يكون ثقةً عند باقي الحفاظ، فقد يخفي عليه من حال شيخه ما يظهر لغيره، إلا أنه بكل حال كثير التحري في نقد الرجال رحمه الله).
وقد جردت ما زاد من رجال الموطأ للسيوطي علي التقريب، فلعلي أذكرهم إن شاء الله.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[19 - 12 - 10, 10:35 م]ـ
وفائدة أخري،
قال السيوطي في تدريب الراوي:
" قال ابن عبد البر:
إذا قال مالك عن الثقة عن بكير بن عبد الله الأشج: فالثقة مخرمة بن بكير
وإذا قال عن الثقة عن عمرو بن شعيب: فهو عبد الله بن وهب وقيل الزهري.
وقال النسائي:الذي يقول مالك في كتابه الثقة عن بكير: يشبه أن يكون عمرو بن الحارث.
وقال غيره: قال ابن وهب: كل ما في كتاب مالك أخبرني من لا أتهم من أهل العلم: فهو الليث بن سعد.
وقال شيخ الإسلام ابن حجر في رجال الأربعة.
إذا قال مالك عن الثقة عمرو ابن شعيب. فقيل: هو عمرو بن الحارث أو ابن لهيعة.
وعن الثقة عن بكير بن الأشج. قيل: هو مخرمة بن بكير.
وعن الثقة عن ابن عمر. هو نافع كما في موطأ ابن القاسم ". أ. هـ.
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 10:38 م]ـ
بارك الله فى الجميع ونفعنا بعلمهم
مشايخى الفضلاء حفظهم ربى
هل يقال ذلك لمؤطا ابن ابى ذئب بارك الله فيكم
هل يحتج برجال المؤطا
وهل هناك مستخرجات بارك الله فيكم على المؤطا
دعوة للمناقشة بارك الله فيكم وحفظك(33/190)
هل يعد الشيخ احمد شاكر رحمه الله من المتساهلين
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 10:41 ص]ـ
بارك الله فيكم
هل يعد الشيخ احمد شاكر رحمه الله من المتساهلين فى التصحيح تصحيحا وتضعيفا
ام سلك مسلك شيوخه بارك الله فيكم
ـ[أبو المنذر الظاهرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 11:18 ص]ـ
قال العلامة المحدث أبو عبد الله مصطفى بن العدوي حفظه الله ورعاه في كتابه مصطلح الحديث في سؤال وجواب
أما الشيخ الفاضل أحمد شاكر رحمه الله فيجنح إلى التساهل في الحكم على الحديث بالصحة، ومنشأ ذلك أنه عمد إلى رجال دارت عليهم جملة هائلة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثَّقهم، ومن ثَم صحَّح أحاديثهم، من هؤلاء ابن لهيعة وشهر بن حوشب وعبد الله (مكبر الاسم) بن عمر العمري، وليث بن أبي سليم، وعبد الله بن صالح كاتب الليث، ويزيد بن أبي زياد، وهؤلاء الراجح من أمرهم أنهم أقرب إلى الضعف.
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 11:20 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 12:45 ص]ـ
صحح الشيخ رحمه الله في تحقيقه للمسند أسانيد فيها علي بن زيد بن جدعان عن شهر بن حوشب، وراجع تراجمهم في التهذيب
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 05:28 م]ـ
وهو قول الشيخ السعد(33/191)
من يدلنا على ترجمة (عبدالحميد بن حبيب) كاتب الاوزاعى
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 12:15 م]ـ
من يدلنا على ترجمة (عبدالحميد بن حبيب) كاتب الاوزاعى هل له رواية فى صحيح البخارى
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:25 م]ـ
السلام عليكم
قال البخاري عنه في التاريخ الكبير 6/ 45: "عبد الحميد بن حبيب بن ابى العشرين كاتب الاوزاعي الشامي من اهل بيروت أبو سعيد، سمع الاوزاعي، سمع منه هشام ابن عمار، ربما يخالف في
حديثه".
وأورده ابن حبان في الثقات 8/ 400 وقال: "عبد الحميد بن حبيب بن أبى العشرين الشامي كنيته أبو سعيد كاتب الأوزاعي يروى عن الأوزاعي روى عنه هشام بن عمار وأهل الشام ربما أخطأ ".
وقال ابن عدي في الكامل 5/ 323: "عبد الحميد كما ذكره البخاري تفرد عن الأوزاعي بغير حديث لا يرويه غيره وهو ممن يكتب حديثه ".
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 6/ 11: "عبد الحميد بن حبيب بن أبى العشرين أبو سعيد البيروتي كاتب الأوزاعي روى عن الأوزاعي روى عنه يحيى بن أبى الخصيب وهشام بن عمار وجنادة بن محمد الدمشقي سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن انا عبد الله بن احمد بن محمد بن حنبل فيما كتب الى قال قال أبى كان بالشام رجل من أصحاب الأوزاعي يقال له بن أبى العشرين وكان ثقة وكان أبو مسهر يرضاه انا أبى قال سألت دحيما قلت بن أبى العشرين أحب إليك أو الوليد بن مزيد فقال بن أبى العشرين كاتب الأوزاعي أحب الى قلت بن أبى العشرين كان صاحب حديث فاومأ برأسه اى لا سألت أبى عن بن أبى العشرين ثقة هو قال كان كاتب ديوان لم يكن صاحب حديث ثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبد الحميد بن حبيب فقال دمشقي ثقة حديثه مستقيم وهو من المعدودين في أصحاب الأوزاعي ".
وعبد الحميد هذا روى له البخاري في صحيحه معلقًا (ك: التهجد، ب: ما يكره من ترك قيام الليل لمن كان يقومه، حديث: 1152)، وهذه هي الرواية:
حدثنا عباس بن الحسين حدثنا مبشر عن الأوزعي. وحدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن قال أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال
: قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم (يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل)
وقال هشام حدثنا ابن أبي العشرين حدثنا الأوزعي قال حدثني يحيى عن عمر ابن الحكم بن ثوبان قال حدثني أبو سلمة مثله
وتابعه عمرو بن أبي سلمة عن الأوزعي.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: " هشام هو بن عمار وبن أبي العشرين بلفظ العدد وهو عبد الحميد بن حبيب كاتب الأوزاعي وأراد المصنف بإيراد هذا التعليق التنبيه على أن زيادة عمر بن الحكم أي بن ثوبان بين يحيى وأبي سلمة من المزيد في متصل الأسانيد لأن يحيى قد صرح بسماعه من أبي سلمة ولو كان بينهما واسطه لم يصرح بالتحديث ورواية هشام المذكورة وصلها الإسماعيلي وغيره قوله بهذا في رواية كريمة والأصيلي مثله قوله وتابعه عمرو بن أبي سلمة أي تابع بن أبي العشرين على زيادة عمر بن الحكم ورواية عمر المذكورة وصلها مسلم عن أحمد بن يونس عنه".
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:37 م]ـ
بارك الله فيك واحسن الله اليك(33/192)
سؤال في فضل العشر الأوائل من ذي الحجة ...
ـ[أمّ العبادلة]ــــــــ[19 - 12 - 10, 01:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا نعرف فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
فى البخاري وغيره أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام (يعني العشر)، قالوا: "يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ " قال -صلى الله عليه وسلم-: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء"، وغيره من أحاديث.
السؤال:
ما هو الجهاد المقصود في الحديث ... هل المقصود هو: جهاد الدفع ... أم جهاد الطلب، أم كلاهما؟
وما هو الدليل؟
ـ[أمّ العبادلة]ــــــــ[22 - 12 - 10, 07:40 ص]ـ
مازلت انتظر الرد بارك الله فيكم
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[22 - 12 - 10, 08:31 ص]ـ
لم يتعرض أحد من شراح هذا الحديث الى مثل هذه المسألة وذلك – والله أعلم – لأن لفظ الحديث عام يشمل هذا وهذا فالنبي يبين في الحديث أن ثواب العمل في هذه الايام يفوق من أهلك نفسه وماله في سبيل الله يبتغي الأجر
ـ[أمّ العبادلة]ــــــــ[26 - 12 - 10, 09:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم أبو مصعب للرد ....
فأنت الوحيد الذي وضعت ردا له، رغم كثرة من مرّ عليه وقرأه (73) ....
http://geekarab.com/pubarab/itg_ar10.gif http://geekarab.com/pubarab/itg_ar10.gif http://geekarab.com/pubarab/itg_ar10.gif
http://img211.imageshack.us/img211/2765/111nj.png
ولا أفهم السبب، هل الرد سهل لدرجة أنه لا يستحق عناء الرد أم العكس هو الصحيح!
ليت أحدا من مشائخنا الكرام يدلني على شرح وافي لهذا الحديث الشريف فإني أجد إشكالا كبيرا في فهمه منذ سنوات، (ليس معنى هذا أني أرد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله)، و لكنّي أحتاج أن أفهم ما أشكل عليّ فهمه فيه، فعلى سبيل المثال جاء في رد شيخنا ابي مصعب:
لم يتعرض أحد من شراح هذا الحديث الى مثل هذه المسألة وذلك – والله أعلم – لأن لفظ الحديث عام يشمل هذا وهذا فالنبي يبين في الحديث أن ثواب العمل في هذه الايام يفوق من أهلك نفسه وماله في سبيل الله يبتغي الأجر
ومالونته بالأحمر يحمل رؤس أقلام عن بعض ما لدي من إشكال بخصوص فهم الحديث فعلى سبيل المثال:
1 - ثواب العمل:
فهل أي عمل في هذه الأيام يفوق أو يعادل من أهلك نفسه وماله في سبيل الله يبتغي الأجر؟
أي لو أن أي مسلم صلى ركعتين نفلا .... أو قرأ سيد الاستغفار مرة واحدة على سبيل المثال .... هل هذا يفوق أو يعادل من أهلك نفسه وماله في سبيل الله يبتغي الأجر؟
علما أنه من أهلك نفسه وماله في سبيل الله ... قد يكون أهلك كل ما يملك في جهاد الدفع والذي هو معلوم أنه فرض عين، فهل ركعتين نفل او تسبيحتين على سبيل المثال تفوق أو تعادل من ضحى بماله ونفسه في سبيل الله في عبادة هي فرض عين؟
2 - لو داهم العدو بلاد المسلمين في ايام العشر:
هل يجلس المسلم في بيته يصلي ويذكر الله تعالى ويترك العدو يهلك الحرث والنسل ويعتدي على الحرمات ويمتهن المقدسات ..... ولا يهب لأداء فرض العين وهو جهاد الدفع، حيث أنه كما جاء في الحديث:
..... ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء
أي أنه حسب الظاهر من الحديث أنه يمكنه نيل أكمل الثواب و أفضله بدون الحاجة للقيام بهذا الفرض؟
3 - إن كان فهمي لظاهر الحديث مقبولا ... فهل معنى ذلك أنه إن حدث واعتدى أعداء الإسلام على ديننا وأعراضنا وحرماتنا في أيام العشر وتركناهم يفعلون ما يشاءون لأننا مشغولون بالعمل في الأيام العشر .... هل سنكون مأجورين على هذا؟ ولا حرج علينا في أننا لم نهب لنجدة ديننا وحرماتنا؟
وأخيرا: معذرة للإطالة ..... ولكني فعلا بحاجة لإيضاح شامل لرفع هذا الإشكال الذي بحثت كثيرا عن جواب له ومازلت أبحث ولم أجد ردا شافيا بعد.
بارك الله فيمن يحل لي هذا الإشكال أو يدلني على مراجع تكون فصّلته تفصيلا جيدا.
وجزاكم الله الفردوس الأعلى.
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[27 - 12 - 10, 12:30 م]ـ
يا أخي الكريم الجهاد إذا أطلق يراد به الجهاد المطلوب في ذلك الوقت سواءً كان دفعا أو طلبا وهذه التقسيمات إنما وضعها العلماء للتوضيح والتقسيم(33/193)
هل الامام احمد من شيوخ الترمذي!!!
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[19 - 12 - 10, 02:58 م]ـ
جاء في تعليق الشيخ مشهور ال سلمان على كتاب الكافي في علوم الحديث للتبريزيصفحة 175 في الحاشية
ان الامام احمد ليس من شيوخ الترمذي وانما هو من طبقة شيوخ شيوخهوكلام ابن الصلاح جاء على قاعدة اللف والنشر غير المرتب
للفائدة
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 05:52 م]ـ
السلام عليكم
قال الإمام الذهبي في السير في ترجمة الإمام أحمد: "حدث عنه البخاري حديثا، وعن أحمد بن الحسن عنه حديثا آخر في المغازي.
وحدث عنه مسلم، وأبو داود بجملة وافرة، وروى أبو داود، والنسائي، والترمذي، وابن ماجة عن رجل عنه".
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[19 - 12 - 10, 10:03 م]ـ
ابو وصال المكي
شكرا لاضافة الفائدة الهامة وجزاكم الله خير(33/194)
إذا أخبر العالم الثقة العدل الضابط من التابعين أو تابعيهم فلماذا لانقبله؟
ـ[العويضي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 03:04 م]ـ
مسألة مشكلة لدي أتمنى إفادتكم:
إذا أخبر العالم الثقة العدل الضابط من التابعين أو تابعيهم عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرا فلماذا يرد هذا الخبر فما كان هذا العالم الثقة الضابط ليكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لينسب له ما لم يقله؟
بينما تجدنا نقبل من العلماء المعاصرين ونصدقهم لأنهم ثقاة فلن يكذبوا على رسول الله صلى الله عليه إذا حدثونا عن حديث أنه صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أتمنى منكم بورك فيكم توضيح هذه المسألة وأكن لكم شاكرا ممتنا ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 12 - 10, 03:55 م]ـ
ليس رد الخبر المرسل تكذيبا أو اتهاما لمن أرسله سواء كان تابعيا أم غير ذلك، وإنما تكلم العلماء في المراسيل لأن بعض من يرسل الحديث قد حدث عن الثقات وغيرهم، فهذه الرواية التي أرسلها قد يكون أخذها عن ضعيف لايحتج به ثم روى الحديث بدون ذكره،فنحتاط في نسبة الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم إذا لم نعلم عمن أرسله هذا التابعي، لأن الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قد ورد فيه وعيد شديد،وقد نأخذ منه حكما فقهيا أو عقيدة ونحو ذلك، فلا بد أن يكون هذا الحديث على درجة عالية من الصحة لأنه دين.
وليست المراسيل كلها مردودة بإطلاق بل فيها تفصيل ذكره أهل العلم كالحافظ ابن رجب في شرح العلل وغيره، وهي متفاوته في درجاتها.
وهذه بعض النقول من كتاب الخبر الثابت:
قال الترمذي: ومن ضعف المرسل فإنه ضعفه من قبل أن هؤلاء الأئمة حدثوا عن الثقات وغير الثقات، فإذا روى أحدهم حديثاً وأرسله لعله أخذه عن غير ثقة.
وقال أبو حاتم بن حبان: المرسل والمنقطع من الأخبار لا يقوم بها حجة؛ لأن الله جل وعلا لم يكلف عباده أخذ الدين عمن لا يعرف، والمرسل والمنقطع ليس يخلو ممن لا يعرف، وإنما يلزم العباد قبول الدين الذي هو من جنس الأخبار إذا كان من رواية العدول، حتى يرويه عدل من عدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم موصولاً.
وقال ابن رجب: تفاوت مراتب المرسلات بعضها على بعض يدور على أسباب:
أحدها: أن من عزى روايته عن الضعفاء ضعف مرسله بخلاف غيره.
الثاني: أن من عرف له إسناد صحيح على من أرسل عنه، فإرساله خير ممن لم يعرف له ذلك، وهذا معنى قول يحيى بن سعيد القطان: مجاهد عن علي ليس به بأس، قد أسند عن ابن أبي ليلى عن علي.
الثالث: أن من قوي حفظه يحفظ كل ما يسمعه وثبت في قلبه، ويكون منه ما لا يجوز الاعتماد عليه، بخلاف من لم يكن له قوة في الحفظ.
وقد أنكر مرة يحيى بن معين على علي بن عاصم حديثاً وقال: ليس هو من حديثك، إنما ذوكرت به فوقع في قلبك، فظننت أنك سمعته ولم تسمعه.
الرابع: أن الحافظ إذا روى عن ثقة لا بكاد يترك اسمه بل يسميه فإذا ترك اسم الراوي دل على أنه غير مرضي، وقد كان يقول ذلك الثوري وغيره كثيراً يكنون عن الضعيف ولا يسمونه لا يقولون عن رجل وهذا معنى قول القطان: لوكان فيه إسناد لصاح به، يعني لو كان أخذه عن ثقة لسماه وأعلن باسمه.
وخرّج البيهقي من طريق أبي قدامة السرخسي قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: مرسل الزهري شر من مرسل غيره؛ لأنه حافظ، وكل ما يقدر أن يسمي سمى وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه.
ـ[العويضي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 05:42 م]ـ
بارك الله فيك الشيخ الفاضل وإذا أذنت لي فما زال الإشكال عندي قائم لأنه هل يتصور من (ثقة - ضابط) أو إمام كمالك رحمه الله مثلا (المثال للتوضيح فقط) يخفي نقله عن رجل غير ثقة ويثبت كلاما للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يعلم الوعيد على ذلك؟ المسألة من قديم تدور في خلدي لذا أحببت أن أجليها بمساعدتكم بعد توفيق الله فأرجو ألا يزعجكم استمراري في النقاش
ـ[أبو ياسر عبد الوهاب]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:01 م]ـ
قد يروي الإمام الثقة عن راو لاعتقاده صدقه وعدالته ولكن من خبره وجالسه يعلم منه مالم يعلم ذلك الثقة
فمثلا الإمام مالك روى عن بعض الرواة وهم ضعفاء جدا ولكن مالكا رحمه الله لم يعلم حاله كما روى عن داود بن حصين وضعفه جمع من أهل الصنعة ولذا قال أبو حاتم -وهذا الكلام من حفظي فلا بد أن يراجع- ليس بشيء ولولا أن مالكا روى عنه لترك
ومن ذلك أن الإمام أحمد روى عن محمد بن حميد الرازي وقذ ضعفه بلدياه أبو حاتم وأبوزرعة الرازيين وقالا إن أحمد لم يخبر منه ما خبرنا
وبعض الضعفاء أو من اختلط كان إذا كان في أهل بلد فيهم كأمثال شعبة وغيره روى من صحيح حديثه وإذا كان في بلد آخر اكتفى بحفظه فقد يهم فيه لذلك يأتي من بعده فيتقي منه ذلك
ولهذه المسألة مباحث عدة يطول تفصيلها فإن كان مازال اللبس قائما لعل الله عزوجل يوفق لذكر بعض النقول
وعزوها
وفقك الله
¥(33/195)
ـ[العويضي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 06:47 ص]ـ
أحسن الله إليكم
كنت قد فكرت في هذا الاحتمال ويبقى سؤال ألا يدل رواية هذا الإمام عن شخص ما على توثيقه له فيعامل هذا الراوي على أسوأ الأحوال على أنه مختلف في جرحه وتعديله؟
هذا نص للإمام القرافي يوافق ما أشعر به:
إن سكوت الراوي مع عدالته عن ذكر من روى عنه وعلمه أن روايته يترتب عليها شرع عام يقتضي الجزم بعدالة المسكوت عنه فسكوته كإخباره بعدالته والساكت لو زكى المسكوت عنه عندنا قبلنا تزكيته وقبلنا روايته فكذلك سكوته عنه. (شرح تنقيح الفصول للقرافي) والنقل من كتاب (الحديث الضعيف) للشيخ عبد الكريم الخضير
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[20 - 12 - 10, 09:19 م]ـ
أخي الفاضل، حفظك الله ورعاك
أحتج جماعة بالمرسل، وحجتهم كما قالوا أن: من أسند فقد أحالك، ومن أرسل فقد تكفل لك.
والأحناف يقبلون مراسيل القرون الثلاثة الفاضلة، والشافعي يقبل مرسل التابعي الكبير إذا حفتها القرائن.
ولكن هناك مسألة نبه عليها الحافظ ابن حجر، فقال في النزهة:
" وإنما ذكر - أي المرسل - في قسم المردود للجهل بحال المحذوف؛
لأنه يحتمل أن يكون صحابيا، ويحتمل أن يكون تابعيا.
وعلى الثاني يحتمل أن يكون ضعيفا، ويحتمل أن يكون ثقة،
وعلى الثاني يحتمل أن يكون حمل عن صحابي، ويحتمل أن يكون حمل عن تابعي آخر،
وعلى الثاني فيعود الاحتمال السابق، ويتعدد.
أما بالتجويز العقلي فإلى ما لا نهاية له،
وأما بالاستقراء فإلى ستة أو سبعة، وهو أكثر ما وجد من رواية بعض التابعين عن بعض " ا. هـ.
أضف إلي ذلك ما ورد عن ابن سيرين (وهو من التابعين، متوفي عام 110 هـ): " إن الرجل ليحدثني بالحديث لا أتهمه ولكن أتهم من حدثه، وإن الرجل ليحدثني بالحديث عن الرجل فما أتهم الرجل، ولكن أتهم من حدثني ". ا. هـ.
فإن كان هذا هو الحال في قرن التابعين الذين هم خير الأمة بعد الصحابة، والذين لم يفشو فيهم الكذب مثلما حدث في أتباعهم ومن بعدهم، فكيف يقبل مرسل من جاء بعدهم؟
ومسألة رواية الثقة عن غيره هل هي توثيق له أو لا؟
فالراجح أنها ليست توثيق له، فكان العلماء يكتبون عن كل أحد، تبعاً لقاعدة: إذا كتبت فقمش، وإذا حدثت ففتش.
ولهم أسبابهم في ذلك، كما في قصة يحيي بن معين في صحيفة معمر عن أبان عن أنس.
ـ[العويضي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 09:50 م]ـ
أثابكم الله وزادكم الله علما جميعا ,
نعم ذكر الشيخ الخضير أن الأئمة أباحنيفة ومالك وأحمد في رواية عنه (رحمة الله على الجميع) يقبلون الحديث المرسل بإطلاق ونقل كلام الطبري نقلا عن ابن عبد البر (رحمهما الله): أن التابعين بأسرهم أجمعوا على قبول المرسل ولم يأت عنهم إنكاره ولا عن أحد من الأئمة بعدهم إلى رأس المائتين.
وإن كان الشيخ الخضير رجح التفصيل في قبول المرسل.
وإذا أذنت لي في التعليق على قول الإمام ابن سيرين رحمه الله فهو فيما يظهر أنه عن الحديث المسند الذي سمي رواته بخلاف من يرسل فهو يعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاله لذا نجد أن ابن سيرين رحمه الله يرسل الحديث دليل أن هؤلاء الأئمة لا يرسلون إلا وهم يعتقدون أن القول منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم لشدة تحريهم.
أعلم أن المسألة قتلت بحثا بين أهل العلم ولست هنا بصدد مناقشة أقوالهم أوتخطئة أحد إنما المقصود الوصول لقناعة بهذا الرأي السائد فأجدني منشرح الصدر بقبول حديث إمام كسعيد أو مالك أو الحسن رحمة الله على الجميع ماد ام أنه أورده بصيغة جزم ونسبه للنبي صلى الله عليه وسلم
أشكركم على سعة صدركم وتحملكم لمناقشتي ومداخلتي في الموضوع ..
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[21 - 12 - 10, 01:31 ص]ـ
دعوي الأجماع منخرمة بفعل الإمام ابن سيرين وغيره في السؤال عن الإسناد،
قال ابن سيرين " كانوا لا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم .. " وفيه عدم قبول المرسل.
وقد ورد مثله عن أئمة التابعين كالزهري وغيره.
والأثر السابق الذي أوردته عن ابن سيرين، يفيد أنهم كانوا يحملون العلم عن كل احد.
ولنا عودة إن شاء الله.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 07:34 ص]ـ
قد فرق أئمة الحديث في قبول الحديث المرسل , ولكن في قبولهِ نظر كما قال لك الشيخ عبد الرحمن كذلك ليس الرد وفقك الله تعالى للخير هو بسبب (الكذب) وإنما رأى أهل العلم أن الإرسال قد لا يحدثُ بهِ الراوي عن ثقة فإنهُ قد يحدث عن ثقات و المعصمة ليست للراوي وإن قلنا أنَ العدالة فيهِ , بل ينظر وفقك الله تعالى للخير في حال من أرسل ومن أي طبقة , وينظر في حال من أرسل عنهُ.
فقد نقح العلماء مسألة الإرسال , ومسألة قبول المرسل فقد قبل مرسل سعيد بن المسيب لأنهُ من طبقة التابعين وقال غير واحد مثل الإمام الشافعي , وأحمد بن حنبل إن لم تخني ذاكرتي ولكن لا يقبل أهل العلم مرسل أحد إلا من نقحوا لهُ مرسلهِ كأبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يلقى أبيهِ ولكنهُ حدث عن أهل بيتهِ ولكنهُ في روايتهِ يحدث عن أبيه وهنا قد يكون أرسل إلي أبيه ولكن أهل العلم قالوا أنهُ لا شك في وثاقة أهل بيت عبد الله بن مسعود فقبل خبر إبنه أبي عبيدة , فالأصل في المرسل والراجح فيه الرد وفقك الله تعالى للخير إلا من سبر أهل العلم والحديث حديثهُ. والله أعلم.
¥(33/196)
ـ[العويضي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 10:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأثابكم الله جميعا على ما تفضلتم به من نقاش وإثراء للموضوع وإن كان لي أن أسأل سؤالا أخيرا نفع الله بكم
ما فائدة أن ينسب الراوي العدل الضابط أو دعنا نقول الإمام في العلم عدالة وضبطا الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ويعدل عن ذكر من حدثه في الحالين التاليين:
1. إذا كان من حدثه ضعيف
2. إذا كان من حدثه ثقة أو من يعتقد أنه ثقة(33/197)
العلو فى المتن
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 04:13 م]ـ
اوقفتنى كلمات للحافظ ابن حجر رحمه الله
ذكر السيوطى فى تدريب الراوى (2/ 162)
قال شيخ الاسلام (ابن حجر)
ولابن حبان تفصيل حسن وهو ان النظر ان كان للسند فالشيوخ اولى وان كان للمتن فالفقهاء
هل من شارح بارك الله فيكم
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:04 م]ـ
السلام عليكم
هذا الكلام نقله ابن حجر في مجال العلو والنزول، وطبعًا هنا المقصود هو العلو المعنوي كما نقل السيوطي عن ابن الصلاح.
فالإسناد النازل قد يُذمّ ولهذا قال الخطيب عن إسناد النازل: "شؤم"، وقال علي بن المديني: "إنها قرحة في الوجه"، لكن إذا كان الإسناد النازل لفائدة أو جاء لإفادة شيء لا يوجد في الإسناد العالي فهنا يخرج النزول عن الذم، ومن جملة هذه الأشياء فقه الراوي، فمن جملة ما يخرج النزول عن الذم فقه الراوي، ويمثلون دائمًا بما روي عن عبد الله بن هاشم الطوسي وعلي بن خشرم أنهما قالا: "كنا عند وكيع فقال لنا أي الإسنادين أحب إليكم الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود أو سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود فقلنا الأعمش عن أبي وائل فقال سبحان الله الأعمش شيخ وأبو وائل شيخ وسفيان فقيه عن فقيه عن فقيه عن فقيه وحديث يتداوله الفقهاء خير من أن تتداوله الشيوخ ".
فكأن كلام الحافظ ابن حجر هذا الذي نقله عن ابن حبان -بينما السخاوي نسبه إلى الحافظ نفسه- أورده السيوطي لتفسير كلام الحافظ السلفي الذي نقله السيوطي: "الأصل الأخذ عن العلماء فنزولهم أولى من علو الجهلة على مذهب المحققين من النقلة والنازل حينئذ هو العالي في المعنى عند النظر والتحقيق".
وتفسير هذا الكلام أن ابن حبان كأنه يقول إن كنت تفتش وتبحث عن صحة سند أو ضعفه ففي هذه الحالة الشيوخ أولى، وإن كنت تبحث عن متن فحينئذ الفقيه أولى، والله أعلم.
ويمكنك أخي الكريم أن تراجع فتح المغيث 3/ 376 وما بعدها.
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:51 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 07:54 م]ـ
هل النزول دائما مذموما على اطلاقه بارك الله فيك
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:29 م]ـ
السلام عليكم
أخي حسن قيدت في كلامي أن النازل يخرج عن الذم إذا أتى لفائدة، وللاطلاع على هذه الفوائد راجع فتح المغيث 3/ 376.
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[19 - 12 - 10, 08:42 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[19 - 12 - 10, 09:48 م]ـ
اوقفتنى كلمات للحافظ ابن حجر رحمه الله
ذكر السيوطى فى تدريب الراوى (2/ 162)
قال شيخ الاسلام (ابن حجر)
ولابن حبان تفصيل حسن وهو ان النظر ان كان للسند فالشيوخ اولى وان كان للمتن فالفقهاء
هل من شارح بارك الله فيكم
وللفائدة والله أعلم وأحكم.
لا أعتقد أن هذه القاعدة تنطبق على ما ورد في الصحيحين على سبيل المثال؛ لأن الإمام البخاري والإمام مسلم من الأئمة النقاد، ومن وصل لهذه المرتبة كما سمعت وقرأت من أهل العلم قد وصل لمرتبة عالية من العلم لا تنحصر في علم الحديث بل تشمل علوم الشريعة.
والله أعلم.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 12 - 10, 05:41 م]ـ
اوقفتنى كلمات للحافظ ابن حجر رحمه الله
ذكر السيوطى فى تدريب الراوى (2/ 162)
قال شيخ الاسلام (ابن حجر)
ولابن حبان تفصيل حسن وهو ان النظر ان كان للسند فالشيوخ اولى وان كان للمتن فالفقهاء
هل من شارح بارك الله فيكم
أخي الكريم: أعتقد أن هذا الكلام ليس خاصاً بالعلو و النزول أصلاً بل هو خاص بزيادة الثقة و معنى الكلام أن زيادة الثقة إن كانت في الإسناد - مثل الوصل أو الرفع - و كان هو من المحدثين الذين يعتنون بحفظ الأسانيد أكثر من المتون فيحكم له على غيره.
و إن كانت الزيادة في المتن و كان هو ممن يهتم بحفظ المتون أكثر من الاهتمام بحفظ الأسانيد فيحكم له على غيره.
و الله أعلم بالصواب ...
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[23 - 12 - 10, 08:22 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[25 - 12 - 10, 06:23 ص]ـ
أخي الكريم: أعتقد أن هذا الكلام ليس خاصاً بالعلو و النزول أصلاً بل هو خاص بزيادة الثقة و معنى الكلام أن زيادة الثقة إن كانت في الإسناد - مثل الوصل أو الرفع - و كان هو من المحدثين الذين يعتنون بحفظ الأسانيد أكثر من المتون فيحكم له على غيره.
و إن كانت الزيادة في المتن و كان هو ممن يهتم بحفظ المتون أكثر من الاهتمام بحفظ الأسانيد فيحكم له على غيره.
و الله أعلم بالصواب ...
ربما يكون القصد كلما كان الراوي أقرب للرسول صلى الله عليه وسلم زاد الضبط فيما يخص المتن طبعا.
والله أعلم وأحكم.(33/198)
المستخرج على المؤطا
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[20 - 12 - 10, 11:17 ص]ـ
بارك الله فيكم
هل هناك مستخرجات على المؤطا
بارك الله فيكم(33/199)
الاحاديث المعلقة في البخاري
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[20 - 12 - 10, 12:03 م]ـ
عدد الاحاديث المعلقة في البخاري 1341 حديثا سواء المرفوع او الموقوف او المقطوع واكثرها مكرر مخرج اصول متنه في الصحيح نفسه وليس فيه من المتون مما لم يخرج فيه ولو من طريق اخرى الا 160 حديثا وصلها ابن حجر العسقلاني في كاتبه تغليق التعليق
ـ[أبو عبد الله ابراهيم]ــــــــ[20 - 12 - 10, 05:21 م]ـ
جزاك الله خيرا ما هو مصدر معلوماتك؟
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[20 - 12 - 10, 08:34 م]ـ
اخي ابوعبدالله ابراهيم
المصادر شرح اختصارعلوم الحديث لابراهيم اللاحم وتعليق الشيخ مشهور ال سلمان على الكافي في علوم الحديث
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[21 - 12 - 10, 07:39 ص]ـ
وقال الشيخ إبراهيم اللاحم في شرح إختصار علوم الحديث.
أول نقطة في معلقات البخاري: هي قضية درجة هذه المعلقات، وهناك أمر -قبل هذا- ما ذكره ابن الصلاح -نبه عليه, أو ما ذكره ابن كثير-: وهو أن معلقات البخاري تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: علقه البخاري في مكان, ووصله في مكان آخر، أولا: مجموع المعلقات في صحيح البخاري كثير, تبلغ المعلقات ألفا وثلاثمائة حديث معلق، هذا كثير أو قليل بالنسبة لمعلقات مسلم؟ هذا العدد كثير.
وصل منها البخاري -رحمه الله تعالى- في مكان آخر، أو وصل غالب هذه الأحاديث المعلقة في مكان آخر، ولم يبق إلا نحو مائة وستين حديثا, هي التي أبقاها البخاري لم يصلها في مكان آخر.
فالكلام -الآن- اللاحق في أي القسمين؟ هو في القسم الثاني: الذي لم يصله في مكان آخر، أما الذي وصله فقد انتهى أمره, وهو موصول في صحيح البخاري، فحكمه حكم الموصول.
القسم الثاني: الذي علقه, أو بقي دون وصل, ألف فيه ابن حجر -رحمه الله- كتابه المعروف "تغليق التعليق", والمراد به: أن يخرج هذه الأحاديث المعلقة، وكذلك -أيضا- باقي معلقات البخاري.
المقصود بالمائة والخمسين: هي ما كان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأما عن غير الرسول - صلى الله عليه وسلم - ففيه معلقات كثيرة جدا غير المائة والخمسين.
فهذه كلها وصلها ابن حجر, أو ألف من أجلها كتابه "تغليق التعليق" -وهو كتاب جيد جدا مطبوع-, يعني يخرج المعلقات, ويقول -مثلا-: رويناه من طريق ... , ويسلك إسناده إلى -مثلا -: عبد الرزاق, أو ابن أبي شيبة، أو إلى سعيد بن منصور، أو إلى الإمام أحمد, أو إلى الترمذي, أو إلى مسلم.
يعني إلى من خرج هذه المعلقات، ولخصه -أيضا- في " هدي الساري, مقدمة صحيح البخاري".
تكلم ابن الصلاح -رحمه الله- على درجة هذه المعلقات المائة والخمسين، فقال: إنها على قسمين:
أولا: ما يعلقه بصيغة الجزم، ما معنى صيغة الجزم؟ أن يقول: " قال فلان: كذا, أو ما معناه "، إذا قال البخاري: "قال فلان: كذا، أو قال فلان عن فلان عن فلان: كذا".
يقول ابن الصلاح: فهذا محكوم بصحته إلى من علقه عنه، إلى من أبرزه من رجال الإسناد، ثم بعد ذلك يبقى النظر فيمن أبرز من رجال الإسناد.
فإذا قال البخاري -مثلا-: "قال بهز بن حكيم عن أبيه عن جده"؛ محكوم على هذا الإسناد بالصحة من من إلى من؟ من البخاري إلى بهز، وبعد ذلك يبقى النظر في من؟ في بهز, ومن بعده؛ فهذا النوع الأول: ما هو مجزوم بصحته, يعني ما علقه بصيغة الجزم.
إذن, إذا قال البخاري -رحمه الله-: "وقالت عائشة: قال النبي صلى الله عليه وسلم"، هذا الحديث ما حكمه الآن؟ هذا الحديث علقه بصيغة الجزم، فإذن على كلام ابن الصلاح هذا حديث صحيح؛ لأننا لا نحتاج إلى النظر بعدما أبرز من رجاله.
وهكذا لو قال: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا"؛ فهذا معلق بصيغة الجزم, وليس هناك من رجال الإسناد ما ينظر فيه.
القسم الثاني: الذي يعلقه بصيغة التمريض, مثل أن يقول: "ويذكر, ويروى" , فهذا يقول ابن الصلاح -رحمه الله-: إنه منه ما هو صحيح، إنه لا يستفاد من هذه الصيغة الصحة, ولكن -أيضا- لا يستفاد منها الضعف.
وهذا معنى قوله: "ولا تنافيها -أيضا-", "فلا يستفاد منها صحة, ولا تنافيها -أيضا-" معناه: أن هذا النوع, أو هذا القسم المعلق -بصيغة التمريض- منه ما هو صحيح، ومنه ما هو ضعيف.
بل منه ما يضعفه البخاري, كما في قوله: ويروى عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يتطوع الإمام في مكانه) فهذا -مباشرة- قال بعده البخاري: ولا يصح، ولكنه علق بصيغة التمريض -أيضا-. والله أعلم.(33/200)
سؤال عن متابعة الضعيف
ـ[أم يمان الزياده]ــــــــ[20 - 12 - 10, 03:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
حديث الضعيف الذي ينجبر بالمتابعات هو ما كان في سنده سيء الحفظ، أو له أوهام، أو مدلس معنعن، أو مختلط، أو ضعيف فقط.
يقول الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله-: "الحديث عن الضعفاء قد يحتاج إليه في وقت، والمنكر أبداً منكر".
* إذا روى الحديث ضعيف وجاء هذا الحديث من طريق آخر، وكان المتابِع - بكسر الباء- صدوقاً أو مثله في الضعف، يكون الحديث: حسناً لغيره.
السؤال:
إذا كان المتابِع - بكسر الباء- ثقة، هل نقول: الحديث صحيح لغيره أم حسن لغيره؟؟
وجزيتم خيراً ..
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[21 - 12 - 10, 09:23 ص]ـ
لا هذا و لا ذاك
بل يكون صحيحاً
فالصورة التي ذكرتيها - من جهة أخرى - أن هذا الحديث رواه ثقة و تابعه عليه راو ضعيف فيكون حديثاً صحيحاً طالما أن الثقة رواه - طبعاً بالشروط المعروفة للحديث الصحيح - و يكون الاعتماد على روايته هو و قد يستأنس بمتابعة الضعيف هذا له و الله أعلم بالصواب.
ـ[أم يمان الزياده]ــــــــ[23 - 12 - 10, 01:13 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم،
نعم لا خلاف في أنّ الحديث صحيح (المتن)، لمجيئه من طريق صحيحة، وسؤالي عن حكم إسناد الحديث الذي يوجد فيه ضعيف، هل نقول إسناده ضعيف، ولكنه يرتقي بمتابعة الثقة فيصبح: حسن لغيره؟ أم صحيح لغيره؟ لوجود الرأيين في المسألة؛ من يحسن الإسناد، ومن يصححه.
فما هو الراجح؟،، زادكم الله علماً.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 12 - 10, 04:55 م]ـ
إذا روى حديث ما من طريق أبي هارون أو عطية عن أبي سعيد مرفوعاً به.
نقول: إسناده واهٍ لمكان عطية أو لمكان أبي هارون.
و إذا وجدنا أن غيرهما من الثقات كأبي صالح أو نافع قد روى نفس الخبر عن أبي سعيد
فنستدرك و نقول - بعد الكلام السابق -: لكن الخبر صحيح لأن عطية - مثلاً - توبع عليه حيث رواه أبو صالح السمان عن أبي سعيد به أخرجه فلان بسند صحيح إليه.
فالسند الأول نحكم عليه بالضعف و نقول عن الحديث أنه صحيح لأن الضعيف هذا قد توبع عليه.
و الله أعلم بالصواب ...
ـ[أم يمان الزياده]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:56 م]ـ
جزاك الله خيراً أيها الكريم، واعذرني على تكرار السؤال مراراً، فالصورة التي بينتها واضحة، وسؤالي هو عن حكم الإسناد لا المتن
فالإسناد الذي فيه عطية يرتقي أيضاً لإن المتابعة تفيد الإسناد كذلك وهي من ثقة، فهل يكون إسناده: ضعيف، ولكن بالمتابعة حسن لغيره أم صحيح لغيره؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 02:13 م]ـ
يريد الأخ أن يقول (وليصحح لي إن أخطأت) أن قولنا: (صحيح لغيره) أو (حسن لغيره) لا يطلق على الإسناد، وإنما يطلق على المتن.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[27 - 12 - 10, 12:33 م]ـ
هو ذاك أخي الكريم
فهذه العبارات تطلق على المتن لا على الإسناد و الله أعلم.
ـ[محمد راغب]ــــــــ[27 - 12 - 10, 09:35 م]ـ
هناك ما هو متفق عليه: 1.صحة المتن. 2 ورود الحديث من طريق صحيحة 3. ورود الحديث من طريق أخرى ضعيفة (مع ملاحظة عدم ورود زيادات منها على المتن الذي ورد من الطريق الصحيحة).
إذن الحديث صحيح أصلا, والذي انتفع من هذه الصحة الراوي الذي فيه ضعف لأنه توبع من ثقة وعندها يكون الضعيف أصاب في هذه الرواية يقينا, اما الروايات الأخرى فلا نعلم لأنّ أصابته في هذا الحديث لا تنسحب على أحاديثه الأخرى.
الحل: دراسة مرويات هذا الراوي فما توبع به من ثقة أو صدوق فقد ارتقى مع عرض الرواية على الأصول القرآنية والأحاديث الصحيحة وما لم يتابع مع صحة السند إلى الراوي الضعيف يتوقف به. والله أعلم.(33/201)
مرويات اللعن
ـ[عبد الكريم فتحي]ــــــــ[20 - 12 - 10, 08:56 م]ـ
هل من أخ فاضل كريم يساعدني في الحصول على كتاب مرويات اللعن في السنة للدكتور باسم الجوابرة بارك الله فيكم(33/202)
هل تم تخريج وتحقيق الاحاديث النبوية
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[21 - 12 - 10, 11:12 ص]ـ
بارك الله فيكم
هل تم تحقيق وتخريج جميع الاحاديث المروية فى كتب المسانيد والسنن والأثار والأجزاء
الحديثية المعتمدة فى كتب الحديث تخريجا علميا وتحقيقا يليق بمنزلة اصحابها على اجتهاد
المحقق (لجميع المراجع والمصادر التى يعزو اليها اهل الحديث فكل محدث وعالم له اجتهاد
وقواعد يعتمد عليها لتصحيح الحديث او تضعيفه لسبر للروايات فهل تم جميع ذلك
بارك الله فيكم
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[21 - 12 - 10, 11:14 ص]ـ
(فكم ترك الاول للاخر)(33/203)
استفسار: إذا قال الإمام الذهبي حدث عن فلان
ـ[العويضي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 03:10 م]ـ
استفسار: إذا قال الإمام الذهبي عن راوي حدث عن فلان أو حدث عنه فلان وفلان فهل يكفينا ذلك في ثبات سماع الراوي من شيخه أم يلزم أن نرجع لتواريخ الوفاة والمولد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 03:40 م]ـ
لا يكفي ذلك في إثبات سماع الراوي على جهة اليقين؛ ولكنه قد يكون قرينة تشير إلى أنه قد سمع منه؛ ولذلك يقول الذهبي مثلا في أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود: (روى عن أبيه شيئا وأرسل عنه أشياء).
والمعهود عن الذهبي أنه ينص على الانقطاع في مثل هذا، ولذلك تراه أحيانا يقول: (روى عن فلان ولم يلقه)، أو (روى عن فلان ولم يسمع منه).
ولذلك تراه أيضا لا يطلق الرواية فيمن ثبتت الواسطة في روايته؛ فلم يذكر مثلا أن علي بن أبي طلحة (يروي) عن ابن عباس، مع كثرة ما رواه عنه؛ لأنه أسقط الواسطة وهي مجاهد.
ومعذرة من التقدم بين يدي المشايخ الفضلاء.
والله أعلم.
ـ[العويضي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 04:26 م]ـ
أثابكم الله أيها الشيخ الكريم وقد أجدت وأفدت وكفيت ووفيت نفع الله بكم جميعا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 12 - 10, 04:47 م]ـ
انظر مبحثًا مفيدًا في (الاتصال والانقطاع)، للشيخ إبراهيم اللاحم (ص51 - 59).
ـ[العويضي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 09:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وقد رجعت إليه آنفا ويفيد كلام الشيخ ما أفاده الفاضل أبو مالك من كون صيغة روى عن فلان أو روى عنه لا تفيد الاتصال ولكنها تكون قرينة تتعزز بما يقويها ..
شكر الله لكم وبارك فيكم
ـ[العويضي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 09:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وقد رجعت إليه آنفا ويفيد كلام الشيخ ما أفاده الفاضل أبو مالك من كون صيغة روى عن فلان أو روى عنه لا تفيد الاتصال ولكنها تكون قرينة تتعزز بما يقويها ..
شكر الله لكم وبارك فيكم(33/204)
ترجمة الخولانى المصرى
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[21 - 12 - 10, 08:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل لى بترجمة الحسن بن ابراهيم بن مطروح الخولانى المصرى الذى اخرج له الامام الطبرانى
فى المعجم الصغير (1/ 129)
فى حديث ابى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فى جمعة من الجمع
معاشر المسلمين ان هذا اليوم يوم جعله الله لكم عيد فاغتسلوا وعليكم بالسواك
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[21 - 12 - 10, 10:02 م]ـ
السلام عليكم أخي حسن
قال فيه الهيثمي: "رجاله ثقات".
وقال عنه صاحب إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني ص250: "مجهول".
وقال: "حدث عن يزيد بن سعيد الإسكندراني، ومحمد بن روح القيري، ويزيد ابن سعيد الصباحي، وغيرهم.
وعنه أبو القاسم الطبراني في المعجمين حديثًا واحدًا، وقال الهيثمي: "رجاله ثقات"، وقد تابعه عليه أبو علاثة محمد بن أبي غسان الفرائضي، وداود بن الحسين البيهقي".
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[22 - 12 - 10, 05:35 ص]ـ
بارك الله اخى ابو وصال
وحفظك الله
ونفععنا بعلمك
هل هناك كتاب مختص برجال الطبرانى
وما صحة الاخبار انه يوجد لديه كتب ضائعة ذكرها بعض اهل العلم فى مؤلفاتهم
يعزوا اليها اهل العلم فى مصنفاتهم
ووما ذكر فى حد علمى بعض الكتب المسروقة او المخطوطات فى بعض المكتبات الاجنبية
ـ[أبو وصال الأرمكي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 08:43 ص]ـ
السلام عليكم
هناك كتاب باسم إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني مختص بسيوخ الطبراني فقط، لأحد المعاصرين وحكم على الرجال.
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[22 - 12 - 10, 09:21 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:14 ص]ـ
في إكمال الأمير:
الحسن بن مطروح بن ابراهيم يكنى أبا علي و يروي عن محمد بن روح القتيري و يزيد بن سعيد الصباحي و غيرهما توفي سنة تسع و ثمانين ومائتين.
و أخوه إبراهيم بن مطروح بن إبراهيم أبو إسحاق يقال مولى خولان عن عيسى بن حماد و سلمة بن شبيب و غيرهما حدث و توفي في شهر رمضان من سنة إحدى عشرة و ثلاثمائة. اهـ
قلت: كذا سماه ابن ماكولا!! و عُمدته في تراجم المصريين هو أبو سعيد ابن يونس و ابن يونس هذا حافظ يقظ عارف بأهل بلده فالله أعلم.
و الذي في معجم الطبراني:
حدثنا الحسن بن إبراهيم بن مطروح الخولاني المصري حدثنا يزيد بن سعيد الإسكندراني الصباحي حدثنا مالك بن أنس عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في جمعة من الجمع: معاشر المسلمين إن هذا يوم جعله الله لكم عيدا فاغتسلوا وعليكم بالسواك. اهـ(33/205)
زوائد إسعاف المبطأ للسيوطي
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[21 - 12 - 10, 09:34 م]ـ
الحمد لله الواحد القهار، والملك الجبار، والعزيز الغفار.
والصلاة والسلام علي سيد الأبرار.
فقد يسر الله لي تحقيق كتاب إسعاف المبطأ للحافظ الجلال السيوطي، وفيه من الفوائد النفيسة والشوارد العززيزة ما يندر أن تجده عند غيره.
وكما أسلفت من قبل أن الإمام مالك بن أنس نظيف الرجال، وغالب رجال الموطأ هم من رجال الستة.
فكنت أذكر عند كل راوي من أخرج له من الستة، حتى وجدت عدداً من الرواة لم يخرج لهم أحد من الأصول الستة، فكنت أرقم عندهم زوائد.
ثم جردت هؤلاء الزوائد فتجمع لدي ستة عشر راوياً لم يخرج لهم أحد من الستة.
ووجدت ثلاثة من الرواة ذكرهم المزي من مسند علي للنسائي.
وواحد أخرج له أبو داود في فضائل الأنصار، وهو أبو بشر الأنصاري، وليس في الصحابة أبو بشر غيره.
فأسأل الله أن يتقبل هذا العمل، إنه ولي ذلك والقادر عليه.(33/206)
أريد بحث فى اختلاط ابن لهيعة
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[22 - 12 - 10, 05:29 ص]ـ
السلام عليكم أيها الأحباب بارك الله فى عملكم وجهدكم أريد بحث فى اختلاط ابن لهيعة وعن الرواة عنه قبل الاختلاط وبعده فى غير العبادلة لأنهم مشهورون أريد حال بقية الروارة أحسن الله إليكم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:22 ص]ـ
تفضل:
الهدية (331)
وهي كتاب:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=78993&stc=1&d=1160607439
النكت الرفيعة في الفصل في ابن لهيعة / تاليف أبي محمد عصام بن مرعي / دار الحرمين مصر / الطبعة الاولى 146 هـ
رابط التحميل:
http://www.archive.org/download/abuyaala_kotob09102010/NUKAT_RAFIAA.pdf
ـــ
رحم الله امرءا أعجبته هديتي فدعا لوالدتي بالشفاء من مرضها
اللهم أعط منفقا خلفا اللهم أعط ممسكا تلفا
عقيدتنا: مذهب السلف الصالح أهل الحديث ( http://akidatuna.blogspot.com)
القول الحسن: مكتبة الكتبة الصوتية المقروءة والمسموعة ( http://kawlhassan.blogspot.com/)
سلسلة عمل من طب لمن حب ( http://amalmantab.blogspot.com/)
تراث شيخ الإسلام أبي العباس ابن تيمية رحمه الله ( http://bentaimiya.blogspot.com/)
خزانة المذهب الحنبلي ( http://hanabila.blogspot.com/)
خزانة المذهب المالكي ( http://malikiaa.blogspot.com)
خزانة المخطوط العربي والإسلامي ( http://makhtotat.blogspot.com)
خزانة التراث العربي ( http://khizana.blogspot.com)
ديوان السنة المسندة ( http://diwansunna.blogspot.com)
إسنادنا / مدونة الأثبات والفهارس والمشيخات ( http://isnaduna.blogspot.com/)
وباستخدام خاصية البحث في الملتقى تجد الكثير من الموضوعات التي تناولت ترجمة ابن لهيعة بشيءٍ من التفصيل.
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[22 - 12 - 10, 02:54 م]ـ
أحسن الله إليكم وبارك فى جهودكم ونفع بكم.
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[22 - 12 - 10, 03:16 م]ـ
السلام عليكم
الأخ صاحب البحث ـ حفظه الله ـ انتحل مذهب ضعف ابن لهيعة مطلقا لذلك لم يذكر الرواة عنه بعد الاختلاط وقبله.
فأريد من احد يتحفنا بترجمة أخرى له حتى تكتمل الفائدة.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 07:09 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17005
لعلك تجد ضالتك هنا.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[22 - 12 - 10, 08:17 م]ـ
راجع كتاب:
الأخطاء الإسنادية وتصويبها
يليه
ما قيل في الإمام ابن لهيعة المصري.
تجد ما يشفي الغلل إن شاء الله.
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 03:06 ص]ـ
العنوان التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة
المؤلف أبو يوسف بن اسماعيل المصري
بيانات الكتاب ..
العنوان التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة المؤلف أبو يوسف بن اسماعيل المصري نبذه عن الكتاب رسالة لطيفة جامعة في حكم رواية قاضي مصر عبد الله بن لهيعة من حيث التصحيح و التضعيف.
مميزات الرسالة:
1. جمع قدر كبير من أقوال أهل العلم فيه.
2. الإشارة الموجزة لحال المتكلمين فيه.
3. تفصيل البحث في صورة نقاط منتظمة تيسر على القارئ الوصول لمقصوده.
4. وجود ملخص جامع لفوائد البحث في نهايته.
و غير ذلك
تاريخ الإضافة 24/ 3/1431 عدد القراء 163 رابط القراءة رابط التحميل << اضغط هنا >>
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 03:07 ص]ـ
الإمام المحدث عبد اللّه بن لهيعة: دراسة نقدية
المؤلف:
حسن مظفر الرزو
التوفر:
عدد الاجزاء: 1
الطبعة رقم: 1
الناشر: دار الجيل
صفحة:312
http://www.adabwafan.com/display/product.asp?id=25257
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[23 - 12 - 10, 03:10 ص]ـ
أحسن الله إلأيكم أيها الأحبة بارك الله فيكم وانا بحبكم فى الله فعلا على جهودكم بارك الله فيكم.
هل أبو مسلم الفلسطينى هو أبو الزهراء فى الفرسان؟
أخونا مهدى مفيشروابط نريدها بارك الله فيك والكتاب الثانى مش عارف أنزله يا ريت لو تسعفنى يا أخى بارك الله فيك.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:22 ص]ـ
لا أخي الكريم لستُ هو.
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 08:38 م]ـ
التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة
المؤلف أبو يوسف بن اسماعيل المصري
http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=6579
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[24 - 12 - 10, 11:49 ص]ـ
التحقيق في حكم رواية عبد الله بن لهيعة
المؤلف أبو يوسف بن اسماعيل المصري
http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=6579
جزاك الله خيرا يا حبيب.
أتعبتك أحسن الله إليك.
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[24 - 12 - 10, 11:50 ص]ـ
لا أخي الكريم لستُ هو.
خير يا حبيب ولكنك أخى أيضا.
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 12:50 م]ـ
للشيخ /طارق عوض الله بحث ممتع في كتابه النقد البناء
وكذلك للعلامة/ أحمد معبد "بحث مطول جدا عن ابن لهيعة "في تحقيقه للنفح الشذي لابن سيد الناس
¥(33/207)
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[24 - 12 - 10, 12:53 م]ـ
جزاك الله خيرا يا حبيب(33/208)
أليس الحديث الأول هو نفسه الحديث الثاني:
ـ[علي الحامدي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 09:06 ص]ـ
أليس هذا الحديث هو نفسه الحديث التالي:
الحديث الأول:
قال الإمام أحمد: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ، قَالَ: ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ أَبِي
الحديث الثاني:
قال الإمام مسلم في صحيحه:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ الْمُخْتَارِ ح وَحَدَّثَنِى عَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِىُّ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ مُسْهِرٍ أَخْبَرَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ».
أرجو جوابا لأنه سيترتب على الجواب سؤال.
جزاكم الله خيرا
ـ[علي الحامدي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:04 ص]ـ
اقصد أن كلا الحديثن من رواية المختار بن فلفل عن أنس ...
واللفظ متقارب والمعنى متحد أليس هما حديثا واحدا؟
منتظر جوابكم
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:25 ص]ـ
بلى هو حديث واحد فما هو السؤال؟
قال أحمد:
ثنا وكيع عن سفيان عن مختار بن فلفل قال سمعت أنسا قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا خير البرية قال فقال ذاك إبراهيم عليه السلام. اهـ
ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن المختار بن فلفل قال سمعت أنس بن مالك قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا خير البرية قال ذاك إبراهيم عليه السلام. اهـ
ثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن المختار بن فلفل عن أنس قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا خير البرية قال ذاك إبراهيم أبي. اهـ
ـ[علي الحامدي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 10:55 ص]ـ
السؤال هو:
أن محققي المسند بإشراف الشيخ شعيب حفظهم الله
عندما خرجوا هذا الحديث قالوا: إسناده صحيح على شرط مسلم، .... وأخرجه أبو عوانة في المناقب ... الخ.
لماذا لم يخرجوه من صحيح مسلم؟
لا أدرى هل سبق لهم أن خرجوه في موطن آخر؟ لكن لا توجد أي حالة وفي العادة أنهم يحيلون!
ـ[علي الحامدي]ــــــــ[22 - 12 - 10, 11:05 ص]ـ
معذرة لكم ولهم وجدتهم قد أحالوا وانتهى الإشكال، وسبب الإشكال أن الحديث مكرر.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[22 - 12 - 10, 11:12 ص]ـ
أخي الكريم
لا يصح أن يقال عند أي من الطرق التي أخرجها الإمام أحمد: أخرجه مسلم لأن طريق مسلم غير طريق أحمد
لأن مسلماً أخرجه من طريق علي بن مسهر و محمد بن فضيل عن المختار أما أحمد فأخرجه - كما ترى - من طريق الثوري ..
فالطريقة - في تخريج طريق أحمد - أن تذكر من أخرجه من طريق الثوري أولاً - لأنها هي طريق أحمد - ثم تقول بعد ذلك - إذا انتهيت من ذكر من أخرج الحديث من طريق الثوري - و أخرجه مسلم من طريق كذا و كذا ... و الله أعلم(33/209)
رسالة دكتوراه مَرْوِيَّاتُ الإِمَامَيْنِ قَتادَةَ بنِ دِعَامَةَ وَيَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيرٍ المُعَلَّةُ فِي كِتَابِ العِلَلِ للإِمَامِ الحَافِظِ أَبِي الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِي
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 12 - 10, 01:29 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1437485&postcount=2777
ـ[الناصح]ــــــــ[23 - 12 - 10, 11:42 ص]ـ
بارك الله في علمك وعملك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 12 - 10, 01:38 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم و سددكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 12 - 10, 02:15 م]ـ
رفع الله قدركم وغفر ذنبكم ..
حقّ لكل من في الملتقى أن يشكركم على ما تبذلونه للعلم وأهله.(33/210)
الأبحاث الكاملة للنَّدوة الدُّوليَّة الرَّابعة: السُّنَّة النَّبويَّة بين ضوابط الفهم السَّديد ومتطلَّبات التَّجديد
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 04:13 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
وبعد، فهذه الأبحاث الكاملة للنَّدوة الدُّوليَّة الرَّابعة: "السُّنَّة النَّبويَّة بين ضوابط الفهم السَّديد ومتطلَّبات التَّجديد"، سنرفعها لكم بإذن الله تباعًا وحسب ورودها في كتاب النَّدوة المطبوع، وبصيغة ( pdf).
برجاء عدم التَّعليق أو الرَّدِّ؛ حتَّى تكون الأبحاث متسلسلة.
للتَّذكير: روابط سابقة متعلِّقة بالنَّدوة:
ملخصات بحوث الندوة الدولية الرابعة: "السنة النبوية بين ضوابط الفهم السديد ومتطلبات التجديد" بدبي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=170552)
دعوةٌ للمشاركة في: النَّدوة العلميَّة الدُّوليَّة الخامسة: "الاستشراف والتَّخطيط المستقبليُّ في السَّنَّة النَّبويَّة" ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194761)
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 04:20 م]ـ
الجزء الأوَّل
01غلاف الجزء الأوَّل، وكلمة مقدِّمة الكتاب، للأمين العامِّ لندوة الحديث الشَّريف: أ. د. حمزة عبد الله المليباريّ.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 04:23 م]ـ
02كلمات جلسة الافتتاح.
- كلمة معالي جمعة الماجد - رئيس مجلس أمناء كلِّيَّة الدِّراسات الإسلاميَّة والعربيَّة بدبي - دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة.
- كلمة أ. د. حمزة عبد الله المليباريِّ - الأمين العامُّ لندوة الحديث الشَّريف.
- كلمة معالي الأستاذ صالح هاشم - الأمين العامُّ لاتِّحاد الجامعات العربيَّة - جمهوريَّة مصر العربيَّة.
- كلمة فضيلة أ. د. زغلول راغب النَّجَّار - رئيس هيئة الإعجاز العلميِّ للقرآن الكريم - جمهوريَّة مصر العربيَّة.
- قصيدة الطَّالبة. حنان المرزوقيِّ - كلِّيَّة الدِّراسات الإسلاميَّة والعربيَّة بدبي.
- جدول وقائع الجلسة العلميَّة الأولى.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 04:26 م]ـ
03تطبيقات فهم السُّنَّة في ضوء آثار الصَّحابة والتَّابعين عند الإمام مالك من خلال موطَّئه، أ. فاطمة قاسم - الجامعة الإقريقيَّة العقيد دراية، الجزائر.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 04:44 م]ـ
04نظريَّة الاعتبار وفائدتها في فهم السُّنَّة النَّبويَّة، د. عبد الكريم عكيوي - كلِّيَّة الآداب - أكادير، المغرب.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 04:54 م]ـ
05 فهم الحديث الشَّريف في ضوء القواعد الشَّرعيَّة - دراسة استقرائيَّة في أشهر كتب الشُّروح الحديثيَّة، د. فتح الدِّين بيانونيّ - أستاذ الحديث المشارك بقسم دراسات القرآن والسُّنَّة - كلِّيَّة معارف الوحي والعلوم الإنسانيَّة، الجامعة الإسلاميَّة العالميَّة في ماليزيا.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 04:57 م]ـ
06أثر السِّياق، وجمع الرِّوايات، وأسباب الورود في فهم الحديث - دراسة تطبيقيَّة -، د. عبد الله بن الفوزان بن صالح الفوزان - جامعة طيبة - المدينة المنوَّرة، المملكة العربيَّة السُّعوديَّة.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 05:02 م]ـ
07دلالة السِّياق وأثرها في فهم الحديث النَّبويِّ من خلال تطبيقات الأئمَّة، د. عبد المحسن بن عبد الله التُّخيفيّ - الأستاذ المشارك بقسم الثَّقافة الإسلاميَّة - كلِّيَّة التَّربية - جامعة الملك سعود.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 05:07 م]ـ
08التَّعقيبات والرُّدود، ثمَّ جدول الجلسة العلميَّة الثَّانية.
عذرًا: لم نجدها في الملفَّات الَّتي استلمناها من أمانة النَّدوة؛ فلعلَّهم لم ينسخوها سهوًا، لذا سنراجعهم لاحقًا.
ونتوقَّف هنا؛ لنكمل بعد صلاة المغرب إن شاء الله ...
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 05:38 م]ـ
09السُّنَّة النَّبويَّة الشَّريفة ومستويات التَّمام السِّياقيِّ - مقاربةٌ لسانيَّةٌ تداوليَّةٌ، د. إدريس مقبول - أستاذ التَّداوليَّات وتحليل الخطاب - المركز التَّربويُّ الجهويُّ - أكاديميَّة مكناس، المغرب.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 05:51 م]ـ
010النَّظريَّات اللُّغويَّة الحديثة وحدود استعمالها في فهم الحديث النَّبويّ، د. أحمد قاسم كسَّار - قسم القرآن والحديث - أكاديميَّة الدِّراسات الإسلاميَّة - جامعة ملايا، ماليزيا.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 05:55 م]ـ
011نظريَّة المعنى عند شرَّاح الحديث النَّبويِّ الشَّريف، د. حسام أحمد قاسم.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 05:57 م]ـ
012الفقه المقصديُّ للحديث النَّبويِّ عند ابن عاشور، د. عمر بن صالح بن عمر - جامعة الشَّارقة - الإمارات العربيَّة المتَّحدة.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:00 م]ـ
013فهم الحديث في ضوء القرآن عند الإمام البُخاريِّ من خلال جامعه الصَّحيح، د. جمال أسطيري - جامعة السُّلطان مولاي سليمان، المغرب.
¥(33/211)
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:04 م]ـ
014التَّعقيبات والرُّدود.
وبها نختم المجلَّد الأوَّل من كتاب النَّدوة الرَّابعة: "السُّنَّة النَّبويَّة بين ضوابط الفهم السَّديد ومتطلَّبات التَّجديد".
نتوقَّف لصلاة العشاء، ونكمل الجزء الثَّاني غدًا أو في يومٍ آخر إن شاء الله.
كما نرجو عدم الرَّدِّ والتَّعقيب؛ حفاظًا على تسلسل الأبحاث ...
ودمتم في حفظ المولى ...
ـ[الحُميدية]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:32 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
نكمل إن شاء الله رفع ملفَّات الجزء الثَّاني من كتاب النَّدوة الدُّوليَّة الرَّابعة:
"السُّنَّة النَّبويَّة بين ضوابط الفهم السَّديد ومتطلَّبات التَّجديد"
الجزء الثَّاني
00غلاف الجزء الثَّاني وجدول الجلسة العلميَّة الثَّالثة.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:38 م]ـ
01ضوابط تجديد فهم ما أشكل من قضايا الاقتصاد الإسلاميِّ في ضوء السُّنَّة النَّبويَّة، أ. د. سيِّد حسن عبد الله - كلِّيَّة الدِّراسات الإسلاميَّة والعربيَّة - دبيّ، دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:42 م]ـ
02المشكل من حديث نزع الولد بين الدَّلالات الوراثيَّة والفقهيَّة - قراءة منهجيَّة في ضوء المعطيات العلميَّة الحديثة، د. السَّيِّد محمود عبد الرَّحيم مهران - كلِّيَّة الشَّريعة والقانون - جامعة الأزهر بأسيوط، والمعار إلى كلِّيَّة الدِّراسات الإسلاميَّة والعربيَّة بدبيّ.
قلت: وقد عاد إلى جمهوريَّة مصر العربيَّة.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:46 م]ـ
03الثَّوابت والمتغيِّرات في القضايا المعاصرة للمرأة في ضوء السُّنَّة النَّبويَّة، د. رابح بن أحمد دفرور، الجزائر.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:48 م]ـ
04أسباب الانحراف المعاصر في فهم السُّنَّة النَّبويَّة ومظاهرها، أ. د. توفيق بن أحمد الغلبزوريِّ - جامعة القرويِّين - كلِّيَّة أصول الدِّين، المغرب.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:51 م]ـ
05القراءة الحَدَاثِيَّة للسُّنَّة النَّبويَّة، وضرورة تأسيس أجروميَّةٍ لفقه البلاغ النَّبويِّ، د. محمَّد عبد الفتَّاح الخطيب - مدرِّس اللُّغويَّات بكلِّيَّة اللُّغة العربيَّة بالقاهرة - جامعة الأزهر الشَّريف، والمحاضر ببرنامج اللُّغة العربيَّة - جامعة الإمارات العربيَّة المتَّحدة.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:53 م]ـ
06التَّعقيبات والرُّدود، ثمَّ جدول الجلسة العلميَّة الرَّابعة.
عذرًا: لم نجدها في الملفَّات الَّتي استلمناها من أمانة النَّدوة؛ فلعلَّهم لم ينسخوها سهوًا، لذا سنراجعهم لاحقًا.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:56 م]ـ
07قضايا المرأة المعاصرة بين الثَّوابت والمتغيِّرات في ضوء السُّنَّة النَّبويَّة، د. أميرة بنت عليٍّ الصَّاعديِّ - أستاذ مساعد بجامعة أمِّ القُرى - مكَّة المكرَّمة، المملكة العربيَّة السُّعوديَّة.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[23 - 12 - 10, 07:57 م]ـ
08التَّعقيبات والرُّدود.
عذرًا: لم نجدها في الملفَّات الَّتي استلمناها من أمانة النَّدوة؛ فلعلَّهم لم ينسخوها سهوًا، لذا سنراجعهم لاحقًا.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[23 - 12 - 10, 08:01 م]ـ
09كلمات جلسة الختام.
- كلمة الختام - أ. د. أحمد معبد.
- توصيات النَّدوة الدُّوليَّة الرَّابعة.
- كلمة عميد الكلِّيَّة أ. د. أحمد حسَّاني.
- قصيدة لـ أ. د. محمَّد عبد الله سعادة.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[23 - 12 - 10, 08:12 م]ـ
والحمد لله الَّذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات
انتهينا بفضلٍ من الله في رفع جميع ما استلمناه من ملفَّات كتاب النَّدوة العلميَّة الدُّوليَّة الرَّابعة:
"السُّنَّة النَّبويَّة بين ضوابط الفهم السَّديد ومتطلَّبات التَّجديد"
أمَّا النَّواقص من الرُّدود والتَّعقيبات في الجزء الأوَّل والثَّاني فسنرفعها لاحقًا - إن استلمناها إن شاء الله -، وكذا الأمر بالنِّسبة لفهارس الجزأين.
وجزاكم الله خيرًا لعدم التَّعليق والرَّدِّ سابقًا حتَّى انتهينا من رفع جميع الملفَّات، نستطيع الآن استقبال استفساراتكم عمَّا رُفع من ملفَّات إن تعذَّر استلامكم لها.
"رجاء دعوةٍ خالصةٍ لنا ولوالدينا وللأمَّة الإسلاميَّة أجمع بأن يُذَلِّل ربُّنا - جلَّ وعلا - كُربنا في الدُّنيا والآخرة"
"وأن يوفِّقني ربِّي تمام التَّوفيق فيما أصبو إليه"
ودمتم في حفظ المولى
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[23 - 12 - 10, 08:49 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك وأجزل لك المثوبة
وجزى الله القائمين على هذه الندوة خيرا وبارك فيهم جميعا
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[25 - 12 - 10, 01:59 م]ـ
بارك الله بجهود الجميع وجعلها في موازينكم يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم
ربنا اتنا في الدنيا حسن وفي الاخرة حسن وقنا عذاب النار
¥(33/212)
ـ[ابو عبيدة محمود البليدي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 04:47 م]ـ
بارك الله في جهودكم
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[27 - 12 - 10, 11:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وأجزل لكم المثوبة والعطاء، وأوسع عليكم من رحماته، وغفر لكم ولوالديكم
وشكر خاص للأخت الحميدية.ونفع الله تعالى بها
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[28 - 12 - 10, 08:31 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.(33/213)
سؤال عن مسالك المصنفين في الاختصار
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[22 - 12 - 10, 04:43 م]ـ
يسلك المصنفون في كتب المتون مسالك متعددة لاختصار الاسانيد والمتون كالتحويل والجمع بين الشيوخ وغيرها هل مر على أحد منكم رسالة أو أطروحة حول شروط المحدثين لمثل هذه المسالك والضوابط التي صاروا عليها وهل من كلام عن منهج البخاري ومسلم في التحويل بين الاسانيد والجمع بين شيوخه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:53 م]ـ
إنظر موقع الشيخ محمد الأمين في مناهج المحدثين.
تجد في هذا المنتدى المبارك ما تريد فقط إبحث وفقك الله تعالى للخير.(33/214)
هل هذا الشخص إسماعيل بن أبي أويس ثقة
ـ[ابن الملك]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:02 م]ـ
سلام لكم.
لدى سوال بعد اذنكم هل هذا الشخص إسماعيل بن أبي أويس
هل هو ثقة.؟
ـ[ابن الملك]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:46 م]ـ
ارجو الرد نت حضرتكم هل هذا الشخص ينفع البخارى يضعة فى الصحيح.؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 06:47 م]ـ
قال الحافظ الذهبي في السير:
وقد إتفق أهل العلم على صحة الأحاديث التي يرويها إسماعيل بن أبي أويس في الصحيح.
قلتُ: وكفى بإحتجاج الشيخين بهِ لتوثيقهِ , قد تكلم فيه أعلام الحديث ووثقهُ بعضهم. والله أعلم.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[22 - 12 - 10, 07:15 م]ـ
ارجو الرد نت حضرتكم هل هذا الشخص ينفع البخارى يضعة فى الصحيح.؟
و مينفعش ليه!!!!
طالما أنه شيخه و يعرف حديثه الصحيح من السقيم و ينتقي منه و يضعه في صحيحه.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[22 - 12 - 10, 08:01 م]ـ
أخي الكريم وفقك الله للخير , أن يخرج البخاري لراوي فإنهُ يكون نقح حديثهُ وعرف منه السقيم من الجيد وفقك الله والمطلع على منهجية الإمام البخاري يعرف دقتهُ في إختيار رجال حديثهِ فقد أخرج ما صح من رواية بن أبي أويس وكما قال الحافظ الذهبي إتفق على صحة ما أخرجهُ لهُ في الصحيح. والله أعلم.
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[25 - 12 - 10, 02:54 م]ـ
اخي رعاك مولاك , ارجو ان تتكرم بالنظر في هذه الملاحظات
- ليس كل من ضعف تركه العلماء بالجملة بل ربما تجد العالم ينتقد الراوي ثم يحتج ببعض حديثه,
ومرجع ذلك ان الضعيف الصادق ربما يصيب احيانا ولا يميز ذلك الا العلماء الذين سبروا حديثه من خلال مجموعة من القرائن
ودعني اضرب لك هذا المثال, لو ان استاذا امتحن طلابه بخمسة اسئلة فأجاب بعضهم اجابة صحيحة عن سؤالين فقط, فهذا من حيث النتيجة العامة ضعيف لكنه مصيب عما اجاب وهذا الذي يهمنا فيما اخرجه البخاري ومسلم, اي انهم اخرجو ما اصاب به اسماعيل فقط
وقد اُجريت رسالة دكتوراة عن مرويات اسماعيل في الصحيحين - باشراف الدكتور بشار عواد في العراق - وكانت النتيجة ان كل حديث اخرجه صاحبا الصحيحين لإسماعيل متابع عليه الا اثرين دلت القرائن على صوابه فيها
- لم يطلق كافة العلماء الضعف في اسماعيل, انظر من فضلك
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (10/ 392):
(قال أحمد بن حنبل: لا بأس به
وروى: أحمد بن زهير، عن ابن معين: صدوق، ضعيف العقل، ليس بذاك
يعني: أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يؤديه، أو أنه يقرأ من غير كتابه
وقال أبو حاتم الرازي: محله الصدق، وكان مغفلا
وقال النسائي: ضعيف
وقال أبو أحمد بن عدي: روى عن خاله غرائب لا يتابعه عليها أحد، وهو خير من أبيه
قلت (القائل الذهبي): الرجل قد وثب إلى ذاك البِرِّ، واعتمده صاحبا (الصحيحين)، ولا ريب أنه صاحب أفراد ومناكير تنغمر في سعة ما روى، فإنه من أوعية العلم، وهو أقوى من عبد الله كاتب الليث)
فهذا يدلك على ان الرجل يحتج به اذا وافق غيره وانما المحذور عند تفرده, او اذا حدث من حفظه لكن عند المتابعة او اذا حدث من كتابه فهو مقبول محتج به - والله اعلم -(33/215)
ما هي البحوث العلمية التي يمكن من خلالها خدمة الصحيحين
ـ[حسام رياض الشافعى]ــــــــ[23 - 12 - 10, 12:13 ص]ـ
ما هي البحوث العلمية التي يمكن من خلالها لطالب علم الحديث خدمة الصحيحين
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 12:27 ص]ـ
أفكر في دراسة الأحاديث المنتقدة على الصحيحين، ودراستها دراسة نقدية،
بحيث يتم دراسة الأحاديث التي تكلم عليها الدراقطني، ونرى كلامه في التتبع، والعلل له، والكلام على هذا الحديث في كتب العلل الأخرىـ
وكذا تخريج الحديث بحيث نحصل على أكبر قدر من المعلومات عن الحديث، إضافةً لكلام الحافظ في الهدي، والفتح، وكذا النووي - وغيرهما- في شرح مسلم،
ثم يُساق كل هذا بعد ذلك، ويُتَصور العلة، ودفعها؛ وهكذا جميع الأحاديث.
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 02:59 ص]ـ
أليس هذا الموضوع قد بحث فيه من قبل؟؟
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 03:00 ص]ـ
أليس هذا الموضوع قد بحث فيه من قبل؟
ـ[عمران المزوري]ــــــــ[26 - 12 - 10, 09:27 م]ـ
السلام عليكم
إني بصدد دراسة حول "الشبهات حول الصحيحين عرض ونقد" فإني بحاجة إلى هذه الكتب من يساعدنا
1. كتاب الحديث النبوي بين الرواية والدراية، تأليف جعفر السبحاني.
2. كتاب القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع، تألبف فتح الله الاصبهاني
3. كتاب أضواء على الصحيحين، تأليف محمد صادق النجمي.
4. كتاب نحو تفعيل قواعد نقد متن الحديث النبوي دراسة تطبيقية على بعض أحاديث الصحيحين، تأليف إسماعيل الكردي.
5. كتاب دين السلطان (البرهان)، تأليف نيازي عز الدين.
6. كتاب جناية البخاري إنقاذ الدين من إمام المحدثين، تأليف زكريا أوزون.
7. كتاب احاديث أم المؤمنين عائشة، تأليف المرتضى العسكري.
8. كتاب الحديث والقرآن، تأليف ابن قرناس.
9. كتاب القرآن وكفى مصدراً للتشريع الإسلامي، تأليف أحمد صبحي منصور.
10. كتاب تحرير العقل من النقل وقراءة نقدية لمجموعة من احاديث البخاري ومسلم، تأليف سامر إسلامبولي.
11. كتاب صحيح البخاري مخرج الاحاديث محقق المعاني، تأليف جواد عفانة.
12. كتاب أبو هريرة، تأليف عبد الحسين الموسوي.
13. كتاب هموم مسلم التفكير بدلا من التكفير، تايف نضال عبد القار الصالح.
14. كتاب الاضواء القرآنية في اكتساح الاحاديث الإسرائيلية وتطهير البخاري منها، تأليف "صالح أبو بكر".
15. كتاب أضواء على السنة المحمدية، تأيف "محمود أبو رية".
16. السنة المطهرة بين أصول الأئمة وشبهات صاحب فجر الإسلام وضحاه. د. رمضان
17. دفاعا عن الصحيحين، نجاح محمد عزام
18. ظلمات ابي رية، الشيخ عبدالرزاق
19. الأحاديث المنتقدة في الصحيحين، ابو سفيان.(33/216)
موضوع يصلح لرسالة علمية في الحديث
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[23 - 12 - 10, 11:56 ص]ـ
أرجو من الأخوة الأكارم المتخصصين في الحديث وعلومه إسعافي بموضوع يصلح لرسالة دكتوراة في الحديث وعلومه أو العلل لعلها تكون في ميزان حسناتكم وبارك الله في الجميع
يمكن ارسال الموضوع على الخاص اذا أمكن
ـ[أبو شذا محمود النحال البيهقي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 02:21 م]ـ
أرجو من الأخوة الأكارم المتخصصين في الحديث وعلومه إسعافي بموضوع يصلح لرسالة دكتوراة في الحديث وعلومه أو العلل لعلها تكون في ميزان حسناتكم وبارك الله في الجميع
يمكن ارسال الموضوع على الخاص اذا أمكن
أهمية الأجزاء الحديثية ...
من ناحية:
الاستفادة منها في ضبط الكثير من النصوص
تعين الكثير من الرواة المهملين
تعيين الكثير من الرواة المبهمين
احتوائها على أقوال هامة في الجرح والتعديل
احتوائها على تواريخ سماع كثير من الرواة
احتوائها على إجازات كثيرة
وجود أسانيد فيها قد تقوي بعض الأحاديث
وجود أسانيد فيها قد تعل بعض الأحاديث
وأشياء كثيرة
علما أنه كان لدي تفصيل كبير عن هذا الموضوع، إلا أنني الآن أكتب من الذاكرة فعذرا إن أخطأت في شيئ.
وهذا الموضوع في غاية الأهمية.
ـ[أبو شذا محمود النحال البيهقي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 02:24 م]ـ
من المواضيع الهامة جدا:
أخطاء الحافظ البزار -رحمه الله تعالى- في مسنده سواء في الإسناد أو المتن.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 03:07 م]ـ
هناك مشروع في الأحاديث التي أعلها البزار
لم يؤخذ منه إلا رسائل قليلة
* جميل أن تأخذه ..
* الأحاديث المتعلقة بالمقابر جمعاً وتخريجاً ودراسة، وقد تفيدك الرسالة الفقهية أحكام المقابر للدكتور السحيباني في جمع الأحاديث.
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[23 - 12 - 10, 03:32 م]ـ
- الاختصاص اهميته واثره في التعليل
- اباطيل الثقات اعني الاحاديث التي رواها ثقات كبار ومع ذلك حكم النقاد عليها بالوضع والبطلان
- اثر المصنفات في الاعلال
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[23 - 12 - 10, 06:19 م]ـ
الراوي المجهول عند الشيخ الألباني تعريفه ودراسة تطبيقية في كتبه
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[24 - 12 - 10, 07:07 م]ـ
أشكر الأخوة
أبو شذا وأبو مهند وأبو تميم وأبو عبدة على هذه النصائح الطيبة وإن شاء الله سأدرس هذه المواضيع لعل أحدها يصلح أو أقول لعل القسم يوافق عليها لأنهم من الصعوبة بمكان ولعل المواضيع المطلوبة الآن هي مواضيع الحديث الموضوعي، أسأل الله أن يبارك لكم في علمكم وعملكم
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[25 - 12 - 10, 11:19 ص]ـ
لآ زلت بانتظار مزيا من اقتراحات الأخوة الأكارم
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 02:18 م]ـ
الأحاديث التي حكم عليها الذهبي (أو غيره)
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 05:09 م]ـ
لآ زلت بانتظار مزيا من اقتراحات الأخوة الأكارم
تخريج الأحاديث الواردة في المراسيل لابن أبي حاتم.
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:19 م]ـ
أشكر الأخ أبا محمد الدمشقي وأسأل الله أن يبارك له في علمه
ـ[أبو مصعب محادين]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:25 م]ـ
للأخ الحبيب أبي مهند كل الحب والتقدير وأنا الآن في طور اختيار الموضوع وسأخبرك به قريبا لكن لي رجاء عندك وهو أن نبقى على تواصل أثناء اعداد الرسالة فأنا بحاجة الى المزيد من ملاحظاتكم وتوجيهاتكم وبارك الله في علمك ونفع بك(33/217)
تدليس إسماعيل ابن عياش، ونفي طارق عوض الله له.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 03:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن حجر في تعريف أهل التقديس في المرتبة الثالثة:
وهم من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي
(68) 4 إسماعيل بن عياش أبو عتبة العنسي بمهملة ثم نون ساكنة عالم أهل الشام في عصره مختلف في توثيقه وحديثه عن الشاميين مقبول عند الاكثر وأشار بن معين ثم بن حبان في الثقات إلى أنه كان يدلس
وقال في النكت على المقدمة 2/ 308 (طبعة طارق عوض الله) بعد ان أورد المدلسين من رجال الصحيحين:
فهذه أسماء من ذكر بالتدليس من رجال الصحيحين ممن أخرجا أو أحدهما له أصلاً أو استشهاداً أو تعليقاً على مراتبهم في ذلك وهو بضعة وستون نفساً. (وإذا سردنا) ذلك فلا بأس بسرد أسماء بأقي الموصوفين بالتدليس من باقي رواة الحديث لتمام الفائدة ولتمييز أحاديثهم. فقد سرد المصنف أسامي من ذكر بالاختلاط ليتميز حديثه وقد ذكرتهم على قسمين:
أحدهما: من وصف بذلك مع صدقه.
وثانيهما: من ضعف منهم بأمر آخر غير التدليس والله الموفق. فمن الأول:
إسماعيل بن عياش
ـــــــــــــــــــــــــــــ
علق طارق عوض الله: قلت أما إشارة ابن معين فهي مما رواه مضر بن محمد الأسدي أنه قال: إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت. وهي (في تاريخ ابن عساكر)
ورواية مضر هذه ساقها ابن حبان في المجروحين 1/ 124 بلفظ: إذا حدث عن الشاميين عن صفوان وجرير فحديثه صحيح.
وعندي؛ أن هذا هو اللفظ الصحيح؛ بموافقته لباقي الروايات عن ابن معين وللمنقول عن غيره من العلماء ويظهر لي أن قوله: (وذكر الخبر) محرف من قوله في رواية ابن حبان: (صفوان وجرير) والله أعلم
وأما إشارة ابن حبان فهي في المجروحين لا في الثقات ثم إنها لا تعلق لها بالتدليس من قريب ولا من بعيد فقد قال وهو في التهذيب أيضاً:
كان إسماعيل بن عياش من الحفاظ المتقنين في حداثته فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الاسناد في الاسناد وألزق المتن (بالمتن)، وهو لا يعلم ومن كان (هذا) نعته، حتى صار الخطأ في حديثه يكثر، خرج عن الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه.
فكلام ابن حبان - كما ترى- لا شأن له بالتدليس بل بالخطأ والوهم عن غير قصد وهو واضح لا خفاء به، ولم يصفه ابن حجر بالتدليس في " التقريب" وهو الصواب. ا. هـ كلام أبي معاذ طارق عوض الله.
ما رأي الإخوة؟
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 12 - 10, 06:33 م]ـ
قال ابن عساكر:
أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد نا أبو عبد الله أنا علي بن الحسن الربعي نا أحمد بن عتبة نا الهروي قال حدثني مضر بن محمد قال سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت. اهـ
و قال الخطيب:
نا محمد بن أحمد بن رزق أنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء أنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سمعت يحيى بن معين و ذكر عنده إسماعيل بن عياش فقال كان ثقة فيما روى عن أصحابه أهل الشام فما روى عن غيرهم فخلط فيها. اهـ
و قال:
و أنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني أنا سليمان بن أحمد الطبراني نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سمعت يحيى بن معين يقول إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين و أما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم. اهـ
و قال ابن حبان في المجروحين:
إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي العنسي من أهل الشام يروى شرحبيل بن مسلم روى عنه الأعمش وابن المبارك كان مولده سنة ست و مائة ومات سنة إحدى وثمانين و مائة
أنبأنا إبراهيم بن عبد الواحد العنسي بدمشق قال سمعت مضر بن محمد الأسدي يقول سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال إذا حدث عن الشاميين عن صفوان و جرير فحديثه صحيح وإذا حدث عن العراقيين والمدنبين خلطه ما شئت. اهـ
و قال الخطيب:
وأنا عبد الله بن يحيى السكري أنا محمد بن عبد الله الشافعي نا جعفر بن محمد بن الأزهر نا ابن الغلابي (ح)
و قال ابن عساكر:
وأخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا ثابت بن بندار أنا محمد بن علي بن يعقوب أنا محمد بن أحمد بن محمد أنا الأحوص بن المفضل بن غسان نا أبي قالا قال يحيى بن معين إسماعيل بن عياش ثقة في أهل الشام وأما ما روى عن غيرهم ففيه شئ. اهـ
و ذكر الحافظ في التهذيب تبعاً للمزي في الأصل ما ورد في رواية مضر التي وقعت عند ابن عساكر.
ثم من هو جرير الذي وقع في الكلام هنا؟
ما أظنه إلا حريز - و هو بن عثمان - قد تحرف إلى جرير و الله أعلم بالصواب ...
¥(33/218)
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[23 - 12 - 10, 08:52 م]ـ
للشيخ الالبانى رحمه الله كلام نفيس فى تدليس اسماعيل ابن عياش
نقلا من السلسلة الصحيحة فمثلا ما اخرجه ابوداود من حديث ابى الدرداء قال قال عليه الصلاة والسلام
(ان الله انزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداوا ولا تداووا بحرام)
فى اسناده اسماعيل ابن عياش عن ثعلبة بن مسلم وهو شامى ورواية اسماعيل
ابن عياش عن الشاميين صحيحة
انتهى بتصرف من كلام الشيخ الالبانى فى السلسلة الصحيحة
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 09:16 م]ـ
ثم من هو جرير الذي وقع في الكلام هنا؟
ما أظنه إلا حريز - و هو بن عثمان - قد تحرف إلى جرير و الله أعلم بالصواب ...
أحسنت، نظرت على عجل في شيوخ إسماعيل فما وجدت أحداً منهم اسمه جرير، وإنما فيهم حريز بن عثمان الشامي الحمصي.
للشيخ الالبانى رحمه الله كلام نفيس فى تدليس اسماعيل ابن عياش
نقلا من السلسلة الصحيحة فمثلا ما اخرجه ابوداود من حديث ابى الدرداء قال قال عليه الصلاة والسلام
(ان الله انزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداوا ولا تداووا بحرام)
فى اسناده اسماعيل ابن عياش عن ثعلبة بن مسلم وهو شامى ورواية اسماعيل
ابن عياش عن الشاميين صحيحة
انتهى بتصرف من كلام الشيخ الالبانى فى السلسلة الصحيحة
أين الكلام عن التدليس فيما نقلته؟!!
أما مسألة روايته عن الشاميين وعن غيرهم، والتفريق بينها، فمعروفة مشهورة.
ننتظر آراء الإخوة.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[24 - 12 - 10, 04:52 م]ـ
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- ينظر هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=162646
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 08:02 ص]ـ
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- ينظر هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=162646
أحسنت أخي إبراهيم، ولعل أبرز ما في الرابط هو هذا الرد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أظن الحافظ يشير إلى هذين النقلين:
1 - قال مضرس بن محمد: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش، فقال: إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم. وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت. اهـ تاريخ دمشق (9/ 49، 50)، وتهذيب الكمال (3/ 174)، وغيرهما.
2 - قال ابن حبان: أخبرنا محمد بن المنذر، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا محبوب بن موسى الأنطاكي، قال: حدثنا شعيب بن حرب، قال: كنا عند شيخ نسمع منه ومعنا إسماعيل بن عياش، فوضع رأسه فنام، فلما فرغنا قام فكتب سماعه. اهـ المجروحين (1/ 132).
تنبيه: لم أجد في ثقات ابن حبان كلاما في إسماعيل بن عياش، فلعل الحافظ وهم في عزوه، أو سقط كلام ابن حبان من مطبوع الثقات؛ فقد وصف الحافظ في تهذيب التهذيب (ترجمة قيس بن مروان) نسخةَ الثقات بأنها: سقيمة.
http://wadod.org/uber/uploads/Wallaho_A3lam.JPG
والنص الثاني مهم، فهو يثبت أنه روى عن الشيخ ما لم يسمع منه.
فبارك اله فيك.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[25 - 12 - 10, 10:23 ص]ـ
للفائدة:
قال ابن حبان في الثقات:
محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي من أهل الشام كنيته أبو الوليد يروى عن عبد الله بن بسر روى عنه أهل الشام لا يحتج بحديثه ما كان من رواية إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد ويحيى بن سعيد العطار وذويهم بل يعتبر من حديثه ما رواه الثقات عنه. اهـ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 12 - 10, 05:07 م]ـ
* تصحيف (حريز) إلى (جرير) وقع في مطبوعة محمود زايد فقط، وهو على الصواب في طبعة السلفي، والأصل الخطي.
* الأظهر أن كلام شعيب بن حرب إنما يفيد التساهل في السماع، ولا يظهر منه معنى التدليس.
والفرق بينهما: أن الراوي يَعُدُّ ذلك المجلس الذي نام فيها= سماعًا له، وربما روى أحاديثَه بصيغ السماع، وأما المدلَّس؛ فإنه يعلم أنه لم يسمعه من شيخه، ويرويه بصيغ محتملة.
والله أعلم.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 05:09 م]ـ
للفائدة:
قال ابن حبان في الثقات:
محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي من أهل الشام كنيته أبو الوليد يروى عن عبد الله بن بسر روى عنه أهل الشام لا يحتج بحديثه ما كان من رواية إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد ويحيى بن سعيد العطار وذويهم بل يعتبر من حديثه ما رواه الثقات عنه. اهـ
محمد بن عبد الرحمن بن عرق: هو اليحصبي، أبو الوليد الحمصي، روى عن أبيه، وعبد الله بن بسر المازني ?، وعنه: عثمان بن سعيد بن كثير، وإسماعيل بن عياش، وبقية بن الوليد، قال ابن حجر: صدوق.
, وقد وثقه دحيم-وهو ممن يعتمد قوله في توثيق الرواة، وخصوصاً أهل الشام، وذكره ابن حبان في الثقات.
الجرح والتعديل 7/ 316، تهذيب الكمال 25/ 616، تهذيب التهذيب 3/ 627، التقريب ت (6078).
وعن توثيق دحيم: قال الخليلي في الإرشاد 1/ 450 عنه: ويعتمد عليه في تعديل شيوخ الشام وجرحهم. وذكره الذهبي ضمن من يعتمد قوله في الجرح والتعديل ص 189، وللاستزادة راجع: منهج الإمام عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي"دحيم" في توثيق الرواة، بحث منشور في مجلة الجامعة الإسلامية بغزة، العدد الثاني ص399 - 458، للدكتور: إسماعيل سعيد رضوان و الدكتور: أحمد إدريس عودة.
وممن روى عنه الثقات: عثمان بن سعيد.
بوركت يا أبا صاعد.
* وهل عبارة ابن حبان التي ذكرت لها دخلٌ في تدليس إسماعيل؟
كأني بك أوردتها حتى يفهم منها أنهم يخطؤون على هذا الشيخ، ومن ضمن خطأهم أنهم يدلسون عنه.
هل فهمي صحيح؟(33/219)
هل في كتاب صحيح مسلم أحاديث حسان بالمعنى الإصطلاحي؟
ـ[محمد محمد طه أمين]ــــــــ[23 - 12 - 10, 03:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله/
طويلب علم: هل في كتاب صحيح مسلم أحاديث حسان بالمعنى الإصطلاحي؟ و ما تفسير قول السيوطي في منظومته " نظم الدرر " المعروفة بألفية الحديث:
[أجب بأن مسلما فيه شرط ** ما صح فامنع أن لذي الحسن يحط](33/220)
[قال ابن حزم ما نعلم أنه يصح عن أحد من الصحابة إسقاط فرض الغسل يوم الجمعة. ما صحة هذه المقولة]
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[23 - 12 - 10, 05:43 م]ـ
قال ابن حزم في المحلى (2/ 10): ما نعلم أنه يصح عن أحد من الصحابة إسقاط فرض الغسل يوم الجمعة"
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[24 - 12 - 10, 09:23 ص]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=889(33/221)
أكثر من عشرة رواة عن ابن لهيعة حديثهم صحيح عنه لأنهم رووا عنه قبل اختلاطه
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 02:50 م]ـ
أكثر من عشرة رواة عن ابن لهيعة حديثهم صحيح عنه لأنهم رووا عنه قبل اختلاطه
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.
أما بعد، ترجم ابن حجر لابن لَهيعَة في " تقريب التهذيب " فقال: عبد الله بن لهيعة - بفتح اللام وكسر الهاء - ابن عقبة الحضرمي، أبو عبد الرحمن المصري القاضي، صدوق من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، وله في مسلم بعض شيء مقرون، مات سنة أربع وسبعين، وقد ناف على الثمانين. م د ت ق. اهـ.
وقال البخاري عن يحيى بن بكير: احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومئة، وقال يحيى بن عثمان بن صالح السهمي: سألت أبي: متى احترقت دار ابن لهيعة؟ فقال: في سنة سبعين ومئة. (ترجمة ابن لهيعة في تهذيب الكمال للمزّي)
قال عصام هادي في " محدّث العصر الإمام الألباني كما عرفته " (ص 78 / ط. دار الصدّيق): قلت لشيخنا: بعض الإخوة يُنكر احتراق كتب ابن لهيعة، وبالتالي يُنكِر أنه اختلط بعد احتراق الكتب؟
فقال شيخنا: هذا غير صحيح، فابن لهيعة قد اختلط بعد احتراق كتبه، ومن روى عنه قبل اختلاط كتبه فحديثه صحيح.
فقلت: مَن مِنَ الرواة روى عنه قبل الاختلاط؟ فقال:
1 – عبد الله بن وهب
2 – عبد الله بن المبارك
3 – عبد الله بن يزيد المقرئ
قال أبو معاوية مازن البحصلي البيروتي: وهم المقصودون برواية العبادلة عن ابن لهيعة.
4 – عبد الرحمن بن مهدي
5 – عبد الله بن مسلمة القعنبي
6 – الوليد بن مزيد البيروتي
قال أبو معاوية البيروتي: قال الطبراني: والوليد بن مزيد ممّن سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه. (المعجم الصغير 1/ 231)
7 – الأوزاعي
قال أبو معاوية البيروتي: ت 157 هـ.
8 – الثوري
قال أبو معاوية البيروتي: ت 161 هـ.
9 – شعبة
قال أبو معاوية البيروتي: ت 160 هـ.
10 – عمرو بن الحارث
قال أبو معاوية البيروتي: ت قبل 150 هـ.
11 – إسحاق بن عيسى الطباع
قال أبو معاوية البيروتي: لقي ابن لهيعة قبل احتراق كتبه. ذكره عبد الله في " العلل " (السلسلة الصحيحة 6/ 1158)
12 – قتيبة بن سعيد
13 – خالد بن يزيد الصنعاني
وقد يكون هناك رواة آخرون، لكن هذا ما وقفتُ عليه حتى الساعة.
قال عصام هادي: وحدثني الأخ أبو همام سامي المصري – وكان يعمل عند شيخنا – أن شيخنا أضاف بعدُ لهؤلاء الرواة:
14 - يحيى بن إسحاق السيلحيني
قال أبو معاوية البيروتي: قال في السلسلة الصحيحة (7/ 916 و 1726): وهو من قدماء أصحابه. اهـ.
انتهى النقل.
قال أبو معاوية البيروتي: رغم أن هناك خلاف في ابن لهيعة هل هو ضعيف مطلقاً أم ما رُوِيَ عنه بعد اختلاطه واحتراق كتبه فقط ضعيف، لكن ما كتبته آنفاً لتصحيح عبارة: لا نعلم أن الشيخ الألباني رحمه الله وثق ابن لهيعة في غير رواية العبادلة عنه.
والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 04:22 م]ـ
للدكتور أحمد معبد دراسة مطولة في تعليقه على النفح الشذي 2/ 794.
هي أفضل دراسة رأيتها عنه، وكثيرون ممن أتى بعده، يحيلون عليه.
وهذا ملخص في الكلام عليه:
أثنى عليه ووثقه جماعة منهم: سفيان الثوري، والساجي، وأحمد بن صالح المصري، وذكره ابن شاهين في الثقات.
وتوسط جماعة فرأوا أن من سمع منه في أول أمره أحسن حالاً ممن سمع منه في بأَخَرة، فسماع من سمع قبل احتراق كتبه أقوى ممن سمع بعد الاحتراق، وممن رأى هذا الرأي: الإمام أحمد، وابن مهدي، وابن سعد.
وضعفه الأكثر من أهل العلم، فممن ضعفه: يحيى بن سعيد، وابن معين، والنسائي، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والترمذي، وغيرهم، ومع ضعفه فقد كان يدلس، قال ابن معين- كما في رواية ابن محرز-: ابن لهيعة في حديثه كله ليس بشيء، وقال ابن أبي حاتم: سُئل أبو زرعة عن ابن لهيعة سماع القدماء منه؟ فقال: آخره وأوله سواء، إلاّ أنّ ابن المبارك، وابن وهب يتتبعان أصوله فيكتبان منه، وهؤلاء الباقون كانوا يأخذون من الشيخ، وكان ابن لهيعة لا يضبط، وليس ممن يحتج بحديثه، وقال الترمذي: ابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه، وقال ابن حبان: قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودا وما لا أصل له من رواية المتقدمين كثيرا، فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى عن أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات فالتزقت تلك الموضوعات به .... وأما رواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه ففيها منا كير كثيرة وذاك أنه كان لا يبالى ما دفع إليه قراءةً سواء كان ذلك من حديثه أو غير حديثه، فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن الضعفاء والمتروكين ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه لما فيه مما ليس من حديثه، وقال الذهبي: العمل على تضعيفه، وقال ابن رجب: كثير الاضطراب.
ولخص ابن حجر حاله فقال: (صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك، وابن وهب عنه أعدل من غيرهما)
والذي يظهر – والعلم عند الله- أنه ضعيف ومع ضعفه إلا أن رواية الضابطين عنه كأبي الأسود النضر بن عبد الجبار، والعبادلة وهم: عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن يزيد المقريء، أقل ضعفاً من غيرها، ولا يقبل ما انفرد به، ومتى توبع كان حديثه حسناً
انظر في ترجمة ابن لهيعة: طبقات ابن سعد 7/ 516، سنن الترمذي 1/ 60، معرفة الرجال 1/ 67، الجرح والتعديل 5/ 145، المجروحين 2/ 11، ثقات ابن شاهين ص185، تهذيب الكمال 15/ 487، الكاشف 1/ 590، المغني 2/ 475، شرح العلل 1/ 136، تهذيب التهذيب 2/ 411، التقريب ت (3563)، تعريف أهل التقديس رقم (140)، وللدكتور أحمد معبد دراسة مطولة في تعليقه على النفح الشذي 2/ 794.
¥(33/222)
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[25 - 12 - 10, 10:29 ص]ـ
عبد الرحمن بن مهدي .. نص عليه الحافظ في أحد فصول مقدمة لسان الميزان.
يحيى بن إسحاق .. نص عليه الحافظ في أثناء ترجمة هاشم بن عتبة بن أبي وقاص من التهذيب.
قتيبة بن سعيد .. ذكر الذهبي في السير ما يفيد قبول حديثه عن ابن لهيعة عند أحمد لما سأل قتيبة عن سبب استقامة حديثه عن ابن لهيعة. و قد أبى الشيخ الحويني في " بذل الإحسان " جعل قتيبة ممن يقبل حديثهم عن ابن لهيعة و شنع على بعض أصحابه - كما سماه هو - لما قال أن قتيبة من قدماء أصحاب ابن لهيعة.(33/223)
بحث علمي: هل حاول ابن الصلاح إغلاق باب الاجتهاد؟!!
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 04:51 م]ـ
http://www.ansaaar.com/eb3ab59bea.gif
شاع في الأوساط العلمية ..
أن الإمام أبو عمرو ابن الصلاح حاول إغلاق باب الإجتهاد في باب التصحيح والتضعيف ..
كان هذا عندي منذ زمن غريبا أن يصدر من مثل ابن الصلاح ..
فلما رأيت عبارته في تلك المدة ..
لم أجدها تسعف من نسب إليه مثل هذه المقولة ..
وبعد:
فقد كتب لشيخ الفاضل: طارق عوض الله بحثا طويلا حول عدم صحة هذه النسبة إلى الإمام ابن الصلاح - رحمه الله - ..
وقد عن لي أن أضعه بين إخواني لكي ينتفعوا به.
(تجد كلامه في ثنايا تحقيقه لتنكيت ابن حجر والعراقي على مقدمة ابن الصلاح)
تنبيه:
وضعت أولاً:
كلام ابن الصلاح .. لتدبره ..
ثم:
كلام بعض من انتقده .. من الأئمة.
ثم:
عقبت بكلام الشيخ طارق_ حفظه المولى_.
أسأل الله أن ينفع بما قيدت ..
وأن يجعله خالصا لوجهه.
كتبه:
عبد العزيز النجدي.
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 04:52 م]ـ
* قال ابن الصلاح:"
الثانية: إذا وجدنا فيما يروي من أجزاء الحديث وغيرها حديثا صحيح الإسناد ولم نجده في أحد الصحيحين ولا منصوصا على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته.
فقد تعذر في هذه الأعصار الاستقلال بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار الأسانيد لأنه ما من إسناد من ذلك إلا وتجد في رجاله من اعتمد في روايته على ما في كتابه عريا عما يشترط في الصحيح من الحفظ والضبط والإتقان. فآل الأمر إذا - في معرفة الصحيح والحسن - إلى الاعتماد على ما نص عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتدة المشهورة التي يؤمن فيها لشهرتها من التغيير والتحريف وصار معظم المقصود - بما يتداول من الأسانيد خارجا عن ذلك - إبقاء سلسلة الإسناد التي خصت بها هذه الأمة زادها الله تعالى شرفا آمين ".
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 04:54 م]ـ
* من تعقبه:
* النووي:
"والأظهر عندي جوازه لمن تمكن وقويت معرفته الحديث ".
* العراقي:
"
وقد خالفه فى ذلك الشيخ محيي الدين النووى فقال: والأظهر عندى جوازه لمن تمكن وقويت معرفته. انتهى كلامه.
وما رجحه النووى هو الذى عليه عمل أهل الحديث فقد صحح جماعة من المتأخرين أحاديث لم نجد لمن نقدمهم فيها تصحيحا:
فمن المعاصرين لابن الصلاح أبو الحسن على بن محمد بن عبد الملك بن القطان صاحب كتاب" بيان الوهم والإيهام" وقد صحح فى كتابه المذكور عدة أحاديث ..
منها: حديث ابن عمر أنه كان يتوضأ ونعلاه في رجليه ويمسح عليهما ويقول كذلك كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل" أخرجه أبو بكر البزار في" مسنده" وقال ابن القطان:" إنه حديث صحيح".
ومنها حديث أنس بن مالك رضى الله عنه:" كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ينتظرون الصلاة فيضعون جنوبهم فمنهم من ينام ثم يقوم إلى الصلاة". رواه هكذا قاسم بن أصبغ وصححه ابن القطان, فقال:"وهو كما ترى صحح".
وتوفي ابن القطان هذا هو على قضاء "سجلماسة" من المغرب سنة ثمان وعشرين وستمائة ذكره ابن الأبار في "التكملة".
وممن صحح أيضا من المعاصرين له: الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسى , فجمع كتابا سماه "المختارة" , التزم فيه الصحة , وذكر فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها فيما أعلم. وتوفى الضياء المقدسى فى السنة التى مات فيها ابن الصلاح سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
وصحح الحافظ زكى الدين عبد العظيم بن عبد القوى المنذري حديثا فى جزء له جمع فيه ما ورد فيه "غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر"
وتوفى الزكى عبد العظيم سنة ست وخمسين وستمائة.
ثم صحح الطبقة التى تلى هذه أيضا , فصحح الحافظ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطى حديث جابر_ مرفوعا _:"ماء زمزم لما شرب له" فى جزء جمعه فى ذلك , أورده من رواية عبد الرحمن بن أبى الموال عن محمد بن المنكدر عن جابر.
ومن هذه الطريق رواه البيهقى في "شعب الإيمان".
وإنما المعروف: رواية عبد الله بن المؤمل عن ابن المنكدر كما رواه ابن ماجه , وضعفه النووى وغيره من هذا الوجه.
وطريق ابن عباس أصح من طريق جابر.
¥(33/224)
ثم صححت الطبقة التى تلى هذه وهم شيوخنا, فصحح الشيخ تقى الدين السبكى حديث ابن عمر فى "الزيارة" فى تصنيفه المشهور كما أخبرنى به.
ولم يزل ذلك دأب من بلغ أهلية ذاك منهم , إلا أن منهم من لا يقبل ذاك منهم. وكذا كان المتقدمون ربما صحح بعضهم شيئا فأنكر عليه تصحيحه والله أعلم.
* ابن حجر:
"وفيه أمور:
الأمر الأول: قوله: ((عما يشترط في الصحيح من الحفظ)) فيه نظر، لأن الحفظ لم يعده أحد من أئمة الحديث شرطاً للصحيح وإن كان حكى عن بعض المتقدمين من الفقهاء. كما روينا عن يونس بن عبد الأعلى قال: سمعت أشهب يقول: سئل مالك عن الرجل الغير فهم يخرج كتابه ويقول: هذا سمعته؟.
قال: لا يؤخذ إلا عمن يحفظ حديثه أو يعرف.
ورواها الحاكم في ((علوم الحديث)) من طريق ابن عبد الحكم عن أشهب بلفظ آخر، قال: ((سئل مالك أيؤخذ العلم ممن لا يحفظ حديثه وهو ثقة صحيح))؟. قال: ((لا)).
قيل: فإن أتى بكتب فقال: سمعتها وهو ثقة.
قال: لا يؤخذ عنه أخاف أن يزاد في حديثه بالليل.
هذا وإن كان صريحاً في أنه لا يؤخذ عمن لا يحفظ، فإن العمل في القديم والحديث على خلافه، لا سيما منذ دونت الكتب وقد ذكر المؤلف في ((النوع السادس والعشرين)) أن ذلك من مذاهب أهل التشديد.
هذا إن أراد المصنف بالحفظ حفظ ما يحدث به الراوي يعينه، وإن أراد أن الراوي شرطه أن يعد حافظاً، فللحافظ في عرف المحدثين شروط إذا اجتمعت في الراوي سموه حافظاً:
وهي:
1 - الشهرة بالطلب. والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف.
2 - والعرفة بطلبات الرواة ومراتبهم.
3 - والمعرفة بالتجريح والتعديل وتمييز الصحيح من السقيم حتى يكون ما يستحضره من ذلك مما لا يستحضره مع استحضار الكثير من المتون.
فهذه شروط إذا اجتمعت في الراوي سموه حافظاً. ولم يجعله أحد من أئمة الحديث شرطاً للحديث الصحيح.
نعم , والمصنف لما ذكر حد الصحيح لم يتعرض للحفظ أصلاً فما باله يشعر هنا بمشروطيته!.
ومما يدل على أنه أراد حفظ ما يحديث به بعينه: أنه قابل به من اعتمد على ما في كتابه فدل على أنه يعيب من حدث من كتابه ويصوب من حدث عن ظهر قلبه.
والمعروف عن أئمة الحديث كالإمام أحمد وغيره خلاف ذلك.
الأمر الثاني: أن من اعتمد في روايته على ما في كتابه لا يعاب بل هو وصف أكثر رواة الصحيح من بعد الصحابة وكبار التابعين لأن الرواة الذين للصحيح على قسمين:
(أ) قسم كانوا يعتمدون على حفظ حديثهم، فكان الواحد منهم يتعاهد حديثه ويكرر عليه فلا يزال متقناً له، وسهل ذلك عليهم قرب الإسناد وقلة ما عند الواحد منهم من المتون حتى كان من يحفظ منهم ألف حديث يشار إليه بالأصابع. ومن هنا دخل الوهم والغلط على بعضهم لما جبل عليه الإنسان من السهو والنسيان.
(ب) وقسم كانوا يكتبون ما يسمعونه ويحافظون عليه ولا يخرجونه من أيديهم ويحدثون منه. وكان الوهم والغلط في حديثهم أقل من أهل القسم الأول إلا من تساهل منهم فحدث من غير كتابه، أو أخرج كتابه من يده إلى غيره فزاد فيه ونقص وخفى عليه. فتكلم الأئمة فيمن وقع له ذلك منهم.
وإذا تقرر هذا، فمن كان عدلاً، لكنه لا يحفظ حديثه عن ظهر قلب واعتمد على ما في كتابه فحدث منه، فقد فعل اللازم له وحديثه على هذه الصورة صحيح بلا خلاف. فكيف يكون هذا سبباً لعدم الحكم بالصحة على ما يحدث به؟!. هذا مردود ـ والله أعلم ـ.
الأمر الثالث: قوله: ((فآل الأمر إلى الاعتماد على ما نص عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتمد المشتهرة ... ")) إلى آخره.
فيه نظر، لأنه يشعر بالاقتصار على ما يوجد منصوصاً على صحته ورد ما جمع شروط الصة إذا لم يوجد النص على صحته من الأئمة المتقدمين.
فيلزم على الأول تصحيح ما ليس بصحيح، لأن كثيراً من الأحاديث التي صححها المتقدمون اطلع غيرهم من الأئمة فيها على علل تحطها عن رتبة الصحة ولا سيما من كان لا يرى التفرقة بين الصحيح والحسن.
فكم في "كتاب ابن خزيمة" من حديث محكوم منه بصحته وهو لا يرتقي عن رتبة الحسن. وكذا في "كتاب ابن حبان" بل وفيما صححه الترمذي من ذلك جملة مع أن الترمذي ممن يفرق بين الصحيح والحسن، لكنه قد يخفى على الحافظ بعض العلل في الحديث فيحكم عليه بالصحة بمقتضى ما ظهر له ويطلع عليها غيره فيرد بها الخبر.
¥(33/225)
وللحاذق الناقد بعدهما الترجيح بين كلاميهما بميزان العدل , والعمل بما يقتضيه الانصاف , ويعود الحال إلى النظر والتفتيش الذي يحاول المصنف سد بابه، والله تعالى أعلم.
الأمر الرابع: كلامه يقتضي الحكم بصحة ما نقل عن الأئمة المتقدمين فيما حكموا بصحته في كتبهم المعتمدة المشتهرة.
والطريق التي وصل إلينا بها كلامهم على الحديث بالصحة وغيرها هي الطريق التي وصلت إلينا أحاديثهم.
فإن أفاد الإسناد صحة المقالة عنهم فليفد الصحة بأنهم حدثوا بذلك الحديث ويبقى النظر إنما هو في الرجال الذين فوقهم وأكثرهم رجال الصحيح كما سنقرره.
الأمر الخامس: ما استدل به على تعذر التصحيح في هذه الأعصار المتأخرة بما ذكره من كون الأسانيد ما منها إلا وفيه من لم يبلغ درجة الضبط والحفظ والاتقان ليس بدليل ينهض لصحة ما ادعاه من التعذر، لأن الكتاب المشهور الغني بشهرته عن اعتبار الإسناد منا إلى مصنفه: كـ "سنن النسائي" مثلاً: لا يحتاج في صحة نسبته إلى النسائي إلى اعتبار حال رجال الإسناد منا إلى مصنفه.
فإذا روى حديثاً ولم يعلله وجمع إسناده شروط الصحة ولم يطلع المحدث المطلع فيه على علة , ما المانع من الحكم بصحته ولو لم ينص على صحته أحد من المتقدمين؟!، ولا سيما وأكثر ما يوجد من هذا القبيل ما رواته رواة الصحيح. هذا لا ينازع فيه من له ذوق في هذا الفن.
وكأن المصنف إنما اختاره من ذلك بطريق نظري وهو:
أن "المستدرك" للحاكم كتاب كبير جداً يصفو له منه صحيح كثير زائد على ما في "الصحيحين" على ما ذكر المصنف بعد وهو - مع حرصه على جمع الصحيح الزائد على الصحيحين- واسع الحفظ كثير الاطلاع غزير الرواية، فيبعد كل البعد أن يوجد حديث بشرط الصحة لم يخرجه في مستدركه.
وهذا في الظاهر مقبول، إلا أنه لا يحسن التعبير عنه بالتعذر ثم الاستدلال على صحة دعوى التعذر بدخول الخلل في رجال الإسناد.
فقد بينا أن الخلل إذا سلّم إنما هو فيما بيننا وبين المصنفين
أما المصنفين فصاعداً فلا ـ والله الموفق.
وأما ما استدل به شيخنا على صحة ما ذهب إليه الشيخ محي الدين من جواز الحكم بالتصحيح لمن تمكن وقويت معرفته ـ بأن من عاصر ابن الصلاح قد خاله فيما ذهب إليه وحكم بالصحة لأحاديث لم يوجد من المتقدمين الحكم بتصحيحها فليس بدليل ينهض على رد ما اختار ابن الصلاح، لأنه مجتهد وهو مجتهدون فكيف ينقض الاجتهاد بالاجتهاد. وما أوردناه في نقص دعواه أوضح فيما يظهر ـ والله أعلم ـ ا. هـ
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 04:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(1 - 3)
- قال الشيخ طارق – حفظه الله-:
هذا الفصل من كلام ابن الصلاح - رحمه الله- مما انتقده بعض من جاء بعده من أهل العلم , كالنووي , والعراقي , وابن حجر , وغيرهم ..
وبالغوا في انتقاده , و الرد عليه.
وإنما منشأ ذلك الخلاف – حسب فمي-؛ أن هؤلاء العلماء – رحمهم الله- فهموا من كلام ابن الصلاح إغلاق باب الاجتهاد في الحكم على الأحاديث, ويراه متعذرا في هذه العصور المتأخرة, فنقضوا عليه ذلك بأن باب الاجتهاد مفتوح لمن تمكن وقويت معرفته, ولا وجه لإغلاقه , مادام أن تحقيق شروطه متاح , وآلاته موجود متوفرة.
والمتأمل لكلام ابن الصلاح: يتجلى له أنه لم يقصد هذا الذي فهموا عنه , وأن كلامه يتعلق بنوع من الروايات رويت في كتب معينة , في أزمنة معينة , يتعذر الحكم عليها بمجرد اعتبار الأسانيد, لا لشئ إلا لأن الأسانيد في هذه الأزمنة لم يتحقق فيها _ أو في أغلبها- الشرائط المعتبرة في صحتها سواء منها المتعلق بالعدالة والضبط أو المتعلق باتصال الإسناد فضلا عن السلامة من الشذوذ والسلامة من العلة.
وقد أشار الإمام ابن الصلاح إلى بعض ذلك , فذكر ما يفيد إلى نوعي الضبط – ضبط الصدر , وضبط الكتاب- غير متحققين في رواة هذه الأزمنة , لأنهم يعتمدون على كتب لا يؤمن فيها التغيير والتحريف , فهي غير مضبوطة , وهم أيضا لا يحفظون ما فيها, ولا يتنبهون إلى ما فيها , من التغيير والتحريف , لأن مثل هذا إنما يدركه الحافظ غالبا , وأما غير الحافظ فأنى له إدراك ذلك؟!
¥(33/226)
قال ابن الصلاح: "لأنه ما من اسناد من ذلك إلا وتجد في رجاله من اعتمد في روايته على ما في كتابه عريا عما يشترط في الصحيح من الحفظ والضبط و الإتقان , فآل الأمر _ إذا_ في معرفة الصحيح والحسن إلى الاعتماد على ما نص عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتمدة المشهورة التي يؤمن فيها لشهرتها من التغيير والتحريف".
فواضح من كلام الإمام ابن الصلاح أنه يقصد روايات تقع في كتب معينة , وهي كما نص عليها:" أجزاء الحديث وغيرها" , يعني من كتب المتأخرة , التي صنفها المتأخرون , وأودعوا فيها روايات قصدوا بها الإغراب أحيانا ككتب " الأفراد" , أو العلو أحيانا أخرى, كعامة كتب المتأخرين.
وهذه الروايات , عامتها يرويها الشيوخ المتأخرون , الذين لا هم لهم إلا العلو بالإسناد , أو تحصيل شرف الرواية لا غير , فهم غير حافظين لما يروون , ولا عارفين بما يعتري الكتب التي سمعوها , من تصحيف وتحريف, وزيادة ونقص.
ومثل هؤلاء الرواة لم يكونوا بمحل الثقة عند المتقدمين, لأنهم لم يحققوا ما يستحقون به وصف الثقة , فهم غير حافظين , فلم يحققوا ضبط الصدر , ولا هم أصحاب كتب مصححة , فلم يحققوا ضبط الكتاب.
إلا أن المتأخرين توسعوا في مثل هؤلاء ومنحوهم وصف الثقة , واصطلحوا لأنفسهم: أن الثقة في زمانهم هو من صح سماعه, بقراءته أو بحضوره مجلس السماع, حفظ أولم يحفظ , ضبط أو لم يضبط.
قال الذهبي: في ترجمة أبي بكر ابن خلاد من " السير" , بعد أن حكى عن الخطيب أنه قال فيه: " كان لا يعرف شيئا من العلم غير أن سماعه صحيح" وعن أبي نعيم الأصبهاني:" كان ثقة " , وعن أبي الفتح ابن أبي الفوارس, أنه وثقه , وقال:"لم يكن يعرف من الحديث شيئا " , قال الذهبي: (16/ 69 - 70):
" قلت: فمن هذا الوقت , بل وقبله صار الحفاظ يطلقون هذه اللفظة (ثقة) على الشيخ الذي سماعه صحيح بقراءة متقن, وإثبات عدل, وترخصوا في تسميته بـ" الثقة" وإنما الثقة في عرف أئمة النقد كانت تقع على العدل في نفسه, المتقن لما حمله, الضابط لما نقل , وله فهم ومعرفة بالفن؛ فتوسع المتأخرون ". اهـ.
وقال أيضا في مقدمة "الميزان" (1/ 4):
" وكذلك؛ من قد تكلم فيه من المتأخرين , لا أورد منهم إلا من قد تبين ضعفه, واتضح أمره من الرواة, إذ العمدة في زماننا ليس على الرواة , بل على المحدثين, والمقيدين , والذين عرفت عدالتهم , وصدقهم في ضبط أسماء السامعين’ ثم من المعلوم أنه لابد من صون الراوي وستره, فالحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس ثلا ث مائة , ولو فتحت على نفسي تليين هذا الباب لما سلم معي إلا القليل , إذ الأكثر لا يدرون ما يروون ولا يعرفون هذا الشأن , إنما سمعوا في الصغر , واحتيج إلى علو سندهم في الكبر, فالعمدة على من قرأ لهم , على من أثبت طباق السماع لهم , كما هو مبسوط في علوم الحديث" ا. هـ.
وقال ابن الأثير في مقدمة " جامع الأصول" (1/ 73 - 74) , بعد أن بين معنى الضبط وشروطه , قال:
" على أن الضبط في زماننا هذا بل وقبله من الأزمان المتطاولة , قل وجوده في العالم, وعز وقوعه؛ فإن غاية درجات المحدث – في زماننا – المشهور بالرواية, الذي ينصب نفسه لإسماع الحديث في مجالس النقل: أن تكون عنده نسخة قد قرأها أو سمعها أو في بلدته نسخة عليها طبقة سماع , اسمه مذكور فيها , أوله مناولة, أو إجازة بذلك الكتاب , فإذا سمع عليه استمع إلى قارئه, وكتب له بخطه بقراءته وسماعه, ولعل قارئه قد صحف فيه أماكن لا يعرفها شيخه , ولا عثر عليها, وإن سأله عنها كان أحسن أجوبته أن يقول: كذا سمعتها؛ إن فطن لها , وإذا اعتبرت أحوال المشايخ من المحدثين في زماننا وجدتها كذلك , أو أكثرها , ليس عندهم من الرواية علم, ولا لهم بصواب الحديث وخطئه معرفة , غير ما ذكرنا من الرواية , على الوجه المشروح" ا. هـ.
وقال الحافظ أبو الطاهر السلفي في جزء له جمعه في " شرط القراءة على الشيوخ" كما في " شرح الألفية" للعراقي (1/ 348) , و" النكت" للزركشي (3/ 430):
إن الشيوخ الذين لا يعرفون حديثهم , الاعتماد في روايتهم على الثقة المقيد عنهم لا عليهم , وان هذا كله توسل من الحفاظ إلى حفظ الأسانيد , إذ ليسوا من شرط الصحيح إلا على وجه المتابعة , ولولا رخصة العلماء لما جاز الكتابة عنهم , ولا الرواية عن قوم منهم دون آخرين" ا. هـ.
ـ[مهدي بن أبي المهدي]ــــــــ[24 - 12 - 10, 05:54 م]ـ
بارك لله فيك يا أخي عبد العزيز
وقفت على رسالة هامة في نفس الموضوع للسيوطي،هي صغيرة الحجم لكن فيها فوائد عزيزة
أنصح إخواني في الله بالاطلاع عليها
التنقيح لمسألة التصحيح السيوطي
http://www.4shared.com/get/171627441/4a006374/___online.html
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[25 - 12 - 10, 11:51 ص]ـ
للدكتور حمزة المليباري رسالة في توضيح مقصد ابن الصلاح من عبارته يبين فيها أنه لم يقصد سد باب الاجتهاد في نقد الحديث مطلقا.(33/227)
هل يجب أن نرد الضعيف (سؤال)
ـ[عماد الدين التلي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 04:02 ص]ـ
السلام عليكم
إذا كنا نتعامل مع الضعيف بعدم روايته والأخذ به ألا نكون قد رددناه ردنا للموضوع وعاملناه معاملته
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[25 - 12 - 10, 04:20 م]ـ
الموضوع نجزم بكذب نسبته إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وأما الضعيف فيغلب على الظن أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يقله ولا نجزم بذلك، ولذلك إذا اجتمعت الأحاديث الضعيفة على معنىً واحد وتواردت عليه فإنه يترقّى حتى قد يحسّنه العلماء أو يصححوه.
بخلاف الأحاديث الموضوعة فإنها مهما كثرت فإنها لا تفيد شيئًا في تقوية الحديث.
فالخلاصة: أن الحديث الضعيف قد يستفاد منه في الإعتبار والتعضيد وقد تقوّيه الشواهد بخلاف الموضوع.(33/228)
كيفية عمل فهارس لكتب السنة
ـ[أبو عبد الرحمن البدرى]ــــــــ[25 - 12 - 10, 05:39 ص]ـ
السلام عليكم أيها الأفاضل كثيرا ما أسمع شامة أهل مصر العلامة أبا إسحاق الحوينى يتكلم عن عمل فهارس وبصراحة أنا لا أستطيع ضبط هذا العمل فأرجو
التوضيح وشرح كيفية عملها بشرط أن تكون على الكومبيوتر وأنا عندى الشاملة فأريد عمل فهارس فى أقل وقت وتشمل كل الأحاديث حتى لا يفوتنى إسناد فى أى كتاب مسند.
بارك الله فيكم.(33/229)
إذا فسد أهل الشام .. و استوصوا بهم خيرا
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[25 - 12 - 10, 11:47 ص]ـ
ما صحة حديث (اذا فسد اهل الشام فلا خير فيكم)؟ و إن صح فما معناه؟
و ايضا صحة حديث (من دخلها - اي الشام - فبرحمته و من خرج منها فبسخطه)؟
و ما المعنى الفقهي لحديث (استوصوا بقبط مصر خيرا)؟ هل معناه الاستوصاء بالمسيحيين، ام القبط هنا اي المصريين فيكون معاناها كقوله (استوصوا بالقوارير خيرا)؟
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[26 - 12 - 10, 01:05 م]ـ
ما صحة حديث (اذا فسد اهل الشام فلا خير فيكم)؟ و إن صح فما معناه؟
و ايضا صحة حديث (من دخلها - اي الشام - فبرحمته و من خرج منها فبسخطه)؟
و ما المعنى الفقهي لحديث (استوصوا بقبط مصر خيرا)؟ هل معناه الاستوصاء بالمسيحيين، ام القبط هنا اي المصريين فيكون معاناها كقوله (استوصوا بالقوارير خيرا)؟
حديث (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم)
رواه الترمذي (2192) و أحمد (15533,15534) وأبو داود الطيالسي في مسنده (1172) وابن أبي شيبة في مصنفه (33127) وابن حبان (7302,7303) بإسناد صحيح
كلهم من طريق شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه مرفوعا
قال الترمذي:حسن صحيح
حديث (من دخلها - اي الشام - فبرحمته و من خرج منها فبسخطه)
رواه الطبراني في الكبير (7718) والحاكم في المستدرك (8620) عن أبي أمامة رضي الله عنه كلاهما عن طريق الوليد بن مسلم أخبرني أبو عائذ عفير بن معدان أنه سمع سليم بن عامر الكلاعي يحدث عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا
وعفير بن معدان ضعفه أحمد وأبو داود وأبو حاتم ودحيم وغيرهم
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم وقال الذهبي: كلا , وعفير هالك
معنى حديث (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم)
أي للقعود فيها أو التوجه إليها قاله العلامة الملا علي القاري في مرقاة المفاتيح
قولك: و ما المعنى الفقهي لحديث (استوصوا بقبط مصر خيرا)؟ هل معناه الاستوصاء بالمسيحيين، ام القبط هنا اي المصريين فيكون معاناها كقوله (استوصوا بالقوارير خيرا)؟
قال الجوهري: القبط: أهل مصر {الصحاح ص:912}
فمعناه: استوصوا بأهلها خيرا لأن لهم ذمة ورحما
والله أعلم
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[28 - 12 - 10, 08:15 ص]ـ
مشكور اخي الداغستاني بارك الله بك و زادك(33/230)
هل من مسعف (هل ريوت آثار عن أحد من الصحابة في القول بطهارة الخمر أو نجاستها)؟
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:57 ص]ـ
هل يثبت شيء عن الصحابة-رضي الله عنهم- في نجاسة أو طهارة الخمر؟
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:58 ص]ـ
الأخ المشرف -ممكن تعدل العنوان تكرما- هل رويت ....
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[26 - 12 - 10, 01:22 ص]ـ
أنا لم أجد شيئا من ذلك مروي عن الصحابة
ولو روي لكان قاطعا للنزاع والله أعلم(33/231)
سؤال عن حديث عبد الله بن عمرو و جاحل ابي مسلم و سندر
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[26 - 12 - 10, 11:09 ص]ـ
روى الكندي في كتاب " الولاة ": 645 قصة قتل الاكدر بن حمام الذي قتله مروان بن الحكم حين قدم مصر سنة 65، قال: حدثنا يحيى بن أبي معاوية التجيبي، قال: حدثني خلف بن ربيعة الحضرمي، قال: حدثني أبي ربيعة بن الوليد، عن موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، قال: كنت واقفا بباب مروان حين أتي بالاكدر .. وكان قتل الاكدر للنصف من جمادى الآخرة سنة خمس وستين، ويومئذ توفي عبد الله بن عمرو بن العاص، فلم يستطع أن يخرج بجنازته إلى المقبرة لتشغيب الجند على مروان، فدفن في داره.
وانظر للمؤلف " تذكرة الحفاظ " 1/ 42، و " تاريخ الاسلام " 2/ 365، 366، و " البداية " 8/ 263، 264.
*
روى ابن منده من طريق بن وهب؛ حدثنا أبو الأشيم مؤذن مسجد دمياط، عن شرحبيل بن يزيد، عن محمد بن مسلم بن جاحل، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى عليه وسلم، قال:
"إن أحصاهم لهذا القرآن من أمتي منافقوهم"
*
ابن سعد و ابن عبد الحكم من طريق كامل بن طلحة و ابن وهب كلاهما عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط التجيبي عن عبد الله بن سندر عن أبيه: أنه كان عبدا لزنباع .. فذكر القصة
*
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:45 م]ـ
و ما الأصح: لفظة سندر أو ابن سندر؟
و ما السبب؟
ـ[أحمد السيد محمد حسن]ــــــــ[27 - 12 - 10, 09:57 ص]ـ
يا جماعة(33/232)
دراسة موجزة عن كتاب "تقريب التهذيب" للحافظ ابن حجر العسقلاني الجمعية السعودية للسنة النبوية
ـ[ماهر]ــــــــ[26 - 12 - 10, 02:58 م]ـ
اسم الكتاب:
نصَّ المؤلف على تسمية الكتاب في المقدمة فقال: وسميته "تقريب التهذيب".
أي تقريب واختصار كتاب "تهذيب التهذيب"، وهذا الاسم هو الذي اشتهر به الكتاب، وليس له اسمٌ آخر، إلا أنه يُطلق عليه اختصارًا اسم "التقريب".
توثيق نسبته للمؤلف:
ثبوت نسبة هذا الكتاب للحافظ ابن حجر أمرٌ ظاهرٌ معروفٌ، ومما يزيد هذه النسبة وضوحًا وتأكيدًا ما يلي:
1. الاستفاضة والشهرة؛ فقد اشتهر هذا الكتاب بنسبته للحافظ ابن حجر من لدن تأليفه، حتى أنَّ صغار الطلبة لا يكاد يخفى عليهم هذا الأمر.
1. أنَّ المؤلف قد ذكر في المقدمة أنه اختصره من كتابه "تهذيب التهذيب"
2. وجود عدة نسخ خطية للكتاب مكتوبًا على طرتها اسم الكتاب منسوبًا للمؤلف، كما في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وفهارس المخطوطات.
3. نسبه له العلماء الذين ترجموا له؛ كالسخاوي في "الجواهر والدرر" (2/ 668)
4. قد نسبه له أصحاب كتب الفهارس والأثبات؛ كالكتاني في "الرسالة المستطرفة" (ص 206)، وحاجي خليفة في "كشف الظنون" (2/ 1510)، والبغدادي في "هدية العارفين".
سبب تأليف الكتاب:
بيَّن الحافظ سبب تأليفه لهذا الكتاب في المقدمة وهو أنه قد طلب بعض إخوانه منه أن يجرِّد له أسماء الأشخاص المترجمين في كتابه "تهذيب التهذيب" خاصة، وأنه لم يجبه إلى طلبه أولاً، ثم رأى إجابته على وجه يحصل مقصودُه بالإفادة، فقال: أما بعد: فإنني لما فرغت من تهذيب "تهذيب الكمال في أسماء الرجال"، الذي جمعت فيه مقصود "التهذيب" لحافظ عصره أبي الحجاج المزي، من تمييز أحوال الرواة المذكورين فيه، وضممت إليه مقصود "إكماله" للعلامة علاء الدين مغلطاي، مقتصرًا منه على ما اعتبرته عليه، وصححته من مظانه، من بيان أحوالهم أيضًا، وزدتُ عليهما في كثير من التراجم ما يتعجَّب من كثرته لديهما، ويستغرب خفاؤه عليهما: ووقع الكتاب المذكور من طلبة الفن موقعًا حسنًا عند المميِّز البصير، إلا أنه طال إلى أن جاوز ثلث الأصل، والثلث كثير. فالتمس مني بعض الإخوان أن أجرِّد له الأسماء خاصة؛ فلم أوثر ذلك لقلة جدواه على طالبي هذا الفن، ثم رأيت أن أجيبه إلى مسألته، وأسعفه بطلبته على وجه يحصل مقصوده بالإفادة، ويتضمن الحسنى التي أشار إليها وزيادة.
وصف الكتاب ومحتواه:
سبق أن تلكمنا في الدراسة عن "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر أنَّ ابن حجر قد اختصر كتاب "تهذيب الكمال" للمزي، ثم إنه قام رحمه الله باختصار "تهذيب التهذيب " بكتابه "تقريب التهذيب " هذا في مجلد واحد، راعى فيه أن تكون الترجمة أخصر ما يمكن بحيث تكون في سطر واحد في الأغلب، وتتضمن العناصر الأتية:
ا- اسم الراوي واسم أبيه وجده، ونسبه، ونسبنه، وكنيته، ولقبه، مع عناية تامة بضبط ما يشكل من ذلك بالحروف.
2 - الحكم على كلِّ راوٍ منهم بحكم وجيز بكلمة واحدة، أو عبارة وجيزة تبين منزلته.
3 - التعريف بعصر كلِّ راوٍ منهم، وذلك بتقسيمهم إلى طبقات اصطلح هو عليها، فجعلها اثنتي عشرة طبقة، وذكر وفاة من عرف سنة وفاته منهم.
4 - رقَّم على كلِّ ترجمة بالرقوم التي ذكرها المزي في "تهديب الكمال " واصطلح عليها، أو وقف هو عليها مع تجوُّز يسير في بعض فروعها، فإنه أدرج - غالبًا - "عمل اليوم والليلة" في السنن الكبرى، وكذا "خصائص علي"
وقد فرغ من تأليفه سنة (827 هـ)، لكنه ظلَّ يعاود النظر فيه؛ يزيد فيه وينقص، ويوضح ويعدل إلى قريب من وفاته بسنتين، كما هو واضح من تواريخ الإلحاقات والإضافات التي دوَّنها على النسخة التي كتبها بخطه من "التقريب"، كما في مقدمة تحقيق الكتاب لمحمد عوامة، فكان ما دوَّنه في هذا الكتاب خلاصة مركزة لما انتهى إليه من رأيٍ واجتهاد وحكم في الرجال المذكورين فيه.
طريقة ترتيب وتقسيم الكتاب:
رتب الحافظ ابن حجر كتابه على النحو التالي:
1 - رتَّبه على حروف المعجم بذكر أسماء الرجال من الألف إلى الياء, لكن في الألف بدأ بأحمد وفي الميم بدأ بمحمد لشرف الاسمين.
2 - يذكر الكنى مرتبةً على حروف المعجم أيضًا.
¥(33/233)
3 - يذكر من نُسب إلى أبيه أو أمه أو جده أو عمه, مثل (ابن إسحاق)، و (ابنِ أبي أوفى). وذكر تحت هذا فصلاً فيمن قيل فيه ابن أخي فلان. مثل (ابن أخي الزهري). ثم تحت هذا الفصل فصلٌ فيمن قيل فيه ابن أم فلان, منهم الصحابي الجليل (ابن أم مكتوم).
4 - يذكر الأنساب من القبائل والبلاد والصنائع وغير ذلك مثل (الإفريقي, الأنصاري, الحلواني, الغزَّال, الورَّاق).
5 - ثم ذكر الألقاب مثل: الأحدب, الأزرق, الأعمش, الأعرج, الكوسج. ثم تحت هذا يذكر الكنى من الألقاب مثل: أبو الأحوص. ثم ذكر الأنساب من الألقاب مثل الزهري, الدورقي, التنيسي. ثم المبهمات مثل: إبراهيم النخعي عن خاله، فيوضح من خاله. ثم الكنى من المبهمات مثل: أبو إسحاق الهمداني عن رجل عن سعد بن عبادة, أبو العشراء الدارمي عن أبيه, أبو الزبير المكي عن ابن عم أبي هريرة عن أبي هريرة. يبيّن كل ذلك.
6 - ثم أخيرًا ذكر النساء ورتب أسماءهن كما فعل في أسماء الرجال.
وقد قسَّم الحافظ ابن حجر الرواة إلى طبقات بحسب سني وفياتهم، وإلى مراتب بحسب حالهم من حيث الجرح والتعديل، فقال في المقدمة: وباعتبار ما ذكرت انحصر لي الكلام على أحوالهم في اثنتي عشرة مرتبة، وحصر طبقاتهم في اثنتي عشرة طبقة؛ فأما المراتب:
فأولها: الصحابة: فأصرِّح بذلك لشرفهم.
الثانية: من أكِّد مدحه؛ إما بأفعل: كأوثق الناس، أو بتكرير الصفة لفظًا: كثقة ثقة، أو معنى: كثقة حافظ.
الثالثة: من أفرد بصفة، كثقة، أو متقن، أو ثبت، أو عدل.
الرابعة: من قصر عن درجة الثالثة قليلا، وإليه الإشارة: بصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس.
الخامسة: من قصر عن الرابعة قليلا، وإليه الإشارة بصدوق سيء الحفظ، أو صدوق يهم، أو له أوهام، أو يخطىء، أو تغير بأخرة. ويلتحق بذلك من رمي بنوع من البدعة، كالتشيُّع والقدر، والنصب، والإرجاء، والتجهُّم، مع بيان الداعية من غيره.
السادسة: من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ: مقبول، حيث يتابع، وإلا فلين الحديث.
السابعة: من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مستور، أو مجهول الحال.
الثامنة: من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر، ووجد فيه إطلاق الضعف، ولو لم يُفسَّر، وإليه الإشارة بلفظ: ضعيف.
التاسعة: من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مجهول.
العاشرة: من لم يوثق البتة، وضُعِّف مع ذلك بقادح، وإليه الإشارة: بمتروك، أو متروك الحديث، أو واهي الحديث، أو ساقط.
الحادية عشرة: من اتهم بالكذب.
الثانية عشرة: من أطلق عليه اسم الكذب، والوضع.
ثم قال المؤلف: وأما الطبقات:
فالأولى: الصحابة، على اختلاف مراتبهم، وتمييز من ليس له منهم إلا مجرد الرؤية من غيره.
الثانية: طبقة كبار التابعين، كابن المسيب، فإن كان مخضرمًا صرَّحتُ بذلك.
الثالثة: الطبقة الوسطى من التابعين، كالحسن وابن سيرين.
الرابعة: طبقة تليها، جُلُّ روايتهم عن كبار التابعين، كالزهري وقتادة.
الخامسة: الطبقة الصغرى منهم، الذين رأوا الواحد والاثنين، ولم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة، كالأعمش.
السادسة: طبقة عاصروا الخامسة، لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة، كابن جريج.
السابعة: كبار أتباع التابعين، كمالك والثوري.
الثامنة: الطبقة الوسطى منهم، كابن عيينة وابن علية.
التاسعة: الطبقة الصغرى من أتباع التابعين: كيزيد بن هارون، والشافعي، وأبي داود الطيالسي، وعبدالرزاق.
العاشرة: كبار الآخذين عن تبع الأتباع، ممن لم يلقَ التابعين، كأحمد بن حنبل.
الحادية عشرة: الطبقة الوسطى من ذلك، كالذهلي والبخاري.
الطبقة الثانية عشرة: صغار الآخذين عن تبع الأتباع، كالترمذي. وألحقتُ بها باقي شيوخ الأئمة الستة، الذين تأخَّرت وفاتهم قليلا، كبعض شيوخ النسائي.
وذكرت وفاة من عرفتُ سنة وفاته منهم، فإن كان من الأولى والثانية: فهم قبل المائة، وإن كان من الثالثة إلى آخر الثامنة: فهم بعد المائة، وإن كان من التاسعة إلى آخر الطبقات: فهم بعد المائتين، ومن ندَرَ عن ذلك بيَّنته.
¥(33/234)
قلت: وقد علَّق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله على المراتب التي ذكرها المؤلف فقال: فما كان من الثانية والثالثة، فحديثه صحيح من الدرجة الأولى، وغالبه في الصحيحين، وما كان من الدرجة الرابعة فحديثه صحيح من الدرجة الثانية، وهو الذي يحسِّنه الترمذي ويسكت عليه أبو داود، وما بعدها فمن المردود إلا إذا تعدَّدت طرقه، فما كان من الدرجة الخامسة والسادسة فيتقوَّى بذلك ويصير حسنًا لغيره. وما كان من السابعة إلى آخرها فضعيف على اختلاف درجات الضعف؛ من المنكر إلى الموضوع. "الباعث الحثيث" (ص 101)
الرموز التي استخدمها المؤلف:
قال المؤلف - مبيِّنًا رموزه واصطلاحاته في الكتاب -: وقد اكتفيتُ بالرقم على أول اسم كل راو، إشارةً إلى من أخرج حديثه من الأئمة؛ فالبخاري في صحيحه (خ)، فإن كان حديثه عنده معلقًا (خت)، وللبخاري في الأدب المفرد (بخ)، وفي خلق أفعال العباد (عخ)، وفي جزء القراءة (ر)، وفي رفع اليدين (ي)، ولمسلم (م)، ولأبي داود (د)، وفي المراسيل له (مد)، وفي فضائل الأنصار (صد)، وفي الناسخ (خد)، وفي القدر (قد)، وفي التفرُّد (ف)، وفي المسائل (ل)، وفي مسند مالك (كد)، وللترمذي (ت)، وفي الشمائل له (تم)، وللنسائي (س)، وفي مسند علي له (عس)، وفي مسند مالك (كن)، ولابن ماجه (ق)، وفي التفسير له (فق).
فإن كان حديث الرجل في أحد الأصول الستة، أكتفي برقمه، ولو أخرج له في غيرها. وإذا اجتمعت فالرقم (ع)، وأما علامة (4) فهي لهم سوى الشيخين.
ومن ليست له عندهم رواية مرقوم عليه: (تمييز)، إشارة إلى أنه ذكر ليتميَّز عن غيره. ومن ليست عليه علامة نُبِّه عليه، وتُرجِمَ قبلُ أو بعدُ.
منهج المؤلف في هذا الكتاب:
يمكن الكلام عن منهج المؤلف من خلال النقاط التالية:
1. قدَّم المؤلف لكتابه بمقدمة بيَّن فيها سبب تأليفه للكتاب كما سبق، وطريقة اختصاره لكتابه "تهذيب التهذيب"، وذكر فيها شيئًا من منهجه.
2. قسَّم المؤلف الرواة إلى طبقات، وحصر الكلام على الرواة في مراتب كما سبق بيانه.
3. ذكر المؤلف طريقته في عرض ترجمة كل راو، فقال - رحمه الله -: .. وهي أني أحكم على كلِّ شخصٍ منهم بحكم يشمل أصحّ ما قيل فيه، وَأَعْدَلَ ما وصف به بألخص عبارة وأخلص إشارة بحيث لا تزيد كل ترجمته على سطرٍ واحدٍ غالبًا، يجمع اسم الرجل واسم أبيه وجده، ومنتهى أشهر نسبته ونسبه، وكنيته ولقبه، مع ضبط ما يُشْكل من ذلك بالحروف ثم صفته التي يَخْتص بها من جرح أو تعديل، ثم التعريف بعصر كل راوٍ منهم بحيث يكون قائمًا مقام ما حذفته من ذكر شيوخه والرواة عنه، إلا من لا يؤمن لبسُه.
4. كما سبق في كلام المؤلف فإنه اعتنى بضبط ما يُشكل من أسماء الرواة وأنسابهم وكناهم بالحروف، مثال ذلك: عبدالله بن عاصم الحِمَّاني - بكسر المهملة وتشديد الميم -، أبو سعيد البصري، صدوق من العاشرة ق. وفي هذا فائدة جليلة كما ستأتي الإشارة إليه.
5. ذكر جميع التراجم التي في "تهذيب التهذيب" ولم يقتصر على تراجم رواة الكتب الستة كما فعل الذهبي في "الكاشف"، كما رَتَّبَ التراجم على الترتيبِ نفسه الذي مشى عليه في "التهذيب".
6. استعمل الرموز التي ذكرها في "تهذيب التهذيب" نفسها، إلا أنه زاد رمزًا وهو كلمة "تمييز"، وهي إشارةٌ إلى من ليست له رواية في المصنفات التي هي موضوع الكتاب.
7. زاد على "التهذيب" فصلاً في آخر الكتاب يتعلق بِبَيَان المبهمات من النسوة على ترتيب من روى عنهن رجالاً ونساءً.
أهمية الكتاب ومزاياه:
لهذا الكتاب منزلة كبيرة عند المشتغلين بصناعة الحديث، ولقد استحوذت عليهم أحكامه بحيث صاروا يعتدون بالنتائج التي انتهى إليها في حق الرواة، وصار عامة المشتغلين بهذا الفن يكتفون بهذه الأحكام، بل كان ولا يزال كثير من طلبة الدراسات العليا في هذا الفن يعتبرونه مرجعهم الأول ومصدرهم الأساس في معرفة منزلة الرواة وأحكامهم من حيث الجرح والتعديل، ولقد تميَّز هذا الكتاب بمزايا كثيرة من أهمها:
1. مكانة مؤلفه العلمية المرموقة والتي لا تخفى على أحدٍ من أهل العلم وطلبته، وقيمة أي كتاب تزداد بعلو مكانة مؤلفه، كيف لا ومؤلفه حافظ عصره كما لا يخفى.
¥(33/235)
2. أن هذا الكتاب يُمثِّل خلاصة جهود الحافظ ابن حجر في علم الجرح والتعديل، وآخر اجتهاداته، وقد فرغ من تأليفه عام (827 هـ) وظل يحرر فيه، وينقح فيه، ويضيف إليه وينقص حتى عام (850 هـ) أي قبيل وفاته بعامين.
3. ما سبق ذكره من اعتناء المؤلف بضبط ما يُشكل من الأسماء والكنى والأنساب بالحروف، وهو أمرٌ في غاية الأهمية، حيث أنه يختصر الوقت والجهد على الباحثين، فبدل من أن ينظر الراوي في ترجمة الرواي في كتب التراجم وفي كتب الضبط معًا، يستطيع أن يكتفي بضبط اسم الرواي من "التقريب" إذا ضاق عليه الوقت أو تقاصرت همته.
4. سهولة تناول الكتاب والوصول إلى الترجمة فيه؛ بسبب ترتيبه على حروف المعجم بشكل دقيق، حتى أنه لا يحتاج إلى فهرس، بل هو نفسه كالفهرس لأسماء الرواة.
5. ثناء العلماء على هذا الكتاب؛ ومن ذلك: أنه قد أثنى عليه تلميذ المصنف السخاوي حيث قال: وهو عجيب الوضع, يشتمل على رجال "تهذيب الكمال", لا تزيد الترجمة على سطر, يشتمل على اسم الراوي, وأشهر نسبه, وصفته من القبول, وعدمه, وبيان طبقته, مع ضبط ما يحتاج على ضبطه, من ذلك بالحروف, وهو في مجلدة متوسطة. اهـ "الجواهر والدرر" (2/ 668)
بعض المآخذ على الكتاب:
أخذ على المؤلف في هذا الكتاب بعض المآخذ، وهي:
1) يُلاحَظ عليه اختصاره الشديد حتى أنه لم يذكر أيَّ شيخٍ أو تلميذٍ للمترجم لهم في جميع الكتاب، ولذلك يتميَّز عليه في هذه الجزئية كتاب "الكاشف" للذهبي، وكتاب "الخلاصة" للخزرجي.
2) اختلاف أحكامه على الراوي الواحد، فقد اختلفت أحكامه على الراوي الواحد بين كلامه في "تقريب التهذيب" وبين كلامه عليه في كتبه الأخرى كمقدمة الفتح، أو الفتح، أو "التلخيص الحبير"، ويمكن أن يُجاب عن ذلك بأنه نتيجة تغيُّر اجتهاد، أو بالنظر إلى الحديث المعيَّن الذي رواه هذا الراوي؛ فكما هو معلوم فإن الصدوق سيء الحفظ ومن على شاكلته قد يكون ضابطًا لحديثٍ معيَّن، والثقة قد يهم في الحديث المعيَّن، إلى غير ذلك من الاعتبارات التي لا تخفى على المشتغلين بهذا الفن.
3) وقد ألف الشيخان (شعيب الأرناؤوط) و (بشار عواد معروف) كتاب: "تحرير التقريب", وتعقَّبا فيه الحافظ ابن حجر فيما اعتقدا أنه أخطأ فيه أو وهم، وقد طبع كتابهما في مؤسسة الرسالة- بيروت (1417 هـ) في (4) مجلدات، وقد تعنَّتا في هذا الكتاب وتحاملا فيه على الحافظ ابن حجر مما حدا بالكثيرين للرد عليهما وانتقادهما، ومن أهمهم الدكتور ماهر الفحل في كتابه "كشف الإيهام لما تضمَّنه تحرير التقريب من الأوهام".
عناية العلماء والباحثين بالكتاب:
كما سبق فإن لهذا الكتاب أهمية كبيرة عند العلماء والباحثين، مما دفعهم للعتناء به، وكتابة المؤلفات والرسائل العلمية حوله، ومن ذلك:
1. عمل الحافظ قاسم بن قطلوبغا الحنفي حاشيةً على "التقريب" ذكرها السخاوي في "الضوء اللامع" (6/ 187).
2. وكذلك عليه حاشية للمحدث المسند عبدالله بن سالم البصري المتوفى سنة (1134هـ) , طبعها محقق الكتاب محمد عوامة مع "التقريب", جمعها أثناء تدريسه للكتب الستة, من كثرة مراجعته للتقريب, فكان يعلق عليه بعض الحواشي المفيدة, والتنبيهات القيمة حتى اجتمعت تلك الحاشية.
3. وللعلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز حاشية بعنوان: "النكت على تقريب التهذيب" طبعت في دار المنهاج- الرياض (1426 هـ) باعتناء عبدالله بن فوزان الفوزان.
4. وقد ألف الشيخان (شعيب الأرناؤوط) و (بشار عواد معروف) كتاب: "تحرير التقريب", وتعقَّبا فيه الحافظ ابن حجر، وقد طبع كتابهما في مؤسسة الرسالة- بيروت (1417 هـ) في (4) مجلدات. وقد ردَّ عليهما - كما سبق - الدكتور ماهر الفحل في كتابه "كشف الإيهام لما تضمَّنه تحرير التقريب من الأوهام".
5. وللشيخ عطاء عبداللطيف بن أحمد المصري كتاب: "إمعان النظر في تقريب ابن حجر", طبع في مكتبة العلم- مصر (1414هـ)
6. رسالة دكتوراه بعنوان: "دراسة المتكلم فيهم من رجال تقريب التهذيب" تقدَّم بها الباحث عبدالعزيز بن سعد التخيفي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - أصول الدين - السنة وعلومها – (1405ه).
7. رسالة دكتوراه بعنوان "من وصف بلفظ مقبول في "تقريب التهذيب" للحافظ ابن حجر العسقلاني من غير رجال الصحيحين" دراسة وتحقيقًا/ تقدَّم بها الباحث عصام بن إبراهيم الحازمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - أصول الدين - السنة وعلومها – (1422ه).
8. "مصباح الأريب في تقريب الرواة الذين ليسوا في تقريب التهذيب" لأبي عبدالله لمحمد بن أحمد المصنعي العنسي, طبع في مكتبة الفاروق الحديثة القاهرة، ومكتبة صنعاء في (3) مجلدات.
9. وللباحث علي بن نايف الشحود بحث بعنوان: "الحافظ ابن حجر ومنهجه في تقريب التهذيب"
طبعات الكتاب:
أول ما طبع الكتاب طبعة حجرية في دهلي- الهند، سنة (1290 هـ) في (348) صفحة, ثم طبع فيها أيضًا سنة (1320 هـ) في (298) صفحة وطبع بهامشه كتاب "المغني" للفتني.
وطبع سنة (1393 هـ) في دار الكتب- باكستان.
وطُبِعَ في مجلدين بعناية الشيخ عبدالوهاب عبداللطيف، ونشرته المكتبة العلمية المدينة المنورة، (1380هـ)، ونشرته أيضًا دار المعرفة- بيروت، (1380 هـ)
ويُعدُّ كتاب "تحرير التقريب" الذي ألفه شعيب الأرنؤوط وبشار عواد طبعة مستقلة للكتاب، فقد حافظا على نص التقريب مع تعقُّب الحافظ ابن حجر في الحاشية، وخرج الكتاب في أربع مجلدات.
وطبعته مؤسسة الرسالة أيضًا باعتناء عادل مُرشد.
وطُبِع أيضًا بتحقيق: محمد عوامة، دار الرشيد – حلب، الطبعة الأولى (1406هـ).
وطبعة أخرى بتحقيق: الشيخ أبي الأشبال صغير أحمد شاغف، ونشرته دار العاصمة، السعودية، الطبعة الأولى (1416هـ).
http://sunnah.org.sa/ar/sunnah-sciences/modern-methods/2259--q-q-
¥(33/236)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[26 - 12 - 10, 05:01 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فحيا الله أبا الحارث:
ومن طبعات كتاب تقريب التهذيب طبعة: بيت ا?فكار الدولية:
والفكرة - وهي فكرة طيبة: لكني اعتدت على استعمالها كفهرس مع العودة إلى ا?صول - أنهم أضافوا إلى التقريب فوائد مهمة من الكاشف للذهبي، ومن بعض الكتب التي عنيت بالمراسيل وا?ختلاط وغيرها
والحقيقة أننا ما زلنا في حاجة إلى مصنف جامع لتراجم الرجال مع الرد إلى ا?صول: ككتب الجرح والتعديل، والتواريخ والسؤالات وغيرها،
أو موسوعة دقيقة على الحاسب تجمع ما سبق
على أن كل ذلك لا يغني عن الرجوع إلى ا?صول
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 08:11 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فحيا الله أبا الحارث:
ومن طبعات كتاب تقريب التهذيب طبعة: بيت ا?فكار الدولية:
والفكرة - وهي فكرة طيبة: لكني اعتدت على استعمالها كفهرس مع العودة إلى ا?صول - أنهم أضافوا إلى التقريب فوائد مهمة من الكاشف للذهبي، ومن بعض الكتب التي عنيت بالمراسيل وا?ختلاط وغيرها
والحقيقة أننا ما زلنا في حاجة إلى مصنف جامع لتراجم الرجال مع الرد إلى ا?صول: ككتب الجرح والتعديل، والتواريخ والسؤالات وغيرها،
أو موسوعة دقيقة على الحاسب تجمع ما سبق
على أن كل ذلك لا يغني عن الرجوع إلى ا?صول
والله تعالى أجل وأعلم
بالك الله في الشيخين أبي الحارث وأبي مريم.
وهذا برنامج نسأل الله التعجيل بخروجه فقد وصفه أحد الباحثين ممن رسالته الدكتوراة في التقنية في علم الحديث بأنه من أفضل البرامج وهو على هذا الرابط:
http://taaseel.com/ProductS_S.aspx?id=3
وبارك الله فيكم.(33/237)
فوائد سمعناها من الشيخ الأرناؤوط حفظه الله
ـ[احمد الجرابلسي]ــــــــ[27 - 12 - 10, 02:36 ص]ـ
(فوائد حديثية سمعناها من الأستاذ المحقق شعيب الأرناؤوط حفظه الله)
كنا بصحبة الشيخ أيام الأسبوع الماضي (12 _ 17محرم / 1432هـ 18_ 23/ 12 / 2010م) وقرأنا كتاب (نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر) للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله، قراءة رواية ودراية، ثم حدثنا الشيخ في الختام عن تجربته مع تحقيق الكتب، وهذه بعض الفوائد التي سمعناها منه:
أ_دراسة علم المصطلح لا تجعل من الشخص محدثاً، والأمر يحتاج إلى التطبيق العملي بعد العلم النظري.
ب_التصحيح والتضعيف في علم الحديث أمر اجتهادي، وبعض الناس يتشدد؛ فيضعف الحديث والعكس قد يحدث، وهناك من يتخبط في مسألة التصحيح والتضعيف.
ج_ كتب الجرح والتعديل في معرفة الرجال خير معين على التصحيح والتضعيف في علم الحديث، وأهمها (تهذيب الكمال، وميزان الاعتدال، والتقريب، وثقات ابن حبان ... ).
د_الإجازات عند المتأخرين لا قيمة لها _في نظره_، وأفضل من هذه الإجازات قراءة الكتب المحققة، وقراءة كتاب محقق وفهمه هي بمثابة إجازة من الشيخ صاحب الكتاب.
هـ_الخصومة بين الأقران لا يُلتفت إليها، وشهاداتهم في بعضهم لا يسمع لها، فربما تجد عالِمَيْن فاضلين يقدح كل منهما بصاحبه، والعالِم المشهود له لا يقلل شأنَه جرحُ معاصريه.
و_ التوثيق مقدم على الجرح، والجرح لا بد أن تذكر أسبابه، ولا يقبل الجرح المطلق العام عند أكثر العلماء.
ز_أفضل كتب السنن (أبو داود) من حيث قوة السند، ثم النسائي، ويتميز الترمذي بتبويبه، والثلاثة طبقة واحدة، ويقصر عنهم ابن ماجه، لكنه تفرد بألف حديث صحيح.
ح_ العظماء نُسَخٌ فريدة لا تتكرر، البخاري، الشافعي، ... إذا قرأت ما كتبوه تتصاغر نفسُك، وربما تتشوف نفسُ الإنسان للعظمة، لكن ينبغي أن يعرف المرءُ قدرَ نفسِهِ.
ط_لا تُهِن نفسَك، بل أكرمها، فلربما توفق للإتيان بشيء فات على المتقدمين، أو غفلوا عنه، فكم ترك الأول للآخِر.
ي_ كان أخذ العلم في زمانهم أمراً صعباً، والحصول على المراجع أكثر صعوبة، فأبو داود أمضى ربع قرن يرتحل لجمع الحديث ومصادره، وكذلك ابن حبان، وأحمد بن حنبل، ونحن صار العلم يقدم لنا بكل يسر وسهولة؛ فعلينا الجد والاجتهاد واغتنام ذلك.
ك_ ينبغي علينا الحرص على جمع الكتب واقتنائها، فلو اشترى المرء كتاباً كل شهر؛ سيصبح لديه بعد سنوات مكتبة عامرة تفيده، ثم يستفيد منها أولاده بعد ذلك.
ل_ من الكتب التي ينصح باقتنائها: أسد الغابة، الاستيعاب، كشف الخفاء، المقاصد الحسنة، شرح السنة للبغوي.
م_ على طالب العلم نبذ العصبية والتقليد الأعمى، والتحلي بأدب الخلاف أخذاً من قول الله تعالى: (ففهمناها سليمان وكلاً آتينا حكماً وعلماً). [الأنبياء:79].
ن_علم التحقيق علم صعب يحتاج إلى إلمام بالعربية، ومعرفة الرجال، ومدى قوتهم، وسمعهم عن شيوخهم.
س_ السعيد من يحفظ وقته من الضياع، وينتفع بأوقاته، ويجد السير في الطلب، فكل من سار على الدرب وصل، فاشحذوا الهمة، وأخلصوا النية، فإن سلعة الله غالية.
ع_ أول كتاب حققه الشيخ قبل اثنتين وأربعين سنة، والكتاب هو (مسند أبي بكر الصديق رضي الله عنه). يقول: ولو عدتُّ لتحقيقه اليوم لما زدتُّ عليه شيئاً؛ لأني بذلتُ فيه كل جهدي.
ف_ لا تعتمدوا على فهارس المخطوطات اعتماداً كلياً، ففيها أخطاء، ومعلومات مغلوطة، ولو رجعتم للمكتبات ربما تجدوا الحقيقة غير ما هو موجود في الفهارس.
ص_قد يصل الإنسان بحرصه على العلم والتعلم إلى مرتبة يفوق بها غيره ممن هم أشد ذكاءً منه، وهذا ما حصل مع الشيخ، فالحرص يخرج الإنسان من البلادة إلى التميز.
ق_تركَ الشيخُ المدرسةَ لما فيها من أساليب التعليم الخاطئة كالضرب المبرح للطلبة، وأقبل على دروس المساجد في الأموي وغيره، ومكث عشر سنوات ينهل منها، يقول: والذي يحضر تلك الدروس يحصل من العلوم ما يفوق حصيلة من يحمل شهادة الدكتوراه اليوم.
ر_ينوي الشيخ إخراج مَعْلَمة حديثية شاملة لكل كتب السنة بتحقيقه، فهو قد قام بتحقيق كل كتب السنة المعروفة، ولم يبق إلا كتاب المستدرك، وسينتهي من تحقيقه قريباً.
وهناك نصائح خَصَّنِي بها الشيخ ولا أظن أنها تهم الناسَ كثيراً، ولهذا فلن أذكرها سوا نصيحته لي بأن لا أطبع كتبي في دور النشر، بل أقوم بطبعها بنفسي، وعلى حسابي، وصلى الله وسلم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[27 - 12 - 10, 05:06 ص]ـ
حفظه الله ونفع به،وجزيت خيرا على هذه الفوائد، ونرجوا الله العون والتوفيق.(33/238)
أيهما أفضل تحقيق الشيخ: شعيب أم د. بشار لسنن ابن ماجه
ـ[علي الشايب]ــــــــ[27 - 12 - 10, 05:28 م]ـ
أيهما أفضل تحقيق الشيخ شعيب لسنن ابن ماجه أم تحقيق الدكتور بشار عواد
أريد إجابة مدعمة بالأدلة
وفقكم الله
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[27 - 12 - 10, 05:57 م]ـ
هذه الاجابة تجدها في طبعة عصام موسى لسنن ابن ماجه
فقد ذكر شيء منها. ارجوا لمن عنده الطبعة ان يخبرنا بشيء فاني لم اجد طبعته الجديد بالاسواق اة انها لم تصل الينا(33/239)
أبواب مختارة من علل الترمذي الكبير
ـ[أديب بشير]ــــــــ[27 - 12 - 10, 05:39 م]ـ
باب ما جاء في قبول رواية من كان دون الثقة
حديث رقم (2)
قال أبو عيسى سألت محمدا عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال رأيت أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديثه وهو مقارب الحديث
حديث رقم (443) و (444): و سألت محمدا عن حديث عبد الله بن محمد بن عقيل، أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين. قلت: انه يقول: عن أبي سلمة عن أبي هريرة. و قال: عن أبي سلمة عن عائشة. و يروى عنه عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه. فقلت له: أي الروايات أصح؟ فلم يقض فيه بشئ. و قال: لعله سمع من هؤلاء.
حديث رقم (154) ما جاء في التكبير في العيدين
و حديث عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في هذا الباب هو صحيح أيضا، و عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي مقارب الحديث
حديث رقم (157) ما جاء لا صلاة قبل العيد و لا بعدها
قال محمد: حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم (لا صلاة قبل العيدين) هو صحيح. و أبان بن عبد الله صدوق الحديث
(و من المحتمل أن قول البخاري: صدوق هو لاثبات العدالة)
حديث رقم (311)
حدثنا قتيبة، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن اسحق، عن النعمان بن سعد، عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم بارك لأمتي في بكورها)
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يضعف عبد الرحمن و نظرت في حديثه فاذا حديثه مقارب
(عبد الرحمن بن اسحق: قال عنه الامام أحمد صالح الحديث و روى عن أبي الزناد مناكير، و قال القطان سألت عنه بالمدينة فلم أرهم يحمدونه، و قال عباس عن يحيى ثقة، و في موضع اخر صالح الحديث، و قال عثمان عن يحيى ثقة)
حديث رقم (427) ما جاء فيمن يقع في بهيمة
سألت محمدا عن حديث عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس؟ فقال: عمرو بن أبي عمرو صدوق، و لكن روى عن عكرمة مناكير، و لم يذكر في شئ من ذلك أنه سمع عن عكرمة
حديث رقم (475) ما جاء في أمان المرأة و العبد:
عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ان المرأة لتأخذ للقوم يعني تجير على المسلمين)
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال هو حديث صحيح
و كثير بن زيد سمع من الوليد بن رباح، و الوليد بن رباح سمع من أبي هريرة
و الوليد بن رباح مقارب الحديث
(و قال الترمذي: حسن غريب)
حديث رقم (495) ما جاء في فضل الحرس في سبيل الله
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال شعيب بن رزيق مقارب الحديث، و لكن الشأن في عطاء الخراساني. ما أعرف لمالك بن أنس رجلا يروي عنه مالك يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراساني.
حديث رقم (527)
حدثنا الفضل بن الصباح البغدادي، حدثنا معن بن عيسى، عن خالد بن أبي بكر، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم – يعني – جعل خاتما في يمينه. ثم انه نظر اليه و هو يصلي و يده على فخذه فنزعه، و لم يلبسه.
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه، و قال خالد بن أبي بكر منكر الحديث، و روى عنه زيد بن حباب مناكير، فأما معن بن عيسى فهو مقارب الحديث عنه
و هؤلاء هم الذين قال عنهم البخاري مقارب الحديث، مع أحكام الحافظ عليهم من التقريب:
أ – من قال عنه الحافظ ثقة: نفس واحدة فقط، و هو عبد الله بن عبد الرحمن الوراق
ب – من قال عنه الحافظ صدوق أو لا بأس به: أحد عشر نفسا، و هم: أسيد بن أبي أسيد، الجراح بن الضحاك، الحجاج بن دينار، سنان بن سعد (أو سعد بن سنان)، صالح مولى التوأمة وهو صدوق قد اختلط (قال البخاري: من سمع منه قديما فسماعه مقارب)، عبد الرحمن بن اسحق، عمر بن ابراهيم صاحب قتادة (صدوق في حديثه عن قتادة ضعف)، مالك بن سعير، محمد بن موسى المخزومي، محمد بن هلال المديني صاحب أبي هريرة، الوليد بن رباح
ج – من قال عنه الحافظ صدوق يخطئ أو صدوق يهم أو صدوق في حديثه لين أو ما شابه: اثنا عشر نفسا و هم: بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، جنادة بن سلم، حسين بن حسن الأشقر، خليفة بن خياط العصفري (صدوق ربما أخطأ)، شعيب بن رزيق، عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي، عبد الله بن عبد القدوس، عبد الله بن عصم، عبد الله بن محمد بن عقيل، فضيل بن مرزوق، محمد بن سليمان الأصبهاني، الوليد بن جميل
د - من قال فيه الحافظ مقبول: نفس واحدة، و هو: داود بن أبي عبد الله
ه – من قال فيه الحافظ ضعيف أو لين: تسعة أنفس، و هم: ثابت بن أبي صفية، داود بن يزيد الأودي، زربي أبو عبد الله، سعيد بن المرزبان، عبد الله بن المؤمل، عبد الكريم أبو أمية، علي بن عابس، عمر بن شاكر، أبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي
و - من قال فيه الحافظ مجهول: محمد مولى المغيرة بن شعبة
و قال البخاري عن سيف بن هارون مقارب، و قال عنه في موضع اخر من العلل الكبير ضعيف(33/240)
المزيد فى متصل الاسانيد
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[28 - 12 - 10, 06:10 ص]ـ
فى الحديث
حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن ابراهيم بن محمد بن المنتشر عن ابيه عن عائشة
رضى الله عنها (ان النبى صلى الله عليه وسلم كان لا يدع اربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة)
رواه البخارى
ما حكاه ابى القاسم البغوى انه حدثه به من طريق عثمان بن عمر عن شعبة عن ابراهيم بن
محمد بن المنتشر عن مسروقا عن عائشة
(فادخل بين محمد بن المنتشر وعائشة مسروقا)
هل تعتبر رواية عثمان بن عمر من المزيد فى متصل الاسانيد
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[28 - 12 - 10, 07:21 ص]ـ
نعم أخي هي من المزيد في متصل الأسايد، قال الحافظ أبو الحسن الدارقطني:
حَدَّثنا أَبُو بَكرِ بن مُجاهِدٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو مُحَمدٍ عَبد الله بن أَيُّوب المَخرَمِيُّ، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن عُمَر، قال شُعبَةُ، عَن إِبراهِيم بنِ مُحَمدِ بنِ المُنتَشِرِ، عَن أَبِيهِ، عَن مَسرُوقٍ، عَن عائِشَة، كان النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم لا يَدَعُ أَربَعًا قَبل الظُّهرِ، ورَكعَتَيِ الفجر.
رَواهُ عَن شُعبَة غُندَرٌ، وابنُ المُبارَكِ، وعَمرُو بن مَرزُوقٍ، ويَحيَى القَطّانُ، وأَبُو داوُد، والنَّضرُ، وأَبُو إِسحاق الفَزارِيُّ، لَم يَذكُرُوا فِي الإِسنادِ مَسرُوقًا، وهُو الصَّوابُ. العلل (13/ 305)(33/241)
مسمى الصحابى
ـ[حسن المطروشى الأثرى]ــــــــ[28 - 12 - 10, 07:52 ص]ـ
من المعلوم ان الصحابة كلهم عدول رضوان الله عليهم عدلهم القرآن بحق الصحبة
لذلك وجب الترضى عنهم والكف عما بدر بينهم رضوان الله عليهم وهذا معتقد اهل السنة والجماعة
هل مسمى الصحابى وحق الصحبة وجد فى عصر الصحابة رضوان الله عليهم ام المسمى جاء من بعدهم
هل وجد اختلاف بعد موت النبى صلى الله عليه وسلم من الصحابة من يتسمى بذلك وانكار بعض الصحابة عليه حق الصحبة
والراجح فى عدد الصحابة رضوان الله عليهم
هل ورد اثر صحيح عن الصحابة رضوان الله عليهم بعدد معين منهم
الاثر الذى اخرجه البيهقى عنهم هل يصح رفعه
هل العدد (10014) هو بالضبط عددهم
هل هناك دراسات وبحوث نشرت
لان هناك من اختلف فى صحبة
المرجحات فى ذلك(33/242)
من لدية أي كتاب أو فائدة عن مصطلح شيخ
ـ[محمد أبو معاذ]ــــــــ[28 - 12 - 10, 10:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام حفظكم الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
آمل ممن لدية أي فائدة حول هذا الموضوع يفدني به جزاه الله خيراً، حيث إنه لدي رسالة علمية في هذا الموضوع (ماجستير).
جزيتم خيراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،(33/243)
مقدمات كتاب (علم العلل / دلائله وقرائنه)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[28 - 12 - 10, 11:04 ص]ـ
الحمد لله.
هذه مقدمات كتاب (علم العلل) وقد سبق أن رفعت منه الفصلين الأول والثاني، وأنا مستمر بمطالعة الكتاب رجاء إكمال تحريره وتنقيحه.
والله الموفق.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - 12 - 10, 12:09 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الحبيب.(33/244)
حكم رواية الصحابي غير المميز؟؟؟
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[28 - 12 - 10, 11:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة وليست بالقصيرة كتبت مقالا قصيرا جدا ووجيز جدا حول رواية الصحابي غير المميز
وهل تأخذ حكم مرسل الصحابي أم لا؟؟
وكان على سبيل الإلغاز
وهذا رابطه
http://hadethmasr.com/showthread.php?t=512 (http://hadethmasr.com/showthread.php?t=512)
فكتب أخي الحبيب أبو محمد السوري
مقالا رد فيه على وأفرده هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206666 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206666)
فلما اجتمع عندي من نصوص أهل العلم
ما يثبت كلامي وأني لم ابتدع هذا القول
أحببت أن أسوقها هنا كاملة
حتى قبل أن أنهي بحثي حول هذه المسألة والذي يتضمن بالضرورة
1 - تحرير حد الصحابي
2 - مرسل الصحابي
3 - حكم رواية الصحابي غير المميز
وهذه هي النصوص الصريحة التي وقفت عليها
الموقظة في علم مصطلح الحديث (ص: 58):
فصيغةُ "قال" لا تدلُّ على اتصال. وقد اغتُفِرَتْ في الصحابة، كقول الصحابيّ: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ". فحُكْمُها الاتصالُ، إذا كان مِمَّن تُيُقِّنَ سَمَاعُه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فإن كان لم يكن له إلا مُجرَّدُ رُؤْية، فقولُه: "قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " محمولٌ على الإرسال. كـ: محمود بن الرَّبِيع، وأبي أُمَامة بن سَهْل، وأبي الطُّفَيل، ومروان.] اهـ
قال ابن رجب في شرح علل الترمذي لابنرجب - (1/ 58)
وكذلك كثير من صبيان الصحابة رأوا النبي ولم يصح لهم سماعفرواياتهم عنه مرسلة كطارق بن شهاب وغيره
التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن في علم الأثر (ص: 39):
(والمرسل: وهو) أي الظاهر، (قول التابعي وإن لم يكن كبيرا) لكونه لم يرو إلا عن الواحد ونحوه من الصحابة، (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) كذا. (ومنه ما خفي إرساله): وهوأن يروي الراوي عن من أدركه ولم يلقه أو لقيه ولم يسمع منه، مما يعلم بإخباره أو بتحقيق الحافظ.
والصواب فيما يجيء عن الصحابة من ذلك كحديث عائشة في بدء الوحي، أن حكمه الوصل، إلا فيما يرسله من له رؤية فقط، وحينئذ فيقال قد يجيء عن صاحبي مرسَل حكمه ما يجيء عن التابعي كما يقال: قد يجيء عن تابعي مما يضيفه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما حكمه الاتصال، كأن يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل إسلامه ثم لم يره.
فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (1/ 193):
أَمَّا مَنْ أُحْضِرَ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غَيْرَ مُمَيِّزٍ ; كَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، [فَإِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سِوَى رُؤْيَةٍ، كَمَا قَالَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَنَحْوُهُ قَوْلُ الْبَغَوِيِّ: بَلَغَنِي أَنَّهُ وُلِدَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَلِذَا حَمَلَ شَيْخُنَا مَا فِي الْبُخَارِيِّ مِنْ أَنَّ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ لَهُ: يَابْنَ أَخِي، أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قَالَ: لَا، عَلَى أَنَّ مُرَادَهُ أَنَّهُ لَمْ يُدْرِكِ السَّمَاعَ مِنْهُ].
وَكَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - ; فَإِنَّهُ وُلِدَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَهَذَا مُرْسَلٌ، لَكِنْ لَا يُقَالُ: إِنَّهُ مَقْبُولٌ ; كَمَرَاسِيلِ الصَّحَابَةِ ; لِأَنَّ رِوَايَةَ الصَّحَابَةِ إِمَّا أَنْ تَكُونَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ عَنْ صَحَابِيٍّ آخَرَ، وَالْكُلُّ مَقْبُولٌ.
وَاحْتِمَالُ كَوْنِ الصَّحَابِيِّ الَّذِي أَدْرَكَ وَسَمِعَ يَرْوِي عَنِ التَّابِعِينَ - بَعِيدٌ جِدًّا، بِخِلَافِ مَرَاسِيلَ هَؤُلَاءِ ; فَإِنَّهَا عَنِ التَّابِعِينَ بِكَثْرَةٍ، فَقَوِيَ احْتِمَالُ أَنْ يَكُونَ السَّاقِطُ غَيْرَ الصَّحَابِيِّ، وَجَاءَ احْتِمَالُ كَوْنِهِ غَيْرَ ثِقَةٍ.
فتح المغيث بشرح ألفية الحديث (4/ 79):
¥(33/245)
وَأَمَّا الصَّغِيرُ غَيْرُ الْمُمَيِّزِ ; كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ، وَغَيْرِهِمَا مِمَّنْ حَنَّكَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَدَعَا لَهُ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ الْمَوْلُودِ قَبْلَ الْوَفَاةِ النَّبَوِيَّةِ بِثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ وَأَيَّامٍ، فَهُوَ وَإِنْ لَمْ تَصِحَّ نِسْبَةُ الرُّؤْيَةِ إِلَيْهِ، صَدَقَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَآهُ، وَيَكُونُ صَحَابِيًّا مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّةِ خَاصَّةً. وَعَلَيْهِ مَشَى غَيْرُ وَاحِدٍ مِمَّنْ صَنَّفَ فِي الصَّحَابَةِ ; خِلَافًا لِلسَّفَاقُسِيِّ شَارِحِ الْبُخَارِيِّ ; فَإِنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ، وَكَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَدْ مَسَحَ وَجْهَهُ عَامَ الْفَتْحِ مَا نَصُّهُ: إِنْ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ هَذَا عَقَلَ ذَلِكَ أَوْ عَقَلَ عَنْهُ كَلِمَةً كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، وَإِلَّا كَانَتْ لَهُ فَضِيلَةٌ، وَهُوَ فِي الطَّبَقَةِ الْأُولَى مِنَ التَّابِعِينَ. وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الْعَلَائِيُّ ; حَيْثُ قَالَ فِي بَعْضِهِمْ: لَا صُحْبَةَ لَهُ، بَلْ وَلَا رُؤْيَةَ، وَحَدِيثُهُ مُرْسَلٌ. وَهُوَ إِنْ سَلِمَ الْحُكْمُ لِحَدِيثِهِمْ بِالْإِرْسَالِ ; فَإِنَّهُمْ مِنْ حَيْثُ الرِّوَايَةُ أَتْبَاعٌ، فَهُوَ فِيمَا نَفَاهُ مُخَالِفٌ لِلْجُمْهُورِ. وَقَدْ قَالَ شَيْخُنَا فِي (الْفَتْحِ): إِنَّ أَحَادِيثَ هَذَا الضَّرْبِ مَرَاسِيلُ. قَالَ: وَالْخِلَافُ الْجَارِي بَيْنَ الْجُمْهُورِ وَبَيْنَ أَبِي إِسْحَاقَ الْإِسْفَرَايِينِيِّ وَمَنْ وَافَقَهُ عَلَى رَدِّ الْمَرَاسِيلِ مُطْلَقًا، حَتَّى مَرَاسِيلِ الصَّحَابَةِ، لَا يَجْرِي فِي أَحَادِيثِ هَؤُلَاءِ ; لِأَنَّ أَحَادِيثَهُمْ مِنْ قَبِيلِ مَرَاسِيلَ كِبَارِ التَّابِعِينَ لَا مِنْ قَبِيلِ مَرَاسِيلَ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ سَمِعُوا مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. قَالَ: وَهَذَا مِمَّا يُلْغَزُ بِهِ فَيُقَالُ: صَحَابِيٌّ حَدِيثُهُ مُرْسَلٌ، لَا يَقْبَلُهُ مَنْ يَقْبَلُ مَرَاسِيلَ الصَّحَابَةِ. انْتَهَى.
تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي (1/ 220):
وَمَنْ رَأَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غَيْرَ مُمَيِّزٍ، كَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَإِنَّهُ صَحَابِيٌّ، وَحُكْمُ رِوَايَتِهِ حُكْمُ الْمُرْسَلِ لَا الْمَوْصُولِ، وَلَا يَجِيءُ فِيهِ مَا قِيلَ فِي مَرَاسِيلِ الصَّحَابَةِ ; لِأَنَّ أَكْثَرَ رِوَايَةِ هَذَا أَوْ شِبْهِهِ عَنِ التَّابِعِينَ بِخِلَافِ الصَّحَابِيِّ الَّذِي أَدْرَكَ وَسَمِعَ، فَإِنَّ احْتِمَالَ رِوَايَتِهِ عَنِ التَّابِعِينَ بَعِيدٌ جِدًّا.
ألفية السيوطي في علم الحديث ت ماهر الفحل (ص: 16):
145 - وَمُرْسَلُ الصَّاحِبِ وَصْلٌ فِي الأَصَحْ ... كَسَامِعٍ فِي كُفْرِهِ ثُمَّ اتَّضَحْ
146 - إِسْلامُهُ بَعْدَ وَفَاةٍ، وَالَّذِي ... رَآهُ لا مُمَيِّزًا لاَ تَحْتَ ذِي.
اليواقيت والدرر شرح شرح نخبة الفكر (1/ 506):
ومن رأى المصطفى غير مميز كمحمد بن أبي بكر (فإنه صحابي)، وحكم روايته حكم المرسل لا الموصول، ولا يأتي فيه ما قيل في مراسيل الصحابة، لأن أكثر رواية هذا وشبهه عن التابعين بخلاف الصحابي الذي أدرك وسمع.
توجيه النظر إلى أصول الأثر (2/ 561):
وَأما مَرَاسِيل من أحضر إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم غير مُمَيّز كعبيد الله بن عدي بن الْخِيَار فَلَا يُمكن أَن يُقَال إِنَّهَا مَقْبُولَة كمراسيل الصَّحَابَة لِأَن رِوَايَة الصَّحَابَة إِمَّا أَن تكون عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَو عَن صَحَابِيّ وَالْكل مَقْبُول
وَاحْتِمَال كَون الصَّحَابِيّ الَّذِي أدْرك وَسمع يروي عَن التَّابِعين بعيد بِخِلَاف مَرَاسِيل هَؤُلَاءِ فَإِنَّهَا عَن التَّابِعين بِكَثْرَة فقوي احْتِمَال أَن يكون السَّاقِط غير صَحَابِيّ وَجَاء احْتِمَال كَونه غير ثِقَة
¥(33/246)
هذا وإن كان الملاحظ من النقول السابقة هي النقل المحض من اللاحق للسابق لكن هذا يدل مع عدم التعقب على تبني هذا القول والعمل به
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - 12 - 10, 11:56 ص]ـ
أما مسألة مرسل الصحابي أخي الحبيب.
ففي الباعث الحثيث في إختصار علوم الحديث.
قال ابن الصلاح: وأما مراسيل الصحابة، كابن عباس وأمثاله، ففي حكم الموصول، لأنهم إنما يروون عن الصحابة، كلهم عدول، فجهالتهم لا تضر. والله أعلم.
" قلت ": وقد حكى بعضهم الإجماع على قبول مراسيل الصحابة. وذكر ابن الأثير وغيره في ذلك خلافا. ويحكى هذا المذهب عن الأستاذ أبي إسحاق الاسفرائيني، لاحتمال تلقيهم عن بعض التابعين. وقد وقع رواية الأكابر عن الأصاغر، والآباء عن الأبناء، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
إنظر الباعث الحثيق في إختصار علوم الحديث.
وفي شرح إختصار علوم الحديث.
قال ابن الصلاح: وأما مراسيل الصحابة كابن عباس وأمثاله، ففي حكم الموصول؛ لأنهم إنما يروون عن الصحابة، وكلهم عدول، فجهالتهم لا تضر، والله أعلم.
قلت: وقد حكى بعضهم الإجماع على قبول مراسيل الصحابة، وذكر ابن الأثير وغيره في ذلك خلافا، ويحكى هذا المذهب عن الأستاذ أبي إسحاق الاسفراييني احتمال تلقيهم عن بعض التابعين، وقد وقع رواية الأكابر عن الأصاغر، والآباء عن الأبناء، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
تنبيه: والحافظ البيهقي في كتابه السنن الكبير وغيره يسمي ما رواه التابعي عن رجل من الصحابة مرسلا، فإن كان يذهب مع هذا إلى أنه ليس بحجة، فيلزمه أن يكون مرسل الصحابة أيضا ليس بحجة والله أعلم.
نعم هذا الكلام في قضيتين، قضية مراسيل الصحابة لا بد من -يعني- تكلم ابن الصلاح -رحمه الله-، وذكر أن مراسيل الصحابة لا يدخلها الاختلاف السابق، هي من جهة المعنى، المعنى فيها واحد، والصحابة يروي بعضهم عن بعض، ويسقط الراوي، وإذا نوقش أحيانا، إذا نوقش كما مثلا في ? لا ربا إلا في النسيئة ? كان يرويه ابن عباس، فلما حوقق في ذلك نسبه إلى غيره.
ومثل -مثلا- كون النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي ركعتين بعد العصر، أو صلى ركعتين بعد العصر، لما حوقق فيه ابن الزبير قال: عائشة، ثم في بعض الروايات أيضا أن عائشة نسبته إلى أم سلمة، مع أن عائشة روت هذا أيضا.
فالمقصود .. وحتى مثلا ابن عباس الآن يروي أكثر من ألف حديث، وهو إنما صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - كم من سنة؟ ثلاث سنوات أو أقل أيضا، أو نعم أو أكثر أو أقل، فالمقصود وهو أيضا صغير، توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير، فلم يكونوا يروون ما يروونه كله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مباشرة.
وقد وقع إجماع المحدثين على عدم البحث في هذه المسألة تماما، ولا تجدها تذكر في كتب أهل الحديث، ولا يقولون أو يعلون، فيقولون: هذا لم يسمعه ابن عباس، أو يقولون إلا عند الحاجة، عند الضرورة، حين -مثلا يعني- يجري تعارض، حتى الصحابة -رضوان الله عليهم- فيما بينهم إذا وقع اختلاف يحاققون، يقولون: ممن سمعته؟ يقولون للصحابي: ممن سمعته؟
فربما يقول: من النبي، وربما يقول: سمعته من فلان، أو أخبرني به فلان، وقد يذهبون إلى الثاني هذا، هذه عند الحاجة، وأما الأصل فعند المحدثين أنه لا بحث في هذه المسألة، وهي مراسيل الصحابة.
قال ابن كثير -رحمه الله-: قد وقع رواية الأكابر عن الأصاغر، والآباء عن الأبناء، هذا موضوع سيأتي معنا -إن شاء الله تعالى-، وهو -يعني- يريد أن يبين أنه كما يروي الكبير عن الصغير يروي الصحابي عن صحابي آخر، وهذا لا إشكال فيه، ولا يدخل في الحكم، ولا صلة له بالحكم، بل هو -يعني- سيأتي معنا -إن شاء الله تعالى- الكلام فيه.
قال ابن كثير -رحمه الله-: تنبيه، نبه ابن كثير إلى أن البيهقي -رحمه الله تعالى- قد يسمي ما يقول فيه التابعي عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يسميه ماذا؟ يسميه مرسلا، مع أنه متصل أو غير متصل الآن؟ متصل.
ويعني من الأمثلة على ذلك الحديث المشهور أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ? نهى أن يتوضأ الرجل بفضل المرأة والمرأة بفضل الرجل ? فهذا يقول فيه حميد بن عبد الرحمن: صحبت رجلا، أو ابن حميد بن عبد الرحمن يقول: صحبت رجلا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أو فقال: كذا وكذا.
¥(33/247)
فهذا البيهقي -رحمه الله- نحن نعرف البيهقي ينتسب إلى مذهب من؟ ينتسب إلى مذهب الشافعي، فربما في الجواب عن بعض الأحاديث تكلف إذا خالفت مذهب من؟ ربما يعني وقع منه، فهو يقول -الذي وقفت عليه من عباراته أنه يقول- هذا بمعنى المرسل، هذا بمعنى المرسل.
ويقول: ناقشوه في ذلك، وقالوا: إن التابعي إذا روى عن صحابي -وإن لم يسمه- فإن هذا لا يضر؛ لأن الصحابة -يعني- عدول، ولا تضر جهالتهم، لكن أنبه هنا إلى أن البيهقي -رحمه الله- يحتمل -يعني والله أعلم- أنه لا يقصد -يعني- ما فهموه من كلامه.
وإنما -يعني- يحتمل أن يكون كلامه له معنى آخر، وهو أن التابعي إذا قال: عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو الآن في حكم المرسل؛ لأنه لا يدرى هل هذا التابع لقي هذا الصحابي أو لا؟ لأن الصحابي الآن نعرفه أو لا نعرفه؟ لا نعرفه، فالذي -يعني- يحتمل أن يكون هذا مراده، وليس مراده أن الصحابي لم يسم، فهو بمعنى المرسل، يحتمل هذا -والله أعلم.
إن كان -يعني- كلامه يحتمل هذا، وإلا فكما قال ابن كثير: إن كان يذهب مع هذا إلى أنه ليس بحجة فيلزمه أن يكون مرسل الصحابة أيضا ليس بحجة، وهو لا يقول بهذا البيهقي، مراد ابن كثير أنه إذا كنت لا تقول بهذا فلا تسم ما لم يسم فيه الصحابي لا تجعله مرسلا.
هذا من الإلزام، الإلزام في الحجة، هو يقول له: أنت تقبل مراسيل الصحابة وتجعلها حجة، فإذن إذا لم يسم الصحابي من أي باب هذا الإلزام؟ من جهة أن الصحابي إذا أرسل أسقط من؟ صحابيا، ونحن لا نعرفه، فإذا قال التابعي: عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
فنحن الآن لا نعرفه، فيلزمك أن تقبله كما قبلت مرسل الصحابي، أنا أقول: يحتمل أن يكون كلام البيهقي ما ذكرته قبل قليل: أن التابعي إذا قال: عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيحتمل أن يكون الآن منقطعا لاحتمال؛ لأننا لا نعرف من هو الصحابي، فلا نتأكد أن هذا التابعي سمع منه أو لم يسمع منه، فيكون في حكم المرسل، هذا الذي احتمل كلام البيهقي، وأنا ذكرت قبل قليل أن البيهقي -رحمه الله- ربما، ربما يعني في بعض الأحاديث، ربما يتكلف الرد. نعم.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - 12 - 10, 11:57 ص]ـ
وفي شرح التبصرة أن مراسيل الصحابة حكمها حكم الموصول. والله أعلم.
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[28 - 12 - 10, 12:13 م]ـ
وفي شرح التبصرة أن مراسيل الصحابة حكمها حكم الموصول. والله أعلم.
جزاك الله خيرا
أخي الحبيب
موضوعنا ليس في مرسل الصحابي بداية؟
وأنا لم أختلف في قبول مرسل الصحابي بل هي مقبولة باتفاق (كما قرر سابقا)!!
أي أن من ثبتت له الصحبة وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم (لكن يلزم منه أن يكون مميزا أو سمع منه بعض الأحاديث كابن عباس وأنس) كما سبق في النقول عن غير واحد من الأئمة الذين نقلنا نصوصهم
وكلامنا هنا ليس عمن تثبت له شرف الصحبة هذا بحث؟؟؟
وحكم الرواية هل مقبولة أو مردودة أو مرسله تعامل معاملة المرسل هذا بحث آخر
والله الموفق لا رب سواه
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[28 - 12 - 10, 12:26 م]ـ
أخي الحبيب إنما الكلام المذكور ليس في التمييز بين الذي حظي بشرف الصحبة هل تقبل روايتهُ ام لا , وإنما كان تقريراً عن مراسيل الصحابة من حيث القبول أو الرد وهذا مبتغاي أما الموضوع فنعم أنا خرجت عليه ولكن هذا للفائدة أخي الحبيب أبو زيد , ولعلنا نورد الكلام بإذن الله تعالى حول من حظي بالصحبة هل يشترط التمييز في قبول مرسل الصحابي أم أن غير المميز يقبل إرسالهُ. أليس هذا نقطة المبحث أخي.؟؟
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[28 - 12 - 10, 12:33 م]ـ
ولعلنا نورد الكلام بإذن الله تعالى حول من حظي بالصحبة هل يشترط التمييز في قبول مرسل الصحابي أم أن غير المميز يقبل إرسالهُ. أليس هذا نقطة المبحث أخي.؟؟
نعم
وللتوضيح
هل من اطلق عليه [لقب صحابي] وكان غير مميزا
ثم روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مالم يسمعه منه (وهو واضح)
هل تُعد روايته من مراسيل الصحابة
أم هي مرسله كالتابعين؟؟
وقد سبق في كلامي نقل نصوص صريحة بإلحاق هذا القسم بالمرسل
مثل
اليواقيت والدرر شرح شرح نخبة الفكر (1/ 506):
ومن رأى المصطفى غير مميز كمحمد بن أبي بكر (فإنه صحابي)، وحكم روايته حكم المرسل لا الموصول، ولا يأتي فيه ما قيل في مراسيل الصحابة، لأن أكثر رواية هذا وشبهه عن التابعين بخلاف الصحابي الذي أدرك وسمع.
توجيه النظر إلى أصول الأثر (2/ 561):
وَأما مَرَاسِيل من أحضر إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم غير مُمَيّز كعبيد الله بن عدي بن الْخِيَار فَلَا يُمكن أَن يُقَال إِنَّهَا مَقْبُولَة كمراسيل الصَّحَابَة لِأَن رِوَايَة الصَّحَابَة إِمَّا أَن تكون عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَو عَن صَحَابِيّ وَالْكل مَقْبُول
والله الموفق
¥(33/248)
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[28 - 12 - 10, 12:38 م]ـ
الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 159):
وأطلق جماعة أنّ من رأى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم [فهو صحابي. وهو محمول على من بلغ سنّ التمييز، إذ من لم يميز لا تصحّ نسبة الرؤية إليه. نعم يصدق أن النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم رآه فيكون صحابيا من هذه الحيثية، ومن حيث الرواية يكون تابعيا،(33/249)
منتدى التخريج ودراسة الأسانيد(33/250)
تخريج ما فات الدكتور ربيع المدخلي من الأحاديث في تحقيقه ((التوسل والوسيلة))
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[06 - 03 - 02, 08:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين، وبعد
فقد يسر الله لي نشر الجزء الأول والثاني من الأحاديث التي لم يقف عليها الأمام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، مع بيان تخريجها.
أما الجزء الأول فكان بعنوان ((البدر التمام لما فات تخريجه من غاية المرام)) وهذا رابطه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7
أما الجزء الثاني فكان عنوانه ((تخريج ما فات الشيخ الألباني رحمه الله تخريجه من ((الكلم الطيب))، وهذا رابطه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8
أما اليوم فمن نصيب الدكتور ربيع بن هادي المدخلي ــ وفقه الله تعالى ــ في تحقيقه لكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ((قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة))، فقد وقفت على بعض الأحاديث لم يخرجها الدكتور وقد وقفت عليها، فأحببت نشرها لتعم الفائدة، والله من وراء القصد.
1 ــ[301 ــ ومنه حديث ابن عمر أنه كان يقول على الصفا: ((اللهم إنك قلت، وقولك الحق: (ادعوني أستجب لكم)، وإنك لا تخلف الميعاد))، ثم ذكر الدعاء المعروف عن ابن عمر أنه كان يقول على الصفا] ص / 98.
قال الدكتور ربيع المدخلي ــ وفقه الله ــ: [وراجعت مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة فلم أجده]
قال راية التوحيد __ عفا الله عنه ــ:
أخرجه أبو نعيم في ((الحلية)) (1/ 308) والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (5/ 94)
قال أبو نعيم:
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن يحيى بن المنذر ثنا حفص بن عمر الحوضي ثنا همام بن يحيى عن نافع أن ابن عمر كان يدعو على الصفا: ((اللهم اعصمني بدينك وطواعيتك وطواعية رسولك، اللهم جنبني حدودك، اللهم اجعلني ممن يحبك ويحب ملائكتك ويحب رسلك ويحب عبادك الصالحين، اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك وإلى رسلك وإلى عبادك الصالحين، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، واغفر لي في الآخرة والأولى، واجعلني من أئمة المتقين، اللهم إنك قلت (ادعوني أستجب لكم) وإنك لا تخلف الميعاد، اللهم إذ هديتني للإسلام فلا تنزعني منه ولا تنزعه مني حتى تقبضني وأنا عليه، كان يدعو بهذا الدعاء من دعاء على الصفا والمروة وبعرفات وبجمع وبين الجمرتين وفي الطواف.
رواه أيوب عن نافع مثله.
2 ــ نقل الدكتور ربيع المدخلي في الحاشية عن الإمام النووي في ((الأذكار)) جزء من الحديث السابق، قال: لم يعزه إلى مصدر] ص / 98
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
سبق وأن عرفت من أخرجه.
3 ــ[393 ــ قال: وعن ابن أبي قسيط والقعنبي، كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا خلا المسجد جسوا برمانة المنبر التي تلي القبر بميامنهم، ثم استقبلوا القبلة يدعون] ص / 128.
قال الدكتور ربيع المدخلي ــ وفقه الله ــ: [وهذه الحكايات تحتاج إلى أسانيد]
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرج الحكاية ابن سعد في ((الطبقات)) (1/ 254)
أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن وخالد بن مخلد البجلي قالا أخبرنا أبو مودود عبد العزيز مولى لهذيل عن يزيد بن عبد الله بن قسيط قال (رأيت ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا خلا المسجد الشاة برمانة المنبر الصلعاء التي تلي القبر بميامنهم ثم استقبلوا القبلة يدعون).
4 ــ[(( ... فمن كان أكثرهم على صلاة كان أقربهم مني منزلة))] ص / 143
قال الدكتور ربيع المدخلي ــ وفقه الله ــ[لم أجده].
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرجه البيهقي في ((السنن الكبرى)) (3/ 249) و ((شعب الإيمان)) قال:
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا الحسن بن سعيد ثنا إبراهيم بن الحجاج ثنا حماد بن سلمة عن برد بن سنان عن مكحول الشامي عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة))
5 ــ[وروى أبو يعلى الموصلي في مسند عن موسى بن محمد بن حبان عن أبي بكر الحنفي، حدثنا عبد الله بن نافع، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن، سمعت الحسن بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صلوا في بيوتكم، ولا تتخذوها قبوراً، ولا تتخذوا بيتي عيداً، صلوا علي وسلموا فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني))] ص / 145.
قال الدكتور ربيع المدخلي ــ وفقه الله ــ: [لم أجده في مسند أبي يعلى].
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرجه أبو يعلى في ((مسنده)) (12/ 131) قال:
حدثنا موسى بن محمد بن حيان حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا عبد الله بن نافع أخبرني العلاء بن عبد الرحمن قال سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((صلوا في بيوتكم لا تتخذوها قبورا، ولا تتخذوا بيتي عيدا، صلوا علي وسلموا فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني أينما كنتم)).
6 ــ[ومن هذا وضع ابن عمر يده على مقعد النبي صلى الله عليه وسلم] ص/ 204
قال الدكتور ربيع المدخلي ــ وفقه الله ــ: [الشفاء للقاضي عياض (2/ 53 ـ 54) بدون إسناد].
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (1/ 254) قال:
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال: أخبرني بن أبي ذئب عن حمزة بن أبي جعفر عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه نظر إلى بن عمر وضع يده على مقعد النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر ثم وضعها على وجهه.
والله تعالى أعلم.
¥(33/251)
ـ[]ــــــــ[17 - 03 - 02, 06:03 م]ـ
الاخ راية التوحيد
جزاك الله خيرا
اثر ابن عمر اخرجه مالك في الموطأ
مالك عن نافع أنه سمع عبد الله بن عمر
وهو على الصفا يدعو يقول اللهم إنك قلت
ادعوني أستجب لكم
وإنك لا تخلف الميعاد وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم
http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=7&Rec=1147
الموطا (1/ 509) رواية ابي مصعب
وهو عند ابن ابي شيبة في مصنفه مختصرا ((10) حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ لَا تَنْزِعْ مِنِّي الْإِيمَانَ كَمَا أَعْطَيْته
http://feqh.al-islam.com/Display.asp?Mode=0&MaksamID=1&DocID=4&ParagraphID=4440&Diacratic=0
ولعله مطول في موضع اخر
او انه في الجزء المفقود من كتاب ابن ابي شيبة
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[12 - 04 - 02, 04:22 م]ـ
ملاحظة حول التخريج رقم (5) فقد أفاد الشيخ إحسان أنه ليس (موسى بن محمد بن حبان) وإنما (موسى بن محمَّد بن حيان)
قال حفظه الله:
تنبيه: تصحَّف اسم موسى بن محمَّد بن حيان إلى ... حبَّان عند أخينا جاسم الدّوسري في النّهج السّديد (ص120) وكذا عند الشّيخ ربيع في تحقيق قاعدة جليلة (ص145)، ولم يهتد إلى موضع الحديث عند أبي يعلى فليحرَّر هذا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1018
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[17 - 04 - 02, 12:52 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[26 - 09 - 02, 01:43 ص]ـ
للفائدة
ـ[شيرويه بن شهردار]ــــــــ[26 - 09 - 02, 07:12 ص]ـ
الشيخ الفاضل: سمير بن خليل المالكي بيان مفصل لأوهام الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في تحقيقه كتابه هذا، وذلك في صفحته، بموقع (صيد الفوائد).
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[26 - 09 - 02, 03:41 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[13 - 12 - 02, 05:49 م]ـ
** قال الدكتور ربيع المدخلي (ص/121):
[بحثتُ عن يعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل في كثير من كتب الرجال فلم أقف له على ترجمة ولا خبر: منها: الميزان واللسان والتاريخ الكبير والجرح والتعديل وكتاب المجروحين لابن حبان ... ].
قال الدرقطني ــ كما في ((سؤلات الحاكم)) ص/160 ــ: [لا بأس به].
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 06:48 م]ـ
إليكم هذا الرابط، الذي أشار إليه الأخ: شيرويه http://www.saaid.net/Doat/samer/index.htm
ـ[ضياء الشميري]ــــــــ[20 - 12 - 05, 04:44 م]ـ
بارك الله أخانا خليل ...
وحبذا أن توضح حال رجال هذا السند:
أخرج الحكاية ابن سعد في ((الطبقات)) (1/ 254)
أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن وخالد بن مخلد البجلي قالا أخبرنا أبو مودود عبد العزيز مولى لهذيل عن يزيد بن عبد الله بن قسيط قال (رأيت ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا خلا المسجد الشاة برمانة المنبر الصلعاء التي تلي القبر بميامنهم ثم استقبلوا القبلة يدعون).
ـ[أبو إبراهيم الحنبلي]ــــــــ[23 - 12 - 05, 05:32 ص]ـ
حمزة بن أبي جعفر أليس: ابن أبي حمزة الجعفي؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 12:50 ص]ـ
الحديث الأول عن ابن عمر حديث دعاء ابن عمر عند وجدته عند مالك في الموطأ (839) عن نافع أنه سمع عبد الله بن عمر وهو على الصفا يدعو يقول ((اللهم إنك قلت،: (ادعوني أستجب لكم)، وإنك لا تخلف الميعاد وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم))
قلت هذا سند صحيح غاية وعزوه لمالك باللفظ المختصر الذي أشار إليه شيخ الإسلام أولى من عزوه للبيهقي وأبي نعيم باللفظ المطول
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 12:57 ص]ـ
بارك الله أخانا خليل ...
وحبذا أن توضح حال رجال هذا السند:
أخرج الحكاية ابن سعد في ((الطبقات)) (1/ 254)
أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن وخالد بن مخلد البجلي قالا أخبرنا أبو مودود عبد العزيز مولى لهذيل عن يزيد بن عبد الله بن قسيط قال (رأيت ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا خلا المسجد الشاة برمانة المنبر الصلعاء التي تلي القبر بميامنهم ثم استقبلوا القبلة يدعون).
قلت هذا سند صحيح
¥(33/252)
ـ[أبو عمر الدوسري]ــــــــ[12 - 11 - 06, 04:32 م]ـ
القسم الثاني
أوهام الشيخ ربيع المدخلي في تعليقاته
على كتاب "التوسل والوسيلة"
أولاً: التطويل والحشو بما لا طائل تحته.
ثانياً: التقصير في التخريج والإخلال بذكر المطلوب.
ثالثاً: أوهام وأخطاء علمية عامة.
* كتاب "التوسل والوسيلة" لشيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله، مطبوع أصلاً ضمن مجموع الفتاوى، وطبع في كتاب مستقل عدة طبعات، بتحقيق محب الدين الخطيب، وبتحقيق زهير الشاويش، وبتحقيق عبد القادر الأرناؤوط، وغيرهم، فما الحاجة إلى تحقيق الشيخ ربيع إذاً؟
ذكر في المقدمة [ص6] أن من أهم الأسباب الدافعة إلى ذلك أنه وجد كلمة قد حرفت في النسخ المطبوعة، أحالت المعنى الحق إلى معنىً باطل.
وذكر من الأسباب أيضاً:)) أن الكتاب لم يخدم الخدمة اللائقة بمكانته إلى حين شروعي في خدمته ((كذا قال في [ص9].
لكن الشيخ وقع في أخطاء، ما كان يظن أنها تقع من مثله، وهو الأستاذ المتخصص في علم الحديث، بل وصف بـ "العلامة" على لسان بعض طلاب العلم! وسألخص ملاحظاتي على تعليقات الشيخ في الأمور التالية:
أولاً: التطويل والحشو بما لا طائل تحته.
[1]-ص 29 ذكر شيخ الإسلام حديثاً عزاه إلى صحيح مسلم، وهو حديث جندب بن عبد الله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال قبل أن يموت بخمس:)) إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ... ((الحديث.
فخرجه الشيخ ربيع من صحيح مسلم والنسائي في الكبرى والطبراني في الكبير وابن سعد، وقال: وله شاهد عنده من حديث أبي أمامة عن كعب بن مالك، وفي إسناده علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، والقاسم بن عبد الرحمن وهو صدوق يرسل كثيراً.
قال سمير: وكل هذا حشو لا داعي له ولا حاجة إليه، ولا يصلح هذا في التعليق على كتب السلف، فشيخ الإسلام عزاه إلى مسلم ويكفي أن يوثق العزو إليه فقط.
[2]-ص 30 ذكر شيخ الإسلام حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال قبل موته:)) لعن الله اليهود والنصارى ... ((الحديث.
فخرجه الشيخ ربيع من الصحيحين، ولم يكتف بذلك بل زاد تخريجه من البخاري في مواضع عدة ومسلم والنسائي وأبي عوانة وأحمد والدارمي من حديث عائشة وابن عباس. ثم خرجه كذلك من البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وأبي عوانة من حديث أبي هريرة.
قال سمير: وكل هذا حشو وتطويل نفخ به الكتاب، وكان يكفيه التخريج من البخاري ومسلم من رواية عائشة فقط، تبعاً للأصل.
[3]-ص38 ذكر ابن تيمية حديث أبي هريرة في قراءة آية الكرسي عند النوم. فخرجه الشيخ ربيع من البخاري في موضعين، والنسائي في الكبرى من تحفة الأشراف وفي اليوم والليلة والدلائل لأبي نعيم.
ثم قال:)) وانظر الدر المنثور [2/ 15]، وذكر أبو نعيم في الدلائل [2/ 478] قصة لرجل صارع شيطاناً فصرعه مراراً ثم أخبر الجني ذلك الرجل بأن من قرأ سورة البقرة فإن الشيطان لا يسمع منها بشيء إلا أدبر له هيج كهيج الحمار. فقيل لابن مسعود: ومن ذلك الرجل؟ قال: ومن عسى إلا أن يكون عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وذكر السيوطي في الدر المنثور [2/ 10،12] قصة لأبي أسيد وقصة لأبي أيوب مع الجن حيث سرقوا عليهما طعاماً ثم أخبرتهما الجن بأن التحصن من الشياطين يتم بقراءة آية الكرسي ((اهـ.
قال سمير: وهذا حشو وتطويل لا داعي له ألبتة، وكأن الكتاب مختص لبيان قصص الجان، الحديث في البخاري وكفى.
ثم هذا التطويل يتعارض مع قول الشيخ ربيع في مقدمة التحقيق ص25:)) وإنني لأعترف أنني لم أوف هذا الكتاب حقه من الدراسة لأسباب منها: خوف الإطالة وضيق وقتي ((. فهل زال خوفه من الإطالة واتسع وقته لها هنا؟
[4]-ص 43 قال ابن تيمية: وقد ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:)) من رآني في المنام فقد رآني ... ((الحديث.
فخرجه الشيخ ربيع من البخاري في عدة مواضع ومسلم وابن ماجه وأحمد في عدة مواضع أيضاً من حديث أبي هريرة، ومن البخاري ومسلم ثم البخاري وأحمد من حديث أنس. ومن الترمذي وابن ماجه وأحمد في عدة مواضع من حديث ابن مسعود.
ثم قال بالنص:)) وأخرجه مسلم 42 كتاب الرؤيا حديث [12،13]، وابن ماجه 35 تعبير الرؤيا 1 - باب رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام حديث [3902] ومسلم 42 - كتاب الرؤيا حديث [12،13] وأحمد [3/ 350] من حديث جابر رضي الله عنه.
¥(33/253)
وأخرجه ابن ماجه 35 - تعبير حديث [3904] من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه ((اهـ.
قال سمير: فكرر التخريج من مسلم مرتين، وأطال بما لا طائل وراءه، وهو حشو كثر به الكتاب.
[5]-ص 53 قال ابن تيمية:)) وفي المسند لأحمد أن أبا بكر الصديق كان يسقط السوط من يده فلا يقول لأحد ناولني إياه ويقول: إن خليلي أمرني أن لا أسأل الناس شيئاً ((.
فخرجه الشيخ ربيع من المسند بمعناه وذكر أنه ضعيف. ثم ذكر رواية أخرى في ابن ماجه عن ثوبان مرفوعة وموقوفة بمعناه، وذكر لها متابعة عند أبي داود.
قال سمير: وهذا تطويل لا حاجة إليه، لأنه إن قصد ذكر شاهد للمرفوع من حديث أبي بكر، فإن ابن تيمية كفاه مؤنة ذلك، فقد ذكر عقيب هذا حديث عوف بن مالك في صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بايع طائفة من أصحابه وأسر إليهم كلمة خفية: أن لا تسألوا الناس شيئاً. قال عوف: فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط السوط من يده فلا يقول لأحد ناولني إياه.
وإن أراد تقوية الموقوف عن أبي بكر، فالصواب أن يورد شاهداً له من فعل أبي بكر، لا من فعل ثوبان رضي الله عنهما.
[6]-ص 55 قال ابن تيمية: ثبت في الصحيح عن ابن عباس أنه قال: حسبي الله ونعم الوكيل قال ابن عباس: قالها إبراهيم حين ألقي في النار ... الخ.
فخرجه الشيخ ربيع من البخاري والحاكم في المستدرك والنسائي في الكبرى من تحفة الأشراف وذكر تعقيب ابن كثير في تفسيره على الحاكم في إخراجه له وقوله: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
قال سمير: وكل هذا لا حاجة إليه ألبته، لأن الحاكم يفعل ذلك، وشيخ الإسلام لم يشر إلى تخريج الحاكم، فما الداعي لذكره وذكر التعقيب عليه؟
[7]-ص 68 قال ابن تيمية: ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:)) إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ... ((الحديث.
فخرجه الشيخ ربيع من مسلم وأبي داود والنسائي وأحمد، وقال: كلهم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
ثم خرجه من الترمذي وأحمد وقال: في إسناده ليث بن أبي سليم صدوق اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه.
ثم خرجه من أحمد من حديث أبي سعيد الخدري من طريق موسى بن داود عن ابن لهيعة، وقال:)) وابن لهيعة صدوق اختلط بعد احتراق كتبه ((.
قال سمير: فهذا على ما فيه من إطالة لا داعي له أصلاً، ففيه ذهول عجيب، إذ لم يذكر راوي حديث الترمذي وأحمد، وهو أبو هريرة، واكتفى بإعلاله للحديث بـ "ليث بن أبي سليم". هذا أولاً. وثانياً: قد أشار الترمذي إلى علة أخرى في إسناده غير ليث، فقال: هذا حديث غريب إسناده ليس بالقوي، وكعب () ليس هو بمعروف، ولا نعلم أحداً روى عنه غير ليث بن أبي سليم.
وثالثاً: أوهم صنيعه هذا أن الترمذي لم يخرجه من حديث عبد الله بن عمرو، مع أنه أخرجه في جامعة [5/ 586/ح3614] طبعة شاكر، وهي نفس الطبعة التي خرج منها ربيع، والحديث مذكور في نفس الصفحة التي نقل منها رواية أبي هريرة، وطريق الترمذي هو نفس طريق مسلم والنسائي وأبي داود، وقد خرجه في تحفة الأشراف عن الأربعة، فالله الموفق والهادي.
ثم ما شأننا وما حاجتنا إلى رواية الضعفاء، ليث وابن لهيعة؟ ألا تكفي رواية مسلم؟!
[8]-ص73 قال ابن تيمية وقد ثبت عنه في الصحيح -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:)) اليد العليا خير من اليد السفلي ((.
فخرجه الشيخ ربيع وأطال جداً، من البخاري ومسلم وأحمد والنسائي والدارمي كلهم من حديث حكيم بن حزام، ثم خرجه أيضاً من البخاري ومسلم والنسائي وأحمد وأبي داود والدارمي والموطأ كلهم من حديث عبد الله بن عمر.
ثم خرجه من البخاري والنسائي والترمذي وأحمد كلهم من حديث أبي هريرة.
ثم خرجه من مسلم وأحمد من حديث أبي أمامة.
ثم خرجه من أحمد من حديث جابر.
ثم ساق كلام الترمذي:)) وفي الباب عن حكيم بن حزام وأبي سعيد الخدري ... ((بطوله.
قال سمير: وهذا تطويل ونفخ للحواشي لا داعي له، ثم ترتيبه للمخرجين عجيب فإنه يوسط أحمد بين أصحاب السنن ويؤخر ذكر مالك عن الدارمي وأحمد، ولا أدري ما وجه ذلك؟
[9]-ص 74 قال شيخ الإسلام: وقال (أي النبي -صلى الله عليه وسلم-):)) اليد العليا هي المعطية ... ((الحديث.
فخرجه الشيخ ربيع من المصادر السابقة من حديث ابن عمر وأعادها كلها لكنه رتبها بطريقة عجيبة هكذا: مسلم، النسائي، أبو داود، البخاري، مالك، أحمد.
¥(33/254)
ثم قال: [وهو جزء من حديث ابن عمر الذي سبق تخريجه. ويشهد لهذا الجزء حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:)) الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى ((].
ثم قال الشيخ ربيع:)) وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري، لين الحديث لكنه يصلح للاستشهاد ((.
قال سمير: أرأيت حديثاً يتفق على إخراجه البخاري ومسلم ومالك وأحمد والنسائي وأبو داود، ثم يوجد له شاهداً ضعيفاً ولا يذكر من أخرجه أصلاً؟
[10]-ص 106،107 ذكر شيخ الإسلام حديث:)) لن يدخل أحد الجنة بعمله، قالوا ولا أنت يا رسول الله ((؟ وعزاه إلى الصحيح.
فخرجه الشيخ ربيع من البخاري ومسلم وابن ماجه وأحمد في عدة مواضع كلهم من حديث أبي هريرة.
وكذا من البخاري ومسلم وأحمد من حديث عائشة.
وكذا من مسلم وأحمد والدارمي كلهم من حديث جابر. وأحمد من حديث أبي سعيد الخدري.
قال سمير: وهذا تطويل وحشو، وكان يكفيه حديث واحد في البخاري ومسلم.
[11]-ص112 قال ابن تيمية: وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:)) الرحم شجنة من الرحمن من وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله ((.
فخرجه الشيخ ربيع من البخاري وقال:)) من حديث () طريق أبي صالح عن أبي هريرة ((، وخرجه من أحمد، من عدة مواضع من طريق محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة، ومن الحاكم [4/ 157] كتاب البر والصلة من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ:)) أنا الرحمن وهي الرحم .. ((.
ثم خرجه كذلك من البخاري من حديث عائشة، والبخاري في الأدب المفرد، قال:)) وليس فيه شجنة من الرحمن ((، والحاكم بإسناد البخاري قال: وفيه:)) الرحم شجنة من الله ((، والترمذي وأحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، والحميدي والبخاري في الأدب المفرد من حديث عبد الله بن عمرو.
ثم قال الشيخ ربيع: وأخرجه الحاكم [4/ 157] كتاب البر والصلة من حديث أبي هريرة كما تقدم.
قال سمير: وهذا تطويل ممل، وقد كرر التخريج من الحاكم من حديث أبي هريرة مرتين كما ترى.
[12]-ص114 قال ابن تيمية: وفي الحديث الآخر حديث ابن عمر:)) إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي)).
وضع الشيخ ربيع علامة الترقيم (1) فوق كلمة يولي، وعلامة الترقيم (2) فوق علامة التنصيص.
ثم ذكر في الحاشية (1) يقال: تولى الرجل، إذا ذهب، والمراد به هنا موته. والحديث أخرجه مسلم 2552 وأبو داود 5143 وغيرهما.
وقال تحته في الحاشية (2) أخرجه مسلم [4/ 1979] .... وأبو داود [5/ 353] ... حديث [5143] والترمذي ... الخ.
قال سمير: لا أدري ما قصده بهذا التكرار؟، أتراه خشي أن يفوته الوقت، فعجّل في التخريج من مسلم وأبي داود في حاشية (1)، ثم لما اطمأن أعاد التخريج وتوسع فيه، كعادته، في حاشية (2)؟!
[13]-ص 149 قال ابن تيمية: ذكروا حكاية عن العتبي أنه رأى أعرابياً أتى قبره وقرأ هذه الآية، وأنه رأى في المنام أن الله غفر له.
قال الشيخ ربيع في تعليقه على ذلك: هذه الحكاية ذكرها ابن عساكر في تأريخه، وابن الجوزي في مثير الغرام وغيرها (كذا قال والصواب وغيرهما)، بأسانيدهم إلى محمد بن حرب الهلالي قال ... (فذكر القصة).
ثم أحال كل التخريج إلى: وفاء الوفاء للسمهودي [4/ 1361].
ثم قال الشيخ:)) وقد بحثت كثيراً في مظان كثيرة من تاريخ ابن عساكر عن القصة فلم أجدها، وبحثت عن ترجمة محمد بن حرب الهلالي فلم أقف له على ترجمة ((.
ثم نقل الشيخ ربيع كلام ابن عبد الهادي في الصارم المنكي.
قال سمير: والعجب من الشيخ، كيف يجزم أولاً بأن القصة أخرجها ابن عساكر وابن الجوزي. وهو ينقل ذلك عن السمهودي، ثم يقول: إنه لم يجدها في مظانها في التاريخ؟
ثم علق الشيخ ربيع بعد ذلك على قصة العتبي فقال:)) وهل هذا الأعرابي أفقه من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعلم بالقرآن منهم (( ... إلى أن قال:)) إذن فعلى هؤلاء (يعني الذين يحتجون بفعل الأعرابي) أن يتأدبوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأدب الأعراب، فقد روى الإمام أحمد [2/ 288] ثنا زيد بن الحباب ((. وساق الإسناد إلى أبي هريرة في قصة الأعرابي الفظ الذي قال للنبي -صلى الله عليه وسلم- أعطني.
ثم ساق قصة أخرى ذكر إسنادها من مسند أحمد، ثم ساق روايتين أخريين الأولى من البخاري ومسلم وأحمد، والثانية من البخاري.
¥(33/255)
قال سمير: وهذا كله تطويل ممل لا داعي له، وكان يكفي الإشارة فقط إلى جلافة الأعراب وقلة فقههم بقصة واحدة، أو الاقتصار على قوله تعالى: {الأعراب أشدُّ كُفراً ... } لبيان المطلوب.
وثمة ملاحظة في أسلوب الشيخ حيث قال:)) إذن فعلى هؤلاء أن يتأدبوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأدب الأعراب ((.
وهذا تعبير غير لائق، لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجل في قلوبنا وقدره أعظم في نفوسنا من أن نقول عنه هكذا، حتى ولو على سبيل الإلزام للخصم. ثم إنه لا يصح أن يلزم بذلك بعد موته -صلى الله عليه وسلم-. ويمكن أن يقال مثلاً:)) ويكفي أن نعرف كيف كان أدب الأعراب مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته ليزهد في فقههم ويرغب عن هديهم وأدبهم معه بعد موته ((. والله أعلم.
[14]-ص206 ذكر ابن تيمية كراهة عمر وابنه للطيب قبل الطواف بالبيت.
فخرجه الشيخ ربيع وأطال جداً من الموطأ والبيهقي -وساق بعض إسناده- والبخاري ومسلم والنسائي وأحمد، ونقل كلاماً للحافظ في الفتح قرابة عشرة أسطر وكل ذلك لا داعي له، وإنما هو تثقيل للحواشي ونفخ للكتاب. والله أعلم.
[15]-ص214 أعاد الشيخ ربيع تخريج حديث أبي سعيد الخدري في السؤال بحق السائلين، مع أنه خرجه وتكلم عليه في ص96 - 97، وها هنا أعاد وأطال كأنه نسي أنه خرجه من قبل.
قال سمير: وبالجملة فإن الشيخ قد أكثر الكلام وأطال في التخريج بما لا فائدة فيه، وتراه يخرج الحديث في موضع ثم يعيد تخريجه برمته في موضع آخر، كما في ص83،84 حيث خرج أحاديث النهي عن الحلف بغير الله، ثم أعاده في ص218،219.
ونقل كلام أئمة الجرح في عبد الملك بن هارون بن عنترة وأبيه في ص165، ثم أعاده برمته في ص227.
ثانياً: التقصير في التخريج والإخلال بذكر المطلوب.
وفي مقابل تطويل الشيخ وتكراره وإملاله للقارئ بتكثير الحواشي ونفخها بما لا فائدة فيه، فقد أخل في مواضع أخرى من كتابه وقصر في التخريج.
* فتارة يترك النص بلا تخريج، وكأنه لا يعنيه.
* وتارة يهمل العزو والتخريج، ويكلف القارئ بالبحث نيابة عنه.
* وتارة يغفل ذكر المطلوب ويستبدل منه ما هو أجنبي عنه، فيكون النص في واد، والتعليق في واحد آخر.
فمن أمثلة القسم الأول ():
[1]-ص85 قال ابن تيمية:)) والحلف بالمخلوقات حرام عند الجمهور، وهو مذهب أبي حنيفة، وأحد القولين في مذهب الشافعي وأحمد. وقد حكي إجماع الصحابة على ذلك ((.
فاكتفى الشيخ ربيع بالنقل من كتاب مراتب الإجماع لابن حزم، وهو قوله:)) واتفقوا أن من حلف ممن ذكرنا بحق زيد أو عمرو أو بحق ابنه أنه آثم ((.
وفي ص86 ذكر شيخ الإسلام الخلاف عن الإمام أحمد في الحلف بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر عنه روايتين.
قال سمير: ولم يعلق الشيخ ربيع على ذلك بأي كلمة، ولا عزا إلى كتب الحنابلة أو مسائل الإمام أحمد، ولم ينقل من كتب الشافعية والحنابلة حكم الحلف بالمخلوقات.
[2]-ص93 قال شيخ الإسلام: وقد كره مالك وابن أبي عمران من أصحاب أبي حنيفة وغيرهما أن يقول الداعي: يا سيدي يا سيدي ..
قال سمير: سكت الشيخ عنه.
[3]-ص64 ذكر ابن تيمية أثراً عن عائشة، أنها كانت إذا أرسلت إلى قوم بصدقة تقول للرسول: اسمع ما يدعون به لنا ... الخ.
قال سمير: ضرب عنه الشيخ ربيع صفحاً، لم يعزه ولم يعلق عليه، ولعل وقته ضاق عن ذلك بما شغله به من الإطالة والتكرار.
[4]-ص105 ذكر ابن تيمية قول قتادة:)) إن الله لم يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليهم ... ((.
قال سمير: سكت عنه الشيخ.
[5]-ص113 قال ابن تيمية: وقد روي عن علي أنه كان إذا سأله ابن أخيه بحق جعفر أبيه أعطاه لحق جعفر على علي.
قال سمير: وأعاد ابن تيمية ذكر هذا الأثر في ص277، وسكت عنه الشيخ ربيع في الموضعين.
[6]-ص 141 ذكر ابن تيمية حديث:)) ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ((، وأشار إلى الرواية الأخرى بلفظ:)) ما بين قبري ومنبري .. ((.
ولم يعلق الشيخ ربيع بأي كلمة، ولم يذكر من أخرجه بهذا اللفظ، مع أنه مشهور أخرجه أحمد [3/ 64] من حديث أبي سعيد الخدري، والبيهقي [5/ 246] من حديث أبي هريرة والطبراني [12/ 227] من حديث ابن عمر، وأشار إلى هذا اللفظ الحافظ في الفتح [4/ 100].
[7]-ص 263 قال ابن تيمية: وفي الحديث:)) أعظم الدعاء إجابة دعاء غائب لغائب ((.
¥(33/256)
قال سمير: لم يعلق الشيخ ربيع بأي شيء، والحديث أخرجه أبو داود [1535] والترمذي [1980] والبخاري في الأدب المفرد [638] وابن أبي شيبة [10/ 198] من طريق عبد الرحمن الإفريقي عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً بلفظ:)) إن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب ((. هذا لفظ أبي داود. وبنحوه الترمذي والبخاري في "الأدب المفرد".
ولفظ ابن أبي شيبة:)) أفضل الدعاء دعوة غائب لغائب ((.
وضعفه الترمذي بالإفريقي، والألباني في ضعيف الأدب المفرد ص [62].
[8]-ص 269 قال ابن تيمية: كما قال تعالى: {ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} قال الفضيل بن عياض: أخلصه وأصوبه ... الخ.
ثم قال ابن تيمية: وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يقول في دعائه: اللهم اجعل عملي كله صالحاً ... الخ.
قال سمير: ترك الشيخ ربيع تخريج هذين الأثرين.
[9]-ص308 قال ابن تيمية: ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقرأ بهاتين السورتين (يعني: الإخلاص والكافرون) في ركعتي الفجر وركعتي الطواف وغير ذلك.
وقد كان يقرأ في ركعتي الفجر وركعتي الطواف {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا} الآية، وفي الركعة الثانية بقوله تعالى: {قل يا أهل الكتاب تعالوا ... } الآية.
بيض له الشيخ ربيع.
قال سمير: أما قراءته -صلى الله عليه وسلم- في ركعتي الفجر بالكافرون الإخلاص، ففي صحيح مسلم [726] من حديث أبي هريرة.
وبآيتي {قولوا آمنا بالله ... } و {قل يا أهل الكتاب ... }، ففي صحيح مسلم [727] من حديث ابن عباس.
وأما قراءته في ركعتي الطواف بالإخلاص والكافرون، ففي صحيح مسلم [1218] من حديث جابر.
وأما قراءته في ركعتي الطواف بالآيتين، فلم أجده. والله تعالى أعلم.
ومن أمثلة القسم الثاني:
وهو إهمال التخريج وتكليف القارئ بالبحث نيابة عنه:
[1]-ص36 قال ابن تيمية: وقد أحدث قوم من ملاحدة الفلاسفة الدهرية للشرك شيئاً آخر ذكروه في زيارة القبور كما ذكر ذلك ابن سينا ومن أخذ عنه كصاحب الكتب المضنون بها وغيرها.
وضع الشيخ ربيع علامة الترقيم (3) فوق كلمة: وغيرها، ثم قال في الحاشية ما نصه:)) تراجع كتب الغزالي وابن سينا ((.
قال سمير: وهذا من أعجب ما وقفت عليه من صنيع المحققين للكتب، إذ وظيفة المحقق والباحث أن يخرج النصوص ويعزوها إلى مصادرها، فإذا لم يفعل ذلك هو، فمن تراه مطالب به؟
[2]-ص42،43 ذكر شيخ الإسلام قصة جرت لعبد القادر الجيلاني حين رأى عرشاً عظيماً ونوراً وسمع من يقول له: أنا ربك وقد حللت لك ما حرمت على غيرك.
ثم قال ابن تيمية: ومن هؤلاء من اعتقد أن المرئي هو الله وصار هو وأصحابه يعتقدون أنهم يرون الله تعالى في اليقظة.
فعلق الشيخ ربيع على هذا بقوله في الحاشية:)) تراجع كتب التصوف من أجل قصة عبد القادر وقول من يقول: إنه رأى الله ((اهـ.
قال سمير: ضاق وقت الشيخ عن الرجوع بنفسه إلى كتب التصوف، فأوكل ذلك إلى القارئ.
[3]-ص70 قال ابن تيمية: وقد بسط الكلام عليه في جواب المسائل البغدادية.
فعلق عليه الشيخ بقوله:)) يبحث عن جواب المسائل البغدادية ((.
[4]-ص 117 ذكر ابن تيمية كراهة الإمام مالك أن يقول الداعي:)) يا سيدي يا سيدي ((، وأن يقول:)) يا حنان يا منان ((.
فقال الشيخ ربيع: يبحث عن قول مالك.
قال سمير: أما الدعاء باسم "المنان"، فهو ثابت من حديث أنس رضي الله عنه، أخرجه أبو داود [1495] والنسائي [3/ 52] والترمذي [3544] وابن ماجه [3858].
وأما الدعاء باسم "الحنان"، فقد جاء في حديث في الطبراني في "الأوسط" [انظر مجمع البحرين (8/ 20)] وقال الهيثمي:)) لم يروه عن يوسف إلا الأصمعي، تفرد به قعنب ((. وقال في مجمع الزوائد [10/ 163]:)) إسناد حسن ((.
قال سمير: يوسف هو ابن عبدة، قال في التقريب [7871]:)) لين الحديث ((.
[5]-ص 101 قال ابن تيمية: ومن الناس من يقول: لا حق للمخلوق على الخالق بحال، لكن يعلم ما يفعله بحكم وعده وخبره. كما يقول ذلك من يقول من أتباع جهم والأشعري وغيرهما ممن ينتسب إلى السنة.
قال الشيخ ربيع: يراجع قول الأشاعرة في كتبهم.
قال سمير: لو تفضل الشيخ على القارئ بذكر المراجع المطلوبة للبحث على الأقل.
[6]-ص275 قال ابن تيمية:)) وقد نقل في منسك المروذي عن أحمد دعاء فيه سؤال بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ... ((الخ.
قال الشيخ ربيع معلقاً:)) يراجع منسك المروذي ((.
¥(33/257)
ومن أمثلة القسم الثالث:
وهو أن يغفل المطلوب ويستبدل منه آخر أجنبياً عنه فيكون النص في واد والتخريج أو التعليق في واد آخر:
[1]-ص142 - 143 ذكر شيخ الإسلام حديث ابن مسعود:)) إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام ((فقال عقبه: وروي نحوه عن أبي هريرة، ثم قال: فهذا فيه أن سلام البعيد تبلّغه الملائكة.
قال الشيخ ربيع في تعليقه في الحاشية ما نصه:)) لم أجد الحديث المشار إليه، وأخشى أن يكون ذهب ذهن شيخ الإسلام إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: إن لله ملائكة سياحين في الأرض فضلاً عن كُتَّاب الناس، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا هلموا إلى بغيتكم، فيجيئون فيحفون بهم إلى السماء الدنيا، فيقول الله: أي شيء تركتم عبادي يصنعون؟ فيقولون: تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك ... الحديث. رواه الإمام أحمد .. والترمذي ... والدارمي ((.
قال سمير: لا أدري مم أعجب، أمن سوء فهم الشيخ ربيع لكلام الإمام ابن تيمية، أم من تقصيره في عزو الحديث الذي ظنه هو المقصود؟
فشيخ الإسلام أورد حديث ابن مسعود في تبليغ السلام إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في قبره، وقال:)) روي نحوه عن أبي هريرة ((ولا يحتمل أبداً أنه يعني حديث أبي هريرة في فضل مجالس الذكر، كما زعم الشيخ ربيع، فالنص في واد، وتخريجه في واد آخر:
شتان بين مشرق ومغرب سارت مشرقة وسرت مغرباً
وتعجب من قوله مع سوء فهمه:)) وأخشى أن يكون ذهب ذهن شيخ الإسلام إلى حديث أبي هريرة ((، والحق أن الذي ذهب ذهنه وعجل ولم يتريث، هو الشيخ ربيع، لا شيخ الإسلام.
ولو أن الشيخ فكر ملياً، وصبر قليلاً، لوجد في الصفحة التالية من الكتاب حديثين عن أبي هريرة كلاهما يدل على نحو ما دل عليه حديث ابن مسعود المذكور.
أولهما: حديث)) ... وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني ((رواه أبو داود، وهو حديث حسن أو صحيح.
والثاني: حديث)) من صلى عليّ عند قبري سمعته، ومن صلى علي نائياً أبلغته ((وهو حديث باطل.
فهذان الحديثان كلاهما يدل على تبليغ الملائكة صلاة المصلين على الرسول -صلى الله عليه وسلم.
والأمر الآخر العجيب أيضاً هو تقصيره في تخريج الحديث الذي ظنه المقصود، إذ عزاه إلى أحمد والترمذي والدارمي، مع أن الحديث في الصحيحين، البخاري [11/ 208] ومسلم [2689].
[2]-ص 167،168 ذكر شيخ الإسلام حديث عمر الذي فيه توسل آدم بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وعزاه إلى الشريعة للآجري، ثم قال: ورواه الآجري أيضاً من طريق آخر من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه موقوفاً عليه، وقال: حدثنا هارون بن يوسف التاجر حدثنا أبو مروان العثماني حدثني أبو عثمان بن خالد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أنه قال:)) من الكلمات التي تاب الله بها على آدم ... ((الخ.
فعزاه الشيخ ربيع في الحاشية إلى الشريعة للآجري ص426، وساق الرواية هكذا [قال (أي الآجري): حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا أبو الحارث الفهري قال أخبرني سعيد بن عمرو قال: حدثنا أبو عبد الرحمن بن عبد الله بن إسماعيل بن بنت أبي مريم قال: حدثني عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:)) لما أذنب آدم عليه السلام ((.
ورواه البيهقي في دلائل النبوة [5/ 488،489] من طريق عبد الله بن مسلم الفهري عن إسماعيل بن مسلمة عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر موقوفاً. وعبد الله بن مسلم الفهري هو أبو الحارث، وأظن أنه حصل في إسناد الآجري سقط وتحريف] انتهى كلام الشيخ ربيع.
قال سمير: وهذا غلط بين، سببه عجلة الشيخ، غفر الله له، وتسرعه.
فشيخ الإسلام عزا إلى الشريعة رواية أسندها برجالها، والشيخ ربيع خرج رواية أخرى أجنبية عنها تماماً.
ولو تأنى الشيخ وتريث، وقلب صفحات "الشريعة" إلى الوراء قليلاً، قدر أربع صفحات، لوجد الرواية التي عناها ابن تيمية.
ففي "الشريعة" ص422، قال الآجري: أخبرنا أبو أحمد هارون بن يوسف بن زياد التاجر، قال: حدثنا أبو مروان العثماني قال: حدثني ابن عثمان بن خالد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال: من الكلمات التي تاب الله عز وجل بها على آدم عليه السلام أنه قال ... فذكر نحو ما ذكره ابن تيمية.
¥(33/258)
على أنه وقع تصحيف في نسخة الشريعة في قوله:)) حدثني ابن عثمان بن خالد ((والصواب: حدثني أبي عثمان بن خالد، لأن عثمان هذا هو والد أبي مروان العثماني، وكذا وقع تصحيف في نسخة التوسل لابن تيمية، حيث جاء فيها قوله:)) حدثني أبو عثمان بن خالد ((والصواب: أبي عثمان بن خالد، وكنيته أبو عفان لا أبو عثمان. وأنت ترى البون الشاسع بين الروايتين، فهذه موقوفة على أبي الزناد من قوله، والرواية التي ذكرها الشيخ إسنادها مختلف تماماً ليس فيهم رجل واحد من إسناد هذه، وهي موقوفة على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهي التي عزاها الشيخ ربيع إلى الشريعة في ص426، وأخطأ في رقم الصفحة أيضاً، والصواب ص427، والعجيب أن هذه هي نفس الرواية التي ذكرها ابن تيمية أولاً في ص167 ونبه على أنها موقوفة على عمر من حديث عبد الله بن إسماعيل بن أبي مريم، وعزاها الشيخ ربيع في الحاشية إلى ص427 على الصواب. وهناك وهم ثالث أيضاً، حيث قال الشيخ ربيع:)) ورواه البيهقي في دلائل النبوة [5/ 488،489] من طريق عبد الله بن مسلم الفهري عن إسماعيل بن مسلمة عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر موقوفاً ((.
وهذا وهم منه، بل رواه البيهقي في نفس المصدر وفي نفس الصفحة التي أشار إليها الشيخ ربيع مرفوعاً إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم-، لا موقوفاً على عمر.
ورواية أبي الزناد التي تاه عنها الشيخ ربيع في إسنادها عثمان بن خالد، كنيته: أبو عفان، قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث انظر التهذيب [7/ 114].
[3]-ص 186 ذكر ابن تيمية حديث الأعمى وساقه من رواية البيهقي في الدلائل بإسناده، ثم قال:)) ومن هذا الطريق رواه الترمذي من حديث عثمان بن عمر، ومنها (2) رواه النسائي وابن ماجه أيضاً ((.
وضع الشيخ ربيع علامة الترقيم (2) على كلمة: ومنها، ثم علق عليها في الحاشية بقوله:)) أي من روايات المصنفين في دلائل النبوة لحديث الأعمى ((.
قال سمير: وهذا وهم منه، والصواب: ومنها، أي: من هذه الطريق التي ساقها البيهقي والترمذي.
[4]-ص 208 قال ابن تيمية:)) وقول ابن عمر وغيره إن المحرم إذا مات بطل إحرامه وفعل به ما يفعل بالحلال ((.
علق الشيخ ربيع على هذا في الحاشية بقوله:)) أصل هذه المسألة حديث ابن عباس ... ((ثم ساق حديث ابن عباس المرفوع في الرجل الذي وقصته الناقة في حجة الوداع، وعزاه إلى مصادره، ونقل عن العيني خلاف الأئمة في المسألة، ولم يعرج قط على قول ابن عمر، ولم يعزه إلى أي مصدر.
ثالثاً: أوهام وأخطاء علمية عامة في تحقيق النص أو في التعليق والتخريج.
[1]-ص 37 وقع في الأصل في السطر الخامس ما نصه:)) فإنه يحصل لروحه اتصال بروح ذلك الميت فيما يفيض على تلك الروح ... ((.
قال سمير: الصواب: فما يفيض على تلك الروح ...
[2]-ص 40 ذكر الشيخ ربيع في الحاشية أمام اسم الحاكم (421 - 405) ويريد بيان سنة الولادة والوفاة، والصواب: 321.
[3]-ص 55 قال الشيخ في الحاشية نقلاً عن البغوي:)) وروي عن كعب ... ((.
قال سمير: وهو خطأ، والصواب: أبي بن كعب، كما نبه إلى ذلك هو نفسه وغلط العجلوني في نقله عن البغوي لما قال:)) وروي عن كعب ((فقال:)) ولعل ذهنه انتقل من أبي بن كعب إلى كعب الأحبار، وذلك أن الموجود في تفسير البغوي في الطبعتين إنما هو عن أبي بن كعب، انظر الطبعة .. بالإضافة إلى طبعة دار المعرفة التي أحلنا إليها سابقاً ((انتهى كلام الشيخ ربيع.
قال سمير: فوقع الشيخ في نفس الخطأ الذي نعاه على العجلوني، ولن نقول كما قال عنه لعل ذهنه انتقل ... الخ، بل نقول لعله سبق قلم، أو خطأ مطبعي.
[4]-ص 63 قال الشيخ في الحاشية مترجماً لزيد بن حارثة رضي الله عنه: هو زيد بن حارثة الكعبي ...
قال سمير: كذا قال، والصواب: الكلبي. كما في التقريب والإصابة وغيرهما.
[5]-ص 83 خرج الشيخ ربيع في الحاشية حديثاً من الترمذي وأحمد وأبي داود، وقال عقب ذكر أبي داود:)) وحسنه ((.
قال سمير: والذي حسنه هو الترمذي لا أبو داود.
[6]-ص 89 قال الشيخ ربيع في الحاشية العتل: اللفظ الجافي.
قال سمير: الصواب: الفظ، لا اللفظ.
¥(33/259)
[7]-ص 94 ذكر الشيخ في الحاشية شاهداً من حديث ابن مسعود: فقال:)) أخرجه الحاكم [1/ 509] كتاب الدعاء، وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بأن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه. والصحيح أنه قد ثبت سماعه من أبيه قال بذلك جماعة من الأئمة، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، وانظر تهذيب التهذيب (6/ 213 - 214) فالحديث بمجموع طرقه حسن لغيره، والله أعلم ((اهـ.
قال سمير: أخطأ الشيخ، فإنه لم يسق بقية كلام الذهبي في تعقبه على الحاكم، وهاك نص كلامه: قال الذهبي:)) عبد الرحمن لم يسمع من أبيه، وعبد الرحمن ومن بعده ليسوا بحجة ((انتهى.
ولا أدري لم أغفل الشيخ بقية كلام الذهبي واكتفى بالجملة الأولى فقط؟
والحاكم أخرج الحديث من طريق وضاح بن يحيى النهشلي ثنا النضر بن إسماعيل البجلي ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ثنا القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود رضي الله عنه.
أما وضاح النهشلي، فقال عنه في الميزان [4/ 334]: كتب عنه أبو حاتم وقال: ليس بالمرضي. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به لسوء حفظه.
قال سمير: كذا قال، وتابعه الحافظ في اللسان [6/ 221].
لكن في الجرح والتعديل [9/ 41]:)) سئل أبي عنه فقال: شيخ صدوق ((.
وأما النضر بن إسماعيل، فقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو زرعة والنسائي: ليس بالقوي، وقال أحمد: لم يكن يحفظ الإسناد، وقال ابن حبان: فحش خطؤه حتى استحق الترك. انظر الجرح [8/ 474]، والميزان [4/ 255].
وعبد الرحمن بن إسحاق: هو الواسطي الأنصاري، ذكره الحافظ في التهذيب [6/ 136] ونقل عن أحمد قوله: ليس بشيء منكر الحديث، وقال ابن معين: ضعيف ليس بشيء. وقال البخاري: فيه نظر. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به. وضعفه أبو زرعة وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان وابن سعد وابن عدي والعقيلي والعجلي.
قال سمير: واكتفى الشيخ ربيع بإثبات سماع عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود من أبيه، والإسناد فيه ما رأيت، ومثل هذا لا يصلح للاعتبار.
[8]-ص 107 ذكر ابن تيمية حديث:)) إن الله لو عذب أهل سمواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم .. ((الحديث.
قال الشيخ في الحاشية:)) حسن، أبو داود ... وابن ماجه ... وأحمد .. كلهم من طريق أبي سنان سعيد بن سنان ثنا وهب بن خالد عن ابن الديلمي عن أبي بن كعب وابن مسعود وحذيفة وزيد بن ثابت، وزيد وحده يرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم. وفي إسناده سعيد بن سنان، وثقه ابن معين والعجلي وأبو حاتم وأبو داود والنسائي وابن حبان ويعقوب بن سفيان والدارقطني، وقال أحمد: ليس بالقوي. وقال ابن سعد: سيء الخلق، وقال ابن عدي: له غرائب وإفرادات، وأرجو أنه ممن لا يتعمد الكذب، ولعله إنما يهم في الشيء بعد الشيء.
راجع تهذيب التهذيب [4/ 46]، وقال الحافظ ابن حجر: صدوق له أوهام.
أقول: إن الحافظ قد تشدد في حق ابن سنان، فإنه كثيراً ما يوثق مثله، وعلى كل حال، فحديثه لا يهبطه عن درجة الحسن في نظري. والله أعلم ((اهـ.
قال سمير: لي على فضيلة الشيخ ملاحظات، أرجو أن يتسع لها صدره.
أولا: أخطأ في النقل من التهذيب فزعم أن النسائي وثق سعيد بن سنان، بينما في التهذيب: وقال النسائي: ليس به بأس.
ثانياً: زعم أن الحافظ تشدد حين قال عنه في التقريب: صدوق له أوهام، والحافظ لم يتشدد بل هذه عادته في التقريب، وهذا الذي يستحقه سعيد بن سنان كما يظهر من ترجمته.
وثالثاً: تعجب من الشيخ ربيع، إن كان لم يرض حكم الحافظ في الرجل، فلماذا اختار تحسين حديثه دون تصحيحه؟ فقد صدر تخريجه بقوله: حسن، ثم ذيله بقوله:)) وعلى كل حال فحديثه لا يهبطه عن درجة الحسن في نظري ((وهذا مصير منه إلى حكم الحافظ في الرجل، وإلا لصحح الحديث، فلماذا ينعي على الحافظ إذاً، ويصفه بالتشدد؟
[9]-ص 116 خرّج الشيخ ربيع حديث:)) ما من داع يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ... ((الخ، فقال ما نصه:)) أخرجه أحمد [3/ 18] حدثنا أبو عامر ثنا علي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً. وعلي هذا يحتمل أن يكون علي بن زيد بن جدعان، وأن يكون علي بن علي الرفاعي. والأول ضعيف، والثاني: قال الحافظ: لا بأس به ((.
قال الشيخ:)) ويغلب على الظن أنه الأول ((اهـ.
¥(33/260)
قال سمير: وهذا الظن لا يغني من الحق شيئاً، والاحتمال الذي أورده في الراوي المقصود لم يقل به أحد، فيما أعلم، بل الراوي هو علي بن علي الرفاعي جزماً وتحقيقاً لا ظناً ولا تخميناً.
ولست أدري على أي أساس شكك في الراوي ثم غلب الظن الخاطئ، فإنه لا مجال هنا لأي احتمال، ويكفي الشيخ أن يراجع التهذيب [7/ 318] في ترجمة أبي المتوكل الناجي شيخ علي، ففيه ذكر أن من الرواة عنه: علي بن علي الرفاعي، ولم يذكر علي بن زيد بن جدعان.
وفي ترجمة علي الرفاعي من التهذيب [7/ 366] ذكر أيضاً أنه يروي عن أبي المتوكل الناجي ولم يذكر في ترجمة علي بن زيد [8/ 322] رواية له عن أبي المتوكل.
وهذه إحدى الطرق التي لا يجهلها المبتدئون في علم الحديث والرجال للتأكد من الرواة إذا اشتبهت عليهم أسماؤهم.
وطريقة أخرى هي الرجوع إلى من خرج الحديث من نفس الطريق، وكتب التخريج الأخرى، ففي مجمع الزوائد للهيثمي [10/ 151] قال:)) رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد وأبي يعلى وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح، غير علي بن علي الرفاعي، وهو ثقة ((اهـ.
وفي مسند أبي يعلى [2/ 296/ح1019] حدثنا شيبان حدثنا علي بن علي الرفاعي حدثنا أبو المتوكل الناجي ... الخ.
وفي مستدرك الحاكم [1/ 493] من طريق علي بن الجعد أخبرني علي بن علي الرفاعي ... الخ.
[10]-ص 117 وردت كلمة "سبب" في موضعين في السطرين الثالث والخامس، فعلق الشيخ ربيع في الحاشية على الموضع الثاني فقط بأن المناسب للسياق "سب"، وفاته الموضع الأول وهو مثله كذلك.
[11]-ص 117 ذكر في الحاشية كلاماً لابن عبد البر ثم عزاه إلى الموطأ، والصواب أن يعزوه إلى التمهيد شرح الموطأ.
[12]-ص 124 قال الشيخ في الحاشية:)) أو يكون هناك عدد من الوسائط بين محمد بن حميد وبين مالك فيهم كذاب أو كذابين ((.
قال سمير: والصواب: كذابون.
[13]-ص 126 ذكر الشيخ ربيع في الحاشية حديث أبي بكر في المسند وقال:)) رواه أحمد [1/ 4 - 5] بتحقيق أحمد شاكر [1/ 15] وصححه، وفي تصحيحه نظر، فإن في إسناده أبا هنيدة، قال الذهبي في الميزان [4/ 583]: لا يعرف.
ونقل أحمد شاكر عن ابن سعد أنه قال: كان معروفاً قليل الحديث ((اهـ.
قال سمير: تعجل الشيخ ربيع كعادته، فانتقد العلامة أحمد شاكر دون حجة، ووهم في الراوي المقصود، وكأنه لا يوجد في الرجال من يكنى أبا هنيدة إلا هذا، ولو تأنى ودرس الإسناد لعرف المراد.
فأبو هنيدة المذكور في رواية الإمام أحمد جاء مصرحاً باسمه فيه، قال أحمد: حدثني أبو نعامة قال: حدثني أبو هنيدة البراء بن نوفل عن والان العدوي عن حذيفة عن أبي بكر الصديق.
وأبو هنيدة، البراء بن نوفل، قال فيه ابن معين: ثقة [انظر الدوري 4/ 85]، وقال ابن سعد في الطبقات [7/ 226]: كان معروفاً قليل الحديث، وذكره ابن حبان في ثقاته [6/ 110] وقال:)) البراء بن نوفل أبو هنيدة: يروي عن والان العدوي عن حذيفة، روى عنه سليمان التيمي وأبو نعامة حريث بن مالك العدوي ((.
وذكره ابن شاهين في ثقاته ص76.
أما أبو هنيدة الذي وهم فيه الشيخ ربيع، أصلحه الله، فهو شخص آخر، ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات [7/ 668]، وقال:)) أبو هنيدة: يروي عن أبي ماوية روى عنه داود بن أبي هند ((، وهو الذي ذكره الذهبي في الميزان [4/ 583] وقال: لا يعرف.
[14]-ص 134 ذكر الشيخ ربيع في الحاشية قول الهيثمي في المجمع:)) ... وفيه حفص بن أبي داود القاري، وثقه أحمد وضعفه جماعة من الأئمة ((.
فقال الشيخ معقباً:)) أقول: وهم الهيثمي فيما نسبه إلى أحمد، فإنه لا يعرف عنه إلا الجرح في حفص، قال عبد الله بن أحمد في العلل (ص390) رقم (3606): سمعت أبي يقول: حفص بن سليمان -يعني أبا عمر () القاري- متروك الحديث ... ((.
قال سمير: وهذا من عجلة الشيخ، يوهم الحفاظ دون حجة، وكلام الهيثمي صحيح، فإن الإمام أحمد وثق حفصاً في رواية، فقد ذكر ابن عبد الهادي في كتابه "بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم" ص117 ما نصه:)) حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي: نقل حنبل عن أحمد: ما به بأس، وقال في المغني للذهبي (): وثقه أحمد في قول ((.
¥(33/261)
ونقل الذهبي في الميزان [1/ 558] قول أحمد من رواية حنبل عنه:)) ما به بأس ((. قال:)) وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: متروك الحديث، فهذه رواية ابن أبي حاتم عن عبد الله، وأما رواية أبي علي ابن الصواف عن عبد الله عن أبيه فقال: صالح ((. انتهى من الميزان.
وذكر نحو هذا الخطيب في تاريخ بغداد [8/ 186 - 187] فنقل عن عبد الله من رواية ابن الصواف، أن أحمد قال: صالح، وعن حنبل قال أحمد: ما كان بحفص بأس. وفي رواية أخرى عن حنبل: صالح، وفي رواية: متروك الحديث.
قال سمير: فقول الشيخ ربيع عن الإمام أحمد:)) لا يعرف عنه إلا الجرح في حفص ((غلط بين.
ثم وهم الشيخ أيضاً في كنية حفص فقال:)) أبو عمرو ((والصواب: أبو عمر.
[15]-ص 137 جاء في السطر (15 - 16) في الحاشية في كلام الشيخ ربيع:)) ولو كان يرى شيئاً من هذا الاستثناء كما استثنى الصلاة ... ((.
قال سمير: والصواب:)) لما استثنى الصلاة ((.
[16]-ص144 جاء في السطر 20 في الحاشية في كلام الشيخ ربيع:)) وله شواهد تقويه سيأتي إن شاء الله ((.
قال سمير: والصواب: ستأتي.
[17]-ص 145 قال ابن تيمية: وروى أبو يعلى الموصلي في مسنده عن موسى بن محمد بن حبان عن أبي بكر الحنفي حدثنا عبد الله بن نافع .... الخ.
قال الشيخ ربيع:)) لم أجده في مسند أبي يعلى. ووجدت في التاريخ لابن عساكر (4/ 217/1) من طريق حميد بن أبي زينب ... الخ.
قال سمير: بل هو في مسند أبي يعلى [12/ 131/ح6761] بنفس الإسناد الذي ذكره ابن تيمية، لكن وهم الشيخ ربيع في اسم الراوي فقال:)) موسى بن محمد بن حبان ((بالموحدة والصواب:)) حيان ((بالتحتانية. ثم قصر الشيخ ربيع في عدم التنبيه على ضعف هذا الإسناد، فإن موسى بن محمد بن حيان هذا قال عنه ابن أبي حاتم في الجرح [8/ 161]: ترك أبو زرعة حديثه. وذكره ابن حبان في الثقات [9/ 161] وقال: ربما خالف.
وعبد الله بن نافع: هو العدوي مولاهم المدني، قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. انظر التهذيب [6/ 53].
[18]-ص 163 قال ابن تيمية: ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا حسن فقد غلط عليه. ولكن كان في عرف أحمد بن حنبل ومن قبله من العلماء أن الحديث ينقسم إلى نوعين: صحيح وضعيف ... الخ.
قال الشيخ ربيع معلقاً:)) وعليه يكون الحق مع من لم يأخذ بالحديث الشديد الضعف لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها ((.
قال سمير: وليس في هذه الجملة كبير فائدة، ولا تعلق لها بكلام ابن تيمية، لأن كلامه ليس في الحديث الشديد الضعف، فإن شديد الضعف لا يحتج به أهل العلم لا في الفضائل ولا في غيرها، وإنما الكلام على الحديث الضعيف الذي لم يبلغ رتبة الحسن، فهذا قد يحتج به بعض العلماء في الفضائل دون الأحكام، وفهم بعضهم أن هذا مذهب أحمد، فرد ذلك ابن تيمية وبين أن مراد أحمد بالضعيف أي الحسن عند المتأخرين.
[19]-ص171 نقل الشيخ ربيع في الحاشية في السطر الثاني منها، كلام الترمذي عن شيخه البخاري:)) ولم أر أحداً بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد كثيراً أحد أعلم من محمد بن إسماعيل ((.
قال سمير: والصواب:)) كبير أحد ((.
[20]-ص173 نقل الشيخ ربيع في الحاشية كلاماً للشيخ الألباني ذكره في تخريج المشكاة، فقال:)) ولا مطعن في إسناده ألبتة، وليس بمخالف للقرآن بوجه من الوجوه خلافاً لما توهم بعضهم، فإن الحديث ... ((إلى أن قال:)) لاحتمال أن هذه الأيام السبعة المذكور في الحديث، وإنه -أعني الحديث- تحدث عن مرحلة من مراحل تصور الخلق على وجه الأرض ... ((.
قال سمير: وقد أسقط الشيخ ربيع جملة من كلام الألباني وتصحفت بعض العبارات عنده وهاك نص كلام الألباني نقلاً من المشكاة [3/ 1598]، وقد وضعت خطاً تحت الكلمة الساقطة أو المصحفة في عبارة الشيخ ربيع.
قال الألباني:)) ولا مطعن في إسناده ألبته، وليس هو بمخالف للقرآن بوجه من الوجوه، خلافاً لما توهمه بعضهم، فإن الحديث ... ((إلى أن قال الألباني:)) لاحتمال أن هذه الأيام الستة غير الأيام السبعة المذكورة في الحديث، وأنه -أعني الحديث- تحدث عن مرحلة من مراحل تطور الخلق على وجه الأرض ... ((الخ.
[21]-ص 175 جاء في نص كلام ابن تيمية في السطر 16:)) ولم ينقل ذلك ولا ما يشبه أحد من ثقات علماء المسلمين ((.
¥(33/262)
قال سمير: والصواب:)) يشبهه ((.
[22]-ص 183 ذكر الشيخ ربيع أثراً عزاه إلى الحلية لأبي نعيم [2/ 91] قال: حدثنا أحمد بن بندار قال: حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ... الخ.
قال الشيخ ربيع: أحمد بن بندار أظنه أبا عمرو الهمذاني. قال الخطيب ثقة. التأريخ [4/ 57].
قال سمير: ما أكثر الظنون الخاطئة عند الشيخ، وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً، وهذه عادة الشيخ هداه الله، لا يكلف نفسه البحث دقائق في كتب الرجال، فإنه ذهب إلى تاريخ بغداد فما وجد أحمد بن بندار إلا هذا الهمذاني، فاكتفى به.
والخطيب لم يذكر من شيوخ الهمذاني هذا عبد الله بن سليمان، ولا من الرواة عنه أبا نعيم.
والصواب أنه الإمام الفقيه البارع المحدث مسند أصبهان، أبو عبد الله أحمد بن بندار بن إسحاق الأصبهاني الشعار الظاهري.
كذا ترجمه الذهبي في السير [16/ 61] وذكر من الرواة عنه أبا نعيم الحافظ، ونقل عنه توثيقه، وقال: توفي سنة تسع وخمسين وثلاث مئة.
وذكر الذهبي في ترجمة أبي نعيم في السير [17/ 454] أحمد بن بندار الشعار في شيوخ أبي نعيم.
[23]-ص183 وقع تصحيف في كلام الشيخ ربيع في السطر الثامن من الحاشية حيث ترجم للراوي فقال: سلمان بن معبد، هو أبو داود ... الخ.
قال سمير: الصواب: سليمان بن معبد، وقد ذكره الشيخ ربيع على الصواب في السطر الثاني من الحاشية.
[24]-ص 187 جاء في كلام ابن تيمية في السطر 13 قال: وكذلك رواه حماد، عن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي.
قال سمير: وهذا من أخطاء المحقق، والصواب: رواه حماد بن سلمة. وقد ورد هكذا على الصواب في مجموع الفتاوى [1/ 267].
[25]-ص 191 - 193 ورد في كلام ابن تيمية في ترجمة شبيب أخطاء، حيث قال:)) روي له عن روح بن الفرج أحاديث مناكير، رواها ابن وهب ... ((.
ونقل ابن تيمية قول ابن عدي في الكامل في ترجمة شبيب وقال:)) وروى عن عدي حديثين عن ابن وهب عن شبيب هذا عن روح بن الفرج.
أحدهما: عن ابن عقيل عن سابق بن ناجية عن ابن سلام قال: ..
والثاني: عنه، عن روح بن الفرج عن عبد الله بن الحسين عن أمه فاطمة حديث دخول المسجد. قال ابن عدي: كذا قيل في الحديث عن عبد الله بن الحسين عن أمه فاطمة بنت الحسين عن فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
قال ابن عدي: ولشبيب بن سعيد نسخة الزهري عنده عن يونس عن الزهري وهي أحاديث مستقيمة. وحدث عنه ابن وهب بأحاديث مناكير. و [إن] حديثي روح بن الفرج اللذين أمليتهما يرويهما ابن وهب عن شبيب ((.
قال سمير: وقع في هذا النص جملة أخطاء، ولعلها من النساخ، والله أعلم.
وكان على المحقق الشيخ ربيع أن ينبه عليها، وقد وضعت تحتها خطوطاً ورقمتها للتنبيه عليها، وإليك التصحيح.
(2) عن - والصواب: ابن.
(1،3،6،9) الفرج- والصواب: القاسم. وهو على الصواب في النسخة المطبوعة من الكامل.
(4) ابن - والصواب: أبي. وهو على الصواب في نسخة الكامل المطبوعة، وأبو عقيل هذا هو هاشم بن بلال. انظر التهذيب [11/ 17].
(5) ابن -والصواب: أبي. وهو على الصواب في النسخة المطبوعة من الكامل. وأبو سلام هذا ذكره الحافظ في التهذيب [12/ 125].
(7،8) الحسين - والصواب: الحسن. وهو على الصواب في النسخة المطبوعة من الكامل.
وانظر ترجمته في التهذيب [5/ 186] وذكر أنه روى عن أمه فاطمة بنت الحسين، وروى عنه روح بن القاسم.
[26]-ص 199 قال ابن تيمية: مثل ما كان عمر يدخل الماء في عينيه في الوضوء.
قال سمير: والصواب ابن عمر لا عمر.
[27]-ص 207 جاء في الحاشية في كلام الشيخ ربيع في السطر 18 منها:)) وأخرج البخاري والنحاس في ناشخه ... ((.
قال سمير: والصواب: ناسخه.
[28]-ص 214 ذكر الشيخ ربيع في الحاشية في السطر الأول:)) فضل بن مرزوق ((.
قال سمير: والصواب: فضيل.
وذكر الشيخ في السطر الأخير من نفس الصفحة كلاماً للألباني في السلسلة الضعيفة، وعزاه إلى [1/ 37].
قال سمير: ورقم 37 ليس هو رقم الحديث، ولا رقم الصفحة، والصواب [1/ح24/ص82].
[29]-ص215 وقع تصحيف في كلام المؤلف في السطر 12:)) في أحد قولهم ((.
قال سمير: والصواب:)) أقوالهم ((.
[30]-ص221 جاء في كلام المؤلف في السطر 15:)) لا يتوكل عليه ((.
قال سمير: والصواب:)) ولا يتوكل عليه ((.
¥(33/263)
[31]-ص 233 - 234 ذكر الشيخ ربيع في الحاشية حديث أحمد [5/ 317] من طريق موسى بن داود قال: ثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح أن رجلاً سمع عبادة بن الصامت يقول: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ... الحديث.
قال الشيخ عقبه:)) وموسى بن داود هو الضبي أبو عبد الله الطرطوسي، صدوق فقيه زاهد له أوهام، من صغار التاسعة، فيبدو أنه ممن روى عن ابن لهيعة بعد اختلاطه، فالحديث على هذا ضعيف ((اهـ.
قال سمير: ذكر المحققون من أهل العلم أن رواية العبادلة عن ابن لهيعة أمثل من غيرها، أما رواية غيرهم عنه فهي ضعيفة.
وهناك ضعف آخر ظاهر جداً، وهو الرواي عن عبادة بن الصامت، وهو مبهم.
ثم رأيت الشيخ ربيعاً أعاد نفس الحديث وأعاد تخريجه في ص264 فقال فيه:)) وفي هذا الإسناد ابن لهيعة، وهو ضعيف، والراوي عنه ليس من العبادلة وليس ممن روى عنه قبل الاختلاط. وفيه الرجل المجهول الرواي عن عبادة ((.
فكأن الذي خرج الحديث في الموضع السابق في ص234 غير الذي خرجه في ص264.
[32]-ص 246 ذكر ابن تيمية حديث ابن عمر في البخاري:)) ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- يستسقي، فما ينزل حتى يجيش له ميزاب:
ثِمالُ اليتامى عصمة للأرامل ((وأبيضُ يُستسقى الغمام بوجهه
وضع الشيخ ربيع علامة الترقيم (2) على كلمة:)) له ((، وعلق عليها في الحاشية بقوله: [في الأصل:)) له ((والتصحيح من البخاري].
قال سمير: لم يفعل الشيخ ربيع شيئاً، فوضعه لكلمة:)) له ((في الأصل تناقض تعليقة في الحاشية، وكان ينبغي عليه أن يحذفها من الأصل، ليستقيم تعليقه.
أو يبقي الأصل كما هو، ويعلق في الحاشية بقوله مثلاً:)) كذا في الأصل، ولم أجدها في البخاري ((.
ثم إن الشيخ غفل عن كلمة:)) كل ((الواردة في البخاري قبل كلمة:)) ميزاب ((فرواية البخاري هكذا:)) حتى يجيش كل ميزاب ((ولا يستقيم المعنى دون كلمة:)) كل ((.
وثمة خطأ آخر، وهو أن الشيخ شكل البيت كما تراه، والصواب فتح ضاد كلمة:)) أبيض ((كما نبه إلى ذلك الحافظ في الفتح [2/ 496] حيث قال:)) بفتح الضاد وهو مجرور برُبَّ مقدرة، أو منصوب بإضمار أعني أو أخص، والراجح أنه بالنصب عطفاً على قوله:)) سنداً ((في البيت الذي قبله)).
ولم يشكل الحافظ كلمة:)) ثمال ((، ويجوز فيها الثلاثة أوجه، فالضم لأنه خبر لمبتدأ محذوف، والفتح والكسر تبعاً لكلمة:)) أبيض ((.
[33]-ص 272 قال الشيخ ربيع في الحاشية في السطر الثالث منها:)) وهذا إسناد رجاله رجال الصحيح إلا أبو خزيمة ... ((.
قال سمير: الصواب:)) أبا خزيمة ((.
[34]-ص283 قال ابن تيمية:)) فقد ثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ((.
خرجه الشيخ ربيع من مسلم، ولم يكتف به بل ذكر له ثلاثة شواهد:
الأول: من طريق سويد بن عبد العزيز عن زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن معاذ بن جبل مرفوعاً:)) ألا أخبرك عن ملوك الجنة؟ قلت: بلى. قال: رجل ضعيف مستضعف ذو طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره ((. وعزاه لابن ماجه.
والثاني: من طريق موسى بن داود ثنا محمد بن جابر عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن حذيفة مرفوعاً. وعزاه لأحمد.
والثالث: من طريق عبد الله بن أبي زياد حدثنا سيار حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا ثابت وعلي بن زيد عن أنس مرفوعاً بلفظ:)) كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره ((وعزاه للترمذي.
ثم قال الشيخ ربيع بعد هذا العناء الطويل:)) فهذا الحديث صحيح بمجموع طرقه ((.
قال سمير: حديث أخرجه مسلم في صحيحه لا يحتاج إلى كل هذا العناء والبحث وجمع الشواهد لتصحيحه بطرقه. هذه واحدة.
والثانية: هذه الشواهد كلها معلولة.
فالأول: فيه سويد بن عبد العزيز، قال عنه أحمد: متروك الحديث. وقال البخاري: فيه نظر. وقال الترمذي:كثير الغلط في الحديث. وضعفه ابن معين ويعقوب وأبو حاتم وغيرهم. انظر التهذيب [4/ 276].
والثاني: فيه محمد بن جابر السحيمي، قال البخاري: ليس بالقوي يتكلمون فيه، روى مناكير. وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال أحمد: لا يحدث عنه إلا شر منه.
وقال ابن حبان: كان أعمى يلحق في كتبه ما ليس من حديثه ويسرق ما ذوكر به فيحدث به.
وضعفه ابن مهدي والعجلي ويعقوب والدارقطني وغيرهم. انظر التهذيب [9/ 89].
وفيه أيضاً أبو البختري، سعيد بن فيروز أرسل عن حذيفة. انظر التهذيب [4/ 72].
والثالث: فيه سيار العنزي، ضعفه ابن المديني وأبو داود والعقيلي وغيرهم انظر التهذيب [4/ 290].
قال سمير: فليت الشيخ حين لم يكتف بصحيح مسلم، أتى بروايات صحيحة، لكنه أورد مثل ما رأيت.
وهناك شواهد صحيحة أمثل من هذه أعرض عنها، منها حديث حارثة بن وهب قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((ألا أدلكم على أهل الجنة؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ... ((الحديث.
أخرجه البخاري [11/ 541]، ومسلم [2853].
[35]-ص 286 جاء في أصل الكتاب في السطر الأول:)) والذين يتوسلون بذاته لقبول الدعاء وعدلوا عما أمروا به ... ((.
قال سمير: والصواب:)) عدلوا ((بحذف الواو.
[36]-ص 286 ذكر ابن تيمية حديثاً وقال:)) رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي ((. فخرجه الشيخ ربيع في الحاشية من الكتب الأربعة، وقال:)) وابن حبان في صحيح ... ((ثم قال:)) هؤلاء الأئمة الأربعة رووه بأسانيدهم إلى أبي هانئ حميد بن هانئ ... ((.
قال سمير: والصواب أن يقول:)) وابن حبان في صحيحه ((أو:)) في الصحيح ((.
وأن يقول:)) هؤلاء الخمسة ((لأن ابن حبان أيضاً رواه عن أبي هانئ. انظر الإحسان [5/ 290].
تنبيه:
يحتمل أن تكون الأخطاء النحوية والتصحيفات الواردة في هذا الكتاب، والذي قبله، بسبب الطباعة، لا من عمل المحقق، والله تعالى أعلم.
سمير المالكي من رسالته [بيان الوهم والإيهام] التي ذكرها أحد الإخوة سابقاً ..
¥(33/264)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[17 - 11 - 06, 12:03 م]ـ
القسم الثاني
أوهام الشيخ ربيع المدخلي في تعليقاته
على كتاب "التوسل والوسيلة"
أولاً: التطويل والحشو بما لا طائل تحته.
ثانياً: التقصير في التخريج والإخلال بذكر المطلوب.
ثالثاً: أوهام وأخطاء علمية عامة.
* كتاب "التوسل والوسيلة" لشيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله، مطبوع أصلاً ضمن مجموع الفتاوى، وطبع في كتاب مستقل عدة طبعات، بتحقيق محب الدين الخطيب، وبتحقيق زهير الشاويش، وبتحقيق عبد القادر الأرناؤوط، وغيرهم، فما الحاجة إلى تحقيق الشيخ ربيع إذاً؟
...
...
...
...
سمير المالكي من رسالته [بيان الوهم والإيهام] التي ذكرها أحد الإخوة سابقاً ..
رحم الله امرءا عرف قدر نفسه، و اشتغل بعيوبها فأصلحها، و لم يتطاول على من هم أكبر منه علما و سنا.
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه ***** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 03 - 09, 04:08 م]ـ
من مشاركة أخينا زكريا تونائى
رحم الله امرءا عرف قدر نفسه، و اشتغل بعيوبها فأصلحها، و لم يتطاول على من هم أكبر منه علما و سنا.
وهل تكلم الإخوة فى دينه وعيوب نفسه؟!
إنما تكلموا فى أخطاء علمية ينبه عليها نصيحة للدين، والرجل وإن كانوا معروفا عنه الخير إلا أنه لا يسلم له فى علم الحديث ولو سلم له وأخطأ ووهم وجب التنبيه على خطئه نصيحة لا فضيحة.(33/265)
البدر التمام لما فات تخريجه من غاية المرام (الألباني)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[06 - 03 - 02, 08:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد:
فعند مطالعتي لكتاب ((غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام)) لمجدد علم الحديث والتخريج في هذا العصر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجدت أن بعضاً من الأحاديث قد فاتت الشيخ رحمه الله، وقد تسنى لي الوقوف عليها فأحببت المشاركة بها لتعم الفائدة، فأقول مستعيناً بالله:
1/ 52 ـــ[قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أرسلت الكلب فأكل من الصيد، فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه، فإذا أرسلته فقتل ولم يأكل فكل، فإنما أمسكه على صاحبه)) رواه أحمد، ومثله في الصحيحين].
قال الشيخ الألباني رحمه الله: [لم أره عند أحمد في ((المسند)) بهذا اللفظ].
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ
: أخرجه أحمد في ((المسند)) بنفس اللفظ (1/ 231) قال: حدثنا أسباط حدثنا أبو إسحاق الشيباني عن حماد عن إبراهيم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وذكره بنفس اللفظ تماماً).
2/ 96 ــ[وأخرج الطبري عن امرأة أبي إسحاق أنها دخلت على عائشة، وكانت شابة يعجبها الجمال، فقالت: المرأة تحف جبينها لزوجها؟ فقالت: أميطي عنك الأذى ما استطعت].
قال الشيخ الألباني رحمه الله: [ضعيف. فإن امرأة أبي اسحاق لم أعرفها.].
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرجه ابن أبي الجعد في ((مسنده)) برقم (451) قال: حدثنا علي أنا شعبة عن أبي إسحاق قال ثم دخلت أمرأتي على عائشة وأم ولد لزيد بن أرقم فقالت لها أم ولد زيد بن أرقم إني نظير من زيد عبدا بثمان مائة نسيئة واشتريته منه بستمائة نقدا فقالت عائشة أبلغي زيدا أن قد أبطلت جهادك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن تتوب بئس ما شريت وبئس ما اشتريت وسألتها امرأة فقالت إني وجدت شاة وقد عرفتها ولم أجد من يعرفها فقالت لها عرفي واحلبي واعلفي قال وسألتها امرأتي عن المرأة تحف جبينها قالت أميطي عنك الأذى ما استطعت.
3/ 118 ــ[قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تماثيل ولا تصاوير)) متفق عليه واللفظ لمسلم].
قال الشيخ الألباني رحمه الله: [لم أره بهذا اللفظ عند مسلم ولا غيره].
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرجه مالك في ((الموطأ)) (2/ 966) قال: عن إسحاق بن بن عبد الله بن أبي طلحة، أن رافع بن إسحاق مولى الشفاء أخبره قال: دخلت أنا وعبد الله بن أبي طلحة على أبي سعيد الخدري
نعوده فقال لنا أبو سعيد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره بنفس اللفظ تماماً).
4/ 292 ــ[قال عليه السلام: ((تداووا فإن الذي خلق الداء خلق الدواء)) البخاري].
قال الشيخ الألباني رحمه الله: [ولم يخرجه البخاري بهذا اللفظ ولا غيره ممن وقفت عليه من الأئمة].
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرجه أخرجه القضاعي في ((مسند الشهاب)) (1/ 412) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن الصفار ثنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا سعيد بن عتاب ثنا ابن أبي سمينة ثنا بكر بن بكار ثنا شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تداووا، فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء)).
5/ 302 ــ[حديث: ((ثلاثة لا يسلم منهن أحد: الظن والطيرة والحسد، فإن ظننت فلا تحقق، وإذا تطيرت فلا ترجع، وإذا حسدت فلا تبغ))].
قال الشيخ الألباني رحمه الله: [لم أجد ذكره بهذا السياق من المحدثين، ومن رواية الطبراني].
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم: (وذكره) كما في ((الفتح)) (10/ 224).
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[27 - 03 - 02, 12:39 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[ابن معين]ــــــــ[27 - 03 - 02, 02:38 م]ـ
بارك الله فيك أخي راية التوحيد على هذا الجهد المبارك، ونفع الله بك في كل مكان وزمان.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[28 - 03 - 02, 03:51 م]ـ
ومن الأحاديث التي لم يخرجها الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، ما جاء في كتابه ((تخريج أحاديث مشكلة الفقر)) ص 34:
[53 ــ (جاء ولي يتيم إلى عمر بن الخطاب فقال: أنفقوا عليه، ثم قال: لو لم أجد إلا أقصى عشيرته لفرضت عليهم)]
قال الشيخ الألباني ــ رحمه الله ــ:
[لم أقف عليه الآن]
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرجه ابن أبي شيبة في ((المصنف)) (4/ 183):
حدثنا أبو بكر قال نا أبو خالد عن حجاج عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب: ((جاءوا بيتيم إلى عمر فقال: أنفق عليه، قال: لو لم أجد إلا أقصى عشيرته لفرضت)).
¥(33/266)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[28 - 03 - 02, 08:10 م]ـ
بارك الله فيك أخي راية التوحيد على هذا الجهد المبارك.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[26 - 09 - 02, 01:42 ص]ـ
وفيك بارك يا شيخ هيثم(33/267)
تخريج ما فات الشيخ الألباني رحمه الله تخريجه من ((الكلم الطيب))
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[06 - 03 - 02, 08:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد
هذه بعض الأحاديث التي ذكرها شيخ الأسلام بن تيمية في كتابه القيم ((الكلم الطيب)) والتي لم يقف عليها الشيخ الألباني رحمه تعالى، أحببت نشرها للفائدة، وذلك بعد أن نشرت ((البدر التمام لما فات تخريجه من غاية المرام)) للإمام الألباني وهو على هذا الرابط:
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&postid=17575
1 ــ[46 ــ ويذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((أمرنا أن نستغفر بالليل سبعين استغفارة))] ص: 43
قال الألباني رحمه الله: [لا أعرفه، ولا إخاله يصح].
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرجه الطبري في ((تفسيره)) (3/ 208) قال:
حدثنا ابن وكيع قال ثنا أبي عن بعض البصريين عن أنس بن مالك قال: ((أمرنا أن
نستغفر بالأسحار سبعين استغفارة))
2 ــ[249 ــ مثل ما كان في سفر الهجرة فلقيهم رجل فقال: ما اسمك؟ قال بريدة، قال: ((برد أمرنا))] ص: 125
قال الألباني رحمه الله: [لم يتيسر لي الوقوف عليه في شيء من الكتب المعروفة اليوم من كتب السنة، .... ]
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرجه ابن عبد البر في ((التمهيد)) (24/ 73) وفي ((الإستيعاب)) (1/ 185) في ترجمة " بريدة بن الحصيب الأسلمي " قال:
أخبرنا عبدالوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا احمد ابن زهير عن أبيه قال حدثنا حسين بن حريث عن الحسين بن واقد عن عبدالله بن بريدة عن أبيه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتطير، ولكن يتفاءل فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بني سهم، فتلقى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قال: أنا بريدة، فالتفت إلى أبي بكر رضى الله عنه فقال: يا أبا بكر برد أمرنا وصلح، ثم قال لي: ممن أنت؟ فقلت: من أسلم قال لأبي بكر: سلمنا، قال: ثم قال: من بنى من؟ قلت: من بني سهم، قال خرج سهمك.
ـ[ابوصالح]ــــــــ[09 - 03 - 02, 05:11 م]ـ
جزاك الله خيرا ياأخي على هذه الفوائد ((كم ترك الأول للآخر))
كان الشيخ الألباني يكثر ترداد هذه العبارة ليحث طلاب العلم على البحث وعدم القعود والاتكال علىمن سبقنا فالميدان للجميع.
أسال الله أنيغفر للشيخ ويحرم جسده على النار وأن يرزقك علما أكثر مما رزق الشيخ (يا راية التوحيـ ــــــــد)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[26 - 09 - 02, 04:00 م]ـ
وجزاك خير أخي أبو صالح. وقد طالت غيبتك عنّا.
ثمّ خرّج الشيخ الألباني الأثر الأول في ((الضعيفة)) (9/ 399).
ـ[أبوالهيثم]ــــــــ[28 - 09 - 02, 10:30 م]ـ
الحديث الأول: خرجه الشيخ في " الضعيفة " (4112) و (5450) , ولخص القول فيه في الطبعة الجديدة من " الكلم الطيب " (ص: 180 - 181).
الحديث الثاني: خرجه الشيخ في " الضعيفة " (4410) , ولخصه في الطبعة الجديدة للكلم الطيب (ص: 83).
وجزاك الله خيرا على حرصك وجهدك.
ـ[أبوالهيثم]ــــــــ[28 - 09 - 02, 11:15 م]ـ
وإن كانت ثقيلة نوعا ما , لكن المؤمن مرآة أخيه.
وأظن أن هذا المعنى حاضر في الأذهان.
يا أخي راية التوحيد: لو أنك وصفت أو سميت عملك هنا وفي الموضوع الآخر في كتاب الشيخ الالباني: غاية المرام , لو أنك سميت عملك:
عزو الاحاديث التي لم يقف الشيخ على من خرجها , لكان اقرب إلى الواقع وابعد عن التشبع بما لم تعط , واسمح لي لا مؤاخذة.
فالتخريج شيء يعرف بالاطلاع على كتب الشيخ الالباني رحمه الله , اما مجرد العزو إلى المصادر فهذا لايحتاج إلا إلى خبرة بسيطة باستخدام برامج التراث , ثم خبرة ابسط باستخدام لوحة المفاتيح , ثم جرأة أكثر لتسمية هذا الشيء: تخريجا!!!!!!!
وانا بصفتي احد طلاب الشيخ ارفض التسلق على اسم الشيخ بهيك طريقة , ثم بناء المجد عليه.
فاعرف يا اخي قدرك , والنصيحة لي وللجميع.
ولا مؤاخذة مرة ثانية!
ارجو ان لاتحذف النصيحة باستخدام حق الفيتو .. عفوا .. حق الإشراف!!!
فسياسة القلم الأحمر عنوان الانغلاق , عافانا الله وإياكم!!
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:16 ص]ـ
جزاك الله خيراً على النصيحة، وهي مقبولة منك.
أما ما ذكرته من [برامج التراث] فأنا ــ بفضل الله ــ لم أقتني أي شي منها، خلا [برنامج تاريخ دمشق]! وإن كنت قد استخدمها ــ أحيانا ــ عند بعض الإخوة.
ثمّ ما المانع في تسمية [العزو] [تخريج]؟
وهل لكلمة التخريج معنى واحد؟
أفدنا بارك الله فيك.
أما التسلق على إسم الشيخ، فحدّث ولا حرج، فالجميع يعرف من المتسلق على إسم الشيخ ــ رحمه الله ــ، ومن زار المكتبات عرف ذلك.
وحق الفيتو لم أعرفه إلا في تلك الساحة القذرة!!! (الجميع يعرفها).(33/268)
تخريج ما فات الشيخ الألباني رحمه الله تخريجه من ((الكلم الطيب))
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[06 - 03 - 02, 08:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد
هذه بعض الأحاديث التي ذكرها شيخ الأسلام بن تيمية في كتابه القيم ((الكلم الطيب)) والتي لم يقف عليها الشيخ الألباني رحمه تعالى، أحببت نشرها للفائدة، وذلك بعد أن نشرت ((البدر التمام لما فات تخريجه من غاية المرام)) للإمام الألباني وهو على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&postid=17575
1 ــ[46 ــ ويذكر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((أمرنا أن نستغفر بالليل سبعين استغفارة))] ص: 43
قال الألباني رحمه الله: [لا أعرفه، ولا إخاله يصح].
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرجه الطبري في ((تفسيره)) (3/ 208) قال:
حدثنا ابن وكيع قال ثنا أبي عن بعض البصريين عن أنس بن مالك قال: ((أمرنا أن
نستغفر بالأسحار سبعين استغفارة))
2 ــ[249 ــ مثل ما كان في سفر الهجرة فلقيهم رجل فقال: ما اسمك؟ قال بريدة، قال: ((برد أمرنا))] ص: 125
قال الألباني رحمه الله: [لم يتيسر لي الوقوف عليه في شيء من الكتب المعروفة اليوم من كتب السنة، .... ]
قال راية التوحيد ــ عفا الله عنه ــ:
أخرجه ابن عبد البر في ((التمهيد)) (24/ 73) وفي ((الإستيعاب)) (1/ 185) في ترجمة " بريدة بن الحصيب الأسلمي " قال:
أخبرنا عبدالوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا احمد ابن زهير عن أبيه قال حدثنا حسين بن حريث عن الحسين بن واقد عن عبدالله بن بريدة عن أبيه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتطير، ولكن يتفاءل فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بني سهم، فتلقى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قال: أنا بريدة، فالتفت إلى أبي بكر رضى الله عنه فقال: يا أبا بكر برد أمرنا وصلح، ثم قال لي: ممن أنت؟ فقلت: من أسلم قال لأبي بكر: سلمنا، قال: ثم قال: من بنى من؟ قلت: من بني سهم، قال خرج سهمك.
ـ[ابوصالح]ــــــــ[09 - 03 - 02, 05:11 م]ـ
جزاك الله خيرا ياأخي على هذه الفوائد ((كم ترك الأول للآخر))
كان الشيخ الألباني يكثر ترداد هذه العبارة ليحث طلاب العلم على البحث وعدم القعود والاتكال علىمن سبقنا فالميدان للجميع.
أسال الله أنيغفر للشيخ ويحرم جسده على النار وأن يرزقك علما أكثر مما رزق الشيخ (يا راية التوحيـ ــــــــد)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[26 - 09 - 02, 04:00 م]ـ
وجزاك خير أخي أبو صالح. وقد طالت غيبتك عنّا.
ثمّ خرّج الشيخ الألباني الأثر الأول في ((الضعيفة)) (9/ 399).
ـ[أبوالهيثم]ــــــــ[28 - 09 - 02, 10:30 م]ـ
الحديث الأول: خرجه الشيخ في " الضعيفة " (4112) و (5450) , ولخص القول فيه في الطبعة الجديدة من " الكلم الطيب " (ص: 180 - 181).
الحديث الثاني: خرجه الشيخ في " الضعيفة " (4410) , ولخصه في الطبعة الجديدة للكلم الطيب (ص: 83).
وجزاك الله خيرا على حرصك وجهدك.
ـ[أبوالهيثم]ــــــــ[28 - 09 - 02, 11:15 م]ـ
وإن كانت ثقيلة نوعا ما , لكن المؤمن مرآة أخيه.
وأظن أن هذا المعنى حاضر في الأذهان.
يا أخي راية التوحيد: لو أنك وصفت أو سميت عملك هنا وفي الموضوع الآخر في كتاب الشيخ الالباني: غاية المرام , لو أنك سميت عملك:
عزو الاحاديث التي لم يقف الشيخ على من خرجها , لكان اقرب إلى الواقع وابعد عن التشبع بما لم تعط , واسمح لي لا مؤاخذة.
فالتخريج شيء يعرف بالاطلاع على كتب الشيخ الالباني رحمه الله , اما مجرد العزو إلى المصادر فهذا لايحتاج إلا إلى خبرة بسيطة باستخدام برامج التراث , ثم خبرة ابسط باستخدام لوحة المفاتيح , ثم جرأة أكثر لتسمية هذا الشيء: تخريجا!!!!!!!
وانا بصفتي احد طلاب الشيخ ارفض التسلق على اسم الشيخ بهيك طريقة , ثم بناء المجد عليه.
فاعرف يا اخي قدرك , والنصيحة لي وللجميع.
ولا مؤاخذة مرة ثانية!
ارجو ان لاتحذف النصيحة باستخدام حق الفيتو .. عفوا .. حق الإشراف!!!
فسياسة القلم الأحمر عنوان الانغلاق , عافانا الله وإياكم!!
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[29 - 09 - 02, 12:16 ص]ـ
جزاك الله خيراً على النصيحة، وهي مقبولة منك.
أما ما ذكرته من [برامج التراث] فأنا ــ بفضل الله ــ لم أقتني أي شي منها، خلا [برنامج تاريخ دمشق]! وإن كنت قد استخدمها ــ أحيانا ــ عند بعض الإخوة.
ثمّ ما المانع في تسمية [العزو] [تخريج]؟
وهل لكلمة التخريج معنى واحد؟
أفدنا بارك الله فيك.
أما التسلق على إسم الشيخ، فحدّث ولا حرج، فالجميع يعرف من المتسلق على إسم الشيخ ــ رحمه الله ــ، ومن زار المكتبات عرف ذلك.
وحق الفيتو لم أعرفه إلا في تلك الساحة القذرة!!! (الجميع يعرفها).
¥(33/269)
ـ[وسام احمد]ــــــــ[23 - 11 - 05, 12:07 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع الله بك
ـ[ابو العز السلمى]ــــــــ[29 - 11 - 05, 10:46 م]ـ
جزاك الله خيرا(33/270)
هل كذب عبد الله بن عمرو!! وإلا ما حكم هذا الحديث (افتوني)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[08 - 03 - 02, 01:25 ص]ـ
حديث انس قال كنا مع النبي فقال يطلع عليكم ألآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنظف! لحيته من الدفع قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لأحيت! أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤيني إليك حتى تمضي فعلت قال نعم قال أنس فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث الليال فلم يره يقوم من الليل أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى تقوم صلاة الفجر قال عبد أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث المرات فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي به فلم أرك تعمل كبير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما هو إلا ما رأيت قال فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله عز وجل إياه فقال عبد الله هذه الذي بلغت بك وهي التي لا نطيق.
ما حكمه وهل كذب عبد الله؟؟!!.
افيدوا سائلكم الفقير
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 03 - 02, 03:09 ص]ـ
الأخ الحبيب عبدالله:
في هذا الرابط كلامٌ للأخ إحسان العتيبي حول الحديث، فيه تطرّقٌ لما أشكل عليك، وفيه كلامٌ على سند الحديث كذلك:
http://www.saaid.net/Doat/ehsan/38.htm
وفقنا الله وإيّاك الله لكلّ خير.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[08 - 03 - 02, 03:32 ص]ـ
أسأل الله بأسمائه الحسنى ان يجزيك الجنة يا شيخنا هيثم حمدان.
ـ[ابن آدم]ــــــــ[08 - 03 - 02, 02:42 م]ـ
من ابن آدم إلى عبداللَّه العتيبي ومن يراه (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) وبعد:
فالحديث المشار إليه معلول من وجهين:
الأول: من جهة سنده.
والثاني: من جهة متنه.
فأما من جهة السند فهو مختلف فيه على الزهري:
1 ـ فرواه معمر بن راشد، واختلف عليه:
فرواه عبدالرزاق كما في الجامع (11: 278/ برقم 20559) (ومن طريقه جماعة): أخبرنا معمر عن الزهري، قال: أخبرني أنس بن مالك (فذكره).
2 ـ ورواه عبدالله بن المبارك في مسنده (ص3)، وفي الزهد (241/ برقم 694): عن معمر، عن الزهري، عن أنس (فذكره).
فالاضطراب فيه من معمر وإن كان معدودًا في ثقات أصحاب الزهري إلا أنه ربما وهم في بعض حديثه. كما هو منصوصٌ عليه في ترجمته.
وروايته بالعنعنة هي الراجحة دون التي فيها الإخبار (كما سيأتي).
3 ـ ورواه شعيب بن أبي حمزة كما في الشعب للبيهقي برقم (6606)، وعُقيل بن خالد كما في تاريخ دمشق (7: 155)، (وغيرهما): عن الزهري حدثني من لا أتهم عن أنس (فذكره).
وهذا إسناد ثابت صحيح عن الزهري، وعليه تحمل رواية عبدالله بن المبارك، عن معمر عن أنس. فقد بان انقطاعها وأن مرد ذلك إلى الزهري دلس الرواية.
وقد سئل عنه الدارقطني في علله (4/ق25ب) فقال: ((اختلف فيه على الزهري:
فرواه عبدالرزاق عن معمر، عن الزهري، قال: حدثني أنس.
وقال ابن المبارك: عن معمر، عن الزهري ن عن أنس.
وكذلك قال: إبراهيم بن زياد القرشي: عن الزهري، عن أنس.
وهذا الحديث لم يسمعه الزهري من أنس.
ورواه شعيب بن أبي حمزة، وعُقيل، عن الزهري، قال: حدثني من لا أتهم، عن أنس، وهو الصواب)). اهـ.
وأما من جهة المتن ففي رواية معمر، وشعيب بن أبي حمزة وآخرين ((رجل من الأنصار)).
ووقع في رواية عُقيل ((فطلع سعد بن أبي وقاص)).
فهذا بسط القول في سنده.
وقد حسنه بعض الناس بشاهد ذكره من طريق ابن عمر، ولا أراه يصح (واللَّه أعلم).
فلو ثبت فما الجواب عن قضية الكذب الواردة فيه:
أنا أميل إلى جواب الألباني (رحمه الله) بل هو المتجه والمتفق مع النصوص الشرعية، من أن الكذب لا يحرم إلا لما يؤدي إليه من القطيعة وأكل الحقوق ونحو ذلك.
قال النووي في الرياض (ص498): ((الكلام وسيلة إلى المقاصد، فكل مقصودٍ محمود يُمكن تحصيله بغير الكذب يحرُم الكذب فيه، وإن لم يُمكن تحصيله إلا بالكذب جاز الكذب. ثم إن كان تحصيل ذلك المقصود مُباحًا كان الكذب مُباحًا، وإن كان واجبًا كان الكذب واجبًا، فإذا اختفى مسلم من ظالم يُريد قتله، أو أخذ ماله وسئل إنسان عنه وجب الكذب بإخفائه…)) اهـ.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[08 - 03 - 02, 10:54 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي ابن آدم.
لا أخفيك أنّ في النفس شيئاً من كلام النووي (رحمه الله).
فإنّه يتعارض مع تخصيص جواز الكذب بالحالات الثلاث المعروفة.
وكذلك فقد ورد عن السلف أنّهم كانوا يستعملون المداراة والتعريض والتمويه، ولو كان الكذب جائزاً في تحصيل الخير لما لجؤوا إلى شيء من ذلك.
والله أعلم.
ولعلّ بعض الإخوة يُدلون بما عندهم حول هذه المسألة المهمّة.
¥(33/271)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 03 - 02, 12:02 ص]ـ
بارك الله في الأخوة جميعا
ومما يضاف من ناحية علل الحديث
ما ذكره ابن أبي حاتم في العلل (2/ 365) (2611 سألت أبي عن حديث رواه الزهري عن يزيد بن وديعة ابن خزام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الانصار أعفه صبر وعن حديث رواه الزهري عن من لايتهم عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فطلع سعد وعن حديث رواه الزهري عن السائب عن يزيد قال ذكر عبدالله بن شريح الحضرمي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ذاك رجل لا يتوسد القرآن فقال أبي قد تفرد الزهري برواية هذا الحديث وأحاديث معه)
وكذلك كلام الحافظ حمزة الكناني) حيث جاء في تحفة الأشراف (1/ 395) وفي حاشية السنن الكبرى للنسائي (6/ 216) طبعة دار الكتب العلمية و (9/ 319) طبعة مؤسسة الرسالة قوله (هذا الحديث لم يسمعه الزهري من أنس رواه عن رجل عن أنس ورواه غير واحد عن الزهري كذلك رواه عنه عقيل واسحاق بن يزيد وهو الصواب) انتهى كلامه رحمه الله
وزاد الحافظ ابن حجر في النكت الظراف (قلت وذكر البيهقي في الشعب أن شعيبا رواه عن الزهري حدثني من لا أتهم عن أنس ورواه معمر عن الزهري أخبرني أنس كذلك أخرجه أحمد في المسند (3/ 166) عنه ورويناه في مكارم الأخلاق وفي عدة أمكنة عن عبدالرزاق وقد ظهر أنه معلول) انتهى كلام ابن حجر رحمه الله
ومما يضاف لمسألة الكذب
فقد ذهب الغزالي في الإحياء الى أن الكذب ينقسم الى خمسة أقسام (محرم ومكروه ومباح ومستحب وواجب)
وذهب أبو يعلى الفراء في كتابه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الى تقسيمه الى أربعة أنواع
والله تعالى أعلم
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 03 - 02, 08:45 ص]ـ
وممّا وجدته مشكلاً على كلام النووي (رحمه الله) أيضاً:
نهيه (صلى الله عليه وسلّم) عن الكذب من أجل إضحاك الناس.
وإضحاك الناس قد يكون فيه فائدة ومن الوارد تأتّيه دونما مضرّة.
فهل نقول بجوازه مخالفين بذلك نهي النبي الكريم؟!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 03 - 02, 09:25 ص]ـ
الحديث يحتمل الصحة وليس في تعمد الكذب
وسيأتيكم الجواب عليه بالتفصيل إن شاء الله غدا فقد تأخر الوقت الآن وعليّ الذهاب
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 03 - 02, 09:15 م]ـ
الحديث رواه إسحاق بن راشد (ثقة في حديثه عن الزهري بعض الوهم، كما في التقريب) وعقيل بن خالد وشعيب بن أبي حمزة عن الزهري، قال: حدثني من لا أتهم، عن أنس. وشعيب هذا ثقة قال عنه عثمان الدارمي عن ابن معين: «ثقة مثل يونس وعقيل» يعني في الزهري، كما في تهذيب التهذيب (4\ 307). فعقيل وشعيب هما من أوثق الناس بالزهري، لكنهما دون مستوى مَعْمَر بن راشد.
قال يعقوب بن شيبة «معمر ثقةٌ وصالحٌ ثبتٌ عن الزهري». قال الدوري عن ابن معين: «اثبت الناس في الزهري: مالك ومعمر، ثم عَدّ جماعة». وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: «معمر أثبت في الزهري من ابن عيينة». وقال عثمان الدارمي: «قلت لابن معين: معمر أحب إليك في الزهري أو ابن عيينة أو صالح بن كيسان أو يونس؟». فقال: «في كل ذلك معمر». وقال الغلابي: «سمعت ابن معين يقدم مالك بن أنس على صاحب الزهري، ثم معمراً». إنظر تهذيب التهذيب (10\ 219).
قلت وكذلك عبد الرزاق، أثبت وأتقن الناس في معمر. بل القول قوله عند الاختلاف. قال يعقوب بن شيبة: «عبد الرزاق أثبت في معمر، جيد الإتقان». وقال ابن عسكر: سمعت أحمد بن حنبل يقول: «إذا اختلف أصحاب معمر، فالحديث لعبد الرزاق». وأثبت الناس في عبد الرزاق هو أحمد بن حنبل الذي أخذ منه من كتابه وقبل اختلاطه.
ولا مجال لمقارنته مع ابن المبارك، فإن المسألة ليست بتفاضل الحفظ، إذ أن أخذ عبد الرزاق كان من كتاب معمر. وإنما كان عبد الرزاق ألزم لمعمر وأعرف بحديثه. قال أحمد: «حديث عبد الرزاق عن معمر أحب إلي من حديث هؤلاء البصريين. كان يتعاهد كتبه وينظر فيها ظاهرا. وكان يحدثهم حفظاً بالبصرة» يعني معمراً. وأما في العقيدة فإن ابن المبارك أفضل بلا أدنى ريب كما ذكر ابن معين، وليس هذا في موضوعنا. وأثبت الناس في عبد الرزاق هو أحمد بن حنبل الذي أخذ منه من كتابه وقبل اختلاطه. ولذلك فإن روايته عن معمر كانت عنه.
فالراجح عند الاختلاف هو معمر. وإذا أردنا التوفيق بين الأقوال فمن الوارد جداً أن يكون الزهري قد سمعه من رجل عن أنس، ثم سمعه من أنس مباشرة. والله أعلم.
أما عن الكذب فليس فيه ذلك، كما أشار إليه الأخ إحسان. إذ أن الصحابي رضي الله عنه، استعمل المعاريض والتورية، وهي: أنه قد لاحى والده قديماً، فأوهم كلامه أنه الآن. وملاحاته لأبيه سابقاً ثابت، ثم أمره الرسول (صلى الله عليه وسلم) بأن يلزم والده. ولذلك لزمه في صفين رغم أنه كان يرى أن الحق مع علي.
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[11 - 03 - 02, 02:11 ص]ـ
ابن آدم أين أجد كلام الألباني
لو سمحت
¥(33/272)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[11 - 03 - 02, 02:13 ص]ـ
الله يجزاكم خيرا اخي هيثم وابن ادم والشيخ ابو عمر والامين والعجمي
ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[21 - 03 - 02, 02:13 ص]ـ
ويضاف إلى ما ذكر هذا البحث الذي أسأل الله أن ينفع به.
http://alsaha.fares.net/sahat?14@74...9bL^10@.ef118c1
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[21 - 03 - 02, 07:24 م]ـ
الذي في (الإحياء): أن كل مقصود محمود يمكن التوصل إليه بالصدق و الكذب معا، فالكذب فيه حرام ... و إن أمكن التوصل بالكذب وحده فمباح إن أبيح تحصيل ذلك المقصود، و واجب إن وجب تحصيل ذلك ...
و على الرغم من ذلك فإنه قال: " و الحزم تركه (أي الكذب) إلا أن يصير واجبا ... ّ
قلت: و ظاهر ما ورد في الترهيب من الكذب. ما كان صاحبه متحريا له، و الله أعلم و أحكم.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[21 - 03 - 02, 09:57 م]ـ
أخي المبلّغ (وفقك الله).
لا أخفيك (أخي) أنّ هذه من المسائل التي أوقعتني في حيرة.
أليس على المسلم أن يقول الحقّ ولو على نفسه؛ ما لم يكن مكرهاً أو لضرورة أو لحاجة تأخذ حكم الضرورة؟
ألم يقُل الله (سبحانه): "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين"؟
ـ[العملاق]ــــــــ[12 - 12 - 02, 07:04 ص]ـ
ماهي الخلاصة هل الحديث ضعيف أم صحيح؟
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[12 - 12 - 02, 07:59 ص]ـ
أميل بشدة لتحفّظ الشيخ هيثم حفظه الله لأسباب:
منها أنّ الحديث محتمل من حيث السند كما ذكر البعض.
ومنها أن الحديث محتمل من جهة المعنى كما ذكر البعض أيضاً.
والنصوص في التحذير من الكذب ولو مازحاً تمنع من التقسيم الوارد عند بعض أهل العلم، بل أهل العلم تحفظوا في أقلّ من ذلك وهذا معلوم لديكم حفظكم الله.
لكن هناك وجه في الحديث: وهو أن يُقال: إن الكذب المحرم مالم يبينه المتكلم وترك أثره على السامع: أما إذا ذكر له بعد ذلك أن ما تحدث به ليس واقعاً كما بين ابن عمرو لصاحبه ذلك، فهذا خارج عنه خصوصاً إذا كان هناك مصلحة معينة: حتى لا يرد مسألة إضحاك الناس بالكذب أو المزاح.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو أنس]ــــــــ[12 - 12 - 02, 02:40 م]ـ
وما الإشكال إذا قلنا أن الصحابي الجليل كذب في هذه المرة
وظن أن هذا جائز أو أخطأ لقصد المصلحة!!
هل هذا يجعلنا نغير حكماً شرعياً ثابتاً وهو حرمة الكذب في غير الثلاث
المعروفة ..
وهل هذا يجعلنا نضعف حديثاً صحيحاً!!
لو كان هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم لجاء الإشكال ..
أما وهو فعل صحابي فأفعال الصحابة ليست تشريعاً.
والله أعلم
ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[12 - 12 - 02, 02:54 م]ـ
الحديث منكر ..
ومعمر في حديثه عن الزهري بعض الوهم ..
وهذا منه بلا ريب ..
وبحث "ابن آدم" أعلاه .. وافٍ شافٍ ..
ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 12 - 02, 05:30 م]ـ
الأخ الفاضل ابن آدم أحسنت وأجدت، وأحسن كذلك الفقيه بما أفاد.
وأرى أن ما ذكرته هو الأوجه.
ولكن ليتم الحكم على الحديث أرجو أن تحيل على شاهد ابن عمر الذي ذكرت لينظر فيه.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو حاتم المقري]ــــــــ[24 - 01 - 03, 10:06 م]ـ
باسم الله و الحمد لله و صل اللهم و سلم على محمد و آله:
إخواني الأحبة هذا بحث بخصوص هذا الموضوع كتبته بطلب من أحد إخواني أضعه بين أيديكم، عساه ينفع في بابه، سائلا المولى جل و علا أن يوفقنا لما يجبه و يرضاه من القول و العمل:
طرق الحديث:
و جاء من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه و ابن عمر رضي الله عنهما:
1 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
أ - طريق معمر عن الزهري عن أنس بن مالك:
أخرجه معمر في جامعه (مع مصنف عبد الرزاق) (11/ 288): (أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك قال كنا يوما جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة قال فاطلع رجل من أهل الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علق نعليه في يده الشمال فسلم فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل على مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص
¥(33/273)
فقال إني لاحيت ابي فأقسمت ألا ادخل عليه ثلاثا فإن رأيت ان تؤويني إليك حتى تمضي الثلاث فعلت قال نعم قال أنس كان عبد الله يحدث أنه بات معه ثلاث ليال فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار انقلب على فراشه و ذكر الله وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر قال عبد الله غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث وكدت أحتقر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني وبين والدي هجرة ولا غضب ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث مرات يطلع الآن علكيم رجل من أهل الجنة فاطلعت ثلاث مرات فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أرك تعمل كبير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما هو إلا ما رأيت قال فانصرفت عنه فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي على أحد من المسلمين غشا ولا أحسده على ما أعطاه الله إياه إليه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك هي التي لا نطيق).
و أخرجه الإمام أحمد في المسند (3/ 166) و الإمام النسائي في السنن الكبرى (6/ 215) و في عمل اليوم و الليلة (393) و عبد بن حميد في مسنده (350) و بن المبارك في كتاب الزهد (242) و ابن عبد البر في التمهيد (6/ 122) و البيهقي في شعب الإيمان (5/ 264) و المقدسي في الأحاديث المختارة (7/ 187).
بـ - طريق شعيب عن الزهري عمن لا يتهم عن أنس:
أخرجها البيهقي في الشعب (5/ 265): (أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني ببخارى أنا علي يعني بن محمد بن عيسى نا الحكم بن نافع أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري قال حدثني من لا أتهم عن أنس بن مالك أنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بنحوه غير أنه قال فإذا توضأ أسبغ الوضوء وأتم الصلاة ثم أصبح مفطرا قال عبدالله بن عمرو فرمقته ثلاثة أيام وثلاث ليال لا يزيد على ذلك غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرا وذكر الحديث وقال في آخره ما هي إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي سوءا لأحد من المسلمين ولا أقوله ولا أحسده خيرا أعطاه الله إياه قال فقلت هؤلاء بلغن بك وهي لا أطيق وكذلك رواه عقيل بن خالد عن الزهري في الإسناد غير أنه قال في متنه فطلع سعد بن أبي وقاص لم يقل رجل من الأنصار).
قال بن أبي حاتم في العلل (2/ 365): (سألت أبي عن حديث رواه الزهري عن يزيد بن وديعة ابن خزام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الانصار أعفه صبر. وعن حديث رواه الزهري عن من لايتهم عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فطلع سعد. وعن حديث رواه الزهري عن السائب عن يزيد قال ذكر عبد الله بن شريح الحضرمي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ذاك رجل لا يتوسد القرآن.
فقال أبي: قد تفرد الزهري برواية هذا الحديث وأحاديث معه).
قلت: في إسناده من لم أتبين أمره و هو أحمد بن عبيد الله البخاري.
و علي بن محمد بن عيسى ذكره بن حبان في الثقات (8/ 477).
و سؤال بن أبي حاتم والده عن حديث الزهري و ذكر الواسطة بينه و بين أنس رضي الله عنه، مما يقوي أن هذه الطريق محفوظة و لعلها هي علة الطريق الأولى عن أنس رضي الله عنه و الله أعلم.
جـ - طريق عقيل عن الزهري عمن لا يتهم عن أنس:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (20/ 326): (أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن عبد الملك أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم أنبأنا محمد بن الحسن بن قتيبة ثنا حرملة بن يحيى التجيبي ثنا ابن وهب أخبرني عقيل عن ابن شهاب حدثني من لا أتهم عن أنس قال بينا نحن جلوس عند رسول الله فقال رسول الله:
¥(33/274)
يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فأطلع سعد بن أبي وقاص حتى إذا كان الغد قال رسول الله مثل ذلك فطلع سعد بن أبي وقاص على مرتبة الأول حتى إذا كان الغد قال رسول الله مثل ذلك فطلع سعد بن أبي وقاص على مرتبته فلما قام رسول الله ثار عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني عارضت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاث ليال فإن رأيت أن تؤويني إيك حتى تحل يميني فعلت قال أنس فزعم عبد الله بن عمرو أنه بات معه ليلة حتى كان مع الفجر فلم يقم من تلك الليلة شيئا غير أنه كان إذا انقلب على على فراشه ذكر الله وكبره حتى يقوم مع الفجر فإذا صلى المكتوبة أسبغ الوضوء وأتمه ثم يصبح مفطرا قال عبد الله بن عمرو فرمقته ثلاث ليال وأيامهن لا يزيد على ذلك غير أني لا أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الليالي الثلاث وكدت أحتقر عمله فقلت إنه لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ولكني سمعت رسول الله قال ذلك فيك ثلاث مرات في ثلاث مجالس يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فأطلعت أولئك المرات الثلاث فأردت أن آوي إليك حتى أنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أرك تعمل كبير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله فقال ما هو إلا الذي قد رأيت قال فلما رأيت ذلك انصرفت عنه فدعاني حين وليت فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي سوءا لأحد من المسلمين ولا أقوله قال هذه التي بلغت بك وهي التي لا أطيق).
قلت: يلاحظ أنه ذكر بدل الشيخ الأنصاري، سعدا بن أبي وقاص رضي الله عنه.
2 - حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أخرجها البيهقي في الشعب (5/ 266) و من طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (20/ 326):
(و أخبرنا أبو طاهر الفقيه أنا حاجب بن أحمد نا عبد الرحيم بن منيب نا معاذ يعني ابن خالد أنا صالح عن عمرو بن دينار عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ليطلعن عليكم رجل من هذا الباب من أهل الجنة فجاءه سعد بن مالك فدخل منه فذكر الحديث فقال عبد الله بن عمرو ما أنا بالذي أنتهي حتى أبات هذا الرجل فأنظر عمله فذكر الحديث في دخوله عليه فقال فناولني عباءة فاضطجعت عليها قريبا منه وجعلت أرمقه يعني ليله كل ما تعار سبح وكبر وهلل وحمد الله حتى إذا كان في وجه السحر قام فتوضأ فدخل المسجد فصلى ثنتي عشرة ركعة باثنتي عشرة سورة من المفصل ليس من طواله ولا من قصاره يدعو في كل ركعتين بعد التشهد ثلاث دعوات يقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اكفنا ما أهمنا من أمر آخرتنا ودنيانا اللهم إنا نسألك من الخير كله وأعوذ بك من الشر كله حتى إذا فرغ فذكر الحديث في استقلاله عمله وعوده إليه ثلاثا إلى أن قال فقال آخذ مضجعي وليس في قلبي على أحد)
و أخرجها بن عدي في الكامل (4/ 60) مختصرا: (ثنا عبد الرحمن بن عبيد الله بن أخي الإمام ثنا إبراهيم بن سعيد ثنا داود بن منصور ثنا صالح المري ثنا عمرو مولى آل الزبير عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال كنا جلوسا مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال يطلع عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة فإذا سعد).
قلت: إسناده ضعيف بل منكر بهذا الإسناد و الله أعلم:
صالح المري ضعيف:
قال بن أبي حاتم في الجرح و التعديل (4/ 395): (انا بن أبى خيثمة فيما كتب الى قال سمعت يحيى بن معين يقول: صالح المري ضعيف الحديث.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال: صالح المري منكر الحديث جدا يحدث عن قوم ثقات أحاديث مناكير وهو رجل صالح.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبى يقول صالح بن بشير المري منكر الحديث يكتب حديثه وكان من المتعبدين ولم يكن في الحديث بذاك القوى).
و قال بن حبان في المجروحين (1/ 371): (وكان من عباد أهل البصرة وقرائهم وهو الذي يقال له صالح الناجي وكان من أحزن أهل البصرة صوتا وأرقهم قراءة غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الإتقان في الحفظ فكان يروي الشيء الذي سمعه من ثابت والحسن وهؤلاء على التوهم فيجعله عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأثبات واستحق الترك عند الاحتجاج وإن كان في الدين مائلا عن طريق الإعوجاج كان يحيى بن معين شديد الحمل عليه).
¥(33/275)
و قال بن عدي في الكامل (4/ 60): (ولصالح غير ما ذكرت وهو رجل قاص حسن الصوت من أهل البصرة وعامة أحاديثه التي ذكرت والتي لم أذكر منكرات ينكرها الأئمة عليه وليس هو بصاحب حديث وإنما أتي من قلة معرفته بالأسانيد والمتون وعندي مع هذا لا يتعمد الكذب بل يغلط بينا).
تحرير القول رواية:
حديث أنس من طريق معمر عن الزهري ظاهره الصحة بل صرح بعض الحفاظ أنه على شرط الشيخين.
لكن يعكر على هذا، طريق شعيب بن أبي حمزة عند البيهقي (و علل بن أبي حاتم)، و طريق عقيل عند ابن عساكر، إذ بان من الإسناد أن الزهري لم يأخذه من أنس بل بينهما واسطة أبهمها.
و الملاحظ أنه جاء تصريح الزهري بالسماع من أنس رضي الله عنه في هذا الحديث كما في الجامع لمعمر و مسند الإمام أحمد و شعب الإيمان للبيهقي و المختارة للمقدسي، لكنها كلها من رواية عبد الرزاق عن معمر عنه.
ورواية بن المبارك جاءت بالعنعنة، فهل هذا من أوهام عبد الرزاق رحمه الله تعالى؟ فقد ثبت عنه مثل هذا في غير ما حديث كما بينه النقاد.
و قد أشار الإمام البيهقي رحمه الله في الشعب إلى هذا الإختلاف على الزهري في التصريح بالسماع
قال: (هكذا قال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني أنس ورواه ابن المبارك عن معمر فقال عن الزهري عن أنس ورواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري).
و شعيب بن أبي حمزة من أثبت الناس في الزهري و قد خالف معمرا ببيان العلة (و هي إبهام
الراوي)، لكن معمرا من أثبت الناس أيضا في الزهري، و المطلع على تصنيف النقاد لطبقات أصحاب الزهري يجدهم جعلوا معمرا من الطبقة الأولى من الثقات الذين لازموا الزهري و أخذوا عنه و هم أثبات في حديثه.
و لا بد لي أن أضيف أن الذين ذهبوا إلى صحة الحديث لهم وجه قوي جدا في ما ذهبوا إليه:
1 - ذلك أن طريق معمر ظاهرها الصحة بل هي على شرط الشيخين و دفع تصريح الثقة بالسماع و رده من أعسر الأمور، إلا إذا دلت القرائن القوية على وهمه.و يراجع في هذا البحث الماتع الذي كتبه الشيخ حاتم الشريف في كتابه القوي " المرسل الخفي و علاقته بالتدليس " (2/ 701).
2 - الزهري من المكثرين عن أنس رضي الله عنه: فاحتمال أن يكون حدث هكذا و هكذا قوي.
3 - عدم النكارة في المتن التي اعتمدها الفريق المضعف، كما سيأتي رد ذلك إن شاء الله.
لكن بعد هذا كله و الحق يقال أن ما جاء في علل بن أبي حاتم معضدا لرواية البيهقي في الشعب و التي تُظهر علة الحديث (و هي إبهام الواسطة بين الزهري و أنس رضي الله عنه)، هو الذي جعلنا نميل إلى التوقف في تصحيح الحديث و عدم القول بأن الزهري حدث هكذا و هكذا و الله تعالى أعلم بالصواب و هو الموفق.
أما القول بالنكارة في المتن فلا نراه قويا كما بيناه في مسألة " تحرير القول دراية " أسفل و الله تعالى أعلم.
تحرير القول دراية:
الذي ترجح عندي و الله تعالى أعلم: أن الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو بن العاص لم يكذب و حاشاه رضي الله عنه، بل ما فعله فيه من العبر و العظات و المناقب ما لا يمكن حصره في هذه العجالة:
- لقد استعمل رضي الله عنه المعاريض: ولقد قال أهل العلم: " في المعاريض مندوحة عن الكذب "
و نجزم بهذا مستقين ذلك من ألفاظ الحديث:
- فلقد كان فعلا بين ابن عمرو و والده رضي الله عنهما شيء، لكن ليس بالذي يؤدي إلى القطيعة و الهجر، فلما قال " لا حيت أبي " كان صادقا رضي الله عنه: إذ كان بينه و بين أبيه مغاضبة صغيرة لعلها إلى الجدال أقرب. و لم يهجر ابن عمرو رضي الله عنهما والده و لم يرد في هذه الروايات ما يبين أنه أقسم أمام والده أن لا يبيت عنده، بل عرّض رضي الله عنهما أمام الأنصاري المبشر، بذلك، فإمكان إقسامه أن لا يبيت عند والده من أجل أن يستضيفه الأنصاري، تؤيده الروايات، و أقواها دلالة الرواية التي أخرجها النسائي في السنن الكبرى (6/ 215)، إذ قال فيها ابن عمرو رضي الله عنهما للأنصاري: " يا عبد الله إنه لم يكن بيني وبين والدي غضب هجرة " ثم أضاف "ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات في ثلاث مجالس يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت تلك الثلاث مرات فأردت آوي إليك فأنظر عملك "
¥(33/276)
ففي هذا شرح مبين لطبيعة المغاضبة بين ابن عمرو و والده رضي الله عنهما، فهذه الرواية هي كالمفسرة للرواية الأخرى التي قال فيها: " يا عبد الله إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر"، فيكون معناها: لم يكن بيني و بين والدي غضب كبير هجرته بسببه.
بل كان بينهما شيء يسير فقط، استعمله ابن عمرو و عرّض حتى أوهم الأنصاري أن إقسامه ألا يبيت عند والده كان بسبب هذه المغاضبة. فلما رأى منه ما رأى و علم السبب الذي ظن أنه
هو الذي جعل النبي صلى الله عليه و سلم يبشره بالجنة، صرح له أنه لم يكن بينه و بين والده
" غضب هجرة " كما في رواية النسائي، أو إن شئت " لا غضب و لا هجرة " في الرواية الأخرى.
و بهذا يكون الإشكال قد زال بفضل الله و منته.
- يبقى إشكال آخر و لم أر من ذكره إلا أن أحد إخواني نقل لي أن أحد طلبة العلم زاد أمرا في إعلال الحديث من باب نكارة المتن:
و هو استنكاره لقوله " فهذه الذي لا نطيق " و استبعد أن لا يطيق ذلك الصحابة و أن هذه اللفظة من أدلة نكارة المتن.
قلت: و ليس في هذا ما يستنكر، بل هذا من باب التواضع الجم الذي عرف به الصحابة رضوان الله عليهم و استصغار أنفسهم حتى لا يغتروا، و استعظامهم للأمور، كما ثبت عن حنظلة قوله " نافق حنظلة " و غير ذلك، و هذا من مناقبهم رضوان الله عليهم.
أقوال العلماء:
قال المنذري في الترغيب و الترهيب (3/ 348) (رقم 4384): (رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم، والنسائي ورواته احتجا بهم أيضا إلا شيخه سويد بن نصر وهو ثقة وأبو يعلى والبزار بنحوه وسمى الرجل المبهم سعدا.
وقال في آخره فقال سعد ما هو إلا ما رأيت يا ابن أخي إلا أني لم أبت ضاغنا على مسلم أو كلمة نحوها.
زاد النسائي في رواية له و البيهقي و الأصبهاني فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لا تطيق)
و قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 78): (رواه أحمد و البزار بنحوه غير أنه قال فطلع سعد بدل قوله فطلع رجل وقال في أخره فقال سعد ما هو إلا ما رأيت يا ابن أخي إلا أني لم أبت ضاغنا على مسلم أو كلمة نحوها ورجال أحمد رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي البزار إلا أن سياق الحديث لابن لهيعة).
و قال البوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة (8/ 286): (رواه عبد بن حميد و أحمد بن حنبل بسند الصحيح، و البزار بنحوه و سمى الرجل المبهم سعدا و قال في آخره: فقال سعد: ما هو إلا ما رأيت يا ابن أخي إلا أني لم أبت ضاغنا على مسلم، أو كلمة نحوها).
قلت: ثم وقفت أخيرا على صحيح و ضعيف الترغيب و الترهيب للعلامة الألباني رحمه الله تعالى،
و قد جعل الحديث في " ضعيف الترغيب " (2/ 245). قال (2/ 247): (أنه منقطع بين الزهري و أنس، بينهما رجل لم يسم كما قال الحافظ حمزة الكناني على ما ذكره الحافظ المزي في " تحفة الأشراف " (1/ 395)، ثم الناجي و قال (198/ 2): " و هذه العلة لم يتنبه لها المؤلف ". ثم أفاد أن النسائي إنما رواه في " اليوم و الليلة " لا في " السنن " على العادة المتكررة في الكتاب فتنبه "
قلت: أخرجه عبد الرزاق في المصنف (11/ 287/20559) و من طريقه جماعة منهم أحمد قال: أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني أنس بن مالك. و هذا إسناد ظاهر الصحة و عليه جرى المؤلف و العراقي في " تخريج الإحياء " (3/ 187)، و جرينا على ذلك برهة من الزمن، حتى تبينت العلة، فقال البيهقي في " الشعب " عقبه (5/ 265): " و رواه بن المبارك عن معمر فقال: عن معمر عن الزهري عن أنس ... و كذلك رواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري، قال حدثني من لا أتهم عن أنس ... و كذلك رواه عقيل بن خالد عن الزهري " و انظر أعلام النبلاء (1/ 109).
و لذلك قال الحافظ عقبه في " النكت الظراف على الأطراف ": " فقد ظهر أنه معلول ") انتهى كلام العلامة الألباني رحمه الله تعالى.
هذا ما تيسر الآن و الله تعالى أعلى و أعلم.
و السلام عليكم و رحمة الله.
أخوكم أبو حاتم المقري.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 01 - 03, 10:37 م]ـ
الحديث ضعيف لجهالة حال الواسطة بين الزهري وأنس رضي الله عنه والله الموفق
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 01 - 03, 01:54 ص]ـ
أخي المقري جزاك الله خيراً
ولا مانع من أن يكون الزهري قد سمع الحديث عمن لا يتهم، ثم سأل عنه أنس فسمعه منه.
¥(33/277)
وعبد الرزاق أثبت أصحاب معمر، ومعمر أثبت أصحاب الزهري بعد مالك، والزهري أحفظ أصحاب أنس.
ـ[المسيطير]ــــــــ[22 - 07 - 04, 01:56 ص]ـ
العلم نعمة يمن الله بها على من يشاء من عبادة، ممن اراد بهم خيرا (ومن يرد الله به خيرا يفقه في الدين).
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
جزاكم الله خير الجزاء مشايخنا الكرام.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 11:52 م]ـ
الكلام على حديث عبد الله بن عمرو: (هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ، وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ)
السؤال: أود رجاء أن أسألكم عن السند الكامل للحديث التالي ومدى صحته ونصه الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع جماعة من الصحابة رضي الله عنهم بالمسجد وقال: (سيدخل الآن رجل من أهل الجنة)، ودخل صحابي، وتكرر ذلك ثانية ثم تكرر للمرة الثالثة.، فأراد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن يعرف ما الذي يتميز به هذا الرجل ولهذا فقد طلب منه أن يقيم معه في منزله 3 أيام، وأوجد لذلك عذرا). وسمح له الرجل بأن يقيم معه. ولاحظ عبد الله بأن الرجل لم يفعل شيئا غير اعتيادي، فهو لم يصم طوال الوقت وكان ينام جزءا من الليل ويصلى في الجزء الآخر وهكذا.، ولهذا فقد أخبره عبد الله بعد مرور 3 أيام بالسبب الحقيقي لطلبه بأن يقيم معه وسأله عن السبب وراء كونه من أهل الجنة. فلم يذكر الرجل رضي الله عنه شيئا، لكن بعد وهلة قال: إني كل ليلة قبل خلودي للنوم أعفو عمن ظلمني، وأتخلص من أية ضغينة أحملها في قلبي تجاه أي أحد". .
الجواب:
الحمد لله
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده (12720):
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: (يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ) فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ تَنْطِفُ لِحْيَتُهُ مِنْ وُضُوئِهِ قَدْ تَعَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ الشِّمَالِ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِثْلَ الْمَرَّةِ الْأُولَى، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَيْضًا فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى، فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبِعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فَقَالَ: إِنِّي لَاحَيْتُ أَبِي فَأَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ فَعَلْتَ. قَالَ نَعَمْ قَالَ أَنَسٌ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثَ فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَعَارَّ وَتَقَلَّبَ عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا. فَلَمَّا مَضَتْ الثَّلَاثُ لَيَالٍ وَكِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ قُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنِّي لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي غَضَبٌ وَلَا هَجْرٌ ثَمَّ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَكَ ثَلَاثَ مِرَارٍ: (يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ) فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلَاثَ مِرَارٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ لِأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأَقْتَدِيَ بِهِ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ، قَالَ: فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي فَقَالَ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ؛ غَيْرَ أَنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي لِأَحَدٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ.
¥(33/278)
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ، وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ.
وهكذا رواه عبد الرزاق في "المصنف" (20559) وابن المبارك في "الزهد" (694) والنسائي في "الكبرى" (10699) وعبد بن حميد في "مسنده" (1157) والضياء في "المختارة" (2619) والبيهقي في "الشعب" (6605) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (754) والسمعاني في "أدب الإملاء" (ص 122) وابن عبد البر في "التمهيد" (6/ 122) كلهم من طريق معمر عن الزهري عن أنس به.
وقد اختلف العلماء في هذا الحديث:
فقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 79): " رجال أحمد رجال الصحيح ".
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/ 348):
" رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم ".
وقال البوصيري في "اتحاف الخيرة المهرة" (6/ 25):
"هذا إسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم".
وصححه الألباني ـ أولاـ في "الضعيفة" (1/ 25).
وأعله غير واحد:
فقال الدارقطني في "العلل" (12/ 204):
" هذا الحديث لم يسمعه الزهري من أنس.
رواه شعيب بن أبي حمزة، وعُقيل، عن الزهري، قال: حدثني من لا أتهم، عن أنس، وهو الصواب " انتهى.
وقال حمزة الكناني الحافظ:
" لم يسمعه الزهريُّ من أنس، رواه عن رجل عن أنس. كذلك رواه عقيل وإسحاق بن راشد وغير واحد عن الزهريِّ، وهو الصواب ".
"تحفة الأشراف" (1/ 394).
وقال البيهقي:
" هكذا قال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني أنس، ورواه ابن المبارك عن معمر فقال عن الزهري عن أنس، ورواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال: حدثني من لا أتهم عن أنس بن مالك.
وكذلك رواه عقيل بن خالد عن الزهري في الإسناد، غير أنه قال في متنه: فطلع سعد بن أبي وقاص لم يقل رجل من الأنصار " انتهى مختصرا.
"شعب الإيمان" (5/ 264 - 265)
وكذا أعله الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (1/ 394).
وقد اضطرب فيه عبد الرزاق، فكان تارة يقول عن معمر عن الزهري أخبرني أنس، وتارة يقول عن معمر عن الزهري عن أنس، وهي رواية ابن المبارك وغيره عن معمر، وهو الصحيح.
ومعمر بن راشد – وإن كان من أوثق الناس في الزهري - إلا أنه كان يحدث أحيانا فيخطئ.
قال أبو حاتم: ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط وهو صالح الحديث.
وقال الذهبي: له أوهام معروفة.
وقال أحمد: كان يحدثهم بخطأ بالبصرة.
وقال يعقوب بن شيبة: سماع أهل البصرة من معمر حين قدم عليهم فيه اضطراب، لأن كتبه لم تكن معه.
وقال ابن رجب:
حديثه بالبصرة فيه اضطراب كثير، وحديثه باليمن جيد.
وقال ابن حجر: ثقة ثبت فاضل، إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة شيئا، وكذا فيما حدث به بالبصرة.
"التهذيب" (10/ 245) – "الجرح والتعديل" (8/ 256) – "ميزان الاعتدال" (4/ 154)
"شرح علل الترمذي" (ص 237) – "تقريب التهذيب" (ص 961).
وقد خالفه الجماعة: عقيل بن خالد وشعيب بن أبي حمزة وإسحاق بن راشد فرووه كلهم عن الزهري عن رجل عن أنس، مما يدل على أن الزهري لم يسمعه من أنس، وأن بينهما رجلا مجهولا.
فالحديث معلول بجهالة الواسطة بين الزهري وأنس رضي الله عنه.
وإلى القول بإعلال الحديث عاد الشيخ الألباني رحمه الله، بعد ما كان يصححه أولا.
قال رحمه الله ـ تعليقا على تصحيح الحافظ المنذري لإسناده:
" هو كما قال، لولا أنه منقطع بين الزهري وأنس، بينهما رجل لم يسم، كما قال الحافظ حمزة الكناني ... ثم الناجي، وقال [أي: الناجي]: وهذه العلة لم يتنبه لها المؤلف [يعني: الحافظ المنذري] .. ". ثم قال الشيخ الألباني رحمه الله، بعد ما نقل إسناده عن عبد الرزاق:
" وهذا إسناد ظاهره الصحة، وعليه جرى المؤلف والعراقي في "تخريج الإحياء" (3/ 187)، وجرينا على ذلك برهة من الزمن حتى تبينت العلة؛ فقال البيهقي عقبه (5/ 265): "ورواه ابن المبارك عن معمر، فقال: عن معمر، عن الزهري، عن أنس. ورواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري، قال: حدثني من لا أتهم عن أنس ... ، وكذلك رواه عقيل بن خالد عن الزهري". وانظر: أعلام النبلاء (1/ 109)، ولذلك قال الحافظ عقبه في "النكت الظراف على الأطراف": فقد ظهر أنه معلول". انتهى.
"ضعيف الترغيب" (2/ 247) هامش (1).
وللحديث شاهد رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (6607) من طريق معاذ بن خالد أنا صالح عن عمرو بن دينار عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: ليطلعن عليكم رجل من هذا الباب من أهل الجنة ... الحديث بنحوه.
وهذا إسناد ضعيف جدا:
معاذ بن خالد قال الذهبي: له مناكير، وقد احتمل.
"ميزان الاعتدال" (4/ 132)
وصالح هو ابن بشير بن وادع المعروف بالمري متروك، قال ابن معين وابن المديني وصالح بن محمد: ليس بشيء. وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث يحدث بأحاديث مناكير عن قوم ثقات. وقال الجوزجاني: كان قاصا واهي الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه منكرات تنكرها الأئمة عليه.
"تهذيب التهذيب" (16/ 4).
قال الشيخ الألباني رحمه الله عن هذا الشاهد:
"فيه صالح المري، وهو ضعيف، وهو مخالف للحديث قبله من وجوه، كما هو ظاهر"اهـ "ضعيف الترغيب" (2/ 247) هـ (2).
والخلاصة: أن هذا الحديث مختلف في تصحيحه بين أهل العلم، فمن أهل العلم من يصححه، ومنهم من يعله، وقد رجح غير واحد من نقاد الحديث، وعلماء العلل ضعف الحديث وانقطاعه، ولعل القول بتضعيف الحديث أقرب وأولى بالصواب.
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/147249
¥(33/279)
ـ[أم عمير السلفية]ــــــــ[24 - 05 - 10, 12:10 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[26 - 05 - 10, 01:16 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[26 - 05 - 10, 02:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[المعلمي]ــــــــ[26 - 05 - 10, 02:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله،،
الأرجح صحة الحديث، لأن الزهري عدّل الواسطة بأنها مأمونة نعم يدور حال الراوي بين صدوق يهم أو عدل ضابط.
وأما الجواب عن كذب عبد الله بن عمرو:
فهذا النوع من الكذب من الصغائر، وقد روي مثله في قصة عائشة وحفصة وشربه صلى الله عليه وسلم من العسل.
وليس مسقطا للعدالة، وخاصة إن كان لحاجة صحيحة يُتَبَلّغ بها للخير، و حد الكذب المسقط للرواية والعدالة هو الكذب في النقل فقط.
ونحن مؤمنون بالجملة بجواز الذنوب على الصحابة جميعا سواء عبد الله بن عمرو أو من هم خير منه، فلا أرى ثمة مايستعظم فيها.
نعم نسبة ذنب محدود إلى صحابي بشخصه قليل الورود عندنا، ويتلمس له المعاذير قدر الإمكان.
وقد روي عن حاطب بن أبي بلتعة ماهو أكبر وأطم وقبل الرسول منه عذره، وألان له، ومع ذلك نقول بعدالته.(33/280)
مائة حديث بأسانيدها ساقطة من سنن النسائي الكبرى
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[10 - 03 - 02, 10:08 ص]ـ
بشرى:
وجدنا مائة حديث بإسانيدها ساقطة من سنن النسائي الكبرى من جميع المطبوعات حتى بما فيها طبعة الرسالة الحديثه الصادرة قبل اشهر، وهذه فائدة عزيزة لمن يريدها، من زيادات بعض النسخ وهي نسخة نفيسة (لحمزة) التي لم يقف عليها محققوا الطبعات السابقة، وهي مطبوعة لدي على ورق، لكنها ليست لدي على وورد.
فمن ارادها فليبشر بالخير، وما عليه الا ان يرسل لي عنوانه البريدي على بريدي الخاص هنا، وانا اتكفل بالباقي.
او اقترح على الاخوة في الموقع اخذها ونشرها فيه تباعا.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 03 - 02, 06:11 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب عبدالله وجزاك خيراً على مجهودك.
أخي: إذا كان عدد الأوراق قليلاً ما رأيك لو تقوم بتصويرها على الـ (سكانر) بحيث تتمكّن من إرسالها إلكترونياً إلى من يشاء في العالم.
وهي طريقة أسهل وأسرع وأوفر عليك (حفظك الله).
وقد يكون بالإمكان حينئذٍ نشرها هنا في الموقع.
وليتني قريب عندك لقمتُ بفعل ذلك بنفسي.
وفقك الله على حرصك لنشر العلم والفائدة لإخوانك.
ـ[ابوصالح]ــــــــ[11 - 03 - 02, 06:51 ص]ـ
نعم أضم صوتي مع صوت أخي هيثم ولكن بما لايثقل عليك ياأخ عبد الله ولك بذلك أجر عظيم
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[11 - 03 - 02, 02:36 م]ـ
هلا بالشيخ هيثم، وبالصالح ابو صالح:
هذه الاحاديث، وصلت من المغرب ولا اعلم من يملكها الان، وان وجد فهم نوادر، وهي مفردة عندي:
وسأخص بها منتانا الحبيب بلجرشي، اريده ينشرها هو، ما رايكم اخواني في المنتدى ارسلها لكم بالبريد وانتم تنشرونها فهي عزيزة.
اما بخصوص السكنر فما عندي سكنر!. وهي في نحو عشرين ورقة.
ما رايكم؟؟.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 03 - 02, 02:57 م]ـ
أخي الفاضل (عبد الله) إذا كان باستطاعتك ارسالها لي على البريد فها أنا قد أرسلت لك عنواني.
لأنه لي لقاء قريب ــ إن شاء الله ــ بشيخنا الأزدي.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[11 - 03 - 02, 03:41 م]ـ
أستاذي الراية:
ابشر وصلني بريدك،
وان شاء الله في هذا اليوم الاثنين سيرسل، وما عليك الا انتظاره والتوقيت له، واعتبره مرسل ان شاء الله.
ارجوووووووك لا تنساني من دعائك، ومن وصل لي الاحاديث.
ـ[ابن معين]ــــــــ[11 - 03 - 02, 07:36 م]ـ
أخي الفاضل عبدالله العتيبي سلمه الله، أرجو منك أن تعطينا بعض التفاصيل عن هذه النسخة، من حيث تاريخ نسخها واسم ناسخها (إن وجد) وهل هي نسخة كاملة؟ وكذلك عدد أوراقها ومدى وضوح الخط فيها، علما أني حريص على الاستفادة من هذه النسخة، وعلى استعداد لدفع قيمة التصوير والبريد، والله يحفظك.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[12 - 03 - 02, 01:16 ص]ـ
إخواني وفقكم الله لكل خير:
آمل ان لا افهم غلط انا قلت:
(وهي مطبوعة لدي على ورق، لكنها ليست لدي على وورد).
يعني لن ارسل المخطوطة بنفسها:
* النسخة مغربية عتيقة لرواية حمزة راوي السنن عن النسائي، وهي عليها سماعات واسنادها الى النسائي وعليها قراءات، وهذا السقط يقع في اجزاء متفرقة من السنن الكبرى، وليس هو في موضع،وانما باختصار:
النسخ المطبوعة فيها نقص حوالي مائة حديث في مواضع متفرقة، مثلا في الطهارة خمسة احاديث وفي الصلاة عشرة وهكذا، هي موجودة في رواية حمزة المغربية، وجمعت هذه الاحاديث من مواضعها وطبعت بالكمبيوتر، مع ذكر رقم الحديث وموطنه الحقيقي:
ومن رغبها سارسلها له باذن الله، مطبوعه مع بيان موضع الحديث ومكان سقطه.
ومن اراد ان ينتظر الى حين انزال الاخوة لها في موقعنا الرائع منتدى بالجرشي فله ذلك.
ـ[ابن فهيد]ــــــــ[12 - 03 - 02, 01:34 ص]ـ
بارك الله فيك ...
ووفقنا وإياك لما يحب ويرضى، فوالله انها من النعم أن نجد مثل هذه المخطوطات لنكمل بها ديننا حتى نعبد الله على بصيره ....
وهكذا فلتكن المشاركات:)
ـ[ابوصالح]ــــــــ[20 - 03 - 02, 06:33 ص]ـ
اتمنى الا تتزاحم عليك الأعمال يا عبدالله وتؤخر احاديث النسائي.
أخوك ابو صالح
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[20 - 03 - 02, 07:05 ص]ـ
أبشركم يا احبابي الاحاديث ارسلتها لشيخنا راية التوحيد الاسبوع الماضي
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[22 - 03 - 02, 01:58 ص]ـ
أخي الفاضل ((عبدالله العتيبي)) حفظه الله ورعاه ووفقه.
ها قد وصلتني الأوراق، فجزاك الله ألف خير، وسنقوم بإذن الله بنشرها في مكتبة الموقع.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[22 - 03 - 02, 08:12 ص]ـ
بشرك الله بالجنة شيخنا الفاضل راية العلم.
ولو حملتموها على وورد، ثم جعلتموها في الموقع واعلنتم لها في المنتديات فهي مهمة، ويذكر انها من زيادات حمزة الكناني نسخة المغربية.
اعلم شيخنا - وانت على علم فقط تذكير- انه لا علاقة بين السنن المجتبى والكبرى فقد تجد الاحاديث في المجتبى وهي في نسخة الكناني لكن المعني هنا الكبرى، وقد يكون اصل الحديث في الكبرى لكن هناك طريق اخر له كعادة النسائي فلا تجده في الكبرى، بل هو ساقط واورده حمزة الكناني.
¥(33/281)
ـ[ابوصالح]ــــــــ[22 - 03 - 02, 10:18 م]ـ
فضلا لا أمرا أخي العزيز راية التوحيد عجل بهذه الأحاديث
جزاك الله خيرا ياأخي في الله عبد الله
محبكم (ابو صالح)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 04 - 04, 10:08 ص]ـ
تم وضع هذه الأحاديث الساقطة في مكتبة الملتقى
وجزى الله الشيخ عبدالله العتيبي خير الجزاء وجعلها في ميزان عمله
100 حديث زائدة على سنن النسائي الكبرى من الطبعتين من زيادات حمزة الكناني
http://www.ahlalhdeeth.com/library/hadeeth/index.html
ـ[الذهبي]ــــــــ[28 - 04 - 04, 05:51 م]ـ
جزاكم الله خيرًا.
وقد وقفت على نسخة للسنن الكبرى عزيزة جدًا، لم يتم الاعتماد عليها في المطبوعة من السنن الكبرى طبعة دار الكتب العلمية، وقد كتبت هذه النسخة في القرن الرابع الهجري، فهي تعد أقدم نسخة - في حد علمي - للسنن الكبرى لقرب عهدها بالإمام النسائي - رحمه الله تعالى -.
فلا أدري أخي عبدالله العتيبي هل النسخة التي بين يديك كتبت في نفس زمن النسخة التي رأيتها، حيث أني اطلعت عليها في أواخر الثمانينات، ولا أتذكر تفاصيلها جيدًا.
بارك الله فيكم، وفي جهودكم.
ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[29 - 12 - 04, 07:52 ص]ـ
شيخنا الكريم (الذهبي) -حفظه الله-
هل اعتمد محقق طبعة مؤسسة الرسالة ببيروت على هذه النسخة في تحقيقه للكتاب؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 07 - 05, 10:25 ص]ـ
هذه النسخة التي ذكرها الشيخ الذهبي حفظه الله لم يعتمد عليها محقق طبعة مؤسسة الرسالة.
ـ[أبو سارة61]ــــــــ[21 - 07 - 05, 05:13 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
كلكم يعرف اختلاف النسخ بين روايات كتب الحديث، ولا يحتاج الأمر إلى شرح وبيان.
فكل الذين كتبوا هنا من الأفاضل الذين خَبِروا مثل هذه الأمور.
ومن هنا؛ فالقول بأن هذه المِئة سقطت من طبعة كذا ليس بصحيح، ولم يسقط شيءٌ.
إذا قام واحد منا بتحقيق موطأ الإمام مالك، رضي الله عنه، وغفر له، برواية أبي مصعب الزهري ن ووجد فيها زيادة مئة حديث على رواية يحيى، أو القعنبي.
هل نقول: بشرى لكم: سقط من رواية يحيى مئة حديث من طبعة القاهرة، وجئنا بها من رواية أبي مصعب؟!
كلكم يعلم أن هذا لا يصح، ولا يصلح، وإلا كانت جميع طبعات البخاري فيها سقطٌ، وتقديمٌ وتأخير، حسب صاحب كل رواية.
في هذا المقام الصواب أن نقول: في رواية حمزة للنسائي، في السنن الكبرى، زيادة مئة حديث على رواية أبي سعيد الأعرابي، أو رواية ابن السني ... وهكذا.
ومتى يُقال: سقطت أحاديث؟
إذا جئت بنسخ خطية، عتيقة، للرواية عينها التي اعتمدها محقق طبعة الرسالة مثلا، ووجدت فيها الزيادة.
والرجا الرجوع إلى تحفة الأشراف، والتي أثبت فيها المزي الرواية التي وقف عليها للسنن الكبرى، فإذا وقف على حديث ليس في روايته، لا يقول: سقط
بل يقول: حديث النسائي ليس في الرواية
ـ أما ما وقفتم عليه فهو قطعة من السنن الكبرى للنسائي، ليست كاملة، وهي رواية أخرى غير التي اعتمدها محقق طبعة الرسالة.
وبارك الله في الأخ الفاضل الذي أظهر لنا هذه القطعة المعروفة من هذه الرواية
قلتُ ذلك من باب التذكير فقط، وآسف فمثل الذين كتبوا هنا لا يحتاجون إلى هذه الإطالة(33/282)
ما صحة هذا الحديث
ـ[رجل من سيل]ــــــــ[10 - 03 - 02, 11:49 ص]ـ
بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاءه علي ابن أبي طالب فقال: بأبي أنت وأمي! تفلت هذا القرآن من صدري، فما أجدني أقدر عليه. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا الحسن، أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، وينفع بهن من علمته، ويثبت ما تعلمت في صدرك؟. قال: أجل يا رسول الله فعلمني. قال: إذا كان ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر، فإنها ساعة مشهودة، والدعاء فيها مستجاب، وقد قال أخي يعقوب لبنيه: {سوف أستغفر لكم ربي} يقول: حتى تأتي ليلة الجمعة. فإن لم تستطع، فقم في وسطها، فإن لم تستطع، فقم في أولها، فصل أربع ركعات، تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وألم تنزيل السجدة، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل. فإذا فرغت من التشهد، فاحمد الله، وأحسن الثناء على الله، وصل علي، وأحسن، وعلى سائر النبيين، واستغفر للمؤمنين والمؤمنات، ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان، ثم قل في آخر ذلك: اللهم! ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني. اللهم! بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك، أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني. اللهم! بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تغسل به بدني، فإنه لا يعينني على الحق غيرك، ولا يؤتيه إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. يا أبا الحسن! تفعل ذلك ثلاث جمع، أو خمساً، أو سبعاً، تجب بإذن الله، والذي بعثني بالحق ما أخطأ مؤمناً قط
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 03 - 02, 05:57 م]ـ
هذا الحديث أخرجه الترمذي في سننه (3565) والحاكم في مستدركه
(1/ 316) وابن مردويه في التفسير وابن أبي عاصم في الدعاء والعقيلي في الضعفاء كما في النكت الظراف (5/ 91)
والخطيب في الجامع لآداب الراوي (2/ 260) من طريق سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي عن الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء وعكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
وظاهر اسناد الحديث جيد ولكنه حديث منكر
والعلة التي فيه هي من سليمان ابن بنت شرحبيل فهو مع كونه ثقة اذا حدث عن الثقات الا أنه كان فيه غفله
قال ابو حاتم
وكان عندي في حد لو أن رجلا وضع له حديثا لم يفهم وكان لا يميز
وهذا المتن فيه نكارة ظاهرة
وقد استنكره أهل العلم مع الحكم بثقة رجاله
فقد الترمذي بعد روايته (غريب)
وقال العقيلي (ليس له أصل)
وقال المنذري في الترغيب والترهيب ج: 2 ص: 236
قال المملي رضي الله عنه طريق أسانيد هذا الحديث جيدة ومتنه غريب جدا والله أعلم
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 138) وقال (هذا حديث لايصح
وقال الذهبي في الميزان (2/ 213) (وهو مع نظافة سنده حديث منكر جداً في نفسي منه شيء فالله أعلم فلعل سليمان شبه له وأدخل عليه كما قال فيه أبو حاتم لو أن رجلاً وضع له حديثاً لم يفهم)
وقال الذهبي في التلخيص (1/ 316) (هذا حديث منكر شاذ أخاف لايكون موضوعا وقد حيرني والله جودة سنده)
وقال السيوطي في اللآلي الموضوعة (وأخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ولم تركن النفس الى مثل هذا من الحاكم فالحديث يقصر عن الحسن فضلا عن الصحة وفي ألفاظه نكارة)
وكذلك في سنده ابن جريج وهو مدلس
وكذلك الوليد بن مسلم يسوى
قال الشيخ المعلمي رحمه الله في تعليقه على الفوائد المجموعة للشوكاني (فلعل ابن جريج انما رواه عن رجل عن عطاء وعكرمة فاسقط الوليد الرجل وجعله عن عطاء وعكرمة فتكون البلية من ذلك الرجل)
وقد جاء في بعض الأسانيد عند الطبراني في المعجم الكبير (11/ 368)
حدثنا الحسين بن اسحاق التستري ثنا هشام بن عمار ثنا محمد بن ابراهيم القرشي حدثني أبو صالح وعكرمة عن ابن عباس قال قال علي بن أبي طالب فذكره
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 138) من طريق الطبراني ثم قال (هذا حديث لايصح ومحمد بن ابراهيم مجروح وأبو صالح لانعلمه الا اسحاق بن نجيح وهو متروك)
وأورده الدارقطني في الأفراد (أطراف الغرائب 3/ 277) من طريق محمد بن الحسن بن محمد المقري ثنا الفضل بن محمد العطار ثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس (كما في الموضوعات لابن الجوزي) وقال (تفرد به هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم
وعقب عليه ابن الجوزي بقوله (وأنا لاأتهم به الا النقاش شيخ الدارقطني)
وتعقب الحافظ ابن حجر قول الدارقطني بقوله (أما قول الدارقطني تفرد به هشام عن الوليد فليس كذلك بل تابعه عليه سليمان بن عبدالرحمن الدمشقي ومن طريقه أخرجه الترمذي)
من تنزيه الشريعه للكناني (2/ 112)
وذكر الحافظ في النكت الظراف (5/ 91) (وأخرجه العقيلي في ترجمة محمد بن ابراهيم القرشي عن طريق هشام بن عمار عنه عن أبي صالح عن عكرمة عن ابن عباس (00 فذكر الحديث بطوله ثم قال ورواه سليمان بن عبدالرحمن عن الوليد عن ابن جريج عن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس قال وكلاهما ليس له أصل) قال الحافظ ابن حجر (قلت فلعل الوليد أخذه عن هذا القرشي فدلسه عن ابن جريج فاسقط هذا القرشي وسواه لابن جريج عن عكرمة والعلم عند الله) انتهى
والله تعالى أعلم
¥(33/283)
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[10 - 03 - 02, 07:12 م]ـ
ما هو كتاب النكت الظراف ويتكلم عن ماذا؟
بارك الله فيك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 03 - 02, 08:54 م]ـ
تلخيص واستدراك على بحث الأخ أبو عمر الأزدي حفظه الله
الحديث جاء من هذه الطرق:
1 - عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي (صدوق يخطئ) حدثنا الوليد بن مسلم (ثقة) حدثنا ابن جريج (ثقة) عن عطاء بن أبي رباح (ثقة) وعكرمة مولى ابن عباس (ثقة) عن ابن عباس. الحديث.
2 - عن محمد بن الحسن بن محمد المقري النقاش ثنا الفضل بن محمد العطار ثنا هشام بن عمار (ثقة اختلط في آخره) حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس.
والنقاش قد نفى عنه ابن حجر ما اتهمه به ابن الجوزي.
3 - عن الحسين بن اسحاق التستري ثنا هشام بن عمار (ثقة اختلط) ثنا محمد بن ابراهيم القرشي (متهم) حدثني أبو صالح (هو باذان مولى أم هانئ، ضعيف) وعكرمة (ثقة) عن ابن عباس قال قال علي بن أبي طالب. الحديث.
نلاحظ أن الطريقتين الأولى والثانية تلتقيان في الوليد. ومن يقول بتقوية الأحاديث بمجموعها، يلزمه تصحيح الإسناد للوليد. والوليد مدلس تسوية لكنه قد صرح بالتحديث لإبن جريج. وابن جريج مدلس كذلك، لكن عطاء شيخه الملازم، ولا نعلم أنه حدث عنه مرة بوسيط. وعطاء من تلاميذ ابن عباس، لا أعلم أنه أخذ عنه عن ضعيف. ومن هنا صحح الحاكم الحديث على شرط الشيخين.
وعندي أن الحديث موضوع، حديث به هشام بعد اختلاطه، وسليمان الدمشقي كان يخطئ في الإسناد.
أما الطريق الثالثة فلا تصح للمتابعة لأنها أتت من طريق فيه متهم. قال الذهبي في ميزان الإعتدال (6\ 33): ((محمد بن إبراهيم القرشي: عن رجل، وعنه هشام بن عمار، فذكر
خبرا موضوعا في الدعاء لحفظ القرآن ساقه العقيلي)). ثم ذكر الذهبي حديثاً آخر موضوعاً اتهم فيه القرشي هذا.
هذا والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 03 - 02, 11:23 م]ـ
الأخ الفاضل فالح العجمي
بالنسبة للنكت الظراف فهي تعلقات للحافظ ابن حجر على تحفة الأشراف للمزي وهي مطبوعة في حاشيته في طبعة المكتب الإسلامي
الأخ الفاضل محمد الأمين
جزاك الله خيرا على الإستدراك والفوائد التي ذكرتها ووضحتها
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[19 - 02 - 03, 03:20 ص]ـ
للفائدة(33/284)
أحاديث لا تصح وإن كان ظاهرها الصحة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 03 - 02, 03:33 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه محمد سيد المرسلين
أما بعد
فهذه رسالة كنت أنوي كتابتها في تبيين علل بعض الأحاديث المشتهرة بالصحة عند أهل السنة. وأكثر هذه الأحاديث هي التي أخرجها مسلم في شواهده، أو تفرد بها البخاري دون مسلم.
ولعلي قبل ذلك أكتب مقدمة عن الفائدة المرجوة من هذا البحث وعن الإشكالات التي تحيط بهذا الموضوع كما ذكرها عدد من العلماء.
يتبع بإذن الله.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[11 - 03 - 02, 04:39 ص]ـ
على بركة الله.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[11 - 03 - 02, 05:38 ص]ـ
بانتظار ابداعك ايها الفاضل
ـ[ابوصالح]ــــــــ[11 - 03 - 02, 06:57 ص]ـ
ياله من منتدى تركت أعمالي من أجله وتركت الجلوس مع أهل بيتي اتقوا الله فينا (والله لاأستطيع أن أترك الجهاز ولست قريبا من مكتبتي)
على بركة الله يا محمد الأمين واعلم أن الطريق شائك
أسأل الله أن يسددك ويحفظك أخوك (ابو صالح)
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 03 - 02, 02:13 م]ـ
وفقك الله أخي ((محمد))
ولكن كن على حذر فالطرق وعرة جداً.
ـ[ابن معين]ــــــــ[11 - 03 - 02, 05:52 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد على اختيار هذا الموضوع المهم والدقيق جدا، وسأكون من المتابعين لك لأن لي اهتمام خاص بهذا الموضوع وسأفيدك بأشياء إذا بدأت به، فسر على بركة الله.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 03 - 02, 07:22 ص]ـ
مقدمة هذه الرسالة:
هذا الكتيب حاولت فيه أن أجمع كل الأحاديث الضعيفة أو المدرجة في صحيحي البخاري ومسلم، والتي انتقدها قبلي الحفاظ. ولا أعلم بوجود كتاب شامل بهذه الطريقة الموسوعية. ولكن توجد بعض الكتب عن هذا الموضوع (للإجابة أم الانتقاد):
* كتاب "الاستدراك والتتبع" للحافظ الدارقطني، بتحقيق الشيخ مقبل الوادعي. وهو كتاب ممتاز ينتقد حوالي مئتين حديث بعلل معظمها غير قادح، وقد أجاب ابن حجر وغيره عن بعضها، وبعضها صحيح. لكن الكتاب هذا يركز على العلل أكثر ما يركز على ضعف الرواة.
* كتاب "علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم" لأبي الفضل بن عمار الشهيد، طبع دار الهجرة بتحقيق علي الحلبي.
* كتاب "الأجوبة عما أشكل الدارقطني على صحيح مسلم" لأبي مسعود الدمشقي، طبع دار الوراق بتحقيق ابراهيم آل كليب.
* كتاب "تقييد المهمل" لأبي على الغساني الجياني، طبع في ثلاث مجلدات بدار عالم الفوائد بتحقيق محمد عزيز وعلي العمران. وغالبه ليس عن هذا الموضوع.
* كتاب "غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأسانيد المقطوعة" للحافظ رشيد الدين أبو الحسين يحيى بن علي العطار، طبع بمكتبة المعارف بالسعودية بتحقيق سعد بن عبد الله آل حميد، وكذلك طبع دار العلوم والحكم بالمدينة بتحقيق محمد خرشافي. وهذا الكتاب للدفاع عن صحيح مسلم، وليس لانتقاده.
* كتاب "هدي الساري" وهو مقدمة "فتح الباري شرح صحيح البخاري"، وكلاهما لإبن حجر. وأجوبة ابن حجر إجمالاً جيدة والتعنت فيها قليل.
* كتب الجرح والتعديل وبخاصة ضعفاء العُقَيْلي. وهذه تبرز أهميتها في نقد صحيح مسلم، إذ أن ابن حجر تكفل بهذا كله في الفتح.
* بالإضافة لكتب أخرى وبخاصة كتب علل الحديث، وكتاب "جامع العلوم والحكم" لابن رجب، وكتاب "المدرج إلى المدرج" للسيوطي، وغيرها من الكتب.
=======
تحقيق الإجماع على صحة ما اتفق عليه الشيخان:
قال الحافظ أبو عُمْرو بنُ الصَّلاح في مبحثِ الصحيح، في الفائدة السابعة (ص27): « ... ما تفرّد به البخاريُّ أو مسلمٌ مندرجٌ في قَبيلِ ما يُقْطَعُ بصحته، لتلقّي الأمّةِ كل واحدٍِ من كتابيهما بالقبول، على الوجه الذي فصّلناه من حالِهما فيما سبق، سوى أحرفٍ يسيرةٍ تكلّم عليها بعضُ أهلِ النقدِ من الحُفّاظِ كالدارَقَطْني وغيرِه. وهي معروفةٌ عند أهل هذا الشأن».
قال محمد الأمين: وهذا كله عما تفرد به البخاري عن مسلم أو مسلم عن البخاري. أما ما اتفقا عليه فلا أعلم منه حديثاً ضعيفاً. فصح الإجماع على ما اتفقا عليه. وأما ما انتقده بعض الحفاظ مما تفردا به، فهو خارج من الإجماع، وهو ما نريد توضيحه بعون الله تعالى.
¥(33/285)
فلا بد أن نشير في البداية إلا مكانة البخاري ومسلم عند علماء الأمة. أما البخاري فلا خلاف في أنه أعلم بالحديث والرجال وأفقه من مسلم. وكلاهما من أئمة هذا الشأن. وأعلم هذه الأمة بعلم العلل هم ستة: أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأبو زرعة الرازي، وأبو حاتم الرازي، والبخاري، والدراقطني. والأخير هو أعلم من البخاري ومسلم بهذا الشأن. ومع ذلك فإن كتابه الذي كتبه في الانتقاد عليهما معظمه في تبين العلل فقط دون تضعيف الأحاديث. العلة تكون في الإسناد غالباً وليس في المتن. ثم إنها غالباً –في الصحيحين– تكون غير قادحة. فالضعيف من أحاديثهما ليس إلا قليل للغاية. وقد تكفل ابن حجر في فتح الباري في الإجابة عن معظم ما انتقده الدراقطني للبخاري. وبقي صحيح مسلم لم يعتن به أحد عناية كافية. وشرح النووي له مختصر جداً غير كافٍ وليس فيه ما يشف الغليل.
وشرط البخاري أشد من شرط مسلم، وهو أعلم منه بالعلل وبالفقه. وهو لا يكتف بمجرد المعاصرة بين الراويين غير المدلسين في الحديث المعنعن ليحكم عليه بالاتصال، بل لا بد من ثبوت التحديث بين هذين ولو مرة واحدة. بخلاف مسلم الذي يكتفي بالمعاصرة. ولذلك كان سبب أغلب الأحاديث الضعيفة عند مسلم، هو انقطاع في السند. وما تبقى هو نتيجة ضعفٍ من الراوي. وهذا لا يقدح بإمامة البخاري ولا مسلم، ولا بمكانة صحيحيهما. لكن الله يأبى العصمة لكتابٍ إلا كتابه العزيز.
ومن هنا نعلم أنه إذا أخرج البخاري حديثاً ولم يخرجه مسلم، كان ذلك فيه دلالة على عِلّةٍ قد تكون قادحة (وقد لا تكون). لأن شرط مسلم – غالباً– أسهل من شرط البخاري. وليس هذا على إطلاقه فقد يختلف اجتهادهما في توثيق الرجال. فظهر هنا تفوق صحيح البخاري وتقديمه على غيره. إذا أن البخاري قد يروي بالمعنى (وهذا نادرٌ للغاية كما ثبت بالمقارنة). ومسلم شديد العناية باللفظ ولا يحدث إلا من أصوله. فإذا اختلف اللفظ بينهما عن نفس الشيخ، كان لفظ مسلم هو الراجح. وقد يكون غير ذلك إن اختلف الشيخ.
وقد وجدت من المفيد عن ترجيح اللفظ الرجوع إلى مسند أحمد. فإن أحمد كان عادة أعلى إسناداً من مسلم، مع شدة حرصه على الرواية باللفظ ومن أصوله وكتبه. وقد حرص أحمد على ذكر كل الأحاديث المشهورة التي قد تحتمل الصحة في مسنده. فالحديث الذي يخرجه البخاري أو مسلم، ولا يخرجه أحمد، هو حديث غريب. وقد يكون صحيحاً وقد لا يكون. ولكن هذه من الإشارات التي يجب الانتباه إليها.
ثم إننا نظرنا فيما انتقده الحفاظ على صحيحي البخاري ومسلم، فلم نجد ولا حديثاً موضوعاً واحداً. وإنما قد تجد أحاديث لها أصل لكن حصل فيها تخليط أو إدراج. وغالباً ما يبيِّن ابنُ حَجَر الإدراجَ في صحيح البخاري. ثم لا بُدّ من التفريق بين ما علقه البخاري في صحيحه بصيغة جزم (وهو صحيح لكن على غير شرط كتابه)، وبين ما علقه بصيغة التمريض (وهو من نوع الحسن الضعيف الذي يحتمل الصحة إن لم يبين علته)، وبين ما أسنده في كتابه (وهو الصحيح على شرط البخاري). وهو أيضاً يتساهل في غير الأحكام كما ثبت لي بالاستقراء وكما أشار إليه بعض الحفاظ. ولا بد من التفريق بين ما أخرجه مسلم في الأصول وبين ما أخرجه في الشواهد. فهو يرتب الأحاديث –عادةً– في كل بابِ بحسب قوة إسنادها. فعندما يتعارض المتن الأول مع الثاني نقدّم الأول لأنه الأصل، بينا الثاني شاهد له.
وقد وجدت كلاماً مختصراً لشيخ الإسلام ابن تيمية يوضح هذه الفروق. وهو من الجودة بمكان. فرأيت أن أنقله هنا وإن كنت أبغي أن أرجع لمناقشة هذه الأحاديث بتفصيل أكبر إن شاء الله.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 03 - 02, 07:25 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه "قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة" (ص86)، وهو في "مجموع الفتاوى" (1\ 256):
«ولا يبلغ تصحيح مسلم مبلغ تصحيح البخاري. بل كتاب البخاري أجلُّ ما صُنِّف في هذا الباب. والبخاري من أعرف خلق الله بالحديث وعِلله، مع فقهه فيه. وقد ذكر الترمذي أنه لم ير أحداً أعلم بالعلل منه. ولهذا كان من عادة البخاري إذا روى حديثاً اختُلِفَ في إسناده أو في بعض ألفاظه، أن يذكر الاختلاف في ذلك، لئلا يغترَّ بذكره له بأنه إنما ذكره مقروناً بالاختلاف فيه. ولهذا كان جمهور ما أُنكر على البخاري مما صحّحه، يكون قوله فيه راجحاً على قول من نازعه. بخلاف مسلم بن الحجّاج، فإنه نوزع في عدة أحاديث مما خرجها، وكان الصواب فيها مع من نازعه.
1– كما روى في حديث الكسوف أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بثلاث ركعات وبأربع ركعات، كما روى أنه صلى بركوعين. والصواب أنه لم يصل إلا بركوعين، وأنه لم يصل الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات إبراهيم. وقد بَيَّن ذلك الشافعي. وهو قول البخاري وأحمد بن حنبل في إحدى الروايتين عنه. والأحاديث التي فيها الثلاث والأربع فيها أنه صلاها يوم مات إبراهيم. ومعلومٌ أنه لم يمت في يومي كسوف ولا كان له إبراهيمان. ومن نقل أنه مات عاشر الشهر فقد كذب.
2– وكذلك روى مسلم: "خَلَق اللهُ التربةَ يوم السبت". ونازعه فيه من هو أعلم منه كيحيى ابن معين والبخاري وغيرهما، فبينوا أن هذا غلط ليس هذا من كلام النبي ?. والحجة مع هؤلاء، فإنه قد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام، وأن آخر ما خلقه هو آدم، وكان خلقه يوم الجمعة. وهذا الحديث المختلف فيه يقتضي أنه خلق ذلك في الأيام السبعة. وقد رُوِي إسنادٍ أصح من هذا أن أول الخلق كان يوم الأحد.
3– وكذلك روى أن أبا سفيان لما أسلم طلب من النبي أن يتزوج بأم حبيبة وأن يتخذ معاوية كاتباً. وغلَّطه في ذلك طائفة من الحفاظ.
ولكن جمهور متون الصحيحين متفق عليها بين أئمة الحديث تلقوها بالقبول وأجمعوا عليها وهم يعلمون علما قطعيا أن النبي قالها. وبسط الكلام في هذا له موضع آخر».
¥(33/286)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 03 - 02, 09:07 ص]ـ
حديث «أنتم أعلم بأمور دنياكم»
أخرج مسلم في صحيحه في الأصول: حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي وأبو كامل الجحدري –وتقاربا في اللفظ وهذا حديث قتيبة– قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك عن موسى بن طلحة عن أبيه قال: مررت مع رسول الله ? بقوم على رءوس النخل، فقال: «ما يصنع هؤلاء؟». فقالوا: يلقحونه، يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أظن يُغني ذلك شيئاً». قال فأُخبروا بذلك فتركوه. فأُخبر رسول الله ? بذلك، فقال: «إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه. فإني إنما ظننت ظناً. فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به، فإني لن أكذب على الله عز وجل».
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم (15\ 116): قال العلماء ولم يكن هذا القول خبراً وإنما كان ظناً كما بيّنه في هذه الروايات.
وأخرج مسلم في الشواهد:
حدثنا عبد الله بن الرومي اليمامي وعباس بن عبد العظيم العنبري وأحمد بن جعفر المعقري قالوا حدثنا النضر بن محمد (حسن الحديث) حدثنا عكرمة وهو ابن عمار (مدلّسٌ فيه كلام) حدثنا أبو النجاشي حدثني رافع بن خديج قال: قدم نبي الله ? المدينة وهم يأبرون النخل –يقولون يلقحون النخل– فقال: «ما تصنعون؟». قالوا كنا نصنعه. قال: «لعلكم لو لم تفعلوا كان خيراً». فتركوه فنفضت أو فنقصت. قال فذكروا ذلك له، فقال: «إنما أنا بشر. إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به. وإذا أمرتكم بشيء من رأي، فإنما أنا بشر». قال عكرمة: «أو نحو هذا» (قلت هذا دلالة على عدم حفظه). قال المعقري: «فنفضت»، ولم يشك.
قال مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن الأسود بن عامر قال أبو بكر حدثنا أسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة (له أوهام كثيرة): عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وعن ثابت عن أنس: أن النبي ? مَرَّ بقوم يلقحون. فقال: «لو لم تفعلوا لصلح». قال فخرج شيصا. فمر بهم، فقال: «ما لنخلكم؟». قالوا: قلت كذا وكذا. قال: «أنتم أعلم بأمر دنياكم».
يتبين من الرواية الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل «أنتم أعلم بأمر دنياكم» وحاشاه أن يقول ذلك. كما بيّن النبي أن ذلك مجرد ظنٌّ منه. وبهذا يُعلم أن ذلك ليس نهياً أو أمراً أو سنة أو ندباً، وهذا ضابط مهم في الفقه. فقال منذ البداية «ما أظن»، ولم ينههم. ثم أكد على هذا البيان مرة أخرى حين بلغه ما بلغه، فقال: «فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن». فالله الذي رضي لنا الإسلام دينا إلى يوم القيامة، أعلم بأمور دنيانا منا.
ونلاحظ كذلك أنه لم يكن يخاطبهم أصلاً، ولم يسمعوه هم يتكلم بل نقل هذا الكلام عنه أحد أصحابه. فلم علم بذلك أخبرهم أن ذلك كان من الظن (كما صرح أول مرة) ولم يكن خبراً من الله. فلم يتركوا تلقيح النخل كما في الروايتين الضعيفتين اللتين في الشواهد. ففي إسناد الشاهد الأول عكرمة بن عمار، وفيه كلام. وبالغ ابن حزم فاتهمه بالكذب ووضع الحديث كما في كتابه الإحكام (6\ 199). وهو غير عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس، فلا تخلط بينهما. والراوي عنه هو النضر بن محمد، فيه جهالة لم يوثقه إلا العجلي وذكره ابن حبان في الثقات، وتوثيقهما أضعف أنواع التوثيق. وإخراج مسلم له ليس بتوثيق لأنه في الشواهد لا في الأصول.
كما أن في إسناد تلك الرواية الموضوعة حماد بن سلمة. وهو وإن كان من أئمة أهل السنة فهو كثير الأوهام خاصة لما كبر. نقل الذهبي في السير (7\ 446 و 452) والزيلعي في نصب الراية (1\ 285) عن البيهقي في الخلافيات أنه قال في حماد بن سلمة: « .. لما طعن في السن ساء حفظه. فلذلك لم يحتج به البخاري. وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت مما سمع منه قبل تغيّره. وأما سوى حديثه عن ثابت فأخرج نحو اثني عشر حديثا في الشواهد دون الاحتجاج. فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات». قلت وهو هنا قد أخطأ وخالف بروايته رواية الثقات، والكتاب والسنة وأمراً معلوماً من الدِّين بالضرورة، وهو أن الله أعلم من جميع خلقه بكل شيء، بما في ذلك أمور دنياهم.
وهذه الزيادة الباطلة صارت مفتاحاً لبني علمان ضدنا. حتى أن أحد العلمانيين كتب كتاباً بعنوان «أنتم أعلم بأمور دنياكم»، يدعو به للفصل بين الدين والسياسة، وهذا كفر بلا خلاف.
¥(33/287)
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[22 - 03 - 02, 01:44 م]ـ
كلام مفيد جدا يا استاذنا محمد الامين:
ونتظر المزيد. وتعليق الاخوة
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 03 - 02, 10:06 ص]ـ
حديث معلول أخرجه مسلم ولم يخرجه البخاري
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عشر من الفطرة وذكر منها المضمضمة والاستنشاق. هذا حديثٌ رواه الجماعة إلا البخاري. فمسلم (1\ 223) وأبو داود (1\ 14) وابن ماجة (1\ 107) في الطهارة، والترمذي (5\ 91) في الاستئذان، والنسائي (5\ 405) في الزينة، كلهم عن زكريا بن أبي زائدة (مدلّس) عن مصعب بن شيبة (ضعيف) عن طلق بن حبيب عن عبد الله بن الزبير عن عائشة قالت قال رسول الله (ص): «عشرٌ من الفطرة: قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء». قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة. قال مسلم: وحدثناه أبو كريب أخبرنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن مصعب بن شيبة ثم في هذا الإسناد أنه قال: قال أبوه ونسيت العاشرة.
قلت هذا إسناد ضعيف لا تقوم به الحجة. ومما يدل على ضعفه تحسين الترمذي له في سننه (5\ 91). وهذا الحديث وان كان مسلم أخرجه في صحيحه فهو في الشواهد وليست في الأصول. وأشار الكثير من الحفاظ إلى أنه معلول كابن عبد البر وابن مندة وغيرهم. قلت: وفيه ثلاثة علل:
1 - فزكريا هذا مدلّسٌ ليّنه أبو حاتم، و قد عنعن في كل طرق الحديث!
2 - مصعب بن شيبة ضعيف. قال عنه الدراقطني ليس بالقوي ولا بالحافظ، و قال أحمد روى أحاديث مناكير، وقال أبو حاتم لا يحمدونه وليس بقوي، و قال النسائي منكر الحديث، وقال عنه إبن حجر ليّن الحديث، وقال الذهبي فيه ضعف. ولذلك أشار أبو نعيم الأصبهاني إلى ضعف هذا الحديث في مستخرجه على صحيح الإمام مسلم (1\ 318)، بقوله: «إسناده فيه مصعب بن شيبة، ليِّن الحديث». وقد جعل العقيلي هذا الحديث من منكرات معصب، كما في ضعفائه (4\ 197).
3 - الحديث أخرجه النسائي في المجتبى (5\ 405) من طريق سليمان التيمي وأبي بشر عن طلق بن حبيب موقوفاً. قال النسائي: «وحديث سليمان التيمي وجعفر بن إياس أشبه بالصواب من حديث مصعب بن شيبة، ومصعب منكر الحديث».
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 03 - 02, 07:01 ص]ـ
حديث يكثر المستشرقين من استخدامه في الطعن برسول الله صلى الله عليه وسلم
أبو الزبير ثقة يدلّس عن الضعفاء في حديث جابر ?، فما كان منه في صيغة العنعنة فهو ضعيف. وقد ذكر ابن حزم أن الليث بن سعد قال لأبي الزبير: أعلِم لي على ما سمعت من أحاديث من جابر حتى أسمعها منك. فعلّم له على أحاديث (لعلها 17 حديث)، فسمعها منه. ولذلك رأيت مسلم لا يخرج له إلا من طريق الليث، أو مقروناً بغيره، أو ما صرّح به بالسماع. وبقيت بضعة أحاديث لا تنطبق عليها تلك الشروط.
قال الذهبي في ميزان الاعتدال (6\ 335): «وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما لم يوضِّح فيها أبو الزبير السماعَ عن جابر، وهي من غير طريق الليث عنه، ففي القلب منها شيء. من ذلك حديث: "لا يحل لأحدكم أن يحمل بمكة السلاح" (#1356). وحديث "أن رسول الله ? دخل مكة وعليه عمامة سوداء بغير إحرام" (#1358). وحديث "رأى –عليه الصلاة والسلام– امرأةً فأعجبته، فأتى أهله زينب" (#1403). وحديث "النهي عن تجصيص القبور" (#970)، وغير ذلك».
قلت الحديث الأخير صرّح فيه أبو الزبير بالسماع من جابر، كما في النسخة المطبوعة من صحيح مسلم وكذلك في مستخرج أبي النعيم (3\ 49)، وباقي الأحاديث هي كما قال الحافظ الذهبي. ولم أجد في أول حديثين نكارةً، بخلاف الحديث الثالث الذي فيه طعنٌ برسول الله ?. وقد أخرجه مسلم بعدة ألفاظ منها (2\ 1021): حدثنا عمرو بن علي حدثنا عبد الأعلى حدثنا هشام بن أبي عبد الله عن أبي الزبير عن جابر: «أن رسول الله ? رأى امرأةً، فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها، فقضى حاجته. ثم خرج إلى أصحابه، فقال: إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان. فإذا أبصر أحدكم امرأةً، فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه». وأخرجه كذلك: حدثنا زهير بن حرب حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا حرب بن أبي العالية حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله:؛أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فذكر أنه قال فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة»، ولم يذكر تدبر في صورة شيطان. ثم قال مسلم: حدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل عن أبي الزبير قال، قال جابر، سمعت النبي ? يقول: «إذا أحدكم أعجبته المرأة، فوقعت في قلبه، فليعمد إلى امرأته فليواقعها، فإن ذلك يرد ما في نفسه».
والحديث مضطربٌ مردودٌ لانقطاع سنده ووجود النكارة الشديدة في متنه. وقد حاول بعض العلماء التكلف بالإجابة عن هذه النكارة بأجوبة ليست بالقوية، إلا أن الحديث الضعيف لا يُعبئ بشرحه أصلاً، والله أعلم.
¥(33/288)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 03 - 02, 09:30 ص]ـ
للرفع
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[27 - 03 - 02, 10:55 ص]ـ
اخي الفاضل المسدد محمد:
لقد قلت في ثنايا بحثك القيم: ((أبو الزبير ثقة يدلّس عن الضعفاء في حديث جابر فما كان منه في صيغة العنعنة فهو ضعيف)).
هذا الكلام اخي الفاضل مما لا توافق عليه:
فأين من قال برد احاديث ابي الزبير عن جابر اذا لم يصرح مطلقا، وما العمل في صحيح مسلم، وتصحيح العلماء لها مع العنعنة!!، وهي باتفاق الحفاظ الاوائل صحيحة مع العنعنه.
آمل ان تطلع -استاذنا- على هذا الرابط قبل التعقيب:
http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=522
ولكم التعقيب هنا او هناك.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 04 - 02, 09:03 ص]ـ
المعذرة منك أخي الفاضل هيثم، فأنا لم أنتبه إلى تعليقك إلى اليوم. وهذا ما كتبته:
أبو الزبير (محمد بن مسلم بن تَدْرُس المكي) ثقة (على الأرجح) لكنه يدلّس عن الضعفاء في حديث جابر ?. فما كان منه في صيغة العنعنة من غير طريق الليث فهو ضعيف.
وتدليس أبو الزبير ثابتٌ معروفٌ عنه مشهور، يعترف به. والتدليس هو إسقاط الراوي بينه وبين شيخه جابر ?، مع أنه سمع منه بعض الأحاديث القليلة. روى ابن حزم الأندلسي في كتابه المحلى (وغيره) عن سعيد بن أبي مريم قال حدثنا الليث بن سعد قال: إن أبا الزبير دفع إلي كتابين. فقلت في نفسي لو سألته: أسمع هذا كله من جابر؟ فرجعت إليه فقلت: «هذا كله سمعته من جابر؟». فقال: «منه ما سمعته، ومنه ما حُدِّثْتُ عنه». فقلت له: «أَعْلِم لي على ما سمعت». فأعْلَمَ لي على هذا الذي عندي. ولعلّ تلك الأحاديث التي سمعها منه هي 17 حديث. قال ابن حزم: «فكل حديث لم يقل فيه أبو الزبير أنه سمعه من جابر، أو حدثه به جابر، أو لم يروه الليث عنه عن جابر، فلم يسمعه من جابر بإقراره. ولا ندري عمن أخذه. فلا يجوز الاحتجاج به».
أما أن شُعْبَة قد روى عنه، فهذا على التسليم به فقد رجع عنه، وضعّف أبا الزبير. قال نعيم بن حماد سمعت هشيما يقول: سمعت من أبي الزبير فأخذ شعبة كتابي فمزَّقه. قال ورقاء: قلت لشعبة: مالك تركت حديث أبي الزبير؟ قال: «رأيته يزن ويسترجح في الميزان». وقال شعبة لسويد بن عبد العزيز: «لا تكتب عن أبي الزبير فإنه لا يحسن أن يصلي». ثم إن حدّث شعبة عنه فلا ينف هذا أن يكون مُدلّساً. فقد حدَّث شعبة عن قتادة وعن جمعٍ من المحدثين. نعم، ما يرويه شعبة عن المدلّسين فهو محمولٌ على الاتصال، ولا ينفِ هذا تدليس شيخ شعبة إن روى عنه غيره.
ولا يشترط أن تجد وصفه بالتدليس عند كل من ترجم له. وكم من مدلّسٍ ثَبَتَ عنه التدليس بالدليل القاطع، ولا تجد كل من ترجم له يذكر ذلك في ترجمته. وكونه من أهل الحجاز لا ينفِ هذا التدليس عنه. فهذا ابن جريج من كبار حفاظ مكة. ومع ذلك فشرّ التدليس تدليس ابن جريج. وأبو الزبير قد وصفه النَّسائيّ بالتدليس. وأشار إلى ذلك أبو حاتم. و لو لم يكن يدلّس عن ضعيف، لسمع منه الليث حديثه كله، ولم يكتف بـ17 حديثاً ويترك الباقي. ولم يكن ليترك الباقي إن كان أبو الزبير قد سمعه من جابر أو سمعه من ثقة عن جابر. والليث هو في مرتبة مالك بن أنس في الحفظ والعلم والإمامة. وهو أعلم من هؤلاء المتأخرين بحال أبي الزبير. فقوله مُقدّمٌ عليهم قطعاً. ومن نفى تدليس أبي الزبير فقد كذب أبا الزبير نفسه الذي أقر على نفسه لليث بذلك!
هذا والله أعلم بالصواب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 04 - 02, 10:17 ص]ـ
خرج مسلم في صحيحهه (1\ 85): أن رسول الله ? قال: «آية المنافق بغض الأنصار، وآية المؤمن حب الأنصار». وأخرج مسلم مثل هذا عن أنس والبراء وأبي هريرة وأبي سعيد. وهذا الحديث متواترٌ بهذا المعنى، لا خلاف في صحته. وليس في متنه إشكال. إلا أن مسلم أخرج من طريق الأعمش (مدلّس عن كذابين) عن عدي بن ثابت (رافضي) عن زِرّ (بن حبيش) قال: قال علي بن أبي طالب ?: «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنّه لعهد النبي الأمّي ? إليّ أنّ لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق».
وهذا الحديث معلولٌ من عدة وجوه:
¥(33/289)
1– تفرَّد بهذا الحديث الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر عن علي. وجاء في كل طرقه بالعنعنة. وقد روي عن غير الأعمش عن عدي، ولا يصح كما ذكر البزار في منسده المعلّل (2\ 182) والذهبي في السّير (12\ 509) والدارقطني في عِلَلِه (3\ 203) وأبو حاتم في عِلَلِ ابنه (2\ 400).
2– عدي بن ثابت الكوفي كان شيعياً من غلاة الشيعة. وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب (7\ 149). قال أبو حاتم عنه: «صدوق، وكان إمام مسجد الشيعة وقاصّهم». وقال ابن معين: «كان يفرط في التشيع». وقال الجوزجاني: «مائلٌ عن القصد». وقال شعبة: «كان من الرفّاعين». وقال أحمد: «ثقة، إلا أنه كان يتشيع». وقال الذهبي في "المغني في الضعفاء" (2\ 431): «عدي بن ثابت: تابعي كوفي شيعي جلد، ثقة مع ذلك. وكان قاصَّ الشيعة وإمام مسجدهم. قال المسعودي (وهو شيعي): ما أدركنا أحداً أقْوَلَ بقول الشيعة من عدي بن ثابت. وفي نَسَبِهِ اختلاف. وقال ابن معين: شيعي مفرط. وقال الدارقطني: رافضي غال».
وقد ذكر ابن حجر في مقدمة فتح الباري (1\ 425) كثيراً من هذه النقول وأقرها. ولم يجد لأن يدافع عن إخراج البخاري له إلا بقوله: «وما أخرج له في الصحيح شيء مما يقوي بدعته». قلت أما البخاري فلم يخرج له مما يقوي بدعته، ولَنِعْمَ ما فعل. وأما مسلم فاجتهد وأخرج له هذا الحديث المعلول.
3– فعدي بن ثابت إذاً:
• رافضيٌّ مبتدع.
• غالٍ يُفرط في التشيع.
• داعية من كبار علماء الشيعة، وإمام مسجدهم، وقاصّهم.
• كوفي!
• يشهد له الشيعة بأنه من أعلمهم.
وقد علمنا أن مذهب أهل الحديث أن لا يُروى عن المبتدع الغالي إذا كان داعية فيما ينصر مذهبه. ومع أنه ثقة غير متهم، إلا أننا لا نستبعد عليه أن يرويه عن ضعيف عن زر ثم يدلسه. وغالب الكوفيين كانوا مدلّسين كما سيأتي. ولذلك نهى السلف عن الرواية عن مثل هذا فيما ينصر مذهبه. ومن هنا أتى التفريق بين الداعية وغير الداعية. ووجه ذلك –كما أشار ابن حجر في الميزان– أن المبتدع إذا كان داعية، كان عنده باعث على رواية ما يشيد به بدعته. وكبار التابعين أطلقوا ذلك كما قال ابن سيرين: «لم يكونوا (أي الصحابة وكبار التابعين من طبقته) يسألون عن الإسناد، حتى وقعت الفتنة. فلما نظروا من كان من أهل السنة اخذوا حديثه. ومن كان من أهل البدعة تركوا حديثه». وقد نقل الشافعي أن جمهور المحدثين يقول برد رواية الرافضي الداعية ولو كان صدوقاً، وهو مذهب مالك أيضاً. ونقله ابن حبان على أنه إجماعٌ عن كل من يُعْتَد بقوله في الجرح والتعديل.
4– تدليس سليمان بن مهران الأعمش. وهو ثقة كوفي فيه تشيع بسيط لا يضر، لكنه مشهور بتدليسه. قال عنه الحافظ العلائي في جامع التحصيل (1\ 188): «مشهورٌ بالتدليس، مكثرٌ منه». وكان يدلس عن ضعفاء أيضاً، وقد يدلّس تدليس تسوية. وقد وصفه بذلك الخطيب كما في "الكفاية" (ص364)، ونقل في (ص365) عن عثمان بن سعيد الدارمي أن الأعمش ربما فعل ذا.
قلت: وهذا هو سبب وجود المناكير في حديثه رغم أنه حافظ ثبت. قال ابن المبارك: «إنما أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش لكم». وقال المغيرة: «أهلك أهل الكوفة أبو إسحاق وأعيمشكم هذا». وقال أحمد بن حنبل: «منصور أثبت أهل الكوفة، ففي حديث الأعمش اضطراب كثير». وقال ابن المديني: «الأعمش كان كثير الوهم في أحاديث هؤلاء الضعفاء». وقال سليمان الشاذكوني: «من أراد التديّن بالحديث، فلا يأخذ عن الأعمش ولا عن قتادة إلا ما قالا سمعناه». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (3\ 316): «وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف، ولا يدري به. فمتى قال حدثنا، فلا كلام. ومتى قال عن، تطرق إليه احتمال التدليس، إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وابن أبي وائل وأبي صالح السمان». قلت وروايته ليست عن شيخ أكثر عنه، فاحتمال التدليس ما يزال موجوداً. وهو كوفيٌّ كذلك. وقد اتفق علماء الحديث على أن أكثر أهل الأرض تدليساً هم أهل الكوفة. قال يزيد بن هارون: «قدمت الكوفة، فما رأيت بها أحدا لا يدلس، إلا ما خلا مسعراً (أي مسعر بن كدام: ت155) وشريكاً».
¥(33/290)
والأسوأ أنه مكثر من التدليس عن الكذابين والضعفاء المتروكين. قال الحافظ العلائي في جامع التحصيل (1\ 101): «قال أبو معاوية: كنت أحدث الأعمش عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد. فيجيء أصحاب الحديث بالعشي، فيقولون: حدثنا الأعمش عن مجاهد بتلك الأحاديث. فأقول: أنا حدثته عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد. والأعمش قد سمع من مجاهد. ثم يراه يدلس عن ثلاثة عنه، وأحدهم متروك، وهو الحسن بن عمارة». وقد نقل ابن عبد البر في التمهيد (1\ 30) عن أئمة الحديث عدم قبول تدليس الأعمش: «قالوا لا نقبل تدليس الأعمش، لأنه إذا وقف، أحال على ملأ، يعنون ثقة. إذا سألته عمن هذا؟ قال عن موسى بن طريف (كذاب من غلاة الشيعة) وعباية بن ربعي (ملحد غال كما ذكر العقيلي 3\ 415) والحسن بن ذكوان (منكَر الحديث)».
5– وجود النكارة في هذا الحديث. فإن الثابت أن هذا في حق الأنصار كلهم، لا في حق رجل معين، وإن كان خيراً من أيٍّ من رجالهم. وقد علمنا أن العباس ? قد سب علياً ? في بعض ما جرى بينهما في مجلس عمر أشد سب، والقصة مشهورة. إلا أن نحملها على الكره بسبب ديني، فهذا المعنى صحيح. فإنه لا يبغض علياً ? أحد في الدين إلا كان فيه نفاق. على أن الشطر الأول به في نكارة من جهة أن روح الله عيسى بن مريم ?، لا ريب أنه أفضل من عليٍّ ? كما أجمع المسلمون قاطبة. والشك بذلك كفرٌ معلوم. ومع ذلك فقد أحب عيسى ? قومٌ من النصارى لا نشك في كفرهم. وقد أحب علياً قومٌ من الباطنية لا دين لهم ولا خلاق. فكيف لا يحبه إلا مؤمن؟!
6– هذا الحديث لو كان صحيحاً لكان عليٌّ ? أمر بترديده كل خطبة جمعة على المنابر. ولتناقله الناس من أهل الكوفة الكافة عن الكافة. و الواقع – حسب رؤيتي– أنه حتى علي ? لم يكن على علم بهذا الحديث! فهذا الحديث رغم مما يكون له حجة قوية على خصومه، فإنه لم يستعمله في أي من مراسلاته أو خطبه. ولو كان كذلك لتناقله أهل الكوفة المعروفين بشدة تشيعهم له. فإن تفرد هذا الحديث عن طريقٍ معنعن فيه مدلس عن كذابين، وفيه رافضي داعيةٍ غالٍ، يبعث الشك في الحديث. وزر بن حبيش كان علوياً و روى عنه الكثير من المحدثين. أفيُعقل أن يمسك على هذا الحديث، فلا يرويه عنه إلا رافضي واحد خلال حياته كلها التي كان فيها بالكوفة؟ من حيث الإمكان العقلي المجرد: ممكن. لكن من حيث الواقع، أرى أن هذا فيه نظر.
ـ[ابوصالح]ــــــــ[05 - 04 - 02, 03:37 م]ـ
الأخ العزيز الغالي محمد الأمين ــ حفظه الله ورعاه ــ بالنسبة للحديث السابق فقد وجدت الحافظ ابن مندة في كتابه الإيمان صحح الحديث
قال: نبأ محمد بن سعيد وخيثمة وأحمد بن محمد بن زياد وجماعة قالوا ثنا إبراهيم بن عبدالله العبسي ثنا وكيع وأنبأ أحمد بن إسحاق ثنا محمد بن سليمان ثنا عبيدالله بن موسى قال ثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة أنه لعهد النبي الأمي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق اه اسناده صحيح 2/ 607
وبالنسبة لتدليس الأعمش فقد صرح بالتحديث عند العدني في الإيمان:
14 أخبرنا محمد قال اخبرنا أبو أحمد قال حدثنا محمد قال حدثنا يحيى بن عيسى قال حدثنا الأعمش قال حدثني عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب قال عهد إلي النبي عليه السلام أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق
أما انفراد الأعمش فقد ذكر ابو نعيم في الحلية هذا الحديث وذكر أنه صحيح وأورد متابعات الأعمش وإليك ماذكره
قال ابو نعيم في الحلية 4/ 185
حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن يونس بن موسى السلمي ثنا عبدالله بن داود الخريبي ثنا الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال سمعت علي بن أبي طالب يقول والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وتردى بالعظمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم الى أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق هذا حديث صحيح متفق عليه رواه عبدالله بن داود الخريبي وعبدالله بن محمد بن عائشة حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عبدالله عن عبدالله ورواه الجم الغفير عن الأعمش ورواه شعبة بن الحجاج عن عدي بن ثابت ثنا محمد بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن هارون بن روح ثنا يحيى بن عبدالله القزويني ثنا حسان بن حسان ثنا شعبة عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش قال سمعت عليا رضي الله تعالى عنه يقول عهد الى النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ورواه كثير النواء وسالم بن أبي حفصة عن عدي حدثنا محمد بن المظفر ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ثنا عبد الرحمن بن صالح ثنا علي بن عباس عن سالم بن أبي حفصة وكثير النواء عن عدي بن حاتم ــ قال ابو صالح ولعله ابن ثابت ــ عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابنتي فاطمة يشترك في حبها الفاجر والبر وإني كتب الي أو عهد إلي أنه لايحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق وممن روى هذا الحديث عن عدي بن ثابت سوى ما ذكرنا الحكم بن عتيبة وجابر بن يزيد الجعفي والحسن بن عمرو الفقيمي وسليمان الشيباني وسالم الفراء ومسلم الملائي والوليد بن عقبة وأبو مريم وأبو الجهم والد هارون وسلمة بن سويد الجعفي وأيوب وعمار ابنا شعيب الضبعي وابان بن قطن المحاربي كل هؤلاء من رواة أهل الكوفة ومن أعلامهم ورواه عبدالله بن عبد القدوس عن لأعمش عن موسى بن طريف عن عبادة بن ربعي عن علي مثله
فيا أخي ماالرد على مثل هذا التصحيح والمتابعة للأعمش وفقني الله وإياك للصواب
أخوك المحب ابوصالح
¥(33/291)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 04 - 02, 05:29 م]ـ
فيكون يبقى الإشكال من تفرد عدي بن ثابت. ملاحظة: رواية شعبة لا تصح عنه، وكذلك الطريق الأخير الذي ذكرته ليس بشيء. والإشكال الأكبر هو في معنى الحديث.
ـ[ابوصالح]ــــــــ[05 - 04 - 02, 07:19 م]ـ
أما رواية شعبة عن عدي عن زر فقد أعلها ابو حاتم الرازي قال ابن ابي حاتم
سألت ابي عن حديث رواه يحيى بن عبدك القزويني عن حسان بن حسان البصري نزيل مكه عن شعبه عن عدي بن ثابت عن زر بن جيش عن علي قال انه لعهد النبي الي لايحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق فسمعت ابي يقول هذا الحديث رواه الاعمش عن عدي عن زر بن جيش عن علي وقد روى عن الاعمش الخلق والحديث معروف بالأعمش ومن حديث شعبه غلط ولو كان هذا الحديث عند شعبه كان اول ما يسأل عن هذا الحديث 2/ 400
فيبقى المعنى وتفرد عدي بن ثابت
ولكن هل الثقة إذا روى ما يدعو الى بدعته يرد حديثه؟
لك منّي الشكر
اخوك في الله ابو صالح
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 04 - 02, 10:31 ص]ـ
أخي الفاضل أبو صالح
1 - بالنسبة لتصحيح ابن مندة له فالظاهر أن الكلام من المحقق لا من ابن مندة نفسه. وعلى أية حال فتصحيح مسلم له أقوى. ولكن هذا لا يغير شيء في موضوعنا.
2 - ما ذكره العدني في "الإيمان" من تحديث الأعمش فهو وهمٌ لا يصح. فقد رواه يحيى بن عيسى، وهو ضعيف ضعيف، قال عنه ابن معين لا يكتب حديثه. فلا يمكن الاعتبار به. وقد ذكر أكثر من واحد أنه صاحب أوهام. وهذا منها.
3 - رواية شعبة عن عدي لا تصح. فقد تفرد بها حسان بن حسان الضعيف عن أصحاب شعبة الثقات. ولذلك أعلها أبو حاتم في علله (2\ 400).
3 - قول أبو نعيم: ورواه كثير النواء (شيعي غالي ضعيف) وسالم بن أبي حفصة (شيعي غالي ضعيف) عن عدي. فهذا لا يعتمد عليه لشدة ضعف هذين. والأسوء أن الراوي عنهما هو علي بن عباس الكوفي. قال يحيى ليس بشيء. وقال السعدي والنسائي والأزدي ضعيف. وقال ابن حبان فحش خطؤه فاستحق الترك. هذا عدا عن الكلام في باقي رواة السند. فهذا لا يعتبر به بأي حال.
4 - وما تبقى من الرواة لم يذكر أبو نعيم الإسناد إليهم. ولو صح لصاح به. بل ولكنت وجدت الإسناد في كتب أخرى وبخاصة المشهورة. وقد رأيت صنيعه بالستشهاد بأسانيد فيها متهمين. فلا نكتفي بمجرد أنه الأعمش توبع.
5 - هب أن الأعمش توبع فليست المشكلة هنا. لكن المشكلة هي في عدي بن ثابت الذي هو من غلاة الرافضة وكان داعية لمذهبه، بل من أئمة الشيعة وأعلمهم. وقد علمت أن أهل الكوفة كانوا يكثرون الكذهب على علي رضي الله عنه إلا أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه. فأين ذهبوا لينقلوا حديث زر؟! فيتفرد عنه رافضي داعية قد عنعن في الحديث؟!
6 - وأما قول أبو النعيم: ورواه عبدالله بن عبد القدوس عن الأعمش عن موسى بن طريف عن عبادة بن ربعي عن علي مثله. قلت: عبد الله بن عبد القدوس أبو صالح الكوفي. قال يحيى: ليس بشيء رافضي خبيث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: ضعيف. قال ابن عدي: عامة ما يرويه في أهل البيت. فلا قيمة لهذا الشاهد.
7 - أما عن الرواية عن مبتدع رافضي داعية فلم يجز ذلك أحد في حد علمي. وقد سبق وقلت:
وقد علمنا أن مذهب أهل الحديث أن لا يُروى عن المبتدع الغالي إذا كان داعية فيما ينصر مذهبه. ومع أنه ثقة غير متهم، إلا أننا لا نستبعد عليه أن يرويه عن ضعيف عن زر ثم يدلسه. وغالب الكوفيين كانوا مدلّسين كما سيأتي. ولذلك نهى السلف عن الرواية عن مثل هذا فيما ينصر مذهبه. ومن هنا أتى التفريق بين الداعية وغير الداعية. ووجه ذلك –كما أشار ابن حجر في الميزان– أن المبتدع إذا كان داعية، كان عنده باعث على رواية ما يشيد به بدعته. وكبار التابعين أطلقوا ذلك كما قال ابن سيرين: «لم يكونوا (أي الصحابة وكبار التابعين من طبقته) يسألون عن الإسناد، حتى وقعت الفتنة. فلما نظروا من كان من أهل السنة اخذوا حديثه. ومن كان من أهل البدعة تركوا حديثه». وقد نقل الشافعي أن جمهور المحدثين يقول برد رواية الرافضي الداعية ولو كان صدوقاً، وهو مذهب مالك أيضاً. ونقله ابن حبان على أنه إجماعٌ عن كل من يُعْتَد بقوله في الجرح والتعديل.
8 - أما بالنسبة للنكارة في السند فهي الأهم. راجع النقطتين خمسة وستة في الموضوع الأصلي.
فقد ذكر الذهبي حديث الطائر وحديث "من كنت مولاه فعلي مولاه" ثم ذكر هذه الحديث وقال في سير أعلام النبلاء (17\ 169): وهذا أشكل الثلاثة. فقد أحبه قوم لا خَلاقَ لهم. وأبغضه بجهلٍ قومٌ من النواصب. فالله أعلم.
قلت هذا صحيح. فليس في كل الموضوعات التي أعرفها في كتب السنة المشهورة حديثٌ يدعم بدعة الرفض أكثر من هذا الذي أخرجه مسلم. فإنه لو صح فإن الخميني حتماً في الجنة لأنه مؤمن. وكل الرافضة صاروا مؤمنين بنص الحديث، لأنهم يحبون علياً.
السؤال الهام هنا: ما حكم من يحب عيسى بن مريم؟!!!: confused:
¥(33/292)
ـ[ابوصالح]ــــــــ[06 - 04 - 02, 06:08 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي ونفع بك ووفقك للصواب
أخوك ابو صالح
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 04 - 02, 07:53 ص]ـ
نقل ابن حِبّان الإجماع على عدم الاحتجاج بالمبتدع الداعية (فيما يروج بدعته). فقال في كتابه المجروحين (3\ 64): الداعية إلى البدع، لا يجوز أن يُحتَجّ به عند أئمتنا قاطبةً. لا أعلم بينهم فيه خلافاً.
وقال الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص15): «ومما يحتاج إليه طالب الحديث في زماننا هذا: أن يبحث عن أحوال المحدث أولاً: هل يعتقد الشريعة في التوحيد؟ وهل يُلزم نفسه طاعة الأنبياء والرسل صلى الله عليهم فيما أوحي إليهم ووضعوا من الشرع؟ ثم يتأمل حاله: هل هو صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه؟ فإن الداعي إلى البدعة لا يكتب عنه ولا كرامة، لإجماع جماعة من أئمة المسلمين على تركه». فقد نقل الإجماع كذلك على ترك المبتدع الداعية لبدعته.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 04 - 02, 05:56 ص]ـ
حديث: لا أشبع الله بطنه
وروى مسلم من حديث ابن عباس قال: كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله ? ـ فتواريت خلف باب. فجاء فحطأني حطأة وقال: «اذهب وادع لي معاوية». قال: فجئت فقلت هو يأكل. قال: ثم قال ل: «اذهب فادع لي معاوية». قال: فجئت فقلت: هو يأكل، فقال: «لا اشبع الله بطنه». وفي الحديث تأكيد لصحبة معاوية ? و بأنه من كتاب رسول الله ?. و ليس في الحديث ما يثبت أن ابن العباس ? –وقد كان طفلاً آنذاك– قد أخبر معاوية ? بأن رسول الله ? يريده، بل يُفهم من ظاهر الحديث أنه شاهده يأكل فعاد لرسول الله ? ليخبره. فأين الذم هنا كما يزعم المتشدِّقون؟! و في الحديث إشارة إلى البركة التي سينالها معاوية من إجابة دعاء النبي ?. إذ فيها تكثير الأموال والخيرات له ?. فلا أشبع الله بطنك، تتضمن أن الله سيرزقك رزقاً طيباً مباركاً يزيد عمّا يشبع البطن مهما أكلت منه. و قد كانت تأتيه –رضي الله عنه– في خلافته صنوف الطيبات التي أغدقت على الأمة كما ذكر إبن عساكر في تاريخ دمشق.
هذا مع العلم أن الحديث هذا فيه ضعف في إسناده. إذ تفرد به عمران بن أبي عطاء الأسدي أبو حمزة القصاب الواسطي و هو ضعيف. قال أبو زرعة: «بصري لين». وقال أبو حاتم والنسائي: «ليس بالقوي». وقال الأجري عن أبي داود: «يقال له عمران الحلاب: ليس بذاك، وهو ضعيف». (التهذيب 8\ 120). فهذا حديث لا تقوم به حجة، حتى لو أخرجه مسلم، فقد أخرج عن عكرمة بن عمار حديثاً فيه غلط فاحش عن فضائل أبي سفيان ?. وعكرمة أحسن من القصاب هذا. و لست أول من ضعف هذا الحديث، فقد قال العقيلي في ضعفائه (3\ 299) عن حديث القصاب هذا: «لا يتابع على حديثه، ولا يُعرف إلا به».
وعلى أية حال فلمعاوية ? فضائل أخرى غير هذا الحديث، وفي الصحيح ما يغني عن الضعيف. وفي أي حال فهذا لا ينفي أن معاوية ? كان من كتاب الوحي، بل أثبت ذلك إمام الحديث أحمد بن حنبل وأمر بهجر من يجحد بتلك الحقيقة. و لذلك لمّا سأل رجلٌ الإمام أحمد بن حنبل: «ما تقول –رحمك الله– فيمن قال: لا أقول إن معاوية كاتب الوحي، ولا أقول أنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسَّيف غصْباً؟». قال الإمام أحمد: «هذا قول سوءٍ رديء. يجانبون هؤلاء القوم، و لا يجالسون، و نبيِّن أمرهم للناس». السنة للخلال (2\ 434). إسناده صحيح. ومن المعلوم أيضاً أن الإمام أحمد لم ينفرد بأي قول من الأقوال أو الاعتقادات دون من سبقه، كيف وهو القائل «إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام»؟!.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 04 - 02, 09:10 ص]ـ
ملاحظة: حديث <<لا يحبك إلا مؤمن>> ضعفه الحافظ الدارقطني كما في "الاستدراك والتتبع" (ص289). وهو كما قال.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 04 - 02, 10:44 ص]ـ
1
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 04 - 02, 10:06 ص]ـ
أخي ابن وهب
لم أفهم ما تقصد: (
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 08 - 02, 07:24 م]ـ
كنت قد نسيت هذا الموضوع ولعلي أعيد الكتابة فيه إن شاء الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 12 - 02, 08:07 ص]ـ
¥(33/293)
وروى مسلم في صحيحه (4\ 1883): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير –واللفظ لأبي بكر– قالا: حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: «خرج النبي ? غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود. فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله. ثم قال: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}».
وهذا الحديث من طريق مصعب بن شيبة وهو ضعيفٌ مُنكَرُ الحديث. قال عنه أحمد بن حنبل: «روى أحاديث مناكير»، قلت: وهذا منها كما سنرى. و قال أبو حاتم: «لا يحمدونه، و ليس بقوي». قال فيه النسائي: «مُنكَر الحديث». و قال في موضع آخر: «في حديثه شيء». وقال أبو نعيم الأصبهاني إلى ضعف هذا الحديث في مستخرجه (1\ 318): «ليِّن الحديث». و قال الدارقطني: «ليس بالقوي، و لا بالحافظ». وقال عنه: «ضعيف». وقال أبو زرعة: «ليس بقوي» وضعّف حديثه له في العلل (1\ 49). وقال أبو داود: «ضعيف». و قال ابن عدي: «تكلموا في حفظه». ووثقه العجلي وابن حبان (وهما غاية في التساهل). و قال محمد بن سعد: «كان قليل الحديث»، فهو صاحب مناكير كثيرة على قلة حديث. وقال ابن حجر: «ليّن الحديث». وقال الذهبي: «فيه ضعف». وقد ذكره العقيلي في الضعفاء (4\ 197). بل واعتبر هذا الحديث من منكرات مصعب بن شيبة، وقال: «لا يُعرفُ إلا به». ونقل (ص196) إنكار هذا الحديث عن الإمام أحمد بن حنبل.
فهذا حديثٌ ضعيفٌ باطلٌ. بل الثابت الذي نقطع به، وندين الله تعالى عليه، ونجزم أنه الحق الذي لا محيد عنه: أن هذه الآية نزلت خاصة في أمهات المؤمنين وحدهن، للأدلة الجلية القاطعة.
وفي سير أعلام النبلاء (2\ 208): وتاريخ دمشق (69\ 150) وتفسير ابن أبي حاتم قال: حدثنا علي بن حرب الموصلي (ثقة) حدثنا زيد بن الحباب (ثقة عن غير الثوري) حدثنا حسين بن واقد (جيد) عن يزيد النحوي (ثقة مفسّر) عن عكرمة (ثقة ثبت مفسّر) عن ابن عباس: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: «نزلت في نساء النبي ? خاصة». ثم قال عكرمة: «من شاء باهلته أنها نزلت في شأن نساء النبي ? خاصة؟».
وهذا حديثٌ صحيحٌ لا مطعن فيه. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (2\ 221): «إسناده صالحٌ، وسياق الآيات دالٌّ عليه». ومعلومٌ عند العلماء أن قول الصحابي في أسباب النزول له حكم الحديث المرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه شهد التنزيل.
ويشهد لذلك ما أخرجه ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «نزلت في نساء النبي ?». وأخرج ابن مردويه عن عكرمة قال: «ليس بالذي تذهبون إليه. إنما هو (أي سبب النزول) نساء النبي ?». وأخرج ابن سعد (بإسناد فيه ضعف) عن عروة قال: «{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت}: يعني أزواج النبي ?. نزلت في بيت عائشة رضي الله عنها». وأخرج الطبري في تفسيره (22\ 8): حدثنا ابن حميد قال ثنا يحيى بن واضح (ثقة) قال ثنا الأصبغ عن علقمة قال: «كان عكرمة ينادي في السوق: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} نزلت في نساء النبي خاصة».
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[18 - 12 - 02, 07:21 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله ....
حديث أم المؤمنين عائشة الذي في صحيح مسلم، له شواهد كثيرة جدا، جمعهاابن عساكر في تاريخ دمشق، وليس هذا محل تفصيلها، والحديث صحيح مشهور، ورد عن جنع من الصحابة بأسانيد جياد، والله الموفق ..
فاتق الله يا (محمد الأمين) ....
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[01 - 01 - 03, 01:47 م]ـ
فماذا عن الحديث الذي يرويه الوليد بن مسلم وغيره عن الاوزاعي عن شداد بن عبد الله القرشي الأموي أبو عمار مولى معاوية بن أبى سفيان عن واثلة بن الاسقع قال سألت عن علي في منزله فقيل لي ذهب يأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفراش وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه وقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا اللهم هؤلاء أهلي قاله واثلة فقلت من ناحية البيت وأنا يا رسول الله من أهلك قال وأنت من أهلي قال واثلة إنها لمن أرجى ما أرتجي أخرجه
فهذا الاسناد ليس فيه شيعيا فضلا عن كوفي بل يرويه اهل الشام
ولا تضاد بين الاية والحديث فالاية نصت على ان نساء النبي من اهل البيت والحديث نص على ان عليا وفاطمة وحسنا وحسينا من اهل البيت
والحديث له شواهد كما اشار اليه الاخ ابو اسحاق وهذا احدها
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[01 - 01 - 03, 03:23 م]ـ
وأزيد حديث واثلة بن الأسقع على شرط مسلم، وقد رواه جماعة عن الأوزاعي، وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة كما تقدم، وليس في الحديث متمسك للشيعة، والله الموفق ...
¥(33/294)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[01 - 01 - 03, 06:59 م]ـ
مما اورده الاخ محمد الامين من الاشكالات على حديث
علي بن أبي طالب والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنّه لعهد النبي إليّ أنّ لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق
قال:
فإنه لو صح فإن الخميني حتماً في الجنة
وقال:
السؤال الهام هنا: ما حكم من يحب عيسى بن مريم؟!!
فاساله!
فماذا عن قوله صلى الله عليه وسلم المرء مع من احب لا يزال الاشكال قائما هل تضعفه؟؟ وهو من اصح الاحاديث!!
ومما يزيل هذا الاشكال
قول ابن تيمية رحمه الله: فاليهودي إذا أحب موسى بناء على أنه قال تمسكوا بالسبت ما دامت السموات والأرض وأنه نهى عن اتباع المسيح ومحمد صلى الله عليه وسلم ولم يكن موسى كذلك فإذا تبين له حقيقة موسى صلى الله عليه وسلم يوم القيامة علم أنه لم يكن يحب موسى على ما هو عليه وإنما أحب موصوفا بصفات لا وجود لها فكانت محبته باطلة فلم يكن مع موسى المبشر بعيسى المسيح ومحمد. وهكذا من أحب الصحابة والتابعين والصالحين معتقدا فيهم الباطل كانت محبته لذلك الباطل باطلة ومحبة الرافضة لعلي رضي الله عنه من هذا الباب فإنهم يحبون ما لم يوجد وهو الإمام المعصوم المنصوص على إمامته الذي لا إمام بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا هو الذي كان يعتقد أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ظالمان معتديان أو كافران فإذا تبين لهم يوم القيامة إن عليا لم يكن أفضل من واحد من هؤلاء وإنما غايته أن يكون قريبا من أحدهم وإنه كان مقرا بإمامتهم وفضلهم ولم يكن معصوما لا هو ولا هم ولا كان منصوصا على إمامته تبين لهم أنه لم يكونوا يحبون عليا بل هم من أعظم الناس بغضا لعلي رضي الله عنه في الحقيقة فإنهم يبغضون من اتصف بالصفات التي كانت في علي أكمل منها في غيره من إثبات إمامة الثلاثة وتفضيلهم فإن عليا رضي الله عنه كان يفضلهم ويقر بإمامتهم فتبين أنهم مبغضون لعلي قطعا
وبهذا يتبين الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه أنه قال إنه لعهد النبي الأمي إلى أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق إن كان هذا مفوظا ثابتا عن النبي صلى اله عليه وسلم فإن الرافضة لا تحبه على ما هو عليه بل محبتهم من جنس محبة اليهود لموسى والنصارى لعيسى.4/ 294 منهاج السنة
فهل ترى الخميني يحب عليا رضي الله عنه على حقيقة ماهو عليه؟؟؟
حتى تدخله الجنة وتحرمه من النار
وهل احب النصارى المسيح لله ام مع الله
قال تعالى ((ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله))
امانحن فنحبه كما شرع الله لنا حبا في الله ونرى انه لا ايمان لمن لا يحبه وكذلك علي وسائر الصحابة رضي الله عنهم وان بغض اي واحد منهم نفاق
ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[01 - 01 - 03, 09:14 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا مسهر على الحجة القوية التي أدليت بها نقلا عن شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه المسألة الخطيرة.
إخواني ما بالكم على صحيح مسلم ألم يبقى إلا صحيح مسلم لكي تجرحوا أحاديثه. وتقسموه إلى صحيح وضعيف
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 01 - 03, 11:49 م]ـ
أخي العزيز التطواني عليك باتباع منهج المتقدمين
أخي أبو مسهر وفقه الله
أما عن الحديث عن طريق شداد بن عبد الله القرشي الأموي أبو عمار مولى معاوية بن أبى سفيان، فإن شداد هذا ناصبي كان يشتم علياً رضي الله عنه. وهذا حسب الحديث الثاني الذي تصححه يثبت أنه من المنافقين فلا يجوز أخذ الحديث منه.
هذا ما يلزمك على مذهبك، وأما عندي فالحديث صحيح. وهو يخالف حديث مصعب بن شيبة في أن الآية غير خاصة في علي وبنيه. بل هي عامة لمن اتبع النبي صلى الله عليه وسلم بدليل دخول واثلة فيه. أي أن أهل البيت هم نفسهم آل محمد (أي أتباعه).
وهذا لا يتعارض مع ما صح عن ابن عباس: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: «نزلت في نساء النبي ? خاصة». فإن الآية نزلت في الأزواج خاصة، ولا مانع أن تشمل غيرهن كذلك.
وأما عما حاول شيخ الإسلام في توجيه الحديث الضعيف، فإن الحديث الضعيف ليس من داعٍ لشرحه أصلاً. ثم إن كلامه في الحقيقة فيه تكلف ظاهر. والذهبي نفسه اطلع على كلام شيخه ابن تيمية حتماً، لأنه قد لخص كتاب منهاج السنة. ومع ذلك لم يقتنع به، وحق لها ذلك.
فقد ذكر الذهبي حديث الطائر وحديث "من كنت مولاه فعلي مولاه" ثم ذكر هذه الحديث وقال في سير أعلام النبلاء (17\ 169): وهذا أشكل الثلاثة. فقد أحبه قوم لا خَلاقَ لهم. وأبغضه بجهلٍ قومٌ من النواصب. فالله أعلم. انتهى.
قلت هذا صحيح. فليس في كل الموضوعات التي أعرفها في كتب السنة المشهورة حديثٌ يدعم بدعة الرفض أكثر من هذا الذي أخرجه مسلم. فنحن نعلم أنه قد أحب علياً قوماً من العصاة ممن لا خلاق لهم. فهل أصبحوا مؤمنين بحبهم له؟ وأبغضه قومٌ من النواصب، ولم يكفرهم أحدٌ بمجرد بغضهم له.
وقد علمنا بالضرورة من دين الإسلام أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عليٍّ بلا شك. وقد أحبه قومٌ من غير المسلمين وأثنوا عليه، حتى سماه برنارد شو "منقذ البشرية". وتسائل لمارتين "هل من رجل أعظم منه؟ ". واعتبره جولياس ماسرمان (اليهودي) أعظم من موسى عليه السلام. وسماه البرفسور الهندي راووه "النموذج المثالي للحياة البشرية". وكثير من المفكرين من غير المسلمين أحبوا النبي صلى الله عليه وسلم وأثنوا عليه ومدحوه، مع العلم أنهم قرؤوا سيرته من المصادر الصحيحة. فهل هؤلاء صاروا مؤمنين بمجرد محبته؟!
الأخ الفاضل ابن أبي شيبة
شيخ الإسلام نفسه جزم بضعف عدة أحاديث عند مسلم.
¥(33/295)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[02 - 01 - 03, 12:26 ص]ـ
قال الاخ محمد الامين
ثم إننا نظرنا فيما انتقده الحفاظ على صحيحي البخاري ومسلم، فلم نجد ولا حديثاً موضوعاً واحداً. وإنما قد تجد أحاديث لها أصل لكن حصل فيها تخليط أو إدراج. ((قال ولا حدبثا موضوعا))
ثم قال في اول حديث اعله في صحيح مسلم حديث حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، وعن ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مَرَّ بقوم يلقحون. فقال «لو لم تفعلوا لصلح». قال فخرج شيصا. فمر بهم، فقال: «ما لنخلكم؟» قالوا قلت كذا لنبي وكذا. قال: «أنتم أعلم بأمر دنياكم».
كما أن في إسناد تلك الرواية الموضوعة حماد بن سلمة!! هكذا وفي روايته عن ثابت!!!!!!!!! ((قال الرواية الموضوعة))
قال احمد بن حنبل اثبتهم في ثابت حماد
وقال ابن المديني اثبت اصحاب ثابت حماد ثم سليمان ثم حماد بن زيد وهي صحاح
اسال الاخ محمد الامين هل تعرف في حدود علمك اثبت من حماد بن سلمة في ثابت؟؟؟
اما ما استشكلته من متن الحديث فليس بمشكل ولحديثنا بقية ان شاء الله
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[02 - 01 - 03, 12:58 ص]ـ
إلى الأخ محمد الأمين ..
أنا ولله الحمد ممن يتبع منهج المتقدمين، ومن منهجهم ألا يضعفوا الأحاديث بالهوى والدعاوى، فلصحيح مسلم هيبته، واستعراض شواهد حديث الباب يطول، والحديث صحيح ولا شك ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 01 - 03, 01:13 ص]ـ
أخي الفاضل أبو مسهر
لا تناقض بين القولين بسبب الاختلاف في تعريف الحديث الموضوع.
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (1\ 248): «تنازع الحافظ أبو العلاء الهمداني والشيخ أبو الفرج ابن الجوزي: هل في المسند (مسند أحمد) حديث موضوع؟ فأنكر الحافظ أبو العلاء أن يكون في المسند حديث موضوع. وأثبت ذلك أبو الفرج، وبيّن أن فيه أحاديث قد عُلِمَ أنها باطلة. ولا مُنافاةَ بين القولين. فإن الموضوع –في اصطلاح أبي الفرج– هو الذي قام دليل على أنه باطل، وإن كان المحدّث به لم يتعمّد الكذب، بل غلط فيه. ولهذا روى في كتابه في الموضوعات أحاديث كثيرة من هذا النوع. وقد نازعه طائفة من العلماء في كثيرٍ مما ذكره، وقالوا إنه ليس مما يقوم دليلٌ على أنه باطل. بل بيّنوا ثبوت بعض ذلك. لكن الغالب على ما ذكره في الموضوعات، أنه باطلٌ باتفاق العلماء. وأما الحافظ أبو العلاء وأمثاله فإنما يريدون بالموضوع: المختَلَق المصنوع الذي تعمّد صاحبه الكذب. والكذب كان قليلاً في السلف».
أما حماد فقد سبق وذكرنا ما قاله فيه البيهقي: « .. لما طعن في السن ساء حفظه. فلذلك لم يحتج به البخاري. وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت مما سمع منه قبل تغيّره. وأما سوى حديثه عن ثابت فأخرج نحو اثني عشر حديثا في الشواهد دون الاحتجاج. فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات». قلت وهو هنا قد أخطأ وخالف بروايته رواية الثقات، والكتاب والسنة وأمراً معلوماً من الدِّين بالضرورة، وهو أن الله أعلم من جميع خلقه بكل شيء، بما في ذلك أمور دنياهم.
وبذلك لا يكون لأحد مستمسكٌ علينا فإننا قد ذكرنا حجج الخصم، ورددنا عليها بعون الله تعالى. وأزيدك أن حماداً هذا قد انتقدوا عليه أنه يجمع الحديث ويدخل ألفاظ الرواة بعضها في بعض، ويتوسع كثيراً في الرواية بالمعنى. وهنا قد مزج روايته عن ثابت بروايته عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
وهشام بن عروة ثقة إذا روى عنه المدنيين قديماً. وأما ما رواه العراقيون في آخره عنه عن أبيه، فليس بقوي. قال يعقوب بن شيبة: لم يُنكَر عليه شىء إلا بعدما صار إلى العراق. فإنه انبسط فى الرواية عن أبيه، فأنكر ذلك عليه أهل بلده. و الذى يُرى أن هشاما يسهل لأهل العراق أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه. فكان تسهله أنه أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه. و قال أبو الحسن بن القطان: تغير قبل موته. ورواية حماد عنه هي من بعد تغيّره، فإن حماداً هو عراقي. والنكارة واضحةٌ أن حماداً قد خالف من هو أوثق منه.
والقصة تتعارض مع القصة التي أخرجها مسلم في صحيحه في الأصول. وتصحيح القصتين معاً -مع ما فيهما من تناقض- هو التناقض بعينه!
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[02 - 01 - 03, 07:09 م]ـ
قال الاخ محمد الامين نقلا عن البيهقي في حال حماد
¥(33/296)
((لما طعن في السن ساء حفظه ........ واخرج من حدبثه عن ثابت مما سمع منه قبل تغيره……فالاحتياط ان لا يحتج به اذا خالف الثقات ........ ))
وهذه مجرد دعوى من البيهقي لعله أخذها من زعم وقيل وحق لها ان ترد بل ان هذه الدعوى المبتورة تخالف الواقع
من حال حماد واما عدم الاحتجاج به عند المخالفة عن ثابت فهذا خرق لاجماع الحفاظ قبل البيهقي ,
قال يحيى ابن معين حديثه في اول امره واخره واحد وقال عنه من خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول قول حماد قيل فسليمان بن المغيرة قال سليمان ثبت وسليمان اعلم الناس بثابت
فهنا امران
1 - نفي التغير عن حماد
2 - القول قول حماد عند المخالفة في ثابت
قال ابوحاتم حماد بن سلمة في ثابت وعلي بن زيد أحب الي من همام وهو اضبط الناس واعلمه بحديثهما بين خطأ الناس
وهنا امر
1 - وهو ان حماد هو الميزان الذي به يتيبن خطا الرواة في حديث ثابت
قال الاخ محمد الامين
حماد بن سلمة (له أوهام كثيرة): هكذا قال واشار .. قال هذا في روايته عن ثابت
(#حذف#) كان الاولى ان يقول وهو اثبت الناس فيه
قال الاخ محمد الامين
وقد علمنا بالضرورة من دين الإسلام أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عليٍّ بلا شك. وقد أحبه قومٌ من غير المسلمين وأثنوا عليه، حتى سماه برنارد شو "منقذ البشرية". وتسائل لمارتين "هل من رجل أعظم منه؟ ". واعتبره جولياس ماسرمان (اليهودي) أعظم من موسى عليه السلام. وسماه البرفسور الهندي راووه "النموذج المثالي للحياة البشرية". وكثير من المفكرين من غير المسلمين أحبوا النبي صلى الله عليه وسلم وأثنوا عليه ومدحوه، مع العلم أنهم قرؤوا سيرته من المصادر الصحيحة. فهل هؤلاء صاروا مؤمنين بمجرد محبته؟!
وقال شيخ الاسلام اين تيمية رحمه الله
ومما يبين الحب لله والحب لغير الله ان أبا بكر كان يحب النبى مخلصا لله وأبو طالب عمه كان يحبه وينصره لهواه لا لله فتقبل الله عمل أبى بكر وانزل فيه وسيجنبها الاتقى الذى يؤتى ماله يتزكى وما لا حد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضى واما ابو طالب فلم يتقبل عمله بل ادخله النار لأنه كان مشركا عاملا لغير الله وابو بكر لم يطلب اجره من الخلق لا من النبى ولا من غيره بل آمن به وأحبه وكلأه واعانه بنفسه وماله متقربا بذلك إلى الله وطالبا الاجر من الله11/ 525 مجموع الفتاوى
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[02 - 01 - 03, 08:53 م]ـ
قال الاخ محمد الامين
وهذه الزيادة الباطلة صارت مفتاحاً لبني علمان ضدنا (#حذف#) في تعليله حديث أنتم أعلم بأمر دنياكم
حديث يكثر المستشرقين من استخدامه في الطعن برسول الله صلى الله عليه وسلم
قلت وهل كان الحفاظ الذين تناقلوا الحديث والذين اخرجوه في دواوين السنة يجهلو ن انه يسيئ الى الرسول (#حذف#)
حديث ابن عباس قال: كنت ألعب مع الصبيان الحديث لان فيه الحط من معاوية رضي الله عنه (#حذف#)
وفي تعليله لحديث عدي بن ثابت عن علي وحديث مصعب بن شيبة عن صفية عن عائشة
لانهما يؤيدان بدعة الرفض (#حذف#)
فجعل فهوم اهل الباطل و اهل الدعارة من الكفار حجة في فهم الاحاديث فماذا فهم الخوارج من قول الله تعالى ان الحكم الا لله حتى قال علي رضي الله عنه كلمة حق اريد بها باطل وماذا فهم غيرهم وغيرهم ممن يدور في حلقة اهل الاهواء والادواء من الاحاديث والايات كما هو مبثوث في كتب اهل العلم في ردهم على المبتدعة
وما يزال الاخ محمد الامين ماض في سلسلته حتى انني ساساله هل كان صحيح مسلم مرتعا لاحاديث المبتدعة من بني علمان ومن الروافض وو…؟؟؟؟
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[03 - 01 - 03, 02:35 ص]ـ
قال الاخ محمد الامين و قال أبو الحسن بن القطان: تغير قبل موته ((اي هشام بن عروة))
في شرح علل الترمذي لابن رجب
1 - قال الأثرم ً قال أبو عبد الله: ((ما أحسن حديث الكوفيين عن هشام بن عروة ? أسندوا عنه أشياء ? قال: وما أرى ذاك إلا على النشاط – يعني أن هشاماً ينشط تارة فيسنده ? ثم يرسله مرة أخرى ?
قلت لأبي عبد الله: كان هشام تغير ? قال: ما بلغنا عنه تغيّر))
2 - وقال الحافظ في اخر ترجمة هشام في تهذيب التهذيب
-وقال أبو الحسن بن القطان تغير قبل موته ولم نر له في ذلك سلفا
3 - ورد هذا القول في تغير هشام الذهبي كما في الميزان
قال الذهبي: فدع عنك الخبط وذرخلط الائمة الثقات بالضعفاء والمختلطين فهو شيخ الاسلام ولكن احسن الله عزاءنا فيك يا ابن القطان!
قال الاخ محمد الامين ورواية حماد عنه هي من بعد تغيّره وهو عراقي
اين وجدت هذا؟!!!!!!!!
ومن ذكره؟؟
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[03 - 01 - 03, 03:09 ص]ـ
و (#حذف#) في كلام الاخ محمد الامين انه قال أخي العزيز التطواني عليك باتباع منهج المتقدمين
ثم نقل كلام البيهقي فيما اخطا فيه وخالف فيه المتقدمبن وليته كان فيما اصاب فيه في حال حماد بن سلمة « .. لما طعن في السن ساء حفظه. فلذلك لم يحتج به البخاري. وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت مما سمع منه قبل تغيّره. وأما سوى حديثه عن ثابت فأخرج نحو اثني عشر حديثا في الشواهد دون الاحتجاج. فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات
وكلام البيهقي المتاخر خرق لاجماع الحفاظ المتقدمين في الاحتجاج
بحماد في ثابت وانه اثبتهم فيه
قال مسلم في التمييز: والدليل على ما بينا من هذا اجتماع أهل الحديث، ومن علمائهم، على أن أثبت الناس في ثابت البناني، حماد بن سلمة.
¥(33/297)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[03 - 01 - 03, 04:18 ص]ـ
قال الاخ محمد الامين
أما عن الرواية عن مبتدع رافضي داعية فلم يجز ذلك أحد في حد علمي
وقد علمنا أن مذهب أهل الحديث أن لا يُروى عن المبتدع الغالي إذا كان داعية فيما ينصر مذهبه
نقل ابن حِبّان الإجماع على عدم الاحتجاج بالمبتدع الداعية (فيما يروج بدعته). فقال في كتابه المجروحين (3\ 64): الداعية إلى البدع، لا يجوز أن يُحتَجّ به عند أئمتنا قاطبةً. لا أعلم بينهم فيه خلافا
ثم نقل كلام الحاكم فإن الداعي إلى البدعة لا يكتب عنه ولا كرامة، لإجماع جماعة من أئمة المسلمين على تركه
وقال في عدي بن ثابت
– فعدي بن ثابت إذاً:
• رافضيٌّ مبتدع.
• غالٍ يُفرط في التشيع.
• داعية من كبار علماء الشيعة، وإمام مسجدهم، وقاصّهم.
• كوفي!
• يشهد له الشيعة بأنه من أعلمهم
فهل خرق مسلم بن الحجاج والبخاري والاربعة هذا الاجماع بالاحتجاج بعدي بن ثابت؟
واحتجوا باكابر مجرميها؟ (#حذف#)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 01 - 03, 06:15 ص]ـ
(#حذف#)
ذكر أبو مسهر أن حماد ثبت في ثابت. وهذا يدل على أن صاحبنا يحاول تغيير الموضوع وفتح نقاش جانبي. فنحن لم نعارض أصلاً أن حماد ثقة في ثابت. (#حذف#).
أما ما نقله عن شيخ الإسلام (#حذف#) فأجنبي عن موضوعنا. فنحن لم نتكلم عن محبة أبي طالب أصلاً. فكم من الفجرة الفسقة قد وجدناهم يحبون علياً ظناً منهم أن ذلك يقربهم إلى الله، وأنه قد يشفع لهم يوم القيامة. (#حذف#).
ثم قال: <<وهل كان الحفاظ الذين تناقلوا الحديث والذين اخرجوه في دواوين السنة يجهلو ن انه يسيئ الى الرسول>>
قلت وهل الذين نقلوا إلينا الموضوعات جهلوا أن أكثرها يسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؟!
ثم قال ينقل عني: <<حديث ابن عباس قال: كنت ألعب مع الصبيان الحديث لان فيه الحط من معاوية رضي الله عنه!!!!!! >>
قلت: وهذا (#حذف#) صريح من أبي مسهر. فأنا لم أقل ذلك ولم أشر إلى مثل هذا، بل اعتبرت هذه الحديث من فضائله.
ثم قال: <<وفي تعليله لحديث عدي بن ثابت عن علي وحديث مصعب بن شيبة عن صفية عن عائشة لانهما يؤيدان بدعة الرفض!!!!!! >>
قلت: وهذا (#حذف#) أيضاً، فإن حديث مصعب لا علاقة له بالرفض. وقد ضعفه أحمد بن حنبل من رواية مصعب، وأحمد أعلم من مسلم بعلل الحديث.
ثم قال: <<فجعل فهوم اهل الباطل و اهل الدعارة من الكفار حجة في فهم الاحاديث>> ... إلى آخر هراءه هداه الله.
قلت: وهذا (#حذف#) لا حاجة بنا للرد عليه.
ثم ذكر أبو مسهر قولي <<ورواية حماد عنه هي من بعد تغيّره وهو عراقي>>. ثم قال: <<اين وجدت هذا؟!!!!!!!! ومن ذكره؟؟ >>.
قلت: إذا لم تعرف أنا حماداً من أهل العراق فلا كلام معك أصلاً. وإن كان سؤالك على سبيل السفسطة فهو بك أجدر.
قال أبو مسهر: <<ثم نقل كلام البيهقي فيما اخطا فيه وخالف فيه المتقدمبن>>.
قلت: والبيهقي عندكم من المتقدمين، فهي حجة لا وزن لها.
قال أبو مسهر: <<وكلام البيهقي المتاخر خرق لاجماع الحفاظ المتقدمين في الاحتجاج بحماد في ثابت وانه اثبتهم فيه >>
قلت: (#حذف#) لو أنه قرأ قول البيهقي لما وجد فيه شيئاً يخالف أن حماد ثبت في ثابت.
قال أبو مسهر: <<فهل خرق مسلم بن الحجاج والبخاري والاربعة هذا الاجماع بالاحتجاج بعدي بن ثابت؟؟؟ واحتجوا باكابر مجرميها؟؟؟؟؟؟؟؟؟ >>
قلت: (#حذف#).
وأما البخاري فما أخرج له شيئاً ينصر بدعته كما نص ابن حجر في مقدمة الفتح. وأما أصحاب السنن فقد أخرجوا لضعفاء بل وكذابين في كتبهم لأنها سنن وليست صحاح. وأما مسلم فحتى تثبت أنه قد خرق الإجماع -وحاشاه- فعليك إثبات معرفته بغلو عدي. ودون ذلك خرط القتاد.
قال الله تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} (الانبياء:18)
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[03 - 01 - 03, 02:57 م]ـ
قال الاخ محمد الامين فلو أنه قرأ قول البيهقي لما وجد فيه شيئاً يخالف أن حماد ثبت في ثابت.
قال
.. لما طعن في السن ساء حفظه. فلذلك لم يحتج به البخاري. وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت مما سمع منه قبل
تغيّره. وأما سوى حديثه عن ثابت فأخرج نحو اثني عشر حديثا في الشواهد دون الاحتجاج. فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات
وقال محمد الامين قلت وهو هنا قد أخطأ وخالف بروايته رواية الثقات،
فماذا فهم الاخ محمد الامين من كلام البيهقي
هل فهم انه ثبت ام ان الثبت ترد روايته بمجرد المخالفة
والحمد لله قرات قول البيهقي وقارنته بكلام اهل الصنعة فوجدته يخالفهم
قال ابن معبن من خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول قول حماد
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 01 - 03, 07:35 م]ـ
يعني البيهقي ليس من أهل الصنعة؟
مع أن كلامه لا يعارض كلام ابن معين لأن الخلاف ليس عن ثابت، فانتبه يا أبا مسهر -وفقك الله-.
¥(33/298)