7 - انظر: النحو الوافي عباس حسن 1/ 281، وقال الشيخ مصطفى الغلاييني في كتابه "جامع الدروس العربية" 20/ 1: (اسمُ الجنسِ هو الذي لا يختصُّ بواحد دون آخرَ من أفراد جنسه كرجل وامرأة ودار وكتاب وحصان).
8 - فتح الباري - ابن حجر - (11/ 443).
9 - المصدر السابق.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[03 - 11 - 10, 06:37 ص]ـ
الحديث الثالث:
(حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ فَاسْتَحْيَيْتُ ثُمَّ قَالُوا حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هِيَ النَّخْلَةُ) (1).
لقد عنون "ابن قرناس" على هذا الحديث بقوله: (أحاجي وألغاز) كذا، ثم علق عليه قائلاً: (فما الفائدة العلمية أو التشريعية المرجوة من إدراج مثل هذه الحكاية؟ وأين هي العلاقة بين هذا الحديث ودين الله وتشريعاته التي لا مجال فيها للأحاجي والألغاز .. ) (2).
وكما هي عادة "ابن قرناس" أنه يسوق الحديث النبوي؛ ثم يمطره بوابل من الأسئلة التي لا يضيف بها فائدة ولا يحكي من خلالها علماً، وإنما هي في حقيقتها: مجرَّدُ حكايةٍ منه لِجَهْلِ نفسِهِ، وأنت تراه هنا يسلك ذات السبيل فيقول: (ما الفائدة .. )، و (أين هي العلاقة .. ) .. هكذا يرسل الإشكالات دون أنْ يُكلِّفَ نفسَهُ بـ: "بيان" هذه الفائدة التي يسأل عنها أو حتى "دحضها"، و لا حاول "إيجاد" تلك العلاقة التي يستفسر عنها أو حتى "إبطالها"، وإنما أراح نفسه واتكأ على "كيف" و"أين" و"لماذا"، وليست هذه الطريقة من العلم في شيء، وكلُّ أحدٍ يستطيع أنْ يستشكل على هذا النحو على الحديث النبوي وعلى القرآن الكريم أيضاً، ولكن ليس كلُّ أحد يُهْدَى لشرح دلالتهما، وتوضيح مراد الله ورسوله منهما على الوجه الصحيح.
والذي يقال جواباً على ما أورده الكاتب: أنَّ هذا الحديث خبرٌ عن كلام دار في مجلس كان فيه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأصحابه الكرام رضي الله عنهم، وأنّ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سأل أصحابه هذا السؤال اللطيف: (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي)؟، وفي طرح النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثل هذه الأسئلة على أصحابه ملاطفة لهم، وفيه تنبيه إلى العلاقة الرابطة بين المسلم وبين هذه الشجرة "النخلة" وهي: عموم النفع وعظم البركة، مع كونها من أساليب التعليم واختبار حضور الذهن، وقد نصَّت على مثل هذه الطرائق التعليمية الدراساتُ التربوية الحديثة، ولذا فقد ساقه البخاري في أحد المواضع من كتاب "العلم" في صحيحه؛ و ترجم عليه بـ: (بَاب طَرْحِ الْإِمَامِ الْمَسْأَلَةَ عَلَى أَصْحَابِهِ لِيَخْتَبِرَ مَا عِنْدَهُمْ مِنْ الْعِلْمِ) (3).
وأيضاً فإنّ الإمام البخاري ساق هذا الحديث الشريف للاستدلال به على مسألة اصطلاحية في علوم الرواية، وهي: هل قول المحدث عند الرواية "حدثنا" كقوله "أخبرنا"؛ أم أنّ بينهما فرقاً من جهة ثبوت اتصال الرواية بين المحدث وشيخه الذي يروي عنه؟، ولذلك فقد أخرج البخاري هذا الحديث في موضع آخر من صحيحه تحت باب: (بَاب قَوْلِ الْمُحَدِّثِ حَدَّثَنَا أوْ أَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا) (4).
يقول الحافظ ابن بطال –مبيّناً هذه المسألة الكبيرة التي أشار لها البخاري بسطر واحد-: (اختلف العلماء في هذا الباب، فروى ابن وهب عن مالك أن "حدثنا" و"أخبرنا" سواء، وهو قول الكوفيين، وذهبت طائفة إلى الفرق بينهما، وقالوا: "حدثنا" لا يكون إلا مشافهة، و"أخبرنا" قد يكون مشافهةً وكتابًا وتبليغًا) (5).
¥(32/74)
ومن دِقَّة الإمام البخاري أنه أراد بيان الجواب على هذه المسألة الاصطلاحية الدقيقة من خلال هذا الحديث؛ الذي يستدل بجمع ألفاظه أنّ "حدثنا" و "أخبرنا" كلاهما سواءٌ في ثبوت اتصال الرواية، يقول الحافظ ابن حجر: (فإن قيل: فمن أين تظهر مناسبة حديث ابن عم1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر للترجمة، ومحصل الترجمة التسوية بين صيغ الأداء الصريحة؛ وليس ذلك بظاهر في الحديث المذكور؟، فالجواب: أنّ ذلك يستفاد من اختلاف ألفاظ الحديث المذكور، ويظهر ذلك إذا اجتمعت طرقه، فإن لفظ عبد الله بن دينار المذكور في الباب: " فحدثوني ما هي"؛ وفي رواية نافع عند المؤلف في التفسير: " أخبروني "؛ وفي رواية عند الإسماعيلي: " أنبئوني "؛ وفي رواية مالك عند المصنف في باب الحياء في العلم: " حدثوني ما هي"؛ وقال فيها: " فقالوا أخبرنا بها"، فدلَّ ذلك على أنَّ التحديث والإخبار والإنباء عندهم سواء) (6).
فلاحظ هذه الدقة المتناهية من الإمام البخاري، حيث روى هذا الحديث لبيان هذه المسألة الدقيقة في علوم الرواية، والتي ينبني عليها الحكم باتصال أو انقطاع جملة كبيرة جداً من أحاديث السنة النبوية الشريفة، ولاحظ أيضاً سلامة أفهام أهل العلم من المحدثين؛ حيث تنبهوا لمراد البخاري وشرحوه، وبطبيعة الحال: فإن مثل هذا العلم –في دقته ومتانته- لا يَسْتَوْعِبُهُ عقل ما تمرس العلم ولا اشتغل بدقائقه، ولا قلب فيه سوء ظن بالسنة النبوية الشريفة، ولا قلب فيه سوء ظن بالسنة النبوية الشريفة، ولذا فأنت واجِدٌ في هذا الجنس من الناس من يتعجَّب من وجود مثل هذه الأحاديث في صحيح الإمام البخاري؛ ويسأل بخَرَقٍ بارد: (ما الفائدة العلمية أو التشريعية المرجوة من إدراج مثل هذه الحكاية؟)، ولا يستحي من كثافة فهمه لدقائق العلم ووسائل التعليم حتى يصرِّح بتسمية مثل هذه الأسئلة النبوية "أحاجٍ وألغاز"!!، ولك أنْ تعجب إذا علمت أنَّ مثل هذه الإشكالات السطحية هي التي حملت "ابن قرناس" هداه الله على الحكم على هذا الحديث –بمجرد عدم فهمه له- أنه كذب مختلق، فسبحان من جعل العقل قيد اللسان.
- - - - - -
الحواشي:
1 - الحديث في صحيح البخاري- طوق النجاة - (1/ 22).
2 - الحديث والقرآن 33.
3 - صحيح البخاري 1/ 22.
4 - المرجع السابق.
5 - شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال - (1/ 140).
6 - فتح الباري لابن حجر 1/ 144.
7 - يقول ابن فارس في معجم مقاييس اللغة 1/ 396: (فالثَّوَلُ داءٌ يصيب الشّاةَ فتسترخي أعضاؤها، وقد يكون في الذُّكْرَانِ أيضاً، يقال تيسٌ أثْوَلُ، وربّما قالوا للأحمق البطيء الخَيْر أثْوَل).
8 - العُرَام الجهل، والعَرِمُ الجاهلُ، انظر: لسان العرب 12/ 394.
ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 03:24 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أخي الفاضل مع هذا البحث إن شاء الله تكون بخير.
تعليقا على ما فات:
أقسم بالله أخي الفاضل أني أقرأ الترهات التي يطلقها أو كما سميتها أخي بالإشكالات وأضحك بدون الالتفات إلى ردك عليه ولا أراه يستفيق
المسكين لا يعلم أن الله يحيط من شاء من رسله بالغيب رصدا.
أسأل الله الكريم أن يوفقك لما هو آت
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[10 - 11 - 10, 06:43 ص]ـ
مرحباً بأخي الكريم (حفيظ التلمساني السلفي) وحفظك الله من كل مكروه، وأما أنا ففي نعمة من الله وعافية ..
وأما هذا الرجل المردود عليه:
فشبهه التي يثيرها برغم سقوطها وضعفها إلا أنك لو لاحظت تتابع بعض الأصاغر على تلقفها في المنتديات واحتفاؤهم بالكاتب في مواقع على الشبكة؛ لبانت الحاجة إلى التصدي لبيان زيف كتاباته رحمة به وببقية إخواننا المغترين به ..
ومن هنا فأنا أدعو طلاب العلم المباركين إلى الاشتغال بتزييف كتبه الأخرى المنتشرة على الشبكة، فإن في ذلك ذب عن سنة محمد صلى الله عليه وسلم ..
وأسأل الله تعالى أن يهدي ابن قرناس ويصلح قلبه ويكفيه شر نفسه آمين ..
ودمت طيباً ..
ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 11:31 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
والحمد لله على عافيتك أخي الفاضل وأدام عليكم النعمة نعمتان في الدنيا والآخرة
أخي الحبيب
لا تفهم من كلامي أني أدعوك للتوقف عن الرد على المبطلين كلا وألف كلا فالرد على مثل هؤلاء الحثالة موجود في سلف الأمة مقر في كتبهم جزاهم عنا كل خير.
وأعلم علم اليقين من كتاباتك أنه لا صغيرة مع الإصرار كما أنه لا كبيرة مع الاستغفار
وإنما أنا كشخص وحدي فقط لا ألتفت لما يقول لأني أعلم أنه لن ينفعني وأيضا لست أهلا للرد على المواضيع بهذا النحو.
جزاك الله خيرا وبارك الله في أعمالك الصالحة للذب على سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلام
دمت في حفظ الرحمن ورعايته وأقرئ السلام للشيخ الدكتور خالد الدريس حفظه الله إن أمكنك ذلك
واعلموا أني أحبكم في الله حبا أطمع أن أستظل به تحت ظل الرحمن رغم بعد المكان والزمان وقلة المعرفة
وصلى الله وسلم على نبي الأمة محمد وآله.
¥(32/75)
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[11 - 11 - 10, 01:16 ص]ـ
أخي: (حفيظ التلمساني السلفي) سلمت وسلم الله قلبك ..
قصدك واضح وصحيح بارك الله فيك ورفع قدرك ..
وسلامك يصل إن شاء الله تعالى.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[11 - 11 - 10, 01:56 ص]ـ
الحديث الرابع:
(حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ غُرَيْرٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ تَمَارَى هُوَ وَالْحُرُّ بْنُ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ الْفَزَارِيُّ فِي صَاحِبِ مُوسَى قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ هُوَ خَضِرٌ فَمَرَّ بِهِمَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَدَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ إِنِّي تَمَارَيْتُ أَنَا وَصَاحِبِي هَذَا فِي صَاحِبِ مُوسَى الَّذِي سَأَلَ مُوسَى السَّبِيلَ إِلَى لُقِيِّهِ هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ شَأْنَهُ قَالَ نَعَمْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بَيْنَمَا مُوسَى فِي مَلإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ قَالَ مُوسَى لا .. ) (1) الحديث.
في البداية شرع الكاتب يستدل على أنَّ القصة التي تناظر فيها ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مع الحرِّ بن قيس إنما وقعت متأخرة حال شهرة ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وكبره (2)، ليخلص من هذا المقدمة إلى أنَّ المناظرة في خبر موسى -عليه السلام- مع صاحبه وقعت بعد وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، إذاً فليس هو نقلٌ عن خبر الوحي وإنما هو رجم بالغيب وتخرُّص، وعليه فتسمية صاحب موسى -عليه السلام- "خضراً" كذبٌ!.
يقول "ابن قرناس" في هذا: (مناسبة الحديث هي أن ابن عباس تمارى مع رجل اسمه الحرّ بن قيس –أي كان بينهما اختلاف أو رهان- حول اسم صاحب موسى الذي ذكر في سورة الكهف، وكان هذا رجماً بالغيب بعد موت رسول الله، لأن شهرة ابن عباس ومجالسه التي يجتمع فيها الناس لم تظهر إلا في عهد عليّ بن أبي طالب وما بعده) (3).
ولذا فقد عقَّب على هذه المقدِّمة التي ألمح إليها بقوله: (وقصص الأمم السابقة إذا لم ينزل بها قرآن على الرسول فهي من أنباء الغيب التي لا يعلمها، ولذا فالرسول لم يعلم اسم صاحب موسى .. ) (4).
فأما قوله: (لأن شهرة ابن عباس ومجالسه التي يجتمع فيها الناس لم تظهر إلا في عهد عليّ بن أبي طالب وما بعده)، فهي مقدمة غير مسلمة، وهي تفيد أن ابن عباس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إنما اشتهر وعمره 37 سنة على أقل تقدير، وذلك أن علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - تولى الخلافة آخر سنة 35هـ، وابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات (5)، فيكون عمره عند تولي علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الخلافة قرابة 37 عاماً.
وهذا التقدير للسنّ التي اشتهر فيها ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بعيد –والعلم عند الله تعالى-، فإنه قد عرف بالعلم واشتهر به قبل هذا التاريخ بكثير في حياة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان -رضي الله عنهما-، وما قصة إدناء عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - له وسؤاله بحضرة كبار أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن تفسير سورة النصر عنا ببعيدة، وهي دالّة على ظهور نبوغه مبكراً قبل أنْ يتمّ العشرين من عمره، أو بعدها بقليل.
وكذلك قصة كراهيته لتسارع الناس في حفظ القرآن في مجلس عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وانتهار عمر له 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، وفيها يقول ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (فاضطجعت على فراشي .. فبينا أنا على ذلك، قيل لي: أجب أمير المؤمنين؛ فخرجت فإذا هو قائم على الباب ينتظرني، فأخذ بيدي، ثم خلا بي، فقال: ما الذي كرهت مما قال الرجل آنفا؟ قلت: يا أمير المؤمنين، إن كنت أسأت، فأني أستغفر الله، وأتوب إليه، وأنزل حيث أحببت، قال: لتخبرني، قلت: متى ما يسارعوا هذه المسارعة، يَحْتَقُّوا، ومتى ما يَحْتَقُّوا يختصموا، ومتى ما اختصموا يختلفوا، ومتى ما يختلفوا يقتتلوا، قال: لله أبوك، لقد كنت أكتمها الناس حتى جئت بها) (6).
¥(32/76)
وأما في خلافة عثمان بن عفان1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؛ فقد روى ابن سعد في الطبقات بإسناده عن عمرو بن دينار: (أن أهل المدينة كلموا ابن عباس أن يحج بهم، فدخل على عثمان، فأمره، فحج، ثم رجع، فوجد عثمان قد قتل) (7)، وهذا كله ظاهر في الدلالة على أنّ ابن عباس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قد ظهرت مكانته في العلم في مرحلة متقدمة، وسواء كان ذلك أو لم يكن؛ فهذا لا أثر له في ثبوت دلالة الخبر، إذ إن ابن عباس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - -في الحديث الذي معنا- ناقل لا منشئ كما سيتضح.
ثم على فرض التسليم بكون ابن عباس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إنما عرف بالعلم واشتهر في مرحلة متأخرة؛ فإن "ابن قرناس" قد أَكَدَّ نفسه بالتأمل في كيفية إبطال القصة فقط؛ فتشاغل في سبيل ذلك بمعرفة سنِّ ابن عباس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - .. الخ، ولم يكلِّف نفسه إكمال قراءة بقية الحديث، والذي جاء فيه دواء عيِّه وجواب سؤاله، وبيان أنّ تسمية صاحب موسى -عليه السلام- لم تكن تكهناً من ابن عباس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ولا رجماً بالغيب، وهو قوله في الحديث: (فَمَرَّ بِهِمَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَدَعَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقَالَ .. هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَذْكُرُ شَأْنَهُ؟، قَالَ: نَعَمْ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَقُولُ: بَيْنَمَا مُوسَى عليه السلام فِي مَلإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْكَ قَالَ مُوسَى لا، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى: بَلَى عَبْدُنَا خَضِرٌ .. ) (8).
فالحديث فيه أنّ تسمية صاحب موسى -عليه السلام- بالخضر؛ جاءت مرفوعة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيما يرويه عن ربِّه -تبارك وتعالى-، وهو - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (ما ينطق عن الهوى إنْ هو إلا وحي يوحي)، ومجيء الرواية المرفوعة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من طريق أبيّ بن كعب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؛ يدل على ابن عباس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان قد سمعه من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أو أُخبر من أحد الصحابة -رضي الله عنهم-، فتكلم في المسألة بناء على هذا العلم السابق، ثم أراد التثبت في ذلك من أبيِّ بن كعب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؛ فلا هو برجم بالغيب ولا تخرُّصٌ، ولا هو كلام بغير علم كما أحب أنْ يظهره "ابن قرناس".
ثم لاحظ إشارة الكاتب الماكرة، والتي أدرجها ضمن كلامه؛ فتسلَّلَتْ بين ثنايا كلامِهِ كما يتسلل الصِّلُّ بين أَحْرَاجِ التِّبْن؛ فقال: (وقصص الأمم السابقة إذا لم ينزل بها قرآن على الرسول فهي من أنباء الغيب التي لا يعلمها)؛ فجعل سبيل علم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالأخبار والقصص مصدره الوحيد هو القرآن الكريم فقط، ويلزم على قوله هذا إحدى بَوَاقِع ثلاث:
1 - أنَّ كل ما أوحى الله تعالى به إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من قصص الأنبياء فهو قرآن، وعليه فأحاديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - التي قصَّ فيها أخبار الأنبياء وأممهم كلها داخلة في مسمى القرآن، وهذا ما لم يقل به أحد، ولا يروق للكاتب أصلاً، وهو قد فرَّ من إثبات ما هو دونه.
2 - أنَّ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يوح إليه شيء غير القرآن، وهذا إبطال لأكثر الشريعة -التي يتعبد بها "ابن قرناس"- ولا وجود لتفاصيلها في القرآن الكريم.
3 - أنَّ كل ما أخبر به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مما أطلعه الله عليه من أخبار الأمم السابقة؛ ولم ينزل فيه قرآن فهو باطل؛ لأنه غيب والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يعلم الغيب!، وهذا تحكُّمٌ وتناقضٌ، فمصدر العلم واحدٌ وهو (الوحي)؛ أفيكون إذا جاء في القرآن فهو مقبول، وإذا جاء في كلام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فهو مردود!!.
¥(32/77)
والواقع أنّ هذا البغي يمتدُّ لإبطال كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كله –مما سوى القرآن-، من تعليمه للصحابة -رضي الله عنهم- بقوله وفعله، وشرحه لهم تفاصيل الشرائع والأحكام التي وردت في القرآن الكريم، وهذا كله قد سبق الكلام عليه.
وهذا كله دال على أن الكاتب لا يُعْتَمَدُ على نتائجه وما خَلَصَ إليه في هذا السبيل؛ إذ إنه يستند في نقض جبال الحقائق على شبهٍ أوهى من بيت العنكبوت، في مسائل لم يحسن فهمها، أو تعامى عما يبطل كلامه في ثناياها.
ولكن لا حيلة في من تَجَلْبَبَ مِعْطَفَ الأُستاذ، وأَدَارَ على رأسه كَوْرَ عِمَامَةِ العَالم، وهو مبتدئٌ في مدارج التعليم، كما قيل:
مَا لي أرَاكَ عَلى المسَائِلِ عَارِمَاً تَسُْطو عَلَيها بالجَهَالَةِ بَاذِ (9)
وأراكَ تَنْتَحِلُ الفَضِيلَةَ حَالماً تَغْدُو بِثَوبِ الشَّيْخِ والأُسْتَاذِ (10)
- - - - - -
الحواشي:
1 - انظر الحديث والقرآن 34، والحديث في صحيح البخاري- طوق النجاة - (1/ 26).
2 - سنُّ ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند حصول هذه الحادثة على أقل الأحوال (21)، وعلى أكثر ما قيل (34)، وذلك أنّ في القصة أنهما سألا أبيَّ بن كعب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؛ وأبيٌّ اختلف في سنة وفاته، وأقل ما قيل في سنة وفاته هو سنة (19هـ)، وأكثر ما قيل سنة (33هـ).
3 - الحديث والقرآن 35.
4 - (الحديث والقرآن) 35.
5 - هذا الذي اعتمده الذهبي في السير 3/ 332، وروى الطبراني10/ 233/10567، وأبو نعيم معرفة الصحابة 3/ 1701 من طريق يحيى بن بكير قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: (وُلِدْتُ قَبْلَ الْهِجْرَةِ بِثَلاثِ سِنِينَ، وَنَحْنُ فِي الشِّعْبِ، وَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ ثَلاثَ عَشْرَةَ)، ولكن إسناده منقطع كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 464/15530، ويغني عنه ما في صحيح البخاري 1/ 26/76 عن ابن عباس1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال: (أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِمِنًى إِلَى غَيْرِ جِدَارٍ فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ وَأَرْسَلْتُ الْأَتَانَ تَرْتَعُ فَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ فَلَمْ يُنْكَرْ ذَلِكَ عَلَيَّ)، فدل الحديث على أنّه كان قد ناهز الاحتلام عام حجة الوداع، وقد أخرج البلاذري في أنساب الأشراف 1/ 458 بإسناده عن الواقدي أنه قال: (لا خلاف أنه ولد في الشعب، وبنو هاشم محصورون، فولد قبل خروجهم منه بيسير، وذلك قبل الهجرة بثلاث سنين، ألا تراه يقول: وقد راهقنا الاحتلام)، قال الذهبي في السير 3/ 335 بعد نقله لقول الواقدي فقال: (وهذا أثبت مما نقله أبو بشر في سنه).
6 - سير أعلام النبلاء 3/ 349.
7 - انظره في سير أعلام النبلاء 3/ 349، وقد ساق إسناد ابن سعد.
8 - انظر الحديث والقرآن 34، والحديث في صحيح البخاري- طوق النجاة - (1/ 26).
9 - (باذَ) الرجل (يبوذُ): إِذا تعدى على الناس، وانظر: لسان العرب - (3/ 478).
10 - البيتان لراقمه.
ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[11 - 11 - 10, 12:29 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخا الفضل جوزيت خيرا
قولك: أفيكون إذا جاء في القرآن فهو مقبول، وإذا جاء في كلام رسول الله فهو مردود!!.
أعلق على هذا بكلام أعجبني لا أعلم صاحبه إلا ظنا.
وهذا من التعصب المذهبي، إذ من طباع البشر و أخلاقهم: أن يألفوا ما أخذوه بالرّضا و التّسليم، و يأنسوا به، فإذا وجدوا لهم مخالفاً فيه، تعصّبوا له، ووجّهوا قواهم إلى استنباط ما يؤيّده و يثبته، ويدفع عنه حجج المخالفين لهم فيه، لا يلتفتون إلى تحري الحق، واستبانة الصّواب، فيما تنازعوا فيه.
وبارك الله فيك وزادك علما
إن شاء الله مجد الأمة قريب بالتصفية والتربية وإبادة القرن إلى القرن من عبدة الدولار والله يتكفل بالزمان
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[12 - 11 - 10, 12:11 ص]ـ
¥(32/78)
أحسنت أخي حفيظ التلمساني السلفي، والواقع أن ما أشرت إليه هو لون من ألوان الهوى الذي قد يستلجّ بصاحبه حتى لا يدع منه مفصل إلا دخله، فيغلق منه منافذ العلم فلا ينتفع بقلب ولا سمع ولا بصر، نسأل الله أن يسلمنا جميعاً والمسلمين من كل سوء.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[12 - 11 - 10, 12:34 ص]ـ
الحديث الخامس:
(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ ابْنُ الْأَصْبِهَانِيِّ أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: {إِنَّمَا سُمِّيَ الْخَضِرَ أَنَّهُ جَلَسَ عَلَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ فَإِذَا هِيَ تَهْتَزُّ مِنْ خَلْفِهِ خَضْرَاءَ}) (1).
لما أورد الكاتب هذا الحديث قال: (وقد اختُلِقَ هذا الحديثُ فقط لكي يُورِدَ سبباً لاسم الخَضِر، الذي اختلق ليكون اسماً لصاحب موسى، وإلا لا يمكن أنْ تتحوّل الفروة البيضاء إلى خضراء لأنّ شخصاً جلس عليها .. ) (2)، وظاهرٌ محاكمةُ الكاتبِ الحديثَ الشريفَ إلى المقرَّر السابق الذي ارتسم في ذهنه، فقد هَجَمَ على الحكم على هذا الحديث بأنه "مختلق"، وكرَّر هذا الحكم مرَّة أخرى بعد أقل من عشر كلمات، دون أنْ يورد دليلاً علميّاً واحداً على دعوى الاختلاق والكذب.
ثم لما رجع ليبين السبب الذي حمله على الحكم بكون الحديث مختلق؛ جاء بضُحْكَةٍ تدل على عجمة في الفهم؛ فقال: (لا يمكن أنْ تتحول الفروة البيضاء إلى خضراء لأن شخصاً جلس عليها)!، إذ إنّ الحديث يتكلّم عن شخص معيّن له وصف مُحدّد (الخَضِر عليه السلام)؛ و"ابن قرناس" يطلق قيود الكلام ويُعَمِّمُ مَعْنَاهُ ليجعله (شخصاً) أيَّ شخص!.
ثم هو هنا لم يبيِّن لنا ما معنى كلمة "الفروة" في الحديث؛ حتى يظهر لنا هل يمكن أنْ تتحوَّل إلى خضراء أم لا؛ وأنا يختلج في قلبي شعور أكاد أجزم بمقتضاه؛ وهو أنَّ "ابن قرناس" أصلاً ما فهم المراد بـ"الفروة" على الوجه الصحيح، وأنه لما سمع في الحديث كلمة "فَرْوَة" قَفَزَ إلى ذهنه "الفَرْوَةَ" التي يطلقها العامَّة في بلادنا على نوع من البرود والجِبَاب، وبطبيعة الحال فليس هذا هو المعنى الذي أراده النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحديث، وإنما عنى بـ"الفروة": الأرض القاحلة أو الأرض التي يبس نباتها حتى تهشَّم، وفي كتاب لسان العرب يقول ابن منظور: (الفَرْوَة: الأَرض البيضاء التي ليس فيها نبات ولا فَرْش، وفي الحديث: أَن الخَضِر عليه السلام "جلس على فَرْوة بيضاء فاهتزت تحته خَضْراء"، قال عبد الرزاق: أَراد بـ"الفَرْوة" الأَرضَ اليابسةَ، وقال غيره: يعني الهَشيم اليابس من النَّبات شَبَّهَهُ بالفَروة؛ والفَروةُ: قطعة نبات مجتمعة يابسة) (3).
وبناء على تفسير الفروة بهذا المعنى: فهل يمكن لفروةٍ من الأرض يابسةٍ كهذه أن تتحوَّل إلى خضراء بمجرّد جلوس الخضر -عليه السلام- عليها؟، الجواب: أما عادةً فلا؛ وأما على سبيل الإعجاز فَنَعَمْ، والعقل لا يُحيل هذا ولا يمنعه، والنقلُ دلَّ على وقوعه وتحقُّقه كما في الحديث، وإنْ كان ذلك خلاف العادة.
والله تعالى قد ذكر في كتابه أسباباً لحياة الأرض فقال تعالى: {وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج}، وقال تقدَّس وتعالى: {ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت}، وقال: {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً}، فالأرض اليَبَس يَقْلِبُ اللهُ حالها إلى خضراء ناضرةٍ بأسباب يشاؤها تبارك وتعالى، كالمطر المغيث وهذا هو الأصل في ذلك، وقد يقدِّر الله تعالى حصول المسبّب بغير سببه المعتاد لإثبات كمال ربوبيته وقدرته, فهو خالق الأسباب ومسبّبَاتها، وهذا الحديث الذي بين أيدينا يبيّن فيه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنّ الله تعالى جعل جلوس الخضر -عليه السلام- على الأرض القاحلة سبباً لعود مُصْفَرِّ نَبَاتِها إلى خُضْرَتِه.
¥(32/79)
ولا عجب؛ فقد دل القرآن الكريم على أنواع من هذا الجنس في أفعال الله تعالى، كما جعل الله تعالى ضرب قتيل بني إسرائيل ببعض البقرة الميِّتة سبباً لحياته من جديد (4)، وكما جعل ضرب موسى -عليه السلام- بعصاه: على البحر سبباً لانفلاقه (5)، وعلى الحجر سبباً لتفجُّر ينابيع الماء منه (6)، وجعل ألقاء أمِّ موسى لرضيعها موسى -عليه السلام- في البحر المغرِقِ سبباً لنجاته (7)، والتقاط آل فرعون لطريدهم موسى -عليه السلام- من اليمِّ وقدرتهم عليه سبباً لسلامة حياته (8)، وجعل ركض أيوب -عليه السلام- برجله في الأرض سبباً لانفجار مُغْتَسَلٍ من الماء بارِدٍ وشَرَاب (9)، وجعل هَزَّ مريم المرأة النُّفَسَاء الضعيفة لجذعِ النَّخْلَة المَتِين سبباً لتساقُط الرُّطب الجَنِيّ (10)، إلى غيرها من الأفعال التي لابَسَتْهَا أحوالٌ تَمْنَعُ من تحقُّق آثارها ومسبّبَاتِهَا؛ ومع ذلك تحققت لأنّ الله تعالى أراد ذلك، يقول الإمام ابن القيم: (والربُّ تعالى يخلق ما يشاء ويختار، ويصوِّرُ خلقَهُ في الأرحام كيف يشاء، بأسباب قدّرَهَا وحِكَمٍ دبَّرَهَا، وإذا شاء أنْ يَسْلُبَ تلك الأسباب قواها سَلَبَهَا، وإذا شاء أنْ يقطع مُسَبَّبَاتِهَا عنها قَطَعَهَا، وإذا شاء أنْ يُهَيِّئَ لها أسباباً أُخرى تُقَاوِمُهَا وتُعَارِضُها فَعَلَ، فإنه الفَعَّالُ لما يريد) (11).
فليس في الحديث –بحمد الله تعالى- ما يوجب الحكم عليه بالبطلان لا من جهة الإسناد ولا من جهة المتن؛ ولكن ما الحيلةُ إذا كانت سُنَّةُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تُعْرَضُ على مُسْتَامِي الخِرَق، وأرباب المَطَارِفِ والبِطَان، لتَجْرِيَ أحكامُهُم على رقابها قبولاً أو ردّاً، ولقد صدق -والله- الأول إذ قال:
عفاءً على هذا الزمانِ فإنهُ ... زمانُ عقوقٍ لا زمانُ حقوقِ (12)
- - - - - -
الحواشي:
1 - (الحديث والقرآن) 36، والحديث في صحيح البخاري- طوق النجاة - (4/ 156).
2 - المرجع السابق.
3 - لسان العرب - (15/ 151).
4 - قال تعالى: (وإذ قتلتم نفساً فادّارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيى الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون)، سورة البقرة آية 72 - 73.
5 - قال تعالى: (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم)، سورة الشعراء آية 63.
6 - قال تعالى: (وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً)، سورة البقرة آية 60.
7 - قال تعالى: (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين)، سورة القصص آية 7.
8 - قال تعالى: (فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوّاً وحزناً .. ) الآية 8 من سورة القصص.
9 - قال تعالى: (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب)، سورة ص آية 42.
10 - قال تعالى: (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً)، سورة مريم آية 25.
11 - التبيان في أقسام القرآن - (1/ 203)
12 - البيت لمحمود سامي البارودي، وانظر: البديع في نقد الشعر 1/ 3.
ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 07:46 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ويعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل أحسن الله إليك في الدنيا والآخرة
أريد تعقيبا صغير جدا على ما بعض مقالتك وأرجو القبول وإن أخطأت فأرجو العذر والتوضيح:
قولك:
وبناء على تفسير الفروة بهذا المعنى: فهل يمكن لفروةٍ من الأرض يابسةٍ كهذه أن تتحوَّل إلى خضراء بمجرّد جلوس الخضر -عليه السلام- عليها؟، الجواب: أما عادةً فلا؛ وأما على سبيل الإعجاز فَنَعَمْ، والعقل لا يُحيل هذا ولا يمنعه، والنقلُ دلَّ على وقوعه وتحقُّقه كما في الحديث، (((وإنْ كان ذلك خلاف العادة.)))
قد علمنا ما عُلم من الفروة جزاك الله خيرا فقد كان غائبا عني وما أكثر ماغاب عني إلا أن أمثالكم أخي الفاضل ممن ينيرون الظلمة ويكشفون الغمة من طلبة العلم الربانيين مع كثرتهم وقلتهم وضعفي الشديد في طلب العلم يتضح لي الغائب أو بعضه بإذن الله فجزاكم عنا خير الجزاء وأوفره وأجله وإنا لكم متتبعون متبعون إلا ما شاء الله.
أما بالنسبة لما وضعته بين أقواس فلا أرى أنه كذلك وإنما أرى (والرأي يؤخذ ويرد منه) أن في هذا المقام فعل المعجزات (مع أني أعلم أنها ما سميت بمعجزات إلا لأنها ليست من العادة) من العلي القدير سبحانه عادة عندهم أو بالأحرى في زمان المتقدمين من البشر لما ورد في كتاب الجليل من قصصهم ومنها ما ذكرت فيما تأخر من مقالك والمقام لا يسمح بذكرها كلها وما أكثرها فلم يؤمنوا بها خلافا لزماننا فلم يبق منها مما سبق من الأزمنة شيء.
فأظن أنه تجدر الإشارة إلى خلاف العادة بزمن معين أو وقت مخصوص والله أعلم.
لم أستطع التعمق أكثر فرأسي يؤلمني لجهلي وتناقض الأفكار فيه فسامحني (أنا أضحك تبسما)
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
¥(32/80)
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[13 - 11 - 10, 06:17 ص]ـ
من جديد أحييك أخي حفيظ التلمساني السلفي ..
بارك الله فيك وزادنا وإياكم علماً وعملاً: نحن جميعاً طلاب في مدارج العلم، ونلتقي هنا للتواصي على البر والتقوى، ويستفيد بعضنا من بعض ..
وأما ما استشكلته -حفظك الله- وهو أن الخوارق والمعجزات كانت عند بني إسرائيل كثيرة وقد اعتادوا عليها .. الخ، فإن هذا الكلام صحيح فيما أعلم، ولكن ليس هذا هو المراد بعبارة (عادة) في جملة: (وبناء على تفسير الفروة بهذا المعنى: فهل يمكن لفروةٍ من الأرض يابسةٍ كهذه أن تتحوَّل إلى خضراء بمجرّد جلوس الخضر -عليه السلام- عليها؟، الجواب: أما عادةً فلا؛ وأما على سبيل الإعجاز فَنَعَمْ، والعقل لا يُحيل هذا ولا يمنعه، والنقلُ دلَّ على وقوعه وتحقُّقه كما في الحديث، وإنْ كان ذلك خلاف العادة)، بل المراد بها في هذا السياق: العادة الكونية التي خلق الله الدنيا عليها، ولذلك فإن معجزات الرسل عليهم السلام فيها خرق للعادة، فالماء خَلَقَهُ الله تعالى عُنْصُراً سَيّالاً .. وخُرِقَتْ هذه العادة لموسى عليه السلام حيث أُمسك له البحر فلم يَسِلْ، والنار تحرق عادةً .. ولكن خُرِقَت تلك العادة فيها لإبراهيم الخليل -عليه السلام- فعادت عليه برداً وسلاماً .. وهكذا، وبناء عليه فمهما تكررت تلك المعجزات فهي مخالفة للعادة الكونية.
ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 03:27 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ويعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل أحسن الله إليك وزادك قضلا وفضلا جزيلا
أعتذر فقد أخطأت وسلمت يمينك على ما خط قلمك
وعند حق فلو كانت من العادة لكثرتها ما خرقت نواميس الكون بمشيئة العلي الجبار
فنتيجة لما سبق:
مهما كثرت المعجزات وتألّفت عليها القلوب والأنظار ما كانت من العادة لخرقها القوانين بإذن الله والله أعلم.
جزاك المولى خير الجزاء وأكرر اعتذاري فما أكثر خطئي
ولله الحمد المنة لوجود من ينصح بأدب وكرم من أمثالكم
وفقكم المولى عز وجل لما فيه صلاح العباد والبلاد
وعندي رجاء عندكم أخونا الفاضل، كنت قد كتبت بعض المقالات، ونشرتها على النت، ولَكَمْ أودّ أن تطلع عليها
لتجد ليَ الأخطاء، وتسدد لي الطريق، للرجوع إلى الصواب مادامتُ لم أغرغر، وإن كان خيرا فلا تزكي على الله أحدا.
وأعلم أن في وقتكم ضيق ولربما تشتُّتُ اتباه، فخذ ماشئت من الوقت فإن لم تستطع أعذرتك وليس لي إلا المحبة في الله أهديتك.
وإليك الروابط
http://www.startimes.com/f.aspx?t=26079217 تدارك نفسك بتصحيح نيتك ومراجعتها
http://www.startimes.com/f.aspx?t=25928114 مفهوم التصفية والتربية
http://www.startimes.com/f.aspx?t=25969140 الشباب المسلم
http://www.startimes.com/f.aspx?t=26045309 أعتذر لا أستطيع البقاء عندي موعد أو موعدان
http://www.startimes.com/f.aspx?t=25950444 من يومياتي في اغتنام الوقت
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[14 - 11 - 10, 07:24 ص]ـ
بدلالة الأخ أبي حامد الحمادي وفقه الله تعالى تم الحصول على كتاب سنة الأولين لابن قرناس، لمن أراد الاطلاع للرد والتعقب هذا هو الرابط
http://www.4shared.com/document/SRyPDytd/______.htm
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:36 م]ـ
بارك الله فيك أخي حفيظ التلمساني السلفي، وأشكرك على سعة صدرك، وأما ما عرضته من كتاباتك فهذا لطف وتواضع منك، وقد اطلعت عليها وأسأل الله أن يستعملنا وإياك في ما يرضيه آمين.
وأما أنت يا أخي أبا أويس علي الخطيب: فسلمت على إضافتك رابط الكتاب، وسلم الكريم أبو حامد الحمادي أيضاً على دلالته، والذي أظنه أن الحجة قامت على من يمكنه البيان من المشايخ لمخالفات مثل هذه الأطروحات ..
شكراً لكما ..
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[24 - 11 - 10, 12:37 ص]ـ
الحديث السادس:
¥(32/81)
ساق في هذا الموضع حديثين اثنين؛ هما: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَسْمَعُ مِنْكَ حَدِيثًا كَثِيرًا أَنْسَاهُ، قَالَ: ابْسُطْ رِدَاءَكَ فَبَسَطْتُهُ قَالَ فَغَرَفَ بِيَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ ضُمَّهُ، فَضَمَمْتُهُ فَمَا نَسِيتُ شَيْئًا بَعْدَهُ) (1)، و: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قَالَ: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وِعَاءَيْنِ؛ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ) (2)، وعنون عليهما فقال: (بعض نصوص دين الله تحوي أسراراً غامضة وخطيرة) (3).
قلت: يشير "ابن قرناس" هنا إلى تكذيب الحديث الأول؛ من جهة أنّ الخبر يثبت طريقة لمعالجة النسيان تخالف ما دلَّ عليه القرآن الكريم؛ فيقول: (القاص ينقل على لسان أبي هريرة أنه أصبح لا ينسى أيَّ حديث يسمعه، بعد أن غرف الرسول بيديه من الهواء، ثم وضعها في ردائه وضمَّه، بينما القرآن يرشد النبي صلوات الله عليه إلى كيفية مختلفة لمعالجة النسيان: "ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشداً"، ولو كان الرسول لديه قدرة سحرية يجعل الغير لا ينسون بمجرد غرفة بيديه من الهواء؛ فلماذا ينسى هو؟) (4).
و الجواب على ما ذكره الكاتب من وجوه:
الأول: أنّ الكاتب جعل من أمارات بطلان خبر أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: دلالته على طريقة لعلاج النسيان تختلف عن الطريقة التي دل عليها القرآن، وهذا فهم عجيب؛ فكأنّ الطريقة الوحيدة لمعالجة النسيان عند الكاتب هو ما ذكر في الآية فقط وهو: ذِكْرُ اللهِ تعالى، وبالتالي فكل خبرٍ أو حديث يدلُّ على طريقة أخرى سواها لعلاج النسيان فذلك أمارة على بطلان الخبر، وكأنّ علاج النسيان أمر غيبيٌّ محضٌ مبناه على النقل، ولا علاقة للتجريب فيه، وهذا اعتمادٌ -في ردّ الحديث- على غير معتمد، نعم: ليس كل ما صلح علاجاً للنسيان تصح نسبته للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولكن ليس هذا فَرْضُ النقاش ها هنا، إنما فرض المسألة: هل ورود علاج للنسيان في الحديث النبوي يختلف عما ذكر في القرآن يكون دليلاً على بطلان الحديث؟، أقول: هكذا يزعم" ابن قرناس".
الثاني: أنَّ الحديث يدل على إثبات حفظ أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - للحديث الذي هو دين وشرع، وليس فيه إشارة إلى حفظ مطلق لكل شيء من الكلام مما يرتبط بالتشريع وغيره، وكذا فإنّ نسيان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي أشارت له الآية لا علاقة له بالشرع والدين –على ما سيأتي بيانه-، ومن هنا فمقابلة ما في الخبر من إثبات الحفظ لأبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بما في الآية من إثبات النسيان الذي هو صفة بشرية للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في ما لا يرتبط بالتشريع؛ هو نوع مغالطة.
وإلا فهل يقول الكاتب أنَّ هذه الآية: (واذكر ربك إذا نسيت) (5) تدلُّ على أنّ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يجوز أنْ ينسى شيئاً من التشريع قبل تبليغه؟.
الذي يظهر أنه لا يقول بهذا، والآية يقطع بحملها على نسيان لا يرتبط بالتشريع أصلاً، إذ الشرع محفوظٌ نصّاً، وبناء عليه فجهة الحفظ المثبت لأبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - منفكة عن جهة النسيان المثبت للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فلا يصح قول الكاتب: (ولو كان الرسول لديه قدرة .. يجعل الغير لا ينسون بمجرد غرفة بيديه من الهواء؛ فلماذا ينسى هو)، يوضحه ما بعده:
¥(32/82)
الثالث: لا دلالة في الحديث على أنَّ أبا هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لا يداخله ما يداخل طبائع البشر من النسيان في كل شيء، وإنما الحديث -عند النظر في بقيَّة رواياته- يظهر منه أنه مخصوص بعدم نسيان كلام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقط، يقول الحافظ ابن حجر عن هذا الحديث أنه: (ظاهر العموم في عدم النسيان منه لكل شيء من الحديث وغيره، ووقع في رواية ابن عيينة وغيره .. "فو الذي بعثه بالحق ما نسيت شيئا سمعته منه"، وفي رواية يونس عند مسلم "فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئاً حدثني به"، وهذا يقتضي تخصيص عدم النسيان بالحديث) (6).
ومع ذلك فقد كان أبو هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قوي الحافظة نظيف الذهن؛ (خاصة بعد أن دعا له الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالحفظ وعدم النسيان .. فكان حافظاً متقناً ضابطاً لما يرويه .. يدل على ذلك قصة امتحان مروان له، فيما رواه الحاكم عن أبى الزُّعَيْزِعَة كاتب مروان بن الحكم، أن مروان بن الحكم دعا أبا هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فأقعدني خلف السرير، وجعل يسأله وجعلت أكتب، حتى إذا كان عند رأس الحول؛ دعا به فأقعده وراء الحجاب، فجعل يسأله عن ذلك، فما زاد ولا نقص، ولا قدَّم ولا آخَّر"، وقد نقل هذه القصة الذهبي في سير أعلام النبلاء، ثم عقَّبَ بقوله: "قلت هكذا فليكن الحفظ"، وهذه القصة نقلها أيضاً ابن حجر في الإصابة، وابن كثير في البداية، وهى تدل على قوة حفظه وإتقانه) (7).
الرابع: ليس في الحديث ما يدل على أنّ كل من خشي النسيان وأراد الحفظ شرع له أنْ يبسط ثوبه .. الخ فيكون حافظاً، وإنما هو شيء خصَّ به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أبا هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - -راويةُ الإسلام على رَغْمِ مَعَاطِسِ المستشرقين وأَزْلامِهِمْ، ولا أَرْغَمَ اللهُ إلا تلك الأُنُوفَ- في شكلٍ من أشكال تحقّق وَعْدِ الله تعالى بحفظ الشرع، وبناء عليه فليس الحديث بياناً لطريقة من طرق علاج النسيان لكل أحد؛ وإنما هي معجزة خاصة.
الخامس: هل يسلَّم القول بأنّ الآية فيها كلام عن أصل النسيان على وجه العموم -كما أفهمه تصرُّف "ابن قرناس"-، أم أنها تتحدث عن حالة نسيان خاص لذكر محدد.
الحقيقة أنَّ الآية في سياقها تتحدث عن نسيان مخصوص، لذكر محدد وهو أحد ثلاثة أشياء على ما ذكره الإمام القرطبي في تفسيره:
• إما الاستثناء وهو قول: (إنْ شاء الله).
• وإما قول: (وقل عسى أنْ يهدين ربي لأقرب من هذا رشداً) (8).
• وإما دعاء مأمور به دون هذا التخصيص (9).
وأما النسيان الوارد في الآية؛ فالذي ذكره المفسرون في معناه يدور حول:
1 - نسيان خصوص الاستثناء إذا قال (سأفعل كذا).
2 - نسيان خصوص الاستثناء في حال اليمين تعييناً.
3 - عموم نسيان أيّ شيء.
4 - أنّه بمعنى العصيان.
5 - أنه بمعنى الترك.
6 - أنه بمعنى الغضب (10).
و الذي يجزم به فيما دلَّ عليه ظاهر الآية في سياقها: أنها تأديب من الله تبارك وتعالى لنبيّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ عهد إليه أن لا يجزم على ما يحدث من الأمور أنه كائن لا محالة، إلا أن يصله بمشيئة الله، لأنه لا يكون شيء إلا بمشيئة الله، وهذا هو قول الجمهور (11).
يقول شيخ المفسرين الإمام محمد بن جرير الطبري: (اختلف أهل التأويل في معناه؛ فقال بعضهم: واستثن في يمينك إذا ذكرت أنك نسيت ذلك في حال اليمين .. وقال آخرون: معناه: واذكر ربك إذا عصيت) (12)، والذي رجحه ابن جرير هو عموم معنى القول الأول، يقول رحمه الله: (وأولى القولين في ذلك بالصواب، قول من قال: معناه: واذكر ربك إذا تركت ذكره، لأن أحد معاني النسيان في كلام العرب الترك) (13).
ويقول العلامة الأمين الشنقيطي: (في هذه الآية الكريمة قولان معروفان لعلماء التفسير؛ الأول: أن هذه الآية الكريمة متعلقة بما قبلها، والمعنى: أنك إن قلت سأفعل غداً كذا ونسيت أن تقول إن شاء الله، ثم تذكرت بعد ذلك فقل إن شاء الله .. وهذا القول هو الظاهر، .. القول الثاني: أن الآية لا تعلق لها بما قبلها؛ أن المعنى: إذا وقع منك النسيان لشيء فاذكر الله، لأن النسيان من الشيطان) (14)، وبكلٍ قال قائل من السلف رحمهم الله.
¥(32/83)
والأولى في معنى الآية –فيما أظنه والعلم عند الله تعالى- أنْ تكون متصلة بمعنى الكلام الذي سيقت فيه في تعليم الاستثناء تحديداً، وأما القول بأنّ في الآية توجيهاً لما يقال عند النسيان مطلقاً فهو قول له حظ من النظر؛ إلا أن فيه فصلاً للجملة من سياقها وهو خلاف الأصل، إضافة على كونه قولاً حكاه الماوردي دون نسبته إلى قائل (15).
وبأيّ وجه من الأقوال قلتَ؛ فإنه لا يدلُّ واحدٌ منها على أنّ الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه؛ عن المعجزة النبوية في حفظ أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: حديثٌ باطلٌ؛ لأنه دلّ على طريقةِ علاجٍ للنسيان تخالفُ الطريقة التي أرشدت إليها الآية، ولا قائل بهذا من الفرق المنتسبة للسنة مطلقاً، وجملة القول: أنَّ "ابن قرناس" حمل الآية على أضعف ما قيل في معناها، مما يضعف كل ما بناه على هذا الحمل.
ومما يحسن ذكره هنا فيما يرتبط بنسبة النسيان للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قول الإمام ابن عطية الأندلسي: (والصحيح في هذا: أنَّ نِسيَانَ النبي صلى الله عليه وسلم لما أرادَ اللهُ تعالى أنْ يَنْسَاهُ ولم يُرِدْ أنْ يُثْبَتَ قُرآناً جائزٌ؛ فأمَّا النِّسيانُ الذي هو آفَةٌ في البَشَر: فالنبيّ صلى الله عليه وسلم معصومٌ منه قبل التبليغ وبعد التبليغ؛ ما لم يَحْفَظْهُ أَحَدٌ من أصحابِهِ، وأما بعد أنْ يُحْفَظَ فَجَائِزٌ عليه ما يجوزُ على البَشَر، لأنَّه قد بَلَّغَ وأَدَّى الأمانة) (16)، ويقول الإمام العيني: (وقال الجمهور: جاز النسيان عليه أي على النبي صلى الله عليه وسلم فيما ليس طريقه البلاغ والتعليم، بشرط ألا يُقَرَّ عليه، بل لا بدَّ أنْ يُذَكِّرَه ... وأما نسيان ما بَلَّغَهُ -كما في هذا الحديث- فهو جائز بلا خلاف) (17).
السادس: بناء على طريقة "ابن قرناس" في ضرب النصوص بعضها ببعض؛ دون إعمال طرائق الجمع والترجيح المرعية عند أهل العلم؛ فيمكن أن يُقال هنا: أثبت الكاتب النّسيان للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من قوله تعالى: (واذكر ربك إذا نسيت) (18)؛ دون التفات إلى معارضة ذلك لقول الله تعالى: (سنقرؤك فلا تنسى) (19)!، ولا شك أنّ الآيتين ليس بينهما تعارض حقيقي، ولكني قصدت بيان فساد طريقة "ابن قرناس" في التعامل مع النصوص عند ظهور تعارضها.
وجملة القول أنَّ حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هذا دل على أمرين اثنين –وليس في واحد منهما ما يخالف دلالة القرآن- وهما:
1 - أن الحديث فيه معجزة للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ودليل من دلائل نبوته.
2 - أن فيه خصوصية لأبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في حفظ الحديث النبويّ.
و وقوع المعجزة للأنبياء عموماً؛ ولنبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خاصة متحقق نقلاً كما أخبر به القرآن الكريم في غير ما آية منه، وأيضاً فليس في العقل ما يُحِيْلُهُ لا سيما وفَرْضُ المسألة أنّ المخالف مقرٌّ بصدق النبوات، ومقتضى ذلك أنّ الله تعالى يؤيّد رسله وأنبياءه بما يوجب على الناس تصديقهم والإيمان بهم، من الأدلة والبراهين والمعجزات، وهذا الحديث صوَّر نوعاً من تلك المعجزات فما وجه الإنكار؟.
ومن بديع تشابه الأقوال:
أنك ترى "ابن قرناس" هنا يضع قَدَمَهُ على آثار خُطَى كفار قريش في مجابهة معجزات الرُّسل؛ إذ قالوا عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -فيما أتاهم به من الآيات- إنه ساحر: (وإنْ يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر) (20)، فيجيء "ابن قرناس" ليجعل من الفرضيات المترتبة على القول بصحة الحديث: أنْ يكون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عنده قدرات سحرية؛ فيقول: (ولو كان الرسول لديه قدرة سحرية يجعل الغير لا ينسون بمجرد غرفة بيديه من الهواء؛ فلماذا ينسى هو؟)!!.
وصدق الله جل وعلا: (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم) (21)، وهل معجزات رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تشابه أسحار المشعبذين؟، وإنما حال الكاتب كما قيل:
وأرَاكَ قَدْ عَمِيَتْ عُيُونُكَ لا تَرَى - - دَرْبَ الهدايةِ وَهْيَ رَحْبٌ سَبْسَبُ (22)
وعلى الغِوايَةِ واعْوِجَاجِ سَبِيلِهَا - - تَيْسٌ يَنِبُّ (23) وثَعْلَبٌ يَتَقَلَّبُ (24)
¥(32/84)
وأما الحديث الآخر الذي ذكره الكاتب، وهو حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وِعَاءَيْنِ؛ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَبَثَثْتُهُ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ)، وقد علَّق عليه بقوله: (فما الحكمة من ذلك الجانب المخفي من الدين، أو الأسرار الخطيرة التي أسرَّها الله لرسوله الذي أسرّها لأبي هريرة دون بقية الناس، وعندما مات دفنت معه، والرواية جاءت تحت باب سماه البخاري "حفظ العلم"، فهل هكذا يحفظ الله العلم؟) (25).
قلت: إنَّ الله تعالى لا يُسأل عما أبداه لخلقه من العلم لِمَ أبداه، ولا عَمَّا شَرَعَ سَتْرَهُ عنهم -لعدم حاجتهم إليه -لِمَ شرع إخفاءه، يقول الله تعالى: (لا يُسألُ عَمَّا يَفْعَلُ وهُمْ يُسألون) (26).
وقد بيَّن تقدَّس وتعالى أنه قد أخفى عن نبيّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سيما بعض أهل النفاق لحكمةٍ بالغةٍ يعلَمُهَا: (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مَرَدُوا على النفاق لا تَعْلَمُهُم نَحْنُ نَعْلَمُهُم) (27)، وقال تعالى: (ولو نشاء لأرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيْمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ في لَحْنِ القول والله يعلم أعمالكُمْ) (28).
ولْيَحْمَدِ اللهَ أمثالُ "ابن قرناس"؛ ولْيقطِّعْ ساعاتِهِ شُكراً؛ أنّ الله تقدّس وتعالى قد أخفى هذه الحقيقة النِّفاقِيَّةَ المُسْتَسِرَّةَ في القلوبِ وبين الجوانح -عند البعض- فلم يُطْلِعْ عليها الناس، وإلا فلو أنّ كُلَّ مَنْ أخفى نِفَاقَهُ؛ فَضَحَهُ اللهُ وأظهَرَ مَكْنُونَ قلبه على وجهه وسِيْمَاهُ: لكان الحالُ كما قال الله تعالى: (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين أينما ثقفوا أُخِذُوا وقُتِّلُوا تَقْتِيلاً) (29)، وربما لو تمَّ ذلك الإغراء الربّانيّ بالمنافقين: لما رأينا كثيراً من خفافيش النِّفاق الآن وهم يقدحون في الشَّرع، ويهدمون السنة، مُسْتَسِرِّينَ بالأسماء والألقاب المستعارة.
وحديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هذا الثاني الذي ذكره "الكاتب"؛ مطابق تماماً للتبويب الذي بوَّبه الإمام البخاري عليه "حفظ العلم"؛ وذلك أنّ الحديث دل على أن أبا هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قد بثَّ أحد هذين الوعاءين، فهذا البثُّ هو عين حفظ العلم -الذي يحتاج الناس إليه في دينهم- من الضياع، وأما الوعاء الآخر فقد كَتَمَهُ حفظاً له أيضاً؛ لأنه مما لا يحتاج الناس إليه في دينهم من أخبار المستقبل.
وفي هذا المعنى يقول الحافظ ابن حجر: (وحمل العلماء الوعاء الذي لم يَبُثَّهُ؛ على الأحاديث التي فيها تبيينُ أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم، وقد كان أبو هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يكني عن بعضه ولا يصرِّحُ به؛ خوفاً على نفسه منهم، كقوله: "أعوذ بالله من رأس الستين، وإمارة الصبيان"، يشير إلى خلافة يزيد بن معاوية، لأنها كانت سنة ستين من الهجرة، واستجاب الله دعاء أبي هريرة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فمات قبلها بسنة) (30)، قال الحافظ: (وإنما أراد أبو هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بقوله: "قطع"؛ أي: قطع أهل الجور رأسه إذا سمعوا عَيْبَهُ لفعلهم، وتضليله لسعيهم، ويؤيد ذلك أنّ الأحاديث المكتوبة لو كانت من الأحكام الشرعية ما وسعه كتمانها، لما ذكره في الحديث الأول من الآية الدالة على ذم من كتم العلم) (31).
وعلى كل حال: فما اعتمد عليه "ابن قرناس" –هدى الله قلبه- في التشكيك في ثبوت هذين الحديثين؛ ليس شيءٌ منه قائمٌ ولا صحيح، وإنما هي أوهامٌ وظنونٌ لا تَصْمُدُ عند التحقيق.
- - - - - -
الحواشي:
1 - (الحديث والقرآن) 36، والحديث في صحيح البخاري- طوق النجاة - (1/ 35).
2 - المصدر السابق 37، والحديث في صحيح البخاري- طوق النجاة - (1/ 35).
3 - المصدر السابق.
4 - (الحديث والقرآن) 37.
5 - سورة الكهف آية 24.
6 - فتح الباري - ابن حجر - (1/ 215).
7 - السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام والرد عليها لعماد الشربيني، ص 593، من النسخة الإلكترونية.
8 - سورة الكهف آية 24.
9 - انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 10/ 385 - 386.
10 - قال ابن الجوزي في زاد المسير 5/ 128: (وللمفسرين في معنى الآية ثلاثة أقوال: أحدها: أن المعنى إذا نسيت الاستثناء، ثم ذكرت فقل إن شاء الله، ولو كان بعد يوم أو شهر أو سنة، قاله سعيد بن جبير والجمهور، والثاني: أن معنى إذا نسيت إذا غضبت، قاله عكرمة، قال ابن الأنباري: وليس ببعيد؛ لأن الغضب ينتج النسيان، والثالث: إذا نسيت الشيء فاذكر الله ليذكرك إياه، حكاه الماوردي).
11 - انظر: زاد المسير لابن الجوزي 5/ 128.
12 - تفسير الطبري - (17/ 645).
13 - تفسير الطبري - (17/ 646).
14 - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - (19/ 118).
15 - زاد المسير لابن الجوزي 5/ 128.
16 - المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية الأندلسي (1/ 178).
17 - عمدة القاري شرح صحيح البخاري للعيني 29/ 144.
18 - سورة الكهف آية 24.
19 - سورة الأعلى آية 6.
20 - سورة القمر آية 2.
21 - سورة البقرة آية 118.
22 - قال صاحب لسان العرب - (1/ 460): (السَّبْسَبُ: الأَرضُ المُسْتَوِية).
23 - قال صاحب لسان العرب - (1/ 747): (نَبَّ التَّيْسُ يَنِبُّ نَبّاً ونَبِيباً ونُباباً ونَبْنَبَ: صاحَ عند الهِيَاجِ).
24 - البيتان للعبد الفقير راقم هذا الردّ.
25 - (الحديث والقرآن) 38.
26 - سورة الأنبياء آية 23.
27 - سورة التوبة آية 101.
28 - سورة محمد آية 30.
29 - سورة الأحزاب آية 60.
30 - فتح الباري - ابن حجر - (1/ 216).
31 - المصدر السابق.(32/85)
ارجو المساعدة
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[25 - 08 - 10, 06:48 ص]ـ
اخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من يساعدني بأقوال العلماء الذين قالوا بأن شديد الضعيف يتقوى بالماتبعات والشواهد مع التوثيق وهل الترمذي والبزار وابن شاهين يقو ي شديد الضعف يعني هل هم من المتساهلين في هذا الموضوع أرجو اسعافي في هذا الموضوع لاني قرأت عنهم ولكن أحتاج توثيق أقوالهم هم وشكرا
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[28 - 08 - 10, 06:37 ص]ـ
عليك بكتاب المتابعات والشواهد لشيخنا طارق عوض الله حفظه الله فهو من أفضل ما ألف في هذا الباب(32/86)
من هو المراد بالأزدي
ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[27 - 08 - 10, 07:29 م]ـ
حين يطلق الحافظ الذهبي أو غيره في ترجمة راوي بقوله: قال الأزدي او ضعّفه الأزدي, فمن هو المراد فالظاهر أنّ اكثر من شخص يتسمى بهذا الإسم منهم مثلا عبد الغني الأزدي ومنهم أبو الفتح الأزدي ومنهم أبو زكريا يزيد بن محمد الأزدي الموصلي صاحب التاريخ وصاحب طبقات علماء الموصل.
وقد قرأت في تحرير التقريب ج1 ص40: وتكلّم الأزدي في عدد كثير من الثقات وهو متكلم فيه, فلا يعتد بمثل هذا؟
أرجو بيان ذلك وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[28 - 08 - 10, 02:54 ص]ـ
هو أبو الفتح الأزدي صاحب كتاب الضعفاء.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 01:40 م]ـ
قال الدكتور قاسم سعد حفظه الله في موارد الذهبي في الميزان، ص/99:
أنبه إلى أن الذهبي قد يقتصر أحيانا على نسبة الأزدي إلى بلده فيقول: (قال الموصلي)، فإذا أطلقت هذه العبارة في الميزان فلا يراد بها محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، وإنما المراد أبو الفتح الأزدي، ليس إلا
وتقع نقول الذهبي في الميزان عن أبي الفتح الأزدي ضمن (628) ترجمة، ولم يعدد أقواله في اترجمة الواحدة. والله أعلم.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[30 - 08 - 10, 06:04 م]ـ
و الذهبي حذا - ف إطلاق الموصلي على أبي الفتح الأزدي - حذو أبي العباس النباتيف كتاب الحافل ذي الكامل و الله أعلم(32/87)
كيف عرف علماء الجرح والتغديل أن رواة الحديث ليسوا منافقين
ـ[نضال شريف]ــــــــ[29 - 08 - 10, 06:28 ص]ـ
سمعت مرة هذا السؤال أليس من المحتمل أن يكون بعض رواة الاحاديث الذين ظهر عليهم التقى والصلاح يتصنعون الصدق والتقى
فما هو الشيء الذي ينفي عنهم هذا
وان مفعوم العمل بالظاهر هنا لا يصلح فان قال احدهم لي خذ بالظاهر لن أقتنع وسيبقى الشك في قلبي
وجزيتم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[29 - 08 - 10, 02:20 م]ـ
لا يحتمل؛
فنقاد الحديث لا يقبلون الحديث حتى يتحقق فيه شروط الصحة
ومنها، عدالة الرواة، وهي الخبرة الباطنة بهم
واحتمال أن يكون فيهم من يجيد التصنع؛ فلم ينكشف أمره حتى مات، وما رواه تفرد به، احتمال مخالف للعقل، مخالف لحكمة الله تعالى في حفظ الدين
بل نص شيخ الإسلام أن المنافقين في عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يعرف عنهم نقل حديث واحد. والله أعلم.
ـ[أبوعبدالله الحنبلي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 03:46 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا محمد
ومن الممكن إضافة أن النقاد لم يوثقوا الراوي لمجرد ظهور الصلاح والتقوى عليه.
فكم من إمام عابد زاهد تقي, وقد ضعفوا حديثه.
فالعبرة عندهم سبر مرويات هذا الراوي ومدى موافقة حديثه لحديث غيره, ومدى اتقانه لما يرويه.
فهذا السؤال قد يروغ على من لم يمارس كتب الرجال ويعلم كيف يسبرون حديث الراوي.
أما من مارس هذا الفن, فلا يرد هذا السؤال أصلاً.
وأصل هذه الشبهة بعض الزنادقة والمستشرقين. وما أثاروها إلا لجهلهم بعقلية علماء الجرح والتعديل أو سوء نيتهم.
ومثله كجاهل يذهب إلى طبيب يسأله كيف لك أن تقول أن البنكرياس هو الذي يفرز الأنسولين في جسم الإنسان؟ وما دليلك على ذلك؟ فكلما أجابه الطبيب بألف برهان علمي لا يقبل منه, وما ذلك إلا لأن البرهان مبني على مقدمات علمية يفتقدها هذا السائل, والله أعلم.
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[29 - 08 - 10, 04:46 م]ـ
وحتى لو تصنعوا هل سيسلمون من كلاليب علماء الجرح والتعديل , إذا كنت أن تذهب هذا الشك فعليك أن تتوغل في هذا العلم وتعرف أسراره , وقصة محمد الرازي الذي قدم بغداد وتصنع بأحاديث جياد مشهوره بين طلبة العلم
ـ[أبوعبدالله الحنبلي]ــــــــ[29 - 08 - 10, 05:23 م]ـ
وحتى لو تصنعوا هل سيسلمون من كلاليب علماء الجرح والتعديل , إذا كنت أن تذهب هذا الشك فعليك أن تتوغل في هذا العلم وتعرف أسراره , وقصة محمد الرازي الذي قدم بغداد وتصنع بأحاديث جياد مشهوره بين طلبة العلم
بارك الله فيك,
ظاهر الإشكال, هو كيفية معرفة علماء الجرح والتعديل بهم, فلو تصنعوا ماذا يضمن لنا معرفة العلماء لهم. فجوابك هو عين الإشكال الذي استشكله صاحب السؤال. والله أعلم.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[08 - 09 - 10, 10:36 ص]ـ
هذه من شبه المفلسين من رافضة ومستشرقين
واصل المسالة يرجع الى قبول اعمال ورواية المنافقين
والعمل عند الائمة قبولها ممن لم يثبت نفاقه ببرهان
اذ لو فتحنا هذا الباب (احتمال النفاق) لما بقي شىء ولبطلت المواريث والانكحة وفسد الامر
ـ[منير عباس عمار]ــــــــ[08 - 09 - 10, 07:14 م]ـ
لا يمكن البتة أن يروج على علماء الإسلام حديثٌ مكذوب ولا تظهر آثار كذبه، لأن الله تعالى قد تكفل بحفظ الدين كما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[09 - 09 - 10, 05:38 م]ـ
ان الحكم على ما فى الصدور كمين ليس من شيم أهل الورع الثخين وليس من الدين فالله عز وجل هو أعلم بمن اتقى ولكن دقق يرعاك الله فى قولهم (ملازمة التقوى) هوملاحظتهم فى الحفاظ على الصلوات الخمس وغيرها من أصول الدين وفى قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} أسال الله العظيم أن يزيل عن قلوبنا الهموم وان يفتح لنا الفهوم وان يرزقنا الحكم والعلوم والله عزوجل لابد ان يميز الخبيث من الطيب جعلنى الله واياكم من الطيبين
ـ[الدواخلي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 07:50 م]ـ
سؤال غريب وشبهة عجيبة مردودة ومنهج المحدثين كفيل بردها وأصل هذه الشبهة بعض الزنادقة والمستشرقين. وما أثاروها إلا لجهلهم بعقلية علماء الجرح والتعديل أو سوء نيتهم.
ومثله كجاهل يذهب إلى طبيب يسأله كيف لك أن تقول أن البنكرياس هو الذي يفرز الأنسولين في جسم الإنسان؟ وما دليلك على ذلك؟ فكلما أجابه الطبيب بألف برهان علمي لا يقبل منه, وما ذلك إلا لأن البرهان مبني على مقدمات علمية يفتقدها هذا السائل, والله أعلم.
ـ[نضال شريف]ــــــــ[13 - 09 - 10, 09:10 م]ـ
سؤال غريب وشبهة عجيبة مردودة ومنهج المحدثين كفيل بردها وأصل هذه الشبهة بعض الزنادقة والمستشرقين. وما أثاروها إلا لجهلهم بعقلية علماء الجرح والتعديل أو سوء نيتهم.
ومثله كجاهل يذهب إلى طبيب يسأله كيف لك أن تقول أن البنكرياس هو الذي يفرز الأنسولين في جسم الإنسان؟ وما دليلك على ذلك؟ فكلما أجابه الطبيب بألف برهان علمي لا يقبل منه, وما ذلك إلا لأن البرهان مبني على مقدمات علمية يفتقدها هذا السائل, والله أعلم.
نعم أخي بارك الله فيك مادمت علمت ان هناك من وضع براهين ,اتمنى تتفضل بكرمك علينا وتعطيني اياها وليس الجهل بالشيء عيبا مادام الجاهل هذا يطلب علماً
¥(32/88)
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:04 ص]ـ
هناك شبهة تشبهها أو هي أصل لهذه تدور على ألسنة الشيعة، أن أسماء المنافقين لم يكن يعرفهم إلا حذيفة رضي الله عنه ولم يخبر بهم، فما أدرانا أن بعض الرواة ليسوا منهم؟
هل ممكن الإفادة في هذا بارك الله فيكم، و هل من إجابات تفصيلية؟
أقصد غير الإجابات العامة مثل القول أنه غير واقع لأن الله تكفل بحفظ دينه ... وما شابهها.
ـ[لؤي أبو عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 09 - 10, 10:19 ص]ـ
هناك قرائن تدل على صدق الرواة عند المحدثين كالتوافق الحاصل بين الرواة على اختلاف بلدانهم وعدم لقياهم بعضهم بعضا بالإضافة إلى شروط قبول المرويات والصفات الواجبة في المروي
وفقدان هذه الشروط وغيرها جعل النقاد يعلون المرويات بالقدح في عدالة رواتها واتهامهم بالكذب والزندقة
خاصة إذا تفردوا بأحاديث معانيها باطلة مخالفة للقطعيات ولا تقبل التأويل
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[16 - 09 - 10, 07:21 م]ـ
العدالة الدينية في الراوي مهمة، ولكن المحدثين لا يعتمدونها أصلا في الحكم على حديث الراوي، ولذلك مرت علي عبارة لطيفة يقول فيها ابن معين لو ارتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه. فالعبرة في ضبطه الذي يعرف من خلال موافقته لحديث الثقات.(32/89)
عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة فهل سنده إليه صحيح؟
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[30 - 08 - 10, 09:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قولهم (عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة) نَصُّوا على أنه ليس بحديث بل هو من كلام سفيان بن عيينة رحمه الله، فهل سنده إليه صحيح؟.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 08 - 10, 02:46 م]ـ
أخي الكريم، وفقك الله
قد قاله غير ابن عيينة أيضا
وسنده عن ابن عيينة، رواه الإمام أحمد عنه (بدون واسطة) في الزهد.
فائدة:
قال ابن الصلاح رحمه الله في معرفة أنواع علم الحديث (المقدمة): من أقرب الوجوه في إصلاح النية فيه (طلب الحديث): ما روينا عن أبي عمرو إسماعيل بن نجيد، أنه سأل أبا جعفر أحمد بن حمدان، وكانا عبدين صالحين فقال له: بأي نية أكتب الحديث؟ فقال: ألستم تروون أن عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة؟ قال: نعم. قال: فرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رأس (سيد) الصالحين.(32/90)
إخواني من يساعدني في شروح صحيح البخاري باللغة الأردوية
ـ[محمودالحسن السندي]ــــــــ[08 - 09 - 10, 07:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرض من سماحتكم لو كان لديكم من المعلومات حول شروح صحيح البخاري من علماء الحنفية من الهند والباكستان باللغة الاردوية أو العربية أشكر لكم شكرا جزيلا
ـ[الحارثي ابوسهل]ــــــــ[18 - 09 - 10, 09:52 ص]ـ
لو اطلعت على كتاب " حركة التأليف باللغة العربية في الإقليم الشمالي الهندي للدكتور جميل أحمد؛
وكتاب معجم المطبوعات العربية في شبه القارة الهندية الباكستانية للدكتور أحمد خان "
فسيفيدك ذلك كثيرا حتى في الكتب التي باللغة الأردية فإنهم ذكروا الكثير من ذلك
وفقك الله
ـ[أبو عبد العظيم الباتني]ــــــــ[24 - 09 - 10, 08:28 م]ـ
لا ادري أين تباع مثل هذه الكتب خارج القارة الهندية ........
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[25 - 09 - 10, 10:19 ص]ـ
مكرر
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[25 - 09 - 10, 10:20 ص]ـ
الشيخ عبدالرحمن بن عبدالجبار الفريوائي يشتغل على شيء من هذا , وإليك بعض المعلومات:
السيرة الذاتية, والمؤهلات, والمؤلفات, والتحقيقات, والأعمال العلمية, للشيخ عبدالرحمن بن عبدالجبار الفريوائي: ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=210109)
الشيخ عبدالرحمن بن عبدالجبار الفريوائي - حفظه الله - ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=166585)
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[05 - 10 - 10, 01:49 ص]ـ
(1) كشف الباري لفضيلة الشيخ سليم الله خان المحترم
من أنفع وأشمل شروح الصحيح البخاري فى اللغة الاردية
(2) إنعام الباري لفضيلة الشيخ المفتي تقي العثماني مدّظله العالي(32/91)
شرح صحيح مسلم
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[08 - 09 - 10, 11:18 ص]ـ
السلام عليكم أيها الاخوة الكرام أخبرنى أحد الاخوة أنه سمع من بعض المشايخ أنه الى الان لا يوجد شرحا وافيا لصحيح مسلم انما هى تعليقات حتى النووى وانه تمنى أن يرى من يخدم صحيح مسلم كما خدم البخارى فهل هذا الكلام صواب؟
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[08 - 09 - 10, 03:36 م]ـ
هذا الكلام غير صحيح
وكل شرح فيه فوائد
ساضرب لك مثالا اقرا شرح الاثيوبى على صحيح مسلم قد شرح المقدمة فى جزئين
ووصل الى كتاب الحيض وكل ذلك فى المجلد 13 او 14 على ما اظن واظنه ما زال يكمل شرحه
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[08 - 09 - 10, 07:38 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
إن كان ظني في محله فصاحب هذا الرأي هو فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله و هذا ما قاله بالتفصيل:
كذلك شرح النووي على مسلم، النووي كما قال ابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية:" النووي أخذ شغل ابن الصلاح و القاضي عياض فلما انتهى عملهما قل عمله."
ابدأ من النصف من صحيح مسلم تجد النووي يمر على الباب كله لا يذكر إلا ثلاثة أسطر أو ثلث صفحة و ربما يكون في الباب خمسة عشر حديثا.
فشرح النووي حاشية و ليس شرحا، صحيح مسلم لم يشرح حتى الآن.
الدرس الأول من مدرسة الحياة 1431 نفثة مصدور 1.
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[08 - 09 - 10, 09:04 م]ـ
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3939
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[09 - 09 - 10, 05:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا والله أنتم خير أعوان فى ذلك الزمان حفظكم الله ونفع بكم وجعلكم طيبين امين
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[10 - 09 - 10, 12:35 ص]ـ
هذا الكلام غير صحيح
وكل شرح فيه فوائد
جزاك الله خيرا
و لكن الشيخ حفظه الله لم يقل أن شرح النووي أو غيره من الشروح ليس فيها فوائد، إنما عنى عدم وجود شرح كامل و تام على صحيح مسلم على غرار فتح الباري.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[12 - 09 - 10, 02:04 م]ـ
يوجد الشرح الحلم وهو شرح الاثيوبى البحر المحيط الثجاج
ان كمل فاعتقد ان هذا الرجل قد قام بنفس عمل صاحب الفتح
ـ[منير عباس عمار]ــــــــ[13 - 09 - 10, 08:35 ص]ـ
فتح الملهم شرحٌ وافٍ على صحيح مسلم، نصّ على ذلك الكوثري في مقالاته.(32/92)
طلب نبذة عن محمد التوسير كاني
ـ[محمد بن سمير شلهوب]ــــــــ[09 - 09 - 10, 09:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أرجو من الإخوة الكرام إفادتي بنبذة عن حياة محمد التوسير كاني وعقيدته و رأي العلماء في كتابه لآلئ الأخبار وسأكون شاكراً ممتناً.(32/93)
هل يوثق بمرويات أبي الفرج الأصفهاني خصوصا في ما يخص مقاتل الطالبيين
ـ[أبو عبدالهادي رشيد]ــــــــ[10 - 09 - 10, 08:37 م]ـ
هل يوثق بمرويات أبي الفرج الأصفهاني عموما؟ وخصوصا في ما يخص مقاتل الطالبيين؟
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[12 - 09 - 10, 06:35 ص]ـ
كتاب مليء بالاباطيل(32/94)
طلب مساعدة حول اقسام الحديث
ـ[عبد الرحمن الليبي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 05:53 م]ـ
ارجوكم اريد تعاريف للحديث: الصحيح والحسن و المسترسل و المرفوع و الغريب و المنكر و الضعيف و الباطل و المكذوب و الجيد
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:02 م]ـ
لعلك لم تطلع على كتب في المصطلح لأن هذه التعريفات تجدها هناك وفقك الله
ـ[عبد الرحمن الليبي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 06:14 م]ـ
وفقك الله اخي و بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[12 - 09 - 10, 11:50 م]ـ
راجع غير مأمور الرابط التالي، تجد فيه ما تروم إن شاء الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=188418(32/95)
تباعد البلدان عند مسلم رحمه الله
ـ[أبو علي المالكي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 01:27 ص]ـ
قرينة تباعد البلدان وإدخال الوسائط عند مسلم رحمه الله:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فصل:
اختلف العلماء في تحديد مذهب مسلم رحمه الله في مسألة تباعد البلدان هل هي قرينة مبعدة لاحتمال السماع عنده أم لا؟
ومقصود هذا الفصل هو دراسة ذلك، وسأفرد فصلا آخر أناقش فيه لم راع مسلم قرينة إدخال الوسائط.
فأقول بداية وبالله التوفيق: قسم بعض الباحثين ممن رد على الشيخ حاتم أنواع العنعنات إلى أقسام: قسم صاحبته قرائن مقوية للسماع واللقاء، وقسم صاحبته قرائن مقوية لعدم اللقاء والسماع، وقسم خال عن أي نوع من القرينتين، والمقصود بالقرائن هنا ما زاد على انتفاء التدليس واستعمال الصيغة المحتملة للسماع، وتبقى صورة خلو العنعنة عن كلا القرينتين فيما بلغنا، وأيا كان فإن هذا التقسيم يبدو مسلما من طرف الشيخ حاتم، كما يتجلى من خلال كلامه حيث شرح أن مسلما يحكم باتصال صورتين ولا يحكم باتصال الثالثة [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1)، وذلك عند وجود قرائن مبعدة لاحتمال السماع، لكنه تناقض حين ألزم ابن رشيد والدكتور الدريس لميلهما إلى القول بأن البخاري قد يحكم باتصال الصورة الأولى (أعني حين تقوى القرائن)، بقوله: "ومن أين لهم أن مسلما لم يكن مراعيا لتلك القرائن؟ حتى يجعلونه مخالفا للبخاري".
فوجه المخالفة ظاهر إذ أن البخاري لا يحكم باتصال الصورة الثانية: (حين تخلو العنعنة عن القرائن المبعدة للسماع ولا تكون هناك قرائن مقوية له)، بينما القرائن المقوية للسماع هي شرط كمال عند مسلم لا شرط صحة.
كما أنبه إلى أن الشيخ إبراهيم اللاحم نفى أن يكون مذهب مسلم إعمال قرائن السماع أو نفيه، ثم كأنه تراجع فقال في كتابه الاتصال والانقطاع ص 152: "ومن ذلك أن بعض الباحثين وهو يذهب أيضا إلى أن الجمهور يشترط العلم بالسماع ذكر قول أبي زرعة:" عكرمة عن علي مرسل"، في معرض سرده لنصوص الأئمة الدالة على الاشتراط، وهذا النص لا يصلح لذلك، فإن عكرمة كان سنه نحو 15 عاما حين قتل علي، وكان علي بالكوفة وعكرمة بالبصرة، ثم بالمدينة، فمثل هذا خارج محل النزاع، وروايته مرسلة على جميع الآراء، إذ الإمكان الحديثي الذي ذكره مسلم غير موجود فيها".
فإن كان مقصود الشيخ أن الإمكان الحديثي يتنافى عند مسلم مع تباعد البلدان، فهذا تناقض مع أول كلامه (نفيه لكون مسلم لا يعمل قرائن السماع أو نفيه)، ويضيق الخلاف بينه وبين الشيخ حاتم.
فصل:
الذي ينصره الشيخ حاتم في كتابه " إجماع المحدثين ": أن مسلما يراعي قرينة اتحاد البلد إضافة إلى المعاصرة ويعتبر غيابها مبعدا لاحتمال السماع فلا تكفي مجرد المعاصرة، وهو ما ذهب إليه العلائي والصنعاني و يبدو أنه رأي ابن القيم كذلك كما نقل ذلك السخاوي عنه في الجواهر والدرر ص 57.
ولقد استدل الشيخ حاتم في كتابه بأدلة منها:
الأول: نصين لمسلم في مقدمة صحيحه هما في رأي الشيخ دليل صريح على اعتبار أمر زائد على مجرد المعاصرة، قال الشيخ: الأول: صريح كلامه وذلك في قوله بعد ذكره (الدلالة البينة): " أما والأمر مبهم على الإمكان الذي فسرنا، فالرواية على السماع أبدا حتى تأتي الدلالة التي بينا".
فتأمل قوله (الأمر مبهم)، وما تدل عليه من أن الحكم بالاتصال بين المتعاصرين إنما يقول به مسلم عندما لا تكون هناك مرجحات وقرائن تميل بكفة المسألة إلى عدم السماع، إذ لو كانت تلك المرجحات والقرائن لم توصف المسألة بأن الأمر فيها مبهم [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2).
أما النص الثاني الذي يصب في المصب ذاته في رأي الشيخ هو قول مسلم: " أن كل إسناد لحديث فيه فلان عن فلان وقد أحاط العلم بأنهما قد كانا في عصر واحد، وجائز أن يكون الحديث الذي روى الراوي عمن روى عنه قد سمعه منه وشافهه به".
قال الشيخ:" فتنبه إلى أنه ذكر المعاصرة ثم أضاف شرطا آخر، وهو جواز السماع وإمكانه، وهو يعني: عدم وجود قرائن تبعد احتمال اللقاء".
مع العلم بأن معنى القرائن المبعدة لاحتمال اللقاء في كلام الشيخ هي إدخال وسائط بين الراويين، أو تباعد البلدان، أو نكارة المتن.
¥(32/96)
وذكر الشيخ أن لمسلم كلاما قد يفهم منه أنه يكتفي بالمعاصرة مجردة، وأجاب عن ذلك بأن هذا منه كلام مجمل يقضي عليه ما فصله في مكان آخر وقد سبق ذكره.
الدليل الثاني في رأي الشيخ: هو تطبيقات مسلم رحمه الله، فقد اجتنب مسلم إخراج حديث الحسن عن عمران بن حصين مع أنهما متعاصرين لما يزيد عن ثلاثين عاما.
ثم نقل عن ابن رجب في مكان آخر: أن مسلما قال:" وأبو صالح باذام قد اتقى الناس حديثه، ولا يثبت له سماع من ابن عباس". مع أن باذام قد عاصر ابن عباس قطعا.
قال الشيخ: ليتأكد لديك أن مسلما كان يراعي القرائن، وأنه لم يكن يكتفي بمطلق المعاصرة.
ثم احتج بالقصة المشهورة التي سأل فيها مسلم البخاري عن علة حديث كفارة المجلس فأعله البخاري رحمه الله بعلتين منها أن عقبة لا يعلم له سماع من سهيل، فلم يكن من مسلم إلا أن يقر بالأستاذية للبخاري وهذا منه إقرار بعدم سماع عقبة من سهيل، ومن ثم فمسلم مراع للقرائن الزائدة على مطلق المعاصرة.
أما الدليل الثالث: فنص عالمين من علماء الحديث وحفاظه على مراعاة مسلم للقرائن، ألا وهما العلائي وابن القطان الفاسي، فالأول نص على قرينة تباعد البلدان، والثاني على إدخال الوسائط.
أما الدليل الرابع في رأي الشيخ: هو مكانة الإمام مسلم وتقدمه في فنون الحديث ونقد السنة، هذه المكانة العلية التي يمتنع معها أن لا يراعي مثل هذا الإمام المبرز مثل هذه القرائن.
هذه كل الأدلة التي احتج بها الشيخ حاتم في كتابه، ورغم أنها لا تصب كلها في صالح قرينة تباعد البلدان إلا أنها تدل دلالة عامة على مراعاة مسلم للقرائن المبعدة لاحتمال السماع، وقرينة تباعد البلدان لا شك داخلة فيها، وستأتي مناقشة بعض هذه الأدلة بإذن الله.
أما الفريق الثاني من العلماء والباحثين فيرون أن مسلما لم يزد على المعاصرة المجردة شرطا آخر، بل احتمال اللقاء وإمكانه إنما هو ما يتيحه الإدراك الزمني لراو ما روى شيئا عن آخر مع عدم الأدلة المنافية لهذا الاحتمال، و تباعد الأمكنة ليس قرينة تنافي هذا الاحتمال عند مسلم رحمه الله، واحتجوا لفهمهم هذا بأدلة منها:
كلام مسلم في المقدمة: فبعد أن رأى الشيخ خالد الدريس: أن في فهم العلائي والصنعاني لكلام مسلم نظرا استدل لذلك بالتالي:
- ذكر تباعد البلدان أو تقاربها غير منصوص عليه في كلام مسلم البتة.
- إمكان اللقاء المقصود في كلام مسلم إنما هو ثبوت المعاصرة بدليل قوله: (وجائز ممكن له لقاؤه والسماع منه، لكونهما جميعا في عصر واحد)، وقوله (مسلم) بعد أن ذكر أسانيد لم يثبت فيها لقاء أو سماع وهي على رأي الأئمة صحيحة: (إذ السماع لكل واحد منهم ممكن من صاحبه غير مستنكر، لكونهم كانوا جميعا في العصر الذي اتفقوا فيه).
-فإن شكك مشكك في هذا الفهم فإن صنيع مسلم في صحيحه هو الفيصل في الأمر، وقد وجدناه احتج بأحاديث لرواة متعاصرين لم تكن بلدانهم متحدة، منها حديث حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي هريرة في فضل صيام الشهر المحرم.
وحميد بصري وأبو هريرة مدني وقد نص مسلم أنه لم يثبت بينهما لقاء.
واحتج بحديث عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة في فضل صيام يوم عرفة، وعبد الله بصري وأبو قتادة مدني وقد شكك البخاري في سماع عبد الله من أبي قتادة.
واحتج أيضا بحديث أبي أيوب المراغي عن عبد الله بن عمرو في المواقيت، مع أن أبا أيوب بصري وعبد الله بن عمرو مصري ثم طائفي، وقد تشكك المنذري في سماع المراغي منه.
و هذا الدليل – أعني استقراء صنيع مسلم من خلال صحيحه - هو أقوى الأدلة في رأي الشيخ خالد لكونه تفسيرا عمليا لقوله، ثم عقب قائلا: "واحتجاج مسلم بهذه الأحاديث مما يدل على أن المقصود بإمكان اللقاء ليس تقارب البلاد، وإنما أن يكون اللقاء محتملا غير مستبعد".
- قال السخاوي في شرح الألفية 1/ 287: "على أن مسلما موافق للجماعة فيما إذا عرف استحالة لقاء التابعي لذلك الصحابي في الحكم على ذلك بالانقطاع، وحينئذ فاكتفاؤه بالمعاصرة إنما هو فيما يمكن فيه اللقاء".
فانظر إلى تعبيره بلفظ الاستحالة، وتباعد البلدان لا يلزم منه استحالة اللقاء كما هو ظاهر، والله أعلم.
¥(32/97)
- وعليه فإن مقصوده عندهم بالدلالة البينة هي تلك الأدلة التي اتضح من خلالها عدم حصول اللقاء والسماع، وأن تباعد البلدان ليس دلالة بينة تنافي هذا الاحتمال، فالسلف كانوا معرفين بالرحلة في طلب العلم والحج للقاء العلماء والمحدثين، كما أن استعمال العنعنة من طرف غير المدلس يرجح جانب اللقاء والسماع، إذ غير المدلس لا يستعمل ألفاظا تحتمل السماع فيما لم يسمع وإلا كان مدلسا، وما دامت العنعنة تحتمل السماع لم يجز له أن يستعملها في ما لم يسمع.
والخلاصة أن المقصود بالدلالة البينة في كلام مسلم هي تلك التي لا يبقى معها أي احتمال للسماع كإخبار الرواي بأنه لم يسمع ولا وقع بينه وبين من روى عنه كتاب أو غير ذلك من الأدلة القاطعة لاحتمال السماع، والله أعلم.
هذا الفهم هو ما ذهب إليه كثير من العلماء والحفاظ كابن الصلاح والحافظ رشيد الدين العطار وابن رجب والعراقي والحافظ ابن حجر والمعلمي.
قال ابن الصلاح في صيانة الصحيح ص84: عند الحديث عن أثر رواه ميمون بن أبي شبيب عن عائشة: "وعند مسلم التعاصر مع إمكان التلاقي كاف في ثبوت الإدراك، فلو ورد عن ميمون أنه قال: لم ألق عائشة، أو نحو هذا لاستقام لأبي داود الجزم بعدم إدراكه".
مع العلم أن عائشة مدنية وميمون كوفي، وفي كلام ابن الصلاح هذا يتضح جليا أن الدلالة البينة عند مسلم هي الأدلة التي لا تتيح أي احتمال للقاء والسماع، بخلاف تباعد البلدان فإنه لا منافاة بينه وبين احتمال السماع عنده كما سبق ذكره، هذا وقد عارض ابن القيم هذا الاستدلال وقال أن الأئمة يراعون أمورا أخرى وراء المعاصرة كما في الجواهر والدرر للسخاوي، ولذا جعلت ابن القيم مع أصحاب المذهب الأول والله تعالى أعلم.
وقال الحافظ العطار في الفوائد المجموعة ص 352: " وقال ابن أبي حاتم: " سمعت أبي يقول: مجاهد عن عائشة مرسل".
والعذر لمسلم ما بيناه في غير موضع من هذا الكتاب، وهو اعتبار التعاصر وجواز السماع وإمكانه، ولا خلاف في إدراك مجاهد لعائشة ومعاصرته لها".
ومجاهد مكي وعائشة مدنية.
وقال في رواية أبي بكر بن حزم عن ابن عباس ص 361: " أما روايته عن ابن عباس غير معروفة، لكنها جائزة ممكنة، لأن ابن عباس توفي سنة 68 وقيل 69 وقيل سبعين، فإدراكه معلوم غير مشكوك فيه، وسماعه منه جائز ممكن، فهذا محمول على الاتصال عند مسلم حتى يقوم دليل على أنه لم يسمع منه" [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn3).
أما المعلمي فكلامه واضح ومبسوط في محاله حتى أنه قسم درجات إمكان اللقاء إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: ما يقوى فيه جانب السماع واللقاء، كأن يصرح بالسماع أو يعلم اللقاء، ويدخل فيه ما قوته القرائن: كأن يعاصره لمدة طويلة وهما من نفس البلد.
القسم الثاني: ما يتساوي فيه جانب اللقاء وعدمه، ويندرج تحت هذا القسم عند مسلم الرواة الذين رووا عن بعضهم مع تباعد بلدانهم.
الثالث: ما يقوى فيه جانب عدم اللقاء.
فالقسمان الأولان هما اللذان يحتج بهما مسلم، وإنما يمشي مسلم القسم الثاني لظهور الصيغة وانتفاء التدليس، وعلل المعلمي ذلك في موضع آخر أن السلف كانوا يحجون للقاء، فهذه كلها مرجحات لكفة إمكان اللقاء. انظر رسالة خالد الدريس، اشتراط اللقيا: ص 323 - 324.
ويبدو أنه رأي الشيخ مشهور سلمان في كتابه الإمام مسلم ومنهجه في الصحيح 2/ 522، حيث يقول: (ومن الجدير بالذكر أن قول مسلم ليس على إطلاقه، فهو يبحث عن اللقاء عندما تتوفر له قرينة على انتفاءه، لأنه يعتبر المعاصرة مع إمكان اللقاء لا مع القرينة على نفي اللقاء).
على أني متردد في المقصود من تعبيره بالقرائن المنافية هل تدخل فيها القرائن التي تضعف احتمال اللقاء ولا تنافيه من كل وجه أم لا؟، والظاهر هو الثاني، لسببين:
الأول: اختياره وصف القرائن بأنها منافية للسماع.
الثاني: قوله ص 524: (أنه – مسلم- لا يشترط في الإسناد المعنعن إلا المعاصرة فقط).
وقوله أيضا: (قال العلماء إن مذهب مسلم متساهل، إذ كيف تحمل عنعنة الرواة غير المدلسين على السماع بمجرد معاصرتهم لبعضهم البعض لاحتمال أنهم سمعوا من بعضهم).
هذا ما أردت تلخيصه وإثباته من أدلة الفريقين، أرجو أن أكون وفقت لذلك.
فصل:
¥(32/98)
قبل أن ألخص البحث وأصل إلى ذكر النتيجة، أود أن أناقش بعض أدلة الشيخ حاتم، وقد طالعت ردا للشيخ في الموضوع ذاته لأجل الحصول على مزيد من الأدلة حول المسألة فلم يزد على دليل إمامة مسلم أي دليل يذكر، والله الموفق.
أما دليل اجتناب مسلم تخريج حديث الحسن عن عمران بالرغم من المعاصرة الطويلة، فهو عند الشيخ يدل على مراعاة مسلم للقرائن سوى المعاصرة، هذه القرينة التي أخفاها ولم يوضحها هنا، هي قرينة كثرة إرسال وتدليس الحسن البصري، ولا أحد ناقش في ذلك، فكلام مسلم إنما هو في غير المدلس ذلك أن شروط الحكم بالاتصال عنده هي المعاصرة وإمكان اللقاء مع انتفاء التدليس، أما المدلس فإنه كما وضح في مقدمته لا يكتفي فيه بالمعاصرة وإمكان اللقاء بل بثبوت السماع أو اللقاء، ومادام الحسن مدلسا ولم يثبت له سماع من عمران بن حصين فالواجب هو اجتناب تخريج هذه الترجمة في الصحيح وهو ما فعله مسلم رحمه الله.
قال الإمام أحمد: لا يصح للحسن سماع من عمران بن حصين ولا من جندب ولا من أبي هريرة. وهو قول يحيى بن معين.
فظهر بهذا أن صنيع مسلم ليس من أجل القرائن التي تدور في خلد الشيخ والله أعلم.
أما الدليل الثاني: فهو إعلال مسلم لرواية باذام عن ابن عباس بالانقطاع. والظاهر أن الشيخ غفل عن شرط مهم ذكره مسلم في شروط العنعنة ألا وهو ثقة الراوي، قال مسلم رحمه الله:" كل رجل ثقة روى عن مثله حديثا وجائز ممكن له لقاؤه والسماع منه ... ".
وباذام قال فيه مسلم: اتقى الناس حديثه، والعنعنة هي إخبار ضمني بأن مصدر الكلام المحكي هو فلان الذي عنعن عنه، فإذا شك في نزاهة الراوي أدنى شك توقف في عنعنته، ولهذا اجتنبوا عنعنات المدلسين على خلاف و تفصيل ليس هذا محله، فكيف إذا كان الراوي متهما بالكذب.
قال ابن المديني، عن القطان، عن الثوري: قال الكلبي: قال لي أبو صالح: كل ما حدثتك كذب.
و قد قال الجوزقاني: إنه متروك.
و نقل ابن الجوزي عن الأزدي أنه قال: كذاب.
فإذا اتضح هذا فما رمى إليه الشيخ غير مقصود البتة في مراد مسلم وبالله التوفيق.
أما عن الدليل الثالث: فالمقصود به قرينة إدخال الوسائط وليس تباعد البلد ذلك أن البخاري علل السند الأول وهو ابن جريج عن موسى عن سهيل به بما رواه في الأوسط 2/ 33: "ثنا عبد الله ثنا محمد ثنا موسى عن وهيب عن سهيل عن عون بن الله، وذكر الحديث".
قال البخاري رحمه الله:" وهذا أولى، ولم يذكر موسى سماعا من سهيل".
وقد أسلفت في المقدمة أني سأذكر السبب الموجب لمراعاة مسلم هذه القرينة، بإذن الله تعالى.
على أن هناك فريقا من العلماء والباحثين يشكك في صحة القصة وبالله التوفيق.
فظهر بهذا أن الشيخ لم يكن موفقا فيما حاول، فكل ما دلل به اتضح أنه متعلق بشرط انتفاء التدليس، أو ثقة الراوي.
أما فهمه لكلام مسلم في المقدمة فقد خالفه فيه آخرون ولنلخص موضع الخلاف:
هل يدخل في الدلالة البينة عند مسلم قرينة تباعد البلدان، أم أن مقصوده هو تلك التي يستحيل معها تماما السماع أواللقاء؟ ظاهر كلام مسلم وصنيعه في الصحيح يدل على الثاني فقد ثبت بالدليل أن مسلما احتج بأحاديث معنعنة وفيها رواة بلادهم متباعدة ولم يثبت بينهم لقاء ولا سماع، يستطيع الباحث أن يصنفها إلى صنفين:
صنف هي من قبيل الشواهد والمتابعات.
وصنف آخر هي من قبيل الأصول، وهي التي تهمنا وأذكر منها إضافة إلى ما ورد على لسان الشيخ خالد الدريس سابقا حديثين:
الأول: خرج مسلم في صحيحه (3831): من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن المقداد، حديثا مطولا أوله: أقبلت أنا وصاحبان لي وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس أحد منهم يقبلنا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق بنا إلى أهله، الحديث.
وقد سئل ابن معين عن سماع ابن أبي ليلى من المقداد فقال: لا أدري.
وجزم في مكان آخر بعدم سماعه منه، وعبد الرحمن كوفي، والمقداد مدني.
¥(32/99)
الحديث الثاني: وروى لأوس بن عبد الله الربعي عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " يستفتح الصلاة بالتكبير. والقراءة، بالحمد لله رب العالمين، وكان إذا ركع لم يشخص رأسه، ولم يصوبه ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد، حتى يستوي قائما، وكان إذا رفع رأسه من السجدة، لم يسجد حتى يستوي جالسا، وكان يقول في كل ركعتين التحية، وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى، وكان ينهى عن عقبة الشيطان. وينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع، وكان يختم الصلاة بالتسليم.
بيد أن ابن عبد البر وابن عدي جزما بإرساله عنها، وكذا البخاري في التاريخ على ما فسر ابن عدي. فانظر تحفة التحصيل مع الحاشية ص 32.
وأوس بصري وعائشة مدنية. والحديث وإن كان لبعض فقراته شواهد فإن فيه أحرفا اختلف فيها الفقهاء كالبداءة بالحمد لله رب العالمين من دون بسملة.
هذان مثالان على السبيل التمثيل لا الحصر يفيدان بأن مسلما لم ير في قرينة تباعد البلدان ما يمنع من السماع واللقاء، فالمعنى من إمكانية اللقاء عنده عدم استحالته، والله أعلم.
فإقحام قرينة تباعد البلدان في الأدلة البينة دل الدليل على عدم صحته، والشيخ رغم اطلاعه على رسالة الدكتور خالد الدريس، وما احتج به في المسألة لم يناقشه البتة بل أجاب إجابة عامة: وهي أن ما أعل في مسلم لا يعدو كونه اختلاف اجتهاد أو هو وارد مورد الاستشهاد، أو أخرجه ليبين علته، وكان الأجدر بالشيخ في رأيي أن يناقش أدلة الدكتور لأنه (خالد الدريس) يرى صنيع مسلم في هذه الحالة مخالفا لأئمة النقد، والشيخ حاتم يثبت موافقة مسلم للأئمة النقد في المسألة فالظرف ملائم تماما ولا يكفي التلميح فقط، و إما أن يسلم بأن قرينة تباعد البلد ليست ضارة عند مسلم، سيما وأن استقراء صنيع إمام ما لتفسير أقواله طالما حفل به الشيخ واستدل به [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4).
إذا اتضح هذا قلنا صدق الشيخ حاتم إذ يقول: هناك اختلاف اجتهاد، واختلاف الاجتهاد هذا هو بين الإمام مسلم وغيره من الأئمة في هذه الجزئية – قرينة تباعد البلدان.
نتائج البحث:
- المقصود بالدلالة البينة عند الإمام مسلم هي المنافية تماما لاحتمال اللقاء والسماع، كأن يصرح الراوي بأنه لم يلق فلانا، أويخبر بذلك أحد تلامذته، وما كان من هذا الضرب من الدلائل، أما في حال القرائن التي قد تضعف احتمالية السماع ولا تنافيه من كل وجه، فإن الإمام مسلما تعامل معها على التفصيل التالي:
إن كانت القرينة تباعد البلاد، فإنها في رأي مسلم لا تنافي بينها وبين احتمال اللقاء لأن شهرة المحدثين بالرحلة في طلب الحديث إذا انتفى التدليس وكانت الصيغة المستعملة محتملة للسماع مقوية لجانب السماع عنده، ورأينا كيف خرج أحاديث من هذا النوع في الأصول.
أما إن كانت قرينة إدخال الوسائط، فإن مسلما في هذه الحالة يتطلب السماع ولا يرضى بمجرد العنعنة، فإن قيل: إن قرينة إدخال الوسائط لا تنافي احتمال السماع من كل وجه، فلعل الراوي سمع من الطرفين فلم فرق مسلم بين المتماثلين، قلنا: إنما فعل مسلم ذلك لأنه رأى أئمة النقد يتطلبون السماعات في مثل هذه الحال ولا يتطلبونها في الحالة الأولى كما حكى هو، وذلك لأجل احتمال التدليس في هذه دون الأولى كما يأتي توضيحه، فإن قيل: سلمنا لكن الحالة الأولى يتطرق إليها احتمال الإرسال، قلنا: فإن مسلما يرى أن الإرسال يتطرق لهذه كما يتطرق للتي ثبت فيها السماع واللقاء أيضا، فليزم على إعمال هذا الاحتمال التوقف في المعنعنات حتى ولو ثبت السماع في الجملة ومادام اللازم باطلا في تلك فهو باطل في هذه ولافرق، والله أعلم.
- صنيع مسلم مع بعض القرائن لا يشبه صنيع غيره من الأئمة، وذلك أنه لا يرى قرينة تباعد البلدان مانعة من الحكم بالاتصال والله أعلم.
فصل:
قد وعدت بأن أفرد فصلا يوضح السبب الذي من أجله راعى الإمام مسلم قرينة إدخال الوسائط وقدمها على غيرها.
فأقول بحول الله وقوته: إذا روى راو عن شخص ما ثم روى عنه بواسطة فإما أن يكون ثبت له السماع في الجملة أولا، والحالة الأولى لا تهمنا كما هو ظاهر.
تبقى الحالة الثانية – أعني أنه لم ثبت له لقاء ولا سماع - وهي تحتمل أمرين:
¥(32/100)
فإما أن تثبت الزيادة بمعنى أن الواسطة ليست وهما من الرواة أو لا تثبت الزيادة وتكون من أوهام الرواة.
ففي الحالة التي تثبت معها الزيادة تنفتح أبواب الشك في تدليس الراوي على مصراعيها، خصوصا وأن الإرسال الخفي من قبيل التدليس عند المتقدمين كما رجح الشيخ حاتم، فيكون تقديم مسلم هنا للقرينة إنما هو من باب الشك في تدليس الراوي، لأن شرطه أن لا يكون الراوي مدلسا، فليس أخذه بهذه القرينة إذن إلا احتياطا لشرط انتفاء التدليس.
وإما أن تكون الزيادة وهما، فلا داعي لإثبات السماع للراوي عمن روى، إذ أن المعروف عنه أنه لا يروي عنه إلا بالواسطة ولا يروي البتة مباشرة، وأن من أسقط الواسطة إنما وهم، ويكون السعي في إثبات سماعه عارية، وبالله التوفيق.
نهاية البحث والله أعلم وبه التوفيق تعالى.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref1) - هو لم ينص على ذلك صراحة لكنه يفهم من خلال كلامه، وسوف يأتي ذكر بعض كلامه في ذلك والله أعلم.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref2) - هنا يتكلم الشيخ عن صورة خلو العنعنة عن القرائن المبعدة للسماع وهي تشمل صورتين كما لا يخفى، صورة وجود قرائن مقوية للسماع، وصورة لا توجد فيها قرائن مقوية للسماع، فانبهام الأمر لا يكون إلا في غياب القرينتين، وبالله التوفيق.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref3) - انظر أيضا ص 364
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref4) - والعجب أن عدوى التلميح والقفز عن مناقشة الدكتور خالد الدريس في هذه الجزئية قد سرت إلى أنصار الشيخ أيضا، فقد بحثت في الإنترنت علني أجد من يناقش هذه الأدلة فوجدت واحدا يرى في تفسير الشيخ خالد الدريس إمكان اللقاء الموجود في مقدمة مسلم تحاملا!! هكذا وبكل بساطة ألغى أدلة الشيخ بشفطة قلم كما يقال ولم يكلف نفسه جهد مناقشتها بل ولا ذكرها إلا بالإشارة إلى صفحاتها في الكتاب، فهل هذا الدليل بهذا الضعف حتى لا يعرج عليه البتة أم أن وراء الأكمة ما رواءها؟، ولطالما تباكى هؤلاء على تحامل الخصوم وعدم الإنصاف فهل هكذا يكون الإنصاف؟
كما أن الشيخ حاتم وفي معرض رده على كتاب الاتصال والانقطاع رأى بأن الحكم بانقطاع أحاديث في صحيح مسلم بهذه المثابة سعي في خراب السنة، فهل الأئمة المتقدمون الذين حكموا على هذه الأحاديث وأمثالها بأنها منقطعة ساعون في خراب السنة؟ أم أن الأمر مجرد خلاف في شرط من شروط الحديث الصحيح لا يعدو كونه اختلافا في الاجتهاد كما سبق؟ وعلى قاعدة الشيخ فإن لكل باحث ترجح لديه ثقة روا ما أو ظهر له اتصال سند ما، أن يتهم غيره ممن لم يترجح له ذلك بالسعي في تخريب السنة لأنه بذلك يحكم على أحاديث رواها بالضعف!! فالإنصاف الإنصاف.
وهل قول ابن الصلاح والنووي بأن مسلما أقل من تخريج هذا النوع في الأصول، هو سعي في الاعتذار للإمام مسلم لأجل المخالفة التي حصلت منه في هذه الجزئية أم أنه إدراك لخطورة الموقف كما يدعي الشيخ حاتم؟ لماذا هذا التعسف في حمل كلام العلماء على غير محامله؟(32/101)
ما موقف أهل العلم ممن يقبض راتبًا مقابل التدريس، ومن أشبهه في العمل؟
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 05:38 ص]ـ
السلام عليكم
هل يدخل في مسألة " حكم المحدث الذي يأخذ أجرًا على تحديثه " من يقبض راتبًا مقابل تدريسه العلم؟
سواء كان ذلك في المدارس والجامعات والمعاهد، أو كان خارج تلك الدراسات النظامية
وهل القائم على أمور بعض الصغار من ناحية تحفيظ القرءان، والسنة، وعلومها، وتربيتهم على المنهج الصحيح، يدخل في تلك المسألة إن تقاضى راتبًا على هذا العمل؟
وأخيرًا، هل يعد هذا من خوارم المروءة، أو قادحًا في المرء؟
أرجو الإفادة، وحبذا لو كانت الإجابة من كلام علمائنا ومشايخنا الكبار - حفظهم الله -.
وفقكم الله
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[13 - 09 - 10, 08:02 ص]ـ
انتفعت بتلك الفتاوى جدًّا
هل يجوز لطالب العلم أن يأخذ أجرة على مؤلفاته وأشرطته ودروسه في الفضائيات؟ ( http://www.islam-qa.com/ar/ref/120296/%D9%8A%D8%A3%D8%AE%D8%B0%20%D8%A3%D8%AC%D8%B1)
هل يجوز للداعية والمؤلف والمحاضر أخذ مال على أفعاله؟ وهل لهم أجور يوم القيامة؟ ( http://www.islam-qa.com/ar/ref/128093/%D9%8A%D8%A3%D8%AE%D8%B0%20%D8%A3%D8%AC%D8%B1)
ـ[أبو عبدالرحمن البدراني]ــــــــ[15 - 09 - 10, 07:45 ص]ـ
على خلاف بين العلماء ولعلك ترجع إلى بحث لعادل بن شاهين وهي عبارة عن رسالة ماجستير بعنوان أخذ المال على أعمال القرب.(32/102)
حديث رد الشمس
ـ[أبوالمثنى]ــــــــ[13 - 09 - 10, 06:26 م]ـ
إخواني:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت في موقع الدرر السنية عن حديث تزعم الرافضة أنه من معجزات الإمام علي رضي الله عنه وهو حديث رد الشمس له فوجدت أكثر المصادر تنكره عدا:
10 - حديث أن الله تعالى رد عليه صلى الله عليه وسلم الشمس بعد مغيبها حتى صلى علي كرم الله وجهه العصر
الراوي: - المحدث: الهيتمي المكي ( http://www.ahlalhdeeth.com/mhd/974)- المصدر: الزواجر ( http://www.ahlalhdeeth.com/book/$r->source_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 1/ 34
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
12 - رد الشمس على علي
الراوي: - المحدث: الزرقاني ( http://www.ahlalhdeeth.com/mhd/1122)- المصدر: مختصر المقاصد ( http://www.ahlalhdeeth.com/book/$r->source_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 489
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فأرجو من جهابذة الموقع المساعدة هل المصدرين المذكورين أعلاه من المصادر المعتبرة عند أهل الحديث؟؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[13 - 09 - 10, 06:39 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=210004
ـ[أبوالمثنى]ــــــــ[13 - 09 - 10, 06:47 م]ـ
رفع الله قدرك يا أبا الفداء واجزل لك المثوبة
ـ[لؤي أبو عبد الرحمن]ــــــــ[16 - 09 - 10, 10:31 ص]ـ
أما من حيث المتن والإمكان فلا يستحيل مثل هذا لذا عده بعض أهل السنة من المعجزات
وإذا كان ثمة شيء فهو في الصناعة الحديثية من حيث الثبوت من عدمه.
ـ[أبو حسين الشافعي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 12:24 م]ـ
أما من حيث المتن والإمكان فلا يستحيل مثل هذا لذا عده بعض أهل السنة من المعجزات
وإذا كان ثمة شيء فهو في الصناعة الحديثية من حيث الثبوت من عدمه.
أخي الفاضل: وكما أنتم ذكرتم .. فالحديث من ناحية المتن ففيها فضيلة لعلي رضي الله عنه، ومعجزة للنبي صلى الله عليه واله وسلم.
وهذا ما صرّح بعض العلماء.
أمّا الحديث فقد صحّحه جملة من العلماء وأولهم الطحاوي كما يذكره العلماء في كتبهم وتحقيقاتهم، إلا أنّ العبارة محذوفة من مشكل الآثار. والله العالم.
أما بالنسبة للسند: فقد صحّح الحافظ ابن حجر العسقلاني احدى اسانيدها الموجودة في معجم الطبراني. كما في فتح الباري.
ـ[عثمان السلفي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 03:50 ص]ـ
من صنف في رد الشمس
1 ـ ابو بكر الوراق , له كتاب ((من روى رد الشمس))
2 ـ ابو الحسن شاذان الفضلي , له رسالة في طرق الحديث , ذكر شطرا منها الحافظ السيوطي في ((اللئالئ المصنوعة)) ج2: ص 175 وفي ط: ج 1 ص 336.
وقال: اورد طرقه باسانيد كثيرة وصححه بما لا مزيدعليه , ونازع ابن الجوزي في بعض من طعن فيه من رجاله.
3 ـ الحافظ ابو الفتح محمد بن الحسين الازدي الموصلي , له كتاب مفرد فيه , ذكره له الحافظ الكنجي [في الفصل الثاني بعد الباب المائة] من ((الكفاية)) [ص 239].
4 ـ ابو القاسم الحاكم ابن الحذا الحسكاني النيسابوري الحنفي له رسالة في الحديث اسماها ـ مسالة في تصحيح ردالشمس وترغيم النواصب الشمس ـ , ذكر شطرا منها ابن كثير في البداية والنهاية ج 6 ص 80 [وابن تيمى ة في منهاجه ج 4 ص 194] وذكره له الذهبي في تذكرته: ج3 ص 368 [وفي ط: ج 4 ص 39 وفي ط ص 1200].
5 ـ ابو عبداللّه الجعل الحسين بن علي البصري ثم البغدادي المتوفى عام 399 , ذلك الفقيه المتكلم , له كتاب ((جواز رد الشمس))
6 ـ اخطب خوارزم ابو المؤيد موفق بن احمدالمتوفى سنة 568 له كتاب ((رد الشمس لامير المؤمنين))
7 ـ ابو علي الشريف محمد بن اسعد بن علي بن المعمر الحسني النقيب النسابة المتوفى سنة 588 , له جزفي جمع طرق حديث رد الشمس لعلي , اورد فيه احاديث مستغربة ((لسان الميزان ج 5: ص 76)).
8 ـ الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى (911) ,له رسالة في الحديث اسماها ـ كشف اللبس عن حديث ردالشمس مطبوعة.
ـ[عثمان السلفي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 03:56 ص]ـ
من روى الحديث من الاعلام والحفاظ
.
1 ـ الحافط ابو الحسن عثمان بن ابي شيبة العبسي الكوفي المتوفى 239 , رواه في سننه [ورواه ايضا ابو بكرابن ابي شيبة كما رواه بسنده عنه الطبراني في الكبير ,والسيوطي في آخر رسالة رد الشمس].
¥(32/103)
2 ـ الحافظ ابو جعفر احمد بن صالح المصري المتوف ى سنة 248 , شيخ البخاري في صحيحه ونظراه المجمع على ثقته , رواه بطريقين صحيحين عن اسما بنت عميس وقال: لا ينبغي لمن كان سبيله العلم التخلف عن حفظ حديث اسما الذي روي لنا عنه صلى اللّه عليه وسلم لانه من اجل علامات النبوة.
3 ـ محمد بن الحسين الازدي المتوفى [سنة] 277 ,ذكره في كتابه في مناقب علي رضي اللّه عنه وصححه كماذكره ابن النديم و [ابراهيم بن حسن] الكوراني وغيرهماراجع لسان الميزان: ج 5 ص 140.
4 ـ الحافظ ابو بشر محمد بن احمد الدولابي المتوفى سنة 310 , اخرجه في كتابه (الذرية الطاهرة) ص 129 وسياتي لفظه واسناده.
5 ـ الحافظ ابو جعفر احمد بن محمد الطحاوي المتوفى عام 321 , في ((مشكل الاثار)): [ج] 2 ص 11 ,اخرجه بلفظين وقال: هذان الحديثان ثابتان ورواتهما ثقات
6 ـ الحافط ابو جعفر محمد بن عمرو العقيلي المتوفى سنة 322 والمترجم [في ج] 1 ص 161.
7 ـ الحافظ ابو القاسم الطبراني المتوفى عام 360والمترجم [في ج] 1 ص 105 , رواه في معجمه الكبير وقال:انه حسن.
8 ـ الحاكم ابو حفص عمر بن احمد الشهير بابن شاهين المتوفى سنة 385 , ذكره في مسنده الكبير.
9 ـ الحاكم ابو عبداللّه النيسابوري المتوفى عام 405والمترجم [في الغدير: ج] 1 ص 107 , ورواه [ايضا الحاكم] في تاريخ نيسابور في ترجمة عبداللّه بن حامد الفقيه الواعظ10 ـ الحافظ ابن مردويه الاصبهاني المتوفى سنة416 والمترجم [في ج] 1 ص 108 , اخرجه في ((المناقب)) باسناده عن ابي هريرة.
11 ـ ابو اسحاق الثعلبي المتوفى عام (427 او 437) رواه في تفسيره ,وفي قصص الانبيا الموسوم ب ((العرائس)) ص 139.
12 ـ الفقيه ابو الحسن علي بن حبيب البصري البغدادي الشافعي الشهير بالمارودي المتوفى عام 450 ,عده من اعلام النبوة في كتابه ((اعلام النبوة)) ص 79 , ورواه من طريق اسما.
13 ـ الحافظ ابو بكر البيهقي المتوفى سنة في ((الدلائل)) كما في ((فيض القدير)) للمناوي: ج 5 ص 440 [والباب (8) من كتاب فرض الخمس من فتح الباري: ج 6 ص 221] 14 ـ الحافظ الخطيب البغدادي المتوفى عام 463 ذكره في ((تلخيص المتشابه)) و ((الاربعين)).
15 ـ الحافظ ابو زكريا الاصبهاني الشهير بابن مندة المتوفى سنة 512 اخرجه في كتابه ((المعرفة)).
16 ـ الحافظ القاضي عياض ابو الفضل المالكي الاندلسي امام وقته المتوف ى عام 544 , رواه في كتابه ((الشفا)) وصححه.
17 ـ اخطب الخطبا الخوارزمي ـ المتوفى سنة568رواه في [الحديث 23 وتاليه من الفصل (19) من كتاب] ((المناقب)).
18 ـ الحافظ ابو الفتح النطنزي رواه في ((الخصائص العلوية)).
19 ـ ابو المظفر يوسف قزاوغلي الحنفي المتوفى عام 654 , رواه في ((التذكرة)) ص 30
ـ[عثمان السلفي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 04:00 ص]ـ
وللتفصيل راجع رسالة السيوطي كشف اللبس عن حديث رد الشمس
ـ[أبو حسين الشافعي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 03:38 م]ـ
اخي عثمان السلفي
وهناك رسالة أُخرى للصالحي الشامي
ففيها الفوائد والدرر
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 08:28 ص]ـ
هذا النقل من كتاب (السلسلة الضعيفة) للإمام الألباني ـــ رحمه الله ـــ في الكلام على الحديث المروي بشأن تلك القصة روايةً ودرايةً، أردت أن يعمّ النفع بمعرفة هذه المسألة.
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
" اللهم إن عبدك عليا احتبس نفسه على نبيك، فرد عليه شرقها، (وفي رواية): اللهم إنه كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس، قالت أسماء، فرأيتها غربت، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ".
موضوع.
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " (2/ 9) من طريق أحمد بن صالح: حدثنا ابن أبي فديك: حدثني محمد بن موسى عن عون بن محمد عن أمه أم جعفر عن أسماء بنت عميس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بـ (الصهباء)، ثم أرسل عليا عليه السلام في حاجة، فرجع وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم العصر، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه في حجر علي (فنام)، فلم يحركه حتى غابت الشمس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (فذكره باللفظ الأول وزاد): قالت أسماء: فطلعت الشمس حتى وقعت على الجبال، وعلى الأرض، ثم قام علي فتوضأ وصلى العصر، ثم غابت، وذلك في (الصهباء) ".
¥(32/104)
قال الطحاوي: " محمد بن موسى هو المدني المعروف بـ (الفطري)، وهو محمود في روايته، وعون بن محمد، هو عون بن محمد بن علي بن أبي طالب، وأمه هي أم جعفر ابنة محمد بن جعفر بن أبي طالب ". وأقول: وهذا سند ضعيف مجهول، وكلام الطحاوي عليه لا يفيد صحته، بل لعله يشير إلى تضعيفه، فإنه سكت عن حال عون بن محمد وأمه، بينما وثق الفطري هذا، فلوكان يجد سبيلا إلى توثيقهما لوثقهما كما فعل بالفطري، فسكوته عنهما في مثل هذا المقام مما يشعر أنهما عنده مجهولان، وهذا هو الذي ينتهي إليه الباحث، فإن الأول منهما، أورده ابن أبي حاتم (3/ 1 / 386) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وأما ابن حبان فأورده في " الثقات " (2/ 228) على قاعدته في توثيق المجهولين! وأما أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب، فهي من رواة ابن ماجه، أخرج لها حديثا واحدا في " الجنائز " (رقم 1611) وقد أعله الحافظ البوصيري بأن في إسناده مجهولتين إحداهما أم عون هذه، وقد ذكرها الحافظ في " التهذيب " دون توثيق أو تجريح، وقال في " التقريب ": " مقبولة " يعني عند المتابعة، وإلا فهي لينة الحديث عنده.
قلت: وقد توبعت من فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، وهي ثقة فاضلة، إلا أن الطريق إليها لا يصح، أخرجه الطحاوي (2/ 8) والطبراني في " الكبير " من طريق الفضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت عميس قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه، ورأسه في حجر علي
، فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صليت يا علي؟ قال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... " فذكر الرواية الثانية، قال الهيثمي في " المجمع " (8/ 297) بعد أن ساق هذه الرواية والتي قبلها، ومنه نقلت الزيادة فيها: " رواه كله الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح غير إبراهيم بن حسن وهو ثقة وثقه ابن حبان، وفاطمة بنت علي بن أبي طالب لم أعرفها ".
قلت: بل هي معروفة، فهي فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب كما تقدم، والظاهر أنها وقعت في معجم الطبراني منسوبة إلى جدها علي بن أبي طالب، ولذلك لم يعرفها الهيثمي، والله أعلم.
أما قوله في " إبراهيم بن حسن " أنه ثقة، ففيه تساهل لا يخفى على أهل العلم، لأنه لم يوثقه غير ابن حبان كما عرفت، وهو قد أشار إلى أن توثيقه إياه إنما بناه على توثيق ابن حبان، وإذا كان هذا معروف بالتساهل في التوثيق فمن اعتمد عليه وحده فيه فقد تساهل، وقد أورد إبراهيم هذا ابن أبي حاتم (1/ 1 / 92) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وهو في أول المجلد الثاني من " كتاب الثقات " لابن حبان. ثم إن فضيل بن مرزوق وإن كان من رجال مسلم فإنه مختلف فيه، وقد أشار إلى ذلك الحافظ بقوله في " التقريب ": " صدوق يهم "، وقال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية في كلام له طويل على هذا الحديث في " منهاج السنة " (4/ 189): " وهو معروف بالخطأ على الثقات، وإن كان لا يتعمد الكذب، قال فيه ابن حبان: " يخطىء على الثقات، ويروي عن عطية الموضوعات ". وقال فيه أبو حاتم الرازي: " لا يحتج به ". وقال فيه يحيى بن معين مرة: " هو ضعيف " وهذا لا يناقضه قول أحمد بن حنبل فيه: " لا أعلم إلا خيرا "، وقول سفيان: " هو ثقة "، فإنه ليس ممن يتعمد الكذب ولكنه يخطىء، وإذا روى له مسلم ما تابعه عليه غيره، لم يلزم أن يروي ما انفرد به مع أنه لم يعرف سماعه عن إبراهيم ولا سماع إبراهيم من فاطمة، ولا سماع فاطمة من أسماء، ولابد في ثبوت هذا الحديث من أن يعلم أن كلا من هؤلاء عدل ضابط، وأنه سمع من الآخر، وليس هذا معلوما ".
قلت: ثم إن في هذه الطريق ما يخالف الطريق الأولى، ففيها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقظانا يوحى إليه حينما كان واضعا رأسه في حجر علي رضي الله عنه، وفي الأولى أنه كان نائما، وهذا تناقض يدل على أن هذه القصة غير محفوظة، كما قال ابن تيمية (4/ 184). والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال (1/ 356) " موضوع بلا شك، وقال الجوزقاني: هذا حديث منكر مضطرب ".
¥(32/105)
ثم أعله بالفضيل هذا فقط، وفاته جهالة إبراهيم، ولم يتعقبه السيوطي في هذا، وإنما تعقبه في تضعيف الفضيل، فقال في " اللآلىء " (1/ 174 - الطبعة الأولى): " ثقة صدوق، واحتج به مسلم في " صحيحه " وأخرج له الأربعة ". وهذا ليس بشيء، وقد عرفت الجواب عن ذلك مما سبق، ثم ساق له السيوطي طرقا أخرى كلها معلولة، وأما قول الحافظ في " الفتح " (6/ 155): " وقد أخطأ ابن الجوزي بإيراده له في " الموضوعات "، وكذا ابن تيمية في كتاب " الرد على الروافض " في زعمه وضعه والله أعلم ".
فهو مع عدم تصريحه بصحة إسناده، فقد يوهم من لا علم عنده أنه صحيح عنده! وهو إنما يعني أنه غير موضوع فقط، وذلك لا ينفي أنه ضعيف كما هو ظاهر، وابن تيمية رحمه الله لم يحكم على الحديث بالوضع من جهة إسناده، وإنما من جهة متنه، أما الإسناد، فقد اقتصر على تضعيفه، فإنه ساقه من حديث أسماء وعلي بن أبي طالب وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة، ثم بين الضعف الذي في أسانيدها، وكلها تدور على رجال لا يعرفون بعدالة ولا ضبط، وفي بعضها من هو متروك منكر الحديث جدا، وأما حكمه على الحديث بالوضع متنا، فقد ذكر في ذلك كلاما متينا جدا، لا يسع من وقف عليه، إلا أن يجزم بوضعه، وأرى أنه لابد من نقله ولوملخصا ليكون القارئ على بينة من الأمر فقال رحمه الله: " وحديث رد الشمس لعلي، قد ذكره طائفة كالطحاوي والقاضي عياض وغيرهما، وعدوا ذلك من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، لكن المحققون من أهل العلم والمعرفة بالحديث، يعلمون أن هذا الحديث كذب موضوع،
كما ذكره ابن الجوزي في (الموضوعات) ".
ثم ذكر حديث " الصحيحين " في حديث الشمس لنبي من الأنبياء، وهو يوشع بن نون، كما في رواية لأحمد والطحاوي بسند جيد كما بينته في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " رقم (202) ثم قال: " فإن قيل: فهذه الأمة أفضل من بني إسرائيل، فإذا كانت قد ردت ليوشع فما المانع أن ترد لفضلاء هذه الأمة؟ فيقال: يوشع لم ترد له الشمس، ولكن تأخر غروبها وطول له النهار وهذا قد لا يظهر للناس، فإن طول النهار وقصره لا يدرك، ونحن إنما علمنا وقوفها ليوشع بخبر النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضا لا مانع من طول ذلك، ولوشاء الله لفعل ذلك، لكن يوشع كان محتاجا إلى ذلك لأن القتال كان محرما عليه بعد غروب الشمس، لأجل ما حرم الله عليهم من العمل ليلة السبت ويوم السبت وأما أمة محمد فلا حاجة لهم إلى ذلك، ولا منفعة لهم فيه، فإن الذي فاتته العصر إن كان مفرطا لم يسقط ذنبه إلا التوبة، ومع التوبة لا يحتاج إلى رد، وإن لم يكن مفرطا كالنائم والناسي فلا ملام عليه في الصلاة بعد الغروب. وأيضا فبنفس غروب الشمس خرج الوقت المضروب للصلاة، فالمصلي بعد ذلك لا يكون مصليا في الوقت الشرعي ولوعادت الشمس، وقول الله تعالى " فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " يتناول الغروب المعروف، فعلى العبد أن يصلي قبل هذا الغروب وإن طلعت ثم غربت. والأحكام المتعلقة بغروب الشمس حصلت بذلك الغروب، فالصائم يفطر ولوعادت بعد ذلك لم يبطل صومه، مع أن هذه الصورة لا تقع لأحد، ولا وقعت لأحد، فتقديرها تقدير ما لا وجود له.
وأيضا فالنبي صلى الله عليه وسلم فاتته صلاة العصر يوم الخندق، فصلاها قضاء هو وكثير من أصحابه، ولم يسأل الله رد الشمس، وفي " الصحيح " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه، بعد ذلك لما أرسلهم إلى بني قريظة، " لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة "، فلما أدركتهم الصلاة في الطريق، قال بعضهم: لم يرد من تفويت الصلاة، فصلوا في الطريق، فقالت طائفة: لا نصلي إلا في بني قريظة، فلم يعنف واحدة من الطائفتين، فهؤلاء الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم صلوا العصر بعد غروب الشمس وليس علي بأفضل من النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا صلاها هو وأصحابه معه بعد الغروب، فعلي وأصحابه أولى بذلك، فإن كانت الصلاة بعد الغروب لا تجزي أو ناقصة تحتاج إلى رد الشمس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى برد الشمس، وإن كانت كاملة مجزئة فلا حاجة إلى ردها. وأيضا فمثل هذه القضية من الأمور العظام الخارجة عن العادة التي تتوفر الهمم والدواعي على نقلها، فإذا لم ينقلها إلا الواحد والاثنان
¥(32/106)
، علم كذبهم في ذلك. وانشقاق القمر كان بالليل وقت نوم الناس، ومع هذا فقد رواه الصحابة من غير وجه، وأخرجوه في " الصحاح " و" السنن " و" المسانيد " من غير وجه، ونزل به القرآن، فكيف ترد الشمس التي تكون بالنهار، ولا يشتهر ذلك، ولا ينقله أهل العلم نقل مثله؟! ولا يعرف قط أن الشمس رجعت بعد غروبها، وإن كان كثير من الفلاسفة والطبيعين وبعض أهل الكلام ينكر انشقاق القمر وما يشبه ذلك، فليس الكلام في هذا المقام، لكن الغرض أن هذا من أعظم خوارق العادات في الفلك، وكثير من الناس ينكر إمكانه، فلووقع لكان ظهوره ونقله أعظم من ظهور ما دونه ونقله، فكيف يقبل وحديثه ليس له إسناد مشهور، فإن هذا يوجب العلم اليقيني بأنه كذب لم يقع. وإن كانت الشمس احتجبت بغيم ثم ارتفع سحابها، فهذا من الأمور المعتادة، ولعلهم ظنوا أنها غربت ثم كشف الغمام عنها، وهذا إن كان قد وقع ففيه أن الله بين له بقاء الوقت حتى يصلي فيه، ومثل هذا يجري لكثير من الناس ".
ثم قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: " ثم تفويت الصلاة بمثل هذا إما أن يكون جائزا، وإما أن لا يكون، فإن كان جائزا لم يكن على علي رضي الله عنه إثم إذا صلى العصر بعد الغروب، وليس علي أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نام صلى الله عليه وسلم ومعه علي وسائر الصحابة عن الفجر حتى طلعت الشمس، ولم ترجع لهم إلى الشرق. وإن كان التفويت محرما فتفويت العصر من الكبائر، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله ". وعلي كان يعلم أنها الوسطى وهي صلاة العصر، وهو قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في " الصحيحين " أنه قال: " شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر حتى غربت الشمس ملأ الله أجوافهم وبيوتهم نارا ".
وهذا كان في الخندق، وهذه القصة كانت في خيبر كما في بعض الروايات، وخيبر بعد الخندق، فعلي أجل قدرا من أن يفعل مثل هذه الكبيرة ويقره عليها جبريل ورسول الله، ومن فعل هذا كان من مثالبه لا من مناقبه، وقد نزه الله عليا عن ذلك ثم فاتت لم يسقط الإثم عنه بعود الشمس. وأيضا فإذا كانت هذه القصة في خيبر في البرية قدام العسكر، والمسلمون أكثر من ألف وأربعمائة، كان هذا مما يراه العسكر ويشاهدونه، ومثل هذا مما تتوفر الهمم والدواعي على نقله، فيمتنع أن ينفرد بنقله الواحد والاثنان، فلونقله الصحابة لنقله منهم أهل العلم، كما نقلوا أمثاله، لم ينقله المجهولون الذين لا يعرف ضبطهم وعدالتهم، وليس في جميع أسانيد هذا الحديث إسناد واحد يثبت، تعلم عدالة ناقليه وضبطهم، ولا يعلم اتصال إسناده، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر: " لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله "، فنقل ذلك غير واحد من الصحابة وأحاديثهم في " الصحاح " و" السنن " و" المسانيد "، وهذا الحديث ليس في شيء من كتب الحديث المعتمدة، ولا رواه أهل الحديث ولا أهل " السنن " ولا " المسانيد "، بل اتفقوا على تركه، والإعراض عنه، فكيف في شيء من كتب الحديث المعتمدة.
(قال): وهذا مما يوجب القطع بأن هذا من الكذب المختلق. (قال): وقد صنف جماعة من علماء الحديث في فضائل علي كالإمام أحمد وأبي نعيم والترمذي والنسائي وأبي عمر بن عبد البر، وذكروا فيها أحاديث كثيرة ضعيفة، ولم يذكروا هذا! لأن الكذب ظاهر عليه بخلاف غيره ". ثم ختم شيخ الإسلام بحثه القيم بقوله: " وسائر علماء المسلمين يودون أن يكون مثل هذا صحيحا لما فيه من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم: وفضيلة علي عند الذين يحبونه ويتولونه، ولكنهم لا يستجيزون التصديق بالكذب فردوه ديانة، والله أعلم ".
¥(32/107)
وقد مال إلى ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا الحديث تلميذاه الحافظان الكبيران ابن كثير والذهبي، فقال الأول منهما بعد أن ساق حديث حبس الشمس ليوشع عليه السلام (1/ 323) من " تاريخه ": " وفيه أن هذا كان من خصائص يوشع عليه السلام، فيدل على ضعف الحديث الذي رويناه أن الشمس رجعت حتى صلى علي بن أبي طالب صلاة العصر، بعد ما فاتته بسبب نوم النبي صلى الله عليه وسلم على ركبته، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يردها عليه حتى يصلي العصر فرجعت، وقد صححه أحمد بن صالح المصري، ولكنه منكر ليس في شيء من " الصحاح " والحسان "، وهو مما تتوفر الدواعي على نقله، وتفردت بنقله امرأة من أهل البيت مجهولة لا يعرف حالها. والله أعلم ".
وقال الذهبي في " تلخيص الموضوعات ": " أسانيد حديث رد الشمس لعلي ساقطة ليست بصحيحة، واعترض بما صح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن الشمس لم تحبس إلا ليوشع بن نون، ليالي سار إلى بيت المقدس ". وقال شيعي: إنما نفى عليه السلام وقوفها، وحديثنا فيه الطلوع بعد المغيب فلا تضاد بينهما.
قلت: لوردت لعلي لكان ردها يوم الخندق للنبي صلى الله عليه وسلم أولى، فإنه حزن وتألم ودعا على المشركين لذلك. ثم نقول: لوردت لعلي لكان بمجرد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لما غابت خرج وقت العصر ودخل وقت المغرب، وأفطر الصائمون، وصلى المسلمون المغرب، فلوردت الشمس للزم تخبيط الأمة في صومها وصلاتها، ولم يكن في ردها فائدة لعلي، إذ رجوعها لا يعيد العصر أداء.
ثم هذه الحادثة العظيمة لو وقعت لاشتهرت وتوفرت الهمم والدواعي على نقلها. إذ هي في نقض العادات جارية مجرى طوفان نوح، وانشقاق القمر ". هذا كله كلام الذهبي نقلته من " تنزيه الشريعة " لابن عراق (1/ 379) وهو كلام قوي سبق جله في كلام ابن تيمية، وقد حاول المذكور رده من بعض الوجوه فلم يفلح، ولوأردنا أن ننقل كلامه في ذلك مع التعقيب عليه لطال المقال جدا، ولكن نقدم إليك مثالا واحدا من كلامه مما يدل على باقيه، قال: " وقوله: ورجوعها لا يعيد العصر أداء.
جوابه: إن في " تذكرة القرطبي " ما يقتضي أنها وقعت أداء، قال رحمه الله: فلولم يكن رجوع الشمس نافعا، وأنه لا يتجدد الوقت لما ردها عليه الصلاة والسلام ". والجواب على هذا من وجوه: أولا: أن يقال: أثبت العرش ثم انقش.
ثانيا: لوكان الرجوع نافعا ويتجدد الوقت به لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق وأولى به في غزوة الخندق، لاسيما ومعه علي رضي الله عنه وسائر أصحابه صلى الله عليه وسلم كما تقدم عن ابن تيمية رحمه الله تعالى.
ثالثا: هب أن في ذلك نفعا، ولكنه على كل حال هو نفع كمال - وليس ضروريا، بدليل عدم رجوع الشمس له صلى الله عليه وسلم في الغزوة المذكورة، فإذا كان كذلك فما قيمة هذا النفع تجاه ذلك الضرر الكبير الذي يصيب المسلمين بسبب تخبيطهم في صلاتهم ووصومهم كما سبق عن الذهبي؟!
وجملة القول: أن العقل إذا تأمل فيما سبق من كلام هؤلاء الحفاظ على هذا الحديث من جهة متنه، وعلم قبل ذلك أنه ليس له إسناد يحتج به، تيقن أن الحديث كذب موضوع لا أصل له.
972 - " أمر صلى الله عليه وسلم الشمس أن تتأخر ساعة من النهار، فتأخرت ساعة من النهار ".
ضعيف.
أخرجه أبو الحسن شاذان الفضلي في " جزئه في طرق حديث رد الشمس لعلي رضي الله عنه " من طريق محفوظ بن بحر: حدثنا الوليد بن عبد الواحد: حدثنا معقل بن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله مرفوعا.
ذكره السيوطي في " اللآلىء " كشاهد لحديث أسماء بنت عميس الذي قبله ثم قال: " وأخرجه الطبراني في " الأوسط " من طريق الوليد بن عبد الواحد به، وقال: لم يرو ه عن أبي الزبير إلا معقل ولا عنه إلا الوليد ". وسكت عليه السيوطي، وقال الهيثمي في " المجمع " (8/ 297)، وتبعه الحافظ في " الفتح " (6/ 155). رواه الطبراني في " الأوسط "، وإسناده حسن "! وهذا عجيب من هذين الحافظين، إذ كيف يكون الإسناد المذكور حسنا وفيه العلل الآتية: أولا: أبو الزبير مدلس معروف بذلك وقد عنعنه وقد وصفه بذلك الحافظ نفسه في " التقريب "، وفي " طبقات المدلسين "، وقال الذهبي في ترجمته من " الميزان " بعد أن ذكر أنه عند العلماء ممن يدلس: " وفي صحيح مسلم عدة أحاديث مما يوضح فيها أبو الزبير السماع من جابر، ولا هي من طريق الليث عنه، ففي القلب منها شيء ".
فإذا كان هذا حال ما أخرجه مسلم معنعنا، فماذا يقال فيما لم يخرجه هو ولا غيره من سائر الكتب الستة، ولا أصحاب المسانيد كهذا الحديث؟!
ثانيا: الوليد بن عبد الواحد، مجهول لا يعرف ولم يرد له ذكر في شيء من كتب الرجال المعروفة، كـ " التهذيب " و" التقريب " و" الميزان " و" اللسان " و" التعجيل " و" الجرح والتعديل " و" تاريخ بغداد "، وقد تفرد بهذا الحديث كما سبق عن الطبراني فكيف يحسن إسناد حديثه؟! ثالثا: محفوظ بن بحر، قال ابن عدي في " الكامل " (ق 399 - 400): " سمعت أبا عروبة يقول: كان يكذب "، ثم قال: " له أحاديث يوصلها وغيره يرسلها، وأحاديث يرفعها وغيره يوقفها على الثقات ".
قلت: وغالب الظن أن رواية الطبراني تدور عليه أيضا، ويؤسفني أن السيوطي لم يسق إسناده بكامله، كما تقدم، فإن كان الأمر كما ظننت فالإسناد موضوع، وإن كان على خلافه فهو ضعيف في أحسن أحواله، لتحقق العلتين الأوليين فيه. ومن ذلك يتبين خطأ الهيثمي والعسقلاني في تحسينهما إياه وكذا سكوت السيوطي عليه، والموفق الله تبارك وتعالى. (تنبيه): قد جاءت أحاديث وآثار في رد الشمس لطائفة من الأنبياء، ولا يصح من ذلك شيء إلا ما في الصحيحين وغيرهما أن الشمس حبست ليوشع عليه السلام، قد بينت ذلك في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " رقم (202). إهـ كلام الشيخ رحمه الله وغفر له.
المصدر: (سلسلة الأحاديث الضعيفة) المجلد الثاني؛ حديث رقم (972).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=210004(32/108)
ما هى أفضل الكتب لطالب علم الحديث المبتدىء؟
ـ[محمود الجمال]ــــــــ[14 - 09 - 10, 02:29 ص]ـ
ما هى أفضل الكتب لطالب علم الحديث المبتدىء؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 02:59 ص]ـ
قال الاخ الجليس الصالح أكرمه الله على الالوكة:
((هذا سؤال وجواب نقلته لكم للفائدة من موقع الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها
السؤال
أرجو منكم تزويدي بأسماء كتب الحديث المهمة.
لأقتنيها في مكتبتي .. مع شروحها بطبعاتها الجيدة لأنتفع بها بإذن الله وينتفع بها طلاب علم الحديث.
ولكم مني جزيل الشكر وجزاكم الله خيرا.
أسأل الله أن ينفع بكم وبعلمكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب لفضيلة الشيخ: طارق العودة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد
فقد سألت - وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح - عن أسماء كتب الحديث المهمة لتقتنيها في مكتبك مع شروحها وطبعاتها الجيدة، وسأذكر لك - وفقك الله وسددك - ما لا يسعك كطالب لعلم السنة أن تخلو منه مكتبتك العامرة إن شاء الله بالعلوم النافعة، وإلا فكتب الحديث بحر لا ساحل له، ومنها أمهات أصول لا يسع طالب العلم إغفالها وعدم العناية بها ومن ذلك:
أ- الكتب الستة (1)
1 - صحيح البخاري، (النسخة اليونينية) بتحقيق د. الناصر / أو ط. مؤسسة التاريخ العربي.
2 - صحيح مسلم بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، المكتبة الإسلامية.
3 - جامع الترمذي بتحقيق الشيخ أحمد شاكر أو بتحقق بشار عواد.
4 - سنن النسائي، بتحقيق دار التراث الإسلامي ط. دار المعرفة.
5 - سنن أبي داود، بتحقيق محمد عوامة، مؤسسة الريان.
6 - سنن ابن ماجة، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، المكتبة الإسلامية.
7 - موطأ الإمام مالك، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي.
8 - سنن الدارمي، بتحقيق فؤاد زمرلي، خالد العلمي، ط. دار الكتاب العربي.
9 - صحيح ابن خزيمة ط.المكتب الإسلامي.
10 - صحيح ابن حبان ط. الرسالة، بتحقق شعيب الأرناؤوط.
11 - مسند الإمام أحمد ط. الرسالة، بتحقيق شعيب الأرناؤوط.
12 - مسند الطيالسي، بتحقيق د. التركي.
13 - البحر الزخار (مسند البزار) ط. مكتبة العلوم والحكم ومؤسسة علوم القرآن.
ب- ومن كتب الشروح فأهمها:
1 - فتح الباري شرح صحيح البخاري / لابن حجر ط. دار الريان بتعليقات الشيخ ابن باز أو ط. دار السلام الجديدة.
2 - فتح الباري شرح صحيح البخاري -لابن رجب، ط. دار ابن الجوزي.
3 - المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج / للنووي ط. مؤسسة قرطبة.
4 - تحفة الأحوذي / للمباركفوري، ط. دار الكتب العلمية.
5 - التمهيد لابن عبد البر، بتحقيق د. التركي.
6 - شرح السنة للبغوي، ط. المكتب الإسلامي.
جـ- ومن كتب التخريج:
1 - نصب الراية - للزيلعي، ط. دار إحياء التراث العربي.
2 - التلخيص الحبير -لابن حجر، ط. دار المعرفة.
3 - تنقيح التحقيق -لابن عبد الهادي، ط. دار الكتب العلمية و ط. المكتبة الحديثة.
د- ومن كتب العلل:
1 - علل الحديث لابن أبي حاتم، ط. مكتبة الفاروق الحديثة للطباعة والنشر.
2 - العلل الواردة في الأحاديث النبوية / للدار قطني، ط. دار طيبة.
3 - علل الحديث ومعرفة الرجال / لابن المديني، ط. دار غراس.
4 - العلل الكبير للترمذي، ط. الأقصى.
5 - شرح علل الترمذي / لابن رجب، بتحقيق: نور الدين عتر، أو همام عبد الرحيم.
هـ- ومن كتب الرجال والتراجم:
1 - التاريخ الكبير/ للبخاري، بتحقيق المعلمي.
2 - الجرح والتعديل / لابن أبي حاتم، بتحقيق المعلمي.
3 - تهذيب الكمال / للمزي، بتحقيق بشار عواد، ط. الرسالة.
4 - تهذيب التهذيب / لابن حجر، ط. الرسالة.
5 - التقريب / لابن حجر، ط. دار العاصمة.
6 - الكاشف / للذهبي، ط. بتحقيق محمد عوامة.
7 - الميزان / للذهبي، ط. دار المعرفة.
8 - لسان الميزان / لابن حجر، بتحقيق عبد الفتاح أبو غدة.
9 - سير أعلام النبلاء / للذهبي، ط. الرسالة.
10 - الكامل في ضعفاء الرجال / لابن عدي، ط. دار الفكر.
و- ومن موسوعات الأطراف:
1 - تحفة الأشراف للمزي، ط. المكتب الإسلامي والدار القيمة.
2 - إتحاف المهرة لابن حجر، ط. مركز خدمة السنة والسيرة بالمدينة.
ز- ومن كتب علوم الحديث أرشح لك:
1 - معرفة علوم الحديث للحاكم، بعناية السيد معظم حسين.
2 - فتح المغيث للسخاوي، ط. دار الطبري.
3 - تدريب الراوي للسيوطي، ط. الكوثر.
4 - الموقظة للذهبي، بتحقيق أبو غدة.
5 - النزهة شرح النخبة لابن حجر، بتحقيق د. الرحيلي.
ح- ومن كتب آداب طالب الحديث:
1 - الجامع لبيان العلم وفضله لابن عبد البر، ط. ابن الجوزي.
2 - الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي، بتحقيق د. الطحان.
وبعد فهذا نزر يسير من أهم كتب الحديث ذكرتها لك لعلك تقتنيها في مكتبتك فينفعك الله بها , وإلا فكتب الحديث بحر لا ساحل له , زادنا الله وإياك من العلم النافع والعمل الصالح , ووفقنا وإياك لطاعته وحسن عبادته، وختم لنا بخاتمة السعادة آمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
=======
(1) كذا قال، ثم ذكر الكتب السنة وغيرها معها.))
واسأل عن أي شيئ تجد ما تريد إن شاء الله , و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
¥(32/109)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[14 - 09 - 10, 06:52 ص]ـ
بارك الله فيك
هذه مكتبة طالب علم متبحر لا مبتدي!!
ـ[محمد بن هاني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 09:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
والحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
للمبتدئين:
- نظم الدرر للشيخ احمد فريد
- المقترح في علم المصطلح للشيخ مقبل الوادعي
- تيسير مصطلح الحديث لمحمود الطحان أو تيسير علوم الحديث للمبتدئين لعمرو عبد المنعم سليم.
- الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث للشيخ احمد شاكر
والله تعالى أعلم.
اللهم اغفر لي خطئي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم والمؤخر وأنت على كل شيء قدير
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 10:38 م]ـ
بارك الله فيك
هذه مكتبة طالب علم متبحر لا مبتدي!!
أضحك الله سنك , لكنني أخذت بعموم قول السائل ( ... لطالب علم الحديث ... ) فعلم الحديث ليس هو فقط علم المصطلح!! بل هو أشمل من هذا , فلذلك ذكرت للأخ نصيحة شاملة مختصرة , و الله أعلم.
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 10:05 ص]ـ
إذا كان مبتدئ ولم يطّلع على شئ فعليه /
بمنظومة البيقوني ثم نخبة الفكر لابن حجر ..
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 11:18 ص]ـ
ما هى أفضل الكتب لطالب علم الحديث المبتدىء؟
أخي الحبيب موضوع علم الحديث موضوع لا نهاية له
وسؤالك عن كيفية التدرج في علم الحديث من البداية
سؤال صحيح
وقد كنت كتبت قبل ذلك كلام مختصر حول "منهجية طلب علم الحديث رواية ودراية"
وسميته "منهج مقترح لدراسة علم المصطلح "
وهذا رابطه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187226
ولكني عدلته وزدت عليه كثيرا ورتبته وأضفت عليه أشياء كثيرة
وإلى الآن هو مثمر والحمد لله
ونحاول بقدر الامكان أن نصل إلى أفضل الطرق للتدرج
وسميت الجديد ب" اقتراح لدراسة علوم الحديث والإصطلاح"
أسأل الله أن ينفعني به وإياك
وهذا جزء منه أعتقده كافيا لك فيما سألت عنه
ما يخص جانب الدراية:
ينبغي للطالب أن يركز على كتاب [مباحث في علوم الحديث] لفضيلة الشيخ العلامة مناع القطان لما له من مميزات.
فلماذا هذا الكتاب؟؟؟
الكتاب يتكون من إحدى عشر فصلاً يبدأ بتعريف الحديث النبوي مرورا بمكانة السنة وتدوينها ويفرد لكل مبحث من علوم الحيث مثل، الجرح والتعديل، و العلل وغريب الحديث، ومختلفه، والمصطلح، والتخريج، يفرد لكل منها فصل بتعريفها وأشهر مراجعها ومن هم العلماء المبرزين في هذا الفن وهكذا في إسلوب سهل وشيق ومختصر غير مخل ولا مطول ممل. (والكتاب من طبع مكتبة وهبة)
· فإذا لم يجد الطالب الكتاب المذكور فليسأل أحد الموثوق بهم عن كتاب يشبهه في المادة العلمية.
· ومما نقترحه عليه إذا لم يجد ما يسد مكان هذا الكتاب
1 - المدخل للشيخ طارق عوض الله
2 - تقريب علم الحديث طارق عوض الله
# ثانيا:
عند الإنتهاء من كتاب مباحث في علوم الحديث يكون الطالب قد استوعب كثيرا من علوم الحديث وعرف أقسامه وما يتناوله هذا العلم وأصبح قادراً على دراسة هذا العلم دراسة سليمة وواعية
فهنا يبدأ بدراسة:
* المنظومة البيقونية ومن أفضل شروحها:
شرح فضيلة الشيخ مجدي عرفات- حفظه الله - المسمى بـ (أطيب المنح) وهو من أفضل ما كُتب على المنظومة البيقونية من شرح وتعليق يفيد الطالب المبتدأ وفيه مسائل وفوائد عزيزة وهو مرتب جدا وفيه أمثلة جيدة (وأنصح به كل طالب)
وإذا لم يحصِّل الطالب هذا الشرح فعليه بشرح:
1 - شرح الشيخ ابن عثيمين،
2 - أوشرح الشيخ خالد الغصن،
3 - أو شرح الشيخ أبو الحسن السليماني (وهو طويل بعض الشيء، ولا ننصح به مبتدئ)،
4 - وللشيخ الخضير شرح صوتي عليها لا يفوتك
@وبالنسبة لمنهج دراسة علوم الحديث رواية ً
في هذه المرحلة يكون الطالب قد أتم حفظ الأربعين النووية فعليه بشرحها لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين (طبعة دار الثريا) فيقرئه جيداً ويستمع لشرح صوتى لها وليكن شرح العلامة صالح آل الشيخ
¥(32/110)
ولا بد من البدأ بقرائة الصحيحين قرائة ضبط وفهم يبدأ بالبخاري ثم مسلم وهكذا عدة مرات ولا يمل بل عليه إدمان قرائة الصحيحين وليستعن على حل الألفاظ المشكلة بكتاب النهاية في غريب الحديث لابن الأثير فهو سهل ومبسط ومرتب والله الموفق
************************************************** ****
* في هذه المرحلة يكون الطالب قادراً على الدراسة المتخصصة والمتعمقة وهي أُولى مراحل طلب الحديث طلباً متخصصاً
وفيها يعكف الطالب على:
*- الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث (طبعة المعارف أو مكتبة السنة) ويفضل الإستماع لشرح صوتي عليه وليكن:
1 - شرح فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير،
2 - أو فضيلة الشيخ إبراهيم اللاحم،
وللعلامة الحويني شرح صوتي ماتع وقوي جدا ولكنه للأسف لم يتمه فالله المستعان.
**وسوف تكون هذه المرحلة مفرغة تماماًً لإتقان الباعث ومذاكرته ومراجعته لأنه هو الباب الرئيس للدخول على أصل علم المصطلح وهو كتاب معرفة أنواع علم الحديث الشهير بـ (مقدمة ابن الصلاح)
وهناك اقتراح لطريقة مذاكرته نوضحها:
*بأن يُقرأ المتن فقط قرائة دقيقة مرتين أو أكثر مع كتابة النقاط المشكلة أو التي وجد فيها صعوبة ما وصياغتها على هيئة أسئلة
*ثم يبدأ بقرائة المتن مع شرحه للشيخ أحمد شاكر والإستماع للدروس الصوتية وإجاد حلول للأسئلة والاستشكالات
# ثم بعد ذلك يقرأ:
- نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر (طبعة الدكتور نور الدين عتر أو طبعة مكتبة ابن رجب بتحقيق أبو عبيدة)
- 1 - ومن شروحها الصوتية المميزة شرح فضيلة الشيخ حاتم العوني
2 - أو شرح فضيلة الشيخ أبو الحسن المأربي
ثم:
الموقظة للذهبي [وهو كتاب على لطافة حجمه متين يحتاج لتدقيق وتركيز عالي جداً]
*ولها شرح مفرغ للشيخ حاتم العوني طبع في دار ابن الجوزي وهو شرح مفيد جداً فك كثيرا من رموزها
*وشرح صوتي لفضيلة الشيخ عبد الله السعد
*و لفضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني شرح صوتي نفيس عليها ولكنه لم يكتمل.
@@ ويكون تركيزه في قراءة هذين الكتابين أن يسجل الزيادات التي يجدها على الباعث ويقيدها ويهتم بها ولا ينسَ تقييد كل الفوائد والزوائد في مكانها المناسب من طبعته على الباعث
- * ويجب على الطالب أن يقتني كتابا في الدفاع عن السنة والرد على المستشرقين والمشغبين ويكثر من القراءة فيه وليكن:
1 - دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين للعلامة/ محمد أبي شهبة
2 - السنة ومكانتها للشيخ/ مصطفى السباعي
3 - الأنوار الكاشفة لذهبي العصر /المعلمي اليماني
4 - حجية السنة للشيخ /عبد الغني عبد الخالق [وهو من أقواها وأجودها]
- @ ثم عليه أن يقتني كتاباً في فن التخريج ومن أفضل الكتب فيه:
1 - طرق تخريج حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم للشيخ/ عبد المهدي عبد القادر
2 - أصول التخريج ودراسة الأسانيد للشيخ /محمود الطحان
3 - كيف ندرس علم تخريج الحديث للدكتور /حمزة المليباري والدكتور سلطان العكايلة
4 - ثم عليه بعد دراسة أحد هذه الكتب بقراءة كتاب التأصيل للإمام /بكر بن عبد الله أبو زيد.ولا بد من هذا
**و يأخذ بنصيحة الشيخ الفاضل حاتم العوني التي يقول فيها "و عليه أن يكثر مطالعة كتب التخريج، مثل (نصب الراية) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) للزيلعي، و (البدر المنير) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2) لابن الملقن، و (التلخيص الحبير) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3) لابن حجر، و (تنقيح التحقيق) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4) لابن عبد الهادي، والسلسلتين و (إرواء الغليل) للألباني. ويحاول خلال هذه القراءة أن يوازن بين ما عرفه من كتب المصطلح وما يقرؤه في كتب التخريج تلك، ليرى نظرياً طريقة التطبيق العملي لتلك القواعد ومعاني المصطلحات".
بعد القراءة في فن التخريج سوف يقوم الطالب بمساعدة شيخه أو أحد الطلاب الجيدين بالتدريب على التخريج وليكن أول ما يبدأ به تخريج الأربعين النووية لكى يجمع الطالب بين حفظها وشرحها ومعرفتها رواية ودراية
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) وأفضل طبعاته طبعة الشيخ محمد عوامة
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2) وأفضل طبعاته طبعة دار أضواء السلف
¥(32/111)
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3) وأفضل طبعاته طبعة دار أضواء السلف،أو أولاد الشيخ
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref4) وأفضل طبعاته طبعة دار أضواء السلف
وبالله عليكم لا تبخلوا علينا بدعائكم لنا بظهر الغيب بخير ما تدعون به لأنفسكم
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[20 - 09 - 10, 12:55 م]ـ
أخي محمود الجمال
أنصحك بأن لا تكثر السؤال فأنا مبتدئ مثلك و أتعبني كثرة السؤال
أنت طالب مبتدئ و الردود التي رد عليك الاخوة بعيدة جداً و أعطوك برامج لدراسة الحديث لمدة طويلة
و أنت لا تحتاج إلا لكتب بسيطة و لا تحتاج لدراسة الكثير من الكتب في بداية المشوار
في مصطلح الحديث تدرس متنين
الأول /
متن البيقونية
الشرح الصوتي للشيخ خالد المصلح. ( http://www.almosleh.com/almosleh/cat_index_99.shtml)
الثاني /
متن نخبة الفكر للحافظ ابن حجر
الشرح الصوتي للعلامة عبدالكريم الخضير. ( http://www.khudheir.com/list/77)
و في متون الحديث تدرس و تحفظ متنين
الأول /
متن الأربعين النووية للإمام النووي
الشرح الصوتي للشيخ صالح آل الشيخ ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=49)
الشرح المختصر المقروء للشيخ سعد الشثري ط. دار كنوز اشبيليا.
الشرح المقروء للعلامة ابن عثيمين المطبوع باشراف مؤسسة ابن عثيمين.
و شرح الشثري يتميز بذكر علة ضعف الحديث.
و لو قرأت الشرحين فهو خير.
الثاني /
متن عمدة الأحكام للمقدسي
الشرح المقروء للشيخ عبدالله البسام -رحمه الله- المعروف باسم "تيسير العلام"
الشروح المقروء للشيخ سعد الشثري ط. دار كنوز اشبيليا. ( http://waqfeya.net/book.php?bid=2902)
و لو
ان انتهيت من هذه الأربع المتون فأنت على خيرٍ عظيم
و بعدها استشر طلبة العلم حول المرحلة القادمة
و لا شك أنك لو استطعت أن تقرأ على شيخ متمكن خصوصاً في علم المصطلح فهو أفضل
والله أعلم
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[21 - 09 - 10, 02:36 م]ـ
بارك الله فيك
هذه مكتبة طالب علم متبحر لا مبتدي!!
تيسير مصطلح الحديث وشرح بسيط عصرى على البيقونية والاربعين النووية وجامع العلوم والحكم
الا يكفى ذلك المهم ان ينتهى من دراستها طالب العلم ثم يبدا باعداد المال للفترة الثانية هل يعجبك هذا الجواب (ليس الغرض السخرية)
ـ[أبو أحمد القثامي]ــــــــ[21 - 09 - 10, 06:12 م]ـ
لعل الكثير هنا يصبح مثبطاً
فإذا كثر ذلك على الطالب دخله التراخي
نصيحتي ابدأ بحفظ البيقونية أولا مع شرحها
وإذا انتهيت فاسأل
ولا تتعجل
وفقك الله
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 08:59 م]ـ
المهم إتقان الكتاب لا تكثير الكتب
فعليك بإتقان (الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث) وحفظ بلوغ المرام ورياض الصالحين وإتمام فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر رحمه الله
والله تعالى أعلم
ـ[محمد شكرى]ــــــــ[14 - 11 - 10, 07:14 م]ـ
جزاكم الله خير
الاخ يوسف محمد القرون
جزاك الله خيرا على النصيحة
ـ[أبو عبد المولى الجلاد]ــــــــ[14 - 11 - 10, 07:19 م]ـ
أخي محمود الجمال
أنصحك بأن لا تكثر السؤال فأنا مبتدئ مثلك و أتعبني كثرة السؤال
أنت طالب مبتدئ و الردود التي رد عليك الاخوة بعيدة جداً و أعطوك برامج لدراسة الحديث لمدة طويلة
و أنت لا تحتاج إلا لكتب بسيطة و لا تحتاج لدراسة الكثير من الكتب في بداية المشوار
في مصطلح الحديث تدرس متنين
الأول /
متن البيقونية
الشرح الصوتي للشيخ خالد المصلح. ( http://www.almosleh.com/almosleh/cat_index_99.shtml)
الثاني /
متن نخبة الفكر للحافظ ابن حجر
الشرح الصوتي للعلامة عبدالكريم الخضير. ( http://www.khudheir.com/list/77)
و في متون الحديث تدرس و تحفظ متنين
الأول /
متن الأربعين النووية للإمام النووي
الشرح الصوتي للشيخ صالح آل الشيخ ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=49)
الشرح المختصر المقروء للشيخ سعد الشثري ط. دار كنوز اشبيليا.
الشرح المقروء للعلامة ابن عثيمين المطبوع باشراف مؤسسة ابن عثيمين.
و شرح الشثري يتميز بذكر علة ضعف الحديث.
و لو قرأت الشرحين فهو خير.
الثاني /
متن عمدة الأحكام للمقدسي
الشرح المقروء للشيخ عبدالله البسام -رحمه الله- المعروف باسم "تيسير العلام"
الشروح المقروء للشيخ سعد الشثري ط. دار كنوز اشبيليا. ( http://waqfeya.net/book.php?bid=2902)
و لو
ان انتهيت من هذه الأربع المتون فأنت على خيرٍ عظيم
و بعدها استشر طلبة العلم حول المرحلة القادمة
و لا شك أنك لو استطعت أن تقرأ على شيخ متمكن خصوصاً في علم المصطلح فهو أفضل
والله أعلم
أفدتموني
باااارك الله فيكم وجزاكم من كل خير مجزل ..(32/112)
قراءة لحديث: (لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة)
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 03:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى الإمام مسلم بن الحجاج في الصحيح قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا هشيم عن داود بن أبي هند عن أبي عثمان عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة "
عن هذا الحديث تأتي هده الحلقات لتتناوله من خلال مقدمة و مبحثين أولهما من حيث الصناعة، و أهم ما قاله العلماء في مفرداته و معناه، و ثانيهما عن فضل لزوم مذهب أهل السنة و الجماعة، و خاتمة في فقه الحديث وآفاق المستقبل، منتظرا من الإخوة الكرام التجاوب مع الموضوع بما يغنيه ...
و الله ولي التوفيق
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 02:55 ص]ـ
أوتي النبي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم، و أطلعه الله تعالى على غيوب مما كان و ما يكون إلى قيام الساعة، و هذا شيء معلوم ضرورة، مقطوع به لأهل العلم و الإيمان، مقطوع به عند أهل المعرفة و الإتقان
يقول الله تعالى: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول} [الجن: 26]
و حديث أهل الغرب من أعلام نبوته صلى الله عليه و سلم، و هو إخباره باشيء قبل وقوعه، و الأحاديث في هذا الباب، بحر لا يدرك قعره، و لا ينزف غمره على حد تعبير أبي الفضل عياض رحمه الله
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 03:37 ص]ـ
المبحث الأول: الحلقة الأولى:
أخرج هذا الحديث مسلم في الصحيح في كتاب الإمارة باب قوله صلى الله عليه و سلم " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لا يضرهم من خذلهم حتى ياتي أمر الله و هم كذلك"
و في آخر الباب ساق حديث أهل الغرب، في إطار ما يعرف عند علماء الحديث بالشواهد، و يقصدون بها وبالمتابعات، تلك الأحاديث التي يؤتى بها لتقوية حديث الباب كما هو الشأن هنا، و قد يتساهل فيها غير الشيخين، لأن الاعتماد على الأصل الصحيح لا عليها
و تفرد مسلم بالنسبة للبخاري بلفظ "أهل الغرب " و نظم ذلك العلامة المحدث محمد المدني بن الحسني فقال من قصيدة طويلة:
فليس تزال طائفة بغرب. . . بفضل الله قائمة السنام
كما جاء الحديث بذا صريحا. . . عن المختار مولانا التهامي
فمسلم في الصحيح روى فأضحى. . . صحيحا عندنا دون اتهام
و جاء الحديث بلفظ "أهل المغرب" عند غير مسلم، رواه بذلك عدد من كبار المحدثين حسب ما نقل عنهم أو وصل إلينا في كتبهم كالحافظ بقي بن مخلد، و أبي العرب التميمي الإفريفي و الحافظين الدارقطني و أبي ذر الهروي
كما رواه بهذا اللفظ أبو نعيم في الحلية، و قال: حديث مشهور رواه عن داود الأئمة، منهم شعبة و ابن عيينة.
و أورده بهذا اللفظ كذلك السيوطي في الدر المنثور معزوا إلى مسلم، و صاحب كنز العمال باللفظين من غير عزو.
و بلفظ المغرب معزوا إلى مسلم، و غير معزو إليه ذكره عدد من المحدثين و الفقهاء و الإخباريين من أهل العلم
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 12:24 ص]ـ
المبحث الأول: الحلقة الثانية
تكلمنا في الحلقة السابقة على الحديث من حيث التخريج و المظان،و نتحدث عنه في هذه الحلقة من حيث سنده الذي فيه على مستوى المصطلح:
أولا: قوله: "حدثنا" و "أخبرنا " و مذهب مسلم التمييز بينهما، فحدثنا لا يجوز إطلاقه إلا لما سمعه من لفظ الشيخ، و هو مذهب جمهور المحدثين.
ثانيا: العنعنة و هي رواية الحديث بصيغة: فلان عن فلان من غير بيان للتحديث و الإخبار والسماع، و مذهب جماهير أهل الحديث و الفقه و الأصول، أنه متصل بشرط أن لا يكون المعنعن مدلسا، و بشرط ثبوت اللقاء بين الراوي و المروي عنه بالعنعنة
و رد مسلم هذا الشرط و اكتفى بثبوت المعاصرة، و إمكان اللقاء بينهما، كما صرح بذلك في مقدمة الصحيح.
على أن ما كان في الصحيحين عن المدلسن بعن محمول على ثبوت السماع من جهة أخرى أو منزل بمنزلة السماع.
ثالثا: الحديث المرفوع: و هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه و سلم قولا أو فعلا أو تقريرا، أضافه إليه صحابي أو تابعي أو من بعدهما إلى اليوم بغض النظر عن اتصال إسناده أو عدمه، و اشتط الخطيب رفع الصاحب
قال العراقي:
¥(32/113)
و سم مرفوعا مضافا للنبي. . . و اشترط الخطيب رفع الصاحب
و ذلك محمول على الغالب، و صورة المرفوع القولي أن يقول الصحابي أو غيره: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم.
يتبع
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 12:12 ص]ـ
المبحث الأول: الحلقة الثالثة
أما رجال الحديث فكلهم ثقات أثبات وهم على التوالي بإيجاز:
1 - يحيى بن يحيى الحافظ الحنظلي التميمي أبو زكرياء النيسابوري: ثقة ثبت، قال أحمد: ما أخرجت خراسان بعد ابن لمبارك مثله.
سمع من مالك و الليث و روى له الشيخان في الصحيحين مات سنة 226هـ
2 - هشيم بن بشير الواسطي أبو معاوية، محدث بغداد و حافظها، ثقة ثبت
روى عن الزهري و الأعمش و حميد الطويل و داود بن أبي هند و غيرهم.
روى عنه شعبة و الثوري و ابن المبارك و يحيى بن يحيى الحنظلي و أحمد بن حنبل و أبو بكر بن أبي شيبة و زهير بن حرب و غيرهم
كان رأسا في الحفظ إلا أنه صاحب تدليس كثير، احتمل لأمانته، توفي سنة 183هـ
3 - داود بن أبي هند أبو بكر القشيري، و قيل أبو محمد مولاهم البصري، ثقة متقن، كان يهم بأخرة
روى عن سعيد بن المسيب و أبي عثمان النهدي و غيرهما
روى عنه حماد بن سلمة و هشيم بن بشير الواسطي و غيرهما.
توفي سنة 139هـ أو سنة 140هـ
4 - ابو عثمان النهدي البصري و اسمه عبد الرحمن بن مل بميم مثلثة و لام ثقيلة مشهور بكنيته، من كبار التابعين ثقة ثبت، كثير العبادة أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يلقه.
روى عن عمر بن الخطاب و ابن مسعود و أبي موسى و سعد بن أبي وقاص و أبي بن كعب و عبد الله بن عباس و غيرهم.
روى عنه خالد الحذاء و عاصم الأحول و داود بن أبي هند و أيوب السختياني و غيرهم.
مات في حدود 95هـ و هو ابن 130 سنة
وعنه قال:"أتت علي ثلاثون و مائة سنة أو نحوها، و ما مني شيئ إلا و قد عرفت النقص فيه إلا أملي فإني أرى أملي كما كان "
5 - سعد بن أبي وقاص أبو إسحاق القرشي الصحابي الجليل، أحد العشرة المبشرين بالجنة، و أحد الستة الذين ترك عمر فيهم الشورى.
شهد بدرا و الحديبية و سائر المشاهد.
كان مجاب الدعوة مشهورا بذلك، تخاف دعوته و ترجى، و لا يشك في إجابتها عندهم لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك.
روى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و عن خولة بنت حكيم
روى عنه أبو عثمان النهدي و جابر بن سمرة و غيرهما
توفي في نحو 54هـ و قيل بعدها
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 03:48 ص]ـ
المبحث الأول: الحلقة الرابعة
ننتقل بعد الكلام على الحديث من حيث الصناعة إلى الكلام عليه من حيث مفرداته و معانيها
يقول النبي صلى الله عليه و سلم:"لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة " أي لا يأتي زمان في المستقبل إلا وهم كذلك.
و اختلف العلماء في المعني بـ "الغرب" تبعا لاختلاف معانيه في اللسان العربي فقال بعض العلماء إن المقصود بأهل الغرب: العرب، لأن الغرب في اللغة الدلو العظيمة، التي تصنع من جلد البقر للسانية، و هم أصحابها لا يسقي بها أحد غيرهم.
و قال آخرون:إن المراد بأهل الغرب أهل القوة و الاجتهاد في الجهاد، لأن الغرب في اللغة الحدة و الشوكة.
و أكثر العلماء على أن المقصود بالغرب الجهة، لأن الغرب في اللغة غرب الأرض، و هو المغرب في مقابل المشرق
قال صاحب القاموس المحيط:الغرب: المغرب، قيل: و منه " لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق "
و هذا المعنى هو ظاهر الحديث و عليه و قع تركيز الشراح و غيرهم من أهل العلم كما سياتي مفصلا إن شاء الله
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 03:57 ص]ـ
آمل أن أجد من الإخوة الكرام تجاوبا مع ما أكتب سواء من يشاطرني القول أم من يخالفني لأن الهدف من هذا العمل هو الإثارة العلمية و ما ينتج عنها من تلاقح الأفكار و تبادل الخبرات مما يفضي إلى فهم أعمق و عمل أجود ...
والله من وراء القصد
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[17 - 09 - 10, 11:06 م]ـ
وفي شرح النووي لصحيح مسلم:
" قال علي بن المديني المراد بأهل الغرب العرب والمراد بالغرب الدلو الكبير لاختصاصهم بها غالبا، وقال آخرون: المراد به الغرب من الأرض، وقال معاذ: هم بالشام، وجاء في حديث آخر هم ببيت المقدس، وقيل: هم أهل الشام وما وراء ذلك، قال القاضي:وقيل المراد بأهل الغرب الشدة والجلد وغرب كل شئ حده ".
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:17 ص]ـ
بارك الله في الاستاذ الشيخ المعيار وجزاه خيرا
نفعنا الله بكم
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:04 ص]ـ
بارك الله في الفاضلة الكريمة أم علي و حيا الله أخي أبا نصر
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:31 ص]ـ
المبحث الأول: الحلقة الخامسة
"ظاهرين" الظهور: الظفر بالشيء والاطلاع عليه، و قال ابن رجب: الظهور العلو ومنه قوله تعالى: {و معارج عليها يظهرون} [الزخرف: 33] و قول النبي صلى الله عليه و سلم:" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق "
و من الشراح من ذهب إلى احتمال أن يكون قوله صلى الله عليه و سلم " على الحق " خبرا ثانيا لقوله " لا يزال " لأنه ليس المعنى على الظهور على الحق، بل إنهم ظاهرون و أنهم على الحق، و هو ضد الباطل، أو هو متعلق بظاهرين، بتضمين معنى محافظين مداومين على إقامة الحق و شعائر الدين.
و شذ أبو محمد بن حزم الأندلسي، فحمل الحديث على الذم و قال: إن من يتدبر في الحديث يجد لفظه يوجب الذم لا المدح، فهذا الخبر إن صح - حسب زعمه - إنذار بظهور أهل المغرب على الحق و غلبتهم إياه و طمسهم لآثاره، و هو أعظم حجة عليهم
و أشار إليه ابن حجر في الفتح فقال: "و أبعد من أبدع فرد على من جعل الحديث منقبة لأهل الغرب على أنه مذمة "
و هذا أمر غريب من صاحب رسالة فضل الأندلس و ذكر رجالها كما سنرى لا حقا
¥(32/114)
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 04:04 ص]ـ
المبحث الأول: الحلقة السادسة
بالرجوع إلى معنى هذا الحديث من منظور كثير من علماء المسلمين، نجدهم تطغى على عدد منهم النزعة الإقليمية الضيقة كما سيأتي.
نعم جاء في صحيح البخاري عن معاذ بن جبل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال عن هذه الطائفة: هم بالشام، و بذلك أخذ الإمام أحمد، لكن معاذا ـ كما هو معلوم مات في خلافة عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في وقت كانت رقعة الإسلام لم تتسع خصوصا من جهة الغرب بالشكل الذي عرفته فيما بعد ...
و في حديث أبي أمامة في مسند أحمد أن هذه الطائفة ببيت المقدس و أكناف بيت المقدس أي نواحيه.
و رأى ابن حجر إمكانية التوفيق بين الأخبار، بأن المراد قوم يكونون ببيت المقدس و هي شامية، و يسقون بالدلو، و تكون لهم قوة في جهاد العدو و حدة.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 09:05 م]ـ
هل صنف أحد من علماء السلف الشام أو مصر على أنه من الشرق؟؟؟؟
ـ[الدكتور فتح الرحمن]ــــــــ[22 - 09 - 10, 11:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجمع بين الأحاديث هو الأولى كما أشار إليه كثير من العلماء
ولا إشكال في ألفاظ الحديث ورواياته
فهم أهل الغرب (ليس المغرب)، وهم بالشام أو بيت المقدس أو أكناف بيت المقدس (تحديداً لمكانهم)، على الأغلب.
وبهذا يزول الإشكال وبالله التوفيق
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 01:08 ص]ـ
بارك الله في الأخ الكريم فضيلة الدكتور فتح الرحمن على هذا التعقيب الذي من شأنه أن يفتح بابا جديدا لنقاش نتمنى أن يكون مثمرا، و أرجو من سيادته في الوقت ذاته مزيدا من التوضيح فيما يتعلق بقوله: الجمع بين الأحاديث أولى و كذا قوله: ليس المغرب
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 01:27 م]ـ
في انتظار توضيح الدكتور فتح الرحمن لما يقضد بقوله: "الجمع بين الأحاديث أولى" و قوله:" ليس المغرب" أحيي الأخ فلاح حسن البغدادي الذي أبى ـ مشكورا ـ إلا أن يشاركنا في إقامة بناء شرح متكامل لهذا الحديث النبوي الشريف، فأقول بعد البسملة و الحمدلة:
التشريق و التغريب عند العلماء من الأمور النسبية ـ كما سيأتي بيانه مفصلا ـ فكل مكان له شرق و غرب، و دون التعرض ـ الآن ـ لجزئيات ما دار حول تحديد مفهوم الغرب أو المغرب من اختلاف بين المؤرخين و الجغرافيين، فإن الاختيار الميل إلى رحابة الغرب و اتساعه حسب ما يستفاد من الحديث لأن الرسول الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تحدث من المدينة العاصمة الأولى للدولة الإسلامية فكل ما كان غربها فهو غرب و كل ما كان شرقها فهو شرق و في الحلقات القادمة مزيد من البيان
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[24 - 09 - 10, 06:34 م]ـ
الجمع بين الأحاديث يكون بحملها على الجهاد لا على الجهة
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 02:17 ص]ـ
استدراك:
فاتني أثناء الكلام على سند الحديث أمران أذكرهما قبل استئناف ما نحن بصدده:
أولا: "حدثنا "و" أخبرنا "
مذهب مسلم في ذلك التمييز بينهما، فحدثنا لا يجوز إطلاقه إلا لما سمعه من لفظ الشيخ خاصة، و أخبرنا لما قرئ على الشيخ، و هو مذهب جمهور المحدثين
ثانيا: العنعنة
هي رواية الحديث بصيغة فلان عن فلان من غير بيان للتحديث و الإخبار و السماع، و مذهب جماهير أهل الحديث و الفقه و الأصول أنه متصل بشرط أن لا يكون المعنعن مدلسا، و بشرط ثبوت اللقاء بين الراوي و المروي عنه بالعنعنة.
و مذهب مسلم ـ كما صرح بذلك في مقدمة الصحيح ـ رد هذا الشرط و الاكتفاء بثبوت المعاصرة و إمكان اللقاء بينهما
على أن ما في الصحيحين عن المدلسين بعن محمول عل ثبوت السماع من جهة أخرى أو منزل بمنزلة السماع.
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 02:25 ص]ـ
سنعود بعد هذا إن شاء الله لشرح الحديث و استعراض ما قال العلماء في ذلك
ـ[عبد لله الحبردي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 07:07 ص]ـ
أخي الفاضل:
تحديد ذلك ببلاد الشام هو منصوص كثير من العلماء, وعلى قول أنه بلاد المغرب العربي فقد يعترض معترض بأن الغرب الأوربي- كما هو معروف- قد يفتح في مستقبل الأيام فلماذا نجازف ونستعجل. ويكون هذا من معجزاته - صلى الله عليه وسلم -.
هذا مجرد إشكال يحتاج إلى مزيد من العناية التأمل.
شكرا معاشر الفضلاء.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 07:30 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا المبارك ونفع بك.
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 10:08 ص]ـ
وفقكم الله للخير استاذنا الفاضل و نحن متابعون ان شاء الله ...
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 03:10 م]ـ
كنت أوثر تأخير استعراض أقوال العلماء في تحديد مفهوم الغرب في الحديث النبوي الشريف، حتى يتم الكلام عليه و فق التصور الذي سبق التنصيص عليه في المقدمة، لكن يبدو من خلال تعليقات بعض الإخوة أن مسألة التحديد هي نقطة الاختلاف بالدرجة الأولى و لهذا واستجابة لهذه الرغبة أسارع فاقدم ما يرجى بيانه، و سأتناوله من خلال أهم ما جاء عن العلماء في ذلك و هم ثلاثة مذاهب ـ تاركا التعليق عليها إلى الأخير ـ:
أ: الشام
1 - ابن تيمية {ت728هـ}
تردد شيخ الإسلام ابن تيمية بين الإقليمية الضيقة و سعة الأفق إلى حد ما فقال مرة إن هذا الوصف ليس لغير أهل الشام من أرض الإسلام، و وسع الدائرة قليلا فقال: أما الطائفة بالشام و مصر و نحوهما فهم في هذا الوقت المقاتلون عن دين الإسلام و هم من أحق الناس دخولا في الطائفة المنصورة التي ذكرها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و كان أهل المدينة يسمون أهل الشام أهل المغرب، و يقولون عن الأوزاعي إنه إمام أهل المغرب ...
و يقول:" و في مسلم عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:" لا يزال أهل المغرب ظاهرين لا يضرهم من خالفهم و لا من خذلهم حتى تقوم الساعة ".
و قال:" و قد ظهر مصداق هذه النصوص على أكمل الوجوه في جهادنا للتتار ... "
¥(32/115)
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 10:26 م]ـ
2 - ابن كثير {ت774هـ}
قال الإمام ابن كثير في شمائل الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في معرض الكلام على حديث أبي داود " إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنةمن يجدد لها دينها ":
" و سيأتي الحديث المخرج من الصحيح:" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى ياتي أمر الله و هم كذلك "
و في صحيح البخاري: و هم بالشام
و قال كثير من علماء السلف: إنهم أهل الحديث و هذا أيضا من دلائل النبوة، فإن أهل الحديث بالشام أكثر من سائر أقاليم الإسلام و لله الحمد، ولاسيما بمدينة دمشق حماها الله و صانها ... "
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 11:57 م]ـ
3 - الألباني {ت1420هـ = 1999م}
وقف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني و هو من المحدثين المعاصرين عند حدود الشام رافضا غير ذلك فقال:" و قد أبعد النجعة من فسره من المعاصرين ببلاد المغرب المعروفة اليوم في شمال افريقيا لأنه مما لا سلف له مع مخالفته لإمام السنة ـ يعني الإمام أحمد ـ و شيخ الإسلام ـ يعني ابن تيمية ـ و إذا عرفت هذا، ففي الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها و الذابين عنها و الصابرين في سبيل الدعوة إليها نسأل الله تعالى أن يجعلنا منهم و أن يحشرنا في زمرتهم تحت لواء صاحبها محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "
وقال في كتابه تخريج أحاديث فضائل الشام و دمشق لأبي الحسن علي بن محمد الربعي {ت444هـ} معقبا على حديث " لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ":
"على اعتبار أن أهل الغرب هم أهل الشام كما قال الإمام أحمد و أيده شيخ الإسلام ابن تيمية في " فضل الشام و أهله " من وجهين:
الأول: ورد ذلك صراحة في بعض الأحاديث
الثاني: أن لغته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و أهل مدينته في أهل الغرب أنهم أهل الشام، فراجعه فإنه مهم مفيد جدا، و لعل من نفى ذلك من المعاصرين و ذهب إلى أن المراد بذلك (المغاربة) الذين يسكنون شمال غرب (افريقية) لم يقف على لغته المذكورة.
أتمنى أن أرى تعليقات الإخوة الكرام على هذه الأقوال و مدى مصداقيتها من حيث النقل و العقل قبل الانتقال إلى المذهب الآخر
ـ[عبد الرحمن الطويل]ــــــــ[01 - 10 - 10, 04:01 م]ـ
جزاكم الله كل خير شيخنا المفضال.
ما الشاهد من الآثار على أن الغرب في لغة النبي صلى الله عليه و سلم و أهل المدينة يُراد به الشام؟
إذا لم يكن هناك شاهد على ذلك، فلعل من قال بذلك اجتهد فجعل نجد شرقاً و العراق شمالاً و الشام غرباً أو قاسها على تسميات أركان الكعبة.
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 06:14 م]ـ
بارك الله فيك أخي على هذا التساؤل الوجيه، إذ لوكان "الغرب" في لغة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعني الشام لما اختلف العلماء في معناه و في مداه
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[01 - 10 - 10, 07:12 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد غليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
بارك الله فيك أخي على هذا التساؤل الوجيه، إذ لوكان "الغرب" في لغة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يعني الشام لما اختلف العلماء في معناه و في مداه
فإن هذه الملاحظة في محلها، وأضيف أن الرحلة إلى الشام من إيلاف قريش
قال تعالى: لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف
وإليكم ملاحظة أخرى: من علم الهيئة، وقيل الجغرافيا
لو أن رجلا من أهل الجيزة ركب جملا وظل يسير غربا إلى مراكش فإنه يبلغها إن شاء الله، لا يعوقه عن ذلك ماءٌ ولا جبال،
فالظاهر أن المغرب متصل كله من نهر النيل إلى بحر الظلمات، والله تعالى أجل وأعلم
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 11:42 م]ـ
و عليكم السلام أخي الكريم و شكرا لكم على إبداء الرأي في مسألة تتطلب الكثير من التثبت و التأني و الموضوعية و التجرد في الوقت نفسه و لا شك في أن مشاركات الإخوان الأفاضل من شأنها أن تغني الموضوع و تمنح كاتبه نوعا من الأنس و الدفء زيادة على ما فيها من مشاركة و تعاون على إقامة بناء دعائمه أعز و أطول و الله من وراء القصد.
¥(32/116)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 12:16 ص]ـ
ثانيا: العنعنة و هي رواية الحديث بصيغة: فلان عن فلان من غير بيان للتحديث و الإخبار والسماع، و مذهب جماهير أهل الحديث و الفقه و الأصول، أنه متصل بشرط أن لا يكون المعنعن مدلسا، و بشرط ثبوت اللقاء بين الراوي و المروي عنه بالعنعنة
بارك الله فيك أخي الكريم ,
1 - العنعنة ليست هي التدليس فالتدليس , بل نوع من التدليس هو اسقاط الراوي للواسطة بينه وبين شيخه في الاسناد , و التدليس أعم من هذا بكثير وليس كله يقتضي رد رواية صاحبه , كما هو مذهب المتأخرين.
2 - بالنسبة لقولك جماهير أهل الحديث ففي هذا نظر , وليس هذا صحيحا إلا إذا كنت تعني بقولك ذاك جماهير أهل الحديث من المتأخرين , فغالب المتقدمين في مسألة التدليس على ما قعده الامام طبيب العلل علي بن المديني 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من أن رواية المدلس بالعنعنة مقبولة إلا أن يكون الغالب عليه التدليس , قال يعقوب بن شيبة السدوسي: ((سألت علي بن المديني عن الرجل يدلس أيكون حجة فيما لم يقل: حدثنا، قال: إذا كان الغالب عليه التدليس فلا حتى يقول: حدثنا)). اهـ «الكفاية» (ص362) , وهذا معلوم عند من له عناية باستقراء كتبهم و عناية بتصحيحاتهم و تضعيفاتهم , فالامام أحمد و ابن المديني و البخاري و مسلم و الائمة الحفاظ يصححون لابن جريج وإن عنعن , ولهشيم و قتادة و أبي الزبير و الاعمش و ابي اسحاق و غيرهم من الحفاظ الكبار الذين كانوا يدلسون , ولا يعلون حديثهم بالعنعنة إذ العنعنة لا تعني = التدليس , فلا يعلون حديثهم حتى يثبت أنهم دلسوا ذاك الحديث بالتحديد , أو أن فلانا لم يسمع من فلان إلا حديث أو حديثين , فغالب روايته عنه مدلسة ... و هكذا , أما أن تأتي لحديث فبمجرد أن تنظر لإسناده فترى قتادة عن أنس أو الاعمش عن ... , فتعله بالعنعنة!!! فهذا جناية على حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم , ولا تبرأ ذمة من يفعل هذا أبدا , و الله المستعان.
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 05:58 ص]ـ
في البداية لا يسع المرء إلا أن يسر بمثل تعليق الأخ البيضاوي لأن المهتمين بهذه الجوانب من علم الحديث و مصطلحه أو بتعبير آخر المعتنين بالدراية يعدون اليوم على رؤوس الأصابع فحيا الله الأخ الكريم و شكر له سعيه لمناقشة هذه الأمور و إغناء البحث فيها
أما فيما يتعلق بما جاء في مشاركته فأنا لم أقل إن العنعنة تدليس و لكن الذي قلت بشرط أن لا يكون المعنعن مدلسا و من المعلوم أن أحد قسمي التدليس هو أن يروي الراوي عمن عاصره ما لم يسمع منه موهما سماعه قائلا: قال فلان أو عن فلان ...
أما فيما يتعلق بقول جماهير أهل الحديث فأصل هذا الكلام من شرح النووي على صحيح مسلم و تداولته كثير من كتب المصطلح و نصه:" فصل في الإسناد المعنعن: و هو فلان عن فلان قال بعض العلماء: هو مرسل و الصحيح الذي عليه العمل و قاله الجماهير من أصحاب الحديث و الفقه و الأصول انه متصل بشرط أن يكون المعنعن غير مدلس ... " و مثله في ألفية العراقي مع التبصرة و التذكرة و غير ذلك
وتردد على ألسنة و أقلام كثير من المعاصرين
يقول الدكتور نور الدين عتر في كتابه " منهج النقد في علوم الحديث ":
" و الصحيح الذي عليه العمل التوسط فيه و أنه من الحديث المتصل، ذهب إلى هذا جماهير الأئمة من أهل الحديث و غيرهم ... و ادعى أبو عمر بن عبد البر و الداني إجماع أهلب النقل على ذلك
لكنهم اشترطوا لكي يحكم للمعنعن بالاتصال شرطين:الأول أن يثبت لقاء الراوي لمن روى عنه بالعنعنة، و الثاني:أن يكون بريئا من وصمة التدليس"
أما موقف ابن المديني و البخاري و غيرهما من الإمام مسلم في عدم اشتراط اللقاء بينهما و الاكتفاء بإمكان ذلك فقد أطال فيه القول النووي في شرح صحيح مسلم مما لا يتسع المقام لبسطه وأكتفي في هذا السياق بكلمة مختصرة للدكتور محمد أديب صالح في كتابه "لمحات في أصول الحديث ":
"و مما يؤيد المذهب المختار و هو الذي عليه ابن المديني و البخاري و غيرهما أنه بجانب اشتراط أن لا يكون الراوي مدلسا، يلاحظ أنه إذا ثبت التلاقي بين الراوي و المروي عنه غلب على الظن الاتصال حتى يظهر خلاف ذلك "
إذا اتضح هذا فليس بيننا و بين أطباء الحديث وأئمته اختلاف و الله أعلم
¥(32/117)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 08:00 م]ـ
بارك الله في الاخ عز الدين وجعلنا و إياه عزا لهذا الدين , اللهم آمين.
أما بخصوص ما قلته أخي الكريم , فلا شك أن مثل هذه القضايا وخصوصا قضية التدليس مما لا يمكن أن يقال عنها أن الجميع متفق فيها على نفس المذهب والواقع يكذب ذلك , و الذي تعقبتك عليه أخي الكريم هو قضية اشتراط أن لا يكون الراوي مدلسا!! هكذا على الاطلاق , فهذا غير صحيح , وقد ذكرت لك نص ابن المديني وهو الصحيح في هذه المسألة وقد حدد لنا الامام ابن المديني في ذاك النص صفة المدلس الذي لا تقبل عنعنته ألا وهو (الذي غلب عليه التدليس) وليس كل من وصف بالتدليس ترد عنعنته أو يتوقف فيها!! , فهاهو الاعمش رواياته بالعنعنة تملئ الصحيحين , وقد رمي بالتدليس فهل نرد عنعنته أو نتوقف فيها؟؟!! , بل سفيان الثوري قد رمي بالتدليس فهل رد الائمة المتقدمون رواياته بالعنعنة؟؟!! لا , فإن الضابط في هذه المسألة هو أن يغلب على الراوي التدليس لا أن يوصف بالتدليس!!
ثم إن التدليس ليس نوعا واحدا بل أنواع , وليس كل من قال فيه الائمة ((مدلس)) قلنا أن هذا التدليس من قبيل رواية الراوي عن من لقيه, وسمع منه, وروى عنه مالم يسمعه منه , فهذا غلط قال الشيخ الحافظ المحدث سليمان بن ناصر فرج الله عنه: ((والمدلَّس في اصطلاح الأئمة المتقدمين ليس على معنىً واحد, ولا على اصطلاح متفق عليه, فلا نعطي الكلمة حكماً واحداً, فلها معانٍ متعددة بصريح عباراتهم, ومفهوم كلامهم. فإذا جاء عن أحد من الأئمة وصف حافظ بالتدليس, فلا نعطيه وصف التدليس المعروف عند المتأخرين, وهو رواية الراوي عمن لقيه وسمعه ما لم يسمعه منه, وحين نصنع هذا نجني على الأحاديث, ونجني على الرواة)) اهـ
و أنقل لك أخي الحبيب كلاما نفيسا للشيخ المحدث حقا سليمان بن ناصر العلوان ثبته الله على الحق حيث قال في شرحه لموقظة الذهبي في المصطلح:
((الرواة المتهمون بالتدليس على قسمين:
القسم الأول: من كثر تدليسه, واشتهر به, وكان غالباً عليه, فهذا لا يُقبَل حديثه حتى يصرح بالسماع, وهذا ولله الحمد لا يُعرَف عن أحد من الأئمة الثقات, ولا يوجد هذا النوع إلا فيمن قيل عنه أنه سيء الحفظ, أو ضعيف, أو صدوقٌ مختلف فيه, كبقية بن الوليد, والحجاج بن أرطاة, ونحو هؤلاء.
وقد سُئِلَ علي بن المديني رحمه الله تعالى عن الرجل يدلس, أيكون حجة فيما لم يقل فيه: حدثنا؟ فقال رحمه الله: إذا كان الغالب عليه التدليس فلا, حتى يقول: حدثنا.
مفهوم هذا أنه إذا كان مقلاًّ, فلا تؤثر عنعنته على الإسناد والحديث.
القسم الثاني: من قلَّ تدليسه, أو دلَّس عن ثقة, فحكم حديثه الصحة, وتُقبَل عنعنته)) ... ثم قال: ((ولم يكن أحد من أئمة السلف يعل أحاديث الأكابر كالحسن البصري أو قتادة بمجرد العنعنة, كصنيع كثير من المتأخرين, يقولون: " فلان ثقة, وهو مدلس, وقد عنعن, فلا يُقبَل حديثه " , وهذا غلط , وهذا يعني تضعيف أحاديث كثير من الأئمة, وإن كان بعضهم لا يلتزم هذا المنهج, يُعَبِّر عن الشيخين دون غيرهما, ويصحح بعض الأحاديث, لأنه لا يتجاسر على تضعيفها بمجرد العنعنة)) اهـ.
و قال المحدث الشيخ عبد الله السعد ثبته الله: ((ولذلك قال يحيى بن معين عندما سأله يعقوب بن شيبة عن المدلس أيكون حجة فيما روى، أو حتى يقول: حدثنا وأخبرنا، فقال: لا يكون حجة فيما دلس. اهـ من «الكفاية» (ص: 362)، يعني إذا دل الدليل على أنه دلس في هذا الخبر لا يحتج به، وليس حتى يصرح بالتحديث. ولذلك قال يعقوب بن سفيان في «المعرفة» (2/ 637): (وحديث سفيان وأبي إسحاق والأعمش ما لم يعلم أنه مدلَّسٌ يقوم مقام الحجة) اهـ.))
فمن كان له عناية , و إدمان و سبر لكلام و منهج الائمة المتقدمين لا يشك في هذا , و الله أعلم.
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 11:52 م]ـ
بارك اله في الأخ أبي القاسم على هذه العناية الفائقة بهذه النقطة مع الإشارة إلى أننا لم نحتلف و لا شك أن الأمر ليس على الإطلاق و إنما كان من تمام الإحاطة بالحديث من حيث الصناعة الحديثية أن نشير إلى هذه الأمور لوجود هشيم بن بشير ـ و هو ثقة ـ في سنده و قد قال الذهبي: كان مذهبه جواز التدليس بعن و نقل الحافظ ابن عبد البر ـ في ذهاب هشيم إلى التدليس ـ عن أبي عيسى الترمذي قال: حدثنا حسين بن مهدي البصري حدثنا عبد الرزاق حدثنا ابن المبارك قال: قلت لهشيم: مالك تدلس و قد سمعت كثيرا؟ قال: كان كبيران يدلسان: الأعمش و الثوري .... " و الحديث ذو شجون وفيما تفضلت به ـ أخي مشكورا ـ ما يضيء جوانب من هذا الموضوع و نعود بعد هذا لمواصلة استعراض مختلف المذاهب و الاختيارات في المقصود بالغرب في قوله صلى الله عليه و سلم:" لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة "
¥(32/118)
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 04:16 ص]ـ
ب ـ بلدان المغرب و الأندلس
كثيرون هم العلماء الذين استدلوا بهذا الحديث على فضل أهل المغرب لكن دون إقصاء غيرهم ممن يدخل تحت الحديث و ذلك منذ وقت مبكر (القرن الثالث و الرابع الهجريين) و نستعرض ـ هنا ـ أقوال بعض العلماء و ذلك على النحو التالي:
1 ـ الحميدي {ت488هـ}
قال أبو عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح بن عبد الله الأزدي الحميدي دفين بغداد صاحب " الجمع بين الصحيحين" و "جذوة المقتبس ":
"و قد جاء في فضل المغرب غير حديث من ذلك ما أخرجه مسلم بن الحجاج في الصحيح (و بعد أن ساق الحديث كما هو في صحيح مسلم دون زيادة أو نقصان " عقب عليه قائلا: و هذا النص و إن كان عاما لما يقع عليه فللأندلس منه حظ وافر لدخولها في العموم و مزية لتحققها بالغرب و انتهاء آخر المعمور فيه و بعض ساحلها الغربي على البحر المحيط و ليس بعده مسلك ... "
2 ـ الطرطوشي {ت520هـ}
جاء في رسالة الإمام الزاهد أبي بكر محمد بن الوليد الطرطوشي دفين الأسكندرية إلى أمير المسلمين يوسف بن تاشفين: " و مما اتحفك به و هو خير لك من طلاع ذهبا لو أنفقته في سبيل الله: حديث رواه الأئمة الثقات عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فروى مسلم في كتابه الصحيح نقل العدل عن العدل عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال:" لا تزال طائفة من أهل المغرب ظاهرة على الحق حتى ياتي أمر الله " و الله أعلم هل أرادكم ر سول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - معشر المرابطين أو أراد بذلك جملة بلاد المغرب و ما هم عليه من التمسك بالسنة و الجماعة و طهارتهم من البدع و الإحداث في الدين و الاقتفاء بأثر من السلف الصالح رضي الله عنهم
و إنا لنرجو أن تكون أولى بقية ينهون عن الفساد في الأرض، و لقد كنا في الأرض المقدسة ـ جبر الله مصابها ـ تترى علينا أخبارك و ما قمت به من أداء فريضة الله ـ تعالى ـ في جهاد عدوه و إعزاز دينه و كلمته، و كان من هناك من العلماء و الفقهاء و حماة الدين و العباد و الزهاد يدعون الله ـ سبحانه و تعالى ـ في نصرك و تأييدك و الفتح على يدك ... "
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 02:34 ص]ـ
3 ـ عياض {ت 544هـ}
قال القاضي أبو الفضل عياض اليحصبي في الشفاء:"و قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة " يذهب بعضهم إلى أنهم أهل المغرب، و قد ورد "المغرب" كذا في الحديث بمعناه "
و قال في مشارق الأنوار:" و (لا يزال أهل الغرب) قال معاذ: هم أهل الشام و ما وراءه فحمله على أنه غرب الأرض خلاف الشرق، و قيل: المراد هنا أهل العدة و الاستنصار في الجهاد و نصرة دين الله "
و قال في شرحه لصحيح مسلم المسمى إكمال المعلم بفوائد مسلم مستعرضا مختلف الأقوال في المقصود بأهل الغرب:"قال علي بن المديني: هم العرب و المراد بالغرب الدلو الكبيرة لاختصاصهم بها، و قيل:إنه على ظاهره، و إنما أراد غرب الأرض، قال معاذ في الحديث: هم بالشام و قد جاء مفسرا في حديث رواه الطبري:"بيت المقدس أو أكناف بيت المقدس " و قيل: هم أهل الشام و ما وراء ذلك، و قيل المراد:أهل الشدة و الجلد، و غرب كل شئ حده ... "
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 09:38 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 01:44 م]ـ
آمين
بارك الله فيك أخي
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 02:06 م]ـ
4 - ابن الزيات {ت 617هـ}
قال أبو يعقوب يوسف بن يحيى التادلي عرف بابن الزيات في كتاب التشوف:
"و قد جاء في الحديث الصحيح من قضل أهل المغرب ما لا يدفعه دافع و لا ينازع في ثبوته منازع كمثل ما روينا من طريق مسلم بن الحجاج بسنده إلى سعد بن أبي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة"
و من حديث سعد بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: "لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق إلى يوم القيامة "
و من تأول قوله عليه السلام على أن الغرب الدلو و أنه أراد أهل الغرب و هم العرب فيبطل تأويله بما رويناه من طريق بقي بن مخلد في مسنده قال:" حدثنا يحيى بن عبد الحميد أخبرنا هشيم أخبرنا داود بن أبي هند عن أبي عثمان النهدي عن سعد عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:" لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة أو يأتي أمر الله "
و خرجه الدارقطني في فوائده بسنده إلى سعد بن أبي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" لا تزال طائفة من أمتي قائمين على الحق في المغرب حتى تثوم الساعة
ذكره أبو ذر بن أحمد بسنده و لفظه:"لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ... "
¥(32/119)
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[04 - 10 - 10, 02:46 م]ـ
أورد أخونا عز الدين المعيار وفقه الله جملة من كلام أهل العلم ممن قال أن المفصود بالحديث أهل المغرب اليوم الذين يسكنون شمال إفريقية
منهم
الحميدي {ت488هـ
أبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي {ت520هـ}
عياض {ت 544هـ}
ابن الزيات {ت 617هـ}
وعليه فلا يصح قول الشيخ الألباني
و قد أبعد النجعة من فسره من المعاصرين ببلاد المغرب المعروفة اليوم في شمال افريقيا لأنه مما لا سلف
ولايبعد ألا يكون اطلع على قول هؤلاء بل هو الظن به
ونحن في انتظار المزيد
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[04 - 10 - 10, 03:03 م]ـ
ولا يبعد أن يكون المراد بالحديث مصر
وممن قال بذلك السيوطي قال رحمه الله:
ومما يؤيد أن المراد بالغرب من الأرض رواية عبد بن حميد وبقي ابن مخلد ولا يزال أهل الغرب ورواية الدارقطني لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق في المغرب حتى تقوم الساعة قلت لا يبعد أن يراد بالمغرب مصر فإنها معدودة في الخط الغربي بالاتفاق وقد روى الطبراني والحاكم وصححه عن عمرو بن الحمق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون فتنة أسلم الناس فيها الجند الغربي قال بن الحمق فلذلك قدمت عليكم مصر وأخرجه محمد بن الربيع الجيزي في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر وزاد فيه وأنتم الجند الغربي فهذه منقبة لمصر في صدر الملة واستمرت قليلة الفتن معافاة طول الملة لم يعترها ما اعترى غيرها من الأقطار وما زالت معدن العلم والدين ثم صارت في آخر الأمر دار الخلافة ومحط الرحال ولا بلد الآن في سائر الأقطار بعد مكة والمدينة يظهر فيها من شعائر الدين ما هو ظاهر في مصر
الديباج على مسلم - (4/ 514)
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 03:18 م]ـ
بارك الله في أخي أبي القاسم
لقد قال بهذا قبل هؤلاء العلماء أعلام مشاهير منهم أبو العرب التميمي {ت333هـ} في " طبقات علماء افريقية و تونس " و غيره ... و إنما اقتصرت على بعض النصوص لقوتها و وضوحها
وعلى الرغم من أني أفضل ترك التعليق إلى ما بعد تقديم جملة من أقوال أصحاب هذا المذهب أو الاختيار فإنه لا تفوتني أن أغتنم هذه الفرصة لأشير إلى ملحظ هام لاحظه العلامة ابن خلدون في عدم معرفة إخواننا في المشرق بدقائق أمور المغرب
قال في المقدمة:"و أنا ذاكر في كتابي هذا ما أمكنني منه في هذا القطر المغربي إما صريحا أو مندرجا في أخباره و تلويحا لاختصاص قصدي في التأليف بالمغرب و أحوال أجياله و أممه و أن الأخبار المتناقلة لا تفي كنه ما أريد منه، و المسعودي إنما استوفى ذلك لبعد رحلته كما ذكر في كتابه مع أنه لما ذكر المغرب قصر في استيفاء أحواله و فوق كل ذي علم عليم و مرد العلم كله إلى الله "
و تجنبا للسقوط في عدم الاستيفاء أجدد دعوة الإخوة الكرام إلى المشاركة في إقامة هذا البناء حتى يأتي بإذن الله شاملا كاملا و الله ولي التوفيق
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 10:39 م]ـ
5 - القرطبي {ت 656هـ}
قال أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" بعد أن ذكر جملة من التأويلات:
" ... وقيل أراد به غرب الأرض و هو ظاهر حديث سعد بن وقاص و قال فيه: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق في المغرب حتى تقوم الساعة و رواه عبد بن حميد ... ورواه بقي بن مخلد في مسنده ...
قلت: وهذه الروايات تدل على بطلان التأويلات المتقدمة و على أن المراد به أهل المغرب في الأرض لكن أول المغرب بالنسبة إلى المدينة - مدينة النبي - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إنما هو الشام و آخره حيث تنقطع الأرض من المغرب الأقصى و ما بينهما وكل ذلك يقال له: مغرب. فهل أراد المغرب كله أو أوله؟ كل ذلك محتمل ... "
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 10:57 م]ـ
6 ـ الكتاني {ت 1382هـ = 1962م}
نختم أسماء علماء هذه المجموعة بالعالم المحدث محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني الذي بعد أن استعرض جملة من أقوال سابقيه ـ في كتابه: البيان المغرب عن معاني بعض ما ورد في أهل اليمن و المغرب ـ كالإمام القرطبي الذي ذهب إلى أن أهل الغرب هم العلماء و الحافظ السيوطي الذي لم يستبعد أن يراد بالغرب مصر و قول الجزنائي في جني زهرة الآس و البوجمعاوي في وشي الديباج إن المراد بأهل الغرب أهل المغرب الذي هو ضد المشرق ...
قال:" و على كل حال فالمتعين عندي في حديث الطائفة بالمغرب ... هو أن المراد به طائفة من المسلمين من المغرب أو الشام أو الحجاز لا تزال فيهم بقية الذب عن دينهم و التمسك به و إن انفردوا و خالفهم الغير و المراد ببقاء ظهورهم على الحق إلى أن تقوم الساعة ظهور حجة و دليل في الغالب ... "
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[05 - 10 - 10, 11:35 م]ـ
قرأت هذا الحوار المفيد؛ وأحسن ما وجدت فيه من الناحية العلمية هو ما كتبه الأخ المعيار الإدريسي حفظه الله تعالى ..
ولاحظت في البعض وطنية ينبغي لطلاب العلم أن يتجنبوها؛ فالمسلم أرضه أرض الإسلام، ولا يفضل بعضها على بعض إلا بدليل شرعي ظاهر ..
وأضيف هنا أن الذي يفهم من ظاهر هذا الحديث ويجب حمله عليه هو أن المراد بالغرب في الحديث أو المغرب في الرواية الأخرى هو: ما كان على جهة الغرب من المدينة النبوية ولعله يجمع الأقوال المعتبرة في المسألة؛ وليس المقصود عموم أهل الغرب وإنما أهل السنة المتمسكين بها منهم.
والله تعالى أعلم.
¥(32/120)
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 03:21 ص]ـ
هذا من حسن ظنك بأخيك بارك الله فيك أخي الشريف النسيب و تقبل منا جميعا و جعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، و أنا في انتظار مناقشة الإخوة الكرام
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[10 - 10 - 10, 02:42 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهل ذكر أحد من ا?خوة أن هشيم بن بشير تابعه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي (مسند البزار 1222، ومسند أبي يعلى، ومسند سعد للدورقي)؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[10 - 10 - 10, 09:39 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلعل في هذه الإضافة المتواضعة من التخريج فائدة:
حديث: سعد بن أبي وقَّاص: لا يزال أهل الغرب ظاهرين ... الحديث
قال الإمام مسلم في صحيحه:
5067 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى هِنْدٍ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لاَ يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ». تحفة 3904 - 1925/ 177
الحديث يرويه داود بن أبي هند عن أبي عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي، عن سعد بن أبي وقاص:
وعن داود رواه:
- هشيم بن بشير
- عبد الوهَّاب بن عبد المجيد الثقفي (مسند البزار 1222، مسند أبي يعلى 783، مسند سعد للدورقي 152)
والخلاصة أن هشيما متابع بما نأمن معه تدليسه إن شاء الله تعالى
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو العباس ياسين علوين المالكي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 04:48 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[14 - 10 - 10, 05:03 م]ـ
قرأت هذا الحوار المفيد؛ وأحسن ما وجدت فيه من الناحية العلمية هو ما كتبه الأخ المعيار الإدريسي حفظه الله تعالى ..
ولاحظت في البعض وطنية ينبغي لطلاب العلم أن يتجنبوها؛ فالمسلم أرضه أرض الإسلام، ولا يفضل بعضها على بعض إلا بدليل شرعي ظاهر ..
وأضيف هنا أن الذي يفهم من ظاهر هذا الحديث ويجب حمله عليه هو أن المراد بالغرب في الحديث أو المغرب في الرواية الأخرى هو: ما كان على جهة الغرب من المدينة النبوية ولعله يجمع الأقوال المعتبرة في المسألة؛ وليس المقصود عموم أهل الغرب وإنما أهل السنة المتمسكين بها منهم.
والله تعالى أعلم.
بارك الله في الاخ المعلق على كلام الشيخ العز وفق الله الجميع
اقول ان الحديث خرج مخرج العموم فلا مزية لغرب المدينة على غرب اخر، ولكن جاء الحديث المخصص للغرب وهو ما لا يدفعه دافع و لا ينازع في ثبوته منازع كمثل ما روينا من طريق مسلم بن الحجاج بسنده إلى سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله: "لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة"
فهذا نص في التخصيص والخروج عنه تاويل متعسف، وقول الشيخ الالباني لاعبرة به لانه لم يات بدليل على كلامه المجمل ثم قوله في مقابل اقول ائمة اعلام مردود بسعة فهمهم وتمكنهم من اللغة على عكس الشيخ الالباني فالمعروف انه ليس بذاك في علوم اللغة فسقط قوله ولا اعتداد به
اما القول بالوطنية وما الي ذلك فالنبي صح عنه انه حن الى مكة وجاء فيها الحديث المعروف فنحن نحن و نعتد باوطاننا كما يعتد غيرنا بها
وعلى كل حال فقد كانت منذ قرون عديدة ولاتزال هذه الطائفة المالكية منصورة موفقة مسددة بفضل المولى الكريم فمن انكر فقد انكر ضوء الشمس في عز الصيف
وفق الله الجميع
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[14 - 10 - 10, 05:39 م]ـ
بارك الله في الاخ المعلق على كلام الشيخ العز وفق الله الجميع
اقول ان الحديث خرج مخرج العموم فلا مزية لغرب المدينة على غرب اخر، ولكن جاء الحديث المخصص للغرب وهو ما لا يدفعه دافع و لا ينازع في ثبوته منازع كمثل ما روينا من طريق مسلم بن الحجاج بسنده إلى سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله: "لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة"
فهذا نص في التخصيص والخروج عنه تاويل متعسف، وقول الشيخ الالباني لاعبرة به لانه لم يات بدليل على كلامه المجمل ثم قوله في مقابل اقول ائمة اعلام مردود بسعة فهمهم وتمكنهم من اللغة على عكس الشيخ الالباني فالمعروف انه ليس بذاك في علوم اللغة فسقط قوله ولا اعتداد به
اما القول بالوطنية وما الي ذلك فالنبي صح عنه انه حن الى مكة وجاء فيها الحديث المعروف فنحن نحن و نعتد باوطاننا كما يعتد غيرنا بها
وعلى كل حال فقد كانت منذ قرون عديدة ولاتزال هذه الطائفة المالكية منصورة موفقة مسددة بفضل المولى الكريم فمن انكر فقد انكر ضوء الشمس في عز الصيف
وفق الله الجميع
الله المستعان!!(32/121)
احتاج جميع محاضرات الشيخ عبدالله السعد في علوم الحديث
ـ[أبو حسين الشافعي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 03:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة والله وبركاته
الأخوة الأفاضل ..
احتاج محاضرات الشيخ عبدالله السعد في علم الحديث.
والسلام عليكم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[14 - 09 - 10, 05:19 م]ـ
http://www.alssad.com/(32/122)
ما الفرق بين الاعتبار والاختبار
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[15 - 09 - 10, 06:55 ص]ـ
هل يوجد فرق بين هاتين العبارتين:
1 - يكتب حديثهم ويختبر.
2 - يكتب حديثهم للاعتبار دون الاختبار.
* أي ما الفرق بين الاعتبار والاختبار؟
أنا أظنهم معنى واحد، لكني وجدت العبارتين السابقتين. في تيسير مصطلح الحديث للقطان
فمن يتكرم علينا بالتوضيح؟؟ وجزاه الله كل خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 09 - 10, 12:52 م]ـ
الاعتبار يأتي بأكثر من معنى
منها: الاختبار
ومنها: المعرفة
والسياق هو الذي يوضح المراد
وإليك هذا المثال، وهو قول ابن حبان في المجروحين:
سليمان بن عمرو أبو داود النخعي الشامي من أهل بغداد كان ينزل عند درب البقر يروي عن أبي حازم وغيره وكان رجلا صالحا في الظاهر إلا أنه كان يضع الحديث وضعا وكا قدريا لا تحل كتابة حديثه إلى على جهة الاختبار ولا ذكره إلا من طريق الاعتبار ...
فالاعتبار هنا المعرفة
وأظن الكتاب للطحان لا القطان. والله أعلم
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[15 - 09 - 10, 04:52 م]ـ
بارك الله فيك أخي،،
الكتاب فعلا للطحان، الآن انتبهت هو خطأ مطبعي
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[15 - 09 - 10, 11:40 م]ـ
الذي أعرفه وأسير عليه أن درجة الاختبار أعلى من درجة الاعتبار:
فمعنى: يكتب حديثه للاعتبار أي يكتب ويُعتبر مع الطرق الأخرى فإن ارتقى فبها ونعمت وإلا فهو ضعيف، وأصحاب هذه المرتبة لا يتقوى حديقهم بأنفسهم بل مع غيرهم.
أما المراد بيكتب حديثه للاخنبار: أي يكتب ويختبر هل وافقه الثقات والأقوياء أم لا، فحديث هذا الصنف يتقوى بنفسه إن وافق الثقات ولم يخالفهم، بخلاف مرتبة الاعتبار التي لا يتقوى الحديث فيها إلا بغيره، ولا يصحح حديث أصحابها أو يُحسن إلا بوروده من طرق أخرى تقويه، والله أعلم.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[16 - 09 - 10, 07:25 م]ـ
بارك الله فيك اخي لطفي أتيت لتفرق فما فرقت، وتأمل كلامك جيدا، فلا فرق بين المصطلحين، والاختبار في الحقيقة يطلق أحيان ويراد به الاعتبار، ويطلق أحيانا ويراد به مرحلة من مراحل الاعتبار، التي تتكون من جمع الطرق، ثم اختبارها عن طريق المقابلة والمقارنة، ثم استنباط الحكم.
راجع كتاب نظرية الاعتبار عند المحدثين صادر عن الدار الأثرية بالاردن(32/123)
توثيق معلومة (أجمعوا على أن بقية ليس بحجة)
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[15 - 09 - 10, 07:04 ص]ـ
ذكر ابن حجر أن البيهقي قال في كتابه الخلافيات: "أجمعوا على ان بقية ليس بحجة" (يقصد بقية بن الوليد)
ولم أجد كتاب الخلافيات للبيهقي في غزة؟ فمن يتكرم علينا برفع الكتاب أو توثيق المعلومة وبيان طبعة الكتاب وسنة النشر والمحقق.
وله جزيل الشكر وأجره على الله.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[15 - 09 - 10, 08:23 ص]ـ
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- مصوَّرته هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=185728
- بصيغة الشاملة هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1261866&postcount=242
- عبارة البيهقي في (3/ 141).
- وفقكم الله.
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[15 - 09 - 10, 05:00 م]ـ
بارك الله فيك أخي،، وجزاك الله كل خير ...(32/124)
ما الاسم الصحيح والكامل "لطعيمة" المذكور في عبارة: وقال وحشي: قتل حمزة طعيمة ين عدي بن الخيار يوم بدر
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 09:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال الإمام البخاري في صحيحه
كتاب المغازي
باب: قصة غزوة بدر.
وقول الله تعالى: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين. بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين. وما جعله الله إلا بشرى لكم لتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم. ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين} /آل عمران 123 - 127/.
قال أبو عبد الله: فورهم: غضبهم.
وقال وحشي: قتل حمزة طعيمة ين عدي ين الخيار يوم بدر
المطلوب والمسؤل ماهوالاسم الصحيح والكامل"لطعيمة"ابسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال الإمام البخاري في صحيحه
كتاب المغازي
باب: قصة غزوة بدر.
وقول الله تعالى: {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين. بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين. وما جعله الله إلا بشرى لكم لتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم. ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين} /آل عمران 123 - 127/.
قال أبو عبد الله: فورهم: غضبهم.
وقال وحشي: قتل حمزة طعيمة ين عدي ين الخيار يوم بدر
المطلوب والمسؤل ماهوالاسم الصحيح والكامل"لطعيمة"المذكورفي هذه العبارة (وقال وحشي: قتل حمزة طعيمة ين عدي ين الخيار يوم بدر) وهكذاأرجومن فضلكم أن تدلوني علي أحوال هذالرجل
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
لمذكورفي هذه العبارة (وقال وحشي: قتل حمزة طعيمة ين عدي ين الخيار يوم بدر) وهكذاأرجومن فضلكم أن تدلوني علي أحوال هذالرجل
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 10:41 ص]ـ
هو أبو الريان طعيمة بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وهو أخو المطعم بن عدي ..
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 09:20 م]ـ
هو أبو الريان طعيمة بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وهو أخو المطعم بن عدي ..
شكرا
ولكن في عبارة البخاري على ما نرى (طعيمة بن عدي بن الخيار) مكتوب لماذا
وأرجوك ياأخي شيا من أحواله
شكرا(32/125)
ترجمة الابواب عند البخاري ثلاث أنواع
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[16 - 09 - 10, 04:14 ص]ـ
منهج البخاري في صحيحة تفريق الحديث الواحد في الأبواب المناسبة.
ومنهج مسلم يجمع الحديث بطرقه ورواياته في مكان واحد.
* ترجمة الابواب عند البخاري ثلاث أنواع:
1 - ترجمة ظاهرة: نص من الحديث أو جزء من الحديث.
2 - ترجمة مستنبطة: أي البخاري استنبطه من الحديث.
3 - ترحمة مرسله: وهو ذكر كلمة (باب) دون ذكر عبارة أخرى. فائدته: إما ان تكون للفصل بين بابين أو تكون تابعة للباب السابق أي الحديث تابع معناه أو موضوعه للباب السابق.
ـ[علي خان الكردي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 05:09 ص]ـ
1 - ترجمة ظاهرة: نص من الحديث أو جزء من الحديث.
استفدنا بارك الله فيكم
- هل تقصد نص الحديث الذي يذكره هو؟
فبعض الاحيان ترجمته مأخوذة من حديث لم يروه البخاري نفسه ولكن يذكره كشرح لحديث الباب
إما أنه ليس على شرطه ولكنه صحيح أو أنه ثبت من طريق آخر ومن رواية غيره
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[22 - 09 - 10, 12:44 ص]ـ
شكرا لك وعلينا ان نبحث عن امثلة(32/126)
مصادر في علل الأحاديث يغفل عنها بعض الطلبة
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:37 ص]ـ
تتبعت الكلام على كتب ومظان علل الاحاديث فوجدت غفلة من بعض الطلبة عن بعض المصادر والمظان
فأحببت ذكرها هنا وهي:
- أطراف الموطأ لأبي العباس الداني
- منتخب السلفي من إرشاد أبي يعلى الخليلي (مطبوع باسم الإرشاد)
- تاريخ أبي بكر ابن أبي خيثمة
- سنن أبي عيسى الترمذي
- تواريخ أبي عبد الله البخاري
- المسند المعلل لأبي بكر البزار
- الكامل لأبي أحمد ابن عدي
والعلل منثورة في بطون كتب الحديث والتواريخ والرجال
لكن في هذه الكتب التي سميت مادة دسمة وعلم جم من علم العلل لا ينبغي للمهتم بهذ العلم أن يغفل عنها ويفوتها
والله أعلم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 09 - 10, 02:04 ص]ـ
تتبعت الكلام على كتب ومظان علل الاحاديث فوجدت غفلة من بعض الطلبة عن بعض المصادر والمظان
فأحببت ذكرها هنا وهي:
- أطراف الموطأ لأبي العباس الداني
- منتخب السلفي من إرشاد أبي يعلى الخليلي (مطبوع باسم الإرشاد)
- تاريخ أبي بكر ابن أبي خيثمة
- سنن أبي عيسى الترمذي
- تواريخ أبي عبد الله البخاري
- المسند المعلل لأبي بكر البزار
- الكامل لأبي أحمد ابن عدي
والعلل منثورة في بطون كتب الحديث والتواريخ والرجال
لكن في هذه الكتب التي سميت مادة دسمة وعلم جم من علم العلل لا ينبغي للمهتم بهذ العلم أن يغفل عنها ويفوتها
والله أعلم
أخي الكريم جزاك الله خيًرا.
نعم، كما تفضلت كل هذه الكتب يوجد فيها إعلال لبعض الأحاديث.
ولكن ليست هذه فقط.
فلو قلنا: مراعاة صنيع وتصرف الأئمة مع الأحاديث من خلال تخريجها والكلام على رجالها؛ لكان أشمل وأجمع.
فحتى صحيح مسلم نفسه قد يكون فيه إعلال للحديث.
فالأشمل: مراعاة صنيع الأئمة كلهم مع الحديث المراد دراسته. والله أعلم.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 08:34 ص]ـ
الشيخ أمجد لم يقصد الاحصاء لجميع الكتب بل قال " فوجدت غفلة من بعض الطلبة عن بعض المصادر والمظان "
وقال " والعلل منثورة في بطون كتب الحديث والتواريخ والرجال لكن في هذه الكتب التي سميت مادة دسمة وعلم جم من علم العلل لا ينبغي للمهتم بهذ العلم أن يغفل عنها ويفوتها "
استفسار:
أين طبع كتاب أطراف الموطأ للداني وما مدى أهميته لعدم علمي به بارك الله فيك
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 11:14 ص]ـ
الكتاب من منشورات دار المعارف بالرياض في خمسة مجلدات ..
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[18 - 09 - 10, 12:58 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإني أضيف السنن الكبرى للنسائي والمجتبى له
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:53 م]ـ
جزاك الله خيراً.
* سنن النسائي الكبرى والصغرى.
* صحيح ابن خزيمة.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 06:20 م]ـ
الكتاب من منشورات دار المعارف بالرياض في خمسة مجلدات ..
جزاك الله خيرا شيخنا أبا فهر ونفع بك
ـ[أبو خبيب الجزائري]ــــــــ[18 - 09 - 10, 08:29 م]ـ
هناك كتب هي مظان للأحاديث المعلة وفيها نقولات عن أئمة العلل، فمنها:
* كتب الأحاديث المسندة، مثل:
ـ سن الترمذي (ت 279هـ)
- السنن الكبرى والمجتبى للنسائي (ت 313هـ)
ـ المسند للبزار (ت 292هـ).
ـ معاجم الطبراني خاصة الأوسط (ت 360هـ).
* كتب التراجم، مثل:
ـ تواريخ البخاري (ت 256هـ).
ـ الضعفاء للعقيلي (ت 321هـ).
ـ الكامل لابن عدي (ت 365هـ).
- حلية الأولياء لأبي نعيم (ت 430هـ).
* كتب السؤالات، مثل:
ـ سؤالات تلامذة أحمد له، كابنه صالح وعبد الله، وكأبي داود والمروذي وابن هانئ وغيرهم.
ـ سؤالات تلامذة الدارقطني له، كالبرقاني والسهمي ويحي بن بكير والحاكم وغيرهم.
* كتب التواريخ، مثل:
ـ التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (ت 279هـ) وهو مخطوط، وطبع منه قسم.
ـ تاريخ بغداد للخطيب (ت 463هـ).
ـ تاريخ دمشق لابن عساكر (ت 571هـ).
* كتب الأفراد والغرائب، مثل:
ـ الأفراد للدار قطني (ت 385هـ)، وقد وصلنا مرتباً على الأطراف لابن القيسراني.
- الأفراد لابن شاهين (ت 385هـ)
والله أعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[19 - 09 - 10, 11:57 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فينظر أيضا هذا الموضوع ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114173)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 09 - 10, 12:07 م]ـ
- علل الأخبار ومعرفة رواة الآثار (مستخرج من التقاسيم والأنواع لابن حبان)
استخرجه د/ يحيى بن عبد الله الشهري، صدرت طبعته الأولى سنة 1422هـ عن دار الرشد، ووكيلهم بمصر دار السلام بالأزهر ومدينة نصر
أبرزته من الرابط الذي أحال عليه الأخ الفاضل أبو مريم
وفي المجروحين لابن حبان بيان لعلل الأخبار
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 09 - 10, 12:11 م]ـ
أين طبع كتاب أطراف الموطأ للداني وما مدى أهميته لعدم علمي به بارك الله فيك
هذا الكتاب مليء بالفوائد خاصة في علمي الجرح والتعديل والعلل
ومن أبرز فوائده أن صاحبه ينقل عن كتب مفقودة نفيسة
كالتمييز للإمام النسائي وغيره
- من المظان الميزان واللسان وهما تبع لكتابي الكامل لابن عدي والضعفاء للعقيلي
فيهما بيان منكرات الرواة خطأ ووهما وتفردا
¥(32/127)
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 12:41 م]ـ
من الدراسات العلمية الحديثة المفيدة في الموضوع كتاب:" علم علل الحديث " من خلال كتاب: بيان الوهم و الإيهام الواقعين في كتاب الأحكام لأبي الحسن بن القطان ـ تأليف الدكتور ابراهيم بن الصديق رحمه الله
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 09 - 10, 02:57 م]ـ
من الدراسات العلمية الحديثة المفيدة في الموضوع كتاب:" علم علل الحديث " من خلال كتاب: بيان الوهم و الإيهام الواقعين في كتاب الأحكام لأبي الحسن بن القطان ـ تأليف الدكتور ابراهيم بن الصديق رحمه الله
أخي الكريم، هل تستطيع رفعه؟
ـ[أبو المنذر الظاهرى]ــــــــ[20 - 09 - 10, 06:34 م]ـ
من يرفع لنا كتاب أطراف الموطأ للداني على صيغة pdf بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[20 - 09 - 10, 06:34 م]ـ
سنن أبي عيسى الترمذي
ـ سن الترمذي (ت 279هـ)
أليس الصحيح أن يقال: جامع الترمذي؟.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[22 - 09 - 10, 07:37 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزى الله تعالى الإخوة الكرام على هذا الموضوع الهام والقيم، وأحسن ألله إليك أخي الحبيب:" أبو خبيب الجزائري ". إذ قلتَ بارك الله فيك:
سؤالات تلامذة أحمد له، كابنه صالح وعبد الله، وكأبي داود والمروذي وابن هانئ وغيرهم
نعم أصبت أخي، ففي سؤالات تلامذة الإمام أحمد له الكثير من الأحاديث المعلولة، وهي مما يغفل عنها طالب العلم كثيراً، وعندي مشروع استخراج هذه الأحاديث المعلولة من هذه المسائل، وقد جعلته بعنوان:" الاحاديث التي أعلها الإمام أحمد في مسائله ". وقد يسر الله لي أن أنتهت أمس من رواية ابنه صالح، وأسأل الله تعالى لي كتابتها على:" الوورد " ورفعها هنا في هذا الملتقى الحبيب.
ومن مظان الكتب التي يمكن لطالب العلم أن يستفيد منها في هذا الباب، كتب ابن عبد البر الأندلسي رحمه الله تعالى، ولا سيما كتابه الفذ العظيم:" التمهيد ". ففيه الكثير من الأحاديث التي أعلها الإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى وعلى طريقة الأئمة المتقدمين في الإعلال.
والله أسأل أن يتم لي استخراجها، ذلك أني ومنذ فترة من الزمن أقرأ في هذا السفر العظيم، واستخرج منه الكثير من الفوائد، منها ما تجدها على ها الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205777
ومنها ما هو قيد العمل فيه، كاستخراج الأحاديث المعلولة من كتاب التمهيد، وغيرها .. والله الموفق لا رب سواه.
أخوكم بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 09 - 10, 10:08 م]ـ
بارك الله فيكم
- ويتبع كتاب ابن عدي والعقيلي والمجروحين لابن حبان والميزان واللسان
كتاب تعليقات الدارقطني على المجروحين وما ألحق معه من كلام ابن شاقلا والساجي
ففي هذه الكتب
بيان مناكير الرواة الضعاف والصدوقين(32/128)
حديث لم يعرفه البخاري! للشيخ فهد السنيد
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 09 - 10, 06:43 ص]ـ
يقول الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
حديث لم يعرفه البخاري, سمعه من تلميذه الترمذي:
قال الترمذي في سننه (3588 /طبعة الرسالة) حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا حفص بن غياث قال حدثنا حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله عز وجل (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها) قال: اللينة النخلة, (وليخزي الفاسقين) قال: استنزلوهم من حصونهم, قال وأمروا بقطع النخل فحك في صدورهم, فقال المسلمون قد قطعنا بعضاً وتركنا بعضاً فلنسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لنا فيما قطعنا من أجر؟ وهل علينا فيما تركنا من وزر؟ فأنزل الله تعالى (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها) هذاحديث حسن غريب, وروى بعضهم هذا الحديث عن حفص بن غياث عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير مرسلاً ولم يذكر فيه عن ابن عباس, حدثنا بذلك عبدالله بن عبدالرحمن (هو الدارمي) عن هارون بن معاوية عن حفص بن غياث، سمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث.
وقال الترمذي (في علله الكبير ترتيب أبي طالب القاضي ص358) حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا عفان حدثنا حفص بن غياث حدثنا حبيب بن ابي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله (ما قطعتم من لينة) قال: اللينة ,النخلة (وليخزي الفاسقين) قال استنزلهم من حصونهم قال وأمروا بقطع النخل فحك في صدورهم فأنزل الله (ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها). سألت محمداً عن هذا الحديث فلم يعرفه واستغربه وسمعه مني.
وذاكرت بهذا الحديث عبدالله بن عبدالرحمن فقال:أخبرنا مروان بن معاوية عن حفص بن غياث عن حبيب بن أبي عمرةعن سعيد بن جبير نحو هذا الحديث ولم يذكر فيه عن ابن عباس. انتهى. ورواه النسائي في الكبرى (11574) عن الحسن بن محمد به وزاد قال: (أي الزعفراني) كان عفان حدثنا بهذا الحديث عن عبدالواحد عن حبيب ثم رجع فحدثناه عن حفص.
قلت: وفيه أنه قد يفوت الحافظ الكبير من الحديث ما قد يكون عند من دونه في الحفظ وفيه منقبة للترمذي التلميذ حيث سمع منه هذا الحديث شيخه البخاري.
تنبيه: وقع في سند الترمذي المرسل في العلل مروان بن معاوية وهو خطأ والصواب ما وقع في السنن هارون بن معاوية, وكذا وقع على الصواب في تحفة الأشراف للمزي (5488) وهو ابن عبيدالله بن يسار المصيصي, قال أبو حاتم: صدوق. والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 09 - 10, 07:09 ص]ـ
بارك الله فيكم.
روى أبو بكر ابن أبي داود السجستاني، قال: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن عمرو الرازي، حدثنا عبدالرحمن بن قيس، عن حماد بن سلمة، عن أبي العشراء الدارمي، عن أبيه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سُئل عن العتيرة، فحسنها.
قال ابن أبي داود: قال أبي: «فذكرته لأحمد بن حنبل، فاستحسنه، وقال: "هذا حديث غريب"، وقال لي: "اقعد"، فدخل، فأخرج محبرةً وقلمًا وورقة، وقال: "أمِلَّه عليَّ"، فكتبه عني.
ثم شَهِدتُه يومًا آخر -وجاءه أبو جعفر ابن أبي سمينة-، فقال له أحمدُ بن حنبل: "يا أبا جعفر، عندَ أبي داود حديثٌ غريب، اكتبه عنه"، فسألني، فأمليته عليه».
تاريخ بغداد (9/ 57، 58)، الطيوريات (135)، التقييد، لابن نقطة (2/ 6، 7).
وعدم معرفة الأئمة الحفاظ واسعي الروايةِ للحديث يضرُّه ويوهنه ولا يفيده؛ بِحُكم الأئمة الحفاظ:
قال الإمام أحمد بن حنبل: (كلُّ حديثٍ لا يعرفه يحيى بن معين؛ فليس بحديث)، وفي لفظ: (فليس هو ثابتًا)، وقال الإمام ابن راهويه: (كلُّ حديثٍ لا يعرفه أبو زرعة؛ ليس له أصل)، وقال الحافظ عمرو بن علي الفلاس: (حديثٌ لا يعرفه محمد بن إسماعيل -يعني: البخاري-؛ ليس بحديث).
والله أعلم.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 04:41 ص]ـ
بوركت أخي الفاضل على نقلك ..
و البخاري سمع من الترمذي حديثان كما في سننه وقد أشار محقق طبعة الرسالة إلى ذلك في مقدمته.
وقد ذكرت أحدهما وأما الآخر فهو في 6/ 88 ط: بشار عواد
قال الترمذي:
3727 - حدثنا علي بن المنذر حدثنا محمد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة عن عطية عن أبي سعيد قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي يا علي لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك
قال علي بن المنذر قلت لضرار بن صرد ما معنى هذا الحديث قال لا يحل لأحد يستطرقه جنبا غيري وغيرك هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وسمع مني محمد بن إسمعيل هذا الحديث فاستغربه.
* وأشكر الأخ محمد بن عبد الله على هذه الفائدة الرائعة عن الإمام أحمد ..
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[19 - 09 - 10, 09:10 م]ـ
بارك الله فيك(32/129)
شرح القواعد الحديثية .. ؟؟
ـ[ناصر العولقي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 07:06 م]ـ
من يفيدني عن مؤلفات تشرح القواعد الحديثية عموماً أو قواعد الجرح والتعديل على وجه الخصوص
أرجو الإفادة بأسرع وقت ممكن
ولكم جزيل الشكر والإمتنان
ـ[ناصر العولقي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 04:05 م]ـ
هل من مجيب؟؟؟(32/130)
الإمام العلامة الحافظ الكبير الضعيف منكر الحديث!
ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[19 - 09 - 10, 12:36 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد:
قال الذهبي رضي الله عنه في سير أعلام النبلاء 11/ 503
137 - محمد بن حميد * (د، ت، ق) ابن حيان العلامة الحافظ الكبير، أبو عبد الله الرازي.
مولده في حدود الستين ومئة.
وحدث عن: يعقوب القمي، وهو أكبر شيخ له، وابن المبارك، وجرير ابن عبدالحميد، والفضل بن موسى، وحكام بن سلم، وزافر بن سليمان، ونعيم بن ميسرة، وسلمة بن الفضل الابرش، وخلق كثير من طبقتهم.
وهو مع إمامته منكر الحديث، صاحب عجائب. ( http://aboalhasnen.eb2a.com/vb/showthread.php?p=157#post157)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 09 - 10, 09:46 ص]ـ
إمامته هذه في غير علم الحديث الذي هو فيه شديد الضعف
وهناك عدة تراجم شبيهة بهذه الترجمة، منها على سبيل المثال، لا الحصر
سليمان بن داود الشاذكوني
عمر بن هارون البلخي
طلحة بن عمرو
الحسين بن أحمد النعالي
يحيى بن عبد الحميد الحماني
محمد بن الحسين الأزدي. وغيرهم. والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 09 - 10, 10:40 ص]ـ
بارك الله فيكم.
إمامته هذه في غير علم الحديث الذي هو فيه شديد الضعف
هو شديد الضعف في الرواية والأداء، لا في "علم الحديث".
وقد قال الخليلي فيه: (من كبار المحدثين، حافظ، عالم بهذا الشأن)، وقال الذهبي: (وهو من بحور العلم).
فإمامته في حفظه وعلمه بالرواية وسعة مروياته، وضعفه كان في روايته وأدائه للحديث، بالأسباب التي شرحها الأئمة؛ من ادعائه سماع ما لم يسمع، وقلب أحاديث الناس وروايتها، وتركيب الأسانيد على المتون، إلى ما هنالك.
وتُشبه حالَه في ذلك حالُ بعضِ مَنْ ذكرتَ من المحدِّثين.
والله أعلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 09 - 10, 11:38 ص]ـ
بارك الله فيكم.
... وضعفه كان في روايته وأدائه للحديث، بالأسباب التي شرحها الأئمة؛ من ادعائه سماع ما لم يسمع، وقلب أحاديث الناس وروايتها، وتركيب الأسانيد على المتون، إلى ما هنالك.
وتُشبه حالَه في ذلك حالُ بعضِ مَنْ ذكرتَ من المحدِّثين.
والله أعلم.
أحسن الله إليك، وزادك تحريرا وتدقيقا
ولكن، إن كان هذه الأسباب التي ذكرتها لا يعبر عنها بالضعف في علم الحديث، فبماذا يعبر عنها؟
وأنت تعلم أن محوري التوثيق في علم الحديث، العدالة والضبط
فهل اجتمعا فيه؟
وسعة الرواية لا تعلق لها في الحكم على الراوي حديثيا (قبولا وردا لروايته)
فما زالت إمامته في غير المعايير الحديثية، وهذا ما قصدته. والله أعلم
وفقك الله لما يحب ويرضى
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 09 - 10, 12:11 م]ـ
وإليك أحسن الله، وإياك وفق.
إنما ذكرتَ أنه شديد الضعف في "علم الحديث"، وليس إمامًا فيه، وإنما هو إمامٌ في غيره.
وفهمتُ: أنه في "علم الحديث" ليس بذي إمامةٍ ومعرفةٍ وفهمٍ وتقدُّم، وأن "إمامته هذه في غير علم الحديث".
وهذا الظاهر من كلامك، وهو المناقَش بأنه ذو معرفةٍ وحفظٍ وسعةِ روايةٍ وفهمٍ في "علم الحديث"؛ حتى وُصف بالإمامة والعلم بالشأن، وأما حاله بـ"المعايير الحديثية"؛ فهو ضعيف، ولا تعارُض بين الأمرين.
و"العدالة والضبط"، و"المعايير الحديثية"= أدقُّ في الوصف من "علم الحديث"، وهذا ما شرحتُه.
وسعة الرواية لا تعلق لها بالحكم على الراوي، لكنها مهمةٌ في وصف الراوي بالإمامة والحفظ والعلم بهذا الشأن.
ثم: هل تقف على ما وُصِفَ محمد بن حميد بالإمامة من أجله؛ سِوى علم الحديث؟
سدَّدك الله.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 09 - 10, 12:48 م]ـ
نعم، لم أقف على ما وُصف محمد بن حميد بالإمامة من أجله؛ سوى علم الحديث (سعة الراوية)
وأقر أني لو بينت من البداية كبيانك، لكان أولى
سددك الله، وجمعنا مولانا إخوانا على سرر متقابلين.
ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[20 - 09 - 10, 05:39 ص]ـ
مداخلات طيبة بارك الله بكم
ونفعكم بما علمكم
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[20 - 09 - 10, 02:44 م]ـ
يظن بعض طلبة العلم أن التهمة بالكذب أو وصف الراوي بالكذب تستلزم أن يكون الراوي كذابًا في نفسه , وهذا غير صحيح , بل قد يوصف الراوي بالكذب أو يتهم به جراء شدة التخليط أو كثرة الأوهام مع الجراءة على كثرة الرواية.
وفرق بين هذا الأول وبين الوضاعين الذين يتعمدون الكذب ووضع الأحاديث وتركيب الأسانيد.
فمن ضبط هذا الفرق فهم كيف يوصف أمثال محمد بن حميد ومحمد بن عمر الواقدي بالإمامة مع نكارة مروياتهم , والله أعلم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[22 - 09 - 10, 07:59 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. الصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
وأمَّا قول الأخ الفاضل:" ابن عمر عقيل ".
يظن بعض طلبة العلم أن التهمة بالكذب أو وصف الراوي بالكذب تستلزم أن يكون الراوي كذابًا في نفسه , وهذا غير صحيح , بل قد يوصف الراوي بالكذب أو يتهم به جراء شدة التخليط أو كثرة الأوهام مع الجراءة على كثرة الرواية.
فهو قول خاطىء ولا شك، إذ أن وصف الراوي ما بالكذب يقتضي أن يكون كذاباً مرغوب الرواية عنه بالإجماع، وهذا يستلزم رد روايته اتفاقا، فهذا هو الأصل في رواية من وُصِفَ بأنَّه كذاب، اللهمَّ إذا كان النقاد يقصدون بـ:" الكذاب ". أمراً آخر يبينونه، كما هو الحال في:" الحارث بن عبد الله الأعور ". حيث اتهمه الشعبي وغير واحد بأنَّه كذاب، وقد بينوا لنا مقصود الشعبي من اتهامه بالكذب:" أنَّه يقصد بأنَّه كذاب في برأيه ". كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في كتابه تهذيب التهذيب: (2/ 127).
لكن هذا نادر جدا، ولا عبرة بالنادر.
نعم قد لا يستلزم من قول النقَّاد أنَّ هذه الرواية:" كذب ". أن يكون فيها كذاب، أو وضَّاع، بل قد يطلق الأئمة النقَّاد على رواية ما بأنَّها كذب، وهم يقصدون أنَّها خطأ، أو وهم، ولا يقصدون أنَّ فيها كذاب، فهذا معلوم معروف من عمل النقَّاد رحمهم الله تعالى.
هذا ما عندي وجزاكم الله خيراً.
أخوكم من بلاد الشام
ابو محمد السوري
¥(32/131)
ـ[الدكتور فتح الرحمن]ــــــــ[22 - 09 - 10, 09:04 م]ـ
الأخ أبو محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كفيت جزاك الله خيراً
قولك: (نعم قد لا يستلزم من قول النقَّاد أنَّ هذه الرواية:" كذب ". أن يكون فيها كذاب، أو وضَّاع، بل قد يطلق الأئمة النقَّاد على رواية ما بأنَّها كذب، وهم يقصدون أنَّها خطأ، أو وهم، ولا يقصدون أنَّ فيها كذاب، فهذا معلوم معروف من عمل النقَّاد رحمهم الله تعالى).
هناك عدد من الرواة ذكروا في الكذابين، وعلتهم من جهة الغفلة. مثل: عباد بن كثير الثقفي.
فقد أخرج ابن عدي في " الكامل " (5/ 538):
قال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل يقول: "عباد بن كثير أسوأهم حالاً"، قلت: كان له هوى؟ قال: "لا، ولكن روى أحاديث كذب لم يسمعها، وكان من أهل مكة، وكان رجلاً صالحاً"، قلت: كيف كان يروي ما لم يسمع؟ قال: "البلاء والغفلة".
ومثله ما جاء في تاريخ يحيى بن معين (النص: 5270)، في عطاء بن عجلان العطار:
قال يحيى بن معين: "لم يكن بشيء، وكان يوضع له الحديث: حديث الأعمش، عن أبي معاوية الضريرة غيره، فيحدث بها.
وبهذا رُبَّما يذكر الراوي ضمن الوضاعين والكذابين بسبب غفلته كما جاء في الجرح والتعديل (4/ 1/82) في محمد بن ميمون الخياط المكي:
قال أبو حاتم الرازي: كان أمياً مغفلاً، ذكر لي أنه روى عن أبي سعيد مولى بني هاشم عن شعبة حديثاً باطلاً، وما أُبعِد أن يكون وُضِع للشيخ؛ فإنه كان أمياً.
ذكرتُ هذا تأكيداً لقولك السابق، جزاك الله خيراً.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[التلميذ]ــــــــ[23 - 09 - 10, 02:38 م]ـ
من مشاهير الرواة واختلاف أهل العلم فيه مشهور أيضًا، وهذا بيانه:
أقول المعدلين:
نُقل عن أحمد، وابن معين، والبخاري ما يدل على أنهم يوثِّقونه، ونُقل عنهم غير ذلك، مما يدل على نوع توقف، أو رجوع عن التوثيق:
فأما عن أحمد فقد نقل ابن شاهين في ثقاته عن أحمد قوله: " لا يزال بالري علم ما دام بها محمد بن حميد - يعني الرازي - حيا ".
وقال عبد الله بن أحمد: قدم علينا محمد بن حميد - يعني الرازي - وكان أبي بالعسكر؛ فلما خرج قدم أبي، وكان أصحابه يسألونه عن ابن حميد، فقال لي: ما لهؤلاء يسألوني عن ابن حميد؟ قلت: قدم ها هنا فحدثهم بأحاديث لا يعرفونها قال لي: كتبتَ عنه؟ قلت: نعم كتبت عنه جزءاً، قال: اعرض علي؛ فعرضتها عليه؛ فقال: " أما حديثه عن ابن المبارك، وجرير فهو صحيح، وأما حديثه عن أهل الرَّي فهو أعلم ".
وقيل لمحمد بن يحيى الذهلي: ما تقول في محمد بن حميد؟ فقال: ألا تراني أحدِّث عنه!
وقال ابن شاهين أيضاً: سئل يحيى بن معين عن محمد بن حميد الرازي، فقال: ثقة ليس به بأس، ذا رأي كيّس.
وفي سؤالات ابن الجُنيد روى عن ابن معين قوله فيه: " ثقة، وهذه الأحاديث التي يُحدّثُ بها ليس هو مِن قِبَله، إنما هو مِن قِبَل الشيوخ الذين يحدّث عنهم ".
وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: " ابن حُميد ثقة، كتب عنه يحيى، وروى عنه ".
وقال الخليلي: " كان حافظا عالما بهذا الشأن رضيه أحمد ويحيى ".
وقد رُوي عن أبي زرعة الرازي قوله: " مَن فاته محمد بن حميد يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث ". وهذا ليس بتعديل له كما يظهر، وحكم أبي زرعة عليه آتٍ قريباً.
وقد صحح له الدارقطني في موضع من سننه يأتي موضعه في آخر الترجمة، وقال عنه في كتابه التصحيف:" حدثنا أحمد بن كامل القاضي، ثنا محمد بن جرير، قال قرأ علينا محمد بن حميد: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ} (الأنفال: من الآية 30) ". فقال يجرحوك مكان يخرجوك.
أقوال المجرِّحين:
طائفة من النُقاد من أئمة أهل الريّ - كأبي زرعة وأبي حاتم - جرّحوه جرحًا مُفَسَّراً (كإثبات أبي زرعة، وأبي حاتم، وإسحاق بن منصور الكوسج، وصالح بن محمد الأسدي، ومحمد لبن عيسى الدّامَغَانيّ، أنه يسرق الأحاديث فينسبها لنفسه) وهذا بيان ذلك:
رُوي عن أبي حاتم الرازي وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم؛ فذكروا ابن حميد؛ فأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جداً، وأنه يحدث بما لم يسمعه، وأنه يأخذ أحاديث أهل البصرة والكوفة فيحدث بها عن الرازيين.
¥(32/132)
ومن ذلك ما قاله أبو القاسم عبد الله بن عبد الكريم الرازي – وهو ابن أخي أبي زرعة -: " سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد، فأومأ بإصبعه إلى فمه، فقلت له: كان يكذب؟ فقال برأسه: نعم، فقلت له: كان قد شاخ، لعله يُعمل عليه ويُدلَّس عليه؟ فقال: لا يا بني كان يتعمَّد ".
ولأبي حاتم قصة طويلة، تدل على ثبوت كذبه،وجرأته على ذلك هذا سياقها مختصراً:
قال سعيد بن عمرو البرذعي: قلت لأبي حاتم: أصح ما صح عندك في محمد بن حميد الرازي، أي شيء هو؟
فقال لي: كان بلغني عن شيخ من الحلقانيين أو الجواليقيين أن عنده كتابا عن أبي زهير؛ فأتيته؛ فنظرت فيه؛ فإذا الكتاب ليس من حديث أبي زهير، وهي من حديث علي بن مجاهد فأبى أن يرجع عنه؛ فقمت وقلت لصاحبي: هذا كذاب لا يحسن أن يكذب. قال: ثم أتيت محمد بن حميد بعد ذاك؛ فأخرج إلي ذلك الجزء بعينه، فقلت لمحمد بن حميد: ممن سمعت هذا؟ قال: مِن علي بن مجاهد، فقرأه وقال فيه: حدثنا علي بن مجاهد، فتحيرت، فأتيت الشاب الذي كان معي؛ فأخذت بيده؛ فصرنا إلى ذلك الشيخ؛ فسألناه عن الكتاب الذي أخرجه إلينا؛ فقال: قد استعاره مني محمد بن حميد.
وقال أبو حاتم: " حضرت محمد بن حميد وحضر عون بن جرير، فجعل ابن حميد يحدث بحديث عن جرير فيه شِعْرٌ، فقال عون: ليس هذا الشعر في الحديث إنما هو من كلام أبي، فتغافل ابن حميد ومرَّ فيه ... ! ".
وقال فضلك الرازي: عندي عن ابن حميد خمسون ألفاً، لا أحدّث عنه بحرف.
وقال فضلك الرازي أيضاً: دخلت على ابن حميد وهو يركِّب الأسانيد على المتون قال الذهبي مُعلِّقاً: آفته هذا الفعل وإلا فما اعتقد فيه أنه يضع متنا وهذا معنى قولهم فلان سرق الحديث.
وقال البخاري في التاريخ الكبير وكذا في الأوسط: فيه نظر. وجاء في التاريخ الكبير أيضاً: وسئل أبو عبد الله عن محمد بن حميد الرازي لماذا تكلم فيه؟ فقال: كأنه أكثر على نفسه.
وقال صالح بن محمد الأسدي: كان كلما بلغه عن سفيان يحيله على [علي بن] (ما بين المعقوفتين ليس في المطبوع من تهذيب التهذيب، وأثبتها لأن المُحال عليه هو علي بن مهران كما ظهر لي) مهران وما بلغه عن منصور يحيله على عمرو بن أبي قيس، ثم قال: كل شيء كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه فيه. وقال في موضع آخر: كانت أحاديثه تزيد، وما رأيت أحدا أجرأ على الله منه، كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضه على بعض وقال: ما رأيت أحذق بالكذب من سليمان الشاذكوني ومحمد ابن حميد الرازي، وكان حديث محمد بن حميد كل يوم يزيد!
ويعقوب بن شيبة: كثير المناكير.
قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الأستاذ عن محمد بن حميد فإن أحمد ابن حنبل قد أحسن الثناء عليه، قال: إنه لم يعرفه، ولو عرفه كما عرفناه لما أثنى عليه أصلا.
ونقل الذهبي في السِّيَر عن النسائي قوله فيه: كذاب، وقال مرّة: ليس بثقة. ونقل ابن حجر عن النسائي – من رواية إسحاق الكِناني – ما يفيد أنه تركه ولم يُحدّث عنه بشيء.
وقال الجوزجاني: كان رديء المذهب غير ثقة.
وقال ابن خراش: حدثنا ابن حميد وكان والله يكذب.
وقال أبو العباس الأزهري: سمعت إسحاق بن منصور الكوسج يقول: " أشهد على محمد بن حميد وعبيد بن إسحاق العطار بين يدي الله أنهما يكذبان ".
وقال ابن عدي بعد سياق شيءٍ من منكراته: " وتكثر أحاديث ابن حميد التي أنكرت عليه إن ذكرناها ".
وقال ابن حبان: " كان ممن ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات ولا سيما إذا حدث عن شيوخ بلده ".
وقال الذهبي: وثّقه جماعة والأولى تَركُه، وقال في موضع آخر: وهو مع إمامته منكر الحديث صاحب عجائب.
وقال ابن حجر في التقريب: حافظ ضعيف (1).
الحكم عليه من مجموع ما سبق:
أما اجتهاد أحمد وابن معين والبخاري فيه فقد تغيّر إلى الجرح أو التوقف في أدنى الأحوال، وسأذكر خبراً واحداً عن كل منهم يوضح ذلك:
وقال ابن حبان (1): سمعت إبراهيم بن عبد الواحد البغدادي يقول: قال صالح بن أحمد:" كنت يوماً عند أبي [يعني الإمام أحمد] إذ دُقَّ الباب، فخرجت فإذا أبو زرعة ومحمد بن مسلم ابن وَارَهْ يستأذنان ...... ثم ذكر القصة وفيها: أنهما قالا لأحمد: " صحَّ عندنا أنه يَكْذِب. قال: فرأيت أبي - بعد ذلك - إذا ذُكِرَ ابن حميد نَفَضَ يَده ".
على أن ابن عدي حَمَل كلام أحمد على صلابته في السُنّة.
وسأل ابنُ معين أبا حاتم الرازي عنه فقال:" أي شيء تنقمون عليه؟ فقال أبو حاتم: يكون في كتابه شيء، فنقول: ليس هذا هكذا , وإنما هو كذا وكذا، فيأخذ القلم فيغيره على ما نقول!. فقال: بئس هذه الخصلة. قدم علينا ببغداد ... فسمعناه ولم نر إلا خيراً ".
وقال الترمذي: " كان محمد بن إسماعيل حسن الرأي في محمد بن حميد الرازي ثم ضعَّفه بعدُ ".
ثم إن الذين جرحوه جرحاً شديداً بيّنوا حُججهم، وتوافقت دلالاتها – مع اختلاف أوقاتها وأحداثها – على أنه كان لا يضبط، ويُحدّث عمّن لم يسمع منه بصيغة التحديث، ولعل هذا سبب تكذيب جماعة له كما سبق، لا أنه يختلق الأحاديث من عند نفسه، مع أنه كثير الحفظ، بل وله في نقد الرجال أقوال مروية عنه. هذا معنى ما حققه الذهبي، وإليه – أو إلى قريب منه - يشير حكم ابن حجر عليه في التقريب بأنه حافظ ضعيف.
____________
مصادر ترجمة ابن حميد: التاريخ الكبير (1/ 69 برقم 167)، والأوسط (2/ 386)، و الجرح و التعديل (7/ 232 برقم 1275)، و الكامل (7/ 529 برقم 1759)، و تهذيب الكمال (5756)، و تذكرة الحفاظ (2/ 490)، وسِير أعلام النبلاء (11/ 503). وكلمة الترمذي عن البخاري في جامعه (1677)، والتصحيح له في السنن (1/ 130)
¥(32/133)
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[09 - 10 - 10, 11:51 ص]ـ
فهو قول خاطىء ولا شك، إذ أن وصف الراوي ما بالكذب يقتضي أن يكون كذاباً مرغوب الرواية عنه بالإجماع، وهذا يستلزم رد روايته اتفاقا، فهذا هو الأصل في رواية من وُصِفَ بأنَّه كذاب،
يا اخي أنا لم اُدخل ((الكذاب)) في الباب!
ولعل قولي [أو وصف الراوي بالكذب] جعلك تفهم هذا عني , وأنا إنما أردت أن يقال فيه (فلان يكذب) أو يرمى حديثه بأنه كذب وهكذا.
وفرق سلمك الله بين هذا وبين أن يقال في الراوي (كذاب) فهذا جرح شديد مفسر يجعل الراوي في أعلى درجات المتروكين.
والله الموفق(32/134)
أكثر من 200 حديث ضعيف مشهور مختصرة من 4312 حديث ضعيف من السلسلة الضعيفة
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 01:18 ص]ـ
أكثر من 200 حديث باطل وضعيف وهي أحاديث مشهورة اختصرتها من 4312 حديث ضعيف من السلسلة الضعيفة للعلامة الألباني.
ولازال العمل مستمر -إن شاء الله- لإكمال بقية السلسلة وإستخراج الأحاديث المشهورة والتي ضعفها الشيخ.
أرجو من الاخوة نشرها في المنتديات وعبر الايميلات وأسأل الله ان يغفر لكل من أعان على نشرها ..
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 01:18 ص]ـ
للعلم انا نقلت كلام الشيخ لكل حديث أمامه
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 08:07 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب سامي التميمي , وأما السلسلة الضعيفة للشيخ الألباني فهو كتاب مفيد في بيان حال كثير من الأحاديث , رحم الله الشيخ الألباني رحمةً واسعة.
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 10:49 ص]ـ
جزاك الله خير أبا مسلم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:07 ص]ـ
بوركت بوركت.
ـ[الطيماوي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 01:38 م]ـ
جزيت خيرا وبرجاء الاكمال وبارك الله فيك
ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 06:48 م]ـ
بوركت ....
ـ[ابن غرم الغامدي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 02:18 م]ـ
للفائدة
كتاب أحاديث ضعيفة مشتهرة بين الناس
لسعيد صالح الرقيب
ـ[محمد أمين الهاشمي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 03:24 م]ـ
جزاكم الله عنا كل خير
ـ[خالدسامي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 10:50 ص]ـ
جزاك الله عنا كل خير
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 10:01 م]ـ
وجزاكم الله خير
ـ[محمود المغناوي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 10:39 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 11:18 م]ـ
وجزاك خيرا
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[21 - 11 - 10, 10:19 م]ـ
فقط جمعتها للشيخ الالباني
ـ[نايف باعلوي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 12:45 ص]ـ
بوركت وعز الله مقامك في طلبك للعلم وفقك الله
ـ[علي اسامة]ــــــــ[26 - 11 - 10, 02:54 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو مالك الكويتي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 07:38 ص]ـ
جزاك الله خيرآ(32/135)
عن كيفية ختم صحيح البخاري
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 02:15 ص]ـ
اخوننا الكرام زادكم الله من التقوي
اريد معلومات عن كيفية ختم صحيح البخاري قرأتُ بعض اسامي الكتب في ختم صحيح البخاري مثل
مجالس في ختم صحيح البخاري
تحفة السامع و القارئ في ختم صحيح البخاري
كتاب تحفة القارئ عند ختم صحيح البخاري
عمدة القارئ و السامع في ختم صحيح البخاري
تراظ القارئ يوم ختم صحيح البخاري
تحفة السامع و القارئ بختم صحيح البخاري
بداية القارئ في ختم صحيح البخاري
ختمات لصحيح البخاري
شرح ختم صحيح البخاري
ارشاد القارئ الي الاستخارة من صحيح البخاري تأليف عبد الرحمن البنا الساعتي
اريد الزيادة و المعلومات عن كيفية ختم صحيح البخاري
و شكرا لكم
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[22 - 09 - 10, 06:29 م]ـ
بعد مجلس السماع (ختمه) الانتهاء منه، يكتب بعض أهل العلم خاتمة لهذه المجالس يشيرون فيها إلى فضائل الكتاب الذي سُمع وفضائل مؤلفه وجامعه وذكر الاسانيد إلى هذا المصنف المسموع
كل هذا تحتويه هذه الكتب المصنفة في ختم الكتب
لعل المراد قد اتضح بارك الله فيك
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 09:52 م]ـ
شكرا للاخ أبي الفداء المصري
انا اريد ختم صحيح البخاري الذي يُقرأ عند الشدائد للتخلص
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[23 - 09 - 10, 10:07 ص]ـ
دعاء الكرب
1 - ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش
الكريم)) البخاري ومسلم
2 - ((اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت)) ابو داود واحمد
3 - ((لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)) الترمذي والحاكم
4 - ((الله الله ربي لا أشرك به شيئا)) ابو داود وابن ماجه
ـ[أبوعبدالله الحنبلي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 10:44 ص]ـ
صاحب الموضوع يقصد ما شاع عند المتأخرين من أن قراءة صحيح البخاري تفك الكرب وتُذهب الهم, مثل (عدّيّة يس) عندنا في مصر كده.
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[23 - 09 - 10, 07:24 م]ـ
صاحب الموضوع يقصد ما شاع عند المتأخرين من أن قراءة صحيح البخاري تفك الكرب وتُذهب الهم, مثل (عدّيّة يس) عندنا في مصر كده.
نعم الاخ أبوعبدالله الحنبلي قصدي ما ذكرت
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[25 - 09 - 10, 07:53 م]ـ
كما ذكر لك أخونا أبو زارع الادعية الواردة وهذا هو الوارد عن سلفنا أما ختم البخاري ويقصد به فك الكرب فهذا لم يشرع وعليك بالاتباع فالخير كل الخير في اتباع من سلف(32/136)
إلى علماء أهل الهند والباكستان
ـ[محمودالحسن السندي]ــــــــ[20 - 09 - 10, 06:19 ص]ـ
أعرض من سماحتكم العالية أن هؤلاء العلماء من الهند أو الباكستان أهم من علماء الأحناف أم لا
الشيخ الميرزا حيرت الدهلوي (ت 1928م)، له "حل صحيح البخاري
الشيخ المحدث محمد أبو القاسم البنارسي (ت 1369هـ)، له "الكوثر الجاري في حل مشكلات البخاري".
الشيخ عبد الستار بن عبد الوهاب الدهلوي (ت 1386هـ/1966م)، له "نصرة الباري شرح صحيح البخاري" وقد أنجز الجزء الأكبر منه، ثم توفي ولم يتمه، فأتمه بعد ذلك الشيخ كرم الجليلي.
الشيخ إقبال أحمد العمري (ت 1978م)، له "سبحة الباري في درر صحيح البخاري"، وهو مخطوط، وهذا الكتاب عبارة عن المعجم للألفاظ الواردة في صحيح البخاري مع شرحها.
غنية القاري شرح صحيح البخاري: تاليف محمد عبد الخالق الباجوري، طبع 1389هـ 1940م.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[21 - 09 - 10, 02:39 م]ـ
هل هذه الكتب مطبوعة وهل لابد من السفر الى الهند وباكستان لشراء هذه الكتب(32/137)
فرح النفيلي بتصحيف أحمد بن يونس!! (للشيخ فهد السنيد)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 09 - 10, 08:42 م]ـ
قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
قال ابن أبي حاتم في العلل (2725): سمعت أبازرعة يقول حدثنا النفيلي بحديث زهير عن الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عباد عن سمرة بن جندب في قصة الدجال فلما بلغ: "فإنه يختم عليه بسئ عمله", قال النفيلي: صحف أحمد بن يونس في هذا الحديث فقال: "بشيء" وإنما هو "بسئ عمله", قال أبوزرعة: وفرح بما أخطأ أحمد بن يونس فرحا شديدا.انتهى.
قلت: إنما فرح النفيلي بخطأ أحمد بن يونس لأنهما من الأقران ومن المعروفين بالرواية عن زهير, فكأنه يقول:أحمد يخطئ في حديثه عن زهير وأنا لا أخطئ عنه.
قال أبوداود: قلت لأحمد: أيما أثبت في زهير، أحمد بن يونس أو النفيلي؟ قال فقال: أحمد بن يونس رجل صالح، والنفيلي صاحب حديث.
والحديث رواه أحمد في المسند (16/ 5) عن أبي كامل مظفر بن مدرك عن زهير به ولفظه ( ... وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذاباً آخرهم الأعور الدجال ... فإنه يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشيء من عمله, وقال حسن الأشيب: بسيء من عمله سلف) فيكون أبو كامل قد تابع أحمد بن يونس على رواية اللفظة مصحفة, وليس المقصود ذكر من تابع ابن يونس على روايته وإنما المقصود ذكر فرح النفيلي بتصحيف ابن يونس والله أعلم.
تنبيه: ثعلبة بن عباد مجهول انفرد بالرواية عنه الأسود بن قيس, وأبوه عباد بكسر العين المهملة وتخفيف الموحدة.(32/138)
ما تحديد معنى "هناتك" في هذا الحديث؟.
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[23 - 09 - 10, 01:36 ص]ـ
ما تحديد معنى "هناتك" في الحديثين -بارك الله فيكم؟؟.
ومن هو أبو الصهباء الذي سأل ابن عباس؟
3748 - وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ طَاوُسٍ أَنَّ أَبَا الصَّهْبَاءِ قَالَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ هَاتِ مِنْ هَنَاتِكَ أَلَمْ يَكُنِ الطَّلاَقُ الثَّلاَثُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَبِى بَكْرٍ وَاحِدَةً فَقَالَ قَدْ كَانَ ذَلِكَ فَلَمَّا كَانَ فِى عَهْدِ عُمَرَ تَتَايَعَ النَّاسُ فِى الطَّلاَقِ فَأَجَازَهُ عَلَيْهِمْ.
7066 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِى الْهَيْثَمِ: أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ فِى مَسِيرِهِ إِلَى خَيْبَرَ لِعَامِرِ بْنِ الأَكْوَعِ وَكَانَ اسْمُ الأَكْوَعِ سِنَانًا: «انْزِلْ يَا ابْنَ الأَكْوَعِ فَاحْدُ لَنَا مِنْ هَنَاتِكَ». فَنَزَلَ يَرْتَجِزُ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[25 - 09 - 10, 03:05 م]ـ
الحديث الأول:
قال النووي في شرح مسلم (10/ 72):
قوله (هات من هناتك): هو بكسر التاء من هات والمراد بهناتك أخبارك وأمورك المستغربة. والله أعلم.
وأبو الصهباء: صهيب البكرى، البصرى، و يقال المدنى، مولى ابن عباس.
والحديث الثاني:
قال الحافظ في الفتح (11/ 137):
هناتك بفتح الهاء والنون جمع هنة ويروي هنيهاتك وهنياتك والمراد الأراجيز القصار.(32/139)
رسالة ماجستير رجال الصحيحين الذين تكلم فيهم ابن حبان في كتابة المجروحين دراسة تطبيقية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 09 - 10, 03:41 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1365296&postcount=1822
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[25 - 09 - 10, 01:40 م]ـ
أحسن الله إليك
وزادك حرصا على نفع إخوانك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[01 - 10 - 10, 01:00 ص]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يكتب لنا و لكم القبول
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[03 - 10 - 10, 07:29 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 10 - 10, 07:32 م]ـ
جزاك الله خيرا
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يكتب لنا و لكم القبول
ـ[الدواليبي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:05 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و حياكم الله و نفع الله بكم
و نسأل الله لنا و لكم القبول
و أن يجعل ما نقدمه نوراً لنا يوم القيامه
__________________(32/140)
حول ثبوت قصة الخوات
ـ[أبو عبد الرحمن الأغا]ــــــــ[23 - 09 - 10, 10:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هناك سؤال متعلق بثبوت قصة الصحابي الجليل خوات بن جبير 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في ماجرى بينه وبين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهي قصة البعير الشارد، والقصة ذكرها ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في الإصابة، والقصة بتمامهما نقلا من الكتاب على النحو التالي:
{2300} خوات بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرؤ القيس:
بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري أبو عبد الله وأبو صالح ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما في البدريين وقالوا إنه أصابه في ساقه حجر فرد من الصفراء وضرب له بسهمه وأجره ذكره الواقدي وغيره وقالوا شهد أحدًا والمشاهد بعدها فروى البغوي والطبراني من طريق جرير بن حازم عن زيد بن أسلم أن خوات بن جبير قال نزلت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمر الظهران قال فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدثن فأعجبنني فرجعت فأخذت حلتي فلبستها وجلست إليهن وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته فلما رأيته هبته فقلت يا رسول الله جمل لي شرد فأنا أبتغي له قيدا الحديث بطوله في قوله ما فعل شراد جملك وروى الطبراني وابن شاهين من طريق عبد الله بن إسحاق بن الفضل بن العباس حدثنا أبي حدثنا صالح بن خوات بن صالح بن خوات بن جبير عن أبيه عن جده عن خوات مرفوعًا ما أسكر كثيرة فقليله حرام وروى بن منده من طريق أبي أويس عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوات بن جبير عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع الحديث وهو عند مالك عن يزيد بن رومان عن صالح عمن شهد ولم يسمه ولم يقل عن أبيه وقد رواه العمري عن القاسم بن محمد عن صالح عن أبيه وخاله عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد فقال عن أبيه عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي خثمة قال: كان أبو أويس حفظه فلعل صالحا سمعه من اثنين وروى السراج في تاريخه من طريق ضمرة بن سعيد عن قيس بن أبي حذيفة عن خوات بن جبير قال خرجنا حجاجا مع عمر فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف فقال القوم غننا من شعر ضرار فقال عمر دعوا أبا عبد الله فليغن من بنيات فؤاده فما زلت أغنيهم حتى كان السحر فقال عمر ارفع لسانك يا خوات فقد أسحرنا وروى الباوردي من طريق ثابت بن عبيد عن خوات بن جبير وكان من الصحابة قال نوم أول النهار خرق وأوسطه حلق وآخره حمق وقال موسى بن عقبة عن بن شهاب خوات بن جبير هو صاحب ذات النحيين بكسر النون وسكون المهملة تثنية نحى وهو ظرف السمن فقد ذكر بن أبي خيثمة القصة من طريق بن سيرين قال كانت امرأة تبيع سمنا في الجاهلية فدخل رجل فوجدها خالية فراودها فأبت فخرج فتنكر ورجع فقال هل عندك من سمن طيب قالت نعم فحلت زقا فذاقه فقال أريد أطيب منه فأمسكته وحلت آخر فقال أمسكيه فقد انفلت بعيري قالت اصبر حتى أوثق الأول قال لا وإلا تركته من يدي يهراق فإني أخاف ألا أجد بعيري فأمسكته بيدها الأخرى فانقض عليها فلما قضى حاجته قالت له لا هناك قال الواقدي عاش خوات إلى سنة أربعين فمات فيها وهو بن أربع وسبعين سنة بالمدينة وكان ربعة من الرجال وقال المرزباني مات سنة اثنتين وأربعين.
فهل ثبتت القصة؟
والسؤال أيضا في حال ثبوتها .. هل يجوز لنا أن نتحدثها في في الدروس أو المحاضرات بعد الصلوات أو غيرها، خاصة أن البعض قد يفهم منها انتقاص من الصحابة لما حصل مع هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه من أمرين: السمر مع النساء و هروبه من قول الحقيقة لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟؟
نرجو الإفادة
جزيتم خيرا
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[23 - 09 - 10, 04:32 م]ـ
لم أجد في سند القصة عند الطبراني ما يقدح فيها ..
وظاهر إسنادها الصحة فكل رجال الإسناد أئمة موثقون فيما أعلم ..
وحتى متن القصة لا أجد فيه ما يدعو لضعفها؛ فليس الصحابة رضوان الله تعالى عليهم معصومون وفتنة النساء هي أشد فتنة على الرجال كما صرح بذلك النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلا غرابة أن يفتتن بعض الصحابة رضوان الله تعالى عليهم بالنساء، ولكنهم سرعان ما يتوبون ويرجعون كما وقع لهذا الصحابي الجليل رضي الله تعالى عنه.
وأما القصة الأخرى فكانت في زمن الجاهلية، وكانوا يقعون في الشرك وهو أشد من ذلك.
وأما التحدث بهذا النوع من القصص على العوام فلا أظنه يلائم عقولهم والأولى والله تعالى أعلم أن يجتنب في المجالس العامة.
ـ[أبو عبد الرحمن الأغا]ــــــــ[23 - 09 - 10, 04:38 م]ـ
أخي الكريم إبراهيم الحسني
جزاك الله خيرا
لكن هلا كان إيرادها أمام العامة مناسب لبيان جواز الخطأ على الجميع، هذا أمر .. والأمر الآخر أن المعصية مهما كانت فالتوبة منها ثابتة، خصوصا أن القصة تدخل في جانب من الترويح عن النفوس والمزاح المشروع، مع مراعاة ختم القصة ببيان عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام وعدالتهم وغير ذلك؟؟
¥(32/141)
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[24 - 09 - 10, 11:36 م]ـ
لا أجد مشكلة في سرد هذه القصص من أجل بيان هدف نبيل كجواز الخطأ على غير المعصوم، ولكن مع التوكيد على مكانة الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، وبيان ما خصهم الله تعالى به من الفضل والاستقامة ونحو ذلك.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عبد الرحمن الأغا]ــــــــ[25 - 09 - 10, 12:01 ص]ـ
بوركت أخي الحبيب إبراهيم الحسني
وجزاك خير الجزاء
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[25 - 09 - 10, 12:11 م]ـ
هل عاصر زيد بن أسلم القصة ورآها و هل أدرك خوات بن جبير رضي الله عنه؟
فإن زيداً مات سنة 136 هـ و كان مشهوراً بالإرسال.
قلت: في ترجمته من تهذيب التهذيب:
قال عباس الدوري عن ابن معين: لم يسمع من جابر ولا من أبي هريرة.
و قال أبو زرعة: لم يسمع من سعد ولا من أبي أمامة.
و قال أبو حاتم: زيد بن أسلم عن أبي سعيد مرسل.
و قال ابن عبد البر: لم يسمع من محمود بن لبيد.
و ذكر ابن عبد البر ما يدل على تدليسه.
قلت: فإن كان لم يسمع من المتأخرين من الصحابة كما في كلام الأئمة السابق فإنه لم يدرك هذه القصة يقيناً وعلى ذلك فالإسناد غير صحيح والله أعلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[25 - 09 - 10, 01:47 م]ـ
هل عاصر زيد بن أسلم القصة ورآها و هل أدرك خوات بن جبير رضي الله عنه؟
فإن زيداً مات سنة 136 هـ و كان مشهوراً بالإرسال.
قلت: في ترجمته من تهذيب التهذيب:
قال عباس الدوري عن ابن معين: لم يسمع من جابر ولا من أبي هريرة.
و قال أبو زرعة: لم يسمع من سعد ولا من أبي أمامة.
و قال أبو حاتم: زيد بن أسلم عن أبي سعيد مرسل.
و قال ابن عبد البر: لم يسمع من محمود بن لبيد.
و ذكر ابن عبد البر ما يدل على تدليسه.
قلت: فإن كان لم يسمع من المتأخرين من الصحابة كما في كلام الأئمة السابق فإنه لم يدرك هذه القصة يقيناً وعلى ذلك فالإسناد غير صحيح والله أعلم.
أخي الكريم، أحسن الله إليك
وخوات 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - متوفى قبل من لم يسمع منهم زيد
وصيغة الأداة لا تدل على الاتصال
والأخرى مرسلة، وإن كانت في الجاهلية
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[25 - 09 - 10, 02:05 م]ـ
خوات بن جبير مات سنة 40 أو 42
وزيد بن أسلم مات سنة 136
ولم أجد من تكلم في سماعه من خوات؛ ولا من أعل قصته هذه بالإرسال.
والكلام المنقول عنه في مخصوصين؛ ويبقى اجتهادا؛ وهو إمام في الحفظ والصدق، فالأصل في لفظ القصة المنقول هو السماع إلا أن يتبين الإرسال كما هو معلوم.
ولذلك جاء في المجمع بعد ذكر القصة: (رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير الجراح بن مخلد وهو ثقة.
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. [9/ 397])
فالكلام على سند هذه القصة يحتاج إلى أدلة ظاهرة غير محتملة.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[25 - 09 - 10, 02:23 م]ـ
أخي الفاضل إبراهيم الحسني:
كونك لم تجد من تكلم في روايته عن خوات
و كون الأئمة نفوا سماعه ممن توفي في آخر سنة 59 هـ كأبي هريرة و ممن توفي بعد السبعين كجابر و أبي سعيد فضلا عن محمود بن لبيد رضي الله عنهم أجمعين
هو دليل محتمل غير ظاهر على أن زيداً لم يسمع خواتاً و لم يره فهذا عجب.
بل ما تسميه أنت دليل محتمل غير ظاهر هو عين اليقين لمن تحلى بالإنصاف و أنعم النظر و الله الموفق.
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[25 - 09 - 10, 03:35 م]ـ
أخي الكريم: حفظك الله تعالى.
يجب عدم التعجل في تضعيف ما نص الأئمة على صحته؛ فأنت تعلم جودة عبارات المحدثين، ودقة مسالك علم الحديث.
إن عدم سماع زيد بن أسلم ممن توفي قبل خوات أو بعده لا علاقة له بسماعه منه كما يعلمه المبتدئ في هذا العلم فضلا عن طلبة العلم الأفاضل من أمثالكم.
إذ قد يكون الرجل سمع من أبي بكر ولم يسمع من أبي الطفيل، وهذا لا أظنه يحتاج نقاشا طويلا.
فالظاهر من القصة هو الصحة فزيد بن أسلم ثقة ولا شك فلا بد من البحث عن علة أخرى غير احتمال أنه لم يسمع من خوات فإن وجدت من الأئمة من نص على أنه لم يسمع منه فبها ونعمت وإلا فأفدنا بعلة أخرى غير تلك.
وفقني الله وإياك لإصابة الحق.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[26 - 09 - 10, 12:24 م]ـ
أخي الكريم / إبراهيم الحسني
¥(32/142)
سلمنا أنه سمع من خوات - مع اعتقادنا الجازم بعدمه - فأنت مطالب أيضاً برواية فيها التصريح بالسماع منه أو التصريح بأنه شاهد هذه القصة لأنه موصوف - كما علمت - بالإرسال و التدليس.
إن كنت تعتقد أن هذه علة فأجب عنها إذاً.
وفقنا الله و إياك للحق و سلمك من كل سوء آمين
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[26 - 09 - 10, 05:32 م]ـ
أخي الكريم / إبراهيم الحسني
سلمنا أنه سمع من خوات - مع اعتقادنا الجازم بعدمه - فأنت مطالب أيضاً برواية فيها التصريح بالسماع منه أو التصريح بأنه شاهد هذه القصة لأنه موصوف - كما علمت - بالإرسال و التدليس.
إن كنت تعتقد أن هذه علة فأجب عنها إذاً.
وفقنا الله و إياك للحق و سلمك من كل سوء آمين
اخي الكريم: من أجل الفائدة يجب أن نأكلها زبيبا:
أولا: من أين لك الاعتقاد الجازم بأن زيد بن أسلم لم يسمع هذه القصة من خوات؟
إن كان نقلا عن الأئمة فأفدنا به؛ وإن كنت بنيته على ما ذكرت في مشاركاتك السابقة من تواريخ الوفاة فاعذرني.
ثانيا: مسألة التدليس لم تنقل لنا من رماه بها، ونص كلامه.
ثالثا: إذا كنا متفقين على أن زيد بن أسلم ثقة؛ وهو من رجال الصحيحين، وصيغة أداء القصة هي قال خوات؛ فمن أين لك المطالبة بالتصريح بالسماع، اثبت التدليس ثم طالب بالسماع.
قال الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى: (وإذا علمنا أن الراوي العدل قد أدرك من روى عنه من العدول، فهو على اللقاء والسماع، لأن شرط العدل القبول، والقبول يضاد تكذيبه في أن يسند إلى غيره ما لم يسمعه، إلى أن يقوم دليل على ذلك من فعله. وسواء قال (حدثنا) أو (أنبأنا)، أو قال (عن فلان)، أو قال (قال فلان) كل ذلك محمول على السماع منه. ولو علمنا أن أحدًا منهم يستجيز التلبيس بذلك كان ساقط العدالة، في حكم المدلس. وحكم العدل الذي قد ثبتت عدالته فهو على الورع والصدق، لا على الفسقِ والتهمةِ وسوءِ الظن المحرَّم بالنص، حتى يصحَّ خلافُ ذلك. ولا خلاف في هذه الجملة بين أحدٍ من المسلمين، وإنما تناقض من تناقض في تفريع المسائل)
رابعا: لو سلمت جدلا بإرسال هذه القصة - مع اعتقادي الجازم عكس ذلك وليست من عندي بل بما نقلت عن صاحب المجمع - فما المانع من صحتها مرسلة؟
فكم من رواية مرسلة أصح من موصولة.
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 08:03 م]ـ
قال الحافظ في طبقات المدلسين:
زيد بن اسلم العمري مولاهم روى عن بن عمر رضي الله عنهما في رد السلام بالإشارة قال بن عبيد قلت لإنسان سله اسمعه من بن عمر فسأله فقال أما اني فكلمني وكلمته أخرجه البيهقي
وفي هذا الجواب اشعار بأنه لم يسمع هذا بخصوصه منه مع أنه مكثر عنه فيكون قد دلسه اهـ
و قال عبد الله في العلل:
حدثني أبي قال قال سفيان قلت لرجل سل زيدا يعني بن أسلم سمعته من عبد الله يعني بن عمر حديث دخل النبي صلى الله عليه وسلم مسجد بني عمرو بن عوف وهبت أن أسأله فقال يا أبا أسامة سمعته من عبد الله بن عمر فقال أما أنا فقد رأيته وكلمته. اهـ
فإن قلت: إن الحافظ ابن حجر رحمه الله قد ذكره في الطبقة الأولى من المدلسين - و هي على حسب اصطلاحه - من لم يوصف بذلك إلا نادراً ...
قلنا: قد قال إمام ابن حجر في الرسالة: من دلس مرة فقد أبان لنا عورته في روايته.اهـ
وفقنا الله و إياك لطاعته و أدخلنا و إياك جنته.
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[14 - 10 - 10, 12:17 ص]ـ
أولا: هذا الذي نقلت كلام محتمل في تدليس حديث واحد على التسليم بفهم الحافظ رحمه الله تعالى.
ثانيا: قولة الحافظ رحمه الله تعالى: وفي هذا الجواب إشعار؛ تقتضي عدم تأكده من إفادة التدليس؛ ويدل ذلك على ورعه؛ إذ أنك إذا نظرت في مسألتين تبين لك أن هذا الجواب لا يقتضي التدليس؛ بل يدل على عكس ذلك، وهما:
1 - أن زيد بن أسلم هذا قد روى له البخاري ومسلم أكثر من مائة حديث؛ فكيف نسلم بتدليسه لمجرد فهم لجواب أجابه يقتضي عكس ما فهم منه الحافظ رحمه الله تعالى.
2 - أن العبارة المنقولة تدل على أنه سمعه من عبد الله بن عمر حيث أنه قال: أما أنا فكلمته وكلمني أي لا داعي لسؤالي هل سمعته منه أم لا.
وتدليس حديث واحد لا يجعل الراوي مدلسا؛ تطرح كل أحاديثه؛ فإما أن تجد لنا من نص من الأئمة على أنه دلس قصة الخوات؛ أو تجد لنا من طرح كل أحاديثه في الصحيحين بعلة التدليس.
جمعنا الله في جنة الخلد.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[14 - 10 - 10, 06:09 م]ـ
أخي الكريم / إبراهيم الحسني
لي ملاحظات بسيطة أرجو الجواب عنها استكمالا للبحث في هذا الموضوع:
1 - قلتم: يجب عدم التعجل في تضعيف ما نص الأئمة على صحته؛ فأنت تعلم جودة عبارات المحدثين، ودقة مسالك علم الحديث.اهـ
و هذا كلام لا غبار عليه فاذكر لنا من قد نص من الأئمة على صحة هذه القصة؟
2 - هل ذكر أحد من الأئمة الذين عنوا بمن طالت أعمارهم زيداً في كتابه حيث أنه لا يمكن شهوده للقصة هذه إلا أن يكون قد جاوز المائة فهل نص أحد من الأئمة على أنه قد جاوزها؟ هل ذكره الذهبي في جزء أهل المائة فصاعدا؟ أو هل ذكره الذهبي في جزئه الآخر من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد سماعه؟
3 - قلتم:فما المانع من صحتها مرسلة؟ فكم من رواية مرسلة أصح من موصولة.
و هذا كلام لا غبار عليه أيضاً لكن إن سلمنا بصحتها مرسلة فكان ماذا؟ الإرسال نفسه علة فضلاً أن يقع ممن اشتهر به فهذا أولى بعدم القبول.
بارك الله فيكم و في جميع أعضاء هذا الملتقى المبارك و القائمين عليه ..
¥(32/143)
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[15 - 10 - 10, 04:10 م]ـ
أخي الكريم: أبو صاعد المصري حفظك الله تعالى.
1 - بالنسبة للنقل لم أجد من تكلم على هذه القصة بالتضعيف الصريح؛ والذي وجدته يدل على صحتها وقد نقلته لك في مشاركة سابقة فقلت: ولذلك جاء في المجمع بعد ذكر القصة: (رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير الجراح بن مخلد وهو ثقة.
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. [9/ 397])
فالكلام على سند هذه القصة يحتاج إلى أدلة ظاهرة غير محتملة.
2 - لم أجد من بين عمر زيد بن أسلم؛ وأذكر أني وجدت سابقا من نص على قريب من ذلك بقوله "مات سنة 136 وقد عمر " ولكني لا أذكر المصدر الآن وإن بحثت فستجده إن شاء الله تعالى؛ وإن تسنى لي الوقت بحثت عنه إن شاء الله تعالى.
3 - مسألة الإرسال؛ ينبغي أن يحرر محل خلافنا؛ كنا نتكلم في صحة القصة سواء كانت مرسلة أو موصولة؛ ومسألة قبول المرسل من عدمها مسألة أخرى سوف تحيلنا عن علم الحديث إلى علم الفقه؛ وسوف ندخل في خلاف أهل العلم في قبول المراسيل.
وأصارحك بوصفك اخا في الله تعالى أني وجدت في هذه المشاركة تذبذبا نوعا ما - واعذرني إن فشلت في اختيار العبارة - فهل أنت تضعف هذه القصة بعلة الإرسال أم بعلة التدليس - وشتان بينهما - أم بهما معا؟
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[أبو عبد الرحمن الأغا]ــــــــ[15 - 10 - 10, 09:34 م]ـ
الاخوة الكرام
أعز الله شأنكم ورفع من قدركم
لا تدخلونا في عالم (مَن وكيف)
أعطونا قولا فصلا في المسألة نعلم بها الحق، ولا تتركونا بين أمرين لا نستطيع أن نميز أيهما أولى، وإن كان البين أن الأحوط ترك ذكر هذه القصة.
ولكنا نحتاج فعلا إلى دليل نتقوى به ... فأين أهل الحديث وعلماؤه الذين يقطعون الخلاف في هذه المسألة ويبينون لنا الصواب من الخطأ
لا أن نبني على (ما أدراك ومن قال لك وكيف لك أن تجزم بكذا ... !!)
جزاكم الله خيرا ... وجهوا المسألة توجيها صحيحا وحققوها تحقيقا وافيا على منهم أهل الحق
فكيف لي أن أرد على من استدل بها في حال عدم صحتها .. ؟؟؟ وكيف لي أن أنكر على من قالها مع احتمال كونها صحيحه؟؟ أو الإقرار عليها مع احتمال كونها باطلة؟؟
فما نريده جوابا تطمئن إليه النفس
فإذا أخذت أنا بالأحوط، فلن يأخذ غيري به ... لكون هذا الأمر طلاب العلم ليسوا فيه سواء
أعطونا القول الفصل .. بارك الله فيكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[16 - 10 - 10, 02:37 م]ـ
أخي الفاضل / إبراهيم
ليس هذا تذبذبا مني و لله الحمد بل هو تنزل مني مع أدلتك الواهية أما أنا فليس عندي أدنى شك في عدم صحة هذه القصة و العلماء من قديم يحسبون الاتصال و الانقطاع بحساب المواليد و الوفيات في حالة عدم وجود النص و يستدلون - مثلا في مثل هذ الحالة - على عدم الاتصال بكونه لم يسمع ممن مات بعد خوات بدهر على عدم سماعه من خوات من باب أولى ولك أن تراجع ما شئت في ذلك.
أما قول أبي الحسن صاحب المجمع فليس فيه التصحيح بل قال رجاله رجال الصحيح و قلنا نعم حياك الله و بياك نعم رجاله رجال الصحيح لكنه ليس متصلاً ..
و نحن هنا في ملتقى أهل الحديث الذين يقولون أن المرسل من أقسام الضعيف فدع عنك ما يخالف ذلك.
و اذكر لي من قال أن زيداً عمر و متى ولد؟؟
السلام عليكم
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[16 - 10 - 10, 03:01 م]ـ
أخي الفاضل / إبراهيم
ليس هذا تذبذبا مني و لله الحمد بل هو تنزل مني مع أدلتك الواهية أما أنا فليس عندي أدنى شك في عدم صحة هذه القصة و العلماء من قديم يحسبون الاتصال و الانقطاع بحساب المواليد و الوفيات في حالة عدم وجود النص و يستدلون - مثلا في مثل هذ الحالة - على عدم الاتصال بكونه لم يسمع ممن مات بعد خوات بدهر على عدم سماعه من خوات من باب أولى ولك أن تراجع ما شئت في ذلك.
أما قول أبي الحسن صاحب المجمع فليس فيه التصحيح بل قال رجاله رجال الصحيح و قلنا نعم حياك الله و بياك نعم رجاله رجال الصحيح لكنه ليس متصلاً ..
و نحن هنا في ملتقى أهل الحديث الذين يقولون أن المرسل من أقسام الضعيف فدع عنك ما يخالف ذلك.
و اذكر لي من قال أن زيداً عمر و متى ولد؟؟
السلام عليكم
أخي الكريم: يبدو أنك انفعلت كثيرا؛ فنحن هنا من أجل الفائدة لا من أجل السب والشتم؛ فما تظنه أدلة واهية؛ هو ما وجدت من كلام أهل العلم حول هذه القصة ..
ولو كنت ذكرت علة غير تدليس زيد بن أسلم لكنت فهمت ذلك؛ ولكني لم أجد ما يقوي قولك في تدليسه، ولم تأتنا بنقل عن الأئمة، والتدليس طعن قوي في واحد من أعظم رجال الصحيحين، وثناء الأئمة عليه أكثر من أن أنقله لك؛ فلا يمكن أن يثبت تدليسه باستنباط طالب علم متأخر مثلي أو عالم متأخر مثلك.
وأما قولك إن العلماء من قديم يحسبون الاتصال و الانقطاع بحساب المواليد و الوفيات في حالة عدم وجود النص و يستدلون - مثلا في مثل هذه الحالة - على عدم الاتصال بكونه لم يسمع ممن مات بعد خوات بدهر على عدم سماعه من خوات من باب أولى.
أقول هذا كلام عجيب من طالب علوم الحديث؛ ويبدو أنه انعكس عليك؛ فالذي قرأت أن الراوي إذا سمع من الأكبر أو قديم الموت؛ فمن باب أولى أن يسمع من الصغير، أو متأخر الوفاة لا العكس؛ فليتنبه لذلك.
وما دمنا توصلنا إلى أن القصة لا يمكن إعلالها بالتدليس؛ فلننتقل إلى الإرسال إن شئت؛ ولنخلص النية في أن الهدف هو الفائدة ولا غالب ولا مغلوب هنا.
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
ا
¥(32/144)
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[16 - 10 - 10, 07:02 م]ـ
أخي الكريم / إبراهيم الحسني
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
ختاماً لهذا الموضوع أقول:
1 - لو نظرت لأول مشاركاتي بهذا الموضوع لوجدتني قد قلت أن هذه القصة معلة بالإرسال لا بالتدليس.
2 - أنا - ولله الحمد - لم أنفعل و لم أشتم و لم أسب و ليس هذا من طبعي.
3 - أنا لم أقل أن زيداً مذكور في المدلسين من كيسي و لا من كيس أبي بل نقلت ذلك عن الحافظ.
4 - أنا لست عالماً و لا شيخاً و لا طالب علوم حديث و الله تعالى يسترنا بستره الجميل في الدنيا و في الآخرة.
5 - قلتم:
أقول هذا كلام عجيب من طالب علوم الحديث؛ ويبدو أنه انعكس عليك؛ فالذي قرأت أن الراوي إذا سمع من الأكبر أو قديم الموت؛ فمن باب أولى أن يسمع من الصغير، أو متأخر الوفاة لا العكس؛ فليتنبه لذلك اهـ
أقول: هذا هو عين كلامي- إذا أنعمت النظر و يبدو أنك لم تفعل - لكن بمفهوم المخالفة فأنا قلت أن عدم سماعه ممن هو متأخر الوفاة لهو أقوى دليل على عدم سماعه ممن هو متقدم الوفاة و لم أقل غير هذا و الحمد لله.
6 - الموضوع كله أبسط مما تتصور:
هذا السند فيه شبهة عدم اتصال بين زيد و خوات - و لعلك تقر بها - فأنت مطالب بنص من أحد الأئمة بسماع زيد من خوات أو تصريح من إمام بإمكانية حضوره القصة هذه أو تأتي برواية صحيحة فيها صيغة سماع بين الراويين أو تثبت إمكانية السماع بحساب المواليد و الوفيات و ينتهي الموضوع كله و نحن في الانتظار إن شاء الله.
وفق الله الجميع لما يحبه و يرضاه.
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[16 - 10 - 10, 09:25 م]ـ
أخي الكريم / إبراهيم الحسني
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
هذا السند فيه شبهة عدم اتصال بين زيد و خوات - و لعلك تقر بها - فأنت مطالب بنص من أحد الأئمة بسماع زيد من خوات أو تصريح من إمام بإمكانية حضوره القصة هذه أو تأتي برواية صحيحة فيها صيغة سماع بين الراويين أو تثبت إمكانية السماع بحساب المواليد و الوفيات و ينتهي الموضوع كله و نحن في الانتظار إن شاء الله.
وفق الله الجميع لما يحبه و يرضاه.
وعليكم السلام ورحمه الله تعالى وبركاته.
أخي الفاضل: أبو صاعد المصري.
من من الأئمة نص على أنه شرط في الحديث الصحيح أن ينص الأئمة على أن كل راو سمع من الذي فوقه في السند؟
آمل جوابا واضحا مفيدا.
وأما صيغة السماع فقد أجبتك عنها ونقلتها لك من كلام ابن حزم وعزوت ذلك لمصدره.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[17 - 10 - 10, 12:40 م]ـ
أخي الكريم / إبراهيم الحسني
1 - إذا نظرت في أي كتاب من كتب المصطلح ستجد أن من شروط الحديث الصحيح هو اتصال السند و عدم العلة.
و نحن نتحاور من البداية حول اتصال السند من عدمه لأن راوي القصة مشهور بالإرسال - و لعلك لا تمانع في هذا - و بحساب المواليد و الوفيات يجزم - و الشبهة في هذا كافية - من يقف على السند أنه ليس متصلاً خاصة أن الراوي لم يسمع من الصحابة المتأخر موتهم و هم في بلده و سماعه منهم ممكن جداً.
2 - كلام ابن حزم فيه الرد عليك فهو قال: وإذا علمنا أن الراوي العدل قد أدرك من روى عنه من العدول.اهـ
فاثبت لنا أن زيداً قد أدرك خواتاً بأي طريقة سواء كانت نصاً من أحد الأئمة أو بحساب المواليد و الوفيات أو بما تراه مناسباً و عندها نقول بصحة الخبر على العين و الرأس و حتى تثبت لنا ذلك - و لستُ أراك فاعلاً فدون هذا خرط القتاد بل دونه حز الغلاصم - دع عنك العجيج و الضجيج.
وفقك الله و سلمك من كل سوء آمين
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[17 - 10 - 10, 05:53 م]ـ
أخي الكريم / إبراهيم الحسني
1 - إذا نظرت في أي كتاب من كتب المصطلح ستجد أن من شروط الحديث الصحيح هو اتصال السند و عدم العلة.
و نحن نتحاور من البداية حول اتصال السند من عدمه لأن راوي القصة مشهور بالإرسال - و لعلك لا تمانع في هذا - و بحساب المواليد و الوفيات يجزم - و الشبهة في هذا كافية - من يقف على السند أنه ليس متصلاً خاصة أن الراوي لم يسمع من الصحابة المتأخر موتهم و هم في بلده و سماعه منهم ممكن جداً.
2 - كلام ابن حزم فيه الرد عليك فهو قال: وإذا علمنا أن الراوي العدل قد أدرك من روى عنه من العدول.اهـ
فاثبت لنا أن زيداً قد أدرك خواتاً بأي طريقة سواء كانت نصاً من أحد الأئمة أو بحساب المواليد و الوفيات أو بما تراه مناسباً و عندها نقول بصحة الخبر على العين و الرأس و حتى تثبت لنا ذلك - و لستُ أراك فاعلاً فدون هذا خرط القتاد بل دونه حز الغلاصم - دع عنك العجيج و الضجيج.
وفقك الله و سلمك من كل سوء آمين
أخي الكريم: يبدو أن عباراتك تتقدم في كل مشاركة إلى ما لا أريده من هذا الحوار؛ ونحن بدأنا حوارنا بالأدب العلمي وعرض الأدلة والاعتراض عليها وينبغي أن يظل منهجنا هكذا؛ لأنه غيره دليل على الضعف العلمي والانتصار للنفس ومحاولة إثارة غضب المحاور وأنا أجلك عن ذلك ..
أولا: لم تجبني على سؤالي الذي طلبت عليه إجابة واضحة؛ فإنك قد طلبت مني نقلا عن الأئمة صريحا في أن زيد بن أسلم سمع من خوات؛ فسألتك سؤالا واضحا وهو: هل هذا من شروط الصحيح؟
وأجهل الناس باللغة يعلم الفرق بين هذا وبين اتصال السند؛ فعليك أن تجيب عن ذلك.
ثانيا: قولك إن زيدا مشهور بالإرسال ففيها عدم الدقة العلمية المطلوبة في هذا المجال؛ نعم هو يرسل أحيانا؛ لكنه يسند أكثر؛ وأحاديثه في الصحيحين أكبر شاهد على ذلك؛ إلا إذا كنت تضعفها بكونه أرسل عن بعض من روى عنهم.
فهل تضعف أحاديثه في الصحيحين - وهي أكثر من مائة - بهذه العلة "الإرسال"؟
ثالثا: أنا وأنت الآن ليس عندنا دليل صريح في أن زيدا أدرك خوات؛ وليس عندك دليل في أنه لم يدركه إلا بحسابك للوفيات واستبعادك أن يكون زيد بن أسلم عاش مائة وعشر سنين أو عشرين سنة؛ أليس كذلك؟
إذا كان كذلك فهذا غير مقنع بالنسبة لي في تكذيب عدل ثقة حافظ واتهامه بأنه أرسل عن خوات أو دلس حديثا.
¥(32/145)
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[17 - 10 - 10, 06:21 م]ـ
وحتى لا يضيع الوقت في الرد والرد المضاد يمكن أن نكون اتفقنا على نقاط مهمة إن كنت توافق عليها وهي:
1 - أن علة التدليس المذكورة في بعض المشاركات غير صحيحة.
2 - أن علة الإرسال محتملة؛ وإن صح الإرسال فلا مانع من صحة القصة مرسلة.
3 - أن الاستدلال بالوفيات على الإرسال أو التدليس لا يصح لاحتمال أن يعيش زيد مائة وعشر سنين أو عشرين ولا مانع من ذلك عقلا وشرعا.
4 - أن كلام الحافظ ابن حجر المنقول عنه في تدليس زيد بن أسلم لحديث عن ابن عمر لا يثبت تدليسه؛ وأن فهم الحافظ رحمه الله تعالى لرد زيد حين سئل لا يوافق عليه، وأنه على فرض ثبوت تدليس ذلك الحديث فإن ذلك لا يعتبر علة تضعف بها أحاديث زيد لثبوت احتجاج الأئمة به.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[17 - 10 - 10, 08:17 م]ـ
إذا كان كذلك فهذا غير مقنع بالنسبة لي في تكذيب عدل ثقة حافظ واتهامه بأنه أرسل عن خوات أو دلس حديثا اهـ
لا حول و لا قوة إلا بالله
من الذي اتهمه بالكذب؟؟
آسف على أني قد شاركت بهذا الموضوع أصلاً من الأساس.
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[17 - 10 - 10, 08:34 م]ـ
إذا كان كذلك فهذا غير مقنع بالنسبة لي في تكذيب عدل ثقة حافظ واتهامه بأنه أرسل عن خوات أو دلس حديثا اهـ
لا حول و لا قوة إلا بالله
من الذي اتهمه بالكذب؟؟
آسف على أني قد شاركت بهذا الموضوع أصلاً من الأساس.
أخي الكريم: لا تغضب؛ فطالب العلم يجلس عشرات السنوات في الحوار العلمي المفيد؛ لكن يجب أن لا يربط الأدلة بنفسه ويظن أنه لو ضعفت أدلته فقد ضعف هو؛ هذا ما لا ينبغي.
ولا أخفيك أني استفدت من اشتراكك في هذا الموضوع أيما فائدة.
ثانيا: لم أقل إنك تكذبه؛ ولكنك قلت إنه أرسل عن خوات؛ وهو أمر معقول علميا بالنظر إلى تواريخ الوفاة؛ لكنه غير مقطوع به بحيث تضعف القصة بكاملها اعتمادا على احتمال تواريخ الوفاة.
ولو فرضنا أنه أرسل فعلينا البحث عن الواسطة بينه وبين خوات حتى نعرف هل أرسل عن ثقة أم عن ضعيف؛ ثم بعد ذلك يمكننا الحكم.
هذا بالنسبة للإرسال.
أما التدليس فقد صرحت به في بعض مشاركاتك؛ وبلهجة قوية، فيجب عليك أن تراجع نفسك فيه.
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه؛ ونفع بعلمك وبارك في وقتك.
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 09:49 م]ـ
بداتم فجلسنا وقلتم فسمعنا وتجادلتم وأظنها الثالثة (فقمنا).هدانا الله وإياكم إلى حسن الحوار وأسكنكم مساكن الأبرار.
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 10:11 م]ـ
في المعجم الكبير (4144 - حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج: حدثنا يحيى بن بكير قال: توفي خوات بن جبير سنة أربعين وسنة أربع وسبعون).وفي تهذيب الكمالعند من اسمه خميل وخوات (قال محمد بن عبد الله بن نمير ويحيى بن عبد الله بن بكير مات سنة أربعين زاد يحيى وسنة أربع وسبعون روى له البخاري في الأدب) / قلت (الرقي): فما ادري ما يقصد بأربع وسبعين هذه.
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[17 - 10 - 10, 10:28 م]ـ
في المعجم الكبير (4144 - حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج: حدثنا يحيى بن بكير قال: توفي خوات بن جبير سنة أربعين وسنة أربع وسبعون).وفي تهذيب الكمالعند من اسمه خميل وخوات (قال محمد بن عبد الله بن نمير ويحيى بن عبد الله بن بكير مات سنة أربعين زاد يحيى وسنة أربع وسبعون روى له البخاري في الأدب) / قلت (الرقي): فما ادري ما يقصد بأربع وسبعين هذه.
المقصود أربع وسبعون سنة أي توفي وسنه كذلك.
ووضع النقطتين على الهاء خطأ مطبعي والصواب: "وسنه أربع وسبعون" والله تعالى أعلم.
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[17 - 10 - 10, 10:43 م]ـ
لم أجد في الماضي وقتا للبحث في تحقيق هذه القصة.
ووجدت الآن ما يؤيد كلام الأخ الفاضل أبو صاعد المصري وهو ما ذكر في تهذيب التهذيب ونصه أنه قال في ترجمة خوات رضي الله تعالى:
وأرسل عنه زيد بن أسلم
تهذيب التهذيب [9/ 102]
ولا زلت أبحث عن تحقيق هذا الإرسال المذكور هنا فإن تأكدت منه فسوف أبحث لعلي أتبين الواسطة بين زيد وخوات.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[20 - 10 - 10, 04:03 م]ـ
للفائدة تبين لي أن هذا الإرسال مشكوك فيه؛ وإن صح جدلا فالقصة صحيحة مع ذلك؛ وذلك للأدلة التالية:
1 - لم أجد من أهل العلم من نص على إرسال زيد عن خوات غير الحافظ.
2 - وجدت أبا الفضل العراقي روى هذه القصة في كتابه المغني وهذا نص كلامه:
حديث (إن خوات بن جبير كان جالساً إلى نسوة من بني كعب بطريق مكة فطلع عليه النبي فقال يا أبا عبد الله مالك مع النسوة فقال يفتلن ضفيراً لجمل لي شرود 000) الحديث (3/ 127) + الطبراني في الكبير من رواية زيد بن أسلم عن خوات بن جبير مع اختلاف ورجاله ثقات وأدخل بعضهم بين زيد وبين خوات ربيعة بن عمرو.
المغني عن حمل الأسفار [2/ 798]
3 – إن قبلنا بإدخال البعض ربيعة بن عمرو بين زيد وخوات واعتبرنا ذلك إرسالا من زيد؛ فهذا مما يؤكد صحة القصة؛ حيث إن ربيعة بن عمرو ثقة.
4 – وجدت زيد بن أسلم روى عن أبي عياش الزرقي؛ ووفاته لم تؤرخ بشكل دقيق في الكتب – على حسب علمي – لكنهم قالوا توفي بعد الأربعين؛ ولم أجد من أهل العلم من قال إنه أرسل عنه؛ فما المانع إذا كانت رواية زيد عنه صحيحة أن تصح روايته عن خوات وقد مات 40 أو 42.
كل هذا يجعل الحكم على القصة بالصحة هو الظاهر حتى الآن.
ومن عنده فضل علم فليسعف به طلاب الحق في هذه المسألة وأنا منهم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
¥(32/146)
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[20 - 10 - 10, 08:10 م]ـ
أخي الكريم / إبراهيم الحسني
قد كنت عزمت على عدم الاستمرار في هذا الموضوع لكن هكذا قدر الله تعالى
قال المزي في تهذيب الكمال:
بخ: خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري أبو عبد الله ويقال أبو صالح المدني والد صالح بن خوات بن جبير من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف له صحبة شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث روى عنه بسر بن سعيد وربيعة بن عمرو شيخ لزيد بن اسلم وزيد بن اسلم ولم يدركه،
وقال جرير بن حازم سمعت زيد بن اسلم يحدث أن خوات بن جبير قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الظهران قال فخرجت من خبائي فإذا أنا بنسوة يتحدثن فأعجبني فرجعت فاستخرجت عيبتي فاستخرجت منها حلة فلبستها وجئت فجلست معهن وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته فقال أبا عبد الله ما يجلسك معهن فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هبته واختلطت قلت يا رسول الله جمل لي شرد فأنا ابتغي له قيدا فمضى واتبعته فألقى إلي رداءه ودخل الاراك كأني أنظر إلى بياض متنه في خضرة الاراك فقضى حاجته وتوضأ فأقبل والماء يسيل من لحيته على صدره أو قال يقطر من لحيته على صدره فقال أبا عبد الله ما فعل شراد جملك ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل فلما رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما طال ذلك علي تحينت ساعة خلوة المسجد فأتيت المسجد فقمت أصلي وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فصلى ركعتين خفيفتين وطولت رجاء أن يذهب ويدعني فقال طولها أبا عبد الله ما شئت أن تطول فلست قائما حتى تنصرف فقلت في نفسي والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبرئن صدره فلما انصرفت قال السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل فقلت والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلم فقال رحمك الله ثلاثا ثم لم يعد لشيء مما كان أخبرنا بذلك أبو إسحاق بن الدرجي قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة قالوا أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت أخبرنا أبو بكر بن اريذة قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال حدثنا الهيثم بن خالد المصيصي قال حدثنا داود بن منصور القاضي قال حدثنا جرير بن حازم فذكره. اهـ
فها هو الإمام أبو الحجاج المزي رحمه الله تعالى - و لعلك تعرف من هو في علم الرجال - قد جزم جزماً بعدم إدراك زيد بن أسلم لخوات بن جبير فبهذا ينقطع المقال و ماذا بعد الحق إلا الضلال؟
وفق الله الجميع لما يحبه و يرضاه
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[20 - 10 - 10, 08:43 م]ـ
أخي الكريم / إبراهيم الحسني
قد كنت عزمت على عدم الاستمرار في هذا الموضوع لكن هكذا قدر الله تعالى
قال المزي في تهذيب الكمال:
بخ: خوات بن جبير بن النعمان الأنصاري أبو عبد الله ويقال أبو صالح المدني والد صالح بن خوات بن جبير من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف له صحبة شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه أحاديث روى عنه بسر بن سعيد وربيعة بن عمرو شيخ لزيد بن اسلم وزيد بن اسلم ولم يدركه،
وقال جرير بن حازم سمعت زيد بن اسلم يحدث أن خوات بن جبير قال نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الظهران قال فخرجت من خبائي فإذا أنا بنسوة يتحدثن فأعجبني فرجعت فاستخرجت عيبتي فاستخرجت منها حلة فلبستها وجئت فجلست معهن وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبته فقال أبا عبد الله ما يجلسك معهن فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هبته واختلطت قلت يا رسول الله جمل لي شرد فأنا ابتغي له قيدا فمضى واتبعته فألقى إلي رداءه ودخل الاراك كأني أنظر إلى بياض متنه في خضرة الاراك فقضى حاجته وتوضأ فأقبل والماء يسيل من لحيته على صدره أو قال يقطر من لحيته على صدره فقال أبا عبد الله ما فعل شراد جملك ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل فلما رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما طال ذلك علي تحينت ساعة خلوة المسجد فأتيت المسجد فقمت أصلي وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعض حجره فصلى ركعتين خفيفتين وطولت رجاء أن
¥(32/147)
يذهب ويدعني فقال طولها أبا عبد الله ما شئت أن تطول فلست قائما حتى تنصرف فقلت في نفسي والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبرئن صدره فلما انصرفت قال السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل فقلت والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلم فقال رحمك الله ثلاثا ثم لم يعد لشيء مما كان أخبرنا بذلك أبو إسحاق بن الدرجي قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة قالوا أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت أخبرنا أبو بكر بن اريذة قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال حدثنا الهيثم بن خالد المصيصي قال حدثنا داود بن منصور القاضي قال حدثنا جرير بن حازم فذكره. اهـ
فها هو الإمام أبو الحجاج المزي رحمه الله تعالى - و لعلك تعرف من هو في علم الرجال - قد جزم جزماً بعدم إدراك زيد بن أسلم لخوات بن جبير فبهذا ينقطع المقال و ماذا بعد الحق إلا الضلال؟
وفق الله الجميع لما يحبه و يرضاه
أخي الكريم: الحق - إذا اتضح - ليس بعده إلا الضلال ولكن إذا تبين واتضح.
ثانيا: هذا لا يقطع الكلام؛ ولا يوضح الحق في المسألة؛ فطالب العلم لا يتعجل ولا يشبع عند
أول لقمة؛ بل يفعل السنة ويلعق الإناء؛ ثم يلعق أصابعه.
ليس من صفات العلم التعجل في إطلاق الأحكام، وخاصة في مثل هذه الأمور.
ثالثا: استمرارك في الموضوع أو انقطاعك عنه شيء يرجع لك؛ والذي يهم هو ما ستفيد به الباحثين عن الحق في هذه المسألة، وقد أفدتنا بجوانب فيها جزاك الله خيرا.
رابعا: الكلام الذي نقلت لم تمعن فيه النظر جيد؛ ويستفاد منه ما يلي:
أ - أن المزي يرى بأن زيد بن اسلم لم يدرك خواتا.
ب - أن ربيعة بن عمرو أدرك خواتا، وروى عنه.
ج - أن ربيعة بن عمرو شيخ لزيد بن أسلم.
النتيجة أن زيدا يمكن أن يروي عن ربيعة بن عمرو بنص الكلام المنقول؛ وربيعة بن عمرو ثقة؛ فالقصة تقوت وازدادت صحة.
خامسا: لم تفدنا بخصوص النقطتين 3 و 4 من مشاركتي التي قبل مشاركتك الأخيرة.
أرانا الله وإياك الحق حقا ورزقنا اتباعه.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 10:09 م]ـ
[ QUOTE= إبراهيم محمد عبد الله الحسني;1385294] وأدخل بعضهم بين زيد وبين خوات ربيعة بن عمرو.
QUOTE]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قرأت النقاش، وأميل إلى رأي اخي الفاضل/ أبو صاعد.
* من هذا البعض الذي أدخل خوات بن ربيعة؟
فلابد أن تبحث عنه وتنظر هل هو أوثق من الذي لم يزيد أم لا؟
وما دام أن المزي نص على عدم إدراكه فالذي يظهر كون القصة منقطعة والله أعلم.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:18 ص]ـ
أخي الحبيب / إبراهيم الحسني
أولاً: يبدو أنني قد تعديت أدب الحوار إلى ما لا أرتضيه بسبب حظ النفس أو غيره و أسأل الله الإنصاف في الغضب و الرضا فمعذرة إليك.
ثانياً: كلام المزي الذي تقول أني نقلته و لم أمعن النظر فيه و استنتجت أنت منه ثلاثة أمور:
أ - أن المزي يرى بأن زيد بن اسلم لم يدرك خواتا. اهـ قلت: المزي جزم بذلك و لم يبد رأياً و قوله هنا حجة فهو العلم المفرد في هذا الفن كما تعلم.
ب - أن ربيعة بن عمرو أدرك خواتا، وروى عنه. اهـ قلت: المزي لم يقل إن ربيعة أدرك خواتاً.
ج - أن ربيعة بن عمرو شيخ لزيد بن أسلم. اهـ قلت: نعم، لكن من هو ربيعة هذا أصلاً؟ و كون المزي ربط اسمه برواية زيد بن أسلم عنه فهذا معناه أنه لا يعرف إلا برواية زيد بن أسلم عنه.
ثالثاً.: بخصوص النقطتين الثالثة و الرابعة في مشاركتك: فقد قلت ما نصه:
3 - إن قبلنا بإدخال البعض ربيعة بن عمرو بين زيد وخوات واعتبرنا ذلك إرسالا من زيد؛ فهذا مما يؤكد صحة القصة؛ حيث إن ربيعة بن عمرو ثقة. اهـ
قلت: من هو البعض الذي أدخل ربيعة بين زيد و خوات؟ و من الذي وثق ربيعة هذا؟ و من هو ربيعة هذا أصلاً؟ و أين إسناد هذه الرواية لينظر فيه قبل أن نحكم بصحته؟
4 - وجدت زيد بن أسلم روى عن أبي عياش الزرقي؛ ووفاته لم تؤرخ بشكل دقيق في الكتب – على حسب علمي – لكنهم قالوا توفي بعد الأربعين؛ ولم أجد من أهل العلم من قال إنه أرسل عنه؛ فما المانع إذا كانت رواية زيد عنه صحيحة أن تصح روايته عن خوات وقد مات 40 أو 42. اهـ
قلت: قد قطع المزي علينا الطريق و جزم أن زيد لم يدرك خواتاً فانطوى هذا البساط.
¥(32/148)
قلتم: النتيجة أن زيدا يمكن أن يروي عن ربيعة بن عمرو بنص الكلام المنقول؛ وربيعة بن عمرو ثقة؛ فالقصة تقوت وازدادت صحة. اهـ
أقول: أنت قلت يمكن فيقال لك و قد لا يمكن؟
أنت قلت: ربيعة ثقة قلت: فمن الذي وثقه بل من هو أصلاً؟
أنت قلت: القصة تقوت و ازدادت صحة؟ قلت: كيف هذا؟
وفقني الله و إياك أخي الكريم للعلم النافع و العمل الصالح و تقبل اعتذار أخيك الصغير.
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[21 - 10 - 10, 03:33 م]ـ
أخوي الحبيبين: زادكما الله تعالى علما وفضلا:
نحن الآن أمام هذه النقاط تدل على إرسال هذه القصة:
1 - أن وفاة خوات كانت في 40 أو 42، وأن زيد بن أسلم توفي في 136؛ فلا يمكن تحمله عن خوات إلا إذا كان عاش 110 أو قريب منها.
2 - نص المزي على أن زيدا لم يدرك خوات.
3 - نص الحافظ ابن حجر على أنه أرسل عن خوات، والظاهر أنه نقلها من تهذيب الكمال.
ونحن أيضا أمام نقاط تدل على أنها مسندة متصلة وهي:
1 - أن زيد بن أسلم من رجال الصحيحين؛ والأصل هو الاتصال حتى يتبين الانقطاع.
2 - أن الطبراني رواها بسند رجاله رجال الصحيح، ولم يعقب عليها بتهمة الإرسال لا هو ولا "المجمع"
3 - أن أبا الفضل العراقي رواها كذلك في كتابه المغني حاكما بالاتصال، ثم ذكر أن بعض الرواة يدخل ربيعة بن عمرو بين زيد وخوات.
4 - أنا لو سلمنا بإدخال هذا البعض المجهول - والذي هو معارض بما سبق - بإدخال ربيعة بن عمرو فهذا يدل على صحة القصة لأن ربيعة بن عمرو ثقة.
5 - أنا وجدنا زيد بن أسلم يروي عن الذين توفوا في زمن وفاة خوات، ومنهم أبو عياش الزرقي، ولم نجد من أهل العلم من قال إن روايته عنهم مرسلة فما الفرق بينهما؟
هذا ما أمكنني التوصل له حول هذه القصة من كلام أهل العلم؛ ولمن يبغي الحق أن يحكم حسب اجتهاده وما توصل له.
وأشكر أخانا الفاضل أبا صاعد حفظه الله تعالى على ما أفادنا به.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[21 - 10 - 10, 06:35 م]ـ
أخي الكريم / إبراهيم الحسني وفقه الله:
دعنا من النقاط التي تدل على إرسال هذه القصة فهي لا تحتاج إلى تفصيل لأنها - في نظري - واضحة وضوح الشمس.
سنناقش النقاط التي تقول أنت أنها تدل على أن القصة متصلة مسندة.
1 - قلت: أن زيد بن أسلم من رجال الصحيحين؛ والأصل هو الاتصال حتى يتبين الانقطاع اهـ
أقول: أما أن زيداً من رجال الصحيحين فهذا لا خلاف فيه و أما أن الأصل هو الاتصال حتى يتبين الانقطاع فهذا في حالة المعاصرة الواضحة التي لا شبهة فيها و كذلك إذا انتفى الإرسال و التدليس و هذه النقطه فيها قول واضح جازم لإمامين من أكابر أئمة علوم الرجال قد جزما بعدم إدراك زيد لخوات فأي قول بعد قولهما؟
2 - قلت: أن الطبراني رواها بسند رجاله رجال الصحيح، ولم يعقب عليها بتهمة الإرسال لا هو ولا "المجمع".اهـ
أقول: نعم رجال الطبراني رجال الصحيح و لم يقل هو أنها مرسلة فكان ماذا فليس من منهج كتابه الحكم على كل الأسانيد و الأخبار التي يوردها فيه و ما علمناه قد اشترط هذا. أما قولك لا هو و لا المجمع فلعلك تقصد: لا هو و لا محقق المجمع فإن كان كذلك فهو و شأنه لم يتكلم على الخبر في التحقيق فماذا نملك له؟
3 - أن أبا الفضل العراقي رواها كذلك في كتابه المغني حاكما بالاتصال، ثم ذكر أن بعض الرواة يدخل ربيعة بن عمرو بين زيد وخوات. اهـ
أقول: أبو الفضل العراقي لم يرو شيئاً بل هو أوردها في كتابه و لم يروها و لم يحكم باتصالها و لم يذكر من هو البعض الذي أدخل ربيعة بن عمرو هذا بين زيد و خوات و لم يسق إسناد هذه الرواية - إن كان لها إسناد - حتى ينظر فيه و يحكم عليه من مخرجه حتى راويه عن زيد.
4 - قلت: أنا لو سلمنا بإدخال هذا البعض المجهول - والذي هو معارض بما سبق - بإدخال ربيعة بن عمرو فهذا يدل على صحة القصة لأن ربيعة بن عمرو ثقة اهـ
أقول:ما الذي يجعلنا نسلم بذلك فمن هو هذا المجهول حتى نسلم لروايته و إذا فرغنا من هذا المجهول فمن هو ربيعة بن عمرو هذا الذي حكمت بأنه ثقة؟ و كلام المزي واضح أنه لا يعرف إلا برواية زيد بن أسلم عنه فاذكر لنا ترجمته و اذكر لنا من وثقه.
5 - قلت: أنا وجدنا زيد بن أسلم يروي عن الذين توفوا في زمن وفاة خوات، ومنهم أبو عياش الزرقي، ولم نجد من أهل العلم من قال إن روايته عنهم مرسلة فما الفرق بينهما؟ اهـ
أقول: يا أخي هذا الأمر قد فرغ منه منذ دهر و قلنا أن الحافظان المزي و ابن حجر قد قالا أنه لم يدرك خوات فلم يعد للاحتمال في هذا الأمر مدخل.
الشكر موصول إليك لكن لي رجاء صغير جداً تحمله: لا تشعب الموضوع أكثر من هذا فأنت قد أكثرت من المشاركات التي بها نفس الكلام الذي لا فائدة فيه. آمل أن تجيب عن أسئلتي حتى ينتهي هذا الموضوع.
جزاك الله خيراً و وفقك لما تحبه و ترضاه و لا تغضب مني.
¥(32/149)
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[21 - 10 - 10, 08:04 م]ـ
اخي الكريم:
اولا: كلامك الذي تحاول منذ فترة أن تثير به أعصابي لا أحتاج إلى رد عليه؛ وقد قلت لك مرارا أن الكلام الجارح هو نوع من الدفاع النفسي تمليه الذاكرة حين تتعرض لمسألتين:
1 - تخلط بين المسائل العلمية وبين الذات فيرى صاحبها أن تضعيف أدلته التي استدل بها هو تضعيف لشخصه فيثور دفاعا عن نفسه.
2 - تحس أن استدلالاتها ضعيفة فتلجأ للتجريح كنوع من البحث عن مقويات.
وقد حاولت جاهدا بالثناء عليك تارة؛ وبالهروب من الوقوع في ذلك مرات أخرى؛ أن أثنيك عن التجريح وأن ينصب كلامنا على ما فيه الفائدة كل منا بحسب ما يرى أن فيه الفائدة.
ثانيا: المسألة ليس عندي فيها إلا ما ذكرت؛ ولم ترد على شيء منه، وتكرار كل منا كلامه لا فائدة فيه؛ وأنا لا اريد مراء ولا جدلا إنما أريد أن يتوصل القارئ إلى الحكم الصحيح على هذه القصة لنستفيد جميعا ومن شرطي في ذلك أن ندرأ فيه المفسدة أولا وهي تجريح بعضنا من بعض وأن نحصل ما استطعنا من الفوائد.
ثالثا: قولك أني وثقت ربيعة؛ يدل على بحثك عن الحق؛ وإنصافك؛ فربيعة - لعلمك - وثقه الأئمة قبلي، ولعلك تبحث عنه لتعرفه، وتستفيد - على الأقل - في هذه المناقشة رجلا من رجال الحديث.
رابعا: أنت بنيت قولك بالإرسال على تواريخ الوفاة وصرحت بذلك في مشاركات كثيرة في هذا الموضوع؛ ثم بينت لك أن زيدا يروي عن الذين ماتوا في زمن موت خوات؛ ولم أجد، ولم تجد - حتى الآن - من أعل روايته عنهم بالإرسال؛ ألا ترى في هذا نقضا لمسألة الحكم على الإرسال بمجرد الوفيات؟
آمل أن لا تغضب مني.
ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[07 - 11 - 10, 08:18 م]ـ
للفائدة تبين لي أن هذا الإرسال مشكوك فيه؛ وإن صح جدلا فالقصة صحيحة مع ذلك؛ وذلك للأدلة التالية:
1 - لم أجد من أهل العلم من نص على إرسال زيد عن خوات غير الحافظ.
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ((3/ 392)): خوات بن جبير الانصاري مدينى له صحبة روى عنه ابن ابى ليلى وبسر بن سعيد وزيد بن اسلم، مرسل، سمعت أبى يقول ذلك.
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 08:35 م]ـ
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ((3/ 392)): خوات بن جبير الانصاري مدينى له صحبة روى عنه ابن ابى ليلى وبسر بن سعيد وزيد بن اسلم، مرسل، سمعت أبى يقول ذلك.
الإرسال شيء والمعاصرة شيء آخر.
قد يرسل الراوي عمن أدركه وعاصره.
وقد يرسل عمن لم يدركه ولم يعاصره؛ وتكون روايته المرسلة عنه صحيحة، وقد توجد موصولة من وجه آخر كما هو معلوم.
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا.(32/150)
هل من جدول مقترح في حفظ الكتب الستة مع ذكر الطبعات؟
ـ[اسامة الشامخ]ــــــــ[23 - 09 - 10, 01:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أسأل عن خطة مقترحة لحفظ الكتب الستة دون السند كاملاً، مع ذكر طبعات الكتب؟
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[23 - 09 - 10, 06:39 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1361719(32/151)
سؤال: لماذا أخذ هذا الحديث في صحيح البخاري حكم الرفع؟
ـ[أديب بشير]ــــــــ[23 - 09 - 10, 05:23 م]ـ
السلام عليكم اخوتي الأعزاء
في صحيح البخاري:
حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن نافع أن ابن عمر كان إذا سئل عن نكاح النصرانية واليهودية قال (إن الله حرم المشركات على المؤمنين ولا أعلم من الإشراك شيئا أكبر من أن تقول المرأة ربها عيسى وهو عبد من عباد الله)
سؤالي لماذا أخذ هذا الحديث حكم الرفع، و شقه الأول (إن الله حرم المشركات على المؤمنين) هو بنص القران، و شقه الثاني (ولا أعلم من الإشراك شيئا .... ) ظاهره أن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قاله برأيه حيث نفى علمه، و لم يقل: (و ليس من الاشراك شئ أكبر من .... )
و جزاكم الله خيرا
ـ[أديب بشير]ــــــــ[25 - 09 - 10, 12:45 م]ـ
فهل هو جزء من حديث بعضه مرفوع، حتى و ان كان في باب لا تعلق له بالموقوف؟ (اكتفى البخاري رحمه الله في باب من قال لا نكاح الا بولي بالشاهد موقوفا من حديث عمر في تايم حفصة، على أنه ساق الحديث بتمامه في باب عرض الانسان ابنته أو أخته على أهل الخير)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 09 - 10, 01:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
عفوًا؛ لم أبحث في المسألة، لكن أحببتُ أن توضِّح -إن أمكن-: مَنْ جَعَل لهذا الحديث حكم الرفع؟
هل أخذتَ ذلك من مجرد كونه مخرَّجًا في كتاب البخاري؟
ـ[أديب بشير]ــــــــ[25 - 09 - 10, 01:55 م]ـ
أخذت ذلك من أجل تخريجه في كتاب البخاري، بارك الله في علمك
و امل أن ذلك لا يسقط مائة ألف حديث (ابتسامة)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[26 - 09 - 10, 01:02 ص]ـ
هل البخاري لا يخرج في صحيحه إلا المرفوعات؟
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[27 - 09 - 10, 03:20 ص]ـ
هذا الحديث غير مرفوع ولا له حكم الرفع، والبخاري يخرج الموقوفات كثيرا، وليس كل موقوف اخرجه البخاري له حكم الرفع والله اعلم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 03:41 ص]ـ
بل الموقوفات أكثر في البخاري من موقوفات الإمام مسلم.
ولذا فضل بعض المغاربة صحيح الإمام مسلم، لهذا الشيء ولغيره.
ـ[أديب بشير]ــــــــ[28 - 09 - 10, 01:44 م]ـ
الاخوة أبو الوليد و أبو جعفر و أبو الهمام:
سمى البخاري كتابه (الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و سننه و أيامه)
و بذلك فانما يورد الموقوفات و المقطوعات تعليقا ليخرجها من موضوع كتابه، و راجعوا الكلام في مسألة أول من صنف في الصحيح (المجرد) في النكت لابن حجر و غيره من كتب المصطلح
و السر في سؤال الشيخ/محمد بن عبد الله، حفظه الله و نفع بعلمه، أنه لو كان الحاكم بالرفع معتمد لانصرف البحث الى أن قول الصحابي في التفسير في تقييد ما أطلق و تخصيص ما عمم من الايات وما شابهه هل له حكم الرفع عند البخاري (حتى و لو كان مذهبا مرجوحا)، و لو لم يحكم بالرفع معتمد لانصرف البحث الى أنه هل وقع خطأ في النسخ كأن يكون البخاري ساق بهذا الاسناد حديثا مرفوعا و أتبعه بالموقوف فدخل هذا في ذاك، أو غير ذلك من الاحتمالات، فالمراد من السؤال حصر البحث، و الله أعلم
بارك الله فيكم
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[01 - 10 - 10, 01:32 ص]ـ
الاخ المؤدب انا اذاكر صحيح البخارى حاليا هل من الممكن تذكر لى رقم الحديث
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[01 - 10 - 10, 02:35 ص]ـ
الحديث فى كتاب الطلاق برقم 5285
ولم يعزه البخارى فى موضع اخر فى صحيحه والله اعلم
ما الذى جعله تحكم بانه فى حكم المرفوع
ولا يعيب البخارى انه يروى الموقوفات هل من الممكن ان توضح لنا ما هو اشكالك
برجاء افادتنا(32/152)
شرح الزرقاني على البيقونية بصيغة الوورد
ـ[منير عباس عمار]ــــــــ[24 - 09 - 10, 06:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
قد كنت شرعت منذ مدة في نسخ شرح العلامة الزرقاني على نظم البيقونية على ملفات الوورد، وانتهيت فيه إلى بحث الغريب، لكن قد حال دون إتمامه شواغل كثيرة صرفتني عنه، وقد أحببت أن أضعه هنا ليستفيد منه الإخوة، وظني أن أصحاب الهمم لن يتقاعسوا عن إتمام هذا العمل الذي فيه خير كبير لطلاب العلم، لاسيما وأن هذا الشرح هو من أنفع شروح البيقونية ..
فدونكم الكتاب في المرفقات ولا تنسوني من صالح دعائكم.
ـ[أبوخالد]ــــــــ[30 - 09 - 10, 12:16 ص]ـ
بارك الله فيك.
وأعانك الله على إتمامه.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 08:09 ص]ـ
أعانك الله على إتمام ما بدأت به أخي الكريم , فالبيقونية كتابٌ ماتع وفقك الله.
ـ[أبو عبد الرحمن الدوسووي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 02:35 ص]ـ
الرجاء من الأخ الفاضل أن يكملَ هذا العمل؛ فإنَّه مهمٌ للغايةِ، وجعل الله ذلك في ميزان حسناته، آمين(32/153)
التوفيق بين حدثين اللهم اجعل رزق آل محمدٍ قوتًا " وحديث كان يدخر قوت سنة لأهله "؟
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[26 - 09 - 10, 01:59 ص]ـ
س: كيف التوفيق بين حديث النبي- صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ-:" اللهم اجعل رزق آل محمدٍ قوتًا "، مع حديث:" أن النبي- صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- كان يدخر قوت سنة لأهله "؟
ج: طبعًا حديث-:" الْلَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آَلِ مُحَمَّدٍ قُوْتا " هذا حديث صحيحٌ رواه الشيخان من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه-، وحديث:" أن النبي- صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- كان يدخر لأهله قوت سنة " هذا رواه البخاري في كتاب النفقات من حديث بن عيينة قال: قال لي معمر قال لي الثوري: هل تحفظ في الرجل يدخر لأهله قوت سنة شيئًا؟ فقال معمر لا أدري، ثم قال: ذكرت حديثًا حدثنيه الزهري عن مالك بن أوس عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-:" أن النبي- صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- كان يدخر من نخل بني النضير لأهله قوت سنة ".
وقد ورد أيضًا عند الترمذي بسند أو حديث قال فيه الترمذي غريب:" أَنْ الْنَّبِيِّ- صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- كَانَ لَا يَدَّخِرُ لَغَدٍ شَيْئا "، ويمكن الحديث هذا التعارض فيه أوضح من التعارض في حديث: " الْلَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آَلِ مُحَمَّدٍ قُوْتا "، تعارض:" كَانَ لَا يَدَّخِرُ لَغَدٍ شَيْئا " يتعارض مع:" كَانَ يَدَّخِرُ لِأَهْلِهِ قُوَّتَ سَنَةٍ " هذا فيه التعارض واضح.حديث:" كَانَ لَا يَدَّخِرُ لَغَدٍ شَيْئا "، كما قلت رواه الترمذي وقال غريب، وإذا أفرد الترمذي الغرابة في وصف الحديث فيعني بها الضعف، وهذا الحديث يرويه جعفر بن سليمان الضُبَعِي عن ثابت بن أسلم البناني عن أنس بن مالك، الحديث، وطبعًا جعفر بن سليمان الضبعي وإن كان من رجال مسلم إلا أن فيه كلامًا، وأرجوا ألا أكون واهمًا وقد تفرد بهذا الحديث وخولف، خالفه غيره من الرواة عن ثابت ممن هو أوثق منه فأرسله، لأن الترمذي ربما يقصد الغرابة من هنا.وأنتم تعرفون في مبحث التعارض والترجيح ينظرون إلى صحة الحديث، إذا عارض الحديث الضعيف الحديث الصحيح يريحوا أنفسهم ويسقطوا الضعيف ويبقي الصحيح بلا تعارض، وهذا الذي ممكن يسلك فيه هذا.
بْنِ دَقِيْقِ الْعِيْدِ- رَحِمَهُ الْلَّهُ-: لم يسلك سبيل الترجيح بذكر الأصحية، الصحيح والضعيف، إنما قال: كان لا يدخر لنفسه، هو نفسه لا يدخر لكن يدخر لأهله، يوجه الحديث على حسب الألفاظ، كان لا يدخر أي لنفسه، والحديث الثاني كان يدخر لأهله، فتكون الجهة انفكت أم لا؟ انفكت الجهة، ونحن عندنا المرجح أو عندنا المسلك الثاني وهو مسلك الترجيح، إنما بن دقيق العيد ماذا عمل؟ جمع بين الحديثين أما الحديث الذي ذكره صاحبنا: " الْلَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آَلِ مُحَمَّدٍ قُوْتا " وأن ظاهره التعارض أقول: لا، " الْلَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آَلِ مُحَمَّدٍ قُوْتا " هذا هو الأكمل والأفضل، فالنبي- صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- لا يدعوا لنفسه ولا لأهله إلا بأكمل الأحوال.والقوت: أن الواحد إذا وجد الغذاء لا يكون عنده العشاء، وجد العشاء لا يجد الإفطار، وجد الإفطار لا يجد الغذاء، وهذا معناه أن القلب سيتعلق بالله الرزاق ذو القوة المتين، رجل ليس عنده أي حاجة نهائيًا فدائمًا يقول: يارب، يارب، يارب، بخلاف الذي معه أموال وقليل من عبادي الشكور، تجد أكثر أصحاب الأموال غير شاكر لله- عز وجل- إلا ما ندر من أهل الإيمان الذين يذكرون النعمة دائمًا، هم هؤلاء الذين دائمًا يذكرون الله تعالي ويلهجون دائمًا بالثناء عليه- تبارك وتعالى-.أما فيما عدا ذلك فوجود الأموال يورث الغفلة، أنا معي الأموال ماذا تريدون أن تأكلون، الذي تحتاج أنفسكم أن تأكلوه، أحضر لكم ما تريدون، لكن ولد يتمنى أن يأكل شيئًا وأبوه ليس عنده يقول أدعوا الله يا بني أن يرزقني، على طول الجهة معروفة، أدعوا الله أن يرزقني، فيكون:" الْلَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آَلِ مُحَمَّدٍ قُوْتا " هذا هو الأكمل والأفضل لتمام التوكل. أما أنه:" كَانَ يَدَّخِرُ لِأَهْلِهِ قُوَّتَ سَنَةٍ "، فيه معاني:-
¥(32/154)
المعنى الأول: الأمن من تجويع من يجب عليك إشباعه، أنت تعرف نفقة الرجل على المرأة والأولاد واجبة، في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمر بن العاص:" كَفَىْ بِالْمَرْءِ إِثْما " والحديث له لفظان لفظ في مسلم وفي أبي داود، لفظ أبي داود هو الأشهر والمتداول على ألسنة الناس:" كَفَىْ بِالْمَرْءِ إِثْما أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوْتُ، أَوْ مِنْ يُعَوِّلُ "، وهذا هو اللفظ المشهور على ألسنة الناس، وهذا إسناده ضعيف، أما اللفظ الصحيح الذي هو في صحيح مسلم:" كَفَىْ بِالْمَرْءِ إِثْما أَنْ يَحْبِسَ عَنْ مَنْ يَمْلِكُ قُوَّتَهُ " وهذا هو اللفظ الصحيح الذي هو في صحيح مسلم.فيكون الإنسان إذا قصر في أن يطعم امرأته أو أن يطعم ولده فهذا آثم، قاعد ويقول لا أجد عمل، فماذا تريد أن تعمل يا باشا؟، يريد أنت يعمل بوظيفة تليق به، وتليق بالشهادة التي أنا أحملها، بللها بالماء واشرب ماءها، الشهادة ليس لها أي قيمة، حصيرة الصيف واسعة إنما هي أرحام تدفع ورصيف يبلع، فلا توجد وظائف ولا غير ذلك. أنت تأخذ الشهادة لكي ترميها ليس لها أي قيمة، فلا تنتظر وأنت متزوج ولديك أولاد تريد أن تجلس علي مكتب ويقولوا لك يا سعادة البيه، تمضي أوراق ومعك الختم وتحمل الحقيبة أو أحد يحمل لك الحقيبة أو الكلام هذا، لا، أذهب علي الرصيف وأشتغل أحمل المونة علي أكتافك أشتغل أي عمل.
وُجُوْبِ الْنَّفَقَةِ عَلَىَ الْزَّوْجَةِ وَالْأَوْلَادِ: لكن لو ضيعت أهلك، ضيعت زوجتك، ضيعت أولادك ليس لك عذر عند الله - عز وجل - وأنت ذو مرة سوي، وأنت عضلات وأنت جيد وصحتك جيدة ليس لك أي عذر عند الله - عز وجل - أن تضيع أهلك، لماذا؟ لأن النفقة علي الأولاد واجبة وأنظر الرسول- عليه الصلاة والسلام - قال:" أَبْدَأُ بِمَنْ تَعُوْلُ " معك درهم لا تتصدق به، والمثل الذي هو ألفاظه سيئة لكن معناه ممكن أن يأول تأويلًا صحيحًا، الذي يحتاجه البيت يحرم علي الجامع، في بعض الناس متصورين المثل هذا مثل سيء، لا، هو ليس سيء إذا وجه توجيهًا صحيحًا كلمة الذي يحتاجه الجامع أي هي الصدقة لأن المسجد هو بيت الله - عز وجل -.مقصود الكلام إذا كان واحد فقير ستتصدق عليه والبيت يحتاج إلي هذا الدرهم فالبيت أولي هذا معني صحيح ورد في كلام النبي- صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- قال فيه: " وَأَفْضَلُ دِيْنَارٍ مَا أَنْفَقْتَهُ عَلَيَّ أَهْلَكَ " وأنظر في هذا الحديث، حديث أبي هريرة الذي في آخره " وأَبْدَأُ بِمَنْ تَعُوْلُ " قال:" تَقُوْلُ الْمَرْأَةُ أَطْعِمْنِي أَوْ طَلِّقْنِيْ، وَيَقُوْلُ الْعَبْدُ أَطْعِمْنِي وَاسْتَعْمِلْنِي، وَيَقُوْلُ الْوَلَدِ أَطْعَمَنِيْ إِلَيَّ مِنْ تَدَعُنِيْ؟ " قالوا يا أبا هريرة أهذا قاله رسول الله - صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- وهو " تَقُوْلُ الْمَرْأَةُ أَطْعِمْنِي أَوْ طَلِّقْنِيْ " قال: لا هذا من كيس أبي هريرة، من كيس أبي هريرة أي من قول أبي هريرة وليس من قول رسول الله - صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ-.النفقة علي الأولاد واجبة إذا افترضنا جدلًا أنا رجل الآن لدي مال، والمال لا يأتني بصفة مستمرة مواسم، فأنا حينئذ سأدخر لأهلي نفقة سنة نفقة ستة أشهر لكي أضمن أنهم لا يجوعون، لماذا؟ ممكن أنا إذا ظللت لحين ما أنفق يوم بيوم والكلام هذا يأتي وقت ليس لدي مال، ماذا أفعل في هذه الذرية وفي هؤلاء الأولاد؟ فإذا أنا فعلت ذلك وأمنت لهم قوتهم، فهذا فيه معني صحيح لا إشكال فيه ولا يقدح في التوكل، لأن التوكل ليس معناه ترك الأخذ بالأسباب.
التوكل: هو أن تأخذ بالسبب، كما توكل النبي- صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- علي ربه وهو خارج من مكة إلي المدينة واختبأ في الغار، لماذا اختبأ في الغار؟ هذا سبب من الأسباب ومع ذلك لم يقدح في توكله - عليه الصلاة والسلام - وطبعًا عشرات الآيات والأحاديث التي ممكن أن تضعها في هذا المعني.
المعني الثاني: قول من قال من العلماء، وأنا الحقيقة قرأت هذا الكلام قديمًا لكن اسم هذا العالم الجليل ذهب عن ذهني أحاول أن أتذكره كل ما أبحث في الكتب أريد أن أعثر علي اسمه عندما قال: (إن النفس إذا أوتيت رزقها اطمأنت) قال الكلام هذا بعد ما رأوه يجمع السلع من السوق، فقالوا له أنت تخزن سلع من السوق والكلام هذا، وأنت رجل عالم المفروض أن تتوكل فقال هذه العبارة قال: (إن النفس إذا أوتيت رزقها أطمأنت).وفعلًا أنت كطالب علم جرب هذه أنا جربتها الكلمة هذه قرأتها في أول حياتي أول ما كنت أطلب العلم أثرت جدًا في واستعملتها فبالي ارتاح تفرغت للعلم، دائمًا السلع الأساسية تكون موجودة، حتى لو لم يجدوا أي إدام يأكلوا الأرز فقط، المهم يسكت كلب الجوع وخلاص، أي حاجة من التي يحتاجونها، وأنا معي مال علي قدر المال الذي لدي أختزن لأهلي، ولذلك ما طولبت يومًا من الأيام بشيء إطلاقًا، ولا في يوم من الأيام قالوا لي أحضر شيء، وكان الشيء هذا ليس موجود وبحثت عنه وكان من السلع الأساسية، ففرغت ذهني تمامًا لطلب العلم، أنت رجل لديك نقود ادخرت سلع أساسية أي لا يستغني عنها وفي وقت ما تعز تكون موجودة هذا لا شيء فيه إعمالًا لهذا الحديث.
¥(32/155)
ـ[أبو حازم الشامي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 11:04 م]ـ
أحسن الله إليكم وزادكم علما ونفع بكم
هذه العبارة والله أعلم ذكرها ابن القيم في المدارج: ولا ريب أن النفس إذا نالت حظا صالحا من الدنيا قويت به وسرت واستجمعت قواها وجمعيتها وزال تشتتها.(32/156)
القول في حديث " لا تصوموا يوم السبت "، وحديث " لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاث ".
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[26 - 09 - 10, 04:38 ص]ـ
ما القول في حديث " لا تصوموا يوم السبت "، وحديث " لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاث ".
ج: أما حديث " لا اعتكاف ... " فأنا أعتقد أنه مُعلّ بالوقف، وحديث أخر من " لا تصوموا يوم السبت " آخر ما أنتهي إليه بحثي في كتاب الثمر الداني في الذب عن الألباني أنه حديث ضعيف علي وجه الإنصاف، والحديث هذا معل بالاضطراب
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[26 - 09 - 10, 04:47 ص]ـ
ما القول في حديث " لا تصوموا يوم السبت "، وحديث " لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاث ".
ج: أما حديث " لا اعتكاف ... " فأنا أعتقد أنه مُعلّ بالوقف، وحديث أخر من " لا تصوموا يوم السبت " آخر ما أنتهي إليه بحثي في كتاب الثمر الداني في الذب عن الألباني أنه حديث ضعيف علي وجه الإنصاف، والحديث هذا معل بالاضطراب
لكن - بارك الله فيك - من المجيب على السؤال؟
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[26 - 09 - 10, 05:11 ص]ـ
معذرة نسيت شيخنا أبي إسحاق الحويني من الشريط السابع من الشرح النفيس علي الباعث الحثيث
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[26 - 09 - 10, 03:20 م]ـ
جزاك الله خيراً(32/157)
الفضل بن دُكين مع يحي ابن معين لشيخنا أبي إسحاق
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[26 - 09 - 10, 02:27 م]ـ
قصة الفضل بن دُكين مع يحي ابن معين: هذه الحكاية ذكرها بن حبان في المجروحين وذكرها الخطيب البغدادي وغيرهما أن بن معين أراد أن يمتحن شيخه أبا نعيم الفضل بن دُكين رحمة الله علي جميع، وكان بين أحمد بن حنبل ويحي بن معين قبل المحنة ود أكيد، بعد ما حدث محنة خلق القرآن خاصم أحمد يحي خاصمه مثلما خاصم غيره من أحبابه الذين أجابوا في المحنة مثل علي بن مدين وغيره.يحي أفضي إلي أحمد أنه يريد أن يمتحن الفضل بن دُكين فقال له أحمد: لا تفعل فإن الرجل ثبت، قال له: ما بد العملية هذه أنا مضغوط فيها ولابد أن أمتحنه،.
كيف يمتحنه؟ يأتي بأحاديث من أحاديث الفضل ويخلطها بأحاديث بغير الفضل رواها أناس من طبقة الفضل، ممكن يكون المتن معروف فيعبث في الإسناد، أو يأتي بحديث لم يرويه الفضل من جهة المتن فيضع بإسناد للفضل مثلًا، صحيفة طويلة عريضة فيها أحاديث للفضل ولغير الفضل خلطها ببعضها، وطبعًا لا يستطيع أن يعطيها له وهو جالس فيكتشف القصة علي الفور كأنه لم يفعل أي شيء، أعطاها لأحد رفقاءه أحمد بن منصور الرمادي أحد الثقات أيضًا، وقال له: إذا خف المجلس حتى لا تكون فضيحة أعطيها للفضل.
كان الفضل بن دُكين كان يجلس في تلك الأيام علي دكان، أي علي مصطبة عالية، ويجلس عن يمينه احمد بن حنبل، وعن شماله يحي بن معين لنباهتهما ومكانهما من قلب الفضل وبقية التلامذة يجلسوا علي الأرض، فعندما خف المجلس أحمد بن منصور الرمادي أعطي الورقة الفضل بن دُكين، قال: فعندما أمسكها الفضل جعل عيناه تتسعان وتدور حدقته، فهم وأكتشف الملعوب، قال: فسكت ساعة، فكر ماذا يفعل الفضل من الذي جني هذه الجناية؟ فقال للرمادي: أما أنت فلا تجرؤ علي أنت تفعل هذا، وأما هذا فآدب من أن يفعل هذا، وليس هذا إلا من عمل هذا وهو يحي بن معين وأخرج رجله فرفسه من علي الدرج فسقط علي الأرض، وقال: عليَّ تعمل؟ وخرج مغضبًا، قبل ما يخرج طبعًا يحي بن معين وقع علي الأرض قام من علي الأرض وقبل رأسه وقبل بين عينيه وقال: جزاك الله عن الإسلام خيرًا مثلك يحدث، إنما أردت أن أجربك.هذا تلميذه لكن يحي بن معين ليس له حل الذي يعرف يحي بن معين، وسيرة يحي بن معين، والكلام هذا يعلم أن يحي ليس له حل ما كان يجامل أحدًا، حتى عندما لقي شجاع بن الوليد أبا بدر فقال له: أيها الرجل لا تكذب وتدع ابنك يحدثك، فدعا شجاع عليه دعا علي يحي بن معين قال له: إن كنت كاذبًا فعل الله بك وفعل، قال أحمد بن حنبل: فاستحييت فتنحيت ناحيًا كان أحمد ويحي بن معين يسيرون في الطريق قابلوا شجاع بن الوليد فيحي بن معين أعطاها له في وجهه علي الفور أحمد بن حنبل استحي وقال: شجاع من قدماء أصحابنا، أي لا يقال له هذا الكلام، قال فاستحييت ناحية، فقال شجاع ليحي بن معين إن كنت كاذبًا فعل الله بك وفعل.
فيقول أحمد بن حنبل: فأظن دعوة الرجل أدركته، لما أجاب في محنة خلق القرءان، فكان يحي بن معين ليس له حل، فلما قبله ما بين عينيه وقال: جزاك الله عن الإسلام خيرًا مثلك يحدث، إنما أردت أن أجربك، طبعًا الفضل بن دُكين مشي غضبان، فقال أحمد بن حنبل له: قلت لك أن الرجل ثبت، كيف تفعل به هكذا، فقال له يحي: والله لرفسته أحب لي من رحلتي، أي لي الشرف أنه رفسني هذه الرفسة وأوقعني من على الدرج على الأرض وهو فرحان ومغتبط لأن الفضل بن دُكين حفظه في الذروة، لأننا بذلك كسبنا الفضل وكسبنا روايات الفضل بن دُكين، والأمة كلها استفادت من رواية الفضل بن دُكين،.
من الشريط التاسع من الشرح النفيث علي الباعث الحثيث
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[26 - 09 - 10, 05:07 م]ـ
جزاكى الله خيرا يا ام الحوينى أقصد يا ام محمد بارك الله فيكى والله أنى أحسب أن هذا الشيخ وضع الله له القبول فى قلوب الملايين من عباده غير أى عالم اخر
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[26 - 09 - 10, 05:26 م]ـ
وجزاكم مثله وتقبل الله منا ومنكم صالح
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[26 - 09 - 10, 06:26 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك فيك أختنا الكريمة
و أتمنى منك أختي الكريمة أن تحيلي هذه القصة على مصدر ... أي أن يتعدى كتابتك لمحاضرات شيخنا العلامة الحويني حفظه الله و رعاه إلى تحقيق لما ينقل و تخريج ما يحدث به فتكون لك بصمة جميلة على الموضوع
و تزيده قوة و فائدة
و حفظك الله و حفظ ابنك محمد
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[27 - 09 - 10, 08:56 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك فيك أختنا الكريمة
و أتمنى منك أختي الكريمة أن تحيلي هذه القصة على مصدر ...
أخرجه الخطيب فى "تاريخه " (12/ 354) , و ابن الجوزى فى " مناقب أحمد " (79) , والذهبى فى " السير " (10/ 149).
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[28 - 09 - 10, 02:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أسامة وجعله في ميزانك استعد كي ننزل مدارسة الباعث الحثيث
¥(32/158)
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[28 - 09 - 10, 04:27 ص]ـ
جزاكِ الله خيرا
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[28 - 09 - 10, 09:10 م]ـ
بارك الله فيكما ...........
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 08:19 ص]ـ
بارك الله فيكِ أختنا أم محمد , وشفى الله الشيخ.
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[06 - 10 - 10, 03:32 ص]ـ
اللهم آمين(32/159)
علماء في علل الحديث مغمورون ليسوا بمشهورين
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 09 - 10, 12:35 ص]ـ
الحمد لله ...
هذه جملة من أسماء علماء في العلل غير مشهورين وشيء من أخبارهم
وقليل منهم قد يكون مشهورا بالعلم ولكن لا يعلم كثير من الطلبة أنه من أئمة هذا العلم _علم العلل_ وأنه من الفاهمين له والمشهورد له بالدراية فيه
فراعيت هذين الأمرين في شرط الموضوع
وقد يتفاوتون في عدم الشهرة
فنجد بعضهم لا يكاد يعرف عند عامة طلبة العلم وبعضهم حاله أشهر
إلا أنهم جميعا يندرجون تحت اسم الخمول وعدم الشهرة عند كثير من المشتغلين بالعلوم الشرعية
ومنهم علماء لم ينقل عنهم كبير شيء في هذا العلم وذهبت مصنفاتهم
وقد كنت أتذاكر مع أخي محمد بن عبد الله فألمح إلى هذا المعنى وتذاكرنا بعض أسماء هؤلاء العلماء المغمورين غير المشهورين
فأحببت أن أفيد إخواني وأتذاكر معهم حول هذا الموضوع
وقبل الشروع في صلب الموضوع
أقول: لا يخفى على كثير من طلبة الحديث أن علماء العلل قليلون بالنسبة لعلماء الحديث فضلا عن علماء الأمة لوعورة هذا الفن كما هو مبسوط في موضعه من كلام أهل العلم
ولا يخفى عليهم أن أشهرهم:
ابن سيرين ثم أيوب وابن عون ثم مالك والثوري وشعبة ثم ابن عيينة والقطان وابن مهدي ثم أحمد ويحيى وعلي وإسحاق ثم البخاري والرازيان ويعقوب بن شيبة ثم مسلم وأبو داود والترمذي ثم النسائي وابن خزيمة وابن حبان ثم الدارقطني والعقيلي وابن عدي
ثم قليل من المتأخرين
وقد جمع الشيخ علي الصياح أغلب علماء العلل في مصنف مطبوع ومرفوع على الشبكة فلينظر
ولنشرع الآن بعون الله بذكر أسماء هؤلاء العلماء ثم نذكر فيما بعد جملة من أخبار بعضهم ممن يحتاج البحث التدليل على فهمهم لهذا العلم وأنهم من أهله
والمجال مفتوح للاستدراك والمشاركة على شرط الموضوع ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- دُرة العراق محمد بن عبد الله بن نُمير أبو عبد الرحمن الكوفي (234هـ)
- محمد بن عبد الله بن عمّار أبو جعفر البغدادي (242هـ)
- دُحَيْم عبد الرحمن بن إبراهيم أبو سعيد الدمشقي (245هـ)
- الذهلي أبو عبد الله محمد بن يحيى (258هـ)
- ابن الطبري أحمد بن صالح أبو جعفر المصري (248 هـ)
- الفلاّس عمرو بن علي أبو حفص البصري (249ه)
- محمد بن مسلم بن واره الرازي (270هـ)
- أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم أبو بكر البغدادي (273هـ)
- ابن أبي عمران محمد بن موسى أبو جعفر المصري (280هـ)
- عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة الدمشقي (281هـ)
- صالح بن محمد الأسدي الملقب بـ (جَزَرة) (294هـ)
- موسى بن هارون أبو عمران الحمّال البغدادي (294ه)
- إبراهيم بن أبي طالب أبو إسحاق النيسابوري (295هـ)
- البَرْدِيجي أحمد بن هارون أبو بكر (301هـ)
- جعفر بن محمد أبو بكر الفريابي (301هـ)
- الساجي زكريا بن يحيى أبو يحيى البصري (307هـ)
- عبد الله بن محمد الكلاعي أبو محمد القرطبي يعرف بابن أخي رُفَيْع الصائغ (318هـ)
- ابن صاعد يحيى بن محمد بن صاعد أبو محمد البغدادي (318هـ)
- أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة جعفر الطحاوي (321هـ)
- ابن زياد أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري (324هـ)
- ابن الشرقي أبو حامد أحمد بن محمد (325هـ)
- أحمد بن محمد أبو العباس ابن عُقْدة (332هـ)
- ابن الأخرم ومحمد بن يعقوب أبو عبد الله النيسابوري (344هـ)
- أبو علي النيسابوري حسين بن علي (349هـ)
- أبو أحمد العسال محمد بن أحمد (349هـ)
- ابن الجِعابي محمد بن عمر التميمي أبو بكر البغدادي (355هـ)
- حمزة بن محمد الكناني أبو القاسم المصري (357هـ)
- الحسين بن محمد الماسَرْجِسي أبو علي النيسابوري (365)
- محمد بن محمد الحجاجي أبو الحسين (368هـ)
- أبو أحمد الحاكم محمد بن محمد (378هـ)
- ابن المظفر محمد بن المظفر أبو الحسين البغدادي (379هـ)
- عبد الغني بن سعيد الأزدي أبو محمد المصري (409هـ)
- ابن الحذّاء محمد بن يحيى التميمي القرطبي المالكي أبو عبد الله (416هـ)
- الخليلي الخليل بن عبد الله أبو يعلى القزويني (446هـ)
- الحسين بن محمد أبوعلي الجيّاني الأندلسي (498هـ) صاحب كتاب تقييد المهمل المطبوع
- محمد بن حيدرة بن مفوَّز المعافري أبو بكر الشاطبي (505هـ)
- أحمد بن طاهر أبو العباس الدَّاني الأندلسي (532هـ) صاحب كتاب أطراف الموطأ المطبوع
- محمد بن أبي يحيى المراكشي أبو عبد الله بن المَوَّاق (642هـ) صاحب المآخذ الحفال مطبوع
وإن شاء المولى سأذكر فيما بعد أخبار طائفة منهم تدل على فهمهم لهذا العلم والله أعلم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 12:41 ص]ـ
لو تذكر أقوال العلماء شهدوا لهم بالعلم.
حتى تكمل الفائدة!
بورك فيكم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 09 - 10, 12:45 ص]ـ
نعم سأذكر من يحتاج إلى ذلك
بوركتم
¥(32/160)
ـ[أبو عبد العظيم الباتني]ــــــــ[27 - 09 - 10, 01:30 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الطيب امجد ...
البعض معروف والبعض لا ... ونحن ننتظر التكميل ...
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 09 - 10, 01:58 ص]ـ
نعم
بارك الله فيكم
وقد تعمدت ذكر بعض العلماء المشهورين لأن بعض الصلبة لا يعرف وزنه في علم العلل والنقد
وهؤلاء العلماء يتفاوتون فيما بينهم في فهم هذا العلم
فليسوا فيه على مرتبة واحدة
بل قد يكون بين الواحد الآخر رُتب بعيدة
وما ذلك إلا لوعورة هذا العلم
ثم إذا ضممت المشهورين من علماء هذا الفن كالقطان وأحمد ومن سميت _في أول المقال_ إلى أغلب هؤلاء العلماء غير المشهورين
بان لك الفرق
وأن أهله متفاوتون فيه
ويتفاضلون في فهمه
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 02:06 ص]ـ
نعم
بارك الله فيكم
وقد تعمدت ذكر بعض العلماء المشهورين لأن بعض الصلبة لا يعرف وزنه في علم العلل والنقد
وهؤلاء العلماء يتفاوتون فيما بينهم في فهم هذا العلم
فليسوا فيه على مرتبة واحدة
بل قد يكون بين الواحد الآخر رُتب بعيدة
وما ذلك إلا لوعورة هذا العلم
ثم إذا ضممت المشهورين من علماء هذا الفن كالقطان وأحمد ومن سميت _في أول المقال_ إلى أغلب هؤلاء العلماء غير المشهورين
بان لك الفرق
وأن أهله متفاوتون فيه
ويتفاضلون في فهمه
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
تصديقا ً لكلامك شيخنا أمجد عموما ً:
قال الشيخ / عبد الله السعد.
والمهتمون في الرجال (600) والأقوال تدور على (20) وأمكن هؤلاء (ابن المديني –البخاري –يعقوب بن شيبة السدوسي) ومع ذلك أقوالهم قليلة، لكنها مهمة جدا لأن فيها تفصيل فيقول ابن المديني: لهذا الرجل 200 حديثا وقال عن الزهري: له ألفي حديث.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[27 - 09 - 10, 03:44 ص]ـ
- جزاكم الله خيرا كثيرا.
- من أئمة العلل -أيضا-:
علي بن الحسين بن الجنيد أبو الحسن النخعي الرازي المالكي، حافظ حديث مالك والزهري، المتوفى سنة (291 هـ)، وتجد طرفا من تعليلاته منثورة في (علل الحديث) لابن أبي حاتم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[27 - 09 - 10, 09:23 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا أمجد.
لكن بارك الله فيك لو تفرد بعضاً من مؤلفاتهم إن كان لهم مؤلفات نفع الله بك.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[27 - 09 - 10, 10:30 ص]ـ
لو تذكر أقوال العلماء شهدوا لهم بالعلم.
حتى تكمل الفائدة!
بورك فيكم
بل علم العلل على وجه الخصوص
وبعض جهودهم في هذا الباب. والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 09 - 10, 11:27 ص]ـ
نعم بارك الله فيكم
كل من ذكرت من العلماء نصص على تمكنهم من علم العلل وأغلبهم لهم مصنفات في علم العلل
وسأذكر أخبارهم وبعض تعليلاتهم تتابعا على مدد متفرقة
وأسأل الله أن يمتعنا بحلاوة أخبارهم
وكيف لا نتمتع ونحن نرتع في حياض هؤلاء العباقرة الجنيين
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[28 - 09 - 10, 12:39 ص]ـ
فصل: في ذكر أخبار تدل على تمكن هؤلاء العلماء من علم العلل وفهمهم لهذا الشأن
- أما دُرة العراق محمد بن عبد الله بن نُمير أبو عبد الرحمن الكوفي (234هـ)
فإنه من كبار النقاد الفاهمين لهذا الشأن وهو مع إمامته في معرفة الحديث إمام في الجرح والتعديل خاصة في الكوفيين
ومن أجل جمعه بين الإمامة في هذين العلمين وبين شدة الورع والزهد كان إماما الجرح والتعديل في عصرهما أحمد وابن معين يتبعانه في قوله ويقولون في الكوفيين ما يقول فيهم ابن نمير
وهذه شذرات تدل على فهمه في علم العلل
- قال أبو محمد عبد الرحمان بن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال: سمعتُ محمد بن عبد الله بن نمير يقول: قال عبد الرحمان بن مهدي: معرفة الحديث إِلهامٌ.
قال ابن نُمير: وصدق لو قلت له: من أين قلت؟ لم يكن له جواب.
وهذا إسناد مسلسل بأئمة العلل
ونقل ابن نمير هذا عن ابن مهدي وتفسيره دليل على أنه عايش تلك الأنفاس والأحوال التي كانت في صدور أئمة العلل
- ويكفي لإبراز مكانة هذا الإمام في هذا الشأن أن أبا محمد ابن أبي حاتم لم قدم لكتابه في الجرح والتعديل ذكر في مقدمته جهابذة هذا الفن وفن الجرح والتعديل فذكر منهم شعبة والثوري وابن عيينة ومالك وأحمد وابن معين وغيرهم من أئمة العلل والمعرفة
وذكر منهم إمامنا فقال:
¥(32/161)
ومن العلماء الجهابذة النقاد من الطبقة الثالثة بالكوفة محمد بن عبد الله بن نمير الهمذاني الخارفي رحمة الله عليه
ثم ذكر بابا في معرفته بعلم الجرح والتعديل
ثم قال:باب في كلام محمد بن عبد الله بن نمير في علل الحديث
ثم ذكر تحته حديثين أعلهما ابن نمير الأول بعلة المخالفة والثاني بعلة النكارة
فهذه رتبة علية إذ عده أبو محمد ابن أبي حاتم مع الرتوت من أئمة هذا الفن
- قال أبو إسماعيل الترمذي: كان أحمد يعظم محمد بن عبد الله بن نمير تعظيما عجيبا ويقول: هو درة العراق.
وقال أبو عمر الطالقاني:رأيتهم يقولون: الناس عندنا أربعة: أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين.
وقال الذهبي في التاريخ: وله كلام في الجرح والتعديل والعلل ...
فصل في ذكر بعض تعليلات ابن نمير
هي كثيرة ومبثوثة في بطون الكتب
وكان لابن نمير مصنف في التاريخ
وتواريخ المتقدمين يخلطون فيها بين علم التأريخ والجرح والتعديل والعلل والانساب كتاريخ البخاري وابن أبي خيثمة
وقد ذكرت أن أبا حاتم ذكر له تعليلين فلينظرا
وأنا أنتقي بعض التعليلات من تعليلاته المنثورة وهي تدل على ما ورائها
وهي تشمل على بيان علم ابن نمير بـ:
1. علم طبقات الرواة وهو من صميم علم العلل
2. معرفة أوهام الثقات وغيرهم
- قال أيو يوسف الفسوي في المعرفة والتاريخ: حدثني محمد بن عبد الله بن نمير قال:
أبو الشعثاء: سليم بن أسود المحاربي، وأبو الشعثاء الكندي: يزيد بن المهاصر، وعمرو بن مرة أكبر من قيس بن مسلم، وسلمة أكبر من عمرو بن مرة، وأبو قيس وائل وهو دون هؤلاء في الحفظ، وزبيد قريب بعضهم من بعض، وأشعث بن أبي الشعثاء حسن الحديث، والحكم نحو سلمة، والأعمش أحفظ من منصور، ومنصور أقوم حديثًا، وأقل اختلافًا في الرواية، والحكم مولى لكندة، وعمرو بن مرة من مراد من أنفسهم، ومحمد بن سالم يروى إنه أخذ كتاب الشعبي من الديوان ....
في نص طويل نفيس
ثم قال:
عبد الله بن الحارث الذي يروي عنه خلف بن خليفة عن حميد الأعرج عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود، لم يسمع عبد الله بن الحارث هذا من عبد الله بن مسعود شيئًا، وهو عبد الله بن الحارث المكتب.
قلت له: تنكر من حديث عبد الله شيئًا. قال: لا.
ثم قال الفسوي: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يوهن أبا أسامة، ثم قال يعجب لأبي بكر بن أبي شيبة ومعرفته بأبي أسامة ثم هو يحدث عنه.
قال ابن نمير: وهو الذي يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ونرى أنه ليس بابن جابر المعروف ذكر لي أنه رجل يسمى بابن جابر فدخل فيه، وإنما هو انسان يسمى بابن جابر
قال يعقوب (هو الفسوي): صدق هو بن تميم.
قال أبو يُوسف (هو الفسوي): وكأني رأيت بن نمير يتهم أبا أسامة أنه علم ذلك وعرف ولكن تغافل عن ذلك.
قال لي بن نمير: أما ترى روايته لا تشبه شيئًا من حديثه الصحاح الذي روى عنه أهل الشام وأصحابه الثقات.
وذكره الحسن بن الربيع بشيء من أمر أبي أسامة قَال: كان سُفيان كبير الناس وينظر فيه لكي يصحح ويعرف حديثه بذلك. ا.هـ
- قال أبو أحمد ابن عدي: فبلغني عن محمد بن عبد الله بن نمير أنه ذكر هذا فقال:
باطل، شُبه على ثابت، وذاك أن شريكا كان مزاحا وكان ثابت رجلا صالحا فيشبه أن يكون ثابت دخل على شريك وهو يقول حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم فالتفت شريك فرأى ثابتا فقال يباسطه من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار فظن ثابت لغفلته أن هذا القول هو متن السند الذي قرأه. ا.هـ
- نقل ابن رجب في شح العلل قال:"وقال محمد بن عبد الله بن نمير: المسعودي كان ثقة، اختلط بآخره، سمع منه عبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون أحاديث مختلطة، وما روى عنه الشيوخ هو مستقيم".
- وفي العلل لابن أبي حاتم:"وذكر أبو زرعة عن محمد بن عبد الله بن نمير عن محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبي وائل قال صليت خلف علي فكان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله.
قال أبو زرعة قال ابن نمير هذا خطأ ولم يبين الصحيح ما هو.
فقال أبو زرعة الصحيح الأعمش، عن أبي رزين عن علي.
قلت كذا رواه الثوري عن الأعمش. ا.هـ
- قال أبو عثمان البرذعي: وسألت أبا زرعة: عن معاوية بن أبي العباس
فقال: نظرت بدمشق في كتاب لمروان بن معاوية عن معاوية هذا فرأيت أحاديث عن شيوخ الثوري وأحاديث يعرف بها الثوري وأبوابا للثوري فاستربته وتركته
قال أبو زرعة: فذكرت ذلك لابن نمير فقال كان هذا جار الثوري أخذ كتب الثوري فرواها عن شيوخه
وقال لي أبو زرعة: قلتُ لابن نمير شيخ يحدث عنه الحماني يقال له علي بن سويد؟
فقال لم تفطن من هذا؟
قلتُ: لا
قال: هو معلى بن هلال جعل الحماني معلى عليا ونسبه إلى جده وهو معلى بن هلال بن سويد
والله أعلم
¥(32/162)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 09 - 10, 10:23 ص]ـ
أحسن الله إليك، ونفع الله بك
ولو طعمت هذه الدرر بنصوص للأئمة في وصف المذكورين بعلم العلل؛ لازداد حسنا إلى حسن. والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[28 - 09 - 10, 04:58 م]ـ
تعالوا نرى عبقرية جنيي المواصلة رحمهم الله
وأما الإمام ابن عمار الموصلي محمد بن عبد الله بن عمّار أبو جعفر البغدادي (242هـ)
فكان مقدما في هذه الصنعة وكان معدودا في أصحاب القطان وابن مهدي الفاهمين لهذا الشأن
فكان يقرن بابن المديني وأحمد وابن معين وأمثالهم وإن كانوا على التحقيق اعلم وأوسع معرفة منه
- قال أبو طالب: سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي فقال: الأزدي؟
قيل له: نعم
قال: رأيته عند يحيى القطان.
وهذا ليس مدحا هينا كما هو الظاهر
وقد نقل ابن عمار علما عن القطان في أحوال الرجال وسماعهم انظر طرفا منه في الكامل لأبي أحمد وتاريخ الخطيب وابن عساكر وغير ذلك
فنستطيع أن نقول:ابن عمار معدود في طلاب القطان كابن المديني وأحمد وابن معين الذين تخرجوا عليه في هذا الفن
وكذا هو معدود في طلاب ابن مهدي الذين تخرجوا عليه في هذا الفن كما سيأتي دليل ذلك
وكذا وكيع والطبقة
- نقل الخطيب في تاريخه قال: قال أبوزكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي في كتاب "طبقات العلماء من أهل الموصل":
محمد بن عبد الله بن عمار الغامدي من الأزد كان فهما بالحديث وبعلله رحالا فيه جماعا له سمع من هشيم وسفيان بن عيينة وعبد الله بن إدريس ومحمد بن فضيل وعيسى بن يونس وأبي أسامة ويحيى بن سعيد القطان ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي وأبي معاوية وتوفي في سنة اثنتين وأربعين ومائتين
وقال أبو زكريا حدثني عبيد العجل قال سمعت أبا يوسف القلوسي يقول لإسماعيل القاضي محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي مثل علي بن المديني يعني في علم الحديث ورأيت عبيدا يعظم أمره ويرفع قدره
ثم أسند الخطيب عن علي بن أحمد بن النضر حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار ورأيت علي بن المديني يقدمه
وكان القلوسي والقاضي المالكي من طلاب ابن المديني فلم يتكلما بغير علم
- وقال الذهبي في السير:"الحافظ الإمام الحجة .. شيخ الموصل .. وله كتاب كبير في الرجال والعلل".
- وقال ابن حجر في التهذيب:"وروى عنه الحسين بن إدريس الهروي له عنه سؤالات في العلل والرجال ".
- وذكر ابن ماكولا في كتابه أن الحسين بن إدريس الهروي روى كتاب التاريخ عن ابن عمار الموصلي
فلعله هو الكتاب الذي ذكره الذهبي في الرجال والعلل
للأمر الذي قدمناه من وصف تواريخ المتقدمين
ثم رأيت الخطيب قال ترجمته: "وروى عنه الحسين بن إدريس الهروي كتابا في علل الحديث ومعرفة الشيوخ".
فصل في ذكر بعض النقول الدالة على علم ابن عمار بالعلل وطبقات الرواة والشيوخ
أما علمه في الجرح والتعديل فكثير مشهور:
- نقل ابن شاهين والخطيب عن حسين بن إدريس الموصلي راوي التاريخ عن ابن عمار: قال سألت محمد بن عبد الله بن عمار عن ولد عبيد أيهم أثبت؟
فقال كلهم ثبت
قال أحفظهم يعلى بن عبيد وأبصرهم بالحديث محمد بن عبيد الأحدب وعمر بن عبيد شيخهم، وكان محمد يروي عن عمر أخيه هذا وهو بين يديه ولا يعلم أحد أنه عمر إلا أصحاب الحديث، يقول حدثني أخي وكان الأخ الرابع لا يحسن قليلا ولا كثيرا.
- وقال ابن عمار في عيسى بن يونس: عيسى حجة أثبت من أخيه إسرائيل
- وقال ابن عمار في هقل بن زياد:"الهقل من أثبت أصحاب الاوزاعي".
- وقال ابن عمار أيضا: مالك وسفيان هؤلاء أصحاب الزهري ويونس عارف برأيه.
- وقال ابن عمار موازين أصحاب الحديث من الكوفيين والمدنيين: عبد الملك بن أبي سليمان وعاصم الأحول وعبيد الله بن عمر ويحيى بن سعيد الأنصاري
- ونقل الخطيب قال: قال أبو علي الحسين بن إدريس _وكان له تاريخ كبير في الرجال ومعرفة الشيوخ_ وسألته يعني محمد بن عبد الله بن عمار عن جرير بن عبد الحميد وخالد الواسطي أيهما اثبت قال خالد
قال أبو علي وعثمان بن أبي شيبة كان يقدم جرير بن عبد الحميد على خالد الواسطي".ا. هـ
والحسين الهروي أبو علي هو راوي التاريخ عن ابن أبي شيبة كما ذكر ابن ماكولا
- وأسند الخطيب عن محمد بن محمد بن سليمان حدثني محمد بن عبد الله بن عمار قال:
جئت يوما إلى عبد الرحمن بن مهدي
¥(32/163)
فقال أين كنت؟
قلت كنت عند رجل يقال له روح بن عبادة وكتبت عنه عن شعبة عن أبي الفيض عن معاوية أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
فقال أخطأ وتكلم في روح ثم قال حدثنا شعبة عن رجل عن أبي الفيض عن معاوية عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله.
- الحسين بن إدريس قال: قال ابن عمار: إبن مهدي ووكيع كلاهما عندي ثبت ابن مهدي حافظ وهو أبصر وكيع أفضل فضلا
قال بن عمار كان ابن مهدي أعلم بالاختلاف من وكيع وكان وكيع يذهب مذهب أهل الكو فة.
- الحسين بن إدريس أنا محمد بن عبد الله بن عمار نا عمر بن أيوب عن المغيرة بن زياد الموصلي عن عطاء أن ابن عباس مرت به جنازة وهو على غير طهر فتيمم بالصعيد ثم صلى عليها قال ابن عمار:ليس يروى هذا إلا من هذا الوجه يعني من وجه المغيرة بن زياد.
قال ابن عمار قال لي يحيى بن سعيد لحديث المغيرة هذا حديث منكر
قال وعبد الملك أثبت منه يرويه عن عطاء ليس فيه ابن عباس
قال قلت إن صاحبنا مغيرة بن زياد هو ثقة وأنت لا تعرفه
قال يقولون إنه ثقة ولكن هذا منكر".
ونقل ابن عمار علما في الرجال والعلل عن القطان وتقدم التنبيه على مظانه
- ونقل الخطيب قال:"قال الحسين بن إدريس وسألته يعني محمد بن عبد الله بن عمار عن رواية يحيى بن سعيد عن عمرو بن عبيد وقلت له ان بندارا أخبرنا عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن عبيد بغير حديث
فقال: قد تركه بعد".
- ونقل ابن عساكر في تاريخه:" قال الحسين بن إدريس أنا محمد بن عبد الله بن عمار قال سفيان عن أبي معاذ قال ابن عمار هو سليمان بن أرقم كان يكنيه وليس بثقة".
- الحسين بن إدريس نا ابن عمار قال كان سفيان يروي عن أبي سعيد الشامي وإنما هو عبد القدوس كناه ولم يسمه وهو ذاهب الحديث.
وهذا من فطنته وفهمه لهذا الشأن فكان كما قال النسائي عنه ثقة صاحب حديث.
- الحسين بن إدريس أنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي:
قال عروة بن رويم لم يسمع من أبي ثعلبة الخشني.
- وقال الحسين الهروي: قال ابن عمار ... وقلت له _أي لحفص بن غياث_ ما لكم حديثكم عن الأعمش إنما هو عن فلان عن فلان ليس فيه حدثنا ولا سمعت
قال فقال حدثنا الأعمش قال سمعت أبا عمار عن حذيفة يقول لنا يكون أقوام يقرؤون القرآن يقيمونه إقامة القدح لا يدعون منه ألفا ولا واوا لا يجاوز ايمانهم حناجرهم
قال وذكر حديثا آخر مثله قال وكان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث على الخبر والسماع .. "
- نقل ابن رجب في شرح العلل:" وقال محمد بن عبد الله بن عمّار الحافظ الموصلي وقد سئل عن علي بن غراب؟
فقال: كان صاحب حديث بصيراً به
قيل له: أليس هو ضعيفاً؟
قال: إنه كان يتشيع، ولست بتارك الرواية عن رجل صاحب حديث يبصر الحديث بعد أن لا يكون كذوباً للتشيع أو للقدر، ولست براو عن رجل لا يبصر الحديث ولا يعقله ولوكان أفضل من فتح يعني الموصلي".
- وقال ابن عمار الموصلي: ((سمع وكيع والمعافى بن عمران من سعيد بن أبي عروبة بعد الاختلاط، قال: وليست روايتهما عنه بشئ)).
- وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي" شريك كتبه صحاح فمن سمع منه من كتبه فهو صحيح، قال: ولم يسمع من شريك من كتابه إلا إسحاق الأزرق
- وقال الحسين بن إدريس: سألت محمد بن عبد الله بن عمار، إذا كان الحديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أيكون حجة؟ قال: نعم، وإن لم يسمه فإن جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم حجة
ونقل العلائي في التحصيل في ترجمة المغيرة بن مقسم:"وقال محمد بن عبد الله بن عمار إنما سمع من إبراهيم ثلاثمائة وسبعين حديثا يعني ويدلس الباقي".
- قال ابن عمار في يحيى الحماني:"قد سقط حديثه
قيل له فما علته؟
قال لم يكن لأهل الكوفة حديث جيد غريب ولا لأهل المدينة ولا لأهل بلد حديث جيد غريب إلا رواه فهذا يكون هكذا".
وهذا من أنفس النصوص التي تدل على تمكن ابن عمار من علم العلل وفهمه لهذا الشأن
وفي هذه النصوص كفاية وهي تدل على ما ورائها
ويصلح جمعها كدراسة علمية محكمة
والله أعلم
ـ[العابري]ــــــــ[30 - 09 - 10, 07:44 ص]ـ
لو كان المقال في ذكر الكتب التي عنيت بعلل الأحاديث لكان أقرب تناولآً، وأسرع فائدة.
بارك الله في علمكم وسعيكم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 07:51 ص]ـ
¥(32/164)
وفي شرح علل الترمذي (1/ 400)
وذكر عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ أن أبا بلج أخطأ في اسم عمرو بن ميمون هذا، وليس هو بعمرو بن ميمون المشهور، (و) إنما هو ميمون أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة، وهو ضعيف، وهذا ليس ببعيد. والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[01 - 10 - 10, 11:24 م]ـ
بارك الله فيكم
من الموصل إلى الشام (إلى دمشق وبلدتي فلسطين حررها الله)
- أما دُحَيْم عبد الرحمن بن إبراهيم أبو سعيد الدمشقي (245هـ)
فإنه حافظ متقن عاقل ركين إمام أهل الشام كان من أعلم الناس بأخبار أهل بلده وأحوالهم وتواريخهم
وهو معدود مع أئمة الجرح والتعديل خاصة إذا تكلم في أهل بلده
وكلامه في الرواة ووفياتهم منثور في كتب الجرح والتعديل ويصلح للجمع والدارسة
وكان مع ذلك فقيها قاضيا من قضاة فلسطين وغيرها وكان على مذهب الأوزاعي في الفقه والفتيا رحم الله الجميع
أما تمكنه من علم العلل فلم أجد ما يكفي للدلالة عليه
وقد قال أبو عبد الله الذهبي في ترجمته من السير:"وعني بهذا الشأن، وفاق الأقران، وجمع وصنف، وجرح وعدل، وصحح وعلل".
وقد عده الشيخ الدكتور علي الصياح في علماء العلل
أما أنا فأتوقف في ذلك والله أعلم
وقول أهل العلم أولى وأكبر في النفس من قول الصغار أمثالي
ولو قال قائل: كان عالما بعلل حديث بلده فقط لكان له وجه
- مما وجدته من كلام دحيم على علل الأحاديث:
قال العلامة أبو زرعة النصري: وعرضت على عبد الرحمن بن إبراهيم الحديث الذي حدثناه نعيم بن حماد عن الوليد بن مسلم عن ابن جابر عن ابن زكريا عن رجاء بن حيوة عن النواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا تكلم الله عز وجل بالوحي، أخذت السموات منه رجفة أو قال: رعدة شديدة.
فقال: لا أصل له.
فقلت له: فحديثه عن محمد بن شعيب عن مروان بن جناح عن ابن حلبس عن عبد الله بن بسر في معاوية؟
فأنكر أن يكون عن عبد الله بن بسر، وقال: حدثنا محمد بن شعيب عن مروان بن جناح عن ابن حلبس فقط.
قلت له: فحديثه الذي حدثناه عن عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم: تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة، أعظمها فتنةً على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم، فيحلون الحرام، ويحرمون الحلال.
فرده، وقال: هذا حديث صفوان بن عمرو، حديث معاوية. ا.هـ
ثم نقل أبو زرعة عن ابن معين إنكاره للحديث وبيان علته
- قال أبو زرعة: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: إن سوار بن عمارة والوليد بن النضر أخبراني قالا: حدثنا بشير بن طلحة عن خالد بن دريك أنه سأل يعلى بن منية عن الجعائل، فقال أحدهما: أنه سمع يعلى بن منية، أفيحتمل خالد بن دريك إذ لقي ابن عمر أن يسأل يعلى بن منية؟
فاسترابه، وذكر خالداً، فقدم أمره وسنه، ولم ينكر رواية قتادة عنه ولا لقيه ابن عمر.
قلت له: فقدم علينا بالشام، كما قدم القاسم بن مخيمرة، وعبدة ابن أبي لبابة؟
قال: نعم، قدم من البصرة. ا.هـ
قلت وافقه أبو حاتم الرازي على هذا
- قال أبو زرعة: وأنكر بعض أهل العلم أن يكون ابن شهاب سمع من أبان بن عثمان بن عفان.
فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن إبراهيم، فلم ينكر لقاءه.
وقال لي: عمر بن عبد العزيز ولي على أبان بن عثمان بن عفان على المدينة، والزهري في صحابة عمر بن عبد العزيز بالمدينة ....... وقد قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: أتستوحش من حديث ابن أبي ذئب، وسماع الزهري من أبان بن عثمان؟
قال: لا. ا.هـ
وقد حدث الزهري في الشام كثيرا وأقام بها طويلا.
- قال أبو زرعة وحدثني عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن شعيب قال: أخبرني الوليد بن سليمان بن أبي السائب قال: صحبت يحيى بن أبي المطاع إلى زيزاء، فلم يزل يقرأ بنا في صلاة العشاء، وصلاة الصبح في الركعة الأولى بـ" قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَد " وفي الركعة الثانية بـ" قُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ الْفَلَق "، و" قُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ النَّاسِ ".
فقلت لعبد الرحمن بن إبراهيم تعجباً لقرب يحيى بن أبي المطاع، وما يحدث عنه عبد الله بن العلاء بن زبر أنه سمع من العرباض، فقال: أنا من أنكر الناس لهذا، وقد سمعت ما قال الوليد بن سليمان.
¥(32/165)
قال عبد الرحمن بن إبراهيم: قال محمد بن شعيب: قال الوليد بن سليمان: فحدثت أيوب بن أبي عائشة بهذا، فأخبرني أنه صحب عبد الله بن أبي زكريا إلى بيت المقدس، فكان يقرأ في صلاة العشاء ب - " قل هو اللّه أحد " وفي الركعة الثانية بالمعوذتين.
فكانت هذه أيضاً أدل، إذ يحكيها الوليد بن سلمان عن يحيى بن أبي المطاع لأيوب بن أبي عائشة فيحدثه بمثلها عن ابن أبي زكريا، أكثر دليلاً على قرب عهد يحيى بن أبي المطاع، وبعد ما يحدث به عبد الله بن العلاء عنه، من لقيه العرباض.
والعرباض قديم الموت، روى عنه الأكابر: عبد الرحمن بن عمرو السلمي، وجبير بن نفير، وهذه الطبقة. ا.هـ
- قال أبو زرعة: مسرة بن معبد، شيخ لنا قديم، من أهل فلسطين، قد سمع من سالم بن عبد الله بن عمر، حدث عنه من الأجلة: ضمرة، ووكيع.
قال أبو زرعة: فذكرت لعبد الرحمن بن إبراهيم بعض حديثه.
فقال: قد حدث عنه وكيع بحديث فأخطأ.
قلت له: وما هو؟
قال: حدث عنه، عن سليمان بن موسى: لا يؤكل اللحم حتى تمضي له ثالثة أو تمسه النار، وإنما هو: مسرة عن الزهري.
قلت له: حدثنا سوار بن عمارة قال: حدثنا مسرة بن معبد عن الزهري، وسليمان بن موسى: لا يؤكل اللحم حتى تمضي له ثالثة، أو تمسه النار.
وحدثناه الوليد بن النضر عن مسرة بن معبد عن الزهري فقط.
قال أبو زرعة: فقد أصابوا جميعاً. ا.هـ
ـــــــــــــــ
- وقد نقل الرواة عن دحيم تفضيلا بين الرواة فأشبهها بعلم العلل
ما قال أبو زرعة:قال لي عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم:
شعيب بن أبي حمزة ثقة ثبت يشبه حديثه حديث عقيل والزبيدي فوقه.
وفي التاريخ الكبير لأبي زرعة نقولا أخرى
ــــــــــــــــــــــ
فصل:
وأكثر بلديُه أبو زرعة من نقل علم دحيم في تاريخه ولم يكن يذكره بلقبه إلا قليلا
نقل عنه في التواريخ والجرح والتعديل وأخبار الشاميين من الصحابة إلى عصرة
- وهذا مثال ونقل مطول يبرز علم دحيم بأخبار أهل البلده ومعرفته بالرواة وأحوالهم:
قال أبو زرعة: وحضرت مجلساً في المسجد الجامع بدمشق، حضره عبد الرحمن بن إبراهيم، وعبد الله بن ذكوان، ومحمود بن خالد، فسأل محمود بن خالد عبد الرحمن بن إبراهيم عن سن عثمان بن عفان؟
فسألني عبد الرحمن عن ذلك
فقال لي: أيش عندك فيه؟
قلت: قد جاز الثمانين.
فقال: سنه سن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال له محمود: فمعاوية؟
قال: ابن سبع وسبعين سنة، اجتمعوا عام الجماعة، ومعهم جرير البجلي - يعني سنة أربعين - فقال لهم معاوية: أنا ابن سبع وخمسين هذا عام الجماعة، وهي سنة أربعين، وتوفي معاوية سنة ستين.
قال أبو زرعة: وناظرت عبد الرحمن بن إبراهيم، قلت: أرأيت الطبقة التي أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تره، وأدركت أبا بكر وعمر، ومن بعدهما، من أهل الشام، من المقدم منهما، الصنابحي أو عبد الرحمن بن غنم؟
قال: ابن غنم المقدم عندي، وهو رجل أهل الشام.
ورآه مقدماً لمكانه من أمير المؤمنين، وحديثه عن عثمان ومعاوية، وابنه، وعبد الملك.
قلت: ولا تقدم عليهم الصنابحي لقول عبادة فيه ما قال: ولفضله في نفسه؟
قال: المقدم عليهم عبد الرحمن بن غنم الأشعري.
قلت له: فأي الرجلين عندك أعلم: جبير بن نفير الحضرمي أو أبو إدريس الخولاني؟
قال: أبو إدريس عندي المقدم، ورفع من شأن جبير لإسناده وأحاديثه، ثم ذكر أبا إدريس فقال: له من الحديث ما له، ومن اللقاء، واستعمال عبد الملك إياه على القضاء بدمشق.
قلت: فمن يكون معه من أصحابنا في طبقتهم؟
فقال: كثير بن مرة
فذاكرته سنه، ومناظرة أبي الدرداء إياه في القراءة خلف الإمام، وقول عوف فيه: أرجو أن تكون يا كثير رجلاً صالحاً.
فرآه معهما في طبقتهما.
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو: قلت - يعني لعبد الرحمن بن إبراهيم -: فمن يوازي عندك خالد بن معدان، في مذهبه، وعلمه؟
فذكر: ابن أبي عوف وراشد بن سعد.
قلت له: إن الوليد بن عبد الملك كتب يحمل القضاة على قول خالد، قلت له: فنجعله مع عبد الله بن محيريز، طبقة؟
قال: ابن محيريز المقدم عليه كثيراً!؟ كان الأوزاعي لا يذكر خمسة من السلف إلا ذكر فيهم ابن محيريز، ورفع من ذكره، وفضله.
قلت: فيكون مع ابن محيريز في طبقة ابن الديلمي، وهانىء ابن كلثوم، وابنا أبي سودة: عثمان وزياد؟
قال: هو أرفع منهم، وهم من رواته
قال أبو زرعة: ورأيته أجل أهل الشام عنده، بعد أبي إدريس، وأهل طبقته، وهو من قريش، من بني جمح، من أنفسهم، يكنى: أبا محيريز، من رهط أبي محذورة، وأبو محذورة من أنفس بني جمح.
وذكر يزيد بن الأسود، فقدمه، وفضله، وذكر استسقاء الضحاك به بدمشق.
قلت له: فقد حدثنا الحكم بن نافع عن صفوان بن عمرو عن سليم بن عامر: أن الناس قحطوا بدمشق، فخرج معاوية يستسقي بيزيد بن الأسود، فعرفه، وقبله
وقال: وجه ذلك أنه فعله في إمرة معاوية، وفعله في إمرة الضحاك. ا.هـ
والله أعلم
¥(32/166)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[01 - 10 - 10, 11:25 م]ـ
ويشابه دحيما في هذا العلم والمكانة فيه شيخُه:
- أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي (218هـ)
كان إمام أهل الشام وأعلم الناس بأخبارهم وأحوالهم وحديثهم
وذكره أبو محمد ابن أبي حاتم مع تلك الطبقة من العلماء النقاد في مقدمة كتابه في الجرح والتعديل
- أما تلميذهما أبو زرعة النصري الدمشقي فلعله أوسع دائرة منهما في هذا العلم لجمعه علمهما وعلم أحمد وابن معين وابن صالح المصري
والله أعلم(32/167)
ما هو الاصل فى الناس
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[27 - 09 - 10, 03:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوانى كنت منذ زمان بعيد وأنا أعتقد ان الاصل فى المسلمين العدالة والستر ما لم يخرجهم عن حد العدالة والستر خارج؟ فأتانى احد الاخوة برسالة مكتوب فيها ان الاصل فى الناس الجهل والظلم واستدل بعدة ادلة وجاء بعدة اقوال لابن تيمية وابن القيم رحمهما الله فما الصواب فى المسألة؟ اجيبونا مشكورين
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[27 - 09 - 10, 03:18 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11688
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=339234
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=394809
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 03:24 م]ـ
حذفت الرد لاني كتبته قبل نزول رد الاخ محمد الشربيني ثم لما قرات الرد من الروابط بدا لي ان اعيد الرد وقد كان هكذا:
الاصل في المسلمين العداله والستر ما لم يثبت خلافه وهو مذهب طائفة من اهل الحديث
لكن الاكثر على زيادة اشتراط الضبط لقبول الرواية
اما الاصل في الناس فالظلم والجهل
ـ[حنفى شعبان]ــــــــ[27 - 09 - 10, 10:53 م]ـ
الاخوة الكرام ذهبت الى الروابط الموجودة فوجدت المواضيع متناقضة وخاصة الرد فى الرابط الاخير يرد على الرابطين الاولين نريد ولن نعدم من تحرير فاصل للمسألة وخاصة اننا مع اهل الحديث وقولهم هو الفصل والله الهادى
ـ[السني]ــــــــ[28 - 09 - 10, 07:20 ص]ـ
ُأحيلك على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110225(32/168)
صحة حديث الإيمان يماني والحكمة يمانية؟
ـ[أبو مريم العتيبي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 03:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني في الله .. قرأت حديثاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ((الإيمان يماني والحكمه يمانيه)) .. اسئل عن صحة هذا الحديث فهل هو صحيح ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام ام في إسناده ضعف ام انه ليس بحديث؟؟
وبارك الله فيكم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[27 - 09 - 10, 04:02 م]ـ
واخرجه الشيخان كذلك
ـ[أبو مريم العتيبي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 12:21 ص]ـ
بارك الله فيك يا ابا قتيبه
يعني هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 12:25 ص]ـ
ما في البخاري ومسلم (الإيمان ُ يمان، والحكمة يمانِية)
ـ[أبو عبدالله محمدالخولي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 01:11 ص]ـ
عن النبي صلى الله عليه و سلم (أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا الإيمان يمان والحكمة يمانية والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أهل الغنم)
أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[28 - 09 - 10, 11:54 ص]ـ
روى خ في صحيحه عن أبي اليمان عن شعيب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً
" ---------------------------------------------------- و الإيمان يمان و الحكمة يمانية "
هذا آخر الحديث و قد كتبته على عجل و أردت إثبات كون اللفظ المذكور موجود عند خ و الحمد لله.
و ذكر البخاري عقبه لماذا سميت اليمن كذلك و لماذا سمي الشام كذلك.
وروى نحوه عن بندار عن ابن أبي عدي عن شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.
ثم قال عقبه: قال غندر عن شعبة عن الأعمش سمعت أبا صالح عن أبي هريرة عن النبي به.(32/169)
هل من شرح لحديث قضاء أمنا عائشة رمضان في شعبان؟
ـ[أم يمان الغزاوية]ــــــــ[28 - 09 - 10, 12:28 ص]ـ
هل من شرح لحديث قضاء أمنا عائشة رمضان في شعبان؟ و هل يستبط من الحديث جواز صيام 6 من شوال قبل قضاء ما فاتنا من رمضان(32/170)
سؤال عن كتاب للشيخ الجديع
ـ[الزيادي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 03:26 م]ـ
ذكر الشيخ الجديع في تحرير علوم الحديث أن له جزء خاص في بيان طرق التحمل، فهل أحد يعرف عنه شيء؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 08:22 ص]ـ
قال شيخنا ماهر الفحل في كتابه بحوث في المصطلح
التحمل: هُوَ أخذ الْحَدِيْث عَنْ الشيخ بطريق من طرق التحمل. الاقتراح: 238.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 08:24 ص]ـ
قد أجاد الدكتور في بيان طرق التحمل والتفصيل فيها , إنظر الجزء الأول والجزء الثالث من كتابهِ.
ـ[الزيادي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 01:35 م]ـ
بارك الله فيك أخي لكني أريد هذا الجزء الذي أشار إليه الشيخ الجديع.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 08:46 م]ـ
أيُ جزء أخي الحبيب أتعني كلامهُ عن التحمل , فقد تكلم عن التحمل في أكثر من موضع في كتابهِ. والله أعلم
ـ[الزيادي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 03:54 م]ـ
أخي الحبيب: الشيخ الجديع لما تكلم على طرق التحمل في كتابه التحرير ذكر في الهوامش أن له جزء في طرق التحمل (هذا ما أقصده)(32/171)
دفن العروس في ثياب عرسها للشيخ فهد السنيد:
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[28 - 09 - 10, 10:35 م]ـ
قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
سئل الدارقطني في العلل (3829) عن حديث عروة عن عائشة: (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امرأة عروس بقيت مع زوجها ثلاثة أيام فماتت فقال: ادفنوهافي ثيابها التي صنعت في عرسها) فقال: يرويه الوضاح بن خيثمة -له أحاديث عدد- عن هشام مرفوعا ,وهذا وهم والصواب موقوفا -انتهى-.
وذكر العقيلي في كتابه الضعفاء (1450/ 4) الوضاح فقال: وضاح بن خيثمة عن هشام بن عروة ولا يتابع على حديثه قلت: ولا يلزم من تصويب الدارقطني للموقوف ثبوته عن عائشة رضي الله عنها حتى ننظر في حال الواقف هل هو ثقة أو غير ثقة وهل هو ممن يقبل تفرده عن هشام أو ممن لا يقبل تفرده عنه, والدارقطني لم يذكر من الذي أوقفه عن هشام حتى ننظر فيه فقد يكون ضعيفاً إلا أنه أحسن حالاً من خيثمة, ولهذا رجح قوله, وقد يكون ثقةً أو صدوقاً لكن ممن لايقبل تفرده عن هشام, فإن كان الراوي عن هشام ثقة وممن يقبل تفرده عنه أو كانوا عدداً بحيث يبعد احتمال الخطأ والوهم صح الحديث وصار له حكم الرفع لأن هذا مما لا يقال بالرأي, وهذا مما لاأعلم قائلاً به, والذي جاءت به الأحاديث الصحيحة أن الذي يدفن في ثيابه اثنان لا ثالث لهما وهما شهيد المعركة ومن مات محرماً بحج أو عمرة والله أعلم
تنبيه: قول الدارقطني: (الصواب موقوفا) كذا وقع في العلل والصواب موقوفٌ بالرفع.
ـ[أبو دجانة الحلبي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 11:23 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ...
ولكن بالنسبة للتنبيه: قول الدارقطني: (الصواب موقوفا) كذا وقع في العلل والصواب موقوفٌ بالرفع.
أهو من كلام الشيخ السنيد.
ألا يمكن حمله على الصواب وذلك بالتقدير، وخاصة أنه أراد التخصيص في اللفظ السابق له ...
أخوك: أبو دجانة
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[29 - 09 - 10, 01:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي ...
ولكن بالنسبة للتنبيه: قول الدارقطني: (الصواب موقوفا) كذا وقع في العلل والصواب موقوفٌ بالرفع.
أهو من كلام الشيخ السنيد.
ألا يمكن حمله على الصواب وذلك بالتقدير، وخاصة أنه أراد التخصيص في اللفظ السابق له ...
أخوك: أبو دجانة
هذا من كلام الشيخ فهد وليس من كلامي, ويمكن حمله على التقدير كما تقول, وتصويب الشيخ في حال عدم التقدير.(32/172)
حكم دعاء
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[29 - 09 - 10, 11:43 ص]ـ
مكرره(32/173)
جمع الأجزاء الحديثية - ساهم معنا في هذا المشروع -
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد
الهدف: جمع عناوين الأجزاء الحديثية؛ ليتيسر البحث عنها والوقوف عليها.
نوع البحث:
بحث طرق حديث معين، أو أحاديث مسألة معينة، سواء كان البحث متقدماً أو متأخراً أو معاصراً، مطبوعاً أو مخطوطاً أو مفقوداً، أياً كانت قيمته
طريقة عرض المشاركة:
العنوان - المؤلف -، إن كان مطبوعاً (المحقق - دار النشر - تاريخ الطبع - رفعه على الشبكة، أو الإشارة إلى توفره في المكتبات إن أمكن).
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 12:48 ص]ـ
العنوان: الجزء فيه ذكر صلاة التسبيح، والأحاديث التي رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها واختلاف الناقلين لها.
المؤلف: الخطيب البغدادي.
المحقق: د/ إيمان علي العبد الغني.
دار النشر: دار البشائر الإسلامية.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1429 هـ.
حمل، ولا تنسني من دعوة صالحة.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 01:06 ص]ـ
العنوان: مجالس أمالي الأذكار في صلاة التسبيح.
المؤلف: الحافظ ابن حجر العسقلاني
المحقق: كيلاني محمد خليفة.
دار النشر: مؤسسة قرطبة.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1413 هـ
تنبيه: هذا الجزء مستل من نتائج الأفكار، المجالس 471 - 478، وهي غير موجودة في الطبعة القديمة، ونشرها الشيخ حمدي السلفي في الطبعة الجديدة، والمجلس 479 - وهو آخرها - مفقود في حد علمي.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 01:24 ص]ـ
العنوان: التنقيح لما جاء في صلاة التسبيح.
المؤلف: جاسم بن سليمان الفهيد الدوسري.
دار النشر: دار البشائر الإسلامية.
تاريخ الطبع: الطبعة الثانية 1407هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 01:44 ص]ـ
العنوان: الترشيح لبيان صلاة التسبيح.
المؤلف: محمد بن علي بن طولون الدمشقي (880 - 953).
المحقق: مسعد عبد الحميد محمد السعدني.
دار النشر: دار الكتب العلمية.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1415 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 01:53 ص]ـ
العنوان: القول النجيح في حديث صلاة التسبيح.
المؤلف: د/ محمد بن عبد الرحمن العمير.
الناشر: المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل، المجلد الثاني - العدد الأول -.
تاريخ النشر: ذو الحجة 1421 هـ.
ـ[العابري]ــــــــ[30 - 09 - 10, 07:40 ص]ـ
أخي الكريم:
جزاك الله خيرا على هذه الفكرة، لكن ما تفضلت بطرحه أمر يصعب حصره، وباب الاستدراك فيه واسع جدا،،،
ومحاولة الشيخ نبيل الجرار في كتابه (الإيماء) مميزة جدا مع فوات كثير، والله المستعان.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 07:54 ص]ـ
أخي الحبيب لستُ بارعاً في رفع الملفات , قد إحيلكَ إلي كتب وعليك رفعها وجزاك الله خيراً.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 09 - 10, 02:56 م]ـ
بارك الله فيكم.
أخي الكريم:
جزاك الله خيرا على هذه الفكرة، لكن ما تفضلت بطرحه أمر يصعب حصره، وباب الاستدراك فيه واسع جدا،،،
ومحاولة الشيخ نبيل الجرار في كتابه (الإيماء) مميزة جدا مع فوات كثير، والله المستعان.
ليس هذا مراد صاحب الموضوع، فتأمل.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 03:04 م]ـ
جزاكم الله خيراً أيها الأحبة
الهدف: جمع عناوين الأجزاء الحديثية.
نوع البحث: طرق حديث معين، أو أحاديث مسألة معينة
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 08:28 م]ـ
العنوان: ليلة النصف من شعبان وفضلها.
المؤلف: ابن الدبيثي (558 - 637 هـ).
المحقق: عمرو بن عبد المنعم سليم.
دار النشر: مؤسسة قرطبة.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1413هـ.
تنبيه: في مقدمة الكتاب بحث للمحقق بعنوان: (الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان وبيان أقوال أهل العلم فيها).
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 08:44 م]ـ
العنوان: حسن البيان فيما ورد في ليلة النصف من شعبان.
المؤلف: مشهور بن حسن آل سلمان.
دار النشر: مكتبة التوحيد ونشرته أيضاً الدار الأثرية.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1422هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 08:55 م]ـ
العنوان: إرواء الظمآن بما ورد في ليلة النصف من شعبان.
المؤلف: أسامة بن عطايا العتيبي.
الناشر: منشور على الشبكة.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:35 م]ـ
العنوان: تكحيل العينين في رد طرق حديث أسماء في كشف الوجه والكفين.
المؤلف: عبد القادر السندي.
دار النشر: دار المنار.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1415 هـ.
وهو رد على كتاب (تنوير العينين في طرق حديث أسماء في كشف الوجه والكفين) لعلي حسن عبد الحميد.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 09:57 م]ـ
العنوان: النقد البناء لحديث أسماء في كشف الوجه والكفين للنساء.
المؤلف: طارق بن عوض الله بن محمد.
دار النشر: مكتبة ابن تيمية.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1422 هـ.
وفي آخره رد على كتاب (تنوير العينين في طرق حديث أسماء في كشف الوجه والكفين) لعلي حسن عبد الحميد، ولم يصرح الشيخ باسمه.
¥(32/174)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 10:22 م]ـ
العنوان: فتح الغفور بتضعيف حديث السفور.
المؤلف: خالد بن علي العنبري.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1411 هـ.
وفي ثناياه رد على كتاب (تنوير العينين) لعلي حسن عبد الحميد، ولم يصرح باسمه ولا مؤلفه، ولكنه نقل عبارات من الكتاب، ورد عليها.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 10:42 م]ـ
العنوان: كشف النقاب عن ضعف حديث عائشة في الحجاب.
المؤلف: صالح بن عبد الله العصيمي.
دار النشر: دار أهل الحديث.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1413 هـ.
وقد رد على كتاب (تنوير العينين) في ثلاثة مواضع تقريباً، ولم يصرح باسم الكتاب ولا المؤلف.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 07:05 ص]ـ
العنوان: جزء في حديث ماء زمزم لما شرب له.
المؤلف: ابن حجر العسقلاني.
المحقق: كيلاني بن محمد خليفة.
دار النشر: مؤسسة قرطبة.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1411 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 07:25 ص]ـ
العنوان: إزالة الدهش والوله عن المتحير في صحه حديث ماء زمزم لما شرب له.
المؤلف: محمد بن إدريس القادري.
المحقق: تحقيق زهير الشاويش، وتخريج الألباني.
دار النشر: المكتب الإسلامي.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1414 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 07:33 ص]ـ
العنوان: فتح المعبود بصحة تقديم الركبتين قبل اليدين في السجود.
المؤلف: فريح بن صالح البهلال.
دار النشر: العاصمة.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1410 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 07:40 ص]ـ
العنوان: نهي الصحبة عن النزول على الركبة.
المؤلف: أبو إسحاق الحويني.
دار النشر: الكتاب العربي.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1408 هـ.
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[01 - 10 - 10, 07:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 07:59 ص]ـ
العنوان: جزء فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأً سمع مقالتي فأداها.
المؤلف: أبو عمرو أحمد بن محمد المديني (ت 333 هـ).
المحقق: بدر البدر.
دار النشر: ابن حزم.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1415 هـ.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 02:10 م]ـ
أحسن وبارك الله فيك ...
متابع لهذا الموضوع ...
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 01:12 ص]ـ
العنوان: نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق.
المؤلف: الألباني.
دار النشر: المكتب الإسلامي.
تاريخ الطبع: الطبعة الثالثة 1417 هـ.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 08:56 ص]ـ
دراسة حديث (زر غبا تزدد حباً) لمبارك بن سيف الهاجري ووليد الكندري
حديث (زر غبا تزدد حبا) دراسة حديثية نقدية.
http://www.archive.org/download/HadethZorKheban-pr-mobarak/HadethZorKheban-pr-mobarak.pdf
http://www.archive.org/details/HadethZorKheban-pr-mobarak
وانظر بقية كتب الهاجري هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=199783
**********
الإسعاد بنقد أحاديث الخضاب بالسواد
و
دراسة لحديث الجساسة وبيان ما فيه من العلل في الإسناد والمتن
و
الإعلام بدراسة حديث (لا تبدؤوا المشركين بالسلام)
و
حديث الافتراق "تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة" بين القبول والرد
و
دراسة حديثية نقدية لحديث (الرعد ملك)
و
دراسة حديثية وفقهية عن الأحاديث الواردة في الربويات الستة
و
أثر فيه نظر دراسة نقدية حديثية تفسيرية لحديث (إن يأجوج يحفرون السد)
كلها للدكتور حاكم المطيري
انظرها على هذا الرابط:
http://www.dr-hakem.com/Portals/Category/?info=TVRFNEprTmhkR1ZuYjNKNUpqWT0rdQ==.jsp
********
وبوركتم ..
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 06:24 م]ـ
أحسنت أبا مهند على هذه الإضافة الرائعة، لعلك تتحفنا بمثل هذا، كتب الله لك الأجر.
هل يتيسر الحصول على مصورات لهذه البحوث.
العنوان: الاعتناء بتخريج حديث من تولى القضاء.
المؤلف: أحمد بن عمر بن سالم بازمول.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[03 - 10 - 10, 02:10 م]ـ
**********
الإسعاد بنقد أحاديث الخضاب بالسواد
..
وفي باب الصبغ ابالسواد هناك أيضاً:
1 - صبغ اللحية بالسواد بين المانعين والمجيزين عرض ونقد على منهج المحدثين
المؤلف: خليل بن عثمان الجبور السبيعي - المحقق: بدون
الناشر: دار أطلس الخضراء - الرياض - الطبعة: الأولى - سنة الطبع: 1424هـ
وانظر فهرس الكتاب هنا
http://www.dorar.net/book_index/10779
2- الشيخ فريح البهلال له رسالة في المنع من تغير الشيب بالسواد في مجلد غلاف لطيف
ـ[ابو محمد الكثيري]ــــــــ[04 - 10 - 10, 01:14 م]ـ
بارك الله فيك ومزيدا من هذا الخير
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:11 ص]ـ
العنوان: الأحاديث الواردة في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة - دراسة حديثية -.
المؤلف: عبد الله بن فوزان بن صالح الفوزان.
الناشر: مجلة جامة أم القرى ج19 ع40
تاريخ النشر: ربيع الأول 1428 هـ
تنبيه: طبع البحث في دار ابن الجوزي 1431 هـ، وفيه إضافات على ما نشر في المجلة.
¥(32/175)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:16 ص]ـ
العنوان: إثبات أن المحسن من أسماء الله الحسنى.
المؤلف: عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر.
دار النشر: دار غراس.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1423 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:22 ص]ـ
العنوان: الاستعاذة والحسبلة ممن صحح حديث البسملة.
المؤلف: أحمد بن محمد بن الصديق الغماري.
دار النشر: مكتبة طبرية.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:30 ص]ـ
العنوان: دراسة حديثية نقدية لحديث (الرعد ملك).
المؤلف: حاكم بن عبيسان المطيري.
الناشر: مجلة جامعة الشارقة، المجلد: 2، العدد: 2
تاريخ النشر: ربيع الثاني 1426 هـ
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:38 ص]ـ
العنوان: كفارة من واقع أهله في نهار رمضان - دراسة حديثية فقهية -
المؤلف: أحمد بن يوسف علي صمادي ومحمد بن مصلح الزعبي.
الناشر: المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل، المجلد: 7، العدد: 2.
تاريخ النشر: 1427 هـ
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:45 ص]ـ
العنوان: حديث أم ورقة في إمامة المرأة الصلاة - دراسة ونقد -.
المؤلف: فايز بن عبد الفتاح أبو عمير و محمد بن عبد الرحمن طوالبة.
الناشر: مجلة جامعة الشارقة، المجلد: 5، العدد: 3.
تاريخ النشر: شوال 1429 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:51 ص]ـ
العنوان: قلائد المرجان في تخريج حديث (إذا اجتمع عيدان).
المؤلف: فوزي بن عبد الله الأثري.
تاريخ النشر: الطبعة الأولى 1423 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 03:00 ص]ـ
العنوان: رفع المنار لطرق حديث (من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار).
المؤلف: أحمد بن محمد بن الصديق الغماري.
دار النشر: مكتبة طبرية.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 03:08 ص]ـ
العنوان: حديث أبي هريرة في نزول المسيح عليه السلام - رواية ودراية -.
المؤلف: إسماعيل بن سعيد رضوان.
الناشر: مجلة الجامعة الإسلامية، المجلد: 8، العدد: 2، الجزء: 1.
تاريخ النشر: 2000 م.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 11:07 م]ـ
العنوان: أحاديث أذكار الأذان والإقامة - جمعاً ودراسة -.
المؤلف: إبراهيم بن علي العبيد.
الناشر: مجلة جامعة أم القرى، المجلد: 19، العدد: 31.
تاريخ النشر: رمضان 1425 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 11:15 م]ـ
العنوان: كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء.
المؤلف: أبو إسحاق الحويني.
الناشر: مكتبة التوعية الإسلامية.
تاريخ النشر: الطبعة الأولى 1408 هـ
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 11:20 م]ـ
العنوان: جزء فيه طرق حديث ابن عمر في ترائي الهلال.
المؤلف: الخطيب البغدادي.
المحقق: هشام بن محمد.
دار النشر: دار الضياء.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1418 هـ.
والجزء طبع بتحقيق عامر بن حسن صبري.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 11:25 م]ـ
العنوان: جزء في تصحيح حديث القلتين والكلام على أسانيده.
المؤلف: العلائي.
المحقق: أبو إسحاق الحويني.
دار النشر: مكتبة التربية الإسلامية.
تاريخ الطبع: الطبعة الأولى 1412 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 11:45 م]ـ
العنوان: تحسين الطرق والوجوه في قوله عليه السلام اطلبوا الخير عند حسان الوجوه.
المؤلف: مرعي الكرمي.
المحقق: راشد الغفيلي.
دار النشر: دار البشائر الإسلامية.
تاريخ النشر: الطبعة الأولى 1429 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 11:52 م]ـ
العنوان: تنوير الفكرة بحديث بهز بن حكيم في حسن العشرة.
المؤلف: ابن ناصر الدين الدمشقي.
المحقق: مصلح الحارثي.
دار النشر: دار التوحيد.
تاريخ النشر: الطبعة الأولى 1429 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 12:09 ص]ـ
العنوان: الأحاديث الواردة في الدعاء بعد التشهد الأخير وقبل السلام - جمعاً ودراسة -.
المؤلف: عبد العزيز بن محمد الفريح.
الناشر: مجلة جامعة أم القرى، المجلد: 15، العدد: 25.
تاريخ النشر: شوال 1423 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 12:18 ص]ـ
العنوان: دراسة أحاديث الرؤيا من أجزاء النبوة - رواية ودراية -.
المؤلف: حسن بن محمد عبه جي.
الناشر: مركز بحوث كلية التربية بجامعة الملك سعود.
تاريخ النشر: 1424هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 12:23 ص]ـ
العنوان: جزء فيه تخريج صوم يوم عرفة.
المؤلف: فوزي بن عبد الله الأثري.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 12:32 ص]ـ
العنوان: الأحاديث الواردة في الحث على اللين والتراحم والزجر عن التقاتل والتزاحم عند الطواف بالبيت - دراسة حديثية وفقهية -.
المؤلف: سعود الجربوعي.
الناشر: مجلة جامعة أم القرى، المجلد: 18، العدد: 38.
تاريخ النشر: رمضان 1427 هـ.
¥(32/176)
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 03:05 م]ـ
«دراسة حديث شكاية امرأة صفوان بن المعطل»،
للدكتور: صالح بن فريح البهلال
http://www.alukah.net/Sharia/0/525/1/ شكاية/
وتجد في الرد رقم 12 من هذا الرابط بحث لهذا الحديث للشيخ عمر المقبل وهو من ضمن رسالته الماجستير المطبوعة في زوائد السنن الأربع في الصيام على الصحيحين.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=56622
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[07 - 10 - 10, 11:52 ص]ـ
اللهم بارك اللهم انفع بكم وارفع به درجاتكم عند مليككم ولو توفر الوقت لدي شاركتكم ان شاء الله
ـ[ابو محمد الكثيري]ــــــــ[07 - 10 - 10, 02:09 م]ـ
المزيد اخي في الله
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 11:30 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=157513
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 02:21 م]ـ
العنوان: جزء حديث المسيء صلاته بتجميع طرقه وزياداته.
المؤلف: محمد بن عمر بازمول.
دار النشر: دار الهجرة.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 02:30 م]ـ
العنوان: جزء فيه حديث (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقاً).
المؤلف: عبد الرحمن بن محمد شريف.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 02:38 م]ـ
العنوان: حديث (زُر غباً تزدد حباً) دراسة حديثية نقدية.
المؤلف: وليد الكندري ومبارك الهاجري.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 03:06 م]ـ
العنوان: حديث (لما قضى الله الخلق كتب في كتابه)، دراسة في اختلاف ألفاظ روايات الحديث والترجيح بينها.
المؤلف: طالب حماد أبو شعر.
الناشر: مجلة الجامعة الإسلامية، المجلد: الحادي عشر، العدد: الأول.
تاريخ النشر: 2003 م.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 03:20 م]ـ
العنوان: بذل المجهود في تخريج حديث (شيبتني هود).
المؤلف: محمد بن مرتضى الزبيدي.
المحقق: قسم التحقيق بدار الصحابة.
دار النشر: دار الصحابة.
تاريخ النشر: الطبعة الأولى 1413 هـ.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 03:31 م]ـ
العنوان: إثبات تواتر حديث (بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم).
المؤلف: أحمد يوسف أبو حلبية.
الناشر: مجلة الجامعة الإسلامية، المجلد: الثامن، العدد: الثاني، الجزء: الأول.
تاريخ النشر: 2000 م.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[08 - 10 - 10, 04:02 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهذه أحاديث مخرجة في الملتقى
المجموعة الاولى
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145871
المجموعة الثانية
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146339
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 01:57 ص]ـ
العنوان: تواتر حديث (أكبر الكبائر).
المؤلف: إسماعيل بن سعيد رضوان.
الناشر: مجلة الجامعة الإسلامية، المجلد: الحادي عشر، العدد: الأول.
تاريخ النشر: 2003 م.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 02:07 ص]ـ
العنوان: الأجزاء الحديثية (الحوالة - مسح الوجه باليدين - زيارة النساء للقبور - حديث العجن - مرويات دعاء ختم القرآن).
المؤلف: بكر أبو زيد.
الناشر: دار العاصمة.
تاريخ النشر: الطبعة الأولى 1416 هـ.
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 02:40 ص]ـ
المفاريد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
للإمام المعمر أبي يعلى الموصلي صاحب المسند المشهور 210هـ ـ 307هـ رحمه الله
تحقيق عبد الله الجديع طبع مكتبة الأقصى 1405هـ
وهذه احدى مشاركات أخ لنا في منتدى المجلس
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=67078
ـ[ابو محمد الكثيري]ــــــــ[11 - 11 - 10, 09:49 م]ـ
زادك الله من فضله(32/177)
المسائل المتعلقة بسنن النسائي
ـ[الضبيطي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 03:06 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد
أما بعد
فهناك مسائل ذكرها الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين في بعض المؤلفات يبين ما في المصنفات من ميزات وما لها من شروحات مما يفيد طالب العلم والفائدة ويختصر له أوقاتا قد ينفقها في قراءة كتب كثيرة تتحدث عن الكتاب أو مؤلفه وخصائصهما وشيخنا خالد الهويسين قل أن يلقي درسا علميا في كتاب ما إلا أعطى مسائل في المصنِّف والمصنَّف مما ييسر على الطالب الانتفاع من الكتاب في يسر وسهولة. وإن شاء الله سأكتب مسائل في الكتب الستة أولا ثم ما بعدها مما ألقاه الشيخ خالد في دروسه بعد عرضها عليه. والله ولي التوفيق، وهو المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله وسلم على نبينا محمد. [/ COLOR]
المسائل الثالثة: مسائل تتعلق بسنن النسائي
1. تسمى الكتب الستة: البخاري ومسلم والنسائي وأبو داود والترمذي وابن ماجه مع الدارمي وأحمد والموطأ تسمى دواوين الإسلام، وهي المذكورة في المعجم المفهرس للحديث النبوي.
2. اسم المؤلف: أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي، يكنى بأبي عبدالرحمن.
3. ولد أبو عبدالرحمن النسائي سنة 215 هـ وتوفي سنة 303 هـ، وهو آخر أهل السنن موتا.
4. النسائي بفتح النون مع التشديد من بلاد يقال لها: نسا بفتح النون، وقيل بالكسر، والأول أصح.
5. يسمى كتاب النسائي بالمجتبى، وقيل المجتنى، والأول أصح. ويسمى: سنن النسائي الصغرى.
6. هذه السنن الصغرى أو المجتبى مختصرة من السنن الكبرى للنسائي.
7. اختلف في السنن الصغرى أو المجتبى هل هي من اختصار المؤلف نفسه أو اختصار تلميذه ابن السني، والصحيح أنها اختصار للنسائي نفسه.
8. النسائي إمام حافظ ثقة بالإجماع.
9. تأتي منزلته في الكتب الستة في الدرجة الثالثة بعد الصحيحين، وذلك لقلة الأحاديث الضعيفة فيه.
10. يأتي ترتيب الكتب الستة على النحو التالي: البخاري ثم مسلم ثم النسائي ثم أبو داود ثم الترمذي ثم ابن ماجه.
11. عدة أحاديثه باختلاف العد: 5774 حديث وهي تختلف باختلاف النسخ.
12. الأحاديث الضعيفة في سنن النسائي قليلة جدا بالنسبة لكثرة أحاديثه، فهي نحو (450 – 500) حديث.
13. عدة شيوخ النسائي في هذه السنن 334 شيخ، وعدتهم في الصغرى والكبرى 450 شيخ أكثرهم ثقات، والضعيف فيهم قليل.
14. لسنن النسائي رواة أشهرهم ابن الأحمر وابن السني (صاحب كتاب عمل اليوم والليلة) وابن الصوفي وعبدالكريم ابن النسائي صاحب السنن، وذكر لنا شيخنا الشيخ خالد بن عبدالعزيز الهويسين أن بينه وبين الإمام النسائي اثنان وعشرون رجلا.
15. النسائي لا يقول في سننه حدثنا، وإنما يقول: أخبرنا وأخبرني، وما وجدت في السنن حدثنا، فهو خطأ من النساخ.
16. سمى أكثر من تسعة من الحفاظ سنن النسائي صحيحا، منهم: الحافظ ابن منده، والدارقطني وأبو علي النيسابوري وأبو عبدالله الحاكم والخطيب البغدادي.
17. رأى بعض الحفاظ أن الحديث الذي لا يضعفه النسائي في سننه، ولا يتكلم فيه أنه صحيح، والتحقيق أنه قد يكون كذلك لكن بالنظر في إسناده.
18. قال النسائي رحمه الله: لم أُخرج في كتابي هذا (السنن) لرجل أجمع الحفاظ على تركه.
19. قَلَّت شروح النسائي، ومنها: شرح ابن رشيد وهو مفقود، وشرح ابن النعمة، وشرح ابن الملقن (شرح الزوائد التي على الصحيحين فقط) وسماه الإعلام شرح سنن النسائي أبي عبدالرحمن، وشرح السيوطي المسمى زهر الربا على المجتبى، وحاشية للسندي.
20. أكثر أحاديث سنن النسائي دائرة بين الصحيح والحسن والحسن لغيره، وفيه أحاديث شاذة قليلة جدا.
21. نقل ابن الأحمر تلميذ النسائي عن شيخه رحمه الله أن المجتبى كله صحيح (لم يسمه النسائي المجتبى إنما سمي بعده).
22. جرّح النسائي في سننه وعدّل وضعّف وبوّب وأخرج الطرق وبيّن علل بعض الأحاديث، ففيه من علوم المصطلح والآلة الشيء الكثير.
23. توفي أبو عبدالرحمن النسائي (303 هـ) بفلسطين، وقيل: دفن بها، وقيل: بمكة بين الصفا والمروة.
24. لا يوجد في سنن النسائي إسناد ثلاثي يعني: شيخ المصنف والتابعي والصحابي، فهؤلاء ثلاثة.
25. عند النسائي في سننه أطول إسناد، وهو نحو تسعة رجال (في باب الافتتاح الصلاة).
26. للنسائي مؤلفات منها: خصائص علي، عمل اليوم والليلة (ضمن السنن لكنه أفرد، فيه أكثر من ألف حديث)، الضعفاء والمتروكون، وإملاءات حديثية له، ومسند مالك بن أنس، ومسند الزهري، ومسند الفضيل بن عياض، وحديث شعبة، وسفيان، وما رواه سفيان ولم يروه شعبة، وما رواه شعبة ولم يروه سفيان، ومناسك الحج، وعلل الحديث، وفضائل القرآن.
تمت المسائل المتعلقة بسنن النسائي ولله الحمد والمنة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ويليها إن شاء الله تعالى المسائل المتعلقة بسنن أبي داود.
[/ CENTER]
[/SIZE][/FONT]
¥(32/178)
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 08:22 ص]ـ
بورك فيك حبيبنا الضبيطي واصل كرمك ..
ـ[الضبيطي]ــــــــ[30 - 09 - 10, 05:23 م]ـ
بورك فيك حبيبنا الضبيطي واصل كرمك ..
بارك الله فيك أخي عبدالرحمن السبيعي
شاكر ومقدر لك حضورك ودعاءك ومتابعتك
كم من الداخلين إلى هذا الموضوع!!
إنهم ما يزيد على خمسين متصفح.
هل هذا الموضوع أو المسائل أفادتهم؟ إن كان تدخل تحت قوله عليه السلام " من صنع إليكم معروفا، ... " فأين المكافأة!!
أنا لا أقول هذا لأجل سماع مدح؛ لأن هذا ليس مني إنما هو من الله لأنه له المنة في تيسير ذلك. فإن هذه الفوائد والمسائل عندي من سنين، لكن لم يمن الله علي بإنزالها وبثها في الناس إلا في هذا الوقت، ثم بعد ربي يشكر من أخرجها من مظانها، وهو شيخي الشيخ بن عبدالعزيز الهويسين حفظه الله ونفع به.
ثم إن الثناء على من يستحقون الثناء يغري الناس باتباعهم ويشجعهم على بذل ماينتفع به.
والله ولي التوفيق وصلى الله على نبينا محمد
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 05:35 م]ـ
رفع الله قدرك و بارك الله في الشيخ خالد و فيك
ـ[السوادي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 08:54 ص]ـ
رفع الله قدرك و بارك الله في الشيخ خالد و فيك
ـ[الضبيطي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 07:39 م]ـ
رفع الله قدرك و بارك الله في الشيخ خالد و فيك
شاكر ومقدر المرور ورفع الموضوع أخي أبا عمر
ـ[الضبيطي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 07:40 م]ـ
رفع الله قدرك و بارك الله في الشيخ خالد و فيك
شاكر ومقدر المرور ورفع الموضوع أخي السوادي
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 01:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع بكم الاسلام و المسلمين
ـ[الضبيطي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع بكم الاسلام و المسلمين
أهلا بك فراس
شاكر ومقدر لك مرورك ورفعك للموضوع
ـ[فرحان بن سميح العنزي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 10:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الضبيطي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 07:59 م]ـ
جزاك الله خيرا
أهلا بك فرحان بن سميح
شاكر ومقدر لك مرورك ودعاءك ورفعك للموضوع
بارك الله فيك
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[19 - 10 - 10, 08:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الضبيطي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 07:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا
شكرا لك أبا إسحاق مارا وداعيا
بارك الله فيك
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 11:44 م]ـ
حفظ الله الشيخ الهويسين ..... آمين
و هات أخي ما عندك من فوائد للشيخ الحويسين حفظه الله
ـ[الضبيطي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 10:58 م]ـ
حفظ الله الشيخ الهويسين ..... آمين
و هات أخي ما عندك من فوائد للشيخ الهويسين حفظه الله
أهلا بك أستاذ محمود
سعيد بمرورك ومتابعتك
بارك الله فيك
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[04 - 11 - 10, 11:36 ص]ـ
أخي الكريم
بارك الله فيك و في شيخك
من هو ابن الصوفي المذكور في رواة السنن عن النسائي؟
هل هو ابن حيويه؟ فهذا من رواة سنن النسائي أيضاً.
ـ[صلاح الدين بن محمد الشامي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 06:04 م]ـ
جزاك الله خيرا، وأطول إسناد في سننه عشاري في فضل سورة الإخلاص، برقم (996) وقال النسائي بعده: ما أعرف إسنادا أطول من هذا، ورواه الترمذي برقم (2896) وهو له أنزل ـ كما لا يخفى ـ لتقدم وفاته على النسائي، وهو أنزل إ سناد في الكتب الستة.
ـ[الضبيطي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 06:22 م]ـ
أخي الكريم
بارك الله فيك و في شيخك
من هو ابن الصوفي المذكور في رواة السنن عن النسائي؟
هل هو ابن حيويه؟ فهذا من رواة سنن النسائي أيضاً.
بارك الله فيك أبا صاعد
البحث جار(32/179)
موضع أشكل علي في فتح الباري، هل هو تصحيف؟
ـ[أحمد عبدالله السني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 06:08 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
في تعليق الحافظ ابن حجر على حديث عائشة الذي أخرجه البخاري في صحيحه [كتاب الصوم/ باب متى يقضى قضاء رمضان]
(كان يكون علي الصوم من رمضان، فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان، قال يحيى: الشغل من النبي، أو بالنبي صلى الله عليه وسلم)
رجح الحافظ أن لفظة (الشغل من النبي) مدرجة في الحديث.
ثم قال بعد ذلك:
وفي الحديث دلالة على جواز تأخير قضاء رمضان مطلقا، سواء كان لعذر أو لغير عذر؛ لأن الزيادة كما بيناه مدرجة، فلو لم تكن [[[[مرفوعة]]] لكان الجواز مقيدا بالضرورة؛ لأن للحديث حكم الرفع.
كذا هو النص في طبعة دار السلام [4/ 243]، وفي طبعة بولاق [4/ 167]، وفي السلفية [4/ 191]، وفي ط شيبة الحمد [4/ 225]، وفي طبعة الفاريابي [5/ 351]
وموضع الإشكال هو قوله [[[مرفوعة]]] لأن ما بعدها يتعارض معها، حيث قال (لكان الجواز مقيداً بالضرورة ... )
وأظن والله أعلم أن الصواب [[[فلو لم تكن مدرجة]]]، أو [[[فلو كانت مرفوعة]]]
بانتظار إفادتكم ...
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 07:47 ص]ـ
قال الحافظ: يؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنهُ لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر. أهـ
فإن أخر القضاء حتى دخل رمضان التالي فلا يخلو من حالين:
الأولى:
أن يكون التأخير بعذر، كما لو كان مريضاً واستمرَّ به المرض حتى دخل رمضان التالي، فهذا لا إثم عليه في التأخير لأنه معذور. وليس عليه إلا القضاء فقط. فيقضي عدد الأيام التي أفطرها.
الحال الثانية:
أن يكون تأخير القضاء بدون عذر، كما لو تمكن من القضاء ولكنه لم يقض حتى دخل رمضان التالي.
فهذا آثم بتأخير القضاء بدون عذر، واتفق الأئمة على أن عليه القضاء، ولكن اختلفوا هل يجب مع القضاء أن يطعم عن كل يوم مسكيناً أو لا؟
فذهب الأئمة مالك والشافعي وأحمد أن عليه الإطعام. واستدلوا بأن ذلك قد ورد عن بعض الصحابة كأبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم.
وذهب الإمام أبو حنيفة رحمه الله إلى أنه لا يجب مع القضاء إطعام.
واستدل بأن الله تعالى لم يأمر مَنْ أفطر من رمضان إلا بالقضاء فقط ولم يذكر الإطعام، قال الله تعالى: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) البقرة/185.
انظر: المجموع (6/ 366)، المغني (4/ 400).
وهذا القول الثاني اختاره الإمام البخاري رحمه الله، قال في صحيحه:
قَالَ إِبْرَاهِيمُ -يعني: النخعي-: إِذَا فَرَّطَ حَتَّى جَاءَ رَمَضَانُ آخَرُ يَصُومُهُمَا وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ طَعَامًا، وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مُرْسَلا وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ يُطْعِمُ. ثم قال البخاري: وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ الإِطْعَامَ، إِنَّمَا قَالَ: (فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) اهـ
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو يقرر عدم وجوب الإطعام:
وأما أقوال الصحابة فإن في حجتها نظراً إذا خالفت ظاهر القرآن، وهنا إيجاب الإطعام مخالف لظاهر القرآن، لأن الله تعالى لم يوجب إلا عدة من أيام أخر، ولم يوجب أكثر من ذلك، وعليه فلا نلزم عباد الله بما لم يلزمهم الله به إلا بدليل تبرأ به الذمة، على أن ما روي عن ابن عباس وأبي هريرة رضي الله عنهم يمكن أن يحمل على سبيل الاستحباب لا على سبيل الوجوب، فالصحيح في هذه المسألة أنه لا يلزمه أكثر من الصيام إلا أنه يأثم بالتأخير. اهـ
الشرح الممتع (6/ 451).
وعلى هذا فالواجب هو القضاء فقط، وإذا احتاط الإنسان وأطعم عن كل يوم مسكيناً كان ذلك حسناً.
وعلى السائلة - إذا كان تأخيرها القضاء من غير عذر- أن تتوب إلى الله تعالى وتعزم على عدم العودة لمثل ذلك في المستقبل.
والله تعالى المسؤول أن يوفقنا لما يحب ويرضى.
والله أعلم. الإسلام سؤال وجواب.
ـ[أحمد عبدالله السني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 10:56 م]ـ
أخي الكريم، أنا لا أسأل عن حكم تأخير القضاء، عند الحافظ أو غيره.
وإنما أشكل علي سياق الكلام
ـ[أبو فهر الأثري]ــــــــ[06 - 10 - 10, 03:17 ص]ـ
أخي سياق الكلام مضبوط ليس فيه إشكال بإذن الله.
فالحافظ رحمه الله يقصد بالرفع فعل عائشة رضي الله عنها لأنها أخرت الصيام إلى شعبان بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم فأقرها على ذلك ولم ينكر لذا فيجوز تأخير قضاء رمضان إلى شعبان سواءا كان لعذر أو لا
أما إن كان قول يحيى مرفوع لكان هذا الفعل خاص بها لأنها تحت النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثبت الحافظ إدراجه لذا فلا إشكال ولا تصحيف والحمد لله
ـ[أبو حازم الشامي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 10:03 م]ـ
أحسن الله إليكم ونفع بكم
نعم أخي لعل الراجح أنها "مدرجة" ليستقيم السياق.(32/180)
أبحث عن رواة صحيح البخاري
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[30 - 09 - 10, 10:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا أبحث عن مؤلفات سواء متقدمة أو متأخرة اعتنت بذكر رواة صحيح الإمام البخاري خصوصا في القرن الرابع للهجرة.
وجزاكم الله عني خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 10, 08:52 م]ـ
((حرره المشرف لخروجه عن الموضوع))
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[03 - 10 - 10, 03:28 م]ـ
((حرره المشرف لخروجه عن الموضوع))
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عفوا أخي لم أفهم ما كتبتموه أرجو التوضيح أكثر.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[05 - 10 - 10, 12:16 م]ـ
قد حرر وفقك الله كلامنا , وقد ذكرنا لك كتاباً ذكر رواة صحيح مسلم. والله أعلم.
ولا أدري حقيقةً لماذا حررهُ الأخ المشرف وفقه الله.!!
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 10 - 10, 07:30 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فمن الممكن الرجوع إلى المعجم المفهرس للحافظ ابن حجر فإنه ذكر أسانيده من طرق أصحاب أبي عبد الله محمد بن يوسف الفربري، راوي الجامع الصحيح عن ا?مام البخاري
أو العودة إلى مقدمة طبعة د/ زهير بن ناصر الناصر (دار المنهاج المصورة على الطبعة السلطانية)
فإنه اعتنى أيضا بذكر روايات صحيح البخاري،
فلك أن تأخذي منها الرواة عن أبي عبد الله الفربري، وأظنهم جميعا من أهل القرن الرابع الهجري،
وكذلك الرواة عن سائر من روى الصحيح عن أبي عبد الله البخاري
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 07:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا أبحث عن مؤلفات سواء متقدمة أو متأخرة اعتنت بذكر رواة صحيح الإمام البخاري خصوصا في القرن الرابع للهجرة.
وجزاكم الله عني خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هل تقصدين الرواة الذين روى عنهم الامام البخاري في صحيحه , أم تقصدين من روى صحيح البخاري عن الامام البخاري؟؟
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[07 - 10 - 10, 01:46 ص]ـ
هل تقصدين الرواة الذين روى عنهم الامام البخاري في صحيحه , أم تقصدين من روى صحيح البخاري عن الامام البخاري؟؟
السلام عليكم ورحمة الله
أقصد من روى صحيح البخاري عن الامام البخاري
و جزاكم الله خيرا
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[07 - 10 - 10, 11:22 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فمن الممكن الرجوع إلى المعجم المفهرس للحافظ ابن حجر فإنه ذكر أسانيده من طرق أصحاب أبي عبد الله محمد بن يوسف الفربري، راوي الجامع الصحيح عن ا?مام البخاري
أو العودة إلى مقدمة طبعة د/ زهير بن ناصر الناصر (دار المنهاج المصورة على الطبعة السلطانية)
فإنه اعتنى أيضا بذكر روايات صحيح البخاري،
فلك أن تأخذي منها الرواة عن أبي عبد الله الفربري، وأظنهم جميعا من أهل القرن الرابع الهجري،
وكذلك الرواة عن سائر من روى الصحيح عن أبي عبد الله البخاري
والله تعالى أجل وأعلم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيكم(32/181)
ارجو المساعدة بأقترح عناوين لرسالة ماجستير في الحديث النبوي
ـ[منى علي]ــــــــ[01 - 10 - 10, 11:11 م]ـ
الاخوة الكرام ارجو المساعدة بأقترح عناوين لرسالة ماجستير في الحديث النبوي وجزاكم الله الف خير
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[02 - 10 - 10, 06:46 م]ـ
الاخوة الكرام ارجو المساعدة بأقترح عناوين لرسالة ماجستير في الحديث النبوي وجزاكم الله الف خير
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أختي منى,
إن كنت محتارة في الموضوع الذي سيكون بحث رسالتك
فأنا أقترح عليك أن تفكري في موضوع تحبين البحث فيه ولا تعتبريه فقط مجرد بحث عليك إنجازه ومناقشته في الأخير مع اللجنة , فاجلسي مع نفسك و فكري فقد تهتدين في الأخير أو يمكن أن يكون البحث تحقيق مخطوط له صلة بتخصصك , أو يمكن أن تستشيري مع أحد من أساتذتك وأنصحك أن تبتعدي عن المواضيع المكررة والتي قد لا يضيف إليها بحثك شيئا اللهم إلا إن تناولتيها من زاوية جديدة , والله الموفق والمعين , وأتمنى أن أكون قد ساعدتك وإن لم أكن كذلك فأعتذر.
والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
ـ[منى علي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 11:24 م]ـ
اختي العزيزة ان لم اطلب المساعده الا للضرورة القصوى و ضيق الوقت و رغبتي في موضوع لم يطرق من قبل و كذلك قد استشف من المقترحات موضوع يحتاجه المسلمين في الوقت الحاضر و لم يدر بخلدي لذلك لازال طلب المساعده قائم من الاخوة و الاخوات و المشرفين على هذا الملتقى النفيس وجزاكم الله الف خير(32/182)
لم أجد الجواب الشافي عن الحديث المعلق
ـ[غير مسجل]ــــــــ[02 - 10 - 10, 01:35 ص]ـ
عمار حداد.
انا طالب ماجستير في علوم الحديث وإلى حد الآن لم أجد الجواب الشافي لسؤال لا يزال يحيرني ألا وهو: بما أن الحديث المعلق من أنواع الضعيف فلماذا أخرجه البخاري في صحيحه وإذا كان الجواب كما هو معروف أن البخاري لم يخرجه في أصل المسألة وإنما رواه تابعا أو شاهدا فلماذا هو موجود بين دفتي الكتاب لماذا البخاري لم يفردهم بكتاب خاص كما فعل في الأدب المفرد
أرجوا الجواب
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[02 - 10 - 10, 07:20 م]ـ
راجع كتب المصطلح تجد الجواب
تكلمو عن تعاليق البخاري رحمه لله
كل كتب المصطلح بينت المسألة وأوضحتها لعلك تراجع المسألة في مظانها
خلاصة:
إيراده له في اثناء الصحيح مشعر بصحة أصله إشعارا يؤنس به ويركن إليه
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 09:05 م]ـ
عمار حداد.
انا طالب ماجستير في علوم الحديث وإلى حد الآن لم أجد الجواب الشافي لسؤال لا يزال يحيرني ألا وهو: بما أن الحديث المعلق من أنواع الضعيف فلماذا أخرجه البخاري في صحيحه وإذا كان الجواب كما هو معروف أن البخاري لم يخرجه في أصل المسألة وإنما رواه تابعا أو شاهدا فلماذا هو موجود بين دفتي الكتاب لماذا البخاري لم يفردهم بكتاب خاص كما فعل في الأدب المفرد
أرجوا الجواب
أخي الكريم بعجالة , البخاري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في صحيحه يستخدم المعلقات غالبا لسببين:
1 - ترجمة الباب فهو يعلم إسناد هذا الحديث وهو عنده متصل فحدف إسناده أو بعضه للإختصار إذ لو أسند كل ترجمة في كل باب من صحيحه لتضاعف الحجم.
2 - بعد رواية حديث معين يعلق خبرا ما لتبيين معنى لفظة معينة أو شيئ من هذا القبيل , ولا يعتمد هذا الخبر.
أما قولك: " فلماذا هو موجود بين دفتي الكتاب لماذا البخاري لم يفردهم بكتاب خاص كما فعل في الأدب المفرد " , فأقول: كتب أهل العلم يجب أن تُأخذ بكل ما فيها و أن تُفهم , وأن لا يلزم أحدنا عالما ما بشيئ على خلاف المنهج الذي بينه أو أشار إليه , فمعلوم أن اسم صحيح البخاري هو: " الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه " , فأقول هل المعلقات مسندة؟؟ هل يجهل الامام سيد الحفاظ و النقاذ البخاري أن المعلق (وهو المنقطع على اصطلاح الائمة) ضعيف؟؟ , فالجواب معلوم وهو أن المعلقات ليست من المسند فلا تدخل في اصل الكتاب , 2 - البخاري رحمه الله لا يجهل أن ما لم يتصل اسناده فهو ضعيف , و إسناد كل المعلقات في الصحيح يتنافى مع قوله: " المختصر " , وهذا ضاهر.
و الله أعلم.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[03 - 10 - 10, 01:41 ص]ـ
أخي الفاضل ... حفظك الله تعالي
المعلق ضعيف بالنسبة لنا للجهالة بالواسطة المحذوفة من مبتدأ السند - أي شيخ البخاري ومن فوقه -.
أما الإمام البخاري: فقد كانت الواسطة معلومة لديه، وهو بنفسه قد قام بحذفها؛ لأسباب عديدة، منها: طلب الاختصار، أو كون الواسطة ليس علي شرط الكتاب - وإن كان صحيح الحديث -، أو كونه قد وصلها في رواية أخري، أو غيرها مما الله به عليم.
وقد وصل معلقات الإمام البخاري، الحافظ ابن حجر في تغليق التعليق، ولخصها في هدي الساري. فراجعها غير مأمور.(32/183)
المطلوب والمسؤل أحوال وتعريف ل أم قتال وابن أم أنمار وهل هي كانت أسلمت أم لا
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 09:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال البخاري في صحيحه في كتاب المغازي
حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، فَلَمَّا قَدِمْنَا حِمْصَ قَالَ لِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ: هَلْ لَكَ فِي وَحْشِيٍّ نَسْأَلُهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، وَكَانَ وَحْشِيٌّ يَسْكُنُ حِمْصَ فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَقِيلَ لَنَا: هُوَ ذَاكَ فِي ظِلِّ قَصْرِهِ كَأَنَّهُ حَمِيتٌ، قَالَ: فَجِئْنَا حَتَّى وَقَفْنَا عَلَيْهِ بِيَسِيرٍ فَسَلَّمْنَا، فَرَدَّ السَّلَامَ، قَالَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ مُعْتَجِرٌ بِعِمَامَتِهِ مَا يَرَى وَحْشِيٌّ إِلَّا عَيْنَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: يَا وَحْشِيُّ أَتَعْرِفُنِي؟ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: لَا وَاللَّهِ، إِلَّا أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ عَدِيَّ بْنَ الْخِيَارِ تَزَوَّجَ امْرَأَةً يُقَالُ لَهَا أُمُّ قِتَالٍ بِنْتُ أَبِي الْعِيصِ، فَوَلَدَتْ لَهُ غُلَامًا بِمَكَّةَ فَكُنْتُ أَسْتَرْضِعُ لَهُ، فَحَمَلْتُ ذَلِكَ الْغُلَامَ مَعَ أُمِّهِ فَنَاوَلْتُهَا إِيَّاهُ فَلَكَأَنِّي نَظَرْتُ إِلَى قَدَمَيْكَ، قَالَ: فَكَشَفَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا تُخْبِرُنَا بِقَتْلِ حَمْزَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنَّ حَمْزَةَ قَتَلَ طُعَيْمَةَ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ بِبَدْرٍ، فَقَالَ لِي مَوْلَايَ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ: إِنْ قَتَلْتَ حَمْزَةَ بِعَمِّي فَأَنْتَ حُرٌّ، قَالَ: فَلَمَّا أَنْ خَرَجَ النَّاسُ عَامَ عَيْنَيْنِ، وَعَيْنَيْنِ جَبَلٌ بِحِيَالِ أُحُدٍ، بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ وَادٍ خَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ إِلَى الْقِتَالِ، فَلَمَّا أَنِ اصْطَفُّوا لِلْقِتَالِ خَرَجَ سِبَاعٌ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ؟ قَالَ: فَخَرَجَ إِلَيْهِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ: يَا سِبَاعُ يَا ابْنَ أُمِّ أَنْمَارٍ مُقَطِّعَةِ الْبُظُورِ أَتُحَادُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ k قَالَ: ثُمَّ شَدَّ عَلَيْهِ فَكَانَ كَأَمْسِ الذَّاهِبِ، قَالَ: وَكَمَنْتُ لِحَمْزَةَ تَحْتَ صَخْرَةٍ فَلَمَّا دَنَا مِنِّي رَمَيْتُهُ بِحَرْبَتِي، فَأَضَعُهَا فِي ثُنَّتِهِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ وَرِكَيْهِ، قَالَ: فَكَانَ ذَاكَ الْعَهْدَ بِهِ فَلَمَّا رَجَعَ النَّاسُ رَجَعْتُ مَعَهُمْ فَأَقَمْتُ بِمَكَّةَ حَتَّى فَشَا فِيهَا الْإِسْلَامُ، ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى الطَّائِفِ فَأَرْسَلُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ k رَسُولًا فَقِيلَ لِي إِنَّهُ لَا يَهِيجُ الرُّسُلَ، قَالَ: فَخَرَجْتُ مَعَهُمْ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ k فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ: " آنْتَ وَحْشِيٌّ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " أَنْتَ قَتَلْتَ حَمْزَةَ؟ " قُلْتُ: قَدْ كَانَ مِنَ الْأَمْرِ مَا بَلَغَكَ، قَالَ: " فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُغَيِّبَ وَجْهَكَ عَنِّي؟ " قَالَ: فَخَرَجْتُ فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ k فَخَرَجَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ، قُلْتُ: لَأَخْرُجَنَّ إِلَى مُسَيْلِمَةَ لَعَلِّي أَقْتُلُهُ فَأُكَافِئَ بِهِ حَمْزَةَ، قَالَ: فَخَرَجْتُ مَعَ النَّاسِ، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ، قَالَ: فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي ثَلْمَةِ جِدَارٍ كَأَنَّهُ جَمَلٌ أَوْرَقُ ثَائِرُ الرَّأْسِ، قَالَ: فَرَمَيْتُهُ بِحَرْبَتِي فَأَضَعُهَا بَيْنَ ثَدْيَيْهِ حَتَّى خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ كَتِفَيْهِ، قَالَ: وَوَثَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ عَلَى هَامَتِهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ: فَأَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: فَقَالَتْ جَارِيَةٌ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ وَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَتَلَهُ الْعَبْدُ الْأَسْوَدُ
المطلوب والمسؤل أحوال وتعريف ل أم قتال وابن أم أنمار وهل هي كانت أسلمت أم لا
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 11:46 م]ـ
أما ابن أم أنمار فهو أبو نيار سباع بن عبد العزى قتله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه يوم أحد.
¥(32/184)
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[03 - 10 - 10, 04:10 م]ـ
هيَ أمُّ قِتَال بنت أَسِيدٍ (كأمِيرٍ) ابن أبي العِيص بن أمية بن عبد شَمس بن عبدِمناف بن قصي وهي أم عبد الله وعبيد الله وعبدة وعبيدة ودرة وأَمَة وميمونة وامرأة أخرى بني عَدِيّ الأكبر بن الخِيَار بن عَدِي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي. وأم أمِّ قِتال زينبُ بنتُ أبي عَمرو بن أمية بن عبد شَمس بن عبد مناف.
ذَكَر خبرَ ولدِها وعدَدَهم ابنُ سعد في طبقاته في ترجمة عدِي الأكبر بن الخيار. وذَكَر أمّها زينبَ الزبيرُ بن بكار في الجزء المحقق من جمهرته ص135 فقرة 141. وقال أبو فهر هناك: (أم قتال بنت أسيد ذكرها المصعب في ولد عدي بن الخيار ولم يذكرها في ولد أسِيد بن أبي العِيص ولا في ولد زينب بنت أبي عمرو.)
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[03 - 10 - 10, 04:48 م]ـ
وسِبَاع هذا هو ابنُ عبد العزى بن نضلة بن عمرو بن غُبْشَانَ وهو الحارثُ بن عبدِ عَمْرِو بن سليم بن بوي بن ملكان بن أفصَى بن حارثة بن عمرو بن عامر، هكذا نسبه ابن الكلبي (في نسب معد واليمن الكبير ص460) وقال: قتله حمزة بن عبد المطلب يوم أحد، ثم أكَبّ ليأخذ درعه فزَرَقَه وحشي بالحربة فقتله.
ووقع في مطبوعة جمهرة ابن حزم (ص242): سباع بن عبد عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن غبشان. وهو تحريف في الظاهر لأن ابن حزم ينقل كثيراً عن ابن الكلبي بل هو متابع له في أكثر كتابه، وسهلٌ أن تشتبه في الكتابة عبد العزى بعبد عمرو ونضلة بثعلبة. ويكنَى سباع بأبي نِيَار بكسر النون وتخفيف الياء بوزن نِعَاج وضبطه الأمير ابنُ ماكولا كذلك في بابِه في الإكمال.
وأمه أم أنمار قيلة الخزاعية ذكرها ابن عبد البر في استيعابه في الصحابة وقال: في ذِكرِها نظر. ونقل عنه ذلك ابنُ حَجر. وهي مولاة خبّاب بن الأرَتّ وقيل أمه. وكذا نَقَلا "الخزاعية" ووقع في سيرة ابن هشام (ج2 ص69) أنّها مولاة لشَريق بن عمرو بن وهب الثقفي حليف بني زُهرة وفي مطبوعة السيرة: قال ابنُ هشام شريق بن الأخنس بن شريق.! كذا وأنا أجزم أنه تحريف صوابه أبو الأخنس بن شَريق لأنه ليس مِن ذِكرٍ لابنٍ للأخنس اسْمه شريق، ولأن المقام يقتضي أن يكون ابنُ هشام يريد التعريف بشَريقٍ المغمور بابنِه الأخنس المشهور، هذا وشَريق بوزن شَقِيق.
وابن سِبَاع: عبدُ الله عاش حتى أدرك زمن بني أمية فكتبه ابنُ حجرٍ في الصحابة على الاحتمال على شرطه المعروف فقال:
قتل أبوه بأحد كافراً ... وعاش عبد الله إلى خلافة بني مروان ... وهذا يقتضي أن يكون له صحبة لأنه من أهل الحجاز ولم يبق منهم بعد الفتح إلا من أسلم وشهد حجة الوداع.(32/185)
سوال وارجوا الاجابه من اهل الاختصاص عن لميس
ـ[طلال جزاء العياضي]ــــــــ[02 - 10 - 10, 10:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اريد ان اعرف هل يوجد صحابيه اسمها لميس لانه وصلتني رساله علي البريد الكتروني
وهذا نصها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أمابعد
* لميس تلك الفتاة المسلمة
* لميس الصحابية رضي الله عنها وأرضاها
أتت وبايعت الرسول وأسلمت
قبل 1430هجري (ب) 1400 ورضوان من الله
هيَ .. /لميس بنت عمرو بن حرام بن ثعلبة ابن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة وأمها هند بنت قيس بن القريم بن أمية بن سنان بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة تزوجها زيد بن يزيد بن جذام بن سبيع بن خنساء بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة أسلمت لميس وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
** المرجع **
منقول مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
ـ المكتبه الاسلاميه ـ الطبقات الكبرى ـ الجزءالثامن
شكرا لكم
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 10 - 10, 10:29 م]ـ
رابط قد يفيد:
أريد ترجمة لميس بنت عمرو بن حرام بن ثعلبة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=189275)(32/186)
هل تعد مرويات أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف من المراسيل .. ؟
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[03 - 10 - 10, 06:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
سؤالي الأول:
هل تعد مرويات أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف من مراسيل الصحابة .. ؟
وقد بحثت في ترجمته رضي الله عنه .. وهذا ملخص ماوجدت .. وأتمنى ممن لديه معرفة إفادتي بما لديه ..
-أبو أمامة بن سهل بن حنيف: اسمه أسعد الأنصاري، المدني، سُمي باسم جده وكني بكنيته، ولد في حياة النبي e، مات سنة100هـ.
وقد اُختلف في صحبته:
فقال أبوحاتم:"ليست له صحبة، ولأبيه صحبة"،وقال العلائي: "ولد في حياة النبي e، وليست له صحبة، وما روي عنه فهو مرسل".
وقال الزهري:"وكان ممن قد أدرك النبي r"، وكذا قال أبو معشرالمدني، وقال البخاري:"أدرك النبي e ولم يسمع منه"،وقال الطبراني:"له رؤية"، وسُئل الدارقطني: هل أدرك النبي e ؟ قال: نعم، وأخرج حديثه في "المسند"، وبه قال سعيد بن السكن، والبغوي، وابن حبان.
وقال ابن عساكر:"وقول البخاري أصح".
وقال الذهبي:"ولد زمن النبي r".
وقال ابن حجر:"معدود في الصحابة، له رؤية، ولم يسمع من النبي e".
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وسؤالي الثاني:
ٍس/وهل إذا روى الحديث تارة عن النبي صلى الله عليه وسلم .. وتارة عن صحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ثبت من خلال البحث أن الصحيح هو مارواه عن النبي دون واسطة.؟
هل يعد ذلك ضعفاً في الحديث؟
وسأضرب لكم مثالا على ما أقول:
وهو الحديث الذي رواه ابن ماجة في سننه وقال:
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ، بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مخبأة، فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقِيلَ لَهُ: أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا، قَالَ: " مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ؟ "، قَالُوا: عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ، قَالَ: (عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ، إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ "، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ، فَأَمَرَ عَامِرًا أَنْ يَتَوَضَّأَ، فَيَغْسِلْ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَرُكْبَتَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُبَّ عَلَيْهِ)
قَالَ سُفْيَانُ: قَالَ مَعْمَرٌ: عَنْ الزُّهْرِيِّ: وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفَأَ الْإِنَاءَ مِنْ خَلْفِهِ
وبإسناد آخر عند أحمد:
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خَرَجَ وَسَارُوا مَعَهُ نَحْوَ مَكَّةَ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِشِعْبِ الْخَزَّارِ مِنَ الْجُحْفَةِ، اغْتَسَلَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَكَانَ رَجُلًا أَبْيَضَ، حَسَنَ الْجِسْمِ وَالْجِلْدِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ أَخُو بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ، فَلُبِطَ سَهْلٌ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ K فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ، وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَمَا يُفِيقُ، قَالَ: " هَلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ؟ "، قَالُوا: نَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَامِرًا، فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: " عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؟ هَلَّا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بركت؟ "، ثُمَّ قَالَ لَهُ: " اغْتَسِلْ لَهُ "، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ، وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ، وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ، ثُمَّ صُبَّ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَيْهِ، يَصُبُّهُ رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ، ثُمَّ يُكْفِئُ الْقَدَحَ وَرَاءَهُ، فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ، لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ
ومن خلال البحث فقد صحح الدار قطني في العلل مارواه سهل بن حنيف عن النبي عليه الصلاة والسلام ..
فقال: يرويه الزهري،عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف.
حدّث به عنه يحيى بن سعيد، وشعيب بن أبي حمزة، وسليمان بن كثير، والنعمان بن راشد، ومعمر، وابن عيينة، وغيرهم، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل: أن عامر بن ربيعة.
واختلف عن ابن أبي ذئب:
فقيل: عنه، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل أن عامراً ...
وقيل: عنه، عن، الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه.
والصحيح قول يحيى بن سعيد ومن تابعه.
وخالص الشكر والتقدير لمن تقدم وأفاد ..
¥(32/187)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[04 - 10 - 10, 11:08 ص]ـ
روايات أبي أمامة بن سهل مرسلة.
ولو ثبت أن الواسطة بينه وبين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صحابي لم يضر الحديث، ولا فرق بين أبي أمامة وأي تابعي في ذلك.
والمثال المذكور، قد يقال فيه ذلك، وأولى منه أن يقال: ظاهره الإرسال وحقيقته الاتصال
لأن الحديث عبارة عن قصة حدثت لأبيه، والواسطة هي الأب. والله أعلم
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[06 - 10 - 10, 06:26 ص]ـ
شكر الله سعيكم،،وكتب أجركم،،وباركـ في علمكم وعملكم ..
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[06 - 10 - 10, 11:54 ص]ـ
قال البخاري في التاريخ الكبير: (سهل بن حنيف الأنصاري شهد بدرا صلى عليه علي ومات بعد صفين وكان صفين سنة سبع وثلاثين مدني حدثني محمد بن المثنى نا محمد بن جعفر نا شعبة عن بن الأصبهاني عن عبد الله بن معقل قال صليت مع علي على جنازة من أهل بدر سهل بن حنيف كبر عليه ستا وقال لنا عبد الله بن صالح حدثني أبو شريح سمع سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن جده عن النبي قال لا تشددوا على أنفسكم فإنما هلك من قبلكم بتشديدهم على أنفسهم وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات) فرواية سهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه وسلم تكون بواسطة وهي عن أبيه عن جده كما قال فيه الإمام البخاري وهو الأصح إن شاء الله تعالى , فمن أرسل عن سهل بن حنيف إن كان صحابياً فلا بأس في ذلك فالإرسال يحمل على الإتصال كما قال الأخ الفاضل , وإن أرسل عن تابعي فأكثر التابعين ثقات مخضرمين لقوا الصحابة رضي الله عنهم وإن أرسل عن تبع التابعي ففي إرساله كلام.
والصحيح ما قاله البخاري فيه في التاريخ الكبير.
لم تثبت له صحبة , وقال البخاري شهد بدراً صلى عليه علي ومات بعد صفين.
لم يذكر أمير المؤمنين في الحديث البخاري أنهُ لقي النبي أو (له صحبة).
وقال الحافظ الذهبي في السير
سهل بن حنيف (ع) أبو ثابت الأنصاري الأوسي العوفي والد أبي أمامة بن سهل وأخو عثمان بن حنيف شهد بدرا والمشاهد حدث عنه ابناه أبو أمامة وعبد الله وعبيد بن السباق وأبو وائل وعبد الرحمن بن أبي ليلى ويسير بن عمرو وآخرون وكان من أمراء علي رضي الله عنه مات بالكوفة في سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي وحديثه في الكتب الستة
الحاكم في مستدركه من طريق عبد الواحد بن زياد حدثنا عثمان بن حكيم حدثتنا الرباب جدتي عن سهل بن حنيف اغتسلت في سيل فخرجت محموما فقال النبي مروا أبا ثابت فليتصدق مالك عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل قال رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف فقال والله ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة فلبط بسهل فأتى رسول الله فقيل يا رسول الله هل لك في سهل والله ما يرفع رأسه قال هل تتهمون به أحدا قالوا نتهم عامر بن ربيعة فدعاه فتغيظ عليه وقال علام يقتل أحدكم أخاه ألا بركت اغتسل له فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب عليه فراح سهل مع الناس ما به بأس أبو صالح حدثني أبو شريح أنه سمع سهل بن أبي أمامة بن سهل يحدث عن أبيه عن جده أن رسول الله قال لا تشددوا على أنفسكم فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات
إسماعيل بن أبي خالد عن عامر عن عبد الله بن معقل قال صلى علي على سهل بن حنيف فكبر ستا رواه الأعمش عن يزيد عن ابن معقل فقال كبر خمسا ثم التفت إلينا فقال إنه يدري
قال ابن سعد سهل بن حنيف بن واهب بن عكيم بن ثعلبة بن عمرو ابن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف أبو سعد وأبو عبد الله وله من الولد أبو أمامة أسعد وعثمان وسعد وعقبه اليوم بالمدينة وببغداد قال وقالوا آخى النبي بين سهل وبين علي شهد بدرا وثبت يوم أحد وبايع على الموت وجعل ينضح بالنبل عن رسول الله فقال رسول الله نبلوا سهلا فإنه سهل قال الزهري لم يعط رسول الله من أموال بني النضير أحدا من الأنصار إلا سهل بن حنيف وأبا دجانة كانا فقيرين
الأعمش عن يزيد بن زياد مدني عن عبد الله بن معقل قال كبر علي رضي الله عنه في سلطانه كله أربعا أربعا على الجنازة إلا على سهل بن حنيف فإنه كبر عليه خمسا ثم التفت إليهم فقال إنه بدري
أبو نعيم حدثنا أبو جناب سمعت عمير بن سعيد يقول صلى علي على سهل فكبر خمسا فقالوا ما هذا فقال لأهل بدر فضل على غيرهم فأردت أن أعلمكم فضله عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال دخل علي بسيفه على فاطمة وهي تغسل الدم عن وجه رسول الله فقال خذيه فلقد أحسنت به القتال فقال النبي إن كنت أحسنت فلقد أحسن سهل بن حنيف وروي نحوه مرسلا. والله أعلم(32/188)
هل هذا الحديث الموقوف يحتج به؟
ـ[طلال مدثر]ــــــــ[04 - 10 - 10, 02:03 ص]ـ
هذا الحديث الموقوف رواه عبد الله بن مسعود:
(انَّ نُوحًا عَلَيْهِ السَّلامُ اغتسل، فَرَأَى ابْنَهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: تَنْظُرُ إِلَيَّ وَأَنَا أَغْتَسِلُ حَارَ اللَّهُ لَوْنَكَ، قَالَ: فَاسْوَدَّ، فَهُوَ أَبُو السُّودَانِ)، الحاكم عن ابن مسعود ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5079) موقوفا. وقال: إنه صحيح الإسناد
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%AD%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D9%84 %D9%88%D9%86%D9%83/+w
http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=1849&pid=354612
السؤال: هل هذا الحديث الموقوف يحتج به أم لا؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[04 - 10 - 10, 10:37 ص]ـ
لا يصح عن ابن مسعود
فقد قال الذهبي في التلخيص: محمد بن أبي لبيبة ضعفوه.
ـ[طلال مدثر]ــــــــ[04 - 10 - 10, 08:26 م]ـ
لا يصح عن ابن مسعود
فقد قال الذهبي في التلخيص: محمد بن أبي لبيبة ضعفوه.
أخي في الله الشربيني, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ولكن أريد أن أشير الي أن العلامة الزرقاني صحح الحديث وقال أنه "صحيح موقوفا", أنظر الي الحديث وتصحيحه في موقع الدرر السنية:
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%AD%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87+%D9%84 %D9%88%D9%86%D9%83/+w
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[04 - 10 - 10, 08:30 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد راجعته من قبل
والأمر كما قال الذهبي رحمه الله
ولو درسنا باقي الإسناد لظهر فيه علل أخرى. والله أعلم(32/189)
(هل من سائل - هل من داع) مالفرق بين السائل والداعي؟
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 09:33 ص]ـ
إذا مضى شطر الليل، أو ثلثاه، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا. فيقول: هل من سائل يعطي! هل من داع يستجاب له! هل من مستغفر يغفر له! حتى ينفجر الصبح
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم ( http://www.dorar.net/mhd/261)- المصدر: صحيح مسلم ( http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 758
خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
مالفرق بين السائل والداعي؟
أسأل الله لكم ولوالدينا الجنة
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 09:44 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 11:35 م]ـ
هل من مجيب
ـ[ابنة عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:46 ص]ـ
والله إن عظمة هذا الحديث تُذهل عن التفكير في الفرق بين معاني ألفاظه ..
لكني أعتقد - مجرّد اجتهاد - ولعل أهل الفضل يُصوِّبون:
أن الدعاء أعم فهو يشمل الثناء والطلب ..
أما السؤال فهو خاص بالطلب ..
والله تعالى أعلم ..
//
ـ[أبو عبد الأعلى الناصفي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 09:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
جاء في فتح الباري لابن حجر (3/ 32) ما نصه: لم تختلف الروايات على الزهري في الاقتصار على الثلاثه المذكورة، وهي الدعاء والسؤال والاستغفار، والفرق بين الثلاثة: أن المطلوب إما لدفع المضار أو جلب المسار، وذلك إما ديني وإما دنيوى؛ ففي الاستغفار إشارة إلى الأول، وفي السؤال إشارة إلى الثاني، وفي الدعاء إشارة إلى الثالث.
وقال الكرماني: يحتمل أن يقال الدعاء ما لا طلب فيه نحو يا الله والسؤال الطلب وأن يقال المقصود واحد وأن اختلف اللفظ انتهى
*****
وفي فيض القدير للمناوي (2/ 316): جمع بينهما للتأكيد إن كانتا بمعنى، وإلا فلأن المطلوب دفع ما لا يلائم أو جلب الملائم، وهو إما دنيوي أو ديني، فأشير بالاستغفار إلى الأول وبالسؤال إلى الثاني وبالدعاء إلى الثالث. ا.هـ
*****
والله أعلم
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 10:49 ص]ـ
جزاكما الله خيرا(32/190)
شرح جديد لسنن النسائي
ـ[أبو عبد الرحمن الحبيشي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم إخواني:
لقد تم بحمد الله تعالى الانتهاء من تحقيق القدر الأكبر من شرح سنن النسائي للعلامة عبدالرحمن البهكلي ت 1248ه المسمى بتيسير اليسرى شرح المجتبى من السنن الكبرى, وذلك في رسائل علمية في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية. وهو شرح جيد أثنى عليه الإمام الشوكاني وغيره.
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[05 - 10 - 10, 01:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ونحن فى الانتظار الشديد إلى طبعته
ـ[أبو سفيان الأزدي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 01:14 ص]ـ
اسأل الله أن يوفقك لإتمام تحقيقك للكتاب(32/191)
هل من معلومات عن العلامة المدراسي
ـ[أبو عبد الرحمن الحبيشي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 12:25 ص]ـ
إخواني السلام عليكم هل من معلومات عن العلامة المدراسي الهندي وعن بعض مؤلفاته؟
ـ[الحارثي ابوسهل]ــــــــ[05 - 10 - 10, 12:58 ص]ـ
عفوا على السؤال
هلا كتبت اسم المدارسي الذي تعني؟!
وعذرا مرة أخرى على السؤال(32/192)
الأحاديث الأربعة التي علا فيها مسلم عن البخاري هي:
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:55 ص]ـ
الأحاديث الأربعة التي علا فيها مسلم عن البخاري هي:
الحديث الأول: أخرج مسلم في كتاب الجهاد حديث بريدة بن الحصيب وهو:" أَنَّهُ غُزِيَ مَعَ الْنَّبِيِّ - صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- سِتَّةَ عَشَرَ غَزْوَةً "
قال مسلم: حدثني أحمد بن حنبل قال حدثنا المعتمر بن سليمان عن كهمث بن الحسن عن ابن بريدة عن بريدة، هذا إسناد مسلم قال حدثني أحمد بن حنبل ثني المعتمر وهذا الحديث رواه البخاري في آخر كتاب المغازي آخر حديث في كتاب المغازي في صحيح البخاري في باب كم غزي النبي - صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ-؟
قال البخاري: حدثني أحمد بن الحسن قال حدثنا أحمد بن حنبل قال حدثنا المعتمر بن سليمان وساق الحديث. مسلم يرويه عن أحمد مباشرة، والبخاري يرويه عن أحمد بن حسن عن أحمد بن حنبل يكون نزل درجة.
الحديث الثاني:رواه البخاري في كتاب التفسيرقال البخاري: حدثني أحمد ذكر العلماء أنه أحمد بن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري قال حدثني أحمد قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي وهو عبد الحميد بن كُرديد صاحب الزيادي أنه سمع أنس - رضي الله عنه – قال:" قَالَ أَبُوْ جَهْلٍ الْلَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ الْسَّمَاءِ أَوِ أَتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيْمٍ فَنَزَلَتْ ?وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ? (الأنفال:33)، هذا طبعًا البخاري رواه في كتاب التفسير سورة الأنفال.وعقب هذا الحديث مباشرة قال البخاري: حدثنا محمد بن النضر قال ثني عبيد الله بن معاذ بالإسناد الذي ذكرته، أحمد بن النضر ومحمد بن النضر الاثنين أخوات، والاثنين هؤلاء من طبقة مسلم أي من طبقة تلاميذ البخاري وكانوا من أهل نيسابور، وكان البخاري إذا نزل نيسابور نزل عندهم، فكأن البخاري كافئهم بأن روي عنهم، وإلا فهم من طبقة تلاميذ البخاري مثل محمد بن عبد الرحيم صاعقة الذي سنذكره بعد فترة، من شيخ البخاري في الحديث؟ أحمد بن النضر ومحمد بن النضر، كلاهما عن من؟ عن عبيد الله بن معاذ، أليس كذلك؟ الإمام مسلم- رحمه الله- روي هذا الحديث في صفات المنافقين.
قال مسلم: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري قال حدثنا أبي قال حدثنا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي أنه سمع أنسًا، البخاري نزل درجة أم لا؟، كم بين البخاري وبين شعبة لديكم؟ ثلاثة هذا منتهي النزول، لأن البخاري يصل إلي شعبة بواحد آدم بن أبي إياس مثلًا، أو يصل بأبي عاصم النبيل، أو يصل بعلي بن الجعد مثلًا، أو يصل بمحمد بن يوسف الفريابي، محمد بن يوسف الفريابي يروي عن شعبة أيضًا وإن كان أكثر روايته عن سفيان الثوري، فعندما يكون البخاري بينه وبين شعبة واحد فقط يكون بينه وبين شعبة ثلاثة هذا نزول.
الحديث الثالث: أخرجه البخاري في كفارات الأيمانقال البخاري: حدثنا داوود بن رشيد قال حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي غسان محمد بن مُطَرِف عن زيد بن أسلم عن علي بن الحسين عن سعيد بن مرجانة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي- صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- قال:" مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً أَعْتَقَ الْلَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوا مِنْ الْنَّارِ حَتَّىَ فَرْجَهُ بِفَرْجِهِ "، كم واحد بين البخاري والنبي- صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- سبعة أم ثمانية؟ سبعة، شيخ البخاري فيها صاعقة، البخاري قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا داوود بن رشيد، كم عددهم؟ هكذا ثمانية.محمد بن عبد الرحيم هذا من أقران البخاري، وكان يلقب صاعقة إما لأنه كان باقعة في الحفظ، كان حفظه في الذروة فيسمي صاعقة، أو قيل في ترجمته كان إذا نوى أن يرحل إلي شيخ مات، أول ما ينوى يقول أذهب إلي فلان يموت فلان، هذا وتكرر معه هذا أكثر من مرة فقالوا صاعقة أي أنه يصعق أي شيخ يفكر أن يذهب إليه.البخاري قال حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال حدثنا داوود بن رشيد قال حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي غسان محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن علي بن
¥(32/193)
الحسين عن سعيد بن مرجانة عن أبي هريرة، ثمانية رواه، هذا الحديث أخرجه مسلم في كتاب العتق.
قال مسلم: حدثنا داوود بن رشيد قال حدثنا الوليد بن مسلم بسنده سواء، ما الذي حدث عند البخاري؟ أنه نزل فبينه وبين داوود صاعقة محمد بن عبد الرحيم.
س: طبعًا واحد يقول لي الوليد بن مسلم مدلس، ونحن نقول لابد أن يصرح بالتحديث في كل طبقات السند، وقد عنعن عن شيخه وعنعن الإسناد كله.
ج: من أيسر الأبحاث أو من أيسر العلل التي ترتفع تدليس المدلس، أنت عندما تبحث في طرق هذا الحديث ويكون لديك نوع من التبحر في الإسناد ستجد هذا الإسناد مصرحًا فيه بالتحديث في الغالب صرح فيه بالتحديث الوليد بن مسلم مصرح بالتحديث، لكن يكون هذا الإسناد ليس علي شرط واحد من الشيخين، أو نازل جدًا وأنا لماذا قلت لك عد سند البخاري؟ هذا من أنزل إسناد عند البخاري وأنزل إسناد في الكتب الستة عند النسائي بينه وبين النبي - صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- عشرة أنفس حتى إن النسائي نفسه نبه قال هذا أطول إسناد أعلمه، الإمام لا ينزل عادة بالإسناد وهم كانوا يحبون العلو إلا إذا لم يجد في الباب إسناد علي شرطه يكون نظيفًا علي شرطه أو لغير ذلك ربما يكون هناك علة من العلل الله اعلم لماذا ترك الإمام، أو لماذا نزل الإمام هذا النزول؟
الحديث الرابع: حديث أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة قال البخاري: حدثنا حماد بن حميد عن عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي قال حدثنا شعبة مر بنا الإسناد هذا في الحديث الذي قبله علي الفور حتى شعبة فقط عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن المنكدر قال:" رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عبد الله يَحْلِفُ بِالْلَّهِ أنَّ ابْنَ صَيَّادٍ هُوَ الدَّجَّالُ، قُلْتُ: تَحْلِفُ بِالْلَّهِ؟ قَالَ: إِنِّيَ سَمِعْتُ عُمَرَ يَحْلِفُ عَلَيَّ ذَلِكَ عِنْدَ الْنَّبِيِّ - صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- فَلَمْ يُنْكِرْهُ الْنَّبِيُّ - صَلَّيْ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ- "، أي إقرار النبي- عليه الصلاة والسلام - إقرار النبي حجة، إنما أورد البخاري الحديث في الاعتصام بالكتاب والسنة لهذا المعني إقراره حجة. الإمام مسلم روي هذا الحديث في كتاب الفتن قال مسلم: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري قال حدثنا أبي قال حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله الأنصاري، هذه هي الأحاديث الأربعة التي علا فيها الإمام مسلم - رحمه الله - عن الإمام البخاري في الرواية عن نفس الشيخ عن نفس شيخ مسلم.
طبعًا الإمام البخاري لم يكثر أيضًا من الرواية عن أحمد مباشرة لم يروي عن أحمد فيما أذكر إلا أربعة أحاديث مباشرة، يقول فيها الإمام البخاري حدثنا أحمد بن حنبل أربعة أحاديث فقط يمكن تزيد حديث، لا تقل ثلاث أحاديث ويكون هذا الحديث الرابع الذي ذكرناه الآن، لكن لم يروي مباشرة إلا في حدود ثلاث أحاديث مثلًا، وهذا أيضًا فيه رد علي من يقول لماذا لم يروي الإمام البخاري ومسلم للشافعي؟ لأن أيام الحنفية والشافعية كانوا يتشاجروا مع بعض الشافعية قالوا للحنفية: ليس لصاحبكم حديث واحد في الكتب الستة ولا حديث في الكتب الستة. قالوا: البخاري ومسلم لم يرويا لصاحبكم أيضًا، طبعًا هناك فرق بين الاثنين أبوحنيفة - رحمه الله - لم يكن عنده كثير حديث، بالإضافة إلي أن كثير من أهل العلم تكلم في حفظ أبي حنيفة من جهة الحديث بخلاف الشافعي، فقد أدرك البخاري أسنان الشافعي، بل أدرك من هو أكبر من الشافعي وأعلى إسنادًا، فلو روي عن الشافعي لنزل، وفيه جزء للخطيب البغدادي اسمه جزء لاحتجاج بالشافعي ذكر فيه كلامًا نفيسًا حسنًا إذا أتت مناسبة ونحن نمشي في الطريق نذكرها كفائدة إن شاء الله.
من الشريط السادس من الشرح النفيس علي الباحث الحثيث
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 10:36 ص]ـ
(كهمس)
(إخوان)
بورك فيكم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[06 - 10 - 10, 11:03 ص]ـ
بارك الله فيكِ أختنا أم محمد , وجزى الله تعالى الشيخ كل الخير.
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[06 - 10 - 10, 11:31 ص]ـ
وفيكم اللهم بارك
ـ[أبو حازم الشامي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 09:37 م]ـ
أحسن الله إليكم ونفع بكم
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[07 - 10 - 10, 02:45 ص]ـ
أحسن الله إليكم ونفع بكم
ولكم بمثل مادعوتم
ـ[محمدسعد الخولي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 04:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[07 - 10 - 10, 11:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وجزاكم مثله
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 03:19 م]ـ
بارك الله فيك أختنا ونفع بك، ولكن يستحسن أن تقولي في البداية: قال الشيخ الحويني حفظه الله، حتى يفهم القارئ لمن الحديث.
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[07 - 10 - 10, 06:20 م]ـ
بارك الله فيك أختنا ونفع بك، ولكن يستحسن أن تقولي في البداية: قال الشيخ الحويني حفظه الله، حتى يفهم القارئ لمن الحديث.
أبشر أخي جزاك الله خيرا الشيخ هو أبي إسحاق الحويني حفظه الله وشفاه شفاءاً لا يغادر سقما ورفع به درجته من الشرح النفيث علي الباعث الحثيث الشريط السادس
نفع الله بك
¥(32/194)
ـ[محمد رضا القليعي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 09:26 م]ـ
أحسن الله لكم فوائد طيبة.
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[08 - 10 - 10, 09:51 م]ـ
أحسن الله لكم فوائد طيبة.
اللهم آمين ,,(32/195)
ما هو تفسير حديث الغنم البيض والغنم السود؟
ـ[طلال مدثر]ــــــــ[06 - 10 - 10, 06:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جاء في الحديث:
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (رأيت غنما كثيرة سوداء، دخلت فيها غنم كثيرة بيض، قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: العجم)
وجاء في حديث آخر:
(رأيتني أردفت غنم سود ثم أردفتها غنم بيض حتى ما ترى السود فيها فقال أبو بكر يا رسول الله أما الغنم السود فانها العرب يسلمون و يكثرون و الغنم البيض الأعاجم يسلمون حتى لا يرى العرب فيهم من كثرتهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كذلك عبرها الملك سحرا ")
ما مدي صحة هذين الحديثين؟ كما أريد من الإخوة الكرام أن يفسروا لنا معني هذين الحديثين، لأني وجدت شخصا في أحد المواقع فسرها كالآتي:
هو يقول بأن العرب الحقيقيين كانوا "سود البشرة" كبشرة الأفارقة السود, ولكن بعد ظهور الإسلام إختلطوا مع أعداد كبيرة من العجم البيض حتي أصبح العرب الحقيقيين في جزيرة العرب قلة قليلة ولا يكادون يرون وسط العجم البيض من كثرة التزاوج والإختلاط بهم. وهو إستند علي هذين الحديثين النبويين كدليل علي كلامه هذا. فهل ما يدعيه هذا الشخص صحيح؟
هذا هو موقع بالإنجليزية وجدت فيه هذا الكلام:
http://savethetruearabs.blogspot.com/
ـ[طلال مدثر]ــــــــ[06 - 10 - 10, 09:42 م]ـ
أريد أن أشير الي أني وجدت أحد الحديثين قد صححه الشيخ الألباني في موقع الدرر السنية هنا:
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%AF%D8%AE%D9%84%D8%AA+%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7+ %D8%BA%D9%86%D9%85/+d1+w
وأتمني أن يفسر لنا الإخوة المختصين معني الحديث، وهل الشخص المذكور أعلاه كان محقا أم مخطئا في تفسيره؟ ولا حرج في طلب العلم .. بارك الله فيكم.
ـ[محسن جمال عسكر]ــــــــ[06 - 10 - 10, 10:23 م]ـ
لا شك أن ما قاله هذا المفسر على ذاك الموقع الإنجليزي محض اختلاق .. فإن النبي صلى الله علية و سلم كان أبيض البشرة مشرب بحمرة كما وصف - صلى الله عليه - .. و لا شك في أنه من العرب الخلص .. كذا الصديق و الفاروق رضي الله عنهما - أما ماذكر من أن الفاروق كان أسمر اللون فإنما كان أيام مجاعة المدينة لا غير - و الله أعلم .. و لعل الغنم السود فسرت بالعرب لأن الغالب على شعورهم السواد أو لأن سمار اللون -لا سواده كالأحباش (الأفارقة) - فيهم أكثر من الروم و نحوهم و الله تعالى أعلم ..(32/196)
أفيدوني عن الراوي أبي إسحاق السبيعي من حيث عقيدته ورواته في الكتب التسعة
ـ[أم الاء]ــــــــ[06 - 10 - 10, 06:41 م]ـ
إخواني وأخواتي أهل الحديث بارك الله فيكم
هل يتكرم أحد بإفادتي عن الراوي أبي إسحاق السبيعي من حيث عقيدته ورواته في الكتب التسعة وعددهم وتقسيمهم في طبقات مثل طبقات رواة الزهري يعني أصحابه.
أو إفادتي عنه بأي معلومة
جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[06 - 10 - 10, 09:41 م]ـ
طبقات الرواة عن أبي إسحاق السبيعي:
الطبقة الأولي: سفيان الثوري، وشعبة.
الطبقة الثانية: إسرائيل بن يونس، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، وأبو عوانة، وشريك.
الطبقة الثالثة: أبو الأحوص، وأبو بكر بن عياش، وزائدة، ويونس بن أبي إسحاق، الأعمش.
الطبقة الرابعة - بعد الاختلاط -: زكريا بن أبي زائدة، وزهير بن معاوية.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 12:07 ص]ـ
طبقات الرواة عن أبي إسحاق السبيعي:
الطبقة الأولي: سفيان الثوري، وشعبة.
الطبقة الثانية: إسرائيل بن يونس، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، وأبو عوانة، وشريك.
الطبقة الثالثة: أبو الأحوص، وأبو بكر بن عياش، وزائدة، ويونس بن أبي إسحاق، الأعمش.
الطبقة الرابعة - بعد الاختلاط -: زكريا بن أبي زائدة، وزهير بن معاوية.
وابن عيينة سمع منه بعد التغير , قال يحيى بن معين: ((سمع منه ابن عيينة بعدما تغير)).
وبخصوص عقيدته فقد جاء أنه كان يتشيع , قال أبو إسحاق الجوزجانى: ((كان قوم من أهل الكوفة لا تحمد مذاهبهم ـ يعنى: التشيع ـ هم رؤوس محدثى الكوفة مثل أبى إسحاق و الأعمش و منصور و زبيد و غيرهم من أقرانه، احتملهم الناس على صدق ألسنتهم فى الحديث ... )) [تهذيب التهذيب 8/ 65]
و الله أعلم.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[07 - 10 - 10, 10:07 ص]ـ
أخي الكريم كان لدي بحث عن أبي إسحاق ومروياته في الصحيحين لعلي أنشره قريبا إن شاء الله
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[08 - 10 - 10, 04:03 ص]ـ
وابن عيينة سمع منه بعد التغير , قال يحيى بن معين: ((سمع منه ابن عيينة بعدما تغير)).
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
وأيضا زائدة بن قدامة وزهير بن حرب سمعا منه بعد الاختلاط.
وقد ذكر بعضهم أن إسرائيل سمع منه بعد الاختلاط.
والله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 05:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
وأيضا زائدة بن قدامة وزهير بن حرب سمعا منه بعد الاختلاط.
وقد ذكر بعضهم أن إسرائيل سمع منه بعد الاختلاط.
والله أعلم.
بارك الله فيك.
نعم قال ابن معين: زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريباً من السواء سمعوا منه بأخرة، إنما صحب أبا إسحاق سفيان وشعبة.
و أشير أن (اختلاط) ابي اسحاق ليس من النوع الذي يسقط الاحتجاج بروايته , بل هو تغير كما قال الذهبي و العلائي و غيرهما , فبعدما تغير قل حفظه و نزل عن درجة الثقات الحفاظ لكن رواياته تقوم بها الحجة ما لم يخالف , و لعلنا نناقش هذا فيما بعد , و الله أعلم.
ـ[أم الاء]ــــــــ[08 - 10 - 10, 11:52 م]ـ
بارك الله فيكم يا أهل الحديث , ومن لديه إضافة فليتحفنا بذلك مشكوراً
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 01:54 ص]ـ
طبقات الرواة عن أبي إسحاق السبيعي:
الطبقة الأولي: سفيان الثوري، وشعبة.
الطبقة الثانية: إسرائيل بن يونس، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، وأبو عوانة، وشريك.
الطبقة الثالثة: أبو الأحوص، وأبو بكر بن عياش، وزائدة، ويونس بن أبي إسحاق، الأعمش.
الطبقة الرابعة - بعد الاختلاط -: زكريا بن أبي زائدة، وزهير بن معاوية.
بالنسبة لطبقات اصحابه فما قاله أخي عبد الرحمن كاف لكن هناك بعض الامور تحتاج لتعديل , فقد ذكر في الطبقة الرابعة من سمع منه بعد الاختلاط وذكر فيهم زكريا و زهير , و الصحيح أن هذه الطبقة أي طبقة من سمع منه بعد التغير يضاف إليها اسرائيل و يونس وغيرهما , قال البرذعي: سمعت أبا زرعة يقول: سمعت ابن نمير يقول: " سماع يونس وزكريا وزهير من أبي إسحاق بعد الاختلاط. " , وقال الدوري: قال ابن معين: " زكريا وزهير وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريب من السواء، سمعوا منه بأخرة، إنما صحب أبا إسحاق سفيان وشعبة " , وقال الامام احمد: " إذا اختلف زكريا وإسرائيل في أبي إسحاق، فإن زكريا أحب إليَّ في أبي إسحاق من إسرائيل. ثم قال: ما أقربهما "
[شرح العلل , لابن رجب ص:270] , و الله أعلم.(32/197)
حمل لأول مرة كتاب تناقض الروايات السنية و الشيعية
ـ[مصطفى الفضي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 12:13 ص]ـ
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده:
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
آخر دراسات المفكر و المؤرخ الجزائري الدكتور خالد كبيرعلال:
تناقض الروايات السنية و الشيعية
حول تاريخ صدر الإسلام
- مظاهره و آثاره، أسبابه و منهج تحقيقه –
-
-دراسة نقدية تمحيصية للروايات السنية و الشيعية المتعلقة بتاريخ صدر الإسلام وفق منهج علم الجرح و التعديل-
دراسة علمية نقدية في200صفحة:
حمل من المرفقات أو من الرابط التالي:
http://sub3.rofof.com/010panxz6/Kabir_Allal.html (http://sub3.rofof.com/010panxz6/Kabir_Allal.html)
· مصنفاتللمؤلف كلها متوفرة مطبوعة و على شبكة الإنترنت:
1 - صفحات من تاريخ أهل السنة و الجماعة في بغداد.
2 - الداروينية في ميزان الإسلام و العلم.
3 - قضية التحكيم في موقعة صفين – دراسة وفق منهج علم الجرح والتعديل
4 - الثورة على سيدنا عثمان بن عفان – دراسةوفق منهج علم الجرح و التعديل-
5 - مدرسة الكذابين فيرواية التاريخ الإسلامي و تدوينه.
6 - الصحابةالمعتزلون للفتنة الكبرى – دراسة وفق منهج أهل الجرح و التعديل
7 - الأزمة العقيدية بين الأشاعرة و أهل الحديث.
8 - أخطاء المؤرخ عبد الرحمن ابن خلدون في كتابهالمقدمة
9 - الأخطاء التاريخية و المنهجية في مؤلفاتمحمد عابد الجابري و محمد أركون
10 - أباطيل و خرافاتحول القرآن الكريم و النبي محمد-عليه الصلاة و السلام- -دراسة نقدية لدحض أباطيلالجابري،و خرافات هشام جعيط-
11 - نقد فكر الفيلسوفابن رشد الحفيد –على ضوء الشرع و العقل و العلم –
12 - التعصب المذهبي في التاريخ الإسلامي- خلال العصرالإسلامي-
13 - بحوث حول الخلافة و الفتنة الكبرى-وفقمنهج علم الجرح و التعديل-.
14 - مقاومة أهل السنةللفلسفة اليونانية.
بإمكانكم زيارة موقع و منتدى يهتم بدراسات الدكتور خالدكبير علال:
http://sites.google.com/site/kabirallal/ (http://sites.google.com/site/kabirallal/)
http://www.k3allal.p2h.info/forum.php (http://www.k3allal.p2h.info/forum.php)
http://www.k3allal.p2h.info/index.php (http://www.k3allal.p2h.info/index.php)
مكتبة الدكتور خالد كبير علال كاملة للتحميل من صيدالفوائد:
http://www.k3allal.p2h.info/index.php (http://www.k3allal.p2h.info/index.php)
لا تنسونا من دعائكم
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته(32/198)
المطلوب والمسؤل تعيين إسحاق بالدليل في سندهذالحديث
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 07:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال الامام البخاري في صحيحه
في باب غزوة الخندق
- حدثنا إسحاق: حدثنا روح: حدثنا هشام، عن محمد، عن عبيدة، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال يوم الخندق: (ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم نارا، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس).
المطلوب والمسؤل تعيين إسحاق بالدليل في سندهذالحديث
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 07:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال الامام البخاري في صحيحه
في باب غزوة الخندق
- حدثنا إسحاق: حدثنا روح: حدثنا هشام، عن محمد، عن عبيدة، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال يوم الخندق: (ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم نارا، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس).
المطلوب والمسؤل تعيين إسحاق بالدليل في سندهذالحديث
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
بعجالة أخي الكريم
غالب الظن أنه إما اسحاق بن راهويه الامام الحافظ الثبت , أو اسحاق بن منصور الكوسج الثقة الثبت وهو تلميذ اسحاق بن راهويه وهو راوي المسائل عنه و عن الامام احمد , و الدليل على أنه واحد منهما هو أنه ليس هناك لروح بن عبادة تلميذ باسم اسحاق ممن يروي عنهم البخاري سوى هذين الامامين والذي يغلب على ظني أنه ابن راهويه , و الله أعلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 11:10 ص]ـ
بعجالة أخي الكريم
غالب الظن أنه إما اسحاق بن راهويه الامام الحافظ الثبت , أو اسحاق بن منصور الكوسج الثقة الثبت وهو تلميذ اسحاق بن راهويه وهو راوي المسائل عنه و عن الامام احمد , و الدليل على أنه واحد منهما هو أنه ليس هناك لروح بن عبادة تلميذ باسم اسحاق ممن يروي عنهم البخاري سوى هذين الامامين والذي يغلب على ظني أنه ابن راهويه , و الله أعلم
ولكن العيني والقسطلاني والعسقلاني فد كتبواأنه إسحاق بن منصور وأناأريد الدليل على هذاالقول ليطمئن قلبي
شكراوجزاك الله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 08:37 م]ـ
ولكن العيني والقسطلاني والعسقلاني فد كتبواأنه إسحاق بن منصور وأناأريد الدليل على هذاالقول ليطمئن قلبي
شكراوجزاك الله
نعم , وقفت على كلام الحافظ لكنه لم يبين لم اختار أنه بن منصور , ولا شك أن الحافظ من العلماء الموسوعيين وله عناية بالصحيح لكن كلامه هذا ليس عليه دليل , إلا أن يكون قد جاء التصريح بأنه بن منصور في رواية أخرى للصحيح , والله أعلم.
لكن الذي أميل إليه هو أنه اسحاق بن راهويه لأنني وأنا أبحث لم أجد أحدا روى هذا الحديث من طريق ابن منصور بل على العكس , فاسحاق بن راهويه قد روى هذا الحديث عن غير واحد بينما لم أجد لابن منصور ولو رواية واحدة لهذا الحديث!! و إليك الدليل:
1 - ما رواه النسائي في سننه (219/ 1 ح:356 ط: الرسالة) قال: ((أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن شتير بن شكل، عن علي، قال: شغلوا النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر حتى صلاها بين صلاتي العشاء، فقال: شغلونا عن صلاة الوسطى ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا)) , و معلوم أن ابن راهويه من شيوخ النسائي , و هناك من شيوخ النسائي غير واحد ممن اسمهم اسحاق بن ابراهيم وهم ثلاثة: 1 - اسحاق بن ابراهيم الشهيد , 2 - و ابن راهويه , 3 - و اسحاق بن ابراهيم بن يونس , وهذين الاخيرين كلاهما يروي عن عيسى بن يونس الذي في هذا الاسناد , لكن جاءت رواية أخرى عند النسائي في السنن الكبرى أيضا (220/ 1 ح: 358) قال: ((أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا سفيان، عن عاصم، عن زر، قال: قلنا لعبيدة سل عليا، عن صلاة الوسطى، فسأله؟ فقال: كنا نراها الفجر فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول يوم الأحزاب: شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارا.)) , وليس في هؤلاء الثلاثة من يروي عن يحيى بن آدم إلا ابن راهويه فتعين هنا من هو اسحاق بن ابراهيم.
2 - ما رواه السراج في مسنده (192/ 1 ح:546 ط: ادارة العلوم الاثرية) قال: ((حدثنا إسحاق بن إبراهيم أنا أبو عامر العقدي والملائي، وثنا زياد بن أيوب ثنا يزيد، هارون، وثنا مجاهد بن موسى ثنا الحسن بن موسى الأشيب، قال يزيد: أبنا محمد بن طلحة، وقال الحسن: سمعت محمد بن طلحة عن زبيد الأيامي عن مرة عن عبدالله بن مسعود قال: حبس المشركون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن صلاة العصر حتى أصفرت الشمس أو اسمرت الشمس فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): حبسونا عن صلاة الوسطى ملأ الله أوحشا الله قبورهم وبيوتهم ناراً.)) , ولا يروي عن ابي عامر العقدي أحد ممن اسمه اسحاق بن ابراهيم غير ابن راهويه , مع أن اسحاق بن منصور هو ممن يروي عن ابي عامر العقدي , لكن كما ترى فالسراج حدد هنا بأنه اسحاق بن ابراهيم وليس ابن منصور , و ليس للسراج رواية عن ابن منصور فهو ليس من شيوخه.
وقد بحث عن هذا الحديث في السنن و الصحاح و المسانيد و غيرها فوجدته مرويا من طرق كثيرة جدا , ولم أجد لاسحاق بن منصور من بين هذه الطرق ولو طريقا واحدا!! , والحافظ قد يكون قد أخطئ و الله أعلم.(32/199)
ما هو اكثر شرح مطول للبيقونية وافضلها
ـ[عبد الله الكندري]ــــــــ[08 - 10 - 10, 11:42 ص]ـ
السلام عليكم اخواني ما هو اكثر شرح مطول للبيقونية وافضلها
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[08 - 10 - 10, 02:06 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة اللهِ وبركاته
شرح الشيخ أبي معاذ طارق عوض الله حفظه الله تعالى، والله تعالى أعلم.
ـ[محمد البركاوى]ــــــــ[08 - 10 - 10, 06:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى رأى القاصر أفضل شرح على البيقونيه شرح الشيخ أبى الحسن السليمانى المسمى الجواهر السليمانية شررح المنظومه البيقونية ...........
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 01:21 ص]ـ
سددك الله
أفضلها شرح طارق عوض الله.
وأوسعها شرح السليماني ..
ولكن من نظر إلى البيقونية يجد أن مؤلفها لم يقصد التوسع في المعلومات، فكذلك يكون شرحها، فأفضل شرح لها هو ما فك العبارة وأوضح عن المقصود بعبارة علمية ودون تشتيت للطالب، وهذا ما أراه متحققاً في شرح طارق عوض الله.
والله أعلم
ـ[أبو عبد الرحمن الدوسووي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 02:29 ص]ـ
أظن والله أعلم أن أفضل شرح وقفت عليه إلى الآن للبيقونية: شرح شيخنا أبي معاذ طارق عوض الله. والله أعلم(32/200)
نصيحة في دراسة علم الحديث
ـ[عبد الله الكندري]ــــــــ[08 - 10 - 10, 11:48 ص]ـ
اخواني اني قد درست نخبة الفكر والبيقونية وتيسير مصطلح الحديث فما نصيحتك في الكتاب الذي يجب ان ادرسه
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[08 - 10 - 10, 02:09 م]ـ
منهجية لدراسة مصطلح الحديث " نظريا ":
نخبة الفكر ثم الباعث الحثيث ثم ألفية العراقي
كما قال الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله تعالى
لكن أهم شيء ضبطها، والله تعالى أعلم.
ـ[محمد رضا القليعي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 09:26 م]ـ
منهجية لدراسة مصطلح الحديث " نظريا ":
نخبة الفكر ثم الباعث الحثيث ثم ألفية العراقي
كما قال الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله تعالى
لكن أهم شيء ضبطها، والله تعالى أعلم.
أحسن الله لكم: أبهذا الترتيب؟
ـ[محمد زهير المحمد]ــــــــ[10 - 10 - 10, 11:54 ص]ـ
انصح كل من يريد تعلم علم مصطلح الحديث ويسأل عن كتاب ينفعه في ذلك أن يعرف مستواه العلمي، فبعض الناس ينفعه كتاب تيسير مصطلح الحديث للطحان، وهو كتاب ندرسه لطلابنا مستوى سنة اولى، ونجده نافعا مع تعليقاتنا عليه، وبعض الناس ينفعه الباعث الحثيث بشرح احمد شاكر على اختصار علوم الحديث لابن كثير، وهو يحتاج الى استاذ ليدرسه، لأنه مختصر، وايضا هناك مسائل ذكرها شاكر تحتاج الى تعليق وتعقيب.
وأنا أنصح دائما بكتاب الطحان للمبتدئين او ما يشابهه من مصنفات معاصرة، فإذا انتهى منه يدرس كتاب السيوطي: تدريب الراوي، فكتابه جمع علوم من قبله، ولغته سهلة.
اما كتاب النخبة والنزهة فلابن حجر، لا أنصح بهما لمبتدئ لصعوبتهما على المبتدئ.
وعلى كل حال ترتيب كتب المصطلح يحتاج الى إعادة ترتيب وخاصة للمبتدئ، مثل صفة من تقبل روايته وترد فانصح بتقديمه ففيه مسائل تتعلق بشروط الراوي من العدالة والضبط حري ان تقدم ولا نبدأ بالمتواتر والآحاد.
والفت الانتباه الى ترتيب الدكتور العتر في كتابه منهج النقد في علوم الحديث، فإنه ترتيب له مزاياه والله أعلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[11 - 10 - 10, 12:13 م]ـ
اخواني اني قد درست نخبة الفكر والبيقونية وتيسير مصطلح الحديث فما نصيحتك في الكتاب الذي يجب ان ادرسه
عليك بتحرير علوم الحديث للشيخ عبد الله بن يوسف الجديع حفظه الله
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 12:19 م]ـ
هناك شرح مسموع لعلي حسن على الباعث الحثيث ربما تنتفعبه
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 12:20 م]ـ
هناك شرح مسموع لعلي حسن على الباعث الحثيث ربما تنتفع به
ـ[محمد شكرى]ــــــــ[12 - 10 - 10, 10:48 م]ـ
اخى الفاضل جزاك الله خيرا
ولكن نصيحة فعلا قبل ان تسأل النصيحة
عليك ان تعرف شرف ما تطلب اولا .....
ما وجدت نفعا اكثر من الحب والنهمة وكثرة الإطلاع.
وبالنسبة لسؤالك فيعجبنى جدا رد شيخنا الفاضل محمد زهير المحمد.فعلا كتاب تيسير مصطلح الحديث كتاب رائع جدا للمبتدأين .. ثم بعد ذلك شرح الفية السيوطى.سهل الالفاظ وقريب المعانى. وبعد ان تحب فعلا هذا العلم عليك بفتح المغيث للسخاوى فهو كتاب ممتع للغاية وهو متبحر قليلا فى هذا الفن.
وجزاك الله خيرا
ـ[عبدالله محمد سعيد]ــــــــ[13 - 10 - 10, 02:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أرى حفظ المنظومة البيقونية، مع شرحها للشيخ عبدالله سراج الدين رحمه الله
ـ[عبد الله الكندري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 08:09 ص]ـ
جزاكم الله خير على النصائح
ـ[أبو العباس ياسين علوين المالكي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 04:43 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 06:46 م]ـ
عليك بتحرير علوم الحديث للشيخ عبد الله بن يوسف الجديع حفظه الله
أحسنت فضيلة الشيخ (الشربيني) في التوجيه
فهذا الكتاب جِد جيد جدا
فترتيبه يثير الذهن وكلامه متين محقق ويسعى بالطالب لكي يكون من المحررين لمسائل هذا العلم
وليس أخذه كقواعد مثل المعادلات الرياضية
فجزاك الله خيرا على هذا التنبيه
ـ[سراج الأفغاني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 12:56 ص]ـ
أؤيد النظر الذي يقول:
نخبة الفكر ثم الباعث الحثيث ثم ألفية العراقي
كما قال الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله تعالى
لكن أهم شيء ضبطها، والله تعالى أعلم.
أما تحرير علوم الحديث ففيما بعد.(32/201)
كلام لاحد علماء الاشاعرة فى التبرك الغير مشروع اعجبنى
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[08 - 10 - 10, 04:06 م]ـ
قال الشيخ البغا فى شرح الاربعين النووية
ومن البدع السيئة عند عامة الناس تعظيم بعض الأشياء والتبرك بها واعتقاد النفع فيها، كتعظيم نحو عين وشجرة وضريح، وقد صح أن الصحابة رضي الله عنهم مروا بشجرة سدر قبل حنين، كان المشركون يعظمونها وينوطون بها أسلحتهم، فقالوا يارسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال لهم رسول الله: " الله أكبر، هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة. ثم قال: إنكم قوم تجهلون، لتركبن سنن من كان قبلكم ")) اهـ!!!
نقلها احدهم مستنكرافى منتدى الخيبتين الاشعرى
واقول له شكرا للشيخ ولكل من راى الحق فاتبعه
ـ[محمد رضا القليعي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 09:24 م]ـ
ما شاء الله فائدة طيبة أحسن الله لكم.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[09 - 10 - 10, 10:24 م]ـ
بل نشكر الشيخ البغا على ذلك وقال الناقد هناك يملؤه الغيظ ان الشيخ محى الدين مستو الذى يشرح معه الاربعين النووية وافقه على ذلك ولم يعترض عليه بشىء فاشكره ايضا على ذلك
فليمت غيظا اصحاب البدع(32/202)
مختصرات في سنن ابن ماجة
ـ[أبوإبراهيم الفلسطيني]ــــــــ[08 - 10 - 10, 07:23 م]ـ
سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركاته
وبعد
فأود طرح سؤال على أهل الإختصاص حيث أنني بصدد إعداد ترجمة لإبن ماجة وكتابه السنن فآمل لمن لديه معلومات عن وجود مختصرات لسنن إبن ماجة أسوة بالمختصرات لبعض الكتب الستة وغيرهم من السنن.
ولمن اجتهد فله الشكر والتقدير بعد شكر الله
أبوإبراهيم(32/203)
مقارنة بين كتابين ... أفيدوني مشكورين
ـ[مروة الحربي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 12:49 م]ـ
الحمدلله رب العالمين ... والصلاة والسلام عى أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي إني بصدد القيام ببحث مصغر
مقارنة بين منهج كتابين هما: (فتح الباري) لابن حجر رحمه الله
(وعمدة القاري) لابن العيني
وإني بحاجة إلى تدعيم البحث بأقوال وآراء العلماء -المعاصرين لهما أو الذين كانوا من بعدهما- في الكتايبن
ارجو منكم المساعدة العاجلة ولكم جزيل الشكر(32/204)
تحميل كتاب "الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به"
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[09 - 10 - 10, 02:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب مفيد لعله يفيدكم في باب الحديث الضعيف والاحتجاج به للشيخ العلامة الخضير حفظه الله لتحميل هذا الكتاب يمكنكم من هذا الرابط http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=136948
لا تنسونا في خير دعائكم
أخوكم في الله
أبو أمين شمير بن محمد المليباري
ـ[أم محمد]ــــــــ[09 - 10 - 10, 02:13 م]ـ
جزاك الله خيرا، أستأذنك بنقله كي تعم الفائدة
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:05 م]ـ
شكرا لأختي الكريمة، تفضل جزاك الله خيرا
ـ[أم محمد]ــــــــ[10 - 10 - 10, 01:36 ص]ـ
شكرا لك بارك الله فيك(32/205)
تحميل كتاب "الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به"
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتاب مفيد لعله يفيدكم في باب الحديث الضعيف والاحتجاج به للشيخ العلامة الخضير حفظه الله لتحميل هذا الكتاب يمكنكم من هذا الرابط http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=136948
ـ[أبو مالك المحمدى]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:58 م]ـ
جزاك الله خيرا(32/206)
نتيجة النظر لنخبة الفكر للشيخ كمال الدين الشمني
ـ[سعد عبدالرحمن عبدالكريم]ــــــــ[09 - 10 - 10, 10:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الى جميع الاخوه الكرام والمهتمين بدراسة مصطلح الحديث صدر كتاب بعنوان نتيجة النظر في نخبة الفكر للشيخ كمال الدين الشمني تحقيق ودراسه عبدالله عبد الصمد والكتاب موجود في مكتبات بغداد -سوق السراي -وحسب علمي لايوجد احد حقق نتيجة النظر ونخبة الفكر للشيخ كمال الدين الشمني الا دكتوره اسمها انتصار القيسي والله اعلم(32/207)
المسائل المتعلقة بسنن أبي داود
ـ[الضبيطي]ــــــــ[10 - 10 - 10, 12:43 ص]ـ
المسائل الرابعة: المسائل المتعلقة بسنن أبي داود
1. مؤلفها هو سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي السجستاني.
2. ولد أبو داود رحمه الله سنة 202 هـ، وتوفي سنة 275 هـ بالبصرة.
3. مشهور كتابه هذا بسنن أبي داود، وإذا قالوا: خرجه أبو داود فالمراد في سننه.
4. هذه السنن أصل من أصول ودواوين الإسلام المعتمدة مع بقية الصحاح والسنن.
5. هذه السنن فيها الصحيح والحسن والضعيف والمنكر والشاذ.
6. قد كتب الحافظ أبو داود رسالة إلى أهل مكة يبين فيها منهجه في سننه، وهي رسالة صغيرة مطبوعة موجودة.
7. انتقى أبو داود سننه من خمس مئة ألف حديث.
8. عدة أحاديث هذه السنن نحو 4800 حديث، وقد يختلف العد للأحاديث بزيادة أو نقصان.
9. اختلف هل في سنن أبي داود أحاديث موضوعة؟ الجواب على هذا يختلف باختلاف الحكم على الرجال.
10. قال الحافظان محمد الصاغاني وإبراهيم الحربي: ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود الحديد. يعني أنه يعرف الحديث ويفقهه ويعرف ناسخه ومنسوخه.
11. سنن أبي داود هذه هي العمدة في معرفة أحكام الشريعة بعد الصحيحين؛ لذا قال بعضهم: من أراد الأحكام فليذهب إلى سنن أبي داود.
12. ليس عند أبي داود أحاديث ثلاثية في سننه.
13. رواة سنن أبي داود كثير أشهرهم: ابن داسه، وابن الأعرابي، واللؤلؤي، والرملي، وأجمع هذه الروايات رواية ابن داسه، وهي أشهرها.
14. روايات ونسخ أبي داود تختلف في الزيادة والنقص يعني قد تزيد بعض النسخ على بعض، فيوجد في بعضها ما لا يوجد في الأخرى. فليهتم طالب العلم بجمع ذلك كله.
15. انفرد أبو داود بمتون وأحكام في سننه لم توجد عند غيره من أصحاب السنن.
16. بوّب أبو داود على الأحاديث التي رواها واستخرج منها الفقه بأحسن الطرق.
17. اهتم بعض الحفاظ بشرح هذه السنن واختصارها منهم المنذري وهذب شرحه ابن القيم، ومنهم الخطابي.
18. قد ترجم لأبي داود جمع من الحفاظ منهم: المزي في تهذيب الكمال، وابن حجر في تهذيب التهذيب، وابن عبدالهادي في طبقات علماء الحديث، وابن عساكر في التاريخ، وابن كثير في البداية والنهاية، وغيرهم.
19. ينبغي الحرص على هذه السنن؛ لأن فيها من معرفة أحكام الشرع، والسنن الشيء الكثير.
20. من قواعد أبي داود في كتابه السنن هذا أن أي حديث يسكت عنه، فهو حديث صالح عنده، وأما إذا أعله بتضعيف أو إرسال أو انقطاع أو غير ذلك فهو كما قال. وهذه القاعدة ليست على إطلاقها، فقد يخالف في بعض الأحيان تصحيحا أو تضعيفا.
21. وضع محمد بن عبدالملك بن أيمن الأندلسي مستخرجا كما ذكره ابن الفرضي بقوله، وألف مصنفا في السنن على تصنيف أبي داود، وأخذه الناس عنه.
22. للزيادة في فهم سنن أبي داود، وما له وما عليه، وبيان ما فيها من علم ومستخرجات وزوائد وروايات فإنه يراجع كتاب بذل المجهود في ختم السنن لأبي داود تصنيف شمس الدين أبي الخير المعروف بالسخاوي المتوفى سنة 902 هـ.
تمت المسائل المتعلقة بسنن أبي داود، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ويليها إن شاء الله تعالى المسائل المتعلقة بسنن الترمذي. [/ SIZE][/FONT][/CENTER]
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 02:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى من الفائدة ذكر طبعات الكتاب وذكر أحسنها بارك الله فيك.
مجرد رأي.
ـ[أبو الوليد الأندلسي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 10:55 ص]ـ
أخي الضبيطي
هل طبعة الشيخ شعيب لسنن أبي داود أفضل، أم طبعة الشيخ عوامة؟؟؟
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 03:49 م]ـ
الذي ظهر لي من خلال تطلعي ومقارنتي للنسختين أنها يختلفان في أمور يسيرة ويتفقان في أمور كثيرة.
وقد سبق وأن قارنت بين أربع طبعات لسنن أبي داود وصلت للحديث 300 وتوقفت لأسباب شخصية.
وأحسن طبعات السنن ط الدعاس ثم المكنز وتمتاز ط عوامة بذكر فروق الروايات الكتاب التي فيها بعض الزيادات بعض الأحيان.
والله أعلم.
وآسف أجبت في مكان الأخ الفاضل الضبيطي.
ـ[الضبيطي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 07:43 م]ـ
الذي ظهر لي من خلال تطلعي ومقارنتي للنسختين أنها يختلفان في أمور يسيرة ويتفقان في أمور كثيرة.
وقد سبق وأن قارنت بين أربع طبعات لسنن أبي داود وصلت للحديث 300 وتوقفت لأسباب شخصية.
وأحسن طبعات السنن ط الدعاس ثم المكنز وتمتاز ط عوامة بذكر فروق الروايات الكتاب التي فيها بعض الزيادات بعض الأحيان.
والله أعلم.
وآسف أجبت في مكان الأخ الفاضل الضبيطي.
شاكر ومقدر المرور ورفع الموضوع أخي أبا عبدالمهيمن
وإضافة رائعة منكم حفظكم الله
ـ[الضبيطي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 07:49 م]ـ
أخي الضبيطي
هل طبعة الشيخ شعيب لسنن أبي داود أفضل، أم طبعة الشيخ عوامة؟؟؟
شاكر ومقدر المرور ورفع الموضوع أخي أبا الوليد
واستفسارك جميل ما قصر الأستاذ الأستاذ أبو عبدالمهيمن في الإفادة في ذلك
وطلبك الأول وهو ذكر النسخ الجيدة والتحقيق الأجود وددنا أن أحد المتخصصين في يتحفنا بذلك، وله الأجر مضاعفا
سعيد بك أبا الوليد لحرصك
¥(32/208)
ـ[ابومالك السودانى]ــــــــ[12 - 10 - 10, 08:40 م]ـ
أنا لست متخصصا لكنها مشاركة من باب التعاون على الخير طبعات السنن من حيث الأفضلية مابين ط. عوامة وط. الرسالة فإن اردت تخريجا موسع وحكم على الحديث فعليك بطبعة الرسالة وان كانت الروايات والنص المضبوط بدقة الأهم عندك فعليك بطبعة عوامة فهي نفيسة في بابها وقد كان ينصح بها الشيخ الخضير والشيخ السعد قبل خروج ط. الرسالة أما ط. المكنز فهي جيدة لكن فيها سقط كطبعة الدعاس في بعض الأحاديث وايضا هم في أول الكتاب قالوا انه من رواية الخطيب عن اللؤلؤى وقد اضافو في المنتصف احاديث من رواية اخرى ((اظن ابن داسه فلا أذكر تحديدا الآن)) ولم ينبهوا على انه كان ينبغى لكى لا يظن احد انها من رواية اللؤلؤى وقد قال الشيخ ابو فهر ان طبعاتهم للسنن لا خير فيها في احدى مشاركاته عن ط. المكنز للمسند والله اعلم
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الضبيطي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:22 ص]ـ
شاكر ومقدر لك أخي أبا مالك السوداني
ـ[الضبيطي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وأنتم كذلك
نفع الله بكم وبالإخوة
ـ[ابومالك السودانى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 04:54 م]ـ
شيخنا الضبيطى اكمل فهو موضوع مفيد نافع مختصر ممتاز فجزاك الله خيرا
ـ[الضبيطي]ــــــــ[15 - 10 - 10, 10:28 م]ـ
شيخنا الضبيطى اكمل فهو موضوع مفيد نافع مختصر ممتاز فجزاك الله خيرا
سعيد بالمرور أبا مالك
وشاكر لك تحفك الرائعة(32/209)
سؤال عن شروح الباعث الحثيث
ـ[عبد الله الكندري]ــــــــ[10 - 10 - 10, 04:14 م]ـ
اخواني ما هي الشروح المطبوعة للباعث الحثيث وما هو افضلها
ـ[أبو ياسر عبد الوهاب]ــــــــ[10 - 10 - 10, 08:46 م]ـ
هناك شرح الشيخ:
مصطفى العدوي -حفظه الله- وهو على طريق الإسلام
شرح الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وهو شرح قيم
شرح الشيخ عبد الحميد الجهني وهو على موقعه وله تعليقات مهمة
شرح الشيخ عبد الكريم الخضير وهو ينتقد المؤلف في كثير من المسائل وله تعليقات وفوائد قيمة أيضا
وشروحه كثيرة جدا(32/210)
سؤال حول شروح الالفية
ـ[عبد الله الكندري]ــــــــ[10 - 10 - 10, 04:16 م]ـ
اخواني ما هي الشروح المطبوعة لالفية السيوطي او الفية العراقي وما هي افضلها. وهل هناك شروح معاصرة مطبوعة
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 10 - 10, 07:04 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40793
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1304445
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=212092
صوتي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=173424
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34309
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?t=24449
كل هذا للسيوطي
ابحث في قوقل على الموقع تجد شروح للعراقي وهي كثيرة (ولكن ابحث)(32/211)
طرق حديث: " طلبوا الحوائج عند حسان الوجوه " .. فهل مصحح له
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[10 - 10 - 10, 05:58 م]ـ
طرق حديث: " اطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه "
منقول عن احد الاخوة الافاضل
قال الإمام الخرائطي رحمه الله في (اعتلال القلوب):
حدثنا عمر بن شبة، ونصر بن داود قالا: حدثنا أبو الربيع الزهراني قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن جبرة بنت محمد بن ثابت، عن أبيها، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه ".
إسناده ضعيف.
أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة" (1198)، وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (51)، وأبو الشيخ في "الأمثال" (60)، وأبو يعلى (4634)، والبيهقي في "الشعب" (3377)، كلهم من طريق جبرة بنت محمد بن ثابت قال الحافظ في "اللسان": (لا تعرف).
وإسماعيل بن عياش (ضعيف) في روايته عن الحجازيين وهذه منها.
قلت:وتابع جبرة هذه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وهو ضعيف كما في "التقريب" عند إسحاق بن راهوية في "مسنده" (1470).
وللحديث طريق آخر عن عائشة رضي الله عنها:
أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" (رقم 61) من طريق الحارث بن أبي المفلح الضبعي، ثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن عروة عن عائشة مرفوعاً بلفظ: (اطلبوا الحاجات ..... به).
قلت:هذا إسناد ضعيف جداً، فيه عثمان بن عبد الرحمن قال الحافظ: (متروك، وكذبه ابن معين)
وللحديث طرق كثيرة عن جمع من الصحابة نتكلم على ما وقفنا عليها بعون الله تعالى.
أولاً: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -:
أخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (رقم 93) وأبو الشيخ في"الأمثال" (رقم 62) من طريق معن، عن يزيد بن عبد الملك النوفلي عن عمران بن أبي أنس، عن أبي هريرة مرفوعاً بلفظ: ابتغوا الخير .... به.
قلت:هذا إسناد ضعيف يزيد عبد الملك النوفلي وعمران بن أبي أنس (ضعيفان).
ثم منقطع بين عمران وأبي هريرة - رضي الله عنه -.ومعن هو بن عيسى الفزاري وهو ثقة ثبت.
وله عنه طريق آخر:
أخرجه ابن أبي شيبة في "الأدب" (رقم 48) وتمام في "الفوائد" (1679)، والطبراني في "الكبير" (19/ 309)، وفي "الأوسط" (3929)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (6/ 148) كلهم من طريق طلحة بن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعاً به.
قلت هذا إسناد ضعيف جداً، طلحة بن عمرو قال الحافظ: (متروك).
وطريق آخر:
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (4/ 470) من طريق زيد بن الحباب قال: حدثنا عبد الرحمن إبراهيم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً به.
قلت: هذا إسناد ضعيف عبد الرحمن بن إبراهيم هذا قال العقيلي عن يحيى بن معين: (ليس بشيء).
ثانياً: بن عمر - رضي الله عنهم -:
أخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (753)، والقضاعي في"مسند الشهاب" (620)، وأبو الشيخ في "الأمثال" (63)، وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (52) كلهم من طريق محمد بن عبد الرحمن المجبر عن نافع عن ابن معمر مرفوعاً.
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً، فيه محمد بن عبد الرحمن بن المجبر وهو (متروك) كما في "اللسان".
ثالثاً: ابن عباس - رضي الله عنهم -:
أخرجه تمام في "الفوائد" (802)، من طريق طلحة بن عمرو عن عطاء عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ: (التمسوا الخير ...... به).قلت هذا إسناد ضعيف جداً.
طلحة بن عمرو (متروك).
وله عنه طريق آخر:
أخرجه الطبراني في "الكبير" (9/ 292) من طريق زيد بن الحريش، ثنا عبد الله بن خراش عن العوم ابن حوشب عن مجاهد عن ابن عباس أراه رفعه قال: (اطلبوا الخير والحوائج من حسان الوجوه)
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً، زيد بن حريش قال ابن القطان: (مجهول).
وعبد الله بن الخراش قال البخاري: (منكر الحديث)، وكذا قال أبو حاتم، وقال الذهبي: (ضعفوه) وقال الحافظ: (ضعيف، أطلق عليه ابن عمار الكذب).
وطريق آخر: أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (6/ 427) وفي إسناده عصمة بن محمد الأنصاري قال ابن معين: "كذاب".
رابعاً: جابر بن عبد الله - رضي الله عنهم -:
أخرجه المؤلف وهو الحديث (334)، والطبراني في "الأوسط" (6296)، وتمام في "الفوائد" (1381).
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً، فيه عمر بن صهبان قال البخاري: (منكر الحديث) وقال الدارقطني: (متروك) وكذا قال أبو حاتم.
خامساً: أبو بكرة - رضي الله عنه -:
¥(32/212)
أخرجه تمام في "الفوائد" (801) من طريق أحمد بن خليد الكندي، ثنا أبو يعقوب الأفطس، ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن، عن أبي بكرة مرفوعاً به.
قلت هذا إسناد ضعيف فيه عدة علل.
الأولى: الحسن وهو البصري فإنه سمع من أبي بكرة - رضي الله عنه - ولكنه مدلس وقد عنعن.
الثانية: مبارك بن فضالة قال الحافظ: (صدوق يدلس ويسوي).
الثالثة: أبو يعقوب الأفطس هو يوسف بن يونس قال ابن عدي: (كل ما روى عن الثقات منكر).
سادساً: يزيد - رضي الله عنه -:
أورد الحافظ في "المطالب العالية" (2746) وقال: أحمد بن منيع: حدثنا عياد بن عباد، هشام بن زياد عن الحجاج بن يزيد عن أبيه - رضي الله عنه - مرفوعاً.
قلت: هذا إسناد ضعيف جداً.
حجاج بن يزيد نقل الحافظ في "اللسان" عن أبي الفتوح الأزدي أنه قال فيه: (ضعيف)، وقال: (ويزيد والد الحجاج ذكره ابن قانع في الصحابة بهذا الحديث ...... ) وهو حديثنا هذا.
وهشام بن زياد قال الحافظ في "التقريب": (متروك).
ومن طريق أحمد بن منيع أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" (رقم64).
سابعاً: عبد الله بن جراد - رضي الله عنه -:
أخرجه البيهقي في "الشعب" (10450) من طريق محمد بن عباد بن موسى، نا يعلى بن الأشدق عن عمه عبد الله جراد مرفوعاً بلفظ: (إذا ابتغيتم المعروف فابتغوه في حسان الوجوه ... ).
وقال البيهقي: (هذا إسناد ضعيف).
قلت: بل ضعيف جداً فإن يعلى بن الأشدق عن هذا قال فيه الهيثمي في "المجمع" (3/ 209): (كذاب)، وقال البخاري: (لا يكتب حديثه)، وقال ابن حبان: (وضعوا له أحاديث، فحدث بها ولم يدر)، وقال الحافظ في "الاستيعاب": (عبد الله بن جراد العقيلي روى عنه يعلى بن الأشدق، وهو عمه ولا يعرف بغير رواية يعلى بن الأشدق عنه، ويعلى بن الأشدق ليس عندهم بالقوي).
و أخرج أبو الشيخ في "المحدثين بأصبهان" (3/ 300) من خلف بن يحيى القاضي قال:ثنا مصعب بن سلام عن العباس بن عبد الله القرشي عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - مرفوعاً بلفظ: (اطلبوا حوائجكم ........... ) به.
قلت:هذا إسناد ضعيف جداً، فيه خلف بن يحيى قاضي الري (كذبه أبو حاتم).
وهذا الإسناد أخرجه أيضاً ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج".
وأخرجه الطبراني في"الكبير" (16/ 250) من طريق يحيى بن يزيد عن عبد الملك عن أبيه عن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده مرفوعاً.
قال الحافظ: (عبد الله بن خصيفة بن يزيد بن سعيد الكندي أخرجه في المعجم الكبير من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي عن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده حديثين، فقال العلائي في "الوشي":إن كان يزيد هذا هو ابن خصيفة التابعي المشهور فإنه يزيد بن عبد الله بن خصيفة وكان ينسب إلى جده ولا أعرف حال والده ولا ذكر جده في الصحابة إلا في هذا الطريق وإن كان غيره فلا أعرفه ولا أباه ولا جده).
قال الحافظ: وتبين لي أنه هو فقد ذكر المزي يزيد بن عبد الملك في الرواة عنه، والخبر المذكور من رواية محمد بن إسحاق المسيبي عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك عن أبيه، وذكر المزي أيضاً في الرواة عن يحيى بن يزيد.
يزيد بن عبد الملك (متروك)، وابنه يحيى بن يزيد النوفلي (ضعيف).
334/ حدثنا أبو بدر قال: حدثنا سليمان بن كراز العقيلي، عن عمر بن صهبان الأسلمي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اطلبوا الحوائج عند حسان الوجوه ".
ضعيف جداً
عمر بن صهبان (متروك الحديث).
وأخرجه بن أبي شيبة في "المصنف" (6/ 208):حدثنا عبيد الله بن موسى عن ابن أبي ذئب عن الزهري مرفوعاً: (التمسوا المعروف عند حسان الوجوه).
قلت: هذا إسناد مرسل صحيح.
وأخرجه أيضاً من طريق عيسى بن يونس عن عبد الحميد بن جعفر قال: حدثني أبو مصعب الأنصاري مرفوعاً: (اطلبوا الحوائج إلى حسان الوجوه).
قلت إسناده مرسل حسن.
ولكن لم يترجح لي هذا الحديث بالضعف أو الحسن؛ لأن هناك في بعض طرقه ما يصلح للاستشهاد والاعتبار؛ وكذا المرسلين الصحيحين!!!
أرجو من إخواني الإفادة هذا؛ وبارك الله فيكم ونفع بعلمكم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 10 - 10, 06:04 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206554
قال المحقق العلامة ابن القيم في رسالة " المنار " (ص 24):
" كل حديث فيه ذكر " حسان الوجوه " أو الثناء عليهم، أو الأمر بالنظر إليهم، أو التماس الحوائج منهم، أو أن النار لا تمسهم، فكذب مختلق، وإفك مفترى ".
السلسلة الضعيفة / الجزء السادس / ص 385
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[10 - 10 - 10, 06:24 م]ـ
بارك الله فيكم اخي البرقاوي
ولكن جاء في رابط الموضوع الذي اشرتم اليه
لكن الشيخ الألباني -رحمه الله- ذكر في السلسلة الصحيحة حديثا على شاكلة ما ذكرت.وصححه ...
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا أبردتم إلي بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم "
انظر حديث رقم: 259 في صحيح الجامع
يعني ان الحديث له اصل في الشرع وهو ان حسن الوجه مراعى في الاعمال
وفقكم الله
¥(32/213)
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[10 - 10 - 10, 11:51 م]ـ
مازلت انتظر فوائد الاخوة الافاضل
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 02:08 ص]ـ
كلام المحقق مقدم
قال المحقق العلامة ابن القيم في رسالة " المنار " (ص 24):
" كل حديث فيه ذكر " حسان الوجوه " أو الثناء عليهم، أو الأمر بالنظر إليهم، أو التماس الحوائج منهم، أو أن النار لا تمسهم، فكذب مختلق، وإفك مفترى ".
السلسلة الضعيفة / الجزء السادس / ص 385
__________________
خاصة أن الشيخ لم يخطئه!
والله أعلم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[11 - 10 - 10, 02:16 ص]ـ
لا انكر كلام المحقق وانما الذي اقصده،، مادام انه صح الحديث فلا عبرة بالانكار او التخطئمة من شيخ او اخر
هل افهم انك لا تقول بالحديث وانت مقلد لابن القيم في عدم الاخذ بالحديث
وفقكم الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 02:21 ص]ـ
علك أخي الحبيب لم تكمل بقية الكلام في المقال المشار إليه:
ولا أدري صحة ما وجهته هناك حيث قلت:
اللفظة (حسان الوجوه)
أما (حسن الوجه) فلا تعد لكثرها في السنن , كأوصاف الصحابة , أو عيسى بن مريم عليهما السلام.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[11 - 10 - 10, 02:32 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي البرقاوي
ولكن جاء في رابط الموضوع الذي اشرتم اليه
لكن الشيخ الألباني -رحمه الله- ذكر في السلسلة الصحيحة حديثا على شاكلة ما ذكرت.وصححه ...
قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا أبردتم إلي بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم "
انظر حديث رقم: 259 في صحيح الجامع
يعني ان الحديث له اصل في الشرع وهو ان حسن الوجه مراعى في الاعمال
وفقكم الله
انظر اخي المسدد يا رعاك الله الى كلامي الاول تجد لسان قلمي ينبيك اني قصدت الكلام عن الوجه لا عن الوجوه كما تفضلتم،، ولما رايت استمرارك في الرد علي بكلام العلامة المحقق حسبتك تضعف الحديثين معا
اما وقد تبينتُ مقصدك فبارك الله فيكم واحسن اليكم
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[11 - 10 - 10, 07:10 م]ـ
أيضاً الحديث الذي صححه الشيخ الألباني رحمه الله هو في مسند البزار و فيه تدليس قتادة و أرجو ألا أكون واهماً فالعهد بالحديث بعيد جداً و لعل أحد الأخوة يبرز لنا إسناده مشكوراً.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[11 - 10 - 10, 07:34 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
منقول
قال البزار في " مسنده " (ص 242 - زوائده) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا أبردتم إلى بريداً فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم ". و قال: " لا نعلمه رواه بهذا الإسناد إلا قتادة -"
أقول: هذا السند ظاهره السلامة إلا ما قيل في سماع قتادة من عبد الله بن بريدة، ومن أجله صحح الحديث من صححه، إلى أن له علةً خفية، وذلك أن معاذاً قد خولف في سنده
قال ابن أبي شيبة في المصنف 33008 - حدثنا وكيع عن هشام عن يحيى بن أبي كثير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأمرائه إذا أبردتم إلي بريد فأبردوه حسن الوجه حسن الاسم
أقول: هنا خالف وكيعٌ معاذاً فرواه عن هشام عن يحيى مرسلاً، ووكيع أوثق من معاذ اتفاقاً، وذلك أن معاذاً قد تكلم فيه عددٌ من أهل العلم بخلاف وكيع فإنه ثقة ثبت.
وقد روي عن يحيى بن أبي كثير من وجه آخر موصول من طريق عمرو بن أبي خثعم حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
و هذا إسناد ضعيف من أجل عمر هذا و هو ابن عبد الله ابن أبي خثعم قال في" التقريب ": " ضعيف ". و قال في " مجمع الزوائد " (8/ 47): " رواه البزار و الطبراني في " الأوسط "، و في إسناد الطبراني عمر بن راشد، وثقه العجلي و ضعفه جمهور الأئمة و بقية رجاله ثقات "
أقول: وعمر هذا لا يقوى على مخالفة هشام الدستوائي في الوجه المحفوظ عنه فتكون روايته منكرة لا اعتبار لها
وذكر السيوطي في اللآليء أن ابن أبي عمر روى الخبر في مسنده حدثنا بشر بن السري حدثنا همام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن الحضرمي بن لاحق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أبردتم ... "
أقول: وهذا الطريق لا يفيد الطرق الأخرى قوة، فإن غاية ما فيه ما فيه بيان الساقط في رواية هشام وإعلال الروايات الأخرى الضعيفة، ولاحق الحضرمي تابعي فما زال الخبر مرسلاً سواءً رجحنا رواية هشام أو رواية همام بن يحيى، وإن كانت رواية الدستوائي أصح لأن همام بن يحيى كان له وهمٌ قليل لما حدث من حفظه بخلاف هشام فإنه لم يعثر له على وهم، وذكر في أبي سلمة في سند ابن أبي عمر وهمٌ فإن يحيى بن أبي كثير يروي عنه مباشرة، ولا أدري من أين جاء الوهم.
ولهذا الحديث طرقٌ أخرى كلها واهية فله شاهد من حديث ابن عباس يرويه النضر بن إسماعيل البجلي عن طلحة بن عمرو عن عطاء عنه مرفوعا. أخرجه ابن عدي في " الكامل " (ق 205/ 1) و الديلمي في " المسند " (1/ 1 / 104) و قال ابن عدي: " طلحة بن عمرو عامة ما يرويه لا يتابعونه عليه، و هذا الحديث مما فيه نظر "
أقول: وطلحة بن عمرو متروك له ترجمة حافلة في الميزان، وله شاهد ساقط من حديث أبي أمامة، وعليه فإن الحديث لا يثبت
تنبيه: عامة الإحالات مستفادة من السلسة الصحيحة.
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
¥(32/214)
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[11 - 10 - 10, 07:36 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
منقول
قال البزار في " مسنده " (ص 242 - زوائده) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا أبردتم إلى بريداً فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم ". و قال: " لا نعلمه رواه بهذا الإسناد إلا قتادة -"
أقول: هذا السند ظاهره السلامة إلا ما قيل في سماع قتادة من عبد الله بن بريدة، ومن أجله صحح الحديث من صححه، إلى أن له علةً خفية، وذلك أن معاذاً قد خولف في سنده
قال ابن أبي شيبة في المصنف 33008 - حدثنا وكيع عن هشام عن يحيى بن أبي كثير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأمرائه إذا أبردتم إلي بريد فأبردوه حسن الوجه حسن الاسم
أقول: هنا خالف وكيعٌ معاذاً فرواه عن هشام عن يحيى مرسلاً، ووكيع أوثق من معاذ اتفاقاً، وذلك أن معاذاً قد تكلم فيه عددٌ من أهل العلم بخلاف وكيع فإنه ثقة ثبت.
وقد روي عن يحيى بن أبي كثير من وجه آخر موصول من طريق عمرو بن أبي خثعم حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
و هذا إسناد ضعيف من أجل عمر هذا و هو ابن عبد الله ابن أبي خثعم قال في" التقريب ": " ضعيف ". و قال في " مجمع الزوائد " (8/ 47): " رواه البزار و الطبراني في " الأوسط "، و في إسناد الطبراني عمر بن راشد، وثقه العجلي و ضعفه جمهور الأئمة و بقية رجاله ثقات "
أقول: وعمر هذا لا يقوى على مخالفة هشام الدستوائي في الوجه المحفوظ عنه فتكون روايته منكرة لا اعتبار لها
وذكر السيوطي في اللآليء أن ابن أبي عمر روى الخبر في مسنده حدثنا بشر بن السري حدثنا همام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن الحضرمي بن لاحق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أبردتم ... "
أقول: وهذا الطريق لا يفيد الطرق الأخرى قوة، فإن غاية ما فيه ما فيه بيان الساقط في رواية هشام وإعلال الروايات الأخرى الضعيفة، ولاحق الحضرمي تابعي فما زال الخبر مرسلاً سواءً رجحنا رواية هشام أو رواية همام بن يحيى، وإن كانت رواية الدستوائي أصح لأن همام بن يحيى كان له وهمٌ قليل لما حدث من حفظه بخلاف هشام فإنه لم يعثر له على وهم، وذكر في أبي سلمة في سند ابن أبي عمر وهمٌ فإن يحيى بن أبي كثير يروي عنه مباشرة، ولا أدري من أين جاء الوهم.
ولهذا الحديث طرقٌ أخرى كلها واهية فله شاهد من حديث ابن عباس يرويه النضر بن إسماعيل البجلي عن طلحة بن عمرو عن عطاء عنه مرفوعا. أخرجه ابن عدي في " الكامل " (ق 205/ 1) و الديلمي في " المسند " (1/ 1 / 104) و قال ابن عدي: " طلحة بن عمرو عامة ما يرويه لا يتابعونه عليه، و هذا الحديث مما فيه نظر "
أقول: وطلحة بن عمرو متروك له ترجمة حافلة في الميزان، وله شاهد ساقط من حديث أبي أمامة، وعليه فإن الحديث لا يثبت
تنبيه: عامة الإحالات مستفادة من السلسة الصحيحة.
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[11 - 10 - 10, 07:45 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (4034):
(إذا أبردتم إليَّ بَرِيداً؛ فابعثُوه حَسَنَ الوجهِ، حَسَنَ الاسمِ).
أخرجه البزار في "مسنده " بإسناده الصحيح عن قتادة عن عبدالله بن بريدة عن أبيه مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد صحيح، وقد صححه الهيثمي، والحافظ ابن حجر العسقلاني في "مختصر الزوائد" (2/ 203/1700 - المطبوعة)، وذلك منهما إشعار بعدم اعتدادهما بعنعنة قتادة؛ فإنه كان معروفاً بالتدليس، ولعل ذلك لأنه كان لا يدلس إلا عن ثقة، كما نقله العلائي في "التحصيل " ص (112)، أو لقلة تدليسه؛ فقد قال الحافظ في "مقدمة الفتح " (ص 436):
"أحد الأثبات المشهورين، كان يضرب به المثل في الحفظ؛ إلا أنه كان ربما دلس ". ولذلك اقتصر في "التقريب " على قوله:
"ثقة ثبت ".
فلم يتعرض لوصفه بالتدليس مطلقاً.
ولذلك نجد كثيراً من الحفاظ المتقدمين يحتجون بحديثه، من ذلك حديثه عن قسامة بن زهير عن أبي هريرة بلفظ:
"إذا حُضر المؤمن أتته ملائكة الرحمن ... "، صححه ابن حبان، والحاكم، والذهبي، وسبق تخريجه برقم (1309).
ومثله حديث أبي سعيد بلفظ:
¥(32/215)
"ليأخذن الرجل بيد أبيه يوم القيامة ... " المروي في "صحيح الموارد" (18 - باب)، وهو مخرج في "التعليقات الحسان " (1/ 235/252).
وحديث علي بلفظ:
"بول الغلام يُنْضَحُ، وبول الجارية يُغْسَلُ ".
وإسناده صحيح؛ كما قال الحافظ، وصححه جماعة منهم الترمذي، والحاكم، والذهبي، وهو مخرج في "الإرواء " برقم (166)، و"صحيح أبي داود" (402). وحديث " المرأة عورة ... ".
حسنه الترمذي، وصححه ابن خزيمة وابن حبان؛ وهو مخرج في "الإرواء"
(رقم 273)، وفيما تقدم من هذه "السلسلة" (2688).
وأكتفي الآن بهذه الأمثلة؛ فإني لا أزال في مرضي طريح الفراش؛ راجياً من الله الشفاء العاجل، مع استعانتي بابني عبدالمصور، أسعده الله ووفقه.
ولقد تجشمت وتكلفت إملاء هذا- على الرغم مما أنا فيه- حينما رأيت الأخ الفاضل (علي رضا) ذهب إلى تضعيف الحديث، معللاً إياه بعنعنة قتادة، وحكى هناك تصحيحه عن الهيثمي والسيوطي والألباني في "الصحيحة" (1186)، وقد كنت خرجته هناك، وذكرت له بعض الشواهد، انتقدني فيها في كتابه الذي هو بعنوان: "لا تكذب عليه متعمداً"، وقد أهداه إلي جزاه الله خيراً بتاريخ 7/ 11/1418، ومع أنه قد صدر تضعيفه للحديث بقوله (ص 49):
"من أصعب علوم الحديث: الحكم على المتن؛ بالرغم من كون الأسانيد التي روي بها ذلك المتن متعددة وكثيرة؛ يمكن القول بتقوية الحديث بها"!
ثم لا أدري ما الذي حمله على الجزم بضعف الحديث، وعدم تقويته بأسانيده المتعددة، كما هي القاعدة المعروفة في علم المصطلح؟! هذا على فرض التسليم بضعف حديث بريدة، فإن ضعفه ليس شديداً، وكذلك بعض شواهده التي كنت ذكرتها هناك، ونقلها هو عني مضعفاً.
وفي ظني أن الحامل له على مخالفة القاعدة، توهمه أن الحديث يشبه بعض الأحاديث الصوفية المنكرة- بل الباطلة- كحديث: " من عشق فكتم فمات؛ مات شهيداً "!! والواقع أنه لا شيء من ذلك في هذا الحديث، بل هو على الجادة التي جاء ذكرها في أحاديث التفاؤل والنهي عن الطيرة، ومنها قوله عليه السلام: " .. ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة "، رواه الشيخان وغيرهما، وسبق تخريجه برقم (786)، وراجع لمزيد الفائدة "الكلم الطيب " (60 - فصل الفأل والطيرة/ ص 125 - 127 - بتخريجي).*
قلت (إسلام): قال الترمذي رحمه الله في جامعه عقب حديث (982):
وقد قال بعض أهل العلم لا نعرف لقتادة سماعا من عبد الله بن بريدة.
وقد نقل ذلك عنه العلائي في جامع التحصيل
وقال البخاري في التاريخ (4/ 12): " ولا يعرف سماع قتادة من بن بريدة "
قلت: ولعل الترمذي قصد شيخه البخاري بقوله "بعض أهل العلم "
وانظر ما قاله الاخ الفاضل
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 182:
1186 - " إذا أبردتم إلى بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم ".
أخرجه البزار في " مسنده " (ص 242 - زوائده) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ
ابن هشام عن أبيه عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. و قال: " لا نعلمه رواه بهذا الإسناد إلا
قتادة - صحيح ". و قوله: " صحيح " إنما هو من صاحب " الزوائد " و هو الحافظ
الهيثمي و صرح بذلك السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " و أقره و رجال إسناده ثقات
كلهم من رجال الشيخين. ثم أخرج له البزار شاهدا من حديث أبي هريرة مرفوعا به
من طريق عمرو بن أبي خثعم حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
و هذا إسناد ضعيف من أجل عمر هذا و هو ابن عبد الله ابن أبي خثعم قال في
" التقريب ": " ضعيف ". و قال في " مجمع الزوائد " (8/ 47): " رواه
البزار و الطبراني في " الأوسط "، و في إسناد الطبراني عمر بن راشد، وثقه
العجلي و ضعفه جمهور الأئمة و بقية رجاله ثقات، و طرق البزار ضعيفة ".
قلت: لم يذكر الهيثمي في " زوائد مسند البزار " للحديث طريق أخرى عن أبي هريرة
غير هذه، فلعل قوله: " طرق " محرفة عن " طريق " لكن المناوي نقله عن الهيثمي
كما نقلته عنه " طرق "، ثم وهم وهما فاحشا حيث ذكر قول الهيثمي هذا عقب حديث
بريدة المذكور أعلاه، فأوهم شيئين اثنين لا حقيقة لهما:
الأول: أن لحديث بريدة أكثر من حديث واحد. و ليس كذلك.
الآخر: أنه ضعيف و ليس كذلك أيضا بل إسناده صحيح كما أفاده الهيثمي نفسه فيما
¥(32/216)
تقدم و من العجيب أن الهيثمي لم يورده مع حديث أبي هريرة في المكان المشار إليه
و من البعيد أن يكون أورده في مكان آخر من " المجمع ". و قد أخرجه أبو الشيخ
في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 274) و العقيلي في " الضعفاء " (ص
278) و أبو القاسم بن أبي قعنب في " حديث القاسم بن الأشيب " (8/ 1)
و البغوي في " شرح السنة " (4/ 71 / 2) من طريق عمرو بن راشد عن يحيى ابن
أبي كثير به. و قال البغوي: " عمرو بن راشد ضعيف ". و قال العقيلي: " لا
يتابعه إلا من هو دونه أو مثله ". و كأنه يشير إلى متابعة عمر بن أبي خثعم
المتقدمة. و للحديث شاهد آخر من حديث ابن عباس يرويه النضر بن إسماعيل البجلي
عن طلحة بن عمرو عن عطاء عنه مرفوعا. أخرجه ابن عدي في " الكامل " (ق 205/ 1
) و الديلمي في " المسند " (1/ 1 / 104) و قال ابن عدي: " طلحة بن عمرو
عامة ما يرويه لا يتابعونه عليه، و هذا الحديث مما فيه نظر ". و ذكره ابن أبي
حاتم في " العلل " (2/ 329) من هذا الوجه و قال: " سئل عنه أبو زرعة؟ فقال
: هو طلحة عن عطاء مرسل ".
قلت: و طلحة هذا متروك. و من الغريب أن السيوطي في " اللآليء " لم يحصل على
هذه الطريق إلا من عند ابن النجار! و لكنه قد ذكر له شاهدا مرسلا جيدا فقال:
" و قال ابن أبي عمرو في " مسنده ": حدثنا بشر بن السري حدثنا همام عن يحيى بن
أبي كثير عن أبي سلمة عن الحضرمي بن لاحق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إذا أبردتم ... ".
قلت: و هذا إسناد صحيح مرسل، الحضرمي بن لاحق تابعي صغير، روى عن ابن عباس
و ابن عمرو مرسلا و ليس به بأس كما قال ابن معين. و من طريقه رواه ابن قتيبة
في " غريب الحديث " (1/ 46 / 2).
و بالجملة فالحديث صحيح بهذه الطرق، لاسيما و الطريق الأولى صحيحة لذاتها
و إلى ذلك مال السيوطي فقال في آخر بحثه: " قال الحاكم في " المستدرك ": إذا
كثرت الروايات في حديث ظهر أن للحديث أصلا. و الله أعلم. و ذكر له شاهد من
حديث أبي أمامة مرفوعا بلفظ: " كان إذا بعث شيئا قال لأميرهم: إذا بعثت إلي
بريدا فاجعله جسيما وسيما حسن الوجه ". أخرجه الخرائطي في " اعتلال القلوب ":
حدثنا علي بن حرب الطائي حدثنا أبي حدثنا عفيف بن سالم عن الحسن بن دينار عنه.
قلت: و الحسن بن دينار، قال أبو حاتم و غيره: كذاب. فمثله لا يستشهد به
و لا كرامة على أنه ما أدرك أحدا من الصحابة، فإنه إنما ذكروا له رواية عن بعض
التابعين: كـ " ابن سيرين " و غيره.
انتظر تعليقات الاخوة وتعليق الاخ ابي صاعد المصري وفقكم الله
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[11 - 10 - 10, 08:40 م]ـ
أخي الفاضل / المازري
جزاك الله خيرا على رفع سند الحديث و قد وجدت بعض المحققين يقولون أن تدليس قتادة عن التابعين يصعب حدوثه فقد يعل الحديث - أي حديث - بتدليس قتادة إذا رواه عن أنس - اقتصرت عليه لأن الراحج سماعه منه فقط دون غيره من الصحابة والله أعلم - أما روايته عن التابعين فيصعب فيها التدليس و ما أدري ما دليل ذلك؟
أما سماع ابن بريدة من أبيه فغداً إن شاء الله أتحدث عنه و الله الموفق
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[12 - 10 - 10, 10:39 ص]ـ
في تهذيب التهذيب:
قال الأثرم عن أحمد أما سليمان فليس في نفسي منه شيء وأما عبد الله ثم سكت
ثم قال كان وكيع يقول كانوا لسليمان أحمد منهم لعبد الله
وقال في رواية أخرى عن وكيع كان سليمان أصحهما حديثا
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه عبد الله بن بريدة الذي روى عنه حسين بن واقد ما أنكرهما وأبو المنيب أيضا
وقال بن معين والعجلي وأبو حاتم ثقة
وقال أبو تميلة عن رميح الطائي عن عبد الله بن بريدة ولدت لثلاث خلون من خلافة عمر
وقال أحمد بن سيار المروزي مات بقرية من قرى مرو وكان بينه وبين موت أخيه سليمان عشر سنين وتوفي عبد الله في ولاية أسد بن عبد الله على القضاء
وقال بن حبان ولد عبد الله سنة 115 وهو وأخوه سليمان توأم ومات سليمان وهو على القضاء بمرو سنة 1 وولي أخوه بعده القضاء إلى أن مات سنة خمس وعشرة ومائة فعلى هذا يكون عمر عبد الله مائة سنة وقد قيل إنهما ماتا في يوم واحد وليس بشيء
قلت وقال بن أبي حاتم في المراسيل قال أبو زرعة لم يسمع من عمرو
قال الدارقطني في كتاب النكاح من السنن لم يسمع من عائشة
وقال بن خراش صدوق كوفي نزل البصرة
وقال أبو القاسم البغوي حدثني محمد بن علي الجوزجاني قال قلت لأبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل سمع عبد الله من أبيه شيئا قال ما أدري عامة ما يروي عن بريدة عنه وضعف حديثه
وقال إبراهيم الحربي عبد الله أتم من سليمان ولم يسمعا من أبيهما وفيما روى عبد الله عن أبيه أحاديث منكرة وسليمان أصح حديثا
ويتعجب من الحاكم مع هذا القول في بن بريدة كيف يزعم أن سند حديثه من رواية حسين بن واقد عنه عن أبيه أصح الأسانيد لأهل مرو. اهـ من تهذيب التهذيب.
و قال البخاري في تاريخه في ترجمة عبد الله هذا: عن أبيه و سمع سمرة و عمران بن حصين.اهـ
و قال أبو القاسم البغوي حدثني حنبل بن اسحاق قال سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن عبد الله بن بريدة وسليمان فقال قال وكيع كانوا يقدمون سليمان بن بريدة على عبد الله قلت لأبي عبد الله فسمع عبد الله من أبيه شيئا قال لا أدري. اهـ
و ليس لعبد الله في البخاري إلا موضعين فقط و كلاهما في الشواهد (4350 & 4473) و الله أعلم فليس هو على شرط البخاري جزماً.
فالراجح هو عدم سماعه من أبيه كما يلوح من كلام الأئمة و الحمد لله رب العالمين(32/217)
أنواع البدع التي يسقط صاحبها
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[11 - 10 - 10, 12:10 م]ـ
أنواع البدع التي يسقط صاحبها:1—من اتبع بدعة أخرجته من الإسلام، هذا يكون ساقط كهؤلاء الجهمية علمائنا يكفرون الجهمية، لأن شرط قبول الرواية الإسلام هذا رقم واحد. –
2 - من تمادي في بدعته، ورد حجج الحق: وعاند واتبع هواه فهذا شر من مرتكب الكبيرة كأكل الربا، والزنا، وشرب الخمر، والكلام هذا. فهذا أيضًا ساقط، لماذا؟ لأنه ليس بعدل، ومن شرط قبول الرواية ثبوت العدالة.
3 - من استحل الكذب: هذا إما يكفر أو يفسق، فنحن إن عذرناه التمسنا له تأويلًا فليس بصادق فلا تقبل روايته، لأن الرواية لا تقبل إلا من الصادق
4 - من تردد أهل العلم فيه أي: لَا هُوَ كَافِرٌ، ولا هو فاسق، ولا نستطيع أن نقول أن عدالته ثبتت. فهذا أيضًا مردود الرواية لعدم ثبوت عدالته. كلامنا ليس في الأربعة هؤلاء، الأربعة هؤلاء نحن ذكرنا أن روايتهم مطروحة ليس لها قيمة كلامنا في المبتدع صادق اللهجة مبتدع لكنه لا يكذب
من الشريط الثامن من الباعث الحثيث للشيخ أبي غسحاق الحويني حفظه الله(32/218)
النسخ كما عليه علماء الأصول من أهل السنة
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[11 - 10 - 10, 01:38 م]ـ
والنسخ كما عليه علماء الأصول من أهل السنة علي ضربين:
الأول: إما أن يُنسخ الحكم ويبقى اللفظ.
الثاني: وإما أن يُنسخ اللفظ ويبقى الحكم.
أمثلة الضرب الأول: أن ينسخ الحكم ويبقى اللفظ هذا كثير في القرءان، مثل آيات تحريم الخمر? يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا ? (البقرة:219)، وقول الله- عز وجل-:? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ? (النساء:43)، فهذا مؤذنٌ بشربها الآية الثانية، الآية الأولى نزلت وهم يشربون، والعرب كانوا يشربون الخمر كالماء، كما قالت عائشة- رضي الله عنها-:" لو حرم الله الخمر لقالوا لا نزال نشربها أبدًا " مدمنين خمر يشربون الخمر كالماء، فإذا قيل لهم اتركوا الخمر طائفة منهم لن يتركوا الخمر.
فـ? يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ ? اللفظ موجود وليس فيه تحريم فيشرب فضيق مواعيد شربها? لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ? سيشرب الظهر ممكن يظل حتى العصر فاقداً للوعي، سيدخل الفرض سيقول شعر ونثر ويترك القرءان، فالذي يريد أن يدخل الصلاة وهو يعي فلن يشرب إلا بعد العشاء، لأن العشاء موعدها طويل حتى الفجر، فيشرب بعد العشاء مباشرةً ويظل حتى ما قبل الفجر بقليل فيكون أفاق، فضيق عليهم أم لا؟.فهو تعود أنه يترك شرب الخمر فإذا قيل له انتهي ممكن ينتهي فتكون هذه الآية أيضًا مرحلة من مراحل النسخ وبقيت، بقي لفظها حتى نزل قوله تعالى: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنْصَابُ وَالأزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ ? (المائدة:90)، فسهل عليهم تركه، إذًا ألفاظ الآيات موجودة لكن الحكم نسخ بآية المائدة الأخيرة.
أمثلة الضرب الثاني: نسخ اللفظ مع بقاء الحكم هذا نادر، ومثاله أيضًا:" لَا تَرْغَبُوْا عَن آَبَائِكُم فَإِنَّه كُفْر بِكُم أَن تَرْغَبُوْا عَن آَبَائِكُم " الحديث الذي رواه البخاري في كتاب الحدود عن عمر أيضًا، لأن عمر بن الخطاب كان يقول: "وكنا نقرأ فيما كنا نقرأ" أي من كتاب الله – عز وجل- ثم رُفِعَ، فالآية هنا في اللفظ الأول، سفيان بن عيينة ذكر الآية، البخاري عندما روي هذا الحديث أسقط الآية منه وكذلك مسلم.
من الشريط الثاني عشر من الباعث الحثيث للشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله(32/219)
ابحث عن موضوع لرسالة ماجستير في علوم الحديث
ـ[محمد أبو معاذ]ــــــــ[11 - 10 - 10, 04:06 م]ـ
الإخوة الكرام حفظكم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
آمل من لدية موضوع يصلح أن يكون رسالة ماجستير في علوم الحديث أو بتحقيق مخطوط في ذلك أو في الحديث بموضوع جديد أو تحقيق مخطوط.
بارك الله فيكم،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 01:56 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تخريج الأحاديث الواردة في المراسيل لابن أبي حاتم ...
الأحاديث المتعلقة بالمقابر جمعاً وتخريجاً ودراسة.
والله أعلم.
ـ[سعود الكابري]ــــــــ[12 - 10 - 10, 02:49 م]ـ
إخراج مسند لابن عبد البر من خلال كتبه مع دراستها حديثياً.
ـ[محمد أبو معاذ]ــــــــ[12 - 10 - 10, 03:42 م]ـ
بارك الله فيه يا أخي سعود على تواصلك واختيارك للمواضيع
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 01:40 ص]ـ
تسبر مرويات أحد الأئمة الحفاظ ,وتبين ما أخطأ فيه من الحديث. (خالف فيه غيره من الثقات)
مثلا تقول قتادة بن دعامة السدوسي:بعد سبر مروياته ,يتبين لك أنه أخطأ في بعض الأحاديث وهكذا
ـ[محمد أبو معاذ]ــــــــ[13 - 10 - 10, 09:30 ص]ـ
بارك الله فيك أخي فراس على مشاركتك وتواصلك- وورد إلى موضوع تحقيق كتاب المؤتنف للخطيب البغدادي فمن لدية نسخة من المخطوط ممكن يراسلني على البريد التالي: malqaoud2@gmail.com بارك الله فيه، والدال على الخير كفاعله.
لا حرمكم الله الأجر ...
ـ[عبد الله العثمان]ــــــــ[13 - 10 - 10, 07:04 م]ـ
منهج الإمام الألباني في التصحيح و التضعيف
السلسلتين نموذجا
ـ[أبو الحارث مراد بن خليل]ــــــــ[14 - 10 - 10, 06:52 م]ـ
السلام عليكم ابا معاذ -وفقك الله- هلا جعلت رسالتك للتخصص -ماجيستير- في الاحاديث الدالة على سبل النهوض بالامة؟؟؟؟؟؟
ولكي لا تطول عليك الرسالة التزم -وفقك الله- بالوارد في الصحيحين أو السنن
وجزاكم الله خيرا؛ وتقبل الله منك صالح عملك
ـ[أبوعبد الله رمضان الجزائري]ــــــــ[15 - 10 - 10, 09:32 ص]ـ
المسائل الحديثية التي أوردها ابن القيم في زاد المعاد جمع ودراسة، وتقارن آراءه بآراء غيره من أهل الحديث , و ترجح قول من تراه أصوب تكون إن شاء الله رسالة طيبة
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[15 - 10 - 10, 10:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد أشار عليك الأخ عبدالله العثمان بأن تكتب موضوع منهج الألباني في التصحيح والتضعيف فأود أن أقول بأن هذا الموضوع قد كتبته الدكتورة عائشة غرابلي من الجزائر، ولكن قد ينفعك أن تكتب عن منهج الشيخ ناصر الألباني في التدليس وروايات المدلسين فلم يكتب فيه أحد فهو موضوع مهم وخاصة تدليسات الثقات كأبي الزبير المكي وأبي إسحق السبيعي والحسن البصري وقتادة، وغيرهم كثير، وقد كان للشيخ فيهم منهج بحاجة للدراسة. والله الموفق
ـ[محمد أبو معاذ]ــــــــ[16 - 10 - 10, 11:47 ص]ـ
اشكر الجميع على تواصلهم واقتراحاتهم المهمة وسوف ادرسها إن شاء الله.
وفقكم الله لكل خير ...
ـ[سراج الأفغاني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 12:42 ص]ـ
موضوع:
تفسير التلاميذ لما ورد عن شيوخهم الأئمة من تجريح أو تعديل.
ـ[إسماعيل ربابعة]ــــــــ[18 - 10 - 10, 09:31 ص]ـ
أريد اذا تكرمتم موضوع رسالة لم يكتب به بعد في الحديث النبوي الموضوعي أو منهج امام في كتابه او ما شابه ذلك تأخرت .... زنرجو المساعدة esmaeel_1973@yahoo.com
ـ[إسماعيل ربابعة]ــــــــ[18 - 10 - 10, 09:39 ص]ـ
أريد اذا تكرمتم موضوع رسالة لم يكتب به بعد في الحديث النبوي الموضوعي أو منهج امام في كتابه او ما شابه ذلك تأخرت .... نرجو المساعدة esmaeel_1973@yahoo.com دكتوراة
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[18 - 10 - 10, 03:08 م]ـ
قال الشيخ عبدالله السعد -حفظه الله- في معرض كلامه عن سماع الحسن من سمرة: (والراجح: أن قول البخاري هو الصحيح وإنْ كان الأصل التتبعُ لأحاديث الحسن عن سمرة، ولعل أحد الإخوان يدرس حديث الحسن عن سمرة في الكتب الستة، ليُحكم بالفصل).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1382442&postcount=47
ـ[أبو مسلم المصري]ــــــــ[08 - 11 - 10, 06:23 ص]ـ
أخ محمد ابو معاذ
أرسلت لكم رسالة على بريدكم الخاص فيها مجموعة من الاستفسارات
نرجوا مراجعتها
جزاكم الله خيرا(32/220)
أنا أبحث عن تحقيق للسيرة النبوية للذهبي
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[12 - 10 - 10, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا أبحث عن تحقيق للسيرة النبوية للذهبي غير تحقيق حسام القدسي وغير طبعة دار الكتب العلمية
بارك الله فيكم
أفيدوني فإن الأمر ضروري
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته(32/221)
إذا اختلف في شيخ راو ثم جمعا في رواية أخرى صحت الروايتان (الشيخ فهد السنيد).
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[12 - 10 - 10, 04:33 ص]ـ
قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
كثيراً ما يختلف الرواة في تعيين شيخ من رووا عنه على قولين ثم يأتي بعض الرواة فيجمع الشيخين في روايته (وسواء كان هذا الاختلاف على الشيخ نفسه أو على من روى عن الشيخ وسواء كان هذا الجامع ثقة أو في حفظه شيء) فيحكم الحفاظ غالباً بصحة الروايتين لأن جمعهما في رواية بعض الرواة قرينة تدل على صحة الروايتين وهذا كما قلنا غالباً أو كثيراً وليس دائماً حيث لا يوجد في هذا الفن قاعدة مطردة بل كل قواعده منخرمة لاعتماده على القرينة, وهذا مما يجعل هذا الفن صعباً لا يتقنه إلا الجهابذة والله المستعان. وهذه بعض الأمثلة التي تدل على صحة ما ذكرنا:
قال ابن أبي حاتم في العلل (25): سألت أبي عن حديث رواه الليث بن سعد عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عباس "أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل لحم شاة ثم صلى ولم يتوضأ" ورواه معن عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبي: جميعاً صحيحين, حدثنا إبراهيم بن المنذر عن معن بن عيسى عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء عن أبي رافع وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. جمعهما.
وسئل الدارقطني رحمه الله في العلل (5/ 52) رقم 698 عن حديث الربيع بن خثيم عن ابن مسعود رضي الله عنه (من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له .. ) فقال: يرويه هلال بن يساف واختلف عنه فرواه حصين واختلف عنه أيضاً فروى عبدالعزيز بن مسلم ومندل بن علي ومحمد بن فضيل وابراهيم بن طهمان عن حصين عن هلال بن يساف وكذلك قال وكيع عن الأعمش عن هلال بن يساف عن الربيع عن ابن مسعود قوله, ورواه شعبة عن حصين عن هلال عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود وقال شعبة أيضاً عن عبد الملك بن ميسرة عن هلال عن الرجلين الربيع بن خثيم وعمرو بن ميمون, فصحت الروايتان جميعاً وكلهم وقف الحديث.
وسئل الدارقطني أيضاً في العلل (5/ 61) رقم 706 عن حديث زر عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) فقال: يرويه عاصم واختلف عنه فرواه حماد بن سلمة وحماد بن زيد وأبو بكر بن عياش وأبو عوانة وأبو حمزه السكري وزائدة وشيبان وجرير بن حازم وحفص بن سليمان والثوري وقيل عن شريك وعن الأعمش وعن فليح كلهم عن عاصم عن زر عن عبدالله وخالفهم أبان العطار وهيثم بن جهم والوليد بن أبي ثور فرووه عن عاصم عن أبي وائل عن عبدالله ورواه عمرو بن أبي قيس عن عاصم عن زر وأبي وائل فصح القولان جميعاً. انتهى.
وسئل أيضاً (656) عن حديث أبي عبدالله القراظ عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أراد المدينة بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء"،في حديث طويل فقال: يرويه عمر بن نبيه عن أبي عبدالله القراظ عن سعد ورواه محمد بن موسى بن يسار المدني عن أبي عبدالله القراظ عن أبي هريرة ورواه أسامة بن زيد عن القراظ عن سعد و أبي هريرة فصحت الأقاويل كلها والله أعلم.
وسئل أيضاً (825) عن حديث عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود قال: (أتى علينا زمان ولسنا نقضي ولسنا هنالك ثم إن الله عز وجل قدر أن بلغنا من الأمر ما ترون ... ) الحديث, فقال: يرويه الأعمش واختلف عنه فرواه أبو معاوية وحفص بن غياث وأصحاب الأعمش عن الأعمش عن عمارة عن عبدالرحمن بن يزيد عن عبدالله وخالفهم الثوري فرواه عن الأعمش عن عمارة عن حريث بن ظهير عن عبدالله ,قال يحيى القطان: كنا نرى أن سفيان وهم فيه، رأيت مؤملاً يرويه عن سفيان عن الأعمش عن عمارة عن حريث بن ظهير وعبد الرحمن بن يزيد فصح القولان جميعاً وقد روى حديث حريث بن ظهير عبدالله بن نمير عن الأعمش أيضاً, حدثنا القاضي المحاملي قال حدثنا عباس بن يزيد ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة عن عبدالرحمن بن يزيد عن عبدالله (أتى علينا زمان ... ) الحديث فقال عباس: كنا عند يحيى بن سعيد فذكر هذا الحديث عنده فقال يحيى: رواه الثوري عن الأعمش عن عمارة عن حريث بن ظهير عن عبدالله, قال: فكنا نظن أن الثوري وهم فيه لكثرة من خالفه، ثم قال يحيى: سمعت مؤملاً يحدث في هذا بشيء لست أحفظه، قال عباس فقلت: حدثنا مؤمل عن سفيان عن الأعمش عن عمارة عن حريث بن ظهير وعبد الرحمن بن يزيد عن عبدالله فسر بذلك يحيى.انتهى.
وفي كتاب العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد بن حنبل (705) قال عبدالله بن الإمام حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن طارق قال سألت الشعبي عن امرأة خرجت عاصية لزوجها قال:لو مكثت عشرين سنة لم تكن لها نفقة-706 - حدثني أبي قال حدثنا وكيع عن سفيان عن موسى الجهني عن الشعبي نحوه قال أبي:قيل ليحيى: إن الناس يروونه عن موسى الجهني فقال: لو كان عن موسى كان أحب إلي , أنا كيف أقع على طارق وكان موسى أعجب إلى يحيى من طارق, طارق في حديثه بعض الضعف قلت لأبي: فإن أبا خيثمة حدثناه سمعه من الأشجعي عن سفيان عن طارق وموسى الجهني عن الشعبي قال: أصاب يحيى وأصاب وكيع.
قلت: صوب الامام أحمد قول يحيى ووكيع لأن جمع الأشجعي لهما-أي طارق وموسى- في روايته عن الثوري قرينة تدل على صحة قول القطان ووكيع.والله أعلم.(32/222)
حديث حق الزوج على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها ما أدت حقه
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[12 - 10 - 10, 08:53 ص]ـ
السؤال: أريد السؤال عن صحة هذه الروايات: (لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، لعظم حقه عليها ... (لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد، ثم استقبلته فلحسته، ما أدَّت حقه) (أتى رجل بابنته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج، فقال لها صلى الله عليه وسلم: أطيعي أباك، فقالت: والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته؟ قال حق الزوج على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها أو انتثر منخراه صديدا ودما ثم ابتلعته ما أدت حقه، قالت: والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا، فقال صلى الله عليه وسلم: لا تنكحوهن إلا بإذنهن) وهل لفظة: (لو كانت به قرحة فلحستها أو انتثر منخراه صديدا ودما ثم ابتلعته ما أدت حقه) على ظاهرها، وأنها تدل على جواز لحس القيح وبلعه، أم أنه كناية عن عظم قدر الزوج، وهل في هذا الحديث تعارض مع القول بنجاسة القيح والصديد؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
الحمد لله
أولا:
الوارد في السؤال حديثان اثنان:
الحديث الأول:
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:
(كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ الْأَنْصَارِ لَهُمْ جَمَلٌ يَسْنُونَ عَلَيْهِ – أي: يستقون عليه -، وَإِنَّ الْجَمَلَ استَصْْعَبَ عَلَيْهِمْ فَمَنَعَهُمْ ظَهْرَهُ، وَإِنَّ الْأَنْصَارَ جَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: إِنَّهُ كَانَ لَنَا جَمَلٌ نُسْنِي عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ استَصْْعَبَ عَلَيْنَا، وَمَنَعَنَا ظَهْرَهُ، وَقَدْ عَطِشَ الزَّرْعُ وَالنَّخْلُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ: قُومُوا. فَقَامُوا، فَدَخَلَ الْحَائِطَ وَالْجَمَلُ فِي نَاحِيَةٍ، فَمَشَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ، فَقَالَتْ الْأَنْصَارُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنَّهُ قَدْ صَارَ مِثْلَ الْكَلْبِ الْكَلِبِ، وَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ صَوْلَتَهُ. فَقَالَ: لَيْسَ عَلَيَّ مِنْهُ بَأْسٌ. فَلَمَّا نَظَرَ الْجَمَلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ نَحْوَهُ حَتَّى خَرَّ سَاجِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَاصِيَتِهِ أَذَلَّ مَا كَانَتْ قَطُّ، حَتَّى أَدْخَلَهُ فِي الْعَمَلِ.
فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذِهِ بَهِيمَةٌ لَا تَعْقِلُ تَسْجُدُ لَكَ، وَنَحْنُ نَعْقِلُ، فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ.
فَقَالَ: لَا يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ، وَلَوْ صَلَحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ قُرْحَةً تَنْبَجِسُ – أي: تتفجر - بِالْقَيْحِ وَالصَّدِيدِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ فَلَحَسَتْهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ)
رواه الإمام أحمد في " المسند " (20/ 65)، ومن طريقه الضياء في " المختارة " (5/ 265)، ورواه ابن أبي الدنيا في " العيال " (رقم/527)، والنسائي في " السنن الكبرى " (5/ 363)، والبزار في " المسند " (رقم/8634)، وأبو نعيم الأصبهاني في " دلائل النبوة " (رقم/277)،
جميعهم من طريق خلف بن خليفة، عن حفص ابن أخي أنس بن مالك رضي الله عنه، عن عمه أنس بن مالك به.
قلنا: وأما حفص بن أخي أنس بن مالك فقال فيه أبو حاتم: صالح الحديث. وقال الدارقطني: ثقة. انظر: " تهذيب التهذيب " (2/ 362)
وأما خلف بن خليفة بن صاعد الكوفي (ت 181هـ)، وولد سنة (91هـ، أو 92هـ)
قال فيه ابن معين والنسائي: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال أبو أحمد بن عدى: أرجو أنه لا بأس به، ولا أبرئه من أن يخطئ في بعض الأحايين في بعض رواياته.
ولكنه مع ذلك وصف بالاختلاط في آخر عمره:
¥(32/223)
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: رأيت خلف بن خليفة وهو كبير، فوضعه إنسان من يده، فلما وضعه صاح، يعنى من الكبر، فقال له إنسان: يا أبا أحمد، حدثكم محارب بن دثار، وقص الحديث. فتكلم بكلام خفي، وجعلت لا أفهم، فتركته، ولم أكتب عنه شيئا.
وقال ابن شاهين: قال عثمان بن أبى شيبة: صدوق ثقة، لكنه خرف فاضطرب عليه حديثه.
وقال ابن سعد: أصابه الفالج قبل موته حتى ضعف وتغير واختلط.
وحكى القراب اختلاطه عن إبراهيم بن أبي العباس. وكذا حكاه مسلمة الأندلسي، ووثقه، وقال: من سمع منه قبل التغير فروايته صحيحة.
ولأجل ذلك قال محققو مسند الإمام أحمد بن حنبل:
" صحيح لغيره، دون قوله: (والذي نفسي بيده لو كان من قدمه ... الخ)، وهذا الحرف تفرد به حسين المروذي عن خلف بن خليفة، وخلف كان قد اختلط قبل موته " انتهى.
" مسند أحمد " طبعة مؤسسة الرسالة (20/ 65).
والحديث الثاني:
جاء عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
(جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِابْنَةٍ لَهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَذِهِ ابْنَتِى قَدْ أَبَتْ أَنْ تَزَوَّجَ. فَقَالَ لَهَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَطِيعِى أَبَاكِ. فَقَالَتْ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لاَ أَتَزَوَّجُ حَتَّى تُخْبِرَنِى مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ.
قَالَ: حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى زَوْجَتِهِ أَنْ لَوْ كَانَتْ لَهُ قُرْحَةٌ فَلَحِسَتْهَا مَا أَدَّتْ حَقَّهُ)
زاد بعض الرواة: (أَوِ انْتَثَرَ مَنْخِرَاهُ صَدِيدًا أَوْ دَمًا، ثُمَّ ابْتَلَعَتْهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ، فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تُنْكِحُوهُنَّ إِلا بِإِذْنِهِنَّ)
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " (3/ 556)، والنسائي في "السنن الكبرى" (3/ 283)، والبزار – كما في " كشف الأستار " (رقم/1465) - وابن حبان في " صحيحه " (9/ 473)، والحاكم في " المستدرك " (2/ 205)، وعنه البيهقي في " السنن الكبرى " (7/ 291)
جميعهم من طريق: جعفر بن عون، قال حدثني ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن نهار العبدي، عن أبي سعيد به.
وإسناد الحديث لا يحتمل مثل هذا المتن، مع ما فيه من النكارة.
جعفر بن عون: قال فيه أحمد: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: صدوق.
أما وربيعة بن عثمان: وثقه يحيى بن معين والنسائي، لكن فيه أبو حاتم: منكر الحديث يكتب حديثه.
وأما نهار العبدي: فقال فيه النسائي حين أخرج حديثه ههنا: مدني لا بأس به.
ولذلك لما قال الحاكم رحمه الله:
" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " انتهى.
تعقبه الذهبي في "تلخيصه" فقال ِ:
" بل منكر، قال أبو حاتم: ربيعة منكر الحديث " انتهى.
وقال الشيخ قال الشيخ عبدالله الجديع في كتابه "تحرير علوم الحديث" (2/ 757) , عند حديثه عن علامات كشف العلة عند المتقدمين:
"أن يدل على نكارة الحديث ما يجده الناقد من نفرة منه، ينزه عن مثلها الوحي وألفاظ النبوة.
والمقصود أن يقع ذلك الشعور لمن عايش المفردات والمعاني النبوية، حتى أصبح وهو يحرك لسانه بالألفاظ النبوية، وكأنه يتذوق منها ريق النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا قد يرد عليه من الرواية ما يجد له مرارة، أو بعض مرارة، فيرد على قلبه الحرج في نسبة مثل ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون ذلك الشعور علامة على علة في الرواية، توجب عليه بحثاً عن محل الغلط منها حتى يقف عليه.
وليس المقصود أن ينصب الناقد هواه ومزاجه مجرداً لقبول الحديث أو رده، فإن الرأي يخطئ مهما اعتدل وراقب صاحبه ربه، والهوى لا تعصم منه نفس.
ومما وجدته يصلح لهذا مثالاً، حديث بقي في القلب منه غصة زماناً، حتى اطمأنت النفس لعلته، وهو حديث أبي سعيد الخدري ... "
فذكر الحديث السابق، ثم قال:
¥(32/224)
" فهذا الحديث فيما ذكر فيه من وصف حق الزوج على الزوجة بهذه الألفاظ المنفرة المستنكرة، ليس في شيء من المعهود في سنة أعف خلق الله صلى الله عليه وسلم، والذي أوتي الحكمة وفصل الخطاب وجوامع الكلم، وقد فصل الله في كتابه ونبيه ذو الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم في سنته الحقوق بين الزوجين بأجمع العبارات وأحسن الكلمات، كلها من باب قول ربنا عز وجل: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) البقرة/228.
وأما علة الحديث فما هي مجرد النفرة من صيغة تلك العبارات، وإنما روى هذا الحديث جعفر بن عون، قال: حدثني ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن نهار العبدي، عن أبي سعيد، به. قال البزار: " لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد، ولا رواه عن ربيعة إلا جعفر ".
وقال الحاكم: " حديث صحيح الإسناد "، فتعقبه الذهبي بجرح ربيعة.
وكنت اغتررت مدة بكون ربيعة هذا قد أخرج له مسلم في " الصحيح " حديثه: " المؤمن القوي "، من روايته عن محمد بن يحيى بن حبان، محتجاً به، فأجريت أمره على القبول في هذا الحديث.
والتحقيق أن تخريج مسلم له لا يصلح الاحتجاج به بإطلاق، فمسلم قد ينتقي من حديث من تكلم فيه، وكان الأصل فيه الثقة، فيخرج من حديثه ما تبين له كونه محفوظاً.
أما هذا الحديث، فالشأن كما ذكر البزار من تفرد جعفر به عن ربيعة، وهو إسناد فرد مطلق. وربيعة هذا قال يحيى بن معين ومحمد بن سعد: " ثقة "، وقال النسائي: " ليس به بأس "، لكن قال أبو زرعة الرازي: " إلى الصدق ما هو، وليس بذاك القوي "، وقال أبو حاتم الرازي: " منكر الحديث، يكتب حديثه ".
قلت: والجرح إذا بان وجهه وظهر قدحه فهو مقدم على التعديل، كما شرحته في محله من هذا الكتاب، فالرجل أحسن أحواله أن يكون حسن الحديث، بعد أن يزول عما يرويه التفرد، فيروي ما يروي غيره، أو يوجد لحديثه أصل من غير طريقه بما يوافقه.
وليس كذلك في هذا الحديث. اهـ
والحاصل:
أن الجملة المذكورة، والتي محل استشكال السائل في الروايتين: في ثبوتها نظر، والأقرب أنها ضعيفة لا تثبت.
وأما تعظيم حق الزوج على زوجته، وما فيه من أنه يبلغ بها أن تسجد له، لو كان يصح لبشر أن يسجد لبشر؛ فقد ثبت ذلك في الحديث الذي يرويه جماعة من أصحاب السنن عن جماعة من الصحابة، منهم: أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِأَحَدٍ لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا)
رواه الترمذي (1159) وقال: وَفِي الْبَاب عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَسُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ وَعَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى وَطَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ وَأُمِّ سَلَمَةَ وَأَنَسٍ وَابْنِ عُمَرَ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وقال الهيثمي رحمه الله: " إسناده حسن " انتهى. " مجمع الزوائد " (9/ 10)، وصححه الألباني في " إرواء الغليل " (7/ 54)
وانظر جواب السؤال رقم: (10680)
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/151353/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AE%D9%84
ـ[الخطيمي]ــــــــ[12 - 10 - 10, 02:02 م]ـ
قال الشيخ عبدالله الجديع في كتابه ((تحرير علوم الحديث, 2/ 757)) , عند حديثه عن علامات كشف العلة عند المتقدمين:
{{سابعاً: أن يدل على نكارة الحديث ما يجده الناقد من نفرة منه ينزه عن مثلها الوحي وألفاظ النبوة.
والمقصود أن يقع ذلك الشعور لمن عايش المفردات والمعاني النبوية حتى أصبح وهو يحرك لسانه بالألفاظ النبوية، وكأنه يتذوق منها ريق النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا قد يرد عليه من الرواية ما يجد له مرارة أو بعض مرارة، فيرد على قلبه الحرج في نسبة مثل ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون ذلك الشعور علامة على علة في الرواية، توجب عليه بحثاً عن محل الغلط منها حتى يقف عليه.
وليس المقصود أن ينصب الناقد هواه ومزاجه مجرداً لقبول الحديث أو رده، فإن الرأي يخطئ مهما اعتدل وراقب صاحبه ربه، والهوى لا تعصم منه نفس.
¥(32/225)
ومما وجدته يصلح لهذا مثالاً، حديث بقي في القلب منه غصة زماناً، حتى اطمأنت النفس لعلته، وهو حديث أبي سعيد الخدري: أن رجلاً أتى بابنة له إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابنتي هذه أبت أن تزوج، قال: فقال لها: " أطيعي أباك "، قال: فقالت: لا، حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته، فرددت عليه مقالتها، قال: فقال: " حق الزوج على زوجته أن لو كان به قرحة فلحستها، أو انتثر منخراه صديداً أو دماً ثم لحسته ما أدت حقه "، قال: فقالت: والذي بعثك بالحق، لا أتزوج أبداً، قال: فقال: " لا تنكحوهن إلا بإذنهن ".
قلت: فهذا الحديث فيما ذكر فيه من وصف حق الزوج على الزوجة بهذه الألفاظ المنفرة المستنكرة، ليس في شيء من المعهود في سنة أعف خلق الله صلى الله عليه وسلم، والذي أوتي الحكمة وفصل الخطاب وجوامع الكلم، وقد فصل الله في كتابه ونبيه ذو الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم في سنته الحقوق بين الزوجين بأجمع العبارات وأحسن الكلمات، كلها من باب قول ربنا عز وجل: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف} [البقرة: 228].
وأما علة الحديث فما هي مجرد النفرة من صيغة تلك العبارات، وإنما روى هذا الحديث جعفر بن عون، قال: حدثني ربيعة بن عثمان، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن نهار العبدي، عن أبي سعيد، به.
قال البزار: " لا نعلمه يروى إلا بهذا الإسناد، ولا رواه عن ربيعة إلا جعفر ".
وقال الحاكم: " حديث صحيح الإسناد "، فتعقبه الذهبي بجرح ربيعة.
وكنت اغتررت مدة بكون ربيعة هذا قد أخرج له مسلم في " الصحيح " حديثه " المؤمن القوي "، من روايته عن محمد بن يحيى بن حبان، محتجاً به، فأجريت أمره على القبول في هذا الحديث.
والتحقيق أن تخريج مسلم له لا يصلح الاحتجاج به بإطلاق، فمسلم قد ينتقي من حديث من تكلم فيه وكان الأصل فيه الثقة، فيخرج من حديثه ما تبين له كونه محفوظاً.
أما هذا الحديث فالشأن كما ذكر البزار من تفرد جعفر به عن ربيعة، وهو إسناد فرد مطلق.
وربيعة هذا قال يحيى بن معين ومحمد بن سعد: " ثقة "، وقال النسائي: " ليس به بأس "، لكن قال أبو زرعة الرازي: " إلى الصدق ما هو، وليس بذاك القوي "، وقال أبو حاتم الرازي: " منكر الحديث، يكتب حديثه ".
قلت: والجرح إذا بان وجهه وظهر قدحه فهو مقدم على التعديل، كما شرحته في محله من هذا الكتاب، فالرجل أحسن أحواله أن يكون حسن الحديث بعد أن يزول عما يرويه التفرد، فيروي ما يروي غيره، أو يوجد لحديثه أصل من غير طريقه بما يوافقه.
وليس كذلك في هذا الحديث}}. اهـ
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[12 - 10 - 10, 02:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي.
لو تتحفنا بالمزيد عن مسألة الوجدان, وتأثيرها في تصحيح وتضعيف الأحاديث من أقوال العلماء.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 11:55 م]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً وعملاً
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 06:44 ص]ـ
لكن هذه الألفاظ المنفرة لم يقلها النبي صلى الله عليه وسلم لغير حاجة, وإنما قالها مبالغة في تعظيم حق الزوج على زوجته!
ولقد ذكر الله عز وجل في كتابه " مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ "
وفي السنة ألفاظ مثل هذه تدل على شدة العذاب أو عقوبة من فعل فعلا معينا.(32/226)
ما أسباب كثرة أحاديث أبي هريرة؟ أسبابه كالآتي:
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[13 - 10 - 10, 03:07 ص]ـ
ما أسباب كثرة أحاديث أبي هريرة؟ أسبابه كالآتي:
أول سبب وأهمه: دعوة النبي ? له ,في الصحيحين من حديث أبي هريرة ومن عدة طرق عنه – أي يروي عنه هذا الحديث الأعرج وأبو سلمة ويرويه سعيد بن المسيب رحمه الله – قال أبو هريرة: "يقولون أكثر أبو هريرة، والله الموعد، وسأحدثكم لم ذاك؟ - لماذا أنا أكثرت – قال: كان إخواني من الأنصار يشغلهم العمل في أرضهم، وكان إخواني من المهاجرين يشغلهم الصفق بالأسواق – تجارة، كل واحد يصفق على بضاعته – وكنت إمرءاً مسكيناً من أهل الصفة وكنت ألزم رسول الله ? على مليء بطني، فبينما نحن جلوس عنده يوماً، إذ قال: أيكم يبسط رداءه حتى أقضي مقالتي فلا ينسى شيئاً سمعه مني؟ قال: فبسطت ردائي حتى قضى مقالته، ثم قبضته فما نسيت شيئاً بعده قط".أنا أريد واحد يقول أن دعوة النبي ليست مستجابة! وهناك من قالها ونحن في سجن أبو زعبل, فلو ناقشنا القصة من جهة الإسناد، إسناد كالشمس وضحاها ... والنهار إذا جلاها، إسناد شامخ لا يمكن أن يدخله علة من العلل، لا سيما هذه أسانيد متكاثر في الصحيحين، حوالي ثلاثة أو أربعة أسانيد، وفي غير الصحيحين مثلهم أي حوالي هناك خمس أسانيد إلى هذه القصة عن أبي هريرة رضي الله عنه ,فمن جهة الإسناد لا يمكن أن يقال: أخطأ الرواة فيها، فأبو هريرة يقول: أن النبي ? قال:" أيكم يبسط ردائه حتى أقضي مقالتي" ثم يضم رداءه فلا ينسى شيئاً سمعه مني الذي بسط ردائه هو أبو هريرة، هل تستكثرون عليه بدعوة النبي ? أن يحفظ مائة أو مائتين أو ثلثمائة ألف حتى إذا روى؟!!
الخبر الثاني: رواه الإمام النسائي بسند صحيح في سننه الكبرى في كتاب العلم،" أن رجلاً جاء يريد ابن ثابت رضي الله عنه فسأله عن مسألة فقال له: عليك بأبي هريرة، قال له الرجل: ولم؟ قال: إني كنت أنا وأبو هريرة وصاحب لنا جلوساً في المسجد نذكر الله و ندعوا، إذ طلع علينا رسول الله ?، فقال: ماذا كنتم تفعلون؟ قلنا: يا رسول الله كنا نذكر الله وندعوا، فقال: ادعوا وأنا أؤمن معكم، قال زيد: فدعوت فأمن الرسول ? وأمن صاحباي، ثم دعا صاحبي، ثم لما أراد أبو هريرة أن يدعوا، قال: اللهم إني أسألك ما سألك صاحباي "– انتهي الأمر في كلمة (ما سألك صاحباي) فالنبي ? يؤمن على الدعوة ولا نعرف ما مقدار مدة هذا الدعاء، ممكن كان يدعي خمسة أو عشر دقائق، فالنبي يؤمن وتأمينه مستجاب، وصاحبه دعا نفس الوقت، فأبو هريرة إختصر وقال: "اللهم إني أسألك ما سألك صاحبي وأسألك علماً لا ينسى فقال النبي ?: آمين، فقال زيد يا رسول الله ونحن نسأل الله علما ًلا ينسى – فهم لم يقولوها ويريدون أن يضموها إلى الدعاء – فقال النبي ? سبقكم بها هذا الغلام الدوسي."إذن صارت خصوصية لأبي هريرة، وإلا بأي معنى قال النبي ? ذلك إذا كانت القصة غير خاصة بأبي هريرة؟ وكانت منقبة له؟ كان النبي ? قال لهما آمين.
إذن أنا عندي لزوم أبو هريرة للنبي ? الكامل، ولن يكن له حياة، إلا أن ينظر إلى شفتيه عليه الصلاة والسلام، وأي واحد يصاحب النبي عليه الصلاة والسلام، لا يمكن يصرف لا قلبه ولا بصره عنه، لأنه يأخذ بالقلوب والأبصار، فعندما تكون جالساً معه، فانظر وصفه عليه الصلاة والسلام كما قال بعض الصحابة: (من نظر إليه هابه، ومن خالطه أحبه)، أنت تعلم الكلمة التي تتكلمها الناس كثير وهي – الكارزما – هناك شخص تنظر إليه تشعر بهيبة ناحيته، إذا خالطته تحبه، هذا هو أعلى درجات الرجال، وهناك واحد لا يملأ عينيك، ولا تعد ما تراه ولا تعد ما تقترب منه وهناك من تراه تهابه وعندما تقابله وتختلط به تحتقره ويسقط من نظرك، كل شخص له كاريزما معني مثلما يقولون اليوم وأنا استخدمت هذه الكلمة ولا أستخدم الكلمات الأجنبيه في حواري أبدا ً، لكن أقصد شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام إذا رأيته عن بعد هبته وإن خالطته قرباً أحببته ,فأبو هريرة رضي الله عنه، انظر كيف كان يحب النبي ?، وانظر أي واحد يحب أحد كل حواسه مع هذا الذي يحبه, ذكرت لكم في المرة الماضية أن النبي عليه الصلاة والسلام لما مرض وغاب عن الإمامة, عدة أيام، رفع الستارة – حيث كانت حجرة عائشة تطل على المسجد النبوي – النبي ? ونظر من هذه الفتحة ليرى الصحابة وهم يصلون، أنس بن مالك قال:" فلما رأينا وجهه كأنه ورقة مصحف عليه الصلاة والسلام وكدنا أن نُفتن في صلاتنا"، عندما رأوه عليه الصلاة والسلام كادوا أن يخرجوا من الصلاة من شدة فرحهم بأنه نظر إليهم أو أن العافية إرتدت إليه عليه الصلاة والسلام.
فلما يكون واحد محب مع حبيبه بإستمرار، كل حواسة مسخرة لكل كلمة يقولها وصحبه أربع سنوات كاملة لا يفارقه، ما فارقه إلا مدة يسيرة عندما أرسله النبي ? إلى البحرين مع أبو العلاء إلا الحضرمي، والذي هذا الصحفي الجاهل الذي يقول أن أبو هريرة لم يصاحب النبي ? إلا سنة وتسعة أشهر! فكر أن أبا هريرة عندما ذهب إلى البحرين لم يرجع، وهذا طبعاً رجل أجنبي عن الأسانيد وعن كتب الحديث وعن المعرفة التي يعرفها أهل العمل، فعمل حسبة بسيطة في رأسه وفي الآخر قال سنة وتسع شهور!!
إذ بسط رداء أبو هريرة وقبضه فلم ينس شيئاً، ممكن أي صحابي ينسى، كما قال زيد بن أرقم لما قالوا له: ألا تحدثنا عن رسول الله ?؟ قال: كبرنا ونسيان، فأي صحابي ممكن ينسى الحدث كله أو بعضه، أما أبو هريرة لا، لأجل قصة الرداء، هذا كان أولا.
ثانياً: عندما قال:" وأسألك علماً لا ينسى فقال ? سبقكم هذا الغلام الدوسي"
ثالثاً: إذا أردت أن تنشر علمك فلتكثر تلاميذك لا نعلم صحابياً في زمن النبي ? كان له أصحاب أكثر من أبي هريرة رضي الله عنه، قال البخاري رحمه الله: (ذكرت أصحاب أبي هريرة فحضرني في ساعة ثمانمائة)،
من الشريط السابع والأربعون فك الوثاق للشيخ أبي إسحاق الحويني(32/227)
هل تعارض الغريب و المشهور دليل على النسخ؟
ـ[رشيد بوظهر]ــــــــ[13 - 10 - 10, 04:45 ص]ـ
هل تعارض الغريب و المشهور دليل على النسخ؟
من منهج الترمذي أنه يرى الشذوذ نسخ
و قد رأية الأثرم أبو بكر أحمد بن محمد بن الأثرم في كتابه الناسخ و المنسوخ في باب صيام عرفة
رجح شذوذ حديث موسى بن على عن أبيه عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم " إن يوم عرفة و يوم النحر و أيام التشريق عيدنى أهل الإسلام و هي أيام أكل و شرب "
فقال إن زيادة يوم عرفة في الحديث شاذة لم يروها إلى موسى بن علي و قد روي هذا الحديث من وجوه كثيرة و لم يذكروا هذه الزيادة ثم ذكر تعريف الشاذ و أنه الذي يجيء بخلاف ما جاء به غيره
و قال ليس الشاذ الذي يجيء وحده بشيء لم يجئ أحد بمثله و لم يخالفه غيره
فالشذوذ إما لفظي و إما حكمي كما في القرآن تماما
و هنا مسألة هل إختلاف الحديث الغريب و المشهور دليل على النسخ؟
فإن التعبير الشذوذ يدل على الترجيح و هو من مسالكه فجعله من مسالك الجمع أمر غريب حقا
يحتاج إلى وقفة
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 02:43 م]ـ
اخي هل هي الأخطاء الإملائية أم انها طريقة جديدة في الكتابة؟
وارجو تفسير هذه اللفظة (((فالشذوذ إما لفظي و إما حكمي كما في القرآن تماما)))) فهي لفظة منكرة.
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 02:59 م]ـ
هل تعلم أن تعريف الشاذ من الأمور التي اختلف فيها علماء الحديث مع علماء الفقه والأصول بل وحتى اختلف فيها علماء الحديث أنفسهم،،
وبالنسبة للتعارض أخي الكريم لو صح الحديث الغريب إن كنت تقصد الغريب باصطلاحهم في المصطلح (فإن صح الحديث الغريب) فلا يجب أن يُقال بالنسخ إلا بشروط: -
عدم امكان الجمع (وغالبا ما يتمكن علمائنا من الجمع بين النصوص التي ظاهرها التعارض)
العلم بتأخر الناسخ وثبوته.
ويجب قبل أن نقول بالنسخ أن ننظر في النص فلا يمكن أن نقول بالنسخ في نص من (الأخبار) اذ لو قلنا بالنسخ فيها لكان أحدهما وكاذبا وهذا يستحيل قوله على الشارع تعالى عن ذلك.
وأن لا يكون من الأمور التي تكون مصلحة في كل زمان ومكان مثل الأمانة فلا يمكن أن تنسخ ونقول تجوز الخيانة.
ولننتبه أيها الإخوة الكرام أن نقول قولا لم يسبق إليه أحد من أهل العلم كما قال الإمام أحمد لاتقل بقول ليس لك فيه إمام.
وهذا ليس من التقليد الممقوت بل هو من عدم التقدم بين يدي أهل العلم إذا لا يمكن أن تخلوا العصور كلها من الحق وتأتي أنت لتقول بقول جديد لم يقل به أحد وتظن أنك بهذا مجتهد، ولذلك كم رأينا الحافظ ابن حجر يتوقف في مسائل والألباني رحمه الله وبعضهم يتحرز بقوله إن كان في المسألة الفلانية سلف فهو الحق وكذا قد نبه على مثل هذا الأمر الشيخ ابن عثيمين رحمهم الله جميعاً (ان يكون لك سلف في كل مسألة)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما ان كنت تقصد الغريب باصطلاح الترمذي رحمه الله فالغريب عنده مرادف للضعيف فما قال عنه غريب (فقط) فهو ضعيف عنده، فان كان ضعيف فلا إشكال حينئذٍ اذ أن الضعيف حكمه الرد والله المستعان
والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 03:07 م]ـ
أنا لم أفهم إشكال الأخ فإن كان أحد فهم الأشكال فليبينه لنا
ـ[رشيد بوظهر]ــــــــ[16 - 10 - 10, 11:53 ص]ـ
أقصد إختلاف الفرد و المشهور المعروف عند أهل الحديث يسما شاذا و هذه الصورة تنطبق على الناسخ و المنسوخ أحيانا خاصة في نسخ الحكم و بقاء اللفظ
فعندنا لفظ شاذ خالفه حكما لفظ آخر معروف
فعند الترجيح في الأصول نرجه المعروف
و عند الجمع في الأصول نقول المعروف ناسخ للشاذ
فكلا الطريقتين نفس النتيجة
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[17 - 10 - 10, 01:46 ص]ـ
أخي الفاضل رشيد يبدو أنك تكتب بسرعة فتقع في أخطاء إملائية.
إشكالك غير متجه، وأنت تخلط بين علم الحديث وعلم الأصول.
الشذوذ عن أهل الحديث هو تفرد الراوي بما لا يحتمل تفرده به، أو مخالفته لغيره، وهو غير الغريب الذي يتفرد به الثقة.
وكذلك المشهور عندهم ما رواه اثنان فصاعدا، في كل مراحل الاسناد.
وهذا كله لا علاقة بالقبول والرد عند أهل الحديث.
وأفترض أن صيغة الإشكال هكذا:
لو تعارض حديث مشهور صحيح مع حديث غريب صحيح فهل يكون المشهور ناسخا للغريب؟
والجواب أن ذلك ليس بلازم، وقد يكون العكس، وإنما يعرف ذلك بالآخر منهما مع عدم إمكان الجمع.
أهل الحديث لا يحكمون بالشذوذ الحكمي، وإنما هذا صنعة الفقهاء، فقد يكون الحديث عند الفقهاء شاذا وهو صحيح.
أما أهل الحديث فالشاذ لفظا يكون ضعيفا غير صحيح.
والله أعلم(32/228)
ما هو افضل تحقيق لكتاب تهذيب التهذيب مع افضل طبعة؟
ـ[محمدسعد الخولي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 08:13 ص]ـ
ما هو افضل تحقيق لكتاب تهذيب التهذيب مع افضل طبعة؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 09:40 ص]ـ
طبعة الرسالة أظن والله أعلم وهي في أربعة مجلدات
ـ[عبد الله الحارث]ــــــــ[13 - 10 - 10, 10:08 ص]ـ
نعم هي أفضل الموجود، لا أنها الأفضل لأنها لم تأخذ حقها من التحقيق بل هي في حقيقتها معتمدة ومأخوذة من تحقيقات كتاب تهذيب الكمال، كما هو مدون في مقدمتهم للكتاب، والله أعلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 10 - 10, 10:53 ص]ـ
نعم هي أفضل الموجود، لا أنها الأفضل لأنها لم تأخذ حقها من التحقيق بل هي في حقيقتها معتمدة ومأخوذة من تحقيقات كتاب تهذيب الكمال، كما هو مدون في مقدمتهم للكتاب، والله أعلم.
نعم، كما تفضل الأخ الفاضل. والله ألعم
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 05:49 م]ـ
في انتظار طبعة الدكتور أحمد معبد_ ان خرجت _ وستكون ان شاء الله أفضل طبعة
ـ[عبد الرحيم محمد عبد الحافظ]ــــــــ[13 - 10 - 10, 07:14 م]ـ
دار الرسالة الآن
وقد نصحنى بها بعض الأخوة والمشايخ
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 11:49 م]ـ
عيبها أن تراجم الرجال غير مرقمة(32/229)
نكارة متن النهي عن الحجامة يوم الأربعاء
ـ[أديب بشير]ــــــــ[13 - 10 - 10, 03:38 م]ـ
عن نافع، قال قال ابن عمر يا نافع تبيغ بي الدم فأتني بحجام واجعله شابا ولا تجعله شيخا ولا صبيا. قال وقال ابن عمر سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول (الحجامة على الريق أمثل وهي تزيد في العقل وتزيد في الحفظ وتزيد الحافظ حفظا فمن كان محتجما فيوم الخميس على اسم الله (و في رواية: على بركة الله) و اجتنبوا الحجامة يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء فإنه اليوم الذي أصيب فيه أيوب بالبلاء وما يبدو جذام ولا برص إلا في يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء)
هذا الحديث استنكره الأئمة سلفا و خلفا، و هذه بعض وجوه نكارة المتن:
- هل يقول من أوتي جوامع الكلم (و تزيد في الحفظ و تزيد الحافظ حفظا)
- تخصيص جميع أيام الأسبوع واحدا واحدا بالذكر فيه غرابة (و قارن مع فضائل القران سورة سورة)، و المأثور العموم ثم الاستثناء منه
- كثرة التحديدات من (ليس بالصبي و لا بالشيخ، و اجعله رفيقا) مع ضمها الى ذكر كل الأيام أشبه بأسلوب القصيين
- لفظة (على بركة الله) هل هي من الألفاظ الجارية على لسان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع كثرة المواطن المناسبة لذكرها؟ و في كم من الأحاديث الصحيحة وردت؟ فان عدمت أو ندرت ازدادت الريبة
- الأصل في الحجامة أنها للتداوي (قد تبيغ بي الدم) لا للتعبد فتخصيص بعض الأيام بالتداوي غريب، و باب التداوي باب ضرورات يباح فيه بعض ما حكمه التحريم
- العلة في المنع يوم الأربعاء (أن الله ضرب أيوب بالبلاء يوم الأربعاء و لا يبدو جذام و لا برص الا يوم الأربعاء أو ليلته) لا تستقيم فليس هناك اي تلازم بين المسبب و السبب (اللهم الا من باب التشاؤم)
- فضل الشارع يوم الجمعة على بقية الأيام الا أنه نهى عن تخصيص يومه بالصيام و ليلته بالقيام، و اذا كان المقصود من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (لا عدوى و لا طيرة) نفي أصل العدوى كما ذهب ابن حجر، فان الأمر بالفرار من المجذوم انما هو لدفع الاعتقاد الذي سينشأ عند من اصابه الجذام أن اصابته كانت بسبب المخالطة، عليه فان ورد بنص صحيح أن الأمراض تبدأ في يوم الأربعاء، فالموافق للشرع ورود نص يحث على العمل و التداوي في يوم الأربعاء.
- العلة أعلاه على علاتها، و ان كانت ذكرت للمنع من الحجامة الا انها تعم كل انواع التداوي، فلا تجرى في يوم الأربعاء عملية جراحية و لا خلافه
- ثوران الدم ما هي أماراته؟ فان كان قاتلا (مثل ارتفاع ضغط الدم الذي ليس له أعراض) فمن شعر به (تنزلا) فانه يبادر الى علاجه فورا، لا أن يتحرى بعض الأيام (تصل الى ثلاثة أيام)، فكان المتوقع أن يذكر ابن عمر في هذا الموضع حديثا في نفع الحجامة من ثوران الدم أو نفعها في عموم التداوي
- في بعض طرق الحديث مخالفة في أيام الحجامة، و في بعضها سفه شديد لا يصدر الا عن فساق الناس، فانظر رحمك الله على من يروج مثل هذا الحديث الذي لم تزده طرقه الا وهنا.
- بوب البخاري: في أي ساعة يحتجم؟ و احتجم أبو موسى ليلا، و في الباب احتجام النبي صائما (أي نهارا)، يشير الى أن الحجامة بحسب الحاجة ليلا أو نهارا، و لو كانت الرواية في الحجامة على الريق تستحق الاشارة لأشار اليها.
و مرة أخرى فان كان بعض ما أعلاه يجاب عنه الا أن اجتماعه يجعل هذا الحديث مما يشهد القلب ببطلانه، و لو كان جاء باسناد صحيح لتطلب له المحققون علة، و الله أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134451
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206992
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 04:15 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
اخي الكريم جزاك الله خيرا على هذا الموضوع .. وعندي استفسارات
من الذي حكم أخي الكريم بنكارة الحديث خلفا وسلفا كما قلت أخي الكريم (علمت ان الحاكم والذهبي قد قالا بنكارته) فمن غيرهما؟
السؤال الثاني: هذه الألفاظ التي استنكرتها أخي الكريم هل لك سلف في ذلك أرجو تبيين ذلك بارك الله فيك،
السؤال الثالث: لو كان استنكارك أخي للفظ لأنه غريب عليك فهناك أحاديث بعضها في البخاري لو مشيت معها باسلوبك هذا لضعفتها. ما قولك؟
رابعاً: كم للحديث من طرق وهل لك أخي الكريم أن تحدثنا عن رجال هذه الطرق وهل يصلحون للشواهد؟ ليتقوى الحديث بمجموع طرقه؟.
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[14 - 10 - 10, 04:55 ص]ـ
بانتظار الرد بارك الله فيك
مع العلم الحديث حسنه الألباني
وضعفه السيوطي، وذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية،والسخاوي، وبن طاهر المقدسي، وابن أبي حاتم وابي حاتم قال ليس هذا الحديث بشيء، وذكره الحاكم في المستدرك وغمزه،
لكني شيخنا الألباني: حسنه دون ذكر شيء عن تضعيف أهل العلم له رحمة الله عليه لم يتابعهم في ذلك
والله تعالى هو المستعان
¥(32/230)
ـ[أديب بشير]ــــــــ[16 - 10 - 10, 06:31 م]ـ
كما في الرابط الأول المشار اليه قام الشيخ / أبو عمر العتيبي بتخريج طرق الحديث في بحثه (الأحاديث الموضوعة التي تنافي توحيد العبادة جمعا و دراسة)
و ممن أنكر الحديث و لم تذكره كما في الرابط ابن حبان و ابن عدي و ابن حجر و الشوكاني، فمن استحسن (إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه) من استحسن هذا لزمه استنكار حديث الحجامة متابعة لهؤلاء الأئمة.
بالنسبة لاستنكار الفاظ الحديث فقد جاء: (بعض ما أعلاه يجاب عنه، الا أن اجتماعه .... )، فمثلا زيادة العقل تتضمن زيادة الحفظ، فالقول (و تزيد في العقل و تزيد في الحفظ) من باب عطف الخاص على العام، الا ان (و تزيد الحافظ حفظا) تكرار يبعد أن يقع من كلام من اوتي جوامع الكلم، لكن ربما نقول أن حال المخاطب اقتضي ذلك، ثم اذا راينا في نفس الحديث أن ابن عمر قال لنافع (و اجعله شابا و لا تجعله شيخا و لا صبيا) و هذا أمر بدهي أن الشاب كذلك، لقلنا أن ذلك لمزيد من التأكيد مع التفنن في العبارة (و هذه لا غبار عليها اذا انفردت) لكن اذا ضمت الى سابقتها قوي الشك و أشعر بأن الكلام خارج من مشكاة واحدة، و عموما ما ذكرت يتفاوت قوة و ضعفا اذا انفرد، و انما هي محاولة لبيان النكارة الظاهرة، و ما مر علي حديث واحد من هذا القبيل في صحيح البخاري
تصحيح الشيخ الألباني للحديث أظنه - و أرجو الا أكون واهما - كان بين في بعض الطبعات القديمة للسلسلة الصحيحة أنه بناه على كلام لشيخ الاسلام ابن تيمية مفاده أنه قد يحصل العلم بكثرة الطرق ولو كان الناقلون فجارا فساقا.(32/231)
كتاب واحد طبع مرتين باسماء مختلفة ... !!!!
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 12:30 ص]ـ
نعم, هو كتاب واحد ومؤلفه واحد ايضا _وهو الامام تاج الدين علي بن عبد الله بن الحسن الأرزَديليَّ التَّبرِيزي الشافعي, ومضمون الكتاب _أي مداره_:
أحاديث ضعيفة وموضوعة استشهد به الفقهاء في المسائل الفقهيه, والكتاب مرتب على الابواب الفقهيه.
فالاسم الاول له: ((المعيار في الاحاديث الضعيفة والموضوعة التي استشهد بها الفقهاء))
الثاني: ((إتحاف ذوي الفقه والحديث بتخريج المعيار في تميز الحديث في الاحاديث
الضعيفة والموضوعة على الابواب الفقهيه))
الاول محققه هو: خلدون باشا دار الاصلاح 3 مجلدات
والثاني محققه هو: مجدي بن عبد الهادي , قدم له: مصطفى العدوي المكتبة التوفيقية مجلد
والثاني للأمانة بين نسبة الكتاب الى مؤلفة وقد مقدمة رائعة , وملخصها:
أن الاحاديث التي بالكتاب إنما هي أحاديث كتاب الميزان للذهبي ولكن مرتبة على الابواب الفقهيه, وأما المحقق الاول فما تكلم عن شيء ابدا ........
وكلاهما اعتمدا على مخطوطة واحدة فقط كما ذكرا , وعليها خط الحافظ ابن حجر رحمه الله ...
وأنا إنما أشرت لذلك, ليس لاجل الإسمين او التحقيق فقط, وإنما لكي لايقع احد فيما وقعت فيه.
ـ[سراج الأفغاني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 01:06 ص]ـ
شكرا جزيلا لك.
كم نرى من محاولات للمحققين التجاريين تخالف الأمانة العلمية، فمرة يحاولون تغيير اسم الكتاب, وأخرى يجمعون نصوصا من بطون كتب إمام معين ويسمونه باسم خاص، وكأن ذلك الإمام هو من صنف الكتاب، إلى أمور أخرى، ترمي إلى اصطياد طالب العلم المشتري، بهدف الكسب المادي، والله المستعان.
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[18 - 10 - 10, 02:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا؛ أخى بسّام
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 10:10 ص]ـ
كتاب الحافظ شمس الدين السخاوي طبع في دار الراية ب (الأجوبة المرضية) وفي دار المأمون للتراث ب (الفتاوى الحديثية) والله أعلم
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 02:08 م]ـ
كتاب الحافظ شمس الدين السخاوي طبع في دار الراية ب (الأجوبة المرضية) وفي دار المأمون للتراث ب (الفتاوى الحديثية) والله أعلم
وهذ أيضا,, لا حول ولا قوة الابالله(32/232)
ثمرت علم المصطلح
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[14 - 10 - 10, 01:14 ص]ـ
ثمرت علم المصطلح:
1 - العناية التي حضيت بها السنة المشرفة صيانة لها وضبط لأحاديثها.
2 - الدفاع عن السنة ورد الشبهات.
3 - الوقوف على درجة الأحاديث وتمييز المقبول منها من المردود.
4 - كشف الأحاديث الموضوعة والتي لا أصل لها.
5 - الوقوف على معرفة الحديث الغريب والعزيز والمشهور والمتواتر ونحو ذلك.
6 - تربية ملكة النقد عن طريق الضوابط التي وضعت له سندا ومتنا.(32/233)
تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق
ـ[ابو عبد الرحمان الصفاقسي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:06 ص]ـ
تنبيه الحذاق
على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق
تأليف
أحمد عبد القادر الشنقيطي المدني
الطبعة الثانية عام 1402 هـ
مكتبة دار اليقين للنشر والتوزيع
الرياض – الملز
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه.
أما بعد ............
فقد قرأت ما كتبه أخونا العلامة الشيخ محمد أحمد بن عبد القادر الفقيه الشنقيطي في بيان الأدلة الدالة على بطلان الحديث المنسوب إلى مصنف الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني رحمه الله الدال على أن أول المخلوقات هو نور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأن كل شيء خلق من ذلك النور الخ ..
فألفيته قد أجاد فيما كتب وأفاد وأبرز من الدلائل والبراهين النقلية والعقلية ما يدل على بطلان هذا الحديث وأنه من جملة الأخبار الموضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكل من تأمل الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة علم يقينا أن هذا الخبر من جملة الأباطيل التي لا أساس لها من الصحة وقد أغنى الله نبيه صلى الله عليه وسلم عن مثل هذا بما أقام من الدلائل القاطعة والبراهين الساطعة والمعجزات الباهرة على صحة نبوته ورسالته عليه الصلاة والسلام كما أغناه عن هذا الخبر المكذوب وأشباهه بما وهبه من الشمائل العظيمة والصفات الكريمة والأخلاق الرفيعة التي لا يشاركه فيها أحد ممن قبله ولا ممن بعده فهو سيد ولد آدم وخاتم المرسلين ورسول الله إلى جميع الثقلين وصاحب الشفاعة العظمى والمقام المحمود يوم القيامة إلى غير ذلك من خصائصه وشمائله وفضائله الكثيرة صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله ونصر دينه وذب عن شريعته وحارب ما خالفها وأسأل الله أن يجزي أخانا الشيخ العلامة محمد أحمد بن عبد القادر عما كتبه في هذا المقام ما جزى به المحسنين المدافعين عن نبيهم صلى الله عليه وسلم وسنته والعاملين على نشرها والذب عنها وأن يجعلنا وإياه وسائر إخواننا من دعاة الهدى وأنصار الحق ما بقينا إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على عبده ورسوله سيدنا وإمامنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه والحمد لله رب العالمين.
رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل الأسانيد برامج للمتون لتعلم , والصلاة والسلام على من قال – لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى أبن مريم.
وبعد فإني رأيت السواد الأعظم ممن يزعم بعضهم أنه من أهل العلم وهو من الجهل يسير في داج من الظلم, أصبحوا يعتقدون أن أول شيء خلقه الله من الكائنات هو نور محمد صلى الله عليه وسلم, ويعتقدون أنه أيضا أصل للكائنات كلها أو ما فيه خير منها, وأن من لم يعتقد هذا لا عقيدة له تنفعه يوم الدين, لإنكاره عندهم ما هو ضروري من الدين ويعتقدون أنه لولا محمد - ص - لم يخلق الله تبارك وتعالى شيئا من المخلوقات البتة, وأن مبنى عقيدتهم هذه تدور على ما روى وجادة عن مصنف عبد الرزاق بن همام عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول شيء خلقه الله تعالى من المخلوقات فقال نور نبيك يا جابر خلقه الله وخلق بعده كل شيء, وخلق منه كل خير. وفي بعض الروايات هذا الخبر خلقه وخلق منه كل شيء وهي المشهورة الكثيرة في التقاييد المحتوية على هذا الخبر إلى آخر خبر طويل جدا في نحو أربع صفحات من القالب الكبير, وفي وسطه تقسيم هذا النور إلى عشرة أقسام وتعيين خلق كل نوع من الكائنات من قسم معين من الأقسام العشرة, فرأيت أن من الواجب كفاية, والنصيحة لأهل الإسلام والديانة أن أكشف بالنقد والبحث الحثيث عن مرتبة ما أعتمد عليه هؤلاء عند أهل الحديث.
فأقول و بالله تعالى أستعين, وأغزو وأصول إن ثبت أن هذا الحديث في مصنف عبد الرزاق فهو من الطامات العظام التي في ضمنه كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر فإنه قال: إن مصنفه مشتمل على عظائم من الأخبار.
¥(32/234)
والدليل على أنه من المختلفات والمفتريات على رسول الله صلى الله عليه وسلم طوله المفرط مع ركاكة ألفاظه وغرابته و نكارته وإعضاله عند نقاله, ولانفراد عبد الرزاق به من بين من صنف في دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام ولعدم وجوده في ديوان من دواوين أصول الحذاق سوى مصنف عبد الرزاق ولمخالفته دليل العقل وصحيح النقل من الكتاب والسنة وإجماع الأمة, ولخلوه من شروط قبول الحديث الستة, التي اشترطها علماء الحديث وأئمته فلم يقبلوا حديثا خلى منها, وهي الاتصال والضبط والعدالة و المتابعة في المستور وعدم الشذوذ وعدم العلة القادحة, وأيضا نص أئمة الحديث ممن تقدمنا وممن عاصرنا على وضعه وضعفه وعدم وجود سند له.
أما مخالفته لنصوص كتاب الله تعالى من حيث دلالتها على أصل ما خلق منه البشر الإنساني والجان الناري فقوله تعالى " خلق الإنسان من صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار" فإن آدم والطين الذي خلق منه مخلوقان أصالة من نور محمد صلى الله عليه وسلم وقال جل وعلا أيضا في أصل نشأة السماء والأرض " قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء لسائلين. ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم" الآيات. وقال " وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء " , قال بعض المفسرين أن الدخان الذي ذكر الله تعالى انه أصل السماء أصله من بخار الماء الذي كان عليه عرش الرحمن قبل خلق السماوات والأرض وما فيهن من الكائنات, وأن أصل الماء ياقوتة خضراء نظر الله تعالى إليها نظر هيبة فصارت ماء وأنه تعالى تجلى للماء فيبس سقفه فصار ترابا, فهذا ما أخبر الله تبارك وتعالى به أيضا في بدء خلق أصل السماوات والأرض وفسره علماء الأمة المحمدية, ولم يخضعوه ولم يقيدوه بمقتضى ما دل عليه الحديث المذكور, وما ذاك إلا لكونه لا أصل له عندهم إذ لو كان كذلك لتأولوه بما يزيل التعارض بينه وبين ما ذكرنا من النصوص وبين ما سنذكره وستقفون على فعل العلماء ذلك خلال هذه الرسالة إن شاء الله تعالى حيث نذكر في الموضوع ما يقع بينه التعارض من الأدلة الصحيحة إذ ذلك لازم عند المحققين من الفقهاء والمحدثين, والأصوليين, قال العلوي في مراقي السعود والجمع واجب إذا ما أمكنا ... إلى قوله أو يجب الوقف أو التساقط وفيه تفصيل حكاه الضابط.
وقال تعالى في تعيين أصل ما خلقت منه المخلوقات الحيوانية, " وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون " فهذه آيات خبريات لا تقبل النسخ من كتاب الله تعالى دلت بوضع نصوصها على معارضة ما دل عليه الخبر المذكور والحديث إذا كان هكذا يكون موضوعا بلا شك عند العلماء.
قال المحقق ابن القيم رحمه الله في كتابه المنار المنيف في بيان الحديث الضعيف, ما نصه, ومن العلامات التي يعرف بها الحديث الموضوع مخالفته لصريح القران, كحديث مقدار الدنيا وأنها سبعة آلاف سنة وأمثاله مما خالف صريح نصوص القرآن انتهى كلامه.
ومن القوادح في الخبر المذكور أيضا مخالفته لما في الصحيحين عنه عليه الصلاة والسلام من قوله لتميم " اقبلوا البشرى يا بني تميم قالوا بشرتنا فأعطنا قال, اقبلوا البشرى يا أهل اليمن, قالوا قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان, قال كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء, وكتب في الذكر كل شيء ثم خلق السماوات والأرض ".
قال الأمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن و كيع ابن عدس عن عمه أبي رزين وأسمه لقيط بن عامر العقيلي قال قلت يا رسول الله. أين كان ربنا قبل أن يخلق خلقه؟ قال " كان في عماء ما تحته هواء ثم خلق العرش بعد ذلك " ورواه ابن ماجه أيضا والترمذي وقال حديث حسن, وقال مجاهد ووهب بن منبه وعمرة و قتادة وغيرهم كان عرشه على الماء قبل أن يخلق كل شيء.
¥(32/235)
وروى ابن جرير الطبري في التفسير حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أول ما خلق الله القلم قال أكتب قال وماذا أكتب؟ قال أكتب فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى قيام الساعة ثم خلق النون ورفع بخار الماء ففتقت منه السماء وبسطت الأرض الخ. الحديث بتمامه ورواه الأمام أحمد والترمذي في جامعه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من طريق الوليد بن عبادة بن الصامت قال قال لي أبي حين حضرته الوفاة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن أول ما خلق الله القلم: فقال له: أكتب الخ .. وقال حديث حسن صحيح. قال البيهقي في مختلف الحديث جمع بينه وبين ما تقدم عن الصحيحين وغيرهما من أولية خلق العرش والماء على خلق ما سواهما أراد أن أول شيء خلقه بعد خلق الماء والريح والعرش القلم قال وذلك بين في حديث عمران بن حصين كما في الصحيحين عنه مرفوعا ثم خلق السماوات والأرض انتهى كلام البيهقي رحمه الله تعالى, وروى عبد الرزاق عن عمر بن حبيب أحد الثقات عن حميد بن قيس الأعرج عن طاووس الإمام قال جاء رجل إلى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فسأله, مم خلق الخلق, قال من الماء والنور والظلمة والريح والتراب, قال الرجل, فمم خلق هؤلاء قال لا أدري, قال ثم أتى الرجل عبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما فقال مثل قول عبد الله بن عمرو قال فأتى الرجل عبد الله بن عباس فسأله فقال مم خلق الخلق قال من الماء والنور والظلمة والريح والتراب قال الرجل, فمم خلق هؤلاء, فتلا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما " وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه ", فقال الرجل, ما كان ليأتي بهذا إلا رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم قال البيهقي أراد أن مصدر الجميع منه أي من خلقه وإبداعه واختراعه خلق الماء أولا أو الماء وما شاء من خلقه لا عن أصل ولا على مثال سبق ثم جعله أصلا لما خلق بعد, فهو المبدع وهو البارئ لا إله غيره, ولا خالق سواه سبحانه جل وعز انتهى كلام البيهقي رحمه الله تعالى.
ومما يقدح فيه أيضا ما في الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام قال مسلم الحجاج حدثنا محمد ابن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار, وخلق آدم مما وصف لكم " ويعني الرسول صلى الله عليه وسلم بما وصف لكم ما وصف الله تبارك وتعالى لنا به آدم عليه السلام من أنه خلقه من تراب, ولما كان هذا الحديث من أصح ما روى عنه عليه الصلاة والسلام كما ترون, وكان فيه نوع معارضة لما تقدم من قوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ", قال المفسرون أنه مخصص لعمومها, قال أبو حيان في البحر, وتكون الحياة على ما قاله الكلبي وغيره حقيقة, ويكون كل شيء عاما مخصوصا, إذ خرج منه الملائكة والجن, إذ ليسوا مخلوقين من نطفة ولا محتاجين لماء, انتهى كلامه.
فانظروا إخواني إلى هذه النصوص الصريحة من كتاب الله والأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واتفاق السلف الصالح من الصحابة والتابعين والحفاظ والأئمة من المتأخرين على أولية ما خلق الله من المخلوقات, وأن الصحيح فيه أنه الماء ثم العرش ثم القلم ثم ما شاء الله من الخلق وأن المخلوقات بعد تناهي خلق أنواعها ترجع إلى أصول خمسة وهي الماء والنور والظلمة والرياح والتراب وأن هذه الأصول خلقها الله وأبتدعها لا عن أصل منه خلقها ولا على مثال سبقها, فأين لمسلم من دليل في الشريعة المحمدية يخالف هذه النصوص الصريحة, ويجوز له الإعراض عنها والاعتماد عليه سبحانك هذا بهتان عظيم.
¥(32/236)
ومن القوادح في الخبر المذكور, كون الرسول صلى الله عليه وسلم لما سئل عن أول شيء أنبا عن عظيم شأنه أجاب من سأله أنه ثلاثة أمور منها رؤيا من ليس بمعصوم فلو كان الخبر المذكور صحيحا كما روى لكان بالذكر أحرى من رؤيا من ليس بمعصوم, فقد روى الإمام أحمد من طريقين حسنتين إحداهما من طريق سعيد بن سويد الكلبي عن عبد الأعلى بن هلال السلمي عن العرباض بن سارية رضي الله عنه والأخرى من طريق لقمان بن عامر عن أبي أمامة رضي الله عنه أن كلا منهما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان أول أمرك يا رسول الله؟ قال " دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى بن مريم ورأت أمي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام " قال الحافظ إسماعيل بن كثير, والمراد أن أول من نوه بذكره وشهره في الناس إبراهيم عليه السلام فلم يزل ذكره في الناس مشهورا حتى أفصح باسمه خاتم أنبياء بني إسرائيل وهو عيسى بن مريم عليه السلام حيث قام في بني إسرائيل خطيبا فقال " إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد " قال, وقوله رأت أمي نورا قيل رأته منا ما حين حملت به, وقصته على قومها فشاع فيهم واشتهر بينهم, انظر تفسيره عند قوله تعالى " ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ". الآية فدعوى المعتمدين على حديث مصنف عبد الرزاق عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله عن أول شيء حلقه الله وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أجابه بقوله نور نبيك يا جابر خلقه الله, وخلق بعده كل شيء و خلق منه كل شيء وما في معناه مما هو من طرازه مما سنخرجه أيضا أن شاء الله تعالى بعد, لئلا يغتر به من جهله بعد ما جلبنا لهم من القواعد القطعية ونصوص الكتاب وصحيح السنة وتواتر السلف والخلف عليها من هذه الأمة دعوى يحيلها العقل ولا يثبتها النقل لما اشتملت عليه من التحكم والدور الممنوعين عقلا لا خذهم من غير دليل يصح نورا منسوبا إلى محمد صلى الله عليه وسلم الذي هو آخر رسول بعثه الله في الأرض للخلق, وجعلهم هذا النور المنسوب لرسولنا صلى الله عليه وسلم أصلا للكائنات سواء قلنا بعرضية النور على انه صفة له لأن العرض لا يقوم بنفسه أو قلنا بجرميته لأنه من سببه فتوقف وجود الأرض التي هي أصل آدم عليه الصلاة والسلام الذي هو من آخر فروع آدم عليه السلام يسمى دورا عند ذوي نتائج العقول وأرباب المعقول وهو توقف الشيء على ما يتوقف عليه, وليس بمنفك أحد الجهتين فيسقط الاعتراض فالله تعالى يسلم لنا ولكم العقول ويعيذنا وإياكم من التمسك بخرافات النقول إذ قد كان في سعة ما رواه أصحاب رسول الله عليه وسلم عنه منذ بعثه الله بشيرا ونذيرا, ودونته عنهم الأئمة في أصولها الصحاح من دلائل نبوته وقواطع معجزاته ما يغني عن التعلق بهذه السفسطيات التي يعلم بطلانها ذوو البدايات وحيث اجتث اصل الخبر الذي تدور عليه عقيدة من قدمنا ذكرهم بما لا معدى وراءه من تعيين القوادح فيه نقلا وعقلا باستحالة مقتضاه من أول إلى منتهاه فنخرج أيضا خبرين ادعى بعض زعماء هؤلاء الجهلة لما أقمنا لهم الحجج على وضع الحديث مصنف عبد الرزاق أنه وإن كان موضوعا فهذان الحديثان شاهدان له, وهذا أيضا من جهلهم الذي حملهم على أن جعلوا حديثا موضوعا أصلا في العقائد الدينية ثم أنهم لم يقنعوا بذلك حتى جعلوا ما في معناه من الأحاديث الموضوعة يصلح شاهدا له يبلغ به درجة الاحتجاج به في أصول الدين وإليكم تخريج الأول من الحديثين المذكورين.
قال ابن الجوزي في الموضوعات الكبرى صفحة 140 من الجزء الثاني منها أنبأنا عبد الوهاب بن المبارك وغيره قالوا أنبأنا احمد بن المعطى أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن الحوفي أنبأنا أبو احمد حمزة الدهقاني حدثنا محمد بن عيسى بن حيان أبو السكين حدثنا محمد ابن الصباح أنبأنا علي بن الحسن الكوفي عن إبراهيم بن اليسع عن أبي العباس الضرير عن الخليل بن مرة عن يحي البصري عن زادان عن سلمان قال هبط جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أن الله يقرئك السلام ويقول لك ما خلقت خلقا أكرم علي منك ولقد أعطيتك القران وفضل شهر رمضان و الشفاعة كلها لك حتى ظل عرشي في القيامة على رأسك محدودا وتاج الملك على رأسك معقودا ولقد قرنت أسمك باسمي فلا أذكر في موضع حتى تذكر معي ولقد
¥(32/237)
خلقت الدنيا وأهلها لأعرفهم كرامتك علي ومنزلتك عندي ولولاك ما خلقت الدنيا. قال ابن الجوزي هذا موضوع أبو السكين وإبراهيم بن اليسع ويحي البصري متروكون ووافقه الحافظ ابن حجر والحافظ السيوطي على أنه موضوع انتهى ..
وأما الحديث الثاني فقال الحافظ الذهبي في الميزان عمرو بن أوس يجهل حاله أتى بخبر منكر أخرجه الحاكم في قسم الموضوع من المستدرك من طريق جندل ابن واثق عن عمرو بن أوس عن سعيد ابن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس رضي الله عنهما أوحى الله إلى عيسى بن مريم آمن بمحمد فلولاه ما خلقت آدم ولا الجنة و النار قال الذهبي هذا موضوع عن ابن عباس.
ومن أقوى الحجج عند هؤلاء على معتقدهم الذي وصفنا في المقدمة ما نظمه البوصيري مما تضمنته هذه الأحاديث التي ذكرنا لكم النصوص على كذبها واختلاقها بقوله في الميمية.
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من ... لولاه لم تخرج الدنيا من العدم
وقوله:
ولن يضيق رسول الله جاهك بي ... إذا الكريم تجلى باسم منتقم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ... ومن علومك علم اللوح والقلم
وقال غيره مما هو من نظمه وشكله:
لولاه ما خلقت شمس ولا قمر ... ولا نجوم ولا لوح ولا قلم
إلى غير ذلك من قريض من لا يميز بين صحيح الحديث و ضعيفه ولا يبالي بتصحيحه من تحريفه ولقد وقع بيني وبين رجل يوما من سكان شمال موريتانيا يقال له محمد ابن البار وهو ممن له شيعة منهم وأتباع يعتقدون أنه من أعلم الخلق وأولاهم بالله كلام ومناظرة ألزمته فيها الحجة والدليل على ما يعتقده هو و أمثاله على أنه لولا محمد صلى الله عليه وسلم ما تفضل الله تبارك وتعالى على احد ولا على شيء من الدواب والحشرات بأي شيء من الأرزاق وسائر المنافع فاحتج علي بقول البوصيري المتقدم لولاه لم تخرج الدنيا من العدم فقلت له قول البوصيري ليس حجة في الشريعة فقال لي البوصيري أفضل منك فقلت له ويحك متى علمت منزلتي عند الله حتى تفضل علي من لا تعلم ما لقي عنده فعلمت أن الشيخ ليس كما يعتقدون أتباعه.
إخواني وأين هؤلاء من أمر الله تبارك وتعالى نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم أن يبلغنا " قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ".
اللهم اشرح للإسلام صدورنا واعقد على الإيمان بك قلوبنا, ولا تضلنا بعد إذ هديتنا ربنا.
وإذ قد أتينا على ما سمح به الوقت مما يتعلق بنقد حديث مصنف عبد الرزاق بن همام وما في معناه من الموضوعات ومضللات العوام, فنذكر لكم إن شاء الله تعالى أيضا من نص على وضعه وضعفه وعدم وجود سند له, فقد سئل الحافظ السيوطي عن حديث مصنف عبد الرزاق كما في الحاوي في الفتاوى أي من الجزء الأول صفحة 500 منه فأجاب بأنه لا سند له يثبت البتة وقال العلامة ابن عجيبة المغربي في شرح حكم أحمد بن عبد الكريم بن عطاء الله الإسكندري في ذكر منازع الصوفية منها أنه ضعيف عند العلماء وأن عليه اعتماد المتصوفة وقال أحمد الصديق الغماري في مقدمة كتابه المغير على ما في الجامع الصغير أنه موضوع لا يشك طالب علم في وضعه واختلاقه وسئل عنه الألباني, فأجاب بأنه باطل.
وقد نجز بحمد الله تعالى ما وعدنا به من نقد الحديث الذي عمت البلوى باعتماده وضل الكثير من الورى باعتقاده, راجين من الله أن يهدينا وسائر المسلمين عند كل مضلة إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما عليه السلف الهداة, وأن يعيذنا من تفريط المفرطين وغلو المفرطين و لجاج المتعصبين لأوضاع المبطلين آمين يا رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وأصحابه الطاهرين الطيبين.
كتبه وجمعه من مداركه الراجي من الله تعالى أن يسلك به أقوم مسالكه, الفقير إلى مولاه محمد أحمد بن عبد القادر الشنقيطي منشأ القرشي التيمي نسبا المدني وطنا, لثمان ليالي بقيت من شوال عام 1390 هـ, وسميت هذه الرسالة تنبيه الحذاق على بطلان ما شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق بن همام.
كتبه على برنامج الوورد
الفقير إلى عفو ربه أبو عبد الرحمن
راجياً من كل من قرأه خالص الدعاء
وأسأل الله عز وجل أن ينفع به من قرأه
ونشره أبو عمر المنهجي - الدفاع عن السنة
ـ[أبو علي بن عبد الله]ــــــــ[14 - 10 - 10, 12:37 م]ـ
وقد خرجت نابتة في العصر من أصحاب: محمود سعيد ممدوح وغيره، وادعوا أنهم وجدوا الجزء المفقود في أول مصنف عبد الرزاق، ونسبوا ذلك له، وفيه أحاديث يشيب منها الرأس لا تخدم إلا مذهب الصوفية، واستدلوا بكلام أسلافهم أمثال ابن عربي، ويسمونه (محيي الدين)!!! بل والله (مميت الدين) ...
كيف يصبح محييا للدين من يدعي وحدة الوجود الكفرية!!!
وقد صاح بهم أهل العلم وبينوا للناس كذبهم ودجلهم أمثال الشيخ عبد الكريم الخضير، والشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي، والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد وغيرهم كثير ...
وقد جمع الردود عليهم ورد عليهم أحد طلبة العلم في مجلد متوسط، اطلعت عليه قبل شهر تقريبا في مكتبة دار المحدث بالرياض وهي التي تبنت طبعه، فجزاه الله خيرا ...
¥(32/238)
ـ[أبو العباس ياسين علوين المالكي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 04:36 م]ـ
هل ممكن رفع هذا الكتاب على الموقع
وفقكم الله
ـ[ابو عبد الرحمان الصفاقسي]ــــــــ[15 - 10 - 10, 12:57 ص]ـ
أخي ما عنوان هذا الكتاب،و هل هو متوفر على الشبكة العنكبوتية؟
و جزاك الله خيرا ...
ـ[أبو علي بن عبد الله]ــــــــ[29 - 10 - 10, 02:21 ص]ـ
والله أيها الإخوة أعتذر عن تأخير الرد، ولكن للظروف القاهرة ...
أما بالنسبة للكتاب فلا يحضرني اسمه ولا اسم مؤلفه، ولكن إن تيسر لي ذهاب إلى مدينة الرياض فسوف أوافيكم به إن شاء الله، وهو مطبوع بدار المحدث لمن أراد الاستزادة ... والله أعلم ...
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 10 - 10, 02:56 ص]ـ
جزاكما الله خيرا
الكتاب للشيخ الفاضل محمد زياد التكلة
وقد ناقش الموضوع بشكل مطول في الملتقى قبل طبع الكتاب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71477
ـ[أبو علي بن عبد الله]ــــــــ[30 - 10 - 10, 08:13 ص]ـ
شكر الله لك أخي (خالد عمر) صنيعك هذا ....
وقد كنت أظن أنه الشيخ محمد زياد التكلة، ولكن لم أبت في الموضوع خشية الخطأ والله أعلم ...
ـ[ابو عبد الرحمان الصفاقسي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 03:30 ص]ـ
جازاك الله خيرا أخي خالد عمر و رفع قدرك و قدر الشيخ محمد زياد التكلة على هذا الكتاب القيم، فما كنت على علم به من قبل(32/239)
هل صح في فضل ختم القرآن حديث
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
لقد بحثت منذ مدة في الأحاديث التي تتعلق بفضل ختم القرآن والدعاء عند ختم القرآن فلم أجد فيها واحدا صحيحا ... فقلت لعله لا يوجد حديث صحيح في فضل ختم القرآن وفضل الدعاء بعد ختم القرآن.
ثم تريثت ونصحت نفسي بعدم الاستعجال في إطلاق هكذا حكم إلا بعد التأكد التام وهاأنا أطرح عليكم الأمر لعل أحدكم اطلع على بعضها فلو رأى أحد منكم أيها الأخوة أي حديث ظنه صحيحا في هذا الباب فأرجو أن يتحفنا به وجزاكم الله خيرا ..
والحمد لله رب العالمين
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[14 - 10 - 10, 10:26 ص]ـ
راجع كتاب دعاء الختم، اختلاف وأدلة وترجيح، للشيخ حاتم العوني حفظه الله.
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[14 - 10 - 10, 04:57 م]ـ
رابط لو سمحت
ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[15 - 10 - 10, 03:41 م]ـ
ظهر للشيخ المحقق مشهور ال سلمان كتاب مجلد في هذا فلعله يفيدك
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 09:24 ص]ـ
أنظر هذا الرابط بوركت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124659
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 11:23 ص]ـ
هناك كتاب مرويات ختم القرآن للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 01:11 م]ـ
قد أشرت له في الرابط فراجعه غير مأمور(32/240)
ما فائدة زيادة (من حيث القبول والرد) في حد علم المصطلح
ـ[خالد الدرعمي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 07:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم مبتديء في طلب العلم وله استفسار يرجو منكم الإجابة عليه
وجدت بعض العلماء المعاصرين زاد في حد علم مصطلح الحديث عبارة (من حيث القبول والرد) حيث قالوا: (علم بأصول وقواعد، يعرف بها أحوال السند والمتن، من حيث القبول والرد)
وكذلك في موضوع علم المصطلح حيث قالوا: (السند والمتن من حيث القبول والرد)
فهل ذكر هذه الزيادة أحد من المتقدمين من أهل العلم؟
وهل هذا التقييد له فائدة؟
ـ[خالد الدرعمي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 05:03 ص]ـ
بفضل الله وأنا أبحث عن شرح لكتاب تيسير مصطلح الحديث على الشبكة - وهو الكتاب الذي قرأت فيه هذه الزيادة - لعلي أجد جواباً لسؤالي، وجدت شرحاً صوتياً للشيخ أبي معاذ طارق بن عوض الله، فسمعت تعليقه على هذه الزيادة، فأعجبني فأحببت أن أضيفها في هذا الموضوع لعلها تنفع مثلي من المبتدئين في طلب العلم.
وهذا اختصار وترتيب لكلام الشيخ - حفظه الله -:
هذا القيد فيه نظر عند أهل العلم؛ لأن علم الحديث أعم من ذلك، أعم من أن يتناول السند والمتن من حيث القبول والرد؛ لأن هناك أنواع من أنواع علم الحديث لا تعلق لها بقبول الحديث أو رده، وإنما هي أوصاف للأسانيد أو أوصاف للمتون لا ينبني عليها قبول ولا رد، ومع ذلك نحن ندرسها في علم مصطلح الحديث.
مثال ذلك:
الحديث المرفوع، الحديث الموقوف، الحديث المقطوع؛ فهذه أوصاف للمتون لا ينبني عليها قبول ولا رد؛ فقد يكون مرفوعاً صحيحاً وقد يكون مرفوعاً ضعيفاً، وقد يكون موقوفاً صحيحاً وقد يكون موقوفاً ضعيفاً، وقد يكون مقطوعاً صحيحاً وقد يكون مقطوعاً ضعيفاً؛ فلا تلازم بين هذه الأوصاف وبين القبول والرد.
ومن مباحث الإسناد:
الحديث المسلسل، والحديث العالي، والحديث النازل؛ فهذه أوصاف للأسانيد لا علاقة لها بقبول الحديث أو رده.
فإذن علم الحديث أعم من أن يكون متعلقاً بالقبول والرد، لا شك أن هناك أنواع متعلقة بالقبول والرد، لكن هناك أنواع أيضا ليس لها تعلق بالقبول والرد.
ـ[سراج الأفغاني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 12:46 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
للأسانيد والمتون أحوال أخرى، غير حالتي القبول والرد.
وإنما المقصود والهدف من علم مصطلح الحديث, هو معرفة حالة القبول, والرد فقط لا غير.
أما المباحث التي ذكرتها, وقلت أنها من مباحث علوم الحديث, وليس لها علاقة بالقبول والرد، ففيه نظر.
فكل تلك المباحث لها علاقة بالقبول والرد، لأنها مما تقوي شرط اتصال الإسناد أو تضعفه، والاتصال شرط من شروط القبول.(32/241)
تلقي الحديث بالقبول دراسة تأصيلية تطبيقية
ـ[اللمتوني]ــــــــ[15 - 10 - 10, 01:57 ص]ـ
السلام عليكم أهل الحديث
المرجو من الاخوة الكرام أن يمدوني بمعلومات حول بحث للماجستير بعنوان:
تلقي الحديث بالقبول دراسة تأصيلية تطبيقية
من جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء بالمغرب الأقصى(32/242)
صحة هذه الحادثة؟؟؟
ـ[أبوحفص الليبي]ــــــــ[15 - 10 - 10, 04:54 ص]ـ
قصة عجيبة وقعت لأمنا عائشة رضي الله عنها:
الحمد لله ربّ العالمين و العاقبة للمتقين و صلّى الله و سلّم على نبيّنا محمّد و على آله و أصحابه الطيّبين الطاهرين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , أمّا بعد:
فقد ذكر الذهبي – رحمه الله – في سيره:
يحيى بن سعيد القطّان: حدّثنا أبو يونس , حاتم بن أبي صغيرة (1) , عن ابن أبي مُليكة , عن عائشة بنت طلحة , عن عائشة رضي الله عنها: أنّها قتلتْ جانّاً , فأُتيتْ في منامها: و الله لقد قتلت مسلمًا. قالت: لو كان مسلمًا , لم يدخل على أزواج النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم.
فقيل: أَوَ كان يدخل عليك إلّا و عليك ثيابكِ.
فأصبحت فزعةً , فأمرت باثني عشر ألف درهم , فجعلتها في سبيل الله (2).
عفيف بن سالم , عن عبد الله بن المَؤَمَّل , عن عبد الله بن أبي مُلَيكة , عن عائشة بنت طلحة , قالت: كان جانٌّ يطلع على عائشة , فحرّجت (3) عليه مرّة , بعد مرّة , بعد مرّة. فأبى إلّا أن يظهر , فعَدَتْ عليه بحديدة فقتلته. فأُتِيَتْ في منامها , فقيل لها: أقتلت فلانًا , و قد شهد بدرًا , و كان لا يطلع عليك , لا حاسرًا (4) , و لا متجرّدةً , إلّا أنّه كان يسمع حديث رسول الله صلّى الله عليه و سلّم , فأخذها ما تقدّم و ما تأخّر , فذكرتْ ذلك لأبيها. فقال: تصدّقي باثني عشر ألفًا دِيَتَه.
رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل , عن عفيف و هو ثقة. و ابن المُؤَمَّل فيه ضعف. و الإسناد الأوّل أصحّ. و ما أعلم أحدًا اليوم يقول بوجوبه دِيَةً في مثل هذا. (الكلام للإمام الذهبي)
الهوامش:
(1) في الأصل: حدّثنا يونس , عن حاتم بن أبي صغيرة و هو خطاٌ , فإنّ أبا يونس كنية حاتم , كما في التهذيب و فروعه.
(2) رجاله ثقات.
(3) حرّجتْ: بالحاء المهملة , أي: قالتْ له: أنت في حَرَجٍ و ضيق إن عدت إلينا , فلا تلمني إن عدت إليَّ أن أضيِّق عليك بالتتبع و الطرد و القتل. و قد تصحّفتْ في مطبوعة دمشق إلى (فخرّجت) بالخاء المعجمة.
(4) يقال: امرأةٌ حاسر , بغير هاء , إذا حَسَرَتْ عنها ثيابها , و قد أضاف الأستاذان الأفغاني و الأبياري إلى الكلمة تاء التأنيث و هي ليست في الأصل , و لا حاجة إليها.
المصدر: سِيَرُ أعلام النبلاء للإمام الذهبي. الجزء: 2. الصفحة: 196. طبعة مؤسسة الرسالة. الطبعة الثانية 1402 هـ. تحقيق شعيب الأرناؤوط. (و الهوامش مأخوذة من الكتاب , من كلام المحقّق)
نرجوا من أهل الإختصاص تعريفنا بصحة هذا الحديث
ولكم جزيل الشكر والعرفان.
ـ[أبوحفص الليبي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 05:11 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
فهل من مزيد يا إخواني؟؟؟؟(32/243)
نصان لم أجدهما في كتب ابن حجر؟؟
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[15 - 10 - 10, 10:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
قرأت في كتاب المرقاة للقاري , ووجدته ينقل عن ابن حجر في مواضع كثيرة , وعند الرجوع إلى مظنة المصدر أجد ما ينقله في الغالب , وفي بعض ما ينقل تصرف يسير لا يضر.
لكن الذي استوقفني:
بعض النصوص لا أجد لها أثرا فيما وقفت عليه من كتب ابن حجر , ولا أدري لعله قصور مني أو لعل الإخوة يفيدونني عن سببه , أو يساعدونني في البحث عنه.
وهذان نصان عزاهما القاري لابن حجر ولم أقف عليها:
1 - (أنه أتى النبي وهو) أي النبي (يبول فسلم) أي المهاجر (عليه) قال ابن حجر: أي بعد الفراغ إذ المروءة قاضية بأن من يقضي حاجته لا يكلم فضلاً عن أن يسلم عليه، ولذا يكره السلام ولا يستحق جواباً فضلاً عن أن يعتذر إليه؛ فالإعتذار الآتي دليل على أن السلام كان بعد الفراغ " المرقاة 2/ 153
2 - قال ابن حجر – عن حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح وجهه بطرف ثوبه بعد وضوئه - هذا إن صح كالذي بعده , فمحمول على أنه لعذر أو لبيان الجواز؛ لأن ميمونة أتته بعد وضوئه بمنديل فرده وجعل ينفض الماء بيده، ولذا قال أصحابنا: يسن للمتوضىء والمغتسل ترك التنشيف للاتباع " المرقاة 2/ 118
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[15 - 10 - 10, 11:50 م]ـ
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- ابن حجر هو الهيتمي، والنقول من كتابه (فتح الإله في شرح المشكاة)؛ تأمل قوله:
هذا إن صح كالذي بعده ... ولذا قال أصحابنا ...
والله أعلم.
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 06:37 م]ـ
جزاك الله خيرا ,وغفر لك , وأسكنك الفردوس الأعلى
جاري التحقق ,(32/244)
حكم الحديث الضعيف المطابق للواقع
ـ[أبو بسام الدمشقي]ــــــــ[15 - 10 - 10, 10:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لو كان لدينا حديث ضعيف أو بالأحرى غير صحيح وطابق الواقع فهل نعتبر هذه المطابقة تصحيحاً له، وهذه الفكرة ليست من عندي بل ذكرها أحد المشايخ عندنا فأردت أن أتأكد منها.
بارك الله فيكم
ـ[شاهين أحمد]ــــــــ[16 - 10 - 10, 12:15 ص]ـ
يا عائشة أحسني جوار ضعيف جدا
- ما أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا حاجب بن الوليد، حدثنا الوليد بن محمد المؤقري، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى كسرة ملقاة فمسحها، فقال: «يا عائشة أحسني جوار (1) نعم الله عز وجل فإنها ما نفرت عن أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم». قال الشيخ أحمد: «المؤقري: ضعيف» ورواه أيضا خالد بن إسماعيل المخزومي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. «وهو أيضا ضعيف». وروي عن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن هشام، «والله أعلم بصحته»
__________
(1) جوار نعم الله: صحبتها والانتفاع بها
4381 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي، حدثنا الحسن بن علي بن مخلد، حدثنا علي بن سلمة اللبقي، حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في بيتي كسرة ملقاة فمشى إليها فشمها، ثم أكلها فقال: «يا عائشة أحسني جوار (1) نعم الله فإنها قل ما نفرت من أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم». ورواه أيضا عثمان بن مطر. وهو ضعيف، عن ثابت، عن أنس
25977 - يا عائشة أحسنى جوار نعم الله فإنها قلما نفرت عن أهل بيت فكادت ترجع إليهم (الحكيم، والبيهقى فى شعب الإيمان وضعفه، والخطيب فى رواة مالك عن عائشة)
6638 - حدثنا محمد بن عبد الله بن عرس، ثنا يحيى بن سليمان بن نضلة، ثنا عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فرأى كسرة ملقاة، فمشى إليها فأخذها، فمسحها ثم أكلها، ثم قال: «يا عائشة، أحسني جوار نعم الله، فإنها قل ما تزول عن أهل بيت فكادت أن تعود إليهم» «لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا عبد الله بن مصعب، والقاسم بن غصن، تفرد به عن عبد الله بن مصعب يحيى بن سليمان، وتفرد به عن القاسم بن غصن: آدم بن أبي إياس» المعجم الأوسط للطبراني
الحديث السادس: أنبأنا محمد بن أبى طاهر أنبأنا الجوهرى عن الدار قطني عن أبى حاتم حدثنا يعقوب بن إسحاق حدثنا عاصم بن عصام البيهقى حدثنا أبو أشرس الكوفى عن شريك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه قالوا: " مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على كسرة ملقاة فقال: يا سميراء أو يا حميراء أحسنى جوار نعم الله عليك، فبالخبز أنزل الله المطر من السماء، وبالخبز أنبت النبات من الارض، وبالخبز صمنا وصلينا، وبالخبز حججنا بيت ربنا، وبالخبز جاهدنا عدونا، ولولا الخبز ما عبدالله في الارض ".
هذا حديث قال أبو حاتم بن حبان: لا يحل ذكر أبى الاشرس في الكتب إلا على الاخبار عنه.
روى عن شريك ما لم يحدث به قط.
الموضوعات - ابن الجوزي ج 1
1961 - (ضعيف)
حديث عائشة دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى كسرة ملقاة فأخذها فمسحها ثم أكلها وقال يا عائشة أكرمي كريمك فإنها ما نفرت عن قوم فعادت إليهم رواه ابن ماجه ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر له بنحوه ولفظه أحسني جوار نعم الله عليك
إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
في شرح الدليل لإبراهيم بن محمد بن ضويان
تأليف المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني
¥(32/245)
- (حديث عائشة (دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى كسرة ملقاة فأخذها فمسحها ثم أكلها وقال: يا عائشة اكرمي كريمك فإنها ما نفرت عن قوم فعادت إليهم). رواه ابن ماجه ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر له بنحوه ولفظه: أحسنى جوار نعم الله عليك) ضعيف. أخرجه ابن ماجه (3353) وابن أبى الدنيا في (الشكر) (1/ 1 / 2) وكذا أبو سعيد النقاض الأصبهاني في (الجزء الثاني من الأمالي) (2/ 1) وأبو حامد الشجاعى في (الأمالي) (ق 2/ 2) من طريق الوليد بن محمد الموقري: ثنا الزهري عن عروة عنها به. ولفظ ابن أبى الدنيا كما ذكر المصنف والباقى نحوه
وقال البوصيري في (الزوائد) (ق 202/ 2): (هذا اسناد ضعيف لضعف الوليد بن محمد الموقري أبو بشر البلقاوي). قلت: هو شر من ذلك فقد اتهم بالكذب أورده الذهبي في (الضعفاء) وقال: كذبه يحيى وقال الدارقطني: ضعيف. وقال الحافظ في (التقريب): (متروك). وقال أبو سعيد النقاش عقبه: (لا أعلم أحدا رواه عن الزهري غير الموقري). وأقول: قد توبع أخرجه الخرائطي في (فضيلة الشكر) (ق 135/ 1) والضياء المقدسي في (جزء من تعاليقه) (ق 200/ 2) من طريق القاسم بن غصن عن هشام بن عروة عن أبيه به. وقال الضياء: (لا أعلم رواه عنه إلا القاسم بن غصن الرملي وهو صاحب غرائب ومناكير): قلت: فهى متابعة واهية لا تثبت. ومثلها ما جاء في (جزء منتقى من الأربعن في شعب الدين) للضياء (ق 47/ 2) من طريقين عن أبى يعلى حمزة بن عبد العزيز الصيدلانى أنبأ أبو الفضل العباس بن منصور الفرند اباذي ثنا مللك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه به نحو لفظ ابن أبى الدنيا وهذا سياقه: قالت: (دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى كسرة ملقاة فمشى إليها فاخذها ثم مسحها فأكلها ثم قال لي: يا عائشة أحسنى جوار نعم اللة تعالى فانها قل ما نفرت من أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم). قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير العباس بن منصور الفرند اباذي ترجمه
السمعاني في نسبته هذه فقال: (أبو الفضل العباس بن منصور بن العباس بن شداد بن داود الفرند اباذي النيسابوري سمع ابن يحيى الذهلي وأيوب بن الحسن الزاهد وعتيق بن محمد الجرشي وأحمد بن يوسف السلمى وعلى بن الحسن الهلالي وأقرانهم. روى عنه أبو على الحسن بن على الحافظ وأبو إسحاق ابراهيم بن عمر بن يحمى المزكي وغيرهما. توفي سنة (326) وكان من أصحاب الرأي). وهو كما ترى لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا فهو مجهول الحال. وأما أبو يعلى الصيدلاني فقد ترجمه السمعاني في نسبته هذه ووصفه بقوله: (من أهل نيسابور شيخ فاضل صالح عالم صحب الأئمة وعمر حتى حدث بالكثير). ولم يذكر له وفاة وفي (الشذرات) أنه توفي سنة (406) وتابع القاسم بن غصن خالد بن إسماعيل: حدثنا هشام بن عروة به. اخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) (11/ 229). لكن خالد هذا وهو المخزومي قال ابن عدي: (كان يضع الحديث على الثقات). وللحديث شاهد من حديث أنس مرفوعا بلفظ: (أحسنوا جوار نعم الله جل وعلا لا تنفروها فإنه قل ما زالت عن قوم فعادت إليهم). أخرجه أبو يعلى في (مسنده) (ق 167/ 2) وأبو الفتح الأزدي في (الثالث من كتاب فيه مواعظه (2/ 2) وأ بو بكر الكلاباذي في (مفتاخ المعاني) (ق 257/ 1) عن عثمان بن مطر قال: حدثنا ثابت البنانى عن أنس بن مالك به. قلت: وعثمان بن مطر ضعيف. كما في (التقريب). والحديث أورده ابن أ بى حاتم في (العلل) (2/ 321) عن ابن مسعود موقوفا
ـ[أبو بسام الدمشقي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 04:37 م]ـ
أخي الكريم كأنك قد أخطأت ودخلت على الموضوع الخاطئ وأنت تريد المشاركة في موضوع آخر
فالسؤال في الشرق والجواب في الغرب
بارك الله فيكم
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[16 - 10 - 10, 04:43 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37000&highlight=%E3%D0%E5%C8+%D8%D1%ED%DD
ـ[أبو بسام الدمشقي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 01:12 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
سبحان الله لم أكن أتوقع أن يسبقني أحد بهذا السؤال!!!
ـ[سراج الأفغاني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 01:12 ص]ـ
كم من كلام صحيح مطابق للواقع، لم يتفوه به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم, وهكذا لا يلزم من صحة الكلام أن ينسب إليه صلى الله عليه وسلم.
إن كل ما قاله صلى الله عليه وسلم وثبت عنه, هو صحيح ومطابق للواقع. ولا يعني ذلك أن كل ما لم يتكلم به النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون صحيحا.
نسبة شيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكون صحيحة إذا توفرت شروط القبول.
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[19 - 10 - 10, 01:18 م]ـ
أخي الحبيب
لو نظرت في كتاب الإعجاز القرآني في السنة النبوية للدكتور زغلول النجار لوجدت فيه أمثلة كثيرة
وغفر الله للشيخ زغلول النجار على صنيعه في هذا الكتاب فقد قرر فيه أشياء ليست على منهج أهل الحديث لا بل أنه في أحد الأحاديث الضعيفة جدا يقول: وقد ضعفه علماء الحديث لقصورهم في فهم مدلوله العلمي!
أهذه هي طريقة علماء الحديث في التضعيف؟!
وهذا اتهام لهم كبير،، فغفر الله للدكتور زغلول على صنيعه هذا!
¥(32/246)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[19 - 10 - 10, 01:27 م]ـ
..........
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[24 - 10 - 10, 01:41 ص]ـ
كم من كلام صحيح مطابق للواقع، لم يتفوه به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم, وهكذا لا يلزم من صحة الكلام أن ينسب إليه صلى الله عليه وسلم.
إن كل ما قاله صلى الله عليه وسلم وثبت عنه, هو صحيح ومطابق للواقع. ولا يعني ذلك أن كل ما لم يتكلم به النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون صحيحا.
نسبة شيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم تكون صحيحة إذا توفرت شروط القبول.
بارك الله فيك
منذ متى كان [المطابق للواقع تصحيح للحديث]؟؟؟!!!!!(32/247)
ماهي الطريقة المثلى لدراسة صحيح البخاري؟ (للمشاركة)
ـ[حسن المفضلي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله، والحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
إخوتي الفضلاء، لايخفى على أحد من المسلمين - فضلًا عن العلماء وطلبة العلم - ما لصحيح البخاري من أهميةٍ - ليس هذا محلُّ بسطها -؛ لذلك أرجو منكم - لاسيّما أهل الخبرة - أن يسطِّروا لنا في هذه الصفحة؛ المنهج الأمثل، والطريق الأقوم؛ لدراسة صحيح البخاري، سواءٌ من مقولكم أو منقولكم. ورحم الله من أرشد طالبًا، ودلَّ حائرًا، والله ولي التوفيق.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[16 - 10 - 10, 08:56 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
http://www.islamqa.co.cc/m/index.php?q=http%3A%2F%2Fislam-qa.com%2Far%2Fref%2F153227
ـ[بنت القرآن والسنة]ــــــــ[16 - 10 - 10, 11:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[حسن المفضلي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 11:18 م]ـ
للرفع والمشاركة
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[20 - 10 - 10, 10:40 ص]ـ
راجع كلام الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله تعالى.(32/248)
قال إسحاق بن راهويه: هذا من أشرف حديث
ـ[رشيد بوظهر]ــــــــ[16 - 10 - 10, 04:56 ص]ـ
التَّوْحِيدُ لِابْنِ خُزَيْمَةَ >> بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ الصِّدِّيقِينَ يَتْلُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ >>
أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ْبْنِ خَرَشَةَ الْمَازِنِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْحَارِثِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ السَّعْدِيُّ وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عِيسَى، قَالَ: ثَنَا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ وَالَانَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَصَلَّى الْغَدَاةَ، ثُمَّ جَلَسَ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ جَلَسَ مَكَانَهُ، حَتَّى صَلَّى الْأُولَى، وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ، كُلُّ ذَلِكَ، لَا يَتَكَلَّمُ حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ النَّاسُ لِأَبِي بَكْرٍ: سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَأْنُهُ، صَنَعَ الْيَوْمَ شَيْئًا، لَمْ يَصْنَعْهُ قَطُّ، فَقَالَ: نَعَمْ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: " عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يُجْمَعُ الْأَوَّلُونَ وَالْآخِرُونَ بِصَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَفَظِعَ النَّاسُ بِذَلِكَ، حَتَّى انْطَلَقُوا إِلَى آدَمَ، وَالْعَرَقُ يَكَادُ يُلْجِمُهُمْ، فَقَالُوا: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، وَأَنْتَ اصْطَفَاكَ اللَّهُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَقَالَ: لَقَدْ لَقِيتُ مِثْلَ الَّذِي لَقِيتُمْ، انْطَلِقُوا إِلَى أَبِيكُمْ بَعْدَ أَبِيكُمْ إِلَى نُوحٍ، إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ، وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى نُوحٍ فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَأَنْتَ اصْطَفَاكَ اللَّهُ، وَاسْتَجَابَ لَكَ فِي دُعَائِكَ، وَلَمْ يَدَعْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا، فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، انْطَلِقُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَإِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَهُ خَلِيلًا، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى مُوسَى، فَإِنَّ اللَّهَ كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَقُولُ مُوسَى: لَيْسَ ذَاكَ عِنْدِي، وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، فَإِنَّهُ كَانَ يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَيُحْيِي الْمَوْتَى، فَيَقُولُ عِيسَى: لَيْسَ ذَاكَ عِنْدِي، وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى سَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ، وَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، انْطَلِقُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُ فَيَأْتِي جِبْرِيلُ رَبَّهُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، قَالَ: فَيَنْطَلِقُ بِهِ جِبْرِيلُ، فَيَخِرُّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ارْفَعْ رَأْسَكَ يَا مُحَمَّدُ، وَقُلْ، يُسْمَعْ لَكَ، وَاشْفَعْ، تُشَفَّعْ، قَالَ: فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَرَّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ أُخْرَى ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ، يُسْمَعْ لَكَ، وَاشْفَعْ، تُشَفَّعْ، قَالَ: فَيَذْهَبُ، لِيَقَعَ سَاجِدًا، قَالَ: فَيَأْخُذُ جِبْرِيلُ بِضَبْعَيْهِ، فَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ الدُّعَاءِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى بَشَرٍ قَطُّ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، جَعَلْتَنِي سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ، وَلَا فَخْرَ، وَأَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا فَخْرَ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَرِدُ عَلَى الْحَوْضِ أَكْثَرُ مِمَّا بَيْنَ
¥(32/249)
صَنْعَاءَ، وَأَيْلَةَ، ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُ الصِّدِّيقِينَ، لِيَشْفَعُوا، ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُ الْأَنْبِيَاءَ، قَالَ: فَيَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الْعِصَابَةُ، وَالنَّبِيُّ وَمَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالنَّبِيُّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُ الشُّهَدَاءَ، فَيَشْفَعُونَ لِمَنْ أَرَادُوا، فَإِذَا فَعَلَتِ الشُّهَدَاءُ ذَلِكَ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، ادْخُلُوا جَنَّتِي مَنْ كَانَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا، قَالَ: فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: انْظُرُوا فِي النَّارِ، هَلْ تَلْقَوْنَ مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ؟ قَالَ: فَيَجِدُونَ فِي النَّارِ رَجُلًا، فَيُقَالُ لَهُ: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُسَامِحُ النَّاسَ فِي الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَسْمِحُوا لِعَبْدِي كَإِسْمَاحِهِ إِلَى عَبِيدِي، ثُمَّ يُخْرِجُونَ مِنَ النَّارِ رَجُلًا آخَرَ فَيُقَالُ لَهُ هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَمَرْتُ وَلَدِي إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي بِالنَّارِ، ثُمَّ اطْحَنُونِي حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِثْلَ الْكُحْلِ، فَاذْهَبُوا بِي إِلَى الْبَحْرِ، فَاذْرُونِي فِي الرِّيحِ وَاللَّهُ لَا يَقْدِرُ عَلَيَّ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَبَدًا فَقَالَ اللَّهُ، لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: مِنْ مَخَافَتِكَ، قَالَ: فَيَقُولُ تَعَالَى: انْظُرْ إِلَى مُلْكِ أَعْظَمِ مَلِكٍ، فَإِنَّ لَكَ عَشَرَةُ أَضْعَافِ ذَلِكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ؟ فَذَاكَ الَّذِي ضَحِكْتُ مِنْهُ مِنَ الضُّحَى " هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا اسْتَثْنَيْتُ صِحَّةَ الْخَبَرِ فِي الْبَابِ؛ لِأَنِّي فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَرْجَمْتُ الْبَابَ لَمْ أَكُنْ أَحْفَظُ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ عَنْ وَالَانَ خَبَرًا غَيْرَ هَذَا الْخَبَرِ فَقَدْ رَوَى عَنْهُ مَالِكُ بْنُ عُمَيْرٍ الْحَنَفِيُّ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: الْعِجْلِيُّ لَا الْعَدَوِيُّ *
صَحِيحُ ابْنِ حِبَّانَ >> كِتَابُ التَّارِيخِ >> ذِكْرُ وَصْفِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَأَوَّلُ شَافِعٍ >>
قَالَ إِسْحَاقُ: هَذَا مِنْ أَشْرَفِ الْحَدِيثِ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثُ عِدَّةٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا، مِنْهُمْ: حُذَيْفَةُ، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَغَيْرُهُمْ.
مُسْنَدُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ >> مُسْنَدُ الْعَشْرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ >> مُسْنَدُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ >> مُسْنَدُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ >>
مُسْتَخْرَجُ أَبِي عَوَانَةَ >> كِتَابُ الْإِيمَانِ >> بَابٌ فِي صِفَةِ الشَّفَاعَةِ، وَأَنَّ نَبِيَّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ >>
السُّنَّةُ لِابْنِ أَبِي عَاصِمٍ >> بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ >>
مُشْكِلُ الْآثَارِ لِلطَّحَاوِيِّ >> بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الرَّجُلِ الَّذِي >>
فَتَأَمَّلْنَا مَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ وَصِيَّةِ هَذَا الْمُوصِي بَنِيهِ بِإِحْرَاقِهِمْ إيَّاهُ بِالنَّارِ، وَبِطَحْنِهِمْ إيَّاهُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْكُحْلِ وَبِتَذْرِيهِمْ إيَّاهُ فِي الْبَحْرِ فِي الرِّيحِ، وَمِنْ قَوْلِهِ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ: " فَوَاللَّهِ لَا يَقْدِرُ عَلَيَّ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَبَدًا " فَوَجَدْنَا ذَلِكَ مُحْتَمِلًا أَنْ يَكُونَ كَانَ مِنْ شَرِيعَةِ ذَلِكَ الْقَرْنِ الَّذِي كَانَ ذَلِكَ الْمُوصِي مِنْهُ الْقُرْبَةُ بِمِثْلِ هَذَا إلَى رَبِّهِمْ جَلَّ وَعَزَّ؛ خَوْفَ عَذَابِهِ إيَّاهُمْ فِي الْآخِرَةِ؛ وَرَجَاءَ رَحْمَتِهِ إيَّاهُمْ فِيهَا بِتَعْجِيلِهِمْ
¥(32/250)
لِأَنْفُسِهِمْ ذَلِكَ فِي الدُّنْيَا كَمَا يَفْعَلُ مِنْ أُمَّتِنَا مَنْ يُوصِي مِنْهُمْ بِوَضْعِ خَدِّهِ إلَى الْأَرْضِ فِي لَحْدِهِ رَجَاءَ رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إيَّاهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ قَائِلٌ: وَكَيْفَ جَازَ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ تَأْوِيلَ هَذَا الْحَدِيثِ عَلَى مَا تَأَوَّلْتَهُ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ؟ مِنْ وَصِيَّةِ ذَلِكَ الْمُوصِي مَا يَنْفِي عَنْهُ الْإِيمَانَ بِاللَّهِ؛ لِأَنَّ فِيهِ " فَوَاللَّهِ لَا يَقْدِرُ عَلَيَّ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَبَدًا " , وَمَنْ نَفَى عَنَ اللَّهِ تَعَالَى الْقُدْرَةَ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ كَانَ بِذَلِكَ كَافِرًا، وَكَانَ جَوَابُنَا لَهُ فِي ذَلِكَ أَنَّ الَّذِي كَانَ مِنْ ذَلِكَ الْمُوصِي مِنْ قَوْلِهِ لِبَنِيهِ: " فَوَاللَّهِ لَا يَقْدِرُ عَلَيَّ رَبُّ الْعَالَمِينَ " لَيْسَ عَلَى نَفْيِ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ، وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَكَانَ كَافِرًا وَلَمَا جَازَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ، وَلَا أَنْ يُدْخِلَهُ جَنَّتَهُ ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ , وَلَكِنَّ قَوْلَهُ: " فَوَاللَّهِ لَا يَقْدِرُ عَلَيَّ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَبَدًا " هُوَ عِنْدَنَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ عَلَى التَّضْيِيقِ أَيْ لَا يُضَيِّقُ اللَّهُ عَلَيَّ أَبَدًا فَيُعَذِّبَنِي بِتَضْيِيقِهِ عَلَيَّ لِمَا قَدْ قَدَّمْتُ فِي الدُّنْيَا مِنْ عَذَابِي نَفْسِي الَّذِي أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ فِيهَا، وَالدَّلِيلُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ إلَى قَوْلِهِ: فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ أَيْ فَضَيَّقَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ، وَقَوْلُهُ فِي نَبِيِّهِ ذِي النُّونِ وَهُوَ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَذَا النُّونِ إذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فِي مَعْنَى أَنْ لَنْ نُضَيِّقَ عَلَيْهِ، وَقَوْلُهُ: يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ فَكَانَ الْبَسْطُ هُوَ التَّوْسِعَةَ , وَكَانَ قَوْلُهُ: وَيَقْدِرُ هُوَ التَّضْيِيقُ , فَكَانَ مِثْلَ ذَلِكَ قَوْلُ ذَلِكَ الْمُوصِي: " فَوَاللَّهِ لَا يَقْدِرُ عَلَيَّ رَبُّ الْعَالَمِينَ أَبَدًا " أَيْ: لَا يُضَيِّقُ عَلَيَّ أَبَدًا؛ لِمَا قَدْ فَعَلْتُهُ بِنَفْسِي رَجَاءَ رَحْمَتِهِ وَطَلَبَ غُفْرَانِهِ , ثِقَةً مِنْهُ بِهِ , وَمَعْرِفَةً مِنْهُ بِرَحْمَتِهِ وَعَفْوِهِ وَصَفْحِهِ بِأَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ الْفِعْلِ، وَهَذَا حَدِيثٌ , فَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الْجِهَةِ بِخِلَافِ هَذَا اللَّفْظِ , مِمَّا مَعْنَى هَذَا اللَّفْظِ الَّذِي رُوِيَ بِهِ هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي ذَكَرْنَا *
الْبَحْرُ الزَّخَّارُ مُسْنَدُ الْبَزَّارِ >> حُذَيْفَةُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ >>
وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدِيثٌ فِيهِ رَجُلَانِ لَا نَعْلَمُهُمَا رَوَيَا إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ فَإِنَّا لَا نَعْلَمُ رَوَى حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا، وَكَذَلِكَ وَالْآنَ لَا نَعْلَمُ رَوَى إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى أَنَّ هَذَا الْإِسْنَادَ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الْإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرْنَا فَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْ جُلَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ وَاحْتَمَلُوهُ *
الرَّدُّ عَلَى الْجَهْمِيَّةِ لِلدَّارِمِيِّ >> بَابُ الْإِيمَانِ بِكَلَامِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى >>
إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ وثقه ابن معين كما في الجرح و التعديل و والان هو ابن بيهس العدوي و يقال ابن قرفة قال فيه ابن معين بصري ثقة كما في الجرح و التعديل و ذَكره ابن حبان في الثقات و إحتج بحديثه هذَا في صحيحه(32/251)
مارأيكم بالدراسة الموضوعية في السنة؟
ـ[بشرى محمد]ــــــــ[16 - 10 - 10, 08:30 ص]ـ
مارأيكم بالدراسة الموضوعية في السنة؟
وياحبذا اثراء الموقع بعدد من المواضيع التي تصلح كاطروحات لرسائل الماجستير
قائمة على الدراسة الموضوعية؟
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[25 - 10 - 10, 03:59 م]ـ
فكرة ممتازة ويكون لكل موضوع مشرفين ومراجعين بحيث تحذف المعلومة المكررة والغير محققه(32/252)
هل من تراجم مفردة عن الإمام البخاري؟
ـ[أبو سامي المكي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 04:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إخوتي الفضلاء - وفقكم الله -
هل من سبيل إلى معرفة الكتب المصنفة في ترجمة الإمام البخاري - رحمه الله - المطبوعة، سواء أكانت لمتقدمين أو لمعاصرين؟ وكذلك حول منهجه (العام) في صحيحه.
أرجو المساعدة فالموضوع مهم بالنسبة لي.
وحتى نتفادى التَكرار أسجل ما وقفت عليه:
1. البخاري وقيمة كتابه الصحيح، محمود الأرناؤوط.
2. الإمام البخاري محدثاً وفقيهاً، الحسيني عبد المجيد هاشم.
3. الإمام البخاري وكتابه الجامع الصحيح للشيخ عبد المحسن العباد.
4. حياة البخاري لجمال الدين القاسمي.
5. سيرة البخاري للمباركفوري.
6. الإمام البخاري لتقي الدين الندوي.
7. إضاءة البدرين في ترجمة الشيخين، للعجلوني.
8. الفوائد الدراري في ترجمة الامام البخاري للعجلوني.
9. جزء فيه ترجمة الإمام البخاري، للإمام الذهبي.
وجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[أبو سامي المكي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 02:41 م]ـ
أين أنتم أيها الفضلاء النبلاء؟!
ـ[أبو سامي المكي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 04:11 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو سامي المكي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 04:13 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟
للرفع!!(32/253)
قواعد الحديث النبوي الشريف
ـ[أبو صالح الأنصاري]ــــــــ[16 - 10 - 10, 06:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي إستفسار عن إذا كان هناك إعداد لقواعد الحديث النبوي , فعندما تصفحت الشبكه لم أجد إلا إعدادات لمذهب الإثنا عشريه
فأرجوا أن تدلوني إن وجد
وشكراً
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 06:20 م]ـ
عندي إستفسار عن إذا كان هناك إعداد لقواعد الحديث النبوي
كيف يعني؟؟؟
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[16 - 10 - 10, 11:12 م]ـ
راجع - غير مأمور - بحث
" جامع القواعد والفوائد الحديثية "
علي الرابط التالي
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41066
ـ[أبو صالح الأنصاري]ــــــــ[17 - 10 - 10, 12:18 ص]ـ
ياسيدي الكريم تعريف القاعده العام ربما لا يخفى عليك وهو الاساس لكل شيئ. فعندما يكون علم من العلوم واسع وشاسع يوضع له قواعد أو صيغ معدوده متفق عليها ليسهل الرجوع اليها عند التوضيح او الاحتجاج. كما هو الحال في علم التفسير هناك قواعد يتم الرجوع اليها للإختصار مثل (قواعد التفسير التي ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في " مقدمة في أصول التفسير ") , وأيضا القواعد الفقهيه المعروفه لكل مذهب. فإذا هي التي لا يتم الحديث الا بالقيد التي قيدت به فبدونه يبطل الحديث , ولست أقصد هنا أنواع الحديث أو الشروط المختصه بالرواه الكبار , ولكن قواعد وشروط متفق عليها. أتمنى ان الصورة أصبحت واضحه الآن
ـ[أبو صالح الأنصاري]ــــــــ[17 - 10 - 10, 12:20 ص]ـ
عندي إستفسار عن إذا كان هناك إعداد لقواعد الحديث النبوي
كيف يعني؟؟؟
ياسيدي الكريم تعريف القاعده العام ربما لا يخفى عليك وهو الاساس لكل شيئ. فعندما يكون علم من العلوم واسع وشاسع يوضع له قواعد أو صيغ معدوده متفق عليها ليسهل الرجوع اليها عند التوضيح او الاحتجاج. كما هو الحال في علم التفسير هناك قواعد يتم الرجوع اليها للإختصار مثل (قواعد التفسير التي ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في " مقدمة في أصول التفسير ") , وأيضا القواعد الفقهيه المعروفه لكل مذهب. فإذا هي التي لا يتم الحديث الا بالقيد التي قيدت به فبدونه يبطل الحديث , ولست أقصد هنا أنواع الحديث أو الشروط المختصه بالرواه الكبار , ولكن قواعد وشروط متفق عليها. أتمنى ان الصورة أصبحت واضحه الآن
ـ[أبو صالح الأنصاري]ــــــــ[17 - 10 - 10, 12:25 ص]ـ
راجع - غير مأمور - بحث
" جامع القواعد والفوائد الحديثية "
علي الرابط التالي
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41066
نور الله عليك هذا هو المقصود(32/254)
رموز صيغ الأداء للشيخ الجديع (جيد)
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 06:08 م]ـ
رموز صيغ الأداء
استخدام الاختصار في كتابة صيغ الأداء كان عليه عمل الكتَّاب والنساخ غالباً، وذلك بكتابتهم:
(حدثنا): (نا) أو (ثنا)، وربما كتبها بعضهم: (دثنا) وهي نادرة.
و (أخبرنا): (أنا) غلباً، ومنهم من كان يكتبها: (أبنا) بتقديم الباء على النون، وتحرف في المطبوعات إلى تقديم النون على الباء، فيحسبها من لا يفهم هذا العلم من الإنباء. ويكتبها بعضهم أيضاً: (أرنا)، وهو قليل نادر.
وقد يجمع لفظ القول إلى التحديث في اختصار الكتابة، فيكتبون: (قال: حدثنا): (قثنا)، وليس بالشائع جداً.
ولا تختصر: (سمعت) ولا (أنبأنا) ولا صيغ الأداء غير الصريحة بالسماع مثل (عن) و (قال).
ولفظه (قال) تحذف عادة في الكتابة، وتنطق عند القراءة، فإذا وجدت مثلاً: (فلان حدثنا فلان) فتقرأ: (فلان قال: حدثنا فلان)، وشبهها لفظ السماع والإخبار والإنباء.
وكذلك: (فلان قال فلان) تقرأ: (قرئ على فلان، قيل له: أخبر ك فلان)، وهكذا.
والنصح لكل من يحقق كتاباً في الحديث اليوم أن يكتب تلك الكلمات المختصرة على تمامها وفقاً لأصولها الصحيحة؛ لزوال مقتضى الإبقاء على ذلك الاختصار، وليست كتابتها على التمام من الخروج عن مبدأ الأمانة في النقل.
وينبغي أن تلاحظ عند الانتقال من طريق إلى طريق في إسناد الخبر، أنهم يستعملون حرف (ح).
قال النووي: " والمختار أنها مأخوذة من التحول، لتحوله من الإسناد إلى إسناد، ولفظها عند القراءة: ح "
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 02:45 ص]ـ
ما شاء الله تلتقط الدرر كعاتدك يا أبا زيد نفعنا الله بعلمك يا شيخنا الحبيب
ودعني أضيف على ما ذكرت أن ما جاء في سنن النسائي الصغرى بلفظ أنبأنا هو في الأصل أخبرنا وحدثنا كما ذكر ذالك شيخنا الحافظ عبد الله السعد فك الله أسره في شرحه لأبواب الطهارة من المجتبى لأبي عبد الرحمن رحمه الله
وكذالك من خلال قراءتي في كتاب التمهيد لشيخ الإسلام وحافظ الأندلس وفقيهها أبي عمر بن عبد البر وجدته لا يستعمل صيغة التحويل في الإسناد بل يستبدلها بلفظة و ثم يسوق الإسناد الثاني وهكذا
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 10:18 م]ـ
للرفع
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[15 - 11 - 10, 03:18 ص]ـ
و (أخبرنا): (أنا) غلباً، ومنهم من كان يكتبها: (أبنا) بتقديم الباء على النون، وتحرف في المطبوعات إلى تقديم النون على الباء، فيحسبها من لا يفهم هذا العلم من الإنباء.
ودعني أضيف على ما ذكرت أن ما جاء في سنن النسائي الصغرى بلفظ أنبأنا هو في الأصل أخبرنا وحدثنا كما ذكر ذالك شيخنا الحافظ عبد الله السعد فك الله أسره في شرحه لأبواب الطهارة من المجتبى لأبي عبد الرحمن رحمه الله
- للفائدة: مقالة لذهبي العصر/ المعلمي يُغفل عنها:
خاتمة المجلد الرابع من السنن الكبرى للبيهقي (ص 43، 44) الطبعة الهندية:
http://wadod.org/uber/uploads/43_44.JPG
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى.(32/255)
قراءة في صلاة المنفرد خلف الصف
ـ[أبو براء الخطيب]ــــــــ[16 - 10 - 10, 11:19 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:-
فهذا تقرير عن الخلاف في صلاة المنفرد خلف الصف حاولت قدر جهدي أن اجمع آراء العلماء لعلي أصل إلى الصواب والحق في هذه المسألة، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي ولله الحمد أولاً وآخراً.
إعلم أن العلماء في هذه المسألة قد افترقوا إلى قسمين اثنين:
أحدهما إبطال صلاة المنفرد خلف الصف والآخر اجازتها مع الكراهة كونها غير مكتملة.
وسبب هذا الخلاف راجع إلى ورود حديثين أفادا بطلان صلاة المنفرد خلف الصف، وورود حديث آخر يفهم منه صحة صلاة المنفرد خلف الصف مع كونها خلاف الأولى.
أقول: فأما الأحاديث التي بينت بطلان صلاة المنفرد خلف الصف فهي حديث واببصة بن معبد أن رجلاً صلى خلف الصف وحده فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة. وإسناده صحيح أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وأحمد.
وحديث علي بن شيبان قال: خرجنا حتى قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا خلفه ثم صلينا وراءه صلاةً أخرى فقضى الصلاة فرأى رجلاً فرداً يصلي خلف الصف قال فوقف عليه نبي الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف قال: "استقبل صلاتك لا صلاة للذي خلف الصف". وإسناده صحيح. رواه أحمد في مسنده، وابن أبى شيبة في مسنده، وابن حبان في صحيحه بهذا الإسناد والمتن.
وأما الحديث الذي يفهم منه صحة صلاة المنفرد خلف الصف مع كونها خلاف الأولى حديث أبي بكرة رضي الله عنه أنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكع فركع قبل أن يصل إلى الصف فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: " زادك الله حرصاً ولا تعد". رواه الإمام البخاري في صحيحه في كتاب الأذان باب: إذا ركع دون الصف والنسائي وأبو داود وأحمد وغيرهم.
أقول: اختلفت أنظار العلماء لهذه الأحاديث فحصل الخلاف بينهم تبعاً لما فهموه منها.
فجمهور الفقهاء ذهبوا إلى صحة صلاة المنفرد خلف الصف خلافاً لأحمد واسحق وغيرهما فقد ذهبوا إلى بطلانها.
فالشافعي رحمه الله كان يضعف حديث وابصة ويقول: لو ثبت لقلت به.
والحديث ثابت لا مرية في ذلك، فالبيهقي وهو أحد أصحاب الشافعي أخرج حديث وابصة في سننه فقال تحت باب: كزاهية الوقوف خلف الصف وحده: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا شعبة أخبرنا عمرو بن مرة قال: سمعت هلال بن يساف قال سمعت عمرو بن راشد عن وابصة بن معبد أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة. سنن البيهقي ج3 ص 104
وحمل الشافعي أمر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث وابصة وابن شيبان في إعادة الصلاة على الاستحباب لكون النبي صلى الله عليه وسسلم لم يأمر أبا بكرة بإعادة الصلاة.
واستدل الشافعي رحمه الله بحديث أنس بن مالك رضي الله عنه في إثبات دعواه وهي صحة صلاة المنفرد خلف الصف.
وفيه قول أنس: وصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى لنا ركعتين ثم انصرف. الحديث رواه البخاري في كتاب الأذان، باب وضوء الصبيان، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: جواز الجماعة في النافلة
ووجهة نظر الشافعي في أن العجوز صلت منفردة وهو ظاهر حديث أنس وأنه لا فرق بين الرجل والمرأة في ذلك بمعنى أنه إذا جاز وقوف المرأة خلف الصف منفردة جاز ذلك للرجل.
قال رحمه الله: فأنس يحكي أن امرأة صلت منفردة مع رسول الله ولا فرق في هذا بين امرأة ورجل فإذا أجزأت المرأة صلاتها مع الإمام منفردة أجزأ الرجل صلاته مع الإمام منفرداً. اختلاف الحديث للشافعي ج1 ص184
أقول هنا: أن هذا القياس غير سليم والله أعلم ذلك أن الرجل يختلف عن المرأة في هذا الأمر فإنه ساغ للمرأة أن تقف وحدها في الصف كونها واحدة فلو كانت هناك أخرى لما ساغ وقوفها منفردة.
وشيء آخر: إنه من المعلوم في هذه الشريعة أنها تحرم اختلاط الرجل بالمرأة وما من شأنه إغراء وبث الفساد بين الناس، فإذا كان كذلك فكيف يسوغ اصطفاف المرأة مع الرجل في صف واحد، وهذا ما حدث فلئلا يحدث ما قلناه من اختلاط وغيره من الآفات الخلقية ساغ للمرأة أن تقف منفردة كحكم خاص فيها والله أعلم.
¥(32/256)
وقال ابن حجر: استدل به (أي حديث أنس) على جواز المنفرد خلف الصف وحده ولا حجة فيه. الفتح ج1 ص 490
وقال الإمام أحمد: ليس في ذلك حجة، لأن سنة النساء هي القيام خلف الرجال. بداية المجتهد ج1 ص 149
ثم انه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة أنه قال: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها ". رواه الجماعة إلا البخاري.
فإذا أردنا تطبيق هذه الخيرية على حديث أنس كان من الواجب أن تقف هذه المرأة منفردة في صف لتحقيق قوله صلى الله عليه وسلم: "خير صفوف النساء آخرها ".
ثم انه من المحال أن يخالف النبي صلى الله عليه وسلم أمراً دعا له وأرشد إليه.
قال الشوكاني رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: " وخير صفوف النساء آخرها". إنما كان خيرها لما في الوقوف فيه من البعد عن مخالطة الرجال بخلاف الوقوف في الصف الأول من صفوفهن فانه مظنة المخالطة لهم وتعلق القلب بهم. نيل الأوطار ج3 ص226
ومما استدل به القائلون بجواز صلاة المنفرد خلف الصف حديث ابن عباس رضي الله عنهما وفيه أتيت النبي صلى الله عليه وسلم من آخر الليل فصليت خلفه فأخذ بيدي فجرني حتى جعلني حذاءه. وهذا الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده.في كتابه من مسند بني هاشم، باب: باقي المسند السابق برقم 2902
إلا أن جماعة من المحدثين أخرجوه باختلاف في لفظة " فصليت خلفه ". فقد أخرجه البخاري في صحيحه بلفظة: فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه. الصحيح كتاب العلم (حديث رقم 114)
وأخرجه مسلم بلفظة: " فقمت إلى جنبه "، الصحيح كتاب صلاة المسافر وقصرها (حديث رقم 1275)
وأخرجه الترمذي بلفظة: " فقمت عن يساره "، الجامع كتاب الصلاة (حديث رقم 215
وأخرجه النسائي بنفس اللفظة: "فقمت عن يساره" السنن كتاب الغسل والتيمم (حديث رقم 438)
كما أخرجه أبو داود بنفس اللفظة: " فقمت عن يساره " السنن كتاب الصلاة (حديث رقم 516)، وكذلك ابن ماجه ومالك والدارمي.
وعلى هذا فإن هذه الروايات ترجح على رواية الإمام أحمد بن حنبل بكثرتها.
واستدل القائلون بالجواز بهذا الحديث من جانب آخر وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أدار ابن عباس من يساره إلى يمينه فقد صار ابن عباس خلف الرسول صلى الله عليه وسلم وهو تمسك قال عنه الشوكاني في النيل: غير مفيد للمطلوب لأن المدار من اليسار إلى اليمين لا يسمى مصلياً خلف الصف وإنما هو مصل عن اليمين. نيل الأوطار ج3 ص226
وقال في حاشية ابن عابدين: ولو وقف منفرداً بغير عذر تصح صلاته عندنا خلافا لأحمد
وقال في المبسوط: واذا انفرد المصلي خلف الإمام عن الصف لم تفسد صلاته
واحتج بحديث أنس وحديث أبي بكرة رضي الله عنه فقد جوز إقتداءه به بدليل أنه لم يأمره بالإعادة.
وقال ابن عبد البر من المالكية: قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكرة: ولا تعد يعني لا تعد أن تتأخر عن الصلاة حتى تفوتك. وقال: وإذا جاز الركوع للرجل خلف الصفوف وحده وأجزأ ذلك عنه فكذلك سائر صلاته. التمهيد ج1 ص269
وقال في شرح معاني الآثار ما محصله جواز صلاة المنفرد خلف الصف ورد على حديث وابصة وابن شيبان بأنه يمكن أن يكون أمره بذلك لمعنى آخر غير الصلاة خلف الصف كقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس المسكين بالذي ترده التمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يعرف فيتصدق عليه ولا يسأل الناس ". فقوله: " ليس المسكين" معناه ليس هو بالمسكين المتكامل في المسكنة، وليست نفياً للمسكنة عنه. انظر شرح معاني الآثار ج1 ص 394
وأما أحمد بن حنبل فقد ذهب إلى بطلان صلاة المنفرد خلف الصف محتجاً بحديث وابصة بن معبد وابن شيبان.
قال صاحب بداية المجتهد فيما إذا صلى إنسان خلف الصف وحده: قال أحمد وأبو ثور وجماعة صلاته فاسدة. بداية المجتهد ج 1 ص 149
قال في الكافي في فقه ابن حنبل: وان وقف الواحد خلف الصف أو خلف الإمام أو عن يساره لم تصح صلاته لأن النبي صلى الله عليه وسلم أدار ابن عباس وجابراً لما وقفا عن يساره. ج1 ص 190
وقال في الروض المربع: ولا تصح صلاة الفذ خلف الإمام أو خلف الصف إن صلى ركعة فأكثر عامداً أو ناسياً عالماً أو جاهلًا لقوله صلى الله عليه وسلم: " لا صلاة لفرد خلف الصف " ج1 ص 259
¥(32/257)
وقال ابن تيميه: ليس لأحد أن يصلي منفرداً خلف الصف. وفي السنن: لا صلاة لفذ خلف الصف. كتب ورسائل وفتاوى ابن تيميه في الفقه ج22 ص283
ورد صاحب المغني على حديث أبي بكرة بقوله:
فأما حديث أبي بكرة فان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهاه فقال: " لا تعد " والنهي يقتضي الفساد وعذره فيما فعله لجهله بتحريمه وللجهل تأثير في العفو. ج2 ص23
وجمع أحمد بين حديثي وابصة وأبي بكرة بأن الأخير مخصص لعموم الأول وعليه فمن أدرك مع الإمام ركعة قبل القيام من الركوع وكان قد دخل في الصلاة منفرداً لم تجب عليه الإعادة كما في حديث أبي بكرة رضي الله عنه، ومن دخل الصلاة مع الإمام منفرداً ولم يدركه في الركوع فتجب عليه الإعادة حينئذ كما هو الحال في حديث وابصة وابن شيبان. انظر الفتح ج2 ص 269
الراجح عندي في هذه المسألة:
تبين لي من خلال هذه الدراسة أن الراجح في هذه المسألة أن صلاة المنفرد خلف الصف ابتداءً دون عذر غير صحيحة والدليل حديث وابصة وخرج بالقيد كل من جاء إلى المسجد فلم يجد مكاناً فصلى منفرداً لأن من كان هذه حاله فلا يخلو أن يجذب إليه واحداً ليصلي معه وهذا ما لا دليل عليه.
وأما أن ينتظر أحدا ليصلي معه ولا يخفى ما في هذا من تفويت لجزء من الصلاة أو حتى كلها، وإما أن يصلي منفردا خلف الصف وهذا الصحيح ودليله حديث أبي بكرة رضي الله عنه فإنه صلى خلف الصف ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالإعادة.
وإن من ذهب إلى بطلان صحة صلاة المنفرد خلف الصف مطلقاً محجوج بحديث أبي بكرة هذا ومحجوج أيضا بفعل الصحابة للعمل نفسه بعد النبي صلى الله عليه وسلم واستقراره على ذلك.
فمن ذلك ما أخرجه البيهقي في سننه عن مكحول عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن أبا بكر الصديق وزيد بن ثابت دخلا المسجد والإمام راكع فركعا ثم دنيا وهما راكعان حتى لحقا بالصف. سنن البيهقي ج2 ص90 برقم 2416
قال الألباني في الصحيحة: رجاله ثقات. ج1 ص 402
وأخرج أيضاً عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه رأى زيد بن ثابت دخل المسجد والإمام راكع فمشى حتى أمكنه أن يصل الصف وهو راكع كبر فركع ثم دب وهو راكع حتى وصل الصف. قال الألباني في الصحيحة: وسنده صحيح. ج1 ص402
وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه قال: حدثنا أبوبكر قال نا أبو الأحوص عن منصور عن زيد بن وهب قال: خرجت مع عبدالله من داره إلى المسجد فلما توسطنا المسجد ركع الإمام فكبر عبد الله ثم ركع وركعت معه ثم مشينا راكعين حتى انتهينا إلى الصف حتى رفع القوم رؤوسهم. قال: فلما قضى الإمام الصلاة قمت وأنا أرى أني لم أدرك فأخذ بيدي عبد الله فأجلسني وقال: أنك قد أدركت. باب في الرجل يدخل والقوم ركوع فيركع قبل أن يصل الصف برقم 2622
فإذاً فعل الصحابة هذا بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم يدل دلالة لا شك فيها أن الأمراستقر بعده صلى الله عليه وسلم على جواز الركوع خلف الصف والذي يعني صحة صلاة المنفرد خلف الصف للحاجة وأعني للحاجة أي لإدراك الركعة وعدم تفويتها، وأدل من هذه كله ما أخرجه ابن خزيمة في صحيحه عن عبد الله بن وهب أخبرني ابن جريج عن عطاء أنه سمع عبد الله بن الزبير على المنبر يقول للناس: إذا دخل أحدكم المسجد والناس ركوع فليركع حين يدخل ثم ليدب راكعا حتى يدخل في الصف فان ذلك السنة. قال عطاء: وقد رأيته هو يفعل ذلك. ج3ص32
وأخرجه الحاكم في مستدركه وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ج1 ص334
وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد بزيادة فيه وهي: قال بن جريج: وقد رأيت عطاءً يصنع ذلك. وقال: رجاله رجال الصحيح.
فحديث ابن الزبير هذا في حشد من الصحابة مع عدم اعتراض أحد منهم عليه يدل على استقرار الأمر عليه.
بقي أن نقول أن قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكرة: " زادك الله حرصاً ولا تعد ". بفتح التاء وضم العين من العود.
قال ابن حجر: ولا تعد ضبطناه في جميع الروايات بفتح أوله وضم العين من العود. ورواه بعضهم بضم أوله وكسر العين ويرجحه ما جاء عند الطبراني بزيادة فيه: صل ما أدركت واقض ما سبقك. الفتح ج2 ص269
أقول*: أن معنى قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكرة: " زادك الله حرصاً ولا تعد " إما أن يكون: طلبه منه عدم الاعتداد بالركعة التي ركعها دون الصف وهذا واضح.
وإما أن يكون: طلبه منه عدم إعادة فعل الركوع خلف الصف وهذا يبطله فعل الصحابة كما أشرنا إليه آنفاً.
وإما أن يكون النهي متوجهاً إلى عدم الإتيان إلى الصلاة في حالة الإسراع وتدافع النفس. وهذا هو الراجح سيما أنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة أنه قال: " إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها تمشون عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ". أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
هذا ما قدره الله لي وفي الختام أسأل الله العظيم التوفيق والسداد.
كتبه: أبو البراء الخطيب
3/ 6/2004
* انظر السلسلة الصحيحة للألباني رحمه الله(32/258)
المسائل المتعلقة بسنن الترمذي
ـ[الضبيطي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 12:04 ص]ـ
المسائل الخامسة: المسائل المتعلقة بسنن الترمذي
1. اسم الكتاب: سنن الترمذي أو جامع الترمذي أو الجامع الصحيح، والتسمية الأخيرة ليست صوابا، لوجود الضعيف والحسن بل قال بعضهم: فيه الموضوع، فالصحيح تسميته بسنن أو جامع الترمذي.
2. مؤلفه: أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك الترمذي.
3. يقال لمؤلفه الضرير؛ لأنه ولد أعمى أو طرأ عليه العمى في حياته.
4. ولد الترمذي رحمه الله سنة 209 هـ، وتوفي سنة 279 هـ.
5. هذا الكتاب يعد من أصول كتب الحديث والإسلام.
6. اشتهر عن الترمذي أنه قال: من كان عنده هذا الكتاب، فكأنما في بيته نبي يتكلم. فهذه العبارة لا تصح من حيث المعنى، ولا تصح عن الترمذي.
7. يعتبر الترمذي من أكبر تلاميذ البخاري لذا نقل عن البخاري في سننه من جرح وتعديل، فإذا قال الترمذي في سننه: سألت محمدا أو سمعت محمدا، فالمراد به محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح.
8. قال الحافظ ابن العربي: في سنن الترمذي أربعة عشر علما من علوم الحديث، فإنه صحح وضعف وحسن، ووصل وقطع، وبين المعمول به عند العلماء وغيره، والمجمع عليه وغيره، وبين الكنى، ومذاهب العلماء.
9. من نصح الترمذي للأمة أنه حكم على الأحاديث في الغالب، وبين درجتها.
10. إذا قال الترمذي: هذا حديث غريب، فمراده حديث ضعيف، وقد يصرح أحيانا.
11. جاءت عبارات الترمذي في التصحيح والتضعيف متنوعة، فتارة يقول: صحيح وتارة حسن، وتارة يقول: غريب، وتارة يقول: صحيح حسن، وصحيح غريب، وحسن غريب، وصحيح حسن غريب.
12. إذا قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، فإنه يريد أنه جاء من طريقين: أحدهما حسن والآخر صحيح. وقال بعضهم: يريد أنه حسن عند قوم، وصحيح عند آخرين. وقيل: حسن المتن، صحيح السند، والعكس.
13. ليس كل حديث صححه الترمذي، أو حسنه يكون قطعا كما قال.
14. من أشد ما ينبغي أن يحذر منه، هو تحسينه للأحاديث.
15. قال بعضهم: لا تغتر بتحسين الترمذي، ولا بتصحيح الحاكم، ولا بتوثيق ابن حبان، فربما كان في ذلك تساهل.
16. قال بعضهم: من أراد الصحة فليذهب إلى صحيح البخاري، ومن أراد حسن الترتيب، فليذهب إلى صحيح مسلم، ومن أراد مذاهب السلف وأقوال الصحابة، فليذهب إلى سنن الترمذي، ومن أراد حسن التبويب فليذهب إلى سنن ابن ماجه، ومن أراد الأحكام، فليذهب إلى سنن أبي داود، ومن أراد هذا كله فليذهب إلى النسائي.
17. قد تولى شرح هذا الجامع جمع من العلماء منهم: السيوطي في كتاب سماه قوة المغتذي بشرح الترمذي، ومن الشروح: تحفة الأحوذي، وعارضة الأحوذي، والنفح الشذي، وغيرها.
18. يذكر الترمذي في الباب شواهد أحيانا تكون في جامعه، وأحيانا لا تكون فيه، وجمع بعض الحفاظ ما قال فيه الترمذي: وفي الباب في مصنف، مثل كتاب الحافظ ابن حجر: اللباب في ما قال الترمذي وفي الباب.
19. من مؤلفات الترمذي: العلل، وتسمية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم.
20. قال صديق حسن خان في كتابه الحِطَّة شرح الكتب الستة: ومن مناقب الترمذي أن البخاري روى عنه حديثا خارج الصحيح، وحسبه بذلك فخرا.
تمت المسائل المتعلقة بسنن الترمذي والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ويليها إن شاء الله المسائل المتعلقة بسنن ابن ماجه.
ـ[السوادي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 08:07 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[الضبيطي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 09:59 م]ـ
جزاك الله خير
أهلا بك السوادي
وأنت كذلك وبارك الله فيك(32/259)
هَدْيُ السَّاريّ، أم هُدَى السَّاري؟؟
ـ[أبو سارة السبيعي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 03:57 م]ـ
هذا مقال نشر اليوم السبت 9 - 11 - 1431 في جريدة الجزيرة للباحث /نوَّاف بن مُحمَّد العبد الله الرشيد نقلته لكم للفائدة وانتظر تعليقكم
هَدْيُ السَّاريّ، أم هُدَى السَّاري؟؟
إنَّ ممَّا هُوَ معلومٌ لدى طَالِبِ العِلمِ الشريفِ أنَّ الحافِظَ أحمد بن علي ابن حجر. ت 852 هـ - رحمهُ اللهُ تعالى - وضعَ مُقدمةً نفيسةً لكِتابهِ: (فَتْح البَاري شرح صحيح البخاري) بيّن فيها المنهج الذي اختاره في شرحِ الصحيح وهي تشتمل على جميع مقاصد الشرح وسمَّاها باسم يختلف عن اسم الشرح، وكل من اعتنى بالكتاب المذكور ضبطَ عنوان الكتاب هكذا: (هَدْيُ السَّاري) بفتحِ الهاء وسكون الدال، لكن السؤال هنا هل هذا هُو الضبط الذي رسمه المؤلف؟
الذي تلقيناه عن مشايخنا - حفظهم الله تعالى - أن ضبط اسم الكتاب كما ذكرته آنفاً, لكني وقفتُ مُؤخراً على نُسخةٍ نفيسةٍ من مقدمةِ فتحِ الباري عنوانها مكتوب بخطِ مؤلفها الحافظ ابن حجر، وضبطَ اسم كِتابهِ هكذا: (هُدَى السَّاري) ضمَّ الهاء، وفتحَ الدّال.
فأحدث ذلك اضطراباً لديَّ، هل نسمي هذه المقدمة ب هَدْي السَّاري، بناءً على جميع النُسخ المطبوعة اليوم؟، أم نسميها ب هُدى السَّاري كما ضبطها مؤلفها، ونُغيّر هذا الضبط الشائع المخالف لما ضبطهُ المؤلف؟؟
فسألتُ بعض أساتذتي كالمحقق الشيخ محمود ميرة حفظه الله وأطلعته على خطِ الحافظ، وهاتفتُ العالم السيد مُحمَّد بن حمَّاد الصقلي أستاذ الحديث بجامعة القرويين بفاس حفظه الله تعالى، وغيرهما، فأبديا ترجيحهما للضبط الأخير وهو (هُدى السَّاري)، وقالوا: إنَّ العبرة بما قالهُ وكتبه مؤلف الكِتاب، وربَّ شائع لا أصلَ لهُ! وإن كان سليماً من حيث اللغةُ إلاَّ أنه لم يرسمهُ المؤلف!
ثمَّ وقفت على ثمان نسخ خطيّة للكتاب المذكور ووجدتها كلها مضبوطة بالضبط الشائع وهو: هَدْيُ السَّاري، إلاَّ نُسخة وقفتُ عليها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت رقم 1804 ضُبطت بالضبط الذي رسمهُ مؤلف الكتاب: هُدَى السَّاري.
قلتُ: ثم إنْ توسعنا قليلاً فنظرنا إلى معنى الهَدْيَ والهُدى، نجدُ أنَّ معنى الهُدى هو الرشاد والدلالة بلطف إلى ما يُوصل إلى المطلوب كما قال صاحب تاج العروس، وإنْ كان الهُدى والهدي يشتركان في المصدرية لفعل هداه الله، لكنَّ ضبط المؤلف لها بهُدى يُخصص الدلالة الدقيقة لهذه المقدمة، ويوضح ما حوتهُ بدقةٍ وعنايةٍ.
وأيضاً نستأنس بترجيح هُدى على هَدْي لقوله تعالى: {قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللّهِ} (73) سورة آل عمران، فأضافه إلى نفسهِ، وهذا يدل على قداسة هذه الكلمة وشرفها، فإنَّ المُضاف إلى العظيم عظيمٌ، والملحوظ أيضاً أنَّ الهَدْيَ قد ينصرف إلى السيرة الحسنة، والقدوة الصَّالحة. فيقالُ: فلانٌ سارَ على هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
مع التأكيدِ أنَّ هَدْي وهُدى كلتاهما فصيحتان صحيحتان.
ولا يفهم من قولي: هُدى أدل من هدي، أنَّ هذا هو الدليل الذي اعتمدتُ عليه في ترجيح هُدَى على هدي إنَّما هو توسع في الفائدة, والله تعالى أعلم.
وصف النسخة الخطيَّة المعنية في هذا المقال:
هي نسخة بخطِ مُحمَّد بن صدقة المالكي، وقد وقع الفراغ من نسخها في يوم الأربعاء 3 صفر سنة 851 هـ، وهي في ملك الحافظ شهاب الدين البقاعي، وعليها خط الحافظ ابن حجر، حيث كتبَ عُنوان الكتاب: هُدى، ثمَّ في نهايتها كتب نص سماع تلميذه المحدث الحافظ شهاب الدين البقاعي عليه وإجازتهُ له، إضافة إلى كتابة مراحل السماع عليه من حيث عدد المجالس، وتأتي أهمية هذه النُسخة من وجوه:
1 - أنَّ عليها خط الحافظ ابن حجر نفسه.
2 - أنَّها بيّنت لنا الاسم الصحيح لهذه المُقدمة، حيثُ ضبطها مؤلفها بنفسه: هُدَى السَّاري كما تقدم.
3 - أنَّ الحافظ كتب نص السماع في السنة التي توفي فيها - رحمه الله تعالى - وهي 852هـ.
وهذه النُسخة محفوظة اليوم في مكتبة الأسد بدمشق منقولة إليها من مكتبة الظَّاهرية، وقد حصلت على صورة عنها بواسطةِ الأستاذ مُحمَّد كمال عُبيد - جزاهُ الله خيراً -.
أمَّا وصفها:
فقد كتب الحافظ ابن حجر عنوانها بخط يده وذلك كما يلي: (هُدَى السَّارى لمقدمه فتح الباري للفقير أحمد بن علي العسقلاني).
وعليها بعض التملكات نذكر منها:
- هذا ما وقفه الوزير المكرم والمشير المفخم الحاج أسعد باشا محافظ الشام على مدرسة والده المرحوم الحاج إسماعيل باشا.
- ملكهُ الفقير إبراهيم بن العربي لطف الله به سنة 985 هـ.
- ملكهُ بالابتياع الشرعي كويتب هذه الأحرف خليل الدين بن موسى المقرئ بعد وفاة الشيخ برهان الدين البقاعي تغمده الله برحمته، من وارثه وهو ابن عمه يوسف على يد نور الدين الدلال بتاريخ مستهل سنة 887.
- الحمد لله تعالى من كتب فقير عند الله تعالى محمد بن محمد بن محمد الغزي العامري الشافعي عفا الله عنهم ومن شاء من المسلمين سنة 965.
وفي خاتمةِ النُسخةِ كتبَ الحافظ ابن حجر بخطهِ ما نصّهُ: (الحمدُ لله وسلامٌ على عباده الذين اصطفى أمَّا بعد فقد قرأ عليَّ جميع هذا الكتاب صاحبهُ الإمام العلاَّمة الأوحد المفسر المحدث الحافظ شهاب الدين البقاعي من أولهِ إلى آخرهِ في ليال آخرها ليلة الأحد لليلة بقيت من شهر ربيع الأوَّل سنة اثنين وخمسين وثمانمائة وسمع معه جماعة من الثقات وأذنتُ له أن يرويه عني ويفيده لمن شاء وجميع ما يجوز عني روايته قالهُ وكتبه أحمد بن علي بن محمَّد بن محمَّد بن علي العسقلاني الأصل الشافعي الشهير بابن حجر حامداً مصلياً مسلماً).
¥(32/260)
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:58 م]ـ
في الحقيقة أمر يخرج عن مثل هذا الرجل أستنكر أن تكون الفائدة نبراس همه وقصد سعيه فما المراد في أن يكون ضبطها بضم الهاء أو فتحها على الضبطين السابقين .. !؟ ثم إن هذا الخبر وظاهره إرادة الخير بالناس وطلاب العلم .. تتلقفها مثل هذه الصحيفة التي نشرته .. والله هو المستعان على ما يكون وعليه التكلان فيما أقول.
ثم إن محقق الهدي مع الفتح في النسخة الأخيرة (فيما أعلم) "بتعليق الإمامين ابن باز والبراك ط: دار طيبة" وهو أبو قتيبة الفاريابي جزاه الله خيرا قد قابل نسخته على أربع نسخٍ خطية إحداها في حياة المؤلف ابن حجر وآخرها في حياة ممتلكها الشيخ محمد عابد السندي ..
وقد ذكر المحقق (أن ابن حجر رحمه الله تعالى يضيف إلى الكتاب كلّما استجدت له المعلومة , فاللاحق لديه من الإضافة ما ليس لدى السابق) ص:9.
ومما ينبغي التنبيه عليه أن أولي النهى والفضل والعلم قدموا وطالعوا الكتاب وحققوه فأين هم من هذا الإختلاف بين الضم والفتح في الضبط وبين الهُدى والهَدي في المعنى .. ولإن بقي الأمر على ماهو عليه من الإختلاف بين النسخ حيث أن ضبطها بالهَدي كان على حياة ابن حجر وضبطها بالهُدى كان على حياته أيضاً وكان الآخر منها ما ذكر بالضم فلمَ لمْ يذكر المؤلف هذا الإختلاف وهذا التغيير .. ؟ محط تعجب من إمام حاذق!؟
والله أعلم
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:06 م]ـ
أخي ماجد/ كلامك مجانب الصواب، وإن كنت تختلف مع الكاتب أو لا تروق لك الجريدة التي نشر فيها الخبر، فليست هذه أسباب مقنعة لرد المقال.
والمقال مفيد جداً، وما توصل إليه الباحث مقنع تماماً لمن أراد الحق دون النظر إلى الأشخاص.
وأضحكتني عندما قلت أن نظر الفاريابي اعتمد على أربع نسخ خطية!
مقابلة الكتاب على أربع نسخ خطية تحتاج إلى وقت وجهد، وإنما نظر نسخ طبعة بولاق، ونحن ننتظر طبعة شعيب لعلها تكون أفضل من سابقاتها
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:30 م]ـ
وأضحكتني عندما قلت أن نظر الفاريابي اعتمد على أربع نسخ خطية!
مقابلة الكتاب على أربع نسخ خطية تحتاج إلى وقت وجهد، وإنما نظر نسخ طبعة بولاق، ونحن ننتظر طبعة شعيب لعلها تكون أفضل من سابقاتها
وإن كان كلامي لايروق لعينك فارجع إلى كلامه في تحقيقه هناك .. وإن كنت قد رددت كلامي على ماقلت فلم ترد كلام المحقق على ماقال .. ؟ أم أنه لا يروق لك!؟
ثم إن ردي للمقال لم يُبْنَ على عدم قناعتي بالكاتب أو الجريدة فحسب .. ولكن الغالب أن من لايعجبه الكلام يقتطعه حسب مايريد .. ولا أتهم أحداً والله من وراء القصد ..
وأعان الله الجميع لفعل الخيرات ..
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 01:28 ص]ـ
وكم من عائب قولاً صحيحاً ** وآفته من الفهم السقيم
ـ[عبد الجبار القرعاوي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 11:51 م]ـ
((الكلمة الحكمة ضالة المؤمن ... )) سمعت شيخنا السيد صبحي السامرائي -نفعنا الله بعلمه- يقول: الطعن في الحافظ سُلَّمٌ للطعن في البخاري
وهل انتهت المواضيع الصحفية حتى يكتب في عنوان كتاب سارت به الركبان وتهادتهالملوك وماذا يؤثر الاسم إن كان المحتوى لن يتغير؟؟؟؟ وإنما الأعمال بالنيات
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 12:52 ص]ـ
يا أخ ماجد:
أنت بدأت بالطعن في الشخص، وما فائدتنا إذا علمنا عنه أنه كيت وكيت، ولو أننا ذهبنا لترك فوائد المتصوفة أو من يتكلم في الوهابية، لذهبت علينا فوائد وتحقيقات كثيرة!!!
فهناك علماء أجلاء في باب الحديث والفقه ولكنهم في العقيدة متخبطون!
فهل نترك فوائدهم ونقول إن الفائدة ليست نبراس همه!
ومن تطعن فيه شاب مجتهد باحث له مدونة زرها وانظر ما فيها، وإن كان يخالفك فما يحق لك أن تنعته بأنه لا يريد الفائدة!!!
ولماذا غضبت من ضحكي، فأنا ضحكت على الكلام سواء أنت قلته أم نقلته، فهو لا وجه له من الصحة والسلام.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 12:54 ص]ـ
((الكلمة الحكمة ضالة المؤمن ... )) سمعت شيخنا السيد صبحي السامرائي -نفعنا الله بعلمه- يقول: الطعن في الحافظ سُلَّمٌ للطعن في البخاري
س/ هل الباحث هنا طعن في الحافظ؟
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[26 - 10 - 10, 02:25 ص]ـ
يا أخ أبو مهند .. تعلم وأعلم عنك أننا نسعى إلى الخير إن شاء الله ونسأل الله تعالى أن يكون أصل هذا الكلام هو الإخلاص لله تعالى ..
ولكن هل شممت من كلامي أني أنسف كل ما للباحث من نشاطات وثمرات .. ؟
هل إني أعوذ بالله تعالى من أن أطعن برجلٍ لأجل ضم كلمة أو فتحها! ولإن قلت أنك استنكرتَ هذا منه وقلتَ أن ليس همه الفائدة أو غير ذلك فإن هذا ليس على إطلاقه مني لأن سياق كلامي إن سميتَه طعناً فإنه منصب على شئ معين وهو ماتوصل إليه وعلى هذا فإن انتقادي لهذا الرجل كان على هذه النتيجة التي توصل إليها ..
ولكن لولا ماعندي مما يجعلني لا أقبل هذا الكلام لما تكلمت.
يا أخ ماجد:
أنت بدأت بالطعن في الشخص، وما فائدتنا إذا علمنا عنه أنه كيت وكيت، ولو أننا ذهبنا لترك فوائد المتصوفة أو من يتكلم في الوهابية، لذهبت علينا فوائد وتحقيقات كثيرة!!!
فهناك علماء أجلاء في باب الحديث والفقه ولكنهم في العقيدة متخبطون!
فهل نترك فوائدهم ونقول إن الفائدة ليست نبراس همه!
.
وإذا قبلت ممن أقررت أن في عقيدته شئ من الشوائب أفلا تقبل من مثيلك في العقيدة (المحقق) .. !؟
وأما عن ضحكك هذا فأنت تعلم قيمته في باب العلم!!
¥(32/261)
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 07:39 ص]ـ
بوركت أخي ماجد.
وأستغفر الله وأتوب إليه.
أما مسألة تحقيق نظر: فالمسألة تطول وقد كتب أحد الإخوان في الملتقى تصحيح طبعة طيبة، وكذلك تُكلم في عموم تحقيقاته، وليس من السهل أن تحقق كتاباً بضخامة فتح الباري على أربع نسخ خطية بهذه السرعة.
وانظر كلام يوسف الهادي عن تحقيق نظر لكتاب القند في ذكر علماء سمرقند سمى تحقيقه: طبعة كارثية!
وكذا تُكلم في تحقيقه لمنار السبيل.
والله أعلم
ولتعرف مدى التعب على تحقيق الكتاب أنه منذ فترة بعيدة ودار التأصيل يعملون عليه وإليك هذا الرابط:
http://taaseel.com/ProductS_S.aspx?id=8
وختاماً:
أسأل الله لي ولك التوفيق والإخلاص والسداد في القول والعمل ...
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[26 - 10 - 10, 09:00 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبو مهند وفي الحقيقة فإني لا أعرف وبعد كلامك هذا عن المحقق إلا أنه يذكر كلاماً وآخذ بظاهره كما ذكرت لك ..
ولعلي بعد هذا أراجع تحقيقاته التي ذكرت ..
وختاماً أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المتحابين فيه وأن لايجعل في قلوبنا غلاًّ للذين ءامنوا وأن يجعلني وإياك مباركَيْن أينما كنا ..
والله أعلم
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 05:10 م]ـ
بارك الله فيك:
نبهني أحد الإخوة الفضلاء أن الأربع النسخ الخطية هي للهدي فقط وليس لفتح الباري، فأما الفتح فلم يعتمد على مخطوطات وإنما صحح طبعة بولاق.
وفي المرفق من ص6 ما يوضح ذلك.
وبوركتم وسددتم.
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[26 - 10 - 10, 07:38 م]ـ
وهذا مااعتمدت عليه من كلامه في مقدمته هناك في صـ:9 .. وبارك الله فيك
ـ[الناصح]ــــــــ[20 - 11 - 10, 08:41 ص]ـ
/نوَّاف بن مُحمَّد العبد الله الرشيد
.
التعليق
جزاك الله عنا على هذا النقل
وجزى الله الباحث على هذه الفائدة
بريد /نوَّاف بن مُحمَّد العبد الله الرشيد
Alrasheed_777@hotmail.com(32/262)
السؤال من هو أول من صنف في علم مصطلح الحديث
ـ[صالح شيخ ديومبيرا]ــــــــ[17 - 10 - 10, 07:24 م]ـ
من هو أول من صنف في علم مصطلح الحديث
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[17 - 10 - 10, 07:35 م]ـ
أظن الرامهرمزي والله أعلم
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[17 - 10 - 10, 07:42 م]ـ
بل يقينا
هو أول من أفرد هذا العلم بالتصنيف
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[17 - 10 - 10, 08:21 م]ـ
و وفاته - فيما أظن - سنة 365 هـ رحمه الله و رضي عنه و هذا الكتاب من مرويات الحافظ السلفي و كثيراً ما يمدحه و يثني عليه و يقول أنه كتاب مفيد جداً.
ـ[سراج الأفغاني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 12:32 ص]ـ
الحقيقة أن الرامهرمزي ليس أول من صنف في علم الحديث، بل أول من صنف في ذلك الإمام الترمذي رحمه الله, فإنك لو قرأت في كتابه العلل الصغير، والذي شرحه الحافظ ابن رجب؛ لرأيت عجبا, لن يقع نظرك إلا على درر مرصعة من علوم مصطلح الحديث.
ومع ما ذكر درج كثير من المعاصرين على أن أول من صنف المصطلح هو صاحب المحدث الفاصل. ولا أعرف لهذا الرأي وجها.
ـ[نور بنت عمر القزيري]ــــــــ[18 - 10 - 10, 03:01 ص]ـ
ذكر الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في النخبة أن أوّل مَنْ صنّف في هذا العلم هو: أبو محمد الرَّامهرمزي (الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد المتوفى نحو [360] هـ) ..
صاحب (المحدث الفاصل بين الراوي والواعي) ..
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 09:12 ص]ـ
قال الشيخ عبدالله السعد وفقه الله
أول من ألف في علم المصطلح: هو الإمام الشافعي رحمه الله ما كتبه في كتاب الرسالة
وإن كان هذا الكتاب ألف من أجل بيان علم الأصول ولكن من الأصول أصول الحديث فقد ذكر كثيرا من القواعد في علم المصطلح
2 - رسالة في علم المصطلح للحميدي شيخ الإمام البخاري رحمهما الله وقد ذكر الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية بإسناد عن الحميدي بعض الأمور المتعلقة بعلم المصطلح
3 - ما كتبه الإمام مسلم في مقدمة كتابه الصحيح فهي مقدمة نفيسة تضمنت أمرين ما يتعلق بمنهجه في كتابه الصحيح وما يتعلق بعلم المصطلح
4 - ما كتبه الإمام مسلم في كتابه التمييز وللأسف مفقود أكثره وموجود بعضه
وقد بسط الإمام مسلم القول فيما يتعلق بالعلل، ويمتاز الإمام مسلم بتسهيل العلم وتوضيح الأمر وضرب الأمثلة
5 - ما كتبه الإمام الترمذي رحمه الله في كتابه العلل الصغير وهو ملحق بجامع الترمذي وقد شرحه ابن رجب كاملا ولم يبقى من شرحه إلا شرح العلل الصغير في مجلد أو مجلدين على اختلاف الطبعات وأغلب شرح ابن رجب لجامع الترمذي قد ضاع وقيل احترق في الفتنة (شرح ابن رجب من أنفس ما كتب في علم المصطلح ولا أعرف كتابا في المصطلح أحسن منه وقد تميز شرحه بمميزات خمسة:
- سار على طريقة المتقدمين
- يذكر في القضية التي يعالجها كلام أهل العلم فيها ثم يستخلص طريقتهم
- سعة اطلاعه على كلام السلف ولا ينقل على من تأخر إلا قليلا إذ لم يجد كلام للسلف في ذلك
- حرر مناهج المتقدمين ويخلص إلى قضية محققة في هذا الفن
- اقتصر على ما يتعلق بالصناعة الحديثية ولم يدخل ما يتعلق بالناحية النظرية)
6 - ما كتبه ابن حبان رحمه الله ومن ذلك: كتابه التقاسيم والأنواع – مقدمة صحيح ابن حبان –مقدمة كتابه المجروحين ومن أبرز ما ذكر عشرون سببا لجرح الراوي - ومقدمة كتابه الثقات
7 - رسالة في الفرق بين التحديث والإخبار للطحاوي وهذه الرسالة موجودة في مشكل الأثار
كتب مفردة في بيان قواعد علم الحديث
8 - المحدث الفاصل للرامهرمزي: هذا أول كتاب يفرد في علم المصطلح بخلاف الكتب السابقة فقد كانت ضمن كتب تعالج قضايا أخرى، يمتاز هذا الكتاب:
- توسع في بيان هذا الفن
- عالج بعض القضايا وترك أخرى تتعلق بالصناعة الحديثية
9 - معرفة علوم الحديث للحاكم: وهذا الكتاب انفس من المحدث الفاصل يتميز بإشتماله على كثير من قضايا المصطلح وقسم كتابه إلى أقسام وقسم علم الحديث إلى أقسام وكل ما يذكره مسند و منقول في الأسانيد
10 - مستخرج على معرفة علوم الحديث لأبي نعيم
11 - ما كتبه الخطيب البغدادي وهي إما كتب جامعة للمصطلح مثل كتابه الكفاية والجامع، أو تكون في بعض قضايا المصطلح، وقد انقسم منهجه في كتبه في المصطلح على قسمين:
- كتب سار فيها على طريقة المتقدمين: سار على منهج أحمد وعلي بن المديني والبخاري ومسلم والترمذي
- كتب سارفيها على غير ما كان عليه أهل الحديث، تغير فيها منهجه من الناحية النظرية فلم يسير على طريقة أهل الحديث بل طريقة أهل الأصول (الأصوليين) ومن تلك الكتب (كتابه الكفاية)
تنبيه: أغلب من جاء بعد الخطيب بنى على طريقته وسار على منهجه ومنهم ابن الصلاح رحمه الله وكل من جاء بعد ابن الصلاح سار على طريقته إلا قلة مثل: النووي والعراقي في الفيته والسيوطي في تدريب الراوي
ولقد خالف الحافظ ابن رجب ما سار عليه الخطيب وقد نبه على ذلك في شرحه للعلل الصغير
13 – ما كتبه ابن حجر في هذا الفن ومن ذلك نخبة الفكر والنكت على ابن الصلاح، و يمتاز كتاب نخبة الفكر أنه سار فيه على طريقة المتقدمين وهو كتاب مختصر إلا أنه اشتمل على كثير من القضايا التي تتعلق بالناحية النظرية وليس لها علاقة بالصناعة الحديثية 0وكتاب النكت كتاب قيم ونفيس أيضا
14 - ا لاقتراح لابن دقيق العيد: كتاب قيم ونفيس وقد ذكر فيه مناهج المحدثين والفقهاء وجمع القواعد التي تتعلق بالناحية النظرية والعملية وذكر تطبيق على هذه القواعد فقد ذكر 120 حديثا تقريبا وقد اختصره الذهبي في الموقظة
15 - الموقظة للذهبي: إ لا أن الذهبي قد زاد على الاقتراح مسائل مهمة تتعلق بالجهالة والتفرد والشذوذ و حذف كثيرا من القضايا النظرية التي ذكرها ابن دقيق العيد
16 - تدريب الراوي للسيوطي: كتاب لا بأس به لكن هناك ما هو أكثر منه فائدة وأجود
¥(32/263)
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 03:46 م]ـ
الحافظ ابن حجر رحمه الله ذكر أن الرامهرمزي رحمه الله (من أول من صنف) وليس (أول من صنف) كما ذكرت نور بنت عمر القزيري وثم فرق بين العبارتين كما لا يخفى والله أعلم
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 08:21 م]ـ
الحافظ ابن حجر رحمه الله ذكر أن الرامهرمزي رحمه الله (من أول من صنف) وليس (أول من صنف) كما ذكرت نور بنت عمر القزيري وثم فرق بين العبارتين كما لا يخفى والله أعلم
الرامهرمزي أول من صنف كتاباً مفرداً في علم المصطلح
فليس بأول من تكلم في مسائل هذا العلم كما تقدم فقد سبقه الإمام الشافعي والحميدي ومسلم والترمذي والطحاوي
ـ[بالحارث]ــــــــ[18 - 10 - 10, 09:55 م]ـ
قال الشيخ عبدالله السعد وفقه الله
أول من ألف في علم المصطلح: هو الإمام الشافعي رحمه الله ما كتبه في كتاب الرسالة
وإن كان هذا الكتاب ألف من أجل بيان علم الأصول ولكن من الأصول أصول الحديث فقد ذكر كثيرا من القواعد في علم المصطلح
2 - رسالة في علم المصطلح للحميدي شيخ الإمام البخاري رحمهما الله وقد ذكر الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية بإسناد عن الحميدي بعض الأمور المتعلقة بعلم المصطلح
3 - ما كتبه الإمام مسلم في مقدمة كتابه الصحيح فهي مقدمة نفيسة تضمنت أمرين ما يتعلق بمنهجه في كتابه الصحيح وما يتعلق بعلم المصطلح
4 - ما كتبه الإمام مسلم في كتابه التمييز وللأسف مفقود أكثره وموجود بعضه
وقد بسط الإمام مسلم القول فيما يتعلق بالعلل، ويمتاز الإمام مسلم بتسهيل العلم وتوضيح الأمر وضرب الأمثلة
5 - ما كتبه الإمام الترمذي رحمه الله في كتابه العلل الصغير وهو ملحق بجامع الترمذي وقد شرحه ابن رجب كاملا ولم يبقى من شرحه إلا شرح العلل الصغير في مجلد أو مجلدين على اختلاف الطبعات وأغلب شرح ابن رجب لجامع الترمذي قد ضاع وقيل احترق في الفتنة (شرح ابن رجب من أنفس ما كتب في علم المصطلح ولا أعرف كتابا في المصطلح أحسن منه وقد تميز شرحه بمميزات خمسة:
- سار على طريقة المتقدمين
- يذكر في القضية التي يعالجها كلام أهل العلم فيها ثم يستخلص طريقتهم
- سعة اطلاعه على كلام السلف ولا ينقل على من تأخر إلا قليلا إذ لم يجد كلام للسلف في ذلك
- حرر مناهج المتقدمين ويخلص إلى قضية محققة في هذا الفن
- اقتصر على ما يتعلق بالصناعة الحديثية ولم يدخل ما يتعلق بالناحية النظرية)
6 - ما كتبه ابن حبان رحمه الله ومن ذلك: كتابه التقاسيم والأنواع – مقدمة صحيح ابن حبان –مقدمة كتابه المجروحين ومن أبرز ما ذكر عشرون سببا لجرح الراوي - ومقدمة كتابه الثقات
7 - رسالة في الفرق بين التحديث والإخبار للطحاوي وهذه الرسالة موجودة في مشكل الأثار
كتب مفردة في بيان قواعد علم الحديث
8 - المحدث الفاصل للرامهرمزي: هذا أول كتاب يفرد في علم المصطلح بخلاف الكتب السابقة فقد كانت ضمن كتب تعالج قضايا أخرى، يمتاز هذا الكتاب:
- توسع في بيان هذا الفن
- عالج بعض القضايا وترك أخرى تتعلق بالصناعة الحديثية
9 - معرفة علوم الحديث للحاكم: وهذا الكتاب انفس من المحدث الفاصل يتميز بإشتماله على كثير من قضايا المصطلح وقسم كتابه إلى أقسام وقسم علم الحديث إلى أقسام وكل ما يذكره مسند و منقول في الأسانيد
10 - مستخرج على معرفة علوم الحديث لأبي نعيم
11 - ما كتبه الخطيب البغدادي وهي إما كتب جامعة للمصطلح مثل كتابه الكفاية والجامع، أو تكون في بعض قضايا المصطلح، وقد انقسم منهجه في كتبه في المصطلح على قسمين:
- كتب سار فيها على طريقة المتقدمين: سار على منهج أحمد وعلي بن المديني والبخاري ومسلم والترمذي
- كتب سارفيها على غير ما كان عليه أهل الحديث، تغير فيها منهجه من الناحية النظرية فلم يسير على طريقة أهل الحديث بل طريقة أهل الأصول (الأصوليين) ومن تلك الكتب (كتابه الكفاية)
تنبيه: أغلب من جاء بعد الخطيب بنى على طريقته وسار على منهجه ومنهم ابن الصلاح رحمه الله وكل من جاء بعد ابن الصلاح سار على طريقته إلا قلة مثل: النووي والعراقي في الفيته والسيوطي في تدريب الراوي
ولقد خالف الحافظ ابن رجب ما سار عليه الخطيب وقد نبه على ذلك في شرحه للعلل الصغير
13 – ما كتبه ابن حجر في هذا الفن ومن ذلك نخبة الفكر والنكت على ابن الصلاح، و يمتاز كتاب نخبة الفكر أنه سار فيه على طريقة المتقدمين وهو كتاب مختصر إلا أنه اشتمل على كثير من القضايا التي تتعلق بالناحية النظرية وليس لها علاقة بالصناعة الحديثية 0وكتاب النكت كتاب قيم ونفيس أيضا
14 - ا لاقتراح لابن دقيق العيد: كتاب قيم ونفيس وقد ذكر فيه مناهج المحدثين والفقهاء وجمع القواعد التي تتعلق بالناحية النظرية والعملية وذكر تطبيق على هذه القواعد فقد ذكر 120 حديثا تقريبا وقد اختصره الذهبي في الموقظة
15 - الموقظة للذهبي: إ لا أن الذهبي قد زاد على الاقتراح مسائل مهمة تتعلق بالجهالة والتفرد والشذوذ و حذف كثيرا من القضايا النظرية التي ذكرها ابن دقيق العيد
16 - تدريب الراوي للسيوطي: كتاب لا بأس به لكن هناك ما هو أكثر منه فائدة وأجود
نعم ولا مزيد على ما قال الشيخ كان الله له
وكما هو الشأن في تطور العلوم وتمايزها فقد كان الرامهرمزي من أوائل من أفرد أنواع هذا الفن في مصنف مستقل وإلا فقد ذكر الإمام الشافعي في الرسالة مباحث حديثية هي من مفردات علم المصطلح اليوم وكذلك الأمر بالنسبة لكتاب الرسالة فهو أول مصنفات علم أصول الفقه والاستنباط وقد كانت هذه العلوم متداخلة لتكاملها في متطلبات الاجتهاد والاستنباط القائم أساسا على استنطاق النصوص الشرعية من الكتاب والسنة واستفهامها(32/264)
رسالة ماجستير زوائد مسند الإمام أبي بكر الروياني على الكتب الستة و مسند أحمد
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[17 - 10 - 10, 08:35 م]ـ
السلام عليكم
رسالة ماجستير زوائد مسند الإمام أبي بكر الروياني على الكتب الستة و مسند أحمد
http://www.4shared.com/video/SS4tIKHc/___________.html (http://www.4shared.com/video/SS4tIKHc/___________.html)
__________________
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[21 - 10 - 10, 07:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا
الكتاب لا يفتح معي فهل هو وورد ام بدي اف (جربتهما) أم غير ذلك حتى استطيع فتحه لان صيغته غير مدعومة عندي؟؟(32/265)
زيادة لفظة " فإنه أنشط للعود " في الوضوء لمن أراد الجماع ثانية -
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 12:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
المشايخ الفضلاء:
ورد في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا " إذا أتى أحدكم أهله وأراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا "
وفي رواية " فإنه أنشط للعود "
وقد استدل بهذه اللفظة على استحباب الوضوء لا وجوبه!!
وقد بحثت تخريجها , وتبين لي منها أمرا , أريد رأي الإخوة فيه , وتوجيههم السديد:
وهذا هو تخريج اللفظة:
أخرجها ابن خزيمة في صحيحه 1/ 110 (221) , وابن حبان في صحيحه 4/ 12 (1211) , والحاكم في المستدرك 1/ 254 (542) – ومن طريقه البيهقي في المعرفة 5/ 330 (4213) – وفي الكبرى 1/ 204 (930) , والبغوي في شرح السنة 2/ 38 (271) من طريق مُسْلَمْ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ به.
وقال الحاكم " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ ... وهذه لفظة تفرد بها شعبة عن عاصم والتفرد من مثله مقبول عندهما " وتابعه البيهقي عليه.
وقال ابن حبان " تَفَرَّدَ بِهَذَهِ اللَّفْظَةِ الأَخِيرَةِ مُسْلَمْ بْنُ إِبْرَاهِيمَ "
قلت: هو كما قال ابن حبان , فالتفرد هنا من مسلم بن إبراهيم عن شعبة , وليس من شعبة:
فقد رواه خالد بن الحارث عن شعبة عن عاصم به بدون هذه الزيادة - صحيح ابن خزيمة 1/ 109 (219) –
ولعل هذا الوجه هو الراجح عن شعبة , فإن راويه خالد بن الحارث هو الهجيمي البصري أبو عثمان وهو بن عبيد ويقال بن سليم روى عن هشام بن حسان وأشعث وشعبة وغيرهم , وعنه: أحمد وابن المديني وإسحاق بن راهويه , وغيرهم.
إمام ثقة ثبت , قال أحمد " إليه المنتهى في التثبت بالبصرة " , وقال أيضا " كان خالد بن الحارث يجيء بالحديث كما يسمع " , وقال أبو حاتم " إمام ثقة " – انظر الجرح والتعديل 3/ 325, والتهذيب 3/ 72 , وقال عنه ابن حبان – في مشاهير علماء الأمصار ص161 - "وكان من عقلاء أهل البصرة وساداتهم غير مدافع "
ومخالفه:
مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي مولاهم أبو عمرو البصري الحافظ روى عن عبد السلام بن شداد وجرير بن حازم وأبان بن يزيد العطار وشعبة وغيرهم , وعنه: روى عنه البخاري وأبو داود , وأبو حاتم , وأبو زرعة وغيرهم.
ثقة حافظ , قال أبو حاتم " ثقة صدوق " – الجرح والتعديل 8/ 180, والتهذيب 10/ 109 -
وكلاهما بصريان , ثقتان , لكن خالدا موصوف بأعلى درجات التوثيق , وقد كان من أخص تلاميذ شعبة وأقواهم حافظة , قال ابن المديني " ذكرت ليحيى بن سعيد أصحاب شعبة , فقال: كان عامتهم يمليها عليهم رجل إلا خالد ومعاذ , فإنا كنا إذا قمنا من عند شعبة , جلس خالد ناحية , ومعاذ ناحية , فكتب كل واحد بحفظه " الجرح والتعديل 3/ 325
وعليه فإن روايته مقدمة على رواية مسلم بن إبراهيم , كما أنه قد توبع من أئمة كبار , مما يدل على ضبطه للحديث وإتقانه له , فرواه كل من:
محاضر بن المورع – كما عند أحمد –
ومروان الفزاري -كما في مسلم , وصحيح ابن خزيمة 1/ 109 (219) –
وابن أبي زائدة – كما في مسلم –
وسفيان بن عيينة – كما في مسند الحميدي 2/ 332 (753) , وصحيح ابن خزيمة 1/ 109 (219) -
وحفص بن غياث – كما في مصنف ابن أبي شيبة 1/ 79 (869) , ومسلم , وأبو داود , والترمذي , وصحيح ابن خزيمة 1/ 109 (219) -
وعبد الواحد بن زياد – كما في سنن ابن ماجه –
وابن المبارك – كما في النسائي في الكبرى 5/ 329 (9039) -
وهمام – كما في مستخرج أبي نعيم 1/ 362 (702)
تسعتهم (شعبة – في الوجه الراجح عنه - ومحاضر , ومروان , وابن أبي زائدة , وابن عيينة , وحفص , وعبد الواحد , وابن المبارك , وهمام) عن عاصم الأحول عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري به بنحوه , بدون هذه الزيادة (فإنه أنشط للعود)
تنبيه: وقفت على رواية أخرى عن مسلم بن إبراهيم عن شعبة (موافقة لرواية الجماعة بدون الزيادة)
وهذا الحديث موجود في فوائد " إسماعيل بن عبد الله بن سمويه العبدي" – كما في مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية ص 75 - قال حدثنا عبد الله بن الزبير: حدثنا سفيان: حدثنا عاصم الأحول، وحدثنا مسلم: حدثنا شعبة، وحدثنا سعيد بن سليمان: حدثنا حفص بن غياث، عن عاصم، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله [ e ] : ' إذا أتى أحدكم أهله فأراد أن يعود فليتوضأ وضوءه للصلاة '، و قال حفص: فليتوضأ بينهما وضوءاً "
ولم أقف على رواية لمسلم بن إبراهيم بهذا اللفظ إلا في هذا الجزء!!! ولعل الخطأ بسبب الجمع بين الطرق للحديث الواحد ,
وهو خلاف المشهور عن مسلم ,
فقد رواه عنه:
محمد بن عبد الرحيم المعروف بصاعقة - كما عند ابن خزيمة -
وجعفر بن هاشم العسكري - كما عند ابن حبان -
وعلي بن عبد العزيز , كما في المستدرك , وشرح السنة للبغوي -
وأحمد بن محمد بن عيسى القاضي -كما في المستدرك
وعبد الكريم العاقولي - كما في الكبرى للبيهقي -
خمستهم (صاعقة , والعسكري , وعلي , وأحمد القاضي , والعاقولي) عن مسلم بن إبراهيم عن شعبة عن عاصم الأحول به وذكروا الزيادة.
¥(32/266)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[18 - 10 - 10, 01:13 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيك، ونفع بك.
هناك روايات غير المذكورة عن عاصم الأحول، وليس أمرها بذاك الشديد، لكن المهم: الاختلاف في ذكر الزيادة على شعبة:
فقد رواه خالد بن الحارث عن شعبة عن عاصم به بدون هذه الزيادة - صحيح ابن خزيمة 1/ 109 (219) –
ولعل هذا الوجه هو الراجح عن شعبة
يظهر عدم وقوفك على غير رواية خالد عن شعبة بدون الزيادة، وقد رواه: أبو داود الطيالسي في مسنده (ص294)، وأحمد في مسنده (3/ 21) عن محمد بن جعفر غندر، والطحاوي (1/ 129) من طريق يوسف بن يعقوب؛ ثلاثتهم عن شعبة، به، بدون الزيادة.
وغندَر أحفظ الناس لحديث شعبة، واتفاق الأربعة -وفيهم حفاظ- على خلاف رواية مسلم بن إبراهيم مؤيد قوي لكونه مُخطئًا فيها.
وكلاهما بصريان , ثقتان , لكن خالدا موصوف بأعلى درجات التوثيق , وقد كان من أخص تلاميذ شعبة وأقواهم حافظة , قال ابن المديني " ذكرت ليحيى بن سعيد أصحاب شعبة , فقال: كان عامتهم يمليها عليهم رجل إلا خالد ومعاذ , فإنا كنا إذا قمنا من عند شعبة , جلس خالد ناحية , ومعاذ ناحية , فكتب كل واحد بحفظه " الجرح والتعديل 3/ 325
هذا النص قد يفيد كونه من أقوى أصحاب شعبة حافظة، لكنه -فيما يظهر- قاصر عن الدلالة على أنه من "أخصِّ أصحاب شعبة".
ولم أقف على رواية لمسلم بن إبراهيم بهذا اللفظ إلا في هذا الجزء!!! ولعل الخطأ بسبب الجمع بين الطرق للحديث الواحد ,
لعل وَصفَه بالتَّسمُّح والتجوُّز وحمل بعض الروايات على بعض= أولى من وصفه بالخطأ.
أحسن الله إليك.
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 12:15 م]ـ
جزاك الله خيرا , ونفع بك ,
وقد زدت زادك الله من فضله ,,وقررت ما قررناه ,, والحمد لله على هذا الفضل.
لكن كيف نجيب عن تصحيح الحاكم , والنووي , وابن حجر , وغيرهم لهذه الزيادة؟
ثم هل يصح الاستدلال بهذه الزيادة على عدم الوجوب؟
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 12:26 م]ـ
جزاك الله خيرا , ونفع بك ,
وقد زدت زادك الله من فضله ,,وقررت ما قررناه ,, والحمد لله على هذا الفضل.
وقولك: لعل وَصفَه بالتَّسمُّح والتجوُّز وحمل بعض الروايات على بعض= أولى من وصفه بالخطأ.
أحسن الله إليك.
إنما وصفت الرواية بالخطأ , وهو بسبب تجوزه في حمل الروايات على بعض - كما قلت بارك الله فيك -
لكن كيف نجيب عن تصحيح الحاكم , والنووي , وابن حجر , وغيرهم لهذه الزيادة؟
ثم هل يصح الاستدلال بهذه الزيادة على عدم الوجوب؟
ـ[أبوعبدالله المُهَوِّس]ــــــــ[19 - 10 - 10, 01:12 ص]ـ
أخي الكريم .. هل قال أحدٌ بوجوب الوضوء في هذه الحالة و استدل بهذه الزيادة؟
وفقك الله
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 11:38 م]ـ
أخي الكريم .. هل قال أحدٌ بوجوب الوضوء في هذه الحالة و استدل بهذه الزيادة؟
وفقك الله
إن كنت تقصد الاستدلال بالزيادة على الوجوب: لم أر أحدا قال به.
أما الحديث فقد استدل به على الوجوب: الظاهرية ومنهم ابن حزم , ونسب إلى ابن حبيب من المالكية (انظر المحلى 1/ 88 , وفتح الباري 1/ 376)
ـ[أبوعبدالله المُهَوِّس]ــــــــ[20 - 10 - 10, 01:56 ص]ـ
أخي الكريم .. إنما أردتُ الآستدلال بالحديث على الوجوب , و قد بحثت عن ذلك فوجدته كما ذكرتَ وفقك الله.
و إذا صحت الزيادة فهي صارفة للأمر بلا شك , و إن لم تصح فيصرف بأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم طاف على نسائه بغسل واحد والله أعلم.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 11:49 ص]ـ
لعل ابن حجر والنووي يرون أنها من زيادة الثقة فيصححانها ..
أما من يرى أن زيادة الثقة غير مقبولة مطلقاً وإنما تخضع لقرائن، فسيرجح مثلما رجحتَ ورجح الأخ محمد بن عبد الله ..
والله أعلم ..
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 01:54 م]ـ
[ QUOTE= أبوعبدالله المُهَوِّس;1384793و إذا صحت الزيادة فهي صارفة للأمر بلا شك , و إن لم تصح فيصرف بأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم طاف على نسائه بغسل واحد والله أعلم. [/ QUOTE]
جزاك الله خيرا ,,,
لكن الاستدلال بحديث أنس " طاف على نسائه " غير صريح بصرف الأمر عن الوجوب , خصوصا وقد نقل عن معمر - وهو أحد رواة الحديث - قوله " ولا نشك أنه توضأ بينها "
وعدم النقل لا يدل بالضرورة على عدم الفعل!
وأما تصحيح الزيادة: فقد تبين من التخريج أنها غير محفوظة.
وما زلت انتظر من الإخوة الإفادة.
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:35 م]ـ
للرفع
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 05:04 م]ـ
أين المفيد؟
للرفع
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[13 - 11 - 10, 02:45 م]ـ
للرفع(32/267)
طلب تعريف بكتاب تحرير علوم الحديث للشيخ الجديع
ـ[محمد حاتم الطاهر]ــــــــ[18 - 10 - 10, 12:57 م]ـ
الإخوة الفضلاء السلام عليكم
أريد تعريفاً موجزاً بكتاب تحرير علوم الحديث للشيخ عبدالله بن يوسف الجديع، ومنهجه في الكتاب، و في أي مرحلة من مراحل الطلب يمكن دراسته؟
ولكم التقدير والشكر
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 01:51 م]ـ
أنظر هذا الرابط http://majles.alukah.net/showthread.php?t=55005
وهذا الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37383(32/268)
ما هي أهمية بعض الروايات الضعيفة
ـ[أبو عمر الفلسطيني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 01:06 م]ـ
يقول الحافظ ابن الصلاح رحمه الله – ضمن كلامه عن سبب وجود رواة ضعفاء في صحيح مسلم، ومثله يقاس الكلام على البخاري -:
" عاب عائبون مسلما بروايته في صحيحه عن جماعة من الضعفاء أو المتوسطين الواقعين في الطبقة الثانية، الذين ليسوا من شرط الصحيح أيضا.
والجواب أن ذلك لأحد أسباب لا معاب عليه معها:
أحدها: أن يكون ذلك فيمن هو ضعيف عند غيره ثقة عنده.
الثاني: أن يكون ذلك واقعا في الشواهد والمتابعات لا في الأصول، وذلك بأن يذكر الحديث أولا بإسناد نظيف رجاله ثقات ويجعله أصلا، ثم يتبع ذلك بإسناد آخر أو أسانيد فيها بعض الضعفاء على وجه التأكيد بالمتابعة أو لزيادة فيه.
الثالث: أن يكون ضعف الضعيف الذي احتج به طرأ بعد أخذه عنه باختلاط حدث عليه غير قادح فيما رواه من قبل في زمان سداده واستقامته " انتهى باختصار.
" صيانة صحيح مسلم " (ص/96 - 98)
*********************************
سؤال اود الاجابة عليه فقد شغلني مدة طويلة
ما اهمية الرواية الضعيفة اذا كان للحديث رواية صحيحة
وفي دفاع ابن الصلاح ما لا ترتاح له النفس
كيف يكون للرواية الضعيفة وجه للتأكيد أو حتى لزيادة فيه فهل تقبل زيادة الضعيف؟؟؟
ارجو من علمائنا الأفاضل اجابتي
ـ[أبو عمر الفلسطيني]ــــــــ[18 - 10 - 10, 05:50 م]ـ
جزاك الله خيرا ولكني
لم افهم حقيقة اذا كانت لدينا رواية صحيحة
ما اهمية شواهدها ومتابعاتها الضعيفة
وان تقوت هذه الروايات لتصل الى الحسن
فما اهميتها ان كان لدينا رواية صحيحة
افهم تماما انه ان كانت جميع الروايات ضعيفة ان ترتقي بمجموعها الى درجة الحسن
اما وجود رواية صحيحة
فهل يفتى ومالك في المدينة
ـ[بالحارث]ــــــــ[18 - 10 - 10, 10:10 م]ـ
للإمام مسلم رحمه الله تعالى صنعته في الحديث
فهو يسرد أحاديثه مقدما الأصول في الغالب يتبعها المتابعات
وله في ذلك نكت كثيرة
الله أعلم بها
ولمعرفة سر هذه الصنعة لابد من استقراء الصحيح استقراء تاما
وإن الصحيح المسند للإمام مسلم ليستحق كثيرا من الدراسات التي ستكشف كثيرا من مقاصده
ولا يخفى ما لهذه المتابعات من فوائد
ومن أعظم فوائدها ملاحظة دقة الإمام ومن روى عنهم في ضبط ألفاظ الحديث أو صيغ التحديث أو للإشارة إلى أن زيدا من الرواة المختلف فيهم قد ثبت سماعه أو غير ذلك
وأحيانا يكون الحديث صحيحا معروفا عند الناس (أهل الحديث)
فيورده من طريق إسناده عال وإن كان فيه راو قد ضعف لأن ضعفه هنا لا يضر
بينما لو أورده من طريق الثقات لطال الإسناد
وقد كان أهل الحديث يرون النزول في الإسناد شؤم
طبعا إذا كان ثمة غيره أعلى
وهنا تأتي مسألة أخرى
هل كل من ضعف حديثه لا تقبل روايته مرة
أم أن الأمر فيه تفصيل
والتفصيل كما تعلمون مبني على التفريق بين مراتب هؤلاء الرواة فلكل مرتبة حكمها حسب قوة الضعف ونوعه وأحواله
وعلى أن ليس كل ما يرويه هذا الذي ضعف حديثه ليس كل ما يرويه ساقط الاعتبار وإنما قد يصح له من الحديث ما ضبطه ووافق غيره
والله أعلم
ـ[أبو عمر الفلسطيني]ــــــــ[19 - 10 - 10, 12:49 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الرد العلمي الطيب
وتحملني قليلا
ما اهمية 10 روايات ضعيفة لحديث لا توجد منها رواية صحيحة واحدة
ماذا يفيد الرواية الصحيحة وجود روايات ضعيفة
بالمنطق الحسابي:
لم استوعب الرد الا ان يطلب المصنف الاسناد العالي لعلمه وجود روايات صحيحة والا لما اورد هذه الرواية اصلا
اذن الروايات الضعيفة لا تفيد تصحيح الحديث الا بوجود رواية صحيحة او اجتماع اكثر من طريق لرواة ضعفاء فتتقوى بمجموعها الى درجة الحسن
هل هذا التحليل صحيح
ـ[بالحارث]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:32 م]ـ
عذرا أخي العزيز عن التأخر
أخي الكريم
ليس كل رواية ضعيفة مهملة لا فائدة منها
وكما ذكرت لك أن صحيح مسلم فيه صنعة حديثية
سرد فيه الأحاديث بعد المقدمة وكان مقصده الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم
فكان منه الصحيح المقدم وهو الأصل في بابه ثم يتبعه المتابعات ويذكر بعض الأحاديث المعلة ويشير إلى علله فيها وكل ذلك لا يقدح في الصحيح وإنما هو من تمام الصنعة فالإمام مسلم رحمه الله من أئمة هذا الشأن وله اجتهاده فيه
¥(32/269)
ودونك أخي الأمجد حفظك الله نقلا من كتاب الحافظ السيوطي تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي عن القاضي عياض وعن ابن الصلاح رحمهم الله تعالى أجمعين
((
ذكر مسلم في مقدمة صحيحه أنه يقسم الأحاديث ثلاثة أقسام
الأول ما ر واه الحفاظ المتقنون
والثاني ما رواه المستورون والمتوسطون في الحفظ والإتقان
والثالث ما رواه الضعفاء والمتروكون
وأنه إذا فرغ من القسم الأول أتبعه الثاني
وأما الثالث فلا يعرج عليه ..
قال القاضي عياض .. ذكر حديث الطبقة الأولى وأتى بحديث الثان على طريق المتابعة والاستشهاد أو حيث لم يجد في الباب من حديث الأول شيئا وأتى بأحاديث طبقة ثالثة وهم أفوام تكلم فيهم أقوام وزكاهم آخرون ممن ضعف أو اتهم ببدعة وطرح الرابعة كما نص عليه ..
قال وكذلك علل الحديث التي ذكر أنه يأتي بها قد وفى بها في مواضعها من الأبواب من اختلافهم في الأسانيد كالإرسال والإسناد والزيادة والنقص وتصاحيف المصحفين
..
قال ابن الصلاح قد عيب على مسلم روايته في صحيحه عن جماعة من الضعفاء والمتوسطين الذين ليسوا من شرط الصحيح وجوابه من وجوه
أحدها أن ذلك فيمن هو ضعيف عند غيره ثقة عنده
والثاني أن ذلك واقع في المتابعات والشواهد لا في الأصول
فيذكر الحديث أولا بإسناد نظيف ويجعله أصلا ثم يتبعه بإسناد أو أسانيد فيها بعض الضعفاء على وجه التأكيد والمبالغة أو لزيادة فيه تنبه على فائدة فيما قدمه
الثالث أن يكون ضعف الضعيف الذي اعتد به طرأ بعد أخذه عنه باختلاط
كأحمد بن عبد الرحمن ابن أخي عبد الله بن وهب اختلط بعد الخمسين ومائتين بعد خروج مسلم من مصر
الرابع أن يعلو بالضعيف إسناده وهو عنده من رواية الثقات نازل فيقتصر على العالي ولا يطول بإضافة النازل إليه مكتفيا بمعرفة أهل الشأن ذلك
فقد روينا أن أبا زرعة أنكر عليه روايته عن أسباط بن نصر وقطن وأحمد بن عيسى المصري فقال إنما أدخلت من حديثهم ما رواه الثقات عن شيوخهم إلا أنه ربما وقع إلى عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية أوثق منه بنزول فأقتصر على ذلك
ولامه أيضا على التخريج عن سويد فقال من أين كنت آتي بنسخة حفص عن ميسرة بعلو))
ـ[بالحارث]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:52 م]ـ
ذكر مسلم في مقدمة صحيحه أنه يقسم الأحاديث ثلاثة أقسام
الأول ما ر واه الحفاظ المتقنون
والثاني ما رواه المستورون والمتوسطون في الحفظ والإتقان
والثالث ما رواه الضعفاء والمتروكون
وأنه إذا فرغ من القسم الأول أتبعه الثاني
وأما الثالث فلا يعرج عليه ..
قال القاضي عياض .. ذكر حديث الطبقة الأولى وأتى بحديث الثانعلى طريق المتابعة والاستشهاد أو حيث لم يجد في الباب من حديث الأول شيئا وأتى بأحاديث طبقة ثالثة وهم أفوام تكلم فيهم أقوام وزكاهم آخرون ممن ضعف أو اتهم ببدعة وطرح الرابعة كما نص عليه ..
قسمة مسلم في طبقات الرواة ثلاثية و كلام القاضي مبني على قسمة خماسية
والله أعلم
ـ[أبو عمر الفلسطيني]ــــــــ[23 - 10 - 10, 01:50 م]ـ
ما صحة هذا القول:
ذكر لنا أحد العلماء وكرر ذلك مرتين
((ان الحديث الضعيف لا يعني انه ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم وكرر ذلك مرتين))
ثم شرح قوله بما يلي:
ولذلك عمل به بعض العلماء وخاصة في فضائل الأعمال وأحيانا في الفقه كحديث الطهور ماءه الحل ميتته فقد أعل هذا الحديث الدارقطني ولكن العمل عليه عند الفقهاء
فما صحة ذلك بارك الله فيكم
ـ[بالحارث]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:14 م]ـ
ما صحة هذا القول:
ذكر لنا أحد العلماء وكرر ذلك مرتين
((ان الحديث الضعيف لا يعني انه ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من قول النبي صلى الله عليه وسلم وكرر ذلك مرتين))
ثم شرح قوله بما يلي:
ولذلك عمل به بعض العلماء وخاصة في فضائل الأعمال وأحيانا في الفقه كحديث الطهور ماءه الحل ميتته فقد أعل هذا الحديث الدارقطني ولكن العمل عليه عند الفقهاء
فما صحة ذلك بارك الله فيكم
كيف يجزم هذا العالم أنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم
بل إن كثيرا من هذا الضعيف الصحيح فيه أنه من قول الصحابة رضي الله عنهم
وكثير منه من كلام التابعين رحمهم الله تعالى
وكثيرا مايعل الحديث بالارسال
عموما
عمل الفقهاء بالضعيف ليس لأنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم
وإنما لتعدد طرقه وتنوع مخارجه على ضعفها ما يشير إلى أن له أصلا له حكم المرفوع
خاصة مع عدم المعارض
والله أعلم(32/270)
ما صحة هذا الحديث
ـ[أبوحفص الليبي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 02:06 م]ـ
سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ,
مال الذي ابكى بلال وابا ذر يا ترى؟
اجتمع الصحابة في مجلس .. لم يكن معهم الرسول عليه الصلاة والسلام .. فجلس خالد بن الوليد .. وجلس ابن عوف .. وجلس
بلال وجلس ابو ذر .. وكان ابو ذر فيه حدة وحرارة
فتكلم الناس في موضوع ما .. فتكلم أبو ذر بكلمة إقتراح: أنا أقترح في الجيش أن يفعل به كذا وكذا.
قال بلال: لا .. هذا الإقتراح خطأ.
فقال أبو ذر: حتى أنت يابن السوداء تخطئني.!!!
فقام بلال مدهوشا غضبانا أسفا .. وقال: والله لأرفعنك لرسول الله عليه السلام .. وأندفع ماضيا إلى رسول الله.
وصل للرسول عليه الصلاة والسلام .. وقال: يارسول الله .. أما سمعت أبا ذر ماذا يقول في؟
قال عليه السلام: ماذا يقول فيك؟؟
قال: يقول كذا وكذا ..
فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم .. وأتى أبو ذر وقد سمع الخبر .. فاندفع مسرعا إلى المسجد ..
فقال: يارسول الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال عليه السلام: يا أبا ذر أعيرته بأمه .. إنك امرؤ فيك جاهلية.!!
فبكى أبو ذر رضي الله عنه .. وأتى الرسول عليه السلام وجلس .. وقال يارسول الله استغفر لي .. سل الله لي المغفرة
ثم خرج باكيا من المسجد ..
.. وأقبل بلال ماشيا .. فطرح أبو ذر رأسه في طريق بلال ووضع خده على التراب .. وقال: والله يابلال لا ارفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك .. أنت الكريم وأنا المهان .. !!
فأخذ بلال يبكي .. وأقترب وقبل ذلك الخد ثم قاما وتعانقا وتباكيا.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 09:16 م]ـ
بالنسبة للتفصيل الذي ذكرته فلا أحفظه , أما أصل الحديث فهو متفق على صحته راه الامام احمد في المسند و الامام البخاري و الامام مسلم وابو داود في سننه و البيهقي في السنن الكبرى (و اللفظ له) وغيرهم من طريق المعرور بن سويد قال: ((قدمنا الربذة فأتينا أبا ذر فإذا عليه حلة وإذا على غلامه أخرى قال فقلنا لو كسوت غلامك غير هذا وجمعت بينهما فكانت حلة قال فقال سأحدثكم عن هذا أني ساببت رجلا وكانت أمه أعجمية فنلت منها فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فشكاني إليه فقال لي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أساببت فلانا؟ , قلت: نعم , قال: فهل ذكرت أمه؟ , فقلت من يسابب الرجال ذكر أبوه وأمه يا رسول الله , قال: إنك امرؤ فيك جاهلية , قال قلت: على ساعتي من الكبر؟ , قال: نعم إنما هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه ولا يكلفه ما يغلبه فإن كلفه ما يغلبه فليعنه عليه))
و الله أعلم.(32/271)
نقد الحافظ أبي نعيم لمن ذكره المتأخِّرون أنهم من الصحابة معتمدين على روايات واهية ذاهبة
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 04:58 م]ـ
نقد الحافظ أبي نعيم لمن ذكره المتأخِّرون أنهم من الصحابة معتمدين على روايات واهية ذاهبة
ذكر الحافظ أبو نعيم الأصبهاني (ت 430 هـ) منهجه في تأليف كتابه " معرفة الصحابة "، فقال في المقدمة:
أَلَّفْتُ هَذَا الْكِتَابَ، وَبَدَأْتُ بِأَخْبَارٍ فِي مَنَاقِبِهِمْ وَمَرَاتِبِهِمْ، ثُمَّ قَدَّمْتُ ذِكْرَ الْعَشْرَةِ الْمَشْهُودِ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ، وَأَتْبَعْتُهُمْ بِمَنْ وَافَقَ اسْمُهُ اسْمَ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ رَتَّبْتُ أَسَامِي الْبَاقِينَ عَلَى تَرْتِيبِ حُرُوفِ الْمُعْجَمِ، اقْتَصَرْتُ مِنْ جُمْلَتِهَا مَا بَلَغَ مِنْهُمْ عَلَى حَدِيثٍ أَوْ حَدِيثَيْنِ فَأَكْثَرَ مَعَ مَا يَنْضَمُّ إِلَيْهِ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْلِدِ وَالسِّنِّ وَالْوَفَاةِ فِي مَنْ لَمْ يَقَعْ لَهُ حَدِيثٌ فِيهِ لَهُ ذِكْرٌ أَوْ رُوِيَ لَه ُخَبَرٌ ذَكَرْتُهُ بَعْدَ إِلْغَاءِ الْأَوْهَامِ وَالْمَوْضُوعَاتِ مِمَّا لَا حَقِيقَةَ لَهُ وَلَمْ يَشْتَمِلْ عَلَى ذِكْرِهِ مَسَانِيدُ الْأَئِمَّةِ وَالْأَثْبَاتِ، وَلَا دَوَّنَتْهُ تَوَارِيخُ الْحُفَّاظِ الَّذِينَ هُمُ الْعُمْدَةُ وَالْأَوْتَادُ الَّذِي يَشْتَغِلُ بِجَمْعِهِ وَذِكْرِهِ مَنْ غَرَضُهُ الْمُكَاثَرَةَ لِلْمَفَاخَرَةِ، لِا التَّحُقَّقَ بِذِكْرِ الْحَقَائِقِ لِلِإْبَلَاغِ وَالْمُتَابَعَةِ، لِيَكُونَ ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَى مَعْرِفَتِهِ.
ثم قال في كتابه " معرفة الصحابة " (1/ 204 / ط. العلمية):
كُلُّ هَؤُلَاءِ الْمُتَأَخِّرِينَ إِنَّمَا ذَكَرْنَاهُمْ لِكَيْ لَا يَظُنَّ ظَانٌّ أَنَّ إِخْرَاجَهُمُ يَعِزُّ وَيَتَعَذَّرُ، وَإِنَّمَا هِيَ رِوَايَاتٌ وَاهِيَةٌ ذَاهِبَةٌ، وَهُمْ فِيهَا الْوَاهِمُونَ مِنَ الرُّوَاةِ، وَلَمْ يُتَابِعْهُمْ عَلَى أَوْهَامِهِمْ إِلَّا مَثَلُهُمْ مِمَّنْ غَرَضُهُ الْمُكَاثَرَةُ بِالْمُبَاهَاةِ، وَمَنْ جَوَّزَ مِثْلَهُ فِي الرِّوَايَةِ، فَهُوَ إِلَى السُّقُوطِ وَالضَّعْفِ أَقْرَبُ، لِأَنَّ سَبِيلَ مَنْ خَصَّهُ اللهُ بِالْمَعْرِفَةِ وَالْإِتْقَانِ أَنْ لَا يُتَابِعَ وَاهِمًا عَلَى وَهْمِهِ، وَلَا مُخْطِئًا عَلَى خَطَئِهِ، بَلْ يُبَيِّنُ وَهْمَهُ، وَيَكْشِفُ خَطَأَهُ لِمَنْ دُونَهُ مِمَّنْ لَا يَعْرِفُهُ تَقَرُّبًا إِلَى اللهِ، وَصِيَانَةً لِصَنْعَتِهِ وَعِرْضِهِ، لِأَنْ لَا يَتَّخِذَ الطَّاعِنُ إِلَى إِفْسَادِ الرِّوَايَاتِ وَدَفْعِهَا سَبِيلًا، فَإِنَّمَا يَذْكُرُهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى (قال أبو معاوية البيروتي: وهو ابن يونس المصري المتوفى 347 هـ) مِنْ غَيْرِ أَنْ يَشْهَدَ لَهُ بِصِحَّةٍ مَا حَكَاهُ مُسْنَدُ إِمَامٍ، أَوْ تَارِيخُ مُتْقِنٍ مُتَقَدِّمٍ، أَوْ دِيوَانُ أَصْحَابِ الْمَغَازِي، فَالْأَحْسَنُ تَرْكُهُ، وَالسُّكُوتُ عَنْهُ، فَلَوْ جَازَ أَنْ يَشْتَغِلَ الْإِنْسَانُ بِذِكْرِ مَا لَا يُعْرَفُ وَلَا يُوصَلُ إِلَى حَقِيقَتِهِ وَمَعْرِفَتِهِ، وَلَا يُمْكِنُ الِاسْتِشْهَادُ عَلَيْهِ بِقَوْلِ مُتَقَدِّمٍ مِنَ التَّابِعِينَ، أَوْ تَابِعِيهِمْ، أَوْ إِمَامٍ مَقْبُولِ الْقَوْلِ، نَافِذِ الْحُكْمِ فِي مِثْلِهِ، لَجَازَ لِوَاحِدٍ آخَرَ أَنْ يُحْدِثَ أَسَامِيَ لَا تُعْرَفُ، وَلَا يُوجَدُ لَهَا ذِكْرٌ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ، فَيَدَّعِي أَنَّهُمْ مِنَ الصَّحَابَةِ، لِيُكْثِرَ بِهَا كِتَابَهُ، وَيُجَلِّيَهَا عَلَى مَنْ شَاءَ مِنَ النَّاسِ، لَكِنَّ الْعَقْلَ وَالْمَعْرِفَةَ وَالدِّينَ يَمْنَعَنْ مِنْ ذَلِكَ، وَاللهُ تَعَالَى وَلِيُّ التَّوْفِيقِ وَالْعِصْمَةِ فِي كُلِّ الْأَحْوَالِ بِرَحْمَتِهِ.
وللفائدة، أنبِّه أن أكثر من يشير إليه أبو نعيم بـ (المتأخِّرين) هو أحد أقرانه وهو الحافظ ابن منده في كتابه " معرفة الصحابة "، وقد جرى بينهما ما يجري بين بعض الأقران في كل عصر من كلامٍ غير منصف، وأشار إليه الذهبي في ترجمتهما، لكن هذا لا يمنع من الاستفادة وقبول النقد العلمي إنْ كان في موضعه.
¥(32/272)
ولنضرب أمثلة على نقد أبي نعيم للمتأخِّرين:
قال في ترجمة (امرؤ القيس بن الفاخر):
امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنِ الْفَاخِرِ بْنِ الطَّمَّاحِ أَبُو شُرَحْبِيلَ الْخَوْلَانِيُّ شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، ذَكَرَهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى فِي الصَّحَابَةِ، وَلَا حَقِيقَةَ لَهُ.
قال في ترجمة (الفضل بن يحيى بن قيوم):
الْفَضْلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ قَيُّومٍ الْأَزْدِيُّ ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَقَالَ: اخْتُلِفَ فِي صُحْبَتِهِ، عِدَادُهُ فِي أَهْلِ فِلَسْطِينَ وَوَهِمَ؛ فَإِنَّ الْفَضْلَ يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيُّومٍ الَّذِي سَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الْقَيُّومِ، ذَكَرَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بِشْرٍ الدُّولَابِيِّ، ثنا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: وَالْفَضْلُ الْأَزْدِيُّ أَبُو يَحْيَى هُوَ ابْنُ قَيُّومٍ، رَوَى عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَقَيَّومٌ هُوَ الَّذِي قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي رَاشِدٍ، وَمَا اسْتَشْهَدَ بِهِ يَشْهَدُ عَلَى وَهْمِهِ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ فِي مَوْضِعِهِ فِي بَابِ الْعَيْنِ فِيمَا اسْمُهُ عَبْدُ الْقَيُّومِ، عَلَى الصِّحَّةِ، وَإِعَادَتُهُ هَاهُنَا سَهْوٌ وَوَهْمٌ، فَإِنَّ، الْفَضْلَ لَا صُحْبَةَ لَهُ إِنَّمَا الصُّحْبَةُ لِجَدِّهِ قَيُّومٍ الَّذِي سَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ الْقَيُّومِ.
قال في ترجمة (كعب بن يسار بن ضنة):
عَنِ الْمُقْرِئِ، عَنْ حَيْوَةَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ شُرَحْبِيلَ الْغَافِقِيِّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَعْدٍ التُّجِيبِيِّ أَخْبَرَهُمْ، أَنَّ عُمَرَ: كَتَبَ إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: " أَنْ يَجْعَلَ كَعْبَ بْنَ ضِنَّةَ عَلَى الْقَضَاءِ "، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عَمْرٌو , فَأَقْرَأَهُ كِتَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ كَعْبٌ: لَا وَاللهِ , لَا يُنَجِّيهِ اللهُ مِنَ الْجَاهِلِيَّةِ وَمَا كَانَ فِيهِ مِنَ الْهَلَكَةِ، ثُمَّ يَعُودُ فِيهَا أَبَدًا بَعْدَ إِذْ نَجَّاهُ اللهُ مِنْهَا، فَأَبَى , فَتَرَكَهُ عَمْرٌو "
حَدَّثَنَا عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُدَيْدٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا الْمُقْرِئُ، بِهِ. وَقَالَ الشَّيْخُ: وَاسْتِقْضَاءُ عُمَرَ لَا يُوجِبُ لَهُ صُحْبَةً، وَلَيْسَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى صُحْبَتِهِ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَيْسَ كُلُّ مَنْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ صَحِبَ الرَّسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال في ترجمة (نهيك بن يساف):
نَهِيكُ بْنُ يَسَافٍ وَقِيلَ: يَسَافُ بْنُ نَهِيكٍ، ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَرُوِي لَهُ حَدِيثَ ظُهَيْرِ بْنِ رَافِعٍ
هَذَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَاصِمُ بِنُ عَلِيٍّ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي النَّجَاشِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ، عَنْ عَمِّهِ ظُهَيْرِ بْنِ رَافِعٍ، وَكِلَاهُمَا قَدْ صَحِبَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ:" نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ بِنَا رَافِقًا، نَهَانَا أَنْ نَكْرِيَ مَحَاقِلَنَا" زَادَ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِيهِ، بَعْدَ أَنْ ذَكَرَهُ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ قَالَ: فَبِعْنَا أَمْوَالَنَا تِلْكَ بِضِرَارٍ , قَالَ: فَشَبَّبَ أَبْنَا بِهَا - رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ – يُقَالُ إِسَافُ بْنُ أَبْنَا , فَقَالَ:
[البحر الطويل]
لَعَلَّ ضِرَارًا أَنْ تَبِيدَ دِيَارُهَا ... وَيُسْمَعَ بِالرَّيَّانِ تَعْوِي ثَعَالِبُهْ
فَقَالَ شَاعِرٌ لَنَا مُجِيبًا لَهُ - يُقَالُ لَهُ: نَهِيكُ بْنُ يَسَافٍ , أَوْ يَسَافُ بْنُ نَهِيكٍ:
[البحر الطويل]
لَعَلَّ ضِرَارًا أَنْ يَعِيشَ دِيَارُهَا ... وَيُسْمَعَ بِالرَّيَّانِ تُبْنَى مَشَارِبُهْ
قَالَ: إِلَخْ.
وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ يَسَافٍ أَوْ نَهِيكٍ لَا تَدُلُّ عَلَى صُحْبَتِهِ , لِأَنَّ الْحَدِيثَ رَوَاهُ عَنْ أَبِي النَّجَاشِيِّ الْأَوْزَاعِيُّ، وَغَيْرُهُ، وَلَمْ يَذْكُرُوا هَذِهِ الزِّيَادَةَ، وَإِنَّمَا هِيَ اسْتِشْهَادٌ مِنْ بَعْضِ الرُّوَاةِ. اهـ.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[18 - 10 - 10, 09:18 م]ـ
- جزاكم الله خيرا.
- للفائدة:
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة «الإصابة في تمييز الصحابة» (1/ 12 وما بعدها – ت التركي):
« ... ورتبته على أربعة أقسام في كل حرف منه:
...
القسم الرابع، فيمن ذُكِر في الكتب المذكورة على سبيل الوهم والغلط؛ وبيانُ ذلك البيانَ الظاهرَ الذي يُعوَّلُ عليه على طرائق أهل الحديث، ولم أذكر فيه إلا ما كان الوهم فيه بيِّنا، وأما مع احتمال عدم الوهم فلا، إلا إن كان ذلك الاحتمال يغلب على الظن بطلانه.
وهذا القسم الرابع لا أعلم من سبقني إليه، ولا من حامَ طائرُ فكرِه عليه، وهو الضالة المطلوبة في هذا الباب الزاهر، وزبدة ما يَمخُضُه من هذا الفن اللبيب الماهر». اهـ
¥(32/273)
ـ[شاهين]ــــــــ[19 - 10 - 10, 06:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا(32/274)
اشكال بسيط بخصوص المدبج
ـ[أحمد العنزي السلفي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 09:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن واله اما بعد:--
وما روى كل قرين عن اخه * مدبجٌ فأعرفه حقاً وأنتخه
الى مشايخنا الكرام , لدي اشكال , هل المدبج يعتبر من الاحاديث الصحيح؟!
وإذا كان الحديث مدبج واستوفى شروط الصحه , فهل اقول الحديث مدبج صحيح ام اكتفى بالقول أنه صحيح؟!
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 01:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن واله اما بعد:--
وما روى كل قرين عن اخه * مدبجٌ فأعرفه حقاً وأنتخه
الى مشايخنا الكرام , لدي اشكال , هل المدبج يعتبر من الاحاديث الصحيح؟!
وإذا كان الحديث مدبج واستوفى شروط الصحه , فهل اقول الحديث مدبج صحيح ام اكتفى بالقول أنه صحيح؟!
أحسنت السؤال أخي
جوابا على السؤال الاول أقول: الحديث المدبج لا ينافي الصحة ولايقتضيها فينظر في سنده ومتنه فإن صَحّ قُبل وإلا رُد.
و جوابا على السؤال الثاني: نعم يمكن أن يقول الناقد في اسناد ما هذا إسناد مدبج صحيح ... بعد أن يفرغ جهده و يتبين له أن الاسناد صحيح , كما يجوز له أن يقول هذا اسناد ضعيف معضل أو يكتفي بقوله هذا اسناد معضل و الاول افضل.
و الله أعلم.
ـ[أحمد العنزي السلفي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 02:00 م]ـ
الله يعزك اخي الحبيب ابو القاسم وجزاك الله خير
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 07:07 م]ـ
الله يعزك اخي الحبيب ابو القاسم وجزاك الله خير
آمين أخي الحبيب و إياك.
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 08:43 م]ـ
أحسنت السؤال أخي
جوابا على السؤال الاول أقول: الحديث المدبج لا ينافي الصحة ولايقتضيها فينظر في سنده ومتنه فإن صَحّ قُبل وإلا رُد.
و جوابا على السؤال الثاني: نعم يمكن أن يقول الناقد في اسناد ما هذا إسناد مدبج صحيح ... بعد أن يفرغ جهده و يتبين له أن الاسناد صحيح , كما يجوز له أن يقول هذا اسناد ضعيف معضل أو يكتفي بقوله هذا اسناد معضل و الاول افضل.
و الله أعلم.
بارك الله فيك اخي الحبيب على التوضيح
لكن؛؛؛
"المدبج" صفة للإسناد وليست لها دخل في الحكم بل هي شيء معنوي
يحسن معرفته حتي يزول الاشكال في بعض الاسانيد من توهم القلب أو الخطأ
فهو مثل رواية الأكابر عن الأصاغر
والآباء عن الابناء
وهكذا ...
وأيضا لم نجد أحد من العلماء ذكر حكما على حديث وألحقه بصفة من هذه
مثل ضعيف وفيه رواية اكابر عن أصاغر
أو صحيح وهو من رواية الأقران
وكل هذه الأنواع معدودة في علوم الحديث لأن الجاهل بها يقع في الأخطاء الإسنادية من
توهم وجود قلب أو تصحيف أو تحريف أو ....
ومثلها مثل المتفق والمفترق والمؤتلف والمختلف سواء
والله الموفق
وعذرا للإطالة
والله الموفق لا رب سواه
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 01:16 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا زيد.
ليس هناك مانع من وصف إسناد ما بأنه مدبج , و لا يجوز أن يقال هذا عن الحديث , بل عن الاسناد خاصة فالتدبيج صفة في الاسناد كالاعضال و التعليق وغيرها , فكما يجوز أن يقال هذا الاسناد فيه إعضال أو تعليق , فيجوز أن يقال فيه تدبيج ثم تبين أين , فلا مانع من هذا , ولم يقل أحد بأن هذا لا يصح , ثم إن غالب هذه المصطلحات لم تكن موجودة في عصر الائمة المتقدمين , وجزاك الله خيرا على الرد أخي الحبيب.
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 01:35 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب
وفي ردك المهذب المؤدب
كما (ذكرتُ) آنفا
أن المدبج صفة في الإسناد (ولم أخالفك)!
لكن الذي فيه الإشكال أني لم أجد أحدا من العلماء ذكر حكما على حديث وقرنه بصفة معنوية مثل التدبيج
أما ما ذكرت من الإنقطاع والإعضال فليس من بابتنا لأنه صفة يترتب عليها حكما فجائز ممكن ذكرها في الحكم للتبيين والتوضيح
أما الصفات المعنوية لم أقل بعدم جواز ذكرها أو أنه لا يصح
بل ذكرت أني لم أطلع عليه في عمل أحد ممن سبقنا
وليس لذكرها كبير فائدة بل هو محض طرف علمي
كما يذكره مثل الحافظ المزي والذهبي في العلو
ولعل الأمر اتضح
والله الموفق
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 01:46 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب
وفي ردك المهذب المؤدب
كما (ذكرتُ) آنفا
أن المدبج صفة في الإسناد (ولم أخالفك)!
لكن الذي فيه الإشكال أني لم أجد أحدا من العلماء ذكر حكما على حديث وقرنه بصفة معنوية مثل التدبيج
أما ما ذكرت من الإنقطاع والإعضال فليس من بابتنا لأنه صفة يترتب عليها حكما فجائز ممكن ذكرها في الحكم للتبيين والتوضيح
أما الصفات المعنوية لم أقل بعدم جواز ذكرها أو أنه لا يصح
بل ذكرت أني لم أطلع عليه في عمل أحد ممن سبقنا
وليس لذكرها كبير فائدة بل هو محض طرف علمي
كما يذكره مثل الحافظ المزي والذهبي في العلو
ولعل الأمر اتضح
والله الموفق
بارك الله فيك , هذبني الله و إياك , قد أوافقك على كلامك لكنني أحفظ موضعا ذكر فيه أحد الائمة حديثا فحكم عليه ثم قال (وفيه نوع من أنواع علوم الحديث وهو المدبج ... ) أو شيئا بهذا المعنى , لكن على أي حال لا يمنع الناقد إذا حكم على اسناد ما وكان فيه هذا النوع أن يذكره من باب زيادة الفائدة , وذكر مثل هذا مفيد و الله أعلم.
¥(32/275)
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[20 - 10 - 10, 01:56 ص]ـ
هل هو يتبع علم الحديث رواية ام دراية برجاء الاجابة
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 03:09 ص]ـ
هل هو يتبع علم الحديث رواية ام دراية برجاء الاجابة
يتبع علم الحديث دراية , بارك الله فيك أخي الحبيب.
ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 11:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جوابا على سؤالك أخي أقول:
الحديث ينقسم إلى ثلاث أقسام
الصحيح - الحسن - الضعيف
الصحيح: ما رواه العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه بلا شذوذ ولا علة.
الحسن: ما رواه العدل خفيف الضبط عن مثله أو أضبط منه إلى منتهاه بلا شذوذ ولا علة.
الضعيف: هو الحديث الذي لم يستوف شروط الصحة.
شروط الصحة:
العدل - الضبط (كتاب أو صدر) - خفة الضبط (بالنسبة إلى الحديث الحسن) - اتصال السند - لا شذوذ - لا علة قادحة.
هذه أقسام الحديث.
أما أنواعه فهي كثيرة منها ما ذكرت في السؤال وإليك التالي:
قال الناظم:
وما روى كل قرين عن أخه مدبّج فاعرفه حقا وانتخه
تعريف القرين: هو الزميل الذي يروي الحديث عن زميله (أي مثيله في السن و الدراسة)
تعريف رواية القرينان: هي الرواية التي يرويها أحد القرينين عن الآخر بحيث لا يروي الثاني عن الأول.
حكمها: قد تكون صحيحة أو حسنة أو ضعيفة حسب شروط الصحة المتوفرة في الرواة.
تعريف الحديث المدبّج: هو أن يروي قرين عن قرينه رواية ويروي الثاني عن الأول رواية أخرى.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا حسب شروط الصحة المتوفرة في الرواة.
أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة عن سؤالك ونزعت من قلبك الغبش والله أعلم.
اللهم صل على نبينا محمد وآله وسلم.
ـ[أحمد العنزي السلفي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 05:46 م]ـ
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم يا اخوة
" كل مدبجٌ اقران وليس كل أقران مدبج "
علم الحديث علم ممتع واسأل الله ان يجعلني متمكن فيه
دعواتكم بظهر الغيب(32/276)
الفرق بين بابُ وبابٌ
ـ[رؤى بنت محمد]ــــــــ[18 - 10 - 10, 11:33 م]ـ
سلام الله عليكم أيها الأكارم،
أقرأ في فتح الباري،
فأجده -الإمام - أحيانًا يكتب (باب) بالتنوين،
وأحيانًا لا يذكر شيئا مايجعلني أفهم أنها بالضم فقط!
فهل هناك فرقٌ بينهما من حيث المعنى؟ ثم ماوجه تنوين باب وهو مضافٌ لما بعده؟
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 09:19 ص]ـ
وجه التنوين أنه تنوين التمكين، وهو الداخل على الأسماء المعربة المنصرفة
ـ[رؤى بنت محمد]ــــــــ[19 - 10 - 10, 11:58 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخ محمد,
لكن ما أسأل عنه هو كيف يكون منونًا وهو مضاف, أعلم أنه اسم معرب منصرف, لكن ألا تمنعه الإضافة من التنوين؟
مثل: (باب) بالتنوين (الغنى غنى النفس)
بينما (باب النوم على الشق الأيمن) لم يذكر أنها بالتنوين,
فمالفرق؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 02:36 م]ـ
الفرق أختي الفاضلة /
أن (بابٌ) مبتدأ ثان ٍ، والجملة في محل رفع خبر.
و (بابُ) خبر لمتبدأ محذوف، تقديره (هذا بابُ الحياء ِ من الإيمان).
ـ[رؤى بنت محمد]ــــــــ[19 - 10 - 10, 04:58 م]ـ
جزيت خيرًا أخي،
هذا يعني أن الفرق في المعنى يسير!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 12:50 ص]ـ
بل لا فرق!
ـ[رؤى بنت محمد]ــــــــ[20 - 10 - 10, 02:49 م]ـ
جزيت خيرا لكن،
المعذرة! أشكل علي أني قرأت:
(باب النذر في المعصية) ويحتمل أن يكون باب بالتنوين،
ماوجه احتمال التنوين في هذا الباب دون غيره؟
ثم هل ذكره التنوين في بعض الأبواب من التنويع فقط؟
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[25 - 10 - 10, 03:15 م]ـ
استمع لشرح الشيخ محمد نجيب المطيعي لشرح صحيح البخاري تجد جوابك
ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[30 - 10 - 10, 03:06 م]ـ
لما كنا نقرأ في البخاري، كنت أتتبع هذا الأمر،
والذي أحسب أنني فهمته،
- إذا كان عنوان الباب جملة تامة من مبتدأ وخبر، فالتنوين، (بابٌ: الغنى - مبتدأ- غنى النفس-خبر-)
- أما إذا كان غير تام فيضاف إليه باب فلا يُنون (بابُ النذر في المعصية، النذرِ في المعصية ليست تامة)
والله أعلم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 03:07 م]ـ
إخال ذلك بعيدا أخي الفاضل.
فكلا الحالين وردا أو - كلا الحالتين وردتا -!
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[30 - 10 - 10, 05:57 م]ـ
إسمع شرح , كتاب الايمان , للشيخ حسن عبد الستير النعماني , تجده على الشبكة فى أول درس يشرح الفرق لفوياً ..(32/277)
يا اهل الحديث! مالفرق بين المصطلحات التالية:
ـ[رياض بن احمد العراقي]ــــــــ[19 - 10 - 10, 10:12 ص]ـ
عندما يذكر اهل المحدثون الحديث المتفق عليه يسوقون لفظ البخاري ثم يقولون:
ولمسلم: .... كذا
واحيانا يقولون ولمسلم في رواية: .... كذا
او يقولون: ولمسلم بلفظ: ..... كذا
او: زاد مسلم كذا: ...
او: ولمسلم في طريق .... كذا وفي طريق اخرى: ... زكذا
ارجوكم اسعفوني واجيبوني مع ذكر الامثلة ...
فاني محتاج جدا جدا
فرأسي يكاد ينفجر ..
ان لم تجيبوني-وكنتم تعرفون- احاججكم عند الله ..
ـ[نبيل محمد جميل]ــــــــ[20 - 10 - 10, 11:32 ص]ـ
اخي المبارك لعلك اذا عدت الى كتاب مصطلحات الائمة للدكتور الاعظمي ستجد ماتبحث عنه باذن الله
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[20 - 10 - 10, 11:56 ص]ـ
أخي الكريم
هون عليك ليس الأمر كما تظن:
في البداية: إما أن تقول " أهل الحديث " أو تقول " المحدثون " أما هذا التركيب " أهل المحدثون " فلم أسمع به إلا الساعة.
1 - إذا روى البخاري حديث عائشة مرفوعاً: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " فيقولون و لمسلم مثله و له في رواية أخرى عنها علقها البخاري: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ".
2 - في حالة رواية نفس الحديث بنفس السند بينهما كأن يقولا مثلا: حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً: إذا سمعتم صياح الديكة -------- الحديث (هذا مثال فقط) فإذا وجد في لفظ الحديث اختلاف بينهما قالوا: أخرجه البخاري بهذ اللفظ و مسلم بلفظ --- ثم يذكرونه.
3 - إذا روي البخاري حديثاً بلفظ معين و رواه مسلم بنفس السند لكن زاد في متنه شيئاً زائداً عن روايه البخاري
مثلاً سنفترض أن البخاري روى حديث جابر الطويل في الحج - و هو لم يروه لكن سنفترض ذلك - و ذكره بطوله ثم رواه مسلم في كتابه مثله سواء لكن زاد في متنه جملة: " خذوا عني مناسككم " فيقولون هنا أخرجه البخاري و مسلم و زاد فيه ---- و يذكرون الزيادة.
3 - إذا روى البخاري حديثاً مثلاً فقال: حدثنا علي بن المديني حدثنا أبو المنذر الطفاوي عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ----- فذكر حديثاً و رواه مسلم قال: أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن الأعمش --- فذكر نفس الحديث باختلاف مثلا ً فهذان طريقان للحديث فيقولون أخرجه البخاري و لمسلم من طريق وكيع عن الأعمش نحوه أو مثله.
أرجو أن أكون أفدتك و الأسانيد من تأليفي لتوضيح المثال فقط و أرجو ألا أكون وهمت في شيء منها
وفقك الله و نفعك بالعلم
ـ[بالحارث]ــــــــ[21 - 10 - 10, 10:34 م]ـ
عندما يذكر اهل المحدثون الحديث المتفق عليه يسوقون لفظ البخاري ثم يقولون:
ولمسلم: .... كذا
أي لفظ مسلم كذا
واحيانا يقولون ولمسلم في رواية: .... كذا
أي أن مسلما رواه بعدة روايات منها ما اتفق لفظه مع البخاري
ومنها هذه الرواية (وفيها اختلاف في اللفظ)
او يقولون: ولمسلم بلفظ: ..... كذا
كالأولى أي الحديث متفق عليه مخرجه واحد وهذا لفظ مسلم
او: زاد مسلم كذا: ...
أي أن رواية البخاري تنتهي أو تقصر عن هذه الويادة في اللفظ
زاد مسلم (وإن صام وإن صلى (وزعم أنه مسلم))
او: ولمسلم في طريق .... كذا وفي طريق اخرى: ... زكذا
عادة يأتي مسلم بالمتابعات ويكون للحديث عدة طرق
وتختلف هذه الطرق أحيانا باللفظ أو بصيغ التحديث والأداء
ارجوكم اسعفوني واجيبوني مع ذكر الامثلة ...
فاني محتاج جدا جدا
فرأسي يكاد ينفجر ..
ان لم تجيبوني-وكنتم تعرفون- احاججكم عند الله
لا تحاججنا ولا نحاججك ولعل ما ذكر على عجالة فيه فائدة
ـ[رياض بن احمد العراقي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن عندما تعلمون جاهلكم ارفقو به
اما"اهل المحدثون" فهو خطأ مطبعي
ـ[رياض بن احمد العراقي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن عندما تعلمون جاهلكم ارفقو به
اما"اهل المحدثون" فهو خطأ مطبعي
ـ[عبد الجبار القرعاوي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 11:43 م]ـ
كتاب شيخنا حمزة المليباري عبقرية الإمام مسلم مفيد يا أخي العراقي اقرأه بتمعن وسوف تستفيد فائدتين تخرج مما أنت فيه وتزداد علما وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[رياض بن احمد العراقي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 07:56 ص]ـ
جزاكم الله خير
الان توظحت لي القضية
اسال الله ان يوفقكم
اخي"بالحارث" لم استطع فتح الرسالة لعدم بلوغ مشاركاتي النصاب
ـ[بالحارث]ــــــــ[26 - 10 - 10, 04:37 م]ـ
وفقك الله شيخ رياض وحفظك بطاعته
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 05:21 م]ـ
يا أخ رياض هل تقصد ما ذكره الشيخ يحيى في كتابه الجمع بين الصحيحين:
فإن كان ذاك؛ لأني رأبتك قبل مدة تسأل عنه، فانظر ما كتبه الشيخ في المقدمة في بيان هذه المصطلحات.
وبوركت.
ـ[أحمد العنزي السلفي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 01:58 ص]ـ
بارك الله فيكم على التوضيح
¥(32/278)
ـ[رياض بن احمد العراقي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 08:54 ص]ـ
بارك الله في الجميع على اهتمامهم.
ونفعنا بما نعلم_(32/279)
هل للائمة اهل البيت روايات صحيحه عند اهل السنه
ـ[محمد ابن عمر المصرى]ــــــــ[19 - 10 - 10, 02:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هل للباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد
روايات صحيحه فى الكتب السته او غيرها
ـ[محمد بن هاني]ــــــــ[19 - 10 - 10, 07:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
والحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
- الباقر: محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر. روى له الجماعة.
- الصادق: جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. أبو عبد الله. روى له البخاري في الأدب، والباقون.
- الكاظم: موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن. روى له الترمذي، وابن ماجه.
- الرضا: علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. أبو الحسن. روى له ابْن ماجه حديثا واحدا.
- الجواد: محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: أبو جعفر. لم يرو عنه أحد من أصحاب الكتب.
والله تعالى أعلم.
ـ[عبد الله الشريف]ــــــــ[20 - 10 - 10, 01:51 ص]ـ
ومن حصر أئمة أهل البيت في هؤلاء الأئمة العظام؟
هناك تقصير في الروايات عن أهل البيت، لكن تلقى السلف علمهم، فأبو حنيفة درس على الصادق والشافعي درس على
يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، والروايات فيها تقصير بل وصل الأمر إلى تجريح بعض الأئمة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[محمد ابن عمر المصرى]ــــــــ[20 - 10 - 10, 04:34 ص]ـ
ومن حصر أئمة أهل البيت في هؤلاء الأئمة العظام؟
لا اقصد الحصر انما المقصود الائمه الذين يستدل بهم الروافض
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 05:04 ص]ـ
ليس هناك تقصير من أحد في الرواية عنهم , لكن كثيرا من أئمة أهل البيت كانوا من العباد الزهاد فلم يكثروا من الرواية , بارك الله فيكم جميعا
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[20 - 10 - 10, 05:33 ص]ـ
لو كانت عندنا دور الصك التي عند الرافضة لجعلنا لكل إمام ألف ألف حديث, ولكن ولله الحمد نروي عن كل امام ما صح عنه من الروايات, ولو كان في هذا الدين دخنٌ لكذبنا عن كل أحد وروينا عنهم الروايات الكثيرة, ولكن هذا إثبات آخر أن مذهب أهل السنة والجماعة هو المذهب الحق, ولولا ذاك لكانت رواياتنا جميعاً عن أئمة أهل البيت رضي الله عنهم حتى يكون من الناحية التسويقية "أفضل".
والأصل أن يُرى كلام أهل السنة والجماعة في حق أهل البيت وفضل أهل البيت عندهم, والنظر في كتب الرجال ومعرفة مكانة هؤلاء عند أهل السنة والجماعة, والعجيب عندي حين يناقشني بعض الروافض هداهم الله فيقولون: أنتم تضعون علي رضي الله عنه بعد أبو بكر وعمر وعثمان, فأين حبكم له؟؟!!! فأقول: لو أن رجلاً أشار بأصبعه وقال لك هذا الرجل هو رابع أفضل رجل مشى على الأرض بعد الأنبياء والمرسلين فما رأيك فيه؟ هل تحبه أم لا؟ هذه مكانت الامام عليٌ بيننا! فكيف يكون أشرف رابع الرجال مذموماً؟! وعلى هذا فقس حب سائر أهل البيت رضي الله عنهم عندنا.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[20 - 10 - 10, 12:01 م]ـ
قال الذهبي في الميزان: ما علمت للرضا شيء يصح عنه. اهـ
و ليس هناك تقصير في الرواية عن أهل البيت لكن ما حيلة أهل الحديث إذا كان غالب الرواة عن هؤلاء الأئمة هم من الكذابين بل هم من يتدينون بالكذب و يحتسبون الأجر فيه؟؟!!
ـ[محمد ابن عمر المصرى]ــــــــ[20 - 10 - 10, 02:58 م]ـ
هل يجوز الاستدلال بهذا-عدم الصحة الرواية عنهم- ان ينسبوا الى التشيع
ـ[عبد العزيز محمد الحازمي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 06:23 م]ـ
يجوزا لاحتاج بهم
واظن والله اعلم عدم وصولنا للكثير من الاحاديث عن طريقهم لما كانو يعانونه من بعض امراء المسلمين
والله يصلح الحال
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 07:45 م]ـ
هل يجوز الاستدلال بهذا-عدم الصحة الرواية عنهم- ان ينسبوا الى التشيع
كلا أخي الحبيب , لا يصح هذا الكلام فغالبهم من أئمة أهل السنة بل ومن رؤوس أهل السنة , إلا أفراد ربما واحد أو اثنين على ما أذكر , فرضي الله عنهم أجمعين و جمعنا معهم في الجنة إخوانا على سرر متقابلين.(32/280)
الأحاديث الضعيفة في الأدب المفرد?
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[19 - 10 - 10, 10:01 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد
قال الشيخ جمال الدين القاسمي (شيخ للشيخ أحمد محمد شاكر) أن الإمام البخاري كان ممن يرفض الحديث الضعيف مطلقا. لكن، لماذا أخرج البخاري أحاديث الضعيفة في كتابه الأدب المفرد؟ علما بأن البخاري لا يشترط الصحيح فيه كما في صحيح البخاري، لكن ما المراد بإخراجه الأحاديث الضعيفة في الأدب المفرد، شواهدا كان أو متابعات أو اعتبارا؟ وما هو المنهج الصحيح للإمام البخاري في التعامل مع الأحاديث الضعيفة؟
أرجو المساعده
بارك الله فيكم(32/281)
أسباب الاشتباه أربعة؟؟؟؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[20 - 10 - 10, 12:06 ص]ـ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات .... ).
* أسباب الاشتباه أربعة:
1) قلة العلم.
2) ................
3) ...............
4) ..............
فما هي أسباب الاشتباه الباقية؟
ـ[فهد العنزي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 12:20 ص]ـ
(2) فهم الشيء خلاف ماهو عليه ..
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[20 - 10 - 10, 10:23 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 10:49 م]ـ
تردد الشيء بين الحلال و الحرام كأكل الضبع
خفاء الدليل على البعض
ما ليس فيه نص صريح فيأخد من قياس أو عموم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[20 - 10 - 10, 11:47 م]ـ
قال العلامه العثيمين رحمه الله فى شرح الاربعين النوويه: الحديث السادس
أسباب الاشتباه أربعة:
الاول: قله العلم: فقلة العلم توجب الاشتباه، لأن واسع العلم يعرف أشياء لا يعرفها الآخرون.
الثانى: قلة الفهم: أي ضعف الفهم، وذلك بأن يكون صاحب علمٍ واسعٍ كثير، ولكنه لا يفهم، فهذا تشتبه عليه الأمور.
الثالث: التقصير في التدبر: بأن لا يتعب نفسه في التدبر والبحث ومعرفة المعاني بحجة عدم لزوم ذلك.
الرابع: وهو أعظمها: سوء القصد: بأن لا يقصد الإنسان إلا نصر قوله فقط بقطع النظر عن كونه صواباً أو خطأً، فمن هذه نيته فإنه يحرم الوصول إلى العلم، نسأل الله العافية، لأنه يقصد من العلم اتباع الهوى ...
وهذا الاشتباه لا يكون على جميع الناس بدليلين: أحدهما من النص وهو قوله صلى الله عليه وسلم: لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ يعني كثيراً يعلمهن، والثاني من المعنى فلو كانت النصوص مشتبهة على جميع الناس، لم يكن القرآن بياناً ولبقي شيء من الشريعة مجهولاً، وهذا متعذر وممتنع. أ.هـ
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(32/282)
زياد الثقه بين القبول والرد
ـ[سعد عبدالرحمن عبدالكريم]ــــــــ[20 - 10 - 10, 10:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوه اكرم 00 ابحث عن طبيقات لحديث فيه زيادة الثقه اذا قبلت هذه الزياده او ردت وفق شروط قبول الزياده او ردها عند اهل المصطلح(32/283)
علم الحديث المختصر لمن أراد أن يتذكر ---- بقلمي
ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لما رأيت ما رأيت في ملتقى أهل الحديث وبالصدفة وددت أن تكون أول مشاركة لي في هذا الملتقى وفي منتدى الدراسات الحديثية خاصة فهذا ما أميل إليه، رسالة ملخصة من شروح بعض الشيوخ للبيقونية في علم الحديث.
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، وبه نستعين، وعليه متوكلين، نحمده تعالى، ونجله، ونقدسه، ونمجده، ونرجو حبه، وحب من يحبه، ولا إله غيره للعالمين والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد ألا إله إلا الله لا شريك له، له ما يستحق من الثناء والتنزيه والتعظيم، لا نحصي ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، بعثه الله بالحق بشيرا ونذيرا، وجعله هاديا بإذنه وسراجا منيرا، فأبى أكثر الظالمين إلا كفورا، وبلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الغمة، وجاهد في الله حق جهاده، ولا خير إلا أمر الأمة به ورغب فيه، ولا شر إلا نهى الأمة عنه وحذرها منه، فصلى الله عليه خير الصلاة وأزكاها وسلم تسليما مزيدا، مزيدا، أما بعد:
فلا شك أن من أعظم نعم الله علينا الجمة أن هدانا إلى صراطه المستقيم، بإتباع هدي نبيه الكريم، صلوات ربي وسلامه عليه، ومن عظيم نعمه أيضا سبحانه، وجلت قدرته، وتقدست أسماؤه وصفاته، أن من علينا بعلم الحديث، الذي نأخذ منه أصول الدين وفروعه، وحتى نكون على بصيرة من أمرنا، فله الحمد صبحا وعشيا، بكرة وأصيلا، حمدا كثير طيبا مباركا فيه، وهذا ليس إلا من وعده سبحانه وهو الذي لا يخلف وعده إذ قال جل شأنه: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، هذا، ونسأله تعالى أن يعلمنا ويعيننا على العمل بما علمنا إنه صاحب الفضل، جواد كريم.
فهذه مقدمة بين يدي هذه الرسالة الملخصة في علم الحديث، التي جمعتها من شرح فضيلة الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، وفضيلة الشيخ: محمد بن إبراهيم الجزائري حفظه الله للمنظومة البيقونية نسأل الله فيها الإخلاص والعون والصواب، أردت أن أقتصر فيها على التعريف بأقسام الحديث وبعض التفصيل المفيد كالحكم على الحديث، وما شمل من فائدة أو تنبيه، حتى تكون زبدة الثمار في متناول من أراد أن يذكر أو أراد حفظا وشكورا، فأحببت أن تعجب القارئ الكريم، باتباع منهجية تدريسية فتطرقت إلى تبسيط في المبهم، وبسط في المجهول، واختصار في المعلوم، فجعلتها سهلة المتناول، خفيفة الحمل، قريبة الفهم، سريعة المراجعة، في حلة جديدة، وتحفة فريدة، سميتها: علم الحديث المختصر لمن أراد أن يتذكر، وجعلتها لوجه الله تعالى خالصة، حبا في الله، ثم نشرا لهذا العلم الشريف، فاللهم تقبل منا إنك سميع الدعاء، قريب مجيب.
أولويات في علم الحديث
التعريف بأشرف الخلق وأزكاهم، أسوتنا، صفوة المحبين، خليل الرحمن، صاحب الحديث عليه من ربي أطيب الصلوات وأفضل التسليم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب واسم عبد المطلب شيبة بن هشام واسم هشام عمرو بن عبد مناف واسم عبد مناف المغيرة بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة واسم مدركة عامر بن إلياس بن النضر بن نزار بن معد بن عدنان ... بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام بن آزر بن ... بن نوح عليه الصلاة والسلام بن ... بن شيت بن آدم صلى الله عليه وسلم.
- (سيرة بن هشام ج 1 ص 89 –106) بتصرف
تعريف المخضرم: هو كل من أدرك زمن الجاهلية والإسلام ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم.
تعريف الصحابي: هو كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به حتى مات على الإسلام.
تعريف التابعي: هو كل من لقي صحابيا وكان مؤمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم دون أن يراه ومات على الإسلام.
تعريف تابع التابعي: هو كل من أدرك تابعيا وكان مؤمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على الإسلام.
تعريف الحديث: الحديث هو كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير (والتقرير هو سكوته صلى الله عليه وسلم على فعل حدث أمامه) أو صفة (والصفة إما أن تكون خَلقية أو خُلقية).
¥(32/284)
تعريف علم الحديث: هو علم بقواعد وقوانين يعرف بها أحوال السند والمتن.
تعريف السند (الإسناد): هو مجموع أو سلسلة الرواة الموصلة إلى المتن.
تعريف المتن: هو الكلام الذي انتهى إليه السند.
غاية الحديث: الغاية من علم الحديث هي تنقيح ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح من السقيم.
ينقسم علم الحديث إلى قسمين:
1 - علم الحديث رواية: وهو علم يبحث عما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقواله وأفعاله وأحواله.
-وهذا من جملة أعمال الفقيه.
2 - علم الحديث دراية: وهو علم يبحث به عن أحوال الراوي والمروي من حيث القبول أو الرد.
-وهذا من جملة أعمال المحدث.
نقول الحديث أخرجه فلان: أي رواه بالسند.
الفرق بين الحديث والأثر والخبر:
الحديث: يختص بما أضيف للرسول صلى الله عليه وسلم.
الأثر: يختص بما أضيف للصحابي أو التابعي أو ما دونه.
الخبر: يعم الحديث والأثر. إلا أنه إذا أريد به النبي صلى الله عليه وسلم خصص بقولنا: "جاء في الخبر عن النبي".
أحوال تلقي الحديث: (أي كيف يتلقى الرواة الحديث من الشيخ إلى التلميذ).
1 - السماع: أن يصرح الراوي بالسماع من الذي يروي عنه في السند بأن يقول: سمعت فلان قال كذا أو حدثني فلان ..
2 - اللقية: أن يثبت الراوي لقيه بمن فوقه في السند دون السماع منه بأن يقول: قال فلان كذا ... أو عن فلان كذا ..
3 - المعاصرة: أن يكون الراوي معاصرا لمن يروي عنه دون أن يثبت في كلامه اللقية. (و مادام الراوي عدلا فإنه لا ينسب لأحد كلام إلا وقد قاله).
ينقسم علم الحديث باعتبار القبول أو عدمه إلى صحيح وحسن وضعيف.
أقسام الحديث
قال الناظم:
إسناده ولم يشد أو يعل أولهما الصحيح وهو ما اتصل
معتمد في ضبطه ونقله يرويه عدل ضابط عن مثله
تعريف الحديث الصحيح (لذاته): هو الحديث الذي يرويه العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معللا.
شروط صحة الحديث أربعة (وتسمى شروط القبول):
أ – اتصال السند: وهو سماع كل راو من الراوي الذي يليه.
ب – أن يكون الراوي عدلا ضابطا: ولا يكون مجهول العين أو مجهول الحال أو مبهم أو كثير النسيان وما شابه ذلك.
1 - العدل: هو كل مسلم بالغ عاقل سليم من أسباب الفسق وخوارم المروءة.
-أسباب الفسق:
أ* بشبهة: مثل الخوارج، المعتزلة، الشيعة ... الذين ضلوا بالشبهات.
ب* بشهوة: مثل الزنا، شرب الخمر، السرقة ... الذين انغمسوا في الشهوات.
-خوارم المروءة: اجتناب ما يذم بالعرف وهي مختلفة باختلاف الزمان والمكان.
-فائدة: الصحابة كلهم عدول.
2 - الضابط (أو خفيف الضبط بالنسبة للحديث الحسن كما سيأتي إن شاء الله): ينقسم إلى قسمين:
ضابط ضبط صدر: وهو أن يحفظ الراوي ما سمعه حفظا يمكنه من استحضاره متى شاء.
ضابط ضبط كتاب: وهو أن يصون كتابه الذي كتب فيه منذ أن جمع فيه وصححه إلى أن أداه لمستحقه ولا يدفعه إلى من لا يصونه أو يغير فيه بزيادة أو نقصان.
مجهول العين: هو من لم يرو عنه إلا واحد ولم يعدله ولم يجرحه معتبر.
مجهول الحال: هو من لم يرو عنه إلا اثنان فصاعدا ولم يعدله ولم يجرحه معتبر.
المبهم: هو الراوي الذي لم يسم مثل: أن يقول الراوي عن رجل قال ... ، حدثني الثقة ... ، أو صاحب الدار ...
فائدة: الراوي أو الشيخ المستور هو مجهول الحال.
المعتبر: هو الإمام المعتدل في الجرح والتعديل أي أن لا يكون متساهلا كابن حبان أو متشددا كأبي حاتم الرازي وإنما معتدلا كأحمد بن حنبل –رحمهم الله جميعا وأحسن إليهم-.
ت-ألا يكون شاذا: الشذوذ هو أن يروي الراوي الثقة المقبول رواية قد خالف فيها من رواها وهو أوثق منه أو أولى منه عددا أو عدالة أو ضبطا. (وأولى منه عددا أي أكثر منه في العدد بأن يكونا مخالفيه اثنين أو أكثر.).
ث-ألا يكون معللا: أي أن يخلو الحديث من سبب يقدح في صحته، ظاهرا كان أو خفيا، والخفي هو الذي ظاهره الصحة، وهذا خاص في العلة الخفية التي لا تظهر إلا للمتبحر في هذا العلم الشريف.
- مراتب الحديث من حيث درجة الصحة سبعة هي:
أ – ما اتفق عليه البخاري ومسلم.
ب – ما انفرد به البخاري.
ت- ما انفرد به مسلم.
ث- ما كان على شرطهما.
ج – ما كان على شرط البخاري.
ح-ما كان على شرط مسلم.
خ-ما كان على شرط غيرهما.
قال الناظم:
والحسن المعروف طرقا وغدت رجاله لا كالصحيح اشتهرت
¥(32/285)
تعريف الحديث الحسن (لذاته): هو الحديث الذي رواه العدل خفيف الضبط أو أضبط منه إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة.
تعريف الحديث الصحيح (لغيره): هو الحديث الحسن لذاته إذا تعددت طرقه وسمي صحيحا لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند وإنما من انضمام غيره إليه.
فائدة: يحتج بالحديث الصحيح والحسن في جميع الأمور الشرعية (عقيدة، عبادات، معاملات ... ) والواجب على المسلم أن إذا سمع أن الحديث صحيح أو حسن أن يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله ويعمل به ويخضع له ويحترمه ولا يتعصب لقول أحد يخالفه ويبلغه، إلا الضعيف بأقسامه، فإنه لا يحتج به ولا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله ولا يتكلم به إلا لبيان ضعفه هذا هو الأصل وفيه تفصيل من أهل العلم سيلحق في موضعه إن شاء الله تعالى.
قال الناظم:
وكل ما عن رتبة الحسن قصر فهو الضعيف وهو أقساما كثر
تعريف الحديث الضعيف: هو الحديث الذي لم يستوف صفات القبول بفقد شرط من شروط الصحة أو الحسن.
حكمه: لا يحتج به.
ينقسم الضعيف بحسب درجة ضعفه إلى قسمين:
الضعف المحتمل: هو الضعف الخفيف بحيث إذا عضده مثيله انجبر الضعف وارتقى إلى درجة الحسن وغيره.
الضعف الشديد: هو الضعف القوي، بحيث إذا عضده مثيله لم ينجبر الضعف ولم يرتق إلى درجة الحسن لغيره.
تعريف الحسن لغيره: هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه على وجه يجبر بعضها بعضا.
تنبيه: لا يجوز رواية الحديث الضعيف إلا مبينا ضعفه وقد أجاز بعض العلماء رواية الضعيف بأربعة شروط:
1 - ألا يكون الضعيف شديدا.
2 - أن يكون الحديث في الترغيب والترهيب.
3 - أن يكون له أصل صحيح ثابت مثاله: إذا كان لدينا أحاديث خفيفة الضعف ترغب في بر الوالدين أو صلاة الجماعة أو قراءة القرآن ولدينا أصل ثابت في بر الوالدين وصلاة الجماعة وقراءة القرآن فجائز.
4 - ألا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله أو فعله.
قال الناظم:
وما لتابع هو المقطوع وما أضيف للنبي المرفوع
ينقسم الحديث باعتبار قائله إلى مرفوع وموقوف ومقطوع:
فما انتهى سنده إلى النبي فهو المرفوع.
وما انتهى سنده إلى الصحابي فهو الموقوف.
وما انتهى سنده إلى التابعي أو ما دونه فهو المقطوع.
تعريف الحديث المرفوع: هو كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة بحيث لا يشترط فيه الاتصال.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
والحديث المرفوع ينقسم إلى قسمين:
أ – المرفوع لفظا: هو الذي صرح فيه الراوي بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قاله أو فعله أو أقره (ولم يصرح بالصفة لأن ذكر الأوصاف ملازمة للموصوف).
ب-المرفوع حكما: هو الحديث الذي لم يصرح فيه الصحابي بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله أو فعله أو أقره ولكنه لا يمكن أن يكون من قول الصحابي أو فعله أو إقراره.
والمرفوع حكما ستة أقسام:
1 - قول الصحابي: أمرنا أو نهينا.
2 - قول الصحابي: من السنة.
3 - تفسير الصحابي: إن كان ما يفسره رضي الله عنهم أجمعين مما لا مجال للاجتهاد فيه كالإخبار عن الأمور الغيبية، ويستثنى من هذا الصحابة الذين عرفوا بالنظر في الإسرائيليات كعبد الله بن سلام وعبد الله بن عمرو بن العاص.
4 - إذا قال الراوي عن الصحابي: يرفع الحديث أو ينميه، يبلغ به، يرويه، رواية، رواه.
5 - إذا قال الصحابي: كنا نفعل كذا أو فعلنا كذا في زمن النبي ...
6 - حكم الصحابي: أن يحكم الصحابي بفعل من الأفعال أنه طاعة لله ورسوله أو معصية كقول عمار: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم.
فائدة: وسمي المرفوع مرفوعا لارتفاع مرتبته لأن السند غايته النبي صلى الله عليه وسلم، وأما ما أضيف إلى الله تعالى فإنه يسمى: الحديث القدسي أو الحديث الإلهي أو الحديث الرباني، لأن منتهاه رب العالمين جل وعلا.
تعريف الحديث الموقوف: هو كل قول أو فعل أو تقرير أضيف للصحابي. (وسيأتي في مكانه إن شاء الله).
فائدة: قول الصحابي حجة بثلاث شروط:
أ – أن يكون من فقهاء الصحابة.
ب- ألا يخالف نصا.
ت-ألا يخالف قول صحابي آخر.
حكمه: حجة إذا استوفى الشروط السابقة وإلا أخذ بالراجح.
تعريف الحديث المقطوع: هو كل قول أو فعل أو تقرير أضيف للتابعي أو من هو دونه.
حكمه: لا يحتج بالمقطوع في الأحكام الشرعية، ولو صحت نسبته إلى قائله.
¥(32/286)
تنبيه: قول الناظم: "وما لتابع هو المقطوع" فيه نقص لأنه لم يذكر من يأتي بعد التابعي لأنه أيضا مقطوع.
قال الناظم:
راويه حتى المصطفى ولم يبن والمسند المتصل الإسناد من
تعريف المسند: هو الحديث المرفوع المتصل السند. [(ولم يبن) أي لم ينقطع].
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا حسب عدالة الرواة وضبطهم.
فائدة: عندنا فيما يتعلق بالسند ستة أشياء:
(1) المُسْنَد: هو الحديث المرفوع المتصل السند.
(2) المُسْنِد: هو الراوي الذي أسند الحديث إلى راويه.
(3) المُسْنَد إليه: هو الراوي الذي أسند الحديث إليه.
(4) الإسناد: هو رفع الحديث إلى قائله ويطلق أيضا على السند.
(5) السَنَد: هم رجال أو رواة الحديث.
(6) المَسْنَد: هو الكتاب الذي جمعت فيه مرويات الصحابة كل على حدة مثل مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله.
وقد قسم علماء الحديث الإسناد من حيث الشهرة إلى أربعة أقسام:
1.التواتر: هو ما روي من طرق كثيرة.
2.المشهور: هو ما رواه ثلاثة فما فوق من غير أن يصل إلى التواتر.
3.العزيز: هو ما رواه راويان فقط.
4.الغريب: هو ما رواه راو فقط.
قال الناظم:
إسناده للمصطفى فالمتصل وما يسمع كل راو يتصل
تعريف الاتصال: هو سماع كل راو من الراوي الذي يليه.
تعريف الحديث المتصل: هو كل خبر اتصل سنده بأن يروي كل راو عمن فوقه سواء كان مرفوعا أو موقوفا أو مقطوعا وسواء كانت الصيغة هي السماع أو غير السماع، فكل ما اتصل إسناده يكون متصلا.
حكمه: حسب عدالة الرواة وتوثيقهم.
تنبيه: قال الناظم: "للمصطفى فالمتصل"، وقد اقتصر رحمه الله على المرفوع دون غيره ولكن استدرك عليه الشيخ عبد الستار في هذا المقام فقال:
إسناده للمنتهى فالمتصل وما بسمع كل راو يتصل
فقال للمنتهى ويشمل بهذا المرفوع والموقوف والمقطوع.
قال الناظم:
مثل أما والله أنباني الفتى مسلسل قل ما على وصف أتى
أو بعد أن حدثي تبسما كذاك قد حدثنيه قائما
تعريف الحديث المسلسل: هو الحديث الذي اتفق رواته على سرده بصيغة معينة وصفة كذلك.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
والحديث المسلسل ينقسم إلى ثلاث أقسام:
1 - مسلسل بصفة قولية: إذا قال واحد منهم الحديث مقرونا بـ: والله أنبأني فلان أو إني أحبك في الله.
2 - مسلسل بصفة فعلية: إذا تبسم كل واحد منهم بعد التحديث أو ما شابه.
3 - مسلسل بحال: إذا قال كل واحد منهم الحديث مثلا وهو قائم أو على الغذاء.
فوائد المسلسل:
1 - الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
2 - اتصال السماع وعدم التدليس.
3 - اشتماله على مزيد الضبط مما يزيد الحديث قوة.
قال الناظم:
مشهور مروي فوق ما ثلاثة عزيز مروي اثنين أو ثلاثة
تعريف الحديث العزيز: هو الحديث الذي لا يرويه أقل من اثنين عن اثنين ولا أكثر.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
تنيبه: قال الناظم: " مروي اثنين أو ثلاثة"، وقد استدرك عليه الشيخ عبد الستار في هذا المقام أيضا إذ قال:
مشهور مروي عن الثلاثة عزيز مروي لاثنين يا بحاثه
وقد أدخل الناظم رحمه الله المروي عن الثلاثة في صنف العزيز إلا أن العلماء جعلوا الحديث المروي عن الثلاثة من صنف المشهور.
تعريف الحديث المشهور: هو الحديث الذي لا يرويه أقل من ثلاثة عن ثلاثة فأكثر ما لم يبلغ حد التواتر.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
قال الناظم:
ومبهم ما فيه راو لم يسم معنعن كعن سعيد عن كرم
تعريف الحديث المعنعن: هو الحديث الذين يقول فيه راو واحد من سنده أو أكثر، عن فلان.
تعريف الحديث المؤنن: هو الحديث الذي يقول فيه راو واحد من سنده أو أكثر، أن فلان، ومثله مثل المعنعن.
حكمهما من حيث الاتصال: أكثر العلماء المعتبرين في علم الحديث قالوا بأن حكمهما حكم المتصل ولكن بشروط خمسة:
اتفقوا على شرطين:
1 - ألا يكون المعنعن مدلسا: وهو قول مسلم.
2 - المعاصرة مع إمكان لقاء المعنعن بمن عنعن عنه: وهو قول مسلم.
واختلفوا في شروط ثلاث:
3 - ثبوت اللقاء: وهو قول البخاري وبن المديني.
4 - طول الصحبة: وهو قول أبي المظفر السمعاني.
5 - معرفته بالرواية والأخذ عمن عنعن عنه: وهو قول أبي عمر الداني.
تعريف الحديث المبهم: هو الحديث الذي وجد في سنده أو متنه رجل لم يسم.
¥(32/287)
حكمه: لا يقبل المبهم في السند ما لم يعرف إلا الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فإن المبهم منهم مقبول لأنهم جميعا عدول لأن من شروط القبول أن يكون الراوي عدلا، أما إذا وجد المبهم في المتن فهذا لا يضر.
قال الناظم:
وضده ذاك الذي قد نزلا وكل ما قلت رجاله علا
تعريف الحديث العالي: هو الحديث الذي قل عدد رواته بالنسبة إلى سند آخر بنفس المتن لقلة احتمال الخطأ.
حكمه: بحسب توفر شروط القبول.
تعريف الحديث النازل: هو الحديث الذي كثر عدد رواته بالنسبة إلى سند آخر بنفس المتن لكثرة احتمال الخطأ.
حكمه: بحسب توفر شروط القبول.
والعلو ينقسم إلى قسمين:
1 - علو العدد: وهو ما كان فيه عدد الرجل أقل.
2 - علو الصفة: وهو ما كان حال الرجال فيه أقوى وأعلى من جهة الحفظ والعدالة.
تنيبه: والمؤلف رحمه الله لم يتكلم عن علو الصفة وإنما تكلم عن علو العدد. وعلو الصفة أولى من علو العدد لأن ضبط الرجال ولو كثروا أولى وأفضل من الرجال عديمي الضبط أو قليليه ولو قلوا.
قال الناظم:
قول وفعل فهو موقوف زكن وما أضفته للأصحاب من
تعريف الحديث الموقوف: هو كل فعل أو قول أو تقرير للصحابي ويستثنى من ذلك ما له حكم الرفع.
-وقد ذكرناه مع المرفوع وأعدناه هنا إتباعا للمنظومة -. ومعنى زكن: أي علم، معنا ولفظا.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
قال الناظم:
وقل غريب ما روى راو فقط ومرسل منه الصحابي سقط
تعريف الحديث المرسل: هو الحديث الذي يرفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة من غير أن يذكر الرواة الذين سمع الحديث بواسطتهم إن كانوا صحابة أو تابعين.
حكمه: ضعيف ضعفا محتملا.
تنبيه: إن علمنا أن التابعي يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أسقط صحابيا فهذا لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول والحديث صحيح، أو حسن ولهذا استدرك الشيخ عبد الستار على الناظم وقال:
وقل غريب ما روى راو فقط ومرسل من فوق تابع سقط
فائدة: ماذا إن كان الصحابي هو الذي يرفع الحديث بدون سماع من النبي؟ ... هذا ما يسمى بمرسل الصحابي، ومنه مرسل المخضرم.
1 - مرسل الصحابي: هو ما أخبر به الصحابي من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه أو أخبر بفعل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يشاهده. وسبب ذلك إما لصغره أو تأخر إسلامه أو غيابه ...
حكمه: مرسل الصحابي مقبول لأن الصحابة كلهم عدول.
تنبيه: قد يأتي المرسل معنى المنقطع، وهذا مذكور كثيرا في كتب العلل بحيث يقولون أخرجه فلان مرسلا ويعنون بذلك أنه منقطع بين الراوي وشيخه وليس من جنس المرسل الذي رفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - مرسل المخضرم: هو الحديث الذي يرفعه المخضرم إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
حكمه: ضعيف ضعفا محتملا.
وهناك قسمان للحديث المرسل:
1 - المرسل الخفي: هو أن يدرك التلميذ الشيخ أو يلقاه لكنه لم يرو عنه ما لم يسمع منه.
2 - المرسل الجلي: هو رواية الراوي عمن ثبت أنه لم يقله سواء عاصره أم لا.
تعريف الحديث الغريب: هو الحديث الذي انفرد بروايته راو فقط في أي موضع كان من السند.
حكمه: في الغالب يكون الحديث ضعيفا ولكن قد يكون صحيحا أو حسنا حسب عدالة هذا الراوي وضبطه.
قال الناظم:
إسناده منقطع الأوصال وكل ما يتصل بحال
تعريف الحديث المنقطع: هو الحديث الذي سقط من أثناء سنده راو أو أكثر وليسوا على التوالي.
حكمه: ضعيف ضعفا شديدا.
وقد قسم العلماء الانقطاع إلى أربعة أقسام:
(1) أن يكون الانقطاع من أول السند وهذا ما يسمى بالمعلق.
(2) أن يكون الانقطاع من آخر السند وهذا ما يسمى بالمرسل.
(3) أن يكون الانقطاع من أثناء السند بواحد أو أكثر ليسوا على التوالي وهذا ما يسمى بالمنقطع.
(4) أن يكون الانقطاع من أثناء السند باثنين فأكثر على التوالي وهذا ما يسمى بالمعضل.
ويعرف الانقطاع بثلاث طرق:
1 - دلالة التاريخ: وهو أن يتبين فرق بين وفاة الشيخ ومولد التلميذ أو تقاربهما بحيث ينعدم السماع.
2 - النص: وهو أن يذكر أهل العلم أن التلميذ لم يلق الشيخ إما بعدم الإدراك أو عدم اللقية أو عدم السماع.
¥(32/288)
3 - سبر طرق الحديث: وهو أن يكون للحديث طرق بعضها تثبت الراوي الواسطة بين راويين وبعضها تسقط هذا الراوي الواسطة فيحكم على الطريق الذي أنقصت منه هذه الواسطة بالقطع بدلالة المزيد ما لم يكن المزيد متصل السند.
-تعريف المزيد في متصل الأسانيد: وهو أن يزيد الراوي راو آخر في الإسناد لم يذكره غيره.
-شرطه: أن يصرح الراوي الذي زيد بين الراويين بالسماع في نفس الموضع الذي أسقط منه في الرواية الناقصة أما إذا عنعن عن الشيخ فترجح الزيادة إما لإرسال أو تدليس، والأصح أن يحكم عليها بالقرائن والدلائل ومن ثم ترجح الرواية الصحيحة، فجازى الله علماءنا خير الجزاء، فانظر أيها القارئ الكريم كيف ينقح العلماء الحديث حتى يصل إلينا سالما من العلل.
قال الناظم:
وما أتى مدلسا نوعان والمعضل الساقط منه اثنان
ينقل عمن فوقه بعن وأن الأول الإسقاط للشيخ وأن
أوصافه بما به لا ينعرف الثاني لا يسقطه لكن يصف
تعريف الحديث المعضل: هو الحديث الذي سقط من أثناء سنده راويان فأكثر على التوالي.
حكمه: ضعيف ضعفا شديدا.
تعريف التدليس: التدليس هو إخفاء عيب في سند الحديث وتحسين لظاهره.
وهو قسمان كما قال المؤلف ولكن بعض المشايخ قسموه إلى ستة أقسام:
1 - تدليس الإسناد: وهو الإسناد الذي يسقط فيه الراوي شيخه ويروي عم فوق شيخه بصيغة ظاهرها الاتصال.
2 - تدليس الشيوخ: وهو الإسناد الذي لا يسقط فيه الراوي شيخه ولكن يسميه بغير اسمه أو يصفه بصفة لا يمكن أن يعرف بها.
3 - تدليس التسوية: هو الإسناد الذي يروي فيه الراوي عن شيخه ثم يسقط راو ضعيفا بين ثقتين لقي أحدهما الآخر.
4 - تدليس البلاد: وهو الإسناد الذي يروي فيه الراوي عن شيخه الذي يكون اسمه شبيها باسم محدث آخر أو يصف مكان التحديث بأوصاف التعريض مثل أن يقول حدثني البخاري والبخاري هنا ليس الإمام صاحب الصحيح وإنما من يُبَخّرُ الناس فجعله اسم فاعل وهذا التدليس يلحق بتدليس الشيخ. أو إن كان بغداديا يقول حدثني من وراء النهر يوهم أنه نهر جيحون وهو يريد نهر عيسى ببغداد.
5 - تدليس العطف: وهو الإسناد الذي يقول فيه الراوي حدثني فلان وفلان وهو لم يسمع الحديث من الأول.
6 - تدليس السكوت: وهو الإسناد الذي يقول فيه الراوي حدثني فلان أو سمعت فلانا وينوي القطع ويسكت ثم يذكر شيخا من الشيوخ الذي لم يسمع منه الحديث.
تنيبيه: لم يذكر الناظم نوعا من أنواع الانقطاع وهو المعلق.
تعريف الحديث المعلق: هو الحديث الذي أسقط من آخر سنده راو فأكثر.
حكمه: ضعيف ضعفا شديدا.
قال الناظم:
وما يخالف ثقة فيه الملا فالشاذ والمقلوب قسمان تلا
إبدال راو ما براو قسم وقلب إسناد لمتن قسم
تعريف الحديث الشاذ: هو الحديث الذي خالف فيه الثقة من هو أوثق منه وأرجح منه عددا أو عدالة أو ضبطا، ويقابله الحديث المحفوظ.
حكمه: ضعيف إذا استحال الجمع.
تعريف الحديث المحفوظ: هو الحديث الذي خالف فيه الثقة ثقة دونه عددا أو عدالة أو ضبطا.
حكمه: صحيح أو حسن حسب ضبط الرواة.
تعريف الحديث المقلوب: هو الحديث الذي بُدِّل فيه شيء بآخر. وهو قسمان على وجهين:
1 - القلب في الإسناد وهو وجهان:
أ - الوجه الأول: أن يُقدِّم الراوي ويؤخر في اسم أحد الرواة واسم أبيه مثل: أن يكون اسم أحد الرواة: كعب بن مرة، فيقول مرة بن كعب.
ب - الوجه الثاني: أن يقدم الراوي أحد الرواة ويؤخر الآخر، مثلا أن يكون الأصل: عن عبد الله بن يوسف بن مالك عن نافع عن بن عمر، فيقول الراوي: عن عبد الله بن يوسف عن نافع عن مالك عن بن عمر، فيُحدث القلب بين مالك ونافع.
2 - القلب في المتن وهو وجهان:
أ - الوجه الأول: أن يقلب الراوي كلمتين في المتن ويجعلهما في غير موضعهما، مثلا في الأصل في الصحيح: حديث ... حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه .. فجعلها أحد الرواة: حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله، فأحدث القلب بين الشمال واليمين.
ب - الوجه الثاني: أن يقلب الراوي إسناد متن فيجعل له إسنادا آخر وهذا لا يحدث إلا اختبارا أو من جملة الواضعين للحديث المكذوب.
حكمه: إن كان اختبارا للمحدث فهذا شرط جائز بشرط أن يبين فاعله الحديث الصحيح قبل انفضاض المجلس، وإن كان من جملة الواضعين للحديث فهذا غش وحرام ولا يجوز فعله وإن كان سهوا من الراوي فحكمه الضعف لعدم الضبط.
قال الناظم:
¥(32/289)
أو جمع أو قصر على رواية والفرد ما قيدته بثقة
تعريف الحديث المفرد: هو الحديث الذي انفرد به راو عن جميع الرواة ولم يروه غيره، وهو قسمان:
1 - فرد مطلق: هو الحديث الذي انفرد به راو فقط.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا، ضعيفا بحسب عدالة الراوي وضبطه.
2 - فرد مقيد: وهو ثلاث أنواع:
أ-ما قيد بثقة: هو الحديث الذي انفرد به الثقة، ولم يروه غيره، لكنه لا يخالف غيره.
حكمه: قد يكون صحيح أو حسنا ويحتج به.
ب-ما قيد بجمع: هو الحديث الذي انفرد به الراوي عن أهل بلده فقط وهو فرد نسبي أي بالنسبة لتلك البلد.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا، ضعيفا بحسب عدالة الراوي وضبطه.
ت-ما قيد بقصر على رواية: هو الحديث الذي انفرد به راو عن راو ولم يروه أحد غيره من تلك الطريق ولو كانت طرق متنه عديدة من جهات أخر.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا، ضعيفا بحسب عدالة الراوي وضبطه.
قال الناظم:
معلل عندهم قد عرفا وما بعلة غموض أو خفا
تعريف الحديث المعلل: هو الحديث الذي اتضح أن في سنده أو متنه علة خفية تقدح في صحته مع أن الظاهر الخلو منها.
حكمه: ضعيف.
تعريف العلة: هي سبب ظاهر أو خفي يقدح في صحة الحديث.
قال الناظم:
مضطرب عند أهيل الفن ذو اختلاف سند أو متن
تعريف الحديث المضطرب: هو الحديث الذي اختلف الرواة في ضبطه وتعذر فيه الجمع والترجيح.
حكمه: الضعف لانتفاء الضبط وتعذر الجمع.
قال الناظم:
من بعض ألفاظ الرواة اتصلت والمدرجات في الحديث ما أتت
تعريف الحديث المدرج: هو الحديث الذي أدخل فيه الرواة أو أحدهم كلاما من عنده بدون أن يبين ذلك. وهو قسمان:
1 - مدرج إسناد: وهو ثلاث حالات:
أ – الحالة الأولى: أن يروي جماعة الحديث بأسانيد مختلفة فيأتي راو آخر يجمعهم في إسناد واحد ولا يبين الاختلاف.
ب – الحالة الثانية: أن يكون المتن عند راو بإسناد إلا طرفا منه، فإنه عنده بإسناد آخر، فيروي عنه راو أخر نفس المتن بالإسناد الأول دون ذكر إسناد الطرف الآخر.
ت – الحالة الثالثة: أن يكون عند الراوي متنان مختلفان بإسنادين مختلفين، فيروي عن راو أخر هذان المتنان مقتصرا على إسناد واحد، أو يزيد بعضا من إسناد أحدهما على الآخر ويروي به المتن الأول والثاني.
2 - مدرج متن: هو أن يزيد الراوي كلاما من عنده في الحديث بدون أن يميز القارئ هذه الزيادة. وهو ثلاث حالات:
أ –الحالة الأولى: ما أدرج في أول الحديث: كما يروي عن أبي هريرة:"أسبغوا الوضوء، ويل للأعقاب من النار". فإن "أسبغوا الوضوء" من كلام أبي هريرة و "ويل للأعقاب من النار" هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
ب – الحالة الثانية: ما أدرج في وسط الحديث: كما روي الزهري عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحنّث في غار حراء الليالي ذوات العدد، والتحنث التعبد ... "فإن "والتحنث التعبد"، من كلام الزهري رحمه الله، وهذا الإدراج يراد به التفسير.
ت – الحالة الثالثة: ما أدرج في آخر الحديث: كما روي عن أبي هريرة مرفوعا:" للعبد المملوك أجران، والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك". فإن "للعبد المملوك أجران" من حديث النبي صلى الله عليه وسلم، أما الباقي فهو من قول أبي هريرة رضي الله عنه.
كيف نعرف الإدراج:
1 - استحالة صدور ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - ورود رواية صريحة مجردة من ذلك القدح المدرج.
3 - ورود نص من الراوي أو من بعض الأئمة الحفاظ على الإدراج.
حكمه: إن تغير المعنى بالإدراج فإنه لا يجوز إلا ببيانه، وإن لم يتغير به المعنى فإنه لا بأس به على سبيل التفسير والإيضاح، وهو ليس بحجة.
قال الناظم:
مدبّج فاعرفه حقا وانتخه وما روى كل قرين عن أخه
تعريف القرينان: هي الرواية التي يرويها أحد القرينين عن الآخر بحيث لا يروي الثاني عن الأول.
حكمه: قد تكون صحيحة أو حسنة أو ضعيفة.
تعريف الحديث المدبّج: هو أن يروي قرين عن قرينه رواية ويروي الثاني عن الأول رواية أخرى.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
قال الناظم:
وضده فيما ذكرنا المفترق متفق عليه وخطا متفق
تعريف الحديث المتفق والمفترق: "وهما قسم واحد" هو الحديث الذي اتفقت في سنده أسماء الرواة لفظا وخطا وافترقت فيه الأشخاص.
¥(32/290)
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا أو يُتوقف فيه بحسب معرفة الراوي وما يظهر من ضبطه وتوثيقه.
قال الناظم:
وضده مختلف فاخش الغلط مؤتلف متفق الخط فقط
تعريف الحديث المؤتلف المختلف: "وهما قسم واحد" هو الحديث الذي اتفق في سنده أسماء وألقاب أو كنى أو أنساب الرواة خطا واختلفت لفظا. مثل عباس وعياش أو خياط وحباط، غنام وعثام، بشار ويسار، بشر وبسر، بشير ويسير ونسير.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
تنبيه: هذا القسم بالنسبة لنا اليوم لا إشكال فيه لأن سلف الأمة من المتقدمين كانوا لا يعجمون الحروف والإعجام هو تنقيط الحروف.
قال الناظم:
تعديله لا يحمل التفردا والمنكر الفرد به راو غدا
تعريف الحديث المنكر: هو الحديث الذي تفرد به راو ضعيف لا يحتمل قبوله إذا تفرّد، ويقابله الحديث المعروف.
وقال بعض العلماء في تعريف الحديث المنكر: هو الحديث الذي يرويه الضعيف مخالفا للثقة.
حكمه: مردود حتى لو فرض أن له شواهد من جنسه.
الحديث المعروف: هو الحديث الذي يرويه الثقة مخالفا للضعيف.
حكمه: قد يكون صحيحا أو حسنا، حسب ضبط الراوي.
قال الناظم:
وأجمعوا لضعفه فهو كرد متروكه ما واحد به انفرد
تعريف الحديث المتروك: هو الحديث الذي ينفرد بروايته راو متفق على ضعفه ورد حديثه.
حكمه: مردود حتى لو فرض أن له شواهد من جنسه وتنزل درجة حديثه إلى ما يقارب الوضع.
قال الناظم:
على النبي فذلك الموضوع والكذب المختلق المصنوع
تعريف الحديث الموضوع: هو الكلام الذي يتكلف قائله في اختلاقه ونظمه وتركيبه وتشقيقه ثم ينسبه كذبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
علامات الوضع: يعرف الوضع بوجود علامات في السند أو في المتن:
أ * علامات الوضع في السند أربع هي:
1 - أن يكون راوي الحديث معروفا بالكذب ولم يرو هذا الحديث ثقة.
2 - أن يعترف واضع الحديث بالوضع كحديث فضائل القرآن اعترف بوضعه ميسرة.
3 - ما نزله العلماء منزلة إقرار الراوي بوضعه الحديث، كأن يحدث عن شيخ يُعرف تاريخ وفاته، ثم يُسأل عن مولد ذلك الشيخ فيذكر تاريخا بعد تاريخ الوفاة ولا يوجد ذلك الحديث إلا عنده فهذا لم يعترف بوضعه الحديث ولكن كذبه في تاريخ الميلاد يتنزل منزلة إقراره بالوضع لأن الحديث غير معروف من طرق أخرى.
4 - وجود قرينة في الراوي تقوم مقام الوضع، كأن يضع الراوي الحديث لغرض دنيوي مثل ما فعل محمد بن الحجاج النخعي قال "الهريسة تشد الظهر" وكان يبيع الهريسة أو مثل ما أسنده الحاكم عن يوسف بن عمر التميمي قال كنت عند سعد بن طريف، فجاء ابنه من الكتُاب يبكي فقال: "مالك"، قال: "ضربني المعلم"، قال: "لأخزينه اليوم، حدثني عكرمة عن ابن عباس مرفوعا: "معلمو صبيانكم شراركم، أقلهم رحمة لليتيم وأغلظهم على المسكين". قلت: "لو كان صحيحا ما قام معلم يدرس في الأمة أبدا وهذا ليس إلا من اختلاقه غضبا ورغبة في أن يقصم ظهر هذا المعلم انتقاما لابنه".
ب-علامات الوضع في المتن خمسة هي:
1 - ركاكة اللفظ: بحيث يدرك العليم بأسرار البيان أن هذا اللفظ لا يأتي ممن أوتي جوامع الكلم.
2 - فساد المعنى: مثل حديث: "أن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا وصلّت عند المقام ركعتين".
3 - مخالفة لصريح القرآن: مثل: "ولد الزنا لا يدخل الجنة إلى سبعة أبناء" فإنه مخالف لقوله تعالى: "وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى".
4 - مخالفة لصريح السنة المتواترة: مثل: "إذا حدثتم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به حدثت به أم لم أحدث"، فهو مخالف للحديث المتواتر: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
5 - مخالفة للقواعد العامة المأخوذة من القرآن والسنة: مثل: "من ولد له مولود فسماه محمدا كان هو ومولوده في الجنة" فهو مخالف أيضا لأنه معلوم أن من أسباب النجاة يوم القيامة الأعمال الصالحة لا الأسماء.
تنبيه: محرم على فاعله وليتبوأ مقعده من النار إن لم يتب ويبين ولا يجوز تداوله مطلقا والتكلم به إلا لتبيين بطلانه ومع هذا لا يُنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا بقولنا كذا وكذا وهو مكذوب عن النبي أو وهو باطل لا أصل له أو ما شابه ذلك من الألفاظ الزاجرة القوية ليتحفظ من شره وحتى لا يتوهم السامع وبالأخص العوام الذين يتناقلون المكذوب على أنه متواتر صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فالحذر الحذر.
الخاتمة:
هذا ما يسره الله تعالى لي في هذه الرسالة الملخصة في علم الحديث، أسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح الأعمال وإذ لا يخلو كتاب من خطأ إلا كتابه، نسأله تعالى أن يغفر لنا الخطأ والزلل إنه سميع مجيب.
ومن أراد أن يستزيد فعليه بالرجوع إلى شرح الشيخ العثيمين رحمة الله وشرح الشيخ محمد بن إبراهيم حفظه الله فإن في رسالتيهما ما يشفي العليل والغليل، فهي مملوءة بالأمثلة التوضيحية على كل قسم تقريبا، وفيهما من النفع ما لا أحصي ذكره الآن وما منعني أن أسوقه إلا التلخيص، فعذرا.
وجازى الله علماءنا خير الجزاء وأوفره وأجله وأعظمه فما جعلوا للحديث علما إلا لتحري الحق وتنزيهه فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدّث عني بحديث يرى أنه كذب هو أحد الكاذبين" وفي حديث آخر "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"، فنصيحة لي أولا وللقارئ الكريم علينا بالتحري، علينا بالتحري، فما أكثر ما نقول هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وما هو كذلك فلنتق الله ونخشاه فإن ذنوبنا عظيمة وإنا لنستزيد منها كما نأكل الطعام ونتنفس الهواء حتى بلغت قمم الجبال بل وعنان السماء وإن ربنا لحليم عنا إذ لم يعاقبنا حال المعصية وهو من العفو قريب وإنا لنطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا إنه هو الغفور البر الرحيم.
اللهم اجعلنا من المخلصين هداة مهتدين واجعلنا من ورثة جنة النعيم ولا إله الله وحده لا شريك له كلمة أرجو بها فرجا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك وكان حنيفا، من الموحدين.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما فريدا.
كتبه في 17 رمضان 1426
الفقير لعفو ربه
حفيظ التلمساني السلفي
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين
¥(32/291)
ـ[بالحارث]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:42 م]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن إليك شيخنا الفاضل
وسلمت يمينك على ما خطت بقلمك وطبعت بأناملك
ونحن بانتظار المزيد
ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 12:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن إليك شيخنا الفاضل
وسلمت يمينك على ما خطت بقلمك وطبعت بأناملك
ونحن بانتظار المزيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الفاضل على الرد الجميل لكني لست شيخا ولا طالب علم ولا طويلب علم حتى أستحق هذه العبارة إنما أحب أهل العلم وأحب أن أتمثل بأخلاقهم وأعمالهم عسى أن أكون بينهم يوم العرض على رب السماوات والأرض ومن فيهن.
وصلى الله وسلم على نبي الأمة محمد وآله.
ـ[صلاح الدين بن محمد الشامي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا على كتابتك وأدبك وتواضعك.
ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 03:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد الملاحظة قد تبين لي أني قد أخطأت في سرد المنظومة وحدث أن انقلب الشطر الأول من الشعر وأصبح الثاني
فعذرا
وصل اللهم على نبي الأمة محمد وآله.
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 09:18 م]ـ
بارك الله فيك و جازاك خيرا على هذا العرض المتناسق(32/292)
رسالة ماجستير الانحراف في فهم الحديث النبوي دراسة تأصيلية تطبيقية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:55 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1385769&postcount=1970
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[21 - 10 - 10, 06:26 ص]ـ
أحسن الله اليك
وبارك فيك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[21 - 10 - 10, 06:56 ص]ـ
حياكم الله و بياكم و غفر لنا و لكم(32/293)
علم الحديث فخار لا يضيعه** إلا بليد له سعي إلى الخطل
ـ[محمد بن خيري آل شاهين]ــــــــ[21 - 10 - 10, 03:11 ص]ـ
هذا باب لست أول من يفتحه ولكنني أؤمل أن أجمع فيه هنا ما يميزه ..
أتناول فيه - بإذن الله تعالى - ما يدلل على أن فضل علم الحديث على غيره من العلوم كفضل أبي بكر على سائر الأمة ..
نبدأ بسم الله،، وأنتظر مشاركاتكم التي تثري الموضوع،،
جزيتم خيراً ......
ـ[محمد بن خيري آل شاهين]ــــــــ[01 - 11 - 10, 05:02 ص]ـ
أهمية علم مصطلح الحديث
لعلم مصطلح الحديث أهمية عظيمة؛ وقد أشار إلى أهمية هذا الفنِّ عددٌ من العلماء الأجلاَّء أذكر منهم:
الحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي في أول "شرح ألفيته" التي لخص فيها "كتاب ابن الصلاح" في هذا الفن؛ حيث قال: "وبعد؛ فعلم الحديث خطير وقعه، كبيرٌ نفعُه، عليه مدار أكثرِ الأحكامِ، وبه يعرف الحلال والحرام، ولأهله اصطلاحٌ لا بُدَّ للطَّالب من فهمه؛ فلهذا نُدِب إلى تقديم العناية بكتابٍ في علمه" (1).
فإذا علم هذا فلا شك أن الإسناد وتأريخ الرواة، ووفياتهم، ونقد الرواة، وبيان حالهم من تزكية أو جرح، وسبر متن الحديث ومعناه، وعلم الجرح والتعديل، وعلم علل الحديث: هي شعب كبرى من "علم مصطلح الحديث"؛ فهو المَقسِم العام، وتلك أقسام منه.
وذلك أن "علم مصطلح الحديث" هو مجموع القواعد والمباحث الحديثية المتعلقة بالإسناد والمتن، أو بالراوي والمروي حتى تقبل الرواية أو ترد، التي بدأ تأسيسها في منتصف القرن الأول للهجرة حتى تكاملت، ونضجت، وانصرفت في أواخر القرن التاسع لحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدس والتزوير، والخطأ والتغيير، وهي تتصل بضبط الحديث سنداً، ومتناً، وبيان حال الراوي والمروي ومعرفة المقبول والمردود، والصحيح والضعيف، والناسخ والمنسوخ، وما تفرع عن ذلك كله من الفنون الحديثية الكثيرة، وكل ذلك يسمى: "علم مصطلح الحديث"، أو "علم أصول الحديث"، أو "علم المصطلح" اختصاراً، كما سيأتي بيانه ـ إن شاء الله ـ (2).
وللأستاذ الشيخ سليمان الندوي ـ رحمه الله ـ كلمة مهمة في بيان أهمية الرواية، وضرورة نقد المرويات أحببت أن أوردها هنا؛ ففيها خير تعريف لعلم أصول الحديث.
قال ـ رحمه الله ـ وهو يتحدث عن "تحقيق معنى السنة ومكانتها": "الرواية أمر ضروري؛ لا مندوحة عنه لعلم من العلوم، ولا لشأن من شؤون الدنيا عن النقل والرواية؛ لأنه لا يمكن لكل إنسان أن يكون حاضراً في كل الحوادث.
فإذاً لا يُتصور علم الوقائع للغائبين عنها إلا بطريق الرواية شفاهاً، أو تحريراً.
وكذلك المولودون بعد تلك الحوادث لا يمكنهم العلم بها إلا بالرواية عمن قبلهم.
هذه تواريخ الأمم الغابرة والحاضرة، والمذاهب والأديان، ونظريات الحكماء والفلاسفة، وتجارب العلماء واختراعاتهم: هل وصلت إلينا إلا بطريق النقل والرواية؟
ولما كانت الأحاديث أخباراً وجب أن نستعمل ـ في نقدها وتمييز الصحيح من غيره ـ أصول النقد التي نستعملها في سائر الروايات والأخبار التي تبلغنا؛ فهذه القواعد وأشباهها استعملها المحدثون في نقد الأحاديث، وسموها: "أصول الحديث"، وبذلك ميزوا الأحاديث الصحيحة من غيرها" (3).
نشأة علم مصطلح الحديث:
نشأت علوم الحديث مع نشأة الرواية ونقل الحديث في الإسلام، وبدأ ظهور هذه الأصول بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حين اهتم المسلمون بجمع الحديث النبوي خوفاً من ضياعه، فاجتهدوا اجتهاداً عظيماً في حفظه وضبطه، ونقله، وتدوينه، وكان من الطبعي أن يسبق تدوين الحديث علم أصول الحديث؛ ذلك لأن الحديث هو المادة المقصودة بالجمع والدراسة، وأصول الحديث هي القواعد والمنهاج الذي اتبع في قبول الحديث أو رده، ومعرفة صحيحه من ضعيفه.
وقد اتبع الصحابة والتابعون وتابعوهم قواعد علمية في قبول الأخبار من غير أن ينصوا على كثير من تلك القواعد، ثم جاء أهل العلم من بعدهم فاستنبطوا تلك القواعد من مناهجهم في قبول الأخبار، ومعرفة الذين يُعتد بروايتهم أو لا يعتد بها، كما استنبطوا شروط الرواية وطرقها، وقواعد الجرح والتعديل، وكل ما يلحق بذلك؛ فقد لازم نشوء علم أصول الحديث نقل الحديث وروايته، وهذا أمر طبعي؛ فما دام هنالك نقل للحديث فلا بد من وجود مناهج وطرق لذلك النقل.
¥(32/294)
ثم ما لبثت علوم الحديث أن تكاملت، وأصبحت علماً مستقلاً له شأنه بين العلوم الإسلامية (4).
ومن خلال هذا نعلم أن بدء تدوين مبادئ هذا العلم، وكذا تسجيل بعض مسائله كان ببدء تدوين التاريخ للرجال، والتصنيف للحديث في الكتب، وكان قبل ذلك محفوظاً في الصدور متردداً على الألسنة، ومع ذلك فإنه لم يؤلف فيه تأليف خاص جامع في الجملة إلا في القرن الرابع، وما جاء قبل ذلك كان رسائل مستقلة، ونتفاً وجملاً منثورة، ورسائل في بعض المسائل منه تجيء بها المناسبات.
وفي أواخر القرن الثاني بُدئ بتأليف بعض المباحث منه على شكل أبواب مستقلة في موضوعها، يجمع الموضوعَ الواحد منها جزءٌ، أو أجزاءٌ تكون كتاباً لطيفاً بمقاييسنا اليوم (5).
وإذا كان ـ كما نقل النووي عن الخطيب ـ لعلي بن المديني مئتا مصنف في الحديث فمعنى ذلك أن هذا المذكورَ من مؤلفاته ـ وقد بلغت (29) كتاباً ـ غيضٌ من فيض من تصانيفه في خدمة الحديث، فلا شك أن هناك أنواعاً أخرى ألف فيها، وانقرضت كُتُبها، ولكن أصحابه وتلامذته تلقوها عنه، واستفادوا منها، وأفادوا بها مَنْ بعدهم.
وهكذا نرى أن علي بن المديني ألف في جملة كبيرة من أنواع المصطلح وفنونه، وهو من أهل القرن الثاني وأوائل الثالث.
وهكذا كانوا يؤلفون أول الأمر لكل فن من فنون علم الحديث كتاباً، ثم لما تقعدت المسائل، ونضجت المباحث، واستقرت الاصطلاحات جعلوا كل نوع باباً من أبواب المصطلح، كما هو الحال في كتاب الإمام ابن الصلاح: "معرفة أنواع الحديث"، وقد يطول النوع أو يقصر بحسب ما كتبوا فيه، وما دخل تحته من مسائل وفروع وفوائد وتنبيهات.
ويمكن أن يقال: إن الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ (150 ـ 204هـ)، هو أول من دوَّن بعض المباحث الحديثية في كتابه: "الرسالة"، فتعرض فيه لجملة مسائل هامة مما يتصل بعلم المصطلح، كذكر ما يشترط في الحديث للاحتجاج به، وشرط حفظ الراوي، والرواية بالمعنى، وقبول حديث المدلس، واشتهر عنه موقفه من (الحديث المرسل)، واستعمل (الحديث الحسن) كما ذكره الحافظ العراقي في حاشيته على "مقدمة ابن الصلاح" (6).
أطوار علوم الحديث:
لقد اعتاد الباحثون في علوم السنة تقسيم كتب علوم الحديث إلى طورين:
الأول: طور ما قبل كتاب ابن الصلاح "معرفة أنواع علم الحديث".
الثاني: طور كتاب ابن الصلاح، وما بعده (7).
الطور الأول:
أما بدء الطور الأول لهذا العلم فلا شك أن الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ (150 ـ 204هـ) أول من نعلمه تكلم عن بعض علوم مصطلح الحديث كلام تقعيد وتأصيل في كتابه المشهور بـ "الرسالة".
وإليك طرفاً مما قاله الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ في "الرسالة" مما يتصل أوثق اتصال بمصطلح الحديث.
قال ـ رحمه الله ـ في (باب خبر الواحد) (8): "قال لي قائل: احْدُدْ لي أقلَّ ما تقوم به الحجة على أهل العلم حتى يثبت عليهم خبر الخاصة.
فقلت: خبر الواحد عن الواحد حتى ينتهى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو من انتهى به إليه دونه، ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أموراً:
منها أن يكون من حدث به ثقة في دينه، معروفاً بالصدق في حديثه، عاقلاً لما يحدث به، عالماً بما يُحيل معاني الحديث من اللفظ، وأن يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمع، لا يحدث به على المعنى؛ لأنه إذا حدث به على المعنى وهو غير عالم بما يحيل معناه: لم يَدْرِ: لعله يحيل الحلال إلى الحرام، وإذا أداه بحروفه فلم يبقَ وجهٌ يخافُ فيه إحالته الحديث.
حافظاً إذا حدث به مِنْ حفظه، حافظاً لكتابه إذا حدث من كتابه، إذا شَرِكَ أهل الحفظ في الحديث وافق حديثهم، بريئاً من أن يكون مدلساً: يحدِّث عمن لقي ما لم يسمع منه، ويحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يحدث الثقات خلافه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويكون هكذا من فوقه ممن حدثه، حتى ينتهي بالحديث موصولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو إلى من انتهى به إليه دونه؛ لأن كل واحد منهم مثبتٌ لمن حدثه، ومثبتٌ على من حدث عنه، فلا يستغنى في كل واحد منهم عما وصفت ... إلخ".
ونقل الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في مقدمته لكتاب "لسان الميزان" (9)، كلامَ الشافعي هذا، ثم قال: "وقد تضمن كلام الشافعي هذا جميع الشروط المتفق عليها بين أهل الحديث في حدِّ من تُقبل روايته" انتهى.
¥(32/295)
وقد علق الشيخ أحمد شاكر على كلام الشافعي في "الرسالة" بقوله: " ... ومن فِقْهِ كلام الشافعي في هذا الباب وُجِدَ أنه جمع كل القواعد الصحيحة لعلوم الحديث "المصطلح"، وأنه أول من أبان عنه إبانة واضحة، وأقوى من نصر الحديث، واحتج لوجوب العمل به، وتصدى للرد على مخالفيه، وقد صدق أهل مكة وبروا إذ سموه: (ناصر الحديث)، ـ رضي الله عنه ـ" (10).
ثم تبعه الإمام الحافظ عبد الله بن الزبير الحميدي (219هـ) شيخ البخاري والذهلي وهذه الطبقة؛ فقد روى عنه الحافظ أبو بكر بن الخطيب في مواضع من كتابه: "الكفاية في علم الرواية" كلمات هامة في مصطلح الحديث يمكن أن تعد رسالة لطيفة في الموضوع، فيها التعريف الكاشف للحديث الصحيح المحتج به، ولحكم الحديث المعنعن، وما يعد جرحاً عاماً في الراوي، وما لا يُعد إلا جرحاً في بعض حديثه، وغير ذلك مما له أهميته (11).
وكذا في "الجامع الصحيح" للإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ـ رحمه الله ـ (194 ـ 256) جملٌ كثيرةٌ في مسائل مصطلح الحديث، وكذلك في مجموع كتبه كـ "التاريخ"، و"الضعفاء"، فَيُلتَقَط منها جمل جمة من علوم الحديث، لا سيما مباحث الجرح والتعديل.
ثم تبعه الإمام الحافظ مسلم بن الحجاج ـ رحمه الله ـ (240 ـ 261هـ)؛ حيث قدم لكتابه: "الجامع الصحيح"، مقدمة نفيسة تضمنت جملة صالحة من علم المصطلح، وجاءت هذه المقدمة الحديثية الاصطلاحية بالغة الروعة في لغتها، وقوتها ومضمونها، وأمثلتها.
وهناك من الأئمة المحدثين من كان يشير إلى بعض قواعد علوم الحديث من تصحيح، أو تضعيف، أو تعليل خلال كلامه على الحديث، كثيراً كان أو قليلاً.
فمن المكثرين: الإمام الحافظ محمد بن سورة الترمذي ـ رحمه الله ـ؛ ففي كتابه المشهور بـ "الجامع" جملة كبيرة من علوم الحديث نجدها مبثوثة في أبوابه، وعند الكلام على أسانيده.
قال القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله في كتابه:"عارضة الأحوذي" (12): "وليس في قدر كتاب أبي عيسى مِثْلُهُ حلاوةَ مَقْطَعٍ، ونَفَاسَةَ مَتْرَعٍ، وعذوبةَ مشرعٍ، وفيه أربعة عشر علماً فرائد: صنَّف ـ أي الأحاديث ـ على الأبواب ـ وذلك أقرب للعمل ـ وأسند، وصحَّح، وأشهر، وعدد الطرق، وجرَّح، وعدَّل، وأسمى، وأكنى، ووصل، وقطع، وأوضح المعمول به والمتروك، وبين اختلاف العلماء في الرد والقبول لآثاره، وذكر اختلافهم في تأويله، وكل علم من هذه العلوم أصل في بابه، فرْد في نصابه".
وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن رشيد ـ رحمه الله ـ: "هذا الذي قاله القاضي أبو بكر ـ رحمه الله تعالى ـ في بعضه تداخل، مع أنه لم يستوف تعديد علومه، ولو عدد ما في الكتاب من الفوائد بهذا الاعتبار لكانت علومه أكثر من أربعة عشر؛ فقد حسَّن، واستغرب، وبيَّن المتابعة والانفراد، وزيادات الثقات، وبين المرفوع من الموقوف، والمرسل من الموصول، والمزيد في متصل الأسانيد، ورواية الصحابة بعضهم عن بعض، ورواية التابعين بعضهم عن بعض، ورواية الصاحب عن التابعي، وعدد من روى هذا الحديث من الصحابة، ومن تثبت صحبته ومن لم تثبت، ورواية الأكابر عن الأصاغر، إلى غير ذلك.
وقد تدخل رواية الصاحب عن التابع تحت هذا، وتاريخ الرواة.
وأكثر هذه الأنواع قد صُنِّف في كل نوع منها، وفي الذي بيناه ما هو أهم للذكر" انتهى.
وقد ختم الترمذي ـ أيضاً ـ "جامعه"، بجزء نفيسٍ للغاية، ألحقه به، وعُرِف أخيراً بكتاب: "العلل الصغير"، جاءت فيه المباحث الكثيرة الهامة: في الجرح والتعديل، ولزوم الإسناد، والرواية عن الضعفاء، ومتى يحتج بحديثهم، ومتى لا يحتج؟ وفي الرواية بالمعنى، كما ذُكِر فيه شيء من مراتب بعض المحدثين الكبار، وصور التحمل والأداء، ومن حُكْم الحديث المرسل، واصطلاح الترمذي في وصفه الحديث بالحسن، أو الغريب في كتابه.
ومن المقلين الإمام الحافظ سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي المشهور بأبي داود ـ رحمه الله ـ (275هـ)؛ حيث حفظ لنا قدراً حسناً من مسائل هذا العلم في "رسالته في وصف سننه" إلى أهل مكة.
وكذا الإمام الحافظ أبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي ـ رحمه الله ـ (303هـ)، لم يخل كتابه: "السنن" من بعض مباحث علوم الحديث.
¥(32/296)
ففي خلال القرن الثالث اتضحت معالم هذا العلم ـ علوم الحديث ـ بما ذُكِر من مسائله في كتب الرجال، أو في كتب الحديث، أو في كتب مستقلة ذات موضوع واحد، مثل كتب الإمام علي بن المديني، وأكثرَ الكاتبون في مسائله: فمنهم: الإمام الحافظ الحجة أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، (181 ـ 255هـ) في المقدمة النفيسة لكتابه: "السنن"، وهو أحد شيوخ الأئمة المحدثين الكبار كالبخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وأبي زرعة الرازي، وأبي حاتم الرازي، وهذه الطبقة العالية الشأن.
فإن هذه المقدمة نفيسة الموقع كل النفاسة؛ إذ تعرض فيها للتعريف بصاحب السنة الشريفة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان الناس عليه قبل مبعثه، كما تعرض لذكر أول شأنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ وما أكرمه الله به من معجزات، وما خص به من الصفات المحمدية، والأخلاق النبوية، ولذكر وفاته، وللزوم اتِّباعه، والأدب مع سنته، وأوامره، ونواهيه.
وتوجد ـ أيضاً ـ جملة من ألفاظ الجرح والتعديل، والمصطلح، في كتاب "الثقات" للعجلي: أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي ثم الطرابلسي (261هـ) ـ رحمه الله ـ.
وكذلك في كتاب: "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (200 ـ 281هـ) ـ رحمه الله ـ كلام كثير جداً في الرجال، ومسائل من علوم المصطلح، بل هو محشو حشواً بتلك الفوائد والمسائل، حتى إن تلميذه أبا بكر الخلال أحمد ابن أحمد بن هارون (311هـ) سمى كتاب شيخه هذا: "كتاب التأريخ وعلل الرجال"؛ ففيه نُقُول في مسائل هامة من علم مصطلح الحديث من كلام أئمة القرن الثاني والثالث، كالإمام التابعي محمد بن شهاب الزهري (124هـ) ـ رحمه الله ـ، وكلام الإمام الأوزاعي (157هـ) ـ رحمه الله ـ، وكلام الإمام مالك (179هـ) ـ رحمه الله ـ ومن كلام كثير سواهم.
وقد جاء في كلام هؤلاء الأئمة: التوثيق، والتضعيف، والجرح والتعديل، والتفضيل لبعض الرواة الثقات على بعض، وذكر من يدلس، ومن لا يدلس، والمفاضلة بين الحافظ والأحفظ، والفقيه وغير الفقيه ... ، وحكم التحديث، والإخبار، والإجازة، والقراءة على العالم والسماع منه، وكيف يروى عنه في ذلك، وذِكْر مصطلح بعض المحدثين كدحيم شيخ أبي زرعة الدمشقي، وذِكْر من حظي بالصحبة واللقاء، والإدراك للنبي صلى الله عليه وسلم وعدمه، وذِكْر الموالي ومواليهم، والأسماء المتفقة والمفترقة، وأنساب الرواة، وألقابهم، وكناهم، وبيان مواليدهم، ووفياتهم، وبعض شيوخهم، والجرح ببدعة القدرية والخوارج، وبالزندقة، وباللصوق بالسلطان والخروج عليه، وغير ذلك من المسائل الهامة المفيدة.
وكذلك في كتاب "المعرفة والتأريخ" للحافظ الإمام يعقوب بن سفيان الفَسَوي (200 ـ 277 هـ) جملة صالحة من علوم المصطلح منثورة في خلال بحوثه، يقف عليها الباحث المتتبع بيسر وسهولة.
وكذا للحافظ العلامة أبي بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزَّار (290هـ) جزءٌ في معرفة من يُترك حديثه، أو يقبل، ذكره الحافظ العراقي، ونقل عنه في شرحه "للألفية".
وهكذا تعددت التآليف، وتنوعت التصانيف، وكثرت الروافد والأصول، حتى جاء في القرن الرابع الهجري أئمة أعلام لم يفتؤوا من العناية، والكلام عن الحديث ومصطلحاته، ومباحثه.
وفي منتصف القرن الرابع توجهت أنظار بعض العلماء إلى جمع تلك المباحث والقواعد المتفرقة في كتاب جامع ناظم لمسائل هذا العلم العظيم ـ علوم الحديث ـ.
فقد كتب الإمام الحافظ الناقد ابن حبان البُستي مقدمة صحيحه: "التقاسيم والأنواع"، ومقدمة كتابه الآخر: "المجروحين"، ومقدمة كتابه الثالث: "الثقات"، وتعد هذه المقدمات ـ وخاصة مقدمة الصحيح والمجروحين ـ من أهم ما كُتبَ في علوم الحديث لما حوته من مباحث مهمة، وقواعد لا يستغنى عن العلم بها.
وفي القرن الرابع أيضاً كتب الإمام أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي (388 هـ) مقدمة كتابه: "معالم السنن"، ومع كونها صغيرة إلا أنها تعتبر أول باكورة في تقسيم الحديث إلى ثلاثة أقسام: صحيح، وحسن، وضعيف.
ثم كتب ـ أيضاً ـ الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن خلف القابسي (403هـ) مقدمة كتابه: "مختصر الموطأ عن مالك"، المعروف بـ "الملخَّص" تناول فيها مسائل في: الاتصال والانقطاع، وصيغ الأداء، والرفع وأنواعه، ونحوها.
¥(32/297)
وهكذا تتابع العلماء كتابةً في هذا الفن ـ علوم الحديث ـ وما زالوا على هذا المنوال حتى تصدى بعض أهل العلم للكتابة والتدوين لهذا الفن استقلالاً.
التدوين استقلالاً:
ومن أول من دوَّن فيه تدويناً مستقلاً الحافظ القاضي الإمام البارع الذواقة أحد أئمة هذا الشأن ـ دون شك ـ: أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاَّل الفارسي الرَّامَهُرْمُزي، (265 ـ 360 هـ) ـ رحمه الله ـ، فألَّف فيه كتابه الرائد الماتع الشهير بـ "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي"، وهو كتاب جليل عظيم النفع جمع فيه مادة ضخمة منوعة في فنون الرواية وآدابها.
وكذلك نجد كتاب: "المحدث الفاصل" معتمداً الاعتماد كله على كلام أئمة النقد من أئمة الحديث في القرن الثالث الهجري؛ حيث بيَّن فيه منهجهم في مسائل "علوم الحديث".
وكذلك لأبي عبد الله بن منده الحافظ (395هـ) ـ رحمه الله ـ "جزء" في شروط الأئمة في القراءة، والسماع، والمناولة، والإجازة ذكره الحافظ سبط ابن العجمي في كتابه: "التبيين لأسماء المدلسين".
وكذا قام الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ـ رحمه الله ـ (405هـ)، بتأليف كتاب مستقل فيما نحن بصدده، وذلك هو كتابه العظيم: "معرفة علوم الحديث".
فجاء كتاب الحاكم وكأنه مختص بما كان أهمله كتاب الرَّامَهُرْمُزي ـ رحمه الله ـ من الاعتناء بمصطلح الحديث، وشرح معناه، وضرب الأمثلة له.
وقد تكلم ـ رحمه الله ـ عن العالي والنازل، والموقوف والمرسل والمنقطع، والمعنعن، والمعضل، والصحيح، والسقيم، وغير ذلك من الأنواع، التي بلغت عنده اثنين وخمسين نوعاً.
وكتابه هذا صريح كله بأنه ناقل لما عليه أئمة الحديث من شيوخ الحاكم ومَنْ قبلهم، وخاصة أئمة القرن الثالث الهجري.
وعلى هذا المنهج نفسه ـ في الأغلب ـ صنف الحافظ أبو نعيم الأصبهاني "مستخرجه على معرفة علوم الحديث للحاكم" (13)؛ لأن طبيعة المستخرجات تُلزم بذلك.
وهنا ننتهي من الكلام على مصنفات علوم الحديث في القرن الرابع، وندخل في القرن الخامس الهجري؛ إذ تتابع فيه التأليف، وتعدد فيه التصنيف، فألف فيه حافظ المشرق الخطيب البغدادي أبو بكر أحمد بن علي ابن ثابت (392 ـ 463 هـ) فأكثر، وأوعبَ، وأطالَ، ونَوَّعَ؛ وقد قال عنه ابن نقطة الحنبلي: "له مصنفات في علوم الحديث لم يُسبق إلى مثلها ولا شبْهها عند كل لبيب. إن المتأخرين من أصحاب الحديث عيالٌ على أبي بكر الخطيب" (14). انتهى.
وعنه قال ابن حجر: "قلَّ فن من فنون الحديث إلا وقد صنف فيه كتاباً مفرداً" (15)؛ إلا أن أجلَّ كتبه، وأنفعها في علوم الحديث هو: "الكفاية في علم الرواية".
أما منهجه في كتابه هذا فقد صرح به الخطيب ـ رحمه الله ـ في مقدمته تصريحاً واضحاً؛ حيث قال: "وأنا أذكر ـ بمشيئة الله تعالى وتوفيقه ـ في هذا الكتاب: ما بطالبِ الحديث حاجةٌ إلى معرفته، وبالمتفقه فاقةٌ إلى حفظه، ودراسته من بيان أصول علم الحديث وشرائطه، وأشرح من مذاهب السلف الرُّواة والنَّقلة في ذلك ما يكثر نفعه.
ومن أعيان هذا القرن ـ الخامس ـ الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي (446 هـ)؛ فقد كتب في مقدمة كتابه: "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" مقدمة نفيسة تعرض فيها لمصطلحات مهمة بالشرح والتمثيل لها، وكلامه فيها من معين المحدثين، ومن صافي مشاربهم، ولا أثر فيها لأي علم غريب.
وكتب ـ أيضاً ـ في هذا القرن الإمام البيهقي (458هـ)، ـ رحمه الله ـ كتابه: "المدخل إلى السنن الكبرى".
وقد طبع القسم الثاني من هذا الكتاب، وهو الموجود من مخطوطته، وبقية الكتاب شبه مفقودٍ، فكان مما فقدنا من هذا الكتاب القسم الذي خصَّه البيهقي لعلوم الحديث، ومصطلحاته، وأصوله ـ والله أعلم!
وقد جعل الحافظ ابن كثير (701 ـ 774 هـ) ـ رحمه الله ـ كتاب البيهقي هذا مرجعه الثاني بعد كتتاب ابن الصلاح في كتاب: "اختصار علوم الحديث"، كما صرح بذلك في مقدمة كتابه (16).
غير أن محقق كتاب البيهقي: الشيخ محمد ضياء الرحمن الأعظمي قد جمع مجموعة من النقول عن القسم المفقود من "المدخل إلى السنن" من كتب علوم الحديث المتأخر مصنفوها عن الإمام البيهقي (17).
فـ "المدخل إلى السنن الكبرى" عبارةٌ عن كتابٍ لإسناد أقوال أئمة الحديث في القرن الرابع فما قبله المتعلقة بأصول الرواية وقواعدها.
¥(32/298)
كما ألف فيه ـ أيضاً ـ حافظ المغرب الإمام ابن عبد البر الأندلسي: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر، (368 ـ 463هـ)، وذلك فيما أودعه في مقدمته النفيسة الواسعة الشاملة لكتابه العُجاب الفريد: "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" في ستين صفحة.
وقد نقل الحافظ ابن الصلاح ـ رحمه الله ـ كلام الحافظ ابن عبد البر في علم المصطلح في غير موضع من كتابه: "معرفة أنواع علم الحديث".
فإذا انتهينا من مقدمة ابن عبد البر نذكر ـ تبعاً ـ قرينه أبا محمد ابن حزم: علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي الظاهري، (456هـ)، وإنما قلت: تبعاً؛ لأنه تعرض لعلوم الحديث في كتابه: "الإحكام في أصول الأحكام"، وهو كتابٌ في أصول الفقه لا في علوم الحديث، ولا مقدمة لكتاب في الحديث!
والكتاب، بعد ذلك وعلى هذه الشاكلة، يمثل قواعد ابن حزم ـ رحمه الله ـ ومصطلحه، لا قواعد الحديث، ومصطلحه عند أهله!
وجاء بعد الحافظين الكبيرين ـ الخطيب البغدادي، وابن عبد البر الأندلسي ـ الحافظ القاضي عياض اليحصبي (479 ـ 544 هـ) ـ رحمه الله ـ فألف كتابه الماتع: "الإلماع إلى معرفة أصول الرِّواية وتقييد السَّماع".
ولهذا الإمام تعرُّضٌ واسع لأبوابٍ من علوم الحديث، في كتابين له هما: "الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع"، ومقدمة كتابه: "إكمال المعلم بفوائد مسلم"، للمازري.
إلا أن كتابه الأول "الإلماع" كتاب مختص بأصول الرواية (طرق التحمُّل وحجيتها)، وتقييد السماع (كألفاظ الأداء)، وما يتعلق بذلك، وبعض الآداب وما شابهها.
فليس في الكتاب اهتمام بالمصطلحات الحديثية لأقسام الحديث التي هي مدار حديثنا!
أما كتابه الآخر: فهو شرح لمقدمة الإمام مسلم لصحيحه، وحيث تعرض الإمام مسلم في مقدمته لصحيحه لبعض القضايا المهمة في علوم الحديث تناولها القاضي عياض بالشرح.
وبما أن القاضي عياض ـ رحمه الله ـ فقيه وأصولي لذلك فقد حشا كتابه: "إكمال المعلم" بالنقل عن الفقهاء، والأصوليين، والمتكلمين حتى غلب النقل عنهم على المتحدثين (18)!
ثم جاء بعده قاضي الحرمين أبو حفص الميَّانِشيّ: عمر بن عبد المجيد بن عمر القرشي، نزيل مكة (583 هـ) ـ رحمه الله ـ وكتب رسالته الصغيرة المسماة بـ "ما لا يسع المحدث جهله"، وهي رسالة مختصرة جداً، وغالبها نقل واختصار من كتابَيْ: "معرفة علوم الحديث" للحاكم، و"الكفاية" للخطيب، ولم تَخلُ من فائدةٍ.
وقد أغفل الحافظ ابن حجر ـ أيضاً ـ في سلسلة من كتبوا، أو ألفوا في (المصطلح): الإمام مجد الدين أبا السعادات مبارك بن محمد المشهور بابن الأثير، (544 ـ 606 هـ) وما كتبه في مقدمة كتابه: "جامع الأصول في أحاديث الرسول #"، وذلك في الباب الثالث في بيان أصول الحديث، وأحكامها، وما يتعلق بها (19).
وقد بلغ هذا الباب (111) صفحة فهو كتاب وليس بباب صاغه الإمام ابن الأثير ـ رحمه الله ـ بفصاحة عبارته، وجمال أسلوبه، ودقة صياغته، واستوفى فيه أهم مباحث المصطلح تقريباً.
واستخلص ذلك من كتب الترمذي، والحاكم، والخطيب، البغدادي وغيرهم، كما أشار إلى ذلك في فاتحة ذلك الباب.
وبقي في هذا الطور مشاركات عدة مما بلغنا، وما فُقِدَ فأكثر!
لكن ما بلغنا من هذه المشاركات: إما أنه لم يقصد إلى شرح مصطلحات، وإنما اعتنى ببيان بعض القواعد، والأصول، أو أنه نقل محض تندر فيه الإضافة المؤثرة.
ومن أمثلة تلك المشاركات:
كتاب: "شروط الأئمة الستة" لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي (507 هـ).
ومقدمة كتاب: "الوجيز في ذكر المجاز والمجيز" لأبي طاهر أحمد بن محمد السلفي (576 هـ).
وكتاب: "شروط الأئمة الخمسة" لأبي بكر محمد بن موسى الحازمي (585هـ).
وبهذا نكتفي بما ذكر مما ألف في هذا الطور طلباً للاختصار، وما ذُكر فيه كفاية ـ والله أعلم.
الطور الثاني:
وهذا الطور لا شك أنه أخذ حجماً كبيراً، وميداناً واسعاً في كثرة التأليف في فن "علم الحديث"، حتى إنك قد تعجز عن حصر الكتب التي اعتنت بهذا الفن، لذا لن نتوسع في ذكر كتب المصطلح التي صنفت في هذه الحقبة الزمنية خشية الإطالة والخروج عن مقصدنا؛ ومنه سنكتفي ـ إن شاء الله ـ بذكر كتابين عظيمين، وكذا ما تعلق بهما سواءاً اختصاراً، أو شرحاً، أو تنكيتاً، أو تعليقاً؛ لأنَّ في ذكرهما وذكر ما تعلق بهما كفاية، ووفاية ـ والله أعلم ـ، وهما:
¥(32/299)
الأول: كتاب: "معرفة أنواع علم الحديث"، للإمام ابن الصلاح ـ رحمه الله ـ.
الثاني: كتاب: "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر"، للإمام ابن حجر ـ رحمه الله ـ.
كتاب: "معرفة أنواع علم الحديث":
ثم بعد هذا وذاك جاء الحافظ ابن الصلاح: أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشَّهْرَزُورِي، الشافعي (577 ـ 643 هـ)، فألف كتابه العظيم في علوم الحديث المسمى بـ "معرفة أنواع علم الحديث"، وقد اشتهر أخيراً بـ "مقدمة ابن الصلاح"، ووقف التأليف في "علوم الحديث"، عند كتابه هذا، فإنه جمع فيه عيونه، واستوعب فيه فنونه.
وغدا هذا الكتاب ـ لمحاسنه الجمة، وتفوقه على كل من سبقه ـ المنهل العذب المورد في المصطلح لكل حديثي ومحدث وعالم، وتوجه العلماء من بعده إليه بشرحه، أو اختصاره، أو تحشيته، أو نظمه.
قال الحافظ السيوطي ـ رحمه الله ـ عنه: " ... إلى أن جاء الشيخ تقي الدين ابن الصلاح، فجمع "مختصره" المشهور، فأملاه شيئاً بعد شيء لما ولي تدريس دار الحديث الأشرفية ـ بدمشق ـ فهذب فنونه، ونقح أنواعه، ولخصها، واعتنى بمؤلفات الخطيب، فجمع متفرقاتها، وشتات مقاصدها، فصار على كتابه المعوَّل، وإليه يرجع كل مختصر ومطول". انتهى.
وعنه يقول الحافظ ابن حجر: "فهذب فنونه، وأملاه شيئاً بعد شيء؛ فلهذا لم يحصل ترتيبه على الوضع المتناسب، وضم إليها نخب فوائدها، فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره؛ فلهذا عكف الناس عليه، وساروا بسيره، فلا يحصى كم ناظم له ومختصر، ومستدرِك عليه ومقتَصر، ومعارضٍ له ومنتصر! " (20).
فإذا علم هذا فإننا نجد أهل العلم لم يألوا جهداً في العناية بكتاب ابن الصلاح ـ هذا ـ ولذا تضافرت جهودهم في الاهتمام به شرحاً، أو نظماً، أو اختصاراً، أو تنكيتاً، أو تعليقاً، أو تعقيباً، وهكذا لم يبرحوا عن متابعة خدمة هذا الكتاب الجليل، وهو كذلك؛ فقد أتعب ابن للصلاح ـ رحمه الله ـ من بعده، وحاز سعده؛ حيث أصبح كتابه همّاً للاحقين، ومفزعاً للطالبين، والله يؤتي الفضل من يشاء من العالمين، والحمد لله رب العالمين.
هذا، وبقي كتاب الحافظ ابن الصلاح: "معرفة أنواع علم الحديث" المنهل الوحيد المفضل في علم المصطلح نحو مائتي سنة حتى جاء الإمام الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ فألف رسالته المختصرة التي سماها: "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر"، كما سيأتي الكلام عنها ـ إن شاء الله ـ.
نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر:
لقد ألف الإمام الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد العسقلاني، المشهور بابن حجر ـ رحمه الله ـ (773 ـ 852 هـ)، أمير المؤمنين في الحديث، رسالته المختصرة الجامعة التي سماها: "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر"، ثم شرحها بالكتاب الذي اشتهر ـ أيضاً ـ باسم: "نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر"، فاتجهت أنظار العلماء إليه، وعوَّلوا في علم المصطلح عليه؛ لاختصاره وتنسيقه، وتمحيصه وتحقيقه، واحتوائه لزيادة جملة هامة من أنواع علم الحديث خلت عنها مقدمة الحافظ ابن الصلاح؛ فمن ثم صارت "نخبة الفكر"، وشرحها محل الدرس والنظر من علماء الأثر، فكثر شراحها، ومختصروها، وكاتبوا حواشيها، وناظموها، كثرة بالغة كادت تبلغ ما بلغته مقدمة ابن الصلاح؛ فلا يحصى كم ناظم لها ومختصر، ومستدرك عليها ومقتصر، ومعارض لها ومنتصر (21)!
ومن خلال ما ذكرناه عن كتاب ابن حجر ـ رحمه الله ـ فإنه لم يكن أقل حظاً من كتاب ابن الصلاح؛ لذا نجد أهل العلم ـ أيضاً ـ لم يألوا جهداً في العناية به؛ حيث تضافرت جهودهم في الاهتمام به سواءاً: شرحاً، أو نظماً، أو اختصاراً، أو تنكيتاً، أو تعليقاً، أو تعقيباً.
الهوامش:
(1) انظر كتاب:" شرح الألفية" للحافظ العراقي (3).
(2) انظر كتاب: "لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث" للشيخ عبد الفتاح أبو غدة ـ رحمه الله ـ (198ـ200) بتصرف.
(3) انظره في مقاله المانع:" تحقيق معنى السنة ومكانتها" المنشور في مجلة المسلمون. في المجلد السادس، ص565،في العدد السادس منه، ص49.
(4) انظر كتاب:" أصول الحديث" للشيخ محمد عجاج الخطيب (14ـ15).
(5) انظر كتاب:" لمحات من تاريخ السنة"للشيخ عبد الفتاح أبو غدة (200ـ201).
(6) انظر كتاب:" التقييد والإيضاح" للحافظ العراقي (8ـ38)، وكتاب:"لمحات من تاريخ السنة" للشيخ عبد الفتاح أبو غدة (205ـ206).
(7) انظر كتاب:" نزهة النظر" لابن حجر ـ رحمه الله ـ،ص (46ـ519)، وكتاب:" تدريب الراوي" للسيوطي ـ رحمه الله ـ (1/ 35ـ36)، وكتاب:" لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث" للشيخ حاتم الشريف (183ـ وما بعدها) وقد ذكر الأخيران جملة من مباحث هذين الطورين، وهناك كتب أخرى سيأتي ذكرها ـ إن شاء الله ـ.
(8) انظر" الرسالة" للشافعي، ص (8،38).
(9) انظر لسان الميزان لابن حجر (1/ 18ـ19).
(10) انظر: ما علقه الشيخ أحمد شاكر على كتاب" الرسالة" للإمام الشافعي، ص (369).
(11) انظر هذه الكلمات في كتاب" الكفاية" للخطيب ـرحمه الله ـ في الصفحات التالية (40،41،133،146،175،179،181،265،412،429)، نقلا عن الشيخ أبو غدة في كتابه السابق (215ـ216).
(12) انظر عارضة الأحوذي لأبي بكر العربي (1/ 5).
(13) ذكر هذا المستخرج، الحافظ ابن حجر في كتابه:" نزهة النظر" (47)، والسيوطي في كتابه:" التدريب" (1/ 35).
(14) انظر كتاب:" التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد"لابن نقطة، ص (154)، و"تكملة الإكمال" (1/ 103).
(15) انظر كتاب:" نزهة النظر"لابن حجر، ص (48).
(16) انظر كتاب:" اختصار علوم الحديث" لابن كثير، ص (1/ 96).
(17) انظر مقدمة محقق "المدخل إلى السنن" (75ـ83).
(18) انظر كتاب:" المنهج المقترح ... " لحاتم الشريف، (206ـ207).
(19) انظر كتاب" جامع الأصول ... " لابن الأثير، (1/ 68ـ178).
(20) انظر كتاب:" نزهة النظر" لابن حجر (51).
(21) من كلام ابن حجر في "نزهة النظر" عن كتاب ابن الصلاح (51).
¥(32/300)
ـ[محمد بن خيري آل شاهين]ــــــــ[01 - 11 - 10, 05:04 ص]ـ
أهمية علم مصطلح الحديث
لعلم مصطلح الحديث أهمية عظيمة؛ وقد أشار إلى أهمية هذا الفنِّ عددٌ من العلماء الأجلاَّء أذكر منهم:
الحافظ زين الدين عبد الرحيم العراقي في أول "شرح ألفيته" التي لخص فيها "كتاب ابن الصلاح" في هذا الفن؛ حيث قال: "وبعد؛ فعلم الحديث خطير وقعه، كبيرٌ نفعُه، عليه مدار أكثرِ الأحكامِ، وبه يعرف الحلال والحرام، ولأهله اصطلاحٌ لا بُدَّ للطَّالب من فهمه؛ فلهذا نُدِب إلى تقديم العناية بكتابٍ في علمه" (1).
فإذا علم هذا فلا شك أن الإسناد وتأريخ الرواة، ووفياتهم، ونقد الرواة، وبيان حالهم من تزكية أو جرح، وسبر متن الحديث ومعناه، وعلم الجرح والتعديل، وعلم علل الحديث: هي شعب كبرى من "علم مصطلح الحديث"؛ فهو المَقسِم العام، وتلك أقسام منه.
وذلك أن "علم مصطلح الحديث" هو مجموع القواعد والمباحث الحديثية المتعلقة بالإسناد والمتن، أو بالراوي والمروي حتى تقبل الرواية أو ترد، التي بدأ تأسيسها في منتصف القرن الأول للهجرة حتى تكاملت، ونضجت، وانصرفت في أواخر القرن التاسع لحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدس والتزوير، والخطأ والتغيير، وهي تتصل بضبط الحديث سنداً، ومتناً، وبيان حال الراوي والمروي ومعرفة المقبول والمردود، والصحيح والضعيف، والناسخ والمنسوخ، وما تفرع عن ذلك كله من الفنون الحديثية الكثيرة، وكل ذلك يسمى: "علم مصطلح الحديث"، أو "علم أصول الحديث"، أو "علم المصطلح" اختصاراً، كما سيأتي بيانه ـ إن شاء الله ـ (2).
وللأستاذ الشيخ سليمان الندوي ـ رحمه الله ـ كلمة مهمة في بيان أهمية الرواية، وضرورة نقد المرويات أحببت أن أوردها هنا؛ ففيها خير تعريف لعلم أصول الحديث.
قال ـ رحمه الله ـ وهو يتحدث عن "تحقيق معنى السنة ومكانتها": "الرواية أمر ضروري؛ لا مندوحة عنه لعلم من العلوم، ولا لشأن من شؤون الدنيا عن النقل والرواية؛ لأنه لا يمكن لكل إنسان أن يكون حاضراً في كل الحوادث.
فإذاً لا يُتصور علم الوقائع للغائبين عنها إلا بطريق الرواية شفاهاً، أو تحريراً.
وكذلك المولودون بعد تلك الحوادث لا يمكنهم العلم بها إلا بالرواية عمن قبلهم.
هذه تواريخ الأمم الغابرة والحاضرة، والمذاهب والأديان، ونظريات الحكماء والفلاسفة، وتجارب العلماء واختراعاتهم: هل وصلت إلينا إلا بطريق النقل والرواية؟
ولما كانت الأحاديث أخباراً وجب أن نستعمل ـ في نقدها وتمييز الصحيح من غيره ـ أصول النقد التي نستعملها في سائر الروايات والأخبار التي تبلغنا؛ فهذه القواعد وأشباهها استعملها المحدثون في نقد الأحاديث، وسموها: "أصول الحديث"، وبذلك ميزوا الأحاديث الصحيحة من غيرها" (3).
نشأة علم مصطلح الحديث:
نشأت علوم الحديث مع نشأة الرواية ونقل الحديث في الإسلام، وبدأ ظهور هذه الأصول بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حين اهتم المسلمون بجمع الحديث النبوي خوفاً من ضياعه، فاجتهدوا اجتهاداً عظيماً في حفظه وضبطه، ونقله، وتدوينه، وكان من الطبعي أن يسبق تدوين الحديث علم أصول الحديث؛ ذلك لأن الحديث هو المادة المقصودة بالجمع والدراسة، وأصول الحديث هي القواعد والمنهاج الذي اتبع في قبول الحديث أو رده، ومعرفة صحيحه من ضعيفه.
وقد اتبع الصحابة والتابعون وتابعوهم قواعد علمية في قبول الأخبار من غير أن ينصوا على كثير من تلك القواعد، ثم جاء أهل العلم من بعدهم فاستنبطوا تلك القواعد من مناهجهم في قبول الأخبار، ومعرفة الذين يُعتد بروايتهم أو لا يعتد بها، كما استنبطوا شروط الرواية وطرقها، وقواعد الجرح والتعديل، وكل ما يلحق بذلك؛ فقد لازم نشوء علم أصول الحديث نقل الحديث وروايته، وهذا أمر طبعي؛ فما دام هنالك نقل للحديث فلا بد من وجود مناهج وطرق لذلك النقل.
ثم ما لبثت علوم الحديث أن تكاملت، وأصبحت علماً مستقلاً له شأنه بين العلوم الإسلامية (4).
¥(32/301)
ومن خلال هذا نعلم أن بدء تدوين مبادئ هذا العلم، وكذا تسجيل بعض مسائله كان ببدء تدوين التاريخ للرجال، والتصنيف للحديث في الكتب، وكان قبل ذلك محفوظاً في الصدور متردداً على الألسنة، ومع ذلك فإنه لم يؤلف فيه تأليف خاص جامع في الجملة إلا في القرن الرابع، وما جاء قبل ذلك كان رسائل مستقلة، ونتفاً وجملاً منثورة، ورسائل في بعض المسائل منه تجيء بها المناسبات.
وفي أواخر القرن الثاني بُدئ بتأليف بعض المباحث منه على شكل أبواب مستقلة في موضوعها، يجمع الموضوعَ الواحد منها جزءٌ، أو أجزاءٌ تكون كتاباً لطيفاً بمقاييسنا اليوم (5).
وإذا كان ـ كما نقل النووي عن الخطيب ـ لعلي بن المديني مئتا مصنف في الحديث فمعنى ذلك أن هذا المذكورَ من مؤلفاته ـ وقد بلغت (29) كتاباً ـ غيضٌ من فيض من تصانيفه في خدمة الحديث، فلا شك أن هناك أنواعاً أخرى ألف فيها، وانقرضت كُتُبها، ولكن أصحابه وتلامذته تلقوها عنه، واستفادوا منها، وأفادوا بها مَنْ بعدهم.
وهكذا نرى أن علي بن المديني ألف في جملة كبيرة من أنواع المصطلح وفنونه، وهو من أهل القرن الثاني وأوائل الثالث.
وهكذا كانوا يؤلفون أول الأمر لكل فن من فنون علم الحديث كتاباً، ثم لما تقعدت المسائل، ونضجت المباحث، واستقرت الاصطلاحات جعلوا كل نوع باباً من أبواب المصطلح، كما هو الحال في كتاب الإمام ابن الصلاح: "معرفة أنواع الحديث"، وقد يطول النوع أو يقصر بحسب ما كتبوا فيه، وما دخل تحته من مسائل وفروع وفوائد وتنبيهات.
ويمكن أن يقال: إن الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ (150 ـ 204هـ)، هو أول من دوَّن بعض المباحث الحديثية في كتابه: "الرسالة"، فتعرض فيه لجملة مسائل هامة مما يتصل بعلم المصطلح، كذكر ما يشترط في الحديث للاحتجاج به، وشرط حفظ الراوي، والرواية بالمعنى، وقبول حديث المدلس، واشتهر عنه موقفه من (الحديث المرسل)، واستعمل (الحديث الحسن) كما ذكره الحافظ العراقي في حاشيته على "مقدمة ابن الصلاح" (6).
أطوار علوم الحديث:
لقد اعتاد الباحثون في علوم السنة تقسيم كتب علوم الحديث إلى طورين:
الأول: طور ما قبل كتاب ابن الصلاح "معرفة أنواع علم الحديث".
الثاني: طور كتاب ابن الصلاح، وما بعده (7).
الطور الأول:
أما بدء الطور الأول لهذا العلم فلا شك أن الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ (150 ـ 204هـ) أول من نعلمه تكلم عن بعض علوم مصطلح الحديث كلام تقعيد وتأصيل في كتابه المشهور بـ "الرسالة".
وإليك طرفاً مما قاله الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ في "الرسالة" مما يتصل أوثق اتصال بمصطلح الحديث.
قال ـ رحمه الله ـ في (باب خبر الواحد) (8): "قال لي قائل: احْدُدْ لي أقلَّ ما تقوم به الحجة على أهل العلم حتى يثبت عليهم خبر الخاصة.
فقلت: خبر الواحد عن الواحد حتى ينتهى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو من انتهى به إليه دونه، ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أموراً:
منها أن يكون من حدث به ثقة في دينه، معروفاً بالصدق في حديثه، عاقلاً لما يحدث به، عالماً بما يُحيل معاني الحديث من اللفظ، وأن يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمع، لا يحدث به على المعنى؛ لأنه إذا حدث به على المعنى وهو غير عالم بما يحيل معناه: لم يَدْرِ: لعله يحيل الحلال إلى الحرام، وإذا أداه بحروفه فلم يبقَ وجهٌ يخافُ فيه إحالته الحديث.
حافظاً إذا حدث به مِنْ حفظه، حافظاً لكتابه إذا حدث من كتابه، إذا شَرِكَ أهل الحفظ في الحديث وافق حديثهم، بريئاً من أن يكون مدلساً: يحدِّث عمن لقي ما لم يسمع منه، ويحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يحدث الثقات خلافه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويكون هكذا من فوقه ممن حدثه، حتى ينتهي بالحديث موصولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو إلى من انتهى به إليه دونه؛ لأن كل واحد منهم مثبتٌ لمن حدثه، ومثبتٌ على من حدث عنه، فلا يستغنى في كل واحد منهم عما وصفت ... إلخ".
ونقل الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في مقدمته لكتاب "لسان الميزان" (9)، كلامَ الشافعي هذا، ثم قال: "وقد تضمن كلام الشافعي هذا جميع الشروط المتفق عليها بين أهل الحديث في حدِّ من تُقبل روايته" انتهى.
¥(32/302)
وقد علق الشيخ أحمد شاكر على كلام الشافعي في "الرسالة" بقوله: " ... ومن فِقْهِ كلام الشافعي في هذا الباب وُجِدَ أنه جمع كل القواعد الصحيحة لعلوم الحديث "المصطلح"، وأنه أول من أبان عنه إبانة واضحة، وأقوى من نصر الحديث، واحتج لوجوب العمل به، وتصدى للرد على مخالفيه، وقد صدق أهل مكة وبروا إذ سموه: (ناصر الحديث)، ـ رضي الله عنه ـ" (10).
ثم تبعه الإمام الحافظ عبد الله بن الزبير الحميدي (219هـ) شيخ البخاري والذهلي وهذه الطبقة؛ فقد روى عنه الحافظ أبو بكر بن الخطيب في مواضع من كتابه: "الكفاية في علم الرواية" كلمات هامة في مصطلح الحديث يمكن أن تعد رسالة لطيفة في الموضوع، فيها التعريف الكاشف للحديث الصحيح المحتج به، ولحكم الحديث المعنعن، وما يعد جرحاً عاماً في الراوي، وما لا يُعد إلا جرحاً في بعض حديثه، وغير ذلك مما له أهميته (11).
وكذا في "الجامع الصحيح" للإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ـ رحمه الله ـ (194 ـ 256) جملٌ كثيرةٌ في مسائل مصطلح الحديث، وكذلك في مجموع كتبه كـ "التاريخ"، و"الضعفاء"، فَيُلتَقَط منها جمل جمة من علوم الحديث، لا سيما مباحث الجرح والتعديل.
ثم تبعه الإمام الحافظ مسلم بن الحجاج ـ رحمه الله ـ (240 ـ 261هـ)؛ حيث قدم لكتابه: "الجامع الصحيح"، مقدمة نفيسة تضمنت جملة صالحة من علم المصطلح، وجاءت هذه المقدمة الحديثية الاصطلاحية بالغة الروعة في لغتها، وقوتها ومضمونها، وأمثلتها.
وهناك من الأئمة المحدثين من كان يشير إلى بعض قواعد علوم الحديث من تصحيح، أو تضعيف، أو تعليل خلال كلامه على الحديث، كثيراً كان أو قليلاً.
فمن المكثرين: الإمام الحافظ محمد بن سورة الترمذي ـ رحمه الله ـ؛ ففي كتابه المشهور بـ "الجامع" جملة كبيرة من علوم الحديث نجدها مبثوثة في أبوابه، وعند الكلام على أسانيده.
قال القاضي أبو بكر بن العربي رحمه الله في كتابه:"عارضة الأحوذي" (12): "وليس في قدر كتاب أبي عيسى مِثْلُهُ حلاوةَ مَقْطَعٍ، ونَفَاسَةَ مَتْرَعٍ، وعذوبةَ مشرعٍ، وفيه أربعة عشر علماً فرائد: صنَّف ـ أي الأحاديث ـ على الأبواب ـ وذلك أقرب للعمل ـ وأسند، وصحَّح، وأشهر، وعدد الطرق، وجرَّح، وعدَّل، وأسمى، وأكنى، ووصل، وقطع، وأوضح المعمول به والمتروك، وبين اختلاف العلماء في الرد والقبول لآثاره، وذكر اختلافهم في تأويله، وكل علم من هذه العلوم أصل في بابه، فرْد في نصابه".
وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن رشيد ـ رحمه الله ـ: "هذا الذي قاله القاضي أبو بكر ـ رحمه الله تعالى ـ في بعضه تداخل، مع أنه لم يستوف تعديد علومه، ولو عدد ما في الكتاب من الفوائد بهذا الاعتبار لكانت علومه أكثر من أربعة عشر؛ فقد حسَّن، واستغرب، وبيَّن المتابعة والانفراد، وزيادات الثقات، وبين المرفوع من الموقوف، والمرسل من الموصول، والمزيد في متصل الأسانيد، ورواية الصحابة بعضهم عن بعض، ورواية التابعين بعضهم عن بعض، ورواية الصاحب عن التابعي، وعدد من روى هذا الحديث من الصحابة، ومن تثبت صحبته ومن لم تثبت، ورواية الأكابر عن الأصاغر، إلى غير ذلك.
وقد تدخل رواية الصاحب عن التابع تحت هذا، وتاريخ الرواة.
وأكثر هذه الأنواع قد صُنِّف في كل نوع منها، وفي الذي بيناه ما هو أهم للذكر" انتهى.
وقد ختم الترمذي ـ أيضاً ـ "جامعه"، بجزء نفيسٍ للغاية، ألحقه به، وعُرِف أخيراً بكتاب: "العلل الصغير"، جاءت فيه المباحث الكثيرة الهامة: في الجرح والتعديل، ولزوم الإسناد، والرواية عن الضعفاء، ومتى يحتج بحديثهم، ومتى لا يحتج؟ وفي الرواية بالمعنى، كما ذُكِر فيه شيء من مراتب بعض المحدثين الكبار، وصور التحمل والأداء، ومن حُكْم الحديث المرسل، واصطلاح الترمذي في وصفه الحديث بالحسن، أو الغريب في كتابه.
ومن المقلين الإمام الحافظ سليمان بن الأشعث بن إسحاق الأزدي المشهور بأبي داود ـ رحمه الله ـ (275هـ)؛ حيث حفظ لنا قدراً حسناً من مسائل هذا العلم في "رسالته في وصف سننه" إلى أهل مكة.
وكذا الإمام الحافظ أبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي ـ رحمه الله ـ (303هـ)، لم يخل كتابه: "السنن" من بعض مباحث علوم الحديث.
¥(32/303)
ففي خلال القرن الثالث اتضحت معالم هذا العلم ـ علوم الحديث ـ بما ذُكِر من مسائله في كتب الرجال، أو في كتب الحديث، أو في كتب مستقلة ذات موضوع واحد، مثل كتب الإمام علي بن المديني، وأكثرَ الكاتبون في مسائله: فمنهم: الإمام الحافظ الحجة أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، (181 ـ 255هـ) في المقدمة النفيسة لكتابه: "السنن"، وهو أحد شيوخ الأئمة المحدثين الكبار كالبخاري، ومسلم، وأبي داود، والترمذي، والنسائي، وأبي زرعة الرازي، وأبي حاتم الرازي، وهذه الطبقة العالية الشأن.
فإن هذه المقدمة نفيسة الموقع كل النفاسة؛ إذ تعرض فيها للتعريف بصاحب السنة الشريفة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان الناس عليه قبل مبعثه، كما تعرض لذكر أول شأنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ وما أكرمه الله به من معجزات، وما خص به من الصفات المحمدية، والأخلاق النبوية، ولذكر وفاته، وللزوم اتِّباعه، والأدب مع سنته، وأوامره، ونواهيه.
وتوجد ـ أيضاً ـ جملة من ألفاظ الجرح والتعديل، والمصطلح، في كتاب "الثقات" للعجلي: أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي ثم الطرابلسي (261هـ) ـ رحمه الله ـ.
وكذلك في كتاب: "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (200 ـ 281هـ) ـ رحمه الله ـ كلام كثير جداً في الرجال، ومسائل من علوم المصطلح، بل هو محشو حشواً بتلك الفوائد والمسائل، حتى إن تلميذه أبا بكر الخلال أحمد ابن أحمد بن هارون (311هـ) سمى كتاب شيخه هذا: "كتاب التأريخ وعلل الرجال"؛ ففيه نُقُول في مسائل هامة من علم مصطلح الحديث من كلام أئمة القرن الثاني والثالث، كالإمام التابعي محمد بن شهاب الزهري (124هـ) ـ رحمه الله ـ، وكلام الإمام الأوزاعي (157هـ) ـ رحمه الله ـ، وكلام الإمام مالك (179هـ) ـ رحمه الله ـ ومن كلام كثير سواهم.
وقد جاء في كلام هؤلاء الأئمة: التوثيق، والتضعيف، والجرح والتعديل، والتفضيل لبعض الرواة الثقات على بعض، وذكر من يدلس، ومن لا يدلس، والمفاضلة بين الحافظ والأحفظ، والفقيه وغير الفقيه ... ، وحكم التحديث، والإخبار، والإجازة، والقراءة على العالم والسماع منه، وكيف يروى عنه في ذلك، وذِكْر مصطلح بعض المحدثين كدحيم شيخ أبي زرعة الدمشقي، وذِكْر من حظي بالصحبة واللقاء، والإدراك للنبي صلى الله عليه وسلم وعدمه، وذِكْر الموالي ومواليهم، والأسماء المتفقة والمفترقة، وأنساب الرواة، وألقابهم، وكناهم، وبيان مواليدهم، ووفياتهم، وبعض شيوخهم، والجرح ببدعة القدرية والخوارج، وبالزندقة، وباللصوق بالسلطان والخروج عليه، وغير ذلك من المسائل الهامة المفيدة.
وكذلك في كتاب "المعرفة والتأريخ" للحافظ الإمام يعقوب بن سفيان الفَسَوي (200 ـ 277 هـ) جملة صالحة من علوم المصطلح منثورة في خلال بحوثه، يقف عليها الباحث المتتبع بيسر وسهولة.
وكذا للحافظ العلامة أبي بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزَّار (290هـ) جزءٌ في معرفة من يُترك حديثه، أو يقبل، ذكره الحافظ العراقي، ونقل عنه في شرحه "للألفية".
وهكذا تعددت التآليف، وتنوعت التصانيف، وكثرت الروافد والأصول، حتى جاء في القرن الرابع الهجري أئمة أعلام لم يفتؤوا من العناية، والكلام عن الحديث ومصطلحاته، ومباحثه.
وفي منتصف القرن الرابع توجهت أنظار بعض العلماء إلى جمع تلك المباحث والقواعد المتفرقة في كتاب جامع ناظم لمسائل هذا العلم العظيم ـ علوم الحديث ـ.
فقد كتب الإمام الحافظ الناقد ابن حبان البُستي مقدمة صحيحه: "التقاسيم والأنواع"، ومقدمة كتابه الآخر: "المجروحين"، ومقدمة كتابه الثالث: "الثقات"، وتعد هذه المقدمات ـ وخاصة مقدمة الصحيح والمجروحين ـ من أهم ما كُتبَ في علوم الحديث لما حوته من مباحث مهمة، وقواعد لا يستغنى عن العلم بها.
وفي القرن الرابع أيضاً كتب الإمام أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي (388 هـ) مقدمة كتابه: "معالم السنن"، ومع كونها صغيرة إلا أنها تعتبر أول باكورة في تقسيم الحديث إلى ثلاثة أقسام: صحيح، وحسن، وضعيف.
ثم كتب ـ أيضاً ـ الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن خلف القابسي (403هـ) مقدمة كتابه: "مختصر الموطأ عن مالك"، المعروف بـ "الملخَّص" تناول فيها مسائل في: الاتصال والانقطاع، وصيغ الأداء، والرفع وأنواعه، ونحوها.
¥(32/304)
وهكذا تتابع العلماء كتابةً في هذا الفن ـ علوم الحديث ـ وما زالوا على هذا المنوال حتى تصدى بعض أهل العلم للكتابة والتدوين لهذا الفن استقلالاً.
التدوين استقلالاً:
ومن أول من دوَّن فيه تدويناً مستقلاً الحافظ القاضي الإمام البارع الذواقة أحد أئمة هذا الشأن ـ دون شك ـ: أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاَّل الفارسي الرَّامَهُرْمُزي، (265 ـ 360 هـ) ـ رحمه الله ـ، فألَّف فيه كتابه الرائد الماتع الشهير بـ "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي"، وهو كتاب جليل عظيم النفع جمع فيه مادة ضخمة منوعة في فنون الرواية وآدابها.
وكذلك نجد كتاب: "المحدث الفاصل" معتمداً الاعتماد كله على كلام أئمة النقد من أئمة الحديث في القرن الثالث الهجري؛ حيث بيَّن فيه منهجهم في مسائل "علوم الحديث".
وكذلك لأبي عبد الله بن منده الحافظ (395هـ) ـ رحمه الله ـ "جزء" في شروط الأئمة في القراءة، والسماع، والمناولة، والإجازة ذكره الحافظ سبط ابن العجمي في كتابه: "التبيين لأسماء المدلسين".
وكذا قام الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ـ رحمه الله ـ (405هـ)، بتأليف كتاب مستقل فيما نحن بصدده، وذلك هو كتابه العظيم: "معرفة علوم الحديث".
فجاء كتاب الحاكم وكأنه مختص بما كان أهمله كتاب الرَّامَهُرْمُزي ـ رحمه الله ـ من الاعتناء بمصطلح الحديث، وشرح معناه، وضرب الأمثلة له.
وقد تكلم ـ رحمه الله ـ عن العالي والنازل، والموقوف والمرسل والمنقطع، والمعنعن، والمعضل، والصحيح، والسقيم، وغير ذلك من الأنواع، التي بلغت عنده اثنين وخمسين نوعاً.
وكتابه هذا صريح كله بأنه ناقل لما عليه أئمة الحديث من شيوخ الحاكم ومَنْ قبلهم، وخاصة أئمة القرن الثالث الهجري.
وعلى هذا المنهج نفسه ـ في الأغلب ـ صنف الحافظ أبو نعيم الأصبهاني "مستخرجه على معرفة علوم الحديث للحاكم" (13)؛ لأن طبيعة المستخرجات تُلزم بذلك.
وهنا ننتهي من الكلام على مصنفات علوم الحديث في القرن الرابع، وندخل في القرن الخامس الهجري؛ إذ تتابع فيه التأليف، وتعدد فيه التصنيف، فألف فيه حافظ المشرق الخطيب البغدادي أبو بكر أحمد بن علي ابن ثابت (392 ـ 463 هـ) فأكثر، وأوعبَ، وأطالَ، ونَوَّعَ؛ وقد قال عنه ابن نقطة الحنبلي: "له مصنفات في علوم الحديث لم يُسبق إلى مثلها ولا شبْهها عند كل لبيب. إن المتأخرين من أصحاب الحديث عيالٌ على أبي بكر الخطيب" (14). انتهى.
وعنه قال ابن حجر: "قلَّ فن من فنون الحديث إلا وقد صنف فيه كتاباً مفرداً" (15)؛ إلا أن أجلَّ كتبه، وأنفعها في علوم الحديث هو: "الكفاية في علم الرواية".
أما منهجه في كتابه هذا فقد صرح به الخطيب ـ رحمه الله ـ في مقدمته تصريحاً واضحاً؛ حيث قال: "وأنا أذكر ـ بمشيئة الله تعالى وتوفيقه ـ في هذا الكتاب: ما بطالبِ الحديث حاجةٌ إلى معرفته، وبالمتفقه فاقةٌ إلى حفظه، ودراسته من بيان أصول علم الحديث وشرائطه، وأشرح من مذاهب السلف الرُّواة والنَّقلة في ذلك ما يكثر نفعه.
ومن أعيان هذا القرن ـ الخامس ـ الحافظ أبو يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي (446 هـ)؛ فقد كتب في مقدمة كتابه: "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" مقدمة نفيسة تعرض فيها لمصطلحات مهمة بالشرح والتمثيل لها، وكلامه فيها من معين المحدثين، ومن صافي مشاربهم، ولا أثر فيها لأي علم غريب.
وكتب ـ أيضاً ـ في هذا القرن الإمام البيهقي (458هـ)، ـ رحمه الله ـ كتابه: "المدخل إلى السنن الكبرى".
وقد طبع القسم الثاني من هذا الكتاب، وهو الموجود من مخطوطته، وبقية الكتاب شبه مفقودٍ، فكان مما فقدنا من هذا الكتاب القسم الذي خصَّه البيهقي لعلوم الحديث، ومصطلحاته، وأصوله ـ والله أعلم!
وقد جعل الحافظ ابن كثير (701 ـ 774 هـ) ـ رحمه الله ـ كتاب البيهقي هذا مرجعه الثاني بعد كتتاب ابن الصلاح في كتاب: "اختصار علوم الحديث"، كما صرح بذلك في مقدمة كتابه (16).
غير أن محقق كتاب البيهقي: الشيخ محمد ضياء الرحمن الأعظمي قد جمع مجموعة من النقول عن القسم المفقود من "المدخل إلى السنن" من كتب علوم الحديث المتأخر مصنفوها عن الإمام البيهقي (17).
فـ "المدخل إلى السنن الكبرى" عبارةٌ عن كتابٍ لإسناد أقوال أئمة الحديث في القرن الرابع فما قبله المتعلقة بأصول الرواية وقواعدها.
¥(32/305)
كما ألف فيه ـ أيضاً ـ حافظ المغرب الإمام ابن عبد البر الأندلسي: أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر، (368 ـ 463هـ)، وذلك فيما أودعه في مقدمته النفيسة الواسعة الشاملة لكتابه العُجاب الفريد: "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" في ستين صفحة.
وقد نقل الحافظ ابن الصلاح ـ رحمه الله ـ كلام الحافظ ابن عبد البر في علم المصطلح في غير موضع من كتابه: "معرفة أنواع علم الحديث".
فإذا انتهينا من مقدمة ابن عبد البر نذكر ـ تبعاً ـ قرينه أبا محمد ابن حزم: علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي الظاهري، (456هـ)، وإنما قلت: تبعاً؛ لأنه تعرض لعلوم الحديث في كتابه: "الإحكام في أصول الأحكام"، وهو كتابٌ في أصول الفقه لا في علوم الحديث، ولا مقدمة لكتاب في الحديث!
والكتاب، بعد ذلك وعلى هذه الشاكلة، يمثل قواعد ابن حزم ـ رحمه الله ـ ومصطلحه، لا قواعد الحديث، ومصطلحه عند أهله!
وجاء بعد الحافظين الكبيرين ـ الخطيب البغدادي، وابن عبد البر الأندلسي ـ الحافظ القاضي عياض اليحصبي (479 ـ 544 هـ) ـ رحمه الله ـ فألف كتابه الماتع: "الإلماع إلى معرفة أصول الرِّواية وتقييد السَّماع".
ولهذا الإمام تعرُّضٌ واسع لأبوابٍ من علوم الحديث، في كتابين له هما: "الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع"، ومقدمة كتابه: "إكمال المعلم بفوائد مسلم"، للمازري.
إلا أن كتابه الأول "الإلماع" كتاب مختص بأصول الرواية (طرق التحمُّل وحجيتها)، وتقييد السماع (كألفاظ الأداء)، وما يتعلق بذلك، وبعض الآداب وما شابهها.
فليس في الكتاب اهتمام بالمصطلحات الحديثية لأقسام الحديث التي هي مدار حديثنا!
أما كتابه الآخر: فهو شرح لمقدمة الإمام مسلم لصحيحه، وحيث تعرض الإمام مسلم في مقدمته لصحيحه لبعض القضايا المهمة في علوم الحديث تناولها القاضي عياض بالشرح.
وبما أن القاضي عياض ـ رحمه الله ـ فقيه وأصولي لذلك فقد حشا كتابه: "إكمال المعلم" بالنقل عن الفقهاء، والأصوليين، والمتكلمين حتى غلب النقل عنهم على المتحدثين (18)!
ثم جاء بعده قاضي الحرمين أبو حفص الميَّانِشيّ: عمر بن عبد المجيد بن عمر القرشي، نزيل مكة (583 هـ) ـ رحمه الله ـ وكتب رسالته الصغيرة المسماة بـ "ما لا يسع المحدث جهله"، وهي رسالة مختصرة جداً، وغالبها نقل واختصار من كتابَيْ: "معرفة علوم الحديث" للحاكم، و"الكفاية" للخطيب، ولم تَخلُ من فائدةٍ.
وقد أغفل الحافظ ابن حجر ـ أيضاً ـ في سلسلة من كتبوا، أو ألفوا في (المصطلح): الإمام مجد الدين أبا السعادات مبارك بن محمد المشهور بابن الأثير، (544 ـ 606 هـ) وما كتبه في مقدمة كتابه: "جامع الأصول في أحاديث الرسول #"، وذلك في الباب الثالث في بيان أصول الحديث، وأحكامها، وما يتعلق بها (19).
وقد بلغ هذا الباب (111) صفحة فهو كتاب وليس بباب صاغه الإمام ابن الأثير ـ رحمه الله ـ بفصاحة عبارته، وجمال أسلوبه، ودقة صياغته، واستوفى فيه أهم مباحث المصطلح تقريباً.
واستخلص ذلك من كتب الترمذي، والحاكم، والخطيب، البغدادي وغيرهم، كما أشار إلى ذلك في فاتحة ذلك الباب.
وبقي في هذا الطور مشاركات عدة مما بلغنا، وما فُقِدَ فأكثر!
لكن ما بلغنا من هذه المشاركات: إما أنه لم يقصد إلى شرح مصطلحات، وإنما اعتنى ببيان بعض القواعد، والأصول، أو أنه نقل محض تندر فيه الإضافة المؤثرة.
ومن أمثلة تلك المشاركات:
كتاب: "شروط الأئمة الستة" لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي (507 هـ).
ومقدمة كتاب: "الوجيز في ذكر المجاز والمجيز" لأبي طاهر أحمد بن محمد السلفي (576 هـ).
وكتاب: "شروط الأئمة الخمسة" لأبي بكر محمد بن موسى الحازمي (585هـ).
وبهذا نكتفي بما ذكر مما ألف في هذا الطور طلباً للاختصار، وما ذُكر فيه كفاية ـ والله أعلم.
الطور الثاني:
وهذا الطور لا شك أنه أخذ حجماً كبيراً، وميداناً واسعاً في كثرة التأليف في فن "علم الحديث"، حتى إنك قد تعجز عن حصر الكتب التي اعتنت بهذا الفن، لذا لن نتوسع في ذكر كتب المصطلح التي صنفت في هذه الحقبة الزمنية خشية الإطالة والخروج عن مقصدنا؛ ومنه سنكتفي ـ إن شاء الله ـ بذكر كتابين عظيمين، وكذا ما تعلق بهما سواءاً اختصاراً، أو شرحاً، أو تنكيتاً، أو تعليقاً؛ لأنَّ في ذكرهما وذكر ما تعلق بهما كفاية، ووفاية ـ والله أعلم ـ، وهما:
¥(32/306)
الأول: كتاب: "معرفة أنواع علم الحديث"، للإمام ابن الصلاح ـ رحمه الله ـ.
الثاني: كتاب: "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر"، للإمام ابن حجر ـ رحمه الله ـ.
كتاب: "معرفة أنواع علم الحديث":
ثم بعد هذا وذاك جاء الحافظ ابن الصلاح: أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشَّهْرَزُورِي، الشافعي (577 ـ 643 هـ)، فألف كتابه العظيم في علوم الحديث المسمى بـ "معرفة أنواع علم الحديث"، وقد اشتهر أخيراً بـ "مقدمة ابن الصلاح"، ووقف التأليف في "علوم الحديث"، عند كتابه هذا، فإنه جمع فيه عيونه، واستوعب فيه فنونه.
وغدا هذا الكتاب ـ لمحاسنه الجمة، وتفوقه على كل من سبقه ـ المنهل العذب المورد في المصطلح لكل حديثي ومحدث وعالم، وتوجه العلماء من بعده إليه بشرحه، أو اختصاره، أو تحشيته، أو نظمه.
قال الحافظ السيوطي ـ رحمه الله ـ عنه: " ... إلى أن جاء الشيخ تقي الدين ابن الصلاح، فجمع "مختصره" المشهور، فأملاه شيئاً بعد شيء لما ولي تدريس دار الحديث الأشرفية ـ بدمشق ـ فهذب فنونه، ونقح أنواعه، ولخصها، واعتنى بمؤلفات الخطيب، فجمع متفرقاتها، وشتات مقاصدها، فصار على كتابه المعوَّل، وإليه يرجع كل مختصر ومطول". انتهى.
وعنه يقول الحافظ ابن حجر: "فهذب فنونه، وأملاه شيئاً بعد شيء؛ فلهذا لم يحصل ترتيبه على الوضع المتناسب، وضم إليها نخب فوائدها، فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره؛ فلهذا عكف الناس عليه، وساروا بسيره، فلا يحصى كم ناظم له ومختصر، ومستدرِك عليه ومقتَصر، ومعارضٍ له ومنتصر! " (20).
فإذا علم هذا فإننا نجد أهل العلم لم يألوا جهداً في العناية بكتاب ابن الصلاح ـ هذا ـ ولذا تضافرت جهودهم في الاهتمام به شرحاً، أو نظماً، أو اختصاراً، أو تنكيتاً، أو تعليقاً، أو تعقيباً، وهكذا لم يبرحوا عن متابعة خدمة هذا الكتاب الجليل، وهو كذلك؛ فقد أتعب ابن للصلاح ـ رحمه الله ـ من بعده، وحاز سعده؛ حيث أصبح كتابه همّاً للاحقين، ومفزعاً للطالبين، والله يؤتي الفضل من يشاء من العالمين، والحمد لله رب العالمين.
هذا، وبقي كتاب الحافظ ابن الصلاح: "معرفة أنواع علم الحديث" المنهل الوحيد المفضل في علم المصطلح نحو مائتي سنة حتى جاء الإمام الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ فألف رسالته المختصرة التي سماها: "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر"، كما سيأتي الكلام عنها ـ إن شاء الله ـ.
نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر:
لقد ألف الإمام الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد العسقلاني، المشهور بابن حجر ـ رحمه الله ـ (773 ـ 852 هـ)، أمير المؤمنين في الحديث، رسالته المختصرة الجامعة التي سماها: "نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر"، ثم شرحها بالكتاب الذي اشتهر ـ أيضاً ـ باسم: "نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر"، فاتجهت أنظار العلماء إليه، وعوَّلوا في علم المصطلح عليه؛ لاختصاره وتنسيقه، وتمحيصه وتحقيقه، واحتوائه لزيادة جملة هامة من أنواع علم الحديث خلت عنها مقدمة الحافظ ابن الصلاح؛ فمن ثم صارت "نخبة الفكر"، وشرحها محل الدرس والنظر من علماء الأثر، فكثر شراحها، ومختصروها، وكاتبوا حواشيها، وناظموها، كثرة بالغة كادت تبلغ ما بلغته مقدمة ابن الصلاح؛ فلا يحصى كم ناظم لها ومختصر، ومستدرك عليها ومقتصر، ومعارض لها ومنتصر (21)!
ومن خلال ما ذكرناه عن كتاب ابن حجر ـ رحمه الله ـ فإنه لم يكن أقل حظاً من كتاب ابن الصلاح؛ لذا نجد أهل العلم ـ أيضاً ـ لم يألوا جهداً في العناية به؛ حيث تضافرت جهودهم في الاهتمام به سواءاً: شرحاً، أو نظماً، أو اختصاراً، أو تنكيتاً، أو تعليقاً، أو تعقيباً.
الهوامش:
(1) انظر كتاب:" شرح الألفية" للحافظ العراقي (3).
(2) انظر كتاب: "لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث" للشيخ عبد الفتاح أبو غدة ـ رحمه الله ـ (198ـ200) بتصرف.
(3) انظره في مقاله المانع:" تحقيق معنى السنة ومكانتها" المنشور في مجلة المسلمون. في المجلد السادس، ص565،في العدد السادس منه، ص49.
(4) انظر كتاب:" أصول الحديث" للشيخ محمد عجاج الخطيب (14ـ15).
(5) انظر كتاب:" لمحات من تاريخ السنة"للشيخ عبد الفتاح أبو غدة (200ـ201).
(6) انظر كتاب:" التقييد والإيضاح" للحافظ العراقي (8ـ38)، وكتاب:"لمحات من تاريخ السنة" للشيخ عبد الفتاح أبو غدة (205ـ206).
(7) انظر كتاب:" نزهة النظر" لابن حجر ـ رحمه الله ـ،ص (46ـ519)، وكتاب:" تدريب الراوي" للسيوطي ـ رحمه الله ـ (1/ 35ـ36)، وكتاب:" لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث" للشيخ حاتم الشريف (183ـ وما بعدها) وقد ذكر الأخيران جملة من مباحث هذين الطورين، وهناك كتب أخرى سيأتي ذكرها ـ إن شاء الله ـ.
(8) انظر" الرسالة" للشافعي، ص (8،38).
(9) انظر لسان الميزان لابن حجر (1/ 18ـ19).
(10) انظر: ما علقه الشيخ أحمد شاكر على كتاب" الرسالة" للإمام الشافعي، ص (369).
(11) انظر هذه الكلمات في كتاب" الكفاية" للخطيب ـرحمه الله ـ في الصفحات التالية (40،41،133،146،175،179،181،265،412،429)، نقلا عن الشيخ أبو غدة في كتابه السابق (215ـ216).
(12) انظر عارضة الأحوذي لأبي بكر العربي (1/ 5).
(13) ذكر هذا المستخرج، الحافظ ابن حجر في كتابه:" نزهة النظر" (47)، والسيوطي في كتابه:" التدريب" (1/ 35).
(14) انظر كتاب:" التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد"لابن نقطة، ص (154)، و"تكملة الإكمال" (1/ 103).
(15) انظر كتاب:" نزهة النظر"لابن حجر، ص (48).
(16) انظر كتاب:" اختصار علوم الحديث" لابن كثير، ص (1/ 96).
(17) انظر مقدمة محقق "المدخل إلى السنن" (75ـ83).
(18) انظر كتاب:" المنهج المقترح ... " لحاتم الشريف، (206ـ207).
(19) انظر كتاب" جامع الأصول ... " لابن الأثير، (1/ 68ـ178).
(20) انظر كتاب:" نزهة النظر" لابن حجر (51).
(21) من كلام ابن حجر في "نزهة النظر" عن كتاب ابن الصلاح (51).
منقول للفائدة .........(32/307)
الاعتكاف
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[21 - 10 - 10, 10:21 ص]ـ
عندي أبحاث حديثية في الاعتكاف فهل من مشارك
وأريد مصدر ما نسبه الشيخ الشنقيطي لمجاهد بن جبير (لااعتكاف الا في المساجد الثلاثة)
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:54 ص]ـ
مجاهد هو ابن جبر لا بن جبير
الحديث ورد مرفوعاً و صححه الشيخ الألباني - رحمه الله رحمة واسعة و رضي عنه - و خالفه الشيخ الحويني - فيما أظن - و رجح أنه موقوف - و لعل هذا هو الصواب - و لتخريج هذا الحديث راجع رسالة اسمها " الإنصاف في أحكام الاعتكاف " للشيخ على الحلبي فقد خرج فيها هذا الحديث ثم نصر شيخه و تابعه على تصحيح الحديث و الله أعلم.
ـ[حمد بن حنيف المري]ــــــــ[22 - 10 - 10, 11:24 م]ـ
هذه بعض المراجع:
1 كتاب فقه الاعتكاف للشيخ خالد بن علي المشيقح.
2 إيضاح الدلالة في في تخريج وتحقيق حديث " لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة " للشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي.
3 كتاب الإنصاف في أحكام الاعتكاف للشيخ علي حسن عبد الحميد الحلبي.
4 كتاب الصحيح المسند من أحاديث الصيام لشيخنا الحدائي ... وغيرها.
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[24 - 10 - 10, 10:38 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي (أبي صادق المصري) على هذه المعلومات القيمة والأخوه الكرام
وعلى كل حال سواء رأيت مجاهد بن جبير أو مجاهد بن جبر فهو شخص واحد غير أن الصحيح ما ذكرت ولست في صدد تحقيق اسمه الأن
انما أنا في تحقيق المقوله المنسوبة إليه من الشيخ الشنقيطي (لااعتكاف الا في المساجد الثلاثة)(32/308)
أفيدوني حول التشدد والتساهل والاعتدال في الجرح و التعديل
ـ[الدواليبي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:50 م]ـ
ارجو من اخواني في الله؛ ان يقدموا لي المساعدة فيمن كتب في هذا الموضوع بنوع من التفصيل وارشادي الى بعض المصادر التي تناولته، ولكم جزيل الشكر والاحترام.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 08:36 م]ـ
هذه أربع رسائل مفيدة في هذا الموضوع:
1 - قاعدة في الجرح والتعديل السبكي
2 - قاعدة في المؤرخين للسبكي
3 - المتكلمون في الرجال للسخاوي
4 - ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل للحافظ الذهبي
http://ia351438.us.archive.org/2/items/arbau_rsaiel/arbau.resail.ulum.hadith.pdf
و اعلم أخي الكريم أن أغلب من تكلم في هذه المسألة وهي التشدد و التساهل و الاعتدال في الجرح و التعديل أو في التصحيح و التضعيف , تكلم بكلام لا يوافق على أمور فيه , وهناك إطلاقات تحتاج إلى تقييد , ولا يجوز إطلاق مثل هذه الاوصاف على إمام من الائمة على سبيل التعميم, وهذا من الخلط الذي يعانيه كثير من الطلبة في زماننا فيرمي الامام الحافظ الترمذي بالتساهل و لا يعتد بتوثيق ابن حبان ولا العجلي الذي نص كثير من الائمة على أنه من أقران الامام احمد بن حنبل و ابن معين وغيرهم من معاصريه في العلم و الاتقان!!! , ولا ينكر أحد أن هناك من الائمة من هو دون الآخر لكن ليس كما يتصوره البعض , وهذه مهزلة يعيشها كثير من طلاب العلم في عصرنا , وعلى أي حال فهذه الرسائل لا تخلوا من فوائد مهمة , مثل معرفة من تكلم في الرجال ومن أكثر من هذا ومن لم يكثر و طبقاتهم وغيرها من الفوائد , و الله أعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 10 - 10, 09:13 م]ـ
هذا أجمع ما كتب في هذا والله أعلم
مناهج أئمة الجرح والتعديل
قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء (11|82): «ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل. لكنهم أكثر الناس صواباً وأندرهم خطأً وأشدهم إنصافاً وأبعدهم عن التحامل. وإذا اتفقوا على تعديلٍ أو جرحٍ، فتمسك به واعضض عليه بناجذيك، ولا تتجاوزه فتندم. ومن شذ منهم فلا عِبْرة به. فخَلِّ عنك العَناء، وأعط القوس باريها. فو الله لولا الحفاظ الأكابر لخطبت الزنادقة على المنابر. ولئن خطب خاطبٌ من أهل البدع، فإنما هو بسيف الإسلام وبلسان الشريعة وبجاه السنة وبإظهار متابعة ما جاء به الرسول r. فنعوذ بالله من الخذلان».
قال ابن حجر في نزهة النظر (ص192): «وليحذر المتكلم في هذا الفن من التساهل في الجرح والتعديل. فإنه إن عدل أحداً بغير تثبت، كان كالمثبت حكماً ليس بثابت، فيخشى عليه أن يدخل في زمرة "من روى حديثاً وهو يظن أنه كذب". وإن جرح بغير تحرز، فإنه أقدم على الطعن في مسلم بريء من ذلك، ووسمه بميسم سوء يبقى عليه عاره أبداً. والآفة تدخل في هذا تارة من الهوى والغرض الفاسد –وكلام المتقدمين سالم من هذا غالباً– وتارة من المخالفة في العقائد».
ينبغي لطالب علم الحديث أن يعرف أن العلماء في الجرح والتعديل على أربع مراتب:
المتشددون: أبو حاتم الرازي (195 - 277هـ)، يحيى بن سعيد القطان (120 - 198 أو 168هـ)، العُقَيْلي (322هـ)، أبو الفتح الأزدي (374هـ)، ابن حِبَّان (في كتابه المجروحين) (354هـ)، أبو نعيم الفضل بن دكين المُلائي (130 - 219هـ)، عفان بن مسلم الصَفّار (ت220هـ)، ابن خراش الرافضي (يتعنت مع أهل السنة) (283هـ).
المعتدلون مع بعض التشدد: البُخاري (194 - 256هـ)، مُسلم (201 - 261هـ)، يحيى بن معين (158 - 233هـ)، أبو زُرعة الرازي (200 - 264هـ)، النَّسائي (215 - 303هـ)، علي بن المَديْني (261 - 234هـ)، مالِك (93 - 179هـ)، شُعْبة بن الحجاج (82 - 160هـ)، عبد الرحمان بن مهدي (135 - 198هـ)، أبو إسحاق إبراهيم الجُوزجاني السعدي (قد يتشدد مع الكوفيين) (259هـ)، أبو الحسن بن القطان الفاسي (قد يتشدد مع المجاهيل) (628هـ)، عثمان بن أبي شيبة (156 - 239هـ)، ابن حزم الأندلسي (384 - 456هـ).
¥(32/309)
المعتدلون مع بعض التساهل: محمد الذهلي (172 - 258هـ)، أحمد بن حنبل (164 - 241هـ)، أبو داود (202 - 275هـ)، أبو الحسن الدّارَقَطْني (306 - 385هـ)، ابن عدي (277 - 365هـ)، ابن سعد (168 - 230هـ)، دحيم (170 - 245هـ)، ابن يونس المصري (281 - 347هـ)، ابن نمير الكوفي (165 - 234هـ)، الخطيب البغدادي (392 - 463هـ)، ابن عبد البر (368 - 463هـ)، ابن منده (310 - 395هـ)، سُفيان بن سعيد الثَّوري (97 - 161هـ)، بقي بن مخلد الأندلسي (201 - 276هـ)، الذهبي (673 - 748هـ)، ابن حجر (773 - 852هـ).
المتساهلون: ابن خُزَيْمة (223 - 311هـ)، ابن حِبَّان (بذكره بكتاب "الثقات" أو بصحيحه) (354هـ)، الحاكم (321 - 405هـ)، البَيْهُقي (384 - 458هـ) (وهم تلامذة بعض)، العِجلي (181 - 261هـ)، أبو عيسى التِّرمِذِي (209 - 279هـ)، ابن السكن (294 - 353هـ)، أبو بكر البزّار (215 - 292هـ)، ابن جرير الطبري (224 - 310هـ)، أبو جعفر أحمد بن صالح المصري (170 - 248هـ)، وتلميذه يعقوب بن سُفْيَان الفسوي (277 هـ)، أبو حفص بن شاهين (297 - 385هـ).
=========
أهم المراجع لهذا البحث: "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" للذهبي (ص158 - 159). وذكر الذهبي قريباً من هذا في "الموقظة" (ص83). وأشار إلى ذلك ابن ناصر الدين في "الرد الوافر" (ص10)، وابن حجر في "النكت" (ص482). إضافة إلى الاستقراء وإلى الأقوال الكثيرة المتفرقة التي أشرنا لبعضها في كل رجل من هؤلاء.
وهذا التقسيم لا يرجع له عموماً إلا عند اختلاف الجرح والتعديل. وقد رسم الحافظ الذهبي في ذلك السبيل الواضح لمن وجد اختلافاً في الكلام على الرجل الواحد من الأئمة النقاد، وكان منهم متشدد وآخر متساهل. فقال في رسالته القيمة "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" (172) عن الرواة: «قسم منهم متعنت في الجرح متثبت في التعديل يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث ويلين بذلك حديثه. فهذا إذا وثق شخصاً فعض على قوله بناجذيك وتمسك بتوثيقه. وإذا ضعف رجلاً فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه: فإن وافقه ولم يوثق ذاك أحد من الحذاق، فهو ضعيف. وإن وثقه أحد، فهذا الذي قالوا فيه لا يقبل تجريحه إلا مفسراً». قال المعلمي في مقدمة الفوائد المجموعة: «ما اشتهر من أن فلاناً من الأئمة مسهل وفلاناً متشدد ليس على إطلاقه. فإن منهم من يسهل تارة ويشدد تارة، بحسب أحوال مختلفة. ومعرفة هذا وغيره من صفات الأئمة التي لها أثر في أحكامهم لا تحصل إلا باستقراء بالغ لأحكامهم، مع التدبر التام». وعليه: فلا يعني وصف الإمام بالتشديد إهدار تضعيفه، ولا وصفه بالتساهل إهدار توثيقه، ولا وصفه بالإنصاف اعتماد حكمه مطلقاً. وإنما فائدة هذه الأوصاف اعتبارها قرينة من قرائن الترجيح عند التعارض.
هذا كله في حال أن الرجل الراوي كثير الحديث. وأما إذا كان قليل الحديث فاختلف العلماء على مذاهب:
1) مذهب توثيق المجاهيل، حتى لو كانوا لا يعرفون عنهم شيئاً. وهو مذهب ابن حبان والعجلي وابن خزيمة والحاكم.
2) مذهب توثيق قليل الحديث، من ليس بالمشهور حتى لو لم يكن له إلا حديثٌ واحد. وهو مذهب ابن سعد وابن معين و النسائي والبزّار والطبري والدارقطني.
3) مذهب الجمهور: لا يوثقون أحداً حتى يطلعون على عدة أحاديث له تكون مستقيمة. وبذلك يجزمون بقوة حفظ هذا الراوي. وهو مذهب غالب علماء الجرح والتعديل وبخاصة علي بن المديني والبخاري وأبي حاتم الرازي.
4) مذهب التضييق في هذا والتشديد في ذلك. كما يفعل ذلك ابن حزم وابن القطان الفاسي حتى أنهم قد يجهّلون أناساً من الثقات أو أناساً لا بأس بهم.
ـ[الدواليبي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 09:50 م]ـ
شكراً لاخي أبو القاسم البيضاوي والاخ محمد الأمين ووفقكم لكل خير؛ ولكن حبذا لو كانت هناك كتب في صلب هذا الموضوع أو هناك رسائل جامعية في هذا الصدد؛ ولكم من الله الأجر والثواب ...
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:16 م]ـ
فيما قسمه بعض الاخوة نظر شديد إن كان تقسيمه هذا يتعلق بقبول أو رد كلام هؤلاء الائمة الذين ذكرهم ...
ـ[الدواليبي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:31 م]ـ
أخي قاسم البيضاوي: نعم أنا قد اتفق معك في ذلك؛ ولكن ماهو المعيار والضابطة العلمية الصحيحة والدقيقة لكي نقسم هؤلاء الائمة بهذه القسمة، بحيث لا يوجد هناك من نجده يتصف بهما معاً أي كونه متشدداً وفي نفس الحال متساهلا ً او العكس .. ارجو من له اهتمام بهذا الشأن ان يسعفنا بما يملك من معلومات تدخل في هذا المجال ..
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 02:16 ص]ـ
أخي قاسم البيضاوي: نعم أنا قد اتفق معك في ذلك؛ ولكن ماهو المعيار والضابطة العلمية الصحيحة والدقيقة لكي نقسم هؤلاء الائمة بهذه القسمة، بحيث لا يوجد هناك من نجده يتصف بهما معاً أي كونه متشدداً وفي نفس الحال متساهلا ً او العكس .. ارجو من له اهتمام بهذا الشأن ان يسعفنا بما يملك من معلومات تدخل في هذا المجال ..
هذه المسألة أخي الكريم ككثير من المسائل الحديثية يحكم عليها بالقرائن التي تحتف بذلك التعديل أو التجريح من التفرد و الاختلاف و غيرها من القرائن , وليست هي معادلة رياضيات , وعلم الحديث يعتمد في أغلب المسائل على الاستقراء و السبر , وليس هو قواعد ضاهرية جامدة!!
¥(32/310)
ـ[الدواليبي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 11:06 ص]ـ
الاخ الكريم البيضاوي (حفظه الله) ما تفضلتم به صحيح؛ ولكن علم الجرح والتعديل له من القواعد والضوابط ما ملئت به بطون الكتب؛ قد تقول انه خاضع لاجتهاد البعض، نعم ولكن هناك قواعد تحكمه وتوزنه ... أنا اريد ان انقح هذه المسألة فلها ثمرات ونتائج وارجو ان تبحث وتتفاعل انت والاخوة في هذا المنتدى المبارك، لا سيما من يعشق علم الحديث هذا العلم العظيم والرائع ... شكرا لتواصلك
ـ[الدواليبي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 11:21 ص]ـ
ارجو من اخواني لا سيما أهل الاختصاص المشاركة ورفدي ببعض المصادر او الكتب او المقالات التي تصب في هذا الاطار ... واسأل الله تعالى ان يجعله في ميزان حسناتكم ..
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 07:46 م]ـ
ارجو من اخواني لا سيما أهل الاختصاص المشاركة ورفدي ببعض المصادر او الكتب او المقالات التي تصب في هذا الاطار ... واسأل الله تعالى ان يجعله في ميزان حسناتكم ..
هذا بحث للشيخ الفاضل الشريف حاتم العوني حول توثيق الامام العجلي رحمه الله , وهو بحث جيد يبين فيه بطلان قول من رمى العجلي بالتساهل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=48824&postcount=1
ـ[الدواليبي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 08:13 م]ـ
شكرا لأخي الفاضل البيضاوي وزادك الله فهماً وعلما ونفع بك ...
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[24 - 10 - 10, 08:52 م]ـ
شكر الله للإخوة وأضيف الرسائل التالية:
1. قرائن ترجيح التعديل والتجريح لـ أ. د. عبد العزيز اللحيدان أستاذ الدراسات العليا في السنة وعلومها بجامعة الإمام بالرياض
2. الجرح والتعديل للشيخ علي العويشز رسالة ماجستير بإشراف الشيخ د. علي الصياح
و لا تنسوا الشيخ العويشز بالدعاء لابنه فهو في أحد الدول الغربية لعلاج ابنه شفاه الله
3. دراسات في الجرح والتعديل لـ د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي أستاذ الحديث وعميد كلية الحديث سابقا بالجامعة الاسلامية بالمدينة النبوية
ـ[الدواليبي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 09:47 م]ـ
أخي العزيز أبو عزام: لو تكرمت أن تشير الى الروابط التي تشير لهذه الكتب إن وجدت؛ لان بعضها لم اجده على النت، وشكرا لتفضلك بهذه اللفتات، ونسال الله تعالى أن يشافي ابن الشيخ العويشز انه سميع مجيب ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 10 - 10, 09:50 م]ـ
هذا بحث للشيخ الفاضل الشريف حاتم العوني حول توثيق الامام العجلي رحمه الله , وهو بحث جيد يبين فيه بطلان قول من رمى العجلي بالتساهل
وهذا رد عليه:
منهج العجلي
العجلي قريب من ابن حبان في توثيق المجاهيل من القدماء. وقد ذكر ابن الوزير اليماني (ت840هـ) في "العواصم والقواصم" (8|27) أنه يوثق الصدوق في روايته بغض النظر عن حاله في دينه. قال المعلمي اليماني في "الأنوار الكاشفة" (ص68): «توثيق العِجْلي –وجدته بالاستقراء– كتوثيق ابن حبان تماماً أو أوسع». والمعلمي من أهل الاستقراء. وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (7|633): «فالعجلي معروفٌ بالتساهل في التوثيق كابن حبان تماماً. فتوثيقه مردودٌ إذا خالف أقوال الأئمة الموثوق بنقدهم وجرحهم». وقال في فقال في "تمام المنة": «توثيق العجلي في منزلة توثيق ابن حبان». قال الشيخ السعد ما مختصره: «لا يخفى أن ابن حبان عنده أن الثقة الذي لم يُجرح. والعجلي قريب مذهبه من مذهب ابن حبان، وأنه يتوسع في توثيق المجاهيل وبالذات إذا كانوا من طبقة كبار التابعين وطبقة التابعين ... وإذا تتبع الإنسان كلام العجلي: لو تتبع مئتين راوي أو ثلاثمئة راوي ممن ذكرهم العجلي في كتابه "الثقات" وحكم بتوثيقهم العجلي ... سوف تجد هذا ظاهراً. ولذلك نص المعلمي على هذا. والعجلي لا شك أنه من كبار أهل العلم والفضل، لكن فيما يتعلق بتوثيق المجاهيل هو هذا الشيء يسلكه، نعم، ويتوسع فيه. وكذلك أيضا يتساهل ببعض الضعفاء فيوثقهم أيضاً. كما أنه أحياناً قد يكون الشخص لا يصل إلى درجة أن يقال عنه "ثقة ثبت" أو "ثقة"، يصل إلى درجة "الصدوق" أو "الثقة الذي له أوهام"، فيقول عنه مثلاً: "ثقة" أو "ثقة ثبت"، وما شابه ذلك. فهو عنده شيء من التساهل في هذا». ولا ريب أن المعلمي والألباني والسعد والوادعي من ذوي الاطلاع الواسع، فشهادتهم في الاستقراء معتبرة.
¥(32/311)
ومن تأمل حال أئمة الجرح والتعديل من المتقدمين لوجد أنهم لا يعتدون بأقوال العجلي ويضربون عنها الذكر صفحاً، كأنها لم تكن. وإنما قام بعض المتأخرين باستعمال أقواله إذا وافق الحديث مذهبهم، لكن إذا خالفه، تجاهلوا قول العجلي كما كان يفعل المتقدمون. وهذا ما تجده عند ابن الجوزي، حيث غالباً ما يتجاهل قول العجلي ويحكم على الرواة بالجهالة، إلا في أحيان قليلة فتجده ينكر على الدارقطني تجهيله لراو بحجة توثيق العجلي له (رغم أن الدراقطني مسبوق بحكمه بالجهالة).
وقد اضطرب المتأخرون كثيراً في شأن من لم يوثقه إلا العجلي وابن حبان. وسبب اضطرابهم هو قاعدة فلسفية واهية أخذوها من المتكلمين. قالوا: توثيق الإمام مقدم على جهل غيره من الأئمة لأن مع الموثق زيادة علم. كذا قالوا بإطلاق! ولا ريب في أن إطلاق هذا مخالف للعقل والواقع ومخالف لمنهج الأئمة المتقدمين. فإن الأئمة يختلفون مع بعضهم البعض في معايير التوثيق. فتجدهم أحياناً يختلفون في حكمهم على الراوي مع أنه ليس لواحد منهم زيادة علم على الآخر، كما تجده أحياناً في اختلاف الرازيين أو في اختلاف ابن مهدي مع القطان. وهذا راجع لاختلاف الاجتهاد وليس سببه جهل من الإمام أو زيادة علم من الإمام الآخر! فلذلك تجد إماماً كالذهلي يقول إن رواية ثقتين عن المجهول تكفي لرفع الجهالة عنه، بينما إمام آخر كأبي حاتم يرى أن هذا بإطلاق غير كافٍ فيحكم على الرجل بالجهالة. ولا يُقال أن أحدهما عنده زيادة علم على الآخر. ومثال هذا عند الأئمة المتقدمين ما قاله ابن عدي في الكامل (4|298): «إذا قال مثل ابن معين (عن رجل) "لا أعرفه"، فهو غير معروف. وإذا عرفه غيره، لا يعتمد على معرفة غيره، لأن الرجال بابن معين تُسبَرُ أحوالهم». طبعاً يستثنى من هذه القاعدة من كان في طبقة ابن معين خاصة من المصريين.
والعجلي قد أدركه أغلب نقاد الحديث، وقد توفي بنفس السنة التي توفي بها مسلم (عام 261هـ). ومن تأمل أحوال الرجال، لوجد الأئمة المتقدمين قد أطلقوا الجهالة على عدد كبير جداً ممن وثقهم العجلي، رغم معرفتهم بلا شك بقوله. لكن لما عرفوا مذهبه في توثيق من لم يرو عنه إلا واحد حتى لو لم يكون عنده علم عن هذا الرجل (أي كما هو مذهب ابن حبان)، لم يعتدوا بقوله لأنه ليس فيه أن معه زيادة علمٍ عليهم. وقد عاش في بغداد عاصمة المحدّثين، قبل أن ينتقل إلى طرابلس في ليبيا. وقد ذكر أنه دخل على أحمد وهو محبوس في محنته. والنقاشات العظيمة بين أهل الحديث قد حدثت قبل ذلك الزمن، لأنه حصل وحشة بين أحمد وبين ابن معين وابن المديني بسبب موقفهما من الفتنة. فأين كان العجلي عن تلك المجالس التي يجتمع فيها الكبار أمثال أحمد والشاذكوني وابن المديني وابن معين وغيرهم من كبار الحفاظ فيتذاكرون الحديث ويتناقشون في علل الحديث؟ وكثير من هذه المجالس نقلها الخطيب والحاكم وأصحاب السؤالات وغيرهم، فلم نجد في أحد منها ذكراً للعجلي!
ثم ما يزال الطلاب يسألون الحفاظ عن رواة الحديث ويذكرون لهم أحكام غيرهم، فما كان أحد يذكر قول العجلي وهو بلديهم يعيش بينهم. وأين من جمع المصنفات في أقوال الرجال، لم يذكر أقوال العجلي؟ إن قلت إن كتابه لم يصل إليهم، نعم لم يصل، لكن العمدة في نقل هذا على من يسأله لا على الكتب. ولم يكن لدى ابن معين أو ابن نمير أو ابن حنبل كتباً في الجرح والتعديل، بل كانت هناك كتب مسائل جمعها طلابهم من أسئلتهم إليها. فعدم وجود الكتاب لا يمنع من نقل أقواله إن كانت موجودة. ومعلوم أن العجلي كان قد اكتمل علمه في الحديث وأتم رحلاته قبل زمن المحنة بزمن. وقد كان بينهم بكامل علمه فما كانوا يسألوه ولا يذكرون أقواله، مع أنهم ذكروا قوماً كانت عقيدتهم وأحوالهم سيئة كالشاذكوني ثم ابن خراش وابن عقدة لاحقاً وأمثالهم. وكان هو بريئا من البدع صالح السيرة.
¥(32/312)
وحتى عدد من المحققين من المتأخرين سلكوا نفس منهج المتقدمين في عدم الاعتداد بمنهج العجلي في توثيق المجاهيل (وهو نفس منهج ابن حبان). وعلى سبيل المثال: عمارة بن حديد. قال عنه أبو حاتم: «مجهول». وقال أبو زرعة: «لا يُعرف». وقال ابن عبد البر: «رجل مجهول». وقال ابن المديني: «لا أعلم أحداً روى عنه غير يعلى بن عطاء». وقال العجلي في "معرفة الرجال" (2\ 162): «حجازي تابعي ثقة»!! وذكره ابن حبان في ثقاته (5\ 141) وأخرج حديثه في صحيحه (11\ 62) رغم أنه لم يرو عنه إلا يعلى بن عطاء، وليس له أصلاً إلا حديثاً واحداً عن رجل مجهول اسمه صخر، زعم أنه صحابي. وهذا الحديث أشار الترمذي إلى ضعفه فقال عنه: «حسن غريب (كما في نسخة الذهبي. وهو تضعيف باصطلاح الترمذي)، و لا نعرف لصخر عن النبي r غير هذا الحديث». والحديث ضعفه أبو حاتم وابن الجوزي وابن القطان وكثير غيرهم. قال الذهبي في الميزان (5\ 211): «صخر لا يعرف إلا في هذا الحديث الواحد. ولا قيل إنه صحابي إلا به. ولا نَقَلَ ذلك إلا عمارة. وعمارة مجهول، كما قال الرازيان. ولا يُفرح بذكر ابن حبان له في الثقات، فإن قاعدته معروفة من الاحتجاج بمن لا يعرف». ومن الواضح أنه تجاهل ذكر العجلي أصلاً.
منصور الكلبي وقد وثقه العجلي فقال: منصور الكلبي: «مصري، تابعي، ثقة». قلت: توثيق العجلي في منزلة توثيق ابن حبان، ولذلك لم يعتمده ههنا الذهبي وغيره من المحققين. فقال الذهبي في ترجمته من "الميزان": «ما روى عنه سوى مرثد المزني (مفتي مصر) هذا الحديث. ولم يصححه عبد الحق». وقال عنه في الكاشف: «لا يُعرف». والحق مع الذهبي إذ حكمه موافق لحكم الأئمة الأوائل. قال ابن المديني عن منصور: «مجهول لا أعرفه». وقال ابن خزيمة: «لا أعرفه». وابن حجر مع ذكره لتوثيق العجلي له في "التهذيب" لم يتبن هذا التوثيق في "التقريب" حيث قال عنه: «مستور». ولهذا ضعف الخطابي في "المعالم" حديث منصور فقال: «ليس بالقوي، وفي إسناده رجل ليس بالمشهور».
الجدير بالذكر أن كتاب العجلي قد سُمِّيَ بأسماء كثير مثل "معرفة الثقات" و "الجرح والتعديل" و "السؤالات" و "التاريخ" لكن التسمية الأصح هي "معرفة الرجال". لأنه لم يقتصر على الثقات فحسب، بل هناك جماعة جرحهم بالضعف أو الترك أو الكذب أو الزندقة. فهو كتاب عام في تواريخ الرجال تعرض فيه العجلي لكل أنواع الرواة. لكن بسبب شدة تساهله وفرطه في التوثيق، أدى ذلك إلى أن الغالبية العظمى من أحكامه على الرجال هي بالتوثيق، فغلب على الكتاب اسم "الثقات".
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[24 - 10 - 10, 10:05 م]ـ
أخي العزيز أبو عزام: لو تكرمت أن تشير الى الروابط التي تشير لهذه الكتب إن وجدت؛ لان بعضها لم اجده على النت، وشكرا لتفضلك بهذه اللفتات، ونسال الله تعالى أن يشافي ابن الشيخ العويشز انه سميع مجيب ..
أخي الحبيب: لا أعلم هل هذه الكتب موجودة على أحد المواقع في النت أم لا أما أنا فقد أقتنيتها من المكتبات التجارية سوى رسالة الشيخ العويشز فلا أدي هل طبعت أم لا لأنه أهداني إياها قبل الطبع فإن أردتها فيمكنك التواصل مع الشيخ عبر الخاص فهو من أعضاء هذا الملتقى المبارك باسم (العويشز).
ـ[الدواليبي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 09:26 م]ـ
شكرا لاخي محمد الامين وكذلك لأبي عزام، وسوف اتصل بالاخ العويشز بإذنه تعالى ...
ـ[أبو حازم المغربي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 10:45 م]ـ
أخي قاسم البيضاوي: نعم أنا قد اتفق معك في ذلك؛ ولكن ماهو المعيار والضابطة العلمية الصحيحة والدقيقة لكي نقسم هؤلاء الائمة بهذه القسمة، بحيث لا يوجد هناك من نجده يتصف بهما معاً أي كونه متشدداً وفي نفس الحال متساهلا ً او العكس .. ارجو من له اهتمام بهذا الشأن ان يسعفنا بما يملك من معلومات تدخل في هذا المجال ..
اخي الدولابي بارك الله فيك وفي جميع من شارك في هذا الموضوع المهم.
أما من وصف بالتشدد والتساهل في نفس الوقت.
فمنهم ابن حبان رحمه الله فإنه وصف بالتساهل في التعديل والتشدد في الجرح. وصفه بهذا الذهبي وغيره رحم الله الجميع.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 11:21 م]ـ
فمنهم ابن حبان رحمه الله فإنه وصف بالتساهل في التعديل والتشدد في الجرح. وصفه بهذا الذهبي وغيره رحم الله الجميع.
الحافظ ابن حبان رمي بالتساهل في توثيق المجاهيل وليس بالتساهل في التوثيق على الاطلاق , فاحذر.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 10 - 10, 12:54 ص]ـ
لديه تساهل في التوثيق حتى في من أخرج لهم في صحيحه، والله أعلم
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[26 - 10 - 10, 07:01 ص]ـ
هذا بحث للشيخ الفاضل الشريف حاتم العوني حول توثيق الامام العجلي رحمه الله , وهو بحث جيد يبين فيه بطلان قول من رمى العجلي بالتساهل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=48824&postcount=1
وقد مال إلى هذا القول شيخنا الدكتور أحمد معبد عبدالكريم حفظه الله
¥(32/313)
ـ[أبو حازم المغربي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:23 ص]ـ
الكلام في تساهل ابن حبان بحثه في خلاف كثير.
اما تساهله في توثيق المجاهيل فلا خلاف فيه , وهو بارز في صنيعه رحمه الله.
ومما يستثنى من تساهله في التوثيق أيضا من قال فيه:" متقناً أو مستقيم الحديث ... " ونحوه فهذا معتبركما نص عليه المعلمي في التنكيل وغيره.
أما وصفه بالتساهل في غير المجاهيل , فمحل بحث ان شاء الله.
وجزاك الله خيرا.
ـ[الدواليبي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 10:03 م]ـ
شكرا للاخوة جميعاً؛ فهذه المسألة من الاهمية بمكان بحيث نجد الكثير من المحققين والعلماء من ادلى بدلوله في هذه المسألة المهمة والجوهرية في نظري - واعتقد أن الاخوة يشاطروني في هذا الامر - ومن اُتهم كذلك الترمذي والحاكم النيسابوري وغيرهم، ولكن المهم هو المناط الخاضع لقواعد متينة بحيث نستطيع ان نقتنع بأن ابن حبان مثلا: عندما يقول عنه الذهبي قصاب خساف على ما اتذكر في حين ان نفس الذهبي وغيره اتهمه بالتساهل وكأن هذه التهمة من المسلمات والرجل عنده كتاب المجروحين وغير ذلك من الامثلة فالمسألة تحتاج الى تأمل وتدقيق ونظر .. ارجو من اخواني ومن له صولة وجولة في هذا المضمار ان يتحفنا برأيه او يبحث لنا عن مصادر جديدة تتناول هذا الموضوع .. وشكرا مرة اخرى ...
ـ[صلاح الدين بن محمد الشامي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:22 ص]ـ
و لفضيلة الدكتور" أحمد معبد "حفظه الله كلام بديع في نفي التساهل عن الإمام العجلي، ينظر في تقديمه "للمنتخب من مسند يعقوب بن شيبة".
ـ[الدواليبي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 04:16 م]ـ
شكرا لاخي صلاح الدين؛ واحب ان اضيف لما تقدم من بيان لهذه المسألة المهمة، وهي ان جذورها لم تقتصر على المتأخرين بل المتقدين أيضا، فمثلاً قول مالك: "شعبتكم تشدد في الرجال، وقد روى عن عاصم بن عبيد الله! " فشعبة المتشدد بنظر مالك، قد ينقلب حاله عند البعض ويصبح متساهلاً؛ لانه مثلاً يروي عن الضعفاء .. وحال شعبة معروف فهو من أهل الصنعة والفن وهناك امثلة كثيرة. ارجو التواصل ...(32/314)
المنطلقات الفكرية والعقدية لدى الحداثيين للطعن في الصحيحين
ـ[أنس سليمان النابلسي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المنطلقات الفكرية والعقدية عند الحداثيين
للطعن في الصحيحين
إعداد: الدكتور أنس سليمان المصري النابلسي
1431هـ - 2010م
مقدمة:
الحمد لله الواحد القهار، مثبت القلوب والعقول والأفكار، وعلى نبي الرحمة الصادق المختار، أفضل صلوات ربي العزيز الغفار، وعلى الصحابة الأفاضل الأخيار، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم القرار، أما بعد:
فقد كانت القراءة منذ اللحظة الأولى من عصر الرسالة لهي المورد الرئيس للطاقات الفكرية للأمة الإسلامية، وطالما ظل العلماء يقرؤون ويحفظون ويجتهدون، وينتقدون، ويحللون ويراجعون، حتى أتى عصر التدوين للسنة النبوية، وبزغ نجم الصحيحين، فكانا لبنة راسخة في حصن الإسلام الحصين، والسور المتين لحفظ أحاديث النبي –صلى الله عليه وسلم-، ومذ ذاك تأسست أجواء الفهم والتحليل لنصوصهما، والدراسة والنقد لأسانيدهما؛ فاستُنطقت النصوص، وحُللت الإشارات، وحُرست المدلولات، فهماً وتأويلاً، بضبط علاقات الألفاظ بالمعاني، وتقنين دلائل المنطوق على المضمون، تفادياً لكل تأويل مجازف، أو استنباط مخالف، وصيانة لنصوص الصحيحين من الإسفاف، والبعد عن قوانين التأويل المجانبة لقواعد اللغة والشرع، فكان ذلك ضمن منظومة راسخة تحوي أسساً ثابتة، ومنهجاً مشدوداً بقواعد مرتبطة باللسان ومقتضيات اللغة في فهم الخطاب النبوي، ومحتكمة للشرع وحدوده.
وبقي الأمر على ذلك، حتى برز رويبضات من ناطقي اللغة، مدّعي فقهها؛ تناولوا صحيحي البخاري ومسلم بقراءة تُسمى بـ"الحداثية"؛ وهي قراءة تأويلية خارجة عن نطاق المعهود المنطقي، مستمدة آلياتها من تجارب الغرب في فهم نصوصهم المقدسة، غير مكترثين لنتاجات نصوصهم العقدية والفقهية بقدر ما تتوق إليه أنفسهم من النقد، باستخدام "نظريات لغوية" مبتدعة (كالبنيوية ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1))، والتفكيكية ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2))، والسيميائية ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn3)))، والتي كانت وليدة الصراع الحداثي الغربي مع الدين، فأدى ذلك إلى الاشتغال بالإنسان بعيداً عن الله (الأنسنة)، والاهتمام بالعقل خارجاً عن الوحي (العقلنة)، ومراعاة للدنيا من غير النظر إلى الآخرة (الأرخنة)، مما أدى بهم إلى معالجة أحاديث الصحيحين ضمن تقاليد يهودية نصرانية، تُخضع السنة –إسناداً ومتناً- لمناهج النقد التي خضعت لها نصوص التوراة والإنجيل في إطار الفكر الغربي والذي صار عند الحداثيين العرب مرجعية مسلمة غير قابلة للنقاش والتعديل ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4)).
فأنتج ذلك تأثراً واضحاً عند كثير من "المثقفين" العرب على درجات متفاوتة، ساعدت عليه عوامل متعددة سيأتي ذكرها في مواضعها، مدّعين –عن قناعة وإصرار- أنهم يقفون موقف الدفاع عن الإسلام –زعموا-، وإخراجه من الزاوية الضيقة التي وضع نفسه فيها!، واتخذوه مولجاً لنقض –لا أقول أحاديث الصحيحين فقط- بل قواعد الدين وآيات الكتاب الحكيم، فكانوا مصداق قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: "دعاة على أبوب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها" إذ "هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا" ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn5))، فهذا محمد أركون يزعم قائلاً: "إن الجمهور الأوروبي يجهل كل شيء عن حقائق الإسلام ومجتمعات الإسلامية، كما أنه مليء بالإحكام السلبية المسبَّقة تجاهها، وأنا أهدف إلى إيضاح الأمور على حقيقتها، وبالتالي إزالة هذه الأحكام المسبقة أو زحزحتها بعض الشيء إن أمكن" ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn6)).
وهكذا نرى أن القوم يُعِدون أنفسهم منقذي الفكر الإسلامي من بين طرفي كماشة المجتمع الأوروبي، ومجددي الحضارة والفكر الموروث، إذ يعالجون جميع القضايا الشرعية المشكِلة على حد سواء متأثرين –بعمق- بمعطيات الحضارات والثقافات الغربية، فضلاً عن الضغوط الواقعية.
¥(32/315)
فلم يقفوا –ولو لمرة- لإثبات صحة وجهة النظر من جهة الإسلام عند التعارض، بل نجدهم دوماً يعالجون قضاياهم على حساب الإسلام وفقاً لما يفكر فيه الغرب.
وكنتيجة منطقية؛ فإنهم لم يقيموا للصحيحين وزناً، سواء في قبول كثير من نصوصهما، أو تفسيرها ضمن منظومة الفكر الإسلامي الذي يشكل وحدة متضافرة في بناء العقل المسلم، كيف لا يكون؟ وقد عدَوا على كثير من الآيات القرآنية، وحرّفوا مقصودها، وجعلوها ضمن الخطاب التاريخي القابل للنقد، فكان الصحيحان محط أنظارهم للنقد الفائح من بين سطوره رائحة العقلية الغربية المنحلة.
وقد عُنى هذا البحث بتوضيح مفهوم الحداثة ونشأتها، والكشف عن هويات عقول أصحابها، وتحليل أصولها ومصادرها، وطريقة انتقال عدواها إلى بعض المستغربين العرب.
معرجين على أساليب نقدهم، وقواعد تعاملهم، ودوافع نبذهم لأحاديث الصحيحين، وآثار ذلك المنهج، متتبعين في ذلك سقطاتهم، ومسلطين الضوء على عثراتهم وهناتهم، وموضحين الآليات القويمة في التعامل معها، والله الموفق والمستعان، وعلى نبيه السلام والعرفان.
المبحث الأول: مفهوم الحداثة ( Modernity) وما بعدها:
الحداثةَ – لغةً- مشتقَّة من مادة "ح د ث"، وفي اللغة يُقال: "حدث حدوثًا وحَداثَةً فهو حديث"، ويُقال: (حَدَثَ) نقيض (قَدُمَ) ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn7))؛ فكلمة حداثة كلمة نسبية؛ إذ كل ما هو قديم كان حديثاً نسبة لما قبله، وكل ما سيكون حديثاً في المستقبل سيؤول إلى قِدَم قياساً لما سيكون بعده، فالحداثة مصطلح لا يرتبط بنص معين، أو حدث معين.
وفي ضوء هذا المضمون تصبح الحداثة في مأزق لغوي عَصِيٍّ على الاستيعاب والفهم، ولا يمكن تطبيقه إلا على زمن المتكلم دون غيره ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn8)).
كما يتسم هذا المصطلح بالغموض باتفاق الباحثين، ولهذا قال بعض الحداثيين ساخراً: "إذا وضعت - في حجرة واحدة - المناقشين الأساسيين للمفهوم، -وأنا معهم- ثم أغلَقْت الحجرة وألقيتَ بالمفتاح بعيدًا، فلن يحدث إجماع بين المشتركين في الجدل بعد أسبوع، وأن خطًا رفيعًا من الدماء سوف يظهر من تحت الباب" ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn9)).
وسبّب ذلك اختلافاً واسعاً غير منضبط في تعريف مصطلح الحداثة ( Modernity) أو العصرنة أو التحديث، فجعلوها وصفاً لأي عملية تتضمن تحديث وتجديد ما هو قديم؛ لذلك فقد تستخدم في مجالات عدة، لكن هذا المصطلح برز واضحاً في المجال الثقافي ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9) والفكري التاريخي ليدل على مرحلة التطور التي طبعت أوروبا ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7) بشكل خاص في مرحلة العصور الحديثة ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn10)).
ولهذا اندفع الحداثيون العرب -في تصورهم لتحقيق الحداثة- إلى تحقيق قطيعة معرفيَّة مع الماضي واحتقار التراث، ثم الوصول بالتبعية الثقافية للغرب إلى أبعد نقطة ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn11))، فوصفوا التاريخ بالسِّجن؛ وجعلوا نصب أعينهم قول الحداثي الأمريكي: "مشكلتكم أنكم تنظرون إلى الوراء، وبهذا أصبحتم سُجناءَ الماضي". ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn12))
ولذلك فقد تعامل الحداثيون مع النصوص الشرعية عامة، والصحيحين بشكل خاص وفقاً للمعايير الغربية، الملخصة فيما يلي:
1– "أنسَنَة الدِّين"، أي: إرجاء الدين إلى الإنسَان، وإحلال الأساطير محلَّ الدِّين ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn13)).
2– تطبِيق المبادئ النَّقدية الوَافِدة على النصوص المقدَّسة ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn14)).
3– وضع العمليَّة "أو العقلانيَّة" والدين على طرفَي نقِيض، على أساس أن: الدِّين فِكر غيبِيٌّ، يتعارض مع التفكير العلمِي والعقلاني ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn15)).
¥(32/316)
وهذا يبرر طلب محمد أركون بقراءةِ الفكر الإسلامي من جديد -حسَب زعمه- قراءةً علمية، وإخضاعِ القرآن الكريم لمحكِّ النقدِ التاريخيِّ المقارن ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn16)).
والناظر في مفهوم الحداثة يعلم أنها منهج يؤمن بما ينطق به الإنسان في اللحظة الآنية، تاركة وراءها كل قدم، وهادمة لكل ما هو موروث، وهذه اللحظة الآنية سرعان ما نتقضي ويحل محلها مرحلة أخرى تهدمها، وهكذا دواليك ... ، فإن الحداثة لا تؤمن بنتائجها، ولا تعتمد أي قواعد وثوابت تقوم عليها؛ لذلك –وعلى مدى السنين- بقية الحداثة هلامية التعريف متغيرة المناهج، سريعة التحول والتأثر بتغير الفكر الإنساني وتأخذ لون الواقع التي تعاينه كما يأخذ الكأس لون الشراب الذي يملؤه؛ فكلما تغير الواقع من مكان لآخر ومن زمان لآخر فإنها تغير مناهجها تبعاً لذلك، فضلاً عن تفسير هذه المنهجية عند كل ناقد بحسب منطقه، ومدى تأثر ثقافته وفكره بالشرق أو الغرب.
وعلى ذلك يمكننا أن نوصّف الحداثة بأنها "منهج فكري أدبي علماني، مبني على عدة عقائد غربية ومذاهب فلسفية، يقوم على الثورة على الموروث ونقده وتفسيره بحسب وجهة نظر القارئ".
وتهدف الحداثة إلى إلغاء مصادر الدين، وما صدر عنها من عقيدة وشريعة، وتحطيم كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية بحجة أنها قديمة وموروثة لتبني الحياة على الإباحية والفوضى والغموض، وعدم المنطق، والغرائز الحيوانية، وذلك باسم الحرية، والنفاذ إلى أعماق الحياة ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn17)).
ولتوضيح شمولية هذا الفكر الحداثي، وأنه لا يقتصر على الشعر واللغة فحسب، بل يتعدى ذلك إلى آي القرآن والحديث النبوي، نتأمل قول الكاتبة الحداثية خالدة سعيد في مقال لها بعنوان (الملامح الفكرية للحداثة)، تقول: "إن التوجهات الأساسية لمفكري العشرينات، تُقدم خطوطاً عريضة تسمح بالقول: إن البداية الحقيقية للحداثة من حيث هي حركة فكرية شاملة، قد انطلقت يومذاك، فقد مثَّل فكر الرواد الأوائل قطيعة مع المرجعية الدينية والتراثية كمعيار ومصدر وحيد للحقيقة، وأقام مرجعين بديلين، العقل والواقع التاريخي، وكلاهما إنساني، ومن ثمّ تطوري" ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn18)).
فالحداثة –على ذلك- خلاصة لمذاهب خطيرة ملحدة، ظهرت في أوروبا كالمستقبلية ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn19)) والوجودية ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn20)) والسريالية ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn21)) وهي من هذه الناحية شر؛ لأنها إملاءات اللاوعي في غيبة الوعي والعقل، وهي صبيانية المضمون، عبثية في شكلها الفني، تمثل نزعة الشر والفساد في عداء مستمر للماضي والقديم، وهي إفراز طبيعي لعزل الدين عن الدولة في المجتمع الأوروبي، ولظهور الشك والقلق في حياة الناس مما جعل للمخدرات والجنس تأثيرهما الكبير ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn22)).
المبحث الثاني: نشأة الحداثة ومراحل تطورها:
أولاً: نشأة الحداثة عند الغرب:
يُعد مصطلحا (الحداثة) و (ما بعد الحداثة) ( Postmodcrnism أو Postmodernity) بفرعيه من أهم المصطلحات التي شاعت وسادت منذ الخمسينيات الميلادية من القرن الماضي عند الغرب، ولم يهتد أحد بعد إلى تحديد مصدره بدقة ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn23)).
إلا أن أول المذاهب الأدبية الفكرية ظهوراً في الغرب: "الكلاسيكية" التي تتحدث عن النمطية والجمود، ثم جاءت "الرومانسية" فكانت ثورة وتمرداً على الكلاسيكية، وادعت أن الشرائع والتقاليد والعادات هي التي أفسدت المجتمع، ويجب أن يجاهد في تحطيمها، ثم المدرسة "الواقعية" التي تطورت إلى "الرمزية" التي كانت الخطوة الأخيرة قبل الحداثة التي وصلت في الغرب شكلها النهائي على يدي الأمريكي اليهودي عزرا باوند، والإنجليزي توماس إليوت ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn24)).
¥(32/317)
وهكذا انتهت الحداثة إلى الجمع بين عدة مناهج غربية، فمن شيوعية مادية إلى دارونية تقول: "بأن أصل الإنسان قرد"، وميثولوجية تنكر أن يكون الأصل في الأديان التوحيد، وأن الإنسان الأول ما لجأ إلى التدين إلا لجهله بالطبيعة وخوفه منها، حين لم يستطع أن يواجهها بالتفسير العلمي الصحيح -زعموا-.
ويقول علي الغامدي في مقالة تحت عنوان (الشعر الحديث كمصطلح) متأثراً بالنظريات الغربية: "ومهما يقال إن تلك المصطلحات منقولة من الغرب، حيث كانت صدى لما كان عليه القرن التاسع عشر، إلا أن لها شمولها الإنساني وصياغتها العالمية التي تناسب كل لغة، ومن هذه المصطلحات على سبيل المثال: الدارونية، والتي تعتبر كشفاً لتطور بعض جوانب الكائن الإنساني، وكذلك العلوم الميثولوجية تعد كشفاً لأصول العقائد!، وهذه المصطلحات في جملتها تفصح عن منهج جديد واضح ومحدد، يستلهم العقل والتجربة في ربط المقدمات بالنتائج، والعلة بالمعلول" ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn25)).
ثانياً: نشأة الحداثة العربية ومدى تأثرها بالغرب:
إن الحداثة -في أصلها ونشأتها- مذهب فكري غربي، ولد ونشأ في الغرب، ثم انتقل منه إلى بلاد المسلمين، نتيجة للملابسات التاريخية التي عانى منها المسلمون في القرن العشرين، من سقوط لسيادتهم، واستعمار بلدانهم، وتوالي الهزائم الفكرية والنكسات العسكرية عليهم أمام الغرب، وفشل التيارات العلمانية، والرأسمالية، والاشتراكية الشيوعية وغيرها في تحقيق ما وعدت به من شعارات التنمية والتحرر، الأمر الذي أجبر العلمانيين على إعادة النظر في أساليب العمل والنضال السابق.
ولا شك أن الحداثيين العرب حاولوا بشتى الطرق والوسائل أن يجدوا لحداثتهم جذوراً في التاريخ الإسلامي، محاكاة لما فعله الغرب في إرجاع حداثتهم إلى الثورة اللوثرية، فما أسعفهم إلا أن استشهدوا إما بملحد أو فاسق أو ماجن؛ كالحلاج، وابن عربي الصوفيين، وبشار، وأبي نواس، وابن الراوندي، والمعري، والقرامطة، وثورة الزنج ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn26))، لكن الواقع أن كل ما يقوله الحداثيون هنا، ليس إلا اجتراراً لما قاله حداثيو أوروبا وأمريكا، ورغم صياحهم ومناداتهم بالإبداع والتجاوز للسائد والنمطي -كما يسمونه عندهم- إلا أنه لا يطبق إلا على الإسلام وتراثه، أمّا وثنية اليونان وأساطير الرومان وأفكار ملاحدة الغرب، حتى قبل مئات السنين، فهي قمة الحداثة، وبذلك فهُم ليسوا إلا مجرد نقلة لفكر أعمدة الحداثة في الغرب مثل: إليوت، وباوند، وريلكة ولوركا، ونيرودا، وبارت، وماركيز ([27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn27)).
وهكذا نمت الحداثة –بداية- في البيئة الغربية، وكانت إحدى مراحل تطور الفكر الغربي، ثم نقلت إلى بلاد العرب صورة طبق الأصل لما حصل في الغرب، ولم يبق منها عربي إلا الحروف المكتوبة.
وقد توالت الاعترافات من منظري الحداثة بذلك، فهذا محمد برادة يكتب مقالاً بعنوان "اعتبارات نظرية لتحديد مفهوم الحداثة" يؤكد فيه بأن الحداثة مفهوم مرتبط أساساً بالحضارة الغربية وبسياقاتها التاريخية وما أفرزته تجاربها في مجالات مختلفة، ويصل في النهاية إلى أن الحديث عن حداثة عربية مشروط تاريخياً بوجود سابق للحداثة الغربية وبامتداد قنوات للتواصل بين الثقافتين ([28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn28)).
وهكذا وصفه غالي شكري بقوله: "وعندما أقول الشعراء الجدد، وأذكر مفهوم الحداثة عندهم …. أتمثل كبار شعراء الحركة الحديثة من أمثال: أدونيس، وبدر شاكر السياب، وصلاح عبد الصبور، وعبد الوهاب البياتي، وخليل حاوي …. عند هؤلاء سوف نعثر على إليوت، وإزرا باوند، وربما على رواسب من رامبو، وفاليري، وربما على ملامح من أحدث شعراء العصر في أوروبا وأمريكا، ولكنا لن نعثر على التراث العربي" ([29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn29)).
المبحث الثالث: القواعد الحداثية في التعامل مع نصوص الصحيحين:
¥(32/318)
يتعلق مفهوم السُّنَّة –بشكل عام- والصحيحين -خصوصاً- عند الحداثيين بالأسس الفكرية والخلفيات الوضعية التي ينطلقون منها؛ فممارسة العقل الحداثي لسلطاته المطلقة على الساحة الفكرية والدينية جعلت المسلّمات رهن الجدال والنقد، وحوّلت كثير من النصوص المجمع على ثبوتها أو دلالتها موضع الشك والزيف، مما أدى إلى إفرازات نكراء لنتاجات شاذة، وقواعد منبوذة اعتبرها الحداثيون فتحاً في علم الحديث والنقد وعلل المتون، وتجديداً لأسس التصحيح والتضعيف، والقبول والرد.
وتفرّعت تلك القواعد على أنواع شتى منها ما هو مختص بعلم الإسناد، ومنها ما اختص بعلم المتن، نجملها بما يأتي:
أولاًَ: قواعد تختص بأسانيد الصحيحين:
وقد قامت على أربعة قواعد أساسية؛ أولها: انعدام أي دليل نقلي خالص الصحة، وثانيها: التحريف في شروط الصحة عند البخاري ومسلم، والثالثة: مساواة درجة أحاديث الصحيحين بغيرها وعدم الالتفات إلى علو شروطهما، والرابعة: الطعن في طريقة تدوين أحاديث الصحيحين. وفيما يأتي تفصيل ذلك:
القاعدة الأولى: انعدام الدليل النقلي الخالص:
فلا يؤمن التيار الحداثي بوجود دليل نقلي مصدّق، وأنه -على حد تعبير حسن حنفي-: "لا يعتمد على صدق الخبر سنداً أو متناً، وكلاهما لا يثبتان إلاَّ بالحس والعقل طبقاً لشروط التواتر، فالخبر وحده ليس حجةً ولا يثبت شيئاً على عكس ما هو سائد في الحركة السلفية المعاصرة على اعتمادها المطلق على: "قال الله"، و"قال الرَّسُول" واستشهادها بالحجج النقلية وحدها دون إعمال الحس والعقل، وكأن الخبر حجة، وكأن النقل برهان، وأسقطت العقل والواقع من الحساب في حين أنَّ العقل أساس النقل" ([30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn30))، فأسقط حنفي بذلك –وبكل بساطة- علوم الإسناد والجرح والتعديل والعلل.
ثم تقول خالدة سعيد: " ... فالحقيقة عند رائد؛ كجبران أو طه حسين لا تلتمس بالنقل، بل تلتمس بالتأمل والاستبصار عند جبران، وبالبحث المنهجي العقلاني عند طه حسين، وكذلك تلتمس بوضوح لدى عدد كبير من كتاب تلك المرحلة، على اختلاف اختصاصاتهم واتجاهاتهم فهماً للإنسان بوصفه المخول بالتحكم في مصيره وفي صنع التاريخ" ([31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn31)).
وقد توسع بهم الأمر إلى نقد علوم الحديث الكاشفة عن صحة الأحاديث وضعفها، واضعين أنفسهم أوصياء عليها، مشككين في قدرات تلك العلوم على العمل بمقتضاها، مقترحين إعادة النظر فيها والعمل على أساس تعديلها، هكذا دون أسس علمية محضة بل قياساً على ما يعايشه العالم الإسلامي من صراع الحضارات ([32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn32)).
وهكذا أسقطوا أي دليل نقلي، وحمّلوا العقل والتجربة مهمة البحث عن الحقيقة، ونزعوا عن هذه الأمة أهم ما ميزها الله به عن الأمم؛ كعلم الإسناد، ومرجعية الأصول، ومنهج الاتباع، والذي يُعد –حتى حسب منطقهم- على درجة غير مسبوقة من العلم والبحث والتدقيق، وحقلاً زاخراً بالعلوم العقلية والمنطقية، وهذا وحده يُثبت أن العقل وحده لا يستطيع أن يحكم على الأشياء والأفكار؛ لأن المستندات العقلية التي يتبعها الحداثيون هي في الأصل منقولة لديهم، فهم في دوامة النقل شاؤوا أم أبوا.
القاعدة الثانية: تحريف شروط الصحة في البخاري ومسلم:
لقد أبعد كثير من الحداثيين النجعة في التعامل مع أحاديث الصحيحين، حتى بلغ فيهم الأمر إلى أن يساووا نصوصهما بأي خطاب بشري كما فعل علي حرب، وأركون، وحنفي، وشحرور، ومنهم من ذهب مذهباً منكراً في تأسيس مشروع للتوفيق بين التُّراث والحداثة، كما فعل الجابري؛ ففي معرض حديثه عن الحديث الصحيح ذكر أنَّ "كتب الحديث الصحيحة، كصحيحي البخاري ومسلم إنما هي صحيحة بالنسبة للشروط التي وضعها أصحابها لقبول الحديث، الحديث الصحيح ليس صحيحاً في نفسه بالضرورة ... وإنما هو صحيح بمعنى أنه يستوفي الشروط التي اشترطها جامع الحديث كالبخاري ومسلم" ([33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn33)). ولا يُدرى أيُّ عاقل يُسلّم بذلك، إذ لم يعبأ الجابري بتلقي الأمة الإسلامية قديماً وحديثاً للصحيحين بالقبول ما يغني عن بيان قيمة هذين الكتابين
¥(32/319)
باعتبارهما أصح كتابين تضمنا سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
والأعجب من ذلك ما اعتبره محمَّد شحرور من أن هذه المقولة من أكبر المغالطات، حيث جاء في أصوله الجديدة: "يقولون: صحيح مسلم وصحيح البخاري!، ويقولون: إنهما أصح الكتب بعد كتاب الله!، ونقول نحن: هذه إحدى أكبر المغالطات التي ما زالت المؤسسات الدِّينيَّة تُكره الناس على التسليم بها تحت طائلة التكفير والنفي" ([34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn34))، وهذا أمر متوقع خروجه منه، فمن تحدّث بغير فنه أتى بالعجائب، فلو أن الجابري وشحرور وغيرهما، تكلموا في قواعد الجرح والتعديل، ومنطقية الحكم على الأحاديث بالصحة أو الضعف، لكان خطاباً علمياً خاضعاً للأخذ والرد، إلا أن مصادر تفكيرهم، ومنابع عقائدهم تناقض ذلك.
ولا يناقض استنكارنا لهذا ما يقول به كثير من أهل العلم من الاستدراك على البخاري ومسلم، وما تم انتقاده وفق شروط علم الحديث والعلل المعروفة، إلا أن هناك فرقاً بين ما يكون استدراكاً، وما يُحمل على محمل التشكيك في منهج صاحبي الصحيح من التثبت في نقل الحديث.
القاعدة الثالثة: مساواة درجة أحاديث الصحيحين مع غيرها:
من أخطر ما وقع فيه الحداثيون إدراج أحاديث الصحيحين ضمن الحكم العام للسنة؛ إذ إنه من المتفق عليه بين المحدِّثين أنَّ السُّنَّة المنقولة إلينا ليست كلها صحيحة، وهو ما استدعى تأسيس جملة من العلوم الباحثة في الحديث سنداً ومتناً. إلاَّ أنَّ الحداثيين ذهبوا إلى أبعد من ذلك، وسحبوا هذه القاعدة على أحاديث الصحيح، وتجريدها من أهم خاصية تحملها ([35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn35))، متجاهلين أو متناسين ما أسسه علماء الحديث من مختلف علوم الإسناد والمتن؛ كعلم مختلف الحديث، وعلم نقد الرجال، والجرح والتعديل، وتاريخ الرواة، وعلم تأويل مشكل الحديث، والناسخ والمنسوخ، ومعرفة غريب الحديث وعلله، ومعرفة الموضوعات، وكشف حال الوضاعين، وعلم أصول الرواية، وغيرها من الفنون التي إن دلت على شيء فإنما تدل على أنه لم يلق خطاب أو نص تاريخي من الرعاية والتثبت مثل ما لقيت نصوص الصحيحين خصوصاً باعتراف الغرب أنفسهم ([36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn36)).
وأن هذه الرعاية التي حظيت بها نصوص الدين الإسلامي لم يحظ بها أي نص آخر سواء في نصوصهم المقدسة أو الأدبية الثقافية، لكن بالرغم من هذه الرعاية الفائقة إلا أن هذه العلوم –في نظرهم- ما تجاوزت حدّاً أكثر من أن تكون "مماحكات جدالية تقليدية، ولا تشكل دراسة علمية حول الموضوع"، بل تحتاج إلى "إقامة مقارنة كلية بين إسنادات السنة والشيعة والخوارج" والنظر في صحتها "بوساطة الوسائل الحديثة للتفحص والبحث العلمي (الحاسوب)، ثم بواسطة النقد التاريخي" ([37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn37)).
وقد حمّل الحداثيون الحس والعقل مسؤولية الحكم على قبول أحاديث الصحيحين وغيرهما بدلاً من تلك العلوم، واشترطوا تواترها، يقول حسن حنفي: "والحقيقة أنَّ الدليل النقلي الخالص لا يمكن تصوره لأنه لا يعتمد إلاَّ على صدق الخبر سنداً أو متناً، وكلاهما لا يثبتان إلاَّ بالحس والعقل طبقاً لشروط التواتر" ([38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn38)).
ثم ما فتئ إلا أن تناقض فقال: "وبالتالي فإنَّ الحجج النقلية كلها ظنية حتى لو تضافرت واجمعت على شيء أنه حق لم يثبت أنه كذلك إلاَّ بالعقل" ([39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn39)).
إذ إنه في هذه الفقرة يحدد المنهج الذي تثبت به حجية الدليل النقلي ألا وهو التواتر المبني على الاستقراء التام المفيد للقطع حسب ما اتفقت عليه كلمة المناطقة والفلاسفة قديماً وحديثاً، وبالتالي يصبح التضافر أو الاستقراء هو الدليل العقلي في حد ذاته فلا يحتاج إلى العقل مرة ثانية لإثبات معقوليته وإلاَّ لزم الدور.
¥(32/320)
وراح حنفي يبشر ويحتفي بسلطة العقل على النقل دونما تأصيل عقلاني لمبررات هذه السُّلطة، وعليه فقد افترض سلفاً أنَّ قوة العقل تفوق قوة النَّصّ لأن النَّصّ في رأيه "لا يثبت شيئاً بل هو في حاجة إلى إثبات، في حين لا يقف شيء غامض أمام العقل، فالعقل قادر على إثبات كُلّ شيء أمامه أو نفيه". وبفضل هذا الاجتهاد الغريب " أصبح النَّصّ مجرد صورة عامَّة تحتاج إلى مضمون يملؤها" ([40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn40)).
وتكمن خطورة هذا التحليل في ثلاثة قضايا: أولها: أن أحاديث الصحيحين كلها ظنية سنداً ومتناً. الثانية: العقل أساس فهم نصوص الصحيحين. الثالثة: جعْل الواقع أساس الجميع.
وتخالف هذه القضايا الثَّلاثة ما اتفق عليه جمهور المسلمين قديماً وحديثاً؛ فقد اتفقوا على وجود قطعي الدلالة في الصحيحين؛ كالنُّصّوص التي تبيّن أعداد الركعات في الصلوات، وعدد الصلوات، ومقادير الزكاة وغيرها، واتفقوا على جعل النقل أساس العقل ([41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn41)). واتفقوا على أنَّ الواقع معتبر في الشَّريعة بشرط عدم معارضته للنقل، فضلاً عن أن العقل باتفاق العقلاء ليس كاشفاً مطلقاً عن الحقائق كما زعم حنفي، وإلا فكيف يُفسر الغيبيات، والمشكلات العقلية التي طالما بقيت دون تفسير على مدى الزمان؟، وكيف يعترف بالتطور الثقافي والفكري الإنساني؟، دون أن يسبق هذا التطور قصور وعجز فكري عند السابقين، وكيف سيفسر ما سيكتشفه العقل لاحقاً من الخطأ والزلل العقلي والمنطقي الذي هو واقع في عصرنا الحاضر؟!.
وما يُستغرب حقاً أن حسن حنفي تجاهل التاريخ الإسلامي برمته وما أنجزه اتباع النص من الحضارة والتقدم، وجعل النص مصدر التخلف مطلقاً، وأساس الرجعية دائماً فادعى أن "أولوية النَّصّ على الواقع تعطي الأولوية للنص على التجديد، وللماضي على الحاضر، وللتاريخ على العصر ... ، يرجع التَّاريخ إلى الوراء لأنه ما زال يعتمد على سلطة الوحي، وأمر الكلمة، وما زال يتطلب الطاعة المطلقة لمجرد الأمر" ([42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn42))، وبناء عليه رتب مصادر الشريعة بطريقة منكوسة، فقال: "ترتيب الأدلة الأربعة: القياس، ثُمَّ الإجماع، ثُمَّ السُّنَّة، ثُمَّ الكتاب، فعلى الإنسان أن يجتهد رأيه فإن لم يجد ففي إجماع الأمة، حاضراً أو ماضياً، فإنْ لم يجد فعليه بالسُّنَّة ثُمَّ الكتاب". وفي رأيه "فالأدلة الأربعة كلها ترتكز على الدليل الرابع، دليل العقل، وبالتالي كانت الأولوية للدليل العقلي على دليل النقل". ولاحظ حنفي أنَّ "الترتيب التقليدي للأدلة ابتداء بالقرآن فالحديث فالإجماع فالقياس يجعل الهرم قائماً على قمته، والمخروط مرتكزاً على رأسه" ([43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn43)).
القاعدة الرابعة: الطعن في طريقة تدوين الصحيحين:
إن مقدمات ما قاله الحداثيون عن القرآن، دفعتهم -ومن باب أولى- أن يتجرأوا على الصحيحين، والزعم بأن الظروف السياسية وأوضاع المجتمعات التي انتشر فيها الإسلام احتاجت إلى أحاديث جديدة تحاكي متغيراتها وتعالج أحكامها يقول محمد أركون: "إن السنة كُتبت متأخرة بعد موت الرسول -صلى الله عليه وسلم- بزمن طويل وهذا ولَّد خلافات لم يتجاوزها المسلمون حتى اليوم بين الطوائف الثلاث السنية والشيعية والخارجية، وصراع هذه الفرق الثلاث جعلهم يحتكرون الحديث ويسيطرون عليه لما للحديث من علاقة بالسلطة القائمة ... وهكذا راح السنة يعترفون بمجموعتي البخاري ومسلم المدعوتين بالصحيحين" ([44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn44)).
¥(32/321)
وهو يرى أن الحديث هو جزء من التراث الذي يجب أن يخضع للدراسة النقدية الصارمة لكل الوثائق والمواد الموروثة كما يسميها ([45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn45))، ثم يقول: "وبالطبع فإن مسيرة التاريخ الأرضي وتنوع الشعوب التي اعتنقت الإسلام - قد خلقت حالات وأوضاعاً جديدة ومستحدثة لم تكن متوقعة أو منصوصاً عليها في القرآن ولا في الحديث، ولكي يتم دمجها وتمثلها في التراث فإنه لزم على المعنيين بالأمر أن يصدقوا عليها ويقدسوها إما بواسطة حديث للنبي، وإما بواسطة تقنيات المحاجة والقياس" ([46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn46)).
وهكذا شككوا في تدوين السنة، إذ هي في الخطاب الحداثي، وقراءته التفكيكية لأصوله "مجموعات نصية مغلقة" ذات بنية "تيولوجية ([47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn47))- أسطورية" حسب تعبير أركون قد خضعت "لعملية الانتقاء والاختيار والحذف التعسفية التي فُرضت في ظل الأمويين، وأوائل العباسيين، أثناء تشكيل المجموعات النصية" كما أن هذه"المجموعات النصية" قد تعرضت لعملية النقل "الشفاهي" بكل مشاكلها، ولم تدون إلا متأخرًا، وهذا الوجه "الشفاهي" قام به جيل من الصحابة، لا يرتفعون عن مستوى الشبهات، بل تاريخهم تختلط فيه "الحكايات الصحيحة" بـ"الحكايات المزورة" ([48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn48)).
والغريب في الأمر أن أسياد أركون من عقلاء الغرب لا يعترفون بهذا، بل أركون نفسه يناقض نفسه في موضع آخر فيذكر فيه أن السنة لقيت من الرعاية والتثبت ما لم يلقاه أي خطاب أو نص تاريخي وباعتراف الغرب أنفسهم ([49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn49))، وجهله بعلم الحديث –أو تجاهله- دفعه إلى الخلط بين وجود "الحكايات المزورة" في تراجم الصحابة، وبين وقوعهم في مستوى الشبهات؛ فالأول واقع: لا يَتَحَمَّلُه الصحابة، وقد كشفت عنه علوم الحديث، على عكس الثاني الذي يحمل في طياته طعناً في عدالة الصحابة، وهو أمر مستهجن.
ثانياً: قواعد تختص بمتون الصحيحين:
وتحوي ثلاث قواعد حداثية تعامل من خلالها الحداثيون مع متون الصحيحين؛ أولها: إسقاطهم لحجية أحاديثهما ونبذ قدسيتها، ونزع صفة الوحي عنها، والثانية: إخضاعها –كسائر النصوص التراثية- للنقد، وعزلها عن مرجعيتها وقائلها، والثالثة: جعل نصوصها تحوي معاني محجوبة، وأسرار باطنة لا يكشف عنها إلا قواعدهم الحداثية، وما كان مفهوماً منها لا يوافق ما وُضعت له.
وتفصيل ذلك ما يلي:
القاعدة الأولى: الأحاديث النبوية تراث لا وحي (إسقاط حجيتها ونبذ قدسيتها):
يرى الحداثيُّون -بدرجات مختلفة- أنَّ أحاديث الصحيح تراث أكثر من أن تكون وحياً، وعند حديثنا عن رؤى الحداثيين في أحاديث الصحيحين فإنها لا تنفك عن منظومة الفكر العام، والرؤية الشاملة للحداثيين عن السنة، وإن كان الصحيحان هما المحط الأول والأولى لأنظارهم؛ كونهما مما تلقته الأمة بالقبول، وليس لطائفة أن تدعي تملصها من الاعتراف بأيّ من أحاديثهما، ورد دعاوى الحداثيين بتضعيف الحديث أو رده.
وقد ذكر الفيلسوف -الجزائري الأصل- محمد أركون -مسؤول الدِّراسات الإسلامية في جامعة السوربون بفرنسا- في معرض ردّه على من يصفهم بالمتشددين أنهم "يعتقدون أنَّ التُّراث (السُّنَّة) ينبغي أن تتغلب على كُلّ بدعة". واعتبار السُّنَّة تراثاً يتطلب تجريدها من سماتها الخاصة التي جعلت منها مصدراً ثانياً للشريعة الإسلامية. ويستلزم من ذلك اعتبار السُّنَّة مجرد خطاب أو نص ظهر في التَّاريخ لمهمة خاصة ليس لها طابع الديمومة ([50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn50)).
واعتبر أن تدوين السُّنَّة إرهاصاً من إرهاصات تشكل "أرثوذكسية" على حد تعبير أركون، حيث يقول: "ثُمَّ راحت الأرثوذكسيات الكبرى تتشكل تاريخياً عن طريق تأليف كتب الحديث أو الصحاح، أقصد الأرثوذكسية السنية والأرثوذكسية الشيعية والأرثوذكسية الخارجية" ([51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn51)).
¥(32/322)
ومن الواضح تأثر أركون واستخدامه ألفاظاً خارجة عن قاموس العربية أو علوم الحديث، وإقحام مصطلح "الأرثوذكسية" بطريقة يمجها البحث العلمي، وسعيه إلى وضع السنة في موضع حجب الحقائق، وإقصائها عن مصدرية تبليغ أسس العقيدة الصافية، واتهامها بأنها: "خطاب أحادي قائم على الحصر والاستبعاد والإدانة والإقصاء ... " ([52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn52)).
ولذلك لم يتوان الحداثيون عن اعتبار مصدرية الحديث النبوي إحدى شطحات الشافعي الذي -حسب زعمهم- وضعها مصدراً ثانياً من مصادر التشريع الإسلامي، كما وصفه أركون بأنه ذو عقل "ينمو ويترعرع داخل إطار مجموعة نصية ( Corpus) ناجزة ومغلقة على ذاتها، نقصد بذلك القرآن والحديث" ([53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn53)).
لذلك فقد وُضع الصحيحان –كما القرآن والسنة- على محك النظر والنقد والتفكيك ليؤول هذا النَّصّ في النهاية إلى مجرد خطاب يمكن نقده ونقضه، "ففي نقد النَّصّ تستوي النُّصّوص على اختلافها ... (و) هنا يمكن الجمع بين النَصّ الفلسفي والنَّصّ النبوي" ([54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn54))، وأن ما أقره النبي –صلى الله عليه وسلم- من العادات والتقاليد ليست وحياً؛ لأنها ليست تبليغاً من عند الله وإنما هي "مواضعات النظام الاجتماعي السائد" –على حد تعبير حرب- وبالتالي ينبغي أن يُترك ما أقره الرسول –صلى الله عليه وسلم- من هذا القبيل؛ ونترك نحن أنفسنا لمواضعات النظام السائد في هذا الزمان، حتى لو تعارضت مع ما كانت عليه في عصر النبي –صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ([55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn55)).
ويقول شحرور: "إنَّ المشكلة تأتي مرة أخرى من زعم الفقهاء أنَّ حلال محمَّد (ص) حلالٌ إلى يوم القيامة، وحرام محمَّد (ص) حرام إلى يوم القيامة، وتأتي من اعتبارهم أنَّ القرارات النَّبويَّة التنظيمية لها قوة التنزيل الحكيم الشامل المطلق الباقي، ناسين أنَّ التحليل والتحريم محصور بالله وحده، وأنَّ التقييد الأبدي للحلال المطلق يدخل حتماً في باب تحريم الحلال، وهذه صلاحية لم يمنحها تعالى لأحد بما فيهم الرُّسُل" ([56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn56)).
وتقول خالدة سعيد: "عندما كان طه حسين وعلي عبد الرزاق يخوضان معركة زعزعة النموذج (الإسلام)، بإسقاط صفة الأصلية فيه، ورده إلى حدود الموروث التاريخي، فيؤكدان أن الإنسان يملك موروثه ولا يملكه الموروث، ويملك أن يحيله إلى موضوع البحث العلمي والنظر، كما يملك حق إعادة النظر في ما اكتسب صفة القداسة، وحق نزع الأسطورة عن المقدس، وحق طرح الأسئلة والبحث عن الأجوبة" ([57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn57))، ثم تقول: "يتضمن هذا كله إسقاط العصمة عن الماضي واشكاله أو نماذجه، واعتبار هذه الأشكال تاريخية قابلة للتغيير" ([58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn58))، ثم تضيف: "إذا كانت منجزات الإنسان أو إبداعاته امتداداً له، ... والمعتقدات والطقوس امتداداً للهوية أو للوعي بالتميز ... ؛ فإن نقضها أو تجاوزها يغدو نقضاً أو تجاوزاً للذات في بعض أبعادها. هذا النقض يتطلب مواجهة الذات ونقدها، أي مواضعتها، أو تحويلها إلى موضوع للنقد والبحث" ([59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn59)).
وتتطاول هذه الحداثية أكثر من ذلك فتزعم أن التعاليم الدينية ما كانت إلا صورة قديمة تعمل الحداثة على تكسيرها، وتفكيك الذاكرة وزعزعتها وإعادة تنظيم عناصرها من منظور الواقع، من خلال القطيعة مع المرجعية الدينية والتراثية، وإسقاط النماذج، وعصمة المطلقات، واستبدال ذلك بالتجربة والكشف، ويكون ذلك بأنسنة الدور النبوي واضطلاع الإنسان بعبء مصيره؛ لذلك فإن الإنسان لم يعد متلقياً للأوامر والنواهي أو القوانين الخارجة عنه، بل قطباً آخر يقابل هذه القوى ([60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn60)).
¥(32/323)
وهذا كله يفسر ما تواصى به القوم من إسقاط لحجية السنة، واستبعادها عن تنظيم حياة البشر، فضلاً عن اعتبارها مصدراً للأحكام والقوانين التي يؤمن بها المسلم.
ثم يضعنا مصطلح "التُّراث" –كما يسمونه- في مغالطة وجودية وفكرية حينما يفترض أنَّ السُّنَّة مجرد نص يمكن إخضاعه للنقد وبالتالي يمكن قبوله أو رفضه، وهذا ما جعل محمَّد شحرور يؤكد بكل جرأة أنَّ "السُّنَّة النَّبويَّة، أي ما فعله وقاله وأقره النَّبيّ الكريم (ص) ليست وحيا"ً، وراح يستدل على ذلك بقضايا لغوية وعقلية أبعدته عن جادة الصواب. وإنَّ أخطر ما توصلت إليه دراسة شحرور حول السُّنَّة هي وصفها بالتاريخية، وأنها كلها اجتهاد من طرف النَّبيّ-صلى الله عليه وسلم-، وأنَّ عدالة الصحابة وإجماعهم أمر يخص الصحابة وحدهم، وأنَّ ما قيدته السُّنَّة يمكن إطلاقه مرة أخرى مع تغير الظروف الموضوعية، وأنها -أي السُّنَّة- اجتهاد في حقل الحلال يخضع للخطأ والصواب، وبالتالي فإنَّ ما تأتي به السُّنَّة ليس شرعاً وإنما هي قانون مدني يخضع للظروف الاجتماعية ([61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn61)).
ويستغل شحرور المواضيع المثارة في الدِّراسات الإسلامية حول السُّنَّة والمتعلقة بقضايا شبيهة بما ذكره ولكنها ليست ضمن الإطار الذي يريد هذا الكاتب وضع السُّنَّة فيه؛ فقد فرقت الدِّراسات الإسلامية العلمية حول السُّنَّة بين السُّنَّة التشريعية وغير التشريعية، وبين تصرف النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- كرسول وقاضٍ وإمام، ونبهت إلى بشريته -صلى الله عليه وسلم- التي لا يوافقها الوحي أحياناً حينما تجتهد تحت شعار "أنتم أعلم بأمور دنياكم" ([62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn62))، وأكدت أنَّ النسخ في السُّنَّة حاصل للتدرج في التشريع والتيسير على المكلفين ([63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn63)).
إلا إن خطأ شحرور يكمن في منهجه التعميمي الذي جعل من القضايا السالفة الذكر السمة الغالبة للسُّنَّة النَّبويَّة، وهو بالتالي يستدل بالجزء على الكل، ويستنبط دون وجود أدلة كافية تشكل قاعدة للاستنباط، وغريب منهج الحداثيين أنهم يفرقون بين محمَّد -صلى الله عليه وسلم- كنبي ومحمَّد كرسول، إذ نقرأ هذا في نص جريء، يقول فيه شحرور: "ومن هنا فنحن لا نجد في التنزيل الحكيم أمراً بطاعة محمَّد البشر الإنسان، ولا أمراً بطاعة محمَّد النَّبيّ، بل نجد أكثر من أمر بطاعة محمَّد الرَّسُول، لماذا؟ لأن الطاعة لا تجب إلاَّ لمعصوم، ومحمَّد الإنسان ليس معصوماً، ومحمَّد النَّبيّ ليس معصوماً، ومحمَّد الرَّسُول هو المعصوم في حدود رسالته حصراً الموجودة في التنزيل". ويخلص إلى أنَّ "النبوة تحتمل التَّصديق والتكذيب"، ويحصر شحرور عصمة الرَّسُول في تبليغ الذكر الحكيم، وعدم الوقوع في الحرام وتجاوز حدود الله ([64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn64)).
وبناء عليه فإن طرح شحرور هذا يقتضي أمرين أساسين: أولهما: قصر السُّنَّة على مجرد نقل الوحي إلى البشر دون تمتعها بصلاحية تبيينه وتفسيره. وثانيها: مساواة النبي محمَّد -صلى الله عليه وسلم- في اجتهاده بباقي البشر.
أمَّا الأمر الأوَّل فهو انتقاص لدور الرَّسُول الذي يرى شحرور أنه يتمتع بالعصمة بوصفه رسولاً لا نبياً، فما قيمة رسول معصوم إذا كان يلعب دور آلة اتصالية مبرمجة سلفاً لنقل خطاب من المخاطِب إلى المخاطَب دون أن تُعطى لها صلاحية البيان؟!.
وهنا يتصادم شحرور مع منطوق قول الله تعالى: {وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى}، ومفهومه على حد سواء، كما يخرج عن دلالات كثير من الآيات المماثلة، بل وما تواتر عن الرسول –صلى الله عليه وسلم- من ذلك كذلك، ولم يجد شحرور أو غيره ما يعاضد قولهم الشاذ هذا.
¥(32/324)
والأمر الجدير بالذكر، أن النبوة بمفهومها اللغوي الصريح تدل على نقل الخبر الغيبي –من النبوأة- وهو ما ينطبق على صفات الرسول، وإن كانت تفارقها من جهة أخرى إلا أنهما تتفقان على تلقي الغيب والإخبار به ([65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn65))، لا على ما ادعاه شحرور وأمثاله من الاجتهاد، وإلا فأين الفرق بين النبي والمجتهد على ما وصفوا؟!.
ثم إنَّ نظرية الاتصال المعاصرة تؤكد أنه إذا كانت وسيلة الاتصال شخصاً فلا بُدَّ أنَّ يتمتع هذا الشخص بقدر من الحرية الفكرية والاستقلالية الذاتية والمرونة الخطابية التي تقتضيها طبيعة صاحب الخطاب الأصلي والمخاطَب؛ ذلك لأنَّ الخطاب لفظ ومعنى، وتبليغه يقتضي أساليبه من تصريح وكناية وحقيقة ومجاز وإشارة وإيماء وغيرها من الأساليب التي لم يُلزم الوحيُ محمَّداً –صلى الله عليه وسلم- بأي واحدة منها لتبليغ الرسالة، بل أباح له استخدام جميعها، وهيأه للإفادة منها ([66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn66))؛ كما صحّ عنه –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "بُعثت بجوامع الكلم" ([67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn67)).
أمَّا الأمر الثَّاني، فإنَّ طرح شحرور يتجاهل جواز وقوع خطأ في اجتهاد النَّبيّ مع عدم إقرار الوحي له، فلقد ذكر الآمدي وابن الحاجب وابن الهمام والشاطبي وأهل الحديث وغيرهم من علماء الأصول أنَّ القائلين بجواز وقوع الخطأ في اجتهاد الرَّسُول –صلى الله عليه وسلم- متفقون على أنه لا يُقر على خطأ، بل لا بُدَّ من تنبيهه، فضلاً عمن نفوا وقوع الخطأ أصلاً في اجتهاده، وإنما اعتبروه من باب خلاف الأولى ([68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn68))، كما أن هذا محال عقلاً، ولا يجوز منطقاً على رسالة اتُصفت بالإلهية، كما قال الدكتور عبد الغني عبد الخالق: "إنه لا يُعقل أن يذهب ذاهب إلى جواز الخطأ مع التقرير عليه" ([69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn69)).
وتتأكد مزاعم تراثية نصوص الصحيحين على لسان نصر حامد أبو زيد، الذي ربط بين دراسة النَّصّ القرآني وبين النَّصّ النبوي في بيان منزلة السُّنَّة، حيث ذكر أنَّ "النَّصّ منذ لحظة نزوله الأولى مع قراءة النَّبيّ له لحظة الوحي تحول من كونه نصاً إلهياً وصار فهماً إنسانياً، لأنه تحول من التنزيل إلى التأويل ... ولا التفات لمزاعم الخطاب الديني بمطابقة فهم الرَّسُول للدلالة الذاتية للنص". ولا يكترث نصر بالقول عندما يؤكد أنَّ مصطلح التأويل "بدأ يتراجع بالتدريج، ويفقد دلالته المحايدة، ويكتسب دلالة سلبية، وذلك في سياق عملية التطور والنمو الاجتماعيين ... " ([70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn70)).
وهذا التصريح يحتوي على مغالطة واضحة، وبدعة فاضحة، لم يكلف نصر نفسه عناء البرهنة عليها وهي أنَّ السُّنَّة تأويل للقرآن الكريم، سواء كان هذا التأويل تخصيصاً لعامه، أو تقييداً لمطلقه، أو تفصيلاً لمجمله، فكيف يتراجع ذلك التأويل تدريجياً عنده!، وكيف يستقيم في ذلك ما أضافته السنة من أحكام شرعية تبيّن ما لم يذكره القرآن من تشريعات أجمع علماء الأمة –فضلاً عن عوامها- أنها من الدين؟! ([71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn71)).
وقد يكون التأويل مدخلاً إلى النقد على حد ما مورس في تأويل الكتب الدِّينيَّة في اليهوديَّة والمسيحيَّة تحت اسم الهرمنيوطيقا ([72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn72)) (Hermeneutics) والذي انتهى المآل بالمؤولين إلى تأكيد تاريخية النَّصّ المُقدَّس ([73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn73))، وهو ما سنبحثه في النقطة التالية.
القاعدة الثانية: الخطاب النبوي خطاب لغوي قابل للنقد (نظرية موت المؤلف):
¥(32/325)
وهو ما يسمى بنظرية "موت المؤلف" أو "عزل النص" إذ يقتضي هذا المنهج إخضاع نصوص الصحيحين –وغيرها من النصوص الشرعية- لآليات التفكيك والنظريات الألسنية الحديثة. ولقد رأى بعض الحداثيين ضرورة ذلك، كما أكد محمَّد أركون أنه "من الملحّ والعاجل -من وجهة نظر التَّاريخ العام للفكر- أن نطبق على دراسة الإسلام المنهجيات والإشكاليات الجديدة، نقصد بذلك تطبيق المنهجيات والآفاق الواسعة للبحث من تاريخية ([74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn74)) وألسنية ([75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn75)) وسيميائية دلالية ([76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn76)) وأنثربولوجية ([77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn77)) وفلسفية" ([78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn78)).
ويقول علي حرب: "وكينونة النص تقضي بالنظر إليه من دون إحالته لا إلى مؤلفه ولا إلى الوقع الخارجي" ([79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn79))، ولهذا أكّد الحداثيون على ما يُسمى بـ "تراثية" السُّنَّة النَّبويَّة -كما قدمنا-، وفرض التساوي بين أنواع الخطاب؛ فأصبح النَّصّ النبوي عرضة لمناهج الألسنيات الحديثة وتحليل الخطاب التاريخي ونقده، ففي منطق النقد "يستقل النَّصّ عن المؤلف"، وبالتالي تم تفكيك أهم علاقة تربط النَّصّ النبوي بالوحي لتُجرَّد السُّنَّة بعد ذلك من شرعيتها التي منحها إياها الوحي. ثُمَّ ينتقل هذا المنهج إلى تفكيك النَّصّ النبوي عن الحقيقة. فقد أصبحت هذه الأخيرة هي الأخرى محل نقد لارتباطها بالنَّصّ النبوي. يقول علي حرب: "فالنَّصّ النبوي، مثلاً، لا تكمن أهميته في كونه يروي الحقيقة أو يتطابق معها، بل تكمن بالدرجة الأولى في حقيقته هو ... " ([80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn80)).
وهكذا يصبح النَّصّ النبوي نفسه موضع المساءلة ما إذا كان حجة أم لا، فضلاً عن تضمنه رسالةً للبشرية، أو كونه هدى وبشرى للعالمين.
إنَّ هذا المنهج يُذري بالقيم الحضارية والإنسانية التي تضمنتها رسالة خاتم النَّبيّين أدراج الرياح، ويجعل العقل النسبي حاكماً على العقل المطلق الذي باركه الوحي وخوّله مهمة هداية البشرية.
والأخطر من ذلك، أنه يعتقد أن "النص يعكس واقعه المعاصر له فقط، وينتهي بانتهاء زمانه، وأن محاولة إحالته أو ربطه بواقع معين ليست سوى تفسير للنص بنص آخر، أي هي حجب للحجب" ([81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn81))، ومعنى ذلك أن محاولة إسقاط النص النبوي على أي حادثة واقعية وتطبيق حكمه عليها والعمل به في خارج نطاق عصره وزمانه إنما هو تعتيم مبطن، وظلام مضاعف لا يستقيم والمنطلقات المنطقية التي تقتضي حصر النص بما يخصه من الزمان دون غيره، وهو تشكيك صريح بالنصوص النبوية –بعامة- والصحيحين بشكل خاص.
ومعلوم أن التشكيك بالصحيحين تشكيك بالسنة جمعاء، وهو تشكيك في القرآن أيضاً، كما أنه تشكيك في حقيقة الوجود الإنساني، ودعوة إلى العبثية بقوانين الفكر، وتماهٍ للعقلنة التي لا يضبطها ضابط شرعي أو عقلي أو منطقي، فضلاً عن الدخول في التأويلات اللامتناهية، وأشكالية العلاقة بين النص المعطى ولغته، فليس لـ"قصد" المؤلف، أو النص، مكان في "النظرية التأويلية" الجديدة، باعتبار أن النصوص لا تحمل أي معنى إلا ذلك الذي يصنعه القارئ ويشكله، مما يؤدي إلى "فوضى التفسير" و"لا نهائية المعنى" و"نسف محتوى النص" و"إبطال مقصوده"؛في ظل الغيبات الثلاثة التي تقوم عليها"التأويلية الحديثة": (غيبة المؤلف، وغيبة المرجعية، وغيبة القصدية) وبذلك، وحده، يسأثر الحداثيون بتأويل النص الديني، قرآنًا وسنة، ويتلاعبون بفهمه وتفسيره ومدلوله، في "باطنية" مسرفة لا ترى في "ظواهر" النصوص أكثر من رموز ومؤشرات ومدلولات كوامن بواطن، هي مركز الثقل في النص، وبدل أن يكون الهوى تبعًا لمعطيات النص، يكون هو تبعًا لأهوائنا! ([82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn82)).
¥(32/326)
ولا بد هنا من التساؤل ما إذا كانت آليات تفكيك الخطاب الديني والبشري تتصف بالعلمية، وهل هي مجمع عليها؟ وهل نجحت في نقد الخطاب الديني وقراءته قراءة إيجابية؟ وهل الخطاب الديني بالضرورة معادٍ للحداثة بحيث يحتاج إلى تفكيك وتركيب؟ وهل بالضرورة وضع التراث والحداثة في إطار عدائي لا يتصور الجمع بينهما؟ إن الذي يراجع تطور علم الألسنيات في الغرب ويتأمل في الهرمنيوطيقا التي استخدمت في نقد النصوص الدينية يخلص إلى القول إن النظريات "السيمانتية" ([83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn83)) و"البراغماتية" ([84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn84)) لم تصل بعد إلى مستوى تحليل أي خطاب ديني فضلاً عن نقده أو تفكيكه. فالبعد البراغماتي في اللغة يحرص على بيان علاقة اللفظ باستعماله في زمان ومكان محدد، أي سلطة الزمان والمكان على النص الديني ([85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn85)).
بينما في المفهوم الإسلامي، الخطاب الديني المتمثل في القرآن والسنة غير خاضع لهذه السلطة إلا ما تقتضيه متطلبات تنزيل النص على الواقع. ذلك لأن الزمان والمكان مخلوقان بينما خطاب الوحي صفة من أوصاف المخاطِب وهو الله سبحانه وتعالى، وهو متعال عن سلطة الزمان والمكان.
القاعدة الثالثة: الخطاب النبوي حجاب (بواطنه مباينة لمنطوقه):
بما أنَّ النَّصّ النبوي "لا يقول الحقيقة بل يخلق حقيقته" في نظر الحداثيين، فإنه ينظر إليه من طرف هؤلاء على أنه حجاب، ولا ينبغي الوثوق به ثقة مفرطة؛ لأنه يحجب الحقائق المطلقة التي يجب أن نفكر فيها، وعليه فـ "استراتيجية النَّصّ تقوم على جملة من الألاعيب والإجراءات يمارس الخطاب من خلالها آلياته في الحجب والتبديل والنسخ. والنَّصّوص سواء في ذلك"، وعليه يقتضي المنهج التفكيكي أن يقوم "التعامل مع النَّصّ على كشف المحجوب" ([86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn86)). أي مساءلة حقيقة النَّصّ ومصدره حتى لا يحجب ما يجب أن يكون محل مساءلة ونقد، وهذا اتهام بأن الخطاب النبوي خطاب "ديماغوجي" أو "دوغمائي" ([87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn87)) يسعى لحجب الحقائق وصرف الناس عن قضايا تتعلق بحجية السُّنَّة.
وهذه عبثية في التحليل ينزّه البشر أنفسهم عنها، فضلاً عن نتزيه الشريعة عنها؛ لأنها تناقض أهم أسباب ورودها، وهي الهداية والرشاد، وهذا عند العقلانيين والمناطقة أمر محال، فلا يجوز لأي خطاب ديني أو غيره أن يناقض وجوده ويهدم نفسه لا من بعيد أو قريب، فكيف تكون السنة خطاباً غير مفهوم، أو أن ظواهره مخالفة لبواطنه؟!، هذا منافٍ للعقل.
ولو سلمنا بذلك لاعتبرنا –أيضاً- أن كلام الحداثيين أنفسهم هو كلام "دوغمائي"، ما المانع؟، وعند ذلك يكون بواطن نقدهم لأحاديث الصحيح تخالف ظواهره، وهو أمر يهدم ما يسعون إليه من غرائب نتاجات فكرهم.
المبحث الرابع: أسباب تقصّد أحاديث الصحيحين أكثر من غيرهما:
لم يكن موقف الحداثيين من الصحيحين في معزل عن النصوص الشرعية، والتراث اللغوي، وإنما كان ذلك ضمن منظومة واحدة تعاملت مع النصوص الموروثة على حد سواء، وكان ذلك نتيجة التطور الحضاري الهائل الذي حدث في الغرب، وكان من شبه الطبيعي أن يتوق أصحاب القرار إلى اللحاق بركب الغرب ومواكبة منجزاته، إلاَّ أن الذي لم يكن طبيعياً أن يحصل هذا التحديث على حساب المقومات الأساسية والعقائدية للأمة الإسلامية؛ فبدأت مشاريع التحديث على مستوى جميع الصُّعُد، وبات راسخاً في أذهان بعض المفكرين والمنظرين أنَّ نقطة البداية في مشروع الحداثة المنشود هو النظر من جديد في النُّصّوص المُقدَّسة التي تمارس سلطتها منذ العصر النبوي إلى الآن.
إلا أن هنا ما يثير التساؤل: لماذا أحاديث الصحيحين دائماً؟!.
بالرغم من أنالأحاديث التي يطنطنون بها لم ينفرد بها البخاري أو مسلم، وإنما هي موجودة في موطأ مالك ومسند أحمد قبلالبخاري، وهي في كتب التفسير والمعاجم والسنن التي ظهرت بعد البخاري كابن كثير وغيره.
¥(32/327)
يقول الدكتور العجمي الدمنهوري -الرئيس السابق لقسم الحديثبكلية أصول الدين جامعة الأزهر وأستاذ فلسفة الحديث-: "إن هدم صحيح البخاري على اعتبار أنه أصح كتب السنة هوهدم للسنة المطهرة كلها، وهو ما يقصده تماماً من يدعون هذه الافتراءات"، موضحاً أن كلامالحداثيين عن عدم تدقيق الإمام البخاري يعد خيالاً في خيال، وذلك للوصول إلى انعدام وجود علوم تبحث في صحة الحديث آنذاك، أو عجزها عن تمييز الحديث الصحيحوالحديث الحسن والضعيف والموضوع -إن وجدت- ([88] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn88))، وأن هذا العجز واقع به أصح كتب الحديث عند أهل السنة على الإطلاق –البخاري ومسلم- فإن كان هذان عاجزين، فمن باب أولى أن يكون غيرهما أعجز وأضعف.
من جهة أخرى، فإن هذين الكتابين مجمع على صحتهما عند المعتبرين من أهل العلم، وليس لأحد منهم أو من غيرهم أن يعترض بعدم الصحة على أي حديث يُنتقد، فتجاوز الحداثيون بذلك عقبة إسقاط كلامهم بضعف الحديث عند بعض أهل العلم، كما قد يحدث لو انتقدوا حديثاً في السنن أو المسانيد؛ فإن بعض أحاديثها ضُعّف، ولجهلهم بعلوم الحديث والجرح والتعديل، فهم قاصرون عن فهم أسباب صحة الحديث أو ضعفه، وبسبب هذا العجز في الفهم فإنهم خرجوا من هذا المأزق بالوقوع في حياض الصحيحين اللذين –وإن كانوا لا يفهمون أسس التصحيح والتضعيف عندهما- إلا أنهم لن يُضطروا إلى الولوج في ذلك الباب أصلاً.
المبحث الخامس: تطبيقات على رد الحداثيين لأحاديث الصحيح، وطرق تصنيفها عندهم:
لا يمكن الادعاء أنَّ كُلّ الحداثيين اتفقوا على تصنيف واحد للحديث، بل فيهم الشاك في أصل السُّنَّة، وفيهم الذي يقبل المتواتر دون الآحاد، وفيهم من يقبل ما وافق العقل أو الواقع، وفيهم من أخذ المبادرة وفق هذا المبدأ أو ذاك في استحداث تصنيف جديد للسُّنَّة النَّبويَّة.
إلا أن ألطف الحداثيين رداً –على سوئه- وأكثرهم تفصيلاً لأحاديث الصحيحين وطريقة قبولها أو ردها، وعرضها على العقل والواقع هو شحرور، وقد صنف الأحاديث على ما يلي:
أ. أحاديث الشعائر والطاعة: واجبة متصلة للرسول حياً أو ميتاً، ثم يناقض نفسه –في موضع آخر- فيردّ الآحاد منها، وما يعارض العقل والواقع.
ب. أحاديث الإخبار بالغيب: وهي مرفوضة كلها انطلاقاً من أنَّ النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم -لا يعلم الغيب، -على حد قوله- ([89] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn89))، وهذا يبرر قوله: "الأحاديث التي تتحدث عن الفتن، والمهدي والدجال، ثُمَّ الموت وعذاب القبر فالحشر والنشر والجنة والنار؛ تجاوزت المئات إلى الألوف، ونحن نطويها دون حساسية أو أسى" ([90] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn90)).
ج. أحاديث الأحكام: فهي تحمل الطابع التاريخي التنظيمي المرحلي، وهي للاستئناس فقط سواء أكانت متواترة أم غير ذلك، وبناء عليه فهو يؤكد أنَّ القياس فيها وعليها غير ملزم.
د. الأحاديث القدسية: فهي عنده مرفوضة لعدم الحاجة إليها، إذ إنَّ التنزيل قادر على تفصيل الأحكام؛ ولعدم علم النبي –صلى الله عليه وسلم- بالغيب.
هـ. أحاديث حياة النَّبيّ الخاصة ليست محل أسوة لأهل الأرض في كُلّ زمان ومكان ([91] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn91)).
وما يميّز شحرور هو جرأته على طي أحاديث الصحاح واتهام مدونيها بتحريف التنزيل الحكيم، فعند تطرقه لحديث أركان الإسلام، والذي أجمعت الأمة قاطبة على صحته إلاَّ شحرور وجماعته ذكر ما يلي: "كما نجد أنفسنا مع أركان الإسلام المزعومة التي تضم الشعائر فقط، أمام تحريف خطير لما ورد في التنزيل الحكيم" ([92] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn92)).
¥(32/328)
بل ذهب إلى أكثر من ذلك، وذلك عندما زعم أنَّ هذا الحديث من ابتداع كتب الأصول والأدبيات الإسلامية، حيث قال: "لقد أقامت كتب الأصول والأدبيات الإسلامية أركاناً للإسلام من عندها، حصرتها في خمس هي التَّوحيد والتَّصديق برسالة محمَّد -صلى الله عليه وسلم- والشعائر، مستبعدة العمل الصالح والإحسان والأخلاق من هذه الأركان. فالتقت دون أن تقصد بالعلمانيين والماركسيين من أصحاب مشاريع الحداثة والتجديد، كما أسلفنا. ووقعت دون أن تقصد أيضاً فيما وقع فيه اليهود والنَّصارى" ([93] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn93)).
والأمثلة على أشباه ذلك كثيرة؛ فمنهم من يُسقط أحاديث الصحيحين لشيء ارتئاه، أو خجلاً من انتقادات الغرب، أو لتخصيصه عام القرآن فيظن أنه تناقضاً فيُسقطه، أو لحجة عقلية واهية تماهت له، أو قاعدة علمية شاذة تراءت له، والأسباب وراء ذلك كثيرة، ومردها –في الواقع- إلى ما وقع في قلوب هؤلاء من الهوى والضلال، والشعور بالنقص وانتفاء الثقة بالنفس أمام الحضارات الغربية المتقدمة، فيبحثون جاهدين عن أدنى شبهة أو سبب للتخلص من هذه الشوكة التي علقت في حلوقهم.
ولذلك انتقد علي حرب ([94] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn94)) حديث: "من باع عبداً وله مال، فماله للبائع إلا أن يشترطه المبتاع" ([95] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn95)) زاعماً أن هذا الحديث يناقض آية الميراث {يوصيكم الله في أولادكم ... } ([96] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn96))، ووصف النص النبوي بأنه "نص ثانوي" ثم شكك في استقلالية تشريعه واعتماد المتقدمين عليه ([97] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn97))، وادعاؤه أنه تم وضعها "تحت ضغط الحاجة إلى تغطية المسائل المستجدة واقعياً"، ووقوع "الصراع بين قوى التغيير والتقدم، وبين قوى التثبيت والهيمنة" ([98] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn98)).
وانتقد شحرور الإمام مسلم في نقله لحديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء ... " ([99] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn99)) الحديث. وردّه لسبب عجيب، بناء على حسابات رقمية جعل ظنها يقيناً يُدفع فيه الغيب الذي ذكره النبي –صلى الله عليه وسلم- ([100] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn100))؛ فيقين شحرور مقدم على الظن الغيبي الذي يتحدث عنه النبي –صلى الله عليه وسلم-!.
كما أسقط حديث "يا آدم أخرج بعث النار" ([101] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn101)) بحجة أنه حديث قدسي، والأحاديث القدسية عنده مرفوضة لعدم الحاجة إليها، إذ إنَّ التنزيل قادر على تفصيل الأحكام دونها، كما أوردنا في النقطة (د) السابقة، كما أن آدم بشر وليس له أن يُخرج بعثاً للنار أو الجنة، وخلط شحرور بين طاعة آدم لله في إخراج من حُكم عليهم بالنار، وبين جعله حَكماً يفصل بين العباد يوم القيامة ([102] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn102)).
وضعّف حديث النبي –صلى الله عليه وسلم-: "لا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار؛ يهودياً أو نصرانياً" ([103] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn103))، بحجة أن أعداد اليهود والنصارى في زمانه أكثر من أعداد المسلمين، وهذا الحديث يقتضي أن تتساوى أعدادهم، فردّ الحديث لهذه الشبهة الدنيئة ([104] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn104)).
¥(32/329)
وعلى هذا فقِس، حتى صار القرآن الكريم، والسنة المطهرة، وأحاديث الصحيحين تبعاً لأهواء هؤلاء، وعلى ذلك فلماذا يُرجع إلى التشريع الإسلامي لتنظيم حياة البشر؟!، ولماذا لا يضع هؤلاء لنا الدين والشرائع لتحكم حياتنا بدلاً من ردّ هذا وقبول ذاك؟!، فالنتيجة عندهم واحدة، نسأل الله الثبات على توحيده، والعمل بكتابه، والإيمان بسنة نبيه –صلى الله عليه وسلم-، وتعظيم شرائعه إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.
فهرس المصادر والمراجع:
· أولاً: المصادر العربية:
1. ابن الأمير الحاج، التقرير والتحبير في علم الأصول، دار الفكر، بيروت، 1996م.
2. ابن النجار، محمد بن أحمد الفتوحي (ت972هـ)، الكوكب المنير شرح مختصر التحرير، مكتبة العبيكان، الطبعة الثانية، 1997م، تحقيق محمد الزحيلي ونزيه حماد.
3. إحسان عباس، فن الشعر، الطبعة الثانية، دار الثقافة، القاهرة، 1959م.
4. أدونيس، علي أحمد سعيد، الثابت والمتحول، دار العودة، بيروت، 1982م.
5. البخاري، محمد بن إسماعيل الجعفي (ت256هـ)، الجامع الصحيح المختصر، دار ابن كثير، اليمامة، بيروت، الطبعة الثالثة، 1987م، تحقيق محمد البغا.
6. حسن حنفي، التُّراث والتجديد من العقيدة إلى الثورة، بيروت، دار التنوير للطباعة والنشر، ط1، 1988م.
7. السبكي، تاج الدين عبد الوهاب بن علي، رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب، الطبعة الأولى، عالم الكتب، بيروت، 1999م، تحقيق علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود.
8. الشاطبي، إبراهيم بن موسى اللخمي (ت790هـ)، الموافقات، دار ابن عفان، الطبعة الأولى، 1997م، تحقيق مشهور بن حسن آل سلمان.
9. الشافعي، محمد إدريس، الرسالة، شرح وتعليق عبد الفتاح بن ظافر عبادة، بيروت، دار النفائس، ط1، 1999م.
10. عبد العزيز حمودة، المرايا المحدبة من البنيوية إلى التفكيك، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 1998م.
11. ــــــ، المرايا المقعرة نحو نظرية نقدية عربية، طبعة عالم المعرفة، الكويت، 2001م.
12. عبد الغني عبد الخالق، حجية السُّنَّة، دار القرآن، بيروت، ط1، 1981م.
13. عطيات أبو السعود، الحصار الفلسفي للقرن العشرين، منشأة المعارف، الإسكندرية، أغسطس سنة 2002م.
14. علي حرب، نقد النَّصّ، بيروت، المركز الثقافي العربي، ط1، 1993م.
15. الفيروز آبادي، القاموس المحيط، دار الفكر، بيروت، 1995م.
16. مجموعة من الباحثين، قراءات في ما بعد الحداثة، ترجمة حارث محمد حسن ود. باسم علي خريسان.
17. مجموعة من العلماء، الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، دار الندوة العربية، الرياض، 1997م.
18. محمد أركون، الإسلام أوروبا الغرب رهانات المعنى وإرادات الهيمنة، ترجمة هاشم صالح، الطبعة الثانية، دار الساقي، بيروت، 2001م.
19. ـــــ، الفكر الإسلامي قراءة علمية، ترجمة هاشم صالح، مركز الإنماء القومي، بيروت، 1987م.
20. ـــــ، الفكر الإسلامي نقد واجتهاد، ترجمة هاشم صالح، الطبعة الثانية، دار الساقي، بيروت، 1992م.
21. ـــــ، تاريخية الفكر العربي الإسلامي، ترجمة هاشم صالح، مركز الإنماء العربي، بيروت، ط2، 1996م.
22. ـــــ، نافذة على الإسلام، دار عطية، بيروت، 1996م.
23. محمد بن عبد العزيز العلي، الحداثة في العالم العربي دراسة عقدية، رسالة ماجستير، غير منشورة.
24. محمَّد شحرور، الإسلام والإيمان، دمشق، دار الأهالي للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1996م.
25. ـــــ، نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي، دمشق، الأهالي للطباعة والنشر، ط1، 2000م.
26. مسلم بن الحجاج القشيري (ت261هـ)، الجامع الصحيح، دار المعرفة، بيروت، 1980م.
27. نصر حامد أبو زيد، الإمام الشافعي وتأسيس الأيديولوجية الوسطية، دار سينا، القاهرة، 1992م.
28. ـــــــ، الخطاب والتأويل، بيروت، المركز الثقافي العربي، ط1، 2000م.
· ثانياً: المجلات والدوريات:
29. خالدة سعيد، الملامح الفكرية للحداثة، مجلة فصول، القاهرة، المجلد الرابع، العدد الثالث، 1984م.
30. علي أحمد الغامدي، الشعر الحديث كمصطلح، مجلة اليمامة، السعودية، العدد 906، 1986م.
31. محمد برادة، اعتبارات نظرية لتحديد مفهوم الحداثة، مجلة فصول، القاهرة، المجلد الرابع، العدد الثالث، 1984م.
¥(32/330)
32. محمَّد عابد الجابري، في قضايا الدِّين والفكر، مجلة فكر ونقد، المغرب، السنة الأولى، العدد 9، مايو 1998م.
33. محمد عبد الفتاح الخطيب، القراءة الحداثية للسنة النبوية "عرض ونقد"، شبكة القلم الفكرية، www.dorar.net (http://www.dorar.net/).
34. محمد مصطفى هدارة، الحداثة في الأدب العربي المعاصر هل انفض سامرها، مجلة الحرس الوطني عدد ربيع الآخرة 1410هـ.
35. وائل عبد الغني، سقطة الحداثة والخصوصية الغربية، مجلة البيان، جامعة آل البيت- الأردن، العدد 110، سنة 2003م.
36. يونس صوالحي، محاولات تفكيك السنة النبوية، www.islamonline.net.
· ثالثاً: المصادر الأجنبية:
37. Asa Kosher, Pragmatics and Chomsky’s Research Program, Vol. 2 Philosophy, ed. Carlors P. Otoro ,London and New York, T. J. Press, 1994.
· رابعاً: المصادر الإلكترونية:
38. http://www.islamway.com
39. www.wikibeadia.net (http://www.wikibeadia.net/).
فهرس المحتويات
الموضوع رقم الصفحة
مقدمة:1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875340)
المبحث الأول: مفهوم الحداثة ( Modernity) وما بعدها:3 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875341)
المبحث الثاني: نشأة الحداثة ومراحل تطورها:6 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875342)
أولاً: نشأة الحداثة عند الغرب:6 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875343)
ثانياً: نشأة الحداثة العربية ومدى تأثرها بالغرب:7 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875344)
المبحث الثالث: القواعد الحداثية في التعامل مع نصوص الصحيحين:8 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875345)
أولاًَ: قواعد تختص بأسانيد الصحيحين:9 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875346)
القاعدة الأولى: انعدام الدليل النقلي الخالص:9 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875347)
القاعدة الثانية: تحريف شروط الصحة في البخاري ومسلم:10 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875348)
القاعدة الثالثة: مساواة درجة أحاديث الصحيحين مع غيرها:11 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875349)
القاعدة الرابعة: الطعن في طريقة تدوين الصحيحين:13 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875350)
ثانياً: قواعد تختص بمتون الصحيحين:15 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875351)
القاعدة الأولى: الأحاديث النبوية تراث لا وحي (إسقاط حجيتها ونبذ قدسيتها):15 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875352)
القاعدة الثانية: الخطاب النبوي خطاب لغوي قابل للنقد (نظرية موت المؤلف):21 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875353)
القاعدة الثالثة: الخطاب النبوي حجاب (بواطنه مباينة لمنطوقه):23 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875354)
المبحث الرابع: أسباب تقصّد أحاديث الصحيحين أكثر من غيرهما: 24 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875355)
المبحث الخامس: تطبيقات على رد الحداثيين لأحاديث الصحيح، وطرق تصنيفها عندهم:25 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875356)
فهرس المصادر والمراجع:29 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875357)
فهرس المحتويات .. 32 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_Toc262875358)
([1]) البنيوية: منهج يستكشف العلاقات الداخلية المتبادلة للعناصر الأساسية في النص، بعيداً على المعاني المباشرة لها.
([2]) التفكيكية: مذهب أدبي يقول باستحالة الوصول إلى فهم متماسك أو متجانس للنص أياً كان.
¥(32/331)
([3]) السيميائية أوالسيمانتية: علم الدلالة، وهو علم حديث يبحث في الدلالات اللغوية، يدرس المعاني اللغوية على صعيد المفردات والتراكيب، وما يتبعه من تطور لهذه المفردات بعيداً عن الاشتقاقات التاريخية لها.
([4]) محمد عبد الفتاح الخطيب، القراءة الحداثية للسنة النبوية، بتصرف.
([5]) متفق عليه، صحيح البخاري حديث رقم (6557)، وصحيح مسلم حديث رقم (3434).
([6]) محمد أركون، الإسلام أوروبا الغرب، ص197.
([7]) الفيروز آبادي، القاموس المحيط، مادة "حدث".
([8]) وائل عبد الغني، سقطة الحداثة والخصوصية الغربية، ص47، بتصرف.
([9]) عبد العزيز حمودة، المرايا المقعرة نحو نظرية نقدية عربية، والنص عن بحث ألقاه إيهاب حسن بمؤتمر بجامعة عين شمس سنة 2000م، كما وصف الحداثة بأنها تتحدى التعريف، وكأنها الشبح.
([10]) www.wikibeadia.net.
([11]) عبد العزيز حمودة، المرايا المقعرة، ص37.
([12]) المرجع السابق، ص 48.
([13]) عبد العزيز حمودة، المرايا المحدبة، ص 35.
([14]) المرجع السابق، ص 64.
([15]) عبد العزيز حمودة، المرايا المقعرة، ص 90 - 91.
([16]) عطيات أبو السعود، الحصار الفلسفي للقرن العشرين، ص50.
([17]) محمد مصطفى هدارة، الحداثة في الأدب العربي المعاصر.
([18]) خالدة سعيد، الملامح الفكرية للحداثة، ص27.
([19]) المستقبلية: حركة توجه نحو المستقبل، وبدء ثقافة جديدة، والانفصال عن الماضي، ورفض أي اعتقاد سابق باعتباره فاشلاً ومزيفاً.
([20]) الوجودية: إبراز قيمة الوجود الإنساني، وتأكيد تفرده، وقدرته على حل مشاكله وقضاء حوائجه وتنظيم حياته بإرادته وحريته ودون أي موجه (كالتعاليم السماوية والشرع).
([21]) السريالية: حركة تجريدية تبحث في أعماق الذات للوصول إلى السر العميق، واللاشعور وما هو مدفون في النفس.
([22]) يُنظر الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة - الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
([23]) مجموعة من الباحثين، قراءات في ما بعد الحداثة، ص61.
([24]) إحسان عباس، فن الشعر، ص72.
([25]) علي الغامدي، الشعر الحديث كمصطلح، ص62.
([26]) انظر أدونيس، علي أحمد سعيد، الثابت والمتحول، ص61.
([27]) محمد برادة، اعتبارات نظرية لتحديد مفهوم الحداثة، ص11.
([28]) المرجع السابق، الصفحة نفسها.
([29]) محمد بن عبد العزيز العلي، الحداثة في العالم العربي دراسة عقدية، 2/ 690.
([30]) حسن حنفي، التُّراث والتجديد من العقيدة إلى الثورة، ص318.
([31]) خالدة سعيد، الملامح الفكرية للحداثة، ص27.
([32]) انظر محمد أركون، نافذة على الإسلام ص75.
([33]) محمَّد عابد الجابري، في قضايا الدِّين والفكر، ص8.
([34]) محمَّد شحرور، نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي، ص160.
([35]) يُنظر حسن حنفي، التُّراث والتجديد من العقيدة إلى الثورة، ص373.
([36]) انظر محمد أركون، الفكر الإسلامي نقد واجتهاد، ص102.
([37]) المرجع السابق، الصفحة نفسها.
([38]) حسن حنفي، التُّراث والتجديد، من العقيدة إلى الثورة، ص373.
([39]) حسن حنفي، المرجع السابق، ص374.
([40]) حسن حنفي، المرجع السابق، ص374، و376.
([41]) يونس صوالحي، محاولات تفكيك السنة، www.islamonline.net.
([42]) حسن حنفي، التُّراث والتجديد، من العقيدة إلى الثورة،ص250.
([43]) حسن حنفي، المرجع السابق، ص و249، 376.
([44]) أركون، الفكر الإسلامي نقد واجتهاد، ص101.
([45]) المرجع السابق، ص102.
([46]) المرجع السابق، ص104.
([47]) التيولوجية: علم الإلهيات، الذي يقوم على منطقية منهجية تقوم على الإيمان بالدين والروحانية والإله.
([48]) المرجع السابق، الصفحة نفسها.
([49]) انظر محمد أركون، الفكر الإسلامي نقد واجتهاد، ص102.
([50]) الكلمة بين قوسين لمحمد أركون، انظر محمَّد أركون، الفكر الإسلامي نقد واجتهاد، ص102.
([51]) المرجع السابق، ص 246.
([52]) علي حرب، نقد النَّصّ، ص 17.
([53]) محمَّد أركون، الفكر الإسلامي نقد واجتهاد، ص65 و69، و نصر حامد أبو زيد، الإمام الشافعي، ص41.
([54]) علي حرب، نقد النص، ص11.
([55]) المرجع السابق، ص38.
([56]) محمَّد شحرور، نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي، ص153.
([57]) خالدة سعيد، الملامح الفكرية للحداثة، ص26.
([58]) المرجع السابق، ص27.
([59]) المرجع السابق، ص28.
¥(32/332)
([60]) المرجع السابق، ص29 - 31، بتصرف.
([61]) محمَّد شحرور، نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي، ص62، و13 - 14.
([62]) صحيح، رواه مسلم برقم (4358).
([63]) محمَّد شحرور، نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي، ص151.
([64]) المرجع السابق، ص59و154.
([65]) انظر الفيروز آبادي، القاموس المحيط، 1/ 67، مادة "نبأ"
([66]) عبد الغني عبد الخالق، حجية السنة، ص219.
([67]) متفق عليه، البخاري حديث رقم (6731)، مسلم حديث رقم (631).
([68]) يُنظر ابن الأمير الحاج، التقرير والتحبير، 4/ 205، والكوكب المنير شرح مختصر التحرير، 3/ 28، الشاطبي، الموافقات، 4/ 470، ورفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب، 4/ 573.
([69]) عبد الغني عبد الخالق، حجية السُّنَّة، ص219.
([70]) نصر حامد أبو زيد، الخطاب والتأويل، ص174.
([71]) انظر الشافعي، محمد إدريس، الرسالة، ص44، بتصرف.
([72]) الهرمنيوطيقيا: مجموعة من القواعد المتبعة لدراسة اللاهوت، وفهم النصوص الدينية، والعمل على تأويلها بطريقة خيالية ورمزية بعيدة عن المعنى الحرفي المباشر، وتحاول اكتشاف ما وراء النص باعتباره حجاباً يخفي من المعاني غير ما يُفهم من ظاهره.
([73]) يونس صوالحي، محاولات تفكيك السنة، www.islamonline.net.
([74]) التاريخية أو الأرخنة: نقد النصوص الموروثة وإسقاط قدسيتها واخضاعها للواقع دون النظر إلى الآخرة والإيمان.
([75]) الألسنية: علم تطور اللغات البشرية، وعمليات الاتصال، على خلاف ما كان معهوداً في السابق.
([76]) السيميائية أوالسيمانتية: علم الدلالة، وهو علم حديث يبحث في الدلالات اللغوية، يدرس المعاني اللغوية على صعيد المفردات والتراكيب، وما يتبعه من تطور لهذه المفردات بعيداً عن الاشتقاقات التاريخية لها.
([77]) انثروبولوجيا: علم يبحث في مراحل تطور الإنسان، وأصله الخلقي، كما يبحث في تطوره الاجتماعي والثقافي.
([78]) محمَّد أركون، تاريخية الفكر العربي الإسلامي، ص61.
([79]) علي حرب، نقد النص، ص12.
([80]) المرجع السابق، ص14.
([81]) المرجع السابق، ص13.
([82]) محمد عبد الفتاح الخطيب، القراءة الحداثية للسنة النبوية، بتصرف.
([83]) السيميائية أوالسيمانتية: علم الدلالة، وهو علم حديث يبحث في الدلالات اللغوية، يدرس المعاني اللغوية على صعيد المفردات والتراكيب، وما يتبعه من تطور لهذه المفردات بعيداً عن الاشتقاقات التاريخية لها.
([84]) البراغماتية: هي التركيز على المنفعة المادية والعملية كمكون أساسي للحقيقة، وإهمال المبادئ والفكر الإنساني كدافع للبحث عن الحقيقة.
([85]) Asa Kosher, Pragmatics and Chomsky’s Research Program, p.678..
([86]) انظر علي حرب، نقد النَّصّ، ص11 و14 و18.
([87]) الدوغمائية أو الدوغماتية: هو التعصب لفكرة أو اعتقاد معين دون أي قبول لمناقشتها أو الشك فيها، وتُستخدم أحياناً للإشارة إلى الجمود الفكري، أو التشدد في الاعتقاد الديني أو المبدأ الأيديولوجي.
([88]) انظر http://www.islamway.com (http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=2279)
([89]) محمَّد شحرور، نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي، ص 163 - 164.
([90]) المرجع السابق، ص 195.
([91]) المرجع السابق، ص 163 - 164.
([92]) محمَّد شحرور، الإسلام والإيمان، ص35.
([93]) المرجع السابق، ص33.
([94]) نصر حامد أبو زيد، الإمام الشافعي، ص41.
([95]) متفق عليه. البخاري حديث رقم (3279)، ومسلم حديث رقم (80).
([96]) النساء: 11.
([97]) نصر حامد أبو زيد، الإمام الشافعي، ص56.
([98]) المرجع السابق، ص57.
([99]) صحيح مسلم حديث رقم (3002 و4799 و4920 و5968 و6064).
([100]) محمد شحرور، نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي، ص158.
([101]) متفق عليه. صحيح البخاري حديث رقم (3099 و6049)، وصحيح مسلم حديث رقم (327).
([102]) محمد شحرور، نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي، ص157.
([103]) صحيح مسلم حديث رقم (4970).
([104]) محمد شحرور، نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي، ص160.
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[03 - 11 - 10, 03:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا
¥(32/333)
وحفظ الله شيخنا أبي اسحق لقد قال منذ سنوات كنا ندافع عن الطبراني والآن صرنا ندافع عن البخاري، وهذه الهجمة طالت علماء الحديث فكثر الهجوم على شيخنا الألباني رحمة الله عليه ولعل الجميع لاحظ ذلك
ـ[عبد الستار عبد]ــــــــ[05 - 11 - 10, 05:17 م]ـ
واضيف الى اخي الاثري بل صرنا ندافع عن القران وعن منزل القران وعن من نزل عليه القران
ـ[لؤي أبو عبد الرحمن]ــــــــ[05 - 11 - 10, 09:21 م]ـ
لا تقلقوا كثيرا
للبيت رب يحميه والواجب يحتم تصويب الأخطاء وتصحيح المفاهيم ومقارعة الحجة بالحجة والمجادلة بالتي هي أحسن وهداية القلوب على الله
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[06 - 11 - 10, 08:53 ص]ـ
ومصداقا لما ذكر الإخوة فإنني قد جلست مع محمد أركون في مؤتمر عقد في مدينة ميلانو الايطالية وكان المؤتمر بعنوان الاسلام الأوروبي، فألقى أركون ـ عليه من الله ما يستحق ـ كلمة ليته ما تفوه بها، إذ قال بالحرف الواحد .. لقد عرضنا الانجيل على عقولنا فأخذنا منه ورددنا، ثم عرضنا التوراة على عقولنا فأخذنا منها ورددنا، وقد آن الأوان أن نعرض القرآن على عقولنا فنأخذ منه ونرد .... كبرت كلمة تخرج من أفواههم .... فضجت القاعة بتصفيق الحضور الحار؟؟!!
للعلم كان الحضور كلهم يهود ونصارى وبعض الحداثيين العرب وبعض المسلمين الغلابة!!
وللعلم أيضا كان محمد أركون متحدثا بالنيابة عن المسلمين!
وللعلم أيضا وبعد الانتهاء من المؤتمر وفي أثناء فترة الغذاء كان لا بد لمحمد أركون أن يبل ريقه بالخمر فشرب كأسا كبيرا أمامي ثم لا بد من الترفيه فخرج من المؤتمر برفقة امرأة كاسية عارية إلى فندقه!!
فهذا هو النموذج الاسلامي الذي يريده الغرب أن يتحدث عن الإسلام وقضاياه وعن رسله وكتبه!! وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وللعلم أيضا قامت قناة الجزيرة بعد فترة من الزمن بعمل حلقة كاملة عن حياة هذا المفكر المبدع!!!؟؟ ونورت المشاهدين ببعض أفكاره النيرة!!!!!!
ولا حول ولا قوة إلا بالله ... وإنا لله وإنا إليه راجعون .... والله المستعان ... وأركون الآن بين يدي الله ... عامله الله بما يستحق.
ومن بعده بفترة رحل شيطان آخر وهو محمد عابد الجابري الذي أعطى للعقل سلطة على القرآن وعلى الإسلام
ومن بعده سقط خبيث آخر وهو نصر حامد أبو زيد الذي مشى على منوالهم وحُكِم عليه في حياته بالردة
وكأن لله حكمة بالغة في أن تسقط هذه الرؤوس متلاحقة متزامنة ... ولعل الله تعالى يجمعهم في موقف واحد ويقررهم بخزاياهم فماذا هم قائلون!!! وماذا هم فاعلون!!!؟؟؟
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:54 ص]ـ
توفي نصر حامد أبو زيد أولا، ثم الجابري، ثم أركون، وليس العكس، والحبل على الجرار
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[06 - 11 - 10, 10:27 م]ـ
يا أبا أويس مش مشكلة الترتيب المهم إنهم ماتوا!!! وشو أخبارك يا أخي الحبيب؟
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[13 - 11 - 10, 10:02 ص]ـ
أتمنى لقاءك قبل سفرك
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[15 - 11 - 10, 08:49 م]ـ
إن شاء الله تعالى وسأتصل بك
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[28 - 11 - 10, 08:54 م]ـ
اللهم اعل دينك، واهلك من أراده بسوء وأشغله بنفسه يا قوي يا عزيز.
بارك الله فيك شيخنا عن ذبك عن السنة بوجه عام وعن الصحيحين بوجه خاص ..(32/334)
من كان في بيته سنن الترمذي فكأنما في بيته نبي يتكلم!
ـ[أبو عبد المولى الجلاد]ــــــــ[21 - 10 - 10, 02:47 م]ـ
هناك بعض الإخوان-جزاهم الله خيراً- لتمام حرصهم- إن شاء الله - على السنة يقترح أن يكون الدرس في غير سنن الترمذي كسنن النسائي مثلاً أو سنن ابن ماجة على حد قوله أنها لم توف حقها من الشرح فيرى أنها أحوج لمثل هذه الدرس ويقول بعضهم أن سنن الترمذي لها عدد من الشروح يعني قد تكون كافية وكذا وهذا الحقيقة متعلق بالكتاب؟
الجواب:
بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه:
الحقيقة هذا الكتاب- نحن كنا في الأدب مع العلماء وعظيم حقهم علينا - هذا الكتاب هو أول كتاب قرأته على الوالد-رحمة الله عليه-،
ولذلك لازال للترمذي عليّ دين عظيم ولاشك أنها نعمة كبيرة أن يتصل سندنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛
لأن الوالد يرويه بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجود شرح كامل له حتى إني من فضل الله أتذكر كثيراً من المسائل كأن الوالد وهو أمامي يشرحها-رحمة الله عليه- وهذا الكتاب مبارك عظيم النفع كما قال الأئمة: " من كان في بيته سنن الترمذي فكأنما في بيته نبي يتكلم "،
كتاب عظيم والحقيقة لا استطيع أن أقول إن هناك مناسبة بينه وبين بعض الكتب، الحقيقة الترمذي وفق توفيقاً عظيما في الجمع بين السنة رواية ودراية.
سنن النسائي كتاب عظيم لكن فقهه في التراجم لم يتعرض للمذاهب لم يتعرض لمضامين الأحاديث في التراجم فقه، كذلك بقية كتب السنة،
أما الإمام الترمذي لاتدري من أي شيء تعجب أمن دقّة تراجمة وحسن إيراده للأحاديث وتنبيه إلى بعض الروايات المختلفة أو ما يقوله وفي الباب عن فلان وفلان من الصحابة-رضوان الله عليهم- فينبه إلى أشياء وأحاديث أخرى في نفس الباب تكون متعلقة بنفس الأحكام وهذه لها صلة بالفقه والأحكام.
الأمر الثالث: لايقف الأمر عند هذا بل تجده يقول وبهذا الحديث قال الشافعي وأحمد واسحاق ابن راهوية وأبو عبيدة وفلان وفلان
وقال غيرهم كذا وكذا ينبه على المذاهب وبينه على مواقف بعض الأئمة من هذا الحديث
ويقول وعلى هذا الحديث العمل عند عامة أهل العلم من الصحابة والتابعين وهذا الحديث مختلف فيه وهذا الحديث وهذا الحديث …
-فرحمة الله عليه وأعظم أجره وأجزل ثوابه-.
كتاب الترمذي كتاب عظيم وفيه فوائد نفيسة جداً ولاشك أن هذا يعطينا عذراً في تقديمه علىغيره خاصة وأنه يجمع بين الأحاديث رواية ودراية.
سنن النسائي وسنن أبي داود وسنن ابن ماجة ليس فيها ما في الترمذي من التنبيه على المذاهب والأئمة ولذلك هو من الأهمية بمكان.
أضف إلى ما في بعض الأحاديث من بعض الرواة الذين من فيهم بعض الكلام وفيهم المناقشات وقد تمر فوائد حديثية فيهم،
أضف إلى أنه يستخدم مصطلحات دقيقة حتى أن بعض العلماء حاروا في مراد الترمذي بهذا المصطلح يعني قوله هذا "حديث حسن صحيح " ما مراده "بحسن صحيح " واختلاف العلماء-رحمة الله عليهم- في هذه الكلمة حتى بلغت أقوالهم ما يقرب من تسعة أقوال وبعضهم أوصلها إلى عشرة أقوال مامراد الترمذي" بحسن صحيح "
فليس من السهولة بمكان الإمام الترمذي وما ادراك ما الترمذي يقول ذاكرت محمداً من محمد؟
الإمام محمد بن اسماعيل البخاري يذاكر الإمام البخاري في الحديث ويُدلي بباع طويل ويد لاشلت
ولاكلت في الفقه والأحكام فجمع بين الحديث رواية ودراية-فرحمة الله عليه وأسبغ عليه من شآبيب الرحمات لما قدم للأمة من هذا الخير العظيم-،
وقل أن تجد مسألة خلافية إلا وقالوا:وحديث الترمذي بل قد يدور الخلاف على حديث ليس موجوداً إلا في الترمذي
فكتابه كتاب عظيم ليس هذا الكتاب كما يظن البعض أنه كغيره ولكنه كتاب حوى أشياء لم يحوها غيره وفيه من النكات واللطائف والغرائب والفوائد
ما يكون إن شاء الله كفيلا لترشيحه وتقديمه على غيره نسأل الله بمنه وكرمه أن يعيننا على الإخلاص لوجهه وأن يكتب لنا التوفيق فيما نقوله
وأن يعصمنا من الزّلل، والله تعالى أعلم.
فضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله
عضو هيئة كبار العلماء
\\
ـ[أبو عبد المولى الجلاد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 03:05 م]ـ
يُرفع لعموم النفع.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[31 - 10 - 10, 01:50 ص]ـ
بارك الله فيك
بالفعل سبحان الله كتاب الترمذي من أمتع الكتب الذي يقرؤها طالب العلم
ـ[أبو عبد المولى الجلاد]ــــــــ[01 - 11 - 10, 08:42 م]ـ
وفيكم بارك الله.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[12 - 11 - 10, 09:26 م]ـ
كتاب الترمذي له ميزات كثيرة:
(أ) ككتاب مستقل ..
الستة وهي أحاديث صحاح حسان ضعاف (2) أنهم أعاجم جميعا (3) ... سأذكرها في مقال قريب ...
(2) كتاب بنفسه ..
(1) ذكر سند الحديث (2) درجة الحديث (3) فقه الحديث (4) الجرح والتعديل للضعفاء وغيرهم (5) تسمية رجالات السند أحيانًا.
هذا ما قاله المباركفوي في مقدمة (تحفة الأحوذي)، وما التمسته في سماع شرح الترمذي للمحدث عبد الله السعد.
وبعد أيام يخرجُ إن شاء الله ُ تفريغ كتاب الطهارة له.
¥(32/335)
ـ[الشريف عبد المنعم]ــــــــ[19 - 11 - 10, 01:49 م]ـ
بالفعل سبحان الله كتاب الترمذي من أمتع الكتب و اعظم الكتب الحديثية و اشملها
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 03:26 م]ـ
جزاك الله خيرا
فائدة في الكلمة التي في العنوان:
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
فإن قيل: ينافي ما ذكرته ما جاء في ترجمة الامام الترمذي في " تهذيب التهذيب ": " وقال منصور الخالدي: قال أبو عيسى: صنفت هذا الكتاب - يعني المسند الصحيح - فعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان، فرضوا به ".
فأقول: كلا، وبيان ذلك من وجوه: الاول: أن قوله: " يعني المسند الصحيح " ظاهر أنه ليس من الترمذي نفسه، وإنما هو تفسير من الراوي، ولعله منصور الخالدي، وإذا كان كذلك فلا قيمة له.
لانه في أحسن أحواله يكون قوله مثل قول الحاكم والخطيب وقد رده ابن كثير كما سبق، هذا لو كان الخالدي ثقة مثلهما، فكيف به وهو هالك، كما يأتي بيان ذلك.
الثاني: أن سياق " التهذيب " مخالف لسياق " التذكرة " و " سير أعلام النبلاء "، فإنه فيهما بلفظ: " يعني (الجامع) "، لم يقل: " المسند الصحيح "، وقوله: " المسند " شذوذ آخر، لان " المسند " ليس مرتبا على الابواب الفقهية كما هو معروف في اصطلاح المحدثين.
الثالث: أنه لا يصح نسبة هذا القول إلى الترمذي.
ولو فرض أنه منه، لسببين اثنين: الاول: أن الراوي له عنه متهم، وهو منصور بن عبد الله أبو علي الخالدي، وقد اتفقوا على توهين أمره، وهذا ما وقفت عليه من أقوالهم:
1 - قال الخطيب في " تاريخ بغداد " (13/ 84 - 85): " حدث عن جماعة بالغرائب والمناكير ".
2 - وقال أبو سعد الادريسي: " كذاب لا يعتمد على روايته ".
رواه الخطيب عنه.
3 - وقال السمعاني في " الانساب ":
" بلغني أنه كان يدخل الاحاديث الموضوعة في أصوله وقت الكتابة ويدخلها على الشيوخ ".
4 - وقال ابن الاثير في " اللباب ": " روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وهو من أقرانه، وهو ليس بثقة ".
قلت: من المعلوم أن " اللباب " مختصر " أنساب السمعاني " إلا فيما استدركه عليه، وليس هذا من هذا القبيل، لانه في " الانساب " أيضا، لكن دون قوله: " وهو ليس بثقة "، فالظاهر أنه سقط من النسخة الاوربية المصورة، والله تعالى أعلم.
5 - أنه لو سلم النص المتقدم من هذا الراوي المتهم، فلا يسلم من الانقطاع بينه وبين الامام الترمذي، لبعد المسافة بينهما، فقد مات الاول سنة (402)، والترمذي سنة (276)، فبين وفاتيهما (126) سنة، فبينهما واسطتان أو أكثر، فهو معضل.
والاخر: أن النص المذكور له تتمة تؤكد براءة الترمذي منه، ولفظها عند الذهبي في كتابيه السابق ذكرهما: " .. ومن كان في بيته هذا الكتاب - يعني الجامع - فكانما في بيته نبي يتكلم ".
فهذه مبالغة شديدة في مدح كتابه، استبعد جدا أن تصدر منه، وهو يعلم أن فيه من الاحاديث ما لا يجوز روايتها لنكارتها وضعفها، إلا مع بيان ذلك كما فعل هو جزاه الله خيرا، ولولا ذلك لكان علة في كتابه تكدر صفوه.
وإن مما يؤسف له أن لا يتنبه بعض المحققين والمعلقين على هذا الكتاب (الجامع) لبطلان هذه الكلمة سندا ومتنا، فقد رأيت الاستاذ الدعاس قد طبعها
تحت عنوان الكتاب! ولئن جاز أن يقال ذلك فيه، وفيه ما عرفت من الاحاديث الواهية باعتراف المؤلف، فماذا يقول القائل في كتاب الشيخين: " الجامع الصحيح " حقا وقد قصدا فيه الصحيح فقط؟! إن أخشى ما أخشاه، أن يأتي شخص لا يبالي بما نطقت شفتاه فيقول فيه: " .. ففي بيته نبي يتكلم "! فإن قال فيه ما قيل في " جامع الترمذي " فقد رفعه إلى مصاف " الصحيحين " أو ظلمهما، وأحلاهما مر! ومما لا شك فيه أن مثل هذا الكلام أقل ما يقال فيه: أنه لا خير فيه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت ".
أخرجه الشيخان والمؤلف (2050) وغيرهم.
وإذا ظهر ما تقدم، فمن الخطأ أيضا إطلاق بعض المتأخرين على الكتب الستة: " الصحاح الستة "، أي الصحيحين والسنن الاربعة، لان أصحاب السنن لم يلتزموا الصحة، ومنهم الترمذي، وهو ما بينه علماء المصطلح كابن الصلاح، وابن كثير، والعراقي وغيرهم، ولهذا قال السيوطي في " ألفيته " (ص 17):
" ضعيف سنن الترمذي " (ص 19 - 21)
ـ[موسى القرعاني]ــــــــ[19 - 11 - 10, 04:26 م]ـ
بارك الله فيكم وجميل جدا ما سطرتم
ما رأيكم لو نذكر بعض شروحات الترمذي المطبوعة والمخطوطة
أذكر أولا/ تحفة الأحوذي، للمباركفوري (مطبوع).
ـ[أبو عبد المولى الجلاد]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ..
وبارك الله فيكم على اللّفتة والتّنبيه النّبيه الذي أوردتموه عن الشّيخ الألباني رحمه الله ..
ـ[بنت القرآن والسنة]ــــــــ[20 - 11 - 10, 01:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
¥(32/336)
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[21 - 11 - 10, 06:30 م]ـ
بصرف النظر عما ذكره الشيخ الفاضل وغيره
ألا تحسون براحة وانشراح صدر عندما تطالعون كتابه؟ وكأن عليه نوراً , في تراجمه في أسانيده في متونه في تعليقه عليه ونقل المذاهب وفي الإشارة إلى ما في الباب من أحاديث وشواهد.
أحسب أن ذلك من حسن نيته وصلاح طويته وسريرته.
ـ[أبو عبد المولى الجلاد]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:20 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعا ...
ـ[محب الدين بن عبد الله المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:30 م]ـ
بركةُ كتبِهم ومصنَّفاتِهم، مِن صلاحِ قلوبِهم ونيَّاتِهم.(32/337)
كم هم الذين تكلموا في المهد؟
ـ[محمد الشوربجي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 03:28 م]ـ
السلام عليكم
هناك إشكال عندي في الجمع بين حديثين صحيحين ...
حديث البخاري .. 3181 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ عِيسَى وَكَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ جُرَيْجٌ كَانَ يُصَلِّي جَاءَتْهُ أُمُّهُ فَدَعَتْهُ فَقَالَ أُجِيبُهَا أَوْ أُصَلِّي فَقَالَتْ اللَّهُمَّ لَا تُمِتْهُ حَتَّى تُرِيَهُ وُجُوهَ الْمُومِسَاتِ وَكَانَ جُرَيْجٌ فِي صَوْمَعَتِهِ فَتَعَرَّضَتْ لَهُ امْرَأَةٌ وَكَلَّمَتْهُ فَأَبَى فَأَتَتْ رَاعِيًا فَأَمْكَنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا فَوَلَدَتْ غُلَامًا فَقَالَتْ مِنْ جُرَيْجٍ فَأَتَوْهُ فَكَسَرُوا صَوْمَعَتَهُ وَأَنْزَلُوهُ وَسَبُّوهُ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى ثُمَّ أَتَى الْغُلَامَ فَقَالَ مَنْ أَبُوكَ يَا غُلَامُ قَالَ الرَّاعِي قَالُوا نَبْنِي صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ لَا إِلَّا مِنْ طِينٍ وَكَانَتْ امْرَأَةٌ تُرْضِعُ ابْنًا لَهَا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَمَرَّ بِهَا رَجُلٌ رَاكِبٌ ذُو شَارَةٍ فَقَالَتْ اللَّهُمَّ اجْعَلْ ابْنِي مِثْلَهُ فَتَرَكَ ثَدْيَهَا وَأَقْبَلَ عَلَى الرَّاكِبِ فَقَالَ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهَا يَمَصُّهُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمَصُّ إِصْبَعَهُ ثُمَّ مُرَّ بِأَمَةٍ فَقَالَتْ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ ابْنِي مِثْلَ هَذِهِ فَتَرَكَ ثَدْيَهَا فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا فَقَالَتْ لِمَ ذَاكَ فَقَالَ الرَّاكِبُ جَبَّارٌ مِنْ الْجَبَابِرَةِ وَهَذِهِ الْأَمَةُ يَقُولُونَ سَرَقْتِ زَنَيْتِ وَلَمْ تَفْعَلْ
و حديث الإمام أحمد في المسند
22805 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ فَلَمَّا كَبِرَ السَّاحِرُ قَالَ لِلْمَلِكِ إِنِّي قَدْ كَبِرَتْ سِنِّي وَحَضَرَ أَجَلِي فَادْفَعْ إِلَيَّ غُلَامًا فَلَأُعَلِّمُهُ السِّحْرَ فَدَفَعَ إِلَيْهِ غُلَامًا فَكَانَ يُعَلِّمُهُ السِّحْرَ وَكَانَ بَيْنَ السَّاحِرِ وَبَيْنَ الْمَلِكِ رَاهِبٌ فَأَتَى الْغُلَامُ عَلَى الرَّاهِبِ فَسَمِعَ مِنْ كَلَامِهِ فَأَعْجَبَهُ نَحْوُهُ وَكَلَامُهُ فَكَانَ إِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ وَقَالَ مَا حَبَسَكَ وَإِذَا أَتَى أَهْلَهُ ضَرَبُوهُ وَقَالُوا مَا حَبَسَكَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ فَقَالَ إِذَا أَرَادَ السَّاحِرُ أَنْ يَضْرِبَكَ فَقُلْ حَبَسَنِي أَهْلِي وَإِذَا أَرَادَ أَهْلُكَ أَنْ يَضْرِبُوكَ فَقُلْ حَبَسَنِي السَّاحِرُ وَقَالَ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى دَابَّةٍ فَظِيعَةٍ عَظِيمَةٍ وَقَدْ حَبَسَتْ النَّاسَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَجُوزُوا فَقَالَ الْيَوْمَ أَعْلَمُ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَمْ أَمْرُ السَّاحِرِ فَأَخَذَ حَجَرًا فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ وَأَرْضَى لَكَ مِنْ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِهِ الدَّابَّةَ حَتَّى يَجُوزَ النَّاسُ وَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا وَمَضَى النَّاسُ فَأَخْبَرَ الرَّاهِبَ بِذَلِكَ فَقَالَ أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ أَفْضَلُ مِنِّي وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَى فَإِنْ ابْتُلِيتَ فَلَا تَدُلَّ عَلَيَّ فَكَانَ الْغُلَامُ يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَسَائِرَ الْأَدْوَاءِ وَيَشْفِيهِمْ وَكَانَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ فَعَمِيَ فَسَمِعَ بِهِ فَأَتَاهُ بِهَدَايَا كَثِيرَةٍ فَقَالَ اشْفِنِي وَلَكَ مَا هَاهُنَا أَجْمَعُ فَقَالَ مَا أَشْفِي أَنَا أَحَدًا إِنَّمَا يَشْفِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنْ أَنْتَ آمَنْتَ بِهِ فَدَعَوْتُ
¥(32/338)
اللَّهَ فَشَفَاكَ فَآمَنَ فَدَعَا اللَّهَ لَهُ فَشَفَاهُ ثُمَّ أَتَى الْمَلِكَ فَجَلَسَ مِنْهُ نَحْوَ مَا كَانَ يَجْلِسُ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ يَا فُلَانُ مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ فَقَالَ رَبِّي قَالَ أَنَا قَالَ لَا لَكِنْ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ قَالَ أَوَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي قَالَ نَعَمْ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّهُ عَلَى الْغُلَامِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَقَالَ أَيْ بُنَيَّ قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ أَنْ تُبْرِئَ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَهَذِهِ الْأَدْوَاءَ قَالَ مَا أَشْفِي أَنَا أَحَدًا مَا يَشْفِي غَيْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَنَا قَالَ لَا قَالَ أَوَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي قَالَ نَعَمْ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ فَأَخَذَهُ أَيْضًا بِالْعَذَابِ فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ فَأَتَى بِالرَّاهِبِ فَقَالَ ارْجِعْ عَنْ دِينِكِ فَأَبَى فَوَضَعَ الْمِنْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ وَقَالَ لِلْأَعْمَى ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى فَوَضَعَ الْمِنْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَقَالَ لِلْغُلَامِ ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى فَبَعَثَ بِهِ مَعَ نَفَرٍ إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ إِذَا بَلَغْتُمْ ذُرْوَتَهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلَّا فَدَهْدِهُوهُ مِنْ فَوْقِهِ فَذَهَبُوا بِهِ فَلَمَّا عَلَوْا بِهِ الْجَبَلَ قَالَ اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ فَرَجَفَ بِهِمْ الْجَبَلُ فَدُهْدِهُوا أَجْمَعُونَ وَجَاءَ الْغُلَامُ يَتَلَمَّسُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى الْمَلِكِ فَقَالَ مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ فَقَالَ كَفَانِيهِمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَبَعَثَهُ مَعَ نَفَرٍ فِي قُرْقُورٍ فَقَالَ إِذَا لَجَجْتُمْ بِهِ الْبَحْرَ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلَّا فَغَرِّقُوهُ فَلَجَّجُوا بِهِ الْبَحْرَ فَقَالَ الْغُلَامُ اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ فَغَرِقُوا أَجْمَعُونَ وَجَاءَ الْغُلَامُ يَتَلَمَّسُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى الْمَلِكِ فَقَالَ مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ قَالَ كَفَانِيهِمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَالَ لِلْمَلِكِ إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ فَإِنْ أَنْتَ فَعَلْتَ مَا آمُرُكَ بِهِ قَتَلْتَنِي وَإِلَّا فَإِنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ قَتْلِي قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ تَجْمَعُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ ثُمَّ تَصْلُبُنِي عَلَى جِذْعٍ فَتَأْخُذُ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي ثُمَّ قُلْ بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلَامِ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي فَفَعَلَ وَوَضَعَ السَّهْمَ فِي كَبِدِ قَوْسِهِ ثُمَّ رَمَى فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلَامِ فَوَضَعَ السَّهْمَ فِي صُدْغِهِ فَوَضَعَ الْغُلَامُ يَدَهُ عَلَى مَوْضِعِ السَّهْمِ وَمَاتَ فَقَالَ النَّاسُ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلَامِ فَقِيلَ لِلْمَلِكِ أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ فَقَدْ وَاللَّهِ نَزَلَ بِكَ قَدْ آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فَأَمَرَ بِأَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدِّدَتْ فِيهَا الْأُخْدُودُ وَأُضْرِمَتْ فِيهَا النِّيرَانُ وَقَالَ مَنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ فَدَعُوهُ وَإِلَّا فَأَقْحِمُوهُ فِيهَا قَالَ فَكَانُوا يَتَعَادَوْنَ فِيهَا وَيَتَدَافَعُونَ فَجَاءَتْ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا تُرْضِعُهُ فَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِي النَّارِ فَقَالَ الصَّبِيُّ يَا أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ
الإشكال هنا أن الرضيع الذي مع المرأة في حديث صهيب ليس من الثلاثة الذين أخبر عنهم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحديث الأول
أريد التوضيح بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 03:35 م]ـ
الثلاث الأول هم من بني إسرائيل ,
أما الثاني فهي قصة أخرى في أصحاب الأخذوذ
هذا ما فهمته و ليس قول أحد من العلماء
فمن كان له علم فليعلمنا علمه الله
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[21 - 10 - 10, 11:47 م]ـ
¥(32/339)
ما أشرت إليه أخي من الإشكال أجاب عنه النووي في شرحه على صحيح الإمام مسلم فقال: «قوله صلى الله عليه وسلم (لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة) فذكرهم وليس فيهم الصبي الذي كان مع المرأة في حديث الساحر والراهب وقصة اصحاب الاخدود المذكور في آخر صحيح مسلم وجوابه أن ذلك الصبي لم يكن في المهد بل كان اكبر من صاحب المهد وإن كان صغيرا».
شرح النووي على مسلم [16/ 106]
وقال الحافظ في الفتح: «قوله لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة قال القرطبي في هذا الحصر نظر إلا أن يحمل على أنه صلى الله عليه و سلم قال ذلك قبل أن يعلم الزيادة على ذلك وفيه بعد ويحتمل أن يكون كلام الثلاثة المذكورين مقيدا بالمهد وكلام غيرهم من الأطفال بغير مهد لكنه يعكر عليه أن في رواية بن قتيبة أن الصبي الذي طرحته أمه في الأخدود كان بن سبعة أشهر وصرح بالمهد في حديث أبي هريرة وفيه تعقب على النووي في قوله أن صاحب الأخدود لم يكن في المهد والسبب في قوله هذا ما وقع في حديث بن عباس عند أحمد والبزار وبن حبان والحاكم لم يتكلم في المهد إلا أربعة فلم يذكر الثالث الذي هنا وذكر شاهد يوسف والصبي الرضيع الذي قال لأمه وهي ماشطة بنت فرعون لما أراد فرعون إلقاء أمه في النار اصبري يا أمة فأنا على الحق وأخرج الحاكم نحوه من حديث أبي هريرة فيجتمع من هذا خمسة ووقع ذكر شاهد يوسف أيضا في حديث عمران بن حصين لكنه موقوف وروى بن أبي شيبة من مرسل هلال بن يساف مثل حديث بن عباس إلا أنه لم يذكر بن الماشطة وفي صحيح مسلم من حديث صهيب في قصة أصحاب الأخدود أن امرأة جىء بها لتلقى في النار أو لتكفر ومعها صبي يرضع فتقاعست فقال لها يا أمه اصبري فإنك على الحق وزعم الضحاك في تفسيره أن يحيى تكلم في المهد أخرجه الثعلبي فإن ثبت صاروا سبعة وذكر البغوي في تفسيره أن إبراهيم الخليل تكلم في المهد وفي سير الواقدي أن النبي صلى الله عليه و سلم تكلم أوائل ما ولد وقد تكلم في زمن النبي صلى الله عليه و سلم مبارك اليمامة وقصته في دلائل النبوة للبيهقي من حديث معرض بالضاد المعجمة والله أعلم على أنه اختلف في شاهد يوسف فقيل كان صغيرا وهذا أخرجه بن أبي حاتم عن بن عباس وسنده ضعيف وبه قال الحسن وسعيد بن جبير وأخرج عن بن عباس أيضا ومجاهد أنه كان ذا لحية وعن قتادة والحسن أيضا كان حكيما من أهلها»
فتح الباري - ابن حجر [6/ 480]
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[22 - 10 - 10, 12:05 ص]ـ
قال الآلوسي: " وقد جمع من ـ تكلم في المهد ـ فبلغوا أحد عشر نفساً، وقد نظمهم الجلال السيوطي فقال:
تكلم في المهد النبي (محمد) ... (ويحيى وعيسى والخليل ومريم)
ومبرى (جريج) ثم (شاهد يوسف) ... (وطفل لذي الأخدود) يرويه مسلم
(وطفل) عليه مر بالأمة التي ... يقال لها تزني ولا تتكلم
وماشطة في عهد فرعون (طفلها) ... وفي زمن الهادي (المبارك) يختم
(روح المعاني، شهاب الدين الآلوسي، ت: على عبد البارى عطية، ط: دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ د. ت، السراج المنير، الخطيب الشربيني، 2/ 115، ط: دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ د. ت، عناية القاضي و كفاية الراضي، شهاب الدين الخفاجي، ط: دار صادر، 3/ 23، د. ت، البحر المديد، ابن عجيبة الأدريسي، ط: دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ، د. ت، 3/ 269).(32/340)
هل صحيح ان اكثر كلام الدارقطني في العلل اخذه من يعقوب بن شيبة؟
ـ[رافع]ــــــــ[22 - 10 - 10, 12:32 ص]ـ
ذكر احد طلبة العلم ان اكثر كلام الدارقطني في تعليل الاحاديث في كتابه العلل اخذه من يعقوب بن شيبة ونسب هذا القول الى ابن طاهر المقدسي! فاين ذكر ابن طاهر هذا الكلام؟ وهل هذا الكلام صحيح؟ وقال كذلك ان طريقة الدارقطني في التعليل اخذها من النسائي في السنن الكبرى فهل من قائل بذلك؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 10 - 10, 01:50 ص]ـ
بخصوص أخذه من يعقوب بن شيبة: انظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=58045
ـ[بالحارث]ــــــــ[22 - 10 - 10, 05:18 م]ـ
مسند يعقوب بن شيبة المعلل حقق قطعة صغيرة موجودة منه الشيخ الصياح وتطرق إلى موضوعك أخي الكريم
ولعلك تقرأ مقدمة تحقيق العلل للشيخ محفوظ الرحمن السلفي رحمهم الله تعالى ستجد ما يشفي غليلك بإذن الله تعالى
والخلاصة
علل الدارقطني صنعة دارقطنية بامتياز تدل على حافظيته التي امتن الله بها
وهذا لا يمنع استفادته بالجملة من مناهج من سبقه في التعليل
علما أن أصل العلل سؤالات شيخه البرقاني له عن هذه الأحاديث
والله أعلم
ـ[رافع]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:22 م]ـ
جزاكما الله خيرا ونفع الله بكما.(32/341)
ما الفرق بين تواريخ البخاري الثلاثة؟
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[22 - 10 - 10, 04:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيه الأمين ..
ما الفرق بين تواريخ البخاري (الكبير والأوسط والصغير)؟
أفيدوني أفادكم الله، وجزاكم الله خيرا وبارك بكم وأكرمكم ..
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 08:41 ص]ـ
حيا الله ابن عدي القحطاني.
الشيخ عبدالرحمن الفقيه جزاه الله خيراً كتب عن كتاب التاريخ الكبير في هذا الرابط فراجعه غير مأمور:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 08:50 ص]ـ
وهذا الموضوع منقول من مجالس الطريق إلى الجنة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، أما بعد:
فهذه مباحث يسيرة حول (التاريخ الكبير للبخاري)،أصله بحثٌ من عشرة فصول، مُقسمة بيني وبين أحد الزملاء، في السنة المنهجية للماجستير1426هـ/1427هـ في قسم السنة وعلومها، أحببت المشاركة بها،علَّها أن تسد بعض الحاجة القائمة في بيان منهج البخاري في تاريخه
كتبها:/ إبراهيم بن عبدالله المديهش في 7/ 1428هـ
قال الإمام البخاري - رحمه الله -:
(وقلّ اسم في التاريخ،إلا وله عندي قصة،إلا أني كرهت تطويل الكتاب) تاريخ بغداد 2/ 7
·وقال:
(لو نشر بعض أستاذيّ هؤلاء، لم يفهموا كيف صنفتُ كتاب التاريخ، ولا عرفوه) تاريخ بغداد 2/ 7
·عرَضَ إسحاق بن راهوية تاريخ البخاري على الأمير ابن طاهر،وقال له: أيها الأمير ألا أريك سحراً، فنظر فيه الأمير وتأمّلَه، فتعجب منه، قائلاً: لستُ أفهم تصنيفه. تاريخ بغداد 2/ 7
·قال المُعَلِّمِي: (وللبخاري ولوع بالإجتزاء بالتلويح عن التصريح، كما جرى عليه في مواضع من جامعه الصحيح؛ حرصاً منه على رياضة الطالب،واجتذاباً له إلى التَّنَبُّهِِ، والتَّيَقُّظِ، والتَّفَهُّمِ) مقدمة الموضح 1/ 14
الفصل الثاني:
منزلة المؤلف بين طبقات المتكلمين في الرواة.
لقد تبوأ الإمام البخاري - رحمه الله - مكانةً عَلِيّةً بين أئمة الجرح والتعديل، لذا؛اتخذه مَنْ بعدَهُ عمدة في تعليل الأحاديث، ولوازمه، ومنها:
الحكم على الرواة جرحاً وتعديلاً.
سوى ما وقع له من الأوهام في الرواة الشاميين (1) هذا،وقد ذكره ابن عدي ضمن "الأئمة الذين يُسمع قولهم في الرجال،إذْ هم أهل لذلك" (2)،وكذا السخاوي في "من يُعتمد قوله في الجرح والتعديل"،فذكره في أول الطبقة الخامسة (3)،والسخاوي في "المتكلمون في الرجال" (4)،وقد صُنف في المعتدلين، ضمن قائمة المتكلمين في الرواة (5) ودونك - رعاك الله - شذرات من كلام الإئمة في الإمام البخاري.
قال الترمذي:"ولم أر أحداً بالعراق،ولابخراسان،في معنى العلل والتاريخ، ومعرفة الأسانيد،كثير أحد،أعلم من محمد بن إسماعيل ". (6)
وقال أبو محمد الأعمش:"رأيت محمد بن إسماعيل في جنازة سعيد بن مروان،ومحمد بن يحيى الذهلي يسأله عن الأسامي،والكنى،وعلل الحديث،ومحمدُبن إسماعيل يمُرّ فيه مثل السهم،كأنه يقرأ:قل هو الله أحد ". (7)
وقال إبراهيم الخواص:" رأيت أبازرعة كالصبي،جالساً بين يدي محمد بن إسماعيل؛يسأله عن علل الحديث ". (8)
وقال أحمد بن حمدون:"جاء الإمام مسلم بن الحجاج إلى البخاري،فقبّل بين عينيه،
وقال: دعني أُقَبّل رجليك ياأستاذ الأستاذين،ويا سيد المحدثين،وياطبيب الحديث في علله". (9)
وقال الذهبي: (وقال بكر بن نمير:سمعت أبا عبد الله البخاري، يقول: أرجو أن ألقى الله ولايحاسبني أني اغتبتُ أحداً.
قلت:صدق ـ رحمه الله ـ ومَنْ نظر في كلامه في الجرح والتعديل؛عَلِم ورعه في الكلام في الناس، وإنصافَه فيمن يُضعفه،فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث،سكتوا عنه،فيه نظر، ونحو هذا. وقَلّ أن يقول:فلان كذاب،أو كان يضع الحديث،حتى إنه قال:إذا قلتُ: فلان في حديثه نظر، فهو متهم واه.
وهذا معنى قوله:لايحاسبني الله أني اغتبتُ أحداً. وهذا هو - والله - غاية الورع) ا. هـ كلام الذهبي. (10)
¥(32/342)
وقال الحافظ ابن حجر:"والبخاري في كلامه على الرجال،في غاية التحري والتوقي،ومَن تأمل كلامه في الجرح والتعديل؛عَلِمَ ورعه وإنصافه،فإن أكثر ما يقول:منكر الحديث، سكتوا عنه،فيه نظر، ونحو هذا،وقَلَّ أن يقول:فلان كذاب، أو يضع الحديث.
بل إذا قال ذلك،عزاه إلى غيره بقوله:كذّبه فلان،رماه فلان بالكذب،حتى أنه قال:مَن قلتُ فيه:في حديثه نظر؛ فهو متهم،ومن قلتُ فيه:منكر الحديث؛فلا تحل الرواية عنه ". (11)
الفصل الثالث:
ترتيب الكتاب, وصياغة التراجم, وأهم خصائص الترجمة (12)
حاول البخاري في تاريخه, استيعاب رواة الحديث، من الصحابة إلى طبقة شيوخه, سواءً كانوا ثقات أم ضعفاء (13) ,ولم يخص رواة بلدٍ دون بلد.
وقد رتّب تراجمه على حروف المعجم, إلا أنه قدَّم مَنْ اسمه "محمد" على سائر الأسماء؛ لشرف هذا الاسم (14) ,وقد حاول فيه الاستيعاب (15) ,وقد تعقبه ابن عدي (16) بهذا التكثر, حتى فيمن لم يُرو عنه إلا حرفاً واحداً.
وأبان المعلمي (17) بأن "عادة أهل الحديث أن يقولوا: روى عن فلان, وروى عنه فلان, ولو لم يكن المروي إلا حكاية" ا. هـ.
وقد ابتدأ بذكر ترجمة لرسول r, وما يتعلق بها.
وفي أثناء سرده للأسماء من كل حرف, يُبوب لكل اسمٍ ببابٍ مستقل داخل الحرف, فيقول: باب: فلان, ثم يقدم في كل حرف أسماء الصحابة، مرتباً على حروف المعجم, ثم مَنْ بعدهم إلى طبقة شيوخه, إلا أنه لم يستوعب صغارهم, كما قاله الذهبي (18).
فإذا كثرت الأسماء في الباب الواحد, رتبهم حسب أسماء آبائهم على الحرف الأول, ثم يذكر الأسماء التي لم يُسم بها إلا واحد،فيجمعها في باب واحد، وسمَّاه: باب الواحد.
ويذكر في آخر الحرف غالباً: باب من أفناء الناس؛ وهم مَنْ لا يعرف بأبيه (19) ,وفي آخر الكتاب ذكر باباً لمن لم يعرف له اسم، وإنما يُعرف بأبيه, ورتبهم على المعجم.
وحينما رتب الأسماء الكثيرة بحسب أوائل أسماء آبائهم, توسع فعدّ كل لفظ يقع بعد الاسم الأول, فاعتبره بمنزلة اسم الأب, ويزيد على ذلك فيمن لم يُذكر أبوه، فيُعد اللفظ الواقع بعد الاسم الأول كاسم الأب.
من ذلك: عيسى الزرقي, ذكره فيمن اسمه عيسى وأول اسم أبيه (زاي) (20).
ومثله مسلم الخياط.
وإذا عرف اسم الرجل على وجهين, وضعه بحسب أحدهما في موضع, وبحسب الآخر في موضع آخر, فيترجم له في الموضعين، مثاله: شيخه
" محمد بن إسحاق الكرماني", يُعرف أيضاً بـ محمد بن أبي يعقوب, فقد ذكره في موضعين من المحمدين (21).
وإذا وجد مَنْ وصف بوصفين, وكان محتملاً أن يكون واحداً أو اثنين, فإنه يعقد ترجمتين, فإن لم يمنعه مقتضى الترتيب الذي التزمه من قَرنِهما, قَرَنَهُما (22).
أما إذا لم يسمح مقتضى الترتيب بالقران بينهما, فإنه يضع كلاً من الترجمتين موضعهما, ويشير إشارة أخرى, وقد يكتفي بظهور الحال (23).
أما عن صياغة التراجم:
فإن الإمام - رحمه الله - يذكر في الترجمة اسم الراوي, واسم أبيه, وجده, وكنيته, ونسبته إلى القبيلة, أو البلدة, أو كِلَيهما, وتاريخ الوفاة في كثير من التراجم, وبخاصة شيوخه, وقَلَّما يطيل في الأنساب, ويذكر بعض شيوخ وتلاميذ صاحب الترجمة (24) ,وقد يذكر جميع الشيوخ والتلاميذ، إذا كان الراوي من المقلين, وغير المعروفين بطلب العلم؛ ليتميز حاله, كما يذكر أنموذجاً من رواياته، أو أكثر, ويُبَيّن ما تحتاجه الرواية من سماع أو عدمه, فيبين أن الرواية مرسلة, أو ينص على عدم السماع (25) ,أو أنه غير معروف، أو نحو ذلك, وقد يجمع ذلك كله في الترجمة, أو يذكر بعضه, بحسب ما تقتضيه كل ترجمة.
وتراجمه مختلفة بين الطول والقصر, حسب حال صاحب الترجمة، والأعم الأغلب أنها في حدود ثلاثة إلى سبعة أسطر, وقد تزيد إلى العشرة, وقليلاً ما تزيد على صفحة, وقد يُترجم بسطر واحد (26) وقد اعتمد الإمام - رحمه الله - على الروايات في إثبات الأسماء والأنساب والكنى, كما اشتمل على الكثير من الجرح والتعديل, نصٌ منه أو نقلٌ عن غيره.
وغالباً ما يقتصر على الاسم والوفاة في المشاهير.
¥(32/343)
والسمة البارزة في التراجم: السكوت عن أحوال المترجمين (27) , ولا يُفهم منه توثيق أو غيره, فقد سكت عن أئمة ثقات، حيث ترجم للشافعي في سطرين, وسكت عنه؛وترجم للإمام أحمد (28) ,وأحمد بن منيع (29) وغيرهم؛وسكت عنهم، وقد سكت عن أناس مشهورين بالضعف أو النكارة،كسكوته عن محمد بن أشعث الكندي (30) ,ومحمد بن إبراهيم اليشكري (31) وغيرهما.
وقد يسكت عن أناس مجاهيل, كسكوته عن محمد بن إبراهيم الباهلي (32) ,ومحمد بن إبراهيم الهاشمي (33) وغيرهما.
وقد يسكت عن أناس لم يعرفهم (34).
ومن مذهبه: التشدد في السماع, حيث يكثر من قول: لا يُعرف له سماع من فلان (35).
الفصل السادس: تعقباته واستدراكاته
لقد بلغت تعقباته واستدراكاته، التي وقفتُ عليها (ستة وخمسين) موضعاً. (36)
وكلُّها تتعلق بالخطأ في الرواية،والوهم في الاسم،ولم أجد تعقباً له في الحكم على الراوي بالتوثيق أو التضعيف
وإليك بعض الأمثلة:
1/ 150 محمد بن عبد الرحمن أبو الثورين الجمحي المكي، سمع ابن عمر، روى عنه عمرو بن دينار؛وقال شعبة: عن عمرو بن دينار عن أبي السوار، وهو وهم.
1/ 318 إبراهيم بن محمد بن حاطب القرشي، روى عنه شعبة، يُعد في الكوفيين، سمع سعيد بن المسيب قوله، وقال بعضهم: عن شعبة عن محمد، قال أبو عبد الله: وهو وهم، وروى إبراهيم أيضا عن كثير بن عبيد.
2/ 151 تميم بن طرفة الطائي الكوفي، سمع عدي بن حاتم، وجابر بن سمرة؛ روى عنه سماك، وقال بن المبارك:عن سفيان عن الأعمش عن مسيب عن تميم بن سلمة في الصلاة؛وهو وهم،والصحيح في هذا الحديث: تميم بن طرفة
3/ 163 خالد بن علقمة الهمداني، وقال شعبة: مالك بن عرفطة،وهو وهم، سمع عبد خير؛ سمع منه زائدة، وسفيان، وشريك، وقال أبو عوانة مرة: خالد بن علقمة، ثم قال: مالك بن عرفطة.
4/ 232 سيار بن منظور الفزاري عن أبيه، قاله يزيد بن هارون عن كهمس، وقال وكيع: عن كهمس منظور بن سيار وهو وهم، قال المقرئ: حدثنا كهمس عن سيار بن منظور.
4/ 257 شبل بن خليد، سمع منه عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وقال يونس عن الزهري عن عبيد الله عن شبل بن حامد،وهو وهم.
4/ 338 ضمضم أبو المثنى الأملوكي الحمصي، سمع عتبة بن عبد؛ روى عنه صفوان بن عمرو، سماه أبو اليمان، وقال بن المبارك: المليكي. وهو وهم.
7/ 185 قتادة بن ملحان القيسي، له صحبة،يعد في البصريين؛ روى همام عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن قتادة عن أبيه. وقال أبو الوليد: وهم شعبة فيه فقال: عبد الملك بن المنهال.
7/ 215 كثير بن قنبر،سمع سالما، روى عنه علي بن عبد العزيز؛ وسمع منه محمد ابن سواء، قال علي بن عاصم: كثير بن حمير، و هو وهم.
6/ 369 عمرو بن مسلم الجندعي الليثي المديني، عن بن عمار بن أكيمة عن سعيد ابن المسيب، روى عنه سعيد بن أبي هلال، ومالك بن أنس، قال بعضهم: الخناعي. وهو خطأ، ويقال: عمر.
8/ 311 يحيى بن يعفر أبو السندي،بصري، عن هلال بن يزيد،قاله عبد الرحمن ابن مهدي، وغيره، وقال وكيع:يحيى بن جعفر. وهو وهم.
الفصل الثامن: تأثيره فيمن بعده ([37])
إن التاريخ الكبير للإمام البخاري, يُعتبر تاج كتب التراجم, وعمدة المصنفين بعده,
فانظر في أقرب الناس عهداً بالبخاري ممن صنف في الرجال،وهو ابن أبي حاتم, كيف اعتمد على التاريخ ([38]) ,فصنف على منهجه, وسار على خُطاه, مع الفروق بينهما.
فالبخاري نشر العلل في تاريخه, بينما جردها ابن أبي حاتم في مصنف مستقل.
والبخاري نشر المراسيل في تاريخه, بينما ابن أبي حاتم أفردها بالتصنيف,
والبخاري لم يحكم على جميع من ترجم له, ولا كثير منهم؛ لأن كتابه كتاب تاريخ
وليس كتاباً في الجرح والتعديل, كما هو الحال عند ابن أبي حاتم,
فهذا ابن أبي حاتم كما ترى، استفاد في كتبه الثلاثة (الجرح, العلل, المراسيل) من كتاب البخاري - رحمه الله -.
وكذا غير ابن أبي حاتم كثير, ممن تأثر بالبخاري ونقل منه, وأكثر, واستفاد منه أيّ استفادة, كابن حبان في" الثقات" و"المجروحين" ([39]) ,وابن عدي في" الكامل" ([40]) ,والعقيلي في "الضعفاء", والترمذي كما قال عن جامعه: "وما كان فيه من العلل في الأحاديث والرجال, والتاريخ, فهو مما استخرجته من كتاب التاريخ" (41).
¥(32/344)
وكذا الدارقطني في" المؤتلف والمختلف" ففيه مئات النصوص المنقولة من التاريخ الكبير "فقد اقتبس أبواباً كاملة أتى على معظم ما فيها من تراجم،وزاد في مرات كثيرة على تراجم هذه الأبواب، حتى يمكننا أن نعتبر كتاب" المؤتلف والمختلف" ذيلاً على التاريخ الكبير ... وطريقة الاقتباس قد تكون حرفية (42) وتارة يصرح بالأخذ من التاريخ،وتارة لا يصرح .... ".
وأيضاً الإمام مسلم في كتابه (الكنى والأسماء) استفاد كثيراً من التاريخ للبخاري.
ولأبي أحمد الحاكم في كتابه الكنى ([43]) كلامٌ على كتاب مسلم، وأنه منقول حذو القذة بالقذة و ...
وقد ناقش الشيخ/ مشهور سلمان مقولة الحاكم،في كتابه" الإمام مسلم ومنهجه في الصحيح" (1/ 259 - 271) فليُرجع إليه.
وأذكر هنا فائدة جميلة عن شيخي د. دخيل اللحيدان ــ حفظه الله ــ وهي أنّ: مَنْ استغلق عليه شيء في التاريخ الكبير للبخاري، فلينظر في الكامل لابن عدي، والضعفاء للعقيلي؛ فكثيراً ما يجد بياناً وتوضيحاً, فهما كالشرح للتاريخ، قال: ولقد ظهر لي هذا بالتتبع, ومن خلال الإشراف على رسائل تحقيق الكامل لابن عدي ا. هـ.
وممن استفاد أيضاً من البخاري وأكثر النقل عنه، الإمام الذهبي في "ميزان الإعتدال"
حيث نقل عنه في (1224) موضعاً.
أفاده قاسم سعد في كتابه "موارد الذهبي في ميزان الإعتدال" ص60
الفصل العاشر:/ طبعات الكتاب ونُسخه ([44]) ,ورواياته، والكتب المؤلفة حوله ([45])
من مِنَن الله تعالى على الإمام البخاري, أن انتشر كتابه التاريخ الكبير في حياته, واطلع عليه علماء عصره, وتعددت نُسَخُه, وكَثُرَت نَقلَتُه ووصل إلينا من نسخهِ ما يقارب إحدى عشرة نسخة, كما حصرها بتوسع د. محمد بن عبيد في مقدمة رسالته الدكتوراه, في تخريج أحاديث الكتاب, مبيناً فيها السماعات والمقابلات.
وانظر:مقدمة رسالة الشيخ العواجي (الأحاديث التي أعلها البخاري في التاريخ الكبير) ص34 - 36.
وقد ألف البخاري التاريخ ثلاث مرات, ولا معنى لتكرار التأليف إلا بالزيادة والحذف والتعديل والتصويب, لذا اختلفت النسخ، وهناك سبب آخر لاختلاف النسخ وهو صنيع النساخ كما قال أبو حاتم في تعقب له على البخاري (46).
وقد ذكر المعلمي أن نسخة التاريخ التي كانت لدى ابن أبي حاتم هي التي أخرجها البخاري أولاً, ونسخة الخطيب البغدادي هي النسخة الثانية، وهي من رواية أبي أحمد بن فارس (47).
وقد اطلع الخطيب على عدة روايات للتاريخ،كما في الموضح (48).
وقد أشار ابن حجر (49) إلى اختلاف نسخ التاريخ الكبير حتى في التخفيف والتشديد، وهذا يدل على أن من النساخ من كان يضبط ويهتم به, ومن أشهر النسخ التي ذُكرت: نسخة الظهري وابن
خيرون, وابن ماكولا, والنرسي, والغندجاني, وابن عبدان, وأبي ذر الهروي, وابن أبي الفوارس (50).
والنسخة المطبوعة، هي من رواية:أبي الحسن محمد بن سهل،ويرويها عنه أبو بكر أحمد بن عبدان،وله بها روايتان:
1.أبو أحمد الغَََُنْدَجاني،ويرويها بإسناده كل من:الخطيب البغدادي،وابن عطية،والقاضي عياض،وابن عساكر،وابن العديم،وابن حجر
2.أبو ذر الهروي،ويرويها عنه بإسناده:ابن خير الإشبيلي
وهناك روايات أخرى عن البخاري منها:
1.رواية أبي أحمد بن فارس الدّلال،ذكرها بإسناده:أبو أحمد الحاكم،والدارقطني، والخطيب، وابن خير الإشبيلي،والروداني
2.رواية عبد الرحمن بن الفضل،ذكرها بإسناده:ابن خير الإشبيلي،ونقل عنها العقيلي.
3.رواية الفضل بن العباس الرازي المعروف بالصائغ. حملها إلى ابن أبي حاتم
4.رواية أبي جعفر مسبح بن سعيد الوراق،ذكر روايته للتاريخ:ابن ماكولاوذكر أن نسخته عتيقة، وابن عساكر.
أفاد ما سبق: الشيخ الفاضل: عبد الرحمن بن أحمد العواجي في مقدمة رسالته (الأحاديث التي أعلها البخاري في التاريخ الكبير) ص30 وما بعدها
أما عن طبعاته:
فقد طبع في دائرة المعارف بحيدر آباد الدكن بالهند, في ثمان مجلدات, بتصحيح وتعليق: العلامة: عبدالرحمن المعلمي - رحمه الله - عدا الجزء الثالث, وقد ساعده جماعة من الباحثين من الهند، فصدرت الطبعة الأولى في الفترة 1360 - 1364 هـ على النسق التالي:
الجزء الرابع فالأول فالثاني، وتأخر صدور الجزء الثالث أربعة عشر عاماً، ثم صدر في سنة 1378 هـ في المجلدين الخامس والسادس, ولهذا الأمر قصة (51)
¥(32/345)
وهذه الطبعة، أفضل الطبعات وأتقنها حتى الآن (52).
ثم طبع في سنة 1422 هـ في دار الكتب العلمية, في بيروت، في تسع مجلدات، تضمنت كتاب: الكنى, و كتاب" بيان خطأ البخاري في تاريخه" لابن أبي حاتم وذلك بتحقيق: مصطفى عبدالقادر عطا. وقد اعتمد على الطبعة السابقة, مع ترقيم التراجم, وإضافة الكتابَيْن السابقين, مع إضافة مصادر الترجمة في الحاشية.
قال د. الزرقي: ولم تأت هذه الطبعة، بكبير شيء جديد في التحقيق, إلا أنه عمل طيب, يُشكر عليه صاحبه (53).
وقد طبع بتحقيق السيد هاشم الندوي، وهي النسخة التي أُدخلت في برنامج التراث.
الكتب المؤلفة حول التاريخ الكبير:
1) المفتاح الكبير لأحاديث الميزان والتاريخ الكبير للتوحيدي صاحب زادة ط. لاهور1404هـ
2) بيان خطأ محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه لابن أبي حاتم ط. مجلس دائرة المعارف العثمانية 1380 هـ.
3) البخاري وأثره في علم الفلك من خلال التاريخ الكبير لمحمد بن عبدالله بن أحمد عبدالله (دكتوراه) من جامعة أم درمان في السودان.
4) زوائد رجال التاريخ الكبير للبخاري على تهذيب التهذيب لابن حجر، رسائل ماجستير في كلية الآداب, الرئاسة العامة لتعليم البنات.
5) موازنة بين كتابي التاريخ الكبير للبخاري والجرح والتعديل لابن أبي حاتم لأمين أبو لاوي (دكتوراه) من جامعة أم درمان.
6) تخريج الأحاديث المرفوعة المسندة في كتاب التاريخ الكبير للبخاري د. محمد بن عبيد رسالة جامعية من أم القرى ط. 3 مجلدات, مكتبة الرشد.
7) الأحاديث التي أعلها الإمام البخاري في التاريخ الكبير رسالتان ماجستير من قسم السنة, جامعة الإمام محمد بن سعود، القسم الأول: للشيخ: عادل بن عبدالشكور الزرقي, القسم الثاني: للشيخ:عبدالرحمن بن أحمد العواجي.
8) تاريخ البخاري، دراسة عادل الزرقي, وهي مستلة من رسالته السابقة ط. دار طويق.
9) الأحاديث التي قال فيها البخاري (لا يتابع عليه) (ماجستير) من أم القرى للشيخ: عبدالرحمن الشايع سنة 1422 هـ وانظر: خلاصة الدراسة في مجلة السُّنة, الصادرة عن الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها، ذوالقعدة 1426 هـ.
10) منهج الإمام البخاري في التاريخ الكبير رسالة مسجلة في جامعة الأمير عبدالقادر بقسطنطينية.
11) منهج الإمام البخاري في الجرح والتعديل رسالة دكتوراه في جامعة بغداد مقدمة منالباحث محمد سعيد حوى 1996،نقل منها د. عزيز رشيد الدايني في كتابه (أسس الحكم على الرجال حتىنهاية القرن الثالث الهجري) ط. دار الكتب العلمية
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 09:42 ص]ـ
التاريخ الكبير
حاول الإمام البخاري في هذا الكتاب أن يقدم ما استطاع أن يستوعبه من رواة – الصحابة رضي الله تعالى عنهم – ومن بعدهم إلى طبقة شيوخه، وقام بترتيب هذا الكتاب على حروف المعجم مبتدئا الكتاب بمن اسمه محمد تيمنًا وتكريمًا للنبي – عليه الصلاة والسلام – وأعد البخاري في هذا الكتاب لكل اسم بابًا، ورتب أسماء كل باب على حروف المعجم، كما لاحظ هذا الترتيب كذلك في الحرف الأول من أسماء الآباء، ولكنه لم يراع ترتيب أبواب الأسماء على حسب حروف المعجم فنذكر باب إبراهيم، ثم باب إسماعيل، ثم باب إسحاق، ثم باب أيوب، ثم باب أشعث وهكذا.
وقد ألف البخاري هذا الكتاب في فجر شبابه ومستهل حياته العلمية، وكان ذلك قبل أن يؤلف الجامع الصحيح، يقول البخاري فلما طعنت في ثماني عشرة سنة صنفت قضايا الصحابة والتابعين ثم صنفت التاريخ الكبير في المدينة عند قبر النبي صلي الله عليه وسلم في الليالي المقمرة، وقل اسم في التاريخ إلا وله عندي قصة إلا أني كرهت أن يطول.
ويدل تصنيفه هذا الكتاب على سعة علمه ونلاحظ على هذا الكتاب أن الإمام البخاري كان يذكر اسم من يترجم له وبعض من روى عنهم وبعض الذين رووا عنه، وقد يذكر حديثًا لأحدهم إلا أنه قلما يذكر جرحاً وتعديلاً، وأرى أن هذا راجع إلى أنه استغنى عن ذلك بما ذكره في كتابه الضعفاء.
وكان لهذا الكتاب أثره فيما ألف بعده من كتب، فكان البخاري بحق باعث نهضة القرن الثالث في تدوين السنة وفي تاريخ الرجال.
ورواة التاريخ الكبير هم:
1 - أبو الحسن محمد بن سهل بن كردي البصري عنه.
2 - أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد بن موسى الغندجاني عنه.
3 - ورواية الشيخ الجليل أبي الحسين عبد الحميد بن عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر ابن محمد بن يوسف عنه (4).
كتاب التاريخ الصغير
وأما كتاب التاريخ الصغير للإمام البخاري فقد اختصر فيه تاريخ النبي صلي الله عليه وسلم والمهاجرين والأنصار، وطبقات التابعين ومن بعدهم ووفاتهم وبعض نسبهم، وكناهم ومن رغب في حديثه، والجز الأول تحدث فيه عن أخبار مهاجري الحبشة وفي آخره تحدث عن المهاجرين والأنصار الذين حدثوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتوفوا في عهده. كما تحدث على من توفوا في عهد أبي بكر الصديق – رضوان الله تعالى عليه – ومن بعده من الخلفاء.
وقد جاء هذا الكتاب من رواية أبي ذر عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الهروي قال أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي بها قراءة عليه سنة 389 تسع وثمانية وثلاثمائة. قال: أخبرنا أبو محمد بن محمد النيسابوري قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري.
¥(32/346)
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[24 - 10 - 10, 10:28 ص]ـ
وهل القبر النبوي على صاحبه أفضل الصلاة و التسليم " مما يزيده يمنا ويمده بالروحانية "!
ـ[حميدالرحمن]ــــــــ[24 - 10 - 10, 09:33 م]ـ
أحسنت يا أخي بارك الله فيكم(32/347)
" هل لأبي داود مقدّمة في سننه أو على شرحه "؟
ـ[الجُمَّان]ــــــــ[22 - 10 - 10, 05:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء ملتقى أهل الحديث بارك الله بكم ونفع بعلمكم
" هل لأبي داود مقدّمة في سننه أو على شرحه "؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 10 - 10, 08:23 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فيظهر لي أن رسالة الإمام أبي داود السجستاني إلى أهل مكة تقوم مقام ما ذكرت، فلو راجعتها فإنها مفيدة جدا
وقد طبعت بتحقيق الشيخ عبد الفتاح بن أبي غدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء ملتقى أهل الحديث بارك الله بكم ونفع بعلمكم
" هل لأبي داود مقدّمة في سننه أو على شرحه "؟
ـ[الجُمَّان]ــــــــ[22 - 10 - 10, 03:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
تقصد أنها هي التي يطلق عليها مقدمة أبي دواد؟ أم أنها تغني عنها
أردت أن أعرف ماهي مقدمة أبي داود، وهل أفردت في تصنيف؟(32/348)
جمع المفقود الكثير من معجم الطبراني الكبير!!
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 06:04 م]ـ
جمع المفقود الكثير من معجم الطبراني الكبير
جمع أبي معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي
الحمد لله جامع الشتات ومحيي الأموات، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تكتب الحسنات وتمحو السيئات وتنجي من المهلكات، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله المبعوث بجوامع الكلمات الآمر بالخيرات الناهي عن المنكرات، صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد، فها قد مرَّت ثلاثون سنة على طباعة الشيخ حمدي السلفي لكتاب " المعجم الكبير " للطبراني، وما زال قسم " مسانيد حرف العين " ينقص الكثير والكثير منه، وقسم " مسانيد حرف النون " ينقص بعضه، وقد أخرج الشيخ حمدي حفظه الله في طبعته الجديدة ما عثر عليه في السنوات الماضية من بقية مسند ابن عمر، وبعض مسند ابن عمرو، والقليل من مسند العبادلة، وبعض المفقود من " مسانيد حرف النون "، لكن يبقى النقص كبيراً، والسقط في عدد الأحاديث والآثار والمرويات – في ظني – يصل إلى بضعة آلاف!! فإنا لله وإنا إليه راجعون، منها على سبيل المثال:
مسانيد أصحاب المئات من الصحابة:
- كمسند أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري،
- وبعض مسند عبد الله بن عمرو بن العاص،
ومنها مسانيد أصحاب المئة من الصحابة:
- كمسند أبي الدرداء عويمر،
- ومسند عبادة بن الصامت،
- ومسند عبد الله بن أبي أوفى،
ومنها مسانيد أصحاب العشرات:
- كمسند عمار بن ياسر،
- ومسند عبد الله بن بسر،
- ومسند عمرو بن العاص،
وغيرهم الكثير، والله المستعان!!
والإمام الطبراني لا يكتفي بسرد الأحاديث التي رواها الصحابي بل ينقل شيئاً من سيرته، وإنْ كان شهد العقبة وبدر وأحد وغيرها، ويبيّن إن كان استُشهِد في غزاة وفي أيّها، ويبيّن إنْ كان توفّي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنْ كان هناك شك في صحبته، فلَكَ أن تتخيّل كم هو حجم المفقود، وفّق الله الباحثين على العثور على ما فُقِد من " المعجم الكبير " للطبراني.
ولسنين مضت كنتُ أفكِّر بجمع الأحاديث والآثار والمرويات الناقصة من " المعجم الكبير " كمحاولة للتعويض عن النقص بعض الشيء، فكم كان يحز في نفسي عند قراءتي لجامع السيوطي الصغير أو " كنز العمال " للهندي ويمرّ أمامي عشرات ومئات المرويات المعزوّة للمعجم الكبير لكن ليست موجودة في القسم المطبوع منه ليستطيع الباحث الرجوع إلى إسناد الحديث والتحقق من حاله، فأُدَوِّن بعض الإشارات والهوامش لأُنَبِّه على أنه من القسم المفقود، وما سأدوِّنه هنا هو ما أشار إليه الهيثمي في " مجمع الزوائد " أنه رواه الطبراني في " المعجم الكبير " وكان في مسانيده المفقودة، والهيثمي لا ينقل الإسناد لكن يكتفي بذكر اسم الصحابي الراوي أو الراوي عن الصحابي، وإنْ تيسّر العثور على إسناد الطبراني بالكامل أوردته، فمثلاً الحافظ أبو نعيم الأصبهاني – تلميذ الطبراني – ينقل الكثير من أسانيد " المعجم الكبير " في كتابه " معرفة الصحابة "، بل اعتمد في تأليف كتابه على معجم الطبراني في الدرجة الأولى كما تبيّن لي خلال قراءة كتاب أبي نعيم، أسأل الله القدير أن يعينني في جمعي، وأن يسد به ثغرة من معجم الطبراني المفقود، وأسأل الله الكريم أن يجعله في ميزان حسناتي يوم القيامة، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.
تنبيه: الإسناد الذي أورده أنقله عن معرفة الصحابة لأبي نعيم، فالهيثمي يكتفي بذكر الرواية من الصحابي أو الراوي عن الصحابي.
وعندما يُطلِق الهيثمي العبارة فيقول (رواه الطبراني) فإنما يقصد " المعجم الكبير ".
من اسمه علي
علي بن الحكم السلمي
¥(32/349)
قال سليمان بن أحمد: ثنا محمد بن أبان الأصبهاني، ثنا محمد بن عبادة الواسطي، ثنا يعقوب بن محمد الزهري، ثنا طفار بن حميد، عن كثير، عن معاوية بن الحكم، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل أخي علي بن الحكم فرسه خندقا، فقصرت الفرس، فدق جدار الخندق ساقه، فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم على فرسه، فمسح ساقه، فما نزل عنها حتى برأ قال معاوية بن الحكم في قصيدة له: فأنزلها علي وهي تهوي هوي الدلو مقرعة لسدل فقال محمد صلى عليه مليك الناس هذا خير فعل لعالك فاستمر بها سويا وكانت بعد ذاك أصح رجل قال محمد بن عبادة: لعالك يقال للناقة إذا عثرت لعالك أي: ارتفعي واستقلي.
(نقله أبو نعيم في معرفة الصحابة 3/ 379)
وذكره الهيثمي في المجمع (6/ 195 / ط. دار الفكر) وقال: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه ويعقوب بن محمد الزهري ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان.
علي أبو علي الهلالي
قال أبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 380): ذكره سليمان بن أحمد في الصحابة.
ثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن زريق بن جامع، ثنا الهيثم بن حبيب، ثنا سفيان بن عيينة، عن علي بن علي الهلالي، عن أبيه، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفه إليها فقال: «حبيبتي فاطمة، ما يبكيك؟» قالت: أخشى الضيعة من بعدك، قال: «يا حبيبتي، أما علمت أن الله اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالاته، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك، وأوحى إلي أن أنكحك إياه؟».
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (8/ 454) وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه الهيثم بن حبيب وقد اتهم بهذا الحديث.
-----------------------
من اسمه عبّاد
عباد بن بشر بن قيظي
قال سليمان بن أحمد، ثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة، ثنا أبي، ثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة الحارثي، عن أبيه، عن جدته أم أبيه تويلة بنت أسلم، وهي من المبايعات قالت: إنا لبمقامنا نصلي في بني حارثة فقال عباد بن بشر بن قيظي: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استقبل البيت الحرام والكعبة، فتحول الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال، فصلوا السجدتين الباقيتين نحو الكعبة».
نقله أبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 346)
وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 121) وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
عباد بن عمرو
قال أبو نعيم في معرفة الصحابة (3/ 350):
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبدان بن أحمد، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا بشر بن آدم، ثنا الضحاك بن مخلد، حدثني بشر بن صحار الأعرجي، أخبرني المعارك بن بشر بن عباد، وغير واحد من أعمامي، عن عباد بن عمرو، وكان، يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فخاطبه يهودي فسقط رداؤه عن منكبه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يرى الخاتم، فسويته عليه فقال: «من فعل هذا؟» قلت: أنا، قال: «تحول إلي» فجلست بين يديه، فوضع يده على رأسي فأمرها على وجهي وصدري، وقال: «إذا أتانا سبي فأتني» فأتيته فأمر لي بجذعة، وكان الخاتم على طرف كتفه الأيسر، كأنها ركبة عنز.
ونقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (8/ 499) وقال: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.
عباد بن أخضر – أو ابن أحمر –
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 166):
وعن عباد بن أخضر - أو أحمر - أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أخذ مضجعه قرأ {قل يا أيها الكافرون} حتى يختمها.
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وجابر الجعفي وكلاهما ضعيف. اهـ.
وترجم أبو نعيم لعباد بن أخضر في " معرفة الصحابة " (3/ 350) ونقل الحديث لكن من غير رواية الطبراني، قال:
حدثنا الطلحي، قال: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ح وحدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين، قال: أنا يحيى الحماني، ح وحدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي، قال: ثنا شريك، عن جابر، عن معقل الزبيدي، عن عباد بن الأخضر، أو قال: الأحمر «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قرأ قل يا أيها الكافرون حتى ختمها».
---------------------
من اسمه عياش
عياش بن أبي ربيعة
عن عروة قال: خرج عمر بن الخطاب وعياش بن أبي ربيعة في أصحاب لهم فنزلوا في بنى عمرو بن عوف فطلب أبو جهل بن هشام والحارث بن هشام عياش بن أبي ربيعة وهو أخوهما لأمهما فقدما المدينة فذكرا له حزن أمه فقالا: إنها حلفت أن لا يظلمها بيت ولا يمس رأسها دهن حتى تراك ولولا ذلك لم نطلبك فنذكرك الله في أمك وكان بها رحيما وكان يعلم من حبها إياه ورقها - يعني عليه - ما كان يصدقهما به فرق لها لما ذكروا له وأبى أن يتبعهما حتى عقد له الحارث بن هشام فلما خرج معهما أوثقاه فلم يزل هناك موثقا حتى خرج مع من خرج قبل فتح مكة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا له بالخلاص والحفظ.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 77) وقال: رواه الطبراني مرسلاً وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف. ورواه أيضاً عن ابن شهاب مرسلاً ورجاله ثقات.
قال أبو معاوية البيروتي: نقل أبو نعيم حديثاً في ترجمة عياش بن أبي ربيعة من طريق الطبراني، لكن لم يعزه إليه الهيثمي أو غيره، فالله أعلم، قال أبو نعيم:
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، عن عياش بن أبي ربيعة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج بين يدي الساعة ريح يقبض فيها روح كل مؤمن» أرسله نافع، عن عياش.
-------------------
من اسمه ...
¥(32/350)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 08:28 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله , مشروع عظيم أسأل الله أن يعينك على إتمامه
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:41 م]ـ
واصل وصلك الله
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 08:23 ص]ـ
بارك الله فيك وأعانك على الخير
ـ[بالحارث]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:25 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا أبا معاوية ووفقك لما يحب سبحانه ويرضاه
معجم الطبراني المطبوع رغم النقص الكبير فيه إلا أنه بحاجة إلى تحقيق جديد وخدمة يستحقها هذا الديوان الكبير من دواوين السنة الشريفة وهذا الأمر يتطلب تظافر جهود العلماء وطلبة العلم المتخصصين وبرعاية مؤسسات علمية كبيرة لإخراج هذا الكنز وفق خطط منهجية تحاول إخراج الكتاب كما ألفه وصنفه الإمام الطبراني رحمه الله تعالى الذي حفظ لنا كثيرا من الزوائد والروايات التي انفرد جامعه بحفظها وإخراجها
ولكن المشكلة أن كبر هذا المعجم يجعل الناس يتهيبون الحديث عنه فضلا عن التفكيرفي العمل على خدمته
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والله المستعان
ـ[بالحارث]ــــــــ[23 - 10 - 10, 02:29 م]ـ
فأسأل الله جل وعلا أن يوفقك شيخنا أبا معاوية وأ، يسدد خطاك فيما تقوم
والإمام الطبراني ومعجمه يستحقان من هذه الأمة المباركة جهدا يخدم حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 08:37 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.
من اسمه علبة
علبة بن زيد الأنصاري الحارثي
قال أبو نعيم في " معرفة الصحابة " (4/ 73 – 74): حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله القرمطي البغدادي، ثنا عثمان بن يعقوب العثماني، ثنا محمد بن طلحة التيمي، عن عبد المجيد بن محمد بن أبي عبس بن جبر، عن أبيه، عن جده، قال: لما حض رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس على الزكاة، قال علية بن زيد الحارثي: اللهم إنه ليس عندي شيء أتصدق به، إلا أعواد عليها شجب من ماء، ووسادة حشوها ليف، اللهم إني أتصدق بعرضي على من ناله من الناس، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر مناديا فنادى: «أين المتصدق بعرضه على الناس البارحة؟» فصمت، ثم أعاد ذلك مرتين أو ثلاثا، ثم قال علية: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نظر إليه: «ألا إن الله قد قبل صدقتك يا أبا محمد» رواه عبد الرحمن بن شيبة، عن محمد بن طلحة، مثله.
وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 292) وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المجيد بن محمد بن أبي عبس، وهو ضعيف.
قال أبو معاوية البيروتي: يُحتمل أن يكون الطبراني أفرد ترجمة علبة بن زيد مع الحديث، ويُحتمل أن يكون الحديث في مسند أبي عبس بن جبر وأفرده أبو نعيم.
تنبيه: في مجمع الزوائد ذكره باسم علبة بن زيد، وسمّاه أبو نعيم: عليّة بن زيد، فالله أعلم.
من اسمه عبد الملك
عبد الملك بن عباد بن جعفر
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 27 و 692):
عن عبد الملك بن عباد بن جعفر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:
" أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة وأهل مكة وأهل الطائف ".
رواه البزار والطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم. اهـ.
ولم يروِ أبو نعيم الحديث في ترجمة (عبد الملك بن عباد) من طريق شيخه الطبراني، فقال (3/ 310):
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، ثنا إبراهيم بن عرعرة، ثنا حرمي بن عمارة، ثنا سعيد بن السائب الطائفي، ثنا عبد الملك، عن أبي زهير، أن حمزة بن عبد الله بن أبي أسماء الثقفي، أخبره أن القاسم بن جبير أخبره أن عبد الملك بن عباد بن جعفر أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إن أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة، وأهل مكة، وأهل الطائف».
رواه عبد الوهاب الثقفي، عن سعيد بن السائب عن حمزة بن عبد الله بن سبرة عن القاسم بن حبيب عن عبد الملك ورواه محمد بن بكار عن زافر بن سليمان عن محمد بن مسلم عن عبد الملك بن زهير عن حمزة بن أبي شمر عن محمد بن عباد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. اهـ.
من اسمه عبد القيوم
عبد القيوم أبو عبيد الأزدي
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (8/ 105):
¥(32/351)
وعن قيوم ويكنى أبا عبيد قال: كنت مع أبي راشد الأزدي عند رسول الله صلى الله عليه و سلم حين وفد عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأبي راشد: " ما اسمك؟ ". قال: عبد العزى أبو معاوية. قال: " لا ولكنك عبد الرحمن أبو راشد ". قال: " فمن هذا معك؟ ". قال: مولاي. قال: " ما اسمه؟ ". قال: قيوم. قال: " لا ولكنه عبد القيوم أبو عبيدة "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم. اهـ.
ورواه أبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 312) من طريق شيخه الطبراني فقال:
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا عبد الجبار بن يحيى بن الفضل بن يحيى بن قيوم الأزدي، حدثني جدي الفضل بن يحيى بن قيوم، عن أبيه عن جده قيوم ويكنى أبا عبيد، قال: كنت مع أبي راشد الأزدي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وفد عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي راشد: «ما اسمك؟»، قال: عبد العزى أبو مغوية، قال: «كلا، ولكنك عبد الرحمن أبو راشد»، قال: «فمن هذا معك؟»، قال: مولاي، قال: «ما اسمه؟»، قال: قيوم قال: «كلا، ولكنه عبد القيوم أبو عبيد». اهـ.
من اسمه عبد
عبد المزني
عن يزيد بن عبد المزني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: في الإبل فرع وفي الغنم فرع.
ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 31) وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات. اهـ.
وأفرد أبو نعيم ترجمة (عبد المزني) وروى حديثه لكن من غير طريق شيخه الطبراني، فقال:
حدثنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن العلاء، ثنا رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، أن أيوب بن موسى، حدثه أن يزيد بن عبد المزني حدثه عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «في الإبل فرع، وفي الغنم فرع، ويعق عن الغلام، ولا يمس رأسه بدم» رواه ابن وهب، عن عمرو نحوه.
حدثناه محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن زبان، ثنا أبو الطاهر بن السرح، ثنا ابن وهب، حدثني عمرو بن الحارث، أن أيوب بن موسى، حدثه أن يزيد بن عبد المزني حدثه عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يعق عن الغلام، ولا يمس رأسه بدم». اهـ.
من اسمه عبيد
عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلّم
عن عبيد مولى النبي صلى الله عليه و سلم، أنه سئل أكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بصلاة بعد المكتوبة أو سوى المكتوبة؟ قال: نعم بين المغرب والعشاء.
ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 482) وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير ومدار هذه الطرق كلها على رجل لم يسم وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.
وأفرد أبو نعيم ترجمة (عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلّم) وروى حديثه لكن من غير طريق شيخه الطبراني فقال:
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل، عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سئل أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصلاة بعد المكتوبة، أو سوى المكتوبة قال: نعم، بين المغرب والعشاء.
رواه شعبة، عن سليمان التيمي قال: طرأ علينا رجل في مجلس أبي عثمان النهدي، فحدثنا عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فذكر صلاة بين المغرب والعشاء.
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا أبو داود سليمان بن داود، ثنا شعبة.
ورواه ابن المبارك، عن سليمان، نحوه. اهـ.
عبيد بن عازب
عن عبيد بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي "
ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (8/ 95) وقال: رواه الطبراني وفيه حفصة بنت البراء ولم أعرفها ومن اختلف في الاحتجاج به.
ورواه أبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 331) من طريق شيخه الطبراني فقال:
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عباس الأسفاطي، قال: ثنا عبد العزيز بن الخطاب، ثنا قيس بن الربيع، عن ابن أبي ليلى، عن حفصة بنت البراء بن عازب، عن عمها عبيد بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي».
¥(32/352)
رواه إسماعيل بن عمرو البجلي عن قيس مثله ورواه بعض المتأخرين فقال: عن حفصة بنت عازب، عن عمها عبيد بن عازب، وإنما هي حفصة بنت البراء بن عازب. اهـ.
عبيد العَرَكي
عن العركي أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن ماء البحر فقال:
هو الطهور ماؤه الحل ميتته
ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 504) وقال: رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن. اهـ.
وذكره أبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 334) وصرّح أنه نقله من " المعجم الكبير " للطبراني، فقال:
العركي قيل: إن اسمه عبيد، أخرجه الطبراني فيمن اسمه عبيد
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحضرمي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن حميد بن صخر، عن عياش بن عباس، عن عبيد الله بن جرير، عن العركي، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر فقال: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته». اهـ.
من اسمه عبيدة
عبيدة بن الحارث بن المطلب
ممن استشهد من المسلمين يوم بدر: من قريش: عبيدة بن الحارث بن عبد مناف قتله شيبة بن ربيعة قطع رجله فمات بالصفراء.
ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 29) نقلاً عن " معجم الطبراني الكبير ".
وأفرد أبو نعيم ترجمته في " معرفة الصحابة " (3/ 335) وقال:
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، في تسمية من استشهد من المسلمين يوم بدر ثم من قريش: عبيدة بن الحارث بن المطلب، قتله شيبة بن ربيعة، قطع رجله فمات بالصفراء.
عبيدة بن عمرو الكلابي
عن عبيدة بن عمرو الكلابي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ فأسبغ الوضوء. قال: وكانت ربيعة إذا توضأت أسبغت الوضوء.
ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 542) وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات.
وأفرد ترجمته أبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 335) وروى حديثه من غير طريق شيخه الطبراني فقال: حدثنا الطلحي، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، ثنا سعيد بن خثيم، قال: حدثتني ربيعة بنت عياض، قالت: حدثني جدي، عبيدة بن عمرو الكلابي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأبلغ الوضوء.
عبيدة بن صيفي الجعفي
ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 712) في (باب ما جاء في جماعة من الصحابة وغيرهم ذكر لهم أسماءهم أو وفياتهم أو أنسابهم)، وقال:
قال الطبراني: عبيدة بن صيفي الجعفي. اهـ.
ولم يذكر شيئاً آخر.
وأفرد أبو نعيم ترجمته في " معرفة الصحابة " (3/ 335 – 336) وروى عنه حديثاً من غير طريق شيخه الطبراني، فعلّق محقق " معرفة الصحابة " على الحديث قائلاً: تفرّد به أبو نعيم، وعزاه إليه السيوطي فقط كما في الكنز (33603).
ـ[رياض بن احمد العراقي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 08:47 ص]ـ
جزيت الجنة على خدمة الاسلام
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[26 - 10 - 10, 10:18 ص]ـ
عبد الملك بن عباد بن جعفر
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 27 و 692):
عن عبد الملك بن عباد بن جعفر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:
" أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة وأهل مكة وأهل الطائف ".
رواه البزار والطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم. اهـ ...... الخ
قال الطبراني حدثنا أحمد قال حدثنا الفيض بن وثيق الثقفي قال حدثنا سعيد بن السائب الطائفي عن حمزة بن عبد الله بن سبرة عن القاسم بن حبيب عن عبد الملك بن عباد بن جعفر قال سمعت رسول الله يقول: أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة ثم أهل مكة ثم أهل الطائف لا يروى هذا الحديث عن عبد الملك بن عباد بن جعفر إلا بهذا الإسناد تفرد به سعيد بن السائب {المعجم الأوسط}
يتبع
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[26 - 10 - 10, 10:22 ص]ـ
قال أبو معاذ البيروتي
عبد المزني
عن يزيد بن عبد المزني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: في الإبل فرع وفي الغنم فرع.
ذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 31) وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات. اهـ.
وأفرد أبو نعيم ترجمة (عبد المزني) وروى حديثه لكن من غير طريق شيخه الطبراني، فقال: ...... الخ
قال الطبراني حدثنا أحمد بن رشدين قال حدثنا أحمد بن صالح قال حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن أيوب بن موسى أن يزيد بن عبد الله المزني حدثه عن أبيه أن رسول الله قال: في الإبل فرع وفي الغنم فرع لم يرو هذين الحديثين عن أيوب بن موسى إلا عمرو بن الحارث تفرد بهما بن وهب {المعجم الأوسط}
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 10 - 10, 10:29 ص]ـ
بارك الله فيكم.
مِن المصادر التي نقلت بالأسانيد عن الأقسام المفقود من معجم الطبراني: جامع المسانيد والسُّنن، لابن كثير.
¥(32/353)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 12:53 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أخي الداغستاني،
ولا أجزم أن الإمام الطبراني روى الحديث في الكبير كما في الأوسط من نفس الطريق لسعة روايته،
فشيوخ الطبراني - كما تجمّع عندي في كتابي " معجم شيوخ الطبراني " - يبلغون 1170 شيخاً، ولعله أكثر،
وكثيراً ما وجدته يغاير في إسناد حديث بين معاجمه الثلاثة، رحمه الله.
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[26 - 10 - 10, 03:24 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا معاوية واصل وصلك الله برحمته
ـ[صلاح الدين بن محمد الشامي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 09:43 م]ـ
جزاك الله خيرا، وسأزودك بما أحصل عليه.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 04:37 م]ـ
من اسمه عبادة
عبادة بن قرظ
عن عبادة بن قرض - أو قرظ - قال: إنكم لتعملون اليوم أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم من الموبقات
قال حميد: فقلت لأبي قتادة: فكيف لو أدرك زماننا هذا؟ قال أبو قتادة: لكان لذلك أقول.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 310)، وقال: رواه أحمد وقال: عبادة والطبراني وقال: عباد والله أعلم. وبعض أسانيد أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح.
وأفرد ترجمته أبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 342) وروى حديثه من غير طريق شيخه الطبراني فقال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عفان، وأبو النضر، قالا: ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا حميد بن هلال، ثنا أبو قتادة، عن عبادة بن قرض أو قرط قال: «إنكم لتعلمون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات (1)» رواه يونس بن عبيد، وقرة بن خالد، وأيوب السختياني، وسهل بن أسلم العدوي، وجرير بن حازم، عن حميد، ولم يذكر أبا قتادة في الإسناد منهم إلا قرة.
عُبَادة الزُّرَقي
عن عبد الله بن عباد الزرقي أنه كان يصيد العصافير في بئر إهاب وكانت لهم. قال: فرآني عبادة بن الصامت وقد أخذت العصفور فينتزعه مني ويقول: أي بني رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 652)، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير، وفيه عبد الله بن عباد الزرقي ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات.
وأفرد ترجمته أبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 343) وروى حديثه من غير طريق شيخه الطبراني فقال: حدثنا أبو بكر بن أحمد بن السندي، ثنا موسى بن هارون، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا أنس بن عياض، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن يعلى بن عبد الرحمن، أن عبد الله بن عبادة الزرقي، أخبره أنه كان يصيد العصافير في بئر أبي إهاب، وكانت لهم قال: فرآني عبادة وأنا أقذف، عصفورا فانتزعه مني فأرسله وقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة» قال موسى: من قال: إن هذا عبادة بن الصامت فقد وهم، هذا عبادة الزرقي، صحابي.
مسند عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فِهْر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، أبو الوليد الأنصاري
أستفتح الترجمة بما نقله أبو نعيم في " معرفة الصحابة " عن شيخه الطبراني بما يتعلّق بترجمة عبادة بن الصامت، والذي نقله من معجمه الكبير.
• قال سليمان بن أحمد: ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا محمد بن أبي عمر العدني، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «يا أبا الوليد».
• قال سليمان بن أحمد: ثنا إسحاق، أنبأ عبد الرزاق، عن معمر، عن حرام بن عثمان، عن ابني جابر، عن جابر، قال: النقباء كلهم من الأنصار: عبادة بن الصامت.
• قال سليمان بن أحمد: ثنا روح بن الفرج، ثنا يحيى بن بكير، قال: «مات عبادة بن الصامت بالشام في أرض فلسطين بالرملة سنة أربع وثلاثين، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة».
• قال سليمان بن أحمد: ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، قال: «كان عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس يسكنان بيت المقدس».
¥(32/354)
• قال سليمان بن أحمد: ثنا أحمد بن عبد الوهاب، ثنا أبو المغيرة، ثنا بشر بن عبد الله بن يسار السلمي، حدثني عبادة بن نسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشغل فإذا قدم رجل مهاجراً دفعه إلى رجلٍ منّا يعلِّمه القرآن، فدفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إليّ رجلاً، فكان معي أعشّيه عشاء أهل البيت، وأقرِئه القرآن».
وممّا أسند عبادة بن الصامت:
1 - عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 225)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال: تفرد به عثمان بن كثير قلت: ولم أر من ذكره بثقة ولا جرح. اهـ.
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا مطلب ثنا نعيم بن حماد ثنا عثمان بن كثير عن محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم اللخمي عن عبد الرحمن بن غنم عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت ".
لم يروِ هذا الحديث عن عروة بن رويم إلا محمد بن مهاجر تفرد به عثمان بن كثير.
2 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
" ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 338)، وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن.
3 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " إني محدثكم الحديث فليحدث الحاضر منكم الغائب ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 356)، وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
4 – عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا يقص إلا أمير أو مأمور أو متكلف ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 452)، وقال: رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن.
5 - عن عبادة بن الصامت قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال ثم توضأ ومسح على خفيه.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 582)، وقال: رواه الطبراني في الكبير من رواية أبي عتبة عن الحسن ولم أجد من ذكره.
6 - عن عبادة بن الصامت قال: قالت الأنصار لي: متى يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هذا الجريد؟ فجمعوا له دنانير فأتوا بها النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: نصلح هذا المسجد ونزينه فقال: " ليس لي رغبة عن أخي موسى عريش كعريش موسى ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 125)، وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه عيسى بن سنان، ضعفه أحمد وغيره، ووثقه العجلي وابن حبان وابن خراش في رواية.
7 - عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم:
" ألا أنبئكم بكفارات الخطايا؟ " قالوا: بلى يا رسول الله قال: " إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 158)، وقال: رواه الطبراني والبزار بنحوه وشيخ البزار خالد بن يوسف السمتي عن أبيه وهما ضعيفان وإسحاق لم يدرك عبادة.
8 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
" من قرأ خلف الإمام فليقرأ بفاتحة الكتاب "
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 285)، وقال: له حديث في الصحيح بغير سياقه، رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
9 - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأ العبد فأحسن والوضوء ثم قام إلى الصلاة فأتم ركوعها وسجودها والقراءة فيها قالت: حفظك الله كما حفظتني ثم أصعد بها إلى السماء ولها ضوء ونور وفتحت لها أبواب السماء وإذا لم يحسن العبد الوضوء ولم يتم الركوع والسجود والقراءة قالت: ضيعك الله كما ضيعتني ثم أصعد بها إلى السماء وعليها ظلمة وغلقت أبواب السماء ثم تلف كما يلف الثوب الخلق ثم ضرب بها وجه صاحبها ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 304)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه الأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني والعجلي وضعفه جماعة وبقية رجاله موثقون.
¥(32/355)
10 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن رجل سها في صلاته فلم يدرِ كم صلى قال: " ليعِد صلاته وليسجد سجدتين قاعداً ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 353)، وقال: رواه الطبراني في الكبير هكذا. وإسحاق بن يحيى لم يسمع من عبادة والله أعلم.
11 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 430)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن هارون البلخي والغالب عليه الضعف وأثنى عليه ابن مهدي وغيره ولكن ضعفه جماعة كثيرة والله أعلم.
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان قال حدثنا حامد بن يحيى البلخي قال حدثنا جرير بن عبد الحميد عن رجل وهو عمر بن هارون البلخي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت أن رسول الله قال: " من صلى ليلة الفطر والأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ". لم يرو هذا الحديث عن ثور إلا عمر بن هارون تفرد به جرير.
12 - عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
" استقيموا ونعما إن استقمتم وخير أعمالكم الصلاة ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 518)، وقال: رواه الطبراني في الكبير عن محمد بن عبادة عن أبيه ولم أجد من ترجمه.
13 - عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: " من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مئة آية كتب له قنوت ليلة ومن قرأ مئتي آية كتب من القانتين ومن قرأ أربع مئة آية كتب من المخبتين ومن قرأ ألف آية أصبح وله قنطار - ألف ومائتا أوقية الأوقية خير مما بين السماء والأرض - ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 547)، وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف.
14 -
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 07:12 م]ـ
السلام عليكم أخي أبو معاوية البيروتي
نعم ما اختلفنا أن الطبراني رحمه الله واسع الرواية و شيوخه بلغوا أكثر من ألف شيخ ولكن هذا أيضا لا يعني أننا نجزم أن الإمام الطبراني لم يرو الحديث في الكبير كما رواه في الأوسط
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:43 ص]ـ
قال أبو معاوية البيروتي
8 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
" من قرأ خلف الإمام فليقرأ بفاتحة الكتاب "
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 285)، وقال: له حديث في الصحيح بغير سياقه، رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
الطبراني حدثنا حويت بن أحمد بن حكيم الدمشقي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد , حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن عبادة بن نسي، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى خلف الإمام فليقرأ بفاتحة الكتاب.
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[29 - 10 - 10, 08:21 ص]ـ
[ QUOTE= أبو معاوية البيروتي;1393349] من اسمه عبادة
9 - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأ العبد فأحسن والوضوء ثم قام إلى الصلاة فأتم ركوعها وسجودها والقراءة فيها قالت: حفظك الله كما حفظتني ثم أصعد بها إلى السماء ولها ضوء ونور وفتحت لها أبواب السماء وإذا لم يحسن العبد الوضوء ولم يتم الركوع والسجود والقراءة قالت: ضيعك الله كما ضيعتني ثم أصعد بها إلى السماء وعليها ظلمة وغلقت أبواب السماء ثم تلف كما يلف الثوب الخلق ثم ضرب بها وجه صاحبها ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 304)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه الأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني والعجلي وضعفه جماعة وبقية رجاله موثقون.
الطبراني حدثنا أحمد بن الحسين بن ما بهرام الإيذجي ثنا جراح بن مخلد ثنا حفص بن عمر الرازي الإمام عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إذا توضأ العبد فأحسن الوضوء ثم قام إلى الصلاة فأتم ركوعها وسجودها والقراءة فيها قالت حفظك الله كما حفظتني ثم أصعد بها إلى السماء ولها ضوء ونور وفتحت لها أبواب السماء وإذا لم يحسن العبد الوضوء ولم يتم الركوع والسجود والقراءة فيها قالت ضيعك الله كما ضيعتني ثم أصعد بها إلى السماء وعليها ظلمة وغلقت أبواب السماء ثم تلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجه صاحبها
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:56 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله،
أخي الداغستاني،
لم تذكر في آخر مشاركاتك عن أيّ مؤلفات الطبراني تنقل،
والإسناد الذي نقلته في آخر مشاركة ليس فيه (الأحوص بن حكيم) الذي ذكره الهيثمي في إسناد الطبراني في " المعجم الكبير "،
فيكون الإسناد الذي نقلته أنت غير إسناد الطبراني في الكبير،
فتنبه.
وبرأيي لو تجمع تعليقاتك في رد واحد بدلاً من أن تكتب ردًّا لكل حديث يكون أفضل.
¥(32/356)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 08:03 ص]ـ
14 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " لا إيمان لمن لا أمانة له. والمتعدي في الصدقة كمانعها ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 235)، وقال: رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع لم يسمع إسحاق بن يحيى من جده عبادة.
15 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه على الصدقة فقال: " يا أبا الوليد اتق الله لا تأت يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثغاء "، فقال: يا رسول الله إن ذلك لكذلك؟ قال: " أي والذي نفسي بيده ". قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل لك على شيء أبداً.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 240)، وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
16 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً وحضر رمضان: " أتاكم رمضان شهر بركة يغنيكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 344)، وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي قيس ولم أجد من ترجمه.
17 - عن عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " في رمضان فالتمسوها في العشر الأواخر، فإنها في وتر في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين أو في آخر ليلة، فمن قامها ابتغاها إيماناً واحتساباً ثم وفقت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 408)، وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق.
18 - عن عبادة بن الصامت قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بن عبد الله يوم عاشوراء فقال: " ائت قومك فمن أدركت منهم لم يأكل فليصم ومن طعم فليصم ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 431)، وقال: رواه الطبراني في الكبير. وإسحاق لم يدرك عبادة.
19 - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة: " أيها الناس إن الله عز و جل تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم ووهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل فادفعوا بسم الله ".
فلما كان بجمع قال: " إن الله قد غفر لصالحيكم وشفع صالحيكم في طالحيكم، تنزل الرحمة فتعمهم ثم تفرق المغفرة في الأرض فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده وإبليس وجنوده على جبل عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم فإذا نزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل يقول: كنت أستفزهم حقباً من الدهر ثم جاءت المغفرة فغشيتهم. فيتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 568)، وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح.
20 – عن عبد الله بن عباد الزرقي أنه كان يصيد العصافير في بئر إهاب وكانت لهم. قال: فرآني عبادة بن الصامت وقد أخذت العصفور فينتزعه مني ويقول: أي بني رسول الله صلى الله عليه وسلم حرّم ما بين لابتيها كما حرّم إبراهيم مكة.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 652)، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير، وفيه عبد الله بن عباد الزرقي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات.
21 - عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: " اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأَخِفْه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 658)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح. اهـ.
¥(32/357)
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا روح بن الفرج أبو الزنباع قال نا يحيى بن بكير قال نا الليث بن سعد عن هشام بن عروة عن موسى بن عقبة عن عطاء بن يسار عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأَخِفْه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ".
22 - عن عبادة بن الصامت قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم يشكو إليه الوحشة فأمره أن يتخذ زوج حمام.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 116)، وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن الحجاج وهو ضعيف.
23 - عن عبادة بن الصامت قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة بين الشركاء.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 282)، وقال: رواه الطبراني في الكبير. وإسحاق لم يدرك عبادة.
24 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة. اصدقوا إذا حدثتم. وأوفوا إذا وعدتم. وأدوا إذا ائتمنتم. واحفظوا فروجكم. وغضوا أبصاركم. وكفوا أيديكم ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 395)، وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات إلا أن المطلب لم يسمع من عبادة.
25 - عن عبادة بن الصامت قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع خلال قال: " لا تشركوا بالله شيئاً وإن قطعتم أو حرقتم أو صلبتم، ولا تتركوا الصلاة متعمداً فمن تركها متعمداً فقد خرج من الملة، ولا تركبوا المعصية فإنها سخط الله، ولا تشربوا الخمر فإنها رأس الخطايا كلها، ولا تفروا من الموت وإن كنتم فيه، ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من الدنيا كلها فاخرج، ولا تضع عصاك عن أهلك وأنصفهم من نفسك ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 393)، وقال: رواه الطبراني وفيه سلمة بن شريح، قال الذهبي: لا يعرف. وبقية رجاله رجال الصحيح.
26 - عن عبادة بن الصامت قال: إن من قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قضى أن للجدتين من الميراث بينهم السدس.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 413)، وقال: رواه الطبراني في الكبير وأحمد في أثناء حديث طويل، وإسنادهما منقطع، إسحاق بن يحيى لم يسمع من عبادة.
27 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صلي مملوك أحدكم طعاماً فولي حره وعمله فقربه إليه فليدعه فليأكل معه وإن أبى فليصنع بيده مما يصنع ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 435)، وقال: رواه الطبراني وإسناده منقطع.
28 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن المرأة لا تعطي من بيتها شيئاً إلا بإذن زوجها.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 577)، وقال: رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل، وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة، وبقية رجاله ثقات.
29 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل لا يحب الذواقين ولا الذواقات ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 617)، وقال: رواه الطبراني، وفيه راوٍ لم يسمَّ، وبقية إسناده حسن.
30 - عن عبادة بن الصامت قال: إن من قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن الولد للفراش وللعاهر الحجر.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 651)، وقال: رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل، وإسناده منقطع.
31 -
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[30 - 10 - 10, 12:33 م]ـ
قال أبو معاوية البيروتي:
13 - عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: " من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مئة آية كتب له قنوت ليلة ومن قرأ مئتي آية كتب من القانتين ومن قرأ أربع مئة آية كتب من المخبتين ومن قرأ ألف آية أصبح وله قنطار - ألف ومائتا أوقية الأوقية خير مما بين السماء والأرض - ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 547)، وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف.
¥(32/358)
الطبراني ثنا العباس بن الربيع بن ثعلب حدثني أبي ثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن محمد بن حجادة عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين) ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين ومن قرأ أربع مائة كتب من المخبتين ومن قرأ ألف آية أصبح وله قنطار ألف ومائتا أوقية الأوقية خير مما بين السماء والأرض ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين)
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[30 - 10 - 10, 01:30 م]ـ
السلام عليكم أخي العزيز أبو معاوية البيروتي
جزاك الله خيرا وسدد خطاك ووفقك لما تبذله من جهدك وجعلنا إخوة محبين في الله آمين
صحيح أنا لم أذكر عن أي مؤلفات الطبراني نقلته وصحيح أيضا أن في إسناد الطبراني لم يوجد الأحوص بن حكيم ولكن هذا لا يعني أنني أخطأت في إيراد إسناد الطبراني لأننا لو تنبهنا لما ننقله وأمعنا النظر فيه لوجدنا أن الحافظ الهيثمي قال: رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه الأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني والعجلي وضعفه جماعة وبقية رجاله موثقون.
فالهيثمي لم يقل أنه في إسناد الطبراني
إنما هو في إسناد البزار حدثنا هاشم بن القاسم الحراني، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: أخبرنا الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى الرجل فأحسن الوضوء، وأتم ركوعها، وسجودها أحسبه قال: والقراءة فيها قالت: حفظك الله كما حفظتني وإذا أساء ركوعها ولم يتم ركوعها ولا سجودها قالت: ضيعك الله كما ضيعتني. والله أعلم
تنبيه: أخي العزيز أبا معاوية! ليس إيرادي لهذه النقول مجرد إعتراضات عليك قال الإمام الحافظ سراج الدين البلقيني:لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض (محاسن الاسطلاح) -أعاذنا الله منه- بل للإفادة
وإذا كنت تتضيق من مشاركتي في موضوعك فأنا متوقف
ـ[أبو يوسف حسام بن على]ــــــــ[31 - 10 - 10, 02:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الاخوة الافاضل المباركين .. جزاكم الله خيرا ونفع بكم وسدد الله خطاكم.
والله اسال ان يجعل هذا العمل فى ميزان حسناتنا جميعا .. اللهم امين.
انه ولى ذلك والقادر عليه سبحانه وتعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[محمد أحمد المطيري]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:09 م]ـ
أخونا أبو معاوية جمع الله شملك وقبل منك عملك فالجزاء من جنس العمل ولا خيب الله لك رجاء ولا أمل
أقترح عليك يا أخي أن ترجع إلى كتاب جامع المسانيد والسنن للحافظ ابن كثير رحمه الله فقد حوى هذا الكتاب الكثير من أسانيد المعجم الكبير للطبراني فلعلك تجد شيئاً من بغيتك فيه
ـ[محمد أحمد المطيري]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:15 م]ـ
كتبت التعليق أعلاه قبل مراجعة جميع التعليقات وقد وجدت تعليق الأخ محمد عبد الله سابقا لي في البيان فجزاه الله خيراً
ـ[عبدالرحمن آل منصور]ــــــــ[02 - 11 - 10, 07:11 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا معاوية
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 08:16 ص]ـ
أخي الداغستاني،
أسأت فهمي بارك الله فيك،
ولماذا أتضايق من ردودك العلمية؟
بل امضِ قدماً،
ولكني أقترح عليك وعلى من أراد التعليق على الأحاديث - والتي ستتجاوز الألف أو الألفين في ظني - أن يجمع تعليقاته - كلما تجمّع عنده عدد - في ردٍّ بدلاً من كتابة رد لكل حديث تخفيفاً لازدحام الردود.
وما زلت أنتظر منك ذكر المراجع التي تنقل منها أسانيد الطبراني إتماماً للفائدة.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[02 - 11 - 10, 08:29 ص]ـ
31 - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا رأيتم عموداً أحمر قِبَل المشرق في شهر رمضان فادخروا طعام سنتكم فإنها سنة جوع ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 42)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه أم عبد الله ابنة خالد بن معدان ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات.< FONT color=#0000ff>
¥(32/359)
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا أحمد بن رشدين قال حدثنا زيد بن بشر الحضرمي قال حدثنا بشر بن بكر قال حدثتني أم عبد الله ابنة خالد بن معدان عن أبيها عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله: " إذا رأيتم عموداً أحمر قبل المشرق في رمضان فادخروا طعام سنتكم فإنها سنة جوع ". لم يروِ هذا الحديث عن أم عبد الله ابنة خالد إلا بشر بن بكر تفرد به زيد بن بشر.
32 - عن عبادة بن الصامت قال: كنت أرقي من حمة العين في الجاهلية فلما أسلمت ذكرتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اعرضها علي "، فعرضتها عليه فقال: " ارقِ بها فلا بأس بها ". ولولا ذلك ما رقيت بها إنسانا أبداً.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 191)، وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.
33 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النساء وزينتهن فقال: " كية وكيتان ما كان ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 263)، وقال: رواه الطبراني. وإسحاق لم يدرك عبادة، وبقية رجاله ثقات.
34 - عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "
كان فص خاتم سليمان بن داود سماوي فألقى عليه فأخذه فوضعه في خاتمه وكان نقشه أنا الله لا إله إلا أنا محمد عبدي ورسولي ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 271)، وقال: رواه الطبراني وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهو ضعيف جدًّا.
35 - عن عبادة بن الصامت قال: بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل في مؤخر مسجده عليه ملحفة معصفرة فقال: " ألا رجل يستر بيني وبين هذه النار؟ ". ففعل ذلك رجل.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 279)، وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
36 - عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "
من عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئاً فأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع فإن الله تبارك وتعالى يدخله من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب، ومن عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئاً وأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وعصى فإن الله تبارك وتعالى من أمره بالخيار إن شاء رحمه وإن شاء عذبه ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 389)، وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات.
37 - عن إسماعيل بن عبيد الأنصاري قال فذكر الحديث فقال عبادة رحمه الله لأبي هريرة: يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنا بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن نقول في الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه، وأن ننصر النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا وأزواجنا ولنا الجنة، فهذه بيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بايعنا عليها، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى الله تبارك وتعالى له بما بايع عليه نبيه صلى الله عليه و سلم.
فكتب معاوية إلى عثمان أن عبادة بن الصامت قد أفسد عليَّ الشام وأهله فإما أن تكف عني عبادة وإما أن أخلي بينه وبين الشام،
فكتب إليه أن رحَّل عبادة حتى ترجعه إلى داره بالمدينة فبعث بعبادة حتى قدم إلى المدينة فدخل على عثمان رحمه الله في الدار وليس في الدار غير رجل من السابقين - أو من التابعين - قد أدرك القوم فلم يفجئ عثمان إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت إليه فقال: يا عبادة بن الصامت ما لنا ولك؟ فقام عبادة بن الصامت بين ظهراني الناس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا القاسم محمدا صلى الله عليه وسلم يقول: " سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله تعالى، فلا تقبلوا بربكم عز وجل ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 408)، وقال: رواه أحمد بطوله ولم يقل: عن إسماعيل عن أبيه، ورواه عبد الله فزاد عن أبيه، وكذلك الطبراني، ورجالهما ثقات، إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة.
¥(32/360)
38 - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " سيكون أمراء من بعدي يأمرونكم بما تعرفوا ويعلمون ما تنكرون فليس أولئك عليكم بأئمة ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 410)، وقال: رواه الطبراني وفيه الأعشى بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
39 - عن عبادة بن الصامت قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمراء فقال: " يكون عليكم أمراء إن أطعتموهم أدخلوكم النار وإن عصيتموهم قتلوكم "، فقال رجل منهم: يا رسول الله سمِّهم لنا لعلنا نحثوا في وجوههم التراب؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعلهم يحثون في وجهك ويفقؤون عينك ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 429)، وقال: رواه الطبراني، وفيه سنيد بن داود ضعفه أحمد ووثقه ابن حبان وأبو حاتم الرازي، وبقية رجاله ثقات.
40 - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جاهدوا في سبيل الله، فإن الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى باب من أبواب الجنة ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 496)، وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا أحد أسانيد أحمد وغيره ثقات.
41 - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن للشهيد عند الله عز وجل ست خصال: أن يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة ويحلّى حلة الإيمان، ويزوّج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوّج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 533)، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني إلا أنه قال: " سبع خصال " وهي كذلك، ورجال أحمد والطبراني ثقات.
42 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من نفس تموت وهي من الله على خير تحب أن ترجع إليكم ولها نعيم الدنيا وما فيها إلا القتل في سبيل الله، فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى لما يرى من ثواب الله له ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 542)، وقال: رواه الطبراني وفيه محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي وهو ضعيف.
43 - عن عبادة بن الصامت قال: دخلنا على عبد الله بن رواحة نعوده فأغمي عليه فقلنا: يرحمك الله إن كنا لنرجو أن تموت على غير هذا وإن كنا لنرجو لك الشهادة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر هذا فقال: " وفيم تعدون الشهادة؟ " فأزمّ القوم، وتحرك عبد الله فقال: ألا تجيبون رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ثم أجابه هو فقال: نعد الشهادة في القتل. فقال: " إن شهداء أمتي إذاً لقليل إن في القتل شهادة وفي الطاعون شهادة وفي البطن شهادة وفي الغرق شهادة وفي النفساء يقتلها ولدها جمعاً شهادة ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 544)، وقال: رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجالهما ثقات.
44 - عن عبادة بن الصامت قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فشهدت معه بدرا فالتقى الناس فهزم الله عز وجل العدو فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون، وأكبت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه، وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة، حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض، قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب، وقال الذين خرجوا في طلب العدو: لستم بأحق بها منا نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم، وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: لستم بأحق بها منا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به، فنزلت: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم على فواق بين المسلمين.
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أغار في أرض العدو نفل الربع وإذا أقبل راجعاً وكل الناس نفل الثلث وكان يكره الأنفال ويقول: " ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم ".
¥(32/361)
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 126)، وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات.
45 - عن أبي إدريس الخولاني أن عبادة بن الصامت وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين شهدوا بدراً من نقباء ليلة العقبة.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 149)، وقال: رواه الطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف.
46 – عن عبادة بن الصامت قال: لما نزلت آية الرجم على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بين أصحابه - وكان إذا نزل عليه الوحي أخذه كهيئة السبات - فلما انقضى الوحي استوى جالسا فقال: " إن الله عز و جل جعل لهن سبيلاً، الثيب بالثيب جلد مائة والرجم والبكر بالبكر جلد مئة ونفي سنة "، فقال أناس لسعد بن عبادة: يا أبا ثابت قد نزلت الحدود أرأيتك لو أنك وجدت مع امرأتك رجلاً كيف كنت صانعاً؟ قال: كنت أضربه بالسيف حتى يسكنا فأنا أذهب فأجمع أربعة فإلى ذلك قد قضى الخائب حاجته فأنطلق ثم أجيء فأقول رأيت فلاناً فعل كذا وكذا فيجلدوني ولا يقبلون لي شهادة أبداً فضحك القوم واجتمعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: يا رسول الله ألم تر إلى أبي ثابت؟ إنه أشد الناس غيرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كفى بالسيف شاهداً ". ثم قال: " لولا أني أخاف أن يتتابع فيه السكران والغيران ". فقالوا: يا رسول الله إنه أشد الناس غيرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " هو شديد الغيرة وأنا أغير منه والله غيرة مني ولذلك جعل الحدود ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 405)، وقال: في الصحيح طرف من أوله.
رواه الطبراني وفيه الفضل بن دلهم وهو ثقة وأنكر عليه هذا الحديث من هذه الطريق فقط وبقية رجاله ثقات.
47 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في دية العظمى المغلظة بثلاثين حقة وثلاثين جذعة وعشرين بنات لبون وعشرين بني لبون ذكور.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 464)، وقال: رواه الطبراني وإسحاق بن يحيى لم يسمع من عبادة.
48 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الدار حرم فمن دخل عليك حرمك فاقتله ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 468)، وقال: رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن كثير السلمي وهو ضعيف.
49 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تجعلوا على العاقلة من قول معترف شيئاً.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 472)، وقال: رواه الطبراني وفيه الحارث بن نبهان وهو متروك.
50 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد ربه في المنام ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (7/ 362)، وقال: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه.
51 - عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنها ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا بلسان "، فقال علي بن أبي طالب: يا رسول الله هل ينقص ذلك من إيمانهم شيئاً؟ قال: " لا إلا كما ينقص القطر من السقاء ". قال: ولِمَ ذلك؟ قال: " يكرهونه بقلوبهم "
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (7/ 540)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه طلحة بن زيد القرشي وهو ضعيف جدًّا.
قال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا محمد بن حنيفة الواسطي قال نا عمي قال نا أبي قال نا طلحة بن زيد عن الوضين بن عطاء عن عمير بن هانئ عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنها ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا بلسان " فقال علي بن أبي طالب: يا رسول الله هل ينقص ذلك من إيمانهم؟ قال: " لا إلا كما ينقص القطر من السقاء "،قال: ولِمَ ذلك؟ قال: "يكرهونه بقلوبهم ". لم يرو هذا الحديث عن الوضين بن عطاء إلا طلحة بن زيد تفرد به محمد بن ماهان.
52 - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس واختلفوا حتى يكونوا هكذا؟ " وشبك بين أصابعه. قال: الله ورسوله أعلم، قال: " خذ ما تعرف ودع ما تنكر ".
¥(32/362)
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (7/ 540 و 549)، وقال: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وزياد بن عبد الله البكائي وثقه ابن حبان وضعفه جماعة.
53 – عن جنادة بن أمية أنه سمع عبادة بن الصامت رحمه الله يذكر أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما مدة أمتك من الرخاء؟ فلم يرد عليه شيئاً حتى سأله ثلاث مرات، كل ذلك لا يجيبه، ثم انصرف الرجل، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أين السائل؟ " فردوه عليه، فقال: " لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي، مدة أمتي من الرخاء مائة سنة ". قالها مرتين أو ثلاثاً، فقال الرجل: يا رسول الله فهل لذلك من أمارة أو علامة أو آية؟ فقال: " نعم الخسف والرجف وإرسال الشياطين المجلبة على الناس ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (8/ 19)، وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه يزيد بن سعد ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
ونقله أبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 341) فقال: حدثنا سليمان بن أحمد (وهو الطبراني)، ثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا سعيد بن يزيد بن ذي عصوان، حدثني يزيد بن عطاء السكسكي، عن معاذ بن سعد السكسكي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، أن رجلاً قال: يا رسول الله؛ ما مدة رخاء أمتك من بعدك؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أعاد عليه فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أعاد عليه فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: " مدة رخاء أمتي من بعدي مائة سنة "، قال: يا رسول الله، فهل لذلك من علامة أو آية؟ قال: " نعم: الخسف، والقذف، والمسخ، وإرسال الشياطين الملجمة على الناس ".
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة، ثنا أبو اليمان، ثنا يزيد بن سعيد بن ذي عصوان مثله. اهـ.
54 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (8/ 33)، وقال: رواه أحمد والطبراني وإسناده حسن.
55 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خيار أمتي الذين إذا رؤوا ذُكِر الله، وإن شرار أمتي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (8/ 176)، وقال: رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك.
56 - عن عبادة بن الصامت قال: جاء رجل من بني ليث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أنشدك؟ قالها ثلاث مرات، فأنشده الرابعة مديحه له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن كان أحد من الشعراء يحسن فقد أحسنت ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (8/ 220)، وقال: رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وعطاء بن السائب اختلط.
57 - عن عبادة بن الصامت قال: خلوت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أي أصحابك أحب إليك حتى أحب من تحب كما أحب؟ قال: " اكتم عليّ يا عبادة حياتي ". قلت: نعم، قال: " أبو بكر ثم عمر ثم علي ". ثم سكت فقلت: ثم من؟ قال: " من عسى أن يكون بعد هؤلاء إلا الزبير وطلحة وسعد وأبو عبيدة ومعاذ وأبو طلحة وأبو أيوب وأنت يا عبادة وأبي بن كعب وأبو الدرداء وابن مسعود وابن عوف وابن عفان، ثم هؤلاء الرهط من الموالي: سلمان وصهيب وبلال وسالم مولى أبي حذيفة، هؤلاء خاصتي وكل أصحابي علي كريم إليَّ حبيب، وإن كان عبداً حبشيًّا ".
قال: قلت: لم تذكر حمزة ولا جعفراً؟ فقال عبادة إنهما كانا أصيبا يوم سألت، إنما كان بأخرة، أو كما قال.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 247)، وقال: رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم، روى عن أبي قلابة، ذكره في الميزان ولم يذكر فيه كلاماً لأحد وإنما ذكر أن له حديثاً في الفضائل باطل، ولم أدرِ ما بطلانه، والله أعلم.
58 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة، والنخلة على نهر من أنهار الجنة، وتحت النخلة آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ومريم ابنة عمران ينظمان سموط أهل الجنة إلى يوم القيامة ".
¥(32/363)
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 349)، وقال: رواه الطبراني، وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهذا الحديث من منكراته.
59 - عن عبادة بن الصامت، أن معاوية قال لهم: يا معشر الأنصار ما لكم لا تلقوني مع إخوانكم من قريش؟ قال عبادة: الحاجة، قال: فهلا النواضح قالوا: أنضيناها يوم بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 532)، وقال: رواه الطبراني، وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات.
ونقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 778) بزيادة فقال:
عن عبادة بن الصامت أن معاوية قال لهم: يا معشر الأنصار ما لكم لم تلقوني مع إخوانكم من قريش؟ قال عبادة: الحاجة قال: فهلا على النواضح؟ قال: أنضينا يوم بدر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فما أجابه فقال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إنها ستكون عليكم أثرة بعدي ". قال معاوية: فما أمركم؟ قال: أمرنا أن نصبر حتى نلقاه قال: فاصبروا إذا حتى تلقوه.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه راوٍ لم يسمّ، وعطاء بن السائب اختلط.
60 – عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال في أمتي ثلاثون بهم تقوم الأرض وبهم تمطرون وبهم تنصرون ".
قال قتادة: إني أرجو أن يكون الحسن منهم.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 45)، وقال: رواه الطبراني من طريق عمر، والبزار عن عنبسة الخواص، وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
61 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن جماعة النساء فقال: " لا خير في جماعتهن إلا عند ذكر أو جنازة، وإنما مثل جماعتهن إذا اجتمعن كمثل صيقل أدخل حديدة في النار فلما أحرقها ضربها فأحرق شررها كل شيء أصابت ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 78)، وقال: رواه الطبراني من طريق يحيى بن إسحاق عن عبادة، ويحيى لم يدرك عبادة، وبقية رجاله رجال الصحيح.
62 – عن عبادة بن الصامت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: " الله أكبر، الحمد لله، لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أسألك خير هذا الشهر وأعوذ بك من شر المحشر ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 202)، وقال: رواه عبد الله والطبراني، وفيه راو لم يسم.
63 - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أيها الناس أقِلّوا الخروج بعد هدأة الرحل، فإن لله تعالى دواب يبثها في الأرض تفعل ما تؤمر، وإذا سمعتم نهاق الحمير أو نباح الكلب فاستعيذوا بالله من الشيطان، فإنها ترى ما لا ترون ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 213)، وقال: رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف.
64 - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل، فيقول: ألا عبد من عبادي يدعوني فأستجيب له؟ ألا ظالم لنفسه يدعوني فأغفر له؟ ألا مقتر رزقه؟ ألا مظلوم يدعوني فأنصره؟ ألا عانٍ فأفك عنه؟ فيكون كذلك حتى يصبح الصبح ثم يعلو جل وعز على كرسيه ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 273)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وقال فيه: " ألا مظلوم يذكرني فأنصره؟ ألا عان يدعوني فأعينه؟ ". قال: " فيكون كذلك حتى يضيء الصبح ". ويحيى بن إسحاق لم يسمع من عبادة ولم يروِ عنه غير موسى بن عقبة وبقية، رجال الكبير رجال الصحيح.
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد قال نا عبد الرحمن بن المبارك العيشي قال نا فضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل الأخير فيقول ألا عبد من عبادي يدعوني فأستجيب له ألا ظالم لنفسه يدعوني فأغفر له ألا مقتر عليه رزقه ألا مظلوم يذكرني فأنصره ألا عان يدعوني فأعينه قال فيكون كذلك إلى أن يضيء الصبح، فيعلو ربنا عز وجل على كرسيه ".
لا يروى هذا الحديث عن عبادة بن الصامت إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الرحمن بن المبارك.
¥(32/364)
65 - عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 352)، وقال: رواه الطبراني وإسناده جيد.
66 – عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم أحيني مسكيناً، وتوفني مسكيناً، واحشرني في زمرة المساكين ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 463)، وقال: رواه الطبراني، وفيه بقية بن الوليد وقد وثق على ضعفه، وشيخ الطبراني وعبيد الله بن زياد الأوزاعي لم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات.
67 - عن أبي مسلم - يعني الخولاني - قال: دخلت مسجد حمص فإذا فيه حلقة فيها اثنان وثلاثون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا فيهم شاب أكحل براق الثنايا محتب فإذا اختلفوا في شيء سألوه فأخبرهم فانتهوا إلى قوله قلت: من هذا؟ قالوا: معاذ بن جبل فقمت إلى الصلاة فأردت أن ألقى بعضهم فلم أقدر على أحد منهم انصرفوا فلما كان من الغد دخلت فإذا معاذ يصلي إلى سارية فصليت عنده فلما انصرف جلست بيني وبينه السارية ثم احتبيت ساعة لا أكلمه ولا يكلمني ثم قلت: والله إني لأحبك لغير دينا أصيبها منك ولا قرابة بيني وبينك. قال: فلأي شيء؟ قلت: لله تبارك وتعالى قال: فنثر حبوتي ثم قال: فأبشر إن كنت صادقا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المتحابون في الله تبارك وتعالى في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء ".
ثم خرجت فألقى عبادة بن الصامت فحدثته بالذي حدثني معاذ فقال عبادة رحمه الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: " حقت محبتي على المتحابين في - يعني نفسه - وحقت محبتي للمتناصحين في وحقت محبتي على المتزاورين في وحقت محبتي على المتباذلين في على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 493)، وقال: رواه عبد الله بن أحمد والطبراني باختصار والبزار بعض حديث عبادة فقط، ورجال عبد الله والطبراني وثقوا.
68 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم فسار على راحلته وأصحابه معهم لم يتقدم منهم أحد بين يديه فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله أسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك أرأيت إن كان شيء ولا يرينا الله ذلك أي الأعمال نعملها بعدك؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " الجهاد في سبيل الله ". قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال: " نعم الشيء الجهاد في سبيل الله وعاد بالناس أملك من ذلك ". قال: الصيام والصدقة؟ قال: " نعم الشيء الصيام والصدقة وعاد بالناس أملك من ذلك ". فذكر معاذ كل خير يعلمه كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وعاد بالناس أملك من ذلك ". قال: يا رسول الله عاد بالناس أملك من ذلك فأشار رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى فيه قال: " الصمت إلا من خير ". قال: وهل نؤاخذ بما تكلمت ألسنتنا؟ فضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم على فخذ معاذ ثم قال: " ثكلتك أمك " وما شاء الله أن يقول " وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم؟ فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت عن شر قولوا خيرا تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 536)، وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح، غير عمرو بن مالك الجنبي وهو ثقة.
< FONT size=5>69 - عن عبادة بن الصامت قال: فقد النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وكانوا إذا نزلوا أنزلوه وسطهم ففزعوا وظنوا أن الله تعالى اختار له أصحاباً غيرهم فإذا هم بخيال النبي صلى الله عليه وسلم فكبروا حين رأوه فقالوا: يا رسول الله أشفقنا أن يكون الله تبارك وتعالى اختار لك أصحاباً غيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا بل أنتم أصحابي في الدنيا والآخرة، إن الله تبارك وتعالى أيقظني فقال: يا محمد إني لم أبعث نبيًّا ولا رسولاً إلا وقد سألني مس b
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[02 - 11 - 10, 03:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
تفضل أخي العزيز المراجع التي كنت أنقلها مشكورا غير مأمور
¥(32/365)
1 - قال الطبرانى: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عثمان بن كثير بن دينار، عن محمد بن مهاجر، عن عروة بن رويم، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت» {جامع المسانيد والسنن}
3 - قال الطبرانى: حدثنا جعفر بن محمد الفريابى، حدثنا الوليد بن عتبة الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنى أبو محمد عيسى ابن موسى، عن إسماعيل بن عبد الله، عن قيس بن الحارث، أنه سمع عبادة بن الصامت، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إني أحدثكم الحديث، فليحدث الحاضر منكم الغائب» {جامع المسانيد والسنن}
4 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم، عن أبى عمران الأنصارى، عن عبادة بن الصامت، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «لا يقص إلا أمير أومأمور أو متكلف»
{جامع المسانيد والسنن}
5 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا أحمد بن أسد، حدثنا عبثر بن القاسم، عن عبيدة، عن أبى عتبة، عن الحسن، عن عبادة بن الصامت، قال: رأيت النبى - صلى الله عليه وسلم - بال، ثم توضأ ومسح على خفيه {جامع المسانيد والسنن}
6 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا كامل بن طلحة الجحدرى، حدثنا حماد بن سلمة.
(ح) وحدثنا أحمد بن النضر العسكرى، حدثنا أبو خيثمة: مصعب ابن سعيد، حدثنا عيسى بن يونس، جميعا: عن أبى سنان: عيسى بن سنان، عن يعلى بن شداد ابن أوس، عن عبادة بن الصامت، قال: قالت الأنصار: إلى متى يصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا الجريد؟ فجمعوا له دنانير، فأتوه بها، وقالوا: نصلح هذا المسجد، ونزينه، فقال: «ليس لي رغبة عن أخي موسى، عريش كعريش موسى» {جامع المسانيد والسنن}
8 - الطبراني حدثنا حويت بن أحمد بن حكيم الدمشقي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد , حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن عبادة بن نسي، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من صلى خلف الإمام فليقرأ بفاتحة الكتاب. {مسند الشاميين}
في "المجمع" (من قرأ .... )
9 - قال الطبرانى: حدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا أسامة، عن الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا توضأ العبد، فأحسن الوضوء، ثم قام إلى الصلاة، فأتم ركوعها، وسجودها، والقراءة فيها، قالت: حفظك الله كما حفظتنى، ثم أصعد بها إلى السماء ولها ضوء ونور، وفتحت لها أبواب السماء. وإذا لم يحسن العبد الوضوء، ولم يتم الركوع، والسجود، والقراءة فيها. قالت: ضيعك الله كما ضيعتنى، ثم أصعد بها إلى السماء وعليها ظلمة وغلقت أبواب السماء دونها، ثم تلف كما يلف الثوب الخلق، ثم يضرب بها وجه صاحبها» {جامع المسانيد والسنن}
12 - قال الطبرانى: حدثنا محمد بن عبدوس بن كامل، حدثنا عبد الله ابن عثمان بن إبان، حدثنا إسحاق بن سليمان، عن معاوية بن يحيى، عن أبى مرحوم، أو ابن مرحوم، عن محمد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -، قال: «استقيموا، ونعما إن استقمتم وخير أعمالكم الصلاة»
{جامع المسانيد والسنن}
13 - الطبراني ثنا العباس بن الربيع بن ثعلب حدثني أبي ثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن محمد بن حجادة عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين ومن قرأ أربع مائة كتب من المخبتين ومن قرأ ألف آية أصبح وله قنطار ألف ومائتا أوقية الأوقية خير مما بين السماء والأرض ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين) {المختارة}
¥(32/366)
15 - قال الطبرانى: حدثنا عبد الرحمن بن مسلم الرازى، حدثنا محمد بن أبى عمير العدنى، حدثنا سفيان، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه على الصدقة، فقال له: «يا ابا الوليد اتق الله لا تأت يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء أو بقر لها خوار أو شاة لها ثغاء»، فقال: يا رسول الله إن ذلك لكذلك؟ قال: «أي والذي نفسي بيده»، قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل على شيء أبدا
{جامع المسانيد والسنن}
16 - الطبراني حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا مروان بن معاوية، عن محمد بن أبي قيس، عن عبادة بن نسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وحضر رمضان: أتاكم رمضان شهر بركة، فيه خير يغشيكم الله فيه، فتنزل الرحمة، وتحط الخطايا، ويستجاب فيه الدعاء، فينظر الله إلى تنافسكم، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل {مسند الشاميين}
17 - قال الطبرانى: حدثنا الحارث بن هشام، حدثنا أبو سعيد، مولى لبنى هاشم، حدثنا سعيد بن سلمة- يعنى ابن أبى الحسام- حدثنا عبد الله بن محمد ابن عقيل، عن عمر بن عبد الرحمن عن عبادة بن الصامت: سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «في رمضان، فالتمسوها في العشر الأواخر، فإنها فى وتر: فى إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين، أو في آخر ليلة، فمن قامها ابتغاها إيمانا واحتسابا، ثم وفقت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر» {جامع المسانيد والسنن}
وذكر الحافظ ابن حجر بإسناد غير هذا وقال: قال الطبراني في "المعجم الكبير":ثنا حفص بن عمر الرقي ثنا
أبو حذيفة ثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عمر بن عبد الرحمن ... (الخصال المكفرة)
19 - الطبراني حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديرى أنبأنا عبدالرزق أنبأنا معمر عن من سمع قتادة يقول حدثنا خلاس بن عمرو عن عبادة ابن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة: " يا أيها الناس إن الله تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم ووهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل، فادفعوا باسم الله، فلما كانوا بجمع قال: إن الله قد غفر لصالحيكم وشفع صالحيكم في طالحيكم ينزل المغفرة فتعمهم ثم يفرق المغفرة في الارض فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده وإبليس وجنوده على جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله فيهم، فإذا نزلت المغفرة دعا وجنوده بالويل يقول: كنت استفززتهم حينا من الدهر، ثم جاءت المغفرة فغشيتهم، فيتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور {الموضوعات لابن الجوزي}
20 - الطبراني ثنا موسى بن هارون ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا أنس بن عياض عن عبد الرحمن بن حرملة عن يعلى بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عبادة الزرقي أخبره أنه كان يصيد العصافير في بئر إهاب وكانت لهم فرآني عبادة وقد أخذت عصفورا فانتزعه مني فأرسله وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة {المختارة} في "المجمع" (أي بني إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... )
22 - حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا الصلت بن الحجاج، حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكوه الوحشة فأمره أن يتخذ زوج حمام. {مسند الشاميين. حلية الأولياء}
25 - الطبراني ثنا يحيى بن أيوب العلاف ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا نافع بن يزيد ثنا سيارة بن عبدالرحمن عن يزيد بن قوذر عن سلمة بن شريح عن عبادة بن الصامت قال أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع خلال فقال: لا تشركوا بالله شيئا وإن قطعتم أو حرقتم أو صلبتم ولا تتركوا الصلاة متعمدين فمن تركها متعمدا فقد خرج من الملة ولا تركبوا المعصية فإنها سخط الله ولا تقربوا الخمر فإنه رأس الخطايا كلها ولا تفروا من الموت أو القتل وإن كنتم فيه ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من الدنيا كلها فاخرج ولا تضع عصاك عن أهلك وأنصفهم من نفسك {المختارة} في "المجمع" (أوصاني .... )
29 - قال الطبرانى: حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن أبى جعفر، عن رجلٍ من أهل حمص، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ الله لا يُحب الذواقين ولا الذواقات» {جامع المسانيد والسنن}
تنبيه: الحديث برقم:23 - 26 - 28 - 30 إنما هو حديث واحد والله أعلم
ـ[أبوالحارث خالد الأثري]ــــــــ[02 - 11 - 10, 06:30 م]ـ
جزاكم الله خير على المجهود الطيب وعلى ذكر الامام الطبراني من يساعدني في الحصول على (جزء من اسمه عطاء) للطبراني فقد بحثت عنه طويلا دون فائدة ...
¥(32/367)
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[03 - 11 - 10, 12:50 ص]ـ
أخي أبا الحارث جزء من اسمه عطاء قد رفعه أخونا عبد المصور في الموضوع الذي طلبته فيه فارجع إليه تجد بغيتك إن شاء الله تعالى
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 05:56 م]ـ
69 - عن عبادة بن الصامت قال: فقد النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وكانوا إذا نزلوا أنزلوه وسطهم ففزعوا وظنوا أن الله تعالى اختار له أصحاباً غيرهم فإذا هم بخيال النبي صلى الله عليه وسلم فكبروا حين رأوه فقالوا: يا رسول الله أشفقنا أن يكون الله تبارك وتعالى اختار لك أصحاباً غيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا بل أنتم أصحابي في الدنيا والآخرة، إن الله تبارك وتعالى أيقظني فقال: يا محمد إني لم أبعث نبيًّا ولا رسولاً إلا وقد سألني مسألة أعطيته إياها، فسل يا محمد تعط، فقلت: مسألتي شفاعة لأمتي يوم القيامة ".
فقال أبو بكر رحمه الله: يا رسول الله وما الشفاعة؟ قال: " أقول: يا رب شفاعتي التي اختبأت عندك فيقول الرب تبارك وتعالى: نعم فيخرج ربي تبارك وتعالى بقية أمتي من النار فيدخلهم الجنة ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 668)، وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد ثقات على ضعف في بعضهم.
70 - عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قسم ربنا رحمته مئة جزء، فأنزل منها جزءاً في الأرض، فهو الذي يتراحم به الناس والطير والبهائم، وبقيت عنده مئة رحمة إلا رحمة واحدة لعباده يوم القيامة ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 700)، وقال: رواه الطبراني، وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة، وبقية رجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن يحيى.
72 - عن يزيد بن أبي سورة قال: رأيت عبادة بن الصامت وهو على حائط المسجد المشرف على وادي جهنم واضعاً صدره عليه وهو يبكي فقلت: أبا الوليد ما يبكيك؟ فقال: هذا المكان الذي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى فيه جهنم.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 705 - 706)، وقال: رواه الطبراني، ويزيد لم أعرفه، وفيه ضعفاء قد وثقوا.
قال أبو معاوية البيروتي: هذا آخر ما تيسّر جمعه من أحاديث مسند عبادة بن الصامت المفقود من " المعجم الكبير "،
والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات.
=======================
تذكير بمنهج الهيثمي في تأليفه " مجمع الزوائد ".
قال السخاوي في ترجمة الهيثمي في " الضوء اللامع ":
كتب الكثير من تصانيف الشيخ بل قرأ عليه أكثرها وتخرج به في الحديث بل دربه في إفراد زوائد كتب كالمعاجم الثلاثة والمسانيد لأحمد والبزار وأبي على الكتب الستة وابتدأ أولا بزوائد أحمد فجاء في مجلدين وكل واحد من الخمسة الباقية في تصنيف مستقل إلا الطبراني الأوسط والصغير فهما في تصنيف ثم جمع الجميع في كتاب واحد محذوف الأسانيد سماه (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد). اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: فما أنقله هنا من " مجمع الزوائد " تكون أحاديث " المعجم الكبير " ما عدا ما رواه الطبراني فيه وكان في الكتب الستة أو أحدها، فالهيثمي لم يذكره.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[07 - 11 - 10, 12:11 ص]ـ
أخي الكريم أبو معاوية البيروتي ..
حفظك الله وسددك
سأتحفك بهدية آمل منك تفريغها للأخوة هنا في موضوعك حتى يستفيد الجميع.
وهي عبارة عن مخطوط لمنتقى من المعجم الكبير للطبراني وفي أثنائه أحاديث مما فُقِد.
http://www.mediafire.com/?kd02wzminnu
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[07 - 11 - 10, 01:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا الوضاح على هذا السفر وأسال الله أن يقيض له من ينسخه لنا
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 05:30 م]ـ
من اسمه عمرو
مسند أبي عبد الله عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم
- قال أبو نعيم في " معرفة الصحابة " (3/ 389): حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع، قال: ثنا يحيى بن بكير، قال: «توفي عمرو بن العاص، ويكنى أبا عبد الله بمصر ليلة الفطر سنة ثلاث وأربعين، ودفن يوم الفطر وصلى عليه ابنه عبد الله، وسنه نحو من مائة سنة».
- وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال: مات عمرو بمصر يوم الفطر سنة اثنتين وأربعين.
¥(32/368)
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 588)، وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
ما أسند عمرو بن العاص:
1 - عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر الجهني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " إن الله عز وجل زادكم صلاة خير لكم من حمر النعم الوتر، وهي فيما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 500)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك. اهـ.
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا موسى بن هارون نا إسحاق بن راهويه أنا سويد بن عبد العزيز عن قرة بن عبد الرحمن عن يزيد بن ابي حبيب عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله زادكم صلاة خير لكم من حمر النعم الوتر وهي لكم ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.
2 - عن أبي تميم الجيشاني قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى الصبح: الوتر الوتر ".
ألا وإنه أبو بصرة الغفاري قال أبو تميم: فكنت أنا وأبو ذر قاعدان قال: فأخذ بيدي أبو ذر فانطلقنا إلى أبي بصرة فوجدناه على الباب الذي يلي عمرو فقال أبو ذر: يا أبا بصرة أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز و جل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى صلاة الصبح: الوتر الوتر "؟ قال: نعم. قال: أنت سمعته؟ قال: نعم.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 498)، وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير وله إسنادان عند أحدهما رجاله رجال الصحيح خلا علي بن إسحاق السلمي شيخ أحمد وهو ثقة.
3 - عن عمرو بن العاص قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خصمان يختصمان قال لعمرو: " اقض بينهما يا عمرو ". قال: أنت أولى بذلك مني يا رسول الله. قال: " وإن كان ". قال: فإذا قضيت بينهما فما لي؟ قال: " إن كنت قضيت بينهما فأصبت القضاء فلك عشر حسنات وإن أنت اجتهدت فأخطأت فلك حسنة ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 352 - 353)، وقال: له في الصحيح: " إن أصبت فلك أجران وأن أخطأت فلك أجر ".
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه.
4 - عن عمرو بن العاص أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن رجلاً أسلم على يدي وله مال وقد مات. قال: " فلك ميراثه ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 421)، وقال: رواه الطبراني من رواية بقية، قال: حدثني كثير بن مرة فإن كان سمع منه فالحديث صحيح.
5 - عن عمرو بن العاص قال: ما رأيت قريشا أرادوا قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يوماً ائتمروا به وهم جلوس في ظل الكعبة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام، فقام إليه عقبة ابن أبي معيط فجعل رداءه في عنقه ثم جذبه حتى وجب سقط لركبتيه وتصايح الناس وظنوا أنه مقتول قال: وأقبل أبو بكر يشتد حتى أخذ بضبع رسول الله صلى الله عليه و سلم من ورائه وهو يقول: {أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله} ثم انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته مر بهم وهم جلوس في ظل الكعبة فقال: " يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذبح "، وأشار بيده إلى حلقه، فقال له أبو جهل: يا محمد ما كنت جهولاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنت منهم ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 10 - 11)، وقال: رواه أبو يعلى والطبراني، وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن، وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح.
¥(32/369)
6 - عن عمير بن إسحاق قال: قال جعفر: يا رسول الله ائذن لي أن آتي أرضاً أعبد الله فيها لا أخاف أحداً. قال: فأذن له فيها فأتى النجاشي، قال عمير: حدثني عمرو بن العاص قال: لما رأيت جعفرا وأصحابه آمنين بأرض الحبشة حسدته قلت: لا تستقبلن لهذا وأصحابه، فأتيت النجاشي فقلت: ائذن لعمرو بن العاص، فأذن لي فدخلت، فقلت: إن بأرضنا ابن عم لهذا يزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد، وإنا والله إن لم ترحنا منه وأصحابه لا قطعت إليك هذه النطفة ولا أحد من أصحابي أبداً. فقال: وأين هو؟ قلت: إنه يجيء مع رسولك إنه لا يجيء معي فأرسل معي رسولاً فوجدناه قاعداً بين أصحابه فدعاه فجاء، فلما أتيت الباب ناديت: ائذن لعمرو بن العاص، ونادى خلفي: ائذن لحزب الله عز وجل. فسمع صوته فأذن له قبلي فدخل ودخلت وإذا النجاشي على السرير قال: فذهبت حتى قعدت بين يديه وجعلته خلفي وجعلت بين كل رجلين من أصحابه رجلاً من أصحابي، فقال النجاشي: نجروا - قال عمرو يعني تكلموا -، قلت: إن بأرضك رجلاً ابن عمه بأرضنا ويزعم أنه ليس للناس إلا إله واحد وإنك إن لم تقتله وأصحابه لا أقطع إليك هذه النطفة أنا ولا أحد من أصحابي أبداً. قال جعفر: صدق ابن عمي وأنا على دينه قال: فصاح صياحاً وقال: أوه. حتى قلت: ما لابن الحبشية لا يتكلم؟ وقال: أناموس كناموس موسى؟ قال: ما تقولون في عيسى ابن مريم؟ قال: أقول هو روح الله وكلمته. قال: فتناول شيئاً من الأرض، فقال: ما أخطأ في أمره مثل هذا فوالله لولا ملكي لا تبعتكم، وقال لي: ما كنت أبالي أن لا تأتيني أنت ولا أحد من أصحابك أبداً. أنت آمن بأرضي من ضربك قتلته ومن سبك غرمته، وقال لآذنه: متى استأذنك هذا فائذن له إلا أن أكون عند أهلي فإن أتى فأذن له،
قال: فتفرقنا ولم يكن أحد أحب إليَّ أن ألقاه من جعفر، قال: فاستقبلني من طريق مرة فنظرت خلفه فلم أر أحداً فنظرت خلفي فلم أر أحداً فدنوت منه وقلت: أتعلم أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله؟ قال: فقد هداك الله فاثبت، فتركني وذهب، فأتيت أصحابي فكأنما شهدوه معي فأخذوا قطيفة أو ثوباً فجعلوه عليَّ حتى غموني بها، قال: وجعلت أخرج رأسي من هذه الناحية مرة ومن هذه الناحية مرة حتى أفلت وما علي قشرة، فمررت على حبشية فأخذت قناعها فجعلته على عورتي، فأتيت جعفراً فدخلت عليه فقال: ما لك؟ فقلت: أخذ كل شيء لي ما ترك عليَّ قشرة، فأتيت حبشية فأخذت قناعها فجعلته على عورتي، فانطلق وانطلقت معه حتى انتهينا إلى باب الملك، فقال جعفر لآذنه: استأذن لي. قال: إنه عند أهله، فأذن له فقلت: إن عمراً تابعني على ديني، قال: كلا، قلت: بلى فقال لإنسان: اذهب معه فإن فعل فلا تقل شيئاً إلا كتبته، قال: فجاء فقال: نعم، فجعلت أقول وجعل يكتب حتى كتبت كل شيء حتى القدح، قال: ولو شئت آخذ شيئاً من أموالهم إلى مالي فعلت.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 29 - 30)، وقال: رواه الطبراني والبزار وصدر الحديث في أوله له وزاد في آخره، قال: ثم كنت بعد من الذين أقبلوا في السفن مسلمين. وعمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام لا يضر، وبقية رجاله رجال الصحيح، وروى أبو يعلى بعضه ثم قال: فذكر الحديث بطوله.
7 - عن عمرو بن العاص قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل بوجهه وحديثه على شر القوم يتألفه بذلك وكان يقبل بوجهه وحديثه علي حتى ظننت أني خير القوم. فقلت: يا رسول الله أنا خير أم أبو بكر؟ قال: " أبو بكر ". قلت: يا رسول الله أنا خير أم عمر قال عمر؟ قال: " عمر ". قلت: يا رسول الله أنا خير أم عثمان؟ قال: " عثمان ". فلما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم صد عني فوددت أني لم أكن سألته.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (8/ 575)، وقال: في الصحيح بعضه بغير سياقه. رواه الطبراني وإسناده حسن.
8 - عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هممت أن أبعث معاذ بن جبل وسالماً مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب وابن مسعود إلى الأمم كما بعث عيسى ابن مريم الحواريين، فقال رجل: ألا تبعث أبا بكر وعمر فإنهما أبلغ؟ قال: " لا غنى بي عنهما إنما منزلتهما من الدين منزلة السمع والبصر ".
¥(32/370)
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 39)، وقال: رواه الطبراني وفيه راوٍ لم يسم.
9 - عن الحسن قال: قال رجل لعمرو بن العاص: أرأيت رجلاً مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبه أليس رجلا صالحا؟ قال: بلى قال: قد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحبك وقد استعملك قال: قد استعملني فوالله ما أدري حبًّا كان لي منه أو استعانة بي؟ ولكن سأحدثك برجلين مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهما راض: عبد الله ابن مسعود وعمار بن ياسر.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 476)، وقال: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهما راضٍ، ورجال أحمد رجال الصحيح. قلت: وله طرق في ترجمة عمرو بن العاص.
10 - عن الحسن قال: قال عمرو بن العاص: ما كنا نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات يوم مات وهو يحب رجلاً فيدخله الله النار، قيل: قد كان يستعملك فقال: الله أعلم ولكنه كان يحب رجلاً قالوا: من هو؟ قال: عمار بن ياسر.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 482 - 483)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير وزاد فيه: قال: ذاك قتيلكم يوم صفين، قال: قد والله قتلناه.
وقد تقدم في فضل عبد الله بن مسعود نحوه بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم لعمار وابن مسعود، ورجال أحمد رجال الصحيح.
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا أحمد قال حدثنا عباد بن موسى الختلي قال حدثنا أزهر بن سعد عن بن عون عن الحسن قال قال عمرو بن العاص ما كنا نرى * أن رسول الله مات يوم مات وهو يحب رجلا فيدخله الله النار قيل له قد كان يستعملك فقال الله أعلم ولكنه كان يحب رجلا قالوا من هو قال كان يحب عمار بن ياسر.
لم يرو هذا الحديث عن بن عون إلا أزهر تفرد به عباد.
11 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال عمرو: خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: " قاتل عمار وسالبه في النار "
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 488)، وقال: رواه الطبراني وقد صرح ليث بالتحديث ورجاله رجال الصحيح.
12 - عن هني مولى عمرو قال: كنت مع معاوية وعمرو بن العاص بصفين فنظرت يومئذ في القتلى فإذا أنا بعمار بن ياسر مقتول فذهبنا إلى عمرو بن العاص فقلت: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمار؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: " تقتلك الفئة الباغية ". فقلت: هذا عمار قتلتموه فأنكر ذلك علي، وقال: انطلق فأرنيه فذهبت فوقفت عليه وقلت له: ماذا تقول فيه؟ قال: إنما قتله أصحابه.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 488 – 489)، وقال: رواه الطبراني مطولاً ورواه مختصراً، ورجال المختصر رجال الصحيح غير زياد مولى عمرو، وقد وثقه ابن حبان.
13 - عن عمرو بن العاص قال: ما عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم بي وبخالد بن الوليد أحداً منذ أسلمنا في حربه.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 582)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات. اهـ.
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا محمد بن ياسر الدمشقي نا هشام بن عمار نا الوليد بن مسلم ثنا أبو شيبة يحيى بن عبد الرحمن الكندي عن حبان بن أبي جبلة عن عمرو بن العاص قال ما عدل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبخالد بن الوليد أحدا من أصحابه منذ أسلمنا.
لا يروى هذا الحديث عن عمرو بن العاص إلا بهذا الإسناد تفرد به هشام بن عمار.
14 - عن راشد مولى حبيب بن أوس الثقفي قال: حدثني عمرو بن العاص من فيه إلى فيّ، قال: لما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق جمعت رجالاً من قريش كانوا يرون مكاني ويسمعون مني، فقلت لهم: تعلمون والله إني لأرى أمر محمداً صلى الله عليه وسلم يعلو الأمور علوا كبيراً منكراً وإني قد رأيت أمراً، فما ترون فيه؟ قالوا: وما رأيت؟ قلت: رأيت أن نلحق بالنجاشي فنكون عنده، فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي، فإنا أن نكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد، وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفوا فلن يأتينا منهم إلا خير. قالوا: إن هذا الرأي. قال: قلت لهم: فاجمعوا لي ما يهدى إليه - وكان أحب ما يهدى إليه من
¥(32/371)
أرضنا الأدم - فجمعنا له أدماً كثيراً، ثم خرجنا حتى قدمنا عليه، فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري؛ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه، فلما دخل إليه وخرج من عنده قال: فقلت لأصحابي: هذا عمرو بن أمية، لو قد دخلت على النجاشي وسألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه، فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع فقال: مرحباً بصديقي، أهديت لي من بلادك شيئاً؟ قال: قلت: نعم أيها الملك، ثم قلت: أيها الملك لقد أهديت لك أدماً كثيراً، ثم قدمته إليه فأعجبه واشتهاه، ثم قلت: أيها الملك إني رأيت رجلاً خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا فأعطنيه فأقتله، فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا، قال: فغضب ومد يده وضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره، فلو انشقّت لي الأرض لدخلت فيها فرقاً منه. ثم قلت: أيها الملك والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألته. قال: تسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله؟ قال: قلت: أيها الملك أكذاك هو؟ قال: ويحك يا عمرو أطعني واتبعه فإنه والله لعلى الحق وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده. قال: فتبايعني له على الإسلام؟ قال: نعم فبسط يده وبايعه على الإسلام. ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كنت عليه، وكتمت أصحابي إسلامي، ثم خرجت عامداً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقيت خالد بن الوليد وكان قبيل الفتح وهو مقبل من مكة، فقلت: أين يا أبا سليمان؟ قال: والله لقد استقام الميسم وإن الرجل نبي أذهب فأُسْلِم، فحتى متى؟ قال: قلت: والله ما جئت إلا لأسلم، قال: فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع، ثم دنوت فقلت: يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر ما تأخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عمرو بايع، فإن الإسلام يجب ما قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها ". قال: فبايعته ثم انصرفت.
قال ابن إسحاق: وقد حدثني من لا أتهم أن عثمان بن طلحة كان معهما أسلم حين أسلما.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 584 - 586)، وقال: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: حدثني عمرو بن العاص من فيه إلى أذني، ورجالهما ثقات.
قال أبو معاوية البيروتي: لكن في مسند أحمد و" معرفة الصحابة " لأبي نعيم جاءت الرواية: عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قال حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن راشد مولى حبيب بن أبي أوس الثقفي، عن حبيب بن أبي أوس، قال: حدثني عمرو بن العاص من فيه قال: لما انصرفنا من الأحزاب ...
فيبدو أنه سقط (عن حبيب بن أبي أوس) من مجمع الزوائد.
15 - عن عمرو بن العاص قال: بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني "، قال: فأتيته وهو يتوضأ، فصعَّد فيَّ البصر ثم طأطأ فقال: " إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة ". فقلت: يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: " يا عمرو نعما بالمال الصالح للمرء الصالح ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 588)، وقال: رواه أحمد وقال: هكذا في النسخة: " نعما ". بنصب النون وكسر العين وقال أبو عبيدة: بكسر النون والعين.
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال فيه: ولكن أسلمت رغبة في الإسلام وأكون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: " نعم ونعما بالمال الصالح للمرء الصالح ". ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح. اهـ.
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا بكر بن سهل والمقدام بن داود قالا ثنا عبد الله بن صالح حدثني موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عمرو بن العاص قال بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرني أن آخذ ثيابي وسلاحي فأتيته وهو يتوضأ فصعد في النظر ثم طأطأه فقال يا عمرو إني أريد أن أبعثك على جيش ليظفرك الله ويسلمكم وأزعب لك زعبة من المال صالحة فقلت يا رسول الله ما أسلمت رغبة في المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام وأكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم ونعما بالمال الصالح للمرء الصالح.
16 - عن محمد بن الأسود بن خلف قال: كنا جلوساً في الحجر في أناس من قريش، إذ قيل: قدم الليلة عمرو بن العاص، قال: فما أكثرنا أن دخل علينا فمددنا إليه أبصارنا، فطاف ثم صلى في الحِجر ركعتين، وقال: أقرصتموني؟ قلنا: ما ذكرناك إلا بخير، ذكرناك وهشام بن العاص فقلنا: أيهما أفضل؟ قال بعضهم: هذا، وقال بعضنا: هشام. قال: أنا أخبركم عن ذلك أسلمنا وأحببنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وناصحناه، ثم ذكر يوم اليرموك فقال: أخذت بعمود الفسطاط ثم اغتسلت وتحنّطت ثم تكفّنت، فعرضنا أنفسنا على الله عز وجل، فقَبِلَه فهو خير مني. - يقولها ثلاثاً -
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 588)، وقال: رواه الطبراني، وفيه أبو عمرو مولى بني أمية ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
17 - عن علي بن زيد قال: قيل لعمرو بن العاص: صِفْ لنا أهل الأمصار، قال:
أهل الحجاز أحرص الناس على فتنة وأعجزهم عنها.
وأهل العراق أحرصه على علم وأبعده منه.
وأهل الشام أطوع الناس للمخلوق في معصية الخالق.
وأهل مصر أكيس الناس صغيراً وأحمقه كبيراً.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 474)، وقال: رواه الطبراني، وفيه أبو أمية بن يعلى، وهو ضعيف جدًّا.
==================
قال أبو معاوية البيروتي: هذا آخر ما تيسّر جمعه من أحاديث مسند عمرو بن العاص المفقود من " المعجم الكبير "،
والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات.
¥(32/372)
ـ[طلعت منصور]ــــــــ[13 - 11 - 10, 02:04 م]ـ
هل المخطوطة مفقودة ايها البيروتى
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[14 - 11 - 10, 08:06 م]ـ
مسند عمرو بن حزم بن زيد بن لَوْذان الأنصاري
نقل أبو نعيم في ترجمته في " معرفة الصحابة " (3/ 382 – 383) عن شيخه الطبراني قال:
ثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، ثنا عبد الملك بن هشام، قال: ثنا زياد بن عبد الله، عن محمد بن إسحاق، قال: «توفي عمرو بن حزم الأنصاري سنة أربع وخمسين».
وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 727) بعد أن عزاه للطبراني: رجاله ثقات.
1 - عن عبد الله بن الطفيل قال: رأيت عمرو بن حزم يمسح على الخفين ويقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على خفيه.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 582)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه الواقدي وهو ضعيف جدًّا.
2 - عن عمرو بن حزم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق عن يمينه وعن يساره وبين يديه.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 131)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه الواقدي وهو ضعيف.
3 – عن عمرو بن حزم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: " من عاد مريضاً فلا يزال في الرحمة، حتى إذا قعد عنده استشفع فيها، وإذا قام من عنده فلا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 22)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون.
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا محمد بن نصر الصائغ قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال: حدثني قيس أبو عمارة عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الانصاري عن أبيه عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول من عاد مريضاً فلا يزال في الرحمة، حتى إذا قعد عنده استنقع فيها، وإذا قام من عنده فلا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج، ومن عزّى أخاه المؤمن من مصيبة كساه الله حلل الكرامة يوم القيامة ".
لا يروى هذا الحديث عن عمرو بن حزم إلا بهذا الإسناد تفرد به إسماعيل بن (أبي) أويس.
4 - عن عمرو بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات وبعث به عمرو بن حزم فقرئت على أهل اليمن وهذه نسختها:
" بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى شرحبيل بن عبد كلال والحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال قيل ذي رعين ومغافر وهمدان. أما بعد: فقد رجع رسولكم وأعطيتم من المغانم خمس الله وما كتب الله على المؤمنين، من العشر في العقار وما سقت السماء أو كان سبخاً أو كان بعلاً فيه العشر إذا بلغ خمسة أوسق. وفي كل خمس من الإبل سائمة شاة إلى أن تبلغ أربعاً وعشرين فإن زادت واحدة على أربع وعشرين ففيها بنت مخاض، فإن لم توجد بنت مخاض فابن لبون ذكر إلى أن تبلغ خمساً وثلاثين، فإن زادت واحدة ففيها بنت لبون إلى أن تبلغ خمساً وأربعين، فإن زادت واحدة على خمس وأربعين ففيها حقة طروقة الجمل إلى أن تبلغ الستين، فإن زادت على ستين واحدة ففيها جذعة إلى تبلغ خمساً وسبعين، فإن زادت واحدة على خمس وسبعين ففيها بنتا لبون إلى أن تبلغ تسعين، فإن زادت واحدة ففيها حقتان طروقتا الجمل إلى أن تبلغ عشرين ومئة،. فإن زادت على عشرين ومئة ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقة طروقة الجمل وفي كل ثلاثين باقورة بقرة جذع أو حذعة وفي كل أربعين باقورة بقرة وفي كل أربعين شاة سائمة شاة إلى أن تبلغ عشرين ومئة. فإن زادت على العشرين ومئة شاة ففيها شاتان إلى أن تبلغ مئتين. فإن زادت واحدة ففيها ثلاث شياه إلى أن تبلغ ثلاث مائة. فإن زادت ففي كل مائة شاة شاة ولا يؤخذ في الصدقة محفلة ولا هرمة ولا عجفاء ولا ذات عوار ولا تيس الغنم ولا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع حسنة الصدقة وما أخذ من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية. وفي كل خمس أواق من الورق خمسة دراهم وما زاد ففي كل أربعين درهماً درهم. وليس فيما دون خمس أواق شيء. وفي كل أربعين ديناراً دينار. والصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته إنما هي الزكاة تزكى بها أنفسهم، وللفقراء المؤمنين وفي سبيل الله ولا في رقيق ولا في مزرعة ولا عمّالها شيء إذا كانت تؤدي
¥(32/373)
صدقتها من العشر وإنه ليس في عبد مسلم ولا في فرسه شيء.
وكان في الكتاب: " أن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة: إشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير حق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم. وإن العمرة الحج. ولا يمس القرآن إلا طاهراً. ولا طلاق قبل أملاك. ولا عتاق حتى تبتاع. ولا يصلين أحدكم في ثوب واحد وشقه باد ولا يصلين أحدكم عاقصاً شعره ".
قلت (أي الهيثمي): فذكر الحديث وبقيته رواه النسائي
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 213 - 216)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه سليمان بن داود الحرسي وثقه أحمد وتكلم فيه ابن معين، وقال أحمد: إن الحديث صحيح. قلت: وبقية رجاله ثقات.
5 - عن عمرو بن حزم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
من لم يقبل رخصة الله فعليه من الإثم مثل جبال أحد آثاماً ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 382)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه سليمان بن عمرو بن إبراهيم الأنصاري، ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
6 - عن عمرو بن حزم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " العمد قود والخطأ دية ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 446 - 447)، وقال: رواه الطبراني، وفيه عمران بن أبي الفضل وهو ضعيف.
7 - عن محمد بن عمرو بن حزم قال: لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال: قتل عمار وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تقتله الفئة الباغية ". فقام عمرو بن العاص فزعاً يرجع حتى دخل على معاوية فقال له معاوية: ما شأنك؟ قال: قتل عمار، فقال معاوية: قد قتل عمار فماذا؟ قال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تقتله الفئة الباغية ". فقال له معاوية: دحضت في بولك، أنحن قتلناه؟ إنما قتله علي وأصحابه، جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا - أو قال: بين سيوفنا -.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (7/ 485)، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو ثقة.
مسند عمرو بن عَبَسة، أبو نجيح السُّلمي
1 - عن عمرو بن عبسة قال: أقبل شيخ يدعم على عصا حتى قام بين يديّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إن لي غدرات وفجرات فهل يغفر لي؟ قال:" أليس تشهد أن لا إله إلا الله؟ " قال: نعم، وأشهد أن محمداً رسول الله، قال: " فقد غفر لك غدراتك وفجراتك ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 182)، وقال: رواه أحمد والطبراني ورجاله موثقون، إلا أنه من رواية مكحول عن عمرو بن عبسة، فلا أدري أسمع منه أم لا؟
2 - عن عمرو بن عبسة قال: قال رجل: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: " أن يسلم قلبك وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك "، قال: فأي الإسلام أفضل؟ قال: " الإيمان "، قال: وما الإيمان؟ قال: " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت "، قال: فأي الإيمان أفضل؟ قال: " الهجرة "، قال: ما الهجرة؟ قال: " أن تهجر السوء "، قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: " الجهاد "، قال: وما الجهاد؟ قال: " أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم "، قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: " من عقر جواده وأهريق دمه ".
قلت (أي الهيثمي): وهو يأتي بتمامه في فضل الحج.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 224)، وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه ورجاله ثقات.
3 - عن عمرو بن عبسة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله من تبعك على هذا الأمر؟ قال: " حر وعبد "، قلت: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: " طيب الكلام وإطعام الطعام "، قلت: يا رسول الله فما الإيمان؟ قال: " الصبر والسماحة "، قلت: فأي الإسلام أفضل؟ قال: " من سلم المسلمون من لسانه ويده "، قلت: فأي الإيمان أفضل؟ قال: " خلق حسن "، قلت: أي الصلاة أفضل؟ قال: " طول القنوت "، قلت: فأي الهجرة أفضل؟ قال: " أن تهجر السوء "، قلت: فأي الجهاد أفضل؟ قال: " من عقر جواده وأهريق دمه ".
¥(32/374)
قلت (أي الهيثمي): في الصحيح منه: " من تبعك على هذا الأمر؟ " قال: " حر وعبد ". وروى ابن ماجه منه: " أي الجهاد أفضل؟ ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 227)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه شهر بن حوشب.
4 - عن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كذب عليّ متعمداً ليضلّ الناس فليتبوأ مقعده من النار ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 370 - 371)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وإسناده حسن. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: لكنه منكر بزيادة (ليضل الناس)، كما نبّه المحدِّث العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (1011) و (14/ 616)، وقال: لكن الزيادة لم تتفق عليها نسخ " المجمع "، بل تفرّدت بها النسخة الهندية، كما في هامش الكتاب، ويترجّح عندي عدم ثبوتها، لأن الطبراني قد أخرج الحديث في " جزئه " (43/ 1) وليس فيه أيضاً هذه الزيادة. ثم إن في قوله: " إسناده حسن " نظراً. اهـ.
5 - عن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أبردوا بصلاة الظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (2/ 47)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو مجمع على ضعفه.
6 - عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة قال: قلت له: حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه انتقاص ولا وهم، قال: سمعته يقول: " من ولد له ثلاثة أولاد في الإسلام فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث أدخله الله الجنة برحمته إياهم، ومن أنفق زوجين في سبيل الله فإن للجنة ثمانية أبواب يدخله الله من أي باب شاء منها للجنة ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 85)، وقال: رواه أحمد والطبراني في الكبير باختصار النفقة إلا أنه قال: " أدخله الله برحمته هو وإياهم الجنة ". وإسناده حسن.
7 - عن عمرو بن عبسة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام يوماً في سبيل الله بعدت منه النار مسيرة مائة عام ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 444 - 445)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون.
8 - عن عمرو بن عبسة قال: قال رجل: يا رسول الله ما الإسلام؟ قال: " أن تسلم قلبك. وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك "، قال: فأي الإسلام أفضل؟ قال: " الإيمان ". قال: وما الإيمان؟ قال: " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت ". قال: فأي الإيمان أفضل؟ قال: " الهجرة ". قال: وما الهجرة؟ قال: " أن تهجر السوء ". قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: " الجهاد ". قال: وما الجهاد؟ قال: " أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم ". قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: " من عقر جواده وأهريق دمه ". قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ثم عملان هما أفضل الأعمال إلا من عمل بمثلهما: حجة مبرورة أو عمرة ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 476)، وقال: رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح.
9 - عن عمرو بن عبسة قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً خيل وعنده عيينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أفرس بالخيل منك ". فقال عيينة: إن تكن أفرس بالخيل مني فأنا أفرس بالرجال منك، قال: " وكيف؟ ". قال: إن خير الرجال رجال لابسو البرد واضعو السيوف على عواتقهم وعرضوا الرماح على مناسج خيولهم رجال نجد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كذبت بل هم أهل اليمن، الإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة، ومأكول حمير خير من أكلها، وحضرموت خير من بني الحارث ".
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " ولا قيل ولا ملك ولا قاهر إلا الله "، فبعث السمط إلى عمرو بن عبسة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حضرموت خير من بني الحارث "؟. قال: نعم. قال سمط: آمنت بالله ورسوله.
ولعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الملوك الأربعة: جمداء ومخوساء وأبضعة ومشرخاء وأختهم العمردة وكانت تأتي المسلمين إذا سجدوا فتركبهم.
¥(32/375)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز و جل أمرني أن ألعن قريشاً فلعنتهم مرتين، ثم أمرني أن أصلّي عليهم مرتين، فصلّيت عليهم مرتين، وأكثر القبائل في الجنة: مذحج وأسلم وغفار ومزينة، وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وهوازن وغطفان عند الله يوم القيامة، وأنا لا أبالي أن يهلك الحيّان كلاهما، وأمرني أن ألعن قبيلتين: تميم بن مر سبعاً، فلعنتهم، وبكر بن وائل خمساً وعصية عصت الله ورسوله إلا مازن وقيس قبيلتان لا يدخل الجنة منهم أحداً أبداً مناعش وملادس، وزعم أنهما قبيلتان تاهتا اتبعتا المشرق في عام جدب فانقطعتا في ناحية من الأرض لا يوصل إليهما، وذلك في الجاهلية ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 8 - 10)، وقال: رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي، قال الذهبي: حمل عنه الناس وهو مقارب الحال، وقال النسائي: ضعيف، وبقية رجاله رجال الصحيح. وقد رواه بنحوه بإسناد جيد عن شيخين آخرين.
10 - عن عمرو بن عبسة السلمي قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على السكون والسكاسك وعلى خولان خولان العالية وعلى الأملوك أملوك ردمان.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 10)، وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن موهب ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
11 - عن عمرو بن عبسة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " عن يمين الرحمن - وكلتا يديه يمين - رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغشى بياض وجوههم نظر الناظرين، يغبطهم النبيّون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله عز وجل "، قيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: " هم جمّاع من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر أطايبه ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 78)، وقال: رواه الطبراني ورجاله موثقون.
12 - عن عمرو بن عبسة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يتمنّ أحدكم الموت إلا أن يثق بعمله، فإن رأيتم في الإسلام ست خصال فتمنوا الموت، وإن كانت نفسك في يدك فأرسلها: إضاعة الدم، وإمارة الصبيان، وكثرة الشرط، وإمارة السفهاء، وبيع الحكم، ونشؤ يتخذون القرآن مزامير ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 344)، وقال: رواه الطبراني، وفيه جماعة لم أعرفهم.
ـ[أبو القاسم الطبرانى]ــــــــ[15 - 11 - 10, 06:50 م]ـ
جزاك الله خيرا وأعظم لك الاجر
ـ[بنت القرآن والسنة]ــــــــ[20 - 11 - 10, 12:32 ص]ـ
ماشاء الله لاقوة إلا بالله
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 03:00 م]ـ
عمرو بن أمية الضمري
عن عمرو بن أمية الضمري أنه قال: يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بل قيّدها وتوكل "،
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 520)، وقال: رواه الطبراني بإسنادين، وفي أحدهما عمرو بن عبد الله بن أمية الضمري ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
ثم نقله (10/ 546)، وقال: رواه الطبراني من طرق، ورجال أحدها رجال الصحيح غير يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية، وهو ثقة.
ونقل أبو نعيم الحديثَ في ترجمته في " معرفة الصحابة " (3/ 395) من غير طريق شيخه الطبراني فقال: حدثناه أبو بكر عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبد الله بن موسى، ثنا يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه عمرو بن أمية، قال: قلت: يا رسول الله، أرسل ناقتي وأتوكل؟ قال: «بل قيدها وتوكل».
عمرو بن عبد الله القارئ
عن عمرو بن القارئ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم، فخلف سعداً مريضاً حيث خرج إلى حنين، فلما قدم من جعرانة معتمراً دخل عليه وهو وجع مغلوب. فقال: يا رسول الله إن لي مالاً وإني أورث كلالة، أفأوصي بمالي كله أو أتصدق به؟ قال: " لا ". قال: أفأوصي بثلثيه؟ قال: " لا ". قال: أفأوصي بشطره؟ قال: " لا ". قال: أفأوصي بثلثه؟ قال: " نعم وذاك كثير ". قال: أي رسول الله أموت بالأرض التي خرجت منها مهاجراً. قال: " إني لأرجو أن يرفعك الله فينكأ بك أقواماً وينفع بك آخرين، يا عمرو بن القارئ إن مات سعد بعدي فههنا فادفنه ". نحو طريق المدينة وأشار بيده هكذا.
¥(32/376)
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 387)، وقال: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على سعد بن مالك يوم الفتح وهو بمكة بعدما انطلق إلى حنين ورجع إلى الجعرانة وقسم المغانم ثم طاف بالبيت وبالصفا والمروة ... فذكر الحديث بنحوه، وفيه عياض بن عمرو القارئ ولم يجرحه أحد ولم يوثقه.
ونقل أبو نعيم الحديثَ في ترجمته في " معرفة الصحابة " (3/ 395) من غير طريق شيخه الطبراني فقال: حدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثني عفان، ثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عمرو بن القارئ، عن أبيه، عن جده عمرو بن القارئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم ... فذكر الحديث.
عمرو بن شأس الأسلمي
عن عمرو بن شاس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال: خرجت مع علي عليه السلام إلى اليمن، فجفاني في سفري ذلك حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت المدينة أظهرت شكايته في المسجد حتى سمع بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخلت المسجد ذات غداة ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناس من أصحابه، فلما رآني أبد لي عينيه - يقول: حدد إليَّ النظر - حتى إذا جلست قال: " يا عمرو والله لقد آذيتني ". قلت: أعوذ بالله من أذاك يا رسول الله، قال: " بلى من آذى عليًّا فقد آذاني ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 174)، وقال: رواه أحمد والطبراني باختصار والبزار أخصر منه ورجال أحمد ثقات.
ونقل أبو نعيم الحديثَ في ترجمته في " معرفة الصحابة " (3/ 397) من غير طريق شيخه الطبراني فقال: حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا مالك بن إسماعيل، وإسماعيل بن أبان، قالا: ثنا مسعود بن سعد الجعفي، ثنا محمد بن إسحاق، ح وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا زيد بن الحريش، ثنا محمد بن الصلت، ثنا مندل بن علي، عن محمد بن إسحاق، ح وحدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا الحسين بن علي بن الحسن السلولي، ثنا محمد بن الحسن السلولي، ثنا صالح بن أبي الأسود، عن محمد بن إسحاق، ح وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، واللفظ، لإبراهيم بن سعد، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل بن سنان، عن عبد الله بن نمار الأسلمي، عن عمرو بن شأس الأسلمي، وكان، من أصحاب الحديبية قال: خرجت مع علي رضي الله عنه إلى اليمن ... فذكر الحديث.
عمرو بن يثربي الضمري
قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 304 - 305): وعن عمرو بن يثربي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " ألا ولا يحل لامرئ من مال أخيه شيئاً إلا بطيب نفسٍ منه "، فقلت: يا رسول الله أرأيت إن رأيت غنم ابن عمي أجتزر منها شاة؟ قال: " إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزناداً بخبت الجميش فلا تهجها ". قال: - يعني: بخبت الجميش: أرضاً بين مكة والجار - ليس بها أنيس. كذا عنده بجنب ولم يقل بخبت.
وفي رواية: عن عمرو بن يثربي قال: سمعت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، فكان فيما خطب به أن قال: " لا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه ". قال: فلما سمعت ذلك قلت: يا رسول الله أرأيت إن لقيت غنم ابن عمي - فذكر نحوه.
رواه أحمد وابنه من زياداته أيضا والطبراني في الكبير والأوسط وقال: بخبت على الصواب ورجال أحمد ثقات. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: لم أعثر عليه في " المعجم الأوسط ".
ونقل أبو نعيم الحديثَ في ترجمته في " معرفة الصحابة " (3/ 396 - 397) من غير طريق شيخه الطبراني فقال: حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا جعفر بن محمد بن الفريابي، ثنا أبو جعفر النفيلي، ح، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا سعيد بن عمرو الأشعثي، قالا: أنا حاتم بن إسماعيل، ثنا عبد الملك بن الحسن، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن عمارة بن حارثة، عن عمرو بن يثربي، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكر الحديث.
عمرو ابن أم مكتوم
¥(32/377)
أبدأ بما نقله أبو نعيم في " معرفة الصحابة " عن شيخه الطبراني فقال:
1 - حدثنا سليمان بن أحمد – وهو الطبراني -، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا إسرائيل، ح، وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عمي أبو بكر، ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، ح، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الله بن محمد بن سالم، ثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: " أول من أتانا مهاجراً مصعب بن عمير، ثم قدم عمرو بن أم مكتوم ".
وقال أبو نعيم: هذا لفظ إبراهيم بن يوسف، وعبيد الله بن موسى، عن ابن أم مكتوم عمرو، ولفظ سليمان مختصراً.
2 - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو يزيد القراطيسي، ثنا يعقوب بن أبي عباد، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن عمرو ابن أم مكتوم، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إني شيخ كبير ضرير البصر، شاسع الدار، ولي قائد لا يلائمني، وبيني وبين المسجد شجر وأنهار، فهل لي من عذر أن أصلي في بيتي؟ فقال: " هل تسمع النداء؟ "، قلت: نعم، قال: " ائتها ".
كذا قال إبراهيم، عن زر بن حبيش، ورواه شيبان، وأكثر أصحاب عاصم، عن أبي رزين، عن ابن أم مكتوم.
3 - عن ابن أم مكتوم قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة فقال: " سُعِّرَت النار لأهل النار وجاءت الفتن كقطع الليل المظلم، لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 396 - 397)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح.
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا أحمد قال حدثنا سعيد عن إسحاق بن سليمان الرازي عن أبي سنان عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن ابن أم مكتوم قال: " خرج النبي ذات غداة فقال سعرت النار وجاءت الفتن كقطع الليل المظلم لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ". لا يُروى هذا الحديث عن ابن أم مكتوم إلا بهذا الإسناد، تفرد به إسحاق بن سليمان.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 07:37 ص]ـ
عمرو بن حريث
• قال أبو موسى: توفي النبي صلى الله عليه وسلم ولعمرو بن حريث اثنتا عشرة سنة. قال: ويكنى عمرو بن حريث أبا سعيد.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 675)، وقال: رواه الطبراني ورجاله إلى أبي نعيم ثقات.
ما أسند عمرو بن حريث
1 - عن عمرو بن حريث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
" من كذب عليَّ متعمِّداً ليضلّ به الناس فليتبوأ مقعده من النار ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 371)، وقال: رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم ابن أبي المخارق وهو ضعيف.
قال أبو معاوية البيروتي: وزيادة (ليضل به الناس) منكرة، كما نبّه المحدِّث العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة (1011) و (14/ 616).
2 - عن هارون بن سليمان قال: رأيت عمرو بن حريث هراق الماء فدعا بماء قال: فمسح يديه ووجهه ومسح على نعليه ثم قام فصلى.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 583)، وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
3 - عن عمرو بن حريث قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرع الناس إفطاراً وأبطأهم سحوراً.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (3/ 367)، وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
4 - عن حذيفة وعمرو بن حريث قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من باع داراً ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 200)، وقال: حديث حذيفة رواه ابن ماجه.
رواه الطبراني في الكبير، وفيه الصباح بن يحيى وهو متروك. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: لعلّ الحديث هو ما رواه الطبراني في " المعجم الكبير " (6/ 65 / حـ 5526).
5 - عن محمد بن سوقة عن أبيه قال: لما بنى عمرو بن حريث داره أتيته لأستأجر منه بيتاً فقال: ما تصنع به؟ فقلت: أريد أن أجلس فيه واشتري وأبيع. قال: أقلت ذلك؟ لأحدِّثك في هذه الدار بحديث:
¥(32/378)
إن هذه الدار مباركة على من سكن فيها مباركة على من باع فيها واشترى، وذلك أني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعنده مال موضوع، فتناول بكفه منه دراهم فدفعها إليَّ وقال: " هاك يا عمرو هذه الدراهم "، فأخذتها ثم مضيت بها إلى أمي فقلت: يا أمه أمسكي هذه الدراهم حتى ننظر في أي شيء نضعها فإنها دراهم أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخذتها ثم مكثنا ما شاء الله حتى قدمنا الكوفة فأردت شراء دار فقالت لي أمي: يا بني إذا اشتريت داراً وهيَّأت مالها فأخبرني. ففعلت ثم جئتها فدعوتها فجاءت والمال موضوع فأخرجت شيئاً معها فطرحته في الدراهم ثم خلطتها بيدها فقلت: يا أمه أي شيء هذه؟ قالت: يا بني هذه الدراهم التي جئتني بها فزعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاكها بيده، فأنا أعلم أن هذه الدار مباركة لمن جلس فيها مباركة لمن باع فيها واشترى.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 202)، وقال: رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وقد نحر جزوراً وقد أمر بقسمها فقال للذي يقسمها: " أعط عمراً منها قسماً "، فلم يعطني وأغفلني. فلما كان الغد أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يديه دراهم، فقال: " أخذت القسم الذي أمرت لك؟ ". قال: قلت: يا رسول الله ما أعطاني شيئاً. قال: فتناول كفًّا من دراهم ثم أعطانيها ...
فذكر نحوه وفيه جماعة لم أعرفهم.
6 - عن عمرو بن حريث قال: كان زنج يلعبون بالمدينة فوضعت عائشة منكبها على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت تنظر إليهم.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (4/ 580)، وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.
7 – عن عمرو بن حريث قال: حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الكمأة من السلوى وماؤها شفاء للعين ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 58 و 144)، وقال: رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: " من المن "، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح.
8 - عن عمرو بن حريث قال: نزلت هذه الآية في أهل الصفة {ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض} لأنهم تمنوا الدنيا.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (7/ 230)، وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
9 – عن عمرو بن حريث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعبد الله بن جعفر وهو يبيع بيع الغلمان - أو الصبيان - قال: " اللهم بارك له في بيعه ". أو قال: " في صفقته ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 466 - 467)، وقال: رواه أبو يعلى والطبراني، ورجالهما ثقات.
10 – عن عمرو بن حريث قال: كنت في بطن المرأة يوم بدر.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 675)، وقال: رواه الطبراني، وإسناده جيد.
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[28 - 11 - 10, 08:45 م]ـ
بارك الله فيك يا أبامعاوية ونفع بك
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[29 - 11 - 10, 02:02 م]ـ
بارك الله فيكم.
مسند عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه
1 - عن عمرو بن الحمق أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يجد العبد صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله، فإذا أحب لله وأبغض لله فقد استحق الولاية، وإن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1/ 267)، وقال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه رشدين وهو ضعيف.
2 - عن عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها الجند الغربي ".
قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم يا أهل مصر.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5/ 511)، وقال: رواه البزار والطبراني من طريق عميرة بن عبد الله المعافري، وقال الذهبي: لا يدرى من هو.
وأعاد نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (7/ 593)، وقال: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عميرة بن عبد الله؛ قال الذهبي: لا يُدرى من هو.
¥(32/379)
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا مطلب، نا عبد الله، حدثني أبو شريح عبد الرحمن بن شريح المعافري، أنه سمع عميرة بن عبد الله المعافري يقول: حدثني أبي، أنه سمع عمرو بن الحمق يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها - أو قال: خير الناس فيها - الجند الغربي ". قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم مصر. لا يروى هذا الحديث عن عمرو بن الحمق إلا بهذا الإسناد، تفرد به أبو شريح.
3 - عن رفاعة القتباني قال: دخلت على المختار فألقى إلى وسادة وقال: لولا أخي جبريل قام عن هذه لألقيتها لك قال: فأردت أن أضرب عنقه فذكرت حديثا حدثنيه عمرو بن الحمق قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " أيما مؤمن أمن مؤمنا على دمه فقتله أنا من القاتل بريء ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 444)، وقال: روى له ابن ماجه: " من أمّن رجلاً على دمه فقتله فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة ".
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات.
4 - عن عمرو بن الحمق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أمّن رجلاً على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراً ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 444)، وقال: رواه الطبراني بأسانيد كثيرة، وأحدها رجاله ثقات.
5 - عن رفاعة، أن صاحباً له قال: لو انطلقنا إلى المختار بن أبي عبيد فإنه يدعو إلى نصر أهل النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلقنا، فدخلنا عليه نهوي إليه في الخورنق وهو جالس فقال: ألا أريكم سيفاً؟ فدعا بسيف في علاق عليه ثلاثة أسراج وانتضى السيف، فجرى الخاتم إلى أدناه، ثم رجع الخاتم إلى قائم السيف فأخذه فجعله في إصبعه، فقلت: ساحر والله! فأهويت إلى قائم السيف، فذكرت كلمة سليمان بن مسهر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أمنك الرجل فلا تقتله ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 444 – 445)، وقال: رواه الطبراني وقال: هكذا رواه أبو مسهر عن سليمان بن مسهر وهو وهم والصواب ما رواه السدي وغيره عن رفاعة عن عمرو بن الحمق ورواه أيضا عبد الله بن ميسرة الحارثي الواسطي عن أبي عكاشة عن رفاعة فوهم في إسناده وهو هذا الآتي:
... عن أبي عكاشة، أن رفاعة البجلي دخل على المختار بن أبي عبيد، فقال له المختار: انصرف عني جبريل آنفاً، قال رفاعة: فذكرت حديثاً حدثنيه رفاعة بن صرد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أيما رجل أمّن رجلاً على دمه فلا يقتله ". قال رفاعة: وقد كنت أمنته على دمه، فلولا ذلك لحززت رأسه ".
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (6/ 445)، وقال: رواه الطبراني، وحكم على عبد الله بن ميسرة بالوهم فيه.
6 – عن عمرو بن الحمق الخزاعي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبله موته
قيل: وما استعمله؟ قال: " يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله "
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (7/ 434)، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير، ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح.
وقال الطبراني في " المعجم الأوسط ": حدثنا بكر بن سهل، قال: نا عبد الله بن صالح، قال: حدثني معاوية بن صالح، أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه، عن أبيه، عن عمرو بن الحمق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا أراد الله بعبد خيراً عسله "، قال: " وهل تدري ما عسله؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " يفتح له عملاً صالحاً بين يدي موته، حتى يرضى عنه حبيبه ومن حوله ". لا يروى عن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به معاوية.
7 - عن عمرو بن الحمق قال: هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبينما أنا عنده ذات يوم قال لي: " يا عمرو، هل أريك دابة الجنة تأكل الطعام وتشرب الشراب وتمشي في الأسواق؟ " قال: قلت: بلى بأبي أنت وأمي. قال: " هذا دابة الجنة ". وأشار إلى علي بن أبي طالب.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 156)، وقال: رواه الطبراني، وفيه جماعة ضعفاء.
8 - عن عمرو بن الحمق الخزاعي، أنه سقى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " اللهم متِّعه بشبابه ". فمرت به ثمانون لم نر له شعرة بيضاء.
نقله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (9/ 676 - 677)، وقال: رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك.(32/380)
ما هي الأحاديث التي قال عنها الترمذي حسنه وهي حسن لذاتها عند العلماء
ـ[أبو بلال النعلواني]ــــــــ[24 - 10 - 10, 12:12 ص]ـ
ما هي الأحاديث التي قال عنها الترمذي حسنه وهي حسن لذاتها عند العلماء
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[24 - 10 - 10, 09:54 م]ـ
هذا منها:
روى الترمذي في سننه عن جابر بن عبد الله قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف فانطلق به إلى ابنه إبراهيم فوجده يجود بنفسه، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره فبكى، فقال له عبد الرحمن بن عوف: أتبكي أو لم تكن نهيت عن البكاء؟ قال: لا، ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان. قال الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[24 - 10 - 10, 09:59 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6294
راجع للفائدة(32/381)
حديث فضل قراءة القرآن
ـ[حنين جمال]ــــــــ[24 - 10 - 10, 09:48 م]ـ
أود إخواني أن أعرف صحة الحديث التالي:
عن علي كرم الله وجهه أنه قال:"من قرأ القرآن وهو قائم في الصلاة كان له بكل حرف مائة حسنة، ومن قرأه وهو جالس في الصلاة فله بكل حرف خمسون حسنة، ومن قرأه في غير الصلاة وهو على وضوء فخمس وعشرون حسنة ومن قرأه على غير وضوء فعشر حسنات"
جزاكم الله خيرا
ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[25 - 10 - 10, 12:35 ص]ـ
بسم الله لرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وحده والصلاة السلام على من لا نبي بعده أما بعد:
أخي الحبيب لم أجد الحديث في كتب السنة وإليك هذا الرابط لموقع الدرر السنية سنفعك بإذن الله
http://www.dorar.net/enc/hadith
إبحث كما تشاء وموفق بإذن الله
إلا أني أراه قولا مكذوبا والله أعلم
والصلاة والسلام على نبي الأمة محمد وآله.
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[25 - 10 - 10, 01:27 ص]ـ
هذا الاثر ذكره الغزالي في الاحياء وذكره ابن حقي في روح البيان
وبدون سند
ـ[تَامِرُ الْمُسْلِم]ــــــــ[25 - 10 - 10, 01:46 ص]ـ
ليس له سند أخي كما قال الأخوة ..
وبارك الله فيك من الخطأ أن تقول كرم الله وجهه فالله كرم وجوه أحبائه أجمعين .. رضي الله عن علي بن أبي طالب ..(32/382)
هل قصة مناظرة الكوثري للشيخ تقي الدين الهلالي صحيحة؟؟
ـ[أحمد عبدالله السني]ــــــــ[25 - 10 - 10, 01:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأكارم:
قرأت مقدمة المجلد (20) من مصنف ابن أبي شيبة للشيخ محمد عوامة، فنقل عن الكوثري قصة مناظرته للشيخ محمد تقي الدين الهلالي، وفيها أن الكوثري ظهر عليه ظهوراً بيناً.
فهل تصح مثل هذه المناظرة، خصوصاً وأن الكوثري غير مأمون؟
وهل ذكر الشيخ تقي الدين منها شيئاً؟
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[25 - 10 - 10, 02:57 م]ـ
للرفع ...
ـ[أبو عبد العظيم الباتني]ــــــــ[25 - 10 - 10, 10:00 م]ـ
ذكرها الكوثري في مقدمة كتابه "النكت الطريفة" ...
ـ[أبو عبد العظيم الباتني]ــــــــ[25 - 10 - 10, 10:02 م]ـ
قال في النكت الطريفة ص (7):
" ومن غرائب ما وقع لي قبل سنين متطاولة أنه زارني عالم مغربي الأصل ينتسب هلاليا، ويدعي أنه أصبح سلفيا سنيا بعد أن كان مالكيا تيجانيا، مظهرا كل اغتباط وسرور كأنه انتقل من ضلال إلى هدى، وفاجئني بقوله:
إن الامة ضلت في جميع البلاد بإعراضها عن الأخذ بالحديث واتباعها لآراء الرجال، لكن لا تخلو بلدة من بلاد الإسلام إلا ويوجد فيها من يأخذ بالحديث، رغم ما يلقى من الإضطهاد من قبل المقلدة لآراء الرجال سوى بلدتكم، فإننا لم نسمع من يأخذ بالحديث، ويحيد عن تقليد الرجال فيها، وقد بلغني أنك من أهل الحديث، وممن يأخذ بالحديث فسررت، ورأيت من الواجب زيارتكم.
وأفاض في هذا المعنى بحرارة وتحمس وأنا ساكت، فترددت لحظة، هل أتركه على حسن ظنه بهذا العاجز، أم أصارحه برأيي فيما يقول وأشوش خاطر هذا الزائر، فرأيت الأول غشا يأباه المسلم، والثاني نصحا، والدين النصيحة، فقلت:
يا أستاذ أراك تفرط في رمي طوائف السنة بالإعراض عن الحديث، وليس بينهم طائفة-فيما أعلم- لاتتفانى في الأخذ بالحديث، لكن فهم الحديث وإدراك علل الحديث ليس من الأمور الميسورة لكل أحد، فلا يسوغ رميهم بالإعراض من غير ذكر ما أخذوا به من الحديث
وأبديت له أني على استعداد لمناقشته في أي مسألة شاء، على أي مذهب شاء، في أمر يكون الحديث على خلافه بكل جلاء، وطلبت منه مسألة من مسائل مذاهب السنة تكون مخالفتها للحديث في غاية الوضوح في نظره –وجرت هذه الكلمة على لساني فلتة من غير قصد- لكن صاحبي لم يكن موفقا في اختيار المسألة تربكى حقا
فقال:
فها هو رفع اليد في الركوع قد صحت فيه أحاديث خالفتها الحنفية
فقلت:
بل معهم مالك: عالم أهل المدينة، وسفيان الثوري منافس أبي حنيفة في الكوفة، وكل هؤلاء يقولون بعدم الرفع، بل لم يصح حديث مطلقا في الرفع غير حديث ابن عمر، وعلل الأحاديث الأخرى مشروحة في "الجوهر النقي"، و"نصب الراية" وغيرهما، وأما حديث ابن عمر في الرفع فلم يأخذ هو به في رواية مجاهد وعبد العزيز الحضرمي عنه، وترك الراوي الصحابي العمل بروايته علة قادحة فيها عند سلف النقاد *، وليس هذا بمذهب الحنفية فقط كما تجد تفصيل ذلك في "شرح علل الترمذي" لأبن رجب، وأما ابن مسعود فقد اتفق الرواة على أنه روى حديث عدم الرفع وعمل به، وهو حديث " ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى، فلم يرفع يديه إلا في المرة الأولى "، كما في سنن النسائي وأبي داود والترمذي والأحاديث الكثيرة في هذا المعنى، منها حديث البراء عند أبي داود " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه ثم لا يعود ".
فقال صاحبي:
لكن لفظ "ثم لا يعود" انفرد به يزيد بن أبي الزياد وهو مختلط.
قلت:
يوجد من يقول هذا، لكن تابعه الحكم بن عتيبة، وعيسى بن أبي ليلى، عند أبي داود والطحاوي والبيهقي، وهما ثقتان، كما تابع شريك الراوي عن يزيد بن هشيم، وإسماعيل بن زكرياء، ويونس، فيكون إعلال أبي داود للحدجث بالإنفراد غلط مكشوف بما في "الجوهر النقي" وغيره، وأريته نصوصا من "بناية" البدر العيني، ورسالة العلامة الأتقاني في الرد على السبكي، وقلت:
فيها حجج ظاهرة في عدم الرفع، وإن غالى في الإعتداد برواية شاذة في الؤلؤيات.
ولعلك عرفت الأن أن عدم الرفع ليس بمخالف للأحاديث الصحيحة الصريحة، بل تكاد تكون الأدلة تتكافأ في الجانبين، الرفع وعدم الرفع، كما يميل إلى ذلك ابن القيم في بعض كتبه على مغالاته في المسائل، فتكون أنت أشد مغالاة منه حيث تعد عدم الرفع من أجلى المسائل في المخالفة، مع أن التخيير هو مقتضى الأدلة، بل ابن أبي شيبة لم يذكر هذه المسألة في عداد المسائل التي خالف فيها أبو حنيفة الحديث، وأنت تفرط هذا الإفراط
فقال: كنت أنا الساعي في طبع كتاب ابن أبي شيبة في الهند.
قلت: لو سعيت في طبع "المصنف" بأكمله بدل طبع باب منه لغاية خاصة لكنت عملت عملا يذكر.
فعلم أني لست من الآخذين بالحديث أخذ زملائه أشباه العامة بأول حديث يلقونه من غير استعراض لجميع ما ورد في الموضوع، ولا بحث عنه، ولا نظر في العمل المتوارث في أمصار المسلمين خلفا عن سلف، فلو كان هذا الداعي إلى الأخذ بالحديث وترك الفقه المتوارث، أنصف في المسألة لقال بالتخيير بين الرفع وترك الرفع بالنظر إلى أدلة الفريقين، وحسم النزاع بدل أن يتحامل على عدم الرفع الذي ربما يكون هو أقوى حجة كما نقول.
......... "
¥(32/383)
ـ[ربى الجزائرية]ــــــــ[25 - 10 - 10, 11:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد العظيم
ـ[أبو عبد العظيم الباتني]ــــــــ[26 - 10 - 10, 02:24 م]ـ
يا اخي العزيز لا اظن ان هذه القصة مستبعدة عن الكوثري ...
فالكوثري واسع الإطلاع جدا جدا، ليس له نظير، شهد له بذلك المخالفون والأعداء ...
فمثلها لا يستبعد ان تصدر منه ...
ـ[أبو عبد العظيم الباتني]ــــــــ[26 - 10 - 10, 10:51 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد العظيم
امين بارك الله فيكم
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:12 م]ـ
أقول بل لا يستبعد عنه الكذب والافتراء كما شهد له بذلك علماء عصره والمناظرة تبدو منسوجة محبوكة وعلى صحتها فليس فيها الظهور على الشيخ تقي الدين ..
ـ[محمد البغدادي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 07:15 ص]ـ
بارك الله في الجميع
يقول الإمام البخاري في رده على من أنكر الرفع في مقدمة جزء رفع اليدين:
قال الرد على من أنكر رفع الأيدي في الصلاة عند الركوع وإذا رفع رأسه من الركوع وأبهم على العجم في ذلك تكلفا لما لا يعنيه فيما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعله وقوله ومن فعل أصحابه وروايتهم كذلك ثم فعل التابعين واقتداء السلف بهم في صحة الأخبار بعض الثقة عن الثقة من الخلف العدول رحمهم الله تعالى وأنجز لهم ما وعدهم على ضغينة صدره وحرجة قلبه نفارا عن سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم مستحقا لما يحمله استكبارا وعداوة لأهلها؛ لشوب البدعة لحمه وعظامه ومخه وأنسته باحتفال العجم حوله اغترارا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي قائمة على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا خلاف من خالفهم» ماض ذلك أبدا في جميع سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لإحياء ما أميتت وإن كان فيها بعض التقصير بعد الحث والإرادة على صدق النية وأن تقام للأسوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أتيح على الخلق من أفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير عزيمة حتى يعزم على ترك فعل من نهى أو عمل بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمر الله خلقه وفرض عليهم طاعته وأوجب عليهم اتباعه وجعل اتباعهم إياه وطاعتهم له طاعة نفسه عز وجل عظم المن والطول فقال: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا (1))، وقال: (من يطع الرسول فقد أطاع الله (2))، وقال: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (3))، وقال: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم (4))، وقال: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا (5))، فرحم الله عبدا استعانه باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم واقتصاص أثره ويستعيذه تبارك وتعالى من شر نفسه ويستلهمه رشده لقوله عز وجل: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى (6))
قال البخاري: «وكذلك يروى عن سبعة عشر نفسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يرفعون أيديهم عند الركوع منهم أبو قتادة الأنصاري، وأبو أسيد الساعدي البدري، ومحمد بن مسلمة البدري، وسهل بن سعد الساعدي، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي، وأنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو هريرة الدوسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير بن العوام القرشي، ووائل بن حجر الحضرمي، ومالك بن الحويرث، وأبو موسى الأشعري، وأبو حميد الساعدي الأنصاري وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأم الدرداء رضي الله تعالى عنهم وقال الحسن، وحميد بن هلال:» كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أيديهم فلم يستثن أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دون أحد، ولم يثبت عند أهل العلم عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يرفع يديه،، ويروى أيضا عن عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما وصفنا، وكذلك رويناه عن عدة من علماء مكة، وأهل الحجاز، والعراق، والشام، والبصرة، واليمن وعدة من أهل خراسان منهم سعيد بن جبير، وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعمر بن عبد العزيز، والنعمان بن أبي عياش، والحسن، وابن سيرين، وطاوس، ومكحول، وعبد الله بن دينار، ونافع وعبيد الله بن عمر، والحسن بن مسلم، وقيس بن سعد، وعدة كثيرة، وكذلك يروى عن أم الدرداء أنها كانت ترفع يديها، وقد كان عبد الله بن المبارك يرفع يديه، وكذلك عامة أصحاب ابن المبارك منهم علي بن الحسن، وعبد الله بن عثمان، ويحيى بن يحيى، ومحدثو أهل بخارى منهم عيسى بن موسى، وكعب بن سعيد، ومحمد بن سلام، وعبد الله بن محمد المسندي، وعدة ممن لا يحصى لاختلاف بين من وصفنا من أهل العلم، وكان عبد الله بن الزبير، وعلي بن عبد الله، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم يثبتون عامة هذه الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرونها حقا، وهؤلاء أهل العلم من أهل زمانهم، وكذلك يروى عن عبد الله بن عمر بن الخطاب. إ.هـ
فلا أدري أي سعة اطلاع لمن لم يقرأ كلام إمام الصنعة بل قل أي تعصب أظن أنه الأنسب، والعذر للأئمة إن اجتهدوا لكن لا عذر لمن بلغه الحديث وصح عنده ثم يخالفه.
¥(32/384)
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 07:31 ص]ـ
ثبت التحريف عن عوامة والكوثري كما تجده في تحريف النصوص للشيخ بكر أبو زيد؛ فلذلك لا يوثق بنقلهما.
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[27 - 10 - 10, 09:38 ص]ـ
لو كان بالذي ظن به الأخ لرد على نفسه أمام سيل المعلمي و قد كان له الوقت و الله المستعان
ـ[محمد البغدادي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 03:34 م]ـ
بارك الله في أبي غانم وأبي حفص.
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 04:20 م]ـ
ثبت التحريف عن عوامة والكوثري كما تجده في تحريف النصوص للشيخ بكر أبو زيد؛ فلذلك لا يوثق بنقلهما.
أبشر جميع المهتمين والغيورين على سنة النبي الكريم, ودين الله العظيم من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين بأن أحد الإخوة الفضلاء النجباء الأذكياء يحضِّر ردًا شاملا على ضلالات الكوثري وتحريفاته وتزويراته العلمية؛ فالدعاء لأخيكم بالتوفيق والسداد والإنجاز في أسرع وقت, والله الموفق ..
ـ[محمد البغدادي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 06:52 م]ـ
اللهم وفقه وسدد رأيه وبارك في علمه وعمله
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 07:58 م]ـ
بارك الله في أبي غانم وأبي حفص.
وفيك بارك الله، ونسأل الله أن يكفينا شر هؤلاء المبتدعة ومريديهم.
ـ[محمد البغدادي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 09:34 م]ـ
اللهم آمين
ـ[سيد النجدي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 03:22 م]ـ
سلمنا بصحة النقل وصدقه، لكن ماذا تفيد؟
ما زال العلماء يتناظرون ويترادون فهل نرمي المغلوب بسوء اجتهاداته كلها!
1 - المناظرة في جزيئة فقهية.
2 - أيضا لم تكتمل حسب ما أرى!
3 - فلا يمكن إذن الجزم بظهور الكوثري!
4 - الأصل - الأخذ بالصحيح - لا ينتقض بمسألة ولا عشرا!
5 - ماتوصل إليه الكوثري وقدّمه في أول سطر من مناظرته هذه، لا نستفيده مما أورده!
ـ[أبو يحي محمد هاني]ــــــــ[28 - 10 - 10, 05:04 م]ـ
أقول بل لا يستبعد عنه الكذب والافتراء كما شهد له بذلك علماء عصره والمناظرة تبدو منسوجة محبوكة وعلى صحتها فليس فيها الظهور على الشيخ تقي الدين ..
ثبت التحريف عن عوامة والكوثري كما تجده في تحريف النصوص للشيخ بكر أبو زيد؛ فلذلك لا يوثق بنقلهما.
أبشر جميع المهتمين والغيورين على سنة النبي الكريم, ودين الله العظيم من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين بأن أحد الإخوة الفضلاء النجباء الأذكياء يحضِّر ردًا شاملا على ضلالات الكوثري وتحريفاته وتزويراته العلمية؛ فالدعاء لأخيكم بالتوفيق والسداد والإنجاز في أسرع وقت, والله الموفق ..
جزاكم الله خيراً على البيان
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 10:18 م]ـ
أقول بل لا يستبعد عنه الكذب والافتراء كما شهد له بذلك علماء عصره والمناظرة تبدو منسوجة محبوكة
- صدّر الشيخ الفاضل/ سليمان الخراشي -وفقه الله تعالى- كتاب «تعليقات العلامة محمد بن مانع على مقالات الكوثري وبعض كتبه» = بأقوال جيش جرار من العلماء الذين تكلموا في زاهد الكوثري ...
- في الصفحة 38: وقال الشيخ سليمان الصنيع -رحمه الله- بعد مجلس ضمه مع الكوثري: «الذي يظهر لي أن الرجل يرتجل الكذب». اهـ
وفي الصفحة 48: قول الشيخ محمد بهجة البيطار -رحمه الله-: «وجملة القول: إن هذا الرجل لا يُعتد بعقله ولا بنقله، ولا بعلمه ولا بدينه». اهـ
- لتمام الفائدة يمكن تحميل مصوّرة الكتاب من هنا:
http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=5283(32/385)
لااعتكاف الا في المساجد الثلاثة
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[25 - 10 - 10, 03:01 م]ـ
هذه المقوله نسبها الشيخ الشنقيطي لمجاهد بن جبر (أوجبير) وجمعت جميع أقوال مجاهد
في الاعتكاف ولم أجد هذه المقولة ففي أي المرجع تكون هذه المقولة
وللعلم لاأبحث عن المسألة فقهياً إنما أنا في صدد جمع للأحاديث والآثار الواردة في الاعتكاف فقط
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 - 10 - 10, 03:24 م]ـ
هذه المقوله نسبها الشيخ الشنقيطي لمجاهد بن جبر (أوجبير) وجمعت جميع أقوال مجاهد
في الاعتكاف ولم أجد هذه المقولة ففي أي المرجع تكون هذه المقولة
وللعلم لاأبحث عن المسألة فقهياً إنما أنا في صدد جمع للأحاديث والآثار الواردة في الاعتكاف فقط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38370
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=135279
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:16 ص]ـ
هل يعلم أحد في هذه الدنيا نسب لمجاهد تلميذ بن عباس (لااعتكاف الا في المساجد الثلاثة) غير الشيخ الشنقيطي
أريد مصدراً لهذه المقوله ولا أريد اطلاعي على ما كتب في هذا الموضوع رجاء ارسال المصدر فقط(32/386)
أفض كتابفي الصحيحين
ـ[فهد الفارس]ــــــــ[25 - 10 - 10, 07:25 م]ـ
السلام عليكم
أحبابي أريد أفضل كتاب في الجمع بين الصحيحين
غير كتاب يحيى اليحيى
وشكرا
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[25 - 10 - 10, 07:59 م]ـ
وعليكم السلام
هناك كتاب "الجمع بين الصحيحين برواية مسلم" لياسر إبراهيم السلامة وتقديم الشيخ إبراهيم اللاحم طبع دار الوطن.
وهو جمع الأحاديث في قرابة 1500 حديث(32/387)
ما هي مظان هذا القول؟ بأن الإمام مسلم قد خرج أحاديثه من بين 300 ألف حديث صحيح
ـ[أم يمان الغزاوية]ــــــــ[26 - 10 - 10, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم: لو تكرمتم بإجابتي عن مظان القائل بأن الإمام مسلم قد خرج أحاديثه من بين 300 ألف حديث صحيح؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[26 - 10 - 10, 01:25 ص]ـ
السلام عليكم: لو تكرمتم بإجابتي عن مظان القائل بأن الإمام مسلم قد خرج أحاديثه من بين 300 ألف حديث صحيح؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تاريخ بغداد وصيانة صحيح مسلم لابن الصلاح
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[26 - 10 - 10, 04:04 ص]ـ
< P> وعليكم السلام / </ P>
<P> </P>
<P> وكذا فى شذرات الذهب لابن العماد. </ P>
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[26 - 10 - 10, 06:52 ص]ـ
أغلب من ترجم لمسلم ذكر هذا
وفي كتب المصطح ذكرو هذا عند الحديث عن مكانة مسلم رحمه الله
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[26 - 10 - 10, 11:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام مسلم رحمه الله: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة
وردت هذه العباره فى كثير من كتب الرجال وشروح الحديث فى تعريف الامام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى.
وهذه بعض المصادر التى وردت فيها العباره باللفظ ذكرتها دون رقم الجزء والصفحة
الكتاب: تاريخ بغداد
المؤلف: أحمد بن علي أبو بكر الخطيب البغدادي
الكتاب: تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام.
تأليف: شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي.
الكتاب: البداية والنهاية
تأليف: عماد الدين أبي الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (774 هـ).
الكتاب: صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط
المؤلف: عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان الكردي الشهرزوري أبو عمرو
الكتاب: كتاب تصحيح العمدة
المؤلف: أبو عبد اللّه بدر الدين محمد بن عبد اللّه المنهاجي الزركشي
745 ـ 794 هـ
الكتاب: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم
المؤلف / الشيخُ الفقيهُ الإمام، العالمُ العامل، المحدِّثُ الحافظ، أبو العبَّاس أحمَدُ بنُ الشيخِ الفقيهِ أبي حَفْصٍ عُمَرَ بنِ إبراهيمَ الحافظ، الأنصاريُّ القرطبيُّ، رحمه الله وغَفَر له
[شرح النووي على صحيح مسلم]
الكتاب: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج
المؤلف: أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي
الكتاب: عون المعبود شرح سنن أبي داود
المؤلف: محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب
الكتاب: طبقات الحنابلة
المؤلف: ابن أبي يعلى
الكتاب: طبقات الحفاظ
المؤلف: السيوطي
الكتاب: مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان
المؤلف: اليافعي
الكتاب: النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة
المؤلف: ابن تغري بردي(32/388)
هل هذا قول صحيح؟
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[26 - 10 - 10, 01:57 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد
قال الشيخ تقي الدين بن تيمية
أول من عرف أنه قسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف أبو عيسى الترمذى , ولم تعرف هذه التسمية عن أحد قبله.
وأما من قبل الترمذي من العلماء، فما عرف عنهم هذا التقسيم الثلاثي، لكن كانوا يقسمونه إلى: صحيح، وضعيف. والضعيف كان عندهم نوعان:
ـ ضعيف ضعفا لا يمتنع العمل به , وهو يشبه الحسن في اصطلاح الترمذي.
ـ وضعيف ضعفا يوجب تركه .. وهو الواهي
هل هذا قول صحيح؟ اهو حد الحديث الحسن عند الترمذي و هل هو حجة عنده ام لا و هل صحيح انه هو اول من قسم الحديث الى صحيح و حسن و ضعيف؟
أرجو المساعده
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن لحسن ابو اسحاق]ــــــــ[26 - 10 - 10, 02:24 م]ـ
وفيك بارك اخي لم يعرف ان احدا سبق الترمذي في حد الحديث الحسن لكن سبقه علماء بذكر الحسن علي بن المديني ولك اخي ان تبحث عن هذا الموضوع في هذا الملتقى بعنوان من هو أول من جعل الحديث الحسن حجة؟ اكتب هذه العبارلافي البحث في الملتى فستجد بغيتك ان شاء الله
ـ[صلاح الدين بن محمد الشامي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 12:31 ص]ـ
لو قلنا أول من شهر الحسن: الترمذي، وأول من نص على التقسيمة الثلاثية (صحيح، حسن، سقيم) الخطابي، ونقلها عن أهل الحديث وهو ثقة، لكان أصح، وهذا لا يتعارض مع ذكر من سبقهم للحسن، مع ضرورة التنبه إلى أن المتقدمين لايطلقون الحسن على المعنى الأصطلاحي فحسب.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[31 - 10 - 10, 06:04 م]ـ
هذا جزء من بحث خاص بي أرجو أن تنتفع به
أقسام الحديث من حيث القبول والرد
تختلف أقسام الحديث من حيث القبول والرد باختلاف حيثية النظرة إلى هذا التقسيم.
فمن حيث ذات الأمر وحقيقته فليس ثم غير مقبول ومردود، لأن الحديث إما أن يكون صحيحاً، أو غير صحيح. وبعبارة أخرى إن الحديث إما أن يكون قد قاله النبي صلى الله عليه وسلم فهو مقبول وإما أن يكون لم يقله فيكون مردوداً.
قال ابن كثير – رحمه الله- معقباً على الإمام ابن الصلاح في قوله أن الحديث ينقسم عند أهله إلى صحيح وحسن وضعيف، قال:- " قلت هذا التقسيم إن كان بالنسبة إلى ما في نفس الأمر، فليس إلا صحيح أو ضعيف، وإن كان بالنسبة إلى اصطلاح المحدثين فالحديث ينقسم عندهم إلى أكثر من ذلك " وقال في مبحث الحسن: وهذا النوع لما كان وسطاً بين الصحيح والضعيف في نظر الناظر لا في نفس الأمر، عسر التعبير عنه …. "
وأما من حيث عمل النقاد واصطلاحهم، فنجدهم يقسمون الحديث إلى أقسام ثلاثة، اختلف في العبارات التي يطلقونها على كل قسم، بسبب عدم استقرار المصطلحات حينئذ.
قال الإمام مسلم رحمه الله في مقدمة صحيحه:" ثم إنا إن شاء الله مبتدئون في تخريج ما سألت وتأليفه على شريطة سوف أذكرها لك، وهو أنا نعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقسمها على ثلاثة أقسام، وثلاث طبقات من الناس على غير تكرار … .. فأما القسم الأول: فإنا نتوخى أن نقدم الأخبار التي هو أسلم من العيوب من غيرها، وأنقى من أن يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث، وإتقان لما نقلوا، لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد ولا تخليط فاحش، كما قد عثر فيه على كثير من المحدثين وبأن ذلك في حديثهم.
فإذا نحن تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس، اتبعناها أخباراً يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان كالصنف المقدم قبلهم، على أنهم وإن كانوا فيما وصفنا دونهم فإن اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يشملهم، كعطاء بن السائد، ويزيد بن أبي زياد، وليث بن أبي سليم وأضرابهم من حمال الآثار ونقال الأخبار.
فهم وإن كانوا بما وصفنا من العلم والستر عند أهل العلم معروفين فغيرهم من أقرانهم فمن عندهم ما ذكرنا من الاستقامة في الرواية يفضلونهم في الحال والمرتبة لأن هذا عند أهل العلم درجة رفيعة وخصلة سنية …. فعلى نحو ما ذكرنا نؤلف ما سألت من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما ما كان منها عن قوم عند أهل الحديث متهمون أو عند الأكثر منهم فلسنا نتشاغل بتخريج حديث لهم …. وكذلك من الغالب على حديث المنكر أو الغلط أمسكنا أيضاً عن حديثهم:.
¥(32/389)
فنلاحظ أن الإمام مسلم رحمه الله قد قسم الأخبار إلى ثلاثة أقسام،دون أن يطلق عليها مصطلحاً معيناً، وإنما وصف حال رواتها قال أوائل الثقات الكبار، والذين بعدهم هم الشيوخ من أهل الصدق وطلب العلم، ثم المتهمون والغالب على حديثهم النكارة أو الغلط.
ولما كان الإمام مسلم قد شرط على نفسه أنه لا يخرج في كتابه إلا حديثا صحيحاً، وبين أنه يخرج أحاديث القسم الأول والثاني، كان اسم الصحة صادقاً على حديث هؤلاء جميعاً غير أن حديث بعضهم أصح من بعض، وترك الرواية عن أحاديث الضعفاء.
فيمكن لنا أن نقول أن الأخبار تنقسم عند مسلم إلى ثلاثة أقسام هي:-
1 - صحيح قوي
2 - صحيح دون الذي قبله
3 - الضعيف
وأما الإمام أبو داود في رسالته لأهل مكة فيقول:" فإنكم سألتم أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب السنن أهي أصح ما عرفت في الباب ووقفت على جميع ما ذكرتم فاعلموا أنه كذلك كله إلا أن يكون قد روي من وجهين صحيحين فأحدهما أقوم إسنادا والآخر صاحبه أقدم في الحفظ فربما كتبت ذلك … وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء، وإذا كان فيه حديث منكر بينت أنه منكر …. وما كان في كتابي من حديث فيه وهن شديد بينته ومنه مالا يصح سنده، وما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح وبعضها أصح من بعض". فحاصل كلامه رحمه الله أن الأحاديث في سنته ثلاثة أقسام، الأول الصحيح والثاني الصالح والثالث ما فيه وهن شديد بينه وما لا يصح سنده فنجده أطلق الاصطلاح على القسم الأول، والقسمين الآخرين ذكرهما بما يشبه الوصف ولم يطلق عليهما مصطلحاً أو أن يقال أن (صالح) اصطلاح خاص به.
فهذا كلام إمامين عظيمين من أئمة هذا الشأن يثبت أن تقسيم الحديث عند أهله كان تقسيماً ثلاثياً،
على النحو التالي:-
أ - المقبول.
ب - المردود.
ج- دون الأول وفوق الثاني وإلى القبول أقرب.
وأما الإمام الترمذي فخص في كتابة الحديث الذي بين الصحة والضعف بلفظ الحسن فيكون تقسيم الحديث عنده ثلاثة أقسام هي الصحيح والحسن والضعيف.
قال البيهقي في رسالته إلى أبي محمد الجويني: " الأحاديث المروية ثلاثة أنواع:نوع اتفق أهل العلم على صحته، ونوع اتفقوا على ضعفه، ونوع اختلفوا في ثبوته فبعضهم صححه، وبعضهم يضعفه لعلة تظهر له، إما أن يكون خفيت العلة على من صححه، وأما أن يكون لا يراها معتبرة قادحة"
في حين يرى الإمام ابن تيمية أن التقسيم الثلاثي بهذه الصورة لم يكن معروفاً عند أهل الحديث وأن الترمذي هو أول من قسم الحديث إلى هذا التقسيم فقال:” فهذا أول من عُرف أنه قسمه هذه القسمة أبو عيسى الترمذي ولم تعرف هذه القسمة عن أحد قبله ….وقال: وأما من كان قبل الترمذي من العلماء فما عرف عنهم هذا التقسيم الثلاثي،لكن كانوا يقسمونه إلى صحيح وضعيف والضعيف عندهم نوعان ضعيف ضعفاً لا يمنع العمل به وهو يشبه الحسن في اصطلاح الترمذي وضعيف ضعفاً يوجب تركه وهو الواهي".
وقال في منهاج السنة: " قولنا إن الحديث الضعيف خير من الرأي ليس المراد به الضعيف المتروك لكن المراد به الحسن كحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وحديث ابراهيم الهجري وأمثالهما ممن يحسن الترمذي حديثه أو يصححه وكان الحديث في اصطلاح من قبل الترمذي إما صحيحاً وغما ضعيفاً والضعيف نوعان ضعيف متروك وضعيف ليس بمتروك فتكلم أئمة الحديث بذلك الاصطلاح فجاء من لا يعرف إلا اصطلاح الترمذي فسمع قول بعض الأئمة الحديث الضعيف أحب إلي من القياس فظن أنه يحتج بالحديث الذي يضعفه مثل الترمذي وأخذ يرجح طريقة من يرى أنه أتبع للحديث الصحيح وهو في ذلك من المتناقظين الذين يرجحون الشيء على ما هو أولى بالرجحان منه إن لم يكن دونه".
وتابع ابن القيم شيخه شيخ الإسلام على هذا فقال في بيان أصول أحمد: " وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم بالكذب بحيث لا يصوغ الذهاب إليه فالعمل به بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسام الحسن ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بل إلى صحيح وضعيف وللضعيف عنده مراتب".
وتابعهما الذهبي على ذلك فقال:" وأما الترمذي فهو أول من خص هذا النوع باسم الحسن".
¥(32/390)
وقد اعترض الشيخ أبو غدة على ابن تيمية وابن القيم والذهبي فقال معلقاً على الذهبي:" تابع الذهبي في قوله هذا شيخه الإمام الحافظ ابن تيمية رحمهما الله والصواب أن استعمال الحسن موجود ومعروف قبل الترمذي بزمن طويل".
وكلام أبو غدة هذا استفادة من تلميذ محمد عوامة حيث نقله عنه في حاشيته على كتاب قواعد في علوم الحديث للتهانوي، حيث ذكر هناك أن محمد عوامة بحث في كلام ابن تيمية وابن القيم بحثاً جيداً، كان مضمونه إبطال كلام ابن تيمية في تقسيم الحديث وادعاء أن مصطلح الحسن مستعمل قبل الترمذي على المعنى الاصطلاحي، ونقل عن عدد من العلماء استخدامهم لمصطلح الحسن كأحمد وابن المديني والبخاري وابن نمير وابن شيبة وأبو حاتم الرازي والشافعي وأبو زرعة الرازي، وادعى أن لفظ الحسن الوارد في كلامهم محمول على الحسن في الاصطلاح، وهو متكلف في كثير من هذا، غير مثبت لصحة دعواه بالأدلة والبحث، وسيظهر من خلال البحث – إن شاء الله – بطلان شبه القول بالحسن الاصطلاحي لمن أثبته عنهم.
والحقيقة أن كلام ابن تيمية رحمه الله فيه حق وصواب من جهة وغير ذلك من جهة أخرى، فأما الحق والصواب فهو في قوله أن الترمذي هو أول من أطلق على هذا النوع لفظ الحسن أي بالمعنى الاصطلاحي للحسن كما سنبينه فيما بعد وأما أن تقسيم الأحاديث إلى قسمين صحيح وضعيف والضعيف قسمان فهذا والله أعلم غير صحيح، لما سبق عن مسلم وأبي داود من تقسيمهم للحديث إلى صحيح وضعيف ومتوسط بينهما، فالتقسيم الثلاثي للحديث كان قبل الترمذي وكذلك هو مضمون كلام ابن تيمية رحمه الله هو أن تقسيم الحديث كان ثلاثياً، ولكنه جعل القسم المتوسط بين الصحيح والضعيف من جنس الضعيف في حين أن الإمام مسلم وأبو داود جعلاه من جنس الصحيح وهو أقرب إليه من الضعيف، ولكن ابن تيمية رحمه الله مع جعله له من قسم الضعيف قال يعمل به، فصار الخلاف أقرب ما يكون لفظياً.
ولذا نجد عبارة الذهبي أدق من عبارة ابن تيمية لأنه قال أنه أول من خص هذا النوع باسم الحسن هو الترمذي ولم يقل أنه كان من قبيل الضعيف عند غيره.
وأما قول الشيخ أبو غدة بأن مصطلح الحسن كان معروفاً قبل الترمذي بزمن فصحيح ولكن ليس بالمعنى الاصطلاحي كما سنبينه فيما بعد، فيسلم لابن تيمية وللذهبي كلامهما بأن يحمل على أنه أول من اصطلح هذا الاصطلاح على هذا النوع بعينه لا أنه أول من استعمل لفظ الحسن من المحدثين.
وتأكيداً لما ذكرت يقول ابن الصلاح:"من أهل الحديث من لا يفرد نوع الحسن، ويجعله مندرجاً في أنواع الصحيح لاندراجه في أنواع ما يحتج به، وهو الظاهر من كلام الحاكم أبي ابد الله الحافظ في تصرفاته، وإليه يومئ في تسميته كتاب الترمذي بالجامع الصحيح، وأطلق أبو بكر الخطيب أيضاً عليه اسم الصحيح وعلى كتاب النسائي، وذكر الحافظ أبو طاهر السلفي الكتب الخمسة وقال: اتفق على صحتها علماء المشرق والمغرب، وهذا تساهل لأن فيها ما صرحوا بكونه ضعيفاً أو منكراً أو نحو ذلك من أوصاف الضعيف. وصرح أبو داود فيما قدمنا روايته عنه بانقسام ما في كتابه إلى صحيح وغيره، والترمذي مصرح في كتابه بالتمييز بين الصحيح والحسن، ثم إن من سمى الحسن صحيحاً لا ينكر أنه دون الصحيح المقدم المبين أولاً، فهذا إذا اختلاف في العبارة دون المعنى، والله أعلم".
ويقول السخاوي عن تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف " وذلك بالنظر لما استقر اتفاقهم بعد الاختلاف عليه وإلا فمنهم كما سيأتي في الحسن بما حكاه ابن الصلاح في غير هذا الموضع من علومه من يدرج الحسن في الصحيح لاشتراكهما في الاحتجاج".
ولكنه بعد ذلك قال: "بل نقل الترمذي إجماعهم إلا الترمذي عليه خاصة" فهذا يوهم أن ابن تيمية نقل الإجماع على أدراج الحسن في الضعيف وليس كذلك كما قدمنا عنه فإنه يرى إدراج الحسن في الضعيف والله أعلم.
وقال السيوطي في تقسيم الحديث إلى أقسامه الثلاثة:" لأنه إمام مقبول أو مردود، والمقبول إما أن يشتمل من صفات القبول على أعلاها أولا،والأول الصحيح والثاني الحسن والمردود لا حاجة إلى تقسيمه لأنه لا ترجيح بين أفراده. " وهذا يؤكد ما ذكرت من أن السابقين كانوا يجعلون الحسن من قبيل الصحيح لا من قبيل الضعيف.
وأما بالنسبة لكلام الخطابي فقد علق العراقي عليه بقوله " ولم أر من سبق الخطابي إلى تقسيمه المذكور".
وعلق ابن حجر على كلام الخطابي بقوله " والظاهر أن قوله- أي الخطابي – عند أهل الحديث من العام الذي أريد به الخصوص أي الأكثر والذي استقر في اتفاقهم عليه بعد الاختلاف ".
والحقيقة أنني استغرب كلام العراقي هذا في التعليق على الخطابي، وذلك لما سبق نقله من تقسيم الحديث إلى أقسامه الثلاثة، عن مسلم وعن أبي داود وعن الترمذي، ولعله أراد أن الخطابي هو أول من سمي هذه الأنواع بهذه المصطلحات وإلا فالتقسيم الثلاثي معروف قبل الخطابي. ولا يتم له هذا إذا قلنا أن أول من اطلق على النوع المتوسط بين الصحيح والضعيف بمصطلح الحسن هو الترمذي وأما اصطلاح الصحيح والضعيف فموجود قبل الترمذي، ولعلي بالعراقي يعني أن الخطابي هو أول من قسم الحديث بهذا التقسيم صراحة ناسبا له إلى أهل الحديث والله تعالى أعلم.
وخلاصة الأمر في النقاط التالية:-
1 - تقسيم الحديث إلى ثلاثة أقسام هو المشهور والمعروف عن المحدثين، ولكن دون إطلاق مصطلحات خاصة على كل قسم وخاصة الحسن.
2 - الترمذي وافق غيره من المحدثين في التقسيم الثلاثي ولكنه أول من اصطلح على المتوسط بين الصحيح والضعيف بمصطلح الحسن.
3 - مذهب ابن تيمية في عدم وجود التقسيم الثلاثي قبل الترمذي يحمل على أنه أراد أن الترمذي هو أول من قسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، بدليل أنه قال أن الحديث عند من هم قبل الترمذي قسمان صحيح وضعيف فينقسم إلى مقبول ومتروك، فهو ثلاثة أقسام، ولكنه الصواب أن يقول أنه كان قبل الترمذي قسمان صحيح وصحيح دون الأول وضعيف.
4 - الخطابي في تقسيمه لم يكن مبتدعاً لشيء جديد وإنما هو شيء نقله عن أهل الحديث والله أعلم.
¥(32/391)
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[31 - 10 - 10, 06:06 م]ـ
هذا جزء من بحث خاص بي أرجو أن تنتفع به
أقسام الحديث من حيث القبول والرد
تختلف أقسام الحديث من حيث القبول والرد باختلاف حيثية النظرة إلى هذا التقسيم.
فمن حيث ذات الأمر وحقيقته فليس ثم غير مقبول ومردود، لأن الحديث إما أن يكون صحيحاً، أو غير صحيح. وبعبارة أخرى إن الحديث إما أن يكون قد قاله النبي صلى الله عليه وسلم فهو مقبول وإما أن يكون لم يقله فيكون مردوداً.
قال ابن كثير – رحمه الله- معقباً على الإمام ابن الصلاح في قوله أن الحديث ينقسم عند أهله إلى صحيح وحسن وضعيف، قال:- " قلت هذا التقسيم إن كان بالنسبة إلى ما في نفس الأمر، فليس إلا صحيح أو ضعيف، وإن كان بالنسبة إلى اصطلاح المحدثين فالحديث ينقسم عندهم إلى أكثر من ذلك " وقال في مبحث الحسن: وهذا النوع لما كان وسطاً بين الصحيح والضعيف في نظر الناظر لا في نفس الأمر، عسر التعبير عنه …. "
وأما من حيث عمل النقاد واصطلاحهم، فنجدهم يقسمون الحديث إلى أقسام ثلاثة، اختلف في العبارات التي يطلقونها على كل قسم، بسبب عدم استقرار المصطلحات حينئذ.
قال الإمام مسلم رحمه الله في مقدمة صحيحه:" ثم إنا إن شاء الله مبتدئون في تخريج ما سألت وتأليفه على شريطة سوف أذكرها لك، وهو أنا نعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقسمها على ثلاثة أقسام، وثلاث طبقات من الناس على غير تكرار … .. فأما القسم الأول: فإنا نتوخى أن نقدم الأخبار التي هو أسلم من العيوب من غيرها، وأنقى من أن يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث، وإتقان لما نقلوا، لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد ولا تخليط فاحش، كما قد عثر فيه على كثير من المحدثين وبأن ذلك في حديثهم.
فإذا نحن تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس، اتبعناها أخباراً يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان كالصنف المقدم قبلهم، على أنهم وإن كانوا فيما وصفنا دونهم فإن اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يشملهم، كعطاء بن السائد، ويزيد بن أبي زياد، وليث بن أبي سليم وأضرابهم من حمال الآثار ونقال الأخبار.
فهم وإن كانوا بما وصفنا من العلم والستر عند أهل العلم معروفين فغيرهم من أقرانهم فمن عندهم ما ذكرنا من الاستقامة في الرواية يفضلونهم في الحال والمرتبة لأن هذا عند أهل العلم درجة رفيعة وخصلة سنية …. فعلى نحو ما ذكرنا نؤلف ما سألت من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما ما كان منها عن قوم عند أهل الحديث متهمون أو عند الأكثر منهم فلسنا نتشاغل بتخريج حديث لهم …. وكذلك من الغالب على حديث المنكر أو الغلط أمسكنا أيضاً عن حديثهم:.
فنلاحظ أن الإمام مسلم رحمه الله قد قسم الأخبار إلى ثلاثة أقسام،دون أن يطلق عليها مصطلحاً معيناً، وإنما وصف حال رواتها قال أوائل الثقات الكبار، والذين بعدهم هم الشيوخ من أهل الصدق وطلب العلم، ثم المتهمون والغالب على حديثهم النكارة أو الغلط.
ولما كان الإمام مسلم قد شرط على نفسه أنه لا يخرج في كتابه إلا حديثا صحيحاً، وبين أنه يخرج أحاديث القسم الأول والثاني، كان اسم الصحة صادقاً على حديث هؤلاء جميعاً غير أن حديث بعضهم أصح من بعض، وترك الرواية عن أحاديث الضعفاء.
فيمكن لنا أن نقول أن الأخبار تنقسم عند مسلم إلى ثلاثة أقسام هي:-
1 - صحيح قوي
2 - صحيح دون الذي قبله
3 - الضعيف
وأما الإمام أبو داود في رسالته لأهل مكة فيقول:" فإنكم سألتم أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب السنن أهي أصح ما عرفت في الباب ووقفت على جميع ما ذكرتم فاعلموا أنه كذلك كله إلا أن يكون قد روي من وجهين صحيحين فأحدهما أقوم إسنادا والآخر صاحبه أقدم في الحفظ فربما كتبت ذلك … وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء، وإذا كان فيه حديث منكر بينت أنه منكر …. وما كان في كتابي من حديث فيه وهن شديد بينته ومنه مالا يصح سنده، وما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح وبعضها أصح من بعض". فحاصل كلامه رحمه الله أن الأحاديث في سنته ثلاثة أقسام، الأول الصحيح والثاني الصالح والثالث ما فيه وهن شديد بينه وما لا يصح سنده فنجده أطلق الاصطلاح على القسم الأول، والقسمين الآخرين ذكرهما بما يشبه الوصف ولم يطلق عليهما مصطلحاً
¥(32/392)
أو أن يقال أن (صالح) اصطلاح خاص به.
فهذا كلام إمامين عظيمين من أئمة هذا الشأن يثبت أن تقسيم الحديث عند أهله كان تقسيماً ثلاثياً،
على النحو التالي:-
أ - المقبول.
ب - المردود.
ج- دون الأول وفوق الثاني وإلى القبول أقرب.
وأما الإمام الترمذي فخص في كتابة الحديث الذي بين الصحة والضعف بلفظ الحسن فيكون تقسيم الحديث عنده ثلاثة أقسام هي الصحيح والحسن والضعيف.
قال البيهقي في رسالته إلى أبي محمد الجويني: " الأحاديث المروية ثلاثة أنواع:نوع اتفق أهل العلم على صحته، ونوع اتفقوا على ضعفه، ونوع اختلفوا في ثبوته فبعضهم صححه، وبعضهم يضعفه لعلة تظهر له، إما أن يكون خفيت العلة على من صححه، وأما أن يكون لا يراها معتبرة قادحة"
في حين يرى الإمام ابن تيمية أن التقسيم الثلاثي بهذه الصورة لم يكن معروفاً عند أهل الحديث وأن الترمذي هو أول من قسم الحديث إلى هذا التقسيم فقال:” فهذا أول من عُرف أنه قسمه هذه القسمة أبو عيسى الترمذي ولم تعرف هذه القسمة عن أحد قبله ….وقال: وأما من كان قبل الترمذي من العلماء فما عرف عنهم هذا التقسيم الثلاثي،لكن كانوا يقسمونه إلى صحيح وضعيف والضعيف عندهم نوعان ضعيف ضعفاً لا يمنع العمل به وهو يشبه الحسن في اصطلاح الترمذي وضعيف ضعفاً يوجب تركه وهو الواهي".
وقال في منهاج السنة: " قولنا إن الحديث الضعيف خير من الرأي ليس المراد به الضعيف المتروك لكن المراد به الحسن كحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وحديث ابراهيم الهجري وأمثالهما ممن يحسن الترمذي حديثه أو يصححه وكان الحديث في اصطلاح من قبل الترمذي إما صحيحاً وغما ضعيفاً والضعيف نوعان ضعيف متروك وضعيف ليس بمتروك فتكلم أئمة الحديث بذلك الاصطلاح فجاء من لا يعرف إلا اصطلاح الترمذي فسمع قول بعض الأئمة الحديث الضعيف أحب إلي من القياس فظن أنه يحتج بالحديث الذي يضعفه مثل الترمذي وأخذ يرجح طريقة من يرى أنه أتبع للحديث الصحيح وهو في ذلك من المتناقظين الذين يرجحون الشيء على ما هو أولى بالرجحان منه إن لم يكن دونه".
وتابع ابن القيم شيخه شيخ الإسلام على هذا فقال في بيان أصول أحمد: " وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم بالكذب بحيث لا يصوغ الذهاب إليه فالعمل به بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسام الحسن ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بل إلى صحيح وضعيف وللضعيف عنده مراتب".
وتابعهما الذهبي على ذلك فقال:" وأما الترمذي فهو أول من خص هذا النوع باسم الحسن".
وقد اعترض الشيخ أبو غدة على ابن تيمية وابن القيم والذهبي فقال معلقاً على الذهبي:" تابع الذهبي في قوله هذا شيخه الإمام الحافظ ابن تيمية رحمهما الله والصواب أن استعمال الحسن موجود ومعروف قبل الترمذي بزمن طويل".
وكلام أبو غدة هذا استفادة من تلميذ محمد عوامة حيث نقله عنه في حاشيته على كتاب قواعد في علوم الحديث للتهانوي، حيث ذكر هناك أن محمد عوامة بحث في كلام ابن تيمية وابن القيم بحثاً جيداً، كان مضمونه إبطال كلام ابن تيمية في تقسيم الحديث وادعاء أن مصطلح الحسن مستعمل قبل الترمذي على المعنى الاصطلاحي، ونقل عن عدد من العلماء استخدامهم لمصطلح الحسن كأحمد وابن المديني والبخاري وابن نمير وابن شيبة وأبو حاتم الرازي والشافعي وأبو زرعة الرازي، وادعى أن لفظ الحسن الوارد في كلامهم محمول على الحسن في الاصطلاح، وهو متكلف في كثير من هذا، غير مثبت لصحة دعواه بالأدلة والبحث، وسيظهر من خلال البحث – إن شاء الله – بطلان شبه القول بالحسن الاصطلاحي لمن أثبته عنهم.
والحقيقة أن كلام ابن تيمية رحمه الله فيه حق وصواب من جهة وغير ذلك من جهة أخرى، فأما الحق والصواب فهو في قوله أن الترمذي هو أول من أطلق على هذا النوع لفظ الحسن أي بالمعنى الاصطلاحي للحسن كما سنبينه فيما بعد وأما أن تقسيم الأحاديث إلى قسمين صحيح وضعيف والضعيف قسمان فهذا والله أعلم غير صحيح، لما سبق عن مسلم وأبي داود من تقسيمهم للحديث إلى صحيح وضعيف ومتوسط بينهما، فالتقسيم الثلاثي للحديث كان قبل الترمذي وكذلك هو مضمون كلام ابن تيمية رحمه الله هو أن تقسيم الحديث كان ثلاثياً، ولكنه جعل القسم المتوسط بين الصحيح والضعيف من جنس الضعيف في حين أن الإمام
¥(32/393)
مسلم وأبو داود جعلاه من جنس الصحيح وهو أقرب إليه من الضعيف، ولكن ابن تيمية رحمه الله مع جعله له من قسم الضعيف قال يعمل به، فصار الخلاف أقرب ما يكون لفظياً.
ولذا نجد عبارة الذهبي أدق من عبارة ابن تيمية لأنه قال أنه أول من خص هذا النوع باسم الحسن هو الترمذي ولم يقل أنه كان من قبيل الضعيف عند غيره.
وأما قول الشيخ أبو غدة بأن مصطلح الحسن كان معروفاً قبل الترمذي بزمن فصحيح ولكن ليس بالمعنى الاصطلاحي كما سنبينه فيما بعد، فيسلم لابن تيمية وللذهبي كلامهما بأن يحمل على أنه أول من اصطلح هذا الاصطلاح على هذا النوع بعينه لا أنه أول من استعمل لفظ الحسن من المحدثين.
وتأكيداً لما ذكرت يقول ابن الصلاح:"من أهل الحديث من لا يفرد نوع الحسن، ويجعله مندرجاً في أنواع الصحيح لاندراجه في أنواع ما يحتج به، وهو الظاهر من كلام الحاكم أبي ابد الله الحافظ في تصرفاته، وإليه يومئ في تسميته كتاب الترمذي بالجامع الصحيح، وأطلق أبو بكر الخطيب أيضاً عليه اسم الصحيح وعلى كتاب النسائي، وذكر الحافظ أبو طاهر السلفي الكتب الخمسة وقال: اتفق على صحتها علماء المشرق والمغرب، وهذا تساهل لأن فيها ما صرحوا بكونه ضعيفاً أو منكراً أو نحو ذلك من أوصاف الضعيف. وصرح أبو داود فيما قدمنا روايته عنه بانقسام ما في كتابه إلى صحيح وغيره، والترمذي مصرح في كتابه بالتمييز بين الصحيح والحسن، ثم إن من سمى الحسن صحيحاً لا ينكر أنه دون الصحيح المقدم المبين أولاً، فهذا إذا اختلاف في العبارة دون المعنى، والله أعلم".
ويقول السخاوي عن تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف " وذلك بالنظر لما استقر اتفاقهم بعد الاختلاف عليه وإلا فمنهم كما سيأتي في الحسن بما حكاه ابن الصلاح في غير هذا الموضع من علومه من يدرج الحسن في الصحيح لاشتراكهما في الاحتجاج".
ولكنه بعد ذلك قال: "بل نقل الترمذي إجماعهم إلا الترمذي عليه خاصة" فهذا يوهم أن ابن تيمية نقل الإجماع على أدراج الحسن في الضعيف وليس كذلك كما قدمنا عنه فإنه يرى إدراج الحسن في الضعيف والله أعلم.
وقال السيوطي في تقسيم الحديث إلى أقسامه الثلاثة:" لأنه إمام مقبول أو مردود، والمقبول إما أن يشتمل من صفات القبول على أعلاها أولا،والأول الصحيح والثاني الحسن والمردود لا حاجة إلى تقسيمه لأنه لا ترجيح بين أفراده. " وهذا يؤكد ما ذكرت من أن السابقين كانوا يجعلون الحسن من قبيل الصحيح لا من قبيل الضعيف.
وأما بالنسبة لكلام الخطابي فقد علق العراقي عليه بقوله " ولم أر من سبق الخطابي إلى تقسيمه المذكور".
وعلق ابن حجر على كلام الخطابي بقوله " والظاهر أن قوله- أي الخطابي – عند أهل الحديث من العام الذي أريد به الخصوص أي الأكثر والذي استقر في اتفاقهم عليه بعد الاختلاف ".
والحقيقة أنني استغرب كلام العراقي هذا في التعليق على الخطابي، وذلك لما سبق نقله من تقسيم الحديث إلى أقسامه الثلاثة، عن مسلم وعن أبي داود وعن الترمذي، ولعله أراد أن الخطابي هو أول من سمي هذه الأنواع بهذه المصطلحات وإلا فالتقسيم الثلاثي معروف قبل الخطابي. ولا يتم له هذا إذا قلنا أن أول من اطلق على النوع المتوسط بين الصحيح والضعيف بمصطلح الحسن هو الترمذي وأما اصطلاح الصحيح والضعيف فموجود قبل الترمذي، ولعلي بالعراقي يعني أن الخطابي هو أول من قسم الحديث بهذا التقسيم صراحة ناسبا له إلى أهل الحديث والله تعالى أعلم.
وخلاصة الأمر في النقاط التالية:-
1 - تقسيم الحديث إلى ثلاثة أقسام هو المشهور والمعروف عن المحدثين، ولكن دون إطلاق مصطلحات خاصة على كل قسم وخاصة الحسن.
2 - الترمذي وافق غيره من المحدثين في التقسيم الثلاثي ولكنه أول من اصطلح على المتوسط بين الصحيح والضعيف بمصطلح الحسن.
3 - مذهب ابن تيمية في عدم وجود التقسيم الثلاثي قبل الترمذي يحمل على أنه أراد أن الترمذي هو أول من قسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، بدليل أنه قال أن الحديث عند من هم قبل الترمذي قسمان صحيح وضعيف فينقسم إلى مقبول ومتروك، فهو ثلاثة أقسام، ولكنه الصواب أن يقول أنه كان قبل الترمذي قسمان صحيح وصحيح دون الأول وضعيف.
4 - الخطابي في تقسيمه لم يكن مبتدعاً لشيء جديد وإنما هو شيء نقله عن أهل الحديث والله أعلم.(32/394)
ما الفرق بين "اختلف عنه" و "اختلف عليه"؟؟
ـ[أحمد عبدالله السني]ــــــــ[27 - 10 - 10, 02:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام:
هل هناك فرق بين قول المحدثين "اختلف عليه" وقولهم "اختلف عنهم"؟
وهل نص أحد على ذلك، فإني أجد بعض المحدثين يستخدمهما بمعنى واحد
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[27 - 10 - 10, 08:33 م]ـ
أصحهما و أكثرهما استعمالا ((اختلف عنه)) وهي التي يستعملها الحافظ الدارقطني رحمه الله و غيره في العلل , ولعل من لديه زيادة علم في هذا أن يشارك بما لديه , و الله أعلم.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 10:19 ص]ـ
الاثنان بمعنى واحد و الأفصح هي جملة: اختلف عنه كما قال الأخ / أبو القاسم البيضاوي و عن أفصح من على لأن الروايات تستخدم فيها العنعنة و الله أعلم.
ـ[ابو قتيبة البرجي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 12:18 ص]ـ
اختلف عليه أي أن أن الإختلاف من الشيخ نفسه فمرة مثلا يرويه مرسلا ومرة يرويه مسندا أو مرة يرويه موقوفا ومرة يرويه مرفوعا أو مرة بالمزيد في متل الاسانيد ومرة بغيرها
واما اختلف عنه فالاختلاف يكون من أصحاب الشيخ كاختلاف أصحاب نافع على نافع وهذا وجدته من خلالي تتبعي للأحاديث في كتاب العلل الواردة في الاحاديث النبوية للدارقطني والله اعلم
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[03 - 11 - 10, 04:46 م]ـ
إذا روى سفيان و شعبة مثلاً حديثاً عن الأعمش فيقال واحدة من اثنتين:
1 - رواه الأعمش و اختلف عنه فرواه سفيان هكذا و رواه شعبة هكذا.
2 - رواه سفيان و شعبة عن الأعمش لكنهما اختلفا عليه فيه فقال سفيان كذا و قال شعبة كذا.
هذا استفدته بالفهم لا بالنص من كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله.(32/395)
حدثنا .. أخبرنا
ـ[أم يمان الغزاوية]ــــــــ[28 - 10 - 10, 01:24 ص]ـ
السلام عليكم
لو تكرمتم ... مالدليل علي أن البخاري ساوى بين لفظ حدثنا و أخبرنا؟ و من قال بذلك من العلماء؟؟
ـ[أبو عبد الأعلى الناصفي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 11:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن حجر في النزهة: ولا فرق بين التحديث والإخبار من حيث اللغة، وفي ادعاء الفرق بينهما تكلف شديد، لكن لما تقرر الاصطلاح صار ذلك حقيقة عرفية، فتقدم على الحقيقة اللغوية، مع أن هذا الاصطلاح إنما شاع عند المشارقة ومن تبعهم، وأما غالب المغاربة؛ فلم يستعملوا هذا الاصطلاح، بل الإخبار والتحديث عندهم بمعنى واحد. أ.هـ
وقال البخاري في صحيحه في كتاب العلم: باب قول المحدِّث (حدَّثنا) و (أخبرنا) و (أنبأنا). وقال لنا الحميد: كان عند ابن عيينة حدثنا وأخبرنا وأنبأنا وسمعتُ واحدًا. أ.هـ
قال ابن حجر في الفتح (1/ 174): قلت: ومراده: هل هذه الألفاظ بمعنى واحد أم لا؟ وإيراده قول ابن عيينة دون غيره دال على أنه مختاره.أ. هـ
وقال العيني في عمدة القاري: وتصدير الباب بقوله (يعني قول ابن عيينة) تنبيه على أنه اختار هذا القول في عدم الفرق بين هذه الألفاظ الأربعة، نقل هذا عن شيخه الحميدي، والحميدي أيضا نقل ذلك عن شيخه سفيان بن عينية. أ.هـ
وقال ابن حجر أيضاً (1/ 175): وأما بالنسبة إلى الاصطلاح ففيه الخلاف: فمنهم من استمر على أصل اللغة (يعني في عدم التفريق بينهما)، وهذا رأي الزهري ومالك وابن عيينة ويحيى القطان وأكثر الحجازيين والكوفيين، وعليه استمر عمل المغاربة، ورجحه ابن الحاجب في مختصره، ونقل عن الحاكم أنه مذهب الأئمة الأربعة. ومنهم من رأى إطلاق ذلك حيث يقرأ الشيخ من لفظه وتقييده حيث يقرأ عليه، وهو مذهب إسحاق بن راهويه والنسائي وابن حبان وابن منده وغيرهم، ومنهم من رأى التفرقة بين الصيغ بحسب افتراق التحمل: فيخصون التحديث بما يلفظ به الشيخ، والإخبار بما يقرأ عليه، وهذا مذهب ابن جريج والأوزاعي والشافعي وابن وهب وجمهور أهل المشرق. ثم أحدث أتباعهم تفصيلا آخر: فمن سمع وحده من لفظ الشيخ أفرد فقال " حدثني " ومن سمع مع غيره جمع، ومن قرأ بنفسه على الشيخ أفرد فقال " أخبرني "، ومن سمع بقراءة غيره جمع. وكذا خصصوا الإنباء بالإجازة التي يشافه بها الشيخ من يجيزه، كل هذا مستحسن وليس بواجب عندهم، وإنما أرادوا التمييز بين أحوال التحمل. وظن بعضهم أن ذلك على سبيل الوجوب: فتكلفوا في الاحتجاج له وعليه بما لا طائل تحته. نعم يحتاج المتأخرون إلى مراعاة الاصطلاح المذكور لئلا يختلط؛ لأنه صار حقيقة عرفية عندهم، فمن تجوز عنها احتاج إلى الإتيان بقرينة تدل على مراده، وإلا فلا يؤمن اختلاط المسموع بالمجاز بعد تقرير الاصطلاح، فيحمل ما يرد من ألفاظ المتقدمين على محمل واحد بخلاف المتأخرين. أ. هـ
-----------------------------------اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وارزقنا علمًا تنفعنا به
ـ[أم يمان الغزاوية]ــــــــ[29 - 10 - 10, 05:07 م]ـ
بارك الله فيك، و قد وجدت بعد ذلك في تدريب الراوي 2\ 9 ط دار الكتب العلمية ما نصه: وَاختَلَفُوا في مُسَاوَاتِهَا للسَّمَاعِ -القراءة علي الشيخ- من لَفظِ الشَّيخِ, ورُجْحَانِهِ عَلَيْهَا, وَرُجْحَانِهَا عَلَيْهِ, فَحُكِيَ الأوَّلُ عن مالكٍ, وأصحَابِهِ, وأشياخه, ومعظَم عُلمَاءِ الحِجَازِ, والكُوفَةِ, والبُخَارِيِّ, وغَيْرِهِم. وحكاهُ الرَّامهرمزي, عن على بن أبي طالب, وابن عبَّاس, ثمَّ روى عن عليِّ: القِرَاءةُ على العالم بمنزلة السَّماع منهُ.
وعن ابن عبَّاس (805) قال: اقرؤوا عليَّ, فإنَّ قراءتكم عليَّ, كقراءتي عليكم. رواه البيهقي في «المدخل».
وحكاهُ أبو بكر الصَّيرفي, عن الشَّافعي.
قُلتُ: وعندي أنَّ هؤلاء لمَّا ذكروا المُسَاواة في صحَّة الأخذ بها, ردًّا على من كان أنكرها لا في اتِّحاد المَرْتبة.
أسندَ الخَطيب في «الكفاية» من طريق ابن وهب قال: سمعتُ مالكًا, وسُئل عن الكُتب التي تُعرض عليه, أيقول الرَّجل حدَّثني؟ قال: نعم, كذلك القُران, أليس الرَّجُل يقرأ على الرَّجل فيَقُول: أقْرأني فُلان.
¥(32/396)
وأسند الحاكم في «عُلوم الحديث» (806) عن مُطَرِّف قال: سعتُ مالكاً يأبى أشد الإباء على من يقول: لا يُجزئه إلاَّ السَّماع من لَفْظِ الشَّيخ, ويقول: كيف لا يجزئك هذا في الحديث, ويجزئك في القُرآن, والقُران أعظم.
والثَّانِي: عن جُمْهُورِ أهلِ المَشْرِقِ, وهو الصَّحِيحُ.
والثَّالِثُ: عن أبي حَنيفَةَ, وابن أبي ذئبٍ, وَغَيْرِهِمَا, وروَايةٌ عن مَالِكٍ.
[و] حكي [الثَّاني] وهو ترجيح السَّماع عليها [عن جُمهور أهل المشرق, وهو الصَّحيح].
[و] حكى [الثَّالث] وهو ترجيحها عليه [عن أبي حنيفة, وابن أبي ذئب, وغيرهما, و] هو [رواية عن مالك] حكاها عنه الدَّارقُطْي, وابن فارس, والخطيب.
وحكاهُ الدَّارقُطْني أيضًا عن الليث بن سعد, وشُعبة, وابن لَهيعة, ويحيى بن سعيد, ويحيى بن عبد الله بن بُكَير, والعبَّاس بن الوليد بن مَزْيد, وأبي الوليد, وموسى بن داود الضَّبي, وأبي عُبيد, وأبي حاتم. وحكاهُ ابن فارس عن ابن جُريج, والحسن بن عمارة.
وروى البيهقي في «المَدْخل» عن مَكِّي بن إبراهيم قال: كان ابن جُريج وعُثمان بن الأسود, وحَنْظلة بن أبي سُفيان, وطلحة بن عَمرو, ومالك, ومحمَّد بن إسحاق, وسُفيان الثَّوري, وأبو حنيفة, وهِشَام, وابن أبي ذئب, وسعيد بن أبي عَرُوبة, والمُثنى بن الصَّباح, يقولون: قراءتُك على العالم, خيرٌ من قِرَاءة العالم عليكَ, واعتلُّوا بأنَّ الشَّيخ لو غلط لم يتهيأ للطَّالب الرَّد عليه.
وعن أبي عُبيد: القِرَاءة عليَّ, أثبتُ من أن أتولى القِرَاءة أنا.
وقال صاحب البَدِيع, بعد اختياره التَّسوية: محل الخِلاف ما إذَا قرأ الشَّيخ في كِتَابه, لأنَّه قد يسهو، فلا فرقَ بينهُ وبين القِرَاءة عليه، أمَّا إذا قرأ الشَّيخ من حفظه، فهو أعلى بالاتفاق.
واختار شيخ الإسْلام: أنَّ محل ترجيح السَّماع ما إذا استوى الشَّيخ والطَّالب، أو كان الطَّالب أعلم، لأنَّه أوْعَى لما يَسْمع, فإن كان مَفْضُولاً, فقراءته أوْلَى, لأنَّها أضْبط له.
قال: ولهذَا كان السَّماع من لفظهِ في الإملاء أرفع الدَّرجات, لِمَا يلزم منهُ من تحرير الشَّيخ والطَّالب, وصرَّح كثيرون بأن القِرَاءة بنفسه أعْلى مرتبة من السَّماع بقراءة غيره.
وقال الزَّركشي: القارىء, والمُستمع سواء.
والأحوَطُ في الرِّوَايَةِ بها: قَرَأتُ على فُلانٍ, أو قُرِىءَ وأنا أسمَعُ فأقرَّ بهِ, ثُمَّ عِبَارَاتُ السَّمَاع مُقَيَّدَةً: كَحَدَّثَنَا, أو أخبَرَنَا قراءةً عليهِ, وأنشَدَنَا في الشِّعْرِ قراءةً عليهِ, ومنعَ إطلاقَ حدَّثَنَا, وأخبرَنَا, ابن المُبَارَكِ, ويَحيَى بن يَحْيىَ التَّمِيميُّ, وأحمدُ بن حَنْبَل, والنَّسَائِيُّ وغيرُهُم. [والأحوط] الأجود [في الرِّواية بها] أن يقول: [قرأتُ على فُلان] إن قرأ بنفسه [أو قرىء عليه وأنا أسمع, فأقرَّ به, ثمَّ] تلي ذلك [عبارات السَّماع مُقيدة] بالقِرَاءة, لا مُطْلقة [كحدَّثنا] بقراءتي, أو قِرَاءة عليه وأنا أسمع [أو أخبرنا] بقراءتي, أو [قراءة عليه] وأنا أسمع, أو أنبأنا, أو نبأنا, أو قال لنا كذلك [وأنشدنا في الشِّعر قراءة عليه, ومنع إطلاق حدثنا وأخبرنا] هنا عبد الله [ابن المُبَارك, ويحيى بن يحيى التَّميمي, وأحمد بن حنبل, والنَّسائي, وغيرهم].
قال الخطيب (807): وهو مَذْهب خلق كثير من أصْحَاب الحديث.
وجوَّزَهَا طَائِفَة, قيلَ: إنَّهُ مذهَبُ الزُّهْرِيِّ, ومالكٍ, وابن عُيَيْنَةَ, ويحيىَ القَطَّانِ, وَالبُخَارِيِّ, وجمَاعَاتٍ من المُحَدِّثِينَ, ومُعظَمِ الحِجَازِيِّينَ والكُوفِيِّينَ.
ومنهم من أجَازَ فيهَا سمعتُ، ومنعَتْ طَائِفَةٌ: حدَّثَنَا, وأجَازَتْ: أخبرَنَا, وهو مذهَبُ الشَّافعيِّ وأصحَابِهِ, ومُسلم بن الحجَّاجِ, وجُمهُورِ أهلِ المَشْرِقِ.
[وجوزها طائفة, قيل: إنَّه مذهب الزُّهري, ومالك] بن أنس, وسفيان] ابن عُيينة, ويحيى] بن سعيد [القَطَّان, والبُخَاري, وجَمَاعات من المُحِّدثين, ومُعظم الحِجَازيين, والكُوفيين] كالثَّوري, وأبي حنيفة, وصَاحبيه, والنَّضر بن شُميل، ويزيد بن هارون, وأبي عاصم النَّبيل, ووهب بن جرير, وثعلب, والطَّحاوي - وألَّف فيه جُزءًا - وأبي نُعيم الأصبهاني, وحكاهُ عياض عن الأكثرين, وهو رواية عن أحمد.
[ومنهم من أجاز فيها سمعت] أيضًا, ورُوِي عن مالك, والسفيانين, والصَّحيح لا يَجُوز.
وممَّن صحَّحه أحمد بن صالح , والقاضى أبو بكر البَاقلاني, وغيرهما.
ويقع في عِبَارة السِّلفى في كتابه «التسميع» سمعتُ بقراءتي, وهو إمَّا تسامح في الكِتَابة لا يستعمل في الرِّواية, أو رأي يفصل بين التَّقييد والإطلاق ...... إلي نهاية المبحث.(32/397)
مرة الصفار ومرة أبوأحمد فأين السند
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[28 - 10 - 10, 10:52 ص]ـ
حديث رواه بن عمر رضي الله عنه
قال العراقي رواه أبو الوليد الصفار في كتاب الصلاه (هل الكتاب مفقود أومخطوط ولم يطبع أوطبع وسقط منه الحديث)
وقال فيه ابن الملقن رواه الحاكم أبو أحمد في كناه (فهل سقط الحديث من هذا الكتاب)
وإليك هذا الرابط بنص ما قاله أهل العلم في حديث ابن عمر خاصة (لأن الحديث له رواية من طريق ثوبان رضي الله عنه سأضع رابطها فيما بعد إن شاء الله
وهذا الحديث أتعلم منه أن الانسان قد يعلم ويجهل في نفس الحديث الذي يتحدث فيه
فأسأل الله أن يقيد لي من يرشدني على ما جهلت (اللهم آمين)
هذا رابط حديث رواه بن عمر رضي الله عنه
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 02:24 م]ـ
أخي / ربيع
لا تحزن فماذا تريد؟ تريد سنداً؟
هاك هو:
قال الخطيب في تاريخه في ترجمة: عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبي القاسم الهاشمي ما نصه:
أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي حدثنا عبد القدوس بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن عمر بن كيسان عن خلاد بن جندة عن سعيد بن جبير عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من أعكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة وقرآن كان حقا على الله ان يبني له قصرا في الجنة ". اهـ
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[28 - 10 - 10, 05:57 م]ـ
أخي الكريم سقط عليّ بعض الإسناد:
قال الخطيب:
أخبرنا محمد بن الحسن الأزرق حدثنا احمد بن عثمان بن يحيى الآدمي أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي حدثنا عبد القدوس بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن عمر بن كيسان عن خلاد بن جندة عن سعيد بن جبير عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة وقرآن كان حقا على الله ان يبني له قصرا في الجنة. اهـ
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 07:09 م]ـ
أخي الكريم سقط عليّ بعض الإسناد:
قال الخطيب:
أخبرنا محمد بن الحسن الأزرق حدثنا احمد بن عثمان بن يحيى الآدمي أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي حدثنا عبد القدوس بن إبراهيم حدثنا إبراهيم بن عمر بن كيسان عن خلاد بن جندة عن سعيد بن جبير عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة وقرآن كان حقا على الله ان يبني له قصرا في الجنة. اهـ
1 - وابن شاهين في الترغيب (ح:75): حدثنا الحسين بن أحمد بن صدقة، نا عبد العزيز بن محمد الهاشمي، نا عبد القدوس بن إبراهيم الحجبي الصنعاني، نا إبراهيم بن عمر بن كيسان، عن خلاد بن جندة، عن سعيد بن جبير، عن ثوبان، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة أو قرآن، كان حقا على الله عز وجل أن يبني له قصرين في الجنة، مسيرة كل قصر منهما مائة عام، ويغرس له بينهما غراسا لو طافه أهل الدنيا لوسعهم»!!
2 - ابو الفضل الزهري في الجزء الذي يتضمن أحاديثه (وهو أحد تلاميذ أبي القاسم البغوي تلميذ الامام أحمد) [ح:471]: نا حمزة، نا جدي، نا عبد القدوس بن إبراهيم الحجبي الصنعاني، نا إبراهيم بن عمر بن كيسان، عن خلاد بن جندة، عن سعيد بن جبير، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلم إلا بصلاة أو قرآن، كان حقا على الله عز وجل أن ينزله في الجنة، مسيرة كل قصر منها مائة عام، ويغرس له بينهما غراس، لو ضافهم أهل الدنيا لوسعهم».
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 08:02 م]ـ
وهذا اسناد ابن عمر:
1 - رواه ابن وهب في الجامع (ح:73 جزء التفسير) عن ابن عمر موقوفا: أخبرني حفص بن ميسرة أيضاً عن أبي مروان، عن أبي طيبة عن عبد الله بن عمر أنه قال: ((حق على الله من عكف نفسه في المسجد بعد المغرب إلى العشاء، لا يتكلم إلا بقرآنٍ أو دعاءٍ أو صلاةٍ، أن يبنى له قصران في الجنة، عرض كل قصرٍ منهما مائة عام، ويغرس له ما بينهما غراس لو أضافه جميع أهل الدنيا كلهم لوسعهم؛ فإن قرأ مائتي آية أعطي قنطاراً في الجنة، والقنطار ألف ومائتا وقية، والوقية ما بين السماء إلى الأرض))
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[31 - 10 - 10, 08:04 ص]ـ
وهذا اسناد ابن عمر:
1 - رواه ابن وهب في الجامع (ح:73 جزء التفسير) عن ابن عمر موقوفا: أخبرني حفص بن ميسرة أيضاً عن أبي مروان، عن أبي طيبة عن عبد الله بن عمر أنه قال: ((حق على الله من عكف نفسه في المسجد بعد المغرب إلى العشاء، لا يتكلم إلا بقرآنٍ أو دعاءٍ أو صلاةٍ، أن يبنى له قصران في الجنة، عرض كل قصرٍ منهما مائة عام، ويغرس له ما بينهما غراس لو أضافه جميع أهل الدنيا كلهم لوسعهم؛ فإن قرأ مائتي آية أعطي قنطاراً في الجنة، والقنطار ألف ومائتا وقية، والوقية ما بين السماء إلى الأرض))
أخي الفاضل أتحفتني جزاك الله خيراً
وأرجوا منك اسم الكتاب ومحققه ودار النشر وسنتها ورقم الحديث مع الصفحة
فأنا عجزت أن أحصل على هذا الحديث
وإن كنت أود أحد يتحفنا بالموضعين الذي ذكرهما العراقي وابن الملقن
¥(32/398)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 12:12 ص]ـ
وإن كنت أود أحد يتحفنا بالموضعين الذي ذكرهما العراقي وابن الملقن
بالنسبة لكتاب الصفار فلا أعلم عنه شيئا , و أما كتاب الاسامي و الكنى للحاكم ابي احمد فالذي اعلمه ان الموجود الآن ليس هو الكتاب كاملا وينقص منه جزء يقدر بالثلث , و الله أعلم.
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[22 - 11 - 10, 09:06 ص]ـ
حفظك اله أخي على هذه المعلومات
ولكني دائم السؤال عن ما غاب عني والذي أبحث عنه دائما أين المقولة التي نسبها الشنقيطي لمجاهد (لااعتكاف الا في المساجد الثلاثة) في أي الكتب أجد هذه المقوله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[22 - 11 - 10, 07:27 م]ـ
أعتذر أخي الكريم , قد نسيت طلبك الاخير , و الله المستعان
المهم: إسناد ابن عمر يوجد في جزء التفسير من الجامع لابن وهب , وقد طبع هذا الجزء مفردا باسم (الجامع: تفسير القرآن لعبد الله بن وهب ... ) (تحقيق)! المستشرق ميكلوش , هداه الله , و الحديث يوجد في (ص:36 - ح:73)
_____________________________________________
بالنسبة لسؤالك الاخير عما نسبه الشنقيطي لمجاهد من قوله: ((لا اعتكاف الا في المساجد الثلاثة)) , فلم أجدها من قول مجاهد , والذي وجدته أنها تروى من قول حذيفة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - , و في رواية أخرى من قول ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - , و روي هذا الكلام مرفوعا أيضا , وفي صحة كل ذلك نظر.
و الله أعلم.
ـ[ربيع علي حافظ]ــــــــ[25 - 11 - 10, 03:37 م]ـ
حفظك الله أخي وشكراً على تواصلك
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 07:53 م]ـ
حفظك الله أخي وشكراً على تواصلك
آمين أخي الحبيب , و إياكم(32/399)
ارجو المساعدة فى الجمع بين هذه الاحاديث
ـ[الداعية الطموحة]ــــــــ[29 - 10 - 10, 05:40 م]ـ
الحديثين الاولين {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيلو طعامكم يبارك لكم فيه} مع الحديث عن عائشه رضى الله عنهاا {لقد توفى التبى صلى الله عليه وسلم وما فى رفه من شئ ياكله ذو كبد الا شطر شعير فى رف لى فاكلت منه حتى طال على فكلته ففنى} الحديث الثانى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {لعن الله السارق يسرق البيضه فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده} مع احديث عمر رضى الله عنه {ان رجلا كان على عهد النبى صلى الله عليه يضحك النبى صلى الله عليه وسلم وكان النبى صلى الله عليه وسلم وسلم قد جلده فى الشراب فاوتى به يوما فامربه فجلد فقال رجلا من القوم اللهم اللعنه فاكثر مايؤتى به فقال صلى الله عليه وسلم لاتلعنوه فوالله ماعلمت الا انه يحب الله ورسوله}
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 06:53 م]ـ
الحديثين الأولين
قال الحافظ في الفتح: «قوله يبارك لكم كذا في جميع روايات البخاري ورواه أكثر من تقدم ذكره فزادوا في آخره فيه قال بن بطال الكيل مندوب إليه فيما ينفقه المرء على عياله ومعنى الحديث اخرجوا بكيل معلوم يبلغكم إلى المدة التي قدرتم مع ما وضع الله من البركة في مد أهل المدينة بدعوته صلى الله عليه و سلم وقال بن الجوزي يشبه أن تكون هذه البركة للتسمية عليه عند الكيل وقال المهلب ليس بين هذا الحديث وحديث عائشة كان عندي شطر شعير أكل منه حتى طال على فكلته ففني يعني الحديث الاتى ذكره في الرقاق معارضة لأن معنى حديث عائشة أنها كانت تخرج قوتها وهو شيء يسير بغير كيل فبورك لها فيه مع بركة النبي صلى الله عليه و سلم فلما كالته علمت المدة التي يبلغ إليها عند انقضائها اه وهو صرف لما يتبادر إلى الذهن من معنى البركة وقد وقع في حديث عائشة المذكور عند بن حبان فما زلنا نأكل منه حتى كالته الجارية فلم نلبث أن فني ولو لم تكله لرجوت أن يبقى أكثر وقال المحب الطبري لما أمرت عائشة بكيل الطعام ناظرة إلى مقتضى العادة غافلة عن طلب البركة في تلك الحالة ردت إلى مقتضى العادة اه والذي يظهر لي أن حديث المقدام محمول على الطعام الذي يشتري فالبركة تحصل فيه بالكيل لامتثال أمر الشارع وإذا لم يمتثل الأمر فيه بالاكتيال نزعت منه لشؤم العصيان وحديث عائشة محمول على أنها كالته للاختبار فلذلك دخله النقص وهو شبيه بقول أبي رافع لما قال له النبي صلى الله عليه و سلم في الثالثة ناولني الذراع قال وهل للشاة الا ذراعان فقال لو لم تقل هذا لناولتني ما دمت أطلب منك فخرج من شؤم المعارضة انتزاع البركة ويشهد لما قلته حديث لا تحصى فيحصى الله عليك الاتى والحاصل أن الكيل بمجرده لا تحصل به البركة ما لم ينضم إليه أمر آخر وهو امتثال الأمر فيما يشرع فيه الكيل ولا تنزع البركة من المكيل بمجرد الكيل ما لم ينضم إليه أمر آخر كالمعارضة والاختبار والله أعلم ويحتمل أن يكون معنى قوله كيلوا طعامكم أي إذا ادخرتموه طالبين من الله البركة واثقين بالإجابة فكان من كاله بعد ذلك إنما يكيله ليتعرف مقداره فيكون ذلك شكا في الإجابة فيعاقب بسرعة نفاده قاله المحب الطبري ويحتمل أن تكون البركة التي تحصل بالكيل بسبب السلامة من سوء الظن بالخادم لأنه إذا أخرج بغير حساب قد يفرغ ما يخرجه وهو لا يشعر فيتهم من يتولى أمره بالأخذ منه وقد يكون بريئا وإذا كاله أمن من ذلك والله أعلم وقد قيل أن في مسند البزار أن المراد بكيل الطعام تصغير الأرغفة ولم أتحقق ذلك ولا خلافه
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:32 م]ـ
الحديثين الآخرين:
قال النووي في شرح مسلم (11/ 185): «قوله صلى الله عليه و سلم (لعن الله السارق) هذا دليل لجواز لعن غير المعين من العصاة لأنه لعن للجنس لا لمعين ولعن الجنس جائز كما قال الله تعالى ألا لعنة الله على الظالمين وأما المعين فلا يجوز لعنه قال القاضي وأجاز بعضهم لعن المعين مالم يحد فإذا حد لم يجز لعنه فإن الحدود كفارات لأهلها قال القاضي وهذا التأويل باطل للأحاديث الصحيحة في النهي عن اللعن فيجب حمل النهي على المعين ليجمع بين الأحاديث والله أعلم». أ. هـ.
وقال الحافظ في الفتح (12/ 82): «قوله باب لعن السارق إذا لم يسم)
أي إذا لم يعين إشارة إلى الجمع بين النهي عن لعن الشارب المعين كما مضى تقريره وبين حديث الباب قال بن بطال معناه لا ينبغي تعيين أهل المعاصي ومواجهتهم باللعن وإنما ينبغي أن يلعن في الجملة من فعل ذلك ليكون ردعا لهم وزجرا عن انتهاك شيء منها ولا يكون لمعين لئلا يقنط قال فان كان هذا مراد البخاري فهو غير صحيح لأنه إنما نهى عن لعن الشارب وقال لا تعينوا عليه الشيطان بعد إقامة الحد عليه قلت وقد تقدم تقرير ذلك قريبا وقال الداودي قوله في هذا الحديث لعن الله السارق يحتمل أن يكون خبرا ليرتدع من سمعه عن السرقة ويحتمل أن يكون دعاء قلت ويحتمل أن لا يراد به حقيقة اللعن بل للتنفير فقط وقال الطيبي لعل هنا المراد باللعن الإهانة والخذلان كأنه قيل لما استعمل أعز شيء في أحقر شيء خذله الله حتى قطع وقال عياض جوز بعضهم لعن المعين ما لم يحد لأن الحد كفارة قال وليس هذا بسديد لثبوت النهي عن اللعن في الجملة فحمله على المعين أولى وقد قيل إن لعن النبي صلى الله عليه و سلم لأهل المعاصي كان تحذيرا لهم عنها قبل وقوعها فإذا فعلوها استغفر لهم ودعا لهم بالتوبة وأما من أغلظ له ولعنه تأديبا على فعل فعله فقد دخل في عموم شرطه حيث قال سألت ربي أن يجعل لعني له كفارة ورحمة قلت وقد تقدم الكلام عليه فيما مضى وبينت هناك أنه مقيد بما إذا صدر في حق من ليس له بأهل كما قيد بذلك في صحيح مسلم».(32/400)
بحثي حول لفظة " ومن صلى نائماَ " الواردة في حديث إبراهيم بن طهمان
ـ[ندا عبد الرحيم]ــــــــ[29 - 10 - 10, 06:05 م]ـ
بحثي حول لفظة " ومن صلى نائماَ " الواردة في حديث إبراهيم بن طهمان
مدار هذا الحديث على "الحسين المُعَلًّم"رواه عن عبد الله بن بريد عن عمران بن حصين
رواه عن الحسين المعلم إبراهيم بن طهمان بلفظ
قال " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل قاعدا فقال " إن صلى قائماَ فهو أفضل ومن صلى قاعداَ فله نصف أجر القائم ومن صلى نائماَ فله نصف أجر القاعد"
رواه البخاري [كتاب تقصير الصلاة/ باب:إذا لم يطق قاعداً صلى على جنب/ برقم 1117]
ورواه أبو داود [كتاب الصلاة / باب: فى صلاة القاعد / برقم 948]
ورواه الترمذي [كتاب الصلاة / باب ما جاء في صلاة القاعد/ برقم 372]
ورواه عن الحسين المعلم أيضاَ [عبد الوارث بن سعيد التنوري ـ وروح بن عبادة ـ ويحيى ـ وعيسى بن يونس ـ وسفيان بن حبيب ـ ويزيد بن زريع]
بلفظ " قال: " كنت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال " صلي قائماَ فإن لم تستطع فعلى جنب"
أخرجه البخاري [كتاب تقصير الصلاة / باب: صلاة القاعد/ برقم 1115،وباب صلاة القاعد بالإيماء برقم / 1116] من طريق عبد الوارث بن سعيد، و روح بن عباد
واخرجه أبوداود [كتاب الصلاة / باب: في صلاة القاعد / برقم 947] من طريق يحيى
وأخرجه الترمذي [كتاب الصلاة / باب: ما جاء في صلاة القاعد / برقم 372] من طريق عيسى بن يونس
وأخرجه النسائى [كتاب قيام الليل/ باب: فضل صلاة القائم / برقم 1659] من طريق سفيان بن حبيب
وأخرجه ابن ماجه [كتاب الصلاة / باب: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم / برقم 1231] من طريق يزيد بن زريع
جميعهم عن الحسين المعلم عن عبد الله بن يزيد عن عمران بن حصين
قال أبو عيسى: لا نعلم أحداَ روى عن الحسين المعلم نحو إبراهيم بن طهمان
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
لا يفهم من ذلك تضعيف رواية إبراهيم بن طَهمان كما فهمه ابن العربي تبعاً لابن بطال وردَّ على الترمذي بأن رواية ابنطهمان توافق الأصول، ورواية غيره تخالفها، فتكون رواية إبراهيم (أي ابن طهمان) أرجح لأن ذلك راجع إلى الترجيح من حيث المعنى لا من حيث الإسناد
وإلا فاتفاق الأكثر على شيء يقتضي أن رواية من خالفهم تكون شاذة
والحق أن الروايتان صحيحتان كما صنع البخاري وكل منهما مشتمل على حكم غير الحكم الذي اشتملت عليه الأُخرى ـ والله أعلم ـ أهـ
ـ[ندا عبد الرحيم]ــــــــ[29 - 10 - 10, 06:06 م]ـ
وقد بوب النسائي باب (فضل صلاة القاعد على صلاة النائم)
وأورد حديث ابن طهمان
وقد أنكر ابن بطال على النسائي ترجمته على الحديث وادّعى أنه صحفه، لأنه ثبت المر للمصلي إذا وقع عليه النوم أن يقطع الصلاة، وعلل ذلك بأنه لعله يستغفر فيسب نفسه، قال: فكيف يأمر بقطع الصلاة ثم يثبت أن له عليها نصف أجر القاعد
قال ابن حجر في الفتح:
قال شيخنا في شرح الترمذي بعد أن حكى كلام ابن بطال لعله هو الذي صحف، وإنما ألجأه إلى حمل قوله نائماَ على النوم الحقيقي الي أُ مر المصلي إذا وجده، بقطع الصلاة، وليس ذلك المراد هنا، إنما المراد الإضطجاع.أهـ
قلت وفي رواية أبو معمر عن عبد الوارث عند البخاري والتي فيها " ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد" قال أبو عبد الله البخاري: نائماً عندي مضطجعاً ها هنا.
• معنى مضطجعاً
قال في المعجم الوسيط: ضَجَعَ، ضَجعاً، وضُجُوعاً: وضع جنبه على الأرض أو نحوها
قال السند في حاشيته على سنن النسائي:
حمله كثير من العلماء على التطوع، وذلك لأن أفضل تقتضي جواز القعود، ولا جواز للقعود في الفرائض مع القدرة على القيام، فلا يتحقق في الفرائض أن يكون القيام أفضل، ويكون القعود جائزاً، بل إن قدر على القيام فهو المتعين، وإن لم يقدر عليه يتعين القعود، أو ما يقدر عليه
بقي أنه على هذا المحمل يلزم جواز النفل مضطجعاً مع القدرة على القيام والقعود، وقد التزمه بعض المتأخرين، لكن أكثر العلماء أنكروا ذلك وعدَّه بدعة، وحدثاً في الإسلام.
وقالوا: لا يعرف أن أحداً صلى قط على جنبه مع القدرة على القيام، ولو كان مشروعاً لفعلوه، أو فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولو مرة تبييناً للجواز.
فالوجه أن يقال: ليس الحديث بمسوق لبيان صحة الصلاة وفسادها، وإنما هو لبيان تفضيل إحدى الصلاتين الصحيحتين على الأُخرى، وصحتها تعرف من قواعد الصحة من خارج في أصل الحديث أنه إذا صحت الصلاة قاعداً، فهى على نصف صلاة القائم فرضاً كان أو نفلاً،
وكذا إذا صحت الصلاة نائماً، فهي على نصف الصلاة قاعداً في الأجر
وقولهم: إن المعذور لا ينقص من أجره ممنوع، وما استدلوا به من حديث " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل وهو مقيم صحيح " لا يفيد ذلك، وإنما يفيد أن من كان يعتاد عملاً إذاً فإنه لعذر، فذاك لا ينقص من أجره أما لو كان المريض أو المسافر تاركاً للصلاة حالة الصحة والإقامة ثم صلى قاعداً أو قاصراً حالة المرض أو السفر، فصلاته على نصف صلاة القائم في الأجر. والله أعلم.أهـ
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد(32/401)
ما مناسبة الترجمة بالحديث؟
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:27 ص]ـ
وفي صحيح البخاري (كتاب الوضوء) بوب الإمام البخاري رحمه الله ب
بَاب الْمَاءِ الَّذِي يُغْسَلُ بِهِ شَعَرُ الْإِنْسَانِ وَكَانَ عَطَاءٌ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا أَنْ يُتَّخَذَ مِنْهَا الْخُيُوطُ وَالْحِبَالُ وَسُؤْرِ الْكِلَابِ وَمَمَرِّهَا فِي الْمَسْجِدِ وَقَالَ الزُّهْرِيُّ إِذَا وَلَغَ فِي إِنَاءٍ لَيْسَ لَهُ وَضُوءٌ غَيْرُهُ يَتَوَضَّأُ بِهِ وَقَالَ سُفْيَانُ هَذَا الْفِقْهُ بِعَيْنِهِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى
{فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا}
وَهَذَا مَاءٌ وَفِي النَّفْسِ مِنْهُ شَيْءٌ يَتَوَضَّأُ بِهِ وَيَتَيَمَّمُ
وأورد رحمه الله بعد هذا حديثا يدل على غسل الإناء الذي ولغ فيه الكلب
قال حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا شَرِبَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعًا
ما المناسبة بين هذا وتلك؟ والظاهر من هذا الحديث والله أعلم يدل على عدم طهارة سؤر الكلاب، فكيف يناسب هذا مع ترجمة الباب؟ اللهم إلا أنه رحمه الله أراد بهذا الحديث إشعار حكم ولوغ الكلاب خاصة ... أفيدونا مأجوريين ...... و جزاكم الله خيرا
أخوكم في الله
أبو أمين المليباري
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:46 ص]ـ
ارجع إلى الفتح الباري شرح البخاري ستجد الإجابة / إن لم تكن عندك نسخة حملها من الإنترنيت
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[30 - 10 - 10, 12:09 م]ـ
جزاك الله خيرا وهداك، راجعت يا شيخ، ... لكن ما وجدت ولذلك وضعت السؤال أمام المشايخ وطلبة العلم
ـ[أبو عبد البر طارق دامي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 12:17 م]ـ
ربما ذكر الخلاف في المسألة , أو الأقوال التي وردت في المسألة
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[30 - 10 - 10, 09:13 م]ـ
بَاب الْمَاءِ الَّذِي يُغْسَلُ بِهِ شَعَرُ الْإِنْسَانِ وَكَانَ عَطَاءٌ لَا يَرَى بِهِ بَأْسًا أَنْ يُتَّخَذَ مِنْهَا الْخُيُوطُ وَالْحِبَالُ وَسُؤْرِ الْكِلَابِ وَمَمَرِّهَا فِي الْمَسْجِدِ وَقَالَ الزُّهْرِيُّ إِذَا وَلَغَ فِي إِنَاءٍ لَيْسَ لَهُ وَضُوءٌ غَيْرُهُ يَتَوَضَّأُ بِهِ وَقَالَ سُفْيَانُ هَذَا الْفِقْهُ بِعَيْنِهِ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى
{فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا}
وَهَذَا مَاءٌ وَفِي النَّفْسِ مِنْهُ شَيْءٌ يَتَوَضَّأُ بِهِ وَيَتَيَمَّمُ
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- قال الحافظ في الفتح: (1/ 469 - ت الفاريابي):
«قوله: (وسؤر الكلاب) هو بالجر عطفا على قوله: "الماء" والتقدير وباب سؤر الكلاب أي ما حكمه؟ والسؤر البقية. والظاهر من تصرف المصنف أنه يقول بطهارته. وفي بعض النسخ بعد قوله في المسجد: (وأكلها)، وهو من إضافة المصدر إلى الفاعل.
قوله: (وقال الزهري إذا ولغ الكلب) جمع المصنف في هذا الباب بين مسألتين وهما حكم شعر الآدمي وسؤر الكلب؛ فذكر الترجمة الأولى وأثرها معها، ثم ثنى بالثانية وأثرها معها، ثم رجع إلى دليل الأولى من الحديث المرفوع، ثم ثنى بأدلة الثانية». اهـ
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[02 - 11 - 10, 10:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل .. قبل الخوض في الإجابة هكذا .. فإن الحافظ ابن حجر قل ما يغفل عن بيان شيء يستغلق على قارئ صحيح البخاري فلله درهما ...
فأما عن الإشكال الذي ذكره الأخ شمر فقد أجاب عنه الحافظ ابن حجر ... ولكن الأخوة لم يقرأوا كلام الحافظ كاملاً_للأسف ـ
والإجابة هي:
1 - ذكر الحافظ ابن حجر في البداية الإجابة عن جزء من الإشكال فقال: (وسؤر الكلاب .. ) مجرور على قول البخاري (باب: الماء الذي يغسل به شعر الإنسان) والتقدير يكون (وباب: سؤر الكلاب .. ) أي ما حكمه؟
2 - ثم قام البخاري بذكر الأحاديث التي تدل على حكم الباب الأول (الماء الذي يغسل به شعر الإنسان) وذكر حديث ابن سيرين عن عبيدة .. ثم حديث ابن سيرين عن أنس ..
3 - وبعد أن انتهى من ذكر أدلة الباب (الأحاديث السابقة)، وهنا البيان المهم _ ولعل الإخوة لم يدققوا في قراءة الفتح _ قال الحافظ: وقع هنا في رواية ابن عساكر قبل إيراد حديث مالك: باب إذا شرب الكلب في الإناء
وحديث مالك هو الذي أشكل على الأخ شمر!
4 - ثم قام البخاري بإيراد الأحاديث التي تدلل على ترجمة الباب (إذا شرب الكلب في الإناء) فبدأ بذكر حديث مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعا.
5 - ثم في حديث الشعبي عن عدي بن حاتم (وهو آخر حديث في الباب) قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إذا أرسلت كلبك المعلم فقتل فكل ... )
قال الحافظ: ( ... وإنما ساق البخاري هذا الحديث هنا ليستدل به لمذهبه في طهارة سؤر الكلب، ومطابقته للترجمة من قوله (وسؤر الكلاب).
6 - ولا بد من الانتباه لقول الحافظ ابن حجر في بداية الشرح: (وتنجيس الماء بولوغ الكلب فيه غير متفق عليه بين أهل العلم)
7 - ولا بد من بيان أن الحافظ فرق بين الولوغ (وهو المشهور عن أبي هريرة من رواية جمهور من أصحابه عنه) وبين الشرب لقول الحافظ: (والشرب كما بينا أخص من الولوغ فلا يقوم مقامه .... ).
وانظر بقية قول الحافظ في الفتح فهو مهم.
والله تعالى أعلم.
¥(32/402)
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[06 - 11 - 10, 12:37 م]ـ
شكرا جزيلا وجزاكم الله خير الجزاء وأحسن إليكم جميعا وفقنا جميعا لما يحب ويرضى
سامحوني يا إخواني ..... لكن هل يبقى السؤر بدون الولوغ؟ فكيف يكون السؤر طاهرا؟(32/403)
لم يشترط البخاري الصحة في الأدرب المفرد، لماذا؟
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 11:41 ص]ـ
لماذا لم يشترط البخاري الصحة في الأدرب المفرد؟
السبب الظاهر أن الإمام البخاري لم يكن يشترط الصحة في أحاديث الفضائل،
وكتابه الأدب المفرد يدور حول الفضائل.
فهل من سبب آخر؟!!
بانتظار آرائكم ونقولاتكم إخواني الكرام
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 06:43 م]ـ
هذا المعنى الذي ذكرتم أخي د. ايمن ذكره الحافظ في الفتح (13/ 346) فقال: «قوله ينظر في أصل كتاب الاعتصام فيه إشارة إلى انه صنف كتاب الاعتصام مفردا وكتب منه هنا ما يليق بشرطه في هذا الكتاب كما صنع في كتاب الأدب المفرد فلما رأى هذه اللفظة مغايرة لما عنده انه الصواب أحال على مراجعة ذلك الأصل وكأنه كان في هذه الحالة غائبا عنه فأمر بمراجعته وان يصلح منه وقد وقع له نحو هذا في تفسير انقض ظهرك ونبهت عليه في تفسير سورة الم نشرح ... »
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[30 - 10 - 10, 06:46 م]ـ
و بمثل هذا القول احتج علي جمعة على الشيخ الألباني لما قال بعدم جواز العمل بالحديث الضعيف و قال - يعني علياً - أن البخاري عمل به و رواه في كتاب الأدب المفرد و لو كان رأيه هو عدم العمل فلم رواه و دوّنه في كتابه؟
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 09:40 م]ـ
هذا المعنى الذي ذكرتم أخي د. ايمن ذكره الحافظ في الفتح (13/ 346) فقال: «قوله ينظر في أصل كتاب الاعتصام فيه إشارة إلى انه صنف كتاب الاعتصام مفردا وكتب منه هنا ما يليق بشرطه في هذا الكتاب كما صنع في كتاب الأدب المفرد فلما رأى هذه اللفظة مغايرة لما عنده انه الصواب أحال على مراجعة ذلك الأصل وكأنه كان في هذه الحالة غائبا عنه فأمر بمراجعته وان يصلح منه وقد وقع له نحو هذا في تفسير انقض ظهرك ونبهت عليه في تفسير سورة الم نشرح ... »
درة دفينة!
جزاك الله خيرا أخي الفاضل محمد الحارثي
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 09:42 م]ـ
و بمثل هذا القول احتج علي جمعة على الشيخ الألباني لما قال بعدم جواز العمل بالحديث الضعيف و قال - يعني علياً - أن البخاري عمل به و رواه في كتاب الأدب المفرد و لو كان رأيه هو عدم العمل فلم رواه و دوّنه في كتابه؟
أخي الفاضل ...
لا يعنيني راي علي جمعة
ما يهمني هو السبب في عدم اشتراط البخاري الصحة في الأدب المفرد
وفقك الله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 10 - 10, 10:37 م]ـ
بارك الله فيكم.
لعله يصح أن يُقال: إن (الأدب المفرد) جارٍ على الأصل، وهو عدم اشتراط الصحة؛ حيث كان هذا هو المنهجَ السائدَ للأئمَّة المصنِّفين منذ بداية التصنيف الحديثي (المصنفات والجوامع والمسانيد والسنن).
ومن ثم؛ فلا يُسأل عن سبب الجريان على الأصل؛ لأنه لا غرابةَ فيه ولا شذوذ، وإنما يُسأل عن سبب الخروج عن الأصل، كاشتراطه الصحة في الصحيح -مثلاً-؛ فهذا ومثلُه هو الغريب الذي لا بُدَّ من سببٍ دَفَع فاعِلَه إلى فِعله.
إلا إن كان السؤال يتضمَّن أنه كان الأَولى بالبخاري أن يشترط الصحة في (الأدب المفرد)؛ فلِمَ لم يفعل؟
والجواب: أن مقدمة هذا السؤال (كون الأَولى اشتراطَ الصحة) محلُّ اجتهادٍ ونظر، والبخاري إمامٌ في فنِّه، وإمامٌ في تصانيفه، ولا يُلزَم بما يراه غيره أصوب.
وظاهر صنيعه: أنه رأى ألاّ يشترط الصحة في (المفرد)؛ جريًا على الأصل، أو تسمُّحًا في أحاديث الأدب والفضائل، أو لاحتمالِ كونه أراد جَمعَ أصولِ أبوابِ الأدب، إلى غير ذلك، وأما ما اشترط فيه الصحة من أحاديث (الأدب)؛ فأدخله في صحيحه -كما ذكر الحافظ ابن حجر فيما نقل الإخوة-.
والله أعلم.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[31 - 10 - 10, 10:14 ص]ـ
أخي / أيمن خليل وفقك الله و سلمك:
و أنا أيضاً لا يهمني رأيه - لأنه لا يعتد به أصلاً - لكن ذكرت ذلك من باب مناقشة كل الشبهات التي تلقى في هذا الموضوع حتى يرد الإخوة عليها، هذا ما أردته فقط و الله أعلم.
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[01 - 11 - 10, 02:42 ص]ـ
وظاهر صنيعه: أنه رأى ألاّ يشترط الصحة في (المفرد)؛ جريًا على الأصل، أو تسمُّحًا في أحاديث الأدب والفضائل، أو لاحتمالِ كونه أراد جَمعَ أصولِ أبوابِ الأدب، إلى غير ذلك، وأما ما اشترط فيه الصحة من أحاديث (الأدب)؛ فأدخله في صحيحه -كما ذكر الحافظ ابن حجر فيما نقل الإخوة-.
والله أعلم.
أخي الفاضل محمد ... حولها ندندن
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 11 - 10, 05:49 ص]ـ
بارك الله فيك.
هو احتمالٌ في عِدَّة احتمالات.
والظاهر أنه لا خصوصيَّة لكتاب البخاري في هذا، بل يُقال فيه ما قيل في كل مُصَنَّفٍ خُرِّج فيه الصحيحُ وغيرُه، وهو الأصل في مُصَنَّفات ذلك الزمن -كما سبق توضيحه-.
وقد جرى البخاري في كتابه هذا على الأصل، وألَّفه -وألَّف التآليفَ الأخرى نحوَه- كما ألَّف أقرانُه وشيوخُه وشيوخُهم وأهلُ زمانهم، إلا أنه انفرد بالصحيح ابتكارًا وشرطًا وجمعًا -حسب التفصيلات المعروفة في هذا-.
والله أعلم.(32/404)
ترجمة الدارمي
ـ[صابر ريان]ــــــــ[30 - 10 - 10, 05:23 م]ـ
الرجاء توضيح:اسمه ونسبه، مولده و وفاته، شيوخه، تلاميذه
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[30 - 10 - 10, 06:06 م]ـ
هذه ترجمة موجزة::
الإمام الحافظ الحجة المحدث ,
عبدالله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد الدارمي التميمي، أبو محمد السمرقندي الحافظ، من بني دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم.
ولادته:
قال إسحاق بن إبراهيم الوراق: سمعت عبد الله بن عبدالرحمن يقول: ولدت في سنة مات ابن المبارك، سنة إحدى وثمانين ومائة.
شيوخه:
روى عن (113) شيخاً , فى (تهذيب الكمال)
3384
(15\ 210)
روى عن يزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد، وجعفر بن عون، وبشر بن عمر الزهراني، وأبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، وأخيه أبي بكر عبد الكبير، ومحمد بن بكر البرساني، ووهب بن جرير، والنضر بن شميل، وهو أقدمهم موتاً، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وعثمان بن عمر بن فارس، وسعيد بن عامر الضبعي، والأسود بن عامر، وأحمد بن إسحاق الحضرمي، وأبي عاصم، وعبيد الله بن موسى، وأبي المغيرة الخولاني، وأبي مسهر الغسّاني، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبي نعيم، وعفان، وأبي الوليد، ومسلم، وزكريا بن عديّ، ويحيى بن حسان، وينزل إلى دُحيم، وخليفة ابن خياط وغيرهم
تلاميذه:
يقتربوا من (33) تلميذاً
مسلم، وأبو داود، والترمذي, وعبد بن حميد، وهو أقدَم منه، ورجاء بن مرجي، والحسن بن الصباح البزار، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن يحيى، وهم أكبرُ منه، وبقي بن مخلد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وصالح بن محمد جزرة، وإبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن أحمد بن فارس، وجعفر الفريابي، وعبد الله بن أحمد، وعمر بن محمد بن بجير، ومحمد ابن النضر الجارودي، وعيسى بن عمر السمرقندي راوي " مسنده " عنه، ومكى الحافظ وغيرهم.
ثناء العلماء عليه:
قال محمد بن إبراهيم بن منصور الشيرازي: كان عبد الله على غاية من العقل والديانة من يضرب به المثل في الحلم والدراية والحفظ والعبادة والزهادة، أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند، وذبّ عنها الكذب، وكان مفسراً كاملاً، وفقيها عالماً.
وقال أبو حاتم بن حبان: كان الدارمي من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين ممن حفظ وجمع، وتفقّه، وصنف وحدث، وأظهر السنة ببلده، ودعا إليها، وذبّ عن حريمها، وقمع من خالفها.
وقال أبو بكر الخطيب: كان أحدَ الرحّالين في الحديث، والموصوفين بحفظه وجمعه والإتقان له، مع الثقة والصدق، والورع والزهد، واستُقضي على سمرقند، فأبى، فألحّ السلطان عليه حتى يقلّده، وقضى قضية واحدة، ثم استعفى، فأعفي، وكان على غاية العقل، ونهاية الفضل، يضرب به المثل في الديانة والحلم والرزانة، والاجتهاد والعبادة، والزهادة والتقلل.
وقال محمد بن إبراهيم الفقيه السمرقندي: كنت عند أحمد بن حنبل فذُكر الدارمي فقال: ذاك السيد، عرض عليَّ الكفر فلم أقبَل، وعرضت عليه الدنيا فلم يَقبل.
وقال أحمد بن حامد السمرقندي: سمعت رجاء بن مرجا يقول: رأيت أحمد، وإسحاق، والشاذكوني، وعلي بن المديني، فما رأيت أحفظ من عبد الله الدارمي.
وعن رجاء بن مرجا قال: ما رأيت أحداً أعلم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منه.
قال الذهبي: قد كان الدارميّ ركناً من أركان الدين.
وفاته:
قال أحمد بن سيّار المروزي الحافظ: مات في سنة خمس وخمسين ومائتين. يوم التروية بعد العصر، ودفن يوم عرفة يوم الجمعة، وهو ابن خمس وسبعين سنة.
وقال الحافظ مكي بن محمد بن أحمد بن ماهان البلخي تلميذه في تاريخ وفاته نحو ذلك.
و أقره ابن حبان أيضاً ..
ووهم من قال: وفاته في سنة خمسين، فقد أرَّخه جماعة على الأوّل.
و قال الشيرازى: مات سنة (255)
يمكنك الرجوع إلى ...
تهذيب الكمال (15/ 210 - 217) , تهذيب التهذيب (دار الفكر) (5/ 258 - 259) , سير أعلام النبلاء (12/ 224 - 232).
و إذا كان عندك برنامج (جوامع الكلم) , فهناك ترجمة
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[30 - 10 - 10, 06:48 م]ـ
هذا إذا كنت تريد الدارمي هذا
أما إذا كنت تريد الدارمي صاحب يحيى بن معين و صاحب النقض على بشر المريسي فذاك اسمه عثمان بن سعيد الدارمي و الله أعلم.(32/405)
إصلاح غلط اللسان فى أحاديث سيد ولد عدنان
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[31 - 10 - 10, 02:19 ص]ـ
مقدمة عن اللغة العربية وأهميتها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فإن إصلاح كلام المرء ولغته أمر مهم خاصة فى هذا الزمان الذى انتشرت فيه العجمة وغيبت العربية واستثقلها الناس
حتى بعض طلبة العلم بدعوى أن الناس لا يفهمون العربية!!!!!!
إن تغييب اللغة العربية مخطط قديم من أعداء الإسلام لهدم هذا الدين وأنى لهم ذلك؟!!
لذلك قال شيخ الاسلام فى اقتضاء الصراط المستقيم:فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون، ولهذا كان كثير من الفقهاء أو أكثرهم يكرهون في الأدعية التي في الصلاة والذكر: أن يدعى الله أو يذكر بغير العربية ا. هـ
وقال أيضا:
وأما اعتياد الخطاب بغير اللغة العربية - التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن - حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله، أو لأهل الدار، أو للرجل مع صاحبه، أو لأهل السوق، أو للأمراء، أو لأهل الديوان، أو لأهل الفقه، فلا ريب أن هذا مكروه فإنه من التشبه بالأعاجم، وهو مكروه كما تقدم.ولهذا كان المسلمون المتقدمون لما سكنوا أرض الشام ومصر، ولغة أهلهما رومية، وأرض العراق وخراسان ولغة أهلهما فارسية، وأهل المغرب، ولغة أهلها بربرية عودوا أهل هذه البلاد العربية، حتى غلبت على أهل هذه الأمصار: مسلمهم وكافرهم، وهكذا كانت خراسان قديما.ثم إنهم تساهلوا في أمر اللغة، واعتادوا الخطاب بالفارسية، حتى غلبت عليهم وصارت العربية مهجورة عند كثير منهم، ولا ريب أن هذا مكروه،
وإنما الطريق الحسن اعتياد الخطاب بالعربية، حتى يتلقنها الصغار في المكاتب وفي الدور فيظهر شعار الإسلام وأهله، ويكون ذلك أسهل على أهل الإسلام في فقه معاني الكتاب والسنة وكلام السلف، بخلاف من اعتاد لغة، ثم أراد أن ينتقل إلى أخرى فإنه يصعب.
واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل، والخلق، والدين تأثيرا قويا بينا، ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق.
وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية ا. ه
وأقول يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون
فإن هذه اللغة محفوظة كما أن الدين محفوظ حيث هى التى يفهم بها القرآن والسنة
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له حافظون
هذه مقدمة يسيرة عن أهمية اللغة العربية وإلا فالحديث يطول فى الحديث عن العربية والجناية التى عليها والمخططات التى ضدها
والكلام عن هذا الأمر ذو شجون، لكن المقصد من هذا الموضوع ذكر بعض الكلمات الحديثية التى يخطىء البعض فى نطقها فى الأحاديث والآثار وربما خطأه هذا يحيل المعنى وقد يخفى ذلك على الكثير
وكما قال السيوطى ولكن لغة العرب متسعة جداً ولا يبعد أن تخفى على الأكابر الأجلة
و قال الشافعي في الرسالة: "ولسان العرب أوسع الألسنة مذهبًا، وأكثرها ألفاظًا، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي، ولكن لا يذهب منه شيء على عامتها حتى لا يكون موجودًا فيها من يعرفه. والعلم به عند العرب كالعلم بالسنة عند أهل الفقه: لا نعلم رجلاً جمع السنن فلم يذهب منها عليه شيء ".
وفى موضوعى هذا سأذكر بعد الكلمات التى قد يخطىء البعض فى نطقها (وكنت ممن يخطىء فيها) وضبطها الصحيح
وقد اهتم العلماء قديما وحديثا بهذا الأمر ألا وهو ضبط الحديث والتصحيف وبيان الغلط الذى قد يقع فيه المرء فى رواية أوقراءة الحديث
ومثال ذلك كتاب إصلاح غلط المحدثين للإمام الخطابى وتصحيفات المحدثين للعسكرى وغيرهما
وكان يقال لا تأخذوا القرآن من مصحفىّ ولا العلم من صَحَفى
وقيل:
من يأخذ العلم عن شيخ مشافهة .... يكن من الزيف والتصحيف فى حرم
ومن يكن آخذا للعلم من صحف .... فعلمه عند اهل العلم كالعدم
وأبدأ فى ذكربعض الأمثلة وأرجو معاونة الإخوة
قوله صلى الله عليه وسلم: " لخُلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك "
الخلوف: بضم الخاء وليس بفتحها على الصحيح
قال ابن حجر رحمه الله فى الفتح (ج125/ 4):بضم المعجمة واللام وسكون الواو بعدها فاء. قال عياض: هذه الرواية الصحيحة، وبعض الشيوخ يقوله بفتح الخاء، قال الخطابي: وهو خطأ
قال ابن الجوزى فى كشف المشكل من حديث الصحيحن:وكثير من أصحاب الحديث يقولون ولخلوف بفتح الخاء وهو غلط لأن الخلوف هو الذي بعد وتخلف
قوله صلى الله عليه وسلم لابنة الجون (لقد عذت بمَعَاذٍ)
البعض ينطقها بمعاذ بالضم وهذا خطأ والصواب بمَعاذ بفتح الميم
قال ابن حجر فى الفتح (ج411/ 9 ط دار الحديث): (قد عذت بمعاذ) هو بفتح الميم ما يستعاذ به، أو اسم مكان العوذ، والتنوين فيه للتعظيم
قول ابن عمر أحلت لنا ميتتان و دمان، فأما الميتتان: فالحوت و الجراد، و أما الدمان، فالكبد و الطِحال
الطِحال بكسر الطاء ككتاب قاله الصنعانى فى سبل السلام (ج36/ 1ط دار الحديث)
محمد بن يسرى المناوى
يتبع
¥(32/406)
ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 07:32 ص]ـ
أحسنت
جزاك الله خيرا
واصل أخي المناوي
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[02 - 11 - 10, 09:32 م]ـ
أحسنت
جزاك الله خيرا
واصل أخي المناوي
وجزاك الله خيرا فضيلة الدكتور أيمن شاكر لك كريم مرورك
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[02 - 11 - 10, 09:37 م]ـ
حديث عمر الطويل وفيه (وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان) كلمة رعاء بكسر الراء ما دامت بهمزة والله أعلم
قال النووى فى شرحه على مسلم:والرعاء بكسر الراء وبالمد ويقال فيهم رعاة بضم الراء وزيادة الهاء بلا مد.أ. هـ
وفى الكتاب العزيز قال تعالى:قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير
ـ قوله صلى الله عليه وسلم من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين
كلمة قيد:بكسر القاف
قال ابن حجر فى الفتح: قيد شبر وهو بكسر القاف وسكون التحتانية أي قدر
طوقه: بضم الطاء
أرضين: قال ابن حجر: قوله من سبع أرضين بفتح الراء ويجوز اسكانها
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[10 - 11 - 10, 10:47 ص]ـ
قُباء الموضع المعروف والذى به المسجد قرب المدينة
وتنطق بضم القاف قال الصنعانى فى سبل السلام فى شرحه للحديث السابع والتسعين من بلوغ المرام: قباء بضم القاف
ممدود مذكر مصروف فيه لغة بالقصر وعدم الصرف.
أما قَباء بالفتح قال ابن حجر:قباء بفتح أوله ممدود هو جنس من الثياب ضيق من لباس العجم معروف والجمع أقبية
ـ فى حديث أبى هريرة فى صحيح مسلم مرفوعا وفيه: ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء
يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذِى بالحرام فأنى يستجاب لذلك)
ضبط الإمام النووى فى تعليقه على الأربعين النووية لفظة (غذى) فقال: بضم الغين وكسر الذال المعجمة المخففة. أ.هـ
على خلاف ما ينطقها البعض بتشديد الذال
ـ حديث ابن عباس (احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تُجاهك)
كلمة تجاهك ضبطها بضم التاء وفتح الهاء كما قال النووى رحمه الله
وأنبه على شىء مهم وهو أن كثيرا من طبعات كتاب الأربعين النووية بها أخطاء وتصحيفات و تسقط تعليقات الإمام النووى وهى قيمة ومفيدة فينتبه لذلك(32/407)
رحلة لأصحاب الهمم العالية مع قول: فلان, لم أجد له ترجمة.
ـ[غالب الصميل]ــــــــ[31 - 10 - 10, 09:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده , وبعد:
فهذه بعض أسماء الرواة الذين قال عنهم الشيخ المحدث الألباني: لم أجد له ترجمة , أقدمها بين يدي أعضاء الملتقى المبارك لعل من بيننا -إن شاء الله- من يفتح على يديه في الوقوف على ترجمة لأحد هؤلاء الرواة.
قال رحمه الله:
1 - موسى بن عطية الباهلي , ... ولم أجد من ترجمه. الإرواء (3/ 53).
2 - عبيد بن خلصة, ... ولم أجد من ترجمه. الإرواء (3/ 325).
3 - العباس بن حمدان الحنفي , ... ولم أجد من ترجمه ولعله في (طبقات الأصبهانيين) لابن حيان ومنه نسخة في المكتبة الظاهرية فليراجع. الثمر المستطاب. (1/ 301).
4 - أبو بكر سلمى بن عبد الله الهذلي البصري, ... ولم أجد من ترجمه. الضعيفة (2/ 325).
5 - العلاء بن سالم , مثله. المصدر السابق والجزء والصفحة.
6 - بكر بن فرقد أبو أمية التميمي، ... ولم أجد من ترجمه.الضعيفة (4/ 348).
7 - عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد, ... ولم أجد من ترجمه. الضعيفة (5/ 231).
8 - عبد الله بن يحيى بن معبد المراري, ... ولم أجد من ترجمه. الضعيفة (8/ 63).
9 - عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقرىء عن أبي سلمة الصائغ.
قال الشيخ الألباني: عبد العزيز بن محمد بن ربيعة, ... لم أجد من ترجمه, وكذا اللذان فوقه. الضعيفة (10/ 9).
10 - سعيد بن أوس الأنصاري، ... ولم أجد من ترجمه. الضعيفة (11/ 830).
11 - معلل بن نفيل الحراني , ... ولم أجد من ترجمه, ولعله في " تاريخ دمشق " لابن عساكر. الضعيفة (12/ 132).
12 - الربيع عبيد الله بن محمد الحارثي: ثنا الحسن بن عبد الرحمن العريان الحارثي.
قال الشيخ الألباني: الحسن بن عبد الرحمن الحارثي لم أجد من ترجمه، وكذلك الراوي عنه عبيد الله بن محمد لم أجده. صحيح أبي داود (1/ 423).
13 - داود بن أبي عبد الرحمن القرشي, ... ولم أجد من ترجمه. السابق (2/ 424).
14 - يحيى بن زكريا بن دينار الأنصاري, ... فلم أجد له ترجمة. السابق (3/ 133).
15 - هارون بن تميم, ... ولم أجد من ترجمه. ضعيف أبي داود (1/ 145).
16 - زيد بن محمد بن عبد الله بن زيد, ... ولم أجد من ترجمه. السابق (1/ 183).
ــــــــــــــ
قال بعض أئمة الحديث: الذي يطلق عليه اسم المحدث في عرف المحدثين أن يكون كتب وقرأ وسمع ووعى , ورحل إلى المدائن والقرى , وحصّل أصولاً, وعلّق فروعاً من كتب المسانيد والعلل والتواريخ التي تقرب من ألف تصنيف ,فإذا كان كذلك, فلا ينكر له ذلك , وأما إن كان على رأسه طيلسان, وفي رجليه نعلان , وصحب أميرا من أمراء الزمان , أو من تحلى بلؤلؤ ومرجان , أو بثياب ذات ألوان , فحصل تدريس حديث بالإفك والبهتان , وجعل نفسه ملعبة للصبيان , لايفهم مايقرأ عليه من جزء ولا ديوان , فهذا لا يطلق عليه اسم محدث؛ بل ولا إنسان , وإنه مع الجهالة آكل حرام , فإن استحله خرج من دين الإسلام. فتح المغيث (1/ 81).
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[31 - 10 - 10, 11:54 ص]ـ
سليمان بن الربيع العدوي.
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=66071
* ليتَك جعلتَ الموضوع في منتدى الدراسات الحديثية.
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[03 - 11 - 10, 03:32 ص]ـ
من قال عنهم الشيخ لم أجد له ترجمة كثيرون فهل نجمعهم أيضاً أم تريد البحث عن ترجمة هؤلاء فقط؟
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[03 - 11 - 10, 04:54 م]ـ
أبو بكر الهذلي سلمى بن عبد الله متروك يروي عن الزهري.
بكر بن فرقد مختلف فيه و أظن أن محمد بن مخلد قد وثقه و لعلي أراجعه و آتيك بالخبر اليقين غداً إن شاء الله.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 12:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - العباس بن حمدان الحنفي:
-قال ابو الشيخ في طبقاته (الطبقة العاشرة أو الحادية عشر) (565/ 3) النسخة الموافقة للمطبوع: ((العباس بن حمدان الحنفي أبو الفضل، توفي سنة أربع وتسعين ومائتين، صنف المسند وكان عنده عن العراقيين والأصبهانيين من عباد الله الصالحين، لا يخلو من الصلاة والتلاوة، وكان ثبتا متقنا صدوقا، وكان أهل بيته يرمون بالرفض، وكان يقال: هو مؤمن من آل فرعون. تحول إلى اليهودية ومات بها))!!
- قال ابو نعيم في تاريخه: ((روى عن النصر بن هشام وإبراهيم بن ناصح وأحمد بن يونس وأحمد بن مهدي ... ))
- وقال ابن ابي الوفاء في طبقات الحنفية (269/ 1): ((عباس بن حمدان أبو الفضل الأصبهاني أحد عباد الله الصالحين سمع منه محمد بن عيسى الدامغاني وأبو يوسف بن محمد بن سابق وروى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو الشيخ ذكره ابن حبان فى تاريخ أصبهان فقال صنف المسند وكان عنده من العراقيين والأصبهانيين لا يخلو من الصلاة والتلاوة ومن عباد الله الصالحين قال وكان ثبتا متقنا صدوقا)) يعني بابن حبان: أبو الشيخ الاصبهاني.
تنبيه: كل من وجدته نقل كلام ابي الشيخ , لم أجده نقل قوله: (( ... تحول إلى اليهودية ومات بها)) , فينظر هل هذا صحيح أم لا.
و ترجمه ابو الطيب المنصوري في ارشاد القاصي و الداني و نقل عن ابي الشيخ ما سبق بدون زيادة: ((تحول إلى اليهودية ومات بها)) وقال: ((وقال ابن مردويه: " رأيته بقرية سين يحدث فلم أضبط عنه " , وقال الذهبي: " صنف المسند و كان ثقة ثبتا صالحا عابدا " , وأخرج له الضياء)).
- ولخص حاله ابو الحسن السليماني في الارشاد (ص:345) فقال: ((ثقة ثبت صالح))
ولم أجد هذه الزيادة في ط: دار الكتاب الاسلامي
و الله أعلم.
¥(32/408)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 02:20 ص]ـ
4 - أبو بكر سلمى بن عبد الله الهذلي البصري, ... ولم أجد من ترجمه. الضعيفة (2/ 325).
هذا خطأ منك أخي الكريم , فهذا الراوي معروف الحال عند الشيخ رحمه الله ولو رجعت إلى المصدر الذي عزوت كلام الشيخ إليه فستجد قوله: ((قلت وهذا سند ضعيف جدا أبو بكر الذهلي (كذا الأصل، والصواب الهذلي) وهو متروك كما قال الدارقطني والنسائي وغيرهما وكذبه غندر. ثم رأيت الحديث في موضع آخر من " تاريخ ابن عساكر " (8/ 190 - 191) من هذا الوجه " وفيه " الهذلي على الصواب.)) فتنبه بارك الله فيك , أما قول الشيخ: (( ... ولم أجد من ترجمه ... )) إنما يقصد قرة بن عيسى الواسطي , وهذا كلامه كاملا: (( ... ثم رأيت الحديث في موضع آخر من " تاريخ ابن عساكر " (8/ 190 - 191) من هذا الوجه " وفيه " الهذلي على الصواب.
وقال: " هذا حديث مرسل، وهو مع إرساله غريب، تفرد به أبو بكر سلمى بن عبد الله الهذلي البصري، ولم يروه عنه إلا قرة ".
قلت: ولم أجد من ترجمه، فهذه علة أخرى. ومثله الراوي عنه: العلاء ... )) قلت: و إسناد الحديث هو: (( ... عن العلاء بن سالم: أخبرنا قرة بن عيسى الواسطي: أخبرنا أبو بكر الذهلي عن مالك بن أنس الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: جاء قيس بن مطاطية ... )) الحديث ... , فقول الشيخ: ((ولم أجد من ترجمه، فهذه علة أخرى. ومثله الراوي عنه: العلاء ... )) فالعلاء يروي في هذا الاسناد عن قرة وليس عن ابي بكر سلمى بن عبد الله الهذلي , فالذي لم يعرفه الشيخ هو قرة بن عيسى , أما ابو بكر سلمى بن عبد الله فمُترجمٌ في التهذيبين فكيف لم يجد الشيخ من ترجمه؟!.
و الله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 02:40 ص]ـ
7 - عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد, ... ولم أجد من ترجمه. الضعيفة (5/ 231).
وكذلك هذا فقد ضعفه الشيخ في نفس الموضع , والذي لم يعرفه هو تلميذه وهو بكر بن محمد القرشي , قال الشيخ في نفس الموضع: (( ... قال الطبراني: " لم يروه عن صفوان إلا عبد الرحمن، تفرد به بكر أبو همام " قلت: ولم أجد من ترجمه، و شيخه عبد الرحمن بن سعد ضعيف، كما في " التقريب ")) اهـ , ولا يخفى أن شيخ بكر بن محمد في هذا الاسناد هو عبد الرحمن بن سعد , وهذا هو الاسناد قال الشيخ: ((رواه الطبراني (رقم 746)، وفي الصغير (رقم 499)، وفي " الأوسط " (54/ 2)، وأبو موسى المديني في " اللطائف " (40/ 2) عن بكر بن محمد القرشي حدثنا عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد عن صفوان بن سليم عن أنس بن مالك مرفوعا)) اهـ , فتنبه.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[04 - 11 - 10, 02:40 ص]ـ
-قال ابو الشيخ في طبقاته (الطبقة العاشرة أو الحادية عشر) (565/ 3) النسخة الموافقة للمطبوع: ((العباس بن حمدان الحنفي أبو الفضل، توفي سنة أربع وتسعين ومائتين، صنف المسند وكان عنده عن العراقيين والأصبهانيين من عباد الله الصالحين، لا يخلو من الصلاة والتلاوة، وكان ثبتا متقنا صدوقا، وكان أهل بيته يرمون بالرفض، وكان يقال: هو مؤمن من آل فرعون. تحول إلى اليهودية ومات بها))
الواضح من السياق أن اليهودية مدينة أيها الحبيب لا الشرعة السماوية .. خاصة وقد قال " ومات بها " لا " عليها".
ـ[عبد الله الشريف]ــــــــ[04 - 11 - 10, 02:59 ص]ـ
محمد البيلى بارك الله فيك، ونفع بك، أجد فيك فراسة المؤمن ما شاء الله تبارك الله.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 03:16 ص]ـ
- وقال ابن ابي الوفاء في طبقات الحنفية (269/ 1): (( ... ذكره ابن حبان ... )) يعني بابن حبان: أبو الشيخ الاصبهاني.
تصويب:
الصواب: ((بن حيان)) بالياء
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 03:19 ص]ـ
الواضح من السياق أن اليهودية مدينة أيها الحبيب لا الشرعة السماوية .. خاصة وقد قال " ومات بها " لا " عليها".
إيه والله , وجدتني أفكر فيها أخي الحبيب بعد أن كتبت ما كتبت.
" اليهودية "؟!! استغفر الله و أتوب إليه.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 05:40 ص]ـ
2 - قرة بن عيسى الواسطي:
[مجهول]
- قال ابن سعد في الطبقات الكبرى (314/ 7): ((قرة بن عيسى: وقد روى عن الأعمش))
¥(32/409)
- وقال الامام مسلم في الكنى (59/ 1): ((أبو إسماعيل قرة بن عيسى الواسطي عن الأعمش وعاصم العمري وعبد العزيز بن عمر))
- وقال أبو أحمد الحاكم في الاسامي و الكنى (228/ 1): ((أبو إسماعيل قرة بن عيسى الواسطي. عن سلمان بن مهران الكاهلي، وَعاصم بن محمد العمري.
رَوَى عَنه يحيى بن رزيق الواسطي
... ))
- وقال الشيخ ابو اسحاق في الفتاوى الحديثية (ص:248): ((قرة بن عيسى لم أجد له ترجمة إلاَّ في ((تاريخ واسط)) (ص 172) قال: (قرة بن عيسى بن إسماعيل العبدي)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً، وهو من شيوخ شيوخ بحشل صاحب ((تاريخ واسط))، ووجدته يروي عن (الأعمش وأبي بكر الهذلي، وسلمة بن نبيط، ويوسف بن إبراهيم، وأبي العلاء الخفاف، والربيع بن أبي صالح). وروى عنه من شيوخ بحشل: علي بن مطر، ومحمد بن عبادة، ويحيى بن رزيق، وأحمد بن سهل، وعمر بن سلم))
قلت: وهو قال الشيخ قال بحشل في تاريخ واسط: ((قرة بن عيسى بن اسماعيل العبدي)) ولم يذكر فيه شيئا.
3 - العلاء بن سالم:
لا أدري هل الشيخ ظن أنه غير المُتَرجَم في التهذيبين أم ماذا؟
فالذي وجدته أنه هو المترجم في التهذيبين و غيرهما:
- قال المزي في تهذيبه: ((العلاء بن سالم الطبري، أبو الحسن الواسطي، ثم البغدادي، الحذاء، جار عباس الدوري.
رَوَى عَن: إسحاق بن سُلَيْمان الرازي، وإسحاق بن يوسف
الازرق، والأسود بن عامر شاذان، وحفص بن عُمَر الواسطي النجار المعروف بالإمام، وحفص بن عُمَر الرازي، وأبي الوليد خالد بن إسماعيل المخزومي، وخلف بن تميم الكوفي، وأبي بدر شجاع ابن الوليد، وشعيب بن حرب، وقرة بن عيسى الواسطي، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير، ومحمد بن مصعب القرقساني، ويحيى بن زكريا بن أَبي الحواجب الكوفي المقرئ، ويزيد بن هارون (ق).
روى عنه: ابن ماجة حديثًا واحدًا، وإبراهيم بن محمد ابن الحسن بن متويه الأصبهاني، وأبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون الصباحي، وأحمد بن عَبد الله بن شجاع، وإسماعيل بن العباس الوراق، والحسن بن محمد بن شعبة الأَنْصارِيّ، والحسين ابن محمد بن حاتم المعروف بعُبَيد العجل، والعباس بن علي بن العباس النَّسَائي، والعباس بن يوسف الشكلي، وعبد الله بن عروة الهروي، وعثمان بن نصر الطبري البغدادي، والقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن أحمد بن كسا الواسطي، وأبو عُبَيد محمد بن أحمد بن المؤمل الناقد، وأبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بن خلف وكيع القاضي، ومحمد بن مخلد العطار الدوري، ومحمد بن المُسَيَّب الارغياني، ويحيى بن محمد بن صاعد.
قال أبو عُبَيد الآجري: سئل أبو داود عن العلاء بن سالم الذي حدث عن يزيد بن هارون، فقال: تقدم موته، ماكان به بأس.
وَقَال محمد بن مخلد: مات يوم الاثنين في رجب سنة ثمان وخمسين ومئتين.
زاد غيره: لسبع بقين من رجب)) , و قال الحافظ في تهذيبه: ((العلاء بن سالم الطبري أبو الحسن الواسطي ثم البغدادي الحذاء.
روى عن أبي معاوية ويزيد بن هارون وشعيب بن حرب وإسحاق الازرق وإسحاق ابن سليمان الرازي وخلف بن تميم وأبي بدر شجاع بن الوليد وغيرهم.
روى عنه ابن ماجة حديثا واحدا والحسين بن محمد المعروف بعبيد العجل وعبد الله بن عروة والحسن ابن محمد بن شعبة ومحمد بن خلف ووكيع والقاسم المطرز ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن المسيب الارغياني وأبو العباس السراج وإسماعيل بن العباس الوراق ومحمد ابن مخلد العطار وآخرون.
قال الآجري عن أبي داود تقدم موته ما كان به بأس وقال ابن
مخلد مات في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين))
وهناك علاء بن سالم آخر ترجمه صاحبي التهذيبين لكنه لا يروي عن قرة بن عيسى ولا يروي عنه محمد بن أحمد بن المؤمل , وهذا الاسناد الذي تكلم عنه الشيخ في الضعيفة: (( ... نا أبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل الناقد نا العلاء بن سالم عن قرة بن عيسى نا أبو بكر الهذلي عن مالك بن أنس عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ... )) فتعين بهذا أنه الطبري الواسطي وشيخه في هذا الاسناد واسطي فتعيينه بهذا أولى , و لا أدري لماذا قال الشيخ أنه لم يجد ترجمته.
و الله أعلم.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[04 - 11 - 10, 09:34 ص]ـ
و هذه ترجمة بكر بن فرقد من " لسان الميزان ":
بكر بن محمد بن فرقد شيخ يروي عن يحيى بن سعيد القطان قال الدارقطني ليس بالقوي روى عنه محمد بن مخلد وابن الأعرابي انتهى وذكره بن حبان في الثقات وكناه أبا أمية وقال يحيى حدثنا عنه أحمد بن العباس بن حمزة وقال محمد بن مخلد ثنا أبو أمية بكر بن محمد التميمي وكان شيخا حافظا وقال مسلمة بن قاسم ثقة حدثنا عنه بن الأعرابي وقال قدم بغداد في حياة الزعفراني فتركوا الزعفراني وذهبوا إليه. اهـ
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:23 ص]ـ
قال ابن عدي في الكامل:
أخبرنا النعمان بن احمد الواسطي ثنا محمد بن عباد ثنا قرة بن عيسى ثنا يوسف بن إبراهيم عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبشة.
وبإسناده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولسم لا أحب السائل المختال ولا الظلوم ولا الشيخ الجهول.
وبإسناده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر.
وبإسناده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث احبهن ويكرههن الناس الموت والفاقة والمرض فذكره.
ويوسف بن إبراهيم ليس هو بالمعروف ولا له كثير حديث. اهـ
فهذه عدة أحاديث من رواية قرة بن عيسى ((كذا وقع في سند ابن عدي محمد بن عباد و عند غيره محمد بن عبادة)) و الله أعلم.
و قال ابن سعد في الطبقات في شيوخ أهل واسط:
قرة بن عيسى وقد روى عن الأعمش. اهـ هكذا قال و لم يزد عليه
¥(32/410)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 09:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
4 - عبد الرحمن بن أبي حماد المقرىء
وهو عبد الرحمان بن شكيل الاسدي الكوفي المقرئ , ترجمه ابن ابي حاتم في الجرح و التعديل (244/ 5 ط الهندية) و لم يذكر في جرحا ولا تعديلا , قال: ((عبد الرحمن بن شكيل روى عن بسام الصيرفى وعمر بن ذر روى عنه يوسف بن عدى [وقال أبو محمد- يعني المؤلف -]: هو عبد الرحمن بن ابي حماد المقرى الكوفى، روى (عن) شيبان النحوي وفطر بن خليفة وحمزة الزيات وعيسى بن عمر وهشيم وابن المبارك روى عنه أبو سعيد الاشج وهارون بن حاتم واسحاق بن الحجاج الرازي الطاحوني ومحمد ابن اسماعيل الاحمسي)) , وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في توضيح المشتبه: ((عبد الرحمن بن أبي حماد شكيل الاسدي مولاهم حدث عنه عثمان بن أبي شيبة فقال (حدثنا عبد الرحمن بن شكيل) وذكر مطين انه توفي سنة ثلاثة ومئتين)) وترجمه عدد آخرون منهم الخطيب في غنية الملتمس (263/ 1) قال: ((عبد الرحمن بن أبي حماد المقرئ الكوفي وهو عبد الرحمن بن شكيل حدث عن: إسرائيل بن يونس، وشيبان بن عبد الرحمن، وحمزة الزيات القارئ، وفطر بن خليفة، وعيسى بن عمر، وأبي سلمة الصائغ. ويحيى بن يمان، وعبيدة بن حميد الحذاء.
روى عنه: يوسف بن عدي، وهارون بن حاتم، وعبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي، وعلي بن المثنى الطهوي، وأبو سعيد الأشج، وأحمد بن عبد الحميد الحارثي)) وكذلك الذهبي في التاريخ (229/ 14) قال: ((عبد الرحمن بن أبي حماد التميمي الكوفي المقريء. واسم أبيه شكيل، يكنى أبا محمد قرأ على حمزة، وكان من جلة أصحابه. ثم قرأ على: أبي بكر بن عياش. وروى الحروف عن: نافع: وشيبان النحوي، وعيسى بن عمر. وسمع من: إسرائيل بن يونس، ويحيى بن سلمة بن كهيل، وفطر بن خليفة، وطائفة. روى عنه: الحسن بن جامع، ومحمد بن جنيد، وإسحاق بن الحجاج، ومحمد بن عيسى , وهارون بن حاتم، ومحمد بن الهيثم، وآخرون)) ونقل في موضع آخر من التاريخ (142/ 15) قال: ((وقال أبو هشام الرفاعي: أقرأ من قرأ على حمزة أربعة: إبراهيم الأزرق، وخالد الكحال، وخلاد الأحول، وكان عبد الرحمن بن أبي حماد أكبرهم وأعلمهم بعلم القرآن)).
وفي سؤالات ابن محرز (74/ 1 - 75 ط: مجمع اللغة العربية بدمشق) قال: [سألت يحيى بن معين عن عبد الرحمن بن أبي حماد الأسدي الكوفي وكان حدثنا عنه محمد بن جعفر العلاف الذى كان يفيد , فقال: ((لا أعرفه))] , و سئل الدارقطني كما في العلل (197/ 3 - 198ط: دار طيبة): ((عن حديث ربعي، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت)) فقال: حدث به عبد الرحمن بن أبي حماد المقري (واسم أبي حماد شكيل، وهو من كبار أصحاب حمزة، وأبي بكر بن عياش في القراءة) عن شريك، عن منصور [ووهم فيه] , والصواب عن منصور عن ربعي، عن أبي مسعود الأنصاري ... )) فيظهر مما تقدم أنه لم يكن بذاك.
و الله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 12:16 ص]ـ
5 - ابو سلمة الصائغ
وهو شيخ الذي قبله , وهو راشد بن سعد أبو سلمة الصائغ الكوفي مولى فزارة هكذا نسبه الخطيب في المتفق و المفترق (483) قال: ((حدث عن زيد بن علي بن الحسين و عن عطية العوفي وروى عنه سفيان الثوري وحمزة الزيات القارئ وعبدالرحمن بن أبي حماد الكوفيون ... )) وقال ابن ابي حاتم في الجرح (384/ 9): ((سمعت ابي يقول: " هو شيخ مجهول ")) , وقد يكون هو نفسه الذي ترجم له البخاري في الكبير (298/ 3) قال: ((راشد أبو سلمة الفزاري الاحمسي، منقطع, روى عنه ابن المبارك وأبو نعيم)) ولم يذكر فيه شيئا , فكلاهما ينسب إلى فزارة وكلاهما صائغ وقد اتفقا في الاسم ايضا (راشد) فقد يكونا واحد وقد يكونا اثنين و ترجم هذا الاخير ابن ابي حاتم في الجرح و التعديل ايضا (485/ 3) قال: ((راشد أبو سلمة الصائغ الفزاري روى عن الشعبى وزيد الاحمسي روى عنه الثوري وابن المبارك ووكيع وابو نعيم سمعت ابى يقول ذلك)) و ذكره ابن حبان في الثقات (241/ 8) قال: ((راشد أبو سلمة الفزاري يروى عن يزيد الأحمسي روى عنه بن المبارك)) وترجمه ايضا الامام مسلم في الكنى و الاسماء (1406) قال: ((أبو سلمة راشد الفزاري عن زيد أبي رجاء الأحمسي روى عنه ابن المبارك)) وقال الذهبي في التاريخ (130/ 9): ((راشد أبو سلمة الفزاري: عن عطية العوفي والشعبي وزيد الأحموسي , وعنه ابن المبارك ووكيع وأبو نعيم وآخرون, [صويلح]))
و الله أعلم بالصواب
ـ[على عتريس المنياوى]ــــــــ[09 - 11 - 10, 12:58 ص]ـ
تهذيب الكمال
سير أعلام النبلاء
تاريخ الذهبى
لسان الميزان
تعجيل المنفعة
تاريخ بغداد
تاريخ دمشق
جميعا كتب غير صالحة للبحث فيها عن رجال لم يجد لهم الألبانى ترجمة
و الا لو كان لم يبحث فى تلك الكتب ففيم بحث؟
¥(32/411)