هل من أحد قام فجمع شيوخ ابن عدي
ـ[أبو الخير الأزهري]ــــــــ[08 - 06 - 10, 04:32 م]ـ
هل من أحد قام فجمع شيوخ ابن عدي؟
وترجم لهم
شكر الله لكم
ـ[أحمد المصرى أبو عبد الله]ــــــــ[08 - 06 - 10, 05:16 م]ـ
على حسب علمى الضئيل جدا
لا أعلم من جمع شيوخ ابن عدى فيما أعلمه من المطبوعات
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[08 - 06 - 10, 05:35 م]ـ
الأخ أبو الخير رزقنا الله وإياك الخير
أعرف أحد المشايخ قام بجمع رجال ابن عدي منذ سنوات عديدة ورأيت عينة منها بخطه لكن لا أدري خبره الآن
ونصيحتي لك لا يثنيك هذا عن مشروع تعزم على القيام به كل يدلي بدلوه
ـ[كدو ولد صالح]ــــــــ[10 - 06 - 10, 05:51 م]ـ
السلام عليكم:
علمت أن أبا إدريس التشادي صاحب كتاب ((ري الظمآن بتراجم شيوخ ابن حبان))، قد أنهى منه قرابة السبعمائة ورقة، وقد وعد بإخراجه قريبا، والله الموفق.
ـ[كدو ولد صالح]ــــــــ[10 - 06 - 10, 05:52 م]ـ
استدراك: أعني بقولي (منه) معجم شيوخ ابن عدي(31/203)
جامع درر الشيخ عبد الرحمن الفقيه في ملتقى أهل الحديث. ((متجدد))
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 06 - 10, 06:44 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد, وعلى أله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فكثيراً ما أقرأ بعض اللطائف والدرر من كلام الشيخ عبد الرحمن الفقيه الغامدي في ملتقى أهل الحديث, فعنَّ لي أن أجمعها في موضوع مستقى رغبةً بالفائدة لنفسي أولاً ثم لإخواني ثانياً, وبالله التوفيق.
نبدأ بموضوعنا:
1 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه في حديث جابر الذي في الأدب المفرد وغيره عن ساعة الإجابة يوم الأربعاء:
"جاء في تحقيق المسند طبع الرسالة (22/ 425)
(إسناده ضعيف، كثير بن زيد ليس بذاك القوي، خاصة إذا لم يتابعه أحد، وقد تفرد بهذا الحديث عن عبدالله بن عبدالرحمن بن كعب، وهذا الأخير في عداد المجاهيل، وله ترجمة في التعجيل (563)
وأخرجه ابن سعد في الطبقات 2/ 73 والبخاري في الأدب المفرد (704) والبيهقي في الشعب (3874) من طرق عن كثير بن زيد بهذا الإسناد) انتهى. ".
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 06 - 10, 06:49 ص]ـ
2 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه المولى:
"شاع بين الناس حديث (نحن قوم لانأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع) حيث أنهم ينسبونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وليس له أصل وهو كذب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم
ولايوجد في أي مصدر من كتب الرواية فيما أعلم
وقد بحث عنه عدد من أهل العلم في مصنفات الحديث وغيرها فلم يجدوا له أصل
وعلى رأسهم الشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبوزيد
وهذا الحديث ذكره صاحب السيرة الحلبية فقال (ج: 3 ص: 299)
((وقد قال بعضهم إن المقوقس أرسل مع الهدية طبيبا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارجع إلى أهلك نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع)) ولكن ذلك من غير إسناد فلا فائدة في ذلك
وقد وقفت على كلام لشيخنا عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله في مجموع الفتاوى له المجلد الثاني وسئل عن هذا الحديث فقال اظنه مر على في احاديث بعض الوفود
والله تعالى أعلم
ثم وقفت على كلام للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في السلسة الصحيحة (المجلد السابع القسم الثالث صفحة 1651و1652) وقال (لا أصل له) ".
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 06 - 10, 06:53 ص]ـ
3 - قال الشيخ عبد الرحمن جواباً على سؤال عن مدى صحة حديث (إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجبُ الملائكةُ صوته، فيكررها يارب فتحجبُ الملائكةُ صوته، فيكررها يارب فتحجبُ الملائكةُ صوته، فيكررها فى الرابعة .... فيقول الله عز وجل: الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟
لبيك عبدى .... لبيك عبدى ..... لبيك عبدى ...... لبيك عبدى):
"هذا ليس بحديث مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما جاء من قول محمد بن صعب
وقد ذكره الغزالي في إحياء علوم الدين [جزء 4 - صفحة 152]
وكتب محمد بن صعب إلى أسود بن سالم بخطه إن العبد إذا كان مسرفا فاعلى نفسه فرفع يديه يدعو ويقول يا رب حجبت الملائكة صوته وكذا الثانية والثالثة حتى إذا قال الرابعة يا ربي قاله الله تعالى حتى متى تحجبون عني صوت عبدي قد علم عبدي أنه ليس له رب يغفر له الذنوب غيري أشهدكم أني قد غفرت له) انتهى.
والغزالي في كتابه الإحياء قد أتى بعدد من الروايات الموضوعة والتي لااصل لها، فليس الغزالي من أهل العلم بالحديث، وإنما هو حاطب ليل ينقل الغث والسمين، إضافة إلى ما وقع في كتابه الإحياء من مخالفات عقدية متعددة حتى أفتى عدد من العلماء بإحراق كتاب الإحياء. ".
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 07:48 ص]ـ
ما شاء الله , واصل أخانا المبارك.
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 06 - 10, 11:42 ص]ـ
4 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه جواباً عن مدى صحة حديث: (من تتبع الصيد غفل):
"بالنسبة للحديث فهو معلول ولايصح, ولايوافق الهيثمي وغيره ممن صححوه, ولبيان ضعف هذا الحديث يراجع (مسند أحمد طبعة الرسالة ((14/ 430) مهم، وحاشية فتح الباري لابن رجب (1/ 112) ".
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 06 - 10, 11:42 ص]ـ
ما شاء الله , واصل أخانا المبارك.
حياك الله أبا الهمام, نسأل الله التيسير,,,
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 06 - 10, 11:46 ص]ـ
5 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله تعالى عن بدعية المولد:
"لم يثبت تحديد يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم بسند ثابث صحيح، ولو كان من الدين لحفظه الله تعالى لنا, وينبغي التنبه إلى أن هذا اليوم الذي يحتفلون به هو أصح ما ورد في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, فكان الشيطان لبس عليهم فأصبحوا يحتفلون بيوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بدون أن يشعروا بذلك.
فلا داعي للمحاضرات والندوات في شيء لم يثبت أصلا, وعلى فرض ثبوته فلا يصح لنا أن نخصصه بعمل ونجعله ديننا ومذهبا للناس بنشره بينهم وتهنئتهم به وعمل الولائم والصدقات فيه.
فلا بد لأهل السنة أن يتميزوا عن أهل الاحتفالات البدعية من صوفية وغيرهم. ".
¥(31/204)
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 06 - 10, 11:49 ص]ـ
6 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه عن كتاب الضعفاء لأبي نعيم:
"هو في الأصل مقدمة لكتابه المستخرج على صحيح مسلم، ثم أفردها في تصنيف خاص، فقد جاء على غلاف النسخة الخطية للكتاب " كتاب الضعفاء لأبي نعيم، من كتاب المسند الصحيح المخرج على كتاب الإمام مسلم بن الحجاج القشيري، أخرجه الإمام الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله ".
رتبه على حروف المعجم مراعياً الحرف الأول من الاسم فقط، ففي حرف الميم مثلاً بدأ بمن اسمه موسى ثم محمد وختمه بمن اسمه مأمون.
بلغت تراجم الكتاب مائتين وتسعة وثمانين ترجمة.
طبع بتحقيق د. فاروق حمادة، سنة 1405هـ. ".
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 06 - 10, 11:20 م]ـ
7 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه جواباً عن مدى صحة حديث: (ان العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فتسمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن):
"في مسند البزار ج2/ص214
حدثنا أحمد قال سمعت محمد بن زياد يحدث عن فضيل بن سليمان عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك وقال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فتسمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن
وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي رضي الله عنه بإسناد أحسن من هذا الإسناد وقد رواه غير واحد عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه موقوفا.
قال المحقق في الحاشية
(أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في الطهارات، ما ذكر في السواك، من طريق الأعمش عن سعد نحوه موقوفا 1/ 170.
والبيهقي في الكبرى، في الطهارة، با ب تأكيد السواك عند القيام إلى الصلاة، من طريق خالد بن عبدالله عن الحسن وفيه أمرنا بالسواك 1/ 38.
وفي الزهد لابن المبارك رواية المروزي ص435
أخبرنا ابن عيينة قال حدثنا الحسن بن عبيد الله النخعي عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي قال حث علي بن طالب على السواك فقال إن الرجل اذا قام يصلي دنا الملك يستمع القرآن فما يزال يدنو منه حتى يضع فاه على فيه فما يلفظ من آية الا وقعت في جوف الملك وحث الناس على السواك
قال ابن عيينة وحدثني عبد الكريم أبو اميه قال قال الحكم بن عتيبة لشيخ حدث أبا أميه ما سمعت من أبي عبد الرحمن فذكر نحوا من حديث الحسن بن عبيد الله
قال ابن صاعد ورفعه الفضيل بن سليمان النميري
وجاء بعده (من الزوائد) ص 435 - 436
أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا محمد بن زياد بن الربيع الزيادي قال أخبرنا الفضيل بن سليمان النميري قال حدثنا الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي قال أمر علي بالسواك وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه يستمع القرآن فلا يزال عجبه بالقرآن يدنيه منه حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن الا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم.
وفي سنن البيهقي الكبرى ج1/ص38
أخبرنا أبو الحسن العلوي وأ بو علي الحسين بن محمد الروذباري قالا أنا أبو طاهر محمد بن الحسين المجد أبادي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عمرو بن عون الواسطي ثنا خالد بن عبد الله عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيده عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه قال أمرنا بالسواك وقال إن العبد إذا قام يصلي أتاه الملك فقام خلفه يستمع القرآن ويدنو فلا يزال يستمع ويدنو حتى يضع فاه على فيه فلا يقرأ آية إلا كانت في جوف الملك.
وفي شعب الإيمان ج2/ص381
أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو طاهر المحمد أبادي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عمرو بن عون الواسطي ثنا خالد بن عبد الله عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه قال أمرنا بالسواك فقال إن العبد إذا قام يصلي أتاه الملك فقام خلفه فيسمع القرآن ويدنوا فلا يزال يستمع ويدنوا حتى يضع فاه على فيه فلا يقرأ آية إلا كان في جوف الملك
¥(31/205)
وقال الضياء في الأحاديث المختارة ج2/ص197
أخبرنا أبو القاسم زيكي بن الواثق بن أبي القاسم البيهقي الخياط بمرو أن الحسين بن علي الشحامي أخبرهم قراءة عليه أنا عثمان بن محمد الحمي أنا عبدالرحمن بن إبراهيم المزكي أنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمد أباذي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا عمرو بن عون الواسطي ثنا خالد عن الحسن بن عبيدالله عن سعد بن عبيدة عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي قال أمرنا بالسواك وقال إن العبد إذا قام يصلي أتاه الملك فقام خلفه يستمع القرآن ويدنو فلا يزال يستمع ويدنو حتى يضع فاه على فيه لا يقرأ آية إلا كانت في جوف الملك
وجاء بعده في المطبوع من الأحاديث المختارة ج2/ص198
أخبرنا أبو الفرج محمد بن محمود الثقفي أن جده الحافظ إسماعيل بن محمد أخبرهم قراءة عليه أنا أبو الحسين الذكواني أنا أبو (1) الإستراباذي الحافظ ثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ثنا الحسن بن محمد بن الصيدلاني ثنا حمدون الجزار ثنا عباس بن الوليد (2) عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه أنه كان يأمر بالسواك ويقول الرجل إذا قام في الصلاةإلا وقعت في في الملك قال قلت هو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم
قال محقق المحتارة في الحاشية (لم يتبين لنا رجال إسناده.
لأن هذا الحديث ألحق بالهامش، وقد اصابته رطوبة أتلفت كثيرا من كلماته.
وفي سنن ابن ماجه ج1/ص106
حدثنا محمد بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا بحر بن كنز عن عثمان بن ساج عن سعيد بن جبير عن علي بن أبي طالب قال إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك.
قال البوصيري في مصباح الزجاجة ج1/ص43
118 حدثنا محمد بن عبد العزيز
حدثنا مسلم بن إبراهيم
حدثنا بحر بن كنيز عن عثمان بن ساج عن سعيد بن جبير عن علي بن أبي طالب قال إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك
هذا إسناد ضعيف لانقطاعه بين سعيد وعلي ولضعف بحر رواية
رواه البزار بسند جيد لا بأس به مرفوعا ولعل من وثقه أشبه
ورواه البيهقي في الكبرى من طريق (أبي) عبد الرحمن السلمي عن علي موقوفا) انتهى.
وقال المنذري في الترغيب والترهيب ج1/ص102
وعن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن
رواه البزار بإسناد جيد لا بأس به وروى ابن ماجه بعضه موقوفا ولعله أشبه.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج2/ص99
وعن علي أنه أمر بالسواك وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن رواه البزار ورجاله ثقات قلت روى ابن ماجه بعضه إلا أنه موقوف.
فيتلخص مما سبق أن الحديث المرفوع جاء من طريق فضيل بن سليمان عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة كما عند البزار وكما في الزوائد على الزهد لابن المبارك
وقد رواه الأعمش عن سعد بن عبيده موقوفا كما عند ابن ابي شيبة
ورواه ابن عيينة قال حدثنا الحسن بن عبيد الله النخعي عن سعد بن عبيدة موقوفا كما عند ابن المبارك في الزهد
ورواه خالد بن عبدالله عن الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيده موقوفا كما عند البيهقي في السنن والشعب
فالراجح في الحديث هو الوقف، ولكن مثل هذا لايقال من قبيل الراي فله حكم الرفع، والله تعالى أعلم. ".
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:16 ص]ـ
8 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه عن مدى صحة تحديد أيام للحجامة:
وممن ضعف هذه الأحاديث كذلك الإمام أحمد وهو كذلك ظاهر صنيع البخاري رحمه الله
قال البخاري رحمه الله في صحيحه (5694)
باب أي ساعة يحتجم واحتجم أبو موسى ليلا
حدثنا سعيد بن تليد قال حدثني ابن وهب قال أخبرني عمرو وغيره أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عاد المقنع ثم قال لا أبرح حتى تحتجم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن فيه شفاء.
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:24 ص]ـ
9 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله في حديث "من لم يجمع الصيام من الليل فلا صيام له":
الصحيح وقفه على ابن عمر وحفصة رضي الله عنهم كما قال البخاري وأبو حاتم وأشار إليه أحمد وكذلك رجح الوقف أبو داود والنسائي وغيرهم، ويحيى بن أيو ب الغافقي فيه كلام وإن خرج له الشيخان وقد خالف من هو أثبت ممن رووه موقوفاً، فرواية الوقف هي الصواب، والله أعلم.
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:25 ص]ـ
10 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله:
حديث (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا) حديث منكر ولايصح.
¥(31/206)
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:29 ص]ـ
11 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله في أحاديث إجابة دعوة الصائم:
قال الإمام الترمذي (2526) حدثنا أبو كريب حدثنا محمد بن فضيل عن حمزة الزيات عن زياد الطائي عن أبي هريرة قال: قلنا يا رسول الله مالنا إذا كنا عندك رقت قلوبنا وزهدنا في الدنيا وكنا من أهل الآخرة فإذا خرجنا من عندك فآنسنا أهالينا وشممنا أولادنا أنكرنا أنفسنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أنكم تكونون إذا خرجتم من عندي كنتم على حالكم ذلك لزارتكم الملائكة في بيوتكم ولو لم تذنبوا لجاء الله بخلق جديد كي يذنبوا فيغفر لهم قال قلت يا رسول الله مم خلق الخلق؟ قال من الماء قلنا الجنة ما بناؤها؟ قال لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ الياقوت وتربتها الزعفران من دخلها ينعم ولا ييأس ويخلد ولا يموت لا تبلى ثيابهم ولا يفنى شبابهم ثم قال ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حين يفطر ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين.
قال أبوعيسى هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي، وليس هو عندي بمتصل، وقد روي هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي مدلة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الترمذي كذلك 3598 حدثنا أبو كريب حدثنا عبد الله بن نمير عن سعدان القبي عن أبي مجاهد عن أبي مدلة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين
قال أبو عيسى هذا حديث حسن، و سعدان القبي هو سعدان بن بشر
وقد روى عنه عيسى بن يونس و أبو عاصم وغير واحد من كبار أهل الحديث،و أبو مجاهد هو سعد الطائي و أبو مدلة هو مولى أم المؤمنين عائشة، وإنما نعرفه بهذا الحديث، ويروى عنه هذا الحديث أتم من هذا وأطول.
وفي سنن ابن ماجه
1752 - حدثنا علي بن محمد. حدثنا وكيع عن سعدان الجهني عن سعد أبي مجاهد الطائي (وكان ثقة) عن أبي مدلة (وكان ثقة) عن أبي هريرة قال
: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل. والصائم حتى يفطر. ودعوة المظلوم يرفعها الله دون الغمام يوم القيامة وتفتح لها أبواب السماء ويقول بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين)
وفي العلل للدارقطني [جزء 11 - صفحة 235]
(وسئل عن حديث أبي مدلة عن أبي هريرة قالوا يا رسول الله إذا كنا عندك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة وإذا خرجنا من عندك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء الحديث
فقال يرويه أبو مجاهد سعد بن يزيد الطائي واختلف عنه:
فرواه زهير بن معاوية وعمرو بن قيس الملائي وسعدان بن بشر الجهني عن سعد أبي مجاهد عن أبي مدلة عن أبي هريرة
ورواه حمزة الزيات عن سعد الطائي أبي مجاهد وقال عن رجل عن أبي هريرة وأحسبه لم يحفظ كنيته فقال عن رجل وأراد أبا مدلة والله أعلم، والحديث محفوظ) انتهى.
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب
أبو مدلة المدني مولى عائشة أم المؤمنين روى عن أبي هريرة وعنه سعد أبو مجاهد الطائي ذكره ابن حبان في الثقات وقال اسمه عبد الله بن عبد الله وقال غيره هو أخو أبي الحباب سعيد بن يسار.
قلت: هذا حكاه البخاري في تاريخه عن خلاد بن يحيى عن سعدان الجهني عن سعد الطائي عن أبي مدلة أخي سعيد بن يسار قال وقال الليث أبو مرثد ولا يصح، وقال ابن المديني أبو مدلة مولى عائشة لا يعرف اسمه مجهول لم يرو عنه غير أبي مجاهد.
للفائدة ينظر:
الضعيفة (1358) والصحيحة (596) والمسند طبع الرسالة (13/ 410 - 413) وتعليق بشار على ابن ماجه (1752) ومسند الطيالسي (2706)، وتحفة الأشراف مع النكت الظراف (11/ 90).
ثم قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه في موضع آخر:
إذا كان كذلك فالقواعد تقتضي أنه رجل مجهول , و ذلك ما صرح به بعض الأئمة
, فقال ابن المديني:
" لا يعرف اسمه , مجهول , لم يرو عنه غير أبي مجاهد ".
قلت: فمثله لا يحسن حديثه , و لا سيما أنه مخالف لحديث آخر عن أبي هريرة خرجته
في " الصحيحة " (596) ; و لذلك فما أحسن الغماري بإيراده إياه في " كنزه " (
1545).
¥(31/207)
(تنبيه): أبو مدلة هو مولى عائشة كما سبق عن الترمذي , و كذلك هو في " الجرح و التعديل " (4/ 2/444) و " التهذيب " و غيرهما , و شذ ابن خزيمة فقال:
" و هو مولى أبي هريرة "! (و انظر صحيح ابن ماجه / " كتاب " الصيام " بقلمي ,
و هو وشيك الصدور).
وقال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4/ 406:
ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد و دعوة الصائم و دعوة المسافر ".
رواه البيهقي (3/ 345) و الضياء في " المختارة " (108/ 1) و في " المنتقى
من مسموعاته بمرو " (91/ 1) عن إبراهيم بن بكر المروزي حدثنا السهمي يعني
عبد الله بن بكر حدثنا حميد الطويل عن # أنس # مرفوعا. و قال الذهبي في مختصره
(167/ 2): " فيه نكارة , و لا أعرف إبراهيم ".
قلت: أورده الذهبي في " الميزان " سميا لهذا فقال: " إبراهيم بن بكر الشيباني
الأعور ... و قال ابن الجوزي: و إبراهيم بن بكر ستة لا نعلم فيهم ضعفا سوى هذا
. قلت: (هو الذهبي) لو سماه لأفادنا , فما ذكر ابن أبي حاتم منهم أحدا ".
فقال الحافظ في " اللسان ": " قد ذكرهم الخطيب في " المتفق و المفترق " و منه
نقل ابن الجوزي , فأحدهم ... ".
قلت: فذكرهم , و هذا ثالثهم , و لم يذكر فيه غير ذلك.
و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا به إلا أنه قال: " دعوة المظلوم " مكان دعوة الصائم " و قد
مضى تخريجه (598) , لكن رواه العقيلي و البيهقي في " الشعب " عن أبي هريرة
بلفظ الترجمة: " و دعوة الصائم ". و فيه كما قال المناوي محمد بن سليمان
الباغندي أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال: " صدوق فيه لين ".
قلت: لكن رواه ابن ماسي في آخر " جزء الأنصاري " (9/ 2) و البرزالي في
" أحاديث منتخبة منه " (رقم 15): حدثنا أبو مسلم الكجي حدثنا أبو عاصم
الضحاك بن مخلد عن الحجاج - و هو ابن أبي عثمان الصواف - عن يحيى - يعني ابن
أبي كثير - عن محمد بن علي عن أبي هريرة به.
قلت: و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات , و محمد بن علي هو أبو جعفر الصادق كذلك
رواه ابن عساكر في " التاريخ " (9/ 211 / 2) من طريق أخرى عن يحيى بن أبي
كثير به.
و يشهد له حديث أبي هريرة الآخر بلفظ: " ثلاث لا ترد دعوتهم:
الصائم حتى يفطر و الإمام العادل و دعوة المظلوم ". أخرجه أحمد و غيره و صححه
ابن حبان (2407) و غيره و فيه تابعي مجهول كما بينته في " تخريج الترغيب "
(2/ 63) انتهى.
وفي قول الشيخ الألباني رحمه الله ((و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا به إلا أنه قال: " دعوة المظلوم " مكان دعوة الصائم " و قد
مضى تخريجه (598) , لكن رواه العقيلي و البيهقي في " الشعب " عن أبي هريرة
بلفظ الترجمة: " و دعوة الصائم ". و فيه كما قال المناوي محمد بن سليمان
الباغندي أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال: " صدوق فيه لين ".
قلت: لكن رواه ابن ماسي في آخر " جزء الأنصاري " (9/ 2) و البرزالي في
" أحاديث منتخبة منه " (رقم 15): حدثنا أبو مسلم الكجي حدثنا أبو عاصم
الضحاك بن مخلد عن الحجاج - و هو ابن أبي عثمان الصواف - عن يحيى - يعني ابن
أبي كثير - عن محمد بن علي عن أبي هريرة به.
قلت: و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات , و محمد بن علي هو أبو جعفر الصادق كذلك
رواه ابن عساكر في " التاريخ " (9/ 211 / 2) من طريق أخرى عن يحيى بن أبي
كثير به)).
فقوله هنا سنده صحيح ليس كذلك، بل هو منقطع كما ذكر هو نفسه في الصحيحة رقم (596) المجلد الثاني ص 146
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " (32 , 481) و أبو داود (1536) و الترمذي
(2/ 256) و ابن ماجه (3862) و ابن حبان (2406) و الطيالسي (2517)
و أحمد (2/ 258 , 348 , 478 , 517 , 523) و ابن ماسي في " فوائده - آخر جزء
الأنصاري " (ق 9/ 2) و البرزالي في " جزء فيه أحاديث منتخبة من جزء الأنصاري
" رقم الحديث (15 - و هو الأخير) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (9/ 211 /
2) من طرق عدة عن يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن # أبي هريرة # أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: فذكره و قال الترمذي: " حديث حسن , و أبو جعفر الرازي
هذا الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير , يقال له أبو جعفر المؤذن و قد روى عنه
يحيى بن أبي كثير غير حديث ".
قلت: لم أر في شيء من الطرق تقييد أبي جعفر بأنه الرازي و هو مع كونه ضعيفا من
قبل حفظه , فلم يدرك أبا هريرة و لم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة , بل هو
غيره قطعا فقد صرح بسماعه من أبي هريرة في رواية البخاري و كذا أحمد في روايته
بل إن ابن ماسي في روايته قد سماه فقال: عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن علي
عن أبي هريرة. لكن هذه الرواية كأنها شاذة و هي تشهد لقول ابن حبان في
" صحيحه " في أبي جعفر هذا أنه محمد بن علي بن الحسين فتعقبه الحافظ بعد أن ساق
الرواية المذكورة: " و ليس هذا بمستقيم , لأن محمد بن علي لم يكن مؤذنا و لأن
أبا جعفر هذا قد صرح بسماعه من أبي هريرة في عدة أحاديث , و أما محمد بن علي بن
الحسين فلم يدرك أبا هريرة فتعين أنه غيره. و الله تعالى أعلم ".
و في " الميزان ": " أبو جعفر الحنفي اليمامي: عن أبي هريرة و عنه عثمان بن
أبي العاتكة مجهول. أبو جعفر عن أبي هريرة. أراه الذي قبله. روى عنه يحيى
ابن أبي كثير وحده , فقيل الأنصاري المؤذن , له حديث النزول و حديث ثلاث دعوات
و يقال مدني فلعله محمد بن علي بن الحسين و روايته عن أبي هريرة و عن أم سلمة
فيها إرسال , لم يلحقهما أصلا ".
قلت: و جملة القول أن أبا جعفر هذا إن كان هو المؤذن الأنصاري أو الحنفي
اليمامي , فهو مجهول و إن كان هو أبا جعفر الرازي , فهو ضعيف منقطع و إن كان
محمد بن علي بن الحسين فهو مرسل) انتهى.
¥(31/208)
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:49 ص]ـ
12 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه المولى:
قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف [صفحة 207]:
و لفظ حديث عائشة: [كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان رمضان قام و نام فإذا دخل العشر شد المئزر و اجتنب النساء و اغتسل بين الأذانين و جعل العشاء سحورا] أخرجه ابن أبي عاصم و إسناده مقارب.
وقال:
منها: اغتساله بين العشاءين: و قد تقدم من حديث عائشة و اغتسل بين الأذانين و المراد أذان المغرب و العشاء.
و روي من [حديث علي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يغتسل بين العشاءين كل ليلة يعني من العشر الأواخر] و في إسناده ضعف.
و روي [عن حذيفة أنه قام مع النبي صلى الله عليه و سلم ليلة من رمضان فاغتسل النبي صلى الله عليه و سلم و ستره حذيفة و بقيت فضلة فاغتسل بها حذيفة و ستره النبي صلى الله عليه و سلم] خرجه ابن أبي عاصم.
و في رواية أخرى [عن حذيفة قال: نام النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة من رمضان في حجرة من جريد النخل فصب عليه دلو من ماء].
و قال ابن جرير: كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر.
و كان النخعي يغتسل في العشر كل ليلة و منهم من كان يغتسل و يتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر فأمر زر بن حبيش بالاغتسال ليلة سبع و عشرين من رمضان.
و روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه إذا كان ليلة أربع و عشرين اغتسل و تطيب و لبس حلة إزار أو رداء فإذا أصبح طواهما فلم يلبسهما إلى مثلها من قابل.
و كان أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث و عشرين و أربع و عشرين و يلبس ثوبين جديدين و يستجمر و يقول: ليلة ثلاث و عشرين هي ليلة أهل المدينة و التي تليها ليلتنا يعني البصريين.
و قال حماد بن سلمة: كان ثابت البناني و حميد الطويل يلبسان أحسن ثيابهما و يتطيبان و يطيبون المسجد بالنضوح و الدخنة في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر.
و قال ثابت: كان لتميم الداري حلة اشتراها بألف درهم و كان يلبسها في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر
فتبين بهذا أنه يستحب في الليالي التي ترجى فيها ليلة القدر التنظف و التزين و التطيب بالغسل و الطيب و اللباس الحسن كما يشرع ذلك في الجمع و الأعياد و كذلك يشرع أخذ الزينة بالثياب في سائر الصلوات كما قال تعالى: {خذوا زينتكم عند كل مسجد}
و قال ابن عمر: الله أحق أن يتزين له.
و روي عنه مرفوعا: [و لا يكمل التزين الظاهر إلا بتزين الباطن] بالتوبة و الإنابة إلى الله تعالى و تطهيره من أدناس الذنوب و أوضارها فإن زينة الظاهر مع خراب الباطن لا تغني شيئا قال الله تعالى: {يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم و ريشا و لباس التقوى ذلك خير).
ثم قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله حين سئل عن مدى صحة حديث عائشة السابق:
كتاب الصيام لابن أبي عاصم لعله من الكتب المفقودة، ولم يسق ابن رجب إسناد الحديث من الكتاب، واكتفى بالحكم على سنده بأنه مقارب, والحافظ ابن رجب من علماء الحديث الأجلاء.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[09 - 08 - 10, 09:13 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء، وبارك فيك
وواصل، لا تنقطع
ولا تنس المواضيع التى حدث فيها نقاش، أي لا تقتصر على الفوائد المفردة.
وفقك الله.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 05:55 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل على هذا الجمع الطيب ..
والشيخ عبد الرحمن ما أكثر درره نفع الله به، وزاده علما وفقها، فلله دره ...
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك ونفع بك ... ولو تضع روابط موضوعات الشيخ حفظه الله تعالى تكون الفائدة اعم باذن الله
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:27 ص]ـ
صهيب العليان
جزاك الله خيراً
جهد مشكور
وليته يطبع في كتاب مستقل
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:35 ص]ـ
نفع الله بكم إخواني, ولن أنقطع بإذن الله تعالى, أما بالنسبة لطباعته في المستقبل فهذا أمر يرجع للشيخ عبد الرحمن حفظه الله.
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:38 ص]ـ
للفائدة: فأنا أحرص في هذه الأيام على نقل الفوائد التي تختص بالصيام لقرب رمضان نسأل الله تعالى أن يبلغنا إياه.
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:42 ص]ـ
13 - قال الشيخ عبد الرحمن عن الإقتداء في ثبوت رمضان بمن يعمل بالحساب:
جاء في تفسير القرطبي (2/ 293):
وروى الأئمة الأثبات عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدد في رواية فإن غمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين) وقد ذهب مطرف بن عبدالله بن الشخير وهو من كبار التابعين وابن قتيبة من اللغو بين فقالا يعول على الحساب عند الغيم بتقدير المنازل واعتبار حسابها في صوم رمضان حتى إنه لو كان صحوا لرؤي لقوله عليه السلام: (فإن أغمي عليكم فاقدروا له) أي استدلوا عليه بمنازله وقدروا إتمام الشهر بحسابه, وقال الجمهور: معنى (فاقدروا له): فأكملوا المقدار, يفسره حديث أبي هريرة فأكملوا العدة.
وذكر الداودي أنه قيل في معنى قوله (فاقدروا له) أي: قدروا المنازل, وهذا لا نعلم أحداً قال به إلا بعض أصحاب الشافعي أنه يعتبر في ذلك بقول المنجمين, والإجماع حجة عليهم, وقد روى ابن نافع عن مالك في الإمام لا يصوم لرؤية الهلال ولا يفطر لرؤيته وإنما يصوم ويفطر على الحساب:
إنه لا يقتدى به و لا يتبع.
قال ابن العربي: وقد زل بعض أصحابنا فحكى عن الشافعي أنه قال يعول على الحساب وهي عثرةً لا لعا لها) انتهى.
¥(31/209)
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:51 ص]ـ
14 - قال الشيخ عبد الرحمن حفظه الله:
الرواية التي فيها (ليس من امبر امصيام في امسفر) شاذة ولاتصح.
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[10 - 08 - 10, 02:16 ص]ـ
15 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه في موضوعه: (مقالات وفوائد حديثية من مجلة المنار):
الأحاديث الموضوعة في رمضان والصوم:
- منها حديث: (افترض الله على أمتي الصوم ثلاثين يومًا وافترض على سائر الأمم قلَّ أو كثر وذلك أن آدم لما أكل من الشجرة بقي في جوفه مقدار ثلاثين يومًا فلما تاب الله عليه أمره بصيام ثلاثين يومًا بلياليهن وافتُرِضَ على أمتي بالنهار وما يؤكل من الليل ففضل من الله تعالى). رواه الخطيب عن أنس مرفوعًا وقال: محمد بن نصر البغدادي (من رواته) غير ثقة , وهو يحدث عن الثقات بالمناكير.
ونحن نقول: مثل هذا الحديث الباطل قد اغتر به بعض المفسرين وحكموه في قوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ) (البقرة:183) وظنوا أن التشبيه من كل وجه , ولم يساعدهم على ذلك نقل. والظاهر أنه تشبيه أصل الكتابة علينا بالكتابة عليهم من غير نظر إلى المكتوب في مقداره وكيفيته, ولا إشكال فيه كما سيأتي في باب التفسير إن شاء الله تعالى.
وفي الحديث أيضًا تعليل الصوم وبيان الحكمة فيه , وأنها أكل آدم من الشجرة, وهو يقتضي أن الصوم عقوبة , وقد تقدم في الجزء الماضي فساد هذا الرأي وبيان أنه اعتقاد وثني مع بيان الحكمة الصحيحة المنصوصة في القرآن.
ورأيت الشعراني في ميزانه توسع في بيان التكاليف التي فرضت علينا بسبب أكل آدم من الشجرة حتى عدَّ من ذلك جميع نواقص الوضوء حتى في المذاهب المندرسة, وقال: إن سببها كله يرجع إلى الأكل إلخ ما أطنب فيه وهو نزغة نصرانية.
والمعلوم من الكتاب والسنة أن التكليف رحمة لا عقوبة (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَعْنَتَكُمْ) (البقرة: 220) وأن الأبناء لا تعاقب بذنوب الآباء. بل قال الله تعالى: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى * أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى) (النجم: 36 - 39) الآيات, وهي شريعة العدل التي كان عليها أصحاب الشرائع السماوية خلافًا لما في أسفار العهد القديم في البعض مما لا ثقة لنا بروايته.
- ومنها حديث: (لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى ولكن قولوا: شهر رمضان). رواه ابن عدي عن أبي هريرة مرفوعًا وفي إسناده محمد بن أبي معشر عن أبيه وليس بشيء. وقد أخرجه البيهقي في سننه وضعفه بأبي معشر. ورواه غيرهما كذلك.
- ومنها حديث: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نادى الجليلُ رضوان خازن الجنان فيقول: لبيك وسعديك) وفيه: (أمره بفتح الجنة وأمر مالك بتغليق النار). وهو حديث طويل يذكر في كتب الوعظ والرقائق وبعض الخطب وقد صرح المحدثون بأنه موضوع وفي إسناده أصرم بن حوشب كذّاب.
- ومنها حديث: (لو علم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها) إلخ ما هو مشهور. رواه أبو يعلى عن ابن مسعود مرفوعًا , وهو موضوع, آفته جرير بن أيوب, قال الإمام الشوكاني بعدما أورد هذا عقيب ما قبله:
(وسياقه وسياق الذي قبله مما يشهد العقل بأنهما موضوعان فلا معنى لاستدراك السيوطي لهما على ابن الجوزي بأنهما قد رواهما غير من رواهما عنه ابن الجوزي فإن الموضوع لا يخرج عن كونه موضوعًا برواية الرواة) اهـ.
- ومنها حديث: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه الصوَّام, وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبدًا). وفيه: (فإذا كان ليلة النصف .. وإذا كان ليلة خمس وعشرين .. ). إلخ الحديث , وهو موضوع , وفيه مجاهيل, والمتهم بوضعه عثمان بن عبد الله القرشي.
- ومنها حديث: (إن الله تعالى في كل ليلة من رمضان عند الإفطار يعتق ألف ألف عتيق من النار). روي عن ابن عباس (رضي الله عنهما) وهو لا يثبت عنه , ورواه ابن حبان من حديث أنس بلفظ: (ستمائة ألف) بنقص أربعمائة ألف عن الرواية السابقة وقال: باطل لا أصل له.
¥(31/210)
وقد رواه البيهقي من طريق أخرى عن الحسن وقال البيهقي: هكذا جاء مرسلاً - ومراسيل الحسن عندهم ليست بشيء - ورواه أيضًا من حديث أبي أمامة بلفظ: (إن لله عند كل فطر عتقاء من النار). وقال: غريب جدًّا. ورواه أيضًا من حديث ابن مسعود بلفظ: (لله تعالى عند كل فطر من شهر رمضان كل ليلة عتقاء ستون ألفًا فإذا كان يوم الفطر أعتق مثلما أعتق في جميع الشهر). ورواه الديلمي باللفظ الأول. وهو وإن كان يروي للضعفاء إلا أن اضطراب الحديث في رواياته وما فيه من التغرير وتجريء العوام على انتهاك الحرمات واقتراف السيئات ومن الغلو في المبالغة الذي هو من علامات الوضع , ومن فساد المعنى بالنسبة لأشهر الروايات وهما رواية ألف ألف ورواية ستمائة ألف ولم يكن الذين يصومون رمضان في عهده صلى الله عليه وسلم يبلغون عدد عتقى ليلة واحدة - كل ذلك يدلنا على أن تعدد الروايات لا ينافي وضع الحديث واختلاقه. فبعدًا لخطباء الجهالة الذين يقرأونه على المنابر يغرّون به الناس.
- ومنها حديث: (لو أذن الله لأهل السموات والأرض أن يتكلموا لبشروا صوَّام رمضان بالجنة). رواه العقيلي عن أنس مرفوعًا وقال: (إسناد مجهول وحديث غير محفوظ). وهو مما يذكره الخطباء.
- ومن الأحاديث الواهية التي يذكرها الخطباء على المنابر حديث: (نوم الصائم عبادة وصمته تسبيح وعمله مضاعف ودعاؤه مستجاب وذنبه مغفور) , رواه البيهقي والديلمي وابن النجار من حديث عبد الله بن أبي أوْفى الأسلمي. قال البيهقي عقيب إيراده: معروف بن حسان - أي أحد رجاله - ضعيف , وسليمان بن عمر النخعي أضعف منه. وقال العراقي: سليمان النخعي أحد الكذابين.
ونقول: يا لله العجب من هؤلاء الذين ألفوا دواوين الخطب الجمعية كيف تحرَّوْا الأحاديث الموضوعة والواهية , ومن أين جمعوها , ولمَ عادوا الأحاديث الصحيحة واجتنبوها؟!
- ومنها حديث: (إذا غاب الهلال قبل الشفق فهو لليلة وإذا غاب بعد الشفق فهو لليلتين). رواه ابن حبان عن ابن عمر مرفوعًا وقال: لا أصل له.
- ومنها حديث: (ثلاثة لا يسألون عن نعيم المطعم والمشرب - المفطر والمتسحر وصاحب الضيف , وثلاثة لا يسألون عن سوء الخلق المريض والصائم والإمام العادل). قال في الذيل: فيه مجاشع يضع. أي فهو مكذوب.
- ومنها حديث: (أنه يسبح من الصائم كل شعرة وتوضع للصائمين والصائمات يوم القيامة تحت العرش مائدة من ذهب) إلخ في إسناده أبو عصمة وضّاع.
- ومنها حديث: (صوموا لتصحوا). قال الصغاني: موضوع , وقال في المختصر: ضعيف.
- ومنها حديث: أن أنسًا أكل البَرَد وهو صائم وقال: إنه ليس بطعام فقرره صلى الله عليه وسلم على ذلك. قال في الذيل: فيه عبد الله بن الحسين يسرق الحديث.
- ومنها حديث: (إنما سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب , وإن فيه ثلاث ليال ليلة سبع عشرة وليلة تسع عشرة وليلة إحدى وعشرين من فاتته فاته خير كثير , ومن لم يغفر له في شهر رمضان ففي أيّ شهر يغفر له). قال في الذيل: في إسناده زياد بن ميمون كذّاب.
- ومنها حديث: (أن الله أوحى إلى الحفظة أن لا تكتبوا على صوام عبيدي بعد العصر سيئة). رواه الخطيب عن أنس مرفوعًا. قال الدارقطني: إبراهيم بن عبد الله المروزي ليس بثقة حدّث عن قوم ثقات بأحاديث باطلة هذا منها. ونقول: هو إباحة للمعاصي في ذلك الوقت قاتل الله واضعه ما أشد إغواءه وإضلاله.
- ومنها حديث: (إذا سلمت الجمعة سلمت الأيام وإذا سلم رمضان سلمت السنة) , رواه الدارقطني والبيهقي عن عائشة مرفوعًا , وفي إسناده عبد العزيز بن أبان وهو كذاب. ووراه أبو نعيم في الحلية بإسناد آخر فيه أحمد بن جمهور وهو متهم بالكذب.
- ومنها حديث: (من أفطر على تمرة من حلال زيد في صلاته أربعمائة صلاة) , رواه تمام في فوائده عن أنس مرفوعًا , وفي إسناده موسى الطويل كان يضع الحديث.
- ومنها حديث: (من تأمل خلق امرأة حتى يبين له حجم عظمها وراء ثيابها وهو صائم فقد أفطر). رواه ابن عدي عن أنس مرفوعًا وهو موضوع فيه كذابان.
- ومنها حديث: (خمس يفطرن الصائم وينقضن الوضوء الكذب والنميمة والغيبةوالنظر بشهوة واليمين الكاذبة). قال في اللآلي: موضوع , سعيد - يعني ابن عنبسة - كذاب والثلاثة فوقه مجروحون. أقول: وله طرق أخرى فيها وضاعون أيضًا إلا طريق داود بن رشيد فهو متقارب ليس فيه من رمي بالكذب لكن فيه محمد بن حجاج ضعيف , وأورده الإمام الغزالي في الإحياء بناء على أنه ضعيف يعمل به في التنفير عن الرذائل التي لم يشرع الصوم إلا لاتقائها.
- ومنها حديث: (من أفطر يومًا من رمضان فليهد بدنة , فإن لم يجد فليطعم ثلاثين صاعًا من تمر للمساكين) , رواه الدارقطني عن جابر مرفوعًا وفي إسناده مقاتل بن سليمان كذاب , و الحارث بن عبيدة الكلاعي ضعيف.
- ومنها حديث: (من أفطر يومًا من رمضان من غير رخصة ولا عذر كان عليه أن يصوم ثلاثين يومًا , ومن أفطر يومين كان عليه ستون يومًا ومن أفطر ثلاثًا كان عليه تسعون يومًا). رواه الدارقطني عن أنس مرفوعًا وقال: لا يثبت , عمر بن أيوب المفضل لا يحتج به , و محمد بن صبيح ليس بشيء.
- ومنها حديث: (من فطر صائمًا على طعام وشراب من حلال صلت عليه الملائكة) رواه ابن عدي عن سليمان مرفوعًا. قال ابن حبان: لا أصل له , وفي إسناد ابن عدي متروكان , وفي إسناد ابن حبان متروك.
¥(31/211)
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:00 ص]ـ
هل من ترجمة لصاحب الموقع
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[25 - 08 - 10, 03:02 ص]ـ
16 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله جواباً عن حكم صيام الرجل لليوم الذي وُلد فيه استدلالاً بحديث: (ذاك يوم ولدت فيه):
لايجوز للمسلم أن يخصص اليوم الذي ولد فيه بصيام أو غير ذلك, وأما الحديث فهو صوم شكر لله تعالى في يوم الاثنين على ثلاث نعم اجتمت فيه, وهي: ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وبعثته وإنزال الوحي عليه، وقد ورد في صحيح مسلم إقرار النبي صلى الله عليه وسلم على صيام يوم الاثنين لذلك، ولو لم يرد إقرار من النبي صلى الله عليه وسلم لم يشرع تخصيصه بصيام دون سائر الأيام، وقد ورد كذلك في صيام الاثنين والخميس لأنها أيام تعرض الأعمال فيها.
ولم يشرع النبي صلى الله عليه وسلم لأحد من الصحابة أو غيرهم أن يصوموا يوم مولدهم، فدل ذلك على عدم مشروعيته.
فائدة:
بعض الذين يحتفلون ببدعة المولد النبوي يحتجون بهذا الحديث لما يقومون به من احتفالات ونحو ذلك, وهو استدلال فيه نظر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لنا الصيام كل اثنين لأجل ثلاثة أمور مجتمعة، وأقر هذا الفعل وهو الصيام في يوم الاثنين.
فالذين يحتفلون بالمولد لايستطيعون تحديد تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم بدليل صحيح ثابت، ثم لو حصل أنا حددنا ذلك اليوم فلا يشرع لهم فعل هذه الأمور في ذلك اليوم لأنها من البدع في الدين ولم يرد فيها نص وشرع لفعلها، فالثابت هو أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم اثنين من عام الفيل، وشرع لنا صيام يوم الاثنين لثلاثة أشياء، فلا يشرع الاحتفال في يوم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ولايشرع الاحتفال بيوم نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ولايشرع الاحتفال بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم
وإنما يكفينا الصيام يوم الاثنين كما جاء في السنة النبوية.
والعجب أنهم يحتفلون في شهر ربيع الأول بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم مع أن هذا الشهر هو الشهر الذي توفي فيه النبي صلى الله عليه وسلم وفي الثاني عشر من ربيع الأول على قول الجمهور ,فهم يحتفلون بيوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بدعوى الاحتفال بالمولد، فنعوذ بالله من البدع المضلة.
وكذلك ظهر بعض المعاصرين يقولون بأنه يشرع قراءة السيرة في شهر ربيع الأول من كل عام بدون احتفالات ويستدلون بهذا الحديث، وليس في هذا الحديث أي دليل على مشروعية قراءة السيرة في شهر ربيع الأول من كل عام، فالحديث يدل على مشروعية صيام يوم الاثنين من كل أسبوع فقط وذلك للبعثة واإنزال الوحي والمولد، ولو لم يقره النبي صلى الله عليه وسلم لما جاز تخصيصه بالصيام بدون دليل.
فالأصل في العبادات المنع إلا بدليل.
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[25 - 08 - 10, 03:04 ص]ـ
17 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله جواباً عن سؤال يقول: هل يصح إسلام وعبادته الشخص قبل النطق بالشهادتين مع إيقانه بإفراد العبادة لله وحده؟:
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في درء التعارض ج: 8 ص: 14
وهنا مسائل تكلم الفقهاء فيها:
فيمن صلى ولم يتكلم بالشهادتين أو أتى بغير ذلك من خصائص الإسلام ولم يتكلم بهما
والصحيح أنه يصير مسلما بكل ما هو من خصائص الإسلام.
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[25 - 08 - 10, 03:11 ص]ـ
18: قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله جواباً عن سؤال عن حكم صيام آخر يوم في العام إذا كان يوم إثنين لمن لم يعتد صيام الاثنين:
هذا من البدع ومن تخصيص يوم بالصيام بدون دليل صحيح، فلاشك في ثبوت فضل صيام يوم الأثنين ولكن تخصيص هذا اليوم لكونه آخر العام وختم آخر العام بصيام من البدع المحدثة التي ما أنزل الله بها من سلطان ولم يفعل هذا أحد من السلف ممن يقتدى بهم، ولو كان خيرا لسبقوا إليه.
ـ[صهيب العليان]ــــــــ[25 - 08 - 10, 03:20 ص]ـ
19 - قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه حفظه الله جواباً عن سؤال يقول: ما هو الدليل على أن الرجل إذا قام بجوار الإمام فإنه يتأخر عنه قليلا ولا يحاذيه؟:
الصحيح المحاذاة, وقد بوب البخاري على ذلك في صحيحه واستدل بحديث ابن عباس رضي الله عنه في صلاته مع النبي صلى الله عليه وسلم في الليل في بيت ميمونة رضي الله عنها, قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: (باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين)
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن الحكم قال سمعت سعيد بن جبير عن بن عباس رضي الله عنهما قال بت في بيت خالتي ميمونة فصلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - العشاء ثم جاء فصلى أربع ركعات ثم نام ثم قام فجئت فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه فصلى خمس ركعات ثم صلى ركعتين ثم نام حتى سمعت غطيطه أو قال خطيطه ثم خرج إلى الصلاة.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري شرح صحيح البخاري:
مراده بهذا التبويب: أَنَّهُ إذا اجتمع فِي الصلاة إمام ومأموم فإن المأموم يقوم عَن يمين الإمام بحذائه سواء - أي: مساوياً لَهُ فِي الموقف، من غير تقدم ولا تأخر.
¥(31/212)
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[15 - 09 - 10, 05:35 م]ـ
واصل ياصهيب الغليان بارك الله فيك
وأحكام الشيخ عبد الرحمن الفقيه الحديثة قوية جدا ونظرته ثاقبة(31/213)
قال سليمان بن حرب: كان جرير وأبو عوانة يتشابهان ما كان يصلح إلا أن يكونا راعيين!!
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[09 - 06 - 10, 10:03 ص]ـ
التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل
-2 -
ومن عوامده أنه يعمد إلى كلام لا علاقة له بالجرح فيجعله جرحاً! فمن أمثلة ذلك:
1و2: جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري، قال الذهبي في خطبة (الميزان): ((وفيه: يعني (الميزان) من تُكلم فيه مع ثقته وجلالته بأدنى لين وأقل تجريح، فلولا أن ابن عدي أو غيره من مؤلفي كتب الجرح ذكروا ذلك الشخص لما ذكرته لثقته)).
وهكذا قد يذكر في الترجمة عبارة لا قدح فيها ولا مدح، وإنما ذكرها لاتصالها بغيرها، فمن ذلك أنه ذكر جرير بن عبد الحميد فقال في أثناء الترجمة: ((قال ابن عمار كان حجة وكانت كتبه صحاحاً، قال سليمان بن حرب: كان جرير وأبو عوانة يتشابهان ما كان يصلح إلا أن يكونا راعيين، وقال ابن المديني: كان جرير بن عبد الحميد صاحب ليل. وقال أبو حاتم: جرير يحتج به، وقال سليمان بن حرب: كان جرير وأبو عوانة يصلحان أن يكونا راعيي غنم كانا يتشابهان في رأي العين؛ كتبت عنه وأنا وابن مهدي وشاذان بمكة)) لم يتعرض صاحب (التهذيب) مع محاولته استيعاب كل ما يقال من جرح أو تعديل لقضية التشابه ولا الصلاحية لرعي الغنم لأنه لم ير فيها ما يتعلق بالجرح والتعديل.
وأما الذهبي فذكر ذلك لاتصاله بغيره، ولأن ذكر الصلاحية لرعي الغنم إنما فائدته تحقيق التشابه في رأي العين، وبيان أنهما كانا يتشابهان، ربما تكون له فائدة ما.
والمقصود أن مراد سليمان من بيان صلاحية الرجلين لرعي الغنم هو تحقيق تشابهما في رأي العين كما يبينه السياق، ووجه ذلك أن من عادة الغنم أنها تنقاد لراعيها الذي قد عرفته وألفته وأنست به وعرفت صوته، فإذا تأخر ذاك الراعي في بعض الأيام وخرج بالغنم آخر لم تعهده الغنم لقي منها شدة لا تنقاد له ولا تجتمع على صوته ولا تنزجر بزجره. لكن لعله لو كان الثاني شديد الشبه بالأول لانقادت له الغنم، تتوهم أنه صاحبها الأول، فأراد سليمان أن تشابه جرير وأبي عوانة شديد بحيث لو رعى أحدهما غنماً مدة حتى ألفته وأنست به ثم تأخر عنها وخرج الآخر لانقادت له الغنم، تتوهم أنه الأول.
وقد روى سليمان بن حرب عن الرجلين، وقال أبو حاتم: ((كان سليمان بن حرب قل من يرضى من المشايخ، فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أنه ثقة)). أما الكوثري فإنه احتاج إلى الطعن في هذين الحافظين الجليلين جرير وأبي عوانة، فكان مما تمحله للطعن فيهما تلك الكلمة، وقطعها، وفصلها بحيث يخفي أصل المراد منها، فقال في صفحة 101 في جرير ((مضطرب الحديث لا يصلح إلا أن يكون راعي غنم عند سليمان بن حرب)).
وقال ص 92 في أبي عوانة: ((كان يراه سليمان بن حرب لا يصلح إلا أن يكون راعي غنم)) وأعاد نحو ذلك ص 118.
هب أنه لا يعرف عادة الغنم فقد كان ينبغي أن ينبهه السياق، ولعله قد تنبه ولكن تعمد المغالطة، ولذلك قطع العبارة وفصلها. والله المستعان (1).
--------------------------------------
(1) لم يجب الكوثري في الترحيب عن هذا بشيء يذكر. وراجع التنكيل 1/ 216/ 63. ن(31/214)
اشتراط البخاري ثبوت اللقيا
ـ[أديب بشير]ــــــــ[09 - 06 - 10, 07:28 م]ـ
اشتراط البخاري ثبوت اللقيا – رد على الشريف العوني
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله. و بعد فهذه كلمات موجزات في الرد على الشريف العوني و الذي كتب كتابا أسماه " إجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن بين المتعاصرين" ادعى فيه أن البخاري لم يكن يشترط ثبوت اللقاء بين الراويين المتعاصرين
و كان يكفي الشيخ حجة على نفسه، و لو تأمل لما كتب كتابه أو لحذف قوله:
"ومن هنا تحوّلت المسألة تحوُّلاً خطيرًا، حيث تبنَّى ابنُ الصلاح (ت 643هـ) الرأيَ المنسوب إلى البخاري. وتتابع العلماء على ذلك، حتى هذا العصر." ا. ه. فان علماء هذه الأمة في اجماعهم على مدى ثمانبة قرون معصومون من الخطأ.
تقتصر هذه المناقشة على ثلاث مسائل: أدلة اشتراط ثبوت اللقاء من الصحيح ثم مناقشة الشريف العوني في قول البخاري (فلان لا أعرف له سماعا من فلان) و نحوها من العبارات وأخيرا مناقشة الشريف العوني في ادعائه لرواية البخاري أحاديث لم يثبت له فيها سماع بعض رواتها من شيوخهم
أولا: أدلة اشتراط ثبوت اللقاء من الصحيح
الدليل الأول: روى البخاري في كتاب الوكالة حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني يوسف بن الماجشون عن صالح بن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن ابيه عن جده عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال كاتبت أمية بن خلف كتابا بأن يحفظني في صاغيتي ...... " قال أبو عبد الله سمع يوسف صالحا و ابراهيم أباه
قال بدر الدين العيني: " أبو عبد الله هو البخاري نفسه سمع يوسف الى اخره و ثبت في رواية أبي ذر عن المستملي يوسف هو ابن الماجشون المذكور في سند الحديث المذكور و صالح هو ابن ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف و فائدة ذكر هذا و ان كان سماعهما علم من الاسناد تحقيق لمعنى السماع حتى لا يظن أنه عنعن بمجرد امكان السماع كما هو مذهب بعض المحدثين كمسلم و غيره " ا. ه.
و يوسف بن الماجشون مدني توفي سنة 185 و عاش 88 سنة، و صالح بن ابراهيم مدني مات في ولاية ابراهيم بن هشام (105 – 108)، و ذلك يعني أن يوسف سمع منه و عمره ما بين السبع و العشر سنوات، و البخاري يصحح سماع الصغير كما في كتاب العلم من صحيحه باب متى يصح سماع الصغير و في الباب حديث محمود بن الربيع (عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجة مجها في وجهي و أنا ابن خمس سنين من دلو)
فان احتج محتج لبيان البخاري سماع يوسف من صالح بصغر سن يوسف انذاك، فماذا يقول في بيانه لسماع ابراهيم من أبيه؟ و ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف مدني توفي سنة 96 عن سن عالية و يحتمل أنه ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، و أبوه توفي عام 32، و هي معاصرة بين الأب و ابنه تزيد عن أو تقارب الاثنين و العشرين عاما. و من هنا يتضح خطا الشريف العوني في قوله (أنّ العلماء الذين استدلّوا لم يلجؤوا إلى (صحيح البخاري) لانتزاع الأدلّة منه، وإنما ذهبوا إلى كتب البخاري الأخرى كـ (التاريخ الكبير) و (الأوسط) و (القراءة خلف الإمام)).
الدليل الثاني: روى البخاري في كتاب الصلح، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي ان ابني هذا سيد: حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن أبي موسى قال سمعت الحسن يقول استقبل و الله الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال ..... " قال أبو عبد الله قال لي علي بن عبد الله انما ثبت لنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث. و أبوبكرة نفيع بن الحارث أو ابن مسروح رضي الله عنه سكن البصرة، و توفي عام 51 و قيل 52 أما الحسن البصري فقد توفي سنة 110 عن 88 عاما، فهي معاصرة لتسع و عشرين أو ثلاثين عاما، و حيث أن أبا بكرة سكن البصرة فلا يرد على ذلك ارسال الحسن.
و بما تقدم يتضح خطأ الشريف العوني في ادعائه أن العلماء انما كانوا مقلدين للقاضي عياض في اثبات شرط البخاري، فالدارس لصحيح البخاري اما أن تنقدح المسألة في ذهنه ابتداءا، أو بعد دراسته لمقدمة مسلم لصحيحه.
و نترك للاخوة في الملتقى البحث عن أدلة أخرى.
¥(31/215)
نتويه: ليس من هذا الباب ما جاء معنعنا في موضع مصرحا بالتحديث به في موضع اخر من الصحيح مثل ما رواه البخاري في كتاب الاعتصام بالسنة (اقرءوا القران ما ائتلفت قلوبكم فاذا اختلفتم فقوموا عنه) قال أبو عبد الله سمع عبد الرحمن سلاما، فقد أشار البخاري بذلك (الى ما أخرجه في كتاب فضائل القران عن عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سلام بن أبي مطيع)
ثانيا: مناقشة قول البخاري (فلان لا أعرف له سماعا من فلان) و نحوها من العبارات
ذكر الشيخ العوني في كتابه أن نفي العلم بالسماع يعني ترجيح عدم حصول السماع، أو أنهم قد ينفون العلم بالسماع للشك في المعاصرة أصلاً، و أطنب في ذكر الأمثلة على ذلك. و الحق أن الاصطلاح لم يكن مستقرا، فقد يستعمل أحد العلماء لفظا و يريد به معنى غير الذي يريده اخر لنفس اللفظ. و قد اسنصر الشريف العوني لما ذهب اليه بدراسةٍ استقرائيّة لأقوال البخاري في نفي العلم بالسماع، قام بها أحد الباحثين، ثم خرج الباحث بالنتيجة التالية: (فيكون أكثر ما انتقده البخاريُّ من سماعات الرواة على مذهب مسلم أيضًا منتقدًا، لعدم توفُّر ضابط الاكتفاء بالمعاصرة أو أحدها)، و الحق أن هذه النتيجة حجة عليه، فانها تدل على أن هناك بعض (و هو القلة) ما انتقده البخاريُّ من سماعات الرواة غير منتقد على مذهب مسلم فان كان ما توصل اليه ذلك الباحث حقا فان الاحتجاج بنفي العلم بالسماع حجة قوية.
و لا أدري كيف فات على الشريف العوني دلالة ما مثل به في كتابه من أن سليمان بن بريدة عاصر أباه ثلاثين عاما أو أكثر و لزمه في تنقلاته و مع ذلك قال البخاري ((لم يذكر سليمان سماعًا من أبيه)، فكان الأولى أن يجعل هذا المثال مثالا على استعمال البخاري لنفي العلم بالسماع مع ترجيح السماع (بل أنه شبه محقق).
أما تحسين البخاري لحديث سليمان بن بريدة في المواقيت فلا حجة للشريف العوني فيه، ان لم نقل أنه حجة عليه، و ذلك أن المراد بالحسن عند البخاري الحسن لغيره، ذكره السخاوي في شرح ألفية الحديث، قال السخاوي في شرح القسم الثاني: الحسن (و وجد للشافعي اطلاقه في المتفق على صحته، و لابن المديني في الحسن لذاته، و للبخاري في الحسن لغيره و نحوه، فيما يظهر قول أبي حاتم الرازي فلان مجهول و الحديث الذي رواه حسن) و من أمثلة ذلك قول البخاري كما في العلل الكبير: (هو حديث حسن الا أن إبراهيم بن محمد بن طلحة قديم، ولا أدري سمع منه عبدالله بن محمد بن عقيل أم لا و كان أحمد بن حنبل يقول هو حديث صحيح) و قد نقل العوني جزءا من قول البخاري هذا مستدلا به على أنهم قد ينفون العلم بالسماع للشك في المعاصرة أصلاً، بل ربّما مع العلم بعدم حصول المعاصرة!!!
و نرجو من الاخوة بالملتقى تقديم دراسة تفصيلية لعبارات البخاري في نفي العلم بالسماع.
ثالثا: ادعاء الشريف العوني رواية البخاري أحاديث لم يثبت له فيها سماع بعض رواتها لشيوخهم
أما ما ادعاه من رواية البخاري حديثين عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، مع أن البخاري لم يثبت له سماع عبد الله من أبيه، فان هذا الادعاء من العجب العجاب، و ذلك أنه استند الى ما قاله أحد الباحثين ((ذكرتُ فيما سبق: أن قول البخاري (عن) بدل (سمع) فيما يرويه صاحب الترجمة عن شيوخه تدل على أن البخاري لم يثبت عنده سماع صاحب الترجمة ممن روى عنه، وإلا لقال: (سمع) بدل (عن)) و لم يذكر العوني أن هذه النتيجة كانت عن دراسة استقرائية، و انه لمن المؤسف أن يسلم الشريف لمقولة هذا الباحث ليخطئ بها كبار العلماء. و لقائل أن يقول عما ذكر البخاري في ترجمة ابن بريدة: ((عبدالله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي: قاضي مرو، عن أبيه، سمع سمرة، ومن عمران بن الحصين)) له أن يقول أن مراد البخاري أنه أكثر الرواية عن أبيه و سمع من سمرة و عمران، و ليس أحدهما بحجة على الاخر. و قد اعتبرت القليل من التراجم الاولى في كتاب التاريخ الكبير منها:
1 – محمد بن أبي بن كعب مديني عن أبيه .... و قال لي سليمان حدثنا الوليد قال حدثنا الأوزاعي عن يحيى قال حدثني ابن أبي بن كعب أن أباه أخبره بهذا
2 – محمد بن أبان المدني عن عون و القاسم .... و قال حبان قال حدثنا أبان حدثنا يحيى بن أبي كثير أن محمد بن أبان حدثه أن القاسم بن محمد حدثه ..
و الذي يظهر أنه يقولها و قد يريد بها السماع
و نرجو من الاخوة بالمنتدى بيان منهج البخاري في كتاب التاريخ الكبير، هل يحتج بالأسانيد التي يسوقها فيه؟ فالوليد بن مسلم يجود الأسانيد، و لم يقع تصريح الأوزاعي بالسماع من يحيى هنا، فهل ذلك محمول على أنه وقع له السماع من طريق اخر؟
و لا أدري كيف فهم الشيخ العوني احتجاج الحافظ في "هدي الساري"، للبخاري بانه أخرج لعبد الله بن بريدة حديثا واحدا؟ فقد جاء في ترجمته في نفس الكتاب قول أحمد بن حنبل أنه ضعيف في أبيه، و ذلك باب اخر مثل تليين رواية هشيم و هو من الثقات الأثبات عن الزهري و قد سمع منه، أما ما جاء في ترجمته من قول ابراهيم الحربي بأنه لم يسمع من أبيه شيئا (و لا أدري اين تبناه الحافظ!) فذلك باب اخر أيضا فان الجزم بعدم السماع يعني أن الحديث منقطع قولا واحدا، و هي غير مسألتنا
و نواصل ان تيسر ان شاء الله في الرد على بقية ما احتج به الشريف العوني.
¥(31/216)
ـ[أديب بشير]ــــــــ[16 - 06 - 10, 08:05 م]ـ
قال الشريف العوني تحت عنوان: تطبيقاتٌ لمسلم تدل على مراعاته للقرائن:
(لقد تجنّب الإمامُ مسلم الإخراجَ للحسن البصري عن عمران بن حصين رضي الله عنه في صحيحه خوفًا من عدم تحقق السماع بينهما، مع أن الحسن البصري وُلد سنة (21هـ)، وتوفي عمران بن حصين سنة (52هـ أو 53هـ). فالحسن معاصرٌ لعمران زيادةً على ثلاثين عامًا، ساكنَ الحسنُ خلالها عمران بن حصين في بلد واحد (هو البصرة) خمس عشرة سنة.)
أولا: لا عجب أن يذكر الحاكم أن الشيخين لم يخرجا للحسن عن عمران، و ما في كتابه " المستدرك" كما هو معلوم غير لازم للشيخين اللذين لم يرد أحدهما استيعاب ما صح عنده، فلا عبرة بما اعتذر به عن عدم روايتهما بهذه الترجمة. فنسأل الشريف العوني: هل الأحاديث بهذه الترجمة كثيرة كرواية عكرمة مولى ابن عباس في التفسير و الذي يقول أهل العلم أن مسلما تحايده على الرغم من أنه أخرج له حديثين؟ أوليس في الباب ما أغنى الشيخين عن الرواية بهذه الترجمة؟
ثانيا: القرائن التي ذكرها الشريف العوني تقوي بشدة سماع الحسن من عمران، فان صح ما ذكر الشريف أن مسلما لم يخرج بهذه الترجمة خوفا من عدم تحقق السماع، فقد عمل مسلم بخلاف القرائن، فما وجه الاستدلال؟
ثالثا: قول الشريف ما معناه (أن مسلما خشيَ الإرسالَ، مع تحقق المعاصرة الطويلة). ان صح هذا فكان الأولى أن يضع الشريف هذا في باب ترجيح مذهب البخاري (أو سمه المزعوم) على مذهب مسلم، لأن مسلما حينئذ يكون قد عمل بما أنكر في مقدمة صحيحه، حيث أنكر على من لم يقبل الحديث المعنعن بحجة الارسال حتى يتبين السماع و لو مرة.
ـ[أديب بشير]ــــــــ[26 - 06 - 10, 07:15 م]ـ
احتجاج الشريف العوني بالاجماع الذي نقله مسلم و بوصف مسلم لمخالفه بالجاهل خامل الذكر:
ان أحسن ما يجاب به عن ذلك بأن مسلما رحمه الله بدأ بكتابة المقدمة، ثم شرع في بقية الكتاب، في أثناء ذلك جمع من الأحاديث ما لم يكن متوافرا له من قبل كتلك التي جاء فيها التصريح بسماعات بعض الرواة من شيوخهم في الأسانيد التي ذكرها أمثلة لالزام المخالف (وقد أكمل الحافظ فتح الباري في خمس و عشرين سنة خلاف المقدمة، لذلك يرجح أحيانا في موضع قولا، ثم يرجح غيره في اخر)، و أن مسلما عند كتابة المقدمة سمع باشتراط العلم بالسماع منسوبا الى غير البخاري، أو منسوبا اليه و لم يكن يعلم قدره انذاك فوصفه بالجاهل، على أن تلك المقدمة لم تتعرض لتدقيقه مرة اخرى، و لم تكن مما عرضه على أبي زرعة.
و ربما سيستبعد الشريف العوني هذا الاحتمال، و لكن الشريف يفرق بين المجتمعين، فقد قال في كتابه:
(وهنا أذكّر بما استملحه بعضُ أهل العلم من التعقّب على مسلم في بعض الأسانيد التي ذكرها، بوقوفهم على تصريحٍ لبعض الرواة بالسماع من بعض، وأن من تلك الأسانيد ما وقع التصريح بالسماع لرواتها في صحيح مسلم نفسه. وأخذوا ذلك على مسلم، واستغربوه منه.) و أجاب الشريف عن مسلم بقوله (إني لأتلمّس من وقوع السهو لمسلم في بعض ذلك أنه كان مستهينًا بخصمه غاية الاستهانة)
نقول: أولست القائل لاظهار قوة و حجية الاجماع الذي نقله مسلم: (السادس: أن مسلمًا أفرد مسألة العنعنة بالحديث في مقدّمته غير المُطوَّلة، وأخذت من مقدّمته مساحةً كبيرة، وأطال فيها. ممّا يدل على أنه أولاها عنايته الخاصّة، ومحَّصَ فيها علمه، وأخلص فيها جهده. فهل يصح تصوّر الخطأ من مثله، والحالة كما وصفنا؟!)
فلماذا تجزم أيها الشريف بوقوع الخطأ من مسلم، و تلتمس له العذر في موضع، ثم تستبعد و قوع الخطأ منه في اخر، و ليس بين الموضعين في مقدمة الصحيح الا اسطر قلائل؟
و قال الشريف: (أنه من الثابت أن مسلمًا عرض صحيحه على حافظين من كبار حفاظ الإسلام، هما أبو زرعة الرازي، ومحمد بن مسلم بن وارة وعُرض عليهما، فانتقدا عليه أشياء يسيرة فهل ينضافُ أبو زرعة وابن وارة إلى مسلم: على نقل الإجماع المنخرم بقول المحققين أو الجماهير، بل الجميع. . سواهم؟)
نقول للشريف: فهل جازت عليهما تلكم الأسانيد؟
و قال الشريف: (ويعني ذلك أن مسلمًا عاش بعد انتهائه منه أحدَ عشر عامًا، كان خلالها يروي كتابَه، ويسمعه منه الجَمُّ الغفيروهو خلال هذه السنوات يقرأ الصحيح بنقل ذلك الإجماع الذي فيه، مجابهًا بذلك أهلَ عصره، دون نكير من أحد، ولا يُنبَّه مسلمٌ إلى خطئه الكبير)
نقول: و قد سمعوا الأسانيد التي مثل بها في المقدمة، و لا شك ان بعضا منهم سمع الصحيح اكثر من مرة و بخاصة رواته، فلماذا لم ينبهوه؟ و أيهما أولى بالتنبيه: قول جاء ما ينقض بعضه في نفس الكتاب و لا انفكاك له عنه، أم أقوال خارجة عنه؟
ففيما ذكرنا من الاعتذار لمسلم مخرج للفريقين، و الحمد لله.
خطأ غريب جدا وقع فيه الشريف العوني:
قال الشريف (أن كتاب (صحيح البخاري) لا ينفع أن يكون دليلاً على صحة نسبة ذلك الشرط إلى البخاري، ولو تحقّق فيه ذلك الشرط فعلاً دون انخرام ... الى أن قال: فإن قيل: هذا فيه مَيْلٌ إلى ترجيح قَوْلِ من زَعَمَ أن شَرْطَ البخاري المنسوب إليه شَرْطُ كمال، بمعنى أنه شرطٌ له في (الجامع الصحيح) لا في أصل الصحّة. فأقول: لا، حاشا أن نميل إلى قولٍ لا دليل عليه، بل الدليل ينقضه)
و الخطأ هنا هو أنه لو تحقق الشرط دون انخرام فلا يخلو أن يكون ذلك اما اتفاقا، أو أن البخاري كان يتحرى ذلك، و الشريف العوني يقول بالثاني، فلا يحتاج القائل بأنه شرط كمال برهانا غير هذا.
¥(31/217)
ـ[أديب بشير]ــــــــ[29 - 06 - 10, 04:23 م]ـ
توجيه قول الذهبي الذي وصفه الشريف بالغرابة و الاضطراب:
ذكر الشريف (لازمُ هذا الشرط المنسوب إلى البخاري، ومقتضى دليله: أنه لا يُجزم بانقطاع الإسناد الذي لا يتحقق فيه شرط العلم باللقاء، وإنّما يُكتفى بالتوقف، لأن اشتراط العلم باللقاء إنما توجَّهَ عند القائلين به لاحتمال عدم اللقاء، لا لتحقق عدم اللقاء، فإذا لم نعلم باللقاء يقينًا، يبقى احتمال اللقاء واحتمال عدمه احتمالين متساويين، فالتوقّف حينها هو الواجب .... أمّا الذهبي فتعقّب ابن القطان بقوله: ((بل رأيهما دالٌّ على الانقطاع)).
قال الشريف: (أما موقف الذهبي فغريب مضطرب، لأنه يصحح نسبة اشتراط العلم باللقاء الى البخاري)
نقول: ليس في قول الذهبي غرابة و لا اضطراب و الحمد لله، غاية ما في الأمر أن الذهبي رأى أن الأصل عند من يشترط العلم بالسماع، رأى الأصل هو عدم السماع (كما هو الحال بين أعضاء هذا الملتقى المبارك) الى أن يثبت السماع، نعم لا يجزم بالانقطاع لكن يجعل هو الأصل (لاحظ قول الذهبي: دالٌّ على الانقطاع). و قول الشريف (يبقى احتمال اللقاء واحتمال عدمه احتمالين متساويين) ليس بصحيح، و ما يقال هنا هو أن الوصل و الارسال متعارضان، و قد يقوى هذا تارة، و يقوى ذاك تارة أخرى. فمثلا طول المعاصرة اذا اجتمعت مع البنوة فان السماع يكاد يكون مقطوعا به، فاذا كان القائل باشتراط العلم بالسماع لم يأخذ بهذه القرينة، دل على أنه مبق على أصله، و الله أعلم.
فان قيل: نص الامام مسلم في مقدمته على أن القائل باشتراط العلم بالسماع كان الخبر عنده موقوفا، قلنا أن مسلما لم يكن يعني بالضرورة عين البخاري، فابن المديني و البخاري له تلامذتهم، و لا باس أن مسلما سمع بذاك الشرط ممن لا يعتبر وفاقه أو مخالفته للاجماع، و على كل فمؤدى القولين واحد من حيث عدم الاحتجاج بالرواية التي تلك صفتها.
و مثل هذا الباب رواية المستور التي ردها بعضهم، و قبلها البعض، و ذهب ابن حجر الى أن التحقيق هو التوقف، و لم نر أحدهم و صف رأي الاخر بالغرابة و الاضطراب، و الله أعلم.
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[09 - 11 - 10, 10:51 م]ـ
حسم النزاع فى مسألة السماع للشيخ طارق بن عوض الله كتاب تجدوا فيه خيرا و فيه رد ابن رجب و ابن رشيد الفهرى على مسلم فى ادعائه الإجماع(31/218)
ارجو المساعدة حول تلقي الحديث الضعيف بالقبول
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[10 - 06 - 10, 01:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني
مطلوب مني هذا البحث حول تلقي الحديث الضعيف بالقبول من حيث شروط التلقي واسبابه واقوال اهل العلم به خاصة المتقدمين منهم ارجو المساعدة من الاخوة الكرام مع ضبط مصطلح (كتب السنة) مع التوثيق لطفا واذا كانت هناك مراجع ارجع اليها الدلالة عليها لطفا
أخوكم أبو أنس محب الرسول (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) محب السنة واهلها.
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[10 - 06 - 10, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 02:15 ص]ـ
هناك رسالة علمية للشيخ عبدالكريم الخضير أسمها الحديث الضعيف تجد فيها يغيتك بإذن الله
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[25 - 06 - 10, 06:36 م]ـ
شكرا لك يااخي وجزاك الله خيرا
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[25 - 06 - 10, 06:39 م]ـ
شكرا لك يااخي وكيع وجزاك الله خيرا ان كان يحضرك كتب اخرى دلني عليها لقد استفدت من كتاب الخضير.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[26 - 06 - 10, 12:06 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
هناك بحث كتبه المحقق البارع الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى في آخر الكتاب الذي حققه للكنوي رحمه الله تعالى:" الأجوبة الفاضلة عن للأسألة العشرة الكاملة ". بهذا الخصوص، وهو بحث ممتع و مفيد جداًَ.
من مواضيعي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1
أو
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[26 - 06 - 10, 12:37 ص]ـ
شكرا لك اخي ابو محمد اخوك ابو انس
ـ[المصلحي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 02:33 ص]ـ
مثال:
حديث: (الماء طهور لاينجسه شيء)
فيه زيادة ضعيفة (الا ما غلب على لونه او طعمه او ريحه)
نقل النووي الاجماع على ضعفها
ونقل ايضا تلقي العلماء لها بالقبول والعمل بها.
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[11 - 07 - 10, 12:08 م]ـ
تلقي العلماء للحديث بالقبول، ولو كان ظاهر سنده ضعيفاً لا يستجمع شروط الحسن بله الصحة ... من أسباب ترقي الضعيف إلى الحسن لغيره، وربما إلى الصحيح لغيره:
والمراد تلقيهم الحديث اتفاقاً بغير نكير، والمراد بالعلماء هم نقاد الحديث وأهل هذا الشأن، وليس غيرَ أهل الاختصاص.
نقل السيوطي: "وقال الأستاذ أبو إسحاق الإِسفِرَاييني: تعرف صحة الحديث إذا اشتهر عند أئمة الحديث بغير نكير منهم". (تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، السيوطي، 49)
ولم أرَ من أئمة المصطلح من نص على ترقي الضعيف إلى الصحيح بالتلقي بالقبول في مبحث الصحيح لغيره، إلا طاهر الجزائري، فقال: "وكذلك ما اعتضد بتلقي العلماء له بالقبول، فإن بعض العلماء حكموا له بالقبول، وإن لم يكن له إسناد صحيح". (توجيه النظر إلى أصول الأثر، طاهر الجزائري، 1/ 213.)
و د. نور الدين عتر، قال: "وكذا إذا تقوَّى بتلقي العلماء له بالقبول". (في تحقيقه نُزهَة النَّظر، للحافظ ابن حجر العسقلاني، 58.)
ومسألة قبول الخبر الذي تلقته الأمة بالقبول وهي من المتفق عليه عند علماء الأصول والحديث. (انظر: البرهان في أصول الفقه، أبو المعالي الجويني، فصل في تقاسيم الخبر، 1/ 379. الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث 127 - 128. النكت، الحافظ ابن حجر العسقلاني، 1/ 70. النكت على مقدمة ابن الصلاح، الزركشي، 1/ 284. تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، السيوطي، 103. توجيه النظر إلى أصول الأثر، طاهر الجزائري، 1/ 323.)
وما سبق يتناول الاتفاق على صحة أي حديث تلقته الأمة بالقبول، سواء كان حسناً أو ضعيفاً، يؤكد ذلك النص السابق عن طاهر الجزائري، بقبول ما لا إسنادَ له صحيحاً. وقول الزركشي: "الحديث الضعيف إذا تلقته الأمة بالقبول، عمل به على الصحيح". (النكت على مقدمة ابن الصلاح، الزركشي، 1/ 390.)
ويستثنى شديد الضعف فلا يتقوى، ورجّح د. المرتضى الزين، أن الحديث الضعيف ولو تلقته الأمة بالقبول لا يرتفع عن ضعفه، وقال: "إن بقاء الحديث على ضعفه أولى من تصحيحه لأجل تلقي الأمة له بالقبول إذ كيف يحكم له بالصحة مع انتفاء شروطها". (مناهج المحدثين له 22.)
وأتت الأمثلة والوقائع العملية تشهد للضعيف –محمول الضعف- الذي تلقّته الأمة بالقبول بالصحة. ومن الأمثلة المشهورة لهذا الباب، ما ذكره الإمام الشافعي في الرسالة، فقال: "ووجدنا أهل الفتيا ومن حفظنا عنه من أهل العلم بالمغازي من قريش وغيرهم، لا يختلفون في أن النبي ? قال عام الفتح: "لا وصية لوارث ولا يقتل مؤمن بكافر" ويأثرونه عمن حفظوا عنه، ممن لقوا من أهل العلم بالمغازي، فكان هذا نقل عامة عن عامة، وكان أقوى في بعض الأمر من نقل واحد عن واحد، وكذلك وجدنا أهل العلم عليه مجمعين". ثم ذكر الشافعي أن الحديث ورد بأسانيد فيها انقطاع ومجاهيل، ثم قال: "وإنما قبلناه بما وصفت من نقل أهل المغازي وإجماع العامة عليه". (الرسالة، الشافعي، تحقيق وشرح أحمد شاكر، 139 - 140.)
ويلتحق بهذه الحالة الضعيفُ بسبب انقطاع فيه وتأتي المتابعات برفعه، فمنها ما يحكم له بالصحة أو بالحسن بحسَب درجة التابع من القوّة.
ويرجح إذن جواز القول بالحسن عند التلقي، وأنه لا يطلق مصطلح "الصحة" والتي تفيد عند الإطلاق الصحة الذاتية، على ما تلقته الأمة بالقبول، وإنما وصفَه بالصِّحة لغَيره ... أولى. لأنه قُبِل لقرينة لا لذاته.
¥(31/219)
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[11 - 07 - 10, 09:44 م]ـ
ذكر الشيخ محمود الجيزي في موضوعه: كناشة النوادر الحديثية ... فوائد من بين السطور؛ المـ100ـائة الأولى،،
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=208953
الفائدة التاسعة:
9 - (شروط العمل بالضعيف - عند من يعمل به - ليست ثلاثة شروط)
الشائع في كتب المصطلح، والدراسات الحديثية؛ أن شروط العمل بالضعيف - عند من يعمل به - ثلاثة شروط، وبالتتبع وقفت على أنها أكثر من ذلك، وأنها يذكُر بعضَها بعضُ العلماء، وبعضُهم يذكر البعضَ الآخر، فدونك الشروط من مصادرها:
1 - كونه في الفضائل ونحوها خاصة، نص عليه ابن الصلاح والنووي، قال السيوطي في التدريب (298/ 1): " تنبيه: لم يذكر ابن الصلاح والمصنف - يعني النووي - هنا وفي سائر كتبه لما ذكر - يعني جواز العمل بالضعيف - سوى هذا الشرط وهو: كونه في الفضائل ونحوها"، واقتصر السخاوي في فتح المغيث (154/ 2) على أن النووي حكى في عدة من تصانيفه إجماع أهل الحديث عليه.
قلت: وسيأتي أيضًا في عبارة الزركشي ما يفيده.
2 - أن لا يكون الضعف شديدًا، نص عليه الحافظ ابن حجر، ونقله عنه السخاوي في فتح المغيث (154/ 2)، والسيوطي في التدريب (298/ 1) وعزا نقل الاتفاق عليه للعلائي، بقوله: "وذكر شيخ الإسلام - يعني ابن حجر - له ثلاثة شروط: أحدها أن يكون الضعف غير شديد فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه نقل العلائي الاتفاق عليه".
3 - أن يندرج تحت اصل معمول به، نقله الزركشي في نكته على ابن الصلاح (310/ 2) عن ابن دقيق العيد، فقال: "حيث قلنا بالجواز في الفضائل، شرط الشيخ أبو الفتح القشيري في شرح الإلمام أن يكون له أصل شاهد لذلك كاندراجه في عموم أو قاعدة كلية فأما في غير ذلك فلا يحتج به".
وقد نص عليه أيضًا الحافظ ابن حجر، ونقله عنه السيوطي في التدريب (299/ 1)، والسخاوي في فتح المغيث (154/ 2)، وقد قيد السخاوي هذا الشرط بقيد آخر فقال: " وكان مندرجًا تحت أصل عام، حيث لم يقم على المنع منه دليل أخص من ذلك العموم".
قلت: وعلى هذا القيد بنى الألباني الشرط التالي:
4 - أن لا يعارض الضعيف حديثًا صحيحًا، قال الألباني في الثمر المستطاب (217/ 1): "هذا الحديث الضعيف معارض لعموم الحديث الصحيح .... فمثله لا يجوز العمل به عند من يقول بجواز العمل بالحديث الضعيف".
5 - أن يعتقد العاملُ كونَ ذلك الحديث ضعيفاً، ولا يعتقد عند العمل به ثبوته.
6 - أن لا يُشهر العامل بالضعيف ذلك الضعيف بين الناس.
نقل اشتراط أولهما عن الحافظ ابن حجر السخاوي (154/ 2)، والسيوطي (299/ 1) ونصه: "أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد الاحتياط ".
وقد نص عليهما الحافظ ابن حجر في تبيين العجب (ص:23)، وأن معنى ذلك صرح به الأستاذ أبو محمد ابن عبد السلام وغيره، فقال: "وينبغي مع ذلك اشتراطُ أن يعتقد العاملُ كونَ ذلك الحديث ضعيفاً، وأن لا يُشهر ذلك ... وقد صرّح بمعنى ذلك الأستاذ أبو محمد بن عبد السلام وغيره".
وتبعه في اشتراطهما الألباني في تمام المنة (ص:36).
فائدة: هذا الغير الذي أشار إليه الحافظ؛ هو ابن دقيق العيد، صرح به السيوطي في تدريبه (299/ 1).
تنبيه: عزا السيوطي لابن حجر نقله للشرطين الثالث والخامس عن ابن عبد السلام، وابن دقيق العيد، وليس كذلك إنما نقل عنهما الشرطين الخامس والسادس، وأما الشرط الثالث فقد وقع في كلام ابن دقيق فقط، كما سبق، ولم يحك الحافظ نقله عنه ولا عن غيره. والله الموفق.
7 - أن لا يخلو الضعيف عن متابع مساو له أو أعلى منه، نص عليه الزركشي فقال: "الضعيف مردود ما لم ... تتعدد طرقه ولم يكن المتابع منحطا عنه" نقله عنه السيوطي في تدريبه: (299/ 1)، وقال إنها عبارته.
قلت: وهذا الشرط الأخير، معتبر فيما لم يصر بمتابعاته حسنًا، وكأنه والله أعلم فيما كان عريًا عن الشرط الثالث.
هذا ما عندي الآن .. والله أعلم.(31/220)
قالا نعم أم لا "صحيح مسلم"
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[10 - 06 - 10, 07:14 م]ـ
السلام عليكم
أحسن الله اليكم فى الدنيا و الآخرة
فى أحد مجالس قراءة صحيح مسلم عند أحد المشايخ الأفاضل استوقفنى ماأجاب به علقمة و الأسود
http://www.al-eman.com/hadeeth/images/up.gif (http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=1&CID=21#TOP)6 - باب النَّدْبِ إِلَى وَضْعِ الأَيْدِي عَلَى الرُّكَبِ فِي الرُّكُوعِ وَنَسْخِ التَّطْبِيقِ 1219 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ الْهَمْدَانِيُّ أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، وَعَلْقَمَةَ، قَالاَ أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فِي دَارِهِ فَقَالَ أَصَلَّى هَؤُلاَءِ خَلْفَكُمْ فَقُلْنَا لاَ. قَالَ فَقُومُوا فَصَلُّوا. فَلَمْ يَأْمُرْنَا بِأَذَانٍ وَلاَ إِقَامَةٍ - قَالَ - وَذَهَبْنَا لِنَقُومَ خَلْفَهُ فَأَخَذَ بِأَيْدِينَا فَجَعَلَ أَحَدَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ - قَالَ - فَلَمَّا رَكَعَ وَضَعْنَا أَيْدِيَنَا عَلَى رُكَبِنَا - قَالَ - فَضَرَبَ أَيْدِيَنَا وَطَبَّقَ بَيْنَ كَفَّيْهِ ثُمَّ أَدْخَلَهُمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ - قَالَ - فَلَمَّا صَلَّى قَالَ إِنَّهُ سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلاَةَ عَنْ مِيقَاتِهَا وَيَخْنُقُونَهَا إِلَى شَرَقِ الْمَوْتَى فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ قَدْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَصَلُّوا الصَّلاَةَ لِمِيقَاتِهَا وَاجْعَلُوا صَلاَتَكُمْ مَعَهُمْ سُبْحَةً وَإِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَصَلُّوا جَمِيعًا وَإِذَا كُنْتُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ وَإِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَفْرِشْ ذِرَاعَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَلْيَجْنَأْ وَلْيُطَبِّقْ بَيْنَ كَفَّيْهِ فَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى اخْتِلاَفِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَرَاهُمْ
1221 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدِ، أَنَّهُمَا دَخَلاَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ أَصَلَّى مَنْ خَلْفَكُمْ قَالاَ نَعَمْ. فَقَامَ بَيْنَهُمَا وَجَعَلَ أَحَدَهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ رَكَعْنَا فَوَضَعْنَا أَيْدِيَنَا عَلَى رُكَبِنَا فَضَرَبَ أَيْدِيَنَا ثُمَّ طَبَّقَ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ جَعَلَهُمَا بَيْنَ فَخِذَيْهِ فَلَمَّا صَلَّى قَالَ هَكَذَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
و الظاهر و الله أعلم أن الاجابة كانت بلا لقول ابن مسعود عن الامراء الذين يؤخرون الصلاة فتكون هذه العلة لصلاته بهم
وهذا ما عرضته على شيخنا الفاضل و أقرنى فيه
و لكن هل وجد أحد من الأخوة الأفاضل من نبه على هذا من الشراح
جزيتم خيرا
و كل من لم يلاحظها من قبل فأظنها ستكون له هدية
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[10 - 06 - 10, 07:23 م]ـ
و فى المجتبى للنسائى "السنن الصغرى" كتاب التطبيق
1037 - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدِ، أَنَّهُمَا كَانَا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ فِي بَيْتِهِ فَقَالَ أَصَلَّى هَؤُلاَءِ قُلْنَا نَعَمْ. فَأَمَّهُمَا وَقَامَ بَيْنَهُمَا بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلاَ إِقَامَةٍ. قَالَ إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَاصْنَعُوا هَكَذَا وَإِذَا كُنْتُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَفْرِشْ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ فَكَأَنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى اخْتِلاَفِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[17 - 06 - 10, 10:38 م]ـ
السلام عليكم
أرجو من كل من نظر فى شرح و لم يجد فيه تنبيها أن يعلمنى و من سأل شيخا فليخبرنا بما أجابه(31/221)
صحيح البخاري أم فتح الباري؟؟؟ أرجو النصيحة
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[11 - 06 - 10, 08:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخوتي عل أبدأ بقراءة صحيح البخاري مجردا أم فتح الباري وهكذا أكون قد ((ضربت عصفورين بحجر واحد)) ما رأيكم
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 10:37 م]ـ
قراءة فتح الباري ستطول
نصيحتي لك أن تقرأ الصحيح وحده فإذا مررت على حديث لم تفهمه عدت إلى الشرح و دونت ذلك على نسختك من الصحيح (في الحاشية).
و عليك بإرشاد الساري فإنه مختصر أكثر من الفتح و يميز رجال الإسناد في كل مرة و إذا تكرر الحديث فإنه يعيد شرحه.و لكن إن أردت التوسع في حديث ما ترجع إلى الفتح
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 01:22 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبو محمد والله ما ظننت أن أحدا سوف يأبه لهذه المشاركة أسأل الله أن يبارك فيك أينما كنت
وسأعمل بنصيحتك إن شاء الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 01:27 ص]ـ
وفقك الله يا أبا تميم.
وللنصيحة: فاقرأ كتاب (تعليقات على صحيح البخاري من التجريد) -اسمه قريب من ذلك- للشيخ: محمد يسري
يذكر الحديث ويذكر معه ثلاث فوائد أو أربعة ...
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 03:12 ص]ـ
وفقك الله يا أبا تميم.
وللنصيحة: فاقرأ كتاب (تعليقات على صحيح البخاري من التجريد) -اسمه قريب من ذلك- للشيخ: محمد يسري
يذكر الحديث ويذكر معه ثلاث فوائد أو أربعة ...
أخي أبو الهمام قد عودنتا على فوائدك المليحة فليس هناك موضوع إلا ولك سهم فيه بارك الله فيك وفي علمك ولكن هل الكتاب الذي ذكرت موجود على الشبكة؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[14 - 06 - 10, 03:28 ص]ـ
إرشاد السارى لمن؟
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 03:30 ص]ـ
إرشاد السارى لمن؟
للقسطلاني http://www.waqfeya.com/book.php?bid=764(31/222)
ما هي القيمة العلمية لمسند الفردوس؟
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[12 - 06 - 10, 08:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما هي القيمة العلمية لمسند الفردوس وكيف يمكن الإستفادة منه
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[12 - 06 - 10, 09:03 م]ـ
هل من مجيب
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 02:29 م]ـ
?????????????????
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 01:25 ص]ـ
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[14 - 06 - 10, 02:37 ص]ـ
السلام عليكم
هذه لمحة سريعه سطرتها لك أخي الكريم
وإن أردت أي شيء آخر أنا تحت أمرك وعذرا على التأخر في الرد
أولا علينا أن نعرف بالكتاب.
في حقيقة الأمر هناك كتابان الأول يسمى الفردوس بمأثور الخطاب، والثاني يسمى مسند الفردوس
1 - كتاب الفردوس ...... الاسم العلمي للكتاب هو: (فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب) وهو لأبي شجاع الحافظ شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي (445هـ - 1053م، 509 هـ - 1115م).وهو إمام حافظ ثقة ثبت
قام فيه أبي شجاع بجمع حوالي (10000) حديث قصار محذوفة الأسانيد، ذكرها في كتابه مرتبة على حروف المعجم، مع ذكر الصحابي فقط، وحذف بقية الإسناد.
2 - ثم جاء بعده ابنه شهردار وألف كتاب: (مسند الفردوس) قام في هذا الكتاب بجمع الأسانيد لأحاديث كتاب أبيه (الفردوس)، فالابن شهردار خرج أحاديث أبيه وأوردها بإسنادها إليه.
ومن هنا تأتي الفائده لهذا السفر القيم، فالديلمي قد جمع في كتابه الكثير والكثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وتفرد بأسانيد فيها الغرائب والضعاف والموضوعات، حتى يكاد يصبح عرفا أن أفراده ضعيفة، لكن هذا ليس مطعنا في عالم ثقة كالديلمي، فإنما هو محدث ينقل بالإسناد ولا يعيبه كون الحديث ضعيف أو موضوع أو منقطع .... الخ
فكتاب مسند الفردوس يعتبر مصدرا أساسيا للاسانيد الضعيفة والحاديث الباطلة.
إن هناك الكثير من الأحاديث التي تدور على ألسنة الناس بعضها لا أصل له، وبعضها الآخر ضعيف أو موضوع.
ويتبين لنا ذلك بالرجوع إلى رجال السند في كتاب مسند ككتاب الديلمي مسند الفردوس
فهذا الكتاب موسوعة حديثية لا يستغني عنها طالب الحديث.كما أنه يضم أيضا أحاديث صحيحه وحسنه وأسانيد مقبولة قد تقوي غيرها.
3 - ثم جاء بعد ذلك ابن حجر فاختصر مسند الفردوس في كتاب سماه: (تسديد القوس مختصر مسند الفردوس).
4 - طبع كتاب الفردوس فقط عدة طبعات منها الطبعة التي عندي وهي طبعة دار الريان اشتريتها في معرض الكتاب الماضي 2010 م، وهي في خمسة مجلدات كل مجلد حوالي 500 صفحة.وعدد أحاديثه: (8562).
بتحقيق جيد لفؤاد أحمد الزمرلي، ومحمد المعتصم بالله.
5 - وقام عدد من الباحثين في الماجستير أو الدكتوراة في المملكة العربية السعودية بتحقيق كتاب تسديد القوس لابن حجر في عدة رسائل، وسيطبق قريبا بإذن الله، فهو غير مطبوع حتى الآن.
6 - اما كتاب مسند الفردوس فهو غير مطبوع ويوجد منه أجزاء مخطوطة تستطيع الرجوع اليها في موقع الألوكة في هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11754
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[14 - 06 - 10, 03:02 ص]ـ
هذه مشاركة طيبة وجدتها في موقع الألوكة للأخ ابن دقيق العيد (عضو بالموقع)
..
مسند فردوس الأخبار ألفه صاحبه شيرويه الديلمي محذوف الأسانيد وذلك تسهيلا للطلاب على حفظه, ولِمَا أصبحت عادة أهل زمانه كما قال:لا يهتمون بالإسناد, ولأن معظم أحاديثه هي معروفة مدونة في دواوين الإسلام.هذا ماتعذر به ابنه في آخر كتاب مسند الفردوس ,لكن ابنه لما جاء من بعده ورأى بعض الناس يطعنون في المسند لأنه محذوف الأسانيد ,وصل أسانيد كتاب والده مما وقع له من مسموعاته وهي عشرون كتابا ذكرها في آخر الكتاب وذكر أسانيده الى مؤلفيها وخرج كل حديث بالرمز إلى ذلك الكتاب, وترك الكتاب محذوف الإسناد واكتفى بالرمز عند كل حديث فإذا أردت أن تعرف إسناد أي حديث فخد الرمز ثم خد إسناد الابن إلى ذلك الكتاب ثم خد إسناد صاحب الكتاب يقع لك الحديث مسندا. (وأكثر هذه الكتب معروف ومطبوع إلا كتبا يسيرة ذكرها
- كتاب الثواب لأبي الشيخ الأصبهاني
-كتاب السنن للحلواني
-كتاب مكارم الأخلاق لابن لال
¥(31/223)
هذا خلاصة بحث وتنقيب طويل عن النسخة المسندة من كتاب فردوس الأخبار, فخده وتيقنه فليس ثمت غيره.
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 03:02 ص]ـ
بارك الله فيك أخي رمضان غنام أسأل الله أن يجعل لك من كل خير مغنما ومن كل صالحة حظا وافرا الآن قد زال الوله شكرا لك أخي الحبيب ولكن ملاحظة صغيرة ألا وهي أن مسند الفردوس وتسديد القوس مطبوع والحمدلله وهناك رابط في الوقفية
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[14 - 06 - 10, 03:54 ص]ـ
هذه مشاركة طيبة وجدتها في موقع الألوكة للأخ ابن دقيق العيد (عضو بالموقع)
..
مسند فردوس الأخبار ألفه صاحبه شيرويه الديلمي محذوف الأسانيد وذلك تسهيلا للطلاب على حفظه, ولِمَا أصبحت عادة أهل زمانه كما قال:لا يهتمون بالإسناد, ولأن معظم أحاديثه هي معروفة مدونة في دواوين الإسلام.هذا ماتعذر به ابنه في آخر كتاب مسند الفردوس ,لكن ابنه لما جاء من بعده ورأى بعض الناس يطعنون في المسند لأنه محذوف الأسانيد ,وصل أسانيد كتاب والده مما وقع له من مسموعاته وهي عشرون كتابا ذكرها في آخر الكتاب وذكر أسانيده الى مؤلفيها وخرج كل حديث بالرمز إلى ذلك الكتاب, وترك الكتاب محذوف الإسناد واكتفى بالرمز عند كل حديث فإذا أردت أن تعرف إسناد أي حديث فخد الرمز ثم خد إسناد الابن إلى ذلك الكتاب ثم خد إسناد صاحب الكتاب يقع لك الحديث مسندا. (وأكثر هذه الكتب معروف ومطبوع إلا كتبا يسيرة ذكرها
- كتاب الثواب لأبي الشيخ الأصبهاني
-كتاب السنن للحلواني
-كتاب مكارم الأخلاق لابن لال
هذا خلاصة بحث وتنقيب طويل عن النسخة المسندة من كتاب فردوس الأخبار, فخده وتيقنه فليس ثمت غيره.
هذا صحيح , زيادة إلى ذلك أحاديث لم يقف الإبن على مصدر ها فرواها بأسانيده عن شيوخه من طرق أخرى , وكان اعتناء الحافظ في كتابه زهر الفردوس على هذا النوع من الأحاديث التي تفرد بها صاحب المسند وكان مصدره فيها إما مارواه عن شيوخه أو مارواه من كتب لم تصل إلى الحافظ أو هي في حكم المفقود , فميزها الحافظ بجمعه لها في كتاب مستقل سماه زهر الفردوس.
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[14 - 06 - 10, 04:36 م]ـ
بارك الله فيك أخي رمضان غنام أسأل الله أن يجعل لك من كل خير مغنما ومن كل صالحة حظا وافرا الآن قد زال الوله شكرا لك أخي الحبيب ولكن ملاحظة صغيرة ألا وهي أن مسند الفردوس وتسديد القوس مطبوع والحمدلله وهناك رابط في الوقفية
وفيك بارك يا أخي الحبيب
ولكن يا أخي ردا على ملاحظتك الصغيرة: أقول: أن النسخة التي أشرت إليها هي كتاب الفردوس فقط
وهي النسخة التي ذكرتها عندي طبع دار الريان، وهي لكتاب الفردوس فقط بدون الأسانيد،
وقد كتب المحققان تحت عنوان الكتاب في الغلاف الخارجي:
ومعه
تسديد القوس للحافظ ابن حجر العسقلاني
مسند الفردوس لأبي منصور شهردار بن شيرويه الديلمي
وهذا تدليس من المحققين،
لأنهم فقط استفادا في التحقيق في هامش الكتاب من الكتابين السابقين، ولم يقوما بطبعهما كاملين، فالله المستعان.
تصحيح خطأ وقعت فيه
أشرت آنفا أن كتاب تسديد القوس حققه بعض الباحثين في السعودية،
والصحيح كتاب: (زهر الفردوس)، ويسمى (الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس)، لابن حجر.
وهو الذي ينقل فيه ابن حجر أسانيد الديلمي، أما كتاب: (تسديد القوس)، فذاك مختصر محذوف الأسانيد.
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 05:05 م]ـ
وفيك بارك يا أخي الحبيب
ولكن يا أخي ردا على ملاحظتك الصغيرة: أقول: أن النسخة التي أشرت إليها هي كتاب الفردوس فقط
وهي النسخة التي ذكرتها عندي طبع دار الريان، وهي لكتاب الفردوس فقط بدون الأسانيد،
وقد كتب المحققان تحت عنوان الكتاب في الغلاف الخارجي:
ومعه
تسديد القوس للحافظ ابن حجر العسقلاني
مسند الفردوس لأبي منصور شهردار بن شيرويه الديلمي
وهذا تدليس من المحققين،
لأنهم فقط استفادا في التحقيق في هامش الكتاب من الكتابين السابقين، ولم يقوما بطبعهما كاملين، فالله المستعان.
تصحيح خطأ وقعت فيه
أشرت آنفا أن كتاب تسديد القوس حققه بعض الباحثين في السعودية،
والصحيح كتاب: (زهر الفردوس)، ويسمى (الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس)، لابن حجر.
وهو الذي ينقل فيه ابن حجر أسانيد الديلمي، أما كتاب: (تسديد القوس)، فذاك مختصر محذوف الأسانيد.
¥(31/224)
بارك الله فيك أخي رمضان لم أعلم أن المحققان قد دلسا هذا التدليس القبيح على الكتاب لأني نظرت إلى الغلاف فقط شكرا لك على اهتمامك
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[14 - 06 - 10, 05:57 م]ـ
السلام عليكم
حتى لا أتهم بالطعن في العلماء والدعاة وطلاب العلم
أنقل لكم جزء من كلام المحققين لعله يمحو عنهما شبهة التدليس:
قالا:
منهجنا في التحقيق:
أولا: كان المفروض علينا منذ بداية عملنا في هذا الكتاب الموسوعي التعامل مع نسخ فيها عيوب كثيرة ذكرنا بعضها سابقا، فكتاب "الفردوس " لشيرويه – أبي شجاع – فيه مشكلات النقص والخط واللغة، وكتاب " تسديد القوس " الموجود منه جزء واحد، يقارب نصف الكتاب. أما " مسند الفردوس " فالموجود منه: " جزءان الثاني والثالث " وفات منه الجزء الأول والرابع.
ثالثا: في تعليقنا على الحديث وضعنا نص ابن حجر في تسديد القوس قبل شروعنا في تخريج الحديث من مظانه الحديثية. ورمزنا له بحرفي: التاء والقاف هكذا: ت. ق. ثم شرعنا في تلمس أصول الحديث من مصادره التي تتناول الحديث الصحيح والحسن والضعيف والموضوع. فإذا كان الحديث موجودا في الأصول الستة، ذكرنا الباب والكتاب ورقم المجلد والصفحة، معتمدين على طبعات سنذكرها في آخر الكتاب إن شاء الله. وقد اعتمدنا في تخريج الحديث على رموز كتاب " المسند " أو على كلام ابن حجر في التسديد، وإن كانت هذه الرموز غير دقيقة، فكثيرا ما نشير إلى نص الحديث بتمامه بل إلى بعضه أو نحوه، أشرنا إلى ذلك في تعليقنا على الحديث: (مقدمة التحقيق لكتاب الفردوس: (1/ 27 - 28).
----------------------
و بإحسان الظن نقول أنهما لما لم يجدا الكتابين كاملين: المسند والتسديد، جاز لهما هذا الإطلاق بذكرهما عبارة:
ومعه
تسديد القوس للحافظ ابن حجر العسقلاني
مسند الفردوس لأبي منصور شهردار بن شيرويه الديلمي
كما أصحح خطأ آخر وهو أن المخطوطة التي على الألوكة هي لكتاب زهر الفردوس لابن حجر لا للفردوس للديلمي
فاللهم أغفر لنا وامحو زلاتنا وتجاوز عن خطايانا
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 06:37 م]ـ
لا عليك أخي الكريم جزاك الله خيرا على هذا التحري في الصواب ولكن كان بإمكانهما أن يخرجا الكتاب بغير هذه الطريق التي يعتقد بعض الناس أنه من قبيل التدليس دفعا للشبهات على أي حال فقد قاما بمجهود لا يمكن إنكاره جزاهما الله خيرا(31/225)
(الدعاء الذي يخاف منه الشيطان)
ـ[عدي الخطاب]ــــــــ[12 - 06 - 10, 08:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم يا أخوة
اتاني هذا الدعاء ولا اعلم هو حديث ام دعاء؟
وهل هو صحيح؟
(اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيلة من حيث لانراهم اللهم أيسه منا كما آيسته من رحمتك وقنطه منا كما قنطته من عفوك - وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك وجنتك بسم الله الرحمن الرحيم لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم)
جزاكم الله خير ووفقكم الله
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[13 - 06 - 10, 12:16 ص]ـ
للفائدة ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148548
وأيضا
http://www.islam-qa.com/ar/ref/104339
والخلاصة: أنه لا ينبغي الجزم بثبوت مثل هذه القصة؛ إذا لم ترد مسندة في كتاب، ولم ترد أيضا في كتاب يتحرى الدقة، وإن كان الدعاء لا بأس به، ولا نكارة في معانيه ولا ألفاظه، من غير اعتقاد أن يترتب عليه فضيلة معينة، لا ما جاء في القصة، ولا غيرها من الفضائل، ومن غير أن يتخذ ـ أيضا ـ وردا ثابتا، كالأوراد التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ?
ـ[عدي الخطاب]ــــــــ[14 - 06 - 10, 05:09 ص]ـ
وفقك الله يا أبو أسامه
بارك الله فيك واقر عينك في اسامه
ـ[أم رائد مفرح]ــــــــ[14 - 06 - 10, 07:41 ص]ـ
ما مدى صحه هذا الدعاء؟
قرات هذا باحد المنتديات واحببت التاكد من صحته ان امكن ...
ورد فى الاثر عن الامام محمد بن واسع انه كان يدعوا الله كل يوم بدعاء خاص -- فجائه شيطان وقال له يا امام أعاهدك انى لن أوسوس لك ابدا ولم آتيك ولن أمرك بمعصيه ولكن بشرط ان لاتدعوا الله بهذا الدعاء ولا تعلمه لاحد
فقال له الامام كلا -- ساعلمه لكل من قابلت وافعل ما شئت
هل تريد معرفه الدعاء؟؟؟
ان يدعوا فيقول
اللهم انك سلطت علينا عدوا عليما بعيوبنا - يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم -- اللهم آيسه منا كما آيسته من رحمتك
وقنطه منا كما قنطته من عفوك -- وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك وجنتك
رحمكم الله واثابكم
جواب الشيخ عبدالرحمن السحيم
لا أظنه يصح، ومحمد بن واسع من العباد الزهاد بل هو من المجاهدين في سبيل الله.
والنبي صلى الله عليه وسلم قد كُذِب عليه، فكيف بغيره.
ويبعد أن يتمثّل الشيطان لرجل ليردّه عن مثل هذا الدعاء.
وأما الدعاء فليس فيه ما يُستنكر، ولكن أفعال التابعين فمن بعدهم لا تُعتبر حجّة.
وليس شيء أشد على الشيطان من الاستغفار، وهو معلوم لكل أحد ولكن الناس عن تحصين أنفسهم من عدوّهم المُبين الظاهر العداوة غافلون.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[عدي الخطاب]ــــــــ[18 - 06 - 10, 02:36 م]ـ
بارك الله فيكِ(31/226)
ساعدوني،،،ما معنى قول الجوزجاني.؟؟
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[13 - 06 - 10, 06:06 م]ـ
ما معنى قول الإمام الجوزجاني في (عبد الكريم بن أبي المخارق): " غير ثقة، فرحم الله مالكا غاص هناك في المثل فوقع على خزقة منكسرة، أظنه اغتر بكسائه".
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[13 - 06 - 10, 06:21 م]ـ
أختي الكريمة: هذه المسألة معروفة، وهي أن مالكا رحمه الله تعالى معروف بانتقائه لمن يروي عنه حتى قيل إنه لم يرو عن غير ثقة مطلقا ..
واستشكل بعض أهل العلم روايته عن "عبد الكريم بن أبي المخارق " وأحسن ما اعتذر به بعض أهل العلم عنه رحمه الله تعالى في ذلك أنه غره حسن سمته وخلقه وأدبه.
ولا شك أن مالكا رحمه الله تعالى يعد عند أهل العلم بالسنة من قلة من الأمناء على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا يضره إن أخطأ في روايته عن عبد الكريم بن أبي المخارق.
والله تعالى أعلم.
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[14 - 06 - 10, 12:44 ص]ـ
قصدي: معنى عبارة "غاص هناك في المثل فوقع على خزقة منكسرة، "
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 12:48 ص]ـ
أختي هذا مثل يضرب لمن يغتر بشيء ما فيظنه حسن وبعد حين يتبين عكس ذلك
ـ[مسدد2]ــــــــ[14 - 06 - 10, 03:09 ص]ـ
في ميزان الاعتدال ج 2 - ص 646 - 647 ما يؤكد ما قاله الاخ أبو تميم لكن دون ذكر المثال أو شرحه بالذات.
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[15 - 06 - 10, 03:49 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[25 - 06 - 10, 10:32 م]ـ
أختي هذا مثل يضرب لمن يغتر بشيء ما فيظنه حسن وبعد حين يتبين عكس ذلك
بارك الله فيك أخي،،
لكن؛ هل لك من مصدر يؤكد كلامك؟؟؟
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 11:48 م]ـ
النص عندي هكذا
" ورحم الله مالكا غاص هناك فوقع على خزقة منكسرة "
دون كلمة " في المثل"
و الخزقة في اللغة تأتي بمعنى النصل و السنان و رأس الرمح
فكأنه شبه الإمام مالك بالذي يمد يده لكنانته ليخرج منها سهما يرمي به .. فإذا بسنان هذا السهم منكسر
فالامام مالك روى عن عبد الكريم و اعتمد عليه فإذا هو منكسر الحديث متروك
و الله أعلم
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[27 - 06 - 10, 10:05 ص]ـ
وربما ألمح إلى أن مالك يعتمد على المدنيين ويحسن الانتقاء منهم، فلما أراد أن يحدث عن العراقيين وقع على عبد الكريم.
فالذي يقع في ذهني أن نسبة عبد الكريم للعراق هي سبب قوله "هناك".
ولعله مما يشهد لهذا الظن أنه كان يسرد أحوال البصريين.
فمفهوم أن يقول عن مالك المدني "غاص هناك" أي غاص بالبصرة.
والله تعالى أعلم
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[29 - 06 - 10, 05:38 م]ـ
بارك الله فيكم،،،
وجزاكم كل خير،،،
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[01 - 07 - 10, 02:55 ص]ـ
وربما ألمح إلى أن مالك يعتمد على المدنيين ويحسن الانتقاء منهم، فلما أراد أن يحدث عن العراقيين وقع على عبد الكريم.
فالذي يقع في ذهني أن نسبة عبد الكريم للعراق هي سبب قوله "هناك".
ولعله مما يشهد لهذا الظن أنه كان يسرد أحوال البصريين.
فمفهوم أن يقول عن مالك المدني "غاص هناك" أي غاص بالبصرة.
ليس هناك داع لعزو هذا الكلام لي، فليس لي صفة علمية أو اسم بين طلبة العلم لكي يعزى إلي.
وقد قلته من عند نفسي.
ربما لو عرض هذا الكلام على واحد من أهل العلم فأقره وينسب له الإقرار.
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[01 - 07 - 10, 12:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي،،
استأذنتك للأمانة العلمية،،
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[13 - 07 - 10, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم
الذي اذكرة ان العبارة (خزفة) بالفاء وليست بالقاف
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[13 - 07 - 10, 02:11 ص]ـ
واستشكل بعض أهل العلم روايته عن "عبد الكريم بن أبي المخارق " وأحسن ما اعتذر به بعض أهل العلم عنه رحمه الله تعالى في ذلك أنه غره حسن سمته وخلقه وأدبه.
هذا الراي ليس بشيء، بل ليس من العلم ولا من سير الرجال ولا من سيرة الامام مالك في شيء
فالمطلع على سيرة الامام رضي اله عنه يعرف ويجزم بانه لم يكن ينظر الى الرجال من خلال المظهر ولا الخشوع بل كان يميز صحة خديثهم وله رحمه الله ضوابط لم يدونها ولكن ان يأت آت ويتقول على الاما فلا نقبله
وليظهر حجته ولنا حجتنا باذن الله
لا اقول ان ابن ابي المخارق ليس ضعيفا لكن اقول ان تفسير اعتماد الامام عليه لانه غره زيه وغير ذلك من البهتان .. فهذا من قبيل بادي الراي و التلاعب بعقول الطلبة
وفقكم الله
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[13 - 07 - 10, 04:25 م]ـ
إن لم يكن كذلك فلم إذن روى عنه، وهو ضعيف، ومالك رحمه الله تعالى معروف بانتقائه لمن يروي عنه؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[13 - 07 - 10, 11:20 م]ـ
مرجع ذلك عندي أنه روى عنه ما وافق العمل المدني و اجماع أهل العلم من المدنيين المرتضين عند الامام رحمه الله، وكأنه عضد ضعفه هذا بتواتر العمل والقول بما روى عنه
ولعلك اخي تنقل لي بعض الاحاديث التي ينكرها اهل الحديث من راواية الامام عن عبد الكريم بن أبي المخارق، ثم ننظر في الامر بعد ذلك
¥(31/227)
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 02:37 ص]ـ
حديث: ((إِذَا كُنْتَ بَيْنَ الأَخْشَبَيْنِ مِنْ مِنًى - وَنَفَخَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ - فَإِنَّ هُنَاكَ وَادِيًا يُقَالُ لَهُ السُّرَرُ بِهِ شَجَرَةٌ سُرَّ تَحْتَهَا سَبْعُونَ نَبِيًّا))
رواه مالك في الموطأ من طريق محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه ..
قال بن عبد البر: لا أعرف محمد بن عمران هذا إلا بهذا الحديث وإن لم يكن أبوه عمران بن حيان الأنصاري أو عمران بن سوادة فلا أدري من هو
والحديث ضعفه الشيخ الألباني والشيخ شعيب
فهل الهذا الحديث الذي فيه مجهولان أيضًا كان عليه عمل أهل المدينة؟
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[16 - 07 - 10, 02:51 ص]ـ
أخي الكريم هلا أثبت أنهما كانا مجهولين عند الامام مالك وعند الائمة المدنيين؟
وسانظر في هذا الحديث ونتكلم بعد ذلك
وفقك الله وجزاك كل خير
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 02:53 ص]ـ
كانا مجهولان عند ابن عبد البر!
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[16 - 07 - 10, 03:07 ص]ـ
ذكر غير واحد من أهل العلم ومن بينهم الإمام الجوزجاني أن مالك رحمه الله اغتر بسمته وهيئته ومن المعلوم أن عبدالكريم لم يكن مدني بل كان بصري والإمام مالك كان لا يحفى عليه المدنيين فقط فما المانع أن يخفى عليه أمر عبدالكريم وأن يغتر بهيئته هذا شيئ طبيعي ولا ينقص من مكانة الإمام قيد أنملة والعلم عند الله والأخ المازري قال ((ومرجع ذلك عندي)) أي أن قوله هذا لم يقل به أحد من أهل الحديث فلسنا إذل ملزمين به والله تعالى أعلى وأعلم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[16 - 07 - 10, 03:12 ص]ـ
رواية الإمام مالك عن أهل التعبد وترصده لذلك معروف عند أهل الحديث بل وفي مثالنا هذا وهو عبدالكريم بن أبي المخارق
قال ابن عبدالبر رحمه الله:
بصرى، لا يختلفون في ضعفه، إلا أن منهم من يقبله في غير الاحكام خاصة، ولا يحتج به، وكان مؤدب كتاب، حسن السمت، غر مالكا منه سمته، ولم يكن من أهل بلده فيعرفه (نقله في تهذيب التهذيب)
وفي ترجمته أيضا في ميزان الأعتدال
قال أبو الفتح اليعمري لكن لم يخرج مالك عنه إلا الثابت من غير طريقه إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ووضع اليمنى على اليسرى في الصلاة وقد اعتذر لما تبين أمره وقال غرني بكثرة بكائه في المسجد أو نحو هذا ..
وفي ترجمة أيوب السختياني رحمه الله
قال أبو إسحاق الدارقطني أيوب من الحفاظ الاثبات قال إسماعيل بن إسحاق ثنا إسماعيل بن أبي أويس قال سئل مالك متى سمعت من أيوب السختياني قال حج حجتين فكنت أرمقه ولا أسمع منه غير أنه إذا جاء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى أرحمه فلما رأيت منه ما رأيت وإجلاله النبي صلى الله عليه وسلم كتبت عنه
هذه الأثار عن الإمام مالك رحمه الله دالة على ما ذكر أبو الفتح اليعمري وليس في هذا ما يعيب مالكاً رحمه الله فإن ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه كان يعتق من يراه قد أجنهد في عبادة الله من رقيقه ...
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[17 - 07 - 10, 12:14 ص]ـ
كانا مجهولان عند ابن عبد البر!
ليس هذا جواب سؤالي- بارك الله فيك- وانما السؤال كان ما يلي
هلا أثبت أنهما كانا مجهولين عند الامام مالك وعند الائمة المدنيين؟
ثم انك لم تكمل كلام الحافظ ابن عبد البر اليس قد قال كلاما حسنا بعد الذي اقتصرت عليه اترك ل مجال اكمال كلام الحافظ من قبيل حسن الظن؟
أما عن قول الاخوة بان الامام مالك يغتر بتدين الرجال فهذا مردود بكلام الامام مالك نفسه بانه لم يكن يروي عن رجال وهم اهل لذلك لكنهم ليسوا من اهل هذا الشأن يعني الحديث وفقهه
وفقكم الله
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 07 - 10, 12:35 ص]ـ
ملاحظة ليست للترجيح ولكن للتنبيه.
قول من يقول أن الإمام مالك أو غيره غره سمت الراوي فأحسن الثناء عليه لا ينقص من قدر الإمام.
فالإمام أحمد رحمه الله لما سمع من ابن حميد الرازي حرص ابن حميد أن لا يغرب عليه إلا في حديث الرازيين، فقبله الإمام أحمد وعدله حتى سمع كلام أبي زرعة الرازي فيه فتبين له أمره.
ويحيى بن معين قبل أبا الصلت عبد السلام بن صالح وكانت له هيئة حسنة ولم يخرج له أبو الصلت من مناكيره ما لا يحتمل، وقد ذم الناس أبا الصلت وعرفوا قدره في الرواية بما وضعه على الرضا وما خرج من مناكيره بعد.
ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل أكثر اختصاصا بالرجال من مالك، كما أن مالك أكثر اختصاصا بالفقه من يحيى، فلو غض هذا الأمر من قدر مالك في الحديث لكان أولى أن يغض من قدر يحيى وأحمد، وهما من هما في الحديث والرجال.
فلعل هذه الملاحظة تأخذ حظها من النظر عند الكلام في موقف الإمام مالك من ابن أبي المخارق، وأيا كان الموقف فلعل من يقول بأن الإمام مالك لم يخبر حاله جيدا لا يلزم منه بأي حال الغض من قدر مالك وكتابه وتحريه في رجاله.
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 01:47 ص]ـ
...
ثم انك لم تكمل كلام الحافظ ابن عبد البر اليس قد قال كلاما حسنا بعد الذي اقتصرت عليه اترك ل مجال اكمال كلام الحافظ من قبيل حسن الظن؟
وفقكم الله
نص كلام ابن عبدالبر هو: لا أعرف محمد بن عمران هذا إلا بهذا الحديث وإن لم يكن أبوه عمران بن حبان الأنصاري أو عمران بن سوادة فلا أدري من هو وحديثه هذا مدني وحسبك بذكر مالك له في كتابه.
فهل هذا ينفي أنهما مجهولان، وقد اتفق المترجمون لهما أنهما لا يعرفان
فكتاب البخاري الصحيح أجل وأصح من كتاب الموطأ بإجماع الأمة، وفيه بعض الرواة الضعفاء، فهل قال أحد: حسبك بذكر البخاري لهم في الصحيح!
فلو قلتَ: نقبل روايتهما لأن مالك لا يروي إلا عن ثقة، فهذه قاعدة أغلبية، وإن فعلتَ ذلك تكون ضيعت قواعد علم الحديث المحكمة بأخرى محتملة ..
ولو فرضنا أن الإمام مالك صرح بتوثيق الراوي، وخالفه كل العلماء فهل نرد كلام كل العلماء لقول مالك!
ألا نرد أحيانا قول ابن معين والإمام أحمد عند التعارض، وهما أجل العلماء في الكلام في الرجال ..
¥(31/228)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[17 - 07 - 10, 01:54 ص]ـ
أما عن قول الاخوة بان الامام مالك يغتر بتدين الرجال فهذا مردود بكلام الامام مالك نفسه بانه لم يكن يروي عن رجال وهم اهل لذلك لكنهم ليسوا من اهل هذا الشأن يعني الحديث وفقهه
وفقكم الله
يا أبا نصر الحديث عن رجل وهو عبدالكريم بن أبي مخارق رحمه الله هل عندك من نصوص مالك رحمه الله ما يرد ما تقدم من أغترار مالك رحمه الله بتدينه وأن مالك لما روجع قال ما نقل عنه في الأعلى نريد نص عن هذا الرجل من هذا الإمام رحم الله الجميع
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[17 - 07 - 10, 02:11 ص]ـ
بارك الله في الاخوة الكرام وجزاهم الله كل خير(31/229)
ما الدليل على ان الخبث ذكور الشياطين؟
ـ[عبد الله السوري]ــــــــ[13 - 06 - 10, 06:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الكرام
ما الدليل على أن معى كلمة الخبث وكلمة الخبائث الواردة في الحديث الصحيح (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث).
ما الدليل على انهما ذكور الشياطين وإناثهم.
مع ان ابن الأعرابي ذكر أن أصل الخبث في كلام العرب المكروه كما في لسان العرب.
وأرجو ان يكون الدليل نصاً شرعياً لأن المسألة غيبية، وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[13 - 06 - 10, 07:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم:
الدليل على ذلك هو نفس الحديث الذي ذكرته.
وينبغي لك أن تفرّق بين الدليل والاستدلال.
فإن الدليل هو الحديث هذا.
والاستدلال هو أن العرب تجمع خَبيث على خُبُث. وخبيثة على خبائث.
وعند العلماء شيء يسمّونه الاستدلال بالمقابِل وهو قاعدة تجري في التفسير والحديث وتفسير أشعار العرب.
وقول ابن الأعرابي الذي ذكرته لا يدفع صحّة ما ذكرتُ.
لأن الجموع والمشتقات كلها عندهم فروع ومعانيها أيضاً فرعية.
ويكون للفروع أصلاً لفظياً وأصلاً معنوياً.
واستنباط الأصول المعنويّة وردّها إلى الأصول اللفظية هو الذي يعرف بعلم المقاييس. وهو البعير الذي لم يركبه غير الشيخ ابن فارس والشيخ الحاتمي.
وأصلاً كون الجن فيهم رجال ونساء ثابت بالقرآن: {أفتتخذونه وذريته} والذرية اسم يطلق على الأولاد وأولادهم. والأولاد يطلق على الذكور وأبناؤهم وبناتهم، والبنات وأولادهمّ. ولذلك ذكر عيسى في سورة الأنعام فجعله من ذرية إبراهيم وعيسى ليس له أب.
ومن الاستدلال بالمقابِل الذي ذكرته {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ} فإذا كان فيهم رجال كان فيهم نساء. وهذا أيضاً من الاستدلال باللازم وهي قاعدة عندهم أيضاً.
والله أعلم.
---------
نرجو منك الدعاء لنا.
ـ[عبد الله السوري]ــــــــ[14 - 06 - 10, 11:31 ص]ـ
السلام عليكم أخي
هل لك ان تبسط لي المعلومة اكثر
الذي اعرفه ان معاني الخبث كثيرة ومتعددة
واحالتها الى ذكور واناث الشياطين بحاجة الى مرجح، فأرجو التوضيح وشكرا
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[14 - 06 - 10, 12:48 م]ـ
بس بشرط أن تدعو لي بالشفاء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم:
أكثر الناس إذا أضاف المعاجم اللغوية إلى مكتبته يظن أن أمره في معرفة المعاني اللغوية انتهى عند نقله من المعجم الفلاني (لسان العرب) مثلا.
وليس الأمر كذلك.
فإن هناك منهجية معروفة عند أهل العلم لاستنباط المعاني اللغوية أعني معاني المفردات.
لأن المعاني قسمان: معاني مفردات. ومعاني نصوص.
فمعاني المفردات فيها قواعد تحتم علينا تفسير كلام الله وكلام رسوله وكلام العرب.
وذلك أنك في معاني المفردات: إما أن تعرف المفردة ولا تعرف المعنى كما هو الحال الآن. وإما العكس أن تعرف المعنى ولا تعرف المفردة الموضوعة له.
ففي الأمر الأول وهو معرفتك اللفظ أو المفردة وعدم معرفتك معناها: فإنك تنظر في مفردتك التي تبحث عن معناها هل هي أصل أم فرع وهذا يعرف بالتصريف.
وكلمة خُبُث ليست أصلاً في التصريف لأن الأصول إنما هي المصادر.
فأما الجموع فليست أصولاً.
فإذا عرفت مفردتك أأصْلٌ هي أم فرع: نظرتَ فإن كانت فرعاً رددتها إلى أصلها، وإن كانت أصلاً فقد كُفيت فيها.
بعد ذلك:
تذهب إلى كتاب ابن فارس في المقاييس لتتأكد من أن هذا الأصل تفرع إلى كم معنى.
بعد ذلك تذهب إلى المعاجم.
لكن تنظر كلمتك أو مفردتك هذه إما أن تكون أنت أيها الباحث أشكل عليك معناها في آية. أو يكون أشكل في حديث. أو يكون مرادك استعمال العرب لها عموماً.
فإن المعاجم إنما أصلها كتب معاني القرآن وكتب غريب الحديث وكتب متون اللغة عموماً.
فإن كنت تريد الأول وهو معناها في آية فإنك تنظر في كتب معاني القرآن وغريبه أو أنك إذا نظرت في المعاجم العامة ك (لسان العرب) فإنك تنتقي كلامه الذي ذكره عن مفردتك في القرآن.
وقس عليه كتب الحديث. وإذا أردت استعمال العرب عموماً فإن استعمالهم له أكثر من فن. ولا بد هنا أن تقرأ كلام العلماء في المادة التي هي الأصل اللفظي. هذا أذا أردت استعمال العرب لها عموماً.
فهذا إذا عرفت اللفظ ولم تعرف المعنى.
وكلمة خُبُث على الضبط الأصح هي فرع فهي جمع خبيث كحُصُر جمع حصير.
وأصلها الخاء والباء والثاء.
ونحن نريدها في حديث.
فنذهب إلى النهاية وننظر ما قال فيها ابن الأثير.
وأنا أتكلم الآن وأنا مشغول فانظره في النهاية لأني رأيتك متواجد فأحببت أن أجيبك إلى سؤالك.
وكلمة خبائث فرع وهي جمع خبيثة.
ويبقى سؤالك الوجيه كيف خصصنا الخبيث والخبيثة من عموم كل خبيث وخبيثة إلى بعض ثم جعلنا هذا البعض هو الشياطين؟.
والجواب أن في بعض ألفاظ الحديث {إن هذه الكُنُف مستحضَرَة} إن لم تخنني الذاكرة.
فلما وجد العلماء الحديث جامعاً بين خبيث وخبيثة علموا أن الحديث يتكلم عن ذوات وأعيان لأن المعاني أو الأجناس لا يجمع بين مذكّرها ومؤنثها لأنها لا بد أن تكون أحد النوعين. أما الذوات والأعيان الحية هي التي يكون فيها مذكر ومؤنث أعني تنقسم إلى ذكر وأنثى.
فلما وجدوا ذلك ووجدوا قوله {إن هذه البيوت أو الكُنُف مستحضرة}. لم ينزلوا الأمر إلا على الشياطين.
فهذا إنما هو شرح لمعرفة تصرف الدلالات وإلا فالذي أذكره أن ذلك مروي عن الضحاك.
وإذا تفرغت إن شاء الله بحثت عن الرواية عن الضحاك في هذا.
¥(31/230)
ـ[عبد الله السوري]ــــــــ[14 - 06 - 10, 05:04 م]ـ
جزاك الله الف خير اخي الكريم على التوضيح
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[14 - 06 - 10, 06:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخ الكريم عبد الله السوري:
قد أخطأت في قولي بأنه مروي عن الضحاك بسبب أني كنت مشغولاً.
وكما قلت لك فإن هذا معروف عند أئمة الحديث:
قال ابن حبان في صحيحه على حديث رقم 1407:
الخبث والخبائث: جمع الذكور والإناث من الشياطين يقال للواحد من ذكران الشياطين خبيث والاثنين خبيثان والثلاث خبائث وكان يعوذ صلى الله عليه و سلم من ذكران الشياطين وإناثهم حيث قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث).
وقال البيهقي في السنن الكبرى (ط المعارف) على حديث رقم 463:
قال أبو سليمان الخبث بضم الباء جماعة الخبيث والخبائث جمع الخبيثة يريد ذكران الشياطين وإناثهم. انتهى.
ويعني بأبي سليمان الخطابي. والله أعلم.
فابن الأعرابي يتكلم عن الأصل المعنوىي يعني بأن جميع المعاني مأخوذة منه فالشياطين مكروهة فهذا والله أعلم الخُبُث والخبائث وصف لا تسمية.
فكن على الشرط.(31/231)
منظومة في المصطلح
ـ[محمد هاشم السندي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 09:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ايها الاخوة احد من زملائنا يريد حفظ المنظومة في المصطلح اي منظومة مفيد؟؟؟ انا حسب علمي اشرت اليه بقصب السكر منظومة نخبة الفكر ما رايكم فيها ايها الاحبة؟ افيدونا لعل الله يجعل في ميزان حسناتكم وشكرا(31/232)
منظومة في المصطلح
ـ[محمد هاشم السندي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 09:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ايها الاخوة احد من زملائنا يريد حفظ المنظومة في المصطلح اي منظومة مفيد؟؟؟ انا حسب علمي اشرت اليه بقصب السكر منظومة نخبة الفكر ما رايكم فيها ايها الاحبة؟ افيدونا لعل الله يجعل في ميزان حسناتكم وشكرا
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[14 - 06 - 10, 12:41 ص]ـ
من افضل المنظومات في المصطلح:
1 - قصب السكر.
2 - طلعة الأنوار للشيخ سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم الشنقيطي وهي تصلح للمبتدئ والمتوسط.
3 - ألفية العراقي.
6 - ألفية السيوطي.
ـ[محمد هاشم السندي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 01:02 ص]ـ
جزيت خيرا ولكن ما الاحسن بين الفية السيوطي والعراقي من حيث سهولة الاسلوب؟
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[14 - 06 - 10, 12:14 م]ـ
أما من حيث سهولة الأسلوب وعزوبة الألفاظ والجمع:
فألفية السيوطي مُقدَّمة، حيث قال:
فائقة ألفية العراقي ... في الجمع والإيجاز واتساق
وقد وفي بما قال - رحمه الله -
وإن كان في بداية الطلب فليبدأ بالبيقونية،
وهي منظومة مباركة كثر شراحها والمعلقين عليها، ومن أيسر شروحها شرح المشاط وابن عثيمين، ومن أوسع شروحها: الجواهر السليمانية.
وإن كان طالب متوسط: فليأخذ اللؤلؤ المكنون للحكمي، أو الهداية لابن الجزري.
وهي - أي الهداية - منظومة قوية جيدة، وزادها قوة السخاوي بشرحه المتين.
ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 11:45 م]ـ
. . .
ابدأ بمنظومة لغة المحدث للشيخ طارق عوض الله، فقد جمعت ما في المختصرات قبلها، مع اضافات هامة وسلاسة عجيبة في النظم.
. . .
ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[15 - 06 - 10, 12:14 ص]ـ
نعم، نظم الإمام السيوطي سلس سهل؛ فمن حيث سلاسة اللفظ، فألفيته فعلا فاقت ألفية العراقي رحمهما الله.
ولكن إذا لم يكن لصاحبك علم في المصطلح، فقصب السكر أفضل له، فعلم المصطلح ليس من العلوم التي يستطيع المرء فيها البدء بالكتب المفصلة، فإن لم يكن له شيء من العلم في المادة قبل البدء بواحدة من الألفيتين، فقد يكونا أقرب إلى الضرر منهما إلى النفع، والله المستعان.(31/233)
رافضي سألني سؤال. أريد الرد عليه
ـ[الصايلي الحربي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 09:56 ص]ـ
في عملي لي زميل رافضي كنت معه في نقاش حاد
يقول كيف يكون أبو هريرة رضي الله عنه أكثر رواية للحديث من فاطمة الزهراء وهي إبنته وكذك أكثر رواية من علي رضي الله عنه وهو إبن عمه ومن اهل بيته؟
أرجو من الإخوة طلبة العلم إثراء السؤال بالجواب العلمي
وفقني الله وإياكم للرد على هؤلاء المبتدعة
ـ[محمود المدني]ــــــــ[14 - 06 - 10, 10:04 ص]ـ
هذا السؤال طُرح على أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فأجاب بأنَّ سبب ذلك شيئان:
- أحدهما: أنه لازم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما لم يلازموا، فحضر ما لم يحضروا.
- والثاني: بركة امتثال ما أرشد إليه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من بسط ثوبه، وضمِّه إلى صدره، فكان ذلك سبب حفظه، وعدم نسيانه كما في صحيح البخاري عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قلت يا رسول الله: إني أسمع منك حديثاً كثيراً أنساه، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {ابسط رداءك}، فبسطته، قال: فغرف بيديه ثم قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {ضمه} فضممته، فما نسيت شيئاً بعده.
وقد جاء عند أحمد بسند صحيح أنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال {لم يكن يشغلني عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - غرس الوديّ (صِغَارُ النَّخْل) ولا صفق بالأسواق، إني إنما كنت أطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة يعلمنيها وأكلة يطعمنيها}، فقال له ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {أنت يا أبا هريرة كنت ألزمنا لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأعلمنا بحديثه}
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 10:51 ص]ـ
هناك درس ماتع لشيخنا أبي إسحاق الحويني -حفظه الله- حينما كان يشرح كتاب الرقاق للإمام البخاري رحمه الله، فكان يُترجم لرجال الإسناد من شيوخ البخاري إلى رواي الحديث فعقد حلقة خاصة عن أبي هريرة و ذكر فيها فضل هذا الصحابي الجليل و تكلم عن الجهال الذين يطعنون فيه و يستغربون من كثرة رواياته عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في زمن قصير رضي الله عنه و أرضاه.
و أذكر أن الشيخ الحويني -حفظه الله- ذكر حديثا في فضل أبي هريرة، حيث روى النسائي في سننه في باب العلم أن رجلا أتى إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال: عليك بأبي هريرة، فإني بينما أنا جالس و أبو هريرة و فلان في المسجد ذات يوم ندعو الله و نذكره إذ خرج علينا النبي صلى الله عليه و سلم حتى حضر إلينا مسكنا فقال: عودوا للذي كنتم فيه. فقال زيد: فدعوت أنا و صاحبي قبل أبي هريرة، و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤمن على دعائنا، ثم دعا أبو هريرة، فقال اللهم إني أسألك ما سألك صاحبي و أسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم آمين، فقلنا: يا رسول الله نحن نسأل الله علما لا ينسى فقال سبقكم بها الغلام الدوسي.
في الحقيقة تُراجَع هذه المحاضرة.
و الله تعالى أعلم
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[14 - 06 - 10, 07:57 م]ـ
السلام عليكم
ينظر الرابط التالي ففيه كل رد على كل الشبهات حول أبي هريرة رضي الله عنه و خصوصا تهمة كثرة الرواية
http://alsabeel.info/container.php?page=shobhatview.php&id=26
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 06:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[رمح]ــــــــ[16 - 06 - 10, 01:36 ص]ـ
يا اخي الشيعة ناس غريبين
وليش حدد ابنة الرسول فاطمة وابن عمه علي فقط ....
قل له ليس فقط فاطمة وعلي بل ابو بكر صديقة وعمر بن الخطاب ومن كل الصحابة
وبعدين هو وليش زعلان ووش الي ماهو عاجبة في روايات ابو هريرة
ـ[الصايلي الحربي]ــــــــ[16 - 06 - 10, 12:30 م]ـ
يا اخي الشيعة ناس غريبين
وليش حدد ابنة الرسول فاطمة وابن عمه علي فقط ....
قل له ليس فقط فاطمة وعلي بل ابو بكر صديقة وعمر بن الخطاب ومن كل الصحابة
وبعدين هو وليش زعلان ووش الي ماهو عاجبة في روايات ابو هريرة
يقصد أنها تعيش معه فمن باب أولى أن تعرف الصغيرة والكبيرة في حياة أبيها فتكون رواريتها عنه أكثر
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[16 - 06 - 10, 04:36 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
في عملي لي زميل رافضي كنت معه في نقاش حاد
يقول كيف يكون أبو هريرة رضي الله عنه أكثر رواية للحديث من فاطمة الزهراء وهي إبنته وكذك أكثر رواية من علي رضي الله عنه وهو إبن عمه ومن اهل بيته؟
أرجو من الإخوة طلبة العلم إثراء السؤال بالجواب العلمي
وفقني الله وإياكم للرد على هؤلاء المبتدعة
فلنتريث هاهنا:
والسؤال متى توفيت فاطمة الزهراء رضي الله عنها؟ أليس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر؟ فمن من الناس أدرك الأخذ عنها؟
وأما أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، فقد اغتيل كما لا يخفى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثين سنة:
وإنما تصح الرواية عن علي رضي الله عنه من طريق أصحاب عبد الله بن مسعود عنه،
وأما أبو هريرة، فبا?ضافة إلى ما تفضل به ا?خوة، فإنه عمِّر إلى نحو سنة ثمان وخمسين، إن لم أكن وهمت، وكان الشباب يأتونه ليأخذوا عنه العلم، لذا كثر ا?خذون عنه وانتشر الحديث من طريقه، على أن أعيان أصحاب أبي هريرة ستة، ذكرهم علي بن المديني في أول كتاب العلل برواية ابن البراء، وسابعهم: همام بن منبه الصنعاني
يحضرني من هؤلاء الستةك
عبد الرحمن بن هرمز ا?عرج
وسعيد بن المسيب
ومحمد بن سيرين
والشبهة التي يحاول الرافضي - قبحه الله - إثارتها تدل على فرط غبائه وجهله
والله تعالى أجل وأعلم
¥(31/234)
ـ[أديب بشير]ــــــــ[16 - 06 - 10, 06:11 م]ـ
- أولا أحببت أن أنقل نص الحديث الذي أشار اليه الأخ محمود المدني كاملا من صحيح البخاري:
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال يقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث والله الموعد ويقولون ما للمهاجرين والأنصار لا يحدثون مثل أحاديثه وإن إخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن أخوتي من الأنصار كان يشغلهم عمل أموالهم وكنت امرأ مسكينا ألزم رسول الله على ملء بطني فأحضر حين يغيبون وأعي حين ينسون، وقال النبي يوما لن يبسط أحد منكم ثوبه حتى أقضي مقالتي هذه ثم يجمعه إلى صدره فينسى من مقالتي شيئا أبدا فبسطت نمرة ليس علي ثوب غيرها حتى قضى النبي مقالته ثم جمعتها إلى صدري فوالذي بعثه بالحق ما نسيت من مقالته تلك إلى يومي هذا والله لولا آيتان في كتاب الله ما حدثتكم شيئا أبدا {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات} إلى قوله {الرحيم.
- و مما يدل على أن الصحابة كانت تفوتهم بعض المشاهد ما جاء في تفسير سورة التحريم:
عن عمر بن الخطاب قال: كنتُ أنا وجارٌ لي من الأنصارِ في بني أميّة بن زيد وهم من عوا لي المدينة، وكنّا نتناوب النزول على النبي صلى الله عليه وسلم، فينزل يومًا وأنزل يومًا، فإذا نزلتُ جيئتُه بما حدث من خبر ذلك اليوم من الوحي أو غيره، وإذا نزل فعل مثل ذلك.
فهذا عمر بن الخطاب خير هذه الأمة بعد نبيها و أبي بكر رضي الله عنه يحضر مجلس النبي يوما و يغيب عنه اخر فما بالك بالباقين؟
- الرجال أكثر ملازمة وحضورا لمجلس النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من النساء و هذا أمر طبيعي، وفي عصرنا هذا فان تلاميذ كبار العلماء من الرجال أعلم بفتاويهم من بناتهم. ثم ان الرجال أكثر حفظا (أن تضل احداهن) وأكثر تبليغا لأمر الدعوة، بل و للعلوم الدنيوية (فلا تقارن فاطمة رضي الله عنها بأبي هريرة)، ثم ان زوجة الرجل أخص به من بنته و لا سيما ان كانت تحت رجل اخر، و كان النبي اذا خرج من المدينة صحبته احدى نسائه، فانظر ما يفوت باقيهن.
- يتفاوت الناس في تبليغ العلم و تدريس الاخرين، و قد يمتهن بعضهم التدريس، و قد انشغل علي رضي الله عنه بولاية المسلمين
- قد يهيئ الله للرجل من يأخذ عنه و ينشر علمه ما لا يهيئ لاخر، فاذا كان من قائل " الليث أعلم من مالك" فليس الليث اليوم من الأئمة المتبوعين
- أبو هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و ان تأخر اسلامه، فلا مانع أن تفاصيل التشريع التي بينتها السنة في المعاملات و خلافه في أخريات عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كانت أكثر منها في أوله، فكلنا يعلم ان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مكث في مكة ثلاثة عشر عاما يدعو الى التوحيد، و قد كانت كلمة التوحيد و مقتضياتها مفهومة للعرب من لغة القران.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[16 - 06 - 10, 10:22 م]ـ
.
و أذكر أن الشيخ الحويني -حفظه الله- ذكر حديثا في فضل أبي هريرة، حيث روى النسائي في سننه في باب العلم أن رجلا أتى إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال: عليك بأبي هريرة، فإني بينما أنا جالس و أبو هريرة و فلان في المسجد ذات يوم ندعو الله و نذكره إذ خرج علينا النبي صلى الله عليه و سلم حتى حضر إلينا مسكنا فقال: عودوا للذي كنتم فيه. فقال زيد: فدعوت أنا و صاحبي قبل أبي هريرة، و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤمن على دعائنا، ثم دعا أبو هريرة، فقال اللهم إني أسألك ما سألك صاحبي و أسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم آمين، فقلنا: يا رسول الله نحن نسأل الله علما لا ينسى فقال سبقكم بها الغلام الدوسي.
و الله تعالى أعلم
أورده الامام الذهبي في ترجمة ابي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقال تفرد به الفضل بن العلاء وهو صدوق.كما جود اسناده الحافظ ابن حجر في الاصابة.
قال ابو العلياء: قد قال الطبراني: (لا يروى عن زيد بن ثابت إلا بهذا الاسناد) ا. ه وإذا كان كذلك فإن والد محمد بن قيس مجهول!!
فائدة:
قال القاضي عمر بن حبيب العدوي: حضرت مجلس الرشيد، فجرت مسألة فتنازعها الحضور و علت أصواتهم، فاحتج بعضهم بحديث يرويه أبو هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم فدفع بعضهم الحديث، و زادت المدافعة و الخصام حتى قال قائلون منهم: لا يحمل هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أبا هريرة متهم فيما يرويه،
و صرحوا بتكذيبه، و رأيت الرشيد قد نحا نحوهم، و نصر قولهم، فقلت أنا: الحديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، و أبو هريرة صحيح النقل صدوق فيما يرويه عن نبى الله صلى الله عليه وسلم، و عن غيره. فنظر إلى الرشيد نظر مغضب، فقمت من المجلس، فانصرفت إلى منزلى، فلم ألبث حتى قيل صاحب البريد بالباب، فدخل على، فقال: أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول و تحنط و تكفن.
فقلت: اللهم إنك تعلم أنى دفعت عن صاحب نبيك و أجللت نبيك أن يطعن على أصحابه فسلمنى منه. فأدخلت على الرشيد، و هو جالس على كرسى من ذهب حاسر عن ذراعيه
بيده السيف و بين يديه النطع، فلما بصر بى، قال: يا عمر بن حبيب ما تلقانى أحد من الرد و الدفع لقولى بمثل ما تلقيتنى به. قلت: يا أمير المؤمنين إن الذى قلته و جادلت عليه فيه إزراء على رسول الله صلى الله عليه وسلم و على ما جاء به ; إذا كان أصحابه كذابين فالشريعة باطلة، و الفرائض و الأحكام فى الصلاة و الصيام و الطلاق و النكاح و الحدود كله مردود غير مقبول. فرجع إلى نفسه، ثم قال لى: أحييتنى يا عمر بن حبيب أحياك الله أحييتنى يا عمر بن حبيب أحياك الله. ثم أمر لى بعشرة الآف درهم.)
قال ابو العلياء: فلا يطعن في ابي هريرة إلا زنديق يطرق بذلك الى هدم الشريعة.
¥(31/235)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[17 - 06 - 10, 01:05 ص]ـ
يُنظر هذا الموضوع وبخاصة المشاركة (16):
حية تدافع عن أبي هريرة رضي الله عنه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=47099)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 05:42 ص]ـ
أسباب كثرة الرواية:
1) الإنقطاع والتفرغ للسماع من الشيخ والحفظ، وهو حال أهل الصفة الذين عاشوا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرغوا للسماع منه والحفظ.
2) التفرغ للتحديث ونشر العلم بين الناس وعدم الإنشغال بأمور الحكم والدنيا والحروب وهو حال أبي هريرة، خلافاً لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي الذين انشغلوا بالحكم وحروب الردة والفتوحات.
3) طول البقاء بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأبو هريرة توفي سنة 59 هجرية فبقي بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وله وسلم ما يقارب من نصف قرن فكثرة استفادة علماء التابعين منه، خلافاً لمن مات في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو بعده بقليل
4) وأهم من هذا كله قوة حفظ الرجل ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له بقوة الحفظ وعدم النسيان.
5) ثم إن عدد أحاديث فاطمة رضي الله عنها عند أهل السنة أكثر منها عند الرافضة السبئية، فكم عدد أحاديثها في كتب السبئية (الأصول الأربعة)؟ فهم لا يرون عنها حديثاً، روايتهم كلها عن أتباع التابعين، الباقر والصادق، وليس عندهم إسناد واحد صحيح تنطبق عليه الشروط الخمسة لصحة الحديث
هذا والله تعالى أعلم
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[20 - 06 - 10, 08:46 ص]ـ
اسأل هذا الرافضي
كم حديث لفاطمة الزهراء عندهم في كتبهم الأربعة (الكافي .. من لا يحضره الفقيه .. التهذيب .. الاستبصار)؟!!
حسب ما قرأت أنه ليس لها و لا حديث واحد في كتبهم الأربعة!!
راجع هذا الرابط ( http://www.tttt4.com/news.php?action=view&id=5890)
فاسأله لماذا مرويات علي ابن ابي طالب أكثر من مرويات فاطمة مع أنها تعيش معه فمن باب أولى أن تعرف الصغيرة و الكبيرة في حياة أبيها فتكون روايتها عنه أكثر؟!
رضي الله عن البضعة النبوية و الجهة المصطفوية
و اهدي لك هذه الابيات الجميلة في فاطمة رضي الله عنها
هي بنت من هي زوج من هي ام من .. من ذا يساوي في الانام علاها
اما ابوها فهو أشرف مرسلٍ .. جبريل بالتوحيد قد رباها
و علي زوجٌ لا تسل عنه سوا .. سيف غدا بيمينه تيّاها
أحب فاطمة الزهراء فافتخرت .. خير النساء وبرت طاهر العصب
ريحانتانِ أفاح الله عطرهما .. فى صدر أحمد فى جد وفى لعب
يا ال بيت رسول الله ان لكمُ .. فى قلب كل تقى حب محتسب
انى أحبكم حبا لجدكمُ .. وطاعة لرضا الرحمن فى رغب
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[20 - 06 - 10, 08:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=14774
محمد الأمين
معلومة هامة عن مرويات أبي هريرة رضي الله عنه
قال الأخ السني الفاضل محب اهل البيت المشرف على "منتدى آل البيت":
المتتبع لروايات أبي هريرة رضي الله عنه في الكتب التسعة (الصحيحين وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وموطأ مالك ومسند أحمد والدارمي) يجد أن أغلب الصحابة اشتركوا مع أبي هريرة في كل رواياته ما عدا ثماينة أحاديث فقط!!! هل تصدقون هذا؟
والثمانية هي:
1 - (بينما رجل راكب بقرة) إلى آخر الحديث، سنن الترمذي المناقب حديث رقم 3610
2 - (قرأ رسول الله (يومئذ تحّدث أخبارها)، سنن الترمذي صفة القيامة حديث رقم 2353
3 - (أتدرون من المفلس ... )، صحيح مسلم، البر والصلة، حديث رقم 4678
4 - (أول من يُدعى يوم القيامة .. )، مسند أحمد، باقي مسند المكثرين حديث رقم 8558
5 - (أظلكم شهركم ... )، مسند أحمد، باقي مسند المكثرين حديث رقم 10365
6 - (أعذر الله إلى امرئ .. )، صحيح البخاري، الرقاق، حديث رقم 5940
7 - (أقرب ما يكون العبد .. )، صحيح مسلم، الصلاة، حديث رقم 744
8 - (بينا أيوب يغتسل .. )، صحيح البخاري، الغسلل، حديث رقم 270
والمعنى أنّ كل حديث في الكتب التسعة غير هذه الأحاديث الثمانية فإنه يوجد صحابي أو أكثر قد اشترك في رواية الحديث مع أبي هريرة، فلم ينفرد أبو هريرة إلا بهذه الثمانية فقط (في الكتب التسعة).
======
هذا وقد ذكر أن هناك أحد الكتب التي اعتنى صاحبها بجمع مرويات أبي هريرة ومقارنتها مع مرويات غيره من الصحابة، وقد وصل إلى نفس النتيجة.
فما قول الإخوة في هذه النتيجة؟
وما أخرج في الصحيحين عن أبي هريرة، أن النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قال: لا تصرّوا الإبل والغنم، فمن ابتاعها بعد، فإنه يخيّر النظرين بعد أن يحلبها ثلاثاً ان رضيها أمسكها وان سخطها ردّها، وردّمعها وصاعاً من تمر.
من تابعه عليه؟
---------------------------------
Bashar Baghdadi
قال الحافظ في الفتح
ثم مع ذلك لم ينفرد أبو هريرة برواية هذا الأصل , فقد أخرجه أبو داود من حديث ابن عمر , وأخرجه الطبراني من وجه آخر عنه , وأبو يعلى من حديث أنس , وأخرجه البيهقي في الخلافيات من حديث عمرو بن عوف المزني , وأخرجه أحمد من رواية رجل من الصحابة لم يسم , وقال ابن عبد البر: هذا الحديث مجمع على صحته وثبوته من جهة النقل
__________________
محمد الأمين
جزاك الله خيرا
قال الأخ صاحب الموضوع:
المصدر هو كتاب لمحمد يماني عن أبي هريرة رضي الله عنه كان يضع فيها أحاديث أبي هريرة بالنص ويضع مقابلها نفس الروايات لكن من رواية غيره ثم خلص إلى النتيجة السابقة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=312175&postcount=16
¥(31/236)
ـ[أديب بشير]ــــــــ[20 - 06 - 10, 12:14 م]ـ
و مما يدل على سعة حفظه و أن عنده ما ليس عند غيره، ما رواه البخاري من غير طريقه، في كتاب الجنائز، باب فضل اتباع الجنائز
حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم قال: سمعت نافعا يقول حدث بن عمر أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنهم يقول من تبع جنازة فله قيراط، فقال أكثر أبو هريرة علينا فصدقت يعني عائشة أبا هريرة وقالت سمعت رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisource/ar/thumb/b/b7/%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg/18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9 %D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg.pn g (http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3 %D9%84%D9%85.svg) يقوله، فقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما لقد فرطنا في قراريط كثيرة فرطت ضيعت من أمر الله
ـ[الحارثي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 09:32 م]ـ
أحسنتم!
فاطمة -كما قال الأخ الكريم- ماتت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر .. أما أبو هريرة فعاش بعده دهراً!
والأهم من ذلك أن من البدهيات أن فاطمة لم تكن تعيش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بل مع زوجها علي رضي الله عنه ولم تكن ملازمة له أما أبو هريرة فكان ملازماً له!
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[01 - 07 - 10, 05:12 م]ـ
فتح الله عليك أبا مريم، ولعلي ألخص الرد على السؤال في النقاط الآتية:
1 - موت فاطمة المبكر سبب في قلة روايتها
2 - انشغال علي بالخلافة والفتن التي حصلت معه وموته المبكر سبب في قلة حديثه، - علما بأنه روي عنه حديث كثير.
3 - ملازمة أبي هريرة للنبي سبب في كثرة حديثه.
4 - دعاء النبي لأبي هريرة بالحفظ.
5 - تفرغ أبي هريرة لهذا الشأن بعد وفاة النبي.
6 - تأخر وفاة أبي هريرة.
7 - وهي من أهم الأسباب- وجود تلاميذ نقلوا علم أبي هريرة.
فمثلا: الأئمة الأربعة كان في زمانهم من هو مثلهم وفوقهم في العلم، ولكن الذي أشهرهم دون غيرهم أن الله تعالى اختار لهم تلاميذ نقلوا علمهم.
ـ[لؤي أبو عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 09 - 10, 09:25 م]ـ
بوركت جهودكم
ويمكن التركيز على فكرة مفادها أن ثمة تفرقة بين التحمل والأداء
فالسادة الكرام أبو بكر وعمر وعلي .. قد يكونو أكثر تحملا للحديث من أبي هريرة ولكنه أكثرهم رواية للأحاديث لأسباب ذكرتم بعضها
وراوية الإسلام (أبو هريرة) كان محل هجوم أعداء الإسلام في مختلف العصور
وهناك مؤلفات ناقشت أ من يتهجم عليه خبثا وخطأ ككتاب الدكتور السباعي السنة ومكانتها وكتاب أبو هريرة للراشد (العلي العزي) والأنوار الكاشفة للمعلمي وغيرهم كثير
وقد أحصى الباحثون روايات أبي هريرة ومن تابعه من الصحابة وأشاروا إلى العلاقة الراقية التي كانت تربطه بساداتنا من آل البيت الأطهار!!!!
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 12:59 ص]ـ
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني -شفاه الله- في الشرح النفيس على علوم الحديث:
أنكر على أبو هريرة الناس في العراق لكثرة أحاديثه , فأبو هريرة قال: لا أعلم أحدا أكثر مني حديث من عبد الله بن عمرو بن العاص فكان يكتب ولا أكتب , ولكن ليس معناه أن عبد الله أكثر من أبو هريرة , أبو هريرة أكثر من عبد الله أضعاف أضعاف الأحاديث , فيمكن أنه يقصد – باستثناء المنقع – أنه لا أحد أكثر مني لكن عبد الله كان ... ) ولم يقصد الأكثرية , أو يقصد أنه – استثناء متصل – بمعنى أن عبد الله بن عمرو قل حديثه عن أبي هريرة وذلك لأسباب:
1: كان عبد الله من العبّاد , فالعباد لا يهمك نفسه بهذا العلم , وأكثر العلماء العباد يترك التحديث كمثل: عبد العزيز العمري – من أقران مالك – انهمك العبادة وترك التحديث , والقاضي عياض كان له كثير حديث , وحتى لما أتوه ليحثهم يوما قال إنكم مفتون.
2: أن مقام عبد الله كان في مصر والطائف , ولم تكن رحلة الناس كثير إلى هذين البلدين , بخلاف المدينة فكان زوّراها كثر وهو مسكن أبي هريرة.
3: دعاء النبي لأبي هريرة كما في الحديث الذي في البخاري في (بسط الرداء). وحديث التأمين في النسائي: ابو هريرة مع بعض الصحابة لمّا كانوا يدعون ثم يؤمنون ..... ).
4: كان أبو هريرة ملصقا بالنبي , وكان يلصق بطنه من الجوع , ولا يفارق النبي.
5: ما حصل بين عائشة وأبي هريرة , وقول أبي هريرة: أنكِ تتصنعين لرسول الله , أمّا أنا فلا. وحديث الذي رواه مسلم عن الشفاعة قال النبي: ..... لما رأيتُ من حرصك على الحديث ... ).
6: كثرة تلاميذه , فقد حدّث البخاري أنه كان له800 نفس , فانتشر حديثه , ومن توفيق الله لأحد العلماء كثرة التلاميذ , وهذا لا نعلمه لغيره من الصحابة ولا لـ300 تلميذ لأحد الصحابة.
انتهى .... مفرغا من مقدمة دروسه ....
¥(31/237)
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[12 - 09 - 10, 03:34 ص]ـ
جازاكم الله خيرا
ـ[عبدالحميد حسن]ــــــــ[14 - 09 - 10, 05:11 ص]ـ
جزاكم الله خير ... وأثابكم الله خير .. اللهم بارك كل واحد يأتي بفائده فبارك الله فيكم ياطلبه العلم ورزقني ورزقكم العمل به والدعوه اليه والصبر على الاذى فيه اللهم امين
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[15 - 09 - 10, 12:15 ص]ـ
وللجماعة الشيعة المستغربين أن يروي أبو هريرة في ثلاث سنين أو أقل بضعه آلاف من الأحاديث يشاركه في أكثرها مطلقا عموم الصحابة ...
نقول على سبيل المشاكلة، قال الخوئي في معجم رجال الحديث: (على بن محمد قال: حدثني محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن عمر بن عثمان، عن أبي جميلة، عن جابر، قال: رويت خمسين ألف حديث ماسمعه أحد مني.
جبرئيل بن أحمد: حدثني محمد بن عيسى، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: حدثني أبوجعفر عليه السلام بسبعين (تسعين) الف حديث، لم أحدثها أحدا قط ولا أحدث بها أحدا أبدا. قال جابر: فقلت لابي جعفر عليه السلام جعلت فداك، إنك قد حملتني وقرا عظيما بما حدثتنى به من سركم الذي لا أحدث به أحدا، فربما جاش في صدري، حتى يأخذني منه شبه الجنون. قال: ياجابر فإذا كان ذلك فخرج إلى الجبان، فاحفر حفيرة ودل رأسك فيها، ثم قل: حدثني محمد بن علي بكذا وكذا.)
لاحظ الأعداد بالكيلو!، خمسين ألف حديث، وسبعين ألف، ويصرح أنه ينفرد به لا يشاركه غيره فيها، ومع ذلك نقول: ماشي، احتمال!
ثم يقول الخوئي: (ثم إن الكشي ذكر رواية ذامة، وقال: " حدثنى حمدويه وإبرهيم ابنا نصير،
قالا: حدثنا محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن ابن بكير، عن زرارة قال:سألت أبا عبدالله عليه السلام عن أحاديث جابر، فقال: مارأيته عند أبي قط، إلا مرة واحدة، وما دخل على قط ".)
يعني الروايات التي مثل الرز عن الباقر كانت في مرة واحدة، والروايات التي عن الصادق (فشنك) لأنه لا يعرفه أصلا،
والعجيب في ترجيح الخوئي النهائي لحال جابر الجعفي (وهو قبل البحث مجبر على تعديله غاية العدالة) لم يطعن في ذلك الخبر عن الصادق بأنه ضعيف مثلا (لأنه من حيث الصنعة أقوى وأثبت من روايات جابر نفسه)، بل رده ردا باردا فقال:
(أقول: الذي ينبغي أن يقال: أن الرجل لابد من عده من الثقات الاجلاء
لشهادة علي بن إبراهيم، والشيخ المفيد في رسالته العددية وشهادة ابن الغضائري، على ما حكاه العلامة، ولقول الصادق عليه السلام في صحيحة زياد إنه كان يصدق علينا، ولا يعارض ذلك، قول النجاشي إنه كان مختلطا، وإن الشيخ المفيد، كان ينشد أشعارا تدل على الاختلاط، فإن فساد العقل - لو سلم ذلك في جابر، ولم يكن تجننا كما صرح به فيما رواه الكليني في الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أن الجن يأتون الائمة سلام الله عليهم، فيسألونهم عن معالم دينهم 98، الحديث 7 - لا ينافي الوثاقة، ولزوم الاخذ برواياته، حين اعتداله وسلامته. (قلت عمرو: طبعا كلام ظريف جدا وكله لا يخرجه عن حد العدالة، بل حد الثقات الأجلاء!!)
وأما قول الصادق عليه السلام، في موثقة زرارة (بابن بكير): ما رأيته عند أبي إلا مرة واحدة، وما دخل علي قط، فلابد من حمله على نحو من التورية، إذ لو كان جابر لم يكن يدخل عليه سلام الله عليه، وكان هو بمرأى من الناس، لكان هذا كافيا في تكذيبه وعدم تصديقه، فكيف اختلفوا في أحاديثه، حتى احتاج زياد، إلى سؤال الامام عليه السلام عن أحاديثه على أن عدم دخوله على الامام عليه السلام لاينافي صدقه في أحاديثه، لاحتمال أنه كان يلاقي الامام عليه السلام في غير داره: فيأخذ منه العلوم والاحكام، ويرويها، إذن لا تكون الموثقة معارضة للصحبة الدالة على صدقه في الاحاديث المؤيدة بما تقدم من الروايات الدالة على جلالته ومدحه، وأنه كان عنده من أسرار أهل البيت سلام الله عليهم.)
وقوله فوق (موثقة زرارة) تصحيح منه لرواية الصادق في نفي تردده على أبيه إلا مرة، وفي نفي لقاءه هو به أصلا.
والذي ينبغي أن يعلم أن جابرا الجعفي من أهم رجالهم على الإطلاق، وعليه مدار روايات أبواب بجملتها!!
والشاهد في مثل ذلك وجوب الرد على هؤلاء بشق هجومي، يجاور الشق الدفاعي، وهؤلاء ـ للملاحظ لحالهم مؤخرا ـ بدأوا ينشطون في البحث في علم الحديث السني والرجال، ليثيروا بذلك شبهات تافهة، بينما كتبهم تعج بالخرافات والمضحكات، بل والمسرحيات، وعادة الله في خذلان هؤلاء وفضحهم أنهم لا يعيبون على أهل الحق شيئا بالباطل، إلا كان الذي عابوه على المحقين باطلا في نفسه، وكان عليهم من الباطل أضعاف ماعابوه على أهل الحق.
والله أعلم
ـ[ابو الياس]ــــــــ[15 - 09 - 10, 04:58 ص]ـ
قال الحر العاملي في خاتمة وسائل الشيعة: إن جابر بن يزيد الجعفي روى عن الإمام الباقر سبعين ألف حديث وعن باقي الأئمة مائة وأربعين ألفا، وذكر النجاشي عن أبان بن تغلب أنه روى عن الإمام جعفر ثلاثين ألف حديث، وذكر الصدوق عن محمد بن مسلم بن رباح أنه سمع من الباقر ثلاثين ألف حديث ومن الصادق ستة عشر ألف حديث ...
وهذا قد رأيناه مع الشيعة في حواراتنا معهم المباشرة أو عن طريق النت في شبكة الدفاع عن السنة أو أنصار آل محمد، فإن كانوا يعيبُون علينَا كثرة روايات أبِي هريرة رضي الله عنهُ، فكيف بهم ليردوا على كثرة مرويات رواة الرافضة عن الأئمة المزعُومين ...
وكذلك كما قال الأخ أعلاه أن الكتب الحديثية عند الرافضة لم تخرج حديثًا واحِدًا عن فاطمة رضي الله عنها، مع أن بكتبنا الحديثية عددا من الأحاديث التي روتها فاطمة رضي الله عنها فإن قيل أنه وجد حديث أو حديثان أو حتى خمس أحاديث بالكتب الرافضية فنحن أكثر منهم رواية عنهَا عليهَا السلامُ، زائد أن مرويات أهل السنة لعلي بن أبي طالب بين الصحيح والضعيف أكثر من مرويات الرافضة في جميع الكتب الحديثية مع اعتقادهم فيه أنه الخليفة الأحق والإمام الأسبق للإمامة، فينقلب السحر على الساحِر ...
واللهُ أعلَمُ ...
¥(31/238)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 10:19 م]ـ
اللهم اكفنا شر الشيعة السبئية
ورد كيدهم في نحورهم واجعل بأسهم بينهم(31/239)
هل رتب أحد البخاري على المسانيد
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[14 - 06 - 10, 01:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل رتب أحد من المصنفين صحيح البخاري على مسانيد الصحابة؟.
كما رتب مسند الإمام أحمد على الأبواب الفقهية.
نرجو الإفادة.
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 06:41 م]ـ
الشيخ عبدالحق الهاشمي رحمه الله رتب الصحيحين على المسانيد (مسند الصحيحين).
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[14 - 06 - 10, 11:32 م]ـ
لكنّي أسأل عن البخاري وجزاك الله خيراً.
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[15 - 06 - 10, 12:28 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته:
ألا يمكن الإستفادة من صنيع الحميدي _ في كتابه الجمع بين الصحيحين_ مع حذف أفراد مسلم.
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[15 - 06 - 10, 05:59 م]ـ
جزاك الله خيراً.
ولكني أقصد الكتاب بأسانيده من جمع أطرافه بأسانيدها وترتيبه على مسانيد الصحابة.
فهذا تحرير سؤالي.
وأفتونا مأجورين وفي رواية ماجورين.
ـ[الدواخلي]ــــــــ[18 - 06 - 10, 04:17 م]ـ
ويمكن الاستفادة من تحفة الاشراف.
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[18 - 06 - 10, 04:42 م]ـ
نعم رتب صحيح البخاري على المسانيد وطبعه الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي،،
وكتابه مطبوع بمصر، رأيته عدة مرات في مكتبة ابن تيمية وبمكتبات الأزهر وغيرها.
ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[19 - 06 - 10, 04:27 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ محمود.
وإتماما للفائدة منك إن شاء الله.
فهل رتب أحد البخاري على المشيخات لنعرف كم روى كل شيخ للبخاري.
وما الفائدة من ذلك غير ما ذكرت؟
وقال الطبري: الاشتغال بحفظ المسند أنفع من حفظ المصنف.
وذكر أنه أبرك في الوقت.
فما رأيك في هذا الكلام.(31/240)
ما معنى قول: " قد فرغ الله منه"؟؟
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[15 - 06 - 10, 03:54 ص]ـ
يقول الجوزجاني في بعض الرواة الضعفاء ضعفا شديدا: " قد فرغ الله منه"،
فما معنى هذه العبارة بالضبط؟؟؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 06 - 10, 05:44 ص]ـ
يعنى انه مكتوبا فى اللوح المحفوظ ان فلان ضعيف وفلان ضعيف ضعفا شديدا وفلان ثقه وهكذا ..
كقول عمر رضى الله عنه قال انا وجدنا هذا الامر قد فرغ الله منه قبل أن يخلق الخلق
والله اعلم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[15 - 06 - 10, 06:14 ص]ـ
ومن اعجب ما قرأت له قوله فى عوبد بن ابى عمران: آيه من الايات .. ويقصد بذلك مافيه من الضعف
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[15 - 06 - 10, 12:42 م]ـ
جزا الله السائلة والمجيب خير الجزاء
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[18 - 06 - 10, 05:51 ص]ـ
وفى سؤلات الاجرى ج1 ص 53:
قال الاجرى: سألت ابا داود عن عبدالرحمن بن مالك بن مغول فقال: ايه من الايات ,كذاب.
قال محققه:
والايه فى اللغه: العلامه او الاماره ...
فكأنه يقصد ان الرجل من كثره كذبه ووضعه الاحاديث اصبح علامه على الكذب
وعلى هذا يمكن اطلاق هذه الكلمه ايه او ايه من الايات للمدح والذم ايضا(31/241)
هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة رضي الله عنها وهي ابنة 10 سنين
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 04:04 م]ـ
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد:
فقد كثر اللغط هذه الأيام حول موضوع زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة أم المؤمنين وهي في سن العاشرة فمن قائل هذا غير "معقول" و آخر يقول كل ما ورد في هذا الصدد هو أحاديث ضعيفة ومن قائل أن هذا يعطي الحجة لمن أراد أن يتزوج من صغيرات السن وإلى غير ذلك من الأقوال فهل ورد في ذلك أحاديث صحيحة
أقولها مستفهما لا معترضا ولكن حتى أتمكن من الرد على هؤلاء جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[15 - 06 - 10, 05:09 م]ـ
عَنْ هِشَامٍ بن عروة، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ تُوُفِّيَتْ خَدِيجَةُ قَبْلَ مَخْرَجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمَدِينَةِ بِثَلاَثِ سِنِينَ فَلَبِثَ سَنَتَيْنِ، أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ وَنَكَحَ عَائِشَةَ وَهْيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ ثُمَّ بَنَى بِهَا وَهْيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ. رواه البخاري
وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ تَزَوَّجَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِسِتِّ سِنِينَ وَبَنَى بِى وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ. رواه مسلم
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[15 - 06 - 10, 05:22 م]ـ
للفائدة:
http://www.alukah.net/Sharia/0/21050/
http://www.alukah.net/Sharia/0/3218/
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 05:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو عزام
فهذه نصوص صريحة واضحة كالشمس لمن ألقى السمع وهو شهيد فلا يجوز لأحد أي كان أن يتجوز ذلك بعقله لأن العقل قاصر عن رتبة الوحي الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى فالنبي صلى الله عليه وسلم أقواله وحي وأفعاله وحي وتقريره وحي من عند الله عز وجل اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه(31/242)
من المراد بالأجادب؟
ـ[عادل أبوجليل]ــــــــ[16 - 06 - 10, 02:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يدرس طلاب الصف الثالث الإعدادي في مصر حديثا نبويا هذا نصه
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَثَلُ مَا بَعَثَنِى اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِىَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً، وَلاَ تُنْبِتُ كَلأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقِهَ فِى دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِى اللَّهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِى أُرْسِلْتُ بِهِ».
والسؤال:- ماذا يقصد الرسول صلى الله عليه وسلم بالأجادب؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[16 - 06 - 10, 09:42 ص]ـ
قال ابن حجر في مقدمة الفتح
قوله أجادب
إحداها جدبة بفتح أوله وكسر ثانيه وقد يسكن ضد الخصبة قال الأصمعي الأجادب ما لا ينبت الكلأ
وقال في الفتح
" أَجَادِب "
بِالْجِيمِ وَالدَّال الْمُهْمَلَة بَعْدهَا مُوَحَّدَة جَمْع جَدَب بِفَتْحِ الدَّال الْمُهْمَلَة عَلَى غَيْر قِيَاس وَهِيَ الْأَرْض الصُّلْبَة الَّتِي لَا يَنْضُب مِنْهَا الْمَاء
ـ[عادل أبوجليل]ــــــــ[16 - 06 - 10, 11:53 م]ـ
بارك الله فيك وجزيت خيرا
ولكن سؤالي: من المراد بالأجادب؟ فأنا لا أسأل عن معناها اللغوي وإنما أسأل عن المقصود بها والمراد منها، ربما جانبني الصواب في عرض السؤال
ولتوضيح السؤال أقول
ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث مثلا لمواقف الناس من الهدى والعلم فقسم مثل الأرض النقية وهم بنص الحديث (فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقِهَ فِى دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِى اللَّهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ) وقسم مثل الأرض القيعان وهم بنص الحديث (مَنْ لَمْ يرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِى أُرْسِلْتُ بِهِ)
والسؤال:- قسم الرسول صلى الله عليه وسلم الأرض ثلاثة أقسام بينما قسم الناس قسمين فإلى أي قسم من الناس ترمز الأرض الأجادب؟
وبورك فيكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 12:43 ص]ـ
إنما قسَّم النبي صلى الله عليه وسلم الأرضَ إلى قسمين فقط
أما الأرض الأولى فهي على قسمين (نقيَّة تُنبت) والثانية (أجادب تُمسك الماء) فصارت هذه الأرض في أحسن صورة حيث جمعت بين خضرة النبات وجمال الماء في مكان واحد فأصبحت صالحة للمأكل والمشرب جميعاً
أمّا الأرض الثانية فهي القيعان التي لا تُنبت الكلأ ولا تُمسك الماء
ولعلها وضَحَتْ إن شاء الله
والله أعلم وأحكم
ـ[عادل أبوجليل]ــــــــ[17 - 06 - 10, 12:48 ص]ـ
بارك الله فيك وزادك علما وفهما
الآن وضحت الصورة
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 02:24 م]ـ
بارك الله فيك وزادك علما وفهما
الآن وضحت الصورة
وفيك بارك الله
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 12:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الذي أعلمه أن الحديث ذكر ثلاثة (مشبهات به وهي أنواع الأرض) ... وذكر (مشبهين وهما أنواع الناس بحسب التفقه والعمل)
فالصنف الأول، هم من تقبل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وعلمه وعمل بما فيه، وعلم غيره أيضاً ... فهم الذين شبههم بالأرض التي قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب.
والصنف الثاني: هم من تقبل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وحمل علماً سماعاً ونقله لغيره من المؤمنين، ولكن لم يتوسع ويتفقه فيه، ولم يتوجه إلى العمل به تماماً كما أمر. فهم الذين شبههم بالأرض التي حملت الماء وأمسكته، ونفعت غيرها به، ولكن لم تنبت الكلأ الكثير والعشب الغزير.
والصنف الثالث: هم من رد الدعوة، والعلم، أو من علم ولكن لم يعمل أبداً به، أو علم ولم يعلم .. فهؤلاء كلهم مذمومون بنص الحديث الشريف، وشبههم بالأرض التي لم تمسك ماء ولم تنبت عشاباً ..
أي أن مدار التشبيه قائم على هذه الأمور الثلاثة:
ماء وكلأ: نفع ذاتي وغيري.
ماء بلا كلأ: نفع قاصر.
لا ماء ولا كلأ: أي لا نفع مطلقاً بها.
ويقابله:
علم، وعمل، وتعليم: نفع ذاتي وغيري.
علم بعمل قاصر، أو بلا تعليم: نفع قاصر.
لا علم، ولا عمل، ولا تعليم: أي لا نفع مطلقاً بها.
وللتوسع أرجو من القارئ الوقوف عند كتاب الدكتور نور الدين العتر: في ظلال الحديث النبوي. ففيه مزيد بسط وعناية بهذا الحديث النبوي الذي تميز ببلاغته العالية وصورته المتكاملة.(31/243)
مدلول مصطلح غير مقنع.
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[16 - 06 - 10, 11:00 م]ـ
ما مدلول مصطلح " غير مقنع"، وكذلك" لا يقنع بحديثه"؟؟؟
وهل هي مصنفة ضمن الجرح الضعيف، أم شديد الضعف؟؟؟؟
وبارك الله فيكم ...
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[16 - 06 - 10, 11:53 م]ـ
قولهم: «غير مقنع» هذا جرح شديد، وهو أنه غير ثقة أو لا يوثق به وبحديثه، والله أعلم.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[17 - 06 - 10, 01:47 ص]ـ
الأخت الكريمة
لاحظت أنك تسألين عن مدلولات ومعاني ألفاظ الجرح والتعديل في أكثر من مشاركة
ونصيحتي هي:دراسة كتاب "شفاء العليل بألفاظ الجرح والتعديل" لأبي الحسن مصطفى بن اسماعيل
الناشر مكتبة ابن تيمية
وقد ذكر الشيخ في كتابه هذا اللفظ في مواضع
غير مقنع: ص179 و 233 و 525
تفضلي رابط الكتاب pdf
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1706
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 08:07 ص]ـ
الأخت الكريمة
لاحظت أنك تسألين عن مدلولات ومعاني ألفاظ الجرح والتعديل في أكثر من مشاركة
ونصيحتي هي:دراسة كتاب "شفاء العليل بألفاظ الجرح والتعديل" لأبي الحسن مصطفى بن اسماعيل
الناشر مكتبة ابن تيمية
وقد ذكر الشيخ في كتابه هذا اللفظ في مواضع
غير مقنع: ص179 و 233 و 525
تفضلي رابط الكتاب pdf
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1706
أحسنت أخي وأجدت بالإحالة على مثل هذا الكتاب العجاب
ومسألة مدلولات ألفاظ الجرح والتعديل من المسائل المهمة جدا
وعليكِ إختي الكريمة بالكتب التالية في الجرح والتعديل سوف تفتح لك بإذن الله مغاليق هذا الفن
1 - كتاب ضوابط الجرح والتعديل للشيخ عبد العزيز عبد اللطيف – رحمه الله - (وهو جيد ومختصر وإن كان غيره يغني عنه ولكن ترتيبه وتقسيمه يسهل على الطالب كثيرا)
2 - الجرح والتعديل للشيخ إبراهيم اللاحم (وهو من أمتع وأمتن الأبحاث المعاصرة في بابه فجزى الله مؤلفه خيرا) ويجب مذاكرته بعناية وتفهم ويكرر عدة مرات
3 - وكذلك كتابه الإتصال والإنقطاع (وكلا هما من منشورات دار الرشد)
4 - التنكيل لذهبي العصر/ المعلمي اليماني وهو هام جدا
5 - شرح علل الترمذي لابن رجب (المجلد الثاني) (تحقيق الدكتور نور الدين عتر أو الدكتور همام سعيد)
6 - ويستحب للطالب أن يدرس كتابا في كيفية دراسةالأسانيد وليكن كتاب الشيخ عمرو عبد المنعم سليم تيسير دراسة الأسانيد فهو جيد وسهل وفيه فوائد متينة
7 - ولا يغفل شروحات العلامة عبد الله السعد في مسائل الجرح والتعديل فلمثلها تشد الرحال
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[18 - 06 - 10, 06:53 ص]ـ
وكتاب السلسبيل في شرح ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل
مستخرجة من كلام الذهبي
للمؤلف: خليل محمد العربي
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[22 - 06 - 10, 12:16 م]ـ
ــ قال ابن رجب في جامع العلوم: يعني لا يقنع برواياته.
ــ ويكثر من استعمالها الجوزجاني.
ــ ومثل هذه الألفاظ يعرف معناها من خلال السياق وباقي أقوال الأئمة في الترجمة.
ــ فينبغي التركيز على الأقوال المشهورة التي يكثر استعمالها في التراجم؛ فبواسطتها يحكم على الراوي.
ــ والأقوال القليلة الاستعمال تأتي تباعا.
وفقنا الله لما يحب ويرضى.
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[29 - 06 - 10, 05:39 م]ـ
بارك الله فيكم،،
وجزاكم كل خير،،(31/244)
نشأةُ عِلْمِ الحديثِ وتدوينُه - فضيلة الشيخ طارق بن عِوَض الله
ـ[حاتم الحاجري]ــــــــ[17 - 06 - 10, 12:26 ص]ـ
عَصْرُ الصحابةِ:
انقضى عصرُ الخُلفاءِ الراشدينَ – رضيَ اللهُ عنهم – ولم يَكتُبِ المُسلمونَ مِن حديثِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم شيئاً يُذيعونهُ بينَ الناسِ إلا القليلَ، إلا ما كانَ مِن عبدِ اللهِ بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -؛ فقدْ كتبَ لنفسِهِ شيئاً كثيراً.
روى البُخاريُ عن أبي هُرَيْرَةَ - رضيَ اللهُ عنهُ -، قال: ما مِن أحدٍ مِن أصحاب النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم أكثرُ حديثاً عنهُ مِنِّي، إلا ما كان مِن عبدِ اللهُ بن عمروٍ، فإنه كان يكتب ولا أكتب.
ولكنهم – مع ذلك – صَرَفوا هِممهم إلى نشرِ الحديثِ بطريق الرواية: إما بنفسِ الألفاظِ التي سَمِعوها مِن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم – إن بقيت عالقةً في أذهانِهم – وإما بما يؤدي معناها مِن ألفاظٍ غيرِها – إن غابت ألفاظُهُ عنهم -.
ووهبهم اللهُ عزَّ وجلَّ صبراً على طلبِ الحديثِ عن أهلِهِ، مع حافِظةٍ واعيةٍ، ونفسٍ صافيةٍ، وذِهنٍ وَقَّادٍ يصلُ إلى تَبَيُّنِ المُرادَ مِن الكلامِ ويعي ما يُلقى إليه.
وإن قوماً انحدرتْ نُطَفُهُم مِن أصلابِ رجالٍ حَفِظوا أشعارَ شُعرائِهِم، ووعتها صدورُهُم مِن غير أن يُقَيِّدوها بالكتابة – إلا ما كانَ يَحْدُثُ في النَّدْرةِ – لَخَليقُونَ أن يحفظوا حديثَ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم، وهو الذي ملأَ نُفُوسَهُم عَظَمَةً فَأَكْبروهُ، وأَجَلُّوهُ، وفَدَوْهُ بالأنْفُسِ والأموالِ.
عَصْرُ التابعين:
على هذا انقضى عصرُ الخُلفاءِ الراشِدينَ، بل عصرُ الصحابةِ كُلِّهِم أجمعين، فلما كانَ على رأس المائةِ الثانيةِ مِن هِجرةِ النبي صلى اللهُ عليهِ وسلم، وفي عهدِ أميرِ المؤمنينَ عُمَرَ بن عبدِ العزيزِ بنُ مروان – رضي الله عنه -، خافَ أهلُ البصرِ – وعلى رأسِهِم أميرُ المؤمنينَ – دُروسِ العِلمِ بِمَوْتِ أهلهِ، فكتبَ عُمرُ بنُ عبدِ العزيزِ إلى أبي بكرِ بنِ حزمٍ: انظر ما كان مِن حديثِ الرسول صلى اللهُ عليهِ وسلم فاكتُبهُ، فإني خِفْتُ دُروسَ العِلمِ وذهابَ العُلماءِ. رواه البُخاري في صحيحه.
وكان العُلماءُ والصحابةُ يتحرجونَ مِن كتابةِ حديثِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم مخافةً أن يختلطَ عندَ النَّاسِ بالقُرآنِ، فقد كانَ المُسلِمونََ في أولِ العهدِ به. ولكن عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه – قد أَمِنَ ما خافَ السَّلَفُ مِن قبلِهِ؛ لاستقرار الناسُ على مصاحِفِ عُثمانَ بن عَفان رضي اللهُ عنهُ.
وكانَ ما كتبهُ إلى بن حزمٍ أَوَّلَ بداءةِ التفكيرِ في جمعِ المحفوظِ مِن حديثِ رسول الله صلى اللهُ عليهِ وسلم، ثُمَّ أَمَرَ مُحَمَّدَ بنَ شِهابٍ الزُهْرِيَّ بكتابتِهِ؛ فكانَ أَوَّلَ مَن كَتَبَ شيئاً مِن الحديثِ.
عَصْرُ أتباعِ التابعين:
ثُمَّ جاءَ مِن بَعدِ ذَلِكَ طَبَقَةٌ مِن العُلماءِ في عَصرٍ واحِدٍ، (لا يعلمُ أهلُ الفنِّ أيُّهُم أسبقُ إخوانِه)، فَصَنَّفَ كُلُ واحِدٍ منهم كِتاباً جَمَعَ فيهِ أبواباً مِنَ الحديثِ ممزوجةٍ بأقوالِ الصحابةِ وفتاوى التابعينَ.
مِن هؤلاءِ العُلماءِ: الإمامُ عبدُ المَلِكِ بن عبدِ العزيزِ بن جُرَيْجٍ (في مكة)، وهُشَيْمٌ بنُ بَشِيرٍ (بِواسِط)، والإمام مالك أومُحَمَّد بن إسحقَ (بالمدينة)، ومَعْمَرُ بن راشِدٍ (باليَمَن)، وعبدُ اللهِ بنُ المُبارَكِ المَرْزَوِيُّ (بِخُراسان)، والرَّبيعُ بنُ صَبِيحٍ أو سعيدُ بن أبي عَرُوبة أو حَمَّادُ بن سَلَمَةَ (بالبَصْرة)، وسُفيانُ الثَّوْرِيُّ (بالكُوفَة)، والأوزاعِيُّ (بالشَّام)، وجَريرِ بن عبدِ الحميدِ (بالرَّيِّ)، وغير هؤلاء.
عَصْرُ تَبَعِ أتباعِ التابعين وما بعدَهُ:
ثُمَّ جاء مِن بعدِ ذَلِكَ طبقةٌ أُخرى مِن العُلماء، صَنَّفوا كُتُباً في الحديثِ، مُجَرَّدَةٍ عَن أقوالِ الصحابةِ وفتاوى التابعينَ، وسلكوا في ذَلِكَ طريقَتَين:
- إحداهما: التصنيف على "الأبواب"، وهو تخريجُهُ على أحكامِ الفِقهِ وغيرها، وتنويعُهُ أنواعاً، وجَمْعُ ما وَرَدَ في كُلِّ حُكمٍ وكُلِّ نَوعٍ؛ في بابٍ فبابٍ.
ومِن أشهرِ هذهِ الكُتُبِ: الكُتُبُ الخمسةُ الأصولُ (التي هي: الصحيحان، وسُنَنُ أبي داوُدَ، وسُنَنُ النَّسَائِيِّ، وجامِعُ التِّرْمِذِيِّ.
- والثانية: تصنيفُهُ على "المسانيد"، وجَمْعُ حديثِ كلِّ صحابيِّ وحدهُ، وإن اختلفت أنواعُهُ.
ومِن أشهر هذه المسانيد: مُسْنَدُ الإمامِ أحمدَ بن حنبلٍ، ومُسْنَدُ أبي داوُدَ الطَّيالِسِيِّ، ومُسْنَدُ إسْحَقَ بن رَاهَوَيه، ومُسْنَدُ عبدِ بن حُمَيدٍ، وغيرُها.
إلا أن العُلماءَ في هذه الطبقةِ (عدا الشيخَيْنِ) وفي الطبقات السابقةِ لم يُجَرِّدوا الصحيحَ عن غَيرِهِ، بل جَمَعُوا ما يَصِحُّ وما لا يَصِحُّ في مُصَنَّفٍ واحدٍ.
ثُمَّ جاءَ فارِسا الحَلَبَةِ، والسَّابِقانِ في هذا المِضمارِ، إماما المُحَدِّثِينَ، وقُدْوَتا المُصَنِّفينَ: الإمامُ مُحَمَّدُ بن إسماعيلَ البُخَارِيُّ، وتِلْمِيذُهُ الإِمامُ مُسْلِمُ بنُ الحَجَّاجِ؛ فصَنَّفا كِتابَيْهِما اللذَيْنِ عَلَيهِما مَدارُ الفِقْهِ الإسلامِيِّ، وجَرَّدَا فيهِما صِحاحَ الأحادِيثِ؛ فكانا بذلك العمل أَوَّلَ مَن صَنَّفَ في الصَّحيحِ المُجَرَّدِ عن غيرِهِ.
ثُمَّ سارَ العُلماءُ بعدَ ذلك على هذا الطريقِ، فأكثروا مِن التصنيفِ بالطريقتين، وقَصَدَ بعضُهُم أيضاً إلى تجريدِ الصحيحِِ – كما فَعَلَ الشيخانِ-، ومِن هؤلاء الذين قصدوا إلى تجريده:
الإمام ابن خُزَيْمَةَ، والإمام ابن حِبَّانَ، والإمام أبو عبد اللهِ الحاكِم النيسابوري؛ إلا أنهم وَقَعَ لهُم تساهلٌ في التصحيحِ ممعروفٌ، إلا أنَّ ابن خُزَيْمةَ أَقَلُّ الثلاثةِ تساهلاً، يليهُ ابنُ حِبَّانَ، يليه الحاكِم النيسابوري.
كتبه: فضيلة الشيخ أبو مُعاذ طارق بن عِوَضِ الله
مِن كِتاب: تقريبُ عِلمِ الحديث – المُستوى الأول
¥(31/245)
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 10:47 م]ـ
جزاك الله خيرا ...
وبارك الله فيك ....
وأحسن إليك .....
وغفر لك ولوالديك ......(31/246)
فتاوي كتاب إقامة الدلائل علي عموم المسائل لشيخنا أبي إسحاق الحويني
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[17 - 06 - 10, 02:01 ص]ـ
كتاب إقامة الدلائل علي عموم المسائل
http://www.alheweny.org/images/table_01.jpg
( 1 )
إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10301)
فهذا القدر من الحديث: " حياتي خير لكم ... إلخ " منكر ليس بثابت
القراءة: 0التفاصيل ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10301)*********
( 2 )
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رفع يديه في الدعاء، لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه. ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10302)
قلت: ضعفه أحمد، وأبو خاتم، والدارقطني وغيرهم
القراءة: 0التفاصيل ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10302)*********
( 3 )
" إذا دعوت الله فادع بباطن كفيك، ولا تدع بظهورهما، فإذا فرغت فامسح بهما وجهك". ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10303)
قلت: وهذا سند واه.وآفته صالح بن حسان
القراءة: 0التفاصيل ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10303)*********
( 4 )
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دعا فرفع يديه، مسح وجهه بيديه. ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10304)
قال الحافظ في "آمالي الأذكار": "فيه ابن لهيعة، وشيخه مجهول"، وخولف قتيبة في سياقه وفي إسناده
القراءة: 0التفاصيل ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10304)*********
( 5 )
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سأل جعل باطن كفيه إليه، وإذا استعاذ جعل ظاهرهما إليه ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10306)
حديث ضعيف
القراءة: 0التفاصيل ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10306)*********
( 6 )
إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها، وإن الله عز وجل ينورها بصلاتي عليهم ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10307)
حديث صحيح
القراءة: 0التفاصيل ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10307)*********
( 7 )
أن أسود كان ينظف المسجد فمات، فدفن ليلا، وأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبر. . . . ألخ ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10308)
إسناده جيد
القراءة: 0التفاصيل ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10308)*********
( 8 )
ناولوني صاحبكم" فإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10309)
سنده لا بأس به في الشواهد
القراءة: 0التفاصيل ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10309)*********
( 9 )
ما علمنا بدفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى سمعنا صوت المساحي من آخر ليلة الأربعاء ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10310)
وقع اضطراب في إسناده
القراءة: 0التفاصيل ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10310)*********
( 10 )
في كم كفنتم النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10311)
إسناده صحيح.
القراءة: 0التفاصيل ( http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=10311)*********
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 10:47 م]ـ
جزاك الله خيرا ...
وبارك الله فيك ....
وأحسن إليك .....
وغفر لك ولوالديك ......
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[23 - 06 - 10, 09:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن لي سؤال: هل للكتاب أجزاء أخرى لان الدار التي طبعت الكتاب (دار التقوى) ذكرت على غلاف الكتاب الجزء الاول وفي نهاية الكتاب ذكرو (تم الكتاب بحمد الله) فهل من مخبر لذلك؟؟(31/247)
مصطلحات حديثية
ـ[حسين الأثري]ــــــــ[17 - 06 - 10, 06:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم هذا أول موضوع اشترك به في هذا المنتدى الطيب وهو مصطلحات حديثية جمعتها من موقع الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها سنن. جمعتها في ملف وورد وقمت بتنسيقه http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=9 (http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=9)
وسأتبعه بكتاب مناهج المحدثين من نفس الموقع جمعت المقالات بقي تنسيقها لا أدري هل تم عمل هذا العمل من قبل أم لا حفظ الله الجميع
مصطلحات حديثية
الحديث الصحيح ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=116)
الحديث الحسن ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=117)
المتن ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=138)
كتب الأثبات ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=132)
المتهم بالكذب: انظر المتروك ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=199)
المتروك ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=200)
المذاكرة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=201)
الحديث الضعيف ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=123)
الحديث الموضوع ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=124)
الأجزاء الحديثية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=144)
أصح الأسانيد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=125)
أوهى الأسانيد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=126)
طبقات كتب الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=127)
الحديث المتواتر ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=128)
الحديث الآحاد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=129)
الأصول الستة أو الكنب الستة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=141)
الحديث المشهور ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=130)
الحديث المستفيض = الحديث المشهور ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=131)
أثبت البلاد في الحديث الصحيح ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=133)
كتب الأطراف ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=135)
الإسناد أو السند ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=136)
الأثر ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=139)
الاختلاط و التغير ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=140)
الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=154)
السنة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=155)
الصحابة رضي الله عنهم وأهمية معرفتهم ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=156)
عدالة الصحابة وفضلهم ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=157)
مراسيل الصحابة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=167)
عدد الصحابة والمكثرون من الرواية منهم ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=158)
أسباب ورود الحديث الشريف ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=160)
الاعْتبار ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=161)
المتابعات والشواهد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=162)
الشواهد: انظر المتابعات والشواهد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=163)
الحديث المسلسل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=164)
العبادلة من الصحابة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=145)
أهل الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=146)
الحديث المرسل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=168)
تواريخ المتون ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=159)
¥(31/248)
ح الموجودة خلال الأسانيد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=149)
طبقات الرواة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=147)
طبقات الصحابة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=148)
متفق عليه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=150)
الصحيحان ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=151)
المدخل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=152)
الحديث القدسي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=153)
الطباق ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=169)
صح التي توجد في المخطوطات ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=170)
الضبة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=171)
اللحق ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=172)
الدارة أو الدائرة الموجودة في المخطوطات الحديثية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=173)
كتابة الحديث في العهد النبوي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=174)
كتابة الحديث وضبطه وتقييده ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=175)
معرفة التابعين ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=177)
اللحن في الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=182)
المُخَضْرمون ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=178)
مختلف الحديث وطرق الترجيح بينها ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=179)
رواية الحديث بالمعنى ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=180)
اختصار الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=181)
الفسق ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=183)
أصح شيء في الباب كذا ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=210)
الإجازة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=211)
المستخرج ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=214)
العرض ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=215)
الأقران ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=219)
المدبج ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=223)
المستملي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=225)
التعليق: انظر الأمالي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=227)
كتب الأمالي: انظر الأمالي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=228)
الإملاء: انظر الأمالي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=229)
الأمالي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=230)
المستدركات ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=235)
سلك الجادة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=232)
سرقة الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=239)
يسرق الحديث: انظر سرقة الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=240)
مصطلح الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=241)
أصول الحديث: انظر مصطلح الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=242)
علوم الحديث: انظر مصطلح الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=243)
العُلُو ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=246)
النزول (انظر العلو) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=247)
المصافحة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=275)
البدل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=271)
الموافقة: ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=272)
المقابلة: ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=273)
المعارضة: انظر المقابلة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=274)
¥(31/249)
المساواة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=276)
ضوابط الجرح والتعديل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=285)
مراتب الجرح والتعديل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=284)
علو التنزيل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=279)
الحديث المعلول ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=280)
منازل أئمة الجرح والتعديل في أحكامهم على الرواة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=293)
من لا يروي إلا عن ثقة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=313)
زيادة الثقة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=354)
رواية الثقات عن الضعفاء ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=324)
المزيد في متصل الأسانيد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=340)
علم الرجال ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=377)
غريب ألفاظ الحديث النبوي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=740)
ألقاب المحدثين والرواة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=440)
لا أصل له ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=613)
المقطوع ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=616)
ناسخ الحديث ومنسوخه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=719)
الضبط وأنواعه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=724)
العدالة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=725)
رواية الكافر ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=730)
الحديث الضعيف في فضائل الأعمال ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=799)
وجوه الترجيح بين ما ظاهره التعارض ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=805)
تحمل الصبي للرواية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=809)
شروط لا تصح في قبول الرواية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=813)(31/250)
من المقصود عند الإطلاق: الثوري
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[18 - 06 - 10, 10:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المقصود عند الإطلاق: الثوري.
أهو سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب الثوري؟؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[19 - 06 - 10, 08:33 م]ـ
يجب النظر إلى طبقات الرواة فإذا كان الذي قال ((الثوري)) من طبقة تلاميذ الثوري أو أقرانه أو شيوخه ((لأنه كما هو معروف فقد روى عنه من أقرانه كما روى عنه من شيوخه أيضا وهذا كما هو معلوم يقع لكثير من كبار الحفاظ حيث يروي عنهم من شيوخهم و أقرانهم لسعة علمهم و حفظهم وتفوقهم على من سواهم كالسفيانين و مالك و شعبة وأمثال هؤلاء الجبال)) فإطلاق كلمة ((الثوري)) ينصرف إلى أمير المؤمنين في الحديث سفيان الثوري رحمه الله تعالى.
و الله أعلم.
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[19 - 06 - 10, 11:38 م]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 08:17 ص]ـ
آمين و إياكم(31/251)
الوقف و الرفع .. أرجو المساعدة
ـ[أم البراء الأنصارية]ــــــــ[19 - 06 - 10, 08:58 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أرجو المساعدة في مسألة الرفع و الوقف في الحديث؟
كـ تعريف و حكم ... فبعضها مرفوعة و موقوفة فكيف يكون الحكم عليها؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 04:17 ص]ـ
قال الحافظ العراقي في (ألفيّته):
وَسَمِّ مَرْفُوْعاً مُضَافاً لِلنَّبي ...
فالمرفوع من الحديث هو ما أضيف للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أيضًا رحمه الله:
وَسَمِّ بالمَوْقُوْفِ مَا قَصَرْتَهُ ... * ... بِصَاحِبٍ وَصَلْتَ أوْ قَطَعْتَهُ
فالموقوف ماكان من قول صحابيٍّ أو فعله.
وأوضح ذلك الإمام ابن دقيق العيد في (الإقتراح) فقال: " الثامن - الموقوف: وهو ما أُسند إلى الصحابي من قوله، أو فعله، ويقابله المرفوع وهو التاسع.
التاسع - المرفوع: وهو ما ذكر فيه النبي فنسب إليه قولٌ أو فعلٌ أو تقريرٌ.
ومن هذا يقال: رواه فلان موقوفاً، ورواه فلان مرفوعاً " إنتهى.
وأما الحكم فلا بد في أيّ إسناد أن تتوفّر فيه شروط الصحة أو الحسن حتى يُحكم بثبوته؛ وهو ما بيّنه العلماء في تعريفهما فقالوا: الحديث الصحيح هو ما يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه، ولا يكون شاذاً ولا معلّلاً.
فإن خفّ الضبط كان حسنًا لا صحيحًا.
والله تعالى أعلم.
ـ[أديب بشير]ــــــــ[23 - 06 - 10, 03:27 م]ـ
سؤال الأخت غير واضح، و لعلها تسأل عما كان موقوفا، و له حكم الرفع،مثل خبر الصحابي الذي لا ياخذ عن بني اسرائيل فيما لا مجال للاجتهاد فيه، أو ما قال فيه الصاحب أمرنا بكذا، أو من السنة كذا، فلتوضح مرادها
ـ[أبو الحسين الحسيني]ــــــــ[25 - 06 - 10, 03:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: سؤال الأخت واضح جدا هي تسأل عن تعارض الرفع والوقف أقول يمثل العلماء بحديث علي بن أبي طالب " يرش بول الغلام ويغسل .... ". فبعضهم يوقفه على عليٍّ كما في سنن أبي داود ويصححه الألباني وبعضهم يرفعه وصحح البخاري الرفع كما ذكر ذلك المباركفوري في تحفة الأحوذي فالذي أوقفه هو سعيد بن أبي عروبة وقد اختلط بأخرة كما في شرح علل الترمذي لابن رجب والذي رفعه هشام وهو حافظ كذا قال عنه البخاري وليراجع في مظانه؛ والله أعلم.
ـ[أبو الحسين الحسيني]ــــــــ[25 - 06 - 10, 03:52 م]ـ
وليس للمحدثين قاعدة كلية مطرد في الحكم للرفع أو للوقف ومثله المرسل والمتصل بل الأمر للقرائن كالحفظ وغيره
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 03:19 ص]ـ
إنظر هذا الرابط ففيه إفادة في صميم الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=212457
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 04:40 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أرجو المساعدة في مسألة الرفع و الوقف في الحديث؟
كـ تعريف و حكم ... فبعضها مرفوعة و موقوفة فكيف يكون الحكم عليها؟
جزاكم الله خيرا
لعل الاخت تبين مرادها فسؤالها مبهم بعض الشيئ يحتمل عدة معاني(31/252)
راي الشيخ سعد الحميد في عنعنة ابي الزبير
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[19 - 06 - 10, 11:35 ص]ـ
في شريط للشيخ سعد الحميد مناهج المحدثين عندما تكلم عن عنعنة ابي الزبير المكي في صحيح مسلم فقال:
مما استند عليه انه مدلس قصة الليث
هذه الحكاية من الليث بن سعد وهو إمام من الأئمة بلا شك أنها صريحة في أن أبا الزبير مدلس واستند عليها من استند مثل النسائي فوصفه بالتدليس ومن جاء بعد ذلك مثل الذهبي وابن حجر وغيرهم كلهم وصفوا أبا الزبير بالتدليس وبعضهم بالغ مثل ابن القطان الفاسي وكذلك ابن حزم في رد حتى أحاديث في صحيح مسلم لم يصرح فيها أبو الزبير بالتحديث.
ونص كلامه (
وفي رأيي أن هذا الرأي هو أعدل وأوسط الأقوال ليس كالقول الذي يهدر حكاية الليث بن سعد ويقول أبدا أبو الزبير غير مدلس فهذا فيه إهدار لكلام إمام من الأئمة ولاعتماد أئمة آخرين عليه كالنسائي وغير النسائي.
هل قصة الليث كافية لان يوصف بالتدليس؟
بينما نجد ممن ترجم له ممن تقدم لم يصفه!
كما أن التعرض للأحاديث التي في صحيح مسلم ليس بلائق والسبب أننا نجد مسلما رحمه الله من الأئمة الذين لهم معرفة تامة بعلل الأحاديث واختار هذه الأحاديث وتجنب أحاديث أخرى لأبي الزبير فلماذا يا ترى أعرض عن تلك الأحاديث التي لأبي الزبير وهي بأسانيد صحيحة إلى أبي الزبير ولم يخرجها في صحيحه دل هذا على أنه انتقى بعض الأحاديث التي تحقق لديه وتأكد لديه بأنها من صحيح حديث أبي الزبير. هذا أمر. ..
هل يعني كون مسلم انتقاها يدل على ان مابقي في النفس منه شيئا؟
ومادام ان ابا الزبير على كلامه وصف بالتدليس لماذ لاتعمل القواعد في صحيح مسلم كما تعمل قواعد اخرى مثل نفي السماع عن بعض الائمة وهي في اصول الصحاح؟
في ظني هذا لن يقبله احدا!!
ثم إننا نجد أيضا أن هذه الأحاديث التي من رواية أبي الزبير في صحيح مسلم تعقب الدارقطني مسلما في كتابه كله واجتنب نقد هذه الأحاديث ولم ينقد الدارقطني الأحاديث التي من رواية أبي الزبير سوى حديث واحد فقط فهل يا ترى نقده عليه بسبب التدليس الجواب لا. وإنما نقده عليه لأن أب الزبير شك في الحديث هل هو مرفوع أو لا؟ فجاء به على الظن والتخمين فيقول أحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فإذن الدارقطني نقد مسلما على إيراد هذا الحديث في الصحيح مع العلم أن راويه الذي هو أبو الزبير لم يجزم برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم تجنب الدارقطني نقد تلك الأحاديث التي رواها أبو الزبير والدارقطني إمام وكتابه العلل أكبر شاهد على إمامته في هذا الشأن فلماذا يا ترى لم يتعقب الدارقطني مسلما على هذه الأحاديث؟
يدل على ان الرجل ليس بمدلس وعلى ان انتقاء مسلم لاحاديث ابي الزبير هذا امر يحتاج الى دليل والانتقاء من مسلم كان انتقاء لاحاديث اناس ظاهر عليهم الضعف لاعلى امام حافظ كابي الزبير.
كذلك أيضا غير الدارقطني ممن نقد صحيح مسلم وهم أئمة ونسيت أن أتكلم عنهم لكن لعل هذا السؤال فتح لنا بابا ممن نقد صحيح مسلم الدارقطني وابن عمار الشهيد رحمه الله وأبو مسعود الدمشقي وأبو علي الجياني هؤلاء بالذات أربعة أئمة نقدوا بعض الأحاديث التي لها علل من العلل التي اصطلح عليها أئمة الحديث كأن يكون الراجح في الحديث أنه مرسل فيورده مسلم موصولا أو يكون الراجح في الحديث أنه موقوف ويورده مسلم مرفوعا أو يكون فيه زيادة راو أو سقط راو أو نحو ذلك من العلل هذه هي العلل التي يعلون بها وأما هذه العلل الظاهرة عنعنة أبي الزبير عنعنة الأعمش ونحو ذلك من العلل لا يتعرضون لها في صحيح مسلم لتيقنهم أن هذه الأحاديث هي من صحاح أحاديث هؤلاء الرواة
فنجد هؤلاء الأئمة الذين نقدوا صحيح مسلم ما تعرضوا للأحاديث التي رواها أبو الزبير بالعنعنة في صحيح مسلم فلأجل هذا نقول: إن تلك الأحاديث التي من رواية أبي الزبير في صحيح مسلم لا نتعرض لها وأما ما كان في خارج صحيح مسلم فلربما كان فيه شيء من الأحاديث الصحيحة عند أهل العلم العارفين بالعلل ولكن بضاعتنا في العلم قليلة ولم يتحصل لنا ما تحصل لهم من جمع الطرق ومعرفة صواب هذه الرواية من عدمها فلذلك يلجؤنا الأمر والواقع الذي نعيشه إلى أن نقول في هذه الأحاديث إننا نتوقف عن تصحيحها إلا ما ورد التصريح فيه بالسماع فليس عندنا ما عند أولئك الأئمة الفطاحل من المقدرة الحديثية التي تجعلنا نقبل الرواية التي بالعنعنة لتيقننا من أن الراوي أصاب فيها هذه ليست عندنا فلذلك لا نصنع مثل صنيعهم وإنما نلجأ إلى الأخذ بظاهر الرواية.
هذا أمر يظهر فيه شيء من التناقض كيف نردها خارج ونقبلها بالداخل والواسطة بينهما معلومة وهي الصحيفة , على ان المشايخ التي روى عنهم ثقات والاحاديث التي استنكرت عليه لاتزيد على ثلاثة.
والتوفقف في روايته فيما لم يصرح به هذا بحاجة الى تنصيص مدعم بالدليل , على انه وصفه بالتدليس لمجرد امر محتمل تنزلا والا الواسطة علمت , بينما نجد روايته في كتب النسة بالعنعنة قبلها الائمة وحتى النسائي التي وصفه اكثر عنه ولم نجده رد شي منها.
أمر مطروح للنقاش.
تنبيه التلخيص لكلام الشيخ لست انا من لخصه انما احد الكتاب في الملتقى وهو موجود في موضوع.
¥(31/253)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[20 - 06 - 10, 06:24 م]ـ
أمر مطروح للنقاش؟!
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[22 - 06 - 10, 08:29 ص]ـ
نعم، أبو الزبير موصوف بالتدليس من غير واحد من النقاد
ولكن ما معنى التدليس الموصوف به؟ فالتدليس أنواع.
وما كيفية التعامل معه؟
وينبغي أن تكون هذه الكيفية في ضوء تعامل الأئمة النقاد مع روايات أبي الزبير.
وهناك كتاب جيد في هذا الأمر بتقديم الشيخين سعد الحميد ومصطفى إسماعيل حفظهما الله، طبع دار الكيان، أظن اسم مؤلفه نايف، وله جهود أخرى في علم الحديث، وفقنا الله وإياه.
وهناك فيما أظن كتاب للشيخ عمرو سليم، ولكن قد فاته أشياء.
والناظر في كتاب الأخ نايف قد لا يزيد عليه، ولكن قد يختلف معه في فهم النصوص.
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[27 - 09 - 10, 10:29 ص]ـ
هنا السؤال الذي لم اجد له جوابا قاطعا وهو هل عنعنة شعبة بن الحجاج وسليمان الأعمش في صحيح مسلم ليست علة قادحة للحديث حتى وهم يعتبرون من المدلسين؟
ـ[أبو فهر الأثري]ــــــــ[06 - 10 - 10, 03:26 ص]ـ
شعبة بن الحجاج أبو بسطام أمير المؤمنين في الحديث قال لأن أشرب من بول حمار حتى أرتوي خير لي من أن أدلس
فكيف تصفه بالتدليس؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[06 - 10 - 10, 12:06 م]ـ
أخي الكريم أبو البراء قال الإمام شعبة (إني كفيتكم تدليس ثلاثة).
فشعبة أمير المؤمنين في الحديث ثقة لا يحدثُ عن مدلس إلا إذا صرح بالسماع.
ربما وقع الخطأ منك هداك الله تعالى فمثل شعبة بن الحجاج لا يدلس هداك الله تعالى.
أما عنعنة الاعمش فهي محمولة على الإتصال وعنعنتهُ في الصحيح محمولة على ذلك.
لأن الإمام البخاري إشترط السماع في المدلس , والتصريح كما في بيان منهجه.
أما شبعة فهو من الاعلام لا يدلس ولا يحدث عن مدلس إلا إذا صرح.
ويحدث عن المدلسين بما صرحوا بالسماع. والله اعلم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[06 - 10 - 10, 12:11 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=218852
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[10 - 10 - 10, 03:11 ص]ـ
قرأت عنه انه مدلس في احد المنتديات فالتبس علي الامر ورد احد الشيوخ على صاحب الموضوع مثل ردكم ولم اكن اعلم فاعتذر عن الخطا
فكلنا عرضة للزلل فأعذروني فأنا لست عالما من علماء الحديث وانما طالب علم
وهذا الموضوع الذي سبب لي اللبس على هذا الرابط
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=851(31/254)
هل أُلِّف من قبل كتاب في علوم الحديث على نسق كتاب " الوضّاعون وما وضعوا " لمحدِّث بيروت الشيخ محمد بن درويش الحوت العلوي (ت 1276 هـ)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 07:25 ص]ـ
هل أُلِّف من قبل كتاب في علوم الحديث على نسق كتاب " الوضّاعون وما وضعوا " لمحدِّث بيروت الشيخ محمد بن درويش الحوت العلوي (ت 1276 هـ)؟
وهاكم تعريف بالكتاب:
قال محمود سليم الحوت في كتابه " شيخ بيروت العلامة الإمام الحوت " (ص 159 / ط. دار النهار):
يقول شيخنا العلايلي إنه اطّلع على مخطوطة الكتاب " الوضاعون وما وضعوا " في بيت من بيوتات آل الحوت في بيروت حوالي عام 1935، وقرأ فيه.
... وقال عن المخطوطة الشيخ عبد الله العلايلي: " نحا فيها نحواً بدعاً في ترتيب الأحاديث الموضوعة، فهو يترجم للوضّاع، ثم يذكر كل الأحاديث التي وضعها هذا الوضاع بالذات، وهو منهج في كتب الحديث لم يسبق إليه أحد ".
وإذا ما عُدنا إلى الشيخ محمد العربي العزوزي الذي ظفر في يد الباعة على كتابين عظيمين للإمام الحوت؛ ذاكراً أحدهما – وهو في شرح تراجم الإمام البخاري – نراه يُكمِل حديثه عن ذينك الكتابين، فيقول:
" والكتاب الثاني في (الوضاعون وما وضعوا)، رتّبه على حروف المعجم، في كل حرف يذكر الأحاديث التي وضعها أولئك الوضّاعون، ففاق بذلك كل كتاب وُضِع في هذا الباب، فرضي الله عن مؤلفهما، وهما بخطه رحمه الله، ولا ثانٍ لهما في مكاتب بيروت، ولا عند ورثة مؤلفهما، ولا عند أحد من العلماء، ولكن يا للأسف، قد سطا عليهما من عسر استخراجهما من يده، وعسى الله أن يلهمه رشده ويردّهما إلينا، فإنا لله وإنا إليه راجعون ". (قال أبو معاوية البيروتي: مصدر كلامه من كتابه " إتحاف ذوي العناية " / ص 68 – 69 / ط. مطبعة الإنصاف – بيروت 1370 هـ)
==============
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 01:02 م]ـ
إن كان المراد من السؤال، هو السؤال عن منهج ذكر الراوي ثم اتباعه بمروياته، فهذا صلب التصنيف في علم الحديث، وأول ما جمعت السنة جمعت على هذه الطريقة، ويدخل في هذه الطريقة، التصنيف على المسانيد، وعلى المعاجم، وعلى الأجزاء التي جمعت مرويات فلان.
وأما إن كان المراد من السؤال، بتطبيق هذا المنهج في تصنيف الأحاديث الموضوعة، فلا يحضرني الآن من صنف قبل الشيخ على هذه الطريقة.
أخيراً: الكتاب الثاني المرتبة أحاديثه على حروف المعجم، هو منهج معروف ومتبع عند من كتب في المواضيع، منهم السخاوي في المقاصد الحسنة، وعلي القاري في المصنوع، وغيرهما ...
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 07:02 م]ـ
ترجمة محدِّث بيروت الشيخ محمد الحوت (1209 - 1276هـ) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142006)(31/255)
دراسات عن مساهمة علماء الهند في خدمة الحديث
ـ[حميد بن حمد السعدي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 07:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام هل يمكن لكم أن تخبروني عن كتب أو دراسات تعرف بخدمات علماء الهند وباكستان في الحديث النبوي تصنيفاً وتأليفاً وتحقيقاً؟
وشكراً
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[20 - 06 - 10, 01:36 م]ـ
انظر الملف المرفق
ـ[حميد بن حمد السعدي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 08:44 م]ـ
جزيت خيراً يأ أبا الحسن، هذا البحث قيم، واستفدت منه، لكني أريد دراسات أو كتب أوسع منه، هل للباحثين المتخصصين في هذا الموضوه من الهنود والباكستانيين أن يرشدوني إلى ذلك؟
ـ[سهيل حسن عبدالغفار]ــــــــ[24 - 06 - 10, 01:16 م]ـ
نعم هناك مؤلفات أخرى التي بحثت هذا الموضوع والتي استفدت منها في بحثي المذكور، من هذه الكتب:
جهود مخلصة في خدمة السنة المطهرة, للدكتور عبد الرحمن عبد الجبار الفريوائي- إدارة البحوث الإسلامية بالجامعة السلفية ببنارس- الهند
- الثقافة الإسلامية في الهند (معارف العوارف في أنواع العلوم والمعارف)، عبدالحي الحسني من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق
أرجو أن تستفيد منها، بارك الله فيكم
ـ[سيد حسن المالكي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 08:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أهتم بهذا الموضوع حين كنت أحضر بحثاً عن مساهمة علماء شبه القارة الهندية في اللغة العربية وآدابها، فعثرتُ أثناءه تحضيره على كتب ودراسات، أذكر فيما يلي بعضاً منها ما يتعلق بمساهمتهم في الحديث وعلومه، علَّ فيها يجد السائلُ بغيته:
1 - الثقافة الإسلامية في الهند: للشيخ عبد الحي الحسني.
ذكر المؤلف في الفصل الرابع منه ما لعلماء الهند من كتبٍ في الحديث وعلومه سواء أكانت بالعربية أو الأردية.
2 - مقدمة "تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي" للمحدِّث الشيخ عبد الرحمن المباركفوري.
تحدَّث فيها المؤلف عن تاريخ علم الحديث في الهند بدءاً بالقرن الأول الهجري إلى عصره في تسع صفحات.
3 - أعلام المحدثين في الهند: للدكتور تقي الدين الندوي.
وهو عبارة عن كتيّب يشتمل فقط على ثلاث تراجم قصار من علماء الهند المعاصرين، وهم: الشيخ خليل أحمد السَّهَارنفوري، والشيخ يوسف الكاندهلوي، والشيخ محمد زكريا الكاندهلوي.
4 - جهود مخلصة في خدمة السنة النبوية المطهرة: للدكتور عبد الرحمن بن الجبار الفريوائي.
وهو جهد رائع في إبراز خدمات علماء الهند في الحديث النبوي إلا أنني لاحظت أن مؤلفه الفاضل اهتم جل اهتمامه بإبراز خدمات العلماء السَّلَفيين فقط، و الذين يسمون "أهل الحديث" في بلاد الهند وباكستان.
5 - أعلام المحدِّثين في الهند في القرن الرابع عشر الهجري وآثارهم في الحديث وعلومه: لسيد عبد الماجد الغوري.
وهو يحتوي على تراجم سبعة محدثين، هم: الشيخ عبد الحي اللَّكْنَوي، والشيخ خليل أحمد السهارنفوري، والشيخ محمد أنور شاه الكشميري، والشيخ عبد الرحمن المباركفوري، والشيخ محمد يوسف الكاندهلوي، والشيخ محمد زكريا الكاندهلوي، والشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، ومنهجُ المؤلف أنه بعد ترجمة كلٍّ منهم يعرِّف بآثارهم في الحديث، وهو من الكتب التي استفدت منه الكثيرَ في بحثي، إلا أن المؤلف قد فاته أن يذكر فيه بعض تراجم أعلام المحدثين في الهند من القرن الرابع عشر الهجري أمثال الشيخ شمس الحق العظيم آبادي صاحب "عون المعبود على سنن أبي داود" والشيخ شبير أحمد العثماني صاحب"فتح الملهم بشرح صحيح مسلم" وغيرهما. ولمؤلف هذا الكتاب رسالة جامعية، وفيها دراسة جامعة عن مساهمة علماء الهند في الحديث، وقد استدرك فيها كل ما فاته في الكتاب المذكور، سأتحدث عنه.
لقد اطلعت أيضاً على بعض الرسائل الجامعية التي تناولت هذا الموضوع، وأذكر فيما يلي ما يحضرني الآن منها:
6 - علماء الحديث في بلاد الهند وجهودهم في الحديث في القرن الثالث عشر والرابع عشر الهجريين: للدكتور ولي الله بن عبد الرحمن الندوي.
وهي رسالة الدكتواره المقدمة إلى جامعة الأزهر، وقد اطلعت عليها في مكتبة الأزهر، واستفدت منها كثيراً في بحثي، لكني لاحظت فيها أنَّ الباحثَ قد فاته أن يذكر كثيراً من علماء القرن الرابع عشر الهجري الذين لهم في الحديث خدمات جليلة ومميزة عن سابقيهم.
7 - مساهمة علماء الهند في الحديث النبوي في القرنين الرابع الخامس عشر الهجريين: دراسة استقرائية نقدية: لسيد عبد الماجد الغوري.
وهي رسالة الماجستير المقدمة إلى الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وقد اطلعت عليها بدمشق عند أحد أصدقاء الباحث، وبدا لي –أثناء تصفحها- أن فيها جهداً عظيماً وممتازاً في إبراز مساهمة علماء هذه البلاد في علم الحديث في القرنين الرابع والخامس عشر الهجريين، وكنت أود أن أصورها من عند ذاك الأخ، ولكنه لم يسمح لي بذلك.
8 - تطور علم الحديث في الهند ما بين 1274 و 1384: للدكتورة خالدة ريحانة.
وهي أيضاً رسالة الدكتوراه التي تقدمت بها الباحثةُ إلى الجامعة العثمانية بحيدرآباد (الدكن - الهند)، وهي مطبوعة وموجودة في مكتبتي. وليست لها أية قيمة علمية، ولا يمكن الاعتماد عليها لكونها مليئة بالأخطاء العلمية واللغوية، ومازلت أستغرب المشرفين على الرسالة، ثم المناقشين للباحثة أنهم كيف مكَّنوها من أن تحصل على شهادة عالية كشهادة الدكتوراه، في علم فحل كعلم الحديث وحال عملها في الرسالة هذا!
وهذا ما حضرني الآن من الكتب والدراسات حول خدمات ساداتنا علماء الهند الأجلاء في علم الحديث النبوي المبارك، وأرجو من الأخوة المشاركين في الملتقى أن يستدركوا عليها ما فاتني من ذكره.
¥(31/256)
ـ[حميد بن حمد السعدي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 05:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكري الجزيل لكل من الشيخين الفاضلين: سهل حسن عبد الغفار و سيد حسن المالكي على تزويدهما إياي بمعلومات قيمة حول دراسات عن خدمات علماء الهند في الحديث النبوي. وأرجو من الشيخ المالكي أن تخبرني عن الرسائل الجامعية التي أشرت إليها هل هي مطبوعة أم لا، سيما رسالة الشيخ عبد الماجد الغوري.
وقد قرأت في تعليق الشيخ عبد الماجد الغوري على "مقدمة في أصول الحديث" للدهلوي (طبعة دار ابن كثير بدمشق، صفحة29) يثني كثيراً على رسالة الدكتواره التي قدمها الطالب خالد الحامدي إلى الجامعة الملية الإسلامية بنيو دلهي بعنوان: "مساهة الهند باللغة العربية في أدب الحديث النبوي"، هل يمكن لأحد أخواني الهنود أو الباكستانيين أن تخبروني عن هذه الرسالة وعن مكان نشرها؟ كذلك أنا في حاجة إلى ترجمة مفصلة للدكتور محمد حميد الله (محقق صحيفة همام بن منبه)، أرجو منهم أن تفيدوني عنه ومعلوم أنه من أبناء الهند.
ـ[سيد حسن المالكي]ــــــــ[07 - 07 - 10, 05:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما سؤالك يا أخي الكريم عن مكان نشر الرسالتين فما المسؤول عنه بأعلم من السائل، وأغلب ظني أنهما لم تطبعا بعد.
وأما الشيخ محمد حميد الله –رحمه الله تعالى- فأنا ممن لازمته قرابة عشر سنوات بباريس قبل أن يغادرها الشيخ إلى أمريكا حيث توفي رحمه الله تعالى. والحديث عن هذا العلم الشامخ والعالم الجليل والمحقق الضليع والداعية البصير ذو شجون وفنون، إنني لم أعرف عالماً من العلماء المعاصرين مثله أخلص وجهه لله تعالى في كل عمل قام به في مجال الدعوة والعلم، وقد أسلم على يديه نحو خمسمئةألف شخص في أوربا وأكثرهم في فرنسا. فكان قد بلغ من الشهرة ما بلغ، لكنه آثر أن يعيش دائماً بعزلة عن الناس، هل يصدق أحد أنه قد ترشَّح لجائز ملك فيصل العالمية ومثلها لجوائز عالمية كبرى، ولكنه اعتذر عن قبولها خشية أن تجلب له تلك الجوائز الاسم والشهرة!
كم كنت أتمنى من أصدقائي العرب المقيمين بباريس الذين لازموه في دروسه أكثر مني، أن يجمعوا المعلومات عنه ونشروها في كتاب، ولكن لم يسعهم ذلك. فقد وجدت أخيراً سيرةً لحياته بقلم الأستاذ سيد عبد الماجد الغوري (وهو من أبناء بلدته» حبدرآباد «كما ذكره في مقدمة الكتاب) المطبوعة في دار ابن كثير بدمشق بتقديم العالمين الجليلين الشيخ نور الدين عتر والشيخ محمد عجاج الخطيب. وقد أبرز فيه المؤلف الفاضل كثيراً من جوانب حياة الشيخ حميد الله التي لم أعرفها أنا رغم طول ملازمتي له، وتحدث عن حياته، وعن منهجه في الدعوة إلى الله، وعن أعماله العلمية من التأليف والتحقيق، وغير ذلك عن أشياء كثيرة. فأرجو أن تطلع عليه علك تجد فيه بغيتك المنشودة.
لقد بلغني أن هناك رسائل جامعية قد قُدمت لنيل الماجستر والدكتوراه في كل من جامعة سوربون في فرنسا، و في جامعة وليز في بريطانيا، وفي الجامعة العثمانية في الهند، وفي الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد في باكستان، والتي تناولت حياته وجوانب شخصيتها المتنوعة، لكني بذلت جهداً كثيراً للعثور عليها من خلال مواقع تلك الجامعات فلم أظفر بشيء، إذا عثرت عليها أنت، أو الأخوة المشاركون فأرجو أن تكرموني بالإفادة.(31/257)
حول كتاب تاريخ ابن معين
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[20 - 06 - 10, 10:01 م]ـ
أحتاج لكتاب تاريخ ابن معين في الرجال برواية ابن الهيثم
وهو بعنوان: " سؤالات ابن الهيثم ليحيى بن معين"
فمن يدلني عليه،، وله مني الدعاء، ومن الله الأجر ..
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 10:12 م]ـ
من كلام أبي زكريا يحيى بن معين في الرجال، رواية أبي خالد الدقاق يزيد بن الهيثم بن طهمان البادي:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22710
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[20 - 06 - 10, 10:27 م]ـ
بارك الله فيك أخي،
وجزاك كل خير،،
ورضي الله عنك،
وأدخلك فسيح جناته.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 11:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي،
وجزاك كل خير،،
ورضي الله عنك،
وأدخلك فسيح جناته.
آمين و رضي عنكم و عن المسلمين أجمعين(31/258)
تحقيق القول في حديث حماد بن سلمة للشيخ عبدالله السعد
ـ[عدي بن وليد]ــــــــ[21 - 06 - 10, 02:42 ص]ـ
تحقيق القول في حديث حماد بن سلمة
حماد بن سلمة هو ابن دينار البصري، وقد اختلف في ولائه.
يكنى بأبي سلمة، ت 167هـ.
علق له البخاري حديثاً ([1])، واحتج به مسلم عن ثابت خاصة.
قال أبو عبدالله الحاكم: (لم يخرج مسلم لحماد بن سلمة في الأصول، إلا من حديثه عن ثابت، وقد خرّج له في الشواهد عن طائفة).
وقال أبو بكر البيهقي: (هو أحد أئمة المسلمين، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، فلذا تركه البخاري، وأما مسلم فاجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره، وما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ اثني عشر حديثاً أخرجها في الشواهد) ([2]).
وقال ابن رجب: (ومع هذا فقد خرّج مسلم في صحيحه لحماد بن سلمة عن أيوب وقتادة وداود بن أبي هند والجريري ويحيى بن سعيد الأنصاري، ولم يخرج حديثه عن عمرو بن دينار، ولكن إنما خرج حديثه عن هؤلاء فيما تابعه عليه غيره من الثقات، ووافقوه عليه، لم يخرج له عن أحد منهم شيئاً تفرد به عنه، والله أعلم) ([3]).
وأخرج له أصحاب السنن والمسانيد، ومن خرج في الصحيح كابن خزيمة وابن حبان، وقد صحح له الترمذي أحاديث كثيرة من غير روايته عن من قُدّم فيهم.
فهو أحد الأئمة الأعلام، وكان إمام أهل البصرة في زمانه، ومحدثها وفقيهها، حتى قال علي بن المديني: (من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه في الدين) ([4]).
إلا أن له بعض الأوهام.
ولذا اختلف الحفاظ في الحكم على حديثه، على قولين:
القول الأول: توثيقه مطلقاً.
القول الثاني: التفصيل في حديثه.
وأما القول بتضعيفه مطلقاً، فلم أره عن أحدٍ من الحفاظ المتقدمين ([5]).
فأما الذين وثقوه مطلقاً؛ فمنهم:
-ابن مهدي فقد أثنى عليه ثناءً عاطراً ولم يفصل في حديثه.
-وابن معين فقد قال: ثقة.
-والعجلي فقال: ثقة، رجل صالح، حسن الحديث. وقال: إن عنده ألف حديث حسن ليس عند غيره.
-وهذا هو اختيار أبو حاتم ابن حبان فقد ذكره في الثقات ([6]) وقال: (وكان من العباد المجابين الدعوة وكان ابن أخت حميد الطويل، حميدٌ خاله، ولم ينصف من جانب حديثه واحتج بأبي بكر بن عياش في كتابه، وبابن أخي الزهري، وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فإن كان تركه إياه لما كان يخطىء؛ فغيره من أقرانه -مثل الثوري وشعبة ودونهما- كانوا يخطئون، فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغيّر حفظه؛ فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجوداً، وأنى يبلغ أبو بكر حماد بن سلمة ولم يكن من أقران حماد مثله بالبصرة في الفضل، والدين، والعلم، والنسك، والجمع، والكتبة، والصلابة في السنة، والقمع لأهل البدعة، ولم يكن يثلبه في أيامه إلا قدري، أو مبتدع جهمي؛ لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة، وأنى يبلغ أبو بكر بن عياش حماد بن سلمة في إتقانه أو في جمعه أو في علمه أو في ضبطه) ([7]).
وأما الذين فصلوا في حديثه؛ فمنهم:
-وعلى رأسهم يحيى بن سعيد القطان، فقال: (حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك). ثم قال: (إن كان ما حدث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ، عن ثابت، وهذا الضرب) ([8]). قال ابن عدي: يعني أنه ثبتٌ فيها ([9]).
-وعلي بن المديني، فقد قال: (هو عندي حجةٌ في رجال، وهو أعلم الناس بثابت البناني وعمار بن أبي عمار) ([10]).
-وهو قول أحمد، فقد وثقه في روايةٍ عنه، وفصّل في حديثه في روايات أُخر، والمطلق يحمل على المقيد، وسيأتي نقل كلامه.
-وكذا يعقوب بن شيبة، وسيأتي نقل كلامه.
فصلٌ
في أقسام حديث حماد بن سلمة
لقد ذهب القائلون بالتفصيل في حال حماد بن سلمة؛ إلى تقسيم حديثه باعتباراتٍ متعددة:
الاعتبار الأول: من جهة شيوخه.
الاعتبار الثاني: من جهة الرواة عنه.
الاعتبار الثالث: من جهة حديثه.
الاعتبار الأول: من جهة شيوخه، وهم على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: من ثُبّت في الرواية عنهم، وقُدّم فيهم.
القسم الثاني: من لم يُقدم فيهم، ولَم يتكلم في روايته عنهم خاصة.
القسم الثالث: من تُكلم في روايته عنهم خاصة.
القسم الأول: من ثُبّت في الرواية عنهم، وقُدّم فيهم:
لقد أُثني على حمادٍ في روايته عن خمسةٍ من شيوخه:
1 - على رأسهم: ثابت البناني؛ فإن حماداً أثبت الناس فيه بالاتفاق.
¥(31/259)
قال الإمام مسلم ([11]): (اجتماع أهل الحديث من علمائهم؛ على أن أثبت الناس في ثابت البناني: حماد بن سلمة، وكذلك قال يحيى القطان، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهم من أهل المعرفة).
2 - حميد الطويل؛ وتقدم في كلام ابن حبان أنه خالٌ لحماد.
قال الإمام أحمد ([12]) -في رواية الأثرم-: (لا أعلم أحداً أحسن حديثاً عن حميدٍ من حماد بن سلمة، سمع منه قديماً، يروي أشياء مرة يرفعها، ومرة يوقفها). قال: (وحميد يختلفون عنه اختلافاً شديداً).
قلت: قوله: مرة يرفعها ومرة يوقفها، دليلٌ على ضبط حديثه.
وقال -في رواية أبي الحارث-: (ما أحسن ما روى حمادٌ عن حميد).
وقال -في رواية أبي طالب-: (حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد، وأصح حديثاً).
وقال أيضا -في روايته-: (حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل، سمع منه قديماً، يخالف الناس في حديثه) يعني في حديث حميد.
قلت: قوله (يخالف الناس في حديثه)، يعني: يرويها على الوجه الصحيح، بخلاف غيره.
وقال يحيى بن معين: (حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد) ([13]).
3 - علي بن زيد بن جدعان.
قال أبو حاتم: (حماد بن سلمة في ثابت وعلي بن زيد أحب إليّ من همام، وهو أضبط الناس وأعلمه بحديثهما بين خطأ الناس، وهو أعلم بحديث علي بن زيد من عبد الوارث) ([14]).
قال ابن رجب ([15]): (حديثه عن علي بن زيد بن جدعان، هو حافظ له).
وقال عن حماد: (من أثبت الناس في شيوخه الذين لزمهم، كثابت البناني، وعلي بن زيد).
4، 5 - محمد بن زياد البصري، وعمار بن أبي عمار.
ورواية حماد عنهما قريبة من السواء، ولعل روايته عن محمد بن زياد تقدم؛ قال أحمد -في رواية علي بن سعيد-: (محمد بن زياد صاحب أبي هريرة ثقة، وأجاد حماد بن سلمة الرواية عنه) ([16]).
وقال شعبة: (كان حماد بن سلمة يفيدني عن محمد بن زياد) ([17]).
وقال ابن أبي حاتم: (حدثنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، نا علي يعني ابن المديني، قال: سمعت يحيى يعني ابن سعيد القطان قال: قال شعبة: كان حماد بن سلمة يفيدني عن عمار بن أبي عمار) ([18]).
وقال يعقوب بن شيبة: (حماد بن سلمة ثقة في حديثه اضطراب شديد، إلا عن شيوخٍ فإنه حسن الحديث عنهم، متقن لحديثهم، مقدم على غيره فيهم، منهم ثابت البناني وعمار بن أبي عمار) ([19]).
·لم قُدّم حماد في هؤلاء الشيوخ؟
لأمور:
أولاً: سماعه من بعضهم في حال الصغر، وهم كبار شيوخه، وهذا أدعى لضبط حديثه:
فقد قال حماد: (كنت إذا أتيت ثابت البناني وضع يده على رأسي ودعا لي) ([20]).
قلت: وهذا يدل على صغره حال مجيئه إلى ثابت.
وقال أيضاً عن خاله حميد: (ربما أتيت حميداً فقبّل يدي) ([21]).
قلت: وتقبيله ليد ابن أخته يدل على صغر سنه.
ولعل الباقين كذلك، قال الإمام أحمد -في رواية الأثرم-: (حماد بن سلمة إذا روى عن الصغار أخطأ).
وأشار إلى روايته عن داود بن أبي هند ([22]).
قلت: قوله (الصغار)، يعني: شيوخه الصغار.
وتقدم قول يحيى القطان: (إن كان ما حدث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ، عن ثابت، وهذا الضرب).
قلت: قوله (عن الشيوخ)، يعني: شيوخه الكبار ([23]).
ثانياً: قُربه من بعضهم، كحالِ حميدٍ معه، والخؤولة مظنة قوة العلاقة، وكثرة المخالطة، وبالتالي ضبط حديثه والرواية عنه.
ثالثاً: أنهم من بلده، فجميعهم بصريون ([24])، وغالباً ما يكون حديث الرجل عن أهل بلده أضبط من حديثه عن غيرهم. والله أعلم.
القسم الثاني: من لم يُقدّم فيهم، ولَم يتكلم في روايته عنهم خاصة:
تقدم لنا أن بعض الحفاظ تكلم في حماد إلا من استثناهم، كثابت وغيره.
فهذا يفيد أن حديث حماد قسمين:
الأول: من قُدّم في الرواية عنهم.
والثاني: بقية شيوخه
ولكن الأولى جعلُ قسمٍ بين القسمين؛ لأن هناك من شيوخه من تُكلم في روايته عنهم خاصة، وهم القسم الآتي.
القسم الثالث: من تُكلم في روايته عنهم خاصة:
مثل: قيس بن سعد، وزياد الأعلم، وداود بن أبي هند، وسعيد الجريري، وأيوب السختياني وغيرهم.
¥(31/260)
قال الإمام مسلم ([25]): (وحماد يعدّ عندهم ([26]) إذا حدّث عن غير ثابت؛ كحديثه عن قتادة، وأيوب، ويونس، وداود بن أبي هند، والجريري، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وأشباههم فإنه يخطىء في حديثهم كثيراً، وغير حماد في هؤلاء أثبت عندهم، كحماد بن زيد، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، وابن علية).
أما قيس بن سعد، فقال أحمد: (ضاع كتابه عنه فكان يحدث من حفظه فيخطىء) ([27]).
وتقدم نقل قول يحيى بن سعيد القطان: (حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك). وقوله: (إن كان ما حدث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فليس قيس بن سعد بشيء).
وقال البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره، فالحفاظ لا يحتجون بما يخالف فيه، ويجتنبون ما تفرد به عن قيسٍ خاصة) ([28]).
وقيس بن سعد ليس من أهل بلده، فإنه كان مكياً، ولعل حماداً سمع منه في مجلس أو مجلسين، ولم يُكثر من التردد عليه، وقد دون هذه الأحاديث وضاعت عليه، فلم يُتقن حديثه.
وأما زياد الأعلم فإنه كان بصرياً، ولكن قد قال الدارقطني: (هو قليل الحديث) ([29]).
قلت: ولعلها أحاديث يسيرة، وهذا قد يؤدي إلى أن حماداً لا يتردد عليه، لقلّة حديثه، وبالتالي لا يضبطه.
الاعتبار الثاني: من جهة الرواة عنه:
وهم على قسمين:
القسم الأول: من كتب عنه من النسخ.
القسم الثاني: من سمع منه الأصناف.
والأول أقوى.
قال يحيى بن معين: (من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف، ومن سمع من حماد بن سلمة نسخاً فهو صحيح) ([30]).
والمقصود بالنسخ ما سمعه عن كل شيخٍ على حده؛ فنسخة حديثه عن ثابت، ونسخة حديثه عن حماد ... وهكذا.
وأما الأصناف، فهي الكتب المصنفة التي تجمع أحاديث الرواة، فتكون مختلطة بعضها ببعض، فمرة عن أيوب، ومرة عن حماد، ومرة عن ثابت، ومرة عن علي بن زيد بن جدعان ... وهكذا. والأول أسهل في ضبط الرواية.
الاعتبار الثالث: من جهة حديثه:
فمن سمع منه قديماً أقوى ممن سمع منه أخيراً.
وتقدم قول البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره).
قلت: وهذا وإن لم يسبق إليه البيهقي صراحةً ([31])، إلا أن حديث الرجل في قوته ونشاطه أقوى في الجملة من حديثه حال كبر سنه وضعفه. والله أعلم.
فصلٌ
في مقدار ونوع الخطأ الذي وقع فيه حماد بن سلمة
توطئة:
لا يخفى أن مقدار ونوع الخطأ ليس على درجة واحدة، إذ منه الكثير والقليل، والفاحش واليسير.
والخطأ إما أن يكون في المتن أو الإسناد؛ وهو في الأول أشد، من حيث الجملة.
ولكل منهما درجات.
-فدرجات الخطأ في المتن:
1.شديد؛ كأن يأتي بمتن منكر مخالف للنصوص، ولذا يقول الحفاظ: (يروي أباطيل).
2.خفيف؛ كأن يصحّف أو يخطئ في كلمة.
3.ما بين ذلك.
-ودرجات الخطأ في الإسناد:
1.شديد؛ كأن يقلب الإسناد.
2.خفيف؛ كأن يصحّف اسم أحد الرواة.
3.ما بين ذلك.
وإذا كان خطأ الراوي -في المتن أو الإسناد- كثيراً؛ وُصف بقولهم: (واهي الحديث، منكر الحديث، متروك) على حسب الحال.
وإذا كان خطؤه قليلاً؛ وُصف بقولهم: (ربما وهم أو أخطأ).
وذا كان خطؤه ما بين ذلك؛ وُصف بقولهم: (يهم، يخطئ، له أوهام).
وقد أشار لمثل هذا الإمام مسلم في مقدمة التمييز.
وعند الحكم على أحدٍ من الرواة، لا بد أن يُنتبه إلى التحرير السابق، فقد يكون الخطأ الواحد أشد من أخطاء كثيرة، كما قال الدارقطني ([32]) عن أحد الرواة: (ضعيف، ليس بالقوي، يخطئ كثيراً، حدث عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر جمع النبي e بين الصلاتين. وهذا حديث ليس لابن المنكدر فيه ناقة ولا جمل، وهذا يسقط مئة ألف حديث). أي: هذا الخطأ.
وقال أبو حاتم عن هذا الحديث ([33]): (باطل عندي، هذا خطأ).
قال الذهبي معلقاً ([34]): (يعني من أتى بهذا ممن هو صاحب مئة ألف حديث أثّر فيه ليْناً، بحيث تنحط رتبة المئة ألف عن درجة الاحتجاج، وإنما هذا على سبيل المبالغة، فكم ممن قد روى مئتي حديث ووهم منها في حديثين وثلاثة وهو ثقة).
وإنما قال الدارقطني الكلام المتقدم؛ لأن هذا الحديث ليس من حديث الثوري، ولا ابن المنكدر، وكلاهما من كبار الثقات. فالذي يخطئ على الراوي المشهور بالثقة والإمامة، ويأتي بإسنادٍ كالشمس في الصحة، ليس كمن يخطئ فيمن هو دون ذلك.
وتأسيساً على ما تقدم؛ ما مقدار ونوع الخطأ الذي وقع فيه حماد بن سلمة؟
اختلف الحفاظ في ذلك على قولين:
القول الأول: أنه قليل الخطأ.
¥(31/261)
واختاره ابن سعد، حيث قال: (كان ثقة، كثير الحديث، وربما حدث بالحديث المنكر) ([35]).
وهذا يفيد: قلّة خطئه، واحتمال وقوعه في الخطأ الشديد.
القول الثاني: أنه كثير الخطأ.
واختاره مسلم، كما تقدم نقل قوله: (يخطىء في حديثهم كثيراً) في حديث حماد عن بعض الرواة.
ويعقوب بن شيبة، كما تقدم نقل قوله: (في حديثه اضطراب شديد، إلا عن شيوخٍ .. ).
وهذا يفيد: كثرة خطئه في حديثه عن بعض شيوخه.
وقد تكون هذه الكثرة نسبية، ويدل عليه قول ابن سعد المتقدم.
وهذا ما مال إليه الذهبي، حيث قال: (كان بحراً من بحور العلم، وله أوهام في سعة ما روى، وهو صدوق حجة، إن شاء الله، وليس هو في الإتقان كحماد بن زيد) ([36]).
ويؤيده قول ابن رجب المنقول أول البحث.
وهذا يفيد -والله تعالى أعلم- قلة خطأ حماد، إذ لو كان يروي أحاديثاً منكرة أو باطلة عن هؤلاء، لم يخرج له مسلم أصلاً، مما يدل على أن روايته عنهم فيها خطأ قليل.
ويعضده قول البيهقي: (فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات) ([37]).
ومعنى هذا الكلام أن الأصل في حديث حماد: القبول ما لَمْ يخالف الثقات.
وهذا يجري في حق من هو أجل وأحفظ من حماد.
والله أعلم.
فصلٌ
في خطأ حماد بن سلمة هل هو في المتن أم الإسناد؟
الذي يظهر أن خطأه في الإسناد أغلب؛ والدليل على ذلك:
1.ما قاله أحمد -بعد أن ذكر كلاماً ليحيى بن سعيد القطان في رواية حماد عن قيس بن سعد، وسأله ابنه عبدالله: لأي شيءٍ قال هذا؟ -: (لأنه روى عنه أحاديث رفعها إلى عطاء عن ابن عباس عن النبي e)([38]).
2. وقول أحمد في رواية حنبل: (حماد بن سلمة يسند عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه) ([39]).
3.ما قاله الخليلي ([40]): (ذاكرت يوماً بعض الحفاظ؛ فقلت: البخاري لم يخرج حماد بن سلمة في الصحيح وهو زاهد ثقة؟ فقال: لأنه جمع بين جماعة من أصحاب أنس، فيقول: حدثنا قتادة، وثابت، وعبد العزيز بن صهيب. وربما يخالف في بعض ذلك. فقلت: أليس ابن وهب اتفقوا عليه، وهو يجمع بين أسانيد؛ فيقول: حدثنا مالك، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، والأوزاعي، بأحاديث، ويجمع بين جماعة غيرهم؟ فقال: ابن وهب اتقن لما يرويه وأحفظ له).
قال ابن رجب معلقاً: (ومعنى هذا: أن الرجل إذا جمع بين حديث جماعة، وساق الحديث سياقةً واحدة، فالظاهر أن لفظهم لم يتفق، فلا يقبل هذا الجمع إلا من حافظ متقن لحديثه، يعرف اتفاق شيوخه واختلافهم، كما كان الزهري يجمع بين شيوخ له في حديث الإفك وغيره) ([41]).
قلت: فجمعُ حمادٍ لأكثر من شيخ له في الحديث الواحد، وبين روايتهم اختلاف في المتن أو الإسناد، مع عدم الفصل بين رواياتهم بعضها عن بعض؛ يعتبر من الغلط.
والأخطاء التي وقفنا عليها من حديث حماد من روايته عن محمد بن عمرو، جميعها في الإسناد.
وما تقدم لا ينفي وقوع خطئه في المتن، فقد يختصر حديث الراوي في بعض الأحيان، وذلك يؤدي إلى خطئه.
قال الخطيب ([42]): (سئل أبو عاصم النبيل: يُكره الاختصار في الحديث؟ قال: نعم؛ لأنهم يخطئون المعنى ... قال عنبسة: قلت لابن المبارك: علمت أن حماد بن سلمة كان يريد أن يختصر الحديث، فيقلب معناه. قال: فقال لي: أو فطنت له؟).
وقال ابن عدي –بعد ذكره عدداً من الأحاديث تبلغ (29) حديثاً بحذف المكرر-: (وهذه الأحاديث التي ذكرتها لحماد بن سلمة منه ما ينفرد حماد به، إما متناً وإما إسناداً، ومنه ما يشاركه فيه الناس ... ولحماد بن سلمة هذه الأحاديث الحسان والأحاديث الصحاح التي يرويها عن مشايخه وله أصناف كثيرة كتب ومشايخ كثيرة) ([43]).
وهذا يفيد تقوية ابن عدي لحماد، وأن هذه الأخطاء لم تؤثر على حديثه كثيراً.
والأحاديث التي ساقها ابن عدي: بعضها من رواية حماد عن ثابت، وبعضها توبع حمادٌ عليها، فهي صحيحة.
وبعضها مما نبه ابن عدي على خطأ حمادٍ فيها، وهي الأقل.
وبعضها في المتن، وبعضها في الإسناد.
والذي يظهر أن حماداً يحدث من حفظه كثيراً؛ قال يحيى بن سعيد القطان: (كنا نأتي إليه وليس معه كتاب). وهذا يدل على أنه يُكثر من التحديث من حفظه، وذلك مظنة الخطأ، وتقدم قول البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره).
إضافةً لذلك: ضياع بعض كتب شيوخه عنه، كقيس بن سعد كما تقدم.
والله أعلم.
فصلٌ
في الرواة عن حماد بن سلمة
¥(31/262)
قال يحيى بن معين: (من أراد أن يكتب حديث حماد بن سلمة فعليه بعفان بن مسلم).
وقال النسائي: (أثبت أصحاب حماد بن سلمة: ابن مهدي، وابن المبارك، وعبد الوهاب الثقفي) ([44]).
قلت: ومنهم يحيى بن سعيد القطان، فهو من أجلهم، وأعلمهم بحماد. وتقدم ما يدل على ذلك.
قال علي بن المديني:
قلت ليحيى: حملت عن حماد بن سلمة إملاءً؟
قال: نعم إملاء، كلها إلا شيء كنت أسأله عنه في السوق، فأتحفظه.
قلت ليحيى: كان يقول حدثني وثنا؟.
قال: نعم يجيء بها عفواً حدثني وثنا ([45]).
والله تعالى أعلم.
·تنبيهان:
-قال ابن عدي: حدثنا ابن حماد، حدثني عبدالله بن أحمد، قال: سمعت يحيى بن معين -أو قال أبي ([46])، شك ابن حماد - قال يحيى بن سعيد: إن كان ما يروى حماد بن سلمة عن قيس بن سعد فهو ... كذاب. قلت: لأي شيء؟ قال: لأنه روى عنه أحاديث رفعها الى عطاء عن ابن عباس عن النبي e([47]).
- وجاء في التعديل والتجريح للباجي ([48]): (قال ابن الجنيد: سُئل النسائي عن حماد بن سلمة فقال: (لا بأس به). وقد كان قبل ذلك قال فيه: (ثقة). قال القاسم بن مسعدة: فكلمتُه فيه فقال: (ومن يجترئ يتكلّم فيه، لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة). ثم جعل يذكر النسائي الأحاديث التي انفرد بها في التشبيه، كأنه خاف أن يقول الناس: إنه تكلم في حماد من طريقها، ثم قال: حمقى أصحاب الحديث. وذكر من حديث حماد منكراً عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة: إذا سمع أحدكم الأذان والإناء على يده).
أقول وبالله التوفيق: أولاً: الجواب على كلام القطان:
من وجوه:
1 - أن يحيى بن سعيد القطان روى عن حماد بن سلمة، وكان الغالب لا يروي إلا عن ثقة عنده. قال القطان: كنت أجي إلى حماد بن سلمة وما عنده كتاب. قال ابن المديني: سنة كم؟ قال: بعد الهزيمة بقليل، وكنت أحد أطراف من عمرو صاحب الهروي. وكان يأتيه يزيد بن زريع تلك الأيام وأبو عوانة والسامي يكتب لهم. وقال القطان أيضاً: كان حماد بن سلمة يفيدني عن محمد بن زياد. قال ابن المديني: حماد كان يفيدك؟ قال القطان: فيما أعلم ([49]).
2 - أن يحيى بن سعيد القطان كان شديد التزكية، حتى قال: لولم أرو إلا عن من هو ثقة عندي، لم أرو إلا عن خمسة أو نحو ذلك ([50]).
3 - أن يحيى بن سعيد القطان قد أثنى على حماد بن سلمة. قال عفان بن مسلم: اختلف أصحابنا في سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة، فصرنا إلى خالد بن الحارث فسألناه، فقال: حماد أحسنهما حديثاً وأثبتهما لزوماً للسنة. قال عفان: فرجعنا إلى يحيى بن سعيد فأخبرناه، فقال: قال لكم وأحفظهما؟ قال: فقلنا ما قال إلا ما أخبرناك ([51]).
4 - أن يحيى بن سعيد القطان قد فصّل في حديث حماد بن سلمة، حيث قال: حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك ... إن كان ما حدّث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد، فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ عن ثابت، وهذا الضرب. قال ابن عدي: يعني أنه ثبتٌ فيها ([52]).
قلت: فقد أثنى هنا على رواية حماد بن سلمة عن ثابت، ومن كان مثله، أنه ثبتٌ في حديثه عنهم، ولعله يقصد من هؤلاء حميد الطويل، لقوله (وهذا الضرب).
5 - أن كلام يحيى بن سعيد القطان في رواية حماد عن قيس بن سعد وزياد الأعلم جاءت من وجه آخر عنه، كما في الوجه السابق رقم (4)، وليس فيها قوله (كذاب)، وإنما قوله (ليس بذاك)، وأنه استنكر الأحاديث التي رواها حماد بن سلمة عن قيس بن سعد.
وإسناد هذه الرواية أقوى من الأول.
وابن حماد هو الدولابي أبو بشر، وكان من الحفاظ، ومن أصحاب أبي حنيفة ([53])، وقد تكلم حماد بن سلمة في أبي حنيفة كلاماً شديداً، فقد يكون عند الدولابي بعض الميل على حماد بن سلمة.
وقد تقدم لنا أنه روى عن شيخه الثلجي القصة التي فيها الطعن على حماد، وبينت فيما تقدم أنها موضوعة.
ثانياً: الجواب على كلام النسائي:
هذه القصة تفيد أن حماد بن سلمة ثقة لا بأس به، ولكن له بعض الأخطاء والأوهام التي تنزله عن درجة الإتقان.
ودليل ذلك أن النسائي وثّقه، فقال عنه: (ثقة).
ثم سئل عنه بعد ذلك فقال: (لا بأس به).
ثم عندما كلمه القاسم بن مسعدة في حماد، فقال: (ومن يجترئ يتكلّم فيه، لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة).
¥(31/263)
ولعل مقصود النسائي بهذه الكلمة: أن من أجل مكانة حماد وجلالته، منعت النسائي أن يقول: إن لحماد أخطاءً وأوهاماً، ولهذا إشارة عندما ذكر عن حماد حديثاً منكراً، كما تقدم.
وإلا فلو كان ضعيفاً عنده لبين ضعفه، وأقول هذا من باب التنزل، وإلا فلا شك أن حماداً إمام جليل وثقة نبيل، غير أنه -كما تقدم تفصيل ذلك- ليس بالمتقن، وله بعض الأوهام والأخطاء.
وقد أحتج به النسائي في كتابه السنن، فقد أخرجه له أحاديث كثيرة.
وأما قوله: (لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة).
فمعناه أنه ليس بالضابط المتقن فيما يظهر.
وقد تقدم تفصيل القول في درجة حماد بن سلمة، عند ابن القطان.
والله تعالى أعلم.
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ....
([1]) فقال في صحيحه (6440): وقال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبيّ قال: (كنا نرى هذا من القرآن، حتى نزلت (ألهاكم التكاثر)).
وقد اختلف في هذه الصيغة من البخاري (قال فلان)؛ هل هي من قبيل الوصل، أم التعليق؟
وتحرير المسألة أن يقال: إن من علق عنهم البخاري على قسمين:
1/ من لم يسمع منهم، فهذا يسمى تعليقاً بلا نزاع، وهذا الأصل.
2/ من سمع منهم، وهذا محل خلاف:
واشتهر عند المتأخرين إلحاقه بالقسم الأول، فيسمونه تعليقاً.
والأقرب أنه من قبيل الوصل؛ لأن أبا الوليد الطيالسي، شيخ البخاري، وقد لقيه وسمع منه.
غير أن هذه الصيغة ليست بمنزلة (حدثنا فلان). وإعراض الإمام البخاري عن هذه الصيغة لتلك، لا بد أن يكون له نكتة، والعلم عند الله، وليس من غرضي هنا تفصيل هذه المسألة.
([2]) قول الحاكم والبيهقي من تهذيب ابن حجر (1/ 482) ط. الرسالة، وينظر: سنن البيهقي (4/ 94).
([3]) شرح علل الترمذي (2/ 783) ط. همام سعيد.
([4]) نقلاً من الكامل لابن عدي (2/ 266).
([5]) بعض أهل البدع طعن في حديثه، قال الدولابي: ثنا محمد بن شجاع بن الثلجي، أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، قال: كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث حتى خرج خرجةً إلى عبادان فجاء وهو يرويها، فلا أحسب إلا شيطاناً خرج إليه في البحر فألقاها إليه. قال الثلجي: سمعت عباد بن صهيب يقول: إن حماد بن سلمة كان لا يحفظ، فكانوا يقولون: إنها دست في كتبه. وقد قيل: إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه، فكان يدس في كتبه هذه الأحاديث. (من الكامل 2/ 260). قال ابن عدي: وأبو عبد الله ابن الثلجي كذاب، وكان يضع الحديث ويدسه في كتب أصحاب الحديث بأحاديث كفريات، فهذه الأحاديث من تدسيسه. (الكامل). وقال الذهبي: ابن البلخي ليس بمصدق على حماد وأمثاله، وقد اتهم. (تهذيب ابن حجر 1/ 482). وقال ابن حجر: وعباد أيضاً ليس بشيء.
قلت: ابن البلخي هو ابن الثلجي، وكان حنفياً ينال من الشافعي وأحمد.
([6]) (6/ 216 - 217).
([7]) وينظر أيضاً مقدمة صحيح ابن حبان (1/ 153 - 155) فقد أعاد الإنكار على من ترك رواية حماد، رحم الله المنكِر والمنكَر عليه.
([8]) نقلاً من الجرح والتعديل (3/ 141).
([9]) الكامل (2/ 256).
([10]) نقلاً من سير أعلام النبلاء (7/ 446).
([11]) التمييز (ص217 - 218)
([12]) تنظر الروايات الأربع في شرح العلل لابن رجب (2/ 781 - 782).
([13]) رواية الدوري (4/ 297).
([14]) الجرح والتعديل (3/ 141).
([15]) شرح العلل (1/ 414؛ 2/ 781).
([16]) من شرح العلل (2/ 782).
([17]) من الكامل (2/ 256).
([18]) الجرح والتعديل (3/ 141).
([19]) من شرح العلل (2/ 781).
([20]) من الكامل (2/ 258).
([21]) من الكامل (2/ 257 - 258).
([22]) من شرح العلل (2/ 783).
([23]) قد يقال: أيوب ممن سمع منه قديماً، وقد تكلم في روايته عنه؟!
ويجاب عن هذا: بأن حماداً لم يضبط حديث أيوب؛ لأنه لم يأته إلا مرة واحدة ولم يتردد عليه.
قال الإمام أحمد: (وأما سماعه من أيوب فسمع منه قديماً قبل حماد بن زيد ثم تركه، وجالسه حماد بن زيد فأكثر عنه، وكان حماد بن زيد أعلم بحديث أيوب من حماد بن سلمة). (شرح العلل 2/ 782).
([24]) إلا عمار بن أبي عمار فإنه مكي، غير أنه قد جاء ما يفيد قدومه للعراق، حيث قال ابن حبان في الثقات (5/ 268) عنه: (مات في ولاية خالد القسري على العراق). وهذا إشارة إلى أن وفاته كانت هناك.
([25]) التمييز (ص218).
([26]) أي كبار الحفاظ، وتقدم نقل أول كلامه.
([27]) من شرح العلل (2/ 782).
([28]) من شرح العلل (2/ 783).
([29]) من تهذيب ابن حجر (1/ 645).
([30]) من شرح العلل (2/ 784).
([31]) وقد تعقبه ابن حجر في ذلك.
([32]) ينظر: تهذيب ابن حجر (1/ 596)، سؤالات الحاكم (ص206)، سؤالات البرقاني (ص5).
([33]) في العلل (م 313).
([34]) سير أعلام النبلاء (10/ 453).
([35]) من تهذيب ابن حجر (1/ 483).
([36]) سير أعلام النبلاء (7/ 446).
([37]) في الخلافيات -كما في سير أعلام النبلاء (7/ 452) - وتقدم نقل أول كلامه؛ أول البحث.
([38]) من الكامل (2/ 254).
([39]) من شرح علل الترمذي لابن رجب (2/ 782).
([40]) الإرشاد (1/ 417 - 418)، وقد نقله ابن رجب.
([41]) شرح العلل (2/ 816).
([42]) الكفاية (ص191 - 192).
([43]) الكامل (2/ 264 - 266) وفيه (كتب) كذا، وفي مختصر الكامل (ص256) بدونها، والسياق مستقيم.
([44]) شرح العلل لابن رجب (2/ 707).
([45]) من الكامل (2/ 266).
([46]) أي الإمام أحمد.
([47]) عبارة الكامل (2/ 253 - 254) فيها تصحيف وخطأ، وينظر مختصر الكامل للمقريزي (ص254).
([48]) (2/ 524).
([49]) ينظر: الكامل (2/ 256).
([50]) راجع مقدمة الجرح والتعديل.
([51]) ينظر: الكامل (2/ 253).
([52]) ينظر: الكامل (2/ 256).
([53]) أي على مذهبه.
¥(31/264)
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 11:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ولو رفعت الحواشي كل صفحة لها حاشيتها لكان أفضل
عند طبع البحث
والله المستعان
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 11:59 ص]ـ
قال أبو حاتم الرازي كما في العلل (1687) سُليمان أحفظ من حمّاد (بن سلمة) لحديث ثابِت.
وقال الحافظ في النكت (1/ 259) أثبت أصحاب ثابت البناني حماد بن زيد.
فهل هذا يعارض ما تقدم؟ أم ماذا؟
قال ابن رجب في الفتح (6/ 421) وروايات حماد بن سلمة، عن أبي الزبير غير قوية.
هل هذا صحيح؟ ومن قال به؟
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:50 م]ـ
هل يمكن جمع جميع أبحاث الشيخ وتنسيقها
على ملف ورد وجمعها في ملف واحد
اللهم يسر أخ لنا يسر أعيننا بذلك
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[04 - 07 - 10, 09:44 ص]ـ
أصل هذا البحث من الشريطين اللذين شرح فيها بعض أحاديث علل بن أبي حاتم وإن أردتم رفعت لكم البحث بصوت الشيخ
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[04 - 07 - 10, 09:52 ص]ـ
هل يمكن جمع جميع أبحاث الشيخ وتنسيقها
على ملف ورد وجمعها في ملف واحد
اللهم يسر أخ لنا يسر أعيننا بذلك
السلام عليكم يا أبا زيد كيف حالك أيها الشيخ الفاضل
السلاسل التي تكلم فيها على الرجال بتوسع شرح الترمذي وشرح النسائي وشرح بن الجارود وغيرها لكن ماذكرت أتذكر أنه توسع لو فرغت الأشرطة وجمع كلامه على الراوي من كافة المصادر ستجد تحقيقا كبيرا ينفع عند البحث خاصة وأنه تكلم على رواة مكثرين ومختلف فيهم وأطنب في ذكر قواعد الجرح والتعديل ومسائل حديثية متنوعة خاصة في شرحه للترمذي ويمكن أن ترجع لجامع الترمذي وتنظر في موقع الشيخ حيث أن الشريط يعنون بالباب وهذا ييسر عليك الوصول لكلام فضيلته على راوي معين
أخوك المحب المساكني(31/265)
كالقابض على الجمر ماوجه التشبيه هنا
ـ[محمد علي أبو عمر]ــــــــ[21 - 06 - 10, 08:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر}
ماوجه التشبيه هنا
هل هو بترك الدين اذا اصابه شيئ فيرمي الجمر
ام انه يصبر كالقابض على جمر؟
ام غير ذلك؟
افيدونا بارك الله فيكم اريد شرح مفصلا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 07:29 م]ـ
قَالَ الطِّيبِيُّ: الْمَعْنَى كَمَا لَا يَقْدِرُ الْقَابِضُ عَلَى الْجَمْرِ أَنْ يَصْبِرَ لِإِحْرَاقِ يَدِهِ، كَذَلِكَ الْمُتَدَيِّنُ يَوْمَئِذٍ لَا يَقْدِرُ عَلَى ثَبَاتِهِ عَلَى دِينِهِ لِغَلَبَةِ الْعُصَاةِ وَالْمَعَاصِي وَانْتِشَارِ الْفِسْقِ وَضَعْفِ الْإِيمَانِ اِنْتَهَى، وَقَالَ الْقَارِي: الظَّاهِرُ أَنَّ مَعْنَى الْحَدِيثِ كَمَا لَا يُمْكِنُ الْقَبْضُ عَلَى الْجَمْرَةِ إِلَّا بِصَبْرٍ شَدِيدٍ وَتَحَمُّلِ غَلَبَةِ الْمَشَقَّةِ كَذَلِكَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ لَا يُتَصَوَّرُ حِفْظُ دِينِهِ وَنُورِ إِيمَانِهِ إِلَّا بِصَبْرٍ عَظِيمٍ اِنْتَهَى.
والحديث إلى الضعف أقرب، فقد استغربه الترمذي أي ضعفه.
ـ[محمد علي أبو عمر]ــــــــ[22 - 06 - 10, 12:06 ص]ـ
احسن الله اليك
جزاك الله خيرا
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[22 - 06 - 10, 02:07 ص]ـ
الله ثبتنا على دينك
ـ[محمد علي أبو عمر]ــــــــ[27 - 06 - 10, 07:41 م]ـ
قَالَ الطِّيبِيُّ: الْمَعْنَى كَمَا لَا يَقْدِرُ الْقَابِضُ عَلَى الْجَمْرِ أَنْ يَصْبِرَ لِإِحْرَاقِ يَدِهِ، كَذَلِكَ الْمُتَدَيِّنُ يَوْمَئِذٍ لَا يَقْدِرُ عَلَى ثَبَاتِهِ عَلَى دِينِهِ لِغَلَبَةِ الْعُصَاةِ وَالْمَعَاصِي وَانْتِشَارِ الْفِسْقِ وَضَعْفِ الْإِيمَانِ اِنْتَهَى، وَقَالَ الْقَارِي: الظَّاهِرُ أَنَّ مَعْنَى الْحَدِيثِ كَمَا لَا يُمْكِنُ الْقَبْضُ عَلَى الْجَمْرَةِ إِلَّا بِصَبْرٍ شَدِيدٍ وَتَحَمُّلِ غَلَبَةِ الْمَشَقَّةِ كَذَلِكَ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ لَا يُتَصَوَّرُ حِفْظُ دِينِهِ وَنُورِ إِيمَانِهِ إِلَّا بِصَبْرٍ عَظِيمٍ اِنْتَهَى.
والحديث إلى الضعف أقرب، فقد استغربه الترمذي أي ضعفه.
نسال الله ان يثبتنا على دينه
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[27 - 06 - 10, 08:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته الله اين انت من تحمل الصحابة في مكة كيف تحمل سيدنا بلال وخباب خبيب بن عدي وابن ام عمارة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من قبل مسيلمة فالقابض الذي وطن نفسه على طاعة الله يلتذ بها فتصبح حلاوة
وكما قيل (مزجت بين ضرب السياط وحلاوة الايمان فطفت حلاوة الايمان) وخباب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - واين انت من حرام بن ملحان دمه يفور وهو يقول فزت ورب الكعبة فيا اخي وكما قيل اذا وصل الى درجة اليقين سقط التكليف يعني سقطت مشقة التكليف لانها لذة الطاعة لايعلمها الا الله (مستفد من شرح القاري للفقه الاكبر) وليس كما يعيه البعض سقطت العبادة فهذا ضلال ليس بعده ضلال الم يقم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى تورمت قدماه فوطن نفسك على العبادة يحفظك في زمن القبض على الجمر.(31/266)
بخصوص كتاب كشف المعلول
ـ[أبو المقداد الشيشاني]ــــــــ[22 - 06 - 10, 09:39 ص]ـ
الإخوة الأفاضل كتبت سؤالا قبل أيام حول كتب كشف المعلول مما سمي بسلسة الأحاديث الصحيحة للكاتب صلاح الدين الإدلبي في منتدى شوؤن الكتب والمطبوعات
والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
أفيدوني مشكورين مأجورين إن شاء الله(31/267)
هل هذه الاحاديث صحيحه؟؟ افيدوني
ـ[ام عبدالملك]ــــــــ[22 - 06 - 10, 06:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتمنى ان تساعدوني وان اجد عندكم الجواب الشافي لسؤالي
هل يوجد للبخاري كتاب وضع فيه كل الاحاديث الصحيحه؟
وكتاب وضع فيه الاحاديث الموضوعه والضعيفه؟ ارجو افادتي
وهل هذه الاحاديث صحيحه؟؟ من كتاب صحيح البخاري ومسلم
صحيح البخاري - الجزء: (8) - رقم الصفحة: (113)
- باب الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء أو قبل ذلك للخصم: وقال شريح القاضي: وسأله إنسان الشهادة فقال: إئت الأمير حتى أشهد لك وقال عكرمة: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: لو رأيت رجلاًًً على حد زنا أو سرقة وأنت أمير فقال: شهادتك شهادة رجل من المسلمين قال: صدقت قال عمر: لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي وأقر ماعز عند النبي (ص) بالزنا أربعاًًً فأمر برجمه ولم يذكر أن النبي (ص) أشهد من حضره، وقال حماد: إذا أقر مرة عند الحاكم رجم وقال: الحكم أربعاًًً.
-----------------------------------------
صحيح البخاري - المناقب - مناقب عمار وحذيفة - رقم الحديث: (3460)
- حدثنا: سليمان بن حرب، حدثنا: شعبة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: ذهب علقمة إلى الشام فلما دخل المسجد قال: اللهم يسر لي جليساً صالحاًً فجلس إلى أبي الدرداء فقال أبو الدرداء: ممن أنت، قال: من أهل الكوفة قال: اليس فيكم أو منكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره يعني حذيفة قال: قلت: بلى، قال: اليس فيكم أو منكم الذي أجاره الله على لسان نبيه (ص) يعني من الشيطان يعني عماراًً قلت: بلى، قال: اليس فيكم أو منكم صاحب السواك والوساد أو السرار قال: بلى، قال: كيف كان عبد الله يقرأ: والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى، قلت: والذكر والأنثى قال: ما زال بي هؤلاء حتى كادوا يستنزلوني، عن شيء سمعته من رسول الله (ص).
-----------------------------------------
صحيح البخاري - المناقب - مناقب عبدالله بن مسعود (ر) - رقم الحديث: (3477)
- حدثنا: موسى، عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة دخلت الشام فصليت ركعتين فقلت: اللهم يسر لي جليساً فرأيت شيخاً مقبلاًً فلما دنا قلت: أرجو أن يكون إستجاب قال: من أين أنت قلت: من أهل الكوفة قال: أفلم يكن فيكم صاحب النعلين والوساد والمطهرة أولم يكن فيكم الذي أجير من الشيطان أولم يكن فيكم صاحب السر الذي لا يعلمه غيره كيف قرأ إبن أم عبد والليل فقرأت: والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى، والذكر والأنثى قال: أقرأنيها النبي (ص) فاه إلى في فما زال هؤلاء حتى كادوا يردوني.
-----------------------------------------
صحيح البخاري - تفسير القرآن - والنهار إذا تجلى - رقم الحديث: (4562)
- حدثنا: قبيصة بن عقبة، حدثنا: سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: دخلت في نفر من أصحاب عبد الله الشام فسمع بنا أبو الدرداء فأتانا فقال: أفيكم من يقرأ فقلنا: نعم، قال: فأيكم إقرأ فأشاروا إلي فقال: إقرأ فقرأت: والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى، والذكر والأنثى قال: أنت سمعتها من في صاحبك قلت: نعم، قال: وأنا سمعتها من في النبي (ص) وهؤلاء يأبون علينا.
-----------------------------------------
صحيح البخاري - تفسير القرآن - ويذكر عن ... - رقم الحديث: (4595)
- حدثنا: علي بن عبد الله، حدثنا: سفيان، حدثنا: عبدة بن أبي لبابة، عن زر بن حبيش ح، وحدثنا: عاصم، عن زر قال:: سألت أبي بن كعب قلت: يا أبا المنذر إن أخاك إبن مسعود يقول: كذا وكذا فقال أبي: سألت رسول الله (ص) فقال لي: قيل لي فقلت: قال: فنحن نقول كما قال رسول الله (ص).
-----------------------------------------
صحيح البخاري - فضائل القرآن - أنزل القرآن على سبعة أحرف - رقم الحديث: (4608)
¥(31/268)
- حدثنا: سعيد بن عفير قال:، حدثني: الليث قال:، حدثني: عقيل، عن إبن شهاب قال:، حدثني: عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القارئ حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله (ص) فإستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ: على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله (ص) فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال: أقرأنيها رسول الله (ص) فقلت: كذبت فأن رسول الله (ص) قد أقرأنيها على غير ما قرأت فإنطلقت به أقوده إلى رسول الله (ص) فقلت: إني سمعت هذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال رسول الله (ص): أرسله إقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله (ص): كذلك أنزلت ثم قال: إقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأني فقال رسول الله (ص): كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه.
-----------------------------------------
صحيح البخاري - فضائل القرآن - إقرءوا القرآن ما إئتلفت عليه قلوبكم - رقم الحديث: (4672)
- حدثنا: أبو النعمان، حدثنا: حماد، عن أبي عمر إن الجوني، عن جندب بن عبد الله، عن النبي (ص) قال: إقرءوا القرآن ما إئتلفت قلوبكم فإذا إختلفتم فقوموا عنه.
-----------------------------------------
صحيح البخاري - الجزء: (8) - رقم الصفحة: (25) - رقم الحديث: (6327)
- حدثنا: علي بن عبد الله، حدثنا: سفيان، عن الزهري، عن عبيد الله عن إبن عباس (ر) قال: قال عمر: لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل: لا نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، ألا وإن الرجم حق على من زنى وقد أحصن إذا قامت البينة أو كان الحمل أو الإعتراف، قال سفيان: كذا حفظت ألا وقد رجم رسول الله (ص) ورجمنا بعده.
-----------------------------------------
صحيح البخاري - الحدود - رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت - رقم الحديث: (6328)
[النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- حدثنا: عبد العزيز بن عبد الله، حدثني: إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن إبن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن إبن عباس، قال: ... فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله (ص) ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الإعتراف ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفراًً بكم أن ترغبوا عن آبائكم ....
-----------------------------------------
صحيح البخاري - الجزء: (8) - رقم الصفحة: (152) - رقم الحديث: (6778)
- حدثنا: موسى بن إسماعيل، حدثنا: عبد الواحد، حدثنا: معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، حدثني: إبن عباس (ر) ما قال: كنت أقرئ عبد الرحمن بن عوف فلما كان آخر حجة حجها عمر فقال عبد الرحمن بمنى: لو شهدت أمير المؤمنين أتاه رجل قال: إن فلاناًً يقول: لو مات أمير المؤمنين لبايعنا فلاناًً فقال عمر: لأقومن العشية فأحذر هؤلاء الرهط الذين يريدون أن يغصبوهم قلت: لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس يغلبون على مجلسك فأخاف أن لا ينزلوها علي وجهها فيطير بها كل مطير فأمهل حتى تقدم المدينة دار الهجرة ودار السنة فتخلص بأصحاب رسول الله (ص) من المهاجرين والأنصار فيحفظوا مقالتك وينزلوها علي وجهها، فقال: والله لأقومن به في أول مقام أقومه بالمدينة قال إبن عباس: فقدمنا المدينة فقال: إن الله بعث محمداًً (ص) بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل آية الرجم.
-----------------------------------------
صحيح البخاري - التوحيد - قول الله تعالى: فأقرءوا ما تيسر من القرآن - رقم الحديث: (6995)
¥(31/269)
- حدثنا: يحيى بن بكير، حدثنا: الليث، عن عقيل، عن إبن شهاب، حدثني: عروة أن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القارئ حدثاه أنهما سمعا عمر بن الخطاب يقول: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله (ص) فإستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله (ص) فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلببته بردائه فقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ قال: أقرأنيها رسول الله (ص) فقلت: كذبت أقرأنيها على غير ما قرأت فإنطلقت به أقوده إلى رسول الله (ص) فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها فقال: أرسله إقرأ يا هشام فقرأ: القراءة التي سمعته فقال رسول الله (ص): كذلك أنزلت ثم قال رسول الله (ص): إقرأ يا عمر فقرأت التي أقرأني فقال: كذلك أنزلت إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه.
-----------------------------------------
مسند أحمد - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبدالله بن مسعود (ر) - رقم الحديث: (3554).
- حدثنا: يحيى بن آدم، حدثنا: إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله بن مسعود قال: أقرأني رسول الله (ص) إني أنا الرزاق ذو القوة المتين.
-----------------------------------------
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين - مسند أنس بن مالك (ر) - رقم الحديث: (11781)
- حدثنا: يزيد، أخبرنا: شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: كنت أسمع رسول الله (ص) يقول: فلا أدري أشيء نزل عليه أم شيء يقوله وهو يقول: لو كان لإبن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثاً ولا يملأ جوف إبن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب.
-----------------------------------------
مسند أحمد - مسند الأنصار (ر) - حديث زر بن جحيش عن أبي بن كعب (ر) - رقم الحديث: (20244)
[النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد]
- .... أخبرنا: عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش قال: قلت لأبي بن كعب: إن إبن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه فقال: أشهد أن رسول الله (ص) أخبرني: أن جبريل (ع) قال له: قل أعوذ برب الفلق، فقلتها فقال: قل أعوذ برب الناس، فقلتها فنحن نقول: ما قال النبي (ص)، حدثنا: عفان، حدثنا: أبو عوانة، عن عاصم، عن زر، عن أبي، عن النبي (ص) نحوه.
-----------------------------------------
مسند أحمد - مسند الأنصار (ر) - حديث زر بن جحيش عن أبي بن كعب (ر) - رقم الحديث: (20245)
- حدثني: محمد بن الحسين بن أشكاب، حدثنا: محمد بن أبي عبيدة بن معن، حدثنا: أبي، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول: أنهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى قال الأعمش:، وحدثنا: عاصم، عن زر، عن أبي بن كعب قال: سألنا عنهما رسول الله (ص) قال: فقيل لي فقلت.
-----------------------------------------
مسند أحمد - مسند الأنصار (ر) - حديث زر بن جحيش عن أبي بن كعب (ر) - رقم الحديث: (20257)
- حدثنا: محمد بن جعفر وحجاج قالا:، حدثنا: شعبة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب قال: أن رسول الله (ص) قال: إن الله تبارك وتعالى أمرني أن إقرأ عليك القرآن، قال: فقرأ: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب، قال: فقرأ فيها ولو أن إبن آدم سأل وادياً من مال فأعطيه لسأل ثانياً فأعطيه لسأل ثالثاً ولا يملأ جوف إبن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب وإن ذلك الدين القيم عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيراًًً فلن يكفره.
-----------------------------------------
مسند أحمد - مسند الأنصار (ر) - حديث زر بن جحيش عن أبي بن كعب (ر) - رقم الحديث: (20258)
¥(31/270)
- حدثني: عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا: سلم بن قتيبة، حدثنا: شعبة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، عن أبي بن كعب قال: قال لي رسول الله (ص): إن الله تبارك وتعالى أمرني أن إقرأ عليك قال: فقرأ علي: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلاّ من بعد ما جاءتهم البينة، إن الدين عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيراًًً فلن يكفره قال شعبة: ثم قرأ آيات بعدها ثم قرأ لو أن لإبن آدم واديين من مال لسأل وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف إبن آدم إلاّ التراب قال: ثم ختمها بما.
-----------------------------------------
مسند أحمد - مسند الأنصار - حديث زر بن جحيش، عن أبي بن كعب (ر) - رقم الحديث: (20260)
- حدثنا: عبد الله، حدثني: وهب بن بقية، أخبرنا: خالد بن عبد الله الطحان، عن يزيد بن أبي زياد، عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب قال: كم تقرءون سورة الأحزاب قال: بضعا وسبعين آية قال: لقد قرأتها مع رسول الله (ص) مثل البقرة أو أكثر منها وإن فيها آية الرجم.
-----------------------------------------
مسند أحمد - مسند الأنصار - حديث زر بن جحيش، عن أبي بن كعب (ر) - رقم الحديث: (20261)
- حدثنا: عبد الله، حدثنا: خلف بن هشام، حدثنا: حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن زر قال: قال لي أبي بن كعب: كأين تقرأ سورة الأحزاب أو كأين تعدها قال: قلت له: ثلاثاًً وسبعين آية فقال: قط لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة ولقد قرآناً فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فأرجموهما البتة نكالاًً من الله والله عليم حكيم.
-----------------------------------------
مسند أحمد - باقي مسند ... - باقي مسند ... - رقم الحديث: (24278).
- قال: قرأت على عبد الرحمن: مالك، عن زيد بن أسلم، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي يونس مولى عائشة زوج النبي (ص) أنه قال: أمرتني عائشة: أن أكتب لها مصحفاً قالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى، قال: فلما بلغتها آذنتها فأملت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين ثم قالت: سمعتها من رسول الله (ص).
-----------------------------------------
سنن النسائي - النكاح - القدر الذي يحرم من الرضاع - رقم الحديث: (3255)
- أخبرني: هرون بن عبد الله، قال:، حدثنا: معن قال:، حدثنا: مالك والحرث بن مسكين قراءة عليه: أنا أسمع، عن إبن القاسم قال:، حدثني مالك، عن عبد الله بن أبى بكر، عن عمرة، عن عائشة قالت: كان فيما أنزل الله عز وجل، وقال الحرث: فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات فتوفى رسول الله (ص) وهى مما يقرأ من القرآن.
-----------------------------------------
موطأ مالك - الرضاع - جامع ما جاء في الرضاع - رقم الحديث: (1118)
- وحدثني: عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي (ص) أنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله (ص) وهو فيما يقرأ من القرآن قال يحيى: قال مالك: وليس على هذا العمل.
-----------------------------------------
الإمام مالك - الموطأ - الحدود - ما جاء في الرجم - الجزء: (2) - رقم الحديث: (1297)
- حدثني: مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول: لما صدر عمر بن الخطاب من منى أناخ بالأبطح ثم كوم كومة بطحاء ثم طرح عليها رداءه وإستلقى ثم مد يديه إلى السماء، فقال: اللهم كبرت سني وضعفت قوتي وإنتشرت رعيتي فإقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط ثم قدم المدينة فخطب الناس، فقال: أيها الناس قد سنت لكم السنن وفرضت لكم الفرائض وتركتم على الواضحة إلا أن تضلوا بالناس يميناً وشمالاً وضرب بإحدى يديه على الأخرى ثم قال: إياكم أن تهلكوا، عن آية الرجم أن يقول قائل: لا نجد حدين في كتاب الله فقد رجم رسول الله (ص) ورجمنا والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس: زاد عمر بن الخطاب في كتاب الله تعالى لكتبتها الشيخ والشيخة فأرجموهما ألبتة فإنا قد قرأناها، قال مالك: قال يحيى بن سعيد: قال سعيد بن المسيب: فما إنسلخ ذو الحجة حتى قتل عمر رحمه الله قال يحيى: سمعت قوله تعالى يقول قوله: الشيخ والشيخة يعني الثيب والثيبة فأرجموهما ألبتة.
-----------------------------------------
الألباني - باب الزواج، الأولاد، الطلاق، الرضاع - رقم الحديث: (1580)
الكتاب: (صحيح سنن إبن ماجة بإختصار السند) - نوع الحديث: (حسن).
- نص الحديث: عن عائشة قالت: لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراًً، ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله (ص) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها.
- شرح وتوضيح: داجن: هي الشاة يعلفها الناس في منازلهم، وقد يقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها.
-----------------------------------------
وجزاكم الله كل خير
¥(31/271)
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 07:16 م]ـ
عجبا أختي الفاضلة وهل يسأل عن حديث موجود في الصحيحين أنه ضعيف أو صحيح لقد تلقت الأمة كتاب البخاري وكتاب مسلم بالقبول وأجمعو على صحة جميع ما فيها ولكنني لاحظت من خلال الأحاديث التي أوردتيها أنها تتعلق بمسألة رضاع الكبير والآيات التي نسخت لفظا وغيره من الشبهات التي التي تعصف بالمسلمين اليوم وهذه الشبهات مردود عليها والحمدلله كل في موضعه أما عن سؤالك أختي الفاضلة نقول أن البخاري وضع كتابه الصحيح ولم يلزم استيعاب جميع الأحاديث الصحيحية فهو القائل "ما وضعت في كتابي هذا الا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطول" لم يضع البخاري كتابا مستقلا وضع فيه الأحاديث الضعيقة ولكنه صنف كتابا اسمه الأدب المفرد وضع فيه الصحيح والحسن والضعيف بارك الله فيك أختي الكريمة وثبتك على الإيمان
ـ[ام عبدالملك]ــــــــ[22 - 06 - 10, 07:57 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي وجعله في ميزان حسناتك
وانا لمى وضعت هذه الاحاديث لاني شاهدتها في احد مواقع الروافض
يقولون ان القران محرف والعياذ بالله ودليل احاديث البخاري عند اهل السنه ووضعو هذه الاحاديث
ـ[صابر علي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 10:28 م]ـ
عجبا أختي الفاضلة وهل يسأل عن حديث موجود في الصحيحين أنه ضعيف أو صحيح لقد تلقت الأمة كتاب البخاري وكتاب مسلم بالقبول وأجمعو على صحة جميع ما فيها ولكنني لاحظت من خلال الأحاديث التي أوردتيها أنها تتعلق بمسألة رضاع الكبير والآيات التي نسخت لفظا وغيره من الشبهات التي التي تعصف بالمسلمين اليوم وهذه الشبهات مردود عليها والحمدلله كل في موضعه أما عن سؤالك أختي الفاضلة نقول أن البخاري وضع كتابه الصحيح ولم يلزم استيعاب جميع الأحاديث الصحيحية فهو القائل "ما وضعت في كتابي هذا الا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطول" لم يضع البخاري كتابا مستقلا وضع فيه الأحاديث الضعيقة ولكنه صنف كتابا اسمه الأدب المفرد وضع فيه الصحيح والحسن والضعيف بارك الله فيك أختي الكريمة وثبتك على الإيمان
أخي الكريم أبو تميم هل يمكن لك أن تحضر لنا الردود التي تتحدث عنها خاصة (الألباني - باب الزواج، الأولاد، الطلاق، الرضاع - رقم الحديث: (1580)
الكتاب: (صحيح سنن إبن ماجة بإختصار السند) - نوع الحديث: (حسن).
- نص الحديث: عن عائشة قالت: لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراًً، ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله (ص) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها.
- شرح وتوضيح: داجن: هي الشاة يعلفها الناس في منازلهم، وقد يقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها.
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 12:07 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=212216&highlight=%C7%E1%CA%CD%D1%ED%D1+%E3%D3%C3%E1%C9+%D 1%D6%C7%DA+%C7%E1%DF%C8%ED%D1
هذا بالنسبة لمسألة رضاع الكبير أما بقي الشبهات فقد قرأت الرد عليها في هذا الملتقى ولكن ليس عندي الروابط عسى أحد الأخوة في الملتقى يشير إلى باقي الردود
ـ[صابر علي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 01:44 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=212216&highlight=%C7%E1%CA%CD%D1%ED%D1+%E3%D3%C3%E1%C9+%D 1%D6%C7%DA+%C7%E1%DF%C8%ED%D1
هذا بالنسبة لمسألة رضاع الكبير أما بقي الشبهات فقد قرأت الرد عليها في هذا الملتقى ولكن ليس عندي الروابط عسى أحد الأخوة في الملتقى يشير إلى باقي الردود
بارك الله فيك أخي أبو تميم(31/272)
معنى قولهم: كفى بـ[كفى بالسلامة داءً]
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[23 - 06 - 10, 01:18 ص]ـ
ما معنى قولهم كفى بـ .................. ؟
قد ورد حديث ضعيف (كفى بالسلامة داءً) فما معنى هذا القول؟
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 01:24 ص]ـ
بما أنه ضعيف فلا حاجة لمعرفة معناه
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[23 - 06 - 10, 02:01 ص]ـ
جميل:
نُريد معنى كفى بالموت واعظاً؟
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 02:47 ص]ـ
لا أعلم إذا ما كان الحديث صحيحا أو ضعيفا ولكن جاء في لسان العرب في مادة وعظ أن الموعظة هي النصح والتذكير بالعواقب قال ابن سيده هو تذكيرك للإنسان بما يلين قلبه قلت ولا شك أن ذكر الموت هو من أفضل الأمور التي تذكر بالآخرة وتلين القلب ولذا شبه النبي عليه الصلاة السلام أفصح من نطق بالضاد بالواعظ الذي يلين القلوب من شدة بلاغة موعظته التي تأتي على القلب فتزيل عنه آثار القسوة والله تعالى اعلى واحكم
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[23 - 06 - 10, 01:54 م]ـ
معنى كفى بالموت واعظا اي لمن عاين احوال الموتى والقبور
واما الحديث ففي الشهاب عن عمار بن ياسر مرفوعا وسنده ضعيف وفي الحلية وتاريخ دمشق من قول ابي الدرداء ويقال ان نقش خاتم عمر رضي الله عنه: كفى بالموت واعظا يا عمر كما في ترجمة عمر في تاريخ دمشق والله اعلم
ـ[بندر المهوس]ــــــــ[24 - 06 - 10, 01:47 ص]ـ
شكراً
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[24 - 06 - 10, 03:19 م]ـ
بما أنه ضعيف فلا حاجة لمعرفة معناه
أضحكتني أضحك الله سنك!
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 12:58 ص]ـ
رواه الديلمي في الفردوس عن ابن عباس وضعفه الشيخ الالباني رحمه الله تعالى، وأما ما سألته عن معناه فمرادهم به أن طول البقاء سبب للفناء،وقد قال بعضهم:
ودعوت ربي بالسلامة جاهدا ,,,, ليصحني،فإذا السلامة داء
وقال المتنبي: و أقتل ما أعلك ما شفاكا
وقال آخر: يود الفتى طول السلامة جاهدا ..... فكيف ترى طول السلامة يفعل
و أرى أن له معنى غير هذا الذي ذهب اليه هؤلاء،وهو أنه لما كانت الادواء سببا لتكفير الذنوب ومحو الخطايا/كانت السلامة من الاسقام موجبة لحرمان العبد من فضيلة الصبر على الرزايا، وذلك الحرمان داء و اي داء
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 03:37 ص]ـ
أضحكتني أضحك الله سنك!
أسأل الله أن يديم البسمة على وجهك أنا يا أخي عندي حساسية بالغة من الأحاديث الضعيفة فلا أحب روايتها ولا حتى معرفة معناها ولا ينتابني الفضول إلى ذلك
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 11:46 م]ـ
أسأل الله أن يديم البسمة على وجهك أنا يا أخي عندي حساسية بالغة من الأحاديث الضعيفة فلا أحب روايتها ولا حتى معرفة معناها ولا ينتابني الفضول إلى ذلك
الحمد لله الذي سلم الائمة المصنفين في غريب الحديث والاثر من هذه "الحساسية" وإلا كانوا حرمونا من كثير من نوادر الالفاظ و شوارد المعاني.
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 12:15 ص]ـ
الحمد لله الذي سلم الائمة المصنفين في غريب الحديث والاثر من هذه "الحساسية" وإلا كانوا حرمونا من كثير من نوادر الالفاظ و شوارد المعاني.
أخالفك الرأي يا عزيزي أبو العلياء فأنت تتفق معي أن الأحاديث الضعيفة ليست من كلام سيد الفصحاء (في المسألة تفصيل ليس الآن محله) فنوادر الألفاظ وشوارد المعاني تجدها في الأحاديث الصحيحة التي صحت إلى إلى من أوتي جوامع الكلم فإذا علمت هذا فاعلم أنه لم يعد للأحاديث الضعيفة فائدة تذكر اللهم إلا معرفتها لتوقيها فقط قال الشاعر عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ... من لا يعرف الشر من الخير يقع فيه وأنت تتفق معي أن الأحاديث الضعيفة من جملة الشرور التي كانت وبالا على الأمة الإسلامية
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 01:24 ص]ـ
أخالفك الرأي يا عزيزي أبو العلياء فأنت تتفق معي أن الأحاديث الضعيفة ليست من كلام سيد الفصحاء (في المسألة تفصيل ليس الآن محله) فنوادر الألفاظ وشوارد المعاني تجدها في الأحاديث الصحيحة التي صحت إلى إلى من أوتي جوامع الكلم فإذا علمت هذا فاعلم أنه لم يعد للأحاديث الضعيفة فائدة تذكر اللهم إلا معرفتها لتوقيها فقط قال الشاعر عرفت الشر لا للشر لكن لتوقيه ... من لا يعرف الشر من الخير يقع فيه وأنت تتفق معي أن الأحاديث الضعيفة من جملة الشرور التي كانت وبالا على الأمة الإسلامية
الحمد لله الذي سلم الائمة المصنفين في غريب الحديث والاثر من هذه "الحساسية" وإلا كانوا حرمونا من كثير من نوادر الالفاظ و شوارد المعاني!!!!
يا مال و السيد المعمم قد ,,,يطرأ في بعض رأيه السّرف
خالفت في الرأي كلّ ذي فخر ,,, والحقّ يا مال غير ما تصف
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 02:01 ص]ـ
الحمد لله الذي سلم الائمة المصنفين في غريب الحديث والاثر من هذه "الحساسية" وإلا كانوا حرمونا من كثير من نوادر الالفاظ و شوارد المعاني!!!!
يا مال و السيد المعمم قد ,,,يطرأ في بعض رأيه السّرف
خالفت في الرأي كلّ ذي فخر ,,, والحقّ يا مال غير ما تصف
يا {مال??} أين هم ذوو الفخر,,, كدت لا أجدهم إلا في سِفرِ
رأيت الحق معي دائما يجري,,, كالهمع من حيث أدري ولا أدري
أخطأت أبو العلياء وأنت كالبشر,,, ونحن من قولك اليوم في نظر
أخذتك أنباء بعض من الغمر,,, ما هكذا يا سيدي ثاقبوا البصر
¥(31/273)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[02 - 07 - 10, 02:57 ص]ـ
أخي أبا تميم! كلامك هذا يصدق على المناكير والموضوعات، أما الضعيفة فلا! وراجع تعريف الحديث الضعيف.
ثم هل نحن لا نحتاج إلى معرفة الغريب إلا إذا ورد في الحديث؟ فلنضرب إذن على المعجمات!
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 03:09 ص]ـ
أخي أبا تميم! كلامك هذا يصدق على المناكير والموضوعات، أما الضعيفة فلا! وراجع تعريف الحديث الضعيف.
ثم هل نحن لا نحتاج إلى معرفة الغريب إلا إذا ورد في الحديث؟ فلنضرب إذن على المعجمات!
لو راجعت مشاركتي السابقة حبيبنا أبو المقداد لأنني ذكرت أن في المسألة تفصيل ولا تنسى يا أخي أن بحثنا هنا عن الجانب اللغوي ولعلك تتفق معي أن كثير من المناكير والموضوعات فيها من الكلام الرشيق وعذوبة الألفاظ ما لا يخفى على أهل هذا الشان فخلاصة فكرتي أننا لسنا بحاجة لمعرفة معنى الحديث الضعيف حتى نستفيد منه لغويا لأن غالب الظن أنه ليس من كلام سيد المرسلين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأن الأحاديث الصحيحية كفنتا موؤنة ذلك والله تعالى أعلم(31/274)
لماذا لم يحسن الألباني هذا الحديث؟
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[24 - 06 - 10, 01:53 ص]ـ
ذكر الألباني في الضعيفة (1858) كان يصافح النساء وعلى يده ثوب
(ضعيف) أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (3/ 24/1) من طريق سفيان عن منصور عن إبراهيم مرفوعا، وعن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم مرفوعا نحوه.
قلت (الألباني): وهذان إسنادان مرسلان.
ورواه أبو داود في المراسيل (ق19/ 1) بسند صحيح عن الشعبي:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بايع النساء أتي ببرد قطري فوضعه على يده، وقال: لا أصافح النساء.
وسكت عنه الحافظ في تخريج الكشاف (4/ 169 / 140)
أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 02:33 ص]ـ
هذه المراسيل الثلاثة وإن صحت أسانيدها، واجتمعت فيها شروط جواز العمل بها عند من يحتج بها، إلا أن في متنها نكارة ظاهرة،ووجه ذلك أنه مخالف للصحيح الثابت من قوله صلى الله عليه وسلم: (إني لا اصافح النساء) وأنه كان يكتفي منهن بالقول.والله اعلم(31/275)
سماع عبد الرحمن بن الأسود من عائشة؟
ـ[محمد أبو الهدى صديق]ــــــــ[24 - 06 - 10, 05:12 م]ـ
هل سمع عبد الرحمن بن الأوسود من السيدة عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
اأبو حاتم يقول: أدخل عليها وهو صغير، لكن البخاري في تاريخه ينقل عنه أنه دخل عليها بعدما احتلم وهل يوجد له رواية صرح بالتحديث عنها
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[24 - 06 - 10, 06:25 م]ـ
قال الالبانى رحمه الله فى الارواء:
قال الدارقطنى: عبد الرحمن أدرك عائشة ودخل عليها وهو مراهق , وهو كما قال ففى " تاريخ البخارى " وغيره ما يشهد لذلك , وقال أبو حاتم: دخل عليها وهو صغير , ولم يسمع منها.
قلت: وفى ابن أبى شيبة والطحاوى ثبوت سماعه منها.
وفى رواية للدارقطنى: عن عبد الرحمن عن أبيه عن عائشة.
قال أبو بكر النيسابورى: من قال فيه عن أبيه أخطأ.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[24 - 06 - 10, 06:26 م]ـ
ـ قال ابن معين: عبد الرحمن بن الأسود يروي عنه أنه قال: استأذنا على عائشة.
ـ قال مسلم بن الحجاج: أبو حفص عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي سمع عائشة وأباه، روى عنه العلاء بن زهير.
ـ ذكر ابن حبان عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي فى ثقات التابعين، وقال: يروي عن عائشة وابن أبي أوفى، روى عنه أهل الكوفة.
وذلك يقتضي أن ابن حبان يرى أن رواية عبد الرحمن عن عائشة متصلة.
ـ قال الدارقطني: عبد الرحمن بن الأسود قد أدرك عائشة، ودخل عليها وهو مراهق مع أبيه، وقد سمع منها.
ـ وقال الدارقطني أيضاً: عبد الرحمن قد دخل على عائشة وسمع منها، كان أبه يرسله إليها في الحاجة، فقال: دخلت عليها عام احتلمت، وقالت: فعلتها يا لكع , وأرسلت الحجاب.
ـ قال ابن عساكر: عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد أدرك عمر بن الخطاب، وسمع عائشة، وحدث عنها، وعن عبد الله بن الزبير، وعن أبيه الأسود وعلقمة بن قيس.
أنبأنا أبو جعفر محمد بن أبي علي، أنا أبو بكر الصفار، أنا أحمد بن علي بن منجوية، أنا أبو أحمد الحاكم، قال: أبو حفص عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد سمع عائشة وأباه.
ـ ذكر العلائي قول أبي حاتم ثم قال: قلت: روى حماد بن زيد وغيره عن الصعب بن زهير عن عبد الرحمن بن الأسود قال: كنت أدخل على عائشة بغير إذن، حتى إذا كان عام احتلمت سلمت واستأذنت، فعرفت صوتي .. الحديث. وهذا يقتضى خلاف ما قاله أبو حاتم والله أعلم.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[24 - 06 - 10, 06:27 م]ـ
وفى العلل لابن ابى حاتم:
وسألت أبي عن حديث؛ رواه أبو الطاهر بن السرح، قال: حدثنا أشعث بن سعيد، عن حنش، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة، قالت: رأيت الطيب في مفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم.
فقال حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا حنش، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يقل: عن أبيه.
قلت لأبي: أيهما أشبه؟ قال: أبو نعيم أثبت، ولا أبعد أن يكون قال لهم مرة: عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.(31/276)
الأدلة الشرعية على تحريم نكاح المتعة:: حوار حول الأدلة::
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[24 - 06 - 10, 06:53 م]ـ
طلبت من الأخ أبو العلياء
أن يرد على الأحاديث التي تمنع زواج المتعة
فيالت يرد عليها هنا لقوله أنه لديه ردود عليها
وكنت قلت له هناك مانصه
لنبد بالقرآن الكريم
أولا
لاشك أن تعلم أن الأصل في الفروج هو الحرمة
ولعلك تتفق معي أنه لانص في كتاب الله تعالى على جوازه
ولا أظنك أنت من الذين يلوون نص قوله تعالى (فما ستمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن ..... الآيه
لإباحة نكاح المتعة
ثانيا
ما تقول في ما لو أنكر زانيان زناهاما وشهد على زناهما أربعة شهود
اليس بمجرد قولهم أنهم كانوا يتمتعون سقط الحد
فما الحاجة إذا لشهادة الأربعه بارك الله فيك مع وجود هذا المخرج السهل
ثالثا
آلا ترى أن المقاصد والحكمة العظيمة من تحريم الزنى تختفي تماما عندما نبيح المتعة
ولعلك تعلم أن من أكثر دول العالم لقطاء هي إيران
أليس لهذا السبب لم يوجد حد زنى على الإطلاق في إيران
حتى قالوا لايزني إلا شقي (لأنه متوفر عندهم بمسمى آخر وهو نكاح المتعة)
أتمنى تعليقك على ما سبق بورك فيك
وسوف أطرح لك الأحاديث الواردة في التحريم لاحقا
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 09:11 م]ـ
أخي أبو العلياء لا زلت في انتظارجوابك
وياليتك تشاهد الحلقة الماضية والتي تتحدث عن المتعه على قناة صفا والتي أتت ظهر يوم الخميس أول أمس
للدكتور طه الدليمي
ولاشك أنهم سوف يعيدونها مرات
وإن رغبت في وقت إعادتها أخبرتك به إن شاء الله
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[30 - 06 - 10, 10:10 م]ـ
أحسن الله اليك ... قد أجبتك على سؤالك في الموضوع "الاصل" فراجعه، واعتذر على عدم موافقتي على فتح موضوع جديد لبحث المسألة لأنني لا ارى ما يدعو الى ذلك.(31/277)
إلى العارفين بنسخ البخاري العتيقة
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[24 - 06 - 10, 07:34 م]ـ
قال الإمام البخاري:
12 ـ باب إِذَا جَامَعَ ثُمَّ عَادَ، وَمَنْ دَارَ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ
268 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ ذَكَرْتُهُ لِعَائِشَةَ فَقَالَتْ يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَيَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ، ثُمَّ يُصْبِحُ مُحْرِمًا يَنْضَخُ طِيبًا.
269 ـ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ الْوَاحِدَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ. قَالَ قُلْتُ لأَنَسٍ أَوَكَانَ يُطِيقُهُ قَالَ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلاَثِينَ. وَقَالَ سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ إِنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ تِسْعُ نِسْوَةٍ.
قال الإمام العيني في شرحه على البخاري:"اعلم أن نسخ البخاري مختلفة في تقديم حديث أنس على حديث عائشة وعكسه ومشى الداودي على تقديم حديث عائشة وكذا ابن بطال في شرحه."
هل يمكن لفاضل أن يدلني على الرواية التي اعتمد عليها ابن بطال في شرحه؟(31/278)
[سؤال يهمني كثيرًا] كيف أقرأ من كتب الحديث المسندة؟
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 10:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأريد أن أعرف كيفية القراءة من كتب الحديث المسندة، بمعنى كيفية قراءة ما بها من اختصارات، وما أشبه ذلك.
مثال من صحيح البخاري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=76830&stc=1&d=1277402768
عند القراءة أقول: قال الإمام البخاري - رحمه الله - باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا
بعدها أقول حدثنا سليمان ... ؟
أم أكرر " قال الإمام البخاري - رحمه الله - "، ثم أقول حدثنا سليمان ... ؟
حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن عمرو عن أبي وائل عن أبي موسى - رضي الله عنه - ...
وهل أتلفظ بكلمة " قال " قبل " حدثنا "، و " أنبأنا "، و " أخبرنا "، و " رُوِّينا "، ولا أتلفظ بها قبل " عن "، و " أنّ "؟
وما كتبه المحدثون " ثنا "، و" نا "، هل أقولها كما هي مكتوبة، أم أقول " حدثنا "؟
وهل هناك اختصارات أخر غير تلك؟
أرجو الإفادة، وأعتقد أن المطلوب صار واضحًا بتلك الإشارات.
وحبذا لو دللتموني على كتاب أو مقالة، أو درس يشرح ويفصل تلك الأمور، وأشباهها.
وفقكم الله، وحفظكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[25 - 06 - 10, 07:22 ص]ـ
1ـ الأمر في ذلك قريب سواء كررت أم لا.
2ـ قل: (قال) قبل كل صيغ الأداة إلا (عن) و (أن).
3ـ تلفظ بصيغ الأداة كاملة، بل من أهل العلم من يرى كتابتها الآن بلفظها.
ـ راجع كتاب نصائح منهجية لطلاب علوم السنة النبوية للشيخ حاتم العوني فقد يفيدك كثيرا في القراءة عموما.
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 10:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا، وبارك فيكم
حصلت عليه باسم
نصائح منهجية
لطالب علم السنة النبوية
تأليف
الشريف حاتم بن عارف العوني
الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3540
من هنا بالتحديد: http://www.saaid.net/mktarat/alalm/011.zip
هل من مزيد؟(31/279)
حول الرسائل التي ألفت في سنن الترمذي
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[25 - 06 - 10, 09:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء من الاخوة الكرام جميعا ممن لهم صلة بالملتقى ان يزودوني بأي دراسة عن سنن الترمذي رحمه الله تعالى خاصة فيما قال وعليه العمل / او ليس عليه العمل للضروة في رسالة الماجستير
خاصة اذا كانت هناك روابط لتحميلها وشكرا
أخوكم محب السنة أهلها أبو أنس.(31/280)
تلقاه العلماء بالقبو ل
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[25 - 06 - 10, 09:31 ص]ـ
اخواني الكرام السلام عليكم مافائدة قولهم في حديث صحيح أوضعيف تلقاه اهل العلم بالقبول
ارجو ردا منهجيا موثقا.(31/281)
أين أجد توثيق لقول الامام مالك رحمه الله تعالى (شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده)
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[25 - 06 - 10, 09:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني أين أجد توثيق لقول الامام مالك رحمه الله تعالى ش (شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده) وشكرا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 06:58 ص]ـ
معناه صحيح بالنسبة لمذهب مالك رضي الله عنه إذ من المعروف عنه و عن كثير من علماء المدينة أنهم يرون عمل أهل المدينة (أي الصحابة الذين استقروا بالمدينة و أئمة التابعين المدنيين) أصح من الحديث و إليك بعض أقوالهم:
- روى الفسوي في المعرفة و التاريخ (229/ 1): حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني ابن نافع قال: حدثني مكتل بن أبي سهل عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن زيد بن ثابت قال: ((إذا رأيت أهل المدينة على شيء فاعلم أنه السنة)) اهـ.
- قال البيهقي في معرفة السنن و الاثار (152/ 1):
((فأما ترجيح رواية أهل الحجاز عند الاختلاف على رواية غيرهم، وأنهم أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غيرهم، فإليه ذهب أكثر أهل العلم بالحديث. روينا عن زيد بن ثابت أنه قال: إذا رأيت أهل المدينة على شيء فاعلم أنه السنة)) اهـ.
- وقال القاضي عياض في ترتيب المدارك وتقريب المسالك (11/ 1):
((باب ما جاء عن السلف والعلماء في الرجوع إلى عمل أهل المدينة
في وجوب الرجوع إلى عمل أهل المدينة وكونه حجة عندهم وإن خالف الأكثر:
روي أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال على المنبر: احرج بالله على رجل روى حديثاً العمل على خلافه.
قال ابن القاسم وابن وهب رأيت العمل عند مالك أقوى من الحديث، قال مالك: وقد كان رجال من أهل العلم من التابعين يحدثون بالأحاديث وتبلغهم عن غيرهم فيقولون ما نجهل هذا ولكن مضى العمل على غيره، قال مالك: رأيت محمد بن أبي بكر ابن عمر بن حزم وكان قاضياً، وكان أخوه عبد الله كثير الحديث رجل صدق، فسمعت عبد الله إذا قضى محمد بالقضية قد جاء فيها الحديث مخالفاً للقضاء يعاتبه، ويقول له: ألم يأت في هذا حديث كذا؟ فيقول بلى.
فيقول أخوه فما لك لا تقضي به؟ فيقول فأين الناس عنه، يعني ما أجمع عليه من العلماء بالمدينة، يريد أن العمل بها أقوى من الحديث، قال ابن المعذل سمعت إنساناً سأل ابن الماجشون لمَ رويتم الحديث ثم تركتموه؟ قال: ليعلم أنا على علم تركناه.
قال ابن مهدي: السنة المتقدمة من سنة أهل المدينة خير من الحديث.
وقال أيضاً إنه ليكون عندي أو نحوه.
وقال ربيعة ألف عن ألف أحب إلي من واحد عن واحد لأن واحداً واحد ينتزع السنة من أيديكم، قال ابن أبي حازم كان أبو الدرداء يسأل فيجيب فيقال أنه بلغنا كذا وكذا بخلاف ما قال.
فيقول: وأنا قد سمعته ولكني أدركت العمل على غير ذلك، قال ابن أبي الزناد كان عمر بن عبد العزيز يجمع الفقهاء ويسألهم عن السنن والأقضية التي يعمل بها فيثبتها وما كان منه لا يعمل به الناس ألغاه، وإن كان مخرجه من ثقة، وقال مالك: انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة كذا في نحو كذا، وكذا ألفاً من الصحابة، مات بالمدينة منهم نحو عشرة آلاف وباقيهم تفرق بالبلدان فأيهما أحرى أن يتبع ويؤخذ بقولهم؟ من مات عندهم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين ذكرت؟ أو مات عندهم واحد أو اثنان من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟)) اهـ.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 10:25 ص]ـ
أخي الكريم، هذا النص بلفظه منسوب للإمام مالك في الكتب المتأخرة، فالأمر يحتاج إلى تحرير.
وانظر مبحث عمل أهل المدينة، وكتاب الإمام مالك وأثره في علوم الحديث؛ فلعلك تجد ضالتك بإذن الله.
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[26 - 06 - 10, 04:25 م]ـ
الأخ أبو القاسم البيضاوي الكلام الذي نقلته غير موثق وبعيد كل البعد عن ما صح عن الامام مالك رحمه الله، بل الصحيح عنه أنه يقدم الكتاب ثم السنة وهو مناقض للنصوص التي ذكرت، ثم هذا بعيد عن الموضوع الذي طرح فيه الأخ طلبا محددا وهو القول " (شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده) " وبالتالي فما ذكرته خارج عن الموضوع، وأقول للأخ أنه لا يحضرني الآن توثيق هذا القول وان شاء الله أبحث فيه.
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[27 - 06 - 10, 01:17 ص]ـ
¥(31/282)
اخواني الكرام جزاكم الله خيرا اخوكم ابو انس
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[27 - 06 - 10, 04:18 ص]ـ
وجدته في عدة كتب وكلها تعزوه لسنن الدارقطني.
قال مالك: "شهرة الحديث بالمدينة تغني عن صحة سنده".سنن الدراقطني" (2/ 441)
وقد رجعت للسنن عندي فلم أجده، فربما نسخة أخرى.
نسختي هي:
دار المعرفة - بيروت، 1386 - 1966
تحقيق السيد عبد الله هاشم يماني المدني
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[27 - 06 - 10, 08:38 ص]ـ
الكلام الذي نقلته غير موثق وبعيد كل البعد عن ما صح عن الامام مالك رحمه الله، بل الصحيح عنه أنه يقدم الكتاب ثم السنة وهو مناقض للنصوص التي ذكرت، ثم هذا بعيد عن الموضوع الذي طرح فيه الأخ طلبا محددا وهو القول " (شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده) " وبالتالي فما ذكرته خارج عن الموضوع، وأقول للأخ أنه لا يحضرني الآن توثيق هذا القول وان شاء الله أبحث فيه.
كلامك غير صحيح و يا ليتك تمهلت قبل الرد فكلامي موثق و صحيح إن شاء الله , و انظر أيضا ما رواه ابو نعيم في تاريخه بإسناد لا بأس به (322/ 6): حَدَّثَنا إبراهيم بن عَبْد الله حَدَّثَنا محمد بن إسحاق حدثني أبو يونس حدثني إسحاق قال سمعت مالك بن أنس يقول سمعت من ابن شهاب أحاديث لم أحدث بها إلى اليوم قلت لم يا أبا عَبْد الله قال لم يكن العمل عليها فتركتها
- قال القاضي عبد الوهاب بن نصر - رحمه الله - في كتابه "المعونة في فقه عالم المدينة" (3/ 1746 - 1747):
إذا روي خبر من أخبار الآحاد في مقابلة عملهم المتصل، وجب اطراحه والمصير إلى عملهم، لأن هذا العمل طريقه النقل المتواتر، فكان إذا أولى من الأخبار، وذلك مثل ما ذكرناه في نقل الآذان، ووجوب المعاقلة بين الرجل والمرأة، وتقديم الآذان على الفجر، وما في معناه، وحمل أمر ذلك الخبر على غلط راويه، أو نسخه، أو غير ذلك مما يجب اطراحه لأجله، وليس هذا من القول بأنا لا نقبل الخبر حتى يصحبه العمل في شيء، لأنه لو ورد خبر في حادثة لا نقل لأهل المدينة فيه لقبلناه، وإن كنا نطرحه إذا عاد برفع النص، وهذا مذهب السلف وأكابر التابعين مثل: سعيد بن المسيب إذ أنكر على ربيعة معارضته إياه في المعاقلة، وأبي الزناد و أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهم، وقد ذكرناه في المواضع وقد استوفيناه فيها)) اهـ
- قال الشاطبي رحمه الله (271/ 3):
((ومن هذا المكان يتطلع إلى قصد مالك رحمه الله في جعله العمل مقدما على الأحاديث؛ إذ كان إنما يراعي كل المراعاة العمل المستمر والأكثر. ويترك ما سوى ذلك وإن جاء فيه أحاديث، وكان ممن أدرك التابعين وراقب أعمالهم، وكان العمل المستمر فيهم مأخوذًا عن العمل المستمر في الصحابة، ولم يكن مستمرا فيهم إلا وهو مستمر في عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو في قوة المستمر.
وقد قيل لمالك: إن قوما يقولون: إن التشهد فرض. فقال: "أما كان أحد يعرف التشهد؟ ". فأشار إلى الإنكار عليه بأن مذهبهم كالمبتدع الذي جاء بخلاف ما عليه ما تقدم.
وسأله أبو يوسف عن الأذان؛ فقال مالك: "وما حاجتك إلى ذلك؟ فعجبًا من فقيه يسأل عن الأذان"، ثم قال له مالك: "وكيف الأذان عندكم؟ ". فذكر مذهبهم فيه؛ فقال: "من أين لكم هذا؟ ". فذكر له أن بلالا لما قدم الشام سألوه أن يؤذن لهم، فأذن لهم كما ذكر عنهم. فقال له مالك: "ما أدري ما أذان يوم؟ وما صلاة يوم؟ هذا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولده من بعد يؤذنون في حياته وعند قبره، وبحضرة الخلفاء الراشدين بعده".
فأشار مالك إلى أن ما جرى عليه العمل وثبت مستمرا أثبت في الاتباع وأولى أن يرجع إليه ... )) اهـ
- قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (4/ 146) ((وروى الإسماعيلي في صحيحه من حديث عبدالله بن يوسف عن مالك أنه قال بعد روايته هذا الحديث: (يعني حديث حمل أمامة في الصلاة) " من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ناسخ ومنسوخ وليس العمل على هذا"ومالك إنما يشير إلى عمل من لقيه من فقهاء أهل المدينة خاصة كربيعة ونحوه وقد عمل به علماء أهل العراق كالحسن والنخعي وفقهاء أهل الحديث ويتعذر على من يدعي نسخه الإتيان بنص ناسخ له)) اهـ
¥(31/283)
- قال القاضي عياض – رحمه الله - المدارك (47/ 1): [باب بيان الحجة بإجماع أهل المدينة فيما هو، وتحقيق مذهب مالك – رحمه الله- في ذلك] ((اعلموا – أكرمكم الله – أن جميع أرباب المذاهب من الفقهاء والمتكلمين، وأصحاب الأثر والنظر إلب واحد على أصحابنا في هذه المسألة، مخطئون لنا فيها بزعمهم، محتجون علينا بما سنح لهم، حتى تجاوز بعضهم حد التعصب والتشنيع إلى الطعن في المدينة وعد مثالبها، وهم يتكلمون في غير موضع خلاف، فمنهم من لم يتصور المسألة ولا تحقق مذهبنا، فتكلموا فيها على تخمين وحدس، ومنهم من أخذ الكلام فيها ممن لم يحققه عنا، ومنهم من أحالها وأضاف إلينا ما لا نقوله فيها، كما فعله الصيرفي والمحا ملي والغزالي، فأوردوا عنا في المسألة ما لا نقوله، واحتجوا علينا بما يحتج به على الطاعنين في الإجماع، وهاأنا أفصل الكلام فيها تفصيلا لا يجد المنصف إلى جحده بعد تحقيقه سبيلا، وأين موضع الاتفاق فيه والخلاف – إن شاء الله-)) اهـ
- قال القاضي عبد الوهاب بن نصر رحمه الله في [المعونة في فقه عالم المدينة] 3/ 1746 - 1747:
((إذا روي خبر من أخبار الآحاد في مقابلة عملهم المتصل، وجب اطراحه والمصير إلى عملهم، لأن هذا العمل طريقه النقل المتواتر، فكان إذا أولى من الأخبار، وذلك مثل ما ذكرناه في نقل الآذان، ووجوب المعاقلة بين الرجل والمرأة، وتقديم الآذان على الفجر، وما في معناه، وحمل أمر ذلك الخبر على غلط راويه، أو نسخه، أو غير ذلك مما يجب اطراحه لأجله، وليس هذا من القول بأنا لا نقبل الخبر حتى يصحبه العمل في شيء، لأنه لو ورد خبر في حادثة لا نقل لأهل المدينة فيه لقبلناه، وإن كنا نطرحه إذا عاد برفع النص، وهذا مذهب السلف وأكابر التابعين مثل: سعيد بن المسيب إذ أنكر على ربيعة معارضته إياه في المعاقلة، وأبي الزناد و أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وغيرهم، وقد ذكرناه في المواضع وقد استوفيناه فيها)) اهـ
- و قال القاضي عياض في المدارك (53/ 1): ((وحكى بعضهم عنا أنا لا نقبل من الأخبار إلا ما صحبه عمل أهل المدينة، وهذا جهل أو كذب، لم يفرقوا بين قولنا برد الخبر الذي في مقابلته عملهم، وبين ما لا نقبل منه إلا ما وافقه عملهم ... )) اهـ
وهناك من النقول عن الامام مالك رضي الله عنه و تابعيي المدينة و غيرهم من أئمة المالكية في هذه المسألة , فعجب لمن يتسرع و يرمي غيره بعدم توثيق الاقوال!!
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[27 - 06 - 10, 04:13 م]ـ
أبا القاسم البيضاوي أتعبت نفسك دون فائدة، ليتك فهمت السؤال وفهمت المطلوب.
(شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده)،يعني الكلام فقط عن الحديث وسنده الذي هو السنة، ولكنك فهمت شيئا غير ذلك وهذا جوابك:
معناه صحيح بالنسبة لمذهب مالك رضي الله عنه إذ من المعروف عنه و عن كثير من علماء المدينة أنهم يرون عمل أهل المدينة (أي الصحابة الذين استقروا بالمدينة و أئمة التابعين المدنيين) أصح من الحديث
فأنت خلطت بين النص الموضوع وبدأت بالترجيح بينه وبين عمل أهل المدينة وأكثرت من النقولات، وكان يكفيك فهم المعنى قبل المبنى، مع أن الرواية فقط عن الحديث الشريف الذي هو المصدر الثاني في التشريع.
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[27 - 06 - 10, 06:53 م]ـ
اخي العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف شكرا على جوابك وأكثر من المعلومات التي تخص تأصيل مسألة تلقي أهل العلم أو الامة وعملها بالحديث الضعيف وأنا الآن اجمع اقوال اهل العلم بشأن من قال بتقوية الحديث الضعيف شديد الضعف وانه يتقوى المسألةلم تختمر لدي وانا طالب للحق نعم موضوع رسالتي يخص هذا الموضوع ولكن البحث عن المسألة كشف أشياء كانت غائبة عنا أو ان الافكار المسبقة او ما كان يملى علينا دون تأصيل فأنا الآن طالب حق بالعلم أسأل الله ان يلهمنا الله وإياكم رشدنا لكي نرد على حوض المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - غير ناكثين ولا مبدلين وصلى الله على سيدنا محمد النبي الامي وعلى آله وصحبه وسلم أن لايحرمنا إياهم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - آمين
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[27 - 06 - 10, 08:31 م]ـ
أبا القاسم البيضاوي أتعبت نفسك دون فائدة، ليتك فهمت السؤال وفهمت المطلوب.
(شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده)،يعني الكلام فقط عن الحديث وسنده الذي هو السنة، ولكنك فهمت شيئا غير ذلك وهذا جوابك:
فأنت خلطت بين النص الموضوع وبدأت بالترجيح بينه وبين عمل أهل المدينة وأكثرت من النقولات، وكان يكفيك فهم المعنى قبل المبنى، مع أن الرواية فقط عن الحديث الشريف الذي هو المصدر الثاني في التشريع.
السلام عليكم ورحمة االه وبركاته:
يبدو انك لم تفقه شيئا مما نقلته فأنا ولله الحمد مستوعب لسؤال الاخ وقد فهمته وفهمي له هو الذي جعلني أنقل هذه النقولات , ولعلك أسأت فهم مسألة عمل اهل المدينة ...
ودعني أسألك سؤالا واحدا: لماذا شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده؟؟؟
¥(31/284)
ـ[ربى الجزائرية]ــــــــ[02 - 11 - 10, 06:52 م]ـ
أبا القاسم البيضاوي أتعبت نفسك دون فائدة، ليتك فهمت السؤال وفهمت المطلوب.
(شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده)،يعني الكلام فقط عن الحديث وسنده الذي هو السنة، ولكنك فهمت شيئا غير ذلك وهذا جوابك:
فأنت خلطت بين النص الموضوع وبدأت بالترجيح بينه وبين عمل أهل المدينة وأكثرت من النقولات، وكان يكفيك فهم المعنى قبل المبنى، مع أن الرواية فقط عن الحديث الشريف الذي هو المصدر الثاني في التشريع.
أخي الفاضل أراك تهجمت على المذهب بغير علم ولانظر ولا لك سلف الا إتباع كل ناعق؟؟
كم هي الاحاديث التي صحت في الموطأ ولم يصح العمل بها فرفضها إمامنا مالك رضي الله عنه
وكم روى عنه اصحاب الحديث من صحيح ولم يقل به بل قال لا اعرفه وليس عليه العمل او العمل بخلاف
وكم هي المسائل التي خالف فيها الامام الجمهور ولم ينظر الى أدلتهم
اجابتك عن هذا تعني عن الكلام مع الدخلاء(31/285)
أريد دراسة عن سنن الترمذي خاصة فيما قال وعليه العمل
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[25 - 06 - 10, 06:13 م]ـ
الرجاء من الاخوة الكرام جميعا ممن لهم صلة بالملتقى ان يزودوني بأي دراسة عن سنن الترمذي رحمه الله تعالى خاصة فيما قال وعليه العمل / او ليس عليه العمل للضروة في رسالة الماجستير
خاصة اذا كانت هناك روابط لتحميلها وشكرا
اخواني أين أجد توثيق لقول الامام مالك رحمه الله تعالى (شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده) وشكرا
مافائدة قولهم في حديث صحيح أوضعيف تلقاه اهل العلم بالقبول
ارجو ردا منهجيا موثقا.
أخوكم محب السنة وأهلها أبو أنس.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 05:26 ص]ـ
الرجاء من الاخوة الكرام جميعا ممن لهم صلة بالملتقى ان يزودوني بأي دراسة عن سنن الترمذي رحمه الله تعالى خاصة فيما قال وعليه العمل / او ليس عليه العمل للضروة في رسالة الماجستير
خاصة اذا كانت هناك روابط لتحميلها وشكرا
اخواني أين أجد توثيق لقول الامام مالك رحمه الله تعالى (شهرة الحديث في المدينة تغني عن سنده) وشكرا
مافائدة قولهم في حديث صحيح أوضعيف تلقاه اهل العلم بالقبول
ارجو ردا منهجيا موثقا.
أخوكم محب السنة وأهلها أبو أنس.
بالنسبة لقول الترمذي ((وعليه العمل)) أو ((ليس عليه العمل)) وغيرها من الفوائد انظر لشرح علل الترمذي للحافظ الامام ابن رجب ففي مقدمة الكتاب كلام كالدرر في هذه المسألة http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=9&book=355(31/286)
من يتصدى لمناقشة طعون المعاصرين في أحاديث الصحيحين بدعوى مخالفة القرآن؟
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[26 - 06 - 10, 12:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرفق مع رسالتي هذه ملفاً يحوي كشافاً لأحاديث الصحيحين التي طعن بها بعض المعاصرين بدعوى مخالفة القرآنن وقد اخترت منها أحاديث أسباب النزول والتفسير لتكون مادة رسالتي التي أنجزتها في مرحلة الدكتوراة، ولعلي أطلع المهتمين على نتائجها قريباً إن شاء الله تعالى.
وقد بقيت أحاديث كثيرة من التي جمعتها في هذا الكشاف لم يتيسر لي نقد الطعون الموجهة إليها؛ لأنها تحتاج إلى وقت أكبر وعدد من الصفحات أكثر من المسموح به في الرسائل العلمية.
وقد رأيت أن أضع هذا الكشاف بين أيدي المهتمين لعل أحداً يتصدى لإكمال ما بدأته، وأسأل الله تعالى أن يثيب كل الغيورين على سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وصف الكشاف
تم تقسيم الأحاديث المنتقدة حسب الموضوعات، ويمكن لأي باحث أن يستخرج موضوعاً آخر من هذه الموضوعات؛ لأنها متداخلة وغنية بالجزئيات، ويشتمل الكشاف على طرف الحديث، ومن انتقده وفي أي كتاب ورقم الجزء والصفحة، والموضوعات الفرعية التي يمكن ان يندرج تحتها.
وهذا بيان الرموز المستعملة في هذا الكشاف:
1 - سبحاني: كتاب الحديث النبوي بين الرواية والدراية، تأليف جعفر السبحاني.
2 - فتح: كتاب القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع، تألبف فتح الله الاصبهاني.
3 - نجمي: كتاب أضواء على الصحيحين، تأليف محمد صادق النجمي.
4 - تفسير المنار: محمد رشيد رضا.
5 - كردي: كتاب نحو تفعيل قواعد نقد متن الحديث النبوي دراسة تطبيقية على بعض أحاديث الصحيحين، تأليف إسماعيل الكردي.
6 - عز: كتاب دين السلطان (البرهان)، تأليف نيازي عز الدين.
7 - أوزون: كتاب جناية البخاري إنقاذ الدين من إمام المحدثين، تأليف زكريا أوزون.
8 - عسكري: كتاب احاديث أم المؤمنين عائشة، تأليف المرتضى العسكري.
9 - قرناس: كتاب الحديث والقرآن، تأليف ابن قرناس.
10 - منصور: كتاب القرآن وكفى مصدراً للتشريع الإسلامي، تأليف أحمد صبحي منصور.
11 - مجلة المنار، مقالات محمد رشيد رضا.
12 - سامر: كتاب تحرير العقل من النقل وقراءة نقدية لمجموعة من احاديث البخاري ومسلم، تأليف سامر إسلامبولي.
13 - جواد: كتاب صحيح البخاري مخرج الاحاديث محقق المعاني، تأليف جواد عفانة.
14 - موسوي: كتاب أبو هريرة، تأليف عبد الحسين الموسوي.
15 - نضال: كتاب هموم مسلم التفكير بدلا من التكفير، تايف نضال عبد القار الصالح.
16 - صالح: كتاب الاضواء القرآنية في اكتساح الاحاديث الإسرائيلية وتطهير البخاري منها، تأليف "صالح أبو بكر".
17 - رية: كتاب أضواء على السنة المحمدية، تأيف "محمود أبو رية".
18 - غزالي: كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث، تأليف محمد الغزالي.
وأخيراً: جزى الله خيراً من شمر عن ياعد الجد ذباً عن السنة.
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[29 - 06 - 10, 09:37 م]ـ
جزيت خيرا شيخنا الفاضل
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[30 - 06 - 10, 01:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا وبارك فيك ... ولكن لو وضحت اكثر وجه الاشكال في الاحاديث التي في المرفق .. وفقنا الله تعالى واياك
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[30 - 06 - 10, 01:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لو عملت رأس عناوين للجدول
مثل مسلسل، رقم الحديث، الشاهد من الحديث، وجه الاعتراض وهكذا ...
لكان أفيد إن شاء الله
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[30 - 06 - 10, 07:02 م]ـ
جزى الله الجميع خيراً على الإفادة
هذا الجدول كنت قد وضعته لنفسي للاستعانة به في نقد الطعون الموجهة للصحيحين بدعوى مخالفة القرآن، ولما رأيت الموضوع أكبر من أن تسعه رسالة واحدة رأيت أن أنشره عسى أن يستفيد منه بعض أهل العلم وطلبته في رسائلهم وأبحاثهم.
ولا يخفى أن ما يضعه الإنسان لنفسه يكون إشارات وإلماحات، فالحقل الأول فيه جملة تدل على الحديث او على الجزء المنتقد منه، والحقل الثاني فيه الغشارة إلى المنتقد، والحقل الثالث فيه الإشارة إلى موضوع النقد: فقد يكون الطاعن قد طعن في الحديث لأنه من الإسرائيليات، أو لأنه يفسر خطأ آية قرآنية، أو لأن فيه إساءة للأنبياء أو إساءة لله تعالى، إلخ ... هذه الدعاوى الباطلة. والاستفادة من هذا الجدول لا تتأتى بنظرة سريعة له، إذ لا بد من مراجعة كلام الطاعنين في كتبهم المشار إليها، وتوضيح هذا كله يحتاج إلى جهد آخر لا يصلح له كشاف كهذا.
ثم إن الباحث إذا اختار عدداً من الاحاديث يجمعها وحدة موضوعية واحدة فلا بد له من القيام بهذا الجهد، وقد اختار بعض الباحثين بعض الموضوعات من هذا الجدول، وعسى أن نرى نتائج جهودهم قريباً إن شاء الله.
وفي الختام ألفت نظر المهتمين إلى أنني وضعت ملخصاً لرسالتي في هذا الملتقى المبارك في منتدى الرسائل الجامعية، ولعل الله تعالى ييسر نشر الرسالة كاملة أو بعض مباحثها في هذا الملتقى المبارك.
¥(31/287)
ـ[نبيل أحمد الطيب الجزائري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 01:58 م]ـ
السلام عليكم يا أبا أويس الخطيب
أبشرك بان الموضوع الذي طرحته هو مشروعي الذي سأقدمه لرسالتي الماجستير في الجامعة الإسلامية
وأنا لم أبدا فيه بعد
فالرجاء التواصل معي
حتي يعم النفع
أبو رحمة
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[16 - 07 - 10, 01:44 ص]ـ
هذا هو معنى مختلف أو مشكل الحديث.
وتخصيص الصحيحين مهم، وقد كتب فيه بعض الرسائل، مثل: رسالتا الدبيخي في أحاديث العقيدة من الصحيحين، التي يوهم ظاهرها التعارض، وأخرى المتوهم إشكالها، وهذه الأخيرة أعم من أختها كما نص المؤلف، ويمكن أن يرجع لمقدمته للفائدة.
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[16 - 07 - 10, 07:08 ص]ـ
الأخ نبيل الطيب: وفقك الله تعالى إلى كل خير، لم أستطع الاطلاع على رسالتك لأسباب إدارية، ولعلي أفعل قريباً إن شاء الله تعالى. وإن شئت راسلني على البريد الإلكتروني ( abuowys@gmail.com).
الأخ أبو الوليد التويجري: جزاك الله خيراً على الإفادة، وقد اجتهدت للحصول على الرسالتين، ولم أفلح، وقد علمت أن دار المنهج بصدد إعادة طبع الكتابين. فهل تستطيع الإفادة عن طريقة الحصول عليهما؟ وهل يمكن - بعد استئذان المؤلف- رفع الكتابين على شبكة المعلومات؟
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[16 - 07 - 10, 03:28 م]ـ
أحدهما مرفوع، وهو: أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض.
والآخر لم أظفر به، ويمكن أن تجده في مرفوعات الأخ مشرف الشهري.
وقد أخبرني صاحب مكتبة المنهاج قبل بضعة أشهر أن الكتابين بصدد الطبع، وأنهما سيصدران بعد شهر من مهاتفتي له إذ ذاك، ولكني لم أرهما بعد فلعلهما يصدران قريبا إن شاء الله.
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[18 - 07 - 10, 01:22 م]ـ
ارفع لنا هذه الكتب حتى نتامل فيها ونرى كيف نرد
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[18 - 09 - 10, 07:29 م]ـ
للعلم
تم تسجيل رسالة دكتوراه في الجامعة الأردنية بعنوان " دعوى اشتمال الصحيحين على إسرائيليات دراسة نقدية"
وكان الموضوع مقترح من أبي أويس الخطيب جزاه الله خيرا
وعلمت من الباحث أنه اقترب من الانتهاء
ووعدني برفع نسخة على الملتقى بعد المناقشة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[13 - 11 - 10, 09:54 م]ـ
أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين دراسة وترجيح
http://www.4shared.com/get/lyZR2kOO/_________.html
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[13 - 11 - 10, 10:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا أيها المفضال مختار الديرة
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[13 - 11 - 10, 10:34 م]ـ
أخي مختار الديرة شكر الله لك على إفادتك وعلى آلاف الفوائد المهمة جدا التي قدمتها لي ولإخواني طلبة العلم في هذا الملتقى المبارك، أسأل الله تعالى أن يجعلها في ميزانك يوم القيامة.
وبالمناسبة فإن لمؤلف الرسالة التي أفدتنا الدكتور الدبيخي رسالة أخرى، هي أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها اللإشكال، فهل وقفتم عليها، أفيدوني مأجورين.(31/288)
حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[26 - 06 - 10, 02:25 م]ـ
أخوتي الأكارم لدي سؤال حيرني في قلبي ارجوا أن أجد جواباً شافياً عندكم
وهول قول الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:
حبب إلي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة
لفظة النساء هل هي مخصوصة هنا بنساء النبي محمد صلى الله عليه وسلم
أما أنها لفظة عامة مطلقة
ولما لم يخصص النبي صلى الله عليه وسلم بقوله نسائي بل أطلقها بقوله نساء
فما رأيكم بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 06:01 م]ـ
ضعفه العقيلي، وأعله الدارقطني بالإرسال، ولآخر فقرة شواهد.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[26 - 06 - 10, 06:28 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الحبيب
ولكن سؤالي وإن كان هذا الحديث ضعيف
هل لفظة نساء هي لفظة خاصة بنساءه أم لفظة عامة
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 07:33 م]ـ
قال تعالى: زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين ...
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[26 - 06 - 10, 09:53 م]ـ
وصلت الفكرة أخي الحبيب
معناها المقصود لفظة النساء هنا هي لفظة عامة وليست خاصة
ولكن أخي الحبيب يمكن أن يحتج بعض الشباب المراهقين بجواز مخالطة النساء ومصاحبتهم وتكوين علاقات معهن
محتجين بهذا الحديث
فما رأيكم بارك الله لنا في علمكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 10:15 م]ـ
من النساء (الأزواج) ما هو حلال لنا (كل شئ منهن)، وغيرهن بحسب حالهن وقرابتهن منا، والأجنبيات لا يجوز مخالطتهن ولا الحديث معهن إلا للحاجة، وكل ذلك له شروط في شرعنا.
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[27 - 06 - 10, 03:43 ص]ـ
لمزيد من الفائدة يرجي مراجعة هذا
http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-86-13780.htm
و ليس في الحديث الدعوة الي الاختلاط المحرم بالنساء
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[28 - 06 - 10, 04:10 ص]ـ
جزاكم الله كل خير أخوتي الأفاضل
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[28 - 06 - 10, 11:51 ص]ـ
الحديث إن شاء الله تعالى -صحيح- لكن لفظة "ثلاث" التي جاءت في بعض الروايات هي المنكرة.
و الحديث لا يفيد التكلم مع النساء لغير ضرورة و إقامة علاقات بهن لأن الشرع جاء بمنع ذلك، فحديث النبي صلى الله عليه و سلم يُفيد الحب الذي هو عمل قلبي، ثم إن ترجمة هذا الحب إلى أفعال يجب أن يكون موافقا للشرع الحكيم.
و الله تعالى أعلم.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[28 - 06 - 10, 01:33 م]ـ
سامحوني على فهمي الثقيل
ولكن لدي سؤال
إذا افترضنا أن شاباً حدثته نفسه في حب فتاة أو أكثر من فتاة
فهل هذا في الشرع الإسلامي فيه شيء محرم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[28 - 06 - 10, 01:52 م]ـ
إن كان هذا الحب لا يدفع إلى محرم فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى.
لكن هذا المثال فيه شيء من عدم الوضوح ...
و كما ذكرتُ الحب عمل قلبي لا حرج فيه إلاّ إذا دفع إلى مُحرم أو جاء عن طريق مُحرم.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[28 - 06 - 10, 06:09 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الإدريسي
والله جوابك كافي ووافي(31/289)
ارجو افادتي بمراجع يخص هذا العنوان لرسالة ماجستير (تلقي الحديث الضعيف بالقبول دراسة عند الحدثين نظرية تطبيقية)
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[27 - 06 - 10, 02:18 ص]ـ
اخواني ارجو افادتي بمراجع يخص هذا العنوان لرسالة ماجستير
(تلقي الحديث الضعيف بالقبول دراسة عند الحدثين نظرية تطبيقية)
وشكرا(31/290)
طلب عن قول الترمذي رحمه الله تعالى خاصة فيما قال وعليه العمل / او ليس عليه العمل
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[27 - 06 - 10, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء من الاخوة الكرام جميعا ممن لهم صلة بالملتقى ان يزودوني بدراسة عن قول الترمذي رحمه الله تعالى خاصة فيما قال وعليه العمل / او ليس عليه العمل للضروة في رسالة الماجستير
هناك رسائل في الدراسات العليا في جامعات السعودية ولكن للاسف لاتنزل الا المقدمة فهل من سبيل لتحميلها كاملة
وشكرا
أخوكم محب السنة أهلها أبو أنس.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[27 - 06 - 10, 11:06 م]ـ
أخي الحبيب هناك كتاب قام بدراسة الأحاديث (أو بعضها) التي ضعفها الترمذي وقال: عليها العمل، وما أذكره عنه أنه من مطبوعات دار ابن حزم، فمعذرة لأني الآن بعيد عن مكتبتي.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[27 - 06 - 10, 11:28 م]ـ
وهو كشف اللثام عن الأحاديث الضعيفة في الأحكام المعمول بها عند الأئمة الأعلام(31/291)
هل أجد في الملتقى مناقشة حول (إعلال الحديث بترك العلماء العمل بالحديث)
ـ[القرشي]ــــــــ[27 - 06 - 10, 05:06 م]ـ
السلام عليكم
هل أجد في الملتقى مناقشة حول (إعلال الحديث بترك العلماء العمل بالحديث) فقد أخبرني أحد الأخوة أن هذا الأمر بحث في الملتقى.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[01 - 07 - 10, 05:18 م]ـ
لا أعرف إذا كان في الملتقى ما طلبت، ولكن عندي مثال أعله بعض العلماء بمثل ما ذكرتـ والأمر يحتاج إلى دراسة، وهو حديث النهي عن صوم يوم السبت
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[19 - 07 - 10, 05:30 م]ـ
اخي العزيز ارجع الى الموطأ والى سنن الترمذي والى سنن البيهقي عن طريق الشاملة واكتب ليس عليه العمل اسأل الله ان اكون قد افدتك.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[19 - 07 - 10, 05:37 م]ـ
وفي شرح العلل لابن رجب ..
ولعبد السلام علوش بحثٌ في ذلك.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 10:40 م]ـ
ليس في الموطا شيء من هذا فليت الاخ يبين كلامه، وانما الموجود في الموطأ النسخ بعمل اهل المدينة المتواتر تواتر فعلي؟
وهذا الذي طلبه الاخ ربما يقع عليه ما يسمى بالاجماع المعنوي، فان الفقهاء اذا اجمعوا على ترك حديث ما مع ثبوته فهذا كالاجماع منهم على ترك العمل به وان كان اهل الحديث يثبتونه فكان كالاجماع المعنوي
والله اعلم
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[24 - 07 - 10, 11:37 م]ـ
هناك رسالة ماجستير في جامعة ام القرى الاحاديث التي لم يعمل بها عند الترمذي والطحاوي وابن رجب بدون نسخ او ما شابه ذلك وان شخصيا طلبتها من الجامعة فان ظفرت بها فابشر.(31/292)
اسم الحافظ البزار وضبطه؟
ـ[أويس نمازي]ــــــــ[28 - 06 - 10, 05:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله
أثناء قراءتي لأربعين الإمام العجلوني المسمي بـ عقد الجوهر الثمين وجدتُ اسم الحافظ البزار مصنف مسند البحر الزخار: أبو بكر الحسن بن أبي الحسن البزار
وهذا على خلاف ما قرأت في كتب التراجم، فإنه جاء هنالك: أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار.
فهل أحد الإخوة عثر على الاسم الأول أثناء مطالعته؟
وكذا رأيت الإمام جمال الدين القاسمي في شرحه على الأربعين العجلونية يضبط العتكي بـ العبكي (بفتح العين والباء المخففة) نقلا عن الأمير الكبير المالكي في ثبته بينما الذي أراه في التراجم هو العتكي (بعين ومثناة فوق مفتوحين).
فأيهما صحيح؟
أفيدوني مأجورين
أخوكم أويس(31/293)
أئمة مشاهير ليس فيهم كبير توثيق:
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[29 - 06 - 10, 08:07 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وبعد
ـ قد وقفت خلال مطالعتي في علم الحديث الشريف على أئمة مشاهير ليس فيهم كبير توثيق.
ـ فبحثت عنهم وسألت من استطعت سؤاله من أهل العلم عنهم، فتكون لدي فيهم بعض العلم.
ـ فأردت أن أعرضهم بهدف:
1ـ من كان عنده علم بهم فليفدني به مشكورا.
2ـ من كان يعرف أكثر من هؤلاء على شاكلتهم (أئمة مشاهير ليس فيهم كبير توثيق)، يفدني بهم.
ـ وممن يحضرني أسماؤهم الآن:
ـ ابن محرز صاحب سؤالات ابن معين.
ـ أبو عبيد الآجري صاحب سؤالات أبي داود.
ـ الفاكهي صاحب تاريخ مكة.
وإن شاء الله تعالى في وقت لاحق سأذكر ما لدي لكل واحد من هؤلاء، وسأزيد عليهم بإذن الله، فيحضرني آخرون، ولكن أحتاج إلى مراجعة.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[01 - 07 - 10, 04:07 م]ـ
أضيف إلى الأئمة المشاهير الذين ليس فيهم كبير توثيق:
ـ أبو علي الحسين بن محمد الروذباري (شيخ البيهقي الذي يروي عنه سنن أبي داود ـ وليس له غير طريقه في رواية السنن ـ).
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[01 - 07 - 10, 04:31 م]ـ
وأضف إلى ذلك عبدالرزاق الصنعاني صاحب المصنف أشهر من جميع الذين ذكرتهم
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[01 - 07 - 10, 04:53 م]ـ
اظن الأخ أبا محمد يريد أن هؤلاء الأئمة على شهرتهم لا تكاد تجد له ترجمة، وإذا وجدت لا تجد فيهم توثيقا معتبرا، كقولهم المؤرخ المشهور، ونحو ذلك، أما إذا وجد فيهم توثيق معتبر وفيهم بعض الكلام فليسوا من هذا الباب،
أرجو أن تصحح لي يا أبا محمد إن أخطأت
ومن هنا نقول للأخ أبو تميم عبد الرزاق الصنعاني عالم ثقة إمام مشهور، وتكلم فيه لأنه تلقن بأخرة.
فليس من هذا الباب
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[01 - 07 - 10, 04:56 م]ـ
هو ذاك يا أبا جعفر فتح الله عليك.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[01 - 07 - 10, 04:58 م]ـ
وبالنسبة للفاكهي فهو محمد بن إسحاق بن العباس، صاحب أخبار مكة، مؤرخ مشهور، غير أني لم أجد فيه جرحا ولا تعديلا، وقد تلقى العلماء حديثه بالقبول، ولم أجد من أنكر عليه شيئا.
وقد سألت شيخنا الاستاذ الدكتور بشار عواد فقال مثله يقبل حديثه، ولكن المشكلة تقع فيما إذا خالفه ثقة، وكان هذا الثقة غير مشهور ولكنه نص على توثيقه من قبل علماء النقد.
وهذا مما واجهته لدى دراسة حديث معين.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[01 - 07 - 10, 05:01 م]ـ
ولعل مما يستأنس به في قبول رواية مثل هؤلاء الأئمة تلقي روايتهم بالقبول بلا نكير، فكثير ما تجد الأئمة يخرجون الحديث من الفاكهي، ويقبلون رواية الآجري عن أبي داود، ومثله ابن محرز عن ابن معين، ولا ينكرونها، والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[01 - 07 - 10, 05:36 م]ـ
بارك الله فيكم.
ما دام "ليس فيهم كبير توثيق"، و"لا تكاد تجد لهم ترجمة"؛ فلعل الأَولى عدم الجزم بوصفهم بـ"الأئمة"!
نعم؛ قد يُقال بثقتهم، أو صدقهم، أو قبول ما رووا مع عدم المخالفة، أو حتى وصفهم بالحفظ، أما جعلهم "أئمة"، فهذا ينافي -فيما أرى- وصفَهم بعدم التوثيق وانعدام التراجم.
والله أعلم.
* ينظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40503
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68426
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=114663
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[01 - 07 - 10, 05:47 م]ـ
أخي الكريم محمد بن عبد الله جزاك الله خير الجزاء، قد راجعت هذه الروابط، وسأضيف أسماء أخرى لاحقا بإذن الله.
وبالنسبة لعدم تسميتهم أئمة، فكما قلت، ولكن التفرقة بين الإمام والعالم والراوي وما سوى ذلك، قد لا يعرفه كل أحد؛ فأردت أن أعبر بما يوصل المقصود سريعا، وكنت ناو تبيين ذالك في آخر المقال بإذن الله.
شكر الله لك.
ـ[أبو عبد الملك عبد الله الأثري]ــــــــ[02 - 07 - 10, 01:11 ص]ـ
هذا موضوع جيد ومهم
وفي نفس الوقت شائك جدا
لأنك بهذا تجهل كثير ممن يروي عن الأئمة فتاوى وسؤالات وغيرها
فلتجد في البحث وليكن همك هو كيف رضي علمائنا بمثل هذه النقول؟
وسوف تجد بإذن الله جوابا
يريح كل حيران
وفقك الله أخي الحبيب
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[07 - 07 - 10, 06:54 م]ـ
أضيف إلى الأئمة المشاهير الذين ليس فيهم كبير توثيق:
ـ محمد بن حاتم المظفر الأزدي.
ـ ابن غلام الزهري.
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[15 - 07 - 10, 01:18 ص]ـ
أخي محمد بن عبدالله و ما يضيرك من وصفهم بالأئمة؟؟؟
سبحان الله، فمن الأئمة إذن؟؟
نعم الأئمة العلماء على درجات و بترتيب و هناك من هو أعلى من الآخر قدرا و علما و فقها، لكن لماذا نخلع عنهم هذا اللقب؟
و ما أراه تناقلناه نحن إلا لأنهم كانوا يلقبون به في زمانهم
وفقنا الله و إياك لما يحب و يرضى
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 07 - 10, 03:30 ص]ـ
التساهل في توزيع ألقاب "الإمامة" ليس من سيما أهل العلم المتحرِّين المدقِّقين.
ولقب "الإمامة" له مقدمات وشروط وأسباب لا بد من الوقوف عليها حقيقةً لوصف المراد وصفه بذلك.
وإذا لم يكن في يد الباحث عن الرجل إلا أنه نقل أقوالاً لبعض الأئمة في الجرح والتعديل، أو أنه جالس إمامًا وساءله، أو أنه صنَّف كتابًا ليس فيه من كلامه إلا نُتَف؛ فمن أين يجيء وصف "الإمامة" له؟!
ولا شك أن الأئمة متفاوتو القدر، لكنهم ما أُلبسوا وصف "الإمامة" إلا بقدرٍ عالٍ، فتأمل.
مع رجاء التحرِّي والتأنِّي والتدقيق في قراءة الموضوع بعامة، وقراءة كلامي الأول بخاصة، وتقديم ذلك على الاستهجان والاستنكار.
وهنا وقفتان:
و ما يضيرك من وصفهم بالأئمة؟؟؟
ليس كل من أثبت أمرًا صار ذلك مما يحبُّه، ولا كل من نفى أمرًا صار ذلك مما "يضيره".
وهذا أقرب إلى الدخول في النِّيَّات منه إلى الرد العلمي.
و ما أراه تناقلناه نحن إلا لأنهم كانوا يلقبون به في زمانهم
لم أعرف "أنكم تناقلتموه"، ولا أعرف أنه متناقل بين العلماء، فإن كان؛ فأثبته -نفع الله بك-، مع الانتباه إلى الشروط والأوصاف التي كنتُ أتكلَّم عن أصحابها في كلامي الأول.
والله أعلم.
¥(31/294)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[16 - 07 - 10, 08:36 ص]ـ
أضيف إلى الأئمة المشاهير الذين ليس فيهم كبير توثيق:
ـ الطحاوي صاحب فضائل أبي حنيفة.
ـ صفي الدين الخزرجي.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 07:04 ص]ـ
ـ أضيف إلى الأئمة المشاهير الذين ليس فيهم كبير توثيق:
ـ أبو القاسم بن أبي العوام.(31/295)
هل صحيح أن أكثر أهل النار المسوفون؟؟
ـ[محمد السقار]ــــــــ[29 - 06 - 10, 02:01 م]ـ
يشتهر على ألسن بعض الدعاة؛ قولهم:
"أكثر أهل النار المسوفون"
هل لهذه المقالة أصل في الأحاديث والآثار؟!
ـ[محمد السقار]ــــــــ[02 - 07 - 10, 08:02 م]ـ
بارك الله فيكم ..
هل من مجيب؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[04 - 07 - 10, 07:56 ص]ـ
لعله هو (إن أكثر صياح أهل النار من التسويف)
ذكره الغزالي في الإحياء، وقال السبكي وغيره: لم أجد له أصلا.(31/296)
مناقشة حول دعوى تعليقات البخاري, حديث تحريم المعزف مثال
ـ[أبو فهد القاسمي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 05:35 م]ـ
قال البخاري:
باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير أسمه
وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلاَبِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الأَشْعَرِىُّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو عَامِرٍ - أَوْ أَبُو مَالِكٍ - الأَشْعَرِىُّ وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِى سَمِعَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِى أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ، يَأْتِيهِمْ - يَعْنِى الْفَقِيرَ - لِحَاجَةٍ فَيَقُولُوا ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا. فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»
ثم ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح أن أبا ذر رواه عن مشايخه الثلاثة عن الفربري ثم قال أبو ذر وحدثنا أبو منصور العباس بن الفضل النضروي حدثنا الحسين بن إدريس حدثنا هشام بن عمار به فأزال بذلك شبهة التعليق في هذا الحديث, علما بأن هشام بن عمار من شيوخ البخاري.(31/297)
هل يوجد شرح لمسند الإمام أحمد
ـ[علي الأزدي]ــــــــ[30 - 06 - 10, 03:05 ص]ـ
السلام عليكم .... أخواني الكرام هل يوجد شرح لمسند الإمام أحمد بن حنبل؟ بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الدمشقي المالكي]ــــــــ[30 - 06 - 10, 03:44 ص]ـ
الفتح الرباني للساعاتي عبارة عن ترتيب أحاديث المسند على الأبواب (و معه بلوغ الأماني و هو شرح بسيط على الفتح) و هو كتاب نافع ماتع
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[30 - 06 - 10, 06:28 ص]ـ
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- انظر هذا الموضوع:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1011073
- ومن عجائب الاتفاقات أن تاريخ تسجيلكما واحد: 29 - 11 - 07. (ابتسامة)
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[30 - 06 - 10, 03:22 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
هناك حاشية للسندي وطبعتها قطر بتحقيق نور الدين طالب وهذا رابطها:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2748
وهناك شرح لثلاثيات المسند للسفاريني وهذا رابطه:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2757
و
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2756(31/298)
أيهما متأخر وعليه المعتمد عند التعارض: الكاشف أم الرواة المتكلم فيهم؟
ـ[أبو باهر]ــــــــ[30 - 06 - 10, 03:43 م]ـ
وجدت في أحد الرواة وهو أسباط بن نصر اختلافاً عند الذهبي في كتابيه الكاشف وبين (الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم)، فما أدري على أيهما المعتمد وأيهما متأخر زماناً بحيث نقول إن رأي الحافظ الذهبي رحمه الله استقر عليه؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 06 - 10, 05:47 م]ـ
قال الدكتور حمزة المليباري في سؤالات حديثية أن الكاشف من أوائل كتبه، ولكن لم يذكر دليلا.
وراجع مقدمة ش محمد عوامة للكاشف وكتاب ضوابط الجرح والتعديل عند الإمام الذهبي لمحمد بن عمر الثاني
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[30 - 06 - 10, 06:26 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بين الدكتور / محمد الثاني بن عمر بن موسى ترتيب كتب التراجم للحافظ الذهبي على النحو الآتي:
1 - تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام.
2 - العبر في خبر من غبر.
3 - معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار.
4 - تذهيب تهذيب الكمال.
5 - أسماء من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد تاريخ سماعه.
6 - الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة.
7 - المغني في الضعفاء والمتروكين.
8 - ميزان الاعتدال في نقد الرجال.
9 - الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم.
10 - معجم الشيوخ (المعجم الكبير).
11 - أهل المائة فصاعدا.
12 - المعجم المختص بالمحدثين.
13 - تذكرة الحفاظ.
14 - سير أعلام النبلاء.
15 - ذيل سير أعلام النبلاء.
ضوابط الجرح والتعديل عند الحافظ الذهبي - رحمه الله - (1/ 62 - 84).
ولزيادة الفائدة حمل كتاب الضوابط، من مرفوعات الأخ المعطاء / مشرف الشهري:
1001 ضوابط الجرح والتعديل عند الذهبي 1_2 http://www.megaupload.com/?d=XJJ44W9A
والله أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=158104#2
ـ[أبو باهر]ــــــــ[30 - 06 - 10, 08:22 م]ـ
أحستنما وأجدتما
فيكون ما في كتاب الرواة الثقات هو المتأخر زمناً فيصار إلى حكم الإمام الذهبي فيه
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 06 - 10, 08:50 م]ـ
أخي الكريم راجع ما ذكرته لك، فعلى ما أذكر أن الشيخ م عوامة اعتمد على نسخ خطية قرئت على الذهبي بعد تصنيفه بفترة.
وراجع موسوعة أقوال الذهبي في الجرح والتعديل؛ فلعلك تجد ما يزيل التعارض عندك.(31/299)
احتاج ترجمة ليحيى بن عمار
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[01 - 07 - 10, 01:50 ص]ـ
ارجوا من اخواني طلبة العلم من يزودني بترجمة عن يحيى بن عمار - رحمه الله -؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 07 - 10, 02:07 ص]ـ
يحيي بن عمار العنبس؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 07 - 10, 02:23 ص]ـ
فى سير اعلام النبلاء:
يَحْيَى بنُ عَمَّارِ بنِ يَحْيَى بنِ عَمَّارِ بنِ العَنْبَسِ *
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الوَاعِظُ، شَيْخُ سِجِسْتَان، أَبُو زَكَرِيَّا الشَّيْبَانِيُّ، النِّيهِيُّ، السِّجِسْتَانِيُّ، نَزِيْلُ هَرَاة.
حَدَّثَ عَنْ: حَامِدِ بنِ مُحَمَّدٍ الرَّفَّاء، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَدِيّ بنِ حَمْدُوَيْه الصَّابُوْنِيِّ، وَأَخِيْهِ مُحَمَّدِ بنِ عَدِيّ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ جَنَاح، وَعِدَّة.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو نَصْرٍ الطَّبَسِي، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الوَاحِدِ الهَرَوِيُّ، وَشَيْخ الإِسْلاَمِ أَبُو إِسْمَاعِيْلَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ مُتحرِّفاً عَلَى المُبتدعَة وَالجَهْمِيَّة بِحَيْثُ يؤولُ بِهِ ذَلِكَ إِلَى تجَاوُزِ طريقَةِ السَّلَف، وَقَدْ جعل اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً، إِلاَّ أَنَّه كَانَ لَهُ جَلاَلَةٌ عَجِيْبَةٌ بهَرَاة وَأَتْبَاعٌ وَأَنصَار.
وَقَدْ رَوَى أَيْضاً عَنْ وَالده عَمَّار.
وَكَانَ فَصِيْحاً مُفَوَّهاً، حسنَ المَوْعِظَةِ، رَأْساً فِي التَّفْسِيْر، أَكمل لتَّفْسِيْر عَلَى المِنْبَر فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، ثُمَّ افتَتَح خَتْمَةً أُخْرَى فَمَاتَ وَهُوَ يُفَسِّرُ فِي سُوْرَة القِيَامَة، وَعَاشَ تِسْعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ السِّلَفِيُّ فِي (مُعْجَم) بَغْدَاد: قَالَ أَبُو إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيُّ: كَانَ يَحْيَى بنُ عَمَّار مَلِكاً فِي زِيِّ عَالِمٍ، كَانَ لَهُ مُحِبٌّ مُتَمُوِّلٌ يحملُ إِلَيْهِ كُلَّ عَام أَلف دِيْنَار هَرَويَّة، فَلَمَّا مَاتَ يَحْيَى، وَجَدُوا لَهُ أَرْبَعِيْنَ بَدْرَةً لَمْ يَفُكَّ خَتْمهَا.
وَقَالَ أَبُو إِسْمَاعِيْل: سمعتُ يَحْيَى بنَ عَمَّار يَقُوْلُ:
العلومُ خَمْسَةٌ؛ علمٌ هُوَ حَيَاةُ الدِّين وَهُوَ علمُ التَّوحيد، وَعلمٌ هُوَ قوتُ الدِّيْنِ وَهُوَ العِظَةُ وَالذِّكر، وَعلم هُوَ دوَاءُ الدِّيْنِ وَهُوَ الفِقْهُ، وَعلمٌ هُوَ دَاء الدِّين وَهُوَ أَخْبَارُ مَا وَقَعَ بَيْنَ السَّلَف، وَعلمٌ هُوَ هلاَكُ الدِّيْنِ وَهُوَ الكَلاَمُ.
قُلْتُ: وَعلم الأَوَائِل.
وَكَانَ يَحْيَى بنُ عَمَّار مِنْ كِبَارِ المُذَكّرين، لَكِن مَا أَقبح بِالعَالِمِ الدَّاعِي إِلَى اللهِ الحِرْص وَجمع المَال!
وَكَانَ قَدْ تحوَّل مِنْ سِجِسْتَان عِنْد جَوْر الوُلاَة، فعَظُم بهَرَاة جِدّاً، وَتغَالَوا فِيْهِ، وَتَخَرَّجَ بِهِ أَبُو إِسْمَاعِيْلَ الأَنْصَارِيُّ، وَخلَفَه مِنْ بَعْدَهُ.
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بنُ عِيْسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الفَقِيْهُ إِمْلاَءً، أَخْبَرَنَا دَعْلَج، (ح).
وَبَالإِسْنَادِ إِلَى عَبْدِ اللهِ قَالَ:
وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ عَمَّار إِمْلاَءً، أَخْبَرَنَا حَامِدُ بنُ مُحَمَّدٍ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم، عَنْ ثَوْر بنِ يَزِيْدَ، عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَان، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَمْرو، عَنْ عِرْباضِ بنِ سَارِيَةَ قَالَ:
وَعَظَنَا رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَوْعِظَةً بَلِيْغَةً ذَرَفَت مِنْهَا العُيُونُ، وَوَجِلَت مِنْهَا القُلُوبُ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! كَأنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟
قَالَ: (أَوصِيْكُم بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَة -) وَذَكَرَ الحَدِيْثَ (1).
هَذَا حَدِيْثٌ عَالٍ، صَالِح الإِسْنَاد.
تُوُفِّيَ يَحْيَى بنُ عَمَّار بهَرَاة، فِي ذِي القَعْدَةِ سَنَة اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ الإِمَامُ عُمَرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الزَّاهِد، وَكَانَتْ جِنَازَتُهُ مَشْهُوْدَة.
ورثَاهُ جمَالُ الإِسْلاَم الدَّاوُوْدِيّ، فَقَالَ:
وَسَائِلٍ مَا دَهَاكَ اليَوْمَ؟ قُلْتُ لَهُ: ... أَنْكَرْتَ حَالِي وَأَنَّى وَقْتُ إِنكَارِ
أَمَا تَرَى الأَرْضَ مِنْ أَقْطَارِهَا نَقَصَتْ ... وَصَارَ أَقْطَارُهَا تَبْكِي لأَقْطَارِ
لِمَوْتِ أَفْضَلِ أَهْلِ العَصْرِ قَاطِبَةً ... عَمَّارِ دينِ الهُدَى يَحْيَى بنِ عَمَّارِ
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[01 - 07 - 10, 02:26 م]ـ
جزاك الله خيرا .. أخي أبا قتيبة نفع الله بك الأمة ..(31/300)
هل هذا المنهاج خطأ
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[02 - 07 - 10, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأكارم لقد قمت مؤخراً بالاعداد لكتاب يجمع كل الأحاديث
المشهورة والمنتشرة على الألسنة
ومن ثم وضعتها مع تحقيهقها
والبديل الصحيح عنها
وعندما عرضتها على أحد دكاترة الحديث الشريف في بلدي أخبرني بأن هذا المنهاج لا يجوز
وكما أنه هذا المنهاج مخالف لكثير من منهاج علماء الحديث
فما رأيكم دام فضلكم وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[02 - 07 - 10, 05:35 ص]ـ
هذا المشروع قريب من فكرة كتاب الشيخ محمد عمرو رحمه الله البدائل المستحسنة ولكن لم يتمه وكان محل قبول وثناء عند أهل العلم.
والشيخ حاتم العوني حفظه الله ينصح بجمع الأحاديث المشهورة المعاصرة وتبيين حالها من ناحية الصحة والضعف.
وفقك الله لما ويحب ويرضى.(31/301)
هل ورد في الحديث أن كل المساجدترفع إلى السماء قبل قيام الساعة
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 09:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعدرجاء الخيروالعافيةلكم ولجميع المسلمين في العالم
هل ورد في الحديث أن كل المساجدترفع إلى السماء قبل قيام الساعة
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...(31/302)
ما معنى قولهم (شيخ)؟
ـ[المصلحي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 10:39 ص]ـ
من المصطلحات المستخدمة في كتب الجرح والتعديل مصطلح (شيخ).
فهل هو توثيق، او تجريح؟
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 03:53 م]ـ
قال محمد خلف سلامة في كتابه لسان المحدثين:
شَيخٌ:
تأتي هذه اللفظة (شيخ) في باب النقد - أي التجريح والتعديل ونحوهما - بمعانٍ كثيرة أكثرها متقاربة أو متناسبة، أو هي - في الأقل - راجعة إلى أصول قليلة أهمها ما يلي:
الأصل الأول: قلة روايته؛ ولذلك تراهم أحياناً يطلقونها على المقل إذا لم يكن مشهوراً ولو كان مقبول الرواية؛ ومن ذلك أنهم قد يقولونها للرجل باعتبار قلة ما يرويه عن محدث بعينه، كما يقول بعض أصحاب المسانيد: حديث المشايخ عن أبي هريرة أو عن أنس فيسوقون في ذلك روايات لقوم مقلين عنهم وإن كانوا مكثرين عن غيرهم؛ وكذلك إذا قالوا: أحاديث المشايخ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنما يعنون من ليس له عنه إلا الحديث أو الحديثين ونحو ذلك.
لثاني: قلة الرواة عنه؛ وهذان قد يكونان سببين في جهالة حاله.
الثالث: قلة علمه؛ فهم يصفون بها أحياناً من لم يكن من أهل العلم من الرواة.
الرابع: قلة اعتنائه بضبط الروايات وحفظها؛ وهذا قد يكون سبباً في سوء حفظه للمرويات، أو عدم ضبطه وإتقانه لما يؤديه.
الخامس: كونه أهلاً لأن يُروى عنه في الجملة، وأنه من جملة الرواة الذين كُتبت أحاديثهم، وصاروا شيوخاً لغيرهم.
وبناء على ما تقدم أو بعضه تراهم يطلقون كلمة "شيخ" أحياناً على المجهول، وأحياناً على الضعيف الذي لم يشتد ضعفه، وأحياناً على من هو وسط بين المقبولين والمردودين، وأحياناً على من هو دون الأئمة والحفاظ سواء كان من الثقات أو لم يكن منهم.
ولا بد هنا من الاستعانة بالقرائن والسياقات لمعرفة المراد في كل عبارة يقولها ناقد من النقاد.
وقال الذهبي في (ميزان الاعتدال) في ترجمة العباس بن الفضل العدني: (سمع منه أبو حاتم، وقال: شيخ؛ فقوله "هو شيخ" ليس هو عبارة جرح؛ ولهذا لم أذكر في كتابنا أحداً ممن قال فيه ذلك؛ ولكنها أيضاً ما هي عبارة توثيق؛ وبالاستقراء يلوح لك أنه ليس بحجة.
ومن ذلك قوله "يكتب حديثه"، أي ليس هو بحجة).
وقال الذهبي في مقدمة (الميزان) (1/ 3 - 4): (ولم أتعرض لذكر من قيل فيه: "محله الصدق"، ولا من قيل فيه: "لا بأس به"، ولا من قيل فيه: "هو شيخ" أو: "هو صالح الحديث"؛ فإن هذا باب تعديل).
وقال الذهبي في (الموقظة) (ص37 - 38):
(الثقة: من وثَّقَه كثيرٌ ولم يُضعَّف.
ودُونَه من لم يُوثَّق ولا ضُعِّف.
فإن خُرِّج حديثُ هذا في الصحيحين، فهو مُوَثَّق بذلك.
وإن صَحَّح له مثلُ الترمذيِّ وابنِ خزيمة فجيِّدٌ أيضاً.
وإن صَحَّحَ له كالدارقطنيِّ والحاكم، فأقلُّ أحوالهِ: حُسْنُ حديثه.
وقد اشتَهَر عند طوائف من المتأخرين إطلاقُ اسم "الثقة" على من لم يُجْرَح، مع ارتفاع الجهالةِ عنه؛ وهذا يُسمَّى: مستوراً، ويُسمىَّ: محلهُّ الصدق، ويقال فيه: شيخ).
وقال الزركشي في (نكته على ابن الصلاح) (3/ 434): (قال الحافظ جمال الدين المزي: المراد بقولهم "شيخ" أنه لا يترك ولا يحتج بحديثه مستقلاً).
وقال ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام) (4/ 627) في بعض الرواة: (فأما قول أبي حاتم فيه: "شيخ" فليس بتعريف بشيء من حاله إلا أنه مقل، ليس من أهل العلم، وإنما وقعت له رواية أُخذت عنه).
وقال ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام) (3/ 538 - 540) (1318): (وذكر [يعني عبدالحق الأشبيلي] من طريق الدارقطني، من رواية ابن وهب، عن محمد بن عمرو اليافعي، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يرثُ المسلم النصراني إلا أن يكون عبدَه أو أَمَتَه"؛ ثم قال: محمد بن عمرو شيخ، وهذا الحديث المحفوظ فيه موقوف؛ انتهى ما ذَكر؛ وليس هذا بيان علته، وإنما علته أن هذا الرجل مجهول الحال لا يعرف إلا برواية ابن وهب عنه؛ وقد جازف في قوله فيه: "شيخ"، فإنَّ هذه اللفظة يطلقونها على الرجل إذا لم يكن معروفاً بالرواية ممن أخَذ وأخَذ عنه، وإنما وقعت له روايةٌ لحديث أو أحاديث فهو يرويها. هذا الذي يقولون فيه: "شيخ"، وقد لا يكون مَن هذه صفته من أهل العلم
¥(31/303)
وقد يقولونها للرجل باعتبار قلة ما يرويه عن شخص مخصوص، كما يقولون: حديث المشايخ عن أبي هريرة أو عن أنس فيسوقون في ذلك روايات لقوم مقلين عنهم وإن كانوا مكثرين عن غيرهم.
وكذلك إذا قالوا: أحاديث المشايخ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنما يعنون من ليس له عنه إلا الحديث أو الحديثان ونحو ذلك.
وأبو محمد (1) لم يرَ في هذا الرجل القول بأنه شيخ، فإنهم لم يقولوا ذلك فيه فيما أعلم، وإنما رأى في كتاب ابن أبي حاتم سؤال أبي محمد أباه وأبا زرعة عنه، فقالا: هو شيخ لابن وهب (2)، فهذا شيء آخر، ليس هو الذي ذكر، فإن لفظة "شيخ" لفظة مصطلَح عليها كما تقدم، فأما لفظة شيخ لفلان فإنه بمعنى آخر.
والمقصود أن تعلم أن هذا الرجل لم تُنقَل لنا عدالتُه؛ ثم هو قد خالفه فيه عبدالرزاق، فرواه عن ابن جريج، فوقفه ولم يرفعه.
فإذن إنما ترجح الموقوف، لأنه عن ثقة، والمرفوع عمن لا نعلم عدالته، فاعلم ذلك)؛ هذا كله كلام الحافظ ابن القطان.
وقال أيضاً: (لفظ "شيخ" لا يعطي معنى التعديل المبتغى ولا أيضاً التجريح) (3).
قال الدكتور قاسم علي سعد في (مباحث في علم الجرح والتعديل) (ص40) عقب قول ابن القطان هذا ونقَلَ قبلَه قولَه الذي قبْله: (وقد أيقظ ابنُ القطان في كلامه الأول إلى فائدة مهمة، وهي أنهم قد يُطلقون لفظة الشيوخ على الثقات الذين هم دون الأئمة الحفاظ؛ فحماد بن سلمة مثلاً شيخ في قتادة بالنسبة لهشام الدستوائي أو شعبة أو ابن أبي عروبة، لخفة ضبطه عنه بالنسبة لهم).
وقال الزيلعي في (نصب الراية) (4/ 233): (قال ابن القطان: الرازيان يعنيان بذلك أنه ليس من أهل العلم وإنما هو صاحب رواية).
وقال ابن رجب في (شرح علل الترمذي) (1/ 461): (والشيوخ في اصطلاح أهل العلم عبارة عمن دون الأئمة والحفاظ وقد يكون فيهم الثقة وغيره).
وقال فيه (1/ 372): (وقال رواد بن الجراح: سمعت سفيان الثوري يقول: لا تأخذوا هذا العلم في الحلال والحرام إلا من الرؤساء المشهورين بالعلم الذين يعرفون الزيادة والنقصان ولا بأس بما سوى ذلك من المشايخ).
وقال ابن أبي حاتم في (تقدمة الجرح والتعديل) (2/ 37): (وإذا قيل: "شيخ" فهو بالمنزلة الثالثه، يكتب حديثه وينظر فيه، إلا أنه دون الثانية)؛ وانظر في شرح هذه الجملة (يكتب حديثه وينظر فيه).
وقال الترمذي في "سننه" في بعض الرواة: (وهو شيخ ليس بذاك (1)، فقال المباركفوري في كتابه (تحفة الأحوذي) (1/ 303 - 304) في شرح هذه العبارة (وهو شيخ ليس بذاك): (أي بذاك المقام الذي يوثق به، أي روايته ليست بقوية، كذا في الطيبي؛ وظاهره يقتضي أن قوله "وهو شيخ" للجرح، وهو مخالف لما عليه عامة أصحاب الجرح والتعديل من أن قولهم "شيخ" من ألفاظ مراتب التعديل.
فعلى هذا يجيء إشكال آخر في قول الترمذي، لأن قولهم ليس بذاك من ألفاظ الجرح اتفاقاً، فالجمع بينما في شخص واحد جمع بين المتنافيين.
فالصواب أن يُحمل قوله "وهو شيخ" على الجرح بقرينة مقارنته بقوله "ليس بذاك" وإن كان من ألفاظ التعديل، ولإشعاره بالجرح لأنهم وإن عدوه في ألفاظ التعديل صرحوا أيضاً بإشعاره بالقرب من التجريح.
أو نقول: لا بد في كون الشخص ثقةً من شيئين: العدالة والضبط، كما بُيِّن في موضعه، فإذا وُجد في الشخص العدالةُ دون الضبط يجوز أن يعدل بإعتبار الصفة الأولى ويجوز أن يجرح بإعتبار الصفة الثانية، فإذا كان كذلك لا يكون الجمع بينهما جمعاً بين المتنافيين؛ كذا في السيد جمال الدين رحمه الله؛ كذا في المرقاة)؛ انتهى كلام المباركفوري.
تنبيه: من أكثر النقاد استعمالاً لهذه اللفظة الاصطلاحية "شيخ" الإمام أبو حاتم الرازي.
هذا يتعلق بمعنى كلمة (شيخ) مفردة أي مجردة؛ وأما عند اقتران كلمة (شيخ) بكلمة نقدية أخرى، فحينئذ تكون كلمة (شيخ) مفسرة بمعناها العرفي عند المحدثين، فالشيخ هو الراوي، أو تكون مفسرة بحسب معنى تلك الكلمة التي قرنت بها، مثل أن يقال: هو شيخ قليل الحديث.
وأما عند الإضافة، مثل أن يقال: فلان شيخ لفلان، أو: هو من شيوخه، فلها معنى آخر شهير، يأتي ذكره في (شيخ فلانٍ).
ـ[المصلحي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 02:28 ص]ـ
كلام فيه فوائد كثيرة
ان شاء الله يكون لك مستقبل زاهر في التحقيق
واتمنى لك ذلك
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[03 - 07 - 10, 05:29 ص]ـ
وهناك مواطن تحتاج لفهم مصطلح المتكلم لأن الاصطلاح قد يختلف بحسب المتكلم، ولكن السياق يبين المقصود.
فالشيخ مثلا في العادة يكون قليل الحديث غير مشهور بالطلب.
ولكن قد يعبر بالشيوخ عن خلاف هذا.
فقال يحيى بن سعيد القطان عند الكلام عن حماد بن سلمة:
ما حدّث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد، فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ عن ثابت، وهذا الضرب
فقوله الشيوخ هنا يقصد به المشاهير المكثرين الذين لازمهم حماد وكتب عنهم فضبط حديثهم كثابت وحميد وعلي بن زيد.
وهذا يفهم من السياق، وتفسيره على المشهور من قولهم "شيخ" لا يستقيم.
¥(31/304)
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[03 - 07 - 10, 09:57 ص]ـ
ينقسم استعمال نقاد الحديث لكلمة "شيخ" لقسمين: اما أن تستعمل مفردة أو مطلقة كأن يسأل الناقد عن راو فيقول فيه: "شيخ" دون أن تقترن بكلمة أخرى. أو تستعمل مركبة أو مقيدة، كأن يقول الناقد عن راو يسأل عنه: شيخ ثقة، أو شيخ ضعيف، أو شيخ مجهول، وغيرها من المصطلحات المركبة.
وبالنظر إلى الاستخدام المركب لهذا المصطلح مقرونا مع غيره، فإنه يمكننا تقسيم المصطلحات المركبة فيما يتصل بكلمة "شيخ" إلى ثلاثة اقسام:-
أولاً مصطلح نقدي يتعرض فيه لذكر مرتبة الراوي، وتكون فيه كلمة شيخ مقرونة مع كلمة أخرى من مصطلحات النقد الحديثي، ومن أمثلة ذلك:-
· إياس بن أبى تميمة أبو مخلد صاحب البصري، ... ، قال ابن أبي حاتم: عن عبد الله ابن احمد بن محمد بن حنبل فيما كتب إليّ، قال: قال أبي: إياس بن أبى تميمة شيخ ثقة.
· عبد الله بن محمد بن الربيع الكرماني العائذي، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: عبد الله بن محمد بن الربيع شيخ ثقة صدوق مأمون.
· عبد المتعال بن طالب الأنصاري، ... ، قال ابن أبي حاتم: سُئل أبو زرعة عن عبدالمتعال بن طالب، فقال: شيخ ثقة.
· وسُئل ابن معين عن إبراهيم بن أبي حية، فقال: شيخ ثقة.
وهذا المصطلح المركب (شيخ ثقة) أكثر ما وجدته في كلام الإمام أحمد بن حنبل.
· إبراهيم بن الجعد، سمعت أبي يقول: هو شيخ ضعيف الحديث.
· حماد بن الجعد، قال الآجري: سألت أبا داود، عن حماد بن الجعد، فقال: شيخ ضعيف، سمعت يحيى بن معين يقول: هو شيخ ضعيف.
· عمر بن عبيد أبو حفص الخراز، وبسؤال ابن أبي حاتم لأبيه عنه، قال: هو شيخ ضعيف الحديث.
وهناك غير هذه المصطلحات، مثل قولهم "شيخ صدوق"، "شيخ مجهول"، "شيخ جائز الحديث" وغيرها من المصطلحات والتي تكون فيها كلمة "شيخ" مقرونة مع كلمة أخرى من مصطلحات النقد الحديثي المعروفة، وتَتبع كلمة "شيخ" في معناها ورتبتها والحالة هذه للكلمة المقرونة معها، وعليها –أي الكلمة التي معها- يكون المعوّل في الحكم على الراوي عند من قال هذا المصطلح.
ثانيا:- مصطلح يستخدم للتعريف بالراوي، ومن أمثلة ذلك:-
· إبراهيم بن سَعِيد، أبو إسحاق المدني، قال أبو داود: شيخ من أهل المدينة، ليس له كبير حديث.
· عبد الرحمن بن عطاء بن كعب سُئل أبو حاتم عنه، فقال: شيخ مديني.
· عبيد الله بن زياد الهمداني: سُئل أبو حاتم عنه، فقال: شيخ كوفي.
· عثمان بن فرقد أبو معاذ: سُئل أبو حاتم عنه، فقال: شيخ بصري.
وهذه المصطلحات وأمثالها ليس المقصود بها – على الأغلب- نقد الراوي وبيان مكانته، بل بيان أن الناقد يعرف بوجود راو بهذا الاسم، ومن أي الأماكن هو، ولكن بدون ان يذكر لنا درجته ومنزلته في مراتب الجرح والتعديل؛ لخفاء حاله على هذا الناقد.
ومما يلحق بهذا النوع ايضاً قول الناقد في الراوي: شيخ لفلان، او شيخُ يروي عن فلان، وخاصة فيما إذا كان التلميذ معروف مشهور وشيخه ليس كذلك، فيعرف الشيخ بأن فلان الراوي المشهور من الرواة عنه، ومن أمثلة ذلك:-
· محمد بن عمرو اليافعي سُئل عنه أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، فقالا: شيخ لابن وهب.
· إبراهيم بن إسحاق: شيخٌ يروي عن ابن جريج، روى عنه وكيع بن الجراح، لست أعرفه ولا أباه.
· الحسن الكوفي شيخ يروي عن ابن عباس، روى عنه ليث بن أبي سليم لا أدري من هو ولا بن من هو.
ثالثا:- مصطلح دال على عبادة الراوي وصلاحه، وأكثر المصطلحات استخداما في هذه الحالة هو قول الناقد في راو من الرواة "شيخ صالح"، ومن أمثلة ذلك:-
· حجاج بن فرافصة الباهلي، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول حجاج ابن فرافصة شيخ صالح متعبد.
· محمد بن يحيى بن حسان التنيسي أبو عبد الله، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال شيخ صالح.
· قال الآجري: سمعت أبا داود سئل عن عثمان بن عثمان الغطفاني فقال: سمعت أحمد ابن حنبل يقول: هو شيخ صالح.
· حبيب بن أَبي مرزوق الرَّقِّيّ، قَال هلال بن العلاء: شيخ صالح، بلغني أنه اشترى نفسه من الله ثلاث مرات.
وأبيّنّ هنا أن بعض أهل العلم بالحديث قد فرّقوا بين قول الناقد في الراوي "صالح" وبين قولهم فيه "صالح الحديث" فقال ابن حجر: " وقول الخليلي: إنه - أي أبا زكير - شيخ صالح: أراد به في دينه، لا في حديثه، لأن من عادتهم إذا أرادوا وصف الراوي بالصلاحية في الحديث قيدوا ذلك فقالوا: صالح الحديث، فإذا أطلقوا الصلاح فانما يريدون به في الديانة، والله أعلم ". وجاء في ترجمة إسحاق بن إبراهيم الحنيني أن ابا زرعة قال عنه: صالح، فعلّق ابن حجر في تهذيبه على ذلك فقال: يعني في دينه لا في عدالته ".
وبالنظر إلى الأقسام الثلاثة السابقة فيما يخص الاستعمال المركب، فما يعنينا القسم الاول منه دون القسمين الثاني والثالث وذلك كونه –أي القسم الأول- مصطلح نقدي، وكون القسم الثاني والثالث على الأغلب ليس لها تأثير في قبول مرويات الراوي أو ردها، وإن كانت تشير إلى حال الراوي ومكانته، فالراوي الذي نبحث في ترجمته ونجده يقال فيه: مديني أو كوفي فقط فهو بوجه عام غير معروف، وكذا إذا جاء في ترجمته انه عابد، وقد حذروا قديما من ذلك، فقال الإمام مالك رحمه الله تعالى: "لا يؤخذ العلم عن أربعة: سفيه يعلن السفه وإن كان أروى الناس، وصاحب بدعة يدعو إلى هواه، ومن يكذب في حديث الناس، وإن كنتُ لا أتهمه في الحديث، وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به".
وقد يذكر هذا المصطلح في الراوي ويقصد به المعنى اللغوي وهو كون الراوي كبير السن
يتبع بإذن الله ......
ملاحظة: سجلت هذا الموضوع (مصطلح "شيخ" عند المحدثين دراسة نظرية وتطبيقية) لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الدكتوراة، وقد بدأت الكتابة فيه منذ فترة قريبة فالدعاء منكم بالتوفيق والسداد ولا تبخلوا علي بما ترونه مفيدا لموضوع الدراسة من توجيهات ونصائح واقتراحات، وجزاكم الله كل خير
¥(31/305)
ـ[المصلحي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 10:56 ص]ـ
الاخ هشام: بارك الله فيك
الاخ عبد الرحمن: بارك الله فيك وان شاء الله تكمل الدكتوراة
من الامثلة:
حديث (استعينوا على انجاح حوائجكم بالكتمان)
فالشيخ الالباني حسن امثل طرق الحديث
وفي سنده هذا رجل: قال فيه ابو حاتم: شيخ
الصحيحة(31/306)
هل ان السيوطي من اهل التحقيق في الحديث؟
ـ[المصلحي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 10:51 ص]ـ
كتب التراجم فيها من المبالغات في التراجم يعلم ذلك من انصف ولاشك ان للميول والاتجاهات دور في ذلك وحتى الذهبي الذي يوصف على انه من المعتدلين تراجمه لا تخلو من المبالغة في الثناء ومن الامثلة الشائعة هي ما تقرر عن المتاخرين والمعاصرين من وصف السيوطي باوصاف في الحديث ارى فيها شيئا من المبالغة فالذي يطلع على مصنفات السيوطي في الحديث
يصل الى النتيجة الاتية:
السيوطي من المكثرين في التصنيف والكمّ يقلل من جودة النوع لذلك ارى انه ليس من المحدثين المحققين وهو اشتهر بكتابه التدريب ولو قارناه بكتاب توضيح الافكار للصنعاني لوجدنا ان التوضيح فيه من التحقيق للمسائل ماليس في التدريب فالتدريب فيه الجمع لكلام العلماء اما التحقيق فيكاد يخلو منه الا في بعض المواضع واقصد بالتحقيق بحث المسالة وابداء الراي الراجح مع اعطاء استنتاجات وتعقيبات من فكر المؤلف وعلقه وذهنه لا ان يكتفي بحكاية الاقوال ولو رجح فيعتمد على دليل مل الناس من ترداده بل يبدي وجوها للنقد وللترجيح وقل مثل ذلك في شروحه الحديثية
فهي جمع اما التحقيق فيها مثل شيخه ابن حجر فلا لذا ارى انه من العلماء في الحديث لكن ليس من المحققين ولعل شهرته بسبب ما استقر من هيبته في نفوس القراء
والله اعلم
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[02 - 07 - 10, 08:49 م]ـ
هو كما تفضلت اخي الكريم
والامام السيوطي رحمه الله تمكنه في النحو اما الحديث فجماع مكثر والناظر لما جرى بيته وبين الامام السخاوي من حروب ومشاحنه يدرك مدى اكثار السيوطي وجمعه وبالمقابل تمكن السخاوي وتحقيقه
رحمهما الله وايانا وستر عيوبنا
ـ[المصلحي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 02:26 ص]ـ
آمين
بارك الله فيك
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[04 - 07 - 10, 07:27 ص]ـ
أخي الكريم، الأمر قريب مما تفضلت.
وحبذا أن ترجع إلى الدراسات التي تكلمت عن جهود السيوطي الحديثية ككتاب السيوطي وأثره في علم الحدبث لسعيد اللحام، ط/ دار قتيبة.
وكذلك آراء المعاصرين، أسهلها تناولا مقدمة الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف لتحقيق تدريب الراوي.
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[07 - 07 - 10, 03:15 ص]ـ
السلام عليكم
السويطي يغلب عليه الجمع ويكثر في مؤلفاته ورسائلة من الموضوعات والبواطيل والمناكير ولكن ما أجمل كتابه الجامع الكبير وليت طلبة العلم يستدركون عليه مايجدون ففي ذلك نفع عظيم.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[08 - 07 - 10, 04:33 ص]ـ
[ QUOTE= أبو محمد الشربيني;1321773] أخي الكريم، الأمر قريب مما تفضلت.
وحبذا أن ترجع إلى الدراسات التي تكلمت عن جهود السيوطي الحديثية ككتاب السيوطي وأثره في علم الحدبث لسعيد اللحام، ط/ دار قتيبة.
QUOTE]
الكتاب هو: الحافظ جلال الدين السيوطي وجهوده في الحديث وعلومه اللدكتور بديع السيد اللحام
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 07 - 10, 09:29 ص]ـ
شكر الله لك، وحفظك ورعاك.
وأعتذر عن خطأي.
وعذري فيه أني خارج بلدي الآن، وبعيد عن مكتبتي فأكتب من ذاكرتي.
ـ[عبدالملك بن نور]ــــــــ[13 - 07 - 10, 01:55 م]ـ
بارك الله فيكم(31/307)
سنن البيهقي الكبرى
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 02:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما هي مميزات سنن البيهقي الكبرى، ومنهجه، وهل فيه زوائد على الكتب الستة،وهل حُقِّق، وما هي أفضل طبعاته
بارك الله فيكم
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 03:48 م]ـ
قال ابن الصلاح في علوم الحديث (المقدمة) ص251 في وصيته لطالب العلم:
وليقدم العناية بالصحيحين، ثم بسنن أبي داود، وسنن النسائي، وكتاب الترمذي، ضبطا لمشكلها، وفهما لخفي معانيها، ولا يخدعن عن كتاب السنن الكبير للبيهقي، فإنا لا نعلم مثله في بابه.
ثم بسائر ما تمس حاجة صاحب الحديث إليه من كتب المساند كمسند أحمد، ومن كتب الجوامع المصنفة في الأحكام المشتملة على المسانيد وغيرها، وموطأ مالك هو المقدم منها.
ومن كتب علل الحديث، ومن أجودها كتاب العلل عن أحمد بن حنبل، وكتاب العلل عن الدارقطني.
ومن كتب معرفة الرجال وتواريخ المحدثين، ومن أفضلها (تاريخ البخاري الكبير) و (كتاب الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم.
ومن كتب الضبط لمشكل الأسماء، ومن أكملها " كتاب الإكمال " لأبي ناصر بن ماكولا.
وليكن كلما مر به اسم مشكل، أو كلمة من حديث مشكلة، بحث عنها، وأودعها قلبه، فإنه يجتمع له بذلك علم كثير في يسر.
وليكن تحفظه للحديث على التدريج قليلا قليلا مع الأيام والليالي، فذلك أحرى بأن يمتع بمحفوظه.
* وأفضل طبعاته: الطبعة الهندية التي في حاشيتها الجوهر النقي لابن التركماني وقد صورتها دار الفاروق المصرية.
وإليك هذا الرابط ففيه كلام على منهج البيهقي وطبعاته:
http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=489
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 02:38 ص]ـ
قال فيه الذهبي: ((وانقطع بقريته مُقبلاً على الجمع والتأليف، فعمل السنن الكبير في عشر مجلدات، ليس لأحد مثله))،
وقال الذهبي أيضاً ((فتصانيف البيهقي عظيمة القدر، غزيرة الفوائد، قلَّ مَن جوَّد تواليفه مثل الإمام أبي بكر، فينبغي للعالم أن يعتني بهؤلاء، سيما سننه الكبرى)).
المهذب في اختصار السنن الكبير للبيهقي
هذا الكتاب هو مختصر كتاب السنن الكبري للحافظ البيهقي (ت458هـ) اختصر فيه الحافظ الذهبي أسانيد البيهقي وأبقى منها ما يعرف به مخرج الحديث، وما حذف من السند إلا ما صح إلى المذكور، فأما متونه فأتى بها إلا في مواضع قليلة جداً من المكرر.
وفيما عمله الحافظ الذهبي فائدة عظيمة حيث إن كثيراً من شيوخ البيهقي وشيوخ شيوخه وربما الطبقة التي فوقها أيضاً لا تتوفر المصادر التي تترجم لهم، فإذا حذف الحافظ الذهبي بداية السند في مختصره دل على صحة الإسناد المحذوف، وبذلك يكون قد كفى طلاب العلم مؤنة البحث عن تراجم أولئك الشيوخ.
كما تكلم الحافظ الذهبي على كثير من الأسانيد، ورمز على الحديث بمن خرجه من الأئمة الستة (خ م د ت س ق) ولم يتم ذلك وقد أتمه المحققون.
كما قام المحققون بعمل فهارس للكتاب اشتملت على فهرس الآيات، وفهرس لأطراف الأحاديث والآثار وفهرس للرواة الذين تكلم عليهم الحافظ الذهبي، وتقع في المجلدين التاسع والعاشر من مجلدات الكتاب العشرة.
---------
الكتاب كاملاً على موقع المكتبة الوقفية
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=33&book=681
بطاقة الكتاب
اسم الكتاب: المهذب في اختصار السنن الكبير
المؤلف: البيهقي - الذهبي
المحقق: أبو تمام ياسر بن إبراهيم
الناشر: دار الوطن
الطبعة:
سنة الطبع:
عدد المجلدات: 10
الحجم الإجمالي تقريباً: 106 ميجا
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 02:41 ص]ـ
زوائد البيهقي على الكتب الستة مع تعليقات الذهبي وابن التركماني وبعض تعليقات النووي وابن رجب للشيخ صالح الشامي
سيكون قريباً في الأسواق طبعة المكتب الإسلامي في 3مجلدات
وهذا الكتاب كان بإشارة من الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير حفظه الله .......
و الله أعلم
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[03 - 07 - 10, 05:13 ص]ـ
وله تعليقات فقهية وحديثية نفيسة نثرها في الكتاب.
ـ[الفريسي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 12:41 م]ـ
البغدادي
جزاك الله الف خير على إيرد هذا السؤال
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[03 - 07 - 10, 02:47 م]ـ
جزى الله الإخوة الذين ردوا على الأخ خير الجزاء
وبالنسبة لطبعات الكتاب فدار هجر قربت على الانتهاء منه وإن شاء الله ستكون طبعة جيدة
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[04 - 07 - 10, 10:20 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
ما رأيكم بطبعة (دار ابن رشد) وأكرر السؤال هل هناك طبعة محققة وأقصد بالتحقيق ضبط
النصوص والحكم على الأسانيد من حيث الصحة والضعف؟
لا يتعلم العلم مستحيي ومستكبر
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[07 - 07 - 10, 03:11 ص]ـ
السلام عليكم
هناك دراسة جيدة لنجم خلف عن سنن البيهقي وكذلك خرج كتب في ترجمة شيوخة وقد خرجت طبعة جديدة له بتحقيق اسلام منصور وفيها تخريج مختصر وحكم علي الاسانيد وهو مفيد لكني لم اتمعن فيه حتى يكون حكمي دقيقا ولكنه لم يقابله على مخطوطات وانما اعاد صفه. والاحاديث التي عند الستة الامر فيها سهل والعناية بها كبيرة وكثيرة غالبا ولكن زوائدة يرجع فيها للمطالب العالية التي بإشراف الشثري ففيها التخرج الجيد والبحث الحديثي الطيب وكذلك ماكان في المسند يستفاد من حواشي المحققين.
اللهم اغفر لي ولم دعا لي بالمغفرة وحسن الخاتمة
¥(31/308)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 02:05 م]ـ
اللهم اغفر له واحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
تحقيق إسلام منصور؟؟؟ أين طبعت؟
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[10 - 07 - 10, 02:58 م]ـ
الأخ/ فلاح وفقه الله
عنوان الكتاب: السنن الكبرى
تأليف: أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (ت 458 هـ)
تحقيق وتخريج: إسلام منصور
الطبعة: الأولى 1428 هـ
عدد الأجزاء: 11
الناشر: دار الحديث
http://www.alkutubiyeen.net/index.php?target=products&product_id=2028
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 06:20 ص]ـ
بارك الله فيكم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
دار الحديث المصرية؟
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[11 - 07 - 10, 10:55 ص]ـ
اللهم آمين وإياكم
نعم هي دار الحديث المصرية
ـ[كدو ولد صالح]ــــــــ[11 - 07 - 10, 06:06 م]ـ
السلام عليكم:
أنصح بقراءة كتاب ((الصناعة الحديثية في السنن الكبري)) للدكتور نجم خلف (رسالة علمية).(31/309)
هل لدى أحد منكم ترتيب لعلماء الحديث
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[02 - 07 - 10, 06:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأفاضل
هل لدى أحد منكم ترتيب لعلماء الحديث
المتقدمين والمتأخرين
حسب التسلسل العمري من الأقدم إلى الأحدث أو العكس
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 12:47 ص]ـ
انظر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3241
و: http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=169014
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[03 - 07 - 10, 03:42 ص]ـ
الله يبارك فيك أخي الحبيب أبو القاسم وجزاك الله كل خير
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 05:29 ص]ـ
الله يبارك فيك أخي الحبيب أبو القاسم وجزاك الله كل خير
آمين و إياكم
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[07 - 07 - 10, 03:29 ص]ـ
السلام عليكم
من افضل الطرق لمن اراد معرفة المحدثين والعلماء الربط بالتلاميذ والشيوخ طبقة طبقة فيبدأ بالصحابة رضي الله عنهم ثم كبار تلاميذهم ومن اخذ عنهم العلم مع التركيز علي البلدان فيهتم بأهل الحديث والعلم في مكة والمدينة ثم البصرة والكوفة والشام ومصر واليمن ومعرفة مشاهير تلاميذ كل منهم حتى يصل لطبقة الامام احمد ثم المصنفين اهل الكتب الستة بعده ثم المشاهير من اهل العلم والسنة الي طبقة شيخ الاسلام بن تيمية وتلاميذة ثم الي الشيخ محمد بن عبد الوهاب الي الشيخ ابن باز وتلاميذة مع ربط كل طبقة بأشهر اهل السنة فيها. فالربط بالتلاميذ والشيوخ وتعود ذلك يجعل الطالب يستحضر اهل العلم. وان اردت المحدثين خاصة فالمعين في طبقات المحدثين للذهبي مختصر ونافع ثم تذكرة الحفاظ.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[10 - 07 - 10, 05:44 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي أبو عبد الله
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[11 - 07 - 10, 06:44 ص]ـ
السلام عليكم
آمين ولك بمثل رزقك الله العلم والعمل وحسن الخاتمة(31/310)
هل للبخاري ومسلم أبناء؟
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[02 - 07 - 10, 07:49 م]ـ
ولكم الشكر والتقدير ...
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[02 - 07 - 10, 08:57 م]ـ
البخاري ومسلم والترمذي رحمهم الله ليس لهم عقب ذكور اما البخاري ومسلم فنص عليهما الحاكم في المعرفة
واما ابو عيسى فمن كيسي
وابو داود ابو بكر عبدالله الحافظ وابو عبدالله ابن ماجه له عبدالله وله اخ صلى عليه لما مات الى رحمة الله ذكره الرافعي في التدوين والنسائي عبدالكريم مشهور حدث عن ابيه رحمهم الله جميعا
ـ[كمال الجزائري السلفي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 03:31 م]ـ
وما الفائدة من وجود أبناء له من عدمه
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[04 - 07 - 10, 11:57 ص]ـ
الفائدة انهم كبرائنا وسادتنا ونريد معرفة كل شأنهم ما امكننا
ـ[مسدد2]ــــــــ[05 - 07 - 10, 07:50 ص]ـ
لقد تقدم الامام أحمد - مثلاً - على غيره ليس فقط بقوله، بل أيضاً بتربيته لأبنائه. ألم يقل أحد المحدثين لقد حضرتُ مجلس أحمد وهو يقرأ المسند على أولاده ولم أسجل منه حرفاً وإنما أتعلم من هديه وأخلاقه .. يعني يتعلم كيف كان يعلم أولاده. فهل عِلمنا بأن له ذرية مفيدة أم لا في استكمال رسم صورة العالم ودوره كأب كذلك؟ فمعرفة إن كان له أولاد وكيف نشؤوا له دور.
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[06 - 07 - 10, 05:09 م]ـ
الحقُّ أن الذي لا فائدة فيه هو قولنا عن مثل هذا إنه لا فائدة فيه!!!.
ـ[عبد الحق الشافعي]ــــــــ[08 - 07 - 10, 05:17 ص]ـ
أذكر إخواني قصة أثبتت له العقب وان كانت منتقضة لعلها كانت من قول الخطيب وان كانت منتقضة ولعل الله يذكرني فآتيكم بها فقد درستها في الجامعة
ـ[عبد الحق الشافعي]ــــــــ[08 - 07 - 10, 05:20 ص]ـ
أما من ناحية الفائدة فكما بحث العلماء حالة ابن شيخ الإسلام بن حجر وكيف ضيع نفسه وعلى نقيضه ولي الدين أبي زرعة الذي أتم بناء الوالد بشرحه طرح التثريب على خلا ف الآخر الذي ضيع كتاب أبيه(31/311)
إذا تعارض الجرح و التعديل
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[03 - 07 - 10, 06:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يقدم الجرح علي التعديل أم العكس؟
هل يشترط أن يكون المعدل أو الجارح من طبقة الراوي؟
هل تأخذ رواية المبتدع أي من الفرق المبتدعة كالأشاعرة و غيرهم او يكون هذا جرحا فيه؟
لماذا لا يقبل جرح الواقدي؟
لماذا يعتبر الحاكم و ابن حبان متساهلين في التوثيق؟
أفيدونا يا أهل الحديث.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 08:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يقدم الجرح علي التعديل أم العكس؟
هل يشترط أن يكون المعدل أو الجارح من طبقة الراوي؟
هل تأخذ رواية المبتدع أي من الفرق المبتدعة كالأشاعرة و غيرهم او يكون هذا جرحا فيه؟
لماذا لا يقبل جرح الواقدي؟
لماذا يعتبر الحاكم و ابن حبان متساهلين في التوثيق؟
أفيدونا يا أهل الحديث.
اقرأ كتب المصطلح المطولة تغنك عن السؤال
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[03 - 07 - 10, 08:16 ص]ـ
بارك الله فيك أخي ما عندي
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 08:36 م]ـ
بارك الله فيك أخي ما عندي
أخوك في الخدمة , ابدأ بالبيقونية و شرحها للعلامة المحدث سليمان بن ناصر العلوان خد الكتاب من هذا الرابط: http://www.saaid.net/book/open.php?cat=91&book=1315
واقرأ معها الموقظة و شرحها له: http://www.saaid.net/book/open.php?cat=91&book=2964
و في قضية الحافظ بن حبان اقرأ هذا الكتيب للمحدث سليمان العلوان و إن شاء الله ستستوعب المسألة و تعرف الحق تفضل:
- منهج الإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي في بعض كتبه: http://www.saaid.net/book/open.php?cat=91&book=2099
و إن شئت مزيد إرشاد فراسلني على الخاص في الملتقى أو على البريد الالكتروني:
the_righteous_path@Hotmail.com
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[04 - 07 - 10, 02:03 ص]ـ
بارك الله لك أخي في علمك إن شاء الله سأنزلها كلها. نفع الله بك
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 07 - 10, 03:19 ص]ـ
آمين بارك الله فيك
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[04 - 07 - 10, 05:11 ص]ـ
لا توجد قاعدة متطردة والجواب عما طرحت يطول لكن مثلا لو وجدنا راوي وثقه خمسة نقاد على سبيل المثال وصحح له عدد من أصحاب الكتب وضعفه أحدهم وكان الجرح مجمل فنذهب إلى رأي الأغلبية وكما قلت لك الجواب يطول ولكن أنصحك بدراسة الجرح والتعديل التطبيقي فيحل لك أغلب إستشكالاتك كذالك ممارستك أنت ستزيدك قوة وتمكن لكن دعني أعطيك بعض الدرر لعلها تنفعك
قواعد في الجرح والتعديل لشيخنا الحافظ عبد الله السعد
1
http://audio.islamweb.net/audio/download_.php?audioid=90048
2
http://audio.islamweb.net/audio/download_.php?audioid=90049
وكذالك سلسلة ضوابط الجرح و التعديل أيضا
http://www.alssad.com/publish/cat_index_38.shtml
أأكد لك ستنفعك جدا والشيخ يتميز بالقوة والعمق في هذا الجانب
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[04 - 07 - 10, 07:14 ص]ـ
أخي الكريم، أبو جاد وفقك الله لما يحب ويرضى.
ما هو مطلوبك؟ هل معرفة جواب ما تقدم؟ أم كيفية الدراسة؟
فإن كان كيفية الدراسة فأحيلك (إن فقدت الشيخ) على أشرطة الشيخ عبد الله السعد التي بعنوان: المنهج الصحيح لتعلم علم الحديث.
وإن كان معرفة جواب ما تقدم، فهي أكثر من نقطة.
وأبدأ بالكلام على تعارض الجرح والتعديل، فأعلم فيه كتابين: (أسباب تعارض الجرح والتعديل ل د/جمال أسطيري، وكان الشيخ محمد عمرو رحمه الله يثني عليه ـ تعارض الجرح والتعديل ل د/عبد الكريم اللحيدان، وهو جيد)
هذان من ناحية الدراسة النظرية والأمثلة العملية.
أما من ناحية معرفة الراجح من مذاهب أهل العلم، فأوصيك بشرح خلاصة التأصيل للشيخ حاتم العوني.
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[04 - 07 - 10, 09:58 ص]ـ
أشرطة للشيخ المحدث المحقق حاتم بن عارف العوني معمقة في الجرح والتعديل والحكم على الرجال وتعارض الجرح والتعديل فيها درر
http://www.archive.org/download/Awni-Salah/005.rm
http://www.archive.org/download/Awni-Salah/006.rm
http://www.archive.org/download/Awni-Salah/053.rm
http://www.archive.org/download/Awni-Salah/054.rm
http://www.archive.org/download/Awni-Salah/055.rm
http://www.archive.org/download/Awni-Salah/056.rm
http://www.archive.org/download/Awni-Salah/057.rm
ـ[أسامة بن سعد الهادي]ــــــــ[04 - 07 - 10, 10:37 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
هل تأخذ رواية المبتدع أي من الفرق المبتدعة كالأشاعرة و غيرهم او يكون هذا جرحا فيه؟
اختلفوا في هذه على أقوال: فمن قائل إن روايته ترد مطلقاً، ومن قائل إن روايته تقبل ما لم يكن داعياً لبدعته.
والحق الذي عليه جهابذة النقاد أن مناط قبول الرواية وردها من المبتدع هو ميزانه في الصدق والكذب، مع الضبط والحفظ طبعاً .. فالخوارج مثلا من المبتدعة الذين تقبل روايتهم مطلقاً لأن الكذب عندهم مخرج من الملة، وأيضاً فإن من عُلم عنه العلم والدين والصدق مع الحفظ والتثبت فلا حرج من الرواية عنه.
ولقد قال على بن المدينى - رحمه الله -: " لو تركنا أهل البصرة للقدر، وأهل الكوفة للتشيع لخربت الكتب ".
قال المعلمي - رحمه الله - في التنكيل: " وقد وثق أئمة الحديث جماعة من المبتدعة واحتجوا بأحاديثهم وأخرجوها في الصحاح. ومن تتبع رواياتهم وجد فيها كثيراً مما يوافق ظاهره بدعهم، وأهل العلم يتأولون تلك الأحاديث غير طاعنين فيها ببدعة راويها ولا في راويها بروايته لها "
ولقد قال الذهبي رحمه الله في الميزان في ترجمة أبان بن تغلب: " شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته ".
لكنهم نصوا على أن صاحب البدعة المكفرة تُرد روايته، لأن الإسلام شرط لقبول الرواية.
والله أعلم.
¥(31/312)
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 02:34 ص]ـ
فائدة لطيفة جانبية
في عصر الرواية لم يكن هناك أشاعرة أصلا
دمتم سالمين
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[05 - 07 - 10, 02:44 ص]ـ
أشكر كل الإخوة من المساكني و دام أهل مدينة مساكن لي فيها أقارب و بارك الله في أبو محمد الشربيني و أخونا الفاضل أسامة بن عدي الهادي علي هذه المعلومات و إن شاء الله علي الدرب ماضون و الله يثقفنا في دين الله. بس انا قصدي كيفية الدراسة و هل تنصحون بالتوفيق بين طلب الفقه و الحديث؟ أم يكون من الأفضل التخصص؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 05:18 ص]ـ
أشكر كل الإخوة من المساكني و دام أهل مدينة مساكن لي فيها أقارب و بارك الله في أبو محمد الشربيني و أخونا الفاضل أسامة بن عدي الهادي علي هذه المعلومات و إن شاء الله علي الدرب ماضون و الله يثقفنا في دين الله. بس انا قصدي كيفية الدراسة و هل تنصحون بالتوفيق بين طلب الفقه و الحديث؟ أم يكون من الأفضل التخصص؟
في كل خير , لكن اعلم: علم الحديث لا يحتاج للفقه , و الفقه يحتاج لعلم الحديث
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[05 - 07 - 10, 07:35 ص]ـ
أخي الكريم، وفقك الله لما يحب ويرضى.
التخصص لا يكون إلا بعد الإلمام والشمول بكل فنون العلم الشرعية الأساسية، إن أردت أن تكون طالب علم كما ينبغي، وارجع إلى الكتب التي تكلمت على كيفية الطلب.
أما زعم أخينا البيضاوي أن علم الحديث لا يحتاج إلى الفقه، فهذا غير صحيح، إن كان يقصد أصل الدراسة، أما إن كان يقصد أن علم الحديث لا يحتاج إلى التخصص في الفقه فهذا صحيح.
بل علم الحديث يحتاج إلى اللغة العربية، فضلا عن علم التفسير، وغيره.
وكلما كنت أكثر إلماما بفنون العلم، خاصة علوم الأدوات، كلما كنت أكثر إبداعا في تخصصك.
والأدلة على ذلك، ونصوص أهل العلم في هذا المعنى كثيرة جدا، ولكن المقام لا يتسع.
فاستعن بالله ولا تعجز.
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 10:13 ص]ـ
أشكر كل الإخوة من المساكني و دام أهل مدينة مساكن لي فيها أقارب
جزاك الله خيرا على هذا الكلام الطيب أخي أبا جاد
أما بالنسبة للطلب فكما قال الأخ الفاضل يجب أن تأخذ من كل علم بطرف ثم تخصص ولا يمنع أنك في مرحلة التخصص تأخذ طرف من علم آخر
والشيخ حاتم يوصي أن تبدئ في الكتابة والتأليف من أوائل الطلب طبعا للتمرين لا للإخراج وسترى مدى الفائدة التي ستلمسها أنا عملت بنصيحته ولم أندم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 07:36 م]ـ
أما زعم أخينا البيضاوي أن علم الحديث لا يحتاج إلى الفقه، فهذا غير صحيح، إن كان يقصد أصل الدراسة، أما إن كان يقصد أن علم الحديث لا يحتاج إلى التخصص في الفقه فهذا صحيح.
بل علم الحديث يحتاج إلى اللغة العربية، فضلا عن علم التفسير، وغيره.
صاحب الدار أعلم بما فيها , كلامي واضح لكن من لم تتبين له الصورة واضحة أو لمعرفة قصد المتكلم يجب أن يسأل صاحب القصد , المهم أنا قصدت بكلامي أن علم الحديث بقواعده و تطبيقاته لا يحتاج طالبه أن يتخصص في الفقه و أن يصبح فقيها فكم من أئمتنا ممن كانوا أعلم الناس بحديث رسول الله ((بعلله و اختلاف رواته و غير هذه الامور)) لم يكونوا فقهاء بل إن بعضهم لم يكن عنده من الفقه إلا القليل وكان يقلد من هو أعلم منه في هذا الشأن لكنه في الحديث جبل شامخ لا يتكلم فقيه إلا بعد أن يحكم هو على الحديث صحة أو ضعفاً.
و الله أعلم
ـ[عبد الحق الشافعي]ــــــــ[08 - 07 - 10, 05:25 ص]ـ
أدلك أخي على كتاب الشيخ أبي غدة الذي جمع فيه بعض الرسائل أذكر أنها أربعة للسبكي والذهبي وغيرهما فقد قرأتها منذ فترة ولكن لا تغتر بكل ما تقرأ كما أنصحك بقراءة مقدمات كتب الجرح والتعديل وعلى رأسها ميزان الذهبي
الأخ الذي ذكر أن الحديث لا يحتاج للفقه فأرجو منه التروي والنظر في ذلك وان شئت فراجع كلا مالخطابي رحمه الله تعالى وهوعلى حاشية المقدمة تحقيق أبي معاذ
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 07 - 10, 06:04 ص]ـ
أدلك أخي على كتاب الشيخ أبي غدة الذي جمع فيه بعض الرسائل أذكر أنها أربعة للسبكي والذهبي وغيرهما فقد قرأتها منذ فترة ولكن لا تغتر بكل ما تقرأ كما أنصحك بقراءة مقدمات كتب الجرح والتعديل وعلى رأسها ميزان الذهبي
الأخ الذي ذكر أن الحديث لا يحتاج للفقه فأرجو منه التروي والنظر في ذلك وان شئت فراجع كلا مالخطابي رحمه الله تعالى وهوعلى حاشية المقدمة تحقيق أبي معاذ
أحمد الله تعالى أنني لا أكتب و لا أحكم في مسألة إلا بعد هذين الامرين الذين نصحتني بهما (التروي و النظر) , ولعلك لم تفهم كلامي , وقل لي هل كان ابن المديني و ابن معين فقيهين؟؟؟!! و أين الفقه في حكمهما على الاخبار؟؟!!
ـ[أديب بشير]ــــــــ[08 - 07 - 10, 06:02 م]ـ
فالخوارج مثلا من المبتدعة الذين تقبل روايتهم مطلقاً لأن الكذب عندهم مخرج من الملة،
(وقد روى ابن أبي حاتم في مقدمة كتاب الجرح والتعديل عن شيخ من الخوارج إنه كان يقول بعد ما شاب انظروا عمن تأخذون دينكم فإنا كنا إذا هوينا أمرا صيرناه حديثا زاد غيره في رواية ونحتسب الخير في إضلالكم) نقلتها من فتح المغيث(31/313)
هل من بديل "صحيح" لحديث لعن الله الكاذب
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[03 - 07 - 10, 04:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأكارم لدي حديث
لعن الله الكاذب وإن كان مازحاً
وهو حديث لم يعرف مرفوعاً كما ذكر السخاوي في المقاصد
وقد حاولت أن أبحث عن حديث صحيح يوافق معناه فلم
أجد وكل الذي وجدته أحاديث حُكم عليها بالحسن ومنها على سبيل المثال:
عن عبد الله بن عامر، أنه قال: دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطيك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما أردت أن تعطيه؟ قالت: تمرا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبة.
وهو حديث فيه رجلٌ مجهول وهو مولى عبد الله بن عامر
فهل عندكم حديث يوافق معنى حديث (لعن الله الكاذب ... )
وهو حديث صحيح الإسناد
ـ[محمد بن هاني]ــــــــ[03 - 07 - 10, 05:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
عن بهز بن حكيم، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له ويل له"
أخرجه أبو داود والنسائي والحاكم في المستدرك وأحمد والبيهقي في السنن الكبرى والطبراني في المعجم الكبير وغيرهم. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (رقم 7136).
والله أعلم.
اللهم اغفر لي خطئي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم والمؤخر وأنت على كل شيء قدير
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[03 - 07 - 10, 07:22 م]ـ
جزاك الله خير أخي الحبيب ونفعنا بك وبعلمك
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[03 - 07 - 10, 08:14 م]ـ
وقريب منه حديث أبي داود في السنن الذي حسنه الألباني .. وهو بألفاظ أخرى في الترمذي وابن ماجة من حديث أنس بن مالك.
وهذا لفظ أبي داود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه".
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[03 - 07 - 10, 11:49 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخي الحبيب(31/314)
هل من بديل "صحيح" لحديث ((السخي قريب من الله
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[03 - 07 - 10, 07:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأكارم جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه لي ولكل طلاب العلم الشرعي
ولدي سؤال: هل هناك حديث صحيح يفيد معنى هذا الحديث وجزاكم الله كل خير
السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنْ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنْ النَّاسِ بَعِيدٌ مِنْ النَّارِ وَالْبَخِيلُ بَعِيدٌ مِنْ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنْ الْجَنَّةِ بَعِيدٌ مِنْ النَّاسِ قَرِيبٌ مِنْ النَّارِ وَلَجَاهِلٌ سَخِيٌّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَالِمٍ بَخِيلٍ
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[03 - 07 - 10, 07:59 م]ـ
كتاب الأباطيل والمناكير للجورقاني نفس فكرة مشروعك.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[03 - 07 - 10, 11:46 م]ـ
أخي الحبيب
قرأت مقتطفات من الكتاب
ويبقى السؤال هل من بديل صحيح يغني عن الحديث المطروح
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[04 - 07 - 10, 07:21 ص]ـ
أقرب ما وقفت عليه في هذا المعنى (وإن كان أيضا بعيدا) ما رواه الإمام مسلم 2642 عن أبي ذر قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: * أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه قال تلك عاجل بشرى المؤمن.
وأنصحك أخي الكريم عند تخريج الحديث أن ترى سابقه ولاحقه، فلعله يكون هو البديل.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[04 - 07 - 10, 03:19 م]ـ
جزاكم الله كل خير سيدي الفاضل(31/315)
دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[04 - 07 - 10, 11:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي الأكارم
أعلم بأني أتعبتكم معي
ولكن أسأل الله عز وجل أن يجزيكم خير الجزاء وأتمه وأكلمه
أخوتي الأفاضل حديث
دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ
بحثت في أسانديه ووجدت بأنه حديث ضعيف جداً وقد ورد من طرق كثيرة لا تخلوا من مقال
ويبقى السؤال هل من بديل صحيح يغني عن هذا الحديث
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[05 - 07 - 10, 02:17 ص]ـ
الحديث حسنه الألباني.
وذكر ابن دقيق العيد أن الحديث يشهد لمعناه عمومات دفع البلاء بالبر نحو الحديث في الكسوف قال صلى الله عليه وسلم: "فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وتصدقوا حتى ينكشف ما بكم" رواه البخاري.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[05 - 07 - 10, 02:20 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41888
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1173231
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[05 - 07 - 10, 02:24 ص]ـ
أخي أبو النصر
هل من سؤال
هل يجوز تحسين حديث بسبب شواهده
أحياناً ترى أن الحديث قد ورد من عدة طرق وفي كل طريق فيها متروك أو كذاب أو وضاع
ولكن قد يرد معنى حديث قريب منه بالمعنى
فهل يجوز تحسين الحديث
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[05 - 07 - 10, 02:29 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي قتية سأقرأ ما كتب الأخوة ولي عودة إلى هذا الموضوع
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[05 - 07 - 10, 08:05 ص]ـ
أخي الكريم، هذا الحديث لا يصح من الناحية الحديثية، والله أعلم.
وهذا ما قرره صاحب البحث الأول جزاه الله خيرا.
وبالنسبة لما سألت عن التقوية بمجموع الطرق فليس له قاعدة كلية مطردة، والتعامل مع نوعية هذه الأحاديث (وكل الأحاديث) لابد فيه من الرجوع إلى صنيع الأئمة، هل قبلوه؟ أم لا؟
فعلى سبيل المثال: حديث ظاهره الضعف، ولكن الأئمة قبلوه فليس لنا إلا التسليم لهم.
والعكس صحيح أيضا.
وحديث كحديثنا هذا له طرق كثيرة، ولكن من صححه من الأئمة؟
لا أحد، بل ضعفوه.
بل تستغرب أنه ليس موجودا في كتب الرواية المعتمدة المشهورة العالية.
أما البديل (والمعنى لا نقاش فيه) قد يكون حديث: احفظ الله يحفظك. أو كل سلامى من الناس عليه صدقة.
والله أعلم.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[05 - 07 - 10, 02:20 م]ـ
أخي أبو محمد زادك الله علماً على علمك وجزاك الله خير الجزاء على هذه الكلمات الراائعة(31/316)
ماهو الفرق بين الحديث الصحيح .. و الرواية الصحيحة؟
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 10:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة .. ماهو الفرق بين قول المحدث
1 - رواية صحيحة
2 - حديث صحيح
فقد سمعت من بعض الأخوة في المسجد وهم يتذاكرون أن الرواية الصحيحة يلزم منها توثيق رجال السند كقولهم " إسناد صحيح " وخالفتهم في ذلك
فما هو الصواب وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[05 - 07 - 10, 02:06 م]ـ
أخي الكريم تصحيح الحديث يتضمن توثيق رجال الإسناد على الراجح.
سواء عبر عن الصحة ب رواية صحيحة أو غير ذلك.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 08:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة .. ماهو الفرق بين قول المحدث
1 - رواية صحيحة
2 - حديث صحيح
أخي الكريم , قول المحدث رواية صحيحة أو باللفظ المستعمل بكثرة وهو ((هذا اسنادٌ رجاله ثقات)) أو ((إسناده صحيح)) أو ((إسناده جيد)) هذه الالفاظ تفيد صحة الاسناد الذي بين يدي المحدث أو اسناد معين ولا يلزم من صحة الاسناد صحة الحديث.
أما قولهم ((هذا حديث صحيح)) فهذا معناه أن هذا الحديث صح بجميع طرقه فصح بذلك متنه , فهذا القول إذا يفيد أن الحديث صح إسنادا و متنا.
و إن شئت مثلت لك على ذلك بأمثلة.
و الله أعلم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[05 - 07 - 10, 10:23 م]ـ
بارك الله فيك اخانا أبا القاسم ,, هل لنا ببعض من الامثله؟؟ و جزاكم الله خيراً
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 06:11 ص]ـ
بارك الله فيك اخانا أبا القاسم ,, هل لنا ببعض من الامثله؟؟ و جزاكم الله خيراً
و فيكم بارك أخي في الله.
أولا: بعض أقوال أهل العلم في هذه المسألة بعجالة لضيق الوقت:
- قال السخاوي: " قد يصح السند أو يحسن لاستجماع شروطه من الاتصال، والعدالة، والضبط دون المتن لشذوذ أو علة ... " فتح المغيث (1/ 106)
- قال ابن القيم رحمه الله: " ... وقد عُلِم أن صحة الإسناد شرط من شروط صحة الحديث وليست موجبة لصحة الحديث، فإن الحديث الصحيح إنما يصح بمجموع أمور منها: صحة سنده، وانتفاء علته، وعدم شذوذه ونكارته، وألاَّ يكون راويه قد خالف الثقات أو شذ عنهم ... " الفروسية له (ص: 64).
ثانيا: بعض الامثلة و إن كان في بعضها خلاف إلا أن الهدف هو تبيين أن صحة الاسناد لا تعني بالضرورة صحة الحديث:
1 - من الامثلة على ما ذكرت إعلال علي بن المديني حديث (خلق الله التربة يوم السبت)
قال ابن المديني: "ما أرى إسماعيل بن أمية أخذ هذا إلا من إبراهيم بن أبي يحيى" رغم أن هذا الحديث في صحيح مسلم وضاهره الصحة , و قال الامام البخاري رضي الله عنه: ((روى إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد الأنصاري عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله التربة يوم السبت، وقال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح)) والخلاف في هذا الحديث كبير ...
2 - قال ابن أبي حاتم في علله (2\ 292): «سألت أبي عن حديثٍ رواه مروان بن محمد الطاطري عن سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " نعم الإدام الخل ". و " بيتٌ لا تمر فيه، جياعٌ أهله ". قال أبي: "هذا حديثٌ منكَرٌ بهذا الإسناد"» وهذا الاسناد الذي أعله الامام ابو حاتم قوي , فلو بحثت عن رجاله لوجدتهم أئمة ثقات حفاظ!!
وهناك أمثلة كثيرة على هذا و إن كان ما نقلته هنا فيه خلاف وبعضه الراجح فيه الصحة , لكن الشاهد هو عدم الجزم بصحة حديث من صحة إسناده فقد يكون صحيح الاسناد منكر المتن ...
وعلى من أراد المزيد قراءة كتاب الشيخ مقبل رحمه الله ((أحاديث معلة ظاهرها الصحة)) على هذا الرابط: http://hatrashy.twheed.net/download.php?id=59
و الله أعلم , و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[06 - 07 - 10, 08:52 ص]ـ
بارك الله فيك اخانا أبا القاسم ,, هل لنا ببعض من الامثله؟؟ و جزاكم الله خيراً
ليتك توضح أخانا الكريم، الأمثلة على أي شئ؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 07:37 م]ـ
¥(31/317)
ليتك توضح أخانا الكريم، الأمثلة على أي شئ؟
أراد أمثلة على اسناد يقال فيه " رجاله ثقات " أو مثيلاتها ويكون المتن معلا أو الاسناد و المتن معا بجمع الطرق
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 11:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي البيضاوي
ألا يحتمل من قول المحدث " رواية صحيحة " يعني أن الرواية صحيحة بمجموع طرقها؟ وليست صحيحة لكون رجالها ثقات ومتصله وخالية من النكارة؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 07 - 10, 12:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي البيضاوي
ألا يحتمل من قول المحدث " رواية صحيحة " يعني أن الرواية صحيحة بمجموع طرقها؟ وليست صحيحة لكون رجالها ثقات ومتصله وخالية من النكارة؟
اعلم ان ما قُلته هو الاصل ولا يعني هذا أنك كلما وجدت أحد العلماء قال " رجاله ثقات " أو " اسناده لا بأس به " أو غيرها ... فهو يعني اسنادا واحدا أو طريقا واحدا , لا! بل إن هناك جمع من اهل العلم يطلق هذا على ما صح عنده سندا و متنا و بمجموع طرقه , ومن الدين يغلب عليهم قول: (رجاله ثقات) أو " اسناده على شرط مسلم " أو " على شرط البخاري " بدون التقيد بسلامة الحديث من العلل كالشذوذ و الاضطراب: الحاكم في مستدركه فكثيرا ما يقول هذا فيكون في بعض رجال الاسناد مقال و في بعض المرات تجد الاسناد رجاله ثقات لكن عند جمع الطرق يكون معلولا , قال في مقدمة المستدرك: (( ... وقد سألني جماعة من أعيان أهل العلم بهذه المدينة وغيرها، أن أجمع كتابًا يشتمل على الأحاديث المروية بأسانيد يحتج محمد بن إسماعيل ومسلم بن الحجاج بمثلها، إذ لا سبيل إلى إخراج ما لا علة له ... ))
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في تمام المنة: ((القاعدة السادسة قولهم: رجاله رجال الصحيح، ليس تصحيحا للحديث علمت من القاعدة الأولى تعريف الحديث الصحيح، وأن من شروطه أن يسلم من العلل التي بعضها الشذوذ والاضطراب والتدليس كما تقدم بيانه، وعليه فقول بعض المحدثين في حديث ما: " رجاله رجال الصحيح " أو: " رجاله ثقات " أو نحو ذلك لا يساوي قوله: " إسناده صحيح " فإن هذا يثبت وجود جميع شروط (الصحة التي منها السلامة من العلل، بخلاف القول الأول، فإنه لا يثبتها، وإنما يثبت شرطا واحدا فقط وهو عدالة الرجال وثقتهم وبهذا لا تثبت الصحة كما لا يخفى ... )) اهـ
فيجب مراعاة اصطلاح كل عالم , و أن لا يكتفى بقوله " رجاله ثقات " أو " على شرط اليخين " أو غيرها و أن يبحث الطالب و أن يغوص في بطون الكتب و يسبر أقوال الائمة ليصل إلى الحكم الصواب بإذن الله تعالى , و الله هو الموفق وهو الهاد , و الله أعلم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.(31/318)
الحامل والمرضع
ـ[أبو عبد الرحمن الدمياطى]ــــــــ[05 - 07 - 10, 03:39 م]ـ
اخوانى الافاضل هل ثبت عن ابن عباس رضى الله عنهما فى مصنف عبد الرزاق ايجاب القضاء على الحامل والمرضع ان افطرتاوهل ورد ذلك عن ابن عمر رضى الله عنهما ارجو جوابا سريعاوجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 05:57 م]ـ
قال العلامة الألباني في الإرواء:
{عند الطبرى (2758) من طريق عبدة وهو ابن سليمان الكلابى عن سعيد بن أبى عروبة بسنده المتقدم عن ابن عباس قال: " إذا خافت الحامل على نفسها , والمرضع على ولدها فى رمضان قال: يفطران , ويطعمان مكان كل يوم مسكينا , ولا يقضيان صوما ".
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وفى رواية له بالسند المذكور عن ابن عباس: " أنه رأى أم ولد له حاملا أو مرضعا فقال: أنت بمنزلة الذى لا يطيق , عليك أن تطعمى مكان كل يوم مسكينا ولا قضاء عليك ".
ثم روى الدارقطني من طريق أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وابن عمر قال:" الحامل والمرضع تفطر ولا تقضى ". وقال: " وهذا صحيح ".
قلت: ورواه ابن جرير (2760) من طريق على بن ثابت عن نافع عن ابن عمر مثل قول ابن عباس فى الحامل والمرضع.
قلت: وسنده صحيح ولم يسق لفظه ,
وقد رواه الدارقطنى من طريق أيوب عن نافع عن ابن عمر: " أن امرأته سألته وهى حبلى , فقال: أفطرى وأطعمى عن كل يوم مسكينا ولا تقضى "}.
ـ[أبو عبد الرحمن الدمياطى]ــــــــ[05 - 07 - 10, 06:54 م]ـ
اخى ابو حمزة حفظك الله انا وقفت بفضل الله على بحث العلامة الالبانى كاملا وكذا رسالة تلاميذه رحمه الله لكن سؤالى عن ثبوت العكس عن الصحابيين رضى الله عنهما يعنى وجوب القضاء وليس الاطعام هل ثبت ذلك عنهما
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 12:16 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4563(31/319)
كيف نستطيع ان نجمع بين الحديثين)) مهم وعاجل
ـ[الحسين عبد الله]ــــــــ[06 - 07 - 10, 07:37 ص]ـ
السلام عليكم
كيف نستطيع ان نجمع بين حديثي رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يجوز للمرأة عطية في مالها إذا ملك زوجها عصمتها
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: البيهقي ( http://www.dorar.net/mhd/458) - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي ( http://www.dorar.net/book/13470&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 6/ 60
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس
الراوي: - المحدث: الألباني ( http://www.dorar.net/mhd/1420) - المصدر: إرواء الغليل ( http://www.dorar.net/book/6092&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 1459
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[06 - 07 - 10, 08:46 ص]ـ
قال الحافظ في الفتح: قال ابن العربي اختلف السلف فيما إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها فمنهم من أجازه لكن في الشيء اليسير الذي لا يؤبه له ولا يظهر به النقصان ومنهم من حمله على ما إذا أذن الزوج ولو بطريق الإجمال وهو اختيار البخاري ولذلك قيد الترجمة بالأمر به ويحتمل أن يكون ذلك محمولا على العادة وأما التقييد بغير الإفساد فمتفق عليه ومنهم من قال المراد بنفقة المرأة والعبد والخازن النفقة على عيال صاحب المال في مصالحه وليس ذلك بأن يفتئتوا على رب البيت بالإنفاق على الفقراء بغير إذن ومنهم من فرق بين المرأة والخادم فقال المرأة لها حق في مال الزوج والنظر في بيتها فجاز لها أن تتصدق بخلاف الخادم فليس له تصرف في متاع مولاه فيشترط الإذن فيه وهو متعقب بأن المرأة إذا استوفت حقها فتصدقت منه فقد تخصصت به وإن تصدقت من غير حقها رجعت المسألة كما كانت والله أعلم ثم أورد المصنف في الباب حديثين أحدهما حديث عائشة وسيأتي في الباب الذي بعده ثانيهما حديث أبي موسى وقد قيد الخازن فيه بكونه مسلما فأخرج الكافر لأنه لا نيه له وبكونه أمينا فأخرج الخائن لأنه مأزور ورتب الأجر على إعطائه ما يؤمر به غير ناقص لكونه خائنا أيضا وبكون نفسه بذلك طيبة لئلا يعدم النية فيفقد الأجر وهي قيود لا بد منها.
وانظر البخاري (1439، 1440)(31/320)
أرجو المساعدة عاجلاً ...
ـ[بدر الرويلي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 05:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة ..
هل بالإمكان مساعدتي في إعداد بحث بعنوان
(مفهوم الحديث الصحيح وأساسه النقدي وأثره في حجية خبر الآحاد)
عاجلاً عاجلاً عاجلاً(31/321)
ما هي الاعتبارات للقول بان ناقدا معتدل في الجرح والتعديل للرواة
ـ[الزهراء]ــــــــ[06 - 07 - 10, 10:11 م]ـ
لو تكرمتم:
ما هي الاعتبارات للقول بان ناقدا معتدل في الجرح والتعديل للرواة؟
وما هي الالية والطريقة لدراسة ذلك للوصول إلى نتيجة عنه مفادها أنه معتدل أو متساهل أو متشدد؟
ارجو الافادة
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 01:02 ص]ـ
هذه المسألة لا ينفع فيها جوابٌ مختصر وإنما تتطلّب دراسة شاملة، وما أحرى طلبة العلم بسبر هذا الفن من فنون علم الجرح والتعديل.
وعلى كلٍّ: يمكن إجمال الإجابة باختصار:
أن يُدرَس كلّ إمام من أئمة الجرح والتعديل وتقارن أقواله في الرجال بأقوال جمهور أئمة الجرح والتعديل، فإن وُجِد أنه يجرح كثيرًا ممن يوثقهم الجمهور فيقال فيه بعد دراسة متأنية أنه متشدد؛ ثم هذا التشدد درجات كما لا يخفى، فمستقل ومستكثر.
وإن كان الغالب عليه توثيق من يجرحهم جمهور العلماء فهذا يقال فيه أنه متساهل.
وبعض العلماء يُعلَم تساهلهم بغير ذلك؛ فمثلاً يكون من قواعد التعديل عنده أن من لم يُجرَح فهو ثقة، فيوثق المجهولين بناءً على ذلك؛ كما يُحكى عن ابن حبان أنه قال في بعض الرواة: لا أعرفه ولا أعرف أباه وهو ثقة إن شاء الله.
وهذا لا شك أنه تساهل في التوثيق.
والمعروف عند غالب العلماء أن ابن معين والإمام أحمد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن المديني وعبدالرحمن بن مهدي والدارقطني وابن عدي والعقيلي من المعتدلين في الجرح والتعديل.
وأن أبا حاتم الرازي ويحيى القطان وأبا زرعة الرازي والنسائي وأبو الفتح الأزدي من المتشددين فيه.
وأن ابن حبان والعجلي من المتساهلين فيه.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[10 - 07 - 10, 02:08 ص]ـ
الاعتبارات:
ـ أن ينظر إلى تفرداته عن أهل العلم، سواء من توثيق أو تضعيف.
ـ ثم يحاول معرفة سبب هذا التفرد أو المخالفة.
ـ هل ضعف بما لا يستحق التضعيف أو العكس؟ وهذا لا يكون من الأئمة النقاد؛ لأنهم عالمين بأسباب الجرح والتعديل.
ـ أم هذا التفرد أو المخالفة راجع لكيفية أسلوب التعبير؟ أقصد حدة العبارة من ليونتها، وهذا الذي سيكون.
ـ ولا يرمى بالتساهل من جهله غيره، بل نحاول معرفة لم وثق الإمام هذا الراوي، باستثناء ما شرطه ابن حبان في كتابه.
ـ ونراعي في كل ذلك معرف سبب الخلاف هل هو خلاف موضعي (اجتهاد) أم خلاف موضوعي (منهجي).
ـ ومن أفضل من تكلم على هذه القضية الشيخ حاتم العوني في عدة مواضع، أسهلها منالا شرح الموقظة.
أما الآلية:
ـ فهي الدراسة المقارنة لأقوال الإمام المراد، في ضوء صنيع الجمع للمتأخرين.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 07 - 10, 03:42 ص]ـ
ابن معين يعدونه فى المتشددين لا المعتدلين.
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[10 - 07 - 10, 11:26 ص]ـ
الاعتبارات:
الآلية:
ـ فهي الدراسة المقارنة لأقوال الإمام المراد، في ضوء صنيع الجمع للمتأخرين.
السلام عليكم
علوم الحديث بما فيها علم الرجال والجرح والتعديل والمصطلح كلها قائمة على منهجين متوازيين متكاملين، هما:
منهج الاستقراء والتتبع. وفيه تجمع الأقوال، وتجمع الروايات، وتجمع المادة العلمية.
منهج الموازنة والمعارضة: بحيث تعرض نتائج المنهج الأول على بعضها، وبه يظهر الوهم والعلة و الخطأ والصواب والصحيح ...
ولا يشذ عن هذا المنهج أي مسألة.
وهذا هو شرح الجملة الرائعة التي اقتبستها عن أبي محمد الشربيني.
فالخلاصة إذن: أن يلجأ الباحث إلى جمع أقوال الناقد المدروس، ويعرضها على أقوال النقاد الآخرين، وهنا لا يقارن بكلام أي ناقد، وإنما بأقوال النقاد المتمرسين الأوائل المشهود باعتدالهم وتوسطهم في الجرح والتعديل.(31/322)
الملائكة حراس السماء واهل الحديث حراس دين الله في الارض
ـ[الفارة إلى ربها]ــــــــ[07 - 07 - 10, 07:18 ص]ـ
يعني لوحفظت 4 احاديث يوميا يمديك تحفظ الحديث الصحيح في 4 سنوات
بسم الله الرحمن الرحيم
اختلف علماء الحديث حول عدد الأحاديث النبوية الصحيحة. والراجح هو ما ذكره ابن حجر العسقلاني في كتاب "النكت على ابن الصلاح" (ص992): «ذكر أبو جعفر محمد بن الحسين في كتاب "التمييز" له، عن شعبة و الثوري و يحيى بن سعيد القطان و ابن المهدي و أحمد بن حنبل و غيرهم: أن جملة الأحاديث المسندة عن النبي r ( يعني الصحيحة بلا تكرار): أربعة آلاف و أربعمئة حديث». وقال الحافظ ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (ص9): «وعن أبي داود قال: "نظرت في الحديث المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث"». قلت: يقصد بالحديث المُسنَد: الحديث المتصل الصحيح. ولا يمكن حصر ذلك بأحاديث الأحكام لأسباب سنذكرها تباعاً.
ونحن نعلم أن علماء الحديث الذين يعتد بقولهم قد اتفقوا على صحة كل ما جاء في صحيحي البخاري و مسلم ما عدا أحاديث قليلة. فإذا كان مجموع ما في الصحيحين بدون تكرار هو: 2980 حديث، أي أقل قليلاً من 3000 حديث، مع تسليمنا بأن عدد الحديث الصحيح هو حوالي 4400 حديث، نستنتج أن حوالي ثلاثة أرباع الحديث الصحيح قد أخرجه الشيخان. و قد بقي قريب من الألف وأربعمئة حديث لم يخرجاه. والغالبية (العظمى) من الحديث المتبقي، موجودة عند الترمذي وأبي داود والنَّسائي، كما ذكر النووي.(31/323)
من يجمع لنا أهم الروابط و الشروح في العلم الحديثي؟
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[08 - 07 - 10, 03:23 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
من يزودنا بأهم الأشرطة ,الكتب الجديثية ,الشروح لأهم علماء الحديث والروابط.
بارك الله فيكم علي المجهود سلفا.
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[09 - 07 - 10, 09:15 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=search&con=cat&category_id=19
http://islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=search&con=cat&category_id=18
http://www.archive.org/search.php?query=creator%3A%22%D8%A7%D9%84%D8%AF%D 9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A% D8%AE%20%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82%20%D8%B9%D9%88%D8 %B6%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%22
ـ[أبو جاد التونسي السلفي المهاجر]ــــــــ[10 - 07 - 10, 01:59 ص]ـ
وفقك الله أخي أبو عبيدة.(31/324)
الإجازة عند المتقدمين والمتأخرين
ـ[القرشية]ــــــــ[08 - 07 - 10, 06:42 م]ـ
ماتعريف الإجازة الحديثية عند المتقدمين والمتأخرين؟
بارك لله فيكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[09 - 07 - 10, 12:38 م]ـ
على حد علمي الإجازة ليس لها تعريف معين، إنما يذكر لها أقسام.
فيراجع مع كتب التراث، كتاب تحرير علوم الحديث للجديع وشرح النزهة للشيخ حاتم، فهما أفضل من وقفت تكلم عليه.
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[10 - 07 - 10, 11:35 ص]ـ
عرفها جمال الدين القاسمي في قواعد التحديث، 205.
تعريفا لغوية، ذكره ثم نسبه إلى القسطلاني في المنهج فقال: "مشتقة من التجوز، وهو التعدي، فكأنه عدَّى روايته حتى أوصلها للرَّاوي عنه"، ثمَّ عاد إلى علماء اللغة زيادةً في الدقة، ونقل أنها بمعنى الإذن، من قولهم استجزته فأجازني، أي أسقاني ماءً لأرضي، وكذا طالب العلم يسأل العلم فيجيزه ..
كذا توسع القاسمي في الفضل المبين في الكلام في الإجازة واستغرق الحديث عن مادة الإجازة في ما يقرب من عشر صحائف 94 - 104. أحال إليها في قواعد التحديث، 206.
ولكن الذي يظهر من عنوان السؤال: هو التمييز بين حال الإجازة وشروطها عند المتقدمين والمتأخرين .. وهذا بحث مهم لما حصل من تساهل في الشروط والاعتبارات عند التحمل.
وكان القاسمي لا يرى التساهل في الإجازة، ولا يقول بإجازة التبَرُّك. وانتقد المبالغات والخرافات في الإجازة كالاعتماد على الجن أو على المنام، ونبّه إلى أن مرد ذلك ضعف العلم وموت التحقيق، وذهاب أهل النظر والاستدلال. (حياة البخاري، محمد جمال الدين القاسمي، 68)
والحق أنَّ الإجازةَ شهادةٌ علمية موثقة مسلسلة، وهو ما تفتقده الشهادات الأكاديمية المعاصرة. فيكون التساهل بها مجلبة لازدرائها وزعزعة الثقة العلمية بها، ولا يرضى به غيورٌ.(31/325)
أسئلة في العلل
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[10 - 07 - 10, 01:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت كتاب العلة وأجناسها للشيخ مصطفى باحو حفظه الله
وقد توسع الشيخ حفظه الله في جل مباحث الكتاب مثل: كيفية إدراك العلة , أسباب العلة , أجناس العلة
وعندي بعض الأسئلة
في مبحث أسباب العلة: أرى أن هناك تداخلا كبيرا بين هذه الأسباب وكان من الممكن إدماج بعض الأسباب في بعضها الآخر فهل كلامي صحيح؟
ينظر مثلا السبب الثامن ومقارنته بالامر الثالث من السبب السابع
السؤال الثاني: أريد أن أعرف الفرق بين اجناس العلة وبين أسباب العلة فأرى أيضا تداخلا بينهما
السؤال الثالث: ما هي أسباب صعوبة الكلام في علم العلل أو لماذا كان إدراك العلة أمرا صعبا أو ما أسباب صعوبة إدراك العلة (وهذا السؤال متوقع أن يأتي في اختبار يوم الأحد) لذا أرجوا غجابة أكاديمية تفصيلية
سؤال اخير في المصطلح وهو اكاديمي ومتوقع أن يأتي في اختبار أيضا أرجو الإجابة عليه:-
الخطأ والنسيان من لوازم البشرية , وما من إمام إلا فيما يروي نسبة من الخطأ. فهل يلزم من ذلك أن تكون نسبة من الأحاديث الضعيفة قد تسربت إلى قسم الحديث الصحيح بين ذلك بالتفصيل؟
الذي أعلمه إجابة لهذا السؤال: هو أن العلماء واجهوا هذا الاحتمال باشتراط انتفاء الشذوذ والعلة ومدار علم العلل على وهم الثقات , ولكني أريد مزيدا من التفصيل
وجزاكم الله خيرا
ـ[أديب بشير]ــــــــ[10 - 07 - 10, 04:59 م]ـ
الخطأ والنسيان من لوازم البشرية , وما من إمام إلا فيما يروي نسبة من الخطأ. فهل يلزم من ذلك أن تكون نسبة من الأحاديث الضعيفة قد تسربت إلى قسم الحديث الصحيح بين ذلك بالتفصيل؟
وجزاكم الله خيرا
الأحاديث الصحيحة خارج الصحيحين تفيد الظن و الله أعلم، و ذلك لاحتمال الخطأ و الوهم و النسيان من الثقات، الا أن العمل بها واجب لأن الظن غالب، و كم يعجبني رد الامام/ابن حزم على من قال: لو جاءنا مائة خبر أحدها خطأ (أو ما شابه) لا ندري أيها لتوجب التوقف عنها جميعا، رد ابن حزم على هذا بما معناه: أن الله قد أخبرنا بنسخ بعض الايات (ما ننسخ من اية) و نجد بعضهم ادعى النسخ في اية و البعض يقول أنها محكمة، فلا نعلم الايات المنسوخة بعينها، فهل يجب علينا التوقف عن العمل بجميع القران؟
و يؤخذ وجوب العمل من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (انما أنا بشر، و انه لياتيني الخصمان و لعل بعضكم يكون الحن من بعض فأقضي له ... )، فنحن نعمل بما يظهر لنا حتى و ان لم يكن صحيحا في نفس الأمر، و لو توقفنا لعطلنا القضاء و غيره، حتى مع اعتراف المذنب على نفسه لاحتمال أن يكون كاذبا في اعترافه. و الله أعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 08:20 ص]ـ
وللعلم فإن تقسيم الاحاديث إلى - ظنية الثبوت و - قطعية الثبوت , تقسيم غير مرضي , وهذا مما ادخله بعض ((المتكلمون)) في علم الاصول.
وأقول للأخ بأن الحديث المتواتر قطعي الثبوت (على اصطلاحهم) إلى النبي صلى الله عليه و سلم , و المتواتر ليس هو كما يذكره من عرف المتواتر في كتب المصطلح , فإن ذاك التعريف غير مرضي ولا يعرف عن المتقدمين , بل هو كل ما صح سنده و اشتهر و تلقاه العلماء بالقبول كما عرفه الامام أحمد وغيره ...
ـ[أديب بشير]ــــــــ[12 - 07 - 10, 12:19 م]ـ
ارتضاه شيخ الاسلام ابن تيمية، و في الموضوع مناقشة جيدة على الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2488
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 07:02 م]ـ
ارتضاه شيخ الاسلام ابن تيمية، و في الموضوع مناقشة جيدة على الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2488
هل ترتضي كل ما ارتضاه شيخ الاسلام؟؟؟(31/326)
سنن النسائي في الكتب الستة، الصغرى أم الكبرى؟
ـ[أبو صالح المدني]ــــــــ[10 - 07 - 10, 11:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استفسر عن مصطلح "الكتب الستة" عند المحدثين هل المقصود بسنن النسائي فيه السنن الصغرى أم الكبرى؟ وهل صحيح أن اعتماد السنن الصغرى إنما أحدثه أصحاب المعجم المفهرس؟ وهل هناك رواة لهم رواية في السنن الصغرى دون الكبرى؟
شكرا
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 11:36 م]ـ
المقصود عند الإطلاق من سنن النسائي هي الصغرى والتي يقال أنه اختصرها تلميذه ابن السني.
وهناك رواة في الكبرى ليسوا في الصغرى.
ـ[أبو صالح المدني]ــــــــ[11 - 07 - 10, 01:29 ص]ـ
ولكن وقفت على بعض الرواة رمز لهم الحفاظ كالمزي والذهبي وابن حجر ب "س" يقصدون بذلك النسائي في سننه، ولم يرو عنهم إلا في الكبرى، ألا يدل ذلك أنهم كانوا يعتمدون السنن الكبرى وليس "المجتبى"؟(31/327)
ماهي أسماء الكتب التي نقدت كتاب إجماع المحدثين
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 07 - 10, 05:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أسماء الكتب التي قامت بالرد على كتاب إجماع المحدثين للشريف الدكتور حاتم العوني
للاهمية الققصوى
وخاصة كتاب الشيخ د/ ابراهيم اللاحم
فياليت من يعرف روابط لهذه الكتب فليرفقها أو يكتب أسماء الكتب لحاجتي إليها
ولكم الشكر
بارك الله فيكم
ـ[كدو ولد صالح]ــــــــ[11 - 07 - 10, 06:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لم أعرف في حد علمي سوى كتاب د/ اللاحم، الذي سماه ((الاتصال والانقطاع))، وهو مطبوع بدار الرشد، وردَّ عليه د/ حاتم في كتاب سماه ((الانتفاع بمناقشة كتاب الاتصال والانقطاع)) وهو لم ينشر بعد، ولكنه موجد على الشبكة العنكبوتية، وأنصح بقراءة خمسة كتب لفهم المسألة فهمًا صحيحًا، على النحو التالي:
1 - ((السنن الأبين والمورد الامعن في المحاكمة بين الإمامين في السند المعنعن)) لابن رشيد السبتي.
2 - ((موقف الإمامين من اشتراط اللقيا والسماع)) لخالد بن عبد الله الدريس (رسالة ماجستر).
3 - ((إجماع المحدثين)) لحاتم الشريف (دار عالم الفوائد).
4 - ((الاتصال والانقطاع)) للاحم (مكتبة الرشد)
5 - ((الانتفاع بمناقشة كتاب الاتصال والانقطاع)) لحاتم الشريف (الشبكة العنكبوتية).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 07 - 10, 06:27 م]ـ
كتاب (الاتصال والانقطاع) للشيخ د. إبراهيم اللاحم ليس ردًّا على (إجماع المحدثين)، ولم يكن غرضه منه ذلك.
وهناك نقد للشيخ أبي الأشبال ابن شاغف، وللشيخ محمد حاج عيسى، ومناقشات لبعض الباحثين، وكلها منشورة في الملتقى.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 07 - 10, 07:00 م]ـ
جزاكما لله خيرا
ونفع بكما
وكذلك كتاب الشيخ طارق عوض الله في كتابه الموسوم " حسم النزاع في مسألة السماع وترجيح قول من اشترط السماع على من اكتفى بامكان الاجتماع "
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[11 - 07 - 10, 07:04 م]ـ
كتاب (الاتصال والانقطاع) للشيخ د. إبراهيم اللاحم ليس ردًّا على (إجماع المحدثين)، ولم يكن غرضه منه ذل
ولم رد عليه ش حاتم.
تنبيه يسير: قال الشيخ حاتم أكثر من مرة: عنده جواب ومناقشات لكل من رد عليه، ولكن لم يتهيأ له تجهيزها للطباعة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 07 - 10, 07:17 م]ـ
ولم رد عليه ش حاتم.
يوجه السؤال له -وفقه الله-.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[13 - 07 - 10, 02:56 م]ـ
وللشيخ د. إبراهيم اللاحم كتابٌ في هذه المسألة في حوالي 300 صفحة مخطوط، رأى الشيخ تأجيل نشره، وقد كان كتبه قبل أن يخرج الشيخ الشريف رده الموسوم بـ (الانتفاع).
وممن أبان المسألة وأوضحها الشيخ الفاضل د. تركي الغميز في تعليقه على كتاب الاتصال والانقطاع للشيخ/ إبراهيم اللاحم في جامع الجاسر ببريدة وكذا في تدريسه له في مقرر الماجستير في جامعة القصيم.
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 07 - 10, 05:04 م]ـ
وللشيخ د. إبراهيم اللاحم كتابٌ في هذه المسألة في حوالي 300 صفحة مخطوط، رأى الشيخ تأجيل نشره، وقد كان كتبه قبل أن يخرج الشيخ الشريف رده الموسوم بـ (الانتفاع).
وممن أبان المسألة وأوضحها الشيخ الفاضل د. تركي الغميز في تعليقه على كتاب الاتصال والانقطاع للشيخ/ إبراهيم اللاحم في جامع الجاسر ببريدة وكذا في تدريسه له في مقرر الماجستير في جامعة القصيم.
وجزاكم الله خيراً ..
بارك الله فيك أخي الكريم، وهل من الممكن أن تتحفنا ببعض هذه الردود، ولو إجمالا؟
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 03:00 م]ـ
المسألة مسألة استقراءات وفهوم ..
وكل من استقرأ شيئا توصل لنتيجة ... وعضدها ببعض القرائن.
فحصل الخلاف
ونرى أن الخلاف لايفسد للود قضية فكلهم علماء أجلاء.
والحق مع من يسعفه الدليل البين.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[18 - 07 - 10, 04:04 م]ـ
وهناك نقد للشيخ أبي الأشبال ابن شاغف http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86712
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 09:10 م]ـ
وممن رد على الشيخ حاتم -بغض النظر عن صحة رده من عدمها- ابراهيم الصبيحي في النكت الجياد
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 05:27 ص]ـ
وممن رد على الشيخ حاتم -بغض النظر عن صحة رده من عدمها- ابراهيم الصبيحي في النكت الجياد
جزاك الله خيرا
هل الرسالة مطبوعة وما مدى قوة الشيخ في نقده
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 11:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا
هل الرسالة مطبوعة وما مدى قوة الشيخ في نقده
طبع الكتاب مؤخرا في أربعة مجلدات وهو كتاب معروف،،، من أفضل الكتب التي جمعت وحللت كلام المعلمي اليماني،،
أما عن رده على الشيخ فقد جاء في 3/ 430 إلى 3/ 496 وهو عبارة عن تعقبات متفرقة جيدة في الجملة،، إلا أنه ليس بدقة حاتم الشريف في طرحه،، والله أعلم،،،
¥(31/328)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 07:47 م]ـ
جزاك الله خيرا حملت الكتاب وجاري تصفحه
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 03:49 ص]ـ
رأيت الشيخ حمزة المليباري يؤيد الشيخ حاتم في رأيه
ذكره في الحاشية من كتابه علوم الحديث.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[22 - 09 - 10, 10:31 ص]ـ
يوجه السؤال له -وفقه الله-.
وجهت له السؤال من يومها (ولم أنشط للجواب)، وكان الرد
نعم، كان ردا على الكتاب، ودار بيننا مناقشات في هذه المسألة.
رأيت الشيخ حمزة المليباري يؤيد الشيخ حاتم في رأيه
ذكره في الحاشية من كتابه علوم الحديث.
وأيضا أبو بكر كافي في كتابه منهج الإمام البخاري.
وغيرهما، ممن سمعت عنهم ذلك، ولكن أحتاج للتحري عنه.
ـ[ابن بجاد العتيبي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 03:40 م]ـ
موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين لخالد الدريس
والحق أني لم اتصفح هذا الكتاب ولكن سمعت عنه
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 09 - 10, 03:55 م]ـ
وجهت له السؤال من يومها (ولم أنشط للجواب)، وكان الرد
نعم، كان ردا على الكتاب، ودار بيننا مناقشات في هذه المسألة.
وفقك الله.
لم يكن مُرادي أن تسأله: هل كان (الاتصال والانقطاع) ردًّا على (الإجماع) أم لا؟
بل أردتُ -كما هو ظاهرٌ أعلاه-: لِمَ جعلتَ ردَّك على (الاتصال والانقطاع) وليس هو ردًّا على (الإجماع) أصلاً، ولا قَصَد مؤلفه منه ذلك؟
أخي الكريم: لو عمد الشيخ اللاحم إلى الرد على (الإجماع) لَجاء قريبًا من حجم (الاتصال والانقطاع)، ولَصار خالصًا في المسألة، فتأمل.(31/329)
اشكال في فهم كلام الامام الشافعي [حدثني الثقة مع أنه لا يقبل المراسيل]
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[12 - 07 - 10, 02:33 ص]ـ
السلام عليكم
اخواني الكرام اريد التوفيق بين كلام الشافعي
يقول في بعض روايته للاحاديث حدثني الثقة
وهو ايضا لايقبل المرسل
فكيف يقبل لنفسه ولايقبله من غيره كمرسل امامنا مالك رحمه الله إذ لا يروي الا عن ثقة كما شهد له كبار المحدثين
وفقكم الله
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 04:51 م]ـ
ليس هذا إشكالاً.
فالعلماء كما أنهم لا يقبلون الضعيف، فقد يروونه في كتبهم لأسباب مختلفة.
وهذا ما صنعه الشافعي.
وبعض العلماء يقول: كان الشافعي يكني عن شيخه (إبراهيم بن أبي يحيى) بمثل ذلك.
قال الربيع بن سليمان: سمعت الشافعى يقول: كان إبراهيم بن أبى يحيى قدريا
قيل للربيع: فما حمل الشافعى على أن روى عنه؟
قال الربيع: كان الشافعي يقول: لأن يخر إبراهيم من بعد أحب إليه من أن يكذب، و كان ثقة فى الحديث.
و كان الشافعى يقول: أخبرنى من لا أتهم عن سهيل و غيره ـ يعنى إبراهيم بن أبى يحيى ـ.
مع أنه إبراهيم هذا متهم بالكذب عند أهل الحديث، ولم يحسن به الظن أحد سوى الشافعي، وأنظر ترجمته في (تهذيب التهذيب).
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[12 - 07 - 10, 10:23 م]ـ
بارك الله فيكم اخي الكريم،،
لكن اظنني قصرت في تبيين مرادي من السؤال
والقصد منه، انه مادام الشافعي يقول حدثني التقة ومن لا اتهم فلازم قوله هذا انه يقول بان مراسيل الامام مالك صحيحة لان مالكا لم يصرح بالثقة الذي روى عنه وهو لايروي الا عن ثقة كما قال الائمة
فالمشكل اذن في كيف يرد الشافعي المرسل ولسان حاله يقول بقبوله مادام يرى لنفسه قسحة في عدم التصريح بالثقة عنده ومن لا يتهم
وفقك الله اخي الكريم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[13 - 07 - 10, 02:18 ص]ـ
هل من مفيد بورك فيكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 07 - 10, 09:29 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ـ أولا: لازم القول ليس بلازم للقائل، وإن كان قال به بعض أهل العلم تنظيرا في هذا المقام بصفة عامة (لا بخصوص الشافعي ومالك رحمهما الله)
ـ قول القائل: حدثني فلان (بصيغة الإبهام)، لا تسمى انقطاعا عند كل أهل العلم، بل متصل فيه مبهم.
ـ قول القائل: حدثني الثقة، ونحو هذه الصيغ أرفع من صيغ الإبهام، والانقطاع.
ـ مثل هذه الحالة، أخص من الإرسال الذي يتعدد فيه المشايخ بدون معرفة بحال صاحب الحديث.
ـ ومن الممكن أن يزاد في هذه الأسباب، بحسب حال المتأمل.
ـ وفي كل الأحوال لا يقبل الحديث حتى يعرف حال راويه، وهذا اعتذار فقط عن الشافعي رحمه الله، في اعتماده هذه الصيغة، لا في إنكاره على مالك؛ لأن مالكا لا يقبل المرسل أيضا.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[13 - 07 - 10, 10:43 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
ـ أولا: لازم القول ليس بلازم للقائل، وإن كان قال به بعض أهل العلم تنظيرا في هذا المقام بصفة عامة (لا بخصوص الشافعي ومالك رحمهما الله)
ـ قول القائل: حدثني فلان (بصيغة الإبهام)، لا تسمى انقطاعا عند كل أهل العلم، بل متصل فيه مبهم.
ـ قول القائل: حدثني الثقة، ونحو هذه الصيغ أرفع من صيغ الإبهام، والانقطاع.
ـ مثل هذه الحالة، أخص من الإرسال الذي يتعدد فيه المشايخ بدون معرفة بحال صاحب الحديث.
ـ ومن الممكن أن يزاد في هذه الأسباب، بحسب حال المتأمل.
ـ وفي كل الأحوال لا يقبل الحديث حتى يعرف حال راويه، وهذا اعتذار فقط عن الشافعي رحمه الله، في اعتماده هذه الصيغة، لا في إنكاره على مالك؛ لأن مالكا لا يقبل المرسل أيضا.
أما عن لازم القول في الفقهيات فالذي عليه بعض المالكيين أنه يعتد به وعليه كانت أغلب تخريجات فروع المدونة الكبرى للامام مالك رضي الله عنه، ونحن نلزم الشافعية هذا الا ان ينفصصلوا عنه بحجة؟
اما عن الانقطاع فلست اقصده بتاتا لانه قد صرح بانه تلاقاه عن فلان، والاشكال في ثوثيق فلان فهو عندي كمن ارسل تماما لان مدار العلة على التوثيق في كلا الحالتين
عجبا لكم أخي الكريم كيف لا يقبل الامام مالك المرسل وهو يحتج به وقد نقله أئمتنا المالكية عنه واشتهر عنه جدا، ليتك توثق كلامك هذا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 07 - 10, 11:15 م]ـ
أخي الكريم، بارك الله فيك.
ـ ما أستطيع أن أقوله لك: نعم هذا على خلاف المشهور.
ـ ولكن قرره ش العوني في شروحاته، خاصة شرح (شرح علل الترمذي).
ـ وفي مجلس خاص، قال: إنه عنده نقولات عن الإمام مالك في ذلك، منها ما هو في كتاب الحجة لمحمد بن الحسن.
ـ ومن أقرب المصادر في علم الحديث، وهو (نزهة النظر)، قال الحافظ:
نَقل أبو بكر الرازي من الحنفية، وأبو الوليد الباجي من المالكية: أن الراوي إذا كان يُرْسِل عن الثقات وغيرهم لا يُقْبَلُ مُرْسَلُه اتّفاقاً.
¥(31/330)
ـ[جاسم آل إسحاق]ــــــــ[13 - 07 - 10, 11:24 م]ـ
أظن أن هناك فرقا بين قول الراوي حدثني الثقة أو حدثني من لا أتهم
وبين الإرسال
فإن الأول فيه إبهام لمن حدثه
والثاني يروي عمن لم يسمع منه أو لم يعاصره ولم يلقه
لذلك المرسل رواية التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم
وأما لو قال التابعي حدثني رجل، أو حدثني الثقة فإن هذا إبهام في السند ولا يسمى مرسل
والله أعلم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[13 - 07 - 10, 11:54 م]ـ
ـ وفي مجلس خاص، قال: إنه عنده نقولات عن الإمام مالك في ذلك، منها ما هو في كتاب الحجة لمحمد بن الحسن.
ـ ومن أقرب المصادر في علم الحديث، وهو (نزهة النظر)، قال الحافظ: ..... وأبو الوليد الباجي من المالكية: أن الراوي إذا كان يُرْسِل عن الثقات وغيرهم لا يُقْبَلُ مُرْسَلُه اتّفاقاً.
أظن ان النقل عن الامام الباجي غير صحيح فلتحرره
أما النقولات التي عند الشيخ عن ابن الحسن فغير معتمدة لا لشيء الا ان الامام نفسه ارسل واحتج به في المدونة الكبرى فالمقدم هنا فعل الامام ورواية ائمتنا المالكيين عنه وبخاصة اذا لم توجد الرواية في مسند المالكيين أقصد النوادر والزيادات والعتبية التي اعتنت برواية الغريب والشاذ عن مالك رضى الله عنه
وفقكم الله
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 12:16 ص]ـ
ـ قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه: المرسل من الروايات في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة.
أليس هذا بإجماع؟!
ـ وقال ابن رجب رحمه الله في شرح علل الترمذي:
ـ واعلم أنه لا تنافي بين كلام الحفاظ وكلام الفقهاء في هذا الباب
فإن الحفاظ إنما يريدون صحة الحديث المعين إذا كان مرسلاً، وهو ليس بصحيح على طريقهم، لانقطاعه وعدم اتصال إسناده إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وأما الفقهاء فمرادهم صحة ذلك المعنى الذي دل عليه الحديث.
فإذا اعضد ذلك المرسل قرائن تدل على أن له أصلاً قوي الظن بصحة ما دل عليه، فاحتج به مع ما اختلف به من القرائن.
وهذا هو التحقيق في الاحتجاج بالمرسل عند الأئمة.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 01:41 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي الكريم،،
لكن اظنني قصرت في تبيين مرادي من السؤال
والقصد منه، انه مادام الشافعي يقول حدثني التقة ومن لا اتهم فلازم قوله هذا انه يقول بان مراسيل الامام مالك صحيحة لان مالكا لم يصرح بالثقة الذي روى عنه وهو لايروي الا عن ثقة كما قال الائمة
فالمشكل اذن في كيف يرد الشافعي المرسل ولسان حاله يقول بقبوله مادام يرى لنفسه قسحة في عدم التصريح بالثقة عنده ومن لا يتهم
غود الى الاشكال الاول؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 01:42 ص]ـ
الأخ أبو نصر لا يفرق بين المرسل وبين الرواي المبهم في السند فلذا أشكل عليه رد الشافعي على مالك رحم الله الجميع الحديث المرسل وعمله بالمبهم
الفرق واضح لايخفى على الشافعي ولا على أهل العلم من الماليكة والشافعية رحم الله الجميع
فالمرسل قد يسقط فيه راوي فأكثر فقد يقول مالك رحمه الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أو أربعة فلم يخبرنا الإمام رحمه الله كم بينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام
أم المبهم فغاية مافيه اتصال السند وإبهام راوي بلفظ (الثقة أو الحجة أو غيره) وأهل العلم لا يصفون حديث الشافعي الذي لا يسمي فيه من حدثه بل يصفه فقط بالمنقطع بل يسمونه بالمبهم وإذا علم من الراوي عين هذا المبهم وثبتت عدالته صح الإسناد
أما مرسل مالك فيحتاج إلى إسناد عن من أرسل عنه مالك وهذا ما فعل ابن عبدالبر رحمه الله في تمهيده واستذكاره حيث وصلها هناك ...
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 01:43 ص]ـ
بارك الله فيكم اخي الكريم،،
لكن اظنني قصرت في تبيين مرادي من السؤال
والقصد منه، انه مادام الشافعي يقول حدثني التقة ومن لا اتهم فلازم قوله هذا انه يقول بان مراسيل الامام مالك صحيحة لان مالكا لم يصرح بالثقة الذي روى عنه وهو لايروي الا عن ثقة كما قال الائمة
فالمشكل اذن في كيف يرد الشافعي المرسل ولسان حاله يقول بقبوله مادام يرى لنفسه قسحة في عدم التصريح بالثقة عنده ومن لا يتهم
عود الى الاشكال الاول؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 01:47 ص]ـ
الأخ أبو نصر لا يفرق بين المرسل وبين الرواي المبهم في السند فلذا أشكل عليه رد الشافعي على مالك رحم الله الجميع الحديث المرسل وعمله بالمبهم
الفرق واضح لايخفى على الشافعي ولا على أهل العلم من الماليكة والشافعية رحم الله الجميع
فالمرسل قد يسقط فيه راوي فأكثر فقد يقول مالك رحمه الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أو أربعة فلم يخبرنا الإمام رحمه الله كم بينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام
أم المبهم فغاية مافيه اتصال السند وإبهام راوي بلفظ (الثقة أو الحجة أو غيره) وأهل العلم لا يصفون حديث الشافعي الذي لا يسمي فيه من حدثه بل يصفه فقط بالمنقطع بل يسمونه بالمبهم وإذا علم من الراوي عين هذا المبهم وثبتت عدالته صح الإسناد
أما مرسل مالك فيحتاج إلى إسناد عن من أرسل عنه مالك وهذا ما فعل ابن عبدالبر رحمه الله في تمهيده واستذكاره حيث وصلها هناك ...
هل هنا إشكال في هذا الكلام بارك الله فيك
¥(31/331)
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 01:57 ص]ـ
انت تقولني ما لم اقل
كيف لا اعرف المبهم ولا افرق بينه وبين المرسل الذي اسقط ما بعد التابعي على قول المحدثين او اسقط غيره على قول الاصوليين الذي امشي على طريقتهم
فضلا يا اخ دع غيرك يجيب، فانت لا تفهم ما اريد
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 02:22 ص]ـ
بارك الله في الاخ ابي الحسن، اقول انه لا اشكال فيما نقلت ولكن الاشكال اني اقول كيف يجوز للشافعي ان يوكل نفسه في توثيق ثقته بينما لايقبلها من غيره لذا رد المرسل
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 05:12 ص]ـ
غود الى الاشكال الاول؟
هكذا!!!
ما هكذا يكون ... بارك الله فيك!!!
غفر الله لنا
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 08:02 ص]ـ
- قال الإمام الشافعي في (الرسالة):
"وكلُّ حديث كتبتُه منقطعا فقد سمعتُه متصلا، أو مشهورا عن من رُوي عنه بنقل عامة من أهل العلم يعرفونه عن عامة، ولكني كرهتُ وضع حديث لا أتقنه حفظا خوف طول الكتاب، وغاب عني بعض كتبي، وتحقَّقْتُ لما يعرفه أهل العلم مما حفظتُ = فاختصرتُه خوف طول الكتاب فأثبت بعض ما فيه الكفاية، دون تَقَصِّي العلم في كل أمره." اهـ
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 12:06 م]ـ
انت تقولني ما لم اقل
كيف لا اعرف المبهم ولا افرق بينه وبين المرسل الذي اسقط ما بعد التابعي على قول المحدثين او اسقط غيره على قول الاصوليين الذي امشي على طريقتهم
فضلا يا اخ دع غيرك يجيب، فانت لا تفهم ما اريد
ليست المشكلة أن الإخوة لا يفهمون ما تريد ..
المشكلة أن وضع هذه المسألة في منتدى الدراسات الحديثية كان خطأ منك؛ لأنك تمشي على طريقة الأصوليين.!!
وإن كنت تريد أن تسمع جوابا محددا في ذهنك، فكان ينبغي لك أن تضع سؤالك في منتدى أصول الفقه
شكرا على سعة صدرك للإخوة
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[14 - 07 - 10, 10:14 م]ـ
"وكلُّ حديث كتبتُه منقطعا فقد سمعتُه متصلا، أو مشهورا عن من رُوي عنه بنقل عامة من أهل العلم يعرفونه عن عامة، ولكني كرهتُ وضع حديث لا أتقنه حفظا خوف طول الكتاب، وغاب عني بعض كتبي، وتحقَّقْتُ لما يعرفه أهل العلم مما حفظتُ = فاختصرتُه خوف طول الكتاب فأثبت بعض ما فيه الكفاية، دون تَقَصِّي العلم في كل أمره." اهـ
من هنا اوتينا في عقولنا، هل تحسب ان الامام مالك غفل عن هذا او جهله وما يقال عن الامام مالك يقال عن غيره من ائمة المحدثين الذين ارسلوا بعض الروايات / فلم لم يقبلها الشافعي، والحال هكذا؟؟؟(31/332)
برنامج مؤتمر الانتصار للصحيحين
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[12 - 07 - 10, 09:52 م]ـ
مؤتمر الانتصار للصحيحين
الجامعة الأردنية
كلية الشريعة
الأربعاء والخميس
3 - 4 شعبان 1431 هـ
14 - 15/ 7/2010
الأربعاء
9 - 9.30
الافتتاح
-السلام الملكي- آي من الذكر الحكيم- كلمة اللجنة التحضيرية – كلمة المشاركين - كلمة راعي المؤتمر- تكريم حفاظ الصحيحين
9.30 - 10
استراحة
10 - 12.00
الجلسة الأولى:جهود العلماء في الانتصار للصحيحين وخدمتهما
رئيس الجلسة: أ. د. شرف القضاة
1 - أ. د الفاتح الحبر عمر أحمد: إِضاءات مقتبسة من جهود العلماء المعاصرين في الذّبّ عن الصحيحين وخدمتهما
2 - أ. د أبشر عوض محمد إدريس: جهود الإمامين الحافظ اليونيني (ت 701ه) والحافظ ابن حجر (ت 852ه) في تحقيق صحيح الإمام البخاري ودفع الشبهات عنه
3 - د. عمار الحريري: خصوصيات الصحيحين في ضوء علوم الحديث
4 - د إسماعيل غازي مرحبا: جهود فقهاء الحنابلة في خدمة الصحيحين
5 - د. خالد بن مرغوب الهندي: تراجم صحيح البخاري
6 – الباحث فايز أبو سرحان: تلقي الأمة للصحيحين بالقبول
7 - الباحثة صفية بنت إدريس: النساء اللاتي لهن رواية للصحيحين أو أحدهما من القرن الرابع الهجري حتى القرن الثالث عشر الهجري
12.10 - 1.45
الجلسة الثانية: المنطلقات الفكرية والعقدية لمدارس الطعن في الصحيحين
رئيس الجلسة: د. سلطان العكايلة
1 - د خالد بن عبد العزيز أبا الخيل: مسالك الفكر العقلي المعاصر للطعن في الصحيحين" دراسة وصفية نقدية
2 - د. لطفي بن محمد الزغير: انتقادات الشيعة المعاصرين للصحيحين وقيمتها العلمية
3 - د. امين عمر دغمش: المنطلقات الفكرية والعقدية لمدارس الطعن في الصحيحين (المستشرقون)
4 - د. أنس سليمان أحمد المصري: المنطلقات الفكرية والعقدية لدى الحداثيين للطعن في الصحيحين
5 - د. أحمد صنوبر: أسباب عدول البخاري عن الرواية عن الصادق
1.45 - 2.45
صلاة الظهر
3.00 - 4.30
الجلسة الثالثة: مدارس النقد العلمي للصحيحين (القواعد والاتجاهات) \ 1
رئيس الجلسة: أ. د. أحمد هليل قاضي القضاة
1 - د. محمد بن ظافربن عبدالله الشهري: (العقلانيون المعاصرون وأحاديث الصحيحين
2 - د. نصر ابراهيم فضل البنا: البخاري والقرآن الكريم من خلال كتاب جناية البخاري – انقاذ الدين من امام المحدثين دراسة ونقد
3 - د. أشرف محمود بني كنانة: مسوغات ترك الاحتجاج بأحاديث الصحيحين عند الأصوليين ومخالفة الحداثيين لها
4 - د. حذيفة شريف الخطيب: دراسة تطبيقية في واقع مرويات المتهمين بالضعف في الصحيحين
5 - الباحث عصر محمد ذيب النصر: المنطلقات الفكرية والعقدية لمدارس الطعن في الصحيحين "الفكر الاعتزالي انموذجا
4.30 - 5.305
استراحة + صلاة العصر
5.30 - 7
الجلسة الرابعة: مدارس النقد العلمي للصحيحين (القواعد والاتجاهات) \ 2
رئيس الجلسة: أ. د. محمود عبيدات
1 - د حسن أحمد الخطاف: أثر الفكر الاعتزالي في العدول عن أحاديث الصحيحين
2 - د شاكر العاروري: توهين تعليل أحاديث انتقدت على الصحيحين
3 - د إلهام بدر الجابري: مدارس المحدثين في نقد رواة الصحيحين
4 - د. محمد حمدي محمد أبو عبده: الأحاديث التي ضعفها الشيخ الألباني في صحيح البخاري
5 - الباحث جميل أبو سارة: المنهجية المنضبطة في تعليل بعض أحاديث الصحيحين عند الحفاظ المتقدمين
الخميس
9 - 10.30
الجلسة الخامسة: نماذج تطبيقية للروايات المنتقدة في الصحيحين \ 1
رئيس الجلسة: أ. د. محمد عيد الصاحب
1 - د. متعب بن سالم بن جبر الخمشي: منهج الإمام البخاري في مختلف الحديث واثره في فهم الحديث النبوي دراسة تطبيقية من خلال صحيح الإمام البخاري
2 - د. قاسم غنام: حديث (ائتوني أكتب لكم كتاباً لا تضَّلوا بعدي) شبهات وردود.
3 - د. علي الخطيب: دعوى التعارض الصريح بين الآيات القرانية وأحاديث الصحيحين التي تفسرها (دراسة نقدية)
4 - الباحثة شفاء علي الفقيه: الروايات المنتقدة في صحيح البخاري بسبب اختلاف نسخ الجامع الصحيح
5 - الباحث خالد بن عبد الرحمن الطحاينة: الروايات المنتقدة في الصحيحين بدعوى مخالفة العقل، عرض ونقد
10.40 - 12.10
الجلسة السادسة: نماذج تطبيقية للروايات المنتقدة في الصحيحين \2
رئيس الجلسة: أ. د. باسم الجوابرة
1 - أ. د. شرف القضاة: حديث "خلق الله التربة ... "
¥(31/333)
2 - د أبو ذر البغدادي: حديث رزية يوم الخميس في الصحيحن دراسة نقدية تحليلة
3 - د. محمد رمضان أبو بكر: رواية الصحيحين لزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسيدة عائشة بين صدق الحقيقة وافتراءات المشككين
4 - د. نماء البنا: حديث "لولا حواء لم تخن أنثى زوجها ... "
5 - د جمال أبو زايد: الاحاديث المنتقدة عند الشيخين في باب الرواية المقويةة لبدعة راويها
12.10 - 12.20
استراحة
12.20 - 1.50
الجلسة السابعة: منهجية التعامل مع الصحيحين \ 1
رئيس الجلسة: أ. د. بشار عواد معروف
1 - د. علي عجين: نظرية التناسب في صحيح الإمام البخاري دراسة تأصيلية
2 - د صالح بن سعيد عومار: مسلك الشيخين في انتقاء الأحاديث، ودفع شبهات عنه
3 - د. مازن السرساوي: روايات المتكلم فيهم من رواة الصحيحين
4 - د. زكرية غلفان: التجريح النسبي في بعض الأمكنة دون بعض ممن خرج لهم البخاري في صحيحه
5 - الباحثة ميسر رجب محمد الداعور: شيوخ البخاري المتكلم فيهم في الصحيح:دراسة تحليلية نقدية
6 - الباحث سالم العماري: الرواة الذين أوردهم الإمام البخاري في كتابه الضعفاء ورواياتهم في الصحيح
1.50 - 3.00
استراحة+ صلاة الظهر
3 - 5
الجلسة الثامنة: منهجية التعامل مع الصحيحين \ 2
رئيس الجلسة: أ. د. عمر الأشقر
1 - أ. د. ياسر الشمالي: شروط الناقد لأحاديث الصحيحين
2 - د. عدنان شلش: تمكن الشيخين من الصناعة الحديثية (علو الإسناد أنموذجا)
3 - د. عبد السلام أبو سمحة: مفهوم الضبط عند البخاري
4 - د. عطالله المعايطه: أحاديث الخوارج في الصحيحين
5 - د. فاطمه الزهراء عواطي و الباحث أحمد صبيحي: قرائن التعليل عند البخاري
6 - د أميرة بنت علي الصاعدي: منهج الإمام مسلم في التفسير من خلال كتابه (الصحيح)
7 - الباحث قاسم عمر حاج امحمد: دور الإمام الحاكم في كشف منهج الشيخين في تعليل الأحاديث من خلال كتاب المستدرك
5 - 6
الجلسة الختامية والتوصيات
رئيس الجلسة: أ. د. أمين القضاة
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[12 - 07 - 10, 09:54 م]ـ
برنامج مؤتمر الانتصار للصحيحين في ملف مرفق
ـ[أم عائشة الهاشمية]ــــــــ[10 - 10 - 10, 03:33 م]ـ
شكر الله لك
ـ[الطيماوي]ــــــــ[10 - 10 - 10, 04:19 م]ـ
اتمنى موافاتنا بنسخة ورد او مصورة عن المؤتمر فهو هام جدا وبارك الله فيكم(31/334)
فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم بن حسن السعيدي الاكرم
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[13 - 07 - 10, 04:09 ص]ـ
فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم بن حسن السعيدي الاكرم السلام عليكم ورحمة الله وبكاته ارجومنك يااخي حول الحصول على رسالتك العنونة بحكم العمل بالحديث الضعيف واثره في الأحكام: دراسة تطبيقية على ما ورد في قسم العبادات من جامع الترمذي من أحاديث ضعيفة عليها العمل / محمد بن إبراهيم بن حسن السعيدي – ماجستير – جامعة أم القرى – الشريعة والدراسات الإسلامية – الدراسات العليا الشرعية – 1417ه - م. صالح عوض النجار.) وشكرا
ـ[عبدالملك بن نور]ــــــــ[13 - 07 - 10, 01:54 م]ـ
موضوع مهم(31/335)
هل من بديل لحديث مَنْ زَارَنِيْ بَعْدَ مَوْتِي فَكَأَنَّما زَارَنِيْ فِي حَياتِيْ)
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[13 - 07 - 10, 05:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي الأكارم هل من بديل صحيح للحديث التالي:
(مَنْ زَارَنِيْ بَعْدَ مَوْتِي فَكَأَنَّما زَارَنِيْ فِي حَياتِيْ).
وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 07 - 10, 11:48 ص]ـ
لا يوجد، والله أعلم.
بل كره بعض أهل العلم قول: زيارة قبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وانظر هذا المعنى في كتاب الصارم المنكي في الرد على السبكي لابن عبد الهادي، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية، خاصة كتاب الرد على البكري.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[13 - 07 - 10, 02:44 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي أبو محمد
في هذه الحالة يجب أن أذكر الحديث المخالف أليس كذلك
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 07 - 10, 05:06 م]ـ
ما رأيك أن تجعل الكتاب على قسمين:
ـ قسم له بديل.
ـ قسم ليس له بديل.(31/336)
أسئلة في الأربعين النووية
ـ[جيان عبدالله]ــــــــ[13 - 07 - 10, 09:20 م]ـ
40 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي ..
_ ماضبط منكبي؟ -أحدهما أو كليهما-
_ ماكيفية ذلك؟ أرجو التوضيح
_ تغيير المنكر بالكتابة يدخل في التغيير باللسان كما ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله،
فهل يمكن أن يدخل أيضا في التغيير باليد؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 07 - 10, 10:31 م]ـ
ـ منكب الشخص: هو مجتمع رأس العضد والكتف لأنه يعتمد عليه، وزن مجلس.
ـ قوله: "أَخَذَ بِمنْكَبَيَّ" أي أمسك بكتفي من الأمام. وذلك من أجل أن يستحضر مايقوله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقال: "كُنْ فِي الدُّنِيا كَأَنَّكَ غَرِيْبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيْلٍ".
ـ لا تدخل هذه الصورة في تغيير المنكر باليد، والله أعلم.
ـ[جيان عبدالله]ــــــــ[14 - 07 - 10, 04:41 ص]ـ
شكر الله لكم.
ـ[جيان عبدالله]ــــــــ[19 - 07 - 10, 05:53 ص]ـ
في حديث "إنما الأعمال بالنيات ... "
ذكر الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله صورة لمعنى (من كانت هجرته لدنيا ... ) كمن يأتي قبيل الأذان للمسجد ومعه تمر ونحوه وإذا أذن أكل موهما للناس أنه صائم وليس بصائم فإنه يذم بهذا.
_ لو قال قائل: المرأة تحرج في حال تعذر صومها فتجلس وقت الإفطار على أنها صائمة وليست كذلك فهل تدخل فيما ذكر؟
_ المسافر الذي يكتب له ماكان يعمل مقيما يلزم في دخوله تحت هذ الحديث أن تلحقه مشقه لتركه حال سفره أم لايلزم؟
أرجو الإجابة أو الإحالة على مرجع بارك الله فيكم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 07 - 10, 08:56 ص]ـ
ـ صور هذا الأمر لا تنتهي، والضابط فيها النية، ولكن لا يمتنع الإنسان عن الطاعة بدعوى عدم إخلاص النية، بل يعمل ويجاهد نفسه،
والصورة التي ذكرت، ليس فيها طاعة حتى يصح بها التمثيل.
ـ قال النووي في المجموع: أجمعت الأمة علي أن من عجز عن القيام في الفريضة صلاها قاعدا ولا إعادة عليه قال أصحابنا: ولا ينقص ثوابه عن ثوابه في حال القيام لانه معذور وقد ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال " إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما " قال أصحابنا: ولا يشترط في العجز أن لا يتأتى القيام ولا يكفى أدنى مشقة بل المعتبر المشقة الظاهرة فإذا خاف مشقة شديدة أو زيادة مرض أو نحو ذلك أو خاف راكب السفينة الغرق أو دوران الرأس صلى قاعدا ولا اعادة وقال إمام الحرمين في باب التيمم: الذى أراه في ضبط العجز أن يلحقه بالقيام مشقة تذهب خشوعه لان الخشوع مقصود الصلاة.(31/337)
هَل صِحَّةُ الإِسْنَادِ تَقْتَضِي صِحَّةُ المَتِنِ؟
ـ[عبدالرحمن آل منصور]ــــــــ[14 - 07 - 10, 03:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 03:46 ص]ـ
ليس بالضرورة فقد يكون هناك إسناد ضعيف لكن متنه ثبت من وجوه أُخَر , أو يكون ضعيفا بمجموع طرقه لكن العمل عليه , وراجع في خانة البحث الخاصة بالملتقى عن مثل هذه المواضيع فقد طرحت كثيرا , وستجد إن شاء الله بغيتك , و السلام عليكم.
ـ[عبدالرحمن آل منصور]ــــــــ[14 - 07 - 10, 03:59 ص]ـ
أحسن الله إليك ولوالديك وبارك الله فيك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 11:33 ص]ـ
(صحة الإسناد تقتضي صحة المتن) هذا صحيح، ولكن إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع.
وهذه خذها أصلا عاما في كل قاعدة تقرؤها في كلام أهل العلم؛ فالمقصود من تقعيد كل قاعدة (أي إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع)، وقد يختلف أهل العلم في بعض الشروط وبعض الموانع، لكن الكلام في الأصل العام.
وللفائدة ينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1173149&postcount=6
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 11:41 ص]ـ
قال ابن القيم رحمه الله في الفروسية:
ـ قد علم أن صحة الإسناد شرط من شروط صحة الحديث وليست موجبة لصحته فإن الحديث إنما يصح بمجموع أمور منها، صحة سنده وانتفاء علته وعدم شذوذه ونكارته وأن لا يكون روايه قد خالف الثقات أو شذ عنهم.
ـ[أديب بشير]ــــــــ[14 - 07 - 10, 11:47 ص]ـ
لا تقتضي صحة الاسناد صحة المتن، من أمثلته الحديث الذي رواه الحاكم عن ابن عباس (في كل أرض ادم كادم، و نوح كنوح)، قال البيهقي: و اسناده صحيح الا أنه شاذ بمرة، و قال ابن حجر: و كنت أتعجب من تصحيح الحاكم له الى أن وجدت قول البيهقي .. فذكره
و ذكروا أن مثل هذا النوع يغاير المعلل في أن المعلل وقف على علته الدالة على وهم الراوي فيه، الا أن هذا ينقدح في نفس الناقد أنه خطأ و لا يستطيع اقامة البرهان على ذلك.
(على أنهم أحيانا يلجأون الى اعلال الحديث بعلة غير قادحة.
راجع تدريب الراوي، و في المقترح للشيخ مقبل أمثلة أخرى (سؤال رقم 174، وهي من جمع أبي الحسن المصري).
و الله أعلم
ـ[أديب بشير]ــــــــ[14 - 07 - 10, 12:00 م]ـ
و ليس الباب مفتوحا في مثل النوع الذي ذكر أعلاه، فابن حجر لم يتجرأ على حديث الحاكم الى أن وجد قول البيهقي، فلا نقبل الاعلال بما ذكر أعلاه الا من كبار النقاد.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 10:26 م]ـ
على أنهم أحيانا يلجأون الى اعلال الحديث بعلة غير قادحة.
كلام صحيح إلا هذه الجزئية , فهي خطأ , لأنه لا يمكن أن توجد هناك علة ثم تكون غير قادحة!! فمتى وجدت هناك علة قدحت في الاسناد أو المتن أو فيهما جميعا , والاصح أن يقال اختلاف مؤثر و اختلاف غير مؤثر , و الله أعلم.
ـ[عبدالرحمن آل منصور]ــــــــ[15 - 07 - 10, 01:22 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا أثريتوا الموضوع
قال النووي في التقريب: (أن صحة الإسناد لا تقتضي صحة المتن)
وقولهم: حديث حسن الإسناد أوصحيحه، دون قولهم حديث صحيح أو حسن، لأنه قد يصح أو يحسن الإسناد دون المتن لشذوذ أو عله فإن اقتصر على ذلك حافظ معتمد فالظاهر صحة المتن وحسنه.
مالمقصود بالشذوذ والعلة؟؟ وماهي الشروط لصحة الحديث؟؟
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 02:24 ص]ـ
الحمد لله ..
الجواب: صحة الإسناد تستلزم صحة المتن في نفس الأمر لا في ظاهره لأنها في ظاهر الأمر قد تسلزمه وقد لا تستلزمه.
ومعنى هذا أن الإسناد -إن صحَّ- في حقيقة أمره؛ فإن متنه يكون صحيحاً بداهة؛ لأن حديث النبي صلى الله عليه وسلم أمر وقع حقيقة في الخارج, ويبقى عندنا الوسائط؛ فإن كان الإسناد كله قد ضبط الحديث على وجهه فقد صح الإسناد والمتن جميعاً .. هذا كله دائر في فلك (نفس الأمر) أي (حقيقته اللازمة له سواء عرفناها أم لا)
وأما في ظاهر الأمر فلا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن؛ لأن الصحة المحكوم للإسناد بموجبها قد لا تتحقق في نفس الأمر, وإن كان المتبادر إلى ممارس الفنَّ أن الإسناد صحيح؛ لأن الحكم بالصحة على الإسناد قائم على شروط وانتفاء موانع, وهذه الشروط الأولية: أغلبية مقاربة, والموانع كذلك, والأصل الحكم بموجبها على السند بالصحة إلا أن العلماء -تحرزاً من أي خروج عن الأغلبية والمقاربة إلى الندرة والمباعدة- قد وضعوا شروطا أخرى زائدة طارئة تستخدم لحسم مادة الخلاف إذا احتُملت في الحديث, وهي شروط التعليل الثانوية الطارئة, والتعليل هنا هو الخفي, ولذا فإن الأصل الجريان على القواعد الأغلبية المقاربة التي تفيد صحة السند ظاهراً كوثاقة الرجال واتصالهم ببعض, ولا يلجأ إلى البحث في الشروط التعليلية الثانوية إلا وقت الحاجة المستدعية لها فعلاً, وهي حالات نادرة, وهذا ما يفسر انحصار الأحاديث المعللة وانفصالها وتمايزها؛ مما استدعى البحث الدقيق العميق جداً فيها للتوصل إلى قبولها أو ردها بناءاً على تلك الدراسة الأشبه بالمجهرية, وقد تختلف الأنظار في هذه المضايق أيضا, وهو الواقع.
قال الشيخ مشهور بن حسن ـ حفظه الله ـ في تعليقه على كتاب "الكافي في علوم الحديث" للتبريزي ص276: "وأما علة تقع في المتن خاصة وتقدح فيه دون الإسناد، فلا أعلمه، ولا أتصوره، ولا يمكن أن يقع الخلل في المتن إلا وله تعلق بالإسناد، ومن أطلق هذا النوع فمن باب التجوز والتنويع لأن ما وقع القدح فيه في المتن استلزم القدح في السند، وإلا فهو باق على أصله في الصحة". نقلا عن الأخ مالك المناع.
هذا ما عندي والله أعلم, ولا أدعي الصواب, ولكن أرجوه!
¥(31/338)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 03:56 ص]ـ
الحمد لله ..
ولا أدعي الصواب, ولكن أرجوه!
كل كلام لا يخلوا من تعقب إلا كلام الله و رسوله , وكلنا نرجوا الصواب , بارك الله فيك
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 04:03 ص]ـ
كل كلام لا يخلوا من تعقب إلا كلام الله و رسوله , وكلنا نرجوا الصواب , بارك الله فيك
وفيك بارك الله أخي أبا القاسم البيضاوي!
نعم صدقت ولكن الكلام في القضايا الدقيقة يوجب تحرزاً أكثر من الكلام في البدهيات والمسلمات والكليات الواضحة, ولذا يختلف تعقيب العالم المفتي بعد فتواه بين حال كونه جازما بما يفتي به, وبين أن يكون غلبه الظن بصحة ما يفتي به؛ فالأول يعقب عليه بقوله: ((وبالله التوفيق)) -مثلاً-, والثاني بقوله: ((والله أعلم)) -مثلاً- إشعاراً بالفرق بين الجوابين ..
وأقول: والله أعلم .. نعم (والله أعلم)؛ لأني ذكرت هذا التفريق من مجرد حقظي القديم ..
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[15 - 07 - 10, 07:40 ص]ـ
السلام عليكم
ما نقله الأخ أبو الأزهر عن الشيخ مشهور كلام يكتب بماء الذهب، وفيه رد على من يدعي ضعف المتن مع صحة الاسناد ويتعلق بما قد يجده عند بعض المعتنين بالحديث من أنهم جوزوا ان يكون الاسناد صحيحا والمتن ضعيفا
ومن جهة أخرى أود أن أوضح معنى صحة الاسناد عن المحدثين بعبارة سهلة تدل على عدم وجود مثل هذه الظاهرة - أعني القول بصحة الاسناد مع ضعف المتن -
فصحة السند عند المحدثين تعني أن كل راو قد أصاب في نقله عن شيخه، من أول السند إلى آخره، بغض النظر عن وثاقة هذا الشيخ.
ومن هنا تجدهم يصححون حديث بعض الضعفاء وينكرون حديث بعض الثقات
وأما من اعتمد على مجرد الاتصال ووثاقة الرجال فهذا يقع عنده قطعا سند صحيح ومتن ضعيف
وعلى هذا احمل عبارة ابن القيم المنقولة من أن صحة السند لا تعني صحة المتن، فهذا تعبير لا يوافق عليه وإن كان مراده بصحة السند الاتصال ووثاقة الرجال بدليل ما بعده
ولست أوافق أبا الازهر في أن اللجوء إلى النظر في العلل قليل، بل هذه العلل حاضرة في ذهن المحدث دائما، ولا يحكم على حديث إلا إذا وثق من خلوه من العلة.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 07 - 10, 08:15 ص]ـ
قال العلامة المعلمي في مقدمة تحقيق «الفوائد المجموعة» (ص 8):
(إذا استنكر الأئمة المحققون المتن, وكان ظاهر الإسناد الصحة, فإنهم يتطلبون له علة, فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقا, حيث وقعت, أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقا, ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذاك المنكر.
فمن ذلك: إعلاله بأن راويه لم يصرح بالسماع, هذا مع أن الراوي غير مدلس, أعل البخاري بذلك خبرا رواه عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن عكرمة تراه في ترجمة عمرو من التهذيب.
ونحو ذلك: كلامه في حديث عمرو بن دينار في القضاء بالشاهد واليمين.
ونحوه أيضا: كلام شيخه علي بن المديني في حديث: «خلق الله التربة يوم السبت .. الخ» كما تراه في الأسماء والصفات للبيهقي.
وكذلك أعل أبو حاتم خبرا رواه الليث بن سعد عن سعيد المقبري كما تراه في علل ابن أبي حاتم 2/ 353.
ومن ذلك: إشارة البخاري إلى إعلال حديث الجمع بين الصلاتين بأن قتيبة لما كتبه عن الليث كان معه خالد المدائني, وكان خالد يدخل على الشيوخ, يراجع معرفة علوم الحديث للحاكم ص 120.
ومن ذلك: الإعلال بالحمل على الخطأ, وإن لم يتبين وجهه, كإعلالهم حديث عبدالملك بن أبي سليمان في الشفعة.
ومن ذلك: إعلالهم بظن أن الحديث أدخل على الشيخ, كما ترى في لسان الميزان في ترجمة الفضل بن الحباب وغيرها.
وحجتهم في هذا: أن عدم القدح بتلك العلة مطلقا, إنما بني على أن دخول الخلل من جهتها نادر, فإذا اتفق أن يكون ا لمتن منكرا يغلب على ظن الناقد بطلانه فقد يحقق وجود الخلل, وإذا لم يوجد سبب له إلا تلك العلة, فالظاهر أنها هي السبب, وأن هذا من ذاك النادر الذي يجيء الخلل فيه من جهتها.
وبهذا يتبين أن ما يقع ممن دونهم من التعقب بأن تلك العلة غير قادحة, وأنهم قد صححوا ما لا يحصى من الأحاديث مع وجودها فيها إنما هو غفلة عما تقدم من الفرق, اللهم إلا أن يثبت المتعقب أن الخبر غير منكر) اهـ
ـ[أديب بشير]ــــــــ[15 - 07 - 10, 12:33 م]ـ
كلام صحيح إلا هذه الجزئية , فهي خطأ , لأنه لا يمكن أن توجد هناك علة ثم تكون غير قادحة!! فمتى وجدت هناك علة قدحت في الاسناد أو المتن أو فيهما جميعا , والاصح أن يقال اختلاف مؤثر و اختلاف غير مؤثر , و الله أعلم.
و هو كما قلت، فكان الصحيح أن أقول (على أنهم أحيانا يلجأون الى اعلال الحديث بعلة غير قادحة مطلقا)
جزاك الله خيرا
ـ[أديب بشير]ــــــــ[15 - 07 - 10, 02:12 م]ـ
(صحة الإسناد تقتضي صحة المتن) هذا صحيح، ولكن إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع.
وهذه خذها أصلا عاما في كل قاعدة تقرؤها في كلام أهل العلم؛ فالمقصود من تقعيد كل قاعدة (أي إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع)، وقد يختلف أهل العلم في بعض الشروط وبعض الموانع، لكن الكلام في الأصل العام.
وللفائدة ينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1173149&postcount=6
الأخ / أبو مالك
و لكن هل نص أحد أهل العلم عليها كقاعدة؟ بل كما نقل الاخوة عن النووي و ابن القيم بنحوها ان جعلنلها قاعدة فهي على النفي (لا تقتضي، لا تستلزم، لا تستوجب)
و كان يمكن قبولها بشئ من التخفيف نحو (ان صح الاسناد صح المتن)، والله أعلم
¥(31/339)
ـ[عبدالرحمن آل منصور]ــــــــ[19 - 07 - 10, 07:05 م]ـ
ماشاء الله بارك الله فيكم استفدت جدا من تعليقاتكم
ـ[أبو الوليد المصري]ــــــــ[12 - 08 - 10, 06:20 م]ـ
قال الحافظ في النكت علي ابن الصلاح (1/ 474):" لا نسلم أن عدم العلة هو الأصل، إذ لو كان هو الأصل ما اشترط عدمه في شرط الصحيح، فإذا كان قولهم: صحيح الإسناد يحتمل أن يكون مع وجود العلة لم يتحقق عدم العلة، فكيف يحكم له بالصحة، وقوله: إن المصنف المعتمد إذا اقتصر ... الخ يوهم أن التفرقة التي فرقها أولاً مختصة بغير المعتمد وهوكلام ينبو عنه السمع، لأن المعتمد هو قول المعتمد وغير المعتمد لا يعتمد. والذي يظهر لي أن الصواب التفرقة من يفرق في وصفه الحديث بالصحة بين التقييد والإطلاق وبين من لا يفرق. فمن عرف من حاله بالاستقراء التفرقة يحكم له بمقتضى ذلك ويحمل إطلاقه على الإسناد والمتن معاً وتقييده على الإسناد فقط ومن عرف من حاله أنه لا يصف الحديث دائماً وغالباً إلا بالتقييد فيحتمل أن يقال في حقه ما قال المصنف آخراً والله أعلم"أ. هـ
ـ[أبو الوليد المصري]ــــــــ[12 - 08 - 10, 06:20 م]ـ
قلت: من ذلك قول الحاكم في المستدرك (1/ 189):"هذا حديث صحيح الإسناد على شرطهما و هو غريب شاذ"، (1/ 412): "هذا حديث شاذ صحيح الإسناد "، (4/ 52):"هذا حديث صحيح الإسناد واهي المتن، وافقه الذهبي علي هذا في تلخيصه"، و قال الخطيب في تاريخ بغداد (4/ 158):" الإسناد صحيح والمتن منكر"
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[14 - 08 - 10, 06:46 م]ـ
كلام صحيح إلا هذه الجزئية , فهي خطأ , لأنه لا يمكن أن توجد هناك علة ثم تكون غير قادحة!! فمتى وجدت هناك علة قدحت في الاسناد أو المتن أو فيهما جميعا , والاصح أن يقال اختلاف مؤثر و اختلاف غير مؤثر , و الله أعلم.
أخي الكريم قال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى في ألفيته:
ومنهم من يطلق اسم العلةِ ** لغير قادح كوصل ثقةِ
يقول معلولٌ صحيح كالذي ** يقول صح مع شذوذٍ احتُذِي
والنسخ سمى الترمذي عله ** فإن يرد في عملٍ فاجنح له
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 08:20 م]ـ
هذا من خطأه رحمه الله و كذلك قال كثيرون من المتأخرين وهو خطأ لا شك فيه فكيف يكون الحديث صحيح مع وجود الشذوذ؟!!؟!!؟! , وكذلك يفعل الحاكم ابي عبد الله في المستدرك!! فيصحح الاسناد مع وجود الشذوذ أو فيه من العلل التي لا يلتفت إليها الفقهاء و المتكلمون , والصواب أن يقال اختلاف مأثر و اختلاف غير مأثر.
أما أن تكون هناك علة في حديث ثم تكون غير قادحة!! فهذا لا وجود له , فمتى وجدت هناك علة قدحت يقينا سواء في الاسناد أو في المتن أو فيهما معا , و الله أعلم.
ـ[مهداوي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 11:06 م]ـ
هل من جامع لما قيل عنه "صح سندا ولم يصح متنا"؟ إن لم يكن فعلها تكون فكرة لمشروع جيد(31/340)
أريد تخريج هذا الحديث بالعزو والأرقام .. من أصبح آمناً في سربه معافا في بدنه عنده قوت
ـ[محمد الهذلي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 12:21 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: ((من أصبح آمناً في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) ,
أريد تخريج هذا الحديث بالعزو والأرقام .. بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 12:30 م]ـ
أخرج الترمذي في جامعه (سننه)
2346 - حدثنا عمرو بن مالك و محمود بن خداش البغدادي قالا حدثنا مروان بن معاوية حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري عن سلمة بن عبيد الله بن محضن الخطمي عن أبيه وكانت له صحبة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مروان بن معاوية و حيزت جمعت.
قال الشيخ الألباني: حسن
ـ[عدي بن وليد]ــــــــ[14 - 07 - 10, 04:17 م]ـ
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان من طريقين، إضافة لطريق مروان بن معاوية:
10358 - أخبرنا عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق أنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي
نا موسى بن عبد المؤمن نا عبد الله بن هانيء العقيلي نا أبي هاني بن عبد الرحمن نا إبراهيم بن أبي عبلة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أصبح معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا، يا بن آدم يكفيك ما سد جوعتك و وارى عورتك فإن كان بيت يواريك فذاك و إن كانت دابة تركبها فبخ فإن الخبز و ماء الجر و ما فوق الإزار حساب عليك.
((ومن طريق عبدالله بن هاني أخرجه القضاعي في مسنده (539) بمثله دون زيادة (يابن آدم ... إلخ)))
10361 - و أخبرنا أبو سعيد بن محمد الشعيثي انا أبو عبد الله محمد بن يزيد نا أبو يحيى البزار نا أبو عصمة حزان البيهقي نا عصمة بن سليمان الواسطي نا سلام عن إسماعيل بن رافع عن خالد بن مهاجر عن ابن عمر: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إذا أصبحت آمنا في سربك معافى في بدنك عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء.
10362 - حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي املاء أنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنا العباس بن الفضل الاسفاطي نا سريج بن يونس نا مروان بن معاوية عن عبد الرحمن يعني ابن أبي شميلة عن أبيه عن سلمة يعني ابن عبيد الله بن محصن عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا.
قال البيهقي: هذا أصح ما روى في هذا الباب.
وأخرجه ا لعقيلي في الضعفاء الكبير من طريق معاوية بن مروان وقال عقبه:
(727) حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سألت أبي عن سلمة بن عبد الله بن محصن الأنصاري، فقال: لا أعرفه قال أبو جعفر: وقد روي مثل هذا الكلام عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد يشبه هذا في اللين ولا أبعد أن يكون عبد الرحمن بن أبي شميلة هذا هو محمد بن سعيد المصلوب؛ لأن مروان بن معاوية يغير اسمه على أنواع كثيرة، فلعل سعيدا هذا هو أبو شميلة، وجعله عبد الرحمن وهو كذلك؛ لأن الألفاظ في هذا الحديث يشبه ألفاظه.
وأخرجه الحميدي في مسنده (465)، وابن أبي عاصم في الزهد (197) كلاهما من طريق مروان بن معاوية.
انظر الصحيحة للألباني (2318).
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 10:20 م]ـ
- و أخرجه ابو بكر الشيباني في الآحاد و المثاني (184/ 4):
2126 - حدثنا كثير بن عبيد الحذاء، حدثنا مروان بن معاوية، عن عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري، عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري، عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم آمنا في سربه، معافا في جسده، عنده طعام يوم، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها.
2127 - حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا مروان، حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري، عن سلمة بن عبيد الله بن محصن، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.
- و البخاري في الادب المفرد (112/ 1):
300 - حدثنا بشر بن مرحوم قال حدثنا مروان بن معاوية عن عبد الرحمن بن أبى شميلة الأنصاري القبانى عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:من أصبح آمنا في سربه معافى في جسده عنده طعام يومه فكأنما حيزت له الدنيا.
- ومن طريقه رواه البيهقي في الزهد الكبير (117/ 1):
115 - أخبرنا أبو بكر الفارسي، حدثنا ابن إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: قال بشر بن مرحوم، أنبأنا الفزاري، عن عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري، عن سلمة بن عبيد الله بن محصن، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أصبح آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده طعام يومه فكأنما حيزت له الدنيا.
- وابن الاثير في اسد الغابة (229/ 2):
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال: حدثنا عمرو بن مالك، ومحمود بن خداش البغدادي قالا: حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري، عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري الخطمي، عن أبيه - وكانت له صحبة - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من أصبح آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا ".
- و السهروردي في عوارف المعارف (256/ 1):
أخبرنا أبو زرعة طاهر عن أبي الفضل والده، قال: أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن عبد الله الشاوي، قال: أخبرنا أحمد بن علي الحافظ، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عمرو بن مالك البصري، قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي سلمة الأنصاري، قال: أخبرني سلمة بن عبد الله بن محصن عن أبيه قال: قال: رسول الله: " مَنْ أَصْبَحَ آمِناً فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي بَدَنِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا "
¥(31/341)
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[15 - 07 - 10, 01:03 م]ـ
لعل هذا يفيدك أخي:
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=112
د. خالد الحايك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 07 - 10, 03:11 م]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=44224
ـ[أبو هشام القزويني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 04:04 م]ـ
قال صلى الله عليه وسلم: ((من أصبح آمناً في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) ,
أريد تخريج هذا الحديث بالعزو والأرقام .. بارك الله فيكم
الحديث في الأدب المفرد هكذا
300 - حدثنا بشر بن مرحوم قال حدثنا مروان بن معاوية عن عبد الرحمن بن أبى شميلة الأنصاري القبانى عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: من أصبح آمنا في سربه معافى في جسده عنده طعام يومه فكأنما حيزت له الدنيا [ص 113]
قال الشيخ الألباني: حسن
ـ[محمد الهذلي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 07:36 م]ـ
نفع الله بالجميع وكتب لكم المثوبة والاجر(31/342)
دراسة مبسطة حول بعض كتب مختلف الحديث
ـ[العوضي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 11:44 م]ـ
يحتوي على:
- اسم الكتاب والمؤلف والطبعة
- المقصود من التأليف
- مقدمة الكتاب
- ترتيب الكتاب
- منهج المؤلف
- بعض مميزاته
والدارسة لا اعرف صاحبها إلا انني وجدته بالجهاز عندي وأحببت افادتكم به(31/343)
رواة لم يترجم لهم في الإكمال ولا التعجيل وليسوا من رجال التهذيب
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[15 - 07 - 10, 01:16 ص]ـ
محمد بن مسلمة الأنصاري (3009)
دويد البصري (8424) (السبب أنهما خلطا بين البصري وبين ابن نافع الدمشقي, والله أعلم)
أم موسى بن عقبة (12317)
رجل من بني عبد القيس, روى عنه حميد بن هلال قصة مقتل عبد الله بن خباب (12335)
أبو أبي الأشد السلمي (15533)
ابن جرير بن عبد الله البجلي (16002)
جسر بن فرقد القصاب (16697) و (16698)
أبو عبد الله السلمي (18028)
أبو الرقاد (18136)
هلال بن سويد أبو المعلى (18273)
أم نهار بنت دفاع (26171)
ميمون أبو محمد (27537)
وهذه مجموعة ثانية , لكن نسيت أن أدون رقم الحديث الذي ورد فيه اسم الراوي في المسند , وأنا على عجلة الآن, ولعلي أعود إلى هذا الموضوع مرة ثانية إن شاء الله.
الوليد صاحب عبد الله البهي
أبو المصبح الأوزاعي الحمصي المقرئي
حيوة بن جندل أو جرول والد رجاء
سعيد بن إياس بن سلمة بن الأكوع
عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 07 - 10, 07:27 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء على هذه الملاحظة الطيبة، ونعم كما تفضلت، ومما يؤيد ما ذكرت:
ـ الإمام الألباني رحمه الله نبه على هذا في إحدى المواضع من السلسلة الضعيفة، ووصفهم بالكثرة.
ـ مقدمات تحقيق تعجيل المنفعة، والمسند طبعة الرسالة.
ـ لما وقفت على ذلك سألت الشيخ حاتم حفظه الله، فقال: نعم الفوت كثير (والكثرة نسبية)، خاصة في المسند.
ـ لما علم أحد الإخوان بذلك، جمعهم فوجدهم كثير، ولكن الكتاب لم يطبع بعد.(31/344)
راوية فاتت المزي وابن حجر وهي على شرطهما
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[15 - 07 - 10, 01:19 ص]ـ
أم هنيدة الخزاعي
وانظر مجمع الزوائد (5186)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 07 - 10, 07:11 ص]ـ
أولا: ملاحظة طيبة؛ فبارك الله فيك، وهذا بعض ما في الأمر:
ـ قال الحافظ في التقريب: هنيدة بن خالد عن أم المؤمنين هي حفصة وعن امرأته د س لم أقف على اسمها وهي صحابية روت عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعن أمه د س كانت تحت عمر صحابية أيضا وقد تقدم أن هنيدة المذكور معدود في الصحابة.
ـ وقال في التهذيب: دس (أبي داود والنسائي) هنيدة بن خالد الخزاعي ويقال النخعي.
كانت أمه تحت عمر.
روى عن علي وعائشة وحفصة زوجي النبي صلى الله عليه وسلم وعن أمه أو امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وهي أم سلمة.
ـ وقال أيضا في التهذيب: هنيدة بن خالد، عن أم المؤمنين، هي حفصة، وعن امرأته لم أقف على اسمها، وهي صحابية، روت عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أمه (د س)، كانت تحت عمر، صحابية أيضا، وقد تقدم أن هنيدة المذكورة معدودة في الصحابيات.
ـ وقال المزي في تهذيب الكمال: د س هنيد بن خالد الخزاعي ويقال النخعي وكانت أمه تحت عمر بن الخطاب روى عن علي بن أبي طالب وحفصة س وعائشة س زوجي النبي صلى الله عليه و سلم وعن أمه د س وقيل عن امرأته د س عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم روى عنه إسحاق بن سويد العدوي س على خلاف فيه وثابت بن سعيد الأنصاري والحر بن الصباح دس والحسن بن عبيد الله النخعي د س وعدي بن ثابت الأنصاري وأبو إسحاق السبيعي ذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له أبو داود والنسائي.
ـ يلاحظ مما سبق ما يلي:
1ـ اختلف في هنيدة، هل هو رجل أم امرأة.
2ـ اختلف، هل هو هنيد أم هنيدة.
3ـ الحديث المشار إليه واحد، ووقع الاختلاف فيه، هل هنيدة (هنيد) يرويه بدون واسطة أم بها، وما هي الواسطة، هل هي أمه أم امرأته.
4ـ وأين ترجمة امرأته أيضا؟ الجواب هو هو لترجمة أمه.
5ـ بالتوسع في تخريج هذا الحديث يزيد الخلاف، وقد يخرج عن هذه المحاور.
والله تعالى أعلم وأحكم.(31/345)
هل من فاضل يساعدني هي هذا الموضوع
ـ[محمودالحسن السندي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرض من سماحتكم أجمع أسماء علماء الحنفية ألذين كتبوا في شروح صحيح البخاري
لو كان لديكم فيه معلومات مفيدة جهودم حول صحيح البخاري
فاطلعوني أشكر لكم شكرا جزيلا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 07 - 10, 10:26 ص]ـ
راجع كتاب ترجمة الإمام البخاري للمباركفوري، فهو أوسع من تكلم على جهود العلماء في خدمة صحيحه، والله أعلم.(31/346)
يشكل علي حديث أنس في البسملة
ـ[أديب بشير]ــــــــ[15 - 07 - 10, 03:56 م]ـ
قال أبو سلمة: سألت أنسًا أكان رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يستفتح بالحمد لله رب العالمين أو ببسم الله الرحمن الرحيم؟ فقال: إنك سألتني عن شيء ما أحفظه وما سألني عنه أحد قبلك.
وقال بعضهم: إنه كان نسي هذه المسألة فلم يجزم بها.
و سؤالي: أن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كان يسمع سورة الفاتحة من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ست مرات جهرا كل يوم على الأقل، فكيف لا يحفظ في ذلك شئ؟ و الحمل على النسيان بعيد، و ذلك أن أنس يصلي في ست ركعات بالفاتحة جهرا كل يوم على الأقل بحسب ما حفظ عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الى حين سئل عن ذلك، فما توجيه قول أنس؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 07 - 10, 05:46 م]ـ
ـ أخي الكريم، كما لا يخفاك، أن أصل الحديث مختلف في ألفاظه.
ـ فرواية قتادة: حجاج ثنا شعبة قال قتادة: سألت أنس بن مالك بأي شيء كان يستفتح رسول الله صلى الله عليه و سلم القراءة قال إنك لتسألني عن شيء ما سألني عنه أحد.
أخرجه الإمام أحمد عن حجاج.
ـ وقال ابن رجب في الفتح: وروي عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: مَا أحفظه.
وهذا يدل عَلَى أَنَّهُ مِمَّا يخفى عَلَى السائل والمسئول، ولو كَانَ السؤال عَن الابتداء بقراءة الفاتحة لَمْ يخف عَلَى سائل ولا مسئول عَنْهُ.
فخرج الإمام أحمد من طريق شعبة: قَالَ قتادة: سألت أَنَس بْن مَالِك:بأي شيء كَانَ رَسُول الله (يستفتح القراءة؟ قَالَ: إنك لتسألني عَن شيء مَا سألني عَنْهُ أحد.
ومن طريق سَعِيد، عَن قتادة، قَالَ: قُلتُ لأنس - فذكره.
قَالَ: وحدثنا إِسْمَاعِيل - يعني: ابن علية -: ثنا سَعِيد بْن يزيد: أنا قتادة - أبو مسلمة -، قَالَ: قُلتُ لأنس.
قَالَ أحمد: وحدثنا غسان بْن مضر، عَن أَبِي مسلمة سَعِيد بْن يزيد، قَالَ: سألت أَنَس بْن مَالِك: أكان رَسُول الله (يقرأ ((بسم الله الرحمن الرحيم)) أو
(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (؟ فَقَالَ: إنك تسألني عَن شيء مَا أحفظه، أو مَا سألني عَنْهُ أحد قبلك.
وخرجه من هَذَا الوجه ابن خزيمة والدارقطني، وصحح إسناده.
وقد ذكرنا أَنَّهُ مختلف فِيهِ، وعلى تقدير أن يكون محفوظاً، فالمراد: هَلْ كَانَ يقرأ البسملة فِي نفسه، أم لا؟ فَلَمْ يكن عنده مِنْهُ علم؛ لأنه لَمْ يسمع قراءتها، فلا يدري: هَلْ كَانَ يسرها، أم لا؟
وأيضاً؛ فَقَدْ شك الرَّاوي: هَلْ قَالَ: ((لا أحفظه))، أو ((مَا سألني عَنْهُ أحد قبلك))، فالظاهر: أَنَّهُ إنما قَالَ: ((مَا سألني عَنْهُ أحد قبلك))، كما رواه شعبة وغيره عَن قتادة، كما تقدم.
وعلى تقدير: أن يكون قَالَ: ((مَا أحفظه))، فيجوز أن يكون نسي مَا أخبر بِهِ
ـ وقال الذهبي في السير: وهو ظاهر في أن أبا مسلمة سعيد بن يزيد سأل أنسا عن الصلوات الخمس، أكان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح يعني أول ما يحرم بالصلاة بدعاء الاستفتاح أم بالاستعاذة، أم بالحمد لله رب العالمين؟ فأجابه أنه لا يحفظ في ذلك شيئا.
ـ وقال الزيلعي في نصب الراية: فَهَذِهِ الرِّوَايَاتُ كُلُّهَا صَحِيحَةٌ مُخَرَّجَةٌ فِي كُتُبِ الْأَئِمَّةِ، وَهِيَ مُخْتَلِفَةٌ، كَمَا تَرَى، وَغَيْرُ مُسْتَبْعَدٍ وُقُوعُ الِاخْتِلَافِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ، وَكَمْ مِنْ شَخْصٍ يَتَغَافَلُ عَنْ أَمْرٍ هُوَ مِنْ لَوَازِمِهِ، حَتَّى لَا يُلْقِي إلَيْهِ بَالًا ألبتة، وينتبه لِأَمْرٍ لَيْسَ مِنْ لَوَازِمِهِ وَيُلْقِي إلَيْهِ بَالَهُ بِكُلِّيَّتِهِ، وَمِنْ أَعْجَبْ مَا اتَّفَقَ لِي أَنِّي دَخَلْت جَامِعًا فِي بَعْضِ الْبِلَادِ، لِقِرَاءَةِ شَيْءٍ مِنْ الْحَدِيثِ، فَحَضَرَ إلَيَّ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَهُمْ مِنْ الْمُوَاظِبِينَ عَلَى الْجَمَاعَةِ فِي الْجَامِعِ، وَكَانَ إمَامُهُمْ صَيِّتًا يَمْلَأُ الْجَامِعَ صَوْتُهُ، فَسَأَلْتهمْ عَنْهُ، هَلْ يَجْهَرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَوْ يُخْفِيهَا؟ فَاخْتَلَفُوا عَلَيَّ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَجْهَرُ بِهَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يُخْفِيهَا، وَتَوَقَّفَ آخَرُونَ، وَالْحَقُّ أَنَّ كُلَّ مَنْ ذَهَبَ إلَى أَيِّ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ فَهُوَ مُتَمَسِّكٌ بِالسُّنَّةِ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[15 - 07 - 10, 11:50 م]ـ
وقال بعضهم: إنه كان نسي هذه المسألة فلم يجزم بها.
ربما يكون هنذا اعتذار محدثي الشافعية ومن سار على طريقتهم في اياب البسملة اما من لايوجبها كالمالكية ومن اوجبها سرا فلا يعتذر بمثل هذا(31/347)
استفار عن قصة أذكر مضمونها ونسيت نصُها
ـ[مبارك الصبيحي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخواني الأفاضل والله أذكر قصة حدثت بين الأنصار رضي الله تعالى عنهم وبين النبي صلى الله تعالى عليه وسلم
وهي أن أجتمع الأنصار فقالوا لماذا لانقول للنبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى أن يجري لنا نهرا في المدينة يسقي مزارعنا؛؛؛ فلما دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم قال: والله لاتسألونني اليوم شيئا إلا آتاكموه الله تعالى،،، فتشاوروا وسألوه الجنة،،، هذا بالمعنى
ووالله مرت بي قبل سنوات ولآن أبحث عن القصة فلم أجدها .....
المطلوب القصة مع المصدر وشجزاكم الله خيرا(31/348)
هل من بديل لحديث: (لو يعلم العباد ... )
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[16 - 07 - 10, 03:48 ص]ـ
هل من بديل صحيح عن الحديث التالي
(لو يَعَلَم العِبادُ مَا في رَمَضَان؛ لَتَمَنت أُمَتي أَن تَكُونَ السَنَةُ كُلَهَا رَمَضَان).
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[16 - 07 - 10, 06:52 ص]ـ
لما ذكره ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف، ومن عادته أن يذكر الوارد فيما يقصده من معان، لم يزد عليه،
ففيه إشارة أنه لا يوجد له بديل، والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله محمدالخولي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 09:45 ص]ـ
أولا هذا الحديث موضوع
((لو يعلم العباد مافي رمضان لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها،
إن الجنة لتتزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول))
حكم عليه بالوضع الإمام ابن الجوزي في "الموضوعات": 2/ 188.
وانظر كتاب تنزيه الشريعة للكناني 2/ 153
و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 3/ 141
و كتاب الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني 1/ 254 و آفة الرواية جرير بن أيوب وهو البجلي قال النسائي فيه متروك ورماه أبو نعيم بوضع الحديث ثانيا هناك عشرات الاحاديث في فضائل الشهر الكريم
1 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول
الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر
رواه مسلم برقم 233
2 - عن أبا سلمة قال أتيت عائشة فقلت:
أي أمه أخبرني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقالت كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل منها ركعتا الفجر
رواه مسلم برقم (738)
3 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه مسلم (759)
4 - عن أن أبا هريرة حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه مسلم (760)
5 - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة
فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم فلم
يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم قال وذلك في رمضان
رواه مسلم (761)
6 - عن أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال
: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين
رواه مسلم (1079)
7 - عن ابن أبي أنس أن أباه حدثه أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين
رواه مسلم (1079)
8 - عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه ذكر رمضان فقال لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه
فإن أغمي عليكم فاقدروا له
رواه مسلم (1080)
9 - عن كريب: أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام
قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل على رمضان وأنا بالشام
فرأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر
فسألني عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ثم ذكر الهلال
فقال متى رأيتم الهلال فقلت رأيناه ليلة الجمعة فقال أنت رأيته؟
فقلت نعم ورأه الناس وصاموا وصام معاوية فقال لكنا رأيناه ليلة السبت
فلا تزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه فقلت أو لا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟
فقال لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
وشك يحيى بن يحيى في نكتفي أو تكتفي
رواه مسلم (1087)
10 - عن خالد عن عبدالرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
شهرا عيد لا ينقصان رمضان وذو الحجة
رواه مسلم (1089)
11 - عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقبل في رمضان وهو صائم
رواه مسلم (1106)
12 - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يقول في آخر وتره
" اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك
لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك "
¥(31/349)
قال أبو داود روى عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قنت في الوتر قبل الركوع
قال أبو داود ويروى أن أبيا كان يقنت في النصف من شهر رمضان
اخر جة ابو داود قال الشيخ الألباني: صحيح
13 - عن ابن عباس قال: أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج
فقالت امرأة لزوجها أحجني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على جملك
فقال ما عندي ما أحجك عليه قالت أحجني على جملك فلان
قال ذاك حبيس في سبيل الله عزوجل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال إني امرأتي تقرأ عليك السلام ورحمة الله وإنها سألتني الحج معك
[قالت أحجني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم]
فقلت ما عندي ما أحجك عليه فقالت أحجني على جملك فلان
فقلت ذاك حبيس في سبيل الله عز وجل قال
" أما إنك لو أحججتها عليه كان في سبيل الله "
قال وإنها أمرتني أن أسألك ما يعدل حجة معك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أقرئها السلام ورحمة الله وبركاته وأخبرها أنها تعدل حجة معي "
يعني عمرة في رمضان.
اخر جة ابوداؤد برقم (1990) قال الشيخ الألباني: حسن صحيح
14 - عن أبي هريرة: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن
وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب
وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة.
اخرجه الترمذي (682) قال الشيخ الألباني: صحيح
15 - عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل
اخرجه النسائي (1613) قال الشيخ الألباني: صحيح
16 - عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء
وتغلق فيه أبواب الجحيم
وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم
اخرجه النسائي (2106) قال الشيخ الألباني: صحيح
17 - عن عطاء بن السائب عن عرفجة قال عدنا عتبة بن فرقد فتذاكرنا شهر رمضان
فقال ما تذكرون قلنا شهر رمضان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين
وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر أقصر
اخرجه النسائي (2107) قال الشيخ الألباني: صحيح لغيره
18 - أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان و أنزلت التوراة
لست مضت من رمضان و أنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان
و أنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان و أنزل القرآن لأربع و عشرين خلت من رمضان
الجامع الصغير وزيادته برقم (2377) قال الشيخ الألباني: (حسن)
انظر حديث رقم: 1497 في صحيح الجامع
19 - عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن كعب بن عجرة
قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
احضروا المنبر فحضرنا فلما ارتقى درجة قال:
آمين فلما ارتقى الدرجة الثانية قال: آمين فلما ارتقى الدرجة الثالثة
قال: آمين
فلما نزل قلنا يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه
قال: إن جبريل عليه الصلاة و السلام عرض لي
فقال: بعدا لمن أدرك رمضان فلم يغفر له
قلت آمين فلما رقيت الثانية
قال بعدا لمن ذكرت عنده فلم يصلي عليك
قلت آمين فلما رقيت الثالثة
قال بعدا لمن أدرك أبواه الكبر عنده فلم يدخلاه الجنة قلت آمين
هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه
مستدرك الحاكم (7256): صحيح
منقول للفائده
ـ[أبو عبدالله محمدالخولي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 09:50 ص]ـ
أرجو أن لا أكون قد فهمت السؤال فهما خاطئا فلم أعهد السؤال عن بدائل للاحاديث وفقنا الله واياكم لمل يحب ويرضى
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[16 - 07 - 10, 01:20 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الحبيب أبو محمد وهكذا توقعت
وبالنسبة للأخ عبد الله بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
بالنسبة لهذا السؤال فأنا أقوم ببحث حديثي أبحث فيه عن البدائل الصحيحة للأحاديث الموضوعة وفي حال عدم وجود ذلك أتركها بدون بديل
وجزاك الله كل خير
ـ[أبو عبدالله محمدالخولي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 01:33 م]ـ
سددك الله ووفقك ورفع قدرك وعلمك وجمعنا واياك في جنات ونهر
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[16 - 07 - 10, 03:20 م]ـ
اللهم آمين(31/350)
ما رأيكم في كتاب اصلاح الاصطلاح الشيخ طارق عوض الله
ـ[أبو عبدالله محمدالخولي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 09:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اصلاح الاصطلاح للشيخ طارق عوض الله نقد لكتاب تيسير مصطلح الحديث د. محمود الطحان أرجو ممن قرأ الكتاب ابداء ملاحظاته جزاكم الله خيرا
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[16 - 07 - 10, 10:11 م]ـ
التيسير منتقد فيه بعض الملاحظات
وكتاب الشيخ طارق تعرض للمسائل التي خالف فيها الشيخ الطحان منهج المحدثين
وقد ذكره لنا شيخنا طارق في اكثر من محاضرة (كتابه هذا) وبين بعض الاخطاء التي وقعت في التيسير
ولكني لم أطلع على الكتاب
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 07 - 10, 12:55 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم أطلع على الكتاب، وقد فتح أحد الإخوة موضوعا في قسم الصوتيات لأحد المشايخ المصريين يناقش كتاب الشيخ طارق تجده هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=200751
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[17 - 07 - 10, 02:21 ص]ـ
بارك الله فيكم ,,
كتاب - اصلاح الاصطلاح - غير موجود وغير مرفوع على الشبكه بارك الله فيكم ..
و قد سمعت قليلأ , من حلقات - مناقشيه علميه لكتاب اصلاح الاصطلاح - للشيخ ابراهيم مصطفى بحبح ,,
و أرى أن الشيخ أبو اسحاق ابراهيم بحبح , يميل كثيرا إلى الدكتور محمود الطحان , و هذا ظاهر فى مقدمته و فى جل كلامه , لذلك دائماً , ما يقول على كلام الشيخ طارق , ب - الناقض -
و لكن و الله كانت حقلات جيده , أرى و الله اعلم ان الصواب و الحق كان فى كلام شيخى طارق بن عوض الله - حفظه الله تعالى - فى أكثر المسأل ..
و هناك نقد لكتاب الشيخ طارق , من الشيخ الدمياطى ..
و بارك الله فيكم .. فارى أن الكتاب مع انى لم اقراه كله و لكن سمعت منه مقتطفات هو كتاب جيد رائع سهل العبارات كثير النقولات و طويل البائع فى النقل و الاسهاب فى الرد فلا يترك مجالاً للمخالف ..
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 06:51 ص]ـ
أولا: قال الدكتور محمود الطحان حفظه الله في مقدمة كتابه: ... فرأيت أن أضع بين أيدي الطلبة في كليات الشريعة كتاباً سهلا في مصطلح الحديث وعلومه ييسر عليهم فهم قواعد الفن ومصطلحاته، وذلك بتقسيم كل بحث إلى فقرات مرقمة متسلسلة، مبتدئا بتعريفه، ثم بمثاله، ثم بأقسامه مثلا مختتما بفقرة " أشهر المصنفات فيه " كل ذلك بعبارة سهلة، وأسلوب علمي واضح ليس فيه تعقيد ولا غموض، ولم أعرج على كثير من الخلافات والأقوال وبسط المسائل مراعاة للحصص الزمنية القليلة المتخصصة لهذا العلم في كليات الشريعة وكليات الدراسات الإسلامية.
وسميته " تيسير مصطلح الحديث " ولست أرى أن هذا الكتاب يغني عن كتب العلماء الأقدمين في هذا الفن، وإنما قصدت أن يكون مفتاحاً لها، ومذكراً بما فيها، وميسرا للوصول إلى فهم معانيها، وتظل كتب الأشعة والعلماء الأقدمين مرجعاً للعلماء والمتخصصين في هذا الفن، ومعينا فياضاً ينهلون منه ...
ثانيا: لا يصح النقد إلا بالاتفاق على أصول يلتزم بها الطرفان.
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 11:03 ص]ـ
استمعت إلى الشريط الأول من اعتراضات الشيخ الدمياطي على الشيخ أبي معاذ طارق عوض الله، العجيب أنه يُسلِّم بصحة بعض اعتراضات الشيخ طارق ولكنه يسلك منهجا آخر في تبريرات ما اعترضه الشيخ طارق بناء على أنها ليست جوهرية وأنها ما هي إلا كماليات أو شكليات كما يعبر الشيخ.
وهذا قد لا يُسلم له وإن سُلِّم فلماذا لا يريد الشيخ المعتنين بعلم الحديث وطلابه أن يقفوا على كل كمال؟ وأن يجتهدوا في اتقان الجوهر والشكل؟ -كما عبر -ومنهج أهل الحديث منهج الكمال وإليه المنتهى في الاتقان ....
كلام الشيخ في رده على الشيخ طارق يسلم له في حالة واحدة وهي لو أن الشيخ طارقاً دعى إلى إسقاط الكتاب وعدم الانتفاع به، أو لو كان الشيخ غير مؤدب في أسلوب الاعتراضات، والأمران-ولله الحمد-اعتقد أنهما لم يكونا في كتاب الشيخ طارق ...
مسألة مهمة لا بد أن يفهمها الإخوان وهي أن الشيخ طارقا دائما ممن يحرص على الدقة، ومن يقرأ تحقيقاته يجد هذا، وقد شهد له بهذا العلامة عبدالكريم الخضير بقوله "تحقيقاته مظنة الاتقان"
ـ[أبو عبد الرحمن الدوسووي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 03:27 ص]ـ
كنت أنا شخصيًا ممن قرأ الكتاب المذكور كثيرًا أثناء تدريسي لكتاب تيسير مصطلح الحديث للدكتور الطحان، والذي بدى لي أن شيخنا طارقًا أصاب في جل ما انتقده على الطحان، ومعروفٌ أيضًا من منهجه أن نفسه نَفَس محدث، فلا غرابةَ من اختلافه مع الطحان كدكتور فقه، والله المستعان(31/351)
باب ما جاء في احتجاج الإمام أحمد بالحديث الضعيف في الأحكام
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 02:39 م]ـ
(باب ما جاء في احتجاج الإمام أحمد بالحديث الضعيف في الأحكام)
الحمد لله، وأصلي وأسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعدُ:
فقد قال أحمد -رحمه الله- في رواية الأثرم: "ربما كان الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم- في إسناده شيء، فيؤخذ به إذا لم يجيء خلافه أثبت منه، مثل: حديث عمرو بن شعيب، وإبراهيم الهجري، وربما أَخُذُ بالمرْسلِ إذا لم يجيء خلافُه". [العدة (4/ 1178)] [مع أن المتأخرين يحتجون بعمرو بن شعيب مطلقا ويجعلون حديثه من قبيل الحسن المحتج به، حتى ولو عارضه حديث صحيح]
وقال ابن هانئ: قلت لأبي عبد الله: حديث عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسل برجالٍ ثبت أحب إليك أو حديث عن الصحابة أو التابعين متصل برجال ثبت؟
قال أبو عبد الله: عن الصحابة أعجب إلي. [مسائل ابن هانئ].
وقال -في رواية أبي طالب-: "ليس في النَّبِق حديث صحيح، ما يعجبنى قطْعُه؛ لأنه على حال قد جاء فيه كراهة" [العدة] [وكثير من المتأخرين يصححون ما جاء في النهي عن قطع السدرة]
قلت: فظاهر مما جاء في رواية الأثرم: أنه يأخذ بالحديث الذي فيه ضعفٌ يسير من جهة راويه كأن يكون في حفظه سوء (كحديث عمرو بن شعيب وإبراهيم الهجري)، وكالحديث الذي فيه ضعف يسير من جهة انقطاعه كالمرسل. وهذا كله بقيدٍ: وهو أنْ لا يأتي خلافُه أثبت منه (والموقوف الصحيح أثبت منه كما في رواية ابن هانىء، وكما ذَكَرَه محققي الأصحاب وسيأتي).
وما جاء في رواية أبي طالب: فيه دلالة على أخذه بالنهي الوارد في حديثٍ يسير الضعف، وحمله على الكراهة. وهذا قد قرره ابن مفلح والنووي (كما سيأتي).
وإليك تقرير ما سبق _أسوقه لك في مباحث أربعة-:
1) أن احتجاجه مقيّدٌ بعدم وجود معارض راجح (ومن المعارِض الراجح: الأثر الموقوف)
2) أنه يأخذ بالحديث الضعيف في باب الاحتياط.
3) قد يحتج الإمام بخبر ضعيف لا لذاته بل لما عضَدَه من عمل وقياس ونحوهما: فلا يصح الاستدلال بهذه الأمثلة على أنه يأخذ بالضعيف.
4) مراد الإمام بالضعيف.
المبحث الأول/ أن احتجاج الإمام بالضعيف مقيّدٌ بعدم وجود معارض راجح (ومن المعارِض الراجح: الأثر الموقوف)
وهذا قد نصّ عليه الإمام في روايتي الأثرم وابن هانئ –كما تقدم في أول البحث-,
قال ابن النجار: (وَقَالَ أَحْمَدُ فِي رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ: طَرِيقِي لَسْت أُخَالِفُ مَا ضَعُفَ مِنْ الْحَدِيثِ إذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْبَابِ مَا يَدْفَعُهُ). [شرح الكوكب المنير]
قال السخاوي: (وكذا نقل ابن المنذر: أن أحمد كان يحتج بعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده؛ إذا لم يكن في الباب غيره.
وفي رواية عنه: أنه قال لابنه: لو أردت أن أقتصر على ما صح عندي لم أرو من هذا المسند إلا الشيء بعد الشيء؛ ولكنك يا بني تعرف طريقتي في الحديث إني لا أخالف ما يضعف؛ إلا إذا كان في الباب شيء يدفعه). [فتح المغيث]
وهذا الذي قرره الأصحاب فقد قال ابن مفلح: (وَذَكَرَ أَبُو بَكْرٍ الْخَلَّالُ فِي التَّيَمُّمِ مِنْ جَامِعِهِ فِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ مَرْفُوعًا {: الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ} إنَّ أَحْمَدَ لَمْ يَمِلْ إلَيْهِ قَالَ: لِأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ عَمْرَو بْنَ بُجْدَانَ، وَحَدِيثُ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ هُوَ حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ أَهْلُ الْبَصْرَةِ وَلَوْ كَانَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صَحِيحًا لَقَالَ بِهِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ مَذْهَبُهُ إذَا ضَعُفَ إسْنَادُ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَالَ إلَى قَوْلِ أَصْحَابِهِ، وَإِذَا ضَعُفَ إسْنَادُ الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مُعَارِضٌ قَالَ بِهِ فَهَذَا كَانَ مَذْهَبُهُ
¥(31/352)
وَقَالَ الْخَلَّالُ أَيْضًا فِي الْجَامِعِ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي كَفَّارَةِ وَطْءِ الْحَائِضِ قَالَ: كَأَنَّهُ يَعْنِي الْإِمَامَ أَحْمَدَ: أَحَبَّ أَنْ لَا يَتْرُكَ الْحَدِيثَ وَإِنْ كَانَ مُضْطَرِبًا؛ لِأَنَّ مَذْهَبَهُ فِي الْأَحَادِيثِ إذَا كَانَتْ مُضْطَرِبَةً، وَلَمْ يَكُنْ لَهَا مُخَالِفٌ قَالَ بِهَا).
وقال ابن رجب: ظاهر كلام أحمد أن المرسل عنده من نوع الضعيف، لكنه يأخذ بالحديث إذا كان فيه ضعف ما لم يجئ عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- أو عن أصحابه خلافه. [شرح العلل].
وقرره أيضا شيخ الإسلام وابن القيم –وسيأتي كلامهما-
وهذا ليس خاص بمذهب أحمد، بل روي هذا عن الشافعي: قال السخاوي: ([ونسب] الماورديُّ لقول الشافعي في الجديد: أن المرسل يحتج به إذا لم يوجد دلالة سواه) انتهى كلامه.
ثم لِتعلم أن القياس (ويراد به عند المتقدمين الاجتهاد والرأي) ليس من المعارض الراجح:
ففي فتح المغيث (1/ 82) قال: روينا من طريق عبد الله بن أحمد بالإسناد الصحيح إليه قال: سمعت أبي يقول لا تكاد ترى أحدا ينظر في الرأي إلا وفي قلبه غل، والحديث الضعيف أحب إلي من الرأي، قال: فسألته عن الرجل يكون ببلد لا يجد فيها إلا صاحبَ حديث لا يدري صحيحه من سقيمه، وصاحب رأي فمن يسأل؟ قال: يسأل صاحب الحديث ولا يسأل صاحب الرأي.
[ثم قال] وذكر ابن الجوزي في الموضوعات: أنه كان يقدم الضعيف على القياس) ا. ه
وقال ابن حزم في المحلى (3/ 61): (وهذا الأثر وإن لم يكن مما يحتج بمثله، فلم نجد فيه عن رسول الله r غيره، وقد قال أحمد بن حنبل رحمه الله: ضعيف الحديث أحب إلينا من الرأي، قال علي: وبهذا نقول). [وهذه مِن ابنِ حزم غريبةٌ]
وهذا ابن القيم يقول –في كلامه على أصول الإمام أحمد-: (الأصل الرابع: الأخذ بالمرسل والحديث والضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه، وهو الذي رجحه على القياس).
وهذا ليس بسبيله وحده؛ فقد قال ابن أبي حاتم عن أبيه: وليس هذا إسناد تقوم به الحجة، ... غير أنى أقول به؛ لأنه أصلح من آراء الرجال. [الجرح والتعديل 8/ 347]
المبحث الثاني/ الأخذ بالحديث الضعيف في باب الاحتياط.
وقد سبق إيراد قول الإمام -في رواية أبي طالب-: "ليس في النَّبِق حديث صحيح، ما يعجبنى قطْعُه؛ لأنه على حال قد جاء فيه كراهة"
وقد ذكر هذا ابنُ مفلح في (حاشيته على المحرر للمجد أبي البركات): أن الإمام أحمد يأخذ بالضعيف في باب الاحتياط. وأنه إن كان النهي واردا في حديث ضعيف كره فعله.
وقرره النووي في (الأذكار) حين قال: (وأما الأحكام كالحلال والحرام والبيع والنكاح والطلاق وغير ذلك فلا يعمل فيها إلا بالحديث الصحيح أو الحسن؛ إلا أن يكون في احتياط في شيء من ذلك، كما إذا ورد حديث ضعيف بكراهة بعض البيوع أو الأنكحة، فإن المستحب أن يتنزه عنه ولكن لا يجب).
وفي كتاب الترجل للخلال: أن الإمام أحمد قال في الاكتحال: «وتراً، وليس له إسناد».
[أيْ ليس له إسنادٌ يصح. وإلا ففيه عن ابن عباس مرفوعاً من رواية عباد بن منصور المشهورة عن ابن أبي يحيي].
وهذا ليس بسبيل الإمام أحمد وحده؛ فقد قال الشافعي: (وأحب للجنب والحائض أن يدعا القرآن احتياطا؛ لما روي فيه، وإن لم يكن أهل الحديث يثبتونه) [معرفة السنن والآثار: 1/ 323]
المبحث الثالث/ قد يَحتج الإمام بخبر ضعيف لا لذاته بل لما عضَدَه من عمل وقياس ونحوهما: فلا يصح الاستدلال بهذه الأمثلة على أنه يأخذ بالضعيف.
قال ابن النجار في شرح الكوكب المنير - (2/ 573):
(وَنَقَلَ الْجَمَاعَةُ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ حَدِيثَ الرَّجُلِ الضَّعِيفِ، كَابْنِ لَهِيعَةَ وَجَابِرٍ الْجُعْفِيِّ وَابْنِ أَبِي مَرْيَمَ. فَيُقَالُ لَهُ. فَيَقُولُ أَعْرِفُهُ أَعْتَبِرُ بِهِ، كَأَنِّي أَسْتَدِلُّ بِهِ مَعَ غَيْرِهِ، لا أَنَّهُ حُجَّةٌ إذَا انْفَرَدَ. وَيَقُولُ: يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا. وَيَقُولُ: الْحَدِيثُ عَنْ الْجُعْفِيِّ قَدْ يُحْتَاجُ إلَيْهِ فِي وَقْتٍ. وَقَالَ: كُنْت لا أَكْتُبُ حَدِيثَ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، ثُمَّ كَتَبْته أَعْتَبِرُ بِهِ. وَقَالَ أَيْضًا: مَا أَعْجَبَ أَمْرَ الْفُقَهَاءِ فِي ذَلِكَ. وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ مِنْ أَعْجَبِهُمْ، يَكْتُبُ عَنْ الرَّجُلِ مَعَ
¥(31/353)
عِلْمِهِ بِضَعْفِهِ ... ).
قال القاضي "قال (الإمام أحمد) في رواية مهنا: الناس كلهم أكفاء إلا حائكا أو حجاما، فقيل له: أتأخذ به وأنت تضعفه؟ فقال: إنما نضعف إسناده و لكن العمل عليه"
"وقال مهنا: سألت أحمد عن حديث معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أن غيلان أسلم و عنده عشر نسوة، فقال: ليس بصحيح و العمل عليه، كان عبد الرزاق يقول: معمر عن الزهري مرسلا".
قال القاضي: معنى قول أحمد: هو ضعيف، على طريق أصحاب الحديث، لأنهم يضعفون بما لا يوجب تضعيفه عند الفقهاء، كالإرسال و التدليس، والتفرد بزيادة في حديث لم يروها الجماعة، وهذا موجود في كتبهم، تفرد به فلان وحده، فقوله: هو ضعيف، على هذا الوجه، وقوله: والعمل عليه، معناه على طريق الفقهاء ".
[فالإمام قال بموجَبِه لدلالة القرآن ولجريان العمل عليه]
وفي مسائل أبي داود (178) أن: «الحائض لا تقرأ القرآن». وساق حديث: «إسماعيل بن عياش عن موسى بن عقبة عن نافع ... ». ونقل المحققُ (طارق عوض الله) في الحاشية عن الإمام أحمد أنه أنكره.
[فالإمام أحمد لم يستند في هذا الحكم إلى هذا الحديث، بل للنصوص المتكاثرة عن الصحابة والتابعين في المنْع، ويحتمل أنه قال بموجبه للاحتياط].
وفي كتاب الترجل للخلال (69) استدلال الإمام أحمد على كراهة حلق القفا بحديث مرسل.
[وتجد أن الكراهة تحصلت عند الإمام أحمد رحمه الله تعالى من مقدمتين:
أما الأولى: فلأنه فعلُ المجوسِ
وأما الثانية: فمن تشبه بقوم فهو منهم]
وهذا السبيل ليس هو بسبيل الإمام أحمد وحده:
ففي علل ابن أبي حاتم:
(سمعت أبا زرعة يقول: حديث زيد بن أرقم عن النبي في دخول الخلاء: قد اختلفوا فيه؛ فأما سعيد بن أبي عروبة فإنه يقول: عن قتادة عن القسمِ بن عوف عن زيد عن النبي، وحديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس أشبه عندي، قلت: فحديث إسماعيل بن مسلم يزيد فيه الرجس النجس؟ قال: وإسماعيل ضعيف؛ فأرى أن يقال: الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم؛ فإن هذا دعاء)
وقال أبو حاتم الرازي: وإن كان مثل هذا لا يثبت (أي: حديث الخراج بالضمان) إلا أنّ عليه العمل
ولهذا الباب نظائر كثيرة جدا، أن يوردوا الحديث الضعيف في سياق الاحتجاج مع علمهم بضعفه، والحكم لم يبن عليه وحده، ولذلك: فيصح القول بأن باب الاحتجاج أوسع من باب القبول.
وهذا البابُ معقودٌ: لئلا يُحتجّ بأن الإمام أحمد يحتج بالضعيف (استقلالا) استدلالا بنظائر هذه المسائل.
المبحث الرابع/ مراد الإمام بالحديث الضعيف.
قال شيخ الإسْلام ابن تيمية في شرح العمدة ج: 1 ص: 337: ... وقول أحمد وإسحاق إنما أرادا بقولهما حديثان صحيحان [يريدان: حديثا الوضوء من لحوم الإبل] على طريق أهل الحديث واصطلاحهم، وأما الحسن فإنهم لا يسمونه صحيحا مع وجوب العمل به، وهذا كثير في كلام أحمد يضعف الحديث ثم يعمل به؛ يريد أنه ضعيف عن درجة الصحيح ومع هذا فراويه مقارب وليس مُعَارضٌ= فيجب العمل به وهو الحسن، ولهذا يضعف الحديث بأنه مرسل مع أنه يعمل بأَكْثر المراسيل.
وقال في الفتاوى (1/ 251): وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُعْتَمَدَ فِي الشَّرِيعَةِ عَلَى الْأَحَادِيثِ الضَّعِيفَةِ الَّتِي لَيْسَتْ صَحِيحَةً وَلَا حَسَنَةً لَكِنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَغَيْرَهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ جَوَّزُوا أَنْ يُرْوَى فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَال مَا لَمْ يُعْلَمْ أَنَّهُ ثَابِتٌ إذَا لَمْ يُعْلَمْ أَنَّهُ كَذِبٌ ... وَمَنْ نَقَلَ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّهُ كَانَ يَحْتَجُّ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ الَّذِي لَيْسَ بِصَحِيحِ وَلَا حَسَنٍ فَقَدْ غَلِطَ عَلَيْهِ وَلَكِنْ كَانَ فِي عُرْفِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَمَنْ قَبْلَهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْحَدِيثَ يَنْقَسِمُ إلَى نَوْعَيْنِ: صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ. وَالضَّعِيفُ عِنْدَهُمْ يَنْقَسِمُ إلَى ضَعِيفٍ مَتْرُوكٍ لَا يُحْتَجُّ بِهِ وَإِلَى ضَعِيفٍ حَسَنٍ كَمَا أَنَّ ضَعْفَ الْإِنْسَانِ بِالْمَرَضِ يَنْقَسِمُ إلَى مَرَضٍ مَخُوفٍ يَمْنَعُ التَّبَرُّعَ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ وَإِلَى ضَعِيفٍ خَفِيفٍ لَا يَمْنَعُ مِنْ ذَلِكَ.
¥(31/354)
وَأَوَّلُ مَنْ عُرِفَ أَنَّهُ قَسَّمَ الْحَدِيثَ ثَلَاثَةَ أَقْسَامٍ - صَحِيحٌ وَحَسَنٌ وَضَعِيفٌ - هُوَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ. وَالْحَسَنُ عِنْدَهُ مَا تَعَدَّدَتْ طُرُقُهُ وَلَمْ يَكُنْ فِي رُوَاتِهِ مُتَّهَمٌ وَلَيْسَ بِشَاذِّ. فَهَذَا الْحَدِيثُ وَأَمْثَالُهُ يُسَمِّيهِ أَحْمَدُ ضَعِيفًا وَيَحْتَجُّ بِهِ وَلِهَذَا مَثَّلَ أَحْمَدُ الْحَدِيثَ الضَّعِيفَ الَّذِي يُحْتَجُّ بِهِ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَحَدِيثِ إبْرَاهِيمَ الهجري وَنَحْوِهِمَا.
وعلى خطى شيخه سار ابنُ القيم حيث يقول –في كلامه على أصول الإمام أحمد-: (الأصل الرابع: الأخذ بالمرسل والحديث والضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه، وهو الذي رجحه على القياس، وليس المراد بالضعيف عنده: الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم بحيث لا يسوغ الذهاب إليه فالعمل به، بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسام الحسن؛ ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، بل إلى صحيح وضعيف، وللضعيف عنده مراتب فإذا لم يجد في الباب أثرا يدفعه ولا قول صاحب ولا إجماعا على خلافه =كان العمل به عنده أولى من القياس)
وقال ابن رجب الحنبلي- وهو من أعلم الناسِ بمذهبِ أحمد -: كان الإمام أحمد يحتج بالحديث الضعيف الذي لم يرد خلافه ومراده بالضعيف قريبٌ مِن مراد الترمذي بالحسن. [شرح العلل].
وقال شيخ الإسلام (روى إبراهيم النخعي (أن النبي ورث ثلاث جدات جدتيك من قبل أبيك وجدتك من قبل أمك) وهذا مرسل حسن؛ فإن مراسيل إبراهيم من أحسن المراسيل فأخذ به أحمد ... )
هذه النقول عن ابن تيمية وابن القيم وابن رجب: متفقة على أنّ مراد الإمام أحمد بالحديث الضعيف (والذي جاء في رواية الأثرم: "في إسناده شيء" "مرسل") ليس هو الضعيف المصطلح عليه عند المتأخرين؛ بل هو قريب من مصطلح الترمذي (قاله ابن تيمية وابن رجب) (وقال ابن القيم: هو قسم من أقسام الحسن)، والبرهان على ما ذهبوا إليه:
1 - أنه فِي عُرْفِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَمَنْ قَبْلَهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْحَدِيثَ يَنْقَسِمُ إلَى نَوْعَيْنِ: صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ. وَالضَّعِيفُ عِنْدَهُمْ يَنْقَسِمُ إلَى ضَعِيفٍ مَتْرُوكٍ لَا يُحْتَجُّ بِهِ وَإِلَى ضَعِيفٍ حَسَنٍ كَمَا أَنَّ ضَعْفَ الْإِنْسَانِ بِالْمَرَضِ يَنْقَسِمُ إلَى مَرَضٍ مَخُوفٍ يَمْنَعُ التَّبَرُّعَ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ وَإِلَى ضَعِيفٍ خَفِيفٍ لَا يَمْنَعُ مِنْ ذَلِكَ.و أن َأَوَّلُ مَنْ عُرِفَ أَنَّهُ قَسَّمَ الْحَدِيثَ ثَلَاثَةَ أَقْسَامٍ - صَحِيحٌ وَحَسَنٌ وَضَعِيفٌ - هُوَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ فِي جَامِعِهِ.
2 - أن الإمام أحمد مَثَّلَ الْحَدِيثَ الضَّعِيفَ الَّذِي يُحْتَجُّ بِهِ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ وَحَدِيثِ إبْرَاهِيمَ الهجري وَنَحْوِهِمَا.
وردّ بعض المعاصرين هذين الدليلين:
1 - بأن الحسن قد ورد في كلام من قبل الترمذي كابن المديني والبخاري وغيرهما.
2 - أن عمرو بن شعيب هو ضعيف عند أحمد.
والجواب عن هذين الاعتراضين:
1 - أن المتقدمين لم يصطلحوا على اصطلاح للحديث الحسن وأنه هو المرتبة التي بين الصحيح والضعيف، وإنما يطلقونه باعتبار معناه اللغوي، ولذلك تجدهم يطلقونه على الحديث الغريب.
2 - أن عمرو بن شعيب قد قواه أحمد في بعض الروايات، وأجمع ما جاء عن أحمد في عمرو: ما رواه الأثرم: سُئِلَ أبو عبد الله (أحمد بن حنبل) عن عَمْرِو بن شُعَيْب، فقال: «أنا أكتب حديثه وربما احتججنا به، وربما وجس في القلب منه شيء». والمتأخرون يجعلون حديثه حجة مطلقا. حتى لو عارضه حديثٌ صحيح!.
وقال الشيخ حمزة المليباري: الحديث ثلاثة أقسام:
[1] حديث صحيح ثبت أن رسول الله قد قاله, فهذا حجة ولا ريب.
[2] حديث ضعيف ثبت أن رسول الله لم يقله. فهذا لا يجوز أن يكون حجة.
¥(31/355)
[3] حديث توقف المحدِّث في الحكم عليه. فتجده متردداً في الحكم عليه. ففي الاحتجاج بهذا الحديث خلاف. وأحمد يحتج بمثل هذا. والصواب أن الضعيف الذي يحتجون به أو يستأنسون به أو يقدمونه على الرأي: هو الحديث الذي لم يتبيّن صوابه ولا خطؤه، وذلك لاحتمال أن يكون قولاً للنبي. وقد يطلقون عليه بالضعف أو يطلق عليه المتأخرون بالحسن. وأما ما تبين فيه الخطأ، وثبت أنه قول صحابي أو تابعي وليس قولاً للنبي, فلا يحتج به، ولا مجال لتقديمه على رأيٍ آخر؛ لتساويهما في الأمر. مع العلم أنه ثبت من خلال الاستقراء أن هذه الأحاديث التي يحتجون بها، هي عند المتأخرين من قبيل الحديث الحسن، هذا إذا لم يأت خلافها. [إلى أن قال] ويمكن القول بأن احتجاجهم بتلك الأحاديث الضعيفة التي لم يتبين فيها الخطأ كان على سبيل الاحتياط لاحتمالها أن تكون مما قاله النبي, وليس احتجاجهم بها كما يحتجون بجميع أنواع الأحاديث الصحيحة وما يقاربها.
قلت: وأنا إلى هذا الرأي الأخير أميل –وهو قريب من القول الأول إلا أنه أوضح منه-؛
فإن الأئمة النقاد إما أن يتضح لهم أن الحديث محفوظ: وهذا في حال المتابعات وفي حال رواية الثقات مع عدم القرائن على الخطأ.
وإما أن يتضح لهم أن الحديثَ خطأٌ وهذا يقع في حالِ المخالفة أو عند رواية المتروك (من روايته مطّرحة) أو عند التفرد التي اتضح فيه الخطأ كما لو تفرد من هو سيء الحفظ عن الزهري (وليس له اختصاص به) وهلم جرى. فإن هذا النوع من مقتضى النظر أن لا يحتج به؛ إذ كيف يحتج بما علم أنه خطأ، وإنما يحتج بوجه الصواب منه.
وإما أن لا يتضح لا صوابه ولا خطؤه: وهذا كما في المرسل، وفي تفردالصدوق ومن قاربه مع عدم القرائن على الخطأ؛ فإن المرسل إنما يخاف منه لجهالة الساقط: مع أنه معلوم أنه يحتمل أن الساقط صحابيٌ، ويحتمل أن يكون عدلا ضابطا (إذ الغالب على من هو في تلك الأعصار الديانة والحفظ –سيما في الحجاز-)، وأما التفرد فلعدم وضوح الدليل على الوهم (كما هو الحال عند المخالفة). وهذا القسم يدخل في الحسن والضعيف (المصطلح عليهما عند المتأخرين): فالمرسل من أقسام الضعيف عندهم، ورواية سيء الحفظ ومن قاربه من قبيل الحسن عندهم تارة، وتارة من قبيل الضعف اليسير.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1)
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 02:41 م]ـ
ثم إن هذا البحث قد قرأه شيخنُا/ الشيخ عبد العزيز الطريفي
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[17 - 07 - 10, 04:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جاء في مقالة الاخ ابي عبد الله التميمي التي هي بعنوان
(باب ما جاء في احتجاج الإمام أحمد بالحديث الضعيف في الأحكام)
وذكر مثالا وهو:
ففي علل ابن أبي حاتم:
(سمعت أبا زرعة يقول: حديث زيد بن أرقم عن النبي في دخول الخلاء: قد اختلفوا فيه؛ فأما سعيد بن أبي عروبة فإنه يقول: عن قتادة عن القسمِ بن عوف عن زيد عن النبي، وحديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس أشبه عندي، قلت: فحديث إسماعيل بن مسلم يزيد فيه الرجس النجس؟ قال: وإسماعيل ضعيف؛ فأرى أن يقال: الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم؛ فإن هذا دعاء)
وقال أبو حاتم الرازي: وإن كان مثل هذا لا يثبت (أي: حديث الخراج بالضمان) إلا أنّ عليه العمل
اريد ان اسال عن تخريج قول ابي حاتم مع التوثيق لطفا
وقال أبو حاتم الرازي: وإن كان مثل هذا لا يثبت (أي: حديث الخراج بالضمان) إلا أنّ عليه العمل
جملة إلا أنّ عليه العمل اين توثيقها بحثت في علل ابن أبي حاتم فلم اجدها ارجو المساعدة
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[17 - 07 - 10, 10:28 م]ـ
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 347 - ترجمة مخلد بن خفاف):
سئل أبي عنه فقال: لم يرو عنه غير أبي ذئب [وليس هذا إسناد تقوم به الحجة - يعني الحديث الذي يروي مخلد بن خفاف عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الخراج بالضمان"-، غير أني أقول به؛ لأنه أصلح من آراء الرجال]. اهـ
- أما العبارة المسؤول عنها فما أُراها تصح عنه.
والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 07:02 م]ـ
اريد ان اسال عن تخريج قول ابي حاتم مع التوثيق لطفا
وقال أبو حاتم الرازي: وإن كان مثل هذا لا يثبت (أي: حديث الخراج بالضمان) إلا أنّ عليه العمل
جملة إلا أنّ عليه العمل اين توثيقها بحثت في علل ابن أبي حاتم فلم اجدها ارجو المساعدة
أخي الفاضل/ هذه العبارة نقلتها من كراسة فوائدي غير معزوة، ورجعت إلى العلل لابن أبي حاتم فلم أجدها، وغالب ظني أنها خطأ كما أفاده أخي إبراهيم، وهي موجودة في الجرح والتعديل باللفظ الذي سقته في البحث وساقه أخي أيضا.
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[20 - 08 - 10, 09:06 م]ـ
بارك الله فيك
والموضوع ليس بالصورة التي تتصورها
ارجع حفظك الله إلى رسالة الشيخ خالد الدريس
الحديث الحسن
المجلد الخامس
ومما ذكر أن الموضوع يحتاج رسالة علمية
¥(31/356)
ـ[أبو عبد الله التميمي]ــــــــ[27 - 08 - 10, 02:27 ص]ـ
ارجع حفظك الله إلى رسالة الشيخ خالد الدريس
الحديث الحسن
المجلد الخامس
ومما ذكر أن الموضوع يحتاج رسالة علمية
إن شاء الله، وبارك فيك على هذا العزو، وأنا إنما أكتب هنا في الملتقى المبارك= لأستفيد من إخواني تعقيبا وتصويبا.
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:15 م]ـ
أبوعبدالله التميمي بارك الله فيك
وهذه بعض المراجع لعلها تنفعك
منهج الإمام أحمد في التعليل وأثره في الجرح والتعديل أبو بكر بن الطيب كافي طبعة ابن حزم
منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث لبشير علي عمر طبعة وقف السلام الخيري
جهود ابن تيمية في الحديث للفريوائي
الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به لشيخنا الشيخ عبدالكريم الخضير
وكثيرا ما يذكر عن ابن تيمية توضيح كلام الإمام أحمد فليتأمل(31/357)
هل من بديل صحيح (من قام ليلتي العيد
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[16 - 07 - 10, 04:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من بديل صحيح لهذا الحديث:
مَنْ قَامَ لَيْلَتَيّ العِيدَيْنِ مُحْتَسِبَاً للهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ القُلُوبُ
وجزاكم الله كل خير وأسف جداً على كثرة الأسئلة
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[16 - 07 - 10, 07:11 م]ـ
قال الحافظ في التلخيص الحبير: حديث روي أنه صلى الله عليه وسلم قال "من أحيا ليلتي العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب" بن ماجة من حديث ثور عن خالد بن معدان عن أبي أمامة وذكره الدارقطني في العلل من حديث ثور عن مكحول عنه قال والصحيح أنه موقوف على مكحول ... إلخ
ـ أما عن المرفوع فلا، وراجع كتب التخريج؛ فقد ذكروه موقوفا فينظر، والله أعلم.
ـ[بشارعرابي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 08:19 م]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[بشارعرابي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 08:20 م]ـ
www.google.com
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[17 - 07 - 10, 01:38 ص]ـ
الله يجزيكم كل خير أخوتي الأكارم(31/358)
مالفرق بين نفس الحاسد وعينه، أتمنى الرد على سؤالي؟؟
ـ[باحثة في العقيدة]ــــــــ[16 - 07 - 10, 09:34 م]ـ
- عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ إِذَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ r رَقَاهُ جِبْرِيلُ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ يُبْرِيكَ وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ. رواه مسلم.
- وعَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ rفَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ. رواه مسلم
- وعند ابن ماجة عَنْ عُمَيْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ سَمِعْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ يَقُولُ أَتَى جِبْرَائِيلُ عَلَيْهِ السَّلام النَّبِيَّ rوَهُوَ يُوعَكُ فَقَالَ بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ حَسَدِ حَاسِدٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ.
- وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما {ومن شر حاسد إذا حسد} قال: نفس ابن آدم وعينه.
-وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه {ومن شر حاسد} قال: من شر عينه ونفسه.
السؤال /
1 - ما الفرق بين نفس الحاسد وعينه، ولماذا فرق بينهما في الأحاديث وقول ابن عباس t وقتادة السابق؟؟؟
2 - الضرر الخفي الذي يصيب المحسود من الحاسد حال غيبته يسمى حسدا أم يسمى نفسا؟
أرجو الرد الواضح من أهل العلم بالحديث وجزا الله خيرا من رد على سؤالي.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 07:26 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=138785(31/359)
ما المراد بهذه "فأقمنا بها خمس عشرة،-ثلاثين بين ليلة ويوم-" من الحديث الذي أخرجه مسلم
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[17 - 07 - 10, 10:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
ما المراد بهذه "فأقمنا بها خمس عشرة،-ثلاثين بين ليلة ويوم-" من الحديث الذي أخرجه مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه كتاب النكاح، باب3نكاح المتعة
أفيدونا وجزاكم الله خيرا
أبو أمين المليباري
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 12:10 م]ـ
يعني هذه الثلاثون بعضها أيام وبعضها ليالي، والمقصود باليوم النهار فقط؛ فيجتمع منها من الأيام الكاملة (المشتملة على نهار وليل) خمسة عشر.
كما في قوله تعالى: {سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام} فيجتمع من ذلك من الأيام الكاملة (سبعة ونصف)
والله أعلم.
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[17 - 07 - 10, 12:46 م]ـ
شكرا جزيلا يا شيخنا الفاضل وأخي الكريم
بارك الله فيكم وأحسن إليكم، جمعنا الله وإياكم في جنته جنة النعيم(31/360)
سؤال في فتح الباري
ـ[الديولي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 12:45 م]ـ
قال البخاري: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَذْكُرُ أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ بَابٍ كَانَ وِجَاهَ (وُجَاهَ) الْمِنْبَرِ وَرَسُولُ اللهِ ? قَائِمٌ يَخْطُبُ فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللهِ ? قَائِمًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ هَلَكَتِ الْمَوَاشِي وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ فَادْعُ اللهَ يُغِيثُنَا قَالَ فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ ? يَدَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ اسْقِنَا اللَّهُمَّ اسْقِنَا اللَّهُمَّ اسْقِنَا قَالَ أَنَسُ وَلَا وَاللهِ مَا نَرَى فِي السَّمَاءِ مِنْ سَحَابٍ وَلَا قَزَعَةً وَلَا شَيْئًا وَمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ سَلْعٍ مِنْ بَيْتٍ وَلَا دَارٍ قَالَ فَطَلَعَتْ مِنْ وَرَائِهِ سَحَابَةٌ مِثْلُ التُّرْسِ فَلَمَّا تَوَسَّطَتِ السَّمَاءَ انْتَشَرَتْ ثُمَّ أَمْطَرَتْ قَالَ وَاللهِ مَا رَأَيْنَا الشَّمْسَ سِتًّا (سَبْتاً) ثُمَّ دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ فِي الْجُمُعَةِ الْمُقْبِلَةِ وَرَسُولُ اللهِ ? قَائِمٌ يَخْطُبُ فَاسْتَقْبَلَهُ قَائِمًا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ هَلَكَتِ الْأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ فَادْعُ اللهَ يُمْسِكْهَا (أَنْ يُمْسِكَهَا) قَالَ فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ ? يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا اللَّهُمَّ عَلَى الْآكَامِ وَالْجِبَالِ وَالْآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالْأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ قَالَ فَانْقَطَعَتْ وَخَرَجْنَا نَمْشِي فِي الشَّمْسِ قَالَ شَرِيكٌ فَسَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَهُوَ الرَّجُلُ الْأَوَّلُ قَالَ لَا أَدْرِي
قال ابن حجر في شرحه للحديث قوله (فرفع يديه) زاد النسائي في رواية سعيد عن يحيى بن سعيد (ورفع الناس أيديهم)
السؤال عندي لماذا ابن حجر ذكر هذه الزيادة عند النسائي ولم يعزوها للبخاري، حيث ذكرها البخاري في باب:رفع الناس أيديهم مع الإمام في الإستسقاء
فقال: قَالَ أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ أَتَى رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَدْوِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ? يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ هَلَكَتِ الْمَاشِيَةُ هَلَكَ الْعِيَالُ هَلَكَ النَّاسُ فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ يَدَيْهِ يَدْعُو وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ مَعَهُ يَدْعُونَ قَالَ فَمَا خَرَجْنَا مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى مُطِرْنَا فَمَا زِلْنَا نُمْطَرُ حَتَّى كَانَتِ الْجُمُعَةُ الْأُخْرَى فَأَتَى الرَّجُلُ (رَجُلٌ) إِلَى نَبِيِّ اللهِ ? فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ بَشِقَ (بَشَقَ) الْمُسَافِرُ وَمُنِعَ الطَّرِيقُ
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 01:06 م]ـ
ـ قال الحافظ في الفتح (2/ 507): ... واستدل به على الاكتفاء بدعاء الإمام في الاستسقاء قاله بن بطال وتعقب بما سيأتي في رواية يحيى بن سعيد ورفع الناس أيديهم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعون وقد استدل به المصنف في الدعوات على رفع اليدين في كل دعاء ...
ـ وإن لم يأت بها، يبقى احتمال الوهم.
ـ[الديولي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 06:32 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن السؤال ما زال قائم، ماسبب العزو إلى النسائي والحديث موجود عند البخاري، ولم يظهر لي فائدة في السند أو المتن لعزوه للنسائي(31/361)
مناقشة لمنهج الشيخ بشارعواد معروف في تعامله مع حديث النواصب أو من وصفوا به من خلال حاشيته النفيسة على تهذيب المزي (بحث مختصر)
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 01:33 م]ـ
مناقشة لمنهج الشيخ بشارعواد معروف في تعامله مع حديث النواصب أو من وصفوا به من خلال حاشيته النفيسة على تهذيب المزي (بحث مختصر)
لأخوكم المساكني التونسي أبي عبد البر
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد ولد آدم محمد بن عبد الله وعلى آله وسلم تسليما
أما بعد فقد وقعت قدرا على حلقة لأحد كبار علماء الرافضة في هذا الزمان وقدرا كانت الحلقة حول الجرح والتعديل ومنهجها عند أهل السنة أو ماشابه المهم أني إستخلصت من كلامه أن البخاري يروي عن النواصب والخوارج وأعداء علي وأن من يسب أويشتم أو ينتقص الشيخين هو ضال ولا يروى عنه ولا كرامة وأن من يسب علي بن أبي طالب هو ثقة ثبت معتمد وطبعا مثل هذا الكلام يعلم تهافته من له أدنى علم بصنعة الحديث وكلامه لإضلال العوام لا أكثر وبث سموم الرفض فيهم وإخراجهم من دين الإسلام إلى دين الرافضة الإثني عشرية عباد الإثني عشر لكن ما أود مناقشته اليوم هو ما نقله عن المحقق الكبير الشيخ بشار عواد معروف صاحب التحقيقات النفيسة وكتاب تهذيب الكمال للمزي بحاشيته من أنفس الكتب كما هو معلوم وقد نقل ذاك الرافضي من كتاب الميزان للذهبي لدعم إتهامه حول أن أهل الحديث يحابون النواصب على حساب شيعة آل البيت (زعم) ثم نقل كلام الشيخ بشار في ترجمة حريز بن عثمان الرحبي وترجمة
لمازة بن زبار الأزدي الجهضمي وهذا الذي يهمنا مناقشة كلام الذهبي وكلام الشيخ بشار وتعقبه على الحافظ بن حجر رحمه الله ولكني سأضيف بعض النقول ليوضح الأمر
جاء في الجزء الأول الصفحة السادسة من الميزان
تحقيق: الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبدالموجود
أبان بن تغلب [م، عو] الكوفى شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته.
وقد وثقه أحمد بن حنبل، وابن معين، وأبو حاتم، وأورده ابن عدى، وقال: كان غاليا في التشيع.
وقال السعدى: زائغ مجاهر.
فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والاتقان؟ فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟ وجوابه أن البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق.
فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة.
ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
قال المساكني وطبعا الرافضي المعاصر قد نقل النقل مشوها فبدل كلمة الرافض الكامل قال حب علي والعجيب أن المخرج يصور الصفحة من الميزان أمام ولا يقل أحد أنه رواه بالمعنى لأنه أخل بالمعنى أشد الإخلال ثم لماذا إقصر على جملتين فقط لماذا لم يقل أن الذهبي نفسه وثقه رغم أنه غالي في التشيع وهذه لا شك حسنة للذهبي وإنصاف عند كل شيعي منصف لماذا إقتطع فقرة ليثبت بها أن اهل السنة يحابون النواصب على حساب شيعة آل البيت كما يعتقدون الحاصل دعنا من هذا الآن فهو لا يساوي شيئا في ميزاننا لكن سنناقش تعقيب الشيخ بشار الذي عليه ملاحظات
قال حفظه الله في حاشيته في الجزء الثاني ص 328 في ترجمة أزهر بن عَبد الله بن جميع الحرازي الحميري الحمصي
إذا صح أنه كان يسب عليا رضي الله عنه فهو ضعيف إن شاء الله لا يحتج به ولا كرامة ومثله مثل الذي يسب أبا بكر وعُمَر وعثمان رضوان الله عليهم أجمعين فهذه بدعة كبرى مثلها مثل الرفض الكامل والغلو فيه، ولا أدري كيف يتجرأ البعض فيسب واحدًا من الخلفاء الراشدين، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
¥(31/362)
قال المساكني صحيح أن كلهم خلفاء راشدون وحرمتهم أشهر من أن تذكر لكن لا يجب علينا أن نلغي خصوصية عهد علي فكثير من قد يوصفون بالنصب هم في الحقيقة يشعرون تجاه علي بشيء جبل الناس عليه فبيئتهم التي نشؤوا فيها علمتهم أن علي كان العدو في الحرب وأن جيشه قتل من أبناء عشيرته وبلده الشيء الكثير وطبعا نحن لا نقبل بفعلهم البتة لكن نضع الأمر في نصابه فكم من راوي شيعي غالي قد يتكلم في أحد الصحابة من خاضوا في الفتنة رضي الله عنهم أجمعين كطلحة والزبير وهما قريبان ومن علي ومعاوية وغيره ممن لا يبلغون درجة الكبار لكنهم صحابة أجلاء يكفي أن الحسن رضي أن يكون معاوية ولي أمره كذالك الحسين ما يقرب عن عقدين من الزمن فلماذا لا يشنع الرافضة بتوثيقنا لهم ويشنعون على من وصف بالنصب وروى له البخاري وغيره وكان أهل الحديث يبغضون النواصب ونقل في ذمهم وان ائمة النقد لم يكونوا راضين عنهم ولا عن فعلهم لكن كما سبق لنا صدقهم وعليهم بدعتهم جاء في الإكمال لمغلطاي كما في حاشية الشيخ بشار ج2ص328 من ترجمة أزهر الحرازي وَقَال أبو داود: كان يسب عليا. وفي موضع آخر، قال أبو داود: إني لابغض أزهر الحرازي، حدثت عن الهيثم بن خارجة، حَدَّثَنَا عَبد الله بن سالم الاشعري عن أزهر قال: كنت في الخيل الذين سبوا أنس بن مالك فأتينا به الحجاح، وكان مع ابن الاشعث وكان يحرض عليه، فقال: لولا أنك لك صحبة لضربت عنقك، فختم يده
فهنا أبو داود يبغضه لأنه لا يوقر الصحابة لا علي ولا أنس فلماذا لم يقل يسب علي إذن هو ثقة ثبت كما قال ذاك المخرف الرافضي أزيد نقلا آخر عن إمام الدنيا في الجرح والتعديل أبو زكرياء رحمه الله
كما في رواية الدوري عنه قال: حَدَّثَنَا وهب بن جرير عَن أبيه، عَن أبي لبيد، وكان شتاما "قلت ليحيى: من كان يشتم؟ قال: نرى أنه كان يشتم علي بن أَبي طالب ". وَقَال ابن محرز عن يحيى بن مَعِين: لا رحمه الله ولا صلى عليه إن كان شتم عليا أو أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وَقَال ابن محرز عن يحيى بن مَعِين: لا رحمه الله ولا صلى عليه إن كان شتم عليا أو أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. حاشية تهذيب المزي ج24ص251
فإنظر رحمك الله إلى هذه النقولات وهناك غيرها التي تدل على أن أهل الحديث بينهم وبين النواصب كما بين السماء والأرض ولكن دعنا نكمل كلام الإمام الذهبي نفسه من الإعتدال لتتوضح الرئية أكثر حيث قال تتمة لحديثه السابق في ترجمة أبان
ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
وأيضا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله! حاشا وكلا.
فالشيعي الغالى في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضى الله عنه، وتعرض لسبهم.
والغالي في زماننا وعرفنا هو الذى يكفر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضا، فهذا ضال معثر ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلا، بل قد يعتقد عليا أفضل منهما
فالإمام الذهبي قعد ذالك على تطبيق مسبق بمعنى أنه لم يستحضر لدى كتابته هذه راوي واحد رافضي صادق في أخباره بل الكذب شعارهم منه قوية جدا تبين وهائهم ورقة تدينهم بل هو يتدينون بالكذب فما بقي أكثر من ذالك بهذا التوضيح يكون الإمام الذهبي لا تثريب عليه وتأمل قوله رحمه الله فالشيعي الغالى في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضى الله عنه، وتعرض لسبهم.
فسب بعض الصحابة وفيهم الضخام كطلحة والزبير إغتفره الإمام الذهبي من جانب معين لعلمه بواقع الأمر وأن هناك أمور تارخية أثرت في نفسية مدن بكاملها ووالله من درس الأمر بإنصاف علم مقدار عظمة القوم أهل السنة والحديث وانهم أطباء مهرة في معالجة ما تركه الزمان من جراح رحمهم الله
نأتي الآن لكلام بن حجر الذي نقله الشيخ بشار وتعقيبه عليه ج24ص252
¥(31/363)
وبعد ذلك ساق ابن حجر تعليقا له في حق من سب الصحابة وانظر إلى بعض ما قاله وتأمل!: "فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الاخبار، والاصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل عثمان أو أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم "قال الشيخ بشار: كيف يكون من ينصب العداء ويشتم علي بن أَبي طالب رضي الله عنه متدينا ومتمسكا بإمور الديانة وكيف يكون بغض علي بن أَبي طالب وسبه ديانة، هذا كلام لا يليق بالحافظ ابن حجر، إن كل من سب أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو مبتدع ضال لا يحتج به ولا كرامة، والله أعلم. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق ناصبي. قال بشار: لا يكون الناصبي صدوقا، بل هو ضعيف إن شاء الله. إنتهى
وهذا كلام ومنهج سبق التعقيب على ما فيه من ملاحظات ولكن دعنا ننقل كلام بن حجر بنصه ليكون ذالك أوضح في فهم ما قصده
قال بن حجر في التهذيب ج8ص411
وقد كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غاليا وتوهينهم الشيعة مطلقا ولا سيما أن عليا ورد في حقه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق.
ثم ظهر لي في الجواب عن ذلك أن البغض ها هنا مقيد بسبب وهو كونه نصر النبي صلى الله عليه وسلم لان من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق المبغض والحب بعكسه وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا والخبر في حب علي وبغضه ليس على العموم فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبي أو أنه إله تعالى الله عن إفكهم والذي ورد في حق علي من ذلك قد ورد مثله في حق الانصار وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لاجل النصر كان ذلك علامة نفاقه وبالعكس فكذا يقال في حق علي وأيضا فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الاخبار والاصل فيه ان
الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل عثمان أو كان أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي.
قال المساكني وهذا كلام متين منه رحمه وله كلامات يجب أن توضح فقوله توهينهم الشيعة مطلقا تحمل على الروافض الذين تفشى فيه الكذب وسوء المعتقد فوجب التنكب على حديثهم وهذا التوجيه ليس متعسفا فمن قال إن أهل الحديث أو حتى الحافظ بن حجر نفسه يوهن الشيعة بإطلاق أتينا له بمئات الأمثل التي تنسف ما حاول إمراه من خلال هذه الكلمة المجملة من العسقلاني
كذالك قوله فكان بغضهم له ديانة بزعمهم
أي أنهم متأولة وإن كان تأولهم فاسد كاسد وهناك من الشيعة الغالية من وثق وخرج حديثه في الصحيح وإليك هذا المثال من توحيد بن خزيمة ج1ص151 حَدَّثَنَاهُ عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الصَّدُوقُ فِي أَخْبَارِهِ الْمُتَّهَمُ فِي رَأْيِهِ
وإليك بعض النقولات التي تسود صحيفته لتعلم أنه رافضي خبيث
قال الحاكم أبو عبد الله: كان أبو بكر بن خزيمة يقول: حدثنا الثقة فى
روايته، المتهم فى دينه عباد بن يعقوب.
و قال أبو أحمد بن عدى: سمعت عبدان يذكر عن أبى بكر بن أبى شيبة أو هناد بن
السرى، أنهما أو أحدهما فسقه و نسبه إلى أنه يشتم السلف،
قال ابن عدى: و عباد بن يعقوب، معروف فى أهل الكوفة، و فيه غلو فى التشيع، و روى أحاديث أنكرت عليه فى فضائل أهل البيت، و فى مثالب غيرهم.
و قال على بن محمد المروزى: سئل صالح بن محمد، عن عباد بن يعقوب الرواجنى،
فقال: كان يشتم عثمان.
قال: و سمعت صالحا يقول: سمعت عباد بن يعقوب يقول: الله أعدل من أن يدخل
طلحة و الزبير الجنة، قلت: ويلك، و لم؟ قال: لأنهما قاتلا على بن أبى طالب
بعد أن بايعاه.
فشاتم عثمان الذي هو من الخلفاء الأربعة وأنه يخرج طلحة والزبير من الجنة بعد أن بشرهما بها سيد هذه الأمة ومع هذا كله يرويه عنه إمام الأئمة بن خزيمة الحافظ الجهبذ فلماذا لم نسقط بن خزيمة سبحان الله لكن هو إتباع الهوى لماذا تتحاشى الرافضة مثل هذه الموضوعية عند تشنيعها على رواية اهل الحديث على النواصب بل المفاجاءة أن البخاري أخرج في الصحيح عن هذا الرافضي في كتاب التوحيد
باب وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة عملا - حديث: 7118
وله في صحيح بن خزيمة كذالك حديث في كتاب الإمامة في الصلاة
¥(31/364)
باب ذكر كتابة أجر المصلي بالمشي إلى الصلاة - حديث: 1409
وثلاثة أحاديث في المستدرك
ولكن طبعا شاتم عثمان هذا قدح كبير وهناك من الرواة من تركوا لفعلهم ذالك ولا كرامة
ففي ترجمة إبراهيم بن خليفة العبسي ج7ص33 تهذيب المزي
وَقَال الفلاس: سألت عبد الرحمن عن حديث أبي اسرائيل، فأبى أن يحدثني به، وَقَال: كان يشتم عثمان رضي الله عنه.
وقَال البُخارِيُّ: تركه ابن مهدي، وكان يشتم عثمان.
وكذالك تليد بن سُلَيْمان المحاربي ج4ص320
قال بن معين كذاب، كان يشتم عثمان، وكل من شتم عثمان، أو طلحة، أو أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، دجال، لا يكتب عنه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وهذا كلام قوي جدا من الإمام فإن أراد أحد الروافض الإصطياد في الماء العكر وقال لماذا لم يذكر علي لماذا قفزه قلنا له
أولا== وكذالك لم يذكر أبا أبكر وعمر هنا
ثانيا == المذكور رافضي خبيث فعدم ذكره لعلي بسب من تحصيل الحاصل
ثالثا== أن بن معين قال أو أحدا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقطعا يدخل فيهم علي بن أبي طالب أسد الله الغالب
رابعا== إفقئ عينه بما سبق نقله عن بن معين في شاتم علي الذي نقلناه فبعد هذه الردود الأوجه الأربع سيخر السقف عليه وتراه خانسا ذليلا كسيرا
وقد روى عنه جملة من الكبار وحملو عنه العلم كما سبق البخاري وين خزيمة والترمذي وعبد الله بن الإمام أحمد وغيرهم
وقد نظرت في ترجمته من تهذيب المزي بتحقيق الشيخ بشار فلم أجده شنع على من وثقه البتة وبهذا يلاحظ على منهج الشيخ شيئ في هذا الجانب إنظر ترجمته ج4ص320
وحريز بن عثمان بن جبر اثبت من هذا بمرات بل هو ثبت ناصبي
قال أبو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود: سألت أحمد بْن حنبل، عن حريز، فقال: ثقة، ثقة، ثقة. فهذا التكرار يعني أنه ثبت عند أحمد نفسه فضلا عن غيره فلماذا لم يقل أحمد كيف بكون ثقة وهو ناصبي كما قال الشيخ بشار وفقه الله
وَقَال أبو داود: سمعت أحمد وذكر له حريز وأبو بكر بن أَبي مريم وصفوان، فقال: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر، قال: وسمعت أحمد مرة أخرى يقول: حريز ثقة، ثقة.
قَال محمد بن عثمان بن أَبي شَيْبَة: وسئل علي ابن المديني عن حريز بن عثمان، فقال: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقون
فإنظر وفقك الله لنقل الإمام الفحل علي بن المديني لتتابع النقاد على الإحتجاج بحديثه
وَقَال الأَحوص بن المفضل بن غسان، عَن أبيه: ويُقال في حريز بن عثمان مع تثبته أنه كان سفيانيا، وَقَال في موضع آخر: حريز بن عثمان ثبت.
وَقَال عَمْرو بن علي: كان ينتقص عليا وينال منه، وكان حافظا لحديثه، سمعت يحيى يحدث عن ثور عنه.
وَقَال في موضع آخر: ثبت شديد التحامل على علي
والفلاس هذا كان يقرن بعلي بن المديني وحسبك بذالك لتعلم أنه من كبار النقاد ومنه يأخذ المنهج لا يعترض عليه بإعتراضات سطحية كان الشيخ بشار في غنى عنها حيث قال في الحاشية
قال العبد المسكين أبو محمد بشار عواد: والله لا أدري كيف يكون ثبتا من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بن أَبي طالب، نعوذ بك اللهم من المجازفة.
قال المساكني لم أبعد لو قلت إن قولك هو المجازفة أيها الشيخ الفاضل والمحقق الكبير وما كنت أحب أن تصدر هذه الكلمة منك ولكن نعذرك فقد قلتها عن إجتهاد وحب لآل البيت ولكن لم توفق للصواب فيها ثم لم يتفرد بذالك الفلاس بل نقلت لك قول من وصفه بالثبت فقط دون بقية التوثيقات وقد وثقه إضاقة لماذكرت لك العجلي وبن معين وغيره وقد أشار العجلي لنصبه وهو مختص بهذا الجانب حيث قال: شامي، ثقة، وكان يحمل على علي
بل إمام الجرح والتعديل لدى الشاميين وهو دحيم كان يثني على دحيم كما قاله أبو حاتم فكل هؤلاء في صف الفلاس فمابقي لشيخ الكريم وفقه الله؟؟؟
منقول
http://www.alalmi.co.cc/vb/showthread.php?t=265
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[17 - 07 - 10, 01:36 م]ـ
هذا رابط البحث
http://www.4shared.com/file/VKw4zExH/___online.html
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ما هي صيغة الملف؟
لأنه لم يفتح لدي
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 05:09 ص]ـ
الملف بصيغة الوورد 2007 بارك الله فيك
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:07 ص]ـ
وذبا عن الدكتور بشار، حدثني شيخ ثقة صديق من الأردن، وممن درسه الدكتور بشار بالجامعة العالمية الإسلامية، والتي كان اسمها كلية (أصول الدين)، ونقلت من نسخته لتهذيب الكمال بتحقيق الدكتور بشار مؤسسة الرسالة، الطبعة الخامسة 1415 هـ، 1994 م، مباشرة، بخطه في الحاشية السفلية للجزء الخامس صفحة 579:
قال ( .... ): طلب مني د بشار معروف وهو يلقي إحدى محاضراته في كليتنا يوم الأربعاء 3/ 2/2004م وبمحضر من كل من ( ... ) و ( ... ) أن أحذف عند قراءتي لترجمة حريز هنا في تهذيب الكمال ـ أن أحذف هذه الجملة الأخيرة والتي فيها عدم جواز الاحتجاج بحريز واعتبار ذلك قولا سابقا له ـ أي للدكتور ـ إذ أنه توصل في الآونة الأخيرة إلى أن الاحتجاج بالرواة عند أهل الحديث هو باشتراط الضبط والإتقان فقط دون الاكتراث بمعتقد الراوي، سواء كان هذا الراوي الذي رمي ببدعة داعية إلى هذه البدعة أو لا، وعلل ذلك أيضا بأنه حكم على حريز هنا وفق قواعد الجرح والتعديل المبثوثة في كتب المصطلح، هذا ما ذكره لي والحمد لله رب العالمين) اهـ بحروفه.
وليس المراد تحرير المسألة أو مناقشة تأصيل الشيخ، لكنه بيان لقول الدكتور فيما وصلني عنه من طريق ثقة لا يشك فيه، وماكتبه بخطه وشهوده، لاسيما وفرح الرافضة مؤخرا بهذا النص وطيرانهم به في حلقات (الحيدري) وغيره.
وبالله التوفيق.
¥(31/365)
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 04:59 م]ـ
وذبا عن الدكتور بشار، حدثني شيخ ثقة صديق من الأردن، وممن درسه الدكتور بشار بالجامعة العالمية الإسلامية، والتي كان اسمها كلية (أصول الدين)، ونقلت من نسخته لتهذيب الكمال بتحقيق الدكتور بشار مؤسسة الرسالة، الطبعة الخامسة 1415 هـ، 1994 م، مباشرة، بخطه في الحاشية السفلية للجزء الخامس صفحة 579:
قال ( .... ): طلب مني د بشار معروف وهو يلقي إحدى محاضراته في كليتنا يوم الأربعاء 3/ 2/2004م وبمحضر من كل من ( ... ) و ( ... ) أن أحذف عند قراءتي لترجمة حريز هنا في تهذيب الكمال ـ أن أحذف هذه الجملة الأخيرة والتي فيها عدم جواز الاحتجاج بحريز واعتبار ذلك قولا سابقا له ـ أي للدكتور ـ إذ أنه توصل في الآونة الأخيرة إلى أن الاحتجاج بالرواة عند أهل الحديث هو باشتراط الضبط والإتقان فقط دون الاكتراث بمعتقد الراوي، سواء كان هذا الراوي الذي رمي ببدعة داعية إلى هذه البدعة أو لا، وعلل ذلك أيضا بأنه حكم على حريز هنا وفق قواعد الجرح والتعديل المبثوثة في كتب المصطلح، هذا ما ذكره لي والحمد لله رب العالمين) اهـ بحروفه.
وليس المراد تحرير المسألة أو مناقشة تأصيل الشيخ، لكنه بيان لقول الدكتور فيما وصلني عنه من طريق ثقة لا يشك فيه، وماكتبه بخطه وشهوده، لاسيما وفرح الرافضة مؤخرا بهذا النص وطيرانهم به في حلقات (الحيدري) وغيره.
وبالله التوفيق.
جزاك الله خيرا وسأنقل مشاركتك في رابط المنتدى العلمي وفعلا نقلا يرحب به ويفرحني أنا شخصيا ونعم كان سبب كتابتي المقال هو أني وجدت ذاك الرافضي يستهد بكلام أحد كبار المحققين في هذه السنوات لهذا جمعت المادة العلمية وناقشته في منهجه لأنه من أهل الحديث لا كالأذناب الذين لا يعرفون الفرق بين الزهري و الواقدي وبين هشام الدستوائي و الكلبي
جزاك الله خيرا أخي الفاضل وتكرما منك لو توصر لنا الوثيقة لتكون أقوى في الإثبات
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 05:01 م]ـ
حبذا إشاعة هذا الخبر أيها الإخوة!
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 05:05 م]ـ
وبالنسبة للتصوير فسأستأذن الشيخ إذ ربما لا يرغب في التصريح باسمه، لأن في الصفحة أسماء لأشخاص آخرين.
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 05:07 م]ـ
لا بأس يمكن طمس بقية الأسماء وحاول إقناعه ففيه الخير إن شاء الله
ـ[ابو اويس التراثي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 06:43 م]ـ
بارك الله فيك أخي المساكني.
وكذلك تحية طيبة للأخ عمرو لذبه عن إخواننا وشيوخنا.
و تراجع الدكتور بشار عن قوله في حريز وأنه لا يقبل توثيقه، لا يزيده إلا توفيقا حيث أنه برجوعه هذا لا يستبد برأيه ولا يستنكف أن يعترف بخطئه.
كما أود التنويه أننا لسنا بحاحة لإحراج الأخ عمرو أو صديقه في مسألة تصوير نص التراجع.
وذلك لأني منذ قليل طلبت الدكتور بشار -حفظه الله- وسألته عن رأيه في حريز؟
فقال: هو ثبت وأنا رجعت عن كلامي في حاشية التهذيب منذ زمن بعيد.
وقلت له ما نشر على الملتقي وما قاله الروافض.
فقال لي: أنا رجعت عن كلامي هذا من زمن وتجده محذوفا في طبعة التهذيب الثمان مجلدات.
فالشكر موصول للأخ المساكني على حرصه وغيرته.
وكذلك الشكر موصول للأخ عمرو عن ذبه عن إخواننا وشيوخنا.
كما أود التنويه على طلب الأخ عمرو بنشر ذلك التراجع على المنتديات وأنه منذ زمن ليس بالقليل.
وكذلك أود أن أشير أن الحامل للدكتور على قوله القديم في حريز ليس ميله للروافض أو حبه لهم، بل من خلال معرفتي به وجدته من أشد الناس بغضًا لهم، و حكي لى كثيرًا من الأذي الذي ناله منهم.
وكذلك فقد كان له جهد مبارك في رجوع بعض طلبة العلم إلى التسنن بعد الرفض، ومنهم أخين قدم لهم كتاب في المؤتلف - إن لم أكن واهم-.
وكذلك كنا في مجلس من سنة ونصف تقريبا، وجاء ذكر الإخوة في العراق والمجاهدين من طلبة العلم، فبكت عين الدكتور وقال أن طالبين له استشهدوا في سبيل الله من أيام.- نحسبهم والله حسيبهم ونسأل الله أن ينالوا هذه الدرجة-
وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا.
أخوكم أبو أويس
طالب ماجستير بمعهد المخطوطات العربية،
مفهرس بمعهد المخطوطات العربية،
مفهرس مشارك بدار الكتب المصرية.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[08 - 08 - 10, 06:53 م]ـ
والله إني كان في نفسي من كلام الدكتور: بشار عواد السابق قبل التراجع الشيء الكثير، وكنت مشمئزا من كلامه لأن فيه حط على أئمة الجرح والتعديل الذين كانوا لا يحابون في كلامهم على الرجال أخا ولا أبا ولا إبنا ـ رحمهم الله تعالى وأثابهم على جهدهم الثواب الجزيل.
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل المكناسي على هذا الجهد الطيب
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 07:21 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا أويس والله إني أحب الشيخ بشار وأنا مدمن النظر في تهذيب الكمال وأقرأ كلامه بتمعن وأعرف مقدار قوته العلمية وطول نفسه في البحث والتنقيب ولم أقصد إحراج الأخ بل للتوثيق فالأخ صادق عندي لكنه بيقين كذاب ناصبي عندالروافض (حشاه من ذالك) وعلى العموم قد رفع الإشكال عن الشيخ بشار ومن هنا فصاعدا يرفع هذا المأخذ عن الشيخ المحقق لكن أظن أن بحثي المتواضع يصلح في الرد على من يريد تصوير أن أهل الحديث نواصب ولا قيمة لسب علي عندهم إلى غير ذالك
وأتمنى ممن يستطيع أن يوصله للشيخ ليبدئ رأيه فيه فالحمد لله أظن أني لم أتجاوز الأدب معه والله تعالى أعلم
¥(31/366)
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 08:05 م]ـ
غدا بإذن الله أصور الوثيقة من الكتاب بعد استئذان الشيخ
أما بالنسبة للطبعة الثمانية مجلدات فقد اطلعت عليها خصيصا لأجل ذلك الغرض، لكنهم حذفوا منها كل الحواشي والتعليقات وليس هذه فقط!
وجزاكم الله خيرا
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 08:55 م]ـ
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل المكناسي على هذا الجهد الطيب
ولك بالمثل أخي هادي
لكن المكناسي نسبة إلى مكناس في المغرب والمساكني نسبة إلى مساكن في تونس
وأنا تونسي كما لا يخفاك
إبتسامة
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:50 م]ـ
الله يحفظك يا أخ المساكني التونسي، وعذرا عن الخطأ غير المقصود.
ولكن لعل الخطأ نشأ من شهرة مكناس بخلاف مساكن، وعلى كل حال الله يحفظ جميع بلاد المسلمين من كل سوء
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[09 - 08 - 10, 11:01 ص]ـ
هذه صورة المطلوب، ولعل الخط ليس واضحا بالكفاية ـ رغم أنه أجمل من خطي بكثير ـ ابتسامة
لكن معالتكبير يتضح أكثر
وبارك الله فيكم
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 05:12 ص]ـ
للرفع(31/367)
أخطاء لغوية (اللحن)
ـ[شمير بن محمد]ــــــــ[17 - 07 - 10, 01:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أفيدونا بعض الأخطاء الشائعة في قراءة الحديث، قبل أيام كنت وجدتها في إحدي المواقع لكنني لا أتذكر الآن ... تصفحت كثيرا .... أفيدونا وجزاكم الله خيرا
ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 11:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لك ما وجدته تحت هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=1092
أجمع العربُ قديمًا وحديثًا على أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم - أفصحُ من نطق بالضَّاد، وأنه أُوتيَ جوامعَ الكَلِم، وأن كلامَه أبلغُ كلامٍ بعد كلام الله المعجِز؛ القرآن الكريم. ومن هنا كانت سنَّته القَوليَّة مصدرًا رئيسًا من مصادر العربيَّة، وميزانًا دقيقًا للفَصيح من القَول، ومثالاً يُحْتَذى لطالب البيان وناشِد التبيين.
وإن تعجَبْ فعَجَبٌ أن يتطرَّقَ اللحنُ والخَطَلُ إلى أحاديثِ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم -، على ألسنتنا وأقلامنا؛ لأنها - على ما ألْمَعْنا - ميزانٌ، وإذا اختلَّ الميزان وقعَ من الفساد ما يَهول.
فالحِرصُ على أداء ألفاظ السنَّة النبويَّة على الوَجْه الصحيح الذي انتهَت به إلينا واجبٌ شرعيٌّ وعلميٌّ، لا يُقبَل التهاونُ به بحال.
ومما يلحَنون فيه - كتابةً ونُطقًا - من حديث النبيِّ – صلى الله عليه وسلم-:
قولُه في الحثِّ على إكرام الزوجة وحُسن عِشرتها: «لا يَفْرَك مؤمنٌ مؤمنةً، إن كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ» [أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة]، فيَضبِطونَه: (يفرُك) بضم الراء، وهو خطأٌ مُفسِد للمعنى، والصَّواب في ضبطه: (يَفْرَك) بفتح الراء، ومعناه: يُبْغِض، يقال: فَرِكَ الرجلُ امرأتَه يَفْرَكُها: إذا أبغَضَها. وأكثرُ ما يُستعمَل هذا الفعلُ في بِغْضَة الزوجين، أي: بُغْض الرجل زوجتَه، أو بُغْضها إياه. وأما (يَفْرُك) فمعناه: يدلُك ويَحُتُّ، يقال: فَرَكَ الرجلُ السنبلَ والثوبَ ونحوَهما يَفْرُكُه: إذا دَلَكَه وحَتَّه بيده.
ومن ذلك أيضًا: ما يقعُ في ضبط الحديث: «الحبَّةُ السوداءُ شِفاءٌ من كلِّ داءٍ إلا السَّامَ» [متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة]، فيَضبِطونه: (إلا السَّامَّ) بتشديد الميم؛ ظنًّا منهم أن المُرادَ بها: ما فيه السَّمُّ، وجذرَها (س م م)، وليس بذاك، والصَّواب فيها أنها مخفَّفةُ الميم، أي: (إلا السَّامَ) وهو: الموت، من الجذر (س و م)، والألفُ فيها منقلبةٌ عن واو.
ومما يلحَن فيه بعض الناس ويُخطِئون في ضَبطه من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
قولُه مبيِّنًا أن الله سبحانه قد كتب لكلِّ مخلوق أجلاً، وقدَّر له رزقًا، وما على العبد إلا أن يسعى لتحصيل الرِّزق من الطُّرق الحلال، قال – صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوْعي؛ أن نَفْسًا لن تموتَ حتى تَسْتكمِلَ رزقَها؛ فاتَّقوا الله، وأَجْمِلوا في الطَّلَب» [أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة، والبيهقي في شُعَب الإيمان، من حديث ابن مسعود]، فيَضبِطونَه: (في رَوْعي) بفتح الراء، وهو ضبطٌ مفسدٌ للمعنى، والصواب: ضمُّ الراء (في رُوْعي)؛ لأن الرُّوْع هو: القلبُ والنفْسُ، والذِّهنُ والعَقلُ. والمراد: أن رُوحَ القُدُس - وهو: جبريلُ عليه السلام – نَفَثَ، أي: نفخَ - وَحْيًا وإلهامًا - في قلب النبيِّ – صلى الله عليه وسلم - ونفْسِه بالأمر المذكور.
وأما الرَّوْع بالفتح فهو: الفَزَعُ والخَوفُ، وهو غيرُ مرادٍ هنا.
ومن ذلك أيضًا: قولُه – صلى الله عليه وسلم -في بيان أهميَّة الدعوة إلى الله، وعِظَم أجر من يَهدي اللهُ به الشاردينَ الضالِّين، مخاطبًا خَتَنَه (زوج ابنته) وابنَ عمِّه عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه: «فَوَاللهِ، لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رجُلاً واحِدًا خَيرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ» [متفقٌ عليه من حديث سهل بن سعد]، فيَضبِطونَه: (النِّعَم) بكسر النون؛ لتوهُّمِهم أنها جمعُ نِعْمَة، والحقُّ أنها (النَّعَم) بفتح النون، وهو جمعٌ لا واحدَ له من لفظِه، يُطلَق على جماعة الإبِلِ والبَقَر والغَنَم، وأكثرُ ما يُطلَق على الإبِلِ خاصَّة، والمراد بحُمْر النَّعَم: كرائمُها وخِيارُها، قال
¥(31/368)
الفيُّومي: وهو مَثَلٌ في كلِّ نفيس ((المصباح المنير)) (ح م ر). والعربُ تقول: خيرُ الإبِلِ حُمْرُها وصُهْبُها (الناقة الصَّهْباء هي: الشَّقْراء أو الحَمْراء).
إذا اعترضَت طريقَ العبد عَقَبةٌ كَؤودٌ، أو استَعصى عليه أمرٌ من أمور الدُّنيا، فسبيلُه الصَّبرُ والالتجاءُ إلى الله بالدعاء، وقد علَّمَنا رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم- دعاءً تُذلَّل به الصِّعابُ، وتيسَّر به المشاقُّ، وهو قوله: «اللهُمَّ لا سَهْلَ إلا ما جَعَلتَهُ سَهْلاً، وأنت تَجعَلُ الحَزْنَ إذا شئتَ سَهْلاً» [أخرجه ابن حبان من حديث أنس]، فالله وَحدَه القادرُ على تَفريج الكُروب، وتيسير العَسير. والحَزْنُ (بفتح الحاء، وسكون الزاي): ما غَلُظَ من الأرض وخَشُنَ وارتَفَع. ومعناهُ في هذا الحديث: كلُّ أمر شاقٍّ وَعْر مُتَصَعِّب، وهو عكسُ السَّهْل الهيِّن.
وما أكثرَ ما يُخطئ الخطباءُ والكَتَبَةُ فيضبطونها: الحَزَن (بفتح الحاء والزاي)، فيُحيلون المعنى عن وجهه المراد؛ لأن الحَزَن كالحُزْن، وهو: الهَمُّ والغَمُّ، ومنه قوله تعالى: {الحَمدُ لله الَّذي أذْهَبَ عنَّا الحَزَن} [فاطر:34].
ومما يقعُ الوَهَمُ في ضبطه من حديث النبيِّ – صلى الله عليه وسلم -: قولُه: «مَطْلُ الغَنيِّ ظُلمٌ» [متفق عليه من حديث أبي هريرة]، فيقولون: مُطْل (بضم الميم)، والصواب: مَطْل (بفتحها)، والمَطْلُ: هو تأجيلُ مَوعِد الوَفاء بالحقِّ وتَسويفُه مرَّة بعد أُخرى. وقد عدَّ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -فاعلَ ذلك - مع قُدرته على أداء الحقِّ (من دَيْن، أو أُجْرة، أو مُكافَأة ... ) - ظالمًا، وقد حرَّم الله سبحانه الظُّلمَ على نفسه، وجعَلَه بين الناس مُحرَّمًا، فيا لسوء عاقبة الظَّلَمة من الأثرياء المُوسِرين الذين يَمطُلونَ عمَّالهم وموظَّفيهم حقوقَهم!!
ومنه أيضًا: قولُه – صلى الله عليه وسلم -: «لا رُقْيَةَ إلاَّ مِن عَينٍ أو حُمَة» [أخرجه أحمد من حديث عِمرانَ بن حُصَين] فيضبطونها: حُمَّة (بتشديد الميم)، والحُمَّةُ والحُمَّى بمعنًى واحد، وهو: ارتفاعُ حرارة الجسم من مَرَضٍ وعِلَّة [من الجذر (ح م م)]، وليس هذا المرادَ في حديثنا، والصوابُ فيها: تخفيفُ الميم، حُمَة [من الجذر (ح م ي)]، وهي: سَمُّ كلِّ ما يَلدَغُ ويَلسَعُ، وتُطلَق أيضًا على الإبْرَة التي بها يُلدَغ ويُلسَع.
تقدَّم في الحَلَقات السابقة التنبيهُ على مجموعة من الأخطاء والأوهام التي تقعُ في ضبط بعض ألفاظ حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وبيَّنَّا خطورةَ الخطأ فيها، وما قد يترتَّب على ذلك من خَلط في المعنى وفساد.
لم يدَعْ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم - من حقٍّ وخيرٍ إلا وهَدانا إليه ورغَّبَنا فيه، ولم يَترُك من باطلٍ وشرٍّ إلا ونَهانا عنه وحذَّرَنا منه.
ومن الخير الذي حثَّنا عليه: بناءُ المساجدِ وتشييدُها؛ لِما أعدَّ الله سبحانَه لبانيها من الأجر العَظيم والثَّواب الجَزيل في الآخرَة، قال – صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ بَنى للهِ مَسْجِدًا، ولو كمَفْحَص قَطاةٍ لِبَيْضِها، بَنى اللهُ له بيتًا في الجنَّة» [أخرجه أحمد من حديث ابن عباس].
ومعنى (مَفْحَص القَطاة): المكانُ الذي تَبيضُ فيه القَطاةُ وتُفَرِّخ. والقَطاةُ: نوعٌ من الحمام يُضرَب به المثلُ في الاهتِداء. يُقال: فَحَصَت القَطاةُ فَحْصًا: حَفَرَت في الأرض مَوضِعًا تَبيضُ فيه، واسمُ ذلك الموضِع: (مَفْحَص) بفتح الميم والحاء، وجَمعُه: مَفاحِص.
وخُصَّت القَطاةُ بهذا: لأنَّها لا تبيضُ في شجَر، ولا على رأس جبَل، إنما تجعَلُ مَجْثِمَها على بَسيط الأرض، دون سائر الطَّير.
هذا وقد حَمَل أكثرُ العلماء قولَ النبيِّ – صلى الله عليه وسلم -: «ولو كمَفْحَص قَطاة» على أنه تمثيلٌ على جهَة المبالغَة؛ لأن مِقدارَ مَفْحَص القَطاة لا يكفي للصَّلاة فيه، ويُمكن أن يُحملَ على أنه حَضٌّ على التعاون والتعاضُد في بناء بُيوت الله، وبَيانٌ لعِظَم الأجر على ذلك، حتى لو كانَ نصيبُ الفَرد المشترِك صغيرًا كمَفْحَص القَطاة.
ويخطئُ بعضُ الكتَّاب والخُطَباء فيَضبطونها: (مِفْحَص) بكسر الميم، بوزن (مِفْعَل)، والصَّواب أنها كما تقدم: بفتح الميم (مَفْحَص)، بوزن (مَفْعَل)؛ لأنها اسمُ مكانٍ من الفعل الثلاثيِّ: فَحَصَ، ومضارعُه: يَفحَصُ (مفتوح العين)، وما كان كذلكَ فإن اسم المكان منه يُصاغُ على وزن مَفْعَل.
أما (مِفْعَل): فوزنٌ من أوزان اسم الآلَة، ومنه: مِبْرَد، ومِقْوَد، ومِنْجَل، ومِقَصّ.
ـ[ابو محمد الشهراني]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:40 م]ـ
شكرا اخي الحقباني على النقل الموفق وجزى الله من سطره خيرا(31/369)
كيف نرد على هذه الدعوى عن الإمام البخاري
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[17 - 07 - 10, 03:50 م]ـ
هناك رافضي يدعي ان البخاري رحمه الله سرق كتاب العلل من شيخه علي بن المديني و ألف بناء عليه كتابه البخاري و يستشهد بكتبنا مثل لسان الميزان ج6ص3 و غيره
فما هي اصل القصة و ماهو التحريف و التزوير من هذا الدجال وفقكم الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 07 - 10, 07:20 م]ـ
مسلمة بن قاسم الأندلسي لايعتمد عليه في مثل هذا الأمر وكلامه عن البخاري باطل مردود.
هذه ترجمته من السير 16/ 110:
مسلمة بن القاسم ابن إبراهيم المحدث الرحال أبو القاسم الاندلسي القرطبي سمع محمد بن عمر بن لبابه واحمد بن خالد الجياب وبالقيروان من احمد بن موسى التمار وعبد الله بن محمد بن فطيس وباطرابلس من صالح ابن الحافظ احمد بن عبد الله العجلي وبمصر من محمد بن ابان وابي جعفر الطحاوي وبمكة من محمد بن إبراهيم الديبلي وبواسط من علي بن عبد الله بن مبشر وببغداد من ابي بكر زياد وبالبصرة واليمن والشام ورجع إلى بلده بعلم كثير ولم يكن بثقه قال ابن الفرضي سمعت من ينسبة إلى الكذب وقال لي محمد بن احمد بن يحيى بن مفرج لم يكن كذابابل كان ضعيف العقل قال وحفظ عليه كلام سوء في التشبيه وقال ابن الفرضي توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة قلت اراه كان من ابناء الستين اهـ
قلت: ففيها قول الذهبي: لم يكن بثقة.
و قول ابن الفرضي: سمعت من ينسبه إلى الكذب.
و تعقيب ابن مفرج على هذا: لم يكن كذابابل كان ضعيف العقل.
و قال المالقي في تاريخه: فيه نظر.
و لم يحفظ فيه توثيق لإمام معتبر بقوله.
هذا ما لزم ذكره إلى الآن.
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الإمام البخاري رحمه الله
قال: قال مسلمة: وألف علي ابن المديني كتاب العلل، وكان ضَنِينًا به، فغاب يوما في بعض ضِياعه فجاء البخاري إلى بعض بَنِيه ورغبه بالمال على أن يرى الكتاب يوما واحدا، فأعطاه له، فدفعه إلى النساخ فكتبوه له، ورده إليه، فلما حضر علي تكلم بشيء فأجابه البخاري بنص كلامه مرارا؛ ففهم القضية واغتمّ لذلك؛ فلم يزل مغموما حتى مات بعد يسير!! واستغنى البخاري عنه بذلك الكتاب! وخرج إلى خراسان ووضع كتابه الصحيح، فعَظُم شأنه وعلا ذكره! وهو أول من وضع في الإسلام كتابا صحيحا، فصار الناس له تبعا بعد ذلك.
قال ابن حجر: إنما أوردت كلام مسلمة هذا لأبين فساده، فمن ذلك إطلاقه بأن البخاري كان يقول بخلق القرآن، وهو شيء لم يسبقه إليه أحد، وقد قدمنا ما يدل على بطلان ذلك.
وأما القصة التي حكاها فيما يتعلق بالعلل لابن المديني؛ فإنها غنية عن الرد؛ لظهور فسادها، وحسبك أنها بلا إسناد، وأن البخاري لما مات علي كان مقيما ببلاده، وأن العلل لابن المديني قد سمعها منه غير واحد غير البخاري؛ فلو كان ضنينا بها لم يخرجها، إلى غير ذلك من وجوه البطلان لهذه الأُخْلُوقة، والله الموفق. انتهى.
فهذا النقل منكر وباطل كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122446
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23919
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[17 - 07 - 10, 08:17 م]ـ
جزا الله خيرا الشيخ عبد الرحمن الفقيه
اللهم أرحنا من الشيعة وكثرة كذبهم وتلبيسهم برحمتك يا أرحم الراحمين
علماء الشيعة أكذب خلق الله والغريب أن عوامهم لم تستوعب عقولهم حقيقة أن علماؤهم أكذب البشر وأكثرهم تلبيسا وتدليسا وتزييفا للحقائق
فلاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وحسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[رياض سالم]ــــــــ[17 - 07 - 10, 10:35 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عبدالرحمن، وكتب لك الأجر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 10, 01:49 م]ـ
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم(31/370)
هل الأعمال ترفع في شعبان؟ أرجو توضيح المسألة
ـ[أبوالطيب]ــــــــ[18 - 07 - 10, 01:06 ص]ـ
هل ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال بأن جميع الأعمال خلال السنة ترفع في منتصف شهر شعبان؟ هل ثبت ذالك 000000 أرجو المشاركة من الإخوة الكرام
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 01:22 ص]ـ
أخي الكريم،
ـ يوجد كلام كثير في الملتقى عن هذه المسألة، فمن الممكن أن تقف عليها، بالبحث ب (النصف من شعبان)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:05 م]ـ
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال قلت يارسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ماتصوم من شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الاعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " رواه أحمد والنسائي
ومسالة ترفع الاعمال فيه إلى الله ليس خاصا بليلة معينة كليلة النصف بل هي في شهر شعبان كما في الحديث فتخصيصها بهذه الليلة يحتاج إلى دليل
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:06 م]ـ
والحديث حسنه الالباني في الارواء وصحيح الترغيب والترهيب وغيرها
ـ[أبوالطيب]ــــــــ[18 - 07 - 10, 10:43 م]ـ
حبيبنا أبو الفداء - سلام الله عليك
هل فعلاً أن سماحة والدنا الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني - إذا قال هذا الحديث حسن - قد يكون عن بعض المحدثين ضعيف - ودمت بخير
ـ[أبوالطيب]ــــــــ[18 - 07 - 10, 10:44 م]ـ
رحمه الله
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 05:26 ص]ـ
نعم قد يكون وهذا كثير
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 10:58 ص]ـ
قد يكون و قد لا يكون ...(31/371)
ما رأيكم بحديث (مَعْصِيَةٍ أَوْرَثَتْ ذُلًّا ... )
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[18 - 07 - 10, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يصح نسبة هذه المقولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (مَعْصِيَةٍ أَوْرَثَتْ ذُلًّا وَانْكِسَارًا خَيْرٌ مِنْ طَاعَةٍ أَوْرَثَتْ عِزًّا وَاسْتِكْبَارًا).
وهل من بديل صحيح
جزاكم الله كل خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 01:49 ص]ـ
أخي الكريم،
ـ هذا من قول بعض السلف، ولم يرو مرفوعا.
ـ أما البديل الصحيح (إن كان هذا النص يدخل في شرطك):
فحديث الندم توبة (أخرجه ابن ماجه)، وصححه العلامة الألباني، ولكن قد يخالف فيه رحمه الله.
وانظر سورة طه (122)
ومما قد يشهد لهذا المعنى: أحاديث (قاتل المئة نفس ـ المرأة البغية التي سقت كلبا، ومما في هذا المعنى، والله أعلم)
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[18 - 07 - 10, 02:23 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب نفعني الله بعلمك وزادك الله علماً
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
ـ[مسدد2]ــــــــ[18 - 07 - 10, 04:42 ص]ـ
كما هو معلوم، هذه العبارة هي بحروفها مِن حِكم ابن عطاء الله السكندري
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:19 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي مسدد(31/372)
هل من بديل صحيح: (تَزَوَّجُوا وَلَا تُطَلِّقُوا فَإِنَّ .. )
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[18 - 07 - 10, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي أبو محمد
جزاك الله كل خير بحثت في حديث
(تَزَوَّجُوا وَلَا تُطَلِّقُوا فَإِنَّ الطَلَاقَ يَهْتَزُّ لَهُ العَرْشُ)
وفي سنده وضاع وقد بحثت عن حديث بديل صحيح فلم أجد
فهل من بديل صحيح
ـ[العدناني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 04:12 ص]ـ
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حق ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حينما طلق امرأته: {مره فليراجعها}
والله تعالى أعلم
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:23 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي العدناني
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:28 ص]ـ
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حق ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حينما طلق امرأته: {مره فليراجعها}
والله تعالى أعلم
ـ هذا في كراهية الطلاق في الحيض، فليراجع سياق الحديث، والله أعلم.
ـ ولا يصح حديث صريح في كراهية الطلاق، ففيه الأحكام الخمسة، وقد طلق نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[18 - 07 - 10, 03:46 م]ـ
جزاك الله كل خير أبو محمد ويفهم من هذا
بأنه لم يصح حديث صحيح في كراهية الطلاق
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:37 م]ـ
نعم، والله أعلم.(31/373)
تاريخ كتابة الجامع الصحيح متى كانت بداية التأليف أو نهايته؟
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[18 - 07 - 10, 07:13 م]ـ
من المعلوم أن البخاري مكث في كتابة صحيحه 16 سنة
متى كانت بداية التأليف أو نهايته؟
ـ[سهيل حسن عبدالغفار]ــــــــ[20 - 07 - 10, 02:49 م]ـ
أخي أبي الأنوار! أرجو أن تراجع محاضرات مفرغة للدكتور الشريف حاتم العوني حول مصادر السنة و مناهج مصنفيها فقد أشار الى ما تبحث عنه فكلامه ماتع و مفيد لطلبة العلم جزاه الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:25 م]ـ
وهذا نص كلامه كما في تفريغ الأشرطة:
أما كتابه " الصحيح "، فنبتدئ أولًا في سبب تأليف هذا الكتاب:
يذكر الإمام البخاري أن سبب تأليفه لهذا الكتاب أنه كان في مجلس إسحاق بن رَاهُويه - إسحاق بن إبراهيم الحنظلي - شيخه، فقال إسحاق: لو أن أحدكم يجمع مختصرًا في صحيح أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام، يقترح هذا الشيخ على طلابه أن يجمعوا كتابًا مختصرًا في صحيح السنة النبوية.
يقول البخاري: فوقع هذا الكلام في نفسي، يعني يوم اقترح علينا إسحاق بن راهويه هذا الاقتراح قَدَح في ذِهني أن أقوم بهذا الجَمْع، وبادر بالفعل بهذا الجمع من فترة مبكرة.وقد حاول أحد العلماء أو الباحثين المعاصرين وهو الشيخ عبد الفتاح أبو غدة عليه رحمة الله أن يُحدد بداية تأليف الإمام البخاري لكتابه الصحيح، اعتمد في ذلك على خبر ذكره الإمام العُقَيّلي؛ يذكر الإمام العقيلي عليه رحمة الله أن البخاري عرض كتابه " الصحيح " على ثلاثة من شيوخه وهم: الإمام أحمد، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأنهم وافقوه عليه وعلى صحة ما فيه إلا أربعة أحاديث فقط، يقول العقيلي: والصواب فيها مع البخاري، حتى هذه الأربعة أحاديث فالصواب فيها مع البخاري.
فحاول الشيخ أن يستنبط بداية التأليف من تواريخ وافيات هؤلاء العلماء؛ لأن أقدم واحد من هؤلاء - وهو يحيى بن معين - تُوفي سنة ثلاثة وثلاثين ومائتين من الهجرة، ومعنى ذلك أنه لا بد من أن البخاري ابتدئ في تأليف الصحيح قبل سنة مائتين وثلاثة وثلاثين، ولنفرض مثلًا ابتدئ في التأليف سنة مائتين واثنين وثلاثين؛ هذا في أقل تقدير، فيكون عمره حينها كم سنة؟ وُلد سنة أربع وتسعين ومائة، كم يكون عمره؟ ثمانية وثلاثين سنة هذا. ماهو البداية، هذا آخر تأليفه؛ لأنه عَرَض الصحيح كاملًا، يعني انتهى من تأليف الصحيح المفترض يكون قبل تَقدِيمِه سنة مائتين واثنين وثلاثين؛ لأنه عرض الصحيح كاملًا على هؤلاء الشيوخ الثلاثة، وأولهم وفاةً هو يحيى بن معين؛ سنة ثلاثة وثلاثين ومائتين، لكن نفرض أنه لعرض قبله وبعده بسنة على أقل تقدير، سنة مائتين واثنين وثلاثين، معنى ذلك أنه كان عمره ثمانية وثلاثين سنة يوم أن انتهى من تأليف الصحيح.ويذكر البخاري نفسه أنه مكث في تأليف الصحيح ستة عشر عامًا، يعني معنى ذلك سنة كم ابتدئ في تأليفه؟ مائتين اثنين وعشرين. كم كان عمره؟ كان عمره ستة عشر سنة يوم ابتدئ بتأليف الصحيح، وانتهى وعمره ثمانية وثلاثين سنة، وهذا أيضًا دليل آخر على نبوغ هذا الإمام، وعلى مبادرته إلى التأليف من هذه الفترة المبكرة، والتأليف فيه فن وفيه وجه من وجوه التصنيف لم يُسبق إليه، فكما سيأتي إن شاء الله هو أول من ألف في الصحيح المجرد، ولذلك كانت هذه الفكرة أول من اقترحها إسحاق بن راهويه وأول من بادر في تنفيذها الإمام البخاري.
ونأخذ من هذه فائدة يا إخواني لإخواننا وأبناءنا الشباب ألا يحقر الإنسان نفسه - كما نقول دائمًا - ابن ستة عشر أو خمسة عشر أو أربعة عشر، إذا ابتدئ من هذه الفترة بتكوين نفسه وبمشروع علمي، قد يمكث عشر سنين عشرين سنة يؤلف كتابًا ينفع الأمة طوال قرونها وبقائها، فلا يستخف الإنسان بنفسه، عليه أن يكون عالي الهمة ويبادر في خدمة السنة النبوية.
المقصود أن هذه هي بداية تأليف الإمام البخاري تقريبًا في هذه الفترة وفي هذا التاريخ، في سنة تقريبًا مائتين واثنين وعشرين وكان عمره ستة عشر سنة.
انتخب الإمام البخاري صحيحه من نحو ستمائة مائة ألف حديث، اختار أحاديث الكتاب من نحو ستمائة مائة ألف حديث كان قد سمعها من شيوخه، طبعًا المقصود بهذا العدد لا أن المتون ستمائة ألف متن، وإنما المقصود به الأسانيد والأحاديث؛ سواء كانت مرفوعة، أو موقوفة على الصحابة، أو مقطوعة على التابعين، يعني سواء كان منتهى الإسناد فيها إلى النبي عليه الصلاة والسلام أو إلى الصحابة أو إلى التابعين فمن دونهم، فالمقصود أنه انتخبه من ستمائة ألف رواية أو إسناد.
الابتداء في تأليف هذا الكتاب في المسجد الحرام في مكة، ووضع تراجمه في المدينة النبوية أو العكس وضع التراجم في مكة ووضع الأحاديث في المدينة.
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[20 - 07 - 10, 06:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ملاحظة: بداية التأليف تقريبا كانت سنة 216هـ، وعليه فقد بدأ في تأليفه وهو في سن 22.
¥(31/374)
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[20 - 07 - 10, 08:25 م]ـ
أخي الحبيب أبو محمد الشربيني أين هذا التفريغ بارك الله لك وفيك وعليك
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 08:56 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76805
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[21 - 07 - 10, 11:59 م]ـ
وقد حاول أحد العلماء أو الباحثين المعاصرين وهو الشيخ عبد الفتاح أبو غدة عليه رحمة الله أن يُحدد بداية تأليف الإمام البخاري لكتابه الصحيح، اعتمد في ذلك على خبر ذكره الإمام العُقَيّلي؛ يذكر الإمام العقيلي عليه رحمة الله أن البخاري عرض كتابه " الصحيح " على ثلاثة من شيوخه وهم: الإمام أحمد، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وأنهم وافقوه عليه وعلى صحة ما فيه إلا أربعة أحاديث فقط، يقول العقيلي: والصواب فيها مع البخاري، حتى هذه الأربعة أحاديث فالصواب فيها مع البخاري.
فحاول الشيخ أن يستنبط بداية التأليف من تواريخ وافيات هؤلاء العلماء؛ لأن أقدم واحد من هؤلاء - وهو يحيى بن معين - تُوفي سنة ثلاثة وثلاثين ومائتين من الهجرة، ومعنى ذلك أنه لا بد من أن البخاري ابتدئ في تأليف الصحيح قبل سنة مائتين وثلاثة وثلاثين، ولنفرض مثلًا ابتدئ في التأليف سنة مائتين واثنين وثلاثين؛ هذا في أقل تقدير، فيكون عمره حينها كم سنة؟ وُلد سنة أربع وتسعين ومائة، كم يكون عمره؟ ثمانية وثلاثين سنة هذا. ماهو البداية، هذا آخر تأليفه؛ لأنه عَرَض الصحيح كاملًا، يعني انتهى من تأليف الصحيح المفترض يكون قبل تَقدِيمِه سنة مائتين واثنين وثلاثين؛ لأنه عرض الصحيح كاملًا على هؤلاء الشيوخ الثلاثة، وأولهم وفاةً هو يحيى بن معين؛ سنة ثلاثة وثلاثين ومائتين، لكن نفرض أنه لعرض قبله وبعده بسنة على أقل تقدير، سنة مائتين واثنين وثلاثين، معنى ذلك أنه كان عمره ثمانية وثلاثين سنة يوم أن انتهى من تأليف الصحيح هذه الحكاية لم يذكرها العقيلي ولا تصحّ عنه، وإنما حكاها مسلمة بن قاسم في كتابه "الصلة" ولم يسمعها من العقيلي. قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (9/ 46): ((وقال مسلمة في "الصلة": ... وسمعتُ بعض أصحابنا يقول: سمعتُ العقيليَّ: لمَّا ألَّف البخاريُّ كتابَه الصحيحَ، عَرَضَه على: عليّ بن المديني، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهم. فامتحنوه، وكلهم قال: "كتابك صحيح إلا أربعة أحاديث". قال العقيلي: والقول فيها قول البخاري، وهي صحيحة)). اهـ
وكذا نقَلَها ابنُ خير الإشبيلي في فهرسته (ص83 طبعة دار الكتب العلمية) فقال: ((قال مسلمة بن قاسم: سمعتُ مَن يقول: عن أبي جعفر العقيلي قال: لمَّا ألَّف البخاريُّ كتابه في صحيح الحديث، عَرَضَه على: عليّ بن المدينيّ، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهم. فامتحنوه، فكلُّهم قال له: "كتابك صحيح إلا أربعة أحاديث". قال العقيلي: والقول فيها قول البخاريّ، وهي صحيحة)). اهـ
قلتُ: وهذه الحكاية لا تصحّ لسببين ظاهرين:
(1) جهالة مَن نَقَلَ عنه مسلمة هذا القول عن العقيلي.
(2) أنّ العقيلي في ضعفائه أشار إلى ضعف عدد مِن الأحاديث التي أخرجها البخاريّ في صحيحه، فكيف يُنسَب إليه أنه قال: "وهي صحيحة"!
وهناك سبب آخر يقدح في صحة هذه الحكاية، وهي أنّ مسلمة بن قاسم قد جرحه عدد مِن العلماء وضعَّفوه. وقد انفرد بذكر حكايات منكَرة عن البخاريّ وصحيحه لا تُعرَف عن أحدٍ غيره، وما حكاية سَطْو البخاريّ على علل شيخه ابن المدينيّ ببعيدة. وكلامُ الحافظ ابن حجر فيها مشهور، ذكره في تهذيبه عقب الحكاية السابقة.
وبالتالي فكُلّ ما بُني على هذه القصة مِن تتبُّع وفيات هؤلاء الأئمة، والاستدلال على سنة تأليف البخاري لكتابه لا يلتئم.
والله أعلى وأعلم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[22 - 07 - 10, 10:22 ص]ـ
قال الإمام الشافعيّ: من تعلّم علما فليدقّق؛ لئلاّ يضيع دقيق العلم
فجزاك الله خيرا أخي الكريم، وحفظك ورعاك، فكم سررت بنقدك هذا، وأنا لا أختلف معك فيما تفضلت، ودعني أبين لك:
الأمر الأول: عدم وجود هذا الكلام في الضعفاء للعقيلي:
ـ هذا صحيح، ولكن نقيده بقيد، وهو أن نقول بالرواية المطبوعة بين أيدينا، فللكتاب أكثر من رواية، وهذا يظهر في نقولات الأئمة المتأخرين من الكتاب، وقد نجد فيما نقلوه مالا نجده بين أيدينا، فهل نتعامل معه بهذه الطريقة؟
¥(31/375)
ـ للعقيلي أكثر من مصنف، فلمَ حصرت الكلام في الضعفاء فقط؟
ولمَ جزمت (بارك الله فيك) بعدم الصحة؟
الأمر الثاني: إسناد مسلمة عن العقيلي:
ـ نعم، فيه إبهام من حدث مسلمة عن العقيلي، ولكن في رواية ما قد يفيد أنهم أكثر من واحد، أليس كذلك؟
ولا تظن أني أسلم بصحته،
ولكن هل كل مشايخ مسلمة متهمون؟ حتى لا تجبر هذه الكثرة ما في بعضهم.
وما هو الموقف لو قال بعض المشايخ المعاصرين: سمعت بعض أصحابنا؟
الأمر الثالث: قولكم: أنّ العقيلي في ضعفائه أشار إلى ضعف عدد مِن الأحاديث التي أخرجها البخاريّ في صحيحه، فكيف يُنسَب إليه أنه قال: "وهي صحيحة"!:
كم عدد هذه الأحاديث التي ضعفها العقيلي مطلقا، وهي موجودة في صحيح البخاري؟
وبالله عليك كم كان يحضر في ذهنك منها حين قلت أو كتبت هذه المقولة؟
وحتى لو يوجد عدد من الأحاديث التي ضعفها العقيلي، هل فيها الأربعة التي وافق فيها العقيليُّ البخاريَّ على تصحيحها، وخالف فيها الأئمة المذكورين، حتى تستنكر؟
الأمر الرابع: حال مسلمة:
أنا لا أختلف معك في حال مسلمة، ولا أظن أنه يختلف معنا عاقل، ولكن كيف نتعامل معه، وأمامنا ما يلي:
ـ عدم النكارة في النص حتى يرد.
ـ هذا النص ذكره الحافظ في هدي الساري وتغليق التعليق وتهذيب التهذيب، وكلها في مقام التقرير، ولما ذكره مطولا في التهذيب، وفيه أكثر من معنى، استنكر منه ما هو منكرا، وأقر منه ما هو مستقيما، ومنه هذا النص.
ـ قال ذهبي العصر الشيخ المعلمي رحمه الله في التنكيل: وأما مسلمة بن قاسم وقد جعل الله لكل شيئا" قدرا". حده أن يقبل منه توثيق من لم يجرحه من هو وأجل منه ونحو ذلك.
ولو تتبعنا أقوال المعاصرين، لوجدناها لا تخرج عن هذا المعنى.
فهل نرد ممن حاله هكذا، وذكر هذا المعنى الذي لا يترتب عليه عمل؟ أظن الأمر أسهل من هذا الرد المذكور، وأسهل منه الاستنكار من أصل بدايته.
وأخيرا، لا آخرا، جزاك الله خيرا، وزادك علما وتحقيقا وفهما.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[22 - 07 - 10, 06:02 م]ـ
الأخ الفاضل أبا محمد .. حفظك الله وبارك عليك ونفعنا وإياك ..
- فيما يخصّ عدم وجود هذا الكلام في الضعفاء للعقيلي، تقول: ((هذا صحيح، ولكن نقيده بقيد، وهو أن نقول بالرواية المطبوعة بين أيدينا، فللكتاب أكثر من رواية)). وتقول: ((للعقيلي أكثر من مصنف، فلمَ حصرت الكلام في الضعفاء فقط؟ ولمَ جزمت (بارك الله فيك) بعدم الصحة؟)).
قلتُ: بدايةً أنا لم أقُل إنّ سبب ردّ هذا الكلام هو عدم وجوده في ضعفاء العقيلي! إنّما أقول: إنّ ما نَسَبَه مسلمة بن قاسم إلى العقيلي يعارضه صنيع العقيليّ نفسِه في ضعفائه لاشتماله على أحاديث ضعَّفها العقيليّ وهي في صحيح البخاريّ. وبالتالي كيف يقول في رواية مسلمة إنّ جميع أحاديث البخاريّ صحيحة والقولُ فيها قوله، بينما يضعِّف بعضها في كتابه؟! فكلام العقيليّ في الضعفاء هو الأولى بالقبول مِمَّا نُسِب إليه.
- وفيما يخصّ إسناد مسلمة عن العقيلي، تقول: ((نعم، فيه إبهام من حدث مسلمة عن العقيلي، ولكن في رواية ما قد يفيد أنهم أكثر من واحد، أليس كذلك؟ ولا تظن أني أسلم بصحته، ولكن هل كل مشايخ مسلمة متهمون؟ حتى لا تجبر هذه الكثرة ما في بعضهم. وما هو الموقف لو قال بعض المشايخ المعاصرين: سمعت بعض أصحابنا؟)).
قلتُ: النصُّ عند ابن حجر هكذا: ((سمعتُ بعض أصحابنا يقول))، وعند ابن خير: ((سمعتُ مَن يقول)). فهو راوٍ واحدٌ مبهمٌ، وهو مِن أقران مسلمة وليس مِن شيوخه. فمِثل هذه الحكاية كيف يُجزَم بصحّتها عن العقيلي وراويها غير معلوم!
- وفيما يخصّ تضعيف العقيليّ لعدد مِن الأحاديث التي أخرجها البخاريّ، تقول: ((كم عدد هذه الأحاديث التي ضعفها العقيلي مطلقا، وهي موجودة في صحيح البخاري؟ وبالله عليك كم كان يحضر في ذهنك منها حين قلت أو كتبت هذه المقولة؟ وحتى لو يوجد عدد من الأحاديث التي ضعفها العقيلي، هل فيها الأربعة التي وافق فيها العقيليُّ البخاريَّ على تصحيحها، وخالف فيها الأئمة المذكورين، حتى تستنكر؟)).
¥(31/376)
قلتُ: هذه المسألة بحاجة إلى تنقيب دقيق لاستيعاب الأحاديث التي احتجّ بها البخاريّ وضعّفها العقيلي. فمنها: ما أخرجه البخاري في صحيحه (6069، باب ستر المؤمن على نفسه): حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي ابن شهاب، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كلّ أمتي معافى إلا المجاهرين. وإنّ مِن المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه. فيقول: يا فلان، عملتُ البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه)). اهـ
قال العقيلي في ضعفائه (1643، 4/ 88 فما بعد): ((وقد رَوى ابنُ أخي الزهريّ ثلاثة أحاديث لم نجد لها أصلاً عند الطبقة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. منها: ما حدّثنا عبد الله بن علي: حدثنا محمد بن يحيى النيسابوريّ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد: حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه قال: سمعتُ سالم بن عبد الله قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلّ أمتي معافى إلا المجاهرين .... إلخ". حدثناه عبد الله بن محمد العمري والحسن بن عليّ بن زياد، إلا أنه قال: [هنا يلتقي إسناد العقيلي مع إسناد البخاري] حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأوسي: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن أخي ابن شهاب، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: "كلّ أمتي معافى إلا المجاهر" وذكر نحوه)). ثم قال بعد إيراد الحديثين الآخرين: ((وهذه الثلاثة أحاديث لم يتابِع ابنَ أخي الزهري عليها أحد)). اهـ
ومنها: ما أخرجه البخاريّ في صحيحه (3464، حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني إسرائيل): حدثني أحمد بن إسحاق: حدثنا عمرو بن عاصم: حدثنا همّام: حدثنا إسحاق بن عبد الله قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة: أنّ أبا هريرة حدثه: أنه سمع النبيّ صلى الله عليه وسلم. (ح) وحدثني محمد: حدثنا عبد الله بن رجاء: أخبرنا همّام، عن إسحاق بن عبد الله قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي عمرة: أنّ أبا هريرة رضي الله عنه حدثه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنّ ثلاثةً في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى بدا لله عز وجلّ أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكاً ... إلخ)).
قال العقيلي في ضعفائه (1980، 4/ 371) بعد أن ساق هذا الحديث عن البخاريّ رحمه الله بإسناده: ((حدثنا جعفر بن أحمد: حدثنا أحمد بن جعفر المقري: حدثنا النضر بن محمد: حدثنا عكرمة بن عمار: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال: "كان ثلاثة في بني إسرائيل" فذكر مثله. حدثنا محمد بن إدريس قال: حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا عمرو بن دينار: أنه سمع عبيد بن عمير يقول: "كان ثلاثة ... إلخ". قال أبو جعفر العقيلي رحمه الله: وهذا أصل الحديث مِن كلام عبيد بن عمير وقصصه كان يقصّ به)). اهـ
قلتُ: فكلا الحديثين ساقهما العقيليّ من طريق البخاري وردَّهما، وجزم بأنه ليس لهما أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومَن كان على هذه الدرجة مِن النقد، كيف يناقض نفسه ويقول: "والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة"!
- وفيما يخصّ حال مسلمة، تقول: ((ولكن كيف نتعامل معه، وأمامنا ما يلي: عدم النكارة في النص حتى يرد)).
قلتُ: بل النكارة في هذا النصّ واقعة في غير ما شيء. أنه عرَضَ كتابه كاملاً على كلّ واحد مِن هؤلاء الأئمة، وأنّ كلّ واحد مِن هؤلاء امتحنه، وأنّ كلّ واحد مِن هؤلاء صحَّح جميع أحاديثه إلا أربعة أحاديث، وأنّ العقيلي صحَّح هذه الأربعة فصار جميعُ ما أخرجه البخاريُّ في كتابه صحيحاً عند العقيلي. وكلُّ هذه الأمور تفرَّد بحكايتها مسلمة بن قاسم! وكلام أئمة النقد والعلل يردُّه.
أجزل الله لك المثوبة وجمعنا في مستقرّ رحمته وأعاننا على طاعته
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 05:21 ص]ـ
ـ أما الحديث الأول: فليس هذا بإعلال، وراجع معنى (لا يتابع عليه).
ـ والحدبث الثاني: نعم هذا إعلال، وبغض النظر عن أمور كثيرة، هل هذا مما انتقده هؤلاء الأربعة؟
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[23 - 07 - 10, 10:36 م]ـ
أما الحديث الأول: فليس هذا بإعلال، وراجع معنى (لا يتابع عليه).
إذا قال الناقد: هذا الحديث لم نجد له أصلاً، وراويه ضعيفٌ لم يُتابَع عليه. فهل في هذا قبولٌ للحديث أم ردٌّ له؟ أعتقد أنّ إعلال العقيلي لهذا الحديث بيِّنٌ، وقد أعلّه مِن قبلُ محمد بن يحيى الذهلي.
وبغض النظر عن أمور كثيرة، هل هذا مما انتقده هؤلاء الأربعة؟ أنت بهذا تُسلِّم أنهم عُرض عليهم كتاب البخاريّ فعلاً وامتحنوه، وتتساءل عن الأحاديث التي قال مسملة بن قاسم أنهم ضعَّفوها. لكنني أقول لك إنّ عدم ثبوت القصة في حدّ ذاتها يُسقط هذا التساؤل لاستناده إليها!
أضِفْ إلى ذلك أنّ العقيليّ - جدلاً أنه قال ذلك - إنما أرسلَ الحكاية ولم يُسنِدْها، فقال: ((لمَّا ألَّف البخاريُّ كتابه الصحيح، عرضه على ... إلخ)). فهل شَهِدَ العقيليُّ هذا العرض والامتحان مِن هؤلاء الأئمة؟ طبعاً لا إذ لم يكن معاصراً لهم. فهذه الحكاية تالفة الإسناد، حدَّث بها مسلمة عن راوٍ مبهم غير معلوم ونسَبها إلى العقيليّ وهو لم يعاصرها! بل وفوق هذا فقد ضعَّف العقيليُّ نفسُه بعضَ أحاديث البخاريّ في ضعفائه! ولذلك فلا يمكن "غض النظر عن أمور كثيرة"، لأن هذه الأمور هي التي تمحِّص الأقاويل وتحقِّق الوقائع وتدقِّق في القرائن.
والله أعلى وأعلم(31/377)
مسألة في قول المحدث هذا حديث ضعيف
ـ[أبو البراء الذروي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 07:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
احترت في مسألة أرجو أن أجد عندكم الاجابة الشافية ... بورك فيكم
قول المحدث هذا حديث ضعيف أو إسناده ضعيف.
هل يعني هذا أنه لم يقله الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا لم يكن كذلك فماذا تعني؟!
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[18 - 07 - 10, 08:49 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
قول المحدث هذا حديث ضعيف حكم على الحديث بالكلية بعدم ثبوته عن النبي - صلى الله عليه و على آله و سلم- (إي ليس من قوله) و إن تعددت طرقة.
و قوله إسناده ضعيف حكم على إسناد بعينه بالضعف.و قد يكون للحديث طرق أخرى صحيحة تثبت عن النبي - صلى الله عليه و على آله و سلم-
و الله أعلم
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 08:57 م]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قول المحدث هذا حديث ضعيف أو إسناده ضعيف.
المتقدمون من أهل الحديث كأحمد بن حنبل و غيره يجعلون الحديث الضعيف قسيماً للصحيح , أي يجعلون الضعيف عند المتأخرين و الحسن في منزلة واحدة , قاله ابن تيمية , و غيره.
فعلى هذا قد يكون الحديث الضعيف حجة - إذا كان حسناً - أولا , إذا كان ضعيفاً ضعفاً اصطلاحياً.
و المتأخرون يجعلون الضعيف قسيماً للصحيح و الحسن , فعلى هذا يكون الحديث: إما أن يثبت (الصحيح و الحسن) أو لا (الضعيف و الموضوع).
ثم أن الحديث غير الثابت: إما أن نعلم عدم ثبوته؛ فذاك الموضوع , أو لا: فذاك الضعيف ,فالحديث الضعيف لا يقال: أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقله , و إنما يتوقف فيه , فإن جاء مايجبره؛ حُسِّن , و إلا بقي على ضعفه.
على أن بعض العلماء قد يحكم على الحديث بالضعف حين يكون حقه الحكم عليه بالوضع , وقد يقع العكس؛ كل ذلك على وجه الإجتهاد.
فما يقال فيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله؛ هو الموضوع.
والله أعلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 09:06 م]ـ
ـ إذا قيل حديث ضعيف (بدون قصد إسناد خاص): فيكون المراد كما قال ابن الصلاح في مقدمته: إذا قالوا في حديث: إنه غير صحيح فليس ذلك قطعا بأنه كذب في نفس الأمر إذ قد يكون صدقا في نفس الأمر وإنما المراد به: أنه لم يصح إسناده على الشرط المذكور والله أعلم.
ـ[أبو البراء الذروي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 02:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا عامر وأثابك
لكن قولك أن قول المحدث (حديث ضعيف) حكم على الحديث بالكلية بعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم
أي ليس من قوله، أليس هذا بالحديث الموضوع ....
بارك الله فيكم
ـ[أبو البراء الذروي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:00 ص]ـ
جزيتم خيرا
إضافة جيدة من أبي بكر وأبي محمد
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[19 - 07 - 10, 06:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي أبي البراء بارك الله فيك أنا قصدت هنا بالضعيف (المردود) و أنت تعلم إن شاء الله تعالى- أن الخبر ينقسم ألى قسمين:
1 - المقبول
2 - المردود: إمَّا أنْ يَكُونَ: لِسَقَطٍ في الإسناد، أوْ طَعْنٍ في الراوي
و انا قصدت (قوله حديث ضعيف) حكم على الخبر بمجموع طرقه بالضعف إن كان له أكثر من طريق. ذلك أن الحكم على إسناد بعينه يختلف عن الحكم على الحديث.
و الله تعالى أعلم
ـ[أبو البراء الذروي]ــــــــ[19 - 07 - 10, 11:21 م]ـ
أبا عامر أحسنت بارك الله فيك
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[19 - 07 - 10, 11:36 م]ـ
قول المحدث هذا حديث ضعيف ليس قطعا بعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم بل إنما يفيد غلبة الظن بعد أن بذل المحدث قصارى جهده في جمع الطرق ودراسة الإسناد يغلب على ظنه أن هذا حديث ضعيف ودليل ذلك أن هناك أحاديث صحيحة عن المحدث الفلاني هي نفسها ضعيفة عند غيره فالأمر اجتهادي على سبيل المثال الشيخ الألباني رحمه الله أنقذ الكثير من الأحاديث التي حكم عليهه من سبقه بالضعف فحكم عليها الشيخ بالحسن أو الصحة بعدما وقف على طرق أخرى للحديث ومن ينظر في كتب الشيخ يظهر له ذلك بجلاء والله أعلم
ـ[أبو البراء الذروي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:16 م]ـ
أبا تيمور وفقك الله وأثابك(31/378)
ما هو مقصود ابن حبان بكلماته هاته التي أوردها في مقدمة صحيحه
ـ[أبا أسامة]ــــــــ[18 - 07 - 10, 10:49 م]ـ
... فتجرد القوم للحديث وطلبوه، ورحلوا فيه وكتبوه، وسألوا عنه وأحكموه، وذاكروا به ونشروه، وتفقهوا فيه وأصلوه، وفرعوا عليه وبذلوه، وبينوا المرسل من المتصل، والموقوف من المنفصل، والناسخ من المنسوخ، والمحكم من المفسوخ، والمفسر من المجمل، والمستعمل من المهمل، والمختصر من المتقصى، و الملزوق من المتفصى، والعموم من الخصوص والدليل من المنصوص، والمباح من المزجور، والغريب من المشهور، والفرض من الإرشاد والحتم من الإيعاد، والعدول من المجروحين، والضعفاء من المتروكين، وكيفية المعمول، والكشف عن المجهول، وما حرف المخزول، وقلب من المنحول من مخايل التدليس وما فيه من التلبيس حتى حفظ الله بهم الدين على المسلمين، وصانه عن ثلب القادحين، وجعلهم عند التنازع أئمة الهدى، وفي النوازل مصابيح الدجى، فهم ورثة الأنبياء، و مأنس الأصفياء، وملجأ الأتقياء، ومركز الأولياء
لم أفهم مقصود الإمام ابن حبان بكلامه المكتوب باللون الأحمر
فهلا تفضلتم مشكورين بتوضيحه لي و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 07 - 10, 11:33 م]ـ
المنفصل:
قال ابن حبان في صحيحه (1889): هذا إسناد يوهم من لم يحكم صناعة العلم أنه منفصل غير متصل.
وقال أيضا (2513): هذا إسناد قد توهم من لم يحكم صناعة الأخبار ولا تفقه في صحيح الآثار أنه منفصل غير متصل.
ـ وحاول أخي الكريم أن تكمل البحث في كتب ابن حبان (بما فيهم مشاهير علماء الأمصار)، وتنظر مقدمات كتبه (ففي مقدمة المجروحين ما يشبه هذا الكلام) مع التعليقات عليها من المحققين (ولا تنس مقدمة ش شاكر على الصحيح).(31/379)
الفرق بين المنقطع و المقطوع؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:05 م]ـ
" المنقطع من صفات الإسناد و المقطوع من صفات المتن "
ارجو توضيح العبارة بالشرح؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:41 م]ـ
لأن "المنقطع" عبارة عن سقط بالإسناد؛ سواء كان في أي مكان منه على اختلاف الاصطلاح في كونه معلقًا أو مرسلاً أو منقطعًا بأثناء السند، ولو تعدد الاتقطاع بأكثر من موطن لزمه الاسم مادام الانقطاع ليس على التوالي.
أما "المقطوع" فكان من صفات المتن لأن نسبة الكلام إلى قائله هنا تختلف، فالمرفوع متنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أو فعله والموقوف متنه من كلام الصحابي أو فعله والمقطوع متنه من كلام التابعي أو مَن هو دونه أو فعله.
فنسبة الكلام إلى قائله - المتن - هي التي تعنيها هذه التسمية.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[19 - 07 - 10, 07:06 م]ـ
فنسبة الكلام إلى قائله - المتن - هي التي تعنيها هذه التسمية.
هذا ما أردت التثبت منه، لأني استبعدت أن المراد به قول التابعي لقوله " من صفات المتن " ظننت أن هناك سقط في المتن نفسه مقابل الادراج في المتن.
جزاك الله خيرا(31/380)
عزو الحديث إلى عدد من الأئمة و يقصد به مؤلفاتهم
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[19 - 07 - 10, 03:25 م]ـ
الأئمة الستة: الإمام البخاري والإمام مسلم والإمام أبو داود و الإمام الترمذي و الإمام النسائي و الإمام ابن ماجه
الأئمة السبعة: فيزاد على هؤلاء الستة أبو الحسن رزين بن معاوية الحافظ، صاحب كتاب التجريد في الجمع بين الصحاح.
الأئمة الثمانية: فيزاد على ما سبق الحميدي أبو عبدالله محمد بن أبي نصر فتوح بن عبدالله الأندلسي
الأئمة التسعة: فيزاد أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني أو أبو مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد الدمشقي.
الأئمة العشرة: فيزاد عليهم كلاهما.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:47 ص]ـ
ـ لو كان سؤالا، فليتك توضحيه.
ـ ولو كان إخبارا، فليتك توثقيه.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:26 م]ـ
هذا إخبار في فحواه سؤال:
الموضوع أعلاه كتبته من محاضرة التخريج ودراسة الأسانيد منذ خمس سنين مضت.
فأردت أن يستفيد الكل، فإن كانت هناك ملاحظات على الموضوع أعلاه فأستفيد من تلك الملاحظات ويستفيد غيري.
وجزاك الله خيرا على هذا السؤال
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:31 م]ـ
الكلام غريب وغير مستقيم إن كان يتعلق بتخريج الأحاديث وعزوها إلى المصادر الأصلية، إلا أول نقطة.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[21 - 07 - 10, 02:51 م]ـ
بارك الله فيك وزادك علما
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[28 - 07 - 10, 01:42 ص]ـ
كلامك اخي أبا محمد صحيح قطعا.
فالأئمة الستة هم المشهورون دون غيرهم.
وأما من ذكر سواهم فلا يعرج عليه ولا هو مناسب ففرق كبير بين الائمة الستة ومن ذكر بعدهم، حيث أن كتبهم كتب رواية وكتب من بعدهم ليست كذلك، ولا هي من أصول الكتب التي يعزى إليها
ومن جهة أخرى استعمل ابن تيمية الجد مصطلح السبعة للستة المشهورين مع الامام احمد في السند
وهذا في المنتقى
ومصطلح التسعة يضاف للسبعة الموطأ وسنن الدرامي(31/381)
اخواني الكرام ارجو المساعدة
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[19 - 07 - 10, 05:22 م]ـ
ارجو من اخواني افادتي بكتب الفت في احكام الحديث الضعيف لها روابط فعلة غير كتاب الخضير وشكرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 07 - 10, 06:01 م]ـ
ـ حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، لفوزي العودة، مراجعة ش الألباني، ط/ الصميعي.
ـ مناهج المحدثين في تقوية الأحاديث الحسنة والضعيفة، ل د/ المرتضى الزين، ط/ الرشد.
وانظر مراجعهما.
وأسأل الله أن ييسير لك الحصول عليهما.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 07 - 10, 06:57 م]ـ
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=30716(31/382)
ارجو افادتي حول تقوية الحديث الشديد الضعف من قال به من المحدثين وشكرا
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[19 - 07 - 10, 05:25 م]ـ
اخواني الكرام ارجو المساعدة:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو افادتي حول تقوية الحديث الشديد الضعف من قال به من المحدثين وشكرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 07 - 10, 05:55 م]ـ
حتى يصلح الحديث للتقوية، لابد أن يتوفر فيه شرطان:
1ـ ألا يكون راويه متهما في العدالة.
2ـ ألا يكون هذا الحديث من قبيل الخطأ والوهم.
وينظر بعد ذلك إلى معنى المتن، بالمقارنة بحال راويه (أي هل يتحمل هؤلاء الرواة رواية هذا المتن، أم لا؟) فكما هو معروف أحاديث الأحكام تختلف عن غيرها.
ـ والضابط في ذلك تعامل أهل العلم (إما صريحا من خلال نصوصهم، أو ضمنيا من خلال روايتهم له في كتبهم، وشروطهم في هذه الكتب).
ـ وانظر كتاب الإرشادات ل ش طارق عوض الله، ط/ ابن تيمية.(31/383)
هل من بديل صحيح: (لو يعلم العباد ما في رمضان ... )
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[20 - 07 - 10, 03:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأكارم هل من بديل صحيح للحديث التالي:
(لو يَعَلَم العِبادُ مَا في رَمَضَان؛ لَتَمَنت أُمَتي أَن تَكُونَ السَنَةُ كُلَهَا رَمَضَان).
وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 07:30 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=217212(31/384)
في ظلال بعض الأحاديث
ـ[طلحة ابو عبدالرحمن]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:52 ص]ـ
عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة عن خالتها كبشة بنت كعب بن مالك وكانت تحت ابن أبي قتادة الأنصاري أنها أخبرتها أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءا فجاءت هرة لتشرب منه فأصغى لها الإناء حتى شربت قالت كبشة فرآني أنظر إليه فقال أتعجبين يا ابنة أخي قالت فقلت نعم فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم أو الطوافات
رواه مالك في الموطأ واللفظ له واحمد في مسنده وصححه الالباني
في ظلال الحديث
قوله أن أبا قتادة دخل عليها يريد دخل عليها منزلها وعلى هذا المعنى يستعمل هذا اللفظ وقوله فكسبت وضوءا على معنى إكرام الحم وإنما جاز له ذلك لأنه كان ذا محرم منها
(فصل) وقوله فجاءت هرة لتشرب منه فأصغى لها الإناء يريد أنه أماله لها يمكنها من الشرب ابتغاء الأجر في ذلك لأنها من ذي الكبد الرطبة قالت كبشة فرآني أنظر إليه وإنما كان نظرها إليه تعجبا من أن مكنها من أن تشرب من وضوئه وقد شرعت فيه الطهارة مع ما علم أن الهرة تتناول من الميتة وقوله أتعجبين يا ابنة أخي يحتمل أن يكون على معنى التحقيق لما ظنه من تعجبها لجواز أن يكون نظرها إليه لغير ذلك فلما قالت نعم قال لها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنها ليست بنجس وهذا اللفظ ينفي نجاسة العين فكل حي طاهر فالهرة عند مالك طاهرة العين وبه قال الشافعي وقال أبو حنيفة هي نجسة العين ولكنه لما لم يمكن الاحتراز منها عفا عن سؤرها وظاهر قوله صلى الله عليه وسلم أنها ليست بنجس ينفي نجاسة العين والله أعلم وأحكم. وأما نجاسة المجاورة فهو أمر طار والأصل عدمه فإذا ظهرت النجاسة في فيها أو علمت بتناولها الميتة فهي نجسة بالمجاورة وإذا شربت في إناء ماء فغلب الماء النجاسة طهر فمها وكان الماء طاهرا بحسب ما تقدم
(فصل) وقوله صلى الله عليه وسلم إنما هي من الطوافين عليكم تنبيه على تعذر الاحتراز منها وإشارة إلى تأكد طهارتها لعلة مؤثرة فيها وقوله أو الطوافات يحتمل أن يكون على معنى الشك من الراوي ويحتمل أن يكون صلى الله عليه وسلم قال ذلك يريد أن هذا الحيوان لا يخلو أن يكون من جملة الذكور الطوافين أو الإناث الطوافات
ـ[طلحة ابو عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 07 - 10, 06:53 م]ـ
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ وَهَبْتُ نَفْسِي لَكَ فَقَامَتْ قِيَامًا طَوِيلًا فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوِّجْنِيهَا إِنْ لَمْ تَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ تُصْدِقُهَا إِيَّاهُ فَقَالَ مَا عِنْدِي إِلَّا إِزَارِي هَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْ أَعْطَيْتَهَا إِيَّاهُ جَلَسْتَ لَا إِزَارَ لَكَ فَالْتَمِسْ شَيْئًا فَقَالَ مَا أَجِدُ شَيْئًا قَالَ الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ فَالْتَمَسَ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ شَيْءٌ فَقَالَ نَعَمْ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا لِسُوَرٍ سَمَّاهَا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَنْكَحْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ
رواه مالك في الموطأ واحمد في مسنده والبيهقي في السنن الكبرى وصححه الالباني
شرح الحديث الشريف
قول المرأة يا رسول الله إني وهبت نفسي لك تريد على وجه النكاح وفيه بابان أحدهما أنه لا يجوز هبة البضع من غير عوض لغير النبي صلى الله عليه وسلم والثاني في النكاح.
(الباب الأول في أن هبة البضع من غير عوض لا تجوز)
¥(31/385)
لا خلاف أنه لا يجوز نكاح بدون مهر لغير النبي صلى الله عليه وسلم والأصل في ذلك قوله تعالى وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين فأخبر تعالى أن ذلك خالص للنبي صلى الله عليه وسلم دون سائر المؤمنين فلا يحل ذلك لغيره ومن جهة السنة أن المرأة قالت له يا رسول الله إني قد وهبت نفسي لك فلم ينكر ذلك عليها فلو كان منكرا لأنكره عليها ولم يقرها عليه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقر على الباطل ثم أنه لما سأل القائم نكاحها لم يجعل له إلى ذلك سبيلا دون صداق مع حاجة القائم وفقره وعدم ما يصدقها إياه حتى أنكحه إياها بما معه من القرآن ولو جاز أن يخلو نكاح غير النبي صلى الله عليه وسلم من عوض لما منعه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مع شدة الفقر والحاجة.
(مسألة) إذا ثبت ذلك فهو على ضربين قال ابن حبيب إن عنى به هبة النكاح ولم يعن به هبة الصداق فهذا يفسخ قبل البناء وبعده ولها صداق المثل قال وإن عنى به نكاحها بغير صداق فلا يجوز وما أصدقها ولو ربع دينار فأكثر فجائز ولها لازم تجبر على ذلك قبل البناء وبعده وهذا الذي قاله فيه عندي نظر وإنما يجب إذا وهبت نفسها للرجل ولم ترد به النكاح وإنما أرادت به بذل البضع أن لا يكون هناك نكاح يثبت قبل البناء وبعده وإنما هو سفاح يثبت فيه الحد ولا يلحق فيه النسب وأما ما أراد به عقد النكاح من غير صداق ففي المدونة عن ابن القاسم قولان أحدهما أنه يفسخ قبل الدخول والثاني أنه يفسخ قبل الدخول وبعده وقال القاضي أبو الحسن وهو الصحيح عندي وقال الشيخ أبو إسحاق فيه ثلاث روايات الروايتان اللتان تقدمتا والثالثة أنها بمنزلة نكاح التفويض وهذا يقتضي إمضاءه قبل البناء وبعده.
(فرع) فإذا قلنا يفسخ بعد البناء فقد قال أشهب لها ثلاثة دراهم وقال أصبغ لها مهر المثل وإذا قلنا يثبت بعد البناء فقد قال مالك لها مهر المثل.
(الباب الثاني)
في حكم النكاح بلفظ الهبة مع ذكر العوض. وذلك أن يقول وهبتك وليتي على أن تصدقها مائة دينار أو ما اتفقا عليه ويقع العقد بذلك فقد حكى القاضي أبو محمد في إشرافه أن النكاح ينعقد بكل لفظ يقتضي التمليك المؤبد كالهبة والبيع دون ما يقتضي التوقيت وزاد القاضي أبو الحسن ولفظ الصدقة قال وسواء عندي ذكر المهر أو لم يذكره في لفظ الهبة والبيع والصدقة إذا علم أنهم قصدوا النكاح وبهذا قال أبو حنيفة وقال الشافعي لا ينعقد إلا بلفظ النكاح أو التزويج ورواه عن مالك المغيرة ومحمد بن دينار والدليل على صحة ما ذهب إليه مالك ما روى عبد العزيز بن أبى حازم عن أبيه عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث المتقدم للقائم قد ملكتكها بما معك من القرآن ووجه الدليل من الحديث أنه صلى الله عليه وسلم زوجه إياها بلفظ التمليك وذلك لا يجوز عند الشافعي ودليلنا من جهة القياس أن هذا لفظ يقتضي إطلاقه عقد تمليك مؤبد فجاز أن ينعقد به النكاح كلفظ النكاح والتزويج.
(فصل) وقوله فقام رجل فقال زوجنيها يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة دليل على جواز الخطبة التي قد أجابت إلى النكاح باستئذان الذي أجابته وأن المنع من أن يخطب أحد على خطبة أخيه إنما هو لحق الناكح فإذا استؤذن في الخطبة وصرف الأمر إليه في ذلك فلا حرج وهذا يقتضي أن النكاح مباح للفقير إذا وجد المهر، والنكاح في الجملة مندوب إليه ولا يتعين وجوبه إلا أن يخاف العنت ولم يجد ما يتسرى به وقد يتعلق المنع بذلك إذا استغنى عنه وعجز عن المهر.
(فصل) وقوله صلى الله عليه وسلم هل معك شيء تصدقها إياه مع ما يأتي بعده من نسق الكلام دليل على أن النكاح لا يجوز أن يعرى عن صداق وقوله وما عندي إلا إزاري إظهار لفقره وإخبار بأنه لا يملك غيره وقوله صلى الله عليه وسلم إن أعطيتها إياه جلست لا إزار لك يقتضي معنيين أحدهما أنه لا يصح أن يصدقها إياه ولو صح ذلك لما احتج عليه بتعذر تسليم الإزار إليها والثاني أنه لا يجوز أن يسلمه لأن ذلك يؤدي إلى البقاء على حالة لا يجوز بها البقاء عليها من كشف العورة والتعري عن جميع الملبس ولذلك لا يباع هذا من الثياب في دين ولا يقضى به حق.
¥(31/386)
(فصل) وقوله صلى الله عليه وسلم التمس شيئا وقول الرجل ما أجد شيئا وإن كانت لفظة شيء تقع على القليل والكثير مما يصح أن يمهر إلا أنه مستند إلى قوله صلى الله عليه وسلم هل عندك من شيء تصدقها إياه؟ فكأنه قال التمس شيئا مما يمكن أن يصدقها إياه فقال الرجل ما أجد شيئا يصح أن يكون صداقا؛ لأنه لا خلاف أنه كان يقدر على نواة تمرة وقتة حشيش وحزمة حطب يحتطبه وأنواع هذا مما لا يصح أن يكون مهرا والشافعي يقول إن المهر يكون قليلا وكثيرا لا حد لأقله ومع ذلك فلا يجوز عنده بالخزف المكسر والجرار المخرقة وبما لا يكون عوضا في الغالب فلا يجوز له حمل الحديث على ظاهره لأن لفظة شيء يقع على ذلك كله فلو حملوا الحديث على ظاهره للزمهم أن يجيزوا النكاح بقشر البيض والخزف المكسر ونحو ذلك وإن قالوا أن معناه شيء مما يجوز أن يكون عوضا في الصفة فلنا أن نقول شيء مما يجوز أن يكون عوضا في المقدار ومما يبين هذا التأويل أنه لما قال لا أجد شيئا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم التمس ولو خاتما من حديد فلو أراد بقوله التمس شيئا مما قل أو كثر لاستحال أن يقول له بعد ذلك التمس ولو خاتما من حديد لمعنيين أحدهما أنه إنما يكلفه أولا الأكثر فإذا عجز عنه أرخص عنه في الأقل ومحال أن يكلفه القليل فإذا عجز عنه كلفه الكثير فدل ذلك على أن الشيء في قوله صلى الله عليه وسلم التمس شيئا أكثر من مقدار قيمة خاتم الحديد والمعنى الثاني أن الرجل قال له ما أجد شيئا وإنما يعني إن لم يجد الشيء الذي كلف التماسه فلو كلف التماس ما قل أو كثر فنفاه لما جاز أن يقول له التمس خاتما من حديد لأنه قد نفى أن يجد خاتما من حديد وما هو أقل منه فلما أمره بعد ذلك أن يلتمس خاتما من حديد علم أن النبي صلى الله عليه وسلم عنى بالشيء في قوله التمس شيئا أكثر من مقدار خاتم الحديد ولذلك قال له ولو خاتما من حديد وهذا إنما يستعمل في أقل ما يكون من المطلوب.
(فصل) ومطالبته بذلك في الحين تقتضي أن من حكمه تعجيله أو تعجيل ما يصح أن يكون مهرا منه ولو شرع تأخير جميعه لسأله هل يرجو أن يتكسب في المستقبل قدر الخاتم من الحديد بل الغالب تجويز ذلك كله فكان يقول له زوجتكها على أن يكون لها هذا في ذمتك ويضرب لذلك أجلا يغلب على الظن تكسبه لهذا ولما نقله عن وجود المهر إلى المنافع دون واسطة ثبت أن من حكم المهر أن يتعجل منه قبل البناء ما يصح أن يكون مهرا.
(فصل) وقوله صلى الله عليه وسلم هل معك من القرآن شيء؟ فقال نعم. وذكر له ما حفظ منه يحتمل أن يكون لما عدم الأعيان عدل إلى سؤاله عن المنافع ليصدق ذلك امرأته والثاني أن يعلم ما عنده من القرآن فقط.
(فصل) وقوله صلى الله عليه وسلم قد أنكحتكها بما معك من القرآن يحتمل أيضا وجهين أحدهما وهو الأظهر أن يعلمها ما معه من القرآن أو مقدارا ما منه فيكون ذلك صداقها وهذا إباحة جعل منافع الأعيان مهرا وقد روي عن مالك هذا التفسير رواه عنه ابن مضر الأندلسي واحتج شيوخنا العراقيون بهذا الحديث على أن منافع الأعيان يصح أن تكون عوضا عن البضع وقد روى زائدة هذا الحديث فقال فيه انطلق فقد زوجتكها فعلمها ما معك من القرآن ذكر ذلك مسلم في صحيحه وقد روى عقيل عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذه القضية ولم يذكر الإزار والخاتم وقال ما تحفظ من القرآن قال سورة البقرة والتي تليها قال قم فعلمها عشرين آية وهي امرأتك والوجه الثاني ما ذهب إليه الشيخ أبو بكر والشيخ أبو محمد أن معناه زوجتكها بما معك من القرآن وأن هذا خاص لذلك الرجل دون غيره من الناس وهذا التخصيص يحتاج إلى دليل والتأويل الأول أظهر من جهة اللفظ والمعنى والله أعلم. وقد قال ابن مزين سألت يحيى بن يحيى عن من نكح بقرآن يقرءوه لم ينقد غيره فقال يفسخ قبل البناء ويثبت بعده ولها صداق المثل.
(فرع) إذا ثبت الوجه الأول من جعل منافع الأعيان مهرا فقال القاضي أبو محمد والقاضي أبو الحسن أنه مكروه قال القاضي أبو محمد لا خلاف فيه وقال القاضي أبو الحسن إنما يكره مع القدرة على غيره وأما مع العدم فلا ولعله قد جعل هذا المعجل من مهرها لئلا يكون البناء قبل تقديم شيء من المهر وأبقى باقي المهر في ذمته وقد قال أصبغ فمن نكح بعمل سنة أكرهه إن كان معه شيء وإن لم يكن معه شيء فهو أشد كراهية وإن نزل مضى في الوجهين واحتج بقصة شعيب عليه السلام وجوز الشافعي جعل منافع الأعيان مهرا وقال أبو حنيفة إن منافع العبد يجوز أن تكون مهرا دون منافع الحر والدليل على ما قدمناه قوله تعالى إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وشريعة من قبلنا شريعة لنا ما لم يرد نسخ وقد احتج مالك رحمه الله بهذه الآية في ترك الاستئمار ودليلنا من جهة القياس أن هذه منفعة معلومة مباحة من عين معروفة فجاز أن يكون عوضا للبضع كمنفعة العبد وروى عيسى عن ابن القاسم لا يكون النكاح جعلا ولا كراء ولمن عمل على ذلك أجر مثله قال مالك وما ذكر من نكاح موسى عليه السلام فالأحكام على غير ذلك فهذه الرواية تمنع أن تكون المنافع مهرا خلافا لما تقدم وأما الجعل فيجب أن يكون قولا واحدا لأن عقد الجعل غير لازم وعقد النكاح لازم
والله أعلم.
¥(31/387)
ـ[طلحة ابو عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 07 - 10, 06:57 م]ـ
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له يا رسول الله إن ناسا من أهل البادية يأتوننا بلحمان ولا ندري هل سموا الله عليها أم لا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سموا الله عليها ثم كلوها
رواه البخاري في صحيحه ومالك في االموطأ والبيهقي في السنن
شرح الحديث الشريف
قوله يا رسول الله إن ناسا يأتوننا بلحمان ولا ندري هل سموا الله عليها أم لا وإقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم هذا السؤال ومجاوبته إياهم بما جاوبهم به دليل على اعتبار التسمية في الذبح ولو لم يكن للتسمية في ذلك حكم لقال لهم وما عليكم من التسمية سموا أو لم يسموا سواء كما أن العجن والطبخ والزراعة لما لم يكن للتسمية تأثير فيها لم يكن للسؤال عمن فعل ذلك أو تركه وجه وقد اختلف أهل العلم في تأثير التسمية في الذبيحة فروى ابن القاسم عن مالك في المدونة فيمن تعمد ترك التسمية على الذبيحة لمن تؤكل ذبيحته فإن تركها ناسيا أكلت وإلى هذا ذهب الشيخ أبو بكر والقاضي أبو محمد وبه قال أبو حنيفة وقال أشهب: تؤكل إلا أن يترك ذلك مستخفا وقال أبو بكر بن الجهم والقاضي أبو الحسن إن تركها عامدا كره أكل تلك الذبيحة ولا تحرم وقال الشافعي: من تركها عامدا أو ناسيا لم تؤكل ودليلنا على وجوب التسمية وأنها شرط في صحة الذبيحة مع الذكر قوله تعالى ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه ودليلنا من جهة القياس أنه معنى ورد الشرع بأنه فسق فوجب أن يكون حراما أصل ذلك سائر الفسوق من قذف المحصنات والزنى وشرب الخمر.
(مسألة) إذا ثبت ذلك فالذي يستعمل من التسمية قال ابن المواز: يقول بسم الله والله أكبر قال ابن حبيب: ولو قال بسم الله فقط أو الله أكبر فقط أو لا إله إلا الله أو سبحان الله أو لا حول ولا قوة إلا بالله من غير تسمية أجزأه وكذلك كل تسمية لله تعالى ولكن ما مضى عليه الناس أفضل ووجه ذلك أن هذا ذكر الله تعالى قال مالك في العتبية وإن زاد ذابح أضحيته ربنا تقبل منا إنك السميع العليم وكره أن يقال: اللهم منك وإليك وعابه وشدد الكراهية فيه وقال: لا يقال ذلك إذا أعتق.
(فصل) وقوله صلى الله عليه وسلم سموا الله تعالى ثم كلوا يحتمل أن يريد به الأمر بالتسمية عند الأكل لأن ذلك مما بقي عليهم من التكليف وأما التسمية على ذبح تولاه غيرهم من غير علمهم فلا تكليف عليهم فيه وإنما يحمل على الصحة حتى يتبين خلافها ويحتمل أن يريد أن سموا الله أنتم الآن فتستبيحون به أكل ما لم تعرفوا أذكر اسمي عليه أم لا إذا كان الذابح ممن تصح ذبيحته إن سمى الله عز وجل.
والله اعلم
ـ[طلحة ابو عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 07 - 10, 06:59 م]ـ
عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ سُحُولِيَّةٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ
رواه البخاري في صحيحه ومالك في الموطأ
في ظلال الحديث
قوله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب المستحب من الكفن الوتر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب فكره أن يقصر عنها مع القدرة عليها أو يزاد عليها إلا إلى وتر قال ابن حبيب ثلاثة أثواب أحب إلي من أربعة وثوبان أحب إلي من ثوب ووجه ذلك أن الزائد على الثلاثة إنما هو للاحتياط والمبالغة ولا يكون ذلك إلا مع الوتر الذي هو فضل والنقصان من الثلاثة إنما يكون للضرورة والتقصير عن الكفاية فلا يقصر عما يقدر عليه منه.
(فصل) وقوله " بيض " البياض أفضل ألوان الكفن استنانا بكفن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك أشهب وقد روي عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال البسوا من ثيابكم البياض فإنها أطهر وأطيب وكفنوا فيها موتاكم.
(مسألة) وكره مالك أن يكفن رجل أو امرأة في معصفر إلا أن لا يوجد غيره رواه عنه ابن القاسم وروى عنه ابن زياد لا بأس به وبالمزعفر للرجال والنساء وجه الكراهية أن هذه الألوان إنما هي للجمال وليس الكفن بموضع تجمل ووجه رواية علي بن أبي زياد أن ما جاز من اللباس حال الحياة فإنه يكفن فيه بعد الممات كالأبيض.
¥(31/388)
(فصل) وقوله سحولية ابن بكير هي منسوبة إلى سحول بلد باليمن، وقال ابن حبيب إنها منسوبة إلى القطن؛ لأن السحول ثياب القطن والأمران راجعان إلى معنى واحد؛ لأن ثياب اليمن إنما هي من القطن، وقال ابن وهب السحول قطن ليس بالجيد وأفضل الكفن القطن والكتان استنانا في القطن بالنبي صلى الله عليه وسلم والكتان يجري مجراه؛ لأنهما من نبات الأرض ومما يلبس غالبا لغير معنى المباهاة، وأما الحرير فإن مالكا كرهه للرجال والنساء، وقال ابن حبيب لا بأس به للنساء وجه القول الأول أن الحرير إنما هو للمباهاة والجمال وليس الكفن بموضع مباهاة ولا تجمل ووجه ما قاله ابن حبيب أن هذا من لباسها المباح لها كالقطن وكرهت المغالاة في الكفن؛ لأنه من باب المباهاة وهو ممنوع في الكفن.
(فصل) وقوله في الحديث ليس فيها قميص ولا عمامة يحتمل أمرين أحدهما أنه لم يكن في كفنه جملة قميص ولا عمامة، وإنما كان جميع ما كفن فيه ثلاثة أثواب والثاني أنه كفن في ثلاثة أثواب لم يعتد فيها بقميص ولا عمامة، وإن كان ذلك من جملة ما كفن به وقد اختلف العلماء في ذلك فروى ابن حبيب وابن القاسم عن مالك أن الميت يقمص ويعمم وبه قال أبو حنيفة، وقال القاضي أبو الحسن إن مذهب مالك أنه غير مستحب وقد رواه يحيى بن يحيى عن ابن القاسم أن المستحب أن لا يقمص ولا يعمم ونحا به نحو المنع وبه قال الشافعي. قال القاضي أبو الوليد رضي الله عنه والأظهر عندي جوازه والأصل في ذلك ما روى جابر بن عبد الله قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي بعد ما أدخل حفرته فأمر به فأخرج فوضعه على ركبتيه وألبسه قميصه ونفث عليه من ريقه، والله أعلم وكان كسا عباسا قميصا.
(مسألة) إذا ثبت ذلك فإن المستحب عند مالك من الكفن خمسة أثواب قميص وعمامة ومئزر وثوبان يدرج فيهما بعد ذلك فيجوز أن يضاف المئزر إلى الثوبين في العدد؛ لأنه من جنسهما والمرأة مثل ذلك مئزر وثوبان ودرع وخمار والزيادة في كفن الميت على الخمسة إلى السبعة لا بأس به لحاجة ما إلى الستر وهذا على مذهب مالك فأما على رأي ابن القاسم فإن الرجل يدرج في الثلاثة الأثواب إدراجا وتزاد المرأة على ذلك مئزرا وخمارا لحاجة ما إلى الستر.
(مسألة) وعمامة الميت على حسب عمامة الحي رواه مطرف عن مالك يجعل منها تحت لحيته ويترك منها قدر الذراع ذؤابة تطرح على وجهه، وكذلك يفعل من خمار الميتة؛ لأنه بمنزلة العمامة للرجال.
ـ[طلحة ابو عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 07 - 10, 07:01 م]ـ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ يَا وَيْلَهُ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ يَا وَيْلِي أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِي النَّارُ
رواه مسلم في صحيحه والبيهقي في السنن الكبرى وابن حبان في صحيحه واللفظ لمسلم
وصححه الالباني
شرح الحديث الشريف
قوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قرأ ابن آدم السجدة)
فمعناه آية السجدة.
(وقوله يا ويله)
هو من آداب الكلام، وهو أنه إذا عرض في الحكاية عن الغير ما فيه سوء واقتضت الحكاية رجوع الضمير إلى المتكلم، صرف الحاكي الضمير عن نفسه تصاونا عن صورة إضافة السوء إلى نفسه.
وقوله في الرواية الأخرى:
(يا ويلي)
يجوز فيه فتح اللام وكسرها.
وقد احتج أصحاب أبي حنيفة رحمه الله وإياهم بقوله: (أمر ابن آدم بالسجود) على أن سجود التلاوة واجب. ومذهب مالك والشافعي والكثيرين أنه سنة، وأجابوا عن هذا بأجوبة:
أحدها: أن تسمية هذا أمرا إنما هو من كلام إبليس فلا حجة فيها فإن قالوا حكاها النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكرها قلنا: قد حكى غيرها من أقوال الكفار ولم يبطلها حال الحكاية وهي باطلة.
الوجه الثاني: أن المراد أمر ندب لا إيجاب.
الثالث: المراد المشاركة في السجود لا في الوجوب.
والله أعلم.
ـ[طلحة ابو عبدالرحمن]ــــــــ[28 - 07 - 10, 07:03 م]ـ
¥(31/389)
عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين قال أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين
متفق عليه
شرح الحديث الشريف
قوله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقالت امرأة منهن جزلة: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن " قالت: يا رسول الله وما نقصان العقل والدين؟ قال: " أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل واحد؛ فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين) قال أهل اللغة:
المعشر
هم الجماعة الذين أمرهم واحد أي مشتركون، وهو اسم يتناولهم كالإنس معشر والجن معشر، والأنبياء معشر، والنساء معشر، ونحو ذلك. وجمعه معاشر.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (رأيتكن أكثر أهل النار)
وهو بنصب (أكثر) إما على أن هذه الرؤية تتعدى إلى مفعولين، وإما على الحال على مذهب ابن السراج وأبي علي الفارسي وغيرهما ممن قال: إن (أفعل) لا يتعرف بالإضافة. وقيل: هو بدل من الكاف في (رأيتكن).
وأما قولها: (وما لنا أكثر أهل النار؟)
فمنصوب إما على الحكاية، وإما على الحال.
وقوله (جزلة)
بفتح الجيم وإسكان الزاي أي ذات عقل ورأي. قال ابن دريد: الجزالة العقل والوقار.
وأما
(العشير)
فبفتح العين وكسر الشين وهو في الأصل المعاشر مطلقا. والمراد هنا الزوج. وأما اللب فهو العقل. والمراد كمال العقل.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (فهذا نقصان العقل)
أي علامة نقصانه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (وتمكث الليالي ما تصلي)
أي تمكث ليالي وأياما لا تصلي بسبب الحيض. وتفطر أياما من رمضان بسبب الحيض. والله أعلم.
وأما أحكام الحديث ففيه جمل من العلوم منها الحث على الصدقة وأفعال البر والإكثار من الاستغفار وسائر الطاعات. وفيه أن الحسنات يذهبن السيئات كما قال الله عز وجل. وفيه أن كفران العشير والإحسان من الكبائر فإن التوعد بالنار من علامة كون المعصية كبيرة كما سنوضحه قريبا إن شاء الله تعالى. وفيه أن اللعن أيضا من المعاصي الشديدة القبح وليس فيه أنه كبيرة فإنه صلى الله عليه وسلم قال: " تكثرن اللعن " والصغيرة إذا أكثرت صارت كبيرة وقد قال صلى الله عليه وسلم: " لعن المؤمن كقتله ".
واتفق العلماء على تحريم اللعن فإنه في اللغة الإبعاد والطرد، وفي الشرع الإبعاد من رحمة الله تعالى؛ فلا يجوز أن يبعد من رحمة الله تعالى من لا يعرف حاله وخاتمة أمره معرفة قطعية. فلهذا قالوا: لا يجوز لعن أحد بعينه مسلما كان أو كافرا أو دابة إلا من علمنا بنص شرعي أنه مات على الكفر أو يموت عليه كأبي جهل، وإبليس. وأما اللعن بالوصف فليس بحرام كلعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله والمصورين والظالمين والفاسقين والكافرين ولعن من غير منار الأرض ومن تولى غير مواليه ومن انتسب إلى غير أبيه ومن أحدث في الإسلام حدثا أو آوى محدثا وغير ذلك مما جاءت به النصوص الشرعية بإطلاقه على الأوصاف لا على الأعيان. والله أعلم.
وفيه إطلاق الكفر على غير الكفر بالله تعالى - ككفر العشير، والإحسان، والنعمة والحق. ويؤخذ من ذلك صحة تأويل الكفر في الأحاديث المتقدمة على ما تأولناها. وفيه بيان زيادة الإيمان ونقصانه. وفيه وعظ الإمام وأصحاب الولايات وكبراء الناس رعاياهم وتحذيرهم المخالفات، وتحريضهم على الطاعات. وفيه مراجعة المتعلم العالم، والتابع المتبوع فيما قاله إذا لم يظهر له معناه، كمراجعة هذه الجزلة رضي الله عنها. وفيه جواز إطلاق رمضان من غير إضافة إلى الشهر وإن كان الاختيار إضافته. والله أعلم.
قال الإمام أبو عبد الله المازري رحمه الله:
¥(31/390)
قوله صلى الله عليه وسلم: (أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل)
تنبيه منه صلى الله عليه وسلم على ما وراءه وهو ما نبه الله تعالى عليه في كتابه بقوله تعالى: {أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} أي أنهن قليلات الضبط قال: وقد اختلف الناس في العقل ما هو؟ فقيل: هو العلم، وقيل: بعض العلوم الضرورية، وقيل: قوة يميز بها بين حقائق المعلومات. هذا كلامه.
قلت: والاختلاف في حقيقة العقل وأقسامه كثير معروف لا حاجة هنا إلى الإطالة به، واختلفوا في محله. فقال أصحابنا المتكلمون: هو في القلب، وقال بعض العلماء: هو في الرأس. والله أعلم.
وأما وصفه صلى الله عليه وسلم النساء بنقصان الدين لتركهن الصلاة والصوم في زمن الحيض فقد يستشكل معناه وليس بمشكل، بل هو ظاهر فإن الدين والإيمان والإسلام مشتركة في معنى واحد كما قدمناه في مواضع، وقد قدمنا أيضا في مواضع أن الطاعات تسمى إيمانا ودينا، وإذا ثبت هذا علمنا أن من كثرت عبادته زاد إيمانه ودينه، ومن نقصت عبادته نقص دينه. ثم نقص الدين قد يكون على وجه يأثم به كمن ترك الصلاة أو الصوم أو غيرهما من العبادات الواجبة عليه بلا عذر، وقد يكون على وجه لا إثم فيه كمن ترك الجمعة أو الغزو أو غير ذلك مما لا يجب عليه بلا عذر، وقد يكون على وجه هو مكلف به كترك الحائض الصلاة والصوم. فإن قيل: فإن كانت معذورة فهل تثاب على الصلاة في زمن الحيض وإن كانت لا تقضيها كما يثاب المريض المسافر ويكتب له في مرضه وسفره مثل نوافل الصلوات التي كان يفعلها في صحته وحضره؟ فالجواب أن ظاهر هذا الحديث أنها لا تثاب. والفرق أن المريض والمسافر كان يفعلها بنية الدوام عليها مع أهليته لها. والحائض ليست كذلك بل نيتها ترك الصلاة في زمن الحيض، بل يحرم عليها نية الصلاة في زمن الحيض. فنظيرها مسافر أو مريض كان يصلي النافلة في وقت ويترك في وقت غير ناو الدوام عليها فهذا لا يكتب له في سفره ومرضه في الزمن الذي لم يكن ينتفل فيه. والله أعلم.
وأما ما يتعلق بأسانيد الباب ففيه
(ابن الهاد)
واسمه يزيد بن عبد الله بن أسامة وأسامة هو الهاد لأنه كان يوقد نارا ليهتدي إليها الأضياف ومن سلك الطريق. وهكذا يقوله المحدثون (الهاد) وهو صحيح على لغة. والمختار في العربية (الهادي) بالياء وقد قدمنا ذكر هذا في مقدمة الكتاب وغيرها. والله أعلم.
وفيه (أبو بكر بن إسحاق)
واسمه محمد.
وفيه (ابن أبي مريم)
وهو سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم الجمحي أبو محمد المصري الفقيه الجليل.
وفيه (عمرو بن أبي عمرو عن المقبري)
وقد اختلف في المراد بالمقبري هنا هل هو أبو سعيد المقبري أو ابنه سعيد؟ فإن كل واحد منهما يقال له المقبري، وإن كان المقبري في الأصل هو أبو سعيد. فقال الحافظ أبو علي الغساني الجياني عن أبي مسعود الدمشقي: هو أبو سعيد قال أبو علي: وهذا إنما هو في رواية إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو. وقال الدارقطني: خالفه سليمان بن بلال فرواه عن عمرو عن سعيد المقبري. قال الدارقطني: وقول سليمان بن بلال أصح. قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله: رواه أبو نعيم الأصفهاني في كتابه (المخرج على صحيح مسلم) من وجوه مرضية عن إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد المقبري هكذا مبينا. لكن رويناه في مسند أبي عوانة المخرج على صحيح مسلم من طريق إسماعيل بن جعفر عن أبي سعيد، ومن طريق سليمان بن بلال عن سعيد كما سبق عن الدارقطني فالاعتماد عليه إذا. هذا كلام الشيخ. ويقال المقبري بضم الباء وفتحها وجهان مشهوران فيه وهي نسبة إلى المقبرة. وفيها ثلاث لغات ضم الباء، وفتحها، وكسرها، والثالثة غريبة. قال إبراهيم الحربي وغيره: كان أبو سعيد ينزل المقابر، فقيل له المقبري، وقيل: كان منزله عند المقابر وقيل: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جعله على حفر القبور، فقيل له: المقبري، وجعل نعيما على إجمار المسجد فقيل له نعيم المجمر. واسم أبي سعيد كيسان الليثي المدني.
والله أعلم.
ـ[طلحة ابو عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 08 - 10, 05:33 ص]ـ
¥(31/391)
عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ الْعَامِرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ:
كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ وَذَلِكَ بِصَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
متفق عليه
في ظلال الحديث الشريف
قوله كنا نخرج زكاة الفطر يلحق عند أكثر أهل العلم بالمسند وهو مذهب مالك والشافعي؛ لأن الصحابي إذا أخبر بفعل من الشرع وأضاف ذلك إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم فالظاهر أنه أضافه إلى النبي صلى الله عليه وسلم على أن هذا الحديث رواه داود بن قيس عن عياض بن عبد الله فقال كنا نخرج إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر فذكره فصرح برفعه فإذا كان الأمر المضاف مما يظهر ويتبين ولا يخفى مثله على النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينكره وأقر عليه فإنه حجة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لا يقر على المنكر، وإخراج زكاة الفطر يكثر المخرجون لها والآخذون ويتكرر ذلك حتى لا يمكن أن يخفى أمرها عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أظهرهم فثبت أن الخبر حجة وأنه مسند
(فصل) وقوله صاعا من طعام والطعام في كلام العرب واقع على كل ما يتطعم، ولكنه في عرف الاستعمال واقع على قوت الناس من البر وهذا يدل على أن إخراج البر في زكاة الفطر جائز وإلى هذا ذهب جماعة الفقهاء وقال بعض من لا يعتد بخلافه من أهل الظاهر لا يجزئ إخراج البر في الزكاة وهذا خلاف لا يعتد به؛ لأنه خلاف الإجماع، والدليل على ما نقوله حديث أبي سعيد هكذا كنا نخرج زكاة الفطر صاعا من طعام أو صاعا من زبيب أو صاعا من شعير والطعام إذا أطلق توجه بعرف الاستعمال إلى البر، يدل على ذلك أن القائل اذهب بنا إلى سوق الطعام لا يفهم منه سوق الجزارين ولا سوق الزيت ولا سوق شيء من الأطعمة إلا البر فإن قيل: هذا اللفظ يستعمل في الشعير على حسب ما يستعمل في البر فالجواب أن مثل هذا لا ينطلق على سوق الشعير إذا انفرد وإنما ينطلق على سوق القمح، والشعير على سبيل التبع للقمح، وأما سوق الشعير إذا انفرد فإن هذا الاسم لا ينطلق عليه ووجه ثان أنه قال صاع من طعام أو صاع من شعير فصرح أن المراد بالطعام غير الشعير كما بين أن المراد بالشعير غير ما بعده لما أورد بينهما لفظ التقسيم أو التخيير ولا يقسم الشيء في نفسه كما لا يخير بينه وبين نفسه فإن قيل فقد روى حفص بن ميسرة هذا الحديث عن زيد بن أسلم فقال كنا نخرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر صاعا من طعام قال أبو سعيد وكان طعامنا الشعير والزبيب والأقط والتمر إن ذلك كان قوتهم الغالب في ذلك الزمان ولا يدل على أن اسم الطعام ينطلق عليه.
(مسألة) إذا ثبت ذلك فإن زكاة الفطر تخرج من القوت وقد اختلفت الرواية عن مالك فيما يجزئ إخراجها عنه فقال مالك في المختصر يؤديها من كل ما تجب فيه الزكاة إذا كان ذلك من قوته وروى عنه ابن القاسم في كتاب ابن المواز تؤدى من تسعة أشياء: القمح والشعير والسلت والأرز والدخن والذرة والزبيب والأقط والتمر زاد ابن حبيب العلس فجعلها عشرة وقال: إن أخرج الدقيق بريعه أجزأه، وكذالك الخبز وقال أشهب: لا تجزئ إلا الأربعة التي في الحديث الشعير والتمر والزبيب والأقط إلا أن الشعير يدخل معه القمح والسلت؛ لأنهما جنس واحد وهذه معان تبين القول في جواز إخراجها ثم تبين بعد ذلك صفة إخراجها فأما القمح فقد تقدم الكلام فيه والشعير ثابت ذكره في حديث أبي سعيد وقد انفرد عبد العزيز بن أبي داود عن نافع عن ابن عمر بقوله كان الناس يخرجون عن صدقة الفطر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعا من شعير أو تمر أو سلت أو زبيب وليس السلت بمحفوظ في حديث نافع والذي يعول عليه في جواز إخراجه أنه حب من جنس القمح تجزئ فيه الزكاة كالشعير، وأيضا فإن القمح والسلت والشعير جنس واحد أفضله القمح وأوسطه السلت وأدونه الشعير فإذا كان يجزئ إخراج الشعير وهو الأدون فبأن يجزئ إخراج القمح وهو الأفضل والسلت وهو الأوسط أولى وأحرى.
¥(31/392)
(مسألة) وأما العلس فقد قدمنا اختلاف أصحابنا في إلحاقه بالقمح والشعير والسلت، والكلام في إخراجه في زكاة الفطر مبني على ذلك فإن قلنا إنه من جنس القمح والشعير ألحق به على معنى الجنس وإن قلنا إنه من غير جنسه ألحق به بالقياس.
(مسألة) وأما التمر فلا خلاف في كونه مجزئا وهو ثابت في حديث ابن عمر وفي حديث أبي سعيد وأما الزبيب فلا خلاف في جواز إخراجه بين فقهاء الأمصار وحكي عن بعض المتأخرين المنع من ذلك وهو محجوج بالإجماع قبله، والدليل على ما ذهب إليه الجمهور خبر أبي سعيد المتقدم وفيه أو صاعا من زبيب ومن جهة القياس أن هذه ثمرة تجزئ الزكاة في عينها وعند كمال نمائها تقتات غالبا فجاز إخراجها في زكاة الفطر.
(مسألة) وأما الأقط فإن إخراجه جائز وللشافعي في ذلك قولان: أحدهما مثل قولنا والثاني أنه لا يجزئ والدليل على صحة ما ذهب إليه مالك حديث أبي سعيد المتقدم وفيه أو صاع من أقط ودليلنا من جهة القياس أن معنى يجزئ فيه الصاع يقتات غالبا يستفاد من أصل تجب في عينه الزكاة فجاز إخراجه في زكاة الفطر كالحبوب.
(مسألة) وأما الأرز والذرة والدخن فإنه لا يجوز إخراجها عند أشهب ويجزئ عند مالك، وجه قول مالك ما قدمناه من أنه حب يقتات غالبا تجزئ في عينه الزكاة يوم تمامه فجاز إخراجه في الزكاة كالقمح والشعير، ووجه قول أشهب أنه ليست من جنس المنصوص عليه فلم يجز إخراجها كاللحم.
(مسألة) وأما القطاني الحمص والعدس والجلبان فهل يجزئ إخراج الفطرة منها أم لا قال مالك في المختصر يخرج من كل ما تجب فيه الزكاة إذا كان ذلك قوته وروى عنه ابن القاسم لا يخرج من القطاني قال ابن حبيب وإن كان قوته وجه القول الأول أن هذا حب يقتات غالبا تجزئ في عينه الزكاة فجاز إخراجه في زكاة الفطر كالقمح والشعير ووجه الرواية الثانية أن هذه حبوب تستعمل غالبا بمعنى التأدم وإصلاح الأقوات فلم يجز إخراجها في زكاة الفطر كالأبزار.
(مسألة) وأما الدقيق فقد قال مالك لا يجزئ إخراجه وقال ابن حبيب إنما ذلك للريع فإذا أخرج بمقدار ما يريع القمح أجزأ وقاله أصبغ ووجه قول مالك أن زكاة الفطر مقدرة ومقدار الريع غير مقدر فلو جوزنا إخراج الدقيق بالريع لأخرجناها عن التقدير الذي فرضها النبي صلى الله عليه وسلم وأوجبه إلى الحزر والتخمين الذي ينافي الزكاة ولكان لا يطلق على ما يخرج اسم صاع والنبي صلى الله عليه وسلم قد علق حكمها بهذا الاسم، ووجه قول ابن حبيب أن يكون الصاع قد جرى في الحنطة، ثم يطحن بعد ذلك فإن هذا لا يخرجه عن التقدير إلى الحزر والتخمين.
(مسألة) وأما التين فقال مالك لا يخرج في زكاة الفطر وقد ترجح في المستخرجة وهذا على قوله: إن الزكاة لا تجزئ فيه وإن الربا لا يتعلق به وذلك أنه لم يره من الأقوات لما لم يكن بلد يقتات فيه قال القاضي أبو الوليد رضي الله عنه والصواب عندي أنه من الأقوات وأن تجزئ فيه الزكاة والربا ويخرجه في زكاة الفطر من يتقوته والله أعلم وأحكم.
(مسألة) إذا ثبت ذلك فهذه الأقوات بعضها أرفع من بعض فعلى أهل كل بلد أن يخرجوا من غالب قوتهم وأكثر ما يستعمل في جهتهم، فإن كان رجل يقتات بغير ما يقتات به أهل بلده فينظر فإن اقتات أفضل من قوتهم فالأفضل له أن يخرج من قوته فإن أخرج من قوت بلده أجزأه؛ لأنه هو الذي يلزمه وما زاد على قوت الناس فإنما هو بمعنى الترفه والتفكه فليس عليه إخراجه وإن كان يقتات دون قوت الناس فلا يخلو أن يكون ذلك من عسر أو بخل فإن كان من عسر لم يلزمه غير قوته؛ لأنه غير واجد لأكثر منه وإخراج الزكاة يتعلق بالوجود لقوله تعالى لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها، فإن كان يفعل ذلك لبخل لزمه أن يخرج زكاة الفطر من قوت الناس؛ لأن حق الزكاة يتعلق بذلك فتقصيره هو في نفسه لا يسقط عنه الزكاة وقال ابن حبيب الحنطة والشعير والسلت جنس واحد فمن أكل الحنطة وأخرج الشعير أو السلت أجزأه وجه قول مالك أن هذه زكاة فإن تعلقت بنوع لم يجز أدون منه، أصل ذلك من وجبت عليه زكاة حنطة لا يجزيه أن يخرج عنها حنطة رديئة ووجه قول ابن حبيب قال القاضي أبو محمد ظاهر الحديث صاعا من تمر أو صاعا من شعير أو تقتضي التخيير وهذا الذي حكاه القاضي أبو محمد فيه نظر؛ لأن ابن حبيب لا يجيز التخيير من المذكور في الحديثين وإنما يجيز
¥(31/393)
التخيير بين القمح والشعير وهو مذكور في الحديث وبين القمح والسلت وليس بمذكور في الحديث وأما التمر والأقط والزبيب المذكور ذلك في الحديث مع الشعير فلا نرى فيها التخيير قال ابن حبيب وأما الستة الأصناف الباقية فليخرج من بدله فإن أخرج من عينه لم يجزه.
ـ[طلحة ابو عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 08 - 10, 05:36 ص]ـ
عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا نَهَى الْبَائِعَ وَالْمُشْتَرِيَ
رواه البخاري في صحيحه ومالك في الموطأ واحمد في مسنده
في ظلال الحديث الشريف
معناه حتى تزهى ومعنى الإزهاء في ثمرة النخل أن تبدو فيها الحمرة أو الصفرة وهو النضج وبدو الصلاح وبذلك ينجو من العاهة وذلك كله بعد أن تطلع الثريا مع طلوع الفجر في النصف الآخر من شهر مايه بالأعجمي قال ابن حبيب لثمرة النخل سبع درجات الطلع ثم ينفتح الزهر عنه ويبيض فيكون إغريضا ثم يذهب عنه بياض الإغريض ويعظم حبه وتعلوه خضرة ثم يكون بلحا ثم تعلو الخضرة حمرة فيكون زهوا ثم يصفر صفرة فيكون بسرا ثم تعلو الصفرة كدرة وتنضج الثمرة فتكون رطبا ثم تيبس وتكون تمرا وبدو صلاح التين أن يطيب وتوجد فيه الحلاوة ويظهر السواد في أسوده والبياض في أبيضه وكذلك العنب الأسود بدو صلاحه أن ينحو إلى السواد وأن ينحو أبيضه إلى البياض مع النضج وكذلك الزيتون بدو صلاحه أن ينحو إلى السواد وبدو صلاح القثاء أن تنعقد وتبلغ القثاء منه مبلغا يوجد له طعم وكذلك الفقوس قال ابن حبيب، وأما البطيخ فليس بدو صلاحه إلا إذا نحا ناحية الاصفرار والطياب وروي في العتبية عن أصبغ عن أشهب بدو صلاح البطيخ أن يؤكل فقوسا قال أصبغ فقوسا قد تهيأ للتبطخ، وأما الصغار فلا. وجه قول ابن حبيب أن بدو الصلاح فيه إنما هو على وجه ما يؤكل عليه ويوجد فيه الغرض المقصود منه ووجه ما قاله أشهب أن هذا بدو صلاح يؤكل عليه غالبا فأشبه بدو صلاح القثاء.
(مسألة)، وأما الموز ففي العتبية من رواية أشهب وابن نافع عن مالك أنه يباع إذا بلغ في شجره قبل أن يطيب فإنه لا يطيب حتى ينزع قال القاضي أبو الوليد رضى الله عنه ومعنى ذلك عندي أن يتناهى عظمه أو عظم بعضه ويبلغ أوله مبلغه إذا أزيل عن أصله تهيأ فيه تمام النضج فإنه إذا أزيل عن أصله قبل تناهيه فسد ولم يتم نضجه.
(مسألة)، وأما الجزر واللفت والفجل والثوم والبصل فبدو صلاحه إذا استقل وتم وانتفع به أو لم يكن في قلعه فساد وقصب السكر إذا طاب وهو أن يكبر فلا يكون فسادا والبر إذا يبس وكذلك الفول والجلبان والحمص والعدس والورد وسائر الأنوار أن تنفتح كمامه ويظهر نوره والقصيل والقضب والقرط إذا بلغ أن يرعى دون فساد.
(فصل) إذا ثبت ذلك وأن نهيه صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها اختلف أصحابنا في تعليل ذلك فقال محمد بن مسلمة أن الغرر موجود قبل بدو الصلاح وبعده ولكنه لا غرض في شرائها قبل بدو الصلاح إلا مجرد الاسترخاص لا غير ذلك؛ لأنها قد تسلم فترخص عليه أو يتلف بعضها إذا كان أقل من الثلث فيكون غاليا وبعد بدو الصلاح له غرض في ذلك من الانتفاع بها وأكلها رطبة فلذلك جاز هذا وعفي عن الغرر لأجله وقال غيره من أصحابنا إن الغرر قبل بدو الصلاح أكثر وبعد بدو الصلاح يقل ويندر وكثير الغرر يبطل العقود ويسيره معفو عنه فيها إذ لا يمكن تسليمها منه.
(مسألة) إذا ثبت ذلك فالممنوع منه هو البيع المطلق دون اشتراط القطع وذلك أن بيع الثمرة قبل بدو صلاحها يقع على ثلاثة أوجه أحدها أن يشترط القطع فهذا لا خلاف في جوازه؛ لأنه باع ما لا غرر في بيعه ولا تدخله زيادة ولا نقص لجده إياه عقيب العقد. والوجه الثاني أن يشترط التبقية وهذا لا خلاف في منعه إلا ما روي عن يزيد بن أبي حبيب في العرية ووجه منعه أن المنفعة تقل في ذلك والغرر يكثر؛ لأنه لا يكون مقصودها إلا ما يئول إليه من الزيادة وذلك مجهول ولأن الجوائح تكثر فيها فلا يعلم الباقي منها ولا على أي صفة تكون عند بدو صلاحها، وأما إذا بدا صلاح الثمرة فقد تناهى عظمها وكثر الانتفاع بها وقلت الجائحة فيها والوجه الثالث إطلاق العقد فيها فالمشهور عن مالك منعه وبه قال الشافعي وروى ابن القاسم في البيوع الفاسدة من المدونة جوازه ويكون
¥(31/394)
مقتضاه الجد وبه قال أبو حنيفة والكلام في هذه المسألة في فصلين أحدهما أن إطلاق اللفظ يقتضي التبقية. والثاني أن البيع غير جائز والدليل على ما نقوله قوله نهى عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها وهذا اللفظ يقتضي النهي عنه على الإطلاق؛ لأنه لم يقيد ذلك بشرط قطع ولا غيره فإن قالوا هذه حجتنا؛ لأنه قال حتى يبدو صلاحها وهذا يدل على أن البلح يجوز بيعه؛ لأنه يقصد للأكل، والحصرم يجوز بيعه؛ لأن الحصرم يقصد للطبخ والجواب أن الحصرم لم يبد صلاحه؛ لأنه لا يستطاب أكله الاستطابة المعهودة من الأكل المقصود ألا ترى أنه قال في حديث أنس الذي يأتي بعد هذا إنه صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمار حتى تزهي قيل له يا رسول الله وما تزهي قال حين تحمر وجواب ثان وهو أن العلة عندكم ليس هذا من بدو الصلاح ألا ترى أن سائر الفواكه يجوز بيعها على هذا الوجه وإن لم يبد صلاحها وجواب ثالث وهو أن هذا تعلق بدليل الخطاب وأنتم تقولون به ونحن فمن أصحابنا من لا يقول به. ومن قال به منهم فإنه يقول به ما لم يعد بإسقاط النضج وها هنا يؤدي إلى إسقاط النضج؛ لأنا لو قلنا إن الحصرم يجوز بيعه لزمنا أن نقول مثل ذلك في سائر الفاكهة؛ لأن أحدا لم يفرق بينهما ولو قلنا ذلك لأبطلنا في سائر الفواكه حكم النضج فإن قالوا نحمله على المنع من بيعه بشرط التبقية فالجواب أن إطلاق العقد يقتضي التبقية؛ لأن المعهود من حال الثمرة إبقاؤها على الشجرة إلى أن تتناهى وجواب ثان وهو أن هذا لا يصح على أصلكم؛ لأنه لا يجوز بيعها بشرط التبقية بعد أن يبدو صلاحها فلا توجد فائدة لتخصيصه ذلك بما قبل بدو الصلاح فإن قالوا المراد بقوله حتى يبدو صلاحها حتى تظهر الثمرة بدليل قوله صلى الله عليه وسلم أرأيت إذا منع الله الثمرة فبم يأخذ أحدكم مال أخيه وما قد وجد لا يقال فيه إذا منعه الله فالجواب أن هذا ننقله عليكم وهو أنه صلى الله عليه وسلم قد نهى عن بيع الثمار وما لم يوجد لا يسمى ثمارا وجواب ثان وهو أنه قد فسر هذا في حديث أنس فقال حين يحمر وجواب ثالث وهو أنه يقال منع الله الثمرة بعد وجودها بمعنى أنه منع الانتفاع بها فإن قالوا يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال هذا على وجه النصيحة والمشورة لا على وجه التحريم والإخبار عن الشرع. يدل على ذلك ما روى سليمان بن أبي حثمة عن زيد بن ثابت قال كان الناس يتبايعون الثمار قبل أن يبدو صلاحها فإذا جاء من الناس وقت تقاضيهم قال المبتاع قد أصاب الثمر الدمار وأصابه فساد وأصابه مراض عاهات يحتجون بها فلما كثرت خصومتهم عند النبي صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كالمشورة يشير بها فلا تبايعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها لكثرة خصومتهم واختلافهم والجواب أن الذي روى ابن عمر النهي عن ذلك والنهي يقتضي التحريم فلا يعدل عن مقتضاه إلا بدليل، وأما ما أورده فهو تأويل من زيد فلا يرد به ظاهر نهي النبي صلى الله عليه وسلم وجواب ثان وهو أنه يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أشار بذلك أولا ثم حرمه لهذا المعنى وجواب ثالث وهو أن هذا التأويل لا يصح على أصلكم؛ لأن بيعه على الإطلاق إنما يقتضي عندكم الجذ والتبقية وفيه محرمة وهذا يمنع من أن يكون نهيه على وجه المشورة ويوجب أن يكون على التحريم والدليل على ذلك ما روى إسحاق بن أبي طلحة الأنصاري عن أنس قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمخابرة قال صاحب العين المحاقلة بيع الزرع قبل بدو صلاحه والمخابرة بيع الثمرة قبل بدو صلاحها ودليلنا من جهة القياس أن هذه ثمرة نامية أفردها بالبيع عن أصلها قبل بدو صلاحها من غير شرط قطعها فلم يصح بيعها كما لو باعها بشرط التبقية.
(مسألة) ولا يباع الزرع إذا أفرك ولا الفول إذا اخضر ولا الحمص والجلبان إلا بشرط القطع؛ لأن بدو منفعته المقصودة اليبس واستغناؤه عن الماء وإنما يؤكل البلح وعلى هذا حكم الجوز واللوز والفستق عندي والله أعلم وأحكم.
¥(31/395)
(فرع) فإن بيع الفول أو الحنطة أو العدس أو الحمص على الإطلاق قبل يبسه وبعد أن أفرك فقد قال ابن عبد الحكم يفسخ فيه البيع ويرد وحكمه حكم بيع الثمرة قبل بدو صلاحها وروى يحيى بن يحيى عن ابن القاسم يفوت باليبس ويمضي البيع ولا يرد وقال في المدونة أكره أن يعمل به فإذا عمل به وفات فلا أرى أن يفسخ وتأول الشيخ أبو محمد هذا على معنى تفوت بالقبض وروى ابن المواز عن مالك إن نزل لم أفسخه وظاهره يقتضي أنه يمضي بنفس العقد.
(مسألة)، وأما إذا بدا صلاح الثمرة فإنه يجوز بيعها وذلك بأن يبدو الصلاح في نخلة منها فإن كانت تلك النخلة في جهة واحدة فيجوز بيع ذلك النصف كله؛ لأنه لو روعي في ذلك بيع ما بدا صلاحه دون غيره لم يصح ذلك لتفاوته وللحقته المشقة المفرطة فيه ولامتنع بيعه إلا عند انقضائه وهو وقت فوت بيعه واستغناء المشتري عنه وكذلك إذا بدا صلاح نوع جاز بيع سائر أنواع ذلك الجنس مما يقرب منه في بدو الصلاح وإن لم يبد صلاح تلك الأنواع قال القاضي أبو محمد وهذا إذا كان طيبا متتابعا ولم يكن مبكرا والمراعى فيه بلوغ الزمن الذي تؤمن فيه العاهة على الثمرة غالبا ومعنى ذلك أن لا تكون تلك الثمرة خارجة عن عادة غيرها فإن من الشجر ما يتقدم نوع منه سائر الأنواع في الطيب بالمدة الطويلة ويتأخر عن سائره بالمدة الطويلة فلا يجوز بيع المتأخر بظهور صلاح المتقدم كما لا يمنع تأخير المتأخر مع المتقدم كالعنب الشتوي والصيفي لا يباع الشتوي ببدو صلاح الصيفي؛ لأن عادتهما التفاوت في بدو الصلاح كالجنسين وكذلك إذا ندر من الشجرة الواحدة الحبة الواحدة فقد يندر ولا يتلاحق بها من ذلك الجنس شيء فإن تلك الحبة لا حكم لها حتى يتقارب صلاح غيرها فإن كانت الشجرة تطعم بطنين في السنة فالظاهر من المذهب أنه لا يجوز أن يباع الآخر ببدو صلاح الأول رواه في العتبية ابن القاسم عن مالك وفي المبسوط أنه إذا كان طيبها متتابعا لا ينقطع الأول حتى يدرك الآخر فلا بأس ببيعهما جميعا بطيب الأول وجه القول الأول أن لبطن الثاني ثمرة لم يبد صلاحها ولا بلغت إبان بدو صلاحها فلم يجز بيعها كالمفردة ووجه القول الثاني أنه إذا اتصل فحكمه حكم الثمرة الواحدة في صحة البيع كالمقاثئ.
(مسألة) ولا يباع جنس من الثمر ببدو صلاح جنس آخر خلافا لليث بن سعد والدليل على ذلك نهيه صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها وحتى تزهو قيل: وما تزهو؟ قال حين تحمر وروي عنه أنه قال في العنب حين يسود فاعتبر في كل جنس صفة لا توجد في غيره ومنع من بيعه حتى توجد تلك الصفة فيه وهذا يمنع اعتباره بعده ودليلنا من جهة المعنى أن منع الثمرة حتى يبدو صلاحها إنما هو لتؤمن عليها العاهة ولتكون معلومة الصفة برؤية ما طاب منها وقد علم تفاوت أجناس الثمار في الطيب فإذا طاب بعضها لم يؤمن بذلك العاهة على غيرها مما يتأخر إبانه عن إبانها وإذا علم صفة بعضها ببدو الصلاح فيها لم يعلم بذلك صفة غيرها ما لم يبد الصلاح فيها.
(مسألة) إذا بدا صلاح نخلة من حائط جاز بيع جميع ذلك الحائط وجاز بيع ما حواليه من الحوائط وما يكون حاله في التكبير والتأخير خلافا لمطرف من أصحابنا والشافعي في قولهما لا يباع بطيبها غير حائطها والدليل على ما نقوله أن هذه ثمرة بدا صلاحها فجاز أن يباع به ما حولها كما لو لم يفصل بينهما بجدار.
(فصل) إذا ثبت ذلك فإنه يجوز بيع الثمرة التي بدا صلاحها على الإطلاق ولا خلاف في ذلك ويجوز بيعها بشرط التبقية وبه قال الشافعي وقال أبو حنيفة لا يجوز بيعها بشرط التبقية والدليل على ما نقوله أن هذه ثمرة جاز بيعها على الإطلاق فجاز بيعها بشرط التبقية أصل ذلك إذا قال أبتاعها منك على أن أقبضها غدا.
(مسألة) لا خلاف أنه لا يجوز أن تفرد الحنطة في سنبلها بالشراء دون السنبل وكذلك الجوز واللوز والباقلاء لا يجوز أن يفرد بالبيع دون قشره على الجزاف ما دام فيه، وأما شراء السنبل إذا يبس ولم ينفعه الماء فجائز وكذلك الباقلاء والجوز وقال الشافعي لا يجوز شيء من ذلك والدليل على ما نقوله ما روى نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع النخل حتى تزهو وعن السنبل حتى يبيض ويأمن العاهات نهى البائع والمشتري وهذا على طريق القاضي أبي بكر في تعلقه بدليل الخطاب في الغاية ودليلنا من جهة القياس أن ما جاز بيعه بعد الفرك جاز بيعه قبل الفرك كالشعير.
(مسألة) إذا ثبت ذلك فإنه يجوز بيعه قائما قبل حصاده إذا يبس جميعه أو أكثره رواه ابن المواز عن مالك وروى القاضي أبو إسحاق عن مالك أنه يجوز بيعه في أنادره وقبل درسه وروي عن ابن نافع أنه لا يجوز بيعه إلا إذا كان حزما يرى سنبله وينظر إليه ووجه قول مالك أنه لم يتغير عن الصفة التي كان عليها قبل الحصاد وقد أجمعنا على أنه يجوز بيعه جزافا قبل الحصاد وأنه يتأتى حزره على ذلك فكذلك بعد الحصاد وقبل تغيره بالدرس ووجه آخر أن الحصاد معنى لا يتوقع معه إضافة شيء إلى الزرع يمنع صحة تقديره وتساوى المتبايعان في معرفته فلم يمنع ذلك صحة بيعه جزافا أصل ذلك إذا أمالته الريح ووجه قول ابن نافع ما احتج به من أن هذه الصورة التي يمكن عليها حزره، وأما إذا كان يخفى سنبله أو بعضه فلا يمكن حزره لخفاء المطلوب منه ولذلك جوزنا الخرص في النخل والأعناب لما كانت ثمرتها ظاهرة يمكن ذلك فيها ولا يخرص الزبيب؛ لأن ثمرته مستورة في أوراقه.
(مسألة) ولا يجوز بيعه بعد درسه وروى ذلك عن مالك القاضي أبو إسحاق في مبسوطه ووجه ذلك أنه قد صار على حالة لا يتأتى حزره ولا يؤمن من إضافة التبن إليه فلم يجز بيعه كما لو صفاه ثم أضاف إلى حنطته تبنا وهذا كله في الجزاف، وأما بالكيل فلا خلاف في جواز ذلك؛ لأن المقدار معروف بالكيل والصفة معروفة بفرك بعضه والنظر إليه
¥(31/396)
ـ[طلحة ابو عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 08 - 10, 05:42 ص]ـ
عن أَبُي مَسْعُودٍ الأنصاري أَنَّ رَجُلًا قَالَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مِنْ أَجْلِ فُلَانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَوْعِظَةٍ أَشَدَّ غَضَبًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ قَالَ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ فَأَيُّكُمْ مَا صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيَتَجَوَّزْ فَإِنَّ فِيهِمْ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ
متفق عليه
في ظلال الحديث الشريف
قوله: (إني لأتأخر عن صلاة الغداة)
أي: فلا أحضرها مع الجماعة لأجل التطويل، وفي رواية ابن المبارك في الأحكام " والله إني لأتأخر " بزيادة القسم، وفيه جواز مثل ذلك؛ لأنه لم ينكر عليه، وتقدم في كتاب العلم في " باب الغضب في العلم " بلفظ " إني لا أكاد أدرك الصلاة " وتقدم توجيهه. ويحتمل أيضا أن يكون المراد أن الذي ألفه من تطويله اقتضى له أن يتشاغل عن المجيء في أول الوقت وثوقا بتطويله، بخلاف ما إذا لم يكن يطول فإنه كان يحتاج إلى المبادرة إليه أول الوقت، وكأنه يعتمد على تطويله فيتشاغل ببعض شغله ثم يتوجه فيصادف أنه تارة يدركه وتارة لا يدركه فلذلك قال " لا أكاد أدرك مما يطول بنا " أي: بسبب تطويله. واستدل به على تسمية الصبح بذلك، ووقع في رواية سفيان الآتية قريبا " عن الصلاة في الفجر " وإنما خصها بالذكر؛ لأنها تطول فيها القراءة غالبا؛ ولأن الانصراف منها وقت التوجه لمن له حرفة إليها.
قوله: (أشد
بالنصب وهو نعت لمصدر محذوف أي: غضبا أشد، وسببه إما لمخالفة الموعظة أو للتقصير في تعلم ما ينبغي تعلمه، كذا قاله ابن دقيق العيد، وتعقبه تلميذه أبو الفتح اليعمري بأنه يتوقف على تقدم الإعلام بذلك، قال: ويحتمل أن يكون ما ظهر من الغضب لإرادة الاهتمام بما يلقيه لأصحابه ليكونوا من سماعه على بال لئلا يعود من فعل ذلك إلى مثله. وأقول: هذا أحسن في الباعث على أصل إظهار الغضب، أما كونه أشد فالاحتمال الثاني أوجه ولا يرد عليه التعقب المذكور.
قوله: (إن منكم منفرين)
فيه تفسير للمراد بالفتنة في قوله في حديث معاذ " أفتان أنت " ويحتمل أن تكون قصة أبي هذه بعد قصة معاذ، فلهذا أتى بصيغة الجمع. وفي قصة معاذ واجهه وحده بالخطاب، وكذا ذكر في هذا الغضب ولم يذكره في قصة معاذ، وبهذا يتوجه الاحتمال الأول لابن دقيق العيد.
قوله: (فأيكم ما صلى)
ما زائدة، ووقع في رواية سفيان " فمن أم الناس ".
قوله: (فليخفف قال ابن دقيق العيد: التطويل والتخفيف من الأمور الإضافية فقد يكون الشيء خفيفا بالنسبة إلى عادة قوم طويلا بالنسبة لعادة آخرين. قال: وقول الفقهاء لا يزيد الإمام في الركوع والسجود على ثلاث تسبيحات لا يخالف ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يزيد على ذلك؛ لأن رغبة الصحابة في الخير تقتضي ألا يكون ذلك تطويلا قلت: وأولى ما أخذ حد التخفيف من الحديث الذي أخرجه أبو داود والنسائي عن عثمان بن أبي العاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له " أنت إمام قومك، واقدر القوم بأضعفهم " إسناده حسن وأصله في مسلم.
قوله: (فإن فيهم)
في رواية سفيان " فإن خلفه " وهو تعليل الأمر المذكور، ومقتضاه أنه متى لم يكن فيهم متصف بصفة من المذكورات لم يضر التطويل، وقد قدمت ما يرد عليه في الباب الذي قبله من إمكان مجيء من يتصف بإحداها، وقال اليعمري: الأحكام إنما تناط بالغالب لا بالصورة النادرة، فينبغي للأئمة التخفيف مطلقا. قال: وهذا كما شرع القصر في صلاة المسافر وعلل بالمشقة وهو مع ذلك يشرع ولو لم يشق عملا بالغالب؛ لأنه لا يدري ما يطرأ عليه، وهنا كذلك.
قوله: (الضعيف والكبير)
كذا للأكثر، ووقع في رواية سفيان في العلم " فإن فيهم المريض والضعيف " وكأن المراد بالضعيف هنا المريض وهناك من يكون ضعيفا في خلقته كالنحيف والمسن، وسيأتي في الباب الذي بعده مزيد قول فيه.
والله أعلم
ـ[طلحة ابو عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 08 - 10, 05:45 ص]ـ
عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اعْتَكَفَ يُدْنِي إِلَيَّ رَأْسَهُ فَأُرَجِّلُهُ وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةِ الْإِنْسَانِ
رواه مسلم في صحيحه ومالك في الموطأ واحمد في المسند
في ظلال الحديث الشريف
قولها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف يدني إلي رأسه الاعتكاف اللزوم يقال فلان عاكف على أمر كذا إذا لازمه قال الله تعالى فنظل لها عاكفين قال معناه ملازمين بالعبادة، والاعتكاف في الشرع ملازمة المسجد للعبادة وقولها يدني إلي رأسه فأرجله وظاهر هذا امتناعه من دخول البيت ولو لم يمنع من ذلك لدخل بيته ولم يحتج إلى أن يدني إليها رأسه كما كان يفعل إذا لم يعتكف وفي هذا إباحة تناول المرأة من زوجها من فلي رأسه وترجيله ومناولته ولمس جسده لغير لذة، وإنما يمتنع من مباشرتها للذة على وجه الاستمتاع بها على ما يأتي بعد هذا.
(فصل) وقولها وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان تريد أنه كان يلزم موضع معتكفه ولا يدخل بيته إلا لضرورة قضاء الحاجة وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم على الوجوب، وهذا يقتضي أن المعتكف لا يدخل بيته إلا لضرورة حاجة الإنسان وما يجري مجرى ذلك من طهارة الحدث وغسل الجنابة والجمعة مما تدعو الضرورة إليه ولا يفعل في المسجد ولا يدخله لأكل ولا نوم ولا غيره من الأفعال التي يجوز فعلها في المسجد فأما الأكل فإنه يباح له أن يأكل في المسجد ولا يخرج ليأكل خارج المسجد فإن فعل بعد اعتكافه خلافا لبعض الشافعية؛ لأنه خرج لفعل يجوز الإتيان به في المسجد بطل اعتكافه كما لو خرج للصلاة وللجلوس خارج المسجد.
¥(31/397)
ـ[طلحة ابو عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 08 - 10, 05:46 ص]ـ
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ
متفق عليه
شرح الحديث الشريف
قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)
فيه الحث على تعجيله بعد تحقق غروب الشمس، ومعناه لا يزال أمر الأمة منتظما وهم بخير ما داموا محافظين على هذه السنة، وإذا أخروه كان ذلك علامة على فساد يقعون فيه.
والله اعلم(31/398)
ما رأيكم بالدراسات الحديثية للدكتور ماهر ياسين الفحل
ـ[أبو مصعب الميداني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 01:28 م]ـ
اطلعت على دراسات حديثية للدكتور ماهر ياسين الفحل من العراق ...
وقد تحدث فيها عن عدة مواضيع ...
فما رأي إخواني في منهج الدكتور؟
وهل هو من الأثبات المتقنين لعلم الحديث بحيث يعتمد قوله؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 07 - 10, 02:54 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فالسؤال، بارك الله فيك: هل عندك اعتراض معين على شيء معين قال به أبو الحارث حفظه الله؟
ـ[أبو مصعب الميداني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 11:34 م]ـ
بارك الله بك أخي أبو مريم ...
أنا لم أقصد من سؤالي الإهانة أو الانتقاص من الدكتور، ولم أقصد أي اعتراض، ولكني لم أقرأ له كثبرا لعدم وجود مؤلفاته لدي.
فأحببت أن أسأل عن مدى علمه وتثبته لأيتفيد من خبراته ...
وجزاك الله خيرا ...
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[20 - 07 - 10, 11:40 م]ـ
الشيخ الفحل من المعروفين في الوسط الحديثي والعلمي
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[21 - 07 - 10, 07:22 م]ـ
اقرأ للشيخ وستعرف منهجه
وكتب الشيخ موجوده على صيد الفوائد
وأبحاثه القيمة منتشرة على الملتقى
بارك الله في الشيخ ونفع به
بورك فيك أخي الحبيب
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[21 - 07 - 10, 08:54 م]ـ
فالسؤال، بارك الله فيك: هل عند فضيلتك اعتراض معين على شيء معين قال به الشيخ الجليل أبو الحارث حفظه الله؟
ـ[حارث ماهر ياسين]ــــــــ[21 - 07 - 10, 11:55 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً.
ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[22 - 07 - 10, 09:15 ص]ـ
لعل السائل لا يدري
الشيخ بارك الله فيك أحسبه والله حسيبنا جميعاً من الثقات
وهو شيخ دار الحديث بالعراق
وله بحوث واعمال جليلة حال دون انتشارها بعض دور النشر، ولكن أقول لعل الله أن ييسر ظهورها قريباً
والشيخ ليس بحاجة لأمثالنا لبيان أهليته وعلو كعبه في العلم.
ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 09:43 ص]ـ
اطلعت على دراسات حديثية للدكتور ماهر ياسين الفحل من العراق ...
وقد تحدث فيها عن عدة مواضيع ...
فما رأي إخواني في منهج الدكتور؟
وهل هو من الأثبات المتقنين لعلم الحديث بحيث يعتمد قوله؟
http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=55947
ـ[أبو مصعب الميداني]ــــــــ[22 - 07 - 10, 02:53 م]ـ
بارك الله بكم إحواني ....
والله يعلم كم أفرح عندما أعلم بوجود رجل من الأثبات في علم الحديث حتى أستفيد منه ....
جزاكم الله خيرا ...
وسأقرأ كتب الشيخ إن شاء الله تعالى.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 01:20 ص]ـ
راجع أخي الحبيب كتاب الشيخ (أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء) لتتعرف على الرجل
اللهم بارك في عمر شيخنا الفحل وثبته وانفع المسلمين به
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[23 - 07 - 10, 02:07 ص]ـ
وقد زكاه شيخنا ابومحمد الالفى وكفى بها تزكية(31/399)
ما صحة مسألة موت الملائكة التي ذُكرت في كتاب بستان الواعظين ورياض السامعين
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[20 - 07 - 10, 10:21 م]ـ
السلام عليكم
أرجو منكم افادتي حول صحة ما جاء في كتاب بستان الواعظين و رياض السامعين لابن الجوزي في مسألة موت الملائكة وهذا نص ما كُتب
(بعدما ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى تستوي الأرض من شدة الزلزلة فيموت أهل الأرض جميعاً و تموت ملائكة السماوات السبع و الحجب و السرادقات و الصافون و المسبحون و حملة العرش و أهل سرادقات المجد و الكروبيون و يبقى جبريل و ميكائيل و إسرافيل و ملك الموت عليهم السلام ..
(موت الملك (جبريل عليه السلام) ..
يقول الجبار جل جلاله: يا ملك الموت من بقي؟؟ _ و هو أعلم _ فيقول ملك الموت: سيدي و مولاي أنت أعلم بقي إسرافيل و بقي ميكائيل و بقي جبريل و بقي عبدك الضعيف ملك الموت خاضعاً ذليلاً قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الأهوال ..
فيقول له الجبار تبارك و تعالى: انطلق إلى جبريل فاقبض روحه فينطلق إلى جبريل فيجده ساجداً راكعاً فيقول له: ما أغفلك عما يراد بك يا مسكين قد مات بنو آدم و أهل الدنيا و الأرض و الطير و السباع و الهوام و سكان السماوات و حملة العرش و الكرسي و السرادقات و سكان سدرة المنتهى و قد أمرني المولى بقبض روحك!!
فعند ذلك يبكي جبريل عليه السلام و يقول متضرعاً إلى الله عز و جل: يا الله هوّن علي سكرات الموت ..
(يا الله هذا ملك كريم يتضرع و يطلب من الله بتهوين سكرات الموت و هو لم يعص ِ الله قط .. فما بالنا نحن البشر و نحن ساهون لا نذكر الموت إلا قليلا) ..
فيضمه ضمة فيخر جبريل منها صريعاً فيقول الجبار جل جلاله: من بقي يا ملك الموت:_ و هو أعلم _ ..
فيقول: مولاي و سيدي بقي ميكائيل و إسرافيل و عبدك الضعيف ملك الموت ..
موت الملك (ميكائيل عليه السلام الملك المكلف بالماء و القطر) ..
فيقول الله عز و جل لملك الموت انطلق إلى ميكائيل .. وينطلق فيجده ينتظر المطر ليكيله على السحاب .. فيقول له: ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك!! ما بقي لبني آدم رزق و لا للأنعام و لا للوحوش و لا للهوام .. قد أهلك أهل السماوات و الأرضين و أهل الحجب والسرادقات و حملة العرش و الكرسي و سرادقات المجد و الكروبيون و الصافون و المسبحون و قد أمرني ربي بقبض روحك .. فعند ذلك يبكي ميكائيل و يتضرع إلى الله و يسأله أن يهوّن عليه سكرات الموت .. فيحضنه ملك الموت و يضمه ضمة يقبض روحه فيخر صريعاً ميتاً لا روح فيه .. فيقول الجبار جل جلاله: من بقي _ و هو أعلم _ يا ملك الموت؟؟ فيقول مولاي و سيدي أنت أعلم .. بقي إسرافيل و عبدك الضعيف ملك الموت ..
موت الملك (إسرافيل عليه السلام) ..
(الملك الموكل بنفخ الصور) ..
فيقول الجبار تبارك و تعالى: انطلق إلى إسرافيل فاقبض روحه .. فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل (و إسرافيل ملك عظيم) .. فيقول له ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك؟؟ قد ماتت الخلائق كلها و ما بقي أحد و قد أمرني الله بقبض روحك .. فيقول إسرافيل: سبحان من قهر العباد بالموت سبحان من تفرد بالبقاء .. ثم يقول مولاي هوّن علي مرارة الموت .. فيضمه ملك الموت ضمة يقبض فيها روحه فيخر صريعاً فلو كان أهل السماوات و الأرض في السماوات و الأرض لماتوا كلهم شدة وقعته ..
موت ملك (الموت عليه السلام) ..
(الموكل بقبض الأرواح) ..
فيسأل الله ملك الموت من بقي يا ملك الموت؟؟ _ و هو أعلم _ فيقول مولاي و سيدي أنت أعلم بمن بقي .. بقي عبدك الضعيف ملك الموت .. فيقول الجبار عز وجل: و عزتي وجلالي لأذيقنك ما أذقت عبادي .. انطلق بين الجنة و النار ومت .. فينطلق بين الجنة والنار فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك و تعالى أمات الخلائق لماتوا عن آخرهم من شدة صيحته فيموت ..
ثم يطلع الله تبارك و تعالى إلى الدنيا فيقول: يا دنيا أين أنهارك؟؟ أين أشجارك؟؟ و أين عمارك؟؟ أين الملوك و أبناء الملوك و أين الجبابرة و أبناء الجبابرة؟؟ أين الذين أكلوا رزقي و تقلبوا في نعمتي و عبدوا غيري؟؟ لمن الملك اليوم؟؟
فلا يجيب أحد!!
فيرد الله عز و جل فيقول:
الملك لله الواحد القهار .. )
فقد وصلتني هذه المعلومة على بريدي الالكتروني وأنتم تعرفون ما يتداواه الناس من مثل هذه المسائل وغيرها ونشرها دون التأكد من صحتها أوّلا ولا يخفى عليكم أن هناك من الناس من يصدق كل ما يصله ويسمعه مادام الأمر يتعلق بالدبن ومادام فيه ذكر لله ولرسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فالمرجو منكم مساعدتي حتى أ حذر من أرسله اليّ من ضرورة التأكد أولا ثم التصدبق ثانيا
وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 07 - 10, 10:48 م]ـ
ـ أخرجه الطبري في التفسير (30481) ـ الزمر68ـ، وغيره، وضعفه الحافظ في الفتح (11/ 371).
¥(31/400)
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 12:03 ص]ـ
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=51993&Option=FatwaId
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الملائكة يموتون كما يموت غيرهم من الأحياء، ويدل لذلك كما قال القرطبي وابن حجر قول الله تعالى:
كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ {القصص: 88}.
وقال المناوي في "فيض القدير": وأما الملائكة فيموتون بالنص والإجماع، ويتولى قبض أرواحهم ملك الموت، ويموت ملك الموت بلا ملك الموت.
ولا يبعد أن يعانوا من سكرات الموت كما يعاني منها غيرهم. يقول الله تعالى: وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ {ق: 19}
وفي البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات.
وفي المستدرك عن عائشة رضي الله عنها قالت: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموت، وعنده قدح فيه ماء، وهو يدخل يده في القدح ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول: اللهم أعني على سكرات الموت. والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأما ما ذكر ابن الجوزي في وصف موت الملائكة الأربعة فإنه لم يثبت فيه نص، ولكن وردت آثار ضعيفة الأسانيد، كما قال البيهقي في شعب الإيمان، وابن كثير في البداية تفيد موت هؤلاء الملائكة الأربعة، ولم تذكر التفاصيل التي ذكر ابن الجوزي.
وليعلم أن أهم ما يتعين الاعتناء به هو تذكرنا للموت واستعدادنا له وتوظيف أوقاتنا وطاقاتنا فيما يرضي الله تعالى حتى نلقاه وهو راض عنا.
والله أعلم.
**********
http://islamqa.com/ar/ref/96306/
الحمد لله
أولا:
الذي عليه أكثر الناس أن الملائكة يموتون، وأن ملك الموت يموت، لكن ليس في هذا نص صحيح صريح، بل جاء فيه نصوص محتملة، وجاء فيه حديث الصور المشهور، وهو حديث منكر. انظر: ضعيف الترغيب والترهيب رقم (2224).
ومما ورد في هذا الباب، قوله تعالى: (كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ) القصص/88
قال ابن كثير رحمه الله: " يخبر تعالى أن جميع أهل الأرض سيذهبون ويموتون أجمعون، وكذلك أهل السماوات إلا من شاء الله، ولا يبقى أحد سوى وجهه الكريم؛ فإن الرب تعالى وتقدس لا يموت، بل هو الحي الذي لا يموت أبدا " (تفسير القرآن العظيم 4/ 273).
وقال تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) الزمر/68
وروى البخاري (7383) ومسلم (2717) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون).
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: هل جميع الخلق حتى الملائكة يموتون؟
فأجاب: " الذي عليه أكثر الناس أن جميع الخلق يموتون حتى الملائكة، وحتى عزرائيل ملك الموت، وروي في ذلك حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والمسلمون واليهود والنصارى متفقون على إمكان ذلك وقدرة الله عليه، وإنما يخالف في ذلك طوائف من المتفلسفة أتباع أرسطو وأمثالهم، ومن دخل معهم من المنتسبين إلى الإسلام أو اليهود والنصارى، كأصحاب رسائل إخوان الصفا وأمثالهم ممن زعم أن الملائكة هي العقول والنفوس، وأنه لا يمكن موتها بحال، بل هي عندهم آلهة وأرباب لهذا العالم.
والقرآن وسائر الكتب تنطق بأن الملائكة عبيد مدبرون كما قال سبحانه (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً)، وقال تعالى: (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى)، وقال: (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى). والله سبحانه قادر على أن يميتهم ثم يحييهم، كما هو قادر
¥(31/401)
على إماتة البشر والجن ثم إحيائهم، وقد قال سبحانه (وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ).
وقد ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه، وعن غير واحد من الصحابة أنه قال: (إن الله إذا تكلم بالوحي أخذ الملائكة مثل الغشي) وفى رواية (إذا سمعت الملائكة كلامه صعقوا) وفى رواية (سمعت الملائكة كجرّ السلسلة على الصفوان فيصعقون فإذا فزع عن قلوبهم) أي أزيل الفزع عن قلوبهم (قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق فينادون الحق الحق).
فقد أخبر في هذه الأحاديث الصحيحة أنهم يصعقون صعق الغشي، فإذا جاز عليهم صعق الغشي جاز صعق الموت
وأما الاستثناء [أي قوله سبحانه: إلا من شاء الله] فهو متناول لمن دخل في الجنة من الحور العين، فإن الجنة ليس فيها موت، ومتناول لغيرهم، ولا يمكن الجزم بكل من استثناه الله، فإن الله أطلق في كتابه، وقد ثبت في الصحيح أن النبي قال (إن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فأجد موسى آخذا بساق العرش فلا أدرى هل أفاق قبلي أم كان ممن استثناه الله) ... ؛ فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يخبر بكل من استثنى الله لم يمكنا نحن أن نجزم بذلك، وصار هذا مثل العلم بوقت الساعة وأعيان الأنبياء، وأمثال مما لم يخبر به، وهذا العلم لا ينال إلا بالخبر، والله أعلم
" انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/ 259).
وقال السيوطي رحمه الله: " سئلت: هل تموت الملائكة بنفخة الصعق ويحيون بنفخة البعث؟ والجواب: نعم، قال تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصَورِ فَصَعِقَ مَن فَي السَمَواتِ وَمَن فَي الأَرضِ إِلا مَن شاءَ الله) وتقدم في أول الكتاب أن المستثنى حملة العرش وجبريل وإسرافيل وميكائيل وملك الموت، وأنهم يموتون على أثر ذلك.
وتقدم عن وهب أن هؤلاء الأملاك الأربعة أول من خلقهم الله من الخلق، وآخر من يميتهم، وأول من يحييهم ".
ثم أيد كلامه بما جاء من النص على موت أهل السماء وأهل الأرض، حتى جبريل وميكائيل وإسرافيل، وحملة العرش، ثم موت ملك الموت في آخر الأمر ..
انظر: الحبائك في أخبار الملائك " ص (91).
لكن النص المشار إليه، والذي نقله السيوطي في كلامه، هو نفسه حديث الصور الذي أشرنا إلى ضعفه ونكارته في أول الإجابة.
وسئلت اللجنة الدائمة: أفتونا عن الملائكة الموكلين بالإنسان لإحصاء أعماله في مدة الحياة وهم رقيب وعتيد عندما يموت الإنسان، هل يموت الملكان الموكلان به أو أين يكون مصيرهما بعد وفاة الإنسان؟
فأجابت: أحوال الملائكة وشؤونهم من الغيبيات، ولا تعرف إلا من قبل السمع، ولم يرد نص في موت كتبة الحسنات والسيئات عند موت من تولوا كتابة حسناته وسيئاته، ولا نص ببقاء حياتهم ولا عن مصيرهم، وذلك إلى الله وليس ما سئل عنه مما كلفنا اعتقاده، ولا يتعلق به عمل، فالسؤال عن ذلك دخول فيما لا يعني؛ لذا ننصح السائل أن لا يدخل فيما لا يعنيه، ويبذل جهده في السؤال عما يعود عليه وعلى المسلمين بالنفع في دينهم ودنياهم " انتهى.
"فتاوى اللجنة الدائمة" (2/ 185)
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[21 - 07 - 10, 11:02 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا(31/402)
الرد على منكري السنة عدنان الرفاعي كنموذج
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[21 - 07 - 10, 02:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد،
فقد ظهر بعض مدعي العلم على شاشات التلفزة يشككون الناس في دينهم .. ويتعرضون لاحاديث صحيحة بالنقد والرد .. وقد ركزوا هجومهم على الصحيحين ... تحديدا .. ومن ضمنهم المدعو عدنان الرفاعي ...
وقد وقفت على بعض مقالاته ... التي نشرها في موقعه على الشبكة ...
فقمت باعداد هذه الورقات ردا عليه وتوضيحا للاحاديث التي انتقدها ... تجدوها كملف وورد في المرفقات ...
ورجائي لكل من يقرأ هذه الورقات أن لا يبخل بالتوجيه واسداء النصح ووضع الاضافات والتعليقات اللازمة لاضافتها في اصل الموضوع ... كي يكون مرجعا متكاملا لكل الباحثين عن رد لشبهات هؤلاء .. سيما وان الكثير من اعداء الاسلام من نصارى وغيرهم .. قد اتخذوا من كتابات هؤلاء مرجعا ومصدرا للطعن في الاسلام ...
فلا تبخلوا علينا شيوخنا الكرام وطلبة العلم الاحبة من ابداء الراي والتوجيه ...
جعل الله تعالى توجيهكم ونصحكم في ميزان حسناتكم
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 03:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 03:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[27 - 07 - 10, 04:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد،
فلا تبخلوا علينا شيوخنا الكرام وطلبة العلم الاحبة من ابداء الراي والتوجيه ...
جعل الله تعالى توجيهكم ونصحكم في ميزان حسناتكم
إن شاء الملك القدير ننظر فيها، ثم نوافيك بما ينشرح به قلبك وقلوب طلبة العلم إن شاء الله تعالى.
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 03:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا اخي الحبيب على الاستجابة ... جعله الله تعالى في ميزان حسناتك
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 05:02 م]ـ
هناك حلقات على قناة احكمة للشيخ مازن السرساوي يرد عليه خصوصاً وبلغت الحلقات حتى الآن ثمان حلقات تجدها على موقع فرسان السنة مسجلة باسم: الرد على منكري السنة
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[04 - 08 - 10, 01:49 ص]ـ
هناك حلقات على قناة احكمة للشيخ مازن السرساوي يرد عليه خصوصاً وبلغت الحلقات حتى الآن ثمان حلقات تجدها على موقع فرسان السنة مسجلة باسم: الرد على منكري السنة
وهناك حلقات أخرى تذاع على نسائم الرحمة لشيخنا الحبيب أبي محمد الأزهري شهاب الدين محمد أبو زهو، وشيخنا الحبيب علاء سعيد جزاهما الله خيراً.(31/403)
ما هو البديل الصحيح للحديث التالي:
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[21 - 07 - 10, 05:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير
هذا الحديث بحثت فيه وقمت بالتحقيق في سنده وتبين لي بأنه حديث ضعيف جداً لوجود الواقدي في سنده ولكن السؤال
ما هو البديل الصحيح للحديث:
إِياكُمْ وَخَضْرَاءُ الدِّمْنِ فَقِيلَ: مَا خَضْرَاءُ الدِّمْنِ؟ قَالَ المَرْأَةُ الحَسْنَاءُ فِي المَنْبَتِ السُوءِ
وهل صحيح بأنه ثبت موقوفاً وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 07 - 10, 12:16 م]ـ
ـ أخرج البخاري (5090) عن أَبِي هُرَيْرَةَ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ.
ـ وأخرج أيضا (3011) عن أبي موسى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: ثَلَاثَةٌ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ الرَّجُلُ تَكُونُ لَهُ الْأَمَةُ فَيُعَلِّمُهَا فَيُحْسِنُ تَعْلِيمَهَا وَيُؤَدِّبُهَا فَيُحْسِنُ أَدَبَهَا ثُمَّ يُعْتِقُهَا فَيَتَزَوَّجُهَا فَلَهُ أَجْرَانِ وَمُؤْمِنُ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِي كَانَ مُؤْمِنًا ثُمَّ آمَنَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَالْعَبْدُ الَّذِي يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ وَيَنْصَحُ لِسَيِّدِهِ.
ـ وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف (17427) بإسناد صحيح عن عُمَرُ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: مَا اسْتَفَادَ رَجُلٌ، أَوْ قَالَ عَبْدٌ بَعْدَ إيمَانٍ بِاَللَّهِ خَيْرًا مِنَ امْرَأَةٍ حَسَنَةِ الْخُلُقِ وَدُودٍ وَلُودٍ، وَمَا اسْتَفَادَ رَجُلٌ بَعْدَ الْكُفْرِ بِاَللَّهِ شَرًّا مِنَ امْرَأَةٍ سَيِّئَةِ الْخُلُقِ حَدِيدَةِ اللِّسَانِ ثُمَّ قَالَ: إنَّ مِنْهُنَّ غُنْمًا لاَ يُحْذَى مِنْهُ وَإِنَّ مِنْهُنَّ غُلاً يُفْدَى مِنْهُ.
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[22 - 07 - 10, 02:34 ص]ـ
الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الشؤم في الدار والمرأة والفرس) [صحيح مسلم-كتاب السلام-باب الطيرة والفأل وما يكون فيه من الشؤم]، كما رواه الإمام الترمذي في سننه عن سالم وحمزة ابني عبد الله بن عمر عن أبيهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الشؤم في ثلاثة في المرأة والمسكن والدابة) [سنن الترمذي-كتاب الأدب عن رسول الله- باب ما جاء في الشؤم] ..
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن كان الشؤم في شيء ففي المرأة والدابة والسكن " رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما ..
وأخرج أحمد وصححه ابن حبان والحاكم من حديث سعد مرفوعا: " من سعادة ابن آدم ثلاثة المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح , ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء" ..
وفي رواية للحاكم: " ثلاثة من الشقاء المرأة تراها فتسوؤك وتحمل لسانها عليك.
والدابة تكون قطوفا، فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تلحق أصحابك , والدار تكون ضيقة قليلة المرافق" ..
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[23 - 07 - 10, 04:23 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخوتي الأفاضل
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[28 - 07 - 10, 01:35 ص]ـ
ما رأيك بحديث فاظفر بذات الدين
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[28 - 07 - 10, 08:35 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب أبو جعفر ونفعنا الله تعالى بعلمكم(31/404)
منهج الشافعي في مختلف الحديث ..
ـ[أبو مراد الجابي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 12:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبتي ..
أريد المنهج الذي اتبعه العلماء في هذه الكتب .. باختصار
فأنا في حاجة ماسة إلى ذلك ..
كتاب:شرح مشكل الآثار للإمام الطحاوي.
كتاب: تأويل مختلف الحديث للإمام ابن قتيبة.
كتاب كشف المشكل من حديث الصحيحين لأبي الفرج الجوزي
كتاب اختلاف الحديث للإمام الشافعي.
بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 07 - 10, 01:10 م]ـ
ـ انظر كتاب مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقهاء ل د/ أسامة الخيط ـ دار الفضيلة.
ـ وكتاب منهج التوفيق والترجيح بين مختلف الحديث وأثره في الفقه الإسلامي ل د/ عبد المجيد السوسوة ـ دار النفائس.
ـ[أبو مراد الجابي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 01:40 م]ـ
و لكن هل أجد هذين الكتابين على الشبكة أم لا ...
لأني وجت الكتاب ولكن لم أستطع التصفح
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 07 - 10, 02:14 م]ـ
http://www.archive.org/details/Mukhtalaf_Khayyat
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 07 - 10, 02:21 م]ـ
http://anwarelquran.net/vb/showthread.php?p=65556
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 07 - 10, 02:37 م]ـ
أخي الكريم، لو بحثت في المنتديات ب (مختلف الحديث)، لوجدت أكثر مما ذكرته لك.
ـ[أبو مراد الجابي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 03:19 م]ـ
أشكرك وجزاك الله خيرا ....(31/405)
أريد ترجمة الامام المحدث ابن صخر
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[21 - 07 - 10, 11:38 م]ـ
السلام عليكم
أنا أبحث عن ترجمة الامام المحدث
أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر البصري المتوفي سنة 443 ه
غير كتاب سير أعلام النبلاء فقد وجدت بعض الصعوبة في ايجاده كما أبحث عن مؤلفاته وما حُقق منها وما لم يُحقق
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[23 - 07 - 10, 05:28 ص]ـ
ـ له ترجمة في العبر والوافي بالوفيات وشذرات الذهب، كما ذكر محققو السير.
ـ وفي تاريخ الإسلام ووفيات المصريين للحبال، كما ذكر ش حاتم العوني في تحقيق مشيخة ابن أبي الصقر إذ هو من شيوخه.
ـ أما عن مصنفاته، فيراجع خزانة التراث، وكتب الموارد: كموارد الخطيب في تاريخ بغداد، ونحوه.
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[23 - 07 - 10, 07:49 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[27 - 07 - 10, 06:34 م]ـ
ترجم له الصفدي في كتابه"الوافي بالوفيات" ترجمة مختصرة جدا فقال:"القاضي البصري محمد بن علي بن محمد بن صخر ابو الحسن القاضي الأزدي البصري. كان كبير القدر عالي الإسناد بمصر والحجاز وتوفي سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة."
وذكر صاحب ذيل تاريخ بغداد أن له كتابا في "مشيخاته"(31/406)
مناقشة رواية حديث يكثر الاحتجاج به
ـ[أمين جابر]ــــــــ[23 - 07 - 10, 12:19 ص]ـ
الحديث: (يا دنيا من خدمنا فاخدميه ومن خدمك فاستخدميه)
جاء الحديث من روايتين مدارهما على الحسين بن داود قال فيه الحافظ الذهبي في الميزان: قال الخطيب: ليس بثقة، حديثه موضوع
وللحديث شاهد ليس فيه الحسين البلخي اوذلك في كتاب الحلية عند أبي نعيم وبإسناده إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنه قال: ? أوحى الله تعالى إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمك)
مناقشة الاسناد:
- حول فهم عبارة المحدثين (ليس بثقة) فقد جرت عادة المحدثين انهم اذا قالوا عن راو: "ليس ثقة ولا مأمون" تعين الجرح الشديد، وإن اقتصر على "ليس بثقة" فالمتبادر جرح شديد، فكيف اذا اضيف الى قولهم ليس بثقة قولهم (حديثه موضوع) ففيه تصرح برد جنس حديثه.
2 - لم ينفرد الامام ابن الجوزي في الحكم على الحسين بن داود البلخي بل وافقه الامام الذهبي والخطيب البغدادي وغيرهم مما ينفي تهمة تساهل الامام ابن الجوزي في تهمة الوضع.
3 - اضاف الامام الذهبي الى تهمة رواية الحديث الموضوع جرحا اشد وهو الكذب قال: (الحسين بن داود البلخي -كذاب) في تخريج احدى روايتي الحديث ومعروف عند طلبة علم الحديث الشريف ان الجرح بالكذب هي اسوأ مراتب المجروحين .. وقد ذهب أكثر أهل العلم الى عدم قبول رواية الكذاب وإن تاب:
قال الخطيب - رحمه الله - " فأما الكذاب على رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - بوضع الحديث، وادعاء السماع، فقد ذكر غير واحد من أهل العلم: أنه يوجب رد الحديث أبدًا، وإن تاب فاعله"
فاذا تقرر هذا عندنا علمنا ان رد رواية الحسين بن داود ليست بتلك بعد ثبوت كذبه
فلا يبرر لهذا الحديث الموضوع بشواهد من جنس متن الحديث او بادعاء تناقض الخطيب البغدادي في قوله (ليس بثقة حديثه موضوع) وهذا بالاصل تفسير لعدم توثيق الرجل ليس الا فلا تناقض كما قد يزعم البعض.
4 - اما الكلام على كون معنى الحديث صحيحا فليس محل النزاع اذ ان محل النزاع هو نسبة الكلام هذا الى الله ... ومن يريد ان يثبت صحة الرواية التي تساق برواية ابي نعيم عن الامام جعفر الصادق فإنه يتورط في اثبات الكلام للامام جعفر اذ انه بذلك العمل قطع بأن الحديث موضوع ليس قدسيا ولا هم يحزنون بل من كلام جعفر الصادق رحمه الله وهذه الرواية منقطعة الاسناد.
5 - رواية جعفر الصادق هي كالاتي (أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن العباس، ثنا الحسين بن عبد الرحمن بن أبي عباد، ثنا محمد بن بشر، عن جعفر بن محمد قال: " أوحى الله تعالى إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمك)
وهذا اثر منقطع - يعني ايضا اسناده ضعيف -
والانقطاع بين محمد بن بشر ومحمد ابن العباس وبينهما راو غير معروف
*******والله تعالى اعلم **********(31/407)
هل من بديل صحيح لهذه الأحاديث
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[23 - 07 - 10, 04:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأكارم مر معي عدد من الأحاديث
لم أجد لها مقابل صحيح وهي على التوالي:
1 - (لا تَضْرِبُوا إِمَاءَكُمْ عَلَى كَسْرِ إِنَائِكُمْ، فإنَّ لَهَا آجَالاً كَآجَالِ النَّاسِ).
2 - (لَا تَجْعَلُوا آخِرَ طَعَامِكُمْ مَاءً).
3 - (نَحْنُ قَوْمٌ لَا نَأْكُلُ حَتَى نَجُوعَ وَإِذَا أَكَلْنَا لَا نَشْبَعْ).
4 - (لَا سَلَامَ عَلَى الطَّعَامِ).
فما رأيكم دام فضلكم وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[23 - 07 - 10, 05:03 ص]ـ
السلام عليكم أخي صبحي ما أخبار مشروعك في إيجاد بدائل صحيحة للأحاديث الضعيفة وفقك الله لكل خير
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[23 - 07 - 10, 04:29 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب أبو تيمور
بإذن الله تعالى قريباً جداً سأنتهي
وسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ومنكم
وجزاك الله كل خير على الاهتمام وأكيد الحلوان جاهز بعد انتهاء الكتاب
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[24 - 07 - 10, 06:18 م]ـ
للرفع
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[24 - 07 - 10, 06:21 م]ـ
ما شاء الله ولكن لن نقبل بأي حلوان:) ما رأيك بهذا البديل للحديث الثالث
قوله صلى الله عليهوسلم (يكفي ابن آدم لقيمات يقمن صلبه)
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[24 - 07 - 10, 06:23 م]ـ
بارك الله فيك أخي ابو تيمور ونفعني بعلمك وزادك الله علما فوق علم
أكيد أخي الحبيب الحلوان سيكون مميزاً جداً
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأكارم مر معي عدد من الأحاديث
لم أجد لها مقابل صحيح وهي على التوالي:
1 - (لا تَضْرِبُوا إِمَاءَكُمْ عَلَى كَسْرِ إِنَائِكُمْ، فإنَّ لَهَا آجَالاً كَآجَالِ النَّاسِ).
2 - (لَا تَجْعَلُوا آخِرَ طَعَامِكُمْ مَاءً).
3 - (نَحْنُ قَوْمٌ لَا نَأْكُلُ حَتَى نَجُوعَ وَإِذَا أَكَلْنَا لَا نَشْبَعْ).
4 - (لَا سَلَامَ عَلَى الطَّعَامِ).
فما رأيكم دام فضلكم وجزاكم الله كل خير
أخي الفاضل والكريم صبحي حيزان ـ حفظه الله ووفقه ـ:
أحاديث الأحكام الضعيفة قد لا يجد الإنسان بديلاً صحيحاً لها إلا ما يخالفها في الحكم، وأقول: (قد) وقد يوجد ما يدل على الحكم بغيرها مما هو صحيح ويغني عن الضعيف،وإن كان الأكثر والغالب الأول.
أما احاديث الآداب وغيرها الضعيفة فقد يوجد البديل عنها ولو بعموم الكتاب والسنة، مثال الحديث الأول: (لا تَضْرِبُوا إِمَاءَكُمْ عَلَى كَسْرِ إِنَائِكُمْ، فإنَّ لَهَا آجَالاً كَآجَالِ النَّاسِ).
قد يستدل بالبديل عنه بعموم الأدلة في ذلك، أو القياس عليها، وقد يكون فيه تكلف.
حديث: (لَا سَلَامَ عَلَى الطَّعَامِ).
قد يكون البديل عنه حديث حذيفة - رضي الله عنه -:
قَالَ
كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طَعَامًا لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيَضَعَ يَدَهُ، وَإِنَّا حَضَرْنَا مَعَهُ مَرَّةً طَعَامًا فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا تُدْفَعُ، فَذَهَبَتْ لِتَضَعَ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِهَا، ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لَا يُذْكَرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا، فَجَاءَ بِهَذَا الْأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهَا»
وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى: (كَأَنَّهَا تَطْرُد)
زَادَ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى فِي آخِر الْحَدِيث (ثُمَّ ذَكَرَ اِسْم اللَّه تَعَالَى وَأَكَلَ). رواه مسلم بهذه الروايات (3761)
في هذا الحديث ما يدل على عدم السلام على الطعام، فالجارية لم تسلم، وكذا الأعرابي، ولم ينكر النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك وإنما أنكر عليهما عدم التسمية على الطعام .. والله أعلم، يراجع
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[25 - 07 - 10, 06:16 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي ضيدان بن عبد الرحمن اليامي
على هذه الإفادة الرااائعة نفعني الله بعلمك وزادك الله علماً فوق علم وبارك الله لنا فيك
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[28 - 07 - 10, 01:33 ص]ـ
أخي صبحي هذه الفائدة جميلة ولكنها ليست مما تريد فلا تتعجل.
فحديث لا سلام على طعام يقصد به العامة أن الذي يأكل لا يصافح، ولا يريدون أنه لا يلقى عليه السلام.
ومن جهة اخرى عدم النقل ليس دليلا على عدم الوجود، وخاصة في هذا الحديث، فليس فيه أنهما - الجارية والأعرابي لم يسلما - فقد يكونا سلما ولكن الراوي لم ينقله لعدم الحاجة.
ومن جهة ثالثة أين الشاهد على فرض أنهما لما يسلما فعلا، فإالقاء السلام سنة عند الجمهور، ومعلوم أنه لا إنكار على ترك المستحب.
ومن جهة رابعة متن هذا الحديث منكر، إذ ستجد في الأحاديث ما يدل على استحباب القاء السلام على الطعام.
وعموم الأحاديث الوارة في التسليم لا تخصص بمثل هذا.
وجميع الأحاديث التي ذكرت لا أعلم لها بديلا صحيحا إلا الثالث منها، بل له شاهد في القرآن (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) وحديث ثلث لطعامك وثلث لنفسك، وثلث لشرابك.
وأنبهك أخي في مشروعك أن لا تتكلف إيجاد بدائل صحيحة لأحاديث منكرة المتن
¥(31/408)
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[28 - 07 - 10, 08:36 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي أبو جعفر على هذا التنبيه(31/409)
ترجمة الدكتور محمد مصطفى الأعظمي
ـ[محمد عمر الزبيدي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 05:36 ص]ـ
أخواني الأعزاء! سلام الله عليكم ورحمته وربركاته
أريد ترجمة الدكتور محمد مصطفى الأعظمي الموسَّعة، هل لكم أن تتحفوني بها؟ وجزاكم الله خيراً(31/410)
[متى يرد حديث الراوي إذا أغرب عن الثقات، وما معنى: ليست له أصول]
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[23 - 07 - 10, 06:35 ص]ـ
أسئلة للمشايخ الفضلاء:
1 - قال ابن مهدي عن شعبة أنه قيل له من الذي يترك حديثه؟ قال: «الذي إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر طرح حديثه "
هل قوله " فأكثر " قيد به القاعدة، أي أن الأمر ليس على إطلاقه؟
2 - سئل أبو زرعة عن جعفر بن أبي جعفر الأشجعي، فقال:
" واهي الحديث، يحدث عن أبيه، عن ابن عمر أحاديث ليست له أصول "
ما معنى قوله " ليست لها أصول " هل يقصد المتابعة؟ أم الشواهد أم ماذا؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 02:42 م]ـ
قال أبو زرعة في عمر بن عبد الله بن أبي خثعم:
واهي الحديث حدث عن يحيى بن أبي كثير ثلاثة أحاديث لو كانت في خمسمائة حديث لأفسدتها.
الضعفاء وأجوبة أبي زرعة الرازي على سؤالات البرذعي 2/ 543
وتهذيب الكمال 21/ 408.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[24 - 07 - 10, 06:47 ص]ـ
قال أبو زرعة في عمر بن عبد الله بن أبي خثعم:
واهي الحديث حدث عن يحيى بن أبي كثير ثلاثة أحاديث لو كانت في خمسمائة حديث لأفسدتها.
الضعفاء وأجوبة أبي زرعة الرازي على سؤالات البرذعي 2/ 543
وتهذيب الكمال 21/ 408.
جزاكم الله خيرا.
بقي السؤال الأول فمن يوضح بارك الله فيكم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 07 - 10, 09:01 م]ـ
بارك الله فيكم
لست من المشايخ ولكني سأحاول الإجابة جلبا للفائدة وطلبا للتقويم والتصحيح من أهل العلم
- قال ابن مهدي عن شعبة أنه قيل له من الذي يترك حديثه؟ قال: «الذي إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر طرح حديثه "
هل قوله " فأكثر " قيد به القاعدة، أي أن الأمر ليس على إطلاقه؟
أظن أنه يختلف باختلاف الراوي
فإذا كان مجهولا أو ضعيفا أو دون الثقة وفوق الضعيف فلا يشترط قيد الكثرة لطرح حديثه
وإذا كان إماما فتفرد بعدد قليل لم يضره
فإذا كثر ضره ولم يكن إماما
أي لا يتصور وقوع هذا الأمر وهو أن يكون إماما وكثير المخالفة للمعروفين عن شيوخهم المعروفين
وقد يكون الراوي ملازما لشيخ معروف كالزهري مثلا ومختصا به
فهذا حاله كالإمام وإن لم يكن إماما في الحديث
ثم مثال ما ذكرت كله قد يمثل بالزهري وأصحابه وهو أمر مشهور عند أهل الحديث والإسناد
والله أعلم
- سئل أبو زرعة عن جعفر بن أبي جعفر الأشجعي، فقال:
" واهي الحديث، يحدث عن أبيه، عن ابن عمر أحاديث ليست له أصول "
ما معنى قوله " ليست لها أصول " هل يقصد المتابعة؟ أم الشواهد أم ماذا؟
أظن أن المراد بالأصول هنا:
أي ليس لأحاديث هذا الرجل أصول صحيحة ترجع إلى ابن عمر أو إلى أصحاب ابن عمر المعروفين حتى تشهد لأحاديث هذا الرجل وتشد من أمرها
كقول شعبة في حديث سمعه من أحد الرواة فرحل رحلات كثيرة يبحث عن أصله كلما قال له الراوي حدثنيه فلان رحل لشيخه وسأله من حدثك حتى أوصله البحث إلى شهر بن حوشب
فقال:"مدروا على هذا الحديث فلا أصل له".
وكما قال أحمد في حديث ضمرة عن الثوري (من ملك ذا رحم محرم فقد عتق).
فأنكره جدا وقال لما سئل عن ضمرة ثقة إلا أنه روى حديثين لا أصل لهما منهما هذا الحديث
وقد حكى الترمذي والنسائي تفرد ضمرة به ونفيا وجود متابعة له
وكما قال ابن حبان: في ترجمة أبان بن أبي عياش: ولعله روى عن أنس أكثر من ألف وخمسمائة حديث مالكبيرِ شئٍ منها أصلٌ يُرجع إليه.
وقوله في ترجمة أبي الصلت الهروي: "وهذا شئ لا أصل له ليس من حديث ابن عباس ولا مجاهد ولا الاعمش ولا أبو معاوية حدث به".
أي إذا فتشت فلن تجد له أصلا (متابعا) عن ابن عباس (الطبقة الأولى) ولا عن مجاهد (الثانية) ولا عن الأعمش (الثالثة) ولا عن أبي معاوية الضرير (الرابعة)
وقوله في ترجمة أبي الأعين:"وهو الذى روى عن أبى الاحوص عن عبدالله عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: " من قتل حية فكأنما قتل رجلا مشركا قد حل دمه "
أخبرناه أبو يعلى قال: حدثنا شيبان بن فروخ قال، حدثنا داود بن أبى الفرات قال: حدثنا محمد بن زيد عن أبى الاعين العبدى عن أبي الاحوص في نسخة كتبناها عنه بهذا الاسناد ما لشئ منها أصل يرجع إليه.
والأمثلة على ذلك كثيرة
والله أعلم
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[25 - 07 - 10, 05:54 ص]ـ
جزاك الله الخير الكثير أخي أمجد، وهل ينطبق ما ذكرت على الراوي الذي يروي حديثين مثلا عن شيخه الذي له عدد من الطلاب فيتفرد بهما دونهم، هل يعد هذا قادحا وعلة في أحاديثه إذا وجدت لأحاديثه شواهد؟ لا حرمك الله أجر ماتكتب.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 07 - 10, 03:50 م]ـ
نفع الله بك
لا أظن الشواهد تنفعه
إنما تنفعه المتابعات
لأن التفرد في الطبقات المتأخرة وعن الشيوخ المكثرين المشهورين معيب وجرحة في حق المتفرد على ما فصلت أعلاه
والله أعلم
¥(31/411)
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[26 - 07 - 10, 07:52 ص]ـ
نفع الله بك
لا أظن الشواهد تنفعه
إنما تنفعه المتابعات
لأن التفرد في الطبقات المتأخرة وعن الشيوخ المكثرين المشهورين معيب وجرحة في حق المتفرد على ما فصلت أعلاه
والله أعلم
نفع الله بك، وبارك فيك، إذا كان الكاتب من أتباع التابعين، مع استحضار مقام هذه الطبقة في حالة الراوي غير المجروح. جزاك الله خيرا.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[28 - 07 - 10, 01:09 ص]ـ
لست أرى أين الجواب عن السؤال الثاني في فائدة أخينا أبي مهند فيما نقله عن أبي زرعة، وغاية ما فيه أن هذا الراوي حدث بثلاثة أحاديث منكرة جدا، بحيث أنه لو روى معها خمسمائة صحيحة ما قبلت منه، أي أن روايته لهذه الأحاديث المنكرة أسقطت حديثه.
وأما قول شعبة فمعناه أن الراوي غير المعروف في أصحاب الشيخ إذا روى ما لا يعرفه هؤلاء الأصحاب فأكثر من الإغراب عنهم يصبح متروك الحديث، وهذا حكم على الراوي، أما إذا أغرب بحديث أو حديثين مثلا فإنه لا يقبل منه هذا الاغراب ولكن لا يسقطه بالكلية.
وعليه فمعنى (المعروفين) الأولى هم الأئمة المشهورين، و (المعروفين) الثانية هم أصحاب هؤلاء الثقات المشهورين.
وكلمة فأكثر قيد في إسقاط الراوي، أي أكثر من الإغراب عن الأئمة الشمشهورين بما لا يعرفه أصحابهم.
طبعا كلمة المعروفين تخرج المعروف منهم، فهذا يتصور منه الإغراب ويقبل منه، فمثلا إذا أغرب مالك عن نافع فهذا الإغراب يقبل منه.
مع التنبيه على أن المراد بالإغراب هنا مجرد التفرد، أي روى ما لم يرووا، أما إذا كان يخالف فهذا لا يقبل حتى من الثقات
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[28 - 07 - 10, 01:21 ص]ـ
أما معنى ليست له أصول كما في ورد في المنقول عن أبي زرعة فيختلف عما ورد في السؤال أختنا حيث قالت ليست لها أصول، فلا أعلم هل نقلت خطأ أم سألت خطأ، أم أنها لم تدرك الفرق بينهما.
فالضمير في له عائد على الراوي، والضمير في لها عائدة على الأحاديث.
وبيان ذلك أن معنى قولهم فلان ليست له أصول، أي أنه كان يحدث من حفظه، وليست له كتب، وهذا عيب في متأخري الرواه إذا لم يكونوا حفاظا.
أما قولهم أحاديثه ليس له أصول فمعناه أنه ليست تعرف من رواية الثقات، أي أنه ينفرد بها.
وهذا مثال يوضح كلامي
قال ابن أبي حاتم: ((قيل لأبي: يصح حديث أبي هريرة عن النبي ? في اليمين مع الشَّاهد؟ فوقف وِقفة فقال: ترى الدراوردي ما يقول؟ - يعنى قوله: قلت لسهيل فلم يعرفه – قلت: فليس نسيان سهيل دافعاً لما حكي عنه، ربيعة ثقة، والرجل يُحدِّث بالحديث وينسى، قال: أجل هكذا هو، ولكن لم نرَ أن يتبعه متابع على روايته، وقد روى عن سهيل جماعة كثيرة، ليس عند أحد منهم هذا الحديث، قلت: إنه يقول بخبر الواحد، قال: أجل، غير أنى لا أدرى لهذا الحديث أصلاً عن أبي هريرة أعتبر به، وهذا أصل من الأصول لم يتابع عليه ربيعة))
والله أعلم
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[28 - 07 - 10, 06:11 ص]ـ
أشكر الأخ الفاضل أبا جعفر على ما أضاف، وقد اجتهدت لأذكر من أين نقلت النص فلم أذكر،وإذا تذكرت بإذن الله سأضيف المصدر،
وأتمنى أن أحصل على توضيح أكثر للمسألة.(31/412)
إشارات قرآنية ونبوية عن الروم ودلالاتها
ـ[عبد المنان محمد شفيق السلفي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 11:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إشارات قرآنية ونبوية عن الروم ودلالاتها
قبل أن أذكر و أشير إلى الآيات والأحاديث النبوية التي تتكلم عن الفتوحات في بلاد الرومان و تبشر بفتح القسطنطينية أو روما, أود أن أتكلم بشئ من الإيجاز عن عالمية الدعوة الإسلامية أوبعبارة أخرى الدين الإسلامي دين عام وهو دين البشرية في كل زمان ومكان إلى يوم القيامة، والبحث يقتضى عن ذلك، لان الموضوع ذكر الآيات والأحاديث التي تتحدث عن الروم، فلم يأت ذكر الروم من قبل الله أومن قبل رسوله إلا وهو يدل على أن الدين عالمي و سوف ينشر في هذه المناطق.
عالمية الدعوة الإسلامية: الإسلام دين عالمي بمعنى انه رسالة موجهة لأهل الأرض جميعا تدعوهم إلى الدخول فيه في كل مكان وزمان، وهو باق إلى يوم القيامة، وهذه ميزة من أهم مزايا الإسلام والأدلة على ذلك كثيرة منها:-
أولا: الأدلة من القران:-
1 - وأرسلناك للناس رسولا، وكفى بالله شهيدا، (النساء 79)
2 - ومآ أرسلناك إلا رحمة للعالمين (الأنبياء 107)
3 - ومآ أرسلناك إ لا كافة للناس بشيرا ونذيرا (سبا 28)
4 - قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا (الأعراف 158)
فهذه الآيات كلها تدل دلالة واضحة وصريحة لا غموض فيها أن رسالة الإسلام رسالة عامة لجميع الناس في كل مكان وزمان إلى يوم القيامة، لان الخطاب فيها عام إلى جميع الناس، والكلمات المختارة للخطاب عامة أيضا مثلا، كافة الناس، العالمين وغيرها. (1) إما إذا نظرنا إلى الرسالات الأخرى والأديان السماوية الأخرى فنجد أنها موجهة لأقوام بأعيانهم، فمن ذلك على سبيل المثال قوله تعالى: ولقد أرسلنا موسى بآيتنا وسلطان مبين، إلى فرعون وملائه، (هود 96 - 97)
وقوله تعالى:" وإن يونس لمن المرسلين, وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون (الصافات 147,139)
وقوله تعالى:"إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم " (نوح 1)
وقوله تعالى:" كذبت عاد المرسلين, إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إني لكم رسول أمين " (الشعراء125,123) (2)
----------------------------------
(1) وهناك آيات أخري تدل علي ذلك، أنظر الأنعام الآية رقم 90، الفرقان رقم الآية 1، الزمر رقم الآية 41، الجاثية رقم الآية 20، ص رقم الآية 87 - 88
(2) و مثل ذلك ورد في عيسي بن مريم وصالح ولوط وشعيب عليهم السلام، انظر آل عمران الآيات 45 - 49، الشعراء الآيات 141 - 143، والآيات 160 - 162، والآيات 176 - 178
انظر: حسين، محمد محمد: الإسلام والحضارة الغربية، ط9،مكة: دار الرسالة للنشر والتوزيع،1413هـ، ص212 - 214،الراوي، محمد: الدعوة الإسلامية دعوة عالمية، ط 1، الرياض: مكتبة العبيكان، 1415هـ/1995م، ص39، 43، 61
__________________________________________________ _______________________
كما أن دعوة أهل الديانات السماوية السابقة للدخول في الإسلام الذي يؤكد ما بين أيديهم من الكتب ويصدقه, دلالة صريحة على عموم الرسالة وشمولها وأنها عالمية, يقول الله عز وجل: ـــ
1 - " قل يأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله, فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون " (آل عمران64)
2 - " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير ,فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شئي قدير," (المائدة19) (1)
وهناك آيات أخري كثيرة ما أريد أن أذكرها بسبب الخوف من الإطالة.
كما تظهر عالمية هذا الدين من أن النبي بعث إلى الثقلين الإنس والجن, يقول الله عز وجل: وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن ... " (الأحقاف29)
ويقول ربنا سبحانه وتعالى:" قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا " (الجن1) (2)
2 - الأدلة من الأحاديث: ـ
أما الأحاديث التي تدل على عالمية الدين الإسلامي, وإنه لا يخص قوما دون قوم أو منطقة دون منطقة فهي كثيرة أيضا، وإليك بعضا منها:-
¥(31/413)
(1) حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا هشيم ح قال: وحدثني سعيد بن النضر قال أخبرنا هشيم قال: أخبرنا يسار قال: حدثنا يزيد الفقير قال: أخبرنا جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر, وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا, فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلي, وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي, وأعطيت الشفاعة, وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة. (3)
(2) كان كل نبي يبعث في قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود ,وإن بلالا أول ثمار الحبشة , وإن صهيبا أول ثمار الروم. (4)
------------------------------------
(1) حسين، الإسلام والحضارة الغربية، ص 215 - 216
(2) غضبان، منير محمد: فقه السيرة النبوية، ط1،مكة المكرمة: جامعة أم القرى،1410هـ، ص 683
(3) آل الشيخ، صالح بن عبد العزيز: موسوعة الحديث الشريف: الكتب الستة،ط 1، الرياض: دار السلام،1420هـ، صحيح البخاري، كتاب التيمم، ص29، رقم الحديث 335، صحيح المسلم، باب المساجد ومواضع الصلاة، ص759، رقم الحديث 521، سنن النسائي، باب التيمم بالصعيد، ص 2114، رقم الحديث 432، الإمام أحمد بن حنبل: مسند الإمام أحمد،تحقيق وتخريج: شعيب الأرنؤوُط وغيره، ط 1، بيروت: مؤسسة الرسالة،1421هـ، 22/ 165 - 166، رقم الحديث 14264
(4) الراوي، محمد: الدعوة الإسلامية دعوة عالمية،ص 62،
الباحث: لم يرد هذا الحديث بالكامل بهذا اللفظ في أي كتاب من كتب الأحاديث، أما نصف الحديث " كان كل ... و أسود " فقد ورد في صحيح المسلم في ضمن الحديث أعطيت خمسا ... ،
__________________________________________________ ________________________
انظر: آل الشيخ، صحيح المسلم، كتاب المساجد، ص 759، الرقم (1163) 3 - (521)،كما ورد في مسند الإمام أحمد أيضا في ضمن الحديث أعطيت خمسا ... بلفظ " بعثت إلي الأحمر والأسود"، 22/ 165، الرقم 14264 و 32/ 512، الرقم 19735و 34/ 224و 242،الرقم 21299و 21314، أما النصف الآخر من الحديث فلم أجد بهذا اللفظ في أي كتاب من كتب الحديث، والمشكلة أن المؤلف محمد الراوي لم يذكر مصدر الحديث.
3 - قول النبي صلى الله عليه وسلم لوفد قريش عند أبي طالب " نعم كلمة واحدة تعطونيها تملكون بها العرب وتدين لكم العجم ,فقال: أبو جهل , نعم وأبيك وعشر كلمات قال: تقولون لا إله إلا الله , وتخلعون ما تعبدون من دونه " (1)
(1) عرض للمسلمين في غزوة الأحزاب أثناء حفر الخندق صخرة عظيمة لا تأخذ فيها المعاول , فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما رآها أخذ المعول, وقال: بسم الله ,وضرب ضربة فكسر ثلثها , وقال: الله اكبر ,أعطيت مفاتيح الشام , و الله إني لأبصر قصورها الحمر إن شاء الله، ثم ضرب الثانية، فقطع ثلثا آخر فقال: الله اكبر أعطيت مفاتيح فارس, و الله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض, ثم ضرب الثالثة فقال: بسم الله فقطع بقية الحجر, فقال: الله أكبر , أعطيت مفاتيح اليمن , والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة. (2)
كما أن مكاتبة النبي ملوك الروم والفرس والحبشة ومصر وغيرهم من الأمراء والرؤساء دلالة واضحة على عالمية الدين الإسلامي وانتشاره في أنحاء مختلفة من الأرض وبين شعوب مختلفة من الناس. (3)
كما أن بشارة النبي صلى الله علي وسلم عن فتح القسطنطينية و اليمن والروم وفارس وغيرها في أحاديث مختلفة كما ذكرت بعضها الآن وسيأتي ذكر بعضها في المستقبل دليل قاطع على عموم الدين الإسلامي لكافة البشر في كل زمان و مكان.
وقد كان من مقتضيات هذا العموم في رسالة الإسلام أن يكون خاتم الرسالات الله للناس, وأن يكون نبيها خاتم الأنبياء جميعا, وهو ما أكده القرآن الكريم , يقول الله جل وعلا " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شئي عليما " (الأحزاب40)
ويقول الله: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " (المائدة3)
¥(31/414)
وهذا هو معنى عالمية الدعوة الإسلامية بأنها شاملة وعامة لكل زمان ومكان ولجميع أجناس البشر إلى يوم القيامة, وجميع المسلمين في ظل هذه الرسالة سواسية كأسنان المشط , لا تفاضل بينهم إلا بالتقوى, كما يقول الله عز و جل: " يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم , إن الله عليم خبير ". (الحجرات13) (4)
----------------------------------------
(1) انظر ابن سعد، الطبقات الكبرى، جـ1،بيروت: دار صادر، ص 74، 202، 216، ابن هشام،عبد الملك المعافري:السيرة النبوية، المجلد الأول، مكة المكرمة: المكتبة الفيصلية،ص417
(2) البيهقي، أحمد بن حسين: دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة،تحقيق وتخريج: عبد المعطى قلعجى، ط 1،ج3،بيروت: دار الكتب العلمية، ص 421،ألأصفهاني، أبو نعيم: دلائل النبوة، تحقيق: محمد رواس وعبد البر عباس، دار النفائس، 1/ 499، سنن النسائي (المجتبي)،6/ 43،مسند الإمام أحمد، 30/ 625 - 626، رقم الحديث 18694
(3) حسين، الإسلام والحضارة، ص 216، غضبان، فقه السيرة، ص 685
(4) حسين، الإسلام والحضارة، ص 216
__________________________________________________ _______________________
الآن انتقل إلى الموضوع الرئيسي وهو إشارات قرآنية و نبوية عن الروم.
أولا: إشارات قرآنية عن الروم
أما القرآن ففيه موضع واحد فقط يتحدث عن الروم, وهي آيات " الّم غلبت الروم ,في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون , في بضع سنين, لله الأمر من قبل ومن بعد, ويومئذ يفرح المؤمنون, بنصر الله, ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم, وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون" (الروم 1 - 6)
يقول العلامة ابن كثير رحمه الله مبينا نزول هذه الآية: " نزلت هذه الآيات حين غلب سابور ملك الفرس على بلاد الشام وما والاها من بلاد الجزيرة وأقاصي بلاد الروم , واضطر هرقل ملك الروم حتى ألجأه إلى القسطنطينية وحاصره فيها مدة طويلة, ثم عادت الدولة لهرقل , قال الإمام أحمد: حدثنا معاوية بن عمرو, حدثنا أبو إسحاق عن سفيان عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: الّم غلبت الروم في أدنى الأرض, قال غلبت, غلبت قال كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم , لأنهم أصحاب أوثان , و كان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس ,لأنهم أهل كتاب ,فذكر ذلك لأبي بكر ,فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ,فقال رسول الله: أما إنهم سيغلبون , فذكره أبو بكر لهم فقالوا اجعل بيننا وبينك أجلا, فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا ,وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا, فجعل أجلا خمس سنين, فلم يظهروا, فذكر ذلك أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم ,فقال:" ألا جعلتها إلى دون ـ قال أراه قال العشرـ قال: قال سعيد بن جبير: البضع ما دون العشر, ثم ظهرت الروم بعد، قال فذلك قوله الّم غلبت الروم .... إلي قوله ويومئذ يفرح المؤمنون، قال يفرحون بنصر الله (1)
وفي رواية أخرى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان فارس ظاهرا على الروم ,وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم ,وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس , لأنهم أهل كتاب وهم أقرب إلى دينهم , فلما نزلت: " الّم غلبت الروم في أدنى الأرض .... " قالوا يا أبا بكر إن صاحبك يقول إن الروم تظهر على فارس في بضع سنين؟ قال: صدق قالوا هل لك أن تقامرك, فبايعوه على أربع قلائص إلى سبع سنين , فمضت السبع ولم يكن شئ ,ففرح المسلمون بذلك , وشق على المسلمين, فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ,فقال: " ما بضع سنين عندكم؟ قالوا دون العشر, قال: اذهب فزايدهم ,وزادوا سنتين في الأجل , قال: فما مضت السنتان حتى جاءت الركبان بظهر الروم على فارس , ففرح المؤمنون بذلك , وأنزل الله تعالى:" الّم غلبت الروم إلى قوله تعالى: لا يخلف الله وعده ... ".
------------------------------------
¥(31/415)
(1) ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل: تفسير القرآن العظيم،ط1،بيروت: دار المعرفة،1423هـ، ص1216، وهذا الحديث إسناده صحيح علي شرط الشيخين ولكن لم يخرجاه، وأخرجه الترمذي، آل الشيخ: موسوعة الحديث، جامع الترمذي، تفسير القرآن، باب سورة الروم، ص 1977،رقم الحديث 3193،وله طرق مختلفة أخري، انظر أيضا: مسند الإمام أحمد،4/ 296 - 297،رقم الحديث 2495، و 4/ 490 - 491، رقم الحديث 2769،وانظر: النيسابوري، أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم: المستدرك على الصحيحين، جـ3، ط 1، بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، 1418هـ/1998م، ص 180 - 181، الرقم 3593، البيهقي، دلائل النبوة،2/ 330 - 331
(2) ابن كثير، تفسير القرآن، ص 1216 - 1217
__________________________________________________ ________________________
ثانيا: إشارات نبوية عن الروم
أما الأحاديث الواردة في ذكر الروم فهي كثيرة ومتعددة، أختار منها الأحاديث الآتية، ومعظمها في بيان الحرب والقتال التي تقع في آخر الزمان قبل يوم القيامة، أذكر أولا ألأحاديث المتفق عليها ثم أحاديث البخاري ثم أحاديث المسلم ثم أبي داؤد ثم الترمذي ثم النسائي و ابن ماجه ثم الكتب الأخرى، وهي كما يلي:--
(1) حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة رفعه قال: إذا هلك كسري فلا كسري بعده، و إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده، وذكر وقال: لتنفقن كنوزهما في سبيل الله. (1)
(2) حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة وحجاج قال حدثني شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال لما أراد رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يكتب إلي الروم قالوا: إنهم لا يقرؤون كتابا إلا مختوما، قال فاتخذ رسول الله خاتما من فضة، كأني أنظر إلي بياضه في يد رسول الله، نقشه محمد رسول الله. (2)
(3) حدثني إسحاق بن يزيد الدمشقي، حدثنا يحيي بن حمزة قال: حدثني ثور بن يزيد عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتي عبادة بن الصامت وهو نازل في ساحل حمص، و هو في بناء له، ومعه أم حرام، قال عمير فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي يقول: أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا قالت أم حرام: قلت يا رسول الله: أنا فيهم؟ قال أنت فيهم، ثم قال النبي: أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم، فقلت أنا فيهم يا رسول الله؟ قال لا. (3)
----------------------------------------
(1) آل الشيخ، موسوعة الحديث، البخاري،باب أحلت لكم الغنائم، ص251،رقم الحديث3121، باب علامات النبوة، ص 294،رقم الحديث 3619،باب كيف كانت يمين النبي، ص 554،رقم الحديث6629، صحيح المسلم،باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل ... ،ص 1183، الرقم (7330) 77 - (2919)، الترمذي، باب ما جاء إذا ذهب كسري ... ، ص 1874،الحديث رقم 2216،الوادعي، مقبل بن هادي: الصحيح المسند من دلائل النبوة، ط 1، الكويت: دار الأرقم، 1405هـ، ص 338.
(2) آل الشيخ: موسوعة الحديث، البخاري، ص 597، رقم الحديث 7162،صحيح المسلم، ص 1052،رقم الحديث 5480 (56)، مسند الإمام أحمد بن حنبل، 20/ 139، الحديث رقم 12720، وانظر أيضا الحديث رقم 12864و 13916
(3) آل الشيخ: موسوعة الحديث، صحيح البخاري، باب ما قيل في قتال الروم، 235/ 2924، الو ادعي، الصحيح المسند ... ، ص 324
__________________________________________________ ________________________
(4) حدثنا ألحميدي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن علاء بن زبر قال سمعت بسر بن عبيد الله أنه سمع أبا إدريس قال سمعت عوف بن مالك قال: أتيت النبي صلي الله عليه وسلم في غزوة تبوك – وهو في قبة من أدم – فقال: أعدد ستا بين يدي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم مُوتان (1) يأخذ فيكم كعُقَاص (2) الغنم، ثم استفاضة المال (3) حتى يعطي الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة (4) لا يبقي بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، (5) تحت كل غاية اثنا عشر ألفا. (6)
¥(31/416)
(5) حدثنا الفضل بن يعقوب حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي حدثنا المعتمر بن سليمان حدثنا سعيد بن عبيد الله الثقفي حدثنا بكر بن عبد المزني وزياد بن جبير عن جبير بن حية قال: بعث عمر الناس في أفناء الأمصار يقاتلون المشركين، فأسلم الهرمزان، فقال إني مستشيرك في مغازي هذه، قال نعم، مثلها ومثل من فيها من الناس من عدو المسلمين مثل طائر له رأس وله جناحان وله رجلان، فإن كسر أحد الجناحين نهضت
----------------------------------------------
(1) موتان بضم الميم وسكون الواو، وهو الموت، وقيل هو الموت كثير الوقوع، ويقال بالضم لغة تميم و غيرهم يفتحونها (العسقلاني، أحمد بن علي بن حجر، فتح الباري شرح صحيح البخاري، جـ6، بيروت: دار الفكر للطباعة و النشر والتوزيع، ص 278)
(2) عقاص الغنم بضم العين المهملة وتخفيف القاف وآخره مهملة , وهو داء يأخذ الدواب فيسيل من أنوفها شيء فتموت فجأة، وقيل داء يأخذ في الصدر كأنه يكسر العنق، ويقال إن هذه الآية ظهرت في طاعون عمواس في خلافة عمر وكان ذلك بعد فتح بيت المقدس، (ابن حجر: فتح الباري، 6/ 278)
(3) استفاضة المال أي كثرته، وظهرت في خلافة عثمان عند تلك الفتوح العظيمة (ابن حجر: فتح الباري،6/ 278)
(4) لعلها قلة اهتمام بأمور الدين (مسند الإمام أحمد، 11/ 196) ويقول ابن حجر: الفتنة المشار إليها افتتحت بقتل عثمان واستمرت الفتن بعده، والسادسة لم تجيء بعد (ابن حجر: فتح الباري، 6/ 278)
(5) الغاية هي الراية وسميت بذلك لأنها غاية المتبع إذا وقفت وقف (ابن حجر: فتح الباري، 6/ 278)
(6) آل الشيخ: موسوعة الحديث، صحيح البخاري، باب ما يحذر من الغدر، 257/ 3176
__________________________________________________ ________________________
الرجلان بجناح والرأس، فإن كسر الجناح الأخر نهضت الرجلان والرأس، وإن شدخ الرأس ذهبت الرجلان والجناحان والرأس، فالرأس كسري والجناح قيصر، والجناح الآخر فارس، فمر المسلمين فلينفروا إلي كسري. (1)
شرح الحديث: في أفناء الأمصار أي في مجموع البلاد الكبار، والمصر المدينة العظيمة، وقوله فأسلم الهرمزان في السياق اختصار كثير لان إسلام الهرمزان كان بعد قتال كثير بينه وبين المسلمين بمدينة تستر، ثم نزل على حكم عمر فأسره أبو موسى الأشعري وأرسل به إلى عمر مع أنس فأسلم فصار عمر يقربه ويستشيره، وكان من عظماء الفرس، وقوله (إني مستشيرك في مغازي) وجاء في رواية ابن أبي شيبة أن عمر شاور الهرمزان في فارس وأصبهان وأذربيجان، أي بأيها يبدأ، وهذا يشعر بأن المراد أنه استشاره في جهات مخصوصة، والهرمزان كان من أهل تلك البلاد وكان أعلم بأحوالها من غيره، وعلي هذا ففي قوله في الحديث المذكور " فالرأس كسرى والجناح قيصر والجناح الآخر فارس " نظر، لأن كسرى هو رأس أهل فارس، وأما قيصر فلم يكن كسرى رأسا لهم، وقد جاء في الطبري " فان فارس اليوم رأس وجناحان " وهذا موافق لرواية ابن ابي شيبة وهو أولى، لأن قيصر كان بالشام ثم ببلاد الشمال ولا تعلق لهم بالعراق وفارس والمشرق , ولو أراد أن يجعل كسري رأس الملوك وهو ملك المشرق وقيصر ملك الروم دونه ولذلك جعله جناحا لكان المناسب أن يجعل الجناح الثاني ما يقابله من جهة اليمين كملوك الهند والصين، لكن دلت الرواية الأخرى على أنه لم يرد إلا أهل بلاده التي هو عالم بها، وكأن الجيوش إذ ذاك كانت بالبلاد الثلاثة، وأكثرها وأعظمها بالبلدة التي فيها كسرى لأنه كان رأسهم (2)
(6) حدثني زهير بن حرب حدثنا معلي بن منصور حدثنا سليمان بن بلال حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لاتقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق، أو بدابق،فيخرج إليهم جيش من المدينة، من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتح الثلث، لا يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية، فبينما هم يقتسمون الغنائم،قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون، وذلك باطل، فإذا جاؤؤا الشام خرج، فبيناهم يعدون للقتال، يسوون الصفوف إذ أقيمت
¥(31/417)
الصلاة فينزل عيسي بن مريم فأمهم
--------------------------------------------------
(1) آل الشيخ: موسوعة الحديث، صحيح البخاري، باب الجزية والموادعة مع أ هل الذمة والحرب، ص 255، الرقم 3159،الو ادعي، الصحيح المسند ... ، ص 331 - 332
(2) ابن حجر العسقلاني: فتح الباري، 6/ 264
__________________________________________________ ________________________
، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لانذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته. (1)
(7) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة قال: كنا مع رسول الله في غزوة قال: فأتي النبي قوم من قبل المغرب، عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله قاعد قال: قالت لي نفسي: ائتهم فقم بينهم وبينه، لا يغتالونه، قال: ثم قلت: لعله نجي معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه، قال: فحفظت منه أربع كلمات، أعدهن في يدي، قال: تغزون جزيرة العرب، فيفتحها الله،ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدجال فيفتحها الله، قال فقال نافع يا جابر: لا نري الدجال يخرج حتى يفتح الروم. (2)
(8) حدثنا عمرو بن سواد العامري: أخبرنا عبد الله بن وهب: أخبرني عمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثه, أن يزيد بن رباح هو أبو فراس, مولى عبد الله بن عمرو بن العاص حدثه عن عبد الله بن عمرو بن العاص, عن رسول الله أنه قال: إذا فتحت عليكم فارس والروم, أي قوم أنتم؟ قال عبد الرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا الله, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو غير ذلك, تتنافسون, ثم تتحاسدون, ثم تتدابرون, ثم تتباغضون أو نحو ذلك ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين, فتجعلون بعضهم على رقاب بعض. (3)
(9) حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني عبد الله بن وهب أخبرني الليث بن سعد، حدثني موسي بن علي عن أبيه قال: قال المستورد القرشي عند عمرو بن العاص: سمعت رسول الله يقول: تقوم الساعة والروم أكثر الناس، فقال له عمرو: أبصر ما تقول، قال أقول ما سمعت من رسول الله، قال لئن قلت ذاك، إن فيهم لخصالا أربع: إنهم لأحلم الناس عند فتنة،وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك (4)
(10) حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري عن أبي نضرة قال: كنا عند جابر بن عبد الله فقال: يوشك أهل العراق أن لايجيء إليهم قفيز (5) و لا درهم قلنا من أين ذاك؟ قال من قبل العجم
--------------------------------------------
(1) آل الشيخ: موسوعة الحديث، صحيح المسلم، باب في فتح قسطنطينية، ص 1180، الرقم 7278
(2) آل الشيخ , موسوعة الحديث، صحيح المسلم، باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال، 1180/ 7284، الو ادعي، الصحيح المسند ... ، ص 334 - 335
(3) آل الشيخ، موسوعة الحديث: صحيح المسلم, كتاب الزهد, باب الدنيا سجن للمؤمن والجنة للكافر,1191/ 7427,ابن ماجة, كتاب الفتن, 2727/ 3996 الوادعي , الصحيح المسند ... ,ص335.
(4) الموسوعة، صحيح المسلم، 1180/ (2779) 35 - 2898،مسند الإمام أحمد،29/ 549،رقم الحديث 18022،
(5) القفيز مكيال (مسند الإمام أحمد، 22/ 299)
__________________________________________________ _______________________
يمنعون ذاك، ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجيء إليهم دينار ولا مدي، قلنا من أين ذاك؟ قال من قبل الروم، ثم سكت هنيهة، ثم قال: قال رسول الله:يكون في آخر أمتي خليفة (1) يحثو المال حثوا لا يعده عدا، قال فقلت لأبي نضرة و أبي العلاء: أ تريانه عمر بن عبد العزيز؟ فقال: لا (2)
(11) حدثنا خلف بن هشام حدثنا مالك بن أنس ح وحدثنا يحيي بن يحيي ـ واللفظ له ـ قال قرأت علي مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة عن عائشة عن جدامة بنت وهب الأسدية أنها سمعت رسول الله يقول: لقد هممت أن أنهي عن الغيلة (3)، حتى ذكرت أن فارس والروم يصنعون ذلك فلا يضر أولادهم. (4)
¥(31/418)
(12) حدثنا عبد الله بن يزيد المقبري حدثنا حيوة حدثني عياش بن عباس أن أبا النضر حدثه عن عامر بن سعد أن أسامة بن زيد أخير والده سعد بن أبي وقاص أن رجلا جاء إلي رسول الله فقال: إني أعزل عن امرأتي، فقال له رسول الله: لم تفعل ذلك؟ فقال الرجل: أشفق علي ولدها أو علي أولادها، فقال رسول الله: لو كان ذلك ضارا ضر فارس والروم،وقال زهير في روايته إن كان ذلك فلا، ما ضار ذلك فارس ولا الروم. (5)
(13) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أنه قال: إشتكي رسول الله فصلينا وراءه وهو قاعد، و أبوبكر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قياما، فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصلاته قعودا، فلما سلم قال: إن كدتم آنفا تفعلون فعل فارس والروم،يقومون علي
----------------------------------------
(1) قيل إن هذا الخليفة هو عمر بن عبد العزيز ولا يصح، وذكر الترمذي وأبو داؤد هذا الخليفة وسمياه بالمهدي، وقال الترمذي، حسن صحيح، ومن حديث ابن سعد قال: يجيء إليه الرجل فيقول يا مهدي أعطني، قال: فيحثى له في ثوبه ما استطاع أن يحمله، قال حديث حسن.
قال الشارح: فهذه أخبار صحيحة مشهورة تدل على خروج هذا الخليفة الصالح في آخر الزمان وهو منتظر إذ لم يوجد من كملت فيه تلك الصفات التي تضمنتها تلك الأحاديث (القشيري: الإمام مسلم: صحيح المسلم مع شرح إكمال إكمال المعلم للإمام محمد بن خليفة الأبّي، جـ9، ط 1، بيروت: دار الكتب العلمية 1415هـ، ص 363)
(2) آل الشيخ: موسوعة الحديث، صحيح المسلم، ص 1182 - 1183،رقم الحديث (7315) 67 - 2913،مسند الإمام أحمد،22/ 298،رقم الحديث 14406،البيهقي، دلائل النبوة،6/ 330 - 331
(3) الغيلة: بكسر الغين المعجمة هو المشهور، وقيل بالفتح: المرة، وبالكسر: اسم من الغيل، وقيل إن أريد بها وطء المرضعة جاز الفتح والكسر، قال أهل اللغة: الغيلة: جماع المرضعة، يقال منه: أغال الرجل: إذا فعل ذلك. (مسند الإمام أحمد، 44/ 585)
(4) آل الشيخ: موسوعة الحديث، صحيح المسلم، باب جواز الغيلة، ص 920،رقم الحديث (3564) 140 - 1442،
(5) آل الشيخ: موسوعة الحديث، صحيح المسلم، ص 921،رقم الحديث (3567) 143 - 1443،مسند الإمام أحمد،36/ 105،رقم الحديث 21770
ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا، ائتموا بأئمتكم، إن صلي قائما فصلوا قياما وإن صلي قاعدا فصلوا قعودا. (1)
__________________________________________________ ________________________
(14) حدثنا حفص بن عمر النمري حدثنا شعبة عن أبي الفيض عن سليم بن عامر- رجل من حمير- قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد وكان يسير نحو بلادهم، حتى إذا انقضي العهد غزاهم، فجاء رجل علي فرس أو برذون وهو يقول: الله أكبر الله أكبر،وفاء لا غدر،فنظروا فإذا عمرو بن عبسة، فأرسل إليه معاوية فسأله فقال: سمعت رسول الله يقول: من كان بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم علي سواء،فرجع معاوية. (2)
(15) حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي حدثنا عيسي بن يونس عن أبي بكر بن أبي مريم عن الوليد بن سفيان الغساني عن يزيد بن قطيب السكوني عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله الملحمة ألكبري (3) وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر. (4)
(16) حدثنا عباس العنبري حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله:عمران بيت المقدس خراب يثرب (5) وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية (6) وفتح قسطنطينية
--------------------------------------------------
(1) آل الشيخ، موسوعة الحديث، صحيح المسلم، ص 744، رقم الحديث (928) 84 - 413،مسند الإمام أحمد،22/ 443 - 444،رقم الحديث 14590
(2) آل الشيخ: موسوعة الحديث، سنن أبي داؤد، ص 1429،رقم الحديث 2759،مسند الإمام أحمد،28/ 229 - 230،رقم الحديث 17015،و 28/ 249 - 250، رقم الحديث 17025
¥(31/419)
(3) أي الوقعة العظيمة القتل، وقيل الحرب العظيم (المبارك فوري، محمد بن عبد الرحمن: تحفة الأحوذى، بيروت: دار الكتب العلمية، 6/ 412) و الملحمة هي الحرب وهي من اللحم لكثرة لحوم القتلى فيها (ابن الأثير الجزري: النهاية في غريب الحديث، تحقيق: محمود محمد، بيروت: المكتبة الإسلامية ودار إحياء التراث العربي، 4/ 239 - 240)
(4) آل الشيخ: موسوعة الحديث، سنن أبي داؤد، باب في تواتر الملاحم، ص 1536، رقم الحديث 4295،إبن ماجة، كتاب الفتن، باب الملاحم، ص 2725 - 2726،رقم الحديث 4092، مسند الإمام أحمد، 36/ 371،رقم 22045،
إسناد هذا الحديث ضعيف لضعف أبي بكر والوليد بن سفيان، ولجهالة حال يزيد بن قطيب السكوني
(5) عمران بيت المقدس أي عمارته بكثرة الرجال والعقار والمال، خراب يثرب أي سبب خراب المدينة، أو وقت خراب المدينة، وقيل لأن عمرانه باستيلاء الكفار، وقال البعض المراد عمرانه بعد خرابه فإنه يخرب في آخر الزمان ثم يعمره الكفار، والأصح أن المراد بالعمران الكمال في العمارة أي عمران بيت المقدس كاملا مجاوزا عن الحد وقت خراب يثرب، فإن بيت المقدس لا يخرب (أبو الطيب محمد شمس الق العظيم آبادي الهندي: عون المعبود شرح سنن أبي داؤد، المجلد السادس، جـ11، ط 1، بيروت: دار الكتب العلمية، 1410هـ، ص 270 - 270)
(6) المراد بفتح القسطنطينية: فتح المهدي إياها، و كل من هذه الأمور أمارة لوقوع ما بعده وإن وقع هناك مهلة (العلامة خليل أحمد السهارنفوري الهندي: بذل المجهود في حل أبي داؤو، جـ 17، بيروت: دار الكتب العلمية، ص 208 - 209
__________________________________________________ ________________________
خروج الدجال، ثم ضرب بيده على فخذ الذي حدثه أو منكبه ثم قال: إن هذا لحق كما أنك هاهنا أو كما أنك قاعد يعني معاذ بن جبل. (1)
(17) حدثنا النفيلي حدثنا عيسي بن يونس حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية قال مال مكحول وابن أبي زكريا إلي خالد بن معدان، وملت معهم، فحدثنا عن جبير بن نفير عن الهدنة قال: قال جبير انطلق بنا إلي ذي مخبر رجل من أصحاب النبي فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة، فقال سمعت رسول الله يقول: ستصالحون الروم صلحا آمنا، فتغزون أنتم وهم،عدوا من ورائكم، فتنصرون وتغنمون وتسلمون، ثم ترجعون حتى تنزلوا بمرج (2) ذي تلول (3) فيرفع رجل من أهل النصرانية الصليب فيقول غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيدقه، فعند ذلك تغدر الروم وتجمع للملحمة. (4)
ونفس هذه الرواية وردت عن طريق آخر وهو: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي،حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية بإسناده، نحوه وزاد فيه: فيجتمعون للملحمة فيأتون حينئذ تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفا. (5)
(18) حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا الحكم بن مبارك حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي بكر بن أبي مريم عن الوليد بن سفيان عن يزيد بن قطيب السكوني عن أبي بحرية صاحب معاذ
-----------------------------------------------------
(1) آل الشيخ: موسوعة الحديث، سنن أبي داؤد، باب في إمارات الملاحم، ص 1536،رقم الحديث 4294، مسند الإمام أحمد،36/ 352،رقم الحديث 22023،و 36/ 432،الحديث رقم 22121
إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن ثابت , وأورد هذا الحديث الإمام الذهبي في الميزان في جملة مناكيره، ومكحول لم يسمع من معاذ، وكان مكحول يحدث به عن جبير بن نفير عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل عن النبي أي له طريق آخر
(2) المرج: وهو الموضع مسند الإمام أحمد، 28/ 33) الذي ترعى فيه الدواب، (
(3) تلول: جمع تل وهو كل ما اجتمع على الأرض من تراب أو رمل (مسند الإمام أحمد، 28/ 33)
(4) آل الشيخ: موسوعة الحديث، سنن أبي داؤد، باب ما يذكر من ملاحم الروم، ص 1535،رقم الحديث 4292،ابن ماجه،كتاب الفتن،باب الملاحم، ص 2725،رقم الحديث 4089،مسند الإمام أحمد،28/ 31،رقم الحديث 16825، و أيضا 38/ 228،رقم الحديث 23157،و أيضا 38/ 460،رقم الحديث 23477
(5) آل الشيخ: موسوعة الحديث، ابن ماجة، باب الملاحم،ص 2725، رقم الحديث 4089
__________________________________________________ ________________________
بن جبل عن النبي قال: الملحمة العظمي وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر.
¥(31/420)
قال أبو عيسي: وفي الباب عن الصعب بن جثامة وعبد الله بن بسر وعبد الله بن مسعود وأبي سعيد الخدري، وهذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (1)
(19) حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داؤد عن شعبة عن يحيي بن سعيد عن أنس بن مالك قال: فتح القسطنطينية مع قيام الساعة، قال محمود: هذا حديث غريب والقسطنطينية هي مدينة الروم تفتح عند خروج الدجال، والقسطنطينية قد فتحت في زمان بعض أصحاب النبي. (2)
(20) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الحسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص عن النبي صلي الله عليه وسلم قال تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله ثم تقاتلون الروم فيفتحها الله ثم تقاتلون الدجال فيفتحها الله، قال جابر فما يخرج الدجال حتى تفتح الروم. (3)
(21) حدثنا الحكم بن نافع حدثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال: قال العرباض بن سارية: كان النبي صلي الله عليه وسلم يخرج إلينا في الصفة وعلينا الحوتكية (4)، فيقول لو تعلمون ما ذخر لكم ما حزنتم علي ما زوي عنكم، وليفتحن لكم
------------------------------------------
(1) آل الشيخ: موسوعة الحديث، جامع الترمذي،كتاب الفتن، باب ما جاء في علامات خروج الدجال،ص 1876،رقم الحديث 2238
(2) آل الشيخ: موسوعة الحديث، جامع الترمذي، كتاب الفتن، باب ما جاء في علامات خروج الدجال، ص 1877،رقم الحديث 2239
الباحث: هذا حديث موقوف كما هو ظاهر لأن أنس بن مالك صحابي جليل و معروف ومشهور خادم النبي صلي الله عليه وسلم، و الحديث يبين آراء محمود الخاصة، ولاشك أن القسطنطينية لم تفتح إلا في أيام الدولة العثمانية عام 857هـ/1453م
(3) آل الشيخ: موسوعة الحديث، إبن ماجة، كتاب الفتن، باب الملاحم، ص 2725،الحديث رقم 4091،مسند الإمام أحمد،3/ 119 - 120
(4) الحوتكية: عمة تعتمها العرب (مسند الإمام أحمد،28/ 394)
__________________________________________________ ________________________
فارس والروم (1)
(22) حدثنا حسن بن موسي حدثنا إبن لهيعة حدثنا الحارث بن يزيد عن عبد الرحمن بن جبير أن المستورد قال: بينا أنا عند عمرو بن العاص فقلت سمعت رسول الله يقول: أشد الناس عليكم الروم، وإنما هلكتهم مع الساعة، فقال له عمرو: ألم أزجرك عن مثل هذا. (2)
(23) حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن يحيي بن أبي كثير عن أبي همام الشعباني قال حدثني رجل من خثعم قال كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فوقف ذات ليلة واجتمع عليه أصحابه فقال: إن الله أعطاني الليلة الكنزين، كنز فارس والروم، وأمدني بالملوك ملول حمير الأحمرين، ولا ملك إلا الله، يأتون يأخذون من مال الله، ويقاتلون في سبيل الله، قالها ثلاثا. (3)
(24) حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (قال عبد الله بن أحمد) وسمعته أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني الوليد بن المغيرة المعافري قال حدثني عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه أنه سمع النبي يقول: لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش، قال فدعاني مسلمة بن عبد الملك فسألني فحدثته فغزا القسطنطينية. (4)
---------------------------------------------------
(1) مسند الإمام أحمد،28/ 393، رقم الحديث 17161،هذا الحديث إسناده ضعيف لانقطاعه،لأن شريح لم يدرك العرباض
(2) مسند الإمام أحمد، 29/ 551،رقم الحديث 18023،إسناده ضعيف بسبب ابن لهيعة سيئ الحفظ، وباقي رجاله ثقات
(3) مسند الإمام أحمد، 37/ 26،رقم الحديث 22335، إسناده ضعيف لجهالة أبي همام الشعباني
(4) مسند الإمام أحمد،31/ 287،رقم الحديث 18957، إسناد هذا الحديث ضعيف لجهالة عبد الله بن بشر الخثعمي، فقد انفرد بالرواية عنه الوليد بن مغيرة المعافري ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وقد اختلف علي زيد بن الحباب في اسمه واسم أبيه ونسبه.
__________________________________________________ _______________________
¥(31/421)
(25) حدثنا روح حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: لاتقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مآخذ الأمم والقرون قبلها، شبرا بشبر وذراعا بذراع، قالوا يا رسول الله كما فعلت فارس والروم؟ قال: وهل الناس إلا أولئك. (1)
(26) حدثنا هاشم قال حدثنا ليث عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه قال: سمعت أبا ثعلبة ألخشني صاحب رسول الله أنه سمعه يقول وهو بالفسطاط في خلافة معاوية، وكان معاوية أغزي الناس القسطنطينية،فقال والله لا تعجز هذه الأمة من نصف يوم (2) إذا رأيت الشام مائدة رجل واحد (3) وأهل بيته فعند ذلك فتح القسطنطينية (4)
(27) حدثنا يحيي بن إسحاق حدثنا يحيي بن أيوب حدثني أبو قبيل قال: كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاص،وسئل: أي المدينتين تفتح أولا: القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق (جمع حلقة) (أو خلق:عتيق) قال: فأخرج منها كتابا قال: فقال: عبد الله:بينما نحن حول رسول الله صلي الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم أي المدينتين تفتح أولا: قسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: مدينة هرقل تفتح أولا يعني قسطنطينية. (5)
------------------------------------------------------
(1) مسند الإمام أحمد، 14/ 60 - 61،رقم الحديث 8308،وانظر 14/ 153، رقم الحديث 8433،و 14/ 404،رقم الحديث 8805، و روي هذا الحديث بسند آخر أيضا.
(2) من نصف يوم أي من أيام الله، قال تعالي: وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون، فنصفه 500 سنة، والمراد أنهم لابد يدركون نصفه، والمقصود بقاؤهم هذا المقدار، وليس فيه نفي الزيادة علي ذلك، وهم اليوم زادوا علي ضعف ذلك. (مسند الإمام أحمد،29/ 270)
(3) أي من المسلمين،وذلك بأن يكون أميرا فيه والمراد إذا كان أمير الشام من المسلمين (مسند الإمام أحمد،29/ 270)
(4) مسند الإمام أحمد،29/ 269 - 270،رقم الحديث 17734،حديث موقوف وإسناده علي شرط مسلم،وقال الحاكم صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وذكره ابن حجر في فتح الباري 11/ 351،وقال رواته ثقات ولكن رجح البخاري وقفه، وللحديث شاهد أيضا عن سعد بن أبي وقاص.
(5) مسند الأمام أحمد،11/ 224 - 225،رقم الحديث 6645،إسناد هذا الحديث ضعيف، يحيي بن أيوب هو الغافقي المصري مختلف فيه فبعضهم وثقه وبعضهم ضعفه، ولكن أخرجه الحاكم في المستدرك بطريق آخر:وهو عن طريق ابن وهب عن سعيد بن كثير بن عفير عن يحيي بن أيوب،وقال هذا حديث صحيح الإسناد
__________________________________________________ ________________________
(28) حدثنا حسن حدثنا خلف يعني ابن خليفة عن أبي جناب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو، قال دخلت علي النبي وهو يتوضأ وضوءا مكيثا (1) فرفع رأسه فنظر إلي فقال: ست فيكم أيتها الأمة:موت نبيكم – فكأنما انتزع قلبي من مكانه- قال رسول الله واحدة، قال ويفيض المال فيكم حتى إن الرجل ليعطي عشرة آلاف، فيظل يتسخطها، قال رسول الله ثنتين، قال وفتنة تدخل بيت كل رجل منكم، قال رسول الله ثلاث، قال وموت كقعاص الغنم،قال رسول الله أربع، قال وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر يجمعون لكم تسعة أشهر، كقدر حمل المرأة، ثم يكونون أولي بالغدر منكم، قال رسول الله خمس، قال وفتح مدينة،قال رسول الله ست، قلت يا رسول الله: أي مدينة؟ قال قسطنطينية (2)
(29) حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة حدثنا عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص،أنه سمع النبي صلي الله عليه وسلم يقول: تغزون جزيرة العرب فيفتح الله لكم وتغزون فارس فيفتحها الله لكم، وتغزون الروم فيفتحها الله لكم،وتغزون الدجال فيفتح الله لكم. (3)
(30) حدثنا محمد بن مصعب: هو القرقساني قال حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن ذي مخمر عن النبي تصالحون الروم صلحا آمنا وتغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم، فتسلمون وتغنمون ثم تنزلون بمرج ذي تلول، فيقوم رجل من الروم، فيرفع الصليب ويقول: ألا غلب الصليب، فيقوم إليه رجل من المسلمين فيقتله، فعند ذلك تغدر الروم وتكون الملاحم، فيجتمعون إليكم فيأتونكم في ثمانين غاية، مع كل غاية عشرة آلاف (4)
¥(31/422)
(31) حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية عن ضمرة بن حبيب أن ابن زغب الأيادي حدثه قال: نزل علي عبد الله بن حوالة الأزدي، فقال لي و انه لنازل علي في بيتي: بعثنا رسول الله حول المدينة علي أقدامنا لنغنم، فرجعنا ولم نغنم شيئا، وعرف الجهد في وجوهنا، فقام فينا فقال: اللهم لا تكلهم الي فأضعف، ولا تكلهم إلي أنفسهم فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلي الناس فيستأثروا عليهم ثم قال: ليفتحن لكم الشام والروم وفارس – أو الروم وفارس – حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا، ومن البقر كذا
-----------------------------------------
(1) أي بطيئا متأنيا غير مستعجل (مسند الإمام أحمد، 11/ 196)
(2) مسند الإمام أحمد،11/ 195 - 196،رقم الحديث 6623،هذا الحديث حسن لغيره، وإسناده ضعيف، أبو جناب وإسمه يحيي بن أبي حية الكلبي ضعيف ,ولكن له شاهد من حديث عوف بن مالك عند البخاري كما مر.
(3) مسند الإمام أحمد،3/ 120،رقم الحديث 1541،إسناده صحيح
(4) مسند الإمام أحمد: 28/ 33 - 34، الرقم 16826، حديث صحيح
__________________________________________________ ________________________
وكذا، ومن الغنم، حتى يعطي أحدهم مائة دينار فيسخطها، ثم وضع يده علي رأسي – أو هامتى فقال: يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة،فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب إلي الناس من يدي هذه من رأسك (1)
وأكتفي بهذا القدر من ألأحاديث، فإن فيها إشارات كافية و واضحة بإذن الله عن الروم.
ومن أهم النتائج التي وصلت إليها من خلال هذا البحث كما يلي:
(1) القسطنطينية يسيطر عليها الكفار مرة أخرى، ويفتحها من قبل المسلمين مهدي عليه السلام مرة ثانية.
(2) بيت المقدس يستولي عليه الكفار لأن عمرانه باستيلاء الكفار عليه كما ورد من شراح الحديث.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد وعلى آله و صحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين.
------------------------------------------------
(1) مسند الإمام أحمد،37/ 151،رقم الحديث 22487،سنده ضعيف بسبب تفرد معاوية بن صالح وفي متنه نكارة.
__________________________________________________ ________________________
المصادر والمراجع:-
1. ابن الأثير الجزري: النهاية في غريب الحديث، بيروت: المكتبة الإسلامية،
2. ألأصفهاني، أبو نعيم: دلائل النبوة، تحقيق: محمد رواس وعبد البر عباس، دار النفائس
3. آل الشيخ، صالح بن عبد العزيز: موسوعة الحديث الشريف، الكتب الستة (صحيح البخاري، صحيح المسلم، سنن أبي داوُد، جامع الترمذي، سنن النسائي، سنن ابن ماجة) ط 1، الرياض: دار السلام، 1420هـ
4. البيهقي، أحمد بن حسين: دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، تحقيق و تخريج: عبد المعطي قلعجي، ط 1، ج 3، بيروت: دار الكتب العلمية
5. ابن حجر، أحمد بن علي العسقلاني: فتح الباري شرح صحيح البخاري، ج 6، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
6. حسين، محمد محمد: الإسلام والحضارة الغربية، ط 9، مكة: دار الرسالة للنشر والتوزيع، 1413هـ
7. ابن حنبل، الإمام أحمد: مسند الإمام أحمد، تحقيق وتخريج: شعيب الأرنؤوط وغيره، ط 1، بيروت: مؤسسة الرسالة، 1421هـ
8. الراوي، محمد: الدعوة الإسلامية دعوة عالمية، ط 1، الرياض: مكتبة العبيكان، 1415هـ
9. ابن سعد: الطبقات الكبرى، المجلد الأول، بيروت: دار صادر
10. السهارنفوري، الشيخ خليل أحمد الهندي، بذل المجهود في حل أبي داؤد، ج 17، بيروت: دار الكتب العلمية
11. العظيم آبادي، العلامة أبو الطيب محمد شمس الحق الهندي: عون المعبود شرح سنن أبي داؤد، المجلد السادس، ج 11، ط 1، بيروت: دار الكتب العلمية، 1410هـ/1990م
12. غضبان، منير محمد: فقه السيرة النبوية، ط 1، مكة المكرمة، جامعة أم القرى، 1410هـ
13. القشيري: الإمام مسلم بن الحجاج: صحيح المسلم مع شرحه المسمى إكمال إكمال المعلم للإمام محمد بن خليفة الوشتاني الأبي، ج 9، ط 1، بيروت: دار الكتب العلمية، 1415هـ/1994م
14. ابن كثير، إسماعيل: تفسير القرآن العظيم، ط 1، بيروت: دار المعرفة، 1423هـ
15. المبارك فوري، العلامة محمد بن عبد الرحمن الهندي: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي، ج 6، بيروت: دار الكتب العلمية
16. النيسابوري، أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم: المستدرك علي الصحيحين، ج 3، ط 1، بيروت: دار المعرفة للطباعة والنشر والتوزيع، 1418هـ/1998م
17. ابن هشام، عبد الملك المعا فري: السيرة النبوية، المجلد الأول، مكة المكرمة: المكتبة الفيصلية
18. الو ادعي، مقبل بن هادي: الصحيح المسند من دلائل النبوة، ط 1، الكويت: دار الأرقم، 1405هـ
كتبها: عبدالمنان محمد شفيق السلفي
نشرت في مجلة الاستقامة، العدد: 14، 15 شوال - ذو القعدة 1427هـ (الجزء الأول)
العدد: 16، 17 ذو الحجة 1427 - محرم 1428 هـ (الجزء الثاني)(31/423)
نقول عزيزة (شاركنا واستفد)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 01:10 ص]ـ
آمل من طرح هذا الموضوع أن يدون الأحبة ما وقعت أعينهم عليه في بطون الكتب من الفوائد الحديثية، وخصوصاً الغير مشهورة أو غير موجودة في البرامج الحاسوبية.
ومن أمثلة الفوائد، وهي كثيرة:
إيراد إسناد لمتن مشهور، لم يقف على إسناده كثير ممن تكلم فيه.
توثيق أو جرح راو، عثر عليه في غير مضانه، أو تتابع كثير من الباحثين على عدم الوقوف على كلام فيه.
تعليل لبعض الأحاديث في كتب غير مشهورة أو مختصة بتعليل الأحاديث.
إيراد جزء من مصنف حديثي مفقود، نقل عنه من جاء بعده، أو الإشارة إلى المصنفات التي نقلت منه.
أرجو إن كان بالإمكان ذكر الجزء والصفحة.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 01:20 ص]ـ
قال المقدمي: سمعت إسماعيل بن إسحاق يقول: ذكر علي بن المديني الأحاديث في التكبير أيام التشريق، فقال: التوقيت فيها عن الصحابة مضطرب، وأنا أذهب إلى ما يروى عن ابن عمر.
كتاب التاريخ (ص171) دار ابن العماد، تحقيق: إبراهيم صالح.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[24 - 07 - 10, 03:26 ص]ـ
قال الذهبي في السير (11/ 377) عن أبي عبيد الآجري صاحب السؤالات لأبي داود: ما علمت أحدا لينه.
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[24 - 07 - 10, 04:41 م]ـ
السلام عليكم
(فائدة عن امام اهل السنة احمد بن حنبل في تقوية احاديث واثار النهي عن اتيان النساء في ادبارهن وتعليل ماخالفها بها مع فوائد اخر)
قال ابو يعلى في طبقات الحنابلة:
محمد بن محمد بن إدريس الشافعي الإمام أبو عثمان سمع أباه وسفيان بن عيينة وسأل إمامنا عن أشياء.
(1/ 316) منها ما أنبأنا المبارك أخبرنا إبراهيم حدثنا محمد بن العباس حدثنا جعفر الصندلي قال: أخبرنا خطاب بن بشر قال: أتينا أحمد بن حنبل في النصف من رجب سنة ثلاث وثلاثين ومائتين أنا وأبو عثمان ابن الشافعي فذكر له ابن الشافعي أمر مالك وما كان يذهب إليه من ترك أحاديث رواها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر له أمر ابن أبي ذئب وأثنى عليه فقال: كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب في خشونته ومذهبه وذكر أتباعه لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال كان يقول في مالك وفي تركه الحديث يرويه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر له البيعان بالخيار مالم يتفرقا وترك مالك الأخذ به حتى يبلغ به يعني القتل وذكر كلاما لأبي جعفر ورأيته يترحم عليه كثيراً وقال كان يحضر هو ومالك عند السلطان فلا يزال يتكلم ومالك ساكت وذكر له ابن الشافعي عن الحديث الذي يرويه مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وخالفه فقال: هذا تخليط.
وسأله ابن الشافعي عن الحديث الذي يرويه مالك وابن أبي ذئب في مذهب أهل المدينة في إتيان النسائي في أدبارهن فقال: ما أدري أي شيء هذا الأخبار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في خلاف هذا كثيرة وهو الحق عندنا قال: الله عز وجل " فائتوا حرثكم أنى شئتم " الحرث لا يكون إلا موضع الولد أو شبهه بهذا.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 07:42 م]ـ
من الكتب النفيسة كتاب الجامع لمسائل الإمام أحمد للخلال، ومعروف عن الخلال عنايته بمسائل الإمام أحمد، فقد طوف البلاد؛ ليسمع من تلاميذ الإمام.
وهذا الكتاب لم يوجد منه إلا أجزاء يسيرة، وهي: الوقوف، والترجل، وأحكام أهل الملل والردة والزنادقة، وأحكام النساء، وكلها مطبوعة.
والحنابلة يعولون عليه كثيراً في نقل مذهب أحمد، وقد وقفت على نقل من كتابه في غير كتب الحنابلة، وهو عبارة عن باب بأكمله، من كتاب الأدب من الجامع، نقل هذا الباب بدر الدين الشبلي الحنفي في كتابه آكام المرجان ص 225
قال أبو بكر الخلال:
(1) أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة حدثنا أبو القاسم الزهري حدثنا عمي حدثنا شعبة عن مغيرة العبسي الأعمى عن الشعبي عن عبد الله بن عمر قال: (قعود الرجل بعضه في الشمس وبعضه في الظل مقعد الشيطان).
(2) أخبرنا أحمد حدثنا أبو القاسم حدثنا عمي حدثنا شعبة عن أبيه عن أبي هريرة قال بمثل ذلك.
(3) أخبرنا يحيى بن جعدة حدثنا عبد الوهاب حدثنا قرة بن خالد عن نفيع عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول: (مقيل الشيطان بين الظل والشمس).
(4) أخبرنا يحيى أنبأنا عبد الوهاب أنبأنا سعيد عن قتادة كان يقال: (مقعد الشيطان بين الظل والشمس، ويكره القعود فيه).
(5) أخبرني أحمد بن محمد بن حازم أن إسحاق بن منصور حدثهم أنه قال لأبي عبد الله: يكره أن يجلس بين الظل والشمس؟.
قال: هذا مكروه، أليس قد نُهي عن ذلك؟!.
قال إسحاق بن منصور: قال إسحاق بن راهويه: قد صح النهي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن لو ابتدأ فجلس فيه كان أهون.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 08:45 م]ـ
قال المروذي في سؤالاته الامامَ احمد: ((و ذكرت له حديث زهير بن محمد عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إذا كان نصف شعبان فلا صوم ". فأنكره وقال: < سألت بن مهدي عنه فلم يحدثني به وكان يتوقاه > ثم قال أبو عبد الله: {هذا خلاف الاحاديث التي رويت عن النبي صلى الله عليه و سلم}.)) اهـ. ((العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد رواية المروذي " ص:159 - 160 "))
¥(31/424)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[25 - 07 - 10, 02:21 ص]ـ
(المنتخب من علل الخلال، 200):
أخبرنا المروذيّ قال: سمعتُ أبا عبد الله يقول: كَتب إليَّ - يعني المتوكّل - أن اكتب إليَّ بما صحَّ عندك مِن الملاحم. فكتبتُ إليه: ((ما صحَّ عندي منها شيء)). اهـ
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[25 - 07 - 10, 02:22 ص]ـ
السلام عليكم
فائدة (في النهي عن الاختصار المخل للحديث وأن ابن ابي شيبة يفعلة احياناً).
وقد ذكر ابن ماجه في ((كتابه)): ((باب: الحائض كيف تغتسل))، ثُمَّ قالَ: حدثنا أبو بكر بنِ أبي شيبة وعلي بنِ محمد، قالا: ثنا وكيع، عَن هشام ابن عروة، عَن أبيه، عَن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قالَ لها - وكانت حائضاً -: ((انقضي شعرك واغتسلي)).
قالَ علي في حديثه: ((انقضي رأسك)).
وهذا -أيضاً- يوهم أنَّهُ قالَ لها ذَلِكَ في غسلها مِن الحيض، وهذا مختصر مِن حديث عائشة الذِي خرجه البخاري.
وقد ذكر هَذا الحديث المختصر للإمام أحمد، عن وكيع، فأنكره. قيل لَهُ: كأنه اختصره مِن حديث الحج؟ قالَ: ويحل لَهُ أن يختصر؟! -: نقله عَنهُ المروذي.
ونقل عَنهُ إسحاق بن هانئ، أنَّهُ قالَ: هَذا باطل.
قَالَ أبو بكر الخلال: إ نما أ نكر أحمد مثل هذا الاختصار الذي يخل بالمعنى،لا أصل اختصار الحديث قَالَ:وابن أبي شيبة في مصنفاته يختصر مثل هذا الاختصار المخل بالمعنى -: هذا معنى ما قاله الخلال.
وقد تبين برواية ابن ماجه أن الطنافسي رواه عن وكيع،كما رواه ابن أبي شيبة عنه، ورواه -أيضا- إبراهيم بن مسلم الخوارزمي في ((كتاب الطهور)) له عن وكيع -أيضا-، فلعل وكيعا اختصره. والله أعلم. (فتح الباري لإبن رجب)
والحديث بتمامة ليتضح الاختصار:
بَاب نَقْضِ الْمَرْأَةِ شَعَرَهَا عِنْدَ غُسْلِ الْمَحِيضِ
317 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَرَجْنَا مُوَافِينَ لِهِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهْلِلْ فَإِنِّي لَوْلَا أَنِّي أَهْدَيْتُ لَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ فَأَهَلَّ بَعْضُهُمْ بِعُمْرَةٍ وَأَهَلَّ بَعْضُهُمْ بِحَجٍّ وَكُنْتُ أَنَا مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ فَأَدْرَكَنِي يَوْمُ عَرَفَةَ وَأَنَا حَائِضٌ فَشَكَوْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ دَعِي عُمْرَتَكِ وَانْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي وَأَهِلِّي بِحَجٍّ فَفَعَلْتُ حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ أَرْسَلَ مَعِي أَخِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ فَخَرَجْتُ إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ مَكَانَ عُمْرَتِي قَالَ هِشَامٌ وَلَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ هَدْيٌ وَلَا صَوْمٌ وَلَا صَدَقَةٌ. (صحيح البخاري)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 06:40 ص]ـ
بارك لله فيكم على هذا العطاء.
قال الخلال: أخبرني محمد بن علي قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: قلت لأبي عبد الله: الذهب للنساء ما تقول فيه؟.
قال: أما النساء فجائز؛ إذا لم تظهره إلا لزوجها.
قلت له: أي حديث في هذا أثبت؟
قال: أليس فيه حديث سعيد بن أبي هند؟
قلت: ذلك مرسل.
قال: وإن كان.
أحكام النساء من الجامع لمسائل الإمام أحمد - مسألة رقم (132).
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 06:52 ص]ـ
قال المروذي في سؤالاته الامامَ احمد: ((و ذكرت له حديث زهير بن محمد عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إذا كان نصف شعبان فلا صوم ". فأنكره وقال: < سألت بن مهدي عنه فلم يحدثني به وكان يتوقاه > ثم قال أبو عبد الله: {هذا خلاف الاحاديث التي رويت عن النبي صلى الله عليه و سلم}.)) اهـ. ((العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد رواية المروذي " ص:159 - 160 "))
أحسنت.
للفائدة: أعيد طبع الكتاب ضمن سلسلة السؤالات الحديثية التابعة لمؤسسة الفاروق.
نقل كلام الإمام أحمد جماعة: منهم أبو داود السجستاني في سننه ومسائله وحرب في مسائله وأحمد بن حفص السعدي أسنده ابن عدي.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 08:39 ص]ـ
أحسنت.
للفائدة: أعيد طبع الكتاب ضمن سلسلة السؤالات الحديثية التابعة لمؤسسة الفاروق.
نقل كلام الإمام أحمد جماعة: منهم أبو داود السجستاني في سننه ومسائله وحرب في مسائله وأحمد بن حفص السعدي أسنده ابن عدي.
أحسن الله إليك و سددك و رعاك
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:25 ص]ـ
قال الخلال: أخبرني محمد بن علي قال: حدثنا الأثرم قال: ذكرت لأبي عبد الله حديث ابن عباس: (لا بأس أن ينظر إلى شعر مولاته).
فقال: ابن عباس كان له تأويل في القرآن كثير، ثم قال: وهذا من أي وجه هو؟
قلت: له السدي عن أبي مالك عن ابن عباس.
قال: نعم.
قلت له: أفليس هذا إسناد؟
قال: ليس به بأس.
أحكام النساء من الجامع لمسائل الإمام أحمد - مسألة رقم (112).
¥(31/425)
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:30 ص]ـ
قال الخلال في الترجل (19): أخبرنا أحمد بن محمد بن حازم أن إسحاق بن منصور حدثهم أنه قال لأبي عبد الله: كيف يكتحل الرجل؟
قال: وتراًَ، وليس له إسناد.
الترجل من الجامع لمسائل الإمام أحمد - ط. مكتبة المعارف - تحقيق عبد الله المطلق، وهي في مسائل إسحاق الكوسج المطبوعة.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:34 ص]ـ
قال الخلال في الترجل:
(157) كتب إلي يوسف بن عبد الله الإسكافي أن الحسن بن علي بن الحسن حدثهم أن أبا عبد الله سئل عن التوقيت في حلق العانة ونتف الإبط؟
قال: لا يثبت.
(158) أخبرني الحسين بن الحسن أن محمد بن داود حدثهم أن أبا عبد الله قال: قد سمعنا فيه حديثاً، لا أدري كيف نثبته؟،
قال: كان شعبة ينكره - يعني: حديث أبي عمران الجوني عن أنس: (وقت لنا) الحديث -.
(159) أخبرني محمد بن علي بن محمود بن قديد الوراق أن مهنا حدثهم قال: سألت أبا عبد الله أحمد عن صدقة بن موسى الدقيقي؟
فقال: له حديث منكر.
قلت: أليس هو قال: يحدث عن أبي عمران الجوني عن أنس قال: (وقت لنا في حلق العانة ونتف الإبط)، قلت: وهذا منكر.
قال: نعم، كان شعبة ينكر هذا الحديث.
(160) أخبرني محمد بن علي بن يحيى السمسار قال: حدثنا مهنا قال: سألت أبا عبد الله عن حديث جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي عمران الجوني عن أنس قال: (وقت لنا في حلق العانة أربعين يوماً)؟
فقال لي: صدقة بن موسى الدقيقي يرويه عن أبي عمران الجوني عن أنس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
فقلت: ما تقول في هذا الحديث؟
فقال: كان شعبة ينكره.
فقلت: ما معنى قول شعبة ينكره؟
قال: يقول: ليس له أصل.
وقال لي أحمد بن حنبل: ما أحسنه؛ أن يتعاهد الرجل نفسه في كل أربعين يوماً.
وقال لي أحمد بن حنبل: هذان رجلان قد حدثنا به؛ جعفر بن سليمان، وصدقة بن موسى الدقيقي , فتعجب من قول شعبة: ليس لهذا الحديث أصل.
الترجل من الجامع لمسائل الإمام أحمد - ط. مكتبة المعارف - تحقيق عبد الله المطلق.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:38 ص]ـ
للفائدة
...
* وهذه تذكرة للغافلين بأنهم لا يساوون شيئا بجانب النقاد المتقدمين:
1 - في كتاب التاريخ لأبي عبدالله محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي
(977) _ حدثنا أبو زكريا نا المقدمي حدثني أحمد بن منصور الرمادي قال: قلت لعلي بن المديني حدَّثني بعض مشايخنا المصريين عن ابن وهب عن جرير بن حازم عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمرة عن عائشة قالت: أصبحت أنا وحفصة صائمتين ... فذكر الحديث.
فحرَّك عليٌّ رأسَهُ؛ وضحِكَ
قال: ليس هذا بشيء، وقال: جرير بن حازم إنَّما سمع من يحيى بن سعيد بالبصرة مع حمَّاد بن زيد في كتاب حمَّاد، وهذا الحديث إنَّما رواه حمَّاد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن الزهري قال قالت عائشة أصبحت أنا وحفصة صائمتين ... .
وهذا ليس من حديث عمرة، إنَّما سمعه يحيى من الزهري، والزُّهريُّ إنَّما سمعه من رجل لا يعرفه، حدَّثه به عن بعض من يدخل على عائشة، عن عائشة. اهـ (2)
فأين من يعرف مثل هذه العلة أو يستطيع أن يقولها من المتأخرين الذين ليس لهم إلا الصحف المنقولة بالأسانيد
وقد أنكر هذا الطريق أيضا الإمام أحمد و مسلم و النسائي فمن أهل الحديث بعدهم
وليت المتأخر يُسلِّم لهم بل إنه يرد عليهم بقوله: ((لم يخف علينا قول من قال إن جرير بن حازم أخطأ في هذا الخبر إلا أن هذا ليس بشيء لأن جريرا ثقة، ودعوى الخطأ باطل إلا أن يقيم المدعي له برهان على صحة دعواه، وليس انفراد جرير بإسناد علة لأنه ثقة)). (3)
...
فرحم الله امرأ عرف قدر نفسه، وقدر أئمة هذا الفن
وصدق الشيخ مقبل رحمه الله عندما قال: (حقا لقد وجدنا من كثير من العصريين الاستخفاف بأولائك الأئمة ... ) نصيحته للمعاصرين في كتابه غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل.
والله أعلم وأحكم
___________
(2) ص 155
(3) المحلَّى (6/ 271)، وأخرجه ابن حبان في النوع الأول القسم السابع والستين (الإحسان 6/ 284)، وهذا ليس المقصود به ابن حزم رحمه الله تعالى عينه، ولكنه حال كثير ممن يرد تعليلات الأئمة النُّقَّاد بأمثال هذه الكلمات الباردة، نسأل الله العافية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=209548#post209548
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:57 ص]ـ
قال ابن أبي يعلى: نقلت من خط أبي إسحاق بن شاقلا قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن الفضل بن محمد بن نجاح قال: قرأت على أبي عبد الله محمد بن مخلد العطار حدثنا حمدان بن علي الوراق أبو جعفر قال: قلت: لأبي عبد الله حديث زهير عن أبي الزبير (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ السجدة وتبارك).
قال: حسبك بزهير إذا جاءك بالشيء، هو وقفه، وإنما ذاك ليث رواه.
طبقات الحنابلة (2/ 337)، تحقيق: عبد الرحمن العثيمين.
¥(31/426)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 05:30 ص]ـ
قال المروذي: (( ... وكان أبو عبد الله يحدث عن المرجئ إذا لم يكن داعية أو مخاصما))
{العلل , ص: 124 , تحقيق وصي الله عباس}
قال المروذي: ((وذكر له {أي للإمام أحمد} الفوائد , فقال: " الحديث عن الضعفاء قد يحتاج إليه في وقت و المنكر أبداً منكر ".))
{العلل , ص: 163 - تحقيق: وصي الله عباس}
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 06:39 ص]ـ
قال المروذي: ((وذكر له {أي للإمام أحمد} الفوائد , فقال: " الحديث عن الضعفاء قد يحتاج إليه في وقت و المنكر أبداً منكر ".))
{العلل , ص: 163 - تحقيق: وصي الله عباس}
جزاك الله خيراُ على هذه المشاركات الطيبة.
للفائدة: مقولة الإمام الشهيرة (والمنكر أبداً منكر)، تجدها أيضاً في مسائل ابن هانىء - مسألة رقم (1925) -.
ولعلي أبحث عن أحد له عناية بتصوير الكتب، لأصور مسائل ابن هانىء، وأرفعها على الشبكة، وكذا مسائل أبي داود وحرب، وأظنها غير موجودة على الشبكة.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 08:44 م]ـ
جزاك الله خيراُ على هذه المشاركات الطيبة.
للفائدة: مقولة الإمام الشهيرة (والمنكر أبداً منكر)، تجدها أيضاً في مسائل ابن هانىء - مسألة رقم (1925) -.
ولعلي أبحث عن أحد له عناية بتصوير الكتب، لأصور مسائل ابن هانىء، وأرفعها على الشبكة، وكذا مسائل أبي داود وحرب، وأظنها غير موجودة على الشبكة.
ولك بالمثل أخي الحبيب , بالنسبة لمسائل ابن هانئ فها هي وتعرف كذلك بمسائل الاثرم: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=727973&postcount=2
وسؤالات أبي داود: http://www.mediafire.com/?wvutk85vmas
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 07 - 10, 09:27 م]ـ
ولك بالمثل أخي الحبيب , بالنسبة لمسائل ابن هانئ فها هي وتعرف كذلك بمسائل الاثرم: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=727973&postcount=2
وسؤالات أبي داود: http://www.mediafire.com/?wvutk85vmas
بارك الله فيكم.
مسائل ابن هانئ غير مسائل الأثرم.
وسؤالات أبي داود غير مسائله.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 07 - 10, 10:23 م]ـ
بارك الله فيكم.
مسائل ابن هانئ غير مسائل الأثرم.
وسؤالات أبي داود غير مسائله.
حقا؟؟
أفدنا بارك الله فيك.
الذي أعرفه أن ابن هانئ هو هو الاثرم أبو بكر!! أم أنني مخطئ؟؟
و الذي أعلمه أن لابي داود السجستاني سؤالات حديثية , ومسائل فقهية , و التي وضعت رابطها هي الحديثية.!
أفدنا جزاك الله خيرا؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 07 - 10, 10:38 م]ـ
بارك الله فيك.
ابن هانئ صاحب المسائل هو إبراهيم بن إسحاق بن هانئ النيسابوري، والأثرم لا يُعرف بابن هانئ، وإنما يُعرف -وتُعرف مسائله- بلقبه.
وأما أبو داود؛ فالأخ (أبو عبدالله الحميدي) ذكر المسائل لا السؤالات، والمسائل هي التي لم ترفع على الشبكة مصورةً حتى الآن، والسؤالات مرفوعةٌ قديمًا.
وللفائدة؛ فالمسائل ليست "فقهية" بحتة، بل في ثناياها كثيرٌ من النقد الحديثي، وفي آخرها أبواب كبيرة نفيسة في العلل والرجال.
والله أعلم.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 12:43 ص]ـ
بارك الله فيك.
ابن هانئ صاحب المسائل هو إبراهيم بن إسحاق بن هانئ النيسابوري، والأثرم لا يُعرف بابن هانئ، وإنما يُعرف -وتُعرف مسائله- بلقبه.
وأما أبو داود؛ فالأخ (أبو عبدالله الحميدي) ذكر المسائل لا السؤالات، والمسائل هي التي لم ترفع على الشبكة مصورةً حتى الآن، والسؤالات مرفوعةٌ قديمًا.
وللفائدة؛ فالمسائل ليست "فقهية" بحتة، بل في ثناياها كثيرٌ من النقد الحديثي، وفي آخرها أبواب كبيرة نفيسة في العلل والرجال.
والله أعلم.
أجدت وأفدت.
لعل الصواب إسحاق بن إبراهيم بن هانئ.
أشكر لك جهودك الطيبة في هذا الملتقى المبارك.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 01:36 ص]ـ
قال الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (153):
أخبرني محمد بن علي السمسار قال: حدثني مهنا: سألت أبا عبد الله عن اللعب بالشطرنج، هل تعرف فيه شيئاً؟
قال: لا أعلم إلا قول علي.
قلت: كيف هو؟، اذكره.
فحدثني عن غير واحد، منهم: وكيع، عن فضيل بن غزوان عن ميسرة بن حبيب الفهري قال: مر علي بقوم يلعبون بالشطرنج، فقال: (ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون).
فسألت أحمد، فقلت: أدرك ميسرة علياً؟، قال: لا.
فقلت: من أين ميسرة؟، فقال: كوفي، روى عنه شعبة.
قلت: سمع شعبة من ميسرة؟، قال: نعم.
وسألت أحمد مرة أخرى، قلت: كرهه أحد غير علي؟، قال: نعم، قلت: من؟، قال: ابن عمر.
قلت: من ذكره؟، قال: أبو بدر شجاع، عن عبد الله بن عمر، كذا قال، ليس فيه نافع: (إن ابن عمر كره لعب الشطرنج).
وكذا تكلم في أحاديث الشطرنج المنذري وابن القيم وابن كثير وابن حجر والسخاوي رحمهم الله.
¥(31/427)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 05:35 ص]ـ
بارك الله فيك.
ابن هانئ صاحب المسائل هو إبراهيم بن إسحاق بن هانئ النيسابوري، والأثرم لا يُعرف بابن هانئ، وإنما يُعرف -وتُعرف مسائله- بلقبه.
وأما أبو داود؛ فالأخ (أبو عبدالله الحميدي) ذكر المسائل لا السؤالات، والمسائل هي التي لم ترفع على الشبكة مصورةً حتى الآن، والسؤالات مرفوعةٌ قديمًا.
وللفائدة؛ فالمسائل ليست "فقهية" بحتة، بل في ثناياها كثيرٌ من النقد الحديثي، وفي آخرها أبواب كبيرة نفيسة في العلل والرجال.
والله أعلم.
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 05:37 ص]ـ
جزاك الله خيراُ على هذه المشاركات الطيبة.
للفائدة: مقولة الإمام الشهيرة (والمنكر أبداً منكر)، تجدها أيضاً في مسائل ابن هانىء - مسألة رقم (1925) -.
ولعلي أبحث عن أحد له عناية بتصوير الكتب، لأصور مسائل ابن هانىء، وأرفعها على الشبكة، وكذا مسائل أبي داود وحرب، وأظنها غير موجودة على الشبكة.
جزاك الله خيرا أخي في الله , لعلك تفيدنا بها في أقرب وقت إن كان ممكنا يا أخي الحبيب
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 08:03 ص]ـ
قال الحاكم في المستدرك (3/ 134):
وقد حدثنا السيد الأوحد أبو يعلى حمزة بن محمد الزيدي ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني القطان قال سمعت أبا حاتم الرازي يقول: كان يعجبهم أن يجدوا الفضائل من رواية أحمد بن حنبل.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 07:28 م]ـ
قال ابن الجنيد رحمه الله: ((قال لي يحيى بن معين: " عبيد بن اسحاق العطار كذاب , وكان صديقا لي "))
{سؤالات بن الجنيد لابن معين , (ص:173) , ط مكتبة الدار بالمدينة , تحقيق: احمد محمد نور}
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[28 - 07 - 10, 01:04 ص]ـ
قال ابن حجر: أحمد بن علي بن أسلم، قال ابن حزم: مجهول، وهو الأبار الحافظ، وهذه عادة ابن حزم إذا لم يعرف الراوي يجهله، ولو عبر بقوله: لا أعرفه، لكان أنصف، لكن التوفيق عزيز. لسان الميزان (1/ 554).
تنبيه: الصواب: (مسلم)، بدلاً من (أسلم).
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[28 - 07 - 10, 01:44 ص]ـ
قال الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
(237) أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال: حدثنا يحيى بن مغيرة قال: حدثنا مبشر الحلبي قال: حدثني عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه قال: قال أبي: إذا أنا مت، فضعني في اللحد، وقل: بسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسن علي التراب سناً، واقرأ عند رأسي بفاتحة الكتاب، وأول البقرة، وخاتمتها، فإني سمعت عبد الله بن عمر يقول هذا.
(238): وقال الدوري: سألت أحمد بن حنبل: تحفظ في القراءة على القبور شيئاً؟، فقال: لا.
وسألت يحيى بن معين، فحدثني بهذا الحديث.
وهذا النقل موجود في آخر تاريخ ابن معين - رواية الدوري -، وفيه اختلاف يسير في الألفاظ.
(239) أخبرني العباس بن محمد بن أحمد بن عبد الكريم قال: حدثني أبو شعيب عبد الله بن الحسين بن أحمد بن شعيب الحراني من كتابه قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي حدثنا أيوب بن نهيك الحلبي الزهري مولى آل سعيد بن أبي وقاص قال: سمعت عطاء بن أبي رباح المكي قال: سمعت ابن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا مات أحدكم فلا تجلسوا، وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة، وعند رجليه بخاتمتها في قبره).
(240) أخبرني الحسن بن أحمد الوارق قال: حدثني علي بن موسى الحداد - وكان صدوقاً، وكان ابن حماد المقرئ يرشد إليه - فأخبرني، قال: كنت مع أحمد بن حنبل، ومحمد بن قدامة الجوهري في جنازة، فلما دفن الميت جلس رجل ضرير يقرأ عند القبر.
فقال له أحمد: يا هذا إن القراءة عند القبر بدعة.
فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله، ما تقول في مبشر الحلبي؟، قال: ثقة.
قال: كتبت عنه شيئاً؟، قلت: نعم.
قال: فأخبرني مبشر عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة، وخاتمتها، وقال: سمعت ابن عمر يوصي بذلك.
¥(31/428)
فقال أحمد: ارجع، فقل للرجل يقرأ. .).
(241): أخبرنا أبو بكر بن صدقة قال: سمعت عثمان بن أحمد بن إبراهيم الموصلي قال: كان أبو عبد الله أحمد بن حنبل في جنازة، ومعه محمد بن قدامة الجوهري، قال: فلما قبر الميت، جعل إنسان يقرأ عنده.
فقال أبو عبد الله لرجل: تمر إلى ذلك الرجل الذي يقرأ، فقل له: لا تفعل.
فلما مضى، قال له محمد بن قدامة: مبشر الحلبي، كيف هو؟، ... فذكر القصة بعينها.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 07:13 ص]ـ
أخي الكريم، بارك الله فيك، ونفع الله بك،
قال الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
(237) أخبرنا العباس بن محمد الدوري قال: حدثنا يحيى بن مغيرة قال: حدثنا مبشر الحلبي قال: حدثني عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه قال: قال أبي: إذا أنا مت، فضعني في اللحد، وقل: بسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسن علي التراب سناً، واقرأ عند رأسي بفاتحة الكتاب، وأول البقرة، وخاتمتها، فإني سمعت عبد الله بن عمر يقول هذا.
(238): وقال الدوري: سألت أحمد بن حنبل: تحفظ في القراءة على القبور شيئاً؟، فقال: لا.
وسألت يحيى بن معين، فحدثني بهذا الحديث.
وهذا النقل موجود في آخر تاريخ ابن معين - رواية الدوري -، وفيه اختلاف يسير في الألفاظ ...
ـ عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج: هذه ترجمته من التهذيب
ت (الترمذي).
عبدالرحمن بن العلاء بن اللجلاج الغطفاني، ويقال العامري، كان يسكن حلب، روى عن ابيه، وعنه مبشر بن اسماعيل ذكره ابن حبان في الثقات، روى له الترمذي حديثا واحدا يأتي في ترجمة ابيه.
وحكم عليه الحافظ في التقريب ب (مقبول).
ـ ويحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي: حكم عليه الحافظ في التقريب ب (الضعف).
ـ وأيوب بن نهيك: له ترجمة سيئة في اللسان.
ـ ومحمد بن قدامة الجوهري: قال الحافظ في التقريب: فيه لين، وقال الذهبي في الكاشف: لين.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[28 - 07 - 10, 07:26 م]ـ
قال مغلطاي: ((ذكر المزي فيما أخبرني عنه غير واحد أنه إذا قال عن شخص روى عن فلان يريد بذلك صحة سماعه منه)).
{الاكمال (314/ 1)}
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 08:18 م]ـ
قال مغلطاي: ((ذكر المزي فيما أخبرني عنه غير واحد أنه إذا قال عن شخص روى عن فلان يريد بذلك صحة سماعه منه)).
{الاكمال (314/ 1)}
ـ أحسنت، بارك الله فيك،
ولكن قد قال في المقدمة: وأما اعتماد الشيخ في عدم تفرقته بين ما سمعه من الشخص مما لم يسمعه، وإنما نص في ذلك كله بلفظ روى ففيه لبس على من لم ... والتفرقة هي الصحيح، وعليه عمل الأئمة.
فهل يوجد تعارض؟
ـ[عدي بن وليد]ــــــــ[29 - 07 - 10, 02:55 ص]ـ
أخرج الرامهرمزي في أمثال الحديث (39):
حدثني قتادة بن رستم الطائي، ثنا عبيد بن آدم العسقلاني، ثنا أبي، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن والإيمان؛ كمثل الفرس في آخيته، يجول ما يجول، ثم يرجع إلى آخيته، وكذلك المؤمن يقترف، ثم يرجع إلى الإيمان، فاطعموا طعامكم الأبرار، وخصوا بمعروفكم المؤمنين).
والمشتهر حديث أبي سعيد الخدري كما في مسند الإمام أحمد (11839): حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا يعمر بن بشر أخبرنا عبد الله أخبرنا سعيد بن أبى أيوب حدثنا عبد الله بن الوليد عن أبى سليمان الليثى عن أبى سعيد الخدرى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس فى آخيته يجول ثم يرجع إلى آخيته وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان فأطعموا طعامكم الأتقياء وأولوا معروفكم المؤمنين)، ورواه ابن حبان في صحيحه وابن المبارك في الزهد وأبو يعلى وغيرهم، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (17534): (رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير أبي سليمان الليثي وعبد الله بن الوليد التجيبي وكلاهما ثقة) أهـ.
وأورده الحافظ المنذري في الترغيب وعزاه لابن حبان، وتعقبه الألباني بقوله كما في ضعيف الترغيب (1831): (قلت: فاته أحمد في المسند 3/ 38 و 55)، وأبو يعلى (2/ 1106 و 1332)، وفيه مجهول، وآخر لين الحديث: وهو مخرج في الضعيفة 6637) أهـ.
قلت: ويبدو عدم وقوف الشيخين الهيثمي والألباني على هذا الإسناد، والله أعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 07:02 م]ـ
ـ أحسنت، بارك الله فيك،
ولكن قد قال في المقدمة: وأما اعتماد الشيخ في عدم تفرقته بين ما سمعه من الشخص مما لم يسمعه، وإنما نص في ذلك كله بلفظ روى ففيه لبس على من لم ... والتفرقة هي الصحيح، وعليه عمل الأئمة.
فهل يوجد تعارض؟
أحسن الله إليك أخي الحبيب.
بالنسبة للمسألة التي ذكرتها فضاهر القولين التعارض ... و المسألة تحتاج بحثا و تأمل.
و الله أعلم.
¥(31/429)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 07:10 م]ـ
قال شيخنا و حبيبنا العلامة المحدث سليمان بن ناصر العلوان ثبته الله على الحق المبين ونصره , في شرحه لصحيح البخاري: (( ... و قال أبو حاتم: " كان سليمان بن حرب قل من يرضى من المشايخ , فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم بأنه ثقة " ... ))
{شرح صحيح البخاري , الدرس السابع عشر , الدقيقة 26}
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 07:22 م]ـ
قال إمام الائمة ابو عبد الله البخاري: " كل رجل لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه لا أروي عنه و لا أكتب حديثه "
{العلل الكبير للترمذي , ص: 394}
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 01:37 ص]ـ
ـ قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (5/ 551):
وَأَبُو مُحَمَّد (عبد الحق الإشبيلي) - رَحمَه الله - خرج من أمره أَنه كثير التَّقْلِيد فِي أَمر الروَاة من غير بحث مِنْهُ، وَذَلِكَ أَنه نقل الحَدِيث نصا حرفا بِحرف من كتاب ابْن حزم،وَهُوَ أَعنِي ابْن حزم قد جرت عَادَته بتفسير من يَقع فِي الْإِسْنَاد، مُحْتَاجا إِلَى التَّعْرِيف بِهِ، فقد يكون مِنْهُ فِي ذَلِك أَوْهَام وجدنَا لَهُ من ذَلِك كثيرا ضمناه بَابا مُفردا، فِي كتاب ألفناه فِي ذَلِك، وَذَلِكَ كتفسيره حَمَّاد، بِأَنَّهُ ابْن زيد وَيكون ابْن سَلمَة، والراوي عَنهُ مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، وَتَفْسِير شَيبَان بِأَنَّهُ ابْن فروخ، وَإِنَّمَا هُوَ النَّحْوِيّ، وَهِي قبيحة جدا، فَإِن طبقتهما لَيست وَاحِدَة، وَتَفْسِير دَاوُد عَن الشّعبِيّ بِأَنَّهُ الطَّائِي، وَإِنَّمَا هُوَ ابْن أبي هِنْد، وَأَشْبَاه هَذَا كثير، قد بَيناهُ، ودللنا على موَاضعه من كِتَابه فِي الْبَاب الْمَذْكُور.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 08:17 م]ـ
- قال ابن الجنيد رحمه الله: (( ... ثم قال يحيى: "من المشايخ الضعفاء ما يدل حديثهم على ضعفهم ")).
{سؤالات ابن الجنيد ليحيى ابن معين , ط: مكتبة الدار بالمدينة , ص: 203}
- وقال: ((سمعت يحيى بن معين يقول: " منصور عن ابراهيم عن الاسود عن عائشة , أحب إلي من هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة " , قيل له: < فالزهري عن عروة عن عائشة؟ > , قال: " هما سواء , ومنصور أحب إلي لأن الزهري كان سلطانيا "))
{سؤالات ابن الجنيد , ص: 236}
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[01 - 08 - 10, 11:18 ص]ـ
قال أبو حاتم الرازي (كما في العلل لابنه:1405): قال حمّادُ بنُ زِيد: كان يختلِفُ إِلى أيُّوب جماعةٌ، فخرج واحِدٌ إِلى اليمنِ (يقصد معمرا)، فحدّث عن أيُّوب بِأحادِيث كأنّهُ ليس مِن حدِيثِ أيُّوب.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 04:12 ص]ـ
وأما أبو داود؛ فالأخ (أبو عبدالله الحميدي) ذكر المسائل لا السؤالات، والمسائل هي التي لم ترفع على الشبكة مصورةً حتى الآن، والسؤالات مرفوعةٌ قديمًا.
وللفائدة؛ فالمسائل ليست "فقهية" بحتة، بل في ثناياها كثيرٌ من النقد الحديثي، وفي آخرها أبواب كبيرة نفيسة في العلل والرجال.
والله أعلم.
بسم الله الرحمن الرحيم:
قد وجدت مسائل الامام ابي داود للإمام أحمد مصورة وقد رفعتها على ال4 shared :
http://www.4shared.com/document/NpjiRzYv/______.html
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 06:53 م]ـ
ـ السنن لأبى داود (4/ 296): ... قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فَلَمَّا قَدِمَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَلَى مَعْمَرٍ أَسْنَدَ لَهُ مَعْمَرٌ أَحَادِيثَ كَانَ يُوقِفُهَا.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[06 - 08 - 10, 06:30 ص]ـ
قال ابن رجب في الفتح (6/ 421): روايات حماد بن سلمة عن أبي الزبير غير قوية.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[06 - 08 - 10, 10:47 ص]ـ
قال الإسماعيلي: ((أبو صالح ليس مِن شرط هذا الكتاب. ولا يحيى بن أيوب في الأصول، وإنما يخرج له البخاري في الاستشهاد)). اهـ
فتح الباري لابن حجر (6/ 370)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 07:58 م]ـ
قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد: ((كان أبي إذا رضي عن إنسان وكان عنده ثقة حدث عنه وهو حي , فحدثنا عن الحكم بن موسى وهو حي , وعن هيثم بن خارجة , وأبي الاحوص و خلف و شجاع , وهم أحياء)).
{العلل للإمام أحمد رواية ابنه عبد الله , ج:1 ص: 238 - 239 , تحقيق وصي الله عباس , ط: دار الخاني}
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 08:40 م]ـ
قال الحافظ بن حجر: (( ... وتفسير الراوي إذا كان فقيها أولى من غيره))
{الفتح , ج:2 ص: 38 , ط: الدار السلفية}
وقال: (( ... وقد وضح لنا بالاستقراء أن جميع ما يقع في تراجم البخاري مما يُترجَم بلفظ الحديث، لا يقع فيه شيء مغايِر للفظ الحديث الذي يُورِدُه، إلا وقد وَرَدَ من وجه آخر بذلك اللفظ المغايِر، فلله دره، ما أكثر اطِّلاعه))
{الحافظ في الفتح: ج:2 , ص:69 , الطبعة السلفية}
¥(31/430)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[07 - 08 - 10, 09:59 ص]ـ
ــ قال أبو احمد الحاكم كما في التهذيب (5/ 314):
ومن تأمل كتاب مسلم في الكنى علم أنه منقول من كتاب محمد (البخاري) حذو القذة بالقذة وتجلد في نقله حق الجلادة إذ لم ينسبه إلى قائله والله يغفر لنا وله.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 10:20 ص]ـ
أخرج الرامهرمزي في أمثال الحديث (39):
حدثني قتادة بن رستم الطائي، ثنا عبيد بن آدم العسقلاني، ثنا أبي، عن ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن والإيمان؛ كمثل الفرس في آخيته، يجول ما يجول، ثم يرجع إلى آخيته، وكذلك المؤمن يقترف، ثم يرجع إلى الإيمان، فاطعموا طعامكم الأبرار، وخصوا بمعروفكم المؤمنين).
والمشتهر حديث أبي سعيد الخدري كما في مسند الإمام أحمد (11839): حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا يعمر بن بشر أخبرنا عبد الله أخبرنا سعيد بن أبى أيوب حدثنا عبد الله بن الوليد عن أبى سليمان الليثى عن أبى سعيد الخدرى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس فى آخيته يجول ثم يرجع إلى آخيته وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان فأطعموا طعامكم الأتقياء وأولوا معروفكم المؤمنين)، ورواه ابن حبان في صحيحه وابن المبارك في الزهد وأبو يعلى وغيرهم، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (17534): (رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير أبي سليمان الليثي وعبد الله بن الوليد التجيبي وكلاهما ثقة) أهـ.
وأورده الحافظ المنذري في الترغيب وعزاه لابن حبان، وتعقبه الألباني بقوله كما في ضعيف الترغيب (1831): (قلت: فاته أحمد في المسند 3/ 38 و 55)، وأبو يعلى (2/ 1106 و 1332)، وفيه مجهول، وآخر لين الحديث: وهو مخرج في الضعيفة 6637) أهـ.
قلت: ويبدو عدم وقوف الشيخين الهيثمي والألباني على هذا الإسناد، والله أعلم
بل وقف الشيخ الألباني رحمه الله على هذا الإسناد وحكم عليه في الموضع الذي أحلت عليه من الضعيفة!
قال الشيخ رحمه الله - في معرض رده على الداراني محقق كتاب موارد الضمآن-:
ترى الأخ الداراني في تعليقه على " موارد الظمآن " (8/ 100) يعرض عن ذلك كله، ويقول: "إسناده حسن "!
تقليداً لابن حبان! الذي لا يكاد يخالفه في توثيقه للمجهولين والضعفاء إلا فيما ندر!
وليس هذا فقط؛ بل زاد على ذلك، فختم تخريجه - الذي سود به صفحتين - بقوله:
" ويشهد له حديث ابن عمر عند الرامهرمزي، ذكره صاحب "الكنز" فيه برقم (1332) وقال: وسنده صحيح "!!
وهذا من تمام تقليده، واتباعه لهواه! وإلا؛ فما الذي جعله يركن إلى هذا النقل والتصحيح، وواقع إسناده بكذبه؛ فإن فيه متهماً! وكتاب (الرامهرمزي) - وهو: " الأمثال " - مطبوع، ولا أعتقد إلا أنه في حوزته، أو على الأقل يمكنه أن يرجع إليه ليرى وهاء سنده، فلم لم يفعل؟! أو أنه فعل فرأى ما ذكرت؛ أحلاهما مر!
قال الرامهرمزي في " الأ مثال " (126/ 39): حدثني قتادة بن رستم الطائي: ثنا عبيد بن آدم العسقلاني: ثنا أبي عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناده رجاله ثقات، فكأنه مما ألصقه بهذا الحديث وركبه عليه (قتادة) هذا؛ فإنه مجهول ليس له ذكرفي شيء من كتب الرجال، ولا في " ثقات ابن حبان "! وإنما ذكره الحافظ الذهبي في " الميزان " لحديث آخر له موضوع، تقدم تخريجه برقم (1658)، وقال فيه:
" هذا وإن كان معناه حقاً؛ فهو موضوع ... ".
فمثل هذا المجهول لا ينبغي الاستشهاد به؛ فضلاً عن أن يصحح إسناده الذي ركبه على هذا الحديث الضعيف؛ ليروجه به.
ومن هنا يظهر خطأ الشيخ شعيب أيضاً الذي بعد أن ضعف إسناد حديث الترجمة وخرجه، أنهاه بقوله:
" وله شاهد يتقوى به من حديث ابن عمر عند الرامهرمزي ... ". ثم ساقه؛ ولكنه صرح بجهالة (قتادة) وقال:
" ومع ذلك فقد أورده السيوطي في " الجامع الكبير" (2/ 745) عن
الرامهرمزي وصحح إسناده "!!
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 12:08 م]ـ
قال الذهبي في الميزان: إبراهيم بن صبيح الطلحي عن ابن جريج ليس بثقة أتى بخبر باطل هو آفته في كتاب السابق و اللاحق. اهـ هذا أو معناه و قال نحو ذلك في ذيل ديوان الضعفاء و مر الحافظ في اللسان مرور الكرام على كلام الذهبي في الميزان و كنت أجمع حواشي على اللسان تم منها جزء كبير فيه فوائد نفيسة و لله الحمد منها هذه الترجمة فقد قال السمعاني في الأنساب: إبراهيم بن صبيح الطلحي كان إماماً عارفاً بالفقه و الحديث يروي عن ابن جريج. اهـ فتبين أن الرجل معروف مشهور فينظر في باقي الإسناد و قد رواه الخطيب - فيما أذكر - عن الأزهري عن البكائي عن مطين عن إبراهيم هذا عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس و الخبر باطل بلا ريب كما قال الذهبي و الله أعلم.
¥(31/431)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[07 - 08 - 10, 01:55 م]ـ
قال الذهبي في الميزان: إبراهيم بن صبيح الطلحي عن ابن جريج ليس بثقة أتى بخبر باطل هو آفته في كتاب السابق و اللاحق. اهـ هذا أو معناه و قال نحو ذلك في ذيل ديوان الضعفاء و مر الحافظ في اللسان مرور الكرام على كلام الذهبي في الميزان و كنت أجمع حواشي على اللسان تم منها جزء كبير فيه فوائد نفيسة و لله الحمد منها هذه الترجمة فقد قال السمعاني في الأنساب: إبراهيم بن صبيح الطلحي كان إماماً عارفاً بالفقه و الحديث يروي عن ابن جريج. اهـ فتبين أن الرجل معروف مشهور فينظر في باقي الإسناد و قد رواه الخطيب - فيما أذكر - عن الأزهري عن البكائي عن مطين عن إبراهيم هذا عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس و الخبر باطل بلا ريب كما قال الذهبي و الله أعلم.
أخي الكريم، أحسنت بارك الله فيك؛ فعلا، نقل عزيز جدا،
ولكن لا يفيد توثيقا؛ فلا يعارض به قول من ضعفه؛ فليس فيه إلا الوصف بمعرفة الحديث،
والمعرفة لا تفيد ضبطا ولا عدالة.
وإن اعتبرناه توثيقا، يبقى مجال ترجيح التعارض بين أقوال الجرح والتعديل.
ولكنه مفيد في الترجمة عموما، كالتذييل، والحواشي، والاستدراك.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 02:15 م]ـ
بارك الله فيك ألم يسترع انتباهك وصفه بالإمام أليس فيه فائدة و البكائي مسند كبير و لم يوثق أيضاً و ابن جريج مدلس كذلك و الرجل ما تكلم فيه إلا الذهبي و الله أعلم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[07 - 08 - 10, 02:41 م]ـ
بارك الله فيك ألم يسترع انتباهك وصفه بالإمام أليس فيه فائدة و البكائي مسند كبير و لم يوثق أيضاً و ابن جريج مدلس كذلك و الرجل ما تكلم فيه إلا الذهبي و الله أعلم
ما المانع أن يصرف الوصف بالإمامة إلى غير الحديث؟
كالفقه؛ فقد وصف به أيضا.
فالعدالة الحديثية كما تعلم لها شئون أخرى،
أتراها يتحقق منها شيء في هذا الراوي؟
وهناك أمثلة وصفت بالإمامة في علوم غير علم الحديث، مع ضعفهم في الحديث، منها:
عمر بن هارون البلخي، فراجع ترحمته، بالمقارنة بما في تذكرة الحفاظ.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 09:32 م]ـ
قد كفانا أبو سعد المؤنة و قيد الوصف (و هو الإمامة و المعرفة معاً) بالفقه و الحديث معاً و أنا معك أن الرجل الذي لم يوثق إذا جاء في إسناد خبر كهذا فإنه يتحمل وزره لكن الإسناد فيه من لم يوثق مثله و فيه ابن جريج الذي قال الدارقطني في تدليسه: إنه شر التدليس لأنه لا يدلس إلا فيا سمعه من مجروح ز اهـ و هذا ليس جزما مني أن ابن جريج قد دلس هذا الحديث بل هو على الإحتمال. أرجو منك أخي الكريم سعة الصدر و الحلم فأنا بعد لست من طلاب هذا الشأن المتمرسين و أستفيد كثيراً من هذه المناقشات بارك الله لك في مالك و أهلك آمين.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[07 - 08 - 10, 09:48 م]ـ
أرجو منك أخي الكريم سعة الصدر و الحلم فأنا بعد لست من طلاب هذا الشأن المتمرسين و أستفيد كثيراً من هذه المناقشات بارك الله لك في مالك و أهلك آمين.
رفع الله قدرك، وأعزك في الدنيا والآخرة، وعلمك ما ينفعك، ونفعك بما علمك.
وتنبيه يسير: نص بعض أهل العلم أن الرجاء لا يكون إلا من الله؛ لأنه من أعمال القلوب.
ـ[أبوعبدالله الحميدي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 12:37 ص]ـ
ما شاء الله، مشاركات طيبة، لا حرمكم الله الأجر.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 04:12 ص]ـ
أخي الكريم، أحسنت بارك الله فيك؛ فعلا، نقل عزيز جدا،
ولكن لا يفيد توثيقا؛ فلا يعارض به قول من ضعفه؛ فليس فيه إلا الوصف بمعرفة الحديث،
والمعرفة لا تفيد ضبطا ولا عدالة.
وإن اعتبرناه توثيقا، يبقى مجال ترجيح التعارض بين أقوال الجرح والتعديل.
ولكنه مفيد في الترجمة عموما، كالتذييل، والحواشي، والاستدراك.
كلام سديد , أحسنت
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 12:13 م]ـ
جزاك الله خيراً على تنبيهك يا أبا محمد (أنا أحب هذه الكنية كثيراً لأنها كنية الأعمش) و قد كنت منذ دهر أتحاشى أن أقول لفظة أرجوك لأحد لكن لما سمعت من بعض المشايخ أنه لا شيء فيها تساهلت في ذلك بعض الشيء. جزاك الله خيراً.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 08:31 م]ـ
قال أبو عبدالرحمن عبد الله بن أحمد رحمه الله تعالى: ((سمعت ابي يقول: قال يحيى بن سعيد , قال سفيان الثوري: " و أي شيئ حدثتكم عن أبي اسحاق ما حدثتكم إلا ما علق به قلبي "))
{علل الامام احمد رواية ابنه عبد الله , ج:1 ص:267 , تح: وصي الله عباس , ط: دار الخاني}
ـ[عدي بن وليد]ــــــــ[09 - 08 - 10, 03:09 ص]ـ
بل وقف الشيخ الألباني رحمه الله على هذا الإسناد وحكم عليه في الموضع الذي أحلت عليه من الضعيفة!
بارك الله فيك ...
وقفت على كلام الشيخ رحمه الله في ضعيف الترغيب، فاغتررت به عن الرجوع للضعيفة، وهذا درس استفدناه.
¥(31/432)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 08:37 م]ـ
قال إبراهيم الحربي كما في تاريخ بغداد (6/ 35): في كتاب أبي عبيد غريب الحديث ثلاثة وخمسون حديثا ليس لها أصل قد علمت عليها في كتاب السروى منها أتت.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[15 - 08 - 10, 11:44 م]ـ
قال الذهبي في الميزان: معبد بن جمعة كذبه أبو زرعة الكشي. اهـ و مر عليه الحافظ و التحقيق أن أبا زرعة لم يكذبه بل وثقه لكن قال أنه يشرب المسكر كما في سؤالات حمزة و تاريخه و الله أعلم ثم وجدت الشيخ المعلمي قد تعقب الذهبي بنحو هذا في التنكيل و لله الحمد
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[21 - 08 - 10, 11:38 م]ـ
و قال الذهبي في الميزان أيضاً: ليث بن داوود القيسي عن مبارك بن فضالة أتى بخبر منكر جداً في معجم ابن الأعرابي. اهـ و مر عليه الحافظ أيضاً مرور الكرام.
و الخبر المذكور أخرجه ابن شاهين في جزء فضائل فاطمة رضي الله عنها قال حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني حدثنا يوسف بن محمد بن صاعد حدثنا ليث بن داوود القيسي - و كان يقال فيه خيراً - حدثنا مبارك بن فضاله عن الحسن قال: قال عمران بن حصين 00000 فذكر خبراً باطلا طويلا و هو منكر جداً كما قال الذهبي و لا أرى العلة فيه من ليث هذا بل من تدليس الحسن و عدم سماعه من عمران على الأصح.
و قال الخطيب: ليث بن داوود أبو محمد القيسي روى عن شعبة و غيره أحاديث مستقيمة اهـ
فلابد أن يكون الخطيب قد استقرأ حديثه و الله أعلم.
أرجو ألا أكون وهمت في شيء مما كتبت فكله من الذاكرة و الله يغفر لنا آمين
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[22 - 08 - 10, 04:08 ص]ـ
قال الإسماعيلي في كتابه "المدخل":
((أمّا بعد،، فإني نظرتُ في كتاب الجامع الذي ألفه أبو عبد الله البخاريّ، فرأيته جامعاً كما سمّي لكثيرٍ من السنن الصحيحة ودالاً على جملٍ من المعاني الحسنة المستنبطة التي لا يكمل لمثلها إلا مَن جَمَعَ إلى معرفة الحديث ونقلته والعلم بالروايات وعللها علماً بالفقه واللغة وتمكناً منها كلّها وتبحراً فيها. وكان - يرحمه الله - الرجل الذي قصر زمانه على ذلك، فبرع وبلغ الغاية، فحاز السبق. وجمع إلى ذلك حسن النية والقصد للخير. فنفعه الله ونفع به.
(قال): وقد نحا نحوه في التصنيف جماعةٌ، منهم: الحسن بن علي الحلواني، لكنه اقتصر على السنن. ومنهم: أبو داود السجستاني، وكان في عصر أبي عبد الله البخاري، فسلك فيما سماه سنناً ذكر ما روى في الشيء وإن كان في السند ضعف إذا لم يجد في الباب غيره. ومنهم: مسلم بن الحجاج، وكان يقاربه في العصر، فرام مرامه وكان يأخذ عنه أو عن كتبه. إلا أنه لم يضايق نفسه مضايقة أبي عبد الله. وروى عن جماعة كثيرة لم يتعرض أبو عبد الله للرواية عنهم. وكلٌّ قصدَ الخير. غير أنّ أحداً منهم لم يبلغ من التشدّد مبلغ أبي عبد الله، ولا تسبّب إلى استنباط المعاني واستخراج لطائف فقه الحديث وتراجم الأبواب الدالة على ما له وصلة بالحديث المرويّ فيه تسبّبه، ولله الفضل يختصّ به من يشاء)). اهـ
ابن حجر العسقلاني: مقدمة فتح الباري (ص11)
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[24 - 08 - 10, 02:24 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الدرر النفيسة.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 08:40 ص]ـ
جاء في ترجمة برد مولى سعيد بن المسيَّب في الثقات للحافظ ابن حبان: (( ... كان يخطئ و أهل الحجاز يسمون الخطأ كذبا ... )) [الثقات 114/ 6]
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 08:48 ص]ـ
قال عبد الله بن الامام أحمد: ((سمعت أبي يقول: " أهل الرأي لا يروى عنهم الحديث ".)) [العلل و معرفة الرجال رواية عبد الله , تحقيق وصي الله عباس 102/ 2]
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[28 - 09 - 10, 11:42 ص]ـ
في ترجمة إبراهيم بن راشد الأدمي
قال الذهبي في الميزان: شيخ لمحمد بن مخلد وثقه الخطيب و اتهمه ابن عدي اهـ
و قال الحافظ في اللسان: قال ابن أبي حاتم: صدوق، و ذكره ابن حبان في الثقات، و لم أر في كامل ابن عدي ترجمته. اهـ
و قد تلقف الكوثري في التأنيب هذه الفخارة النيئة التي صاغها الذهبي و أهدر بها كل روايات إبراهيم هذا و لم يتحقق من صحة كلام الذهبي و لا تثريب على الكوثري في ذلك فغرضه معروف إنما العجب من الشيخ بشار عواد الذي زعم في تحقيقه على كتاب تاريخ الخطيب أنه لا علاقه له بكلام الكوثري في التأنيب و لا بكلام الشيخ المعلمي في التنكيل و أنه سيحكم على الروايات الموجودة في ترجمة أبي حنيفة من التاريخ بنفسه ثم إنه ما فعل شيئاً بل أخذ كلام الذهبي و أهدر أيضاً روايات إبراهيم أما الشيخ العلامة المحقق المعلمي اليماني صاحب التنكيل فما زاد على ما ذكره الحافظ سوى أن الذهبي - و الذي زعم أن ابن عدي قد اتهم إبراهيم - هو نفسه قد وثق إبراهيم هذا ضمن مجموعة من الرواة كما في ترجمة علي بن صالح الأنماطي و هذه فائدة جيدة من الشيخ المعلمي سيما و هو صاحب الفوائد حقاً.
و الحق الذي لا ريب فيه و لا محيد عنه أن ابن عدي لم يتهم إبراهيم هذا و لا قارب كما سيأتي بيان ذلك و الحمد لله رب العالمين.
يتبع إن شاء الله
¥(31/433)
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 04:46 ص]ـ
قال البخاري في صحيحه 2/ 145:
باب من أين يخرج من مكة
1576 - حدثنا مسدد بن مسرهد البصري حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة من كداء من الثنية العليا التي بالبطحاء وخرج من الثنية السفلى * قال أبو عبد الله كان يقال هو مسدد كاسمه قال أبو عبد الله سمعت يحيى بن معين يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول لو أن مسددا أتيته في بيته فحدثته لاستحق ذلك وما أبالي كتبي كانت عندي أو عند مسدد
ما لونت عليه بالأحمر، لم أجده في ترجمة مسدد في التهذيب وفروعه وسير أعلام النبلاء وتذكرة الحفاظ، وبحثت بحثاً سريعاً في الشاملة فلم أجد هذه العبارة إلا في صحيح البخاري ..
والله أعلم ..
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 06:27 ص]ـ
قال البخاري في صحيحه 2/ 145:
باب من أين يخرج من مكة
1576 - حدثنا مسدد بن مسرهد البصري حدثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة من كداء من الثنية العليا التي بالبطحاء وخرج من الثنية السفلى * قال أبو عبد الله كان يقال هو مسدد كاسمه قال أبو عبد الله سمعت يحيى بن معين يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول لو أن مسددا أتيته في بيته فحدثته لاستحق ذلك وما أبالي كتبي كانت عندي أو عند مسدد
ما لونت عليه بالأحمر، لم أجده في ترجمة مسدد في التهذيب وفروعه وسير أعلام النبلاء وتذكرة الحفاظ، وبحثت بحثاً سريعاً في الشاملة فلم أجد هذه العبارة إلا في صحيح البخاري ..
والله أعلم ..
ماشاء الله لا قوة إلا بالله , نقل جميل أخي الحبيب , سددك الله (ابتسامة)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[29 - 09 - 10, 12:28 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (6499): لم يثبت حديث في خلق حواء من ضلع آدم.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[30 - 09 - 10, 10:56 ص]ـ
قال ابن الحطاب الرازي في مشيخته:
أخبرنا علي بن ربيعة بن علي التميمي بمصر أخبرنا الحسن بن رشيق العسكري حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى الأنماطي حدثنا حرملة بن يحيى قال سمعت سفيان بن عيينة وسئل عن قول الناس السنة والجماعة وقولهم فلان سني جماعي وما تفسير السنة والجماعة فقال الجماعة ما اجتمع عليه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من بيعة أبي بكر وعمر والسنة الصبر على الولاة وإن جاروا وإن ظلموا. اهـ
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[03 - 10 - 10, 02:00 م]ـ
قال عبد الله بن أحمد في " السنة ":
حدثنا أحمد بن إبراهيم سمعت يحيى بن معين سمعت إسحاق بن أبي إسرائيل - و نحن في مسجد الزبيدية -
يقول: القرءان كلام الله و هو غير مخلوق. اهـ
و عزة هذا النقل تكمن في أن إسحاق هذا متهم بالتوقف في القرءان كما في ترجمته من التهذيب و هذا النص
ينفي عنه ذلك و قد نبه على ذلك محقق الكتاب جزاه الله خيراً.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[03 - 10 - 10, 03:17 م]ـ
ـ قال ابن كثير في البداية والنهاية (1/ 87): وهذا الذي في هذه التوراة التي بأيديهم غلط منهم وتحريف وخطأ في التعريب فإن نقل الكلام من لغة إلى لغة لا يكاد يتيسر لكل أحد ولا سيما ممن لا يعرف
كلام العرب جيدا ولا يحيط علما بفهم كتابه أيضا فلهذا وقع في تعريبهم لها خطأ كثير لفظا ومعنى.(31/434)
بحث في مسألة النزول للسجود هل يكون على اليدين أم الركبتين
ـ[خالد الراضي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 01:17 ص]ـ
(وليضع يديه قبل ركبتيه)
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فقد اطلعت على ما نقل في بعض المواقع من نقل في موضوع النزول للسجود من كلام للشيخ محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله،وما تردد من تضعيف لحديث أبي هريرة، وقد أحببت أن أدلو بدلوي في هذه المسألة ببحثها رواية ودراية، رجاء الاندراج في ركب الصالحين الفالحين الفائزين بجنان رب العالمين يوم الدين، والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أقول وبالله التوفيق:
اعلم رحمني الله وإياك أن الصلاة جائزة اتفاقا بأي صفة كان النزول للسجود سواء كان على الركبتين أو اليدين، إن شاء المصلي يضع ركبتيه قبل يديه، وان شاء وضع يديه قبل ركبتيه، وصلاته صحيحة باتفاق العلماء، ولكن تنازعوا في الأفضل. (الفتاوى22/ 449)
*خلاف العلماء:
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: وهو للجمهور من الحنفية والشافعية والمشهور عند الحنابلة وهي إحدى الروايتين في المذهب على أن السنة في النزول للسجود تقديم الركبتين قبل اليدين، وقد حكاه ابن المنذر عن عمر بن الخطاب والنخعي ومسلم بن يسار وسفيان الثوري وأهل الكوفة وهو قول عامة الفقهاء وهو اختيار شيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين وشيخنا الشيخ عبد الله الفنتوخ رحمة الله على الجميع (بدائع الصنائع (1/ 484).المجموع (3/ 421).الإنصاف (2/ 60).نيل الأوطار (2/ 293)
القول الثاني: وهو للمالكية وهي الأصح عندهم وبه قال الأوزاعي وابن حزم الظاهري وهي رواية عند الحنابلة أن السنة في النزول إلى السجود تقديم اليدين قبل الركبتين. وقال ابن أبي داود: وهو قول أصحاب الحديث، ونصره العلامة الألباني رحمه الله، واختاره شيخنا الشيخ عبد الكريم الخضير (مواهب الجليل (4/ 164) الإنصاف (2/ 60) المغني (1/ 514)
الأدلة:
أدلة القول الأول وهم الجمهور:
1 - استدلوا بحديث وائل بن حجر قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه أخرجه النسائي وأبو داود والترمذي وابن ماجه والدارمي وابن خزيمة والبيهقي والدارقطني والحاكم.
2 - حديث أنس رضي الله عنه انه صلى الله عليه وسلم انحط في التكبير فسبقت ركبتاه يديه. أخرجه الحاكم والبيهقي والدارقطني
3 - ما رواه مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال (كنا نضع اليدين قبل الركبتين فأمرنا أن نضع الركبتين قبل اليدين) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
4 - ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة قال:حدثنا محمد بن فضل عن عبد الله بن سعيد عن جده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك كبروك الفحل) رواه الأثرم في سننه وابن أبي شيبة في مصنفه والطحاوي.
5 - انه فعل بعض الصحابة كعمر بن الخطاب وابن مسعود وغيرهم.
6 - أن العمل عليه عند أكثر أهل العلم،ذكره الترمذي في سننه.
7 - أن في حديث أبي هريرة – الذي فيه تقديم اليدين على الركبتين – قلبا من الراوي وكان أصله (وليضع ركبتيه قبل يديه) ويدل عليه أول الحديث وهو قوله (فلا يبرك كما يبرك البعير) فإن المعروف من بروك البعير هو تقديم اليدين على الرجلين، قاله ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد.
8 - أن في حديث أبي هريرة في تقديم اليدين اضطراب، وحينئذ يسقط الاحتجاج به.
9 - أن حديث وائل أقوى لأن له شاهدين، حديث انس وحديث مصعب عن أبيه.
أدلة القول الثاني:
1 - استدلوا بحديث أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه) رواه احمد (2/ 381) وأبو داود (840) والنسائي (2/ 207) والترمذي (269) والدارمي (1/ 303) والبيهقي (2/ 99) والدارقطني (1/ 344 - 345) والبغوي في شرح السنة (3/ 134 - 135).
¥(31/435)
2 - ما رواه البخاري في صحيحه معلقا مجزوما به قال: قال نافع وكان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه، ووصله ابن خزيمة (1/ 318 - 319) والدارقطني (1/ 344) والبيهقي (2/ 200) والحاكم (1/ 348 - 349) والطحاوي (1/ 254)، وعزاه المزي في تحفة الأشراف (6/ 156 - 157) إلى سنن أبي داود من طريق عبد العزيز الدراوردي به.
3 - ما أخرجه الدارقطني والحاكم في مستدركه مرفوعا بلفظ (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد يضع يديه قبل ركبتيه) وقال هو على شرط مسلم.
4 - قالوا إن ركبتي البعير في يديه، وقد يقال لذوات الأربع كلها، فهو إذا برك وضع ركبتيه أولا وهذا هو المنهي عنه
5 - قالوا إن معنى البروك من (بَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي استناخ وأبرَكته أنا فبَرَكَ وهو قليل والأكثر أنَخْتُه فاستناخ وبَرَكَ ألقى بَرْكَهُ بالأرض وهو صدره. لسان العرب - (8/ 396) ووجب البعير: برك حتى سمع صوت كركرته أساس البلاغة - (2/ 10) الجِرَانُ من البَعِيرِ: مُقَدَّمُ عُنُقِه إلى مَنْحَرِه. فإذا بَرَكَ ومَدَّ عُنُقَه قيل: ألْقَى جِرَانَه. المحيط في اللغة - (2/ 110) وابْتَرَكَ الرجل، أي ألقى بَرْكَهُ. الصحاح في اللغة - (1/ 40) وبَرَكت الإبل تَبْرُك بُروكا، وبرَّكت. قال الراعي: وإن برَّكت منها عَجاساءُ جِلَّة ... بمَحْنِية أشلى العِفَاس وبَرْوعا. وأبركها هو. وكذلك: النعامة: إذا جَثَمَت على صدرها.المحكم والمحيط الأعظم - (3/ 175) بَرَكَ الْبَعِيرُ بُرُوكًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَقَعَ عَلَى بَرْكِهِ وَهُوَ صَدْرُهُ المصباح المنير في غريب الشرح الكبير - (1/ 273) وبَرَكَ بُرُوكاً: ثَبَت وأَقامَ وهو مأْخوذٌ من بَرَك البَعِيرُ إِذا أَلْقَى بَركَه بالأَرضِ أي صَدْرَه تاج العروس - (1/ 6647)، فاتضح من هذه المعنى للبروك انه إلقاء بنفسه على الأرض،وهذا الإلقاء هو المنهي عنه في الحديث، والذي يدل عليه آخر الحديث حيث قال صلى الله عليه وسلم (وليضع يديه قبل ركبتيه) والوضع يخالف البروك لأن الوَضْعُ ضدّ الرفع وضَعَه يَضَعُه وَضْعاً ومَوْضُوعاً لسان العرب - (8/ 396) (وَضَعَ) الشَّيْءَ خِلَافُ رَفَعَهُ المغرب - (5/ 362) والتَّوْضِيعُ: رَثْدُ النَّعامِ بَيْضَها ونَضْدُهَا لَهُ أي: وَضْعُ بَعْضِهِ فَوْقَ بَعْضٍ وهُوَ بَيْضٌ مُوَضَّعٌ: مُنَضَّدٌ تاج العروس - (1/ 5605) ومِنَ المجازِ: تَوَاضَعَ الرَّجُلُ: إذا تَذَلَّلَ وقيلَ: ذَلَّ وتَخاشَعَ وهُوَ مُطَاوِعُ وَضَعَه يَضَعُهُ ضَعَةً ووَضِيعَةً تاج العروس - (1/ 5606).
قلت: وإذا رجعت إلى جل المعاجم اللغوية لا تجدها تذكر في البروك انه وضع، بل يقولون إلقاء، والإلقاء يخالف الوضع، قال تعالى عن نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام (وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه000) الآية، قال القرطبي (وقد تقدم عن ابن عباس أن الألواح تكسرت) وفي هذا دليل على أن الإلقاء فيه قوة، وقال الطبري (أن موسى نبي الله ألقى الألواح من الغضب) وذكر أيضا (أنه ألقى الألواح فتكسرت)، والذي يلقي من الغضب غير الذي يضع من الرضا، فتنبه لهذا، وعليه فالواضح من الوضع أن فيه من الليونة والخفة ما لا يخفى فإذا اتضح هذا الفرق بان لك أن الحديث سليم وليس فيه قلب، فإنه نهى عليه الصلاة والسلام عن الإلقاء وأمر بالوضع (وليضع يديه قبل ركبتيه).
المناقشة:
ناقش الجمهور أدلة أصحاب القول الثاني من عدة وجوه:
1 - قالوا إن حديث أبي هريرة ضعيف، وذلك لتفرد الدراوردي به عن محمد بن الحسن، قال الإمام احمد: إذا حدث من حفظه يهم، وقال أبو زرعه الرازي: سيئ الحفظ، فتفرد الدراوردي مورث للضعف، وقال البخاري: محمد بن عبد الله بن الحسن لا يتابع عليه، وقال لا أدري اسمع من أبي الزناد أم لا؟ قاله في التاريخ الكبير (1/ 139) وكذا أعله الدارقطني والحازمي كلهم بالتفرد، وأعله حمزة بن محمد الكناني بأنه منكر كما في فتح الباري لابن رجب (7/ 218).
وأجيب عنه: بأنه لم يتفرد به الداروردي و إنما تابعه عليه عبد الله بن نافع عند أبي داود والنسائي والترمذي بنحوه، وعلى فرض انه تفرد به الداروردي فإنه ممن يحتج به، ولهذا أخرج له مسلم وكذلك البخاري مقرونا بعبد العزيز بن أبي حازم.
¥(31/436)
أما تعليل البخاري فقد فهم ذلك ابن عدي في الكامل حيث قال: محمد بن عبد الله ويقال: ابن حسن عن أبي الزناد، لا يتابع عليه لم يسمع، سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري ا هـ.الكامل (6/ 238) وقد يقال: إن قول البخاري (لا يتابع عليه) ليس بجرح مطلقا، بل هو إشارة إلى التفرد، ولهذا وثق النسائي محمد بن عبد الله بن الحسن، أما قول البخاري (لا ادري اسمع من أبي الزناد أم لا) فهذا قد يقال فيه إن البخاري قاله بناء على شرطه، وشرطه لم يتابعه عليه احد، وإلا فمحمد بن الحسن قد عاصر أبا الزناد معاصرة طويلة ولم يعرف بالتدليس. قال العلامة الألباني في الإرواء (2/ 79):ليست بعلة إلا عند البخاري بناء على أصله المعروف وهو اشتراط معرفة اللقاء وليس ذلك بشرط عند جمهور المحدثين، بل يكفي عندهم مجرد إمكان اللقاء مع امن التدليس، وهذا متوفر هنا فإن محمد بن عبد الله لم يعرف بتدليس ثم هو قد عاصر أبا الزناد وأدركه زمنا طويلا. وقد قال ابن التركماني في الجوهر النقي: محمد بن عبد الله وثقه النسائي،وقول البخاري لا يتابع على حديثه ليس بصريح في الجرح فلا يعارض توثيق النسائي.
وأجاب الجمهور: بأن عبد الله ابن نافع ضعيف.
وأجيب: بأنه وثقه ابن معين والنسائي وهو ليس متفردا بالرواية حتى يرد حديثه. وهو له شاهد آخر وهو حديث ابن عمر الذي أخرجه البخاري معلقا قلت: و الصحيح عند المحدثين أن ما أخرجه البخاري تعليقا بلفظ (قال وذكر وروى) مجزوما به فهو صحيح إلى من علق عنه وهو نافع، ومعلوم عدالته وان نافع عن ابن عمر إذا أضيف إليهما الإمام مالك فهي اصح الأسانيد عند الإمام البخاري.
2 - قالوا إن حديث أبي هريرة منسوخ بحديث مصعب المشار إليه سابقا.
وأجيب:بأن في إسناده مقال، ولو كان محفوظا لدل على النسخ، غير أن المحفوظ عن مصعب عن أبيه حديث نسخ التطبيق، قاله الحازمي في كتابه الاعتبار في الناسخ والمنسوخ (121)،وفي سنده إسماعيل بن يحي بن سلمه وهو متروك، كما قال الحافظ في التقريب، وقال الحافظ في الفتح (2/ 241) وادعى ابن خزيمة إن حديث أبي هريرة منسوخ بحديث سعد هذا، ولو صح لكان قاطعا للنزاع، لكنه من أفراد إبراهيم بن إسماعيل بن يحي بن سلمه بن كهيل عن أبيه وهما ضعيفان. اهـ، وقال ابن حبان عن يحي:منكر الحديث جدا لا يحتج به، وقال ابن معين: ليس بشيء.
3 - قالوا إن حديث أبي هريرة انقلب فيه على الراوي إذ الصحيح أن الحديث (وليضع ركبتيه قبل يديه).
قلت: وقد سبق الرد على هذا الاعتراض فلا حاجة للإعادة. (الدليل الخامس من أدلة القول الثاني).
4 - قالوا إن حديث أبي هريرة مضطرب فإنه رواه ابن أبي شيبة في مصنفه والطحاوي في شرح الآثار عن عبد الله بن سعيد عن جده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال (إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك كبروك الفحل) فهذه الرواية تخالف الرواية التي رواها الترمذي وغيره بحيث لا يمكن الجمع بينهما، والاضطراب مورث الضعف.
وأجيب:بأن رواية ابن أبي شيبة والطحاوي ضعيفة جدا، فإن مدارها على عبد الله بن سعيد المقبري، ضعفه يحي بن سعيد القطان وغيره، وقال الإمام احمد:منكر الحديث ومتروك الحديث، وقال يحي بن معين: ليس بشيء لا يكتب حديثه، وقال أبو زرعه الرازي: هو ضعيف لا يوقف منه على شيء، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال الدارقطني: متروك ذاهب، وقال الفلاس: منكر الحديث متروك، وقال فيه البخاري:تركوه.
قلت: ومن شرط الحكم بالاضطراب استواء وجوه الاختلاف بحيث لا يمكن الترجيح،وقد أمكن الترجيح، فلا اضطراب في الحديث، ولا تعل الرواية بما دونها بالاضطراب كما هو مقرر في علوم الحديث.
وقال النووي في المجموع - (3/ 422) ابن سعيد المقبرى عن جده عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال " إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك بروك الجمل رواه البيهقى وضعفه وقال عبد الله بن سعيد ضعيف وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه قال " كنا نضع الركبتين قبل اليدين " رواه ابن خزيمة في صحيحه وادعي انه ناسخ لتقديم اليدين وكذا اعتمده أصحابنا ولكن لا حجة فيه لأنه ضعيف ظاهر التضعيف، بين البيهقي وغيره ضعفه وهو من رواية يحيي ابن مسلمة بن كهيل، وهو ضعيف باتفاق الحفاظ قال أبو حاتم هو منكر الحديث وقال البخاري في حديثه مناكير والله
¥(31/437)
أعلم0
5 - قالوا إن حديث وائل بن حجر أقوى وأثبت من حديث أبي هريرة، قال ابن تيمية الجد في المنتقى: قال الخطابي: حديث وائل اثبت من هذا (يعني حديث أبي هريرة) فحديث وائل هو الأولى بالعمل.
وأجيب: قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وحديث أبي هريرة أقوى من حديث وائل بن حجر فإن للأول شاهدا من حديث ابن عمر صححه ابن خزيمة وذكره البخاري معلقا موقوفا.اهـ، وقال الحافظ ابن سيد الناس: أحاديث وضع اليدين قبل الركبتين أرجح، وقال: ينبغي أن يكون حديث أبي هريرة داخلا في الحسن على رسم الترمذي لسلامة رواته من الجرح اهـ.، وقال ابن التركماني في الجوهر النقي: والحديث المذكور أولا يعني (وليضع يديه قبل ركبتيه) دلالته قولية، وقد تأيد بحديث ابن عمر فيمكن ترجيحه على حديث وائل لأن دلالته فعلية على ما هو الأرجح عند الأصوليين اهـ، ورجح القاضي أبو بكر ابن العربي في عارضة الأحوذي حديث أبي هريرة على حديث وائل من وجه آخر فقال: الهيئة التي رأى مالك (وهي الهيئة المروية في حديث أبي هريرة) منقولة في صلاة أهل المدينة فترجحت بذلك على غيرها اهـ.
هذه جملة من أقوال من رجح حديث أبي هريرة على حديث وائل رضي الله عنهما، وعليه فيرى أصحاب القول الثاني أن حديث أبي هريرة أرجح وأقوى.
6 - قالوا: لحديث أبي هريرة شاهد ولحديث وائل شاهدان (حديث انس، وحديث مصب بن سعد بن أبي وقاص في النسخ)، فيقدم حديث وائل لكثرة طرقه على حديث أبي هريرة.
أجيب: بأن هذين الحديثين لا يصلحان أن يكونا شاهدين لحديث وائل وذلك للآتي:
(1) - حديث انس تفرد به العلاء بن إسماعيل العطار وهو مجهول قاله البيهقي، وقال الدارقطني: تفرد به العلاء بن إسماعيل عن حفص بن غياث وهو مجهول. وحفص بن غياث ساء حفظه في الآخر. صرح به الحافظ في مقدمة الفتح.
(2) -حديث مصعب بن سعد بن أبي وقاص فقد تقدمت الإجابة عنه. (الاعتراض الثاني للجمهور، والإجابة عليه).
قلت: وخلاصته انه ضعيف جدا لا يصلح للاعتبار به ولا يصلح أن يكون شاهدا، لأن فيه راو متروك. والله اعلم.
7 - قول ابن القيم رحمه الله (إن ركبتا البعير في يديه كلام لا يعقل، ولا يعرفه أهل اللغة، وإنما الركبة في الرجلين، وإن أطلق على اللتين في اليدين فعلى سبيل التغليب.
أجيب: بالآتي:
(1) - ورد في صحيح البخاري من قول سراقة بن مالك (صحيح البخاري - (12/ 294) (ساخت يدا فرسي في الأرض حتى بلغتا الركبتين). ومثله في المسند.
(2) - أما قوله رحمه الله (ولا يعرفه أهل اللغة) فهذا سهو منه رحمه الله، إذ جاء ذلك في اللغة ومنه، ما جاء في العين - (1/ 441) ورُكْبتا يدي البعير: المفصلان اللذان يليان البطن إذا برك. وأما المفصلان الناتئان من خلف فهما العرقوبان.، لسان العرب - (1/ 432) ورُكبةُ البعيرِ في يدِهِ وقد يقال لذواتِ الأَربعِ كُلها من الدَّوابِّ رُكَبٌ ورُكْبَتا يَدَيِ البعير المَفْصِلانِ اللَّذانِ يَليانِ البَطْنَ إِذا بَرَكَ وأَما المَفْصِلانِ الناتِئَانِ من خَلْفُ فهما العُرْقُوبانِ وكُلُّ ذي أَربعٍ رُكْبَتاه في يَدَيْهِ وعُرْقُوباهُ في رِجْلَيه، تاج العروس - (1/ 539) ورُكْبَتَا يَدَيِ البَعِيرِ: المَفْصِلاَن اللَّذَانِ يَلِيَانِ البَطْنَ إذا بَرَكَ وأَمَّا المَفْصِلاَنِ النَّاتِئانِ مِنْ خَلْف فَهُمَا العُرْقُوبَانِ وكُلُّ ذِي أَرْبَعٍ رُكْبتَاهُ في يَدَيْهِ وعُرْقُوبَاهُ في رِجْلَيْهِ، فتبين من هذا النقل إن ركبتي البعير في يديه بل كل ذي أربع ركبتاه في يديه.
8 - قالوا إن البعير إذا برك فانه يضع يديه أولا، وتبقى رجلاه قائمتين،وهذا هو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم وفعل خلافه، فإنه قد نهى عن بروك البعير.
أجيب: قلت: سبق بأننا قد بينا الفرق بين البروك والوضع، وان المراد هي هيئة النزول للسجود وانه ينبغي أن تكون بسكينة لا كبروك البعير وإلقاء نفسه على الأرض، ولو نزل إلى السجود بقوة ولو على يديه يكون قد شابه البعير، فالفرق دقيق في المسألة.
9 - قالوا بأن الترمذي عندما اخرج الحديث قال: حديث أبي هريرة حديث غريب لا نعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه، فهذا يدل على ضعفه.
¥(31/438)
أجيب: هذا الحديث رواه أبو داود في كتاب الصلاة (840) والنسائي في افتتاح الصلاة (2/ 207) واحمد في المسند (2/ 381)، وقال القاري في المرقاة: قال ابن حجر سنده جيد، قال المباركفوري: حديث أبي هريرة هذا صحيح أو حسن لذاته رجاله كلهم ثقات، قلت: والغرابة ليست تضعيفا للحديث وإنما وصف له، وإلا فهناك أحاديث صحيحة غريبة بل من أعلى درجات الصحة كحديث الأعمال بالنيات، وحديث كلمتان خفيفتان على اللسان، فهي في البخاري ومع ذلك هي غريبة باعتبار طرقها، أو تسمى أحاديث أفراد.والله اعلم.
ناقش أصحاب القول الثاني أدلة الجمهور:
خاصة في حديث وائل، حيث قالوا: حديث وائل أخرجه أبو داود (838) والنسائي (2/ 206 - 207) والترمذي (268) وابن ماجه (882) والدارمي (1/ 303) وابن خزيمة (1/ 318) والبيهقي (2/ 98) والدارقطني (1/ 345) كلهم من طريق يزيد بن هارون عن شريك عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد000 الحديث) قال صاحب التبيان في تخريج أحاديث بلوغ المرام (1/ 301):تفرد به شريك بن عبد الله القاضي وهو ضعيف. وقال الدارقطني (1/ 345):تفرد به يزيد عن شرك ولم يحدث به عن عاصم بن كليب غير شريك، وشريك ليس بالقوي فيما يتفرد به. وقال الترمذي في العلل الكبير (1/ 221) وشريك بن عبد الله كثير الغلط والوهم.
أجيب: بأن شريكا احتج به مسلم، قاله الحاكم ووافقه الذهبي.
وأجيب عن هذا: بأن شريكا لم يحتج به مسلم وإنما روى له في المتابعات كما صرح به الذهبي في الميزان، قاله ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (1/ 399)
وقال الألباني رحمه الله في صفة صلاة النبي (2/ 716):وشريك سيئ الحفظ عند جمهور علماء الحديث، وبعضهم صرح بأنه كان قد اختلط، فلذلك لا يحتج به إذا تفرد، لا سيما إذا خالف غيره من الثقات الحفاظ. اهـ.
قلت: وعلى هذا فلابد من شاهد أو متابعة لترقى بهذا الحديث من الضعف إلى حيز الاحتجاج، وقد وجد شاهد لحديث وائل وهو: ما رواه همام عن عاصم بن كليب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا مرسلا، ورواه شريك عن عاصم متصلا.
لكن!! هنا أشكال، الناظر لهذه المتابعة يعتقد بأن شريكا وهماما روياه عن عاصم، وليس الأمر كذلك عند أبي داود، وإنما يرويه همام عن شقيق قال: حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا مرسلا، فهمام إذن لم يروه عن عاصم، ويؤكد قبح هذا العمل ضعف شقيق الذي روى عنه همام، فإنه شقيق أبو الليث، وهو لا يعرف بغير رواية همام عنه، فإسقاطه إزالة ضعيف من الإسناد وهي التسوية، وقد تبين في كتاب المراسيل في نفس الإسناد انه شقيق أبو الليث (الوهم والإيهام لابن القطان (2/ 65 - 66).
قلت: في الحقيقة هذه لا تعتبر متابعة بل هي من باب المخالفة في الإسناد أو ما يسمى عند علماء الحديث بتدليس الإسناد لأنه اسقط الضعيف بصيغة توهم السماع ممن فوقه، وقد ذم العلماء هذا النوع من التدليس لما فيه من تغطية لحال المحذوفين مما يوقع اللبس في الحديث.
وشقيق أبو الليث هذا مجهول كما قال الحافظ في التقريب (2819) وقال الذهبي في الميزان (2/ 279):شقيق عن عاصم بن كليب وعنه همام لا يعرف اهـ. وكذا قال الطحاوي (2/ 255).
قلت: وهذا الشاهد قد توفرت فيه علتان، انه مرسل،والثانية أن فيه راو ضعيف. فتنبه. وخلاصته أن الحديث فيه مقال، يصعب معه تصحيحه. والله اعلم.
# ممن صحح حديث وائل، ابن خزيمة وابن حبان والطحاوي وابن القيم وحسنه البغوي في شرح السنة (2/ 249).
# وممن صحح حديث أبي هريرة النووي والحافظ بن حجر كما في البلوغ وعبد الحق كما في الأحكام الكبرى، وصاحب كتاب التبيان في تخريج أحاديث بلوغ المرام والعلامة الألباني وغيرهم.
قال الشيخ احمد شاكر رحمه الله في تعلقه على سنن الترمذي (2/ 58 - 59): والظاهر من أقوال العلماء في تعليل الحديثين، أن حديث أبي هريرة هذا صحيح، وهو اصح من حديث وائل، وهو حديث قولي يرجح على الحديث الفعلي، على ما هو الأرجح عند الأصوليين. اهـ.
الترجيح:
الذي يظهر والعلم عند الله بعد عرض أدلة القولين ومناقشتها والإجابة على المناقشات والاعتراضات، أن الراجح هو القول الثاني أن الأفضل تقديم اليدين قبل الركبتين، قال ابن العربي المالكي (ما قاله مالك أولى لأنه المنقول عن أهل المدينة،ولأنه اقرب إلى الخشية والخشوع) بذل المجهود (5/ 86)،وعلى كل حال فمن قدم اليدين أو الركبتين فلا حرج في ذلك ولا يعنف عليه، والمسألة خلافية والخلاف فيها قديم، ومن قال بأحد القولين وانتصر له فله في ذلك سلف.
هذا ما تيسر لي تحريره في المسألة فإن كان صوابا فمن الله، وان كان خطأ فمن نفسي، ولا عصمة لأحد غير المعصوم عليه الصلاة والسلام، ومن جد خطأ فيما تقدم فلابد من بيانه لأنه من باب التعاون على البر والتقوى.
اسأل الله بمنه وكرمه أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح وأن يختم لنا بصالح الأعمال انه جواد كريم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
خالد بن حمد الراضي
¥(31/439)
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[25 - 07 - 10, 02:43 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=216618 رسالة تقديم الشيخ العدوي
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[26 - 07 - 10, 07:25 ص]ـ
بارك الله فيك وجزيت خيرا
راجع كتاب الشيخ الحويني في المسألة
" نهي الصحبة عن الننزول بالركبة "
والمسألة بسيطة مما يسع الخلاف فيها
بارك الله في الجميع
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[27 - 07 - 10, 01:13 ص]ـ
بارك الله فيكم ,, عرض جيد للمسأله ..
قلت يا أخى الحبيب ((ان شيخنا المحدث \ عبد الكريم الخضير - حفظه الله تعالى - ,, يذهب إلى القول بالنزول على اليدين))
لكن المتعين عندى و المعلوم عندى , ان شيخنا , يضعف أحاديث النزول بالركبه و كذلك يضعف أحاديث النزول باليد و ييقول أنهام متكافئه , فيرى أن الجمع يكون , أن المقصود من الحديث هو عدم النزول على الارض سواء بالركبه أو باليد - بسرعه - أى كخرور البعير , اى شديداً ..
و لتتأكد من ذلك ,, انظر هنا فى فتوى شيخنا الخضير ,, حفظه الله تعالى ..
http://www.khudheir.com/uploads/436.doc
ـ[خالد الراضي]ــــــــ[18 - 09 - 10, 05:57 م]ـ
أخي أبو سليمان بارك الله فيك، قد ذكر الشيخ في شرحه على نخبة الفكر أن حديث البروك أصوب وأصح وأرجح
من حديث تقديم الركبتين، وإليك نص كلام الشيخ "الثالث: القلب في السند والمتن معاً، وهو أن يؤخذ إسناد
متن فيجعل على متن آخر وبالعكس، من أمثلة المقلوب: حديث البروك قال بعضهم: إنه انقلب على راويه: ((إذا
سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه)) قال بعضهم: إنه انقلب الحديث وإلا فالأصل: "وليضع
ركبتيه قبل يديه" لماذا؟ لأن البروك يقدم يديه قبل ركبتيه، هذا الكلام صحيح وإلا ليس بصحيح؟ مقلوب وإلا ليس بمقلوب؟
طالب: ......
ممن قال به ابن القيم، وقلده كثير من أهل العلم، ورجحوا الحديث الثاني حديث أبي هريرة عليه أن النبي -عليه
الصلاة والسلام- كان إذا سجد يضع ركبتيه قبل يديه، والصواب أن حديث البروك أرجح من هذا وأصوب وأصح، وهذا
نص عليه الحافظ ابن حجر وغيره، وهو أقوى من حديث أبي هريرة فإن له شاهد من حديث ابن عمر، حديث البروك
أقوى من الحديث الثاني، كيف يكون أقوى وهو مقلوب؟ يعني إذا قلنا: إنه مقلوب والأصل: "وليضع ركبتيه قبل
يديه" هل يمكن أن يرجح على الحديث الثاني؟ يمكن أن يرجح عليه؟ ما يمكن، لأن معناهما واحد، متى نرجح
هذا الحديث على الحديث الذي يليه؟ إذا قلنا: أنّ ما في قلب سليم "وليضع يديه قبل ركبتيه" وليضع يديه قبل
ركبتيه ولا في قلب ولا إشكال، وحينئذ يكون أرجح من حديث: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سجد
وضع ركبتيه قبل يديه".
بقي علينا كيف نوفق بين أول الحديث وآخره؟ كيف يقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((إذا سجد أحدكم فلا
يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه)) إذا وضع يديه قبل ركبتيه شابه البعير صح وإلا لا؟ كيف نقول: إنه
أصح من حديث أبي هريرة ونقول: إنه مقلوب؟ هو في معنى حديث أبي هريرة، إذا قلنا: إنه مقلوب فلا اختلاف
بينه وبين حديث أبي هريرة، هذا من قوله وهذا من فعله -عليه الصلاة والسلام- ومعناهما واحد، إذا قلنا: هو
أرجح وليس فيه قلب، الحديث صحيح وهو أصح من حديث أبي هريرة ((وليضع يديه قبل ركبتيه)) والسنة أن يضع
المصلي يديه قبل ركبتيه، كيف نوفق بين أول الحديث وبين آخره؟ ما معنى بروك البعير؟
طالب: .......
لا هو إذا قدم يديه قبل ركبتيه البعير يقدم يديه قبل ركبتيه، لكن ما معنى بروك البعير؟ بروك البعير يقال: برك البعير
وحصحص البعير إذا أثار الغبار وفرق الحصى، إذا ألقى الإنسان بيديه بقوة على الأرض برك مثل ما يبرك البعير، لكن
إذا وضع يديه على الأرض مجرد وضع امتثل الأمر ((وليضع يديه قبل ركبتيه)) ولا أشبه البعير في بروكه، فرق بين أن
يضع الإنسان يديه وبين أن يبرك كما يبرك البعير، فبروك البعير هو إلقاؤه بقوة على الأرض، وأنتم تسمعون إذا قيل:
إنسان مريض أو كبير في السن ثم أراد أن يجلس وقع على الأرض بقوة يقال: برك، نعم، والبعير بقوة ينزل على
الأرض، فإذا نزل مقدماً يديه قبل ركبتيه بقوة أشبه البعير، إذا كان مجرد وضع امتثل الأمر ولم يشبه بروك البعير،
لكنه إذا قدم ركبتيه قبل يديه بقوة أشبه الحمار بعد، نعم، يشبه الحمار، وعلى هذا لا يكون فيه قلب، معناه
صحيح وأوله يشهد لآخره، وآخره مناسبة لأوله، وليس فيه قلب، ومجرد الوضع يختلف عن الرمي والإلقاء والطرح،
ولذا يجيز أهل العلم وضع المصحف على الأرض، تضع المصحف على الأرض جائز، لكن ترمي بالمصحف على
الأرض يجوز وإلا لا؟ لا، لا، هذا خطر عظيم، هذا استهتار واستخفاف بالقرآن، بكلام الله -عز وجل-، وعلى هذا
يكون الراجح حديث البروك، لكن إيش معنى البروك؟ نقف عند معنى البروك، ولا قلب في الحديث".انتهى كلام الشيخ حفظه الله.
¥(31/440)
ـ[حسام رياض الشافعى]ــــــــ[18 - 09 - 10, 08:47 م]ـ
هل صحت الراوية عن احمد فى النزول على اليدين
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[19 - 09 - 10, 09:08 م]ـ
الصواب هو ماذهب اليه الامام مالك رحمه الله من تقديم اليدين على الركبتين والله أعلم
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[20 - 09 - 10, 03:00 م]ـ
يرجح حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النهي جاء عن بروك البعير , والبروك لا يكون إلا على الركب , ولا يُعرف أن البروك يكون على اليدين , وأما على الركبتين فهو المعروف , فيكون امتثال الأمر النبوي بوضع اليدين عند السجود والله أعلم.
ـ[أبو عبد الرحمن الدوسووي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 02:55 ص]ـ
فكيف وبعض مشايخنا الكبار: يؤكد أن حديث النزول باليدين قبل الركبتين معلولٌ، فهلا تصدى لنا بعض الإخوة بتحقيق الحديث! وجزاه الله
ـ[أبو العباس ياسين علوين المالكي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 04:49 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[حسن المفضلي]ــــــــ[15 - 10 - 10, 11:44 م]ـ
تكلّم الشيخ الخضير - في شريطي صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - عن هذه المسألة بكلام محقِّق مدقِّق؛ فليراجع.(31/441)
مَنْ عَمِلَ بِما عَلِمَ أَوْرَثَهُ الله عِلْمُ ما لَمْ يَعْلَمْ
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[24 - 07 - 10, 08:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحثت في هذا الحديث:
مَنْ عَمِلَ بِما عَلِمَ أَوْرَثَهُ الله عِلْمُ ما لَمْ يَعْلَمْ
فوجدت أن الشيخ الالباني قد حكم عليه بالضعف
ولكنني لم أقف على إسناد له وغاية ما وقفت عليه أنه يقال عن السلف ذكره العلجوني في كشف الخفاء فيما أخرجه أبو نعيم عن أنس
ولكنني لم اقف له على إسناد كامل يمكنني التحقق من سنده
والسؤال أخوتي: هل ثبت هذا الحديث مرفوعاً أو موقوفاً أو مقطوعاً
وأين أجده في كتب التخريج وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[24 - 07 - 10, 09:21 م]ـ
ـ هذا نص كلام الألباني رحمه الله:
422 - " من عمل بما يعلم، ورثه الله علم ما لم يعلم " موضوع.
أخرجه أبو نعيم (10/ 14 - 15) من طريق أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون، عن حميد الطويل، عن أنس مرفوعا، ثم قال: ذكر أحمد بن حنبل هذا الكلام عن بعض التابعين، عن عيسى بن مريم عليه السلام، فوهم بعض الرواة أنه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم فوضع هذا الإسناد عليه لسهو لته وقربه، وهذا الحديث لا يحتمل بهذا الإسناد عن أحمد بن حنبل.
قلت: وفي الطريق إليه جماعة لم أعرفهم فلا أدري من وضعه منهم.
ـ وهذا نص كلام أبي نعيم: ذكر أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم ثم قال لأحمد ابن أبي الحواري صدقت يا أحمد وصدق شيخك قال الشيخ أبو نعيم رحمه الله ذكر أحمد بن حنبل هذا الكلام عن بعض التابعين عن عيسى بن مريم عليه السلام فوهم بعض الرواة أنه ذكره عن النبي صلى الله عليه و سلم فوضع هذا الإسناد عليه لسهولته وقربه وهذا الحديث لا يحتمل بهذا الإسناد عن أحمد بن حنبل
ـ وأخرج ابن المقرئ في معجمه315 - حدثنا محمد، ثنا محمود بن المهدي، ثنا ابن السماك عن عبد الواحد بن زيد قال: كان يقال: من عمل بما علم، فتح له علم ما لا يعلم.(31/442)
رسالة ماجستير الرواة الذين وثقهم الذهبي في الكاشف وقال فيهم ابن حجر في التقريب صدوق من اول الكتابين الى ترجمة (عبد الرحمن بن المغيرة الخزامي)
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[25 - 07 - 10, 03:25 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1335927&postcount=1533
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[26 - 07 - 10, 07:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
أيوجد تكملة إلى نهاية الكتاب
سواء للباحث نفسه أو غيره
بارك الله فيكم
ـ[عبدالله بن حسن الغندور]ــــــــ[26 - 07 - 10, 07:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي مختار وجعله في ميزان حسناتكم
واللهم اغفر لي ولأبي الفداء ووالدينا وجميع المسلمين
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[26 - 07 - 10, 08:05 ص]ـ
ـ أخي الكريم، جزاك الله خير الجزاء، ووفقك لما تحب وترضى، وبارك لنا في العلم والعمل،
ـ هنيئا لك الخلق الحسن وحب الخير للناس، ولو أردت أبشرك بما لك من خير (والله حسيبك) ما استطعت،
ـ ومما يبين لك عظم هذا الخير وأنك قسيم كل من يستفيد من هذا الكتاب، حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من دل على خير فله مثل أجر فاعله
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[26 - 07 - 10, 12:05 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم و شكر الله لكم جميل ظنكم و كتب لنا ولكم القبول
بالنسبة للكتاب لايوجد إلا هذا القسم التكملة لم ينتهي الباحث الأخر منها مازال في طور البحث(31/443)
سورة الكهف
ـ[أبو عبد الرحمن الدمياطى]ــــــــ[25 - 07 - 10, 03:52 م]ـ
رجاءا اخوانى جوابا كافيا شافيا فقهيا وحديثيا ما مدى سنية قراءة سورة الكهف يوم الجمعة من عدمه Question
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[25 - 07 - 10, 06:49 م]ـ
ـ أخي الكريم، وفقك الله،
يوجد في الملتقى كلام كثير جدا عن هذا الموضوع، فيمكنك مطالعته من خلال محرك البحث.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[25 - 07 - 10, 06:55 م]ـ
من ذلك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1315707
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206349(31/444)
كتاب الكافي للكليني مزوَّر ... !!!
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[26 - 07 - 10, 03:44 ص]ـ
المسمار الأخير في نعش التشيع
كتاب الكافي للكليني مزوَّر
بسم الله ارحمن الرحيم
لا بدَّ قبل أن نشرعَ في فضح تزوير كتاب الكافي لشيخ الشيعة الكليني أن نبيِّن مقدار التحريف والتزييف في مؤلفات الشيعة عموماً،لا سيما الكتب الحديثية منها.
ثم نخلص بعد ذلك الى بيان تزييف كتاب الشيعة الأشهر و مستودع رواياتهم الأكبر، ألا وهو كتاب الكافي لشيخ الشيعة الكليني
الرافضة والتلفيق الحديثي:
المتأمِّل لكتب الشيعة ومصادرهم المُعتبرة يُلاحظ عدَّة أمور تُقلِّل بل تنسف الثقة بجميع تلك الكتب والمرويات، فمن ذلك:
1 - لم يكن للشيعة كتاب في أحوال الرجال حتى ألف الكشي في المائة الرابعة كتابا لهم في ذلك، وهو كتاب غاية في الاختصار، وقد أورد فيه أخبارا متعارضة في الجرح والتعديل، كما أن المتتبع لأخبار رجالهم يجد أنه كثيرا ما يقعُ غلط واشتباه في أسماء الرجال أو آبائهم أو كناهم أو ألقابهم.
2 - أنه ليس للشيعة معايير ولا مقاييس في نقد الحديث والأثر والأخبار، وتهافت أخبار الشيعة لا يحتاج إلى إثبات وتوثيق، بل ليس لوسائل الإسناد إليها من طريق، مِمَّا يدلُّ على استشراء الوضع عندهم واستساغة التلفيق.
ومن أراد التأكُّد فليراجع كتاب "كسر الصنم " لآية الله البرقعي رحمه الله والذي اهتدى إلى مذهب أهل السنة، إذ أبان فيه رحمه الله تهافت روايات الكافي للكليني -الذي هو أصح كتبهم- فغيره من الكتب من باب أولى.
3 - كان التأليف في أصول الحديث وعلومه معدوما عندهم حتى ظهر زين الدين العاملي الملقب عندهم بالشهيد الثاني (المتوفى سنة 965هـ)، يقول شيخهم الحائري: (ومن المعلومات التي لا يشك فيها أحد أنه لم يصنف في دراية الحديث من علمائنا قبل الشهيد الثاني) ([1]).
بل حتى تقسيم الشيعة للأحاديث إلى صحيح وضعيف كان في القرن السابع، يقول الحر العاملي:
(أن هذا الاصطلاح مستحدث، في زمان العلامة، أو شيخه، أحمد بن طاوس، كما هو معلوم، وهم معترفون به) ([2]).
فما هو سبب التأليف فيها يا تُرى:
من الملاحظ، أن هذا العلم ظهر عند الشيعة موافقا لحملة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في التشنيع على الشيعة في كونهم ليست لديهم كتب في أحوال الرجال، ويظهر هذا جلياًّ في قول العاملي "إمام الجرح والتعديل عند القوم":
(والذي لم يعلم ذلك منه، يعلم أنه طريق إلى رواية أصل الثقة الذي نقل الحديث منه، والفائدة في ذكره مجرد التبرك باتصال سلسلة المخاطبة اللسانيّة، ودفع تعيير العامة الشيعة بأن أحاديثهم غير معنعنة، بل منقولة من أصول قدمائهم) ([3]).
فهاهنا يبين الحر العاملي الذي من المفروض أن يكون علامة في الجرح والتعديل) أن وضع السند فقط لدفع اتهامات أهل السنة والجماعة، إنما أصل تصحيحهم هو ناقل الحديث الثقة، ولا يلزم ثقة المنقول عنهم!.
إذاً فعلم الحديث عندهم ما هو إلا تقليدٌ لأهل السنة، ودفعٌ لتشنيعهم، يقول شيخهم الحائري:
(ومن المعلومات التي لا يشك فيها أحد أنه لم يصنف في دراية الحديث من علمائنا قبل الشهيد الثاني وإنما هو من علوم العامة)، ويعني بالعامة –بالطبع- أهل السنة ([4]).
ويقول الحر العاملي أيضاً:
(إن طريقة المتقدمين مباينة لطريقة العامة، والاصطلاح الجديد موافق لاعتقاد العامة، واصطلاحهم، بل هو مأخوذ من كتبهم كما هو ظاهر بالتتبع، وكما يفهم من كلام الشيخ حسن، وغيره).
4 - بل وحتى علم الجرح والتعديل المستحدث فيه تناقضات واختلافات في حدوده وضوابطه وشرائطه، حتى قال شيخهم الفيض الكاشاني:
(في الجرح والتعديل وشرائطهما اختلافات وتناقضات واشتباهات لا تكاد ترتفع بما تطمئن إليه النفوس كمالا يخفى على الخبير بها) ([5]).
فهذا هو اعتراف شيخهم ومقدَّمهم في الجرح والتعديل، لكن هذه لعلَّها تهون عند التي تليها وهو قول الحر العاملي معرِّفاً الحديث الصحيح:
¥(31/445)
(بل يستلزم ضعف الأحاديث كلها، عند التحقيق، لأن الصحيح –عندهم-: «ما رواه العدل، الإماميّ، الضابط، في جميع الطبقات». ولم ينصوا على عدالة أحد من الرواة، إلا نادراً، وإنما نصوا على التوثيق، وهو لا يستلزم العدالة، قطعا بل بينهما عموم من وجه، كما صرح به الشهيد الثاني، وغيره. ودعوى بعض المتأخرين: أن "الثقة" بمعنى «العدل، الضابط» ممنوعة، وهو مطالب بدليلها. وكيف؟ وهم مصرحون بخلافها، حيث يوثقون من يعتقدون فسقه، وكفره، وفساد مذهبه؟) ([6]).
5 - ومع ذلك فالرواة كلهم -لا جُلُّهم- لا تُعلم أحوالهم، فهم كلهم مجروحون، فيكفي أنه لم يسلم من الجرح عندهم لا جابراً الجعفي ولا الحارث الأعور ولا المغيرة بن سعيد ولا زرارة بن أعين، ولا غيرهم من مشاهير رواتهم، بل يروون عن أئمتهم لعنهم والتبرؤ منهم، وقد لخص شيخ الطائفة الطوسي أحوال رجالهم باعتراف مهم يقول فيه:
(إن كثيرا من مصنفي أصحابنا ينتحلون المذاهب الفاسدة، ومع هذا إن كتبهم معتمدة) ([7]).
ويقول الحر العاملي عن منهج علماء الشيعة في التوثيق: (يوثقون من يعتقدون فسقه، وكفره، وفساد مذهبه؟) ([8]).
ويقول أيضاً: (ومثله يأتي في رواية الثقات؛ الأجلاء -كأصحاب الإجماع، ونحوهم- عن الضعفاء، والكذابين، والمجاهيل، حيث يعلمون حالهم، ويروون عنهم، ويعملون بحديثهم، ويشهدون بصحته) ([9]).
فيا سبحان الله! عن أيِّ عقل تأصَّلت تلك القواعد، وتفتَّقت هاتيك الأوابد، فسبحان من قسَّم العقول وحرم منها الرافضة؟؟
6 - كما يلاحِظ أن مجاميعهم الكبيرة كبحار الأنوار والوسائل ومستدرك الوسائل وغيرها، فهذه تزعم أنها جمعت بين السبعين إلى الثمانين كتابا لم يرها أحدٌ من قبلهم، ولم ينقل عنها ناقل، بل يأتي المجلسي فيزعم من قرون استيعابه لكتب القوم وأحاديثهم، ثم يأتي بعده من يستدرك عليه كتباً جديدة، وأحاديث جديدة لم تكن معروفة على مدى ألف عام! " فيالله العجب"؟
7 - ولو سلمت مروياتهم من الكذب والتحريف -وأنَّى لها ذلك وهذا حال رُراتها- فإن احتمال التقية عليها وارد، ولذلك فمن أراد تصحيح حديث عندهم حمَلَ الجرحَ على التقية من الإمام أو خاصته -ممن يزعمون-. وما أدراه ما الذي خرج مخرج التقية مما كان من واجب النصيحة؟
وهذا ديدن أهل الرفض، فهم يتركون كتاب الله الذي تكفل الله عز وجل بحفظه ويدَّعون فيه التحريف، ومع ذلك فمصادرهم التي يتولَّونها إمَّا:
- إحالة إلى غائب كالجفر الذي يزعمون، أو رقاع المهدي الذي يفترون، أو قرآن فاطمة الذي ينتظرون.
- وإمَّا أخبار كذبة ٍ يستحيل روايتهم عن إمام أو غيره، ولو سلمت ما كانوا مأمونين عليها، ولو اؤتمنوا عليها ما كان إلى توثيقها سبيل لعلل كثيرة، منها:
أ- الانقطاع.
ب- والإرسال.
ج- وجهالة حال الراوي في كثير من الأحيان، وربَّما جهالة العين.
ومع ذلك فليس عندهم شيء اسمه تخريج، أو جمع طرق وأسانيد، بل يأتي أحدهم بمتن بإسناد من القرن الخامس مثلا، ويأتي غيره قبله أو بعده من قرن آخر بنفس الإسناد لمتن آخر، ويروي من هو في القرن الثالث مثلاً عمَّن هو في القرن الخامس.
وقد تجد اثنين من أصحاب كتبهم المعتمدة يُكثران الرواية من طريق شيخ، هذا يروي عنه ألف حديث أو أكثر، وذاك يروي نفس العدد أو أكثر عن نفس الشيخ، ثم لا يشتركان ولا في حديث واحد!
8 - ثمَّ بعد ذلك اختلاف رواياتهم وأقوالهم، وظهور التناقض والاختلاف في كتبهم حتى في الأمور العقدية، حتى اشتكى من ذلك علماؤهم، كنتيجة طبيعية لعدم التفريق بين الصحيح والضعيف، واختلاط الحابل بالنابل في دين الإثني عشرية.
وقد أكثر الشكاية من ذلك شيخهم محمد بن الحسن الطوسي كثيراً، وذلك لما آلت إليه كتبهم وأحاديث من التضاد والاختلاف والمنافاة والتباين، يقول الطوسي:
(لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه) ([10]).
ويقول أيضاً الفيض الكاشاني صاحب الوافي:
(تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولاً أو ثلاثين قولاً أو أزيد؛ بل لو شئت أقول لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا عليها أو في بعض متعلقاتها) ([11]).
ويقول الكشي:
¥(31/446)
اشتكى الفيض بن المختار إلى أبي عبد الله قال: [[جعلني الله فداك، ما هذا الاختلاف الذي بين شيعتكم؟ فقال: وأي الاختلاف؟ فقال: إني لأجلس في حلقهم بالكوفة فأكاد أشك في اختلافهم في حديثهم .. فقال: أبو عبد الله أجل هو ما ذكرت أن الناس أولعوا بالكذب علينا، وإن أحدث أحدهم بالحديث، فلا يخرج من عندي، حتى يتأوله على غير تأويله، وذلك أنهم لا يطلبون بحديثنا وحبنا ما عند الله، وإنما يطلبون الدنيا، وكل يحب أن يدعى رأساً]] ([12]).
9 - كما يلاحظ أنَّ رواة الشيعة عن أهل البيت -وعلى الأخصِّ الرواة عن جعفر الصادق- كلهم كوفيون وجعفر الصادق رحمه الله وسائر أئمة أهل البيت من قبله مدنيون! ولذلك فليس لجعفر ولآبائه -عدا السبطين رضي الله عنهما- أضرحة عند الشيعة لأنهم ماتوا رحمهم الله في المدينة بين أهل السنة.
ولذلك فقد نصَّ شيخ الإسلام وعلم الأعلام ابن تيمية قدس الله روحه أن الرفض لم يُعرف في المدينة قبل القرن السادس.
والشيعة يعلمون ذلك جيداً، ولذلك تجد في روايات الكليني وغيره عن رواتهم: (كتب إليَّ أبو عبد الله -أي: جعفر- بكذا، وكتبت إليه بكذا).
فالسؤال الذي يطرح نفسه متى رأى أولئك الرواة جعفراً رحمه الله، وغيره من الأئمة، وكيف؟
ولو جاز ذلك منطقياً، فكيف استطاعوا تجاوز عقبة العباسيين ورواية كل تلك الآثار، إذ معلوم ٌ أن العباسيين كانوا يراقبون العلويين ليل نهار، لا سيما بعد خروج محمد بن عبد الله بن الحسن المثنَّى بن الحسن السبط المعروف بالنفس الزكية.؟؟
تزوير كتاب الكافي للكليني
10 - و من أوضح الأمثلة على اختلاف نُسخ كتبهم اختلافاً شديداً، مما يُسقِط الاحتجاج بها، أنَّ كتاب الكافي ـ على منزلته عندهم ـ، اختلف في عدد أجزائه اختلافاً شديداً:
فمن قائلٍ أنها خمسون جزءاً.
ومن مُدَّعٍ أنها ثلاثون جزءاً فقط.
فشيخ الطائفة الطوسي المتوفى سنة (360هـ) يقول:
(كتاب الكافي مشتمل على ثلاثين كتاباً أخبرنا بجميع رواياته الشيخ .. ) انتهى كلامه " الفهرست" (ص 161).
بينما يقول شيخ الشيعة الثقة حسين بن حيدر الكركي العاملي المتوفى سنة (1076هـ):
(إن كتاب الكافي خمسون كتاباً بالأسانيد التي فيه لكل حديث متصل بالأئمة) ([13]).
مع أن كل كتاب يضم عشرات الأبواب، وكل باب يشمل مجموعة من الأحاديث.
أمَّا تهذيب تهذيب الأحكام للطوسي فقد زيد فيه سبعة آلاف وتسعمائة وخمسون رواية.
فهذا أغابزرك الطهراني في كتابه الذريعة (4/ 504) ومحسن العاملي في أعيان الشيعة يقول عن عدد أحاديث التهذيب: أنها بلغت أحاديثه (13950).
بينما صرح الطوسي نفسه صاحب الكتاب عن عدد أحاديث الكتاب في كتابه الآخر "عدة الأصول": أن أحاديث التهذيب وأخباره تزيد على (5000)، ومعنى ذلك أنها لاتصل إلى (6000) في أقصى الأحوال.
فمن أين أتت تلك الـ (7950) رواية .. ؟؟؟
هذا مع أنك لا تجد أحداً منهم يروي من طريق كتاب مسند يتقدمه، فالكافي مثلا لا تكاد تجد واحداً خرَّج من طريقه على مدى ستة قرون بعده، بل ولا يعزو إليه.
ولذلك فإنَّ غالب كتب الحديث المسندة عندهم بما في ذلك كتاب الكافي للكليني منحولة مصطنعة، اختُرعت ورُكِّبَ جلها -إن لم يكن كلها- بعد القرن الثامن الهجري، وجل كتب رجالهم كذلك.
بل الذي يظهر أن القوم أيام الصفويين كانوا يرجعون لكتب التراجم، فإذا رأوا رجلا رُمي بتشيع وأُلِّف له كتاب نسجوا من عندهم له كتاباً بنفس الاسم، وألصقوه به.
ومن رأى الكتب المزعومة المسندة التي خرجت لهم علم بيقين أنها مزورة على يد من لا يُتقن الحديث، فتجد ما لم يُعرف عبر الدهر يُروى بأسانيد مشرقة بأئمة السنة!، وطالِع كتاب "مائة منقبة" لابن شاذان، أو "شواهد التنزيل" المنسوب للحسكاني، وترى مصداق ذلك.
فالقوم لا يوجد لديهم شيء اسمه نسخ مخطوطة معتمدة قديمة عند غيرهم، بل القوم معروفون بطبخ المخطوطات من قديم، وذكر عبد الرحمن بدوي سوقا كاملة رآها لذلك في طهران في مذكراته الكافي لشيخ الشيعة الكليني [14].
11 - بل إنَّ غالب كتب القوم وعلى رأسها "الكافي" لم تظهر قبل الدولة الصفوية، بل ولا حتى النقل عنها، ولذلك فإن ابن المطهر الحلي لم ينقل شيئاً عن الكافي في كتابه "منهاج الكرامة في إثبات الإمامة"، ولم يكُنْ معروفاً لديه، وهذا من أعجب العجب!!!
12 - بل حتى شيخ الإسلام ابن تيمية في ردِّه على ابن المطهر المعروف بـ"منهاج السنة " لم يذكر الكافي ولا كثير من أصول الشيعة المعتمدة عندهم الآن! وكذلك الذهبي في مختصره.
13ـ فلذلك لا تجد من ينقل عن كتاب الكليني من علماء الشيعة قبل المائة السابعة، وليأتونا بنسخةٍ مخطوطةٍ ثابتة عن شيءٍ من كتبهم نقل فيها مؤلفه عن الكليني، وهم لا يستطيعون ذلك!!،
إلاَّ حين يلجؤون الى التزوير الذي سُرعان ما ينفضح أمره للمختصِّين.
14ـ أمَّا بالنسبة لتمحيص روايات الكافي فقد ألف عالمهم محمد باقر البهبودي "صحيح كتاب الكافي" وضعَّف غالب مروياته حتى يمكن القول بأن كتاب الكافي لم يبقَ منه إلاَّ ما يبلغ بالكاد قدر مجلد واحد فقط، كما فعل محمّد باقر المجلسي، في " مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول " قريباً من ذلك.
وبالله المستعان، وعليه التكلان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
------------------------
([1]) مقتبس الأثر: (ج 3/ 73).
([2]) وسائل الشيعة (ج/30 ص:262).
([3]) وسائل الشيعة (ج/30، ص:258).
([4]) مقتبس الأثر: (ج3/ 73).
([5]) الوافي (ج1/ 11 - 12).
([6]) وسائل الشيعة (ج30 ص:260).
([7]) الفهرست للطوسي: (ص:24 - 25).
([8]) وسائل الشيعة (ج30 ص:260).
([9]) وسائل الشيعة (ج30 ص:206).
([10]) تهذيب الأحكام: (1/ 2 - 3).
([11]) الوافي، المقدمة (ص:9).
([12]) رجال الكشي: (ص:135 - 136)، وكذلك بحار الأنوار: (2).
([13]) روضات الجنات (6/ 114).
([14]) عن مقالة للشيخ المسٍند محمدزياد التكلة حفظه الله ..
¥(31/447)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:15 م]ـ
بارك الله فيكم، موضوع مفيد لو وصل إلى من بقي له عقل من السبئية
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:19 م]ـ
فعلا الأمر يثير الربيبة ومن قرأ كلام الذهبي على الكليني مال إلى انه لم يصل ضلاله إلى ما هو موجود في كتابه اليوم وإلا لمسح به البلاط كما يعلم من غيرة الإمام الذهبي على السنة
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:39 م]ـ
فعلا الأمر يثير الربيبة ومن قرأ كلام الذهبي على الكليني مال إلى انه لم يصل ضلاله إلى ما هو موجود في كتابه اليوم وإلا لمسح به البلاط كما يعلم من غيرة الإمام الذهبي على السنة
جزاكم الله خيرا
فائدة مهمة عن الذهبي
ووحشنا صوتك
!!!
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 04:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا
فائدة مهمة عن الذهبي
!!!
تفضل يا عريس
تاريخ الإسلام للذهبي الجزء الرابع والعشرون الصفحة 250
محمد بن يعقوب. أبو جعفر الكليني الرازي. شيخ فاضل شهير، من رؤوس الشيعة وفقهائهم المصنفين في مذاهبهم الرذلة. روى عنه: أحمد بن إبراهيم الصيمري، وغيره. وكان ببغداد وبها مات. وقبره ظاهر عليه لوح. والكليني: بضم الكاف وإمالة اللام والياء ثم بنون. قيده الأمير
سير أعلام النبلاء للذهبي ج15ص 280
الكُلِينِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ *
شَيْخُ الشِّيْعَة، وَعَالِمُ الإِمَامِيَّة، صَاحِبُ (التَّصَانِيْفِ)، أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ الرَّازِيُّ الكُلِينِي بنُوْن.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الصَّيْمَرِيُّ، وَغَيْرهُ.
وَكَانَ بِبَغْدَادَ، وَبِهَا تُوُفِّيَ وَقبرُه مَشْهُوْر.
مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَهُوَ بضمِّ الكَاف، وَإِمَالَة اللاَّم.
قَيده الأَمِيْن
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 09:11 م]ـ
13ـ فلذلك لا تجد من ينقل عن كتاب الكليني من علماء الشيعة قبل المائة السابعة، وليأتونا بنسخةٍ مخطوطةٍ ثابتة عن شيءٍ من كتبهم نقل فيها مؤلفه عن الكليني،
أذكر أنّي أطلعتُ على نسخةٍ من الكليني في برنامجٍ - أظنّ أنّ اسمه - النُّور , جاء فيها أنّه حُقق على ثلاث مخطوطات , جميعها لا يتجاوز تاريخ نسخها سنة 1000 للهجرة , وزعموا أنّ إحدى هذه المخطوطات نُسختْ بالمقابلة على نسخة المجلسي إن لم أكن واهماً.
ـ[أبو وئام]ــــــــ[05 - 08 - 10, 05:11 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[سامح النجار]ــــــــ[05 - 08 - 10, 07:39 ص]ـ
الأخ الكريم محمد المبارك
هل من وسيلة للتوصل الى أول من ذكر كتاب الكافى أو اشار اليه؟ فعامة الشيعة لا يفقهون شيئاً مع الأسف. بل هم متبعون لشيوخهم اتباع النصارى للرهبان. يكفى أن يقول الشيخ هذا من الأخبار المتواترة و أن عقيدتنا مبنية على التواتر و اليقين و و و .... حتى يصدقوهم. أنا احتاج هذه المعلومة جداً
بارك الله فى الأخوة الكرام
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[06 - 08 - 10, 12:44 ص]ـ
كنت ساسال عن ضبط الكلمة وشكرا لكم اجبتمونى
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 10:12 ص]ـ
أذكر أنّي أطلعتُ على نسخةٍ من الكليني في برنامجٍ - أظنّ أنّ اسمه - النُّور , جاء فيها أنّه حُقق على ثلاث مخطوطات , جميعها لا يتجاوز تاريخ نسخها سنة 1000 للهجرة , وزعموا أنّ إحدى هذه المخطوطات نُسختْ بالمقابلة على نسخة المجلسي إن لم أكن واهماً.
قرأتُ في موقع " المؤتمر الدّولي لتكريم الكليني " حواراً مع شيخهم: محمد واعظ زاده الخرساني , قال في سياق ذكر محاسن الكافي: (والقضية الأخرى هي امتلاك المخطوطات المختلفة والكثيرة , ويبدو أن أقدمها المخطوطة الموجودة في مدرسة نواب، والتي يعود تاريخها إلى خمسمائة عام ونيف ,ولم نعثر على مخطوطة أقدم منها رغم بحثنا).
وقد أشكل على فهمي هذا الكلام , لأنّ مضمونه وجود نسخة للكافي كتبت في حدود عام 900 هـ.
مع أنّ المُحاور قد قال في حواره من غير نكير من زاده: (نحن لا نمتلك مخطوطة الكليني نفسه؛ ولكننا نقوم بتحقيق توليفي. ويرى الكثير أن التوليفي ليس فيه أي إشكال. كما أن المرحوم الغفاري كتب في المقدمة أنه لا تتوفر لديه المخطوطة القديمة الأم، بل يمتلك الطبعة الحجرية مع بعض المخطوطات الأخرى. فما رأيكم بشأن تحقيق الكافي؟).
¥(31/448)
فأجابه زاده مُتعامياً عن سؤاله: (أنا أرى أن يختاروا من بين المخطوطات، المخطوطات التي لها أصل واحد وأن يستندوا إلى نص الأصح؛ ولكن على أن لا يولفوا ويكتفوا بذكر ذلك في الهامش).
فما أدري كيف يستقيم هذا مع قوله السّابق؟.
و يظهر لي أنّ معنى "التحقيق التوليفي" هو مضمون قول المُحاور: (لقد قمنا بهذا العمل في المخطوطات في مجموعتين. مجموعة كانت قبل الكليني، أو معاصرة له. وعلى سبيل المثال فإن كان الحسين بن سعيد في الرسائل أو الزهد، فإن من الواجب حتماً روايته.
والمجموعة الأخرى، المتأخرون عن الكليني، مثل المجلسي، الشيخ الحر العاملي والفيض الكاشاني، حيث تروى باعتبارها مخطوطة أخرى، من حيث المتن والنسد أيضاً).
أي أنّهم يجمعون الكافي من أصوله التي روى عنها , و شروحه التي شرحته.
و لتقريب الفهم: كأن يجمع أحدهم صحيح البخاري من مسند الحميدي , و موطأ مالك من جهة , ومن فتح الباري , و فيض الباري , وغيرها من الشروح من جهة أخرى.
و لم ينكر زاده هذا القول أيضاً فكان جوابه تعامياً عجيباً , قال زاده: (أنتم لا تريدون شرح الكافي؛ بل تريدون طبع متن تم تحقيقه، فشكّلوه بالحركات حتماً).!!!
فلا أدري أيهم الكاذب , على أنّ الحوار فيه فوائد عدة.
المصدر: هنا ( http://www.kulayni.com/arabic/index.php?option=com_*******&task=view&id=47&Itemid=40) .
و قرأتُ أيضاً في الموقع ذاته , أنَّه سيتم إصدار طبعة جديدة للكافي في موعد تكريمه , ولها من المميزات:
1 - تقديم اصح نسخة من الكافي متنا وسندا وأقربها مما صدر عن قلم الكليني.
2 - تحقيق جميع جوانب أسناد الكافي، ورفع المشاكل الخاصة بالتحريف في الأسناد، وكذا حل المشاكل البنيوية في أسناد الكافي.
3 - البحث عن المشابهات لأحاديث الكافي في سائر المصادر الروائية الهمة والإشارة إلى اختلاف المتن والسند.
4 - رفع إبهام بعض الكلمات أو الجمل أو الأحاديث التي تحتاج إلى بيان.
المصدر: هنا ( http://www.kulayni.com/arabic/index.php?option=com_*******&task=view&id=79&Itemid=39).
_________________________________________
مواضيع مُنتقاه
تخريب موراني: تامر الجبالي.
شرح الحبهان: الأزهري السّلفي. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118479)
وصلت متأخراً يا كولومبوس: محمد آل مبارك. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106837)
مصانع طريق مكة المذكورة في كتب الفقه: أبو أسامه القحطاني. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=158787)
ـ[عبدالعزيز المالكي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 06:37 م]ـ
اطلعت على الجزء الأول من رسالة ماجستير في قسم العقيدة بجامعة ام القرى بعنوان: (اصول الشيعة الاثنى عشرية عند الكليني في الكافي دراسة ونقدا) او شيئا نحوه , وهي رسالة قيمة جدا في بابها.
وقد توصل الباحث فيها إلى اثبات هذا الكتاب منسوبا إلى مؤلفه الكليني , وأن الكتاب حرف وبدل وزيد عليه آلاف الروايات.
وأنا في نظري القاصر أن إثبات الكتاب أولى من نفيه.
وذلك لآننا عندما نناقش شيعيا ونورد له شيئا من عقيدته الفاسدة , يتملص و يتعلل بأن هذا ورد في الروايات المنسوبة للكليني ونحن لا نعترف بهذا الكتاب (على حد زعمه) إلخ .. من ترهاتهم الباطلة.
لكن إن أثبتنا هذا الكتاب وهذا هو القول الراجح عند الشيعة أي: إثبات الكتاب للكليني وأن كتابه حجة , كما ذكر الباحث وفقه الله , إن أثبتناه استطعنا دحضهم ورد شبههم وإلزامهم , وهذا طبعا أفضل من رد الكتاب لان ذلك يصب في صالحهم , والله أعلم.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:46 ص]ـ
أخي العزيز عبدالعزيز
أنا لا أنزع الى نفي وجود كتاب للكليني بالكليَّة
بل أقول: [/ size][/color]
نعم ذُكر أن الكليني ألف الكافي!!
و لكن!!
هل يُعقل أن تمر كل هذه السنين و لم ينقل أحدٌ من علمائهم عن الكافي
حتى يخرج الى الوجود في القرن الثامن او التاسع
مع أنَّه بمنزلة البخاري عندهم؟؟؟؟
نعم وجدوا في كتب التراجم ان الكليني الف كتاباً سمَّاه الكافي
فصنعوا له هذا الكتاب الذي اختلفوا في وضعه اختلافاً كبيرا!!
لذلك فإن ابن المطهر الحلي لم ينقل شيئاً عن الكافي في كتابه "منهاج الكرامة في إثبات الإمامة"، ولم يكُنْ معروفاً لديه، وهذا من أعجب العجب!!!
بل حتى شيخ الإسلام ابن تيمية في ردِّه على ابن المطهر المعروف بـ"منهاج السنة " لم يذكر الكافي ولا كثير من أصول الشيعة المعتمدة عندهم الآن! وكذلك الذهبي في مختصره.
ولذلك أيضاً لا تجد من ينقل عن كتاب الكليني من علماء الشيعة قبل المائة السابعة، وليأتونا بنسخةٍ مخطوطةٍ ثابتة عن شيءٍ من كتبهم نقل فيها مؤلفه عن الكليني، وهم لا يستطيعون ذلك!!، [/ QUOTE]
أمَّا كون اثبات وجود الكافي مكسب لمضادِّي الشيعة
فليس على الإطلاق فمرويات الشيعة الخرافية في بحار الأنوار و أضرابه أكبر و أوفر
بارك الله فيك
و للاستزادة انظر الرابط:
http://www.hewarona.com/vb/showthread.php?t=9794
¥(31/449)
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[16 - 08 - 10, 05:19 ص]ـ
و مناسبةً للموضوع:
يقول "آية الله محمد واعظ زاده الخراساني" المتخصص في البحث عن مخطوطات الكافي للكليني حول مخطوطات الكافي:
(يبدو أن أقدمها المخطوطة الموجودة في مدرسة نواب، والتي يعود تاريخها إلى خمسمائة عام ونيف. ولم نعثر على مخطوطة أقدم منها رغم بحثنا) انتهى.
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[20 - 08 - 10, 02:55 ص]ـ
بارك الله فيك وشكرا على هذه الاضاءة على كتاب الكافي الشهير بأسانيد الحمير عفير وأسلافه
ـ[عبد الله بن محمد الشلبي]ــــــــ[20 - 08 - 10, 04:41 ص]ـ
بورك فيكم
ومن أعاجيب ما عانيت، أني لم أجد شيعيا واحدا يعتمد على روايات كتبه، وإن صححها علماؤه،
خاصة وقت النقاش،
لا أدري هل يكون تقية، أم ان القوم لا يثقون في الكليني فضلا عن كتابه،؟؟؟
لا أدري حقيقةً ما الأمر؟
يذكرني حالهم تماما بحال النصارى في التثليث: فإنك لن تجد مطلقا (كما ذكره ديدات غفر الله له) نصرانيا واحدا يوافق نصرانيا آخر في فهم حقيقة التثليث.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[23 - 08 - 10, 06:05 ص]ـ
بورك فيكم.
ومن أعاجيب ما عانيت، أني لم أجد شيعيا واحدا يعتمد على روايات كتبه، وإن صححها علماؤه،
خاصة وقت النقاش، لا أدري هل يكون تقية، أم ان القوم لا يثقون في الكليني فضلا عن كتابه،؟؟؟
.
و فيك بارك الله.
و ما ذكرته من شأنهم معلوم لا يُنكر , حتّى مشاهير كتبهم كالمراجعات صُنع فيها ما حكيت , و هو الاحتجاج بأدلة الخصوم فإذا تُنبِّه لصنيعهم وقيل لهم: و هل تصححون هذه الحجج؟ تظاهروا حينئذٍ بأنّهم أرادوا إلزام خصومهم و لم يريدوا البناء عليها.
و سبب هذا , أعني عدم ذكرهم لرواياتهم , أنهم لا يريدون أن يجرُّوا الكلام إليها , و لا يريدون بحث هل هي ملزمة للشيعة أم لا يلزمهم تحكيمها , فأغلب مبانيهم لا حجة لهم فيها قائمة , و إنما تسالموا عليها جيلا بعد جيل.
-----------------------------
مواضيع مُنتقاه
تخريب موراني: تامر الجبالي.
شرح الحبهان: الأزهري السّلفي. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118479)
وصلت متأخراً يا كولومبوس: محمد آل مبارك. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106837)
مصانع طريق مكة المذكورة في كتب الفقه: أبو أسامه القحطاني. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=158787)
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 09:10 م]ـ
مرجعهم الأكبر (عبد غير الله شرف الدين الموسوي) صاحب مسرحية المراجعات الكاذبة مع شيخ الأزهر يقول في المراجعة 110: [والكافي أقدمها وأمتنها ومقطوع بصحة مضامينه ... ]
ـ[العوضي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 10:19 م]ـ
تبا لمذهب مبني على الكذب والخداع والغدر
ـ[د/ألفا]ــــــــ[21 - 09 - 10, 10:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا
جهد مشكور
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[22 - 09 - 10, 03:27 ص]ـ
وصدق شيخ الإسلام حينما قال عن الروافض: (وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم؛ ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب) [منهاج السنة 1/ 26].
ـ[صالح عبد الله التميمي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 04:19 م]ـ
أول من ذكر الكافي من علماء أهل السنة .. في القرن العاشر صاحب كتاب (نقض الروافض) من علماء إيران(31/450)
تعارض الحديثين في الظاهر
ـ[أبو محمد سيلاني]ــــــــ[26 - 07 - 10, 08:53 ص]ـ
إخوة الملتقى - رعاكم الله وسلمكم -،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.،
عندي سؤال وجهه إليّ أحد الإخوة المثقفين من بلدنا، وهو من الذين يمارسون المحاماة في المحاكم و ممن على العقيدة السليمة يقرأ ترجمات كتب التفسير و الحديث، و اللغة التي يجيدها هي الإنجليزية، وبما أنه بدأ يقبل على قراءة كتب الحديث يحتاج إلى ترسيخ وطمأنينة نفس بالبيان والإقناع حتى يستمر على منهج الخير. و الله الموفق.
و سؤاله أن هناك حديثين في قبول توبة الله على العبد ظاهرهما التعارض، حيث إن احدهما يفيد أن التوبة مقبولة إلى آخر حياة الإنسان مهما بلغ من العمر بينما الآخر يفيد أن التوبة لاتقبل بعد ما بلغ الإنسان ستين سنة، فما وجه الجمع بينهما؟، وأود أن يكون الجواب واضحا وشافيا، وحبذا لو كان باللغة الإنجليزية. والحديثان كما يلي:
1. باب من بلغ ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر .... ، رقم الحديث 6419 من صحيح البخاري
2. " إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر " (جامعالترمذي، باب في فضل التوبة .... من كتاب الدعوات، رقم الحديث 3537)
أجيبوا تؤجروا
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[26 - 07 - 10, 10:53 ص]ـ
ـ أخي الكريم، ليس في الحديث الأول قطع التوبة، وهذه بعض أقوال أهل العلم:
البدر العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (33/ 179):
أي أزال الله عذره فلا ينبغي له حينئذ إلا الاستغفار والطاعة والإقبال على الآخرة بالكلية ولا يكون له على الله بعد ذلك حجة فالهمزة في أعذر للسلب وحاصل المعنى أقام الله عذره في تطويل عمره وتمكينه من الطاعة مدة مديدة.
الحافظ ابن حجر في فتح الباري (11/ 240):
قال ابن بطال إنما كانت الستون حدا لهذا لأنها قريبة من المعترك وهي سن الإنابة والخشوع وترقب المنية فهذا إعذار بعد إعذار لطفا من الله بعباده حتى نقلهم من حالة الجهل إلى حالة العلم ثم أعذر إليهم فلم يعاقبهم إلا بعد الحجج الواضحة وإن كانوا فطروا على حب الدنيا وطول الأمل لكنهم أمروا بمجاهدة النفس في ذلك ليمتثلوا ما أمروا به من الطاعة وينزجروا عما نهوا عنه من المعصية وفي الحديث إشارة إلى أن استكمال الستين مظنة لانقضاء الأجل.
ابن عثيمين في شرح كتاب الرقاق ـ من صحيح البخاري (1/ 9):
أي أعطاه عمرا يكون فيه العذر، أي عذر الله فأقام عليه الحجة فلم يعد له عذر عند الله عز وجل0(31/451)
سؤال فى الحديث المضطرب
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[27 - 07 - 10, 02:33 ص]ـ
هل هو من النوع الضعيف المحتمل ضعفه ام هو من الضعف الشديد الذى لا يتقوى بغيره
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[27 - 07 - 10, 07:58 ص]ـ
قال د/ أحمد بازمول في المقترب في بيان المضطرب (ص: 35):
بيان ما يقبل التقوي: الاضطراب من أسباب ضعف الحديث.
وهذا الضعف ليس شديداً بل هو من الضعف المنجبر. قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله أبو معشر المدني يكتب حديثه؟ فقال: عندي حديثه مضطرب لا يقيم الإسناد ولكن اكتب حديثه اعتبر به اهـ.
قال الحافظ بعد ذكره حديثاً مضطرباً صححه الحاكم: في تصحيحه نظر؛ لأن في أبي أيوب الإفريقي - واسمه عبد الله بن علي - مقالاً مع الاضطراب من عاصم في سنده وتكلموا في حفظه؛ وإنما قلت: حسن؛ لاعتضاده بما قبله اهـ.
وذكر السخاوي حديث: (العلماء ورثة الأنبياء) وخرجه ثم قال: صححه ابن حبان والحاكم وغيرهما وحسنه حمزة الكناني وضعفه غيرهم بالاضطراب في سنده، لكن له شواهد يتقوى بها ولذا قال شيخنا له طرق يعرف بها أن للحديث أصلاًاهـ.
فإذا كان الاضطراب من الراوي المقبول أوْ الراوي الضعيف الذي ينجبر ضعفه بمتابعة أو شاهد؛ فإنه يَتَقوّى بالمجموع.
ففي السند إذا روى الحديث موصولاً ومرسلاً. وجاء ما يقويه من متابعة أو شاهد معتبر تقوى به. (ثم ذكرمثالا)
وفي المتن إذا جاء الحديث بألفاظ مضطربة. وجاء ما يقوي بعض هذه الألفاظ تقوى به.
(ثم ذكر مثالا)
وإذا كان الاضطراب من الراوي الضعيف الذي لا ينجبر ضعفه؛ فلا يتقوى حديثه؛ لأن ضعفه غير منجبر. (ثم ذكر مثالا).
قلت: ومما هو حري بالذكر أن النقاد استخدموا المضطرب، قريبا من الناحية اللغوية، وهو الاختلاف، فأحيانا يقصدون الاختلاف الشديد، ولا يصححون معه الحديث، وأحيانا الاختلاف اليسير الذي يصح فيه الترجيح، وعليه التصحيح.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[27 - 07 - 10, 02:34 م]ـ
مشاركة ممتازة لم اقرا لك من قبل لعلها فرصة لنقرا لك ما كتبته جيد بالفعل
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:08 ص]ـ
من الاضطراب ما يكون قادحا ويعل به الحديث ومنه ما لا يعل به الحديث ويكون من قبيل الاختلاف غير المأثر و المسألة لا تقيد بقاعدة أبدا إنما هي خبرة وملكة تكون عند المشتغل بهذا الفن فمن كان من أهل هذا الفن حقا , فيعتبر في هذا الباب بالقرائن التي تحتف بهذا الاضطراب , وليس كل حديث تعددت طرقه صُحح أو حُسن!! هذا غير صحيح فضوابط التقوية بالشواهد و المتابعات أضيق من بيت نملة , و من الاحاديث ما لا تزيدها كثرة طرقها إلا ضعفا مما كثر في طرقها من الاضطراب و الضعف الشديد , والخطأ في الحديث إذا تيقن أنه خطأ لا ينجبر أبدا , كما قال الامام أحمد ((و المنكر أبدا منكر)) ...
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:32 م]ـ
وبعض الاحاديث يضطرب فيها الثقات ولا مرجح فلا تقبل واما مع المرجح فيصار الى الراجح ويترك المرجوح.(31/452)
قصة مجىء جبريل الى ابراهيم عليهما السلام لما القي في النار
ـ[عبد الحميد المشيخي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 04:37 ص]ـ
من كتاب ضعيف الاثار الشهيرة في تاريخ السيرة
قصة مجىء جبريل الى ابراهيم عليهما السلام لما القي في النار
عن معتمر بن سليمان التيمي عن بعض اصحابه قال: جاء جبريل الى ابرهيم وهو يوثق او يقمط ليلقى في النار، فقال: يا ابرهيم الك حاجة؟ قال: اما اليك فلا.
(اسناده ضعيف)
قلت: فيه جهالة من روى عن معتمر بن سليمان التيمي، فان معتمر من صغار اتباع التابعين، ولو عرف من روى عنه فانه منقطع.
منقول لنقاش والفائدة
ـ[أبو عبد الرحمن الدوسووي]ــــــــ[11 - 10 - 10, 03:15 ص]ـ
هل لهذه القصة أسانيد أخرى أم ليس لها إلا هذا الإسناد؟(31/453)
الأحاديث الطوال
ـ[راجية اليسر]ــــــــ[28 - 07 - 10, 03:10 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم
أنا أقوم ببحث في "الأحاديث الطوال"، عددها ما معنى مصطلح طويل في علم مصطلح الحديث،مصادرها، ما الفرق بينها و بين الأحاديث الأخرى, و هكذا
من استطاع أن يفيدني في هذا البحث أو في خطة البحث فجزاه الله خيرا
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[28 - 07 - 10, 05:52 م]ـ
ما الفائدة من البحث؟
بارك الله فيك
هل اطلعت على الاحاديث الطوال للطبراني في نهاية معجمه الكبير؟
ـ[راجية اليسر]ــــــــ[29 - 07 - 10, 12:06 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
أنا أقوم بتحقيق مخطوط فيه أحاديث طوال فقال لي مشرف البحث قبل القيام بهذه العملية من الضروري القيام بدراسة عن مصطلح "حديث طويل "و معرفة مصادره و مراجعه و كل ما يتعلق بالحديث الطويل و قول العلماء فيه
نعم اطلعت على كتاب الطوال لطبراني
جزاك الله خيرا و بارك فيك
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 07:40 ص]ـ
ـ الذي يظهر، والله أعلم أن (الأحاديث الطوال) ليس من المصطلحات المتعارف عليها في كتب المصطلح، فيفضل الرجوع إلى المشرف لإيقافه على مقصده بالضبط.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 12:49 م]ـ
ـ قال صاحب لسان المحدثين (محمد خلف سلامة): الأحاديث الطوال هي الأحاديث التي تكون متونها طويلة، ومسألة وصف الحديث بالطول قد تكون نسبية، وقد تكون مجردة من النسبة أي المقارنة بحديث آخر أو برواية أخرى لذلك الحديث؛ وقد صنف الطبراني رحمه الله كتاباً أسماه (الأحاديث الطوال) طبعه الشيخ حمدي عبدالمجيد بذيل (المعجم الكبير) (25/ 151 - 288)؛ وكذلك فعل أبو موسى المديني، قال ابن حجر في (الإصابة) (7/ 610) في بعض الأحاديث: (أخرجه أبو موسى في "الأحاديث الطوال").
والأحاديث الطويلة يكثر فيها الضعف وأسباب الرد أكثر من غيرها من الأحاديث، أسند الخطيب في (الجامع) (2/ 284) إلى أبي نعيم أنه قال لمحمد بن يحيى بن كثير: (سلْني ولا تسلني عن الطويل ولا المسنَد، أما الطويل فكنا لا نحفظه، وأما المسنَد فكان الرجل إذا والى بين حديثين مسندين (رفعنا إليه رؤوسنا استنكاراً لما جاء به).
فقوله "أما الطويل فكنا لا نحفظه" لا يريد به نفي حفظهم للطوال أصلاً، وإنما يشير به إلى صعوبة حفظها في الغالب، وإلى أن الغالب عليها الغرابة والنكارة، ومن أسباب ذلك هو طولها، فيكثر الغلط في متونها؛ ولذلك كانوا يعجبون ممن يحفظ الطوال ويذْكرونه به؛ قال الذهبي في (السير) (7/ 214): (قال القطان: كان شعبة أمَرَّ في الأحاديث الطوال من سفيان).
وقال العقيلي في (الضعفاء) (2/ 348) (950): (حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا محمد بن غيلان قال: قيل لوكيع: مات عبد الرحمن المحاربي، فقال: رحمه الله، ما كان أحفظه لهذه الأحاديث الطوال).
وقال عبدالله في (العلل ومعرفة الرجال) (3/ 401) (5768): (سمعت أبي يقول: هذه الأحاديث الطوال إنما كان سليمان بن المغيرة يحفظها ولم تكن عنده في كتاب).
ـ[راجية اليسر]ــــــــ[29 - 07 - 10, 10:29 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
شكرا جزيلا على هذا الرد القيم جدا، و أقول: هذه المعلومات القيمة التي ذكرتها تمكنت بفضل البحث التوصل إلى بعضها و أشكرك على البعض الآخر ,
أنا أريد أن أقوم بجرد للأحاديث الطوال لأعرف سبب كثرة الضعف فيها’ كيف يمكنني ذلك؟
هل هناك مثلا برنامج في النت يسهل علي هذه العملية
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 01:23 ص]ـ
ـ يمكن عمل الآتي:
ـ تقيدي العمل بكتب معينة، وتبني النتائج على ذلك.
ـ تبحثي عن الرواة الذين وصفوا برواية المطولات (وذلك من خلال الاستقراء لبعض الكتب الجامعة، مثل: التهذيب، الميزان، لسان الميزان، أو من خلال الحاسب الآلي، أو الاثنين معا؛ فكلاهما يكمل الآخر)، ثم تجمعي أحاديثهم من خلال كتب الأطراف، وكذلك الحاسب الآلي.
ـ مع العلم، أنه ليس كل حديث طويل ضعيف؛ ففي الصحيحين عدد منها.
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[30 - 07 - 10, 05:13 ص]ـ
السلام عليكم
ممن شرح الاحاديث الطوال بن الاثير في كتابة " منال الطالب، في شرح طوال الغرائب - " في مجلد، جمع فيه من الاحاديث الطوال والاوساط ما أكثر ألفاظه غريب، وصنفه بعد انتهائه من كتابه " النهاية " وهو مطبوع.
ـ[راجية اليسر]ــــــــ[30 - 07 - 10, 06:20 م]ـ
سم الله الرحمان الرحيم
و عليكم السلام و رحمة الله شكرا سيدي أبو عبد الله الجبر على مداخلتك القيمة جدا
و أقول: لو كنت تعلم أحسن تحقيق لكتاب منال الطالب و في أي مطبعة طبع فأخبرني من فضلك
شكرا جزيلا
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[30 - 07 - 10, 07:12 م]ـ
السلام عليكم
هذه بياناته من مركز ودود ويمكن تحميل الجزء الاول من هناك:
منال الطالب فى شرح طوال الغرائب - الجزء الأول
معلومات الكتاب:
•رقم الكتاب: 940
•عنوان الكتاب: منال الطالب فى شرح طوال الغرائب - الجزء الأول
•المؤلف: مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد، ابن الأثير (ت 606هـ)
•وصف الكتاب:
تحقيق:د/ محمود محمد الطناحي نشر: دار المأمون للتراث - دمشق / بيروت
¥(31/454)
ـ[راجية اليسر]ــــــــ[30 - 07 - 10, 11:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بحث عن الكتاب في مركز ودود و لم أجده
ربما لم أعرف أن أبحث جيدا لو قلتلي في أي قسم هو من فضلك
شكرا جزيلا
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[31 - 07 - 10, 12:29 ص]ـ
السلام عليكم
ضعي اسم الكتاب في محرك البحث جوجل وستجدين ضمن النتائج مركز ودود رابط بصفحة التحميل
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[31 - 07 - 10, 01:29 ص]ـ
تنبيه: والعكس أيضا يحدث؛ فكثير من الأحاديث الطويلة لما اختصرها بعض الرواة وقع فيها الخلل.
ـ[راجية اليسر]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:48 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم
شكرا سيدي "أبو عبد الله الجبر" على مساعدتك، لقد وجدت الكتاب و قمت بتحميله بنفس الطريقة التي تفضلت بها
شكرا جزيلا(31/455)
من فضلكم دلوني على سبب سقوط التنوين من مثل"زهير"في الأسانيد
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - 07 - 10, 11:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من فضلكم دلوني على سبب سقوط التنوين من مثل"زهير"في الأسانيد
شكراوجزاكم الله تعالى في الدارين
وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنِى أَبِى عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ وَأُمَّ سَلَمَةَ ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَيْنَهَا بِالْحَبَشَةِ - فِيهَا تَصَاوِيرُ - لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ أُولَئِكِ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ أُولَئِكِ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 02:49 م]ـ
ـ السبب: الإضافة أو الوصف، أي أن (زهير) و (ابن) صارتا ككلمة واحدة، بإضافة (زهير) إلى (ابن)، أو وصف (زهير) ب (ابن)، قولان لأهل العلم، والله أعلم.
ـ ومعذرة، فقد يكون غيري أكثر علما بهذا؛ فقد بعد عهدي؛ ولكن طال انتظارك، ولم يجبك أحد.(31/456)
هل من بديل صحيح لهذه الأحاديث التالية:
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[28 - 07 - 10, 01:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الافاضل لقد قمت بالبحث في سند هذه الأحاديث ووجدت بأنه لا يجوز نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكن السؤال ما هو البديل الصحيح التي لهذه الأحاديث التالية:
1 - بُعِثْتُ بَشِيْراً وَنَذِيْراً فَحَالَفَنِي ْ الشُّبَّانُ وَخَالَفَنِيْ الشُّيُوْخُ
2 - (كَانَ يَرَى فِي الظُّلْمَةِ كَمَا يَرَى فِي الضَّوْءِ).
3 - تفقهوا قبل أن تسودوا
4 - حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
5 - (النَاسُ كُلُّهُمْ مَوتَى إلا العَالِمُونْ، والعَالِمُونَ كُلُّهُمْ هَلْكَى إلا العَامِلُونْ والعَامِلُونَ كُلُّهُمْ غَرْقَى إلا المُخْلِصُونْ والمُخْلِصُونْ عَلَى خَطَرٍ عَظِيم).
6 - لا أدري نصف العلم
7 - مَنْ قَلَّدَ عَالِماً لَقِيَ الله سالِماً
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 07:52 ص]ـ
بديل الحديث الثالث:
- اغتنم خمسا قبل خمس: حياتك قبل موتك و صحتك قبل سقمك و فراغك قبل شغلك و شبابك قبل هرمك و غناك قبل فقرك.
صحيح الجامع: (1957).
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[29 - 07 - 10, 03:59 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الحبيب أبو محمد
ـ[أبوأحمدالغالى]ــــــــ[01 - 11 - 10, 07:22 م]ـ
جزأك الله خيراً لا يأتي الخير إلا من أهلة
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[02 - 11 - 10, 07:10 م]ـ
و الرابع موجود في البخاري باللفظ هذا حرفاً بحرف لكنه موقوف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه و غالب ظني أن البخاري رواه عن عبيد الله بن موسى العبسي عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي موقوقاً و هو معدود في ثلاثيات البخاري لأن أبا الطفيل عامر بن واثلة هو آخر من مات من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين كما قال القشيري في صحيحه و قد روى هذا في مقدمة كتابه بإسناد منقطع عن ابن مسعود قال " ما أنت محدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " و الله أعلم بالصواب.
ـ[على عتريس المنياوى]ــــــــ[04 - 11 - 10, 05:58 م]ـ
و الأول فى غزوة بدر
من ذهب الى مكان كذا و كذا فله كذا و كذا
أخرجه ابن حبان و النسائى و الحاكم
و ليس اللفظ كاملا بحوزتى
و شكرا
ـ[على عتريس المنياوى]ــــــــ[05 - 11 - 10, 07:48 م]ـ
و هذا متنه كاملا من المنف لعبد الرزاق
حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن داود عن عكرمة عن بن عباس قال لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا قال فتسارع في ذلك شبان الرجال وبقيت الشيوخ تحت الرايات فلما كانت الغنائم جاؤوا يطلبون الذي جعل لهم فقال الشيوخ لا تستأثرون علينا فإنا كنا ردءكم وكنا تحت الرايات ولو انكشفتم انكشفتم إلينا فتنازعوا فأنزل الله يسألونك عن الأنفال إلى قوله وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[07 - 11 - 10, 09:47 م]ـ
و الرابع موجود في البخاري باللفظ هذا حرفاً بحرف لكنه موقوف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه و غالب ظني أن البخاري رواه عن عبيد الله بن موسى العبسي عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي موقوقاً و هو معدود في ثلاثيات البخاري لأن أبا الطفيل عامر بن واثلة هو آخر من مات من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين كما قال القشيري في صحيحه و قد روى هذا في مقدمة كتابه بإسناد منقطع عن ابن مسعود قال " ما أنت محدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " و الله أعلم بالصواب.
و الأول فى غزوة بدر
من ذهب الى مكان كذا و كذا فله كذا و كذا
أخرجه ابن حبان و النسائى و الحاكم
و ليس اللفظ كاملا بحوزتى
و شكرا
و هذا متنه كاملا من المنف لعبد الرزاق
حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن داود عن عكرمة عن بن عباس قال لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا قال فتسارع في ذلك شبان الرجال وبقيت الشيوخ تحت الرايات فلما كانت الغنائم جاؤوا يطلبون الذي جعل لهم فقال الشيوخ لا تستأثرون علينا فإنا كنا ردءكم وكنا تحت الرايات ولو انكشفتم انكشفتم إلينا فتنازعوا فأنزل الله يسألونك عن الأنفال إلى قوله وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين
شكر الله سعيكما
ولكن ليس هذا مطلب الأخ صبحي
وفقكما الله(31/457)
هل هناك من جمع احاديث البخارى بدون المكرر
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[28 - 07 - 10, 03:07 م]ـ
السلام عليكم
اخوانى الافاضل هل هناك من جمع احاديث صحيح البخارى بدون المكرر فى كتاب مع ذكر كل التراجم التى بوبها البخارى لهذا الحديث
افيدونى جزاكم الله خيرا
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[28 - 07 - 10, 03:53 م]ـ
نعم يوجد كناب للشيخ العلامه سعد الشثري حفظه الله
اسمه مختصر صحيح البخاري
وهذا الرابط لمن أراد تحميله
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2899
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[30 - 07 - 10, 06:04 ص]ـ
السلام عليكم
المختصر النصيح هو ماتطلب وهذا تعريف به:
صدر حديثآ - بحمد لله - ضمن مشروع المكتبة العلمية بدار أهل السنه للنشر، ودار التوحيد للنشر بالرياض، كتاب: اختصار صحيح البخاري المسمى: (المختصر النصيح في تهذيب الجامع الصحيح) تأليف: القاضي المحدث الفقية المهلب بن أبي صفرة التميمي المالكي الأندلسي، من روايته عن الأصيلي والقابسي، وغيرهما.
"هذبه بتحرير الأسانيد وجمع الروايات دون إخلال بألفاظه وأسانيده، مع شرح أحاديثه وبيان فقهها وبيان أماكنها في الصحيح". ويقع في أربع مجلدات.
ويعتبر كتاب المحتصر النصيح .. ، من أنفس الكتب التي عنيت بصحيح البخاري، وقيمتة تتجلى في الآتي:
- إن كتاب المختصر النصيح يعد من أصح النسخ التي روي بها صحيح البخاري: حيث يروي المؤلف المهلب بن أبي صفرة التميمي الأندلسي (435هـ) الصحيح عن شيوخة عن شيوخهم إلى الإمام البخاري -رحمه الله-.
- إن هذه النسخة نادرة الوجود: من القديم حتى وقت الحافظ ابن حجر - رحمه الله - إذ لم يطلع عليها، كما أفاد محقق الكتاب، وذلك أن المؤلف يروي الصحيح عن شيخيه: أبي محمد الأصيل. وأبي الحسن االقابسي، وكلاهما يرويان الحديث عن شيخهما: ابي يزيد المروزي، وابي يزيد يروي الصحيح عن شيخه: محمد بن يوسف الفربري، راوي الصحيح عن البخاري - رحمه الله -.
- القيمة العلمية للكتاب: وقد صنفه المؤلف - رحمه الله - بطريقة تناسب ثلاث طبقات علمية، وهم: المسندين، والمتفقهين، والمتحفظين. كما قاله المؤلف في مقدمة كتابه.
وقد حظى هذا الكتاب النفيس بعناية وتحقيق الدكتور: أحمد بن فارس السلوم - وفقه الله -، على نسختين خطيتين، ومقابلتة، وقدم للكتاب بمقدمة ضافية أبان فيها عن منهج المؤلف في كتابه وغير ذلك مما تراه بإذن الله في طيات صفحات هذا الكتاب النفيس.
-يتوفر الكتاب -حاليآ- بالسعودية: بمكتبات الكتب الشرعية(31/458)
كيف يمكنني التوفيق بين هذين الحديثين
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[28 - 07 - 10, 08:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي الأفاضل كيف يمكن التوفيق بين هذين الحديث
قوله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه
وقوله صلى الله عليه وسلم: إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم. قالوا: يا نبي الله! أو منهم؟ قال: بل منكم
فكيف يمكننا التوفيق بين فضل الصحابة وعِظم أجرهم والحديث الآخر يرفع من قدر من يأتي بعدهم إن تمسك بالشريعة الإسلامية
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 07 - 10, 09:08 م]ـ
ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في أحاديث القصاص: معناه: أي من عمِل في ذلك الزمان عملًا مثل ما يعمله أَحدكم اليوم كان له أَجرُ خمسين لغربة الإِسلام، وقلة الأَعوان. لكن لا يكون في آخر الزمان من يعمل مثل مجموع عَمَلِ السابقين الأَولين كأَبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم. ولكن قد يعملُ بعضَ ما يعمله الواحدُ منهم فيكون له على ذلك العمل من الأَجر أَضعاف ما لأَحدهم من غير أَن يكون المتأَخر مساويًا للسابقين الأَولين.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[28 - 07 - 10, 09:58 م]ـ
جزاكم الله كل خير سيدي الفاضل(31/459)
تَفَكُّرُ ساعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيامِ لَيْلَةٍ
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[29 - 07 - 10, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأفاضل
بينما كنت أبحث في بعض المنتديات وقفت على هذا الحديث
تَفَكُّرُ ساعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيامِ لَيْلَةٍ
وقد بحثت فيه فتبين لي بأنه حديث موضوع وفي سنده وضاعين كما ذكر ذلك ابن الجوزي في "الموضوعات"
والسؤال هل من حديث صحيح يوافق معنى هذا الحديث(31/460)
إخواني بارك الله فيكم: هل هناك بحث موسع ومفصل حول طرق التحمل؟
ـ[الزيادي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 04:11 م]ـ
إخواني بارك الله فيكم: هل هناك بحث موسع ومفصل حول طرق التحمل؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 01:44 ص]ـ
ـ لا يوجد غير الإلماع للقاضي عياض، والمباحث الموجودة في كتب المصطلح،
ـ وبعض طرق التحمل (كالوجادة والمكاتبة، وغيرها) تحتاج لتحرير حتى لا يضعف ما صححه أهل العلم المعتبرين، ومن الممكن ان يستفاد من الأبحاث المصنفة في مناهج الأئمة؛ فيكاد يكون الكلام الموجود في كتب المصطلح مكرر، ومعظمه من الإلماع، والله أعلم.
ـ[الزيادي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 02:31 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبي محمد، وهل هناك بحوث معاصرة؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 02:37 ص]ـ
ـ وفيك بارك، لم أقف على شيء، إلا أنه من أفضل من وقفت عليه تكلم في هذا، ش الجديع في تحرير علوم الحديث، وش حاتم العوني في شروحاته.
ـ[الزيادي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 01:56 ص]ـ
بارك الله في الجميع
ـ[الزيادي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 02:38 م]ـ
هل من مشارك؟
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[07 - 08 - 10, 03:39 ص]ـ
لقد قطع عياض قول كل جهينة في هذا الباب(31/461)
ما هي البرامج الحديثية التي من أخذ منها لا يحتاج الرجوع إلى الأصل من الكتب؟
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[30 - 07 - 10, 01:51 ص]ـ
تعلمون أننا عادة إذا أخذنا الحديث من كتاب إلكتروني على صيغة ورود ونحوه
لا نطمئن حتى نرجع إلى الكتاب نفسه الذي هو الأصل لنتأكد أن الكتاب الإلكتروني
مطابق له
ولكن بعض البرامج الإلكترونية هي في الإتقان مضاهية للكتاب أو أكثر
فنود ممن له ممارسة أن يدلنا على مثل هذه البرامج
التي من أخذ منها الأحاديث لا يحتاج إلى أن يرجع إلى الكتاب
وهنا أبدي فائدة لعلها تكون فاتحة لهذا الباب
فيما لمسته أن قرص الكتب التسعة، صخر
هو في الإتقان أكثر من الكتب نفسها حتى في الحركات.
فماذا عند الإخوة من طلبة العلم في هذا الموضوع الذي من استطاع أن يلم بأطرافه
أراحه ذلك كثيرا من عناء المقابلة
أحسن الله إليكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 07 - 10, 02:33 ص]ـ
ـ ليس بخبرتي، ولكن بخبرة من سمعت من أهل الاختصاص، لا يوجد، لا يوجد، لا يوجد.
ـ وأظن الأمر أصبح سهلا بعد الكتب الضوئية ( pdf).
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[30 - 07 - 10, 04:52 ص]ـ
لابد من الرجوع إلى الأصل وقد تكلم في هذا من قبل فضيلة الشيخ الدكتور ماهر الفحل حفظه الله
ـ[سرور الخديجي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 06:30 ص]ـ
الكتاب لا غنى عنه البتة، ثم البرامج والأقراص التي أودعت فيها الكتب لا تخلو من الأخطاء العلمية واللغوية بحيث لا يمكن عليها الاعتماد.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 02:32 م]ـ
لا بد من الرجوع إلى المطبوع، حتى لو زادت ثقتك بالنتيجة الظاهرة في البرنامج.
ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 03:22 م]ـ
رأي الشيخ علي الصياح حفظه الله:
قال في الدرس الثالث من صناعة الحديث - المرحلة الأولى:
" المزايا في استخدام الحاسب الآلي في التخريج:
1) السرعة في انجاز البحوث
2) أنه عامل مساعد على تحقيقات علمية عميقة مبنية على السبر والتتبع
3) الوقوف على طرق متعددة للحديث "
وقال في الدرس الرابع:
"توجيهات وضوابط في استخدام برامج الحاسب الآلي في السنة النبوية:
1) الحرص على السؤال قبل شراء البرنامج، هل هو من البرامج الدقيقة أم لا
2) عدم الاعتماد الكلي على هذه البرامج في اعداد البحوث لما يعتريها من سقط وتحريف، والبرامج تتفاوت في ذلك
3) أن لا يغفل طالب العلم عن أن البرامج الحاسوبية لا تغني عن التواصل مع المشايخ والعلماء وطلبة العلم فسنة الطلب ستبقى في مجالسة العلماء والأخذ من سمتهم وهديهم
4) هذه البرامج وسيلة بحث وليست مصدر معلومة، فهي كالفهارس للكتب "
ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 06:51 م]ـ
وأما سؤالك عن البرامج الحديثية، فقد قال الشيخ حفظه الله:
" أهم البرامج الحاسوبية: اتقان الحرفة بإكمال التحفة. والمقصود بالتحفة هي تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف. والنسخة الحاسوبية قد فاقت النسخة المطبوعة من حيث الاتقان
من تعامل مع كتاب تحفة الأشراف يعاني من أمرين: أولاً: أصحاب الأطراف لا يذكرون المتون كاملة، وإنما يذكرون طرف الحديث أو ما يدل عليه كأن يقولون حديث العرنيين أو حديث الافك، والثاني هو أن الإمام المزي لا يذكر صيغ التحمل "حدثنا أخبرنا" فلا تعلم المدلس هل صرح بالتحديث أم لا، والاخوة الكرام في البرامج عالجوا هذين الأمرين
البرنامج الثاني هو برنامج موسوعة الحديث الشريف وهو من أدق البرامج التي تعني بالسنة النبوية
البرنامج الثالث هو الجامع الكبير لكتب التراث العربي والإسلامي ومن أهم مزايا هذا البرنامج أنه في 1787 كتاب، والسرعة المذهلة جداً في البحث، ولكن من عيوبه –والحق يقال- أنه لا يخلو من سقط أو تحريف بخلاف البرنامجين الأولين "
صناعة الحديث - المرحلة الأولى - الدرس الرابع
ـ[نظير صباح الحيالي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 09:57 ص]ـ
السلام عليكم
برنامج الكتب التسعة من انتاج شركة صخر، انا بنظري هي من افضل وادق واصح البرامج الخاصة بالحديث النبوي
وقد قرأت في كتاب تيسير تخريج الحديث كلام للمؤلف فيه ثناء على هذا البرنامج ومن كلامه: هذا البرنامج قام بتدقيق محتواه نخبة كبيرة من العلماء وتم مراجعة المحتوى بدقة على النسخ المطبوعة.
ـ[أسامة أبو المنذر]ــــــــ[06 - 08 - 10, 07:42 م]ـ
وأما سؤالك عن البرامج الحديثية، فقد قال الشيخ حفظه الله:
" أهم البرامج الحاسوبية: اتقان الحرفة بإكمال التحفة. والمقصود بالتحفة هي تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف. والنسخة الحاسوبية قد فاقت النسخة المطبوعة من حيث الاتقان
من تعامل مع كتاب تحفة الأشراف يعاني من أمرين: أولاً: أصحاب الأطراف لا يذكرون المتون كاملة، وإنما يذكرون طرف الحديث أو ما يدل عليه كأن يقولون حديث العرنيين أو حديث الافك، والثاني هو أن الإمام المزي لا يذكر صيغ التحمل "حدثنا أخبرنا" فلا تعلم المدلس هل صرح بالتحديث أم لا، والاخوة الكرام في البرامج عالجوا هذين الأمرين
البرنامج الثاني هو برنامج موسوعة الحديث الشريف وهو من أدق البرامج التي تعني بالسنة النبوية
البرنامج الثالث هو الجامع الكبير لكتب التراث العربي والإسلامي ومن أهم مزايا هذا البرنامج أنه في 1787 كتاب، والسرعة المذهلة جداً في البحث، ولكن من عيوبه –والحق يقال- أنه لا يخلو من سقط أو تحريف بخلاف البرنامجين الأولين "
صناعة الحديث - المرحلة الأولى - الدرس الرابع
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد القيمة
وأرجو أن تعطيني التفصيل عن هذه البرامج الدقيقة كي أستطيع شراءها
¥(31/462)
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[07 - 08 - 10, 06:07 ص]ـ
وأما سؤالك عن البرامج الحديثية، فقد قال الشيخ حفظه الله:
" أهم البرامج الحاسوبية: اتقان الحرفة بإكمال التحفة. والمقصود بالتحفة هي تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف. والنسخة الحاسوبية قد فاقت النسخة المطبوعة من حيث الاتقان
من تعامل مع كتاب تحفة الأشراف يعاني من أمرين: أولاً: أصحاب الأطراف لا يذكرون المتون كاملة، وإنما يذكرون طرف الحديث أو ما يدل عليه كأن يقولون حديث العرنيين أو حديث الافك، والثاني هو أن الإمام المزي لا يذكر صيغ التحمل "حدثنا أخبرنا" فلا تعلم المدلس هل صرح بالتحديث أم لا، والاخوة الكرام في البرامج عالجوا هذين الأمرين
البرنامج الثاني هو برنامج موسوعة الحديث الشريف وهو من أدق البرامج التي تعني بالسنة النبوية
البرنامج الثالث هو الجامع الكبير لكتب التراث العربي والإسلامي ومن أهم مزايا هذا البرنامج أنه في 1787 كتاب، والسرعة المذهلة جداً في البحث، ولكن من عيوبه –والحق يقال- أنه لا يخلو من سقط أو تحريف بخلاف البرنامجين الأولين "
صناعة الحديث - المرحلة الأولى - الدرس الرابع
جزاك الله خيراً أخي الكريم
- ما الفرق بين البرنامجين الثاني والثالث وبين برنامج (جوامع الكلم)؟
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:36 ص]ـ
ويمكن لنا أن نقول لاينبغي أن ستخدم البرنامج الحاسوبي الا لضيق الوقت او لاستكمال او عدم استطاعة شراء الكتب
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[06 - 10 - 10, 12:42 ص]ـ
لمن اراد ان يوثق البحث ويرجوا النفع لاخوانه المسلمين ويتغى رضى الله لابد له من التأني والرجوع للمطبوع والتثبت من بحوثه
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 07:09 م]ـ
فما تقييم الإخوة للموسوعة الشاملة بارك الله فيكم
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[07 - 10 - 10, 06:35 ص]ـ
هل الشاملة المصورة pdf تعتبر حلت المشكلة؟
وما هي الكتب التي يجب شراءها حتى لو مصورة pdf?
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[07 - 10 - 10, 06:42 ص]ـ
هل الشاملة المصورة pdf تعتبر حلت المشكلة؟
وما هي الكتب التي يجب شراءها حتى لو مصورة pdf?(31/463)
"ملء الفراغ" .. في الدفاع عن الصحيحين .. تغطية مجملة لمؤتمر الانتصار للصحيحين بقلم أسامة شحادة.
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 01:36 م]ـ
جريدة الغد الأردنية / نشر: 30/ 7/2010
أسامة شحادة
أقامت كلية الشريعة في الجامعة الأردنية بمشاركة جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث الأسبوع الماضي مؤتمر "الانتصار للصحيحين"، وقد كان للدكتور محمد خازر المجالي جهد مشكور ومقدر في إنجاح هذا المؤتمر من خلال موقعه كعميد لكلية الشريعة.
قدم في المؤتمر 45 بحثاً من باحثين أردنيين وعرب، وكانت هناك مشاركة نسائية بارزة في المؤتمر على صعيد الحضور والمشاركة في أوراق العمل.
ورغم أهمية موضوع المؤتمر، إذ يتعلق بالأصل الثاني من أصول الشريعة الإسلامية، السنة النبوية، إلا أن التغطية الإعلامية المحلية كانت معدومة قبل وأثناء وبعد المؤتمر! وهذا خلل كبير من وسائل الإعلام ومن الجهة المنظمة، ولوحظ غياب قيادات الجامعة الأردنية عن فعاليات المؤتمر رغم أنه برعاية الجامعة وفي رحابها.
هذه المؤتمرات العلمية الشرعية تعد اليوم من الأهمية بمكان بسبب ضرورة تصدي الجهات المتخصصة والرسمية للكثير من التحديات الداخلية والخارجية التي تثار حول الإسلام والشريعة والقرآن الكريم والسنة النبوية. وإذا لم تتصدّ هذه الجهات لهذه التحديات، فإنها ستفقد مصداقيتها وتأثيرها وتترك المجال مفتوحا للكثير من الأدعياء لملء الفراغ إما بالجهل والتفريط أو بالغلو والتنطع.
الكثير من الأبحاث التي قدمت في المؤتمر عالجت العديد من الإشكالات المثارة من قبل جهات وتيارات متعددة همها هدم مكانة الصحيحين والسنة النبوية في نفوس المسلمين، واتسمت المعالجات بالموضوعية والدقة العلمية.
لكن هذه المعالجات ستبقى حبيسة جلسات المؤتمر إن لم يتح لها الوصول للجمهور عبر وسائل الإعلام، وللأسف أن وسائل الإعلام عادة ما تفسح المجال فقط للطاعنين في الصحيحين على مبدأ الصحافة في أن الخبر هو "عض رجل كلب"!
من الإشكالات التي فندت في أبحاث المؤتمر إشكالية أن مؤلفي الصحيحين تعرضا لضغط سياسي تحكم في الصورة النهائية للصحيحين، وهذه الشبهة قد تروج عند بعض البسطاء، لكن الباحثين الجادين في علوم السنة النبوية يعلمون أن المحدثين كانت عندهم حساسية زائدة في الأخذ عن الرواة الذين لهم علاقة بالسلطات السياسية فكانت ترد رواية العديد من الرواة فقط لأنه ممن يدخل على السلطان.
ومن منهج أهل الحديث رفض تدخل السلطة في شؤون الدين من دون وجه حق، مع التزامهم بالوحدة الإسلامية للأمة ورفض زعزعة تجمعها، كما في موقف الإمام أحمد بن حنبل الصلب في وجه تغول المعتزلة -دعاة التنوير- بقوة السلطان لفرض آرائهم على المسلمين. ومن الأمثلة، أيضاً، على عدم خضوع أئمة الحديث لرغبات السلطان قصة الإمام البخاري مع الأمير خالد بن أحمد الذهلي والي بخارى حين طلب من الإمام البخاري أن يحضر للقصر مع كتابه الصحيح وكتابه التاريخ ليقرأه عليه، فقال الإمام البخاري: أنا لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب الناس، فإن كانت لك إلى شيء منه حاجة فاحضر في مسجدي أو في داري وإن لم يعجبك هذا فإنك سلطان فامنعني من المجلس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة لأني لا أكتم العلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم "من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار"، هكذا كان موقف المحدثين، فكيف يسوغ لمفترى أن يزعم خضوع أئمة الحديث لرغبات السلاطين؟
ومن القضايا المهمة التي طرحت في المؤتمر قضية سبق المحدثين العالم وخصوصا المستشرقين في مناهج نقد النصوص والابتكار في توضيح الفروق واختلاف النسخ من خلال الرموز واستخدام عدة ألوان في الكتابة، قبل ظهور التقنيات الطباعية الحديثة، وقد لخص د. شوقي ضيف هذه الحقيقة بكون أسلافنا من المحدثين كانوا في قمة الدقة والإبداع في التعامل مع النصوص والكتب والمخطوطات في كتابه البحث الأدبي فقال "وإخراج اليونيني لصحيح البخاري على هذا النحو، يدل بوضوح على أن أسلافنا لم يبقوا لنا ولا للمستشرقين شيئا يمكن أن يضاف بوضوح في عالم تحقيق النصوص، ونراه ينص على مكان النسخة لا على اسم صاحبها فقط، وإذا كان قد نقص منها أجزاء مثل أصل أبي القاسم الدمشقي، الذي نقص الجزأين الثالث عشر، والثالث والثلاثين، نص على ذلك، ونراه ينص على أن جميع الأصول كانت مسموعة، وهي أعلى المراتب في تحمل الكتاب". ومن فوائد المؤتمر كشف الثغرات الهائلة في مناهج الحداثيين اليوم في نقد السنة النبوية عموما ونقد الصحيحين خصوصا، فمن الحيل التي يستند لها الحداثيون في الطعن بالصحيحين هي تجاوز تميز الصحيحين بمعايير علمية ودقيقة عالية جداً واعتبارها مثل سائر كتب الحديث والتاريخ التي تحوي الغث والسمين بسبب غياب معايير الصحيحين.
ورغم أن الحداثيين يدّعون الموضوعية والعلمية، إلا أنهم في موقفهم هذا ضربوا بعرض الحائط كل هذه المعايير العلمية التي تميزت بها أمة الإسلام عن سائر الأمم مما حفظ لها نصوص دينها بعكس سائر الأمم والفلسفات التي لا تتمكن من إثبات أساسيات معتقدها بنص موثق يمكن الركون إليه.
الرابط: من هنا ( http://www.alghad.com/?news=521905)(31/464)
ما يقال بالرأي من كلام الصحابة
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[30 - 07 - 10, 07:09 م]ـ
السلام عليكم
يقول أهل العلم إن قول الصحابي إذا كان لا يعرض قول صحابي آخر ومما لا يقال بالرأي فله حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال:
أليس كل الدين عقيدة وأحكاما وسلوكا لا يقال بالرأي والعلماء بل والأنبياء ليس عليهم إلا البلاغ فما هو الشيء الذي يقال بالرأي ولا يرفع إليه صلى الله عليه وسلم؟
أرجو تزويدي ببعض الأمثلة الموضحة
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[31 - 07 - 10, 07:00 ص]ـ
قولهم: (لا يقال بالرأي)، أي، ليس من قبيل الاجتهاد، أي لابد له من توقيف فيما قاله، ومما يبين هذا المعنى:
ـ قول الحافظ ابن حجر رحمه الله في نزهة النظر:
ومثال المرفوع مِن القول، حكماً لا تصريحاً: أن يقول الصحابي الذي لم يأخذ عن الإسرائيليات ما لا مجال للاجتهاد فيه، ولا له تعلق ببيان لغةٍ أو شرحِ غريبٍ، كالإِخبار عن الأمور الماضية: مِن بَدْءِ الخلق، وأَخبارِ الأنبياء، أو الآتية كالملاحم، والفتن، وأحوال يوم القيامة، وكذا الإخبارِ عما يَحْصل بفعله ثوابٌ مخصوصٌ، أو عقابٌ مخصوص ... وإنما كان له حكم المرفوع؛ لأن إِخْبَارَهُ بذلك يقتضي مُخْبِراً له، وما لا مجال للاجتهاد فيه يقتضي موقِّفاً للقائل به، ولا مُوَقِّفَ للصحابة إلا النبي صلى الله عليه وسلم، أو بعضُ مَنْ يُخْبرُ عن الكتب القديمة.
ـ ومن الأمثلة:
- عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ فَرَآهَا لَا تَكَلَّمُ فَقَالَ مَا لَهَا لَا تَكَلَّمُ قَالُوا حَجَّتْ مُصْمِتَةً قَالَ لَهَا تَكَلَّمِي فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ فَتَكَلَّمَتْ فَقَالَتْ مَنْ أَنْتَ قَالَ امْرُؤٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ قَالَتْ أَيُّ الْمُهَاجِرِينَ قَالَ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَتْ مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ قَالَ إِنَّكِ لَسَئُولٌ أَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَتْ مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ قَالَتْ وَمَا الْأَئِمَّةُ قَالَ أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُءُوسٌ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ قَالَتْ بَلَى قَالَ فَهُمْ أُولَئِكِ عَلَى النَّاسِ. (أخرجه البخاري:3834)
ــ قول عَمَّارٍ: مَنْ صَامَ يَوْمَ الشَّكِّ فَقَدْ عَصَى أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ـ قول أبي هريرة فيمن خرج من المسجد بعد الأذان: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم
ـ قول أبي سعيد الخدري: من قرأ في ليلة عشر آيات كتب من الذاكرين ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين ومن قرأ بخمس مائة آية إلى الألف أصبح وله قنطار من الأجر قيل وما القنطار قال ملء مسك الثور ذهبا(31/465)
يا ابْنَ آدَمْ خَلَقْتُكَ لِعِبَادَتِي فَلا تَلْعَبْ،
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[30 - 07 - 10, 09:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوتي الأكارم
أعضاء ملتقى أهل الحديث
أود السؤال عن بديل صحيح لهذا الحديث:
يا ابْنَ آدَمْ خَلَقْتُكَ لِعِبَادَتِي فَلا تَلْعَبْ، وَتَكَفَّلْتُ بِرِزْقِكَ فَلا تَتْعَبْ، فَاطْلُبْنِي تَجِدْنِي، فَإِنَّ وَجَدَتَنِي وَجَدَتَ كُلَّ شَيْءٍ، وَإِنْ فِتُكَ فَاتَكَ كُلَّ شَيْءٍ، وَأَنَا أَحَبُّ إِلَيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ
وجزاكم الله كل خير
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[31 - 07 - 10, 07:09 ص]ـ
ـ نص شيخ الإسلام أن هذا الأثر من الإسرائيليات، وقد ذكر في كتب التفسير، وقد ذكروا له بدائل (فتراجع)، ومما ذكروه:
ـ حديث معاذ، حق الله على العبيد.
ـ حديث أنس، ثلاث من كن وجد بهن حلاوة الإيمان.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[31 - 07 - 10, 07:36 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي أبو محمد(31/466)
كيف تعامل الأئمة النقاد مع رواية علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس
ـ[أبو عبد الرحمن الخولاني]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:36 ص]ـ
كيف تعامل الأئمة النقاد مع رواية علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[31 - 07 - 10, 06:25 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88969
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85655
وغير هذه الروابط، فقد تقدم الكلام عليها في الملتقى.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[31 - 07 - 10, 06:52 ص]ـ
جاء فى جامع التحصيل ص 234 ط مكتبه الرشد:
علي بن أبي طلحة
قال دحيم لم يسمع التفسير من بن عباس وقال أبو حاتم علي بن أبي طلحة عن بن عباس مرسل إنما يروي عن مجاهد والقاسم بن محمد وراشد بن محمد ومحمد بن زيد
وقال العلائى: ذكر في التهذيب أنه روى عن كعب بن مالك وأنه مرسل
قال الفسوى: روى عن ابن عباس الناسخ والمنسوخ ولم يره
وقال المنذرى فى كتاب الترغيب على بن ابى طلحه لم يسمع من ابى هريره
وضعف روايته النووى والحاكم رحمهم الله
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[31 - 07 - 10, 06:56 ص]ـ
قال الشيخ الفقيه:
قال الحافظ ابن حجر في العجاب (1/ 207) (وعلي صدوق ولم يلق ابن عباس لكنه إنما حمل عن ثقات أصحابه فلذلك كان البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما يعتمدون على هذه النسخة)
وهو ايضا من رجال مسلم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[31 - 07 - 10, 07:05 ص]ـ
قال ابو حازم
.....
المرتبة الثالثة: الرواة الذين رووا كثيرا عن ابن عباس في التفسير وهم في مرتبة الصدوق ومنهم علي بن أبي طلحة لكن الأئمة طعنوا في روايته عنه لكونه لم يلق ابن عباس ولم يسمع منه إجماعا فروايته عنه منقطعة لكن قال الحافظ وغيره إذا عرفت الواسطة وهو ثقة فلا ضير والواسطة هو مجاهد بن جبر، وقال أحمد: (بمصر صحيفة في التفسير رواها علي بن أبي طلحة لو رحل رجل فيها إلى مصر قاصدا ما كان كثيرا
ـ[أبو عبد الرحمن الخولاني]ــــــــ[31 - 07 - 10, 12:57 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا محمد ـ ابتسامه ـ
والشكر موصول لأبي قتيبة
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:20 م]ـ
هل جُمِع كل ما رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في التفسير في كتاب منفصل؟(31/467)
لَا تَنْظُر إِلى صُغْرِ الخَطِيئَةِ
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[31 - 07 - 10, 08:13 ص]ـ
ورد معي حديث:
لَا تَنْظُر إِلى صُغْرِ الخَطِيئَةِ، وَلَكِنْ اُنْظُرْ إِلى عَظَمَةِ مَنْ تَعْصِي
وهذا الحديث الصحيح أنه موقوف من قول بلال بن سعد
وقد بحثت عن البديل الصحيح له ولكنه كان ضعيفاً فهل من بديل يوافق معناه
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:55 م]ـ
ـ عن عائشة قالت: قال لي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «يا عائشة إياك ومحقرات الأعمال. فإن لها من الله طالبا». [أخرجه ابن ماجه (4243)، وصححه الألباني].
ـ عن عَبْد اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ.
[أخرجه البخاري (6308)].
ـ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعَرِ إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مِنْ الْمُوبِقَاتِ. [أخرجه البخاري (6492)].
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:16 م]ـ
{إن العبد ليتكلم بالكلمة الواحدة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق و المغرب.}
متفق عليه
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[31 - 07 - 10, 04:11 م]ـ
جزاكم الله كل خير اخوتي الأكارم على ما تقدمونه(31/468)
هل ينصح بحفظ ألفية العراقي بعد حفظ البيقونية؟
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[31 - 07 - 10, 10:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[31 - 07 - 10, 11:16 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?t=30868
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=169201
ـ ويرى ش حاتم العوني أن المتخصص لا يحتاج لحفظ لمثل هذا، لكثرة مطالعته، فيتحقق المراد بدون تفريغ وقت للحفظ.
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[31 - 07 - 10, 04:36 م]ـ
نفع الله بكم
وصدق الشيخ العوني سدده المولى
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 06:02 ص]ـ
بحمد الله أنا ممن اتم شرح المنظومة البيقونية، وبينت ما فيها مما ينتقد على صاحب البيقونية، وما يعارض فيه وما يوافق عليه، وقريبا ستطبع في أحدى دور النشر في الشام، وخبرتي بها وبألفية العراقية وغيرها من المنظومات طيبة بحمد الله، فلا انصح طالب علم يحفظ من هذه المنظومات شيئا، لما فيها من مباينة لمنهج الأئمة المتقدمين، بل رأيت هذه المنظومات غالبها لايستقيم وكلام الأئمة المتقدمين على الأحاديث وقواعد علوم الحديث، وأصول الجرح التعديل، ودقائق التعليل، ولا اعلم متنا في علوم الحديث عند المتأخرين يصلح لآن يحفظ سوى متن الموقظة للحافظ الذهبي على ما فيه من بعض المآخذ التي يمن استدراكها عليه رحمه الله.
والله تعالى اعلم.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[02 - 08 - 10, 11:36 ص]ـ
الذى اراه والله اعلم ان من حفظ المتون نال الفنون فحفظ المتن ثم فهمه يقصر عليك الطريق ومن الاقوال النفيسة التى قالها العلامة ابن
عثيمين قرانا الكثير من الكتب وما نفعنا الا ما حفظناه حتى انك تجد
فى تراجم العلماء حفظ كتاب كذا فى الفقه وكذا فى الاصول
اقرا ترجمة ابن الصلاح تجد انه حفظ الكثير من المتون وهذا الكلام فى كل علم شرعى
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[02 - 08 - 10, 02:09 م]ـ
سئل الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله:
ما رأيك فيمن يقول: إن من حفظ ألفية العراقي فقد أضاع وقته؟ وأيهما أفضل فقط ألفية العراقي، أو ألفية ابن مالك؟
فأجاب:
أما من تسعفه الحافظة حافظته قوية، هذا يحفظ يحفظ من المتون ما يعينه على فهم الفنون، واستمرار ضبطها، وألفية العراقي من خير ما يحفظ إذا اتجهت همة طالب العلم إلى الحفظ، وأما ألفية ابن مالك فهي أيضاً في غاية الأهمية لطالب العلم، في غاية الأهمية لطالب العلم، وكلاهما سوى، هذا يقرر علوم الحديث ومصطلح الحديث، وهذا يقرر قواعد العربية كلها يعني -ما فيه تنافر ولا تناقض-، لكن إذا كانت الحافظة لا تسعف فليعتني بما هو أصغر من هاذين الكتابين.
http://www.khudheir.com/audio/3434
---------
وقال مرةً:
... فالذي تسعفه حافظته لحفظ ألفية العراقي = ذلك المطلوب
http://www.khudheir.com/audio/1191
---------
وقال:
... إن كانت هناك الحافظة قوية فحفظ الألفية مهم
http://www.khudheir.com/audio/1575
---------
هذا عن حفظِها ..
وللشيخ كلام مبثوث عن أهميتِها، وأهليةِ من حَفِظَها وطالعَ شروحَها وفهِمَها لدراسة الأسانيد ومن ثم النظر في أحكامِ الأئمة، مع مراجعة الشيوخ في ذلك ..
فالقولُ بأن فيها مايباين منهج المتقدمين، ونحوَ ذلك، وجعلُه قنطرةً للتزهيد بها وصرفِ طلبةِ العلم عن حِفظِها = ليس بمرضيٍّ أبدًا ..
وأيضًا فإنّ كونَ بعضِ مصنفات المتأخرين فيها ما يُستدرَك عليه = ليس بقدح فيها، بل إنّ في كتبِ المتقدمين ما هو كذلك، فإقحام أمثال هذه الإلماحاتِ في هذا المقام ليسَ متَّجِهًا ..
والشيخُ عبدالكريم معلومٌ رسوخُه، ومتانتُه في علوم الشريعة، وقوةُ عارضتِه في علوم الحديث ..
وقولُ الشيخِ حاتمٍ بعدم احتياجِ المتخصص لحفظ متن في تخصصه قولٌ يخالفه فيه كثيرون، لا سيما إن كان لذاك المتن منزلة خاصة بين أهل الفن كألفية ابن مالك، وألفيةِ العراقي، والمتونِ الفقهية المعتمدة في كل مذهب ..
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[02 - 08 - 10, 02:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 04:05 م]ـ
احفظي نظم الشمني لنخبة الفكر ثم ألفية العراقي و هذا يكفي إن شاء الله في المصطلح كما دلنا بعض مشايخنا جزاه الله خيراً
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 04:12 ص]ـ
وها نحن لا نحفظ متنا ولا منظومة في المصطلح، وندرسه لطلبة العلم.
ثم لست أرى - إن صح حفظ هذه المنظومات - أن يحفظ منظومتين، تكون أحداهما مستوعبة للأخرى، فإن ما في الفية العراقية مستوعب لما في منظومة الشُمُنِّي، فلا حاجة للتكرار.
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[03 - 08 - 10, 04:24 ص]ـ
ماذا عن الفية السيوطي فقد ذكر انها تفوق الفية العراقي هل ينصح بحفظها؟
لا تجيبوني بالنفي فقد حفظت ربعها ^ــــــ^
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[03 - 08 - 10, 10:36 ص]ـ
لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ العليّ العظيمِ
أتانا أنَّ سهلاً ذم جهلاً ... علوماً ليس يحسنُهُنّ سهْلُ
علوماً لو دراها ما قلاها ... ولكنّ الرّضَى بالجهلِ سهْلُ
يا أحباب أصلحكم الله
المنظومات التعليمية وسيلة من وسائل العلم الكثيرة
فإنك إن لم تحفظ المنظوم فأنت ملزمٌ بحفظ المنثور ولن تحيد عن الحفظ
فما العلم بلا حفظ؟؟ في الحقيقة: لا شيء!
وفائدة الألفية هي ضبط المسائل المتكاثرة، وتعجيل استحضارها للحافظ بسرعة عند تفقدها والحاجة إليها ..
معلومٌ بالتجربة والممارسة أن الزيادة في الحفظ تزيد في ملكة الفهم؛ ولا شك في ذلك
أما ما جرى من كلام شيوخنا الأجلاء من عدم الحاجة إلى الحفظ، فمعناه واضح
أن العلاقة بين المتن المحفوظ والعلم ليست كالعلاقة الشرطية (بين الشرط والمشروط) فلا يتوقف أحدهما على الآخر، وهذا معنى صحيح
لكن ليس هناك مانع من ذلك، والاستفادة من الأنظام مهيعٌ علمية مسلوكة عند علماء الإسلام
رجاءً للأحباب .. القليل من التواضع سينفعكم في بدايات الطلب
¥(31/469)
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[03 - 08 - 10, 12:20 م]ـ
أن العلاقة بين المتن المحفوظ والعلم ليست كالعلاقة الشرطية (بين الشرط والمشروط) فلا يتوقف أحدهما على الآخر، وهذا معنى صحيح
أعني ذلك المتن (المعيَّن)؛ كألفية العراقي مثلاً
ـ[أبو فارس النجدي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 12:48 ص]ـ
حفظ نظم الشمني يكون في بداية المحفوظات في البرنامج التأسيسي للطالب مع منظومات مختصرة في علوم أخرى ثم بعد أن يتقدم الطالب في الطلب و الفهم يحفظ ألفية العراقي في البرنامج التكميلي ليتوسع في الفهم فهذا من باب التدرج في الحفظ و الفهم لا غير فلا يكون الطالب جاهلاً بالمصطلح حتى يتم نظم الألفية بل يكون ملماً بموضوعات المصطلح الوارد فيث نظم الشمني حتى يأتي الوقت الذي يحفظ فيه الألفية
للاستزادة يراجع موضوع سياسة طلب العلم
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[04 - 08 - 10, 12:56 ص]ـ
ماذا عن الفية السيوطي
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[04 - 08 - 10, 01:00 ص]ـ
ماذا عن الفية السيوطي
هل هي مستساغة عندك أبا تيمور؟
إذا كنت تجد الانسجام معها .. فتوكل على بركة الله واحفظها، وتذكر أن الأنظام وسائل لا مقاصد.
بارك الله فيك
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[04 - 08 - 10, 01:06 ص]ـ
هل هي مستساغة عندك أبا تيمور؟
إذا كنت تجد الانسجام معها .. فتوكل على بركة الله واحفظها، وتذكر أن الأنظام وسائل لا مقاصد.
بارك الله فيك
بارك الله فيك نعم هي مستساغة جدا ولكن يبدو انها غير مستساغة عند الكثيرين فلم ألحظ أحدا يشير إليها ترى ما السبب برأيك حفظك الله؟ وهل أصاب السيوطي في ذكره انها تفوق ألفية العراقي
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[04 - 08 - 10, 01:25 ص]ـ
أدركتُ من طلبة العلم؛ ذوي الهمم العالية .. من يحفظ الألفيتين: العراقي والسيوطي!
وهذه نفوس القادرين على التمامِ
أهم شيء التصحيح والضبط بالشكل مع تقويم النص وإقامة الوزن، فهل عندك طبعة محققة يا شيخ؟
أظن طبعة آل شاكر غير محررة والله أعلم.
ـ[أبو وئام]ــــــــ[04 - 08 - 10, 01:59 ص]ـ
السلام عليكم
شخصيا أميل إلى حفظ ما هو مهم من كل متن مما يحتاج إليه، أي أنتقي من الألفية الأبواب التي تهمني وأحفظها أي أنني أدعو إلا الأنتقاء فليس كل مانظم يحفظ ولا بد من قليل يحفظ، فلا يعقل أن يكون طالب علم ولا يحفظ تعريف الصحيح مثلا
أتمنى أن يفهم مرادي
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[04 - 08 - 10, 02:12 ص]ـ
أدركتُ من طلبة العلم؛ ذوي الهمم العالية .. من يحفظ الألفيتين: العراقي والسيوطي!
وهذه نفوس القادرين على التمامِ
أهم شيء التصحيح والضبط بالشكل مع تقويم النص وإقامة الوزن، فهل عندك طبعة محققة يا شيخ؟
أظن طبعة آل شاكر غير محررة والله أعلم.
عندي نسخة شاكر للألفية وقد لاحظت فيها عدم الضبط أظنها لم تحرر جيدا كما قلت ولكن أقارنها مع نسخة الألفية تحقيق الشيخ عوض الله ونسخة أخرى بتحقيق الشيخ الاتيوبي أعتقد أن تحقيق الآخير أفضل شيء في الباب والله اعلم
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 05:28 ص]ـ
السلام عليكم:
أقول - رحمكم الله - إذا كان المحفوظ خطأ مجانبا لما عليه أئمة هذا الشأن كشعبة، والقطان، واحمد، والبخاري، والنسائي، فما فائدة هذا الحفظ عند استحظار ما يحتاج إليه؟
واليكم احبتي الكرام بعض هذه الأبيات التي لايغني حفظها عن عدمه بل عدم حفظها اولى.
قال البيقوني في منظومته:
ومرسل منه الصحابي سقط ......
قلت: وهذا خطا فادح فإن المرسل لو كان الصحابي هو الساقط منه لما كان ثمة إشكال، إذ الصحابة كلهم عدول، فحينئذ يصح ويحتج به، والحق أن المرسل يطلق والمراد به عند المتقدمين مطلق الانقطاع، ومن المراسيل من ثبت أن الساقط منه سبعة رواة.
وقال السيوطي:
حد الصحيح: مسند بوصله * بنقل عدل ضابط عن مثله
ولم يكن شذا ولا معللا،
قلت: غاير بين الاسناد والوصل، وذكر احدهما في التعريف يغني عن الآخر.
ثم شرط اتصال السند عند التحقيق اغلبي، فإن المتقدمين قد لا يشترطون في الصحيح أن يكون ناقله سمعه ممن فوقه، بل قد يقبلون مراسيل من علم انه لايروي الا عن ثقة، كابن المسيب والشعبي، وقد يقبلون مراسيل من عرف بالرواية عمن وثق فيه كرواية أبي عبيدة ابن عبد الله بن مسعود عن ابيه وهو لم يدركه.
واما المتأخرون فإنهم يردون مثل هذا بحجة عدم سماعه ممن فوقه، لذا ضعفوا احاديث كان المتقدمون يحتجون بها.
وغاير السيوطي - كغيره من المتأخرين - بين الشذوذ والعلة، والشذوذ عند المتقدمين من جملة العلل، فلا تجده عندهم في التعاريف، وحسبك بتصريح صالح جزرة أن الشذوذ والعلة واحد، وهو من أئمة هذا الشأن المعتمدين.
بل قل أن يذكره أحد منهم في الحكم على الأحاديث.
ولم يذكر السيوطي شرط استقامة المتن في التعريف، - وإن كان في التحقيق انه من جملة شرط عدم العلة -، ولكن لأنهم لا يعتبرون استقامة المتن شرطا في الصحيح لزم ان يُنَبَهَ على هذا.
فإن احاديث كراهة اكل لحوم البقر متونها كلها غير مستقيمة، وذلك ان الثابت جواز اكلها مطلقا، ولا زال الناس يؤكلونها، ومع هذا تجد المتأخرين يصححونها.
وقال السيوطي في تعريف الحسن
المرتضى في حده ما اتصلا ** بنقل عدل قل ضبطه ولا
شذ ولا علل.
قلت: وهذا يشعرك باشتراط قليل الضبط في كل طبقات الاسناد. وهذا فيه ما فيه، ثم ان المتقدمين قد يحكمون على حديث الثقة الضابط بانه حسن، وقد يطلقون الحسن يريدون به الضعيف.
وقال العراقي:
والمعضل: الساقط منه اثنان فصاعدا .....
قلت: وهذا مذهب ابن المديني ومن تبعه، وأما مذهب غيرهم كأبي يعلى الموصلي وابن خزيمة وابن حبان والدارقطني فإن المعضل عندهم هو المتصل الموضوع، فلا علاقة له بالانقطاع.
وقال العراقي في تعارض الوصل والارسال:
واحكم لوصل ثقة في الاظهر .........
قلت: وليس هذا مذهب حذاق هذا الفن، وإنما مذهبهم أن الحكم للقرائن فقد يرجح الوصل على الارسال، فيقبل الحديث حيئنذ، يرجح الارسال على الوصل، فحينئذ يعل الحديث، فيرد.
فهذا بعض ما في هذه المنظومات فتدبر، هل مثل هذا يحفظ ويستحظر ساعة الحاجة إليه؟
¥(31/470)
ـ[أبو فالح عبدالله]ــــــــ[04 - 08 - 10, 12:14 م]ـ
فهذا بعض ما في هذه المنظومات فتدبر، هل مثل هذا يحفظ ويستحظر ساعة الحاجة إليه؟
لا يسلم متنٌ من الخطإ .. أبداً؛ سوى كتاب الله تعالى ..
نعم يحفظها المبتدئ ويستفيدها في بداية طلب للفن؛ وإذاما فتح الله عليه وصار من المنتهين ينبّه غيره على ما فيها من تفاصيل: ملاحظاتٍ وهنات (غير جسيمة) وأقصاها في التعريفات والحدود والتقاسيم أو الأمثلة؛ ولن تجد حداً يسلم لك من النقد أبداً.
وترك حفظ المنظومات التعليمية والمناهج المدرسية؛ منهجٌ غريبٌ ما الفائدة منه؟
هناك كليات مطردة في العلوم .. التعرف على لغة أهل الفن ومعرفة مصطلحاته بل والاطلاع على أغلاطهم الشهيرة والتنبه لها وحفظ مقالاتهم؛ ومعرفة (الأغلاط الاجتهادية) لتوقيها ضريبة قليلة يدفعها طالب العلم في جميع الفنون.
ويلزمك ألا تدرس أي متنٍ فقهي لأن فيها أغلاطاً، ولا متناً نحوياً لأن فيه أغلاطاً ولا متناً أصولياً ولا بلاغياً وتفسيرياً .. الخ
يا شارح البيقونية هداك الله للخير،، نحن لا نخالفك في الجزئيات .. لا، أنت تدعونا إلى خلل منهجي كلي.
فمعرفة أقاويل علماء الفنون ومذاهبهم الصالحة وغيرالصالحة، الحاذقة وغير الحاذقة مطلبٌ تثقيفي مهم في تكوين ملكة الطالب العلمية ..
أرجو ألا نتجادل على شيء ظاهر كهذا.
وكما أسلفتُ لكم:
حفظ هذه المنظومات ليس لازماً شرطياً وواجباً من الواجبات؛ ولكن لا مانع منه لطالب العلم.
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[05 - 08 - 10, 10:06 ص]ـ
أما عن ألفية الإمام الحافظ عبد الرحيم بن الحسين الأثري رحمه الله تعالى فمن حيث التجربة
هي أفضل من ألفية الإمام السيوطي بكثير تأمل معي حفظك الله سلاسة نظم العراقي وهاك مثالاً: إمساكناعن حكمنا على سند ... بأنه أصح مطلقاً وقد
خاض به قومٌ فقيل مالكُ ... عن نافعٍ بما رواه الناسك
مولاه واختر حيث عنه يسند ... الشافعي, قلت: وعنه أحمد
وجزم ابن حنبلٍ بالزهري ... عن سالمٍ أي: عن أبيه البر
وقيل: زين العابدين عن أبه ... عن جده وابن شهاب عنه به
أو فابن سيرين عن السلماني ... عنه, أو الأعمش عن ذي الشان
النخعي عن ابن قيسٍ علقمه ... عن ابن مسعود ولم من عممه
ولاحظ عند قوله " .. أي عن أبيه البر"استعمل لغة التمام.
وعند قوله" .. زين العابدين عن أبه" استعمل لغة النقص.
وإن كان النظم قد يسوَغ فيه مالا يسوَغ في غيره .. فهذه فائدة ... وماأكثر الفوائد فيها .. قدمت لك أيها القارئ الكريم والمتطلع النهم هذا الأنموذج
في طرح مسألة واحدة كيف استطاع رحمه الله تعالى أن يأتي عليها بهذا الأسلوب السلس.
والحافظ العراقي رحمه الله قد عرف بهذا .. وثناء العلماء على جودة نظمه معلوم واطلع على
مقدمة النظم من طبع (دار المنهاج) والتي قدم لها الشيخ العلامة عبد الكريم الخضير وحققها
المحقق:العربي الدائز الفرياطي .. وهي أفضل الطبعات الموجودة الآن ..(31/471)
هل كتاب شعب الإيمان زائد على السنن الكبرى
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة أهل الحديث ممن اطلع على كتب الإمام البيهقي هل تضمن كتاب السنن الكبرى على شعب الإيمان أم أن الشعب زائد عليه؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[31 - 07 - 10, 03:41 م]ـ
كتاب السنن الكبرى أو الكبير للإمام البيهقي يختلف عن كتاب شعب الإيمان له، وكل واحد منهما في موضوع مستقل، وله خصائص تختلف عن الآخر، وكتاب الشعب طبع عدة طبعات، وعدد مجلداته يزيد عن العشر.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[02 - 08 - 10, 10:40 م]ـ
قال السيوطي وهو يتحدث عن البيهقي:
فإنه قصد جمع الأحاديث كلها في تصانيفه، ولم يكرر فيها شيئا في الغالب، فصارت كالمصنف الواحد، فجمع في السنن أحاديث الأحكام، والحلال والحرام، وفي الشعب أحاديث الفضائل والترغيبات، وفي الدلائل أحاديث النبوات والمعجزات والسير والمغازي، وفي الأدب المفرد أحاديث الأدب، وفي الاعتقاد أحاديث العقائد، وفي عذاب القبر أحاديث البرزخ، وفي البعث أحاديث الآخرة، وفي الدعوات أحاديث الأذكار والدعاء.
وهكذا في سائر تصانيفه، فلم يفت كتبه منها إلا القليل. اهـ
البحر الذي زخر (3/ 765 - 768).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81971#10
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[02 - 08 - 10, 11:15 م]ـ
ما شاء الله.
الأخ الزاخر بعلم الحديث إبراهيم الأبياري.
دومًا تُتْحِفُنا بالنافع، نفع الله بك.(31/472)
إِذا عَصَانِيْ مَنْ يَعْرِفُنِيْ وهذا الحديث الصحيح أنه موقوف من قول بلال بن سعد
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[31 - 07 - 10, 05:58 م]ـ
ورد معي حديث:
إِذا عَصَانِيْ مَنْ يَعْرِفُنِيْ سَلَّطْتُ عَلَيْهِ مَنْ لا يَعْرِفُنِيْ
وهذا الحديث الصحيح أنه موقوف من قول بلال بن سعد
وقد بحثت عن البديل الصحيح له ولكنه كان ضعيفاً فهل من بديل يوافق معناه
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[31 - 07 - 10, 07:41 م]ـ
ـ أخرج ابن ماجه (4019) عن عبد الله بن عمر قال أقبل علينا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: يامعشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط. حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا منء غيرهم فأخذوا بعض مافي بأيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم.
ـ وحسنه العلامة الألباني رحمه الله (وقد يخالفه غيره)
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[31 - 07 - 10, 07:56 م]ـ
جزاكم الله كل خير سيدي الفاضل ابو محمد
فقد بحثت فيه فتبين لي بأنه قد أخرجه أبو نعيم في "الحلية"
وفي سنده الوليد بن بنان الواسطي وهو مجهول
وهو من قول الفضيل بن عياض
والسؤال هل ورد هذا الحديث مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وإن لم يرد مرفوعأً فهل يجوز لتابعي مثل الفضيل بن عياض أن يقول عن الله تعالى ما ليس من قوله؟؟!!!
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[31 - 07 - 10, 07:58 م]ـ
سيدي الفاضل ما رأيكم بهذا البديل من صحيح البخاري:
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيًّا فَأَسْلَمَ وَقَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَادَ نَصْرَانِيًّا فَكَانَ يَقُولُ مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ إِلَّا مَا كَتَبْتُ لَهُ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ فَدَفَنُوهُ فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالُوا هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَقَالُوا هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ فَأَلْقَوْهُ فَحَفَرُوا لَهُ وَأَعْمَقُوا لَهُ فِي الْأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ النَّاسِ فَأَلْقَوْهُ).
صحيح البخاري , رقم الحديث:3348 , باب: علامات النبوة في الإسلام , كتاب: المناقب.
ولكنني وجدت أن معناه لا يوافقه تماماً(31/473)
طلب رسالة ماجستير من جامعة أم القرى
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[31 - 07 - 10, 07:00 م]ـ
اخواني الكرام في الملتقى المبارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا أمكن تزويدي بالرسالة التالية وهي موجودة في جامعة أم القرى ووضعها على الملتقى للحاجة الماسة لها
الرسالة بعنوان: "موقف الصحابة رضي الله عنهم من رواية الإسرائيليات في التفسير دراسة وتحليل"
إعداد: نور بنت محمد باصمد
إشراف: د. محمد بن عمر بازمول
جامعة أم القرى / كلية الدعوة وأصول الدين / قسم الكتاب والسنة - الدراسات العليا.
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 03:59 ص]ـ
راسلهم على موقع المكتبة وسيرسلون إليك فهرسها على الإيميل
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[07 - 08 - 10, 09:31 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خير
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 03:17 ص]ـ
إن لم تستطع فراسلني على الخاص وشكرا(31/474)
يَا عِبَادِيَ إِنْ كُنْتُمْ تَعتَقِدُونَ أنَّي لَاْ أَرَاكُمْ
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[31 - 07 - 10, 09:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورد معي حديث:
يَا عِبَادِيَ إِنْ كُنْتُمْ تَعتَقِدُونَ أنَّي لَاْ أَرَاكُمْ فَذَاكَ نَقَصٌ فِي إِيْمَانِكُمْ, وإِنْ كُنْتُمْ تَعتَقِدُونَ أنَّي أَرَاكُمْ فَلِمَاْ جَعَلتُمُونِيْ أَهوَنَ النَّاظِرِينَ إِلَيْكُمْ
فهل من بديل صحيح يوافق معناه
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[01 - 08 - 10, 11:23 ص]ـ
ـ تعريف الإحسان كما ورد في الحديث: ...
ـ أخرج ابن ماجة (4245) عن ثوبان عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: (لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا. فيجعلها الله عز و جل هباء منثورا). قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لانعلم. قال (أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم. ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها).
وصححه العلامة الألباني رحمه الله.
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[01 - 08 - 10, 04:54 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الحبيب أبو محمد(31/475)
أرجو مساعدتي في معرفة سند هذا الحديث
ـ[المشعلي]ــــــــ[01 - 08 - 10, 11:56 ص]ـ
أرجو من الإداره حذف الموضوع
الموضوع محلّه في منتدى دراسة الأسانيد(31/476)
من وقف على ضبط هذه اللفظة و معناها؟
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[01 - 08 - 10, 07:32 م]ـ
قال محمد بن أبي حاتم الوراق سمعت محمد بن إسماعيل يقول:" لو نشر بعض أستاري هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت البخاري ولا عرفوه." هدي الساري ص: 512 طبعة: عبد القادر شيبة الحمد.
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 04:14 ص]ـ
في نسخة فتح الباري
في الحاشية: ولعله أستاذي
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[02 - 08 - 10, 04:16 م]ـ
طالعت ذلك، ولكن العبارة لا تستقيم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 01:24 ص]ـ
ـ كلمة البعض:
تطلق لغويا على المفرد والجمع.
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[03 - 08 - 10, 03:30 م]ـ
هل يقول الإمام البخاري:"صنفت البخاري."؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 06:48 م]ـ
ـ عذرا، لم أنتبه أنك أوردته هكذا، النص الصحيح: صنفت التاريخ، يقصد به التاريخ الكبير.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[07 - 08 - 10, 03:42 ص]ـ
أساتذتيَّ مستقيمة لو قرأتها على الجمع، بأن تشدد الياء.
والمعنى: لو بعث بعض من أخذت عنه العلم ما عرف كيف صنفت التاريخ.
وأما أن كلمة بعض تطلق على المفرد والجمع فنعم، ولكن لا يستقيم حملها هنا على الإفراد لأن الأستاذ لا يتبعض.
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[09 - 08 - 10, 03:43 ص]ـ
الصواب أنها "أستاذيّ" بتشديد الياء، وهي مؤلفة من "أستاذي" (جمع "أستاذ" جمع مذكر سالم في حالة الجرّ) وياء المتكلم، وأدغمت ياء "أستاذي" (وهي علامة جر جمع المذكر السالم) في ياء المتكلم فصارتا ياء مشددة
وللتوضيح "أستاذي" المذكورة هنا أصلها "أستاذين" وحُذفت النون للإضافة
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[17 - 08 - 10, 02:26 م]ـ
الصواب أنها "أستاذيّ" بتشديد الياء، وهي مؤلفة من "أستاذي" (جمع "أستاذ" جمع مذكر سالم في حالة الجرّ) وياء المتكلم، وأدغمت ياء "أستاذي" (وهي علامة جر جمع المذكر السالم) في ياء المتكلم فصارتا ياء مشددة
وللتوضيح "أستاذي" المذكورة هنا أصلها "أستاذين" وحُذفت النون للإضافة
أصبت.و بارك الله فيك(31/477)
مَا مِنْ يَوْمٍ إِلَّا وَيَسْتَأْذِنُ الْبَحْرُ رَبَّهُ
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[02 - 08 - 10, 12:29 ص]ـ
أخوتي الأكارم ورد معي حديث:
مَا مِنْ يَوْمٍ إِلَّا وَيَسْتَأْذِنُ الْبَحْرُ رَبَّهُ، يَقُولُ: يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي أَن أُهلِكَ ابْنِ آدَمَ فَإِنَّه أَكَلَ رِزقَكَ وَعَبَدَ غَيرَكَ، وَتَقُولُ الْأَرْضُ: يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي أَن أَبتَلِعَ ابْنِ آدَمَ فَإِنَّه أَكَلَ رِزقَكَ وَعَبَدَ غَيرَكَ، وَتَقُولُ السَّمَاوَاتِ: يَا رَبِّ ائْذَنْ لِي أَن أُطبِق عَلَى ابْنِ آدَمَ فَإِنَّه أَكَلَ رِزقَكَ وَعَبَدَ غَيرَكَ، فَيَقُولُ لَهُم الله: دَعُوهُمْ، لَو خَلَقتُمُوهُم لَرَحِمتُمُوهُم
السؤال الأول: اين أجده في كتب التخريج
السؤال الثاني هل من بديل صحيح له
وجزاكم الله كل خير
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[02 - 08 - 10, 12:53 م]ـ
للرفع
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[02 - 08 - 10, 04:48 م]ـ
للرفع
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[03 - 08 - 10, 12:34 ص]ـ
ينظر في معنى الحديث لا لفظه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=210240
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 01:20 ص]ـ
قال القرطبي في التذكرة: روى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: حدثنا أنس بن مالك قال: نزل جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلو هذه الآية يوم تبدل الأرض غير الأرض الآية قال النبي صلى الله عليه و سلم: أين يكون الناس يوم القيامة يا جبريل؟ قال، يا محمد: يكونون على أرض بيضاء لم يعمل عليها خطيئة قط و تكون الجبال كالعهن المنفوش قال: الصوف تذوب الجبال من مخافة جهنم. يا محمد: إنه ليجاء بجهنم يوم القيامة تزف زفاً عليها سبعون زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك حتى تقف بين يدي الله تعالى فيقول لها: يا جهنم تكلمي، فتقول: لا إله إلا الله و عز تك و عظمتك لأنتقمن اليوم ممن أكل رزقك و عبد غيرك لا يجوزني إلا من عنده جواز، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: يا جبريل ما الجواز يوم القيامة؟ قال أبشر و بشر ألا من شهد أن لا إله إلا الله جاز جسر جهنم، قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم: الحمد لله الذي جعل أمتي أهل لا إله إلا الله.
وإبراهيم، متهم.(31/478)
** كلام الإمام ابن قيم الجوزية في (رواية أبي الزبير عن جابر) **
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 12:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
- أثناء قراءتي لكتاب (رفع اليدين في الصلاة) وقفت على هذه الفائدة:
- قال الإمام أبو عبد الله محمد بن أبي بكر - الشهير بابن قيم الجوزية (ت:751) - رحمه الله:
- {فصلٌ:
وأما ردّكم لحديث جابر بأنه من رواية أبي الزبير؛ فردٌّ مردود وعُذْر غير مقبول، فإن أبا الزبير من الحفاظ الثقات، ولم يزل الأئمة يحتجون بحديثه، وحديثه هذا على شرط مسلم، فإنه يخرِّج أحاديثه عن جابر في " صحيحه " ويحتجّ بها، ولم يلتفت إلى قول من يعللها.
وأبو الزبير غير مدفوع عن الحفظ والصدق.
- قال سفيان بن عيينة عن أبي الزبير: " كان عطاء يقدمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث ". فهذا ثناء شيخه عليه.
- وقال الإمام أحمد: " قد احتمله الناس، وهو أحب إليَّ من أبي سفيان ".
- وقال يحيى بن معين: " ثقة ". وقالَ مرّةً: " صالح ". وقال مرّةً: " هو أحب إليَّ من أبي سفيان ".
- وقال النسائي: " ثقة ".
- وقال يعقوب بن شيبة: " ثقة صدوق، وإلى الضعف ما هو ".
- وذكره ابن حبان في " الثقات " وقال: " لم ينصف من قدح فيه؛ لأن من استرجح في الوزن لنفسه لم يستحق الترك لأجله ".
- قلت: يريد ما ذكره محمد بن جعفر المدائني، عن ورقاء قال: " قلتُ لشُعبة: مالك تركتَ حديث أبي الزبير؟ قال: رأيتُه يَزِنُ ويسترجِحُ في الميزان ". ومعلوم أن حديث الرجل لا يُرد بمثل هذا (*).
- وقال أبو أحمد بن عدي: " كفى بأبي الزبير صدقًا أن مالكًا روى عنه، ولا أعلم أن أحدًا من الثقات تخلّف عن أبي الزبير إلا وقد كتب عنه، وهو في نفسه ثقة، إلا أن يروي عنه بعض الضعفاء، فيكون ذلك من جهة الضعيف ".
- وفي الاحتجاج بأبي الزبير طريقة ثالثة، وهي طريقة جماعة من حفّاظ المغرب: أن حديثه حجة إذا صرّح بالسماع، أو كان من رواية الليث عنه خاصّة، وهي طريقة أبي محمد بن حزم، وأبي الحسن بن القطان، ومن وافقهما، قالا: لأنه معروف بالتدليس، والمدلّس إنما يحتج من روايته بما صرح فيه بالسماع، وإنما قبلنا رواية الليث عنه؛ لأنه قال: " قَدِمْت مكة فدفع إليَّ أبو الزبير كتابين، فسألته: هل سمع هذا من جابر؟ فقال: منه ما سمعت منه، ومنه حُدّثت عنه، فقلتُ: أعْلِم لي على ما سمعتَ، فأعلَمَ لي على هذا الذي عندي ". ذكره سعيد بن أبي مريم، عن الليث.
- والصواب: الاحتجاجُ به مطلقًا كما فعل مسلمٌ وغيره؛ لأنه حافظ ثقة، والتدليس لا يُردّ به حديث الحفّاظ الأثبات، وقد احتج الناس بالأعمش، وسفيان بن عيينة، وقتادة، وسفيان الثوري، والحَكَم، وعمرو بن مرّة، وحُصين، والشعبي، وأبي إسحاق، وخلائق من الثقات المدلّسين الذين يحتج بحديثهم أهلُ العلم. بل أكثر أهل الكوفة يدلّسون، ولم يسلم منهم من التدليس إلا نفرٌ يسير، فلو أسقطنا حديث المدلس لذَهَب حديثُ هؤلاء وأضعافهم.
ثم كيف يليق بكم الطعن في حديث المدلس وأنتم تقبلون المرسل؟! فكيف يجتمع رد حديث المدلس وقبول المرسل؟! وهل هذا إلا تناقض ظاهر!
- والصواب عندنا في حديث المدلسين والحديث المرسل: أن المدلس إن كان عنده التدليس عن المتهمين والكذابين والمجروحين والضعفاء لم يُقبل تدليسه ولا إرساله، وإن كان لا يدلس إلا عن ثقة لم يضر تدليسه، مثل: سفيان بن عيينة وأضرابه، فإنه يدلس عن مثله وعمن هو ثقة صدوق، فإنه يدلس عن مثل مَعْمر، ومِسْعر، ومالك بن مِغول، وزائدة.
ومثل إبراهيم، فإنه إذا دلس لم يدلس إلا عن ثقة.
وأما قتادة فقد أكثر عن أنس، وسعيد بن المسيب، وقد سئل شعبة عن تدليس قتادة فقال: " قد وقفته على ذلك، فقال: ما سمعته من أنس فقد سمعته، وما لم أسمعه منه فقد حدثني به النضر عن أنس، وموسى بن أنس، وغيرهما من ولد أنس ".
وأما إكثاره عن سعيد بن المسيب، فإنه لزمه مدة فقال له: " ارحل عني يا أعمى فقد نَزَحتني أو أَنْزَفْتني ".
- والمقصود أن من عرف بالتدليس عن غير الثقات وعن المجهولين، فإنه يتوقف فيما لم يصرح فيه بالسماع، ومن لم يُعرف بالتدليس عن الضعفاء والمجروحين لم يتوقّف في حديثه.
- وتدليس المتقدمين كأبي الزبير، وإبراهيم وطبقتهما، خير من تدليس المتأخرين بطبقات فلا يُسوّى بين التدليسَيْن، والله أعلم} اه.
- من كتابه: (رفع اليدين في الصلاة، ص 225 - 228).
تحقيق: الشيخ علي بن محمد العمران، ط. دار عالم الفوائد، 1431ه
----------------------
(*) علق على هذا الشيخ علي العمران قائلًا: {قال الشيخ المعلمي في " عمارة القبور ص84 - بتحقيقي " تعليقًا على هذا الجرح: " وغاية هذا المنافاةُ لكمال المروءة، وليس ذلك بجرح "} اه.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 11:28 م]ـ
كلام ابن القيم هنا هو الصواب رحمه الله و رضي عنه.
¥(31/479)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[06 - 08 - 10, 10:17 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله تعالى أخي:" أبو بكر المكي ". على هذه الفائدة القيمة .. ورحم الله تعالى الإمام ابن القيم وشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية .. اللهمَّ آمين.
وما قال رحمه الله تعالى في حق أبي الزبير رحمه الله تعالى:
الاحتجاجُ به مطلقًا كما فعل مسلمٌ وغيره؛ لأنه حافظ ثقة، والتدليس لا يُردّ به حديث الحفّاظ الأثبات
هو الحق الذي تطمئن إليه النفس ..
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 08 - 10, 10:38 م]ـ
هو الحق الذي تطمئن إليه النفس ..
أحسنت
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[07 - 08 - 10, 11:22 ص]ـ
ما أعظمها من فائدة من مثل الإمام ابن القيم الجوزية ـ رحمه الله ـ
فجزاك الله خيرا يا أبا بكر المكي على هذه الفائدة الثمينة.
ولمثل هذه الفوائد فلتتحرك الهمم.
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 09:12 م]ـ
جزاكم الله كل خير وبارك فيكم ..
ويشابهه كلام العلامة الشيخ عبد الله السعد منذ سنين .. وهو منشور في الملتقى ..
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 12:58 ص]ـ
هناك بحث لفلان الأدريس (معذرة لا أعرف أسمه) في رواية أبي الزبير فهل هو موجود عند أحد من الإخوة فيرفعه لنا جزاكم الله خيراً
وجزاك الله خيراً يا أبا بكر
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[21 - 08 - 10, 05:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الكريم فائدة نفيسة ..
وبهذا يمكن العمل -وبطمئنان- بتحسين الحافظ ابن حجر -رحمه الله- كما في (الفتح)؛ لأثر جابر بن عبد الله-رضي الله عنه- في سنن أبي داود (4/ 414): حدثنا ابن نوفل، حدثنا زهير، قرأت على عبد الملك بن أبي سليمان وقرأه عبد الملك على أبي الزبير، ورواه أبو الزبير عن جابر قال: (كنا نعفي السبال إلاّ في حج أو عمرة).
فجزاكم الله خيرا أخي الفاضل وبارك فيكم ..
واستسمحكم عذرا في نقل هذه الفائدة في أحد البحوث .. بوركتَ ..
ـ[الدواخلي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 08:06 م]ـ
قال لي الدكتور محمد التمسماني رواية أبي الزبير عن جابر، ومدى قوتها واتهام الزبير بالتدليس وكل الكلام حول تلك الروايه مو ضوع كتاب تنبيه المسلم لمحمود سعيد ممدوح.
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:11 ص]ـ
صحيفة أبي الزبير المكي
عن جابر بن عبد الله الأنصاري
رضي الله عنهما
وكتبه
د. صالح بن أحمد رضا
أستاذ الحديث المشارك
بكلية الشريعة وأصول الدين بالجنوب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11987&highlight=%C3%C8%E6+%C7%E1%D2%C8%ED%D1+%C7%E1%E3%D F%ED
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[24 - 08 - 10, 05:52 ص]ـ
= الأخ عبد الحق: وفقك الله لكل خير، ولست أدري لم تقول (واستسمحكم عذرا في نقل هذه الفائدة في أحد البحوث) فلا حقّ لي حتى تستسمحني!، وأنا نبهتُ على هذه الفائدة لتكون قريبة منا جميعًا.
= الأخت باحثة شرعية: جزاكِ الله خيرا .. وبارك فيكِ ..(31/480)
سؤال مسترشدة حائرة.كيف كانت تعقد مجالس التحديث
ـ[محبة الصالحين]ــــــــ[02 - 08 - 10, 12:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ......... أما بعد
فإن من هدي هذه الأمة منذ القرون الأولى عقد مجالس التحديث للحصول على إجازة من العلماء برواية كتبهم والحرص على العلو في السند فهو مطلب كل عالم مجتهد.
سؤالي: كيف كانت تعقد هذه المجالس؟ وكيف كانت تقرأ الكتب فيها؟
مادفعني لهذا السؤال الذى كنت أظنني أعرفه ما استمعت إليه مؤخرا (هذه الأيام) في غرفة صوتية -لا شك أن القائم عليها يسعى لنشر الخير - من مجالس قراءة السنن الأربعة مع حضور علماء أفاضل ممن عندهم أسانيد عالية فيها ومعهم عدد من علماؤنا الأفاضل جزاهم الله عنا كل خير وحفظهم من كل سوء. الذى أدهشني سرعة قراءة القارئين حتى أنني طننت أنه تسجيل يذاع بسرعة عالية , وما كنت أتخيل وجود من يستطيع القراءة بهذه السرعة فلم استطع متابعتهم في الكتب ولا تمييز الكلمات والحروف.
السؤال بارك الله فيكم: ما الفائدة من سماع هذه المجالس والقول بأن لي سند بهذا الكتاب وأنا لم أكاد أفسر ولا أفهم ما سمعت؟ أم أن هذه المجالس ليست للعوام مثلي بل هي للعلماء الذين درسوا هذه الكتب وربما يحفظونها؟ أرجو الإجابة والنصح .... بارك الله فيكم وجزاكم كل خير وجزى علماؤنا عننا كل خير وتقبل منا ومنهم.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[02 - 08 - 10, 01:53 م]ـ
هذا المجهود من أهل العلم مجهود يذكر ويشكر، وليت المنظمين يسجلون الحصص فيسمعها من يريد على مهله وكل على قدر استطاعته
ـ[محبة الصالحين]ــــــــ[02 - 08 - 10, 05:19 م]ـ
جزاك الله خيرا أختى الكريمة
يمكنك متابعة هذه المجالس من غرفة أهل السنة , يمكنك دخولها بارشاد موجود في موقع المنبر العلمي
أدعو الله أن ينفعنا بما علمنا ويزيدنا علماً.
مازال سؤالي يحتاج إلى جواب
كما إني أحتاج إلى نصيحة الأخوة هل أتابع هذه المجالس ....
بارك الله فيكم وبارك في علمائنا ونفعنا بعلمهم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[03 - 08 - 10, 01:13 ص]ـ
زادك الله حرصا وأدبا،
وبالنسبة لما سألت عنه،
فأقرب الصور إليه من طرق التحمل المعروفة عند أهل العلم، هي الإجازة،
والإجازة، قد استقر الإجماع على جوازها بعد خلاف قديم فيها، وهي صور عدة،
منها ما ذكرت، وأهل العلم ينصحون فيها بالتساهل؛ لأن الغرض منها بقاء سلسلة الإسناد، سمة لأهل العلم.
ومن صور التساهل، قراءة بعض الكتاب فقط، بل أحيانا بدون قراءة شيئ، أو سرعة القراءة.
أما عن الفائدة: ففيها فائدة، وهي (بالنسبة لأهل العصر، فقد يكون لها فوائد أخرى، ليس محل الكلام عليها الآن) معرفة هذه الأحاديث وأماكن وجودها، وتتفاوت من شخص إلى آخر، حسب معرفته السابقة بما يقرأ، أو بحسب قوة حفظه وانتباهه لما سيقرأ، ودليل هذا شاهد العيان،
فأنت وشأنك، فتنظري لما تستفيديه منها، بالمقارنة بما أنت تدرسيه،
والكيس هو الذي يعرف خير الخيرين، لا الخير من الشر.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[03 - 08 - 10, 01:56 ص]ـ
قديما كانت هناك عدة صورة لمجالس التحديث وهو ما يعرف في كتب المصطلح بطرق التحمل
أرفعها عند الجمهور هي: السماع من لفظ الشيخ فيقرأ الشيخ الحديث الأحاديث على الطلبة ويرووها عنه , وهو أيضا على درجات أرفعها ما كان في حال الإملاء لما فيه من التثبت
الصورة الثانية: العرض وهي أن يقرأ التلميذ على الشيخ فيقول التمليذ"حدثكم فلان عن فلان " والجمهور على أن الصورة الاولى أرفع من الثانية وذهب مالك رحمه الله إلى العكس وسوى البخاري بينهما, وشذ قوم فمنعوا منها.
وللصورتين صيغ كثيرة يرجع إليها في كتب المصطلح.
وقد كان بعض العلماء يعقد مجالس التحديث فيجتمع عليه الألوف فيحتاج إلى مستملي وأحيانا إلى أكثر من مستملي (وهو الذي يبلغ صوت المحدث للطلبة) حتى وصل العدد في بعض المجالس إلى عشرة من كثرة الطلبة وهذا من أسباب الخطأ في الروايات أن يخطئ المستملي فيتلقف منه الطالب الخطأ ويرويه.
ـ[محبة الصالحين]ــــــــ[04 - 08 - 10, 11:17 ص]ـ
بارك الله فيكم شيوخي الأفاضل وأحسن إليكم على النصح القويم والعلم المتين وجزاكم خير الجزاء
فعلا كثيرا ما يغيب عن الذهن اختيار خير الخيرين وجزاكم الله على تذكيرنا بذلك ونسأله سبحانه أن يوفقنا إلى ذلك
أرى أن هذه المجالس تعقد لمن سبق له دراسة هذه الكتب لأن الأمر يختلف تماما حيث من درس الكتاب يكون ذهنه متهيء لالتقاط الألفاظ والكلمات حتى مع السرعة لسابق علمه بها وفهمه لها فيزداد بهذه المجالس علماً وفهماً ويستطيع استيعاب الكتاب الطويل في الوقت القصير.
بارك الله في القائمين على مجالس الخير هذه ورزقنا الفهم في العلم والعمل به
وجزاكم الله كل خير(31/481)
هل من دراسة حول سنن أبي مسلم الكجي
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 03:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
إخواني الفضلاااء ,,,, هل هناك دراسة مستقلة ,, لكتاب
السنن لأبي مسلم الكجي ,,,
أرجو الإفادة في ذلك ,,,
جزاكم الله خيرا ,,,
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 04:41 ص]ـ
للرفع
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 08 - 10, 02:23 ص]ـ
باك الله فيك
- لا أعلم
- وأبو مسلم الكجي أو الكشي صاحب السنن والمسند وحديث أبي عاصم النبيل وحديث الأنصاري (مخطوط)
كان من كبار الحفاظ ومسند الوقت وعمر كثيرا
وهو خاتمة أصحاب محمد بن عبد الله الأنصاري من كبار شيوخ البخاري
وكان مولد الكشي سنة مائتين
سمع منه الأئمة الطبراني والعسال وغيرهم وتزاحم عليه الخلق لعلو إسناده فإنه شارك البخاري في كبار شيوخه فضلا عمن دونهم لذلك وقعت له عدة ثلاثيات
وعمر طويلا فقارب المائة فيما أظن
- وكتب عنه في البصرة أربعون ألف ونيف في مجلس واحد
- وحديثه مشهور في الدواوين والأجزاء
- وقد كان في الفقه على مذهب صاحبه ابن جرير الطبري كما ذكره النديم في الفهرست إن لم يقع في النسخة تحريف
- أما كتابه السنن فيظهر من النقول عنه أنه نفيس وفيه زيادات مفيدة
وقد حدث به وسمعه منه أهل الحديث ولما فرغ من التحديث به أولم عليه وليمة كبيرة
- وقد سمع منه كتاب السنن حبيب بن الحسن القزاز والفاروق بن عبد الكبير الخطابي وهو آخر من رواها عنه وأبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ناشر البزار
- وكانت هذه السنن وقعت للأئمة كأبي نعيم وأبي علي الحداد والبيهقي والسلفي وابن دقيق العيد ومغلطاي وابن حجر _ذكرها في المعجم المفهرس ونقل عنها في كتبه_ والسيوطي
والعجلوني _ذكرها في ثبته_ والشيخ محمد بن علي بن السنوسي الليبي صاحب الدعوة المتوفى سنة 1275هـ ذكرها في ثبته
فاحتمال وجودها في عالم المخطوطات ليس ببعيد
وذكرت في فهرست الشيخ حماد الأنصاري المسمى (مسيل اللعاب) لكن هذا الفهرست يقال أنه مكذوب والله أعلم.
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 04:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا أمجد , فقد أتحفت وأفدت ,,
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[07 - 08 - 10, 09:41 ص]ـ
- وكانت هذه السنن وقعت للأئمة كأبي نعيم وأبي علي الحداد والبيهقي والسلفي وابن دقيق العيد ومغلطاي وابن حجر _ذكرها في المعجم المفهرس ونقل عنها في كتبه_ والسيوطي
والعجلوني _ذكرها في ثبته_ والشيخ محمد بن علي بن السنوسي الليبي صاحب الدعوة المتوفى سنة 1275هـ ذكرها في ثبته
فاحتمال وجودها في عالم المخطوطات ليس ببعيد
وذكرت في فهرست الشيخ حماد الأنصاري المسمى (مسيل اللعاب) لكن هذا الفهرست يقال أنه مكذوب والله أعلم.
ـ أخبرني ش محمد عزير شمس حفظه الله، أن مجرد رواية العالم للكتاب في ثبته لا يكفي لإثبات وجوده في عصره، بل من الممكن أنه لم يره، ويكون مجرد رواية له فقط. اهـ
أما عن النقل عنه، فلابد من قرائن لإثبات أنه أخذه مباشرة، لا بواسطة، والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 08 - 10, 11:12 ص]ـ
يحتمل هنا في العجلوني والسنوسي والله أعلم(31/482)
هل هناك كتب جديدة تتكلم عن مصطلحات علماء الجرح والتعديل وبيان مرادهم منها
ـ[محمد هاشم السندي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 08:29 م]ـ
السلام عليكم.
افيدونا يا جماعة في موضوع مهم
هل هناك كتب جديدة تتكلم عن مصطلحات علماء الجرح والتعديل وبيان مرادهم منها
يعني اذا قال فلان كذا فالمراد به كذا وكذا
هل احد من المعاصرين جمع وكتب فيها
وشكرا
ـ[ابو محمد الكثيري]ــــــــ[02 - 08 - 10, 09:20 م]ـ
منها كتاب الشيخ ابي الحسن مصطفى السليماني: شفاء العليل بالفاظ الجرح والتعديل
ـ[سرور الخديجي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 06:26 ص]ـ
عندي كتابان:
الأول: شرح الفاظ التوثيق والتعديل النادرة: لللدكتور سعدي الهاشمي (طبع مكتبة دار العلوم والحكم - المدينة المنورة).
والثاني: معجم ألفاظ وعبار الجرح والتعديل النادرة والمشهورة: لسيد عبد الماجد الغوري (طبع دار ابن كثير- دمشق).
ـ[محمد هاشم السندي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 09:04 م]ـ
شكرا يا اخي
هل تقوم برفعهما في هذالملتقى المبارك.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[03 - 08 - 10, 09:22 م]ـ
هناك كتاب السلسبيل في شرح ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل للذهبي.
منتقاه من كتب الذهبي رحمه الله, انتقاها ورتبها: خليل بن محمد العربي, دار الإمام البخاري, الدوحة, قطر.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[03 - 08 - 10, 10:03 م]ـ
هناك كتاب أيضاً للمديهش نسيت اسمه .. !
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[03 - 08 - 10, 10:05 م]ـ
وجدته:
مصطلحات أئمة الحديث الخاصة.
إبراهيم بن عبد الله المديهش
ـ[ابو جبل]ــــــــ[16 - 11 - 10, 04:03 ص]ـ
كذلك مصطلحات الجرح والتعديل المتعارضة للدكتور جمال أسطيري
ـ[حميدالرحمن]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:40 ص]ـ
معجم ألفاظ وعبار الجرح والتعديل النادرة والمشهورة: لسيد عبد الماجد الغوري (طبع في كراتشي)
وناهيك "الرفع والتكميل في الجرح والتعديل" للامام عبدالحى اللكنوي-رحمه الله img]http://5faya.cc/upfiles/KDE87888.jpg [/IMG]
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[16 - 11 - 10, 09:58 ص]ـ
للدكتور أحمد معبد عبد الكريم كتاب نافع فى هذا، وأظنها أطروحة ماجستير أو دكتوراة.
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 10:51 ص]ـ
للدكتور أحمد معبد عبد الكريم كتاب نافع فى هذا، وأظنها أطروحة ماجستير أو دكتوراة.
هو تأليف مستقل، وليس رسالة علمية، مطبوع في مجلد واحد بمكتبة أضواء السلف، ولست مستحضراً لاسمه الآن.
ـ[أبو غانم المروي]ــــــــ[16 - 11 - 10, 04:20 م]ـ
ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل بين الافراد والتكرير والتركيب ودلالة كل منها على حال الراوي والمروي.
للأستاذ الدكتور أحمد معبد.(31/483)
هل انتقد ابن حزم الإمام البخاري؟
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[04 - 08 - 10, 03:30 م]ـ
الإخوة الكرام
هل وقفتم على نقد الإمام ابن حزم الظاهري للجامع الصحيح، خصوصا بعض تبويباته؟
ـ[أحمد القيسية]ــــــــ[04 - 08 - 10, 08:48 م]ـ
أخي الفاضل راجع كلام السيوطي في البحر الذي زخر تجد مبتغاك(31/484)
مرضعة رسول الله حليمة السعدية
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[04 - 08 - 10, 11:20 م]ـ
السلام عليكم
أنا أقوم ببحث حول مرضعة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حليمة السعدية فأحتاج لمساعدتكم واقتراحاتكم حول ما تريدون معرفته حول مرضعة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وما الاسئلة التي تتبادر الى أذهانكم حول هذا الموضوع ولو كنتم مكاني ما الذي كنتم ستبحثون عنه بين بطون الكتب لجمع اكبر عدد ممكن من المعلومات حوله غير اسمها ونسبها وقبيلتها.كما احتاج لان ترشدوني الى الكتب التي اعتنت بمرضعات الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فارجوكم لا تبخلوا عليّ باقتراحاتكم
انا انتظر تفاعلكم مع الموضوع
وبارك الله فيكم.
ـ[ناصر فرج العرفي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 03:19 ص]ـ
لماذا كانت الرضاعة في بني سعد،هل من مقاصدها طلب الفصاحة، وهل معنى ذلك أن بني سعد أفصح من قريش وأهل مكة
ـ[أبو يوسف الثبيتي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 12:35 م]ـ
من أهم ما ينبغي تبيينه في هذا البحث ما يلي:
1 - من هم بني سعد؟ دراسة لنسبهم.
2 - تحديد ديار بني سعد و أين مكانها؟
3 - دراسة المرويات الواردة في ذلك.
ولعل مما ينفع في ذلك كتاب لأحد المعاصرين بعنوان "بني سعد" ربما تزيد كلمة أو كلمتين على العنوان.
ـ[خالد الدهماني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 01:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ثبت إسلام حليمة السعدية؟
هل حليمة السعدية منسوبة لقبيلة الذويبات من بني سعد؟
نحتاج معرفة حدود بني سعد؟
هل يدخل السيل الكبير أو الصغير في حدود بني سعد؟
لأن هناك من يدعي ذلك ويرى صعوبة قدوم النساء من سفوح جبال بني سعد؟
هل هناك من شارك النبي ’ في الرضاعة من حليمة؟
ـ[ابو اويس التراثي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 07:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أولا: تحرير أخوات وإخوة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الرضاعة من حليمة.
ثانيا: تحرير خالات وأخوال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الرضاع.
ثالثا: تحرير أعمام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الرضاع.
رابعا: مدة وجود النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بني سعد.
يسر الله أمرك.
أخوكم أبو أويس
طالب ماجستير بمعهد المخطوطات العربية،
مفهرس بمعهد المخطوطات العربية،
مفهرس مشارك بدار الكتب المصرية.
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[09 - 08 - 10, 12:52 ص]ـ
لماذا كانت الرضاعة في بني سعد،هل من مقاصدها طلب الفصاحة، وهل معنى ذلك أن بني سعد أفصح من قريش وأهل مكة
بارك الله فيكم
وشكر لكم ردكم
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[09 - 08 - 10, 12:59 ص]ـ
من أهم ما ينبغي تبيينه في هذا البحث ما يلي:
1 - من هم بني سعد؟ دراسة لنسبهم.
2 - تحديد ديار بني سعد و أين مكانها؟
3 - دراسة المرويات الواردة في ذلك.
ولعل مما ينفع في ذلك كتاب لأحد المعاصرين بعنوان "بني سعد" ربما تزيد كلمة أو كلمتين على العنوان.
شكر الله لكم وجزاكم خيرا ,ماذا تقصدون بالضبط "دراسة المرويات الواردة في ذلك."
وإذا وقعتم على إسم الكتاب بأكمله فأفيدوني به , وبدوري سأبحث عنه
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[09 - 08 - 10, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل ثبت إسلام حليمة السعدية؟
هل حليمة السعدية منسوبة لقبيلة الذويبات من بني سعد؟
نحتاج معرفة حدود بني سعد؟
هل يدخل السيل الكبير أو الصغير في حدود بني سعد؟
لأن هناك من يدعي ذلك ويرى صعوبة قدوم النساء من سفوح جبال بني سعد؟
هل هناك من شارك النبي ’ في الرضاعة من حليمة؟
بارك الله فيكم
ولو سمحتم ماذا تقصدون " هل يدخل السيل الكبير أو الصغير في حدود بني سعد؟
لأن هناك من يدعي ذلك ويرى صعوبة قدوم النساء من سفوح جبال بني سعد؟ "
وجزاكم خيرا
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[09 - 08 - 10, 01:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أولا: تحرير أخوات وإخوة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الرضاعة من حليمة.
ثانيا: تحرير خالات وأخوال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الرضاع.
ثالثا: تحرير أعمام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الرضاع.
رابعا: مدة وجود النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بني سعد.
يسر الله أمرك.
أخوكم أبو أويس
طالب ماجستير بمعهد المخطوطات العربية،
مفهرس بمعهد المخطوطات العربية،
مفهرس مشارك بدار الكتب المصرية.
بارك الله فيكم وأثابكم على اقتراحكم خير الثواب
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[09 - 08 - 10, 01:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أشكر كل من مدني باقتراحاته , جزاكم الله خير الجزاء
ومازلت في انتظار المزيد من الاقتراحات فلا تبخلوا عليّ
¥(31/485)
ـ[خالد الدهماني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 06:20 ص]ـ
بارك الله فيكم
ولو سمحتم ماذا تقصدون " هل يدخل السيل الكبير أو الصغير في حدود بني سعد؟
لأن هناك من يدعي ذلك ويرى صعوبة قدوم النساء من سفوح جبال بني سعد؟ "
بمعنى معرفة الحدود الجغرافية لديار بني سعد.
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[12 - 08 - 10, 05:48 ص]ـ
بارك الله فيكم
ولو سمحتم ماذا تقصدون " هل يدخل السيل الكبير أو الصغير في حدود بني سعد؟
لأن هناك من يدعي ذلك ويرى صعوبة قدوم النساء من سفوح جبال بني سعد؟ "
بمعنى معرفة الحدود الجغرافية لديار بني سعد.
بارك الله فيكم وشكرا لكم
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:29 ص]ـ
السلام عليكم
من فضلكم أنا أنتظر مساعدتكم فالأمر جدي للغاية
وبارك الله فيكم
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 09:32 م]ـ
الرضيع بالكاد يتكلم حتى تُرجى له الفصاحة
قال السهيلي: (وَأَمّا دَفْع قرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ أَوْلَادَهُمْ إلَى الْمَرَاضِعِ فَقَدْ يَكُون ذَلِكَ لِوُجُوهِ. أَحَدُهَا: تَفْرِيغ النّسَاءِ إلَى الْأَزْوَاجِ كَمَا قَالَ عَمّار بْنُ يَاسِرٍ لِأُمّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللّهُ عَنْهَا - وَكَانَ أَخَاهَا مِنْ الرّضَاعَةِ حِينَ انْتَزَعَ مِنْ حِجْرِهَا زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ، فَقَالَ دَعِي هَذِهِ الْمَقْبوحَةَ الْمَشْقوحَةَ الّتِي آذَيْت بِهَا رَسُولَ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - وَقَدْ يَكون ذَلِكَ مِنْهمْ أَيْضًا لِيَنْشَأَ الطّفْل فِي الْأَعْرَابِ، فَيَكُونَ أَفْصَحَ لِلِسَانِهِ وَأَجْلَدَ لِجِسْمِهِ وَأَجْدَرَ أَنْ لَا يُفَارِقَ الْهَيْئَةَ الْمَعَدّيّةَ كَمَا قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ تَمَعْدَدُوا وَاخْشَوْشِنوا [رَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَدْرَدٍ]. وَقَدْ قَالَ - عَلَيْهِ السّلَامُ - لِأَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللّهُ عَنْه - حِينَ قَالَ لَه مَا رَأَيْت أَفْصَحَ مِنْك يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ وَمَا يَمْنَعنِي، وَأَنَا مِنْ قُرَيْشٍ، وَأُرْضِعْت فِي بَنِي سَعْدٍ؟ فَهَذَا وَنَحْوه كَانَ يَحْمِلهمْ عَلَى دَفْعِ الرّضَعَاءِ إلَى الْمَرَاضِعِ الْأَعْرَابِيّاتِ. وَقَدْ ذُكِرَ أَنّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ كَانَ يَقول أَضَرّ بِنَا حبّ الْوَلِيدِ لِأَنّ الْوَلِيدَ كَانَ لَحّانًا، وَكَانَ سُلَيْمَان أَقَامَ مَعَ أُمّهِ وَسُلَيْمَان وَغَيْره مِنْ إخْوَتِهِ سَكَنوا الْبَادِيَةَ، فَتَعَرّبُوا، ثُمّ أُدّبوا فَتَأَدّبوا .. )
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 08 - 10, 11:10 م]ـ
ردي السابق هو على قول السهيلي رحمه الله وأمثاله من كتاب السير، فإيراده لا معنى له لأني قد رددت عليه من قبل
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[16 - 08 - 10, 04:59 ص]ـ
[ QUOTE= ابوالعلياءالواحدي;1349149] قال السهيلي: (وَأَمّا دَفْع قرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ ...
بارك الله فيكم
أخي هل نقلتم هذا الكلام من الروض الأنف و من أين بالضبط؟.
وجزاكم الله خيرا.(31/486)
هل تلحق أحكام الحديث الإصطلاحية بأحكام الأثر عن الصحابي؟
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[05 - 08 - 10, 10:15 ص]ـ
الحمد لله .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعد
فالجل يعلم مسألة الحديث الضعيف وحكم ذكره في باب الأحكام وهي أبواب الحلال والحرام
وأن هذا لا يجوز وحرام .. إلا لبيان ضعفها .. وفي باب الفضائل والترغيب والترهيب وأن هناك خلافاً بين العلماء في ذلك وجواز ذكرها هو ماذهب إليه الإمام أحمد وعبد الرحمن بن مهدي والسفيانان ويؤول إليه كلام ابن عبد البر رحم الله الجميع وذلك على تفصيل عند بعض العلماء
وهو خلاف يطول ذكره إلا أن محل البحث هنا .. :
هل هذا الخلاف يلحق بالخبر إذا كان عن الصحابي فيكون حكم ذكر الأثر في باب الفضائل كحكم ذكر الحديث فيكون على الخلاف السابق .. ؟
نرجوا إفادة طلاب العلم في هذه المسألة ..
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[05 - 08 - 10, 12:28 م]ـ
يتساهل في الموقوفات والمقطوعات
وانظر زاد المعاد (1/ 51) ط الرسالة، وتحرير علوم الحديث (1/ 478،477)
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[13 - 08 - 10, 02:29 ص]ـ
الكلام منصَبٌ على وجهٍ معين وهو هل تأخذ أحكام الحديث الضعيف أو لا .. ؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[13 - 08 - 10, 02:34 ص]ـ
وهل نسبة الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم كنسبة الكلام إلى غيره؟!
وهل الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ككذب على غيره؟!
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:38 م]ـ
لا .. ولا شك في هذا .. مع عظيم الكذب على غيره أيضاً وخاصة من أصحاب القرون المفضلة وكلٌ له فضله وسابقته ..
ولكن يبقى السؤال هل من عالم إمام نص على هذه المسألة بعينها .. ؟
وقد وقفت على كلام للإمام أحمد رحمه الله وهو عام حيث يقول: (إذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد) أ. هـ
الفتاوى (18/ 66)
والله أعلم ..
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[27 - 08 - 10, 04:04 م]ـ
ثم يا أبا محمد الشربيني .. وفقك الله لما فيه رضاه
لو نقلت لنا كلام ابن القيم رحمه الله من زاد المعاد ..
ونقلت لنا كلام الشيخ ابن جديع نفعنا الله بعلمه من كتابه تحرير علوم الحديث ..
فنكون لعملك من الشاكرين ..
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 02:15 م]ـ
ثم يا أبا محمد الشربيني .. وفقك الله لما فيه رضاه
لو نقلت لنا كلام ابن القيم رحمه الله من زاد المعاد ..
ونقلت لنا كلام الشيخ ابن جديع نفعنا الله بعلمه من كتابه تحرير علوم الحديث ..
فنكون لعملك من الشاكرين ..
أخي الكريم، وفقك الله
هذا العزو كنت مقيده من فترة، والآن ليست الكتب تحت يدي
والذي أستطيع أن أفيدك به الآن كلام للشيخ الجديع (بدون جزم هل هو ما قصدته سابقا أم لا)، وهو:
يطلب نقد رواة الآثار كما يطلب نقد رواة الحديث.
على هذا رأينا أئمة هذا الشأن، لا يفرقون في تحقيق أهلية الراوي بين من يروي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن يروي الآثار عن الصحابة والتابعين.
لكن ليس هذا على معنى المساواة في قدر التشديد بين الصورتين، فإنهم إذا كانوا يفرقون فيما يرويه الراوي عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الأحكام وما يرويه في الرقائق، فتفريقهم بين ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وما يروى عن غيره أولى بالاعتبار.
وإنما المقصود أنهم يخضعون الجميع للنقد، ولا يستسهلون نسبة رأي إلى صحابي أو عالم بمجرد أن وجد منسوباً إليه، بل كانوا يحققون إسناده.
تنبيه: هذا النقل بواسطة المكتبة الشاملة، فيراجع الأصل، وينظر لو كان يوجد حواشي. والله أعلم.
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[29 - 08 - 10, 03:40 ص]ـ
كلام جيد وصريح في المسألة ذاتها .. وبارك الله لك أخي أبي محمد وشكراً لك ..(31/487)
مَا جُمِعَ مَالٌ مِنْ حَلالٍ
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[05 - 08 - 10, 03:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد معي حديث:
مَا جُمِعَ مَالٌ مِنْ حَلالٍ
هذا الحديث لا أصل له في كتب الحديث وللأسف هو مشهور جداً في سوريا
فهل من بديل صحيح يوافق أو يخالف معناه
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[05 - 08 - 10, 08:06 م]ـ
للرفع
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 08 - 10, 08:13 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهل هذا نص القول بتمامه؟
ورد معي حديث:
مَا جُمِعَ مَالٌ مِنْ حَلالٍ
هذا الحديث لا أصل له في كتب الحديث وللأسف هو مشهور جداً في سوريا
لولا أن عثمان بن عفان رضي الله عنه جمع مالا من حلال ما استطاع أن يجهز جيش العسرة!
وكيف يخرج المرء زكاة ماله إن لم يكن جمعه من حلال؟
ـ[صبحي حيزان]ــــــــ[05 - 08 - 10, 11:25 م]ـ
جزاكم الله كل خير أخي الحبيب
هكذا أخي الحبيب الحديث مشهور عندنا
ولا أدري إن كان هكذا بتمامه
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[06 - 08 - 10, 07:05 ص]ـ
المعنى باطل، والله أعلم؛ فمصادم لما ثبت نقلا وعقلا وحسا:
نقلا: (نعم المال الصالح للعبد الصالح)، (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق ... )، (لا حسد إلا في اثنتين، رجل آتاه اللله مالا فسلط على هلكته في الحق، ... )، وغيرها.
عقلا: لا يتصور هذا المعنى أبدا؛ إذ لا مانع من حدوث عكسه.
حسا: وجود جمع من الصحابة، كعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف، وغيرهما، بل في كل طبقة من الناس إلى يومنا هذا، لهم من الأموال المجموعة الكثيرة، التي لا يشك في حلها، والله أعلم.(31/488)
طلب مساعدتي في جهود الشيخ أحمد محمد شاكر في سنن الترمذي
ـ[د عبد الواسع الغشيمي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 08:36 م]ـ
الإخوة الأعزاء في ملتقى أهل الحديث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أرجو منكم مساعدتي بمعلومات أو ببحث حول جهود الشيخ أحمد محمد شاكر في سنن الترمذي ,ولكم خالص تحياتي(31/489)
أريد الأحاديث الواردة في الوضوء مما مسته التار رواية ودراية
ـ[د عبد الواسع الغشيمي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 08:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أرجو تزويدي بالأحاديث الواردة في الوضوء مما مسته النار رواية ودراية , ولكم خالص شكري(31/490)
هل هناك بحث حول من قال فيه الدار قطني صالح للاعتبار
ـ[د عبد الواسع الغشيمي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 08:41 م]ـ
أرجو تزويدي ببحث شامل عن ما قال فيه الدار قطني صالح للاعتبار(31/491)
كتب التخريج عند الشيعة
ـ[سامح النجار]ــــــــ[06 - 08 - 10, 06:03 ص]ـ
كنت اتناقش مع أحد الشيعة بمناسبة شهر رمضان، فقال لى أنهم يتلون دعاء الجوشن الكبير فى العشر الأواخر. ذهبت و بحثت على سند هذا الدعاء و وجدت أنه مروى عن على بن الحسين رضى الله عنه و لكن لم أجد أين خُرج الحديث. بل وجدت أن احد الكتب و هى المصابيح كتبت فى عهد الدولة الصفوية أى بعد وفات على بن الحسين ب 700 سنة تقريباً. بحثت عن أى كتاب تخريج عندهم و لم أجد شيئاً.
الا يوجد عندهم فهارس و كتب مسندة واضحة؟
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 02:40 ص]ـ
أضحكتني أضحك الله سنك.
تريد عند الرافضة تخريجًا وعلومَ حديثٍ؟!!!
هيهات هيهات.
إنك كراكض وراء السراب.
ومن باب الفائدة: إن أعظم أصول دينهم تؤخذ من كتب لا زمام لها ولا خطام، فمثلاً (نهج البلاغة) توفي مصنفه الشريف الرضي عام 406 هـ وقد جمع فيه ــ فيما يزعم ــ كلام أمير المؤمنين علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، ثم هو لم يذكر في كتابه إسنادًا واحدًا لما ذكر، ومع هذا يجعلونه عمدةً في المذهب بل هو أصح كتاب عندهم بعد كتاب الله تعالى؟!!!
والكتب الأربعة التي عليها مدار الدين عندهم وهي: (الكافي) و (الإستبصار) و (من لا يحضره الفقيه) و (التهذيب)، جلّها معلقات بلا أسانيد، وما كان بالإسناد فرواته إما مجهولون لا تراجم لهم، أو مشهورون بالكذب والدجل.
ولا والله لا أقول هذا القول فيهم جزافًا، بل دراية بهم وبكتبهم، فقد ناظرتهم مرات ومرات، وقرأت كثيرًا من كتبهم فهالني ما رأيت من جهل عظيم بهذا العلم الجليل ألا وهو علم الإسناد والرواية.
ولقد صدق أئمة الحديث حينما قالوا: لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، وصدقوا حينما قالوا: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.
ومن تأمل مصنفاتهم علم قدر جهلهم وسخف عقولهم، حتى يصدق فيهم قول الشعبي التابعي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حينما قال: ما رأيت أحمق من الرافضة.
وفيهم يقول شيخ الإسلام ما معناه: ما رأيت قومًا يكذبون بالحق، ويقبلون الكذب، مثل الرافضة.
ـ[سامح النجار]ــــــــ[08 - 08 - 10, 05:48 م]ـ
بارك الله فيك أخى الكريم
أنا اعرف الكثير من الشيعة. و المشكلة أننى أريد أن ابدأ معهم من أصول دينهم. و قد هالنى فعلاً هذا الدعاء (الجوشن الكبير) الذى هو عمدة عبادتهم فى ليل رمضان. و استغربت جداً من الجرأة الرهيبة و الوقاحة عندما يتهمونا بأننا نتبع بدعة عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فى التراويح. و هذا طبعاً غير صحيح لكن حتى لو فرضنا صحته. فما بالهم ببدعة قراءة دعاء ما انزله الله و تخصيص ليالى رمضان لقراءته. و الله أمر غريب و مضحك.
لذا فكرت فى الاستناد الى حقائق فى نقاشهم.
فمثلاً اذا طلبت من احدهم تخريج حديث الجوشن الكبير ماذا سيفعل؟
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 06:29 م]ـ
ارجع إلى كتاب الجرح والتعديل عند الشيعة الإمامية للأخ سعد الشنفا ففيه إطلالة طيبة على كتب الحديث وتقاسيمها عند الشيعة.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 07:35 م]ـ
وقد كتب الشنفا نفسه عن كتابه: هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=168885).
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 03:55 ص]ـ
أخي الحبيب الإثني عشرية ليس عندهم علم التخريج إنما عندهم جمع الروايات فقط
بالنسبة لهذا الدعاء فبعد البحث تبين لي أنه من موضوعات متاخريهم
و أول من ذكره هو الكفعمي في مصباحه فهو واضعه، قال في المصباح ص 366 طبعة مؤسسة الأعلمي:وإضافة السخا فيها إليه تعالى كما في دعاء الجوشن الكبير المروى عن زين العابدين عن أبيه عن جده عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله يا ذا الجواد والسخاء فقرن بين السخاء والجود لترادفهما على اسم الكرم
و قد ذكره بلا سند عن زين العابدين علي بن الحسين رحمه الله مسندا إلى النبي صلى اله عليه و سلم
و هذا الحديث الموضوع لم يذكر في شيء من الكتب قبل المصباح فلا يوجد في كتبهم الأربعة و لا في أي مصدر على الإطلاق فلم يشر إليه أي أحد سوى الكفعمي و لذا قال المجلسي في البحار: ج 91 - ص 382
أقول: ومن الأدعية المعروفة دعاء الجوشن الكبير وهو مروي عن النبي صلى الله عليه وآله رواه جماعة من متأخري أصحابنا رضوان الله عليهم
والله أعلم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 04:33 م]ـ
الحمد لله على نعمة الإسلام والعقل
الرافضة قوم بهت لو سألت كبارهم ما هي شروط الحديث الصحيح الخمسة لتكلم عن فتنة الجمل ومروان بن الحكم وغيرها من الشبهات التي ربوهم عليها
ـ[سامح النجار]ــــــــ[13 - 08 - 10, 04:49 ص]ـ
أخي الحبيب الإثني عشرية ليس عندهم علم التخريج إنما عندهم جمع الروايات فقط
بالنسبة لهذا الدعاء فبعد البحث تبين لي أنه من موضوعات متاخريهم
و أول من ذكره هو الكفعمي في مصباحه فهو واضعه، قال في المصباح ص 366 طبعة مؤسسة الأعلمي:وإضافة السخا فيها إليه تعالى كما في دعاء الجوشن الكبير المروى عن زين العابدين عن أبيه عن جده عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله في قوله يا ذا الجواد والسخاء فقرن بين السخاء والجود لترادفهما على اسم الكرم
و قد ذكره بلا سند عن زين العابدين علي بن الحسين رحمه الله مسندا إلى النبي صلى اله عليه و سلم
و هذا الحديث الموضوع لم يذكر في شيء من الكتب قبل المصباح فلا يوجد في كتبهم الأربعة و لا في أي مصدر على الإطلاق فلم يشر إليه أي أحد سوى الكفعمي و لذا قال المجلسي في البحار: ج 91 - ص 382
أقول: ومن الأدعية المعروفة دعاء الجوشن الكبير وهو مروي عن النبي صلى الله عليه وآله رواه جماعة من متأخري أصحابنا رضوان الله عليهم
والله أعلم
لا حول و لا قوة الا بالله. و تراهم يملئون الدنيا عويلاً على صلاة التراويح!!!(31/492)
من ذاق عرف ...
ـ[أحمد بن محمد المديوني]ــــــــ[06 - 08 - 10, 09:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله.
يرد على ألسنة بعض الخطباء هذه العبارة: {من ذاق عرف و من عرف اغترف} ثم وجدت من ينسبها و يرفعها إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فهل لهذه العبارة من سند أي كانت صفته حتى سنح لبعضهم أن ينسبها إلى رسول الله؟؟
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 02:09 ص]ـ
يا أخي هذا ليس بحديث جزمًا، بل هو كذب مفضوح على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وإنما هي من عبارات المتصوفة، وممن ذكرها الكلاباذي في (التعرف لمذهب أهل التصوف) والغزالي في (الإحياء) ونحوهم. وإنما ذكروا صدرها فقط: " من ذاق عرف ".(31/493)
اسطوانة الاساطين والفقهاء والمحدثين
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[07 - 08 - 10, 12:57 ص]ـ
السلام عليكم
قال الذهبي في السير في ترجمة الحافظ ابو بكر بن ابي شيبة صاحب المصنف:
قَالَ عَبْدَانُ الأَهْوَازِيُّ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَقْعُدُ عِنْدَ الأُسطُوَانَةِ، وَأَخُوْهُ، وَمُشْكُدَانَةُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ البَّرَادِ، وَغَيْرُهُمْ، كُلُّهُمْ سُكُوتٌ إِلاَّ أَبَا بَكْرٍ فإِنَّهُ يَهْدِرُ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هِيَ الأُسطُوَانَةُ الَّتِي يَجْلِسُ إِلَيْهَا ابْنُ عُقْدَةَ، فَقَالَ لِيَ ابْنُ عُقْدَةَ: هَذِهِ هِيَ أُسطُوَانَةُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، جَلَسَ إِلَيْهَا بَعْدَهُ عَلْقَمَةُ، وَبَعدَهُ إِبْرَاهِيْمُ، وَبَعدَهُ مَنْصُوْرٌ، وَبَعدَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَبَعدَهُ وَكِيْعٌ، وَبَعدَهُ أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَبَعدَهُ مُطَيَّنٌ. (11/ 125)
قلت كلهم ائمة الا ان بن عقدة قدح فيه واتهم بالرفض وقال فيه الذهبي في السير:
وَبِهِ إِلَى الخَطِيْب أَبِي بَكْرٍ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الصُّوْرِيّ، سَمِعْتُ عَبْدَ الغنِي بنَ سَعِيْد، سَمِعْتُ أَبَا الفَضْل الوَزِيْر، يَقُوْلُ:
سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عُمَرَ - وَهُوَ الدَّارَقُطْنِيّ - يَقُوْلُ:
أَجْمَعَ أَهْلُ الكُوْفَة أَنَّهُ لَمْ يُرَ مِنْ زَمَنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْد إِلَى زَمَنِ أَبِي العَبَّاسِ بنِ عُقْدَةَ أَحفظُ مِنْهُ.
وَأَنْبَأَنَا ابْنُ عَلاَّن، عَنِ القَاسِمِ بنِ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بن الأَكفَانِيِّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا العَلاَءُ بنُ حَزْم، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ بقَاء، حَدَّثَنَا عَبْدُ الغنِي فَذَكَرَهَا، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ الغنِي: وَسَمِعْتُ أَبَا همام مُحَمَّدَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ، يَقُوْلُ:
ابْنُ جَوْصَا بِالشَّامِ كَابنِ عُقْدَةَ بِالكُوْفَةِ.
قُلْتُ: يمكن أَنْ يُقَال: لَمْ يُوجدْ أَحفظُ مِنْهُ وَإِلَى يَوْمنَا وَإِلَى قيَامِ السَّاعَة بِالكُوْفَةِ، فَأَمَّا أَنْ يَكُوْنَ أَحَدٌ نَظِيْراً لَهُ فِي الحِفْظِ، فَنَعَم، فَقَدْ كَانَ بِهَا بَعْدَ ابْن مَسْعُوْدٍ وَعلِي، عَلْقَمَة، وَمَسْرُوْق، وَعَبيدَة، ثُمَّ أَئِمَّة حُفَّاظ كإِبْرَاهِيْم النَّخَعِيِّ، وَمَنْصُوْر، وَالأَعْمَش، وَمِسْعَر، وَالثَّوْرِيّ، وَشريك، وَوَكِيْع، وَأَبِي نُعَيْمٍ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْر، وَأَبِي كُرَيْبٍ، ثُمَّ هَؤُلاَءِ يمتَازونَ عَلَيْهِ بِالإِتْقَان وَالعَدَالَة التَّامَّة، وَلَكِنَّهُ أَوسعُ دَائِرَةً فِي الحَدِيْثِ مِنْهُم. (15/ 346)
وقال في ميزان الاعتدال:
أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العباس، محدث الكوفة، شيعي متوسط.
ضعفه غير واحد، وقواه آخرون.
قال ابن عدى: صاحب معرفة وحفظ وتقدم في الصنعة، رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه، ثم قوى ابن عدى أمره، وقال: لولا أنى شرطت أن أذكر كل من تكلم فيه - يعنى ولا أحابى - لم أذكره للفضل الذى كان فيه من الفضل.
اما مطين فقال في السير:
15 - مُطَيَّنٌ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحَضْرَمِيُّ
الشَّيْخُ، الحَافِظُ، الصَّادِقُ، مُحَدِّثُ الكُوْفَةِ، أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سُلَيْمَانَ الحَضْرَمِيُّ، المُلَقَّبُ: بِمُطَيَّنٍ.
رَأَى أَبَا نُعَيْمٍ المُلاَئِيّ.
وَسَمِعَ: أَحْمَدَ بنَ يُوْنُسَ، وَيَحْيَى بنَ بِشْرٍ الحريرِيَّ، وَسَعِيْدَ بنَ عَمْرٍو الأَشْعَثِيّ، وَيَحْيَى الحِمَّانِيّ، وَبنِي أَبِي شَيْبَةَ، وَعَلِيَّ بنَ حَكِيْمٍ، وَطَبَقَتهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ، وَابْنُ عُقْدَةَ، وَالطَّبَرَانِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيّ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَكَّائِيّ، وَعَلِيُّ بنُ حَسَّان الجَدِيلِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَارِمٍ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي دَارِمٍ: كَتَبْتُ بِأُصْبُعِي عَنْ مُطَيَّنٍ مائَةَ أَلْفِ حَدِيْثٍ. (14/ 42)
وَسُئِلَ عَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فَقَالَ: ثِقَةٌ جَبَلٌ.
قُلْتُ: صَنّفَ (المُسْنَد) وَ (التَّارِيْخ) وَكَانَ مُتْقِناً.
وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيْهِ مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَتكلَّمَ هُوَ فِي ابْنِ عُثْمَانَ، فَلاَ يُعْتَدُّ غَالباً بكَلاَمِ الأَقرَانِ، لاَ سيَّمَا إِذَا كَانَ بينهُمَا منَافسَةٌ، فَقَدْ عَدَّدَ ابْنُ عُثْمَانَ لمُطَيَّن نَحْواً مِنْ ثَلاَثَةِ أَوْهَامٍ، فَكَانَ مَاذَا؟ وَمُطَيَّن أَوْثَقُ الرَّجُلَينِ، وَيَكْفِيهِ تَزْكِيَةُ مِثْلِ الدَّارَقُطْنِيِّ لَهُ.
عَاشَ خَمْساً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ الخَلِيْلِيُّ: ثِقَةٌ حَافِظٌ.(31/494)
فائدة معللة لطيفة: حديث "النية" فات القطان فلم يسمعه
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 08 - 10, 05:17 ص]ـ
هل حديث يحيى بن سعيد الأنصاري في النية فات الجبل يحيى القطان فلم يسمعه منه؟
وجدت في كتاب تهذيب مستمر الأوهام لابن ماكولا ص61):
" وهذا حديث صحيح غريب يقال أن الأنصاري تفرد به وأصحاب الحديث يجمعون طرقه ويجمعون من رواه عن الأنصاري
ويقال أن يحيى بن سعيد القطان لم يسمعه من الأنصاري.
قال لي أبو إسحاق الحبال بمصر أن عبد الغني بن سعيد قال:
جئت يوما إلى أبي الحسن علي بن زريق (1) فقال:
ألا أعجبك من أبي حامد الجرجاني (2) ذاكرني بحديث ليحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأعمال بالنية، فأنكرت عليه ذلك فقلت أنا (يعني الحافظ عبد الغني:
إن هذا الحديث أخطأ فيه الأعشى (3) بخراسان
فقال لي أبو الحسن بن زريق سمعت أبا عبد الرحمن النسوي يقول: حديث الأعمال بالنية حديث جليل تفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري فات يحيى القطان. ا.هـ
- ثم علق عليه ابن ماكولا قائلا:
"قلت أنا رواه الأعمش (كذا في المطبوع) الذي ذكره عبد الغني بن (كذا في المطبوع وصوابه: (عن)) عبدالله بن هاشم عن يحيى القطان
وهو وهم
وقد رواه مسدد بن مسرهد عن يحيى بن سعيد القطان إن صح
أخبرنا إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النعماني قرأه عليه بمصر فأقر به
أنبأ الحسن بن بقاء الخشاب بمصر أنبأ عبد الوهاب بن الحسن ثنا محمد بن حزيم ثنا محمد بن سليمان ثنا مسدد بن مسرهد ثنا يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن التيمي ... فذكر الحديث
قال كذا كان في أصله العتيق مسدد عن يحيى بن سعيد القطان
قلت وهذا حديث غريب جدا وهو من أغرب ما يوجد وأعزه والله أعلم. ا.هـ
- وعلق عليها ابن عساكر في التاريخ بعد أن ساقها من طريق ابن ماكولا قائلا:
"رواه أبو حامد بن حمدون بن خالد الأعشى ويعرف بأبي تراب عن عبد الله بن هاشم الطوسي عن يحيى القطان
وقول عبد الغني إن الأعشى أخطأ فيه خطأ
فقد رواه غيره عن ابن هاشم أخبرناه ... فذكر بسنده إلى أبي الحسن علي بن محمد القباني (4) نا عبد الله بن هاشم نا يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي ... الحديث
وكذا رواه أبو جعفر محمد بن سليمان بن داود المنقري البصري عن مسدد بن مسرهد عن يحيى القطان عن يحيى بن سعيد فبرئت عهدة الجرجاني منه. ا.هـ
قلتُ:
- قال الإمام الناقد أبو حاتم ابن حبان البستي في الصحيح: أخبرنا علي بن محمد القباني حدثنا عبد الله بن هاشم الطوسي حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي .... الحديث
- والخطيب في التاريخ: من حديث بندار حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم .... به. ا.هـ
قلت: إن صح.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المشهور بنقل كلام النسائي في العلل والرجال هو الحسن بن رشيق أبو محمد وقد سمع منه عبد الغني فلا أدري صحف في كتاب ابن ماكولا وعنه ابن عساكر أم التصحيف من طبعات هذه الكتب
و (رشيق) قريب من (زريق) و (أبو الحسن) من (الحسن) ويحتمل فيهما التصحيف
لكن (أبي الحسن علي بن زريق) كيف يصحف إلى (الحسن بن رشيق)؟!
ومن شيوخ عبد الغني علي بن زريق بن إسماعيل أبو الحسن الأدمى في المذاكرة
ووجدته روى عنه شيئا في تاريخ ابن عساكر في ترجمة أبي القاسم القزويني.
فيحتمل أن يكون هو إذا كان سمع من النسائي.
(2) هو أحمد بن علي بن إسحاق أبو حامد الجرجاني الحافظ حدث ببيت المقدس ترجمه ابن عساكر في التاريخ
(3) في مطبوعة تهذيب مستمر الأوهام (الأعمش) وهو تحريف والتصحيح من تاريخ ابن عساكر
والأعشى هو أبو حامد بن حمدون بن خالد المعروف بأبي تراب كما قال ابن عساكر.
(4) (القباني) بالنون كذا في الأصل وفي طبعة الرسالة لصحيح ابن حبان وفي إتحاف المهرة لابن حجر عن صحيح ابن حبان وصححوه في تحقيق تاريخ ابن عساكر إلى (الفبابي) وذكره وجهه.(31/495)
هل مشارق الأنوار للشيخ رضي الدين أبو الفضائل الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني شرح على صحيح البخاري،
ـ[محمودالحسن السندي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 06:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أسأل سوالا
هل مشارق الأنوار للشيخ رضي الدين أبو الفضائل الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني العدوي العمري شرح على صحيح البخاري، لو كان هذا من شرح صحيح البخاري، أنعد تعليقات عليه من تعليقات صحيح البخاري، وصاحب اتحاف القاري بمعرفة جهود وأعمال العلماء على صحيح البخاري محمد عصام عرار الحسيني عد حواشية على مشارق الأنوار من شروح صحيح البخاري.
أنا في انتظار جوابكم(31/496)
هل تصح صلاة الجمعة الساعة 9 صباحاً؟؟
ـ[أبو مالك السعيد العيسوي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 10:06 ص]ـ
هل تصح صلاة الجمعة الساعة 9 صباحاً؟؟
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[07 - 08 - 10, 02:45 م]ـ
قال ابن عبد البر رحمه الله في كتابه "الإستذكار":
(جماعة فقهاء الأمصار الذين تدور الفتوى عليهم كلهم يقول إن الجمعة لا تصلى إلا بعد الزوال
إلا أن أحمد بن حنبل قال من صلى قبل الزوال لم أعبه .. )
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[07 - 08 - 10, 03:05 م]ـ
الحمد لله
اختلف أهل العلم في أول وقت صلاة الجمعة على قولين:
القول الأول: زوال الشمس، كوقت صلاة الظهر، ولا تجوز الجمعة قبله.
وهذا قول جماهير أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية، وعزاه النووي لجمهور الصحابة والتابعين ومن بعدهم. بل قال الإمام الشافعي رحمه الله: " ولا اختلاف عند أحد لقيته أن لا تصلى الجمعة حتى تزول الشمس " انتهى. "الأم" (1/ 223)
واستدلوا بحديثين صريحين صحيحين:
1 - عن أنس بن مالك رضى الله عنه: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّى الْجُمُعَةَ حِينَ تَمِيلُ الشَّمْسُ. رواه البخاري (رقم/904) وبوَّب عليه رحمه الله بقوله: " باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس، وكذلك يروى عن عمر وعلي والنعمان بن بشير وعمرو بن حريث رضي الله عنهم " انتهى.
2 - عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال:
(كُنَّا نُجَمِّعُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ ثُمَّ نَرْجِعُ نَتَتَبَّعُ الْفَيْءَ) رواه مسلم (رقم/860)
القول الثاني: تجوز قبل الزوال، يعني أن بداية وقتها يسبق بداية وقت الظهر.
وهذا قول الإمام أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه.
وانظر في "الإنصاف" (2/ 375 - 376) خلاف الحنابلة في ضبط بداية وقت الجمعة، بارتفاع الشمس قيد رمح، أو في الساعة الخامسة، أو في الساعة السادسة.
واستدل من ذهب إلى ذلك بهذه الأحاديث:
1 - عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال: (كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَرْجِعُ فَنُرِيحُ نَوَاضِحَنَا) قَالَ حَسَنٌ: فَقُلْتُ لِجَعْفَرٍ: فِي أَيِّ سَاعَةٍ تِلْكَ؟ قَالَ: زَوَالَ الشَّمْسِ. رواه مسلم (858)
2 - وعن سهل رضي الله عنه قال: (مَا كُنَّا نَقِيلُ وَلَا نَتَغَدَّى إِلَّا بَعْدَ الْجُمُعَةِ) رواه مسلم (859)
3 - وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: (كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجُمُعَةَ فَنَرْجِعُ وَمَا نَجِدُ لِلْحِيطَانِ فَيْئًا نَسْتَظِلُّ بِهِ) رواه البخاري (4168)، ومسلم (860) واللفظ له.
وهذه الأحاديث ليست نصا على أن الصلاة كانت قبل الزوال، بل في بعضها دلالة أيضا للقول الأول، كما في حديث جابر بن عبد الله، ولذلك فقد بوَّب عليها الإمام النووي في صحيح مسلم بقوله (2/ 587): (باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس).
وكذلك حديث سلمة قد سبق له رواية في القول الأول: أن ذلك كان إذا زالت الشمس.
قال الإمام النووي رحمه الله:
" الجواب عن احتجاجهم بحديث جابر وما بعده أنها كلها محمولة على شدة المبالغة في تعجيلها بعد الزوال من غير إبراد ولا غيره , هذا مختصر الجواب عن الجميع , وحملنا عليه الجميع من هذه الأحاديث من الطرفين , وعمل المسلمين قاطبة أنهم لا يصلونها إلا بعد الزوال. وتفصيل الجواب أن يقال:
حديث جابر فيه إخبار أن الصلاة والرواح إلى جمالهم كانا حين الزوال لا أن الصلاة قبله. والجواب عن حديث سلمة: أنه حجة لنا في كونها بعد الزوال ; لأنه ليس معناه أنه ليس للحيطان شيء من الفيء , وإنما معناه ليس لها فيء كثير بحيث يستظل به المار.
وأوضح منه الرواية الأخرى: " نتتبع الفيء " فهذا فيه تصريح بوجود الفيء , لكنه قليل , ومعلوم أن حيطانهم قصيرة وبلادهم متوسطة من الشمس , ولا يظهر هناك الفيء بحيث يستظل به إلا بعد الزوال بزمان طويل.
وأما حديث سهل: (ما كنا نقيل ولا نتغذى إلا بعد الجمعة) (فمعناه): أنهم كانوا يؤخرون القيلولة والغداء في هذا اليوم إلى ما بعد صلاة الجمعة ; لأنهم ندبوا إلى التبكير إليها , فلو اشتغلوا بشيء من ذلك قبلها خافوا فوتها أو فوت التبكير إليها.
ومما يؤيد هذا ما رواه مالك في الموطأ بإسناده الصحيح عن عمر بن أبي سهل بن مالك، عن أبيه قال: كنت أرى طنفسة لعقيل بن أبي طالب تطرح يوم الجمعة إلى جدار المسجد الغربي , فإذا غشي الطنفسة كلها ظل الجدار خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم نخرج بعد صلاة الجمعة فنقيل قائلة الضحى " انتهى.
"المجموع" (4/ 511 - 512)، وانظر تفصيلا في تقرير قول الجمهور عند الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 387 - 388) بل نقل الحافظ ابن رجب في "فتح الباري" (كتاب الصلاة/باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس) عن أبي طالب نقله عن الإمام أحمد أنه قال: " ما ينبغي أن يصلي قبل الزوال " انتهى. وانظر: "الموسوعة الفقهية" (27/ 197)
فالراجح هو قول جماهير أهل العلم، أن وقت الجمعة هو وقت الظهر نفسه، ولا شك أنه الأحوط والأبرأ للذمة.
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله:
" الأفضل بعد زوال الشمس خروجا من خلاف العلماء؛ لأن أكثر العلماء يقولون لا بد أن تكون صلاة الجمعة بعد الزوال، وهذا هو قول الأكثرين.
وذهب قوم من أهل العلم إلى جوازها قبل الزوال في الساعة السادسة، وفيه أحاديث وآثار تدل على ذلك صحيحة، فإذا صلَّى قبل الزوال بقليل فصلاته صحيحة، ولكن ينبغي ألا تفعل إلا بعد الزوال، عملا بالأحاديث كلها، وخروجا من خلاف العلماء، وتيسيرا على الناس حتى يحضروا جميعا، وحتى تكون الصلاة في وقت واحد. هذا هو الأولى والأحوط " انتهى.
"مجموع فتاوى ابن باز" (12/ 391 - 392)
والله أعلم.
http://www.islamqa.com/ar/ref/114859
¥(31/497)
ـ[أبو مالك السعيد العيسوي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل, بوركت(31/498)
هل يمكن الحكم على الإسناد بحكمين؟
ـ[عطاء الله الأزهري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 11:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام:
هل يمكن الحكم على الإسناد بحكمين كأن نقول مرسل معضل أو معلق معضل؟
أرجوا الإجابة مع تدعيم الإجابة بكلام الأئمة.
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 01:55 ص]ـ
الحكم للحديث على أربع مراتب: صحيح، حسن، ضعيف، موضوع.
وما سوى ذلك يُذكر ضمن الأدلة للحكم.
فمثلاً يقال في حديث علقه الحاكم في المستدرك عن سعيد بن جبير ــ وهو تابعي ــ مرفوعًا: ضعيف.
ثم يُشرع في بيان أوجه ضعفه فيقال: مرسل، ولم يسق إسناده بل علّقه.
فتكون هاتان علّتين لأجلهما ضعّف الحديث.
وهكذا.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام:
هل يمكن الحكم على الإسناد بحكمين كأن نقول مرسل معضل أو معلق معضل؟
يجتمع المعضل مع المعلق إذا حذف من مبدأ اسناد الحديث راويان متواليان.
فالمرسل: ما سقط من آخر اسناده من بعد التابعي. والمعضل: ما سقط من اسناده اثنان فأكثر على التوالي في أي مكان الاسناد سواء من أوله أو اخره.
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[10 - 08 - 10, 02:27 ص]ـ
هذا كثير في علم الحديث فالشيخ الألباني رحمه الله خكم على حديث لا أذكره الان بأنه صحيح مقطوع وغيره الكثير(31/499)
شرح صحيح البخاري
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[07 - 08 - 10, 04:32 م]ـ
الأخوة الفضلاء
هل هناك شرح لصحيح البخاري من تأليف أحد علماء أهل السن السالفين؟(31/500)
قضى علم العلل على غيره أيها المحدث
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 08 - 10, 12:34 ص]ـ
- أيها المحدث: لا يحق لك الحكم على حديث ولو بلغت ما بلغت في علوم الحديث وفنونه ما دمت مقصرا في علم العلل
- قضى علم العلل على علم الجرح والتعديل ورسوم الإسناد وفنونه
?فكم من حديث معلول، رجاله ثقات، بل قد يكون مرويا بأصح الأسانيد ذاك الإسناد المركب وهما
?وكم من حديث رجاله متماسكون لا ثقات بل قد يكون فيهم الضعيف، وقد صححه الأئمة النقاد
?وكم من حديث رجاله غمزوا أو إسناده انقطع، وقد تلقته الأمة بالقبول واعتمده كبار العلماء بل منهم من جعله أصلا وفرع عليه
? وكم من راو ضعيف له جملة أحاديث صحيحة كان قد ضبطها
? وكم من راو ثقة له جملة أحاديث ضعيفة بل منكرة كان قد وهم فيها ولم يضبطها
? وكم من مرسل قد صححوه، وكم من متصل قد ردوه
? هل تعلم أن التراجم المنقطعة التي حكم النقاد بصحتها وبصحة ما ينقل فيها قاربت الثلاثين ترجمة
? كم من حديث صحيح قد نسخ ألم تعلم أن النسخ من علل المتون؟!
? كم من معنعن من مدلس قد قبلوه، وكم من خبر وسماع في التحمل قد زيفوه
- تدبرت أحكام الأئمة النقاد المتقدمين على الأحاديث
فلم أر أحدا منهم يجري في أحكامه على رسوم الإسناد والظاهر من أحوال رجاله
لم أر أحدا منهم يهاب نظافة السند الظاهرة فيقضي به على الحديث
إنما كان ديدنهم علم العلل
عليه حوموا وعلى دقائقه دندنوا وبه لهجوا وبالتمكن فيه افتخروا
- لكل مجتهد أجر فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر
لكن أنت كمحدث قد اؤتمنت على حماية السنة من أن يدخل فيها ما ليس منها
فلا أرى لك عذرا بالحكم على حديث بالصحة اكتفاءً بظاهر السند
لا أرى لك عذرا أن تعقب على حديث بقولك: إسناده صحيح وأنت لم تستعمل فيه علم العلل
أو رجاله ثقات وتكتفي بذلك لأنك لا تجد وقتا للفحص عن علله
إنها أمانة!
وحكم على خبر بأنه من السنة وداخل فيها وأنه من كلام خير البرية!
إنها رتبة علية
لا أرى _والله أعلم_ أنها تجوز إلا للمتمكن من علم العلل الذي يستعمله في كل حديث يحكم عليه
- والكشف عن العلل له طريقتان:
? الأولى كلية منهجية: وهي التمرس في أحكام وتعليلات وأقوال أئمة الفن وكباره من لدن شعبة والثوري ومالك ثم القطان وابن مهدي وابن عيينة ثم أحمد وابن معين وعلي ثم البخاري والرازيين ثم مسلم والنسائي والترمذي ثم ابن هارون والدارقطني وعبد الغني ومن شابههم
? والثانية جزئية: وهي جمع الطرق والتقصي عن أحوال الرواة ضبطا ووهما وصحة كتاب وطول ملازمة واختصاص وكثرة تدليس ونحو ذلك.
والأولى أهم وأولى بالاعتناء
بل هي غاية المحققين من المحدثين
والله أعلم.
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 01:14 ص]ـ
جزاك الله خيرًا ...
علم العلل لا يعرفه إلا الفحول، وعليه المعوّل في سبر الحديث ...
والله المستعان.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 08:16 ص]ـ
أخي الكريم، أمجد، بارك الله فيك، ونفعك بعلمك، ونفع به؛
فالموضوع جيد، ولي استفسار:
ما المطلوب تحديدا من محدث العصر؟
هل أن يكون معللا بذاته؟ فيرد تضعيف النقاد أو تصحيحهم، بناءا على نظرته الإعلالية، ولذلك قلتم: علم العلل قضى على غيره ... ،أيها المحدث: لا يحق لك الحكم على حديث ولو بلغت ما بلغت في علوم الحديث وفنونه ما دمت مقصرا في علم العلل، ونصحتم بالتمكن في علم العلل.
أم أن يكون متابعا (مقلدا) للنقاد؟ فلا يخالف تعليلاتهم؛ لأنهم تحقق فيهم آلات اجتهاد هذا الفن، وانعدمت في غيرهم.
وإذا كان ذلك، فمن هم هؤلاء النقاد (بمن بدأوا، وبمن انتهوا)؟
وما العمل (الحل) إذ لم نجد لهم أحكاما، ولو ضمنية؟
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:06 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ أمجد.
وما أحسن ما قال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري - (1/ 363) ط/الغرباء، (1/ 323) ط/ابن الجوزي-:"وأما الفقهاء المتأخرون فكثير منهم نظر إلى ثقة رجاله فظن صحته، وهؤلاء يظنون أن كل حديث رواه ثقة فهو صحيح، ولا يتفطنون لدقائق علم علل الأحاديث".
.
.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 08 - 10, 12:35 م]ـ
ما المطلوب تحديدا من محدث العصر؟
¥(32/1)
هل أن يكون معللا بذاته؟ فيرد تضعيف النقاد أو تصحيحهم، بناءا على نظرته الإعلالية، ولذلك قلتم: علم العلل قضى على غيره ... ،أيها المحدث: لا يحق لك الحكم على حديث ولو بلغت ما بلغت في علوم الحديث وفنونه ما دمت مقصرا في علم العلل، ونصحتم بالتمكن في علم العلل.
أم أن يكون متابعا (مقلدا) للنقاد؟ فلا يخالف تعليلاتهم؛ لأنهم تحقق فيهم آلات اجتهاد هذا الفن، وانعدمت في غيرهم.
باك الله فيك أخي أبا محمد ونفع بك
المطلوب من المشتغل بعلم الحديث أن لا يقدم على تصحيح الأحاديث أو تسقيمها إلا بعد التمكن من علم العلل ودقائقه
- ولا يكتفي بالتمكن من علم الجرح والتعديل مثلا
- أو علم التخريج مثلا
- أو مسائل علم المصطلح مثلا
فإن بعض محدثي العصر أفنى عمره في أحد هذه العلوم أو فيها
وقصر فيما هو أهم من ذلك وأكثر تأثيرا في الحكم على الأخبار
ذلك هو علم العلل
لأن حماية السنة من أن يدخل فيها ما ليس منها أو أن يخرج منها ما هو منها قائم على هذا العلم
وعلى دقائقه
وعلم الجرح والتعديل وفن التخريج والمصطلح وإن كان من علوم السنة المهمة والتي لا يزهد فيها العقلاء
إلا أنها في نهاية المقام محكوم ومقضي عليها بعلم العلل
وغاية المحدث منها أن يتقن هذا العلم ويعد من أهله، لأن حماية السنة لا تكون إلا به ولا تكون بغيره من العلوم، والمراد بعلم العلل هنا ما يشمل تعليل الأسانيد والمتون معا لا الأسانيد فقط
والسبيل إلى هذا العلم هو ما ذكرتُه سابقا، فعلى المشتغل بعلم الحديث والمتخصص فيه أن يجعل كل همه وجل مقصده تفهم كلام أئمة هذا الفن وتعقل كلامهم فيه والتدبر في صنيعهم وتعليلهم
ويفني جزءا من عمره في ذلك، بعد أن يكون حصل مباديء هذا الفن، إذ لا يختلف أهل الاختصاص أن السنة ما حفظ إلا:
بهؤلاء الأعلام النقاد
وبمنهجهم الذي ساروا عليه
ولا يمكن أن تحفظ السنة بمنهج غيرهم
كذا كان قضاء الله وقدره
خص هؤلاء القوم بهذه الرتبة الشريفة
والناس لهم فيها تبع
وهذا الذي حصل
فأحمد ويحيى وعلي إنما اتبعوا منهج القطان وابن مهدي وابن عيينة والبخاري والرازيان والذهلي إنما اتبعوا منهج أشيخاهم أحمد وابن معين وعلي وكذا من دونهم ممن سمينا من طبقات علماء هذا الفن
فهو منهج واحد لم تحفظ السنة إلا به ولا يمكن للمتأخر عنهم ومن أتى بعدهم أن يحفظ سنة نبيه إلا بمنهجهم فعلى المحدث المتأخر أن يسلك منهجهم في حفظ السنن وهذا يتطلب منه مدة من الزمن يعكف فيها على تدبر كلامهم وصنيعهم وتعليلاتهم حتى يتنفس بنفسهم الذي يعللون به الأخبار وبذلك ينبل عند أهل الفن والاختصاص ويُسلك في عداد أهله
ولا يعني ذلك أن يكون مقلدا لهم في جميع الجزئيات اللهم إلا إذا اجتمعوا ولم يختلفوا أو لم يعلم أنهم قد اختلفوا بل يكون مقلدا لهم في منهجهم والكليات وإن شئت فقل متبعا لهم لأنه لا محالة سيري بعيني قلبه عشرات الأدلة الدالة على صحة منهجهم حتى إذا لم يجد لأحدهم حكما على حديث اجتهد فيه على وفق منهجهم فكان حكمه على الحديث كحكمهم لو حكموا عليه لأنه خرّجه على منهجهم فيكون بذلك قد قام بحفظ السنة كما حفظوها وبنفس منههجهم الذي لا تحفظ السنة إلا به وبذلك ينبل عند أهل العلم ويسلك في عداد أهل هذا الفن
وإذا كان ذلك، فمن هم هؤلاء النقاد (بمن بدأوا، وبمن انتهوا)؟
هم تلك الثلة من العلماء المتقدمين الذي حفظ الله بهم السنة
فكان أول من تكلم في علل الأخبار ابن سيرين وبعض أصحابه ثم ازداد في زمن شعبة والثوري ومالك ثم ترسم وتبلور في زمن القطان وابن مهدي ثم بلغ أوجه في زمن أحمد وعلي ويحيى وبقي كذلك يتناقله التلاميذ عن الشيوخ في طائفة معينة يعرفها أهل العلم ويرجعون إليها إلى أن قل ذلك وكاد يعدم بعد عصر أبي الحسن الدارقطني وبات لا يعرف بهذا العلم إلا واحد أو اثنان في كل عصر إلى عصرنا هذا
فلا انتهاء لهذا العلم كما لا انتهاء لأهله الذين يحملونه لأن الله تكفل بحفظ الدين لكن المنهج الذي قام عليه هذا العلم إنما هو ما كانت عليه تلك الطائفة في تلك العصور الذهبية للسنة النبوية من لدن شعبة إلى الدارقطني ومن أتى بعدهم من أهل هذا الفن على قلتهم فإنه في الغالب لا يخالفهم وإذا خالفهم قدم قولهم وترك قوله
والله أعلم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 01:51 م]ـ
شكر الله لك أخي الكريم، ولو بينت لي هاتيتين النقطتين:
هل محدث العصر يستقل بالإعلال، بمعنى أنه يعل ما صححه الأئمة السابقون، أو يصحح ما أعله الأئمة السابقون؟
أم أنه متابع (مقلد) لمن سبق، فلن يخرج عن كلامهم (أحكامهم)، فماذا إذ لم يجد لهم أحكام، ولو ضمنية؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:39 م]ـ
بارك الله فيك
المتقدمون إما أن يتفقوا على تعليل حديث أو تصحيحه أو يختلفوا أو نقف على قول أحدهم أو مجموعة منهم ولا نعلم لهم مخالفا أو لا نقف على قول أحد منهم
فالأول: لا تجوز مخالفته لأن إجماع أهل الفن حجة
والثاني: فالمحدث وغيره يرجح بين أقوالهم بالأدلة إن كان قادرا
ومن لم يكن أهلا للنظر قلد الأعلم
والثالث: لا تجوز مخالفته لأنهم إذا كانوا مجموعة فهو إجماع سكوتي وإن كان واحدا فإمامته مع تقدمه وطبيعة هذا العلم وعدم العثور على مخالف بعد البحث والتقصي إن لم يكن كالإجماع السكوتي
فالأولى للباحث تقليد هذا الإمام
وهذه الأخيرة أدنى الرتب وما قبلها فمخالفته أشد
والرابع: يحكم فيه المحدث باجتهاده لكن على طريقتهم ومنهجهم ويراعي في هذه الحالة كون الحديث موجود في الأصول والكتب المتقدمة أو في الكتب المسندة المتأخرة
والله أعلم
¥(32/2)
ـ[ابو هبة]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:48 م]ـ
جزى الله الشيخ أمجد خيراً.
( .................. )
وما العمل (الحل) إذ لم نجد لهم أحكاما، ولو ضمنية؟
نعم؟
أرجو الرد على هذا السؤال.
ـ[أديب بشير]ــــــــ[10 - 08 - 10, 12:55 م]ـ
والكشف عن العلل له طريقتان:
? الأولى كلية منهجية: وهي التمرس في أحكام وتعليلات وأقوال أئمة الفن وكباره من لدن شعبة والثوري ومالك ثم القطان وابن مهدي وابن عيينة ثم أحمد وابن معين وعلي ثم البخاري والرازيين ثم مسلم والنسائي والترمذي ثم ابن هارون والدارقطني وعبد الغني ومن شابههم
المتقدمون إما أن يتفقوا على تعليل حديث أو تصحيحه أو يختلفوا أو نقف على قول أحدهم أو مجموعة منهم ولا نعلم لهم مخالفا أو لا نقف على قول أحد منهم
فالأول: لا تجوز مخالفته لأن إجماع أهل الفن حجة
والثاني: فالمحدث وغيره يرجح بين أقوالهم بالأدلة إن كان قادرا
ومن لم يكن أهلا للنظر قلد الأعلم
والثالث: لا تجوز مخالفته لأنهم إذا كانوا مجموعة فهو إجماع سكوتي وإن كان واحدا فإمامته مع تقدمه وطبيعة هذا العلم وعدم العثور على مخالف بعد البحث والتقصي إن لم يكن كالإجماع السكوتي
هل نعتمد على تصحيح و تحسين الترمذي، و كما هو معلوم فان له مؤلفا في العلل، و قد أخذ من امام في النقد؟ أم نأخذ بقول الذهبي (من المتأخرين) أنه لا يعتمد على تحسينه (او تصحيحه)؟
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:28 م]ـ
إن الناظر في صنيع الشيخ الألباني رحمه الله وسبره للأحاديث يجده قد صحح أحاديث معلولة أعلها الدارقطني من قبل وأحاديث أخرى موجودة في كتب العلل أعلها الأئمة النقاد كالإمام أحمد وابن المديني بل وقد حكم على بعض أسانيد البخاري بالشذوذ فما تفسيركم لهذا الصنيع ولماذا يقدم الشيخ رحمه الله على هذه الخطوات التي قد يعتبرها البعض جريئة؟
ـ[أديب بشير]ــــــــ[10 - 08 - 10, 03:40 م]ـ
و صنيع الدارقطني نفسه بانتقاده لأحاديث في الصحيحين، علام يحمل؟ و كل ما يقال في ترجيح أحكام المتقدمين من معاينتهم للأصول، و قرب عهدهم بالرواة، و ..... ، ألا يجعل في نقده نظر؟ و ما يحيرني هو: متى تلقت الأمة كتابي الشيخين بالقبول؟ الظاهر أنه في حياتهما، و قد أقر لهم أهل زمانهم بالفضل و التقدم في هذا الشأن، فلماذا جعلنا ما انتقده الدارقطني استثناءا؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[10 - 08 - 10, 06:07 م]ـ
و صنيع الدارقطني نفسه بانتقاده لأحاديث في الصحيحين، علام يحمل؟ و كل ما يقال في ترجيح أحكام المتقدمين من معاينتهم للأصول، و قرب عهدهم بالرواة، و ..... ، ألا يجعل في نقده نظر؟ و ما يحيرني هو: متى تلقت الأمة كتابي الشيخين بالقبول؟ الظاهر أنه في حياتهما، و قد أقر لهم أهل زمانهم بالفضل و التقدم في هذا الشأن، فلماذا جعلنا ما انتقده الدارقطني استثناءا؟
ـ ليس الدارقطني فقط هو الذي انتقد بعض ما في الصحيحين، وانتقادهم جميعا يتعلق بصناعة الإسناد (ودونك الدراسات الحديثية في هذا المعنى، ك بين الإمامين ل ش ربيع المدخلي، وغيره)، أي المتون لا إشكال فيها، وكثير من هذه الانتقادات المنثورة عند الدارقطني وغيره، ليس انتقادا بالمعنى المتبادر للذهن، بل وكأنهم يقولون: لم ينبغي لمن أراد الصحيح أن يخرج لمثل هذا، وإن كان صحيحا أيضان بل كثير منه حكاية للخلاف الذي صنعه البخاري أو مسلم في إخراجهما للحديث.
ـ أما الذي يرجح أحكام المتقدمين، فهذه قصة كبيرة، وقد لا تقتنع بها بداية، وأحيلك على موضوعين ضمن إضاءات بحثية ل ش حاتم العوني حفظه الله، ثم احكم أنت بعد ذلك، وبعد استقراءك ودراستك المديدة لهذا العلم الشريف.
ـ أما تلقي الأمة بالقبول، فتنزلا، نقول أنه كان في حياتهما (وهذا ليس صوابا)، فمن ينتقده بعد ذلك، إن كان من في حياتهما لم يستطع؟!!
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:03 ص]ـ
هل نعتمد على تصحيح و تحسين الترمذي، و كما هو معلوم فان له مؤلفا في العلل، و قد أخذ من امام في النقد؟ أم نأخذ بقول الذهبي (من المتأخرين) أنه لا يعتمد على تحسينه (او تصحيحه)؟
أبو عيسى الترمذي رحمه الله من كبار الأئمة ونقاد الحديث وعلله
وقد استفاد هذا العلم من البخاري وأبي زرعة وكفى بهما
ولكن غلط بعض الناس في فهم منهجه ومصطلحاته فوسم بالتساهل ثم أدى ذلك لحطه عن منزلته
أما تحسينه للأحاديث
فإنه يتوقف على معرفة مراده بهذا المصطلح (حسن) (حسن غريب)
فقد اختلف العلماء في ذلك
ولعل أقرب التفسيرات للصواب هو أنه يريد بذلك في الغالب الضعف
والله أعلم
والمقصود أن وسمه بالتساهل وحطه عن منزلة النقاد لا يمكن أن يجتمع مع صنعته لكتاب العلل الكبير والصغير
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:17 ص]ـ
إن الناظر في صنيع الشيخ الألباني رحمه الله وسبره للأحاديث يجده قد صحح أحاديث معلولة أعلها الدارقطني من قبل وأحاديث أخرى موجودة في كتب العلل أعلها الأئمة النقاد كالإمام أحمد وابن المديني بل وقد حكم على بعض أسانيد البخاري بالشذوذ فما تفسيركم لهذا الصنيع ولماذا يقدم الشيخ رحمه الله على هذه الخطوات التي قد يعتبرها البعض جريئة؟
بارك الله فيكم
لا بأس من أن يخالف المجتهد في الحديث مجتهدا آخر وإن كان الثاني أعلم منه
إنما البأس إذا كان في الحكم على الحديث إجماع من النقاد
أو لا يعلم لأحدهم مخالفا الخ ما ذكرته آنفا
وكذا إذا خالفه من غير تقصي وشدة بحث
وكذا _وهو أشد_ إذا خالف الأئمة النقاد المتقدمين في منهجهم الذي ساروا عليه
أما مع صحيح البخاري
فإنه لا يجوز لأحد سواء كان الشيخ الألباني رحمه الله أو غيره أن يضعف منه حديثا لأن الأمة قد أجمعت على صحة ما فيه إلا بعض الحروف والكلمات استثناها بعض النقاد كأبي الحسن الدارقطني وغيره يعرفها الحفاظ وأهل الفن
فإن وقع ما يخالف هذا من الشيخ الألباني فيقال: أخطأ وتبقى مكانته محفوظة
وكذا أمثاله ممن اعتبره أهل الفن والاختصاص مجتهدا في علم الحديث
أما غيرهم فإن وقع منهم ما يخالف هذا فإنه يشدد عليه ويغلظ له في القول وينكر عليه
لأن الطعن في أحاديث الصحيحين طعن في الإسلام
والله أعلم
¥(32/3)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:25 ص]ـ
أخي أمجد علم العلل هو امتداد لعلوم الحديث فكيف يقضي عليها؟ وهل تستطيع أن تعرف علة واحدة بمعزل عن باقي علوم الحديث؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:29 ص]ـ
و صنيع الدارقطني نفسه بانتقاده لأحاديث في الصحيحين، علام يحمل؟ و كل ما يقال في ترجيح أحكام المتقدمين من معاينتهم للأصول، و قرب عهدهم بالرواة، و ..... ، ألا يجعل في نقده نظر؟ و ما يحيرني هو: متى تلقت الأمة كتابي الشيخين بالقبول؟ الظاهر أنه في حياتهما، و قد أقر لهم أهل زمانهم بالفضل و التقدم في هذا الشأن، فلماذا جعلنا ما انتقده الدارقطني استثناءا؟
كون الإجماع في حياتهما بعيد
وقد أنكر أبو زرعة وأبو حاتم وبعض النقاد بعض الأحاديث في الصحيحين
والبخاري ومن قبله أحمد وابن معين كانوا ينكرون بعض الأحاديث في مسلم كحديث التربة والكسوف
تلك الأحاديث الثلاثة التي استثناها العلماء من الإجماع
فالإجماع كان بعد ذلك
وكان على أغلب أحاديث الصحيحين لا كلها لأنه لا يوجد غير كتاب الله صحيح كله
واستثنى أهل العلم ما انتقده الداقطني والدمشقي لأن الإجماع كان بعدهما فيما يظهر
وعلى كل:
فقد انحسم الأمر وأغلق الباب فلا يجوز لأحد تضعيف حديث في الصحيحين دون ما استثناه أهل الاختصاص والفن
ومن فعل ذلك فهو على ماذكرت من قبل
وأزيد: أنه إذا عاند وأصر ولم يكن أهلا للاجتهاد فإنه رجل سوء عند علمائنا وأهل الاختصاص وقد يرمونه بالبدعة
لأن الطعن في أحاديث الصحيحين طعن في الإسلام إذ فيهما أصول أحاديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعليهما بنيت شريعة الإسلام
والله أعلم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:31 ص]ـ
علم العلل وان كان امتداد لعلوم الحديث لكنه من أوجه اخى مستقل ومتبط بالنظر العقلي فلكل مجتهد نظره وعليه تختلف أوجه النظر في الاخذ بالعلل مما ينتج تضعيفا او تصحيحا مخالفا
ومثاله علم اصول الفقه مع الفقه تماما فهما مرتبطان من وجه مستقلان من اوجه
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:36 ص]ـ
أخي أمجد لا إنما يقبل ممن يقول في ذلك بعلم وانعقاد الإجماع هو إدعاء لا بينة عليه.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:42 ص]ـ
أخي أمجد علم العلل هو امتداد لعلوم الحديث فكيف يقضي عليها؟ وهل تستطيع أن تعرف علة واحدة بمعزل عن باقي علوم الحديث؟
قولي: (قضى) لم أرم به إبطال باقي علوم الحديث أو التزهيد فيها
وإنما هو شبيه بقول بعض السلف: السنة قاضية على القرآن
أي لا يفسر ويفهم على وجهه إلا بها
وقلت شبيه لا مثل
لأن القرآن أشرف من السنة
وليست فنون الحديث أشرف من علم العلل لأنه أشرف منها وأكثر نفعا وعمقا ودقة كما يقوله أهل العلم
فالمقصود الغاية من علوم الحديث بأنواعها التمكن من الحكم على الأحاديث حكما صحيحا
ولا يمكن الوصول إلى تلك الغاية إلا بالتمكن من علم العلل
فغاية علوم الحديث التمكن من علم العلل
فلا تقف أيها المحدث عند الفن الفلاني من علم الحديث
لأنه ليس هو الغاية
إنما الغاية علم العلل
لأنه يحكم عليها ولا تحكم عليه
مثاله:
كم من ثقة حافظ ثبت قد وهم وكم من ضعيف قد أصاب
فحديث الأول ضعيف وحديث الثاني صحيح
فمن الذي حكم هنا؟
علم الجرح والتعديل أم علم العلل؟
لا شك عند أهل الفن أنه علم العلل
لكن هل في هذا تزهيد في علم الجرح والتعدل؟
الجواب: بالطبع لا
لأن معرفة أحوال الرواة كالدرجة الأولى للحكم على الحديث ويتأكد كونه كذلك لغير المتمكن من علم العلل أو الذي يريد أن يتمكن منه
لكن معرفة العلل وأنواعها هي الدرجة الأخيرة للحكم على الحديث حكما صحيحا
لا يتأتى إلا بها
فالدرجة الأولى مهمة لكنها ليست هي الغاية
إنما غاية المحدث أن يتقن علم العلل
والله أعلم
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:54 ص]ـ
الذي قصدته أخي أن كل ما ذكرت من علل إنما هي في أصلها تبع لعلم اخر فمثلا الوهم تبعا للأسانيد والإختلاط ومعرفة أي الأحاديث روى قبل الإختلاط وعمن رواه أنما تعرف بالتواريخ وهكذا.فظهور علم العلل إنما هو جمع الخفي من كل علم من علوم الحديث.فإن كانت علة قالدحة أثرت في الصحة,
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 08 - 10, 02:01 ص]ـ
بارك الله فيك
وليس في موضوعي ما يخالف ذلك
فعلم العلل من علوم الحديث ومرتبط بها ارتباطا وثيقا وليس خارجا عنها وإنما هو نوع من أنواعها
وغرض الموضوع التنبيه على أن هذا النوع قاض علي غيره كما فسرته آنفا
والله أعلم
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[11 - 08 - 10, 02:30 ص]ـ
أخي أمجد بوركت أسأل الله أن ينفع بعلمك ولكن سؤال اخر انا قلت ان الشيخ الألباني رحمه الله قد حكم على السند الذي في البخاري دون المتن فهل هذا يغير مما ذكرتم انفا شيئا جزاك الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 08 - 10, 02:47 ص]ـ
وفيكم بارك الله
إن كان يؤثر في الحكم على المتن أو بعض ألفاظه فلا يغير
وإلا فلا أقول يغير لكنه أخف منه
والله أعلم
¥(32/4)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[11 - 08 - 10, 12:40 م]ـ
هل نعتمد على تصحيح و تحسين الترمذي، و كما هو معلوم فان له مؤلفا في العلل، و قد أخذ من امام في النقد؟ أم نأخذ بقول الذهبي (من المتأخرين) أنه لا يعتمد على تحسينه (او تصحيحه)؟
معنى عدم الاعتماد:
أنهم لا يعتبرون أحكامه ويحتجون بها، إذا خالفه من هو أعلم منه
ومما يدل على ذلك: قول الذهبي نفسه في الموقظة:
ومن الثقات الذين لم يخرج لهم في الصحيحن خلق، منهم: من صحح لهم الترمذي وابن خزيمة، ثم ...
وعباراته الكثيرة في معرض الاعتداد: حسن له الترمذي، حسنه الترمذي، ونحو ذلك، والله أعلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[11 - 08 - 10, 12:44 م]ـ
إن الناظر في صنيع الشيخ الألباني رحمه الله وسبره للأحاديث يجده قد صحح أحاديث معلولة أعلها الدارقطني من قبل وأحاديث أخرى موجودة في كتب العلل أعلها الأئمة النقاد كالإمام أحمد وابن المديني بل وقد حكم على بعض أسانيد البخاري بالشذوذ فما تفسيركم لهذا الصنيع ولماذا يقدم الشيخ رحمه الله على هذه الخطوات التي قد يعتبرها البعض جريئة؟
هذا خطأ في المنهج
والشيخ رحمه الله مجتهد معذور، ومأجور بإذن الله
وغيره ممن لم يبلغ منزلة الاجتهاد، فمخطيء، غير معذور
والأمر أشد إذا كان الحديث المنتقد من أحاديث الصحيحن، والله أعلم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[11 - 08 - 10, 12:49 م]ـ
لا بأس من أن يخالف المجتهد في الحديث مجتهدا آخر وإن كان الثاني أعلم منه
أتساوي بين أهل الاجتهاد المطلق، وبين من اجتهاده جزئي؟
أترى في أهل العصر إمكانية تحصيل آلات الاجتهاد في علم الحديث التي كانت عند السابقين؟
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[11 - 08 - 10, 12:56 م]ـ
قال الاخ: أبو محمد الشربيني:
هذا خطأ في المنهج
والشيخ رحمه الله مجتهد معذور، ومأجور بإذن الله
وغيره ممن لم يبلغ منزلة الاجتهاد، فمخطيء، غير معذور. أهـ
انت تعني منهج الألباني أليس كذلك؟
إذاً ما هو قدر الألباني في هذا العلم؟ وكيف بالغ فيه العلماء كل هذه المبالغة؟
وهل صاحب المقال الأصلي الأخ / أمجد
قد قصده دون أن يذكره؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:05 م]ـ
انت تعني منهج الألباني أليس كذلك؟
إذاً ما هو قدر الألباني في هذا العلم؟ وكيف بالغ فيه العلماء كل هذه المبالغة؟
الشيخ الألباني رحمه الله، إمام في علم الحديث، إمام في السنة، إمام مجدد بحق
ولكنه بشر، يخطئ ويصيب
وعلينا أن نبدأ من حيث انتهى، نجدد كما جدد رحمه الله
هذا إذا كنا نحبه حق الحب، حتى لا يتوقف صدقة علمه من ناحيتنا، والله أعلم.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:15 م]ـ
أخي الفاضل / ابو محمد الشربيني: جزاكم الله خير الجزاء
قلت:
الشيخ الألباني رحمه الله، إمام في علم الحديث، إمام في السنة، إمام مجدد بحق
ولكنه بشر، يخطئ ويصيب
وعلينا أن نبدأ من حيث انتهى، نجدد كما جدد رحمه الله
هذا إذا كنا نحبه حق الحب، حتى لا يتوقف صدقة علمه من ناحيتنا، والله أعلم.
هذا ظننا بكم
ولكن الذي يحزنني عنوان المشاركة وأيضاً ذكر الشيخ بطريقة أظنها شديدة
وكأن الشيخ ضعيف جداً في العلل!
ثم والله إني لأعلم أن الشيخ بشر يخطئ ويصيب ولا اتعصب له
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:20 م]ـ
وكأن الشيخ ضعيف جداً في العلل!
الذي لاحظه بعض كبار المشتغلين بهذا الفن، أن الشيخ رحمه الله لم يكن يتعرض غالبا للبحث
في كتب العلل (وكانت مخطوطة عنده قبل أن تطبع)، والأصل عنده ظاهر الإسناد، والله أعلم.
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:35 م]ـ
قلت أخي / ابو محمد الشربيني:
الذي لاحظه بعض كبار المشتغلين بهذا الفن، أن الشيخ رحمه الله لم يكن يتعرض غالبا للبحث
في كتب العلل (وكانت مخطوطة عنده قبل أن تطبع)، والأصل عنده ظاهر الإسناد، والله أعلم. أهـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .... اما بعد
فعلى ما ذكرت أنت تكون النتيجة:
لا ينظر إلى تصحيح، وتحسين الشيخ للأحاديث
وينبغي أن ينبه طلاب العلم الذين يعتمدن كل الاعماد على قول الشيخ في الأحاديث حيث أنهم ليس لديهم إمكانية تحقيق الأحاديث والحكم عليها
ولا تكون هناك مدراة في هذا الأمر لأنها ذلك أمانة
فلابد من توضيح الأمر للناس فلماذا هو مخفي لا يظهر إلا بين البعض (استسفار)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:47 م]ـ
فعلى ما ذكرت أنت تكون النتيجة:
لا ينظر إلى تصحيح، وتحسين الشيخ للأحاديث
وينبغي أن ينبه طلاب العلم الذين يعتمدن كل الاعماد على قول الشيخ في الأحاديث حيث أنهم ليس لديهم إمكانية تحقيق الأحاديث والحكم عليها
ولا تكون هناك مدراة في هذا الأمر لأنها ذلك أمانة
فلابد من توضيح الأمر للناس فلماذا هو مخفي لا يظهر إلا بين البعض (استسفار)
كلامنا عن الأحاديث التي خالف فيها الشيخ (وهي قليلة بالنسبة إلى ما حكم عليها)، لا التي وافق فيها النقاد (وهي الأكثر عددا بالنسبة إلى ما حكم عليها)
وصنيعه هذا رحمه الله، لم يغير شيئا مقطوعا به
ولا شك، أنه من الأفضل دفع الناس لطلب العلم، وهذا مهمتنا
والموضوع كله، خلاف في علم صناعي، والله أعلم
¥(32/5)
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[11 - 08 - 10, 01:54 م]ـ
على رسلكم أيها الاخوة فالقول أن الشيخ كان يعتمد على ظاهر الاسناد فهذا كلام غير مسلم به لأن هذا شأن المبتدئين , وعلى فرض ان الشيخ لم يكن يبحث في كتب العلل (وهذا غير مسلم به ايضا لأن الظاهر من صنيع الشيخ خلاف هذا) , فلينظر ما هي الاحاديث التي خالف فيها الأئمة النقاد وفي نظري هي قليلة جدا , وأنا لدي استفسار: هل خفي على الشيخ أهمية علم العلل حتى يتجاهل البحث في مظانها؟ ولو كانت مخطوطة فالشيخ رأس في تصفح المخطوطات وقد اطلع على مخطوطات اقل شأنا من مخطوطات كتب العلل؟ فأرجو من الإخوة التريث قبل اطلاق احكام من هذا النوع, فالذي لم ينظر في كتب العلل ليس بمحدث, ونسبة الشيخ الالباني رحمه الله إلى هذا لا يجوز بحال ولعل الأخ امجد حفظه الله يسعفنا بالصواب
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[11 - 08 - 10, 02:09 م]ـ
قال الأخ / أبو محمد الشربيني
هذا خطأ في المنهج ........ يعني الألباني
ثم قال (إمام في علم الحديث)
قلت كيف الجمع
كيف يكون محدثاً بل إماماً وهو لا يبحث في العلل؟ كما ذكرت
قال الأخ / ابو تيمور جزاه الله خير الجزاء
فالذي لم ينظر في كتب العلل ليس بمحدث
قلت: أحسنت بارك الله فيك
ارجو من صاحب المشاركةالأخ /امجد توضيح المسألة وما المقصد منها
ـ[أديب بشير]ــــــــ[11 - 08 - 10, 02:20 م]ـ
أما تحسينه للأحاديث
فإنه يتوقف على معرفة مراده بهذا المصطلح (حسن) (حسن غريب)
فقد اختلف العلماء في ذلك
ولعل أقرب التفسيرات للصواب هو أنه يريد بذلك في الغالب الضعف
والله أعلم
عبارة الذهبي في ميزان الاعتدال «وأما الترمذي فروى من حديثه الصلح جائز بين المسلمين، و صحّحه. فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي»
و قد جاءت في صحيح مسلم زيادات حكم عليها بعض العلماء بالشذوذ منها " لا يرقون" و منها "سفعاء الخدين" فمن هم أول من اعترض على هذه الزيادات فيما وقفت؟ و لا شك أن هذه منازعة للامام مسلم الذي اشترط الصحة.
و انما أوردت هذه الايرادات اعتراضا على
والثالث: لا تجوز مخالفته لأنهم إذا كانوا مجموعة فهو إجماع سكوتي وإن كان واحدا فإمامته مع تقدمه وطبيعة هذا العلم وعدم العثور على مخالف بعد البحث والتقصي إن لم يكن كالإجماع السكوتي
ليس الدارقطني فقط هو الذي انتقد بعض ما في الصحيحين، وانتقادهم جميعا يتعلق بصناعة الإسناد (ودونك الدراسات الحديثية في هذا المعنى، ك بين الإمامين ل ش ربيع المدخلي، وغيره)، أي المتون لا إشكال فيها
و هذا بعض ما انتقد الدارقطني على البخاري من هدي الساري:
الحديث السابع والثلاثون قال الدارقطني وأخرج البخاري حديث أبي بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال كان للنبي فرس يقال له اللحيف قال وأبي هذا ضعيف
الحديث الثالث والأربعون قال الدارقطني فيما وجدت بخطه أخرج البخاري حديث إسماعيل بن أبي أويس عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر استعمل مولى له يدعى هنيا على الخمس الحديث بطوله قال وإسماعيل ضعيف
قلت سيأتي الكلام عليه وأظن أن الدارقطني إنما ذكر هذا الموضع من حديث إسماعيل خاصة وأعرض عن الكثير من حديثه عند البخاري لكون غيره شاركه في تلك الأحاديث وتفرد بهذا فإن كان كذلك فلم يتفرد به بل تابعه عليه معن بن عيسى فرواه عن مالك كرواية إسماعيل سواء والله أعلم
قال ابن حجر: القسم الرابع منها ما تفرد به بعض الرواة ممن ضعف من الرواة وليس في هذا الصحيح من هذا القبيل غير حديثين وهما السابع والثلاثون والثالث والأربعون كما سيأتي الكلام عليهما وتبين أن كلا منهما قد توبع
الشاهد أن صنيع الدارقطني هنا (بحسب ابن حجر) هو تضعيفه لهذين الحديثين و أن أصولهما ليست معلومة من رواية الثقات
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[11 - 08 - 10, 02:49 م]ـ
و هذا بعض ما انتقد الدارقطني على البخاري من هدي الساري:
الحديث السابع والثلاثون قال الدارقطني وأخرج البخاري حديث أبي بن عباس بن سهل بن سعد عن أبيه عن جده قال كان للنبي فرس يقال له اللحيف قال وأبي هذا ضعيف
الحديث الثالث والأربعون قال الدارقطني فيما وجدت بخطه أخرج البخاري حديث إسماعيل بن أبي أويس عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر استعمل مولى له يدعى هنيا على الخمس الحديث بطوله قال وإسماعيل ضعيف
قلت سيأتي الكلام عليه وأظن أن الدارقطني إنما ذكر هذا الموضع من حديث إسماعيل خاصة وأعرض عن الكثير من حديثه عند البخاري لكون غيره شاركه في تلك الأحاديث وتفرد بهذا فإن كان كذلك فلم يتفرد به بل تابعه عليه معن بن عيسى فرواه عن مالك كرواية إسماعيل سواء والله أعلم
قال ابن حجر: القسم الرابع منها ما تفرد به بعض الرواة ممن ضعف من الرواة وليس في هذا الصحيح من هذا القبيل غير حديثين وهما السابع والثلاثون والثالث والأربعون كما سيأتي الكلام عليهما وتبين أن كلا منهما قد توبع
الشاهد أن صنيع الدارقطني هنا (بحسب ابن حجر) هو تضعيفه لهذين الحديثين و أن أصولهما ليست معلومة من رواية الثقات
هل نص الدارقطني أن هذين الحديثين ضعيفان؟
ففرق بين ضعف الراوي وضعف حديثه، ومن الممكن أن يقال: هذا حكاية للصنيع فقط، وكأنه يريد أن يقول: من الأولى عدم إخراج مثل هذا في الصحيح.
وبالنظر إلى كيفية إخراج البخاري، نجد أنه لم يعتمد عليهما في بابهما
والحديث الثاني في الموطأ (وهذا قرينة أن البخاري انتقى من أصول إسماعيل، كما ذكر الحافظ)، فلا حاجة لرواية إسماعيل، والله أعلم.
¥(32/6)
ـ[أديب بشير]ــــــــ[11 - 08 - 10, 03:20 م]ـ
كون الإجماع في حياتهما بعيد
و لا بأس أن يكون بعدها بقليل، و خروج أهل نيسابور في حشود كبيرة يتقدمهم الذهلي لاستقبال البخاري، و الوحشة التي حصلت للبخاري مع أمير بخارى بسبب طلبه تدريس الجامع ببيته، و انبهار شيخه اسحق بن راهوية بكتابه التاريخ و قوله للأمير عبد الله بن طاهر (ألا أريك سحرا)، و استفادة أبي زرعة، و ابي حاتم و ابنه من كتاب التاريخ، و غير ذلك مما يدل على أن شهرة الامام البخاري و جلالته و تقدمه كانت قد ضربت الافاق. و قد أخذت من الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167
و الكلام للمعلمي عن تاريخ البخاري:
(واذ كان البخاري. والرازيان من اكابر أئمة الحديث والرواية وأوسعهم حفظا واثقبهم فهما واسدهم نظرا فمن فائدة هذا الكتاب أن كل ما في التاريخ مما لم يعترضه الرازيان فهو على ظاهره من الصحة باجماعهم)
فهل حصل القبول لكتاب الجامع الصحيح الأكثر شهرة لما لم يعترضه أهل زمانه بعد ذلك بأكثر من قرن؟
ـ[أديب بشير]ــــــــ[11 - 08 - 10, 05:10 م]ـ
الشاهد أن صنيع الدارقطني هنا (بحسب ابن حجر) هو تضعيفه لهذين الحديثين و أن أصولهما ليست معلومة من رواية الثقات
عفوا، بحسب ابن حجر أعلاه أعني بها ما فهمته من كلام ابن حجر، و ما قال ابن حجر ذلك، فلا حاجة لك أخي ابا محمد الى تاويل العبارة.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 08 - 10, 05:41 م]ـ
بارك الله في الجميع
أولا: مسألة الشيخ الألباني ليست من موضوعنا وغير مؤثرة هنا أو ليس لها كبير أثر
فأرى أن نترك الكلام فيها ونركز على:
- أهمية علم العلل
- ومنزلته بين علوم الحديث هل هو قاض عليها أم لا؟
- وهل يحق لمن لم يتمكن فيه أن يحكم على الأحاديث؟
- وكيف يتمكن المحدث من هذا العلم؟
- وما أثر علم الجرح والتعديل خاصة على علم العلل والعكس؟ وهذا يدخل في البند الثاني والثالث ولكن أفردته للتركيز عليه أكثر من غيره
ثانيا: من أجل الكلام الذي وقع هنا في منهج الشيخ الألباني فسأذكر رأيي في ذلك ولن أعود وأحب من إخواني أن يتركوا ذلك لأنه:
ليس من صميم موضوعنا
ولان في الملتقى مواضيع كثيرة تكلمت عن منهج الشيخ وعن هذه الجزئية بعينها فلتنظر.
فرأيي أن الشيخ الألباني إمام في علم الحديث ومع ذلك لا يبلغ درجة الأئمة النقاد المتقدمين كما أن كثيرا من كبار المتأخرين كذلك
وأنه في منهجه أحيانا يوافق منهج المتقدمين وأحيانا يخالفهم
فما وافقهم فيه فنور على نور وما خالفهم رد
وذلك لكثرة نتاج الشيخ وكثرة حكمه على الأحاديث
وأنه في بعض كتبه كان يحكم على ظاهر السند ولا يبحث عن العلل وهذا في كتبه المتقدمة أكثر منها في المتأخرة كصحيح الجامع والترغيب والترهيب والمشكاة ونحوها
وأفضل كتبه المتأخرة الأم والضعيفة ثم الصحيحة فإنه فيها قد اهتم بالعلل
أما إرواء الغليل فإن تلاميذ الشيخ وغيرهم من أهل الاختصاص يقرون بأن فيه أخطاء كثيرة لأنه من كتبه المتقدمة
ثالثا: فيما يتعلق بالترمذي والاعتراض على عده من أئمة العلل والنقاد فالأمر كما أسلف إنما هو خطأ في فمه مصطلحاته رحمه الله ومن أجل ما ذكر في هذه المواضيع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=5020
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1186
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6768
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=1147
رابعا: فيما يتعلق بالإجماع على صحة أحاديث الصحيحين
فإن ما انتقده الدارقطني أغلبه في الصنعة الإسنادية ومنه ما هو مؤثر في المتن
وهو مستثنى من الإجماع
وقد خالف مسلما والبخاري بعض الحفاظ في عصرهما
لكن الأمة أجمعت بعد ذلك على صحة أحاديث الكتابين إلا ما استثناه أهل الفن كما قال ابن الصلاح وغيره
ويراجع في ذلك كتب المصطلح وبعض شروح الصحيحين والكتب التي تكلمت عن منهاج الستة ومنها كتب الشروط للوقوف على كلام الأئمة حول هذا الإجماع
لعل الصورة تضح أكثر مما هو هنا
فالباحث اليوم إنما يسمح له التكلم في تلك الأحاديث التي سبقه النقاد في الكلام عليها من أحاديث الصحيحين وهي معروفة عن أهل الفن
أما أن يتكلم فيما عدا ذلك من أحاديث الصحيح
فالحكم فيه كما فصلته آنفا من التفريق بين المجتهد وبين غيره الخ ما ذكر أعلاه
خامسا: مسألة الإجماع على أحاديث الصحيحين ليست من صميم موضوعنا وقد أكثرنا من الخروج عن الموضوع
وتركنا أصله لذلك أرى أن نترك الكلام فيها ونركز على:
- أهمية علم العلل
- ومنزلته بين علوم الحديث هل هو قاض عليها أم لا؟
- وهل يحق لمن لم يتمكن فيه أن يحكم على الأحاديث؟
- وكيف يتمكن المحدث من هذا العلم؟
- وما أثر علم الجرح والتعديل خاصة على علم العلل والعكس؟ وهذا يدخل في البند الثاني والثالث ولكن أفردته للتركيز عليه أكثر من غيره.
لكن بعد رمضان
لأنه شهر القرآن اتباعا للسلف
فما أجمل أن يخمل منتدى الدراسات الحديثية هذه الأيام
- وقبل أن أغادر أحب أن أنبه علي شيء معروف ولكن قد يغفل عنه وهو:
أننا هنا في مجالس مذاكرة فلا يحل لأحد أن يأخذ كلامي ويعتقد صوابه حتى يعرضه على أهل العلم وأهل الاختصاص
فإن أجازوه فهو وإلا فيبقى موقوفا حتى يعلم الباحث صحته من ضعفه
وبارك الله فيكم
¥(32/7)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 07:56 م]ـ
فما أجمل أن يخمل منتدى الدراسات الحديثية هذه الأيام
بارك الله فيك أخي الحبيب أمجد , وقد أضحكتني مقولتك هذه أضحك الله سنك , وهو كلام سليم فيجب
أن يركز الاخوة على ختم القرآن عدة مرات في هذا الشهر اتباعا لسلفنا رضي الله عنهم أجمعين , أحبكم في الله , و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[11 - 08 - 10, 08:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أستغرب كيف يتناول طلاب العلم أحيانا العلماء ويحكمون عليهم وعلى علمهم , والعلماء كالألباني رحمه الله ,والعلماء أحرى أن تُسمع كلمتهم في طلاب العلم , ثم نقل قول عالم كالذهبي رحمه الله تعالى لا يكون الفصل في موضوع قول تصحيح الترمذي. وإن كان هذا ليس الموضوع ولكن يجدر التنبيه لهذا الأمر فإن أغلب ما وجدت هو إنتقاد دون تثبت.
والسؤال الذي ذكرته لك أخي أمجد يتعلق بموضوع العنوان مباشرة وألخص لك ذلك بنقاط:
هل من يعلم الرجال يجهل علل السند المتعلقة بالرجال؟
ومن يعلم الأسانيد هل يغيب عنه علل السند فيما يتعلق بالوهم مثلا؟
ومن يعلم المتون هل تخفى عليه الزيادات والإفرادات والمدرج من كلام الراوي في الحديث؟
هنا أخي أمجد أقول لك من أحاط بعلوم الحديث أحاط بأغلب علم العلل تلقائيا , ويبقى له النذر اليسير المتعلق بما ينقل عن أهل العلم من أمور قد تخفى.
وهذا العلم -علم العلل - من أصعب العلوم بأنه يأخذ من كل فن ما خفي منه وصعب ,,لذا قال أبن مهدي رحمه الله: "انكارنا الحديث عند الجهال كهانة "
ـ[أبو الوليد المصري]ــــــــ[12 - 08 - 10, 08:37 م]ـ
جزاكم الله خير وبارك في عليكم
موضوع مهم
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[19 - 09 - 10, 10:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
أخي أمجد بارك الله لك في علمك و نفع بك، و كذا لا أنسى الأخوة الذين شاركوا بآرائهم.
رأيت من خلال سياق حديث الأخوة تخبطاً باليمين و الشمال، فكان لا بد من بيان.
أولاً علم العلل من أفضل العلوم الفاضلة و أجلها و أصعبها مسلكاً، حتى ظن أحدنا أنه لا ينبغي لأي أحد، و كان كذلك.
فالناظر في علم الرجال و أحوالهم لا يكون جامعاً لعلم العلل و لا متقناً له، لأن علم العلل تعدى الحكم بالظاهر إلى الحكم بالقرائن، فلربما رجحنا طريقا على آخرى لقرينة كانت عند الذي رجحها، و لو كان صاحب الطريق الأخرى أوثق أو أحفظ.
و ليس هذا على إطلاقه.
فالعالم بعلم الرجال سيحكم برجحان احدى الطريقين على الأخرى بما تيقن منه من ثقة و حفظ صاحب الطريق،و يكون الطريق معلولاً
أما الإحاطة بعلم الحديث بما يتعلق بالمتون ليس كافياً لإتقان هذا العلم الجليل و فهمه.
فالزيادة في المتن إذا نظرت إلى كلام العلماء و اختلافاتهم تبين لك أن الحكم بالزيادة و عدمها منوط بالقرائن و دقة الفهم و كثرة التتبع و المقارنة.
و هذا مسلك العلماء في علم العلل.
أما ما كان من أهل عصرنا من كبراء أهل العلم و طلابه من تقصير في علم العلل و فهمه فهماً دقيقاً فهذا نعزوه إلى الركون إلى الراحة و البعد عن التعب و الإجتهاد.
فعلم العلل لا ينبغي فيه إلا جمع طرق الحديث كلها و المقارنة بينها و معرفة أحوال الرجال و أن يكون صاحب العلل دقيق الفهم قوي الملاحظة و بعيداً عن التعصب و الأهواء.
هذه عمدة ما نرجوه من طالب العلل و إلا فإنه لن يدرك مطلق الفهم بها وحدها بل لا بد أن ينظم إليها غيرها بكثرة الممارسة و التدقيق و المراجعة.
أما من تكلم في الشيخ الألباني رحمه الله، فإنه لا يعدو أن يكون بشراً، و ليس هو أفضل من الشافعي رحمه الله و لا مالك و لا أحمد بن حنبل و قد أخطأوا.
و لا بد لطالب العلم حمل الكلام على المقاصد بتجريد نفسه من الهوى و التعصب و الغلو، و أن يسأل صاحب الكلام فيطالبه ببيان كلامه إن لم يفهم، و الأصل في طالب العلم الفطنة.
أما ما كان من خلط بين الإجتهاد في تصحيح و تضعيف الحديث و بين الإجتهاد في غيره من العلوم كعلم الفقه و غيره.
فقد ضبط العلماء تصحيح الحديث و تضعيفه بناءاً على قواعد يتعلمها الطالب ابتداءاً من علمه بأنواع علوم الحديث، و العلم بمنهج العلماء في التعامل معها، و من ثم يتدرج في هذا العلم حتى يصبح عارفاً بأسباب التصحيح و التضعيف، و هذا لا اجتهاد فيه.
أما علم العلل، فإن الناظر يظن أن أهله اجتهدوا مطلق الإجتهاد فيه، و هذا بعيد.
لأنهم ما حكموا إلا بما علموا و فهموا، فإن رأيت أحكامهم وجدت أنهم لم يخرجوا عما قعَّدوه سابقاً من قواعد تنظم كلامهم و أحكامهم.
و هذا مبلغنا من هذا العلم و أهله أسأل الله أن يذيقكم حلاوة هذا العلم و شرفه و رفعة مكانته إنه ولي ذلك و القادر عليه.
و ألتمس منكم عذراً أني لم أفصل بل جاء الكلام مجملاً، و لعل بعضكم يفهمه و إن تعسر ذلك بينته و لله الحمد من قبل و من بعد.
أخوكم
أبو قدامة.
¥(32/8)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[20 - 09 - 10, 01:09 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لكم إخوتي على هذا الموضوع الهام، وقد أحسنتَ أخي الفاضل:" إيهاب يوسف سلامة ". إذ قلتَ:
فالعالم بعلم الرجال سيحكم برجحان احدى الطريقين على الأخرى بما تيقن منه من ثقة و حفظ صاحب الطريق،و يكون الطريق معلولاً
وإليكَ بعض الأمثلة لما قلت بارك الله فيك، وهي تشير إلى الهوة الكبيرة التي تفصلنا عن عمل الأئمة النقَّاد في الحكم على الأحاديث:
1 – حديث عثمان بن عفَّان رضي الله عنه: " من صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام الليل ".
والحديث أخرجه ابن حبَّان في صحيحه من طريقين:
الأول: (رقم2058) 0 من طريق مؤمل بن إسماعيل ..
والثاني: (رقم2059). من طريق أبو نعيم ..
كلاهما عن سفيان عن عثمان بن حكيم عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عثمان بن عفَّان .. به ..
وقد صححه الشيخ شعيب الأرناؤط في تعليقه على صحيح ابن حبَّان، فقال عن الطرق الأول: " هذا حديث صحيح، مؤمل بن إسماعيل شيء الحفظ لكنه توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح ".
وقال عن الطريق الثاني: " إسناده صحيح ".
في حين تهيب الأئمة النقَّاد من رفع هذا الحديث، قال أبو داود في مسائله للإمام أحمد: (ص387 رقم1863).
" سمعتُ أحمد ذكر حديث عثمان بن حكيم: حديث ابن أبي عمرة عن عثمان بن عفَّان عن النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى العشاء والفجر في جماعة.
فقال: كان عبد الرحمن يتهيب رفع هذا الحديث عن سفيان ".
2 – حديث أبي هريرة رضي الله عنه: " من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء ومن استقاء فليقضِ ".
أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده: (رقم10363). وابن حبَّان في صحيحه: (رقم3518). من طريق يونس حدَّثنا هشام بن حسَّان عن ابن سيرين عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. به ..
وقد صححه الشيخ شعيب في تعليقه على مسند الإمام احمد، فقال:" إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحكم بن موسى، فمن رجال مسلم ". وقال مثل ذلك في الكلام على هذا الحديث في صحيح ابن حبَّان: (8/ 284).
في حين قال الإمام البيهقي رحمه الله تعالى في السنن الكبرى: (4/ 219)
" وبعض الحفاظ لا يراه محفوظاً ".
أي غير محفوظاً من هذا الطريق، وأنَّ الصواب في هذا الحديث الإسناد هو:" من أكل ناسياً وهو صائم فالله أطعمه وسقاه ".
وفي ذلك يقول أبو داود في مسائله للإمام أحمد: (ص387 رقم1864).
" سمعتُ أحمد سُئِلَ ما أصح ما فيه، يعني في من ذرعه القيء وهو صائم .. ؟.
قال: نافع عن ابن عمر.
قلتُ له: حديث هشام عن محمد عن أبي هريرة .. ؟؟.
قال: ليس من هذا شيء، إنَّما هو حديث: من أكل ناسياً وهو صائم فالله أطعمه وسقاه ".
وقال الإمام البيهقي رحمه الله تعالى في السنن الكبرى: (4/ 219)
" وبعض الحفاظ لا يراه محفوظاً ".
3 – حديث العبَّاس رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزال أمتي على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم ".
والحديث أخرجه ابن ماجه في سننه: (رقم689). و البزار في مسنده: (رقم1305 - 1306). والطبراني في الأوسط: (رقم1770). و الحاكم في المستدرك من طريق عبَّاد بن العوام عن عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العبَّاس .. به ..
والناظر في كلام الشيخ:" محفوظ الرحمن زين الله ". على هذا الحديث في تعليقه على مسند البزار: (4/ 132). يجد أنَّه يميل إلى تصحيح الحديث، في الوقت الذي حكم عليه الإمام أحمد بالنكارة.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألتُ أبي عن عمر بن إبراهيم العبدي فقال: روى عن قتادة وهو بصري، فقلتُ له ضعيف .. ؟؟. فقال له مناكير. فقال: روى كان عبد الصمد يحدث عنه، حدثني الخضر بن داود قال حدثنا أحمد بن محمد، قال: سألتُ ابا عبد الله عن عمر بن إبراهيم العبدي، فقال عبد الصمد: أخرج إليَّ كتاباً في لوم، وكان عبد الصمد يحمده.
قال أبو عبد الله: يروي عن قتادة أحاديث مناكير، ويخالف وقد روى عنه عبَّاد بن العوام حديثاً منكراً رواه عنه إنسان من أهل الري.
قلت له: إبراهيم بن موسى .. ؟؟.
قال: نعم.
فقلتُ: حديث العبَّاس .. ؟؟.
قال: نعم.
¥(32/9)
وهذا الحديث حدثناه محمد بن أيوب وجعفر بن محمد الزعفراني قال: حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء قال حدثنا عبَّاد بن العوام عن عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العبَّاس .. الحديث .. انظر الضعفاء للعقيلي: (3/ 146).
وعندي الكثير من هذه الأمثلة، والتي وقفتُ عليها دون تتبع مني، والله المستعان.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 09 - 10, 04:47 م]ـ
الأمثلة كثيرة أخي أبا محمد نفع الله بك
ولذلك قلت: لا يكتفى بالتمكن من علم التخريج أو الجرح والتعديل أو فنون المصطلح أو بها جميعا عن علم العلل في الحكم على الحديث
وقلت: فلا أرى لك عذرا بالحكم على حديث بالصحة اكتفاءً بظاهر السند
لا أرى لك عذرا أن تعقب على حديث بقولك: إسناده صحيح وأنت لم تستعمل فيه علم العلل
أو رجاله ثقات وتكتفي بذلك لأنك لا تجد وقتا للفحص عن علله
إنها أمانة!
- فلذلك لا يكفي للحكم على الحديث بعد جمع طرقه دراسة رواته جرحا وتعديلا فقط
- بل لا بد من النظر في صيغ التحمل والأداء والتأكد من عدم الوهم فيها ثانيا
- والنظر في قضايا الاتصال والانقطاع والوقف والإرسال ثالثا
- والنظر في قضية الراوة المدلسين والعنعنة في الإسناد على قواعد أئمة النقد رابعا
- والنظر في احتمال وهم الثقة وإصابة الضعيف خامسا
- والنظر في قضية التفرد في طبقات الإسناد سادسا
- والنظر في تأثير كتاب الرواي على روايته أم لا سابعا
- والنظر في اختلاط الراوي ومدى تأثيره ثامنا
- والنظر في طبقات الرواة واختلاف أحوالهم في شيوخهم تاسعا
- والنظر في متن الحديث وسلامته من النكارة وهل هو معارض للأصول (كتاب أو سنة متواترة أو إجماع) أم لا
وهل هو معارض بغيره من الأحاديث الصحاح أم لا عاشرا
- والنظر في كلام أئمة النقد والتعليل نظريا وعمليا على الحديث خاصة المتقدمين منهم حادي عشر
فينظر فيه بتأمل شديد بعد أن يكون فهم جملة من منهجهم وطريقتهم
ويدقق في تعليل كل إمام حتى يصل إلى ما يطمئن القلب من الحكم على الحديث
- وعليه قبل ذلك التأكد من سلامة الطرق والأسماء من التصحيف والتحريف فيكتفى بمجهود صاحب التحقيق الجيد للمرجع والمصدر ويفتش وراء صاحب التحقيق السيء
اللهم إلا إذا طلب الكمال فأراد أن ينقب ويفتش وراء الجميع
- فعليه أن يفرض هذه الاحتمالات المعللة وينقب عنها
ثم هو مع الممارسة يعرف القريب منها في كل حديث يدرسه فيجتهد في البحث عنها ويكثر من التنقيب
ويعرف البعيد النادر منها فلا يطلبه
وقد يفرض مع الممارسة والتدرب بكلام أئمة العلل احتملات معللة أخرى
إذ لكل حديث علل وقرائن تختص به
- فعليه أن يبني عمله كله على الاحتياط والورع
فيحرص أن لايدخل في السنة ما ليس منها ولا يخرج منها ما هو منها
ــــــــــــــــــــــــــ
- قال أبو بكر الخطيب رحمه الله:"فمن الأحاديث ما تخفى علته فلا يوقف عليها إلا بعد النظر الشديد ومضي الزمن البعيد
ثم أسند عن إمام العلل والمقدم فيه علي بن المديني أنه قال:
" ربما ادركت علة حديث بعد أربعين سنة ".
ومنها ما قد كفى راويه مؤونته وأبان في اول حاله علته. ا. هـ
- ومن اطلع على أحوال أئمة العلل ظهر له أنهم كانوا يتطلبون العلل تطلبا شديدا
حتى إن أحدهم ليسمع بالحديث فلا يزال يقلبه
كيف جاء؟
ومن أين جاء؟
وأين مكمن الخطأ والوهم فيه؟
فيمكث سنوات مهموما حتى يفتح الله عليه بعلة الحديث
ولعلي أذكر بعض قصصهم لاحقا
والله أعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 09 - 10, 08:51 م]ـ
ماشاء الله لا قوة إلا بالله , أصبت أخي الكريم
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 10:18 م]ـ
علم العلل علم جليل القدر، كبير النفع، إلا أن الاجتهاد في إعلال بعض الأحاديث في هذا العصر أمر يكاد يكون منعدماً، أو بالأحرى تلاشى واضمحل، ولم يبق منه إلا حسن فهم كلام أئمة النقد المتقدمين، وثلة من المتأخرين.
وسبب ذلك عدم إمكانية الاطلاع على جميع طرق الأحاديث، إضافة إلى انعدام وسائله وهي الحفظ والفهم والمعرفة بالأسانيد والمتون وطرقها.
فيا حبذا لو أقف على حديث ظهر لمعاصر فيه علة منعت من صحته، لم تكن معروفة من قبل.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 09 - 10, 10:04 م]ـ
بارك الله فيكم
- ومن صور قضاء علم العلل على علم الجرح والتعديل
أن كثيرا من الرواة إنما علمت أحوالهم ثقة وضعفا من خلال سبر أحاديثهم ومروياتهم
فكان الأئمة النقاد ينظرون في حديث الراوي فإن كان موافقا لأحاديث الثقات لا يخالفهم إلا في القليل النادر حكموا عليه بالثقة وصحة الضبط
وإن كان مخالفا لحديثهم في أغلبه أو في كثير منه حكموا عليه بالضعف أو سوء الحفظ أو قالوا فيه:"منكر الحديث" أو ليس بشيء ونحو ذلك
وقد يكون الراوي مجهول الحال أو العدالة فنراهم إذ لم يعرفوا حاله سبروا حديثه وحكموا عليه من خلاله
ونراهم يحكمون على الراوي بحكم ظاهر أحيانا لما يظهر لهم من عدالته
فإذا روى المناكير وأكثر ضعفوه وتركوه
بل بعض الرواة طرحوه وتركوه من أجل روايته حديثا واحدا منكرا شديد النكارة
وهنا بعض الأمثلة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91755
ولا يخفى أن معرفة نكارة الحديث ووزنه ومقارنته بأحاديث الثقات ومعارضته بالأصول (كتاب _ سنة متواترة _ إجماع _) أو بما هو أصح منه من الأحاديث = من صميم علم العلل
¥(32/10)
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[24 - 09 - 10, 01:16 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب أمجد
وهذه قصة طريفة أهديها لك
معرفةُ عللِ الحديثِ ليس ادعاءً للغيب!
قَالَ ابنُ أبي حَاتِم -رحمه الله-:
سمعتُ أبى رحمه الله يقولُ: جاءني رجلٌ من جِلةِ أصحابِ الرأي مِنْ أهلِ الفهم منهم، وَمَعَه دفترٌ فعرضه علىَّ، فقلتُ في بعضها: هذا حديثٌ خطأ قد دَخَل لصاحبه حديثٌ في حَدِيث، وقلتُ في بعضه: هذا حديثٌ باطل، وقلتُ في بعضه: هذا حديثٌ منكر، وقلتُ في بعضهِ: هذا حديثٌ كذب، وسائرُ ذلك أحاديثُ صحاح.
فَقَالَ: من أين علمتَ أنّ هذا خطأ، وأنَّ هذا باطل، وأنّ هذا كذب، أخبرك راوي هذا الكتاب بأني غلطتُ وأني كذبتُ في حَدِيث كذا؟
فقلتُ: لا ما أدري هذا الجزء من رواية مَنْ هو، غير أنى أعلم أن هذا خطأ، وأنّ هذا الحَدِيث باطل، وأن هذا الحَدِيث كذب.
فَقَالَ: تدعى الغيب؟
قَالَ قلت: ما هذا ادعاء الغيب.
قَالَ: فما الدليل على ما تقول؟
قلتُ: سلْ عما قلتُ من يحسن مثل ما أحسن فإن اتفقنا علمتَ أنَّا لم نجازف ولم نقله إلا بفهم.
قَالَ: من هو الذي يحسن مثل ما تحسن؟
قلتُ: أبو زُرْعة، قَالَ: ويقولُ أبو زُرْعة مثل ما قلتَ؟ قلت: نعم، قَالَ: هذا عجب.
فأخذ فكتب في كاغذ ألفاظي في تلك الأحاديث، ثم رجع إليّ وقد كتب ألفاظ ما تكلم به أبا زُرْعة في تلك الأحاديث فما قلت إنه باطل قَالَ أبو زُرْعة: هو كذب، قلتُ: الكذب والباطل واحد، وما قلت إنه كذب قَالَ أبو زُرْعة: هو باطل، وما قلت إنه منكر قَالَ: هو منكر كما قلتُ، وما قلت إنه صحاح قَالَ أبو زُرْعة: هو صحاح، فَقَالَ: ما أعجب هذا تتفقان من غير مواطأة فيما بينكما، فقلت: فقد علمت أنا لم نجازف، وإنما قلناه بعلم ومعرفة قد أوتينا، والدليل على صحة ما نقوله بأن ديناراً نَبْهَرَجا (مزورا) يحمل إلى الناقد فيقول هذا دينار نبهرج، ويقول لدينار: هو جيد، فان قيل له: من أين قلت إن هذا نبهرج هل كنت حاضرا حين بهرج هذا الدينار؟ قَالَ: لا فإن قيل له فأخبرك الرجل الذي بهرجه أني بهرجت هذا الدينار؟ قَالَ: لا، قيل: فمن أين قلتَ إن هذا نبهرج؟ قَالَ: علماً رزقت، وكذلك نحن رزقنا معرفة ذلك، قلتُ له: فتحمل فصّ ياقوت إلى واحدٍ من البصراء من الجوهريين فيقول: هذا زجاج، ويقول لمثله: هذا ياقوت، فإن قيل له: من أين علمت أن هذا زجاج وأن هذا ياقوت هل حضرت الموضع الذي صنع فيه هذا الزجاج؟ قَالَ: لا، قيل له: فهل أعلمك الذي صاغه بأنه صاغ هذا زجاجا، قَالَ: لا، قَالَ: فمن أين علمت؟ قَالَ: هذا علم رزقت، وكذلك نحن رزقنا علما لا يتهيأ لنا أن نخبرك كيف علمنا بأنّ هذا الحَدِيث كذب وهذا حَدِيث منكر إلا بما نعرفه
تقدمة الجرح والتعديل (ص349 - 351).
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 09 - 10, 07:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم
- ذكر بعض الأخوة أن علم العلل ليس علما مستقلا عن علوم الحديث
وليس الأمر كذلك
وإن كان الأمر في هذا هين ولا مشاحة في الاصطلاح
قال أبو عبد الله الحاكم في المعرفة: ((ذكر النوع السابع والعشرين من علوم الحديث هذا النوع منه معرفة علل الحديث، وهو علم برأسه غير الصحيح والسقيم والجرح والتعديل…
فإنّ معرفة علل الحديث من أجل هذه العلوم)).
وقال الخطيب البغدادي: ((معرفةُ العلل أجل أنواع علم الحديث)).
- نبه بعض الأخوة على قلة من يفهم هذا العلم
َقال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: ((سمعت أبي يقول: جرى بيني وبين أبى زرعة يوماً تمييز الحديث ومعرفته، فجعل يذكر أحاديثَ ويذكر عللها، وكذلك كنتُ أذكر أحاديث خطأ وعللها وخطأ الشيوخ
فقال لي: يا أبا حاتم قلَّ من يفهم هذا! ما أعز هذا! إذا رفعت هذا من واحد واثنين فما أقلَّ من تجد من يحسنُ هذا!
وربما أشك في شيء أو يتخالجنى شيء في حديث فإلى أن التقى معكَ لا أجد من يشفينى منه
قال أبى: وكذاكَ كان أمري))
وقال ابن أبي حاتم أيضاً: ((سمعتُ أبي يقول: الذي كانَ يحسنُ صحيحَ الحديثِ من سقيمهِ وعنده تمييزُ ذلكَ ويحسنُ عللَ الحديثِ
أحمدُ بنُ حنبل ويحيى بن معين وعلي بنُ المديني وبعدهم أبو زرعه كان يحسنُ ذلكَ
قيل لأبي: فغير هؤلاء تعرف اليوم أحداً؟ قال: لا))
قال أبو عبد الله بن منده: إنّما خص الله بمعرفة هذه الأخبار نفر يسير من كثير ممن يدعي علم الحديث".
¥(32/11)
وقال ابن رجب بعد ذكر من يفهم هذا الشأن:"قلّ مَن جَاء بعدهم مَنْ هو بارع في معرفة ذلكَ حتى قَالَ أبو الفرج ابن الجوزي في أول كتابه الموضوعات: قل من يفهم هذا بل عُدم".
وقال أيضا:"وقد ذكرنا في كتاب العلم أنه علم جليل، قلَّ من يعرفه من أهل هذا الشأن، وأنَّ بساطه قد طوي منذ أزمان".
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 09 - 10, 08:36 م]ـ
- فلذلك لا يكفي للحكم على الحديث بعد جمع طرقه دراسة رواته جرحا وتعديلا فقط
- بل لا بد من النظر في صيغ التحمل والأداء والتأكد من عدم الوهم فيها ثانيا
- والنظر في قضايا الاتصال والانقطاع والوقف والإرسال ثالثا
- والنظر في قضية الراوة المدلسين والعنعنة في الإسناد على قواعد أئمة النقد رابعا
- والنظر في احتمال وهم الثقة وإصابة الضعيف خامسا
- والنظر في قضية التفرد في طبقات الإسناد سادسا
- والنظر في تأثير كتاب الرواي على روايته أم لا سابعا
- والنظر في اختلاط الراوي ومدى تأثيره ثامنا
- والنظر في طبقات الرواة واختلاف أحوالهم في شيوخهم تاسعا
- والنظر في متن الحديث وسلامته من النكارة وهل هو معارض للأصول (كتاب أو سنة متواترة أو إجماع) أم لا
وهل هو معارض بغيره من الأحاديث الصحاح أم لا عاشرا
- والنظر في كلام أئمة النقد والتعليل نظريا وعمليا على الحديث خاصة المتقدمين منهم حادي عشر
فينظر فيه بتأمل شديد بعد أن يكون فهم جملة من منهجهم وطريقتهم
ويدقق في تعليل كل إمام حتى يصل إلى ما يطمئن القلب من الحكم على الحديث
- وعليه قبل ذلك التأكد من سلامة الطرق والأسماء من التصحيف والتحريف فيكتفى بمجهود صاحب التحقيق الجيد للمرجع والمصدر ويفتش وراء صاحب التحقيق السيء
اللهم إلا إذا طلب الكمال فأراد أن ينقب ويفتش وراء الجميع
- فعليه أن يفرض هذه الاحتمالات المعللة وينقب عنها
ثم هو مع الممارسة يعرف القريب منها في كل حديث يدرسه فيجتهد في البحث عنها ويكثر من التنقيب
ويعرف البعيد النادر منها فلا يطلبه
وقد يفرض مع الممارسة والتدرب بكلام أئمة العلل احتملات معللة أخرى
إذ لكل حديث علل وقرائن تختص به
- فعليه أن يبني عمله كله على الاحتياط والورع
فيحرص أن لايدخل في السنة ما ليس منها ولا يخرج منها ما هو منها
ـــــــــــــــــــ
- عن علي بن المديني أنه قال:
" ربما ادركت علة حديث بعد أربعين سنة ". ا. هـ
وقال يحيى بن معين: ((اكتب الحديث خمسين مرة، فإنّ له آفات كثيرة)).
تعليق مهم:
ترددت في كتب هذا التعليق ثم رأيت أن من تمام النصح ضرورة ذكره
وهو:
أن كثرة حكم المحدث على الأحاديث ليس مدحا له
خاصة المتأخر
وإنما هو مدح في حق أحمد وأمثاله ممن كاد يستوعب السنن بطرقها _بل قال بعض المحققين كالذهبي وابن حجر أنه وأمثاله قد استوعبوها _ وممن طالت خبرته بمسالك تعليل الأخبار
وهذا مستفاد من كلام ابن المديني وابن معين ومما فصلته من مراحل الحكم على الحديث والتنقيب عن العلل
فلأن يخرج المحدث من هذه الدنيا حاكما على مائتي حديث فقط قد استعمل فيها ما استعمله النقاد الكبار من تنقيب شديد عن العلل مع طول زمن
خير له ولأمته وللأمانة العلمية من أن يخرج منها حاكما على آلاف الأحاديث وهو لم يفعل ذلك
ـ[أبو عبد الرحمان أمين الجزائري]ــــــــ[24 - 09 - 10, 08:48 م]ـ
ليس هناك في الملتقى من يعبر عن أفكاري مثل أخي الفاضل أمجد الفلسطيني، ولعله بسبب حبنا معشر الجزائريين لأخواننا الفلسطينيين وخاصة أهلنا في غزة التي قال العلامة المحدث عبد الله آل سعد عن أهلها وخاصة المجاهدين المرابطين هناك هم الطائفة المنصورة أهل الغرب في هذا العصر.
جزاك الله خيرا وكل الإخوة المشاركين.
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[25 - 09 - 10, 06:22 م]ـ
فلأن يخرج المحدث من هذه الدنيا حاكما على مائتي حديث فقط قد استعمل فيها ما استعمله النقاد الكبار من تنقيب شديد عن العلل مع طول زمن
خير له ولأمته وللأمانة العلمية من أن يخرج منها حاكما على آلاف الأحاديث وهو لم يفعل ذلك
صدقت!!
وإن كان السائر في (ظلام) فيه نور! خير ممن سار في ظلمات حالكة! بعضها فوق بعض!؛ إذا أخرج يده فيها لم يكد يراها!!.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 09 - 10, 10:42 م]ـ
بارك الله فيكم
- ومن اطلع على أحوال أئمة العلل ظهر له أنهم كانوا يتطلبون العلل تطلبا شديدا
¥(32/12)
حتى إن أحدهم ليسمع بالحديث فلا يزال يقلبه
كيف جاء؟
ومن أين جاء؟
وأين مكمن الخطأ والوهم فيه؟
فيمكث سنوات مهموما حتى يفتح الله عليه بعلة الحديث
ولعلي أذكر بعض قصصهم لاحقا
قال أبو محمد ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديث رواه أحمد بن حنبل، وفضل الأعرج، عن هشام بن سعيد بن أحمد الطالقاني، عن محمد بن مهاجر، عن عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الجشمي، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سموا أولادكم أسماء الأنبياء، وأحسن الأسماء عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة، وارتبطوا الخيل، وامسحوا على نواصيها، وقلدوها، ولا تقلدوها الأوتار.
قال أبي: سمعت هذا الحديث من فضل الأعرج، وفاتني من أحمد وأنكرته في نفسي، وكان يقع في قلبي أنه أبو وهب الكلاعي صاحب مكحول، وكان أصحابنا يستغربون (في نكت الحافظ:"وكان أصحابنا يستعملون هذا الحديث") فلا يمكنني أن أقول شيئا لما رواه أحمد
ثم قدمت حمص فإذا قد حدثنا ابن المصفى، عن أبي المغيرة، قال: حدثني محمد بن مهاجر، قال: حدثني عقيل بن سعيد، عن أبي وهب الكلاعي، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم.
وحدثنا به أبي مرة أخرى قال: حدثنا هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، عن أبي وهب، عن سليمان بن موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبي: فعلمت أن ذلك باطل، وعلمت أن إنكاري كان صحيحا، وأبو وهب الكلاعي هو صاحب مكحول الذي يروي عن مكحول، واسمه عبيد الله بن عبيد، وهو من دون التابعين، يروي عن التابعين وضربه: مثل الأوزاعي ونحوه
فبقيت متعجبا من أحمد بن حنبل كيف خفي عليه فإني أنكرته حين سمعت به قبل أن أقف عليه.
قلت لأبي: هو عقيل بن سعيد أو عقيل بن شبيب؟ قال: مجهول لا أعرفه. ا.هـ
رحم الله حفاظ السنن وأئمة العلل وجزاهم عنا كل خير
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[26 - 09 - 10, 08:58 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بارك الله فيك ياشيخ أمجد ونفع بك
وانا اوافقك على جل كلامك، ولكن لي سؤال
ذكرت الامة اجمعت على صحة احاديث الصحيحين، وهنا سؤالين هامين
اولا: هل أجمعوا على صحة ما فيهما اجمالا ام تفصيلا
ثانيا: ماذا لو وجدت حديثا فى احد الصحيحين وقد ضعفه احد الائمه الكبار وظهر لى رجحان ما ذهب اليه هذا الامام فهل لى ان اقلده، وارى ضعف الحديث؟ وكمثال على ذالك:
حديث الاستخارة فقد رواه الامام البخاري في الصحيح. وقال عنه الامام احمد: منكر، من اجل تفرد عبدالرحمن بن ابي الموال به. وهذا مسلك يسلكوه كثيرا في حكمهم على الاحاديث، وخاصة ان الامام احمد ذكر قصة لعبد الرحمن جعلته يذهب الى تضعيف الخبر
والسؤال هل لطالب الحديث ان يرى راي الامام احمد؟
سامحني ان خرجت عن الموضوع ولكن هو سؤال اهمني حقا؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 10 - 10, 04:08 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا طالب
- سأجيبك فيما بعد فإن هذه المسألة شغلتني مدة من الزمن ولم أنتهي فيها إلى قول يطمئن له القلب
كما أن لا تثار هذه المسألة في أي مجلس وأحب أن يتناقل بين الخاصة لما تعلم من كثرة المتجرئين على الصحيحين والثوابت في هذه الأيام
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 10 - 10, 04:14 م]ـ
فلأن يخرج المحدث من هذه الدنيا حاكما على مائتي حديث فقط قد استعمل فيها ما استعمله النقاد الكبار من تنقيب شديد عن العلل مع طول زمن
خير له ولأمته وللأمانة العلمية من أن يخرج منها حاكما على آلاف الأحاديث وهو لم يفعل ذلك [/ SIZE]
أعني:
أن من مظاهر وسمات الفوضى العلمية التي تميز بها عصرنا كثرة الحكم على الأحاديث
وهذه ظاهرة غير صحية فيما أرى لما تقدم والله أعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[16 - 10 - 10, 11:27 م]ـ
أعني:
أن من مظاهر وسمات الفوضى العلمية التي تميز بها عصرنا كثرة الحكم على الأحاديث
وهذه ظاهرة غير صحية فيما أرى لما تقدم والله أعلم
بارك الله فيك.
و اعذرني على الخروج عن الموضوع لكنني لم أستطع التواصل معك على الخاص , فأين وصلت يا أخي الحبيب في مشروع العلل لابن المديني؟؟ , و أرجوا ان نتواصل على الخاص فهذا بريدي الالكتروني: The_righteous_path@Hotmail.com , و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
¥(32/13)
محبكم في الله: أبو القاسم حمزة بن إدريس البيضاوي.
ـ[شاهين أحمد]ــــــــ[18 - 10 - 10, 09:43 م]ـ
تخفيف العذاب عن ابي لهب
عن قصة التخفيف فهي كما أوردها البخاري وإليك النص:
قال عروة وثويبة مولاة لأبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه و سلم فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشرحيبة قال له ماذا لقيت؟ قال أبو لهب لم ألق بعدكم غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة.
قال ابن حجر:
وَأُجِيب أَوَّلًا بِأَنَّ الْخَبَر مُرْسَل أَرْسَلَهُ عُرْوَة وَلَمْ يَذْكُر مَنْ حَدَّثَهُ بِهِ، وَعَلَى تَقْدِير أَنْ يَكُون مَوْصُولًا فَالَّذِي فِي الْخَبَر رُؤْيَا مَنَام فَلَا حُجَّة فِيهِ، وَلَعَلَّ الَّذِي رَآهَا لَمْ يَكُنْ إِذْ ذَاكَ أَسْلَمَ بَعْد فَلَا يُحْتَجّ بِهِ، وَثَانِيًا عَلَى تَقْدِير الْقَبُول فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَا يَتَعَلَّق بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْصُوصًا مِنْ ذَلِكَ، بِدَلِيلِ قِصَّة أَبِي طَالِب كَمَا تَقَدَّمَ أَنَّهُ خُفِّفَ عَنْهُ فَنُقِلَ مِنْ الْغَمَرَات إِلَى الضَّحْضَاح. وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: مَا وَرَدَ مِنْ بُطْلَان الْخَيْر لِلْكُفَّارِ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَا يَكُون لَهُمْ التَّخَلُّص مِنْ النَّار وَلَا دُخُول الْجَنَّة، وَيَجُوز أَنْ يُخَفِّف عَنْهُمْ مِنْ الْعَذَاب الَّذِي يَسْتَوْجِبُونَهُ عَلَى مَا اِرْتَكَبُوهُ مِنْ الْجَرَائِم سِوَى الْكُفْر بِمَا عَمِلُوهُ مِنْ الْخَيْرَات. وَأَمَّا عِيَاض فَقَالَ: اِنْعَقَدَ الْإِجْمَاع عَلَى أَنَّ الْكُفَّار لَا تَنْفَعهُمْ أَعْمَالهمْ وَلَا يُثَابُونَ عَلَيْهَا بِنَعِيمٍ وَلَا تَخْفِيف عَذَاب؛ وَإِنْ كَانَ بَعْضهمْ أَشَدّ عَذَابًا مِنْ بَعْض. قُلْت: وَهَذَا لَا يَرُدّ الِاحْتِمَال الَّذِي ذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيُّ، فَإِنَّ جَمِيع مَا وَرَدَ مِنْ ذَلِكَ فِيمَا يَتَعَلَّق بِذَنْبِ الْكُفْر، وَأَمَّا ذَنْب غَيْر الْكُفْر فَمَا الْمَانِع مِنْ تَخْفِيفه؟ وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: هَذَا التَّخْفِيف خَاصّ بِهَذَا وَبِمَنْ وَرَدَ النَّصّ فِيهِ. وَقَالَ اِبْن الْمُنَيِّر فِي الْحَاشِيَة: هُنَا قَضِيَّتَانِ إِحْدَاهُمَا مُحَال وَهِيَ اِعْتِبَار طَاعَة الْكَافِر مَعَ كُفْره، لِأَنَّ شَرْط الطَّاعَة أَنْ تَقَع بِقَصْدٍ صَحِيح، وَهَذَا مَفْقُود مِنْ الْكَافِر. الثَّانِيَة إِثَابَة الْكَافِر عَلَى بَعْض الْأَعْمَال تَفَضُّلًا مِنْ اللَّه تَعَالَى، وَهَذَا لَا يُحِيلهُ الْعَقْل، فَإِذَا تَقَرَّرَ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ عِتْق أَبِي لَهَب لِثُوَيْبَة قُرْبَة مُعْتَبَرَة، وَيَجُوز أَنْ يَتَفَضَّل اللَّه عَلَيْهِ بِمَا شَاءَ كَمَا تَفَضَّلَ عَلَى أَبِي طَالِب، وَالْمُتَّبَع فِي ذَلِكَ التَّوْقِيف نَفْيًا وَإِثْبَاتًا. قُلْت: وَتَتِمَّة هَذَا أَنْ يَقَع التَّفَضُّل الْمَذْكُور إِكْرَامًا لِمَنْ وَقَعَ مِنْ الْكَافِر الْبِرّ لَهُ وَنَحْو ذَلِكَ، وَاللَّهُ أَعْلَم. (الفتح)
قصة عتق ثويبة
يستدل بعض الصوفية لعمل المولد برواية انتفاع أبي لهب في جهنم وتخفيف العذاب عنه بسبب فرحه بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعتاقه ثويبة عندما بشرته به.
والرواية كما في صحيح البخاري: (4813) [جزء 5 - صفحة 1961]
حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته: أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرتها أنها قالت: يا رسول الله انكح أختي بنت أبي سفيان فقال: (أوتحبين ذلك). فقلت نعم لست لك بمخلية وأَحَب من شاركني في الخير أختي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن ذلك لا يحل لي). قلت: فإنا نُحَدث أنك تريد أن تَنْكح بنت أبي سلمة؟ قال: (بنت أم سلمة)!!. قلت: نعم. فقال: (لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي إنها لابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأبا سلمة ثويبةٌ فلا تَعْرضن عليّ بناتكن ولا أخواتكن)
قال عروة: وثويبة مولاة لأبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم فلما مات أبو لهب أُريه بعض أهله بشر حيبة، فقال له: ماذا لقيت؟ قال أبو لهب: لم ألق بعدكم غير أني سُقيت في هذه بعتاقتي ثويبة.
¥(32/14)
قال الحافظ ابن حجر "رحمه الله": قوله: قال عروة. هو بالإسناد المذكور. اهـ يقصد أنه متصل وليس بمعلق من البخاري أو ممن فوقه، وأن كلمة ((قال عروة)) هي من قول الزهري الراوي عن عروة.
ومما يؤكد ما ذهب إليه الحافظ من أن قول عروة ليس بمعلق وإنما هو بالإسناد المذكور للحديث، أن عبد الرزاق روى الحديث في مصنفه بإسناد غير إسناد البخاري (7 ـ 478) عن معمر عن الزهري قال أخبرني عروة ابن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة أن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله انكح أختي ابنة أبي سفيان. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحبين ذلك.؟ فقالت: نعم وما أنا لك بمخلية وخير من شاركني في خير أختي. قال: فإن ذلك لا يحل. قالت: فوالله إنا لنتحدث أنك تريد أن تنكح درة بنت أبي سلمة. قال: ابنة أم سلمة.؟ قالت: فقلت نعم. قال: فوالله لو لم تكن ربيبتي ما حلت لي، إنها لابنة أخي من الرضاعة، لقد أرضعتني وأباها ثويبة، فلا تعرضن عليّ بناتكن وأخواتكن.
قال عروة وكانت ثويبة مولاة لأبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مات أبو لهب رآه بعض أهله في النوم فقال له ماذا لقيت أو قال وجدت قال أبو لهب لم ألق أو أجد بعدكم رخاء أو قال أني سقيت في هذه مني لعتقي ثويبة وأشار إلى النقرة التي تلي الإبهام والتي تليها.
كذلك أورد البخاري قول عروة مختصراً في (5057) [جزء 5 - صفحة 2054] قال حدثنا يحيى بن كثير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني عروة أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته: ..... فلا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن.
وقال شعيب عن الزهري قال عروة: ثويبة أعتقها أبو لهب. اهـ هكذا مختصراً.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: رواه الإسماعيلي من طريق الذهلي عن أبي اليمان ورواه عبد الرزاق عن معمر.
مما تقدم يظهر لنا خطأ من قال: إن قول عروة السابق معلق من غير إسناد.
وبعد أن بينا وجود إسناد إلى عروة نقول: إن الرواية مردودة من وجوه:
أولاً ـ الخبر الذي عند البخاري مرسل أرسله عروة ولم يذكر من حدثه به.
ثانياً ـ أن الذي في الخبر رؤيا منام فلا حجة فيه، كما قال الحافظ ابن حجر في " الفتح" (9ـ 48).
وفي كتابه "المجموع شرح المهذب" (6ـ 292) قال النووي "رحمه الله": فرع: لو كانت ليلة الثلاثين من شعبان، ولم ير الناس الهلال، فرأى إنسانٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له: الليلةُ أول رمضان، لم يصح الصوم بهذا المنام لا لصاحب المنام ولا لغيره، ذكره القاضي حسين وآخرون ونقل القاضي عياض الإجماع عليه، وقد قررته بدلائله في أول شرح صحيح مسلم ...... اهـ
قلت: وهو في مقدمة شرحه للصحيح باب: الكشف عن معايب رواة الحديث ونقلة الأخبار.
وكذلك أورد الحافظ ابن حجر هذه الفتوى في كتابه "المنتخب" الذي جمع فيه فوائد وردت في شرح الإمام النووي لصحيح مسلم (الفائدة الثالثة، الصفحة الرابعة عشرة).
وكذلك أوردها أبو زرعة العراقي وأقرها في تكملته لكتاب "طرح التثريب" (8 ـ 215).
قلت: هذا فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فكيف بمن رأى أبا لهب!!! حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المقارنة.
ثالثاً ـ مخالفة هذه القصة لصريح القرآن، كما قال الحافظ ابن حجر في " الفتح" (9ـ48)، وقد أجمع العقلاء من أهل الإسلام فضلاً عن علماء الأصول على عدم رد ظاهر النص القرآني في مثل هذا المنام.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ}. [فاطر 35].
ويقول تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} [الزخرف: 75].
ويقول الله تعالى: {لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً}. [عم: 24].
وقال القاضي عياض: انعقد الإجماع على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم ولا يثابون عليها بنعيم ولا تخفيف عذاب وإن كان بعضهم أشد عذاباً من بعض. كما في " الفتح" (9ـ48).
¥(32/15)
قلت: وبيان هذا قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((قلت: يا رسول الله بن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين فهل ذاك نافعه.؟ قال: لا ينفعه إنه لم يقل يوماً رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين)).
قال الإمام النووي "رحمه الله تعالى" معنوناً على هذا الحديث في صحيح مسلم: باب الدليل على أن من مات على الكفر لا ينفعه عمل.
وكذلك روى الإمام مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله لا يظلم مؤمناً حسنة يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يجزى بها)).
قال الإمام النووي "رحمه الله تعالى" معنوناً على هذا الحديث في صحيح مسلم: باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا.
رابعاً ـ إن الرواية التي في البخاري ليس فيها أن أبا لهب أعتق ثويبة يوم مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بشرته بمولده.
وليس فيها أن الذي رأى أبا لهب في المنام هو العباس رضي الله عنه.
وليس فيها أن يوم الولادة كان يوم الاثنين، بل هذا كله جاء في رواية السهيلي من غير إسناد نهائياً لا مقطوع ولا معلق ولا مرسل، قال: إن الرائي له هو أخوه العباس وكان ذلك بعد سنة من وفاة أبي لهب بعد وقعة بدر وفيه أن أبا لهب قال للعباس: إنه ليخفف عليّ في مثل يوم الاثنين، قالوا: لأنه لما بشرته ثويبة بميلاد ابن أخيه محمد بن عبد الله أعتقها من ساعته فجوزي بذلك لذلك. كما عند السهيلي في الروض الأنف (5ـ192).
وبهذا يظهر خطأ أو تدليس من أورد هذه التفاصيل مجتمعة وعزاها للبخاري.
خامساً ـ إن القول بأن اعتاق أبي لهب لثويبة كان عند ولادة النبي صلى الله عليه وسلم يخالف ما عند أهل السير من أن إعتاق أبى لهب إياها كان بعد ذلك بدهر طويل، كما ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في " الفتح" (9ـ48) وأوضحه في كتابه " الإصابة في تمييز الصحابة" (4ـ250) وكذلك الحافظ ابن عبد البر في كتابه "الاستيعاب في أسماء الأصحاب" (1ـ12) والحافظ ابن الجوزي في كتابه "الوفا بأحوال المصطفى" (1ـ106).
سادساً ـ وعلى فرض ثبوت جواز جزاء الكافر على أعماله الحسنة في مثل هذه الحالة، فإنها تنصرف إلى الإعتاق الذي هو عبادة أصيلة في الشرع، وليس إلى الفرح بالمولود والذي لم يقل أحد من أهل العلم بأنه عبادة أو من القرب.
وعلى فرض أننا أخذنا بظاهر الرواية وتغاضينا عما يردها، فإن ظاهر القصة يؤكد أن أبا لهب خفف عنه للإعتاق وليس للفرح بالمولود، خاصة وأن فرح أبي لهب لم يكن بولادة النبي المرسل، بل بولادة ابن أخيه، بل إن أبا لهب من أشد من كذبه وكفر بنبوته.
وأخيراً ألفت عناية إخواني القُراء إلى مخالفة صريحة يقع بها من يثبت قصة يدين أبي لهب وأنها تنبع ماءاً في جهنم والله في محكم كتابه ينص على أن الكافرين لا يسقون فيها إلا الحميم، كذلك فإن الله تعالى في علاه أنزل قرآناً يتلى إلى قيامة الساعة {تبت يدا أبي لهب} والمسلمون في كل يوم يقولون في صلاتهم وقيامهم {تبت يدا أبي لهب} وهذه القصة تقول إن يدا أبي لهب التي كانت تضع الشوك في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتفجر منها ماء، وأين في جهنم التي لا يسقى فيها إلا الحميم بنص رب العالمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[07 - 11 - 10, 08:06 م]ـ
بارك الله فيكم، موضوع مهم ونافع ..(32/16)
من فضلكم دلوني على مراكز أهل الحديث أي السلفيين في الهند
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أيهاالإخوة المسلمون
من فضلكم دلوني على مراكزأهل الحديث أي السلفيين في الهند (عناوينهاالبريدية والتلفونات والإيميلات وأسماء العلماء والمسؤلين)
أعني المدارس والجامعات والمكتبات وغيرها
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[نورالدين الساعي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:26 م]ـ
http://http://www.aljamiatussalafiah.org
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 10:11 ص]ـ
شكراوجزاكم الله
أرجومزيداياأخي وخاصة الدلالة علي الأساتذةوالمدرسين للحديث والقرآن
شكراوجزاكم الله
ـ[العوضي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 02:56 م]ـ
http://http://www.aljamiatussalafiah.org
بارك الله فيك على هذا الموقع الجميل(32/17)
قول أبي حاتم: "لا يجيء"!
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[08 - 08 - 10, 08:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مِن العبارات التي كان يستخدمها أبو حاتم في نقده للأسانيد قوله: ((فلان عن فلان لا يجيء))، ويعني بها أنّ هذا الراوي لم يكن من تلاميذ هذا الشيخ ولم يُحدِّث عنه. وفي هذا دلالة على وقوع خطأ في إسناد الحديث.
ومِن أمثلة ذلك في علل ابن أبي حاتم:
- الحسن عن أبي أمامة لا يجيء. [س570]
- الحسن البصري عن سهل بن الحنظلية لا يجيء. [س926]
- سماك عن عائشة بنت طلحة لا يجيء. [س711]
- أبو قلابة عن أبي الشعثاء لا يجيء. [س839]
- أبو سلمة عن ثوبان لا يجيء. [س1078]
- عبادة بن نسي عن أبي موسى لا يجيء. [س1284]
- الزهري عن أبي حازم لا يجيء. [س1968]
- الزهري عن أبان بن عثمان لا يجيء. [س2602]
قلتُ: ومِمَّا وقفتُ عليه استقراءً:
- إبراهيم بن طهمان عن ابن أبي ذئب لا يجيء
- إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد لا يجيء
فهل لدى الإخوة ما يساهمون به في هذا الموضوع؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:09 م]ـ
وكذلك من أمثلته عند ابن أبي حاتم:
ــ واصل عن أبي قلابة لا يجيء (س 1117)
ــ سعبد بن المسيب عن سراقة لا يجيء (س 2117)
ــ عاصم عن عبيدة السلماني لا يجيء (س 2350)
والله الموفق
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:15 م]ـ
الظاهر أنه قصد الانقطاع بين الراويين
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:54 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء، ونفعك بعلمك، ونفع به،
ولو أتبع النص بتفسير من الأئمة لكان أفضل
مثال: رواية عبادة بن نسي عن أبي موسى
قال العلائي في جامع التحصيل: عبادة بن نسي روى عن معاذ وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت وجماعة غيرهم وأكثر من ذلك مراسيل، وقال البخاري في حديثه عن أبي سعيد الخير أراه مرسلا لم يسمع منه ذكره الترمذي في العلل وأنكر أبو حاتم روايته عن أبي موسى الأشعري وقال لا يجيء.
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[09 - 08 - 10, 12:36 ص]ـ
الكرام .. هادي آل غانم، أبو العز النجدي، أبو محمد الشربيني ..
جزاكم الله خيراً على الإضافة. ونعم العبارة دالة على الانقطاع لعدم رواية هذا الراوي عن ذاك الشيخ.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:14 م]ـ
هذا الذي يعبر عنه بـ (الخروج عن نظام الأسانيد) كما سماه فضيلة شيخنا سعد الحميد فيما أذكر، وهو أشبه ما يكون بكسر معهود الإسناد.
ومن النصوص فيه أيضاً:
ما ذكره ابن أبي حاتم 1/ 921: قال أَبُو مُحَمَّد: ذكرت لأبي، فقلت سمعت يونس بْن حبيب، قَالَ: ذكرت لعلي بْن المديني حديثًا حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّد بْن كثير المصيصي، عَن الأوزاعي، عَن قتادة، عَن أَنَس، قَالَ: نظر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَبِي بكر وعمر، فقال: هذان سيدا كهول أهل الجنة فقَالَ علي: كنت أشتهي أن أرى هذا الشيخ، فالآن لا أحب أن أراه.
فقال أَبِي: صدق، فإن قتادة عَن أَنَس لا يجيء هذا المتن.
ومما يدل على دروج استعمالها عندهم أيضاً القصة المشهورة لأبي زرعة الرازي مع أحد طلاب الحديث، وللطافتها أسوقها كاملة للفائدة؛ فيقول أبو زرعة فيها: سمعتُ أبا زُرْعةَ يقولُ:
سَمعتُ مِنْ بعضِ المشايخِ أحَادِيثَ فَسَألني رَجُلٌ مِنْ أصحابِ الحَدِيثِ فَأعطيتُهُ كِتَابي فردَّ علىّ الكِتابَ بَعدَ ستةِ أشهرٍ فَأنظرُ في الكِتابِ فَإذا إنّهُ قدْ غَيّرَ سبعةَ مَوَاضع.
قَالَ أبو زُرْعةَ: فَأخذتُ الكِتابَ وَصرتُ إلى عندهِ، فَقلتُ: ألا تَتَقى اللهَ تَفْعلُ مِثلَ هذا!.
قَالَ أبو زُرْعةَ: فَأوْقفتُه عَلى مَوْضعٍ مَوْضعٍ، وَأخبرتُهُ، وَقلتُ لهُ:
أمَّا هَذا الذي غَيّرتَ فإنّهُ هذا الذي جَعَلتَ عَنْ ابنِ أبى فُدَيك فإنّهُ عَنْ أبى ضَمْرةَ مَشْهور، وَليسَ هَذا مِنْ حَدِيثِ ابنِ أبى فُدَيك، و أمَّا هَذا فإنّهُ كَذا وكَذا فإنّهُ لا يجيء عَنْ فُلاَن، وَإنَّمَا هَذا كَذا فَلمْ أزلْ أُخْبرهُ حَتى أوْقفتُهُ عَلى كُلِّهِ.
ثُمّ قُلْتُ لَهُ: فإني حَفظتُ جَميعَ مَا فيهِ في الوقتِ الذي انتخبتُ عَلى الشيخِ، وَلو لم أحْفظهُ لَكَانَ لاَ يَخْفى عَلىّ مِثلَ هَذا فاتقِ اللهَ عز وجل يا رجل!.
قَالَ أبو مُحمّد فَقلتُ لَهُ: مَنْ ذَلكَ الرّجل الذي فَعَلَ هَذا؟
فَأبى أنْ يُسميَهُ.
وفي هذا المعنى يقول الشيخ طارق عوض الله في كتاب الإرشادات172: (المتابعة .. وما لا يجيء ... قد تجيء متابعة من راو لآخر عن شيخ من الشيوخ، فيرى أهل العلم أن هذه المتابعة خطأ، والصواب أن الحديث حديث الرجل الأول؛ وهذا تقدم التنبيه عليه. لكن؛ أحياناً يستدل أئمة الحديث على عدم صحة هذه المتابعة بغرابة الإسناد، من حيث أن رواية هذا المتابع عن هذا الشيخ لا تعرف، ولا تجيء في الأحاديث، فيقولون في إعلال مثل ذلك: " فلان عن فلان لا يجيء "، أو " فلان لا يُعرف بالأخذ عن فلان " ونحو هذا. ويقوي الإعلال بذلك؛ حيث يكون هذا الراوي المتابع مشهوراً، معروفاً بكثرة الحديث والأصحاب، ثم لا يجيء روايته عن هذا الشيخ إلا من طريق غريبة، يتفرد بها من ليس معروفاً بالحفظ، أو ليس من أصحابه الملازمين له، والعارفين بحديثه).
وفي لسان المحدثين يقول مؤلفه -سلمه الله-: (كان من تعابيرهم في نقد الأسانيد التي يستنكرونها أو الغريبة التي لا يعرفونها ولم يسمعوا بها ويقطعون أو يظنون أنها قد وقع فيها خطأ أو تركيب أن يقولوا: فلان عن فلان لا يجيء؛ أي أن فلاناً لا يعرف له رواية عن فلان).
¥(32/18)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 08 - 10, 06:55 م]ـ
إلى هذا اليوم في مصر والشام تُستعمل عبارة "لا يجيء" بمعنى لا يصح.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[15 - 08 - 10, 07:08 م]ـ
ومِمَّا وقفتُ عليه استقراءً:
- إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد لا يجيء
لا يجيء عندك وحدك! وقد جاء عند مسلم وابن خزيمة وابن حبان وجماعة من الكبار.
والنقاد الذين أعلوا متن حديث تلك الترجمة: ما أشار أحدهم فضلا عن أن يجزم بكون إسماعيل عن أيوب لا يجيء؟!
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[18 - 08 - 10, 05:47 م]ـ
لا يجيء عندك وحدك! وقد جاء عند مسلم وابن خزيمة وابن حبان وجماعة من الكبار. بارك الله فيك ..
قد يظن القارئ لكلامك هذا أنّ هناك عدداً مِن الأحاديث جاءت بهذا السند (إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد) وأخرجها هؤلاء الأعلام رحمهم الله. ولكن هذا السند لم يجئ به إلا حديث واحد وهو حديث خلق التربة الذي أخرجه مسلم. وهو كما قال فيه البزار في مسنده المعلَّل: ((هذا الحديث لا نعلم يُروى عن النبيّ صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد)). اهـ وقال ابن كثير في تفسيره: ((وهذا الحديث من غرائب صحيح مسلم)). اهـ
ثم إنّ إسماعيل بن أمية مكي، وأيوب بن خالد مدني. ولم يَسُقْ هذا السند إلا ابن جريج، وهو مدلس وحش التدليس كما قال الدارقطني، ولا يُقبل منه إلاّ ما صرّح فيه بالسماع. وكان ابن جريج يستخدم صيغة "أخبرني" في غير السماع، كما نبّه على ذلك يحيى بن سعيد. فكيف يثبت سند غريب بحديث متكلَّم فيه؟
والنقاد الذين أعلوا متن حديث تلك الترجمة: ما أشار أحدهم فضلا عن أن يجزم بكون إسماعيل عن أيوب لا يجيء؟! ابن المديني والبخاري لم يتكلما في متن الحديث وإنما في سنده: فذهب ابنُ المديني إلى احتمال أخْذ إسماعيل بن أمية عن إبراهيم بن أبي يحيى (لأنّ هذا هو حديث إبراهيم)، وذهب البخاريّ إلى أنّ رفْعَ الحديث خطأ وإنما هو عن كعب الأحبار.
ثم إنّ قولهم "فلان عن فلان لا يجيء" يكون مردُّه إلى الاستقراء وتتبُّع أحاديث الرواة، فيكون أنّ الأسانيد التي يجيء فيها هذا النسق تكون خطأ. وقد بحثتُ عن روايات إسماعيل عن أيوب، فلم أجد غير هذا الحديث. فإنْ وقفتَ على حديث آخر مرويّ عن إسماعيل عن أيوب، فاذكره لنا حفظك الله.
تقبّل الله منا ومنكم صالح الأعمال وعلمنا وإياكم من فضله(32/19)
أبحاث مؤتمر الانتصار للصحيحين
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:10 م]ـ
اخواني الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقدم لكم أبحاث مؤتمر الانتصار للصحيحين، والذي عقدته كلية الشريعة في الجامعة الأردنية بالتعاون مع جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث
الأبحاث تجدونها على هذا الرابط
http://hadith-turath.org/all/bahCmplmnt.aspx?sendID=73
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:22 م]ـ
فيها أبحاث قيمة جدا، كبحث إعراض البخاري عن الرواية لجعفر الصادق، و موقف الإمام البخاري من القرآن، وغيرهما.
وكنت ابحث عن أبحاث المؤتمر أمس.
فجزاك الله خيرا على التنبيه.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:42 م]ـ
بارك الله فيكم، ونفعكم بعلمكم، ونفع بكم، وهنيئا لكم
قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: من دل على خير فله مثل أجر فاعله.(32/20)
من أين أنقل كلام الإمام الذهبي على أحاديث المستدرك
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[08 - 08 - 10, 09:54 م]ـ
كثرت طبعات المستدرك التي تتضمن كلام الإمام الذهبي على بعض أحاديثه
لكن قد وجدت فروق بين هذه الطبعات
لذلك لم أهتدي بعد إلى أصح طبعة يمكنني اعتمادها في نقل كلام الإمام الذهبي
فأرجو من الإخوة أن ينصحوا لي في هذا الأمر
ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:12 م]ـ
من مختصر الاستدراك لابن الملقن
ط/ العاصمة، تحيقيق: د/ سعد الحميد، د/ عبد الله اللحيدان
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[09 - 08 - 10, 02:55 ص]ـ
- إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل: (النصف الثاني من تلخيص المستدرك بخط الحافظ الذهبي) هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187125
- ويُنظر هذا:
http://www.mahaja.com/showthread.php?5247-%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%AA%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D9%83-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A&highlight=%D8%AA%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B5+%D8%A7%D9 %84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D9%83
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:06 ص]ـ
مشاركاتك يا ابيارى ممتازة
ـ[أبوعمرو الآثرى]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:48 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:36 م]ـ
فيما يخص تحقيق تلخيص الذهبي لابن الملقن
يشكل عليه شيء, إذ إنه تعرض إلا للأحاديث التي تعقبها الذهبي أما التي سكت عنها, أو وافق فيها الذهبي, لم يذكرها, ولا ذكر كلام الذهبي
فأين أجد كلام الذهبي على أحاديث المستدرك, وأي طبعة للمستدرك هي أوثق في هذا الأمر
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[19 - 08 - 10, 05:06 ص]ـ
قالها الاخ الفاضل:
من مختصر الاستدراك لابن الملقن
ط/ العاصمة، تحيقيق: د/ سعد الحميد، د/ عبد الله اللحيدان(32/21)
عبارة تدريب الراوي
ـ[محمد هاشم السندي]ــــــــ[08 - 08 - 10, 10:42 م]ـ
السلام عليكم:وحياكم الله ورعاكم
احتاج الى توضيح هذه العبارة ليست صعبة على العلماء (امثالكم) لكنني طويلب الحديث
اصل العبارة من هدي الساري ونقله السيوطي
قال: ولقد عددتها وحررتها فبلغت بالمكررة سوي المعلقات والمتابعات (؟؟؟؟) ........
وفيه من التعاليق (؟؟؟؟)
وفيه من المتابعات والتنبيه على اختلاف الروايات (؟؟؟؟)
المطلوب ما معنى المعلقات والمتابعات
و التعاليق
وما هي تحقيق خليق بالقبول في عدد روايات البخاري
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[08 - 08 - 10, 11:07 م]ـ
بارك الله فيك، ووفقك الله لما يحب ويرضى، وبدون تعليق على ما قلته
التعاليق هي المعلقات، وراجعها في التدريب، ما دام عندك،
وفقك الله
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:20 ص]ـ
المعلق:ما حذف من مبدأ اسناده راو فأكثر على التوالي.
المتابعات:المتابع لغة: الموافق.
اصطلاحا: هو الحديث الذي شارك فيه رواته رواة حديث راو آخر لفظا ومعنى أو معنى فقط، مع الاتحاد في الصحابي.
والأمثلة على ذلك كثيرة في منتدى أهل الحديث هنا.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[10 - 08 - 10, 01:33 ص]ـ
السلام عليكم
وما هي تحقيق خليق بالقبول في عدد روايات البخاري
وعليكم السلام
إن كان المقصد معلقات البخاري في صحيحه فالجواب هنا:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19828
ـ[محمد هاشم السندي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 08:03 م]ـ
شكرا وبارك الله فيكم جميعا.واحسن الله اليكم=أم علي طويلبة علم;1345871]
المعلق:ما حذف من مبدأ اسناده راو فأكثر على التوالي.
المتابعات:المتابع لغة: الموافق.
اصطلاحا: هو الحديث الذي شارك فيه رواته رواة حديث راو آخر لفظا ومعنى أو معنى فقط، مع الاتحاد في الصحابي.
والأمثلة على ذلك كثيرة في منتدى أهل الحديث هنا. [/ QUOTE](32/22)
(الحديث المنكر) وما كتب فيه من الرسائل والأبحاث
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[09 - 08 - 10, 01:21 ص]ـ
الحمد لله وبعد:
فهذه جملة من الرسائل والأبحاث العلمية المتعلقة بنوع من أنواع علوم الحديث ألا وهو (الحديث المنكر)، ولا يخفى أهمية دراسة هذا المصطلح ودلالته عند الأئمة النقاد، ولأهمية ذلك فقد تتبعت الكتب والأبحاث التي كتبت في بيانه، فوقفت على جملة منها، والمجال مفتوح للمشاركة والإضافة.
1 - مفهوم الحديث المنكر في سنن الإمام أبي داود السجستاني [جمع ودراسة الأحاديث التي حكم عليها أبو داود بالنكارة أو نقل حكم غيره عليها]
للدكتور: عبد العزيز بن عبد الله الهليل.
وبلغ عدد الأحاديث (17) حديثاً فقط.
والبحث منشور ضمن أبحاث مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، العدد الخمسون - ربيع الآخر 1426هـ. ((وهو موجود على الشبكة))
2 - الحديث المنكر ودلالته عند الإمام الترمذي [جمع ودراسة الأحاديث التي حكم عليها الترمذي بالنكارة في "جامعه"]
للدكتور: محمد بن تركي التركي.
وبلغ عدد الأحاديث (8) أحاديث فقط.
والبحث منشور ضمن أبحاث مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، العدد الرابع والخمسون - ربيع الآخر 1427هـ. ثم طبع مفرداً ونشرته دار العاصمة بالرياض، عام1430هـ.
3 - الأحاديث التي حكم عليها الإمام النسائي بالنكارة في سننه الصغرى (المجتبى) جمع ودراسة.
للدكتور حمد بن إبراهيم الشتوي
وبلغ عدد الأحاديث (11) حديثاً فقط.
والبحث منشور ضمن أبحاث مجلة جامعة الإمام محمد ب سعود الإسلامية (مجلة العلوم الشرعية) العدد الثاني عشر، رجب 1430هـ (ص105 - 205)
4 - الحديث المنكر عند نقاد الحديث ... دراسة نظرية تطبيقية. (رسالة ماجستير)
لعبد الرحمن بن نويفع السلمي.
والكتاب مطبوع في مجلدين، ونشرته مكتبة الرشد بالرياض.
5 - مفهوم المنكر في علل الحديث لابن أبي حاتم ... تحقيق ودراسة. (رسالة ماجستير)
للباحثة: زينب العيدان.
كلية التربية بالقصيم، عام1996م
6 - المنكر: دراسة نظرية وتطبيقية في كتاب علل الحديث لابن أبي حاتم (رسالة ماجستير)
للباحث: عبد السلام أحمد أبو سمحة.
الجامعة الأردنية، عام1999م. ((وهو موجود على الشبكة))
ودمتم في خير وعافية
محبكم السليل
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[09 - 08 - 10, 01:55 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء، وجعله في ميزان حسناتك
وأذكر بكتاب الحديث المنكر والشاذ وزيادة الثقة ل د/ عبد القادر المحمدي، ط/ الكتب العلمية
ولعلك لم تذكره؛ لأنه ليس مفردا في الحديث المنكر، والله أعلم.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[09 - 08 - 10, 06:38 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على التعقيب والإضافة
والمجال مفتوح لذلك
وتقبل تحيات محبك
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[09 - 08 - 10, 11:26 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على التعقيب والإضافة
والمجال مفتوح لذلك
وتقبل تحيات محبك
وفيك بارك، وأحببك الذي أحببتي من أجله، وزاد خلقك حسنا، وأعزك في الدارين.
ـ[أبو الوليد المصري]ــــــــ[12 - 08 - 10, 05:46 م]ـ
وكذلك أنظر الحديث المنكر في مقدمة المنتخب من علل الخلال (14 - 27) و لغة المحدث (117) و حاشية علوم الحديث (3/ 40) كلهم لشيخنا طارق بن عوض الله حفظه الله تعالي، وشرح علل الترمذي (1/ 448).
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:20 ص]ـ
وهناك كتاب المسمى ب الشاذ والمنكر وزيادة الثقة .. للدكتور عبد القادر المصطفى(32/23)
آراء العلماء في العمل بالضعيف في فضائل الأعمال
ـ[أبو معاذ محمد رضا]ــــــــ[09 - 08 - 10, 05:41 ص]ـ
السلام عليكم
ما تعليقكم على من يقول إن الأحاديث الضعيفة يجوز العمل بها في فضائل الأعمال عند جماهير أهل العلم لم يخالف في ذلك إلا ابن العربي المالكي صاحب تفسير "المحرر الوجيز"؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[09 - 08 - 10, 05:44 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128360
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134000
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7130
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 12:32 م]ـ
الحديث الضعيف من قسم المردود وليس من قسم المقبول، وكيف تتقرب إلي الله بالأعمال بشئي ليس عندك وثيقة ولادليل علي صحته(32/24)
هل توجد منظومة في المصطلح من مائة بيت أو ما يقارب؟
ـ[جمال المراغي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 06:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل توجد منظومة في المصطلح من مائة بيت أو ما يقارب؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[09 - 08 - 10, 09:57 ص]ـ
لغة المحدث ل ش طارق عوض الله تتكون من 165 بيتا
وقريب منها منظومات نخبة الفكر
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[10 - 08 - 10, 03:25 م]ـ
قصب السكر نظم نخبة الفكر حوالي المائتين
ـ[جمال المراغي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 04:41 م]ـ
بارك الله فيكما وجزيتما خيرا, والمنظومتان عندي, ولكني أبحث عن واحدة لا تتجاوز المائة أو تتجاوزها بقليل.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 08 - 10, 05:52 م]ـ
ان كان هذا مرادك وهمك
عليك بالبيقونية لا تتجاوز 34 بيتا
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[11 - 08 - 10, 09:03 م]ـ
نظم الفريدة
و هو نظم للعلامة يوسف بن خليل كسّاب الغزّي (ت1290هـ) لمتن نخبة الفكر المشهور
53 بيت
شرحه الشيخ العلامة عبدالمحسن الزامل و هو مطبوع بعنوان "الجمل المفيدة في شرح الفريدة" طبع دار ابن الجوزي(32/25)
مصنفات حديثه في طلب الحديث؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[10 - 08 - 10, 02:15 ص]ـ
ارجو ذكر بعض الكتب والمصنفات الميسرة الحديثه، التي تذكر حال وقصص المحدثين في طلب الحديث والمواقف والطرائف والصعوبات التي لاقوها في طلب الحديث؟؟
ـ[محمد الناظوري]ــــــــ[10 - 08 - 10, 04:17 ص]ـ
(قصص ونوادر لأئمة الحديث المتقدمين، في تتبع سنة سيد المرسلين، والذب عنها)، تأليف: د. علي الصياح، تقديم: الشيخ عبد الله السعد، طبع دار المحدث.
(صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل) تأليف: عبد الفتاح أبو غدة، طبع دار السلام.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[10 - 08 - 10, 04:12 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[10 - 08 - 10, 04:15 م]ـ
قيمة الزمن عند العلماء تاليف ابو غده
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 06:43 ص]ـ
الرحلة في طلب الحديث للخطيب البغدادي رحمه الله.
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[12 - 08 - 10, 05:20 م]ـ
السلام عليكم
الجامع للخطيب البغدادي.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[14 - 08 - 10, 06:37 م]ـ
عليكم السلام
جزاكم الله خيرا
هل تنصحون بقراءة كتاب شرف أصحاب أهل الحديث للخطيب؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[24 - 08 - 10, 02:30 ص]ـ
المشوق للقراءة وطلب العلم، للعمران.
كتاب جميل جدا وفريد.(32/26)
هل هذا الحديث موجود في مسلم
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 07:12 م]ـ
قال الشيخ عبد المحسن الزامل:
فتجد أنت أن النصوص في باب الأحكام والشريعة وكذلك في باب الأحكام تراها واضحة بينة تماما في مطابقتها للمعاني وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى، ولهذا يقول النبي -عليه الصلاة والسلام- كما في صحيح مسلم: (ما من طريق يقربكم إلى الجنة إلا وقد دللتكم عليه، وما من طريق يقربكم إلى النار إلى وقد حذرتكم منه) أو كما قال -عليه الصلاة والسلام-.
فأرجو من الإخوة بيان ذلك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 07:25 م]ـ
نعم في مسلم.
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 07:33 م]ـ
أريد لفظه أو رقمه بارك الله فيك
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 08:28 م]ـ
الذي أعرفه أن الحديث في النسائي، من حديث ابن مسعود – رضي الله عنه - بلفظ: «ليس شيء يقربكم إلى الجنة إلا وقد أمرتكم به، وليس شيء يقربكم إلى النار إلا وقد نهيتكم عنه» الحديث.
وفي مستدرك الحاكم بلفظ: «ليس من عمل يقرب إلى الجنة إلا قد أمرتكم به، ولا عمل يقرب إلى النار إلا قد نهيتكم عنه».
والله أعلم.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[16 - 08 - 10, 10:35 م]ـ
أريد لفظه أو رقمه بارك الله فيك
لا تفرج بما قال ابوهمام،فالحديث اخرجه الحاكم والبيهقي بمعناه وهو منقطع كما قال الحافظ في المطالب(32/27)
أسأل عن حال هانئ البربرى
ـ[أبو المنذر الظاهرى]ــــــــ[11 - 08 - 10, 07:40 م]ـ
أرجو من الأخوة الكرام أن يتفضلوا علينا بطرح القول الفصل فى حال الراوى هانئ البربرى
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 09:07 م]ـ
أرجو من الأخوة الكرام أن يتفضلوا علينا بطرح القول الفصل فى حال الراوى هانئ البربرى
وجزاكم الله خيرا
و إياكم أخي الكريم.
هانئ البربري ابو سعيد مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه , أخرج له الترمذي و ابو داود و ابن ماجه في سننهم , روى عن عثمان و غيره , وروى عنه عبد الله بن بحير و جدي بن الحارث مولى عمر , وقد قال النسائي: ((ليس به بأس)) و ذكره ابن حبان في الثقات , {الثقات ج:5 ص:509}.
وقال فيه ابن حجر في التقريب: (( ... صدوق ... )) , {التقريب لابن حجر , نسخة ابي الاشبال , ص:1018 , ت:7316} و الراجح فيه أنه صدوق ليس به بأس مالم يخالف أو يتفرد بأصل , و الله أعلم.(32/28)
سؤال عن الجاهلية
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[12 - 08 - 10, 09:12 م]ـ
اخوتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله صيامكم وقيامكم وجعلكم من عتقائه
اللهم امين
اريد السؤال عن نص فيه نفي الجاهلية بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم
اتذكر اني قرأت شيئا من هذا فلا اعلم هو لشيخ الاسلام ام أنه حديث نبوي
من فضلكم انتظر المساعدة
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 08 - 10, 04:46 ص]ـ
قال ش الإسلام في الاقتضاء: ... فأما في زمان مطلق فلا جاهلية بعد مبعث محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فإنه لا تزال من أمته طائفة ظاهرين على الحق إلى قيام الساعة، والجاهلية المقيدة قد تقوم في بعض ديار المسلمين وفي كثير من المسلمين كما قال صلى الله عليه و سلم أربع في أمتي من أمر الجاهلية وقال لأبي ذر إنك امرؤ فيك جاهلية ونحو ذلك ...
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[13 - 08 - 10, 02:41 م]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل ونفع بك وبعلمك
لكن قد علمت هذا من قول شيخ الاسلام وقد قال شبيه منه الشيخ محمد ابن عثيمين
لكن الى الآن وانا اعتقد اني قرأت كلام غير هذا فلا اعلم هل هو لشيخ الاسلام ام هو حديث نبوي على نبينا افضل الصلوات والتسليم .. طبعا غير الجملة التي تفضلت بها
..
لكن وحتى لا نشتت الجهود
كلام شيخ الاسلام الذي في الاقتضاء وسقته انت مشكورا او كلام الشيخ محمد القريب من كلام شيخ الاسلام
هل هو مبني على فقط (لا تزال طائفة من امتي ... الخ)
أم أن هناك نص شرعي آخر؟
شكرا الله لك اخي محمد الشربيني ونفع بك
ـ[أبومعاوية الشهابي]ــــــــ[13 - 08 - 10, 03:46 م]ـ
بارك الله فيكم، لعلك ياأخي تقصد حديث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " إنك امرؤ فيك جاهلية " يعني بذلك أبي ذر الغفاري، أخرجه البخاري في "صحيحه"
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[13 - 08 - 10, 04:16 م]ـ
اهلا ومرحبا بأبي معاوية
لا اخي اعرف هذا الحديث وحديث العيدين ونصوص اخرى كثيرة بهذا الخصوص
كما أن عهدي بهذا الموضوع قديم نسبيا وكأني قرأت ماينص على انتهاء الجاهلية مع بعثته صلى الله عليه وسلم طبعا غير كلام شيخ الاسلام في الاقتضاء وغير كلام الشيخ محمد في أحد شروحه اظنه في الأصول
لكن ارجع واقول وحتى نستفيد من وقتنا اخي المبارك
هنا قال شيخ الاسلام
(((((فأما في زمان مطلق فلا جاهلية بعد مبعث محمد)))))
على ماذا بنى قوله رحمه الله؟
لابد ان شيخ الاسلام بناه على نص او هو اجتهاد توصل اليه بمجموع نصوص
فاذا كان بنص فهو الذي ابحث عنه
واذا كان استقاه من مجموع نصوص فخرج بهذه النتيجه اود التأكد من هذا
بارك الله لك اخي في وقتك وجهدك(32/29)
ارجو المساعدة حول انواع الضعيف الذي يندرج تحت كل خلل من شروط الصحيح
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[13 - 08 - 10, 02:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: هل هذا التقسيم الآتي: صحيح لانه اعترض عليه بأن المنكر والمقلوب والمضطرب والمصحف والمحرف لايخدل في الشاذ من يسعفنا بالتقسيم الصحيح الذي يندرج تحت كل قسم من أقسام الضعيف.
أنواع الضعيف حسب اختلال أياً من الشروط السابقة.
1 - اختلال وصف الاتصال، ينتج عنه:
المنقطع: وهو ما سقط من سنده راو فأكثر بشرط عدم التوالي.
المرسل بنوعيه: وهو قول التابعي:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المعضل: وهو ما سقط منه اثنان فأكثر بشرط التوالي.
المعلق: ما سقط من راو فأكثر من جهة المصنف.
المدلس: وهو ما أوهم فيه راويه السماع لما لم يسمع.
2 - اختلال وصف العدالة الدينية، ينتج عنه: رواية مجهول الحال - ورواية مجهول العين - ورواية من رمي بخوارم المروءة - ورواية صاحب البدعة غير الداعية لها-رواية صاحب البدعة الداعية لها- رواية من رمي بمفسق-رواية من رمي بالكذب في حديث الناس، رواية من اتهم بالكذب، أو رمي في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
3 - اختلال وصف الضبط ينتج عنه:
رواية ضعيف الحفظ - ورواية المغفل - ورواية المختلط - ورواية الذي يتلقن -ورواية سيء الحفظ جدا.
رواية من كثرت مخالفته للثقات فاستحق الترك -رواية فحش الغلط -رواية كثير الأوهام.
4 - اختلال وصف السلامة من الشذوذ ينتج لدينا وهي تشمل
الشاذ: وهو مخالفة الراوي المقبول لمن هو أرجح منه.
المنكر: وهو مخالفة الراوي الضعيف للراوي المقبول.
المقلوب: وهو تبديل شيء بآخر في السند أو المتن.
المضطرب: وهو أن يروى الحديث بأوجه متعددة ومختلفة متساوية ولا مرجح.
المصحف المحرف: لغة: الخطأ في الصحيفة باشتباه الحروف وهو الذي وقع فيه تصحيف ويكون إما في الإسناد أوفي المتن أو في كليهما. فما غير فيه النقط فهو المصحف والآخر ما غير فيه الشكل مع بقاء الحروف فهو المحرف. (6)
5 - اختلال وصف السلامة من العلة ينتج لدينا: (7) وهي أحاديث ظاهرها الصحة وفيها وصف قادح.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[13 - 08 - 10, 05:37 ص]ـ
هذا فيه المؤاخذات التي تفضلت بها، ولو اتبعت تقسيم الحافظ في النزهة؛ فهو أسلم، وهو:
ثم المردود: إمّا أن يكونَ لِسقْطٍ أو طَعْنٍ.
فالسَّقْطُ: إمَّا أنْ يكونَ مِنْ مَبَادِيءِ السَّنَدِ مِنْ مُصَنِّفٍ، أَوْ مِنْ آخِرِهِ بَعدَ التَّابِعيّ، أَوْ غيْر ذَلِكَ.
فالأوَّلُ: المُعَلَّقُ. والثَّانِي: المُرْسَلُ.
والثَّالِثُ: إنْ كانَ باْثنَيْن فَصَاعِداً مَعَ التَّوَالي، فُهو الْمُعْضَلُ، وَإِلاَّ فالْمُنْقَطِعُ، ثُمَّ قَدْ يَكُونُ واضِحاً أَوْ خَفِيّاً.
فالأوَّلُ: يُدْرَكُ بعَدَمِ التَّلاقي، وَمِنْ ثمَّ احْتِيجَ إِلَى التَّأريخِ.
وَالثَّانِي: الْمُدَلَّسُ، وَيَرِدُ بِصِيغَةٍ تَحْتَمِلُ اللُّقِيَّ: كَعَنْ، وَقَالَ، وَكَذَا الْمُرْسَلُ الْخَفِيُّ مِنْ مُعَاصِرٍ لمْ يَلْقَ.
ثم الطعن: إمَّا أنْ يَكُونَ: ...(32/30)
ما معنى هذه اللفظة
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:49 ص]ـ
السلام عليكم
ما معنى هذه اللفظة التي نجدها في ترجمة المحدثين:
"عالي الإسناد"
" انتقى عليه فلان "
وإذا أردت أن أبحث عن أماليه فأين يمكنني أن أجدها
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[14 - 08 - 10, 08:51 ص]ـ
السلام عليكم
ما معنى هذه اللفظة التي نجدها في ترجمة المحدثين:
"عالي الإسناد"
..................
وإذا أردت أن أبحث عن أماليه فأين يمكنني أن أجدها
وجزاكم الله خيرا
و إياك , " عالي الاسناد " هو من أدرك أكابر مشايخ عصره بحيث يكون بينه و بين النبي صلى الله عليه و سلم أقل عدد ممكن فيكون إسناده عاليا , قال البيقوني:
- وكل ما قلت رجاله على ... و ضده ذاك الذي قد نزل.
فكلما قلت الواسطة بينك و بين النبي صلى الله عليه وسلم كلما على إسنادك , و الله أعلم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[14 - 08 - 10, 01:09 م]ـ
...
" انتقى عليه فلان "
قال المعلمي رحمه الله في التنكيل (2/ 144):
الانتقاء من الروايات يقال على وجهين:
الأول: أن يتقى ما تبين أنه أخطأ فيه ويؤخذ غيره.
الثاني: أن لا يؤخذ من رواياته إلا ما توبع عليه.
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:50 ص]ـ
قال المعلمي رحمه الله في التنكيل (2/ 144):
الانتقاء من الروايات يقال على وجهين:
الأول: أن يتقى ما تبين أنه أخطأ فيه ويؤخذ غيره.
الثاني: أن لا يؤخذ من رواياته إلا ما توبع عليه.
بارك الله فيكم وشكرا لكم
عذرا أخي إن أمكن ما طبعة الكتاب والدار والسنة حتى أعود إليه وشكرا لكم
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:52 ص]ـ
و إياك , " عالي الاسناد " هو من أدرك أكابر مشايخ عصره بحيث يكون بينه و بين النبي صلى الله عليه و سلم أقل عدد ممكن فيكون إسناده عاليا , قال البيقوني:
- وكل ما قلت رجاله على ... و ضده ذاك الذي قد نزل.
فكلما قلت الواسطة بينك و بين النبي صلى الله عليه وسلم كلما على إسنادك , و الله أعلم
بارك الله فيكم
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:53 ص]ـ
طيب وماذا عن الأمالي؟
وشكرا لكم.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:33 ص]ـ
في ترجمة محمد بن بشار
قال صاحب كتاب لسان المحدثين:
الأمالي:
قال حاجي خليفة في (كشف الطنون) (1/ 161): (الأمالي: هو جمع الإملاء، وهو أن يقعد عالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراطيس فيتكلم العالم بما فتح الله سبحانه وتعالى عليه من العلم ويكتبه التلامذة فيصير كتاباُ، ويسمونه الإملاء والأمالي؛ وكذلك كان السلف من الفقهاء والمحدثين وأهل العربية وغيرها في علومهم؛ فاندرست لذهاب العلم والعلماء والى الله المصير وعلماء الشافعية يسمون مثله التعليق)؛ ثم ذكر كثيراً من كتب الأمالي.
وقال الكتاني في (الرسالة المستطرفة) (ص119): (ومنها كتب تعرف بكتب الأمالي، جمع إملاء؛ وهو من وظائف العلماء قديماً، خصوصاً الحفاظ من أهل الحديث، في يوم من أيام الأسبوع، يوم الثلاثاء، أو يوم الجمعة، وهو المستحب، كما يستحب أن يكون في المسجد، لشرفهما، وطريقهم فيه أن يكتب المستملي في أول القائمة: هذا مجلس أملاه شيخنا فلان بجامع كذا في يوم كذا، ويذكر التاريخ، ثم يورد المملي بأسانيده أحاديث واثاراً، ثم يفسر غريبها ويورد من الفوائد المتعلقة بها بإسناد أو بدونه ما يختاره ويتيسر له ...
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 08:51 ص]ـ
بارك الله فيكم
و إياكم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 08:51 ص]ـ
في ترجمة محمد بن بشار
قال صاحب كتاب لسان المحدثين:
الأمالي:
قال حاجي خليفة في (كشف الطنون) (1/ 161): (الأمالي: هو جمع الإملاء، وهو أن يقعد عالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراطيس فيتكلم العالم بما فتح الله سبحانه وتعالى عليه من العلم ويكتبه التلامذة فيصير كتاباُ، ويسمونه الإملاء والأمالي؛ وكذلك كان السلف من الفقهاء والمحدثين وأهل العربية وغيرها في علومهم؛ فاندرست لذهاب العلم والعلماء والى الله المصير وعلماء الشافعية يسمون مثله التعليق)؛ ثم ذكر كثيراً من كتب الأمالي.
وقال الكتاني في (الرسالة المستطرفة) (ص119): (ومنها كتب تعرف بكتب الأمالي، جمع إملاء؛ وهو من وظائف العلماء قديماً، خصوصاً الحفاظ من أهل الحديث، في يوم من أيام الأسبوع، يوم الثلاثاء، أو يوم الجمعة، وهو المستحب، كما يستحب أن يكون في المسجد، لشرفهما، وطريقهم فيه أن يكتب المستملي في أول القائمة: هذا مجلس أملاه شيخنا فلان بجامع كذا في يوم كذا، ويذكر التاريخ، ثم يورد المملي بأسانيده أحاديث واثاراً، ثم يفسر غريبها ويورد من الفوائد المتعلقة بها بإسناد أو بدونه ما يختاره ويتيسر له ...
أحسنت يا أبا محمد , بارك الله فيك.
¥(32/31)
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[16 - 08 - 10, 05:13 ص]ـ
[ QUOTE= أبو محمد الشربيني;1348803] في ترجمة محمد بن بشار
قال صاحب كتاب لسان المحدثين:
الأمالي:
قال حاجي خليفة في (كشف الطنون) (1/ 161): (الأمالي: هو جمع الإملاء، وهو أن يقعد عالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراطيس ...
بارك الله فيكم, فقد عدت لكشف الظنون واطلعت على ما نقلتموه منه وعلى ما أورده حاجي خليفة من بعض كتب الأمالي.
فهل لكم أن تدلوني على كتب أخرى تهتم بسرد أمالي المحدثين.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[16 - 08 - 10, 12:57 م]ـ
...
فهل لكم أن تدلوني على كتب أخرى تهتم بسرد أمالي المحدثين.
وجزاكم الله خيرا.
لا أعلم مصنفا مفردا؛ فيرجع إلى كتب الفهارس العامة، والله أعلم.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[17 - 08 - 10, 09:45 ص]ـ
انتقاء الأحاديث يسميه بعض العلماء انتخاب الاحاديث، وهي أن ينتخب الراوي من أحاديث الشيخ أحاديث معينة له فيها غرض، كأن يختار صحيح حديثه ويطلب منه أن يسمع منه هذه الاحاديث فقط، ومنها أن يختار غريب حديثه فقط، وغير ذلك وهناك بحث بعنوان الانتخاب عند المحدثين
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:22 ص]ـ
انتقاء الأحاديث يسميه بعض العلماء انتخاب الاحاديث، وهي أن ينتخب الراوي من أحاديث الشيخ أحاديث معينة له فيها غرض، كأن يختار صحيح حديثه ويطلب منه أن يسمع منه هذه الاحاديث فقط، ومنها أن يختار غريب حديثه فقط، وغير ذلك وهناك بحث بعنوان الانتخاب عند المحدثين
بارك الله فيكم أخي , هل لكم أن تحيلوني على مصدر ما أدرجتم من هذا التعريف , ولكم جزيل الشكر.
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[18 - 08 - 10, 04:28 ص]ـ
عذرا أخي الشربيني إن أمكن ما طبعة كتاب التنكيل والدار والسنة التي اقتبستم منها هذا التعريف حتى أعود إليه , من فضلكم وشكرا لكم فالأمر مهم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[20 - 08 - 10, 10:21 م]ـ
كتاب التنكيل الذي اعرفه لم يطبع الا طبعة واحدة وهي طبعة المعارف بالرياض بتحقيق الشيخ الالباني رحمه الله
في مجلدين
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[20 - 08 - 10, 10:23 م]ـ
والتي عندي طبعة الثالثة ولكن عزو الاخ ابو محمد ليس فيه فننتظر منه تبين طبعته
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:55 ص]ـ
والتي عندي طبعة الثالثة ولكن عزو الاخ ابو محمد ليس فيه فننتظر منه تبين طبعته النص مذكور في التنكيل (الطبعة الثانية 1/ 432) في ترجمة محمد بن بشار بندار (رقم 195).
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:01 ص]ـ
يا إخواني قلت في البداية: في ترجمة محمد بن بشار، وأبيتم إلا العزو بالأرقام،
وهو (ص:662 /رقم:195)،ط/ المعارف، الطبعة الثانية
وللكتاب طبعة ثانية غير مشهورة، مختلفة في العزو عن المعارف؛ ولذلك قلت في البداية: ترجمة محمد بن بشار، والله أعلم.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[21 - 08 - 10, 04:04 ص]ـ
النص مذكور في التنكيل (الطبعة الثانية 1/ 432) في ترجمة محمد بن بشار بندار (رقم 195).
وكذا هو في الطبعة الثالثة
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[21 - 08 - 10, 04:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا محمد فمنك نستفيد
لو تفضلت مشكورا ببيان الطبعة الغير مشهورة أين طبعت
وكذا بالنسبة لعزوك أيضا في المرة الاخيرة ذكرت في ص 662 والطبعة الثانية من المعارف، والاخ أحمد الاقطش ذكرها في (الطبعة الثانية 1/ 432) وهي نفس الطبعة فكيف؟؟ وكلاكما متفق في الرقم وهو عندي كذلك بنفس الرقم (ازالة اشكال في العزو فقط) بوركت اخي الحبيب
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[21 - 08 - 10, 05:03 ص]ـ
يا إخواني قلت في البداية: في ترجمة محمد بن بشار، وأبيتم إلا العزو بالأرقام،
وهو (ص:662 /رقم:195)،ط/ المعارف، الطبعة الثانية
وللكتاب طبعة ثانية غير مشهورة، مختلفة في العزو عن المعارف؛ ولذلك قلت في البداية: ترجمة محمد بن بشار، والله أعلم.
عفوا أخي , قولكم: "في ترجمة محمد بن بشار "ذكرتموه حينما تحدثتم عن الأمالي , وليس حينما نقلتم عن التنكيل.
وأنا سألتكم الطبعة وما إلى ذلك, حتى أعود إلى الكتاب ,وقد رفعت الجزء الثاني للتنكيل الطبعة 2 مكتبة المعارف تح الألباني وعدت إلى الصفحة 144 كما أشرتم ولم أجد ما نقلتموه. ولهذا استفسرت لأتأكد
وشكرا لكم.
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[21 - 08 - 10, 05:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا محمد فمنك نستفيد
لو تفضلت مشكورا ببيان الطبعة الغير مشهورة أين طبعت
وكذا بالنسبة لعزوك أيضا في المرة الاخيرة ذكرت في ص 662 والطبعة الثانية من المعارف، والاخ أحمد الاقطش ذكرها في (الطبعة الثانية 1/ 432) وهي نفس الطبعة فكيف؟؟ وكلاكما متفق في الرقم وهو عندي كذلك بنفس الرقم (ازالة اشكال في العزو فقط) بوركت اخي الحبيب
لقد رجعت إلى الجزء الأول للتنكيل الطبعة 2 من المعارف الصفحة 432 ووجدت ما نقله الأخ الشربيني , وبالضبط الأسطر الستة الأخيرة قبل رقم 167 محمد بن جابر اليمامي.
فجزى الله خيرا أخي الشربيني.
¥(32/32)
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[21 - 08 - 10, 05:45 ص]ـ
[ QUOTE= طالبة علم مصطلح الحديث;1352267] عفوا أخي , قولكم: "في ترجمة محمد بن بشار "ذكرتموه حينما تحدثتم عن الأمالي , وليس حينما نقلتم عن التنكيل.
أعتذر أخي عن هذه الجملة , لعدم انتباهي.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 06:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا محمد فمنك نستفيد
لو تفضلت مشكورا ببيان الطبعة الغير مشهورة أين طبعت
وكذا بالنسبة لعزوك أيضا في المرة الاخيرة ذكرت في ص 662 والطبعة الثانية من المعارف، والاخ أحمد الاقطش ذكرها في (الطبعة الثانية 1/ 432) وهي نفس الطبعة فكيف؟؟ وكلاكما متفق في الرقم وهو عندي كذلك بنفس الرقم (ازالة اشكال في العزو فقط) بوركت اخي الحبيب
الطبعة الغير مشهورة، عندي في مكتبتي، ولكني بعيد عنها؛ لأني مسافر، ومكتوب على غلافها، اسم الشيخ الألباني والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، ولا أذكر مكان طبعها بالضبط، ولكنها سيئة، وعلى ما أذكر قد نبه عليها الشيخ الألباني في مقدمة طبعة المعارف.
والطبعة التي عزوت عليها، المجلدان لهما تسلسل واحد، (وأظن أنه قد يختلف بعض المقدمات في ترتيبها)، والله أعلم(32/33)
ما هو ضابط الانفراد بالحديث
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[14 - 08 - 10, 03:13 م]ـ
إخواني ما هو ضابط الانفراد بالحديث؟ وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 05:10 ص]ـ
ليس له قاعدة كلية، ومن الممكن أن يستضاء بكلام ش الجديع في تحرير علوم الحديث:
وتحرير القول في الأفراد من جهة ما يكون سالماً محفوظاً أو معلولا، كما يلي:
أولاً: تفرد الثقة بما لم يروه غيره مطلقاً، كحديث: " إنما الأعمال بالنيات " تفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لم يروه غيره.
فهذا التفرد صحيح محتج به، وأكثر الأحاديث الصحيحة من هذا.
لكن قد يختلفون فيه لشبهة، والتحقيق امتناعها وقبوله ...
وهو كلام طويل، ولكنه غاية في النفاسة فانظره كله، والله أعلم.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[16 - 08 - 10, 01:01 ص]ـ
[ QUOTE= أبو محمد الشربيني;1348816]
أولاً: تفرد الثقة بما لم يروه غيره مطلقاً، كحديث: " إنما الأعمال بالنيات " تفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لم يروه غيره.
QUOTE]
الشيخ أبو محمد الشربيني
هل تأذن بمداخلة ذات سؤال وهو:
هل ما كنت تقصده هو الفرد النسبي فقط، فإن كان الجواب: نعم، فالمثال المذكور - هذا على فهمي القاصر - مثال ينطبق على الفرد المطلق لانه تفرد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وربما يستمر التفرد إلى باقي السند.
فهل يصح أن أخصص التفرد بالتفرد النسبي بأن يكون المثال هو:
مالك عن الزهري عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعلى رأسه المغفر. تفرد به مالك عن الزهري.
فالسؤال:
الفرد هو ما ينفرد بروايته شخص واحد في أي موضع وقع التفرد فيه من السند. فهل يدخل في هذا التعريف الصحابي بحجة أن الصحابي حلقة من حلقات السند؟؟؟
أم أنه لايصح، لانه تفرد الصحابي لايعد غرابه وذلك أن الصحابة كلهم عدول؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[16 - 08 - 10, 01:28 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الإمام مسلم في المقدمة
(فَلَسْنَا نُعَرِّجُ عَلَى حَدِيثِهِمْ وَلاَ نَتَشَاغَلُ بِهِ لأَنَّ حُكْمَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالَّذِى نَعْرِفُ مِنْ مَذْهَبِهِمْ فِى قَبُولِ مَا يَتَفَرَّدُ بِهِ الْمُحَدِّثُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنْ يَكُونَ قَدْ شَارَكَ الثِّقَاتِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحِفْظِ فِى بَعْضِ مَا رَوَوْا وَأَمْعَنَ فِى ذَلِكَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ لَهُمْ فَإِذَا وُجِدَ كَذَلِكَ ثُمَّ زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا لَيْسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ قُبِلَتْ زِيَادَتُهُ فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِىِّ فِى جَلاَلَتِهِ وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الاِتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِى أَكْثَرِهِ فَيَرْوِى عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِى الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[16 - 08 - 10, 03:06 ص]ـ
...
فالسؤال:
الفرد هو ما ينفرد بروايته شخص واحد في أي موضع وقع التفرد فيه من السند. فهل يدخل في هذا التعريف الصحابي بحجة أن الصحابي حلقة من حلقات السند؟؟؟
أم أنه لايصح، لانه تفرد الصحابي لايعد غرابه وذلك أن الصحابة كلهم عدول؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
قال الحافظ في النزهة:
ثم الغرابة إما أن تكون:
1 - في أصل السند: أي في الموضع الذي يدور الإسناد عليه ويَرْجِعُ، ولو تعددت الطرق إليه، وهو طَرَفُهُ الذي فيه الصحابي ...
والمقصود بهذا الطرف هو طبقة التابعي (نص عليه الحافظ نفسه كما في إحدى حاشيتي النزهة)، والله أعلم.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[16 - 08 - 10, 11:42 م]ـ
جزاك الله خبرا
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[17 - 08 - 10, 12:49 ص]ـ
• السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا إخوتي فيما قلتم، ولكني لا أقصد بسؤالي عن ضابط الانفراد الفرد النسبي أو المطلق أو تفرد الثقة بالحديث، ولكني أقصد انفراد أحد أصحاب الكتب بإخراج حديث. فمثلاً الأحاديث التي انفرد بإخراجها الإمام ابن ماجه عن أصحاب الكتب الستة قد اختلفوا في عدِّها وحصرِها، فعلى سبيلِ المثالِ عدّ الإمامُ البوصيريُّ انفراداتِ ابنِ ماجه اثنينِ وخمسينَ وخمسمائةً وألفَ حديثٍ (1552)، بينما أحصاها الشيخُ محمدُ فؤاد عبد الباقي تسعةً وتسعينَ وثلاثمائةً وألفَ حديثٍ (1339).
• ويرجعُ الاختلافُ في إحصاءِ كلِّ عالمٍ لانفراداتِ ابنِ ماجه بلا شكٍّ إلى اختلافِ ضابطِ الانفرادِ عندَ كلِّ واحدٍ منهم، وأعلم أن هناك أسباباً لزيادات الإمام البوصيري منها: عده للفظة الزائدة في الحديث انفرادًا للحديث، أو توهمه انفراد ابن ماجه بأحاديث لم ينفرد بها.
لكن هل هناك ضابط محدد للانفراد بالحديث؟ وما هو الحدُّ الذي يُرتضى لضابطِ الانفرادِ الذي يُقامُ عليه جمعٌ دقيقٌ وحصرٌ غيرُ مخلٍ لانفراداتِ ابنِ ماجه؟
¥(32/34)
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[17 - 08 - 10, 12:50 ص]ـ
وجزاكم الله خيرًا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 01:25 ص]ـ
قس على هذا الكلام، والله أعلم
قال الحافظ في النكت:
فعلى هذا جملة ما في الصحيحين خمسة آلاف حديث وستمائة حديث وخمسون حديثا تقريبا على مذهب الجوزقي، لأنه يعد المتن إذا اتفقا على إخراجه ولو من حديث صحابيين حديثا واحدا، كما: إذا خرج البخاري المتن من طريق أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وخرجه مسلم من طريق أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهذا غير جار على اصطلاح جمهور المحدثين، لأنهم لا يطلقون الاتفاق إلا على ما اتفقا على إخراج إسناده ومتنه معا. وعلى هذا فتنقص العدة كما ذكر الجوزقي قليلا ويزيد عدد الصحيحين في الجملة فلعله: يقرب من سبعة آلاف بلا تكرير. - والله اعلم -.
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[24 - 08 - 10, 02:26 ص]ـ
إخواني ما زلت أسأل عن ضابط الانفراد
وجزاكم الله خيرًا(32/35)
أنواع الحديث الضعيف عند ابن حبان!؟
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[14 - 08 - 10, 04:40 م]ـ
أين أجد بغيتي في معرفة أنواع الحديث التي ذكر ابن حبان رحمه الله تعالى وقال أنها: تسعة وأربعين نوعاً .. فقد نقل ذلك عنه الحافظ ابن الصلاح في المقدمة ..
وقد قال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى:
وعده البستي فيما أوعى ** لتسعةٍ وأربعين نوعاً
والبستي: هو ابن حبان صاحب الصحيح رحمه الله تعالى ..
مع العلم أن بعض أهل العلم كالزركشي رحمه الله تعالى نسب ذلك له فقال:
هي ماذكرها في (مقدمة كتابه المجروحين من المحدثين) وقد تعقبه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى فقال: (أن ما قسمه ابن حبان في مقدمة المجروحين الأسباب الموجبة للضعف في الرواة) النكت.
وعالعموم ما ذكره ابن حبان في مقدمته من الأسباب عشرين نوعاً. فقط والذي نص عليه تسعة وأربعين نوعاً ..
فهل من مرشدٍ .. ؟(32/36)
عدم رواية ناقد عن راو
ـ[محمد أبو الهدى صديق]ــــــــ[14 - 08 - 10, 05:38 م]ـ
ما هو أثر عدم رواية ناقد عن راو، ذلك أني أجد في كتب الجرح والتعديل" لم يرو عنه ابن المبارك أو يحيى بن سعيد
هل عدم الرواية بمثابة جرح فعلي أم أنه لا يعدو رأيا شخصيا
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:51 ص]ـ
الأصل في تعمد عدم الرواية، هو التضعيف (وهو اجتهاده، ولا حرج من تسميته رأيا شخصيا)
وقد يخرج عن ذلك بقرينة، كعدم الإدراك، أو الاستغناء بغيره، ونحو ذلك.(32/37)
أيدخل في حكم الضعيف الحسن لغيره؟
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 12:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الخلاف في حكم العمل بالحديث الضعيف يشمل الحديث الحسن لغيره؟
أم أنه - الحسن لغيره - من جملة المقبول الذي لا خلاف في العمل به؟
وفقكم الله
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 08 - 10, 01:02 ص]ـ
سؤال بصيغة اخرى هل هناك خلاف فى العمل بالحسن لغيره
انا احتاج للاجابة عن هذا السؤال
ـ[ماجد المطرود]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:32 ص]ـ
أئمة الحديث يقولون أقسام المقبول: صحيح وحسن وأقسام الحسن: حسن لذاته وحسن لغيره ...
ولعل الجواب اتضح؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[15 - 08 - 10, 03:35 ص]ـ
قال الحافظ الذهبي قي الموقظة: ثم لا تطمع بأن للحسن قاعدة تندرج كل الأحاديث الحسان فيها، فأنا على إياس من ذلك.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 04:41 ص]ـ
العبرة بالثبوت
ما دام ثبت، سواء بأصح إسناد أو بغير ذلك
ولم ينقل الخلاف في الاحتجاج بالحسن لغيره إلا ابن حجر عن ابن القطان الفاسي
وذكر ش حاتم العوني حفظه الله أن هذا خطأ من الحافظ، والموجود في بيان الوهم خلاف ذلك
واستدل على كلامه أيضا بكتاب علم العلل في المغرب العربي من خلال كتاب بيان الوهم والإيهام ل د/ إبراهيم الغماري.
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[16 - 10 - 10, 05:27 م]ـ
وللشيخ الألباني كلام شديد في من قال بأن الحسن لغيره يرد ونفى صحة كلامهم ورد عليه تجده في الشريط الثالث من الدرر مسائل الشيخ أبي الحسن حفظه الله، الشريط قبل منتصفه بقليل(32/38)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجو المساعدة
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[15 - 08 - 10, 01:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال: ارجو المساعدة حول مايندرج تحت كل قسم من أنواع الحديث الضعيف من الاقسام التالية من يسعفنا بالتقسيم الصحيح الذي يندرج تحت كل قسم من أقسام الضعيف.
أنواع الضعيف حسب اختلال أياً من الشروط السابقة.
1 - اختلال وصف الاتصال، ينتج عنه:ماذا يندرج تحته من الضعيف
2 - اختلال وصف العدالة الدينية، ينتج عنه: رواية مجهول الحال - ورواية مجهول العين - ورواية من رمي ماذا يندرج تحته من الضعيف
3 - اختلال وصف الضبط ينتج عنه: ماذا يندرج تحته من الضعيف
4 - اختلال وصف السلامة من الشذوذ ينتج لدينا وهي تشمل ماذا يندرج تحته من الضعيف
5 - اختلال وصف السلامة من العلة ينتج لدينا وهي أحاديث ظاهرها الصحة وفيها وصف قادح ماذا يندرج تحته من الضعيف(32/39)
الأخوة الفضلاء: لدي سؤال حول تعريف الحديث المتواتر ..
ـ[محمد الهذلي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يُعرف الحديث المتواتر كما هو معلوم: (مارواه جمع عن جمع في جميع طبقات السند ... الخ (
سؤالي: أني لم أفهم التعريف جيداًُ أو بالأحرى لم أتصور المقصود بجمع عن جمع، والمقصود بطبقات السند .. أرغب بمثال توضيحي لطبقات السند عندما يرويها جمع عن جمع .. بارك الله فيكم ..
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:28 ص]ـ
حديث من كذب علي متعمداً فليتبوء مقعده من النار
رواه سبعين صحابي ومن التابعين ما لايحصيه إلا الله ومن اتباعهم كذلك ما لا يحصى
هل وضحت لك الصورة؟
ـ[محمد الهذلي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:36 ص]ـ
اتضحت بشكل كبير بارك الله فيك، ولكن يبقى إشكال مالمقصود بطبقات السند؟ وهل تختلف من راوٍ إلى آخر من هؤلاء اللذين روو الحديث أثابك الله.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:46 ص]ـ
طبقات السند هي
ابن عمر (طبقة الصحابة)
نافع (طبقة التابعين)
مالك (طبقة اتباع التابعين)
وهكذا
ـ[محمد الهذلي]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:49 ص]ـ
بارك الله فيك وضحت الصورة ..
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[15 - 08 - 10, 02:37 م]ـ
بارك الله فيك وضحت الصورة ..
أخي الكريم، سهل الله أمرك، وما دام هذه الصورة وضحت، فانظر هذا المبحث:
تأثر علوم السنة بأصول الفقه من خلال نافذتها الأولى،وهي ما درسته كتب أصول الفقه من علوم السنة
من كتاب المنهج المقترح ل ش حاتم العوني حفظه الله.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[22 - 08 - 10, 02:41 ص]ـ
ما رواه جمع اى عدد كثير
وان يكون اى هذا العدد الكثير فى جميع طبقات السند
فلو قلنا حدثنا رفم 1 فهذه طبقة عن 2 عن 3 عن اربعة عن خمسة عن 6
فكل رقم من هؤلاء اقصد به الطبقة مثلا
ففى رقم واحد عدد77 مثلا وهذا العدد موجود فى 1 و2و3و4و5و6
او زاد على ذلك فثذا هو الحديث المتواتر ارجو ان يكون قد وضح(32/40)
الوجادة؟ العمل بها؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[17 - 08 - 10, 04:11 ص]ـ
* الرواية بالوجادة من باب المنقطع، هل الوجادة نوع من أنواع الرواية فعلا أم تذكر في هذا الباب - إلحاقا بها - لبيان حكمها؟
* وما حكم العمل بها؟ وما هي حجة القائلين بجواز العمل بالوجادة؟
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[17 - 08 - 10, 07:17 ص]ـ
الوجادة كما ذكر الحافظ ابن كثير في اختصاره ليست من باب الرواية و إنما هي حكاية عما وجده في الكتاب، و عقب على ذلك الشيخ أحمد شاكر بقوله: و إنما ذكرها العلماء في هذا الباب إلحاقا به لبيان حكمها و ما يتخذه الناقل في سبيلها.
و حكم العمل بالوجادة مختلف فيه بين الجواز و الحظر.
أما دليل المجيزين للعمل بالوجادة، فقد قال الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى " الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون ":
ــــــــــ و في آخره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " ما يمنعكم من ذلك و رسول الله بين أظهركم يأتيكم بالوحي من السماء، بل قوم من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين يؤمنون به و يعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجرا " مرتين. و هذا الحديث فيه دلالة على العمل بالوجادة التي اختلف فيها أهل الحديث، كما قررته في أول شرح البخاري، لأنه مدحهم على ذلك و ذكر أنهم أعظم أجرا من هذه الحيثية لا مطلقا. ا. هـ
و كذلك قرر ما ذهب إليه في اختصاره و بين أن الله امتدحهم بمجرد الوجادة لها.
إلا أن العلامة أحمد شاكر تعقبه بقوله: فيه نظر، و وجوب العمل بالوجادة لا يتوقف عليه لأن مناط وجوبه إنما هو البلاغ و ثقة المكلف بأن ما وصل إلى علمه صحت نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و بذلك يتبين أن الوجادة يجب العمل بها إذا كانت وفق الضوابط و القواعد العلمية التي بينها أهل العلم.
و لعلك تراجعين الباعث الحثيث ففيه تفصيل للمسألة ..
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[17 - 08 - 10, 12:31 م]ـ
قال ش الجديع في تحرير علوم الحديث:
القسم الثالث: الوجادة
صيغتها: (وجدت، أو: وجدنا في كتاب فلان)، وقد يقول الراوي: (قرأت في كتاب فلان).
قال عياض: لا أعلم من يقتدى به أجاز النقل فيها بـ (حدثنا) و (أخبرنا)، ولا من يعده معد المسند.
وأمثلتها في استعمال السلف كثيرة.
وربما زاد المحدث التصريح بكون تلك الوجادة بخط من وجدت عنه، وكثيراٍ ما يستعمل ذلك عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند عن أبيه، فيقول: وجدت في كتاب أبي بخط يده، ويسوق الحديث.
قلت: وهذا التصريح زيادة توكيد، فإن اكتفى بالقول: (وجدت في كتاب فلان) فالأصل حمل تلك الإضافة على أنَّ ذلك الكتاب صحيح النسبة إليه ...
حكم التحديث وجادة في الصحة والضعف:
ذهب جماعة من السلف إلى جواز الرواية وجادة، وحدثوا بهذا الطريق، منهم الحسن البصري، وعامر الشعبي، وعطاء بن أبي رباح، وأبو الزبير المكي، وأبو سفيان طلحة بن نافع، وقتادة بن دعامة السدوسي، والحكم بن عتيبة، والليث بن سعد، وغيرهم.
وعن جماعة من أئمة الحديث تليين الرواية بها، ووصفها بالانقطاع؛ لكون الراوي لم يسمع من الشيخ، وربما لم يره، ولم يكاتبه الشيخ بحديثه، بل ربما لم يتعاصرا وكان بينهما زمان.
وممن روى عنه المنع من الرواية بها: محمد بن سيرين، وذلك في التحقيق من أجل مذهبه في النهي عن الكتب جملة.
وممن وصفها بالانقطاع: سفيان بن عيينة، وشعبة بن الحجاج.
والتحرير: أن قبول والعمل بها صحيح معتبر، بشرط حصول الثقة بالموجود.
ومذهب السلف في الرواية بها مشهورة، ولم يكد ينقل المنع من ذلك عن أحد، إلا ما تقدم عن ابن سيرين.
قال الخطيب: " لا فرق بين أن يوصي العالم لرجل بكتبه، وبين أن يشتريها ذلك الرجل بعد موته، في أنه لا يجوز له الرواية منها، إلا على سبيل الوجادة، وعلى ذلك أدركنا كافة أهل العلم، اللهم إلا أن يكون تقدمت من العالم إجازة لهذا الذي صارت الكتب له، بأن يروي عنه ما يصح عنده من سماعاته، فيجوز أن يقول فيما يرويه من الكتب: (أخبرنا) أو (حدثنا)، على مذهب من أجاز أن يقال ذلك في أحاديث الإجازة ... (ذكر مثالين على صحتها)
نعم، في القوة دون السماع، لكن ذلك لا يؤثر بالمكاتبة متصلة وليست سماعاً، فكذلك الوجادة الصحيحة. اهـ
وقرر نحو ذلك ش حاتم العوني، وقال حصول الثقة يكون بقرائن، منها:
قصر المدة الزمنية بين الراوي وبين صاحب الكتاب
معرفة الواسطة بين الرواي وبين صاحب الكتاب
عدم حدوث تغيير في الخط الموجود اهـ
الخلاصة: ضابط كيفية التعامل مع الوجادة،
هو صنيع الأئمة النقاد، فلو وجدنا أحد الرواة يروي عن أحد مشايخه وجادة، وصححها النقاد، فلا نضعفها بعلة الانقطاع، والعكس صحيح أيضا؛ فهم الذين عاينوا الأصول وعرفوا صحة الروايات من عدمها، والله أعلم.
¥(32/41)
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[17 - 08 - 10, 06:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا .. اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما ... آمين(32/42)
ماهوسبب استعمال لفظ"واحدة"في هذالحديث بالتانيث مع أنه صفة للفظ"خادم"وهومذكر سوى هذالسبب أن اللفظ"خادم"يستعمل للمذكروالمؤنث سواءا
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 11:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال الإمام مسلم في صحيه في باب صحبة المماليك
4391 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ لَطَمْتُ مَوْلًى لَنَا فَهَرَبْتُ ثُمَّ جِئْتُ قُبَيْلَ الظُّهْرِ فَصَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِى فَدَعَاهُ وَدَعَانِى ثُمَّ قَالَ امْتَثِلْ مِنْهُ. فَعَفَا ثُمَّ قَالَ كُنَّا بَنِى مُقَرِّنٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيْسَ لَنَا إِلاَّ خَادِمٌ وَاحِدَةٌ فَلَطَمَهَا أَحَدُنَا فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «أَعْتِقُوهَا». قَالُوا لَيْسَ لَهُمْ خَادِمٌ غَيْرُهَا قَالَ «فَلْيَسْتَخْدِمُوهَا فَإِذَا اسْتَغْنَوْا عَنْهَا فَلْيُخَلُّوا سَبِيلَهَا».
المطلوب والمسؤل
ماهوسبب استعمال لفظ"واحدة"في هذالحديث بالتانيث مع أنه صفة للفظ"خادم"وهومذكر سوى هذالسبب أن اللفظ"خادم"يستعمل للمذكروالمؤنث سواءا
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[ابو فاطمة المصري]ــــــــ[18 - 08 - 10, 01:40 م]ـ
قال النووي رحمه الله:
(ليس لنا إلا خادم واحدة) هكذا هو في جميع النسخ والخادم بلا هاء يطلق على الجارية كما يطلق على الرجل ولا يقال خادمة بالهاء إلا في لغة شاذة قليلة أوضحتها في تهذيب الأسماء واللغات أهـ
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[18 - 08 - 10, 01:51 م]ـ
ماهوسبب استعمال لفظ"واحدة"في هذالحديث بالتانيث مع أنه صفة للفظ"خادم"
المعنى ليس لنا إلا خادم جارية واحدة فجاءت على التأنيث لأنهم أرادوا جارية
ولو كان خادما ذكرا لقالوا ليس لنا إلا خادم واحد
والله اعلم(32/43)
ما معنى محتمل الحديث؟
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[18 - 08 - 10, 11:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الاحبة ما معنى قول الإمام البزار رحمه الله .. احتملوا حديثه
أو محتمل الحديث
أو احتمل الناس حديثه
وهكذا ... ؟
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[18 - 08 - 10, 01:10 م]ـ
الذي يظهر، والله أعلم
أن الاحتمال بمعنى الرواية، فيكون: (احتمل الناس حديثه)، أي رووا عنه، وهكذا
وأحيانا يأتي معطوفا عليه، فيقال: (احتمل الناس حديثه، ورووا عنه)
ولم يحدد المصنفون في المصطلح من أي مراتب الجرح والتعديل هو، والذي يظهر أنه من الألفاظ المتجاذبة بين القبول والرد، أي يحتمل الجرح أحيانا، إذا كان الراوي ضعيفا، فيكون الاحتمال (الرواية) هنا بمعنى احتمال (رواية) الكتابة.
ويحتمل التعديل أحيانا، إذا كان الراوي ثقة، وتكلم فيه بأمر لا يقدح في الاحتجاج بروايته (كالوصف بالبدعة)، فالاحتمال (الرواية) هنا بمعنى احتمال (رواية) الاحتجاج،
فالذي يحدد المعنى السياق، وباقي أقوال النقاد فيه، والله أعلم.
ـ[محمد اسامه الصيرفى]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم على هذا الشرح(32/44)
لماذا لم يرو مسلم للبخاري في صحيحه
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[19 - 08 - 10, 12:20 ص]ـ
لماذا مسلم يروي عن البخاري
في صحيحه؟
للفائدة
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[19 - 08 - 10, 12:32 ص]ـ
طلبا للعلو فلقد ادرك مسلم مشايخ البخاري
ـ[ابو زينب البغدادي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 01:15 ص]ـ
البخاري ذكر شيخه احمد بن حنبل في صحيحه تاركا العلو اعترافا بفضل شيخه فقد يقال هذا مما يؤخذ على مسلم رحمه الله وقد قيل لولا البخاري لما جاء مسلم ولا راح والله اعلم
ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[19 - 08 - 10, 01:30 ص]ـ
كلا يا اخي سلمك الله لا يقال هذا في حق ابو الحسن عليه سحائب الرحمة كيف وهو الذي اعترف للبخاري بانه استاذ الاستاذين كيف وقد هجر شيخه الذهلي اكراما للبخاري والقول بانه لولا البخاري لما جاء مسلم ولا راح قول عليه مؤاخذات
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[19 - 08 - 10, 02:45 ص]ـ
للدكتور سعد الحميد كلام فى شرحه الصوتى على مسلم انظره هناك
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[20 - 08 - 10, 03:20 م]ـ
أشكر جميع من رد على المقال
وإن كنت اتمنى المزيد الفائدة
وجزاكم الله خير
ـ[أبو أسامة الشمري]ــــــــ[20 - 08 - 10, 05:01 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39961
ـ[إبراهيم أبوكافته]ــــــــ[20 - 08 - 10, 09:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي الشمري
لازال الأمر يحتاج إلى مزيد بحث وتحرير
والله أعلم
ـ[حسام رياض الشافعى]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:52 م]ـ
قال الشيخ الدكتور حاتم الشريف حفظه الله فى كتابه إجماع المحدثين سبق أن مسلمًا انتهى من تصنيف صحيحه سنة (250هـ)، وهي سنة لقائه الطويل بالبخاري، حيث ورد البخاري نيسابور في هذه السنة، ليمكث فيها خمس سنوات. لازمه مسلم خلالها أشدَّ الملازمة، وعظّمه أشدّ التعظيم، وقال له تلك العبارات الدالة على إجلاله الذي لا يساويه إجلال، بل وناضل عنه وهَجَر الذهلي وحديثَه من أجل البخاري. ولم يزل يزور البخاري حتى بعد أن ترك البخاريُّ نيسابور، كما سبق في خبر الخطيب البغدادي.
يفعل مسلمٌ ذلك الإجلال كله، وتمتلكه تلك المحبة لشيخه، مع أنه كان قد كتب تلك المقدّمة، التي شنّع فيها على مشترط العلم بالسماع أشد تشنيع، وحمل عليه بكل قوّة!!!(32/45)
هل هذا الشرح لألفاظ الجرح دقيق؟
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:14 ص]ـ
هل هذا الشرح لألفاظ الجرح دقيق؟
- رجل سوء: أي كذاب يضع الحديث.
- كان مغفلا أو لم يكن بالذكي: أي ضعيف الذاكرة. (الذاكرة من مقومات الضبط كما هو معلوم).
- فسل: ضعيف متكلم فيه.
- خلف: فيه اختلاف بين العلماء.
- حمالة الحطب: كذاب، منكر الحديث.
- حاطب ليل: حريصا على الإكثار من الروايات دون الضبط والإتقان.
- ثقة متهم: ثقة يفرط في التشيع.
- تعرف وتنكر: يأتي بالأحاديث المعروفة ومرة بالأحاديث المنكرة.
- تحريك اليد: أي ضعيف.
- تحميض الوجه: كناية عن عدم الرضا.
- أومأ إلى فيه: كناية عن أنه يضع الحديث.
- إرم به: أي رد حديثه.
- في دار فلان شجر يحمل الحديث: أي يضع الحديث.
- كذا وكذا: أي فيه لين.
- كان ممن أخرجت له الأرص أفلاذ أكبادها: أي يختلق الأحاديث.
- ليس يدري ما يحدث: أي كثير الغلط، صدوق!
- ما أشبه حديثه بثياب نيسابور: أي يكذب ويزيد في الحديث.
- مجالد يجلد في الحديث: يكذب في الحديث.
- لايكتب عنه إلا زحفا: لايكتب حديثه إلا تعجبا منه وتنبيها عليه.
- لا ينطحكم بقرنيه: تحذير من عقيدته - أي أنه من أهل البدع - أن تنشر.
- يثبج: يضع الحديث.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 04:26 م]ـ
شرح جيد في الجملة
اللهم إلا اللفظ الأول، فأكثر ما يطلق، إنما يراد به الابتداع، والله أعلم.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[20 - 08 - 10, 10:16 م]ـ
بارك الله فيك
أهذا الشرح من اجتهادك واستنباطك أم من كتاب؟
وزيادة في الفائدة في موضوعك أرجو اتحافنا بالمواضع التي ذكرت فيها هذه الكلمات مع المثال بذكر ترجمة وذكر من قيل فيه هذا الجرح حتى يتضح المعنى المراد
وفقك ربي لكل خير
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[22 - 08 - 10, 06:39 ص]ـ
رجل سوء:
قال يحيى بن معين: أبو داود النخعي،رجل سوء، كذاب يضع الأحاديث، وانصرفنا من عند هشيم في أبواب الطلاق،فقال: ليس منها شئ إلا وعندي بإسناد -كان يدخل فيضع الحديث ثم يخرج.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[22 - 08 - 10, 06:47 ص]ـ
كان مغفلا أو لم يكن بالذكي:
محتضر المودع الكوفي، قال أحمد: كان مغفلا ولم يكن من أصحاب الحديث.
فسل:
قال ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عن ميمون أبي عبدالله الذي روى عنه عوف،فحمض وجهه قال: زعم شعبة: أنه كان فسلا.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[22 - 08 - 10, 07:04 ص]ـ
خلف:
قال التهانوي: وأما ألفاظ الجرح فلها مراتب ست، فأدناها ما قرب من التعديل فإذا قالوا لين الحدبث .. فيه خلف.
حمالة الحطب:
قال عثمان بن سعيد الراوي: قلت ليحيى بن معين: النضر بن منصور العنزي تعرفه؟ يروي عنه ابن أبي معشر،عن أبي الجنوب عن علي من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء حمالة الحطب.
حاطب ليل:
وصفهم لـ (سعيد بن بشير الأزدي مولاهم أبو عبدالرحمن البصري) حيث قال سعيد بن عبدالعزيز الدمشقي: كان حاطب ليل.
ثقة متهم:
من وصف بذلك: (خالد بن عبدالرحمن بن بكير السلمي) قال صالح جزرة: ثقة إلا أنه كان متهما. قال ابن سعد: يعني كان متشيعا مفرطا.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[22 - 08 - 10, 07:16 ص]ـ
تعرف وتنكر:
أكثر من يستعملها يحيى بن معين في كتابه الجرح والتعديل.
تحريك اليد:
ومن وصف بذلك: زيد ابن أبي أنيسة الجرزي، قال المزني سألت أحمد عنه فحرك يده.
تحميض الوجه:
قال ابن المديني سألت يحيى بن سعيد عن ميمون الكندي، فحمض وجهه.
أومأ إلى فيه:
وصف بذلك: سلم بن سالم البلخي، قال ابن أبي حاتم سمعت أبا زرعة يقول: ما أعلم أني حدثت عن سلم بن سالم إلا أظنه مرة. قال ابن أبي حاتم، قلت: كيف كان في الحديث؟ قال: لا يكتب حديثه كان مرجئا، وكان لا - وأومأ إلى فيه - يعني لا يصدق.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[22 - 08 - 10, 07:40 ص]ـ
إرم به:
هذا الجرح مبهم وغير مفسر، ... فالحكم فيه للمعدل، إلا إذا أتى الجارح بسبب مفسر.
وصف بذلك: بكير بن معروف أبو معاذ الخراساني. قال ابن المبارك: إرم به.
في دار فلان شجر يحمل الحديث:
وصف بذلك: عبدالرحمن بن جبلة، و شباب بن خياط.
قال أبو الحسن علي بن المديني: في دار عبدالرحمن بن عمرو بن جبلة و شباب بن خياط، شجر يحمل الحديث.
كذا وكذا:
وصف به: يونس بن أبي اسحاق عمرو السبيعي.
قال عبدالله بن أحمد سألت أبي عن يونس بن اسحاق فقال: كذا و كذا.
كان ممن أخرجت له الأرص أفلاذ أكبادها:
وصفهم لـ (محمد بن عبدالرحمن البيلماني الكوفي) حيث قال عنه ابن حبان البستي:
كان ممن أخرجت له الأرص أفلاذ أكبادها، حدث عن أبيه بنسخة شبيها بمائتي حديثي كلها موضوعة لا يجوز الاحتجاج به، ولا ذكره في الكتب الا على جهة التعجب.
ليس يدري ما يحدث:
قال يحيى بن معين: ((القرقساني. مسلم صاحب غزو، ليس يدري ما يحدث))
وهو محمد بن مصعب.
¥(32/46)
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[22 - 08 - 10, 08:06 ص]ـ
ما أشبه حديثه بثياب نيسابور:
وصف بذلك: إسماعيل بن عياش.
حيث قال الجوزجاني: ما أشبه إسماعيل بثياب نيسابور.
واستعمال المحدثين لهذا التشبيه من طريقة النيسابوريين بترقيم الثياب بأسعار عالية جدا، ويزيدون في الثمن فيغتر المشتري ظنا منه أن كثرة الثمن دالة على نفاسة الثوب.
مجالد يجلد في الحديث:
وصفهم لـ (مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني)
قال الشافعي: الحديث عن مجالد يجلد الحديث.
لايكتب عنه إلا زحفا:
وصف بذلك: خالد بن إلياس أو إياس بن صخر العدوي المدني.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول عنه: منكر الحديث.
قلت: يكتب حديثه؟ قال: زحفا.
لا ينطحكم بقرنيه:
مثال من ذكرت فيه: ثور بن يزيد الحمصي أبو خالد.
وكان الثوري يقول: خذوا عنه واتقوا لا ينطحكم بقرنية - يحذرهم من رأيه.
يثبج:
وصفهم لـ (إسماعيل بن شروس بن أبي سعيد الصنعاني أبو المقدام)
قال عنه معمر بن راشد: كان يثبج الحديث.
الثبج في اللغة اضطراب الكلام وتفنينه ويطلق على تعمية الخط وترك بيانه كالتثبيج.
يقال ثبج الكتاب تثبيجا لم يبينه وقيل لم يأت به على وجهه والتثبيج التخليط.
* فسل:
الفسل ج أفسل وفسول وفسال، ومنه (درهم فسل) أي مغشوش وردئ.
معناها لغة:
الضعيف الذي لا مروة له، وكل مسترذل.
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[22 - 08 - 10, 08:17 ص]ـ
أهذا الشرح من اجتهادك واستنباطك أم من كتاب؟
المصدر هو: الشرح والتعليل لألفاظ الجرح والتعديل. ليوسف محمد صديق.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[22 - 08 - 10, 01:09 م]ـ
المصدر هو: الشرح والتعليل لألفاظ الجرح والتعديل. ليوسف محمد صديق.
وفقك الله لما يحب ويرضى
ولو رجعت إلى غيره (شفاء العليل، تحرير علوم الحديث، مباحث في علم الجرح والتعديل، الألفاظ الناردة في التجريح)؛ لكان أفضل،
فهذا الكتاب فيه بعض القصور، وهذا رأي الشيخ محمد عمرو رحمه الله، بعد شرحه له، والله أعلم.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[22 - 08 - 10, 05:37 م]ـ
أحسنت أختنا وفقك الله لكل ما تحبين
ـ[أم علي طويلبة علم]ــــــــ[22 - 08 - 10, 06:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ... آمين
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[23 - 08 - 10, 11:49 ص]ـ
برجاء رفع الكتاب مصوراً للأهمية
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[05 - 10 - 10, 02:16 ص]ـ
ومن أحسن وأشمل ما صُنف في شرح المصطلحات الحديثية معجم لسان المحدثين لشيخ محمد خلف سلامة حفظه الله
ـ[أبو حازم الشامي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 09:46 م]ـ
أحسن الله إليكم ونفع بكم
الثاني والأخير فيهم نظر كبير والله أعلم(32/47)
إشكال في رواية للبخاري
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[19 - 08 - 10, 05:07 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
أخرج البخاري معلقا بصيغة الجزم فقال ((قَالَ مَالِكٌ أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَسْلَمَ الْعَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ يُكَفِّرُ اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ سَيِّئَةٍ كَانَ زَلَفَهَا وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ الْقِصَاصُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهَا))
رواه عن مالك عشرة رواه كلهم اتفقوا على ما رواه النسائي قال أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى بْنِ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((إِذَا أَسْلَمَ الْعَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ حَسَنَةٍ كَانَ أَزْلَفَهَا وَمُحِيَتْ عَنْهُ كُلُّ سَيِّئَةٍ كَانَ أَزْلَفَهَا ثُمَّ كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ الْقِصَاصُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا))
كلهم ذكروا كتابة الحسنات المتقدمة على الاسلام
قيل (إن البخاري أسقط ما رواه غيره عمدا لانه مشكل على القواعد)
هل يجوز أن يسقط البخاري لفظا من الحديث عمدا؟
كل الشراح الذين قرأت لهم تتابعوا على توضيح أن الأمر ليس مشكل على القواعد ولم يتعرضوا للدفاع عن البخاري انه لم يسقط لفظا من الرواية عمدا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[19 - 08 - 10, 05:30 ص]ـ
أخي الكريم، لا إشكال
إما أن يكون حذفها اختصارا، والاختصار معروف حكمه في علم الحديث،
أو إعلالا (كما اطلعت في الشرح أن المعنى المحذوف مختلف فيه)، وهذا اجتهادا مني، والله أعلم.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[19 - 08 - 10, 06:09 ص]ـ
كما قلت أخي الكريم أن المعنى المحذوف مختلف فيه والبخاري رحمه الله يعلم هذا الاختلاف ومع هذا يختصر الرواية ولا يذكر اللفظ الذي فيه اختلاف
فلو كان صح عنده هذا اللفظ لذكره حسما للخلاف إن كان يرى كتابة الحسنات المتقدمة على الاسلام , اما لو كان لا يرى ذلك وحذفه مع صحته فالاشكال هنا
فهل نستطبع ان نعل هذا الحديث خاصة ان البخاري رواه معلقا؟
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[21 - 08 - 10, 01:18 ص]ـ
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم(32/48)
التوفيق بين حديثين
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[19 - 08 - 10, 06:42 م]ـ
فى حديث أبى كبشة الأنمارى والذى ذكره المنذرى فى الترهيب والترغيب أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:"إنما الدنيا لأربعة نفر ... الحديث" وذكر فيه عن الرجل لم يرزقه الله مالا ولاعلما فهويقول لوأن لى مثل هذا لعملت مثل مايعمل فعليه من الوزر مثل الذى رزق مالا ولم يرزق علما ... وفى صحيح البخارى يقول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فى حديث أن الله كتب الحسنات:"فمن هم بسيئة ولم يعملها كتبت له حسنة ... فكيف نوفق بين الحديثين وكيف يؤزر فى الحديث الأول من لم يفعل شيئا مما فعله نظيره هذا الذى رزق مالا ولم يرزق علماوهو من أخبث المنازل؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[19 - 08 - 10, 06:59 م]ـ
السلام عليكم
الامتناع عن الهم بالمعصية قد يكون على حالين
الأول للعجز, مثل من يريد سرقة جاره فانتبه جاره وأضاء المصباح فهرب اللص فهذه تكتب له معصية كأنما عملها
الثاني للندم وتذكر العقوبة, مثل من هم بسرقة ثم تفكر في حرمتها وهذا هو المقصود بهم بها ولم يعملها
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 08 - 10, 04:56 م]ـ
قال الحافظ رحمه الله في الفتح (11/ 327):
قيل الجمع بين الحديثين بالتنزيل على حالتين فتحمل الحالة الأولى على من هم بالمعصية هما مجردا من غير تصميم والحالة الثانية على من صمم على ذلك وأصر عليه ... إلخ
وهو كلام طويل فراجعه، وهذا على فرض ثبوت حديث أبي كبشة؛ فمن أهل العلم من يضعفه، والله أعلم.
ـ[حسام رياض الشافعى]ــــــــ[20 - 08 - 10, 05:00 م]ـ
بارك الله فيك شيخى أبو محمد الشربينى ماهى أخبار كتابكم المدخل إلى علم الجرح والتعديل
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[20 - 08 - 10, 06:05 م]ـ
بارك الله فيك شيخى أبو محمد الشربينى ماهى أخبار كتابكم المدخل إلى علم الجرح والتعديل
وفيك بارك، إن شاء الله عما قريب
وأحسن الله إليك، وأعزك في الدارين.(32/49)
"ما دخلت هذه دار قوم إلا دخلهم الذل"
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 04:15 ص]ـ
الرواية: "ما دخلت هذه دار قوم إلا دخلهم الذل"
ما هو الشرح المناسب لهذه الرواية إن كانت صحيحة .. ؟!
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 06:29 ص]ـ
قال البخاري في صحيحه:
بَاب مَا يُحَذَّرُ مِنْ عَوَاقِبِ الِاشْتِغَالِ بِآلَةِ الزَّرْعِ أَوْ مُجَاوَزَةِ الْحَدِّ الَّذِي أُمِرَ بِهِ.
2321 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ وَرَأَى سِكَّةً وَشَيْئًا مِنْ آلَةِ الْحَرْثِ فَقَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَدْخُلُ هَذَا بَيْتَ قَوْمٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الذُّلَّ.
وقال الحافظ في الفتح (5/ 5):
والمراد بذلك ما يلزمهم من حقوق الأرض التي تطالبهم بها الولاة وكان العمل في الاراضى أول ما افتتحت على أهل الذمة فكان الصحابة يكرهون تعاطي ذلك ...
ـ[محمد اسامه الصيرفى]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم على هذا الشرح
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 02:57 ص]ـ
قال البخاري في صحيحه:
بَاب مَا يُحَذَّرُ مِنْ عَوَاقِبِ الِاشْتِغَالِ بِآلَةِ الزَّرْعِ أَوْ مُجَاوَزَةِ الْحَدِّ الَّذِي أُمِرَ بِهِ.
2321 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَالِمٍ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْأَلْهَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ وَرَأَى سِكَّةً وَشَيْئًا مِنْ آلَةِ الْحَرْثِ فَقَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يَدْخُلُ هَذَا بَيْتَ قَوْمٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الذُّلَّ.
وقال الحافظ في الفتح (5/ 5):
والمراد بذلك ما يلزمهم من حقوق الأرض التي تطالبهم بها الولاة وكان العمل في الاراضى أول ما افتتحت على أهل الذمة فكان الصحابة يكرهون تعاطي ذلك ...
أحسن الله إليك ..
لكن هل صيغة الحديث تدل على كراهية الاشتغال بالزراعة .. ؟!
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[28 - 08 - 10, 08:15 ص]ـ
وهناك قول آخر في توجيه الحديث وهو أن كسب هذه الادوات للزراعة دليل على التعلق بالدنيا و الانشغال بها عن الجهاد في سبيل الله
ومعلوم أن هذين السببين من أعظم أ سباب الذل-نسأل الله السلامة- كما في الحديث الذي يفسر الوهن الذي يقذفه الله في قلوب الناس بأنه (حب الدنيا وكراهية الموت)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[28 - 08 - 10, 01:29 م]ـ
قال البخاري رحمه الله (قبل الباب المذكور مباشرة)
بَاب فَضْلِ الزَّرْعِ وَالْغَرْسِ إِذَا أُكِلَ مِنْهُ وَقَوْلِ اللهِ تَعَالَى (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا)
2320 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ح و حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ.
وقال الحافظ في الفتح (5/ 5):
وقد أشار البخاري بالترجمة إلى الجمع بين حديث أبي أمامة والحديث الماضي (أي هذا الحديث) في فضل الزرع والغرس وذلك بأحد أمرين أما أن يحمل ما ورد من الذم على عاقبة ذلك ومحله ما إذا اشتغل به فضيع بسببه ما أمر بحفظه وأما أن يحمل على ما إذا لم يضيع إلا أنه جاوز الحد فيه.(32/50)
قال أبو حاتم عند حديث:لم يستقر بعد عندي
ـ[يوسف بن عبدالله]ــــــــ[22 - 08 - 10, 04:00 م]ـ
قال ابن أبي حاتم - رحمه الله تعالى -:
((وقال أبِي: ذاكرتُ أبا زُرعة بِحدِيثٍ: رواهُ عبدةُ بنُ سُليمان، عن مُحمّدِ بنِ عَمرِو بنِ علقمة، عن أبِي سلمة، عنِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة: أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان إِذا سلّم مِن الصّلاةِ، قال: " اللّهُمّ لا مانِع لِما أعطيت، ولا مُعطِي لِما منعت، ولا ينفعُ ذا الجدِّ مِنك الجدُّ ".
فقُلتُ: قد رابنِي أمرُ هذا الحدِيثِ، لأنّ النّاس يروُونهُ عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو، عن أبِي سلمة، عنِ المُغِيرةِ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المسحِ على الخُفّينِ، فتابعنِي على ما رابنِي، ورابهُ نحو ذاك، حتّى ذاكرنِي بعضُ أصحابِنا، عن بعضِ المدنِيِّينِ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو، عن أبِي سلمة، عنِ المُغِيرةِ، كما رواهُ عبدةُ غير أنَّ ذلِك لم يستقِرّ بعدُ عِندِي)). [علل الحديث (1/ 426) طبعة الرشد]
لازالت الريبة لدى أبي حاتم، وابنه ابن أبي حاتم.
فهل أجد إزالة لهذه الريبة عند الاخوة المكرمين .. ؟
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 06:00 ص]ـ
- لعلي أزيدك ريبة! (ابتسامة)
- روى عبدة بن سليمان حديث (المسح على الخفين) (1) عن مجالد، عن الشعبي، عن المغيرة بن شعبة، وحديثُ (الدعاء) مروي من طريق مجالد، عن الشعبي، عن وراد، وعن عروة بن المغيرة، عن المغيرة (2) = فيخشى أن يكون عبدة تلقى حديث (الدعاء) بإسقاط الواسطة بين الشعبي والمغيرة، ثم جعل إسناده لحديث (المسح على الخفين)، وجعل إسناد حديث (المسح على الخفين) لحديث (الدعاء).
والله أعلم بالصواب.
ــــــــــــــــ
(1) عند أحمد في مسنده (30/ 73/ رقم: 18141– الرسالة).
(2) طريق وراد عند ابن خزيمة (1/ 365/ رقم: 742)، وابن حبان (5/ 347، 348/ رقم: 2006) –متبرئا من عهدة مجالد-، ومعجم الطبراني (20/ 383/ رقم: 897 و898).
وطريق عروة بن المغيرة في معجم الطبراني (20/ 373/ رقم: 871).
ـ[يوسف بن عبدالله]ــــــــ[23 - 08 - 10, 05:20 م]ـ
لا نريد زيادة في الاشكالات (ابتسامة)
ننتظر من يدلي بدلوه(32/51)
قولهم في فلا ن ضعيف
ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[23 - 08 - 10, 08:07 م]ـ
هل يعد هذا جرحا مفسرا وهل يمكن الاستشهاد بهكذا راوي ام لا
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[23 - 08 - 10, 08:40 م]ـ
هذا جرح مبهم، وهو مقبول
والاستشهاد يختلف من حديث إلى حديث
والأصل في الاستشهاد يصح بأي راو غير متهم في عدالته.
وهذا الجرح، وإن كان غير معروف هل يتعلق بالعدالة أم لا، فالظاهر أنه يصلح الاستشهاد به، والله أعلم.
ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[25 - 08 - 10, 06:51 م]ـ
احسنت وبارك الله فيك(32/52)
من يوثق لي هذه العبارة: قال ابن محرز: أن ابن نمير قال: «ما أحد قاسٍ قوله في الرجال غير مالك بن أنس».
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[24 - 08 - 10, 02:56 ص]ـ
من يوثق لي هذه العبارة
قال ابن محرز: أن ابن نمير قال: «ما أحد قاسٍ قوله في الرجال غير مالك بن أنس».
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[24 - 08 - 10, 03:05 ص]ـ
وجدتها
بوركتم
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[24 - 08 - 10, 06:49 ص]ـ
أين؟؟؟؟(32/53)
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم هل يفهم منه تعديل التابعين
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[24 - 08 - 10, 06:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
هل يفهم من الحديث تعديل التابعين
سئل عن الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله هذه السوال في شريطه لشرح سنن ابن ماجه
و كتبت جوابه وكان كالتالي:
حديث (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ... ) هل يفهم منه تعديل التابعين.؟
مايدل علي تعديلهم يعني جميعا وانما يدل علي فضل علي أنهم خير الناس بعد الصحابه ولكن لا يعني ذالك ان يكونو كلهم عدول الصحابه كلهم عدول بتعديل الله عزوجل وتعديل رسول الله صلي الله عليه وسلم اما غيرهم فانهو ينظر في حالهم فقد يكون فيهم العدل فقد يكون فيهم غير العدل ولكن قرنهم خير قرن بالنسبه لمن وراه كثرة الخير ولكثرة الصلاح ولكثرة المتلقين للكتاب والسنه من الصحابه ولكن لايدل علي أن كل التابعين عدول ولا اتباع التابعين عدول وأنما العلما اتفقوعلي ان الصحابه رضي الله عنهم وارضاهم هم الذين لايسئل عن حالهم ويكفي أن يعرف بأنه صحابي والمجهول منهم في حكم المعلوم لانه لو قيل عن رجل صحب النبي صلي الله عليه وسلم فأن ذالك يعتبر حديث ثابت عن رسول الله صلي الله عليه وسلم والمجهول فيهم بحكم المعلوم ولكن التابعي لا يقال اذا قيل رجل من التابعين او قيل عن فلان و هو معروف بالضعف او معروف بكذا او معروف بالفسق اوما الي ما ذالك لا يقال انهم عدول
ياليت الاخوه يفيدوننا اكثر بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[25 - 08 - 10, 02:18 م]ـ
يستدل به بعض أهل العلم على ندرة الجرح والتساهل في التعامل مع المجاهيل في طبقة التابعين:
ومما يدل على هذا المعنى، ما قاله المناوي في اليواقيت والدرر (1/ 161):
قال النووي والصواب ما نقله الخطيب ولا يصح الرد عليه بذينك فإنهما صحابيان مشهوران والصحابة عدول فلا يحتاج في رفع الجهالة عنهم إلى تعدد الرواة وقال الشيخ قاسم إن كان الذي انفرد عنه راو واحد من التابعين ينبغي أن يقبل خبره ولا يضره ما ذكره المصنف لأنهم قبلوا المبهم من الصحابة وقالوا كلهم عدول واستدل له الخطيب في الكفاية بخبر خير القرون قرني ثم الذين يلونهم وهذا بعينه جار في التابعي فيكون الأصل العدالة إلى أن يقوم دليل الجرح والأصل لا يترك للاحتمال انتهى
ويؤيده قول ابن كثير المبهم إذ سمي ولم يعرف عينه لا يقبل روايته عند أحد علمناه إلا إن كان من عصر التابعين.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[26 - 08 - 10, 09:12 ص]ـ
اخي الفاضل، مررت علي طبقة التابعين في كتاب تقريب التهذيب، وخرجت بنتيجة هامة وهي:
أن أغلبهم ثقات أو صدوقين،
أن الضعفاء فيهم ضعفهم يسير ينجبر (وعددهم قليل)،
أن من ترك فيهم أو اتهم معدودون معروفون - وسوف أذكرهم لك -،
انعدام الكذب والوضع في هذه الطبقة (تبعاً لحكم ابن حجر).
وبالإخص: كبار التابعين والوسطي والتي تليها، وظهر في صغار التابعين- والتي عاصرتها - الكذب والتهمة به، ونذكر من وصفوا بذلك - مرتبين علي الطبقات -:
1 - الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني: فى حديثه ضعف، كذبه الشعبى فى رأيه، ورمى بالرفض (من الثانية).
2 - ميناء بن أبى ميناء - مولى عبدالرحمن بن عوف -: متروك ورمى بالقدر وكذبه أبو حاتم (من الثانية).
3 - أصبغ بن نباتة التميمى الحنظلى: متروك رمى بالرفض (من الثالثة).
4 - أبو المهزم التميمى البصرى - اسمه يزيد بن سفيان -: متروك (من الثالثة).
5 - إسحاق بن عمر: تركه الدارقطني (من الثالثة).
6 - أبو هارون عمارة بن جوين العبدى البصرى: متروك ومنهم من كذبه، شيعى (من الرابعة).
7 - إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة: متروك (من الرابعة).
8 - أبان بن أبى عياش: متروك (من الخامسة).
9 - أيوب بن خوط البصرى: متروك (من الخامسة).
10 - خالد بن عبيد العتكى: متروك الحديث مع جلالته (من الخامسة).
11 - عطاء بن عجلان الحنفى: متروك، بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب (من الخامسة).
12 - العلاء بن زيد - يعرف بـ: ابن زيدل الثقفي -: متروك، ورماه أبو الوليد بالكذب (من الخامسة).
13 - فائد بن عبد الرحمن الكوفى: متروك اتهموه (من الخامسة).
14 - محمد بن زاذان المدنى: متروك (من الخامسة).
15 - مطر بن ميمون المحاربى الإسكاف: متروك (من الخامسة).
16 - نفيع بن الحارث الدارمي: متروك، وقد كذبه ابن معين (من الخامسة).
17 - هلال بن زيد بن يسار بن بولا البصرى: متروك (من الخامسة).
18 - أبو خلف الأعمى البصرى - اسمه حازم بن عطاء -: متروك، ورماه ابن معين بالكذب (من الخامسة).
19 - جابر بن يزيد الجعفي: ضعيف رافضي وكذبه جماعة (من الخامسة).
20 - سعيد بن خالد بن أبى طويل القرشى: منكر الحديث (من الخامسة).
21 - محمد بن السائب الكلبي: متهم بالكذب، ورمى بالرفض (من السادسة).
22 - عبد الكريم بن أبى المخارق: ضعيف (من السادسة).
23 - زيادة بن محمد الأنصارى: منكر الحديث (من السادسة).
24 - سليمان بن جنادة بن أبى أمية الأزدى الدوسى: منكر الحديث (من السادسة).
25 - الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشى: منكر الحديث ورمي بالقدر (من السادسة).
26 - موسى بن محمد بن إبراهيم التيمى: منكر الحديث (من السادسة).
¥(32/54)
ـ[محمد اسامه الصيرفى]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم على هذا الشرح(32/55)
اين أجد قول ابن دقيق العيد: ((وكثيرا ما يحكمون بذلك باعتبار يرجع الى المروي وألفاظ الحديث
ـ[فتحي قاسم]ــــــــ[24 - 08 - 10, 06:25 م]ـ
اين أجد قول ابن دقيق العيد: ((وكثيرا ما يحكمون بذلك باعتبار يرجع الى المروي وألفاظ الحديث)) يعني بذلك أصحاب الحديث؟ ودعائي لكم بالخير
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[24 - 08 - 10, 07:52 م]ـ
انظر مبحث الحديث الموضوع من كتاب "الاقتراح في فن الاصطلاح"لابن دقيق العيد.
ـ[فتحي قاسم]ــــــــ[24 - 08 - 10, 09:14 م]ـ
سدد الله تعالى فكرك وشرح صدرك
ـ[محمدالخالدي]ــــــــ[24 - 08 - 10, 10:38 م]ـ
كأن ابن دقيق ذكر حول هذا الكلام في المجلد الأول بعد ص 100 إلى 200 في الكتاب الذي طبع حديثا شرح الإلمام(32/56)
منظومة لكتاب سبل اسلام
ـ[همد السوداني]ــــــــ[24 - 08 - 10, 07:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المشائخ الفضلاء وطلاب العلم في الملتقى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضح بين يديكم هذه المحاولة لنظم كتاب سبل السلام للصنعاني وأرجو من الإخوة تقييمها
وهل من فائدة لنظم كتاب كبير كهذا أم النظم يكون للمتون كما هو المشهور؟
وهذا جزء من المنظومة:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذي أخي عطية العلام ................. نظمتها من سبل السلام
ألفه العلامة الصنعاني ................ يشرح بلوغ العسقلاني
مختصرا لشرح ابن المغربي ........ فاعرف هديت الرشد ياذا الأدب
والله أسأل أن يتم قصدي .............. مباركاً وهادياً للرشد
كتاب الطهارة
وقولهم كتاب هذا مصدر ................ وهكذا طهارة تفسر
وإن يضافا يا أخيّ جُعلا ................. مسائل من الفقه وتشتمل على
مسائل مخصوصة معدودة .............. فهذه الطريقة المعهودة
وهي اصطلاحاً رفع حكم الحدث ........ و هكذا إزالة للخبث
مستعملاً لأحد المطهرين .................. و تنقسم إلى قسمين
باب المياه
حديث بحر لأبي هريرة ................ مخرج في السنن الأربعة
هو الطهور ماؤه والحل ميتته .......... وكم له من طرق تصححه
وفيه غير تين من فوائد ................... إجابة المفتي بحكم زائد
إن بممر أو مقر غيّرا ..................... فذا طهور يا أخي بلا مرا
واتبع بذاك طحلباً وما عسر ............... الاحتراز عنه أيضاً لا يضر
وهكذا أبو سعيد الخدري ................... يروي لنا نصّاً عظيم القدر
ومنه قد علمنا أن الماء ...................... لا ينجسن إن خالط الأشياء
وقيدوه يا فتى إجماعا ....................... وضعفوا في ذلك السماعا
فما روى أبو أمامة الباهلي ................. ضعفه لدى الجميع النووي
وبعد ذا حديث القلتين ......................... اختلفوا فيه على قسمين
منطوقهم قد خص بالمفهوم .................. قاعدة لدى أولي الفهوم
لا يغتسل أحدكم بالماء الدائم .............. و هو جنب مخرج بمسلم
ولايبولن لدى البخاري .................... واعطف بثم الغسل لا تماري
وفي أبي داود يغتسل جزم .............. وهو لدى البخاري مرفوعا علم
وفي الكثير النهي للكراهة ................ وعكسه التحريم دون مرية
ويأخذ الوضوءحكم الغسل ..................... و هكذا نجاسة كالبول
والماء لا يجنب على الصحيح ............. وحملوا النهي على التنزيه
يسبع الإناء من ولوغ كلب .................. ويشترط أن يبتدأ بالترب
ورجحن القول بالنجاسة ....................... مستشهدا بالأمر بالإراقة
وليس سؤر هرة بنجس ...................... إن لم يكن في فمها من نجس
وتطهر الأرض بصب الماء ................. وقيل بالشمس وبالهواء
وحكمها قد جاء يا صحابي .................... مبيّناً في خبر الأعرابي
والحوت والجراد ميتتان ......................... هما حلال وكذا الدمان
وفي البخاري خبر الذباب ..................... إذا وقع فاغمسه في الشراب
وحكم ما من الحي أبينا .......................... كحكم ميت فاعرف يقينا
بشرط أن تحله الحياة ............................. مباحث الفقه لنا حياة
ونملة وكل ما ليس له ................................ دم فذا طاهرة ميتته
وفي إناء ذهب أو فضة ........................ لا تأكلوا أو تشربوا أحبتي
ومن فعل فإنما يجرجر .......................... في بطنه نار جهنم فاحذروا
واتفقوا في الحكم بالتحريم ....................... واختلفوا في علة التحريم
جمهورهم قد ألحق استعمالا .......................... و بعضهم بحله قد قالا
واختلفوا فيما طلي بذهب ....................... أو فضة وجاز في المضبب
هل ينقل الحكم إلى الأحجار .................... أو جوهر في ذا الخلاف جار
وطاهر إن دبغ الإهاب ............................ هذا هو الأرجح والصواب
ليابس أو مائع يستعمل ............................ مما حرم أو كان مما يؤكل
طاهرة آنية الكفار ..................................... والنهي قد أتى للاستقذار(32/57)
جديد: كتاب بحوث حول الخلافة و الفتنة الكبرى
ـ[مصطفى الفضي]ــــــــ[24 - 08 - 10, 09:09 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وحده، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده:
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كتاب:
بحوث حول الخلافة و الفتنة الكبرى
- خلال العهد الراشدي -
-دراسة نقدية تمحيصية وفق منهج علم الجرح و التعديل، إسنادا و متنا-
-يحتوي الكتاب على تسعة بحوث هادفة و متنوعة-
خالد كبير علال
محتويات الكتاب
المقدمة
البحث الأول
تحقيق موقف علي بن أبي طالب من خلافة أبي بكر الصديق
البحث الثاني
تحقيق روايات بيعة علي بن أبي طالب لعثمان بن عفان.
البحث الثالث
تحقيق روايات نفي الخليفة عثمان بن عفان لأبي ذر الغفاري.
البحث الرابع
الثورة على سيدنا عثمان بن عفان – الأسباب الظاهرة و الخفية
البحث الخامس
رؤوس الفتنة في الثورة على الخليفةالشهيد عثمان بن عفان.
البحث السادس
الصحابة المعتزلون للفتنة الكبرى.
البحث السابع
تحقيق مواقف الصحابيين طلحة و الزبير في الفتنة.
البحث الثامن
قضية التحكيم في موقعة صفّين.
البحث التاسع
تضارب روايات الفتنة الكبرى و منهاج تحقيقها.
الخاتمة:
التحميل اضغط هنا ( http://www.2shared.com/document/9yrqv_u1/______________________________.html)
أو من
http://www.4shared.com/document/4jCSDYlI/______________________________.html
...
مصنفات للمؤلف:
1 - صفحات من تاريخ أهل السنة و الجماعة في بغداد.
2 - الداروينية في ميزان الإسلام و العلم.
3 - قضية التحكيم في موقعة صفين – دراسة وفق منهج علم الجرح و التعديل
4 - الثورة على سيدنا عثمان بن عفان – دراسة وفق منهج علم الجرح و التعديل-
5 - مدرسة الكذابين في رواية التاريخ الإسلامي و تدوينه.
6 - الصحابة المعتزلون للفتنة الكبرى – دراسة وفق منهج أهل الجرح و التعديل
7 - الأزمة العقيدية بين الأشاعرة و أهل الحديث.
8 - أخطاء المؤرخ عبد الرحمن ابن خلدون في كتابه المقدمة
9 - الأخطاء التاريخية و المنهجية في مؤلفات محمد عابد الجابري و محمد أركون.
10 - أباطيل و خرافات حول القرآن الكريم و النبي محمد-عليه الصلاة و السلام- -دراسة نقدية لدحض أباطيل الجابري،و خرافات هشام جعيط-
11 - نقد فكر الفيلسوف ابن رشد الحفيد –على ضوء الشرع و العقل و العلم –
12 - التعصب المذهبي في التاريخ الإسلامي- خلال العصر الإسلامي-
13 - بحوث حول الخلافة و الفتنة الكبرى-وفق منهج علم الجرح و التعديل-.
14 - مقاومة أهل السنة للفلسفة اليونانية.
معظم هذه المؤلفات متوفرة في المكتبات و على الشبكة العنكبوتية
فجزى الله تعالى الأستاذ خالد كبير علال عنا خير الجزاء
موقع الدكتور خالد كبير علال http://sites.google.com/site/kabirallal/ (http://sites.google.com/site/kabirallal/)
مكتبة الدكتور خالد كبير علال
http://www.saaid.net/book/search.php?do=all&u=%CF.+%CE%C7%E1%CF+%DF%C8%ED%D1+%DA%E1%C7%E1 (http://www.saaid.net/book/search.php?do=all&u=%CF.+%CE%C7%E1%CF+%DF%C8%ED%D1+%DA%E1%C7%E1)
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ـ[مصطفى الفضي]ــــــــ[25 - 08 - 10, 02:04 ص]ـ
و هذا موقع به كتب و دراسات الاستاذ
http://sites.google.com/site/kabirallal/
ـ[أبو عبد الله الإيراني]ــــــــ[25 - 08 - 10, 10:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الغالي مصطفي وجعله في ميزان حسناتك(32/58)
بعثرة هباء "ابن قرناس" الذي لبس به على الناس
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[25 - 08 - 10, 06:00 ص]ـ
هذا "بُحيث" صغير متواضع في مناقشة كتاب: (الحديث والقرآن) لكاتب سمى نفسه "ابن قرناس"، وهو ممن أكثر مؤخراً من الكتابة في أبواب التلبيس وإثارة الشبهات حول السنة النبوية.
كنت قد كتبت هذا "البحيث" لفضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور خالد بن منصور الدريس، نسجت فيه على منوال كتابه: (العيوب المنهجية في بحوث المستشرق شاخت حول السنة النبوية)، وسأقوم بعرض هذا "البحيث" بين أيديكم تباعاً، لإثارة الموضوع عند طلاب العلم، وللاستفادة من ملحوظات المشايخ.
وللعلم: فإني سأرفق في نهاية المطاف هذا البحيث مجموعاً في ملف pdf إن شاء الله تعالى، فإلى البحث:-
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحابته وأزواجه وذريته، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن من سنن الله الكونية الثابتة التي لا تتغير: سنة المدافعة، دفع الخير والإيمان للشر والكفر، ودفع الشر والكفر للخير والإيمان، فلا يزالان يعتلجان ويتصاولان حتى يقضي الله بينهما بما يناسب حكمته البالغة، ويظهر آثار أسمائه الحسنى وصفاته العلى، من نصره لأوليائه، وإذلال أعدائه، وعزته ورحمته وحلمه وانتقامه وقوته.
ولم ينقطع أهل الباطل عن محاولة الدفع في صدور النصوص الشرعية والطعن في خواصرها، وجهودهم لم تقتصر على السعي في إنكار أصل الشرع وصحة الرسالة، بل يتطور حالهم من هذه المرحلة إلى محاولة العبث بتأويل النصوص وتفريغها من دلائلها، ولكن الحال معهم كما قال حسان بن ثابت 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
باسم الذي لا دين إلا دينُه
باسم الذي محمدٌ رسولُهُ
خَلُّوا بني الكُفَّار عَنْ سَبِيلِهِ
اليوم نضربكم على تَأْويلِهِ
كما ضربناكم على تنزيلِهِ
ومن هنا كانت هذه الكتابة المتواضعة؛ في الرد على كتاب وضعه أحد المعاصرين سماه: (الحديث والقرآن)، الطبعة الأولى 2008 إفرنجي، ومنشور في دار الجمل، وهي الدار المعروفة بالمسابقة إلى إخراج الكتب المشبوهة والمشكلة، وعالج فيه الكاتب جملة من المسائل الحديثية التشريعية بحسب وجهة نظره، وكان منهجه فيه بحسب ما ذكره في ثنايا الكتاب: يقوم على عرض نزر يسير من الأحاديث على كتاب الله؛ لإثبات أنّ الحديث لا يمكن أنْ يكون صدر من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بصورته التي في كتب الحديث .. ، اكتفى فيه بمناقشة بعض أحاديث البخاري في صحيحه، كممثل للأحاديث السنية .. ، يورد الحديث ثم يقارنه بما جاء في القرآن في نفس الموضوع .. ، وقسم الكتاب إلى خمسة أقسام:
1 - الأحاديث العامة التي تناولت كافة المواضيع.
2 - الأحاديث عن الحكام والسلاطين.
3 - صورة رسول الله في كتب الحديث.
4 - عن جرأة كتب الحديث على الله.
5 - أحاديث الكافي للكليني.
ولأن الكتاب اشتمل على جملة من المغالطات العلمية، وتجاوز الطرائق المعروفة في أروقة العلم عند مناقشة مسألة أو معالجة قضية بحثية، استوجب ذلك التصدي لتلك الكتابة بياناً لما فيها من المجازفة والتضليل، فوجه فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور/خالد بن منصور الدريس، أستاذ الحديث وعلومه بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية من جامعة الملك سعود، إلى العمل على كتابة شيء حول هذا الكتاب لطلاب وطالبات مرحلة الدكتوراه بالقسم، فكان نصيبي منه: أول (100) صفحة فقط.
وقد جعلت البحث على بابين:
الباب الأول: في بيان العيوب المنهجية في كتاب (الحديث والقرآن)، وتحته ستة مباحث:
المبحث الأول: انتزاع النتائج من المسلمات الأولية.
المبحث الثاني: الانتقائية العلمية.
المبحث الثالث: الشك غير المنهجي.
المبحث الرابع: إهمال الأدلة المضادة.
المبحث الخامس: التفسير المتعسف للنصوص.
المبحث السادس: التعميم الفاسد.
والباب الثاني: في دراسة نماذج من الأحاديث المنتقدة في كتابه، على النحو التالي:
? حديث أبي سعيد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (يدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار .. ).
? حديث ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (إني لأعلم آخر أهل النار خروجاً منها .. ).
? حديث ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها .. ).
? حديث ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في قصة صاحب موسى عليه السلام.
? حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (إنما سمي الخضر لأنه .. ).
? حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (يا رسول الله؛ إني أسمع منك حديثاً كثيراً أنساه .. ).
? حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن: (دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة).
ثم الخاتمة.
وأقدم بين يدي هذا العمل عذراً لما قد يجده الناظر المنصف فيه من نوع حدّة؛ وذلك أمرٌ دفع إليه منهج صاحب (الحديث والقرآن)؛ فإنّ من الكُتَّاب من يلتزم الطرائق المرعيّة في الدراسة، ويبني نتائجه على المقدمات الصحيحة، ملازماً لأدب البحث، ومالكاً لأدواته، فهذا إذا ما نُوقِشَ فإنه يُسلك معه طريق قَرْع الحجة بالحجة، وإقامة سُوقِ البراهين.
ومنهم من إذا كتب فإنه يسلك سبيل مجابهة القطعيات والمسلمات بمحض الظن، ويهجم على ما لم يحط به علماً ولا سبق له به خُبْرٌ؛ مسلطاً سيف الخرْص على رقاب الحقائق، مع تجاوز أساليب أدب البحث والحجاج، ويبني النتائج على مقدمات كسيحة لا تقوم على قدم ولا ساق، فمثل هذا لا تعنيه الحجة ولا البرهان، فتقديمها بين يديه لا تحرك مكامن التفكير عنده، فيحتاج إلى أسلوبٍ يناسب حاله، فيه شيء من عَرْكِ الأُذُن، والصَّفْعِ على القَفَا.
أسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يوفق شيخنا الدكتور خالد الدريس، وأن يرفع درجته في الدنيا والآخرة، وأنْ يتولانا جميعاً برحمته وعفوه وستره، وأنْ يجعلنا جنوداً لدينه، ومن أنصار سنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، التي هي سفينة نوح عليه السلام، من ركبها فهو الناجي، ومن تخلف عنها فإنه لم يفوِّت إلا نفسه، والحمد لله رب العالمين.
الرياض
فجر يوم الاثنين 9/ 7/1431هـ
¥(32/59)
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[25 - 08 - 10, 02:40 م]ـ
الفصل الأول
بيان العيوب المنهجية في كتاب (الحديث والقرآن):-
المبحث الأول:
انتزاع النتائج من المسلمات الأولية
"لا يخلو أيّ بحث علميّ من مسلّمات أولية أو ما يسمّى بالأفكار القَبْلِيَّة، لا يتكلم عليها الباحث ولا يصرِّح بها، ولكنه ينطلق منها في معالجة القضايا التي يتطرق لها في بحثه" (1)، والباحث إذا أراد أن يكون منصفاً، ويصل إلى نتائج علمية صحيحة تقف على عتبة التحقيق؛ فإنه لا يستسلم لتلك المسلمات؛ وهو بحاجة إلى التأمل في المعطيات العلمية التي بين يديه، ثم يعمل على دراستها بتجرد حتى توصله تلك المعطيات إلى التنائج التي لا يكتشف دقتها أو صحتها إلا بعد هذه الدراسة وتلك المقدمات العلمية.
وهو إن لم يسلك هذا السبيل، بمعنى أنه اعتقد ثم بحث ليصل إلى النتيجة التي اعتقدها فإنه –والحالة هذه- لا يصلح أن يوصف عمله بـ (البحث) لأنه لم يحصل، ولا بـ (العلمي) لأنه على غير المنهجية العلمية المنطقية المفترضة للوصول للحقائق.
وبناء على هذه المقدمة فلننظر في عمل الكاتب الذي ارتضى لنفسه لقب (ابن قرناس)، وهل تحقق في عمله صفة البحث العلمي وشرطه، أم أنه اعتقد ثم قعَّد، وحكم ثم استدل، وزوَّر ما به قرَّر.
فهو في أول صفحة من كتابه، بل في الأسطر الأولى وصل إلى النتيجة التي أراد الوصول إليها بتأليفه هذا الكتاب، وعبر خط النهاية قبل أن يبدأ، فقال عن الحديث النبوي والسنة النبوية؛ أن الإنسان: (لو أتاح لنفسه الفرصة لتقليب أي كتاب من كتب الحديث .. فسيجد قصصاً وأخباراً وأساطير من كل حدب وصوب .. تخالف ما يقوله الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم .. )، و (قصص تعكس الزمن الذي اختلقت فيه .. )، و (حكايات من نسج الخيال .. )، و (قصص من التراث المندائي والإغريقي والمجوسي والهندي ومن كل تراث)، و (أحاديث دخلها الحذف والتغيير والتبديل)، و (قصص لم تنسب للرسول وليس لها أي مغزى)، و (لم يوح للرسول غير القرآن) (2)، و (لم يكن هناك تفسير لمحمد) (3) - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، و (لم يأمر الرسول بكتابة شيء سوى القرآن) (4) ..
هكذا إذاً! فما الحاجة لتسويد (528) صفحة والنتيجة ها هنا من أول ستة أسطر، وما الحاجة لذلك وهذه التقعيدات"اللملمانية" (5)، قد قطعت طريق البحث، إنه لعناء ليس وراءه كبير طائل.
إنَّ من قرأ مقدمة كتابه هذه كفته في الوصول إلى خلاصة البحث من أوراقه الأولى، دون حاجة لعناء تقليب الكتاب، والتأمل فيما سوف يسوقه من أدلة وبراهين.
إنه لم يترك لنا الفرصة لنشاركه الحكم على الحديث النبوي وقصصه وأخباره، من خلال عرضه أدلة ثبوتها أو افترائها بزعمه، فدلت أسطر كتابه الأولى أنه كان قد بيَّت قرارات ونتائج في ذهنه؛ وهو من خلال هذا الكتاب يسعى للاستدلال لها لا لاختبار صدقيتها، وينطلق من مسلمات عقلية استروح إليها وصغى نحوها قلبه، ولم تسعفه حتى المجاملة العلمية لمحاولة التظاهر بكتم هذه النتائج حتى يتمَّ دراسته، ولكنه قاء دعاواه -التي غلت في قلبه وفارت؛ حتى ملأت منه كل عرق وعصب- نقداً ناجزاً.
ومن هنا فلا يمكن الوثوق بشيء من هذه النتائج التي خلص إليها في كتابه، حيث إنها لم تُعرض في دراسته -المدعاة- للدراسة، وقد كان مقتضى الموضوعية في الدراسات العلمية للأفكار، أنْ تدرس بتجرد كامل، دون تحيُّزٍ إلى خلفية ذهنية تتحكم في مسار النتائج؛ أو تحرف استواء طريقها، ومهما كبر عقل الباحث وصفى ذهنه فإنه لا يمكن أنْ يصل إلى نتيجة صحيحة في مثل هذه الأجواء، لأن ثمت مؤثر خفي يدب بين خلجات النفس، ويوجه الأفكار إلى حيث يريد هو؛ لا إلى حيث يقود التجرد العلمي.
- - - - - - -
الحواشي:
1 - مقتبس من كلام شيخنا الأستاذ الدكتور (خالد الدريس) في ردِّه على المستشرق شاخت.
2 - (كتاب الحديث والقرآن لابن قرناس) ص 12.
3 - المرجع السابق ص 13.
4 - المرجع السابق.
5 - كلمة مصنوعة من حرف النفي "لم" الذي أكثر الكاتب من ترداده في تقعيداته.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[26 - 08 - 10, 04:30 ص]ـ
المبحث الثاني:
الانتقائية العلميّة
"من أخطر العيوب المنهجية في البحث العلمي، أن يتوصل الباحث إلى نتائج محددة عامة تكون مبنية على معلومات مستقاة من مصادر غير متخصصة في موضوع بحثه" (1).
¥(32/60)
ويكون ذلك الاختيار للمصادر المعيّنة من الباحث انتقاءً وتشهياً من قبله، وليس لسبب مقبول، وليس ثمة سبب مقبول -بطبيعة الحال- يمنع أيّ باحث من مراجعة المصادر المتخصصة في الموضوع الذي يعالجه؛ إلا أن يكون أراد أمراً يخفيه.
فهذا عيب منهجيٌّ معدود في جملة العيوب المنهجية في الدراسات البحثية والحالةُ هذه؛ فما القول لو أن هذا الباحث المدعى نظر في مسألة من علم ليس من تخصصه، وليست له فيه دراسة أو خبرة ودراية؛ ثم هو يهجم على الاستدراك والتصويب في مسائل هذا العلم، وقد بنى كلَّ بحثه على وجهات نظره الخاصَّة؛ ومرئياته الذاتية على البديهة، وعلى ما يقع في فهمه بادي الرأي، بلا تأمل ولا اعتبار، ودون رجوع إلى أي مصدر إطلاقاً!، لا من المصادر المتخصصة ولا من غيرها .. أبداً!، فما الظن بنتائج دراسة هذا منهجها.
وهذا الصنيع من جحود البيِّنات، وردّ الحق بلا برهان؛ وفي معناه يقول ربنا تبارك وتعالى: (قُتل الإنسان ما أكفره)؟؛ قال الإمام العماد ابن كثير في تفسير هذه الآية: (وهذا لجنس الإنسان المكذِّب؛ لكثرة تكذيبِهِ بلا مُستَنَد، بل بمجرَّد الاستبعاد وعدم العلم) (2)، وهو مشابه لحال الكفار الذين قال الله تبارك وتعالى عنهم: (بل كذَّبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولمَّا يأتهم تأويله)؛ أي: أنهم كذَّبوا به على البديهة قبل التدبُّر ومعرفةِ التأويل (3).
وحتى يظهر قبح مثل هذه الطريقة في المسائل العلمية والبحثية؛ فإنّي أضرب مثلاً لحال هذا الإنسان: كحال رجل من العامة الأميين، وقع في يده كتابٌ في علم الطبّ لأول مرَّة يراه، وطلب من أحد الجالسين أنْ يقرأه عليه، ثم إنه لما استشكل بعض ما في الكتاب؛ واستغرب بعض الاصطلاحات والأدوية= شرع يؤلف كتاباً يردّ فيه المسائل التي استشكلها، ويبطل فيه الأدوية التي لم يسبق له أنْ سمع بها، فيبدي إشكالاته متذاكياً متحذلقاً على طريقة الألمعي في الانتقاد: كيف يمكن لقرص دواء "البندول" يبتلعه الإنسان في بطنه ويعالج ألم رأسه، وفرق بين البطن والرأس!؛ ثم يتنحنح -منتشياً- ويمتخط ويعتدل في جلسته: كيف للأطباء أنْ يدّعوا علم الغيب فيزعمون أنّ هذا الدواء يعالج صداع الرأس ويخفف ألمه، هل نزل عليهم بذلك وحي، أم شهدوا أسرار الغيب .. !!.
فهذه مَخْرَقَةٌ وتَحَامُقٌ، وليست من المباحثات العلمية في قَبِيلٍ ولا دَبِير، وجميع هذه الغَبَاوَات والإشكالات لم تنشأ من مشكلٍ حقيقي في المسألة المعينة، وإنما هي أثرٌ للجهل وجِدَّة المعلومة، ولو سألَ أهل الاختصاص لداووا طِبَّهُ، وأنعشوا بالعلم لُبّه، ولكن الحرمان لا نهاية له.
هذا بالضبط نظير ما فعله "ابن قرناس"؛ فليس في كتابه نقل عن أي مصدر من كتب علم الحديث والمصطلح ولا من غيره، ففي أول (100) صفحة من كتابه –وهي مجال هذا الردّ- يلحظ أنه قد خلت كلُّ حواشيه من أي إحالة على أيّ مصدر علمي مطلقاً؛ إلا الإحالات على مواضع الأحاديث المنتقدة من صحيح البخاري (3)، وهذه جُرأةٌ علمية مذمومة، بل هي تحامق وتغرير بالنفس، فهو يناقش مسائل حديثية وفقهية واصطلاحية؛ ولا يمكن علاجها إلا بالرجوع إلى المؤلفات فيها، وهو لم يفعل شيئاً من ذلك.
وهذا كله يضعف الثقة بطريقة علاج المسائل المدروسة، ويسقط الاعتماد على النتائج التي توصل إليها من خلال بحثه.
- - - - - -
الحواشي:
1 - مقتبس من كلام شيخنا الأستاذ الدكتور (خالد الدريس) في ردِّه على المستشرق شاخت.
2 - تفسير ابن كثير8/ 322.
3 - الدر المصون في علم الكتاب المكنون 1/ 2314.
4 - يلاحظ أيضاً أنّ الكاتب أحال خلال هذه الصفحات المائة على كتاب آخر له، سماه: (سنة الأولين) في خمسة مواضع، ويبدو أنّ هذا نوع نرجسية حالمة يعاني منها "ابن قرناس"، وأيضاً فهو قد جعل حاشية في صفحة (51)، نقل فيها عن كتاب تقريب التهذيب نقلاً لا علاقة له بالكلام في صلب الكتاب، وعليه فهذه الإحالة لا تعكر ما قررته في الأعلى.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[27 - 08 - 10, 06:08 ص]ـ
المبحث الثالث:
الشك غير المنهجي
¥(32/61)
يقول شيخنا الأستاذ الدكتور خالد بن منصور الدريس: {(يعطي أساتذة المنهجية الشك المنهجي مكانة مهمة، عبّر عنها أحدهم بقوله: ((في كل علم ينبغي أن تكون نقطة البدء هي الشك المنهجي. فكل ما لم يثبت بعد، ينبغي أن يظل مؤقتاً موضوعاً للشك، ولتوكيد قضية ما ينبغي تقديم الأسباب التي تبرر الاعتقاد بأنها صحيحة صادقة)).
وقد عرف مجمع اللغة العربية الشك المنهجي بأنه: ((مرحلة أساسية من مراحل منهج البحث في الفلسفة، وقوامها تمحيص المعاني والأحكام تمحيصاً تاماً بحيث لا يُقبل منها إلا ما ثبت يقينه، ومن أبرز من قال به الغزالي ثم ديكارت. فعلى الباحث أن يحرر نفسه من الأفكار الخاطئة " بالشك "، وأن يتروَّى فيما يعرض له، فلا يتسرع في حكمه))} (1)، ويجيب فضيلته عن إشكالية: متى يحكم على العمل بأنّه مشتمل على شك غير منهجي، فيقول: {يكون كذلك إذا كان الشك فيه إفراط وإنكار ونفي؛ من دون بيِّنةٍ أو قرينةٍ مقبولة} (2).
فأما الكاتب "ابن قرناس" في كتابه هذا: فقد تَقَلَّبَ في الشك غير المنهجيّ ظَهْراً لبطن، ولم يَبْقَ في جَسَدَه عِرقٌ ولا مِفْصَلٌ إلا وداخَلَهُ فيه الشك في سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحديثه، دون أنْ يوجد دليلاً واحداً يقوم عند الحجاج على صدق شكوكه وأوهامه، ولك أنْ تتصوَّر حجم هذه الشكوك في نفسه وهو يردّد عن الحديث النبوي من بداية بحثه عباراتٍ من مثل: ("أساطير"، "مختلق"، "فيها حذف"، "تبديل"، "تعديل"، "إضافة"، "مبتور"، "نسج الخيال")، سِتْرَكَ يا ربّ، كلُّ هذه الأوهام كيف احتملها قلبٌ واحدٌ اجتمعت فيه وصبر عليها!.
يقول الكاتب في هذا السبيل: (لو ثبت عن الرسول .. بطرق قطعية، وهو ما لا يتوافر فيما يسمى بالحديث، ولكننا نقول جدلاً إنه حتى لو ثبت عن الرسول غير القرآن: فلا يمثل دين الله) (3)، فلاحظ كيف استولت عليه هواجيس الشك واحْتَوَشَتْهُ وُحُوشُهُ، حيث إنه يعتقد أنه لو ثبت بشكلٍ قاطع عن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سنةٌ فإنه -مع قطعيَّة ثبوتها- لا يقبله في دين الله!، وهذه مرحلة متقدِّمة من "التَّسْهِيب" (4)، وللعلم فإنّ من شك في القطعيات والمسلمات، ككون الشمس طالعة مثلاً؛ فقد تُوُدِّع من عقله.
ويقول أيضاً عن حديث ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: (أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سجد بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون، والجن والإنس)، فقال "ابن قرناس": (وبطبيعة الحال هذا لم يحدث، ولا يمكن أن يكون حدث) (5)، وهذا النفي منه: إما أن يكون لخبر غيبيّ بلغه، وإما أن يكون لشهوده الحادثة وثبت عنده عدم حصول السجود، وإما أن يكون لمانع عقلي يقطع بعدم إمكان ذلك؛ وكل هذا لا وجود له في نفس الأمر؛ فبقي أنّ إنكاره لوقوع ذلك مجرّد أهواء وظنون.
وقال أيضاً عن عموم الحديث النبوي: (إنّ الحديث لا يمكن أن يكون صدر من رسول الله) (6)، هكذا ضَرْبَةَ لازِبٍ: لا يمكن أنْ يكون صدر .. ، دون أماراتٍ صحيحةٍ للشك، ولا أدلة على الكذب.
ويقول أيضاً: (إنّ ترك الرسول لجزء من الدين المتمثل بـ"الحديث"؛ تتناقله ألسن الفاجر والكافر والمعتوه والكذاب كيفما تشاء، ويضاف عليها وينقص منها؛ اتهام للرسول) (7)، وانظر هنا كيف أنّ الكاتب حصر رواية الحديث النبوي في أربعة أصناف من البشر؛ وهم:
1 - الفاجر.
2 - الكافر.
3 - المعتوه.
4 - الكذاب.
فجمع من أصناف الناس الذين لا يذكرهم علماء الحديث إلا في أبواب من يردُّ حديثه، فيقلب هو ذلك ليجعل علماء الحديث لا يروون سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلا من طريق هؤلاء فقط، مع أنّ القسمة العقلية تقتضي وجود أصناف أخرى يحتمل أنْ تشارك في الرواية؛ مثل: الثقة الضابط، والصادق البارّ قويّ الحفظ ... الخ، والحقيقة أنَّ تصرُّفه هذا محض تجنٍّ حمل عليه سَلَس الشَّك الذي يعاني منه الكاتب، ونحن بدورنا نسأل الله تعالى أنْ يمُنّ عليه وعلى سائر مرضى المسلمين بالعافية.
- - - - - -
الحواشي:
1 - من كتاب: العيوب المنهجية في كتابات المستشرق شاخت 36.
2 - المرجع السابق.
3 - (الحديث والقرآن) 18.
4 - هو ذهاب العقل بسبب لدغ حيّةٍ أو عقرب ونحوها من ذوات السموم، انظر: لسان العرب 1/ 475.
5 - (الحديث والقرآن) 69.
6 - (الحديث والقرآن) 21.
¥(32/62)
7 - (الحديث والقرآن) 19 - 20.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[29 - 08 - 10, 07:21 ص]ـ
المبحث الرابع:
إهمال الأدلة المضادة
يقول الأستاذ الدكتور خالد الدريس: (من أسوأ العيوب المنهجية، وأشدها خطورة على نتائج أي بحث علمي، هي أن يتجاهل الباحث الأدلة المضادة - يعني المخالفة - لرأيه سواءً أكان ذلك بسبب إهماله أم تحيزه أم لأي سبب آخر، ويصف أحد المفكرين الغربيين العالم أو الباحث الذي يخفي الأدلة التي لا تؤيد نظريته بأنه يعد في عالم العلم "مثل المالي الغشاش، أو المحاسب الذي يزيف في دفاتره في عالم المال") (1).
ومن ذلك مثلاً في هذا الكتاب؛ استدلال الكاتب على بطلان حديث نبوي شريف، أخبر فيه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بأمر غيبيّ من أحوال أهل النار (2)، فالكاتب يستدل على بطلانه بأنه خبر غيب والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يعلم الغيب؛ فيقول: (وكل ما سيحدث في يوم القيامة هو من عالم الغيب، الذي تفرّد الله بعلمه لوحده: "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً") (3)، هكذا ويقف الكاتب بالآية على هذا الحدّ، مع كون جواب إشكاله الذي أورده على الحديث؛ موجود في الآية التي تليها مباشرة وهو قد رآها قطعاً، يقول تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول)، فدلت الآية على أنّ الرسول ممن استثني، فلا يظهر الله على غيبه أحداً إلا الرسل الذين ارتضاهم الله لرسالته فإنه يطلعهم على ما يشاء تعالى من غيبه.
فالكاتب لما علم أنّ بطلان استدلاله كامنٌ في الآية التالية: تركها وأعرض عنها، حتى يطمئنّ قلبُهُ إلى انطباق حال كفرة أهل الكتاب عليه؛ في قوله تعالى: (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردّون إلى أشدّ العذاب وما الله بغافل عما تعملون).
ويقول الكاتب أيضاً في معرض كلام له عن الجنة: (هذا إذا سلمنا أن الجنة عبارة عن بناء محصن، وله أبواب كما يصوّره لنا الحديث) (4)، فالكاتب كما هو ظاهرٌ ينفي عن الجنة حقيقة أمرين اثنين؛ هما:
1 - ينفي أنْ تكون عبارة عن بناء.
2 - ينفي أنْ يكون لها أبواب حقيقية.
قرّر هذه المسألة عنده دون التفات إلى وجود ما يدل على صدق ذلك أو كذبه، والواقع لكل من عرف القرآن الكريم وقرأه لطلب الهداية منه؛ أنه قد أثبت جميع ما سعى الكاتب هنا لإنكاره، فأما كونها بناء؛ فيقول الله تبارك وتعالى: (لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية)، وأما كونها لها أبواب؛ فيقول الله تبارك وتعالى: (جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب)، وقال تعالى: (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها).
فلاحظ هذا المَزْلَقَ الخطير لمن يزعُمُ دعوةَ الناس إلى لزوم القرآن الكريم، كيف أنه -لما كانت دعوته على غير رِشْدَةٍ ولا سبيلٍ سويّةٍ مستقيمة- وقع في مثل هذا الخطأ الذي يعرفه صبيان الكتاتيب، إذ صرفه الله عن الأدلة التي تدل على أنّ ما حاجَجَ عليه ليس من الحقِّ في وِرْدٍ ولا صَدَر، ولكنه ما تأمل أدلة المسألة التي ينظر فيها، ولا ما يخالفها.
- - - - - -
الحواشي:
1 - العيوب المنهجية في كتابات المستشرق شاخت 40 - 41.
2 - وهو حديث أبي سعيد الخدري في صحيح البخاري1/ 13: (يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا قَدْ اسْوَدُّوا فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَا أَوْ الْحَيَاةِ شَكَّ مَالِكٌ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ أَلَمْ تَرَ أَنَّهَا تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً).
3 - (الحديث والقرآن) 30.
¥(32/63)
4 - (الحديث والقرآن) 92، في تعليقه على حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند البخاري 3/ 25، أنّ أبا بك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ر قال للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن أبواب الجنة: (بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا) .. الحديث.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[01 - 10 - 10, 12:17 ص]ـ
ومن إهمال الكاتب للأدلة المضادة أيضاً؛ ما ذكره تعليقاً على قول النبي صلى الله عليه وسلم: (تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا أعملت من الخير شيئاً؟، قال: كنت آمر فتياني أن ينظروا ويتجاوزوا عن الموسر .. ) (1)، فعلق الكاتب قائلاً: (الملائكة ليس لها الحق بمساءلة البشر ولا محاسبتهم لأن المحاسب هو الله صاحب الحق في العبادة "ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين") (2).
فيقرر الكاتب هنا بطلان هذا الحديث، مستدلاً على ذلك بأن في الحديث ذكر مساءلة الملائكة للبشر، بينما تلك المساءلة لا تكون للملائكة وإنما هي لله وحده، هكذا يقول.
وهذا محض ظن من الكاتب لا يسنده دليل من القرآن الكريم، بل آيات الكتاب الكريم ناطقة بخطأ هذه الدعوى، ومصرحة بكون الملائكة تسأل الناس وتناقشهم وتجادلهم في الدنيا عند قبض أرواحهم، وفي الآخرة كذلك في جهنم، فمن ذلك على سبيل المثال:
1 - قوله تعالى في سورة الأعراف 37: (فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين)، فدلت الآية على كون الملائكة تسأل المفترين المكذبين عند توفيهم لهم قائلة " أين ما كنتم تدعون من دون الله"؛ وأنهم يجيبون قائلين " ضلوا عنا".
2 - وقال تعالى في غافر 49 - 50: (وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال)، فلاحظ وقوع السؤال من خزنة النار من الملائكة للكفار الذين فيها، وأنهم يجيبون، وأن الملائكة ترد عليهم وتقرعهم، في محاورة ومجادلة.
3 - وقال تعالى في الزمر 71 - 72: (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين)، أيضاً تسأل الملائكة الموكلة بخزانة النار الكفار عند سوقهم إليها، فإذا ردَّ الكفار بما لا عُذْرَ فيه أُمِرَ بهم إلى النار.
4 - وقال تعالى في سورة الأنعام 93: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو قال أوحي إليَّ ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون).
5 - وقال تعالى في سورة الملك 8 - 9: (تكاد تميَّزُ من الغيظ كلّما ألقيَ فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير).
وغيرها من الآيات الدالة على وقوع مساءلة الملائكة للناس، غير أني اكتفيت بما بانت دلالته من النصوص، وتركت من احتمل من ظواهر الأدلة، وكل هذا دال على أن الكاتب لم يول الأدلة المضادة العناية الكاملة، ولا تأمل فيها، وإنما هجم على تقرير ما يريد دون توفية المسألة كفايتها من النظر.
- - - - -
(1) صحيح البخاري 3/ 57/2077.
(2) الحديث والقرآن 97 - 98.
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[03 - 10 - 10, 07:35 م]ـ
جزاك الله خيرا على الجهد المبارك
لابن قرناس كتاب اسمه سنة الأولين بين فيه منهجه الذي يعتمد عليه في النقد كما ذكر بعض الإخوة
فهل اطلعت عليه؟
وأين أجده؟
وهل يمكن رفعه على الشبكة؟
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[05 - 10 - 10, 07:20 ص]ـ
حياك الله أخي: أبا أويس علي الخطيب، شرفت بمرورك ..
¥(32/64)
والكتاب الذي أشرت إليه كثيراً ما يحيل عليه الكاتب ويحتفي به (!)، وهو موجود ولكنني لم أقرأه ..
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[05 - 10 - 10, 07:46 ص]ـ
ومن ذلك أيضاً:
قول الكاتب تعليقاً على حديث: "إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين"؛ فقال: (ويكون صوم رمضان عبادة من عبادات ثلاث؛ فرضها الله على الناس، هي: عبادة تؤدى كل يوم خمس مرات، وهي الصلاة، وعبادة سنوية تؤدى كصوم لشهر رمضان، وعبادة لمرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلاً، وهي الحج، والعبادات جزء من الدين الذي يتكون من أوامر ونواهي الله التي جاءت في القرآن، ولا ميزة لأمر على آخر، أو عبادة على أخرى، كما لا ميزة للعبادات أو أي منها على أوامر الله الأخرى التي يتكون منها الدين إلا في مخيلة القصاص .. ) (1).
وكلامه هذا قد اشتمل على جملة من التناقضات والمغالطات؛ فأمَّا ما في طيِّه من التناقض –وأذكره هنا استطراداً وإلا فليس هذا مكان بحثه-؛ فإنّ الكاتب من خلال سائر كُتُبِهِ، ومن خلال كتابِهِ هذا على وجه الخصوص: يُنْكر السنة النبوية جملةً، ويرُدُّ أحاديثها دون اعتبار لأيٍّ شافعٍ في قبولها، ثم نجده هنا يعود على كل ما بناه بالهدم إذ يقول: (ويكون صوم رمضان عبادة من عبادات ثلاث؛ فرضها الله على الناس، هي: عبادة تؤدى كل يوم خمس مرات، وهي الصلاة ... ).
فمن أين للكاتب أن الصلوات المفروضة خمس صلوات؟، هل يجد في القرآن دليلاً واحداً ينصُّ نصَّاً واضحاً على كون الصلوات خمس؟، إنما الذي في القرآن الكريم: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل) (2)؛ فهذه ثلاث صلوات، وقال: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً) (3)، وهذه صلاتين أو ثلاث.
والاستدلال بهذه الآية على كون الصلوات خمس على طريقةِ أهل السنة والجماعة سهلٌ ظاهرٌ ميسورٌ يُراجَعُ في مظانِّه، ولكنْ على منهج الكاتب في الوقوفِ على دلالةِ القرآن الظاهرة فقط: فإنما هذه ثلاث صلوات، وربما قيل إنها صلاتان فقط؛ لأنَّ الثالثة ليس فيها سوى ذكر قراءة القرآن وقتَ الفجر فقط!، فمن أين له أنه ثلاثٌ فضلاً عن كونها خمس في كل يوم وليلة.
يقول الإمام القرطبي في تفسيره: (ذكر الله سبحانه في كتابه الصلاة بركوعها وسجودها وقيامها وقراءتها وأسمائها ... ؛ وهذا كله مجمل أجمله في كتابه، وأحال على نبيه في بيانه؛ فقال جل ذكره: "وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ"، فبين صلى الله عليه وسلم مواقيت الصلاة، وعدد الركعات والسجدات، وصفة جميع الصلوات فرضها وسننها، وما لا تصح الصلاة إلا به من الفرائض وما يستحب فيها من السنن والفضائل) (4).
وقال أبو الفداء ابن كثير: (فعلى هذا تكون هذه الآية دخل فيها أوقات الصلاة الخمسة، فمن قوله: "لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ" وهو: ظلامه، وقيل: غروب الشمس، أخذ منه الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وقوله تعالى: "وَقُرْآنَ الْفَجْرِ"، يعني: صلاة الفجر، وقد ثبتت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تواترًا من أفعاله وأقواله بتفاصيل هذه الأوقات، على ما عليه عمل أهل الإسلام اليوم، مما تلقوه خلفًا عن سلف، وقرنًا بعد قرن) (5).
بل ولن يجد الكاتب بين دفتي المصحف حتى: وقت كل صلاة ابتداء وانتهاء، ولا عدد ركعات كل صلاة، ولا عدد السجدات في كل ركعة، ولا هيئاتها، ولا أركانها، ولا ما يقرأ فيها، ولا واجباتها، ولا سننها، ولا نواقضها، إلى غير ذلك من أحكام لا يمكن أن تقام الصلاة بدونها (6).
ويقول الكاتب أيضاً: (ويكون صوم رمضان عبادة من عبادات ثلاث؛ فرضها الله على الناس، هي ... وعبادة لمرة واحدة في العمر .. وهي الحج)، من أين له في القرآن الكريم ما ينصُّ نَصَّاً واضحاً على أنَّ الحج إنما يجب على المكلف مرَّة واحدةً في العمر؟.
والحقيقة أنَّ هاتين الدلالتين لا يمكن لمن أنكَرَ السنة أنْ يُثْبِتَهُمَا من القرآن الكريم نَصَّاً، وهو هنا مضطرٌّ لأحد موقفين منطقييَّن مُطَّردين:
1 - أنْ ينكر كون الصلوات خمس، وكون الحج واجباً مرة واحدة في العمر، ويكتفي بما ظهر من دلالة القرآن في هذا الباب وهو كون الصلوات ثلاث فقط، وكون الحج واجباً في وقته من كل سنة.
¥(32/65)
2 - أو أنْ يقرَّ بخطأ قوله بإنكار السنة والحديث.
وإلا فكيف يدّعي بطلان السنة جميعاً؛ ثم هو يعود الآن ليقرَّر أحكاماً لا وجود للنصّ عليها إلا فيما أبطله من السنة، أو بإعمال قواعد أصول الفقه في الاستدلال، وهو لا يقرُّ بصحة شيء من ذلك لزوماً؟.
وأما ما في كلام الكاتب من المغالطة؛ فهي دعوى عدم تفاضل العبادات، مع إعراضه عن نصوص القرآن الدالة على ضد ما قرره، فهو يقول: (والعبادات جزء من الدين الذي يتكون من أوامر ونواهي الله التي جاءت في القرآن، ولا ميزة لأمر على آخر، أو عبادة على أخرى، كما لا ميزة للعبادات أو أي منها على أوامر الله الأخرى التي يتكون منها الدين إلا في مخيلة القصاص .. )، هكذا إذاً، فلا فضل لعبادة على أخرى، ولا ميزة لعبادة على أخرى، وكلها بمرتبة واحدة لاتّحاد مصدرها، وهو يقول هذا مهملاً لجملة وافرة من الآيات الدالة على ثبوت التفاضل بين الأوامر الشرعية، فمن ذلك على سبيل المثال:
أ/ قال الله تعالى: (إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتأتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم .. ) (7)، فهذه الآية اشتملت على مفاضلة بين عبادتين اثنتين:
1 - الصدقة في العَلَن: (إن تبدوا الصدقات فَنِعِمَّا هي).
2 - الصدقة في السِّرِّ: (وإن تخفوها .. ).
ثم إنّ الله تبارك وتعالى بيّن أن وقوع عبادة الصدقة في حال السرِّ أفضَلَ وأخيَرَ من وقوع هذه العبادة في حال العَلَنْ: (وإن تخفوها وتأتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم)، فإخفاؤها خير من إبدائها.
ب/ وقال الله تعالى: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون) (8)، فبين الله تبارك وتعالى أن للدائن مع المستدين المعسر حالتين اثنتين:
1 - أن ينظره، فلا يطالبه بالسداد حالاً؛ مراعاة لإعساره: (فنظرة إلى ميسرة).
2 - أن يتصدق على هذا المستدين المعسر؛ بإسقاط ماله عليه من مال: (وأن تصدقوا خير لكم).
ونص الآية ظاهر على كون التصدق بالعفو والإسقاط أخير وأفضل: (وأن تصدقوا خير لكم)، فصار التعبد لله بالتصدق على المعسرين أفضل من التعبد له بإنظارهم.
فالغفلة عن كل هذه الآيات التي تناقض ما اهتم الكاتب بتقريره، -مع كونه يظهر التعويل الكامل على القرآن فقط دون غيره، ثم هو قد غابت عنه آيات في ذات الباب الذي يستدل عليه- لدليل كاف على حقيقة عنايته بالقرآن الكريم اطلاعاً ومعرفة ودلالة واحتكاماً، فما الحال في شأن اطلاعه على الحديث النبويّ؛ وهو ينكر وجوده ابتداء فضلاً عن حجيته، لا شك أنه سيكون أبْعَدَ عن الاطلاع عليه والعلم به.
- - - - - -
الحواشي:
(1) - الحديث والقرآن 95.
(2) - هود 114.
(3) - الإسراء 78.
(4) - الجامع لأحكام القرآن 9/ 112.
(5) - تفسير ابن كثير 5/ 102، وانظر أيضاً: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن للأمين الشنقيطي 5/ 116 - 117.
(6) - انظر بحث: شبهات القرآنيين حول السنة النبوية، إعداد: أ. د. محمود محمد مزروعة، ص 52.
(7) - البقرة 271.
(8) - البقرة 280.
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[05 - 10 - 10, 08:07 م]ـ
كيف يمكن الحصول على الكتاب
أفدني وجزاك الله خيرا
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[08 - 10 - 10, 11:28 ص]ـ
حياك الله يا أبا أويس مرة أخرى ...
في الحقيقة كنت أظن أن رابط الكتاب موجود عندي ولكني لم أجده ..
عموماً: ليس ثمت ما يُندم على فواته .. إلا إن كنت تنوي التعقب والرد فقوّاك الله ..
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[08 - 10 - 10, 12:10 م]ـ
المبحث الخامس:
التفسير المتعسف للنصوص
يقول الأستاذ الدكتور خالد الدريس في هذا العيب المنهجي: (يمكن لأي باحث مبتدئ في قضايا التاريخ أن يقع في سوء فهم لبعض العبارات أو المصطلحات الموجودة في النصوص القديمة، ولكن أساتذة المنهجية وضعوا قواعد في فهم العبارات، أوجبوا على كل باحث في التاريخ أن يراعيها، يقول: "لانجلوا" ((ينبغي أن نتعلم كيف نقاوم الغريزة التي تدفعنا إلى تفسير كل عبارات النص بالمعنى الكلاسيكي أو المعنى العادي ... ويقضي المنهج بتعيين المعنى الخاص للكلمات في الوثيقة، ويقوم على بعض مبادئ بسيطة جداً:
¥(32/66)
1 - إن اللغة في تطور مستمر من شأنه أن يفسدها، ولكل عصر لغته الخاصة التي ينبغي النظر إليها على أنها نظام خاص من الرموز والعلامات، وعلى هذا فإنه لفهم وثيقة ما، ينبغي معرفة لغة العصر، أعني معنى الألفاظ والصيغ في العصر التي كتبت فيه الوثيقة. ومعنى اللفظ يتعين بجمع المواضع التي استعمل فيها ...
2 - والاستعمال اللغوي يمكن أن يختلف من إقليم إلى آخر، ولهذا ينبغي معرفة لغة الإقليم الذي كتبت فيه الوثيقة، أعني المعاني الخاصة المستعملة بها الألفاظ في الأقاليم المختلفة.
3 - ولكل مؤلف طريقته الخاصة في الكتابة، ولهذا يجب أن ندرس لغة المؤلف، والمعنى الخاص الذي استعمل به الكلمات ...
4 – ويختلف معنى التعبير بحسب الموضع الذي يوجد فيه، ولهذا ينبغي ألاّ تفسر كل كلمة وكل جملة، مفردة بل بحسب المعنى العام (السياق)، وقاعدة السياق هذه قاعدة أساسية في التفسير، وتقضي بأنه قبل أن أستعمل جملة من نص أن أقرأ النص كله أولاً ...
وهذه القواعد لو طبقت بدقة تؤلف منهجاً دقيقاً في التفسير، لا يكاد يترك مجالاً للخطأ))) (1).
فمن التفسير المتعسف الذي سلكه الكاتب -هداه الله وأصلح قلبه- في هذا الكتاب الذي بين أيدينا -على سبيل المثال-، أنّ الكاتب لما ذكر حديث أبي هريرة1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في تقبيل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للحسن بن علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؛ وفيه: (فَجَلَسَ –يعني النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - بِفِنَاءِ بَيْتِ فَاطِمَةَ رضي الله عنها؛ فَقَالَ: أَثَمَّ لُكَعُ؟، أَثَمَّ لُكَعُ؟، فَحَبَسَتْهُ شَيْئًا، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا تُلْبِسُهُ سِخَابًا أَوْ تُغَسِّلُهُ، فَجَاءَ يَشْتَدُّ حَتَّى عَانَقَهُ وَقَبَّلَهُ؛ وَقَالَ: اللَّهُمَّ أَحْبِبْهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ) (2)، ففي هذا الحديث: يسأل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن سبطه وريحانته الحسن1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - يريد أنْ تخرجه له أمُّهُ فيراه ويقبِّله، فيسأل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيقول: (أَ ثَمَّ) فهذه همزة استفهام، وكلمة (ثَمَّ) بمعنى: هنالك أو هناك (3)، وأما (لُكَع): فهي كلمة تقال في مثل هذا الموضع للصغير تدليلاً ورحمة، يقول الهروي: (هو الصغير في لغة بني تميم، .. وقال ذلك للحسن على سبيل الإشفاق والرحمة) (4)، فصار معنى الجملة بكل بساطة: هل الحسن موجود هناك في البيت؟.
فجاءنا "ابن قرناس" هنا ليستشكل شيئاً في الحديث فأتى بضُحْكَةٍ تَفْتِقُ الأسارير وتُدْمِعُ العيون؛ فقال: (مَنْ هُوَ لُكَعْ؟، ولماذا أَثِمَ؟، ولا كيف عَرَفَ الرسول بأنه أَثِمَ وهو لم يكشف عن قلبه؟) (5)!.
يا لذكريات هَبَنَّقَةَ (6) وأيام أبي غَبْشَان (7)، عَفَاءً على أخبارهم لقد نُسِيَتْ حتى لا تكادُ تُذْكَر، إلا ما كان من لطافة "ابن قرناسٍ"؛ الذي جَدَّدَ من رُسُومِهِم ما انْدَرَس، وأحيا من ذِكْرِهِمْ ما مَاتَ، فابن قرناس هنا يبدو أنه فهم أنَّ (لُكَع) اسم لشخص وليس وصفاً، وجعل الكلمة من (الإِثْم)، وصار معنى الجملة عنده: وقع في الإثم الشخص المسمى لكع!؛ ففهمها على معنى بعيدٍ لا يدلُّ عليه السياقُ ولا يشيرُ إليه ولو على الاحتمال؛ وذلك أنّ الإِثْمَ بهذا المعنى المزعوم؛ إنما هو: اسم للأفعال المبطئة عن الثواب (8)، ويا بُعْدَ ما بين المعنيين.
وأيضاً فمن الأمثلة على هذا العيب المنهجي، أنّ الكاتب حمل معنىً اصطلاحيّاً يتكرر في كتب الحديث وكتب تراجم رواته، غير أنّ الكاتب حَمَلَه -فيما يظهر- على المعنى العامّي الدارج في بعض البيئات، فقال ذامّاً رواة الحديث النبوي، ومبيّناً مبررات تكذيبه لرواياتهم في السنة: (وهناك من دَلَّسَ على الرسول مع سبق الإصرار والترصد) (9).
والحقيقة أنه لم يفهم معنى الكلمة الاصطلاحية "التدليس"؛ إنما سبق إلى ذهنه معنى الكذب والافتراء فاعتَقَدَهُ وفَرِحَ به، وهي إنما تطلق عند أهل الحديث بمعنى: تحديث الراوي عمن عاصره ولم يلقه؛ أو عن شيخه الذي سمع منه ما لم يسمعه منه بصيغة محتملة، ويكون في الواقع إنما سمعه بواسطة راوٍ آخر عن شيخه، ويفعل ذلك لجملةٍ من الأسباب التي عَذَرَ المحدِّثُون ببعضها وعَتِبُوا على الرواة في بعضها الآخر، ولكن ليس من بين هذه الأسباب الداعية للتدليس: قصد الكذب ونسبة الزور أبداً، فإنّ شيئاً من هذا لم يقع فيه المحدثون؛ إلا عند الكذبة الذين قيّد أهل الحديث أسماءهم وأخبارهم ورواياتهم في كتب مستقلّة.
- - - - -
الحواشي:
1 - العيوب المنهجية في كتابات المستشرق شاخت 49 - 50.
2 - (الحديث والقرآن) 8 - 9، والحديث في صحيح البخاري- طوق النجاة - (3/ 66).
3 - قال صاحب لسان العرب 12/ 79: (و "ثَمَّ" بفتح الثاء: إِشارة إلى المكان؛ قال الله عز وجل "وإِذا رأَيت ثَمَّ رأَيت نَعيماً")، وانظر تفسير ابن كثير 8/ 292.
4 - انظره في: فتح الباري - ابن حجر - (1/ 184).
5 - (الحديث والقرآن) 8 - 9.
6 - بفتح الأول والثاني ثم نون مشدّدة فقاف، واسمه: يزيد بن ثروان، ويقال: ابن مروان، أحد بني قيس ابن ثعلبة، ومن حمقه: أنه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف، وقال: أخشى أن أضل نفسي؛ ففعلت ذلك لاعرفها به، فحُوِّلت القلادة ذات ليلة من عنقه لعنق أخيه؛ فلما أصبح قال: يا أخي أنت أنا، فمن أنا؟، وأضل بعيراً؛ فجعل ينادى: من وجده فهو له، فقيل له: فلم تنشده؟، قال: فأين حلاوة الوجدان!، وانظر: أخبار الحمقى والمغفلين 1/ 41.
7 - أبو غبشان: بفتح الغين المعجمة -وتضم أيضاً-، وبسكون الباء الموحدة، رجل من خزاعة؛ كان يلي سدانة الكعبة قبل قريش، فاجتمع هو وقصي بن كلاب في شِرب بالطائف، فأسكره قصيٌّ، ثم اشترى منه المفاتيح بزق خمر وأشهد عليه، ودفعها قصي لابنه عبد الدار وأرسله في الحين إلى مكة، ثم أفاق أبو غبشان من سكره وهو أندم من الكسعي، فضرب به المثل في الحمق، وفي الندم وخسارة الصفقة، انظر: زهر الأكم في الأمثال و الحكم 1/ 197، وصبح الأعشى 1/ 409، وأخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي 1/ 42.
8 - وانظر: المفردات في غريب القرآن 1/ 10.
9 - (الحديث والقرآن) 21 - 22.
¥(32/67)
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:45 م]ـ
المبحث السادس:
التعميم الفاسد
يقول شيخنا الأستاذ الدكتور "خالد بن منصور الدريس" في هذا العيب المنهجي: (من مسلَّمات المنهج العلمي أن التعميم بدون استقراء وأدلة كافية يعد مزلة قدم تفقد الثقة بالباحث الذي يقع منه ذلك، يقول " لانسون ": "إن اليقين يأخذ في التناقص كلما أخذ التعميم في التزايد، وهذه حقيقة تصدق على كل العلوم"، وفي نص آخر له يقول: "نأخذ من المناهج العلمية: الحذر ... وأن نكون أقل استسلاماً لأهوائنا، وأقل تسرعاً إلى الجزم"، ويقول الدكتور شوقي ضيف: "ينبغي الاستقراء الكامل ... حتى لا يقع الباحث في تعميمات وأحكام خاطئة") (1).
إنَّ من ضرورات المعقول: أنّ أغلب التعميمات في (الإثبات) أو (النفي) ناشئة عن واحد من أمرين اثنين:
1 - إما سعة العلم وتمام الاستيعاب.
2 - وإما الجهل وقلة الاطلاع.
وانطلاقاً من هذا التقعيد العلمي المنهجي، فلنقارن هذا بالسلوك البحثي الذي انتهجه "ابن قرناس" في تعميماته -وقد تلاطمت أمواج الإطلاقات المرسلة في كتابته تلاطم البحار-؛ فهو يقول مثلاً: (وأيّ حديث ورد في كتب الحديث، يمكن أن نجد حديثاً آخر يناقضه في نفس الكتاب) (2)، حسناً أيها القرناسي: أوجد لنا حديثاً يناقض قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إن الله لا ينام ولا ينبغي له أنْ ينام) (3)، وهو حديث أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه"، وأيضاً: فنحن نريدك أنْ توجد ما يعارضه من الحديث ليس في صحيح البخاري فقط؛ بل في كل ما نُسب من الحديث إلى الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عند المسلمين، من صحيح أوحسن أو ضعيف أوموضوع مكذوب، وأنت مُمْهَلٌ إلى حِينِ شَيْبِ الغُرَاب، ولن تجد!.
ويقول أيضاً: (لم يوح للرسول غير القرآن) (4)، وهذه مغامرة غير علمية لأنها تتضمن إنكار النبوة أصلاً، و سيأتي شيء من الكلام في هذا بما لا يحتاج للتكرار، ويقول أيضاً: (لم يأمر الرسول بكتابة شيء سوى القرآن) (5)، وقال: (كل من اتبع المشرع البشري فقد ضل وكفر) (6)، وهو هنا لا يستثني النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لأنه قد قال قبلها: (الرسول لا يستطيع أنْ يشرّع بغير ما قال به القرآن) (7)، أي: تشريعه هو القرآن المتلوّ فقط، وبالتالي فاتباع السنة النبوية عنده ضلال وكفر، ويصرّح بعده بصفحات فيقول: (واتباع ما يقوله محمد من غير القرآن يعني أننا عبدناه من دون الله، أو أشركناه في العبادة مع الله) (8).
وقال: (كل من أصدر تشريعاً لا وجود له في القرآن فقد نصب نفسه مشرعاً مع الله وشريكاً له في دينه) (9)، مع كون علماء أهل السنة والجماعة مطبقة أقوالهم على أنّ السنة النبوية تأتي بأحكام زائدة على ما في القرآن، كتحريم نكاح المرأة على عمتها وخالتها، والكل وحي من عند الله: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).
ويقول: (ولم يعرف باسم الحديث، ولم يكتب، لا في زمن الرسول ولا في عصور الخلفاء الأربعة، وبقي يتناقله الناس مشافهة أكثر من 150 سنة) (10)، قال: (فكلها كتب ظنية) (11)، ولم ينتبه المسكين إلى أنَّ هذه الدعوى قال مثلها المستشرقون في التشكيك القرآن الكريم نفسِهِ، وإنكار حفظه وثباته، وبأيّ جواب أجاب هو عن دفاعاً عن القرآن؛ فهو ذاتُهُ جوابُنا دفاعاً عن السنة.
وقال أيضاً: (ولم يكن هناك مسجد في القدس، ولا في كل فلسطين، طوال فترة عصر رسول الله، وعصر الخلفاء الأربعة، وصدر عصر الأمويين) (12)، وهذه قَرْمَطَةٌ في أمور تاريخية قطعية، ولا يمكن الإقرار بوقوع فتح المسلمين للشام وسكناهم لها، ثم إنكار وجود مساجد خلال هذه العقود المتطاولة.
وبناء على ما سبق؛ فإنه لا يمكن الوثوق بنتائج مثل هذه الكتابة لابن قرناس؛ وقد قامت سوقها على إرسال العمومات بلا دراسة ولا تعقل، وإنما هي دعاوى لا يسندها النظر العلمي.
- - - - - -
الحواشي:
1 - العيوب المنهجية في كتابات المستشرق شاخت 55.
2 - (الحديث والقرآن) 10.
3 - صحيح مسلم 1/ 162، من طريق أبي عبيدة عن أبي موسى الأشعري1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
4 - (الحديث والقرآن) 12.
5 - (الحديث والقرآن) 14.
6 - المصدر السابق 15.
7 - المصدر السابق 14.
8 - المصدر السابق 18.
9 - المصدر السابق 15.
10 - المصدر السابق 16.
11 - المصدر السابق 17.
12 - المصدر السابق 72.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[14 - 10 - 10, 03:00 م]ـ
ما قصدك بكلمة بحيث (بضم الباء) تصغير بحث
هذا بحث كبير الحجم عالى المقام اخى الزيات
ولعلك تدلل هذا البحث ابتسامة
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[14 - 10 - 10, 07:30 م]ـ
مرحبا بأخي أبي خالد الحنبلي .. وسعدت بمرورك ..
وأفرح الله قلبك بهذه الابتسامة ..
وأما هذا البُحَيث: فقد اصابته التخمة (ابتسامة أيضاً) ..
ـ[أبومجاهد الكندري]ــــــــ[15 - 10 - 10, 06:40 ص]ـ
استغفر الله نسال الله الهداية
¥(32/68)
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[17 - 10 - 10, 10:31 م]ـ
آمين ..
وحياك الله أخي أبا مجاهد الكندري
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[21 - 10 - 10, 12:50 ص]ـ
الفصل الثاني:
(في دراسة نماذج من الأحاديث المنتقدة في كتابه)
الحديث الأول:
ساق المؤلف أول حديث ينتقده في الصحيح، وهو حديث أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً: (يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، ثم يقول الله تعالى أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فيخرجون منها قد اسودوا، فيلقون في نهر الحيا أو الحياة –شك مالك-، فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل، ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية) (1).
قال ابن قرناس معلقاً على هذا الحديث النبوي الشريف: (إذا كان الحديث قال به الرسول، فمن أخبره بخبر الجنة والنار، وهما من عالم القيامة الذي لم يخلق بعد .. وكل ما سيحدث في يوم القيامة هو من عالم الغيب الذي تفرد الله سبحانه بعلمه لوحده: "عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً" الجن 26، ويقول النص: "فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا - أو الحياة-"، أي أنهم أخرجوا وهم على هيئاتهم، ولكن سودت ألوانهم النار، فيكون إلقائهم –كذا- في النهر لكي ينظفهم، وتعود ألوانهم لحالها الطبيعية قبل دخول النار، لكن الحديث يعود ليقول: "فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل، ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية"، مما يعني أنه قد أعيد خلقهم من جديد، وأنبتوا كما تنبت الحبة في جانب السيل، وهذا يناقض الكلام السابق الذي ينص على أنهم كانوا مخلوقين وبهيئات، ولكن النار سودتهم .. وبعد الحساب يكون المصير، فمن حقت عليه الشقاوة، بما طسبت –كذا- يداه فهو في النار، ومن حقت عليه السعادة فهو في الجنة، ولن يكون هناك خلق ثالث، ولن ينبتوا كما تنبت الحبة في جانب السيل صفراء ملتوية، .. وستكون وجوه أهل النار مسودة أي مكفهرة، وليست سوداء من الاحتراق، يقول تعالى: "ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة .. ") (2).
- - -
لقد استفتح الكاتب كلامه على هذا الحديث بقوله: (إذا كان الحديث قال به الرسول) (3)، يعني أنه الآن سيفترض جدلاً أنّ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد قاله، وسيناقشه بناء على هذا الافتراض، والمفاجأة أنَّ هذا الافتراض لم يكن عاصماً للحديث من تكذيب الكاتب له، فَرَجَعَ ليرُدَّ على الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قوله إذ قال: (لن يكون هناك خلق ثالث، ولن ينبتوا كما تنبت الحبة في جانب السيل صفراء ملتوية) (4)!.
فلاحظ أنَّ هذه الجرأة من الكاتب في ردّ الحديث إنما هي: (إذا كان الحديث قال به الرسول)؛ فلا أدري ما الذي بقي ليقوله في تكذيب الحديث لو كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يقله، فهل عند من ردّ على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خبره وقوله مثقال ذرّة من إيمان، أو في قلبه نصيب للشريعة من تعظيم؟.
أقول: ساق المؤلف الحديث السابق ثم استشكل من الحديث أربعة إشكالات باهتة:
1 - من أخبر الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بهذا وهو من عالم الغيب الذي تفرد الله بعلمه؟.
2 - أنهم ألقوا في نهر الحيا لكي ينظفهم من الاسوداد الذي لحقهم بسبب النار فقط، فكيف يعود الحديث ليخبرنا أنهم قد أعيد خلقهم ثانية: (فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل .. )، وهم أصلاً مخلوقون من قبل؟.
3 - أنّ سواد وجوه أهل النار بمعنى الاكفهرار لا بمعنى السواد من الاحتراق.
4 - أن الناس في الآخرة إما إنسان حقت عليه الشقاوة فهو في النار، وإما إنسان حقت على السعادة فهو في الجنة، فكيف يخبرنا الحديث بوجود خلق ثالث ينبت الناس فيه كما تنبت الحبة في جانب السيل؟.
وهذه الأسئلة -كما هو ظاهر- جوابها يسير جداً، فأما الأول:
¥(32/69)
فيقال فيه: الذي أخبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بهذا الأمر الغيبي هو ذات من أخبره بالقرآن الكريم؛ وهو الله تبارك وتعالى، ولا يمكن لمن سلَّم بكون الوحي نزل بالقرآن الكريم من عند الله تعالى أن ينفي نزول الوحي بالسنة النبوية، وذلك أنَّ الوحي جنسٌ، والقرآن نوعٌ منه، والسنة أيضاً نوعٌ آخر منه، فمن أثبت جنسَ الوحي لَزِمَهُ إثباتُ أنواعه، ولا يستقيم له الحال بإثبات الجنس مع إنكار نوعه الذي هو مضمَّن فيه، ويلزمه بإثباته لنوع من أنواع الوحي الرباني لخلقه أن يقرَّ بنظيره –وهو هنا السنة النبوية-؛ وذلك بنفي الفارق بينهما، من جهة أن كليهما وحي نزل على قلب محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وإنما يتمُّ له إنكار السنة بإنكار جنس الوحي، كما قال الله تبارك وتعالى عمن كفر بمحمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من اليهود مع إيمانهم بموسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً وعُلِّمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون} (5).
و الناس -من أهل القبلة- في هذا الباب على أقسام ثلاثة:
1 - من أثبت الوحي بكل صوره "قرآناً وسنة".
2 - من أنكر الوحي بكل صوره "قرآناً وسنة".
3 - من أثبت الوحي بالقرآن، وأنكر الوحي بالسنة.
وأسعد هؤلاء بالحق، وألزمهم لمقتضى النقل والعقل، وأثبتهم على ساق الاطراد هم أصحاب القسم الأول، وأما أصحاب القسم الثاني فبرغم ضلال مذهبهم وتضمنه لإنكار كل النبوات والأنبياء، إلا أنهم وافقوا العقل من جهة واحدة وهي اطراد القول، وأبعد هؤلاء عن الاطراد؛ وأجفاهم لمقتضى النقل والعقل؛ هم أصحاب القسم الثالث –أصحاب ابن قرناس وشيعته-، الذين أثبتوا شيئاً وأنكروا نظيره، ووافقوا على وقوع شيء وعارضوا وقوع مثيله.
فمُنْزِلُ القرآن (الله جل جلاله) هو مُنْزِلُ السنة، والنَّازِلُ بالقرآن (جبريل عليه السلام) هو النَّازِلُ بالسنة، والمُنْزَلُ عليه القرآنُ (محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -) هو من أُنْزِلَتْ عليه السنة، والنَّازِلُ في القرآن مِنَ الشَّرَائِعِ –في الجملة- عَيْنُ النَّازِلِ في السُّنة منها، وبرغم كل ذلك إلا أنهم آمنوا –تجوُّزاً (6) - بالقرآن وكفروا بالسنة.
وآيات وجود سُنَّتِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -إجمالاً- عظيمةٌ كبيرةٌ باهرةٌ؛ والعلمُ بنَقْلِها قَطْعِيٌّ، لكثرة النَّقَلَة واختلافِ أمْصَارِهِم و أعْصَارِهِم، واستحالةِ تواطُئِهِم على الكذب، فالعلمُ بآياتِ صِدْقِ وُجُودِ سُنَّتِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كالعلمِ بِنَفْسِ وُجُودِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وظُهُورِهِ و بَلَدِهِ؛ بحيثُ لا تُمْكِنُ المُكَابَرَةُ في ذلك، والمكابِرُ فيهِ في غَايَةِ الوَقَاحَةِ والبَهْتِ، كالمكابرة في وُجُودِ ما يُشَاهِدُهُ الناسُ ولم يُشَاهِدْهُ هُوَ مِن البلاد و الأقاليم و الجبال و الأنهار، فإنْ جَازَ القَدْحُ في ذَلك كُلِّهِ؛ فالقدحُ في وجود الأنبياء كعيسى وموسى عليهما السلام، وآياتِ نُبُوَّتِهِمَا أَجْوَزُ و أَجْوَز، وإنْ امتَنَعَ القدحُ فيهما -عليهما السلام- وفي آياتِ نُبُوَّتِهِمَا فامتِنَاعُهُ في وجود سُنَّةِ محمدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وآياتِ نُبُوَّتِهِ أَشَدُّ (7).
ومن هنا فإن الإيمان بكون الله تبارك وتعالى هو الذي أعلم محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بهذا الغيب المذكور في الحديث: ليس من المستعصيات الفكرية التي توجب الوقوف عندها للسؤال، وما معنى إقرار الكاتب بكون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو رسول من عند الله؛ إذا كان لا يفهم أن الله تبارك وتعالى يوحي لنبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالأحكام الشرعية والأخبار الغيبية، التي تدل على كونه رسول من عالم الغيب والشهادة.
¥(32/70)
ثم إنَّ إخبار النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالغيب ليس فيه أي معارضة لتفرد الله تعالى بعلم الغيب، وذلك أن الغيب المطلق علمه عنده تقدس وتعالى: {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} (8)، وهو مع ذلك يطلع أنبياءه ورسله على بعض ما يشاء من الغيب: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً ? إلا من ارتضى من رسول} (9).
وأما الإشكال الثاني: فلا أدري من أين فهم الكاتب أن سبب إلقاء من أخرج من النار في نهر الحيا هو التنظيف، ثم أليس من عِرَضِ القَفَا، وكَثَافَةِ الفَهْمِ أن يعتقد إنسانٌ أن من ألقي في نار جهنم -التي فضّلت حرارتها على نار الدنيا بسبعين ضعفاً- فخرج منها بعدما احترق؛ ثم هو بعد خروجه منها لا يحتاج إلا إلى أنْ يُلقى في نهر الحيا: لكي يتنظف فقط؟، أهذه عملية ذهنية يمكن أن تجري في عقل إنسان سوي؟.
بطبيعة الحال هم قد احترقوا و احتمشوا حتى صاروا حُمَمَاً كما جاء مصرحاً به في ألفاظ أخرى (10)، فلما أخرجوا من النار احتاجوا إلى أنْ يعاد خَلْقُهُم بعد الاحتراق، فيجعل الله سبب ذلك الخلق الجديد أنهم يُلقون في هذا النَّهر فينبتون -بإذن الله- فيه على الوصف النبوي: (كما تنبت الحبة في جانب السيل)، وبه يعلم جواب الإشكال الآخر، فإنهم وإن كانوا قد خلقوا سابقاً، ولكن دخولهم النار أدى إلى احتراقهم وذهاب خلقهم، فيحتاجون إلى خلق جديد، والله تعالى يخلق عباده في الدنيا خلقاً من بعد خلق كما قال الله تعالى: {يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث} (11)، ووقوع ذلك في الدنيا يدل على إمكان وقوعه في الآخرة على الوجه الذي يريده الله: {إنّ ربك فعَّالٌ لما يريد} (12).
والكاتب لم تثبت على هذا المقام قَدَمُهُ، فهو بعد أنْ أثبت أنَّ الإلقاء في نهر الحيا لكي يزول لون السواد عنهم؛ رجع مرة أخرى لينفي أصل وقوع الاسوداد بسبب النار، ليدعي أن المراد بالسواد هو اكفهرار وجوههم لا تغير لونها، وهذا صرف للكلام من حقيقته إلى مجازه بلا مسوِّغ ولا دليل، وحمل الكلام على ظاهر معناه هو المتعين، ولا يفهم العربي من سواد الوجه أصالة إلا تغير لونه، وحمله على غير هذا المعنى يحتاج إلى قرينة.
وأما الإشكال الرابع؛ فغايته أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول إنهم يخلقون بعد خروجهم من النار خلقاً آخر، والكاتب يقول لا يخلقون خلقاً آخر، وقد صَدَقَ رسولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيما قال وأخبر، وكذب المخذول (ابن قرناس) فيما زعم.
- - - - - -
الحواشي:
1 - الحديث في صحيح البخاري 1/ 13: عنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وقد تكلم عليه ابن قرناس في كتابه ص 29.
2 - الحديث والقرآن 29 - 31.
3 - الحديث والقرآن 29.
4 - المرجع السابق 30 - 31.
5 - سورة الأنعام آية 91، ومن فوائد كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه الآية ما في الفتاوى 19/ 165؛ إذ قال: (إلَى أَمْثَالِ ذَلِكَ مِمَّا يُخَاطِبُهُمْ بِاسْتِفْهَامِ التَّقْرِيرِ، الْمُتَضَمِّنِ إقْرَارِهِمْ وَاعْتِرَافِهِمْ بِالْمُقَدِّمَاتِ الْبُرْهَانِيَّةِ، الَّتِي تَدُلُّ عَلَى الْمَطْلُوبِ، فَهُوَ مِنْ أَحْسَنِ جَدَلٍ بِالْبُرْهَانِ؛ فَإِنَّ الْجَدَلَ إنَّمَا يُشْتَرَطُ فِيهِ أَنْ يُسَلِّمَ الْخَصْمُ الْمُقَدِّمَاتِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ بَيِّنَةٌ مَعْرُوفَةٌ؛ فَإِذَا كَانَتْ بَيِّنَةٌ مَعْرُوفَةٌ كَانَتْ بُرْهَانِيَّةً. وَالْقُرْآنُ لا يُحْتَجُّ فِي مُجَادَلَتِهِ بِمُقَدِّمَةِ لِمُجَرَّدِ تَسْلِيمِ الْخَصْمِ بِهَا -كَمَا هِيَ الطَّرِيقَةُ الْجَدَلِيَّةُ عِنْدَ أَهْلِ الْمَنْطِقِ وَغَيْرِهِمْ- بَلْ بِالْقَضَايَا وَالْمُقَدِّمَاتِ الَّتِي تُسَلِّمُهَا النَّاسُ وَهِيَ بُرْهَانِيَّةٌ، و َإِنْ كَانَ بَعْضُهُمْ يُسَلِّمُهَا وَبَعْضُهُمْ يُنَازِعُ فِيهَا .. كَقَوْلِهِ: "وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي به موسى .. ).
6 - إنما قلت في إيمانهم بالقرآن (تجوُّزاً) لأنه لا يستقيم إيمانهم بالقرآن ولا يصح مع إنكار السنة النبوية.
7 - تضمين مع تغيير لكلامٍ نفيسٍ لابن القيم رحمه الله في إثبات نبوة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، انظر أصله في كتاب هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى 1/ 185.
8 - سورة الأنعام آية 59.
9 - سورة الجن آية 26 - 27.
10 - جاء في حديث أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في مسند أحمد 18/ 395: (قَالَ فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنْ النَّارِ أَوْ قَالَ قَبْضَتَيْنِ نَاسٌ لَمْ يَعْمَلُوا لِلَّهِ خَيْرًا قَطُّ قَدْ احْتَرَقُوا حَتَّى صَارُوا حُمَمًا).
11 - سورة الزمر آية 6.
12 - سورة هود آية 107.
¥(32/71)
ـ[أبومجاهد الكندري]ــــــــ[21 - 10 - 10, 04:25 م]ـ
ابوخالد الحنبلى انت ابوخالد الهاجري اليس كذالك
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[22 - 10 - 10, 07:06 ص]ـ
تصويب:
الأدق في عبارة: (و الناس -من أهل القبلة- في هذا الباب على أقسام ثلاثة:
1 - من أثبت الوحي بكل صوره "قرآناً وسنة".
2 - من أنكر الوحي بكل صوره "قرآناً وسنة".
3 - من أثبت الوحي بالقرآن، وأنكر الوحي بالسنة).
الأدق أن يقال فيها: (والقسمة العقلية تقتضي أن يكون الناس في هذا الباب على أقسام ثلاثة .. ).
ـ[حفيظ التلمساني السلفي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 10:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
السلم عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا:
بارك الله فيك أخي الفاضل على البحث الجيد إذ أتعبتني قراءته وهذا ليس بُحيثا إلا أنه من تواضعك فقط فزادك الله علما وحرصا ومع العلم أني لست أهلا لنقد الموضوع إلا أنه ظاهر لجودة العطاء بالأخذ والرد على هذا المستشرق الخبيث.
وبارك الله في شيخك المبجل الدكتور خالد الدريس وحفظه الله وأدام عليك وعليه الصحة والعافية
ثانيا:
أخي الكريم إن المستشرقين كما هو معلوم ما درسوا لغتنا إلا لضربنا فهو نوع من أنواع الأسلحة لدى الكفار في زمن الدعوة للسلم والسلام الكاذب فلا أراه إلا مخططا ينجرّ به الغافلون الضعفاء للتسليم للقوي الكافر.
ثالثا:
ماذا يكون هذا الذي سمى نفسه ابن قرناس أمام الجهابذة العظماء من علمائنا المتقدمين والمتأخرين وما منزلته العلمية بل لا يدل كتابه هذا إلا على أنه لا يملك منزلة أصلا وفاقد الشيء لا يُنتظر منه العطاء.
رابعا:
الكل يعلم علم اليقين أن هؤلاء الكفار لا يثقون في بعضهم البعض لكثرة فسقهم وضلالهم وهوانهم على الله فعشعش في أنفسهم ألا ثقة في أحد لماذا ----؟؟؟
لأنك تجد في غالب قصصهم ومشاكلهم أن زوجة الرجل فيهم لها حبيب عشيق والعياذ بالله وفي أغلب الأحيان يكون صديقا لزوجها حتى قال الفيلسوف المشهور الذي لا أعلم اسمه فهو مشهور عندهم وليس عندي بشيء قال: ((كل النساء فاسقات إلا أمي وباحترام)) ولهذا عدم الثقة مبدأ من مبادئهم، عليهم من الله ما يستحقون.
فهل أخي الفاضل تنتظر من هؤلاء أن يكون لهم شيء يسمى: ((يرويه العدل الضابط عن مثله إلا منتهاه)) والله كلا.
أخي الفاضل طاب سعيك ومسعاك ووفقك الله لدحض عدو الله أيا من كان وجزاك الله خيرا لما جاد به قلمك.
وصل اللهم وسلم على نبي الأمة محمد وآله.
ـ[صلاح الدين بن محمد الشامي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 09:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[28 - 10 - 10, 10:06 م]ـ
حياكما الله أخوي الكريمين: (حفيظ التلمساني السلفي) و (صلاح الدين بن محمد الشامي)، وشرفني مروركما ..
ونسأل الله الهداية، ونحن جميعاً بحاجة إلى التواصي على لزوم السنة والذب عنها، والتصدي لما يثار حولها من شبه وتلبيسات ..
ودمتم جميعاً في رعاية الله
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[28 - 10 - 10, 10:22 م]ـ
الحديث الثاني:
حديث عبدالله بن مسعود1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا وَآخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ كَبْوًا فَيَقُولُ اللَّهُ اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى فَيَقُولُ اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى فَيَقُولُ اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا أَوْ إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ تَسْخَرُ مِنِّي أَوْ تَضْحَكُ مِنِّي وَأَنْتَ الْمَلِكُ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ وَكَانَ يَقُولُ ذَاكَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً) (1).
¥(32/72)
في هذا الحديث كرر الكاتب الإشكال الذي اعترض به على الحديث السابق ولكن بعبارة أبسط؛ فقال: (كيف عرف الرسول بآخر أهل النار خروجاً منها ودخوله الجنة، فالرسول لا يعلم الغيب .. والجنة والنار لم تخلقا بعد "يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات"، وحتى لو افترضنا أنهما مخلوقتان الآن فقد ولد ومات مليارات البشر .. وسيولد ويموت مليارات أخرى قبل أن تقوم الساعة .. فكيف عرف الرسول آخر أهل النار خروجاً منها، والذي قد لا يكون قد خلق بعد) (2).
وجواب هذه الاعتراض قد سبق ذكره مفصَّلاً في الحديث السابق؛ و خلاصته: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رسول الله، ويطلعه الله تعالى على هذه الأخبار الغيبية من أحوال الناس، كما قال الله تعالى: {قد نبأنا الله من أخباركم} (3)، وقال: {وإذ أسرَّ النبيّ إلى بعض أزواجِهِ حديثاً فلمَّا نَبَّأتْ بِهِ وأَظْهَرَهُ اللهُ عليه عَرَّفَ بَعضَهُ وأعْرَضَ عن بعض فلمَّا نَبَّأهَا بِهِ قالت مَنْ أنْبَأَكَ هذا قال نَبَّأَنِيَ العليمُ الخبيرُ} (4).
وإطلاع الله نبيّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على هذه الأخبار من الغيوب: لحكم ربانية كثيرة يعلمها الله؛ منها: ابتلاء العباد واختبارهم لإظهار من يصدِّقُ رسلَهُ ومن يكذِّبُهُم في أخبارهم، ولا أحد أشد ظلماً ممن كذَّب بالصدق الذي جاءت به الرسل، بأَمَارَاتِهِ التي تلوحُ لكلِّ ذِيْ عَيْنٍ وتَسْطَع: {فمن أظلم ممن كَذَبَ على الله وكَذَّبَ بالصِّدْقِ إذْ جَاءَه أَلَيْسَ في جَهَنَّمَ مَثْوَىً للكافرين} (5).
والكاتب –هداه الله وردّه للحق- يظنّ أنّ المراد بالحديث: الإخبار عن عين شخصٍ محدَّدٍ سيكون هو آخر أهل النار خروجاً منها، وأنَّ هذا الشخص المعيَّن يعَْلَمُ أنَّهُ هو نفسُهُ المعنيُّ بالحديث؛ وبالتالي فكيف يكونُ الحديث صحيحاً وهذا الرَّجُلُ بيدِهِ أنْ يُفْسِدَ كل هذا بأنْ يؤمن ويذعن-مثلاً-؛ وبالتالي لا يكونُ هناك دخولٌ للنار أصلاً!.
هذا الفهم –فيما بدا لي- هو الذي سبق إلى ذهن "ابن قرناس"، ولذا فأنت تراه يقول: (فقد ولد ومات مليارات البشر .. وسيولد ويموت مليارات أخرى قبل أن تقوم الساعة .. وكلهم سيكون لديهم الخيار المطلق في عمل ما يشاءون .. ولن يعلم أحد من البشر .. ما مصيرهم إلا يوم الحساب .. وبعد الحساب لا قبله سيعلم كل إنسان مصيره .. ) (6).
والواقع أن الحديث إخبار عن جِنْسٍ لا عَنْ عَينٍ، وشأن اسم الجنس كشأن النكرات: لا يدل على واحد معين (7)، فهو يُبَيِّنُ أنَّهُ سيكون من أجناس الناس جنسٌ هو آخر من يخرج من النار، وآخر من يدخل الجنة، ثم قد يكون هذا الجنس واحد وقد يكون عددهم بالعشرات أو المئات أو ما لا يعلمه إلا الله، وبمقتضى المعلوم من الشريعة بالضرورة فإن هؤلاء الجنس من الناس لا يعلمون في الدنيا ما مصيرهم، وأنهم سيكونون من هؤلاء الذين يدخلون الجنة آخراً، يقول الحافظ ابن حجر: (قال عياض: جاء نحو هذا في آخر من يجوز على الصراط .. ، قال: فيحتمل أنهما اثنان، إما شخصان، وإما نوعان أو جنسان، وعبّر فيه بالواحد عن الجماعة لاشتراكهم في الحكم الذي كان سبب ذلك .. ) (8)، قال الحافظ معلقاً على كلام القاضي عياض: (قلت: وقع عند مسلم من رواية أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ما يقوِّي الاحتمال الثاني؛ .. وعند الحاكم من طريق مسروق عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ما يقتضي الجمع) (9).
وحتى لو سلمنا بأنّ المراد شخصاً معيّناً يكون آخر أهل النار خروجاً منها، فإنّ الله تبارك وتعالى قد علم عينه واسمه قطعاً، فإنْ أقررت لي بهذه المقدِّمة: فقد خُصِمْتَ بلا مَنَاص؛ ذلك أنّ الله تبارك وتعالى الذي عَلِمَ هذه الحقيقة وتعيينها لا مانع نقليٌّ ولا عقليٌّ يمنع من أنْ يطلع الله نبيَّه محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على هذا الأمر، لحكمة يريدها، كما أطلعه على القرآن الكريم.
- - - - - -
الحواشي:
1 - صحيح البخاري- طوق النجاة - (8/ 117).
2 - الحديث والقرآن ص 32.
3 - التوبة 94.
4 - سورة التحريم 3.
5 - سورة الزمر آية 32.
6 - الحديث والقرآن 31 - 32.
¥(32/73)