ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:29 م]ـ
http://www.ibnamin.com/inaccurate_rules.htm
قواعد ليست على إطلاقها
القاعدة الأولى: «الجرح لا يُقبل إلا مفسراً».
وهذه القاعدة ليست صحيحة بإطلاقها هذا، وكثيرا ما يوردها بعض أهل العلم وطلابه، ويحتج بها لرد كثير من أقوال الأئمة الحفاظ. فالإمام أحمد والبخاري ونحوهم قَلَّما يفسرون جرحاً. والبخاري كثير الإجمال. وهذا القاعدة من قال ببطلانها هنا فما أبعد. ولا يمكن تطبيقها إلا على من هو معلوم من الأئمة بتعنته بالرجال. وليس على إطلاقها أيضاً بل في أحوال قليلة فقط. ويمكن تطبيقها بالجملة على بعض أحوال منها:
* من كثرت مخالفته للحفاظ في جرح الموثقين.
*من علم بالتتبع أنه ليس له جادة مطروقة في الجرح ولم يعرف تشدده من تساهله، وهم قلة.
والصواب أن الجرح غير المفسر مقبول، إلا أن يعارضه توثيق أثبت منه. فعندما تجد الحفاظ قد وثقوا رجلاً، ثم ضعّفه واحد منهم، فهنا تطلب البرهان على الضعف.
القاعدة الثانية: «الجرح مقدم على التعديل».
هذه قاعدة مما درج عند المتأخرين. بل كثيراً ما ذكرت لأبطال الحق من متعصبة المذاهب كأنها قرآناً منزلاً. وهذه جناية الجهل بعلوم الجرح والتعديل، ومناهج الأئمة الحفاظ. ويكفي لإبطالها والرد على من قال بعمومها أنه لا تخلو في الغالب (في غير بعض الأئمة الكبار) ترجمة إلا من مغمزٍ ومطعن. ولو قلنا بعمومها لما بقي لنا من السنة إلا المتواتر وما قاربه. ولكن الحق في هذه القاعدة، أنها مردودة لا يعمل بها إلا في حالة واحدة فقط وهي:
إذا كان الجرح مفسراً، في راوٍ تقابل الأئمة الحفاظ المتقاربون في الأهلية في جرح راو وتعديله، فمنهم من جرحه ومنهم من عدله. ففي هذه الحالة تعمل القاعدة هنا، من ضمن ما يعمل به عند التعارض المتساوي. ولا تعتبر هذه القاعدة مرجِّحةً وحدها في مثل هذه الحالة، وإنما هنا توضع في الحِسبان فقط. وانظر ترجمة أبي حنيفة على سبيل المثال.
ويتبع لهذه الحالة صورة وهي: لو كان الخلاف غير متقارب وفيه تفاوت ظاهر، وتمكن المحدث من النظر في مرويات الراوي وسبرها. فإن أيد النظرُ الجرحَ المفسَّرَ اعتضاداً، وإلا فلا. وما عدا ذلك فهي قاعدة مطرحة ليست بمعتبرة.
قال المعلمي في التنكيل (1|73): «الجرح إذا كان مفسرًا فالعمل عليه. وهذه القضية يُعرَفُ ما فيها بمعرفة دليلها، وهو ما ذكره الخطيب في "الكفاية" (ص105) قال: "والعلة في ذلك أن الجارح يُخبر عن أمرٍ باطنٍ قد علِمه ويصدّق المعدّل ويقول له: قد علمتُ من حاله الظاهرة ما علمتَها، وتفرّدتُ بعلمٍ لم تعلمه من اختبار أمره. وإخبار المعدل عن العدالة الظاهرة، لا ينفي صدق قول الجارح. ولأن من عَمِلَ بقول الجارح، لم يتّهم المُزكّي ولم يُخرجه بذلك عن كونه عدلاً. ومتى لم نعمل بقول الجارح، كان في ذلك تكذيب له ونقض لعدالته. وقد عُلِمَ أن حاله في الأمانة مخالفة لذلك"». قال المعلمي: «ظاهر كلام الخطيب أن الجرح المبيّن السبب مُقدّمٌ على التعديل. بل يظهر مما تقدم عنه في القاعدة الخامسة، من قبول الجرح المُجمل إذا كان الجارح عارفاً بالأسباب واختلاف العلماء أن: الجارح إذا كان كذلك، قُدِّم جرحُه -الذي لم يبيّن سببه- على التعديل». أقول: هذا كله راجع إلى أن يكون الجارح قد اطلع على شيء لم يطلع عليه المعدل. لكن قد يكون العكس صحيحاً، والمعدل عرف عذراً للراوي لم يعرفه الجارح. وقد يتساويان في المعرفة لكن منهم المتشدد ومنهم المتساهل. فالصواب عدم إطلاق قاعدة تقديم الجرح على التعديل في كل الحالات.
القاعدة الثالثة: «المُثبِت مُقَدَّمٌ على النافي».
وهذه القاعدة ليست على إطلاقها. وان كان المراد منها أن قول النافي يُرَدُّ مطلقاً، فهي قاعدة باطلة. ولا تعمل هذه القاعدة الا ان تعذر الترجيح بين الروايات بالمرجحات المعروفة عند أهل النقد. وذلك بإعمال القرائن، في معرفة حال النافي والمثبت، وصِلَتْهما بالحال التي وقع فيها الخلاف. أما إطلاق أن المثبِّت مقدم فلا. هذا في حال لا يمكن وقوع النفي والإثبات معا، ولو في وقتين أو مكانين.
ويشترط في تقديم قبول المثبت أن لا يكون مع النافي دليل نفيِه. وأكثر النصوص، التي تأتي عن النبي r ليس مع النافي دليل يدل على نفيه. والواجب أن لا يرد قول النافي إلا إن كان النفي والإثبات لا يمكن أن يقعان في الحال التي أشكل فيها. كأن يحكي فلان فيقول: قال الشيخ كذا في مجلس كذا. وقال الآخر بل قال في نفس المجلس. فهنا يرجَّح بالمرجِّحات المعروفة عند أهل النقد، كما هو في زيادة الثقة التي تخالف، مع اعتبار القرائن هنا لأهميتها. ثم إن لم يمكن الترجيح بالمرجحات، يقدم المثبت على النافي لأنه لا يمكن الجمع بينهما. أما لو أمكن فيجب المصير إليه، ولا يُرَد قول النافي أبداً. وإعمال هذه القاعدة هنا خطأ فاحش. وهذا يقع في السنة بكثرة. فتجد ابن عمر ينفي أن النبي r يرفع يديه في الصلاة في غير المواضع الأربع التي نقلها. بينما في سنن النسائي وغيره بسند صحيح عن أبي موسى وغيره انه كان يشير في كل رفع وخفض. والجمع هنا أن غالب أمره عدم الرفع، مع فعله أحيانا الرفع في غير المواضع. ومثل هذا في البول قائماً، وغيره.
القاعدة الرابعة: «الدليل إذا تَطرَّق إليه الاحتمال، سقط به الإستدلال».
هذه القاعدة ليست على إطلاقها ولا على ظاهرها الصرف. وإنما الدليل إذا تطرق إليه احتمال، بأن المراد به أمران، أو ثلاثة مثلاً، على أوجُهٍ صحيحةٍ غير شاذة (وهذا مهم للغاية)، لم يَصحّ أن يُجزَم بأنه لم يُراد به إلا أمر منها على وجه القطع. ولا يصح كذلك أن يُجعل الدليل ذلك نَصاً في أمرٍ منها دون غيرِها.
ولو كان هذا المقصود، لسقط الاحتجاج بأدلةٍ كثيرةٍ جداً، ولم يبق من الأدلة السالمة من هذه الاحتمالات، إلا نزرٌ يسير. كما أن عمل علماء المسلمين جميعاً، على خلاف هذا. فكلهم يحتجون بأدلةٍ يعلمون بتَطرُّق الاحتمال أو الاحتمالات إليها. بل يذكرون أحياناً تلك الاحتمالات، ويردونها، ليسلَم لهم الوجه الذي رجَّوحه.
¥(30/347)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:32 م]ـ
لم التكرار أخي الفاضل .. !!!(30/348)
من صاحب هذا الصوت
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[02 - 04 - 10, 06:56 م]ـ
السلام عليكم
استمتع كثيرا بشرح جميل للاربعين النووية
لكني لم اهتدي الى صاحب هذا الشرح حفظه الله
http://www.archive.org/details/Al-arbaineNawawiyah
ـ[ذو المعالي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 07:01 م]ـ
صالح آل الشيخ
ـ[أبو ضمام الجزائري]ــــــــ[02 - 04 - 10, 07:08 م]ـ
بارك الله فيك أخي(30/349)
سيلبي هذا الكتاب إن خرج رغبات وحاجات كثيرة لمريدي حفظ الأحاديث النبوية , فمن لها:
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 04 - 10, 07:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لماذا لا تجمع الأحاديث الصحيحة مساعدة وتسهيلا للحفاظ بالشكل التالي:
* جمع جميع الأحاديث التي اتفق عليها أيا من أصحاب الكتب العشرة مع أي أحد منهم سواء كان متفق عليها بين اثنين أو خمسة أو جميعهم.
* ثم التي انفرد بها كل واحد منهم عن الآخر أو زاد.
* وتجمع روايات الزوائد الصحيحة لكل حديث.
* وتحذف الأسانيد والأحاديث المكررة.
* ويكون الكتاب على طريقة المسند , وذلك تسهيلا وتذليلا للحفاظ. (مسند أبو بكر , عمر بن الخطاب , عثمان , علي .. الخ).
* تخرج في سلسلة وتباع مفرقة ومجموعة.
فقضية أن يبدأ مريد الحفظ بالمتفق فقط حتى ينهيه حفظًا ثم يدخل على المفردات على طريقة المسانيد فيه من التسهيل والتيسير على حُفاظ السنة النبوية الشيء الكثير.
وعلى حسب علمي القاصر لم يصنع مثل هذا أحد حتى الآن في كتاب , إلا أن هناك جهود مبذولة قريبة من هذه الطريقة لكن ليست مثلها كدورات الشيخ يحيى اليحيى بالمدينة النبوية.
من لها وأجره على الله
فالكثير يفتقد مثل هذا ويحتاجه.
ـ[أبو عبدالرحمن البجيدي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 08:56 م]ـ
فكرة قوية
ما شاء الله أفكارك مبدعة
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[05 - 04 - 10, 10:21 م]ـ
جزاك الله خيرًا.
للتذكير ...
ـ[أبو عاصم البشيتي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 08:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي المشاركة الأولى لي في هذا المنتدى المبارك
والحمدلله بدأت من فترة في جمع الأحاديث وترتيبها على أبواب الفقه على النحو التالي:
1 - المتفق عليه.
2 - أفراد البخاري.
3 - أفراد مسلم.
4 - زوائد السنن مما صححه الألباني فقط.
أسأل الله المعونة والتوفيق ولا تنسونا من صالح الدعاء(30/350)
الجمعية تستقبل طلبات نشر الأبحاث العلمية، مع مكافأة مالية لكل بحث
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[03 - 04 - 10, 02:10 ص]ـ
الجمعية تستقبل طلبات نشر الأبحاث العلمية، مع مكافأة مالية لكل بحث بإذن الله ستطبع الجمعية عددا كبيرا من الأبحاث والرسائل العلمية والمؤلفات في السنة وعلومها والسيرة النبوية، ضمن فعاليات المؤتمر الدولي (نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم). ولكون المؤتمر محل اهتام المسلمين جميعا؛ فإن الجمعية تستقبل طلبات النشر باسم رئيس لجنة المطبوعات د / عبدالله بن محمد الصامل، على البريدالالكتروني الآتي:: printsunnah@gmail.com : وفق ما يلي
أولاً: أن يتصف البحث بالمنهجية العلمية.
ثانياً: أن يكون في تخصص الجمعية، وهو السنة وعلومها والسيرة النبوية، ويشمل ذلك ـ وليس على جهة الحصر ـ علوم الحديث، تاريخ تدوين السنة، مناهج المحدثين، مناهج شرح الحديث، التخريج، دراسة الأسانيد، الحديث الموضوعي، الحديث التحليلي، مصادر السيرة النبوية، الدلائل النبوية، الشمائل المحمدية، الغزوات والسير، البيلوغرافيات، الدفاع عن السنة، الدراسات النقدية لما كتب عن السنة والسيرة النبوية، تحقيق المخطوطات ـ.
ثالثا: الإجراءات:
1) يرسل الباحث ابتداء فكرة الموضوع، وتصور مختصر عنه، يشتمل على:
موضوع البحث، وفصوله الرئيسة، ولغته، وعدد صفحاته، وبيانات النشر ـ إن كان سبق نشره ـ.
2) إذا تمت الموافقة على الفكرة، فيرسل البحث كاملا على البريد الالكتروني.
3) سيتم تحكيم البحث علميا، وعند اجتيازه فستمنح الجمعية الباحث مكافأة مالية مجزئة.
::
والله الموفق
http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=site_news&news_action=show_news&site_new_id=267
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:26 م]ـ
بارك الله تعالى فيكِ أختاه , ونفع الله بكِ.(30/351)
إلى الإخوة الأفاضل .. هل من بحث لمرحلة الماجستير يجمع بين الفقه والحديث
ـ[ياسر بن عبد الرحمن]ــــــــ[03 - 04 - 10, 07:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أيها الأحبة , أخوكم في مرحلة إعداد خطة البحث التكميلي لمرحلة الماجستير في قسم الفقه المقارن, يود الإستفادة منكم فيما هل من مقترح لموضوع يجمع بين الفقه والحديث , -مثلاً- كموضوع: الزيادات الحديثية وآثرها على اخلاف الفقهاء. وهو موضوع مسجل.
آمل الإستفادة منكم .. ولكم جزيل الشكر وأوفره.
ـ[أبو عمر خالد]ــــــــ[04 - 04 - 10, 07:15 م]ـ
هناك بحث مقدم من مجموعة باحثين وتمت مناقشته بعنوان الأحكام الفقهية المبنية على الزيادات الحديثية في المعهد العالي للقضاء(30/352)
سؤال لأهل الحديث بارك الله في جهودهم
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[04 - 04 - 10, 01:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد/
*هل من يحفظ
"الجامع الصحيح للسن والمسانيد"
للشيخ: صهيب عبد الجبار -حفظه الله-
يعتبر حافظًا للكتب التسعة أم لا؟؟
بارك الله في سعيكم أجمعين
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:08 ص]ـ
ولا رد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
جزاكم الله ألف خير.(30/353)
نريد من يشرح كتاب "فتح الغفار للرباعي" _فالكتاب لازال يتيمًا-
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[04 - 04 - 10, 03:41 م]ـ
نرجو من الإخوة في هذا المنتدى المبارك أن يحتسبوا الأجر في
اقتراح شرح كتاب
"فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار -صلى الله عليه وسلم-" للقاضي الحسن بن أحمد الرباعي -رحمه الله-
على المشايخ الفضلاء بغية نشر مافيه من فوائد جمّة ,
ونرجو أن يكون الشرح من أهل الخبرة في الفقه والحديث
فالكتاب يكاد يكون من أجمع وأفضل كتب الأحكام
و لم يُشرح قبل قط , لأنه طبع في التسعينات من القرن الهجري الماضي وكان به من الأخطاء الكثير ,
ثم أعيدت طباعته محققًّا ولله الحمد والمنة عام 1427هـ في دار عالم الفوائد.
ولمعلومات أكثر حمل الكتاب وراجع مقدمة المحقق,
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:09 ص]ـ
ولا رد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
جزاكم الله ألف خير.(30/354)
هَديةُ لأهل ملتقى الحديث (المدخل إلى فهم علم العلل) للشيخ حاتم العوني.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 03:54 م]ـ
المدخل إلى فهم علم العلل
اخْتَصَرَهُ وفَرَّغَهُ وهَذَّبَهُ
وزَادَ عَلَيْهِ
أَبُو هَمَّامٍ السًّعْدِيُّ
1431هـ
.. يسألكم (بالله) صاحبُ هذا التفريغ أن تدعوا له بالتوفيق في طلب العلم ...
(المَدخَلُ إلى فَهْمِ عِلْمُ العِلَلِ)
الحمدُ لله ربّ العالمين , والصلاة والسلام على سيّد المرسلين , وعلى آله وصحبه الناقلين , والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين , وبعد:
فقد تفضًّل الشيخ "حاتم بن الشريف العوني" المدرّس بمكة المكرمة بعقد دورةٍ على دروسٍ مطوّلةٍ بالكلام على علم مفقود مهجور, وهو علم (العلل) فأجاد الشيخ بتبيين أهميته ونشأته ورجاله وكتبه وقرائنه وغير ذلك, فرأيت أن أختصر كلامَه من تلكمُ الدروس بما يوصل على طريقة سهلةٍ ميسّرةٍ علَّها تكون مدخلا للتعرّف على هذا العلمِ الجليل, ولقد أزدتُ على ذلك تنقيحاً وتفريغاً وتنسيقاً ودرراً, واللهَ أسألُ أن يزيدَ في فضلِه وأن يرزقَنا العملَ بكتابِه وسنَّةِ رسوله –صلى الله عليه وسلم-.
(مُقدَِّمةٌ)
علمُ العلل علمٌ صعب ودقيق, لا يسهل تناوله بدروس وأحقاب من الزمن, وذلك لجمودة المادة, ولعدم وجود ضوابط وقواعد تعين على فهمه إلا يسيرا, ولا يمكنُ فهم هذا العلم إلاَّ بالممارسةِ, فلا يؤخذ بالكلام النظري وحده, ولكن لا استغنَاء عَنه, لأنه المدخل الأساسيُّ إلى التطبيقِِ العمليِّ, لذا .. سنعطي مدخلاً لهذا العلم بأسلوبٍ عصريّ مناسب.
(أَهَمِيَّةُ عِلْمِ العِلَلْ)
(1) أنَّه من وسائل نقد المرويات عن النبيّ, وتمييز صحيحها من سقيمها, وذلك لمكانةِ السنّة النبويّة, ولأنَّه المصدر الثاني من مصادر التشريع, فزاد لذلك جلالةً وعظمةً وأهميةً كبرى.
(2) أنَّّه أغمرُ عُلومِ الحديثِ وأعظمِها وأدقِها وأعمقِها, بإجماع أئمة الحديث من المتقدمين والمتأخرين. قال ابن مهدي (198هـ): كتابةُ الحديث عند الجهَّال كهَانة. وقال: لأن أعرف علة حديث واحد أحب إليّ من أسمع 20 حديثاً لم أسمعه. وذلك لأنَّه قائمٌ على النقدِ الخفيّ, بل هو خلاصةُ ونهايةُ علوم الحديث بأكملِها, من قواعدَ وضوابطَ وشروطَ وأنوع (المدلّس, المدرج, المرسل, الجرح والتعديل النظري والتطبيقي) وغيرها.
(3) أنَّّه لا يحقّ لأحدٍ الخوضَ فيه, بل لا يجرأ إلا قليلُ عقلٍ أنْ يتكلمَ فيه, ما لم يكن من أهلِ الاختصاصِ الكاملِ فيه. ولهذا لم يخض فيه من العلماء السَّابقين إلا القلال, فتجد آلاف الرجال من الثقاتِ والحفَّاظِ, ولكن مع قلّةٍ فيهم. وسأل أبن أبي حاتم الرازي (324هـ) أباه أبو حاتم الرازي (277هـ) من أئمة هذا الشأن؟ فذكر له أحمد بن حنبل (241هـ) ويحيى بن معين (233هـ) وأبو زرعة الرازي (264هـ) وعليّ بن المديني (234هـ) والبخاري (256هـ) وغيرهم. ثم سأله بعد وفاة أبي زرعة –وهو آخرهم وفاةً- فقال: والله لا أعرف أحدا من البلدانِ يعرف شيئا في هذا الشأن. فسأله عن محمد بن مسلم بن وارة؟ فقال: عنده طرفٌ منه. فهذا في زمنه, فما تقول في زمنِ من بعده؟
(4) أنَّه أي علم –العلل- هو العلمُ الوحيدُ الذي أوصلَ علماءَ الحديثِ إلى القطعِ بصحَّة الحديثِ وضعفِه, فلا يمكن لهم ولا لغيرهم أن يصِلوا إلى درجةِ اليقين بغير الاعتماد عليه. فلا يمكن الوصول إلى القطع به بمعرفة وجود شروط الحديث الصحيح, لأن الخطأ والوهم واقع من جميع الطبقات (حفَّاظاً, ورُواةً, ونقَّاداً).
فالحديثُ الموضوعُ لا يُكتفى في الحكم بوضعه بمجرّد النظرِ على السند والحكم عليه! , بل يتم بـ "القرائن" التي تعينُ وتوصلُ للحكم عليه, وقد تكون خفيَّة وقد تكون ظاهرةً, كحديث "قُدس العدس على سبعين نبيّا" وحديث ابن عباس في "الإسراء والمعراج" وهو مليء بالوضعِ والنقدِ, فمن تكلّم بالحديث دون معرفةٍ بعلم العلل فاضربْ بكلامه عرضَ الحائطِ بلا تردّد.
¥(30/355)
(5) أنَّه يعيدُ إلى علوم السنَّة هيبتَها ومكانتَها عندَ المسلمين, لأنه وجد أناسٌ يتسلّقون على العلم بل يتطاولون على العلوم الشرعية, فتراه يقول: إسناده حسن أو حديث ضعيف, ويُنهي الحكم به. والسبَبُ: عدم معرفتهم بقيمة هذا العلم, وعظيم شأنه. ولهذا .. لن تجدَ حديثاً واحداً حكم عليه البخاري أو أحد النقَّاد بالصحة أنه معارض لأصل معتبر, أو متن مبتكر, ليدلّ على كبير علمهم وقصور معارضيهم وناكري أحاديثهم (1).
لذلك .. نعلم أنّ علوم السنّة هي التي بها يتم "معرفة الصحيح والضعيف" ولا يتم معرفة السنّة إلا بمعرفةِ رجالِها وحفّاظها, فلن تجد في ملّة ولا طائفة توصل الحكم على الحديث والنقد الكامل بغير هذا الطريق.
قالَ الأديبُ الجاحظُ (2) في معرض تضعّيفه حديثاً يحتج به الشيعة: ومتى ادّعينا ضعف حديث وفساده فاتَّهمتم رأينا وخفتم ميلنا وخفتم غلطنا فاعترضوا عمال الحديث والأثر, فإنَّ عندهم الشفاء فيما تنازعنا فيه .. وقد أنصف كل الإنصاف من دعاكم إلى المقنع –ما فيه إقناعكم- مع قرب دارٍ وقلة جور وأصحاب الأثر من شأنهم رواية كل ما صح عندهم, عليهم كان أو لهُم اهـ. صدق .. إذ هذا ما تميَّز به أهل السنًّة والجماعة من أهل الحديث والأثر, وأنهم أئمة حفاظا نقادا, فليس العلم بالحفظ, إنما العلم المعرفة. وقال الحاكم: الحجَّة عندنا الحفظ والفهم والمعرفة.
(تَعرِيفُ علمُ العِللْ)
العلّةُ في اللّغة: المرض. واسم المفعول من علّ يعل فهو معلّ ومن اعتل فهو معتلّ. وعلى قلّة عند العرب معلول. والأفصح أن تقول "حديث معتل أو معلّ" وأقله فصاحةً قول "حديث معلول" وأشنعُه "معلَّل" فهو لحن لأنّ المعلل هو الملحّى (3).
العلةُ في الاصْطلاحِ: سببٌ خفيُ يقدحُ في صحّة الحديث –ظاهره السلامة-. ولعلّ الحاكم هو أوّل من عرّف العلل في قوله: الحديث المعلل يُقدح فيه من أوجه ليس للجرح والتعديل فيها مدخل.
علم العلل ينقسم إلى قسمين:
أ - النظري: وهيَ قواعد وأمثلة لقرائنَ تعينُ على فهمِ النقد الخفيّ للأئمةِ الحديث, وبالممارسة تعين على تكوين الملكةِ فيه.
شرح التعريف: (قواعد) فهي غير معرّفة لأنه لا عد لها ولا حصر. (قرائن) تحوم حول الراوي والمروي (للأئمة الحديث) كأبي حاتمٍ وأبو زرعةَ, ولا يمكن إدراك شأوهم فقد انتهى. (بالممارسة) وبغيرها لا يفهم هذا العلم, فمن تدرّب فقد انتهى من دراسته.
(أهَمِّيَّةُ الكُتُب المُؤلَّفةِ فِي التَّعلِيلِ النَّظِرِي)
أولا: ما جاء في كتب المصطلح قد تطرّقت إلى بيان العلّة, وشروطها وأسبابها إلى غير ذلك, ومن أوّل من كتب في ذلك الترمذي في "العلل الصغير", الذي شرحه الحافظ ابن رجب, فهوَ أوّل من كتب في العلل بشكلٍ موسّع, مع بيان القواعد والقرائن التي تبيّنه. ثم كتاب الحاكم "معرفة علوم الحديث" ثم امتداد كتب المصطلح كـ "مقدمة ابن الصلاح" و"نزهة النظر" لابن حجر, ثم من المعاصرين كـ "الحديث المعلّ" للخاطر وكتاب "مقايسس نقد المتون" للدميني وكـ" الحديث المعلول" للميباري وكتاب "قواعد العلل وقرائن الترجيح" لعادل الزرقي وكتاب "العلّة وأجناسها" للشيخ مصطفى باحو. وهو أجودها وأفضلها, وكذلك مقدمة الدكتور همام سعيد في تحقيقه لكتاب "شرح علل الترمذي" وهي مقدمة متميِّزة. وكتاب "العلل لابن أبي حاتم" بإشراف الشيخين سعد الحميّد وخالد الجريسي, وهو تحقيق نفيسٌ جداً. وكتاب "منهج الإمام أحمد في علل الأحاديث" لبشير عمر وكتاب "منهج أحمد في التعليل" للنشمي والدكتور أبي بكر الكافي. وهما رسائل علمية. وكتاب "علم علل الحديث" للغماري وهي في كتاب "الوهم والإيهام" للقطّان الفاسي.
ب- العملي: وله اصطلاح خاصٌ وعامٌ. وكلاهما مراعى عند المحدثين.
فالاصطلاح الخاص/ النقدُ الخفيّ للأحاديثِ من خلالِ جمعِ الطرقِ والموازنة بين اختلافاتها لمعرفةِ الصوابِ من الخطأ.
شرح التعريف: (النقد الخفيّ) فليس من أن الراو كذاب أو قول مالك قال عمر بن الخطاب فهذا لا يخفى على أحد. (خلال جمع الطرق) وهذا قيد مهمّ, فتعرف اختلاف ألفاظ الرواة مثلاً.
¥(30/356)
قال الحاكم: معرفة علل الحديث، وهو علم برأسه غير الصحيح والسقيم، والجرح والتعديل، وإنما يعلل الحديث من أوجهٍ ليس للجرح فيها مدخل، فإن حديث المجروح ساقط واهٍ، وعِلة الحديث يكثر في أحاديث الثقات، أن يحدثوا بحديث له عِلَّةٌ فيخفى عليهم علمه فيصير الحديث معلولاً انتهى.
والاصطلاح العام/ كلّ نقدٍ للأحاديثِ (سواء ظاهراً أو خفيّاً) وسواء (لزم منه ردّ بعض الوجوه أو لم يلزم) وسواء كان (معتمداً على جمع الطرق أو بالحكم على التفرّد).
فتجد في كتب العلل: يقولون: فيه رجل متروك. وهذا رجل مدلّس. وتراه يبيّن علةً لحديث ثم يقول والحديث معمولٌ به. وقد يكون للحديثِ إسناد واحد فيردّه أهل الحديث, وهذا الذي يسمّيه الحاكم "الشاذ" وصرّح أنه يختلف عن المعلول. لأن تعرف الشاذ عند المتقدمين: "التفرد". والشاذ عند المتأخرين: "مخالفة الراوي لمن هو أوثق منه".
قَالَ الحَاكِمُ فِي "مَعرِفَةِ عُلُومِ الحَدِيثِ": والشاذ غير المعلولِ, فإن المعلول ما يوقف على علَّته أنه دخل حديث في حديث أو وهم فيه راو أو أرسله واحد فوصله واهم، فأما الشاذ فإنه حديث يتفرد به ثقة من الثقات وليس للحديث أصل متابع لذلك الثقة اهـ (4).
فنَعلم أن هذا التعريف بالاصطلاح الخاص لا العام, وعلى هذا لا نستطيع تخطئة الحاكم فإنه إمامٌ حافظٌ وهذا اصطلاح عنده, فبعضهم ذكر العلة بأوسع ممّا ذكره الحاكم, وبعضهم يطلقون العلة مما هو خفيّ القادح, وأكثر من مثّل على هذا النوع الإمام أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني في "علله" وهو أوسع كتاب في العلل.
قَال الشَّيخُ عبد الله السَّعد: توسَّع فيه وشرح أكثره في بيان العلة، فيذكر الحديث، ويبين أوجه الاختلاف، ويبين من تابع فلان، ومن خالفه، وقد يتكلم على الحديث في نحو عشرين صفحة, ونحو ذلك، مثل ما تكلم على حديث: «شيبتني هود وأخواتها» وأطال في الكلام عليه اهـ.
(أهمِّيَّةُ الكُتُب المُؤلَّفةِ فِي التَّعليلِ العمليُّ)
(1) أبو الحسن عليّ بن المديني (234هـ) , وهو أول من ألَّف في "العلل" الذي قال فيه البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد ما استصغرته عند ابن المديني. وقال النسائي: كأنّه خُلق لهذا الشأن. وقال أحمد بن حنبل: المديني أعلمنا بالعلل وابن معين أعلمنا بالرجال وأشار إلى نفسه يعني أفقههم للحديث (5).
وفي الكتاب مقدِّمة مهمّة جداً لا توجد في كتاب آخر, فابتدأ بالمكثرين من الصحابة ثم التابعين في جميع الأعصار إلى أن أوصل كلامه إلى طبقته, ثم ذكر علل رواة الحديث, وهو على اختصاره إلا أنَّه نفيسٌ جداً وهذا الكتابُ من رواية "ابن البراء" ولم تصل لنا مخطوطة غيرها. كذلك كتاب "مسند الفاروق" لابن كثير المفسِّر, فقد جمع أقوال علي بن المديني من غير رواية ابن البراء, ولها أهميّةٌ كبرى لاستكمالِ منهجِه فِي التعليلِ. وأكثر بالنقلِ عن ابن المديني تلميذه البخاري في "التاريخ الكبير" و "التاريخ الأوسط".
(2) الإمام أحمد بن حنبل (241هـ) , وله كتب كثيرة في العلل –وهي من جمع التلاميذ عنه لا من تأليفه- فعُرفت هذه الكتب برجال راويها, ككتاب "العلل ومعرفة الرجال" برواية ابنه عبد الله بن أحمد بن حنبل, وكتاب "العلل ومعرفة الرجال" براوية "المرّوذي والميموني وأبي صالح بن أحمد" وهو مطبوع في مجلّد واحد, وكتب المسائل الفقيهة والسؤالات الحديثيّة عنه فوجد فيهما كلام كثير في العلل, كمسائل "الكوسج" ومسائل "إسحاق بن راهويه" ومسائل "الكرماني" ومسائل "أبو داود" وأكثر من خدم مذهبَه وأقوالَه "أبو بكر الخلال" (311هـ) ورتبها على أبواب الفقه والحديثية في كتاب مخصَّصٍ في ثلاثِ مجلدات كما وُصف, ولكنَّه مفقود إلا أجزاءً ككتاب "الترجل" -الامتشاط والتزين والتدهن-. ووُجد آخر الكتاب وطبع, ولكن انتخَب ابن قدامةَ من هذه المسائل, ولم يوجد إلاَّ بعضه ولكنه مشحوبٌ بالفوائد.
(3) يحيى بن معين (233هـ) , فجمع الدوري والدارمي وابن جنيد مسائلَه وأقوالَه في العللِ والرجالِ, وكلُّها مطبوعة, وألف أحد طلبة العلم "العلل الخفيّة التي انقدها ابن معين في مسائله" وهو كتابٌ نافعٌ في بابِه.
(4) الإمام البخاري (265هـ) , فقد أودع علمَه الجمّ –الذي يدلّ على إمامِته في هذا الفَنِّ- في كتاب "التاريخ الكبير" فقد ملأه بالكلام العلمي التعليلي للأحاديث.
¥(30/357)
وهذه الكتاب تضمّن أربعة علوم حديثية مهمة:
1 - التعريفُ بالرواة, وهو الغرض الأساسي من تأليف الكتاب.
2 - بيانُ مراتبهم جرحاً وتعديلاً, ولم يكن هذا عنده غرضاً أساسيّاً, حيث إنه سكت كثيراً في الحكم عن رجال مما يدلّلُ على عدم اشْتراطِه هذا.
3 - علمُ المراسيلِ والسَّماعِ, فقد ملأ كتابه بقولِ "لا يعرف لفلان سماعه من فلان" أو "لم يسمع إلا من فلان".
4 - علمُ العلل, وعندَه من الإشاراتِ الخفيَّة في الدلالة على العلل ما يخفى على النقاد من غموضه ودقّته, فتخرج فوائدُه على وجهِ الإلغازِ, ويشهدُ على هذا "صحيحه" من التراجم وترتيب الرواة, والشيخ المعلّمي (1386هـ) قد حقق في إخراج الكتاب وقد أجاد إلاَّ أنَّه لم يستوعب (6).
(5) الناسخ والمنسوخ لأبي بكر الأثرم (273هـ) , وهو تلميذ الإمام أحمد, وذُكر له كتاباً في "العلل", وكتابه الآنف ذكره ليس خاصا بالناسخ والمنسوخ, إنما اهتمّ بذكر الاختلاف بين الأحاديث, من أوجه للتعارض مع بيان صحتها وسقيمها.
(6) الإمام مسلم بن الحجاج –رحمه الله- (261هـ) , له كتابٌ خاصٌ بالعلل مخطوط وأكثره مطبوع وهو "التمييز" وهو مفيد جداً على اختصاره ووجازته, وهذا الكتاب يَشهد لمؤلفه بالعلمِ الغزيرِ في هذا الفنّ, ونقل البيهقي نقولاتٍ عديدةٍ من الجزء المفقود من كتاب "التمييز" وخاصةً كتاب "السنن الكبرى" وكذلك ابن رجب الحنبلي في كتابه "فتح الباري".
(7) يعقوب بن شيبة (262هـ) , وله كتاب سمَّاه "المُسندُ المعلّل" ويلقبه العلماء "المسند الفحل" لقوتِه ومتانتِه, وهو مرتبٌ على أحاديث المسانيد بأنْ يَذكرَ الصحابيّ ثم أحاديثَه ثم العلة. وللأسف فإن هذا الكتاب لم يتمّ لضخامتِه, وفُقد ولم يبقَ منه إلا أجزاءً منه, منها مخطوط ومنها مطبوع كـ "مسند عمر بن الخطاب".
(8) الإمام أبو داود السجستاني (275هـ) , ويظهر من ذلك سؤالات الإمام الآجري (360هـ) له مسائل في التعليل والجرح والتعديل, وكذلك مِنْ كتبه المتعلقة بهذا العلم كتاب "المراسيل". فائدة هذا الكتاب: الأحاديث التي ذكرها في كتابه إنما تصحّ مرسلة من هذا الوجه, فقد يضع أحاديث موصولة وأحاديث مرسلة, فيبيّن في كتابه من طريق يبيّن أن الصواب فيه الإرسال. كما يوجد في كتابه "السنن" أحاديث بيّن بعض عللِ الحديث –ولمّا يكثر-, كما أنه قد ألف رسالة أسماها "رسالة إلى أهل مكة" طلب أهلُ مكة منهُ معرفة منهجَه في كتابِه "السنن".
(9) الإمام عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعةَ الرازي (264هـ) , وكُتبت عنه سؤالات, كالبرذعي في "سؤالاته" وهو مطبوع. وله كتبٌ كثيرةٌ لكنّها مفقودةٌ, لكن اعْتنى الإمام ابن أبي حاتمٍ الرازيّ والإمام الترمذي في "العلل الكبير" و "الجامع الصحيح" بالنقل عنه كثيراً وذكرِ مسائلِه في الجرحِ والتعديل.
(10) الإمام أحمد بن سورة أبو عيسى الترمذي (729هـ) , وله كتابان "العلل الكبير" ويسمَّى "العِلَلُ المُفْرَدَة" أي أنّه ألّفها بانفرادٍ حتى يفرَّق بينه وبينَ العلل الصغير, وقد وصَلنا بترتيب أحد القضاة على أبواب الفقه, وأجود طبعاته بتحقيق الشيخ صبحي السامرائي. من حيثُ الطبعة, وتحقيقه مختصر. و "العلل الصغير" وهو قطعة من كتابه "الجامع" جعله في آخره. وهو الذي شرحه ابن رجب الحنبلي. واسم جامعه: الجامع المختصر من السنن ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل. فيدلّ على أنّه ذكر علل أحاديثه, بل إنّ أغلبها مأخوذٌ من كتابه "العلل الكبير" كما هو واضح من تعليلاته.
(11) الإمام أحمد بن عمرو أبو بكرٍ البزار (292هـ) , له مسند كبيرٌ جداً ويسمونه "المسند الكبير المعلّل" ولا يصح تسميته بـ "البحر الزخّار" إنما هو وصف من أحد العلماء, ومما يدلّ على كبير فائدته وأنّه مصدر أساسيّ ما قاله ابن كثير: في مسند البراز من التعاليل ما لا يوجد في غيره. وقد وصل في طبعات كتابه "13 مجلّداً" والمفقود لا يساوي مما هو مطبوعٌ حَاليّاً.
¥(30/358)
(12) الإمام أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي (303هـ) , من أواحد الأئمة في العلل, وليس من ذُكر آنفاً مثل الإمام النسائي, فترى الترمذي ينقل تعليلاتٍ لأبي زرعة وأحمد بن حنبل, قال الذهبي عند ترجمة النسائي: هو جارٍ في مضمار البخاري وأحمد وفوقَ مسلم وأبي داود. وكانت له مكانة كبيرة في زمنه, وإذا اجتمع معه الأقران أوكلوا إليهِ الكلام. وقال الذهبي: ليسَ على رأس الثلاثمائة أعلمُ من النسائيِّ.
ولما سئل الدار قطني عن النسائي وابن خزيمة قال: لا أقدّمُ على النسائي مِن أهل عصره أحداً وإن كان ابن خزيمة إماماً. وهو أحد من قيل فيه: كأنّه خُلق لهذا الشأن.
وتظهر جهوده في التعليل في كتابه "السنن الكبرى" فإنه قد يعقد باباً كاملاً لذكر مسائل التعليل فيقول: باب الاختلاف عن نافع وأبي إسحاق وهكذا .. ثم كتابه "المجتبى" المسمى بـ "السنن الصغرى" له شأو جيّد فيه وإن كان دون الأول.
(13) الإمام محمد بن عمرو أبو جعفر العقيلي (322هـ) , وله كتاب "الضعفاء" الملقب "الضعفاء الكبير" وقد ملأَ كتابه بالكلام على الأحاديث وببيان عللها, وفيه من التعليل ما لا يوجد في غيره. وقد أخذ عن البخاري مباشرة وبواسطة فهو من صغار الآخذين عنه.
(14) الإمام محمد بن عمَّار أبو الفضل الشهيد, وله كتاب "علل الأحاديث في صحيح مسلم" وخصّه بأحاديث انتقدها على صحيح الإمام مسلم.
(15) عبد الرحمن بن محمد أبي حاتم الرازي (327هـ) , له كتاب "العلل" وهو من أجلّ كتب العلل, وله مزايا كبيرة, لأشياء:
1 - أنّ ابن أبي حاتم رتّبه على أبواب الفقه.
2 - أنَّه حوى علمي إماميْ الدنيا, لأنَّ عامة الكتاب أسئلةٌ لأبيه أبو حاتم الرازي وابن خالته أبو زرعة الرازي.
3 - اعتنائُه بذكر العلل المرتبطة بالتفرُّد.
(16) محمد ابن حبّان أبو حاتم البستي (354هـ) , وأكثر كتابٍ تكلّم فيه عن العلل "المَجْروُحِينَ" فقد تعرّض كثيراً لمسائل في العلل, وإن كان قد أكثر من إِملائِه في الكتابِ كلامه عن الرجالِ الضعفاء.
(17) الإمام سليمان بن أحمد أبو القاسم الطبراني (360هـ) , له "المعجم الأوسط" وهو خاص بالأحاديث الغرائب, وهي: الأحاديث الذي تفرد بروايتها شخص, والحكم بالغرابة يقود كثيرا على معرفةِ علّة الحديث, فهو معينٌ ومشيرٌ ليسَ إلاّ.
(18) عبد الله بن عديّ أبو أحمد الجرجاني (365هـ) , له "الكامل في معرفة ضعفاء المحدثين وعلل الحديث " وهو مطبوع , ويقتصرُ أهل الحديث بالاقتصار على "الكامل".
(19) علي بن عمر أبو الحسن الدار قطني (385هـ) , يبنغي أن تقف القلوب عند ذكره, ولو فُقد كتاب "علل الدار قطني" لخفيَ علينا كثيراً من معالم منهج المحدّثين في التعليل, فبقاءه حفظ للإسلامِ والسنَّة, وهو دليل على عظم هؤلاء الأئمة وعلى ما حباهم الله من علم جمّ ومعرفةٍ واسعةٍ. وقد ألّفه الدار قطني حفظاً والدليل على ذلك:.
قال أبو بكرٍ الخطيب (463هـ): سألتُ أبا بكرٍ البَرقاني هل صحيح أن الدار قطني أملى عليكم كتاب العلل حفظاً؟ فأجابه البرقاني: أنا الذي كنتُ أسأله ويجيبني. اه وهو مرتّبٌ على المسانيد, ومن غريب الكتاب أنه لم يَحوِ مسنداً لابن عباس, وعامةُ ما يحكي الكتاب إنما هو في اختلافِ الرواة, ولَه مِنْ سعةِ العلم ودقةِ الفهمِ والإِفادةِ بذكرِ وجوهِ الترجيحِ وأسبابِ الوهمِ وقرائنِ الترجيحِ. وهو الوحيد الذي في غايةِ البسط والشرح, فتجد كتاب العلل لابن أبي حاتم يحكم يقول: هو منكر. من عير ذكر السبب وهذا كثيراً. فكتاب الدار قطني سهل التعامل سلس العبارة, لذا قالوا: لم يؤلّف في العلل كتاباً مثل كتاب الدار قطني. وله جهود كبيرة غير علم العلل فله كتاب "الأفراد" الذي رتّبه ابن طاهر, وهو خاصٌ بالغريب. وله كتاب "السنن" ففي العادة كتب السنن يروي أصحابها أقوى ما يجدُ, فلم يكن هذا مقصد الإمام إنما الغرض "بيان غرائب الأحاديث التي يحتج بها في أبواب الفقه وعلل أحاديث الأحكام".
وله كتاب "التتبع" الذي تتبّع فيه أحاديث الإمام البخاري والإمام مسلم وانتقده عليهما, لذا .. فإنه حكم العلماء أن كتاب الإمام البخاري ومسلم لا ينتقدهما إلا من كان برتبةٍ عاليةٍ واجتهادٍ مطلقٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ كالدار قطني فإنه يقبل. وله "أحاديث منتقدة على البخاري" وهو جزءٌ صغير لم يطبع, إنما ذكرها الحافظ ابن حجر في المقدمة وردّ عليها.
¥(30/359)
(20) الإمام إبراهيم بن محمد أبو مسعود الدمشقي (401هـ) , وله كتاب "الأجوبةُ على الأحاديثِ التي انتقدها الدار قطني " ردّ فيها عليه. وله "أطراف الصحيحين" وفيه تعليل لبعض أحاديثِ الصحيحين إلا أنّه مخطوط. ومن لطائف كتاب الأجوبة: أنّه تعقّب على بعض الأحاديث بقوله "لم يخرجه مسلم للتصحيح إنما لبيان علّته" فهو يوافق الدار قطني إلا أنه يوضّح أمراً مخفياً.
(21) الإمام أبو عبد الله الحاكم النيسابوري (405هـ) , وكلامه قليل في العلل, إلا أنّه تكلّم على ذلك في كتبه (المستدرك) (معرفة علوم الحديث) (المدخل إلى الإكليل) (سؤالات السجزي) نسبة إلى سجستان.
وأَخِيراً: من أهمّ المصادر في السنة كتب التخريج (البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير لابن الملقن (804هـ) و (نصب الراية لأحاديث الهداية للزيلعي) و (تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير لابن حجر) وكتب الشيخ المحدث الألباني رحمه الله.
(تَنْبِيهٌ لطالبِ العِلَلِ)
ليس المقصود من دراسة العلل بأن تصبحَ مثل أئمةِ النقد كالبخاري, ذلك أن كثيراً من نقدِهم البناء للحديث لا يمكن وجوده في هذا الزمن, منها: الخبرة بحال الراوي وشخصيته وكتبه, يكون جاره فيعرف أحواله وتصرفاته كمولى مالك بن سعد له جار يقلّد خط أبي صالح ويكتب أحاديث موضوعة ويبثّها في كتبه, فكيفَ لنا معرفة علةِ الأحاديث؟ وأحد العلماء من العدول روى حديثا موضوعاً في الطب, فسألوه ممن سمعتَ الحديث وعن جيرانه, فذكر أنّ منهم طبيباً سمع قريبا منه, فإذا هوَ قد ركّب إسناداً على مقولةِ الطبيب خطأً!؟.
وهذا الإمام علي بن المدينى وقف على كتاب محمد بن سيرين عن أبي هريرة بخط ابن سيرين, وقسم الكتاب إلى قسمين:
أ- أحاديث مرفوعة على أبي هريرة. ب_ أحاديث موقوفة على أبي هريرة. فاستعمل هذا الكتاب ابن المديني في تعليل أحاديث أبي هريرة. فيقول "الصواب الوقف" أو "الصواب الرفع" فأنّى لنا أن يتوفَّر لنا مثلَ هذا؟ فالقضية ليست هيَ جمع الطرق ويكفي! -كوناً عن الفهم والدقّة والحفظ والملكة- كما هو الواقع في هذا الزمن.
(لمَ ندْرسُ عِلمَ العِلَلْ؟)
أولاً / محاولة فهم كلامِ العماء في التعليل, وهي أكثر الفوائد المرجوّةِ شيوعاً.
ثانياً / الترجيحُ بين كلامهم إذا ختلفوا, فإمام يقول " الصواب الإرسال " وإمام يقول " الصواب الرفع " فأنظر إلى أدلة الفريقين, وأحاول استيعاب سبب اختلافهم, ومن ثمَّ أرجّح وأصوّب, وهذه تحتاجُ إلى علم جمّ وفهم حاقب ودقة متناهية.
ثالثاً / اكتشافُ العلةِ فيما لم نجد لهم فيهِ كلاماً, فقد أقف على مرويَّاتٍ لا أجد لأحد من العلماء الحكمَ عليها, لا قبولاَ ولا رداً, فيحقّ لمن له معرفة بالعلم أن يجمع طرق الحديث ويحكم عليه على ما توصّل إليه بحثه, وهذا وقع للمتأخرين بكثرةٍ كالإمام ابن حجر العسقلانيّ والإمام ناصر الدين الألبانيّ.
مسألةٌ: هل يحقّ رد أحد العلماء غير المتقدمين بردّ الحديث بالشذوذ أو التفرد؟
لئن كان علم العلل من أعمقِ علومِ الحديث فرد الحديث بالتفرّد من أعمق علم العلل, فهو النهايةُ العظمى في التعليل, لأنه في غاية الصعوبة, ويحتاجُ إلى درايةٍ تامةٍ وضوابط مهمّة. فإن كنت سابقاً من إمام فهذا سهل وهيّن فتوافقه.
والأحاديث التي ردّت بالتفرد قسمان:
1 - أحَاديثُ لا نجد فيه إلا حكماً بالردّ من الأئمة, وهو مردود بالتفرد, فلا يصحح بوجه.
2 - أحَاديثُ حصل فيها خلاف من المتقدمين, هذا يَردّ بالتفرد وهذا يَردّ بالقبول.
مثاله: حديثُ: عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال "كان النبي إذا انتصفَ شعبان لم يصم" وهذه السلسة من أقلّ مراتب الحسن, فالحاصل أنّ عامة المتقدمين على إنكار الحديث, إلا أن الترمذي قَبِلَ الحديث, فنقولُ يمكن لمن عندّه أهليةٌ وممارسةٌ في الحديثِ أنْ يرجّح بينهم.
3 - أحاديثُ لم توجد لأحد من المتقدمين رداً بالنكارة, وَهِيَ قِسْمَانِ:
أ- أن يكونَ الحديث الفرد صحّحه بعضهم, ولم يحكم عليه غيره أحد بالنكارة أو الردّ. فإنه يلزمُني اتَّباع هذا الإمام وعدم مخالفته.
¥(30/360)
مثالُه: حديثُ: أبي أمامة الباهلة "من قرأ آية الكرسي .... " هذا الحديث من رواية محمد بن حمير عن محمد بن زياد عن أبي أمامة الباهلي وتفرّد به محمد بن حمير, وهو ثقة, والحديث صحّحه ابن حبَّان ولم يتعرّض عليه أحدٌ من المتقدمين فيما يُعلم, إلا أن ابن الجوزي –وهو من المتأخرين- وضعه في الموضوعات لأنه قال: محمد بن حمير ضعيف الحديث. وهذا خطأ من ابن الجوزي, فالواجب التزام حكم ابن حبان والحكم بتحسينه إن لم نقل بتصحيحه, ولذا نجد من العاصرين من يُضعّفه للتفرّد, ولم يسبقهم في ذلك أحد.
ب- أن لا يوجد في الحديث الفرد أحد قَبِله ولا أعلَّه من المتقدمين. وَهِيَ قِسْمَانِ:
القسم الأول: أن يكون أحد الأئمة قد نصّ على أحد الرواة بالتفرد في حديث. فهنا لا يحكم بالعلّة إلا بأشياءَ:
* النصُّ على الغرابة.
* أن يكونَ متأهلا عالماً محدثاً, ولو فتح هذا الباب على مصراعيه كان من أوسع الباب لهدمِ السنَّة.
* قوةُ القرائن الدالة على الخطأ والوهم. وهُنَّ أَرْبَعٌ:
1 - النظر إلى درجةِ الراوِي من الضبطِ والإتقانِ, فالإتقان والضبط تكونُ نسبةٌ مئوية (70%) وهكذا.
2 - النظر إلى حديثه ما هي درجة التفرّد؟ , لأنه درجات –سواء تفرد مطلق أو نسبي-؟
مِثَالُهُ: حديث: "إنما الأعمال بالنيات" درجة الغرابة فيه كبيرةٌ جداً, لكن همّ قمةٌ في الضبط والإتقان, وهم: يحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن إبراهيم التميمي عنه وعلقمةُ بن وقّاص الليثيّ عنه وعمر بن الخطاب عنه.
وهذا الحديث أصلٌ من أصول الإسلام, فالرجال الذين تفرّدوا في هذا الحديث عالية جداً, وأجمع العلماء على تصحيح الحديث لأن الرجال المتفرّد بهم من القمَّة وهي شهادة لهم, وهذا الحديث ليسَ كحديث "لا نكاح إلا بوليّ" مع المسألتان من القضايا التي تعمُّ به البلوى والأول أكثر, أو حديث "من قرأ آية الكرسي ... " وهذا أقل الأحاديث أهميَّة إذ تضعيفه لا ينقص شيئا من الدين, فالتفرد هنا ليس كحديث " لا نكاح .. " و كحديث "إنما الأعمال ... " فالتفرّد درجات متفاوتة. والمسألةُ في ذلك ليستْ بالتَّشهّي, الإمام أحمد يقول: عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ربَّما احتج به المحدثونَ وربّما لم يحتجّوا به.
3 - النظر إلى درجة هذا الراوي في هذا الشيخِ خاصةً, فالعلماء نظروا إلى المكثرين من الراوية من المحدثين, كالزهري وعروة ونافع وابن سيرين وقتادة, وقسَّموا تلامذتهم على طبقات من ناحية الأتقن, فأولاً: الحفاظ الكبار والذين اشتدت ملازمتهم لهذا العالم. وثانيا: المتقنين من الحفاظ دون الملازمة. وهكذا ....... إلى أن يصلوا التلاميذ الصدوقين ثم الضعفاء .. الخ. –وهذه أحد طرق علم الطبقات, فله وجهان: هذا أحدهما. وقد اعتنى به المحدثون كثيراً-.
4 - النظر إلى طبقة الراوي من جهة الزمن, هل هو من كبار التابعين أو أواسطهم أو صغارهم, هل من التابعين أو أتباعهم, وكلما علت طبقة الرجل كلما كان ذلك أدعى لتفرده, فقَبول تفرّد التابعي الكبير أولى وأقوى من تفرّد التابعيّ الصغير, وقبول تفرّد صغار التابعين أولى من كبار أتباع التابعين. ثم نصل إلى صغار أتباع التابعين فنجد أن قبول التفرد منهم محتمل, أمّا نزوله إلى أقلّ من ذلك –وَهُمْ أصْحابُ الكتُب- فتجده لا يقبل منهم تفردهم. وإن كان يوجد فتجد الناقد يتهمُه بالوهم أو الكذب. فكلّما علت مرتبته كلما كان الحكم بالعدل والثقة والإتقان أكبر وأولى.
القسم الثاني: أن لا يوجد أحداً نصّ على التفرد. فحكم الباحثِ عليه بالتفرد أو الغرابة أمرٌ صعبٌ, لأنه أمر غير سهلٍ أبداً, لكن إن أمعن ودقّق النظر مع موافقة أهل حديث معه, فقد يحكم بالتفرد مع أنّه قابلٌ للردّ.
(كَيْفَ نُكوِّنُ ملَكةُ فَهْمِ العِلَلْ)
سبَق الذكر أن طالب العلل لا يمكن له الوصول إلى درجة النقًّاد القدامى البتةَ, وأما طُرُق فَهْمهَما فَهِي ثَلاثٌ:
أولا: التمكّن من قواعد القَبول والردّ, فمَتَى يقبل الحديث؟ ومتى يُردّ الحديث؟ وهذه تكون في دراسةِ علمِ الحَديثِ, (حِفظاً, وفَهماً, وتَدبّراً) وهذه الدراسة لا يصحّ الاقتصار على النظري, فالاقتصار عليه لا فائدةَ كأنْ تحفظَ "ألفيةً حديثيةً".
¥(30/361)
ثانياً: التمكّن مِن علمِ الجَرحِ والتعديلِ, فيعرف منزلة الراوي الدقيقة جرحاً وتعديلاً, لأنّ مراتبَ الرواةِ متفاوتةً. فهذا العلم يعينُ على معرفةِ منزلةِ الرّاوي العامة, والخاصة –عن شيخِه مثلاً-. ويدخل فيه معرفة زمن مولده ووفاته والشيوخ الذين سمع عنهم ومن لمْ يسمع منهم.
ثالثاً: قراءةُ كتبِ العللِ التطبيقية, فنأخذ "علل الدار قطني" فتقرأ فيه, فلا تقرأه كما تقرأ صحيح البخاري, بل يجبُ الوقوف مع كلّ حديثٍ, وتحاولُ معرفةُ سبب الترجيح, ومعرفةُ أو الوسائل التي اتّبعا في الترجيح, والوسائل التي اتّبعها في تتبّع طرق الروايات والاختلافات, والوسائل التي اعتمدَ عليها للخروجِ بالرأي الذي تبنَّاه, فالمسألةُ غير سهلةٍ فلا ينفع التقليد بطريقه إنما بحكمه ليسَ إِلاّ, فإذا استوعبتَ وفهمتَ في قراءةِ كتب العلل فهيَ الطريقة المثلى لتكوين الملكة رسوخاً وعمقاً.
ومِن هَذا القِسم نقولُ: طريقةُ التفقّه في كلامِهم ترجِع إلى ثلاثة أمورِ أساسية:
أولا: تصوّر الاختلافِ, وهذا إما أن يكون مجرّد القراءة تعرف وهذا بعد الممارسة الطويلة, أما في بداية الأمر يجبُ عمل " مشجَّرة الطرق ". وطريقتُها: أن تذكر اسم الصحابي الذي روى الحديث (ابن عباس) ثم إن كان الحديث مداره على عكرمة تقول (عكرمة عن ابن عباس) إما إن كان رواة هذا الحديث عن ابن عباس كثُر, فتجعل لكل راو عموديّا, ثم النظر إلى أوجه الخلاف والتفارق فراو رفعه عن ابن عباس و الآخر وقفه, فتضع كل من وقف الحديث في جانب ومن رفع الحديث في جانب, ثم النظر إلى من اختلفوا على عكرمة .. وهكذا .. .
وفي الخلاف أوجه كثيرة وطرق مختلفة صعبة عائصة ليسَ هذا موضعها.
ثانياً: معرفة مراتب الرواة, في هذا الحديثِ خاصةً من حيث الجرح والتعديل, ومن هنا تبرزُ أهميّة "تحقيق كتب العلل" فالإمام في تعليله لا يذكر مرتبتهم, بل تُذكر هذا في حواشيهم, وكتاب "العلل للدار قطني" مخدومٌ خدمةً جيّدة, وكتاب "العلل لابن أبي حاتم" كذلك, فمن خدمتهم " تبيين أحوالهم من كلام الحافظ في التقريب" وإن كان هذا لا يفيد فائدة كبيرة إلا أنه يفتّح الأبواب ويبصّر حاله بالعام.
ثالثاً: فهم كلام العالم ومحاولةِ معرفةِ سبب الترجيح, فتنظر لم رجّح روايةُ فلانٍ على فلانٍ؟ لم رجّحَ الوقفَ على الوصلِ؟ وإنما يكون هذا بجمع كلام العلماء كلهم في حال الحديثِ أو الراوي, فترى يقول الناقد "فلان أشبه لأنه أحفظ" وترى أنّ هذا الترجيح إنما من سببِ حفظه القوي, ولكن ترى بعين البصيرة أن سبب مرجوحية الراوي الآخر هي المتابع عليها, فحينئذ تحكم للآخر, كيف حصلَ هذا؟ إنما هو بجمع كلام العلماء, ولولاه لقلت بالأول.
* وهذا لا تكون بمجرَّدِ قراءة واطّلاع بل يجب التدقيق والبحث, وكلما كان في بعض العلوم صعوبة, تجدُ فيه لذّة في أكبر من صعوبتها. فلا يستطاع العلم براحة الجسد كما قال يحيى بن أبي كثير, وهذا يكون في إخلاص الطالب وفي لذة الطلب, وقد تستحضر لذةَ الطلب أكثر من استحضار صدق النية, وعليهِ فكلما كان العلم أعسر وأصعب كلما كانت لذّته أدعى وأشهى.
(نَشْأةُ عِلْمِ العِلَلِ ورِجَالُه)
لمَّا كانَ هذا العِلمُ مِن أدقّ العلومِ وأغمضِها, وهو الطريق الوحيد لقطع القول في صحَّة الحديث وضعفِه, حتى إن الصحابة كان عندهم علمٌ فيه, فكان الصحابة يردّ بعضهم على بعض, وكان عندهم نقدٌ للمتن, وهذا العلمُ علمٌ فطريّ, بل هم أحرص الناس عليه لأنهم أصحاب العدالة مع توقّع وجود قلة ضبط, فالتطبيق كان موجوداً عند الصحابة لكن لم يكن كمثل من بعدهم!.
ومِن أمثلةِ تعليلِ الصحابةِ للأحاديثِ:
(1) حديث عمر لما قال "كنت أنا ورجل من الأنصار نتناوب النزولَ على النبي" فجاء ذات مرّة الأنصاري لعمرَ وأخبره أنَّ النبيَّ طلَّق نساءه, فذهب عمرُ فدخلَ على حفصة وعاتبها, ثم دخل على النَّبي وهو في مشربةٍ له فأذن له, ثمَّ كلمه وكلَّمه وتبسَّم, فلمَّا رأى ذلك عمرُ سأل النبيّ هل طلّقتَ نسائك؟ فرفع النبيّ بصرَه فقال " لا " وكبّر عمر وأخبر النَّاس, حتى عُلم من منهج عمرَ التثبّت في النقل بل التشدّد فيه.
¥(30/362)
(2) ما حصل مع أبي موسى في حديث "الإستئذان" وهدّده بضربه إن لم يأتِ بشاهد يشهد على حديثه مع أنَّ عمر ولاّه, ولكن استغرب عمرُ حديثاً لم يكن يعلمه وهو من الأمور الواقعيّة العمليّة, ثم شهد معه أبو سعيد الخدري. حتى إن الحافظ الذهبيّ يقول في "تذكرة الحفّاظ": وهو الذي سن للمحدثين التثبت في النقل اهـ. ولهذا كان معاوية يخطب الناس على المنبر يقول " أيَّها النّاسُ لا تحدّثوا إلا بحديث كان يُذكر في زمن عمر فإنه كان يخيف الناس بالله عزوجل".
(3) الأحاديث التي انتقدتها عائشة كثيرة وألّف الزركشي "الإجابة فيما استدركته عائشة على الصحابة" ومنها:
أ- قال ابن عمر "إن الميّت ليعّب ببعض بكاء أهله عليه" فلما سمعته عائشة قالت "نَسي أو أخطأ" إنما مرّ النبي على يهوديّة يبكى عليها أهلها فقال "إن أهلها يبكون عليها, وإنَّها لتعذّب في قبرها". فعائشة لم تنزّل من ابن عمر عدالته, إنما خطّأته أو أوسمته بالنسيان, ووضّحت عائشة أن الميّت الكافر ببكاء أهله يُعذَّب.
ب- حديث أبو هريرةَ "من تبع جنازةً فله قيراط من أجر" فقال ابن عمر: أكثر علينا أبو هريرة, -يعني أصبح يروي أحاديث لم نسمعْ بها- فأرسل إلى عائشة يسألها؟ فصدَّقت عائشةُ أبا هريرة, فقال ابن عمر معتذراً: أنت كنت ألزمَنا لرسول الله وأحفظنا لحديثه. وقال: لقد فرَّطنا في قراريط كثيرة.
-فنجد أن ابن عمر استغرب الحديث لتفرّد أبي هريرة للحديث حتى أمن من عائشة تصديقه لحديث النبيّ.
ج- ذُكر لعائشةَ قول ابن عمر "قول النبي" إنهم ليسمعون الآن ما أقول" فقالت عائشة إنما قال "إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق" ثم قرأت {إنك لا تسمع الموتى وما أنتَ بسمع من في القبور} فلا شكّ أن عائشة هنا أخطأت, ولا يصحّ نقدُ عائشة, وهذا مع أنّ العلماء اختلفوا كثيراً في تأويل الأحاديث, فمنهم من جمع بين الأحاديث, ومنهم من قال: معنى يسمعون: يعلمون, ومنهم من قال: هو خاصّ بالنبي, وأنّ الأصل عدم السماع إلا ما استثني وهو الراجح, وفي الحديث: عَرْض السنَّة على القرآن.
د- حديث عائشة "أن رجلين دخلا عليها وأن أبا هريرة يقول "إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار" فغضبت غضبا شديداً كأنما شقت. فقالت "بئسما قرنتمونا بالكلاب والحمير" إنما كان النبيّ يقول "كانَ أهل الجاهلية يقولون: الطيرة في المرأة والطير والدار" ثم قرأت {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} والصحيح ما ثبت في حديث سعد بن أبي وقّاص مرفوعاً "لا هامة ولا عدوى ولا طيرة وإن تكن ففي المرأةِ والفرس والدار" فبيّن النبي أنه ليس هناك شيءٌ يُجلب الشأم, وإن وجد ففي .. , وبيّن العلماء أن المرأة إن لم تكن صالحة لم تجلب الخير ونكّدت أشر العيش.
هـ- بلغ عائشة أنَّ ابن عبّاس رفع إلى النبي "يقطع الصلاة الكلب والمرأة والحمار" فقالت: شبهتمونا بالحمر والكلاب", وذهب بعضهم أنّ القطع المقصود به قلة الأجر, وفي المسألة خلاف مشهور ليس هذا بيان ذكره. وأفضل ما تكلّم عن فقه هذا الحديث وحديث "السترة في الصلاة" من المتقدّمين "ابن جرير الطبري" (310هـ) في "تهذيب الآثار". إلى غير ذلك من الأمثلة الكثرة التي توضّح اهتمام الصحابة بالنقد الحديثيّ سنداً ومتناً.
أما سنداًً فكما حصل مع ابن عمر وأبي هريرة.
وأما متناً فكما حصل مع عمر والأنصاري, وغير ذلك مما تدلّ أن العلم ليس بطارئ, إنما نشأ مع نشوء الرواية.
وتعلم أنّ أهل الحديث كان عندهم نقديّة سنديّة ومتنية, ثم تطوّر علم العلل وأصبح يتصدّى له جهابذة كابن معين والبخاري, ولا يلزم من هذا أنَّ نقد الصحابة كان مختلاً, لأنَّ امتداد العصر بعد عصر الرواية زادت أوجه لم تكن موجودة في زمن الصحابةِ, ولهذا يجب معرفة أن أسباب الخطأ والوهم من الصحابة يختلف عن الرجال الذين يخطؤن من بعدهم, فلا تقاس علة الصحابة على علة التابعين وأتباعهم.
فمن أخطاء التابعين ومن بعدهم لم تكن موجودة عند الصحابة:
1 - التصحيف, وهو الأخذ من كتاب مصحّفٍ عن الصحيح والتي فيها أخطاء.
2 - الاختلاط, من الراوي الحديث الذي سمعه من ثقة بالحديث الذي سمعه من ضعيف.
3 - التدليس, وهو ضعيف لأنه قد يكون الساقط ضعيفاً أو كذّاباً.
¥(30/363)
4 - قلب الراوي, فيقرأ أو يكتب فينزل في الإسناد, ويجعل متن إسنادٍ لإسناد. * وغيرها من أنواع الضعيف مما لا يوجد في عصر الصحابة كـ (الانقطاع, الإعضال, الإرسال, الفسق والكذب, وأنواع الضعيف).
(تكميل) أمَّا العلل بالمنهج المعروف كان نشأته في البصرة, وأوّل من شرع في العلل شيخ التابعين (محمد بن سيرين) ثم تلقّاه منه (أيوب السختياني) و (عبد الله بن عون) ثم أخذ عنهما هذا المنهج (شعبة بن الحجاج) فوسّعه وعمّقه وأكثر من الكلام فيه حتى عُرف به, فمنهج التعليل تكاد تكون ملامحه أصبحت واضحة في زمن أتباع التابعين وبالذات على إمام العلل ورأس مدارس العلل (شعبةُ بن الحجّاج) , ثم أخذه منه (يحيى بن سعيد القطّان) –وهو أوّل عالمٍ دُوّن كلامُه في علل الحديث والرجال ومن دوّن عنه ثلاثةٌ: "عليّ بن المديني" و" الفلاس" و"محمد بن المثنّى"- والإمام (عبد الرحمن بن مهدي) ثم أخذ عنهما (يحيى بن معين) و (أحمد بن حنبل) ثم البخاري إلى آخره ممن صنّفوا في العلل أو كُتب عنهم فنقتصر عليهم.
وأعلى رجالُ هذه الطبقة الثانية: البخاريّ (256هـ) , مسلمٌ (261هـ) , أبو حاتمٍ الرازي (277هـ) , أبو زرعةَ الرازي (280هـ) , الدارميُّ (280هـ) , وحكى الترمذيّ أن أولى من يُسألون عن العلل ثلاثةٌ: محمد بن إسماعيل البخاريُّ, أبو زرعةَ, الإمام عثمان بن سعيد الدارميّ.
ثم الطبقة لثالثة: أبو داود (275هـ) , الترمذي (279هـ) , البزّار (292هـ) , يعقوب بن شيبة (262هـ).
ثم الطبقة الرابعة: النسائي (303هـ) , الفضل بن عمار الشهيد صاحب "علل مسلم", ابن خزيمة (311هـ) فقد حكى في صحيحه عللاً كثيرا على أحاديث, العقيلي (320هـ) صاحب "الضعفاء" , ابن أبي حاتم (327هـ).
ثم الطبقة الخامسة: ابن حبّان (354هـ) , ابن عديّ (365هـ) , الدار قطني (385هـ) –وكتابه في العلل من أجل الكتب في العلل وقال الذهبي (748هـ): وبه خُتم معرفة علم العلل.
ثم الطبقة السادسة: الحاكم (405هـ) , ومن ثمّ استفاد العلماء من بعدهم من كلام الأئمة النقّاد فاهتموا بها كثيراً وأتقنوها حتى يحكموا على صحة الحديث وضعفه.
قال الإمام جهبذ السلف ابن رجب في "شرح علل الترمذي": وابن سيرين رضي الله عنه هو أول من انتقد الرجال وميز الثقات من غيرهم، وقد روي عنه من غير وجه أنه قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. وفي رواية عنه أنه قال: إن هذا الحديث دين فلينظر الرجل عمن يأخذ دينه.
قال يعقوب بن شيبة: قلت ليحيى بن معين: تعرف أحداً من التابعين كان ينتقي الرجال كما كان ابن سيرين ينتقيهم؟ فقال برأسه، أي: لا.
قال يعقوب: وسمعت علي بن المديني يقول: كان ممن ينظر في الحديث ويفتش عن الإسناد لا نعلم أحداً أول منه،محمد بن سيرين، ثم كان أيوب، وابن عون، ثم كان شعبة، ثم كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن. قلت لعلي: فمالك بن أنس؟ فقال أخبرني سفيان بن عيينة قال: (ما كان أشدَّ انتقاء مالك الرجال) انتهى.
* والانتقاء ليس له علاقةٌ في العلل, إنما هو من باب "الجرح والتعديل", فلم يجعل مالكاًَ يداهنهم لا في العلل ولا في الجرح والتعديل. وممّا جاءَ في فضل شعبةَ: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول: كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن يعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيه للرجال. قال صالح جزرة: أول من تكلم في الرجال شعبة ثم تبعه القطان ثم أحمد ويحيى. قال ابن حبًّان: وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين وجانب الضعفاء والمتروكين حتى صار علما يقتدى به ثم تبعه عليه بعده أهل العراق. قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لابن المبارك: أهل الكوفة ليس يبصرون الحديث. فقال: كيف! ثم لقيته بعد ذلك. فقال لي: وجدت الأمر على ما قلت. قال الخطيب: ولأهل البصرة من السنن الثابتة بالأسانيد الواضحة ما ليس لغيرهم مع إكثارهم والكوفيون مثلهم في الكثرة غير أن رواياتهم كثيرة الدغل قليلة السلامة من العلل. اه فما سبقَ واضحٌ الثناء الكبير لأهل البصرة, خلافا لأهل الكوفة لأن الفرقَ فيهم كثر وتسبّبَ في ذلك كثرة التدليس والأوهام حتى قال ابن مهدي: حديث أهل الكوفةِ مدخول. وقال الزهري: ما رجت إلى الشامِ إلا لأستغنيَ من حديثِ أهل الكوفة. مع أنَّ في حديثِ أهل الشَّام قليلة الاتصال واهتِمامُهم على أحاديث الترغيب. وأمًّا رويَ عن
¥(30/364)
المهدي أنه سئل عن أهل الحجاز فأرتبهم ثم أهل البصرة ثم أهل الكوفة فلمَّا سئل عن حديث أهل الشام فنفض ثوبه فهذه روايةٌ لا تصحّ وفيه راوٍ كذّاب.
* السببُ في انتشار هذا العلم في البصرة من أيِّ مكانٍ غيره؟
(1) كثرةُ الروايةِ في البصرةِ والأخطاءِ والأوهامِ, وهذا لا يطعنُ في حديثِ أهل المدينة بل هو مدحٌ لهم, حيث إنَّ حديثهم كانَ نقيََا, وذلك أنَّ التدليس عندهم قليلٌ جدّاً, بل غالبُ المدلِّسين الكوفيّون ثمَّ البصريّون.
(إِشْكَالٌ) لِمَ لمْ يُقلْ بأن العلمَ انتشرَ من عندِ الكوفيّين مع قولِنا بأنّ الخطأَ فيه أكثر؟
أجيبَ: أنّ أحاديث البصرةِ أكثر من أحاديث أهل الكوفة, ومن ثمّ كثرت الروايات والطرق عند البصريّين, فحينئذٍ يتسنَّى لهم تحقيقَ الحديث وتنقيحه فيسهل النقدُ, بخلاف ما إذا كانت الأحاديث قليلة عن أهل الكوفة فسيصعبُ تنقيحه من العلل.
(2) وجودُ النقَّاد الحفًّاظ في أهل البصرة, فمثلاً: أبو حنيفةَ يردّ الحديث الذي يخالف الأصول! وهو من منهجٌ سائدٌ عند أهلِ الكوفةِ, وأوّل من ابتدأه "إبراهيم النخعي" ثم انتشر عندَ بقيّة التلاميذ.
(الخُطُواتُ لمَعْرِفَةِ العِلَلِ فِي الأًَحَادِيثِ)
(1) جمعُ طُرُقُِ الحَديثِ كلِّها, وهو "علم التخريج": عزو الأحاديث إلى المصادر الأصلية, وكلما كان الجمع أكبر كلما كان التعليل أصحّ وأدقّ, وبعضُ الأحيانِ قد تستغني عن بعض الطرق بعد الجمع فقد يكون البيهقي وابن عساكر روى حديثا من نفس طريق أبي داود ما لم تحتج إلى ذكره حتى تميّز بين الروايات إن وجد خطأً أو تصحيفاً أو زيادةً, ولكن الأولى في بداية الأمر جمع كل طرق الحديث بلا استثناء, وأمَّا الاستكثار من الطرقِ فيما بعد فهذا لا ينبغي, لكن جاءت فهارس للكتب أصبحت الهمةُ تقلّ أقلّ فأقلّ, ثم جاء الحاسوب فأصبح الاستكثار من المصادر لا لذّة فيه أبدا, خلال دقيقة تجمع كل الطرق من جميع المصادر, وليس معناه عدم الاستفادة من الحاسوب, بل هو مهمّ جداً إذا كان مقتصراً على تحقيقِِ أمرٍ معيّن أو تخريج عشرات الصفحات, أما أن تكابدَ بين الحاسوب فلن تستفيدَ سوى القليلِ.
(2) مُلاحَظَةُ الفُرُوقِِ بَينَ الرِِّوايَاتِ, في الإسنادِ وفي المتنِ, فإن اتفق ولم يوجد اختلافاً فهذا كافٍ وميسّر, أما إن كان ثمَّة اختلاف –وهو الأكثر- فيصدَّر البحث.
(3) تَقْسِيمُ الأَسَانِيدِ عَلَى الأَوْجُهِ والاخْتِلَافَاتِ, فحديث اختلف في رفعه ووقفه وفيها زيادة أو نقص, فأذكر الأحاديث التي فيها رفع بانفرادٍ, والأحاديث التي فيها الوقف بانفراد, والأحاديث أو الأسانيد التي وافقت بعضها بانفراد, والتي فيها زيادة أو نقص بانفراد, فحينئذ يتصوّر الباحث "طبيعة الاختلاف", فأحيانا بجرّد جمع الطرق يتّضح لك صحَّة الحديث أو سقمَه, كأن يتَّفقوا على رواية حديث, ويأتي رجل واحد فيخالفهم كلهم, لكن أحياناً يكون الاختلاف صعب ويحتاج لتدقيق وبحث, كأن يروي راوٍ الأحاديث على طرق تختلف كل منهما عن الآخر.
(4) تَحْدِيدُ مُلْتقَى الأَسَانِيدِ عُمَوماً ومُلتََقَى كُلِّ فَرْقٍ مِنْهَا, ويسمّيه أهل المصطلح: "مدار الحديث" أو "مخرج الحديث".
مثالُه: حديث من رواية سماك عن عكرمة عن ابن عباس, فابن عباس انفرد برواية الحديث فيصبح بحثي مداره على روّاة ابن عباس. كذا إن انفردَ عكرمة ثم إذا انفرد سماك. فيجب تحديد المخرج الأساسي الذي حصلَ من الحديث الغلط, فإن لم أحدّده فلن تستطيع الحكم أو معرفة علَّة الحديث. فلو جاء حديثا من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس مرّة مرفوعا ومرّة موقوفا, فالواجب معرفة من أين حصل الخلل؟ أمن سماكٍ أو من روّاتِه؟ فإذا عرفت سَهُلَ الحكم على الحديث.
-وذُكر عن ابن سيرين أنه كان يقول "قال ابن عباس قال قال" فبعضهم ذكر أنه اصطلاحٌ خاص عن ابن سيرين في الحديث المرفوع إلى النبيّ –صلى الله عليه وسلم-.
(5) عَرْضُ الطُّرُقِ عَرْضاً كَامَلاً, إما أن تفرشها أمامكَ كلّها وهي طريقة المتقدمين كالدار قطني, أو أن ترسمَ شجرة تعينك على معرفة رجال الحديث كلهم وهي طريقة معاصرةٌ مفيدةٌ, ولكن بعد الممارسة تصبح غنيّة عن رسم الشجرة وتصبح عند الممارس ملكة.
¥(30/365)
(6) مُحَاوَلةُ التَّأمَّلِ والتَّحْلِيلِ لأَسْبَابِ الخِلافِ, -وهي التي تدلّ على وجود ملكة أو عدمها في التعليل- وهناك أربعةُ صور للخلاف:
أ- أن تكون الأوجه روايات متعدّدة كلها صحيحة لا وهمَ فيه.
ب- أن لا يصحّ منها إلا وجهٌ واحد والباقي خطأ.
ج- أن يكون عدد منها صحيحا ومنها ما هو خطأ.
د- أن يصلَ اختلافها واضطرابها إلى درجةِ عدم استطاعةِ التمييزِ والترجيحِ. وهو ما يُسمَّى بـ "الاضطراب".
(7) تحتاج هذه المرحلة الأخيرةُ إلى أمور مهمّة ثلاثة:
أ- مراعاةُ علمِ الجرح والتعديل عند النظر, من تعيين الراوي, فقد يكون مبهما, ثم تعرف ومن ولادته ووفاته وسماعه وإرساله ثم درجته العامّة في الجرح والتعديل (صدوق, له أوهام) ثم مرتبته الخاصة عند العلماء ثم اصطلاحاته الخاصة إن كانت له, كالإمام مالك إذا شكّ بالوصل والإرسال أخذ .. , والحسن البصري أنه يحذف لفظ –النبيّ عليه السلام- فله حكم الرفع.
ب- محاولة تفسير سبب الاختلاف, فهل لأنها متعدّدة؟ ثم هل فيها وهم أو لا؟ هل يمكن درء الوهم؟ ومعرفة سبب الوهم تحتاج إلى قراءة طويل ومتمعّنة لعامة كتب الجرح والتعديل, لأنَّ أسبابَ الوهم لا حصرَ لها, لذا .. فإنه يلزمكُ حينئذٍ معرفةُ "قرائن الترجيح" أشهرها "كثرة العدد" و "الأحفظ والأتقن" وهكذا.
ج- النظرُ في أحكام النقَّاد وتعليلاتهم إن وُجِدَتْ, فحين دراستك لحديثٍ معيَّن فيه علل, فآخر المراحل "النظر في أحكام النقاد" هل اتفقوا في التعليل أو اختلفوا؟ فإن اتفقوا فلا مناص من أن تبحث عن السبب, ولا يحق المخالفة, وإن اختَلفوا حقّ الترْجِيح, فإنْ وجَد كلام عالمٍ واحدٍ ولم تجد له مخالفة وكانَ كلامُه صَحيحاً فلا يحق المخالفة إلا بدليلٍ معتبرٍ, واستثنوا كلامَ الإمامين البخاري ومسلم فيما صحَّحاه وفي الصحيح خاصةً, لأن الأمَّة أجمعت على قبول أحاديثهم إلا ما انتقدوا عليهما وهي يسيرة, فلو وجدتُ مدلِّساً يروي حديثاً في الصحيحين بالعنعنة وليس له رواية أخرى متًّصلة فهي محمولةٌ على الاتِّصال, فيلزَمُك الأخذُ بقولهم.
(صُورُ مَوقِفنا مِنَ الحَديثِ الَّذي فِيهِ كَلامٌ لأهْلِ العِلمِ)
1 - إن اتفقوا .. على حكم كأبي زرعة وأبي حاتم وابن المديني والبخاري وابن ابن معين والدار قطني, فلا يحلّ ردّ كلامهم, حتى إني وجدتُ لأحد علماء الحديث تصحيحاً لحديث اتفقَ على ردّه أكثر من 11 عشر عالماً, وردّ قولهم بقول: تعليلهم ليس بوجهٍ!!.
2 - إن اختلفوا .. فمن كانت عنده أهليّة الترجيح فيرجّح من أقوايل العلماء .. ومن لم تكنْ عنده أهليَّة الترجيح فلا يحلُّ له الخوضُ في هذا بل يلزمُه "التقليد" بكَلامِ حافظٍ من الحفّاظ والنقَّاد ليس غير.
3 - إن لم يجد إلا حكمَ ناقد .. ولم يجد له مخالفاً, فحينئذ " ما ظهرَ لنا فيهِ مأخذُ الحكم يحقُّ لنا أن نناقشَ هذا العالم في مأخذ حكمه " فلو قال العالم: هذا حديث منكر لأنًّ فيه فلاناً ضعيفاً وقد تفرّد في الحديث. فيبحث الباحث وينقش ويفتّش عن هذا الراوي فأجد أنَّ الراجح فيه أنّه " ثقة " ووجدت كلاما من النقّاد توثيقاً له فهنا يصحُّ لي المخالفة ... وإن لم يتبيّن لي مأخذُ الحكم من كلامِ النَّاقد فلا يحلّ ليَ المخالفة.
مِثالُه: إسنادُ ظاهره الصحة فيأتي الإمام أبو حاتم الرازي فيذكر هذا الإسناد بنفس الطريق, وأنا أعلم أن أبا حاتماً يوثّق هؤلاء الرجال كلهم لكنه يقول عندئذٍ: هذا حديثٌ منكرٌ. فلا يَحلّ ليَ المُخالفةَ, لأنّ المعطيات التي عندَه مَوجُودةٌ عندي, وأبو حاتم الرازي لا يعارضُ في أنّ ظاهر السند يقتضي الصحّة, فلم يخالف هذا الظاهر إلا بدليل آخرَ, وهو أهلٌ بالاتفاقِ أن يعرفَ ما لا أعرفُ أنا وأن يفهم من التعليل ما لا أفهمه أنا.
فأنتَ إما أن تخالف أبا حاتم الرازي فتَتهمُه بذلك, وإمّا أن توافقه وتقولُ: هو لم يخالف إلا بعلمٍ وهو أهل له, فلا شكّ أن الخيار الثاني هو الأولى, وليست المسألة مبنيةٌ على التقليد أوْ غيره بل هي مبنية على العقل بالاستدلال فيجب اختيار أقرب الأمرين.
* ومثله في مسائل الفقه: فلو جاء حديث فقهي في حكمٍ معيّنٍ, فأجد أن أحْمدَ –ومن أصوله أنّ الأمر يقتضي الوجوب- يذكر هذا الحديث ويحكم على الحديثِ بالاستحباب, فلم يخالف أحمد أصلَه إلا بدليل أو علة لا نعلمها نحن.
¥(30/366)
ومن هنُا ينبغي لنا الحرصَ الشديد في البحثِ والوقوف عن أحكام وأقوال النقَّاد, وهذا متوفّر في هذا الزمن, فما بقيَ ممًّا يهمّنا كثيراً إلا بقيَّةً من "مسندِ البزّار" وأجزاءً من "العلل للدار قطني" فلا يُعذر طالب العلمِ حتى في البحث عن هذه المخطوطات.
فعلى ذلك قبل الحكم على الحديث يجب النظر في كتب العلل كلّها, فإن وافق أو خالف الحكم فإنه يعتبر نفسه مقصّراً أمام هؤلاء الجهابذة وكيفية التصدّي لهم.
وقال الذهبي عن راوٍ "مجهول" نقلاً فلامه الحافظ ابن حجر بقوله هذا وعدم نسبته للإمام الذي قال ذلك. وقال: هذا التصرّف ليس بجيد فإن النفْس إلى كلام المتقدمين أميل وأشدّ ركوناً. فانظر إلى كلام ابن حجر في مقابلة الحكم بأنه مجهول لا أكثر. أي: لا يُعرف حاله. مع أنّ الذهبي بمنزلةِ ابن معين من المتأخرين لأنه إمامٌ ناقدٌ (شرب الامام ابن حجر ماء زمزمَ حتَّى ينالَ حفظ الذهبي.
(أَسْبَابُ العِللْ الخَفيًّةِ)
وأسباب العلل الخفيّة قسمان: بعمد وبغير عمد.
* بعمد: كالتدليس, ويشمل كلاهما ما لو روى حديثاً بالمعنى لا باللفظ أو اختصره فأخطأ, فهو من وجه تعمد وهو الاختصار والرواية بالمعنى. ومن وجه من غير تعمّد وهو عدم علمِه بغلطه وعدمِ توقّعه ذلك.
* بغير عمد: وينقسم إلى قسمين:
أ- ضَبطُ صَدرٍ, وأنواع الوهم فيه على مراتب خمسة:
(1) النسيانُ, كان حافظاً للحديث ورواه على وجه الصواب ثم نسي. وهو قسمين:
أ- نسيان خاص, فينسى الثقة بحديث واحدٍ, ويكون متمكّن من بقية حديث.
ب- نسيان عام, فينسى كثيراً من حديثه, وهو ما يقع من "المختلط" –ما كان خطؤه أكثر من صوابه- فقد ينساه بالكلّية أو يخلّط في حديثه.
(2) سوء التلقِّي, وهو من لم يحفظ الحديث من يومِ سمع الحديث فلم يضبطه في صدره, وسببه: عدم الوعي التام أثناء سماعه من الشيخ أو أثناء كتابته الحديث. وهذا ما يعبّر عنه العلماء "سمع في حالِ المذاكرة" فالعلَّة عدم الحفظ ليس ذات الذاكرة, لأنه قد يكون صغيراً أو ليس بمجلسٍ للكتاب.
(3) من حفظ ثمَّ خلَّط, فيروِي على خلاف ما سمع وتلقّى, وسببه: البدعة أو الهوى, أوْ ضعفُ الحافظة أوْ عدمُ تعهّد المحفوظ بعد مدّةٍ من الزمن, أو الاختلاط, حتى لو كان حفظ الصغير, ولهذا قولهم "الحفظ في الصغير كالنقش في الحجر" إنما هو تشبيه في أن الصغر أقوى في ثبات الحفظ, لا في النسيان.
أمّا البدعة فكأن يعتقد أن علياَ أفضل من أبي بكر وعثمان, فلو جاء حديث في أنًّ أبا بكر أفضل من عليٍ فهو على حالتين/ إمَّا أن يردّ الحديث وإما أن يعتقد أنّ للحديثِ معنى يخالف الظاهر. وإما أن يكون مِن أهل السنة فينتهي الإشكال.
مثاله: حديث "هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" –وفيه دلالة أن العمل من مسمّى الإيمان- رواه أبو حنيفة وأبو ليلى –وهم مرجئة الفقهاء يخرجون العملَ من مسمَّى الإيمان- فروياه "هذا جبريل أتاكم يعلمكم شعائر دينكم" فنبّه الإمام مسلم على هذه العلّة وقال: رووه بالصورة لأنه به يقوّي مذهبهم. ولا يقال إنهم تعمدوا الكذب, إنما وقعوا في الخطأ والوهم خاصّةً, وأنهما: سيئا الحفظ.
مثال آخر: ذكر ابن عديّ في ترجمة أحمد بن أزهر حديثا أن النبي قال "يا علي أنت سيد الأولين والآخرين" بإسناد ظاهره الصحّة عن ابن عبد الرزاق, فيعم ابن معين أنه يروى عن ابن عبد الرزاق فقال: من روى هذا الحديث عن ابن عبد الرزاق فهو كذّاب. فقام هذا الراوي في المَجلس: أنا رويتُ هذا الحديث. فلما عرف ابن معين صدقه أخبره أني أعلم أنكَ لستَ بكاذب. فقال ابن عديٍّ: عبد الرزاق من أهل السبق, وهو ينسب إلى التشيّع, فلعله شبّه عليه لأنه شيعيٌ. والهوى قد يُعذر في صاحبه, يجعل الإنسان لا يُحكّم عقله, لأن بحاجة في كل وقتٍ أن يسأل الله الهداية. وقال ابن معين: لو ارتدّ عبد الرزاق ما كتبنا حديثه. يقصد أن ثقتنا بعبد الرزاق وصحةَ أحاديثه فوقَ كلّ شيء.
(4) لا يحسن الرواية والاختصار, وهو بالمعنى الأعم: لا يستطيع الرواية بالمعنى ولها شروط كأن يكون - فقيها –فقيه النفس, وباختلاف العلماء- عالما باللغة, فإن كان دونه فإنه سيخطئ بالرواية غالباً.
¥(30/367)
(5) التساهل في الرواية وعدم الأخذ بالحديث, فهذا عند الرواية ورقم (2) عند التلقّي, وسببه: كسوله أثناء روايته بأن يكون في مجلس المذاكرة أو مشغولَ الذهن بأن يكون جائعاً أو مريضاً أو كثير التدريس, وهذا واقعٌ حقيقي عند المحدثين.
ب- ضبط كتابة, وأنواعُ الوَهم فيه أربعةٌ:
(1) عدم الإفادة من الكتاب, فراوٍ عنده الكتاب ولكنه متكل على حفظه, أو مفقوداً كتابه, أو ليس بين يديه, أو تُحرق كتبه, أو يعمي بعد بصره, أو يرحل فلا يحدّث من أصوله كما حصل مع معمر بن راشد.
(2) أن لا يكونَ الكتابُ صالحاً للإفادة, كأن يكون الكتاب غير مضبوط فيكتب بنقص حرف أو يبدّل كلمة عن كلمة, كما ذكروا "فلان يسمع من غير أن يقرأ ويكتب من غير ما سمع ويقرأ غير ما كتب" فهي مراحل الوهم
حتى قالوا: "لا تأخذ العلم عن صحفي" أي: صحاب الصحف. لأنها لم تكن مضبوطة ومنقوطة, خلاف هذا الزمن.
(3) أن يطرأَ على الكتاب ما يجعله غير صالح للإفادة, فالكتاب مضبوط, لكن طرأ عليه بأن يستعيره لأحد فيحرّف ويصحح فيه, أو يحترق الكتاب فيصبح يخمّن في رواياته.
(4) ضعف الاستفادةِ من الكتابِ, كأنْ يكون الكتابُ مضبوطٌ ومحفوظٌ من التغييرِ, لكنَّ القارئ لا يحسن أن يستفيدَ منه جيّداً, تجدُه يقرأُ سريعاً فلا يستوعب فهمهما ويتجاوز عنها.
(الأَدِلةُ والقَرائِنُ الَّتِي يُبنَى عَلَيهَا التَّعلِيلُ)
(1) الأّصْلُ عَدَمُ اجْتِمَاعِ الأَشْخَاصِ فِي الوَهْمِ, إذاً-الأصل أنّ المنفرد المخالِف واهمٌ- لأنَّ الصواب صورةٌ واحدةٌ, فإن اختلف الرواةُ مثلاً عن ابن سيرين في رفعه ووقفه وإرساله, فيتصوّر أن الوهم يتعدد تعدّداً لا نهايةَ له, من تغير المتن وقلبه وأحوالٍ كثيرة. لأن الاحتمالات العقلية واردة. فإن جاء رجلٌ على صورة ثم جاء آخر على الصورةِ نفسها وكذا آخر فلا يتصوّر أن أحدهم واهماً! لتوافقهم! لِذا ... قبل العلماء رواية الضعيف خفيفَ الضعيف إن جاء بنفسِ الوجه الذي رواه به الثقة. ومن القرائن في هذا: تقديم رواية العدد على رواية الواحد. ومن القرائن في هذا: تقديم الوجه الذي يشهد لمعناه وجهٌ آخر وإن كان غير موافق له تماماً.
مثَالُه: حديث قبيصة بن ذؤيب عن أبي بكر في قصةِ إرث الجدّة فقد رواها مالك عن الزهري عن إسحاق بن خرشة عن قبيصة عن محمد بن سلمة والمغيرة. فكلّ تلاميذ مالك رووها في وجهٍ غير هذا -يعني من غير ذكر إسحاق! - فالظاهر أنّ الصواب روايةُ الجمع, لكن جاء ابن عيينة فروى الحديث عن الزهري عن رجل عن قبيصة, فهو لم يوافق مالكاً إنما أبهم هذا الاسم, حتى أن الترمذي قال عنها: والصوابُ رواية مالك. وجاء الدار قطني وقوّى رواية مالكٍ بروايةِ ابن عيينة. فهنا وافقه في صورة الرواية فهذا مطابقٌ للقاعدة.
(2) مَا يَصْعُبُ حِفْظُه أَوْلَى أنْ يَكُونَ صَواباً, إذاً -ما يسهل حفظه أولى أن تذهبَ الأوهام إليه- وصورته: قال بعضهم "سلوك الجادة" والمعنى: أن هناك أسانيد مشهورة مثل "الزهري عن ابن المسيب عن ابن عمر" فلو أتى الراوي وقال "الزهري عن إسحاق عن قبيصة" فهذا في الغالب لا يأتي به الراوي لأنه غريب عن بقيّة الأسانيد. قال أحمد بن حنبل: "أهل مكة إذا أخطئوا قالوا: ابن المنكدر عن جابر لأنه أشهر الأسانيد عندهم. وأهل البصرة إذا أخطئوا قالوا: ثابت عن أنس لأنه أشهر الأسانيد عندهم. ومن القرائن في هذا: وجود الاسم الغريب في السند يدل على حفظ راوي, لأن غرابةِ الاسم تقتضي نسيانه. فرجل يقول "شعيب" والآخر "شعيش".
(3) قِيَامُ الدَّلِيلِ عَلَى ضَبْطِ الرَّاوِي بِجُزءٍ مِنَ الحَدِيثِ مِمَّا أَخْطَأَ فِيهِ غَيرُه يَشْهَدُ عَلَى صِحَّةِ الجُزْءِ الَّذِي لَا نَجِدُ دَلِيلاً عَلَى ضَبْطِه فِيهِ. وصورته: الحديث الذي يثبت أن الراوي قد ضبط جزءاً منه هذا أولى أن يكون قد ضبطَه كاملاً, بخلاف ما يثبت من أن أحداً اختلّ في ضبط جزء من الحديث, أولى من أن يخطأ في بقيته.
مثالُه: ذكر الدار قطني اختلاف سفيان بن عيينة وحماد بن زيد في سند ومتن, فقام الدليل على صحة راوية سفيان في السند, وقام الدليل على صحّة رواية حمّاد بن زيد في السند والمتن, فالأخذ بمن أصاب في- جملة الحديث - أولى من أخْذ مَن أخْطأ في بعضه.
¥(30/368)
(4) الأَحْفظُ عُموماً أَوْلَى مِنَ الأَقلِّ مِنْهُ, -وكلهم حفّاظ ثقات- فإذا كان نسبةُ احتمال خطأ الحافظ أقل من الثاني, وكلما احتمال نسبة الخطأ أقل من الآخر قدّمت روايته, ولكن قد تُقدم رواية الأقل بالقرائن كأن يكون قد ضبط أحد الوجهين كما حصل بين سفيان وحماد أو يكون قد حفظ الأصعب.
(5) وُجُودُ سَببِ في القصةِ وَقُوةِ الحِفْظِ يُقدّم الرّوَايةَ عَلَى مَا لَا يُوجَدُ فِيهَا ذَلِكَ السَّبَبُ, وصورته: الراوي الذي حضر القصة التي سببت رواية هذا الحديث كأن يكون بمجلس فيسأل أحد التابعين فأورد التابعي الحديث في هذا المجلس, ففي العادة القصص والحوادث تُحفّظ وترسّخ في الذهن الحديث, فالصحابي الذي حضر الواقعة يكون في حفظ الحديث والواقعة أقوى من الراوي الصحابي الذي يوري الحديث نفسّه, ويدلّه: أن عائشةَ وهَّمت بعضَ الصحابةِ في أحاديثَ لم يواقعها غيرها. ومن القرائن في هذا: أن يكون من أهل بيت الراوي, كأن يروي الابنُ عن أبيه فهو أقوى من رواية غيره من التلاميذ. ومن القرائن في هذا: أن يكون له اهتمام بالموضوع المعيّن, كأن يكون اهتمام تابعيّ في أحاديث المواريث فهو مقدَّم على غيره.
(6) المَحْفُوظُ أدْومُ عَلَى وَجْهٍ وَاحِدٍ مِنَ الوَهْمِ. وصورته: المحفوظ جيداً أدعى أن يثبت عليه الراوي على وجه واحد, أمّا روايته له على أشكالٍ مختلفة وأنواعٍ فهذا يدلّ على عدم الضبط والإتقان.
مِثالُه: أبو إسحاق السبيعي حدث بحديث "لا نكاح بلا ولي" بمجلسٍ واحدٍ بحضرةِ سفيان الثوري وشعبة مرسلاً وحدّثه في مجالس عديدة متصلاً فقدّم الترمذي ما رواه أبو إسحاقِ في (مجالس عديدة) على الذي رواه في (مجلس واحد) وإن كانَ بحضرة أوثق الناس فيه وهما (سفيانُ وشعبةُ) فهذا يدلّ أن هذا الذي كان يحفظه, أما روايته بخلافٍ في ذاك المجلس فلعله كَسِل أو غيرها من الأوهام التي سبقت.
(7) الأَصْلُ عَدمُ وَهْمِ المَقْبولِ, وصورته: أن يكونَ صوابه أكثرُ من خطأِه فلا يُخرج عن الأصل إلا بدليلٍ أقوى من هذا الأصل, وكلّما كان الراوي صوابُه أكثر من خطأِه كلمّا ضعفت القرائن التي تجعلنا نوهّمه, وكلّما كثُرتْ نسبة الخطأ وإن كان صوابُه أكثر كلما كانت القرائن أدْعى للحكمٍ بتوهيمه, وتجد كتاب الحفاظ كالزهري والسبيعي من الذين تدور عليهم الأسانيد –ممن روايتهم واسعة- يروون الأحاديث على أوجهٍ مختلفةٍ, فهذا مبنيّ على أنَّ الأصلَ في المقبول أن تكونَ روايتُه صحيحةً, وكلّما ضعفَ حفظه كلما كان أذهب عن قبول الأوجه المتعدّدةِ منه.
(قَاعِدَةٌ مُهِمَّةٌ فِي التَّعْلِيلِ)
القاعدةُ: إذا اتّحد مخرجُ الحديثِ فالأصل عدم التعدّد إلا بدليل. وكلّما نَزَلَ مخرجُ الحديث في الإسنادِ كلما أصبح القول بالتعدد فيه أضعف وقويَ الأصل. وكلما اختلف مخرجُ الحديث كان الأصل فيه التعدّد إلا أن يدل دليل أنها قصّة واحدة. اه فعِندما تجد كل الرواة عن ثابت عن أنس فهو على وجهٍ واحد, وإذا جاء خلاف فلا يعتدّ به ما لم يثبت. فإن كان مخرج الحديث عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس, وكل الأوجه خلافه فلا يعتدّ بها ولا تعدد بالحديث, لأنَّه كلما نزل كان تقوية القول بأنه حديث واحد أقوى.
ولو وجد الحديث عن أنس من ثابت والحسن البصري وقتادة فهنا يحتمل لكل رجل حديثٍ, وقد يكون أبعد من هذا فيوجد عن عدة من الصحابة ابن عباس, ابن عمر, عمر, فيقوى القول بتعداد الحديث, ولكن إذا ثبتَ أنها قصة واحدة فيحتمل أنَّهُ حديثٌ واحدُ.
(شُبهَةٌ في القاعدة) ذكر ابن رجب أنّ هناك خلافاً منهجيَّا في التعليل بين الدار قطني وعليٌّ بن المديني ومن وافقه متعلّقة في قاعدتنا السابقة. وهو أنَّ الدار قطني: إذا وجد الحديث من وجوه مختلفة فإنه يعتبر الحديث واحد ويوهم ويصحّح. وعند عليُّ بن المديني: قد يقول هذا وهذا حديثٌ آخر ويحكم بالصواب. والحقُّ أن منهجهما واحدٌ ولا يختلفون البتًَّة في منهجهما ولا في منهج أهل التعليل, ونقول: لمَ يكن البخاري مثل شيخه؟ إن كان هذا صحيحاً؟ والحقّ أن الخلاف يكون في التطبيق لا المنهج.
قال الإمام ابن رجب الحنبلي في "شرح علل الترمذي": واعلم: أن هذا كله إذا علم أن الحديث الذي اختلف في إسناده حديث واحد، فإن ظهر أنه حديثان بإسنادين لم يحكم بخطأ أحدهما.
¥(30/369)
وعلامة ذلك أن يكون في أحدهما زيادة على الآخر، أو نقص منه، أو تغيرٌ يستدل به على أنه حديث آخر، فهذا يقول علي بن المديني وغيره من أئمة الصنعة: هما حديثان بإسنادين.
وقد ذكرنا كلام ابن المديني في ذلك في باب صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب الصلاة، وكثير من الحفاظ كالدار قطني وغيره لا يراعون ذلك، ويحكمون بخطأ أحد الإسنادين، وإن اختلف لفظ الحديثين إذا رجع إلى معنىً متقارب، وابن المديني ونحوه إنما يقولون هما حديثان بإسنادين, إذا احتمل ذلك وكان متن ذلك الحديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة: كحديث الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى.
فالإمام ابن رجبٍ اعتبر خلافاً منهجيّا بين الإمامين, والصواب عدم التفريق, ويوضّحه مثال حافل, نذكره بإيجاز:
* ذكر الدار قطني في "مسند أبي هريرة" رقم حديث (2123) في رجم المحصنة:
وسُئِلَ عَن حَدِيثِ عُبَيدِ الله، عَن أَبِي هُرَيرةَ، وزَيدِ بنِ خالِدٍ، وشِبلٍ، قام رجل، فقال: يا رَسُولَ الله، اقضِ بَينَنا بِكِتابِ الله، فَقامَ خَصمُهُ، وكانَ أَفقَهَ مِنهُ، فَقالَ: أَجَل، وائذَن لِي، إِنَّ ابنِي كانَ عَسِيفًا عَلَى هَذا، وإِنَّهُ زَنَى بِامرَأَتِهِ. الحَدِيثَ.
فَقالَ: يَروِيهِ الزُّهْرِيُّ،-إذاً الزهري هو مخرجُ الحديثِ- واختُلِفَ عَنهُ؛ فَرَواهُ ابنُ عُيَينَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيدِ الله، عَن أَبِي هُرَيرةَ، وزَيدِ بنِ خالِدٍ, وشِبلٍ.
وخالَفَهُ يَحيَى بنُ سَعِيدٍ الأنصارِيُّ، وصالِحُ بنُ كَيسانَ، فَرَوَوهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيدِ الله، عَن أَبِي هُرَيرةَ، وزَيدِ بنِ خالِدٍ، ولَم يَذكُرُوا شِبلاً. –فالخلاف بين ابن عيينة وصالح بن كيسان ذكر شبل- وَكَذَلِكَ رَواهُ مالِكُ بنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ –بدون ذكر شبل-.
واختُلِفَ عَنهُ؛ فَرَواهُ أَبُو عاصِمٍ، عَن مالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيدِ الله، عَن زَيدِ بنِ خالِدٍ، وحدَهُ.
وَرَواهُ أَصحابُ المُوَطَّإِ –روّاة الموطّأ وهو كُثر, فمنها من الموطأ ومنها ما هو خارج الموطأ- عَن مالِكٍ، فَقالُوا فِيهِ عَن أَبِي هُرَيرةَ، وزَيدِ بنِ خالِدٍ. –ذكر اثنين خلافا لعاصم الذي روى عن زيد بن خالد, فيظهر أن الذي ثبت رواية أبو هريرة وزيد بن خالد- وكذلك قال يُونُسُ بنُ يَزِيدَ، وابن جُرَيجٍ، وزمعة، وابن أبي حفصة، والليث بن سعد، وابن أبي ذئب، وابن إسحاق. –فهؤلاء كلهم متابعون لمالك مخالفين لابن عيينة- وكذلك قال عَبدُ الأَعلَى، عَن مَعمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. –فهذه متابع آخر غير الطريق الذي سبق فأفرد القولَ فيها- وَخالَفَهُ يَزِيدُ بنُ زُرَيعٍ، فَرَواهُ عَن مَعمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيدِ الله، عَن أَبِي هُرَيرةَ، وحدَهُ. –فاختلفت رواية معمر-.
وَكَذَلِكَ رَواهُ عَمرو بنُ شُعَيبٍ، وبَكرُ بنُ وائِلٍ, عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيدِ الله، عَن أَبِي هُرَيرةَ، وحدَهُ، وهُوَ مَحفُوظٌ عَن أَبِي هُرَيرةَ، وزَيدِ بنِ خالِدٍ، وأَمّا ما قالَهُ ابنُ عُيَينَةَ فَلَم يُتابَع عَلَى قَولِهِ عَن شِبلٍ. –فتبيّن أنه خطأ من ابن عيينه, حتى إنه وهّمه في السُّنن- وَرَواهُ الماجُشُونُ، وصالِحُ بنُ كَيسانَ،، وابن أَخِي الزُّهْرِيِّ، وجَماعَةٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيدِ الله، عَن زَيدِ بنِ خالِدٍ وحدَهُ مُختَصَرًا.
وَرَواهُ لَيثُ بنُ سَعدٍ، عَن عُقَيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيرةَ، ولَم يُتابَع عَلَيهِ، ولَعَلَّهُ حَدِيثٌ آخَرُ حَفِظَهُ عُقَيلٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، والله أَعلَم انتهىُ.
فحكم أنه إسناد آخرَ تماماً, لا علاقة بالحديث مع أنَّ الموضوع واحدٌ وهو "حدّ الزنى" فاعتبر الدار قطني أنّه حديثٌ آخر, ومع العلم أنّ البخاري روى من طريق عبيد الله عن أبي هريرة وزيد من خالد فذكر الحديث ... وروى حديثاً أخر من طريق ليث بن سعد عن عقيل عن الزهري عن ابن المسيّب عن أبي هريرة أنَّ رسول الله قضى فيمن زَنَى ولم يحصن بنفيِ عام وإقامة الحدّ عليه. فانظر كيف أن الموضوع واحد ولكن اختلف اللفظ اختلافاً بيّناً, فذكرَه أبو هريرة مختصرا, فاعتبره الدار قطني حديثين فالذي قاله ابن رجب –رحمه الله- غلطٌ بيّن.
¥(30/370)
* وهل من الممكن أن يعتبروا حديثاً بألفاظ مختلفة فإنهم يعدونه حديثا واحداً, نعم يمكن هذا, وهَاكَ مِثالاً بَسيطا:
جاء عند البخاري في حديث له مواضيع كثيرة .. ففي بعض الروايات خلق آدم ورواية قصة وفاته ورواية كيف صفته ورواية كيف صلّت عليه الملائكة فحكم البخاري كلها أنه حديث واحد لأنه من رواية الحسن البصري عن بن ضمرة عن أبي بن كعب.
* كذلك من الأدلّة على تفريق الحديثين إن كانا مختلفين –وراجع "التاريخ الكبير" ففيه أمثلة كثيرة-:
قال ابن أبي حاتم الرازي: وَسَأَلتُ أَبِي عَن حَدِيثٍ: رَواهُ عمران القطان، عَن قتادة، عَن سعيد بن أَبِي الحسن، عَن أَبِي هريرة عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي قصة الغار.
ورواه أَبُو عوانة، عَن قتادة، عَن أَنَس، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مرفوعًا. قُلتُ لأبي: ما الصحيحُ؟ قالَ: الحديثان عندي صحيحان، لأنَّ ألفاظهما مختلفة. –فحكم أبو حاتم بأن القصة واحدة ولكنّ الحديثين مختلفين فسمعه الراوي من كليهما, وذكر الطيالسي الحديثين مختلفان, وذلك أن قتادة بن دعامة واسع الرواية لأنه كان يروي الحديث بأوجه كثيرة, وكان يضرب به المثل في زمانه, لا واسع الحفظ كشعبة حتى يتعرض له الوهم-.
(مَشَارِيعٌ تَجْعلُ للطَّالِبِ مَلَكةً أَثْناءِ قِراءِةِ كُتُبِ العِلَلِ)
1 - محاولة دراسة الأحاديث التي وقع فيها الخلاف بين العلماء في التعليل, ككتاب "العلل لابن أبي حاتم" فتجد أحاديث يختلف أبو حاتم عن أبي زرعة في التعليل. فدراستها تبيّن وجه الاختلاف الدقيقِ بين الأئمة عموما. وهذا يماثلُ ما يسمّى في العصر الحديث بـ "الفقه المقارن" فتعرض أقاويل كل فريق مع أدلتهم, فتحاول أنت الترجيح بينها, فمن يدخل نفسه في مسائل الخلاف أو مع المجتهدين يرتقي ارتقاءً كبيراً.
2 - محاولة استنباط قرائن الترجيح بين كلام العلماء مثالهُ: قال النسائي "حديث فلان أقوى لأنه أحفظ" فجعلَ زيادة الحفظ قرينة على الترجيح. أو يقول "فلان أقوى لأنه رواه سفيان وحماد" فجعل العدد قرينة في الترجيح. أو "فلان أخطأ لأنه سلك الجادة " وهي الأسانيد المشهورة مثل نافع عن ابن عمر وما شابهه, وهو الذي يسمّى حقيقةً " فقه العلل".
3 - أوهامُ المقبولينَ أو الثقاتُ. لأن الأصل في العلل بالمعنى الخاص –أخطاء المقبولين- فلو قال الدار قطني "رواه فلان ورواه فلان وخالفه فلان وفلان والصحيح رواية فلان". فلو جُمعتْ مثلاً فإنها تفيد فائدة كبيرة, فرجل طالب علم يدرس حديثاً كل رجاله من المقبولين, فيقول: لعلّهم وهمُوا؟ فيرجع إلى هذا الكتاب فيرتاح.
4 - فائدة أكبر: معرفة طبقة الرواة عن شيوخهم. مثالُه: أقرأُ كتاب "العلل للدار قطني" كاملاً, فأقفِ في أنَّ يونس بن يزيد الأيلي وهم على الزهري ثلاثة أحاديث والباقية كلها صوابٌ عليه. وأنَّ عُقيل بن خالد وَهِم عن الزهري 20 حديثاً, فأيُّهمَا أقوى في روايةِ الزهري؟ بلا خلافٍ أنَّه الأول. فلو وجدتُ كلام أحد العلماء يقول " عقيل أقوى تلاميذ الزهري " أتذكر أن كتاب " العلل للدار قطني " له أوهام كثيرة, وأن أقلّهم "يونس بن يزيد الأيْلي" فأسْتدركُ على هذا العالم.
وهناكَ مشاريع كثيرة وقويّة تستفيدها أثناء قراءة كتب العلل, فلا ينبغي للطاالب أن يتغافل أو يتجاهل عنها.
(فَوَائِدُ حَدِيثِيََةٌ مُتَنَوِّعَةٌ)
* لا يصح نسبة كتاب "تفسير الأحلام" لابن سيرين, ومّما صح قليلٌ جدا, ووجد عن أحد التابعين أنه قال: سئل أحد التابعين عن 40 رؤيا؟ فلم يجب إلا بأربع وما بقيَ قال فيهنّ "لا أدري"! وانظر إلى حالِ المعبّرين اليوم تجده لا يُسأل إلا وعليه إجابة.
* معنى قولِهم "إسناد ضعيف والحديث صحيح" بأن يكون للحديثِ طرقاً, فيحكم الحافظ بأحد الطرق أنّ سنده ضعيفاً ويحكم بصحّة الحديث للطرقِ الأخرى التِي تقوِّيه.
* الإمام الترمذي وإن كان متساهلاً في الحكمِ على الأحاديث لكنّه من الأئمة المعتمد في تصحيحهم وتضعيفهم.
* الأصحّ في نسبة كتاب "السنن الصغرى" إلى الإمام النسائي. * معنى قولهم "على شرط الشيخين" أي رجاله رجال البخاري ومسلم. * إتقان الحرفة هو أفضل البرامج, وفيه إمكانية بحث ممتازة.
¥(30/371)
* ابنُ أبِي حاتمٍ أخذَ كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري وبرز أهمّ ثلاثة العلوم فيه فجعل الجرح والتعديل لمعرفة الرواة وجرحهم وتعديلهم, وأخذ المراسيل فألَّفَ كتاب "المراسيل" وأخذ العلل فأخذ كتاباً منفردا سمَّاه "العلل" فرأى أنّ فصل هذه العلوم أفضل, فاستفاد من كتاب البخاري استفادةً بالغةً (ولم يكن يدّعي أن هذا الكلام من السرقة أو الاعتداء بل صريح مقاله يدلّ بقوله أن مستفيد من البخاري, , ويدله أنه كتب أخطاءً وقع فيها البخاري منه ومن أبيه وابن خاله, ونبّه عليهَا.
* قول أنَّ " صحيح مسلم " كلُّه لبيان العلل أو غالبُه, فغير صحيح, ولكن القولُ بأنَّه يذكر أحاديث ليبيّن فيها بعض علل الأحاديث لأن مسلم صحيح بل نصَّ على هذا في مقدمته.
* قولهم " مدار على فلان " لا تقتضي الغرابة أو التفرد, لأنها قد تكون من هذا الوجه لا غيره, أما التصريح بالغرابة فهذا يدلّ دلالة واضحة على التفرد.
* كتاب "التتبع على الصحيحين" للدار قطني في كتابه هذا. الأصلُ في كتابه أنه يرى ما ذكره من الأحاديث قد أخطأ البخاري ومسلم في إخراجها في الصحيح, وقد يذكر الحديث ليس من باب التعقّب عليهما, إنما ليبيّن أن هذا الحديث فيه علة –مع موافقته صحة الحديث- ولكنه نادر, وغالب ما أعلّه الدار قطني راجعة العلة فيه إلى السند لا المتن, فهو لا يخالف في الحديث كلّه, بل في هذا السند, وأحياناً في المتنِ فقليل, وبالعموم قد يكون الصواب مع الدار قطني وقد يكون الصواب مع البخاري, فعلى هذا يكون أقل القليل ممّا كان فيه صوابا, ومجوع الانتقادات " 20 " حديثاً , حتّى إن ابن حجر أحياناً يقف عاجزاً في رد شبهه للأحاديث كما صرَّح بذلك.
* أي نقد في المتنِ بالردّ إنَّما يكون هذا راجعاً إلى المتنِ لا محالةَ.
واللَّهُ تَعالَى أَعْلَمْ
أَبُو هَمَّامٍ السًّعْدِيُّ
1/ 3/2010 ميلادي / نوفبر
16/ 3/1431 هجري
_____________________
الحواشي:
(1) ومنه حديثُ "خلق الله التربة يوم السبت ... " ضعّفه الإمام البخاري والدار قطنيّ, فهذا مثال بيّنٌ في ردّ أهل الحديث أحاديثهم للقرآن, لأنَّ الله خلق السموات والأرضيين في سبعةِ أيام. وأما شبهة أن الإمام مسلم رواه وتصحيح الأئمة له, فنقول: قد تأولوه بأن الخلق الإنشائي يختلف عن التقديري, وأنَّ السبعة الأيام المذكورة في القرآن تختلف عن الستة الأيام المذكورة آنفاً في الحديث فلا تعارضَ –وهو الذي رجّحه الشيخ إحسان العتيبي بعد تحقيقٍِ نفيسٍ منه-.
قال الشيخ المحدّث عبد الله السعد بمعناه: وكحديث "تبعثون يوم القيامة في أكفانكم" فقد أعلّه بعضهم متناً أنه يخالف حديث "تحشرون حفاةً عراةً غُرلاً" حتى أنَّ ابن حبان شهِد على هذا ولكنَّه احتاجَ إلى أن يؤوله, فأولّ معنى "الأكفان" الأعمال, وفي تأويله نظر. والحديث معلّ كذلك سنداً ففيه راوٍ متكلّم فيه, وفيه غرابة واضحة.
(2) عمرو بن بحر الجاحظ من –كبار دعاة الاعتزال- وله كتاب اسمه (العثمانيّة) ردَّ فيه على الشيعة وانتصار لأبي بكر وعمر وعلي وهو كتاب جليل أنصح فيه طلبة العلم, فيه حجج عقلية لا تجده عند غيره وفيه فوائد حديثيَّة لا تجدها عند غيره, ويشهد من قرأ هذا الكتاب أنّه كان مسلماً, ولذلك أنصحكم بقراء كتب الأدب.فإنها تنمّي الفكر والعقل.
(3) وقال ابن الصلاح في "المقدمة" عن "معلول" أنه على باب القياس وهو مرذول, وقد وقع في خطأ إذ قال " الحديث المعلّل " ظنَّا منه أنه هو الصواب, ولكن استدرك عليه جماعةٌ من الحديث كالنووي وغيره.
(4) قال ابن رجب: وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد ولم يرو الثقات خلافه: إنه لا يتابع عليه، ويجعلون ذلك علّة فيه.
(5) وهذا ليس فخراً إنما لبيان الحقيقةِ ويكون ثناء النفس ليس رياء بشرطين: 1 - موافقته للحقيقة, فلا يكون ذمّا إن كان مناقضاً للحقيقة. 2 - أن لا يكون في معرضِ التمدّح كأن يكون بين أقران أو مخالفين أو التعالي على الناس. وقال النبيّ –عليه السلام- أنا سيّد ولد آدم ولا فخر.
(6) أخذَ الإمَامُ ابنُ أبِي حاتمٍ الرازيّ كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري وبرز أهمّ ثلاثة العلوم فيه فجعل الجرح والتعديل لمعرفة الرواة وجرحهم وتعديلهم, وأخذ المراسيل فألَّفَ كتاب "المراسيل" وأخذ العلل فأخذ كتاباً منفردا سمَّاه "العلل" فرأى أنّ فصل هذه العلوم أفضل, فاستفاد من كتاب البخاري استفادةً بالغةً (ولم يكن يدّعي أن هذا الكلام من السرقة أو الاعتداء) بل صريح مقاله يدلّ بقوله أن مستفيد من البخاري, ويدله أنه كتب أخطاءً وقع فيها البخاري منه ومن أبيه وابن خاله, ونبّه عليهَا.
(الفهرس)
مُقدَِّمةٌ 3
أَهَمِيَّةُ عِلْمِ العِلَلْ 3
تَعرِيفُ علمُ العِللْ 5
أهَمِّيَّةُ الكُتُب المُؤلَّفةِ فِي التَّعلِيلِ النَّظِرِي 5
أهمِّيَّةُ الكُتُب المُؤلَّفةِ فِي التَّعليلِ العمليُّ 6
تَنْبِيهٌ لطالبِ العِلَلِ 10
لمَ ندْرسُ عِلمَ العِلَلْ؟ 11
مسألةٌ: هل يحقّ رد أحد العلماء غير المتقدمين بردّ الحديث بالشذوذ أو التفرد؟ 11
كَيْفَ نُكوِّنُ ملَكةُ فَهْمِ العِلَلْ 13
نَشْأةُ عِلْمِ العِلَلِ ورِجَالُه 14
الخُطُواتُ لمَعْرِفَةِ العِلَلِ فِي الأًَحَادِيثِ 17
صُورُ مَوقِفنا مِنَ الحَديثِ الَّذي فِيهِ كَلامٌ لأهْلِ العِلمِ 19
أَسْبَابُ العِللْ الخَفيًّةِ 20
الأَدِلةُ والقَرائِنُ الَّتِي يُبنَى عَلَيهَا التَّعلِيلُ 22
قَاعِدَةٌ مُهِمَّةٌ فِي التَّعْلِيلِ 23
مَشَارِيعٌ تَجْعلُ للطَّالِبِ مَلَكةً أَثْناءِ قِراءِةِ كُتُبِ العِلَلِ 26
فَوَائِدُ حَدِيثِيََةٌ مُتَنَوِّعَةٌ 27
الفهرس 29
¥(30/372)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 04:20 م]ـ
جزاك َ الله خيرا ً أخانا الكريم / أبا همام السعدي.
وجعل هذا العمل َ في ميزان حسناتك يوم لا ينفع ُ مالٌ ولا بنون ٌ , إلا من أتى الله بقلب ٍ سليم.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[04 - 04 - 10, 05:15 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[05 - 04 - 10, 05:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 05:18 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا , وأحسنَ مثواكم , ورزقكم العلم النافع , والعمل الصالح.
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 07:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 07:57 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[11 - 04 - 10, 11:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا كتب وتفريغات هذا الشيخ مهمة جداااا
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 12:47 ص]ـ
فتح الله عليك يا أبا همام وجزاك خيرا
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 06:20 ص]ـ
جوزيت خيرا أخي الكريم السعدي ..
ويظهر أن لك همة في التفريغ .. فلو فرغت ما لم يفرغ من كتب الشيخ .. لأفدت واستفدت ...
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[12 - 04 - 10, 07:08 ص]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[14 - 04 - 10, 01:25 ص]ـ
بارك الله فيك على هذا المجهود و جعله فى ميزان حسناتك
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 07:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 01:08 م]ـ
جزاكم الله خيراً إخواني الأفاضل " جميعاً " , وأجزل الله لكم المثوبة.
أما قضية التفريغ أخي الخليفي: فأنا في الحقيقة في مثل هذه الأمور أو في سماعِ الدروس وتفريغهن فلي شروط:
1 - دسامة المادة وندورتها.
2 - عظم شأنها وكبير فائدتها.
3 - اختيار المدرّس ومستوى علميته في المادةِ نفسها.
4 - أن تقلّ عن عشر دروس وتزيد على خمس.
فحينها أجد نفسي " متحفّزاً ومتنشّطاً " لتفريغِ الدروس واستيعابها , وإن أخذ مني مجهوداً كبيراً , كـ "المدخل إلى العلل" مع أنها (خمسة دروس فقط)!!.
وعلى هذا المضمارِ: سأباشر -إن يسر الله لي ذلك- بتفريغ أو قل (وضع المهم) من دروس الشيخ الفقيه: علي السالوس.
وذلكَ في دروسه ودوراته في "المعاملات" , إذ أجدُ نفسي مقصّرا في هذا النوعِ من الدروس , بل التقصير مشاهدٌ من "كبار طلبة العلم " والواقع يصدّق ذلك.
نسأل الله التيسير, والتوفيق في المسير.
ـ[صالح العواد]ــــــــ[15 - 04 - 10, 07:26 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا همام على هذه الدرر التي أتحفتنا بها
وأسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح، إنه على كل شيء قدير.
ـ[أسامة]ــــــــ[20 - 04 - 10, 12:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو يحيى الحجازي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 08:19 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 08:51 ص]ـ
وفيكم باركَ الله وجزاكم عني أفضل الجزاء إخواني الأفاضل (صالح العواد, أسامة, أبو يحيى الحجازي).
ـ[أبوعبدالله محمد بن مختار]ــــــــ[23 - 04 - 10, 10:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 12:42 ص]ـ
وفيكَ بارك ...
ولي طلبٌ ممن يعرف الشيخ حفظه الله سواء عن طريق المشاهدة أو المراسلة: أن يراسلني في الخاص, وجزاه الله خيرا.
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 04:30 م]ـ
بارك الله لك أخي الفاضل وجعل هذا العلمل في ميزانك
وحبذا لوقال أحد الفضلاء بعرض المادة على الشيخ لكان خيرا لنا
وعلى كل حال أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجزيك عنا خير الجزاء
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 02:44 م]ـ
بارك الله لك أخي الفاضل وجعل هذا العمل في ميزانك
وحبذا لو قام أحد الفضلاء بعرض المادة على الشيخ لكان خيرا لنا
وعلى كل حال أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجزيك عنا خير الجزاء
وفيكَ بارك الباري أخي الكريم.
¥(30/373)
الحقيقة أني وددت الشيخ لأعرضَ عليه المادة, ولذا .. لي سفر قريب -إن شاء الله- إلى السعودية, ولعلّي احاول أن ألتقيَ بالشيخ , وأعرض عليه هذا " المدخل " فإن أعجبه فبها ونعمت , وإن ودّ أن يكون على طريقة أو منهاج آخر , فلن نزتفّ بأن يكون لما هو أرقى وما هو مفيد بأكثر مما عليه -إن شاء الله-.
نسأل الله الخير في كل الأحوال.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:35 ص]ـ
أبشركم إخواني الأكارم / أنّ " المدخل إلى علم العلل " قد عرض على الشيخ " حاتم العوني " وأجاز نشره وطباعته.
وذلك بواسطة أحد إخواننا الأكارم الأفاضل -رزقه الله الجنة-.
وهذي هي الطبعة الأخير بعد التصحيح المكرر والزيادة والتنسيق والتشكيل:
للتحميل: http://sub3.rofof.com/?action=setup .
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:42 ص]ـ
((المَدخَلُ إلَى عِلمِ العِلَلِ))
أَجَازَ نَشْرَهُ وَطِبَاعَتَهُ
الشَّيخِ الدُّكتُورِ حَاتِِمُ بْنُ عَارِِف العُونِيِّ –حفظه الله-
فَرَّغَهُ وهَذَّبَه ُواعْتَنَى بِهِ
-رزقه الله العلم النافع والعمل الصالح-
(المَدخَلُ إلى فَهْمِ عِلْمُ العِلَلِ)
الحمدُ لله ربّ العالمين , والصلاة والسلام على سيِّدِ المرسلين , وعلى آله وصحبه الناقلين , والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين , وبعد:
فقد تفضًّل الشيخ "حاتم بن عارف الشريف" المدرّس بمكة المكرمة بعقد دورةٍ على دروسٍ مطوّلةٍ بالكلام على علم مفقود مهجور, وهو علم (العِلَلِ) فأجاد الشيخ بتبيين أهميته ونشأته ورجاله وكتبه وقرائنه وغير ذلك, فرأيت أن أفرِّغَ كلامَه من تلكمُ الدروس بما يوصل المطلوب, على طريقة سهلةٍ ميسّرةٍ علَّها تكون مدخلا للتعرُّف على هذا العلمِ الجليل, ولقد أزدتُ على ذلك تَنقِيحاً وتنسيقاً, واللهَ أسألُ أن أكونَ في هذا العملِ مخلصاً بِهِ وجهَ اللَّهِ, مبتغياً فضلَهُ وكرمَهَ, وأسأله أن يثيبَ الشيخ حاتم إلى ما يحبُّه ويرضاه, وأن يزيدَ في فضلِه, كما أسألُه –سبحانه- العملَ بكتابِه وسنَّةِ رسوله –صلى الله عليه وسلم- على نهْجِ سلفِ الأمَّة.
(مُقدَِّمةٌ)
عِلْمُ العِللِ علمٌ صعبٌ ودقيقٌ, لا يسهلُ تناولُهُ بدروسٍ وأحقابٍ من الزمنِ, وذلك لجمودةِ المادةِ, ولعدمِ وجودِ ضوابطَ وقواعدَ تعينُ على فهمِهِ إلاَّ يسيراً, ولا يمكنُ فهم هذا العلم إلاَّ بالممارسةِ, فلا يؤخذ بالكلام النظري وحدَهَ, ولكن لا استغنَاء عَنه, لأنَّه المَدخَلُ الأسَاسيُّ إلى التَّطبيقِِ العمليِّ, ومثلُ هذا مثلُ كلِّ المهاراتِ الفنيَّة كالطبِّ فمهما قرأتَ في كتبِ الطِّب فلنْ تستفِيدَ ما لمْ تُعطِ لما تعلمتَه تطبيقاً عملياً, لذا .. سنُعطي مَدخلاً لهذا العِلمِ بأسْلوبٍ عصريٌّ مناسبْ.
(أَهَمِيَّةُ عِلْمِ العِلَلْ)
(1) أنَّه مِنَ وَسَائلِ نقدِ المَروِياتِ عن النَّبيِّ –صلى الله عليه وسلم-, وتَمييزِ صَحِيحِهَا مِن سَقِيمهَا, وذلك لمكانةِ السنَّة النبويَّة, ولأنَّه المَصْدر الثَّاني من مَصَادرِ التَّشريعِ, فَزَاد لذلكَ جلالةً وعظمةً وأهميةً كبرى.
(2) أنَّّه أَغمرُ عُلومِ الحديثِ وأعظمِها وأدقِها وأعمقِها, بإجماع أئمةِ الحديثِ منَ المُتقدِّمينَ والمُتأَخِّرينَ. قال ابن مهدي (198هـ): كتابةُ الحَديثِ عِندَ الجهَّال كِهَانة. أي: إنَّ خَفاءَ هذا العِلْمِ عندَ مَنْ لا عِلم له به كالكهانة في خفائها لمن لا عِلم لهُ بها. وقال: لأن أعرف علة حديث واحد أحب إليّ من أسمع عشرين حديثاً ليستْ عندِي. والسببُ أنه "أغمر العلوم وأدقها" أمرانِ:
الأمر الأول: أنَّه قائمٌ على النَّقدِ الخفيِّ للسنَّةِ النبويَّةِ, لا على النقدِ الظاهرِ, فليسَ هو قائم على أنَّ الرَّواي ضابطٌ أو غير ضابطٌ؟ هل كذابٌ أو ليس بكذّاب؟ بل هو قائمٌ على اكْتِشَافِ أوْهَامِ العُدولِ الضَّابِطِينَ.
¥(30/374)
الأمر الثاني: أنَّه خلاصةُ ونهايةُ علومِ الحديثِ بأكملِها, مِن قواعدَ وضوابطَ وشروطٍ وأنوعٍ (المدلس, المدرج, المرسل, الجرح والتعديل النظري والتطبيقي) وغيرِهَا, ولا تظهرُ فائدةُ هذه العلومِ إلاَّ في علمِ "عللِ الحديثِ". قال أبو بكرٍ الحازمي الهمداني (584هـ) في مقدِّمةِ "عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب":علم الحديثِ أكثر من مائة فنِّ كل فن منها لو أمضى الطالب فيه عمره ما بلغ نهايتها اهـ.
(3) أنَّّه لا يَحِقُّ لأحدٍ الخوضَ فيه, ولا يلجأَ نحارَه, بل لا يجرأ إلا قليلُ عقلٍ أنْ يتكلمَ فيه, ما لم يكنْ مِنْ أهْلِ الاختصاصِ الكاملِ فيه, لأنًّه عميقٌ جداً, ولِهذَا لَمْ يخُضْ غمارَ هذا العلمِ منَ العلماءِ السَّابقينَ إلا القِلال, فَتجدُ آلافِ الرجالِ من الثقاتِ والحفَّاظِ, ولكن مع قلّةٍ فيهم لا يصلُونَ إلى المئاتِ. ومِمَّا يدلّل على هذا أنَّه: سَأَلَ أبن أبي حاتم الرازي (324هـ) أباه أبو حاتم الرازي (277هـ) من أئمة هذا الشأن؟ فذكر له أحمد بن حنبل (241هـ) ويحيى بن معين (233هـ) وأبو زرعة الرازي (264هـ) وعليّ بن المديني (234هـ) والبخاري (256هـ) وغيرهم. ثم سأله بعد وفاة أبي زرعة –وهو آخرهم وفاةً- فقال: والله لا أعرف أحدا من البلدانِ يعرف شيئا في هذا الشأن. فسأله عن محمد بن مسلم بن وارة؟ فقال: عنده طَرَفٌ منهُ. فهذا في زمِنِهِ, القرن الثالث هجري, أي العصر الذهبي, فما تقول في زَمنِ من بعدَه؟ وتجِدُ أنَّ من خاضَ في غماره من المتقدمين هم حفاظٌ جهابذةٌ أهل العملِ والتقوى, فكبر بذلكَ مزيةً وفضلاً.
(4) أنَّه العِلمُ الوَحيدُ الَّذي أوْصلَ عُلماءَ الحَديثِ إلى القَطْعِ بصِحَّة الحَديثِ وضَعفِه, فلا يمكنُ لهم ولا لغيرهم أن يصِلوا إلى درجةِ اليقينِ بغيرِ الاعتماد عليه. فلا يمكنُ الوصولُ إِلى القَطْعِ به بِمَعرِفَةِ وُجُودِ شُروطِ الحَديثِ الصَّحِيحِ, لأنَّ الخَطأ والوَهم واقعٌ مِنْ جَميعِ الطَّبقَاتِ (حفَّاظاً, ورُواةً, ونقَّاداً) وهذا لا يَخْتلِفُ فيهِ أحدٌ.
فالحديثُ الموضوعُ لا يُكتفى في الحكم بوضْعِهِ بمجرَّد النَّظرِ على السند والحكمِ عليهِ! , لأنَّ الكذَّابَ قد يصدُق, فبمَ يتم؟ يتمُّ بـ "القَرَائِنْ" التِي تعينُ وتوصلُ للحكم عليه, وقد تكون خفيَّة وقد تكون ظاهرةً, كحديث "قُدِّس العدسُ على لسانِ سبعين نبيّا" وحديثُ ابن عباس في "الإسراء والمعراج" الذي يطبَعُ ويوزَّع وهو مليءٌ بالوضعِ والنقدِ, وغيرِهَا من الأَحادِيثِ السمجَةِ, فمن تكلّم بالحَديثِ دُونَ مَعرفةٍ بعِلْم العلل فاضربْ بكَلامِهِ عرضَ الحائطِ بلا تردُّدٍ, فيكفي بعلمِ العِلَلِ شرفاً أنَّه يعطِي الباحثَ اليقين في الحكمِ على صحَّتِهِ وردِّهِ.
(5) أنَّه هُوَ الَّذَي يعيدُ إلى علوم السنَّة هيبتَها ومكانتَها عندَ المُسْلِمينَ, وخاصةً في العصْرِ الحَدِيثِ, لأنَّه وُجدَ أنَاسٌ فِي هذا الزَّمانِ يتسلَّقون على العِلْمِ بلْ يَتَطاوَلُونَ على العُلُومِ الشَّرعِيَّة, والمشكلةُ أنَّنا نجدُ بعضَ الفُضَلاءِ مِنَ العلماءِ وطلبةِ العلمِ يسانِدون –من غَير أن يشْعُروا- فِي إشَاعَةِ هذا البلاءِ عن طَرِيقِِ إِيهَامِ النَّاسِ أنَّ العلومَ الشرعيَّةَ سهلةٌ ويسيرةٌ, وأنَّه بإمكانِ كلِّ شخصٍ أن يتعلّمهَا, فتَرَى بَعْضُهمْ -في هذا الزمانِ الذي صارَ في كلِّ أسبوعٍ يصدرُ كتاباً- يقول: إسناده حسن أو حديث ضعيف, ويُنهي الحكم به. والسبَبُ: عدمُ مَعْرفَتِهِم بقِيمَةِ هذا العلم, وعظيم شأنه, فلو عرفوه حقَّ المعْرفةِ للجمهم ذلك على هذا التجرّأْ, الَّذي لا يحْمدُهُ أحد من القلاءِ لأنها أدت إلى عواقبَ وخمية.
(6) أنّه الدَّليلُ القاطعُ عَلَى أنَّ المحدِّثين أعرفُ بكل وسيلةٍ صحيحةٍ لنقدِ السنَّة النبويَّةِ, فلا يمكنُ أن يُخطرَ على البالِ منهجٌ صحيحٌ لنقْدِ المَرْويَّاتِ إلاَّ والمحدِّثِينَ أعْرَف به, وقدْ طبًّقوهُ في الوَاقعِ العَمَلِيِّ, فلنْ تَجِدَ منهجاً -تظنُّه صحيحاً- لم يسْلكْه نقَّادُ الحديثِ إلاَّ كانَ خاطئاً, وهي قاعدة سلباً وإيجاباً, فلن تقترحَ في التَّصْحِِيحِ والتَّضعيفِ منهجاً هو غَيرُ موْجُودٍ عِندَ المحدِّثينَ, ونطبِّقْ هذا على الوَاقعِ العَمَلِي: يقولون: يجبُ أن نعرضَ صحيح البخاري وصحيح مسلم على القرآن وعلى العقلِ وعلى
¥(30/375)
الحسِّ فما عارضه أحد الثلاثة " ردَدناه " وما وافقه " قبلناه " وهذا الكلامُ في غايةِ الخطورة, والحمدُ للهِ أنَّ هذا الكلامَ لم يصدُرْ من غيرِ متخصِّصٍ في السنًّةِ النبويَّةِ, بل هو ممَّنْ يدَّعي أَنه من العُلماءِ العُقلاءِ!
لن تجدَ حديثاً واحداً حكم عليه البخاري أو أحد النقَّاد بالصَّحة أنه معارض لأصلٍ معتبرٍ, ممَّا أنزلَهُ الوحيُ أو من العقلِ أو الحسِّ, ليَدلَّ عَلَى كَبِيرِ عِلْمِهِمْ وقُصِورِ مَعَارِضيهِمْ ونَاكِري أحَادِيثِهِمْ (1).
* فالإمام البخاري أدرى بالقرآن من هذا الذي زعمَ أنَّه معارضٌ للقرآن, ومنهُ ما بعثَ بَعْضُ الأَشْخَاصِ أنَّ حديثينِ في البخاري " مُعَارِضٌ لِلْحِسِّ " فأخبرته أنَّ من أوجهِ النقدِ عندَ المحدِّثينَ ألاَّ يكون " معارض للحس " وأدرجتُ بعد ذلك أقوالاً ونماذجَ تنصرُ هذا القول.
* والسنَّةُ النبويًّةُ ستبقى محفوظة إلى أن يشاءَ اللهُ أنْ يقبضَ بقبضِ العلماءِ, والأدلةُ على ذلكَ كثيرة جداً: قال تعالى {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وقال تعالى {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} فخاتم النبيين تبقى دعوته, وقال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وهذا عامٌ في القرآنِ والسنةِ, لا القرآنِ فقط! , لأنَّ القرآنَ "ألفاظٌ ومَعَاني" ولا شكَّ أنَّ الأهم –والذي أنزل به القرآن- المعاني, ومعاني القرآن لا تدرك إلاَّ بالسنةِ, قال تعالى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} فمن ردَّ ما في السنًّة فكأنَّه يريدُ هدمَ ما في القرآنِ, قال تعالى {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} وقال تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال تعالى {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ} وهذه الآياتُ كلَّها تردُّ على القرآنيِّينِ.
(إشْكَالٌ في حِفظِ السنَّةِ النبويَّةِ)
* مَا دامَ أنًّ السنَّة محفوظةٌ فإنَّه يُوجَدُ أحَادِيث ضَعِيفَة مَعَ صَحِيحة لا يعْرفها أو لا يُدْرِكُهَا كُلُّ النَّاسِ, والاختلاط في السُّنة من دلائلِ أنها غيرُ محفوظة, ونحنُ نقطعُ أنَّ السنةَ محفوظةٌ, فكيفَ التوفيقُ بَيْنَ هَذينِ النقيضين؟ .. الجَوَابُ: أنَّ هناكَ من هُوَ قادرٌ على التَّمْييز الصحيحِ من الضَّعيفِ, وهذا أمرٌ قطعيٌ, فلا بدَّ من وُجودِ علماء يحفظوا السنَّة, ويميِّزوا بين الصحيح والضعيف, وأجْزمُ أنَّه لم تعرف البشرية من يومِ أنْ خلق الله آدم علماً لنقدِ المروياتِ والأخبار: يقالُ فضلاً عن أن يفوقَ أو يقابِلُ " علمَ السنَّةِ النُّبويَّةِ ".فعلومِ السنة هيَ القادرةُ على أن تميِّزَ لنا من الصَّحيحِ والضَّعيفِ, فعليهِ: رجالُ السنَّةِ النويَّةِ هم القادرون على أن ميَّزوها لَنَا منَ الصَّحيحِ والضَّعيفِ, فنعلمُ علمَ اليقينِ أنّ علوم السنّة هي التي بها يتم "معرفة الصحيح والضعيف" ولا يتم معرفة السنّة إلا بمعرفةِ رجالِها وحفّاظها, فلن تجد في ملّة ولا طائفة توصل الحكم على الحديث والنقد الكامل بغير هذا الطريق.
قالَ الأديبُ المعتزليُّ عَمْرو بن بحرٍ الجَاحِظُ (2) في مَعْرِضِ تَضْعِيفِهِ حديثاً يَحْتَجُّ بِهِ الشِّيعَةُ: ومَتَى ادَّعينا ضعف حديث وفساده فاتَّهمتم رَأيَنا وخِفْتِمْ مَيْلَنَا وخِفْتِمْ غَلَطَنا فاعترضوا عمال الحديث والأثر, فإنَّ عندهم الشفاء فيما تنازعنا فيه, والعلمَ الملتبَسَ منه, وقد أنصفَ كلَّ الإنصافِ مَنْ دَعَاكُمْ إِلَى المَقْنَعْ –ما فيه إقناعكم- مع قُربِ دَارِهِ وقلِّةِ جوْرِهِ, وأصحابُ الأَثرِ مِنْ شأنهم رواية كلِّ ما صَحَّ عندهم, عَليهم كان أوْ لهُم اهـ. صَدَقَ ...
إذ هذا مَا تميَّز بِهِ أهلُ السنًّةِ والجَمَاعةِ مِن أَهْلِ الحَدِيثِ والأَثَرِ, وأنَّهُم أئمةٌ حفاظٌ نقَّادٌ, فَلَيْسَ العِلمُ بالحِفْظِ, إِنَّمَا العِلْمُ المَعرفة. وقال الحَاكِمُ: الحُجَّة عِنْدَنَا الحِفْظُ والفَهْمُ والمَعْرِفَةُ.
¥(30/376)
(تَعرِيفُ علمُ العِللْ)
العلّةُ في اللّغة: المَرَضُ. واسْمُ المَفْعُولِ من علَّ يَعِلُّ فهو معلٌّ ومن اعْتلَّ فهو معتلُّ. وعلى قلّة عند العرب معلول. والأفصح أن تقول "حديث معتلٌّ أو معلُّ" وأقله فصاحةً قول "حديث معلول" وأشنعُه "معلَّل" فهو لحن لأنّ المعلل هو الملحّى (3).
العلةُ في الاصْطلاحِ: سببٌ خفيٌ يقْدَحُ في صحَّةِ الحَدِيثِ. ويضيفُ بعضُهُم: –ظَاهِرُهُ السَّلامَة-. ولعلَّ الحاكم هو أوَّل من عرَّفَ العِلل في قوله: الحديث المعلل يُقدح فيه من أوجه ليس للجرح والتعديل فيها مدخل.
علم العلل ينقسم إلى قسمين:
أ - النًّظَرِيُّ: هو قَواعدٌ وأمْثِلةٌ لِقَرَائِنَ تُعِينُ عَلِى فَهْمِ النَّقدِ الخَفيِّ للأئمةِ الحَديث, وبالمُمَارَسَةِ تُعِينُ عَلَى تَكْوِينِ المَلَكَةِ فِيهِ.
(شرحُ التعريفِ) (قواعد) فَهِيَ غَيرُ مُعرَّفةٍ, لأنَّهُ لا عدَّ لَهَا ولا حَصْرٌ (قرائن) لأنَّها تَحُومُ حَولَ الرَّاوِي والمَرْويِّ وتَكُونُ باسْتِقْرَاءِ وفَهْمِ تَعْليلاتهِمْ (للأئِمَّةِ الحَدِيثِ) كأبي حاتمٍ وأبو زرعةَ, ولا يُمْكِنُ إدْراكُ شَأْوهمْ فَقَد انْتَهَى. (بالممارسة) وبغيرها لا يُفْهَمُ هَذَا العِلْمِ, فَمَنْ تَدرَّبَ فقد انْتَهَى مِنْ دِرَاسَتِهِ.
(أهَمِّيَّةُ الكُتُب المُؤلَّفةِ فِي التَّعلِيلِ النَّظِرِي)
أولا: مَا جَاءَ فِي كُتُبِ المُصْطَلَحِ قَد تطرَّقتْ إِلى بَيَانِ العِلَّة, وشروطها وأسبابها إلى غير ذلك, ومن أوًّل من كَتَبَ في ذلك التِّرْمِذيُّ في "العلل الصغير", الذي شرحه الحَافٍظ ابنُ رَجَب, فهوَ أوّل من كتب في العلل نظرياً بشِكْلٍ موسَّعٍ, مع بيان القواعد والقرائن التي تبيّنه. ثم كتاب الحاكم "معرفة علوم الحديث" ثم امتداد كتب المصطلح كـ "مقدمة ابن الصلاح" و"نزهة النظر" لابن حَجَرٍ, ثم من المُعَاصِرينَ كـ "الحديث المُعَلُّ" للخاطر وكتابُ "مقايس نقد المتون" للدميني وكـ" الحًديث المعلول" لـ. د حمزة الميلباري وكتاب "قواعد العلل وقرائن الترجيح" لـ. دعادل الزرقي وكتاب "العلّة وأجناسها" للشِّيخِ مصطفى باحو. وهو أجودُها وأفضلُها, وكذلكَ مقدِّمةُ الدكتور همام سعيد في تَحْقِيقِه لكِتَابِ "شرحُ عِلَلِ التِّرمذي لابن رجب" وهي مقدمة متميِّزة, وهيَ من أوَائلِ الدِّرَاسَاتِ العَصْريَّةِ لعلْمِ العِلَلِ. وكِتَابُ "العلل لابن أبي حاتم" بإشْرَافِ الشَّيخَيْنِ "سعد الحميّد" و"خالد الجريسي", وهو تحقيق نفيسٌ جداً. وكِتَابُ "منهج الإمام أحمد في علل الأحاديث" لبشير علي عمر وكتاب "منهج أحمد في التعليل" للنشمي ولـ. د أبي بكر الكافي, وهما رسائل علمية. وكتاب "علم علل الحديث" من خلالِ كتاب "الوهم والإيهام" للقطّان الفاسي, لإبراهيم صديق الغماري.
ب- العملي: وله اصطلاح خاصٌ وعامٌ. وكلاهما مراعى عند المحدثين.
فالاصطلاح الخاص/ النقدُ الخفيُّ لِلأحَادِيثِ مِنْ خِلالِ جَمْعِ الطُّرقِِ والمُوازَنَةِ بَيْنَ اخْتَلافَاتها لمَعْرِفَةِ الصَّوَابِ مِنْ الخَطَأ.
شرح التعريف: (النقد الخفيّ) فليس من أن الراو كذاب أو قول مالك قال عمر بن الخطاب فهذا لا يخفى على أحد. (من خلال جمع الطرق) وهَذا قيدٌ مهمٌّ, فَتَعْرِف اختلافَ ألفاظِ الرُّوَاة مثلاً.
قال الحاكم: معرفةُ عللِ الحَدِيثِ، وهو علمٌ بِرَأسه غير الصحيح والسقيم، والجرح والتعديل، وإنما يعللالحديث من أوجهٍ ليس للجرح فيها مدخل، فإن حديث المجروح ساقط واهٍ، وعِلةُ الحَديثِيكثُر فِي أحَادِيثِ الثقات، أن يُحَدِّثوا بحديثٍ لَهُ عِلَّةٌ فيَخْفَى عَليهِمْ عِلْمَهُ فيَصير الحديثمعلولاً انتهى.
والاصطلاح العام/ كلّ نَقْدٍ للأحَاديثِ (سواءٌ أكانَ ظَاهراً أَوْ خفيّاً) وسواءٌ (لَزِمَ منهُ ردُّ بعضُ الوجوهِ أو لمْ يلْزمْ) وسَواءٌ أكانَ (مُعتَمِداً عَلَى جمعِ الطُّرقِ أوْ بِالحُكْمِ عَلَى التَّفرُّدِ).
¥(30/377)
فتجد في كتب العلل: يقولون: فيه رجل متروك. وهذا رجل مدلّس. وتراه يبيِّن عِلةً لحديث, وأنواعاً من اخْتَلافاتِ الرّواةِ ثم يقول: والحديثُ معمولٌ به, فلا يلْزم من التعليلِ بهذا المعنى المعنى أن يردَّ بعضُ الأوْجهِ, وقدْ يكون معتمداً على جمْعِ الطرقِِ, وقَد يكونُ الحَدِيثُ "فرداً" ليس له إلاَّ إسنادٌ وَاحدٌ, وظَاهرُ الإسْنادِ القَبولِ: فيردُّه أهلُ الحَديثِ, وليسَ معناهُ أنَّ العلةُ غيرُ قادحةٍ, بل تكون العلَّةُ قادحةٌ, إنَّما رُدّ لكونِ رَوايهِ ليسَ فيهِ مِنَ الضَّبطِ والإِتْقانِ ما يجبرُ ما تفرَّدَ به, وهذا الذي يسمّيه الحاكم "الشاذ" وصرّح أنه يختلف عن المعلول. لأن تعرف الشاذ عند المتقدمين: "التفرد". والشاذ عند المتأخرين: "مخالفة الراوي لمن هو أوثق منه".
قَالَ الحَاكِمُ فِي "مَعرِفَةِ عُلُومِ الحَدِيثِ": والشاذ غيرُ المَعْلولِ, فإنَّ المَعلُولَ ما يوقفُ عَلَى عِلَّته أنه دَخَلَ حديث في حديث أو وهم فيه راوٍ أو أرسلهُ واحد فوصَلَهُ وَاهِمٌ، فأمَّا الشَّاذ فإنَّهُ حَديثٌ يتَفّرد به ثقةٌ مِنَ الثِّقاتِ وليْسَ للحَديثِ أصْلٌُ مُتَابِعٌ لذَلكَ الثِّقَةِ اهـ (4).
فنَعلم أن هذا التَّعرِيف بِالاصْطِلاحِ الخَاصِ لا العَامِ, وعَلَى هَذَا لا نَسْتَطِيعُ تَخْطِئةَ الحَاكِم فإنَّهُ إمَامٌ حَافظٌ وهَذَا اصْطِلاح عِنْدَهُ, وبَعضُهُمْ ذَكَرَ العِلَّةَ بأوسعَ ممَّا ذَكَرهُ الحَاكِمُ, وواقِعُ كُتُب العِلَلِ وبالذًّاتِ "علل ابن أبي حاتمٍ" يردُّونَ الحديثَ بالتفرُّدِ, وبعضُهُم يطلقون العلة مما هو خفيّ القادح, وأكثر من مثّل على هذا النَّوعِ الإمامُ أبُو الحَسَنِ عَلِيُ بنُ عُمَرَ الدارَ قُطْنِي فِي "علله" وهو أوْسَعُ كِتَابٍ فِي العِلَلِ, وهَذَا كلُّهُ بالمَعْنَى الخَاصِ فِي تعريفِ العِلَلِ.
قَال الشَّيخُ عبد الله السَّعد: وقدْ توسَّع فيه وشرح أكثرَهُ في بيانِ العِلَّةِ، فيذكرُ الحَدِيثَ، ويُبَيِّنُ أوْجُهَ الاخْتِلافِ، ويُبَينُ مَنْ تَابعَ فُلان، ومَن خَالفَه، وقَدْ يَتكَلَّم عَلَى الحَدِيثِ فِي نَحْو عِشْرينَ صَفْحة, ونَحو ذلك، مثل ما تكلَّم على حديث: «شيبتني هود وأخواتها» وأطَالَ في الكَلامِ عَلَيهِ اهـ.
(أهمِّيَّةُ الكُتُب المُؤلَّفةِ فِي التَّعليلِ العمليُّ)
(1) الإِمَامُ أبو الحَسَنِ عَليُّ بنُ المَدِينِيِّ –رَحِمَهُ اللَّهُ- (234هـ) , وهُوَ أوَّلُ مَنْ ألَّفَ فِي "العِلَلِ" الَّذِي قَالَ فِيهِ البُخَارِي: مَا اسْتَصْغَرْتُ نَفْسِي عِنْدَ أَحَدٍ مَا اسْتَصْغَرْتُهُ عِنْدَ ابْنَ المَدِينِي. وقَالَ النَّسَائِي: كَأنَّه خُلِقَ لِهَذَا الشَّأنِ. وقَالَ أحْمَدُ بنُ حَنْبَل: المَدِينِي أعْلَمنَا بالعِللِ وابنُ مَعِينٍ أعْلَمنَا بِالرِّجَالِ وأشَارِ إلَى نَفْسِهِ يعني أفْقَههمْ لِلْحَدِيثِ (5).
وَفِي الكِتَابِ مُقدِّمةٌ مُهمَّة جِداً لا تُوجُدُ فِي كتابٍ آخرَ, فابْتَدَأ بِالمُكْثِرينَ مِنَ الصَّحَابَةِ ثمَّ التَّابِعِينَ فِي جَمِيعِ الأَعْصَارِ إلَى أنْ أوْصَلَ كَلامهُ إِلى طَبَقَتِهِ, ثمَّ ذَكَرَ عِلَلِ رُوَّاةِ الحَدِيثِ, وهو على اخْتِصَارِهِ إلاَّ أنَّهُ نَفِيسٌ جِداً وهَذا الكِتَابُ مِنْ رواية "ابن البراء" ولَمْ تَصِلْ لَنَا مَخْطُوطَة غَيرها. كذلك كتاب "مسند الفاروق" لابن كَثِيرٍ المفسِّر, فَقَدْ جَمَعَ أَقْوَال عَلِيِّ بْنِ المَدِينِي مِنْ غَيْرِ رِوَايَةِ ابْنُ البَرَاء, ولَهَا أَهَمِيَّةٌ كُبْرَى لاستكمالِ منهَجِه فِي التَّ-عليلِ. وأكثر بالنقلِ عن ابن المديني تلميذه البخاري في "التاريخ الكبير" و "التاريخ الأوسط" ولا يعرف عما يسمَّى "التاريخِ الصَّغير".
(2) الإِمَامُ أحْمَدُ بنُ حَنْبل –رَحِمَهُ اللَّهُ- (241هـ) , ولَهُ كُتُبٌ كَثيرَةٌ فِي العِلَلِ –وهي من جمع التلاميذ عنه لا من تأليفه- فعُرفت هذه الكتب برجال راويها, ككتاب "العلل ومعرفة الرجال" برواية ابنه عبد الله بن أحمد بن حنبل, وكتاب "العلل ومعرفة الرجال" براوية "المرّوذي والميموني وصالح بن أحمد" وهو مَطْبوعٌ فِي مُجَلَّدٍ وَاحِدٍ, وكتب المَسَائِل الفِقْهيَّة والسؤالاتِ الحَدِيثيَّةِ عَنه فوجد فيهما كلام كثير في العلل, كمسائل "الكوسج" ومسائل "إسحاق بن راهويه" ومسائل "الكرماني" ومَسَائِل "أبو
¥(30/378)
داود" وأكثرُ مَن خَدَمَ مَذْهَبَهُ وَحَفِظَ لَنَا َأقْوَالَهُ "أَبُو بَكْرٍ الخَلَّال" (311هـ) فجمعَ المسائِلَ الفقهيَّةِ ورتَّبها على أبواب الفقه والمسَائِلَ الحَدِيثيَّة فِي كِتَابٍ مُخَصَّصٍ في ثَلاثِ مجلدات كما وُصف, ولكنَّه مفقود إلا أجزاءً ككتاب "الوقوف" و"الأمر بالمعروف والنهيِ عن المنكر" و "الترجل" -الامتشاط والتزين والتدهن-. ووُجد آخر الكتاب وطُبِعَ, أمَّا ما يتعلَّق بالعلِلِ فهو مفقودٌ, ولكن انتخَبَ ابن قدامةَ من هذه المسائل, ولم يوجد إلاَّ بعضُهُ لكِنَّهُ مَشْحُوبٌ بالفَوَائِدِ, وفِيهِ من العِبَاراتِ والمسائلِ التعليلية التي لا نجدُ ما يغنِي عنها في شيءٍ من الكُتُبِ.
(3) الإِمَامُ يَحْيَى بْنُ مَعِين–رَحِمَهُ اللَّهُ- (233هـ) , فجمع الدوري والدارمي وابن جنيد مسائلَه وأقوالَه في العللِ والرجالِ, وكلُّها مطبوعة, وألف أحد طلبة العلم "العِلَلُ الخَفِيَّةُ الَّتِي انقدها ابن معين في مَسَائِلِهِ" للحلاَّق وهو كتابٌ نافعٌ في بابِه.
(4) الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ إسْمَاعِيل البُخَارِيُّ –رَحِمَهُ اللَّهُ- (265هـ) , فقد أودع علمَه الجمّ –الذي يدلّ على إمامِته في هذا الفَنِّ- في كتاب "التاريخ الكبير" فقد ملأه بالكلام العلمي التعليليِّ لِلْأحَادِيثِ.
وهذه الكتاب تضمَّنَ أربعة عُلُومٍ حَديثِيَّةٍِ مُهِمَّةٍ:
1 - التعريفُ بالرواة, وهو الغرض الأساسي من تأليف الكتاب.
2 - بيانُ مراتبهم جرحاً وتعديلاً, ولم يكن هذا عندَهَ غَرَضاً أسَاسِيّاً, حيث إنه سكت كثيراً في الحكم عن رجال ممَّا يدلّلُ على عَدَمِ اشْتراطِه هَذَا.
3 - علمُ المراسيلِ والسَّماعِ, فقد مَلأ كِتَابَهَ بقولِ "لا يعرف لفلان سماعه من فلان" أو "لم يسمع إلاَّ مِنْ فُلَان".
4 - عِلْمُ العِلَلِ, وعندَه من الإشاراتِ الخفيَّة في الدِّلَالَةِ عَلَى العِلَلِ مَا يَخْفَى عَلَى النُّقًّادِ من غموضه ودقّته, فتخرج فوائدُه على وجْهِ الإلغازِ, ويَشْهَدُ على هذا "صَحِيحَهُ" من التراجم وترتيب الرواة, والشيخ المعلّمي –رحمه الله- (1386هـ) قد حقَّقَ فِي إخْرَاجِ الكِتَابِ, وقَدْ أَجَادَ إِلاَّ أنَّه لَمْ يُسْتَوْعَبْ (6) والكِتَابُ لا يَزَالُ بِحَاجَةٍ إِلَى خِدْمةٍ.
* ولا يَكَاد يَخْلو كتابٌ مِنْ كتاب من كتبِ السنة –خاصة الكبار منها- أن تكون معتمدة على كتبِ التَّعْلِيلِ, وإلاَّ هُنَاكَ كُتُبٌ كَثِيرَةٌ مِنَ السُّنَّةِ لَيْسَتْ مختصَّة بذكرِ التعليلِ لكنَّهَا لمْ تَخلُو مِنْ ذِكر العِلَلِ, حتَّى صَحَيحَ البُخَاري تَجدُ أنَّ البُخَارِي أَخْرَجَهَا لِبَيَانِ علَّتها, كَمَا نَصَّ على ذلكَ ابنُ حَجَرٍ فِي "هَدْيِ السَّارِي" وشَرْحه في "فتح الباري".
(5) النَّاسِخُ والمَنْسُوخ لأَبِي بَكْرٍ الأَثْرَمِ –رَحِمَهُ اللَّهُ- (273هـ) , وهو تلميذُ الإِمَامِ أحَمَدَ, وذُكِرَ لَهُ كِتَاباً فِي "العِلَلِ", وكتابُهُ الآنفُ ذكْرُهُ لَيْسَ خَاصاً بِالنَّاسِخِ والمَنْسُوخِ, إِنَّمَا اهْتمَّ بِذِكْرِ الاخْتِلافِ بَيْنَ الأَحَادِيثِ, من أوجُهٍ للتعارض مع بيان صحيحها وسقيمها, فاسْمُ الكِتَاب بِمَعْنَى " مُختَلفُ الحَدِيثِ " لِمَا فِيهِ مِنْ ذِكْرِ أوْهِامٍ وتعليلٍ هو مِنْ بَابِ " التَّعْلِيلِ ".
(6) الإِمَامُ مُسْلِمُ بْنُ الحَجَّاجِ النَّيسابُوريِّ –رَحِمَهُ اللَّهُ- (261هـ) , له كِتَابٌ خَاصٌ بالعلل مخطوط وأكثره مطبوع وهو "التمييز" وهو مفيد جداً على اختصاره ووجازته, وهذا الكتاب يَشهدُ لمؤلِّفه بالعلمِ الغَزِيرِ فِي هذا الفَنِّ, ونَقَلَ البَيْهَقِي نُقُولاتٍ عديدةٍ من الجزء المفقود من كتاب "التمييز" وخاصَّةً كتابُ "السُّنَنُ الكُبْرَى" وكَذَلِكَ ابْنُ رَجبٍ الحَنْبَليُّ فِي كِتَابِهِ "فَتْحُ البَارِي بِشَرْحِ صَحِيحِ البُخَارِي".
(7) الإِمَامُ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَة –رَحِمَهُ اللَّهُ- (262هـ) , وله كتاب سمَّاه "المُسندُ المعلَّلُ" ويلقِّبُهُ العُلَمَاءُ "المُسْنَدُ الفَحْل" لقوتِه ومتانتِه, وهو مرتبٌ على أحاديث المسانيد بأنْ يَذكرَ الصحابيّ ثم أحاديثَه ثم العلة. وللأسف فَإِنَّ هذا الكتاب لم يتمّ لضخامتِه, وفُقد ولم يبقَ منه إلا أجزاءً منه, منهُ مخطوطٌ ومنهُ مطبوعٌ كـ "مسند عمر بن الخطاب".
¥(30/379)
(8) الإِمَامُ أَبُو دَاودُ السِّجسْتَانِيِّ –رَحِمَهُ اللَّهُ- (275هـ) , ويظهر من ذلك سؤالات الإمام الآجري (360هـ) له مسائل في التعليل والجرح والتعديل, وكذلك مِنْ كتبه المتعلقة بهذا العِلم كتاب "المراسيل". فائدة هذا الكتاب: الأحاديث التي ذكرها في كتابه إنما تصحّ مرسلةً مِنْ هَذَا الوَجْهِ, فَقَدْ يَضَعُ أحَادِيثَ مَوْصُولَة وأحاديث مرسلة, فيبيِّنُ فِي كِتَابِهِ مِن طَرِيقٍ يبيِّنُ أنَّ الصوابَ فِيهِ الإرْسالُ. فهوَ كتاب في " التَّعْلِيلِ " كما يوجد في كتابه "السنن" أحاديث بيّن بعض عللِ الحديث –ولمّا يكثر-, كما أنه قد ألَّفَ رسَالةً أسْمَاها "رسالة إلى أهل مكة" طلب أهلُ مَكَّةَ مِنْهُ مَعْرِفَةُ مَنْهجَه في كتابِه "السنن" وهي صفحتانِ في "المخطوط" ومجلَّدٌ في "المطبوعِ" من تحقيقٍٍ وتعليقٍٍ وشرحٍ, وَذكَرَ أنَّهُ أعرضَ عن ذكرِ العلل في السنن لخشيته من العامةِ أنْ يطَّلِعُوا عَلَى كَلامِهِ فِي العِلَلِ فَلا يَفْهَمُوهَا وَيُشكِّكُوا فِي السُّنَّةِ النُّبويَّةِ.
(9) الإِمَامُ عبيدُ اللَّهِ بنُ عبدِ الكَرِيمِ أبو زُرْعَةَ الرَّازِي –رَحِمَهُ اللَّهُ- (264هـ) , وكُتبت عنه سؤالات, كالبرذعي في "سؤالاتِه" وهو مطْبوعٌ. وله كتبٌ كثيرةٌ لكنّها مفقودةٌ, لكن اعْتنى الإِمامُ ابن أبي حاتمٍ الرازيّ والإِمَامُ التِّرْمِذِي في "العِلَلِ الكَبِيرِ" و "الجَامِعُ الصَّحِيحُ" بِالنَّقل عنه كثيراً وذكرِ مسائلِه في الجرحِ والتَّعديل والتَّعْلِيلِ.
(10) الإِمَامُ أحمَدُ بْنُ سَوْرَةَ أبُو عِيسَى التِّرمِذِي –رَحِمَهُ اللَّهُ- (729هـ) , وله كتابان "العِلَلُ الكَبِيرُ" ويُسَمَّى "العِلَلُ المُفْرَدَة" أي أنّه ألّفها بانفرادٍ حتى يفرَّق بينه وبينَ "العلل الصغير" وقد وصَلنَا بِتَرْتِيبِ أحَدِ القُضَاةِ عَلَى أَبْوَابِ الِفْقهِ, وأجودُ طَبعَاتِهِ بتحقِيقِ الشيخ صبحي السامرائي من حيثُ الطبعة, وتحقيقه مختصر. و"العلل الصغير" هو قطعة من كتابه "الجامع" جعله في آخره. وهو الذي شرحه ابن رجب الحنبلي, واسْمُ جَامِعِهِ: الجامعُ المختصرُ مِنَ السُّنَنَ ومَعْرِفَةِ الصَّحِيحِ وَالمَعْلُولِ ومَا عَلَيْهِ العَمَلُ. فيدلّ على أنّه ذكر علل أحاديثه, بل إنّ أغلبها مأخوذٌ من كِتَابِهِ "العلل الكبير" كما هو واضح من تعليلاته.
(11) الإِمَامُ أحْمَدُ بْنُ عَمْرو أبُو بَكْرٍ البَزَّارِ –رَحِمَهُ اللَّهُ- (292هـ) , له مُسندٌ كبيرٌ جداً ويسمُّونَهُ "المسند الكبير المعلَّل" ولا يصح تسميتُهُ بـ "البَحْرُ الزَّخّار" إنما هو وصف من أحد العلماء –الهَيْثميُّ-, ومما يدلّ على كبير فائدته وأنّه مصدر أساسيّ ما قاله ابن كثير: في مسند البراز من التعاليل ما لا يوجد في غيره. وقد وصل في طبعات كتابه "13 مجلّداً" والمفقود لا يساوي مما هو مطبوعٌ حَاليّاً, وقدْ جمَعَ فيهِ مؤلِّفُهُ بينَ علمِ "العلل" وعلم "غريبِ الحديثِ".
(12) الإِمَامُ أحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ أبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيّ –رَحِمَهُ اللَّهُ- (303هـ) , من أواحِدِ الأَئِمَةِ فِي العِلَلِ, ولَيْسَ مَنْ ذُكِرَ آنفاً مثل الإمام النسائي, فترى الترمذي ينقل تعليلاتٍ لأبي زرعة وأحمد بن حنبل, قال الذهبي عند ترجمة النسائي: هو جارٍ في مضمار البخاري وأحمد وفوقَ مسلم وأبي داود. اهـ. وكانت له مكانة كبيرة في زمنه, وإذا اجتمع معه الأقران الحفّاظُ أوكَلُوا إِليْهِ الكَلَامِ, إلاَّ أنْ يكونَ هذا القرينُ أقواهمْ فيسلِّمونَ إليهِ مَقَاليدَ الكَلامٍ. وقال الذهبي: ليسَ على رأس الثلاثمائة أعلمُ من النسائيِّ.
ولما سئل الدار قطني عن النسائي وابن خزيمة قال: لا أقدِّمُ على النسائي مِن أهل عَصْرِهِ أحَداً وإن كان ابن خزيمة إماماً. وهو أحدُ منْ قِيلَ فِيهِ: كَأنَّه خُلِقَ لهَذا الشَّأنِ.
وتَظْهَرُ جُهُوده فٍِي التَّعلِيلِ فِي كِتَابِهِ "السُّنَنُ الكُبْرَى" فإنه قد يعقد باباً كاملاً لذكر مسائل التعليل فيقول: باب الاختلاف عن نافع وأبي إسحاق وهكذا .. ثم كتابه "المُجْتَبَى" المُسَمَّى بـ "السُّنَنُ الصُّغْرَى" لَهُ شَأوٌ جَيِّدٌ فِيهِ, وَإنْ كَانَ دُونَ الأَوَّلِ.
¥(30/380)
(13) الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْروٍ أَبُو جَعْفَر العُقَيْلِيُّ –رَحِمَهُ اللَّهُ- (322هـ) , (44.د) ولهُ كِتَابُ "الضُّعَفَاءُ" المُلقَّب بـ"الضُّعَفَاء الكَبِير" وقدْ ملأَ كتابه بالكَلامِ عَلَى الأحَادِيثِ وبِبَيَانِ عِلَلِهَا, وَفِيهِ مِنَ التَّعْلِيلِ مَا لا يُوجَدُ في غَيْرِهِ. وَقَدْ أَخَذَ عَنِ البُخَارِي مُبَاشرةً وبِواسِطةٍ فهوُ مِن صِغَارِ الآخِذِينَ عَنهُ, وهو الذي يُروَى عنهُ أنَّه كانَ ينعُسُ أثناءَ القراءةِ عليهِ, فأحبَّ تلامذَتهُ أنْ يَعرِفُوا مدَى وعْيهِ لمَا يقرأ عليهِ, فلفَّقوا بعضاً مما يدرسُوهُ, فَكَانَ ينعُسُ فإذا أخطأَ أحدهم استيقظَ كدقَّةِ المنبِّهِ لِمَا يبرهِنُ عَلَى إمَامَةِ أمثَالِ هَؤلاءِ فِي الحِفْظِ والفِطْنَةِ.
(14) الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ أبُو الفَضْلِ الشَّهِيد –رَحِمَهُ اللَّهُ- (317هـ) , وله كتاب "عِلَل الأَحاديثِ في صحيح مسلم" وخصّه بأحاديث انتقدها على صحيح الإمام مسلم, فبيَّنَ علَلهَا.
(15) الإِمَامُ عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ مُحمَّدٍ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ –رَحِمَهُ اللَّهُ- (327هـ) , لَه كِتَابُ "العِلَلِ" وهُوَ مِنْ أَجَلِّ كُتُبِ العِلَلِ, ولَهُ مَزَايَا كَبِيرَة, لأشياءٍ:
1 - أنَّ ابْن أبِي حَاتِمٍ رتَّبَهُ عَلَى أبوَابِ الفِقْهِ.
2 - أنَّه حَوَى عِلْمَي إمَاميْ الدنيا, لأنَّ عامة الكتاب أسْئِلةٌ لأبِيه أبو حَاتمٍ الرَّازِي وابْنُ خَالتِهِ أبُو زُرْعَةَ الرَّازِي.
3 - اعْتِنَائُهُ بِذِكْرِ العِلَلِ المُرْتَبِطَة بِالتَّفرُّد.
(16) الإِمَامُ مُحَمَّدُ ابْنُ حبِِّّان أبو حاتم البستي –رَحِمَهُ اللَّهُ- (354هـ) , وأكثر كِتَابٍ تكلَّّم فيه عن العلل "المَجْروُحِينَ" فقد تعرّض كثيراً لمسائل في العلل, وإن كان قد أكثر من إِملائِه في الكتابِ كلامه عَنِ الرِّجَالِ الضعفاء.
(17) الإِمَامُ سُلَيْمَانُ بْنُ أحْمَدَ أبُو القَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ –رَحِمَهُ اللَّهُ- (360هـ) , يُذكَرُ لَهُ كِتَابٌ فِي "العِلَلِ" ولَهُ "المُعْجَمُ الأوْسَطُ" وهُوَ خاصٌ بِالأحَادِيثِ الغَرَائِبِ, وهيَ: الأحاديثُ الَّتي يَتَفرَّد بروايتها شَخصٌ, والحُكْمُ بِالغَرَابَةِ يقُودُ كَثِيراً عَلَى مَعْرفةِ عِلِّة الحَدِيثِ, فَهُوَ مُعِينٌ ومشيرٌ ليسَ إِلاِّ.
(18) الإِمَامُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ أبُو أحْمَدَ الجُرْجَانِيِّ –رَحِمَهُ اللَّهُ- (365هـ) , لَهُ كتابٌ –وعنوانه الصَّحيحُ- "الكَامِلُ فِي مَعْرِفِةِ ضُعَفَاءِ المُحَدِّثينَ وَعِلَلِ الحَدِيثِ " وهو مطبوع, ويقتصرُ أهلُ الحَديثِ بالاقتصار على "الكَامِلُ".
(19) الإِمَامُ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ أبُو الحَسَنِ الدَّارَ قُطْنِيِّ –رَحِمَهُ اللَّهُ- (385هـ) , ينبَغِي أن تَقفَ القلوب عند ذكره إجلالاً واحترِاماً له, وواللهِ لَوْ فُقد كتاب "علل الدار قطني" لخفيَ علينا كثيراً من معالم منهج المحدّثين في التعليل, فبقاءه حِفظٌ للإِسْلامِ وَالسُّنَّةِ, وهو دَليلٌ عَلَى عِظَمِ هؤلاء الأئمة, وعَلَى مَا حَبَاهُمُ اللهِ بهِ مِنَ عِلْمٍ جَمٍّ وَمْعرِفَةٍ واسعةٍ. وقد ألَّفهُ الدَّارَ قطني حفْظاً وإمْلاءً, والدَّليلُ عَلَى ذلك:.
قال أبو بكرٍ الخطيب (463هـ):سألتُ أبا بكرٍ البَرقاني –أحد الأئمة الحفَّاظ الزهَّاد- هل صحيح أن الدار قطني أملى عليكم كتاب العلل حفظاً؟ فأجابه البرقاني: أنا الذي كنتُ أسأله ويجيبني. اهـ. ولقدْ جاءَ في كتابهِ بقولِهِ " لا يحضرني " وهذا أحدُ الأدِلَّةِ التي تُبرهِنُ أنَّه كانَ يملِيهِ من حِفْظِهِ.
وهُوَ مرتَّبٌ على المَسَانِيدِ, ومن غَريبِ الكِتاب أنه لم يَحوِ مُسْنَداً لابن عباسٍ –رَضِيَ اللهُ عنهُ-, ولا يُدرَى ما السَّبب؟ وعامةُ ما يحكي الكِتَابِ إنما هو في اختلافِ الرُّواة, ولَهُ مِنْ سعةِ العلم ودقةِ الفهمِ والإِفادةِ بذكرِ وجُوهِ الترجيحِ وأسبابِ الوهمِ وقرائنِ الترجيحِ ما لا تَجدُهُ في كِتَابٍ آخرَ, وهو الوحيد الذي في غايةِ البسط والشرح, فتجد كتاب العلل لابن أبي حاتم يحكم يقول: هو منكر. من غَيْرِ ذكر السَّبَبِ وهذا كثيراً, فكتاب الدار قُطني سهل التعامل سَلِسُ العِبَارَةِ, لِذَا قَالُوا: لمْ يُؤلَّف فِي العِلَلِ بِمثْلِ كِتَابِ الدَّارَ قُطْنِي, ولوْ لمْ يكُنْ لهُ
¥(30/381)
إلاَّ هذا الكتابُ لكفَى.
* ولَهُ جهودٌ كبيرةٌ فِي غَيْرِ عِلْمِ العِلَلِ كَكتاب "الأَفْرَادِ" الذي رتّبه ابن طاهر, وهو خَاصٌ بالغريب.
* ولَهُ كتاب "السنن" فَفِي العادة كتب السنن يروي أصحابها أقوى ما يَجِدُ, فلم يكن هذا مَقصَدُ الإِمام إنما الغَرَضُ "بَيَانُ غَرَائِبُ الأَحَادِيثِ الَّتِي يُحْتجُّ بِهَا فِي أبْوَابِ الفِقْهِ وَعِلَلِ أَحَادِيثِ الأَحْكَامِ".
وله كتاب "التتبع" الذي تتبّع فيه أحاديث الإمام البخاري والإمام مسلم وانْتَقَدَهُ عليهما, لذا .. فإنه حكم العلماء أن كتاب الإمام البخاري ومسلم لا ينتقدهما إلا من كان برتبةٍ عاليةٍ واجتهادٍ مطلقٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ كالدَّار قطني فإِنه يقبلُ, فهو مخصوصٌ بالأئمةِ النقَّاد الكبارِ, قالَ ابْنُ الصَّلاحِ فِي "مَعْرفَةِ عُلُومِ الحَدِيثِ": الْقَوْلُ بِأَنَّ مَا انْفَرَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ أَوْ مُسْلِمٌ مُنْدَرِجٌ فِي قَبِيلِ مَا يُقْطَعُ بِصِحَّتِهِ لِتَلَقِّي الْأُمَّةِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ كِتَابَيْهِمَا بِالْقَبُولِ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي فَصَّلْنَاهُ مِنْ حَالِهِمَا فِيمَا سَبَقَ، سِوَى أَحْرُفٍ يَسِيرَةٍ تَكَلَّمَ عَلَيْهَا بَعْضُ أَهْلِ النَّقْدِ مِنَ الْحُفَّاظِ، كَالدَّارَقُطْنِيِّ وَغَيْرِهِ، وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ عِنْدَ أَهْلِ هَذَا الشَّأْنِ. اهـ. وله "أحَادِيث مُنْتَقَدة عَلَى البُخَارِي" وهو جزءٌ صغيرٌ لمْ يُطْبَعْ, إنَّمَا ذَكَرَها الحَافظ ابْنَ حَجَرٍ فِي المُقَدِّمَةِ وردَّ عَليهَا.
(20) الإِمَامُ إبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أبُو مَسْعُودٍ الدَّمَشْقِيُّ (401هـ) , وله كِتَابُ "الأَجْوِبَةُ عَلََى الأَحَادِيثِ الَّتِي انتَقَدَهَا الدَّارَ قُطْنِي" ردَّ فيهِ عَليْهِ. ولَهُ "أَطْرَافُ الصَّحِيحَيْنِ" وفِيهِ تَعْلِيلٌ لبَعضِ أحَاديثِ الصحيحين إلاَّ أنَّه مخطوط. وَمَنْ لَطائف كتاب الأجوبة: أنَّهُ تَعقَّبَ عَلَى بعضِ الأحَادِيثِ بقوْلِهِ "لَمْ يَخرِّجه مسْلِم للتَّصْحِيحِ إنِّمَا لبيانِ علَّتِهِ" فهو يوافق الدارَ قُطْنِي إلاَّ أنَّه يوضِّح أمْراً مَخْفِياً.
(21) الإِمَامُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ أبُو عَبْدِ اللَّهِ الحَاكِمِ النَّيْسَابُورِيِّ (405هـ) , وكلامُهُ قَلِيلٌ فِي العِلَلِ, إلا أنّه تكلّم على ذلك في كتبه (المُسْتَدْرَكُ) و (مَعْرِفَةُ عُلُومِ الحَدِيثِ) و (المَدْخَلُ إِلَى الإِكْلِيلِ) و (سُؤَالاتُ السِّجْزِي) نسبة إلى سجستان, ولا يُعلَمُ لمَ العَربَ كانوا يتلاعَبونَ في الزاي, فيقولون من الريِّ "الرازي" و من مَرو "المروَذِي" و"المرُّوذي".
وأَخِيراً: من أهمِّ المَصَادِرِ فِي السنِّة في التعليلِ: كُتُبُ التَّخْرِيجِ (البدر المنير في تخريج الأحاديث والأثار الواقعة في الشرح الكبير لابن الملقن (804هـ) و (نصب الراية لأحاديث الهداية للزيلعي) و (تلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير لابن حجر) وكتب الشيخ المحدث الألباني رحمه الله.
(تَنْبِيهٌ لطالبِ العِلَلِ)
يجبُ على طَالِبِ العِلَلِ أنْ يَعلَمَ أنه: ليسَ المُقصودُ مِنْ دِرَاسَةِ العِلَلِ بِأنْ تُصْبِحَ مثل أئمة النقدِ كالبُخاري والنَّسائي, ليسَ من بابِ إغلاقِ الاجتِهادِ, إنًّمَا هيَ الحقيقة, ذلكَ أنَّ كَثِيراً مِنْ نَقْدِهِمْ البنَّاء للحديثِ لا يمكن وجوده في هذا الزمن, منها: الخِبرةُ بحالُ الرَّاوي وشخصيته وكتبه, بأنْ يكون جاره فيعرف أحواله وتصرفاته كمولى اللّيث بن سعد له جار يقلّد خط أبي صالح ويكتب أحاديث موضوعة ويبثُّها في كتبه, فكيفَ لنا معرفة علةِ هَذِهِ الأحاديث؟ وأحد العلماء من العدول روى حديثاً موضوعاً في الطب, فسألوه ممن سمعتَ الحديث وعن جيرانه, فذكر أنَّ منهم طبيباً سمع قريبا منه وهيَ معروفةٌ عنهُ, فإذا هوَ قد ركَّب إسناداً على مقولةِ الطبيب خطأً!؟.
* ومثلاً ذكَرَ علي بن المدينى وَقَفَ على كتاب محمد بن سيرين عن أبي هريرة بخطِّ ابنِ سيرين, وقسم الكتاب إلى قسمين:
أ- أحاديث مرفوعة على أبي هريرة. ب_ أحاديث موقوفة على أبي هريرة.
¥(30/382)
فاستخدَمَ هذا الكتاب ابن المديني في تعليلِ أحَادِيثِ أبِي هُرَيرَة. فيقول "الصوابُ الوقف" أو "الصواب الرفع" فأنَّى لَنَا أن يَتَوفَّر لَنَا مِثْلَ هذا؟ فالقضيةُ ليسَتْ هِيَ جَمْعُ الطرق ويكفِي! -كوناً عن الفَهمِ والدقِّةِ والحِفظِ ِوالمَلكَةِ- كما هو الواقعُ في هَذَا الزمن.
(لمَ ندْرسُ عِلمَ العِلَلْ؟)
أولاً / مُحَاوَلةُ فَهْمِ كَلامِ العلَماءِ فِي التَّعْلِيلِ, وَهِيَ أكْثرُ الفَوَائِدِ المرجوُّةِ شُيوعاً.
ثانياً / التَّرْجِيحُ بيْنَ أقْوالِهِمْ إذا اخْتَلَفوا, فإمَام يقول " الصوابُ الإرسال " وإمَام يقول " الصواب الرفع " فأنظر إلى أدلة الفريقين, وأحاول استيعاب سبب اختلافهم, ومن ثمَّ أرجِّح وأصوِّب, وهَذِهِ تَحْتَاجُ إلَى عِلمٍ جمٍّ وفهمٍ حاقبٍ ودقَّةٍ متناهِيةٍ.
ثالثاً / اكْتِشافُ العلِّةِ فيما لم نَجدْ لهُمْ فِيهِ كَلاماً, فقدْ أَقِفُ عَلَى مرويَّاتٍ لا أجِدُ لأحَدٍ مِن المتقدِّمينَ الحُكمَ عَلَيْهَا, لا قَبولاَ ولا رَداً, فيحقُّ لِمَنْ لَهُ معرفة بالعلمٍ أن يَجمَعَ طُرق الحديث ويحكم عَلَيه على ما تَوصَّل إليه بحثُهُ, وهذا وقع للمتَأخِّرينَ بِكَثرةٍ كالإمَامِ ابنُ حَجَر العَسقلانِيُّ والإِمام ناصُرُ الدِّينِ الألبَانيِّ.
مَسْألةٌ: هل يَحِقُّ لأحَدٍ مِنَ المتَأخِّرينَ أن يردّ الحديث بالشذوذ أو التفرد استقْلالاً؟
أقولُ: لئِنْ كَانَ عِلُمُ العلل من أعمقِ علومِ الحَدِيثِ فردُّ الحديثِ بالتَّفرُّدِ منْ أعْمِق عِلم العِلَل, فَهُو النِّهَايةُ العُظْمَى فِي التَّعلِيلِ, لأنه في غاية الصُّعوبَةِ والعُسْرِ, ويحتاجُ إلى درايةٍ تامةٍ وضوابط مهمّة. فإن كنتَ سابقاً من إمام فهذا سهل وهيّن فتوافقه. والأحاديثُ الَّتِي رُدَّتْ بالتَّفَردِ عَلَى ثلاثةِ أقْسَام:
1 - أحَادِيث لا نَجِدُ فيه إلا حُكماً بالردّ من الأئمة السَّابقينَ, فَهُوَ مردودٌ بالتَّفرد, فلا يصحح بوجه.
2 - أحَاديث حصل فيها خلاف من المتَقدِّمين, هذا يَردّ بالتفرد وهذا يَردّ بالقبول.
مثاله: حديثُ: عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال "كان النبي إذا انتصفَ شعبان لمْ يَصُم" وهذه السلسة من أقلّ مراتب الحسن, فالحاصل أنّ عامة المتقدمين على إنكارِ الحَدِيثِ, إلاَّ أنَّ التِّرمذيَّ قَبِلَ الحَدِيث, فنقولُ: يمكن لمن عِندَه أهليةٌ وممارسةٌ في الحديثِ أنْ يرجّح بينَ كلامِ النُّقَّادِ!.
3 - أحاديثُ لم توجد لأحد من المتقدمين رداً بالنكارة, ولَهَا حَالتَانِ:
أ- أن يكونَ الحديث الفرد صحَّحه بعضُ أئِمَّةِ النَّقدِ, ولم يُوجَدْ لِغَيرُهِ الحكمُ بالنَّكارة أوِ التَّفرّدِ. فإنه يَلزمُني اتَّباع هذا الإمامِ وعدم مُخَالفته, لأنَّ قضيةَ الرد بالتفرُّدِ مرتبطة بالملكة التي عندَ الشخصِ, ولا شَكَّ أنَّ آحادَ الحفاظ في ذلك الزمانِ أنهم أعلمُ بالسنَّةِ وأكثرُ ملكةً من عامَّةِ المُتأخِّرينَ.
مثالُه: حديثُ: أبي أمامة الباهلة "من قرأ آية الكرسي دُبُرَ كلِّ صلاةٍ لم يكنْ بينَهَ وبينَ الجنَّةِ إلاَّ أنْ يموتَ" هذا الحديث من رواية محمد بن حمير عن محمد بن زياد عن أبي أمامة الباهلي, وتفرَّدَ به مُحَمد بْنُ حميرَ, وَهُوَ ثقةٌ أو صدوق, وظاهرُ الإسنادِ من الصِّحةِ, والحديث صحَّحهُ ابن حبَّان ولم يتعرّض عليه أحدٌ من المتقدمين فيما يُعلم, إلا أنَّ ابن الجوزي –وهو من المتأخرين- وضعه في الموضوعات لأنَّهُ قَالَ: محمد بن حمير ضعيفُ الحديث. وهذا خطأٌ من ابن الجوزي, فابن حميرَ صدوق ويحتملُ تفرُّدُه كما نصَّ على ذلكَ الدار قطني في " الأفراد " والطبراني في " الأوسط " فالوَاجِبُ التزامُ حكْم ابن حبَّانَ والحُكْمُ بتَحسِينِهِ إنْ لمْ نَقُل بتَصْحِيحِهِ, ثمَّ الحديثُ في فضائلِ الأعمالِ ليسَ أنَّهُ أصلٌ, ولذا نجد من العاصِرِينَ مِن يُضعِّفه بالتَّفرُّدِ, ولمْ يَسْبِقْهُم في ذلكَ أَحَد!!.
ب- أن لا يوجد في الحديث الفرد أحد قَبِله ولا أعلَّه من المتِّقدِّمينَ. وَهِيَ قِسْمَانِ:
¥(30/383)
القسم الأول: أن يَكونَ أحدُ الأئمة قد نصَّ على أحد الرواة بالتفرد في حديثٍ, وهذا لا يستطيعُهُ إلاَّ الأئمةُ النُّقَّادِ, وهذا ليسَ بتحكُّمٍ, لأنَّكَ عندما تحكمُ عليهِ بالغرابةِ –المطلقة أو النسبية- فبهذا ادَّعاءٌ أنَّك اطلعتَ على جميعِ كتبِ أسانيدِ السنَّةِ النَّبوية؟ لا من جهةِ أننا لَسْنَا بحفَّاظٍ أو أنَّ الكتبَ لم تطبع كلَّها فلم أقف على مظنَّتِهِ؟ بل لأنَّ كثيرا من الأسانيدِ قدْ فُقدِتْ معَ ما فُقِدَ من كتبِ السنَّةِ, وهذا واقعٌ فقد قال أبو داود: سبرتُ ثمانينَ ألفَ حديث لابنِ وهبٍ. فالحُكمِ بالغرابةِ من المتأخرينَ عسرٌ جداً ولا ينبغِي, وهو قولُ الإمام السيوطي –رحمه الله-.
وفي ردِّ الحديثِ بالغَرَابةِ يُقْبَلُ بِثَلاثَةِ أُمُورٍ:
* النصُّ على الغرابة مِنْ أحدٍ من النّقّادِ.
* أنْ يكونَ متأهلا متمكِّناً فِي الحَديثِ, ولو فتح هذا الباب على مصراعيه كان من أوسع الباب لهدمٌ للسنَّة, فيأتي ويردُّ حديث " إنما الأعمال بالنيات .... " ويقولُ: هو باتِّفاقِ المحدِّثينَ أنه غريبٌ!!.
* قُوةُ القَرَائِنِ الدَّالةِ عَلَى الخَطَأِ وَالوَهْمِ. وهُنَّ أَرْبَعٌ:
1 - النَّظرُ إلَى دَرَجةِ الراوِي مِنَ الضَّبْطِ والإِتقَانِ, فالإتقانُ والضبطُ تكونُ نسبةٌ مئوية فلانٌ (50%) وفلان (70%) وهكذا ... فلو حكمتُ على فلانٍ (75%) من ناحية ضبطه .. ثمَّ ..
2 - النَّظَرُ إلَى حَدِيثَهِ مَا هَيَ دَرَجَةُ التَّفرُّد؟ , لأنه درجات –سواء أكانَ التَّفردُ مُطْلقاً أو نِسْبياً-؟
مِثَالُهُ: حَدِيثُ: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ" فَدَرَجَةُ الغَرَابةِ فِيهِ كَبِيرةٌ جداً, لكن روَّاتُهُ هم قمةٌ في الضَّبطِ والإِتْقَانِ, وهُمْ: يَحيَى بن سَعِيدٍ الأنصَارِي ومُحمَّدُ بنُ إبراهيم التميمي عنه وعلقَمةُ بن وقّاص الليثيّ عنه وعمر بن الخطاب عنه.
وهذا الحديث أصلٌ من أصول الإسلام, فالرجال الذين تفرّدوا في هذا الحديث عالية جداً, وأجْمَعَ العُلمَاءُ عَلَى تصْحِيحِ الحَدِيثِ لأَنَّ الرِّجالَ المتفرَّد بهم من القِمَّة وهيَ شهادةٌ لهم, وهذا الحَدِيث ليْسَ كحديث "لا نكاحَ إلاَّ بِوَليٍّ" مع أنَّ المسألتان من القضايا التي تعمُّ به البلوى والأول أكثرُ, أو حديث "من قرأ آية الكرسي ... " وهذا أقل الأحاديثِ أهميَّة إذ تَضْعِيفُهُ لا يَنقصُ شَيئاً مِنَ الدِّينِ, فَلا تَعمُّ بهِ البَلوَى, فالتَّفرُّد هنا ليسَ كَحَديث " لا نكاح .. " و كَحَديث "إنما الأعمال ... " فالتفرّد درجاتٌ متفاوتةٌ. والمَسْأَلةُ فِي ذَلكَ لَيسَتْ بالتَّشهِّي, هذا الإمامُ أحمد –رحمه الله-يقول: عمرُو بْنُ شُعَيبٍ عَنْ أَبِيهِ عن جدِّهِ رُبَّما احتَجَّ بِهِ المُحدِّثُونَ وربَّمَا لمْ يَحْتَجُّوا بِهِ.
3 - النَّظَرُ إِلَى دَرَجَةِ هَذَا الرَّاوِي فِي هَذا الشَّيْخِ خَاصَّةً, فالعلماءُ نَظَرُوا إِلَى المُكثرينَ مِنَ الرِّاويةَ مِنَ المُحدِّثينَ, كالزُّهرِي وعُرْوةَ ونَافِع وابْنُ سيرينَ وقَتَادَةَ, وقسَّموا تَلامِذَتهِم عَلَى طبقاتٍ مِنْ ناحية الأتقن, فأولاً: الحفاظ الكبار والذين اشتدت ملازمتهم لهذا العالم. وثانيا: المُتقِنِينَ مِنَ الحفَّاظِ دُونَ المُلازَمَةِ. وهكذا ... إلى أنْ يَصِلُوا التَّلامِيذ الصَّدُوقِينَ ثمَّ الضُّعَفاءُ .. الخ. –وهذه أحد وجهيْ علم الطبقات قد اعْتَنَى بِهِ المُحدِّثُونَ كَثِيراً كالنَّسائي-.
4 - النظر إلى طبقة الراوي من جهة الزمن, هل هو من كبار التابعين أو أواسطهم أو صغارهم, هل من التابعين أو أتباعهم, وكلما علت طبقة الرجل كلما كان ذلك أدعى لتفرده, فقَبول تفرّد التابعي الكبير أولى وأقوى من تفرّد التابعيّ الصغير, وقبول تفرّد صغار التابعين أولى من كبار أتباع التابعين. ثم نصل إلى صغار أتباع التابعين فنجد أن قبول التفرد منهم محتمل, أمّا نزوله إلى أقلّ من ذلك –وَهُمْ أصْحابُ الكتُب- فتجده لا يقبل منهم تفردهم. وإن كان يوجد فتجد الناقد يتهمُه بالوهم أو الكذب. فكلّما علت مرتبته كلما كان الحكم بالعدل والثقة والإتقان أكبر وأولى.
¥(30/384)
القسم الثاني: أن لا يوجد أحداً نصّ على التفرد. فحكم الباحثِ عليه بالتفرد أو الغرابة أمرٌ صعبٌ, لأنه أمر غير سهلٍ أبداً, لكن إن أمعن ودقّق النظر مع موافقة أهل حديث معه, فقد يحكم بالتفرد مع أنّه قابلٌ للردّ.
(كَيْفَ نُكوِّنُ ملَكةُ فَهْمِ العِلَلْ؟)
سبَق الذِّكر أنَّ طَالبَ العِلَلِ لا يُمْكِن لَهُ الوصولَ إِلى دَرَجةِ النقًّاد القُدامى البتةَ, وأما طُرُق فَهْمهَما فَهِي ثَلاثٌ:
أولا: التمكُّنُ مِنْ قَواعِدِ القَبُولِ والرَّدِّ, فمَتَى يقبل الحَديث؟ ومَتَى يُردُّ الحديث؟ وهذه تكمُنُ فِي دِرَاسَةِ عِلمِ مصْطَلحِ الحَديثِ, (حِفظاً, وفَهماً, وتَدبّراً) وهَذِهِ الدِّرَاسةُ لا يَصِحُّ الاقْتِصَار عَلَى النَّظَري, فالاقْتِصَار عَلَيهِ لا فَائِدةَ كأنْ تحفظَ "ألفيةً حديثيةً".
ثانياً: التَّمكُّن مِنْ عِلْمِ الجَرْحِ والتعديلِ, فيعرفَ مَنْزِلةَ الرَّاوِي الدَّقِيقَةِ جَرحاً وتَعديلاً, لأنَّ مراتبَ الرواةِ متفاوتةً كما تعلَمُ (7) فهذا العلمُ يعينُ علَى معْرفةِ منزلةِ الرّاوي العامة, والخاصة –عن شيخِهِ مَثَلاً-. ويَدْخلُ فِيهِ مَعْرِفَةُ زَمَن مَولده وَوَفَاتِه والشُّيوخِ الَّذِينَ سَمِعَ عَنْهُمْ وَمَنْ لَمْ يَسْمَع مِنْهم لأنَّه لَه عَلاقةٌُ وطيدةٌ بالاتِّصَالِ والانْقطَاعِ.
ثالثاً: قِرَاءةُ كُتُبِ العِلَلِ التطبيقية, فنأخُذْ "عِلَلَ الدَارَ قُطْنِي" فَتَقْرأ فيه, فلا تَقرَأه كَمَا تَقْرَأ صَحِيحَ البُخَارِي, بَل يَجِبُ الوُقُوفُ مَعَ كُلِّ حَدِيثٍ, وتحاولُ مَعْرفةُ سَبَب التَّرجِيح, وَمَعْرِفَةُ الوسائل الَّتِي اتَّبَعَهَا فِي التَّرجِيحِ, والوَسَائِلِ الَّتِي اتَّبَعَها فِي تَتبُّعِ طُرِقِ الرِّوَايَاتِ وَالاخْتِلافَاتِ, والوَسَائِلِ الَّتِي اعْتَمَدَ عَليْهَا للخُروجِ بِالرَّأيِ الَّذِي تَبنَّاهُ, فَالمَسْألةُ غَير سَهْلةٍ فَلا يَنفَعُ التَّقلِيد بِطَرِيقِهِ إِنِّمَا بِحُكْمِهِ لَيْسَ إِلاَّ, فِإذَا اسْتَوعَبْتَ وفَهِمْتَ فِي قِراءةِ كُتُبِ العِلَلِ فَهِيَ الطَّرِيقَةُ المُثْلَى لِتَكْوِينِ المَلَكَةِ رُسُوخاً وعُمقاً.
ومِن هَذا القِسْم نقولُ: طريقةُ التفقّه في كلامِهم ترجِع إلى ثَلاثَةِ أمورِ أساسية:
أولا: تَصَوُّرُ الاخْتِلافِ, وهَذَا إمَّا أن يكون مجرَّد القِرَاءَةِ تَعرِفُ, وهَذَا بَعْدَ المُمُارَسَةِ الطَّويلَةِ, أمَّا فِي بِدَايةِ الأَمْرِ يَجِبُ عَمْل " مُشَجَّرةُ الطُّرُقِ ". وطريقتها: أنْ تَذْكر اسْم الصَّحابي الذي رَوَى الحديثَ (ابن عباس) ثم إن كَانَ الحَدِيثُ مَدارهُ عَلَى عِكرَمَة تقول (عكرمة عن ابن عباس) إمَّا إن كان رواة هذا الحديث عن ابن عباس كثُر, فتجعل لكل راوٍ عَموديًّا, ثمَّ النَّظَرُ إِلَى أوجُهُ الخِلاف والتَّفارُقِ فراو رَفَعَه عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. والآخَرُ وَقَفَه, فتضعُ كلَّ مَن وَقَفَ الحَديث فِي جَانبٍ, وَمَنْ رَفَعَ الحَدِيث فِي جَانِبٍ, ثم النَّظَر إِلَى مَنِ اخْتَلَفوا عَلَى عِكْرِمَةَ .. وهكذا .. .
وفِي الخِلافِ أوْجُهٌ كَثِيرةٌ وطُرقٌ مُخْتَلِفَةٌ صَعبةٌ عَائِصةٌ ليْسَ هذا مَوضِعُ ذِكْرِهَا.
ثانياً: مَعْرِفَةُ مَرَاتِبِ الرُّوَاةِ, فِي هَذا الحَدِيثِ خَاصَّةً مِنْ حَيثُ الجَرْحِ والتَّعْدِيلِ, ومن هنا تَبْرزْ أهَميَّة "تَحقِيقُ كُتُبِ العِلَلِ" فَالإِمَامُ فِي تَعْلِيلِه لا يَذكُر مَرْتِبَتَهُمْ, بَلْ تُذْكر هَذَا فِي حَوَاشِيهِمْ, وكَتَاب "العِلَلُ للدَّارَ قُطْنِي" مَخْدُومٌ خِدْمةً جيَّدة, وكِتَابُ "العِللُ لابْنِ أبِي حَاتِمٍ" كَذَلك, فَِمنْ خِدْمَتهِم " تَبْيينُ أحْوَالِهِم مِن كَلامِ الحَافِظِ فِي التَّقْرِيبِ" وإنْ كَانَ هَذَا لا يُفيدُ فائدةً كبيرةً إلاَّ أنَّه يفتِّح الأبْوابَ ويبصِّر حَالَه بالعَامِ, لذَا عَليكَ أن تُراجِعَ كُتُبَ الجَرْحِ والتَّعدِيلِ, هل تكلَّم عليهِ البخاري؟ هل تكلَّم علَيهِ الدَّار قُطْني؟
¥(30/385)
ثالثاً: فهمُ كلامِ العالمِ ومحاولةِ معرفةِ سبَب التَّرجِيحِ, فتنظر لم رجَّح روايةُ فلانٍ علَى فُلانٍ؟ لمَ رجَّحَ الوقفَ عَلى الوصْلِ؟ وإنما يكون هذا بجَمْعِ كلامِ العُلماءِ كلُّهم فِي حالِ الحَديثِ أو الرَّاوي, فتَرَى يقولُ الناقد "فلانٌ أشبهُ لأنَّه أحْفظ" وترى أنَّ هَذا التَّرجيح إنمَا مِنْ سببِ حفظهِ القويِّ, ولكن ترَى بعَينِ البَصِيرَةِ أنَّ سببَ مرجُوحِيَّة الرَّاوِي الآخر هِيَ المتَابع عَليهْا, فحينئذ تحكُمُ للآخَرِ, كيْفَ حَصَلَ هذا؟ إنِّما هو بِجمْعِ كَلامِ العُلمَاءِ, وَلولاهُ لقلْت بِالأوَّلِ.
* وهذه لا تكُونُ بمجَرَّدِ قراءةٍ واطِّلاعٍ بل يَجبُ التَّدقِيق والبَحْث, وكلَّما كَانَ فِي بعضِ العُلومِ صُعُوبة, تَجدُ فِيه لذَّة فِي أكْبَر من صعوبتِهَا. فلا يستطاع العلم براحة الجسد كما قال يحيى بن أبي كثير, وهذا يكون في إخلاص الطالب وفي لذة الطلب, وقد تستحضر لذةَ الطلب أكثر من استحضار صدق النية, فتتشوًّقُ إلى أن تخرِّجَ هذا الحديث وتبيِّنَ أحوالَ الرِّجالِ وطُرُقه, وعليهِ فكلَّما كَانَ العلمُ أعسرُ وأصْعبُ كلَّما كانتْ لذَّته أدْعَى وأَشْهَى.
(نَشْأةُ عِلْمِ العِلَلِ ورِجَالُه)
لمَّا كانَ هَذا العِلمُ مِن أدقِّ العُلُومِ وأَغْمَضِِها, وهُوَ الطَّريقُ الوَحيدُ لقَطْعِ القَوْلِ فِي صِحَّة الحَدِيثِ وضَعْفِهِ, حتًّى إنَّ الصَّحَابَةَ كَانَ عِنْدَهم علمٌ فيه, فكان الصَّحَابَةُ يَردُّ بعضُهُم عَلَى بَعْضٍ, وكَانَ عِنْدَهُمْ نَقدٌ للمَتْنِ, ومَعْرِفةٌ بأَصْلِ هَذا العِلْمِ, وهَذا العِلمُ " علمٌ فطريٌّ " , بل هم أحرص الناس عليه لأنَّهمْ أصْحَاب العدالة مع توقّع وجودِ قلةِ ضَبْطٍ, فالتَّطْبِيقُ كَانَ مُرَاعىً عِنْدَ الصَّحَابَةِ لكِنْ لمْ يَكنْ كِمِثْلِ مَن بَعْدِهِم! , ولَكِن لم يكُنْ عندهُمْ أسبابُ وهمٍ كما قدْ وُجِدَتْ عِندَ مَنْ بَعْدِهمْ.
ومِن أمثلةِ تعليلِ الصحابةِ للأحاديثِ:
(1) حديثُ عَمَر بنُ الخطَّابِ المَشهُورُ لما قال "كنت أنا ورجل من الأنصار نتناوب النزولَ على النبي" فجاء ذات مرّة الأنصاري لعمرَ وأخبره أنَّ النبيَّ طلَّق نساءه, فذهب عمرُ فدخلَ على حفصةَ وعاتبها, ثم دخل على النَّبي وهو في مشربةٍ له فأذن له, ثمَّ كلَّمهُ وكلَّمهُ وتبسَّم, فلمَّا رأى ذلكَ عُمَرُ سأل النبيّ هل طلَّقْتَ نسائك؟ فرفع النبيّ بصرَه فقال " لا " وكبّر عمر وأخبرَ النَّاس, فكانَ هذا منهجُهُ بعدَ وفاةِ النبيِّ –عليه السلام- حتى عُلم من منهج عمرَ التثبّت في النقل بل التشدّد فيه, حتى إن الحافظ الذهبيّ يقول في "تذكرة الحفّاظ": وهو الذي سن للمحدثين التثبت في النقل اهـ.
(2) ما حصل مع أبي موسى في حديث "الإستئذان" وهدّده بضربِهِ إن لم يأتِ بشَاهد يشهدُ عَلَى حَدِيثِهِ مع أنَّ عمر ولاّه, وهو من العلماء الكبار, ولكن اسْتَغْرَبَ عمرُ حديثاً لم يكن يعلمه وهو من الأمُورِ الواقعيّة العمليّة, ثم شهد معه أبو سعيد الخدري –وكانَ أصغرَ القومِ-.
ولهذا كانَ مُعَاوية يخطب الناسُ عَلَى المِنْبَرِ يقول " أيَّها النّاسُ لا تحدُّثوا إلاَّ بِحَدِيثٍ كَانَ يُذكَر في زمن عمر فإنه كان يخيف الناس بالله عزوجل".
(3) الأحاديثُ التي انتقدتها عائشة كثيرة وألَّّفَ الزركشي "الإجَابةُ فيما استدركته عائشة على الصحابة" وكذلكَ " ما ردَّته عائشة على الصحابة" لأبي منصورٍ البغدادي. وَمِنْهَا:
أ- قالَ ابنُ عُمَرَ "إن الميّت ليعذَّب ببعض بكاء أهله عليه" فلما سمعته عائشة قالت "أمَا إنَّه لم يكْذِب, إنما نَسيَ أو أخطأ" إنما مرّ النبي على يهوديّة يبكى عليها أهلها فقال "إن أهلها يبكون عليها, وإنَّها لتعذّب في قبرها" وجاءت رواية "قالت عائشة حسبكم القرآن {ألاَّ تَزِرُ وَازِرةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ". فعائشة لم تنزِّل مِنِ ابْنِ عمر عَدَالَته, إنما خطّأته أو وَسَمَتهُ بالنسيان, ووضّحت عائشة أن الميّت الكافر ببكاء أهله يُعذَّب, وفيهُ: عرضُ عائشةَ -رضيَ الله عنها- على القرآنِ.
¥(30/386)
ب- حديث أبو هريرةَ "من تبع جنازةً فله قيراط من أجر" فقال ابن عمر: أكثر علينا أبو هريرة, -يعني أَصْبَحْ يَرْوِي أحَادِيثَ لمْ نَسْمَعْ بِهَا- فأرْسَلَ إلَى عَائِشةَ يَسْأَلُهَا؟ فَصَدَّقت عائشةُ أبا هريرة, فقال ابن عمر معتذراً: يا أبا هُرَيْرَةَ أنتَ كنتَ ألْزَمَنا لرَسُولِ اللهِ وَأحْفَظَنَا لِحَدِيثِهِ. وقال: لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيطَ كَثِيرةٍ.
- فنجد أن ابن عمر اسْتَغْرَبَ الحَديثَ لتفرُّدِ أبي هريرة للحديث حتى أمن من عائشة تصديقه لحديث النبيّ, وهَذِهِ أَحَدُ مَلامِحِ تَعْلِيلاتِ المُتَقَدِّمِينَ.
ج- ذُكر لعائشةَ قول ابن عمر "قول النبي" إنهم ليسمعون الآن ما أقول" فقالت عائشة إنَّمَا قال "إنهم الآن ليعلمون أن ما كنت أقول لهم حق" ثمَّ قرأتْ {إنك لا تسمع الموتى وما أنتَ بسمع من في القبور} فلا شكّ أن عائشة هنا أخطأت, ولا يصحُّ نَقدُ عَائِشَةَ –رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا-, وهذا مَعَ أَنَّ العُلمَاءَ اخْتَلَفُوا كَثيراً في تأويلِ الأحَادِيثِ, فمنهم من جَمَعَ بَيْنَ الأَحَادِيثِ, وحملَ بعضُهُم الحديثَ عَلَى أَوْجُهٍ:
الأوَّلُ: المقصودُ "أنَّهُ يَحْزَنُ لبُكَائِهِمْ" كمَا أنَّ الإنسانَ يتألم إذا بلغه أنّه أهْلَهُ يَبكُونَ, والحزنُ والألم عذاب, وهو جمعُ شيخِ الإسلامِ ابنُ تيميةَ –رحمه الله-.
الثَّانِي: من حثُّهم على البكاءِ عليهِ, كما جاءَ في البيتِ الذي نُسبَ إلى لبيدِ بن ربيعةِ يخاطبُ بنتيْهِ:
إلَى الحَولِ ثمَّ اسْم السَّلامُ عَليكُمَا ... ومَن يبكِ حَولاً كَاملاً فقدِ اعتذر
وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: معنى يسمعون: يعلمون, ومنهم مَنْ قَالَ: هو خاصٌّ بالنبي, وأنّ الأصل عدم السماع إلا ما اسْتُثْنِيَ وهو الراجح, وفي الحديث: عَرْض السنّة على القرآن.
د- حديث عائشة "أن رجلين دخلا عليها وأنَّ أبا هريرة يقول "إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار" فغضبت غضبا شديداً كَأنَّمَا شقَّتْ. وفي الصحيحينِ: قالتْ "بئسما قرنتمونا بالكلاب والحمير" إنما كان النبيّ يقول "كانَ أهل الجاهلية يقولون: الطيرة في المرأة والطير والدار" ثم قَرَأَتْ {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} والصَّحِيحُ مَا ثَبَتَ فِي حديث سعد بن أبي وقّاص مرفوعاً "لا هامِة ولا عدوى ولا طيرةَ وإن تكن ففي المَرْأةِ وَالفَرَسِ والدَّارِ" فبيّن النَّبي أنه ليس هناك شيءٌ يُجلب الشأم, وإن وجد ففي .. , وبيَّن العلماء أن المرأة إن لم تكن صالحة لم تَجلب الخير ونكَّدتْ عَليهِ العيش, وهكذا الدارُ إن كانَ بيتُهُ ضيِّقاً والدابةُ إن كانتْ كثيرَ التعطُّل والحوادِثِ, وليسَ فيهِ تنقيصاً من المرأةِ بشيءٍ.
هـ- بَلَغَ ابنَ عبَّاس أنَّه رُفَعَ إلى النبيِّ "يقطع الصلاة الكلب والمرأة والحمار" في روايةٍ: فقال ابن عبَّاسٍ {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصَّالح يرفعه} فأيُّ شيءٍ يقطعُ هذا؟ ولكنَّه يُكرهُ. وفي الصحيحينِ قالتْ عائشةُ: "شبَّهْتُمُونَا بالحمر والكلاب", فذهب بَعْضُهُمْ أنّ القطع المقصود به قلَّةُ الأَجْر, وفي المسألة خلاف مشهور ليس هذا بيان ذكره. وأفضل ما تكلّم عن فقه هذا الحديث وحديث "السترة في الصلاة" من المتقدّمين "ابن جرير الطبري" (310هـ) في كتابِهِ "تهذيب الآثار" في مجلَّدِ "الجزء المفقود" فإنَّك تجدُ فيهِ تحريراً بالغاً.
و- حديثُ عمرة بنتِ عبد الرحمن أنَّ عائشةَ أخبِرتْ أنَّ أبا سعيدٍ الخدريِّ يقولُ: نهى رسولُ الله المرأة َ أن تسافرَ إلى ومعها محرم. قال عمرة: فالتفتْ عَائِشَةُ إِلى بَعْضِ النِّسَاءِ وقالت: مَا كلُّهنَّ ذواتُ محرَمٍ. ففهم العلماء –كالبيهقي- أنها تريدُ أنْ تقولَ: هَذا غَيرُ صَحِيحٍ. وَأنَّ المرأةَ تسافرُ إنْ كَانَتْ مَعَ رُفْقةٍ آمِنةٍ مِن النِّساءْ, فهيَ إمَّا حكمَتْ بعدمِ صحَّةِ الحديثِ, وإما تأوَّلتْهُ إلى أنَّ النصَّ ليس تعبدياً, إنما هو غالبُ أحوال النساء أنَّهَا لَا تَكُونُ فِي مَأمَنٍ إلاَّ مَعَ ذُو مَحْرَمٍ. والمسألةُ خلافيَّةٌ عندَ العلماء: فيرى أحمد ومالك والشافعي وشيخ الإسلام ابن تيميةَ أنَّه يحلُّ لها السفرِ في حالِ عدمِ وُجُودِ ذو محرمٍ إنْ كانَ الحجُّ واجباً معَ
¥(30/387)
وُجودِ رفقةٍ آمنةٍ من النِّسوةِ.
... إلى غيرِ ذَلكَ من الأمثلة الكثرة التي توضّح اهتمام الصحابة بالنَّقدِ الحَديثيِّ سَنَداً وَمَتناً, أمَّا سَنَداًً فكما حصل مع ابن عمر وأبي هريرة, وأما متناً فكما حَصَلَ مَعَ عمر –رَضيَ اللهُ عنهُ- والأنصاري, وغير ذلك مما تدلّ أن العلمَ لَيْسَ بِطَارِئٍ, إِنَّمَا نَشَأ مَعَ نُشُوءِ الرِّوَايَةِ, وتعلم أنَّ أهلَ الحَدِيثِ كَانَ عِنْدَهُمْ نَقديَّةً سَنديَّةً ومَتنيَّةً, ثم تطوَّر علمُ العِلَلِ وأصبحَ يتصدّى له جَهَابذة كابن معينٍ والبخَارِي, ولا يلزمُ مِنْ هذا أنَّ نَقْدَ الصَّحَابَةِ كَانَ مُخْتلاً, لأنَّ امتدادَ العَصْرِ بعد عَصرُ الرِّوايةِ زَادَتْ أوجُهاً لمْ تَكُنْ مَوجُودةً فِي زَمَنِ الصَّحابةِ, وَهَذا أكبَرُ دليلٍ عَلَى إِتقانِ وضَبْطِ الصَّحابةِ, ولِهَذا يَجِبُ مَعرفةُ أنَّ أَسْبَابَ الخَطَأِ والوَهْمِ مِنْ الصَّحَابة يَختلفُ عَنِ الرِّجَالِ الَّذِينَ يُخطؤن مَنْ بعدَهم, فلا تقاس علة الصحابة على علة التابعين وأتباعهم.
فمن أخطاء التابعين ومن بعدهم لم تكن موجودة عند الصحابة:
1 - التَّصْحِيفُ, وهو الأخذ من كتاب مصحّفٍ عن الصحيح والتي فيها أخطاء.
2 - الاخْتِلاطُ, من الراوي الحديث الذي سمعه من ثقة بالحديث الذي سمعه من ضعيف.
3 - التَّدلِيسُ, وهو ضعيف لأنه قد يكون السَّاقط ضعيفاً أو كذّاباً.
4 - قَلْبُ الرَّاوِي, فيقرأ أو يكتب فينزل في الإسناد, ويجعل متن إسنادٍ لإسناد.
* وغيرها من أنواع الضعيف مِمَّا لا يُوجَدُ في عَصْرِ الصَّحَابَةِ كَـ (الانقطاع, الإعضال, الإرسال, الفسق والكذب, وأنواع الضعيف
(تكميل) أمَّا العِلَلُ بِالمَنْهَجِ المَعْرُوفِ كَانَ نَشأتُهُ فِي البَصرة, وأوّل من شَرَعَ في العلل شيخ التابعين (محمد بن سيرين) (110هـ) ثم تلقّاه منه (أيوب السختياني) و (عبد الله بن عون) ثم أخذ عنهما هذا المنهج (شعبة بن الحجاج) فوسَّعه وعمَّقه وأكثرَ مِنَ الكَلامِ فِيه حتى عُرف به,)
فمنهجُ التعليلِ بعدَ ذلكَ أصبحتْ ملامحُهُ واضحةٌ من أتباعِ التَّابعينَ ومن بعدَهُم. وبالذات على إِمَامِ الِعلَلِ ورأسِ مدارس العلل (شعبةُ بن الحجّاج) , ثم أَخَذَه مِنْهُ (يحيى بن سعيد القطّان) –وهو أوّل عَالِمٍ دُوِّّن كلامُه فِي عِلَلِ الحَدِيثِ والرِّجِالُ ومن دوَّنَ عنه ثلاثةٌ: "عليّ بن المديني" و" الفلَّاس" و"محمد بن المثنّى"- والإمام (عبد الرحمن بن مهدي) ثم أخذ عنهما (يحيى بن معين) و (أحمد بن حنبل) ثم البخاري إلى آخره ممن صنَّفوا فِي العِلَلِ أَوْ كُتِبَ عنهُمْ فَنَقْتِصِرُ عَليهِم.
وأعلى رجالُ هذه الطبقة الثانية: البخاريّ (256هـ) , مسلمٌ (261هـ) , أبو حاتمٍ الرازي (277هـ) , أبو زرعةَ الرازي (280هـ) , الدارميُّ (280هـ) , وحكى الترمذيُّ أنَّ أوْلَى مَن يُسألونَ عنِ العِلَلِ ثَلاثَةٌ: محمَّدُ بن إسْمَاعِيل البُخاريُّ, أبو زُرعةَ, الإمام عثمان بن سعيد الدارميّ.
ثم الطَّبقَةُ الثَّالِثَةُ: أبو داود (275هـ) , الترمذي (279هـ) , البزّار (292هـ) , يعقوب بن شيبة (262هـ).
ثم الطَّبقةُ الرَّابعَةُ: أحمد بن شعيب النسائي (303هـ) , الفضل بن عمار الشهيد صاحب "علل مسلم" (317هـ) , ابن خزيمة (311هـ) فقد حكى في صحيحه عللاً كثيرا على أحاديث, العقيلي (320هـ) صاحب "الضعفاء" , ابن أبي حاتم (327هـ).
ثم الطَّبَقةُ الخَامِسَةُ: ابن حبّان (354هـ) , ابن عديّ (365هـ) , الدار قطني (385هـ) –وكِتَابُهُ فِي العِلَلِ مِنْ أَجَلِّ الكُتُبِ فِي العِلل- وقال الذهبي (748هـ) عنه: وبه خُتم معرفة علم العلل.
ثم الطَّبقَةُ السَّادسَةُ: الحاكم (405هـ) , ومن ثمّ استفاد العلماء من بعدهم من كَلامِ الأَئِمَةِ النُّقَّادِ فاهْتَمُّوا بها كَثيراً وأتقنوها حتى يَحكُمُوا عَلَى صِحَّةِ الحَدِيثِ وضَعْفِهِ.
قال الإمامُ جِهْبَذُ السَّلَفِ ابنُ رَجَبٍ فِي "شَرْحِ عِلَلِ التِّرْمِذِيِّ":وابن سيرين رضي الله عنه هو أول من انتقد الرجال وميز الثقات من غيرهم، وقد روي عنه من غير وجه أنه قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. وفي رواية عنه أنه قال: إن هذا الحديث دين فلينظر الرجل عمن يأخذ دينه.
¥(30/388)
قال يعقوب بن شيبة: قلت ليحيى بن معين: تعرف أحداً من التابعين كان ينتقي الرجال كما كان ابن سيرين ينتقيهم؟ فقال برأسه، أي: لا.
قال يعقوب: وسمعت علي بن المديني يقول: كان ممن ينظر في الحديث ويفتش عن الإسناد لا نعلم أحداً أول منه،محمد بن سيرين، ثم كان أيوب، وابن عون، ثم كان شعبة، ثم كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن. قلت لعلي: فمالك بن أنس؟ فقال أخبرني سفيان بن عيينة قال: (ما كان أشدَّ انتقاء مالك الرجال) انتهى.
* والانْتِقَاءُ لَيْسَ لَهُ عَلاقَةٌ فِي العِلَلِ, إِنَّمَا هُوَ مِنْ بَابِ "الجَرْحِ والتَّعْدِيلِ", فلم يَجْعل مالكاًَ يُداهِنُهُم لا فِي العِلَلِ ولَا فِي الجَرْحِ والتَّعْدِيلِ.
* وَمِمَّا جَاءَ فِي فَضْلِ شُعْبَةَ: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول: كان شعبةُ أمَّةً وَحْدُهُ فِي هَذا الشَّأنِ قال عبد الله: يَعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيه للرجال. قال الشَّافعيُّ: لولاَ شعبةُ ما عُرِفَ الحَديثِ بالعراق. قال ابن حبًّان: وهو أول من فتش بالعراق عن أمرِ المُحَدِّثينَ وجَانَبَ الضعفاء والمتروكين حتى صار عَلَماً يُقْتَدَى به ثمَّ تَبِعَهُ عَليه بعده أهل العراق. قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لابن المبارك: أهل الكوفة ليس يبصرون الحديث. فقال: كيف! ثم لقيته بعد ذلك. فقال لي: وجدت الأمر على ما قلت. قال الخطيب: ولأهل البصرة من السنن الثابتة بالأسانيد الواضحة ما ليس لغيرهم مع إكثارهم والكوفيون مثلهم في الكثرة غير أن رواياتهم كثيرة الدغل قليلة السلامة من العلل. اه فما سبقَ واضحٌ الثناء الكبير لأهل البصرة, خلافا لأهل الكوفة لأن الفرقَ فيهم كثر وتسبّبَ في ذلك كثرة التدليس والأوهام حتى قال ابن مهدي: حديث أهل الكوفةِ مدخول. وقال ابن المبارك: ما رجت إلى الشامِ إلا لأستغنيَ من حديثِ أهل الكوفة. اهـ؟ مع أنَّ في حديثِ أهل الشَّام قليلة الاتصال واهتِمامُهم على أحاديث الترغيب.
وأمًّا رويَ عَنِ ابن مهدي أنَّه سٌئلَ عَنْ أهلِ الحِجاز فأرْتَبهم ثم أهلُ البَصرة ثمَّ أهل الكوفة فلمَّا سئل عن حديث أهل الشام فنفض ثوبه فهذه روايةٌ لا تصحّ وفيه راوٍ كذّاب وهو "أبُو سَعِيدٍ العَدَوِي".
* السَّبَبُ فِي انْتِشَارِ هَذا العِلْمِ فِي البَصْرَةِ مِنْ أَيِّ مَكَانٍ غيره كَالمَدينَةِ مَعَ أَنَّهَا أَنْقَى حَدِيثاً؟
(1) كَثْرَةُ الرِّوايةِ فِي البَصْرةِ والأَخْطَاءِ وَالأوْهَامِ, فَجَاءَ مِن ذلكَ تَقعِيداً وتأصيلاً لِعِلْمِ العِلَلِ, وهذا لا يَطْعنُ فِي حديثِ أهل المدينة بل هو مدحٌ لَهُمْ, حَيْثُ إنَّ حَدِيثهُمْ كَانَ نقيّاً, وذَلكَ أنَّ التدليسَ عِنْدَهُمْ قَلِيلٌ جدّاً, بَلْ غَالِبُ المُدلِّسِينَ الكُوفيُّون ثمَّ البَصريُّون.
(إِشْكَالٌ) لِمَ لمْ يُقلْ بأن العلمَ انتشرَ من عندِ الكوفيِّينَ مَعَ قولِنا بأنّ الخطأَ فيه أكثر؟
أجيبَ: أنَّ أحاديثَ البَصْرةِ أَكثُر مِن أحَادِيثِ أَهْلِ الكُوفَةِ, ومِنْ ثَمَّ كَثُرَتْ الرِّوَايَاتُ والطُّرقِ عِنْدَ البَصْرِيِّينَ, فَحِينئذٍ يَتَسنَّى لَهُم تَحْقِيقَ الحَدِيثِ وتَنْقِيحهُ فَيسْهُلُ النَّقْدُ, بخلافِ مَا إذِا كَانَتِ الأَحَادِيْث قَلِيلِة عَنْ أهلِ الكوفة فسيصْعُبُ تَنْقِيحهُ مِنَ العِلَلِ.
(2) وُجُودُ النقَّادِ الحُفًّاظِ فِي أَهْلِ البَصْرَةِ, فَمَثَلاً: أبو حَنِيفةَ يردُّ الحَدِيثَ الَّذي يُخَالِفُ الأُصولَ! وهُوَ مَنْهَجٌ سَائدٌ عِنْدَ أهْلِ الكوفةِ, وأوَّل من ابتدأه "إبراهيم بن يزيدَ النَّخَعِي" ثمَّ انْتَشَرَ عِنْدَ بقيَّةِ التَّلامِيذِ –رحمهم الله-.
(الخُطُواتُ لمَعْرِفَةِ العِلَلِ فِي الأًَحَادِيثِ)
¥(30/389)
(1) جمعُ طُرُقُِ الحَديثِ كلِّها, وهو "عِلْمُ التَّخْرِيجِ": عزوُ الأحاديث إلى المصادر الأصلية, وكلما كان الجمع أكبر كلما كان التعليل أصحّ وأدقّ, وبعضُ الأحيانِ قد تستغني عن بعض الطرق بعد الجمع فقد يكون البيهقي وابن عساكر روى حديثا من نفس طريق أبي داود ما لم تحتج إلى ذكره حتى تميّز بين الروايات إن وجد خطأً أو تصحيفاً أو زيادةً, ولكن الأولى في بداية الأمر جمع كل طرق الحديث بلا استثناء, وأمَّا الاستكثار من الطرقِ فيما بعد فهذا لا ينبغي, لكن جاءت فهارس للكتب -بعدَ فقْرٍ شديدٍ- أصبحت الهمةُ تقلّ أقلّ فأقلّ, ثم جاء الحاسوب فأصبح الاستكثار من المصادر لا لذّة فيه أبدا, خلال دقيقة تجمع كل الطرق من جميع المصادر, وليس معناه عدم الاستفادة من الحاسوب, بل هو مهمّ جداً إذا كان مقتصراً على تحقيقِِ أمرٍ معيّن أو تخريج عشرات الصفحات, أما أن تكابدَ بين الحاسوب فلن تستفيدَ سوى القليلِ.
(2) مُلاحَظَةُ الفُرُوقِِ بَينَ الرِِّوايَاتِ, في الإِسْنَادِ أو فِي المَتنِِ, فإن اتَّفق ولمْ يوجد اختلافاً فهذا كافٍ وميسَّر –وَهُو نادِرٌ-, أما إن كان ثمَّة اختلاف –وهو الأكثر- فيصدَّر البحث.
(3) تَقْسِيمُ الأَسَانِيدِ عَلَى الأَوْجُهِ والاخْتِلَافَاتِ, فحديث اختلفَ في رفعِهِ ووقفِهِ وفيها زيادةٌ أو نقصٌ, فأذكرُ الأحادِيثَ الَّتِي فِيهَا رفعٌ بانفرادٍ, والأحاديث التي فيها الوقف بانفراد, والأحاديث أو الأسانيد التي وافقت بعضها بانفراد, والتي فيها زيادة أو نقص بانفراد, فحينئذ يتصوَّرُ الباحث "طَبِيعَة الاخْتِلافِ", فأحيانا بمُجرَّد جمعِ الطُّرقِ يتََّضحُ لكَ صِحَّة الحديثِ أو سقمَه, كأن يتَّفقوا على رواية حديث بوجهٍ واحدٍ, ويأتي رجل واحد فيخالفهم كلهم, لكن أحياناً يكون الاختلاف صعبٌ ويَحْتاج لتدقيقٍٍ وبحثٍ, كأن يروي راوٍ الأحاديث على طرق تختلف كل منهما عَنِ الآخرِ.
(4) تَحْدِيدُ مُلْتقَى الأَسَانِيدِ عُمَوماً ومُلتََقَى كُلِّ فَرْقٍ مِنْهَا, ويُسمِّيهِ أهل المُصْطلحِ: "مَدَارُ الحَدِيث" أو "مخْرَج الحديث".
مثالُه: حديث من رواية سماك عن عكرمة عن ابن عباس, فابنُ عباسٍ انفرَدَ بروايةِ الحَديثِ فيُصْبحُ بَحثِي مَداره عَلى روَّاة ابن عباس. كذا إن انفردَ عكرمة عن ابن عبَّاس ثم إذا انفرد سِماك عن عكرمةَ فاختلفَ رواتُهُ عنه بوجهينِ. فيجبُ تَحِديدُ المَخْرَجِ الأسَاسِيِّ الذي حصَلَ من الحديث الغلط, فإن لم أحدِّدهُ فلن أستطيعَ الحكمَ أو معرفةَ عِلَّة الحديث. فلو جاء حديثاً مِنْ طَرِيق سِمَاك عن عِكْرِمَة عن ابن عباس مرَّة مرفوعاً ومرَّة موقوفاً –فكانَ الاختلافُ من تلاميذِ سماك- , فالواجب معرفة من أين حَصَل الخِلل؟ أمنْ سِمَاكٍ الخطأ أو مِنْ روَّاتِهِ فأخطئوا؟ فإذا عرفتَ وحدَّدتَ ملتقى هذِهِ الأوجُهِ سَهُلَ الحكمُ عَلَى الحَدِيثِ.
- وذُكرَ عَنِ ابْنِ سِيرينَ أنَّهُ كَان يقول "عن ابن عباس قال قال" فبعضهم ذَكَرَ أنَّه اصطلاحٌ خاص عَنِ ابْن سِيرين في الحَدِيثِ المَرفوع إلى النبيّ –صلى الله عليه وسلم-.
(5) عَرْضُ الطُّرُقِ عَرْضاً كَامَلاً, إما أن تَفْرشَها أمَامكَ كلَّها وهي طريقةُ المتقدِّمينَ كالدار قطني, أو أن ترسمَ شجرةً تُعِينكَ عَلى معرفةِ رِجالِ الحَديث كلِّهم وَهي طريقةٌ معاصرةٌ مفيدةٌ, ولكن بعْدَ المُمَارسة تصبحُ غنيَّة عن رسْمِ الشَّجَرَة وتصبحُ عند الممارسِ ملَكَةً.
(6) مُحَاوَلةُ التَّأمَّلِ والتَّحْلِيلِ لأَسْبَابِ الخِلافِ, -وهِي الَّتي تدلُّ عَلى وجودُ الملكة أو عدمها في التَّعليلِ- وهناك أربعةُ صورٌ للخِلاف:
أ- أن تَكونَ الأوجهُ رِوَاياتٌ متعدِّدةٌ كلها صَحيحةٌ لا وَهمَ فيه.
ب- أن لا يصحَّ منها إلا وَجْهٌ وَاحدٌ والباقِي خَطأ.
ج- أن يكونَ عددٌ منها صَحِيحاً ومنْهَا مَا هُو خَطأ.
د- أنْ يَصِلَ اختلافُها واضْطِرابُها إلى درَجةِ عَدَم استطاعةِ التَّمْييزِ والتَّرجِيحِ. وهو ما يُسمَّى بِ "الاضْطِرَابِ".
(7) تَحتَاجُ هَذه المَرْحَلَةُ الأَخِيرَةُ إلى أمورٍ مهمَّةٍ ثلاثةٍ:
¥(30/390)
أ- مُرَاعَاةُ عِلْمِ الجَرْحِ والتَّعْدِيلِ عِنْدَ النَّظَرِ, من تعيينِ الرَّاوي, فقدْ يكونُ مُبهماً, ثمَّ تعرفُ أحوالَه من (ولادتِهِ ووفاتِهِ وسماعِهِ وإرسالِهِ ثمَّ فِي درجتِهِ العامَّة فِي الجرحِ والتَّعدِيل (صدوق, له أوهام) ثم مرتَبتُه الخاصَّة عندَ العُلماءِ ثم اصْطلاحَاته أو مناهِجِهِ الخَّاصةِ إن كانتْ له, كما ذكروا أن الإمامِ مالك –رحمه اللهُ- إذا شكَّ في الوصلِ والإرسال أخذ بالإرسالِ, فإذا اختلف الرواة عن مالك وصلاً وإرسالاً يكونُ في الغالبِ من الإمام مالك, ثمّ إن وجدنا أن هذا حديث يرويهِ غير مالكٍ موصولاً فإنه يؤيد رواية الوصل, ويكون هذا من تردُّدِ الإمام مالك, وكذلكَ الحسن البصري أنه يحذف لفظ –النبيَّ عليهِ السَّلامِ- فله حكم الرفع.
ب- مُحَاوَلَةُ تَفْسِيرِ سَبَب الاخْتِلافِ, فهلْ لأنَّها مُتعدِّدة؟ ثمَّ هلْ فِيها وَهْمٌ أو لا؟ ثمَّ هل يُمكن دَرءُ هذا الوَهم؟ ومَعرفةُ سَبَب الوهْمِ تحْتاجُ إلَى قِرَاءةٍ طويلةٍ ومُتمعِّنةٍ لعَامة كُتُب الجَرحِ والتَّعديلِ, لأنَّ أسْبَابَ الوَهْمِ لا حَصْرَ لهَا, ولا عدّ, ومعرفةُ سَببِ الوَهْمِ يُفِيدُ مِنْ جِهَتَيْنِ:
الأولى: أنَّهُ يقوِّي الحكم ويرزقُ الطمأنينةَ في الحكمِ.
الثانيةُ: محاولةُ التَّدقِيقُِ فِي وجوه أخرى قَد لا أَجِدُ قرائنَ أخرى للحُكْم.
لِذَا .. فإنَّه يَلزَمكُ حينئذٍ مَعرفةُ " قَرَائِنُ أو أدلَّةُ التَّرْجِيح " أشهرها " كثرةُ العدد " و " الأحْفظُ والأَتقنُ " وهكَذَا, وعامَّةُ من جمعَ أسبابَ الوهمِ لا يذكرُ اسبب الحقيقي للوهمِ, إنَّما الشيء الظَّاهِرُ, ولهذا أمثلة كثيرة ليس هذا موطنُ ذكرهَا.
ج- النَّظرُ فِي أحْكَامِ النقَّادِ وتَعْلِيلاتِهِمْ إنْ وُجِدَتْ, فحين دراستك لحديثٍ معيَّنٍ فِيه علَل, فآخر المراحل "النظر في أحكام النقاد" هل اتفقوا في التًّعليل أو اختلفوا؟ فإن اتَّفقوا فلا مناص من أن تبحث عن السَّببِ, ولا يحق المخالفة, وإن اختَلفوا حقّ الترْجِيح, فإنْ وجَد كَلام عالمٍ واحدٍ ولم تجدْ له مخالفةً وكانَ كلامُه صَحيحاً فلا يَحِقُّ المُخَالفة إلاَّ بِدليلٍ معتبرٍ, واستثنوا كلامَ الإمامين البخاري ومسلم فيما صحَّحاه وفي الصَّحيح خاصةً, لأن الأمَّة أجمعت على قبول أحاديثهم إلا ما انتَقدُوا عليهِمَا وهيَ يَسِيرَةٌ, فَلَو وجدتُ مدلِّساً يَرْوي حديثاً في الصَّحِيحَيْنِ بِالعَنعَنة وليس له رواية أخرى متًّصلة فهي محمولةٌ على الاتِّصال, فيلزَمُك الأخذُ بقولهم.
(صُورُ مَوقِفنا مِنَ الحَديثِ الَّذي فِيهِ كَلامٌ لأهْلِ العِلمِ)
1 - إن اتَّفقوا .. على حُكْمٍ. كأبي زُرعةَ وأَبِي حاتِمٍ وابْن المَديني والبُخاري وابْنُ معينٍ والدَّارَ قُطْني, فَلا يَحلُّ ردَّ كلامهم, حتى إني وجدتُ لأحدِ علماء الحديث تصحيحاً لحديث اتفقَ على ردِّه أكثر من خمسةَ عشر عالماً, وردَّ قولهم بقوْلِ: تعلُيلُهمْ لَيسَ لَهُ وْجَهٌ!!.
2 - إن اخْتَلفُوا .. فمن كانت عنده أهليَّةُ التَّرجيح فيرجّح من أقاويل العلماء .. ومن لم تَكنْ عنده أهليَّة الترجيح فَلا يحلُّ له الخَوضُ فِي هَذا بَل يلزمُه "التقليد" بكَلامِ حافظٍ من الحفَّاظ والنقَّاد لَيْسَ غَيْر ذلكَ.
3 - إنْ لَم يَجِدْ إلا حكمَ نَاقِدٍ .. ولم يجد له مخالفاً, فحينئذٍ " ما ظهرَ لنا فيهِ مأخذُ الحكم يحقُّ لنا أن نناقشَ هذا العالم في مأخذ حكمه " فلو قال العالم: هذا حديث منكر لأنًّ فيه فلاناً ضعيفاً, وقد تفرَّد في الحديث. فيبحث الباحث وينْقُش ويفتِّشُ عن هذا الراوي فأجدُ أنَّ الراجح فيه أنّه " ثقة " ووجدت كلاما من النقّاد توثيقاً له فهنا يصحُّ لي المخالفة ... وإن لم يتبيَّنْ لِي مَأخذُ الحُكْم, مِن كَلامِ النَّاقد فلا يَحِلُّ ليَ المخالفة.
¥(30/391)
مِثالُهُ: إسنادُ ظاهره الصحة فيأتي الإمَامُ أبُو حاتمٍ الرَّازِي فيذكر هذا الإسنادَ بِنفْسِ الطَّريق, وأنا أعلم أن أبا حاتمٍ يوثّق هؤلاءِ الرجال كلهم لكنَّهُ يقول عندئذٍ: هذا حَديثٌ منكرٌ. فلا يَحلّ ليَ المُخالفةَ, لأنَّ المُعطِيات التِّي عندَه مَوجُودةٌ عندِي, وأبو حاتم الرازي لا يعارضُ في أنَّ ظَاهر السَّندِ يقتضي الصِّحَّةِ, فلم يخالف هذا الظاهر إلاَّ بدليلٍ آخرَ, وهو أهلٌ بالاتفاقِ أن يعرفَ ما لا أعرفُ أنا وأن يفْهَمَ مِن التعليل ما لا أفهمه أنا.
فأنتَ إما أن تخالف أبا حاتم الرازيفتَتهمُه بذلكَ, وإمّا أن توافقه وتقولُ: هو لم يخالف إلا بعْلمٍ وهو أهل على أنْ يطَّلِعَ ما لمْ يطَّلِعْ عليهِ, فلا شكّ أن الخيار الثاني هو الأولى, فيجب اختيار أقربُ الأمْرَين. وليستِ المسألة مبنيةٌ على التقليد الذي هو مجرَّد التقديسِ والتعظيمِ, بل هي مبنية على العقل بالاستدلال ومعرفة الفروق العلمية بيننا وبينَ أولئكَ العلماء, فلم نطلِق القولَ بالتَّقليدِ ولَمْ نغلقِِ القولَ بالتَّقليدِ, فكلُّ مسألةٍ لا يُدركُ فيها الدَّليلُ فصاحبُهُ "عاميٌ" لأنَّه على الراجِحِ أنَّ " الاجتهاد يتجزّأُ ".
*ومثله في مسائل الفقه: فلو جاء حديثٌ فقهيٌ فِي حكمٍ معيَّنٍ, فأجد أن الإمامَ أحْمدَ –ومن أصوله أنَّ الأمر يقتضي الوجوب- يذكر هذا الحديثِ الآمرِ. ويحكم على الحديثِ بالاستحبابِ, فلم يُخَالفْ أحمد أصلَه إلا بدليلٍ وجدَهُ أو علَّةٍ لا نعلمها نَحنُ.
* ومن هنُا ينبغِي لنا الحِرص الشَّديد في البحثِ والوقوفِ عن أحكامِ وأقوالِ النقَّاد, وهذا متوفِّر في هذا الزمن, فما بقيَ ممًّا يهمُّنا كثيراً إلا بقيَّةً من "مسندِ البزَّار" وأجزاءً من "العلل للدار قطني" ومعَ ذلكَ فلا يُعذر طالبُ العلمِ حتًّى في البحث عن هَذِهِ المَخْطُوطَاتِ.
فعلى ذلك قبل الحكم على الحديث يجب النظر في كُتُبِ العِلَلِ كلِّها, فإن وافق أو خالف الحكم فإنه يعتبر نفسه مقصّراً أمام هؤلاء الجهابذة وكيفية التصدِّي لَهُم.
وقال الذهبي عن راوٍ "مجهول" نقلاً, فلامه الحافظ ابن حجر بقوله هذا, وعدم نسبته للإمام الذي قال ذلك وهو "العقيلي". وقال: هذا التصرُّف ليس بجيد فإن النفْسَ إلَى كَلامِ المُتقدِّمينَ أمْيلُ وأشدُّ ركوناً. فانظر إلى كلام ابن حجر في مقابلة الحكم بأنه مجهول لا أكثر. أي: لا يُعرف حاله. مع أنّ الذهبي بمنزلةِ ابن معين من المتأخرين لأنه إمامٌ ناقدٌ ولمْ يكنِ الحافظ حاملاً على الذهبي فقدْ (شرب الإمام ابن حجر ماء زمزمَ حتَّى ينالَ حفظ الذهبي) رحمهما اللهُ, ومِمَّا يؤسِفُ في حَالِ المُتأخِّرينَ تقصيرُهُم في ذلك, فكانَ الشيخ الألباني –رحمه الله- لم يعز إلى "علل الدار قطني" كما يعزو إلى الإمام ابن أبي حاتمٍ الرازي, معَ أنَّ الشيخَ كانَ يتوفَّرُ له من المخْطوطَاتِ ما لا يَتوَفَّرُ لغيْرِهِ, وهذهِ أحدُ أوجُهِ الخَللِ التي تَدخُلْ على الشيخ الإمام الألباني –رحمه الله- وأنا فوق من أن يحمِلَ على الشَّيخِ, لكنْ هذا خطأ منهجيُّ ولا بدَّ من التنبيهِ عليهِ –رحمه الله-, ولا يقتضِي هَذا التنزيلُ من مقامِهِ.
(أَسْبَابُ العِلَلْ الخَفيًّةِ)
أسْبَابُ العِلَلِ الخفيَّة قِسْمان: بِعمْدٍ وبَغَيرِ عَمْدٍ.
* بِعَمْدٍ: كالتًّدلِيسِ, فيتعمَّد إسقاطُ الرَّاوي, ويَشمل كلاهما ما لو رَوَى حديثاً بالمعنى لا باللفظ أو اختصره فأخطأَ, فهو من وجهٍ تعمد وهو: الاختصارُ والرِِّواية بالمعنى, ومن وجهٍ من غيرِ تعمُّدٍ وهو: عدمُ عِلْمِه بغلَطِهِ وعَدمِ تَوقُّعِهِ ذَلكَ, ومن هذا يقاربُ التدليسِ, إذ إنَّ المدلِّسَ لا يقصِدُ الكذِبَ.
* بِغَيْرِ عَمْدٍ: وينقسم إلى قسمين:
أ- ضبط صدر, وأنواعُ الوَهْمِ فِيهِ على مراتب خمس:
(1) النِّسْيَانُ, ومعناهُ: أنَّه كان حافظاً للحديث ورواه على الوَجْه الصواب ثم نسيهُ. وهو قسمين:
أ- نسيانٌ خَاصٌ, فينسى الثِّقة فِي حديث واحدٍ, ويكون متمكِّناً من بقية الأحاديث. ب- نِسْيانٌ عامٌ, فينسى كثيراً من حديثه, وهو ما يقع من "المختلط" –ما كان خَطَؤه أكْثر مِنْ صَوَابه- فقد يَنسَاهُ بالكلِّيةِ أو يخلِّطْ فِي حَدِيثهِ.
¥(30/392)
(2) سُوءُ التَّلقِّي, وهو من لمْ يَحفَظ الحَديث من يَومِ سمع الحديث فلم يَضْبطْهُ فِي صَدرِهِ, وسَبُبُهُ: عدمُ الوَعْي التَّام أثناءَ سَماعِهِ من الشَّيخِ أو أثناء كتابَتِهِ الحديث. وهَذا مَا يعبَّر عنهُ العُلمَاء " سَمِعَ فِي حَالِ المُذَاكَرَةِ " فالعلَّة عدم الحفظ ليس ذات الذاكرة, لأنَّهُ قد يكونُ صغيراً أو ليسَ بمجلسٍ للكتاب.
(3) مَنْ حَفِظَ ثمَّ خلَّطَ, فيَروِي عَلَى خِلافِ ما سمِعَ وتلقَّى, وسَبُبُهُ: البدعةُ أو الهوى أوْ ضعفُ الحافظةِ أوْ عدمُ تعهّد المحفوظ بعد مدّةٍ من الزمن, أو الاخْتِلاط, حتى لو كان حفظ الصَّغير, ولهذا قولهم " الحفظ في الصِّغَرِ كَالنَّقْشِ فِي الحَجَر " وهذا إنَّما هو تَشبيهٌ فِي أنَّ الصِّغر أقوى في ثَبَات الحِفْظِ, لا فِي النِّسْيَانِ.
- أمّا البِدعَة فكأنْ يعتَقِدَ أنَّ علياً أفضلُ مِن أبِي بَكر الصدِّيق وعُثمَان بن عفَّانَ, فلو جاءَ حَديثٌ فِي أنًّ أبا بَكْر أفْضلُ من عَليٍ فهوَ على حالتين/ إمَّا أنْ يردَّ الحديثَ. وإما أن يعتقدَ أنَّ للحَديثِ معنىً يُخَالفُ الظَّاهِر. وإمَّا أنْ يكونَ مِن أهلِ السُّنةِ فَينتَهِي الإِشكَالُ.
مثاله: حديثُ "هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم" –وفيه دلالةٌ أنَّ العَملَ من مسمَّى الإِيمانِ- رواهُ أبو حَنِيفةَ وأبُو لَيلَى –وهما مِنْ مُرجئَةِ الفقَهاءِ يخرِجون العملَ مِن مسمَّى الإيمان- فروياه "هذا جبريل أتاكم يعلمكم شَعَائِرَ دينكم" فنبَّهَ الإمامُ مسلم علَى هذه العِلَّةِ وقاَلَ: رووهُ بالصُّورةِ لأنَّه به يقوِّي مَذهبَهم. ولا يُقال إنِّهم تعَمدوا الكَذِبَ, إنَّما وقعُوا في الخَطَأ والوَهم, -خاصّةً- وأنهما: سيئا الحفظ.
مثالٌ آخرَ: ذكر ابن عديٍّ في ترجمة أحمد بن أزهر حديثا أن النبي قال "يا علي أنت سيد الأولين والآخرين" بإسناد ظاهره الصحّة عن ابن عبد الرزاق, فسمع ابن معين أنه يُروى عن ابن عبد الرزاق فَقَالَ: من روى هذا الحديث عن ابن عبد الرزاق فهو كذَّاب. فقام هذا الراوي في المَجلس: أنا رَويتُ هذا الحَدِيث. فلمَّا عَرف ابن معين صدقه أخبرَه أني أعلم أنكَ لسْتَ بكاذب. فقال ابن عديٍّ: عبدُ الرزاق من أهلِ السَّبق, وهو يُنْسَب إلى التشيّع, فلعله شبِّهَ عليهِ لأنَّه شيعِيٌ اهـ. والهوى قد يُعذر فِي صَاحِبه, يجْعلُ الإنْسَان لا يُحكِّم عقلَهُ, لأن المُسْلِمَ بحاجةٍ في كلِّ وقتٍ أن يسأل الله الهداية. فكانَ النبيًّ عليهِ السَّلام يقولُ في افتتاحه صلاة اللَّيلِ: «اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» رواه مسلم.
وقَالَ ابن معين: لو ارتدَّ عبدُ الرزَّاقِ ما كتَبْنَا حديثه اه. يقصدُ أنَّ ثقتنا بعبدِ الرَّزاقِ وصحةَ أحَادِيثهِ فَوْقَ كلِّ شَيء.
(4) لا يُحْسِنُ الرِّوايَة والاخْتِصَار, مطلقاً أو في حديثٍ خاصةً, وهو بالمعنى الأعم: لا يستطيع الرواية بالمعنى ولها شروط كأن يكون فقيها –فقيه النفس فاهِماً, وباخْتِلافِ العُلمَاءِ- عالماً باللُّغةِ, فإن كان دونَهَ فإنَّه سيخطئ بالرواية غالباً.
(5) التَّسَاهُلُ في الرِّوَايَةِ وعَدَمُ الأخْذِ بِالحَدِيثِ, فَهذا عِنْدَ الرِّوايَةِ. ورقم (2) عندَ التلقِّي, وسَبَبُهُ: كسوله أثناءَ روايتِهِ بأنْ يَكونَ فِي مَجْلِسِ المُذاكرة أو مَشغولَ الذهن بأنْ يَكونَ جائعاً أو مريضاً أو كثيرَ التَّدْرِيسِ, وهذا واقِعٌ حقِيقِيٌّ عِنْدَ المُحدِّثِينَ.
ب- ضبط كتابة, وأنواعُ الوَهْمِ فِيهِ أربَعَةٌ:
(1) عَدَمُ الإِفادَةِ مِنَ الكِتَابِ, فراوٍ عنْدَه الكِتَاب ولكنه متِّكلٌ عَلى حفظِهِ, أو مَفقوداً كتابه, أوْ لَيسَ بَيْنَ يديهِ, أوْ تُحْرَق كتبُهُ, أو يَعْمِي بَعد بصرِهِ, أو يرحَلْ فَلا يحدِّث مِن أصوله كَمَا حصل مَعَ مَعْمَر بن رَاشِد لمَّا رحلَ إلى البصرةِ فلم يكن يُحدِّث من أصولِهِ, فحديثُهُ باليمنِ أصحُّ.
¥(30/393)
(2) أنْ لا يَكُونَ الكِتَابُ صَالِحاً للإِفَادَةِ, كأنْ يكونَ الكِتابِ غَيرُ مَضبُوطٍ, فَيكتُبُ بِنَقصِ حَرفٍ أوْ يبدِّلَ كَلمَة عنْ كَلمةٍ, كما ذَكَرُوا "فلان يسْمع مِن غَير أن يَقْرأ ويَكْتب مِن غَير مَا سَمِعَ ويَقْرأ غَير مَا كَتَب" فهِيَ مَرَاحِل الوَهمِ, أو يكونُ الخطُّ شنيعاً, حتَّى قَالُوا: "لا تَأخُذ العلمَ عَن صَحَفي" لأنها لم تكنْ مضبوطةً ومنقوطةً, خلافَ هَذا الزَّمَنِ, ترقيمٌ وتنقيطٌ وحواشيٌ وتعليقاتٌ.
(3) أنْ يَطْرَأَ عَلَى الكِتَابِ ما يَجْعَلُهُ غَيْر صَالحٍ للإِفَادَةِ, فالكتابُ مضبوطٌ, لكن طَرَأ عليهِ بأنْ يَستعِيرَه لأَحَدٍ فَيحَرِّف ويُصحِّحْ فِيهِ, أو يَحتَرقُ الكِتَاب فيصْبِحُ يُخمِّن.
(4) ضَعفُ الاسْتفادَةِ مِنَ الكِتَابِ, كأنْ يكون الكتاب مضبوطٌ ومَحفُوظُ من التَّغييرِ, لكنَّ القَارِئ لا يُحْسِنُ أنْ يَستَفِيدَ مِنهُ جيِّداً, تجدُهُ يقرَأ سَرِيعاً فَلا يَسْتوعِبْ فَهْمهَا ويَتَجاوَز عَنْهَا, بلْ قد ينْقص مِنَ الكَلِمَاتِ ما هُوَ موجودٌ, وسببُهُ: ارتباطُ الذِّهنِ بأول المقروءِ, وقد أثبتَ هذا " علمُ النًّفسِ " وعليهِ كانَ العربُ في الزَّمانِ القَدِيم
(الأَدِلةُ والقَرائِنُ الَّتِي يُبنَى عَلَيهَا التَّعلِيلُ)
(1) الأَصْلُ عَدَمُ اجْتِمَاعِ الأشْخَاصِ عَلَى وجْهٍ واحِدٍ فِي الوَهْمِ, إذاً-الأصْلُ أنَّ المنفردَ المُخالف وَاهِمٌ- لأنَّ الصوابَ صورةٌ واحدةٌ, فإن اختلفَ الرواةُ مثلاً عن ابن سِيرينَ فِي رَفعهِ ووَقْفِهِ وإِرْسَالِهِ, فيتصوَّر أن الوهم يتعدد تعدّداً لا نِهايةَ له, من (تغيّر المتن وقلبه وأحوالٍ كثيرة .. ). لأن الاحتمالات العقلية واردة, فإن جاء رجلٌ على صورة ثم جاء آخر على الصورةِ نفسها وكذا آخر فلا يتصوّر أن أحدهم واهماً! لتوافقهم!
- لِذا ... قبل العلماءُ رواية الضعيف خفيفَ الضعيف إنْ جاء بنفْسِ الوَجْهِ الذي رَوَاهُ بِهِ الثِّقة. لذا َمِنَ أقْوَى القَرَائِنِ: تَقْدِيمُ رِوَايَةُ العَدَدِ عَلَى رِوَايَةِ الوَاحِدِ. ومن القرائن: تَقدِيمُ الوَجهِ الَّذِي يَشْهَد لمَعْنَاهُ وَجهٌ آخَرُ, وإنْ كَانَ غيرُ مُوافقٍ لَه تَمَاماً.
مثَالُه: حديثُ "قَبيصَة بْنُ ذُؤَيْب" عن أبِي بَكْر –رَضِيَ اللهُ عنه- في قِصَّةِ إرث الجدّةِ. فقد رواها مالك عن الزهري عن عثمانَ بن إسحاق بن خرشة عن قبيصة في قصَّةِ "محمد بن سلمة والمغيرة مع أبي .... " فرواها مالك على هذا الوجْهِ, وخالفه عامَّة تلاميذ الزهري (يونس بن يزيد الأيلي, معمر بن راشد, وقرابة العشرة) فرووها في وجهٍ غير هذا يعني من غير ذكر إسحاق! فالظاهرُ أنَّ الصَّوَابَ: رِوَايةُ الجمع, لكن جاءَ ابن عيينة فروى الحديث عن الزهري عن رجلٍ عن قبيصة, فهو لم يوافِقْ مالكاً إنما أبْهَمَ هَذَا الاسْمَ, حتَّى أنَّ التِّرمذي قال عنها: والصَّوابُ روايةُ مَالك. وجاءَ الدار قطني وقوَّى رِوَاية مالك بروايةِ ابن عيينة, فلمَّا اجتمعَا صارت الرِّوايةُ أقوى ممَّا اتفقَ عليهِ العشرةُ. فهنا وافقه في صورة الرواية فهذا مطابقٌ للقاعدة.
(2) ما يَصْعُبُ حِفْظُه أوْلَى أنْ يَكُون صَوَاباً, إذاً -ما يَسْهُلُ حِفْظُهُ أوْلَى أنْ تَذْهَبَ الأوْهَامُ إِلَيْهِ- وصورتُهُ: قال بعضُهم "سلوك الجادة" والمَعْنَى: أنَّ هناكَ أسانيدُ مشهورةٌ مثل "مالك عن نافع عن ابن عمر" و "الزهري عن ابن المسيب عن ابن عمر" فلو أتى الراوي وقال "الزهري عن إسحاق عن قَبِيصة" فهذا في الغالب لا يَأتِي بِهِ الرَّاوِي لأَنَّهُ غَرِيبٌ عَن بَقيِِّةِ الأسَانِيدِ. قال أحمد بن حنبل: "أهل مكة إذا أخطئوا قالوا: ابن المنكدر عن جابر. لأنَّه أشْهر الأسانيد عندهم. وأما أهل البصرة إذا أخطئوا قالوا: ثابت عن أنس لأنَّه أشهرُ الأسَانِيدِ عندهم. وَمِنَ القَرَائِنِ: وُجُودُ الاسْمِ الغَرِيبِ فِي السَّنَدِ يَدلُّ عَلَى حِفْظِ راويه, لأن غرابةِ الاسم تقتضي نسيانه, فحفظ الغريب دلالة على حفظه وإتقانه, ويرجّح إذا ما اختلف الرواة: فرجَلٌ يقول "شعيب" والآخر "شعيش", فما قال "شعيش" إلاَّ أنه هو الصَّحيح, فلعلَّ الآخر تصحَّف أو غيرهُ.
¥(30/394)
(3) قِيَامُ الدَّلِيلِ عَلَى ضَبْطِ الرَّاوِي بجزءٍ مِنَ الحَدِيثِ ممَّا أخطأ فِيهِ غَيْرُه يَشْهَدُ لِصحَّةِ الجُزْءِ الَّذِي لا نَجِدُ دِلِيلاً عَلَى ضَبْطِه فِيهِ. وصُورتُهُ: الحديث الذي يثبت أنَّ الراوي قد ضبَطَ جزءاً منه هذا أولى أن يكونَ قَدْ ضَبَطَه كاملاً, بخلاف ما يثبت من أن أحداً اختلَّ في ضبطِ جزءٍ مِنَ الحَدِيثِ, أولَى مِنْ أن يخطأ في بقيته.
مثالُه: ذكر الدار قطني اختلف سفيان بن عيينة وحماد بن زيد في السَّندِ والمَتْنِ, فقام الدَّليلُ علَى صِحَّةِ راوية سُفْيَانَ في السند, وقام الدليل عَلَى صحَّةَ رواية حمَّاد بنِ زَيد فِي السَّنَدِ وَالمَتْنِ, فَالأخْذُ بِمَنْ أصَابَ فِي جُملةِ الحَديث أوْلَى من أخْذِ مَن أخْطأ فِي بَعضِهِ.
(4) الأحْفظُ عُمُوماً أولَى من الأقلّ منهُ حفظاً, -وكلهم حفّاظٌ ثقاتٌ- فإذا كان نسبةُ احتمالُ خَطأِ الحَافظ أقل ّمن الثاني, وكلما احتمال نسبة الخطأ أقل من الآخر قدّمت روايته, ولكن قد تُقدَّم رواية الأقلِّ حفظاً بالقرائن كأن يكون قد ضَبَطَ أحد الوجْهَيْنِ كما حَصَل بيْنَ سفْيان وحماد أو يَكونُ قَدْ حَفِظَ الأصْعَب.
(5) وجودُ سبَبَ وقوَّةِ الحَفظ يُقدمُ الروايَة عَلَى مَا لا يُوجَدُ فِيهَا ذَلكَ السَّبَب. وصورَتُهُ: الراوي الذي حضر القصة التي سببت رواية هذا الحديث كأن يكون بمجلس فيسأل أحد التابعين فأورد التابعي الحديث في هذا المَجْلِسِ, ففي العادَةِ القصص والحوادث تُحفِّّظ وترسِّخ في الذِّهن الحديثَ, فالصحابي الذي حضر الواقعة يكون في حفظ الحديث والواقعة أقوى من الراوي الصحابي الذي يوري الحديث نفسّه, ويدلّه: أن عائشةَ وهّمت بعضَ الصحابةِ في أحاديثَ لم يواقعها غيرها. وَمِنَ القَرَائِنِ: أن يكون من أهل بيت الراوي كأن يروي الابنُ عن أبيه فهو أقوى من رواية غيره من التلاميذ. وَمِنَ القَرَائِنِ: أن يكون له اهتمامٌ بالموضوعِ المعيَّن كأن يكون اهتمامُ تابعيٍّ في أحاديثِ المواريث فهو مُقدَّم علَى من ليسَ له اهتمامٌ بهِ.
(6) المحفوظ أدومُ على وَجْهٍ وَاحدٍ منَ الوهْمِ. وصورَتُهُ: المحفوظ جيدا أدعى أن يثبت عليه الراوي على وجه واحد, أمّا روايته له على أشكالٍ مختلفة وأنواعٍ فهذا يدلّ على عَدَمِ الضَّبطِ والإِتقَانِ.
مِثالُه: أبو إسحاق السبيعي حدَّث بحديث "لا نكاح بلا ولي" بمجلسٍ واحدٍ بحضرةِ سفيان الثوري وشعبة مرسلاً وحدَّثه في مجالس عديدة متصلاً. فقدّم الترمذي ما رواه أبو إسحاقِ في مجالس عديدة على الذي رواه في مجلس واحد, وإن كانَ بحضرة أوْثق الناس فيه وهما (سفيانُ وشعبةُ) فهذا يدلُّ أن هذا الذي كان يَحفظه, أما روايته بخلافٍ في ذاك المجلس فلعلَّه كَسِل أو غيرها من الأوْهَامِ الَّتِي سَبَقتْ.
(7) الأصْلُ عَدَمُ وهمِ المَقْبولِ, وصُورَتُهُ: أن يكونَ صوابه أكثرُ مِنْ خطأِه فلا يُخرجُ عن الأصْل إلا بدليلٍ أقوى من هذا الأصل, وكلَّما كان الراوي صوابُه أكثر من خطأِه كلمّا ضعفت القرائن التي تجعلنا نوهِّمه, وكلَّما كثُرتْ نسبة الخطأ -وإن كان صوابُه أكثر- كلما كانت القرائنُ أدْعى للحكمٍ بتوهيمه, وتجد كبارَ الحفاظ كالزهري والسبيعي من الذين تدور عليهم الأسانيدُ –ممن روايتهم واسعة- يروون الأحاديث على أوجهٍ مختلفةٍ, فهذا مبنيُّ عَلَى أنَّ الأصلَ في المقبولِ أنْ تَكُونَ روايتُه صَحِيحةً, وكلَّما ضعفَ حِفْظُه كلما كان أذهب عن قبول الأوجه المتعدّدةِ مِنْهُ.
(قَاعِدَةٌ مُهِمَّةٌ فِي التَّعْلِيلِ)
القاعدةُ: إذا اتّحدَّ مخرجُ الحديثِ فالأصلُ عَدَمُ التعدُّدِ إلاَّ بدليل. وكلَّما نَزَلَ مَخْرَجُ الحديثِ فِي الإِسْنَادِ كلَّما أصبح القول بالتعدد فيه أضعف وقويَ الأصل. وكلَّمَا اختلف مخرجُ الحديث كان الأصل فيه التعدّد إلا أن يدل دليل أنها قصّة واحدة. اه فعِندما تجد كل الرواة عن ثابت عن أنس فهو على وجهٍ واحد, وإذا جاء خلاف فلا يعتدّ به ما لم يثبت. فإن كانَ مخْرَجُ الحَدِيثِ عن حمادِ بنِ سَلَمة عَنْ ثَابت عَنْ أنس, وكلُّ الأوجُهِ خِلافهُ فلا يعتدُّ بِها ولا تَعدد بالحَدِيث, لأنَّه كُلَّما نزل كان تقوية القول بأنه حديث واحد أقوى.
¥(30/395)
ولو وجد الحديث عن أنس من ثابت والحسن البصري وقتادة فهنا يحتمل لكل رجل حديثٍ, فلا يوجدُ اختلافاً, وقد يكون أبعد من هذا فيوجد عن عدة من الصحابة ابن عباس, ابن عمر, عمر, فيقوى القول بتعداد الحديث, ولكن إذا ثبتَ أنها قصَّة واحدة فيحتمل أنَّهُ حديثٌ واحدٌ.
(شُبهَةٌ) ذكر الإمامُ ابن رجب أنَّ هناك خلافاً منهجيَّا-في التعليلِ- بين الدَّار قطني وعليٌّ بن المديني ومن وافقه متعلِّقة في قاعدتنا السابقة. وهو أنَّ الدارَ قطني: إذا وجد الحديث من وجوه مختلفة فإنه يعتبر الحديث واحد ويوهم ويصوّب. وعند عليُّ بنُ المَدِينيِّ: قد يقول هذا حديثٌ وهذا حديثٌ آخر, ويحكم بالصواب. والحقُّ أن منهجَهَما واحدٌ ولا يختلفون البتًَّة في منهجهمِا, ولا في منهَجِ أهل التَّعلِيل, ونقول: لِمَ يَكُنِ البخاري مثل شيخه؟ إنْ كَانَ هَذا صحِيحاً؟ والحقُّ أن الخلافَ دوماً يكونُ فِي التَّطبيقِ لَا المَنهج.
قال الإمام ابن رجب الحنبلي في "شرح علل الترمذي" (ص730) -طبعة نور الدين عتر-: واعلم: أن هذا كله إذا علم أن الحديث الذي اختلف في إسناده حديث واحد، فإن ظهر أنه حديثان بإسنادين لم يحكم بخطأ أحدهما.
وعلامة ذلك أن يكون في أحدهما زيادة على الآخر، أو نقصٌ منه، أو تغيرٌ يستدل به على أنه حديثٌ آخر، فهذا يقولُ علي بن المديني وغيره من أئمة الصَّنعة: هما حديثان بإسنادينِ.
وقد ذكرنا كلام ابن المديني في ذلك في باب صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب الصلاة، وكثيرٌ من الحفاظِ كالدار قطني وغيره لا يراعون ذلك، ويحكمون بخطأ أحد الإسنادين، وإن اختلفَ لفظ الحديثين إذا رَجَع إلى معنىً متقارب، وابن المديني ونحوه إنما يقولون هما حديثان بإسْنَادين, إذا احتمل ذلك وكان متنُ ذلك الحديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوهٍ متعددةٍ: كحديث الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى كلامه –رحمه الله-.
فالإمام ابن رجبٍ اعتبر خلافاً منهجيّا بين الإمامين, والصوابُ عدم التفريق, ويوضِّحُهُ مثالٌ حافلٌ, نذكرُهُ بإِيجَازٍ:
* ذَكَرَ الدَّارَ قُطْنِي فِي "مُسْنَدِ أبِي هُرَيرَةَ" رَقمُ حَدِيث (2123) فِي رَجْمِ المُحْصَنَةِ:
وسُئِلَ عَن حَدِيثِ عُبَيدِ الله، عَن أَبِي هُرَيرةَ، وزَيدِ بنِ خالِدٍ، وشِبلٍ، قام رجل، فقال: يا رَسُولَ الله، اقضِ بَينَنا بِكِتابِ الله، فَقامَ خَصمُهُ، وكانَ أَفقَهَ مِنهُ، فَقالَ: أَجَل، وائذَن لِي، إِنَّ ابنِي كانَ عَسِيفًا عَلَى هَذا، وإِنَّهُ زَنَى بِامرَأَتِهِ. .. الحَدِيثَ.
فَقالَ: يَروِيهِ الزُّهْرِيُّ،-إذاً الزُّهري هُو مَخْرَجُ الحديثِ- واختُلِفَ عَنهُ؛ فَرَواهُ ابنُ عُيَينَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيدِ الله، عَن أَبِي هُرَيرةَ، وزَيدِ بنِ خالِدٍ, وشِبلٍ.
وخالَفَهُ يَحيَى بنُ سَعِيدٍ الأنصارِيُّ، وصالِحُ بنُ كَيسانَ، فَرَوَوهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيدِ الله، عَن أَبِي هُرَيرةَ، وزَيدِ بنِ خالِدٍ، ولَم يَذكُرُوا شِبلاً. –فالخِلافُ بَيْنَ ابْنَ عُيَينَةَ وصَالحُ بنَ كَيْسَانَ ذِكْرُ شِبْل-وَكَذَلِكَ رَواهُ مالِكُ بنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ –بِدُونِ ذِكْرِ شِبْل-.
واختُلِفَ عَنهُ؛ فَرَواهُ أَبُو عاصِمٍ، عَن مالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيدِ الله، عَن زَيدِ بنِ خالِدٍ، وحدَهُ.
وَرَواهُ أَصحابُ المُوَطَّإِ–روَّاة الموطَّأ وهمْ كُثُر, فَمِنها مِنَ الموطَّأ ومنْهَا مَا هُوَ خَارجُ المُوطَّأ- عَن مالِكٍ، فَقالُوا فِيهِ عَن أَبِي هُرَيرةَ، وزَيدِ بنِ خالِدٍ.–ذكر اثنين خلافاً لعَاصِم الَّذِي رَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِد, فَيظْهَرُ أنَّ الَّذِي ثَبَتَ رَوِايَةُ أبِي هُرَيرَةَ وزَيدُ بْنُ خَالِد-وكذلك قال يُونُسُ بنُ يَزِيدَ، وابن جُرَيجٍ، وزمعة، وابن أبي حفصة، والليث بن سعد، وابن أبي ذئب، وابن إسحاق. –فهؤلاءُ كُلهُم متابِعُونَ لمِالِك مُخَالِفِينَ لابْن عُيَيْنَةَ- وكذلك قال عَبدُ الأَعلَى، عَن مَعمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. –فهذا متابعٌ آخرَ غيرَ الطريقِ الَّذي سبَق فأفردَ القولَ فيها- وَخالَفَهُ يَزِيدُ بنُ زُرَيعٍ، فَرَواهُ عَن مَعمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيدِ الله، عَن أَبِي هُرَيرةَ، وحدَهُ. –فاخْتَلَفتْ رِوَايةُ مَعْمَر-.
¥(30/396)
وَكَذَلِكَ رَواهُ عَمرو بنُ شُعَيبٍ، وبَكرُ بنُ وائِلٍ, عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيدِ الله، عَن أَبِي هُرَيرةَ، وحدَهُ، وهُوَ مَحفُوظٌ عَن أَبِي هُرَيرةَ، وزَيدِ بنِ خالِدٍ، وأَمّا ما قالَهُ ابنُ عُيَينَةَ فَلَم يُتابَع عَلَى قَولِهِ عَن شِبلٍ.–فتبيَّن أنَّه خَطَأ مِنِ ابْنِ عُيَِينه, حتَّى إِنَّه وهَّمه فِي السُّنَنِ- وَرَواهُ الماجُشُونُ، وصالِحُ بنُ كَيسانَ،، وابن أَخِي الزُّهْرِيِّ، وجَماعَةٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُبَيدِ الله، عَن زَيدِ بنِ خالِدٍ وحدَهُ مُختَصَرًا.
وَرَواهُ لَيثُ بنُ سَعدٍ، عَن عُقَيلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيرةَ، ولَم يُتابَع عَلَيهِ، ولَعَلَّهُ حَدِيثٌ آخَرُ حَفِظَهُ عُقَيلٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، والله أَعلَم انتهىُ.
تأمل في هذه الكلمة " ولَم يُتابَع عَلَيهِ، ولَعَلَّهُ حَدِيثٌ آخَرُ حَفِظَهُ عُقَيلٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ "فحكم أنه إسناد آخرَ تماماً, لا علاقة بالحديث مع أنَّ الموضوع واحدٌ وهو "حدّ الزنى" فاعتبرَ الدار قطني أنّه حديثٌ آخرَ, ومع العلم أنَّ البُخَاري روى من طريقِ عُبَيْدِ الله عن أبي هريرة وزيد من خالد فذكر الحديث ... وروى حديثاً أخر من طريق ليث بن سعد عن عقيل عن الزهري عن ابن المسيَّب عن أبي هريرة أنَّ رسول الله: قَضَى فيمن زَنَى ولم يحصن بنفيِ عامٍ وإقامةِ الحدِّ عَلَيهِ. فانظر كيف أن الموضوع واحد ولكن اختلفَ اللَّفظُ اخْتِلافاً بيّناً, فذكرَه أبو هريرة مختصرا, فاعتبره الدار قطني حديثين فالذي قاله ابن رجب –رحمه الله- غلطٌ بيِّنٌ.
* وهل من الممكن أن يعتبروا حديثاً بألفاظ مختلفة فإنهم يعدونه حديثا واحداً, نعَم يمكن هذا, وهَاكَ مِثالاً بَسيطا:
جاء عند البخاري في حديث له مواضيع كثيرة .. ففي بعض الروايات خلق آدم ورواية قصة وفاته ورواية كيف صفته ورواية كيف صلّت عليه الملائكة فحكم البخاري كلها أنه حديث واحد لأنه من رواية الحسن البصري عن بن ضمرة عن أبي بن كعب.
* كذلك من الأدلّة على تفريق الحديثين إن كانا مختلفين –وراجع "التاريخ الكبير" ففيه أمثلة كثيرة-:
قال ابن أبي حاتم الرازي: وَسَأَلتُ أَبِي عَن حَدِيثٍ: رَواهُ عمران القطان، عَن قتادة، عَن سعيد بن أَبِي الحسن، عَن أَبِي هريرة عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي قصة الغار.
ورواه أَبُو عوانة، عَن قتادة، عَن أَنَس، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مرفوعًا. قُلتُ لأبي: ما الصحيحُ؟ قالَ: الحديثان عندي صحيحان، لأنَّ ألفاظهما مختلفة. –فحكم أبو حاتم بأن القصة واحدة ولكنّ الحديثين مختلفين فسمعه الراوي من كليهما, وذكر الطيالسي الحديثين مختلفان, وذلك أن قتادة بن دعامة واسع الرواية لأنه كان يروي الحديث بأوجه كثيرة, وكان يضرب به المثل في زمانه, لا واسع الحفظ كشعبة حتى يتعرض له الوهم-.
(مَشَارِيعٌ تَجْعلُ للطَّالِبِ مَلَكةً أَثْناءِ قِراءِةِ كُتُبِ العِلَلِ)
1 - محاولةُ دِرَاسَة الأحَادِيثِ الَّتِي وَقَع فِيهَا الخِلافُ بَيْنَ العُلمَاءِ فِي التَّعلِيلِ, ككِتَاب "العِلَل لابْنِ أبِي حَاتِم" فَتَجِدُ أحادِيثَ يَختلفُ أبو حاتمٍ عَن أبِي زرعة في التعليل. فدراستها تبيِّن وجْه الاخْتِلاف الدَّقيقِِ بين الأئِمَةِ عمُوماً. وهَذَا يماثلُ مَا يُسمَّى فِي العَصْرِ الحدِيثِ بـ "الفِقْهُ المُقَارَنْ" فتعرِضْ أقَاويلَ كلِّ فَريقٍ مَعَ أدلَّتِهِم, فتُحَاوِلُ أنتَ التَّرجِيحَ بَينَهَا, فَمنْ يُدْخِلُ نفسَهَ فِي مَسَائِل الخِلافِ أوْ مَعَ المُجْتهِدِينَ يَرتَقِي ارتِقاءً كَبِيراً.
2 - مُحاوَلةُ استنْبَاط قَرائِنِ التَّرجيح بيْنَ كَلام العُلمَاء. مثالهُ: قال النسائي "حديث فلان أقوى لأنه أحفظ" فجعلَ زيادةَ الحفظ قَرينَة علَى التَّرجيح. ِ أو يقول "فلان أقوى لأنه رواه سفيان وحماد" فجعل العدد قرينة في الترجيح. أو "فلان أخطأ لأنه سلك الجادة " وهي الأسانيد المشهورة مثل نافع عن ابن عمر وما شابهه, وهو الَّذي يسمَّى حَقِيقةً " فقه العلل".
¥(30/397)
3 - أوهامُ المَقْبُولينَ أو الثِّقاتُ. لأنَّ الأصلَ فِي العلل بالمَعنَى الخَاص –أخْطَاءُ المَقْبولِينَ- فلَوْ قَالَ الدارَ قُطْني "رواهُ فُلان ورَوَاهُ فلانٌ وخَالَفَه فُلانٌ وفلانٌ والصَّحِيحُ رِوايةُ فُلان". فلو جُمعَتْ مثلاً فإنَّها تُفيدُ فَائدةً كبيرةً, فرجلٌ طالبُ علمٍ يدْرس حديثاً كلّ رِجَاله مِنَ المقْبُولين, فَيقُولُ: لعلَّهم وَهمُوا؟ فيرجِعُ إِلى هَذا الكِتَاب فيَرْتَاح.
4 - فائدةٌ أكبرُ: معرفةُ طَبَقةِ الرُّواةِ عَنْ شُيوخِهِم.
بَيَانُ ذلكَ: أقرأُ كتاب "العلل للدار قطني" كاملاً, فأقفِ في أنَّ يونس بن يزيد الأيلي وَهِمَ على الزهري ثلاثة أحاديث والباقية كلها صوابٌ عليه. وأنَّ عُقيل بن خالد وَهِم عن الزهري 20 حديثاً, فأيُّهمَا أقوى فِي روايةِ الزهري؟ بلا خِلافٍ أنَّه الأَّول. فلو وَجدتُ كلام أحد العلماء يقول " عقيل أقوى تلاميذ الزهري " أتذكر أنَّ لَهُ في كتاب "العلل للدار قطني" له أوهام كثيرة, وأن أقلَّهم "يونس بن يزيد الأيْلي" فأسْتدْرِكُ على هَذا العَالم.
وهناكَ مشاريع كثيرة وقويّة تستفِيدُها أثْنَاء قِرَاءة كُتُب العِلَل, فلا ينبغي للطَّالِبِ أنْ يتَغَافلَ أو يَتجَاهَلَ عَنْهَا.
(فَوَائِدُ حَدِيثِيََةٌ مُتَنَوِّعَةٌ)
* لا يَصِحُّ نسبَةُ كتاب "تفسير الأحلام" لابن سيرين, ومّما صح قليلٌ جدا, ووجد عن أحد التابعين أنه قال: سئل أحد التابعين عن 40 رؤيا؟ فلم يجب إلا بأربع وما بقيَ قال فيهنّ "لا أدري"! وانظر إلى حالِ المعبّرين اليوم تجده لا يُسأل إلا وعليه إجابة.
* معنى قولِهم "إسناد ضعيف والحديث صحيح" بأن يكون للحديثِ طرقاً, فيحكم الحافظ بأحد الطرق أنّ سنده ضعيفاً ويحكم بصحّة الحديث للطرقِ الأخرى التِي تقوِّيه.
* الإمام الترمذي وإن كان متساهلاً في الحكمِ على الأحاديث لكنَّهُ من الأئمة المعتمد في تصحيحهم وتضعيفهم.
* الأصحّ في نسبة كتاب "السنن الصغرى" إلى الإمام النسائي.
* إتقان الحرفة هو أفضل البرامج, وفيه إمكانية بحث ممتازة.
* ابنُ أبِي حاتمٍ أخذَ كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري وبرزَ أهمّ ثلاثة العلوم فيه فجعل الجرح والتعديل لمعرفة الرواة وجرحهم وتعديلهم, وأخذ المراسيل فألَّفَ كتاب "المراسيل" وأخذ العِلَلِ فأخذ كتاباً منفرداً سمَّاه "العلل" فرأى أنّ فصلَ هذه العلوم أفضل, فاستفادَ مِنْ كِتاب البخاري استفادةً بالغةً (ولم يكن يدّعي أن هذا الكلام من السِّرقة أو الاعتداء بل صريح مقاله يدلُّ عَلَى أنَّهُ مستفيد من البخاري, وحاشاهُ أنْ يفعلَ ذلك, ويدله أنه كتب أخطاءً وقع فيها البخاري منه ومن أبيه وابن خاله, ونبَّهَ عليهَا.
* قول أنَّ " صَحِيحُ مُسْلِم " كلُّه لبيانِ العلل أو غالِبُه, غيْرُ صحيحٍ, ولكنِ القولُ بأنَّه يذكر أحاديثَ ليبيِِّّنُ فيهَا بَعْضَ عِلَلِ الأَحَادِيث صحيحٌ لأن مسلماً نصَّ على هَذا فِي مُقدِّمتِهِ.
* قَولُهُم " مَدار على فلان " لا تقتضي الغرابة أو التفرد, لأنها قد تكونُ مِنْ هَذا الوَجْهِ لا غَيرَه, أمَّا التَّصْرِيحُ بِالغَرَابَةِ فَهَذا يَدلُّ دِلالةً وَاضِحَةً عَلَى التَّفرُّد.
* كتاب "التَّتَبُّعُ عَلَى الصَّحِيحَينِ" للدَّارِ قُطْنِي فِي كِتَابِهِ هذا, الأصلُ فِي كِتَابِهِ أَنَّهُ يَرَى مَا ذَكَرَه مِنَ الأَحَادِيثِ قَدْ أَخْطَأ البُخَارِي ومُسْلم فِي إخراجِها فِي الصَّحيح, وقد يذكر الحديث ليس من باب التعقّب عليهما, إنما ليبيٍّن أن هذا الحديث فيه علة –مع موافقته صحَّةَ الحَدِيثِ- ولكنه نادر.
ثمَّ إنَّ غالب ما أعلَّه الدار قطني العلة فيه راجعةٌ إِلَى السَّنَدِ لا المَتْنِ, فهو لا يُخَالفُ فِي الحَديثِ كلّه, بل في هذا السند, وأحياناً في المتنِ فقليل, وبالعمومِ قَد يَكونُ الصَّوابُ مَعَ الدَّارَ قُطنِي, وقَدْ يَكُونُ الصَّوابُ مَعَ البُخَارِي, فَعَلَى هَذَا يَكُونُ أقلّ القَلِيلِ مِمَّا كَانَ فِيهِ صَواباً, ومَجمُوعُ الانتقادات "200" حديثاً, حتِّى إن ابن حجر أحياناً يقف عاجزاً في رد شبهه للأحاديث كما صرَّح بذلك, معَ أنَّه المنافِحُ الأوَّلُ عن كِتابِ "صَحِيحِ البُخارِي".
* أيُّ نقد في المَتْنِ بِالردِّ إنَّما يكون هذا راجعاً إلى السَّندِ لا مَحَالةَ.
واللَّهُ تَعالَى أَعْلَمْ - ونسبةُ العلمِ إليهِ أسلم
¥(30/398)
أَبُو هَمَّامٍ السًّعْدِيُّ
تمَّ تصحيحه ومراجعته وتدقيقه 14/ 5/2010 م
al.sa3dey@gmail.com (al.sa3dey@gmail.com)-
_____________________
الحواشي:
(1) ومنه حديثُ "خلق الله التربة يوم السبت ... " ضعّفه الإمام البخاري والدار قطنيّ, فهذا مثال بيّنٌ في ردّ أهل الحديث أحاديثهم للقرآن, لأنَّ الله خلق السموات والأرضيين في سبعةِ أيام. وأما شبهة أن الإمام مسلم رواه وتصحيح الأئمة له, فنقول: قد تأولوه بأن الخلق الإنشائي يختلف عن التقديري, وأنَّ السبعة الأيام المذكورة في القرآن تختلف عن الستة الأيام المذكورة آنفاً في الحديث فلا تعارضَ –وهو الذي رجّحه الشيخ إحسان العتيبي بعد تحقيقٍِ نفيسٍ منه-.
قال الشيخ المحدّث عبد الله السعد بمعناه: وكحديث "تبعثون يوم القيامة في أكفانكم" فقد أعلّه بعضهم متناً أنه يخالف حديث "تحشرون حفاةً عراةً غُرلاً" حتى أنَّ ابن حبان شهِد على هذا ولكنَّه احتاجَ إلى أن يؤوله, فأولّ معنى "الأكفان" الأعمال, وفي تأويله نظر. والحديث معلّ كذلك سنداً ففيه راوٍ متكلّم فيه, وفيه غرابة واضحة.
(2) عمرو بن بحر الجاحظ من –كبار دعاة الاعتزال- وله كتاب اسمه (العثمانيّة) ردَّ فيه على الشيعة وانتصار لأبي بكر وعمر وعلي وهو كتاب جليل أنصح فيه طلبة العلم, فيه حجج عقلية لا تجده عند غيره وفيه فوائد حديثيَّة لا تجدها عند غيره, ويشهد من قرأ هذا الكتاب أنّه كان مسلماً, ولذلك أنصحكم بقراء كتب الأدب.فإنها تنمّي الفكر والعقل.
(3) وقال ابن الصلاح في "المقدمة" عن "معلول" أنه على باب القياس وهو مرذول, وقد وقع في خطأ إذ قال " الحديث المعلّل " ظنَّا منه أنه هو الصواب, ولكن استدرك عليه جماعةٌ من الحديث كالنووي وغيره.
(4) قال ابن رجب: وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد ولم يرو الثقات خلافه: إنه لا يتابع عليه، ويجعلون ذلك علّة فيه.
(5) وهذا ليس فخراً إنما لبيان الحقيقةِ ويكون ثناء النفس ليس رياء بشرطين: 1 - موافقته للحقيقة, فلا يكون ذمّا إن كان مناقضاً للحقيقة. 2 - أن لا يكون في معرضِ التمدّح كأن يكون بين أقران أو مخالفين أو التعالي على الناس. وقال النبيّ –عليه السلام- أنا سيّد ولد آدم ولا فخر.
(6) أخذَ الإمَامُ ابنُ أبِي حاتمٍ الرازيّ كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري وبرز أهمّ ثلاثة العلوم فيه فجعل الجرح والتعديل لمعرفة الرواة وجرحهم وتعديلهم, وأخذ المراسيل فألَّفَ كتاب "المراسيل" وأخذ العلل فأخذ كتاباً منفردا سمَّاه "العلل" فرأى أنّ فصل هذه العلوم أفضل, فاستفاد من كتاب البخاري استفادةً بالغةً (ولم يكن يدّعي أن هذا الكلام من السرقة أو الاعتداء) بل صريح مقاله يدلّ بقوله أن مستفيد من البخاري, ويدله أنه كتب أخطاءً وقع فيها البخاري منه ومن أبيه وابن خاله, ونبّه عليهَا.
(الفهرس)
(المَدخَلُ إلى فَهْمِ عِلْمُ العِلَلِ) 3 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541846)
( مُقدَِّمةٌ) 3 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541847)
( أَهَمِيَّةُ عِلْمِ العِلَلْ) 3 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541848)
( إشْكَالٌ في حِفظِ السنَّةِ النبويَّةِ) 5 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541849)
( تَعرِيفُ علمُ العِللْ) 6 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541850)
( أهَمِّيَّةُ الكُتُب المُؤلَّفةِ فِي التَّعلِيلِ النَّظِرِي) 6 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541851)
( أهمِّيَّةُ الكُتُب المُؤلَّفةِ فِي التَّعليلِ العمليُّ) 8 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541852)
( تَنْبِيهٌ لطالبِ العِلَلِ) 12 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541853)
( لمَ ندْرسُ عِلمَ العِلَلْ؟) 13 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541854)
¥(30/399)
مَسْألةٌ: هل يَحِقُّ لأحَدٍ مِنَ المتَأخِّرينَ أن يردّ الحديث بالشذوذ أو التفرد استقْلالاً؟ 13 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541855)
( كَيْفَ نُكوِّنُ ملَكةُ فَهْمِ العِلَلْ؟) 15 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541856)
( نَشْأةُ عِلْمِ العِلَلِ ورِجَالُه) 16 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541857)
( الخُطُواتُ لمَعْرِفَةِ العِلَلِ فِي الأًَحَادِيثِ) 20 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541858)
( صُورُ مَوقِفنا مِنَ الحَديثِ الَّذي فِيهِ كَلامٌ لأهْلِ العِلمِ) 22 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541859)
( أَسْبَابُ العِلَلْ الخَفيًّةِ) 24 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541860)
( الأَدِلةُ والقَرائِنُ الَّتِي يُبنَى عَلَيهَا التَّعلِيلُ) 26 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541861)
( قَاعِدَةٌ مُهِمَّةٌ فِي التَّعْلِيلِ) 28 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541862)
( مَشَارِيعٌ تَجْعلُ للطَّالِبِ مَلَكةً أَثْناءِ قِراءِةِ كُتُبِ العِلَلِ) 30 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541863)
( فَوَائِدُ حَدِيثِيََةٌ مُتَنَوِّعَةٌ) 31 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541864)
( الفهرس) 34 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1286614#_Toc261541865)
ـ[أبو الحسن البيحاني]ــــــــ[19 - 05 - 10, 07:14 م]ـ
جزاكم الله خيراً إخواني والدال على الخير كفاعله
ـ[أبو يحيى الحجازي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:38 ص]ـ
أكرر لك دعائي: بارك الله فيك، وأزيد: زادني الله وإياك علمًا وفقهًا، وبصيرة في ديننا، وقبولًا لأعمالنا، وسائر إخواننا طلبة العلم في كل مكان
وأرجو لو جددت رابط التحميل الأخير؛ فإنه لم يفتح معي
وجزاكم الله خيرًا
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[20 - 05 - 10, 02:37 ص]ـ
وأرجو لو جددت رابط التحميل الأخير؛ فإنه لم يفتح معي
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 09:09 ص]ـ
بارك الله فيكم إخواني / أبو الحسن / أبو يحيى / أبو إسلام , وجزيتم الجنة والفردوس والأعلى.
هذا رابط آخر للتحميل:
http://ahlalsunna.com/f/view.php?file=cbf6759990
http://ahlalsunna.com/f/uploads/files/sunna.cbf6759990.doc
http://ahlalsunna.com/f/uploads/files/sunna.cbf6759990.docl
ـ[أبو يحيى الحجازي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 03:58 م]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[محمد البغدادي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 08:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[10 - 07 - 10, 12:03 ص]ـ
جزاكم الله كل خير اخي الكريم على هذا الفضل والجهد المشكور
ولكن أخي الكريم قد قرأت البحث ولكن فيه تصحيفات تحيل المعنى فأرجو أن تراجعه مرة أخرى
مما وقفت عليه: في تعريف العلة (لأن المعلل هو الملتحي) والصواب: الملتهي
وأيضا صفحة 7: وليس معناه أن العلة غير قادحة بل تكون العلة قادحة)
وأيضا صفحة 25 (لو ارتد عبد الرزاق ما كتبنا حديثه) والصواب: ما تركنا حديثه
هذا مما وقفت عليه ولم أقرأه كله بل قرأت بعض المباحث التي احتاجها للدراسة
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 12:18 م]ـ
جزاك الله خيرا، و بارك فيك.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[11 - 07 - 10, 05:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
كنت قد فرغت شرحه من قبل ولكن ضاع مني
وها أنا أجده أمامي ولكن بطرية أدق وافضل وأشمل لمحتوى الاشرطة
بارك الله في وقتك وجهدك ونفعنا بك
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 02:36 م]ـ
بارك الله في الأخوة الأفاضل وجزاهم خيرا الجزاء.
ـ[سهل البطاينة]ــــــــ[07 - 08 - 10, 07:28 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابا همام
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[24 - 08 - 10, 07:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك يوم القيامة
ـ[بن موسى]ــــــــ[25 - 08 - 10, 04:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو المنذر الظاهرى]ــــــــ[25 - 08 - 10, 01:27 م]ـ
وفقك الله في طلب العلم أخى أبو الهمام السعدي
ويا حبذا لو كان أحد الإخوة كان قد قام بتفريغ مادة شرح النزهة لفضيلة الشيخ حفظه الله فيقوم برفعها لنا بارك الله فيكم
ـ[سعد سعيد محمد]ــــــــ[25 - 08 - 10, 05:39 م]ـ
نسأل الله لك التوفيق ونريد منك المزيد جزاك الله خيرًا
¥(30/400)
ـ[محمد اسامه الصيرفى]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم على هذا الشرح
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[27 - 08 - 10, 09:49 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً إخوتي في الله ونفع بكم الأمة , والجديد آت بإذن الله , لولا الانشغال , والله المستعان ...
أما شرح النزهة فهو (مطبوع) ومتوفر في المكتبات , يقع في مجلد واحد ..
ـ[أبو المنذر الظاهرى]ــــــــ[28 - 08 - 10, 01:56 م]ـ
ياليت من يملك كتاب شرح النزهة أن يرفعه لنا حتى يستفيد الجميع من علم الشيخ حفظه الله وبارك الله فى الجميع
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[30 - 08 - 10, 12:51 م]ـ
ياليت من يملك كتاب شرح النزهة أن يرفعه لنا حتى يستفيد الجميع من علم الشيخ حفظه الله وبارك الله فى الجميع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=221116
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 07:23 م]ـ
يُرفع لأخي الفاضل: المساكني التونسي.
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 02:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم،
هلّأ وضعتم رابط الملف الصوتي.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[18 - 11 - 10, 02:18 ص]ـ
وإياكم ..
تفضلوا:
http://liveislam.net/archive.php?sid=&action=title&tid=24&bookid=397
ـ[محب الدين بن عبد الله المصري]ــــــــ[22 - 11 - 10, 10:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا.(30/401)
شرح حديث من رأى امرأة فأعجبته
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[05 - 04 - 10, 01:45 م]ـ
قال الإمام مسلم:حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمْ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ.صحيح مسلم (حديث رقم [1403]- باب: ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته أو جاريته فيواقعها [2]- النكاح [16]
الشرح: قال النووي (9/ 178): ومعنى الحديث أنه يستحب لمن رأى امرأة فتحركت شهوته أن يأتي امرأته أو جاريته ان كانت له فليواقعها ليدفع شهوته وتسكن نفسه ويجمع قلبه على ما هو بصدده قوله صلى الله عليه وسلم (ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان) قال العلماء معناه الاشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بنظرهن وما يتعلق بهن فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له ويستنبط من هذا أنه ينبغى لها أن لا تخرج بين الرجال الا لضرورة وأنه ينبغى للرجل الغض عن ثيابها والاعراض عنها مطلقا أ. هـ، أما قوله تمعس منيئة: أي تدبغ، و المعس هو الدلك، و المنيئة: الجلد ما كان في الدباغ [انظر النهاية في غريب الأثر، غريب الحديث لابن قتيبة]. قلت: و قد استشكل البعض الحديث فأنكره على أنه يطعن في مقام النبوة، و الحديث لا شئ فيه من ذلك انما فعل النبي هذا بيانا لأصحابه و إرشادا لما ينبغى لهم أن يفعلوه فعلمهم بفعله وقوله، و الحديث أخرجه أحمد في المسند (3/ 330) من طريق حرب بن أبي العالية عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته .. الحديث، فزاد كلمة " فأعجبته" و هذه اللفظة منكرة أو شاذة تفرد بها حرب بن أبي العالية (قال فيه الحافظ: صدوق يهم)، أما ابن جريج فقد أخرج روايته لهذا الحديث ابن حبان (12/ 385) عن أبي الزبير عن جابر فذكر الشطر الثاني من الحديث و لم يذكر أمر رؤية النبي للمرأة و لا إتيانه لزينب.
و لعل إدراج كلمة "فأعجبته" من باب الرواية بالمعنى أو الحمل على الغالب فمن أين لراوي الحديث أن يعلم بأمر إعجاب النبي صلى الله عليه و سلم إلا إذا أخبر هو صلى الله عليه و سلم بذلك، و لا شك أن رؤية النبي للمرأة محمولة على نظر الفجأة.
و للحديث شاهد أخرجه الدارامي (2/ 196) و البيهقي في الشعب (4/ 367) كلاهما من طريق سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الله بن سلام عن عبد الله بن مسعود قال: رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة فأعجبته فأتى سودة و هي تصنع طيبا و عندها نسوة فأخلينه فقضى حاجته ثم قال: أيما رجل رأى امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن معها مثل الذي معها.
قال البيهقي: و رفعه أيضا إسرائيل عن أبي إسحاق فرواه يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن مهدي و أبو نعيم كلهم عن سفيان دون قصة الرؤية موقوفا على عبد الله فرواه يحيى و قبيصة عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا.
و سئل الداراقطني عن هذا الحديث كما في العلل (5/ 197) فقال: يرويه أبو إسحاق السبيعي واختلف عنه فرواه الثوري فرفعه قبيصة ومعاوية بن هشام عن الثوري ووقفه أبو نعيم وأبو حذيفة ورواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن حبيب وهو أبو عبد الرحمن السلمي عن بن مسعود فرفعه عنه ورواه معاوية بن هشام عن الثوري عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن مرسلا والموقوف عن الثوري أصح وقيل عن موسى بن عقبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الرحمن السلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
قلت: و قد أعله الداراقطني بالاختلاف على سفيان في رفعه و وقفه، و رجح أن الموقوف أصح
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[05 - 04 - 10, 04:07 م]ـ
هذا الحديث قرأت كلاماً حوله يضعفه
وأتمنى من الأخوة الكرام تأكيد كلامي إن صح تضعيفه(30/402)
تلخيص (تحرير) عبارات الجرح والتعديل من تحرير علوم الحديث للجديع
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[05 - 04 - 10, 03:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين, والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
ففي 6/ 8/ 1426هـ اقتنيتُ كتابَ الشيخ عبدالله بن يوسف الجديع " تحرير علوم الحديث", والكتابُ لمن لا يعرفه يقع في مجلدين في 1165 صفحة حرر فيه المؤلف أصول هذا العلم على طريقة السَّلف المتقدمين, يقول في ص12:
"وأما منهاجي في هذا الكتاب, فقد بنيت فيهِ تحرير أصول هذا العلم على طريقة السَّلف المتقدمين, واستفدت من تحريرات المتأخرين, وعدلت عن ابتكاراتهم في هذا الفَنِّ؛ لأنهم جَرَوا على التنظير في أكثر ماانفردوا به, خصوصاً أهْلَ الأصول منهم, وهذا العلم مستنده إلى النَّقْلِ, وإلى التَّبصرِ في مَنْهجِ أهلهِ".
والكتابُ جميل ورائع فمؤلفه مِنْ أهلِ هذه الصنعة, فأودعه فوائدَ ودررَ مع جمالِ العبارةِ وحسنِ الترتيبِ, حتى أني لم أستطع أن أكبح جماح رغبتي في إعادة قراءة الكتاب, فقرأتُه أكثرَ مِنْ مرةٍ.
وأثناء قراءتي لهذا الكتاب كنتُ أحاولُ تلخيص بعض الأمور الذي تعرض لها المؤلفُ, من ذلك أنه تعرض لبعض عبارات الجرح والتعديل عند الأئمة وفسرها, ولم يحاول حصرها يقول ص567:"ولم أقصد إلى حَصْرِ ألفاظ الجرح والتعديل, فهذا مما لا يتحمله المقام , ولم أر تتبع ذلك استقصاء مما له كبير فائدة, وذلك أنَّ منها مايندر استعماله", يقول في الحاشية:"وللعالم الفاضل الدَّكتور سعدي الهاشمي كِتابان فريدان في جمع الألفاظ النادرة والقليلة الاسِتعمال, أحدهما في (ألفاظ التَّوثيق والتَّعديل) , والثَّاني في (ألفاظ التَّجريح والتعديل) ".
فإلى بيان ما تعرض له الجديع من عبارات الجرح والتعديل, وعدد هذه العبارات (42) عبارة من ص (567 - 635):
تم تحرير هذا الملخص في 30/ 8/1428هـ
1. مَنْ هو (الحُجة):
حجة يعني ثقة, بل فوق الثقة, يصححُ حديثهَ, ويحتج به.
2. قَوْلَهم (ثقة) , ويشبهها (متقن) , و (ثبت):
هذه اللفظةُ تعني: أنَّ الموصوفَ بها صحيحُ الحديثِ, يُكْتبُ حديثه, ويحتج به في الانفرادِ والاجتماع.
لكنهمْ إذا اختلفوا أنَّ لفظَ الثِّقةِ يمكن أن يجامع مع اللين اليسيرِ الذي لا يضعف به الرَّاوي, وإنما قد ينزل بحديثهِ إلى مَرْتبةِ الحسن.
كما أنه قد يجامع الضعف الذي يبقي الرَّاوي في إطارِ مَنْ يُعْتبر بحديثهِ.
3. قَوْلَهم (جَيِّد الحَديثِ):
عبارةُ تعديل واحتجاج مستعملة عندهم بغير شيوع, واستعملوها بما يساوي ثقة.
4. قَوْلَهم (صدوق):
وصف الراوي بهذه العبارة جرى عند المتأخرين حملها على من يكون في مرتبة حسن الحديث, لكن ليس ذلك على إطلاق استعمال السَّلف.
والصَّدوق عند المتقدمين هو: من يحكم بحسن حديثه عند اندفاع تلك المظنة, أي: مظنة الخطأ والوهم.
وقد تأتي عبارة (صدوق) وصفاً للثقة المبرَّز في الحفظ والإتقان.
5. قَوْلَهم (لا بأس به) , أو (ليس به بأس):
الأصل أنَّ هذه اللفظة إذا أُطلقتْ على راوٍ من قِبل ناقد عارفٍ فهي تعديل له في نفسه وحديثه؛ فإن أُريد به معنى مخصوص بُيِّنَ.
وقد استعملها يحيى بن معين, وعبدالرحمن بن إبراهيم بن دحيم.
قال أبو بكرٍ بن أبي خيثمة: " قلتُ ليحيى بن معين: إنك تقول فلان ليس به بأس, وفلان ضعيف؟ قال: إذا قلتُ ليس به بأس فهو ثقة ... "
ولك أن تقول إنما جعلها يحيى بن معين ودحيم تساوي الوصف بقولهم: ثقة على اعتبار أنها مرتبة من مراتب الثقات, لا أنها تعادلها من كل وجهٍ عِنْدَ الإطلاق.
وقد تكون بمنزلة قولهم في الرَّاوي: صدوق.
وقد يكون موضع تردد عند الناقد.
وقد يعتبر به, ولا يبلغ حديثه الاحتجاج.
وعِنْد الدَّارقطني ربما قرن هذه العبارة بقلة حديث الرَّاوي.
6. قَوْلَهم (حسن الحديث):
تقدم الكلامُ عليها في الكتاب أثناء الكلام على الحديث الحسن
7. قَوْلَهم (مقارب الحديث):
وَقَعَ استعمال هذا اللفظ عِنْدَ أحمدَ والبخاريِّ, وهي عبارة تعجيل وقبول تساوي مرتبة (حسن الحديث) , وهذا ثابتٌ بالاستقراء على قلة ما وقع ذلك في كتبِ الجرح والتعديل.
والترمذيُّ يبني على مَنْ يقولُ فيه البخاري ذلك أنْ يحسن حديثهَ, وربما خالف شيخهَ في ذلك, وبمعناه أيضاَ عبارة (حديثه مقارب).
8. قَوْلَهم (وَسَطٌ):
¥(30/403)
هل مرتبة تعديل, أم لا؟
دلالتها من لفظِها تَضَعُ الموصوفَ بها في مرتبةٍ بَيْنَ التعديلِ والتجريحِ, فمن كانت حالته كذلك فحديثه موقوف على المرجح, وهو المتابعات والشواهد, وعليه يقال: هي مرتبة صالح الحديث الذي لا يحتج بحديثه, ولكن يعتبر به.
9. قَوْلَهم (شيخ):
أكثر من كان يستعمل هذا اللفظ هو الإمام أبو حاتمٍ الرَّازي.
ومعناها: أنها ليست تعديلاً ولا جرحاً, وليس فيها تمييز لضبطه, ولذا لا تقال إلا في راوٍ قليل الحَدِيثِ, ليس بالمشهور به.
10. قَوْلَهم (محدث):
هذه العبارة في كلامِ المتقدمين تعني: الاعتناء بالحديث رواية, وهي لا تفيد التعديل, وكأن هذه العبارة تعني: عنده حديث كثير.
11. قَوْلَهم (صالح الحديث):
هذه العبارة عِنْدَ عبدالرحمن بن مهدي يطلقها على حَدِيثِ الرَّجلِ الذي فيه ضعف, وهو رجل صدوق, فيقول: رجلٌ صالحُ الحديثِ.
وعِنْدَ الإمامِ أحمدَ يطلقها فيمن هو دون الثقة, ويحتج به.
وقدْ تكون عبارة تردد عِنْدَ أبي حاتمٍ, بل ربما كانت عنده دون درجة من يحتج به, وهذا يعني: أنه صالح الحديث للاعتبار, أي: في الشواهد والمتابعات, هذا إنْ صحَّ حمله على التردد, وإلا هو عبارة تعديل بلا تردد.
12. قَوْلَهم (صويلح):
هي كقولهم: (صالح الحديث) في الصَّلاحية للاعتبار لا للاحتجاج, وإن كانت صيغتها تفيد أنها دونها في القوة.
13. قَوْلَهم (ملحه الصدق):
هي عبارة تعديل تقرب من (صدوق) وإن كانتْ دونها, ويشبهها قولهم: (إلى الصدق ماهو).
14. قَوْلَهم (لَيِّنُ الحديث):
قَاَلَ الحافظُ حمزةُ السَّهميُّ: "سَألتُ أباالحَسنِ الدَّارقطنيِّ قلتُ له: إذا قُلْتَ: (فلانٌ لَيِّنٌ) أيش تريد به؟ قال: لا يكون ساقط متروك الحديث, ولكن يكون مجروحاً بشيء لا يسقط العدالة".
قال الجديعُ: "وهذا المعنى في التحقيق هُوَ الأصْلُ في معنى هذا اللفظ في كلامهم, وهو الضعف من جهة سوء الحفظ".
وفي معناها كذلك قولهم: (فيه لينٌ) , (فيه ضعف).
15. قَوْلَهم (ليس بالحافِظ):
قَاَلَ ابْنُ القطان الفاسي: "هذا قد يُقالُ لِمَنْ غيره أحفظ منه".
قال الجديعُ: "وهو عندهم جَيِّدُ الحديثِ, وهذا لا تخرج منه عِبارَةُ أبي حاتم هذه", وفي معناها (ليس بالمتقن).
16. قَوْلَهم (معروف):
هل تعني التعديل؟
التحقيق: أنَّ هذه عبارة مجملة, يبحث في تفسيرها في عبارات سائر النقاد في ذاتِ ذلك الرَّاوي, ومثلها عبارة (مشهور).
17. قَوْلَهم (يُكْتَبُ حديثُهُ):
هذه العبارة تأتي على ثلاثة أحوالٍ:
الأولى: مُفْرَدَةً:
فهي عِنْدَئذ مُشْعِرة بِضَعْفِ الرَّاوي لذاتهِ, وصَلاحيَّةِ حديِثِهِ للاعتبار على أدنى الدَّرجات.
الثانية: مضافةً إلى لَفْظِ تعديل كإضافتها إلى (حسن الحديث) فيكون المرادُ وجوبَ التَّحرِّي لإثبات سلامة مارواه من الخطأ أو الوهم وإثبات كونه محفوظاً.
الثالثة: أنْ تُضَافَ إلى عِبارَةِ تجريح, فمقتضى العبارة أن ذلك التَّجريح لا يبلغ بالرَّاوي درجة من لا يعتبر به, فهو في عداد من يصلح حديثه في المتابعات والشواهد.
ويشبهه هذه العبارة قولهم: (يُخرَّجُ حديثهُ).
18. قَوْلَهم (يُعْتَبَرُ به):
ظاهر هذه العبارة الدلالة على المراد بها, وهو صلاحية الرَّاوي أو الحديث في المتابعات أو الشواهد دون الاحتجاج, وتأتي مضافة وتأتي مفردة.
19. قَوْلَهم (لا يحتجُّ به):
عبارة إنما يتبادر من لفظها أنها جرحٌ, مع أنها تطلق على راوٍ صالح الأمر يعتبر بحديثه في المتابعات والشواهد ولا يحتج به منفرداً, وهي من قبيل الجرح المجمل.
وفي معناها قولهم في الرَّاوي: (ليس بحجةٍ).
20. قَوْلَهم (ليس بذاك):
وقعتْ في كلامهم بكثرة, وهي صيغة تجريح, وقد اطردت في تليين الرَّاوي الموصوف بها, لكنها درجات متفاوتة في التليين:
فأطلقت على من دون الثقة.
وأطلقت على الصدوق الذي يعد حديثه المحفوظ من قبيل الحديث الحسن.
وأطلقت على من يعتبر به ممن لم يتبين إتقانه لقلة حديثه.
وأطلقت على من ليس بقوي في حديثه, يعتبر به ولا يحتج به.
21. قَوْلَهم (ليس بالقوي):
عِبارةُ تليينِ, يُكتبُ حديث الموصوف بها, ويعتبر به.
22. قَوْلَهم (إلى الضَّعفِ ماهو):
عبارةُ تليينٍ شائعة, لكنها قليلة الاستعمال في كلامهم, والتَّليين فيها لم أجده إلاَّ مِنْ جهةِ سوء الحفظِ.
23. قَوْلَهم (تَعْرِفُ وَتُنْكِرُ):
¥(30/404)
عِبارةُ جرحٍ في التَّحقيق, تتصل بحديث الرَّاوي لا بشخصه, والمعنى: تارة هكذا وتارةً هكذا, يأتي بالحديث مرَّة على الوجه, ومرَّة على غير ذلك, أي: لم يكن يتقن حديثه.
24. قَوْلَهم (سيء الحفظ):
عبارة صريحة التعلق بحديث الرَّاوي, وليست كثيرة الورود في كلام المتقدمين مطلقة, وإنما كانت تأتي مقرونة بوصف آخر مثل: (صدوق سيء الحفظ) , وإنما جاءت مطلقة في الرَّاوي بعد الرَّاوي, ويندر أن تستعمل فيمن بلغ به سوء الحفظ إلى حدِّ التَّركِ.
25. قَوْلَهم (فيه نظر):
شاع استعمال هذه العِبارة عِنْدَ البخاريِّ, واستعملها غيره, وقد قالَ الحافظُ الذهبيُّ في تفسير هذه اللفظ: "قلَّ أنْ يكونَ عِنْدَ البخاريِّ رجلٌ فيه نظر إلا وهو متهم".
ولكن المتتبع لاستعمال البخاري لها لا يجد ماأطلقه الذهبي صواباً, بل إنك تجده قال في المجروحين على اختلاف درجاتهم, كما قالها في بعض المجهولين الذين لم يتبين أمرهم لقلة مارووا, بل قالها في رواةٍ هم عِنْدَ غيرهِ في موضع القبول.
وأكثر الذين قال البخاري تلك العبارة هم ممن يكتب حديثه ويعتبر به, وفيهم جماعة قليلي الحديث, غير مشهورين به ولا يصلون إلى حدِّ السقوط خلافاً لما قاله الذهبيُّ.
26. قَوْلَهم (ضعيف):
هذه عبارة جرح بلا تردد وهي مجملة , ثم إن هذا التضعيف بها قد يراد به الضعف اليسير إذا قورن بمن هو فوقه, وقد تطلق على الرَّاوي يراد بها أنها دون من يحتج بحديثه لسوء حفظه مثلاً.
وقد تطلق على المجروح شديد الضعف الذي لايكاد يكتب حديثه, وعلى شديد الضعف الذي يبلغ حديثه حد الترك وإن كان غير متهم.
27. قَوْلَهم (مضطرب الحديث):
هو أن يأتي الرَّاوي بالحديث على وجوهٍ, تدل على لينه وسوء حفظه
(قلتُ أبو رشيد: هذا إن ممن لا يحتمل منه تعدد الوجوه.)
28. قَوْلَهم (يُخالِفَ الثِّقات):
عبارة جرح مجملة, إذا عارضت فإنها تثير شبهة إمكان الشذوذ, وربما أيضاًَ التفرد.
29. قَوْلَهم (لا يتابع على حَديثه):
قال ابن القطان الفاسي: "يمس بهذا من لايعرف بالثقة, فأما من عُرِف بها فانفراده لا يضره, إلا أن يكثر ذلك منه".
وأكثر من استعملها من المتقدمين البخاري, وإذا قالها في راوٍ فهو تضعيف لأنها غالباً إما في مجهول أو مقلٍ, ومن كان بهذه المنزلة ولايروي إلا حديثاً واحداً يتفرد به, فلا يحتج به.
30. قَوْلَهم (روى مناكير) , أو (روى أحاديث منكرة):
جرحٌ, لكن لا يلزم منه جرح ذات الراوي الذي وصف بها, وهذا من الأسباب الشائعة في الطعن على الرَّاوي.
31. قَوْلَهم (منكر الحديث):
مِنْ ألفاظ الجرح الموجبة ضعفه عِنْدَ النَّاقدِ, وقدر الجرح بهذه العبارة في التحقيق متفاوت, بين الضعف الذي يبقي للراوي شيئاً من الاعتبار, والشَّديد الذي يبلغ به إلى حدِّ التهمة, فهي لفظة مفسرة باعتبار, ومجملة باعتبار.
32. قَوْلَهم (روى أحاديث معضلة) , أو (يروي المعضلات):
معضلة أي: منكرة.
33. قَوْلَهم (أستخيرُ اللهَ فيه):
هذه تجدها عند ابن حبان, ولا تكاد تراها عند غيره, وظاهرها: تردد النَّاقد في الرَّاوي: هل يلحق بالثِّقات أو الضعفاء, والتَّرجيح بحسب مايتبين من كلام النقاد في حديث الرَّاوي.
34. قَوْلَهم (ليس بشيء):
تكثر في كلام ابن معين, ويقولها غيره, قال الحاكم: "قول يحيى بن معين (ليس بشيء) هذا يقوله ابن معين إذا ذُكِرَ له الشيخ من الرواة يقل حديثه, ربما قال فيه: (ليس بشيء) يعني: لم يسند من الحديث مايشتغل به".
ولم يبد لي صحة ماقاله الحاكم في أكثر من أطلق عليهم ابن معين هذه العبارة, وهو أطلقها على عددٍ كثيرٍ منْ الرواة, وجدتُ أكثرهم من المعروفين بالرِّواية, لكنهم من الضعفاء والمتروكين والمتهمين.
والصواب: أن عِبارة يحيى بن معين هذه عبارة جرح مجملة في تحديد قدر الجرح وسببه , ولاتخرج عنْ نفس مراد غيره من النقاد.
35. قَوْلَهم (لاشيء):
من ألفاظ التجريح المجملة, وأكثر من استعمالها يحيى بن معين كما وقعت في كلام غيره, وهي لا تخرج دلالة عن قولهم (ليس بشيء).
وفسرها ابنُ أبي حاتم في استعمال ابن معين .. قال: " (لاشيء) يعني: (ليس بثقة) ", وقيلت في الرَّاوي المقل الذي لم يتبين حفظه وإتقانه لقلة حديثه.
36. قَوْلَهم (لايعتبرُ به):
عبارةٌ صريحةٌ في تركِ حديث الموصوف بها, لكن لا تكاد تجدها لسابق قبل الدارقطني.
37. قَوْلَهم (ليس بثقة):
هي عبارة جرحٍو قلَّ أن تجدها مقولة إلا في راوٍ شديد الضعف إما متروك أو متهم بالكذب, أو كذاب معروف, وتكثر في كلام ابن معين والنسائي, ولكن ذلك ليس على الاطلاق, فقد وقعت منهم في جماعاتٍ مِنْ الرواة الضعفاء, أو ممن في حفظهم بعض اللين.
38. قَوْلَهم (متروك الحديث):
جرح بليغ مفسر في لفظه, ظاهره أنه من جهة حديث الرَّاوي, وما أتى به من المنكرات التي غلبت علي, فاستحق هذا الوصف.
وقدْ بيَّن ابنُ أبي حاتم أن من يقولون فيه ذلك فهو ساقط الحديث, لا يعتبر به, وفي معناها قولهم (ذاهب الحديث) , (ساقط الحديث) , (واهي الحديث).
39. قَوْلَهم (تركه فلان):
هذه صيغة جرح, ولا تلازم بينها وبين صيغة (متروك) أو (متروك الحديث) فقد يراد بها ذلك, وقد يراد بها أن النَّاقد ترك ذلك الراوي لمجرد ضعفه عنده.
40. قَوْلَهم (لمْ يحدث عنه فلان):
قد تساوي (تركه فلان) فيكون في معناها.
41. قَوْلَهم (سكتوا عنه):
هي عبارة محالة, خبر من قائلها عن غيره, ولا ينشأ بها شيئاً من جهته.
وقدْ دلَّ الاستقراء لحال من قيلت فيه أنها مساوية لإخبار الناقد عن غيره بقوله: (تركوه).
لذا هي من عبارات الجرح المجملة, ولولا دلالة الاستقراء لكانت في جملة مالا يصح الاعتماد عليه في جرح الرواة حتَّى يوقف على تفسيره.
42. ومن عباراتهم في الجَرْحِ: قياسُ المَجروحِ بالمجروح
ومن مسالك نقاد النقلة أن يستدل لبيان حال الراوي بقياسه براوٍ هو أظهرُ في حاله, فإذا أردت الوقوف على قدر الجرح في مراد النَّاقد لزمك النظر في رأيه بالمقيس عليه, فإذا لم تجد له نصاً مفسراً نظرتَ تفسيره في كلام غيره من النقاد.
وحاصل هذا النوع من ألفاظ الجرح: اللحاق بألفاظ الجرح المجمل, حتى يوقف على معناه بالتتبع والنظر والتحري.
¥(30/405)
ـ[ابو جبل]ــــــــ[16 - 11 - 10, 04:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(30/406)
فوائد منتقاة من شرح النووي لصحيح مسلم.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[05 - 04 - 10, 04:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، أحمده حمدًا يليق بجلاله وعظمته، زنة عرشه، ورضا نفسه، وعدد خلقه، ومداد كلماته، وأنى يحصي حمده عبيده؟! سبحانه في العشي والغدو والإصباح والإظهار، نسأله المزيد من فضله، المزيد من شكره.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبدالله، سيد ولد آدم، وخير من وطأ الثرى، عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه خيرصلاة وأفضل سلام إلى يوم البعث والنشور ..
أما بعد:
فقد منّ الله علي بالبدء بسفر عظيم مبارك، وهو شرح الإمام النووي -رحمه الله- على صحيح الإمام مسلم -رحمه الله-، فكنتُ أقيد الفوائد، وأدوّن الفرائد، ولا شك أن مذاكرة الإخوان ومدارستهم من أنفع مايكون لطالب العلم؛ كما قال النووي: «فإن بالمذاكرة يثبت المحفوظ، ويتحرر، ويتأكد، ويتقرر، ويزداد بحسب كثرة المذاكرة، ومذاكرة حاذق في الفن ساعة أنفع من الحفظ والمطالعة ساعات؛ بل أياما» (1/ 78).
فأحببتُ مشاركة إخواني بمثل هذه الفوائد، رجاء أن يكتب الله بها الخير ويبارك، وسأقدم -إن شاء الله- بين يدي هذا الموضوع بمقدمات حول الشرح وطبعاته، والله المستعانُ وحده.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 05:23 م]ـ
أنا جهزت قراب (1000) أو يزيد , مختارة من شرح النووي لصحيح مسلم من ثلاثة أجزاء.
لكن ما بقي إلا أن أكتبهن في ملغ وورد.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 05:52 م]ـ
* ملف*
وبارك الله فيك أخي الكريم / أبا الوليد التويجري.
وكيف منهجك في انتقاء الفوائد؟
وما الأجزاء التي انتهيتَ منها؟
ـ[أبو تراب البغدادي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 05:52 م]ـ
تبارك الله , لاقوة إلا بالله
فتح الله عليكما , ويسر لكما سبل الخير
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 12:11 ص]ـ
أهلا بكما، حياكما الله.
الأخ: أبا الهمام، سدد الله خطاه:
سأشرع في المجلد الثاني (الجزء الثالث) بإذن الله تعالى.
وأما تدوين الفوائد فليس لي فيها منهج محدد، أخطط كثيرًا، وأدون على دفة الكتاب المهمّات -حسبما أرى-.
ـ[أبو عمر الصيداوي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 12:37 ص]ـ
بارك الله بك وفتح عليك،
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 12:45 ص]ـ
فصلٌ: في طبعات الكتاب.
أما قبل: فقد أشار أخونا أبو الفرج المنصوري في غير ماموضع أن الشرح يجري تحقيقه على يد محققين مهرة، ذكر أنها ستكون أفضل طبعة على الإطلاق!
انظر هنا: ( http://majles.alukah.net/showpost.php?p=290464&postcount=12 (http://majles.alukah.net/showpost.php?p=290464&postcount=12)) .
فنرجو أن يكون هذا قريبًا.
أما بعد: فالطبعة التي بين يدي طبعة دار قرطبة، أثنى عليها بعض الإخوان، غير أن من أثنى عليها ذكر أنها بإشراف حسن عباس، ولم أر هذا على هذه الطبعة.
وقد اعتمدوا على الطبعة المصرية القديمة كما ذكروا (1/ 7)، وقد نقلوا من الطبعة القديمة ترجمة مسلم وترجمة النووي.
تقع هذه الطبعة في 18 جزءًا، في تسع مجلدات.
والملاحظ على هذه الطبعة ما يلي:
1.ليس هناك حديث عن تحقيق، وإنما هو إعادة صف ومقابلة للطبعة القديمة، وحتى الصف يحتاج إعادة نظر!
2.لم أجد كلامًا لهم حول عنوان الكتاب؛ فهل اسمه المنهاج؟ أم لم يسمه المؤلف؟ لا يوجد ما يبين هذا.
3.هناك تضارب لم أنتبه له إلا الآن في تاريخ الطبعة، فيذكر في بعض المجلدات أن تاريخ الطبعة (1424)، وفي مجلد آخر (1412)، وفي آخر (1430)، مع أني اشتريتها دفعة واحدة!
4.هناك قصور كبير في الفهارس، فقد تم الاقتصار على فهرسة الأبواب في صفحتين أو ثلاث!
5.ليس هناك أثر للدار الناشرة في الكتاب؛ من حيثُ التعليق والتعقب.
أظن أن شرح النووي بحاجة إلى تحقيق علمي وَفْق مناهج التحقيق المعتمدة، وأهم مايجب مراعاته في هذا الجانب -بنظري- التعقبات على المؤلف في بعض تأويلاته، وكذلك صنع فهارس وافية للكتاب.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 12:55 ص]ـ
منهجي في كتابة الفوئد:
أولاً: سأضع رقمين هكذا: (1/ 120)، الأول يعني رقم الجزء، والثاني يعني رقم الصفحة، أضعهما قبل الفائدة.
¥(30/407)
ثانيًا: لن ألتزم بنص عبارة المؤلف -رحمه الله- بل قد أذكرها بالمعنى، وقد أذكرها نصًّا، وأرجو أن أتمكن من ذكر هذا في موضعه -إن شاء الله-.
ثالثًا: هناك بعض التأويلات التي وقع فيها الشارح -رحمه الله-، سأذكرها معقبًا عليها -بإذن الله-.
رابعًا: الفوائد متنوعة، بين الفقه والحديث واللغة والفوائد المنثورة، مثل ثناء المؤلف على كتاب أو إمام أو غير ذلك.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:31 ص]ـ
1 - (1/ 209) - نقل النووي عن ابن بطال قوله: "وهذا المعنى [أي زيادة الإيمان ونقصانه] أراد البخاري -رحمه الله-، إثباته فى كتاب الإيمان وعليه بَوَّب أبوابه كلها، فقال: "باب أمور الإيمان"، وباب "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، وباب "إطعام الطعام من الإيمان"، وباب "من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وباب "حب الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الإيمان"، وباب "الصلاة من الإيمان"، وباب "الزكاة من الإيمان"، وباب "الجهاد من الإيمان"، وسائر أبوابه، وإنما أراد الرَّد على المرجئة في قولهم [1]: إن الإيمان قول بلا عمل، وتبيين غلطهم وسوء اعتقادهم ومخالفتهم للكتاب والسُّنَّة، ومذاهب الأئمة". انظر: شرح ابن بطال (1/ 79).
2 - (1/ 210) - قال: "نفس التصديق يزيد بكثرة النظر وتظاهر الأدلة، ولهذا يكون إيمان الصديقين أقوى من إيمان غيرهم، بحيث لا تعتريهم الشبه، ولا يتزلزل إيمانهم بعارض"، وإنما ذكر هذا ليرد على من قال إن نفس التصديق لا يزيد ولا ينقص.
3 - (1/ 211) - ذكر الشارح أن المقتصر على لا إله إلا الله أنه ليس مسلمًا على المشهور من مذاهب العلماء، وقال بعضهم يكون مسلمًا ويطالب الشهادة الأخرى، فإن أبى صار مرتدًا، ويحتج أصحاب هذا القول بقوله -صلى الله عليه وسلم- "أمرت أن أقاتل الناس ... " وهذا محمول على قول الشهادتين، وإنما اقتصر على إحداهما لارتباطهما.
4 - (1/ 213، 214) - قال رحمه الله: "اعلم أن مسلما - رحمه الله - سلك في هذا الكتاب طريقة في الإتقان والاحتياط والتدقيق والتحقيق مع الاختصار البليغ، والإيجاز التام، في نهاية من الحسن مصرحة بغزارة علومه، ودقة نظره وحذقه، وذلك يظهر في الإسناد تارة، وفي المتن تارة، وفيهما تارة، فينبغي للناظر في كتابه أن يتنبه لما ذكرته؛ فإنه يجد عجائب من النفائس والدقائق تقر بآحاد أفرادها عينُه، وينشرح لها صدره، وتنشطه للاشتغال بهذا العلم، واعلم أنه لا يعرف أحد شارك مسلما في هذه النفائس التي يشير إليها من دقائق علم الإسناد، وكتاب البخاري وإن كان أصح وأجل وأكثر فوائد في الأحكام والمعاني، فكتاب مسلم يمتاز بزوائد من صنعة الإسناد".
ثم ذكر مثالا على هذا في حديث رقم (8).
قال مسلم: (حدثني أبو خيثمة)، وقال في الطريق الآخر: (حدثنا عبيدالله بن معاذ)، ففرقَ بين (حدثني)، و (حدثنا)، للقاعدة المعروفة: أنه يقول (حدثني) إذا سمعه وحده من لفظ الشيخ، ويقول (حدثنا) فيما سمعه مع غيره، ويقول (أخبرني) فيما قرأه على الشيخ وحده، ويقول (أخبرنا) فيما قرئ على الشيخ وهو حاضر.
قلت: يمكن الإفادة من كتاب: "عبقرية الإمام مسلم" لـ د. حمزة المليباري.
ومن أمثلة حسن صناعة الإمام مسلم:
5 - (1/ 214) - قال الشارح "قال في الطريق الأول: (حدثنا وكيع عن كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر) ثم في الطريق الثاني أعاد الرواية (عن كهمس عن ابن بريدة عن يحيى) فقد يقال: هذا تطويل لا يليق بإتقان مسلم واختصاره، فكان ينبغي أن يقف بالطريق الأول على وكيع، ويجتمع معاذ ووكيع في الرواية عن كهمس عن ابن بريدة وهذا الاعتراض فاسد لا يصدر إلا من شديد الجهالة بهذا الفن؛ فإن مسلما رحمه الله يسلك الاختصار لكن بحيث لا يحصل خلل، ولا يفوت به مقصود، وهذا الموضع يحصل في الاختصار فيه خلل، ويفوت به مقصود؛ وذلك لأن وكيعا قال: عن كهمس، ومعاذ قال: حدثنا كهمس، وقد علم بما قدمناه في باب المعنعن أن العلماء اختلفوا في الاحتجاج ولم يختلفوا في المتصل، فأتى مسلم بالروايتين كما سمعتا ليعرف المتفق عليه من المختلف فيه وليكون راويا باللفظ الذي سمعه".
6 - (1/ 215) - وقال الشارح: "وهنا مقصود آخر: وهو أن في رواية وكيع قال: عن عبد الله بن بريدة، وفي رواية معاذ قال: عن ابن بريدة، فلو أتى بأحد اللفظين حصل خلل فإنه إن قال: ابن بريدة لم ندر ما اسمه، وهل هو عبد الله هذا، أو أخوه سليمان بن بريدة؟ وإن قال: عبد الله بن بريدة كان كاذبا على معاذ فإنه ليس في روايته عبد الله والله أعلم".
وقال الشارح: "ومن ذلك قوله: (وحدثنا عبيد الله بن معاذ وهذا حديثه)، فهذه عادة لمسلم - رحمه الله - قد أكثر منها وقد استعملها غيره قليلا وهي مصرحة بما ذكرته من تحقيقه وورعه واحتياطه ومقصوده أن الراويين اتفقا في المعنى واختلفا في بعض الألفاظ وهذا لفظ فلان والآخر بمعناه والله أعلم".
7 - (1/ 215، 216) - قال الشارح رحمه الله: "فهذا ما حضرني في الحال في التنبيه على دقائق هذا الإسناد وهو تنبيه على ما سواه، وأرجو أن يتفطن به لما عداه ولا ينبغي للناظر في هذا الشرح أن يسأم من شيء من ذلك يجده مبسوطا واضحا فإني إنما أقصد بذلك -إن شاء الله الكريم الإيضاح والتيسير والنصيحة لمطالعه وإعانته وإغناءه من مراجعة غيره في بيانه، وهذا مقصود الشروح، فمن استطال شيئا من هذا وشبهه فهو بعيد من الإتقان، مباعد للفلاح في هذا الشأن، فليعز نفسه لسوء حاله، وليرجع عما ارتكبه من قبيح فعاله، ولا ينبغي لطالب التحقيق والتنقيح والإتقان والتدقيق أن يلتفت إلى كراهة أو سآمة ذوي البطالة، وأصحاب الغباوة والمهانة والملالة، بل يفرح بما يجده من العلم مبسوطا، وما يصادفه من القواعد والمشكلات واضحا مضبوطا، ويحمد الله الكريم على تيسيره، ويدعو لجامعه الساعي في تنقيحه وإيضاحه وتقريره. وفقنا الله الكريم لمعالي الأمور، وجنبنا بفضله جميع أنواع الشرور، وجمع بيننا وبين أحبابنا في دار الحبور والسرور، والله أعلم".
يتبع إن شاء الله.
ـــــــــــــ
[1] كذا في شرح النووي، ووقع في شرح ابن بطال: لقولهم.
¥(30/408)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:36 ص]ـ
بارك الله بك وفتح عليك،
آمين، وأنت كذلك.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:40 ص]ـ
- فائدة: يكثر النووي -رحمه الله- من النقل عن "صاحب التحرير"، كذا يطلق عليه كثيرًا في شرحه، ولم أعرف من هو هذا صاحب التحرير؟
فلما فتحتُ أول كتاب الإيمان وجدتُ فيه قول النووي:"وقال الإمام أبو عبدالله محمد بن إسماعيل ين محمد بن الفضل التميمي الأصبهاني الشافعي -رحمه الله- في كتابه (التحرير في شرح صحيح مسلم) ... " (1/ 207).
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:18 ص]ـ
هَاتِ أبا الوليد
ـ[شيهان]ــــــــ[07 - 04 - 10, 11:00 ص]ـ
جزاك الله خيرًا.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:47 م]ـ
8 - (1/ 216): قال الحاكم في تاريخ نيسابور: يحيى بن يعمر ففيه أديب نحوي مبرز، أخذ النحو عن أبي الأسود نفاه الحجاج إلى خراسان فقبله قتيبة بن مسلم وولاه قضاء خراسان.
9 - (1/ 217): معبد الجهني: كان يجالس الحسن البصري وهو أول من تكلم في البصرة بالقدر، فسلك أهل البصرة مسلكه لما رأو عمرو بن عبيد ينتحله، [والمبتدع إذا أحدث بدعة ثم دعا الناس إليها لا يجوز الاحتجاجبه بحال] قتله الحجاج بن يوسف صبرًا.
قال الشارح -رحمه الله-: "هذا آخر كلام السمعاني" يعني في كتابه الأنساب، وما بين المعقوفين استدركته من الأنساب (2/ 135).
10 - (1/ 217): البصرة فيها ثلاث لغات: فتح الباء وضمها وجرها: البَصرة، والبُصرة، والبِصرة، والفتح أشهر، يقال لها البصيرة بالتصغير ... بناها عتبة بن غزوان في عهد عمر -رضي الله عنه- سنة سبع عشرة، وسكنها الناس سنة ثماني عشرة، ولم يعبد الصنم على أرضها.
قال الشارح: «هكذا كان يقول لي أبو الفضل عبد الوهاب بن أحمد بن معاوية الواعظ بالبصرة».
11 - (1/ 217): قوله «أول من قال بالقدر» يعني: أول من قال بنفيه، وسميت هذه الفرقة قدرية؛ لإنكارهم القدر.
12 - (1/ 218): قال الشارح: «وقد حكى أبو محمد بن قتيبة في كتابه "غريب الحديث" وأبو المعالي إمام الحرمين في كتابه "الإرشاد في أصول الدين" أن بعض القدرية قال: لسنا بقدرية بل أنتم القدرية لاعتقادكم إثبات القدر، قال ابن قتيبة والإمام: هذا تمويه من هؤلاء الجهلة ومباهتة؛ فإن أهل الحق يفوضون أمورهم إلى الله سبحانه وتعالى، ويضيفون القدر والأفعال إلى الله سبحانه وتعالى، وهؤلاء الجهلة يضيفونه إلى أنفسهم، ومدعي الشيء لنفسه ومضيفه إليها أولى بأن ينسب إليه ممن يعتقده لغيره، وينفيه عن نفسه.
قال الإمام وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القدرية مجوس هذه الأمة"».
قلت: هذا حديث يرويه أبو حازم سلمة بن دينار عن ابن عمر مرفوعًا.
قال الدراقطني: غريب من حديث أبي حازم سلمة بن دينار عنه، تفرد به زكريا بن منظور أبو يحيى القرظي المديني عنه.
انظر: أطراف الغرائب والأفراد (1/ 596)، والعلل (13/ 102)
وقد رواه أبو داود والحاكم بهذا الوجه، ورواه الطبراني في الأوسط والصغير عن أبي حازم عن نافع عن ابن عمر.
قال الطبراني: لم يرو ها الحديث عن أبي حازم إلا زكريا.
13 - (1/ 218): قال الخطابي: إنما جعلهم صلى الله عليه وسلم مجوسا لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس في قولهم بالأصلين النور والظلمة يزعمون أن الخير من فعل النور، والشر من فعل الظلمة، فصاروا ثنوية، وكذلك القدرية يضيفون الخير إلى الله تعالى والشر إلى غيره، والله سبحانه وتعالى خالق الخير والشر جميعا لا يكون شيء منهما إلا بمشيئته فهما، مضافان إليه سبحانه وتعالى خلقا وإيجادا، وإلى الفاعلين لهما من عباده فعلا واكتسابا والله أعلم.
يتبع إن شاء الله.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:51 م]ـ
حياكما الله.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:53 م]ـ
جهد مبارك.
سبحان الله , تختلف الأنظار في التقاط الفوائد.
وفقك الله.
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[08 - 04 - 10, 01:55 ص]ـ
أهلا بأبي أسامة ..
صدقت يا أخي؛ بل إن المرء يختلف نظره في التقاط الفوائد مرة بعد أخرى؛ فانظر لهذا الضعف!
وما أوتيتم من العلم إلاقليلا.
أخانا سعد: وإياك.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[08 - 04 - 10, 01:58 ص]ـ
14 - (1/ 219): قال -رحمه الله- «ومن أحسن المصنفات فيه [يعني القدر] وأكثرها فوائد كتاب الحافظ الفقيه أبي بكر البيهقي -رضي الله عنه-، وقد قرر أئمتنا من المتكلمين ذلك أحسن تقرير بدلائلهم القطعية والسمعية».
15 - (1/ 219): قوله "فوفق لنا ابن عمر" يعني وافقنا، وهو من الموافقة التي هي الالتحام.
قال الرواي: "فاكتنفته أنا وصاحبي"، ثم فسر هذا بقوله "أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله"، قال الشارح -رحمه الله-: «وفي هذا تنبيه على أدب الجماعة في مشيهم مع فاضلهم، وهو أنهم يكتنفونه ويحفون به».
16 - (1/ 220): «يتقفرون العلم» يعني: يطلبونه ويتبعونه، وروي بتقديم الفاء «يتفقرون» يعني يبحثون عن غامضه، وروي «يتقعرون» وهو قريب من سابقه، ومنه تقعّر في كلامه: إذا جاء بالغريب منه.
17 - (1/ 220) استظهر تكفير ابن عمر للقدرية .. وذكر في هذا خلافًا ثم قال:
يجوز أن يقال في المسلم: لا يقبل عمله لمعصيته وإن كان صحيحًا، كما أن الصلاة في الدار المغصوبة صحيحة غير محوجة إلى القضاء عند جماهير العلماء؛ بل بإجماع السلف، وهي غير مقبولة فلا ثوب فيها على المختار عند أصحابنا.
قلت: كذا ساق الشارح –رحمه الله- الإجماع، وقد نوزع في هذا، كما نازعه الطوفيُّ -في شرح مختصر الروضة-، وبطلان الصلاة مذهبُ الحنابلة والظاهرية.
انظر: الإجماع عند النووي من خلال شرحه لصحيح مسلم لعلي الراشدي –رسالة ماجستير- (1/ 388).
18 - (1/ 220): قال نفطويه: سمي الذهب ذهبًا؛ لأنه يذهب ولا يبقى.
19 - (1/ 223): قال رحمه الله: «وقد ندب أهل الحقائق إلى مجالسة الصاحين ليكون ذلك مانعًا من تلبسه بشيء من النقائص احترامًا لهم واستحياءً منهم؛ فكيف بمن لا يزال الله تعالى مطلعا عليه في سره وعلانيته؟!».
يتبع إن شاء الله.
¥(30/409)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[11 - 04 - 10, 03:27 م]ـ
20 - (1/ 223، 224): قوله «أن تلد الأمة ربتها» فيه أقوال:
الأول -وهو قول الأكثرين-: أنه إخبار عن كثرة السراري وأولادهن، فإن ولد السيد بمنزلة أبيه، لأن مال السيد صائر إلى ولده.
الثاني: أن الإماء يلدن الملوك، فتكون أمه من رعيته، وهو سيدها وسيد رعيته.
الثالث: أن تفسد أحوال الناس فيكثر بيع أمهات الأولاد، فيكثر تورادها بين الناس حتى تصل إلى ولدها وهو لا يدري.
قال الشارح -رحمه الله- «ويحتمل على هذا القول أن لا يختص هذا بأمهات الأولاد».
قلت: وفيه قول رابع: وهو أن هذا كناية عن كثرة العقوق، بحيث يعامل الولد أمه معاملة الأمة، وقد وقع هذا والله المستعان، وإليه ذهب ابن حجر -رحمه الله- فقال: «وهذا أوجه الأوجه عندي لعمومه؛ ولأن المقام يدل على أن المراد حالة تكون مع كونها تدل على فساد الأحوال مستغربة، ومحصله الإشارة إلى أن الساعة يقرب قيامها عند انعكاس الأمور؛ بحيث يصير المربى مربيا والسافل عاليا، وهو مناسب لقوله في العلامة الأخرى أن تصير الحفاة ملوك الأرض» فتح الباري (1/ 222) ط/دار طيبة.
وانظر لمزيد من الفائدة: أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها (ص/604 فمابعدها) للدبيخي.
21 - (1/ 224): قال –رحمه الله-: «إذا أمكن حمل الروايتين في القضية الواحدة على معنى واحد فهو أولى».
22 - (1/ 224): قال –رحمه الله-: «فإنه ليس كل ما أخبر –صلى الله عليه وسلم- بكونه من علامات الساعة يكون محرمًا أومذمومًا؛ فإن تطاول الرعاء في البنيان، وفشو المال، وكون خمسين امرأة لهن قيِّم واحد؛ ليس بحرام بلا شك، وإنما هذه علامات، والعلامة لا يشترط فيها شيء من ذلك، بل تكون بالخير والشر والمباح والمحرم والواجب وغيره».
23 - (1/ 225): قوله (وأن ترى الحفاة العراة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان):
العالة: هم الفقراء، ومعناه: أن أهل البادية وأشباههم من الفقراء تبسط لهم الدنيا حتى يتباهون في البنيان.
قلت: وقد وقع، والله المستعان.
24 - (1/ 225): من فوائد الحديث –أي حديث جبريل المشهور- أنه ينبغي لمن حضر مجلس العلم وعلم بأن لأهل المجلس حاجة لا يسألون عنها أن يسأل هو عنها ... ، وينبغي للعالم أن يرفق في جوابه، ويدني السائل منه، وينبغي للسائل أن يرفق في السؤال.
25 - (1/ 226): مطر الورّاق: هو مطر بن طهمان، أبو رجاء البصري، سمي بالورّاق؛ لأنه كان يبيع المصاحف.
26 - (1/ 226): قوله: (حِجَّة): فيه لغتان: الكسر والفتح؛ فالكسر هو المسموع من العرب، والفتح هو القياس، مثل الضَّرْبة.
27 - (1/ 227): يونس: فيه ست لغات: ضم النون، وكسرها، وفتحها، مع الهمز فيهن وتركه.
فتكون الست هكذا: يونُس، يؤنُس، يونَس، يؤنَس، يونِس، يؤنِس.
انظر: «الصحاح» (3/ 905) مادة أنس، فقد حكى هذا عن الفّراء.
28 - (1/ 228): قوله: (تؤمن بالله وملائكته وكتبه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الآخِر)، اختلف في المراد بين الإيمان بلقاء الله تعالى والبعث الآخِر:
1 - فقيل: اللقاء يحصل بالانتقال إلى دار الجزاء، والبعث يحصل عند قيام الساعة.
2 - وقيل: اللقاء ما يكون بعد البعث عند الحساب.
قلت:قال ابن رجب –رحمه الله-: «الإيمان بالبعث: بأن الله يبعث من في القبور، والإيمان بلقاء الله معناه: الإيمان بوقوف العباد بين يدي الله عز وجل للمحاسبة بأعمالهم والجزاء عليها» فتح الباري (1/ 210) ط/الغرباء.
29 - (1/ 228): وصفه البعث بالآخِر مبالغة في البيان، ولشدة الاهتمام به .. ، وقيل: سببه أن خروج الإنسان إلى الدنيا بعثٌ من الأرحام، وخروجه من القبر للحشر بعثٌ من الأرض، فقيّد البعث بالآخر ليتميز.
قلت: في النفس من هذا شيء؛ فإنه بعيد عن الفهم، وهل يقال أن هذا يكون بعثًا آخِرًا باعتبار انتهاء الأعمال، وخلود المؤمنين في الجنة، والكفار في النار، فليس بعد هذا عمل ولا حساب ولا بعث؟ هذا وارد، والله أعلم.
30 - (1/ 229): قوله (تعبد الله ولا تشرك به شيئًا) ذكر ذلك بعد العبادة؛ لأن الكفار كانوا يعبدون الله في الصورة، ويعبدون معه الأوثان، ويزعمون أنهم شركاء، فنفى هذا.
31 - (1/ 229): تقييد الزكاة –في الحديث- بالمفروضة:
1 - قيل: احترازًا من الزكاة المعجّلة، لأنها زكاة لكنها ليست مفروضة.
2 - وقيل: إنما فرق بين الصلاة والزكاة بالتقييد باللفظ كراهة تكرار اللفظ الواحد.
3 - وقيل: أن تقييدها بالمفروضة للاحتراز من صدقة التطوع.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 01:48 ص]ـ
. [/ SIZE][/RIGHT]
أظن أن شرح النووي بحاجة إلى تحقيق علمي وَفْق مناهج التحقيق المعتمدة، وأهم مايجب مراعاته في هذا الجانب -بنظري- التعقبات على المؤلف في بعض تأويلاته، وكذلك صنع فهارس وافية للكتاب.
[/ INDENT]
قد تعقب مشهور سلمان النووي في باب الاعتقاد في مجلد واحد نسيت اسمه.
وكتاب النووي مفيد جداً وقد استخرجت منه الفوائد التربوية وتجدها في توقيعي
وأما فوائده العامة والفقهية فبحر لا ساحل له ..
وأشكرك يا أبا الوليد على هذه الفوائد ..
..
¥(30/410)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[16 - 04 - 10, 11:56 م]ـ
أهلا بأبي مهند، كيف حالك أيها المبارك؟
كتاب مشهور اسمه: الردود والتعقبات.
وقد فاته بعض المواضع، رأيت فيها النووي أوّل الصفات، لم أقف عليها في كتاب مشهور، سأشير إليها -إن شاء الله- في موضعها.
جزاك الله خيرًا.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[17 - 04 - 10, 07:08 م]ـ
فائدة: هناك كتاب جمعه: سلطان بن عبد الله العمري اسمه "الفوائد المنتقاة من شرح صحيح مسلم " قدم له الشيخ: عبد العزيز السدحان , نشرته دار القاسم , ويقع في غلاف.
جعله في أربعة فصول:
الفصل الأول: مدخل عام
الفصل الثاني: الفوائد المنتقاة من شرح صحيح مسلم
الفصل الثالث: الإجماع الذي نقله النووي
الفصل الرابع: فوائد متفرقة في أبواب متنوعة
الخاتمة
_____
والفائدة الكبرى أن يستخرج طالب العلم الفوائد بنفسه , فالأنظار تختلف كما سبق.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[19 - 04 - 10, 04:58 ص]ـ
أهلا بأبي أسامة.
شكر الله لك حسن حضورك، وبارك فيك، وصدقت وأحسنت فيما قلت، غفر الله لنا ولك.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[19 - 04 - 10, 04:59 ص]ـ
32 - (1/ 229): قوله: (تصوم رمضان) فيه حجة للجمهور على جواز إطلاق رمضان من غير تقييد بالشهر.
33 - (1/ 230): نقل عن القاضي عياض أن أصل البهيمة: كل ما استبهم عن الكلام.
انظر: الإكمال (1/ 209)، وفيه قال القاضي: ومنه سميت البهيمة؛ لأنها مبهمة عن العقل والتمييز.
34 - (1/ 231): قوله (سلوني) ليس مخالفًا لما ورد أنه نهى عن السؤال؛ فإن هذا المأمور به هو فيما يحتاج إليه، وهو موافق لقول الله: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
35 - (1/ 234): قوله (إلا أن تطوّع) استثناء منقطع، ومعناه: لكن يستحب لك التطوع، وقال بعض العلماء إنه استثناء متصل، واستدلوا به على وجوب إتمام الشروع في النفل صلاة أو صيامًا.
36 - (1/ 234 - 235): قوله (أفلح إن صدق) قيل هذا راجع إلى قوله (ولا أنقص)، والأظهر أنه عائد إلى مجموع ماذكر، لأنه بذلك يكون أتى بما كان واجبًا عليه، ولا يدل على أنه إذا أتى بزائد أنه لا يكون مفلحًا، فمن أفلح بالواجب؛ أفلح بالواجب والمستحب من باب أولى.
فإن قيل: كيف يفلح ولم يذكر في الحديث جميع الواجبات والمندوبات؟
قيل: جاء في رواية البخاري: أن النبي –صلى الله عليه وسلم- أخبره بشرائع الإسلام.
37 - (1/ 235): لم يرد في الحديث ذكر للحج، وكذا في غيره من الأحاديث لم يذكر في بعضها الزكاة، ولا في بعضها الصوم، وذكر في بعضها الخمس وصلة الرحم.
فأجاب القاضي عياض: بأن هذا راجع إلى تفاوت الرواة حفظًا وضبطًا، فمنهم من قَصَّر وأتى ببعض ماحفظ، وليس هذا اختلافا صادرا عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، الإكمال (1/ 217)، وينظر: فتح الباري لابن حجر (1/ 216).
38 - (1/ 236): قوله (أفلح وأبيه إن صدق)، فيه أقوال:
1 - قيل: إن هذا مما جرى على ألسنة العرب أن تدخله في كلامها غير قاصدة للحلف، والنهي وارد فيمن قصد حقيقة الحلف لما فيه من تعظيم المحلوف به وتشبيهه بالله –تعالى-.
مال إلى هذا الشارح –رحمه الله-.
2 - وقيل: أن هذا يحتمل أن يكون قبل النهي عن الحلف.
قلت: اكتفى الشارح بهاذين الاحتمالين، ومما قيل أيضًا:
3 - وقيل: بأن هذا تصحيف من (والله).
4 - وقيل: أن هذه الرواية شاذة، قلت: وهذا الأظهر عندي، وبيان ذلك كما يلي:
اتفق الشيخان على إخراج الحديث من طريق مالك عن أبي سهيل عن أبيه عن طلحة، وليس فيه ذكر هذه اللفظة، وإنما تفرد بها إسماعيل في روايته عن أبي سهيل.
ويقوّي هذا: أن البخاري –رحمه الله- أعرض عنها فلم يخرِّجها في صحيحه، بل قد خرّج رواية إسماعيل من دون ذكر هذه اللفظة (1891) ثم إن مسلمًا –رحمه الله- ذكرها متابعة، ولا يبعد أن يكون ذكرها مُعِلاًّ لها.
وقد ورد في بعض الأحاديث عند مسلم نظير هذا، فانظر توجيهها في كتاب: أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين (1/ 202) فما بعدها.
وممن ذهب إلى كونها شاذة أبو عمر ابن عبدالبر؛ حيث قال «وهذا أولى من رواية من روى: وأبيه؛ فإنها لفظة منكرة تردها الآثار الصحاح» التمهيد (14/ 367).
39 - (1/ 236) من فوائد حديث طلحة: أن وجوب قيام الليل منسوخ في حق الأمة، وهذا مجمعٌ عليه.
واختلف الشافعيُّ في نسخه في حق رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، والأصح نسخه.
40 - (1/ 238): البادية والبدو بمعنى واحد، وهو ماعدا العمران، والنسبة إليها بدوي، والبداوة الإقامة في البادية.
41 - (1/ 238): قوله (زعم)، مع تصديق رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إياه دليل على أن هذه الكلمة ليس مخصوصة بالكذب والمشكوك فيه، بل يكون في الصدق والحق.
وقد أكثر سيبويه –وهو إمام العربية- في كتابه الذي هو إمام كتب العربية من قوله: زعم الخليل، زعم أبو الخطاب، يريد بذلك القول المحقق.
قلت: انظر: الكتاب لسيبويه (1/ 72، 286، 323، 324).
ولك أن تبحث في الشاملة لتقف على أكثر من هذا، وقد ظهر لي من خلال البحث في الشاملة أن سيبويه كرر ذلك 32 مرة.
¥(30/411)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[20 - 06 - 10, 12:40 ص]ـ
بارك الله فيكم، ولعلنا نشرع في إضافة بعضها؛ بعد فترة من القواطع-والله المستعان-.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[20 - 06 - 10, 12:41 ص]ـ
42 - (1/ 240): فيه حديث ضمام بن ثعلبة، قال الشارح: وفي هذا الحديث العمل بخبر الواحد.
43 - (1/ 244): نقل عن القاضي عياض أنه قال في اختلاف أجوبة النبي -صلى الله عليه وسلم-: ذلك بحسب مايخص السائل ويعنيه.
44 - (1/ 244): قوله -صلى الله عليه وسلم-: «من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة ... » الظاهر منه أن النبي صلى الله عليه وسلم علم أنه يوفي بما التزم، وأنه يدوم على ذلك ويدخل الجنة.
45 - (1/ 245): في سين سفيان ثلاث لغات: الضم والكسر والفتح.
46 - (1/ 245): قول الأعمش: عن أبي سفيان، مع أن الأعمش مدلس، والمدلس إذا قال (عن) لا يحتج به، لكن قدمنا في المقدمة وفي الفصول أن ذلك ماكان في الصحيحين فهو محمول على السماع، بثبوته من وجه آخر.
47 - (1/ 245): قوله: (وحرمت الحرام)، قال ابن الصلاح: الظاهر أنه أراد به أمرين: أن يعتقده حرامًا، وأن لا يفعله، بخلاف تحليل الحلال؛ فإنه يكفي اعتقاد حله.
48 - (1/ 246): الأعْيَن: مَن في عينه سعة.
49 - (1/ 248): قال الشارح: قدمت في الفصول أن جميع ما في الصحيحين فهو هَمْدَاني، بالإسكان والمهملة.
50 - (1/ 248): قوله [بني الإسلام] (على خمسة)، (على خمس)،: المراد برواية الهاء: خمسة أركان أو أشياء، وبحذفها: خمس خصال، أو دعائم.
51 - (1/ 248): تقديم الحج وتأخيره [في حديث ابن عمر]، ففي الرواية الأولى والرابعة تقديم الصيام، وفي الثانية والثالثة تقديم الحج، واختلف العلماء في إنكار ابن عمر على الرجل على الذي قدم الحج، مع أنه رواه بهذا، والأظهر أن يكون سمعه مرتين على الوجهين، فرواه على الوجهين في وقتين، فلما رد عليه الرجل مقدمًا الحج، قال ابن عمر [بلسان حاله]: لا ترد ما لا علم لك به ...
وليس في هذا نفي لسماعه الوجه الآخر، ويحتمل أن يكون ابن عمر سمعه على الوجهين -كما تقدم-، ثم لما رد الرجل؛ نسي ابن عمر الوجه الذي رده فأنكره.
يتبع إن شاء الله.
ـ[أيمن الصاعدي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 12:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا , و نفع بك
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[20 - 06 - 10, 09:27 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أخي ابو الوليد .. لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ
ننتظر المزيد من الفوائد
و أرجو منك اذا وصلت لاحاديث الفتن حديث عبدالله بن عمر حول صفة عين الدجال أن تتأكد هل في طبعتك ذكر للبخاري المعتزلي؟!! فاذا ذُكر فهمن هو هذا البخاري؟!!
وفقك الله
فائدة من العلامة عبدالكريم الخضير -حفظه الله- حول الفرق بين عقيدة النووي و الحافظ ابن حجر -رحمهما الله-:-
((هو النووي معروف أن مذهبه في العقيدة مذهب البيئية بيئته، مذهب شيوخه وعلماء عصره في مصره الشام، ذلك الوقت مذهب الأشعرية منتشر، وفي مصر أيضاَ منتشر، فتجد الناس يتتابعون على دراسة هذا المذهب من غير روية ولا نظر، لكن منهم من يوفق إلى من يأخذ بيده إلى جادة الصواب، ومنهم من يستمر على ذلك، وعلى كل حال هم ليسوا من المؤسسين للمذهب ولا من المنظرين للمذهب، هم أشبه ما يكون بالمقلدين على أن بينهما بوناً في تقرير المذهب.
النووي أشعري بكل ما تحويه هذه الكلمة في جميع أبواب العقيدة، ابن حجر لا ليس له مذهب معين، فتجده ينقل عن الأشاعرة، وينقل عن أهل السنة، وينقل عن غيرهم فهو على حسب ما ينقل ما يتيسر له من نقل، مذهبه ليس متقرراً وإن كان الأصل في مذهب بيئته وعلماء عصره في مصره أنه مذهب الأشاعرة في الجملة، وعلى كل حال هذه هفوة، وهذه زلة، وهذه زلة عظيمة، لكن مع ذلك أن أرى الرجال لهم حسنات، لهم بحار من الحسنات اهتمامهم بالسنة واهتمامهم بتوضيح السنة، وشرح السنة، والدفاع عن السنة، على كل حال هذه حسنات {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [(49) سورة الكهف].)) انتهى مفرغاً من شرح الاربعين النووية
المصدر ( http://www.khudheir.com/audio/3282)(30/412)
ضوابط الغضب لمحارم الله
ـ[د. محمد بن عدنان السمان]ــــــــ[05 - 04 - 10, 07:50 م]ـ
ضوابط الغضب لمحارم الله
محارم الله: هي الأمور التي حرمها الله تعالى، وقد جاءت هذه اللفظة في قول عائشة رضي الله عنها عندما وصفت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولاامرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلاأن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم ح4296.
وأطلقت رضي الله عنها لفظة (حرمة الله) رواية أخرى عند الإمام مسلم ح4294: (ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذأيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله عز وجل).
وفي صحيح البخاري ح 6288 أطلق عليها (حرمات الله)، فعن عائشة رضي الله عنها قال: (ما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختارأيسرهما ما لم يأثم فإذا كان الإثم كان أبعدهما منه والله ما انتقم لنفسه في شيءيؤتى إليه قط حتى تنتهك حرمات الله فينتقم لله).
قال الإمام النووي رحمه الله: (وانتهاك حرمة الله تعالى هو ارتكاب ما حرمه).
إذا تقرر هذا، فإنه يتقرر أيضاً من الأحاديث السابقة أن الغضب لمحارم الله - تعالى - التي تُنتهك محلُّ مدحٍ وثناءٍ في الشريعة بل هو مطلب شرعي.
وقد تمثل النبي صلى الله عليه وسلم هذا النوع المحمود من الغضب في عدة مواضع ومن ذلك [1] ( http://www.alssunnah.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn1) :
1. عن عائشة رضي الله عنها أن قريشًا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلمه أسامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتشفع في حد من حدود الله؟ ثم قام فاختطب فقال: أيها الناس إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها» رواه مسلم ح 4410.
ففي هذا الحديث غضب الرسول صلى الله عليه وسلم عندما انتهكت حرمة الله وهي أن أسامة بن زيد رضي الله عنه شفع في حد من حدود الله، وقد نبه أسامة رضي الله عنه فقال له معاتباً مع أنه حبه: أتشفع في حد من حدود الله، ثم قام ونبه وخطب أصحابه فكان توجيهاً للأمة من بعدهم على عدم جواز الشفاعة في حدود الله.
2. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه هتكه، وتلّون وجهه وقال: «يا عائشة: أشدّ الناس عذابًا عند الله يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله» رواه مسلم ح 5527، القرام: الستر الرقيق.
وفي هذا الحديث غضب النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى تلك التصاوير المحرمة.
3. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (قسم النبي صلى الله عليه وسلم قسمة كبعض ما كان يقسم فقال رجل من الأنصار والله إنها لقسمة ما أريدبها وجه اللهقلت أما أنا لأقولن للنبي صلى الله عليه وسلم فأتيته وهو في أصحابهفساررته فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم وتغير وجهه وغضب حتى وددت أنيلم أكن أخبرته ثم قال قد أوذي موسى بأكثر من ذلك فصبر) رواه البخاري.
وكان غضب النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الحادثة غضبة لله، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في تعليقه على هذا الحديث: وفيه أن أهل الفضل قد يغضبهم ما يقال فيهم مما ليس فيهم.
(من هذا كله تبين أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يغضب وفي الوقت نفسه لا يغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله لكن السؤال: ما حدود هذا الغضب؟ وهل هذا الغضب يخرج الإنسان عن القدرة على التوازن في التفكير، أو التعدي بالقول، أو العمل؟ لا شك أن المحلل لغضب النبي صلى الله عليه وسلم يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يتصرف وهو بكامل عقله وتصرفاته؟
فالغضب المراد هنا أن لا يخرج الإنسان عن وضعه الطبيعي حال هدوئه فيتصرف تصرف الإنسان في حال طبيعته قبل غضبه فلا يتعدى بالقول أو الفعل، فهذا الغضب أفاد فوائد عدة منها:
أ - أنه أعطاه دفعة نفسية لتغيير هذا المنكر.
¥(30/413)
ب - أن تغير ملامح الإنسان بسبب هذا الغضب يدل على عظم هذا المنكر فليس أمرًا طبيعيًا.
ج - أن المشاهد والمستمع لهذا الغضبان يحرص على الاستجابة لما يرى من شدة تأثر المتكلم فيكون هذا الغضب دافعًا للاستجابة.
أما إذا خرج به الغضبان عن الحد الطبيعي وتجاوز الحدود الشرعية كأن [2] ( http://www.alssunnah.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn2):
1. يتعدى في أحكامه، أو أقواله، أو تصرفاته.
2. أو لا يدري ماذا يقول فغطى عليه الغضب فلم يضبط ألفاظه.
3. أو يزيد في الكلام عن الأمر المراد.
4. أو يضرب أو يخرب.
5. أو يُرهب أو يقتل.
ومثال الغضب المذموم ما جاء في حديث أبي هُرَيرةَ - رضي الله عنه - قال: سمعت رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((كان رجُلانِ في بني إسرائِيلَ مُتواخِيَين، فكان أحدُهما يُذنِبُ، والآخرُ مُجتهِدٌ في العِبادة، فكان لا يَزالُ المُجتهِدُ يرى الآخرَ على الذَّنب، فيقول: أقصِرْ، فوجده يومًا على ذنبٍ فقال له: أقصِرْ، فقال: خَلِّني وربِّي، أبُعِثتَ عليَّ رقِيبًا؟! فقال: واللهِ لا يغفِرُ الله لكَ، أو لا يُدخِلُك الله الجنَّة، فقَبضَ أرواحَهما، فاجتمعا عندَ ربِّ العالَمِين، فقال لهذا المُجتهد: كنتَ بي عالِمًا، أو كُنت على ما في يدي قادِرًا؟! وقال للمُذنب: اذهبْ فادخُل الجنَّة برحمتي، وقال للآخر: اذهبُوا به إلى النَّار، قال أبو هُريرةَ: والذي نفسِي بيده، لتكلَّم بكلمةٍ أوبقتْ دُنياهُ وآخرتَه))؛ رواه أبو داود.
يقول الحافظ ابن رجب - رحمه الله تعالى -: "فهذا غَضِبَ لله، ثم تكلَّم في حال غضبه لله بما لا يجوز، وحتَّم على الله بما لا يَعلمُ، فأحبط الله عملَه، فكيف بِمَن تكلَّم في غضبه لنفسِه ومتابعة هواه بما لا يجوز؟! ".
ثم إن من آكد الضوابط الغضب لمحارم الله، معرفة فقه انكار المنكر وضوابطه والتي من أهمها [3] ( http://www.alssunnah.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftn3):
1. أن يكون المنكر منكر شرعاً مخالفا للدليل؛ لا من المسائل التي يسوغ فيها الخلاف.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وإِذَا كَانَتِ الْمَسْأَلَةُ مِن مَسَائِل الاِجْتِهَادِ الَّتِي شَاعَ فِيهَا النِّزَاعُ لَمْ يَكُنْ لأَِحَدٍ أَنْ يُنْكِرَ عَلَى الإِْمَامِ وَلاَ عَلَى نَائِبِهِ مِن حَاكِمٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَلاَ يَنْقُضُ مَا فَعَلَهُ الإِْمَامُ وَنُوَّابُهُ مِن ذَلِكَ.
2. أن يكون المنكر ظاهراً غير مخفي. فمن ضوابط إنكار المنكر أن يكون ظاهراً معلناً غير مستخف به صاحبه أو مستتر به، ولأن تتبع عورات الناس من المنهي عنه شرعاً، وهذا أصل هام من أصول هذه الشعيرة.
قال الإمام ابن رجب رحمه الله: واعلم أن الناس على ضربين أحدهما من كان مستورا لا يعرف بشيء من المعاصي فإذا وقعت منه هفوة أو زلة فإنه لا يجوز هتكها ولا كشفها ولا التحدث بها لأن ذلك غيبة محرمة.
3. أن لا يترتب على الإنكار منكر أعظم، أو تفويت معروف أعظم منه، وهذه من أعظم الضوابط، والقاعدة الشرعية أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
قال الإمام ابن القيم رحمه الله موضحاً لهذا الضابط: "إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمته إيجاب إنكار المنكر؛ ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبه الله ورسوله، فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه وأبغض على الله ورسوله فإنَّه لا يسوغ إنكاره، وإن كان الله يبغضه ويمقت أهله، وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم، فإنه أساس كل شر وفتنة إلى آخر الدهر، وقد استأذن الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها وقالوا أفلا نقاتلهم فقال لا ما أقاموا الصلاة وقال من رأى من أميره ما يكرهه فليصبر ولا ينز عن يدا من طاعته ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل وعدم الصبر على منكر فطلب إزالته فتولد منه ما هو اكبر منه فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى بمكة أكبر المنكرات ولا يستطيع تغييرها بل لما فتح الله مكة وصارت دار إسلام عزم على تغيير البيت ورده على قواعد إبراهيم ومنعه من ذلك مع قدرته عليه خشية وقوع ما هو أعظم منه من عدم احتمال قريش لذلك لقرب عهدهم بالإسلام وكونهم حديثي عهد بكفر ولهذا لم يأذن في الإنكار على الأمراء باليد لما يترتب عليه من وقوع ما هو أعظم منه.
4. أن يكون إنكار المنكر برفق ولين. فالواقع في المنكر يحتاج إلى لين ورفق حتى يقلع عن منكره ذلك، فالرفق مطلب شرعي في جميع الأحوال.
روى مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ».
كتبه / د. محمد بن عدنان السمان، المدير التنفيذي لموقع شبكة السنة النبوية وعلومها
[1] ( http://www.alssunnah.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftnref1) في هذا الباب، كتب الشيخ: أبو إسلام أحمد بن علي، كتابا أسماه: أربعون موقفاً غضب فيه النبي صلى الله عليه وسلم، فليراجع عند الحاجة.
[2] ( http://www.alssunnah.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftnref2) لشيخنا الأستاذ الدكتور / فالح بن محمد الصغير وفقه الله، شرحاً متميزا لحديث (لاتغضب) أجاد فيه وأفاد والرجوع إليه مهم في هذا الباب.
[3] ( http://www.alssunnah.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=17#_ftnref3) للشيخ محمد الأنصاري دراسة موفقة في هذا الباب بعنوان (انكار المنكر وضوابطه) فتلراجع عند الحاجة.(30/414)
لغز: من خياط السنة، ومن صاعقة، ولماذا لقبا بذلك؟
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 12:20 ص]ـ
أحبتي في الله:
لننشط الذاكرة، ولنجلس مع الكتب ساعة للبحث والتنقيب عن رجال حفظوا لنا سنة نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ نتقرب إلى الله بحبهم والقراءة في سيرتهم.
لغزي:
من الملقب بخياط السنة، ولماذا لقب بذلك؟
من صاعقة، ولماذا لقب بذلك؟
أرجو إرسال الإجابة عبر هذا الملتقى الطيب، والجائزة على المشرفين عليه. (ابتسامة).
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 12:49 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[06 - 04 - 10, 01:06 ص]ـ
خياط السنة هو زكريا بن يحيى ابن إياس بن سلمة السجزي سمي بذلك لأنه يخيط أكفان أهل السنة
صاعقة هو محمد بن عبدالرحيم بن أبي زهير أبو يحيى قيل لقب بذلك لأنه كان شديد الحفظ وقيل لأنه كلما ذهب إلى بلد ليسمع من شيخ فيها مات ذلك الشيخ ....
ولا أعرف إلا أنت باسمك الثلاثي ..... فخبرني عشان أرسل لك رقم الحساب لأني أحب الهدايا من النقدين:)
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 08:30 م]ـ
ما شاء الله أخي أبا الحسن، أحسنت الإجابة. نفع الله بك وبارك فيك.
وللفائدة:
وفقت في الأوسط ا لابن المنذر:
حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الهلالي خياط السنة في المسجد الحرام، أخبرنا القاسم بن محمد الدلال، حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا جابر بن الحر، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عمرو بن ذي مر، عن علي أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه».
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[06 - 04 - 10, 09:07 م]ـ
و في معجم ابن المقرئ: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الهلالي خياط السنة بالمسجد الحرام فهو نفسه شيخ ابن المنذر و من المفيد هنا التنبيه على وهم للخليلي صاحب الارشاد حيث قال ما نصه: أسد بن موسى مصري صالح يروي عن مالك و كان يلقب بخياط السنة لأنه كان خياط الكفن للسنة اهـ
قلت: اختلطا عليه فأسد هذا يلقب أسد السنة أما خياط السنة فهو زكريا بن يحيى و الله الموفق.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 09:33 م]ـ
ولا أعرف إلا أنت باسمك الثلاثي ..... فخبرني عشان أرسل لك رقم الحساب لأني أحب الهدايا من النقدين:)
تورطنا:)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 10:25 م]ـ
وزاد ابن حجر في تبصير المنتبه شخصا ثالثا يلقب بخياط السنة هو أبو جعفر، ذكر فيمن نقل عن ابن حنبل حكاية.(30/415)
ابن جريج عن نافع عن ابن عمر
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[06 - 04 - 10, 03:41 ص]ـ
أرجو من الخوة الأكارم أهل الحديث أن يساعدوني في جمع الأحاديث المعلة من رواية ابن جريج عن نافع عن ابن عمر ولكم مني جزيل الشكر.
ملاحظة: أريد فقط الحديث المعل بهذا الإسناد ولا يشترط بيان العلة أو دراسة الحديث فقط دلوني على ما تقفون عليه من ذلك.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[06 - 04 - 10, 10:32 ص]ـ
أرجو من الخوة الأكارم أهل الحديث أن يساعدوني في جمع الأحاديث المعلة من رواية ابن جريج عن نافع عن ابن عمر ولكم مني جزيل الشكر.
ملاحظة: أريد فقط الحديث المعل بهذا الإسناد ولا يشترط بيان العلة أو دراسة الحديث فقط دلوني على ما تقفون عليه من ذلك.
ألم يقدمه جماعة من أهل العلم على مالك في روايته عن نافع.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:37 ص]ـ
نعم صحيح، ولكن هذا لا يمنع من وجود روايات معلة له من هذا الطريق
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[09 - 04 - 10, 04:22 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:
سئل الإمام الدارقطني عن حديث نافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام.
فقال: يرويه موسى بن عقبة، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن نافع، عن أبي هريرة، واختلف على نافع في إسناد هذا الحديث، فرواه عبيد الله بن عمر، وموسى الجهني، وعبد الله بن عمر العمري، وعبد الله بن نافع مولى ابن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، وكذلك روي عن موسى بن عقبة، عن سالم ونافع، عن ابن عمر، قاله أبو ضمرة عنه.
وخالفه يعقوب الإسكندراني.
واختلف عنه، فقيل: عنه عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن أبي هريرة، وقيل: عنه، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن أناس، عن أبي هريرة.
ورواه ابن جريج، عن نافع، عن إبراهيم، عن عبد الله بن معبد بن عباس، عن ميمونة، وقال بعضهم فيه: عن ابن عباس، عن ميمونة ولم يثبت.
ورواه الليث بن سعد، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن ميمونة وهو الصواب عن نافع.
ينظر علل الدارقطني / مسند أبي هريرة سؤال رقم 1634
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[09 - 04 - 10, 08:01 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا بسطام ولكن المطلوب هو ابن جريج عن نافع عن ابن عمر، وهذا من رواية ابن جريج عن نافع عن إبراهيم
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[09 - 04 - 10, 08:21 م]ـ
هل وجدت أحدا نص على انه استنكرت له رواية من هذا الطريق؟
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[12 - 04 - 10, 01:32 ص]ـ
في الحقيقة من خلال بحثي المتواضع وجدت ما يلي:
1 روايات ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قليلة أصلا
2 أكثر هذه الروايات صحيحة لا مطعن فيها
3 لم أجد حديثا واحدا معلولا من هذه الطريق ولذلك طلبت مساعدتكم
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[12 - 04 - 10, 06:41 م]ـ
الذي أعلمه - والله أعلم - أنه لا مطعن في روايات ابن جريج عن نافع عن ابن عمر، ولم ينص احد من أهل العلم على إعلال حديث من طريقه.
وقد روى الشيخان أحاديث من هذا الطريق.
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[15 - 04 - 10, 12:45 ص]ـ
أرجو مراجعة الرابط التالي لعل فيه ما يفيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104308
ـ[ابو قتيبة البرجي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 01:31 ص]ـ
كان عنوان رسالتي في الماجستير طبقات الرواة عن الإمام نافع وعلل حديثه تحت إشراف فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور ياسر أحمد الشمالي وقد أجيزت بامتياز وسأرسل لك أخي بإذن الله تعالى علل ابن جريج عن نافع عن ابن عمر
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[20 - 04 - 10, 02:29 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا قتيبة وأنا بالانتظار
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[26 - 04 - 10, 01:29 ص]ـ
ما زلت أنتظرك أخي أبا قتيبة(30/416)
ماهوقول المحقق في تعيين الرجل المذكوروالمرأةالمذكورة في هذه الجملةلهذالحديث" فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ أَنَا فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِ
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 10:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب قَوْلِ اللَّهِف وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌق
(3539) -[3798] حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ k فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ، فَقُلْنَ: مَا مَعَنَا إِلَّا الْمَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ k : " مَنْ يَضُمُّ أَوْ يُضِيفُ هَذَا "، فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ أَنَا فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ k فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، فَقَالَ: هَيِّئِي طَعَامَكِ وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ، فَجَعَلَا يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلَانِ فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ k فَقَالَ: " ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ أَوْ عَجِبَ مِنْ فَعَالِكُمَا "، فَأَنْزَلَ اللَّهُ:ف وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَق
بَاب قَوْلُ النَّبِيِّ k : " اقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ "
المطلوب والمسؤل ماهوقول المحقق في تعيين الرجل المذكوروالمرأةالمذكورة في هذه الجملةلهذالحديث" فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ أَنَا فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ"
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:14 ص]ـ
لعل كتاب " المبهمات " للزين العراقي يفيدك
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[11 - 04 - 10, 12:59 ص]ـ
قال الحافظ في الفتح:
قَوْله: (فَقَالَ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار) زَعَمَ اِبْن التِّين أَنَّهُ ثَابِت بْن قَيْس بْن شَمَّاس , وَقَدْ أَوْرَدَ ذَلِكَ اِبْن بَشْكُوَال مِنْ طَرِيق أَبِي جَعْفَر بْن النَّحَّاس بِسَنَدِهِ لَهُ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّل النَّاجِي مُرْسَلًا , وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيل الْقَاضِي فِي " أَحْكَام الْقُرْآن " وَلَكِنَّ سِيَاقه يُشْعِر بِأَنَّهَا قِصَّة أُخْرَى لِأَنَّ لَفْظه " أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَار عَبَرَ عَلَيْهِ ثَلَاثَة أَيَّام لَا يَجِد مَا يُفْطِر عَلَيْهِ وَيُصْبِح صَائِمًا حَتَّى فَطِنَ لَهُ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار يُقَال لَهُ ثَابِت بْن قَيْس " فَقَصَّ الْقِصَّة , وَهَذَا لَا يَمْنَع التَّعَدُّد فِي الصَّنِيع مَعَ الضَّيْف وَفِي نُزُول الْآيَة , قَالَ اِبْن بَشْكُوَال: وَقِيلَ: هُوَ عَبْد اللَّه بْن رَوَاحَة , وَلَمْ يَذْكُر لِذَلِكَ مُسْتَنَدًا , وَرَوَى أَبُو الْبَخْتَرِيّ الْقَاضِي أَحَد الضُّعَفَاء الْمَتْرُوكِينَ فِي " كِتَاب صِفَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَهُ أَنَّهُ أَبُو هُرَيْرَة رَاوِي الْحَدِيث , وَالصَّوَاب الَّذِي يَتَعَيَّن الْجَزْم بِهِ فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة مَا وَقَعَ عِنْد مُسْلِم مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن فُضَيْلِ بْن غَزْوَانَ عَنْ أَبِيهِ بِإِسْنَادِ الْبُخَارِيّ " فَقَامَ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار يُقَال لَهُ أَبُو طَلْحَة " وَبِذَلِكَ جَزَمَ الْخَطِيب لَكِنَّهُ قَالَ: أَظُنّهُ غَيْر أَبِي طَلْحَة زَيْد بْن سَهْل الْمَشْهُور , وَكَأَنَّهُ اِسْتَبْعَدَ ذَلِكَ مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدهمَا: أَنَّ أَبَا طَلْحَة زَيْد بْن سَهْل مَشْهُور لَا يَحْسُن أَنْ يُقَال فِيهِ " فَقَامَ رَجُل يُقَال لَهُ أَبُو طَلْحَة " وَالثَّانِي: أَنَّ سِيَاق الْقِصَّة يُشْعِر بِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عِنْده مَا يَتَعَشَّى بِهِ هُوَ وَأَهْله حَتَّى اِحْتَاجَ إِلَى إِطْفَاء الْمِصْبَاح , وَأَبُو طَلْحَة زَيْد بْن سَهْل كَانَ أَكْثَر أَنْصَارِيّ بِالْمَدِينَةِ مَالًا فَيَبْعُد أَنْ يَكُون بِتِلْكَ الصِّفَة مِنْ التَّقَلُّل , وَيُمْكِن الْجَوَاب عَنْ الِاسْتِبْعَادَيْنِ , وَاَللَّه أَعْلَم.(30/417)
أريد هذه الأحاديث، والآيات
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:37 ص]ـ
السلام عليكم
بين يدي عدة أسئلة أحضرها لي بعض الأصحاب، وهي تقريبًا مسابقة
وأعلم أن في بعضها تعبًا، لأن واضع الأسئلة ليس من أهل التخصص، فيرهق المتخصص في البحث - ولا حول ولا قوة إلا بالله -
ولا أريد أن أطيل، فها هي الأسئلة، وأود من حضراتكم الإجابة مع ذكر درجة الحديث، أو الأثر
وبيان إن لم تكن هناك إجابة على السؤال إلا بحديث ضعيف أو حتى موضوع
...
الإسكان والمرافق
1 - اذكر حديثًا يشير إلى أن إزالة القمامة من الطرقات أمر يؤجر عليه فاعله.
2 - اذكر حديثًايبين أن التبرع لمنشأة عامة يستفيد منها الناس من الأعمال التي يؤجر عليها مؤسسها بعد الموت.
3 - اذكرقولًا لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يبين أن مسئولية الحاكم أمام الله يوم القيامة تتسع لتشمل رصف الطرق ونظافتها.
...
التعليم
1 - اذكر حديثًا يحث على طلب العلم المتاح وتنظيم وتشجيع البعثات للخارج.
2 - اذكرموقفًا من السيرة يبين اهتمام النبي - صلى الله عليه وسلم - بقضية محو الأمية.
3 - اذكر من القرءان الكريم آية فيها إشارة واضحة إلى ضرورة الاهتمام بالعلوم الجيولوجية والتعدينية والحرص على استخراج المركبات البيضاء والحمراء والسوداء الموجودة في الجبال والاستفادة منها.
...
الشئون الصحية والبيئية
1 - اذكر حديثًايشير إلى نهي الإسلام عن تلوث مصادر المياه ارساءً لمبادئ الصحة الوقائية.
2 - اذكر حديثًا يشير إلى أن كثيرًا من الأمراض سببها الإفراط في تناول الطعام.
3 - اذكر آية من القرءان الكريم تبين أن أحد مؤهلات القيادة الجسم السليم.
...
الشباب والرياضة
1 - اذكر حديثًا يشير إلى ضرورة الاهتمام بالشباب.
2 - اذكر حديثًايبين نماذج من الرياضات المفيدة.
3 - اذكر آية من القرءان الكريم في قصص الأمم السابقة تبين أن الشباب هم أقرب للفطرة ونصرة للحق ورفضًا للظلم والكفر.
...
النقل والمواصلات
1 - اذكر حديثًا يحث كل صاحب سيارة على أن يتوقف ويصطحب معه من يسير في طريقه.
2 - اذكر آية من القرءان الكريم يقولها المسلم عند ركوبه وسيلة المواصلات.
3 - اذكر من السنة اسم وسيلة الانتقال التي استقلها الرسول - صلى الله عليه وسلم - في رحلة الإسراء والمعراج والتي فتحت الباب لتصوير إمكانية وصول الإنسان للفضاء الخارجي.
...
القوى العاملة
1 - اذكر حديثًا يدعوا إلى تحسين الإنتاج كما وكيفا ويبين أن الله لا يرضى عن العامل أو الموظف المتسيب ا لذي لا يؤدي عمله بصورة متقنة.
2 - اذكر حديثًا يبين أن الإسلام ينفر من البطالة ويرفع قيمة العمل وأن هناك ذنوبًا لا يكفرها إلا السعي على المعيشة.
3 - اذكر سورة توعد الله فيها بعذاب الذين يمنعون تقديم أدوات الإنتاج وأدوات الاستخدام الحياتي لغيرهم في عدم حاجتهم إليها وقرن ذلك بالتكذيب وإن قاموا بأداء الصلاة.
...
الشؤون الدينية والاجتماعية
1 - اذكر حديثًا يبين حجم جريمة الرشوة عند الله ويحدد الأطراف المشتركة في هذه الجريمة.
2 - اذكر من السنة ما يفيد أن الإيمان في القلب غير كاف لكن لا بد من ظهوره على الجوارح وترجمته من خلال المعاملات.
3 - اذكر آية من القرءان الكريم تبين أن اليهود قوم جبناء وأنهم لا يستطيعون القتال.
...
الثقافة والإعلام
1 - اذكر حديثًا يبين قيمة الكلمة في الإسلام وأنها يمكن أن تكون سببا في أن يهوى صاحبها في النار.
2 - اذكر حديثًا يبين أن المشتغلين بالسياسة والعنل العام يجب أن يكونوا حريصين على أن تتوافق أعمالهم وأقوالهم وإلا داروا في النار كما يدور الحمار في الرحى.
3 - اذكر آية يتوعد الله فيها الذين يعملون على إشاعة الفاحشة من خلال الإعلام أو بأي صورة أخرى بالعذاب يوم القيامة.
...
الصناعة والطاقة
1 - اذكر حديثًا يبين اخترام الإسلام للمهن.
2 - اذكر آية من القرءان الكريم تشير إلى أن الأنبياء كانوا يأكلون من عمل أيديهم.
3 - اذكر آية من القرءان الكريم وردت بها كلمة (مصانع) واذكر المعنى المراد.
...
الأمن القومي
1 - اذكر حديثًا يبين أن الله عز وجل يؤمن في الآخرة من يخشاه من عباده في الدنيا.
2 - اذكر آية من القرءان الكريم تبين العلاقة الحتمية بين العبودية واستتباب الأمن.
3 - اذكر آية من القرءان الكريم تبين أن المجتمع المسلم ينعم بالاستقرار إذا خلا من الظلم.
...
الخطة والموازنة
1 - اذكر حديثًا يشير إلى أن الإسلام يحارب الفقر ويقرن بينه وبين الكفر ويؤكد ضرورة الاستعاذة منها.
2 - اذكر آية من القرءان الكريم تبين أن الإسلام يدعو لترشيد الاستهلاك ويرفض الإسراف.
3 - اذكر آية من القرءان الكريم تبين أن الإسلام ينهى عن اكتناز المال وحبسه عن الإنتاج والتداول.
...
الشئون الاقتصادية
1 - اذكر حديثًا يبين أن الإسلام دين ينهى عن الاحتكار.
2 - اذكر حديثًا يبين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يذهب للأسواق ويتفقد السلع وينهى عن الغش.
3 - اذكر آية من القرءان الكريم تبين أن البركة في الرزق تكون عطاءً من الله عندما يكون المجتمع مؤمنًا وبعيدًا عن المعاصي.
***********
كانت هذه هي الأسئلة، وأعتذر عن ركاكة الأسلوب بعض الشيء، ولا يعاتبني معاتب في أخطاء إملائية، أو علامات ترقيمٍ، ... فهذا ما أجده بين يدي، نقلته بنصه، إلا ما كان من بعض التصحيحات التي لم أستطع تجاوزها.
¥(30/418)
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 11:01 ص]ـ
وتوفيرًا للوقت والجهد أذكر الأسئلة اليسيرة التي لا تحتاج إلى بحث وطول نظر؛ ليتجاوزها الباحث إلى غيرها
الإسكان والمرافق
1 - اذكر حديثًا يشير إلى أن إزالة القمامة من الطرقات أمر يؤجر عليه فاعله.
...
التعليم
2 - اذكرموقفًا من السيرة يبين اهتمام النبي - صلى الله عليه وسلم - بقضية محو الأمية.
3 - اذكر من القرءان الكريم آية فيها إشارة واضحة إلى ضرورة الاهتمام بالعلوم الجيولوجية والتعدينية والحرص على استخراج المركبات البيضاء والحمراء والسوداء الموجودة في الجبال والاستفادة منها.
...
الشئون الصحية والبيئية
1 - اذكر حديثًايشير إلى نهي الإسلام عن تلوث مصادر المياه ارساءً لمبادئ الصحة الوقائية.
3 - اذكر آية من القرءان الكريم تبين أن أحد مؤهلات القيادة الجسم السليم.
...
الشباب والرياضة
2 - اذكر حديثًايبين نماذج من الرياضات المفيدة.
3 - اذكر آية من القرءان الكريم في قصص الأمم السابقة تبين أن الشباب هم أقرب للفطرة ونصرة للحق ورفضًا للظلم والكفر.
...
النقل والمواصلات
1 - اذكر حديثًا يحث كل صاحب سيارة على أن يتوقف ويصطحب معه من يسير في طريقه.
2 - اذكر آية من القرءان الكريم يقولها المسلم عند ركوبه وسيلة المواصلات.
3 - اذكر من السنة اسم وسيلة الانتقال التي استقلها الرسول - صلى الله عليه وسلم - في رحلة الإسراء والمعراج والتي فتحت الباب لتصوير إمكانية وصول الإنسان للفضاء الخارجي.
...
القوى العاملة
3 - اذكر سورة توعد الله فيها بعذاب الذين يمنعون تقديم أدوات الإنتاج وأدوات الاستخدام الحياتي لغيرهم في عدم حاجتهم إليها وقرن ذلك بالتكذيب وإن قاموا بأداء الصلاة.
...
الشؤون الدينية والاجتماعية
1 - اذكر حديثًا يبين حجم جريمة الرشوة عند الله ويحدد الأطراف المشتركة في هذه الجريمة.
...
الثقافة والإعلام
...
الصناعة والطاقة
3 - اذكر آية من القرءان الكريم وردت بها كلمة (مصانع) واذكر المعنى المراد.
...
الأمن القومي
2 - اذكر آية من القرءان الكريم تبين العلاقة الحتمية بين العبودية واستتباب الأمن.
...
الخطة والموازنة
1 - اذكر حديثًا يشير إلى أن الإسلام يحارب الفقر ويقرن بينه وبين الكفر ويؤكد ضرورة الاستعاذة منها.
2 - اذكر آية من القرءان الكريم تبين أن الإسلام يدعو لترشيد الاستهلاك ويرفض الإسراف.
3 - اذكر آية من القرءان الكريم تبين أن الإسلام ينهى عن اكتناز المال وحبسه عن الإنتاج والتداول.
...
الشئون الاقتصادية
1 - اذكر حديثًا يبين أن الإسلام دين ينهى عن الاحتكار.
2 - اذكر حديثًا يبين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يذهب للأسواق ويتفقد السلع وينهى عن الغش.
***********
كانت هذه بعض الأسئلة ذات الإجابات السريعة التي لا تحتاج إلى طول نظر ... وهمتكم فيما عداها
وفقكم الله(30/419)
نظم: ((الهداية غفي علم الرواية)) ممنقح ومضبوط ( word + pdf)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 06:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
لطالما انتظرت هذا المتن وبحثت عنه كملف وورد لكن لم أعثر هليه، فاضررت إلى كتابته وضبطه، وها هو ذا بين يدي إخواني طلبة العلم.
ـ[رضا ابو ياسين]ــــــــ[08 - 04 - 10, 04:29 ص]ـ
بارك اللّه فيك
ـ[محمد فهمي محمد شري]ــــــــ[08 - 04 - 10, 07:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[11 - 04 - 10, 07:23 ص]ـ
وأنتم من أهل الجزاء.
بارك الله فيكم ورضي عنكم.
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[13 - 04 - 10, 11:45 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[14 - 04 - 10, 01:13 ص]ـ
بارك الله فيك و جعله فى ميزان حسناتك
ـ[نواف الموسى]ــــــــ[23 - 04 - 10, 12:41 ص]ـ
سلمت يمينك(30/420)
مسند الشاشي
ـ[ام حمودي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 07:12 م]ـ
السلام عليكم من يساعدني ويرشدني في معرفه منهج الشاشي في مسنده وماهي المراجع التي تفيد في ذلك جزاكم الله خير(30/421)
ما درجة صحة حديث ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله الذي لا إله الا هو
ـ[ابراهيم اسد]ــــــــ[07 - 04 - 10, 11:44 م]ـ
عَنْ عَلِيِّ ابن أَبِي طَالِبٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الْجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الْخَلاءَ أَنْ يَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ. رواه الترمذي وفي رواية يقول صلى الله عليه وسلم (ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله الذي لا إله الا هو).
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 04 - 10, 11:59 م]ـ
انظر هنا:
http://www.alukah.net/Sharia/0/7882/
http://www.alukah.net/Sharia/0/7998/
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[08 - 04 - 10, 12:14 ص]ـ
أخي الحبيب إبراهيم حفظه الله تعالى
الحديث له روايات كثيرة وسبحان الله جميع الطرق أما ضعيفة أو فيها غير موثق أو متكلم فيه أو إسناده باطل أو إسناده باطل أو أو إسناده فيه نظر أو ليس بالقوي
أما هذا الحديث بالرواية الآتية عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في صحيح الترمذي
ستر ما بين أعين الجن، وعورات بني آدم، إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول: بسم الله
قال الألباني رحمه الله صحيح
والله أعلم
ـ[ابراهيم اسد]ــــــــ[08 - 04 - 10, 01:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ايها الافاضل
ـ[الناصح]ــــــــ[08 - 04 - 10, 02:03 ص]ـ
حديث علي رضي الله عنه
قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
وإسناده ليس بذاك [القوي]
قال ابن حجر في نتائج الأفكار
لم يثبت في الباب شيء
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[08 - 04 - 10, 03:12 ص]ـ
راجع الشرح الممتع للعثيمين , المجلد الأول , صفحة (104) , الحاشية (2)(30/422)
سؤال عن حديث صلاة التسابيح
ـ[ابراهيم اسد]ــــــــ[09 - 04 - 10, 03:20 ص]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعمه العباس رضي الله عنه وأرضاه يا عماه ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟ ألا أحبوك؟ ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره وقديمه وحديثه وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته، عشر خصال، أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإن فرغت من القرآن قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشرا، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً، فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في الأربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة).
فقد قرأت في أحد المنتديات ما يلي
وقد قوّى هذا الحديث جمع من أهل العلم؛ منهم: أبو بكر الآجري، و أبو الحسن المقدسي، والبيهقي، ومن قبلهم ابن المبارك، وكذا ابن السكن، والنووي، والتاج السبكي، والبلقيني، وابن ناصر الدين الدمشقي، وابن حجر، والسيوطي، واللكنوي، والسندي، والزبيدي، والمباركفوري صاحب "التحفة"، والمباركفوري صاحب "المرعاة " [مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح]، والعلامة أحمد شاكر، و الألباني .. وغيرهم ..
وهذا نقل آخر في الأقوال الأربعة في الحكم على الحديث: ا1ختلف العلماء فى الحكم على هذا الحديث على أربع أقوال:
1 - الوضع:
ابن الجوزى, ابن تيمية فى منهاج السنة, ابن عبد الهادي, سراج الدين القزويني, الشوكاني فى السيل الجرار و تحفة الواعظين.
2 - التضعيف:
الترمذى, العقيلي, أبو بكر بن العربي فى العارضة, النووى فى شرح المهذب, الذهبي فى الميزان, ابن حجر فى تلخيص التحبير.
3 - التحسين:
البغوي, المنذري, ابن الصلاح, النووي تهذيب الأسماء و اللغات و فى الأذكار, تقى الدين السبكي, وولده تاج الدين, و ابن حجر فى أمالى الظاذكار و فى الخصال المكفرة, و السيوطي فى المرقاة.
و للإمام مسلم كلام يشعر بتحسينه له.
4 - التصحيح:
ابن المبارك, أبو داود, الحاكم, ابن منده, الخطيب البغدادي, أبو بكر بن أبي داود, أبو على بن السكن, الآجري, أبو موسى المديني, الديلمي, أبو سعد السمعاني, أبو الحسن بن المفضل, أبو محمد عبد الرحيم المصري, البلقيني, العلائي, الزركشى, ابن ناصر الدين الدمشقى, ابن حجر العسقلاني, السيوطى, الزبيدي, البيهقي, أبو الحسن المقدسي, ابن شاهين, ابن الصلاح, أبو الحسن السندي, اللكنوى, المباركفوري.
و من المعاصرين و محدث ديار الشام الألباني و العلامة أحمد شاكر
و الإمام أحمد وثق المستمر و حديث الثقة صحيح
ملحوظة:
اختلف اجتهاد النووى و العسقلاني فى الحديث, و الأولى أن يقال: انهما حسنا الحديث, كما حققه العلامة اللكنوى فى الآثار المرفوعة ص 139
وقرأت في موقع الاسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/ar/ref/145112
ثانياً:
اختلف أهل العلم رحمهم الله في مشروعية صلاة التسابيح، وسبب اختلافهم فيها اختلافهم في ثبوت الحديث الوارد فيها، والمحققون منهم على تضعيفه.
ما المقصود بالمحققون على تضعيفه؟ وهل هناكـ خطأ علمي؟
ـ[محمد بن عبدالله العبدلي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 08:26 ص]ـ
وممن حسنه من المعاصرين ثم رجع وقال بتضعيفه الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
ـ[ابراهيم اسد]ــــــــ[10 - 04 - 10, 08:50 م]ـ
يعني هل اكثر المحققين ضعّف الحديث كما هو في مذكور في موقع الاسلام سؤال وجواب؟
وهل تراجع الامام الالباني عن تصحيح هذا الحديث؟
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 11:22 م]ـ
انصحك بالرجوع الى رسالة ابن حجر في ذلك فانه جمع الطرق وافاد كثيرا
ثم لا يهم الاكثر فالحق مع صاحب الحجة الاقوى والله اعلم
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[10 - 04 - 10, 11:58 م]ـ
انصحك بالرجوع الى رسالة ابن حجر في ذلك فانه جمع الطرق وافاد كثيرا
ثم لا يهم الاكثر فالحق مع صاحب الحجة الاقوى والله اعلم
نعم بالحجة لا بالكثرة لا فض فوك أخي الحبيب
ـ[ابراهيم اسد]ــــــــ[11 - 04 - 10, 01:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا رابط ذو صله في ملتقى اهل الحديث انصح بقرائته (رفعته ايضا)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26661
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[21 - 04 - 10, 07:38 م]ـ
الشيخ ابو محمد الالفى قد ضعف الحديث وذكر الشيخ ابن عثيمين فى كتاب العلم انه حديث ضعيف(30/423)
مَنْ ذَا الَّذِي تُرْضَي سَجَايَاه كُلُّهَا ... كفي الْمَرْءَ نُبْلًا أَنَّ تُعَدَّ مَعَايِبُه
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[09 - 04 - 10, 05:58 م]ـ
بعد أن مَنَّ اللهُ علَيَّ و أنزلت نسخةً ألكترونيةً من كتاب (مسند الإمام أحمد بن حبنل) طبعة الرسالة/تحقيق شعيب الأرنؤوط مع آخرين؛إذ لا أستطيع شراء الأصل المطبوع، و كانت لي عناية بمسند الصحابي الجليل (كعب بن عجرة) البلوي1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -،ففتحت المسند علي مسند الكوفيين (المجلد الثلاثين ص25 - 58) فوجدت أمورا أحببت أن أعلق عليها تعليقا منجما.
1 - تبني المحققون قول السندي -في ترجمة (كعب بن عجرة) البلوي1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كنيته أبو إسحاق، و قيل أبي عبد الله و هو قول نقل عن أبي نعيم من الحلية بصيغة (قيل) مع أن المشهور أن كنيته أبو محمد،نقلها غير و احد جازما بها، وهاكم بعضها و لولا الخوف من الإطالة لنقلتها جميعها:
مشاهير علماء الأمصار - (ج 1 / ص 41)
[78] كعب بن عجرة السالمي الانصاري المدني من بنى دينار بن النجار كنيته أبو محمد مات سنة ثنتين وخمسين بالمدينة وله خمس وسبعون سنة.
ثقات ابن حبان - (ج 3 / ص 351/ 352)
كعب بن عجرة بن عمرو بن أمية بن عتبة بن الحارث بن عمرو بن تميم حليف للقواقلة السالمين الانصاري من بنى دينار بن النجار، كنيته أبو محمد مات سنة ثنتين وخمسين وله خمس وسبعون سنة.
الوافي بالوفيات - (ج 7 / ص 282)
كعب بن عجرة بن أمية بن عدي البلوي الأنصاري أبو محمد: وفيه نزلت " ففدية من صيام أو صدقة أو نسك " روى عنه أهل المدينة وأهل الكوفة.
توفي سنة إحدى وخمسين لهجرة وشهد بيعة الرضوان.
قال له رسول الله
وروى له الجماعة.
تقريب التهذيب - (ج 2 / ص 42)
كعب بن عجرة الأنصاري المدني أبو محمد صحابي مشهور مات بعد الخمسين وله نيف وسبعون ع.
الإصابة في معرفة الصحابة - (ج 3 / ص 4)
كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن خالد بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد بن مري بن أراشة البلوي ويقال ابن خالد عن عمرو بن زيد بن ليث بن سواد بن أسلم القضاعي حليف الأنصار.
وزعم الواقدي أنه أنصاري من أنفسهم ورده كاتبه محمد بن سعد بأن قال طلبت نسبه في الأنصار فلم أجده وكذا أطلق أنه أنصاري البخاري وقال مدني له صحبة يكنى أبا محمد.
ذكره ابن سعد بإسناده وقيل كنيته أبو إسحاق بابنه إسحاق وقيل أبو عبد الله.
الإستيعاب في معرفة الأصحاب - (ج 1 / ص 410)
كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث البلوي ثم السوادي، من بني سواد بن مري من بلي بن عمرو بن الحارث بن قضاعة حليف الأنصار قيل: حليف لبني حارثة بن الحارث بن الخزرج وقيل: بل هو حليف لبني عوف بن الخزرج. وقيل: إنه حليف لبني سالم من الأنصار. وقال الواقدي: ليس بحليف للأنصار، ولكنه من أنفسهم. وقال ابن سعد: طلبت اسمه في نسب الأنصار فلم أجده. ويكنى أبا محمد، فيه نزلت: " فدية من صيامٍ أو صدقةٍ أو نسكٍ " البقرة 196. نزل الكوفة. ومات بالمدينة سنة ثلاث أو إحدى وخمسين. وقيل: سنة اثنتين وخمسين. وهو ابن خمس وسبعين سنة. روى عنه أهل المدينة وأهل الكوفة.
الأعلام للزركلي - (ج 5 / ص 227)
كعب بن عجرة (000 - 51 هـ = 000 - 671 م) كعب بن عجرة بن أمية بن عدي البلوي، حليف الانصار: صحابي، يكنى أبا محمد
تاريخ دمشق - (ج 50 / ص 139)
5815 - كعب بن عجرة أبو محمد ويقال أبو عبد الله ويقال أبو إسحاق الأنصاري السالمي المديني
مغانى الأخيار - (ج 6 / ص 48)
396 - كعب بن عجرة الأنصارى المدنى: أبو محمد، صحابى مشهور.
يتبع إن شاء الله
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[22 - 04 - 10, 01:42 ص]ـ
قال المحققون (ج30/ص24 - 25/ح18101):
(3) -حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين. غير أبي بشر-و هو جعفر ابن أبي و حشية -ضعف شعبة حديثه عن مجاهد -كما في التهذيب-.و قال: لم يسمع منه شيئا.
و قال الحافظ-في مقدمة الفتح ص395:احتج به الجماعة, لكن لم يخرج له الشيخان من حديثه عن مجاهد, و لا عن حبيب بن سالم.
قلنا (محققو المسند):قد أخرج له البخاري عن مجاهد متابعة ....
قلت:
الاستثناء - في قولهم:"غير أبي بشر" - يعود لأحد أمرين لا ثالث لهما؛
1 - أن رجال الحديث -هشيما و مجاهدا و عبد الرحمن -ثقات،غير أبي بشر فهو غير ثقة.
¥(30/424)
2 - أن رجال الحديث رجال الشيخين غير أبي بشر.
و مع الأخذ بالقرائن لمعرفة مقصد المحققين نجد أنهم - ربما-أرادوا الأمر الأول؛ لذكرهم -عقب قولهم:"غير أبي بشر" -تضعيف شعبةحديثه عن مجاهد.
قلت: هو ثقة ... و ثقة كثيرون، بل يكفي توثيق أبي حاتم الرازي له مع تعنته في الرجال .. و هاكم ترجمته من كتب الرجال ...
تقريب التهذيب - (ج 1 / ص 160)
932 - جعفر بن إياس أبو بشر بن أبي وحشية بفتح الواو وسكون المهملة وكسر المعجمة وتثقيل التحتانية ثقة من أثبت الناس في سعيد بن جبير وضعفه شعبة في حبيب بن سالم وفي مجاهد من الخامسة مات سنة خمس وقيل سنة ست وعشرين ع.
تهذيب التهذيب - (ج 2 / ص71 - 72)
(من اسمه جعفر) 129 - ع (الستة).
جعفر بن اياس وهو ابن أبي وحشية اليشكري أبو بشر الواسطي.
بصرى الاصل.
روى عن عباد بن شرحبيل اليشكري وله صحبة وسعيد بن جبير وعطاء وعكرمه ومجاهد وأبي عمير بن أنس بن مالك وأبي نضرة العبدي ويوسف ابن ماهك وحميد بن عبدالرحمن الحميري وعبد الرحمن بن أبي بكرة وجماعة.
وعنه الاعمش وأيوب وهما من أقرانه وداود بن أبي هند وشعبة وغيلان بن جامع ورقبة بن مصقلة وأبو عوانة وهشيم وخالد بن عبدالله الواسطي وعدة.
قال علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول كان شعبة يضعف أحاديث أبي بشر عن حبيب بن سالم وقال أحمد أبو بشر أحب إلي من المنهال قلت من المنهال قال نعم شديدا أبو بشر أوثق.
قال أحمد وكان شعبة يقول لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم وقال أيضا كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد قال لم يسمع منه شيئا وقال ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والعجلي والنسائي ثقة وقال ابن معين طعن عليه شعبة في حديثه عن مجاهد قال من صحيفة وقال ابن عدي ارجو أنه لا بأس به وقال مطين مات سنة (23) وقال نوح ابن حبيب سنة (24) وكان ساجدا خلف المقام حين مات وقال ابن سعد وخليفه وغيرهما سنة (25) وقال ابن البراء عن ابن المديني سنة (26).
قلت.
وقال ابن حبان في الثقات مات في الطاعون سنة (31) وقال البرديجي كان ثقة وهو من أثبت الناس في سعيد بن جبير.
سير أعلام النبلاء - (ج 5 / ص 465 - 466)
211 - أبو بشر (ع) جعفر بن أبي وحشية إياس اليشكري البصري ثم الواسطي أحد الائمة والحفاظ.
حدث عن الشعبي، وسعيد بن جبير، وحميد بن عبدالرحمن الحميري، ومجاهد، وطاووس، وعطاء، وعكرمة، وأبي الضحى، وميمون ابن مهران، ونافع العمري، وعدة.
وروى عن عباد بن شرحبيل اليشكري، وله صحبة.
وحدث عنه الاعمش، وشعبة، وأبو عوانة، وهشيم، وخالد بن عبد الله وآخرون.
وثقه أبو حاتم الرازي وغيره.
وقال أحمد بن حنبل: أبو بشر أحب إلينا من المنهال بن عمرو وأوثق.
وقال يحيى القطان: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد،
وقال: لم يسمع منه شيئا، وقال شعبة أيضا: أحاديث أبي بشر، عن حبيب بن سالم ضعيفة.
وقال أبو أحمد بن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
قال نوح بن حبيب: كان أبو بشر ساجدا خلف المقام حين مات رحمه الله.
مات سنة أربع وعشرين ومئة.
وقال مطين وغيره: مات سنة ثلاث وعشرين ومئة.
وقال علي بن محمد المدائني وجماعة: توفي سنة خمس وعشرين ومئة.
الثقات لابن حبان - (ج 6 / ص 133)
7044 - جعفر بن أبى وحشية اليشكري كنيته أبو بشر وهو جعفر بن إياس اسم أبى وحشية إياس من أهل البصرة يروى عن سعيد بن جبير ونافع روى عنه الأعمش وشعبة وأيوب وأهل العراق مات سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومائة وقد قيل إنه مات سنة إحدى وثلاثين ومائة في الطاعون.
الثقات للعجلي - (ج 1 / ص 271)
227 - جعفر بن أبي وحشية وهو جعفر بن إياس أبو بشر ثقة.
تهذيب الكمال - (ج 5 / ص5 - 10)
(من اسمه جعفر وجعيل)
932 - ع جعفر بن إياس وهو بن أبي وحشية اليشكري أبو بشر الواسطي بصري الأصل روى عن بشير بن ثابت د ت س وحبيب بن سالم ت س وحسان بن بلال س وحميد بن عبد الرحمن الحميري م د ت س وخالد بن عرفطة د س وسعيد بن جبير ع وسلام بن عمرو اليشكري بخ وشهر بن حوشب س ق وطاووس بن كيسان وأبي سفيان طلحة بن نافع م وطلق بن حبيب س وعامر الشعبي وعباد بن شرحبيل اليشكري وله صحبه د س ق وعبد الله بن شقيق بخ م وعبد الرحمن بن أبي بكرة م س وعبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب س وعطاء بن أبي رباح م د وعكرمة مولى بن عباس خ د وعلي بن عبد الله البارقي س ومجاهد بن جبر د وميمون بن مهران
¥(30/425)
م د ونافع بن جبير بن مطعم ونافع مولى بن عمر تم س وهانىء بن عبد الله بن الشخير س ويزيد بن أبي كبشة البتلهي ويوسف بن ماهك ع وآبي عمير بن أنس بن مالك د س ق وآبي المتوكل الناجي ع سي وأبي المليح بن أسامة الهذلي سي ق وآبي نضرة العبدي ت س ق روى عنه أيوب السختياني وهو من أقرانه وخالد بن عبد الله الواسطي س خلف بن خليفة س وداود بن أبي هند ورقبة بن مصقلة س وسفيان بن حسين س وسليمان الأعمش ت س ق وهو من أقرانه وشعبة بن الحجاج ع وعبد الحميد بن الحسن الهلالي وعتبة بن حميد الضبي وغيلان بن جامع د وهشيم بن بشير ع وأبو عوانة خ م د ت س قال صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني سمعت يحيى بن سعيد يقول كان شعبة يضعف أحاديث أبي بشر عن حبيب بن سالم وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول أبو بشر أحب إلي من المنهال بن عمرو وقلت له أحب إليك من المنهال قال نعم شديدا أبو بشر أوثق وقال إسحاق بن منصور وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي عن يحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وأحمد بن عبد الله العجلي والنسائي ثقة وقال محمد بن سعد ثقة كثير الحديث وقال المفضل بن غسان الغلابي عن أحمد بن حنبل كان شعبة يقول لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم وكان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد وقال حنبل بن إسحاق عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل قال يحيى قال شعبة لم يسمع أبو بشر من حبيب بن سالم وكان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد قال وحديث الطير هو حديث المنهال قال معناه أن المنهال بن عمرو روى عن سعيد بن جبير عن بن عمر أنه مر بقوم قد نصبوا طيرا يرمونه بالنبل فقال لعن الله من مثل بالبهائم ورواه عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس فقال شعبة هو حديث المنهال أي هو أصوب وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه عن يحيى كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد حديث الطير أن بن عمر رأى قوما نصبوا طيرا يرمونه قال شعبة هذا الحديث حديث المنهال وحدث به أبو الربيع السمان عن أبي بشر فأنكره شعبة فقال له هشيم أنا سمعته من أبي بشر أيش تنكر عليه وقال المفضل بن غسان الغلابي عن يحيى بن معين جعفر بن أبي وحشية واسطي من أبناء جند الحجاج طعن عليه شعبة في تفسيره عن مجاهد قال من صحيفة وقال أبو طالب أحمد بن حميد سألت يعني أحمد بن حنبل عن حديث شعبة عن أبي بشر قال سمعت مجاهداتهذيب الكمال يحدث عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم في التشهد والتحيات فأنكره وقال لا أعرفه قلت يروي نصر بن علي عن أبيه يعني عن شعبة عن أبي بشر قال سمعت مجاهدا قال قال يحيى كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد قال لم يسمع منه شيئا وقال إنما بن عمر يرويه عن أبي بكر الصديق علمنا التشهد ليس فيه النبي صلى الله عليه و سلم وقال عمرو بن علي كان ينزل البصرة أصله منها وكان ينزل في بني ثعلبة داره قائمة إلى اليوم وقد أتى واسط فسمع منه ثمة وكان عنده كتب وقال أبو أحمد بن عدي أرجو أنه لا بأس به وقال إبراهيم بن هاشم بن مشكان عن الواقدي كان من أهل واسط وأصله شامي وكان علويا هلك سنة ثلاث وعشرين ومئة وقال محمد بن عبد الله الحضرمي مات سنة ثلاث وعشرين ومئة.
وقال أبو نعيم مات سنة أربع أو ثلاث وعشرين ومئة وقال نوح بن حبيب مات سنة أربع وعشرين ومئة وكان ساجدا خلف المقام حين مات وقال خليفة بن خياط ومحمد بن سعد أبو عبيد القاسم بن سلام وأبو الحسن المدائني مات سنة خمس وعشرين ومئة وقال أبو الحسن بن البراء عن علي بن المديني مات سنة ست وعشرين ومئة روى له الجماعة.ميزان الاعتدال - (ج 1 / ص 402)
1489 - جعفر بن إياس [ع].
أبو بشر الواسطي، أحد الثقات.
أورده ابن عدى في كامله فأساء.
وهو بصرى سكن واسط.
وحدث عن سعيد بن جبير، ومجاهد، وطبقتهما.
وكان من كبار العلماء، معدود في التابعين، فإنه روى عن عباد بن شرحبيل اليشكرى أحد الصحابة حديثا في السنن سمعه.
وعنه شعبة، وهشيم، وجماعة.
وكان شعبة يضعف أحاديث أبى بشر عن حبيب بن سالم.
وقال أحمد: أبو بشر أحب إلينا من المنهال بن عمرو.
وقال أبو حاتم وغيره: ثقة.
وقال ابن القطان: كان شعبة يضعف حديث أبى بشر عن مجاهد.
وقال: لم يسمع منه شيئا.
وقال أبو طالب: سألت أحمد عن حديث لشعبة، عن أبى بشر، سمع مجاهدا، يحدث عن ابن عمر - مرفوعا: في التحيات.
فأنكره.
¥(30/426)
فقلت: يرويه نصر بن على الجهضمى، عن أبيه، عنه.
وقال الاثرم: حدثنا أحمد، حدثنا يحيى: كان شعبة يضعف حديث أبى بشر عن مجاهد في الطير.
هو حديث للمنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر أنه مر بقوم قد نصبوا طيرا يرمونه بالنبل فلعن من مثل بالبهائم.
قال ابن عدى.
وأبو بشر له غرائب، وأرجو أنه لا بأس به.
قال غندر: حدثنا شعبة، عن أبى بشر، سمعت عباد بن شرحبيل - رجلا منا من بنى عنبر: يقول: قدمت المدينة وقد أصابني جوع شديد، فدخلت حائطا، فأخذت من سنبله، فأكلت، فجاء صاحب الحائط فضربني وأخذ ما في ثوبي، فانطلقنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما علمته إذ كان جاهلا، ولا أطعمته إذ كان جائعا، فأمر لى بنصف وسق من شعير.
ميزان الاعتدال - (ج 1 / ص 402 - 403)
1489 - جعفر بن إياس [ع].أبو بشر الواسطي، أحد الثقات.
أورده ابن عدى في كامله فأساء.
وهو بصرى سكن واسط.
وحدث عن سعيد بن جبير، ومجاهد، وطبقتهما.
وكان من كبار العلماء، معدود في التابعين، فإنه روى عن عباد بن شرحبيل اليشكرى أحد الصحابة حديثا في السنن سمعه.
وعنه شعبة، وهشيم، وجماعة.
وكان شعبة يضعف أحاديث أبى بشر عن حبيب بن سالم.
وقال أحمد: أبو بشر أحب إلينا من المنهال بن عمرو.
وقال أبو حاتم وغيره: ثقة.
وقال ابن القطان: كان شعبة يضعف حديث أبى بشر عن مجاهد.
وقال: لم يسمع منه شيئا.
وقال أبو طالب: سألت أحمد عن حديث لشعبة، عن أبى بشر، سمع مجاهدا، يحدث عن ابن عمر - مرفوعا: في التحيات.
فأنكره.
فقلت: يرويه نصر بن على الجهضمى، عن أبيه، عنه.
وقال الاثرم: حدثنا أحمد، حدثنا يحيى: كان شعبة يضعف حديث أبى بشر عن مجاهد في الطير.
هو حديث للمنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر أنه مر بقوم قد نصبوا طيرا يرمونه بالنبل فلعن من مثل بالبهائم.
قال ابن عدى.
وأبو بشر له غرائب، وأرجو أنه لا بأس به.
قال غندر: حدثنا شعبة، عن أبى بشر، سمعت عباد بن شرحبيل - رجلا منا من بنى عنبر: يقول: قدمت المدينة وقد أصابني جوع شديد، فدخلت حائطا، فأخذت من سنبله، فأكلت، فجاء صاحب الحائط فضربني وأخذ ما في ثوبي، فانطلقنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما علمته إذ كان جاهلا، ولا أطعمته إذ كان جائعا، فأمر لى بنصف وسق من شعير.
فهذا إسناد صحيح غريب، وخرجه النسائي من طريق سفيان بن حسين، عن أبى بشر.
توفى جعفر سنة خمس وعشرين ومائة.
الجرح والتعديل - (ج 2 / ص 473)
1927 - جعفر بن ابي وحشية أبو بشر واسم ابي وحشية اياس اليشكري الواسطي روى عن طاوس وسعيد بن جبير وعبد الله بن شقيق روى عنه الاعمش وايوب وداود وشعبة وابو عوانة وهشيم سمعت ابى يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن احمد [بن حنبل نا على قال - 3] سمعت يحيى قال (4) كان شعبة يضعف احاديث ابى بشر عن حبيب ابن سالم.
حدثنا عبد الرحمن انا عبد الله بن احمد [بن محمد - 5] بن حنبل فيما كتب إلى قال سمعت ابي يقول: أبو بشر احب إلى من المنهال بن عمرو.
قلت له احب اليك من المنهال؟ قال: نعم شديدا أبو بشر اوثق.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره ابي عن إسحاق بن منصور عن يحيى قال: أبو بشر ثقة.
سمعت ابي يقول: أبو بشر الواسطي ثقة.
ثنا عبد الرحمن قال سألت (77 م 2) ابا زرعة عن ابى بشر جعفر بن ابي وحشية فقال: ثقة.
أما بالنسبة لتخريج الشيخين لحديث أبي بشر، فقد أخرج البخاري هذا الحديث بسنده في صحيحة (الجزء السابع/64 كتاب المغازي- غزوة الحديبية/ص457/ح4191 - كما ذكر المحققون أنفسهم أثناء تخريج الحديث في المسند-) قال البخاري-رحمه الله-:حدثني محمد بن هشام أبو عبد الله حدثنا هشيم عن أبي بشر به.
و أكثر هو - أي البخاري- و مسلم عن هشيم عنه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (رضي الله عنهما، وعن غيره.
أ- قول الحافظ ابن حجر يقصد به الأصول لا المتابعات.
ب-رمز الحافظ المزي لرواية أبي بشر عن مجاهد ب (د) و قد رأيت أن البخاري روي له متابعة.
للحديث بقية ...(30/427)
رواية هشام بن عروة من طريق العراقيين عنه
ـ[الخطيمي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 02:26 ص]ـ
السلام عليكم
الشيوخ الأفاضل,, والإخوة الأكارم ..
ما قولكم في مرويات هشام بن عروة من طريق العراقيين عنه؟؟
هل الأصل فيها الصحة حتى تثبت لها علة؟؟
أم أن الأصل فيها الضعف حتى يثبت لها متابع وشاهد؟؟
وجزيتم خيرا ..
ـ[الخطيمي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 08:37 م]ـ
للرفع
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[16 - 04 - 10, 09:49 م]ـ
انا منتظر معك(30/428)
حكم العمل بالحديث الضعيف
ـ[محمد بن عبدالله العبدلي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 08:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
العمل بالحديث الضعيف
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، أنزل الكتب، وأرسل الرسل؛ ليعبد الناس ربهم، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته الكرام وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن العمل بالحديث الضعيف مسألة من المسائل التي اختلف فيها أهل العلم، فمنهم المانع بإطلاق، ومنهم المجيز للعمل به في فضائل الأعمال، ومنهم من اشترط شروطاً للعمل به كما سيأتي بيان ذلك في موضعه، وعلى الإنسان أن يحتاط لدينه فلا يعمل إلا بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيح غنية عن الضعيف لأن العمل بالحديث الضعيف أو الموضوع قد يوقع الإنسان في البدع والعياذ بالله، فمثلاً حديث رواه الإمام ابن ماجة في سننه سنن ابن ماجه برقم (1388)، وقال الشيخ الألباني: قال الشيخ الألباني: ضعيف جدا أو موضوع في ضعيف ابن ماجة برقم (294)، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر))، ومعلوم أنه لم يشرع تخصيص وقت معين بعبادة لم يرد فيها دليل صحيح، فعندما يُخصص الإنسان هذه الليلة من بين سائر الليالي بقيامها فيه ما فيه، مع العلم أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل لليلة في الثلث الأخير من الليل، فلماذا يترك هذا الحديث الصحيح ويُعدل عنه للعمل بالضعيف، وفيما يلي سنعرض أقوال أهل العلم في المسألة نسأل الله التوفيق والسداد ومنه وحده نستمد العون، فأقول وبه أستعين:
القول الأول: ذهب بعض العلماء إلى أن العمل بالحديث الضعيف يكون مطلقاً، سواءً كان ذلك في فضائل الأعمال، أو غيرها من الأحكام، وهو أولى من القياس، وممن ذهب إلى هذا الإمام الحاكم [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)، وأبو داود، وأحمد بن حنبل [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2) رحمهم الله، قال أحمد بن حنبل رحمه الله: "العمل بالحديث الضعيف أولى من القياس" [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3)، ويحتمل أن يكون قصده والله أعلم العمل بذلك الحديث الذي لم يكن فيه كذاباً أو متهماً بالكذب، فيكون الضعف فيه محتملاً، وقال ابن القيم رحمه الله: "ليس المراد بالضعيف عند أحمد الباطل، ولا المنكر، ولا ما في روايته متهم لا يسوغ الذهاب إليه، والعمل به، بل الحديث الضعيف عنده قسم من الصحيح، وقسم من أقسام الحسن، ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح، وحسن، وضعيف؛ بل إلى صحيح، وضعيف، وللضعيف عنده مراتب"، وقال العجاج في التعليق على هذه العبارة: "وفي بعض الضعيف عند أحمد الحسن في اصطلاح من جاء بعده" [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4).
القول الثاني: وذهب بعضهم إلى أنه لا يُعمل به مطلقاً قاله أبو بكر بن العربي [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5)، وابن حزم حيث قال رحمه الله: "والخامس شيء نقل كما ذكرنا إما بنقل أهل المشرق والمغرب، أو كافة عن كافة، أو ثقة عن ثقة حتى يبلغ إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن الطريق فيه رجل مجروح يكذب، أو فيه غفلة، أو مجهول الحال فهذا أيضاً يقول: به بعض المسلمين، ولا يحل عندنا القول به، ولا تصديقه، ولا الأخذ بشيء منه" [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6).
القول الثالث: وذهب قوم إلى جواز العمل به بشروط قال الإمام السيوطي رحمه الله في تدريب الراوي: "ويجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل في الأسانيد الضعيفة، ورواية ما سوى الموضوع من الضعيف، والعمل به من غير بيان ضعفه في غير صفات الله تعالى، وما يجوز ويستحيل عليه، وتفسير كلامه، والأحكام كالحلال والحرام وغيرهما وذلك كالقصص، وفضائل الأعمال، والمواعظ وغيرها مما لا تعلق له بالعقائد والأحكام، ومن نقل عنه ذلك ابن حنبل، وابن مهدي، وابن المبارك قالوا: إذا روينا في الحلال والحرام شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا، تنبيه: ولم يذكر ابن
¥(30/429)
الصلاح والمصنف هنا وفي سائر كتبه لما ذكر سوى هذا الشرط وهو كونه في الفضائل ونحوها، وذكر شيخ الإسلام له ثلاثة شروط:
أحدها: أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين، والمتهمين بالكذب، ومن فحش غلطه؛ نقل العلائي الاتفاق عليه.
الثاني: أن يندرج تحت أصل معمول به.
الثالث: ألا يُعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد الاحتياط، وقال: هذان ذكرهما ابن عبد السلام، وابن دقيق العيد [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7)".
فإن كان الضعف شديداً، أوكان الحديث موضوعاً؛ فلا يجوز العمل به مطلقاً؛ لا في أحكام شرعية، ولا في فضائل الأعمال، ولا تحل روايته إلا على سبيل القدح، والتنفير منه، وذلك لأنه من الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد الوعيد الشديد في ذلك عن المغيرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن كذباً علي ليس ككذب على أحد، من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)) رواه البخاري برقم (1229)؛ ومسلم برقم (4)، وعنه رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من حدَّث عني حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8)، وقد شنع الإمام مسلم رحمه الله في مقدمة صحيحه على رواة الأحاديث الضعيفة فقال: "اعلم وفقك الله تعالى أنه يجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الرواية وسقيمها، وثقات الناقلين لها من المتهمين، أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه، والستارة في ناقليه، وأن ينفي منها ما كان عن أهل التهم، والمعاندين من أهل البدع، والدليل على أن الذي قلنا من هذا هو اللازم دون ما خالفه قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} الآية، وقوله: {مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ}، وقوله سبحانه: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ}، فدلَّ بما ذكرنا من هذه الآية أن خبر الفاسق ساقط غير مقبول" صحيح مسلم (1/ 7)، وقد أطال الإمام مسلم في التشنيع على رواة الأحاديث الضعيفة والمنكرة في مقدمة صحيحه، فمن أراد ذلك فليرجع إليه.
وعلى المؤمن الصادق أن يتحرى صحة الحديث وثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو المصدر الثاني من مصادر تلقي الإسلام، والحديث شارح لكتاب الله تبارك وتعالى، فيجب أن يُستدل بما ثبت عنه سواء كان في فضائل الأعمال أو غيرها، والفضائل كالأحكام من دعائم الدين، وهي من الأحكام الخمسة المعروفة في أصول الفقه، ولأن البدع والخرافات وغيرها لم يأت غالبها إلا عن طريق الأحاديث الواهية، أو الموضوعة، أو الضعيفة، ولو أن إنساناً تتبع ذلك لوجد أن كل مبتدع ضال يستند في بدعته إلى حديث موضوع، أو ضعيف، أو لحكاية عن بعض الناس، أو رؤى مناميه في أغلب أحواله.
والله تبارك وتعالى أعلم وأحكم، ونسأله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرزقنا نقل الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يجنبنا الزلل في القول والعمل، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح (144) للإمام الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي، تحقيق: عبد الرحمن محمد عثمان، دار الفكر للنشر والتوزيع - بيروت - لبنان، ط1، 1389هـ - 1970م.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2) تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي (1/ 32) للإمام عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، مكتبة الرياض الحديثة - الرياض.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3) النكت على مقدمة ابن الصلاح (1/ 94) للإمام بدر الدين أبي عبد الله محمد بن جمال الدين عبد الله بن بهادر، تحقيق د. زين العابدين بن محمد بلا فريج، أضواء السلف - الرياض، ط1 1419هـ - 1998م.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref4) إعلام الموقعين عن رب العالمين (1/ 31) للإمام محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل - بيروت، 1973م.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref5) تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي (1/ 32).
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref6) الفصل في الملل والأهواء والنحل (1/ 130 - 180) للإمام علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الطاهري أبو محمد، مكتبة الخانجي - القاهرة.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref7) تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي (1/ 298).
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref8) رواه الترمذي برقم (2662)؛ وابن ماجة برقم (41)؛ وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة برقم (36)، و (37)؛ و (39).
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[11 - 04 - 10, 07:24 ص]ـ
بارك الله فيك ورضي عنك(30/430)
ما رأيكم في هذا المشروع
ـ[أبو عاصم البشيتي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 09:04 ص]ـ
يا أصحاب الوجوه النضرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أسأل الله لي ولكم التوفيق
بدأت من فترة في جمع الأحاديث النبوية وترتيبها على أبواب الفقه على النحو التالي:
1 - أبدأ بالمتفق عليه وأضع له لون.
2 - أردفه بأفراد البخاري ولها لون.
3 - ثم أتبعها بأفراد مسلم ولها لون.
4 - ثم ما صح من زوائد السنن الأربع بتصحيح الألباني ولها لون.
أسأل الله العون والتوفيق والإخلاص.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 09:51 ص]ـ
وفقك َ الله في مشروعك أخي الحبيب / أبا عاصم.
لكن!
مذكَّراتُ الشيخ الكريم / يحيى بن عبد العزيز اليحيى أراحتك من هذا الكد والعناء الشديد!.
ففي المذكرات الأربع يذكر المتفق عليه (وما جاء من ألفاظ البخاري خاصَّة (وضع لونا ً أحمر) وما جاء من ألفاظ وروايات مسلم (وضع حاشية لها).!
والخامسة (ما انفرد به البخاري كاملا ً)
والسادسة (ما انفرد به مسلم كاملا ً).
فدونك السنن الأربع.
أخوك / أبو الهمام.
ـ[أبو عاصم البشيتي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 01:11 م]ـ
أثابك الله أخي أبا الهمام البرقاوي على تفاعلك مع الموضوع وما ذكرته بارك الله فيك صحيح ولم يخف علي، غير أن أحد الإخوة أطلعني على بعضها فوجدت الشيخ قد حرج على إعطائها، وبلغني من غير ما مصدر أنه يحلف الذين يأخذونها منه، فتأثمت من أخذها.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 01:27 م]ـ
لأنه يشترط حفظ َ القرآن؟!
إن كان هو! فصحيح , ولكن النتجة واحدة! لكن ستختلف الطبعة وبعض الأحاديث.
والله الموفق.
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[11 - 04 - 10, 07:15 م]ـ
الهمة الهمة يا أبا عاصم
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[12 - 04 - 10, 01:30 ص]ـ
لا أريد أن أضعف همتك، ولكن هذا مشروع تنقطع دونه أعناق الإبل، ويحتاج إلى جهود علماء متضافرة في التبويب وفي التصحيح والتضعيف.
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[12 - 04 - 10, 07:06 ص]ـ
صدقت يا أبا جعفر، لكن صحيح البخاري كي يشرح كان يحتاج إلى جهود علماء متضافرة، لكن الحافظ بن حجر بهمة عالية بعد توفيق الله تعالى شرحه في خمس وعشرين سنة على ما أذكر، و من يدري ربما يكون أخونا أبو عاصم له سبق في هذا؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 04 - 10, 07:49 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
توكل على الله أبا عاصم إن كنت تعلم من نفسك أنك قادر على إخراج مثل هذا العمل بضبط وإتقان
وكنت قد ناديت من قبل على هذه الفكرة [سيلبي هذا الكتاب إن خرج رغبات وحاجات كثيرة لمريدي حفظ الأحاديث النبوية , فمن لها: ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=207165) ] .
ولا أخفيك أخي الكريم فالوحيد الذي أخرج للناس كتابا بهذا الشكل هو الشيخ يحيى اليحيى في مذكراته , ولكن كما ذكرت فهي محكورة على فئة من الناس ولا تجدها أبدا في المكتبات , ولكن أشير عليك , بداية بالإستفادة من منهج كتاب الحميدي رحمه الله تعالى في الجمع بين الصحيحين , وكما قال الأخ الحمراني في الألوكة [هنا ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=54869)] :
قام الحميدي صاحب الجمع بين الصحيحين بنفس الفكرة تقريبا إلا أنه طبقها على الصحيحين فقط.
فقسمه على المسانيد، وفي داخل كل مسند جعل المتفق عليه أولا ثم ما انفرد به البخاري، ثم ما انفرد به مسلم.
فتوكل على الله يا رجل واستعن به وحاول أن يكون الأمر بالتعاون مع المتخصصين في هذا المجال كالشيخ مشهور آل سلمان أو الشيخ طارق عوض الله فهما باحثان من الطراز الأول.
ـ[أبو عاصم البشيتي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 08:41 م]ـ
أريد منكم بارك الله فيكم الدعاء لي بالتوفيق وأن يعينني الله على إكمال المشروع فقد وصلت فيه ولله الحمد إلى الحديث رقم 254 في بداية كتاب الصلاة وهو الكتاب الثامن في صحيح البخاري، وفي الذهن أشياء سأخبركم عنها في وقتها بإذن الله تعالى، فاجتهدوا في الدعاء بارك الله فيكم والأمور إلى الآن ميسرة واجهت صعوبات في تحرير الألفاظ فوجدت الحميدي خير من حررها والله المستعان.(30/431)
ما صحة هذه الزيادة رحمكم الله
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 04:46 ص]ـ
ما صحة زيادة (فإن الماء طهورها) في هذا الحديث
4801 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَنِ الْخُشَنِيِّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا نُخَالِطُ الْمُشْرِكِينَ وَلَيْسَ لَنَا قُدُورٌ، وَلاَ آنِيَةٌ غَيْرُ آنِيَتِهِمْ فَقَالَ اسْتَغْنُوا عَنْهَا مَا اسْتَطَعْتُمْ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَارْحَضُوهَا بِالْمَاءِ فَإِنَّ الْمَاءَ طَهُورُهَا، ثُمَّ اطْبُخُوا فِيهَا
سنن الدارقطني 4801
ـ[حسين الفرضى]ــــــــ[11 - 04 - 10, 09:23 م]ـ
من خلال تتبع طرق الحديث ورواياته يظهر أنه لم يتابع الحجاج بن أرطاة في ذكر هذه الزيادة (فإن الماء طهورها) أحدٌ في حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه مع كثرتهم، والحجاج كما هو معروف متكلم فيه من قبل حفظه وضبطه، كما قيل إن سماعه من مكحول الشامي مرسل
ومع ذلك لابدَّ من تأكد الأمر والعلم عند الله.
ـ[الناصح]ــــــــ[14 - 04 - 10, 11:02 م]ـ
رواه ابن أبي شيبة من طريق حفص بن غياث عن الحجاج ولم يذكر اللفظة
مصنف ابن أبي شيبة - (6/ 433)
32683 - حدثنا حفص عن حجاج عن مكحول عن أبي إدريس عن أبي ثعلبة الخشني قال قلت يا
رسول الله إنا نغزو أرض العدو فنحتاج إلى آنيتهم فقال استغنوا عنها ما استطعتم فإن لم تجدوا غيرها
فاغسلوها وكلوا فيها واشربوا
والطبراني من طريق ابن أبي شيبة
المعجم الكبير - (22/ 212)
568 - حدثنا عبيد بن غنام ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا حفص بن غياث عن الحجاج عن مكحول
عن أبي إدريس عن أبي ثعلبة قال: قلت يا رسول الله إنا بأرض العدو فنحتاج إلى آنيتهم فقال:
استغنوا عنها ما استطعتم فإن لم تجدوا غيرها فاغسلوها وكلوا فيها واشربوا
وفي مسند أحمد - (29/ 268)
17733 - حدثنا يزيد حدثنا الحجاج بن أرطأة عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني يقول قلت يا
رسول الله إنا أهل صيد فقال إذا أرسلت كلبك وذكرت اسم الله فأمسك عليك فكل قال قلت وإن قتل
قال وإن قتل قال قلت إنا أهل رمي قال ما ردت عليك قوسك فكل قال قلت إنا أهل سفر نمر باليهود
والنصارى والمجوس ولا نجد غير آنيتهم قال فإن لم تجدوا غيرها فاغسلوها بالماء ثم كلوا فيها
واشربوا
قال في تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل - (1/ 162)
(((قال العلائي وروى عن أبي ثعلبة الخشني حديث ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وهو معاصر له
بالسن والبلد فيحتمل ان يكون لقيه وان يكون أرسل عنه كعادته وهو يدلس أيضا كما تقدم
انتهى
قلت روايته عن أبي ثعلبة الخشني في صحيح مسلم
وقال المزي يقال مرسل))) أهـ
ـ[حسين الفرضى]ــــــــ[15 - 04 - 10, 03:40 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم، وهذا يؤكد ما أشرت إليه وهو عدم ثبوت هذه الزيادة في حديث أبي ثعلبة الخشني(30/432)
ما هوالقول المحقق والراجح "في تعيين أبي زيدالمذكورفي هذالحديث"ومامعني ومفهوم هذه العبارةوالألفاظ لهذالحديث"قال لاأدري قال مالك الآية أوفي الحديث"
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 12:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب مَنَاقِبُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(3551) -[3810] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ k أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنْ الْأَنْصَارِ: أُبَيٌّ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَبُو زَيْدٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، قُلْتُ لِأَنَسٍ: مَنْ أَبُو زَيْدٍ؟ قَالَ: أَحَدُ عُمُومَتِي "
المطلوب والمسؤل
ما هوالقول المحقق والراجح "في تعيين أبي زيدالمذكورفي هذالحديث"
وقال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(3553) -[3812] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ k يَقُولُ لِأَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ "، قَالَ: وَفِيهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُف وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِق الْآيَةَ، قَالَ: لَا أَدْرِي، قَالَ: مَالِكٌ الْآيَةَ أَوْ فِي الْحَدِيثِ
المطلوب والمسؤل
مامعني ومفهوم هذه العبارةوالألفاظ لهذالحديث"قال لاأدري قال مالك الآية أوفي الحديث"
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 02:46 م]ـ
وعليك سلام الله ورحمته وبركاته مثل هذه الإشكالات الحديثية ستجد حلها في فتح الباري إن شاء الله فقد كفى ووفى رحمه الله
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[11 - 04 - 10, 09:10 م]ـ
نعم يا أخي ما عليك غلا مطالعة فتح الباري، وأحيانا قد تجد الحديث بدون شرح، او اشار عليه بإشارة خفيفة فهذا يعني أنه سبق شرحه وذكره، فليتك تحمل موسوعة الكتب التسعة (حرف) فإنها ستنفعك نفعا كبيرا، وهي موجودة بموقع مشكاة الإسلامية.(30/433)
كيف أفهم هذا الحديث في ضوء الحقائق العلمية ... أرجو المساعدة
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[11 - 04 - 10, 09:29 م]ـ
الأخوة الأحباب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
وقفت على حديث في صحيح البخاري .. احترت جدا عندما قرأته .. حيث وجدته (فيما يبدو لي) أنه يتعارض بشكل واضح مع حقيقة علمية ثابتة ... فأرجو من الأخوة الكرام مساعدتي في إزالة هذا التعارض
روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر حين غربت الشمس: (تدري أين تذهب). قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فتستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، يقال لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها، فذلك قوله تعالى: والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم).
والسؤال الذي حيرني
أن تعاقب الليل والنهار ينشأ عن حركة الأرض حول الشمس لا العكس!!!!
فكيف يفهم قول النبي صلى الله عليه وسلم حين غربت الشمس: (تدري أين تذهب)؟!!!
يقال لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها!!
ـ[أسامة بن سعد الهادي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 10:59 م]ـ
http://www.ebnmaryam.com/vb/t933.html
والسؤال الذي حيرني
أن تعاقب الليل والنهار ينشأ عن حركة الأرض حول الشمس لا العكس!!!!
تعاقب الليل والنهار ينشأ من دوران الأرض حول محورها لا حول الشمس.
أما دوران الأرض حول الشمس فينشيء تعاقب الفصول .. والله أعلم.
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[11 - 04 - 10, 11:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
انظر هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27502
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30220
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[14 - 04 - 10, 12:08 ص]ـ
http://www.ebnmaryam.com/vb/t933.html
تعاقب الليل والنهار ينشأ من دوران الأرض حول محورها لا حول الشمس.
أما دوران الأرض حول الشمس فينشيء تعاقب الفصول .. والله أعلم.
أخي اسامة جزاك الله خيرا على التصحيح
لم انتبه للعبارة عند كتابتها ... والصحيح هو ما ذكرت
ـ[رائد دويكات]ــــــــ[14 - 04 - 10, 12:24 ص]ـ
أخي أبو علي جزااااااااااااااااااااك الله عني كل خير
لقد شفيت قلبي ونفسي وطمأنت فؤادي
والدال على الخير له مثل أجر فاعله
والشكر موصول لجميع الأخوة الكرام الذين ساهموا بمعلومات قيمة في الموضوع (في الروابط المرفقة) وأخص بالذكر الأخ الكريم (عبدالله بن سعيد بن علي الشهري) فجزاكم الله خيرا(30/434)
من يأتيني بنص هذين الحديثين
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 12:40 ص]ـ
السلام عليكم
من يأتيني بنص هذين الحديثين
الأول: أن الله عز وجل غذا أراد أن يوحي لجبريل عليه السلام , فإن كل الملائكة يصععقون , فلما يفيقوا يسئلون جبريل عليه السلام , ماذا قال الله , فيقول: قال الحق.
الثاني: أن النبي غليه الصلاة والسلام رأى نجما ساقطا , فسأل الصحابة ماذا تقول عن ذلك في الجاهلية , فقالوا: كنا نقول: اليوم ولد عظيم أو مات عظيم ....
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[12 - 04 - 10, 01:26 ص]ـ
قال أبو داود حدثنا أحمد بن أبى سريج الرازى وعلى بن الحسين بن إبراهيم وعلى بن مسلم قالوا حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا تكلم الله بالوحى سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا فيصعقون فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم». قال: «فيقولون: يا جبريل ماذا قال ربك فيقول: الحق فيقولون: الحق الحق».
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله: إسحاق بن محمد بن يوسف السوسى قالا حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن عوف حدثنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعى عن الزهرى أخبرنى على بن حسين أراه عن ابن عباس قال أخبرنى رجال من أصحاب النبى -صلى الله عليه وسلم- من الأنصار قال: بينا هم جلوس مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رمى بنجم فاستنار فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما كنتم تقولون إذا كان مثل هذا فى الجاهلية إذا رمى بمثل هذا؟».
قالوا: الله ورسوله أعلم. قالوا: كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم مات الليلة رجل عظيم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فإنها لا ترمى لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا إذا قضى أمرا سبحه حملة العرش ثم سبحه أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل السماء الدنيا ثم يقول الذين يلون حملة العرش لحملة العرش ماذا قال ربكم فيخبرونهم فيستخبر أهل السموات بعضهم بعضا حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا فتخطف الجن السمع فيلقونه إلى أوليائهم فما جاءوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يقذفون فيه». أخرجه مسلم فى الصحيح من حديث الأوزاعى.
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 02:39 م]ـ
بارك الله أخي الكريم , لعل أخي تراجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1262217#post1262217(30/435)
من أروع الكتب التي انتصرت للاتجاه الحديثي الفقهي: كتاب: [الاتجاهات الفقهية عند أهل الحديث]
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 02:14 م]ـ
كتاب: [الاتجاهات الفقهية عند أهل الحديث في القرن الثالث الهجري]
من أروع ما طالعت من كتب، كتاب مهم جداً لطالب علم الحديث على وجه الخصوص، انتصر فيه مؤلفه لأهل الحديث، وردَّ دعوى خصوم أهل الحديث أنهم ليسوا فقهاء، وإنما هم فقط حملة أسفار، ومجرد رواة أخبار، كما أن المؤلف دفع تهمة أن أهل الحديث يسلكون مسلك الظاهرية، ويقتصرون على القول بظاهر النص.
هذا الكتاب ألفه المحدّث الفقيه الدكتور عبدالمجيد بن محمود بن عبدالمجيد المصريّ –وقد جاء على طرته أنه أستاذ بجامعة دار العلوم، والكتاب نشرته مكتبة الخانجي نشرة قديمة جداً ولا أدري هل أعيد طبعه أم لا.
من أهم الموضوعات التي أبرزها المؤلف وناقشها في بحثه:
1 - علاقة الفقه بالحديث.
2 - أهل الحديث وأهل الرأي: تتبع وتحديد.
3 - فقهاء المحدثين ومذهب أهل الحديث
4 - مصطلح أهل الحديث وأهل الرأي في عصر الصحابة والتابعين.
5 - مدرسة الحجاز ومدرسة العراق في عصر التابعين.
6 - الفرق بين المحدثين وأهل الظاهر.
7 - الخصومة بين المحدثين وغيرهم: أسبابها ونتائجها.
وغيرها من المباحث الممتعة جداً ...
لتحميل هذا الكتاب على هذا الرابط.
http://www.archive.org/download/efeah/ef.pdf
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"تنبيه" الذي أرشدني للكتاب في مكالمة هاتفية بيني وبينه أخي الفاضل أبو فراس فؤد بن يحيى الهاشمي-جزاه الله خيرا-
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[13 - 04 - 10, 07:43 م]ـ
بارك الله فيك ورضي عنك، مثواك الجنة إن شاء الله.
ـ[نواف الموسى]ــــــــ[23 - 04 - 10, 12:40 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أسامة]ــــــــ[23 - 04 - 10, 12:53 ص]ـ
جزاك الله خير
والكتاب مهم لطالب علم الحديث والفقة أيضاً
كنت أحتاج هذا الكتاب وفقك الله وبارك الله فيك
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[23 - 04 - 10, 07:06 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[24 - 04 - 10, 12:55 ص]ـ
والكتاب مهم لطالب علم الحديث والفقة أيضاً
بارك الله فيكم.(30/436)
أريد الأحاديث المعلولة في سنن النسائي الكبرى
ـ[د عبد الواسع الغشيمي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 06:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو تزويدي بالأحاديث المعلولة في سنن النسائي الكبرى
ـ[ابو الحسن المكي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 11:39 م]ـ
شيخنا العلامة محمد على ادم يقتل الحديث بحثا في التخريج
في شرح سنن النسائي المسمى ذخيرة العقبى في شرح المجتبى
ـ[الناصح]ــــــــ[14 - 04 - 10, 10:13 م]ـ
يوجد رساله في الأحاديث التي أعلها النسائي لباحث صومالي ولكن لا أعلم أنه مطبوع
لعل الإخوة يجدون لرسالته طريق
في جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض(30/437)
جهود الإمام أحمد محمد شاكر في سنن الترمذي
ـ[د عبد الواسع الغشيمي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 06:57 م]ـ
أرجو تزويدي بجهود الإمام أحمد محمد شاكر في سنن الترمذي
مع خالص تحياتي(30/438)
المرويات الواردة في المرسل الخفي
ـ[د عبد الواسع الغشيمي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 07:00 م]ـ
أرجو تزويدي بالمرويات الواردة في المرسل الخفي
مع خالص الشكر
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 07:02 م]ـ
راجع كتاب (المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس) في أربع مجلدات.
للشيخ الدكتور / حاتم بن شريف العوني.
وهو في مكتبة والدي , فأيُّ خدمة ٍ نحن بالاستعداد لها.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[12 - 04 - 10, 09:14 م]ـ
راجع كتاب (المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس) في أربع مجلدات.
للشيخ الدكتور / حاتم بن شريف العوني.
وهو في مكتبة والدي , فأيُّ خدمة ٍ نحن بالاستعداد لها.
تصويب
حاتم بن عارف العوني.
وجزاك الله خيرا ياشيخ أبا الهمام على معاونة اخوانك.(30/439)
ما معني (لتأخذ بيده) هل يجوز مسها يده او مسه يدها
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 02:12 ص]ـ
: كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت
كانت الأمة من أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به في حاجتها
ما معني (لتأخذ بيده) هل يجوز مسها يده او مسه يدها
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[13 - 04 - 10, 11:46 ص]ـ
المعنى و الله تعالى أعلم أنها صغيرة ليست بالغة فحكمها حكم الأطفال وذلك كما رواية أخرى فتأخذ بيده الجارية. و ليست امرأة بالغة كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها و الله ما بايع رسول قط امرأة بيده بل بالكلام أو ما معناه كذلك.
و أرجو أن أكون وفقت للإجابة على سؤالك و الحمدلله رب العالمين.
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 12:07 م]ـ
نعم أخي صالح هذا هو الصواب في هذه المسألة والله اعلم
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 11:53 م]ـ
للأخ صالح بن حسن شكرا جزيلا
هل من مذيد
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[16 - 04 - 10, 09:50 م]ـ
للأخ صالح بن حسن شكرا جزيلا
هل من مذيد
نعم إن شاء الله هناك المزيد من كتاب (إِشْكَالٌ وَجَوَابُهُ فِي حَدِيثِ أُمِّ حَرَام بِنْتِ مِلْحَانَ)
تَأليفْ: د. علي بن عبد الله الصّياح
المقدمة الثالثة:
ذكر الأدلة على تحريم مس المرأة الأجنبية:
حَدِيثُ عُرْوَة بْن الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ (قَالَتْ: كَانَتْ الْمُؤْمِنَاتُ إِذَا هَاجَرْنَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُمْتَحَنَّ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَمَنْ أَقَرَّ بِهَذَا مِنْ الْمُؤْمِنَاتِ فَقَدْ أَقَرَّ بِالْمِحْنَةِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ مِنْ قَوْلِهِنَّ قَالَ لَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ (:انْطَلِقْنَ فَقَدْ بَايَعْتُكُنَّ، وَلا وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ (يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ غَيْرَ أَنَّهُ يُبَايِعُهُنَّ بِالْكَلامِ قَالَتْ عَائِشَةُ: وَاللَّهِ مَا أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ (عَلَى النِّسَاءِ قَطُّ إِلا بِمَا أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى، وَمَا مَسَّتْ كَفُّ رَسُولِ اللَّهِ (كَفَّ امْرَأَةٍ قَطُّ، وَكَانَ يَقُولُ لَهُنَّ إِذَا أَخَذَ عَلَيْهِنَّ: قَدْ بَايَعْتُكُنَّ كَلامًا (46).
2 -
حَدِيثُ مُحَمَّد بنِ المُنكدر عنْ أُمَيْمَةَ بِنْتِ رُقَيْقَةَ قَالَتْ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ ? فِي نِسَاءٍ نُبَايِعُهُ فَأَخَذَ عَلَيْنَا مَا فِي الْقُرْآنِ أَنْ لَا نُشْرِكَ بِاللَّهِ شَيْئًا الْآيَةَ قَالَ: فِيمَا اسْتَطَعْتُنَّ وَأَطَعْتُنَّ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بِنَا مِنْ أَنْفُسِنَا، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا تُصَافِحُنَا؟ قَالَ: إِنِّي لا أُصَافِحُ النِّسَاءَ إِنَّمَا قَوْلِي لامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ كَقَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ (47).
-حَدِيثُ عَمْرُو بْن شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (كَانَ لا يُصَافِحُ النِّسَاءَ فِي الْبَيْعَةِ (48).
4 -
حَدِيثُ الأعرج عن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (قَالَ: ((كُلُّ ابْنِ آدَمَ أَصَابَ مِنْ الزِّنَا لا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنُ زِنَاهَا النَّظَرُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا اللَّمْسُ، وَالنَّفْسُ تَهْوَى وَتُحَدِّثُ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ وَيُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ)) (49).
قَالَ النَّوَوِيّ: ((معنى الحَدِيث أنَّ ابنَ آدم قدر عليه نصيب من الزنى فمنهم من يكون زناه حقيقياً بإدخال الفرج في الفرج الحرام، ومنهم من يكون زناه مجازاً بالنظر الحرام والاستماع إلى الزنى وما يتعلق بتحصيله، أو بالمس باليد بأنْ يمس أجنبية بيده، أو يقبلها أو بالمشي بالرجل إلى الزنى أو النظر أو اللمس أو الحَدِيث الحرام مع أجنبية ونحو ذلك)) (50).
¥(30/440)
وَقَالَ ابنُ مُفْلح: ((وَسُئل أبو عبد الله - أي الإمام أحمد - عن الرجل يصافح المرأة قَالَ: لا وشدّد فيه جداً، قلت: فيصافحها بثوبه؟ قَالَ: لا، والتحريمُ اختيار الشيخ تقيّ الدين (51)، وعلل بأنَّ الملامسة أبلغُ من النظر)) (52).
وَقَالَ وليُّ الدين العراقيّ: ((وفيه: أنّه عليه الصلاةُ والسلامُ لم تمس يدهُ قطّ يد امرأة غير زوجاته وما ملكت يمينه، لا في مبايعة، ولا في غيرها، وإذا لم يفعل هو ذلكَ مَعَ عصمته وانتفاء الريبة في حقه: فغيره أولى بذلك، والظاهرُ أنه كان يمتنع من ذلك لتحريمهِ عليهِ؛ فإنه لم يُعدَّ جوازه من خصائصه، وقد قَالَ الفقهاء من أصحابنا وغيرهم: إنه يحرم مس الأجنبية ولو في غير عورتها كالوجه، وإن اختلفوا في جواز النظر حيثُ لا شهوة ولا خوف فتنة، فتحريم المس آكد من تحريم النظر، ومحل التحريم ما إذا لم تدع لذلك ضرورة فإن كان ضرورة كتطبيب، وفَصْد، وحجامة، وقلع ضرس، وكحل عين ونحوها مما لا يوجد امرأة تفعله جاز للرجل الأجنبي فعله للضرورة)) (53).
وللشنقيطي كلامٌ نفيسٌ في تقرير عدمِ جواز مسّ الرجلِ المرأة الأجنبية قَالَ فيه: ((اعلمْ أنَّه لا يجوزُ للرجلِ الأجنبي أنْ يصافحَ امرأةً أجنبيةً منهُ، ولا يجوزُ له أنْ يمسّ شيءٌ مِنْ بدنهِ شيئاً مِنْ بدنها، والدليلُ على ذلكَ أمورٌ:
الأوَّلُ: أنّ النَّبِيّ ? ثبت عنه أنه قَالَ: إِنِّي لا أُصَافِحُ النِّسَاءَ الحَدِيث، والله يقولُ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (الأحزاب:21) فيلزمنا ألا نصافح النساء اقتداءً به ? ... ، وكونه ? لا يصافح النساء وقت البيعة دليلٌ واضحٌ عَلى أنَّ الرجلَ لا يصافح المرأة، ولا يمس شيء من بدنه شيئاً من بدنها، لأنَّ أخفَ أنواع اللمس المصافحة فإذا امتنع منها ? في الوقت الذي يقتضيها وهو وقت المبايعة دلّ ذلكَ على أنها لا تجوز، وليس لأحد مخالفته ? لأنه هو المشرع لأمته بأقواله وأفعاله وتقريره.
...................
ثم قال:
المقدمة الخامسة:
لم أقف إلى الآن على حَدِيث صحيحٍ صريحٍ في مس النَّبِيّ (امرأةً أجنبية (80)، أو مس امرأة أجنبية النَّبِيّ (-عدا ما ورد في حَدِيث أُمّ حَرَام وسيأتي الكلام على ذلك- بل قالت عائشة: ((وما مست كف رسول الله ? كف امرأة قط)) (81).
قد يشكل على هذا حَدِيث هُشَيْم بن بَشير قَالَ: أخبرنا حُمَيْدٌ الطوِيل قَالَ: حدثنا أنسُ بنُ مَالِك قَالَ: كانَتِ الأمَةُ مِنْ إماءِ أهْلِ المَدِينَةِ لِتَأْخُذُ بِيَدِ رسول الله (فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شاءَتْ (82).
والجوابُ: مِنْ وجهين:
الأوّل: أن دلالة " لتأخذ بيد رسول الله" على المس غير بينة إذ ربما يراد بذلك الإشارة إلى غاية التصرف واللين، قَالَ ابن حَجَر: ((والمقصود من الأخذ باليد لازمه وهو الرفق والانقياد، وقد اشتمل على أنواع من المبالغة في التواضع لذكره المرأة دون الرجل والأمة دون الحرة وحيث عمم بلفظ الإماء أي أمة كانت وبقوله حيث شاءت أي من الأمكنة والتعبير بالأخذ باليد إشارة إلى غاية التصرف حتى لو كانت حاجتها خارج المدينة)) (83)، وعلى كل حال هذه الدلالة معارضة بما هو أقوى وأصرح مما تقدم ذكره في المقدمة الثالثة.
الثاني: أنّ الحَدِيث نصّ على الإماء، ولا يخفى أنّ الإماء يفارقن الحرائر بأحكام كثيرة -فلا يخلو باب من أبواب الفقه - في الغالب - من ذكر الفروق بين الحرائر والإماء-، فملامسة الأمة أخف من ملامسة الحرائر، وكذلك النظر إليها وغير ذلك من الأحكام، وتبقى الحرائر على الأصل في تحريم المس.
قَالَ ابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الصلوات، في الأمة تصلي بغير خمار (2/ 41) حدثنا وكيعُ بنُ الجراح، قَالَ: حدثنا شعبةُ، عن قتادةَ، عن أنس قَالَ: رأى عُمرُ أمةً لنا متقنعة فضربها وَقَالَ: لا تشبهي بالحرائر، وهذا إسنادٌ صحيح (84).
قَالَ شيخُ الإسلامِ: ((غناءُ الإماءِ الذي يسمعه الرجلُ قد كَانَ الصحابة يسمعونه في العرسات كما كانوا ينظرونَ إلى الإماء لعدم الفتنة في رؤيتهن و سماع أصواتهن)) (85).
¥(30/441)
ومما قد يفهم منه المسيس حَدِيث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالَتْ: تَزَوَّجَنِي الزُّبَيْرُ ومالُه في الأرْضِ مِنْ مالٍ ولاَ مَمْلُوكٍ ولا شيْءٍ غَيْرَ ناضِجٍ وغيْرَ فَرَسِهِ فَكنْت أعْلِفُ فَرَسَهُ وأسْتَقِي المَاءَ وأخْرِزُ غَرْبَهُ وأعْجِنُ ولَمْ أكُنْ أُحْسِنُ أخْبِزُ وكانَ يخْبِزُ جارَاتٌ لِي مِنَ الأنْصَارِ وكُنَّ نِسْوَةَ صِدْقٍ وكُنْتُ أنْقُلُ النَّوى مِنْ أرْضِ الزُّبَيْرِ الّتي أقْطَعَهُ رسولُ الله ? على رأسِي وهْيَ مِنِّي علَى ثُلُثَيْ فَرْسَخٍ فَجِئْتُ يَوْما والنَّوَى علَى رَأسِي فَلَقِيتُ رسولَ الله ? ومَعَهُ نَفَرٌ مِنَ الأنْصَارِ فَدَعانِي ثُمَّ قَالَ: إخْ إخْ لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ، فاسْتَحْيَيْتُ أنْ أسِيرَ مَعَ الرِّجالِ، وذَكَرْتُ الزُّبَيْر وغَيْرَتَهُ - وكانَ أغْيَرَ النَّاسِ - فَعَرَفَ رسولُ الله ? أنِّي قَدِ اسْتَحْيَيْتُ فَمَضَى فَجِئْتُ الزبَيْرَ فَقْلُتُ: لَقِيَنِي رسول الله ? وعلَى رأسِي النَّوَى ومَعَهُ نَفَرٌ مِنْ أصْحابِهِ فأناحَ لأرْكَبَ فاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ وعَرَفْتُ غَيْرَتَكَ، فَقَالَ: والله لَحَمْلُكِ النَّوَى كانَ أشَدَّ عَليَّ مِنْ ركُوبِكِ مَعَهُ قالَتْ: حتَّى أرسَلَ إلَيَّ أبُو بَكْرٍ بَعْدَ ذالِكَ بِخادِمٍ يَكْفِيني سِياسَةَ الفَرَسِ فكأنما أعْتَقَنِي (87).
والشاهد من الحَدِيث قوله: ((فَدَعانِي ثُمَّ قَالَ: إخْ إخْ لِيَحْمِلَنِي خَلْفَهُ)) ربما يقول قائل: كيف يحملها خلفه، هي ليست محرماً له، وربما يحصل نوع مسيس؟.
و الجواب:
1 -
أنّ في دلالة مفهوم الحَدِيث احتمالا؛ قَالَ ابن حَجَر: ((قوله:" ليحملني خلفه" كأنها فهمت ذلك من قرينة الحال، وإلا فيحتمل أنْ يكونَ ? أراد أنْ يركبها وما معها، ويركب هو شيئا آخر غير ذلك)) (88)، قلتُ: وإذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال.
-على أنّ الإرداف أحياناً لا يستلزم المماسة قَالَ العظيم آبادي - تعليقاً على حَدِيثِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ قَالَتْ: جئتُ رسولَ الله ? في نسوةْ من بني غفار وفيه " وكنت جارية حديثا سني فأردفني رَسُولُ اللَّهِ ? عَلَى حَقِيبَةِ رَحْلِهِ فنزل إِلَى الصُّبْحِ فَأَنَاخَ، وإذا أنا بالحقيبة عليها أثر دَمٌ مِنِّي فَكَانَتْ أَوَّلُ حَيْضَةٍ حِضْتُهَا " (89) -: ((قَالَ ابن الأثير: الحقيبةُ هي الزيادة التي تجعل في مؤخر القتب انتهى، فالإرداف على حقيبة الرّحل لا يستلزم المماسة فلا إشكال في إردافه ? إياها)) (90).
قالَ النَّوَوِيّ: ((وَفِيهِ جَوَاز إِرْدَاف الْمَرْأَة الَّتِي لَيْسَتْ مَحْرَمًا إِذَا وُجِدَتْ فِي طَرِيق قَدْ أَعْيَتْ , لا سِيَّمَا مَعَ جَمَاعَة رِجَال صَالِحِينَ , وَلا شَكّ فِي جَوَاز مِثْل هَذَا.
وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض: هَذَا خَاصّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِلافِ غَيْره , فَقَدْ أَمَرَنَا بِالْمُبَاعَدَةِ مِنْ أَنْفَاس الرِّجَال وَالنِّسَاء , وَكَانَتْ عَادَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُبَاعَدَتهنَّ لِتَقْتَدِي بِهِ أُمَّته, قَالَ: وَإِنَّمَا كَانَتْ هَذِهِ خُصُوصِيَّة لَه لِكَوْنِهَا بِنْت أَبِي بَكْر , وَأُخْت عَائِشَة , وَامْرَأَة الزُّبَيْر , فَكَانَتْ كَإِحْدَى أَهْله وَنِسَائِهِ , مَعَ مَا خُصَّ بِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمْلَك لِإِرْبِهِ. وَأَمَّا إِرْدَاف الْمَحَارِم فَجَائِز بِلا خِلَاف بِكُلِّ حَال)) (91).
قلتُ: دعوى الخُصُوصِيَّة فيها نظرٌ فالحَدِيثُ ليس فيه خلوة، ولا نظر، ودلالة المماسة محتملة كما تقدم، فلا يصح الاستدلال به على الخُصُوصِيَّة، واللهُ أعلم.
المطلب الثالث
أجوبةُ أهلِ العلم والإيمان عن هذين الإشكالين.
¥(30/442)
-على أنّ الإرداف أحياناً لا يستلزم المماسة قَالَ العظيم آبادي - تعليقاً على حَدِيثِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ قَالَتْ: جئتُ رسولَ الله ? في نسوةْ من بني غفار وفيه " وكنت جارية حديثا سني فأردفني رَسُولُ اللَّهِ ? عَلَى حَقِيبَةِ رَحْلِهِ فنزل إِلَى الصُّبْحِ فَأَنَاخَ، وإذا أنا بالحقيبة عليها أثر دَمٌ مِنِّي فَكَانَتْ أَوَّلُ حَيْضَةٍ حِضْتُهَا " (89) -: ((قَالَ ابن الأثير: الحقيبةُ هي الزيادة التي تجعل في مؤخر القتب انتهى، فالإرداف على حقيبة الرّحل لا يستلزم المماسة فلا إشكال في إردافه ? إياها)) (90).
قالَ النَّوَوِيّ: ((وَفِيهِ جَوَاز إِرْدَاف الْمَرْأَة الَّتِي لَيْسَتْ مَحْرَمًا إِذَا وُجِدَتْ فِي طَرِيق قَدْ أَعْيَتْ , لا سِيَّمَا مَعَ جَمَاعَة رِجَال صَالِحِينَ , وَلا شَكّ فِي جَوَاز مِثْل هَذَا.
وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض: هَذَا خَاصّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِلافِ غَيْره , فَقَدْ أَمَرَنَا بِالْمُبَاعَدَةِ مِنْ أَنْفَاس الرِّجَال وَالنِّسَاء , وَكَانَتْ عَادَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُبَاعَدَتهنَّ لِتَقْتَدِي بِهِ أُمَّته, قَالَ: وَإِنَّمَا كَانَتْ هَذِهِ خُصُوصِيَّة لَه لِكَوْنِهَا بِنْت أَبِي بَكْر , وَأُخْت عَائِشَة , وَامْرَأَة الزُّبَيْر , فَكَانَتْ كَإِحْدَى أَهْله وَنِسَائِهِ , مَعَ مَا خُصَّ بِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمْلَك لِإِرْبِهِ. وَأَمَّا إِرْدَاف الْمَحَارِم فَجَائِز بِلا خِلَاف بِكُلِّ حَال)) (91).
قلتُ: دعوى الخُصُوصِيَّة فيها نظرٌ فالحَدِيثُ ليس فيه خلوة، ولا نظر، ودلالة المماسة محتملة كما تقدم، فلا يصح الاستدلال به على الخُصُوصِيَّة، واللهُ أعلم.
المطلب الثالث
أجوبةُ أهلِ العلم والإيمان عن هذين الإشكالين.
أمَّا الإشكالُ الأوَّل: وهو أنّ ظاهر الحَدِيث يوهم الخلوة، فالإجابة عنه أنّ الحَدِيثَ ليسَ فيه التصريح بالخلوة أو عدم الخلوة فإذا كان كذلك رجع إلى الأصل وهو تحريمه (القطعيّ للخلوة بالمرأة الأجنبية، وقد أشار إلى هذا المعنى اِبْن عَبْد الْبَرِّ فَقَالَ بعد أن ذكر المحرمية: ((والدليل على ذلك - ثم ساق حَدِيث جابر، وعمر بن الخطاب، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو بن العاصي، وعقبة بن عامر في النهي عن الخلوة- وهذه آثار ثابتة بالنهي عن ذلك، ومحال أنْ يأتي رسولُ الله ? ما ينهى عنه)) (92).
وَقَالَ الدِّمْيَاطِيّ: ((لَيْسَ فِي الْحَدِيث مَا يَدُلّ عَلَى الْخَلْوَة بها فلعل ذاك كَانَ مَعَ وَلَد أَوْ خَادِم أَوْ زَوْج أَوْ تَابِع، والعادةُ تقتضي المخالطة بين الْمَخْدُوم وَأَهْل خَادِم، سيّما إذا كنَّ مسنَّات مع ما ثبت له عليه ? من العصمة)) (93)، قَالَ ابنُ حَجَر: ((قُلْتُ: وَهُوَ اِحْتِمَال قَوِيّ)) (94).
قُلتُ: وكثيراً ما يقع في الكتابِ والسنةِ ترك بيان بعض الأمور في موضع لائق به اعتمادا على وضوحها وظهورها، أو اعتمادا على بيانها في موضع آخر، وليس هذا بأكثر من مجيء عموم أو إطلاق في القرآن ومجيء تخصيصه أو تقييده في السنة.
ولو ثبتت الخلوة صراحة في الحَدِيث لم تضر لأنّ أُمّ حَرَام خالة للنبي (من الرَّضَاعَ أو أنَّ ذلك من خصائصه كما سيأتي قريباً.
أمَّا الإشكال الثاني وهو فلي أُمّ حَرَام لرأس النَّبِيّ (، فقد تعددت آراء العلماء في ذلك على أقوال:
القولُ الأَّولُ:
أنّ من خصائص النَّبِيّ ? إباحة النَّظَرِ لِلأَجْنَبِيَّاتِ وَالْخَلْوَةِ بِهِنَّ وَإِرْدَافِهِنّ، ويدخل في ذلك تفلية الرأس وغيره.
وقد أشار إلى هذا اِبْن عَبْد الْبَرِّ فَقَالَ: ((على أنه ? معصوم ليس كغيره ولا يقاس به سواه)) (95).
وَقَالَ أبو العباس القرطبيُّ: ((يمكن أن يقالَ إنه ? كان لا يستتر منه النساء لأنه كان معصوما بخلاف غيره))
الَ ابن حَجَر: ((وَحَكَى اِبْن الْعَرَبِيّ مَا قَالَ اِبْن وَهَب ثُمَّ قَالَ: وَقَالَ غَيْره بَلْ كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعْصُومًا يَمْلِك أَرَبَهُ عَنْ زَوْجَته فَكَيْف عَنْ غَيْرهَا مِمَّا هُوَ الْمُنَزَّهُ عَنْهُ , وَهُوَ الْمُبَرَّأ عَنْ كُلّ فِعْلٍ قَبِيحٍ وَقَوْلٍ رَفَثٍ , فَيَكُون ذَلِكَ مِنْ خَصَائِصه)).
وَقَالَ ابن حَجَر أيضاً: ((وَأَحْسَن الأَجْوِبَة دَعْوَى الْخُصُوصِيَّة وَلا يَرُدّهَا كَوْنُهَا لا تَثْبُت إِلا بِدَلِيل; لأَنَّ الدَّلِيل عَلَى ذَلِكَ وَاضِح , وَاَللَّه أَعْلَم)) (97).
وَقَالَ: ((وَالَّذِي وَضَحَ لَنَا بِالأَدِلَّةِ الْقَوِيَّة أَنَّ مِنْ خَصَائِص النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَوَاز الْخَلْوَة بِالأَجْنَبِيَّةِ وَالنَّظَر إِلَيْهَا , وَهُوَ الْجَوَاب الصَّحِيح عَنْ قِصَّة أُمّ حَرَام بِنْت مِلْحَان فِي دُخُوله عَلَيْهَا وَنَوْمه عِنْدهَا وَتَفْلِيَتهَا رَأْسه وَلَمْ يَكُنْ بَيْنهمَا مَحْرَمِيّة وَلا زَوْجِيَّة)) (98).
قَالَ العينيُّ: ((والجوابُ الصحيحُ أنّ من خصائص النَّبِيّ ? جواز الخلوة بالأجنبية والنظر إليها كما ذكرنا في قصة أُمّ حَرَام بِنْت مِلْحَان في دخوله عليها ونومه عندها وتفليها رأسه ولم يكن بينهما محرمية ولا زوجية)) (99).
وَقَالَ السيوطي: ((باب اختصاصه (بإباحة النظر إلى الأجنبيات والخلوة بهن، أخرج البخاريُّ عَنْ خَالِد بْنِ ذَكْوَانَ قَالَ: قَالَتْ الرُّبَيِّع بِنْتُ مُعَوِّذٍ بن عَفْراء جَاءَ النَّبِيّ (فدخل عَلَيَّ حين بُنِيَ عَلَيَّ فَجَلَسَ عَلَى فِرَاشِي كَمَجْلِسِكَ مِنِّي، قَالَ الكرمانيّ- في هذا الحَدِيث -: هو محمول على أنّ ذلك كان قبل نزول آية الحجاب أو جاز النظر للحاجة أو للأمن من الفتنة، وَقَالَ ابن حَجَر: والذي وضح ... )) (100)، وذكر كلام ابن حَجَر المتقدم.
انتهى ما أردت نقله من هذا الكتاب و أرجو أن تكون قد انتفعت بهذا النقل و الحمدلله رب العالمين.
¥(30/443)
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[17 - 04 - 10, 08:15 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125419
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 12:40 ص]ـ
اللأخ صالح بن حسن شكرا جزيلا
ذادك الله من التقوي و بارك
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 12:52 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125419
اللأخ عبد الحميد الفيومي شكرا جزيلا لاحالتك جزاك الله خيرا
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[17 - 09 - 10, 07:49 ص]ـ
جزانا الله وإياكم
ـ[(مريم)]ــــــــ[23 - 09 - 10, 01:53 ص]ـ
ألا يعارض حديث عائشة رضي الله عنها القول بخصوصية الرسول صلى الله عليه و سلم؟!
.. يعني لماذا كانت الخصوصية في تلك المواقف؟؟ و لم تكن في البيعة ..(30/444)
ضم النظير إلى نظيره من أسماء الرجال تيسيراً للحفظ
ـ[أبو قتيبة الدمجدي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 04:32 ص]ـ
تقليداً لموضوع شيخنا أبي مالك العوضي
أحذوا حذوه ببضاعتي المزجاة و لكن أخصص الموضوع بأسماءالرجال فحسب؛ تيسيراَ لحفظها و استحضارها
و نرجوا من الإخوة المشاركة
وهذا أوان الشروع و بالله التوفيق
... ثلاثة من الأئمة تسموا بـ (محمد بن إسحاق) و كنيتهم: (أبو بكر):
- محمد بن إسحاق بن يسار، أبو بكر
صاحب المغازي
- محمد بن إسحاق بن خزيمة، أبو بكر
الملقب بـ: (إمام الأئمة)
- محمد بن إسحاق الصاغاني، أبو بكر
محدث خرسان
... ثلاثة من الأئمة اتفقوا في:
1 - كونهم من أكبر و أشهر أصحاب الإمام أحمد
2 - و أن لكل منهم مسائل له
3 - و اشتركوا في اسمه: (أحمد)
4 - و اسم أبيه: (محمد)
5 - واشتركوا في أن كلا منهم كنيته: (أبو بكر)!!!!!!
وهم:
- الأثرم (أحمد بن محمد) (أبوبكر)
- الخلال (أحمد بن محمد) (أبوبكر)
- المروذي (أحمد بن محمد) (أبوبكر)
يتبع إن شاء الله ....
ـ[أبو قتيبة الدمجدي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 02:46 ص]ـ
و حيث لم يد أحد من الإخوة فإنى أتابع الموضوع تتميما للفائدة:
الخطيب: أحمد بن علي بن ثابت
أبو يعلى: أحمد بن علي بن المثنى
الحافظ: أحمد بن علي بن محمد
...
ابن رشد الجد: محمد بن أحمد
ابن رشد الحفيد: محمد بن أحمد!!!
...
أبو التياح: يزيد بن حميد
أبو مجلز: لاحق بن حميد
يتبع إن شاء الله ....
ـ[أسامة]ــــــــ[21 - 04 - 10, 12:08 ص]ـ
وفقك الله
أنا من المتابعين للموضوع - ان شاء الله -(30/445)
جناية أوزان، عندما يتحدث الجنون] رد محكم على زكريا أوزان وعبدالجواد ياسين- للدكتور حاكم المطيري
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 09:58 ص]ـ
[جناية أوزان ... عندما يتحدث الجنون] رد محكم على زكريا أوزان وعبدالجواد ياسين- للدكتور حاكم المطيري
هذا ردٌ كتبه فضيلة الدكتور حاكم المطيري على كتاب (جناية البخاري) وكتاب (لفق المسلمون) للكاتب زكريا أوزون، وقد أبرز سقطات هذا الجاني، كما أنه أيضاً أبان فيه عن عوار عبد الجواد ياسين صاحب كتاب " السلطة في الإسلام العقل السلفي الفقهي بين النص والتاريخ"
أسأل الله أن يجزي الدكتور حاكماً خيرا الجزاء، نأمل من إخواننا طلاب العلم أن يقرئوا الكتاب قراءةً متفحصة، وأن يكتبوا ملاحظاتهم ويرسلوها إلى الدكتور حاكم-رعاه الله- على موقعه قبل أن يدفع الدكتور الكتاب إلى المطبعة ...
الكتاب على هذا الرابط
http://dr-hakem.com/portals/Files/ozoon.pdf
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[14 - 04 - 10, 08:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع بكم(30/446)
طبقات المكثرين من رواية الحديث .... بطريقة مسهلة
ـ[وائل دخيل]ــــــــ[13 - 04 - 10, 03:46 م]ـ
السلام عليكم
إخواني لا يخفى عليكم أن حفظ طبقات المكثرين من رواية الحديث أمر مهم، ورغبة في تسهيل ذلك لإخواني طلاب العلم فقد اختصرت كتاب طبقات المكثرين من رواية الحديث للدكتور / عادل الزرقي -وفقه الله- بطريقة تسهل حفظه، راجيًا لمن وجدّ خطأ أن ينبه عليه، ولا تنسوا أخاكم من دعائكم.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[13 - 04 - 10, 08:16 م]ـ
مجهود رائع،
جزاك الله خيراً
ويا ليتك ترفع رسالة الدكتور عادل لأهميتها(30/447)
مطلوب تفريغ لبلوغ المرام
ـ[وفاء جان]ــــــــ[14 - 04 - 10, 11:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد تفريغ لشرح بلوغ المرام للشيخ ابن باز - عفا الله عنا وعنه -
فهل هو متوفر؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 04 - 10, 12:18 ص]ـ
طلب جديد هل من ملب لذلك(30/448)
قلة المرويات عن الحسن والحسين رضي الله عنهم
ـ[الوسمي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 12:36 م]ـ
الإخوة الكرام في هذا المنتدى الطيب المبارك حفظهم الله ورعاهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يثير بعض إخواننا من أهل السنة المسألة التالية: يقول قلة المرويات عن فاطمة الزهراء والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين راجع إلى قرارات سياسية صاحبة تدوين السنة، وكذلك هي الحال نفسها في كتب الشيعة، ويقول لماذا لا نجد أحاديث مروية عنهم في كتب السنة رغم هذا القرب الشديد من النبي صلى الله عليه وسلم، فهل يعقل أن لا يروو عنه شيئا؟
فهل أجد عند الإخوة الكرام في هذا المنتدى المبارك، جواباً علمياً مقنع نرد به على هذا الأخ في شبهته هذه.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 01:54 م]ـ
أما أمنا فاطمة -رضي الله عنها - فقد توفيت بعد رسول الله بأشهر وانتشار مرحلة التحديث كانت بعد وفاة المصطفى عليه الصلاة والسلام
وأما الحسن والحسين رضي الله عنهما فقد كانا صغارا في زمن تلقي الاحاديث عن جدهما
وأما القرارات السياسية فلماذا لم تشمل الامام علي رضي الله عنه وهو الاب والزوج وهو المخصوص بالموضوع
وأما الشيعة فيا عجبا من كتب الشيعة والله المستعان
ـ[الوسمي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 02:03 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا سليمان ونفع الله بكم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 06:38 ص]ـ
أخي الكريم
كثرة الرواية تعتمد على أمرين
الأول: طول البقاء بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأنس بن مالك مثلاً مات بعد التسعين من الهجرة فبقي أكثر من ثمانين سنة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى استفاد منه أتباع التابعين وهكذا غيره من الصحابة المكثرين، فراجع وفياتهم في كتب السير
الثاني: جلوسهم للتحديث والرواية، فأبي هريرة مثلاً اشتغل بالرواية والتحديث فتعدت مروياته الآلاف، لكن أبا بكر انشغل بالحكم وحروب الردة فقلت مروياته وأبو بكر أفضل من أبي هريرة بإجماع أهل السنة،
والأمر الثالث: أذكر أني قرأت دراسة لأحد الأخوة تبين أن مرويات الرافضة عن علي وفاطمة والحسن والحسين أقل بكثير من مروياتهم عند أهل السنة والجماعة، فروياتهم جلها عن جعفر والباقر ومن دونهم، وليست عن الخمسة الذين رءوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمثلا فاطمة لن تجد عنها حديثاً عندهم!!!
وأخيراً لو تتبعت أقدم كتب الحديث عند السبئية أعني أصولهم الأربعة القديمة فستجد أنهم لا يملكون أسناداً واحداً صحيحاً (تنطبق عليه شروط الرواية) عمن يعتقدون فيهم العصمة ولم تُكتب في عصر آخر أئمتهم المعصومين (زعموا)
ـ[الوسمي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 11:41 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي فلاح ونفع الله بكم وبعلمكم(30/449)
هل يوجد حديث من رأى منكم منكرا في البخاري؟
ـ[أبو الوليد بن عبدالله]ــــــــ[15 - 04 - 10, 07:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يا اخوة سمعت قبل كم يوم محاضرة لاحد المشايخ الكبار في عصرنا هذا
حفظهم لنا ذخرا
سمعته يقول ان حديث ابو سعيد الخدري رضي الله عنه وارضاه " حديث من رأى منكم منكرا " قد رواه البخاري ومسلم
وانا جديد في هذا الباب ولكني بحثت عن هذا الحديث في البخاري فلم اجده
فهل الحديث موجود في البخاري؟ ام لم ينتبه الشيخ لما قال؟
بارك الله فيكم وفي الشيخ
ـ[ابا إسماعيل الالماني]ــــــــ[15 - 04 - 10, 07:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
اخي ربما سبقت لسان من الشيخ اما الحديث فصحيح والحمد لله وهو في صحيح مسلم ولمزيد من المعلومات اليك هاذ الرابط
http://www.dorar.net/enc/hadith/ فإن%20لم%20يستطع%20فبلسانه/ pt
-----------------------------------------------------------
جاء عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى قوله: إذا صح الحديث فهو مذهبي(30/450)
ما معنى قول المحدثين: معدود من القلب
ـ[القرشي]ــــــــ[17 - 04 - 10, 08:43 ص]ـ
جاء في صحيح البخاري 3680: ((أعليك أغار)) قال الشراح: ((معدود من القلب، والأصل: أعليها أغار منك)).
السؤال: هل قصد المحدثون أن هذه الرواية خطأ جاءت مقلوبة، والصواب أعليها أغار منك، أم أن اللفظة محفوظة، والمعنى أعليها أغار منك؟
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[17 - 04 - 10, 01:29 م]ـ
نفع الله بكم.
بل الثانية.
قال الحافظ - رحمه الله - في موضع آخر من الفتح: " وقوله: " أعليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله أغار " تقدم أنه من المقلوب؛ لأن القياس أن يقول: أعليها أغار منك، وقال الكرماني: لفظ " عليك " ليس متعلقا بأغار، بل التقدير: مستعليا عليك، أغار عليها، قال: ودعوى القياس المذكور ممنوعة؛ إذ لا محوج إلى ارتكاب القلب مع وضوح المعنى بدونه، ويحتمل أن يكون أطلق " على " وأراد " مِن " كما قيل: إن حروف الجر تتناوب ".
وقال العيني - رحمه الله - في عمدته: " قوله: " أعليك بأبي أنت وأمي يا رسول الله أغار " قيل: إنه مقلوب؛ لأن القياس أن يقول: " أعليها أغار منك "، وقال الكرماني: لفظ " عليك " ليس متعلقا بأغار، بل التقدير: " مستعليا عليك، أغار عليها "، قال: ودعوى القياس المذكور ممنوعة؛ إذ لا يخرج إلى ارتكاب القلب مع وضوح المعنى بدونه، ويحتمل أن يكون أطلق " علي " وأراد " مِن "، كما قيل: إن حروف الجر تتناوب، قلت: يجيء " على " بمعنى " مِن "، كما في قوله تعالى: (الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون) ".
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[27 - 04 - 10, 12:33 م]ـ
بارك الله فيكم(30/451)
هل هناك نص بقراءة (الكافرون) و (الإخلاص) في ركعتي الظهر الأخيرتين؟
ـ[أسامة]ــــــــ[18 - 04 - 10, 09:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أحبكم في الله جميعاً.
ثانياً سؤالي: كما ذكرت في العنوان، [هل هناك نص بقراءة (الكافرون) و (الإخلاص) في ركعتي الظهر الأخيرتين؟]
لأنني دائماً ما أسمع الشيخ محمد بن محمد الشنقيطي حفظه الله يقول بذلك ولم أجد النص.
وفقكم الله جميعاً
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[18 - 04 - 10, 11:27 م]ـ
لعلك تفيد من كتاب: جامع أحاديث وآثار القراءة في الصلاة للدكتور إبراهيم العبيد.
طبعته مكتبة المنهاج بالرياض، في مجلد كبير.
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 02:49 ص]ـ
قد بحثت عنها سابقاً ولكن لم أحصل على شئ.
وأصح ماجاء في ركعتي صلاة الفجر والمغرب وأسانيدها لاتخلوا من ضعف.
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[19 - 04 - 10, 02:47 م]ـ
قد بحثت عنها سابقاً ولكن لم أحصل على شئ.
وأصح ماجاء في ركعتي صلاة الفجر والمغرب وأسانيدها لاتخلوا من ضعف.
أخوي أبو محمد لعلك تقصد أن قراءة سورتي الأخلاص في سنة المغرب المغرب إسنادها لا يخلوا من ضعف لكن قرائتهما في سنة الفجر صحيحه والحديث في مسلم فلينتبه لذلك
أما من ذكر أن الشيخ محمد المختار يقول بذلك فأين ذكر الشيخ هذا القول
لأنني وحتى علمي هذه الساعه لم أقرأ حديث يقول بذلك
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[19 - 04 - 10, 02:58 م]ـ
السلام عليكم أيها الإخوة الفضلاء
ما الدليل على قراءة الكافرون في الثالثة من الظهر والإخلاص في الرابعة؟
ذكر فضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله في شرح الزاد:
لكن يقتصر في الثالثة والرابعة على سورة الفاتحة إلا الظهر، وهذا فيه حديث ابن عباس، فإن السنة أن يقرأ بسورة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون:1] في الركعة الثالثة، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] في الركعة الرابعة، وقد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وصح عنه.
وقال بعض العلماء: يُقاس على الظهر العصر، ففي الأخريين من العصر يقرأ بسورتي الإخلاص.
وقال فضيلته في شرح الترمذي:
وأما بالنسبة للركعتين الأخيرتين من صلاة الظهر فقد صح عنه-عليه الصلاة والسلام- أنه كان يقرأ فيهما بسورتي الإخلاص: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، واختار طائفة من العلماء-رحمهم الله- أنه يقتصر على قراءة الفاتحة فقط والسنة حجة على كل أحد فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - زاد على الفاتحة بقراءة هاتين السورتين؛ فدل على أن السنة أن يقرأهما في الأخيرتين من صلاة الظهر.
وقاس بعض العلماء صلاة العصر على صلاة الظهر فقال يقرأ بسورتي الإخلاص في ركعتي العصر الأخيرتين.
والصحيح أنه يقتصر على الوارد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيقرأ المصلي في الأخيرتين من الظهر بسورتي الإخلاص فقط، ولم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حسب علمنا حديث صحيح يدل على أنه كان يقرأ في الأخيرتين من صلاة العصر بسورتي الإخلاص، وجانب القياس في التعبديات أضيق، والمقصود أن صلاة الظهر أطول من صلاة العصر في قراءته-عليه الصلاة والسلام-.
وقال فضيلته في شرح العمدة:
ثم يصلي ركعتين الثالثة والرابعة إن كان رباعية أو ركعة إن كانت ثلاثية كالمغرب. لا يقرأ فيها بعد الفاتحة شيئا: كما ورد في السنة عن النبي -- صلى الله عليه وسلم -- في الأخريين، واستثنى من هذا ما ثبتت السنة فيه بصلاة الظهر أنه كان يقرأ فيهما بسورتي الإخلاص، بـ {قل يا أيها الكافرون} وبـ {قل هو الله أحد} فإنه يشرع أن يقرأ في الأخريين من صلاة الظهر خاصة.
وقال بعض العلماء بالقياس فقاس عليهما الأخريين من صلاة العشاء، وقاس عليهما الأخرى من صلاة المغرب، فقال: إنه يشرع أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة.
والصحيح الأول التزاما للوارد.
وجزاكم الله خيرا
المصدر http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41625
ـ[أسامة]ــــــــ[19 - 04 - 10, 06:55 م]ـ
لعلك تفيد من كتاب: جامع أحاديث وآثار القراءة في الصلاة للدكتور إبراهيم العبيد.
طبعته مكتبة المنهاج بالرياض، في مجلد كبير.
جزاك الله خير، وكنت أطمع بالعثور على نص على ما ذكره الشيخ - حفظه الله ورعاه -
¥(30/452)
ـ[أسامة]ــــــــ[19 - 04 - 10, 06:57 م]ـ
قد بحثت عنها سابقاً ولكن لم أحصل على شئ.
وأصح ماجاء في ركعتي صلاة الفجر والمغرب وأسانيدها لاتخلوا من ضعف.
وفقك الله ياأبا محمد
وإذا عثرت على جواب لا تنساني
ـ[أسامة]ــــــــ[19 - 04 - 10, 06:59 م]ـ
السلام عليكم أيها الإخوة الفضلاء
ما الدليل على قراءة الكافرون في الثالثة من الظهر والإخلاص في الرابعة؟
ذكر فضيلة الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله في شرح الزاد:
لكن يقتصر في الثالثة والرابعة على سورة الفاتحة إلا الظهر، وهذا فيه حديث ابن عباس، فإن السنة أن يقرأ بسورة: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون:1] في الركعة الثالثة، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] في الركعة الرابعة، وقد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وصح عنه.
وقال بعض العلماء: يُقاس على الظهر العصر، ففي الأخريين من العصر يقرأ بسورتي الإخلاص.
وقال فضيلته في شرح الترمذي:
وأما بالنسبة للركعتين الأخيرتين من صلاة الظهر فقد صح عنه-عليه الصلاة والسلام- أنه كان يقرأ فيهما بسورتي الإخلاص: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، واختار طائفة من العلماء-رحمهم الله- أنه يقتصر على قراءة الفاتحة فقط والسنة حجة على كل أحد فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - زاد على الفاتحة بقراءة هاتين السورتين؛ فدل على أن السنة أن يقرأهما في الأخيرتين من صلاة الظهر.
وقاس بعض العلماء صلاة العصر على صلاة الظهر فقال يقرأ بسورتي الإخلاص في ركعتي العصر الأخيرتين.
والصحيح أنه يقتصر على الوارد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيقرأ المصلي في الأخيرتين من الظهر بسورتي الإخلاص فقط، ولم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حسب علمنا حديث صحيح يدل على أنه كان يقرأ في الأخيرتين من صلاة العصر بسورتي الإخلاص، وجانب القياس في التعبديات أضيق، والمقصود أن صلاة الظهر أطول من صلاة العصر في قراءته-عليه الصلاة والسلام-.
وقال فضيلته في شرح العمدة:
ثم يصلي ركعتين الثالثة والرابعة إن كان رباعية أو ركعة إن كانت ثلاثية كالمغرب. لا يقرأ فيها بعد الفاتحة شيئا: كما ورد في السنة عن النبي -- صلى الله عليه وسلم -- في الأخريين، واستثنى من هذا ما ثبتت السنة فيه بصلاة الظهر أنه كان يقرأ فيهما بسورتي الإخلاص، بـ {قل يا أيها الكافرون} وبـ {قل هو الله أحد} فإنه يشرع أن يقرأ في الأخريين من صلاة الظهر خاصة.
وقال بعض العلماء بالقياس فقاس عليهما الأخريين من صلاة العشاء، وقاس عليهما الأخرى من صلاة المغرب، فقال: إنه يشرع أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة.
والصحيح الأول التزاما للوارد.
وجزاكم الله خيرا
المصدر http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41625
نعم وفقك الله ذكر الشيخ - جزاه الله خير - في المواضع التي ذكرت، وفي أكثر من موضع في الزاد
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[20 - 04 - 10, 05:10 ص]ـ
راجعت الكتاب المذكور أعلاه، فلم أقف فيه على الحديث.
ـ[محمود بن ابراهيم المصري]ــــــــ[21 - 04 - 10, 11:45 م]ـ
هذا الكلام للشيخ الألباني (من كتاب صفة الصلاة) في القراءة في الركعتين الأخيرتين:
صلاة الظهر:
(البخاري ومسلم) و (كان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين الأوليين ب فاتحة الكتاب وسورتين ويطول في الأولى ما لا يطول في الثانية)
(مسلم والبخاري في (جزء القراءة) وكان أحيانا يطيلها حتى أنه (كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضى حاجته [ثم يأتي منزله] ثم يتوضأ ثم يأتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى مما يطولها)
(أبو داود بسند صحيح) و (كانوا يظنون أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة الأولى)
(أحمد ومسلم) و (كان يقرأ في كل من الركعتين قدر ثلاثين آية قدر قراءة ألم تنزيل السجدة (22: 30:) وفيها الفاتحة)
(أبو داود والترمذي وصححه) وأحيانا (كان يقرأ ب السماء والطارق والسماء ذات البروج والليل إذا يغشى ونحوها من السور)
(ابن خزيمة في صحيحه) وربما (قرأ: إذا السماء انشقت ونحوها)
(البخاري وأبو داود) و (كانوا يعرفون قراءته في الظهر والعصر باضطراب لحيته)
قراءته صلى الله عليه وسلم آيات بعد الفاتحة في الأخيرتين
(أحمد ومسلم) و (كان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر النصف قدر خمس عشرة آية)
(البخاري ومسلم) (وربما اقتصر فيها على الفاتحة)
منقول بالنص من الموسوعة الشاملة.
ـ[أسامة]ــــــــ[23 - 04 - 10, 12:58 ص]ـ
راجعت الكتاب المذكور أعلاه، فلم أقف فيه على الحديث.
جزاك الله خير، وجعل جهدك في ميزان حسناتك(30/453)
سنن ابي داود - الام
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[18 - 04 - 10, 10:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يوجد كتاب صحيح وضعيف سنن ابي داود (الام) - الالباني موافق للمطبوع بصيغة الشاملة؟
ارجو ممن يعرف ذلك ان يتكرم علينا برفعه او الدلالة عليه
مؤكدا ان المطلوب هو كتاب الام المطول وليس المختصر الذي اكتفى بالاحكام فقط
مع جزيل الشكر والامتنان
ـ[النجدية]ــــــــ[01 - 05 - 10, 12:47 م]ـ
للرفع يا كرام
أعانكم المولى على نفعنا، وأثابكم خير الجزاء
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[02 - 05 - 10, 09:26 م]ـ
الاخت النجدية الكتاب تم العثور عليه بحمد الله فهذا الصحيح
الكتاب: صحيح أبي داود (الكتاب الأم)
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى: 1420هـ)
الناشر: مؤسسة غراس للنشر والتوزيع، الكويت
عدد الأجزاء: 7 أجزاء
الطبعة: الأولى، 1423 هـ - 2002 م
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع، وهو مفهرس على الكتب والأبواب]
تحميل الكتاب بصيغة الشاملة: من هنا
http://www.mktaba.org/naf3/sahih_daood.rar
وهذا الضعيف نفعك الله
كتاب ضعيف سنن أبي داود (الكتاب الأم، التخريج الموسع) مفهرسا للشاملة
وهو الإمام الحافظ سليمان بن الأشعث السجستاني
المتوفي سنة (275 هـ) رحمه الله تعالى
تأليف:
الإمام المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني
المتوفي سنة (1420هـ) رحمه الله تعالى
(وهو الكتاب الأم - كما سماه مؤلفه الشيخ رحمه الله - و الذي خرج فيه أحاديثه مطولا، وتكلم على أسانيده ورجاله مفصلا، تعديلا وتخريجا وتصحيحا وتضعيفا وعلى النهج الذي انتهجه - رحمه الله - في السلسلتين "الصحيحة " و "الضعيفة").
دار النشر: مؤسسة غراس للنشر و التوزيع - الكويت
الطبعة: الأولى - 1423 هـ
عدد الأجزاء: 2
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي]
... وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
* من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...54&postcount=7
جزى الله من اعان عليه خير الجزاء(30/454)
طلب مساعدة في طريقة البحث
ـ[عبيد الله الجزائري]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد أرسلت طلبي هذا منذ أيام في قسم آخر فلم يجبني أحد فأحببت أن أرسله هنا لعلي أجد من يفيدني.
أنا حاليا أبحث في مو ضوع في الحديث و أريد أن أعرف هل تم تناوله بالبحث (في رسائل الماجستير و الدكتوراه) في الجامعات الإسلامية في الوطن الإسلامي.
فكيف ذلك؟
هل أنظر في فهارس مكتبات الجامعات أم مذا؟
إن كان الأمر كذلك فأين أجد الفهارس؟ و في أي مكتبات؟
هل من معين؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 01:24 ص]ـ
يا أخي -بارك الله فيك ورضي عنك- سأمدك بطريقتين:
1 - البحث في مكتبات الرسائل الجامعية للجامعات الإسلامية في موقع الجامعة.
2 - معنا كثير من أهل الشأن من الطلاب والباحثين والمشايخ، فليتك تطرح عنوان بحثك ليمدك الإخوة بما علموه، هل تناول البحث احد من قبل ام لا. وهذه يفعلها أغلب الباحثين الموجودين معنا في الملتقى.
ولعل الإخوة يفيدونك في الموضوع.
ـ[عبيد الله الجزائري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 06:12 م]ـ
جزيت الجنة أبا المعالي،
لكن أريد أن أعرف أسماء هذه الجامعات، ما هي الجامعات التي يجب أن أطلع على فهرسة مكتباتها؟
و بحثي هو بحث سنوي و ليس بحث ماجستير أو دكتوراه، لكن طُلب منا أن نتبع نفس المنهجية المتبعة في إعداد رسائل الماجستير و الدكتوراه.
أما عن موضوع رسالة الماجستير فأنا لا زلت أبحث و أسأل أن يعينني و جميع الطلبة.
ـ[سنية كوردية]ــــــــ[22 - 04 - 10, 07:02 م]ـ
السلام عليكم
انا كمن بدور على مواضيع للبحث حول موضوع التفويض عند السلف رضي الله عنهم كاتبه مواضيع حولها عاوزة اكتب ادلة الشرعية من الكتاب والسنة لكن معاها المصادر كامله
ممكن تساعدوني
ولكم جزيل الشكر
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 07:17 م]ـ
توجد عدة مواقع تتيح هذه الخاصية:
http://www.riyadhedu.gov.sa/mktbah/index/main.htm
http://www.minshawi.com/
http://www.heartsactions.com/ref/bb.htm
http://www.alshaykhan.com/
ـ[عبيد الله الجزائري]ــــــــ[24 - 04 - 10, 11:11 ص]ـ
بارك الله فيك أخي القنيطري جُزيت الجنة.(30/455)
احد المبتدعه ذكر هذه الشبهة
ـ[عمر]ــــــــ[21 - 04 - 10, 05:10 ص]ـ
اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احد المبتدعه ذكر هذه الشبهة فهل من احد يفيد في ذلك بارك الله فيكم؟
انقل لكم مشاركته كامله باللون الاحمر:
يرى بعض علماء أهل السنة أن الراوي إذا كان ثقة صدوقاً غير متهم إذا روى رواية وكان مضمون هذه الرواية يوافق بدعته ترد هذه الرّواية ... والسؤال:
1 - هل تكون هذه الرّواية ضعيفة من ناحية السند؟
2 - ما هو الدليل على القاعدة المذكورة، من الكتاب والسنة والعقل؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[19 - 09 - 10, 11:09 م]ـ
انظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?t=5044
و:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?t=45677
و:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-350.html
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.(30/456)
من أين زاد الشيخ ابن عثيمين هذه الزيادة على الحديث؟
ـ[أبو عائشة التميمي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 08:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-
ودليل هذه المسألة: ما حصل من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ حين خرج يستسقي ذات يوم فقال: «اللهم إنا كُنَّا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإننا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، ثم قال: قم يا عباس فادع الله فقام فدعا فسقاهم الله» [(211)].
و ذيل في الهوامش أن الرقم 211 لـ
[211] أخرجه البخاري (1010) عن أنس رضي الله عنه.
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18065.shtml
و السؤال للأخوة بارك الله بكم
هذه الزيادة التي باللون الأحمر هل هي موجودة في البخاري؟
و عند الرجوع لصحيح البخاري لم أجد هذه الزيادة
و إذا لم تكن في البخاري فأين مصدرها إذاً؟
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 10:46 م]ـ
هذه الزيادة ليست موجودة في صحيح البخاري بيقين،لكن اخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق حديث استسقاء عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بالعباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وفيه هذه الزيادة مع زيادة لفظ الدعاء الذي دعا به العباس وفي اسناده ابراهيم بن ابي يحيى وهو متروك.(30/457)
مَن مِن العلماء استدل بالحديث الضعيف للترجيح بين الأقوال؟
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[21 - 04 - 10, 09:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوا من مشائخنا وطلاب العلم وإخواني , مساعدتي في موضوع الاستدلال بالحديث الضعيف للترجيح بين الأقوال الفقهية.
سواء بضرب الأمثله أو بذكر من قال بهذا من العلماء؟
وجزاكم الله جزاء الخير وخير الجزاء
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[21 - 04 - 10, 09:54 م]ـ
جاء في أعلام الموقعين
وقال عبد الله بن أحمد أيضا سمعت أبي يقول الحديث الضعيف أحب إلي من الرأي
قال عبد الله سألت أبي عن الرجل يكون ببلد لا يجد فيه إلا صاحب حديث لا يعرف صحيحه من سقيمه وأصحاب الرأي فتنزل به النازلة فقال أبي يسأل أصحاب الحديث ولا يسأل أصحاب الرأي ضعيف الحديث أقوى من الرأي
وأصحاب أبي حنيفة رحمه الله مجمعون على أن مذهب أبي حنيفة أن ضعيف الحديث عنده أولى من القياس والرأي وعلى ذلك بنى مذهبه كما قدم حديث القهقهة مع ضعفه على القياس والرآى وقدم حديث الوضوء بنبيذ التمر في السفر مع ضعفه على الرأي والقياس ومنع قطع السارق بسرقة أقل من عشرة دراهم والحديث فيه ضعيف وجعل أكثر الحيض عشرة أيام والحديث فيه ضعيف وشرط في إقامة الجمعة المصر والحديث فيه كذلك وترك القياس المحض في مسائل الآبار لآثار فيها غير مرفوعة فتقديم الحديث الضعيف وآثار الصحابة على القياس والرأي قوله وقول الإمام أحمد وليس المراد بالحديث الضعيف في اصطلاح السلف هو الضعيف في اصطلاح المتأخرين بل ما يسميه المتأخرون حسنا قد يسميه المتقدمون ضعيفا
وفي رسالة إيقاظ همم أولي الأبصار للإقتداء بسيد المهاجرين والأنصار تأليف: صالح بن محمد بن نوح العمري، الشهير بالفلاني
يقول وهو يتكلم عن أصول مذهب أحمد
الأصل الرابع الأخذ بالمرسل والحديث الضعيف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه
وهو الذي رجحه على القياس وليس المراد بالضعيف عنده الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم بحيث لا يسوغ الذهاب إليه والعمل به بل الحديث الضعيف عنده قسيم الصحيح وقسم من أقسام الحسن ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بل إلى صحيح وضعيف وللضعيف عنده مراتب فإذا لم يجد في الكتاب أثرا يدفعه ولا قول صاحب ولا إجماع على خلافه كان العمل به عنده أولى من القياس وليس أحد من الأئمة إلا هو موافقة على هذا الأصل من حيث الجملة فإنه ما منهم أحد إلا وقد قدم الحديث الضعيف على القياس فقدم أبو حنيفة حديث القهقهة في الصلاة على محض القياس وأجمع أهل الحديث على ضعفه وقدم حديث الوضوء بنبيذ التمر على القياس وأكثر أهل الحديث يضعفه وقدم حديث أكثر الحيض عشرة أيام وهو ضعيف باتفاقهم على محض القياس فإن الدم الذي تراه في اليوم الثالث عشر مساو في الحد والحقيقة والصفة لدم اليوم العاشر وقدم حديث لا مهر أقل من عشرة دراهم وأجمعوا على ضعفه بل بطلانه على محض القياس فإن بذل الصداق معاوضة في مقابلة بذل البضع فما تراضيا عليه جاز قليلا كان أو كثيرا وقدم الشافعي خبر تحريم صيد وجمع ضعفه على القياس وقدم خبر جواز الصلاة بمكة في وقت النهي مع ضعفه مخالفته القياس على غيرها من البلاد وقدم في أحد قوليه حديث من قاء أو رعف فليتوضأ وليبن على صلاته على القياس مع ضعف الخبر وإرساله وأما مالك فإنه يقدم الحديث المرسل والمنقطع والبلاغات وقول الصحابي على القياس فإذا لم يكن عند الإمام أحمد في المسألة نص ولا قول صحابي أو واحد منهم ولا أثر مرسل أو ضعيف عدل إلى الأصل الخامس وهو القياس أ. هـ
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 04:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا , ونفع بعلمكم.
ومما وقفت عليه كلاما للشيخ عبد الكريم الخضير - حفظه الله- في رسالته " الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به ":
" وليس معنى هذا رد الحديث الضعيف بالكلية , بل يمكن أن يعمل به في غير مجال الاحتجاج , وذلك بترجيح معنى على غيره , فيما إذا عرض نص يحتمل معنين دون ترجيح بينهما , وورد حديث ضعيف يرجح أحدهما , فحينئذ نأخذ بالمعنى الذي رجحه هذا الحديث ولو كان ضعيفا.
ومثال ذلك قوله تعالى: ... فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ملكت أيمنكم ذلك أدنى ألا تعولوا)
فقوله: تعولوا , يحتمل معنين:
أولهما: ألا تكثر عيالكم , وبه قال الشافعي.
ثانيهما: ألا تجوروا ولا تميلوا , وبه قال جمهور المفسرين.
وروي عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله " ألا تعولوا) قال: " أن لا تجوروا " وفي رواية: " أن لا تميلوا ".
وهو حديث ضعيف , قال ابن أبي حاتم: قال أبي ك هذا خطأ , والصحيح عن عائشة موقوف.
ومع ضعفه , فقد قال ابن القيم: إنه يصلح للترجيح. " أه
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 08:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
و لكن هل الضعيف هنا المقصود به الحسن لغيره أم الضعيف مطلقا.
¥(30/458)
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 02:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
و لكن هل الضعيف هنا المقصود به الحسن لغيره أم الضعيف مطلقا.
وجزيت كل خير
إن أردت المقصود من كلام الشيخ الخضير - حفظه الله - فهو يتكلم هنا عن الضعيف , لأنه ذكر هذا الكلام بعد ترجيحه لعدم الأخذ بالحديث الضعيف مطلقا.
ولو كان المقصود الحديث الحسن لوجب الأخذ به , لا الترجيح بين معنيين.
والله أعلم
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 11:59 م]ـ
هل من فائدة يقدمها الإخوة؟
جزيتم خيرا(30/459)
عقد الدرر فى جيد نزهة النظر
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[21 - 04 - 10, 11:51 م]ـ
هذا الكتاب شرح للنزهة اى نزهة النظر فى توضيح نخبة الفكر وهو للحافظ ابن حجر العسقلانى
حمله من هنا
http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i003348.pdf
الغريب انه لم يتكلم احد من الباحثين عنه
ولعله استدراك عليهم
ارجو منكم الرد على
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[05 - 05 - 10, 09:14 م]ـ
لا احد يستطيع الرد لانه لايوجد هنا من انهى الكتاب دراسة
ـ[ابن العيد]ــــــــ[05 - 05 - 10, 09:23 م]ـ
كتاب عقدالدرر في جيدنزهةالنظر للعلامة المفتي محمد عبدالله الحنفي تلميذ العلامة المحدث احمد علي السهارنفوري
لقدقام بعض من إخوتي بتحقيقه وتخريجه وسوف نقدمه إلى الطباعة بعد إتمام العمل إن شا ء الله تعالى(30/460)
ظهر عندنا أحد الأدعياء الأفاكين حيث طعن فى صحيح البخارى وألف فى ذلك كتاب أسماه (حكايا محرمة فى البخارى)
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 03:19 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد:
فقد ظهر عندنا أحد الأدعياء الأفاكين حيث طعن فى صحيح البخارى وألف فى ذلك كتاب أسماه (حكايا محرمة فى البخارى)
وتكلم بجرأة بالغة فيما لاقبل له به فجاء منه فساد كبير عريض وصدر عنه قول كثير مريض وذلك بطعنه في إمام من أئمة السنة وهو البخاري رحمه الله رحمة واسعة وصدق فيه قوله صلى الله عليه وسلم (سيخرج في أمتي أقوام ٌتتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه،ولا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله) صحيح الترغيب رقم 48
حيث ملأ كتابه (حكايا محرمة في البخاري) بتخاريف عابثة لاتنتهى عند حد،بل جهل وسوء أدب،ثم إصرار وقِِحة وغرور فكان لزاما الرد على شبيهاته وتشكيكاته والتى تدل على أنه جاهل بأولويات تلك العلوم ومقدماتها ناهيك عن العلم ذاته فأين أنت من أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري والذي سماه الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته وأيامه
وسأرفق كتابه الاسود لكى يرد عليه أهل العلم واعلموا أن كل ماتكتبونه من رد فإنه نصر للسنة ودفاع عن بيضة الاسلام
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 03:42 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?
ـ[أبوالزبير الأثري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 03:46 ص]ـ
إن الحمد لله؛نحمده ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادى له،وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فهذه كلمات أردُ فيها على غمْرٍ من أغمار الشباب ومن جهلة المتعالمين تطاول برأسه بين الكبراء.وعليهم؛فسود تعليقات وتكلم بجرأة بالغة فيما لاقبل له به فجاء منه فساد كبير عريض وصدر عنه قول كثير مريض وذلك بطعنه في إمام من أئمة السنة وهو البخاري رحمه الله رحمة واسعة وصدق فيه قوله صلى الله عليه وسلم (سيخرج في أمتي أقوام ٌتتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه،ولا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله) صحيح الترغيب رقم 48
حيث ملأ كتابه (حكايا محرمة في البخاري) بتخاريف عابثة لاتنتهى عند حد،بل جهل وسوء أدب،ثم إصرار وقِِحة وغرور فكان لزاما الرد على شبيهاته وتشكيكاته والتى تدل على أنه جاهل بأولويات تلك العلوم ومقدماتها ناهيك عن العلم ذاته فأين أنت من أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري والذي سماه الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته وأيامه
*البخاري طبيب الحديث *
قال مسلم بن الحجاج وصاحب الصحيح:حيث هوى على قدمي البخاري وقال: دعني أقبل قدمك ياأستاذ الأستاذين ويا طبيب الحديث في علله)
ولعل أحسن ماوصف به الصحيح قول القائل:
صحيح البخاري لو أنصفوا لما خط إلا بماء الذهب
قال العلامة العقيلى معارضا:
صحيح البخاري لو أنصفوا لما خط إلا بماء البصر
*إن تكذيب الأحاديث الصحيحة جرأة عظيمة ومزلق خطير يخاف على صاحبه من الفتنة والهلاك
قال الإمام أحمد رحمه الله (من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة)
لقد إتفقت الأمة على صحيح البخارى ومسلم وتلقتهما بالقبول،
قال الإمام النووي رحمه الله (إتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما الأمة بالقبول)
شرح النووى لمسلم 1/ 14
إن الأمة تلقت صحيح البخارى بالقبول خلفا عن سلف ومن خالفهم فى ذلك فلا يأبه به فكيف إذا كان المخالف منحرف صاحب شبهة لايعرف شيئا
*لماذا صحيح البخارى ياليبيا جيل؟! *
طالعتنا صحيفة (ليبيا جيل) الإلكترونية بمقالة للمدعو: {أمارير} كما يسمى نفسه!
يدل مقاله على حالة من أزمة الإنحطاط الفكرى والمعرفى الذى تمر به صحفنا إلا من رحم الله
وينتابنى سؤال وهو: كيف سمح لمثل هذه الأقلام أن تكتب فى مواضيع لم تتصدر لها معرفيا بل تقحم نفسها فى قضايا هى أعمق التخصصات،
¥(30/461)
ويفريك العجب بعدما تطالع مقالات الكاتب كما يسمى نفسه ب [أمارير] بمقالات عنونها ب [حكايا محرمة فى البخارى] قام بإنزالها بموقع ليبيا جيل وموقع ليبيا وطننا وهذه تعتبر سابقة تخلفية للصحف الحاضنة لمن يهجمون على السنة من أناس مأجورين أو حاقدين على السنة وأهلها حيث شكك الكاتب فى سلامة السنة النبوية والإعتماد عليها كمرجع يحتكم إليه عن طريق (المعادلة الذوقية) فإذا لم يرق لمحدث موقع ليبيا جيل المدعو أمارير إذا لم يرق له الحديث النبوى وخالف ذوقه فيكون الحديث ضعيف جدا عنده؟!
علما بأن الحديث قد يكون فى صحيح البخارى ومسلم هذه هى جرأة "أمارير" وتجنيه على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم
*علماؤنا المالكية وصحيح البخارى*
ولقد شرح علماؤنا المالكية صحيح البخارى فهذا الإمام:أحمد بن نصر أبو جعفر الأزدى الداودى المالكى الفقيه والذى كان من بلادنا المباركة (طرابلس الغرب) كما قال الذهبى رحمه الله فى تاريخ الإسلام 6/ 421
والذى قال فيه القاضى عياض المالكى رحمه الله:لما ترجم له:من أئمة المالكية بالمغرب والمتسعين فى العلم المجيدين للتأليف
*ويكفى للدلالة على مكانته ومنزلته خاصة فى الحديث الشريف والفقه المالكى،أن جميع شراح صحيح البخارى بإستثناء الإمام أبو سليمان الخطابى،كلهم نقلوا عنه وعن شرحه لصحيح البخارى
فالحافظ ابن حجر العسقلانى قد أورد له فى فتح البارى شرح صحيح البخارى 479 فائدة بين إستشهاد ونقل للفوائد
وقيل عنه أى الداودى رحمه الله:بأنه أول شارح لصحيح البخارى والله تعالى أعلم [ذكر ذلك أ/عادل نويهض فى معجمه]
*ياأمارير: يكفى أن تلقى نظرة على دواوين وأمهات كتب الفقه المالكى لتجدها طافحة بأحاديث البخارى
*ياأمارير: مر البخارى على ملايين العلماء ولم يتعقبه أحد بالتكذيب والجرح وتتعقبه أنت؟!
ياأمارير: خاتمة الحفاظ الأكابر ابن حجر العسقلانى رحمه الله شرح صحيح البخارى كاملا وعلق عليه دون تكذيب ويأتى مثلك ليقول هذا الحديث لايعقل
*إن كتاب (حكايا محرمة فى البخارى) صادر عن جاهل حاقد على السنة وأهلها ولا يستغرب هذا النباح من أمثاله فهؤلاء أصحاب الأقلام المستأجرة والتى تردد أكاذيب الشيعة ومفترياتهم على صحيح البخارى
*أمارير وأقواله التى كفواضل البعير*
يشكك أمارير فى أحاديث البخارى كل ذلك بسبب جهله وعدم إعطاء الخبز لخبازه وإنما يدس أنفه بحماقة وسط الفقهاء والمحدثين وهو أقل من أن يكون تلميذا من تلاميذهم
فأنت لاتعرف أن هناك علم إسمه (علم مشكل الحديث) أو (علم مختلف الحديث) والذى يبحث فى رفع الإشكالات التى يظنها البعض تعارضا وإنما هو إلتباس وخفاء لايعرفه إلا أهل الصنعة (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون)
• لكن أمارير تناول تلك الأحاديث بقلب ٍ أعمى متأثرا بالمستشرقين والرافضة والمخذولين بالثلب والنقيصة فلو رجع هذا المنحرف البليد لشروح الصحيح لما سود كتابه بتلك الترهات لأن العلماء
بينوا معانى الأحاديث أوضح بيان
*ولقد صدق وهو كذوب فى قوله (أعلم أن كلماتى هذه لن تروق لمعظم المحيطين بى)
لأن المحيطين به لايقولون بما تفوح به قريحة المدعو أمارير لإجلالهم لأهل العلم
*قولك (خصوصا إذا علمنا أن البيت الليبى يخلوا تماما من هذا الكتاب غالى الثمن)
أقول:فما تقول فى كتب علماؤنا المالكية التى طفحت بأحاديث البخارى
أخيرًا: أمة أنجبت مثل البخارى أمة عظيمة ولن تموت فالواجب على طلاب العلم الذين هم حرس الحدود الدفاع عن بيضة الإسلام
وكذلك الواجب على المؤسسات الرسمية والشيوخ
الرد على هذا الأفاك الذى يوارى سوءته بإخفاء إسمه لعلمه بجناية مايقول فهو يردد كالببغاء أقوال النصارى والرافضة الطاعنين فى ديننا،
فآنظر إليه وهو يعلق على حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (ألا يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه حمار أو يجعل الله صورته حمار)
فقال:وهذا القول لايقوله رسول لأنه لم يحدث أن رفع رجل رأسه قبل الإمام وتحول الى حمار على إمتداد تاريخ الأمة إلى يومنا هذا)
فأقول هذه الشبهة والتى إنتقيتها أنت من موقع منظمة أقباط الولايات المتحدة على موقعهم والتى لم أجد من ينتقد هذا الحديث على الشبكة العنكبوتية إلا فى منتدى منظمة أقباط الولايات المتحدة فآنظروا يارعاكم الله من أين يكرع هذا الأفاك الذى لايفرق بين الوعد والوعيد
*وخلاصة القول *
أظن أن مثل هذا الدعى الأفاك لايستحق الجهد والتعب برد علمى رصين
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وكتبه:أبو الزبير الشيخى الإجدابى
المراجع:1/فتح البارى بشرح صحيح البخارى
2/شرح النووى على صحيح مسلم
3/كتاب النصيحة للشيخ الالبانى رحمه الله
4/الضعيفة للشيخ الالبانى رحمه الله ج1
5/مقالات منقولة للكاتب فيصل الثنيان عن ملتقى أهل الحديث
ـ[أبو حفص المصمودي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 02:59 م]ـ
رضي الله عنك
لا عليك يا أخي الفاضل، زادك الله حرصا وغيرة.
فهذا مما يصدق فيه قول القائل:
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لعزّ الحصى مثقال بدينار
هؤلاء لا تجهد نفسك في الرد عليهم، فلو تفرغنا لذلك لم نحصل أو نحرر شيئا ذا قيمة، بل واجب الوقت الآن أن نبحث في المواطن التي تحتاج إلى تحرير، وإطالة نظر، ونرد فعلا على الشبهات الملبسة على وجه الحقيقة، فالصحيحان مازالا في حاجة شديدة إلى خدمة وحراسة من حراس الحدود أمثالك، فإن كانت إشكالات صاحبنا هذه من هذا الضرب الذي يستحق الرد فافعل، وإلا فعمرك ووقتك محدود، فاغتنمه بالفاضل دون المفضول، وبالأهم دون المهم.
والله أعلم
¥(30/462)
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[28 - 04 - 10, 07:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابا الزبير - حفظه الله - هؤلاء شبهاتهم معروفة منذ زمن وقد رد عليها بما لا مزيد عليه ويكفي هؤلاء ان سلفهم المستشرقون واعداء الدين
لكن لي عليك رجاء لو لم تنشر هذا الكتاب فهو - من وجهة نظري المتواضعة - ترويج له ولو لم تقصد ذلك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو وئام]ــــــــ[28 - 04 - 10, 07:53 م]ـ
السلام عليكم
القافلة تسير و الكلاب تنبح دعك من هذا الناعق الذي يبين حقيقته عبر الإسم الذي يكتب به فأمارير في لغتنا هو المغني أو الشاعرـ وإذ هو من ليبيا فلا أخاله إلا إباضيا
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[28 - 04 - 10, 08:48 م]ـ
حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[28 - 04 - 10, 10:08 م]ـ
رضي الله عنك
لا عليك يا أخي الفاضل، زادك الله حرصا وغيرة.
فهذا مما يصدق فيه قول القائل:
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لعزّ الحصى مثقال بدينار
هؤلاء لا تجهد نفسك في الرد عليهم، فلو تفرغنا لذلك لم نحصل أو نحرر شيئا ذا قيمة، بل واجب الوقت الآن أن نبحث في المواطن التي تحتاج إلى تحرير، وإطالة نظر، ونرد فعلا على الشبهات الملبسة على وجه الحقيقة، فالصحيحان مازالا في حاجة شديدة إلى خدمة وحراسة من حراس الحدود أمثالك، فإن كانت إشكالات صاحبنا هذه من هذا الضرب الذي يستحق الرد فافعل، وإلا فعمرك ووقتك محدود، فاغتنمه بالفاضل دون المفضول، وبالأهم دون المهم.
والله أعلم
جزاك الله خيرا ولكنى اختلف مع الشاعر فى كون الحجر مثقلا بدينار لان امثالهم قد كثروا
و لاتكفيهم الجبال من الدنانير والاحجار
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 10:46 م]ـ
ومن الناعقين الجدد المتعدين على " صحيح البخاري ":
أحمد نوفل
ومحمد حوَّى
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 11:34 م]ـ
بل إني سمعت أن أحد -الدكاترة!!!!! - سيضع - أو لعله وضع - كتابا يقسم فيه البخاري إلى صحيح وحسن وضعيف.
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني: الطعن في البخاري طعن في الأمة لأنها تلقته بالقبول
وأبشر الإخوة بإقامة مؤتمر نصرة الصحيحين في الأردن عمان في بداية الصيف(30/463)
المطلوب والمسؤل من هذاالشيخ للبخاري"اسحاق"في سندهذالحديث من فضلك أجب بالدليل
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 10:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب إِسْلَامُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(3595) حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، يَقُولُ: " مَا أَسْلَمَ أَحَدٌ إِلَّا فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَسْلَمْتُ فِيهِ وَلَقَدْ مَكُثْتُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ وَإِنِّي لَثُلُثُ الْإِسْلَامِ "
المطلوب والمسؤل من هذاالشيخ للبخاري"اسحاق"في سندهذالحديث من فضلك أجب بالدليل
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[22 - 04 - 10, 01:41 م]ـ
هو إسحاق بن راهوية،،وهو شيخ الإمام البخاري ..
موفق
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 03:31 م]ـ
هو كما قالت الأخت الموفقة.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[22 - 04 - 10, 03:43 م]ـ
هو ابن راهويه كما تفضل الأفاضل.
قال الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح:
"ويتقرر أنه إذا روى عن إسحاق عن أبي أسامة إذا لم ينسب إسحاق فهو ابن إبراهيم الحنظلي وإن روى عن غيره نسبه وربما روى عنه فنسبه أيضا والله أعلم ".
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=254135&postcount=4
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[27 - 04 - 10, 12:23 م]ـ
بارك الله فيكم على الفائدة(30/464)
ليس من قول النَّبِيَّ
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[22 - 04 - 10, 07:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل الحديث الضعيف =
ليس من قول النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
أرجو المساعده
جزاكم الله
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 09:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم، ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم لعدم ثبوت نسبته إليه، ويأثم من نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز العمل به لا في الفضائل ولا غيرها.
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[22 - 04 - 10, 09:50 م]ـ
نفي مُطْلَق؟
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[23 - 04 - 10, 07:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم، ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم لعدم ثبوت نسبته إليه، ويأثم من نسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز العمل به لا في الفضائل ولا غيرها.
كما قال ابو المعالي
ـ[أبو معاذ الحلواني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 06:05 م]ـ
الحديث الضعيف هو (ما يغلب على الظن) عدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
ولا (يقطع) بأنه ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم إلا إن كان مكذوباً (وهو الموضوع) ..
لاحتمال أن نجد ما يقويه لاحقاً، لأن الضعيف مما يتقوى بغيره من المتابعات، بخلاف شديد الضعف أو المكذوب ..
وقد يتقوى احتمال كون الحديث الضعيف - إسناداً - من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ببعض القرائن غير المتابعات ..
كأن يتقوى بالمراسيل أو الموقوفات أو عمل الفقهاء ونحو ذلك ..
والله أعلم ..
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[23 - 04 - 10, 06:08 م]ـ
كأن يتقوى بالمراسيل أو الموقوفات أو عمل الفقهاء ونحو ذلك ..
راجع هذا الكلام بارك الله فيك.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 08:03 م]ـ
أيها الأحبة هناك تفصيل في هذه المسألة , أنصح بالرجوع إلي الكتب الحديثية , فإن بعض الرواة الضعفاء أحاديثهم ليست بالمتروكة , وفي ذلك تأصيل إرجع إلي شرح الموقظة. والله أعلم
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 08:30 م]ـ
إذا كان الضعيف ليس من قول النبي صلى الله عليه و سلم فما الفرق بين الموضوع (المكذوب) و الضعيف؟؟
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[23 - 04 - 10, 10:11 م]ـ
الحديث الخفيف الضعف فضلا عن الشديد الضعف يصح أن نقول عنه: إنه ليس من حديث النبي صلى الله عليه وسلم
فالنفي هنا يتضمن النفي المبني على غلبة الظن وعلى اليقين [حاتم بن عارف بن ناصر الشريف العوني]
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 10:50 م]ـ
الحديث الخفيف الضعف فضلا عن الشديد الضعف يصح أن نقول عنه: إنه ليس من حديث النبي صلى الله عليه وسلم
فالنفي هنا يتضمن النفي المبني على غلبة الظن وعلى اليقين [حاتم بن عارف بن ناصر الشريف العوني]
أخي الحبيب لا يجوز الإعتماد فقط على الأقول , بل أرى أن تعود إلي الكتب الحديثية لتبيان الامر , فهناك أسانيد فيها ضعفاء ولكن قبلها أهل العلم , ولا تنسى مسألة متابعة الثقات للضعفاء في الأسانيد , وفيها تأصيل وفقك الله تعالى , ولا تطلق الأحكام بمطلقها بل يجب النظر عن كثب في مثل هذه الأمور. والله تعالى أعلم
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[24 - 04 - 10, 07:17 م]ـ
فهناك أسانيد فيها ضعفاء ولكن قبلها أهل العلم
أهل العلم لا يقبلون الضعيف إلا بشروط،
1 - أن يقوم على مقتضاه الإجماع، وحينذاك يكون الاعتماد إنما هو على الاجماع لا الحديث، مثل حديث: "الماء طهور إلا ما غلب على ريحه أو طعمه أو لونه" فالحديث ضعيف بلا خلاف، وأجمع العلماء على أن الماء يسقط عن الطهورية إغذا تغير احد اوصافة الثلاثة. وباصطلاح آخر عند اهل الشأن" أن يندر تحت أصل معمول به".
2 - إذا كان الضعف يسيرا، وكان له متابع أو شاهد.
وتأمل كلام شيخ الاسلام هذا:
فالراجح جواز العمل بالحديث الضعيف بشروط هي:
الأول: أن يكون ذلك في فضائل الأعمال.
الثاني: أن يكون العمل مندرجاً تحت أصل معمول به.
الثالث: أن لا يكون الحديث شديد الضعف.
الرابع: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد صاحبه الاحتياط، مع التنبه للمراد من العمل بالحديث الضعيف كما بينه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى حيث قال: ما عليه العلماء من العمل بالحديث الضعيف ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يحتج به، فإن الاستحباب حكم شرعي فلا يثبت إلا بدليل شرعي، ومن أخبر عن الله أنه يحب عملاً من الأعمال من غير دليل شرعي فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله، كما لو أثبت الإيجاب والتحريم ...... وإنما مرادهم بذلك: أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه الله أو مما يكرهه بنص أو إجماع، كتلاوة القرآن والتسبيح والدعاء والصدقة والعتق والإحسان إلى الناس وكراهة الكذب والخيانة ونحو ذلك.
فإذا روي حديث في فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها فمقادير الثواب والعقاب وأنواعه إذا روي فيها حديث لا نعلم أنه موضوع جازت روايته والعمل به، بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب أو تخاف ذلك العقاب، كرجل يعلم أن التجارة تربح لكن بلغه أنها تربح ربحاً كثيراً، فهذا إن صدق نفعه وإن كذب لم يضره، ومثال ذلك الترغيب والترهيب بالإسرائيليات والمنامات وكلمات السلف والعلماء ووقائع العلماء ونحو ذلك مما لا يجوز بمجرده إثبات حكم شرعي لا استحباب ولا غيره، ولكن يجوز أن يذكر في الترغيب والترهيب والترجية والتخويف.
فإذا تضمنت أحاديث الفضائل الضعيفة تقديراً وتحديداً مثل صلاة في وقت معين بقراءة معينة أوعلى صفة معينة لم يجز ذلك لأن استحباب هذا الوصف المعين لم يثبت بدليل شرعي، بخلاف ما لو روي فيه من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله ... كان له كذا وكذا، فإن ذكر الله في السوق مستحب لما فيه من ذكر الله بين الغافلين ...
فأما تقدير الثواب المروي فيه فلا يضر ثبوته ولا عدم ثبوته.
فالحاصل أن هذا الباب يروى ويعمل به في الترغيب والترهيب لا في الاستحباب، ثم اعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليل الشرعي. انتهى
¥(30/465)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[24 - 04 - 10, 07:22 م]ـ
والأصل التفريق بين ثلاثة أمور:
1 - الموضوع: هذا لا نقاش عند أهل العلم فيه، وفي عدم وقوعه أصلا.
2 - الحديث الخفيف الضعف: والحكم فيه يكون بغلبة الظن، ولا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم لعدم ثبوت ذلك، ولا يقطع بكونه ضعيفا، لاحتمال ان يكون صحيحا، وقد جاءت أحاديث موضوعة وضعيفة باسانيدة صحيحة، ورغم ذلك حكم عليها بالضعف. إذ ليس الاعتماد كل الاعتماد على الإسناد فليتنبه.
3 - الشديد الضعف: ولا خلاف في عدم قبوله في شيء، ولا تجوز نسبته ويقطع بضعفه. والله أعلم
ـ[مصطفى مهدي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 09:43 م]ـ
والله أعلم التقعيد النظري في هذه المسألة أغلبي كلي لا يصح إطلاقه ولكن كل حديث وكل راو يحتاج لبحث مستقل ففرق بين التقعيد والتطبيق العملي وسحب القواعد على كل حديث.
فليتعامل المرء مع كل حديث بحسب حاله لا أن يسحب أحكام مسبقة على كل حديث، وهذا بسبب الاستثناءات والقرائن التي تجعل من كل حديث قضية بذاتها.
والله أعلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[24 - 04 - 10, 11:56 م]ـ
لنا عودة بإذن الله تعالى أخي الحبيب.(30/466)
اقيلوا ذوي الهيئات زلاتهم
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[22 - 04 - 10, 10:34 م]ـ
أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ زَلاتِهِمْ
ضعيف.
هذا الحديث مروي من أوجه:
عن عائشة، وعن ابن عمر، وابن مسعود: ابن عباس وأنس، وزيد بن ثابت، وأبي بكر، وعمر، وأبي هريرة، رضي الله عنهم جميعا.
حديث عائشة:
مداره على أبي بكر بن عمر بن حزم،
واختلف عليه.
رواه:
أبو بكر بن نافع، واسمه أبو بكر مولى زيد بن الخطاب، فاضطرب فيه:
فمرة يقول: أبو بكر بن عمرو بن حزم، ومرة يقول: محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم، ومرة يقول: أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ.
فرواه
عن أبي بكر بن عمرو بن حزم قال قالت عمرة عن عائشة، مرفوعا، به. أخرجه إسحاق (1142) وأبو يعلى (4953) وابن أبى الدنيا في مكارم الأخلاق (62)
وعن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم قالت عمرة: قالت عائشة: مرفوعا، به. والبخارى فى الأدب المفرد (465) وابن حبان (94) والطحاوي في مشكل الآثار (1962)
وعن أَبي بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ: قَالَتْ عَمْرَةُ، قَالَتْ عَائِشَةُ، مرفوعا به. أبو يعلى (4953) الطبراني في الأوسط (3139)
قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن عائشة إلا من حديث أبي بكر بن محمد عن عمرة.
قال أبو جعفر الطحاوي: فتأملنا هذه الآثار فوجدناها كلها ترجع إلى أبي بكر بن نافع.
قلت: أبو بكر بن نافع العمري.
وقال ابن معين: ليس بشيء.
و قال أبو داود: لم يكن عنده إلا حديث واحد. ثم ذكر هذا.
قال أبو زرعة: أبو بكر بن نافع، صاحب حديث عائشة "أقيلوا ذوي الهيئات" ضعيف". سؤالات البرذعي لأبي زرعة (438)
وذكره يعقوب بن شيبة في باب من يرغب في الرواية عنه.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم.
فإن قيل: أن ابن معين يطلق (ليس بشيء) على الراوي المقل في بعض الأحيان، ولا يعني بها التضعيف.
فالجواب: هذا كلام فيه نظر، فإن الأصل فيها التضعيف.
خصوصا وان الراوي المقل لا يعرف بالطلب، ومن ثم لا يتبين حاله في مقدار ما رواه.
فكيف وقد نص الأئمة على ضعفه، فالأصل حمل عبارة ابن معين على التضعيف، لا صرف عبارة الأئمة إلى التوثيق.
نعم قد يقبل حملها على إرادة التوثيق لو كان ثمة قرينة تدل على هذا، وهذا قد نصوا على تضعيفه، وفي هذا الحديث بعينه، مع ما ذكرنا من اضطرابه فيه.
وبالجملة: فمن قال فيه ابن معين: (ليس بشيء) فهو كما قال، ورحمه ما أعلمه بالرواة كما قال أبو حاتم الرازي رحمه الله.
ورواه مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى فُدَيْكٍ
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَيْدٍ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: أَقِيلُوا ذَوِى الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ إِلاَّ الْحُدُودَ. أبو داود (4377) الدارقطني (3520)
قال أبو داود: سمعت أحمد، قال: ابن أبي فديك لا يبالي أي شيء روى. سؤلات أبي داود (210).
وخالفه عبد الرحمن بن مهدي فرواه عن عبد الملك بن زيد عن محمد عن أبه عن عمرة عن عائشة مرفوعا، به. أخرجه احمد (25513) والنسائي الكبرى (7294) والطحاوي في مشكل الآثار (1970) ابن عدي في الكامل (1458)
فزاد أبيه.
عبد الْملك بن زيد: قَالَ ابْن الْجُنَيْد والأزدي: ضَعِيف الحَدِيث.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: لَا بَأْس بِهِ.
وقال ابن عدي: هو منكر بهذا الإسناد. وأورد الحديث في ترجمة: عبد الملك بن زيد. الكامل لابن عدي (1458)
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ: قد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث من أوجه أخر لَيْسَ مِنْهَا شَيء يثبت. أنظر البدر المنير لابن الملقن (8/ 732).
وَرَوَى هَذَا الحَدِيث أَيْضا أَبُو حرَّة وَاصل بن عبد الرَّحْمَن الرقاشِي، عَن مُحَمَّد، عَن عمْرَة، عَن عَائِشَة.
وَأَبُو حرَّة ضَعِيف.
قلت: المنكر أبدا منكر، والأئمة إذا أوردوا حديثا في ترجمة راو، وحكموا عليه بالنكارة، فاعلم انه يحتمل أمرين:
¥(30/467)
فإن سكتوا عنه بعد حكمهم عليه بالنكارة ولم يذكروا ما يدل على نكارة السند الذي أخرجوه، فهذا لا يعتضد به، وهذا يريدون به نكارة السند بعينه، ولا يلزم منه نكارته مطلقا، وإن أخرجوا الحديث في ترجمة راو وحكموا عليع بالنكارة المطلقة، ولم يقيدوها بسند ما، ولم يوجد في كلامهم ما يدل على صحته من طريق أخرى، فالمراد نكارته مطلقا، وإن وجد له طرق أخرى، وقد يصرحون بذلك، فيقولون: ولا يصح فيه شيء، وهذا تضعيف منهم له من كل وجوهه.
وسيأتي تضعيف العقيلي له من كل وجوهه تصريحا، وصدق وأصاب وأنعم به إماما حاذقا.
فمن تدبر طرقه مليا علم أنه منكر مضطرب من كل وجوهه، وسيأتي إن شاء الله مزيد بيان لهذا، بحول الله وقوته.
ورواه
عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن محمد عن أبيه عن عمرة عن عائشة مرفوعا به. النسائي الكبرى (7293)
عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم
حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم مدني روى عنه الواقدي عجائب، وساق الحديث العقيلي في ترجمته. العقيلي في الضعفاء (943)
وقال العقيلي: وقد روى بغير هذا الإسناد وفيه أيضا لين، وليس فيه شيء يثبت.
وقال الألباني: قلت: الواقدي متهم، فلا يغمز في شيخه بما روى من العجائب عنه، و الأصل براءة الذمة، فلا ينقل عنها إلا بحجة، و كأنه لذلك قال الحافظ فيه: " مقبول ".
قلت: والبخاري لا يقول هذا وهو يعلم ضعف الواقدي، إلا وهو ينسب الضعف فيما يرويه إلى عبد الرحمن هذا.
وفي هذا السند اضطراب، وعلة.
قال الطحاوي:
ثم وجدنا نصر بن مرزوق قد حدثنا قال: حدثنا يحيى بن مسلمة بن قعنب، قال: حدثنا
أبو بكر بن نافع المديني،
عن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أقيلوا ذوي الهيئة عثراتهم» الطحاوي في مشكل الآثار (1965)
فكان في هذا الحديث مكان محمد بن أبي بكر فيما رويناه قبله أبو الرجال،
وقد خالف يحيى هذا فيه أبو عامر، وسعيد بن منصور، وأسد بن موسى، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي،
فذكروا أنه عن محمد بن أبي بكر،
وأربعة أولى بالحفظ من واحد،
ثم نظرنا هل روي فيه شيء من غير هذا الوجه
فوجدنا فهدا، وابن أبي مريم حدثانا قالا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: أخبرني العطاف بن خالد المخزومي، قال: أخبرني عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن حزم،
عن أبيه، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم» الطحاوي في مشكل الآثار (1966)
قال أبو جعفر: فكان هذا الحديث قد جاء من طريق عبد الرحمن بن أبي بكر من رواية العطاف إياه عنه.
ولم نسمع لعبد الرحمن هذا ذكرا في غير هذا الحديث.
ثم نظرنا هل روي هذا الحديث من غير هذه الوجوه.
ورواه عبد الرحمن بن أبي الرجال عن ابن أبي ذئب، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن عمرة عن عائشة، مرفوعا. الطحاوي في مشكل الآثار (1967)
وفيه اضطراب.
وخالفه معمر فرواه عن ابن أبي ذئب عن عبد العزيز بن عبد الله عن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة، مرفوعا به. النسائي الكبرى (7298)
ومن تدبر هذا علم علته، وهي القطع والإرسال.
فرواه عبد الله بن يوسف عن ابن أبي الرجال عن ابن أبي ذئب عن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب عن ابن حزم مرسلا. النسائي في الكبرى (7297)
ابن أبي الرجال هو: عبد الرحمن بن محمد، وثقه ابن حبان وقال ربما أخطأ، وقال أبو زرعة: رفع أشياء لا يرفعها غيره.
فمثله: لا ينفك عن ضعف.
وخالف ابنَ أبي ذئبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فرواه عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {تَجَافَوْا عَنْ عُقُوبَةِ ذَوِي الْمُرُوَّةِ هُمْ ذَوُو الصَّلَاحِ} الطبراني في مكارم الخلاق (62) والطحاوي في مشكل الآثار (2378)
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ: متروك.
¥(30/468)
ورواه سويد بن نصر قال أنا عبد الله عن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر عن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرة، مرسلا. النسائي في الكبرى (7295)
ورواه عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال ثنا ابن أبي ذؤيب عن عبد العزيز بن عبد الملك عن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة، مرسلا. النسائي في الكبرى (7296) والطحاوي في مشكل الآثار (1968)
فرواه ابن المبارك عن عبد العزيز عن محمد بن أبي بكر بن حزم عن عمرة من قولها. أخرجه النسائي الكبرى (7295) الطحاوي في مشكل الآثار (1971)
وقال الألباني: و عبد العزيز هذا ثقة، و كذلك من دونه، فهو إسناد صحيح.
قلت: قد تبين لك وجوه الاضطراب فيه فأين صحته؟!
ورواه المثنى أبو حاتم العطار: أنبأنا عبيد الله بن عيزار عن القاسم بن محمد عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره دون الزيادة. الطبراني في الأوسط (185)
و قال: لم يروه عن عبيد الله إلا المثنى، و لا عنه إلا محمد، و ريحان بن سعيد.
المثنى هو ابن بكر البصري، قال الدارقطني: متروك.
والحديث أخرجه النسائي في الكبرى، وذكر الاختلاف في أسانيده، ولم يذكره في المجتبى (السنن الصغرى) وهذا فيه قاعدة جليلة: فإن النسائي إذا أخرج الحديث في الكبرى وأشار إلى الاختلاف فيه، ولم يذكره في الصغرى، فهذا يعني ضعفه عنده.
هذا وقد وقفت بحمد الله بعد الانتهاء من تخريجي له، على إعلال الدارقطني له، موافقا لإعلالي له، فالحمد لله على توفيقه لي بموافقة أهل العلم.
وسُئِل (الدارقطني) عَن حَدِيثِ عَمرَة، عَن عائِشَة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم: أَقِيلُوا ذَوُي الهَيئاتِ عَثَراتِهِم.
فَقال: يَروِيهِ أَبُو بَكرِ بن مُحَمدِ بنِ عَمرِو بنِ حَزمٍ، واختُلِف عَنهُ؛ فَرَواهُ، ابنُهُ مُحَمد بن أَبِي بَكرٍ، واختُلِف عَنهُ أَيضًا؛
فَرَواهُ، عَبد المَلِكِ بن زَيدٍ المَدني، عَن مُحَمدِ بنِ أَبِي بَكرٍ، عَن أَبِيهِ، عَن عَمرَة، عَن عائِشَة؛
وَخالَفَهُ أَبُو بَكرِ بن نافِعٍ المدني؛
فَرَواهُ، عَن مُحَمدِ بنِ أَبِي بَكرٍ، عَن عَمرَة، ولَم يَذكُر أَباهُ، وكَذَلِك قال العطاف بن خالِدٍ، عَن عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ مُحَمدِ بنِ أَبِي بَكرِ بنِ حَزمٍ، عَن أَبِيهِ، عَن عَمرَة، عَن عائِشَة ولَم يَذكُر أَبا بَكرِ بن حَزمٍ فِيهِ.
وَرَواهُ، عَبد العزيز بن عَبدِ الله بنِ عُمَر بنِ الخَطّابِ، عَن أَبِي بَكرِ بنِ حَزمٍ، عَن عَمرَة، عَن عائِشَة، واختُلِف عَنِ ابنِ أَبِي ذِئبٍ، فِيهِ؛
فَرَواهُ، عَبد الرَّحمَنِ بن أَبِي الرِّجالِ، عَنِ ابنِ أَبِي ذِئبٍ، عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ عَبدِ الله، عَن أَبِي بَكرِ بنِ حَزمٍ، عَن عَمرَة، عَن عائِشَة؛
وَخالَفَهُ، القَعنَبِيُّ؛
فَرَواهُ، عَنِ ابنِ أَبِي ذِئبٍ، عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ عَبدِ المَلِكِ، عَن مُحَمدِ بنِ أَبِي بَكرٍ، عَن أَبِيهِ، عَن عَمرَة، مُرسَلاً لَم يَذكُر فِيهِ، عَن عائِشَة.
وقِيل: عَنِ القَعنَبِيِّ، عَنِ ابنِ أَبِي عمرة، قال: رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم ... مُرسَلاً.
وَرَواهُ، عُمر بن سُلَيمان، شَيخٌ لأَهلِ المَدِينَةِ، عَن أَبِي بَكرِ بنِ عَمْرو بنِ حَزمٍ، مُرسَلاً، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، ولَم يَذكُر عَمرَة. علل الدارقطني (3764)
وبالجملة فالحديث مختلف في تعيين روايه، ومضطرب جدا، فمرة يروى عن موصولا، ومرة مرسلا، ومرة موقوفا على عمرة.
وهذا وقد يقال أن رواية عائشة أصح روايته، والصواب أنها أضعف رواياته، لأنها موهمة للقبول.
وللحديث طرق أخرى:
من حديث عبد الله بن مسعود:
رواه عبد الله بن محمد بن يزيد الجعفي حدثني أبي نا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود مرفوعا به. الطبراني في الأوسط (7562) أبو نعيم في تاريخ أصبهان (2/ 234)
و قال الطبراني: لا يروى عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الله بن يزيد.
محمد بن يزيد الرفاعي والد عبد الله: ليس بالقوي، كما قال ابن حجر في التقريب.
والسند منكر من هذا الوجه لتفرد عبد الله بن يزيد به.
¥(30/469)
ورواه إبراهيم بن حماد الأزدي حدثنا عبد الرحمن بن حماد البصري قال: حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله مرفوعا بلفظ: " تجافوا عن ذنب السخي، فإن الله آخذ بيده كلما عثر ". أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 108)
وقال: غريب.
إبراهيم بن حماد الأزدي ضعيف.
ورواه بشر بن عبيد الله الدارسي قال: حدثنا محمد بن حميد العتكي، عن الأعمش، عن إبراهيم عن علقمة. عن عبد الله بلفظ: " تجاوزوا ..
وبشر قال ابن عدي: بين الضعف جدا.
ومن حديث ابن عمر:
رواه عبد الرحمن بن بشر عن بشر بن يزيد الأزدي الأفريقي عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً به.
"أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم"، غرائب مالك، للدارقطني (1/ 9) ولسان الميزان (5553).
قال الدارقطني: هذا منكر باطل.
ورواه عبد الصمد بن النعمان أنبأنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعا: تجاوزا في عقوبة ذوي الهيئات. أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (33/ 1) والسهمي في تاريخ جرجان (122)
وعبد الصمد بن النعمان. ليس بالقوي، كما قال النسائي والدارقطني.
ومن حديث أنس:
رواه عبد الله بن هارون بن موسى الفروي حدثنا عبد الله بن مسلمة بن كعب حدثني بن أبي ذئب عن ابن شهاب عن أنس مرفوعا به. الكامل لابن عدي (1095)
قال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل.
حديث ابن عباس:
رواه ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَقِيلُوا السخي زلته؛ فإن الله آخذ بيده كلما عثر» أخرجه الخرائطي في المكارم (570)
ليث و هو ابن أبي سليم كان اختلط.
رواه ذو النون ابن إبراهيم الزاهد المصري حدثنا فضيل بن عياض الزاهد حدثنا ليث عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعا بلفظ: " تجاوزوا عن ذنب السخي، و زلة العالم، و سطوة السلطان العادل فإن الله تعالى آخذ بأيديهم كلما عثر عاثر منهم. أخرجه الخطيب في التاريخ (14/ 98) وأبو نعيم (10/ 4)
ولم يذكر أبو نعيم: زلة العالم و سطوة السلطان العادل.
ليث و هو ابن أبي سليم كان اختلط.
وذو النون المصري: ضعفه الدارقطني و الجوزقاني.
ورواه محمد بن عبيد الله الجدعاني قال ثنا تميم بن عمران القرشي عن محمد بن عقبة المكي عن فضيل بن عياض عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: تجافوا عن ذنب السخي فإن الله آخذ بيديه كلما عثر. أخرجه الطبراني في الأوسط (5710) والبيهقي (10869)
وقال الطبراني: لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن عبيد الله الجدعاني.
وهو سند مظلم رواته لم أعرفهم.
حديث زيد بن ثابت
رواه مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِلَسْطِينِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَجَافُوا عَنْ عُقُوبَةِ ذِي الْمُرُوءَةِ، إِلَّافِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. الطبراني في الصغير (883)
محمد بن كثير بن مروان الفهري: ضعيف.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ: متروك.
حديث أبي بكر الصديق:
رواه يحيى بن عبد الله بن الضحاك ثنا عبد الله بن زياد عن عبد العزيز بن عبد الله عن أبي بكر بن حزم عن أبيه عن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: تجافوا عن عقوبة ذوي المروءة ما لم يكن حدا. القضاعي في الشهاب (725)
يحيى بن عبد الله بن الضحاك: ضعيف.
وعبد الله بن زياد: كذاب متروك.
وقد خالف فيه: وهو غريب جدا من طريق أبي بكر، والمحفوظ من طريق عائشة.
حديث عمر بن الخطاب:
رواه الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي عن عمر مرفوعا: أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ. أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (10/ 327)
الشعبي هو عامر بن شراحيل، لم يدرك عمر.
وعندي لا يضر هذا الانقطاع، فالشعبي معدود فيمن لا يروي الا عن ثقة، لذا حمل الأئمة مراسيله على الاتصال.
لكن الحديث من هذا الطريق باطل، فأصل هذه الطريق لا تثبت.
مجالد بن سعيد ضعيف.
الهيثم بن عدي: كذاب.
حديث أبي هريرة:
محمد بن كثير ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): تجافوا عن زلة السخي فإنه إذا عثر أخذ الرحمن بيده. ابن عساكر في تاريخ دمشق (55/ 119)
محمد بن كثير بن عطاء الثقفي. متروك، وخصوصا في حديثه عن الوزاعي.
وروي عن الحسن البصري مرسلا.
رواه علي بن محمد القرشي، حدثنا علي بن سليمان عن الفضل بن روح عن الحسن البصري. أخرجه ابن المرزبان في كتاب المروءة (1/ 2) كما في السلسة الضعيفة.
وقال الألباني: هذا إسناد مظلم، من دون الحسن لم أعرفهم.
وروي عن جعفر بن محمد بن علي
رواه من طريق إبراهيم بن الفضل عن جعفر بن محمد مرفوعا بلفظ: تجاوزوا لذي المروءة عن عثراتهم، فوالذي نفسي بيده إن أحدهم ليعثر و إن يده لفي يد الله عز وجل. أخرجه ابن المرزبان في كتاب المروءة (1/ 2) كما في السلسة الضعيفة.
إبراهيم بن الفضل متروك.
جعفر بن محمد عن النبي e معضلا.
هذا والحديث يعارض الحديث الثابت: لو أن فاطمة بنت محمدسرقت لقطعت يدها، فتدبر.
وبالجملة: فليس للحديث طريق صحيحة، بل كلها مضطربة، أو منكرة، أو باطلة.
لذا قال العقيلي: وليس فيه شيء يثبت.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ: قد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث من أوجه أخر لَيْسَ مِنْهَا شَيء يثبت.
والحديث ضعفه عبد الحق الإشبيلي، وابن القطان الفاسي، وابن حزم، وهو ظاهر صنيع النسائي في الكبرى، وابن حجر في تلخيص الحبير، والسخاوي في المقاصد الحسنة، والشوكاني في نيل الأوطار.
¥(30/470)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 04 - 10, 11:37 م]ـ
بارك الله فيكم.
يُنظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=176286
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[23 - 04 - 10, 07:10 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 10:24 م]ـ
الأخ الفاضل خالد ضيف الله، وجزاك الله خيرا.
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 10:36 م]ـ
الأخ الفاضل محمد عبد الله
جزاك الله خيرا على تحقيقك للحديث، ويعلم الله أني لم اكن اعلم أن تخريج الحديث مزبور على الملتقى، وليس على تحقيقك أخي الكريم مزيد، فبارك الله لك علمك، وزادك علما، وفضلا، والحمد الله أني وإياك خرجنا بنتيجة واحدة.
والحق أني كنت قد كتبت تخريج الحديث ردا على تصحيح أحد اخوتنا له، وقد كان اعد رسالة للطباعة، في تحقيق القول في هذا الحديث، وكان قد انتهى إلى تصحيحه، فذكرت لأخوتنا اصحاب دار النشر ان الحديث لا يصح، فقالوا نرتب لك لقاء بالأخ المحقق، وتتحاور معه، فكان اللقاء والحوار، ثم اتفقنا على ان اكتب ردا ابين فيه وجهة نظري في تضعيف الحديث، ثم رأيت ان انشر الرد على ملتقى أهل الحديث المبارك.
وأنا من شرطي مع نفسي في كتابتي على الملتقى ان لا اكتب شيئا معادا، إلا ان يكون خلاف ما أراه.
فجزاك الله خيرا واحسن إليك اخي محمد عبد الله.(30/471)
كناشة النوادر الحديثية ... فوائد من بين السطور؛ المـ100ـائة الأولى،،
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 05:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
وأنا أرتب مكتبتي، وقفت على الجزء الثالث من (كناشة النوادر) الخاصة بي، فإذا هو أكثر الأجزاء في الناحية الحديثية؛ بالنسبة لما قبله، وما بعده،،
فرأيت أن أستخرج منه مائة فائدة، وأضعها في هذا الموضع،،
ولا يخفى عليكم أيها الأماجد ...
أن الشيء الواحد ربما كان نادرة في حق إنسان، وهو نفسه مسلمة وبديهة في حق آخر ..
فمن هذا المنطلق؛ فأنا أنقل ما يعتبر بالنسبة لي نوادر وفوائد ..
وبالله أستعين:
1 - (وهم لابن حجر في تقريب التهذيب)
قال في التقريب ترجمة (73): " أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ... مات سنة تسع وسبعين".
قلت: بل وفاته سنة واحد وثمانين، والسنة التي ذكرها الحافظ سنة سماع الطبراني من الحوطي .. ذكر ذلك المزي، ثم الذهبي، ثم الحافظ نفسه في التهذيب.
2 - (وهم لابن حجر في تهذيب التهذيب)
قال في التهذيب ترجمة (95): "أبو بردة بن أبي موسى الأشعري ... ولم يذكره البخاري في تاريخه وغيره".
قلت: بل هو من رجال التاريخ الكبير، وله هناك ترجمة حافلة، ولكن البخاري ذكره في عامر، وكأنه والله أعلم سبق لذهن الحافظ أنه سيذكره في الكنى فلم يجده ..
قال في التاريخ ترجمة (2949) - عامر بن عبد الله بن قيس هو أبو بردة بن أبى موسى الأشعري رضى الله عنه، قال أبو نعيم: مات سنة أربع ومائة، وقال عمرو بن على: عن أبى داود: عن سليمان بن معاذ: عن أبى إسحاق: كان أبو بردة على قضاء الكوفة، فعزله حجاج وجعل أخاه مكانه، سمع أباه وعليا وابن عمر رضى الله عنهم، قال على سمعت سفيان: قال عمر بن عبد العزيز ... إلخ.
والبقية تأتي بإذن الله،،
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[23 - 04 - 10, 07:13 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 12:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
3 - (فائدة في تدليس التسوية)
من يقبل حديث مدلس التسوية منهم من يشترط أن يصرح المدلس بالتحديث في كل الطبقات التي فوقه ..
وهذا كثير في كلام المعاصرين، لكن هل رأيت في كتب أحد من المتقدمين التنصيص عليه ...
في الحقيقة أعياني البحث في كتب المصطلح وغيره، فلم أقف على شيء من ذلك حتى أوقفني عليه شيخي العلامة محدث الديار المصرية أبو إسحاق الحويني (أطال الله في العافية بقاءه)، فدلني على موضع، ووفقني الله عز وجل لموضعين آخرين؛ وهاك البيان:
أ. فائدة الشيخ حفظه الله:
قال الحافظ الإمام ابن حجر في فتح الباري (2/ 318):
" ... عن أبي هريرة مرفوعا إذا تشهد أحدكم فليقل فذكر نحوه ... وأخرجه أيضا من رواية الوليد بن مسلم عن الأوزاعي بلفظ إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فذكره وصرح بالتحديث في جميع الإسناد".
قلت:
ب. وقال الحافظ الإمام ابن حجر في فتح الباري (110/ 12):
"حديث أنس في قصة العرنيين أورده من طريق الوليد بن مسلم عن الآوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة مصرحا فيه بالتحديث في جميعه فأمن فيه من التدليس والتسوية".
ج. وقال الحافظ الإمام ابن حجر في فتح الباري (206/ 12):
"تقدم في اللقطة من طريق الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة مصرحا بالتحديث في جميع السند ".
فهذا تنصيص من الحافظ في الفتح تكرر ثلاث مرات، وهذه فائدة تشد إليها الرحال،
والحمد لله المتفضل في الأولى والآخرة.
والبقية تأتي بإذن الله،،
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 06:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
4 - (راو لم يعرفه ابن عدي، والذهبي، وابن حجر).
قال ابن عدي في الكامل (167/ 1): " أحمد بن حازم (كذا وصوابه بالخاء المعجمة) أظنه مديني، ويقال: مزني معافري مصري، ليس بالمعروف يحدث عنه ابن لهيعة ويحدث أحمد هذا عن عمر بن دينار، وعبد الله بن دينار، وعطاء وابن المنكدر، وصفوان بن سليم بأحاديث عامتها مستقيمة ... "
وقال الذهبي في الميزان (95/ 1 - بيجاوي): " أحمد بن خازم المعافري صاحب ذاك الجزء الذي رواه عنه بن لهيعة لا يعرف ولكنها نسخة حسنة الحال لم يرو عنه سوى بن لهيعة مات شابا بمصر ولم أورده إلا لذكر بن عدي له وقال عامة أحاديثه مستقيمة".
ونقله ابن حجر في اللسان (165/ 1) ولم يزد عليه.
¥(30/472)
قلت: لكن قد فات هؤلاء الحفاظ الثلاثة: (ابْن عَدِيٍّ، ثم الذهبي وابن حجر) ما ذكره الحميدي في جذوة المقتبس ترجمة (204)؛ قال: "أحمد بن خازم المعافري، بالخاء المعجمة، مصري انتقل إلى الأندلس ومات بها، حدث عن محمد بن المنكدر، وعمرو بن دينار، وعبد الله بن دينار مولى عبد الله بن عمر، وعطاء، وصفوان بن سليم، وصالح مولى التوأمة، وعمرو بن شراحيل الغفاري، وقيل المعافري. روى عنه عبد الله بن لهيعة نسخة يرويها عن صالح مولى التوأمة، ومحمد بن عمر الواقدي.
ذكره أبو سعيد بن يونس وصدر به في المصريين، ثم قال: توفي بالأندلس، وفيها ولد.
وقال أبو محمد عبد الغني بن سعيد الحافظ: أحمد بن خازم، مذكور في المصريين وفي أهل الأندلس.
وأخرج له أبو الحسن الدار قطني حديثا في السنن نسبه فيه إلى الأندلس، أخبرنا به القاضي أبو الغنائم علي بن محمد ... الحديث.
وذكر أبو أحمد عبد الله بْن عَدِيٍّ الجرجاني مؤلف كتاب"الكامل في رجال الحديث"أحمد بن خازم فقال: أظنه مدينيا، قال: ويقال معافري، مصري ليس بالمعروف، يحدث بأحاديث عامتها مستقيمة؛ قال لي بعض الحفاظ وقد ذكر كلام ابْن عَدِيٍّ هذا متعجبا منه: ما أدري من أين وقع له الظن بأنه مدني، ولعله لما رآه يروي عن هؤلاء المذكورين، ظنه كذلك وليس كما ظن، وقد عرفه ابن يونس، وعبد الغني وغيرهما، أو كما قال.
قلت: قد استفدنا من هذا النقل عدة فوائد:
1 - تحقيق نسب هذا الراوي على وجه الصواب وهو ما لم يتمكن منه ابْن عَدِيٍّ، وإن كان الذهبي قد أشار إلى كونه مصريًّا؛ لكنه لم يعرج على كونه من المعدودين في أهل الأندلس كذلك.
2 - هذا الراوي ممن وقع في النسخ من الكامل وغيره اضطراب في كونه (ابن حازم) بالحاء المهملة، أو بالخاء المعجمة، فضبطه الحميدي بالخاء المعجمة، ومثله قال الحافظ في الإصابة: "أحمد بن خازم بالمعجمتين"
3 - وقد زادنا الحميدي في الرواة عنه: الواقدي وبهذا تكون قد انكشفت جهالة عينه، إذا ما انضاف الواقدي إلى ابن لهيعة الذي ذكره ابْن عَدِيٍّ ثم الذهبي وابن حجر.
وحاصل القول أن أحمد بن خازم قد انكشفت جهالة عينه، وبقيت جهالة حاله فإذا استفدنا من كلام ابْن عَدِيٍّ قوله: "عامة أحاديثه مستقيمة"، ومن الذهبي قوله: "نسختة حسنة الحال .. ولم أورده إلا لذكر بْن عَدِيٍّ له"- تبين لنا أن هذا الراوي لا ينزل عن أن يكون صدوقًا. لا سيما مع قول ابْن عَدِيٍّ المتقدم: "عامة أحاديثه مستقيمة". والله الموفق.
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 07:53 ص]ـ
5 - (شيخ للحاكم ليس له ترجمة في الكتب المشهورة)
أبو بكر الداربردي محمد بن أحمد بن محمد المروزي:
ذكر الشيخ الإمام محمد ناصر الدين الألباني في السلسلة الضعيفة حديث رقم (1838) ما يلي:
"أحبوا الفقراء وجالسوهم، وأحب العرب من قلبك وليردك عن الناس ما تعلم من قلبك ".
ضعيف.
أخرجه الحاكم (4/ 332): أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر المروزي حدثنا .... إلخ
فقال الشيخ: على أني لم أعرف أبا بكر المروزي هذا
وأخرج البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (64/ 1) حديث رقم (59) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن أبي نصر الدازبزي!! (كذا وصوابه الداربردي) بمرو .. إلخ
فلم يترجم له المحقق الفاضل د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي، مع أنه على شرطه في ترجمة رواة الكتاب، وقد ترجم لمن بعده.
وأخرج البيهقي في الشعب (162/ 2) حديث رقم (655) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر الداربردي محمد بن أحمد بن محمد بمرو ... إلخ.
فعلق د. عبد العلي عبد الحميد حامد على ذلك بقوله: أبو بكر الداربردي محمد بن أحمد بن محمد، لم أجد له ترجمة.
وتكرر ذكره في الجزء الذي حقق بإشراف مختار أحمد الندوي، في الحديث رقم (5615) (143/ 8)، فقال: أبو بكر بن أبي نصر الداربردي لم نجد له ترجمة ..
قلت:
قال الحاكم رحمه الله:
وأما شيخنا أبو بكر بن أبي نصر فإني رحلت إلى مرو وأول ما دخلتها سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وليس بها من يقدم عليه في الصدق والعدالة، وكان من مزكيها.
وسمعت أبا عبد الرحمن محمد بن بن مأمون الحافظ؛ وشكوت إليه عسرًا في أبي العباس المحبوبي، فقال:
ينبغي أن تغتنم السماع من أبي بكر بن أبي نصر، وليس في مدينتنا هذه أورع منه ولا أقدم ثروة، ولا أصدق لهجة منه.
ذكرها العلامة مقبل الوادعي في رجال الحاكم في المستدرك (ج2/ص 405 - 406)، نقلًا عن أسئلة مسعود السجزي (ص: 241) بتحقيق د. موفق بن عبد الله بن عبد القادر.
وهذه الفائدة، والتي قبلها، والتي تليها قد أدرجتها جميعًا في كتابي " القول المعتمد في كشف حال من لم يعرف من الرواة في سند " تحت الباب الثالث.
والبقية تأتي بإذن الله،،
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 08:25 ص]ـ
تنبيه هام
الداربردي، هذه النسبة لا وجود لها في كتب الأنساب ولا البلدان، فتستدرك عليها .. والله الموفق.
¥(30/473)
ـ[إبراهيم البراهيم]ــــــــ[25 - 04 - 10, 09:29 ص]ـ
متابعون يا أخ محمود،
بارك الله فيك.
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 07:21 م]ـ
6 - (توثيق نص في الجرح والتعديل من مصدره الأصلي)
من عبارات الثناء التي قيلت في الإمام الحافظ ابن حبان، قول الخطيب البغدادي: "وكان ثقة ثبتًا فاضلًا فهمًا".
وهذه العبارة تناقلها أهل العلم في كتبهم معزوة للخطيب، فممن تناقلها:
ابن عساكر في تاريخه (252/ 52)، والذهبي في السير (94/ 16)، وفي تذكرة الحفاظ (921/ 3)، والسبكي في طبقاته الكبرى (132/ 3)، وابن بلبان في مقدمة ترتيبه لصحيح ابن حبان (99/ 1)، والسخاوي في فتح المغيث (61/ 1) وغيرهم.
والعزو للخطيب عند الإطلاق يفيد أنه في التاريخ، ومن ثم فإن كل من حقق كتابًا من هذه الكتب أعلاه بحث في تاريخ بغداد عن هذه الكلمة فلم يجدها ....
فمنهم من سكت، ومنهم من صرح بعدم الوجدان، فقال الأرناؤوط في تعليقه على صحيح ابن حبان (99/ 1): "لكن لم أظفر بترجمته في المطبوع من تاريخ بغداد"، وسكت في تعليقه على السير،
وسبقه العلامة شاكر إلى ذلك النفي في تعليقه على صحيح ابن حبان، وتبعه العلامة د. عبد الكريم الخضير على النفي المذكور في تعليقه على فتح المغيث (61/ 1) قائلًا: " لعل هذا النقل فيما لم يطبع من تاريخ الخطيب، كما استظهره الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على صحيح ابن حبان (54/ 1)، ... ".
قلت:
هذا الذي قاله الخطيب في ابن حبان ليس في التاريخ كما ظنه الأفاضل المذكورون، وإنما هو في كتابه " تلخيص المتشابه" (109/ 1) في التفريق بين (حبان بالفتح والضم والكسر)، فقال:
" وأما الثالث - بكسر الحاء - فهو: محمد بن حبان بن أحمد، أبو حاتم التميمي البستي ... وكان ثقة ثبتًا فاضلًا فهمًا".
فهذا موضع النص الأصلي والحمد لله على توفيقه.
ـ[فهد الخالد]ــــــــ[28 - 04 - 10, 12:26 ص]ـ
بارك الله فيك000000000000
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[29 - 04 - 10, 08:22 ص]ـ
7 - (ملحظان على تخريج حديث في السلسلة الضعيفة)
ذكر الشيخ الألباني رحمه الله تحت الحديث رقم 6106 - (مَا وُجِدَ مِنْ نَاقِصِ الدِّينِ وَالْرَأْي أَغْلَبَ لِلرِّجَالِ ذَوِي الأَمْرِ .... إلخ).
منكر بهذا اللفظ.
أخرجه الحاكم (2/ 190) فقال: ... وأخبرنا عبد الله بن محمد بن موسى العدل - واللفظ له -: ثنا محمد بن أيوب: ... إلخ.
قال الشيخ: " .... وفي الإسناد علة أخرى؛ وهي تنحصر في: شيخ الحاكم؛ فإني لم أعرفه،
أو: محمد بن أيوب؛ فلم أعرفه أيضاً، وبهذا الاسم والنسبة جمع فيهم الثقة والضعيف، ولا أدري إذا كان هذا أحدهم ".
قلت:
1 - شيخ الحاكم هو: عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب العدل الكعبي، النيسابوري.
ترجم له الذهبي في سير النبلاء (530/ 15) فقال: " .. المحدث العالم الصادق ... روى عنه: الحاكم، .... ذكره الحاكم، فقال: محدث كثير الرحلة والسماع، صحيح السماع، توفي سنة تسع وأربعين وثلاث مئة".
2 - محمد بن أيوب هو: محمد بن أيوب بن يحيى بن ضريس البجلي الإمام الحافظ المتفق على جلالته له ترجمات كثيرة منها في تذكرة الحفاظ (643/ 2)
يروي عنه الكعبي كثيرًا، وقد صرح الحاكم باسمه تحت الحديث (1889) وهو من رواية الكعبي عنه.
فزالت هذه العلة بالكلية ... والحمد لله على توفيقه.
والبقية تأتي بإذن الله،،
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[08 - 05 - 10, 05:43 ص]ـ
8 - (راو ضعيف فات الميزان، واللسان، وذيله للشريف العوني)
أخرج الطبراني في معجميه الصغير (186) والأوسط (7231) حديثًا من طريق إبراهيم بن سلم بن رشيد الهجيمي البصري: ثنا عبد العزيز بن قيس .... إلخ.
قلت: إبراهيم هذا ليس له ترجمة في أي كتاب من كتب التراجم؛ لا من كتب الثقات ولا الضعفاء ..
على أنه من شرط الميزان ثم اللسان ثم ذيل لسان الميزان للشريف العوني ... ومع ذلك لم يرد في شيء منها ... وهاك البيان:
هذا الحديث المذكور في معجمي الطبراني، ذكره المنذري في الترغيب (278/ 2)، وقال عقبه:
" وفي إسناده إبراهيم بن سالم بن شبل الهجعي لا أعرفه بجرح ولا عدالة".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد - (10/ 252):
"رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إبراهيم بن سالم بن شبل الهجيمي ولم أعرفه".
وذكر الحديث السخاوي في (القول البديع ص: 110)، وعقب عليه بقوله:
" إبراهيم بن سالم بن شبل الهجمي، قال المنذري: لا أعرفه بعدالة ولا جرح،
وقال الهيثمي نحوه ".
قلت: فهذا إقرار من السخاوي لكلامهما، وهؤلاء الحفاظ الثلاثة قد جعلوه من جملة المجاهيل، فلذا اعتبرته ممن فات على الذهبي ثم ابن حجر ثم العوني .. والله الموفق.
فائدة: قد أدرجت هذا الرجل في تذييلي على الميزان واللسان، وهو أول من استدركته، وقد وتجاوز رجال الذيل بحمد الله ( ... ) راو.
والبقية تأتي بإذن الله،،
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[09 - 05 - 10, 03:59 ص]ـ
هذه درر النوادر الحديثية .... جزاك الله خير الجزاء
بارك الله فيكم
¥(30/474)
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[10 - 05 - 10, 01:06 ص]ـ
رضي الله عنك يا شيخ محمود، والله إن فوائدك كالدرر.
ـ[مصطفي ال جمعه]ــــــــ[10 - 05 - 10, 08:20 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبد الله العباد]ــــــــ[11 - 05 - 10, 01:33 م]ـ
بارك الله فيكم ووفقكم
ـ[ابو محمد الكثيري]ــــــــ[15 - 05 - 10, 02:49 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 04:38 م]ـ
9 - (شروط العمل بالضعيف - عند من يعمل به - ليست ثلاثة شروط)
الشائع في كتب المصطلح، والدراسات الحديثية؛ أن شروط العمل بالضعيف - عند من يعمل به - ثلاثة شروط، وبالتتبع وقفت على أنها أكثر من ذلك، وأنها يذكُر بعضَها بعضُ العلماء، وبعضُهم يذكر البعضَ الآخر، فدونك الشروط من مصادرها:
1 - كونه في الفضائل ونحوها خاصة، نص عليه ابن الصلاح والنووي، قال السيوطي في التدريب (298/ 1): " تنبيه: لم يذكر ابن الصلاح والمصنف - يعني النووي - هنا وفي سائر كتبه لما ذكر - يعني جواز العمل بالضعيف - سوى هذا الشرط وهو: كونه في الفضائل ونحوها"، واقتصر السخاوي في فتح المغيث (154/ 2) على أن النووي حكى في عدة من تصانيفه إجماع أهل الحديث عليه.
قلت: وسيأتي أيضًا في عبارة الزركشي ما يفيده.
2 - أن لا يكون الضعف شديدًا، نص عليه الحافظ ابن حجر، ونقله عنه السخاوي في فتح المغيث (154/ 2)، والسيوطي في التدريب (298/ 1) وعزا نقل الاتفاق عليه للعلائي، بقوله: "وذكر شيخ الإسلام - يعني ابن حجر - له ثلاثة شروط: أحدها أن يكون الضعف غير شديد فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه نقل العلائي الاتفاق عليه".
3 - أن يندرج تحت اصل معمول به، نقله الزركشي في نكته على ابن الصلاح (310/ 2) عن ابن دقيق العيد، فقال: "حيث قلنا بالجواز في الفضائل، شرط الشيخ أبو الفتح القشيري في شرح الإلمام أن يكون له أصل شاهد لذلك كاندراجه في عموم أو قاعدة كلية فأما في غير ذلك فلا يحتج به".
وقد نص عليه أيضًا الحافظ ابن حجر، ونقله عنه السيوطي في التدريب (299/ 1)، والسخاوي في فتح المغيث (154/ 2)، وقد قيد السخاوي هذا الشرط بقيد آخر فقال: " وكان مندرجًا تحت أصل عام، حيث لم يقم على المنع منه دليل أخص من ذلك العموم".
قلت: وعلى هذا القيد بنى الألباني الشرط التالي:
4 - أن لا يعارض الضعيف حديثًا صحيحًا، قال الألباني في الثمر المستطاب (217/ 1): "هذا الحديث الضعيف معارض لعموم الحديث الصحيح .... فمثله لا يجوز العمل به عند من يقول بجواز العمل بالحديث الضعيف".
5 - أن يعتقد العاملُ كونَ ذلك الحديث ضعيفاً، ولا يعتقد عند العمل به ثبوته.
6 - أن لا يُشهر العامل بالضعيف ذلك الضعيف بين الناس.
نقل اشتراط أولهما عن الحافظ ابن حجر السخاوي (154/ 2)، والسيوطي (299/ 1) ونصه: "أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد الاحتياط ".
وقد نص عليهما الحافظ ابن حجر في تبيين العجب (ص:23)، وأن معنى ذلك صرح به الأستاذ أبو محمد ابن عبد السلام وغيره، فقال: "وينبغي مع ذلك اشتراطُ أن يعتقد العاملُ كونَ ذلك الحديث ضعيفاً، وأن لا يُشهر ذلك ... وقد صرّح بمعنى ذلك الأستاذ أبو محمد بن عبد السلام وغيره".
وتبعه في اشتراطهما الألباني في تمام المنة (ص:36).
فائدة: هذا الغير الذي أشار إليه الحافظ؛ هو ابن دقيق العيد، صرح به السيوطي في تدريبه (299/ 1).
تنبيه: عزا السيوطي لابن حجر نقله للشرطين الثالث والخامس عن ابن عبد السلام، وابن دقيق العيد، وليس كذلك إنما نقل عنهما الشرطين الخامس والسادس، وأما الشرط الثالث فقد وقع في كلام ابن دقيق فقط، كما سبق، ولم يحك الحافظ نقله عنه ولا عن غيره. والله الموفق.
7 - أن لا يخلو الضعيف عن متابع مساو له أو أعلى منه، نص عليه الزركشي فقال: "الضعيف مردود ما لم ... تتعدد طرقه ولم يكن المتابع منحطا عنه" نقله عنه السيوطي في تدريبه: (299/ 1)، وقال إنها عبارته.
قلت: وهذا الشرط الأخير، معتبر فيما لم يصر بمتابعاته حسنًا، وكأنه والله أعلم فيما كان عريًا عن الشرط الثالث.
هذا ما عندي الآن .. والله أعلم.
والبقية تأتي بإذن الله،،
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 10:09 م]ـ
10 - (راو انقلب على المناوي)
أخرج الطبراني في المعجم الكبير (40/ 12)، حديث رقم (12411):
- حدثنا عبد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ ثنا محمد بن خَالِدِ بن عبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ ... إلخ.
وذكره السيوطي في الجامع الصغير حديث رقم: (1176)، فقعلق عليه المناوي بقوله: "قال الهيثمي: فيه خالد بن محمد الطحان وهو ضعيف. اهـ" فيض القدير (2/ 2).
وكما ترى فقد انقلب الاسم على المناوي، فلم يقف على حقيقة حال الراوي، ولم يعلم أنه أحد رجال ابن ماجة، وله ترجمة حافلة، في تهذيب الكمال، وفروعه، والميزان؛ حاصلها أنه كذاب ساقط.
والمناوي بين يديه ميزان الاعتدال، لا يكاد يترك الكلام في رجل ما دام في الميزان، فهو عمدته في الرواة، لكن لما انقلب عليه الاسم لم يفطن له.
قلت: ثم إن العجب ليس عندي من المناوي، إنما العجب من الغماري في مداويه؛ إذ لم يتعقب المناوي في هذا الحديث، مع أن المناوي ذهب لتقوية الحديث بشواهده، لوقوفه في تضعيف الراوي على كلام الهيثمي فحسب، والغماري يتعقبه فيما هو أدنى من ذلك بكثير، بل يتعقبه فيما لا يقتضي التعقب ...
لكن يبدو أنه ركن لكلام المناوي ولم يراجع ترجمة الراوي بنفسه، ولذا سكت ... والله أعلم.
والبقية تأتي بإذن الله،،
¥(30/475)
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بعد أن منّ الله تعالى علي بذكر هذه الفوائد العشر، فقد وجب علي أن أكتب ردًا على عبارات الثناء التي تفضل علي بها إخواني، وأنا لست أهلًا لها ...
وأعتذر لتأخر الرد؛ فقد كنت آليت على نفسي أن لا أرد قبل تمام الفوائد العشر، وها أنا أكتب الرد على ترتيب المشاركات:
أخي الحبيب خالد ضيف الله،،
بارك الله فيك وشكرًا لمبادرتك الطيبة،،
أخي الحبيب إبراهيم البراهيم،،
شكرًا لك وشرفتني متابعتك،،
أخي الحبيب فهد الخالد،،
شرفني مرورك الكريم،،
أخي الحبيب عبد العزيز ابن سليمان،،
بارك الله فيك يا أخي وثناؤك من طيبك،،
أخي الحبيب أبو عدي القحطاني،،
جزاك الله خيرًا على هذه الدعوة الطيبة، ورضي الله عنك وعنا جميعًا،،
أخي الحبيب مصطفي ال جمعه،،
بارك الله فيك وعليك،،
أخي الحبيب عبد الله العباد،،
بارك الله فيك وعليك، ووقك لمراضيه،،
أخي الحبيب ابو محمد الكثيري،،
بارك الله فيك وعليك،،
جزاكم الله خيرًا جميعًا، وكل شخص منكم كان حريًا بمشاركة مفردة لشكره، لكن حسبنا الدعاء بظهر العيب بعضنا لبعض،،،
ودمت بحفظ الرحمن وأمنه،،
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[20 - 05 - 10, 04:31 م]ـ
تنبيه هام
الداربردي، هذه النسبة لا وجود لها في كتب الأنساب ولا البلدان، فتستدرك عليها .. والله الموفق.
كذا مما يستدرك على كتب الأنساب والبلدان: "السختوي" فلا وجود له فيها.
ثم وقفت على بعض معناها في "تاج العروس"، قال مؤلفه رحمه الله: "وأبو عمرو ومحمد بن عمرو بن سختويه السختوي الكندي محدث روى عن سعد بن الصامت وعنه محمد بن شاذان. والسختوية بيت من المحدثين بسرخس يقال لكل واحد منهم سختوي منهم أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن علي الليثي وغيره".
والعجب أن تجد في كتب اللغة ما لاتجده في كتب الفن.
وكذا الكنكاشي فلا وجود لها في كتب الأنساب والبلدان.
وكذا الجوقوهي.
وغيرها، كنت سجلتها حال التعليق على مذكرة تُعنى بذكر كتب علم الحديث وهي كالمختصر للرسالة المستطرفة.
- أخي الفاضل إن كنت تقصد من فائدتك هذه ما فات أهل الأنساب والبدان ذكره ولو عرضا، أو ما ذكروه لكن لم يذكروا معناه ودلالته.
فإن كانت الأولى فما فاتهم على الندرة، أما إن على الثاني فقد تجد، وقد وقفت على بعض ذلك.
ودمتم موفقين،،،
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 04:50 م]ـ
أخي أبا الحسن الأكاديري!!
أشكرك لهذه الفوائد القيمة،،
وبانتظار المزيد،،
دمت بحفظ الله،،
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 03:24 ص]ـ
11 - (عدة أوهام في وفاة الجندي صاحب "فضائل المدينة"؛ منها ... ).
المفضل بن محمد بن إبراهيم أبو سعيد الجندي، ترجمته في العديد من المراجع؛ كـ (سير أعلام النبلاء 257/ 14، والعبر /137/ 2، وتذكرة الحفاظ 756/ 2، وتاريخ الإسلام (139/ 7 - بشار)، ولسان الميزان 140/ 8، وغاية النهاية 307/ 2) كلهم اتفقوا على أنه مات في سنة ثمان وثلاثمائة 308هـ، وقد نقل الذهبي وحده ذكر تأريخ وفاته - في السير - عن أبي القاسم بن مندة، كما زاد ابن حجر وابن الجزري تحديد مكان وفاته بمكة، وزاد ابن الجزري أنه في جمادى الأولى.
ومع ذلك كله فقد شذ السمعاني في الأنساب 321/ 3 فقال: "ومات بعد سنة عشر وثلاثمائة".
كذا قال، فتعقبه الحافظ في اللسان فقال: "وهذا وهم منه".
قلت:
والعجيب أن العلامة عبد الرحمن بن يحيي المعلمي اليماني لم يعلق على هذا القول من السمعاني 321/ 3 بشيئ، وكذا محمد بن عبد الرحمن المرعشلي في طبعة الأنساب التي بعنايته 437/ 1 والتي صدرت عن دار إحياء التراث.
وأعجب منه أن د. بشار عواد لما ذكر الجندي، في مقدمة تحقيقه لذيل ابن الدبيثي على تاريخ مدينة السلام31/ 1 علق عليه بما يلي: "توفي سنة 310هـ (الإعلان بالتوبيخ 642) ".
قلت:
فهو بهذا العزو يحيل الكلام على السخاوي، فرجعت للإعلان، فما وجدت السخاوي قال ذلك؛ إنما هو مما علقه المحقق المستشرق "فرانز روزنثال" في الهامش، وأحال على الأنساب ص: 137، يعني من مخطوطة المتحف البريطاني، والتي نشرها مرجليوث، وهي بين يدي وأنا أكتب هذه السطور والمنقول عن السمعاني يقع في 138/أ منها.
فهذا الخطأ من بشار خطأ مركب، فهو لم يراجع مرجعًا معتبرًا، وإنما اعتمد على معلومة أثبتها المستشرق في هامش تحقيقه ...
ثم هو الذي حقق تاريخ الإسلام للذهبي، وفي الموضع المذكور آنفًا من نسخته هو، تأريخ وفيات الجندي على الصواب .. لكن يبدو أنه لم ينشط للمراجعة.
قلت:
وأبعد من كل ذلك في الخطأ؛ ما ذكره بهاء الدين الجندي في السلوك في طبقات العلماء والملوك حيث ترجم له مرتين، الأولى في أبناء المئة الثالثة (148/ 1)، والثانية في الرابعة (216/ 1) وقال: (المقدم ذكره، لأنه كان موجودا في آخر المئة الثالثة وصدر الرابعة وذلك سنة سبع وثلاثين وثلثمائة، ولأجل وجوده في آخر المئة الثالثة وعدم تحقيقي بوجوده في المئة الرابعة ذكرته أولا، ثم رأيت بخط الفقيه ابن أبى ميسرة ما يحقق وجوده بالتاريخ الذى ذكرته آنفا).
قلت:
وثمة خطأ آخر في تاريخ وفاة الجندي؛ وهو ما وقع لإسماعيل باشا البغدادي في هدية العارفين 4/ 16 حيث قال: المفضل بن محمد بن .... المتوفى سنة 300 ثلاثمائة.
فهذا التخليط كله مخالف لما ذكرناه في مطلع الترجمة مما ثبت في المراجع المعتبرة ... والله الموفق،،
والبقية تأتي بإذن الله،،
¥(30/476)
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 07:23 ص]ـ
12 - (فائدة في التدليس في غير مظانها)
فائدة عزيزة المنال: قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان (500/ 1) ترجمة (502 - مكرر): " أحمد بن عبد الله وقيل ... وقال ابن الجوزي في الموضوعات: دلسه المفضل بن محمد الجندي، فقال: عبد الرحمن بن محمد والمعروف أنه أحمد بن عبد الله، كذا قال .. ".
قلت:
المفضل الجندي المذكور في الفائدة السابقة لهذه مباشرة، ولم أر - مع كثرة المراجع التي طالعت ترجمته فيها، ومنها ما سبق أعلاه - من ذكره بالتدليس.
وهو على قول ابن الجوزي هذا يكون قد دلس تدليس الشيوخ، لكن ...
قد طالعت عدة نسخ من موضوعات ابن الجوزي، عند هذا الحديث (ورقمه: 777)، ولم أظفر بالنقل المذكور، إنما فيها (420/ 1 - النسخة السلفية)، (224/ 2 - نسخة أضواء السلف)، "وأما ابن أخت عبد الرزاق فما نعرف أن اسمه إلا أحمد بن عبد الله".
ولا هو في تلخيص الموضوعات للذهبي (ص:131 - العلمية)، ويبدو لي أنه ساقط من طبعة الرشد.
وما هو عند السيوطي في اللآلئ (364/ 1).
فلا أدري أين ظفر الحافظ بالنقل المذكور ... فلو صح، فيضاف الجندي لكتب التدليس، ولو للمباحثة ... والله الموفق.
والبقية تأتي بإذن الله،،
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 02:27 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 05:13 ص]ـ
جزاك الله خير
شكرًا لك أخي بارك الله فيك،،
ـ[الحجار الفيومي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 07:14 م]ـ
جزااكم الله خيرا على هذه النفائس العلمية، والدرر الحديثية ........ وهذه مبادرة علمية جديرة بالاهتمام والمباحثة لا سيما مع أمثالكم من أهل التحقيق في هذا الفن، رزقكم الله تعالى من فضله، ووهبكم من علمه .... آمين
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 01:04 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الغالي د. الحجار!!
وهذا غيض من فيض علمكم،،
وأنت أستاذنا ومنك نستفيد،،
شرفت بمرورك الكريم العطر،،
وإني أزف التهاني إلى ملتقى أهل الحديث بانضمامكم إلى واحته الخضراء،،
دمت بحفظ الرحمن،،
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[09 - 06 - 10, 03:33 ص]ـ
بارك الله فيكم أهل مصر و طلابها ,, جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب - محمود الجيزى -
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 07:35 م]ـ
هذا الموضوع من درر الملتقى ... أعانك الله على إتمامه
قلتَ بارك الله فيك:
1 - (وهم لابن حجر في تقريب التهذيب)
قال في التقريب ترجمة (73): " أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ... مات سنة تسع وسبعين".
قلت: بل وفاته سنة واحد وثمانين، والسنة التي ذكرها الحافظ سنة سماع الطبراني من الحوطي .. ذكر ذلك المزي، ثم الذهبي، ثم الحافظ نفسه في التهذيب.
قال الخزرجي في الخلاصة: (( ... آخرهم الطبراني لقيه بجبلة سنة تسع وسبعين ومائتين وفيها مات))
وجاء في حاشية الخلاصة: ((هذه رواية الكمال ... )) ثم ذكر قول ابن المنادي أنه توفي سنة 281هـ
فهل المقصود أن الحافظ عبدالغني في الكمال جعل وفاته سنة 279هـ؟
وجزاك الله خيراً.
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 08:45 م]ـ
13 - (فائدة تشد إليها الرحال، وتسوي بدرة مال)
من شيوخ الطبراني المشهورين:
أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان أبو العباس الرقي المصري،
وقد روى عنه عدد من الثقات غير الطبراني، وأكثر عنه الطبراني في معاجمه الثلاثة، وقال ابن أبي يعلى (في طبقات الحنابلة 84/ 1): أحمد من روى عن إمامنا أحمد، ولم يزد على ذلك، وأرخ الذهبي وفاته في تاريخ الإسلام (88/ 22) بقوله: "توفي في ربيع الأول سنة أربع وتسعين ومائتين".
وليس في هذا الراوي أكثر مما ذكر سوى ...
قول حافظ الوقت (محمد ناصر الدين الألباني؛ برد الله مضجعه): في السلسلة الصحيحة (303/ 6): "فالأسناد جيد، وإن كنت لم أجد من ترجم أحمد بن يحيى الرقي؛ فإن الظاهر من كلام الطبراني أنه لم يتفرد به. ثم هو من شيوخه المكثرين، فقد روى له نحو ثمانين حديثًا (78 - 160) ".
وعلق في الهامش بذكر ما سبق عن طبقات الحنابلة.
وقال في الإرواء: (194/ 4) " أحمد بن يحيى الرقي، لم أجد له الآن ترجمة".
وأما صاحبنا أبو الطيب المنصوري فقد نقل قول الألباني في الصحيحة بمعناه بعد أن ذكر للرقي ثمانية مراجع لم يظفر فيها بكلمة جرح أو تعديل، ثم بنى أبو الحسن السليماني تلخيصه للحكم على الراوي على كلام الألباني فقال (إرشاد القاصي 193 - 194):
" قلت: (صدوق) لأنه مشهور مكثر ولم يطعن فيه."
قلت: قد وقفنا بحمد الله على نص صريح بأنه ثقة، و"إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل" كما في المثل العربي ...
قال الحافظ العراقي في ذيل الميزان (150) [في ترجمة أيمن بن أبي خلف]: " أحمد بن يحيى الرقي، وثقه أبو نصر هبة الله بن معاذ السجزي".
وقد ارتضى العراقي هذا الحكم، فقال عن سند الحديث الذي فيه الرقي: " ليس فيه محل نظر ... إلخ". والله الموفق لا رب سواه.
تنبيه هام: لخص الحافظ رحمه الله هذه الترجمة في لسان الميزان فأسقط منها هذه الفائدة العظيمة.
والبقية تأتي بإذن الله،،
¥(30/477)
ـ[يوسف بن عبدالله]ــــــــ[14 - 06 - 10, 07:34 م]ـ
بارك الله فيك، فوائد جد عظيمة، وذات نفعة وفائدة.، وفقك الرحمن لما فيه خير، وزادك من فضله.
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 04:17 ص]ـ
13 - (فائدة تشد إليها الرحال، وتسوي بدرة مال)
من شيوخ الطبراني المشهورين:
أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان أبو العباس الرقي المصري،
وقد روى عنه عدد من الثقات غير الطبراني، وأكثر عنه الطبراني في معاجمه الثلاثة، وقال ابن أبي يعلى (في طبقات الحنابلة 84/ 1): أحمد من روى عن إمامنا أحمد، ولم يزد على ذلك، وأرخ الذهبي وفاته في تاريخ الإسلام (88/ 22) بقوله: "توفي في ربيع الأول سنة أربع وتسعين ومائتين".
وليس في هذا الراوي أكثر مما ذكر سوى ...
قول حافظ الوقت (محمد ناصر الدين الألباني؛ برد الله مضجعه): في السلسلة الصحيحة (303/ 6): "فالأسناد جيد، وإن كنت لم أجد من ترجم أحمد بن يحيى الرقي؛ فإن الظاهر من كلام الطبراني أنه لم يتفرد به. ثم هو من شيوخه المكثرين، فقد روى له نحو ثمانين حديثًا (78 - 160) ".
وعلق في الهامش بذكر ما سبق عن طبقات الحنابلة.
وقال في الإرواء: (194/ 4) " أحمد بن يحيى الرقي، لم أجد له الآن ترجمة".
وأما صاحبنا أبو الطيب المنصوري فقد نقل قول الألباني في الصحيحة بمعناه بعد أن ذكر للرقي ثمانية مراجع لم يظفر فيها بكلمة جرح أو تعديل، ثم بنى أبو الحسن السليماني تلخيصه للحكم على الراوي على كلام الألباني فقال (إرشاد القاصي 193 - 194):
" قلت: (صدوق) لأنه مشهور مكثر ولم يطعن فيه."
قلت: قد وقفنا بحمد الله على نص صريح بأنه ثقة، و"إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل" كما في المثل العربي ...
قال الحافظ العراقي في ذيل الميزان (150) [في ترجمة أيمن بن أبي خلف]: " أحمد بن يحيى الرقي، وثقه أبو نصر هبة الله بن معاذ السجزي".
وقد ارتضى العراقي هذا الحكم، فقال عن سند الحديث الذي فيه الرقي: " ليس فيه محل نظر ... إلخ". والله الموفق لا رب سواه.
تنبيه هام: لخص الحافظ رحمه الله هذه الترجمة في لسان الميزان فأسقط منها هذه الفائدة العظيمة.
والبقية تأتي بإذن الله،،
قال الألباني _عليه رحمات الله المتتاليات_ ((محمد بن محمويه الجوهري شيخ الطبراني لم أقف له على ترجمة بيد أنه يظهر أنه من شيوخه المشهورين المكثرين لأنه روى له قرابة عشرين حديثا)) اداب الزفاف صـ149ـــــ فهل لهذا الراوي ترجمة في ذيل الميزان للعراقي
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 05:15 م]ـ
بارك الله فيكم أهل مصر و طلابها ,, جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب - محمود الجيزى -
بارك الله فيك أخي الكريم الفاضل، ومرحبًا بك من أرض الكنانة ... وأهلًا بكل مسلم حيثما كان،،
دمتم بحفظ الله،،،
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 05:22 م]ـ
هذا الموضوع من درر الملتقى ... أعانك الله على إتمامه
قال الخزرجي في الخلاصة: (( ... آخرهم الطبراني لقيه بجبلة سنة تسع وسبعين ومائتين وفيها مات))
وجاء في حاشية الخلاصة: ((هذه رواية الكمال ... )) ثم ذكر قول ابن المنادي أنه توفي سنة 281هـ
فهل المقصود أن الحافظ عبدالغني في الكمال جعل وفاته سنة 279هـ؟
وجزاك الله خيراً.
أحسن الله إليك أخي الحبيب!!
وشكرًا لتفاعلك مع الموضوع،،،
وقد شرفتني بثنائك العطر،،،
وبالنسبة للنقل الذي تفضلت به، فهو كما ذكرت، بيد أني رأيت الحفاظ الكبار - لا سيما المزي
والذهبي بل وابن حجر- اعتمدوا كلام أبي الحسين ابن المنادي في أن وفاة الحوطي 281هـ، ولم
يركنوا لمن أرخها 279هـ ... والله الموفق،،
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 05:25 م]ـ
بارك الله فيك، فوائد جد عظيمة، وذات نفعة وفائدة.، وفقك الرحمن لما فيه خير، وزادك من فضله.
رفع الله قدرك في الدارين .... وأعلى منزلتك في الخافقين،،
دمت موفقًا،،
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 05:32 م]ـ
قال الألباني _عليه رحمات الله المتتاليات_ ((محمد بن محمويه الجوهري شيخ الطبراني لم أقف له على ترجمة بيد أنه يظهر أنه من شيوخه المشهورين المكثرين لأنه روى له قرابة عشرين حديثا)) اداب الزفاف صـ149ـــــ فهل لهذا الراوي ترجمة في ذيل الميزان للعراقي
لا يا شيخنا الكريم لليس لمحمد بن محمويه ترجمة في ذيل الميزان،،
وجاري البحث عنه، ولو وجدت له ترجمة فسوف أعجل بها هنا تحقيقًا لرغبتك الكريمة،،
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 06:32 م]ـ
لا يا شيخنا الكريم لليس لمحمد بن محمويه ترجمة في ذيل الميزان،،
وجاري البحث عنه، ولو وجدت له ترجمة فسوف أعجل بها هنا تحقيقًا لرغبتك الكريمة،،
بارك الله فيك وزادك علما وفهما وأنا حقا معجب بجهدك هذا الذي يدل على أنك تقرع باب الاجتهاد بقوة في الوقت الذي يضرب التقليد أطنابه بين زمرة المشتغلين بالحديث
ـ[الحجار الفيومي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 04:34 م]ـ
بوركت يمينك التي لحديث رسول الله تكتب، وعن سنة رسوله تدافع وتضرب.وموضوعاتكم حقا من الجدير أن يرحل إليها طالب العلم لينهل منها ويشرب. تلميذكم الحجار
¥(30/478)
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 02:37 ص]ـ
بوركت يمينك التي لحديث رسول الله تكتب، وعن سنة رسوله تدافع وتضرب.وموضوعاتكم حقا من الجدير أن يرحل إليها طالب العلم لينهل منها ويشرب. تلميذكم الحجار
سَأُثْنِي بِالَّذِي أَوْلَيْتَ جَهْدِي ****** وَيُثْنِي السّامِعُونَ عَلَى ثَنائِي
سَبَقْتَ إِلى جَمِيلِ الصُّنْعِ ظَنِّي **** وَقَرْطَسَ جُودُ كَفِّكَ فِي رَجائِي
وَكاَن نَداكَ حِينَ يَسِيرُ نَحْوِي ********** جَنِيباً لِلْمَوَدَّةِ وَالصَّفاءِ
فَما أَدْرِي أَأَشْكُرِ مِنْكَ قَصْدِي ***** بِجُودِكَ وَاصْطِناعِكَ أَمْ إِخائِي
أَبَتْ أَخْلاقُكَ الْغُرُّ اللَّواتِي *********** أَحَبُّ إِلى النُّفُوسِ مِنَ الْبَقاءِ
وَكَوْنُكَ وَالسَّماحُ إِلَيْكَ أَشْهى ******* مِنَ الْماءِ الزُّلالِ إِلى الظِّماءِ
سِوى كَرَمٍ وَمَعْرُوفٍ وَحِلْمٍ ********* وَضَرْبٍ فِي التَّكَرُّمِ وَالسَّخاءِ(30/479)
الحديث الموضوعي دراسة تاصيلية عنوان لكتاب جديد
ـ[خالد الشرمان]ــــــــ[23 - 04 - 10, 02:53 م]ـ
لسلام عليكم
بشرى لأهل الحديث
أنا د خالد محمد الشرمان
وقد تم بفضل الله عزوجل طباعة كتابي بعنوان
"الحديث الموضوعي دراسة تأصيلية تطبيقية"
وهو في الأصل رسالة دكتوراة في الحديث الشريف في جامعة اليرموك في الاردن
والكتاب طبعته دار الفرقان في الاردن وسيتم عرضه لأول مرة في معرض الكتاب في المدينة المنورة في 17 - 5 - 2010 بإذن الله
وأشكر كل من يقدم لي ملاحظة جادة حول الكتاب
وايميلي هو
kaledmm1972@hotmail.com http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/quote.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&p=1268537)
ـ[الطيماوي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 12:31 م]ـ
نحن بحاجة ماسة لهذا الكتاب القيم سواء وورد أو مصور وعلى استعداد لدفع التكلفة.
وبارك الله فيكم
ـ[الطيماوي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 03:52 م]ـ
للرفع
هل من الاخوة من يسكن الاردن فيساعدنا في شراء الكتاب وتصويره
وبارك الله فيكم.
الرجاء من كان من أهل الأردن ان يتواصل معنا
ونرجو تصوير الكتاب للأهمية القصوى وبارك الله فيكم
ـ[الطيماوي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 10:14 م]ـ
للرفع
ـ[الطيماوي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 04:50 ص]ـ
للرفع(30/480)
يحرم الرزق، ما مدى صحته؟
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[23 - 04 - 10, 04:25 م]ـ
عن ابن مسعود رضى الله عنه عن رسول الله الله:
إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقا كان هييء له
ما مدى صحة هذا الحديث؟
أرجو الإفادة
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 05:41 م]ـ
الفردوس بمأثور الخطاب الجزء: 1» صفحة: 383
فصل
1539 أبو بكر الصديق
إياكم والكذب فإن الكذب مجانب الإيمان
1540 ابن مسعود
إياكم والكذب فإن الكذب لا يصلح بالجد ولا بالهزل ولا أن يعد الرجل صبيه ثم لا يفي به
1541 علي بن أبي طالب
إياكم والمزاح فإنه يذهب ببهاء المؤمن ويسقط مروءته ويجر الغضب
1542 ابن مسعود
إياكم والمعاصي فإن العبد ليذنب الذنب فينسى به الباب من العلم وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقا كان قد هيىء له
المقاصد الحسنة للسخاوي الجزء: 1» صفحة: 201
وكذا يروى عن ابن مسعود رفعه (إن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به الشيء من الرزق وقد كان هيء له وانه ليذنب فينسى به الباب من العلم وقد كان علمه وانه ليذنب الذنب فيمنع به قيام الليل) وفي لفظ (إياكم والمعاصي فإن العبد ليذنب الذنب) وذكره
وفي الحلية لأبي نعيم من طريق سعيد بن المسيب عن عثمان رفعه
---
المقاصد الحسنة ج:1 ص:201
كشف الخفاء الجزء: 1» صفحة: 241
+++ [241]
مرفوعا بلفظ: إن الدعاء يرد القضاء وإن البر يزيد العمر وإن العبد ليحرم الرزق بذنب يصيبه. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم * (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون) * وبما روي عن ابن مسعود رفعه أن الرجل ليذنب الذنب فيحرم به الشئ من الرزق وقد كان هيئ له، وإنه ليذنب الذنب فينسى به الباب من العلم قد كان علمه، وإنه ليذنب الذنب فيمنع به قيام الليل وفي لفظ إياكم والمعاصي، فإن العبد ليذنب وذكره، وبما في الحلية لأبي نعيم عن عثمان رفعه ان الصيحة تمنع الرزق، وبما في طبقات الأصبهانيين عن أبي هريرة رفعه الكذب ينقص الرزق وبما في مسند الديلمي عن أنس رفعه: إذا ترك العبد الدعاء للوالدين فإنه ينقطع عن الولد الرزق في الدنيا، ويدل له أيضا قوله تعالى * (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم) *، وقوله تعالى * (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) *، وغير ذلك من الآيات، ونحو ذلك قول وهيب بن الورد لمن سأله " أيجد طعم العبادة من عصى الله سبحانه "، قال " لا ولا من هم بالمعصية "، قال في المقاصد: ومما اشتهر مما لم أقف عليه، ومعناه صحيح المعاصي تزيل النعم، حتى قال أبو الحسن الكندي القاضي مما أسنده البيهقي من جهته إذا كنت في نعمة فارعها * فإن المعاصي تزيل النعم وقد يدل له ما روي أنه صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة فرأى كسرة ملقاة فمسحها وقال: يا عائشة أحسني جوار نعم الله، فإنها ما نفرت عن أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم، وروي من حديث أنس وعائشة وغيرهما وتقدم في " أكرموا الخبز "، قال: بل أوسعت الكلام عليها في جوابين وجمعت بينها على تقدير تساويها. انتهى. وأقول قال شيخ مشايخنا النجم الغزي تبعا لغيره: وقد يجاب بأن ما يقضيه الله تعالى للعبد من أجل أو رزق أو بلاء، تارة يكون مبرما وهذا لا يؤثر فيه الدعاء والطاعة، وتارة يكون معلقا على صفة، وقد سبق في القضاء وجودها، فهذا يؤثر فيه ما ذكره، ويكون ذلك من نفس القضاء. ولا محو ولا إثبات
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 05:44 م]ـ
الدرر المنثور الجزء: 8» صفحة: 251
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إياكم والمعاصي إن العبد ليذنب فينسى به الباب من العلم وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل وإن العبد ليذنب الذنب فينسى فيحرم به رزقا قد كان هيئ له ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم قد حرموا خير جنتهم بذنبهم "(30/481)
حديث عائشة في (قصة بريرة) دراسة حديثية وفقهية!!
ـ[ابن حبان النجدي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 07:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أردت أن أسأل الأخوة طلاب العلم عن حديث عائشة رضي الله عنها في قصة بريرة.
هل هناك من قام بدراسته دراسة موسعة من الناحية الحديثية والفقهية؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 08:08 م]ـ
فتح الباري في شرح صحيح البخاري.
باب بيع المكاتب إذا رضي وقالت عائشة هو عبد ما بقي عليه شيء وقال زيد بن ثابت ما بقي عليه درهم وقال ابن عمر هو عبد إن عاش وإن مات وإن جنى ما بقي عليه شيء
2425 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أن بريرة جاءت تستعين عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فقالت لها إن أحب أهلك أن أصب لهم ثمنك صبة واحدة فأعتقك فعلت فذكرت بريرة ذلك لأهلها فقالوا لا إلا أن يكون ولاؤك لنا قال مالك قال يحيى فزعمت عمرة أن عائشة ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشتريها وأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق
مسألة: التحليل الموضوعي
بَاب بَيْعِ الْمُكَاتَبِ إِذَا رَضِيَ وَقَالَتْ عَائِشَةُ هُوَ عَبْدٌ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ شَيْءٌ وَقَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ دِرْهَمٌ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ هُوَ عَبْدٌ إِنْ عَاشَ وَإِنْ مَاتَ وَإِنْ جَنَى مَا بَقِيَ عَلَيْهِ شَيْءٌ
2425 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ بَرِيرَةَ جَاءَتْ تَسْتَعِينُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ لَهَا إِنْ أَحَبَّ أَهْلُكِ أَنْ أَصُبَّ لَهُمْ ثَمَنَكِ صَبَّةً وَاحِدَةً فَأُعْتِقَكِ فَعَلْتُ فَذَكَرَتْ بَرِيرَةُ ذَلِكَ لِأَهْلِهَا فَقَالُوا لَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ وَلَاؤُكِ لَنَا قَالَ مَالِكٌ قَالَ يَحْيَى فَزَعَمَتْ عَمْرَةُ أَنَّ عَائِشَةَ ذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اشْتَرِيهَا وَأَعْتِقِيهَا فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ
مسألة: التحليل الموضوعي
باب بيع المكاتب إذا رضي وقالت عائشة هو عبد ما بقي عليه شيء وقال زيد بن ثابت ما بقي عليه درهم وقال ابن عمر هو عبد إن عاش وإن مات وإن جنى ما بقي عليه شيء
2425 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أن بريرة جاءت تستعين عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فقالت لها إن أحب أهلك أن أصب لهم ثمنك صبة واحدة فأعتقك فعلت فذكرت بريرة ذلك لأهلها فقالوا لا إلا أن يكون ولاؤك لنا قال مالك قال يحيى فزعمت عمرة أن عائشة ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اشتريها وأعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق
الحاشية رقم: 1
[ص: 230] قوله: (باب بيع المكاتب) في رواية السرخسي والمستملي " المكاتبة " والأول أصح لقوله: " إذا رضي " وهذا اختيار منه لأحد الأقوال في مسألة بيع المكاتب إذا رضي بذلك ولو لم يعجز نفسه، وهو قول أحمد وربيعة والأوزاعي والليث وأبي ثور وأحد قولي الشافعي ومالك، واختاره ابن جريج وابن المنذر وغيرهما على تفاصيل لهم في ذلك، ومنعه أبو حنيفة والشافعي في أصح القولين وبعض المالكية، وأجابوا عن قصة بريرة بأنها عجزت نفسها، واستدلوا باستعانة بريرة عائشة في ذلك، وليس في استعانتها ما يستلزم العجز، ولا سيما مع القول بجواز كتابة من لا مال عنده ولا حرفة له.
قال ابن عبد البر: ليس في شيء من طرق حديث بريرة أنها عجزت عن أداء النجم، ولا أخبرت بأنه قد حل عليها شيء، ولم يرد في شيء من طرقه استفصال النبي - صلى الله عليه وسلم - لها عن شيء من ذلك، ومنهم من أول قولها: " كاتبت أهلي " فقال: معناه راودتهم واتفقت معهم على هذا القدر ولم يقع العقد بعد، ولذلك بيعت، فلا حجة فيه على بيع المكاتب مطلقا، وهو خلاف ظاهر سياق الحديث قاله القرطبي. ويقوي الجواز أيضا أن الكتابة عتق بصفة فيجب أن لا يعتق إلا بعد أداء جميع النجوم، كما لو قال: أنت حر إن دخلت الدار فلا يعتق إلا بعد تمام دخولها، ولسيده بيعه قبل دخولها. ومن المالكية من زعم أن الذي اشترته عائشة كتابة
¥(30/482)
بريرة لا رقبتها وقد تقدم رده، وقيل إنهم باعوا بريرة بشرط العتق، وإذا وقع البيع بشرط العتق صح على أصح القولين عند الشافعية والمالكية، وعن الحنفية يبطل.
قوله: (وقالت عائشة: هو عبد ما بقي عليه شيء. وقال زيد بن ثابت: ما بقي عليه درهم. وقال ابن عمر: هو عبد إن عاش وإن مات وإن جنى ما بقي عليه شيء) أما قول عائشة فوصله ابن أبي شيبة وابن سعد من طريق عمرو بن ميمون عن سليمان بن يسار قال: " استأذنت على عائشة فرفعت صوتي، فقالت: سليمان؟ فقلت: سليمان. فقالت: أديت ما بقي عليك من كتابتك؟ قلت: نعم إلا شيئا يسيرا. قالت: ادخل، فإنك عبد ما بقي عليك شيء " وروى الطحاوي من طريق ابن أبي ذئب عن عمران بن بشير عن سالم هو مولى النضريين أنه قال لعائشة: ما أراك إلا ستحتجبين مني. فقالت: ما لك؟ فقال: كاتبت، فقالت: إنك عبد ما بقي عليك شيء " وأما قول زيد بن ثابت فوصله الشافعي وسعيد بن منصور من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد " أن زيد بن ثابت قال في المكاتب: هو عبد ما بقي عليه درهم ".
وأما قول ابن عمر فوصله مالك عن نافع " أن عبد الله بن عمر كان يقول في المكاتب: هو عبد ما بقي عليه شيء " ووصله ابن أبي شيبة من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: " المكاتب عبد ما بقي عليه درهم " [ص: 231] وقد روي ذلك مرفوعا أخرجه أبو داود والنسائي من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وصححه الحاكم، وأخرجه ابن حبان من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو في أثناء حديث، وهو قول الجمهور، ويؤيده قصة بريرة، لكن إنما تتم الدلالة منه لو كانت بريرة أدت من كتابتها شيئا فقد قررنا أنها لم تكن أدت منها شيئا، وكان فيه خلاف عن السلف: فعن علي " إذا أدى الشطر فهو غريم " وعنه " يعتق منه بقدر ما أدى " وعن ابن مسعود " لو كاتبه على مائتين وقيمته مائة فأدى المائة عتق " وعن عطاء " إذا أدى ثلاثة أرباع كتابته عتق " وروى النسائي عن ابن عباس مرفوعا " المكاتب يعتق منه بقدر ما أدى " ورجال إسناده ثقات، لكن اختلف في إرساله ووصله، وحجة الجمهور حديث عائشة وهو أقوى، ووجه الدلالة منه أن بريرة بيعت بعد أن كاتبت، ولو كان المكاتب يصير بنفس الكتابة حرا لامتنع بيعها.
ثم ساق المصنف قصة بريرة من رواية يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن " أن بريرة جاءت تستعين عائشة " وصورة سياقه الإرسال، ولم تختلف الرواة عن مالك في ذلك، لكن تقدم في أبواب المساجد من وجه آخر عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة، وفي رواية هناك عن عمرة " سمعت عائشة " فظهر أنه موصول، وقد وصله ابن خزيمة من طريق مطرف عن مالك كذلك. وقوله: " إلا أن يكون الولاء لنا " في رواية الكشميهني " إلا أن يكون ولاؤك ". وقوله: " قال مالك قال يحيى " هو ابن سعيد، وهو موصول بالإسناد المذكور. والله أعلم(30/483)
هل سمع مجاهد من جابر رضي الله عنه؟
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 11:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
الإخوة الفضلاء: إشكال أرجو تبييه غاية البيان.
أفاض أهل العلم في سماع مجاهد من عائشة رضي الله عنها , وخلافهم في ذلك مشهور , ولكني لما قرأت كلام أهل العلم في سماعه من جابر , لم أجد من تكلم فيه كلاما واضحا , إلا إشارات أذكرها:
أ- نقل عن البرديجي قوله " وأحاديث مجاهد عن جابر ليس لها ضوء , إنما هي من حديث ابن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد , ومن حديث ليث بن أبي سليم عنه " جامع التحصيل ص273.
وقد أفاد كذلك بأن الذي يصح من سماعه عن الصحابة: ابن عباس وابن عمر , وأبي هريرة على خلاف , ونفى سماعه من أبي سعيد , وعائشة , "
ب- ونُقل عن القطان قوله " وكانوا يرون أن مجاهدا يحدث عن صحيفة جابر " تحفة التحصيل ص295
ج- ولم يذكر البخاري سماع مجاهد إلا من ابن عمر وابن عباس وعلي - التاريخ الكبير 7/ 411.
د- وفي العلل لابن المديني " أن مجاهدا سمع من عائشة , وابن عباس , وابن عمر , وأبي هريرة, وعبد الله بن عمرو , وعبد الله بن السائب " تحفة التحصيل ص295
هـ- وذكر ابن أبي حاتم سماعات مجاهد فقال " روى عن ابن عمر , وابن عباس , وجابر, وأبى هريرة , وأبى سعيد الخدري , وأبى ريحانة. وروى عن عائشة مرسل , ولم يسمع منها " الجرح والتعديل 8/ 319
مما تقدم يتضح أن هناك من نفى سماع مجاهد من جابر صراحة , وهو قول القطان والبرديجي.
وهناك من صحح سماع مجاهد من عدد من الصحابة ولم يذكر جابرا , كما هو قول ابن المديني , والبخاري
وهناك من يفهم من قوله إثبات السماع , وهو قول ابن أبي حاتم.
وقد استعرضت الصحيحين - عن طريق برامج الحاسوب - فلم أجد لمجاهد رواية عن جابر , سواء كانت بواسطة أو من دون واسطة.
واستعرضت السنن الأربعة مع سنن البيهقي الكبير لأرى صحة قول البرديجي أنها من طريق أبان بن صالح أو ليث بن أبي سليم:
فوجدت أن الرواة عن مجاهد عن جابر ثلاثة /
1 - أبو يحيى القتات- وهو ضعيف- (حديث مفتاح الجنة الصلاة و مفتاح الصلاة الوضوء) الترمذي.
2 - ابن أبي نجيح - ثقة ربما دلس - (حديث لو استقبلت من أمري ما استدبرت) البيهقي الكبرى
وحديث (في المكاتبين قال: شروطهم بينهم) موقوف في الكبرى
وحديث (إذا كان أحدكم ذا حاجة فليبدأ بنفسه) الكبرى.
3 - أبان بن صالح - ثقة - (حديث فرأيته صلى الله عليه وسلم يبول مستقبل القبلة) أخرجه الأربعة (وحديث. إذا كان أحدكم ذا حاجة فليبدأ بنفسه) الكبرى.
فهل سمع مجاهد من جابر شيئا؟
مع أن إمكان اللقاء بينهما قوي , فإن جابرا رضي الله عنه توفي متأخرا قال ابن حجر: ويقال إنه عاش أربعا وتسعين سنة , وذكر أيضا أنه كانت له حلقة في المدينة ,وتوفي سنة 74 وقيل73 , وقيل 78 , و مجاهد مكي , وولد سنة سنة إحدى وعشرين في خلافة عُمَر , ومات سنة سنة أربع ومئة , وقد قدم المدينة , وسمع من ابن عمر , فلا يبعد أن يكون سمع منه, لكن قول القطان والبرديجي, مع قلة مرويات مجاهد عن جابر قد تؤيد القول بأن رواياته إنما هي صحيفة , وليست سماعا.
فياليت الإخوة يفيدوننا في هذا الباب؟ جزاهم الله عني خير الجزاء.
3 -
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 01:02 ص]ـ
للرفع
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[25 - 04 - 10, 01:52 ص]ـ
عفا الله عنك .. لا تعتمد كليا على الحاسوب
فقد اخرج البخارى فى صحيحه باب من لبى بالحج:حدثنا مسدد حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال سمعت مجاهدا يقول حدثنا جابر بن عبد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قدمنا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ونحن نقول لبيك اللهم لبيك بالحج ... الحديث
وفقك الله
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[25 - 04 - 10, 02:03 ص]ـ
وحماد بن سلمه عن مجاهد عن جابر .... فى المعجم الاوسط 72\ 2
وعثمان بن الاسود عن مجاهد عن جابر .... عند البيهقى .. شعب الايمان486\ 3
وزبيد عن مجاهد عن جابر ... مكارم الاخلاق للطبرانى 262\ 1
واضف اليهم ايوب عن مجاهد عند البخارى فى صحيحه وفى مسند ابى عوانه 430\ 2
وفقك الله
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 05:43 م]ـ
جزاك الله خيرا ,,,
وموضوعي إنما عرضته ليفيدني أمثالك من طلبة العلم , ولم أكتبه مقررا وجازما بما فيه.
فجزاك الله من أخ كريم خيرا.(30/484)
معلقات البخاري
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 01:20 م]ـ
أثر ابن عمر في كتاب الإيمان من صحيح البخاري (وقال ابن عمر لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر.
بين الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابي (فتح الباري وتغليق التعليق) أنه لم يصله وإن كان له شواهد من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عند الترمذي وغيره. فهل هناك من العلماء من وصله وإذا لم يصله احد فما صحة المقولة أن (ابن حجر وصل جميع المعلقات في البخاري) أرجو المشاركة.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[26 - 04 - 10, 07:48 م]ـ
أثر ابن عمر في كتاب الإيمان من صحيح البخاري (وقال ابن عمر لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر.
بين الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابي (فتح الباري وتغليق التعليق) أنه لم يصله وإن كان له شواهد من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه عند الترمذي وغيره. فهل هناك من العلماء من وصله وإذا لم يصله احد فما صحة المقولة أن (ابن حجر وصل جميع المعلقات في البخاري) أرجو المشاركة.
الحمد لله رب .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
اعلم أخي الحبيب - علمني الله وإيَّاك - إنَّ الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى لم يوصل جميع ملعقات البخاري، بل وصل أغلبها، وفاته القليل منها، و هو نفسه لم يذكر أنَّه قد وصل جميع المعلقات، بل الذي قاله أنَّه وصل ما وصل إليه رحمه الله تعالى، وفي ذلك يقول في مقدمة كتابه تغليق التعليق: (2/ 2)
" فاستخرتُ الله في جمع هذا القسم إلى أن حصرته وتتبعتُ ما انقطع منه، فكل ما وصلتُ إليه وصلته وسردته على ترتيب الأصل باباً باباً ".
أنظر إلى قوله:" فكل ما وصلتُ إليه ". فهو صريح في أنَّه لم يستوعب جميع معلقات البخاري، بل الذي وصل إليه فقط، هذا والله أعلم.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 09:06 ص]ـ
جزاكم الله خيراً الأخ (أبو محمد السوري) وما ذكرته خير وبركة ولكن سؤالي عن وصل هذا الحديث المعلق أين أجده ثم إني أعتذر عن سبق يدي فحديث النواس في صحيح مسلم وليس عند الترمذي. علمني الله وإياكم.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[28 - 04 - 10, 10:30 م]ـ
لعل هذا الرابط يفيدك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=191110(30/485)
من يدلني إلى ترجمة د. محمد محمد أبو زهو
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[26 - 04 - 10, 09:19 م]ـ
إخوتي الكرام في هذا المنتدى الطيب المبارك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا باحث عن ترجمة صاحب "الحديث والمحدثون" محمد محمد أبو زهو وجهوده في خدمة السنة. هل من الإخوة الكرام من يدلني إليها؟
وجزاكم الله خيرا
أبو أويس القرني
abulqarni@gmail.com
ـ[أبو روضة الأزهري]ــــــــ[29 - 04 - 10, 12:00 م]ـ
المعروف عنه أنه كان أستاذا للحديث في كلية أصول الدين بالقاهرة -جامعة الأزهر، وهو من مشايخ مشايخنا، وحفيده الشيخ شهاب الدين أبو زهو مدرس -الآن- في كلية أصول الدين بطنطا، وهو داعية مشهور. أرجو أن أكون أفدتك شيئا، ولعلي أجد ترجمة وافية للشيخ رحمه الله.
ـ[فياض محمد]ــــــــ[30 - 04 - 10, 02:17 ص]ـ
هذا رابط كتابه القيم: الحديث والمحدثون.
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=5668
http://www.daraleman.org/forum/forum_posts.asp?TID=4934&PN=1
ولعلي أستطيع أن ألبي طلبك لاحقا، دعواتك.
ـ[محمد ابن عمر المصرى]ــــــــ[30 - 04 - 10, 12:30 م]ـ
http://forsanelhaq.com/showthread.php?t=154706
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[01 - 05 - 10, 07:56 م]ـ
جزاكم الله على الرد السريع.
الكتاب موحود عندي. أريد الترجمة الكاملة للشيخ وخدمته في الحديث وعلومه. في انتظار المساهمة من الاخوة الكرام.
والله يبارك فيكم
أبو أويس القرني
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:47 ص]ـ
وجدت المعلومات أنه قد حصل على الدكتوراه عام 1946م من جامعة الأزهار الشريف.
في انتظار المساهمة منكم والله يبارك فيكم
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[04 - 05 - 10, 04:19 م]ـ
للرفع(30/486)
من هو الوليد الذي يروي عن الأوزاعي ويروي عنه علي بن خشرم؟
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[27 - 04 - 10, 01:26 م]ـ
الإخوة الأفاضل بارك الله فيكم جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند النسائي 1595 - أخبرنا علي بن خشرم قال حدثنا الوليد قال حدثنا الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد حتى أكون أنا أسأم فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو
من هو الوليد مع ذكر الدليل
وتلاميذ الأوزاعي ممن اسمه وليد ثلاثة
- الوليد بن سلمة الأردني متروك
- الوليد بن مزيد البيروتي
- الوليد بن مسلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[07 - 05 - 10, 01:53 ص]ـ
هو يحتمل الوليد بن مزيد أو الوليد بن مسلم وهما من المكثرين عن الأوزاعي - من أثبت الناس في الأوزاعي- وهو هنا - إن شاء الله - الوليد بن مسلم الدمشقي. انظر الحديث الذي بعد هذا الحديث في سنن النسائي، وانظر أيضاً صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان مع تخريج المحقق له (13/ 187)
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[07 - 05 - 10, 04:08 ص]ـ
أخي الكريم الشيخ أبا عمر - وفقه الله - نفع الله بكم.
الإشكالية يا سيدي ليست في الوليد هل هو ابن مسلم أم ابن مزيد أم المتروك الآخر، ولكن الإشكالية ربما تكون في أن الوليد هنا خطأ، وصوابه: عيسى بن يونس، كما في رواية النسائي في الكبرى، وانظر تحفة الأشراف (16513)، وليس لـ علي بن خشرم رواية عمن اسمه الوليد، والأمر يحتاج لمراجعة ونظر.
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[08 - 05 - 10, 06:36 م]ـ
أخي أحمد بسيوني هذه الرواية التي ذكرتها هي في السنن الكبرى، والرواية التي ذكرها أخونا هي في المجتبى.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[08 - 05 - 10, 07:19 م]ـ
أخي أحمد بسيوني هذه الرواية التي ذكرتها هي في السنن الكبرى، والرواية التي ذكرها أخونا هي في المجتبى.
وفقكم الله.
أود لو تتكرمون بقراءة ردي مرة أخرى، حيث إنني ذكرت احتمالا، ولم أجرأ على تصويبه، وهو ذكر المزي لرواية النسائي في الكبرى من طيق عيسى، ولم يذكر رواية الوليد التي في المجتبى، والسبب الآخر أن ابن خشرم لا يروي عمن اسمه الوليد، ولكني رجعت لنسختين خطيتين من المجتبى فلم أجد إلا المثبت " الوليد ".
نفع الله بكم.
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[09 - 05 - 10, 10:39 ص]ـ
الشيخ حسن
الشيخ أحمد
بارك الله فيكما ونفع بكما
استفدت من مشاركتكم
جزاكم الله عني الجنة(30/487)
التأصيل لترتيب الأخذ
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 03:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
التأصيل لترتيب الأخذ
من كتب الحديث والمصطلح والجرح والتعديل
الحمد لله والصلاة والسلام على أنبياء الله ومن تبعهم وبعد:
فقد كنت كتبت في شرحي على المنظومة البقونية، ما ما تمس إليه حاجة طالب علم الحديث من كتب الحديث، ورأيت أن أقتطعه من الشرح المذكور، وأضعه على الملتقى لعل الله ينفع به.
وعلى طالب العلم الحرص على اقتنائها، ومطالعتها دائما، والبحث فيها. (1)
وهنا أقول: لا بد لطالب العلم بعد هذا أن يأخذ هذا العلم من مصنفات من حرر على طريقة المتقدمين، حتى لا يقع في الإشكالات التي تعترض طالب الحديث المعاصر، في التغاير بين منهجي المتقدمين والمتأخرين.
فيبدأ من هذه المصنفات:
1 - تسير علوم الحديث للمبتدئين لعمرو بن عبد المنعم بن سليم.
2 - الخبر الثابت ليوسف بن هاشم اللحياني.
3 - الجواهر السليمانية شرح المنظومة البيقونية لأبي الحسن المأربي. (2)
4 - شرح الموقظة لشيخنا العلامة عبد الله السعد. (3)
5 - المنهج المقترح لفهم المصطلح لحاتم العوني.
6 - التأصيل لأصول التخريج وقواعد الجرح والتعديل لبكر بن عبدالله أبي زيد. (4)
7 - شرح رسالة أبي داود لسعد بن عبد الله الحْمَيْدِ. (5)
8 - شرح علل الترمذي لابن رجب. (6)
9 - التدليس لناصر الفهد.
10 - المنكر عند نقاد الحديث لعبد الرحمن السلمي.
11 - الحديث الحسن لخالد بن منصور الدِرَيِّس.
12 - الحديث المعلول - قواعد وضوابط - لحمزة المِلِّيبَارِي.
13 - شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل، لأبي الحسن المأربي.
14 - قرائن ترجيح التعديل والتجريح، لعبد العزيز بن صالح اللحيدان.
15 - التنكيل لما في تأنيب الكوثري من الأباطيل للعلامة عبد الرحمن بن يحيى المُعَلِّمِي اليماني.
16 - ولعل كتابي هذا من قبيل هذا النوع، أسال الله الإخلاص والسداد.
فإن قيل: يلزم من قولك هذا هجر الكتب المصنفة المشهورة عند المتأخرين؟!
والجواب: ثم كان ماذا؟ نعم تهجر، بل أنا أرى تحريم تدريسها استقلالا بها دون شيخ يميز ما فيها مما هو مخالف لمنهج أهل الحديث، وذلك أنها غايرت المنهج المتقدم، وأورثت مفاهيم مغلوطة، ووعرت علينا سبل بلوغ هذا العلم، نتج عنها قلب للأحكام، فصحح الضعيف، وضعف الصحيح، ووثق المجروح وجرح الثقة، وقيد العلم العلم بقواعد جافة، عرية عن اعتبار القرائن في كثير من المواضع.
ثم بنيت على هذا كله مسائل عقدية وحكمية، لم يكن السلف الصالح يقرونها، فأحييت البدعة، وأميتت السنة، وخاض في علم الحديث من لم يحسن، ولم يتأهل، فصار العبث بكتب السنة هو الظاهر، وتصدر الأغمار لتحقيق كتب الحديث، وعلومه، وتجرأ المبطلون على السنة.
وبالجملة: فحاجتنا لكتب المتقدمين ومن صنف على طريقتهم أجل وأعظم، بل نحن لا نحتاج لكتب المتأخرين إلا في النادر خصوصا وقد وعروا علينا مراد أهل الحديث بمغلوط فهمهم، وخلط منهجهم.
وسيأتي بيان هذا في الكلام عن المتقدمين والمتأخرين، إن شاء الله تعالى.
ولا يفوت طالب العلم الاعتناء بجملة كتب لا يسع المحدث جهلها وهي:
1 - معرفة الرواة المكثرين وأثبت أصحابهم، لفهد بن عبد الله العمار.
2 - تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل لأبي زرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين العراقي.
3 - الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي.
4 - الكامل في الضعفاء لابن عدي.
5 - تهذيب الكمال للمزي. (7)
4 - التحديث بما لا يصح فيه حديث لبكر بن عبد الله أبي زيد. (8)
5 - الجمع بين الصحيحين لعبد الحق الإشبيلي، والجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين، لمقبل بن هادي الوادعي. (9)
6 - المسند الجامع المعلل لأبي المعاطي النوري.
7 - المطالب العالية لابن حجر.
8 - مصنف عبد الرزاق. (10)
9 - العلل؛ لأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (11)
10 - العلل لأبي الحسن الدارقطني. (12)
11 - النهج السديد في تخريج تيسير العزيز الحميد لجاسم الفهيد. (13)
12 - غوث المكدود تخريج منتقى ابن الجارود: لأبي إسحق الحويني.
13 - والبدر المنير، لابن الملقن.
14 - والسلسلتين الصحيحة والضعيفة، للألباني. (14)
15 - شرح رياض الصالحين لابن عثيمين.
16 - سبل السلام شرح بلوغ المرام لمحمد بن إسماعيل الصنعاني.
17 - فتح الباري لابن حجر. (15)
18 - والاستذكار لابن عبد البر.
¥(30/488)
فهذه الكتب من يتمكن منها يوشك أن يتمكن من الحديث رواية ودراية.
وجماع التمكن من هذا العلم: الحفظ، والفهم، والمذاكرة، وإدامة النظر في الأسانيد والمتون، وكتب، العلل والجرح والتعديل.
هذا والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى.
الحواشي:
(1) وليس المقصد هنا استيعاب المصنفات في الحديث، وإنما ذكر الأصول الجامعة في كل باب، مع مراعاة ما يبتدئ به وما ينتهي به.
(2) وربما أصَّلَ في بعض المواطن على طريقة المتأخرين، فلينتبه له.
(3) وهي سلسلة أشرطة، لا أعلم أن أحدا أفرغها في كتاب مطبوع، وقد كنت أفرغتها، على الورق.
(4) والشيخ رحمه الله في الغالب على منهج المتأخرين، لكن كتابه هذا لا يضر في كونه على منهجم لأنه في مادة يشترك فيها الفريقان، أعني الجزء الأول منه الخاص بالتخريج، أما الجزء الثاني الخاص بالجرح والتعديل، فلم أقف عليه مطبوعا.
(5) وشرحها الشيخ عبد المحسن العباد، والشيخ عبد الله السعد، والشيخ عبد الكريم الخضير.
(6) ولم يؤلف أحد من المتأخرين كتاباً في المصطلح مثله في موافقته لمنهج الأئمة المتقدمين.
وحريٌّ بمن أراد فهم المصطلح، أن يعتني به أشد العناية.
وطبعت عدة طبعات، طبعة بتحقيق نور الدين عتر، وأخرى بتحقيق صبحي السامرائي، وثالثة بتحقيق همام عبد الرحيم.
(7) ولا يضر كون مصنه من المتأخرين، فهو ناقل، لما في كتب المتقدمين، وإنما يحذر من بعض النقول في كتابه التي أخرجها مخرج الإختصار، أو أتى بها بالمعنى، أو ذكرها، وهي في الأصول أسانيدها ضعيفة لا تثبت.
(8) وزاد عليه عمرو عبد المنعم سليم زيادات في جزء ملحق بكتب قواعد حديثية، عنون له بتحصيل ما فات التحديث، وقد زدت عليه بحمد الله زيادات مما فاتتهما، بما لا مزيد عليه إن شاء الله.
(9) ويلزم طالب الحديث حفظ هذين الكتابين، والاعتناء بهما، وختمهما كل ستة أشهر مرة، بل أنا أرى أن طلاب العلم أن يدلوا عوام الناس عليهما، ويحثوهم على اقتنائهما، وترغيبهم بمداومة مطالعتهما، وبيان فضل الحديث الصحيح.
(10) ومن حوى المسند الجامع والمطالب العالية، ومصنف عبد الرزاق، فيوشك أن يكون حوى أصول السنة، ولا يضره ما فاته من كتب الحديث.
(11) وأجل طبعاته ما قام به فريق من الباحثين بإشراف سعد بن عبد الله الحميد.
(12) وأجل طبعاته ما قام بتحقيقه الشيخ محفوظ الرحمن زين الله السلفي، ولعل الله يمن على طلبة العلم بمن يرتبه على أبواب العلم، ليعظم النفع به.
(13) وقد تعقبه وغيره من كتب التخريج لأحاديث كتاب التوحيد، الشيخ ناصر الفهد في رسالة وسمها، بتنبيهات على كتب تخريج التوحيد، فأجاد وأحسن، جزاه الله خيرا.
(14) وهذه الكتب وإن كان مصنفوها من المتأخرين، لكن يؤخذ منها التخريج خاصة، ونقولهم لأحكام المتقدمين على الأحاديث، ولا يعتمد ما فيها من أحكامهم هم على الأحاديث، إلا ما وافقوا فيه المتقدمين، وليحذ كل الحذر من مخالفاتهم للمتقدمين، في الأحكام على الرواة، أو الأحاديث، أو قواعد الحديث والمصطلح.
وإنما قلت باقتنائها إذ لا حيلة في تجنبها، لانعدام غيرها في الباب على منهج المتقدمين، فالله نسأل أن يهيئ لهذه الأمة من يصنف لها في التخريج من يبني على منهج الأئمة المتقدمين، ويحرر أصولهم وضوابطهم.
(15) تقديم وتحقيق وتعليق عبد القادر شيبة الحمد.
وليحذر طالب العلم كل الحذر من شراء نسخة فتح الباري، دون تعليق لأحد علماء أهل السنة والجماعة عليه، فإن لابن حجر فيه طامات، لا يتبينها الطالب المبتديء بل ولا المتوسط.
ـ[العارض]ــــــــ[28 - 04 - 10, 06:31 م]ـ
فإن قيل: يلزم من قولك هذا هجر الكتب المصنفة المشهورة عند المتأخرين؟!
والجواب: ثم كان ماذا؟ نعم تهجر، بل أنا أرى تحريم تدريسها استقلالا بها دون شيخ يميز ما فيها مما هو مخالف لمنهج أهل الحديث، وذلك أنها غايرت المنهج المتقدم، وأورثت مفاهيم مغلوطة، ووعرت علينا سبل بلوغ هذا العلم، نتج عنها قلب للأحكام، فصحح الضعيف، وضعف الصحيح، ووثق المجروح وجرح الثقة، وقيد العلم العلم بقواعد جافة، عرية عن اعتبار القرائن في كثير من المواضع.
قد رد على هذه الدعوى الشيخ عبدالكريم الخضير في مقدمة كتابه توضيح الرغبة.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[05 - 05 - 10, 02:33 ص]ـ
فإن قيل: يلزم من قولك هذا هجر الكتب المصنفة المشهورة عند المتأخرين؟! والجواب: ثم كان ماذا؟ نعم تهجر، بل أنا أرى تحريم تدريسها استقلالا بها دون شيخ يميز ما فيها مما هو مخالف لمنهج أهل الحديث، وذلك أنها غايرت المنهج المتقدم، وأورثت مفاهيم مغلوطة، ووعرت علينا سبل بلوغ هذا العلم، نتج عنها قلب للأحكام، فصحح الضعيف، وضعف الصحيح، ووثق المجروح وجرح الثقة، وقيد العلم العلم بقواعد جافة، عرية عن اعتبار القرائن في كثير من المواضع.
تحريم؟؟؟!!!!! يلزم من التحريم التأثيم.
لعلك تراجع هذه الكلمة أخي الكريم.
مع ملاحظة أن جل الكتب التي ذكرتها هي للمتأخرين.
¥(30/489)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 05 - 10, 06:43 ص]ـ
هذا القول الذي ذكره أخونا الحارث غير صحيح
ولا يقوله أصحاب دعوة التفريق بين المتقديمين والمتأخرين
وكل دعوة تقوم على هجر كتب أهل العلم المتأخرين والتحذير منها هي دعوة باطلة
في أي علم من العلوم
وكذا كل دعوة ومنهج يقوم على الاعتماد على كتب المتأخرين دون المتقدمين
والذي عليه المحققون من أهل العلم وجمهورهم أنه يستفاد من كتب المتقدمين والمتأخرين
ثم المرجع والعمدة هي كتب المتقدمين وعلومهم
وليست كتب المتأخرين في علم الحديث كما صوره الأخ الحارث
وكذا قوله أن في لابن حجر طامات لا بعلمها المبتديء والمتوسط هو غلط بين
وابن حجر من محققي أهل العلم
أما المخالفات العقدية فإنما أخطأ فيها عن اجتهاد وبحث ونظر
ولا يجوز أن يقال عن أهل العلم وكتبهم التي اشتهرت بالتحقيق واتفق أهل العلم على ذلك فيما بينهم = فيها طامات ونحو هذه الكلمات
فهذه جرأة لا يرتضيها أهل العلم
ثم كتب المتأخرين في قربها وبعدها من التحقيق ومن منهج أهل العلم المتقدمين تتفاوت
فكتب الحافظ ابن رجب وابن القيم والذهبي وابن حجر أقرب من كتب النووي والزركشي والسيوطي
وغيرهم
والمقصود: أن أهل العلم ممن دعى للرجوع إلى منهج النقاد المتقدمين من لدن ابن رجب إلى عصرنا لم يدعوا إلى هجر كتب المتأخرين والاستفادة منها في النادر ولم يحذروا منها مطلقا
بل قالوا يستفاد منها كغيرها من كتب أهل العلم
وما كان فيها مخالفا لمنهج النقاد المتقدمين ترك لأنه في الغالب يكون خطأ لأن هذا العلم أخذ واستمد من كلام النقاد المتقدمين ولأنهم أعلم من المتأخرين في أمور كثيرة لا يمكن أن تتأتى للمتأخرين
والله أعلم(30/490)
فوائد من شرح ألفية السيوطي للإثيوبي
ـ[ناصر الأزهري]ــــــــ[27 - 04 - 10, 08:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
...
فوائد من شرح ألفية السيوطي للإثيوبي
****
(1) قال الناظم
وهذه ألفية تحكي الدرر منظومة ضمنتها علم الأثر
قال الشارح:
(تنبيه) اشتهرت هذه الألفية باسم " ألفية السيوطي في علم الحديث " وسماها الشارح الترمسي بـ" منظومة علم الأثر " والذي ثبت في شرح الناظم أنه سماها " نظم الدرر في علم الأثر "وهذا هو الذي ينبغي اعتماده ولا يجوز العدول عنه إلى غيره , لكونه من وضع المؤلف , فليُتنبه.
(2) قال الناظم
............... إلا ما حوى كتاب مسلم أو الجُعفي سوى
قال الشارح: " .. وقدم مسلماً مع أن عادتهم تقديم البخاري لجلالته , للنظم. "
(3) قال الناظم
وشعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن ابن قيس كره
قال الشارح: " ... وقد أخطأ المحقق ابن شاكر تبعاً للشارح – أي الترمسي – في تعليقه هنا , وفي الباعث الحثيث
حيث يقول: عن عمرو بن مرة عن أبيه مرة , والصواب أن مرة هذا ليس والداً لعمرو هذا , بل هو شيخه , غايته أنه اتفق اسم شيخه ووالده. راجع التاريخ الكبير للبخاري , والجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
يتبع إن شاء الله. . .
ـ[ناصر الأزهري]ــــــــ[28 - 04 - 10, 01:19 م]ـ
قال الناظم (4)
وَاحْكُمْ بِصِحَّةٍ لِمَا يَزِيدُ ... فَهْوَ مَعَ العُلُوِ ذَا يُفِيدُ
وَكَثْرَةَ الطُّرْقِ وَ تَبْيِينَ الَّذِي ... أُبْهِمَ أَوْ أُهْمِلَ أَوْ سَمَاَع ذِي
تَدْلِيسٍ اوْ مُخْتَلِطٍ وَكُلُّ مَا ... أُعِلَّ فِي الصَّحِيحِ مِنْهُ سَلِمَا
قال الشارح:
". . ولما ذكر المستخرجات وحكم العزو إلى الصحيحين لمن نقل عنها شرع يذكر فوائدها وهي كثيرة أوصلها الحافظ إلى عشرة فذكر منها هنا ثمانية بقوله – أي في الأبيات السابقة الذكر -. "
ثم ذكر الشارح الثمانية المنظومة في الألفية ثم قال:
". . وتزاد عليها تاسعة: وهي عدالة من أخرج له فيه , لأن المخرج على شرط الصحيح يلزمه أن لا يخرج إلا عن ثقة عنده.
وعاشرة: ما يقع فيها التمييز للمتن المحالبه على المتن المحال عليه وذلك في كتاب مسلم كثير جدا .... إلخ. "
ثم قال الشارح: " وقد نظمتُ هذه الفوائد بقولي:
يا طالباً فوائد المستخرج ... فاسمع لأبيات من بعد ذا تجي
أولها صحة ما يُزاد من ... لفظٍ وثانيها علوٌ فاستبن
ثالثها كثرة طرق الخبر ... بذلك يقوى عند أهل النظر
رابعها تبيين من قد أُبهما ... خامسها توضيح مهمل سما
سادسها سماع من يُدلس ... سابعها مُختلطٌ مُلبس
يرويه عن طريق من قد أخذا ... قبل اختلاطه فقل يا حبذا
ثامنها سلامة المُعل ... لدى الصحيح ههنا في النقل
إذ المُخَرِجُ يزيل العللا ... حيث يسوقها نظيفاً مُكمَلا
تاسعها ثقة من قد أخرجا ... له ههنا إذ شرط الأصل نُهجا
عاشرها التمييز للمحال به ... مما عليه قد أُحيلَ فانتبه
فهذه فوائد المُستخرَجِ ... قربتها نظماً لمن قد يرتجي
******
قلت – ناصر الأزهري-:
قد أحسن صاحب إسعاف ذوي الوطر. . شارح نظم الدُرر في علم الأثر
فك مُدغماً وزاد على النظم نظما. . أوضحَه وبينه أيما تبيانا
يتبع إن شاء الله ......
ـ[ناصر الأزهري]ــــــــ[07 - 05 - 10, 08:29 ص]ـ
(5) قال الناظم:
تَساهَلَ الَّذِي عَلَيْهَا أَطْلَقَا ... صَحِيحَةً وَالدَّارِمِيْ وَالْمُنْتَقَى
قال الشارح
فائدة: قال العلامة السخاوي: ما حاصله: كتاب النسائي أقلها بعد الصحيحين حديثا ضعيفا , ولذا قال ابن رشيد: إنه أبدع الكتب المصنفة في السنن تصنيفا , وأحسنها ترصيفا , وهو جامع بين طريقتي البخاري ومسلم مع حظ كثير من بيان العلل , بل قال بعض المكيين من شيوخ ابن الأحمر: إنه أشرف المصنفات كلها , وما وضع في الإسلام مثله.
¥(30/491)
ويقاربه كتاب أبي داود , بل قال الخطابي: إنه لم يصنف في علم لم يصنف في علم الدين مثله، وهو أحسن وضعاً وأكثر فقها من الصحيحين ويقاربه كتاب الترمذي، بل كان أبو إسماعيل الهروي، يقول: هو عندي أنفع من كتابي البخاري ومسلم، لأنهما لا يقفا على الفائدة منهما إلا المتبحر العالم، وهو يصل إلى الفائدة منه كل أحد من الناس. وأما سنن ابن ماجة فإنه تفرد بأحاديث عن رجال متهمين بالكذب وسرقة الأحاديث مما حكم عليها بالبطلان أو السقوط أو النكارة انتهى من كلام السخاوي.
******
(6) قال الناظم:
وَدُونَهَا مَسَانِدٌ وَ الْمُعْتَلِيْ ... مِنْهَا الَّذِي لأَِحْمَدٍ وَ الحَنْظَلِيْ
قال الشارح
(خاتمة): لما ذكر الناظم هنا السنن والمسانيد، أحببت أن أبين معناهما مع بيان بعض ما اصطلحوا عليه من الأجزاء والأطراف والمعاجم، فقلت:
الجامع الذي حوى مناقبا ... وسيراً وفتناً وأدبا
تفسيراً الرقاق والعقائدا ... والثامن الأحكام خذ نلت الهدى
ومنها السنن، وهي الكتب المرتبة على الأبواب الفقهية ... إلى آخر كلامه – حفظه الله -.
******
(7) أبيات أعجبتني من الألفية للناظم السيوطي – رحمه الله –
وَ لِلْقَبُولِ يُطْلِقُونَ جَيِّدَا ... وَالثَّابِتَ الصَّالِحَ وَالمُجَوَّدَا
وَهَذِهِ بَيْنَ الصَّحِّيحِ وَ الحَسَنْ ... وَقَرَّبُوا مُشَبَّهَاتٍ مِنْ حَسَْن
وَهَلْ يُخَصُّ بِالصَّحِيحِ الثَّابِتُ ... أَوْ يَشْمَلُ الْحُسْنَ نِزَاعٌ ثَابِتُ
******
(8) قال الناظم:
ثُمَّ عَنِ الصِّدِّيقِ الاوْهَى كَرَّهْ ... صَدَقَةٌ عَنْ فَرْقَدٍ عَنْ مُرَّهْ
قال الشارح
قال المحقق أبو الأشبال أحمد محمد شاكر في تعليقه: وضعف هذا الإسناد من أجل الكلام في " صدقة، فرقد " , ولم يحسن المؤلف في هذا , إذ يوهم أن هذا الإسناد من أوهى الأسانيد , مع أن ضعفهما محتمل، بل قد وثقهما بعض الأئمة.
******
(9) قال الناظم:
وَلأَبِي هُرَيْرَةَ: السَّرِيُّ عَنْ ... دَاوُدَ عَنْ وَالِدِهِ أَيَّ وَهَنْ
قال الشارح
(و) أوهى الأسانيد (لأبي هريرة) رضي الله عنه (السري) بن إسماعيل بفتح السين وكسر الراء وتشديد الياء الهمداني الكوفي، يروي عن الشعبي، وعنه حاتم بن إسماعيل، قال أحمد: تركه الناس. وقال النسائي: متروك. وقال غيره: ليس بشيء.
والذي عند الشارح – أي الترمسي – من أنه البسري بن سليمان خطأ، كما قال المحقق أحمد شاكر.
******
(10) قال الناظم:
لأَنَسٍ: دَاوُدُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ... أَبَانَ .....................
قال الشارح
(فائدة): الصحيح الذي عليه الأكثرون صرف " أبان " والهمزة أصل، والألف زائدة، ووزنه فعال كغزال، ومنعه من الصرف بعضهم لوزن الفعل والعلمية، إذ الهمزة عنده زائدة والألف بدل من ياء، فوزنه أفعل أفاده النووي - رحمه الله –
قلت وعلى الأول قيل: من لم يصرف أبان فهو أتان.
******
يتبع إن شاء الله .....
ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[07 - 05 - 10, 02:04 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الموضوع المفيد.(30/492)
بشرى لطلاب الحديث
ـ[محمد صلاح الشوادفي]ــــــــ[27 - 04 - 10, 10:15 م]ـ
تمَّ بحمد الله تعالى افتتاح موقع فضيلة الشيخ الدكتور بندر بن نافع العبدلي
على هذا الرابط / http://www.abdalib.com/inf/
والله أسأل أن ينفعنا به والأخوة الأعزاء في هذا الملتقى.
وجزى الله الجميع خير الجزاء.(30/493)
ما حكم حديث من حدث وهو مسلم ثم ارتد؟
ـ[أبو حفص المصمودي]ــــــــ[28 - 04 - 10, 06:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخوة الأفاضل نقل ابن عدي في كتاب الكامل، عن يحيى بن معين قوله: لو ارتد عبد الرزاق عن الإسلام ما تركنا حديثه) وهذا من يحيى على سبيل المبالغة في التوثيق، لأنه سئل هل تركت حديث عبد الرزاق؟ فأجاب بذلك. فلو نظرنا لهذا الأمر من الناحية العلمية. وقلنا: ماحكم من حدث بالحديث على الاسلام والاستقامة ثم ارتد؟ وما حكمه لو ارتد ثم رجع كحال من ارتد في فتنة الردة أيام أبي بكر رضى الله عنه؟ نريد تفصيلا من كلام الأئمة، فمن كان لديه علم بها فلا يبخل علينا بها. وجزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم محمد عبد الله الحسني]ــــــــ[28 - 04 - 10, 06:30 م]ـ
الذي يحضرني الآن أنه يقبل حديثه في الحالين أعني ما حدث به قبل الردة، وكذا ما حدث به إن كان ارتد ثم تاب، لا ما كان في حال الردة.
وإن وجدت الوقت بحثت عن كلام أهل العلم في ذلك إن شاء الله تعالى.(30/494)
ما الفرق بين هذه الصيغ في احاديث الاربعين النووية؟
ـ[أبو الوليد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 04 - 10, 09:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا الان والحمد لله بصدد حفظ الاربعين النووية ولكن هناك مشكلة بسيطة وهي
1. احيانا يذكر الحديث بصيغة عن ... قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
واحيانا عن .... قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
واحيانا عن .... قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
واحيانا عن ... عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
واحيانا عن .... ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
فما الفرق بين هؤلاء الصيغ المختلفة؟
2. في حديث عمر رضي الله عنه " حديث بينما نحن جلوس عن رسول الله " فهو احيانا يقول رسول الله واحيانا النبي صلى الله عليه وسلم
فما هو السبب في هذا الاختلاف؟ وكيف لي ان اميز انه هنا يجب ذكر رسول الله وهناك النبي؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو الوليد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 04 - 10, 04:58 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟(30/495)
الأئمة الأربعة روايتهم و ذكرهم في صحيح البخاري
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[30 - 04 - 10, 12:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وبعد فهذا بحث متواضع أنجزته على عجل أقدمه لإخواني وهو في مضمونه مهمّ إذ يبين مدى استفادة إمام السنة من الأئمة الأربعة في أصح الكتب بعد كتاب الله و انتصاره للسنة كما فيه بيان طريقة البخاري في صحيحه من حيث تحريه للعلو ولو على حساب تفويته لروايات أئمّة في الضبط و الإتقان مما يؤكّد على قوة شرطه و إتقانه لكتابه.
و أول الأئمة الأربعة أبدأ به لسبقه زمنا:
الإمام النعمان بن ثابت أبو حنيفة: وقد كان الإمام أبو حنيفة إماما في الفقه و قد أثنى عليه غير واحد قال ابن المبارك " أفقه الناس أبو حنيفة ما رأيت في الفقه مثله " وعن يحيي القطان قال " لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة وقد أخذنا بأكثر أقواله " وقال الامام الشافعي " الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة " تهذيب التهذيب (04/ 229 - 230).
لكن و رغم جلالته في الفقه كان ضعيفاً في الحديث وهذا لا يضره لكثرة اشتغاله بالفقه رحمه الله و الفقهاء الذين يعتمدون كثيرا على الرأي لهم قصور في حفظ الحديث كما قال ابن رجب " قاعدة:الفقهاء المعتنون بالرأي حتى يغلب عليهم الاشتغال به:لا يكادون يحفظون الحديث كما ينبغي، ولا يقيمون أسانيده، ولا متونه، ويخطئون في حفظ الأسانيد كثيراً، ويروون المتون بالمعنى ويخالفون الحفاظ في ألفاظه، وربما يأتون بالألفاظ تشبه ألفاظ الفقهاء المتداولة بينهم " شرح علل الترمذي (2/ 711).
و قد ضعفه كثير من جهابذة الحديث وهذه أقوال الأئمة فيه: قال البخاري فيه "كان مرجئا سكتوا عنه وعن رأيه وعن حديثه " التاريخ الكبير (8/ 81)
قال ابن المبارك: [" كان أبو حنيفة مسكينا في الحديث ". وقال ابن أبي حاتم: " روى عنه ابن المبارك ثم تركه بآخره. سمعت أبي يقول ذلك ". ومنهم الإمام أحمد. روى العقيلي في " الضعفاء " (434) بسند صحيح عنه أنه قال: " حديث أبي حنيفة ضعيف ". ومنهم الإمام مسلم صاحب الصحيح فقال في (الكنى) (ق 57/ 1): " مضطرب الحديث ليس له كثير حديث صحيح ". ومنهم الإمام النسائي فقال في (الضعفاء والمتروكين " (ص 29): " ليس بالقوي في الحديث "].انتهى. منقول من كتاب الإرواء (2/ 278).
فلهذا أعرض أصحاب الكتب الستة عن روايته إلا في موضعين. قال المزي رحمه الله "روى له الترمذي في كتاب " العلل " من " جامعه " قوله: ما رأيت أحدا أكذب من جابر الجعفي، ولا افضل من عطاء بن ابي رباح. وروى له النسائي حديث أبي رزين، عن ابن عباس، قال: " ليس على من أتى بهيمة حد ".تهذيب الكمال (29/ 445).
و هكذا البخاري لم يخرج له إلا أنّه ذكر مذهبه إشارة إليه في مواضع بقوله عنه " قال بعض الناس " يريد بذلك الإمام أبي حنيفة ثم يرد عليه أحيانا.
و هذه هي المواضع التي ذكرها البخاري في صحيحه:
كتاب الزكاة -باب فى الركاز الخمس. وقال بعض الناس المعدن ركاز مثل دفن الجاهلية لأنه يقال أركز المعدن. إذا خرج منه شىء.
كتاب الهبة -باب إذا قال أخدمتك هذه الجارية على ما يتعارف الناس. فهو جائز. وقال بعض الناس هذه عارية.
-باب إذا حمل رجل على فرس فهو كالعمرى والصدقة. وقال بعض الناس له أن يرجع فيها.
كتاب الشهادات -و قال بعض الناس لا تجوز شهادة القاذف، وإن تاب
كتاب الوصايا باب قول الله تعالى " من بعد و صية يوصي بها أو دين" - و قال بعض الناس لا يجوز إقراره لسوء الظن به للورثة،
كتاب الطلاق باب اللعان. ..... وقال بعض الناس لا حد ولا لعان.
كتاب الأيمان و النذور - باب إن حلف أن لا يشرب نبيذا فشرب طلاء أو سكرا أو عصيرا، لم يحنث فى قول بعض الناس، وليست هذه بأنبذة عنده.
كتاب الإكراه -باب إذا أكره حتى وهب عبدا أو باعه لم يجز. و به قال بعض الناس.
-باب يمين الرجل لصاحبه إنه أخوه، إذا خاف عليه القتل أو نحوه. وقال بعض الناس لو قيل له لتشربن الخمر، أو لتأكلن الميتة، أو لنقتلن ابنك أو أباك أو ذا رحم محرم، لم يسعه ..
كتاب الحيل باب في الزكاة و أن لا يفرق .. وقال بعض الناس فى عشرين ومائة بعير حقتان. فإن أهلكها متعمدا، أو وهبها أو احتال فيها فرارا من الزكاة، فلا شىء عليه.
¥(30/496)
- وقال بعض الناس فى رجل له إبل، فخاف أن تجب عليه الصدقة، فباعها بإبل مثلها، أو بغنم، أو ببقر، أو بدراهم، فرارا من الصدقة بيوم، احتيالا فلا بأس عليه
-وقال بعض الناس إذا بلغت الإبل عشرين، ففيها أربع شياه، فإن وهبها قبل الحول أو باعها، فرارا واحتيالا لإسقاط الزكاة، فلا شىء عليه.
باب الحيلة في النكاح: وقال بعض الناس إن احتال حتى تزوج على الشغار، فهو جائز، والشرط باطل.
-وقال بعض الناس إن احتال حتى تمتع، فالنكاح فاسد. وقال بعضهم النكاح جائز والشرط باطل
- باب إذا غصب جارية فزعم أنها ماتت. فقضى بقيمة الجارية الميتة، ثم وجدها صاحبها، فهى له، ويرد القيمة، ولا تكون القيمة ثمنا. وقال بعض الناس الجارية للغاصب لأخذه القيمة
- باب فى النكاح. -وقال بعض الناس إن لم تستأذن البكر ولم تزوج. فاحتال رجل فأقام شاهدى زور أنه تزوجها برضاها، فأثبت القاضى نكاحها، والزوج يعلم أن الشهادة باطلة، فلا بأس أن يطأها، وهو تزويج صحيح.
-وقال بعض الناس إن احتال إنسان بشاهدى زور على تزويج امرأة ثيب بأمرها، فأثبت القاضى نكاحها إياه، والزوج يعلم أنه لم يتزوجها قط، فإنه يسعه هذا النكاح
-وقال بعض الناس إن هوى رجل جارية يتيمة أو بكرا، فأبت فاحتال فجاء بشاهدى زور على أنه تزوجها، فأدركت فرضيت اليتيمة، فقبل القاضى شهادة الزور، والزوج يعلم ببطلان ذلك، حل له الوطء.
-باب فى الهبة والشفعة. - وقال بعض الناس إن وهب هبة ألف درهم أو أكثر، حتى مكث عنده سنين، واحتال فى ذلك، ثم رجع الواهب فيها، فلا زكاة على واحد منهما
-وقال بعض الناس الشفعة للجوار.
- وقال بعض الناس إذا أراد أن يبيع الشفعة فله أن يحتال حتى يبطل الشفعة ... - -وقال بعض الناس إن اشترى نصيب دار، فأراد أن يبطل الشفعة، وهب لابنه الصغير ولا يكون عليه يمين.
باب احتيال العامل ليهدى له. -وقال بعض الناس إن اشترى دارا بعشرين ألف درهم، فلا بأس أن يحتال حتى يشترى الدار بعشرين ألف درهم ..
كتاب الأحكام باب الشهادة على الخط المختوم. - وقال بعض الناس كتاب الحاكم جائز إلا فى الحدود
باب ترجمة الحكام، وهل يجوز ترجمان واحد-وقال بعض الناس لا بد للحاكم من مترجمين.
وفي هذا الأخير تعيينٌ بأنه محمد بن الحسن كما قال ابن حجر رحمه الله:"والمراد " ببعض الناس " محمد بن الحسن فإنه الذي " اشترط أن لا بد في الترجمة من اثنين ونزلها منزلة الشهادة وخالف أصحابه الكوفيين " ووافقه الشافعي فتعلق بذلك مغلطاي فقال: فيه رد لقول من قال: إن البخاري إذا قال: قال بعض الناس يريد الحنفية وتعقبه الكرماني فقال: يحمل على الأغلب أو أراد هنا بعض الحنفية لأن محمدا قائل بذلك ولا يمنع ذلك أن يوافقه الشافعي كما لا يمنع أن يوافق الحنفية في غير هذه المسألة بعض الأئمة "اهـ فتح الباري (13 (/231 - 232).و بدر الدين العيني كلام نحو كلام مغلطاي رد فيه على ابن التين فانظره في عمدة القاري (14/ 121).
وما أحسن ما نختم به الكلام على من يشنع على البخاري بتعريضه لأبي حنيفة قول شمس الحق العظيم آبادي في كتابه"رفع الالتباس بعد تقرير أنّ البخاري ردّ في صحيحه على أبي حنيفة ولم يسمه، قال (ص155): «ألم تنظر إلى صنيع الإمام البخاري –رحمه الله تعالى-؟ فإنه وإن حثّه على تلك التعاريض حمية السنّة وانتصار كتاب الله، لكنه كيف ذهب في هذا المذهب ذهاب الأدب! حيث لم يصرح باسمه الشريف، وعرّض بلفظ بعض الناس كي يعلمه من يعلمه، ولا يعلمه من لا يعلمه.
وهكذا صنيع من يدعي نصرة السنّة أن لا يتفوّه في حقه بسوء أدب، فلا يجوز لأحد أن يترخص من ذلك أن يقول شيئاً في حقّه، ما لم يرزق من إخلاص النيّة وحسن الأدب، كما رزق الإمام البخاري –رحمه الله-، كيف وهما أسدان يقتتلان! فما للثعالب والذئاب أن يزدحموا فيه؟ أو هما بطلان قويان يحاربان! فما للنساء والصبيان أن يدخلوا فيه؟ إن لم يتنكّبوا هلكوا ويقتلوا "اهـ.
¥(30/497)
الإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري أبو عبد الله المدني إمام دار الهجرة له مكانة عند البخاري لشدة إتقانه للحديث و انتقائه للرجال و علو سنده و لهذا كان البخاري يعد إسناده أصح إسناد قال محمد بن إسحاق الثقفي السراج سألت محمد بن إسماعيل البخاري عن أصح الأسانيد فقال: " مالك عن نافع عن بن عمر".اهـ تهذيب الكمال (27/ 110).
روى له البخاري في صحيحه و أكثر عنه قال الباجي عنه " أخرج له البخاري في باب بدء الوحي والعلم والايمان وغير موضع عن عبد الله بن يوسف وإسماعيل بن أبي أويس ومعن وقتيبة و غيرهم عنه عن الزهري ونافع وعبد الله بن دينار وأبي الزناد وغيرهم ".التعديل و التجريح رقم (598).و انظر رجال البخاري للكلابادي (2/ 219).
و الذين روى عنهم البخاري من تلامذته عنه جماعة هم إسحاق بن محمد الفَرْوي وإسماعيل بن أبي أويس و عبدالله بن مسلمة القعنبي و عبد الله بن يوسف التنيسي وعبد العزيز بن عبدالله الأويسي وأبو نعيم الفضل بن دكين و قتيبة بن سعيد البلخي ويحيى بن عبدالله بن بكير ويحيى بن قزعة ويحيى بن يحيى النيسابوري وأبو الوليد الطيالسي-انظر تهذيب الكمال 27/ 93.و أسامي مشايخ الإمام البخاري لابن منده في مواضع ذكره للرواة. وقد أكثر البخاري عن عبد الله بن يوسف التنيسي [كما في مقدمة الموطأ (ج1 (بى)].كما أنّه أقلّ من رواية يحي بن بن عبدالله بن بكير وسبب ذلك أنه كما قال القاضي عياض في الإلماع:"لكن عدم الثقة بقراءة مثله [أي حبيب إذ أخذ أخذ يحي الموطأ بقراءته] مع جواز الغفلة والسهو عن الحرف وشبهه وما لا يخل بالمعنى مؤثرة في تصحيح السماع كما قالوه ولهذه العلة لم يخرج البخارى من حديث ابن بكير عن مالك إلا القليل وأكثر عنه عن الليث قالوا لأن سماعه كان بقراءة حبيب وقد أنكر هو ذلك].و انظر سبب إقلاله عن الفَرْوي في هدي الساري ص (387).
و مما يذكر تبعا أن البخاري ذكر مذهب مالك في كتاب الزكاة باب فى الركاز الخمس.وقال مالك وابن إدريس الركاز دفن الجاهلية، فى قليله وكثيره الخمس. وليس المعدن بركاز.
كتاب البيوع باب تفسير العرايا وقال مالك العرية أن يعري الرجل الرجل النخلة ثم يتأذى بدخوله عليه فرخص له أن يشتريها منه بتمر وقال ابن إدريس العرية لا تكون إلا بالكيل من التمر يدا بيد لا يكون بالجزاف.
الإمام محمد بن إدريس الشافعي:
كان من الأئمة الثقات وقد وثقه غير واحد من الأئمة قال أبو زرعة الرازي: " ما عند الشافعي حديث غلط فيه ". و قال أبو داود: " ليس للشافعي حديث أخطأ فيه ". و قال الزعفراني عن يحيى بن معين: " لو كان الكذب له مطلقا لكانت مروءته تمنعه أن يكذب ". و قال مسلم بن الحجاج في كتابه (الانتفاع بجلود السباع): " وهذا قول أهل العلم بالاخبار ممن يعرف بالتفقه فيها والاتباع لها منهم يحيى بن سعيد وابن مهدي ومحمد بن ادريس الشافعي وأحمد واسحاق ".و قال النسائي " كان الشافعي عندنا أحد العلماء ثقة مأمونا".اهـ تهذيب التهذيب (3/ 499).
ولم يخرج له البخاري في صحيحه رغم ثقته و إمامته ليس طعنا في روايته أو قدحا في عدالته و لكن لما عرف عن البخاري من تحرّيه للعلو في الأحاديث التي يرويها في صحيحه و لهذا لم يخرج لجماعة من الثقات لأنهم من أقرانه أو ينزل في روايته إذا روى عنهم و هذا مثلما وقع لأحمد بن الحسن بن جنيدب أبو الحسن الترمذي لم يخرج له البخاري لأنه ينزل في الرواية عنه ولهذا قال المعلمي عنه " أما قلة رواية البخاري عنه فلأنه من أقرانه، والبخاري كغيره من الأئمة يتحرى علو الإسناد، فلا يكاد يروي في (الصحيح) عمن هو أكبر منه بقليل فضلاً عن أقرانه إلا ما أعوزه أن يجده عند من هو في طبقة كبار شيوخه "التنكيل ص 104.
¥(30/498)
و إذا تقررت هذه القاعدة عند البخاري يتبين بذلك ترك البخاري للرواية عنه في صحيحه و يزيده وضوحا قول الخطيب في رسالته الاحتجاج بالشافعي ص (38) حيث قال:" والذي نقول في تركه الاحتجاج بحديث الشافعي إنما تركه لا لمعنى يوجب ضعفه لكن غني عنه بما هو أعلى منه وذلك أن أقدم شيوخ الشافعي الثقات الذين روى عنهم مالك بن أنس وعبد العزيز بن محمد الدراوردي وداود بن عبد الرحمن العطار وسفيان بن عيينة. والبخاري لم يدرك الشافعي. وروى عن من كان أكبر منه سنا وأقدم منه سماعا مثل مكي بن إبراهيم البلخي وعبيد الله بن موسى العبسي وأبي عاصم الشيباني ومحمد بن عبد الله الأنصاري وخلق يطول ذكرهم. وهؤلاء الذين سميتهم رووا عن بعض التابعين.
وحدثه أيضا عن شيوخ الشافعي جماعة كعبد الله بن مسلمة القعنبي وعبد الله بن يوسف التنيسي وإسماعيل بن أبي أويس وعبد العزيز الأويسي ويحيى بن قزعة وأبي نعيم الفضل بن دكين وخالد بن مخلد وأحمد بن يونس وقتيبة بن سعيد وهؤلاء كلهم رووا عن مالك.
ومنهم من روى عن الدراوردي وكسعيد بن أبي مريم المصري وأبي غسان النهدي وعبد الله بن الزبير الحميدي وعلي بن المديني وهؤلاء رووا عن سفيان بن عيينة.
وفيهم من يحدث عن داود بن عبد الرحمن العطار وغير من ذكرت أيضا ممن أدرك شيوخ الشافعي قد كتب عنه البخاري فلم ير أن يروي عنه حديثا عن رجل عن الشافعي عن مالك وقد حدثه به غير واحد عن مالك كما رواه الشافعي مع كون الذي حدثه به أكبر من الشافعي سنا وأقدم سماعا "التنيسي وإسماعيل بن أبي أويس وعبد العزيز الأويسي ويحيى بن قزعة وأبي نعيم الفضل بن دكين وخالد بن مخلد وأحمد بن يونس وقتيبة بن سعيد وهؤلاء كلهم رووا عن مالك ومنهم من روى عن الدراوردي وكسعيد بن أبي مريم المصري وأبي غسان النهدي وعبد الله بن الزبير الحميدي وعلي بن المديني وهؤلاء رووا عن سفيان بن عيينة وفيهم من يحدث عن داود بن عبد الرحمن العطار وغير من ذكرت أيضا ممن أدرك شيوخ الشافعي قد كتب عنه البخاري فلم ير أن يروي عنه حديثا عن رجل عن الشافعي عن مالك وقد حدثه به غير واحد عن مالك كما رواه الشافعي مع كون الذي حدثه به أكبر من الشافعي سنا و أقدم سماعا ".اهـ
وقد ذكر البخاري مذهبه باسمه في موضعين (كما سبق عند ذكر مالك):
كتاب الزكاة باب فى الركاز الخمس.وقال مالك وابن إدريس الركاز دفن الجاهلية، فى قليله وكثيره الخمس. وليس المعدن بركاز.
كتاب البيوع باب تفسير العرايا وقال مالك العرية أن يعري الرجل الرجل النخلة ثم يتأذى بدخوله عليه فرخص له أن يشتريها منه بتمر وقال ابن إدريس العرية لا تكون إلا بالكيل من التمر يدا بيد لا يكون بالجزاف.
الإمام أحمد بن حنبل:
حدث عنه البخاري في صحيحه حديثا، وعن أحمد بن الحسن عنه حديثا آخر في المغازي. انظر أسامي مشايخ الإمام البخاري لابن منده ص28، و سير أعلام النبلاء (11\ 181) و المعجم المشتمل على ذكر أسماء شيوخ الستة النبل ص58. و الموضعان هما
-الأول في كتاب المغازي باب كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم رقم4473 - قال حدثني أحمد بن الحسن حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال حدثنا معتمر بن سليمان عن كهمس عن ابن بريدة عن أبيه قال غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة. و قد ذكر الكلابادي أنّه الحديث الواحد الذي أخرج له و أمّا الأحاديث الأخر فقال عنها " إلا ما لعله استشهد به في بعض المواضع ".رجال البخاري (1/ 43). و كذا قال ابن منده في " أسامي مشايخ الإمام البخاري" ص28.
-الحديث الثاني في كتاب النكاح باب ما يحل من النساء وما يحرم رقم 5105 - وقال لنا أحمد بن حنبل حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس حرم من النسب سبع ومن الصهر سبع .. إلخ.
و اختلف في الموضع الثالث هل هو من رواية أحمد بن حنبل لأن البخاري أبهمه و لم يعينه فلهذا وقع الاختلاف.
حيث قال البخاريفي (اللباس) باب هل يجعل نقش الخاتم ثلاثة أسطر: رقم 5878 قال حدثني محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس: "أن أبا بكر لما استخلف كتب له، وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر: محمد: سطر، ورسول: سطر، والله: سطر".
رقم5879قال أبو عبد الله: وزادني أحمد: حدثنا الأنصاري، قال: حدثني أبي، عن ثمامة، عن أنس قال: كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في يده، وفي يد أبي بكر بعده، وفي يد عمر بعد أبي بكر، فلما كان عثمان جلس على بئر أريس، قال: فأخرج الخاتم يعبث به، فسقط. قال: فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان فننزح البئر، فلم نجده ".
وهنا أحمد أبهم و قد جزم الحميدي في كتابه الجمع بين الصحيحين (1/ 21) أنه أحمد ابن حنبل [لكنه نسب الموضع إلى كتاب الصدقات و هو كما ترى في كتاب اللباس] و المزي في تحفة الأشراف حيث قال:" و قال في اللباس (55): وزادني أحمد بن حنبل، عن الأنصاري ... فذكر قصة الخاتم ... ". (7/ 232).
لكن ابن حجر توقف في نسبته حيث قال: " قوله وزادني أحمد حدثنا الأنصاري إلى آخره هذه الزيادة موصولة وأحمد المذكور جزم المزي في الأطراف أنه أحمد بن حنبل لكن لم أر هذا الحديث في مسند أحمد من هذا الوجه أصلا " الفتح (10/ 405).
وأما عن سبب ترك البخاري الرواية عن أحمد بن حنبل سوى النزر اليسير فهو ما ذكره ابن حجر حيث أفصح عنه قائلا:" وكأنه لم يكثر عنه لأنه في رحلته القديمة لقي كثيرا من مشايخ أحمد فاستغنى بهم، وفي رحلته الأخيرة كان أحمد قد قطع التحديث فكان لا يحدث إلا نادرا فمن ثم أكثر البخاري عن علي بن المديني دون أحمد"اهـ من الفتح (14/ 351).
و أخيرا أسأل الله العظيم أن ينفع بهذا البحث أقواما و يرزقنا العمل و الاخلاص و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
¥(30/499)
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[30 - 04 - 10, 05:46 م]ـ
بارك الله فيك ..
استمتعت بقراءة هذا البحث ...
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[30 - 04 - 10, 06:17 م]ـ
و فيك بارك
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 12:12 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الفوائد
ـ[أحمد إبراهيم الهاشمي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 10:02 م]ـ
جزاك الله خيرا
بحث جميل جدا(30/500)
شرح الابعون النووية للصقعوب
ـ[سعد الخييلي الدوسري]ــــــــ[01 - 05 - 10, 10:26 م]ـ
هذا شرح الاربعون النوويه لشيخنا أحمد بن محمد الصقعوب ـ وفقه ربي ـ:
http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=6785 (http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=6785)
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[02 - 05 - 10, 01:14 ص]ـ
عشرون شرحا على الاربعين النووية(31/1)
إخواني من يعرف المؤلف: سيد عبدالماجد الغَوْري؟
ـ[بوخليفه]ــــــــ[02 - 05 - 10, 02:20 ص]ـ
السلام عليكم
إخواني من يعرف المؤلف: سيد عبدالماجد الغَوْري؟
بصراحة استفدتُ من مؤلفاته في الحديث وعلومه
هو يقيم بدمشق وتطبع كتبه دار ابن كثير
وسمعت انه الان يُحضر رسالة الدكتوراه
اريد ترجمة مفصلة عنه
من كتبه:
المدخل لدراسة الحديث
الميسر في علم الرجال
موسوعة علوم الحديث
عبارات الجرح والتعديل
وغيرها
ـ[بوخليفه]ــــــــ[02 - 05 - 10, 01:57 م]ـ
هل من مترجم؟
ـ[أبو عبدالرحمن المكي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 06:00 م]ـ
أنا أضم صوتي معكم
فإن كتابه عن الرجال قد قرر علينا
وأظن أن كتبه فيها تكرار
ـ[بوخليفه]ــــــــ[02 - 05 - 10, 08:22 م]ـ
نعم أنا لاحظت الشيء ذاته
فيها تكرار
لكن التكرار في كتب الجمع
ـ[بوخليفه]ــــــــ[03 - 05 - 10, 09:13 ص]ـ
هل هو سوري او هندي؟ قرأت له انه طلب العلم بالهند
ـ[أبوالحسين الدوسري]ــــــــ[04 - 05 - 10, 03:12 م]ـ
أظنه من طلاب الدكتور نور الدين عتر
ـ[بوخليفه]ــــــــ[04 - 05 - 10, 03:36 م]ـ
كيف هو في هذا الفن؟
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[06 - 05 - 10, 04:17 م]ـ
هو هندي يقيم منذ سنوات في سورية، وسمعت أنه من تلاميذ الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله.
ـ[بوخليفه]ــــــــ[07 - 05 - 10, 03:06 ص]ـ
هل هو صاحب علم؟
كم يبلغ من العمر؟
ـ[أبو بكر الأرمنازي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 09:19 م]ـ
بسم الله و سلام على من أصطفى
بالنسبة لسيد عبد الماجد الغوري فأنا لي معرفة به من خلال العمل الطباعي في سوريا
الرجل طالب علم من الهند درس على الشيخ أبو الحسن كما يقول و على الشيخ نور الدين عتر إلا أنه أخذ لنفسه خطا خاصا في نشر كتب الشيخ الندوي حيث أنه يقوم بحذف بعض العبارات من كتب الشيخ بالتعاون مع دار ابن كثير الدمشقية من أجل السماح بطباعتها
كذلك له باع طويل في جمع الكتب و نشرها دون العزو الأمين لمن استفاد منهم
أما بالنسبة للقيمة العلمية فليس بذاك القوي ولمن يقرأ كتبه يشعر بذلك فهو مجرد قماش ككثير من المدعين في هذا الوقت
ملحوظة: جاء إلى دمشق طلاب من ندوة العلماء الهندية و أقروا أنه ليس للمدعو أي علاقة بكتب الشيخ الندوي رحمه الله و قد رفعوا دعوى قضائية ضده و ضد دار أبن كثير
ـ[سيد حسن المالكي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:04 ص]ـ
قرأت ما كتبه الأخ أبا بكر الأرمنازي عن الأستاذ سيد عبد الماجد الغوري، فبدا لي أن في كلامه تحاملاً شديداً عليه، كأنه يحمل في نفسه حقداً قديماً على الأستاذ الغوري، ولم يجد ً فرصة ليتدفق بإظهاره إلا على هذا الموقع حين سألوه عنه، أستغرب أنه كيف طاب له أن يغتاب أحداً، أو يذكر أشياء ليس لها أصل، أليست هذه الغيبة، أو ليست فيها مخالفة للسنة يا ترى!.
لي معرفة شخصية بالأستاذ سيد عبد الماجد الغوري، وشرف التتلمذ عليه، لذا أردت التحدث عنه لأزيل به عما أساء إليه الأخ أبو بكر، وذلك من بعض حق التلميذ على أستاذه.
كنت في زيارة الهند في عام 1999م، فزرت خلالها العلامة أبا الحسن الندوي قبيل أيام بوفاته رحمه الله تعالى، وكان رهين الفراش، وكان معي شاب من دمشق يدرس في دلهي، جاءه كذلك لزيارة الشيخ الندوي يحمل معه بعض مؤلفاته التي طبعها الأستاذ عبد الماجد الغوري عن طريق دار ابن كثير، فحين سلّمها الأخ إلى الشيخ فرأيت وجهه تهلل بالفرح، وبدأ يلهج بذكر الأستاذ الغوري ويدعو له، وتكلم عنه كلاماً طيباً، فعرفت منه أن للأستاذ الغوري مكانة خاصة عند الشيخ الندوي، ومنذ ذاك الوقت عزمت على اللقاء به إذا تيسر لي السفر إلى دمشق، فحين يسر الله لي السفر إلى دمشق للتزود في طلب علم الحديث من علمائها الأجلاء، وسألت طلبة العلم عن الأستاذ الغوري فأخذوني إلى مسكنه في حي ابن عساكر، وكان في حسباني أنه كبير في السن، لكنني تفاجأت حين رأيته إذ هو شاب يافع عمره ست وعشرين عاماً، وكنت أكبره خمسة عشر عاماً، يسكن في غرفة صغيرة تملأها الكتب في الرفوف، والمسودات في الأكياس، وقد استفدت منه في جلستي الأولى، ثم بدأت أتردد إليه مع بعض أصدقائي المغاربة والشاميين، وقد قرأنا عليه صحيح البخاري وغيره من الكتب في علوم الحديث، كما قرأ هو علي الموطأ برواية الليثي واستجاز مني، وقد أكرمنا الله في شقته المتواضعة باللقاء بكثير من علماء الهند
¥(31/2)
وباكستان وبإجازاتهم في الحديث أمثال المحدث الشيخ إقبال الأعظمي والشيخ يعقوب القاسمي والشيخ الجليل سلمان الحسيني الندوي الذين كانوا ينزلون عنده إذا قدموا دمشق.
وبقيت على صلة بالأستاذ الغوري في دمشق حتى غادرها. واستفدت كثيراً أنا وزملائي منه ومن كتبه في علوم الحديث لما فيها من التيسير والتبسيط للكثير من المسائل العويصة في علوم الحديث، لا أنكر أن فيه كتبه - كما اشتكى منه بعض الأخوة - شيئ من التكرار، لكن لا يخلو من الفائدة، وتكرارُ المؤلف في كتبه أحسن من إحالاته إلى كتبه الأخرى، وهذا ليس عيب في التأليف، وإذا اعتبرناه عيباً فلا يسلم منه الكثير من كتب علمائنا المتقدمين والمتأخرين، أما سبب التكرار في كتبه؛ لأنها في الأصل كانت مذكرات أعدَّها لطلبة العلم، ثم طبعها دون أن يعيد النظر فيها، والله أعلم.
وقد ذكر الأخ أبو بكر أن الأستاذ الغوري قام بتعديلات في مؤلفات الشيخ الندوي للسماح في سوريا، فأقول: تلك التعديلات كانت أصلاً من تصرف الناشر لمصلحة تجارية، لكن قد أعاد الأستاذ جميع الكتب إلى أصلها في طبعتها الثانية، وكنت قد ساعدته في ذلك. أما اتهام الأخ أبي بكر بأن الأستاذ الغوري قام بطباعة كتب الندوي دون إذنه فهو غير صحيح البتة، وقد كلفه الندوي نفسه بطباعة كتبه في الشام بإذن خاص له، والذي رأيته بأم عيني في صورة العقد عند ناشرها (دار ابن كثير). في الحقيقة كانت هذه التهمة من بعض الطلاب الندويين المقيمين بدمشق، والذين تفننوا في الحقد على الأستاذ الغوري كل التفنن، وذهبوا كل مذهب في إيذائه، تارة مبلغين المخابرات أنه إخواني، وأخرى أنه سلفي، وحاولوا تضييق عيشه في دمشق بكل ما كانوا يعرفونه من الوسائل، لكن بقي الرجل صبوراً ومتحملاً على كل ما فعلوا به. فلا يليق بأخينا أبي بكر أن يذكر في هذا الموقع العلمي عما لا يعلمه، وعما لا صلة له بالعلم وبسؤال السائل.
وأما نقد الأخ أبي بكر في كتب الأستاذ الغوري في علوم الحديث بقوله إن ليس لها قيمة علمية، فهو نابع من حقده على مؤلفها لا من علمه، وجرح المجروح لا يُلتَفت إليه .. مازال المؤلف في العقد الثالث من عمره، وما قدمه في هذا السن المبكر في خدمة الحديث النبوي هو مفخرة للأمة، وقد نوَّه بها كبار علماء الحديث أمثال الدكتورعجاج الخطيب والشيخ نور الدين عتر، وقد قال الشيخ عجاج في مقدمته لكتابه:» محمد حميد الله سفير الإسلام وأمين التراث الإسلامي في الغرب «:» أحد العلماء المشتغلين في الحديث النبوي وعلومه وله فيه مؤلفات كثيرة «، وذكره الشيخ عتر في مقدمته للكتاب نفسه بكلمة تدل على مكانته الخاصة عنده حيث قال فيه:» وهذا الكتاب للأخ الكريم صديق اليوم وتلميذ الأمس الوفي: السيد عبد الماجد الغوري حفظه الله ونفع به «، كما أشاد به الإمام أبو الحسن الندوي في مقدمته لكتابه» أعلام المحدثين بالهند «بكلمات طيبة، أفبعد هذا التنويه بالكاتب وكتبه من فطاحل علماء الحديث، هل يبقى لنقد ذاك الأخ قيمة أوأهمية؟
ووالحق .. أن للأستاذ الغوري فضلاً كبيراً على أهل العلم في الشام، وقد طُبع بواسطته الكثير من نفائس كتب علماء الهند وباكستان، وكان يجلبها من الهند ويحضِّرها للطباعة ويسلمها إلى الناشرين دون أي مقابل مادي، وهو أول من ألف عن سيرة الشيخ أبي الحسن الندوي وجمع مقالاته ومحاضراته، كما أنه أول من عرَّفنا بدواوين الشاعر الإسلامي الكبير محمد إقبال بالعربية. كما أن له فضلاً على أهل هذه البلاد بأنه نبَّه علماءها ومشايخها عن انتشار فتنة القاديانية وأنشطة أتباعها في أرياف دمشق، وقام بإعداد الكتب في تعريف هذه الفتنه والتنبيه عن خطرها، ووزعها بعد الطباعة على كل من علم أنه متأثر بالقاديانية أو قد اعتنقها، فهذا عمل عظيم لم أعرف إلى الآن -وأنا مقيم بدمشق- أن يقوم بمثله أحد سواء من أبناء الشام أوغيرهم.
وأخيراً أعتذر إلى القراء عن إسهابي في الحديث عن الأستاذ الغوري، وفي الحقيقة أنا وكثير من زملائي طلبة العلم ندين له بالفضل علينا، وقد استفدنا منه كثيراً، وحُرمنا من علمه منذ غادر دمشق، نسأل الله تعالى أن يحفظه ويوفقه للمزيد.
ملحوظة: وقد ترجم للأستاذ الغوري الدكتور محمد أكرم الندوي في كتابه» أيام في بلاد الشام «(مطبوع في دارالراية بدمشق) والدكتور سيد أحمد زكريا الندوي في كتابه» مقدمات العلامة أبي الحسن الندوي «(مطبوع في دار ابن كثير بدمشق).
ـ[أبو بكر الأرمنازي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 07:33 م]ـ
جزاك الله أخي سيد حسن المالكي
وقد تكلمت بما أعرف لا بما أظن
و ليس المسلم بالطعان و لا باللعان
ولكن هذا العلم و الدين أمانة
وجزيت عني و عن طلبة العلم خيرا
ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 05 - 10, 03:50 ص]ـ
الاخ أبو بكر، بغض النظر عن الاختلاف بينكما، لكن جزاك الله خيراً على تلطفك بالجواب على أخيك المخالف لك. إن التعابير مثل: حقد، وقد تكررت في جواب الاخ سيد حسن من التعابير التي يجمل الابتعاد عنها لأن الحقد من أعمال القلوب ولا اطلاع لأحد علي ذلك.
¥(31/3)
ـ[أبو بكر الأرمنازي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 11:15 ص]ـ
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
جزاك الله خيرا أخي مسدد 2
على كل حال هذه الأمور من سنن الله في خلقه فالأختلاف موجود من زمن الصحابة رضوان الله عليهم ولكم الخلاف و النبذ مرفوض بتعاليم المصطفى صلوات الله عليه و سلامه
ـ[سيد حسن المالكي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 08:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا أخي أبوبكر، ونفعني الله بك وبعلمك. أعتذر إليك عن استعمال كلمة» حقد «في خطابي الموجه إليك، لكن الذي يقرأ ما كتبته عن الأستاذ سيد عبد الماجد الغوري لا يظن إلا أنك حاقد عليه، لأنك خرجت عن الموضوع إلى موضوع ليس له أية صلة بسؤال السائل ولا بالعلم، ودخلت به في الغيبة جهاراً.
أخي الكريم! البشر بطبعه الفطري يخطئ، ولا يصف بالكمال مهما بلغ في العلم ذروته، ولإظهار أخطائه لا بد من وجود من ينتقد و ينبه، لكن في حدود الأدب والاحترام. والنقد له أصول وضوابط، منها أن يكون للموضوع وليس لصاحب الموضوع، و منها ابتعاد الناقد عن التجريح في النقد، ومنها أن لا يكون النقد مبنياً على مسائل تمس شخصية المنقود، وغيرها من الأصول والضوابط التي لا تخفى على أمثالك من أهل العلم.
وإذا تقيد نقدُ الناقد بهذه الأصول والضوابط فيقبله المنقود برحابة الصدر، ويقرؤه القارئ إجلالاً له بما اتصف بروح الإنصاف، وإلا يظن (القارئ) كما ظننت فيك ما ظننته بسبب خلوِّ نقدِك من هذه الأصول والظوابط.
ـ[سرور الخديجي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 04:38 م]ـ
جزاك الله كل خير عنا يا الشيخ حسن. وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل.
بصراحة آلمتني جداً كلمات الأخ أبي بكر الحاقدة على المؤلف سيد عبد الماجد، فقلت: أعوذ برب الفلق، .... من شر حاسد إذا حسد.
كنت ممن استفاد من الشيخ الغوري أيام طلبي العلم بدمشق، وقد استفدت من كتبه، ولم أزل. أرجو من الأخ أبي بكر ومن أمثاله أن لا يجعلوا هذا الموقع العلمي المبارك موقعاً لإظهار ما تحمله القلوب من الحسد على أهل العلم، لا سيما المشتغلين بعلم الحديث، فهم من دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "نضر الله أمرءاً سمع منا شيئاً فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى له من سامع"، وهذا دعاء منه صلى الله عليه وسلم لحملة علمه، ولو لم يكن طلب الحديث وحفظه وتبليغه فائدة سوى أن يستفيد بركة هذه الدعوة المباركة؛ لكفى ذلك فائدة وغنماً، وجل في الدارين حظاً وقسماً، فمابالكم من المشتغين به تدريساً وتأليفاً! اللهم انفعنا بهم وبعلمهم.
ـ[أبو الحسن الحارثي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 01:33 ص]ـ
نسأل الله التوفيق والسداد لكل طالب علم شرعي وخصوصا طلبة الحديث الشريف
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[20 - 07 - 10, 04:59 ص]ـ
السلام عليكم
رأيت كتب الشيخ الغوري مرارا في المكتبات و ما انتبهت الا بعد ان قرأت هذا الموضوع.
و ندمت .....
نعم يا اخواتي.
ندمت.
ندمت على نفسي لماذا ما اقتنيت مؤلفات سيد الغوري في اول الامر ...
الحمد لله معي بعض مؤلفاته الان.
جزى الله الاخوة الدالين على الخير.
وفق الله الشيخ سيد الغوري.
ـ[محمد عمر الزبيدي]ــــــــ[30 - 07 - 10, 07:40 ص]ـ
كلام أخينا أبو بكر – سامحه الله تعالى- فعلاً كان مفترى على الشيخ عبد الماجد الغوري، لكني لا أعاتبه على ذلك مثل الآخرين، ولولاه لما أفاض علينا الأستاذ سيد حسن والأخ الخديجي بكلام طيب عن الشيخ، وما تمثلت لي الآن تلك الأيام الجميلة التي قضيتها في صحبته، لقد صدق القائل:
قد يُحسِن المرء من حيث لا يدري
الشيخ عبد الماجد هو خير من عرفته في الشام من الطلاب الوافدين إليها، وكان أول لقائي به في المركز الثقافي البريطاني بدمشق حيث كان يحضر دوراته التحضيرية لتوفيل، فالشيء الذي لفت انتباهي إلى الشيخ ودفعني إلى التعرف به هناك هو مظهره الديني، وكان يحضر ذاك المركز الحساس وهو في زي العلماء لابس دوماً الجلابية والطاقية، فلأجل ذلك كان موضع الاحترام لدى جميع موظفي المركز وهم إنكليز نصارى، في حين كنا نتفنن في الملابس ومحاكاة التقاليد الغربية لنكون موضع رضاهم.
وبعدما تعرفت عليه علمت بأنه من الهند فأعرت له كتابين من مكتبي (الأول" أبو الحسن الندوي الإمام المفكر" والثاني" محمد إقبال الشاعر المفكر") وأنا لا أعرف حتى ذاك الحين أنه مؤلف وله كتبٌ، فأعادهما إلي الشيخ بعد شهر يشكرني بكلمات طيبة، وحين توثقت علاقتي به عرفت أنه مؤلف هذين الكتابين!!! فحين سافرت إلى بريطانيا لإكمال دراستي العلياء في الطب، وجدت مثل هذا التواضع عند كثير من علماء باكستان والهند الذين كنت أزورهم مثل المحدث الفقيه الرحالة الشيخ محمد تقي العثماني والمحدث الكبير الشيخ يونس الجونبوري و الشيخ سلمان الحسني الندوي وغيرهم الذين أكرمني الله سبحانه وتعالى بالاجتماع بهم.
لقد كتب أحد زملائي في طلب العلم بالشام الأخ شعيب بشاوري – وهو باكستاني مقيم في بريطانيا- تراجم العلماء والمشايخ الذين قرأ عليهم أو استفاد منهم في الشام، ومن بينها ترجمة موسعة للشيخ الغوري، لكنها بالإنكليزية، سوف أعربها وألحقها بالموقع إن شاء الله.
¥(31/4)
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 05:34 ص]ـ
الحمد لله والصلاة على انبياء الله.
أما أنا فقد سمعت من بعض أخوتنا ممن أثق بهم في دور النشر السورية، قريبا مما قاله أبو بكر الأرمنازي.
واما مؤلفاته، فليس فيها شيء جديد، هو على منهج المتاخرين، والمكتبة الاسلامية في علوم الحديث لاتحتاج كتابا يثقل كاهلها في علوم الحديث معاداً بصيغة مختلفة، وهو هو في الحقيقة نفس المؤلفات القديمة، فالرجل جماع نقال، قماش يفتش احيانا ويعفو أحيانا، وقد اطلعت على ما كتب في علوم الحديث، فرأيته لا يتجاوز كتب ابن الصلاح وابن حجر والسيوطي والتهانوي وأبو غدة، بل عبارة القوم أرصن كثيرا من عباراته، وكثيرا مما زبره منقول بنصه، فأين الجديد؟
ثم علوم الحديث يصنف فيها الخدج سنا وعلما؟! الله المستعان على غربة هذا العلم في هذا الزمان، وانا ادعو الغوري لتخريج حديث واحد يستطيع فيه أن يقارع من هم على منهج المتقدمين، هذا ما لم يغرق في اول شبر من لجة هذا العلم الشريف.
واما الأخوة الذي ينافحون عنه، فما احسبهم إلا ممن قلة بضاعته في هذا العلم الشريف، فاغتر بما كتب الغوري، والمرء إذا كان لا يحسن العلوم تفتنه كثرة التواليف حتى يحسب المكثر عالما بهذا الفن، وهذا السيوطي على عظيم شهرته، لا يصلح اعتماده لا في نقوله ولا في تحيقه، فما بالك بالغوري.
وانا والله لطالما وقفت في دار ابن كثير وعلقت على مصنفات الغوري بصوت مرتفع في حواراتي مع طلبة العلم، وبينت ان أن بضاعة الرجل في الحديث مزجاة.
فيا عباد الله اتقوا الله في أنفسكم.
واعلموا ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.
ـ[محمد عمر الزبيدي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 04:38 م]ـ
سبحان الله، قلتَ عن الرجل ما قلتَ معتمداً على أقاويل زيد وعمر، فحين قلت ما أعرفه عنه من كثبٍ جعلتني من قليلي البضاعة في علم الحديث!
أخي الكريم، مما تعلمتُ من تلك البضاعة القليلة في هذا العلم هو التأدب مع الناس فضلاً عن العلماء، والاحتراز عن نميمتهم وغيبتهم. ورحم الله القائل: "إذا أردت أن تحفظ الحديث فاعمل به".
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 03:53 ص]ـ
السلام عليكم:
أما من بضاعة الغوري في الحديث فإني لم اعتمد في الكلام عليها على قول زيد وعمرو، بل على ما قرأته في مصنفاته، ومعرفتي بحمد الله في هذا العلم تؤهلني للحكمعلى المصنفين فيه، ولم اقل فيه اكثر من انه لم يات بجديد، وانه أعاد صياغة مصنفات ابن حجر والسيوطي والتهانوي.
ودونك الرجل فأنت تعرفه عن كثب، فاسأله عن نخريج حديث في الاحكام، يخرجه لك، وانظر هل يقوى على الخروج عما زبره ابن حجر في مصنفاته.
واما قولي في عدالته، فإنا ناقل عمن أثق بهم من اهل المعرفة به، وهذا امر شائع عند ائمة الحديث في تعديل المرء وتجريحه.
واما قولي عنك: أنك قليل البضاعة في الحديث، فدونك مؤلفات الرجل فانظر فيها هل تجدك قادرا على تمييز الغث من السمين فيها؟ أقول: احكم على نفسك، فأنت اعلم بنفسك، والله أسأل أن أكون على خطأ، وان يعلمنا وإياك.
ـ[حميد بن حمد السعدي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 12:24 م]ـ
قرأت نقد الأخ الحارث – سلمه الله - في كتب المؤلف الغوري بأنها تخلو من الجديد أو التجديد، فأقول: ليست كتبه فقط بل معظمُ الذين ألفوا فيه من المعاصرين تخلو كتبهم من هذه الصفة، وأنَّى لهم التجديد في هذا العلم وهو ليس كالفقه الذي تتجدد فيه المسائل والقضايا حسب ظروف العصر، نعم يمكن للذين يشتغلون به أن يقوموا فيه بتيسير مصطلحاته مثلما فعله الشيخ محمود الطحان في كتابه "تيسير مصطلح الحديث"، وبتوسيط علومه كما فعله الشيخ أبو شهبة في كتابه "الوسيط في علوم ومصطلح الحديث"، و بتحرير علومه مثلما فعله الشيخ الجديع في كتابه "تحرير علوم الحديث"، أو بتأصيلها مثلما فعله الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه "التأصيل في علم التخريج وقواعد الجرح والتعديل".
أما من قام بتجديد هذا العلم في كتاب فلم نعثر عليه إلى الآن، ولا نرى حاجة إلى ذلك، فأرجو من الإخوة أن لا ترفعوا نعراتهم إلى ذلك حتى لا تننهض للقيام به جماعة من المتعالمين ويتلاعبوا مع هذا العلم الذي بقي بقدمه أصيلاً يذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أن وُضعت له قواعد وأصول.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حميد بن حمد السعدي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 12:26 م]ـ
قرأت نقد الأخ الحارث – سلمه الله - في كتب المؤلف الغوري بأنها تخلو من الجديد أو التجديد، فأقول: ليست كتبه فقط بل معظمُ الذين ألفوا فيه من المعاصرين تخلو كتبهم من هذه الصفة، وأنَّى لهم التجديد في هذا العلم وهو ليس كالفقه الذي تتجدد فيه المسائل والقضايا حسب ظروف العصر، نعم يمكن للذين يشتغلون به أن يقوموا فيه بتيسير مصطلحاته مثلما فعله الشيخ محمود الطحان في كتابه "تيسير مصطلح الحديث"، وبتوسيط علومه كما فعله الشيخ أبو شهبة في كتابه "الوسيط في علوم ومصطلح الحديث"، و بتحرير علومه مثلما فعله الشيخ الجديع في كتابه "تحرير علوم الحديث"، أو بتأصيلها مثلما فعله الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في كتابه "التأصيل في علم التخريج وقواعد الجرح والتعديل".
أما من قام بتجديد هذا العلم في كتاب فلم نعثر عليه إلى الآن، ولا نرى حاجة إلى ذلك، فأرجو من الإخوة أن لا ترفعوا نعراتهم إلى ذلك حتى لا تننهض للقيام به جماعة من المتعالمين ويتلاعبوا مع هذا العلم الذي بقي بقدمه أصيلاً يذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أن وُضعت له قواعد وأصول.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(31/5)
ـ[سرور الخديجي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 07:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأتُ كلام بعض الأخوة في نقد كتب المؤلف الغوري، وبدا لي منه أن كلامهم ذاك لا يخلو من المبالغات وتحاملهم عليه، وهذا قد أشرت إليه سابقاً، فلا مزيد عليه هنا، لقد قرأت معظم كتبه، فوجدتها تتميز بحسن الجمع والترتيب والتلخيص للمواد، لا سيما (المدخل إلى دراسة علم الجرح والتعديل) و (علم الرجال تعريفه وكتبه) و (المدخل إلى دراسة علوم الحديث)، والكتاب الأول مفيد للغاية، يشمل جميع المسائل المهمة في الجرح والتعديل، والتي نادرما نجدها في كتاب، كما أنني لاحظت أثناء قراءة كتب المؤلف أنه لم يخرج فيها عن جادة الصواب مخالفاً الجمهور في مسائل هذا العلم كما بدأ يفعل كثير ممن يؤلفون فيه من المعاصرين.
أما نقد بعض الأخوة بأن عمله في كتبه لا يعدو إلا عن الجمع والترتيب والتلخيص، فأقول: إن المؤلف نفسه يعترف بذلك في مقدمات جميع كتبه، انظروا على سبيل المثال مقدمة كتابه (المدخل إلى دراسة علم الحديث)، حيث يقول: "أعترف بأن ما جاء في هذا الكتاب ليس لي فيه سوى الجمع ثم الترتيب ثم التعبير ثم التلخيص وهو من أدنى مراتب التأليف، "، وانظروا كذلك مقدمات أخرى لكتبه سواء كانت في علم الحديث أو في غيره.
فإذا كان مثل هذا الاعتراف من المؤلف نفسه فلم هذا الضجيج والخصب؟
نعم تستحق كتبه بالنقد والاعتراض من ناحية أنه لم يشحنها بتخريجات محدث العصر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، ولم يجعله في صف أئمة الحديث كالبخاري ومسلم وغيرهما، كذلك أنه لم يتطاول في كتبه على علماء الحديث المعاصرين أمثال الكوثري والتهانوي وأبو غدة والكاندهلوي بالإساءة إليهم وجعلِهم أصحاب قليلي البضاعة في هذا العلم. ليته فعل ذلك ليكون لكتبه ميزة، وليته فعل ذلك لتتوج كتبه بالمدح المفرط والثناء المسرف. ....
فبالمختصر ... إني أناشد الإخوة المشاركين في هذا الموقع المبارك: أن لا تحولوه إلى موقع تنالون عبره من خصومكم، فقد تكون في قراءة ترهاتكم وخزعبلاتكم تلك، تسلية ومتعة لبعضنا، لكنها لا تضيف شيئاً إلى علمنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكل عام وأنتم بخير(31/6)
كل الأحاديث المرسل
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[02 - 05 - 10, 03:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كل الأحاديث المرسل (إلا المراسيل الصحابة) كل ضعيف؟ ضعيف, يعني لا يثبت من قول نبي؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:16 ص]ـ
قال الحاكم في علوم الحديث: " أكثر ما تروى المراسيل من أهل المدينة , عن سعيد بن المسيب , و من أهل مكة , عن عطاء بن أبي رباح , و من أهل البصرة , عن الحسن البصري , و من أهل الكوفة , عن إبراهيم بن يزيد النَّخعي , و من أهل مصر , عن سعيد بن أبي هلال , و من أهل الشام , عن مكحول ".
و قال: " و أصحها كما قال ابن معين , مراسيل ابن المسيب , لأنه من أولاد الصحابة و أدرك العشرة , و فقيه أهل الحجاز , و مفتيهم , و أول الفقهاء السبعة الذين يعتدُّ مالك بإجماعهم كإجماع كافة الناس. و قد تأمّل الأئمة المتقدّمون مراسيله فوجدوها بأسانيد صحيحة , و هذه الشرائط لم توجد في مراسيل غيره ". ص 141
.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:20 ص]ـ
أولا: تعديل: كل الأحاديث المرسلة. أو كل أحاديث المرسل.
ثانيا: رأى الأئمة الثلاثة الاحتجاج به ....
ورأى الشافعي -قبوله- بشروط ...
ورأى بعضهم رده -وهو الراجح-.
قال الإمام السيوطي في ألفيته " عن المرسل ":
وردُّه الأقوى, ....... (وهو الراجح). وذلك لوجود الانقطاع, ولا يعلم أصحابي قاله أو من التابعي!
واستثنوا من ذلك مراسيل سعيد بن المسيب -رحمه الله-.
وأنقل لك كلام الإمام السخاوي في فتح المغيث: " المرسل مراتب , أعلاها ما أرسله صحابي ثَبتَ سماعُهُ , ثم صحابي له رؤية فقط و لم يثب سماعه , ثم المُخضرم , ثم المتقن كسعيد بن المسيّب , و يليها من كان يتحرّى في شيوخه , كالشعبي و مجاهد , و دونها مراسيل من كان يأخذ عن كل أحد , كالحسن. و أما مراسيل صغار التابعين كقتادة و الزهري و حميد الطويل , فإن غالب رواية هؤلاء عن التابعين. ص144.
والله أعلم بالصواب.
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:40 ص]ـ
قال ابن رجب الحنبلي في (شرح علل الترمذي:111 - دار الكتب العلمية): "وذكر الترمذي أيضاً كلام يحيى بن سعيد القطان في أن بعض المرسلات أضعف من من بعض، ومضمون ما ذكره عنه تضعيف مرسلات عطاء، وأبي إسحاق، والأعمش، والتيمي، ويحيى بن أبي كثير، والثوري، وابن عيينة.
وأن مرسلات مجاهد، وطاووس، وسعيد بن المسيب، ومالك، أحب إليه منها.
وقد أشار إلى علة ذلك بأن عطاء كان يأخذ عن كل ضرب، يعني أنه كان يأخذ عن الضعفاء، ولا ينتقي الرجال، وهذه العلة مطردة في أبي إسحاق، والأعمش، والتيمي، ويحيى بن أبي كثير، والثوري، وابن عيينة، فإنه عرف منهم الرواية عن الضعفاء أيضاً.
وأما مجاهد، وطاووس، وسعيد بن المسيب، ومالك، فأكثر تحرياً في رواياتهم، وانتقاداً لمن يروون عنه، مع أن يحيى بن سعيد صرّح بأن الكل ضعيف.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، ثنا علي ابن المديني قال: قلت ليحيى: سعيد بن المسيب عن أبي بكر؟، قال: ذلك شبه الريح.
قال وسمعت يحيى يقول: مالك عن سعيد بن المسيب أحب إلىّ من سفيان عن إبراهيم. قال يحيى: وكل ضعيف" اهـ كلام ابن رجب الجنبلي(31/7)
سؤال حول الحافظ في نقلة لهذه الرواية؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[02 - 05 - 10, 06:49 م]ـ
أخرج الآجري في الشريعة قال:
حدثنا ابن مخلد قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن يوسف بن أبي معمر قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة المخزومي قال: حدثنا مالك بن مغول قال: حدثني رجاء بن حيوة قال: كتب الوليد بن عبد الملك إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله أن اكسر مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وحجراته، وقد كان اشتراها من أهلها وأرغبهم في ثمنها، وكان الوليد هو الذي بنى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ومسجد مكة ومسجد دمشق ومسجد مصر .......
إرواء الغليل - (3/ 392)
عبد الله بن محمد بن المغيرة المخزومي ضعيف جدا قال أبو حاتم: " ليس بالقوي ". وقال ابن يونس: " منكر الحديث ". وقال ابن عدي: " عامة ما يرويه لا يتابع عليه ". وقال النسائي: " روى عن الثوري ومالك بن مغول أحاديث كانا أتقى لله من أن يحدثا بها ". وساق الذهبي أحاديث من طريق ابن مغول وغيره ثم قال: " وهذه موضوعات ".
ثم أجد أن الحافظ يذكر هذه الرواية من طريق مالك بن مغول!
فتح الباري - ابن حجر - (3/ 257)
وروى الآجري من طريق مالك بن مغول عن رجاء بن حيوة قال كتب الوليد بن عبد الملك إلى عمر بن عبد العزيز وكان قد اشترى حجر أزواج النبي صلى الله عليه و سلم أن اهدمها ووسع بها المسجد فقعد عمر في ناحية ثم أمر بهدم
فماهو المغزى من أن يربط هذه الرواية بمالك بن مغول فيظن القارئ أن الرواية صحيحة بينما من يروية عنة هو تلميذة المخزومي الضعيف؟
هل أرادالإختصار رحمة الله؟
أما لأنها رواية تاريخية؟
أرجوا الإفادة جزاكم الله خيرا(31/8)
القول القويم في عاصمة الثقافة الإسلامية (تريم) /الشيخ أكرم مبارك عصبان .. !!
ـ[أبو أسامة السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 09:44 م]ـ
http://www.soufia-h.com/soufia-h/banner/002.gif
القول القويم في عاصمة الثقافة الإسلامية (تريم)
الشيخ أكرم مبارك عصبان
http://www.soufia-h.net/showthread.php?p=28099
لا نحيط علما بمعايير الثقافة التي تعنيها المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، ومهما ظللنا نستفتي عن تلك المضامين فقد قضي الأمر في إعلان تريم عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2010 م، وأصبح واقعا، وخرجت ثمرة هذا الإعلان من أكمامها، ويا ليت معالمها جلية حتى يتفاعل معها من طال شوقه إليها، ولكن اعتراها منذ النشأة ظلمات بعضها فوق بعض، وخلل في مراتب ثلاث بما لا يمت للثقافة الإسلامية بقرابة وهي:
1ـ ظلم كبير في اتخاذ مبدأ السرية، وكأن أصحاب الأمر تدثروا لباس دعوة باطنية في عدم الإفصاح عن هذا الحدث، ومع أن تريم تم اختيارها عاصمة قبل عدد سنين إلا أنه كان في طي الكتمان، وهو طي يخفي خلفه بواعث بائسة ويائسة، ولم يفاجأ أهل تريم إلا وقد صارت بلدهم عاصمة للثقافة الإسلامية، فأين مدلول هذه الثقافة من هذا الغبن الفاحش.
2ـ وأظلم من ذلك ما أخذ من أموال موقوفة على المتضررين من السيول في حضرموت ليتحول مصرفه إلى هذا الحدث، مع أن من المتضررين من لا يزال يتردد على الجمعيات الخيرية طلبا لإجارة سكن يؤويه، فإذا بما يربو عن المليار ريال يمني يدس في تشييد قصور الأثرياء بتريم، ومشاريع تعمل على عجل، وليت العمارة لتلك القصور على ما فيها من القصور كان ذا قيمة، ولكن تزويق للمظهر فحسب فكان حشفا وسوء كيل، فأين الثقافة الإسلامية في مراعاة شروط الوقف، والوقوف مع المحتاجين.
3ـ وأشد ظلما من الأمرين الأمرّين العنوان الذي ظهر في التدشين وكان بلون واحد، وطعم لا يساغ، وكأن الآخرين لا طعم ولا لون ولا رائحة لهم، فأين سبيل العدل والإنصاف في الثقافة الإسلامية.
وقل ما شئت عن سبيل التلفيق والتلبيس في المعلومات التاريخية ولا حرج، وكذا تعاطي الرقص والغناء فلا مرحبا به، ومثله ثقافة ضرب الأرض بالأقدام والتمايل على نغمة المعازف ممنوع شرعا، ولا يقره إلا ذو جهالة وبطالة هذا إذا كان لمجرد اللهو، أما إذا نسب ذلك للعبادة أو الثقافة الإسلامية فهذا لون آخر حكمه مغلظ عند العلماء ممن عزاه إلى ما أحدثه أصحاب السامري لما اتخذ لهم عجلا جسدا له خوار قاموا يرقصون حواليه ويتواجدون، أو أنه منكر يتنزه عن مثله العقلاء، ويتشبه فاعله بما كان يفعل عند البيت من المكاء والتصدية ([1] ( http://www.soufia-h.net/newthread.php?do=postthread&f=5#_ftn1) )
ولا ندري ما تخفيه الأيام غير أن هذه ثلاثة أمور الواحد منها يكفي لتقويض الخيام، فكيف لو اجتمعت!
وما ضر القائمين على هذا الحدث لو ركبوا متن العدل فتهيأت البلاد للفعالية، وتم إخراج برنامج واضح المعالم بحيث لا يهل العام إلا والبرنامج بين يدي الناس، وما ضرهم لو عفّوا عن أخذ أموال تكاد أن تفي بعمارة منطقة ثبي مثلا وهي الأكثر تضررا من السيول، ولم يجمعوا على المتضررين مصيبتين ذهاب أمالهم التالدة وأموالهم الجديدة، وما ضرهم ثالثا لو فتحوا الباب أمام الثقافة الإسلامية بأطيافها المتعددة من غير بطر الحق وغمط الخلق.
هل من مثقف:
إننا نشد ثقافة من نوع آخر تضعنا أمام أبعاد الثقافة في الماضي والحاضر والمستقبل.
1ـ فهل من مثقف يغوص في التاريخ الحضرمي، ويبدي مكنوناته، ويحدد مكوناته، فإننا نفقد بعض الفترات التاريخية التي لم نظفر بتفاصيلها حين أقبلت عير الوافدين ورأى أخلافهم ما ينقمون من الحقائق فعمدوا إلى إتلافها وإخفائها، فأيتها العير إنكم لسارقون.
2ـ وهل من مثقف يضعنا أمام الواقع الثقافي الذي نعيشه، ويشخصه بنظر الطبيب الماهر، وينقذ ما يتعرض له الناس من مسخ في الهوية وذوبان بفعل الوسائل الحديثة، ويعرض الموروث على المنهج الصحيح حتى يعود للدين بهاؤه ونقاؤه، ويزيل عن مرآته الصافية ما علق بها من غبار الخرافة.
¥(31/9)
3ـ وهل من مثقف يجرد من فكره ما يقيم به البناء الحضاري للإسلام، وبيان عدله من غير أن تستهوله مفردات الأعداء أو تستهويه مصطلحات الغاشين، ويقدم للعالم مشروعا يحلق بجناحيه الروحي والمادي في الآفاق، ولا يطير إلا بهما معا لا بالمادية التي أرهقت أصحابها، ولا بتقديم إسلام عاجز عن مجاراة التقدم، ويمشي أتباعه الهوينا كما يمشي الوجى الوحل.
أحسب أنني لو خاطبت المعنيين بذلك لفروا من هذه الثقافة فرارهم من الأسد، لأن الحدث أصبح عند قوم غنيمة، يدورون مع الدرهم حيث دار، وعند آخرين وسيلة دعائية وإعلانية بل بوقا يردد أفكارهم، وعند طائفة ثالثة ما لا أذكره من اللهو، وحق للعاقل أن يخاصم هذه المزريات، ولكل وجهة، والله المستعان.
إلى الديان يوم الحشر نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم
تريم بين مدرستين:
وبعد هذه الشجون فإنني لست عاريا من معرفة تريم تاريخا وفكرا، وأستطيع أن أجري فرس الرهان في هذا المضمار فأكون السابق إن شاء الله، ودعونا نعرج على مدرستين متضادتين شهدتهما تريم، يبدون إحداهما، ويخفون كثيرا من معالم الثانية، وهما جديرتان بالوقوف عندهما.
الأولى: مدرسة الفقهاء القراء الذين عاشوا في أكناف تريم في منتصف القرن السادس الهجري، وورثوا الإباضية بحضرموت، وهي مدرسة رفع القواعد منها الفقيه يحي بن سالم أكدر، وآزره العلامة محمد بن علي القلعي، وكانت علومها فقه الشافعية، وجمع الأحاديث النبوية، والعناية بالقراءات القرآنية، والمسائل اللغوية، وقد ترجم المؤرخ ابن سمرة الجعدي لأعلامها في طبقات فقهاء اليمن، وانتعش أمر العلوم السنية تحت رعاية سلاطين الدولة القحطانية في عهد السلطان راشد بن شجعنة وابنيه شجعنة وعبد الله الذي شارك في طلب الحديث النبوي والرحلة له، وتخرج من هذه المدرسة فقهاء أجلاء منهم الشيخ سالم بن عبد الكريم بافضل وعلي بن أحمد بامروان وعبد الرحمن بن عبد الله باعبيد وعلي بن محمد باحاتم وغيرهم ممن قال فيهم نشوان الحميري ـ مع اختلافه معهم ـ حين زار تريم:
وكم في تريم من إمام مهذب ... وسيد أهل العلم يحي بن سالم
والثانية: مدرسة التصوف التي استلمت مقاليد الحياة الفكرية بعد الفقهاء القراء، وفاحت منذ النشأة مجاراة الغلاة في دعاوى المعراج والخوارق والقطبية بعد لبس لباس الصوفية، وعدم الانصياع للواقع ولا الذوبان فيه كما يعبر أبو بكر العدني المشهور بهذا، ويردف بأن الفقيه المقدم كان زاهدا في كافة مظاهر الحياة الفكرية والسياسية القائمة في الواقع. ([2] ( http://www.soufia-h.net/newthread.php?do=postthread&f=5#_ftn2) ).
يعني الزهد في علوم مدرسة الفقهاء القراء القائمة على سوق البحث، ولذا استنكفوا عن الدليل، وعاجوا على متاهات فلسفية وهذا لا يكلف سوى الرياضية الفلسفية وربما وصل إلى درجة القطبية جاهل أمي، ومن هنا نشأ الغلو في أقطاب الطريقة، فشيدت القباب، وأقيمت الزيارات، وألفت المناقب التي تنضح بمفردات الغلاة.
فتنة الشطح:
وكثرت دعاوى الشطح في الفكر الصوفي الحضرمي حتى قال حسين بن عبد الله بالحاج بافضل ـ ت 979 هـ ـ إذ سئل عن حال الفقيه عمر بامخرمة ت 977 هـ (وددت لو أن طائفة من الإفرنج ظهرت بحضرموت ولا هو! وذلك لأن الإفرنج فتنتهم ظاهرة يعرفها الخاص والعام، وأهل الله إذا شطحوا ففتنتهم أعضل من كل فتنة لا سيما في حق العوام والجهال)!! ([3] ( http://www.soufia-h.net/newthread.php?do=postthread&f=5#_ftn3) ).
والعلة تدور مع معلولها فحيث يوجد الشطح المراد فالفتنة أدهى من فتنة الإفرنج على ما قاله الشيخ حسين وهو الذي عاش فصول هجوم البرتغاليين على الشحر بأربع عشرة سفينة في ربيع الآخر من سنة 929 هـ، فدخلوا المدينة، ونهبوا بعض بيوتها، وعاثوا بها فسادا، وصالوا بها فتصدى لهم أهلها بقيادة ولاتها وعلمائها وقتل أخوه الفقيه أحمد، ومع هذا نراه يحذر من خطر الشطح الذي بلي به أهل التصوف، ويذكر ما كان من حال بامخرمة الذي ذهب لينكر على عبد الرحمن باهرمز السماع وحضور النساء الحسان فيه فسقط في الفتنة وتحكم له سنة 913 هـ وهو القائل:
يا علي باح في شرع الهوى دم من باح ... والمحبين قالوا كتم الاسرار ذباح
¥(31/10)
والعجيب أن الشيخ حسينا هذا أراد أن ينكر على بامخرمة في السماع أيضا فسقط هو الآخر في الفتنة، ولم يكتف بالمشي على الساحل بل خاض العباب وألف (الفصول الفتحية والنفثات الروحية فيما يوجب الجمعية، وعدم البراح من جانب الحق والفناء وبالبقاية بالكلية والجزئية) ولا نطيل في الاسترسال وراء هذه القضية فإنها طويلة الذيل، فليفكر الذين ينجرون وراء هذا الفكر ما به من بعد عن الدين، وكذلك الذين يريدون تصديره ليغشى ما غشيه من البلاد، وأما الزعم بأنه ثقافة حضرموت فتلك شنشنة نعرفها من أخزم.
ذم الغلو في تريم:
1ـ حجية عمل أهل تريم:
ومن دائرة الغلو القول بحجية عمل أهل تريم مضاهاة لما قرره المالكية من حجية عمل أهل المدينة، ومن تأمل الأمثلة التي يذكرونها يجدها أحد ثلاثة مراتب الأولى ما كان موافقا للشرع فإنه قد ورد بدليله، والثاني لا علاقة له بالشرع، وثالثة الأثافي ما تراه من عملهم بل ويزعمون الغنيمة فيه ثلاثة: حضور حضرة السقاف ـ زيارة الفقيه المقدم صلاة العصر يوم الجمعة في مسجد آل أبي علوي، ويقال أن من نظر إلى جبل الفريط وركن الجبانة القبلي البحري ومنارة مسجد الجامع مع شروق الشمس بحسن ظن لم يكتب عليه ذنب في ذلك اليوم. ([4] ( http://www.soufia-h.net/newthread.php?do=postthread&f=5#_ftn4) )
2 ـ في حمى عمر المحضار (ذلّا عمر محضار نوّر على دورك) ([5] ( http://www.soufia-h.net/newthread.php?do=postthread&f=5#_ftn5) )
كما أن مكة حرمها إبراهيم عليه السلام والمدينة حرمها النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الشيعة زعموا أن للأئمة أماكن حرموها، ومجارة لهم نسب إلى عمر محضار (تريم أمست لنا فرض علينا) وقوله:
ومن جانا وبايخضع حمانا ... نكثر في بلده الصائبات
وفي السياق ذاته يأتي ما نظمه أبو بكر بن شهاب في قصيدته الرائية التي يمدح فيها عمر المحضار ويناديه:
أدرك حماك مدينة الأجداد من ... مرض سرى في الدار والديار
قم يا شجاع الدين واجبر صدعها ... عار عليك وقوعها في العار
حرمتها وضمنت أمن ربوعها ... يا كعبة الحجاج والزوار
فرض حمايتها عليك كما وعد ... ت وأنت سلطان الحماة الجار
3ـ اخلع بها النعل:
ورد في تحفة الأحباب ص 207 قول المؤلف: كان سلفنا يعظمون البلاد كلها ولا يلبسون النعال فيها.
وسأل أحد أقطاب الطريقة لماذا لا تلبس النعال فقال له: لا أستطيع أن ألبس النعال في هذه البلاد.
ومن هذا الباب قال أبو بكر العدني:
شوارعها دبغت بأقدام سادة ... بدور الهدى أنوار كل دجنة
وكذلك ما قال أبو بكر بن شهاب في السينية:
إذا نحن زرناها وجدنا ترابها ... يفوح لنا كالعنبر المتنفس
ونمشي حفاة في ثراها تأدبا ... نرى أننا نمشي بواد مقدس
4ـ يا تريم وأهلها:
عبارة يرددها بعض العوام وفيها الاستغاثة بأهل تريم، وورد في تحفة الأحباب ص 426 من كلام بعض أقطاب الطريقة في حديثه عن آل باعلوي وخروج جدهم من البصرة إلى حضرموت قال: كسوا البلاد علما ونورا حتى كانوا ولا يزالون يقولون يا تريم وأهلها.
وفي مجموع كلام لآخر قال: يا تريم وأهلها ومن قال سبعا يا تريم وأهلها كأنهم يحضرون كلهم. ([6] ( http://www.soufia-h.net/newthread.php?do=postthread&f=5#_ftn6) ).
ومن عجيب الأمر أن ثم من يزعم أن لديه سند في هذا العبارة عن شيوخه، ومنهم من يأتي بها ذكرا عند النوم.
ومن الحكايات الصوفية أن أبا بكر بن عبد الله العطاس دخل مرة بلد خشامر ـ وأهلها ممن تأثر بدعوة التوحيد ـ ولدغ واحد منهم فأخذ العطاس بإصبعه شيئا من التراب وبلها بريقه ومسح بها مكان اللدغة قائلا: يا تريم وأهلها مرات فقام اللديغ كأنما نشط من عقال كما في نفح الطيب العاطري ص 158.
5ـ تريم مثل مكة والمدينة:
¥(31/11)
من دائرة الغلو تشبيهها بمكة والمدينة، وورد في تحفة الأحباب بأنها تريد أدب جم، وهي مثل مكة والمدينة واستدل بقوله تعالى (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) قال ولا تقيسون تريم بغيرها من البلدان، وزاد في موضع بأن فيها أشياء ما هي في مكة ولا في المدينة! وسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم له نظر إلى هذه البلاد بنظر خاص، وفيه أيضا أن تريم مثل مكة والمدينة من ابتدع فيها شيء مخالف لما عليه السلف لازم ما تنفيه إن طال الزمن أو قصر. ([7] ( http://www.soufia-h.net/newthread.php?do=postthread&f=5#_ftn7) ).
6 ـ جنة الدنيا:
عبارة تردد وربما صارت شعارا، وقد أطلقها قديما الفقيه محمد بن أحمد بن أبي الحب ت 611 هـ بقوله:
فلو نظرت فلاسفة إليها ... لقالوا جنة الدنيا تريم
ويمكن التماس العذر لهذا الفقيه في هذا الإطلاق في أمور منها: إنه لم ير غيرها يضاهيها في الحسن. ومنها: إنها ربما كانت في عهده كذلك، ويؤيد ذلك قول نشوان حين زار تريم سنة 571 هـ (ما تريم إلا جنة نعيم)، ومنها: تقييده ذلك بالفلاسفة فإن بضاعتهم الباطن دون الظاهر، أما إطلاقها في عصرنا فإن لوازمه كثيرة، ولا نظفر لقائله بقلامة ظفر من عذر.
لو قلتم غير هذا:
وبعد هذه المفردات العجيبة الغريبة لو قلتم غير هذا لصُدقّتم.
ـ لو قلتم أليس بتريم مساجد عديدة تدل على رغبة أهلها في الخير لصُدقّتم.
ـ ولو قلتم أليس بتريم مدراس كثيرة تشير إلى العناية بالعلوم لصدقّتم.
ـ ولو قلتم أليس بتريم من كنوز الكتب المخطوطة والمطبوعة ما يرفع شأنها لصدقّتم.
ـ ولو قلتم ألا يحيط بها النخيل لتصبح جنة غناء، وبها من العمارة ما يستوقف الناظر لصدقّتم.
وغير ذلك مما يؤهلها لأن تكون عاصمة بحق، وأن تتبوأ هذه المنزلة وتكون أحق بها، وإنما القصد هو القصد، والله نسأل التوفيق والإعانة فيما توخينا من الإبانة، وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين.
================
([1]) انظر تفسير القرطبي (7/ 400) - (10/ 366).
([2]) سلسلة أعلام حضرموت (الفقيه المقدم) ص 28 ـ 34، والتعبير بكلمة (كافة) في هذا السياق لحن لفظي واضح، لكنه أقل شأن من اللحن المعنوي!
([3]) السلسلة القدوسية (مخطوط) ص 345، ويبدو أن الباحث حسن عبد الله السقاف تصرف في هذه العبارة بقوله (للشيخ بامخرمة تخريقات حتى قال بعض منتقديه , لو أن حضرموت استولى عليها حاكم نصراني لكان ذلك أقل ضررا مما أحدثه فيها بامخرمه من البدع) مجلة الحكمة , عدد 29 يوليو 1974 ص67.
([4]) شرح الصدور ص 289 وانظر كتاب عادات تريم.
([5]) نتحفظ كل التحفظ على لقب المحضار الذي يوصف به عمر بن عبد الرحمن لأن منشأه من دعوى حضوره لإنقاذ من استغاث به وهذا شرك بلا جلباب.
([6]) مخطوط ص 172.
([7]) تحفة الأحباب ص 165 ـ257 ـ 372.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[03 - 05 - 10, 01:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا(31/12)
حديث اتاني على الماسنجر اريد صحتة
ـ[ابو مجاهد العتيبي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 01:19 ص]ـ
بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم
في الطواف إذا سمع اعرابياً
يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الاعرابي الى جهة الميزاب وقال: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال: يا صبيح الوجه, يا رشيق القد ,
اتهزأ
بي لكوني اعرابياً؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك الى حبيبي محمد صلى الله
عليه واله وسلم
فتبسم النبي وقال: اما تعرف نبيك يا اخا العرب؟
قال الاعرابي: لا
قال النبي: فما ايمانك به؟
قال: اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
قال النبي: يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة
فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم
فقال النبي:
يا اخا العرب
لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى
بعثني
لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيراً ونذيراً
فهبط جبريل على النبي وقال له: يا
محمد: إن الله يقرئك
السلام ويخصك
بالتحية والاكرام, ويقول لك: قل للاعرابي,
لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا, فغداً نحاسبه على القليل والكثير,
والفتيل
والقطمير
فقال الاعرابي: او يحاسبني ربي يا رسول الله؟
قال: نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: وعلى ماذا تحاسب ربك يا اخا
العرب؟
قال الاعرابي: إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته, وإن
حاسبني
على معصيتي
حاسبته على
عفوه,
وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي
وقال: يا محمد, إن الله يقرئك السلام , ويقول
لك
: يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحها
وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة
ـ[أم عمران السلفية]ــــــــ[05 - 05 - 10, 01:43 ص]ـ
هذا من الأحاديث الموضوعة والمكذوبة ولاأصل له .. وهو من بين الأحاديث الكثيرة التي انتشرت في النت وهي كذب على النبي عليه الصلاة والسلام
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 06:50 م]ـ
رجل ابكى رسول الله وانزل جبريل مرتين
بينما النبي عليه الصلاة والسلام في الطواف اذ سمع اعرابي يقول:يا كريم ..
فقال النبي خلفه::يا كريم ..
فمضى الاعرابي الى جهة ((الميزاب)) وقال:: ياكريم ..
فقال النبي::يا كريم ..
فالتفت الاعرابي الى النبي وقال:: يا صبيح الوجه , يارشيق القد , اتهزأ بي لكوني اعرابي؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك لحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم ..............
التعليق:
لم نعثر على هذا الكلام المسؤول عنه منسوباً إلى الحديث الشريف فيما لدينا من المصادر، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك، فلا أصل له.
والحديث الموضوع لا يحل لأحد روايته منسوباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمه بوضعه، وذلك لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم.
قال السخاوي: وكفى بهذه الجملة وعيداً شديداً في حق من روى الحديث وهو يظن أنه كذب.
وقال الخطيب البغدادي: يجب على المحدث أن لا يروي شيئاً من الأخبار المصنوعات والأحاديث الباطلة، فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين، ودخل في جملة الكذابين. ا. هـ
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
---------------------------
ـ[ابو مجاهد العتيبي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 02:02 ص]ـ
اسأل الله لي ولإخواني في المنتدى العلم النافع والعمل به
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبوسهل العتيبي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 02:39 ص]ـ
ابو مجاهد وفقك الله
رائحة الصوفية تخرج من هذا الحديث
أعرابي يقول أشكيك لحبيبي محمد عاد كثر منها (:
ـ[ابو مجاهد العتيبي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 02:59 ص]ـ
اخي ابو سهل زادك الله حكمة وعلما
الرجل الذي ارسلها لي عائش في مجتمع صوفي والله اعلم
ـ[أم عمران السلفية]ــــــــ[06 - 05 - 10, 03:15 ص]ـ
اخي ابو سهل زادك الله حكمة وعلما
الرجل الذي ارسلها لي عائش في مجتمع صوفي والله اعلم
لا أظن والله أعلم أن الأمر له علاقة بالصوفية أو الجهمية وغيرهم (هداهم الله جميعا) فقد أصبح الكثير للأسف يحدث وينقل الكذب عن نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولايجتهدون في البحث ومعرفة ان ما ينقلونه وينشرونه كذب ويتناسون قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار. نسأل الله العفو والعافية.
ـ[ابو مجاهد العتيبي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 03:33 ص]ـ
هل من طرق لتوقيف انتشار مثل هذه الاحاديث المكذوبة؟
وارى ما ذكره اخونا ابو معاوية البيروتي من هذه الطرق.
والحديث الموضوع لا يحل لأحد روايته منسوباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمه بوضعه، وذلك لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم.
قال السخاوي: وكفى بهذه الجملة وعيداً شديداً في حق من روى الحديث وهو يظن أنه كذب.
وقال الخطيب البغدادي: يجب على المحدث أن لا يروي شيئاً من الأخبار المصنوعات والأحاديث الباطلة، فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين، ودخل في جملة الكذابين. ا. هـ
والله أعلم.
¥(31/13)
ـ[أبوسهل العتيبي]ــــــــ[06 - 05 - 10, 03:35 ص]ـ
اخي ابو سهل زادك الله حكمة وعلما
الرجل الذي ارسلها لي عائش في مجتمع صوفي والله اعلم
إذا كن على حذر ياأخي منه
وإذا طرح عليك أي شبهة اطرحها فالمنتدى ملئ بالمشايخ وطلاب العلم الراسخين(31/14)
أين قال الألباني (ضعف السند لا يؤثر في صحة المعنى)؟
ـ[راشد]ــــــــ[05 - 05 - 10, 12:56 م]ـ
وجدت في هذا الموقع هامش رقم 3 يقول:
http://www.arabespanol.org/islam/jardines/23.htm
قال الألباني: سنده ضعيف, ولكنّهُ صحيحُ المعنى. وضعفُ السند لا يؤثّرُ في صحة المعنى
والحديث المقصود هو من رياض الصالحين: 196 - الثالث عشر
عن ابن مسعود رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: [3]
"إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا اتق اللَّه ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده. فلما فعلوا ذلك ضرب اللَّه قلوب بعضهم ببعض" ثم قال: {لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه، لبئس ما كانوا يفعلون؛ ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا، لبئس ما قدمت لهم أنفسهم} إلى قوله {فاسقون} (المائدة 78، 79، 80، 81) [4] ثم قال: "كلا والله لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً، ولتقصرنه على الحق قصراً، أو ليضربن اللَّه بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم"
أين قال الألباني هذا؟
وإذا كان السند ضعيفاً، ولم نجد في الصحيح ما يؤيد المعنى، ولا ما يعارضه، فما الحل؟
ـ[راشد]ــــــــ[01 - 06 - 10, 10:46 ص]ـ
بارك الله في علمكم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 11:40 ص]ـ
الأخ الكريم راشد، كيف جعلت كلام الشيخ الألباني رحمه الله الذي ذُكر له علاقة بحدث ابن مسعود المتقدم؟
حيث اطلعتُ على الرابط و لم أفهم كيف كان تعليق الألباني لهذا الحديث بالذات؟
و إلا فهذا كلام العلامة الألباني -رحمه الله- حول حديث ابن مسعود في "السلسلة الضعيفة و الموضوعة" (3/ 227):
أخرجه أبو داود (4336) و الترمذي (2/ 175) و ابن ماجه (4006) و الطحاوي في " المشكل " (2/ 61 - 62) و ابن جرير في " التفسير " (6/ 305) و أحمد في " المسند " (1/ 391) من طرق عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن # عبد الله بن مسعود # به.
و خالف المؤمل بن إسماعيل فقال: حدثنا سفيان قال: حدثنا علي بن بذيمة عن أبي عبيدة - أظنه عن مسروق - عن عبد الله به نحوه.
أخرجه ابن جرير.
و المؤمل هذا ضعيف لسوء حفظه.
و خالفه عبد الرحمن بن مهدي فقال: حدثنا سفيان عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره هكذا مرسلا. و هو أصح.
أخرجه الترمذي (2/ 175 - 176) و ابن جرير و ابن ماجه.
و تابعه سالم الأفطس عن أبي عبيدة عن ابن مسعود به و زاد في آخره:" أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض , ثم ليلعننكم كما لعنهم ".
أخرجه أبو داود (4337) و ابن أبي الدنيا في " الأمر بالمعروف " (ق 53/ 1) و عبد الغني المقدسي فيه (85/ 2) و الخطيب في " تاريخه " (8/ 299) و البغوي في " تفسيره " (3/ 206 - 207) من طرق عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن سالم به. و سالم هذا هو ابن عجلان الأفطس و هو ثقة من رجال البخاري.
و رواه عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن العلاء بن المسيب عن عبد الله بن عمرو ابن مرة عن سالم الأفطس به.
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (3/ 1248) و ابن جرير و كذا ابن أبي حاتم كما في " تفسير ابن كثير " و ابن أبي الدنيا (54/ 1 - 2) و قال أبو داود بعد أن ذكره معلقا: " و رواه خالد الطحان عن العلاء عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة ".
قلت: كأنه يشير إلى أن قول المحاربي: " عبد الله بن عمرو بن مرة " وهم. و هو الظاهر لمخالفته لرواية الجماعة عن العلاء. و المحاربي لا بأس به , و كان يدلس كما قال أحمد , و قد عنعنه , فلعل الوهم ممن دلسه.
و رواية الطحان التي علقها أبو داود هي التي وصلها البغوي كما سبقت الإشارة إلى ذلك , أخرجها من طريق أبي يعلى: أنا وهب بن بقية: أنا خالد - يعني ابن عبد الله الواسطي - عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود. و قد أخرجها أبو يعلى في " مسنده " (3/ 1262) بهذا الإسناد.
¥(31/15)
و قد خولف وهب بن بقية في هذا الإسناد , فقال أبو جعفر الطحاوي: حدثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جناد البغدادي: حدثنا عمرو بن عون الواسطي: حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره بنحوه.
قلت: هكذا في الأصل " عمرو بن مرة عن أبي موسى ". لم يذكر بينهما أبا عبيدة، فلا أدري أسقط من الأصل , أم الرواية هكذا وقعت للطحاوي ?! و غالب الظن الأول، لأمور:
1 - أن عمرو بن مرة لم يسمع من أبي موسى بل لم يذكروا له رواية عنه , و كان لا يدلس , فينبغي أن يكون بينهما راو , و ليس هو إلا أبو عبيدة.
2 - أن ابن كثير قال: قال شيخنا الحافظ المزي: " و قد رواه خالد بن عبد الله الواسطي عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى ".
قلت: و الظاهر أنه يشير إلى هذه الرواية.
3 - أنهم ذكروا لأبي عبيدة رواية عن أبي موسى.
4 - أن الهيثمي أورده في " المجمع " (7/ 269) من حديث أبي موسى ثم قال:" رواه الطبراني , و رجاله رجال الصحيح ".
و غالب الظن أنه عند الطبراني من هذا الوجه الذي ذكره المزي , فإذا كان كذلك ,و فرضنا أنه كانت الرواية عنده عن عمرو بن مرة عن أبي موسى , لنبه الهيثمي على انقطاعها , و إن كان يفوته كثير التنبيه على مثله. والله أعلم.
ثم إن إسناد الطحاوي المتقدم رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين غير شيخ الطحاوي محمد بن إبراهيم بن يحيى بن جناد البغدادي و هو ثقة مأمون كما روى الخطيب في ترجمته (1/ 392) عن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. مات سنة ست و سبعين و مائتين <1>.
و على هذا فينبغي أن يكون هذا الإسناد صحيحا , لاتصاله , وثقه رجاله , لولا أنه قد اختلف في إسناده على العلاء بن المسيب , فرواه عمرو بن عون الواسطي عن خالد ابن عبد الله عنه هكذا.
و خالفه وهب بن بقية فرواه عن خالد عن العلاء عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود.
و هذه الرواية أولى بالأخذ بها و الاعتماد عليها , لأن وهب بن بقية ثقة أيضا من رجال مسلم , و روايته موافقة لرواية أبي داود المتقدمة عن العلاء , و هي من رواية أبي شهاب الحناط و اسمه عبد ربه بن نافع الكتاني من رجال الشيخين.
و من المحتمل أن يكون هذا الاختلاف على العلاء بن المسيب ليس من الرواة عنه , بل منه نفسه , لأنه مع كونه ثقة , فقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه , حتى قال الحافظ في " التقريب ": " ثقة ربما وهم ".
قلت: فمن الممكن أن يكون وهم في قوله في هذا الإسناد: عن عمرو بن مرة [عن أبي عبيدة] عن أبي موسى , و إذا كان قد صح عنه على الوجه الآخر " عن عمرو عن أبي عبيدة عن ابن مسعود ". فالقلب يطمئن لهذه الرواية دون تلك لموافقتها لرواية علي بن بذيمة و سالم الأفطس عن أبي عبيدة عن ابن مسعود. و على ذلك , فإسناد الطحاوي و كذا الطبراني عن أبي موسى يكون شاذا , فلا يكون صحيحا , و هذا إذا سلم من الانقطاع بين عمرو بن مرة و أبي موسى على ما سبق بيانه.
و إذا تبين هذا فالمحفوظ في هذا الحديث أنه من رواية أبي عبيدة عن ابن مسعود فهو على هذا إسناد ضعيف منقطع. قال المنذري في " الترغيب " (4/ 170):" أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه , و قيل: سمع ".
قلت: و الصواب الأول , فقد قال شعبة عن عمرو بن مرة: سألت أبا عبيدة: هل تذكر من عبد الله شيئا ? قال: لا. و قال الترمذي: لا يعرف اسمه , و لم يسمع من أبيه شيئا. و كذلك قال ابن حبان: إنه لم يسمع من أبيه شيئا. و بهذا جزم الحافظ المزي في " تهذيب التهذيب " , و تبعه الحافظ في " تهذيبه ".
قلت: فقول الترمذي عقب الحديث:" حديث حسن غريب ".
مما يتعارض مع الانقطاع الذي اعترف به هو نفسه. و ذلك من تساهله الذي عرف به.
و جملة القول أن الحديث مداره على أبي عبيدة , و قد اضطرب الرواة عليه في
إسناده على أربعة وجوه:
الأول: عنه عن أبيه عبد الله بن مسعود.
الثاني: عنه عن مسروق عن ابن مسعود.
الثالث: عنه مرسلا.
الرابع: عنه عن أبي موسى.
و لقد تبين من تحقيقنا السابق أن الصواب من ذلك الوجه الأول , و أنه منقطع فهو علة الحديث. و به جزم المحقق أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " رقم (3713). وبالله التوفيق.
و كان الحامل على كتابة هذا البحث أن بعض الكتاب ادعى في مجلة " الوعي الإسلامي " العدد الأول من السنة الثانية (ص 96) أن الحديث مما صح عن الرسول صلوات الله و سلامه عليه. فأحببت أن أتيقن من خطئه فيما قال , فكان من ذلك هذا المقال. و كتبت إلى المجلة بخلاصة نافعة منه في أشياء أخرى بتاريخ لا يحضرني منه إلا السنة 1386 هـ , و لكنها لم تنشر. و لله في خلقه شؤون.
*--------------------------------------------------------------------------*
[1] قلت: و لم يعرفه العيني في كتابه " مغاني الأخيار " كما في تلخيصه " كشف الأستار " , و ليس هو محمد بن إبراهيم المروزي المترجم في " الميزان " و المتكلم فيه كما توهم المعلق على " الكشف " بل هو آخر , و ترجمته عند الخطيب أيضا عقب هذا. اهـ.
¥(31/16)
ـ[راشد]ــــــــ[03 - 06 - 10, 01:57 م]ـ
أخي اقرأ الحديث كما ورد في الموقع تجد فيه هامش (3)
- الثالث عشر عن ابن مسعود رَضِيِ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: [3]
والهامش هذا يوصلك الى (ملاحظات الباب الثالث والعشرون) الملاحظة رقم (3) وفيها:
قال الألباني: سنده ضعيف, ولكنّهُ صحيحُ المعنى. وضعفُ السند لا يؤثّرُ في صحة المعنى
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[03 - 06 - 10, 02:48 م]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة (فأقول: صحة المعنى لا يدل بالضرورة على صحة المبنى؛ فكم من حديث لا أصل له والمعنى صحيح - كما هو معلوم -) 14/ 948(31/17)
ما المراد بالآحاد المردود في العقائد عند المتكلمين
ـ[أبو أسامة الحيسوني]ــــــــ[06 - 05 - 10, 03:26 م]ـ
كما هو معلوم أن المتكلمين لا يقبلون بأخبار الآحاد في العقيدة ..
والسؤال: ما المراد بالآحاد؟ هل هو خبر الواحد؟ أم هو ما سوى المتواتر، وإن كان مشهورا؟ ومن رواه خمسة مثلا يعتبر آحاد عندهم؟
من عنده علم بذلك فليفدنا مشكوراً.
ـ[عمر بن رأفت]ــــــــ[22 - 05 - 10, 05:42 ص]ـ
المقصود بالآحاد حسب ما رأيت فى منتدياتهم
تفرد الصدوق و الذى لا يتابعه سوى الضعفاء الذين لا يعتبر بهم
أى هو التفرد
ثم أن الحديث المتواتر أصلا قليل جدا
فالحديث الذى رواه خمسة فى كل طبقة يتعذر رده و إن كانوا جميعا ضعفاء (دون الكذب)
و إلا فما معنى الحسن أو الصحيح لغيره؟
و الله أعلم
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 06:10 ص]ـ
كما هو معلوم أن المتكلمين لا يقبلون بأخبار الآحاد في العقيدة ..
والسؤال: ما المراد بالآحاد؟ هل هو خبر الواحد؟ أم هو ما سوى المتواتر، وإن كان مشهورا؟ ومن رواه خمسة مثلا يعتبر آحاد عندهم؟
من عنده علم بذلك فليفدنا مشكوراً.
ما سوى المتواتر هو الآحاد الذي لا يأخذون به في العقيدة
فهم يزعمون أن الحديث إذا لم يبلغ درجة التواتر فهو يفيد الظن والظن لا يؤخذ منه عقيدة
ولهم خلافات كثيرة تتعلق في الموضوع يطول بيانها(31/18)
رسالة ماجستير الصناعة الحديثية عند إبن بطال من خلال شرحه لصحيح البخاري
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[07 - 05 - 10, 07:25 ص]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1278074&postcount=812(31/19)
أريد بحوثا في فقه الحديث مستوى دراسات عليا من 20 الى 30 صفحة على الاكثر
ـ[البهناوي الشنقيطي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 02:32 ص]ـ
السلام عليكم
ايها الاخوة الافاضل
اريد بحوثا في فقه الحديث
عن الطهارة مثلا
التيمم هل يرفع الحدث؟
هل يجزئ التيمم لفرض واحد؟
اريد ابحاث محققة ومخرجة
ارسلة لي روابطها ان كانت على الشبكة
بارك الله فيكم(31/20)
من هذاشيخ البخاري في هذالسند"زكرياء بن يحي"
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 12:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
قال البخاري في صحيحه
كتا ب المناقب
بَاب هِجْرَةِ النَّبِيِّ k وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ k : " لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ ".
(3638) -[3901] حَدَّثَنِي زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ هِشَامٌ: فَأَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ سَعْدًا، قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أُجَاهِدَهُمْ فِيكَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ k وَأَخْرَجُوهُ، اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَظُنُّ أَنَّكَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ "، وَقَالَ أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ: " مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا نَبِيَّكَ وَأَخْرَجُوهُ مِنْ قُرَيْشٍ "
المطلوب والمسؤل من هذاشيخ البخاري في هذالسند"زكرياء بن يحي"
من فضلكم أجيبوابالدليل
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[09 - 05 - 10, 07:32 م]ـ
اختلف في تعيينه، فإنهما اثنان ممن سميا (زكريا بن يحيى)، وكلاهما رويا عن عبد الله بن نمير وأبي أسامة وجاءا غير منسوبين عنهما في جميع الروايات ما عدا رواية في العيدين، وهذا محل الإشكال.
أحدهما: زكريا بن يحيى بن صالح بن سليمان اللؤلؤي، أبو يحيى البلخي، المتوفى سنة 232 هـ، له أحد عشر حديثا عند البخاري.
والثاني: زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن الطائي، أبو السكين الكوفي، المتوفى سنة 251 هـ، له عند البخاري حديث واحد.
وقال ابن عدي والدارقطني: هو زكريا بن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، فجعلاه من شيوخ البخاري بدل أبي السكين الكوفي المذكور لأنه كوفي، وابن نمير وأبو أسامة كوفيان أيضا، وهذا منهما بعيد، فإن الصواب ما ذكرنا، لأنه ورد في العيدين منسوبا فقال (حدثنا زكريا بن يحيى أبو السكين).
وجزم الكلاباذي بأنه اللؤلؤي البلخي، ولا إخاله صوابا.
وقال الحافظ في الفتح كتاب التيمم: "وقد روى البخاري في العيدين عن زكريا بن يحيى عن المحاربي لكن قال: حدثنا زكريا بن يحيى أبو السكين فيحتمل أن يكون هو المهمل في المواضع الأخرى لأنه كوفي وشيخه كوفي أيضا.
وجزم صاحب الزهرة بأن البخاري روى عن أبي السكين أربعة أحاديث، وهو مصير منه إلى أنه المراد كما جوزناه، وإلى ذلك مال أبو الوليد الباجي في رجال البخاري ".
وقال أبو الوليد الباجي: "يشبه عندي أن يكون الراوي عن بن نمير هو أبو السكين".
قال الحافظ في التهذيب: "قلت: وإلى ذلك أشار الدارقطني أيضا، ويشبه عندي أيضا أن يكون هو الراوي عن أبي أسامة حملا للمطلق على المقيد في العيدين، والله أعلم".
قلت: وهو الصواب والله أعلم.
ـ[هبة الرحمن]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:32 م]ـ
شيخ البخاري (زكريا بن يحيى) روى عن ابن نمير هو
زكريا بن يحيى بن صالح البلخي الحافظ الفقيه
الاسم: زكريا بن أبى زكريا: يحيى بن صالح بن سليمان البلخى، أبو يحيى اللؤلؤى الفقيه الحافظ
الطبقة: 11: أوساط الآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: 230 أو 232 هـ
روى له: خ / ت (البخاري - الترمذي)
رتبته عند ابن حجر: ثقة حافظ
رتبته عند الذهبي: الحافظ الفقيه، إمام مصنف فى السنة
هكدا عينه بدر الدين العيني في عمدة القاري
رقم الحديث (3901)
جزء 25 - ص108
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 06:29 م]ـ
نعم هو اللؤلؤي، ليس له إلا هذا الحديث الواحد.(31/21)
هل سمع عراك بن مالك من عائشة رضي الله عنها
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[09 - 05 - 10, 03:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
وقفت على بعض الفوائد في هذه المسألة (سماع عراك من عائشة) وآثرت كتابتها قبل تحريرها؛ لعلي أجد من يفيدني في المنتدى المبارك , فلا تبخلوا علينا بعلمكم:
من قال بعدم السماع:
1 - الإمام أحمد , -نقله ابن أبي حاتم في المراسيل ص-162 ,
2 - والبخاري – التاريخ الكبير 3/ 155 ,
3 - وموسى بن هارون الحافظ- تهذيب التهذيب 7/ 156 - ,
4 - وأبو الفضل الحافظ حفيد أبي سعد الزاهد -نقله ابن رشيد العطار في غرر الفوائد ص256 - , وابن القيم - في زاد المعاد 2/ 385 - ,
وممن رجح سماعه:
1 - ابن عبد الهادي - في التنقيح 1/ 91 - ,
2 - وابن دقيق العيد في الإمام – نقلا من نصب الراية 2/ 107 ,
3 - والبوصيري - مصباح الزجاجة1/ 47 - ,
4 - وابن رشيد العطار -في غرر الفوائد ص256 - ,
5 - وحسن إسناده النووي- في شرح مسلم 3/ 154 - .
واستدلوا:
أ - برواية مسلم لعراك عن عائشة , فقد أخرج له عنها حديث المسكينة وابنتيها مع عائشة.
ب -وبإمكان اللقاء بين عراك وعائشة , قال ابن دقيق " وقد ذكروا سماع عراك من أبي هريرة ولم ينكروه وأبو هريرة توفي هو وعائشة في سنة واحدة فلا يبعد سماعه من عائشة مع كونهما في بلدة واحدة ولعل هذا هو الذي أوجب لمسلم أن أخرج في صحيحه حديث عراك عن عائشة من رواية يزيد بن أبي زياد مولى بن عباس عن عراك عن عائشة جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها الحديث "
ت -وبتصريح عراك بالتحديث عن عائشة , وقد وردت من ثلاثة طرق:
1 - طريق حماد بن سلمة. نقلها ابن أبي حاتم في المراسيل ص 162 , ولم أقف عليها.
2 - طريق علي بن عاصم. أخرجها إسحاق بن راهويه في مسنده 2/ 508 (1096) , وأحمد في مسنده 6/ 184 (25551) – ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه 16/ 117 , والمزي في تهذيب الكمال 8/ 93 - , والدارقطني في سننه 1/ 59 , والبيهقي في الكبرى 1/ 92 (446)
3 - طريق عبد الله بن المبارك. نقله الحازمي في الناسخ والمنسوخ (ص 37) (نقلا من تحقيق المحلى ويراجع في الأصل)
وأجاب الأولون:
1 - أما تخريج مسلم للحديث , فقد قال العلائي - جامع التحصيل ص 236 " والظاهر أن ذلك على قاعدته المعروفة والله أعلم " وهي قبول رواية المتعاصرين مع إمكان اللقاء بينهما , ولو لم يصرح بالسماع , ولذا فقد أعلها ابن عمار الشهيد في علله ص31 بالإرسال.
2 - وأما الطرق التي ذكر فيها التصريح بالسماع:
أ - طريق حماد بن سلمة: أنكرها الإمام أحمد , فأخرج ابن أبي حاتم - في المراسيل ص 162 - بسنده عن الأثرم قال " سمعت أبا عبد الله - وذكر الحديث- فقال: مرسل , فقلت له: عراك بن مالك قال سمعت عائشة؟ فأنكره! وقال: عراك بن مالك من أين سمع عائشة , ما له ولعائشة؟ إنما يرويه عن عروة , هذا خطأ , قال لي: من روى هذا؟ قلت: حماد بن سلمة عن خالد الحذاء , قال: رواه غير واحد عن خالد الحذاء , وليس فيه سمعت , وقال غير واحد أيضا عن حماد بن سلمة ليس فيه سمعت "
ويفهم من هذا الإنكار أنه قائم على سبر الروايات , فإن الرواة الحفاظ الذين رووه عن حماد لم يذكر أحد منهم التصريح بالسماع , وعليه فإن هذا الطريق عن حماد منكر لا يصح عنه.
ومثله طريق علي بن عاصم وابن المبارك – إن صح النقل عنه , فإني لم أقف على إسناده – فإن الرواة عن خالد الحذاء لم يذكروا التصريح , وهم أكثر عددا وأحفظ من علي بن عاصم , فإن الأئمة يصفونه بالوهم والغلط , وبعضهم يرميه بالكذب , قال يعقوب بن شيبة " سمعت علي بن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه , منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط , ومنهم من أنكر عليه تماديه في ذلك وتركه الرجوع عما يخالفه فيه الناس ولجاجته فيه وثباته على الخطأ , ومنهم من تكلم في سوء حفظه واشتباه الأمر عليه في بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عن تصحيح ما كتبه الوراقون له , ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذا , وقد كان رحمه الله من أهل الدين والصلاح والخير البارع وشديد التوقي , لكن للحديث فألف بعده " تهذيب التهذيب 7/ 302
ولعل الراجح مما تقدم أن عراك لم يسمع من عائشة , ولم يصح طريق عنه يفيد ذلك. والله أعلم.
وعليه فلا وجه لتحسين النووي والبوصيري وغيرهما للحديث , وما نقل عن الإمام أحمد من قوله " أحسن ما روي في الرخصة حديث عراك , وإن كان مرسلا , فإن مخرجه حسن " تنقيح التعليق 1/ 91.فقد أجاب عنه ابن رجب بقوله " فلعله حسنه لأن عراكا قد عرف أنه يروي حديث عائشة عن عروة عنها " شرح العلل 1/ 199
ـ[علي حسن السيد]ــــــــ[09 - 05 - 10, 04:05 م]ـ
السلام عليكم
- عِرَاك بن مالك الغِفَارِيّ الكِنَانِيّ المَدَنِيّ، ثقةٌ فاضل، من الثالثة، مات في خلافة يزيد بن عبد الملك بعد المئة. (ع).
ثقةٌ -.
لم يسمع من عائشة حتى وإن جاء طريق فيه سماع.
- قال أَحمد بن محمد بن هانئ: سمعت أبا عبد الله، يعني أَحمد بن حنبل، وذكر حديث خالد بن أبي الصلت، عن عراك، عن عائشة، رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "حولوا مقعدتي إلى القبلة". فقال: مرسل.
قلت له: عراك بن مالك. قال: سمعت عائشة، رضي الله عنها؟ فأنكره، وقال: عراك بن مالك، من أين سمع عائشة؟! ما له ولعائشة؟! إنما يروي عن عروة، هذا خطأ.
قال: من روى هذا؟ قلت: حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء. فقال: رواه غير واحد، عن خالد الحذاء، ليس فيه (سمعت). وقال غير واحد أيضًا: عن حماد بن سلمة. ليس فيه (سمعت). "المراسيل" لابن أبي حاتم (299).
ربما أكون عدت بعض ما كتبتَ أخي أبا أروى وذلك لتوضيح ما هو مكتوب بالأحمر
منقول عن أحد المحققين
¥(31/22)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[10 - 05 - 10, 06:50 م]ـ
بارك الله فيك
- لم يعتمد مسلم رحمه الله رواية عراك عن عائشة فإنه:
ـ أخرجها في المتباعات وكان اعتمادة في الأصول على رواية الزهري عن عبد الله بن أبي بكر عن عروة عن عائشة
ـ ولأن عراكا معروف برواية حديث عائشة سماعا من عروة فخرج مسلم هذه الرواية لأن مخرج الحديث وأصله صحيح
فإنه معروف عن عروة
ورواه غير عروة عن عائشة
فيحتمل أن يكون عراك _وهو المعروف برواية حديث عائشة عن عروة_ سمعه من عروة ثم أسقطه عندما حدث به ابن عبد العزيز لأنه كان في حالة مذاكرة كما يظهر من سياق الخبر ووصف المجلس في حديث آخر هو حديث استقبال القبلة الذي رواه ابن أبي الصلت
فإنه يظهر أن عراكا حدث بالحديثين معا في ذلك المجلس
وكانوا في أوقات المذاكرة يقصرون في الأسانيد وإذا كانوا في مجالس التحديث جاؤوا بالإسناد والمتن على الوجه
- ترجمة عراك عن عائشة ليست على شرط مسلم
لأن مسلما لا يكتفي بإمكان اللقاء مع قيام قرائنِ نفي السماع كما نبه على ذلك في مقدمته
والقرائن النافية للسماع أو الموهنة له قائمة في هذه الترجمة ولم يكن مسلم على غفل عنها
وهذه القرائن هي:
- إدخال عراك الوسائط بينه وبين عائشة فكان يدخل أكثر شيء عروة ثم حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر وأبا سلمة وغيرهم
- وقال عراك مرة: أخبرت عن عائشة
- ولنفي الأئمة من شيوخه سماعه من عائشة
- وعليه فلا يصح قول الحافظ رشيد الدين: وحديثه عن رجل عنها لا يدل عدم سماعه بالكلية منها، لا سيما وقد جمعها بلد واحد وعصر واحد، فهذا ومثله محمول على السماع عند مسلم ' حتى يقوم الدليل على خلافه، كما نص عليه في مقدمة كتابه، فسماع عراك من عائشة ~ جائز ممكن وقد ثبت سماعه من أبي هريرة وغيره من الصحابة _م والله أعلم. ا.هـ
لأن مسلما قال بعد ما ذكر مذهبه:"إلا أن يكون هناك دلالة بينة أن هذا الراوى لم يلق من روى عنه أو لم يسمع منه شيئا فأما والأمر مبهم على الإمكان الذى فسرنا فالرواية على السماع أبدا حتى تكون الدلالة التى بينا".
وهذه الدلالة البينة هي القرائن عند النقاد
وقوله:"وحديثه عن رجل عنها لا يدل عدم سماعه بالكلية منها، لا سيما وقد جمعها بلد واحد وعصر واحد".
فإنما يصح إذا ثبت السماع ولم يثبت
أي أن إدخاله الوسائط دليل على عدم السماع فلا ينقل عن هذا الأصل إلا ثبوت السماع ولا ثبوت
ــــــ
أما الروايات التي جاء فيها تصريح عراك بالسماع من عائشة فكلها خطأ ووهم لأن:
- المعروف من الواقع الحديثي عدم سماع عراك من عائشة كما يظهر من كلام أحمد
- ولما تقدم من إدخال عراك الوسائط بينه وبين عائشة
- ولأنهم _كما تقدم في مشاركة الأخ الفاضل_ اختلفوا في رواية السماع في حلقتين من حلقات الإسناد
والراجع مع الرواة الذين لم يذكروا السماع لكثرتهم ولأنهم أوثق وأتقن
- ولأن عراكا قد أدخل في هذا الحديث بعينه _الذي رويت فيه صيغة السماع_ عروة بينه وبين عائشة
- ولأن أثبت الناس في حديث عراك جعفر بن ربيعة رواه عن عراك عن عروة عن عائشة
وقد قال ابن أبي حاتم في العلل: وسألت أبي عن حديث؛ رواه حماد بن سلمة، عن خالد الحذاء، عن خالد بن أبي الصلت، عن عراك بن مالك، قال: سمعت عائشة، تقول: سمع النبي صلى الله عليه وسلم، قوما يكرهون استقبال القبلة بالغائط، فقال: حولوا مقعدتي إلى القبلة.
قال أبي: فلم أزل أقف أثر هذا الحديث حتى كتبت بمصر عن إسحاق بن بكر بن مضر أو غيره، عن بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالك، عن عروة، عن عائشة: موقوفا، وهذا أشبه. ا.هـ
وكذا نحوه عن البخاري
ــــــ
- وقد أخرج ابن حبان حديث عراك عن عائشة الذي أخرجه مسلم
والإمام ابن حبان ليس متساهلا وليس مدفوعا عن مراتب ودرجات الأئمة النقاد
وكان اشترط في كتابه أن لا يخرج منقطعا
فإما أن يكون قد غفل حال إخراج هذا الحديث
وإما أن يكون تأوله على تأويل مسلم كما قدمنا
وإما أن تكون خفيت عليه هذه العلة
ــــــــ
- ورواية حماد بن سلمة التي فيها التصريح بالسماع أخرجها البخاري في التاريخ من طريق موسى بن إسماعيل التبوذكي
ـــــــــ
- وأما كلام الإمام أحمد في تحسين الحديث المرسل فلا غرابة فيه ولا إشكال
فإن أحمد يأخذ بالضعيف غير شديد الضعف_ومنه المرسل_ في الأحكام والترغيب والترهيب إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه
وعلى ذلك أمثلة كثيرة من قوله رحمه الله
ولم يتفرد بذلك أيضا
ـــــــــ
- ومما يحتاج إلى بحث نفي البخاري سماع خالد بن أبي الصلت من عمر بن عبد العزيز وعراك حيث قال:
خالد بن أبي الصلت عامل عمر بن عبد العزيز عن عمر بن عبد العزيز وعراك مرسل
روى عنه خالد الحذاء ومبارك بن فضالة وواصل مولى أبي عيينة
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 05:23 م]ـ
عفا الله عنك , وبارك فيك.
فوائد عزيزة.
ولي وقفات معها إن تيسر الوقت.
بارك الله فيك.
¥(31/23)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 05 - 10, 12:21 م]ـ
وفيكم بارك الله
نسيت أن أنبه على أن الإمام أحمد وغيره من النقاد كانوا ينكرون كثيرا على بعض الرواة ذكرهم السماع في صيغ الأسانيد
ذكر ذلك ابن رجب
وأمثلته في كتب العلل والتواريخ
والله أعلم(31/24)
إني لا أنظر إلى كلام حكيم، وإنما أنظر إلى همته
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[09 - 05 - 10, 08:06 م]ـ
قال ابن القيم: وسمعت شيخ الإسلام رحمه الله يقول: في بعض الآثار الإلهية يقول الله تعالى: إني لا أنظر إلى كلام حكيم، وإنما أنظر إلى همته. مدارج السالكين ح3/ ص3.
ما صحة هذا الأثر ومن أخرجه؟
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[09 - 05 - 10, 11:07 م]ـ
اخرجه الدارمي 258 من مرسل مهاصر بن حبيب بسند ضعيف وابو نعيم في الحلية في ترجمة خالد بن معدان من قوله
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[10 - 05 - 10, 07:49 م]ـ
جزاكم الله من كل خير أحسنه و أوفاه(31/25)
المختلف في صحبتهم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:33 ص]ـ
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل توجد دراسة مستوعبة في المختلف في كونهم من الصحابة كبسر بن أبي أرطاة وحجر بن عدي وغيرهم
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل
هناك رسالة دكتوراه نوقشت في جامعة اليرموك الأردنية للباحث عبد ربه سلمان أبو صعيليك "بعنوان منهجية التمييز بين المختلف فيهم من الصحابة، دراسة نقدية" وهي منشورة على الإنترنت ويمكن تحميلها.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:53 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الحبيب وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[14 - 05 - 10, 10:04 م]ـ
وهناك كتاب: "الرواة المختلف في صحبتهم ممن لهم رواية في الكتب الستة"، للدكتور كمال قالمي الجزائري، حيث ذكر ما يزيد على 187 راويا ممن اختلف في صحبتهم وترجم لهم وذكر أقوال النقاد فيهم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 05 - 10, 04:55 ص]ـ
عنوان الكتاب: الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة
المؤلف: مغلطاي
المحقق: السيد عزت المرسي - إبراهيم إسماعيل القاضي - مجدي عبد الخالق الشافعي
نبذة عن الكتاب: الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة
المؤلف: علاء الدين بن قليط مغلطاي
عدد الجزاء: 2
المحققون: السيد عزت المرسي - إبراهيم إسماعيل القاضي - مجدي عبد الخالق الشافعي
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1191
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 08:06 م]ـ
جزى الله مشايخنا الكرام خير الجزاء
ـ[أبو الفضل البرقعي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 09:14 م]ـ
جزيتم كل الخير على هذه الأفادة و طلبي من الأخوة هل هناك رسالة أو كتاب حقق معنى أو مصطلح الصحابي بدقة
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 07:57 م]ـ
رحم الله أبا الفضل البرقعي، كتب مصطلح الحديث كنزهة النظر للحافظ ابن حجر العسقلاني وغيرها تذكر تعريف الصحابي
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[17 - 05 - 10, 11:26 م]ـ
قد يفيدك في ذلك كتاب " منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة " للحافظ العلائي وهو بتحقيق الدكتور محمد سليمان الأشقر
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 11:32 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[20 - 05 - 10, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم
أنظر كتاب الاصابة ونخبة الفكر للحافظ ابن حجر فقد درسنا في الكلية كتاب فضائل الصحابة للامام البخاري واعتمدنا عاى هذين الكتابين في تعريف الصحابي وغير ذلك
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 08:01 م]ـ
الموضوع في المختلف في ثبوت صحبتهم من أمثال حجر بن عدي وبسربن أبي أرطاة(31/26)
سؤال عن معنى كلمة وردت في كتاب الإمام مسلم (المنفردات والوحدان)؟
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبعد.
قال الإمام مسلم - رحمه الله -:
(كعب بن عاصم الأشعري لم يرو عنه إلا أم الدرداء وأم الدرداء هما ثنتان كانتا عند أبي الدرداء:
1 - فالكبرى خيرة بنت أبي حدرد.
2 - والصغرى هجيمة الصحابيات.)
ما معنى هجيمة؟ ولكم الشكر والتقدير.
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 12:49 ص]ـ
هجيمة أسمها بارك الله فيك ......... هذي ما يبيلها مطوع:)
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[10 - 05 - 10, 01:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا وكيع.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[10 - 05 - 10, 02:03 ص]ـ
نعم صحيح، اسمها هجينة، ولكن أظن أن الإشكال أتى بسبب عدم استخدام علامات الترقيم، فكان ينبغي وضع فاصلة بين هجيمة وكلمة الصحابيات، هكذا هجيمة، الصحابيات. ولكن لماذا لم يقل الصحابيتان؟ لعل أخانا وقف على نسخة سيئة التحقيق
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[10 - 05 - 10, 02:13 ص]ـ
صدقت أخي أبو جعفر، هذا بالضبط ما أشكل علي.
فظننتُه وصفا لأمر حدث بينها وبين الصحابيات، وما فهمته.
وهل اسمها هجيمة كما في النسخة التي قرأتها من الشاملة أم هجينة كما ذكرت.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 05 - 10, 05:52 ص]ـ
(الصحابيات) عنوان للفصل التالي من الكتاب.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 02:09 م]ـ
وهل اسمها هجيمة كما في النسخة التي قرأتها من الشاملة أم هجينة كما ذكرت.
اسمها هجيمة ولا صحبة لها
قال ابن حجر في الإصابة 8/ 161 تحقيق البجاوي:
11875 - هجيمة وقيل خيرة أم الدرداء قال بن الأثير ذكرها أبو نعيم وكلامه يدل على أنها واحدة واختلف في اسمها والصحيح أنهما اثنتان الكبرى واسمها خيرة والصغرى واسمها هجيمة ولا صحبة لها
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[10 - 05 - 10, 04:30 م]ـ
فتح الله عليك يا محمد
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[10 - 05 - 10, 07:39 م]ـ
السلام عليكم
قال ابن حجر: أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة وقيل جهيمة بنت حيى وقيل بنت حى الأوصابية وقيل الوصابية الدمشقية الأشعرية (زوج أبى الدرداء)
الطبقة الثالثة وهي من الطبقة الوسطى من التابعين توفيت سنة 81 هـ
روى لها البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه)
قال ابن حجر: ثقة فقيهة وقال الذهبي: فقيهة كبيرة القدر
وقال المزي: قال الوليد بن مسلم، عن عثمان بن أبى العاتكة، و ابن جابر:
كانت أم الدرداء يتيمة فى حجر أبى الدرداء تختلف مع أبى الدرداء فى برنس تصلى فى صفوف الرجال، و تجلس فى حلق القراء تعلم القرآن حتى قال أبو الدرداء يوما: الحقى بصفوف النساء.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء - (4/ 277)
قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ الغَسَّانِيُّ: أُمُّ الدَّرْدَاءِ هِيَ هُجَيْمَةُ بِنْتُ حُيَيٍّ الوَصَّابِيَّةُ، وَأُمُّ الدَّرْدَاءِ الكُبْرَى هِيَ خَيْرَةُ بِنْتُ أَبِي حَدْرَدٍ، لَهَا صُحْبَةٌ.
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 09:16 ص]ـ
جزاكم الله جميعا كل خير، أفدتموني كثيرا، لاحرمني الله نفعكم، ولا حرمكم الجنة والأجر.(31/27)
الحديث الضعيف الذي ينجبر وجوابره
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[10 - 05 - 10, 03:39 م]ـ
مقدمة:
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
? يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ?
[آل عمران:102].
? يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا? [النساء: 1].
? يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا. يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ? [الأحزاب: 70 - 71].
أما بعد،
قال الإمام الترمذي رحمه الله في تعريفه للحديث الحسن " كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذا، ويروى من غير وجه نحو ذلك " [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1) .
وقال ابن رجب رحمه الله تعالى عن الإمام أحمد في رواية ابن القاسم "ابن لهيعة ما كان حديثه بذاك وما أكتب حديثه إلا للاعتبار والاستدلال انما اكتب حديث الرجل كاني استدل به مع حديث غيره يشده لا انه حجة اذا انفرد " [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2)
وعلماء الجرح والتعديل قد أنصفوا الرجال أيما إنصاف ومن إنصافهم انهم بينوا قسما من الرواة لا يحتج بهم ولا يسقط حديثهم وهم الذين يكثر في حديثهم الوهم ولا يغلب عليهم فإذا وافقهم غيرهم مثلهم او اعلى منهم قبل حديثهم.
وهذا الذي دفع الترمذي ان يقول " الضعيف الذي عرف ان ناقله غير متهم بالكذب رديء الحفظ فانه اذا رواه المجهول خيف ان يكون كاذبا او سيء الحفظ فاذا وافقه آخر لم يأخذ عنه عرف أنه لم يتعمد كذبه، واتفاق الاثنين على لفظ واحد طويل ق\ يكون ممتنعا وقد يكون بعيدا، ولما كان تجويز اتفاقهما في ذلك ممكنا نزل عن درجة الصحيح " [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn3)
وقال ابن تيمة كذلك "فان تعدد الطرق وكثرتها يقوي بعضها بعضا حتى قد يحصل العلم بها ولو كان الناقلون فجارا فساقا فكيف اذا كانوا علماء عدولا ولكن كثر في حديثهم الغلط ومثل هذا عبد الله بن لهيعة فانه من أكابر العلماء وكان قاضيا بمصر كثير الحديث لكن احترقت كتبه فصار يحدث من حفظه فوقع في حديثه غلط كثير مع ان الغالب على حديثه الصحة " [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4)
وقال ابن تيمية "ولتحيح الحديث وتضعيفه ابواب تدخل وطرق تسلك ومسالك تطرق " [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn5)
مما سبق من هذه الأقوال يتبين لنا ان العلماء لهم مسالك وطرق في تقوية الاحاديث وتبين لنا ان الحديث عندهم ليس كله على نوع واحد وان من الاحاديث ما ضعفه يجبر بغيره.
لذا وقع اختياري ان اتكلم عن هذه المسألة " الحديث الضعيف الذي ينجبر وجوابره دراسة تأصيلية تطبيقية. وقد عرضت هذا الموضوع على فضيلة الأستاذ الدكتور محمد قاسم علي العمري _عميد كلية الشريعة جامعة اليروك_ فأبدى موافقته على ذلك.
الباب الأول: الحديث الضعيف تعريفه واقسامه وانواعه
المبحث الأول: تعريف الحديث الضعيف.
الحديث الضعيف:
قال ابن الصلاح في تعرفه " كل حديث لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح ولا صفات الحديث الحسن المذكوران فيما تقدم فهو حديث ضعيف " [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn6)
وكذلك قال ابن كثير [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn7) وابن الملقن [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn8).
¥(31/28)
وقد اعترض العراقي على ابن الصلاح فقال" وقول ابن الصلاح هو: مالم يجمع صفات الصحيح ولا صفات الحسن، فذكر الصحيح غير محتاج اليه لان ما قصر عن الحسن فهو عن الصحيح اقصر " ثم قال العراقي" الحديث الضعيف: الذي لم يبلغ مرتبة الحديث الحسن"وقال ابن حجر " ولو عبر ابن الصلاح بقوله كل حديث لم تجتمع فيه صفات القبول لكان أسلم من الاعتراض واحضر والله اعلم " [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn9)
ولعل كلام العراقي اقرب الى التعريف من تعريف ابن الصلاح.وسيتبين لنا ان الافضل ان لا نطلق على الحديث انه مردود لان من الاحاديث ما فيها ضعف يسير وما فيه ضعف كبير.
فاذا كان الحديث الضعيف هو ما قصر عن الحسن فعلينا ان نعرف ما هو الحديث الحسن.
تعريف الحديث الحسن:
الحديث الحسن المقصود هنا هو الحسن لذاته وهو ما اشتمل على صفات الحديث الصحيح الخمسة ولكن قصر في الصفة الثانية صفة الضبط. لان الحديث قد يصبح حسنا بعد ان كان ضعيفا وهذا ما يسمى الحسن لغيره، فكلامنا عن الحسن لذاته.
وهو: قال ابن الصلاح ي تعريفه "ان يكون راويه من المشهورين بالصدق والامانة غير انه لم يبلغ درجة رجال الصحيح لكونه يقصر عنهم في الحفظ والاتقان ومع ذلك يرتفع عن حال من يعد ما ينفرد به منكرا، ويعتبر مع كل هذا مع سلامة الحديث من ان يكون شاذا او منكرا سلامته من ان يكون معللا وعلى هذا القسم يتنزل كلام الخطابي " [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn10)
فالحديث الحسن فيه مجموعة خصال:
1. اتصال السند بان يسمع كل راو عمن يروي عنه حقيقة أو حكما
2. العدالة الدينية في رواته
3. الضبط على وصف اقل مما هو في راوي الصحيح
4. السلامة من الشذوذ
5. السلامة من العلة.
فإذا اختل في الحديث وصف من هذه الأوصاف فهو الحديث الضعيف.
المبحث الثاني: أنواع الحديث الضعيف.
الحديث الضعيف قد قسمه العلماء اقساما كثيرة حسب الشرط الذي حصل من جهته نزول الحديث عن مرتبة الحسن.
قال ابن الصلاح " لقد اطنب ابن حبان البستي في تقسيم الحديث الضعيف فبلغ به خمسين قسما الا واحدا " [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn11)
واطال غير ابن حبان في التقسيم حيث قال العراقي بعد ان قسمه الى اثنين واربعين قسما: فهذه أقسام الضعيف باعتبار الانفراد والاحتماع وقد تركت من الاقسام التي يظن انقسامه اليها بحسب اجتماع الاوصاف عدة اقسام، وهي اجتماع الشذوذ ووجود ضعيف او مجهول او مستور في سنده لانه لا يمكن اجتماع ذلك على الصحيح لان الشذوذ تفرد الثقة فلا يمكن وصف ما فيه راو ضعيف او مجهول او مستور بانه شاذ والله اعلم " [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn12)
قلت ان الحديث الضعيف هو ما جاء ضعفه من اختلال حصل في اي شرط من شروط الحديث الحسن لذا فه على انواع حسب اختلال هذه الشروط.
أولا: اختلال وصف الاتصال ينتج عنه:
1. المنقطع: وهو ما سقط من سنده راة فأكثر بشرط عدم التوالي
2. المرسل: وهو قول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
3. المعضل: وهو ما سقط منه اثنان فاكثر بشرط التوالي
4. المعلق: ما سقط من راو فأكثر من جهة المصنف
5. المدلس: وهو ما اوهم فيه راويه السماع لما لم يسمع
ثانيا: اختلال وصف العدالة الدينية ينتج عنه:
1. رواية مجهول الحال
2. رواية مجهول العين
3. رواية من رمي بخوارم المروءة
4. رواية صاحب البدعة غير الداعية لها
5. رواية صاحب البدعة الداعية لها
6. رواية من رمي بمفسق
7. رواية من رمي بالكذب في حديث الناس
8. رواية من اتهم بالكذب في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
9. رواية من رمي بالكذب في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
ثالثا: اختلال وصف الضبط ينتج عنه:
1. رواية ضعيف الحفظ
2. رواية المغفل
3. رواية المختلط
4. رواية الذي يتلقن
5. رواية سيء الحفظ جدا
6. رواية من كثرت مخالفته للثقات فاستحق الترك
رابعا: اختلال وصف السلامة من الشذوذ ينتج لدينا (مخالفة الراوي لغيره) وهي تشمل:
1. الشاذ: وهو مخالفة الراوي المقبول لمن هو أرجح منه
2. المنكر: وهو مخالفة الراوي الضعيف للراوي المقبول
3. المقلوب: وهو تبديل شيء بآخر في السند أو المتن
¥(31/29)
4. المضطرب: وهو أن يروى الحديث بأوجه متعددة ومختلفة متساوية ولا مرجح
5. المصحف
6. المحرف
خامسا:اختلال وصف السلامة من العلة ينتج لدينا:
أحاديث ظاهرها الصحة وفيها وصف قادح.
مما سبق يتبين ان الحديث الضعيف جاء من اختلال شرط من شروط الحديث الحسن.
المبحث الثالث: مراتب الحديث الضعيف
جعل علماء الحديث الضعيف على درجات ثلاث:
المرتبة الأولى:الحديث الضعيف يسير الضعف
المرتبة الثانية: الحديث الضعيف شديد الضعف
المرتبة الثالثة:الحديث الموضوع.
أما الموضوع فهو ما في سنده كذاب مع نكارة المتن أو ما قامت فيه علامات الوضع.
أما الضعيف جدا فهو الحديث الذي في سنده راو سيء الحفظ جدا او متهم بالكذب أومتروك أو إذا خالف رواية المقبولين وهو الحديث المنكر ورواية المقبول اذا خالف رواية من هم ارجح منه وهو الحديث الشاذ.
اما الحديث الضعيف يسير الضعف فهو كل انواع الحديث الضعيف ما عدا ما يدخل في الحديث الموضوع او الضعيف جدا.
وهذا يؤخذ من قول الترمذي إذ قال حينما عرف الحديث الحسن عنده وهو الحسن لغيره عند المتأخرين" وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن فانما اردنا حسن اسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في اسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذا ويروى من غير وجه نحو ذلك فهو عندنا حديث حسن. [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn13)
فقوله لا يكون في اسناده من يتهم بالكذب قيد أخرج الحديث الموضوع والحديث الضعيف جدا.
وقال ابن رجب ان الرواة منهم من يتهم بالكذب ومنهم من يغلب على حديثه الوهم والغلط ومنهم الثقة الذي يقل غلطه ومنهم الثقة الذي يكثر غلطه.
قال ابن رجب" فعلى ما ذكره الترمذي كل ما كان في اسناده متهم فليس بحسن (لا يتقوى) وما عداه فهو حسن (يتقوى) بشرط أن لا يكون شاذا " [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn14)
وقوله لا يكون شاذا، قيد اخرج مخالفة المقبول لمن هو ارجح منه ومخالفة الضعيف للمقبول من باب اولى.
قال ابن رجب " الظاهر انه اي الترمذي اراد بالشاذ ما قاله الشافعي وهو ان يروي الثقات عن النبي خلافه " [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn15)
وقوله "يروى من غير وجه " اشار به الى المتابعات والشواهد. قال ابن رجب مفسرا هذه العبارة: يعني ان يروى معنى ذلك الحديث من وجوه اخر عن النبي صلى الله عليه وسلم بغير ذلك الاسناد. [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn16)
وقال ايضا: قول الترمذي يروى من غير وجه نحو ذلك ولم يقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قيحتمل ان يكون مراده عن النبي ويحتمل ان يحمل كلامه على ظاهره وهو ان يكون معناه يروى من غير وجه ولو موقوفا ليستدل بذلك على ان هذا المرفوع له اصل يعتضد به وهذا كما قال الشافعي في الحديث المرسل انه اذا عضده قول صحابي او عمل عامة اهل الفتوى كان صحيحا. [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn17)
المبحث الرابع: الضعيف قسمان قسم ينجبر وقسم لا ينجبر.
الحديث الضعيف ضعفا يسيرا هو الحديث الذي اذا اعتضد تقوى ووصل الى حيز القبول فيكون حسنا لغيره وقد يخرج بالتقوي عن حيز النكارة والضعف الشديد ولكن لا يسمى مقبولا.
الضعيف الذي ينجبر هو الحديث الذي لم تتوفر لدى الناقد ما يدل على خطئه وصوابه من القرائن. ولذا يكون هذا النوع من الاحاديث مترددا بين الصحيح والمعلول غير انه لم يرتق الى الصحيح الذي تبين صوابه، كما انه لم ينزل الى الضعيف الذي تبين خطؤه ولذا تكون درجته مختلفة المستويات في القبول والاحتجاج وجواز العمل وبقدر اقترابه من احد الطرفين الصحيح والمعلول حسب وجود العواضد الخارجية وعدمها يحدث اضطراب في موقف الناقد تجاهه، لا سيما اذا تساهل احد فصححه او تشدد فتركه.
¥(31/30)
يقول الذهبي" ثم لا تطمع بان للحسن قاعدة تندرج جميع الاحاديث الحسان فيها فأنا على إياس من ذلك فكم من حديث تردد فيه الحفاظ هل هو حسن او ضعيف او صحيح بل الحافظ الواحد يتغير اجتهاده في الحديث الواحد فيوما يصفه بالصحة ويوما يصفه بالحسن ولربما استضعفه " [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn18)
والعلماء قد وضعوا لهذا الحديث الذي ينجبر شروطا ميزوه بها وعرفوه بها ومن غيرها لم يحكموا له انه ينجبر ولعل من المفيد الان ان اذكر هذه الشروط
المبحث الخامس: شروط تقوية الحديث (شروط الحديث الذي ينجبروشروط الجابر)
لا بد بداية ان اشير الى الخلاف الواقع بين العلماء في هذه المسألة،
ذهب اهل الحديث الى تقوية الاحاديث الضعيفة التي تتعدد طرقها وتختلف مخارجها وقد خالفهم بذلك ابن حزم الاندلسي صاحب المحلى حيث قال كما نقله عنه ابن حجر "لو بلغت طرق الضعيف ألفا لا يقوى ولا يزيد انضمام الضعيف الى الضعيف الا ضعفا" [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn19)
وأهل الحديث مجمعون على تقوية الاحاديث الضعيفة بشروط.
قال ابن الصلاح "ليس كل ضعيف يزول بمجيئه من وجوه بل ذلك يتفاوت فمنه ضعيف ٍيزيله ذلك بان يكون ضعفه ناشئا من ضعف حفظ راويه مع كونه من اهل الصدق والديانة فاذا رأينا ما رواه قد جاء من وجه آخر عرفنا انه مما قد حفظه ولم يختل ضبطه له وكذلك اذا كان ضعفه من حيث الارسال زال بنحو ذلك كما في المرسل الذي يرسله امام حافظ اذ فيه ضعف قليل يزول بروايته من وجه آخر. ومن ذلك ضعف لا يزول بنحو ذلك لقوة الضعف وتقاعد هذا الجابر عن جبره وممقاومته وذلك كالضعف الذي ينشأ من كون الراوي متهما بالكذب او كون الحديث شاذا " [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn20)
وقال النووي"اذا روي الحديث الضعيف من وجوه ضعيفة لا يلزم ان يحصل من مجموعها حسن بل ما كان ضعفه لضعف حفظ راويه الصدوق الامين زال بمجيئه من وجه آخر وصار حسنا، وكذا اذا كان ضعفه بالارسال زال بمجيئه من وجه آخر وأما الضعيف لفسق الراوي فلا يؤثر فيه موافقة غيره والله أعلم " [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn21)
وقال الطيبي"اما الضعيف فلكذب راويه او فسقه لا ينجبر بتعدد طرقه " [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn22)
هذا؛ والقاعدة التي يقوم عليها هذا الباب، ويُعْتّمد عليها في تمييز ما يصلح وما لا يصلح للاعتبار، إنما تقوم على أساسين، صُلبَيْن، متِنين، لا نزاع فيهما، ولا خلاف عليهما.
الأساس الأول:
أن ثمة فرقاً بين: "الخطأ المحتمل"، و "الخطأ الراجح".
فالحديث؛ الذي يُحتمل أن يكون خطأً، و يُحتمل أن يكون صواباً، هو الذي يصلح في باب الاعتبار، أما الذي ترجَّح فيه الخطأ، و كان جانبه أقوى من جانب الإصابة؛ فهو الذي لا يصلح في هذا الباب؛ فلا يُعتبر به، و لا يعرج إليه.
فأما "الخطأ المحتمل"؛ فهو أن يوجد في الرواية ما يكون مظنَّة للخطأ، أو سبباً لوقوع الخطأ، أو ما يُخشى وقوع الخطأ من قبله، و لمَّا يُتحقق منه، ولا عُرف بعد.
فمثلاً؛ إرسال الحديث، أو سوء حفظ أحد رواته، أو وقوع الخلاف ـ و لمَّا يظهر بعد رجحان وجه من الوجوه ـ؛ كل هذه الأسباب يُخشى وقوع الخلل في الرواية من قِبَلِها، و لكن الخلل ليس ملازماً لها؛ فقد يكون مخرج المرسل صحيحاً، و قد يكون سيء الحفظ لم يؤثر عليه سوء حفظه في هذا الحديث خاصة، و قد يكون هذا الخلاف الواقع في الرواية من الخلاف الذي لا يقدح، أو يكون الراجح منه ما ينفع الحديث و لا يضره؛ و ذلك كله حيث لا يكون في الحديث علة أخرى ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn23)) .
فإذا كان حال الحديث هكذا، يُحتمل أن يكون صواباً، و يُحتمل أن يكون خطأً، من غير رجحان لجانب من الجانبين، كان ـ حينئذٍ ـ صالحاً للاعتبار.
¥(31/31)
و الهدف من اعتبار مثل هذا؛ ترجيح أحد الجانبين، فإذا وُجد متابع يدفع عن الراوي ريبة التفرد، أو شاهد يؤكد حفظه للمتن أو لمعناه، رجح جانب إصابته فيما توبع عليه، أو فيما وُجد له شاهد، من الرواية؛ كلها، أو بعضها.
و إذا وُجد مخالف له، ممن تؤثِّر مخالفته، أو شاهد كذلك بخلاف ما روى، ترجح جانب خطئه في روايته، و قوي جانب الرد لها، فتُلحق ـ حينئذٍ ـ بالمناكير و الشواذ.
و إذا لم يوجد؛ لا هذه، و لا تلك: ما يشهد له، ولا ما يخالفه، كان الحديث فرداً، و رجح جانب الخطأ فيه، فيكون منكراً؛ لتفرد من لا يحتمل تفرده به ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn24)) .
لاسيَّما؛ إذا انضاف إلى ذلك بعض القرائن التي تؤكد عدم حفظ الراوي لما تفرد به؛ كأن يكون المتفرد مُقلاَّ من الحديث، لا يُعرف بكثرة الطلب، ولا بالرحلة، أو يكون إنما تفرد بالحديث عن بعض الحفاظ المكثرين، المعروفين بكثرة الحديث و الأصحاب، فإن من عُرف بسوء الحفظ، إذا تفرد و انضاف إلى تفرده مثل
هذه القرائن، لا يتردد فاهم في نكارة ما تفرد به ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn25)) .
و أما "الخطأ الراجح"؛ فالرجحان يكون بأحد أمرين:
الأول: متعلق بالراوي.
و ذلك؛ بأن يكون الراوي المتفرد بالرواية ضعفه شديد؛ لكذب، أو تهمة، أو شدة غفلة.
فمثل هذه الرواية، لا تصلح للاعتبار؛ لرجحان جانب الخطأ فيها، من حيث أن مثل هؤلاء الرواة إنما يتفردون في الأعم الأغلب بالكذب الموضوع، أو الباطل المنكر.
و القليل جداً؛ الذي أصابوا فيه، إنما يُعرف من رواية غيرهم من أهل الثقة و الصدق، فلم تعد روايتهم ذات فائدة؛ إذا وُجد ما يغني عنها ممن يوثق بدينه و حفظه.
يقول الإمام مسلم ـ عليه رحمة الله ـ ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn26)) عن روايات هذا النوع من الرواة:
"لعلها ـ أو أكثرها ـ أكاذيب، لا أصل لها؛ مع أن الأخبار الصحاح من رواية الثقات و أهل القناعة أكثر من أن يضطر إلى نقل من ليس بثقة، ولا مقنع".
هذا؛ و القدر القليل الذي يوجد له أصل عند ثقات المحدثين، مما يرويه هؤلاء الكذابون أو المتهمون أو ما شابههم؛ لا يُؤمن أن يكونوا إنما سرقوه من الثقات، و ليس مما سمعوه؛ لأن من يُعرف بالكذب، أو يُتهم به، لا يستبعد عليه أن يُجهز أو يسطو على حديث غيره، فيسرقه؛ فكانت رواية هؤلاء وجودها كالعدم؛ لأنها إما مختلفة، و إما مسروقة.
الثاني: متعلق بالرواية نفسها.
و ذلك؛ بأن يكون راوي الرواية، ممن لم يبلغ في الضعف تلك المنزلة، و إنما نشأ ضعفه من سوء حفظه، أو اختلاطه، أو نحو ذلك مما لا يقدح في دين أو عدالة، بل قد يكون ثقة صدوقاً، من جملة ما يحتج بحديثه في الأصل؛ إلا إنه "ترجَّح" أنه أخطأ في هذا الحديث بعينه، في إسناده أو متنه، عن غير قصد أو تعمد، فتكون روايته هذه التي أخطأ فيها من قَبيل "المنكر" أو "الشاذ".
و الخطأ؛ كنحو: زيادة أو نقصان، أو تقديم أو تأخير، أو إبدال راوٍ براوٍ، أو كلمة بكلمة، أو إسنادٍ في إسناد، أو تصحيف أو تحريف، أو رواية بالمعنى أفسدت معنى الحديث و غيرت نظامه.
فإذا ترجح وقوع شيء من هذا في الرواية، كانت الرواية ـ حينئذٍ ـ خطأ، منكرة أو شاذة، لا اعتبار لها، و إنما الاعتبار بأصلها الذي خلا من هذه الآفات؛ إن كان لها أصل.
فإن كان أصل الرواية خطأ، فلا تصلح الرواية ـ حينئذٍ ـ للاعتبار بها، بأي جزء منها، و بأي قطعة منها.
و إن كانت الرواية من أصلها محفوظة، أو لها من المتابعات و الشواهد ما يؤكد كونها محفوظة، إلا جزء منها في الإسناد أو في المتن، ثبت خطؤه، و نكارته، لم يُعتبر بهذا الجزء منها خاصة، و إن اعتُبر بأصل الرواية.
فمثلاً؛ إذا اختُلف في وصل رواية و إرسالها، و ترجح لدينا أن من وصلها أخطأ، و أن الصواب أنها مرسلة، فالرواية الموصولة غير صالحة للاعتبار بها؟ لأنها خطأ متحقق، فوجودها و عدمها سواء، و إنما يُعتبر بالرواية المرسلة فحسب.
¥(31/32)
و إذا اختُلف في ذكر زيادة معينة في متن حديث، أثبتها بعض الرواة، و لم يثبتها البعض الآخر، و ترجح لدينا أن من أثبتها أخطأ في ذلك، و أن الصواب عدم إثباتها في هذا المتن.
فإن وجدت هذه الزيادة في متن آخر، لم يكن ورودها في المتن الأول شاهداً لها في المتن الثاني، لأنه قد تُحقق من أن إدخالها في المتن الأول خطأ من قِبَل بعض الرواة، و أنها مقحمة في هذا المتن، و ليست منه، بل قد يكون من زادها في المتن الأول إنما أخذها من المتن الثاني، ثم أقحمها بالأول، من غير تحقيق ([27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn27)) .
و هذان الأمران؛ اللذان يترجح بوجودهما في الرواية كونها خطأ، و أنها لا تصلح للاعتبار، هما ما أشار إليه الإمام الترمذي ـ عليه رحمة الله تعالى ـ عند تعريفه للحديث "الحسن" و بيان شرائطه؛ فإنه ذكر: أن كل ما "يُروى من غير وجه" لا يكون "حسناً" حتى يجتمع فيه شرطان.
الأول: "لا يكون في إسناده من يُتَّهم بالكذب".
فهذا؛ ما يتعلق بحال الراوي.
الثاني: "لا يكون الحديث شاذاً".
و هذا؛ ما يتعلق بحال الرواية نفسها.
و كل من تعرض لشرائط اعتضاد الروايات، إنما يدور كلامه في هذا الفلك، و أنه لا بد من تحقق هذين الشرطين فيها جميعاً، فإذا لم يتحقق أحدهما في الرواية، سقطت عن حد الاعتبار، و إن تحقق الآخر ([28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn28)) .
فهذا هو الأساس الأول في هذا الباب، وهو ما حرره الحافظ ابن حجر ـعليه رحمة الله ـ، ولخَّصه في قوله ([29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn29)) :
" لم يذكر ـ يعني ابن الصلاح ـ للجابر ضابطاً، يُعلم منه ما يصلح أن يكون جابراً، أو لا.
والتحرير فيه: أن يقال: إنه يرجع إلى الاحتمال في طرفي القبول و الرد:
فحيث يستوي الاحتمال فيهما؛ فهو الذي يصلح لأن ينجبر.
وحيث يقوى جانب الرد؛ فهو الذي لا ينجبر.
و أما إذا رجح جانب القبول؛ فليس من هذا؛ بل ذاك في الحسن الذاتي. والله أعلم ".
وهذا التفصيل؛ هو الذي أراده الإمام أحمد ـ عليه رحمة الله ـ، من قول الجامع، والذي هو بمنزلة قاعدة عريضة، ومَثَل سائر؛ حيث يقول ([30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn30)) :
" الحديث عن الضعفاء؛ قد يُحتاج إليه في وقت، و المنكَر أبداً منكر".
ففَّرق الإمام؛ بين أن يوجد في الرواية ما يكون مظنة لوقوع الخطأ فيها، و هو أن تكون من رواية مَن هو ضعيف الحفظ، وذكر أن هذا النوع "قد يُحتاج إليه في وقت"؛ أي: في باب الاعتبار.
و بين أن تكون الرواية في نفسها منكرة، وذلك حيث يترجح وقوع الخطأ فيها، فمثل هذه لا تنفع في الاعتبار، بل هي منكرة أبداً، وجودها كعدمها؛ ولو كانت من رواية من يصلح حديثه للاحتجاج أو للاعتبار في الأصل.
الأساس الثاني:
أن الخطأ هو الخطأ، مهما كان موضعه، لا فرق بين خطأ في الإسناد و خطأ في المتن، فإذا تُحُقق من وقوع خطأ في الرواية، في إسنادها أو متنها لا يعرج إلى هذا الخطأ، و لا يُعتبر به، بل هو منكر، له ما للمنكر، و عليه ما على المنكر.
فإذا كان ما ثبت خطؤه من المتن أو بعض المتن غير صالح للاعتبار؛ فكذلك ما ثبت خطؤه من الإسناد أو بعض الإسناد غير صالح للاعتبار.
فالخطأ و النكارة؛ كما يعتريان المتون، فكذلك يعتريان الأسانيد، لا فرق بينهما في ذلك، بل وقوعهما في الأسانيد أكثر، كما سيأتي، إن شاء الله تعالى.
لأن الأسانيد، هي مادة الاعتبار، فالمعتَبِر إنما يعتبر الأسانيد المتعددة لهذا المتن، و يجمعها من بطون الكتب، ثم يضم بعضها إلى بعض، فيحكم بثبوت المتن، بناءً على أن هذا المتن قد جاء بعدة أسانيد،مختلفة المخارج، و إنْ كان في بعضها ضعف من قِبَل الإرسال أو سوء حفظ بعض الرواة، إلا أن الاجتماع يجبر ذلك الضعف.
فصارت هذه الأسانيد ـ مجتمعة ـ هي الحجة التي يقوم عليها ثبوت هذا المتن عن رسول الله r .
وأن هذه الأسانيد لو لم توجد، لما كان هناك من حجة لإثبات هذا المتن عن رسول الله r .
¥(31/33)
فإذا تحققنا من أن كل أسانيد هذا المتن وجودها كعدمها؛ لأن كل إسناد من هذه الأسانيد، غنما هو خطأ في ذاته، و منكر على حدته، و أن وجوده كعدمه؛ سقطت ـ حينئذٍ ـ الحجة التي يقوم عليها ثبوت هذا المتن عن رسول الله r .
لأننا إذا ذهبنا نقوِّي ثبوت هذا المتن بانضمام هذه الأسانيد، التي ثبت لدينا أن كل إسناد منها منكر و خطأ، فقد ذهبنا إلى تقوية المنكر بالمنكر، و الخطأ بالخطأ، و انضمام المنكر إلى المنكر لا يدفع النكارة عنه، بل يؤكدها و يثبتها، وما بُني على منكر فهو منكر، و ما بُني على باطل فهو باطل.
نعم؛ إن كان بعض هذه الأسانيد، من قسم "الخطأ المحتمل"، كان هذا هو الذي يصلح للاعتبار، و ينتفع المتن به عند انضمامه إلى ما هو مثله.
أما إذا كانت كل الأسانيد هذا المتن من قسم "الخطأ الراجح"، لم ينتفع المتن بها، ولا بانضمامها؛ لأن المنكر أبداً منكر.
وأيضاً؛ ما كان من هذه الأسانيد من القسم الأول، فهو لا ينتفع بأسانيد القسم الثاني، بل إذا وُجد من أسانيد القسم الأول ما يكفي لجَبْرِ المتن وتَقْويته؛ فبها، أما إذا لم تكن بحيث تكفي لذلك، فلا تنفعها أسانيد القسم الثاني بحال؛ لأن " ما ثبت خطؤه لا يُعقل أن يقوى به رواية أخرى في معناها " ([31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn31)) ولو كانت الرواية المقواة صالحة للتقوية، وذلك؛ " أن الشاذ والمنكر مما لا يُعتد به، ولا يُستشهد به، بل إن وجوده وعدمه سواء" (1).
بل؛ لو كان هذا المتن صحيحاً مفروغاً من صحته، لمجيئه من وجه صحيح لذاته، أو أكثر، فإنه لا ينتفع أيضاً بما يجيء له من أسانيد القسم الثاني، بل هو صحيح بإسناده الصحيح، أو بأسانيد الخطأ والمنكرة التي جاءت له.
ولهذا؛ لم يصحح الأئمة حديث: " الأعمال بالنيات " إلا من طريق واحدة، وحكموا على سائر طرقه بالخطأ والنكارة، ولم يُقووا الحديث بها، مع أن بعض هذه الأسانيد أخطأ فيها من هو صدوق في الحفظ، وليس ضعيفاً، فضلاً عن أن يكون متوغلاً في الضعف ([32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn32)) ؛ وما ذلك إلا لأنه " ترجَّح " لديهم أن هؤلاء الموصوفين بالصدق قد أخطئوا في هذه الأسانيد، ولم يحفظوها كما ينبغي؛ فكانت أسانيدهم " شاذة ".
ولهذا؛ وجدنا الحافظ ابن حجر، بعد أن ذكر أن هذا الحديث مما تفرد به يحيى بن سعيد، ولك من فوقه، قال ([33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn33)) : " قد وردت لهم متابعات، لا يُعتَبر بها؛ لضعفها ".
دددددددددددددددددددددددددد
وهكذا؛ الشأن في كثير من الأحاديث، مثل حديث " المغفرة " ([34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn34)) ، وحديث: "نهى عن بيع الولاء وعن هبته " وحديث " المؤمن يأكل في معيٍ واحد "، وحديث " نهى عن الدُّباء والمُزفَّت "، وغير ذلك مما لا يخفى عن مشتغل بهذا العلم الشريف، عالم بأقوال أهل العلم فيه.
وهذا الأحاديث وغيرها؛ صحيحة ثابتة من وجه أو أكثر،.
وقال ابن حجر "ومتى توبع سيء الحفظ بمعتبر كأن يكون فوقه أو مثله لا دونه وكذا المختلط الذي لم يتميز والمستور والاسناد المرسل وكذا المدلس اذا لم يعرف الحذوف منه صار حديثه حسنا لا لذاته بل بل وصفه بذلك باعتبار المجموع من المتابع والمتابع لان مع كل واحد منهم احتمال كون روايته صوابا او غير صواب على حد سواء فاذا جاءت من المعتبرين رواية موافقة لاحدهم رجح احد الجانبين من الاحتمالين المذكورين ودل ذلك ان الحديث محفوظ فارتقى من درجة التوقف الى درجة القبول والله أعلم "
من العبارات السابقة يتبين لنا شرووط الحديث الذي ينجبر وشروط الجابر وهي:
1. ان لا يكون في اسناده متهم بالكذب ولا مغفلا كثير الخطأ (الراوي سيء الحفظ)
2. ان لا يكون الحديث شاذا
3. أن يروى من غير وجه
4. اشترط ابن حجر وغيره ان يكون الجابر بمرتبة المجبور او اعلى منه. لا ما هو دونه
لكن وجد من خالف ابن حجر بذلك فاختار بعض المحدثين التقوية بالأدى.
¥(31/34)
قال العلائي" وثانيها ان المسند قد يكون في درجة الحسن وبانضمام المرسل اليه يقوي كل منهما بالآخر ويرتقي الحديث بهما الى درجة الصحة " [35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn35)
يقول الدكتور المرتضى الزين أحمد "والذي يظهر لي والله أعلم ان الحديث الضعيف لا يتقوى بما هو اضعف منه وانما يتقوى بمثله او باعلى منه اما اذا كان الحديث ثابتا صحيحا او حسنا ثم روي من طرق اخرى ضعيفة ضعفا يسيرا فانه يزداد قوة بهذه الطرق الضعيفة ومن هذا الباب ما يورده الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما في المتابعات والشواهد حيث انهما يذكران فيها احاديث ضعيفة ضعفا يسيرا تقوية وتأكيدا لما اورداه في الاصول " [36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn36)
اذن هناك رواة يعتبر بحديثهم وحديثهم ينجبر ويجبر غيره ورواة لا يعتبر بحديثهم وحديثم لا ينجبر ولا يجبر غيره فمن هم الرواة الذين ينجبر حديثهم:
تفريع: الرواة الذين يعتبر بحديثهم:
الف الامام تبن المديني رحمه الله تعالى كتابا في هؤلاء الرواة الذين لا يترك حديثهم ولا يحتج بهم.
قال الحاكم " في ذكر النوع الحادي والخمسين من علوم الحديث: هذا النوع من هذه العلوم معرفة جماعة من الرواة التابعين فمن يعدهم لم يحتج بحديثهم في الصحيح ولم يسقطوا قد ذكرت فيما تقدم من مصنفات علي بن المديني رحمه الله تعالى كتابا مترجما بهذه الصفة غير اني لم ار الكتاب قط ولم اقف عليه وهذا علم حسن فان في رواة الاخبار جماعة بهذه الصفة " [37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn37)
وهؤلاء من اشار اليهم ابن الصلاح والنووي في العبارات التي ذكرتها سابقا اما غيرهم من حديث الكاذب والمتهم به والمتروك والفاسق والحديث الشاذ فلا ينجبر بتعدد الطرق
قال القاسمي في بحث الضعيف إذا تعددت طرقه
((أعلم أن الضعيف لكذب راويه أو لفسقه لا ينجبر بتعدد طرقة المثاثلة له لقوة الضعف وتقاعد هذا الجابر نعم يرتقى بمجموعه عن كونه منكراً أو لا أصل له وربما كثرت الطرق حتى أوصلته إلى درجة المستور والسيىء الحفظ بحيث إذا وجد له طريق آخر فيه ضعف قريب محتمل ارتقى بمجموع ذلك درجة الحسن)) [38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn38)
وينبغي ان يعلم هنا ان ما تبين خطؤه من الحديث الضعيف لا ينجبر بالمتابعات ولا بالشواهد كما لا يصلح ذلك للمتابعة والشواهد ايضا. والخطأ ابدا خطا.
وبناء على هذا الواقع فان الحديث الذي اعله النقاد بتفرده او عدم وجود متابعة له او غرابته او نكارته فلا ينبغي اعتماد ذلك الحديث المعلول في تقوية الاحاديث ولا اعتباره كتابعة ولا شاهدا لمجرد كون راويه ثقة او ضعيفا غير متروك او لعدم وضوح سبب تعليلهم له.
"قالوا وإذا قوي الضعف لا يتجبر بوروده من وجه آخر وإن كثرت طرقه ومن ثم اتفقوا على ضعف حديث من حفظ على أمتي أربعين حديثا مع كثرة طرقه لقوة ضعفه وقصورها عن الجبر بخلاف ما خف ضعفه ولم يقصر الجابر عن جبره فإنه ينجبر ويعتضد." [39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn39)
بعد هذه النتائج التي توصلنا اليها علينا الآن ان نقف على انواع الجوابر التي ينجبر يها الحديث الضعيف.
الباب الثاني:انواع الجوابر
المبحث الأول: تقوية الحديث الضعيف بالمتابعات.
المتابعة هي ان يوافق الؤاوي راو اخر في روايته للحديث عن الصحابي فان وافقه في الرواية عن شيخه المباشر سميت متابعة تامة وان وافقه في الاخذ عن شيخ غير مباشر فهي متابعة قاصرة
والمتابعات هي تعدد طرق الحديث وقد تقع للحديث الصحيح وقد تقع للحديث الضعيف والمقصود بتعدد الطرق هنا التعدد الحقيقي الذي لا يغلب على ظن المحدث انه يؤول الى طريق واحد كان يجد الباحث لحديث ثلاثة طرق في احدها راو مجهول وفي الطريق الثانية مكان الراوي المجهول انقطاع وفي الطريق الثالثة مكان الانقطاع راو مبهم والشيخ الذي يروى عنه هذا الراوي واحد او التلميذ الذي يروي عنه هذا الراوي واحد فهنا يغلب على ظن المحدث ان الطرق الثلاثة في حقيقة الامر طريق واحد ولا يكون هنا تعدد للطرق ينتج المتابعة التي يراد تقوية الحديث بها " [40]
¥(31/35)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn40)
قال ابن الصلاح " اعلم انه قد يدخل في باب المتابعة والاستشهاد رواية من لا يحتج بحديثه وحده بل يكون معدودا في الضعفاء وفي كتابي البخاري ومسلم جماعة من الضعفاء ذكراهم في المتابعات والشواهد وليس كل ضعيف يصلح لذلك ولهذا يقول الدراقطني وغيره في الضعفاء فلان يعتبر به وفلان لا يعتبر به " [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn41)
وقال ابن حجر " المقبول ما اتصل سنده وعدلت رجاله او اعتضد بعض طرقه ببعض حتى تحصل القوة بالصورة المجموعة وكان كل طريق منها لو انفردت لم تكن القوة فيها مشروعة وبهذا يظهر عذر اهل الحديث في تكثيرهم طرق الحديث الواحد ليعتمد عليه اذ الاعراض عن ذلك يستلزم ترك الفقيه العمل بكثير من الاحاديث اعتمادا على ضعف الطريق التي اتصلت اليه " [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn42)
وقال الحاكم " وللأئمة رضي الله عنهم في ذلك غرض ظاهر وهو ان يعرفوا الحديث من اين مخرجه والمنفرد به عدل او مرجوح " [43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn43)
وقال السخاوي " فالحكم على الطريق الاول بالضعف انما هو لاجل الاحتمال المستوي الطرفين في سيء الحفظ مثلا هل ضبط ام لا؟ فبالرواية الاخرى غلب على الظن انه ضبط " [44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn44)
وعن الامام احمد قال "ابن لهيعة ما كان حديثه بذاك وما اكتب حديثه الا للاعتبار والاستدلال انما قد اكتب حديث الرجل كاني استدل به مع حديث غيره يشده لا انه حجة اذا انفرد " [45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn45)
فثبوت المتابعة؛ يشترط له أمور:
الأول: صحة الإسناد إلى المتابِع والمتابَع ([46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn46)) .
الثاني: أن تكون الرواية محفظة إليهما، وليس ذلك من خطأ بعض الرواة عنهما، أو أحدهما؛ فتكون منكرة لا أصل لها ([47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn47)) .
الثالث: أن يكون كل من المتابِع والمتابَع قد سمع هذا الحديث من الشيخ الذي اتفقا على روايته عنه.
أما إذا كان أحدهما ـ أو كلاهما ـ لم يسمع الحديث منه، فلا تثْبُت هذه المتابعة ([48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn48)) .
فهذه؛ هي شروط إثبات المتابعة، بصرف النظر عن كون هذه المتابعة مما ترقى إلى التقوية، فيعتد بها في دفع الخطأ عن المتابَع، أو لا.
أحوال تقوية الحديث بتعدد الطرق (المتابعات)
الحالة الأولى: ان يتقوى الحديث الضعيف الشديد الضعف بتعدد الطرق فيثبت بذلك أصل القصة دون ألفاظها فهذه الحال لا تثبت بها الالفاظ ودقائقها.
ويشترط في ذلك تعدد الطرق تعددا حقيقيا بحيث تختلف مخارجها في محل الضعف وبحيث يمتنع في العادة تواطؤ الرواة مما ينتج عنه امن الكذب والسلامة من الخطأ , يشترط اتحاد قصة الخبر
الحالة الثانية: ان يتقوى الحديث الضعيف شديد الضعف بتعدد الطرق فيخرج بلك من حيز الضعف الشديد الى حيز الضعيف المحتمل، يسير الضعف بحيث لو جاء له متابع صالح ارتقى به الى درجة الحسن لغيره
واشترط له ايضا نفس الشرط الاول في الحالة الاولى واضيف اليه ان يرد اللفظ بنفسه
الحالة الثالثة: ان يتقوى الحديث الضعيف اليسير الضعف ويترقى بذلك الى الحسن لغيره.
واشترط له ايضا شروط وهي:
1. ان يكون الضعف يسيرا فلا يكون في السند متهما بالكذب ولا من هو في درجته ولا من هو اسوأ من باب اولى.
2. ان يكون المتابع مساويا للضعيف في درجته او اعلى منه.
3. ان تتعدد الطرق تعددا حقيقيا
¥(31/36)
قال ابو الفتح اليعمري" اما ان يساوي المتابع الراوي الاول في ضعفه او يكون منحطا عنه فاما الانحطاط فاما الانحطاط فلا يفيد المتابعة شيئا البتة واما مع المساواة فقد يقوى لكنها قوة لا تخرجه عن مرتبة الضعيف بل الضعف متفاوت فيكون الضعف الفرد موضوعا في مرتبة تنحط عن مرتبة الضعيف الموجود من غير طريق ولا يتوجه الاحتجاج بواحد منهما وانما يظهر اثر ذلك في الترجيح واما ان كان المتابع اقوى من الراوي الاول او افادت متابعته ما رفع شبهة الضعف عن الطريق الاول فلا مانع من القول بانه يصير حسنا " [49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn49)
امثلة تقوية الحديث الضعيف بالمتابعات:
المثال الاول: حديث لا ضرر ولا ضرار .. قال ابن رجب الحنبلي. قال ابن الصلاح هذا الحديث اسنده الدارقطني من وجوه ومجموعها يقوي الحديث ويحسنه وقد تقبله جماهير اهل العلم واحتجوا به وقول ابي داود انه من الاحاديث التي يدور الفقه عليها يشعر بكونه غير ضعيف والله اعلم " [50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn50)
وهنا انقل كلا ابن رجب عن هذا الحديث كاملا.
عن أبي سعيد سعد بن مالك الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا ضرر ولا ضرار) حديث حسن رواه ابن ماجه والدارقطني وغيرهما مسندا ورواه مالك في الموطإ مرسلا عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا فأسقط أبا سعيد وله طرق يقوي بعضها بعضا-
حديث أبي سعيد لم يخرجه ابن ماجه وإنما أخرجه الدارقطني والحاكم والبيهقي من رواية عثمان بن محمد بن عثمان بن ربيعة حدثنا الدراوردي عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار من ضار ضره الله ومن شاق شق الله عليه وقال الحاكم صحيح الإسناد على شرط مسلم وقال البيهقي تفرد به عثمان عن الدراوردي وخرجه مالك في الموطإ عن عمرو بن يحيى عن أبيه مرسلا قال ابن عبد البر لم يختلف عن مالك في إرسال هذا الحديث قال ولا يسند من وجه صحيح ثم خرجه من رواية عبد الملك بن معاذ النصيبي عن الدراوردي موصولا والدراوردي كان الإمام أحمد يضعف ما حدث به من حفظه ولا يعبأ به ولا شك في تقديم قول مالك على قوله وقال خالد ابن سعد الأندلسي الحافظ لم يصح حديث لا ضرر ولا ضرار مسندا وأما ابن ماجه فخرجه من رواية فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة حدثنا إسحاق بن يحيى ابن الوليد عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضي أن لا ضرر ولا ضرار وهذا من جملة صحيفة يروى بهذا الإسناد وهي منقطعة مأخوذة من كتاب قاله ابن المديني وأبو زرعة وغيرهما وإسحاق بن يحيى قيل هو ابن طلحة وهو ضعيف لم يسمع من عبادة قاله أبو زرعة وابن أبي حاتم والدارقطني في موضع وقيل إسحاق بن يحيى ابن الوليد عن عبادة ولم يسمع أيضا من عبادة قاله الدارقطني أيضا وذكره ابن عدي في كتابه الضعفاء وقال عامة أحاديثه غير محفوظة وقيل إن موسى بن عقبة لم يسمع منه وإنما روى هذه الأحاديث عن أبي عياش الأسدي عنه وأبو عياش لا يعرف وخرجه ابن ماجه أيضا من وجه آخر من رواية جابر الجعفي عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ضرر ولا ضرار وجابر الجعفي ضعفه الأكثرون وخرجه الدارقطني من رواية إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن عكرمة وإبراهيم ضعفه جماعة وروايات داود عن عكرمة مناكير وخرجه الدارقطني من حديث الواقدي حدثنا خارجة بن عبدالله بن سليمان بن زيد بن ثابت عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار والواقدي متروك وشيخه مختلف في تضعيفه وخرجه الطبراني من وجهين ضعيفين أيضا عن القاسم عن عائشة وخرجه الطبراني أيضا من رواية محمد بن سلمة عن أبي إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار في الإسلام وهذا إسناد متقارب وهو غريب ولكن خرجه أبو داود في المراسيل من رواية عبدالرحمن ابن معز عن أبي إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع مرسلا وهذا أصح وخرجه الدارقطني من رواية أبي بكر بن عياش قال أراه عن ابن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة رضي
¥(31/37)
الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرورة ولا يمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبه على حائطه وهذا الإسناد فيه شك وابن عطاء هو يعقوب وهو ضعيف وروى كثير بن عبد اللهبن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا إضرار قال ابن عبد البر إسناده غير صحيح قلت كثير هذا يصحح حديثه الترمذي ويقول البخاري في بعض حديث هو أصح حديث في الباب وحسن حديث إبراهيم بن المنذر الخزاعي وقال هو خير مراسيل ابن المسيب وكذلك حسنه ابن أبي عاصم وترك حديثه آخرون منهم الإمام أحمد وغيره فهذا ما حضرنا من ذكر طرق أحاديث هذا الباب وقد ذكر الشيخ رحمه أن بعض طرقه تقوي ببعض وهو كما قال وقد قال البيهقي في بعض أحاديث كثير بن عبدالله المزني إذا انضمت إلى غيرها من الأسانيد التي فيها ضعف قوتها وقال الشافعي في المرسل إنه إذا استند من وجه آخر وأرسله من يأخذ العلم عن غير من يأخذ عنه المرسل الأول فإنه يقبل وقال الجوزجاني إذا كان الحديث المسند من رجل غير مقنع يعني لا يقنع برواياته وشد أركانه المراسيل بالطرق المقبولة عند ذوي الاختيار استعمل واكتفي به وهذا إذا لم يعارض بالمسند الذي هو أقوي منه وقد استدل الإمام أحمد بهذا الحديث وقال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار وقال أبو عمرو بن الصلاح هذا الحديث أسنده الدارقطني من وجوه ومجموعها يقوي الحديث ويحسنه وقد تقبله جماهير أهل العلم واحتجوا به وقول أبي داود إنه من الأحاديث التي يدور الفقه عليها يشعر بكونه غير ضعيف والله أعلم
ملاحظة: ينبغي ان يعلم ان لكل حديث نظر خاص به يختلف عن الآخر فليس كل حديث ضعيف يزول بمجيئه من جهة أخرى ولذلك لم يقو الامام احمد حديث التسمية في الوضوء مع انه ورد من عدة طرق لا تقوي ذلك الحديث. كما ان الضعيف الذي ينجبر هو مقدار المشترك بين الحديثين من اللفظ لا بجميع الالفاظ الا المشترك بينهما من هذه الالفاظ.
المثال الثاني: عن عائشة قالت ما صلى رسول الله صلاة لوقتها الآخر مرتين حتى قبضه الله.
الحديث رواه الترمذي من طريق سعيد بن ابي هلال عن اسحق بن عمر عن عائشة ثم قال هذا حديث حسن غريب وليس اسناده بمتصل. [51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn51)
والحديث قد تقوى بمتابعة. روى الحاكم من طريق هاشم بن القاسم ثنا الليث بن سعد عن ابي النضر عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت ما صلى ...... ) الحديث.قال الحاكم هذا صحيح على شرط الشيخين [52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn52)
وكذلك رواه الامام احمد. حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا قتيبة قال ثنا ليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن إسحاق بن عمر عن عائشة إنها قالت ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة لوقتها الآخر مرتين حتى قبضه الله عز وجل [53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn53)
ورواه البهقي: خبرني أبو عبد الله الحافظ ثنا محمد بن صالح بن هاني ثنا الحسين بن الفضل البجلي ثنا هاشم بن القاسم ثنا الليث بن سعد عن أبي النضر عن عمرة عن عائشة قالت ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة لوقتها الآخر حتى قبضه الله عز وجل وكذلك رواه يعلى بن عبد الرحمن عن الليث ورواه قتيبة بن سعيد عن الليث. [54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn54)
فاسناد حديث اسحق بن عمر حسن لغيره بهذه المتابعة.
المبحث الثاني: تقوية الحديث الضعيف بالشواهد.
الشاهد: هو ان يرد الحديث عن صحابي ثم يرد حديث آخر بمعناه عن صحابي آخر وهذا ما وجد في عبارات المحدثين إذ قالوا: إسناده ضعيف ولمتنه شواهد. فالشاهد لا يصحح نسبة الحديث للصحابي ولكن يصحح المتن.
وهذا ما أشار إلبه الشافعي بقوله في المرسل" إنه اذا اسند من وجه آخر او ارسله من يأخذ العلم عن غير من يأخذ عنه المرسل الأول فإنه يقبل.
¥(31/38)
قال البيهقي عند حديثه على حديث لا قود في المأمومة ولا الجائفة ولا المنقلة. قال بع ان ساقه عن عمر وابن عباس بنحوه وروي مرفوعا " وهذه الاثار كلها غير قوية الا انها اذا ضم بعضها الى بعض احدث قوة فيما فيما اجتمعت فيه بالمعنى " [55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn55)
الحديث هو:.
أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأ أبو محمد بن حيان ثنا أبو يعلى ثنا أبو كريب ثنا رشدين بن سعد عن معاذ بن محمد الأنصاري عن بن صهبان عن العباس بن عبد المطلب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا قود في المأمومة ولا الجائفة ولا المنقلة ورواه أيضا بن لهيعة عن معاذ. [56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn56)
امثلة على الحديث الضعيف الذي يتقوى باشواهد:
المثال الاول: حديث ابن مسعود:
عن عبد الله قال لعن الله المتوشمات والمتنمصات والمتفلجات والمغيرات خلق الله ثم قال الا العن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت امرأة من بني أسد اني لأظنه في أهلك فقال لها اذهبي فانظري فذهبت فنظرت فقالت ما رأيت فيهم شيئا وما رأيته في المصحف قال بلى قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم. [57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn57)
الحديث اسناده ضعيف من هذه الطريق (عن الاعمش عن ابراهيم عن ابي عبيدة عن عبد الله بن مسعود) ابو عبيدة لم يسمع من ابيه شيئا.
روى الترمذي عن عمرو بن مرة قال: سألت ابا عبيدة بن عبد الله هل تذكر من عبد الله شيئا؟ قال لا. [58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn58)
وقال ابن ابي حاتم قال ابي: ابو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من عبد الله بن مسعود. [59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn59)
لكن الحديث تقوى بشواهد منها مارواه مسلم "حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى واللفظ لزهير قالا حدثنا يحيى وهو القطان عن عبيد الله أخبرني نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة. [60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn60)
المثال الثاني: حديث عبد الله بن عمرو:
ثنا عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقري ثنا عبد الرحمن بن زياد عن راشد بن عبد الله المعافري عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة إصلاح ذات البين. [61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn61)
قال المنذري رحمه الله "في اسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف. وحديثه هذا حديث حسن لحديث ابي الدرداء [62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn62) . وكذا قال الهيثمي [63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn63). وفي اسناده ايضا راشد بن عبد الله المعافري ترجم له ابن ابي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا [64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn64)
وعبد الرحمن بن زياد هذا ضعيف في حفظه كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب. [65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn65)
فاسناد الحديث ضعيف لذلك الا ان ضعفه ينجبر بحديث ابي الدرداء وهو:
أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال حدثنا أبو معاوية قال حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والقيام قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين وفساد ذات البين هي الحالقة .. قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح [66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn66)
وصححه الالباني [67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn67)
فحديث ابن عمر تقوى بالشاهد حديث ابي الدرداء
المبحث الثالث: تقوية الضعيف بموافقة القرآن الكريم:
¥(31/39)
قد يأتي حديث ضعيف السند لكن معناه يوافق آية من كتاب الله تعالى. وتقوية الحديث بمعنى ثبوت نسبته الى رسول الله e وهذه طريقة الفقهاء لا المحدثين في تصحيح الأحاديث لان اسباب الضعف عند الفقهاء محصورة وجلها منوط بمراعاة ظاهر الشرع. وعند ائمة النقل اسباب اخرى مرعية عندهم وعند الفقهاء هي غير معتبرة. [68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn68)
قال ابن الخراط معتذرا عن ايراده بعض الاحاديث المعتلة " او يكون حديث تعضده اية ظاهرة البيان من كتاب الله تعالى فانه وان كان معتلا اكتبه لان معه ما يقويه ويذهب علته. [69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn69)
امثلة ذلك:
المثال الأول: حديث ذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فأشهدوا له بالإيمان.
اخرج الترمذي. حدثنا أبو كريب حدثنا رشدين بن سعد عن عمرو بن الحرث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فأشهدوا له بالإيمان قال الله تعالى إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر حدثنا بن أبي عمر حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحرث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه إلا أنه قال يتعاهد المسجد قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وأبو الهيثم اسمه سليمان بن عمرو بن عبد العتواري وكان يتيما في حجر أبي سعيد الخدري. [70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn70)
ومدار السند على دراج عن ابي الهيثم. نص العلماء على ضعف رواية دراج عن ابي الهيثم وهذه منها. وهو دراج ابن سمعان قال ابن حجر صدوق وفي حديثه عن ابي الهيثم ضعف. قال ابو داود وغيره حديثه مستقيم الا ما كان عن ابي الهيثم. و قال أبو عبيد الآجرى، عن أبى داود: أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبى
الهيثم، عن أبى سعيد.
و قال النسائى: ليس بالقوى. و قال فى موضع آخر: منكر الحديث.
و قال أبو حاتم: فى حديثه ضعف.
و قال الدارقطنى: ضعيف.
و قال فى موضع آخر: متروك. [71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn71)
و قال أبو أحمد ابن عدى: سمعت محمد بن حمدان بن سفيان الطرائفى، يقول: سمعت
فضلك الرازى، و ذكر له قول يحيى بن معين فى دراج أنه ثقة، فقال فضلك: ما هو
بثقة، و لا كرامة له.
فالحديث ضعيف لهذا الضعف في الراوي ولكن الحديث يتقوى بقوله تعالى."إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ..... " الآية التوبة 18.فهنا يصح معنى الحديث ولا تصح نسبته.
المثال الثاني: حديث لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا ...
الحديث ذكره ابن رجب واليك ما ذكره ابن رجب كاملا عن الحديث.
"عن أبي محمد عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح
يريد بصاحب كتاب الحجة الشيخ أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي الشافعي الفقيه الزاهد نزيل دمشق وكتابه هذا هو كتاب الحجة على تاركي سلوك طريق المحجة يتضمن ذكر أصول الدين على قواعد أهل الحديث والسنة وقد خرج هذا الحديث الحافظ أبو نعيم في كتاب الأربعين وشرط في أولها أن تكون من صحاح الأخبار وجياد الآثار مما أجمع الناقلون على عدالة ناقليه وخرجته الأئمة في مسانيدهم ثم خرجه عن الطبراني حدثنا الوزير عبد الرحمن بن حاتم المرادي حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبدالله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ولا يزيغ عنه ورواه الحافظ أبو بكر بن عاصم الأصبهاني عن ابن واره عن نعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا بعض مشايخنا هشام أو غيره عن ابن سيرين فذكره وليس عنده ولا يزيغ عنه قال الحافظ أبو موسى المديني هذا الحديث مختلف فيه على نعيم وقيل فيه حدثنا بعض مشيختنا مثل هشام وغيره قلت تصحيح هذا الحديث بعيد جدا من وجوه منها:
¥(31/40)
أنه حديث ينفرد به نعيم بن حماد المروزي ونعيم هذا وإن كان وثقه جماعة من الأئمة وخرج له البخاري فإن أئمة الحديث كانوا يحسنون به الظن لصلابته في السنة وتشدده على أهل الرد في الأهواء وكانوا ينسبونه إلى أنه يهم ويشبه عليه في بعض الأحاديث فلما كثر عثورهم على مناكيره حكموا عليه بالضعف فروى صالح بن محمد الحافظ عن ابن معين أنه سئل عنه فقال ليس بشيء إنما هو صاحب سنة قال صالح وكان يحدث من حفظه وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها وقال أبو داود عند نعيم نحو عشرين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها أصل وقال النسائي ضعيف وقال مرة ليس ثقة وقال مرة قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين في أحاديث كثيرة فصار في حد من لا يحتج به وقال أبو زرعة الدمشقي يصل أحاديث يوقفها الناس يعني أنه يرفع الموقوفات وقال أبو عروبة الخوافي هو مظلم الأمر وقال أبو سعيد بن يونس روى أحاديث مناكير عن الثقات ونسبه آخرون إلى أنه كان يضع الحديث وأين كان أصحاب عبد الوهاب الثقفي وأصحاب ابن سيرين عن هذا الحديث حتى ينفرد به نعيم ومنها أنه قد اختلف على نعيم في إسناده فروى عنه الثقفي عن هشام وروى عنه الثقفي حدثنا بعض مشيختنا حدثنا هشام أو غيره وعلي هذه الرواية يكون الشيخ الثقفي غير معروف عنه وروى عن الثقفي حدثنا بعض مشيختنا حدثنا هشام أو غيره وعلي هذه الرواية فالثقفي رواه عن شيخ مجهول وشيخه رواه عن غير معين فتزداد الجهالة في إسناده
ومنها: أن في إسناده عقبة بن أوس السدوسي البصري ويقال فيه يعقوب بن أوس أيضا وقد خرج له أبو داود والنسائى وابن ماجه حديثا عن عبدالله بن عمرو ويقال عبدالله بن عمر وقد اضطرب في إسناده وقد وثقه العجلي وابن سعد وابن حبان وقال ابن خزيمة روى عنه ابن سيرين مع جلالته وقال ابن عبد البر هو مجهول وقال الغلابي في تاريخه يزعمون أنه لم يسمع من عبدالله بن عمرو وإنما يقول قال عبدالله بن عمرو فعلي هذا تكون رواياته عن عبدالله بن عمرو منقطعة والله أعلم
وأما معنى الحديث من الأوامر والنواهي وغيرها فيحب ما أمر به ويكره ما نهى عنه وقد ورد القرآن بمثل هذا في غير موضع قال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما النساء وقال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضي الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم الأحزاب وذم سبحانه من كره ما أحبه الله وأحب ما كرهه الله قال الله تعالى ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم محمد وقال تعالى ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم محمد فالواجب على كل مؤمن أن يحب ما أحبه الله محبة توجب له الإتيان بما وجب عليه منه فإن زادت المحبة حتى أتي بما ندب إليه منه كان ذلك فضلا وأن يكره ما كرهه الله تعالى كراهة توجب له الكف عما حرم عليه منه فإن زادت الكراهة حتى أوجبت الكف عما كرهه تنزيها كان ذلك فضلا وقد ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده وأهله والناس أجمعين فلا يكون المؤمن مؤمنا حتى يقدم محبة الرسول على محبة جميع الخلق ومحبة الرسول تابعة لمحبة مرسله والمحبة الصحيحة تقتضي المتابعة والموافقة في حب المحبوبات وبغض المكروهات قال تعالى قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره التوبة وقال تعالى قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم آل عمران قال الحسن قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إنا نحب ربنا حبا شديدا فأحب الله أن يجعل لحبه علما فأنزل الله هذه الآية وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يرجع إلى الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقي في النار." [72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn72)
¥(31/41)
المبحث الرابع: تقوية الحديث الضعيف بعمل أهل العلم [73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn73) :
قد يأتي حديث ضعيف لكن معناه يوافق اجماعا للعلماء وعملهم به.قال ابن رجب" وكما ان الحديث يتقوى بتداوله بين العلماء بالقبول كذا يعل بتركهم.وعدم عملهم به مع ان ظاهر اسناده الصحة فيجعل تركهم للعمل به دليلا على بطلانه او نسخه وكانوا يرون العلم هو الخبر المشهور الذي يأتيك من هنا وهناك فهو ما عرف وتواطأت عليه الالسن " [74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn74)
وقال ابن تيمية "اخبر اما ان يعلم صدقه اوكذبه او لا. الاول ما علم صدقه وهو في الغلب بانضمام القرائن اليه.اما رواية من لا يقتضي العقل تعمدهم وتواطؤهم على الكذب او احتفاف قرائن به، وهو أي العلم بصدق الخبر على ضربين.
احدهما ضروري ليس ليس للنفس في حصوله كسب ومنه ما تلقته الامة بالقبول واجمعوا على العمل به او استدلوا اليه في العمل لانه لو كان باطلا لم يعملوا به لامتناع اجتماعهم على الخطأ .... ) [75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn75)
وقال ابن حجر من جملة صفات القبول الذي لم يتعرض لها شيخنا أي العراقي:ان يتفق العلماء على العمل بمدلول حديث فانه يقبل حتى يجب العمل به فقد صرح بذلك جماعة من ائمة الاصول فقال صاحب البحر المحيط "تقوية الحديث باجماع العلماء على معناه يثبت صحة معنى الحديث ولا يصحح نسبته فضلا عن القطع بثبوته فقد يعملون على وفقه بغيره " [76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn76)
قال ابن عبد البرفي الاستكذار لما حكى عن الترمذي أن البخاري صحح حديث البحر "هو الطهور ماؤه" واهل الحديث لا يصححون مثل اسناده لكن الحديث عندي صحيح لان العلماء تلقوه
بالقبول [77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn77)
قال التهانوي: والقبول يكون تارة بالقول وتارة بالعمل عليه ولذا قال المحقق في الفتح:وقول الترمذي العمل عليه عند اهل العلم يقتضي قوة أصله وإن ضعف خصوص هذه الطريق [78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn78)
وقال ابن اهمام في الفتح ايضا ومما يصحح الحديث ايضا عمل العلماء على وفقه [79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn79)
وقال الترمذي عقيب روايته حديث "طلاق الامة ثنتان ... " حديث غريب والعمل عليه عند أهل العلم من اصحاب رسول الله e وغيرهم وفي سنن الدارقطني قال القاسم وسالم: عمل به المسلمون وقال مالك شهرة الحديث بالمدينة تغني عن صحة سنده. [80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn80)
وقال السيوطي في التعقيبات [81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn81) : الحديث [82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn82) أخرجه الترمذي [83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn83) وقال حسين ضعفه احمد وغيره والعمل عليه عند اهل العم.فأشار بذلك ان الحديث اعتضد بقول اهل العلم وقد صرح غير واحد بان من دليل صحة الحديث قول اهل العلم به وان لم يكن له اسناد يعتمد على مثله. [84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn84)
وقال الترمذي قد راى ابن المبارك وغيره صلاة التسبيح وذكروا الفضل فيه وقال البيهقي كان عبد الله بن المبارك يصليها وتداوله الصالحون بعضهم عن بعض وفي ذلك تقوية للحديث المرفوع. [85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn85)
قال الجصاص [86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn86)" وقد استعملت الامة هذين الحديثي [87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn87) ن وان كان وروده من طريق الآحاد فصار في حيز التواتر لان ما تلقاه الناس من اخبار الاحاد بالقبول فهو عندنا في معنى التواتر لما بيناه في مواضع.
¥(31/42)
قال الزركشي"ان الحديث الضعيف اذا تلقته الامة بالقبول عمل به على الصحيح حتى انه ينزل منزلة المتواتر في انه ينسخ المقطوع ولهذا قال الشافعي في حديث لا وصية لوارث انه لا يثبته اهل الحديث ولكن العامة تلقته بالقبول وعملوا به حتى جعلوه ناسخا لآية " كتب عليكم اذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية .. " البقرة 180. [88] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn88)
امثلة الضعيف الذي هملت به الأمة:
المثال الأول: حديث لا وصية لوارث. حدثنا قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن عمرو بن خارجة أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب على ناقته وأنا تحت جرانها وهي تقصع بجرتها وإن لعابها يسيل بين كتفي فسمعته يقول إن الله أعطى كل ذي حق حقه ولا وصية لوارث والولد للفراش وللعاهر الحجر ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه رغبة عنهم فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا قال وسمعت أحمد بن الحسن يقول قال أحمد بن حنبل لا أبالي بحديث شهر بن حوشب قال وسألت محمد بن إسماعيل عن شهر بن حوشب فوثقه وقال إنما يتكلم فيه بن عون ثم روى بن عون عن هلال بن أبي زينب عن شهر بن حوشب قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.
قال ابن الصلاح: لا يثبته أهل الحديث ولكن العامة تلقته بالقبول وعملوا به حتى جعلوه ناسخا لآية الوصية للوارث. [89] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn89)
تخريج الحديث:الحديث اثبته بعض اهل العلم ولم يتفقوا على تضعيفه فقد قال الترمذي في حديث عمرو بن خارجة حسن صحيح [90] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn90) وحسنه ابن حجر [91] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn91) من حديث ابن عباس ومن حديث ابي امامة وصححه البوصيري ف المصباح [92] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn92) من حديث انس بن مالك والحديث مروي عن ابي امامة وعمرو بن خارجة وعبد الله بن عباس وابن عمر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم ذكرها كلها الامام الالباني في ارواء الغليل [93] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn93) وورد عن معقل بن يسار في الكامل للضعفاء [94] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn94) وورد عن اسماء بنت يزيد بن السكن في مسند اسحاق بن راهويه [95] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn95)
اما رواية ابي امامة:
حدثنا علي بن حجر وهناد قالا حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني عن أبي أمامة الباهلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع إن الله قد أعطى لكل ذي حق حقه فلا وصية لوارث الولد للفراش وللعاهر الحجر وحسابهم على الله ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله التابعة إلى يوم القيامة لا تنفق امرأة من بيت زوجها إلا بإذن زوجها قيل يا رسول الله ولا الطعام قال ذلك أفضل أموالنا ثم قال العارية مؤداة والمنحة مردودة والدين مقضي والزعيم غارم قال أبو عيسى وفي الباب عن عمرو بن خارجة وأنس وهو حديث حسن صحيح وقد روى عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه ورواية إسماعيل بن عياش عن أهل العراق وأهل الحجاز ليس بذلك فيما تفرد به لأنه روى عنهم مناكير وروايته عن أهل الشام أصح هكذا قال محمد بن إسماعيل قال سمعت أحمد بن الحسن يقول قال أحمد بن حنبل إسماعيل بن عياش أصلح حديثا من بقية ولبقية أحاديث مناكير عن الثقات وسمعت عبد الله بن عبد الرحمن يقول سمعت زكريا بن عدي يقول قال أبو إسحاق الفزاري خذوا عن بقية ما حدث عن الثقات ولا تأخذوا عن إسماعيل بن عياش ما حدث عن الثقات ولا عن غير الثقات. [96] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn96)
¥(31/43)
قال الزيلعي في التنقيح: قال احمد والبخاري وجماعة من الحفاظ: ما رواه اسماعيل بن عياش عن الشاميين فصحيح وما رواه عن الحجازيين فغير صحيح وهذا رواه عن شامي ثقة [97] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn97)
قال الالباني في اسناده حسن [98] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn98)
قال الشافعي: وروى بعض الشاميين حديثا ليس مما يثبته اهل الحديث فيه ان بعض رجاله مجهولين فرويناه عن النبي منقطعا وانما قبلناه بما وصفت من نقل اهل المغازي واجماع العامة عليه وان كنا قد ذكرنا الحديث فيه واعتمدنا على حديث اهل المغازي عاما واجماع الناس.
وقال وجدنا اهل الفتيا ومن حفظنا عنه من اهل العلم بالمغازي من قريش وغيرهم لا يختلفون في ان النبي e قال عام الفتح لا وصية لوارث ولا يقتل مؤمن بكافر ويأثرونه عن من حفظوا عنه ممن لقوا من اهل العلم بالمغازي. [99] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn99)
المثال الثاني: حدثنا قتيبة عن مالك ح وحدثنا الأنصاري إسحاق بن موسى حدثنا معن حدثنا مالك عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة من آل بن الأزرق أن المغيرة بن أبي بردة وهو من بني عبد الدار أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته قال وفي الباب عن جابر والفراسي قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وهو قول أكثر الفقهاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر وعمر وابن عباس لم يروا بأسا بماء البحر وقد كره بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الوضوء بماء البحر منهم بن عمر وعبد الله بن عمرو وقال عبد الله بن عمرو هو نار. [100] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn100)
في الحديث المغيرة بن ابي بردة: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(د ت س ق): المغيرة بن أبى بردة، و يقال: المغيرة بن عبد الله بن أبى
بردة، من بنى عبد الدار، حجازى، و يقال: عبد الله بن المغيرة بن أبى بردة،
الكنانى. اهـ.
و قال المزى:
عن .... أبى هريرة (د ت س ق) حديث: " البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته ".
و قيل عن: أبيه عن أبى هريرة، و قيل عن: رجل من بنى مدلج عن النبى صلى الله
عليه وسلم و قيل: غير ذلك.
و قال على ابن المدينى: المغيرة بن أبى بردة رجل من بنى عبد الدار، سمع من
أبى هريرة، و لم يسمع به إلا فى هذا الحديث
وقد سأل ابو عيسى الترمذي محمد بن اسماعيل البخاري عن حديث مالك هذا عن صفوان بن سليم فقال هو عندي حديث صحيح.
قال ابو عمر: لا ادري ما هذا من البخاري رحمه الله ولو كان عنده صحيحا لاخرجه في مصنفه الصحيح عنده ولم يفعل لانه لا يعول في الصحيح الا على الاسناد وهذا الحديث لا يحتج اهل العلم بمثل اسناده وهو عندي صحيح لان العلماء تلقوه بالقبول له والعمل به ولا يخالف في جملته احد من الفقهاء وانما الخلاف في بعض معانيه. [101] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn101)
وقد اجمع جمهور العلماء وجماعة ائمة الفتيا بالامصار من الفقهاء ان البحر طهور ماؤه وان الوضوء جائز به الا ما روي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو بن العاص فانه روي عنهما انهما كرها الوضوء من ماء البحر ولم يتابعهما احد من الفقهاء على ذلك ولا عرج عليه ولا التفت اليه لحديث هذا الباب عن النبي e وهذا يدلك على اشتهار الحديث عندهم وعملهم به وقبولهم له وهذا اولى عندهم من الاسناد الظاهر الصحة بمعنى ترده الاصول وبالله التوفيق. [102] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn102)
المثال الثالث: حديث معاذ في اجتهاد الرأي:
¥(31/44)
حدثنا هناد حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي عون الثقفي عن الحرث بن عمرو عن رجال من أصحاب معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن فقال كيف تقضي فقال أقضي بما في كتاب الله قال فإن لم يكن في كتاب الله قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فإن لم يكن في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أجتهد رأيي قال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم. [103] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn103)
فقد ضعف بعض الناس هذا الحديث من جهة سنده (عن رجال من اصحاب معاذ) واجاب الخطيب البغدادي على صحته فقال: على ان اهل العلم قد تقبلوه واحتجوا به فوقفنا بذلك على صحته عندهم. [104] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn104)
قال ابن القيم: فهذا حديث وان كان عن غير مسمين فهم اصحاب معاذ فلا يضره ذلك لانه يدل على شهرة الحديث وان الذي حدث به الحارث بن عمرو عن جماعة من اصحاب معاذ لا واحد منهم وهذا ابلغ في الشهرة من ان يكون عن واحد منهم لو سمي كيف وشهرة اصحاب معاذ بالعلم والدين والفضل والصدق بالمحل الذي لا يخفى ولا يعرف في اصحابه متهم ولا كذاب ولا مجروح بل اصحابه من افاضل المسلمين وخيارهم لا يشك اهل العلم بالنقل في ذلك كيف وشعبة حامل لواء هذا الحديث؟ وقد قال بعض ائمة الحديث اذا رأيت شعبة في اسناد حديث فاشدد يديك به.
وان كانت هذه الاحاديث لا تثبت من جهة الاسناد لكن لما تلقتها الكافة عن الكافة غنوا بصحتها عندهم عن طلب الاسناد لها فكذلك حديث معاذ لما احتجوا به جميعا غنوا عن طلب
الاسناد له. [105] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn105)
قال الخطيب: وقد قيل ان عبادة بن نسى رواه عن عبد الحمن بن غنم عن معاذ وهذا اسناد متصل ورجاله معروفون بالثقة على ان اهل العلم قد نقلوه واحتجوا به فوقفنا بذلك على
صحته عندهم. [106] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn106)
المثال الرابع: حدثنا أبو عمرو مسلم بن عمرو الحذاء المدني حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ عن محمد بن صالح التمار عن بن شهاب عن سعيد بن المسيب عن عتاب بن أسيد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث على الناس من يخرص عليهم كرومهم وثمارهم وبهذا الإسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زكاة الكروم إنها تخرص كما يخرص النخل ثم تؤدى زكاته زبيبا كما تؤدى زكاة النخل تمرا قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب وقد روى بن جريج هذا الحديث عن بن شهاب عن عروة عن عائشة وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال حديث بن جريج غير محفوظ وحديث بن المسيب عن عتاب بن أسيد اثبت وأصح. [107] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn107)
قال النووي هذا الحديث وان كان مرسلا لكنه اعتضد بقول الائمة. [108] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn108)
المثال الخامس: حديث من حفظ على أمتي أربعين حديثا بعثه الله يوم القيامة فقيها " [109] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn109)
قال الحافظ السلفي " وقد استفتيت شيخنا الامام ابا الحسن علي بن محمد الكيا الطبري في رجل وصى بثلث ماله للعلماء والفقهاء هل تدخل كتب الحديث في وصيته فكتب بخطه تحت السؤال: نعم وكيف لا وقد قال النبي e من حفظ على أمتي أربعين حديثا بعثه الله فقيها [110] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn110).
قال د محمد بازمول فهذا كلامه يدل انه تقوى عنده صحة الحديث بتداول العلماء له بالقبول.
وقال البيهقي "هذا متن مشهور فيما بين الناس وليس له اسناد صحيح.
المثال السادس: حديث لا ضرر ولا ضرار.
حديث لا ضرر ولا ضرار .. قال ابن رجب الحنبلي. قال ابن الصلاح هذا الحديث اسنده الدارقطني من وجوه ومجموعها يقوي الحديث ويحسنه وقد تقبله جماهير اهل العلم واحتجوا به وقول ابي داود انه من الاحاديث التي يدور الفقه عليها يشعر بكونه غير ضعيف والله اعلم " [111] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn111)
وهنا انقل كلا ابن رجب عن هذا الحديث كاملا.
¥(31/45)
عن أبي سعيد سعد بن مالك الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا ضرر ولا ضرار) حديث حسن رواه ابن ماجه والدارقطني وغيرهما مسندا ورواه مالك في الموطإ مرسلا عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا فأسقط أبا سعيد.
فهنا قوى ابن الصلاح الحديث بتقبل الجماهير من العلماء له. [112] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn112)
وهنا انقل ما ذكره ابن رجب الحنبلي عن هذا الحديث في جامع العلوم والحكم.
حديث أبي سعيد لم يخرجه ابن ماجه وإنما أخرجه الدارقطني والحاكم والبيهقي من رواية عثمان بن محمد بن عثمان بن ربيعة حدثنا الدراوردي عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار من ضار ضره الله ومن شاق شق الله عليه وقال الحاكم صحيح الإسناد على شرط مسلم وقال البيهقي تفرد به عثمان عن الدراوردي وخرجه مالك في الموطإ عن عمرو بن يحيى عن أبيه مرسلا قال ابن عبد البر لم يختلف عن مالك في إرسال هذا الحديث قال ولا يسند من وجه صحيح ثم خرجه من رواية عبد الملك بن معاذ النصيبي عن الدراوردي موصولا والدراوردي كان الإمام أحمد يضعف ما حدث به من حفظه ولا يعبأ به ولا شك في تقديم قول مالك على قوله وقال خالد ابن سعد الأندلسي الحافظ لم يصح حديث لا ضرر ولا ضرار مسندا وأما ابن ماجه فخرجه من رواية فضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة حدثنا إسحاق بن يحيى ابن الوليد عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضي أن لا ضرر ولا ضرار وهذا من جملة صحيفة يروى بهذا الإسناد وهي منقطعة مأخوذة من كتاب قاله ابن المديني وأبو زرعة وغيرهما وإسحاق بن يحيى قيل هو ابن طلحة وهو ضعيف لم يسمع من عبادة قاله أبو زرعة وابن أبي حاتم والدارقطني في موضع وقيل إسحاق بن يحيى ابن الوليد عن عبادة ولم يسمع أيضا من عبادة قاله الدارقطني أيضا وذكره ابن عدي في كتابه الضعفاء وقال عامة أحاديثه غير محفوظة وقيل إن موسى بن عقبة لم يسمع منه وإنما روى هذه الأحاديث عن أبي عياش الأسدي عنه وأبو عياش لا يعرف وخرجه ابن ماجه أيضا من وجه آخر من رواية جابر الجعفي عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ضرر ولا ضرار وجابر الجعفي ضعفه الأكثرون وخرجه الدارقطني من رواية إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين عن عكرمة وإبراهيم ضعفه جماعة وروايات داود عن عكرمة مناكير وخرجه الدارقطني من حديث الواقدي حدثنا خارجة بن عبدالله بن سليمان بن زيد بن ثابت عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار والواقدي متروك وشيخه مختلف في تضعيفه وخرجه الطبراني من وجهين ضعيفين أيضا عن القاسم عن عائشة وخرجه الطبراني أيضا من رواية محمد بن سلمة عن أبي إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرار في الإسلام وهذا إسناد متقارب وهو غريب ولكن خرجه أبو داود في المراسيل من رواية عبدالرحمن ابن معز عن أبي إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع مرسلا وهذا أصح وخرجه الدارقطني من رواية أبي بكر بن عياش قال أراه عن ابن عطاء عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا ضرورة ولا يمنعن أحدكم جاره أن يضع خشبه على حائطه وهذا الإسناد فيه شك وابن عطاء هو يعقوب وهو ضعيف وروى كثير بن عبد اللهبن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ضرر ولا إضرار قال ابن عبد البر إسناده غير صحيح قلت كثير هذا يصحح حديثه الترمذي ويقول البخاري في بعض حديث هو أصح حديث في الباب وحسن حديث إبراهيم بن المنذر الخزاعي وقال هو خير مراسيل ابن المسيب وكذلك حسنه ابن أبي عاصم وترك حديثه آخرون منهم الإمام أحمد وغيره فهذا ما حضرنا من ذكر طرق أحاديث هذا الباب وقد ذكر الشيخ رحمه أن بعض طرقه تقوي ببعض وهو كما قال وقد قال البيهقي في بعض أحاديث كثير بن عبدالله المزني إذا انضمت إلى غيرها من الأسانيد التي فيها ضعف قوتها وقال الشافعي في المرسل إنه إذا استند من وجه آخر وأرسله من يأخذ العلم عن غير من يأخذ عنه
¥(31/46)
المرسل الأول فإنه يقبل وقال الجوزجاني إذا كان الحديث المسند من رجل غير مقنع يعني لا يقنع برواياته وشد أركانه المراسيل بالطرق المقبولة عند ذوي الاختيار استعمل واكتفي به وهذا إذا لم يعارض بالمسند الذي هو أقوي منه وقد استدل الإمام أحمد بهذا الحديث وقال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار وقال أبو عمرو بن الصلاح هذا الحديث أسنده الدارقطني من وجوه ومجموعها يقوي الحديث ويحسنه وقد تقبله جماهير أهل العلم واحتجوا به وقول أبي داود إنه من الأحاديث التي يدور الفقه عليها يشعر بكونه غير ضعيف والله أعلم. [113] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn113)
المثال السادس: حديث صلاة التسبيح:
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا عكرمة بن عمار حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن أم سليم غدت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت علمني كلمات أقولهن في صلاتي فقال كبر الله عشرا وسبحي الله عشرا واحمديه عشرا ثم سلي ما شئت يقول نعم نعم قال وفي الباب عن بن عباس وعبد الله بن عمرو والفضل بن عباس وأبي رافع قال أبو عيسى حديث أنس حديث حسن غريب وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث في صلاة التسبيح ولا يصح منه كبير شيء وقد رأى بن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا الفضل فيه حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا أبو وهب قال سألت عبد الله بن المبارك عن الصلاة التي يسبح فيها فقال يكبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول خمس عشرة مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم يتعوذ ويقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وفاتحة الكتاب وسورة ثم يقول عشر مرات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم يركع فيقولها عشرا ثم يرفع رأسه من الركوع فيقولها عشرا ثم يسجد فيقولها عشرا ثم يرفع رأسه فيقولها عشرا ثم يسجد الثانية فيقولها عشرا يصلي أربع ركعات على هذا فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة يبدأ في كل ركعة بخمس عشرة تسبيحة ثم يقرأ ثم يسبح عشرا فإن صلى ليلا فأحب إلى أن يسلم في الركعتين وإن صلى نهارا فإن شاء سلم وإن شاء لم يسلم قال أبو وهب وأخبرني عبد العزيز بن أبي رزمة عن عبد الله أنه قال يبدأ في الركوع بسبحان ربي العظيم وفي السجود بسبحان ربي الأعلى ثلاثا ثم يسبح التسبيحات قال أحمد بن عبدة وحدثنا وهب بن زمعة قال أخبرني عبد العزيز وهو بن أبي رزمة قال قلت لعبد الله بن المبارك أن سها فيها يسبح في سجدتي السهو عشرا عشرا قال لا إنما هي ثلاثمائة تسبيحة. [114] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn114)
قال البيهقي " كان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم عن بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع. [115] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn115)
المثال السابع:
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref1) السنن (5\ 758) كتاب العلل
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref2) ابن رجب شرح علل الترمذي (1\ 91)
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref3) مجموع الفتاوى لابن تيمية (18\ 23)
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref4) المصدر السابق (18\ 26)
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref5) المصدر السابق (18\ 47)
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref6) مقدمة ابن الصلاح مع التقييد والايضاح ص 48
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref7) مختصر علوم الحديث مع الباعث الحثيث ص37
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref8) التذكرة في علوم الحديث ص15
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref9) النكت (1\ 492)
¥(31/47)
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref10) مقدمة ابن الصلاح مع التقييد (33 - 34)
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref11) المرجع السابق ص48
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref12) شرح الفية العراقي (1\ 115)
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref13) شرح العلل الصغير لابن رجب \عتر (1\ 340)
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref14) المرجع السابق 1\ 384
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref15) المرجع السابق 1\ 384
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref16) المرجع السابق 1\ 384
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref17) المرجع السابق 1\ 387
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref18) الموقظة ص 37
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref19) النكت (2\ 415)
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref20) مقدمق ابن الصلاح مع التقييد (36 - 37)
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref21) المنهل الراوي من تقريب النواوب (48 - 49)
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref22) الخلاصة في اصول الحديث ص44
[/ URL](1) راجع: "الموقظة" للذهبي (ص39) و "النكت على ابن الصلاح" لابن حجر (2/ 569) و "حجاب المرأة المسلمة" للشيخ الألباني (ص19ـ20) و "جلبابها" له أيضاً (ص44).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref23)(2) و قد سبق صنيع شعبة في حديث الشفعة الذي تفرد به عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي؛ لما لم يجد ما يقويه به، أنكره، و كذلك ما سبق معه من صنيع يحيى القطان و أحمد بن حنبل، يفيد هذا المعنى.
و قد ذكر الحافظ ابن الصلاح هذا المعنى في "مقدمته" (ص46 - 47) في مبحث"الحسن"، عندما قسم الحسن إلى قسمين، فذكر ما يدل على أن المستور الذي لا يكون متهماً بكذب أو فسق أو غفلة شديدة، إذا لم يوجد له متابع، أو لحديثه شاهد، تكون روايته شاذة أو منكرة.
و كذلك؛ صرح بمثل ذلك في مبحثي "الشاذ" و "المنكر" (ص104 - 107).
(1) راجع: كتابي "لغة المحدث" (ص88 - 100)، و سيمر بك ـ إن شاء الله ـ هذا المعنى في كلام كثير من أهل العلم في أثناء هذا الكتاب.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref25)(2) " مقدمة الصحيح" (1/ 22).
(1) انظر: "فصل: الشواهد .. و حديث في حديث".
و انظر أيضاً: "السلسلة الصحيحة" للشيخ الألباني (1/ 160) (3/ 2869) (5/ 25) (6/ 107) و "الإرواء" (4/ 33) (7/ 120).
وفي "مجموع الفتاوى" (30/ 372 - 373) ذكر شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ حديثاً في "المسند" عن بشير بن الخصاصية، و ذكر فيه زيادة، ليست هي فيه في "المسند"،و لا غيره، و إنما هي في حديث آخر في بابه.
و إنما يقع ذلك، بسبب الاعتماد على الحفظ، و قد كان شيخ الإسلام ـ رحمه الله تعالى ـ آية في حفظه، و عجباً من العجب.
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref27)(2) ستأتي ـ إن شاء الله ـ أكثر هذه الأقوال في "فصل: المنكر .. أبداً منكر".
(3) "النكت" (1/ 409)، و سيأتي أيضاً في "فصل: المنكر .. أبداً منكر".
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref29)(1) " العلل" للمروذي (ص287)، و "مسائل أحمد " لابن هانيء (1925) (1926)، و سيأتي أيضاً في الفصل المشار إليه.
(1) هذا؛ تضمين من كلام للشيخ الألباني ـ حفظه الله تعالى ـ، وسيأتي بنصه في "فصل: المنكر .. أبداً منكر"، وهو من درر كلامه، فلله دره.
¥(31/48)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref31)(2) راجع: المثال الأول في "فصل: المتابعة .. والقلب"، وكذلك المثال الأول أيضاً في "فصل: الشواهد .. وإسناد في إسناد".
(3) "نزهة النظر" (ص 68).
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref33)(1) انظر: "النكت" لابن حجر (2/ 654 ـ 670).
[35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref35) جامع التحصيل لأحكام المراسيلص38
[36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref36) مناهج المحدثين في تقوية الاحاديث الحسنة والضعيفة (38)
[37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref37) معرفة علوم الحديث ص254
[38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref38) قواعد التحديث \القاسمي 76
[39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref39) فيض القدير (1\ 42)
[40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref40) علوم الحديث \ ابن الصلاح (82 - 83)
[41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref41) المصدر السابق ص 84
[42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref42) قوة الحجاج في عموم المغفرة للحجاج ص12
[43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref43) المدخل ص31
[44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref44) فتح المغيث (1\ 83)
[45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref45) شرح العلل (1\ 91)
(1) انظر: "فصل: ثبت .. ثم انقش".
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref46)(2) هذا الشرط؛ يدل عليه أكثر فصول هذا الكتاب.
(3) انظر: "فصل: التدليس .. والمتابعة"، والفصول التي بعده، وكذا الفصل الذي قبله.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref49"][49] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref48) اجوبة ابن سيد الناس (2\ 110 - 111)
[50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref50) جامع العلوم والحكم (2\ 210)
[51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref51) السنن (1\ 328 رقم 174)
[52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref52) المستدرك 1\ 303
[53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref53) المسند 24658
[54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref54) البيهقي 1\ 435
[55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref55) معرفة السنن والآثار كتاب الجراح باب القصاص فيما دون النفس 6\ 190
[56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref56) البيهقي رقم 15880
[57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref57) رواه احمد رقم 4343 والنسائي في الصغرى (8\ 188)
[58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref58) سنن الترمذي 1\ 26
[59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref59) المراسيل \ابن ابي حاتم ص257
[60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref60) صحيح مسلم 2124 كتاب اللباس والزينة باب تحريم صورة الحيوان
[61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref61) كشف الاستار عن زوائد البزار 2\ 440 رقم 2059
[62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref62) الترغيب والترهيب 3\ 488
[63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref63) مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 8\ 80
¥(31/49)
[64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref64) الجرح والتعديل \ ابن ابي حاتم 3\ 485
[65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref65) التقريب ص202
[66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref66) ابن حبان (11\ 490) والترمذي 4\ 664 وابو داود 4\ 280
[67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref67) صحيح سنن الترمذي 2\ 307 رقم 2037
[68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref68) شروط الائمة الخمسة \الحازمي 173
[69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref69) الاحكام الوسطى \ ابن الخراط 1\ 70
[70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref70) الترمذي كتاب التفسير باب ومن سورة التوبة رقم 3039 وابن ماجه 1\ 264 وابن حبان 1721 وغيرهم
[71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref71) موسوعة رواة الحديث من اسمه دراج بن سمعان
[72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref72) جامع العلوم والحكم (2\ 232 - 234)
[73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref73) استفدت في هذا المبحث كثيرا من بحث تقوية الحديث الضعيف بين الفقهاء والمحدثين د محمد بازمول منشور في مجلة ام القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها ج 5ع26 صفر 1424هـ
[74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref74) شرح العلل \ابن رجب (1\ 324)
[75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref75) مجموع الفتاوى بتصرف (18\ 44 - 45)
[76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref76) البحر المحيط (4\ 246)
[77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref77) من تدريب الراوي ص25
[78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref78) الفتح 1\ 217 انظر قاعد التحديث للتهانوي ص61
[79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref79) الفتح ابن الهمام الفصل الاول من فصول كتاب الطلاق 3\ 143
[80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref80) سنن الدارقطني 4\ 40
[81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref81) التعقيبات للسيوطي ص25
[82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref82) أي حديث ابن عباس "من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من الكبائر"
[83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref83) سنن الترمذي 1\ 303
[84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref84) التهانوي قواعد في علوم الحديث 61 - 62
[85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref85) السنن ص13
[86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref86) احكام القرآن الجصاص 1\ 368
[87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref87) حديث ابي داود وابن ماجه عن عائشة عن النبي e قال طلاق الامة تطليقتان وعدتها حيضتان وحديث ابن ماجه والدارقطني عن ابن عمر قال قال رسول الله e طلاق الامة اثنتان وعدتها حيضتان
[88] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref88) انظر النكت 2\ 1497
[89] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref89) النكت 2\ 497
[90] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref90) الترمذي 4\ 434
[91] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref91) تلخيص الحبير 3\ 92
¥(31/50)
[92] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref92) مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه 3\ 144
[93] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref93) ارواء الغليل (6\ 87 - 88)
[94] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref94) الكامل في الضعفاء 5\ 1853
[95] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref95) مسند ابن راهويه رقم 2248
[96] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref96) الترمذي 4\ 434 رقم 2120ورواه ابو داود 3\ 824 ورقم 3565 وابن ماجه 2\ 905 رقم 2713 واحمد 5\ 267 وابن ابي شيبة 11\ 149 والطيالسي رقم 1127 وابن حبان في المجروحين 1\ 215 والبيهقي في الكبرى 6\ 264
[97] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref97) نصب الراية الزيلعي 4\ 403
[98] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref98) ارواء الغليل 6\ 88
[99] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref99) الرسالة \ الشافعي \ تحقيق احمد شاكر 69 - 70
[100] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref100) الترمذي كتاب الطهارة باب ما جاء في ماء البحر رقم 69 والنسائي كتاب المياه رقم 332 وابو داود كتاب الطهارة باب الوضوء بماء البحر رقم 83
[101] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref101) تقوية الحديث الضعيف 252
[102] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref102) التمهيد ابن عبد البر 16\ 221
[103] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref103) الترمذي 3\ 616 رقم 1327 وابو داود 3\ 303
[104] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref104) الفقيه والمتفقه 1\ 189
[105] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref105) اعلام الموقعين 1\ 202
[106] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref106) انظر تقوية الحديث الضعيف ص255
[107] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref107) الترمذي 3\ 37 رقم 644 والحاكم 6525
[108] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref108) التلخيص الحبير 2\ 171
[109] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref109) ابن عدي في الكامل في الضعفاء وابن حبان في الضعفاء وابن الجوزي في العلل وابن السلفي وابن النجار
[110] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref110) نقله ابن حجر في الامتاع بالاربعين المتباينة للسماع ص68 انظر تقوية الحديث 256
[111] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref111) جامع العلوم والحكم (2\ 210)
[112] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref112) جامع العلوم والحكم 2\ 210
[113] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref113) جامع العلوم والحكم 2\ 210 - 211
[114] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref114) الترمذي 2\ 347
[115] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref115) الجامع لشعب الايمان 2\ 507(31/51)
الحديث الضعيف الذي ينجبر وجوابره
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[10 - 05 - 10, 03:45 م]ـ
هذا بحث قديم لي(31/52)
مشكلة معرفة الذات و الدفاع عن الأصل
ـ[أبو بكر الأرمنازي]ــــــــ[10 - 05 - 10, 09:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة السادة الأفاضل المشاركون في هذا الملتقى الكريم
ليس في الأحرف أي سعة أو قدرة على وصف الشعور الذي ينتابني على أثر قراءتي لكلمة قالها أحد الشراح المعاصرين لصحيح مسلم و التي كان فيها باب فتنة لا يعلم مدى خطورتها على أمتنا إلا الله سبحانه
لأنها تسمح لمن يحاول جاهدا لهدم أساس ديننا الحنيف بعد أن خاب و خسر بالقضاء عليه، تسمح له بمد معول الهدم و التشكيك في أصول الدين و الأساس المبني عليه ألا و هو الصحيح من سنة المصطفى صلوات الله عليه و سلامه
الحكم على حديث في صحيح مسلم الذي تلقته الأمة بالقبول خلفا عن سلف الحكم عليه بالوضع جهارا و ملئ الأشدق و الأفواه متعاميا عن كلام حفاظ الأمة و علمائها بالرد على من تطاول على رد هذا الحديث.
أضف لذلك نقله لكلمات في حق صحابي جليل له من الفضائل و إن قلت ما لا يستهان بها ألا و هو الصحابي أبو سفيان الاموي، حيث أنه نقل هذا المشرح عن طائفة من العلماء -هكذا بالإبهام دون تحديد لهم - أنه كهف النفاق و أصل الزندقة
بالله عليكم أي عذر بقي لمن يسب الصحابة من المخالفين لأهل السنة
لذا على طلاب العلم الأفاضل البحث في هذا الموضوع و طرحه للمناقشة و لكم جزيل الشكر
أما المشرح المذكور فهو محمد الأمين الهرري الشافعي الأثري!!!؟
في تشريح صحيح مسلم باب فضائل أبا سفيان بن حرب رضي الله عنه.
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:20 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
أخي الفاضل إنما مثل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - و صحابته رضوان الله عليهم كمثل البيت له باب، فإن اجترأت على الباب فما تركت للبيت حرمة.
و الله أعلم.(31/53)
منظومتي: (التأصيل بنظم قواعد الجرح والتعديل) سأضعها هنا على أجزاء.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[10 - 05 - 10, 09:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإني منذ عهد قريب جدا بدأت في نظم ألفية في الجرح والتعديل، وذلك لما اطلعت على ما نظم في هذا الباب فلم أجد إلا منظومتين، الأولى للشيخ أبو الحسن محمد الفقيه نظم لكتاب العلامة المحدث المحقق عبد العزيز العبد اللطيف "ضوابط الجرح والتعديل".
والثانية اطلعت عليها مؤخرا وهي إتحاف النبيل بمهمات الجرح والتعديل للشيخ محمد علي آدم حفظه الله نظم فيها أيضا نفس الكتاب.
ولم أجد فيهما توسعا كبيرا في تحرير القواعد، لذلك حاولت جاهدا قدر الاستطاعة أن اجمع أكبر قدر ممكن من القواعد والضوابط والمسائل المهمة في هذا الفن، ولله الحمد قطعت شوطا كبيرا جدا، من جوانب:
1 - من ناحية الترتيب والتهذيب.
2 - الجمع والاتساق.
3 - سلاسة النظم وتفادي الحشو والضرورات الشعرية قدر المستطاع.
4 - تناسق الأبيات والمسائل.
وقد كنت أشرت إليها في موضوع سابق ووعدت أن أفرد لها موضوعا خاصا وأضعها على أجزاء حتى يتسنى للإخوة الفضلاء النظر فيها لإفادتي بما غاب عني ذكره وقصر عني بيانه.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=198261
وهي من 14 بابا، و 22 فصلا.
ولأني لم أتممها بعد بل وصلت إلى النصف أو يزيد، سأضعها على الفصول. والله المستعان.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[10 - 05 - 10, 09:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
1 - يَقُولُ رَاجِي رَبِّهِ المُسَيْطِرِ ... (أَبُو المَعَالِي) عَبْدُهُ (القُنَيْطِرِي)
2 - أَبْدَأُ بِالحَمْدِ وَبِالتَّسْلِيمِ ... عَلَى النَّبِيِّ الخَاتَمِ الكَرِيمِ
3 - وَآلِهِ وَصَحْبِهِ الأَبْرَارِ ... وَتَابِعٍ لَهُمْ عَلَى الآثَارِ
4 - وَبَعْدَ ذَا يَا طَالِبَ الحَدِيثِ ... خُذْ هَذِهِ قَوَاعِدُ التَّحْدِيثِ
5 - مِمَّا أَتَى فِي الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ ... أَجَلُّ مَبْحَثٍ بِلَا تَفْصِيلِ
6 - وَهَذِهِ مَنْظُومَةٌ مُيَسَّرَةْ ... أُصُولُهُ جَاءَتْ بِهَا مُفَسَّرَةْ
7 - تُغْنِي بِمَا حَوَتْ عَنِ الأَسْفَارِ ... وَتُوصِلُ الصِّغَارَ بِالكِبَارِ
8 - وَقَدْ أَوْدَعْتُهَا جَمِيلَ الكَلِمِ ... فَانْظُرْ لَهَا بِحُسْنٍ ثُمَّ احْتَرِمِ
9 - سَمَّيْتُهَا يَا صَاحِ بِـ (التَّأْصِيلِ ... لِنَظْمِ عِلْمِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ)
10 - فَحَيْثُ جَاءَ لَفْظُنَا (الطَّرِيقُ) ... فَالْقَصْدُ مِنْهُ (المَذْهَبُ) الْحَقِيقُ
11 - وَإِنْ أَطْلَقْتُ لَفْظَ (الشَّيْخِ) أَقْصِدُ ... (تَقِيَّ الدِّينِ ابْنَ الصَّلَاحِ) المُفْرَدُ
12 - وَإِنْ رَأَيْتَ (الفَضْلَ) فَالمُرَادُ بِهْ ... خَيْرُ الحُفَّاظِ (العَسْقَلَانِي) فَانْتَبِهْ
13 - وَإِنْ أَتَى فِي نَظْمِنَا (المُثَنَّى) ... أَعْنِي (الشَّيْخَانِ) هَكَذَا بِالمَعْنَى
14 - ضَمِيرُ (جَمْعٍ) قَصْدُنَا الجُمْهُورُ ... وَهَكَذَا إِذاً هِيَ الأُمُورُ
15 - كَذَاكَ إِنْ قُلْتُ (الإِمَامُ) أَرْمِي ... إِلَى (السَّيُّوطِي)، لَكِنْ قَدْ أُسَمِّي
16 - هَذِي رُمُوزٌ خِلْتُهَا قَدْ تُشْكَلُ ... فَيَسْتَحِيلُ فَهْمُهَا أَوْ تُحْمَلُ
17 - عَلَى خِلَافِ قَصْدِهَا لِذَاكَ قَدْ ... بَيَّنْتُ رَمْزَهَا فَخُذْ بِهِ تَسُدْ
18 - وَقِيلَ قِدْماً: "رَبُّ البَيْتِ أَدْرَى? ... بِمَا حَوَاهُ مِنْ شُذُورٍ تَتْرَا"
19 - فَاعْنَ بِهَا حِفْظاً وَفَهْماً تَهْتَدِي ... فَهْيَ السَّنَا لِعَالِمٍ وَمُبْتَدِي
20 - وَأَسْأَلُ اللهَ العَلِيَّ المُقْتَدِرْ ... تَجَاوُزاً عَنْ مُسْرِفٍ وَمُفْتَقِرْ
تمت المقدمة ولله الحمد
ـ[عصام البشير]ــــــــ[11 - 05 - 10, 11:59 ص]ـ
بارك الله فيك.
ليتك تراجع المواضع الملونة بالأحمر، فهي مكسورة من جهة الوزن.
8 - وَقَدْ أَوْدَعْتُهَا جَمِيلَ الكَلِمِ ... فَانْظُرْ لَهَا بِحُسْنٍ ثُمَّ احْتَرِمِ
10 - فَحَيْثُ جَاءَ لَفْظُنَا (الطَّرِيقُ) ... فَالْقَصْدُ مِنْهُ (المَذْهَبُ) الْحَقِيقُ
11 - وَإِنْ أَطْلَقْتُ لَفْظَ (الشَّيْخِ) أَقْصِدُ ... (تَقِيَّ الدِّينِ ابْنَ الصَّلَاحِ) المُفْرَدُ
12 - وَإِنْ رَأَيْتَ (الفَضْلَ) فَالمُرَادُ بِهْ ... خَيْرُ الحُفَّاظِ (العَسْقَلَانِي) فَانْتَبِهْ
13 - وَإِنْ أَتَى فِي نَظْمِنَا (المُثَنَّى) ... أَعْنِي (الشَّيْخَانِ) هَكَذَا بِالمَعْنَى
15 - كَذَاكَ إِنْ قُلْتُ (الإِمَامُ) أَرْمِي ... إِلَى (السَّيُّوطِي)، لَكِنْ قَدْ أُسَمِّي
18 - وَقِيلَ قِدْماً: "رَبُّ البَيْتِ أَدْرَى? ... بِمَا حَوَاهُ مِنْ شُذُورٍ تَتْرَا"
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[12 - 05 - 10, 07:42 م]ـ
مشكور أخي على التنبيهات سآخذها بعين الاعتبار.
¥(31/54)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[12 - 05 - 10, 07:44 م]ـ
بَابُ {مُقَدِّمَاتٍ فِي عِلْمِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ}
فَصْلٌ (فِي مَكَانَتِهِ وَشَرَفِهِ)
21 - وَاعْلَمْ بِأَنَّ الجَرْحَ وَالتَّعْدِيلا ... عِلْمٌ قَدِيمٌ هَكَذَا قَدْ قِيلا
22 - وَأَنَّهُ لِلْعِلْمِ نِصْفٌ فَاعْلَمِ ... قَدْ قَالَ هَذَا (?بْنُ المَدِيني) الأَكْرَمِ
23 - زَكَّاهُ أَهْلُ النَّقْدِ وَالرِّوَايَةْ ... فَخُذْ بِهِ وَكُنْ عَلَى دِرَايَةْ
24 - لأَنَّهُ بِهِ الْحَدِيثُ يُعْرَفُ ... لِهَذَا صَارَ فِي الْعُلُومِ أَشْرَفُ
25 - لَا سِيَّمَا عِنْدَ فُشُوِّ الْكَذِبِ ... وَسُوءِ ضَبْطِ الصَّدْرِ ثُمَّ الْكُتُبِ
26 - فَقَامَ عِندَهَا الرِّجَالُ لِلْوَرَى ... فَعَدَّلُواْ وَجَرَّحُواْ مَنِ افْتَرَى
فَصْلٌ (فِي نَشْأَتِهِ وَالتَّأْلِيفِ فِيه)
27 - وَفِي كِتَابٍ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُفْرِدَا ... كَذَاكَ بِالتَّأْصِيلِ قُلْ مَا حُدِّدَا
28 - بَلْ كَانَ جُمْلَةً مِنَ الأَقْوَالِ ... تُنَالُ مِنْ أَلْسِنَةِ الرِّجَالِ
29 - وَأَوَّلُ الأَقْوَامِ فِيهِمْ ظَهَرَا ... صَحَابَةُ النَّبِيِّ مِثْلَ (عُمَرَا)
30 - أَيْضاً (أَبُو بَكْرٍ) (عَلِيٌّ) هَؤُلَا ... وَغَيْرُهُمْ رِوَايَةً لَدَى الْمَلَا
31 - وَ (صَالِحٌ): "أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَا ... بِهِ فَـ (شُعْبَةٌ) "، وَبَعْدَهُ نَمَا
32 - قَالَ (الإِمَامُ) المُجْتَبَى الْمُفَدَّى: ... "يَعْنِي بِهِ أَوَّلُ مَنْ تَصَدَّى"
33 - وَبَعْدَهُمْ فَالتَّابِعُونَ اشْتَغَلُواْ ... بِهِ لِذَاكَ جَرَّحُواْ وَعَدَّلُواْ
34 - كَـ (شُعْبَةٍ) وَزِدْ (هِشَامٍ) (عَامِرٍ) ... وَ (ابْنِ جُبَيْرٍ) وَالْهُمَامِ (مَعْمَرٍ)
35 - وَ (مَالِكٍ) (سُفْيانَ) وَ (الْقَطَّانِ) ... وَ (ابْنِ الْمُبَارَكِ) الْعَظِيمِ الشَّانِ
36 - وَ (ابْنِ مَعِينٍ) وَ (ابْنِ سَعْدٍ) ذِي الأَثَرْ ... وَقُلْ هَذَيْنِ عَنْهُمَا قَدِ اشْتَهَرْ
37 - وَقِيلَ: فِي التَّصْنِيفِ (شُعْبَةٌ) سَبَقْ ... وَلا إِخَالُ قَائِلاً بِهِ صَدَقْ
38 - وَ (الذَّهَبِيُّ) الْحَافِظُ الْعَدْنَانُ: ... "أَوَّلُ جَامِعٍ هُوَ (الْقَطَّانُ) "
39 - وَ (ابْنُ النَّدِيمِ) قَالَ فِي الْكِتَابِ: ... "لِـ (اللَّيْثِ) تَارِيخٌ بِهَذَا الْبَابِ
40 - وَ (ابْنُ ?لْمُبَارَكِ) ?لْهُمَامِ أَلَّفَا ... مُصَنَّفاً"، كِلَاهُمَا قَدْ تَلَفَا
41 - وَبَعْدَ ذَاكَ لاحَ لِلظَّرِيفِ ... وَسَالَتِ الْوِدْيَانُ بِالتَّصْنِيفِ
42 - لَكِنَّ مَا انْتَهَى إِلَيْنَا أَوَّلاً ... مُصَنَّفَاتُ (ابْنِ مَعِينٍ) مُجْمَلاً
والله الموفق
ـ[خالد مسلم]ــــــــ[12 - 05 - 10, 10:15 م]ـ
لو نزلت النظم على الورد مرتبا مرقما لكان خيرا واسهل حفظا ..........
ـ[أبو هريرة ربيع العلالي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 09:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[13 - 05 - 10, 09:15 م]ـ
الإخوة الكرام المنظومة ما زالت غير تامة، وذلك أني انقطعت لاشتغالي ببعض البحوث الجامعية، وسأحاول وضع ما نظمت منها (أي النصف) وهو حوالي خمسمائة (500) بيت لحد الآن.(31/55)
فكرة إنشاء جمعية وجهة خاصة لحلقات تحفيظ الحديث الشريف, تُضم مع حلقات تحفيظ القرآن الكريم في المساجد:
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 02:55 ص]ـ
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه فكرة فتح الله علي بها أردت أن أدمجها مع الدراسة السابقة:
فكرة ودراسة حول إقامة مشروع مجَمَّع الملك عبدالله لطباعة كتب الحديث الشريف ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=177955) .
ومن ثم بدا لأخيكم أن يفردها أيضًا في موضوع مستقل لعرضها على الكرام أمثالكم عسى الله أن ينفع بها , والباب مفتوح لزيادة الأفكار والاقتراحات والنقاش:
--
فكرة إنشاء جمعية وجهة خاصة لحلقات تحفيظ الحديث النبوي الشريف:
كذلك من المستحسن بل من المطلوب خاصة في هذه الأيام أن يكون هناك جمعية متفرعة من مجمع الملك عبد الله وتحت مظلته المفترض أن تسمى بـ ((جمعية تحفيظ الحديث الشريف)).
و يكون لها مقر خاص, تشرف من خلاله على حلقات يتم فتحها في جميع المساجد والتي كانت من قبل قد احتضنت حلقات تحفيظ القرآن الكريم.
ويتم في هذه الحلقات اعتماد منهج الشيخ يحيى اليحيى في حفظ أحاديث السنة النبوية , كالبدء في حفظ المتفق عليه , ثم الأحاديث التي انفرد بها البخاري , ثم التي انفرد بها مسلم , ثم إذا انتهى الطالب من هذه المستويات يبدأ في حفظ بقية الأحاديث التي انفرد بها كلٌ من أصحاب الكتب الأربعة الباقية.
و لا يشرع الطالب في حفظ الأحاديث حتى يتم حفظ كتاب الله ويختبر في هذا, ومن ثم يُقبل في الحلقة.
ويمكن الاستفادة في قيام هذه الحلقات من منهج الشيخ يحيى وخبراته ومذكراته.
و نحن في هذه الأيام في أمس الحاجة للقيام بمثل هذه الحلقات وذلك لأكثر من سبب:
1 - للحفاظ على السنة , ونشرها , وتطبيقها , وتعريف الناس بها.
2 - لما حصل مؤخرا من حلول الهجمات الشرسة على السنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.
3 - لتطبيق هذا النوع الجديد والمميز من الحلقات في المساجد لتربط الناس مباشرة بسنة محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وما أجمل أثر دورات الشيخ يحيى اليحيى ـ حفظه الله ـ في حفظ أحاديث السنة النبوية , فقد أثمرت بفضل الله نتاجًا صالحًا يبشر بخير , لكنها دورات موسمية وليست على مدار السنة , ومع هذا فالكثير يشكر فيها وفي القائمين عليها .. ولله الحمد والمنة.
و بهذا سيكون هذا الإنجاز أحد إنجازات مجمع الملك عبد الله ــــــ والحمد لله رب العالمين.
ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 04:26 ص]ـ
كثرت أفكارك يا أبازارع وكلها جميلة طيبة نافعة ...... أفلا تجعل للعزاب فكرة!! (:
وفقك الله لكل خير ونفع بك وبأفكارك ويسر الله تنفيذها وهو المستعان ...
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 05:55 ص]ـ
وما أجمل أثر دورات الشيخ يحيى اليحيى ـ حفظه الله ـ في حفظ أحاديث السنة النبوية , فقد أثمرت بفضل الله نتاجًا صالحًا يبشر بخير , لكنها دورات موسمية وليست على مدار السنة , ومع هذا فالكثير يشكر فيها وفي القائمين عليها .. ولله الحمد والمنة.
هذه الدورات ليست موسمية بل هناك في الرياض حلقة على مدار العام في جامع الراجحي لمن يريد حفظاً جديداً، وكذا في بريدة حلقة على مدار السنة يشرف عليها الشيخ الفاضل/ أحمد بن محمد الصقعوب، بل هناك طلاباً عند الشيخ أحمد لم يدخلوا تلك الدورات الموسمية أتموا زبادات السنن ..
و الشيخ لا يمانع أحداً من طلابه إذا أتم حفظه أن يفتح في جهته وبلده حلقة لتحفيظ الصحيح بعد التنسيق مع الشيخ من أجل الكتب ...
وجزاكم الله خيراً ..
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 03:03 م]ـ
جزاك الله خيراً ويسر خروج هذه الأفكار للواقع.
ولي تعقيب على المنهج، فقبل حفظ الصحيحين لابد من:
- الأربعين النووية.
- ثم عمدة الأحكام.
-ثم بلوغ المرام.
هذا الترتيب الذي يوصي به علماؤنا كابن باز رحمه الله، والشيخ عبدالكريم الخضير وفقه الله.
وابن عثيمين رحمه الله يوصي من يريد الاقتصار على أحدهما -العمدة أو البلوغ- بحفظ البلوغ.
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[13 - 05 - 10, 03:41 م]ـ
هده الفكرة مطبقة عندنا في الجزائر حيث يقوم بها شيخنا الفاضل الشيخ أبو أسامة بلقاسم كيرد في دار القرآن الكريم بتاجموت بالأغواط و كدلك معهد إعداد الدعاة بوسط مدينة الأغواط.
تحفيظ القرآن الكريم في ظرف 18 شهرا وفق منهجية حديثة في تحفيظ القرآن الكريم.
و الملاحظ في هاته المنهجية ... تستطيع من خلالها أن تكرر المتون و الحديث الشريف.
كما أن الشيخ وضع قواعد ذهبية في حفظ القرآن الكريم و الحديث الشريف و المتون
كدلك يقوم بتحفيظ متون الآتية
أسهل المسالك في الفقه المالكي.
الرحبية.
ملحة الإعراب.
الجزرية.
درر اللوامع في رواية ورش و قالون.
متن الأربعين النووية.
متن عمدة الأحكام.
كما أن الشيخ له حلقة مخصصة للإخوات يوم الجمعة حيث يحفظن صفحتين بمعدل الأسبوع حسب المذكرة المخصصة للحفظ.
و الجديد في هدا حسب علمي أن الشيخ قام بوضع أوقاف للحديث النبوي حتى يمكن للطالب أكثر في تركيز في عملية الحفظ.
و إن شاء الله سنعود للموضوع و لطرح تجربة الشيخ في هدا الموضوع.
وفقنا الله لما يحبه و يرضاه.
¥(31/56)
ـ[أبوخالد]ــــــــ[18 - 05 - 10, 09:17 م]ـ
حدثت الشيخ صالح العساف قديما بمثل هذا المشروع، فوعدني بخير.
ـ[محمد اسامه الصيرفى]ــــــــ[27 - 08 - 10, 03:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن بجاد العتيبي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 10:49 م]ـ
هل توجد مثل هذه الحلقات في الطائف؟
حاولت أن أعتمد على نفسي في ذلك فصورت كتاب الشيخ يحيى في المتفق عليه ثم جمعت مدار الأسانيد في الكتب الستة للأحاديث
لكن كما تعلمون أن الأعتماد على النفس في الحفظ قد يكون صعب نسبياً
والله الموفق
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 02:49 ص]ـ
لكن كما تعلمون أن الأعتماد على النفس في الحفظ قد يكون صعب نسبياً
لماذا أخي الكريم .. ؟
لو أفدتنا بالسبب.
ـ[ابن بجاد العتيبي]ــــــــ[14 - 09 - 10, 12:12 ص]ـ
لماذا أخي الكريم .. ؟
لو أفدتنا بالسبب.
حياك الله أخي الكريم
كما تعلم فالضبط يختلف من شخص لأخر
قد أراجع حفظي للقرآن او غيره بنفسي لكن من المرة الأولى يجب أن أحفظ بالتعاون مع أحد
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - 09 - 10, 03:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك على الإفادة.
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[29 - 10 - 10, 02:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الفكرة معمول فيها عندنا في الأردن في جمعية الحديث الشريف والمحافظة على التراث
وتشترط حفظ القرآن الكريم أولا ثم الشروع في حفظ ما اتفق عليه الشيخان ثم ما انفرد به البخاري ثم ما انفرد به مسلم وهكذا
وتم تخريج الدفعة الأولى والآن بدأت مسابقة الدفعة الثانية
ولمزيد البيان والمعلومات يرجى مراجعة موقع الجمعية على الانترنت(31/57)
سؤال عن بعض البحوث عن تدوين الحديث
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[11 - 05 - 10, 04:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله أرجو تزويدي ببعض البحوث أو الكتب التي عنيت بتدوين الحديث و تاريخه ولكم مني خالص الدعاء بالتوفيق و السداد
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[12 - 05 - 10, 12:00 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99005
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[12 - 05 - 10, 11:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الغالي أبو علي(31/58)
سؤال عن عبارة في مجمع الزوائد
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[11 - 05 - 10, 09:17 م]ـ
جاء في المطبوع من المجمع:
مجمع الزوائد [جزء 8 - صفحة 232]
13337 - وعن عمرو بن مسلم الخزاعي عن أبيه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته قول سويد بن عامر بن المصطلق:
لا تأمنن وإن أمسيت في حرم. . . إن المنايا بجنبي كل إنسان
واسلك طريقك تمشي غير مختشع. . . حتى تلاقي ما يمني لك الماني
فكل ذي صاحب يوما مفارقه. . . وكل زاد وإن أبقيته فاني
والخير والشر مقرونان في قرن. . . بكل ذلك يأتيك الجديدان
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لو أدركني هذا لأسلم ". فبكى أبي فقلت: يا أبتاه ما يبكيك من مشرك مات في الجاهلية؟ فقال أبي: والله ما رأيت من مشرك خير من سويد
رواه الطبراني والبزار عن يعقوب بن محمد الزهري عن شيخ مجهول هو مردود بلا خلاف
والسؤال: إلى من يعود الضمير في قوله: هو مردود؟ إلى الحديث أم إلى شيخ يعقوب المجهول؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[11 - 05 - 10, 11:56 م]ـ
الى الحديث
وحكم عليه بالنكاره الامام الالبانى رحمه الله قال فى الضعيفه 14\ 152:
(لو أدركني هذا، لأسلم. يعني: سويد بن عامرٍ المصطلقي).
منكر.
أخرجه البزار (3/ 4/2105)، والدولابي في "الكنى" (1/ 89)، والطبراني في "المعجم الكبير" (19/ 432/1049) من طريق يعقوب بن محمد الزهري: ثنا يزيد بن عمرو بن مسلم الخزاعي: حدثني أبي عن أبيه قال:
كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنشده قول سويد بن عامر المصطلقي:
لا تأمننَّ وإن أمسيت في حرم * * * إن المنايا بجنبي كل إنسان
واسلك طريقك [تمش] غير مختشع * * * حتى تلاقي ما يمني لم الماني
وكل ذي صاحب يوماً مفارقه * * * وكل زاد وإن أبقيته فامي
والخير والشر مقرونان في قرنٍ * * * كل ذاك يأتيك الجديدان
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .... (فذكر الحديث)، فبكى أبي، فقلت: يا أبتاه! ما يبكيك من مشرك مات في الجاهلية؟ فقال أبي: ما رأيت من مشرك خيراً من سويد.
وعزاه الحافظ في "الإصابة" لابن السكن - أيضاً - وابن شاهين وابن الأعرابي وابن مندة من هذا الوجه، وقال:
"وأشار ابن السكن إلى أن يعقوب بن محمد تفرد به".
قلت: وسكت عنه، وكأنه لشهرة ضعفه، وقد قال في "التقريب":
"مشهور، قوَّاه أبو حاتم مع تعنته في الرجال، وضعفه أبو زرعة وغيره، وهو الحق، ما هو بحجة".
قلت: وشيخه يزيد بن عمرو بن مسلم الخزاعي وأبوه، لم أجد من ترجمهما.
وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 126):
"رواه الطبراني والبزار عن يعقوب بن محمد الزهري عن شيخ مجهول، وهو مردود بلا خلاف".
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[12 - 05 - 10, 12:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
يعود الضمير -والله أعلم- إلى شيخ يعقوب في هذا الحديث وهو يزيد بن عمرو وهو مجهول الحال وقد تفرد يعقوب بهذا الحديث عن يزيد
أما مسلم بن الحارث فقد ذكره ابن حجر في الصحابة في كتابه الإصابة وكذلك أبو نعيم في معرفة الصحابة وفي الاستيعاب لابن عبدالبر
أما يعقوب بن محمد الزهري فقد ذكره ابن عدي في كتابه الكامل وقال عنه "مدني ليس بالمعروف وأحاديثه لا يتابع عليها"
وقال عنه الإمام أحمد: "ليس بشئ ليس يسوى شيئاً"
وسئل عنه يحيى بن معين فقال: " ما حدثتكم عن شيوخه الثقات فاكتبوه وما لم يعرف من شيوخه فدعوه"
وسئل عنه أبو زرعة فقال: "واهي الحديث"
وقال عنه ابن حجر في التقريب:" صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء"(31/59)
ين أجد من يرد على من شكك في الصحيحين لأن فيه روايات للمبتدعة؟
ـ[محبة الخير للغير]ــــــــ[13 - 05 - 10, 05:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسال الله العظيم رب العرش الكريم ان يبارك هذا الملتقى ويجزي القائمين عليه خيرا,
اختكم طالبة مبتدئة ولديها استفسارات في علم الحديث.واريد ان اتواصل مع من يأخذ بيدي ,ويجيبني ويدلني على كل ماينفعني في هذا العلم لا حرمنا الله وإياكم عونه ورضاه.
لدي استفسار:اين أجد من يرد على من شكك في الصحيحين لأن فيه روايات للمبتدعة؟
وهل البدعة في العقيدةلاتؤثر في قبول واية المبتدع؟
الرجاء الرد على اختكم في الله عاجلا لضيق الوقت واختكم مكلفة ببحث في رواية المبتدع.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 06:03 م]ـ
http://www.saaid.net/Doat/saad/18.htm هل تقبل رواية المبتدع؟! لسعد بن ضيدان السبيعي.
http://www.islamlight.net/index.php?option=*******&task=view&id=10536 حكم رواية المبتدع لعبد الكريم الخضير.
كتاب "دفاعاً عن الصحيحين" لنجاح العزام.
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=20013 الدفاع عن الصحيحين لأبي إسحاق الحويني.
ـ[محبة الخير للغير]ــــــــ[13 - 05 - 10, 06:07 م]ـ
بارك الله لكم أخي ابو همام وجزاك الجنة.
ـ[محبة الخير للغير]ــــــــ[13 - 05 - 10, 06:27 م]ـ
اخي ابو همام ,هل البدعة في الاعتقاد لا تؤثر في قبول رواية المبتدع؟ اي لاثؤثر في عدالته؟ اين اجد هذا الموضوع حتى اوثق نقلي؟
جزاك الله خيرا.
ـ[بنت أزد]ــــــــ[13 - 05 - 10, 11:21 م]ـ
السلام عليكم ..
اختي الفاضلة ستجدين إجابات أسئلتك على هذا الرابط:
http://www.khudheir.com/list/77
الدرس الثامن والتاسع.
وفقك الله.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[15 - 05 - 10, 01:43 م]ـ
http://www.taimiah.org/Display.asp?t=book49&f=alo00066.htm&pid=1
و هذه للشيخ ابراهيم اللاحم حفظه الله(31/60)
أبحث عن الرد على منكرى السنه النبويه الشريفه
ـ[أحمد المصرى أبو عبد الله]ــــــــ[13 - 05 - 10, 09:30 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ........
فالاخوة يعلمون أنه فى هذه الايام تقوم بعض الحثالة من الناس فى أن يشككوا فى ثبوت السنه النبويه
و نحن تعودنا من أهل الحديث أن يكونوا سباقين بالخير ان شاء الله
و أى خير أعظم من الذب عن سنة النبى صلى الله عليه و سلم
فأنا أطلب من اخواننا و مشايخنا
أن يتكرموا علينا بأى كتاب فى هذه المسألأه و الرد على هؤلاء (العقلاء)
فالرجاء التفاعل فان الموضوع من الاهمية بمكان
وفقكم الله
ـ[أحمد المصرى أبو عبد الله]ــــــــ[13 - 05 - 10, 11:53 م]ـ
الموضوع كما قلت من الاهمية بمكان مما لا يصح التغافل عنه
أكرمكم الله
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:27 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
الأخ الفاضل لي بحثٌ قدمته للشيخ عبد الكريم وريكات المدرس في الجامعة الأردنية في قسم الحديث، أردًّ فيه على المدعو محمد أركون و هو من الحداثيين الذين طعنوا في السنة و أصل السنة و الكتاب.
إن قدر الله لي تنقيحه و الزيادة عليه سأضعه للإخوة للفائدة، علماً أن بحثي هذا أخذه أحد الإخوة من ألبانيا على أن يترجمه بلغتهم و يقوم بنشره، و اسم البحث " كشف الأستار عن منهج الحداثيين في نقد الأخبار ".(31/61)
مشروع العمر
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 11:31 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فكثيرا ما أسمع بعض العلماء لما يسألون عن التأليف ينصحون طلبة العلم بالتريث في التأليف و أن يقوم بتأليف يكون مشروع عمرهم
كما كان المعجم الأوسط بالنسبة للطبراني
- فتح الباري بالنسبة لابن حجر
رحمة الله عليهم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 11:35 م]ـ
فما هي المشاريع العلمية التي تنصحون بها في العلم الشرعي وخاصة علم الحديث التي تكون مشاريع العمر؟؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد المصرى أبو عبد الله]ــــــــ[13 - 05 - 10, 11:49 م]ـ
صحيح
أحسنتم أخى
سؤال جيد
و أنا مع كلام الاخ و أضم صوتى لصوته
ـ[أحمد إبراهيم الهاشمي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 06:56 م]ـ
أقترح عليك
تجمع اسم كل الرواة و كل ما قيل فيهم في جميع الكتب القديمة والحديثه والدراسات المتعلقة بهم
أو أن تجمع كل الأحاديث التي صححها الشيخ الألباني وضعفها من بعده من العلماء في تأليف واحد
وأعانك الله وسهل أمرك
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:12 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
خير موضوعٍ في هذا الزمان تمييز الصحيح من السقيم مما انتشر بين طلاب العلم و العوام، و بذل النصيحة في حال النشاط و السقام.
و عدم العجلة حتى تكون من أهل الإلمام.
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 02:09 ص]ـ
أقترح عليك ألا تؤلف حتى يستقيم لك هذا العلم فيعطيك بعضا مما فيه بعد أن تعطيه كل ما فيك وذلك لا يكون إلا بمداومة النظر وطول السهر ولا تتعجل التصنيف واحرص على تصنيف ما يمكث في الأرض من الجواهر والدرر
ـ[مسدد2]ــــــــ[15 - 05 - 10, 04:07 ص]ـ
والشيخ محمود الطحان حفظه الله بخير اعتكف على تحقيق وتخريج معجم الطبراني الأوسط عشر سنوات كل يوم يعمل عليه أربع ساعات، هذا غير انشغاله بوظفيته و بعد عودته من عمله.
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 09:44 م]ـ
الحمد لله والصلاة على رسول الله
أظن بعض الإخوة بارك الله فيهم لم يفهموا كلامي - الأخ سلامة و الأخ الكفرسي-
أنا لم أطلب عنوان أو اقتراح لتأليف موضوع معين لطبعه ونشره بل قلت مشروع العمر وأعطيت أمثلة كالطبراني وابن حجر رحمهما الله
ولما عبرت بمشروع العمر يعني السنين الكثيرة في ممارسة العلم و في نفس الوقت يهذب و يزيد وينقص ويتراجع عن رأي و يؤيد رأي في المؤلف الذي يعتبر مشروع عمره
وطبعا لا ينشره إلا وقد تقدم به السن في العمر والعلم معا - يكون قد اشتد عوده -
جزاكمك الله خيرا
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 11:08 م]ـ
هل من مجيب بارك الله فيكم
ـ[أمين بن أبي القاسم البوجليلي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 07:36 م]ـ
بارك الله فيك و أعانك الله
و أعجبني بُعد نظرك، ولقد لفتني و جعلني أفكر كثيرا (في مشروع العمر) ..
ـ[أبوخالد]ــــــــ[18 - 05 - 10, 09:14 م]ـ
مع كثر القراءة والجلوس في حلقات العلم قد تسمع أو تقرأ عن أمر قد يكون هو مشروع العمر؛ فسارع بتدوينه في مذكرة لك، ثم خصص له دفترا، فكلما قرأت في الموضوع سجله في الدفتر، ولا تبدأ فيه إلا وقد اطلعت على أقوال العلماء في المشروع، وهكذا.
ولا يمنع ذلك ان يكون لك مشروع كبير "مشروع العمر"، ومشروع وسط، وآخر أخف منه، فقد تجد كتابا حديثيا غير مشروح، وقد تجد متنا في المصطلح أو العلل يحتاج إلى نكت أو حاشية، ونحو ذلك.
المقصود؛ أنه مع كثرة القراءة وحضور الدروس تجد أكثر من عنوان فصده بتدوينك؛ حتى لا يفلت منك.
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 10:39 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فبارك الله فيك أخي أبو خالد مانصحت به جدير بالأخذ به, كيف لا, و قد ألف البخاري صحيحه من جلوس قي حلقة علم ومن اقتراح شيخه ابن راهويه رحمة الله على الجميع فكان صحيحه أصح كتاب بعد كتاب الله
لكن أخي بارك الله فيك , قكما ترى في قصة البخاري مع شيخه رحمة الله عليهما ,
أن الإقتراح كان من شيخه , وأنا أخي أبو خالد أعتبر ملتقى أهل الحديث حلقة من حلق العلم و كتاب من كتب أهل العلم بما فيه من علماء وطلبة علم و بحوث علمية بارك الله في الجميع
فمن هذا المنطلق أنتظر من إخوة الأكارم أن يقترحوا علينا مواضيع لمؤلفات أو تحقيقات تكون مشاريع للعمر
وأخي أمين بن أبي القاسم البوجليلي بارك الله فيك و بارك الله في كل من أراد بالإسلام خيرا
أخوكم أبو عبد الله الأندلسي
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 11:26 م]ـ
بارك الله فيكم
لولا الإنشغال لكان الإشتغال بجمع الأحاديث ذوات الأسانيد الذهبية فقط من مصنف ابن أبي شيبة ومصنف عبد الرزاق ومسند أحمد وسنن سعيد بن منصور وغيرها، ثم ترتيبها على أبواب السنن. على غرار كتب الزوائد
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:39 م]ـ
الحمد لله والصلاة على رسول الله
أما بعد
فعلى قلة المقترحات في هذا الموضوع إلا أن هذه المقترحات تدعو إلى الجمع فقط , فجمع الرواة وجمع الأحاديث من الكتب المطبوعة , لايعد مشروع العمر في رأي , فهذا الجمع لو كان أحد متفرغ لها لجمعها في مدة وليس في عمر
وهاكم إخوتي اقتراح لموضوع وأرجوا أن نتدارس هذا الإقتراح
- تحقيق وشرح سنن الدارمي لأن من حققه أو شرحع لا يخلو أن يكون عليه تعليقات بل تصحيحات وخاصة في مايخص الشرح من ناحية العقيدة أقصد فتح المنان شرح سنن أبي عبد الرحمان الدارمي
قيكون من مشروع العمر ان يحقق هذا الكتاب الجليل تحقيقا متينا و شرح على أصول أهل السنة والجماعة
أخوكم أبو عبد الله الأندلسي
¥(31/62)
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 05:09 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هل من مجيب بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 12:20 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هل من مجيب بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 12:22 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا إلا بالله
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 08:33 م]ـ
ماذا عن سنن سعيد بن منصور/ صحيح ابن خزيمة؟ هل من تحقيق أو شرح لها
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 01:19 ص]ـ
أقترح عليك
تجمع اسم كل الرواة و كل ما قيل فيهم في جميع الكتب القديمة والحديثه والدراسات المتعلقة بهم
نعم أنا شخصيا بدأت به منذ فترة وهو مشروع ضخم يجب أن يكون النفس طويلا فيه
ـ[أبو الرجاء الأصفهاني]ــــــــ[24 - 05 - 10, 03:11 ص]ـ
حتى ما ذكرتم أخي من شرح للدارمي قد ينجز في أخف من مشروع العمر.
وفي هذا الصدد أقترح عليكم جمع مدونة للحديث الصحيح لأنه من العار علينا نحن المسلمين أن لا توجد عندنا مدونة للحديث الصحيح نرجع إليها متى شككنا أو اختلفنا في صحة حديث، ولا تستهن بالمشروع خصوصا وأننا لو لاحظنا في مشاريع المحدثين المتأخرين كالشيخ الألباني لتبين حليا قيمة المشروع، فقد أفنى عمره في وضع الصحيح لكل كتاب ومع ذلك لم يتم إلا القليل.
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[24 - 05 - 10, 07:35 ص]ـ
كلمت شيخي الفاضل فهد العمار عن مسألة التاليف والتفرغ لذلك
فقال لي العلم كثير جدا والعمر قصير فلو اجتهد الانسان في القراءة لان الكتب خدمت كثيرا وما بقي الاالقراءة
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 04:50 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
(((كلمت شيخي الفاضل فهد العمار عن مسألة التاليف والتفرغ لذلك
فقال لي العلم كثير جدا والعمر قصير فلو اجتهد الانسان في القراءة لان الكتب خدمت كثيرا وما بقي الاالقراءة)))!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أخي أبا العباس الشمري أتعقل ما تقول!!!!!!؟؟؟؟؟؟
نعم ربما في البلاغة والنقد على الإنسان أن يجتهد في القراءة , لكن في العلوم الأخرى سيبقى التأليف إلى يوم الدين
وعلى حسب رأيك فما كان على الشيخ الألباني أن يؤلف ولا كان على الشيخ ابن باز أن يؤلف ولا كان على الشيخ العثيمين كذلك رحمة الله عليهم!!!!!!!!!!!!!!
بل لكثرة الجهل في ديننا في هذا الزمان التأليف واجب للدفاع عن الإسلام ولنشره وتفهيمه للمسلمين ذكرانا وإناثا
وحتى في البلاغة والنقد يجب التأليف فيه وأنا لا أناقض ما قررت في أول الكلام وإنما قلت ذلك لأن الشيخ فهد العمار متخصص في النقد والبلاغة فربما هذا اجتهاده والله أعلى وأعلم
وأرجوا أن لاتجد في نفسك مني أخي أبا العباس جزاك الله خيرا
أخوكم أبو عبد الله الأندلسي
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 12:58 م]ـ
كلمت شيخي الفاضل فهد العمار عن مسألة التاليف والتفرغ لذلك
فقال لي العلم كثير جدا والعمر قصير فلو اجتهد الانسان في القراءة لان الكتب خدمت كثيرا وما بقي الاالقراءة
غريب وعجيب ولذالك لا أحمل ما قال على ظاهره إجلالا له
بل الأخ الفاضل الذي جعل البلاغة من ضمن ما قد يستكفى في التأليف فيها فهذا ليس بصحيح وإليك مثلا العلامة المفسر فخر تونس الطاهر بن عاشور ألف تفسير لم يسبق إليه مع أنه ركز على الناحية البلاغية فأبدع فيها فكل المجالات خصبة فقط الإقدام والذكاء والمثابرة وقبل كل شيء التوفيق من الله والإخلاص له
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 02:50 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
بارك الله فيك أخي المساكني التونسي
أرجوا من الإخوة الكرام أن نعود لموضوع مشروع العمر جزاكم الله خيرا
أخوكم أبو عبد الله الأندلسي
ـ[أحمد إبراهيم الهاشمي]ــــــــ[26 - 05 - 10, 07:44 م]ـ
نعم أنا شخصيا بدأت به منذ فترة وهو مشروع ضخم يجب أن يكون النفس طويلا فيه
باليت لو وضعت لنا كل ما تم الإنتهاء منه في أهم مواقع الحديث في
سلسلة فلعل البعض يستطيع إفادتك الفوائد الجمة
وسوف تحصل فوائد مما تم إنجازه
بارك الله فيك وكثر الله من أمثالك
ـ[محمد ابو ناصر]ــــــــ[26 - 05 - 10, 10:31 م]ـ
لديك أخي مسند الامام أحمد فلم يشرح شرحا موسعا وانما تعليقات يسيرة لاتناسب حجم وظخامة الكتاب
فهو مشروع من مشاريع العمر ولامانع من الاستشارة والتعاون في هذا المشروع العظيم.
وفقك الله أخي لما يحبه ويرضاه.
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[27 - 05 - 10, 11:15 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:-
فجزاك الله خيرا يا أبا عبد الله و أخاك أحمد المصري الذي ضم صوته لصوتك على همتكما العالية و لدي مشروع ألا وهو:
* ترتيب علل الدارقطني إما على الأبواب أو ترتيب الصحابة الذين فيه على المعجم.
ولا يخفى عليكم فضل كتاب علل الدارقطني رحمه الله تعالى.
قال بن كثير في الباعث وهو يتكلم عن كتب العلل
وقد جمع أزمة ما ذكرناه كله الحافظ الكبير أبو الحسن الدارقطني في كتابه في ذلك، وهو من أجل كتاب، بل أجل ما رأيناه وضع في هذا الفن، لم يسبق إلى مثله، وقد أعجز من يريد أن يأتي بعده، فرحمه الله وأكرم مثواه، ولكن يعوزه شيء لا بد منه، وهو: أن يرتب على ألبواب، ليقرب تناوله للطلاب، وأن تكون أسماء الصحابة الذين اشتمل عليهم مرتبين على حروف المعجم، ليسهل الأخذ منه، فإنه مبدد جداً، لا يكاد يهتدي الإنسان إلى مطلوبه منه بسهولة. والله الموفق.
¥(31/63)
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 01:38 م]ـ
مكرر ...
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 01:49 م]ـ
جاء في طبعة مؤسسة الرسالة لمسند ا?مام أحمد في معرض الكلام عن مسند أحمد:
ومنهم ا?مام الذهبي الذي قال عندما تقدمت به السن وأصبح عاجزاً عن النهوض باعبائه يستنهض همم من يأتي بعده من أهل العلم: فلعل الله يقيض لهذا الديوان العظيم من يرتبه ويهذبه ويحذف ما كرر فيه ويصلح ما تصحف ويوضح حال كثير من رجاله وينبه على مرسله ويوهن ما ينبغي من مناكيره ويرتب الصحابة على المعجم وكذلك أصحابهم على المعجم ويرمز على رؤوس الحديث بأسماء الكتب الستة وإن رتبه على ا?بواب فحسن جميل ولو? أني قد عجزت عن ذلك لضعف البصر وعدم النية وقرب الرحيل لعملت في ذلك
السير 13/ 525
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 02:42 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فنعم المشاريع التي ذكرت والرجاء المزيد من الإقتراحات بارك الله في الجميع
أخوكم أبو عبد الله الأندلسي
ـ[أبو الحسن البيحاني]ــــــــ[28 - 05 - 10, 06:18 م]ـ
هناك مقترح وهو شرح كتاب معجم الطبراني الكبير الملئ بالفوائد الجديثية والفقهية
وكذلك يا أخي تخريج كتاب الحلية لأبي نعيم فيه آثار كثيرة وأحاديث فتخدم الأمة في هذا المجال
ولا تنس يا أخي دعاء الله أن يوفقك لموضوع فيه خير ونفع لك ولأمتك وكلما كان الإخلاص رائدك فاعلم أن الله سيوفقك
ـ[أبو حاتم صلاح]ــــــــ[28 - 05 - 10, 06:32 م]ـ
أقترح عليك أخي أن تجمع مصنفا يضم كل حديث ذكر بعلة ما كيف ما كانت هذه العلة و يكون مرتبا على الصحابة و حبذا أن يكون مسند البزار هو العمدة , و هذا سيكون مفيدا جدا لطلبة الحديث و أعانك الله على مبتغاك
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 10:27 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
جزى الله كل من شارك في هذا الموضوع
هل من مشاريع عمر أخرى
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[03 - 06 - 10, 11:47 ص]ـ
تخريج الجامع الكبير لحافظ عصره السيوطي تخريجاً كاملاً، والحكم علي أحاديثه صحة وضعفاً، واستدراك ما فاته من الأحاديث.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[03 - 06 - 10, 01:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و أما عن مشروع العمر عندى
فهو مشروع باسم: " تنزيه السنة الشريفة عن الأحاديث الموضوعة و الضعيفة "
و هو استقصاء للاحاديث الغير صحيحة في مصادر السنة الموجودة، و جمعها في ديوان واحد مرتبة على الكتب و الابواب.
وعرض ذلك في اختصار غير مخل، و لا تطويل ممل:
و هذا انموذج من هذا العمل:
كتاب: تلاوة القرآن و فضائله، باب: لا يخرف قارىء القرآن
عن الزهرى مرفوعا: " لا يخرف قارىء القران "
[ضعيف جدا]
أخرجه خيثمة بن سليمان فى " جزء من حديثه " (رقم 26) برواية أبو عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبى نصر التميمى عنه.
و اسناده ضعيف جدا و فيه ثلاث علل:
1 - بكر بن الشرود الصنعانى و هو متروك.
2 - يحيى بن مالك بن أنس حدث عن أبيه بالمناكير.
3 - الارسال: فأن الزهرى تابعى و مراسيله من شر المراسيل.
ثم أن ابن أبى نصر قد خولف خالفه لاحق بن حسين فرواه عن خيثمة موصولا عن أنس مرفوعا، أخرجه أبو نعيم فى " أخبار أصبهان " (2/ 343) و من طريقه ابن عساكر فى تاريخه (ج 64/ص 18) و الديلمى (4/ 190/ رقم 7843) كما فى الضعيفة (270) للألبانى ولكن لاحق بن حسين كذاب يسند المراسيل، و ابن أبى نصر ثقة مأمونا فروايته هى الصواب.
و خاصة أن عمرى الصغير يساعدنى على قطع شوط كبير في هذا المشروع
فأطلب من الاخوة الكرام الدعاء لى بالسداد و التوفيق، و طول العمر في طاعة الله.
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 09:37 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
هل من إقتراحات أخرى بارك الله فيكم
الرجاء المشاركة
أخوكم أبو عبد الله الأندلسي
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[19 - 06 - 10, 10:47 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
هل من إقتراحات أخرى بارك الله فيكم
الرجاء المشاركة
أخوكم أبو عبد الله الأندلسي
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 09:48 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
هل من إقتراحات أخرى بارك الله فيكم
الرجاء المشاركة
أخوكم أبو عبد الله الأندلسي
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[23 - 06 - 10, 03:02 م]ـ
مشروع العمر لابد أن يكون نابعا من الداخل؛ فلابد أن يكون صاحبه طالب علم ملما بفنون العلم؛ ليحدد ما يستطيع أن يبدع فيه.
وعليه كن أخي ملما ثم متخصصا ثم تعمق في تخصصك بكثرة اطلاعك وإدامة نظرك في فنك المختار، مع المشاريع الجزئية الصغيرة، وتلقائيا تجد نفسك حددت ما مشروع عمرك.
وقد لا يكون تصنيفا؛ فالمشاريع كثيرة.
وفقنا الله لما يحب ويرضى
¥(31/64)
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[23 - 06 - 10, 05:42 م]ـ
"" قضاء الدين للإمام إبي الحسين "" الإمام مسلم
فكتابه لم يوفى حقه مع مكانته الجليلة
بل نجد الآن من يرد أحاديث من صحيحه لم يلمزها أحد من المتقدمين منهم بعض أعضاء الملتقى والله المستعان
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[29 - 06 - 10, 03:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
هناك مشروع عظيم وهو متعلق بكتاب نبيل جرار الايماء لزوائد الاجزاء والمعاجم وغيرها وهو قد خصصه للحديث المرفوع وهذا مهم ولكن هناك مشروعين متعلقين بهذا الكتاب الاول البحث عن زوائد عليه من المرفوع والثاني وهو المهم في نظري جمع الاثار والموقوفات من الكتب والمصادر التي رجع لها وفي ذلك فائدة عظيمة لمن يريد الفقه وماورد عن الصحابة من الفتيا والاقضية وغيرها من ابواب العلم.
وهناك مشروع أهم لجمع الاثار والموقوفات بعمل كتاب للزوائد على كتابي بن ابي شيبة وعبد الرزاق وليكن المقصود الجمع فقط ولاينشغل بغيره فهو اهم حتى يستفاد من جهده من قبل اهل العلم والمهتمين بفقه السلف وماورد عنهم ثم ان قدر على بيان مالايصح بعد ذلك في كتاب اخر بحيث يكون هناك كتاب (ضعيف زوائد الاثار علي مصنفي بن ابي شيبة وعبدالرزاق) فلله الحمد ولكن ليفصل المشروعين.
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 10:57 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فكثيرا ما أجد لما يطرح موضوع التأليف والمقترحات حول التأليف تجد كثيرا من الإخوة بارك الله فيهم ينصحون بالتريث و عدم الخوض في التأليف حتى يكون لمن نوى أن يؤلف باعا طويلا في علم من العلوم و أن يكون ملما بعلوم أخرى!!!!!!!!
أقول لإخوة الكرام أن الموضوع الذي طرحته هو في صميم ما ينصحون به.
فالرجاء أن ينصحونا بمشاريع عمرية إن صح التعبير. لا بعدم التأليف وقلتها سابقا أن يكون هذا مشروع العمر أي بعد تمرس العلم والخوض في غماره و الطلب من المشائخ ....... إلخ
جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكما أبا عبد الله الجبر و عبد العزيز بن سليمان
أخوكم أبو عبد الله الأندلسي
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 09:16 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
هل من مقترحات بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 10:08 م]ـ
للرفع
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[10 - 07 - 10, 11:10 م]ـ
عندى مشروع أحاول , بارك الله فيكم بدأه فانا الان فى عرض الفكره على شيوخى الكرام ,,
هو ليس مشروع العمر , بل مشروع بدايه العمر - ابتسامه -
وهو عمل متن فقهى على المذهب الراجح , عندنا إن شاء الله بارك الله فيكم ,, فما رأيكم , للعلم سوف يورد له شرح إن شاء الله تعالى , و الشرح يكون من احد مشايخنا الكرام ,,
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[10 - 07 - 10, 11:41 م]ـ
موضوع جيد ... غير ان القياس على بعض العلماء كالبخاري والطبري مع فارق كبير جدا
لكن الراي عندي ان تحصل العلم اولا وتتخصص في شيء منه وتتقنه ثم لكل حادث حديث(31/65)
سؤال في الغريب والعزيز.
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبعد.
فلدي سؤال - أكرمكم الله بطاعته ونفعني وإخواني بكم -:
هل يشترط في الغريب أن يكون في أكثر من طبقة من طبقات السند أم طبقة واحد تكفي للحكم بغرابته؟
كحديث (إنما الأعمال .. ) حصل التفرد به في ثلاث طبقات، فلو جاءنا غيره، وتفرد شخص بروايته في إحدى طبقاته فقط، فهل نحكم بغرابته.
وإن رواه اثنان في طبقة هل يُحكم بعزته، أم لا بد أن يتفردا به في أكثر من طبقة، وشكرا؟
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:16 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
أخي نصيحتي لك أن ترجع إلى أهل المصطلح من أهل الحديث، كابن الصلاح و السيوطي في التدريب، ففيه نفع كثير.
و إن لم تجد ضالتك بيَّنا لك الأمر.
و الله أعلم.(31/66)
هل سمع الشعبي من أم سلمة؟ للشيخ فهد السنيد حفظه الله:
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[14 - 05 - 10, 08:18 م]ـ
يقول الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
الصحيح أن الشعبي سمع من أم سلمة, قال أبوعبيد الآجري في سؤالاته لأبي داود (171):
سمعت أباداود قال: الشعبي سمع من أم سلمة وأم سلمة ماتت آخر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: صفية ماتت آخرهن. انتهى. واحتج من نفى سماعه منها بما نقله الحافظ ابن حجر في نتائج الافكار (1/ 155) عن علي بن المديني أنه قال في علله إن الشعبي لم يسمع من أم سلمة, ولم أره في العلل المطبوع فإن صح ما نقله الحافظ فإن المثبت مقدم على النافي, وخاصة مع إمكانية السماع كما هو الحال هنا, وعليه فإن الحديث الذي رواه أبوداود في سننه من طريق منصور بن المعتمر عن الشعبي عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا خرج من بيته (اللهم أني أعوذ بك أن أضل أو أضل ....... ) حديث صحيح, وقد ذكر الدارقطني الحديث في علله برقم (3964) وذكر ما وقع في إسناده من اختلاف وأن بعضهم رواه عن الشعبي مرسلاً بإسقاط أم سلمة ثم قال: "والمحفوظ حديث منصور ومن تابعه", أي بذكر أم سلمة في الإسناد, قلت: وقد يؤخذ من قول الدارقطني أن بعضهم رواه عن الشعبي مرسلاً أن رواية من رواه عن الشعبي عن أم سلمة ليس فيها إرسال فإن استقام لنا هذا فالحمدلله, وإلا فالعمدة على إثبات أبي داود سماعه منها, والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 06 - 10, 05:44 ص]ـ
هذا مبحثٌ نشرتُه في موضع آخر بهذا الخصوص:
اختُلف في هذه المسألة:
* فصرَّح الإمام أبو داود أنه قد سمع من أم سلمة، قال -كما في سؤالات الآجري (1/ 202) -: (الشعبي سمع من أم سلمة).
وجاء ما قد يُستفاد منه إثبات السماع عن بعض الأئمة، وهم:
1 - الترمذي:
ضمنًا؛ بتصحيح حديث دعاء الخروج من المنزل.
لكن هذا يَرِد عليه ما أورده ابن حجر -في النتائج (1/ 161) -، قال: (فلعل من صححه سَهَّل الأمرَ فيه لكونه من الفضائل، ولا يُقال: اكتَفَى بالمعاصرة، لأن محل ذلك ألا يَحصل الجزم بانتفاء التقاء المتعاصِرَين، إذا كان النافي واسع الإطلاع، مثل ابن المديني).
وسيأتي كلام ابن المديني.
2 - الحاكم:
قال -في المستدرك (1/ 518) -: (وربما تَوَهَّم مُتَوَهِّمٌ أن الشعبي لم يسمع من أم سلمة، وليس كذلك؛ فإنه دخل على عائشة وأم سلمة جميعًا، ثم أكثرَ الروايةَ عنهما جميعًا).
وقد اعتمد الحاكم في إثبات السماع -كما هو ظاهرٌ في كلامه- على أن الشعبي دخل على عائشة وأم سلمة.
وفي كلامه هذا بحثٌ من جهتين: هل صَحَّ دخول الشعبي على عائشة وأم سلمة؟ وهل صَحَّ أنه أكثَرَ عن أم سلمة؟
ودخوله على عائشة وأم سلمة -إن صح- لا يلزم منه السماع، فكم أثبت الأئمة من لقاءٍ بين راويين، ونَفَوا سماع أحدهما من الآخر، بل قد نَفَى الحاكم نفسُه سماعَ الشعبي من عائشة -في معرفة علوم الحديث (ص354) -.
وليس المراد بالسماع هنا: مطلق السماع؛ إذ لا بُدَّ للراوي -إن صَحَّ اللقاء- من سماع بعض الكلام المعتاد، وإنما المنفيُّ هاهنا: السماع الحديثي؛ سماع التحمُّل والرواية.
هذا مع أن في نقد الحاكم وأحكامه وإطلاقاته في مستدركه نظرًا؛ من حيث تساهله ونزول درجة تحريره ودقَّته فيها، وهذا معلومٌ مشهورٌ ذائع.
3 - أبو نعيم:
قال -في حلية الأولياء (4/ 328) -: (أدرك الشعبيُّ أكابرَ الصحابة وأعلامَهم ... )، ثم عدَّ جماعةً من الصحابة، ثم قال: (ومن النساء: عائشة، وأم سلمة ... ).
وهذا ليس فيه أكثر من الحكم بالإدراك، وليس هو موضع الخلاف.
* وجاء نفي اللقاء عن إمامَين:
1 - ابن المديني:
قال -في العلل الكبرى؛ كما نقل مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال (7/ 131)، واستفاده منه ابن حجر في التهذيب وغيره-: (الشعبي لم يسمع من زيد بن ثابت؛ حدَّث عن قبيصةَ عنه، ولم يلقَ أبا سعيد الخدري، ولم يلقَ أم سلمة).
وابن المديني من أثبات الأئمة وأجلتهم، وقد كان في الصَّنعةِ حديثِها وعللِها أعلمَ أهل عصره، وكان عصره يعجُّ بفحول العلماء وأساطين الحديث، فكيف بمن كان بعد ذلك؟
وكانت له عنايةٌ خاصةٌ بمسائل الاتصال والانقطاع، والرواية والسماع، حتى قيل: إن البخاري إنما أخذ منهجه المتحرِّي في ذلك من ابن المديني.
2 - يحيى بن يحيى النيسابوري:
¥(31/67)
جاء في تاريخ نيسابور -فيما نقله مغلطاي في الإكمال (7/ 130) -: سئل يحيى بن يحيى: الشعبي أدرك أم سلمة؟ فكأنه قال: (لا).
ويحيى إمامٌ ثبتٌ حجة، وشَكُّهُ أقوى مِنْ جزم مَنْ دونه.
ونفيُه هنا متوجِّهٌ إلى اللقاء والسماع بلا شك؛ لأن الإدراك الاصطلاحي حاصلٌ متحقق، ولا سبيلَ لنفيه.
ومما يقوِّي القول بالانقطاع:
1 - رواية ابن أبي شيبة لحديث دعاء الخروج من المنزل، حيث جاءت الرواية عنده (29810): (عن الشعبي، قال: قالت أم سلمة: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- ... ).
والظاهر أن قوله: (قالت أم سلمة) هي الصيغة الأصلية لرواية الشعبي لهذا الحديث، واختصرها بقية الرواة إلى (عن أم سلمة)، أو: (يحدث عن أم سلمة)، وهاتان الصيغتان محتملتان للسماع وعدمه.
وهذه الصيغة (قالت أم سلمة) مُشعِرةٌ جدًّا -وإن كانت غير صريحة- بأن الراوي لم يسمع المَقُول من أم سلمة، ولذا عَدَل عن صيغ السماع (سمعت، حدثتني، ... ) إلى صيغة القول (قالت).
ومما يؤيد ذلك: قول ابن الغلابي -كما في سؤالات ابن الجنيد (ص318) -: (يزعمون أن عقبة بن أوس السدوسي لم يسمع من عبدالله بن عمرو، إنما يقول: "قال عبدالله بن عمرو").
2 - ويقوِّي القول بالانقطاع أيضًا: أن أم سلمة من أهل المدينة، والظاهر أنها ماتت فيها، وذلك بعد سنة سِتّين بقليل، وأما الشعبي؛ فكان من أئمة أهل الكوفة.
وقد كان الشعبي رحل إلى المدينة، وأقام بها مدة، قال ابن سعد -في الطبقات (6/ 248) -: (وكان سَبب مُقامه بالمدينة: أنه خاف من المختار، فهرب منه إلى المدينة، فأقام بها)، وإنما ظهر أمر المختار في سنة ست وستين -كما في البداية والنهاية (12/ 5) -، أو قبلها بقليل، وكان ذلك بعد وفاة أم سلمة بسنوات.
فهذا يُوَضِّح أنه لم يكن للشعبي أن يلقى أم سلمة فيسمع منها؛ لكونه كان بالكوفة، ولم يلبث بالمدينة مدةً إلا بعد وفاتها.
ويشكل على هذا: أن الشعبي قد سمع من أبي هريرة -وحديثه عنه في الصحيحين-، وأبو هريرة مدني، وقد توفي قبل أم سلمة.
إلا أن هذا غير ناهض لتقريب سماع الشعبي من أم سلمة، وذلك أن الشعبي كما روى عن أبي هريرة متصلاً، فقد روى عنه بواسطة، قال الترمذي -في سننه (3/ 433) -: (أدرك الشعبيُّ أبا هريرة، وروى عنه ... ، وروى الشعبي عن رجلٍ، عن أبي هريرة)، وحديث الشعبي عن أبي هريرة قليل، ولعله قد لقيه لقاءً عارضًا، فسمع منه أحاديث، وروى عنه في البقية بواسطة.
وكل هذا لا يُصار معه إلى الحكم بأن الشعبي لقي أم سلمة، أو بأن لقاءهما قريب.
ويؤيد ذلك: أن هذا غيرُ خافٍ على الإمام علي بن المديني -أستاذ البخاري-، ومع ذلك فقد نفى سماعَ الشعبي من أم سلمة، بل نفى سماعَ الشعبي من مدنيٍّ آخر توفي بعد أم سلمة:
3 - فمما يقوِّي القول بالانقطاع كذلك: أن ابن المديني نفى -كما سبق- لقاءَ الشعبي لأبي سعيد الخدري، وأبو سعيد مدنيٌّ كأم سلمة، وفي تحديد وفاته خلاف، إلا أنه -على جميع الأقوال- قد بقي بعد أم سلمة، سنةً فما فوقها.
وإذا كان لم يلقَ أبا سعيد وقد بقي بعد أم سلمة مدةً، فأولى به ألاّ يلقى أم سلمة.
4 - كما أن الحجة الأقوى في القول بعدم السماع: عدم ورود التصريح بالسماع بأي صيغة في أي رواية للشعبي عن أم سلمة.
وكل هذا يؤكد صحة قول الحافظ ابن حجر المنقول آنفًا، حين أبعد هذه المسألة عن مسألةِ المعاصرة والخلاف بين البخاري ومسلم؛ فإن مسلمًا كان دقيقًا في ضبطه للمسألة، حيث اشترط في جملة ما اشترط: إمكان اللقاء والسماع، وقد تبيَّن فيما سبق أن الإمكان غير متحقِّق؛ لوجود القرائنِ المبعدةِ له، غيرِ نفي ابن المديني (وهذا النفي وحده هو ما اعتمده ابن حجر في ذلك)، على أن ابن المديني من أهل الاختصاص والعناية بباب الاتصال والانقطاع -كما سبق-، وقوله في ذلك قويٌّ معتَمَد.
وأما قول أبي داود بإثبات السماع، فالجواب عنه على مرتبتين:
الأولى: التشكيك في ثبوته عنه، فإن الآجري وإن تلقى الناس سؤالاته بالقبول؛ له عن أبي داود بعض التخاليط والأخطاء والأغلاط، وربما نَسَب إلى أبي داود نقلاً عن بعض الأئمة يُخالف ما يصح عنهم، ونحو ذلك.
فلا يُستبعد أن يُخطئ مثلُه على أبي داود في مثل هذه المسألة الدقيقة.
وللباحثين في رواية الآجري عن أبي داود كلام، وجُمعت في غيرِ موضعٍ نماذجُ وأمثلةٌ على أخطائه عنه.
الثانية: أن ذلك -في حال ثبوته عن أبي داود- رأيٌ له بناه على ما ظهر له من أدلة، والأدلة والقرائن الظاهرة لدينا تدل على خلافِ قوله، وترجيحِ قول ابن المديني وغيره ممن حكم بالانقطاع.
وبناءً على ما سبق؛ يتَّضح النظر الواقع في إعمالِ قاعدة (تقديم المثبت على النافي)، والتقصيرِ في البحثِ عن الأدلة والقرائن والأحوال والتواريخ ونحوها، بل ونفي وجود ذلك.
بل إن إدخال تلك القاعدة في علوم الحديث وصناعته محلُّ بحثٍ من أصله.
ويُنظر حولها هذا الموضوع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=19423
تنبيه:
الاحتجاج بصنيع المزِّي في ذكر أم سلمة في شيوخ الشعبي على أنه يحكم بالاتصال= احتجاجٌ ضعيف، ويُراجَع تفنيده وردُّه في (الاتصال والانقطاع)، للشيخ إبراهيم اللاحم (ص51 - 59).
تنبيه آخر:
بُحثت المسألة في كتاب (التابعون الثقات)، لمبارك الهاجري (2/ 491 - 494)، وقد جمع فيها الباحث جمعًا طيبًا يُستفاد منه، وإن كان خلص إلى نتيجةٍ مخالفة.
والله أعلم.
¥(31/68)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[14 - 06 - 10, 11:19 ص]ـ
يقول الشيخ فهد السنيد حفظه الله:
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد: فهذا رد على كلام أخينا المشرف الموقر:
قوله):سئل يحيى بن يحيى:الشعبي أدرك أم سلمة؟ فكأنه قاللا. ويحيى إمام ثبت حجة وشكه أقوى من جزم من دونه)؛ أقول أولاً: الشاك هنا ليس هو يحيى بل هو مجهول لا تعرف عينه فضلاً عن حاله, ولو عرفت حاله وكان ثقة لم يقبل شكه, اللهم إلا إذا كان من خواص أصحاب يحيى فينظر.
ثانياً: قوله):وشكه أقوى من جزم من دونه) فيه نظر, فأبو داود من كبار الحفاظ وإمام مجتهد, وقد جزم بسماعه منها فهو مقدم على شك يحيى, وقد علمت أنه ليس يحيى الشاك, وقول الحفاظ: (شك فلان أولى من يقين غيره)؛ مرادهم الثناء على حفظه وتثبته لا أنه يقبل شكه ويرد يقين غيره, (سواءً كان مساوياً له أو غير مساو) مع قيام القرينة على صحة قول ذلك الغير, وقد ردوا جزم كثير من الحفاظ فضلاً عن شكهم عندما دلت القرينة على خطئهم, وقبلوا قول رواية كثير من الضعفاء والمجاهيل فضلاً عن الثقات عندما دلت القرينة على صحة ما قالوه ورووه, وقوله):ومما يقويالقول بالانقطاع رواية ابن ابي شيبة لحديث دعاء الخروج من المنزل حيث جاءتالرواية عنده عن الشعبي قال قالت ام سلمة ( .... قلت: إذا ثبت السماع فإن (أن وعن وقال) محمولة على السماع أبداً إلا من مدلس ثبت أيضاً أنه دلس في ذلك الإسناد, وإن لم يثبت أنه دلس فالأصل الاتصال وعدم التدليس, وقد ثبت سماع الشعبي من أم سلمة فتحمل روايته عنها على السماع على أي صيغة كانت, قال شعبة: (لأن أزني أحب إلي من أن أقول قال فلان ولم أسمعه منه) , وقال همام بن يحيى العوذي: (ما قلت قال قتادة فأنا سمعته من قتادة) , وقول أخينا الفاضل فيما أضافه لاحقاً): ممايؤيد ذلك قول ابن الغلابي كما في سؤالات ابن الجنيد (يزعمون ان عقبة بن أوسالسدوسي لم يسمع من عبدالله بن عمرو انما يقول قال عبد الله بن عمرو) قلت: هذا كثير في كلام الحفاظ, و إنما يقول الحفاظ هذا أو نحوه إذا لم يثبت سماع الراوي ممن روى عنه, وأما مع ثبوت السماع فلا فرق عندهم أن يقول الراوي: (عن فلان) أو (قال فلان) أوغيرهما من صيغ التحمل, فكلها محمولة عندهم على الاتصال بالشرط المذكور آنفاً, وقول أخينا المشرف):ويقوي القول بالانقطاع أيضا ان ام سلمه من المدينة ( ......... أقول: أنا قلت من البداية أنني مقلد لأبي داود في إثبات سماع الشعبي من أم سلمة, ولم أدع سبراً ولا تتبعاً لأن هذا الفن لا يمكن إدراكه إلا بكلفة, ويحتاج الى اطلاع واسع وأهله قد ولوا منذ أزمنة بعيدة, والمتأخرون هم عيال على المتقدمين, وهذا العلم لا يدخله القياس؛ فلا يجوز أن يقال فيه: بما أن فلاناً لم يسمع من فلان إذن لم يسمع من فلان, أو بما أن فلاناً أدرك فلاناً إذن أدرك فلاناً, فقد قال أبو زرعة: (أبو أمامة بن سهل عن عمر مرسل) مع أن أبا أمامة قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم, فلو طبقنا قاعدة (بما أن/ إذن) لقلنا إن أبا أمامة سمع من عمر ولابد, لكن لا مدخل للقياس في هذا الفن, إذن يجب التسليم فيه للحفاظ, فإذا اتفقوا على إثبات السماع أو نفيه فالقول قولهم, قال أبو حاتم: (حبيب بن أبي ثابت لا يثبت له السماع من عروة وقد سمع ممن هو أكبر منه غير أن أهل الحديث قد اتفقوا على ذلك واتفاقهم على شيء يكون حجة) وأما إذا اختلفوا واللقاء والسماع ممكن فالقول قول المثبت, اللهم إلا أن يأتي النافي بحجة قوية تدفع قول المثبت.
وقد جزم الحفاظ أحمد وغيره بأن يحيى بن أبي كثير رأى أنس بن مالك ولكنهم لم يثبتوا له سماعاً منه, فقالوا رآه ولم يسمع منه, وقال ابن معين في رواية الدوري: لم يسمع عطاء من ابن عمر إنما رآه, فهل يستطيع أحد من المتأخرين أن يثبت الرؤية لراو معين وينفي سماعه ممن رآه؟ لا أظن ذلك, ولو اختلف الحفاظ المتقدمون هنا في السماع لرجحنا قول المثبت لحصول الرؤية, وقال أبو حاتم في يحيى بن أبي كثير: (ما أراه سمع من عروه بن الزبير لأنه يدخل بينه وبينه رجلاً ورجلين ولا يذكر سماعاً ولا رؤية ولا سؤاله عن مسألة) , وقال ابن معين: (ابن جريج لم يسمع من مجاهد شيئاً إلا حرفاً في القرآن) , وقال الدارقطني: (لم يسمع الشعبي من علي إلا حرفاً واحداً) , ولو
¥(31/69)
أعملنا القياس لقلنا: من سمع حرفاً فليسمع حرفين وثلاثة وعشرة! من الذي يحول بينه وبين أن يسمع المزيد؟ لكن سعة اطلاع الحفاظ هي التي حالت دون ذلك, فلا مدخل هنا للقياس, ولا لقاعدة (بما أن.إذن)
فهذا يدل على دقة الحفاظ وسعة اطلاعهم فلو اجتمع من بأقطارها من المتأخرين ما أدركوا هذا الفن ولا حاموا حوله والله المستعان (فدع عنك الكتابة لست منها/ وإن سودت وجهك بالمداد) , وقال البرديجي: (قتادة حدث عن الزهري, قال بعض أهل الحديث لم يسمع منه وقال بعضهم سمع منه, لأنهما التقيا عند هشام بن عبدالملك) , فهل يستطيع أحد من المتأخرين أن يدرك هذا اللقاء العارض؟ فلعل أبا داود اطلع على مثل هذا اللقاء العارض إما في المسجد النبوي أوفي الموسم أو غيرهما من الأماكن, فأثبت سماعه منها, وقد مر علي فيما سبق أظنه في سؤالات الدوري أن ابن معين أثبت سماع راو من آخر فقيل له: أين سمع منه؟ فقال: في الموسم, أو قال لعله في الموسم, وأبو داود لم يُسأل عن حجته فيدلي بها والله اعلم, بل ذهب الحفاظ إلى أبعد من هذا فقد يقع في الإسناد التصريح بالسماع فيحكمون عليه بالخطأ, قال أحمد في رواية هدبة عن حماد عن قتادة نا خلاد الجهني قال: (هو خطأ, خلاد قديم ما رأى قتادة خلاداً) أي أن التصريح بالتحديث بين قتادة وخلاد خطأ من بعض الرواة, وهذا كثير في كلامهم, إذن يجب التسليم لهم والاعتراف بالعجز.
وقول أخينا):كما ان الحجة الاقوى في القول بعدم السماععدم ورود التصريح بالسماع بأي صيغة في أي رواية للشعبي عن أم سلمة) أقول: هذا صحيح لكن إذا ثبت عند الناقد السماع (بقرينة أو بغيرها (فلا يضر ألا تأتي صيغة صريحة بالسماع, فقد روى البخاري في صحيحه من طريق أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه بالعنعنة, وقد قال شعبة: (لم يسمع أبو عبدالرحمن السلمي من عثمان) , وقال أبو حاتم: (روى عنه لا يذكر سماعاً لكن البخاري جزم في تاريخه الكبير بسماعه من عثمان وقوى ذلك بما ذكره في صحيحه بعد أن روى حديثه عن عثمان مرفوعاً (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) قال وأقرأ أبو عبدالرحمن في إمرة عثمان حتى كان الحجاج, كما أنه إذا ثبت عند الناقد عدم السماع فلا ينفع أن تأتي صيغة صريحة بالسماع كما تقدم قريباً عن أحمد في نفيه سماع قتادة من خلاد مع وجود التصريح بالسماع.
وقوله: (وكل هذا يؤكد صحة قول الحافظ ابن حجر حين أبعد هذه المسألة عن مسألة المعاصرة والخلاف بين البخاري ومسلم) قلت: إنما فعل الحافظ ذلك لنفي ابن المديني (واسع الاطلاع) سماع الشعبي من أم سلمة فقط ولا ندري ماذا يكون الحال لو وقف الحافظ على إثبات أبي داود (واسع الاطلاع) سماعه منها, وقوله: (وهذا النفي وحده هو ما اعتمدهابن حجر في ذلك) قلت: ولم يدع الحافظ سبراً ولا تتبعاً, بل قلد علياً في ذلك, كما أن عمدتي هو إثبات أبي داود, ولم أدع سبراً ولا تتبعاً.
وقوله: (وبناء على ما سبق يتضح النظر الواقع في إعمال قاعدة (تقديم المثبت على النافي) والتقصير في البحث عن الادلة والقرائن والاحوال والتواريخ ونحوها بل ونفي وجود ذلك) قلت: أنا لم أقل أن المثبت مقدم على النافي مطلقاً بل لا تكاد توجد قاعدة مطردة في هذا الفن, بل كل من ادعى قاعدة في هذا الفن فإنها منخرمة ولابد, لأن غالب هذا الفن مبني على القرائن, وانما قلت المثبت مقدم على النافي في مسألتنا هذه فقط؛ لأن الإدراك حاصل والسماع ممكن مع إثبات حافظ واسع الاطلاع السماع, وأما قول أخينا: (والتقصير في البحث الى آخر ماقال) فأقول: أولاً قد كفاني أبو داود البحث كما كفى علي بن المديني الحافظ ابن حجر, وأما أهل السبر والتتبع فنسأل الله لهم العون والتوفيق, وأما ثانياً فهل يمكن أن يقال أن أبا داود قد قصر في البحث والنظر في الأدلة والقرائن والتواريخ وأنه جزم بسماعه منها من غير أن يفعل شيئاً من ذلك؟ لا أظن أخانا المشرف يقول ذلك.
وقوله: (الاحتجاج بصنيع المزي في ذكر أم سلمة في شيوخالشعبي على أنه يحكم بالاتصال احتجاج ضعيف) أقول:أنا لم أذكر كلام المزي إلا لأبين انهم لايفرقون بين الرواية والسماع, ثم إني قلت (ظاهر كلامه .. وقلت: ولسنا بحاجة الى هذا الظاهر) فلم أجزم ولم أحتج كما زعم أخونا المشرف, وأما تشكيكه بصحة النقل عن أبي داود فلا يجوز تخطئة الحفاظ إلا بحجة ,والآجري ثقة حافظ قد احتج الحفاظ بما ينقله عن أبي داود, والأصل صحة ما ينقله عنه اللهم إلا أن ينقل شيئاً خلاف ما اشتهر عن الامام فيمكن أن يخطئ فيه, وأما والأمر على الإمكان كما هنا فتخطئته أبعد ما يكون عن الصواب ,وأبوداود إمام مجتهد لا يبعد مخالفته لغيره من الحفاظ.
إذن يرد ما تبين خطؤه فيه: (ويكون هذا الرد من حافظ ناقد لا من كل أحد حتى لا يتجرأ أحد على رد كل ما يظنه خطأ) ولا يخطئ في بقية ما روى, ولايشكك في بقية ما نقل, والله المستعان وعليه التكلان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.(31/70)
تدليس ابي الزبير والأعمش؟
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 10:30 م]ـ
السلام عليكم
لماذا تسامح الأئمة النقاد في تدليس الأعمش أو بعبارة أخرى احتملوا تدليسه بينما تشددوا نوعا ما في تدليس ابي الزبير عن جابر حتى قال الذهبي ((إن لأبي الزبير عن جابر أحاديث في صحيح مسلم في القلب منها شيء))؟ إن كان القصد اكثار الأعمش فكذا ابي الزبير كان مكثرا
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 09:27 ص]ـ
أولاً:
* جعل الإمام ابن حجر -رحمه الله- الإمام الأعمش في (المرتبة الثانيه) تحت: من احتمل الائمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح لامامته وقلة تدليسه في جنب ما روى.
* جعل الإمام ابن حجر -رحمه الله- أبو الزبير المكي في (المرتبة الثالثة) تحت: من أكثر من التدليس فلم يحتج الائمة من أحاديثهم الا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا.
ثانياً:
* إن إطلاق القول في تدبيس أبي الزبير وتسليمه غير صحيح , إذ إن كثيرا من أهلِ العلمِ من ينفي عنه التدليس مطلقا , وإن كانَ ولا بد ففي حديث " جابر " رضي الله عنه لا غير.
وقد ألفت الكتب للانتصار لهذا القول: منها ((الإيضاح والتبيين بأن أبا الزبير ليس من المدلسين)). ((ضوابط تصحيح الإمام مسلم في صحيحه لمرويات أبي الزبير المكي بالعنعنة عن جابر بن عبدالله)).
وراجع كتاب (مناهج القدماء في التعامل مع السنة تصحيحاً وتضعيفاً) للدكتور عبد الرحمن الزيد إذ قال نقلا عن صاحب الكتاب الثاني:
ويمكن أن يقال في نفي التدليس عن أبي الزبير ما يلي:
1 - الإمام ابن عبدالبر استوعب في كتابه الاستغناء ما طعن به في أبي الزبير وقد أجاب عنها ولم يتعرض لمسألة التدليس.
2 - أن الأئمة المتقدمين ممن كتب عنهم في الجرح والتعديل ... لم يذكروا أبا الزبير بالتدليس.
3 - أن من تشددوا في أمر التدليس وعظم أمره وهو شعبة قد روى عنه ولم يصفه بالتدليس.
4 - أن الإمام الشافعي رحمه الله قد نفى التدليس عن أهل الحجاز.
5 - أن الحاكم رحمه الله ذكر حديثاً من طريق أبي الزبير عن جابر بالعنعنة ثم قال: هذا حديث رواته بصريون ثم مدنيون وليس من مذهبهم التدليس.
6 - ثم على افتراض أن أبا الزبير مدلس فتدليسه عن جابر فقط دون غيره وتدليسه عن ثقة، فالصحيفة التي عنده هي صحيفة اليشكري وقد مضى توثيق أبي زرعة له وكذا الذهبي وغيره، وكذلك لما استفسر في حديث آخر - إن ثبت تدليسه فيه - ذكر صفوان بن عبدالله وهو ثقة.
إلى آخر الكلام.
_____________________
وقد قرأت كلاما جميلا للشيخ ناصر الفهد في كتابه " منهج المتقدمين في التدليس"بتقديم المحدث عبد الله السعد , فراجعه لزاماً (1/ 48) ومنه قوله:
وأبو الزبير ممن ظلم كثيراً ـ في هذا العصر خصوصاً ـ حيث نسب إليه ما هو منه برئ، ومن ذلك جعله مشهوراً بالتدليس وليس كذلك، فإنه من الصعب إثبات تدليسه فضلاً عن أن يجعل مشهوراً به.
فعلى ما سبق أخي الكريم قد نصل إلى القول بأن أبا الزبير في مرتبة أعلى من الأعمش في ما يتعلق بالتدليس , ويقول الشيخ ناصر الفهد في رسالته القيمة:
فهذا الأعمش وهشيم وابن جريج والثوري ونحوهم يمكن بسهولة الإتيان بأحاديث لهم مدلسة صرحوا هم بتدليسها، أو بينها أحد الأئمة، أو تبيين ذلك بالاعتبار، أما أبو الزبير فيصعب ـ إن لم يستحل ـ أن يأتوا له بحديث واحد مدلس (التدليس الخاص)، ولقد بحثت طويلاً في كتب السنة والعلل والسؤالات والرجال حتى أحصل على حديث (واحد فقط) لأبي الزبير قيل إنه مدلس ولم أجد. انتهى.
والله أعلم.(31/71)
الأخوة الكرام أجيبوني يرحمكم الله؟
ـ[سليمان دويدار]ــــــــ[15 - 05 - 10, 08:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
هناك رجل يسمى (حسن الصباغ) صاحب كتاب صحيح البخاري رؤية معاصرة
أريد ترجمة لهذا الرجل، وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 11:29 م]ـ
أخي الحبيب من الصعب الحصول على تراجم الأشخاص في هذا الزمن ولكن إذا رأيت هذا الكاتب يحيد عن منهج أهل السنة والجماعة فدعك منه وأنصحك بقراءة كتاب الإمام البخاري محدثا وفقيها وسوف تجد في هذا الكتاب الممتع المكتوب بإسلوب أدبي بغيتك فهو تكلم عن هذه الرؤية المعاصرة ورد فيها على أحمد أمين صاحب فجر الإسلام ومما إلى ذلك والله الموفق
ـ[سليمان دويدار]ــــــــ[18 - 05 - 10, 05:41 م]ـ
أخي الكريم، أنا أريد معرفة هذه الشخصية للرد عليه.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 06:41 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
لا يهم كثيراً أن تعرف شيئاً عن هذا المدعو، إذا أردتَ أن ترد عليه الرد العلمي، إذا المهم أن تتعرف على فكره ومنهجه العلمي من أجل هذا الغرض فهذا يكفي، والله أعلم.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[سليمان دويدار]ــــــــ[19 - 05 - 10, 06:51 م]ـ
وأنا معك أخي فيما قلت، فأنا أريد منك معرفة منهج هذا المدعو وخاصة وأنه من عندكم.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 11:04 م]ـ
وأنا معك أخي فيما قلت، فأنا أريد منك معرفة منهج هذا المدعو وخاصة وأنه من عندكم.
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
هل هو سوري .. ؟؟. فأنا لا أعرف عنه شيء .. !!.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[سليمان دويدار]ــــــــ[21 - 05 - 10, 08:43 م]ـ
نعم أخي، هو سوري.(31/72)
كم عدد الروايات التي روتها حفصة ام المؤمنين
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[16 - 05 - 10, 12:41 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اريد ان اعرف عدد الرويات الني روتها امنا حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها و عن ابيها
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[16 - 05 - 10, 10:23 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه تلقيح فهوم أهل الأثر
...
وذكر أبو بكر البرقي في تاريخه جماعة من الصحابة وما رووا من الحديث وذكر غيره من الحفاظ نحو ذلك وأنا أسوق ذلك على ما في مسند بقي بن مخلد لأنه أجمع وأذكر ما بلغني من قول غيره وبالله التوفيق ...
حفصة أم المؤمنين ستون
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21696
والله أعلم.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 10:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
ومن الكتب المفيدة التي أرجع إليها في هذا الشأن:
" أسماء الصحابة الرواة وما لكل واحد من العدد " للإمام ابن حزم رحمه الله
وعندي طبعة محققة لدار الكتب العلمية/ بيروت، ولا بأس بها.
ـ[أبو عبدالرحمن المكي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 11:32 م]ـ
والصحابي الجليل عبدالله بن ثعلبة بن أبي صعير
كيف أقف على عدد مروياته؟؟
الذي استطعت الوقوف عليه خمس روايات
ثلاثة في الكتب الستة وروايتين عند ابن اسحاق في سيرته(31/73)
قراءة أذكار الصباح والمساء لفضيلة الشيخ فريد الهنداوي بصوت محمود داود
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[17 - 05 - 10, 12:55 ص]ـ
إخواني الأكارم هذه قراءة أذكار الصباح والمساء لفضيلة الشيخ فريد الهنداوي بصوت محمود داود وهي عبارة عن [29] ذكراً من أذكار الصباح والمساء وقد شرط المؤلف أن تكون هذه الأذكار إما صحاح أو حسان وقد شرحها فضيلته وخرج أحاديثها في كتابه الماتع: إتحاف الأخلاء بشرح وتخريج أذكار الصباح والمساء(31/74)
كتاب عن تاريخ السنة النبوية عبر القرون الأربعة عشر الهجرية
ـ[سيد حسن المالكي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 04:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني! هل لكم أن تدلوني على كتاب يدرس عن تاريخ السنة النبوية كتابة وتدويناً وتصنيفاً من القرن الأول إلى القرن الرابع عشر الهجري؟(31/75)
من يأتيني بكلام الشيخ الالباني في هذا الموضوع
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[17 - 05 - 10, 08:50 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
كنت قد قرأت في احدي المنتديات ان للشيخ الالباني تسجيل يتكلم الشيخ فيه عن عنعنة ابي الزبير عن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
فمن يأتيني بهذا التسجيل و جزاه الله خير
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 04:09 م]ـ
((أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك))
هذا هو رابط الشريط على موقع طريق الإسلام إن شاء الله http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=36576&scholar_id=47&series_id=2012
وإذا أردت الشريط مفرغا عليك بهذا الرابط
http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=2949
وأسألك الدعاء
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 08:29 ص]ـ
راجع حديث (118) من السلسلة الضعيفة المجلد الأول , ففيه كلام عن أبي الزبير المكي وعنعنته , وفيه تراجع الشيخ الألباني عن تضعيف حديث (لا تنتفعوا من الميتة بشيء) ... واستدراكه على الشيخ (سليمان حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب).
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[19 - 05 - 10, 09:47 ص]ـ
راجع حديث (118) من السلسلة الضعيفة المجلد الأول , ففيه كلام عن أبي الزبير المكي وعنعنته , وفيه تراجع الشيخ الألباني عن تضعيف حديث (لا تنتفعوا من الميتة بشيء) ... واستدراكه على الشيخ (سليمان حفيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب).
جزاك الله خير(31/76)
سؤال حول كتاب اللؤلؤ والمرجان؟
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 04:34 م]ـ
هل اشتمل الكتاب على جميع الأحاديث المتفق عليها وما منهج الشيخ عبد الباقي في هذا الكتاب ذلك لأني لاحظت أنه يعزو الحديث للبخاري فقط فهل هو عند مسلم بنفس اللفظ الرجاء الإجابة وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 04:59 م]ـ
لقد بيّن الشيخ محمد فؤاد عبدالباقي منهجه في مقدمة الكتاب فقال: "لهذا كان ترتيب صحيح مسلم هو الترتيب الذي توخيته وارتضيته, فأخذت منه أسماء كتبه وأبوابه مع أرقامها، وأخذت من صحيح البخاري نص الحديث الذي وافقه مسلم عليه.
وبينت عقب سرد كل حديث موضعه من صحيح البخاري بذكر اسم الكتاب وعنوان الباب مع أرقامها."
فالأحاديث التي يذكرها كلها جزمًا بلفظ البخاري ــ ولفظ مسلم قد يوافق لفظ البخاري أحيانًا وقد يخالفه ــ.(31/77)
أين الهمة لخدمة التاريخ
ـ[أبو حفص الشاطي]ــــــــ[17 - 05 - 10, 06:37 م]ـ
السلام عليكم
اود طرح موضوع هوليس بجديد لكن نسأل الله أن تحرك هذه الكلمات الهمة لخدمة التاريخ على منهج أهل الحديث وإن كانت البوادر ظهرت ولله الحمد يرجى المشاركة(31/78)
أريد تخريج هذه اللفظة في حديث (الصلاة خير من النوم)
ـ[محمدأنيس سالم]ــــــــ[17 - 05 - 10, 06:51 م]ـ
الأخوة الفضلاء
أريد تخريج هذه اللفظة في حديث (الصلاة خير من النوم)
صدقت وبررت
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[08 - 06 - 10, 12:22 م]ـ
عن أبي محذورة رضي الله عنه قال: كنت أؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم , وكنت أقول في أذان الفجر الأول: " حي على الفلاح، الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله ".
رواه أبو داود (500) والنسائي (647) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
2 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (كان في الأذان الأول بعد الفلاح: الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم).
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
أخرجه الطحاوي (1/ 82) بسند حسن كما قال الحافظ في " التلخيص " (3/ 169).
" الثمر المستطاب " (ص 131).
أما قول صدقت وبررت فغاية ماقيل فيها إنها من أقوال العلماء وليس هناك دليل عليها والالتزام بسنة وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم أوفى وأكمل وأبقى والله أعلم
عن أبي محذورة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله علِّمني سنة الأذان، قال: فمسح مقدم رأسي وقال: تقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ... فإن كان صلاة الصبح قلت: الصلاة خير من النوم , الصلاة خير من النوم.
وفي رواية أخرى نحو هذا الخبر وفيه: (الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم في الأولى من الصبح).
رواه أبو داود (501) والنسائي (633) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح أبي داود ".
وفي رواية أخرى عند أبي داود (504) من حديث أبي محذورة رضي الله عنه: (وكان يقول في الفجر الصلاة خير من النوم) وصححها الشيخ الألباني في " صحيح أبي داود ".
عن أنس رضي الله عنه قال: من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر: حي على الفلاح قال: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم (مرتين).
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
أخرجه الدارقطني (90) وابن خزيمة في " صحيحه " والبيهقي في " سننه " (1/ 423)، وقال: " إسناده صحيح ".
ثم أخرجه الدارقطني والطحاوي أيضا (1/ 82) من طريق هشيم عن ابن عون به بلفظ: (كان التثويب في صلاة الغداة إذا قال المؤذن: حي على الفلاح قال: الصلاة خير من النوم) (مرتين)، وهذا اللفظ رواه ابن السكن وصححه كما في " التلخيص " (3/ 148).
" الثمر المستطاب " (ص 132).
وأما قوله صدقت وبررت فهو من اجتهاد العلماء ولم تثبت به سنة والأولى اتباع أقوال النبي صلى الله عليه وسلم ففيها الخير والاتباع وقد ذكر ذلك الإمام النووي رحمه الله تعالى في المجموع فقال
مبينا مذهب الحنابلة والشافعية والأحناف فقال رحمه الله: (ويقول إذا سمع المؤذن الصلاة خير من النوم: صدقت وبررت، هذا هو المشهور، وحكى الرافعي وجها أن يقول: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، الصلاة خير من النوم). ا. هـ
وقال الكاساني الحنفي في بدائع الصنائع: (وكذا إذا قال المؤذن الصلاة خير من النوم: لا يعيد السامع لما قلنا، ولكنه يقول: صدقت وبررت أو ما يؤجر عليه). اهـ
وقال المرداوي الحنبلي في الإنصاف: (الخامس: أن يقول عند التثويب: صدقت وبررت فقط، على الصحيح من المذهب، وقيل يجمع بينهما). ا. هـ
على أن العلماء مختلفون في هل يجيب عند التثويب أو لا يجيب؟ قال في سبل السلام: (وهل يجيب عند الترجيع أو لا يجيب، وعند التثويب فيه خلاف، وقيل في جواب التثويب صدقت وبررت، وهذا استحسان من قائله، وإلا فليس فيه سنة تعتمد).انتهى.
وعليه؛ فإذا قال المجيب صدقت وبررت عند سماع المؤذن يقول الصلاة خير من النوم فحسن، وإن حاكاه فقال: "الصلاة خير من النوم" فحسن أيضاً، وهو ظاهر حديث: "إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن". متفق عليه. والله أعلم. ونقلت هذا القول من الشبكة الإسلامية والله أعلم(31/79)
سؤال عن تحديد معنى الغرابة المطلقة في الحديث
ـ[أبو يوسف المسلم]ــــــــ[17 - 05 - 10, 11:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث انفرد بروايته صحابي واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم (أي لم يرو هذا الحديث أحد من الأصحاب غير هذا الصحابي، رضوان الله عليهم أجمعين) ثم رواه عن هذا الصحابي نفر من التابعين ثم روى عنهم في الطبقة التالية نفر من الرواة ... وهلم جرا في جميع الطبقات إلى نهاية السند، هل يعتبر مثل هذا الحديث غريباً في اصطلاح المحدثين (أو فرد مطلق، بمصطلح أخص) لانفراد الصحابي بروايته عن النبي صلى الله عليه وسلم في أصل السند؟
وللملاحظة قيدت في سؤالي أنه لم يقع تفرد في طبقة التابعين ولا فيما بعدها، أي لا أسأل عن حديث مثل إنما الأعمال بالنيات الذي انفرد بروايته عمر رضي الله عنه ثم علقمة عن عمر فهذا حسب فهمي واضح الغرابة
جزاكم الله خيراً
أبو يوسف
ـ[أبو يوسف المسلم]ــــــــ[18 - 05 - 10, 05:28 م]ـ
وجدت تعليقاً للدكتور عبد الله الرحيلي حفظه الله في تحقيقه لنزهة النظر:
والصحيح أن تفرد الصحابي بالحديث يعد تفرداً مطلقاًوقال الشيخ عبد الكريم الخضير في شرحه لنظم اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون:
أصل السند طرفه الذي فيه الصحابي، ويحتمل أن يكون المراد بذلك الصحابي نفسه، أو من يرويه عن الصحابي، وجاء عند ابن حجر -رحمه الله تعالى- تنزيل الفرد المطلق على تفرد الصحابي، وجاء أيضاً في تعريف الفرد المطلق أن يتفرد بروايته عن الصحابي شخصٌ واحد، وكأنه في هذا الموضوع رأى أن تفرد الصحابي لا يضر؛ لأن الواحد من الصحابة يعدل أمة، على كل حال هذا هو الفرد في اصطلاحهم، وهذا هو الغريبفالظاهر من كلام الشيخ حفظه الله تعالى أن هناك شيء من الاختلاف فيما يطلق عليه مصطلح "الفرد المطلق"
والله أعلم
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 09:46 م]ـ
بارك الله فيكم سؤال انقدح في ذهني منذ مدة أفدتنا بارك الله فيك.
ـ[أبو الحسن علي المصري]ــــــــ[21 - 05 - 10, 06:20 م]ـ
يقسم العلماء الحديث الغريب إلى قسمين:
- الغريب المطلق: يعني الخالي من أي احتراز.
- الغريب النسبي: يعني غريب بالنسبة لراو وإن عرف عند غيره، أو غريب من حديث أهل بلد وإن عرف عند غيرهم ... الخ.
والغرابة المطلقة غالبًا ما تكون في أصل الإسناد، وهو طرفه الذي فيه الصحابي.
وقد تكون الغرابة المطلقة في الصحابي وحده أو الصحابي وتابعيه أو الصحابي وتابعي التابعين.
مثل حديث النيات، تفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري تفرد مطلق عن محمد بن إبراهيم التيمي، وتفرد به التيمي تفرد مطلق عن علقمة بن وقاص الليثي، وتفرد به علقمة تفردًا مطلقًا عن عمر بن الخطاب، وتفرد به عمر بن الخطاب رضي الله عنه تفردًا مطلقًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالتفرد المطلق أن لا يروي الحديث على أي وجه من الوجوه سوى شخص واحد.
أما التفرد النسبي فهو تفرد مشروط وأمثلة التفرد النسبي لا حصر لها وأشهر من يبينها الطبراني في الأوسط وتلميذه أبو نعيم في حلية الأولياء، وقبلهما البزار في مسنده. والله أعلم.(31/80)
رواية المبتدع بين التأصيل والإستعمال
ـ[أبو الحسين الحسيني]ــــــــ[18 - 05 - 10, 02:54 م]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.
أما بعد: فقد جاء هذا البحث نتيجة لتجاذب الأطراف المتنازعة في رواية المبتدع وهجر المبتدع والإعراض عنه؛ أما هجر المبتدع والإعراض عنه فليس هذا محل بحثنا الآن، وإن كنت أجزم بالتفريق بين الرواية عنه وبين هجره، ثم لما رأيت في الصحيحين بعض الرواة المتكلم فيهم من جهة البدعة زادني ذلك همة في إنشاء هذا البحث المتواضع فتوكلت على الذي لا يتوكل إلا عليه فشرعت به وأسميته " رواية المبتدع بين التأصيل والتنزيل أو قل بين التأصيل والاستعمال".
فأقول: قد اختلف العلماء في الرواية عن الراوي المبتدع كالمرجئ والقدري والخارجي وغيرهم: وفي الاحتجاج بما يروونه على أقوال:
الأول: يرى جمع من أهل العلم أن رواية أهل البدع لا تقبل مطلقاً وذلك لأنهم إما كفار أو فسّاق بما ذهبوا إليه، وكل من الكافر والفاسق مردود الرواية وهذا القول مروي عن الإمام مالك (الكفاية ص 194، والمدخل للحاكم ص 96) والقاضي أبي بكر الباقلاني (المستصفى 2/ 160) , واختاره الآمدي (الأحكام 2/ 83، ومنتهى السول 1/ 80)، وجزم به ابن الحاجب (مختصر ابن الحاجب 2/ 62 - 63). وأيّد هذا الرأي بأن في الرواية عن المبتدع ترويجاً لأمره وتنويهاً بذكره. وقد رد ابن الصلاح في (علوم الحديث ص 104) هذا الرأي وقال: إنه مباعد للشائع عن أئمة الحديث فإن كتبهم طافحة بالرواية عن المبتدعة.
القول الثاني: يرى بعض العلماء التفصيل، فإن كانت البدعة صغرى قُبل وإلا فلا، وبهذا قال الذهبي معلّلاً بأنه لو ردت مرويات هذا النوع - يعني من كانت بدعته صغرى - لذهب جملة من الآثار النبوية وفيه مفسدة بيّنة؛ لأن هذا النوع كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق.
القول الثالث: تفصيل أيضاً: وهو إن كان المبتدع داعية إلى مذهبه لم يقبل وإلا قبل إن لم يرو ما يؤيد بدعته وهو مذهب أكثر العلماء، ونسبه الخطيب البغدادي للإمام أحمد بن حنبل (الكفاية ص 195). وهذا القول رجحه الأستاذ محمد الأعظمي لكنه استدل له بأبحاث لبعض علماء النفس تفيد أن المتعصبين لمذاهب متطرفة قد يكذبون بطريقة لا شعورية وأن هذا يؤكد صواب مذهب المحدثين الذين لم يقبلوا رواية المبتدع الداعي إلى بدعته إذا كان الحديث يؤيد بدعته (أنظر: رساله الجرح والتعديل عند المحدثين للشيخ رضا أحمدصمدي "ص24"). وقد رد الشيخ رضا ذلك بقوله" هذا استدلال متهافت جدا، لأن أبحاث علم النفس مازالت غير مجمع على حجيتها في محيط الدراسات الإنسانية بسبب نسبيتها الشديدة وتعقد معطياتها التي تفقد نتائجها سمة الحتمية والقانونية، فكيف نستجيز أن نستدل أو حتى نستأنس بها في تصحيح أو تأييد مسالك في علم نقد الرجال الذي تميز بشفافية شديدة وأخلاقية صارمة. ثم إن الدراسات المذكورة أجراها أصحابها كما قال الأستاذ الأعظمي على أصحاب المذاهب المتطرفة التي تحجرت اتجاهاتها على احتقار أجناس وطوائف معينة من البشر، ونحن لا نعرف بالتحديد نوعية تلك المذاهب المتطرفة، ولكنها – على الجزم – تختلف في دينها وأخلاقياتها واتجاهاتها عن مبتدعة الملة الإسلامية، وهذا التفاوت اليقيني كاف في دفع الاستدلال وفساده. ونقل ابن حبان الاتفاق على هذا القول حيث قال في ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي من الثقات (الثقات 6/ 140): وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز، فإذا دعا إليها سقط الاحتجاج بأخباره.
¥(31/81)
لكن السخاوي نفى هذا الإجماع بقوله في فتح المغيث 2/ 65: " كلام ابن حبان ليس صريحاً في الاتفاق لا مطلقاً ولا بخصوص الشافعية ". بل قال ابن حجر في الفتح 10/ 290 في ترجمة ابن حطان: إنما أخرج له البخاري على قاعدته في تخريج أحاديث المبتدع إذا كان صادق اللهجة متديناً. وابن حطان داعية إلى بدعته كما هو معلوم فقد مدح ابن ملجم الخارجي عندما قتل عليا رضي الله عنه ويومئذ كان خير البشر رضي الله عنه،مما جعل البدر العيني في (عمدة القاري 22/ 13) يشنع على ابن حجر قائلاً: "ومن أين كان له صدق اللهجة وقد أفحش في الكذب في مدحه ابن ملجم اللعين؟ والمتدين كيف يفرح بقتل مثل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه حتى يمدح قاتله. لكن أين كلام البدر فيه من تخريج البخاري له؟، وأيضا فالعيني يرى أنه كاذب حيث تساءل عن صدق اللهجة لا غير واعتبره كاذبا بمدحه ابن ملجم.
القول الرابع: تفصيل أيضاً، وهو أنه إذا كان المبتدع يستحل الكذب لنصرة مذهبه لم يقبل وإلا قبل؛ لأن اعتقاد حرمة الكذب يمنع من الإقدام عليه فيحصل صدقه. روى الخطيب عن الشافعي قوله: وتقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية من الرافضة لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم (الكفاية ص 194 - 195، والحلية لأبي نعيم 9/ 114 والسنن الكبرى للبيهقي 10/ 108، وعلوم الحديث ص 103، وشرح مسلم للنووي 7/ 160). وحكاه الخطيب عن ابن أبي ليلى (الكفاية ص 202). وسفيان الثوري (الكفاية ص 195)، وأبي يوسف القاضي (الكفاية ص 202). ونسبه الحاكم لأكثر أئمة الحديث (المدخل للحاكم ص 96).
القول الخامس: يرى جماعة من أهل النقل والمتكلمين أن أخبار أهل الأهواء كلها مقبولة سواء كانوا فسّاقاً أو كفّاراً بالتأويل.
قال ابن حجر في شرخ النخبة ص 101:" لا يرد كل مكفر ببدْعته لأن كل طائفة تدّعي أن مخالفيها مبتدعة، وقد تبالغ فتكفر مخالفيها، فلو أخذ ذلك على الإطلاق لا ستلزم تكفير جميع الطوائف، فالمعتمد أن الذي ترد روايته من أنكر أمراً متواتراً من الشرع معلوماً من الدين بالضرورة، وكذا من اعتقد عكسه، فأما من لم يكن بهذه الصفة وانضم إلى ذلك ضبطه لما يرويه مع ورعه وتقواه فلا مانع من قبوله". وقال السخاوي في كتابه الغاية فى شرح الهداية فى علم الرواية ج1/ص129: " البدعة ما أحدث على غير مثال متقدم فيشتمل المحمود والمذموم ولذا ضمها بعض العلماء إلى الأحكام الخمسة وهو واضح لكنها خصت شرعا بالمذموم مما هو خلاف المعروف عن النبى صلى الله عليه وسلم فالمبتدع من اعتقد ذلك لا بمعاندة بل بنوع شبهة قال شيخنا وهى إما أن تكون بمكفر كأن يعتقد ما يستلزم الكفر أو بمسفق فالأول: لا يقبل صاحبها الجمهور بل صرح النووى فيه بالاتفاق مطلقا (قلت: النووي ينقل إجماع الشافعية)، وقيل إن كان لا يعتقد حل الكذب لنصرة مقالته قبل؛ والتحقيق أنه لا يرد كل مكفر ببدعة لأن كل طائفة تدعى أن مخالفيها مبتدعة وقد تبالغ فتكفر مخالفيها فلو أخذ ذلك على الإطلاق لاستلزم تكفير جميع الطوائف فالمعتمد أن الذى ترد روايته من أنكر أمرا متواترا من الشرع معلوما من الدين بالضرورة وكذا من اعتقد عكسه يعنى بأن أثبت فى الشرع ما ليس منه أما من لم يكن بهذه الصفة وانضم لذلك ضبطه لما يرويه مع ورعه وتقواه فلا مانع من قبوله. والثانى: من لا تقتضى بدعته التكفير أصلا وقد اختلف أيضا فى قبوله ورده: فقيل يرد مطلقا -وهو بعيد وأكثر ما علل به أن فى الرواية عنه ترويجا لأمره وتنويها بذكره، وعلى هذا ينبغى أن لا يروى عن مبتدع شئ لا يشاركه فيه غير مبتدع (انتبه: وعلى هذا ينبغى أن لا يروى عن مبتدع شئ لا يشاركه فيه غير مبتدع، بمعنى إذا كان المبتدع مردود الرواية مطلقا فلاينبغي قبول راويته في رواية ينفرد بها) إذا كان مردود الرواية؛ وقيل يقبل مطلقا إلا إن اعتقد حل الكذب كما تقدم وقيل يقبل من لم يكن داعية إلى بدعته لأن تزيين بدعته قد يحمله على تحريف الروايات وتسويتها على ما يقتضيه مذهبه وهذا هو الأصح وأغرب ابن حبان فادعى الاتفاق على قبول غير الداعية من غير تفصيل نعم الأكثر على قبول غير الداعية إلا إن روى ما يقوى بدعته فيرد على المذهب المختار وبه صرح الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجرجانى. كلام شيخنا وهو غاية فى التحقيق والتلخيص والحاصل قبول رواية المبتدع الورع الضابط إذا
¥(31/82)
كان غير داعية فى الأصح وهو الذى مشى عليه الناظم ومحله فيما إذا لم يكن موافقا لبدعته كما تبين.
وقال القاسمي في قواعد التحديث ج1/ص192: " فقد اختلف أهل السنة في قبول حديث من هذا سبيله إذا كان معروفاً بالتحرز من الكذب مشهوراً بالسلامة من خوارم المروءة موصوفاً بالديانة أو العبادة فقيل يقبل مطلقاً وقيل يرد مطلقاً والثالث التفصيل بين أن يكون داعية لبدعته أو غير داعية فيقبل غير الداعية ويرد حديث الداعية وهذا المذهب هو الأعدل وصارت إليه طوائف من الأئمة وادعى ابن حبان إجماع أهل النقل عليه لكن في دعوى ذلك نظر ثم اختلف القائلون بهذا التفصيل فبعضهم أطلق ذلك وبعضهم زاده تفصيلاً فقال إن اشتملت رواية غير الداعية على ما يشيد بدعته ويزينها ويحسنها ظاهراً فلا يقبل وإن لم تشتمل فتقبل وطرد بعضهم هذا التفصيل بعينه في عكسه في حق الداعية فقال إن اشتملت روايته على ما يرد بدعته قبل وإلا فلا وعلى هذا إذا اشتملت رواية المبتدع سواء كان داعية أم لم يكن على مالا تعلق له ببدعته أصلاً هل تقبل مطلقا أو ترد مطلقاً مال أبو الفتح القشيري إلى تفصيل آخر فيه فقال إن وافقه غيره فلا يلتفت إليه هو إخماداً لبدعته وإطفاء لناره وإن لم يوافقه أحد ولم يوجد ذلك الحديث إلا عنده مع ما وصفنا من صدقة وتحرزه عن الكذب واشتهاره بالدين وعدم تعلق ذلك الحديث ببدعته فينبغي أن تقدم مصلحة تحصيل ذلك الحديث ونشر تلك السنة على مصلحة إهانته وإطفاء بدعته والله أعلم".
وأعلم أنه قد وقع من جماعة الطعن في جماعة بسبب اختلافهم في العقائد فينبغي التنبيه لذلك وعدم الاعتداد به إلا بحق وكذا عاب جماعة من الورعين جماعة دخلوا في أمر الدنيا فضعفوهم لذلك ولا أثر لذلك التضعيف مع الصدق والضبط والله الموفق وأبعد ذلك كله من الاعتبار تضعيف من ضعف بعض الرواة بأمر يكون الحمل فيه على غيره أو للتحامل بين الأقران وأشد من ذلك تضعيف من ضعف من هو أوثق منه أو أعلى قدراً أو أعرف بالحديث فكل هذا لا يعتبر به. ثم سرد الحافظ أسماء من طعن فيه من رجال البخاري مع حكاية الطعن والتنقيب عن سببه والقيام بجوابه والتنبيه على وجه رده فرحمه الله تعالى ورضي عنه وجزاه خيرا.
ثم قال القاسمي أيضا في قواعد التحديث ج1/ص194:" الناقلون المبدعون: سلف في المقالة قبل أن من أسباب الجراح البدعة ونقلنا عبارة الفتح في ذلك بما كفى بيد أن نزيد المقام بيانا لأهميته فنقول: ذهب الجمهور إلى أنه لا تقبل رواية المكفر ببدعته وهو من يعتقد ما يستلزم الكفر قال الحافظ ابن حجر في شرح النخبة والتحقيق أنه لا يرد كل مكفر ببدعته لأن كل طائفة تدعى أن مخالفيها مبتدعة وقد تبالغ فتكفر مخالفيها فلو أخذ ذلك على الإطلاق لا ستلزم تكفير جميع الطوائف فالمعتمد أن الذي ترد روايته من أنكر أمراً متواتراً من الشرع معلوما من الدين بالضرورة وكذا من اعتقد عكسه فأما من لم يكن بهذه الصفة وانضم إلى ذلك ضبطه لما يرويه مع ورعه وتقواه فلا مانع من قبوله.
قال السخاوي (الكلام للقاسمي) وسبقه ابن دقيق العيد فقال الذي تقرر عندنا أنه لا نعتبر المذاهب في الرواية إذ لا نكفر أحداً من أهل القبلة إلا بإنكار قطعي من الشريعة فإذا اعتبرنا ذلك وانضم إليه الورع والتقوى فقد حصل معتمد الرواية وهذا مذهب الشافعي حيث يقبل شهادة أهل الأهواء ثم قال السخاوي وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيما روينا عنه لا تظنن بكلمة خرجت من في امرئ مسلم شراً وأنت تحد لها في الخير محلاً
وفي جمع الجوامع يقبل مبتدع يحرم الكذب قال المحلي لأمنه فيه مع تأويله في الابتداع سواء دعا الناس إليه أم لا، ولذا رد العراقي على من زعم أنه لا يحتج بالدعاة بأن الشيخين احتجا بهم قال فاحتج البخاري بعمران بن حطان وهو من الدعاة - أي دعاة الخوارج - واحتجا بعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني وكان داعية إلى الإرجاء. وقال القاسمي في رسالته الجرح والتعديل (ص13) تقبل روايته إذا كان صادق اللهجة ولا يستحل الكذب في نصرة مذهبه سواء كان داعية أو غير داعية لبدعته. وهذا القول رجحه أحمد شاكر في الباعث الحثيث (ص100) حيث قال: " والعبرة في الرواية بصدق الراوي وأمانته، والثقة بدينه وخلقه، والمتتبع لأحوال الرواة يرى كثيرا من أهل البدع موضعا للثقة والاطمئنان وإن رووا ما
¥(31/83)
يوافق رأيهم".
قال البرهان الأبناسي في الشذا الفياح ج1/ص253 ومنهم من قبل رواية المبتدع إذا لم يكن ممن يستحل الكذب في نصرة مذهبه أو لأهل مذهبه سواء كان داعيا إلى بدعته أو لم يكن وعزا بعضهم هذا إلى الشافعي لقوله أقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية من الرافضة لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم.
وقال الصنعاني في توضيح الأفكار ج2/ص279: "الفائدة الثامنة: قد تقرر فيمن برد حديثه أن جمهور أهل الحديث على رد المبتدع الداعي إلى بدعته قال في النخبة وشرحها إن البدعة إما أن تكون بكفر أو بفسق فالأولى لا يقبل صاحبها الجمهور والثاني يقبل مالم يكن داعية إلى بدعته لأن تزيين مذهبه قد يحمله على تحريف الروايات وتسويتها على ما يقتضيه مذهبه في الأصح، قلت (أبو الحسين: عاد الأمر إلى الاحتراز من احتمالية الكذب لا لأجل البدعة أو الدعوة إليها كما ترى) والأكثر على قبول غير الداعية إلا أن يروي ما يقوي بدعته فيرد، فعلى هذا يجوز أن يجعلوه من أهل المرتبة الثانية ويقولوا فيه متروك وهالك أو نحو ذلك فلا يخفى عليك موضع ذلك من كتب الجرح والتعديل فإنهم قد يطلقون ذلك على من يعتقدونه مبتدعا وليس كذلك أي ليس في نفس الأمر مبتدعا بل في اعتقادهم وقد يطلقونه على من يوافقهم على بدعتهم ولكن لا يوافقهم على أنها كبيرة وقد يطلقونه على من يوافقهم على تكفيره إن كانت بدعته تقتضي تكفيره أو تفسيقه إن كانت تقتضيه ولكن هذا وإن وافقهم على تكفير من ذكر أو تفسيقه لا يوافقهم على الفرق الذي اصطلحوا عليه وهو رد الداعية من المبتدعة دون غيره من المبتدعة مع اشتراكهم أي الداعية وغيره في القول بالبدعة وإنما افترقا في الدعاء إليها وعدمه و اشتراكهما في التدين والتورع عن المحرمات وفي اعتقاد تحريم الكذب ولعلهم إنما تركوا داود الظاهري لقوله بحدوث القرآن ودعايته إلى مذهبه ومناظرته عليه والله أعلم قد قدمنا رواية الذهبي في الميزان عن داود أنه أنكر قبله بحدوث القرآن ولم يذكر مناظرته عليه.
فإن قلت ما الفرق بين الداعية وغيره من المبتدعة عندهم فإنهم فرقوا بينهما قبولا وردا قلت ما أعلم أنهم ذكروا فيه شيئا فقد قدمنا عن ابن حجر ذكر تعليل رده قريبا ولكني نظرت فلم أجد غير وجهين أحدهما أن الداعية شديد الرغبة في استمالة قلوب الناس إلى ما يدعوهم إليه فربما حمله عظيم الرغبة في ذلك على تدليس أو تأويل (قلت: أبو الحسين: لا زال الصنعاني يؤكد أن القضية عند من يظن فيه احتمالية الكذب لا غير ولا علاقة للبدعة أو الدعوة لها في القبول والرد فالأئمة الذين يردون رواية المبتدع ليس لأنه مبتدع بل لخشية الكذب أو التدليس ... الخ) ويضيف الصنعاني قائلا:كما زعموا أن عمرو بن عبيد أفتى بمسألة فقال هذه من رأي الحسن في الميزان في ترجمة عمرو قال الشافعي عن سفيان أن عمرو ابن عبيد سئل عن مسألة فأجاب عنها وقال هذه من رأي الحسن يرد نفسه وليس هذه ما يفيده قوله فسئل الحسن عنها فانكرها فقيل لعمرو في ذلك فقال إنما قلت من رأيي الحسن يعني من رأي نفسه وهذا مثل تدليس الداعية إلا أنه لا يعرف أن فيها تقوية لمذهبه إلا لو ذكر المسألة وأما المبتدع غير الداعية فليس له من الحرص على الرواية بتلك الصفة (قلت: أبو الحسين:إذن هنا يقرر الصنعاني أن تهمة الكذب أو التدليس أخف أو منتفية عند من لم يكن داعية) وأكمل الصنعاني قوله: ما يلجئه إلى هذا إذ لا حامل عليه والوجه الثاني من الوجهين اللذين وجدهما المصنف. فرقا بين الداعية وغيره أن الرواية عن الداعية تشتمل على مفسدة وهي إظهار أهليته للرواية وأنه من أهل الصدق والأمانة وذلك يغري (بالغين المعجمة والراء) بمخالطته وفي مخالطة العامة لمن هو كذلك مفسدة كبيرة قلت هذا الوجه ذكره أبو الفتح القشري فقال إن ترك الرواية عنه إهانة وإطفاء لبدعته نقله عنه الحافظ ابن حجر في مقدمة شرح البخاري. (قلت: أبو الحسين: هذا من باب الهجر وها هو الصنعاني يوجه كلام المصنف) فيقول:
¥(31/84)
والجواب عن الاول أنها تهمة ضيقة لا تساوي الوازع الشرعي الذي يمنع ذلك المبتدع المتدين من الفسوق في الدين وارتكاب دناءة الكذب الذي تنزه عنه كثير من الفسقه المرتدين كفى الكاذب دناءة الكذب الذي تنزه عنه كثير من الفسقة لا يخفى تزويره وعما قليل ينكشف تبذيله وتغريره من الغرر ويتهمه النقاد وتتناوله ألسن والمراد كفى الكاذب من الشر أن يسمع عنه وأهل المناصب الرفيعه يأنفون من ذلك أى من الكذب من غير ديانة فكيف إذا كانوا من اهل الجمع بين الصيانة لأعراضهم والأمانة لا يعزب عنك أن أصل الدعوى في الوجه الثاني أنه قد تحمله الرغبه في الدعاء إلى بدعته واستمالة القلوب إليه على التدليس أو التأويل لا على تعمده لارتكاب صريح الكذب والجواب إنما يوافق ذلك احتج أهل الحديث بمن هو على أصولهم داعية إلى البدعه لما قويت عندهم عدالته وأمانته كقتادة ابن دعامه الدوسى فانه كان يدلس ورمى بالقدر قاله يحيى بن معين ومع هذا احتج به أهل الصحاح ولا سيما إذا قال حدثنا انتهى بلفظه الميزان وأثنى عليه في التذكرة وغيره فإن قتادة كان يرى المعتزله ويدعو إليه قال الذهبي في التذكرة كان يرى القدر ولم يكن يقنع حتى يصيح به صياحا قال ضمرة بن شوذب ما كان قتادة يرضى حتى يصيح به صياحا يعني القدر قال الذهبي نقله عن غيره ثم قال قال ابن أبي عروبة والدستوائى قال قتادة كل شيئ بقدر إلا المعاصي، قلت (الصنعاني) ومع هذا الاعنقاد الردئ ما تأخر أحد عن الاحتجاج بحديثه (قلت أبو الحسين: أنظر إلى قتادة كان يصيح ببدعته صياحا هل هناك دعوة إلى البدعة أقوى من ذلك ثم أي بدعة هي القدر أي أن الأمر أنف وقد علمت ما قال ابن عمر:"صحيح مسلم ج1/ص37:" أَنِّي برئ منهم وَأَنَّهُمْ وَأَنَّهُمْ بُرَآءُ مِنِّي وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عبد اللَّهِ بن عُمَرَ لو أَنَّ لِأَحَدِهِمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ ما قَبِلَ الله منه حتى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ). قلت (الصنعاني) دعاة المبتدعة من الخوارج والجبرية وغيرهم هم أبعدهم عن القبائح وأصدقهم لهجة وتهمتهم مرجوحة إلا الخطابية من الخوارج قلت الخطابية من غلاة فرق الشيعة ينسبون إلى أبي الخطاب الأسدي كان يقول بالحلول في جماعة من أهل البيت على التعاقب ثم ادعى الألهية قاله السخاوي في شرح ألفية العراقي وقال المناوي في التعريفات أنهم يقولون الأئمة أنبياء وأبو الخطاب نبي وهم يستحلون شهادة الزور لموافقيهم على مخالفيهم وقالوا الجنة نعيم الدنيا والكرامية من الجبرية هم نسبة إلى محمد بن كرام وفي ضبط كرام ثلاثة أقوال الأول بالفتح وتخفيف الراء والثاني بتثقيل الراء قيده به السمعاني وابن ماكولا قال إبراهيم وهو الجاري على الألسنة الثالث بكسر الكاف على لفظ جمع كريم قال الذهبي قال ابن حبان إن ابن كرام خذل حتى إلتقط من المذاهب أرداها ومن الأحاديث أوهاها قال الذهبي قد سقت أخبار ابن كرام في تاريخي الكبير وله أتباع ومريدون وقد سجن بنيسابور لأجل بدعته ثماينة أعوام ثم أخرج وسار إلى بيت المقدس ومات بالشام قال ابن حزم قال ابن كرام الإيمان قول باللسان وإن اعتقد الكفر بقلبه هو مؤمن قال الذهبي قلت هذا منافق محض في الدرك الأسفل من النار فأيش ينفع ابن كرام أن نسميه مؤمنا انتهى ولم يذكر الذهبي تجويزه الكذب .. ومن جملة ما ذهبوا إليه أي أي الخوارج والجبرية تحرم الكذب إلا هاتين الفرقتين وهم الخطابية و الكرامية فمن جملة بدعتهم تجويز الكذب فدعاتهم وكان الأظهر دعاتهما أكذبهم وأسرعوا إلى ذلك بخلاف غيرهم فيتعين ردهم مطلقا دعاة كانوا أولا ولو سلمنا تهمتهم أي دعاة المبتدعة لما كانت إلا فيما يخصهم من المذاهب دون سائر الأحكام هذا هو رأي المحدثين في المبتدع غير الداهية أنه يرد من حديثه ما يقوى بدعته كما صرح به الحافظ في النخبة وشرحها لأنها تهمة بتدليس أو نحوه من أمره يستجيزونه أما لو اتهمناهم بتعمد الكذب بقرائن راجحة على قرينة صدقهم لأجل الوازع الشرعي لم يكن في ردهم إشكال لأجل التهمة بالكذب.
¥(31/85)
وقال الصنعاني وأما الوجه الثاني وهو التعليل بعدم قبول الداعية بالمفسدة في قبوله فالجواب عليه أن نقول إما أن يقوم الدليل الشرعي على قبولهم أولا يقوم إن لم يدل الدليل الشرعي على وجوب قبولهم لم نقبلهم لعدم الدليل على القبول هل كانوا دعاة أو غير دعاة أي سواء كانوا وإتيان هل لهذا المعنى لا أعرفه وإن دل الدليل الشرعي على وجوب القبول كما هو المفروض لم يصلح ما أورده ما نعا من امتثال الأمر بقبولهم ولا مسقطا بمعلوم الفرض من قبولهم.
قلت (الصنعاني) وهاهنا بحثان في قبول مطلق المبتدع داعية كان أو غيره وذلك لأن أهل الأصول أخذوا عدم البدعة في رسم العدالة قالوا: المبتدع ليس بعدل فكيف يقبل حديثه فإنه قبله أهل الحديث كما سمعت ولم يردوا إلا الداعية لا لأجل بدعته بل لأنه داعية إليها وفسر الحافظ ابن حجر العدالة بأنها ملكة تحمل على ملازمة التقوى والمروة وفسر بالتقوى بأنها اجتناب الأعمال السيئة من شرك وفسق أو بدعة فأفادة أن ترك البدعة من ماهية العدالة فطابق كلام الأصوليين فالمبتدع لا يكون عدلا على رأي الفريقين ثم إنه قسم البدعة إلى قسمين ما يكون ردا لأمر معلوم من الدين ضرورة أو إثباتا لأمر معلوم بالضرورة أنه ليس منه انتهى.
قلت (الصنعاني) ولا يخفى أن من كان بهذه الصفة فإنه كافر لرده ما علم ثبوته أو إثباته لما علم نفيه وكلا الأمرين كفر لأنه تكذيب للشارع وهذا ليس من محل النزاع إذ الكلام في المسلم المبتدع وأما ما يكون ابتداعه بفسق فقد اختار لنفسه ونقل عن الجمهور أنه يقبل ما لم يكن داعية وحينئذ فلا يرد إلا الداعية ورده لا لأجل بدعته بل لكونه داعية وهذه مسألة قبول أهل التأويل والمصنف قد نقل في كتبه الأربعة العواصم ومختصره الروض الباسم وهذا الكتاب ومختصره في أصول علم الحديث إجماع الصحابة على قبول فساق التأويل ولا يخفى أن هذا ينافي القول بشرطية عدم البدعة في الراوي ورسم العدالة منافاة ظاهرة وقد تقرر كون البدعة من الكبائر عند أئمة العلم ودلت عليه عدة أحاديث قد أودعناها رسالة حسن الإتباع وقبح الإبتداع وسقنا شطرا منها صالحا في رسالتنا ثمرات النظر وأطلنا القول في هذا البحث فيها.
وإذا عرفت هذا فلا يخلو قابل المبتدع إما أن يقول إنه عدل وإن ابتداعه لا يخل بعدالته فهذا رجوع عن رسم العدالة أو يقول إنه لا يشترط عدم البدعة في العدل وإنه لا يطابق أحاديث الزجر عن البدعة.
البحث الثاني أن تفسير العدالة بما ذكره الحافظ ابن حجر تطابقت عليه كتب أئمة الأصول والحديث وإن حذف البعض قيد الأبتداع فإنهم قد اتفقوا على أنها ملكة ولا يخفى أنه ليس هذا معناها لغة ففي القاموس العدل ضد الجور وإن كان كلامه في هذه الألفاظ قليل الإفادة لأنه يقول والجور نقيض العدل فيدور وفي النهاية لابن الأثير العدل الذي لا يميل به الهوى وهو وإن كان تفسيرا للعادل فقد أفاد المراد به وفي غيرهما العدل الإستقامة ولأئمة التفسير أقوال في تفسيرها قال الفخر الرازي في مفاتح الغيب بعد سرده الأقوال إنه عبارة عن الأمر المتوسط بين طرفي الإفراط ولاتفريط قلت وهو قريب من تفسيره بالإستقامة فإنه فسرها الصحابة وهم أهل اللسان العربي بعدم الرجوع إلى عبادة الأوثان وأنكر أبو بكر الصديق على من فسرها بعد الإتيان بذنب وقال حملتم الأمر على أشده وفسرها أمير المؤمنين علي عليه السلام بالإتيان بالفرائض، والحاصل أن تفسيرهم العدالة بالملكة ليس هو معناها لغة ولا أتى عن الشارع في ذلك حرف واحد وتفسيرها بالملكة تشديد لا يتم وجوده إلا في المعصومين.
قال العراقي في شرح التبصرة والتذكرة ص104:" بيانٌ لشروطِ العدالةِ، وهي خمسةٌ: الإسلامُ، والبلوغُ، والعقلُ، والسلامةُ من الفسق - وهو ارتكابُ كبيرةٍ، أو إصرارٌ على صغيرةٍ - والسلامةُ ممّا يخرمُ المروءة".
¥(31/86)
وجاء في المسودة ج1/ص237:" ذكر القاضي أنه لا تقبل رواية المبتدع الداعي إلى بدعته قال لأنه إذا دعا لا يؤمن أن يضع لما يدعو اليه حديثا يوافقه وكذلك أبو الخطاب لم يذكر فى الداعي خلافا وذكر فى غيره ثلاث روايات قلت (ابن تيمية): التعليل بخوف الكذب ضعيف لان ذلك قد يخاف على الدعاة الى مسائل الخلاف الفروعية وعلى غير الدعاة وانما الداعي يستحق الهجران فلا يشيخ فى العلم وكلام أحمد يفرق بين أنواع البدع ويفرق بين الحاجة الى الرواية عنهم وعدمها كما يفرق بين الداعى والساكت مع أن نهيه لا يقتضى كون روايتهم ليست بحجة لما ذكرته من أن العلة الهجران ولهذا نهى عن السماع من جماعة فى زمنه ممن أجاب فى المحنة وأجمع المسلمون على الاحتجاج بهم وهو فى نفسه قد روى عن بعضهم لانه كان قد سمع منهم قبل الابتداع ولم يطعن فى صدقهم وأمانتهم ولا أنكر الاحتجاج بروايتهم وكذلك الخلال ترك الرواية عن أقوام لنهى المروذى وروى عنهم بعد موته وذلك أن العلة استحقاق الهجر عند التارك واستحقاق الهجر يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم على من أمر أصحابه بالصلاة عليه وكذلك لما قدم عليه أبو سفيان بن الحارث وابن أبى أمية أعرض عنهما ولم يأمر بقية أصحابه بالإعراض عنهما بل كانوا يكلمونهما والثلاثة الذين خلفوا لما أمر المسلمين بهجرهم لم يأمرهم بفراق أزواجهم إلا بعد ذلك وهذا باب واسع ولهذا ذكر القاضي أن الشروط فى قبول الخبر خمسة العقل والعدالة والبلوغ والضبط وأن لا يكون داعيا إلى بدعة فجعل الدعاء الى البدعة قسما ليس بداخل فى مطلق العدالة.
قال أحمد في رواية الأثرم وقد ذكر له أن فلانا أمرنا بالكتب عن سعيد العوفى فاستعظم ذلك وقال ذلك جهمى ذلك أمتحن فأجاب قبل أن يكون تهديد فنهى نهيا مطلقا وعلل بالتجهم.
قال الصنعاني في ثمرات النظر ج1/ص29: " قبول كافر التأويل وفاسقه وقد نقل صاحب العواصم إجماع الصحابة على قبول فساق التأويل من عشر طرق في كتبه الأربعة ونقل أدلة غير الإجماع واسعة".
وذكر الخطيب في الكفاية/ص128:" أن عبد الرحمن بن مهدي قال أنا اترك من أهل الحديث كل من كان رأسا في البدعة فضحك يحيى بن سعيد فقال كيف يصنع بقتادة كيف يصنع بعمر بن ذر الهمذاني كيف يصنع بابن أبى رواد وعد يحيى قوما أمسكت عن ذكرهم ثم قال يحيى إن ترك عبد الرحمن هذا الضرب ترك كثيرا أخبرنا أبو الفتح منصور بن ربيعة بن احمد الزهري الخطيب الدينوري قال انا أبو القاسم على بن احمد بن على بن راشد قال ثنا احمد بن يحيى بن الجارود قال قال على بن المديني لو تركت أهل البصرة لحال القدر ولو تركت أهل الكوفة لذلك الرأي يعنى التشيع خربت الكتب قوله خربت الكتب يعنى لذهب الحديث.
وجاء في الكفاية أيضا /ص130:" قال سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول ليس في أصحاب الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران بن حطان وأبا حسان الأعرج أخبرنا أبو بكر البرقاني قال انا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي قال انا الحسين بن إدريس وسألته يعنى محمد بن عبد الله بن حماد الموصلي عن على بن غراب فقال كان صاحب حديث بصيرا به قلت أليس هو ضعيف قال انه كان يتشيع ولست أنا بتارك الرواية عن رجل صاحب حديث يبصر الحديث بعد أن لا يكون كذوبا للتشيع أو القدر ولست براو عن رجل لا يبصر الحديث ولا يعقله ولو كان أفضل من فتح يعنى الموصلي".قلت) أبو الحسين):واضح أن محمد بن عبدالله الموصلي يروي عن أي أحد إلا أن يكون كذوبا ومحمد هذا قال عنه الإمام أحمد رأيته عند يحيى القطان (يعني أنه ثقة) أنظر: الكامل في الضعفاء6/ 279).
وجاء في نكت الزركشي 3/ 398 قال: "وفي المسألة قول رابع لم يحكه المصنف أنه تقبل أخباره مطلقا وإن كانوا كفارا أو فساقا بالتأويل حكاه الخطيب".
وقال الشيخ طاهر الجزائري في توجيه النظر إلى أصول أهل الأثر1/ 95:" ومدار قبول الشهادة والرواية على الثقة بالصدق وذلك متحقق في أهل الأهواء تحققه في أهل السنة والأصح أنهم لا يكفرون ببدعهم ولذلك تقبل شهادة الحنفي إذا حددناه في شرب النبيذ لأن الثقة بقوله لم تنخرم بشربه لاعتقاده"
¥(31/87)
وقال في موضع منتصرا لمذهب رد رواية الداع 1/ 247:" وأما البدعة فالموصوف بها إما أن يكون ممن يكفر بها أو يفسق فالمكفر بها لا بد ان يكون ذلك التفكير متفقا عليه في قواعد جميع الأئمة كما في غلاة الروافض من دعوى بعضهم حلول الإلهية في علي أو غيره أو غير ذلك وليس في الصحيح من حديث هؤلاء شيء البتة
وأما المفسق بها كبدع الخوارج والروافض الذين لا يغلون ذلك الغلو وغير هؤلاء من الطوائف المخالفين لأصول السنة خلافا ظاهرا لكنه مستند إلى تأويل ظاهرة سائغ فقد اختلف أهل السنة في قبول حديث من هذا سبيله إذا كان معروفا بالتحرز من الكذب مشهورا بالسلامة من خوارم المروءة موصوفا بالديانة والعبادة فقيل يقبل مطلقا وقيل يرد مطلقا والثالث التفضيل بين أن يكون داعية إلى بدعته فيرد حديثه أو غير داعية فيقبل وهذا المذهب هو العدل وصارت إليه طرائف من الأئمة وادعى ابن حبان إجماع أهل النقل عليه لكن في دعوى ذلك نظر".
قال في توضيح الأفكار1/ 313:" قلت التحقيق أنه قد وقع الإجماع على أنه يشترط في الرواة الصدق والضبط لروايته وفي ديانته يشترط أن يغلب خيره على شره هذا أمر مجمع عليه ومنهم من زاد شروطا وهي السلامة من البدعة والمحافظة على المروءة وجعل العدالة اسما لما لا يكاد يتحقق إلا في معصوم وقد بينا في رسالة ثمرات النظر في علم الأثر الأدلة على ما قررناه هنا من أن الشرط هو الأمران وأنه محل وفاق وأنه من شرط تلك الشروط لم يتم له الوفاء بها بل قبل خبر المبتدع بقدر و إرجاء ونصب ورفض إذا كان صدوقا وقد بسطنا هنالك ما يجزم الناظر فيه بأنه الحق فمن قال إن فلانا عدل أفادنا خبره أنه صدوق وأن خيره غالب على شره وهو الذي يقبل عندنا والذي قام عليه الاتفاق وإن رمى ببدعة قدر ونحوها فإنها لا تقدح في رواية الصدوق وإذا عرفت هذا تحصل لك أن من قبل خبر الثقة في التصحيح فهو مجتهد في قبول خبره كما يقبل سائر الأخبار عن الثقات ولا يكون بقبولها مقلدا والحمد لله ولم نعلم أنا سبقنا إلى هذا التقرير. وهذا التحقيق الذي ذكره الصنعاني مهم جدا
وقال السخاوي في فتح المغيث1/ 334:" فالمعتمد أن الذي ترد روايتة من أنكر أمرا متواترا من الشرع معلوما من الدين بالضرورة أي إثباتا ونفيا فأما من لم يكن بهذه الصفة وانضم إلى ذلك ضبطة لما يرويه مع ورعه وتقواه فلا مانع من قبوله أصلا.
وقال أيضا والذي يظهر أن الذي يحكم عليه بالكفر من كان الكفر صريح قوله وكذا من كان لازم قوله وعرض عليه فالتزمه أما من لم يلتزمه وناضل عنه فإنه لا يكون كافرا ولو كان اللازم كفرا وينبغي حمله على غير القطعي ليوافق كلامه الأول".
وذكر الأستاذ محمد خلف سلامة في لسان المحدثين2/ 179قوله:" وذهب بعضهم إلى أنه لا يُروى عنه إلا عند الحاجة [أي عند تفرده بتلك السنة، ومما ينبغي التنبيه عليه هو أن تفرد البدعي برواية تقوي بدعته يدعو إلى التثبت فيها]؛ وهذا أمر مصلحي لا ينافي قيام الحجة بروايته بعد ثبوت عدالته".
وقد جاء في الصحيحين من حديث عبدالله ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: (جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء على إصبع والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع فيقول أنا الملك، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحبر ثم قرأ (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة))، وفي النسائي من حديث قُتيلة بنت صيفى رضي الله عنها (أن يهودياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت، وتقولون والكعبة، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة وأن يقولوا ما شاء الله ثم شئت)، بل وأبلغ من ذلك ما في الصحيح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الطويل عندما أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحفظ الزكاة فكان يأتيه رجل في كل ليلة فيحثو من الطعام فيمسكه أبو هريرة في كل مرةٍ ثم يطلقه، فلما كانت الأخيرة أطلقه بعد أن علمه كلمات فقال له: (إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح) وفيه قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -
¥(31/88)
: (أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب يا أبا هريرة منذ ثلاث) فقال: لا، قال: (ذلك شيطان) فقُبِل كلام الشيطان هنا لأنه موافق للحق ..
قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه للحموية:" وهذا منهج عام لإقامة الحجة وإيضاح المحجة في أبواب الدين كله، وهو أنه لا يلزم من نقل الناقل عن كتاب أنه يزكيه مطلقا، وقد ينقل عنه ما وافق فيه الحق تأييدا للحق وإن كان خالف الحق في غير ذلك، فلا يُعاب على من نقل من كتاب اشتمل على حق وباطل، إذا نقل ما اشتمل عليه من الحق. وأيضا تكثير النقول عن الناس على اختلاف مذاهبهم هذا يفيد في أن الحق ليس غامضا؛ بل هو كثير، شائع، بيِّن.
وأيضا لا يلزم من اختلاف الناقل مع المنقول عنه أن يترك الاستفادة مما قاله. لهذا ينقل علماؤنا عن بعض المتكلمين، وعن بعض المفسرين الذين عليهم ملاحظات، كـ: ما ينقلون عن أبي السعود مثلا، وعن الرازي وعن القرطبي، وأشباه هؤلاء، الذين عليهم ما عليهم من ملاحظات في العقيدة؛ لكن ينقلون ما أصابوا فيه، فإذا أصاب القائل فإنه يُنقل عنه إذا احتيج إلى ذلك في تقرير الحق في مسألة ما، كما فعل شيخ الإسلام ها هنا. فيقبل الحق ممن جاء به ولو كان كافرا.
كما قُبِل الحق من الشيطان في قصة أبي هريرة مع الشيطان في صدقة الفطر المعروفة، حيث جاء يأخذ فمسكه أبو هريرة، ثم جاء يأخذ فمسكه، ثم جاء يأخذ فمسك، ثم قال له: ألا أدلك على كلمة إذا قلتها كنت في أمان، أو عصمتك ليلتك كلها؟ إقرأ آية الكرسي كل ليلة فإنه لا يزال عليك من الله حافظ حتى تصبح. فأخبر النبي عليه الصلاة والسلام بذلك، فقال عليه الصلاة والسلام «صدقك وهو كذوب» سَلِم بهذا التعليم، وأخذ به مع أنه من الشيطان.
كذلك النبي عليه الصلاة والسلام أقر إفادة اليهود والنصارى لنا بما فيه تنزيه رب العالمين وعدم التشريك به في قول من قال ما شاء الله وشاء محمد، فقال عليه الصلاة والسلام «قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد»؛ لأن اليهود قالوا: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تنددون.
كذلك قالت طائفة من النصارى: إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تنددون. تنددون يعني بقول ما شاء الله وشاء محمد، فأخذنا هذا منهم مع أنهم ليسوا بأهل توحيد، هم أهل شرك وهم أهل التنديد الأعظم بالله؛ لكن ينطق الله بعض عباده بالحق وإن كان على الباطل في بعض أموره.
لهذا ذكر الأئمة -أئمة الدعوة رحمهم الله- وخاصة الشيخ محمد رحمه الله في مسائل كتاب التوحيد: أنّ صاحب الهوى يكون له فهم فيؤخذ من فهمه، فلهم ذكاء فيؤخذ من ذكائهم ما أصابوا فيه.
وهذه قاعدة عامة في طريقة الأئمة. انتهى كلام الشيخ صالح
وكذلك قال الشيخ مقبل الوادعي في المقترح:" أنت تأخذ الحق ممن جاءك، النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقر الشيطان على كلمة الحق، لما قال الشيطان لأبي هريرة: ((إنّك إذا قرأت آية الكرسيّ عند نومك لا يقربك شيطان)) قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((لقد صدقك وهو كذوب)) وفى "سنن النسائي" بسند صحيح عن قتيلة امرأة من جهينة أنّ يهوديًّا أتى النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: إنّكم تندّدون، وإنّكم تشركون تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة، فأمرهم النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: وربّ الكعبة، ويقولون: ما شاء الله ثمّ شئت.
قلت (أبو الحسين):" ولكن الذي قاله الشيخ صالح والشيخ مقبل محل نظر فإن أبا هريرة لم يتعلم من الشيطان ولو علم به شيطان لم يقبل منه أبدا وإنما تعلم أبو هريرة من النبي صلى الله عليه وسلم لا غير والله أعلم".
وقال الأستاذ الدكتور عصام بن عبد الله السناني في جني الثمر بشرح نخبة الفكر ص74:" وينبغي التفريق عند علماء أهل السنة بين ترك الرواية عن المبتدع من أجل عقوبته على بدعته وزجر الناس عن الاغترار به، وبين ترك الرواية عنه مطلقاً، فقد يترك أئمة الحديث رواية المبتدع الصدوق الضابط الداعية إلى بدعته المشتهر بها لا انتحالاً لترك الرواية عنه وإنما من باب هجر البدعة وأهلها، حتى إذا مات وزال ما خشي من تزيين بدعته رووا عنه".وهذه بعض الأمثلة لمن خرج لهم الشيخان وهم أصحاب بدعة
الأول: إبان بن تغلب الكوفي
قال الذهبي في ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج1/ص118
"ابان بن تغلب الكوفي شيعي جلد لكنه صدوق فلنا صدقه وعليه بدعته".
¥(31/89)
قلت (أبو الحسين): "ليس هذا من باب الموازنات كما ينتهجه أهل البدع اليوم بل لأجل قبول الحق من الصدوق الثبت) والله أعلم. وقد وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وابو حاتم واورده ابن عدي وقال كان غاليا في التشيع وقال السعدي زائغ مجاهر فلقائل ان يقول كيف ساغ توثيق مبتدع وحد الثقة العدالة والاتقان فكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة
وجوابه ان البدعة على ضربين فبدعة صغرى كغلو التشيع او كالتشيع بلا غلو ولا تحرف فهذا كثير في التابعين وتابعيهم الدين والورع والصدق فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الاثار النبوية وهذه مفسدة بينة ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - والدعاء الى ذلك فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
وايضا فما استحضر الان في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مامونا بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم فكيف يقبل نقل من هذا حاله حاشا وكلا فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا - رضي الله عنه وتعرض لسبهم والغالي في زماننا وعرفنا هو الذى يكفر هؤلاء السادة ويتبرأ من الشيخين ايضا فهذا ضال معثر ولم يكن ابان بن تغلب يعرض للشيخين اصلا بل قد يعتقد عليا افضل منهما.
قال ابن عدي في الكامل1/ 389: "أبان بن تغلب كوفي سمعت بن حماد يقول قال السعدي في أحوال الرجال1/ 67:" أبان بن تغلب زائغ، مذموم المذهب مجاهر"
لكن قال ابن حجر في التهذيب 1/ 81: "أبان بن تغلب الربعي أبو سعد الكوفي روى عن أبي إسحاق السبيعي والحكم بن عتيبة وفضيل بن عمر والفقيمي وأبي جعفر الباقر وغيرهم وعنه موسى بن عقبة وشعبة وحماد بن زيد وابن عيينة وجماعة قال أحمد ويحيى وأبو حاتم والنسائي ثقة زاد أبو حاتم وقال الجوزجاني زائغ مذموم المذهب مجاهر، وقال بن عدي له نسخ عامتها مستقيمة إذا روى عنه ثقة وهو من أهل الصدق في الروايات وإن كان مذهبه مذهب الشيعة وهو في الرواية صالح لا بأس به قلت هذا قول منصف وأما الجوزجاني فلا عبرة بحطه على الكوفيين فالتشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان وأن عليا كان مصيبا في حروبه وأن مخالفه مخطئ مع تقديم الشيخين وتفضيلهما وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا لا سيما إن كان غير داعية وأما التشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة".
وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم1/ 156 قال: "حدثنا عبد الرحمن انا عبد لله بن احمد ابن محمد بن حنبل فيما كتب إلى قال سئل ابى عن ابان بن تغلب فقال: ثقة. حدثنا عبد الرحمن قال ذكره ابى عن اسحاق الكوسج عن يحيى ابن معين انه قال: ابان بن تغلب ثقة.
حدثنا عبد الرحمن ثنا محمد بن سعيد المقرئ قال سمعت عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان يذكر عن ابان بن تغلب صحة حديث وادب وعقل. سمعت ابى يقول: ابان ثقة صالح".
وفي طبقات ابن سعد 6/ 360: "وكان ثقة روى عنه شعبة".
وأخرج له مسلم1/ 93ح91:" وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار وإبراهيم بن دينار جميعا عن يحيى بن حماد قال ابن المثنى حدثني يحيى ابن حماد أخبرنا شعبة عن أبان بن تغلب عن فضيل الفقيمي عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس ".
وجاء في تدريب الراوي1/ 268 في باب المدرج: " مثال ذلك ما رواه أبو داود ثنا عبيد الله بن محمد النفيلي ثنا زهير ثنا الحسن بن الحر عن القاسم بن مخيمرة قال أخذ علقمة بيدي فحدثني أن عبد الله بن مسعود أخذ بيده وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيد عبد الله بن مسعود فعلمنا التشهد في الصلاة الحديث وفيه إذا قلت هذا أو قضيت هذا فقد قضيت صلاتك إن شئت أن تقوم فقم وإن شئت أن تقعد فاقعد فقوله إذا قلت إلى آخره وصله زهير بن معاوية بالحديث المرفوع في رواية أبي داود هذه وفيما رواه عنه أكثر الرواة قال الحاكم وذلك مدرج في الحديث من كلام ابن مسعود وكذا قال البيهقي والخطيب وقال المصنف في
¥(31/90)
الخلاصة اتفق الحفاظ على أنها مدرجة وقد رواه شبابة بن سوار عن زهير ففصله فقال قال عبد الله إذا قلت ذلك إلى آخره رواه الدارقطني وقال شبابة ثقة ..... ".مع أن زهير بن معاوية قال فيه ابن معين في تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ج1/ص90: "زهير بن معاوية ثقة مأمون".
وقال الذهبي في الكاشف ج1/ص408:"زهير بن معاوية بن خديج الحافظ أبو خيثمة الجعفي الكوفي شيخ الجزيرة عن زياد بن علاقة ومنصور وعنه القطان وعلي بن الجعد ويحيى بن يحيى ثقة حجة".
قال ابن حجر في تقريب التهذيب ج1/ص218:"ثقة ثبت"
قال العجلي في معرفة الثقات ج1/ص372: "زهير بن معاوية أبو خيثمة الجعفي كوفي ثقة ثبت مأمون صاحب سنة واتباع وكان يحدث من كتابه" ومع ذلك فقد وصل الحديث المدرج بالمرفوع في حين فصله شبابة". وهذا لا يعني أن شبابة لا يهم فقد ذكر الحكمي في كتابه دليل أرباب الفلاح1/ 69: " الثالث: مدرج في أوله وهو نادر جداً، ومثاله ما رَوَاهُ الخطيب من طر يق شبابه بن سوار وأبي قطن عن شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار" هكذا برفع الجملتين، مع أن الأولى من كلام أبي هريرة كما بينه جمهور الرواة عن شعبة، ولفظه في صحيح البخاري عن آدم عن شعبة عن محمد بن [زياد] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "أسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم قال: "ويل للأعقاب من النار" قال الخطيب: "وهم أبو قطن وشبابة في روايتهما له عن شعبة على ما سبقناه".
فقد وهم شبابة كما وهم زهير في وصل المدرج بالمرفوع والله أعلم، على أنه ليس موطن النزاع في هذا البحث هو الضبط بل العدالة ولكن سقنا ماسبق لبيان أن الوهم قد يرد على الثقة الثبت كزهير كما يرد على من هو أقل منه ضبطا. فالقضية محصورة في الصدق والضبط وليس من رسم العدالة عدم البدعة وإلا رددنا جمهرة من أحاديث الثقات في الصحيحين وغيرهما وليس أيضا من رسم العدالة الدعاء إلى البدعة أما الرواية عن الداعية فمنعها قوم لا لأجل العدالة بل لأمرين: الأول: من باب الهجر وغيره أولى منه فيما إذا ورد الحديث من طريق أخرى غير طريق الداعية.
الثاني: قد تكون البدعة مكفرة أو مفسقة بتأويل وقد مر بنا ممن يقبلها، هذا إذا كان الراوي صدوقا.
وأما الغالي في البدعة فهو كما قال الذهبي فيما سبق: ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - والدعاء الى ذلك فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة .. فما استحضر الان في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مامونا بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم.
فعاد الأمر إلى الصدق فإنه بالإستقراء التام للذهبي لا يوجد في مثل هؤلاء المبتدعة من يكون صدوقا أمينا. والإمام الذهبي من أهل الإستقراء التام في الرجال كما وصفه ابن حجر والسخاوي في (فتح المغيث3/ 359).
وأما الراوي الثاني الذي أردنا التمثيل به وهو من رواة الشيخين شبابة بن سوار
ذكره البخاري في التاريخ الكبير4/ 270 ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج4/ص392
" شبابة بن سوار الفزاري المدائني أبو عمرو مولاهم روى عن شعبة ويونس بن أبى إسحاق والمغيرة بن مسلم وورقاء روى عنه أبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة وأبو خيثمة زهير بن حرب وأحمد بن إبراهيم الدورقي سمعت أبى يقول ذلك نا عبد الرحمن حدثني أبى قال قال على بن المديني شبابة بن سوار ثقة ثنا عبد الرحمن انا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب الى قال نا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين شبابة أحب إليك أو الأسود بن عامر فقال شبابة أحب الى وقال شبابة ثقة نا عبد الرحمن قال سألت أبى عن شبابة بن سوار فقال صدوق يكتب حديثه ولا يحتج به".
¥(31/91)
وجاء في ضعفاء العقيلي ج2/ص195: " شبابة بن سوار المدائني حدثنا الخضر بن داود قال حدثنا أحمد بن محمد بن هانئ قال سمعت أبا عبد الله وذكر شبابه فقال روى عن شعيب عن قتادة عن الحسن عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم جلد في الخمر وهذا ليس بشيء رواه غير واحد عن شعبة عن قتادة عن أنس قلت لأبى عبد الله وروى عن شعبة عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي في الدباء فقال وهذا إنما روى شعبة بهذا الإسناد حديث الحج قيل لأبى عبد الله روى عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبيه بايعنا النبي صلى الله عليه وسلم فأنكره وقال إنما هذا حديث طارق ما سمعت هذا من حديث قتادة ولا من حديث شعبة قلت لأبى عبد الله شبابة أي شيء يقول فيه فقال شبابة كان يدعو الى الإرجاء وحكى عن شبابة قولا أخبث من هذه الأقاويل ما سمعت عن أحد بمثله قال قال شبابة إذا قال فقد عمل قال الإيمان قول وعمل كما تقولون فإذا قال فقد عمل بجارحته أي بلسانه حين يتكلم به قال أبو عبد الله هذا قول خبيث ما سمعت أحدا يقول ولا بلغني قلت كيف كتبت عن شبابة فقال لي نعم كتبت عنه قديما شيئا يسيرا قبل أن نعلم أنه يقول بهذا قيل له كنت كلمته في شيء من هذا قال لا قال وحدثني بعض الأشياخ أن شبابة قدم من المدائن قاصدا للذي أنكر عليه أحمد بن حنبل فكانت الرسل تختلف بينه وبينه قال فرأيته تلك الأيام مغموما مكروبا قال ثم انصرف الى المدائن قبل أن يصلح أمره عنده حدثنا عبد الله قال سمعت أبى يقول حديث حدثناه هشيم عن نعيم بن حكيم عن أبى مريم عن على في الحج سجدتين فقال شبابة قد سمعت من هذا الشيخ وأنكره أبى يعنى حديث نعيم عن شبابة حدثنا عبد الله بن أحمد قال كان أبى ينكر حديث شبابة عن شعبة عن مسعر كان ينتبذ لعبد الله في جر".
ووصفه الذهبي في الكاشف ج1/ص477قائلا:"مرجىء صدوق قال أبو حاتم لا يحتج به".
قال الحافظ عبد العظيم المنذري في رسالته الجرح والتعديل ص45: " فقد احتج به البخاري ومسلم في صحيحيهما وحدث عنه ثلاثة من الأئمة وتكلم فيه بعضهم وقال الإمام أحمد بن حنبل تركته لم أرو عنه للإرجاء فقيل يا أبا عبدالله وأبو معاوية قال شبابة كان داعية وقيل لعلي بن المديني عن حديث شبابة الذي رواه عن شعبة في الدباء فقال أيش نقدر نقول في ذاك يعني شبابة كان شيخا صدوقا إلا أنه كان يقول بالإرجاء ولا ينكر لرجل سمع من رجل ألفا أو ألفين أن يجيء بحديث غريب وقال أبو بكر أحمد الجرجاني الذي أنكرت عليه الخطأ ولعل حدث به حفظا وقيل لأبي زرعة في أبي معاوية كان يرى الإرجاء قال نعم كان يدعو إليه قيل فشبابة بن سوار أيضا قال نعم قيل رجع عنه قال نعم قال الإيمان قول وعمل فهذا الإمام أحمد قد صرح بأنه إنما تركه لكونه داعية إلى الإرجاء وهذا علي بن المديني لم ير قوله بالإرجاء وتفرده بشيء مؤثرا في حقه والخطأ فلا يكاد يسلم منه أحد فمن احتج بحديثه يرى أن الإرجاء والدعاء إليه والتفرد بالشيء غير قادح .. " قلت (أبو الحسين): مع أن شبابة هذا حاله كان يدعو إلى بدعته بل وقال في الإرجاء قولا خبيثا ومع ذلك فقد أخرج له الشيخان في صحيحيهما وإليك بعضها:
صحيح البخاري ج3/ص1034: "حدثنا محمد بن عبد الرَّحِيمِ حدثنا شَبَابَةُ بن سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ حدثنا إِسْرَائِيلُ عن أبي إِسْحَاقَ قال سمعت الْبَرَاءَ رضي الله عنه يقول أتى النبي صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بِالْحَدِيدِ فقال يا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُ وأسلم قال أَسْلِمْ ثُمَّ قَاتِلْ فَأَسْلَمَ ثُمَّ قَاتَلَ فَقُتِلَ فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَمِلَ قَلِيلًا وَأُجِرَ كَثِيرًا"
صحيح البخاري ج4/ص1528: "حدثني محمد بن رَافِعٍ حدثنا شَبَابَةُ بن سَوَّارٍ أبو عَمْرٍو الْفَزَارِيُّ حدثنا شُعْبَةُ عن قَتَادَةَ عن سَعِيدِ بن الْمُسَيَّبِ عن أبيه قال لقد رأيت الشَّجَرَةَ ثُمَّ أَتَيْتُهَا بَعْدُ فلم أَعْرِفْهَا قال أبو عبد الله قال محمود ثم أنسيتها بعد".
¥(31/92)
صحيح مسلم ج1/ص131: "وحدثني محمد بن رَافِعٍ وَالْفَضْلُ بن سَهْلٍ الْأَعْرَجُ قالا حدثنا شَبَابَةُ بن سَوَّارٍ حدثنا عَاصِمٌ وهو بن مُحَمَّدٍ الْعُمَرِيُّ عن أبيه عن بن عُمَرَ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كما بَدَأَ وهو يَأْرِزُ بين الْمَسْجِدَيْنِ كما تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إلى جُحْرِهَا".
صحيح مسلم ج1/ص397: "حدثنا أبو بَكْرِ بن أبي شَيْبَةَ حدثنا إسماعيل بن عُلَيَّةَ عن سَعِيدِ بن أبي عَرُوبَةَ ح قال وحدثنا زُهَيْرُ بن حَرْبٍ وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن شَبَابَةَ بن سَوَّارٍ قال حدثنا شُعْبَةُ جميعا عن قَتَادَةَ في هذا الإسناد مثله".
صحيح مسلم ج1/ص489: " وحدثني عَمْرٌو النَّاقِدُ حدثنا شَبَابَةُ بن سَوَّارٍ المدائني حدثنا لَيْثُ بن سَعْدٍ عن عُقَيْلِ بن خَالِدٍ عن الزُّهْرِيِّ عن أَنَسٍ قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أَرَادَ أَنْ يَجْمَعَ بين الصَّلَاتَيْنِ في السَّفَرِ أَخَّرَ الظُّهْرَ حتى يَدْخُلَ أَوَّلُ وَقْتِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا".
صحيح مسلم ج2/ص1084: "حدثنا أبو بَكْرِ بن أبي شَيْبَةَ حدثنا شَبَابَةُ بن سَوَّارٍ حدثنا سُلَيْمَانُ بن الْمُغِيرَةِ عن ثَابِتٍ عن أَنَسٍ قال كان لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تِسْعُ نِسْوَةٍ فَكَانَ إذا قَسَمَ بَيْنَهُنَّ لَا يَنْتَهِي إلى الْمَرْأَةِ الْأُولَى إلا في تِسْعٍ فَكُنَّ يَجْتَمِعْنَ كُلَّ لَيْلَةٍ في بَيْتِ التي يَأْتِيهَا فَكَانَ في بَيْتِ عَائِشَةَ فَجَاءَتْ زَيْنَبُ فَمَدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا فقالت هذه زَيْنَبُ فَكَفَّ النبي صلى الله عليه وسلم يَدَهُ فَتَقَاوَلَتَا حتى اسْتَخَبَتَا وَأُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَمَرَّ أبو بَكْرٍ على ذلك فَسَمِعَ أَصْوَاتَهُمَا فقال اخْرُجْ يا رَسُولَ اللَّهِ إلى الصَّلَاةِ وأحث في أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ فَخَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم فقالت عَائِشَةُ الْآنَ يَقْضِي النبي صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ فَيَجِيءُ أبو بَكْرٍ فَيَفْعَلُ بِي وَيَفْعَلُ فلما قَضَى النبي صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ أَتَاهَا أبو بَكْرٍ فقال لها قَوْلًا شَدِيدًا وقال أَتَصْنَعِينَ هذا".
الراوي الثالث: عبد الله بن عبد القدوس التميمي السعدي الكوفي.
قال الذهبي في المغني1/ 346:" ضعفوه".
وفي معرفة الرجال عن ابن معين _رواية ابن محرز_1/ 76:" قال وسمعت يحيى وسئل عن عبد الله بن عبد القدوس فقال شيخ".
وفي تقريب التهذيب لابن حجر ص312 قال:" صدوق رمي بالرفض وكان أيضا يخطىء".
وسئل يحيى عن عبد الله بن عبد القدوس فقال ليس بشيء رافضي خبيث (العلل للإمام أحمد2/ 601)،
قال الترمذي في العلل1/ 325:"قال محمد (يعني البخاري): عبدالله بن عبدالقدوس مقارب الحديث".
قال الهيثمي في الزوائد2/ 367ح2977: "عبدالله بن عبدالقدوس ضعفه ابن معين والنسائي ووثقه ابن حبان وقال البخاري: صدوق إلا أنه يروي عن أقوام ضعفاء".
قال ابن عدي في الكامل4/ 197:" عبد الله بن عبد القدوس ثنا بن حماد حدثني عبد الله بن أحمد سألت يحيى بن معين عن عبد الله بن عبد القدوس فقال ليس بشئ رافضي خبيث، ثنا الحسين بن الحسن بن سفيان ببخارى حدثنا محمد بن يحيى ثنا محمد بن عيسى قال ثنا عبد الله بن عبد القدوس ثقة".
قال الإمام الألباني في الضعيفة3/ 357ح1212 معقبا على الهيثمي في عبدالله بن عبدالقدوس:" وقول البخاري في الراوي عنه: " صدوق " لا ينفي كونه ضعيفا، بل غاية ما فيه أنه صدوق لا يكذب".هذا وقد صحح الألباني حديثه في الصحيحة4/ 392ح1787 وحسن حديثه في صحيح الترغيب2/ 302ح2379.
ومع ما قيل في هذا الراوي إلا أن البخاري استشهد به في صحيحة 1/ 470ح1329 قال:" حدثنا آدم حدثنا شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه و سلم (لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا)، ورواه عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش. ومحمد بن أنس عن الأعمش. تابعه علي بن الجعد وابن عرعرة وابن أبي عدي عن شعبة ". وقد علمت شرطه في صحيحه وهو رحمه الله الناقد البصير وصفه الإمام مسلم بـ (طبيب الحديث وأستاذ المحدثين).
¥(31/93)
الراوي الرابع: عدي بن ثابت الامام الحافظ الواعظ الانصاري الكوفي، سبط عبدالله بن يزيد الخطمي. سير أعلام النبلاء5/ 188.
قال عنه يحيى بن معين (تاريخ ابن معين رواية الدوري3/ 524:" كان يفرط في التشيع". وقال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب ص388:" ثقة رمي بالتشيع".
وجاء في تهذيب الكمال19/ 523:" قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ثقة وكذلك أحمد بن عبد الله العجلي والنسائي وقال أبو حاتم صدوق وكان إمام مسجد الشيعة وقاصهم".
وقال عنه الدارقطني سؤالات البرقاني ص55:"ثقة".
وقال عنه العجلي في الثقات2/ 132:" ثقة ثبت في الحديث روى عنه الزهري ويحيى بن سعيد الانصاري وشعبة ولم يدركه سفيان الثوري وكان شيخا عاليا في عداد الشيوخ روى عن عبد الله بن يزيد الخطمي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من بنى خطمة من الانصار وكان أميرا على الكوفة".
وفي علل الدارقطني3/ 203:" وسئل عن حديث زر عن علي قال لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق إنه لعهد النبي صلى الله عليه و سلم إلي فقال يرويه الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر عن علي رواه أصحاب الأعمش عنه كذلك واختلف عن وكيع فرواه السري بن حيان عن وكيع عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي ووهم فيه والصحيح عن وكيع وغيره عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر ورواه موسى بن إسماعيل الجبلي عن بن المبارك عن الأعمش عن عاصم عن زر عن علي ووهم فيه أيضا والصواب حديث عدي بن ثابت".
ومع أنه شيعي مفرط كما وصفه إمام الجرح والتعديل يحيى بن معين فقد أخرج له البخاري ومسلم وأكتفي بما أخرجه مسلم فيما يؤيد بدعته.
فقد أخرج له مسلم في صحيحه1/ 86ح78 قال:"حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى (واللفظ له) أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال قال علي: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه و سلم إلى أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق". أنظر أخي إلى الإمام مسلم وقد أخرج لعدي ما يؤيد بدعته فهل لنا أن نرد الحديث الصحيح لأنه من رواية مبتدع لأنه موافق لبدعته أم ماذا نصنع غير القبول والتسليم.
الراوي الخامس: عبدالملك بن أعين الكوفي مولى بني شيبان
قال في الكاشف1/ 633:" شيعي صدوق روى له البخاري ومسلم مقرونا بآخر ". وجاء في تهذيب التهذيب6/ 343:" قال الحميدي عن سفيان حدثنا عبدالملك بن اعين شيعي كان عندنا رافضي صاحب رأي وقال الدوري عن ابن معين ليس بشئ وقال حامد عن سفيان هم ثلاثة أخوة عبدالملك وزرارة وحمران روافض كلهم اخبثهم قولا عبدالملك وقال أبو حاتم هو من أعتى الشيعة محله الصدق صالح الحديث يكتب حديثه وذكره ابن حبان في الثقات. وكان يتشيع. وفي ميزان الاعتدال2/ 651:" وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال آخر: هو صدوق يترفض".
الراوي السادس إسماعيل بن أبي أويس واسم أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس بن أبي عامر الأصبحي وهو بن أخت مالك بن أنس
أما هذا الراوي فقد اتهم بالكذب ولا أقول هو كذاب بل متهم به وإنما مثلت به هنا وإن كان البحث في ما يخص المبتدع غير أني أردت بيان أن البخاري ومسلم قد أخرجا لمن كان متهما بالكذب بل واتهم بالغفلة وضعف العقل وهذا لا يعني أنه قد ثبت كذبه ثم أخرجا له كلا وحاشا ولكن لما ثبت عندهما صدقه ولم يثبت كذبه وكان من أهل الإتقان لم يتوانيا عن الراوية عنه، فكيف بمن كان مبتدعا وهو من أهل الصدق والإتقان فيكون أولى وأحرى.
فقد جاء في كامل ابن عدي1/ 323:" عن احمد بن أبي يحيى قال سمعت يحيى بن معين يقول بن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث وأبو أويس عبد الله بن عبد الله سمعت بن حماد يقول سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول بن أبي أويس كذاب كان يحدث عن مالك بمسائل عبد الله بن وهب وقال النسائي إسماعيل بن أبي أويس ضعيف".
وفي تذكرة الحفاظ للذهبي1/ 409:" قال احمد لا بأس به وقال أبو حاتم محله الصدق مغفل وضعفه النسائي وقال الدارقطني لا أختاره في الصحيح".
¥(31/94)
وذكر الباجي في التعديل والتجريح1/ 348:" قال أبو حاتم الرازي هو محله الصدق وكان مغفلا قال أحمد بن زهير سمعت بن معين يقول إسماعيل بن أبي أويس صدوق ضعيف العقل ومرة قال ليس بذاك ومرة قال ليس بشئ وقال بن الجنيد قال بن معين إسماعيل بن أبي أويس مخلط يكذب ليس بشئ".
وفي سير أعلام النبلاء 10/ 393:" قال أحمد بن حنبل: لا بأس به.وروى أحمد بن زهير عن ابن معين: صدوق، ضعيف العقل، ليس بذاك يعني أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يؤديه، أو أنه يقرأ من غير كتابه وقال أبو حاتم الرازي: محله الصدق، وكان مغفلا وقال النسائي: ضعيف وقال مرة فبالغ: ليس بثقة.
وقال الدارقطني: ليس أختاره في الصحيح. وقال أبو أحمد بن عدي: روى عن خاله غرائب لا يتابعه عليها أحد، وهو خير من أبيه قلت (الباجي): الرجل قد وثب إلى ذاك البر، واعتمده صاحبا " الصحيحين " ولا ريب أنه صاحب أفراد ومناكير تنغمر في سعة ما روى، فإنه من أوعية العلم، وهو أقوى من عبدالله كاتب الليث".
وفي سؤالات البرقاني ص46:" قلت لأبى الحسن: لم ضعف أبو عبد الرحمن النسائي إسماعيل بن أبى أويس فقال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي، قال أبو الحسن: وهذا أحد الأئمة، وكان أبو عبد الرحمن يخصه بما لم يخص به ولده فذكر عن أبى عبد الرحمن أنه قال: (حكى لى سلمة بن شبيب عنه، قال: ثم وقف أبو عبد الرحمن، قال: فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكى لى الحكاية، حتى قال لى: قال لى سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبى أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شئ فيما بينهم).
وفي توضيح الأفكار1/ 103: " قال الحافظ ابن حجر: لم يخرج عنه البخاري في الصحيح سوى حديثين مقرونا بغيره في كل منهما قال ابن معين في إسماعيل هو وأبوه يسرقان الحديث قال الدولابي في الضعفاء سمعت النصر بن سلمة الموزى يقول كذاب كان يحدث عن مالك بمسائل وهب قال ابن معين إسماعيل بن أبى أويس يسوى فليس ثم فليس".
وإليك بعض رواياته:
صحيح البخاري1/ 136ح74:" حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلَامَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِمِنًى إِلَى غَيْرِ جِدَارٍ فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ وَأَرْسَلْتُ الْأَتَانَ تَرْتَعُ فَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ فَلَمْ يُنْكَرْ ذَلِكَ عَلَيَّ".
صحيح البخاري1/ 176ح98:"حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا".
وحديث رقم344ورقم534 ورقم1160 وغيرها. هذه خمس أحاديث ولا أدري ما الذي جعل ابن حجر يقول روى البخاري له حديثين مقرونا.
صحيح مسلم4/ 31ح 2979:" حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ حَدَّثَنِى خَالِى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ح وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَفْرَدَ الْحَجَّ". نعم هذا الحيث عند مسلم مقرونا بآخر.
وحديث رقم 3832 ورقم4066 ورقم5609 ورقم6401 وغيرها.
¥(31/95)
وهنا كلام مهم للعلامة عبدالرحمن بن يحيى المعلمي في التنكيل1/ 134حيث يقول:" أن من لا يؤمن منه تعمد التحريف والزيادة والنقص على أي وجه كان فلم تثبت عدالته، فإن كان كل من اعتقد أمراً ورأى أنه الحق وأن القربة إلى الله تعالى في تثبيته لا يؤمن منه ذلك فليس في الدنيا ثقة، وهذا باطل قطعاً، فالحكم به على المبتدع إن قامت الحجة على خلافه بثبوت عدالته وصدقه وأمانته فباطل وإلا وجب أن لا يحتج بخبره البتة، سواء أوافق بدعته أم خالفها". وقال في موطن آخر من كتابه1/ 140:" وتلك العلة ملازمة أن يكون بحيث يحق أن لا يؤمن منه ما ينافي في العدالة فهذه العلة إن وردت في كل مبتدع روى ما يقوي بدعته ولو لم يكن داعية وجب أن لا يحتج بشيء من مرويات من كان كذلك ولو فيما يوهن بدعته، وإلاّ - وهو الصواب - فلا يصح إطلاق الحكم بل يدور مع العلة، فذاك المروي المقوي لبدعة راويه إما غير منكر فلا وجه لرده فضلاً عن رد راويه وإما منكر، فحكم المنكر معروف، وهو أنه ضعيف، فأما راويه فإن اتجه الحمل عليه بما ينافي العدالة كرميه بتعمد الكذب أو اتهامه به سقط البتة، وإن اتجه الحمل على غير ذلك كالتدليس المغتفر والوهم والخطأ لم يجرح بذلك، وإن تردد الناظر وقد ثبتت العدالة وجب القبول، وإلا أخذ بقول من هو أعرف منه أو وقف".
وبعد هذه الجولة من استعراض أقوال الأئمة نستطيع أن نخلص بالقول أن المبتدع قد تحمله بدعته على الكذب، جاء في الكفاية للخطيب ص 123عن علي بن حرب الموصلي: ((كل صاحب هوى يكذب ولا يبالي)) يريد والله أعلم أنهم مظنة ذلك فيحترس من أحدهم حتى يتبين براءته) فإن ثبت صدقه وضبطه روينا عنه سواء كانت الرواية في ما يؤيد بدعته أو لا وقد يؤيد ذلك ما قاله الصنعاني في ثمرات النظر ج1/ص88:" أخرج الشيخان لأيوب بن عايذ بن مدلج وثقة ابن معين وأبو حاتم والنسائي والعجلي وأبو داود وزاد أبو داود وكان مرجئا وقال البخاري وكان يرى الإرجاء إلا أنه صدوق". وكأن البخاري يريد أن يقول انتفت تهمته بالكذب لكون البدعة مظنة ذلك لما ثبت صدقه. ونقل الصنعاني ايضا في كتابه إرشاد النقاد إلى تيسير الإجتهاد ج1/ص126 جواب الإمام مالك كيف رويت عمن كان يرى القدر: " قال كانوا لأن يخروا من السماء على الأرض أسهل من أن يكذبوا ". (قلت (أبو الحسين: اللهم إلا إذا كانت بدعته مكفرة وقد أقيمت عليه الحجة فلم يرجع فلا) فقد نقل الشيخ وليد بن راشد السعيدان في كتابه الإجماع العقدي ص56رقم611: أجماع السلف على عدم قبول رواية المبتدع المحكوم عليه بالكفر). مستفيدين بذلك مما رجحه الصنعاني والمعلمي، ومن قول الذهبي "في البدعة الكبرى " في أن من كان متصفا بها لم يكن صادقا بل الكذب شعاره، ومن تخريج الصحيحين لمن كان داعيا لبدعته صدوقا ويسعف ذلك جمهرة من أقوال أهل العلم وأما من ردها فهو إما احتراز من أن تدعوه بدعته إلى الكذب في ترويج بدعته فعاد الأمر إلى الصدق أو أنهم منعوا الرواية عنه إخمادا لبدعته وليس مما نحن فيه فهذا يدرس في باب الهجر وليس هذا محل البحث لا علاقة له في الرواية خصوصا وأن أهل الفن يعرفون الحديث الصحيح: " الحديث المتصل بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة". فخرج بالقيد الأول المنقطع والمعضل والمعلق والمدلس والمرسل على رأي من لا يقبله وبالثاني ما نقله مجهول عينا أو حالا أو معروف بالضعف وبالثالث ما نقله مغفل كثير الخطأ وبالرابع والخامس الشاذ والمعلل. قال السيوطي في تدريب الراوي1/ 64: " ثم رأيت شيخ الإسلام ذكر في نكته معنى ذلك فقال إن اشتراط العدالة يستدعي صدق الراوي وعدم غفلته وعدم تساهله عند التحمل والأداء".
وقال الشوكاني في إرشاد الفحول1/ 143: " الشرط الثالث: العدالة فقد قال الرازي في "المحصول": هي هيئة راسخة في النفس تحمل على ملازمة التقوى والمروءة جميعًا حتى يحصل ثقة النفس بصدقة ويعتبر فيها الاجتناب عن الكبائر وعن بعض الصغائر كالتطفيف بالحبة، وسرقة باقة من البقل، وعن المباحات القادحة في المروءة، كالأكل في الطريق، والبول في الشارع، وصحبة الأرذال والإفراط في المزاح، والضابط فيه أن كل ما لا يؤمن "معه"* جراءته على الكذب يرد الرواية وما لا فلا، انتهى.
¥(31/96)
وأصل العدالة في اللغة: الاستقامة، يقال: طريق عدل أي مستقيم، وتطلق على استقامة السيرة والدين، قال الزركشي في "البحر": واعلم أن العدالة شرط بالاتفاق ولكن اختلف في معناها فعند الحنفية عبارة عن الإسلام مع عدم الفسق. وعندنا ملكة في النفس تمنع عن اقتراف الكبائر وصغائر الخسة كسرقة لقمة والرذائل المباحة كالبول في الطريق والمراد جنس الكبائر والرذائل الصادق بواحدة.
قال ابن القشيري: والذي صح عن الشافعي أنه قال: في الناس من يمحض الطاعة فلا يمزجها بمعصية وفي المسلمين من يمحض المعصية ولا يمزجها بالطاعة فلا سبيل إلى رد الكل ولا إلى قبول الكل، فإن كان الأغلب على الرجل من أمره الطاعة والمروءة قبلت شهادته وروايته، وإن كان الأغلب المعصية وخلاف المروءة رددتها".أقول أين ذكر البدعة والدعوة إليها في هذا التعريف ومما هو معلوم أن التعاريف تصان من الخلل فتكون جامعة مانعة وليس فيه ذكر البدعة إلا أن يقال أن العدالة تتضمن عدم البدعة وأين هي في التعريف، نعم ذكرها ابن حجر في النكت على ابن الصلاح ج1/ص494 فقال: "أوصاف الطعن وهي تكذيب الراوي أو تهمته بذلك أو فحش غلطه أو مخالفته أو بدعته أو جهالة عينه أو جهالة حاله ... " لكن المقصود أصحاب البدع الكبرى الذين يستحلون الكذب كالخطابية كما ورد عن الشافعي بل قال ابن حجر نفسه في مقدمة فتح الباري1/ 385:" إنه لا أثر للتضعيف مع الصدق والضبط". فلا بد من حمل كلامه على أولئك الذين قال فيهم الذهبي:" .. فما استحضر الآن في هذا الضرب (يعني أصحاب البدعة الكبرى) رجلا صادقا ولا مأمونا بل الكذب شعارهم والتقية والنفاق دثارهم"،خصوصا وأن الابتداع هو اعتقاد ما حدث على خلاف المعروف عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (وأصحابه) لا بمعاندة بل بنوع شبهة (نزهة النظر ص44).وقال ابن كثير في اختصار علوم الحديث بشرحه الباعث الحثيث ص12:" وقد قال الشافعي: أقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية من الرافضة، لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم. فلم يفرق الشافعي في هذا النص بين الداعية وغيره، ثم ما الفرق في المعنى بينهما؟. هكذا يتسائل!!!
ثم أنظر ما قاله الصنعاني في ثمرات النظر ص84 تحت عنوان (ثقة المبتدع): "
وأحيل القارىء الكريم إلى ثمرات النظر للصنعاني (ص52 - 92) ففيه تحقيق نفيس. وإني لا أدعي الاستيعاب في ما ذكرت، راجيا من الكرام إتحافي بما يرونه صوابا وبيان ما يرونه خطأ مدعوما بالأدلة العلمية، وبارك الله في الجميع.
الخلاصة باختصار: أن المبتدع مظنون العدالة من حيث الأصل فقد تحمله بدعته إلى الكذب إلا إذا تيقنا من صدقه فذاك، وهذا يعني أن كل صاحب بدعة يجب أن يبحث عن حاله وبعينه. والله أعلم.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
أبو الحسين الحسيني
العراق/ بغداد
ـ[أبو الحسين الحسيني]ــــــــ[19 - 05 - 10, 04:12 م]ـ
السلام عليكم وبعد: أرجو من الأخوة الأفاضل بيان ملاحظاتهم على هذا المقال مع بيان الأخطاء وبارك الله في الجميع
ـ[أبو الحسين الحسيني]ــــــــ[25 - 06 - 10, 03:58 م]ـ
ملاحظة: يرى البعض اليوم أنه لا حاجة لنا برواية المبتدع بعد عصر التدوين ولا أدري من أين له هذا التأصيل.(31/97)
أصحيح أن أكثر ما حسنه الترمذي ضعيف وما حكم هذا الحديث ... ؟
ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 09:12 م]ـ
روى الترمذي
2921 - حدثنا علي بن حجر أخبرنا بقية بن الوليد عن بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الله بن أبي بلال عن عرباض بن سارية أنه حدثه: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد ويقول إن فيهن آية خير من ألف آية
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب
ما حكم هذا الحديث ولم؟
وهل صحيح أن أكثر ما حسنه الترمذي ضعيف؟
نرجو الإجابة من الأخوة الأفاضل رجال الحديث بارك الله بكم
ـ[وليد الرحيلي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 02:54 ص]ـ
أليس ما يقول عنه أنه غريب يشير إلى ضعفه رحمه الله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[19 - 05 - 10, 05:31 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهل وقفت في هذا الحديث على سماع بقية من بحير بن سعد؟
ثم إن الترمذي رحمه الله عرف الحسن في كتاب العلل من الجامع له، فراجعه إن شاء الله ثم شئت
ـ[الناصح]ــــــــ[19 - 05 - 10, 07:25 م]ـ
مسند أحمد - (28/ 392)
حدثنا يزيد بن عبد ربه حدثنا بقية بن الوليد قال حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن ابن أبي بلال عن عرباض بن سارية أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد وقال إن فيهن آية أفضل من ألف آية
شعب الإيمان - (2/ 493)
2503 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا علي بن بشر القطان ثنا بقية بن الوليد ثنا بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن ابن أبي بلال عن العرباض بن سارية أنه حدثه: أن صلى الله عليه و سلم كان يقرأ المسبحات و قال إن فيهن آية أفضل من ألف آية
مسند الصحابة في الكتب الستة - (48/ 181)
حدثنا يزيد بن عبد ربه حدثنا بقية بن الوليد قال حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن ابن أبي بلال عن عرباض بن سارية أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد وقال إن فيهن آية أفضل من ألف آية (حم) 16709
مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر المروزي - (1/ 256)
201 - حدثنا إسحاق، أخبرنا بقية بن الوليد، حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، عن العرباض بن سارية، رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام كل ليلة حتى يقرأ 64 المسبحات، وقال: «إن فيهن آية خيرا من ألف آية»
تفسير ابن كثير / دار الفكر - (4/ 364)
قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية بن الوليد، حدثني بجير بن سعد عن خالد بن معدان عن ابن أبي بلال عن عرباض بن سارية أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد وقال: "إن فيهن آية أفضل من ألف آية"
المعرفة والتاريخ - (2/ 347)
حدثنا الوليد بن عتبة وإبراهيم بن العلاء وعمرو بن عثمان وابن المصفى قالوا: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثني بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن ابن أبي بلال عن عرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد ويقول: إن فيه آية أفضل من ألف آية.
إتحاف المهرة لابن حجر - (11/ 148)
حَدِيثٌ (حم): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقْرَأُ الْمُسَبِّحَاتِ، قَبْلَ أَنْ يَرْقُدَ، وَقَالَ: " إِنَّ فِيهِنَّ آيَةً أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ آيَةٍ ".
أَحْمَدُ: ثنا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنِ ابْنِ أَبِي بِلالٍ، عَنْهُ، بِهِ.
إطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي - (4/ 338)
[د ت س] حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد وقال إن فيهن آية أفضل من ألف آية (4: 128) حدثنا يزيد بن عبد ربه، ثنا بقية بن الوليد، حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال عنه به.
ولعل العلة في التحسين والغرابة ابْنِ أَبِي بِلالٍ وثقه ابن حبان وقال العجلي في الثقات- (2/ 439)
بن أبي بلال روى عنه خالد بن معدان شامي تابعي ثقة
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 05 - 10, 02:37 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
جزى الله الناصح خيرا
وسماع بقية للحديث ثابت محفوظ عنه
لكن البخاري ذكر في التاريخ الكبير عبد الله بن أبي بلال قال:
قال أبو عبد الله البخاري في التاريخ (5/ 56):
عبد الله بن أبي بلال عن عرباض بن سارية، روى عنه خالد بن معدان
فالظاهر أنه لا يُعرف إلا برواية خالد بن معدان عنه،
قال الحافظ: مقبول
وقال شيخانا صاحبا التحرير: بل مجهول تفرد بالرواية عنه خالد بن معدان، ولم يوثقه سوى ابن حبان والعجلي، ولذلك ذكره الذهبي في الميزان
والظاهر أن الحديث من أفراده، فليس بحجة
والله تعالى أجل وأعلم
¥(31/98)
ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[20 - 05 - 10, 10:03 م]ـ
جزاكم الله تعالى كل خير إخواني الأفاضل
وأقول لأخي المكرم وليد الرحيلي أنه لا علاقة لمصطلح "غريب " بضعف الحديث
فحديث- إنما الأعمال بالنيات .......... -
حديث غريب
وهو من أصح الأحاديث
وهو غريب لأنه ما روي إلا عن سيدنا عمر رضي الله عنه
فإذا انفرد رجل بحديث يسمى غريبا
والغريب منه ما هو صحيح وحسن و ضعيف
والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 05 - 10, 10:18 م]ـ
بارك الله فيكم.
وأقول لأخي المكرم وليد الرحيلي أنه لا علاقة لمصطلح "غريب " بضعف الحديث
فحديث- إنما الأعمال بالنيات .......... -
حديث غريب
وهو من أصح الأحاديث
وهو غريب لأنه ما روي إلا عن سيدنا عمر رضي الله عنه
فإذا انفرد رجل بحديث يسمى غريبا
والغريب منه ما هو صحيح وحسن و ضعيف
* هذا ما "اصطُلِح" في الغريب،
وكلام الأخ على ما "اصطَلَح الترمذيُّ" في الغريب.
وردُّ مصطلحات صاحب الاصطلاح إلى مصطلحات الناس غلط، وإنما يُحاكَم كلُّ صاحبِ مصطلحٍ إلى مصطلحه.
* الأصل في حديث بقية عن بحير بن سعد السماع ولو لم يُصرِّح به، يُنظَر في ذلك هنا:
http://www.alukah.net/Publications_Competitions/0/6382
ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[20 - 05 - 10, 11:10 م]ـ
بارك الله فيكم.
* هذا ما "اصطُلِح" في الغريب،
وكلام الأخ على ما "اصطَلَح الترمذيُّ" في الغريب.
وردُّ مصطلحات صاحب الاصطلاح إلى مصطلحات الناس غلط، وإنما يُحاكَم كلُّ صاحبِ مصطلحٍ إلى مصطلحه.
* الأصل في حديث بقية عن بحير بن سعد السماع ولو لم يُصرِّح به، يُنظَر في ذلك هنا:
http://www.alukah.net/Publications_Competitions/0/6382
جزاكم الله تعالى كل خير اخي المكرم
فلو كان يقصد الترمذي بمصطلح " غريب " الضعف لما عقب بعد قوله حسن صحيح بقوله غريب
"حسن صحيح غريب "
وما أردت أن أبين للأخ إلا أن مصطلح غريب لا يعني الضعف عند الترمذي
مثال على ما قلتُ:
أخرج الترمذي في بدء الآذان
1 - "
حدثنا أبو بكر [بن النضر] بن أبي النضر حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرنا نافع عن ابن عمر قال: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلوات وليس ينادي بها أحد فتكلموا يوما في ذ لك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم اتخذوا قرنا مثل قرن اليهود قال فقال عمر [بن الخطاب] أو لا تبعثون رجلا ينادى بالصلاة؟! قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا بلال قم فناد بالصلاة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر"
2 - وأخرج في باب الوضوء من الريح
"حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله لا يقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ قال أبو عيسى هذا حديث [غريب] حسن صحيح "
3 - وأخرج في باب القراءة على المنبر
"دثنا قتيبة حدثنا سفيان [بن عيينة] عن عمرو بن دينار عن عطاء عن صفوان بن يعلى بن أمية عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ على المنبر {ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون}
[قال] وفي الباب عن أبي هريرةن وجابر بن سمرة
قال أبو عيسى حديث يعلى بن أمية حديث حسن صحيح غريب
وقد اختار قوم من أهل العلم أن يقرأ الإمام في الخطبة آيا من القرآن
قال الشافعي وإذ خطب الإمام فلم يقرأ في خطبته شيئا من القرآن أعاد الخطبة "
4 - وأخرج في باب كراهية النوح
"
حدثنا أحمد بن منيع حدثنا قران بن تمام و مروان بن معاوية و يزيد بن هارون عن سعيد بن عبيد الطائي عن علي بن ربيعة الأسدي قال: مات رجل من الأنصار يقال له قرظة بن كعب فنيح عليه فجاء المغيرة بن شعبة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال ما بال النوح في الإسلام! أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من نيح عليه عذب بما نيح عليه وفي الباب عن عمر و علي و أبي موسى و قيس بن عاصم و أبي هريرة و جنادة بن مالك و أنس و أم عطية و سمرة و أبي مالك الأشعري
قال أبو عيسى حديث المغيرة حديث غريب حسن صحيح "
4 - وقال في باب التغليظ من الكذب والزور ونحوه
"
¥(31/99)
حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا خالد بن الحارث عن شعبة حدثنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس: عن النبي صلى الله عليه و سلم (في الكبائر) قال الشرك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وقول الزور قال وفي الباب عن أبي بكرة و أيمن بن خريم و ابن عمر
قال أبو عيسى حديث أنس حديث حسن صحيح غريب "
....... إلخ
الأدلة كثيرة
أما إن أفرد مصطلح " غريب "
فالمراد الضعف وفي الحديث الذي أوردته في أول الصفحةقال حسن غريب فلا يدل قوله غريب هنا على الضعف
"
لكن ننبه إلى أن الغربة عن الترمذي تنقسم إلى أربعة أقسام هو ذكره نفسه في كتابه العلل الصغير.
أربعة أقسام للغريب عند الترمذي:
القسم الأول: ما لا يروى إلا من وجه واحد.
قال: ولذلك صورتان - لهذا القسم فرعان - الفرع الأول: إسناده غريب لا يروى به إلا حديث واحد - إسناد واحد ليس له مثيل - لا يروى بهذا الإسناد إلا حديث واحد، قال:
عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ الدَارِمِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ?? قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلَّا فِي الْحَلْقِ وَاللَّبَّةِ - التي هي النحر- قَالَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخِذِهَا لَأَجْزَأَ عَنْكَ ??. طبعاً الحديث ضعيف.
المقصود أنه هذا الإسناد لا يروى حديث بهذا الإسناد إلا هذا الحديث هناك أحاديث أخرى روية لكنه الصحيح أنه لم يثبت من رواية أبي العشراء الدارمي عن أبيه إلا هذا الحديث فهو حديث غريب سندًا ومتنًا، ولا يرى بهذا السند إلا هذا المكان فقط هذه الصورة الأولى.
الصورة الثانية: أن يكون إسناد الحديث مشهوراً بمعنى أنه تروى به أحاديث كثيرة إسناد حديث تروى به أحاديث كثيرة لكن يتفرد أحد هذه الأسناديد أو هذه النسخة تتفرد بمتنٍ لا يروى إلا بهذا الإسناد.
مثاله: عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر هذا إسناد مشهور مروي به أحاديث كثيرة لكن هناك حديث واحد رواه عبد الله بن دينار عن ابن عمر وتفرد به لم يروي أحد غيره وهو حديث أن الرسول (?? نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلَاءِ وَهِبَتِهِ ??.
فمع كونه إسناد مشهور ومتداول وتروى به أحاديث كثيرة لكن هناك متن من هذه المتون لم يروى إلا من خلال رواية عبد الله بن دينار عن ابن عمر هذا نوع الغربة الأول.
نوع الغربة الثاني: ما نسمي نحن في اصطلاحنا " زيادة الثقة ".
وهو أن ينفرد راوي مقبول الرواية عن غيره بزيادة في متن الحديث وضرب لذلك مثالاً بحديث زكاة الفطر: ?? فَرَضَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ ... عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنْ الْمُسْلِمِينَ ??.
كلمة " من المسلمين " زيادة زادها الإمام مالك، وتفرد بها فيما قيل عن دون أيوب بن أبي تميمة، ودون عبيد الله بن عمر العمري كلاهما رواه عن نافع من دون هذه الزيادة وتفرد مالك برواية هذا الحديث عن نافع عن بن عمر بهذه الزيادة فالنوع الثاني من الغربة زيادة الثقة فيصح أن يقال عن زيادة الثقة الحديث الذي فيه زيادة ثقة أنه حديث غريب وهذا يجب أن ينتبه إليه وهذه أحد وجوه الغربة التي نص عليها الترمذي.
الوجه الثالث: من وجه الغربة أن يكون للحديث طرقاً معروفة فيروى عن أحد الصحابة بسندٍ غريب يعني أن يكون الحديث معروف من حديث عددٍ من الصحابة، لكن يأتي راوي من الرواة ويتفرد براويته عن صحابي آخر غير الصحابة الذين عرف الحديث من طريقهم.
مثال ذلك: حديث أَبِي أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ جَدِّهِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ?? الْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ وَالْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ ??.
هذا الحديث لم يروى عن أبي موسى إلا من هذا الوجه عن رواية أبي أسامة عن أبي بريد بن عبد الله بن أبي بردة مع أن الحديث صحيحاً من حديث أبي هريرة ومن حديث ابن عمر في الصحيحين عن حديث بن عمر لكنه غريب من حديث أبي موسى الأشعري. المتن مشهور برواية عدد من الصحابة لكن من رواية واحد منهم يعتبر غريبًا فقد يوصف الحديث بالغربة من هذا الوجه.
القسم الرابع من الغربة وهي أيضاً فرعان:
الفرع الأول: يكون الحديث مشهوراً عن صحابي من طريق ويستغرب عنه من وجه آخر.
يكون الحديث رواه عن الصحابي عدد من الناس مثلاً حديث معروف عن الصحابي مشهور عنه يأتي راوي آخر وينفرد بهذا الحديث من وجه آخر دون هذا الوجه الذي اشتهر عن واحد من الصحابة مثال ذلك حتى تتضح الصورة حديث السائب عن عائشة مرفوعًا ?? مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُقْضَى قَضَاؤُهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ??. يعني: له الأجر.
قال الترمذي عقبة: غريب من حديث السائب معروف من حديث عائشة من وجوهٍ عنها.
إذًا: هو غريب من جهة رواية السائب بن يزيد عن عائشة ذلك الوجه هو الغريب، لكن هناك طرق أخرى عن عائشة سوى هذا الطريق.
الفرع الثاني: أن يخالف أحد الرواة برواية الحديث متصلاً وهو إنما يعرف مرسلاً.
يكون الحديث معروف مرسلاً ويأتي راوي واحد ويرويه متصلاً إلى النبي (وهذا وجه من وجوه الغربة وهو نوع من أنواع النكارة والشذوذ أيضًا عند الحافظ ابن حجر وهو نوع من أنواع المخالفة والوهم والخطأ.
مثال ذلك: حديث المغيرة بن أبي قرة السدوسي عَنْ أنس يَقُولُ: ?? قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ قَالَ اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ ??.
هذا الحديث قال الترمذي في عقبه: " وَهَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَ هَذَا ".
عمر بن أمية تابعي فبين إنما هو معروف ومشهور مرسلاً، وأما الرواية المتصلة فهي رواية غريبة، وأشار بذلك إلى وهمها وخطئها هذه هي مقاصد الترمذي بالحكم على الحديث بالغربة."
انظر مصادر السنة للشريف حاتم 5/ 32
هذا والله أعلم
¥(31/100)
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 10:55 م]ـ
وهل صحيح أن أكثر ما حسنه الترمذي ضعيف؟ [/ SIZE]
[/SIZE]
اي صحيح
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 02:23 ص]ـ
قال الإمام المحدث العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى:
(الترمذي متساهل رحمه الله، له أشياء وهم فيها، أحاديث كثيرة صححها وليس كذلك، ولهذا صار أهل العلم يتحرجون من تصحيحه ولا يعتمدون عليه إلا بعد النظر والتأمل).
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[04 - 06 - 10, 08:14 ص]ـ
وهل صحيح أن أكثر ما حسنه الترمذي ضعيف؟
نرجو الإجابة من الأخوة الأفاضل رجال الحديث بارك الله بكم
راجع هذا البحث لعله يفيدك إن شاء الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=211586
ـ[محمدالسليمان]ــــــــ[04 - 06 - 10, 08:19 ص]ـ
أبو عيسى الترمذي إمام حافظ وهو كالأئمه له نظره وإجتهاد في التصحيح والتضعيف قد يصيب وقد يخطىء
وأما رميه بالتساهل فهذا مما لادليل عليه(31/101)
أود معرفة رأيكم في كتاب التعريف لمحمودسعيدممدوح ..
ـ[خالدبن أحمدالزغاري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 10:14 م]ـ
إلى الإخوة في الملتقى ..
أود معرفة رأيكم في كتاب التعريف لمحمودسعيدممدوح ..
وبارك الله في الجميع ..
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[18 - 05 - 10, 10:51 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أخي هاك هذا الرابط سيفيدك إن شاء الله
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=887
ـ[خالدبن أحمدالزغاري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 11:03 م]ـ
بارك الله فيك أخي
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[19 - 05 - 10, 12:28 ص]ـ
من انتقد تقسيم كتب السنة إلى صحيح وضعيف الشيخ عبد الله السعد أيضاً
ـ[أبو بكر الأرمنازي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 07:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كذلك من يبحث في كتب السنة و المنهج الذي اتبعه الأئمة في تصنيفهم لهذه الكتب يعلم أن ليس من قصدهم إخراج الصحيح من الحديث فقط وإنما كان لكل واحد منهم منهج متبع من إخراج المعلول و الضعيف و ما عليه العمل كما بينه الشيخ عبد الفتاح في رسالته القيمة تحقيق اسم الصحيحين و اسم جامع الترمذي
أما عن عمل الشيخ الألباني في تقسيمه فإنه لو أفرد جهده للحكم على أحاديث المستدرك أو الحلية و ما شابه تلك الكتب مثل تفسير ابن أبي حاتم و غيره لكان أنفع للأمة و أجل
و الشيخ محمود عمل ما عمله دفاعا عن منهج الائمة و طريقتهم في إخراج الحديث و روايته و جزى الله الجميع كل خير
فالمقصد الأول و الأخير خدمة هذا الدين
ـ[خالدبن أحمدالزغاري]ــــــــ[20 - 05 - 10, 02:40 م]ـ
ماذاتقصدأخي بقولك (لوأفردجهده للمستدرك أوالحلية)
هل في المستدرك أحاديث ضعيفة أكثرمن سنن ابن ماجه مثلا؟
ـ[أبو بكر الأرمنازي]ــــــــ[20 - 05 - 10, 03:07 م]ـ
السلام عليكم أخي خالد
اقصد أن كتب السنن قد اشبعت بحثا و تخريجا من خلال استشهاد الفقهاء بها و مناقشات المحدثين لأسانيدها مع معرفتهم لاحتوائها الضعيف بجانب الصحيح
أما المستدرك و الحلية و تفسير ابن أبي حاتم و ما شابهه من الكتب المسندة و التي فيها زوائد كثيرة على الكتب الستة، لم يتفرغ لها أحد بخدمة حديثية تفيد طلاب العلم، وقتها كان لعمل الشيخ الألباني فيها من الأهمية بمكان خدمة للتراث و العلم رحمه الله
على كل حال كم ترك الأول للآخر و هذا يتتطلب شد يد العزم للعمل.
وفقك الله و إياي و المسلمين لما يحب و يرضى.
ـ[خالدبن أحمدالزغاري]ــــــــ[20 - 05 - 10, 03:26 م]ـ
وعليكم السلام أخي أبوبكر
شكراعلى الإيضاح ..
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[25 - 05 - 10, 01:48 ص]ـ
هنا رد للشيخ محمد حسن عبدالغفار حفظه الله على الكتاب
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=5844
وهنا الرد النظرى على الكتاب وصاحبه
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=5322
ـ[ابو محمد حسام محمد]ــــــــ[25 - 05 - 10, 05:20 م]ـ
لقد قام الشيخ طارق عوض الله فى الرد على هذا الرجل ونقد كتابه
فى
كتابه طليعة فقه الاسناد وصيانة الحديث وأهله وردع الجانى المتعدى على الالبانى
وبين افتراء هذا الرجل علىالشيخ الالبانى رحمه الله تعالى
ـ[محمد أنوارالدين الفلنجازي]ــــــــ[26 - 05 - 10, 04:54 م]ـ
[نموذج مخالفة الشيخ ابن ممدوح القاهري لأحكام الأئمة المتقدمين؛ الترمذي وابن عدي والبيهقي]
قال الشيخ ابن ممدوح القاهري في كتاب "التعريف بأوهام من قسم السنن إلى صحيح وضعيف" (2/ 238 - 242):
باب ما جاء في التمندل بعد الوضوء وبعد الغسل.
(80) حديث زيد بن حباب عن أبي معاذ عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرقة ينشف بها بعد الوضوء.
ذكره (الألباني) في ضعيف الترمذي (5/ 7) وقال: ضعيف الإسناد.
(81) حديث رشدين بن سعد عن عبدالرحمن بن زياد بن أنعم عن عتبة بن حميد عن عبادة بن نسي عن عبدالرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبيه.
ذكره (الألباني) في ضعيف الترمذي (6/ 7) وقال: ضعيف الإسناد.
وقال العبد الضعيف (أي ابن ممدوح القاهري): هذا الحديث ثابت، وذكر الترمذي في هذا الباب حديثين فقط اهـ المراد من كلام ابن ممدوح القاهري.
¥(31/102)
قلتُ: ذكر الترمذي في جامعه: "باب المنديل بعد الوضوء"، وأورد فيه حديث عائشة (برقم 83) وقال عقبه: حديث عائشة ليس بالقائم، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الباب شيءٌ، وأبو معاذ يقولون: هو سليمان بن أرقم وهو ضعيف عند أهل الحديث اهـ
قال ابن ممدوح القاهري: وقد أخرج ابن عدي الحديث في الكامل (2/ 250) في ترجمة سليمان بن أرقم.
قلتُ: إذا ذكر ابن عدي في كتابه "الكامل في ضعفاء الرجال" حديثاً في ترجمة راو ضعيف دل ذلك على أنه من أحاديثه الضعيفة.
أما الحديث الثاني حديث معاذ بن جبل (برقم 84) فقال الترمذي عقبه: هذا حديث غريب، وإسناده ضعيف. رشدين بن سعد وعبدالرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي يُضعَّفان في الحديث اهـ.
وقال ابن ابن ممدوح القاهري: هذا ما ذكره الترمذي، فاعتمد عليه من اعتمد في نفي ثبوت ما جاء في التمندل، وليس كذلك، لأن للحديث شواهد والباب فيه الثابت.
فقد أخرج النسائي في الكنى (عمدة القاري 3/ 195) والدولابي في الكنى (2/ 110) والبيهقي (1/ 185) شاهداً صحيحاً له.
قال الدولابي: حدثنا إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا سهل بن حماد قال حدثنا عمرو بن العلاء قال أخبرني إياس بن جعفر بن الصلت أبو مريم الحنفي قال أنبأ فلانٌ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان له منديل أو خرقة يمسح بها وجهه إذا توضأ.
شيخ الدولابي هو الجوزجاني ثقة حافظ معروف، وسهل بن حماد ثقة من رجال مسلم، وأبو عمرو العلاء ثقة أيضاً، وإياس بن جعفر هو أبو مريم الحنفي وقيل ابن ضُبيح بالضاد المعجمة وقيل بغير المعجمة وقيل إياس بن جعفر والاختلاف في اسم الشخص لا يضر، وثقه ابن حبان (4/ 34) وقال الدارقطني في سؤالات البرقاني (37):" بصري تابعي ثقة " وأخباره مبسوطة في أخبار القضاة لوكيع (1/ 269).
و" فلان " شيخ أبي مريم صحابي، انظر عمدة القاري (3/ 195). وصحح إسناده البدر العيني في عمدة القاري والصواب حليفه كما ترى اهـ كلام ابن ممدوح القاهري.
قلتُ: أخرجه البيهقي في الكبرى (حديث رقم 879) وقال: إنما رواه أبو عمرو العلاء عن إياس بن جعفر أن رجُلاً حدّثه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانت له خرقة أو منديل فكان إذا توضأ مسح بها وجهه ويديه، أخبرنا بذلك أبو الحسن بن أبي المعروف الفقيه، أنا أبو سهل بشر بن أحمد الاسفرائني، ثنا أحمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي، ثنا القواريري، ثنا عبدالوارث عن أبي عمرو العلاء عن إياس بن جعفر فذكره اهـ كلام البيهقي.
قلتُ: أعله البيهقي بقطع السند ثم وصله، وهو من منهج النقاد المتقدمين في إعلال الحديث، مثل البخاري والترمذي وابن خزيمة وغيرهم (انظر هذا الموضوع في مقدمة تحقيق مصنف ابن أبي شيبة لفضيلة الشيخ محمد عوامة).
وكرر ابن ممدوح القاهري قوله: ومما سبق يعلم أن باب التمندل فيه الثابت اهـ المراد من كلامه
فأكرّر عليه قول الترمذي تحت " باب المنديل بعد الوضوء ": ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الباب شيءٌ اهـ
ثم قال الترمذي في آخر الباب: وقد رخص قوم من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن بعدهم في التمندل بعد الوضوء، ومن كرهه إنما كرهه من قبل أنه قيل إن الوضوء يوزن، وروي ذلك عن سعيد بن المسيب والزهري اهـ
قلتُ: كان على الشيخ ابن ممدوح القاهري الاشتغال بتخريج حديث من رخص فيه من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لا تصحيح أحاديث الباب التي قد أعلها الحفاظ المتقدمون مثل الترمذي وابن عدي والبيهقي لأن في تقوية الحديث بالشواهد والمتابعات خلاف، وقد قال الترمذي: لا يصح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الباب شيءٌ، مع كثرة الأحاديث الضعيفة المرفوعة في الباب، فتأملْ.
حرر بمدينة كوالالمبور، عاصمة ماليزيا الخضراء.
ـ[أبو الفضل البرقعي]ــــــــ[26 - 05 - 10, 11:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كذلك قبل الحديث عن الكتاب يجب أن نتحدث عن المؤلف نفسه و طعنه في عائشة و بعض الصحابة و أبشر الأخوة أن حكومة دبي قامت بحرق كتب هذا الرجل بعد أن تكلفوا أمر طباعتها.(31/103)
أريد النسخة المسندة من مسند الفردوس لأبي منصور الديلمي؟
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:27 ص]ـ
أما بعد:
فالرجاء ممن لديه النسخة المسندة أن يرفعها لنا أو يدلنا على رابطها وله جزيل الشكر وعظيم الثواب.
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:16 م]ـ
أما بعد:
فالرجاء ممن لديه النسخة المسندة أن يرفعها لنا أو يدلنا على رابطها وله جزيل الشكر وعظيم الثواب.
تم طلب هذه النسخة من مدة:
الإخوة الأفاضل
أرجو تأمين هذه المخطوطة وتجدونها هنا
جامعة الدول العربية - معهد إحياء المخطوطات العربية - مصورة من مكتبة خدا بخش - رقم الفيلم 3131 - عدد الأوراق 312 - رقم المخطوطة في مكتبة خدا بخش 424 -
وهذه المخطوطة كتبت في حياة المؤلف.
وأيضا هناك مخطوطة في مكتبة صدام بخط خليل بن إبراهيم بن والي.
وأيضا أسأل عن مخطوطة لكتاب مسند الفردوس وهو غير كتاب أبيه فردوس الأخبار
فالفرودس للديلمي الأب مطبوع.
ومسند الفردوس للديلمي الابن
وتسديد القوس لابن حجر
وتكرر الطلب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الفردوس بمأثور الخطاب للديلمي الأب
ومسند الفردوس للديلمي الابن وفيه زيادات على كتاب أبيه
وتسديد القوس في تخريج مسند الفردوس لابن حجر وفيه زيادات على مسند الفدروس
ومنذ فترة وأنا أطلب مخطومة المسند أو التسديد ولم أجد من يوفرها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187595
واعلم أخي الحبيب أن المسند - في حدود علمي - غير مطبوع
والمطبوع ضمن الفردوس بمأثور الخطاب إنما هو جزء يسير من تسديد القوس
ويعمل الآن شيخنا الدكتور محمد شكور المياديني - المدرس في الحرم المكي سابقا - بتحقيق تسديد القوس في 18 مجلدوقد بلغ نحوا من سدسه يسر الله له إتمامه ونشره
والله المستعان
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[25 - 05 - 10, 11:34 م]ـ
بوركت أخي الكريم أبا الحجاج
أضع يدي على يدك لطلب النسخة مخطوطةً أو مصورة أو منشورة ...
ـ[أبو فهر المصري]ــــــــ[10 - 06 - 10, 04:07 م]ـ
للرفع
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[10 - 06 - 10, 05:03 م]ـ
حملوا الكتاب من أدناه:
مسند الفردوس للديلمي " النسخة المسندة " (للتحميل ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11754))
ـ[كدو ولد صالح]ــــــــ[10 - 06 - 10, 06:05 م]ـ
علمت أن الشيخ أبا الحسن السليماني يعمل على تحقيقها الآن.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[10 - 06 - 10, 07:12 م]ـ
للحافظ ابن حجر كتابان عن مسند الفردوس
الأول: تسديد القوس و هو كتاب مختصر الأسانيد
الثاني: زهرالفردوس أو الغرائب الملتقطة من زهرالفردوس (و هو ينقل فيه بالأسانيد)
ـ[أبو فهر المصري]ــــــــ[11 - 06 - 10, 01:56 ص]ـ
هذا الكتاب -كما في الطرة- هو (زهر الفردوس) لابن حجر
منقول
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[12 - 06 - 10, 01:45 م]ـ
# عنوان الكتاب: فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب، ومعه تسديد القوس، ومسند الفردوس
# المؤلف: شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي- ابن حجر العسقلاني - شهردار بن شيرويه الديلمي أبو منصور
# المحقق: فواز أحمد الزمرلي - محمد المعتصم بالله البغدادي
# حالة الفهرسة: غير مفهرس
# الناشر: دار الكتاب العربي
# سنة النشر: 1407 - 1987
# عدد المجلدات: 5
# رقم الطبعة: 1
الرابط http://www.waqfeya.com/book.php?bid=4130
ـ[أبو فهر المصري]ــــــــ[12 - 06 - 10, 09:40 م]ـ
جميل جدا، ونحن نريد المسند، مسند الفردوس للديلمي " النسخة المسندة " (لا فردوس الأخبار)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 06 - 10, 10:38 م]ـ
جميل جدا، ونحن نريد المسند، مسند الفردوس للديلمي " النسخة المسندة " (لا فردوس الأخبار)
نُسخت أجزاء من المسند في حواشي هذه الطبعة المرفوعة على الوقفية.
ويُراجع هل المنسوخ هناك جميع الموجود من المسند أم بعضه؟
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[13 - 06 - 10, 09:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا إخواني الأفاضل وبارك فيكم.
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[14 - 06 - 10, 04:47 م]ـ
السلام عليكم
كما أشرت في مشاركة سابقة
المطبوع فقط كتاب الفردوس محذوف الأسانيد للديلمي الأب ابي شجاع شيرويه
أما مسند الفردوس للديلمي الإبن أبي منصور شهردار بن شيرويه فهو غير مطبوع ويوجد نسخه منه مخطوطه على موقع الألوكة وهي التي أشار إليها أحد الإخوة سابقا
أما كتاب تسديد القوس فقد حقق من قبل بعض الباحثين في السعودية وسيطبع قريبا بإذن الله
ويرجى النظر في هذه المشاركة ففيها المزيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=213933
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 06 - 10, 04:55 م]ـ
بارك الله فيكم.
المطبوع فقط كتاب الفردوس محذوف الأسانيد للديلمي الأب ابي شجاع شيرويه
بل نُسِخَت أجزاء من المسند في حواشي إحدى طبعات الفردوس -كما ذكرتُ سابقًا-.
أما مسند الفردوس للديلمي الإبن أبي منصور شهردار بن شيرويه فهو غير مطبوع ويوجد نسخه منه مخطوطه على موقع الألوكة
ذاك (زهر الفردوس) لابن حجر، وليس أصل المسند.
¥(31/104)
ـ[رمضان الغنام]ــــــــ[14 - 06 - 10, 05:29 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد بن عبد الله
كلامك صحيح فقد رجعت إلى النسخة المخطوطة التي عندي فوجدتها فعلا لابن حجر
ووجدت في غلافها مكتوب: (الجزء الأول من زهر الفردوس إلى آخر باب الألف).
ولعل هذا الوهم الذي وقع لي بسبب العنوان الذي وضعه الأخ في موقع الألوكة
فوضع عنوان مشاركة بـ: (مسند الفردوس للديلمي النسخة المسندة للتحميل)
وكتب فيها: مسند الفردوس للديلمي مع تعليقات للحافظ ابن حجر رحمه الله ............................. الخ
فاعتذر للإخوة عن هذا السهو ...
ـ[أبو فهر المصري]ــــــــ[14 - 06 - 10, 08:46 م]ـ
فاعتذر للإخوة عن هذا السهو ...
لا عليك أخي، ويا حبذا للإخوة الكرام أن يساعدونا.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[26 - 06 - 10, 01:43 ص]ـ
# عنوان الكتاب: فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب، ومعه تسديد القوس، ومسند الفردوس
كما قال الإخوة الكتاب لا يعدو كونه المتوفر على الشبكة من زمان وهو للديلمي الأب محذوف الأسانيد؛ وجزى الله الإخوة القائمين على الوقفية لو يعدلون العنوان بحسب الموجود في الرابط وهو: فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب للديلمي أبي شجاع.
وما زال البحث جاريا ...
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 06 - 10, 06:02 ص]ـ
كما قال الإخوة الكتاب لا يعدو كونه المتوفر على الشبكة من زمان وهو للديلمي الأب محذوف الأسانيد؛ وجزى الله الإخوة القائمين على الوقفية لو يعدلون العنوان بحسب الموجود في الرابط وهو: فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب للديلمي أبي شجاع.
بل:
نُسخت أجزاء من المسند في حواشي هذه الطبعة المرفوعة على الوقفية.
..
ـ[أبو عبد الله الغيني]ــــــــ[20 - 08 - 10, 07:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
أما بعد:
فقد بدأتُ أنا وصاحبي محمد مرتضى سليمان يونس (الذي اكشف -بإذن الله- مخطوط زهر الفردوس في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية) بدأنا في تحقيق مسند الفردوس، وتخريخ أحاديثه.
فمن كان عنده نصّ مسند الفردوس مكتوبًا، فليتحفنا به، ولو بالمقابل؛ ليقلل ذلك -بإذن الله- من وقت العمل، وجزاه الله خيرًا.
والله أسأل أن يجعل عملنا خالصًا لوجهه، وأن يوفّقنا لما يحب ويرضى.(31/105)
ابحث عن موضوع لرسالة الماجستير
ـ[محمد أبو معاذ]ــــــــ[19 - 05 - 10, 03:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الإخوة الاعزاء سلمهم الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اسمحولي بهذا الطلب بارك الله فيكم جميعاً، حيث إني ابحث عن موضوع لرسالة الماجستير ملتحق بجامعة أم درمان الإسلامية، كلية أصول الدين وعلوم الحديث، وأريد مقترحاتكم في ذلك، وممكن تكون تحقيق مخطوطة في الحديث أو علوم الحديث ..... ألخ.
وجزاكم الله خيرأ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 06:55 م]ـ
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- انظر هذا:
http://www.mahaja.com/showthread.php?9545-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%B9%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D9%86%D8%B3%D8%AE%D8%A9-%D9%81%D9%8A%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7
ـ[محمد أبو معاذ]ــــــــ[23 - 05 - 10, 04:00 م]ـ
أخي إبراهيم الأبياري سلمه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
شكر الله لك اهتمامك وأسأل الله أن لا يحرمك الأجر وباقي الإخون في المنتدى والقائمين عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ـ[أبو عبد الملك عبد الله الأثري]ــــــــ[23 - 05 - 10, 04:18 م]ـ
هل حددت مسائل معينة
أم مازال الموضوع مفتوح في أي جانب من جوانب علوم الحديث؟؟
ـ[محمد أبو معاذ]ــــــــ[24 - 05 - 10, 09:59 ص]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
أخي أبو عبد الملك عبد الله الأثري سلمه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
شكر الله لك اهتمامك وجزيت خيراً، لم احدد موضوع ولكن ابحث عن مخطوطة لم يسبق أن حققت وخاصة في علوم الحديث أو أي موضوع يستفاد منه وذو مادة غزيرة ومراجع كافية ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ـ[أبو عبد الملك عبد الله الأثري]ــــــــ[24 - 05 - 10, 01:42 م]ـ
خُذ
1 - نقاد الجرح والتعديل المتكلم فيهم ومدى قبول نقدهم في رواة الآثار
2 - أبو عمرو الداني المقرئ وجهوده في الحديث النبوي
3 - مقارنة بين أقوال الخطيب البغدادي في المصطلح وأقوال ابن حجر (مثلا)
ووافيني بالأخبار
ـ[محمد أبو معاذ]ــــــــ[24 - 05 - 10, 03:04 م]ـ
اشكر لك جهدك ومواصلتك في البحث ... وقد اقترح علي احد الفضلاء في ملتقى أهل الحديث موضوع جهود علماء السودان في خدمة الحديث وعلومه رأيك بارك الله فيك ...
ـ[أبو عبد الملك عبد الله الأثري]ــــــــ[25 - 05 - 10, 09:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي
وفقك الله
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[26 - 05 - 10, 04:02 م]ـ
لماذا لا تُخرج لنا الروايات الضعيفة في تفسير الطبري؟!!
ـ[أبو الفضل البرقعي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 12:19 ص]ـ
السلام عليكم
أضع للأخ الكريم جملة من المواضيع له و لغيره من الباحثين عسى أن ينفع الله بها
1. مصادر كتاب الكافي لأبي جعفر الكليني - حديث -
2. صحة نسبة كتاب الكافي لأبي جعفر الكليني " كامل الكتاب " - حديث-
3.الأشكالات الفقهية المترتبة على زمن الغيبة الكبرى عند الأمامية - فقهي -
4. أثر شبخ الأسلام ابن تيمية على الفكر الشيعي الأمامي الاثنا عشري
5. أحكام أحتساب المرأة عند ابن الأخوة " دراسة فقهية مقارنة " - فقهي
6.قضاء حسبة المرأة عند ابن الاخوة
7. ضروريات المذهب عند الأمامية " التي يكفر منكرها " - عقيدة
8.الحسبة على الوعاظ - فقهي-
9. فقه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عند ابن الاخوة " تحقيق و دراسة " - فقهي -
10.أحكام الحسبة على السلفة القضائية " التفتيش على القضاة " تحقيق و دراسة - فقهي -
11. آل البيت و الخلافة الراشدة
12. الأرجاء عند الشيعة الأثني عشرية - عقيدة -
*و بنسبة لتفسير الامام الطبري فقد حقق من قبل الشيخ أبراهيم محمد العلي - رحمه الله -" تخريج أحاديث تفسير الطبري " سبعة مجلدات، وهو مطبوع و متداول.
ـ[أبو الفضل البرقعي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 12:25 ص]ـ
وكذلك هناك موضوع مهم جدا قد قمت بالكتابة فيه من قبل في ما يقرب من 200 صفحة ولكنه بحاجة لمزيد من البحث و الدراسة و العنوان هو " أثر الفكر الأعتقادي على أصول الفقه عند الشيعة الأمامية الأثني عشرية "
ـ[أبو الحسن البيحاني]ــــــــ[28 - 05 - 10, 06:10 م]ـ
ابحث الأحاديث التي تكلم عليها الحافظ ابن كثير في تفسيره مادة دسمة وجميلة وأيضاَ مفيدة في واقع الحياة ومتصلة بالتفسير والحديث
أو منهج ابن كثير في تفسيره في التصحيح والتضعيف
ـ[محمد أبو معاذ]ــــــــ[29 - 05 - 10, 03:49 م]ـ
أشكر للجميع تواصلهم وجزاكم الله خيراً واسأل الله أن لا يحرمكم الأجر. وهل أحد عنده مخطوطة في علوم الحديث أو الحديث .. لم تحقق.
ـ[أبو الفضل البرقعي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 04:04 م]ـ
للأخ الكريم
عندي العشرات من المخطوطات الحديثية التي لم تحقق
¥(31/106)
ـ[أبو عبد الله الأندلسي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 08:31 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
اما بعد
تفضل علينا بهذه المخطوطات بارك الله فيك
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الفضل البرقعي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم
سأذكر لكم أسماء ما عندي من مخطوطات و أنت أختار و احدة لا غير
1. الشرح المليح على غرامي صحيح 3 مخطوطات
2.الضوابط الجلية في الأسانيد العلية
3.الطرثوث في فوائد البرغوث
4. العالي الرتبة
5.العجاجة الزرنبية في السلالة الزينبية
6.النقاية للسيوطي
7.ايضاح المدارك في الأفصاح عن العواتك
8.بغية الطالب الحثيث في صحيح عوالي الحديث
9.تحذير الخواص من اكاذيب القصاص
10.ثبت الشبراوي.
هذه عشرة اذا لم تختر منها نذهب الى غيرها
ـ[محمد أبو معاذ]ــــــــ[31 - 05 - 10, 11:33 ص]ـ
أخي أبو الفضل البرقعي حفظه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بارك الله فيك ونفع الله بما عندك فيمكن يستفاد منها في المنتدى فبإمكانك أن تضعها مشكوراً غير مأمور، فلا حرمكم الأجر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
ـ[أبو الفضل البرقعي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 12:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا بأس سأبدء قريبا في رفع كل ما عندي، لكن أرجو منكم منحي وقت حتى أنتهي من مشاغلي الحالية
ملاحضة: حجم المخطوطات التي في جعبتي يزيد عن 60 جيجا بايت و لا أعلم ما هي الطريقة المثلى لرفعها أرجو المساعدة.
محبكم: أبو الفضل البرقعي
ـ[حسام مشكور الزوبعي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 01:00 ص]ـ
السلام عليكم يوجد مخطوط للخطيب البغدادي على حد علمي لم يحقق "المؤتنف والمؤتلف" وهو كتاب مهم في بابه
ـ[محمد أبو معاذ]ــــــــ[11 - 10 - 10, 04:00 م]ـ
الإخوة الكرام سلمهم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من كان لدية مخطوط المؤتنف والمختلف للخطيب البغدادي رحمه الله، ممكن يساعدني لأني أريد أن احققها في رسالة ماجستير إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
جزيتم خيراً(31/107)
طلب عناوين موضوعات للبحث في الحديث وعلومه
ـ[د عبد الواسع الغشيمي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 08:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد: أرجو منكم تزويدي بموضوعات بحث جديدة تكون صالحة للترقية في مجال الحديث وعلومه ولكم خالص تحياتي
د. عبد الواسع الغشيمي(31/108)
طلب عناوين موضوعات للبحث في الحديث وعلومه
ـ[د عبد الواسع الغشيمي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 08:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد: أرجو منكم تزويدي بموضوعات بحث جديدة تكون صالحة للترقية في مجال الحديث وعلومه ولكم خالص تحياتي
د. عبد الواسع الغشيمي(31/109)
متن المنظومة البيقونية بصوت محمود داود، متن المنظومة البيقونية ورد
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[20 - 05 - 10, 01:12 ص]ـ
إليكم إخواني
* متن المنظومة البيقونية بصوت محمود داود.
*متن المنظومة البيقونية ورد(31/110)
مساعدة عاجلة ... عن الرواة المختلطين في الصحيحين
ـ[ابو عبدالملك الأثري]ــــــــ[20 - 05 - 10, 02:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسليما مباركا مطهرا الى يوم الدين
الأخوة الكرام في ملتقى أهل الحديث سلام من الله عليكم بداية
فأنا أود عمل بحث شبه مفصل، عن الرواة المختلطين في الصحيحين، وقبل ذلك عن المختلطين من الرواة بشكل عام
لذلك أود منكم بعض الأبحاث أو الكتب التي تتعلق بالمسألة وبالأخص " المختلطين في الصحيحين " فقط
وذلك على وجه السرعة وبارك الله فيكم
ـ[ابو عبدالملك الأثري]ــــــــ[21 - 05 - 10, 02:41 ص]ـ
أين المساعدة يا اخوة يا كرام؟
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[21 - 05 - 10, 01:34 م]ـ
السلام عليكم
مما قد يفيدك في بحثك
رسالة جامعية للدكتور جاسم محمد العيساوي بعنوان " مرويات المختلطين في الصحيحين" ورسالة الدكتوراه للدكتور عبدالجبار سعيد المدرس في جامعة قطر وهي بعنوان " اختلاط الراوة الثقات، دراسة تطبيقية على رواة الكتب الستة" ولا بد في بحثك من بيان الفرق بين التغير والاختلاط وقد يفيدك في ذلك رسالة الدكتوراه للدكتور محمد الثاني موسى "ضوابط الجر ح والتعديل عند الإمام الذهبي" ولا أعلم إن كان أيا من هذه الرسائل يمكن تحميلها
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 03:10 م]ـ
كتاب "معجم المختلطين" للأخ محمد طلعت
من أنفع الكتب التي صنفت في هذا الباب
ـ[أبو الحسن علي المصري]ــــــــ[21 - 05 - 10, 04:58 م]ـ
أخي الفاضل هناك أكثر من بحث في المختلطين منها:
- ((كتاب المختلطين)) لصلاح الدين العلائي، طبع بمكتبة الخانجي، بتحقيق الدكتور رفعت فوزي وعلي عبد الباسط المزيدي.
- ((الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات)) لابن الكيال، طبع بالمكتبة الإمدادية، بتحقيق الدكتور عبد القيوم عبد رب النبي.
- ((معجم المختلطين)) للأخ محمد طلعت الذي تقدمت الإشارة إليه وهو مطبوع بمكتبة أضواء السلف.
- ((إختلاط الرواة الثقات)) للدكتور عبد الجبار سعيد، من مطبوعات مكتبة الرشد.
أعانك الله ويسر أمورك.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 11:26 م]ـ
وكذلك ((الاغتباط بمن رمي بالاختلاط)) لسبط ابن العجمي: http://www.waqfeya.com/search.php
و ((نهاية الاغتباط بمن رمي من الرواة بالاختلاط)) وهو دارسة وتحقيق وزيادات في التراجم على كتاب الاغتباط بمن رمي بالاختلاط لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي {منقول}
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[01 - 07 - 10, 05:16 م]ـ
أخي الفاضل، فعندي بحث لي في الموضوع كتبته قبل نحو عشر سنين، فإن أردت الاستفادة منه فلك ذلك، وإن أردت نشره فيلكن بحثا مشتركا بيني وبينك، وراسلني على
mansour300@maktoob.com
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 07 - 10, 12:49 ص]ـ
أخونا ابا جعفر لو رفعت هذا البحث لكان أحسن
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[04 - 07 - 10, 04:30 م]ـ
عذرا أخي: البحث لم أنشره بعد، وأخاف أن أنشره فيما بعد فأصبح سارقا(31/111)
أنا أدرس ماجستير و طلب مني الدكتور بحث عن جهود الصحابة في الحديث
ـ[أبو عبد الجبار]ــــــــ[20 - 05 - 10, 07:03 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
الله يجزاكم الجنة ممكن تساعدوني؟؟
أنا أدرس ماجستير و طلب مني الدكتور بحث عن جهود الصحابة في الحديث ما أريده منكم ..
كتب لهذا الموضوع قديما و حديثا
أريدها كمراجع ..
أيضا الدراسات السابقة في الموضوع ..
أسأل ربي أن يرزق جنة الفردوس الأعلى كل من يساعدني و يرد علي ..
أريد ما طلبت اليوم و إن استطعتوا وضع روابط للكتب ..
جزاكم الله كل خير ..
ـ[أبو عبد الجبار]ــــــــ[21 - 05 - 10, 09:11 ص]ـ
يا إخوان أين أنتم؟
والله لقد انتظرت منكم العون والمساعدة ..
وكلي أمل في الله ثم فيكم ..
لماذا لم يرد علي أحد (الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 10:08 ص]ـ
ضع رحيل جابر بن عبد الله رضي الله عنه لطلب حديث ٍ واحد.
ضع قصة عمر بن الخطاب رضي الله مع أبي موسى الأشعري في التثبت من الحديث.
ضع جهود أبي هريرة وإكثاره من الحديث مع أنه أسلم في فتح خيبر -أسبابه - أعماله - تلاميذه -!
وكذلك جهود الصحابة المكثرين , كجابر وابن ِ عمر وابن ِ عباس وعائشة رضي الله عنهم.
http://forums.ozkorallah.com/f11/ozkorallah23486/ عله يفيد
http://www.dorar.net/book_index/7917 في بعض فهرسته أشياء تهمك
http://www.dar-alsalam.com/Pages/PublicationResultDetails.asp?cd=70109&idx=2 وهذا.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 10:24 ص]ـ
ضع " جعود الصحابة في (تعليل) الأحاديث , لأنه إما يدل على حرصهم على الحديث وصحته وضبطه .....
وراجع في ذلك لزاما كتاب / المدخل إلى علم العلل , للشيخ حاتم بن عارف العوني , فقد أفرد فصلا كاملا في ذكر ذلك.
وراجع لزما كتاب / الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف , لأحمد بن عبد الرحيم ولي الله الدهلوي.
وراجع لزما كتاب / مقدمة صحيح فقه السنة , فقد لخّص كتاب الدهلوي وأجمل القول وبسطه ونسقه وأجمله.
وذكلك كتب الخلاف وفقهه وما يتعلق فيه, تجد عندك وفرة كاملة لما تريده أخي المبارك.
ودمت موفقاً.
ـ[أبو الحسن علي المصري]ــــــــ[21 - 05 - 10, 05:55 م]ـ
يمكنك في هذا البحث تناول مباحث غاية في الأهمية منها:
1 - تدوين الصحابة للحديث: وفي هذه النقطة يمكنك الرجوع لكتاب ((دراسات في الحديث النبوي)) للدكتور محمد مصطفى الأعظمي.
((وتدوين السنة)) للدكتور رفعت فوزي.
2 - يمكنك تناول مجالس التحديث في عصر الصحابة وكيف كانت طرق تحمله وعرضه.
لكن حقيقة مثل هذا البحث واسع وكبير ويحتاج اطلاع على كتب التراجم خصوصًا كتب تراجم الصحابة، وكتب مصطلح الحديث، وأيضًا جرد كتب السنة ففيها نقل لكثير من مواقف الصحابة وطرق نقلهم للسنة وطريقة نقدهم لها وقبولها أو ردها. وفقك الله وأعانك.
ـ[أبو سعود إبراهيم]ــــــــ[22 - 05 - 10, 01:41 ص]ـ
كما يمكنك أن تستفيد من الكتب التالية:-
1/ الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي.
2/ السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي للسباعي.
3/ مكانة السنة في التشريع الإسلامي لمحمد لقمان السلفي.
4/ حفظ الله السنة وصور من حفظ العلماء لها وتنافسهم فيها لأحمد السلوم.
5/ بحوث في تاريخ السنة المشرفة لأكرم العمري.
6/ الحديث والمحدثون لمحمد أبو زهو.
7/ السنة قبل التدوين لمحمد عجاج الخطيب.
8/ تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره لمحمد بن مطر الزهراني.
9/ مناهج المحدثين للدكتور سعد الحميّد.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى ...
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 05:19 م]ـ
نستطيع مساعدتكم في هذا الموضوع للتواصل: [002/ 0125278214] و [002/ 0189770250]. القاهرة. محمد فارس الشيخ.
انتبه أخي الفاضل، المساعدة في هذا المجال لها ضوابط شرعية ينبغي وضعها في الاعتبار، حتى لا يقع الطرفان في الحرام. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
هذا على سبيل التذكير فقط.
ـ[سرور الخديجي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 03:26 م]ـ
حياك الله يا أخي
أذكر لك كتابين مفيدين لهما صلة مباشرة بما طلبته:
الأول الصحابة وجهودهم في خدمة الحديث النبوي: للدكتور السيد محمدنوح. (طبع دار الوفاء القاهرة).
والثاني: بين الصحابة والمحدثين التدوين والمناهح: للدكتور محمود رشاد خليفة. (طبع دار المنار القاهرة).(31/112)
أريدإن أمكن أكبرعددمن طرق وألفاظ حديث المكيال الأوفى
ـ[خالدبن أحمدالزغاري]ــــــــ[20 - 05 - 10, 02:34 م]ـ
ياإخوان بارك الله فيكم
أريدإن أمكن أكبرعددمن طرق وألفاظ حديث المكيال الأوفى
ودمتم سالمين(31/113)
من هو اوثق الرواة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[20 - 05 - 10, 03:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
من هو اوثق الرواة عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
و جزاكم الله خير
ـ[أبو الحسن علي المصري]ــــــــ[21 - 05 - 10, 10:09 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أدري هل السؤال على سبيل الإلغاز، أم هو للتعلم؟!
لكن على كل حال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما روى عنه سعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح والحسن البصري ومحمد بن المنكدر والشعبي وهم كبار التابعين وثقاتهم.
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[21 - 05 - 10, 10:22 م]ـ
لا السؤال علي سبيل التعلم
ـ[بن نعمان]ــــــــ[28 - 05 - 10, 11:37 م]ـ
أعتقد أنه عطاء بن أبي رباح لكثرة روايته عن جابر مع إمامته وفضله رحمه الله
ـ[ابو سلطان البدري]ــــــــ[28 - 05 - 10, 11:58 م]ـ
عمرو بن دينار قاله احمد شار وابن عثيمين.
من شرح الشيخ عبدالله السعد علي الموقظه
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:16 ص]ـ
جزاكم الله خير
و اظنك تقصد احمد شاكر
ـ[ابو سلطان البدري]ــــــــ[29 - 05 - 10, 03:14 م]ـ
نعم احمد شاكر رحمه الله(31/114)
هل هذا تصحيف ((سنن الدارقطني مجمع الحشرات))
ـ[أبو مازن العوضي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 02:56 ص]ـ
يقول الذهبي في تنقيح التحقيق: سنن الدراقطني مجمع الحشرات، أو يجمع الحشرات، والذي يبدو أن هذه اللفظة محرفة من المنكرات، لكن يحتاج إلى العودة إلى النسخة الخطية للكتاب، فهل أحد من الأفاضل يستطيع القيام بذلك، وجزاكم الله خيراً
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[21 - 05 - 10, 03:17 ص]ـ
ليست بتصحيف
جاء فى باب الجماعه والامامه 1\ 257
ويروى بإسناد آخر مظلم، عن مكرم هذا مختصرا.
وعن عثمان بن عبد الرحمن - واه - عن عطاء، عن ابن عمر مرفوعا: " صلوا على من قال: لا إله إلا الله، وصلوا خلف من قال: لا إله إلا الله ".
عن محمد بن الفضل بن عطية - متروك - نا سالم الأفطس، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعا مثله.
والكل من الدارقطني، فهو مجمع الحشرات.
قالها فى حكمه على رجال الاسناد ولم يقصد الدارقطنى بذاته ...
ـ[أبو مازن العوضي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 03:22 ص]ـ
نعم هكذا في المطبوع، لكن معروف أن هذه اللفظة ليست مما يطلقه العلماء، لا سيما الذهبي معروف بدقته في عباراته، فنريد أن نرجع إلى النسخة الخطية كي نتأكد من صحة المعلومة، وبالله التوفيق
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[21 - 05 - 10, 03:37 ص]ـ
لعل هذا يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12816
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[21 - 05 - 10, 03:41 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70745
ـ[القرشي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 07:26 ص]ـ
لعل أحد الأخوة يحرر اسم كتاب سنن الدارقطني فاسمه " السنن المعللة " وينتفع من اسم الكتاب شرطه.
ـ[أبو مازن العوضي]ــــــــ[21 - 05 - 10, 02:16 م]ـ
جزاكم الله خيراً، لو حبذا أحد ممن عنده النسخة الخطية للكتاب يعود إليه ويخبرنا بما فيها، والله المستعان
ـ[عمر بن رأفت]ــــــــ[22 - 05 - 10, 05:26 ص]ـ
يبدوا لى أن تلك الكلمة و الله أعلم يمكن قراءتها الحشوات
بمعنى الزيادات على أصل الحديث
و حتى على حالها فهى تحمل تفس المعنى (الحشرات) من الحشر
أى الألفاظ الدخيلة على الحديث
و هذا بين فى علل الدارقطنى
مع ملاحظة أنى لا أملك المخطوط، و لكن من تشابه الكلمتين لفظا و معنى
و الله أعلم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 08:07 م]ـ
نعم هكذا في المطبوع، لكن معروف أن هذه اللفظة ليست مما يطلقه العلماء، لا سيما الذهبي معروف بدقته في عباراته، فنريد أن نرجع إلى النسخة الخطية كي نتأكد من صحة المعلومة، وبالله التوفيق
الحمد لله وحده ...
بل الذهبي معروف يإغرابه في العبارات عن المعهود في الفن، وله إطلاقات وألفاظ يتفرد بها.
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 05:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أساتذتي الكرام!!
هذه الجملة وقعت في نسخة تنقيح التحقيق طبعة دار الوعي العربي، بتحقيق قلعجي (290/ 3) هكذا:
"والكل من الدارقطني، فهو يجمع الحشرات"
هذا للعلم .. والله الموفق،،
ـ[الناصح]ــــــــ[23 - 05 - 10, 01:11 م]ـ
هذا ما قاله الذهبي في ترجمة الإمام الدارقطني "ولعل الجميع يعرفها واطلع عليها "
فيض القدير - (1/ 27)
قال الخطيب: رفيع دهره وإمام وقته صحيح الاعتقاد عارف بمذاهب الفقهاء واسع الاطلاع لكن رأيت في كلام الذهبي ما يشير إلى أنه كان يتساهل في الرجال فإنه قال مرة: الدارقطني مجمع الحشرات وقال أخرى لما نقل عن ابن الجوزي في حديث أعله الدارقطني: إنه لا يقبل تصنيفه حتى يبين سببه ما نصه: هذا يدل على هوى ابن الجوزي وقلة علمه بالدار قطني فإنه لا يضعف إلا من من لاطب فيه انتهى
سير أعلام النبلاء - (16/ 449)
332 - الدارقطني * الامام الحافظ المجود، شيخ الاسلام، علم الجهابذة، أبو الحسن، علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله البغدادي المقرئ المحدث، من أهل محلة دار القطن ببغداد.
سير أعلام النبلاء - (16/ 450)
وكان من بحور العلم.
ومن أئمة الدنيا، انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله، مع التقدم في القراءات وطرقها، وقوة المشاركة في الفقه، والاختلاف، والمغازي، وأيام الناس، وغير ذلك.
سير أعلام النبلاء - (16/ 456)
قال أبو الحسن العتيقي: حضرت أبا الحسن، وجاءه أبو الحسين البيضاوي بغريب ليقرأ له شيئا، فامتنع واعتل ببعض العلل، فقال: هذا غريب، وسأله ان يملي عليه أحاديث، فأملى عليه أبو الحسن من حفظه مجلسا تزيد أحاديثه على العشرين، متن جميعها: " نعم الشئ الهدية أمام الحاجة " (1)، قال: فانصرف الرجل، ثم جاءه بعد، وقد أهدى له شيئا، فقربه وأملى عليه من حفظه سبعة عشر حديثا، متون جميعها: " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " (2).
قلت: هذه حكاية صحيحة، رواها الخطيب عن العتيقي، وهي دالة على سعة حفظ هذا الامام، وعلى أنه لوح بطلب شئ، وهذا مذهب لبعض
العلماء، ولعل الدار قطني كان إذ ذاك محتاجا، وكان يقبل جوائز دعلج السجزي وطائفة، وكذا وصله الوزير ابن حنزابه بجملة من الذهب لما خرج له المسند،
وقال في تذكرة الحفاظ ((قلت هنا يخضع للدارقطني ولسعة حفظه الجامع لقوة الحافظة ولقوة الفهم والمعرفة وإذا شئت ان تبين براعة هذا الإمام الفرد فطالع العلل له فإنك تندهش ويطول تعجبك))
تاريخ الإسلام للذهبي - (21/ 383)
وقال البرقاني: كان الدارقطني يملي علي العلل من حفظه، فمن أراد أن يعرف قدر ذلك، فليطالع كتاب العلل للدارقطني، ليعرف كيف كان الحفاظ
تذكرة الحفاظ - (3/ 991)
الدارقطني الامام شيخ الإسلام حافظ الزمان أبو الحسن علي بن عمر بن احمد بن مهدي البغدادي الحافظ الشهير صاحب السنن
¥(31/115)
ـ[أبو مازن العوضي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 04:46 م]ـ
صراحة اللفظة فيها غرابة، ثم هب أن اللفظة ليست مصحفة، فما المراد بالحشرات في سنن الدارقطني؟!!! هل توجد فيه حشرات؟؟!!!
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[25 - 05 - 10, 03:45 م]ـ
ليست بتصحيف
جاء فى باب الجماعه والامامه 1\ 257
ويروى بإسناد آخر مظلم، عن مكرم هذا مختصرا.
وعن عثمان بن عبد الرحمن - واه - عن عطاء، عن ابن عمر مرفوعا: " صلوا على من قال: لا إله إلا الله، وصلوا خلف من قال: لا إله إلا الله ".
عن محمد بن الفضل بن عطية - متروك - نا سالم الأفطس، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعا مثله.
والكل من الدارقطني، فهو مجمع الحشرات.
قالها فى حكمه على رجال الاسناد ولم يقصد الدارقطنى بذاته ...
طبعة دار الوطن للنشر الطبعة الأولى سنة 1421 - 2000.
وقد حققها الأخ مصطفى أبو الغيط عن نسخة بخط الحافظ الذهبي مؤلف الكتاب كتبها سنة 729هـ.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[31 - 05 - 10, 05:06 ص]ـ
- جزى الله خيرا الشيخ الكريم المعطاء/ خليفة الكواري على هذه النسخة النفيسة:
http://www.mahaja.com/showthread.php?10136-%D8%AA%D9%86%D9%82%D9%8A%D8%AD-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%82-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A-%D8%A8%D8%AE%D8%B7%D9%87
- اللفظة -بخط الحافظ الذهبي- في (ق 58/ 1): «الحشرات».
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=76268&stc=1&d=1275267917
لعل أحد الأخوة يحرر اسم كتاب سنن الدارقطني فاسمه " السنن المعللة " وينتفع من اسم الكتاب شرطه. - ينظر هذا الموضوع:
الاسم الصحيح لسنن الإمام الدارقطني رحمه الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181835)
ـ[أبو مازن العوضي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 03:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا(31/116)
ماذا يعني تفصيل الإسناد
ـ[هيثم شبانه]ــــــــ[21 - 05 - 10, 06:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أحبتي في الله
ما معنى تفصيل الإسناد و كيف يتم
وشكراً لكم(31/117)
فوائد من كتاب (الحديث الحسن لذاته ولغيره) للشيخ خالد الدريس
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[21 - 05 - 10, 10:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض الفوائد وهي أشبه بتلخيص مختصر للكتاب قد سجلتها من كتاب "الحديث الحسن لذاته ولغيره" للشيخ خالد الدريس حفظه الله وهو كتاب قيم يقع في 5 مجلدات.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها من يطلع عليها ولله الفضل أولاً آخراً.
منشأ تعريف الحسن:
- وهل استمد الترمذي تعريفه للحديث الحسن من البخاري؟
- نسخة الكروخي أجود مخطوطات الترمذي.
- تعريف الترمذي للحديث الحسن من وضعه لم يحكه عن أحد قبله وليس خاصا بكتابه الجامع فقط.
- لم يتأثر الترمذي بشيخه البخاري في تعريفه للحديث الحسن حيث أن البخاري يطلق الحسن على غير مايستخدمه الترمذي.
- يطلق البخاري الحسن على الحديث الصحيح عنده أو الحديث الذي في بعض رواته كلام أو في اتصال سنده بعض النظر شريطة أن يكون ذلك الحديث محفوظا ويعلم أنه من صحيح حديث ذلك الراوي ولم يوجد فيما حسنه البخاري حديثا يكون فيه ضعف وفي شواهده ضعف كذلك.
- هناك أمثلة كثيرة تدل على مخالفة الترمذي لشيخه البخاري في الحكم على الأحاديث وفي الحكم على الرجال بما يفهم منه عدم التطابق بين مفهوم الحسن عند البخاري ومفهومه عند الترمذي مما يجعل قول ابن حجر أن الترمذي استمد تعريفه من البخاري محل نظر.
مقصود الترمذي من قوله حسن غريب:
- ماتوجد له متابعات أوشواهد ولو كانت الشواهد من حيث عموم المعنى وغير متقاربة في الألفاظ فهذه داخلة في تعريف الحسن عند الترمذي.
- مالا توجد له متابعات أو شواهد ولكن السند من حيث القوة لا يحتاج إلى عاضد فهذه الحالة لا تدخل في تعريفه للحسن لأنها قوية لذاتها مستغنية عن العاضد.
- ليس صحيحا ما قاله ابن حجر ونور الدين عتر من أن الترمذي إذا حكم على الحديث بأنه (حسن غريب) إنما هو الحسن لذاته لأن أكثر من نصف الأحاديث التي قال فيها الترمذي (حسن غريب) أسانيدها ضعيفة مما يجعل القول أنها من الحسن لذاته غير صحيح.
- قال الوزير اليماني في رده على منتقدي الترمذي على تعريفه للحديث الحسن (فالحد الحقيقي متعذر هنا وذكر الحدود المحققة أمر أجنبي عن هذا الفن فلا حاجة إلى التطويل فيه) وقال: (وغرض الترمذي إفهام مراده لا التحديد المنطقي فلا اعتراض عليه بمناقشات أهل الحدود).
شرح تعريف الترمذي للحديث الحسن:
- شرط الترمذي في الحديث الحسن (أن لا يكون راويه متهما):
- عرف الترمذي الحديث الحسن بقوله: (أن لا يكون راويه متهما، وأن لا يكون الحديث شاذا، وأن يروى من غير وجه نحو ذلك).
- وقد فسر ابن الصلاح شرط الترمذي (بعدم وجود راو متهم بالكذب) بقوله: (الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته، غير أنه ليس مغفلا كثير الخطأ فيما يرويه ولا هو متهم بالكذب في الحديث أي لم يظهر منه تعمد الكذب في الحديث ولا سبب آخر مفسق ... وكلام الترمذي رحمه الله على هذا القسم يتنزل).
- أشكل ذكر كلمة (مستور) في تفسير ابن الصلاح وفهمها بعض العلماء أنه نوع من أنواع (المجهول).
حقيقة المستور: هو من غاب عنا معرفة ضبطه مع عدم وجود ما يدل على أنه غير عدد فأمره على الاحتمال إذ لا يوجد ما يثبت ثقته ولا ما يثبت ضدها.
- ويؤيد ذلك أن المتقدمين من المحدثين استعملوا كلمة (مستور) في بعض الرواة بمعنى: لم يظهر منه ما يعاب عليه، ولم يريدوا المعنى الاصطلاحي الذي وصف بنوع من أنواع الجهالة.
- فعندما فسر ابن الصلاح شرط الترمذي في الحديث الحسن والذي هو (ألا يكون متهما) قال: (الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته .... ) فيعني بالمستور هنا هو الراوي العدل ظاهراً بحيث لا يكون متهما بالكذب ولا بالفسق ومع عدالته الظاهرة إلا أنه من حيث الضبط والحفظ لم تتحقق أهليته فهو غير ضابط لكنه لم يبلغ في ضعف الحفظ إلى درجة كثير الخطأ المغفل.
- وعلى ذلك يرى ابن الصلاح أن الترمذي لا يحسِّن الحديث الذي فيه راو متهم بالكذب فقط بل أيضاً يدخل فيه من كان كثير الخطأ من الضعفاء ولو لم يتهم بالكذب بمعنى أن ابن الصلاح يرى أن الراوي المغفل كثير الخطأ في مرتبة المتهم عند الترمذي وتبعه في ذلك نور الدين عتر وأحمد معبد.
¥(31/118)
- من استقرأ تحسينات الترمذي يتضح له بجلاء أن غالبية الأحاديث التي حسنها لا تخلو من رواة متكلم فيهم، وأما ما رواه الثقات فيكون ضعفه إما بسبب الانقطاع في السند أو للاختلاف في رفع الحديث ووقفه أو وصله وإرساله، فتكون تلك الأحاديث من ضعيف أحاديث الثقات للأسباب المذكورة.
- وجد أن الترمذي حسَّن جملة من الأحاديث بل صحح بعضها مع وصفه لبعض رواة تلك الأحاديث بكثرة الخطأ مما يجعلنا نقول أن ما جزم به ابن الصلاح وغيره من أن من كثر خطؤه يكون في مرتبة المتهم بالكذب عند الترمذي فيه نظر.
- رأى ابن رجب أن كل راو إذا لم يكن متهما بالكذب مهما بلغ ضعفه حتى لو كان الغالب على حديثه الوهم فحديثه يكون حسناً عند الترمذي بشرط العاضد والسلامة من الشذوذ ولكن هذا ليس بصحيح لأن الترمذي لم يحسن حديث فيه راو يضعَّف من قبل حفظه ولم يصفه بالكذب ولا اتهمه به رغم وجود شواهد له قوية عنده صححها الترمذي.
شرط الترمذي في الحديث الحسن عدم الشذوذ:
- أن المخالفة عند الترمذي لا تضر بالحديث ولو كان الحديث المخالف أقوى إسنادا مادام الجمع ممكنا.
- على الباحث المدقق أن لا يغتر بتحسين الترمذي في نفي الشذوذ مطلقا أو الاطمئنان لعدم وجوده في بعض ما يحسنه بدليل مخالفة بعض النقاد لذلك.
- إن شرط عدم الشذوذ الذي اشترطه الترمذي في تعريفه للحديث الحسن شرط أغلبي أو بمعنى أدق التزم به الترمذي موافقا غيره من النقاد إلا فيما ندر.
شرط الترمذي أن يروى من غير وجه يعني به تعدد طرق الحديث وشواهده:
- يكتفي في الشاهد أن يكون قريب المعنى ولا يشترط أن يكون قريب اللفظ.
- في بعض الأحيان لا تصلح بعض الأحاديث التي يذكرها بقوله (وفي الباب) لأن تكون شاهدا حيث فهم بعض الناس أن من سمى من الصحابة يروون ذلك الحديث بعينه الذي رواه في أول الباب بعينه وليس الأمر على ما فهموه بل قد يكون كذلك وقد يكون حديثا آخر يصح إيراده في ذلك الباب.
- لم يحدد الترمذي الحد الأدنى من تعدد الوجوه الأخرى التي تلزم لتحسين الحديث ولكن يتحقق عنده بأدنى شيئ وأقله ولو حديث واحد.
- يكتفي الترمذي بتعدد المتن عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو يروى من غير وجه عن نفس الصحابي أو نفس التابعي.
- لا يصلح المتن الموقوف أن يكون شاهدا للمرفوع عند الترمذي حيث لم يحسن أي حديث في جامعه بسبب شاهد موقوف خلافا لقول ابن رجب (يحتمل كلامه – يقصد الترمذي عند قوله يروى من غير وجه – أن يكون معناه يروى من غير وجه ولو موقوفا).
- شرط الترمذي (أن يروى من غير وجه) هو شرط أغلبي لا كلي ودليل ذلك أنه حسَّن أحاديث مع تصريحه بأنه لا يعرف الحديث إلا من ذلك الوجه.
- كذلك وجد عدة أحاديث حسنها الترمذي لم يوجد لها شواهد بعد البحث والتفتيش مما يجعل شرطه تعدد الطرق إنما هو شرط أغلبي لا كلي.
مفهوم الحسن عند الترمذي أوسع مما عرفه وذكره في علله الصغير وهو يشمل:
- السند غير المتصل من رواية الثقات.
- ما أختلف الثقات في رفعه ووقفه أو في وصله وإرساله.
- ما تردد في ثبوته مع ثقة رجال السند.
- الحديث الضعيف مهما كان ضعفه إذا كان سالما من متهم بالكذب أو الشذوذ الذي هو مخالفة الثقة أو من هو أولى.
- لم يحسن الترمذي مرسل التابعي وهو نوع من الانقطاع في السند بل ولم يدخل مراسيل التابعين في كتابه الجامع أصلا.
الأحاديث التي قال فيها الترمذي (حسن):
- قال ابن حجر والألباني و نور الدين عتر أنه إذا قال الترمذي للحديث (حسن) فمراده الحسن لغيره وكذلك قال الذهبي أن غالب تحسينات الترمذي ضعاف، لكن ليس هذا بصحيح.
- يوجد عدة أحاديث يقول فيها الترمذي حديث (حسن) ويكون المتن صحيحا عنده.
- يوجد 292 حديثا أو ما يقارب 75% مما حسنه الترمذي إما هي أحاديث صحيحة أو حسنة لذاتها أو لها شواهد صحيحة أو حسنة لذاتها فهذه الأحاديث أعلى منزلة من حديث ضعيف تقوى بضعيف آخر فهي أعلى منزلة من كونها من قبيل الحسن لغيره الذي استقر في الأذهان أنه الحديث الذي يتقوى بمجموع طرقه الضعيفة.
¥(31/119)
- يجب أن نفرق بين متن ضعيف يُحسَّن لوجود رواية ضعيفة أخرى تشهد له وبين متن صحيح ثابت رواه أحد الضعفاء موافقا الثقات فيه فمما لا شك فيه أن في بعض مرويات الضعفاء ما هو مستقيم ولم يقع فيه الضعف ولذا قال البخاري: (كل من لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه فلا أروي عنه).
- يبدو أن تحسين الترمذي هو بالنظر إلى الراوي المتكلم فيه أي أن هذا الحديث من حسان حديثه التي تدل على أنه حفظه أما المتن فهو قوي محفوظ من وجه آخر هذا بالنظر إلى الغالب.
- أما ما حسنه الترمذي وهو من الضعيف المعتضد بمثله فيبلغ 40 حديثا منها 12 حديثا في الأحكام:
- 2 حديثان منها منصوص عليها في القرآن.
- 4 أحاديث منها موافقة لأصول الشريعة.
- 6 الأحاديث الباقية مختلف فيها إما من حيث قبولها حديثيا أو من حيث العمل بها عند الفقهاء.
- بهذا يظهر لنا قلة أحاديث الأحكام التي أطلق الترمذي فيها التحسين وهي من قبيل الضعيف المعتضد بمثله.
- يوجد عدد من الأحاديث توفرت فيها شروط الحسن التي ذكرها الترمذي في تعريفه ومع ذلك لم يحسنها مع أنه كما يظهر من كلامه لا يخفى عليه وجود طرق لها، فهذا يدل على أن الترمذي لا يأخذ مطلقا بتحسين الضعيف الصالح للاعتضاد كما رسمه في تعريفه فليس كل ضعيف اعتضد بمثله يكون حسنا عنده على الدوام.
- حكم الترمذي على إسناد واحد في حديثين مختلفين بحكمين مختلفين مما يدل على ظاهرة تنوع أحكام الترمذي على السند الواحد.
- لا يوجد فرق بين قول الترمذي: (هذا حديث حسن) وقوله: (هذا حديث ليس بإسناده بأس).
- صحح ابن حبان أكثر من 70% تقريبا من الأحاديث التي أطلق الترمذي فيها التحسين وهذا يدل على قوة غالب المتون التي حسنها.
- ما يقارب 19% من الأحاديث التي قال فيها الترمذي (حسن) تستحق أن توصف بالحسن لذاته وعددها 73 حديثا.
- ذهب ابن حجر والألباني ونور الدين عتر إلى أن قول الترمذي للحديث (حسن غريب) إنما يعني أنه حسن لذاته ولكن بعد الاستقراء وجد أن ربع الأحاديث التي حكم عليها بأنها (حسن غريب) تستحق أن توصف بأنها من الحسن لذاته وأكثر من نصفها أسانيدها ضعيفة مما يجعل ماذهب إليه ابن حجر والألباني وعتر غير صحيح.
- من البحث وجد أن كلمة (غريب) يأتي بها الترمذي مضافة مع (الحسن) أو مع (الصحيح) بغرض بيان التفرد فهي مصطلح يستفاد منه وجود تفرد في الحديث ولا يدل على معنى للحكم مغاير إذا أضيف للحسن أو للصحيح.
- يستعمل الترمذي كلمة (غريب) غالبا لبيان تفرد الثقة ومتوسط الحفظ والضعيف ولا يوجد في كلامه ما يدل على أنه يخص بها الراوي الذي في حفظه خلل يسير حين يقول في حديث أنه (حسن غريب)، فنصوص الترمذي كلها دالة على أنه يستغرب الحديث بسبب التفرد وليس لمكانة الراوي.
- إن ما يقول فيه الترمذي (حسن غريب) ليس أقوى مما يقول فيه (حسن) بل في بعض ما يقول فيه (حسن) ما هو أقوى من كثير مما يقول فيه (حسن غريب) كما أن في بعض ذلك ما هو أقوى من بعض ما يقول فيه (حسن) ومن غير شك يوجد في كلا الحكمين الصحيح والحسن لذاته والضعيف المنجبر فلا فرق في القوة الاحتجاجية بين (الحسن) و (حسن غريب).
- ظهر من عدة نصوص أن الترمذي يضعف بعض ما يقول فيه (حسن غريب).
- لا يطلق الترمذي حكماً واحداً أو مصطلحا واحدا على كل ما يرويه متوسط الحفظ أو خفيف الضبط كما يفعل المتأخرون الذين يصفون حديث ذلك الضرب من الرواة بالحسن لذاته بل يتنوع حكمه فيصحح تارة ويحسنه تارة ويجمع بين الحسن والغرابة تارة أخرى فعلم أنه يحكم على حديث متوسط الحفظ أو من في حفظه خلل يسير في نظره هو بعدة أحكام.
- يرى ابن القيم وابن حجر والذهبي والمباركفوري والألباني أن الترمذي فيه نوع تساهل في التصحيح والتحسين أما ابن تيمية والزيلعي فيرون أن تحسين الترمذي أفضل من تصحيح الحاكم والصحيح أن الترمذي لديه تساهل في تصحيح بعض الأحاديث ولكنه ليس متساهلا بنفس القدر فيما حسنه لأنه أبان عن شرطه في الحسن أنه يشمل حديث الراوي الذي لا يحتج بما ينفرد به إذا سلم من الشذوذ وكانت له شواهد فلا يستقيم الاعتراض عليه بأنه حسَّن حديث فلان وهو ضعيف ولكن الأولى الاعتراض عليه بأنه حسن حديثا لم يتوفر فيه شروط الحسن التي ذكرها في تعريفه.
- هل غالب تحسينات الترمذي ضعاف كما قال الذهبي؟ وهل الحسن عند الترمذي حجة عنده؟
¥(31/120)
- يرى ابن تيمية أن الحسن عند الترمذي حجة عنده لقوله: (والضعيف عندهم نوعان: ضعيف لا يحتج به وهو الضعيف في اصطلاح الترمذي والثاني: ضعيف يحتج به وهو الحسن في اصطلاح الترمذي) والصحيح الراجح أن الأصل عند الترمذي هو الاحتجاج بما يحسنه وأن غالب الأحاديث التي يقول فيها (حسن) تكون قوية المتن مع وجود ضعف غالبا في سندها.
- وجد في عدة مواطن أن الترمذي يحكم على حديث بأنه (حسن) ثم يرويه من طريق راو ثقة ويحكم عليه بأنه (حسن صحيح) مع العلم بأن مخرج السند ومداره واحد وكذلك المتن واحد لا اختلاف فيه والفرق الوحيد أن في السند الأول راويا متكلما فيه وفي السند الثاني متابعة قوية من راو ثقة.
- وهناك أمثلة تدل على أن الترمذي يحسن حديثا مع علمه واعتقاده بصحته وثبوته من حيث المتن وضعفه من حيث السند.
- فإن كان الذهبي يقصد بقوله أن غالب تحسينات الترمذي ضعاف من حيث السند دون المتن فهذا صحيح بل هذا هو مفهوم كلام الترمذي، وإن كان يقصد حتى المتون أيضا فهذا ليس بصحيح.
- فإطلاق القول بأن غالب تحسينات الترمذي ضعيفة قول غير صحيح فالأصل عنده أن ما يحسنه صالح للاحتجاج به، وكذلك القول بأن كلما حسنه الترمذي فهو حجة قول غير دقيق، ولا يصلح الاعتماد المطلق على قول الترمذي: (حسن) أو (حسن غريب) في الاحتجاج بالأحاديث والعمل بها وذلك لعدم الاتفاق على حجية ما يحسنه بين علماء الحديث.
- هل يؤخذ من تحسين الترمذي لحديث في سنده رجل لم يوثق ولم يضعف نوع من التقوية لذلك الراوي؟ حيث قال الذهبي: (من لم يوثق ولا ضُعِّف فإن خُرِّج حديث هذا في الصحيحين فهو موثق بذلك وإن صَحَّحَ له مثل الترمذي وابن خزيمة فجيد أيضا ..... ).
- الصحيح أن تحسين الترمذي لرجل لم ينقل فيه توثيق ولا تضعيف يدل على صلاحيته للاستشهاد ويدل أيضا على أن الرجل لم يبلغ درجة الثقة الذي يصحح الترمذي له فيستفاد من تحسينه القصور من درجة الثقة هذا إذا كان الرجل متكلما فيه أو ليس فيه توثيق معتبر، كما لا ينبغي أن نغفل أن الترمذي قد يحسن حديثا ويكون كل رجال السند ثقات ولكنه حسنه لانقطاعه أو للاختلاف في رفعه ووصله.
- يترجح أن الترمذي يخص ما يتردد فيه أو يختلف فيه أو في أحد رواته بحكم (حسن) أو (حسن غريب) أما إذا أضاف لفظ الصحة فقد جزم بثبوت الحديث وزالت الاحتمالات الأخرى.
- استشكل كثير من النقاد جمع الترمذي في حكمه على بعض الأحاديث بين الحُسن والصحة فتعددت في ذلك تفسيراتهم المتباينة والراجح أنه لا فرق بين ما يقول فيه الترمذي (حسن صحيح) وما يقول فيه (صحيح) أو (صحيح غريب) من حيث المنزلة أو من حيث تعدد الطرق وعلى هذا فلا يصح أن يقال أن قوله (صحيح) أصح من (حسن صحيح) أو العكس لعدم وجود أدلة تدل على أن الترمذي قصد التفريق بينهما حقيقة.
- مما لا شك فيه أن قول الترمذي (حسن صحيح) أصح وأقوى وأعلى منزلة من حيث الإجمال من قوله (حسن) و (حسن غريب) وليس أحدا من العلماء قديما أو حديثا قال بعكس ذلك بل كلامهم صريح في أن الترمذي غالبا ما يحكم على ما يصححه بقوله: (حسن صحيح) فلا شك أن الترمذي إذا ذكر كلمة (صحيح) في حكمه على الحديث سواء أطلقها أو أضافها إلى الحسن أو الغرابة أو عليهما معا فإنه يريد أن ذلك الحديث صحيح عنده.
- لماذا استعمل الترمذي مصطلح (حسن صحيح) ولم يستعمل (صحيح) فقط؟
- السبب أن الترمذي – والعلم عند الله – أراد أن يميز بين المصطلحات الواردة في كلام بعض شيوخه كالبخاري مثلا فقد رأيناه يطلق (الحسن) على أحاديث صححها وأحاديث دونها فأراد الترمذي أن يميز بين (الحسن) الذي هو صحيح و (الحسن) الذي هو دون الصحيح وحتى لا يلتبس الأمر على بعض الناس فيظنوا أن لا فرق بين ما يقوله فيه هذا (حديث حسن) وما يقول فيه هذا (حديث صحيح) أو أن الحسن أعلى من الصحيح فاستعمل (حسن صحيح) و (حسن) ليعرف أن (حسن صحيح) أعلى منزلة وأقوى درجة مما يقال فيه (حسن) أو (حسن غريب).
- لا يوجد فرق بين قول الترمذي (حسن صحيح غريب) و (حسن غريب صحيح) بل هناك ما يدل أن الترمذي ساوى بينهما.
ـ[سرور الخديجي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 07:50 ص]ـ
جزاك الله خيراً عن طلبة العلم جميعاً، حقاً أنها فوائد قيمة في غاية الإفادة.
ـ[أبو بلال النعلواني]ــــــــ[23 - 10 - 10, 11:28 م]ـ
لو تكرمت هل أستطيع كيف نحصل على الأحديث التي قال عنها الترمذي حسن وهي حسن لذاتها عند العلماء
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 01:57 ص]ـ
ما أعجب وما أجود وما أجد هذه الرسالة
وقد قرأت الكتاب مرتين وهي أحسن دراسة أقرأها حتى الآن
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[24 - 10 - 10, 02:40 ص]ـ
جزاك الله خيراً, فوائد طيبة
ـ[أبو عبد الله منصور الأصبحي]ــــــــ[24 - 10 - 10, 03:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[09 - 11 - 10, 05:32 م]ـ
جزاك الله خيرا(31/121)
رد شبهة من يقول: أن البخاري لم يجد من 600000 حديث إلا 8000 حديث صحيح (الشيخ عمر فلاته)
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 03:03 ص]ـ
كلام الشيخ عمر فلاته على قول أي داود: ((كتبت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- خمس مئة ألف حديث)).
قال في الشريط الثاني من شرح جامع العلوم والحكم: ((ولا يستغرب فإن أبا دود ولد سنة 200هـ وقد امتلأت الدنيا بالكتبوالمؤلفات، ومما درسه أبو داود مسند الغمام أحمد حيث إن الإمام أحمد شيخ لأبي داود، ومسند الإمام أحمد يشتمل على 30000 حديث، فإذا انضم إليها أحاديث البخاري، ومسلم وإسحاق بن راهوية، وغيرهم ممن تلقى عنهم العلم، فإذا جمعنا هذه الأحاديث بعضها إلى بعض فإن حصيلة ما تلقاه 500000 حديث يعني نصف مليون حديث، بعضها قد يتكرر بتكرار الكتب التي كتبت فيه، وبعضها قد ينفرد به.
وذلك العصر عصر المحدثين في القرن الثالث كان عصر ازدهار الحديث من حيث الرواية، وكان التلميذ يحفظ من الحديث الشيء الكثير، فهذا الغمام البخاري رحمه الله يروى عنه أنه انتخب كتابه الصحيح من 600000 حديث تلقاها من شيوخه، وهذا الإمام مسلم انتقى الصحيح من 300000 حديث تلقاها من شيوخه لأنه كلما نزل بإمام وشيخ درس عليه كتبه، واجتمعت له أحاديث بأسانيد مختلفة، فقد يروي الغمام في كتابه الحديث من طرق متعددة تصل إلى مئة طريق، خصوصا إذا كان الحديث يروى عن عدد من الصحابة، فكل صحابي روى الحديث نقل عنه تلاميذ، والتلاميذ ينقلون عنهم تلاميذ آخرون، وهكذا حتى يصل إلى هذا الإمام فربما يصل الحديث الواحد لهذا الإمام من عشرة طرق، أو عشرين أو ثلاثين أو أكثر من ذلك، فإذا جمعنا هذه الروايات إلى بعض فإنها تصل إلى هذه الأعداد التي تنقل عنه، ولا ينبغي لأحد أن يتوهم أن هذا من باب المبالغة في الرواية، وأن هذا من باب الدعاوى بل هذا صحيح، فالإمام أحمد، والإمام الشافعي، والإمام إسحاق رحمهم الله كانوا من العراق، وجاؤوا إلى مكة، وسافروا إلى صنعاء، وتلقوا عن الإمام عبدالرزاق الصنعاني كتاه المشهور والمسمى بالمصنف، هذا الكتاب يجمع عددا كبيرا من الأحاديث المرفوعة والموقوفة،/ والمقطوعة تلقاها هؤلاء الأئمة عن الإمام عبدالرزاق، وهذا الكتاب قد طبع في أيامنا هذه في أحد عشر مجلدا، ولو استعرضنا أرقام الأحاديث التي وصلت في هذا الكتاب ربما تجاوزت العشرين أو الثلاثين ألفا فهذه تعتبر رواية واحدة، فاليوم مثلا عندنا من أيسر الامور كتاب الغمام مالك رحمه الله: الموطأ، والموطأ لو رجعنا إلى عدد أحاديثه لوجدناها تزيد على الألف لكن عندما نتتبع رواية التلاميذ عن مالك مثل الإمام البخاري، ومثل الغمام مسلم، ومن قبلهم الإمام أحمد وغيرهم، نجد أنهم يروون كتاب الموطأ لكن يروونه من طرق متعددة لأن تلاميذ الإمام مالك متعددون، ولأن الذين اخذوا عن الإمام مالك كثيرون، مكث الإمام مالك في هذا المسجد المبارك يدرس كتابه الموطأ أربعين سنة، يختم الكتاب في كل سنة، معناها أنه درسه أربعين مرة، في هذه الأربعين يتناوب الطلاب في كل عرضة من العرضات يتلقى الكتاب تلاميذ غير التلاميذ الاول، والغمام مالك كان كلما درس الكتب قد يحذف أو يزيد فيه أحاديث وهذا شان المحدثين، ولذلك الإمام مالك والترمذي ومسلم لما رووا أحاديث الموطأ في كتبهم رووها عن عدد من الرواة وكل راو عن مالك يعتبر روايته بمثابة الكتاب المستقل، فلا غرابة أن يقول الواحد منهم أني أروي عن مالك عشرة آلاف أحاديث لانه روى موطأ الإمام مالك عن عشرة من تلاميذه يعد كل رواية بمثابة حديث مستقل أو كتاب مستقل هذا النوع من الرواية، طبعا التعداد والتكرار وأخذ الأحاديث عن الطلاب المتفاوتين في التحمل عن مالك له أسبابه وهو التأكد وضبط ما روي عن مالك، ومعرفة وجوه الاختلاف والاتفاق فيما روي عن مالك كل ذلك أهداف يراعيها الطلاب عندما يعددون الرواية عن الإمام مالك لكنها في نظر المحدثين تحسب أحاديث ينضاف بعضها إلى بعض، فإذا روى الغمام البخاري الموطأ عن مالك من طريقين أو من ثلاثة رواياتـ تحسب كل رواية عدد، ومن هنا عندما يقول لنا الغمام البخاري رحمه الله إنه يروي ستمئة ألف حديث لا نستكثر منه ذلك لأن بعض الكتب تختلف روايتها عنه باختلاف الشيوخ الذين تلقى عنهم هذا الكتاب، وهكذا في الكتب الكبيرة في مسند
¥(31/122)
الغمام أحمد، ومصنف عبدالرزاق، ومصنف ابن أبي شيبة وغيرها من مصنفات كتب الحديث. ولذلك الغمام أحمد،وأبو داود أشاروا إلى أن مجموع وحصيلة ما تلقوه من الروايات يتجاوز مئات الألوف، فيروى عن الغمام أحمد أنه كان تلقى الحديث وبلغت مجموعات روايته ألف ألف حديث يعني مليون حديث، والإمام البخاري رحمه الله بلغت مجموعات رواياته ستمئة ألف حديث، وهكذا الإمام مسلم حيث أشاد أنه انتقى كتابه الصحيح من ثلاثمئة ألف حديث.
وهنا تجدر الإشارة إلى نقطة تعد من المسائل التي أخطأ فيها بعض الباحصثين سواء عن طريق التعمد أو عن سوء فهم لهذا المعنى الذي يقصده المحدثون، فيقول الإمام البخاري لو رجعنا إلى كتابه لوجدنا أن كتاب البخاري عدد أحاديثه نحو من ثمانية آلاف حديث، والبخاري قد صرح أنه انتقى كتابه من ستمئة ألف حديث فخرج بمقالة فيها سوء ظن وسوء فهم، أن البخاري من انه يحفظ ستمئة ألف حديث إلا أن هذه الأحاديث معظمها باطلة وما صح له منها غلا ثمانية آلاف، وهذا فهم سقيم، وفهم باطل، فإن كان البخاري رحمه الله يروي موطأ مالك من عدة طرق، من نحو أربعة أو خمسة روايات، وكتاب مالك ما تغير، والإمام مالك إنما حذفها إما لأنها تكررت وإما لانه لا يريد أن يطول الكلام في الأحاديث أو أن بعض الروايات رأى فيها راو لا يتناسب مع شرطه فأسقط روايته، او أن بعض الروايات ساقها مالك بلاغات، وساقها منقطعات ومرسلات، فحذفها واكتفى بالمتصلات، والمسندات، لذلك هذه الروايات مهما اختلفت فإن الأعداد المحذوفة نادرة لكن فهم البخاري رحمه الله أنه عندما روى موطأ مالك من هذه الروايات المتعددة أن كل رواية بمثابة حديث يحفظه، فاجتمع له عدد كبير من الروايات، هذا ما قصده البخاري وهذا هو الديدن الذي مشى عليه أهل العلم، لكن لما كان هؤلاء أعداء للشريعة الإسلامية والحديث ولما كان الغرض منه الطعن في كتاب الإمام البخاري ونحوه ساقهم سوء ظنهم إلى هذا الفهم السقيم الذي ادعوه)). انهى
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 02:28 ص]ـ
جزاك الله خير(31/123)
فائدة من دروس الشيخ عمر فلاته (اختلاف عدد أحاديث الكتب المروية لا يدل على اضطراب)
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 04:05 ص]ـ
قال الشيخ عمر فلاته معلقا على فرق الروايات بين ما ذكره أبو داود في قوله: ((جمعت فيها أربعة آلاف وثمان مئة حديث))، وبين ما ذكره محقق جامع العلوم والحكم من قوله، ((عدد الأحاديث المطبوعة من سنن أبي داود برواية اللؤلؤي (5274) حديثا: ((وهذا الكلام إنما قاله أبو داود في رسالته إلى أهل مكة ... وكان كتابا جديد المنهج فلم يعرف أهل الحديث الشروط التي وضعها أبو داود في كتابه كتبوا إليه يسألونه عن شروطه في تابه، وكتب إليهم تعريفا للكتاب سماه رسالة أبي داود إلى أهل مكة ... ((جمعت بها أربعة آلاف وثمانمئة حديث)) وهنا المحقق يعلق على هذا الكلام، فيقول لكن لو رجعنا إلى الأحاديث المطبوع من سنن أبي داود برواية اللؤلؤي وجدناها (5274) حديثا، يعني في 400 حديث فرق بين ما قاله أبو داود وبين ما جاء في رواية اللؤلؤين وهذا ليس بغريب، فلا يظن أن هذا نوع من التعارض لأن من أساليب المحدثين أن التلميذ الذي يروي كتاب الشيخ أحيانا قد يضيف بعض الأحاديث في كتاب الشيخ، لكن هذه الإضافة يشير إليها ويرويها من غير طريق الشيخ كما هو الحال في مسند الإمام أحمد فإن فيه زيادات زا\ها عبداللع بن أحمد، بعد ما يروي الأحاديث يجد زيادة تنطبق على مسند الإمام أحمد لكن الإمام أحمد ما رواها وهي تصلح أن تكون دليلا في هذا الموضع فيزيدها ويقيول حدثني فلان ويسمي شيخه، وتعتبر إضافات وزيادات، وهكذا نجد هذه الزيادات والإضافات يضيفها الرواة وعلماء الحديث يغرفونها، ولذلك تختلف الروايات للكتاب الواحد، فالإمام احمد على كتابه زيادتان الزيادة الاولى عن ابنه عبدالله والزيادة الثانية عن تلميذ عبدالله وهو الغمام القطيعي، وهكذا في كتاب مسلم فيه روايات أضافها تلميذه وهو إبراهيم بن محمد بن إسحاق، وهكذا في كتاب أبي داود وهو رواه عدد منهم اللؤلؤري وغيره، وهكذا لو رجعنا إلى كتاب الإمام مالك فإن فيه زيادات الزيادات الرواة، فلذلك عندما يذكر العلماء عدد أحاديث كتاب من هذه الكتب وتتفاوت الاعداد فغن هذا لا يعد من باب الاضطراب في الكتاب، فإن العدد إما ان يقتصر على العدد الذي رواه الإمام أبي داود أو يضاف إلى هذا العدد الروايات التي زادها تلاميذه أو الرواة عن أبي داود، فما أشار إليه هنا لا يعتبر تناقضا)). انتهى(31/124)
قصيدة للشيخ / سعيد المري في ختام مجلس سماع صحيح البخاري في الكويت
ـ[صالح الخلف]ــــــــ[22 - 05 - 10, 10:56 ص]ـ
فهذه قصيدة رائعة وجميلة قمت بتسجيلها البارحة في ختام مجلس سماع صحيح الامام البخاري في المسجد الكبير بدولة الكويت حرسها الله للشيخ الدكتور/ سعيد بن محمد المري عضو وفد وزارة الاوقاف القطرية ومدير ادارة الشئون الاسلامية فيها
عطر فيها المجلس الختامي لسماع صحيح البخاري
ـ[عبدالله المزبن]ــــــــ[22 - 05 - 10, 03:08 م]ـ
بارك الله فيكما
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 04:13 م]ـ
جزاكم الله خير الاخ الفاضل هل عندكم بريد الشيخ الدكتور وليد العلي رئيس اللجنة الساهر على المجالس
ـ[صالح الخلف]ــــــــ[23 - 05 - 10, 01:25 ص]ـ
هل عندكم بريد الشيخ الدكتور وليد العلي رئيس اللجنة الساهر على المجالس
للاسف ماعندي الا تلفون الشيخ وليد وهو الان مسافر الى مصر
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[23 - 05 - 10, 07:40 م]ـ
هل الرابط لا يعمل حاولت اكثر من مرة ولم افلح حبذا لو صلحتموه بارك الله فيكم
ـ[صالح الخلف]ــــــــ[24 - 05 - 10, 11:29 ص]ـ
ابشر بالذي يسرك أخي أبا الفداء
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[24 - 05 - 10, 06:36 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[صالح الخلف]ــــــــ[25 - 05 - 10, 03:56 م]ـ
تحميل مرة اخري
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 10:21 م]ـ
بوركت ..
ولكن مكانه منتدى الرواية ..
ـ[صالح الخلف]ــــــــ[25 - 05 - 10, 10:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد العزيز السيد]ــــــــ[17 - 06 - 10, 02:20 ص]ـ
للأسف، لا يمكنني التحميل!!(31/125)
من صور نصرة العلماء للسنة في العصر الحديث
ـ[العوضي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 02:53 م]ـ
من صور نصرة العلماء للسنة
في العصر الحديث
بقلم: أبو زيد محمد
إنَّ محاولات تشكيك المسلمين في السنة النبوية التي هي الأصل الثاني لهذا الدين في مجموع بنيته: عقيدةً وشريعةً وأخلاقاً، قد أخذ أساليب متعددة ومسارب مختلفة، منذ عهد مبكر من تاريخ المسلمين.
1. فتارةً عن طريق التشكيك في ثبوتها، وأنها آحادية وليست متواترة.
2. وتارةً أخرى عن طريق اختلاف الروايات التي تُظهر الأحاديث بمظهر السطحية والسذاجة في التفكير، ومخالفة الواقع المحسوس، أو العقل الصريح، أو النقل الصحيح، أو التجربة المسلَّمة.
3. وتارةً بالطعن في حملتها الأولين ورواتها الأقدمين من الصحابة والتابعين.
4. و منهم من طعن في حجية السنة النبوية وقيمتها التشريعية.
5. ومنهم من أثار الارتياب في الأسانيد وقيمتها العلمية.
6. ومنهم من ادَّعى تأخر كتابة الأحاديث إلى قرن أو أكثر، ومن ثم فإنه لا يمكن الاعتماد عليها، لأن الذاكرة -بضعفها الطبيعي - لابد أن تكون قد خانت في نقلها الأحاديث شفاهاً، وقصرت في الحفاظ عليها خلال هذه المدة الطويلة.
7. ومنهم من ادَّعى أنَّ الأحاديث الفقهية - على وجه الخصوص -، كانت من وضع الفقهاء في القرنين الثاني والثالث ليدعموا مذاهبهم الفقهية!!
8. وجاء آخرون ليقرروا أنَّ السنة كانت أحكاماً مؤقتةً لعصر النبي صلى الله عليه وسلم، وأصبحت الآن عديمة الجدوى، وتسربت هذه الفكرة إلى البلاد الإسلامية، وأخذت شكلاً منظماً، فظهر في شبه القارة الهندية منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري، جماعة تنادي بعدم الاحتجاج بالسنة، وسَمَّوا أنفسهم بـ (أهل القرآن) لاكتفائهم بأخذ الأحكام من القرآن وحده دون السنة، وأَلَّفوا كتباً ورسائل كثيرة لنشر أفكارهم ومعتقداتهم.
وكان في مقدمة من أثار هذه الطعون وعرض لها بالبحث والدراسة المستشرقون.
وممَّا يؤسف له غاية الأسف، أنَّ سياسة (التدجين والتفريغ)، التي عمل عليها الاستشراق - في بعض مدارسه- في العالم الإسلامي، أفضت إلى وجود بعض المتغربين من المسلمين المعاصرين الذين رددوا تلك الشبهات والمقولات والطعون، بصيغ وطروحات وأشكال مختلفة، وتتباين كذلك في جهارتها وخفائها، ومِنْ هؤلاء مَنْ تلقَّف هذه الشبهات والطعون ونسبها إلى نفسه زوراً وبهتاناً، فكان كلابس ثوبيْ زُور، وبعض الناس من الجهلة المتعالمين لم ينتحلها لنفسه، ولكنه تبناها وارتضاها، ومَكَّنَ لها ودافع عنها.
وقد واجه علماء المسلمين ومفكروهم، هذه الطروحات المشكَّكة والطاعنة منذ بدايات ظهورها، فناقشوها ودفعوها بحجة وعلم وبرهان، وكشفوا زيفها، ووهن بنائها، مع بيانهم للدوافع والمقاصد التي كانت وراءها.
و من الموضوعات التي اهتم بها العلماء والباحثون في هذه الفترة الزمنية المعاصرة، وأولوها عنايتهم، موضوع (تاريخ السنة النبوية وعلوم الحديث):
1. حيث عرضوا لمراحل كتابة الحديث النبوي، ثم جمعه وتدوينه ثم تصنيفه، ومناقشة ما أثير حول ذلك تفصيلاً - وبخاصة من قبل المستشرقين -، وذكر الأدوار التاريخية التي مر بها.
2. كما عرضوا للمراحل التي مر فيها فَنُّ (علوم الحديث)،منذ نشأته في عصر الصحابة رضوان الله عليهم، وما كان فيه من ظهور أصول قوانين الرواية وتوثيق الحديث سنداً ومتناً، إلى وقتنا الحاضر.
3. كما بحثوا طويلاً في مسألة ظهور الوضع في الحديث، وأطواره، وبيان أسبابه، ووسائل مواجهته، وجهود العلماء في مقاومته.
4. كما اتجه بعضهم للتأريخ للسنة النبوية وعلومها في رقعة جغرافية من رقاع العالم الإسلامي بخصوصها، وضمن فترة زمانية محددة.
5. واتجه آخرون إلى التأريخ لجهود المرأة في خدمة الحديث النبوي في فترات زمانية محددة.
6. و إذا كان (علم أصول الفقه) هو ميزان المعقول، فإنَّ (علم أصول الحديث) هو ميزان المنقول، وكلا العلمين يمثل إضافة حقيقية هامة ومتفردة في التأصيل للفكر المنهجي، والتحصين الثقافي، والتميز الحضاري للمسلمين، ففيهما وقع الردّ على تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
¥(31/126)
7. و (علم أصول الحديث)، بما اشتمل عليه من القواعد والقوانين المعرَّفة مجال الراوي والمروي من حيث القبول والرد؛ يمثل منهجاً نقدياً محكماً في شمولية وتوازن، تمّ به حفظ الدين الإسلامي من التحريف والتبديل من خلال حفظ (الحديث النبوي) من الخلط فيه، أو الدس والافتراء عليه.
8. فهو يحقق ولاء المسلم وانتماءه إلى دينه في المآل.
9. لقد عمل هذا العلم - ومازال، وسيبقى بمشيئة الله تعالى -، على الحيلولة دون تسلل الخرافة وتفشي البدعة في الحياة الإسلامية.
10.ومن ثَمَّ جاءت عناية العلماء في هذه الفترة الزمنية المعاصرة - في التصنيف في (علوم الحديث)، امتداداً للجهود الأصيلة لعلماء الحديث وأئمته في هذا الجانب على مدار القرون السالفة، تمكيناً وتأكيداً لتلك الغايات مجتمعة.
11.وإلى جانب ما تميزت به بعض المؤلفات المعاصرة في (علوم الحديث)، من تجديد في العرض أو الصياغة أو النقد أو الإضافة أو التطبيق؛
12. فإنَّ ربط (علوم الحديث) بحجية السنة ومكانتها وتاريخها ودفع الشُّبَه عنها، كان من السمات الرئيسة التي تميزت بها تلك المصنفات المعاصرة وينبغي أن نكون على ذُكْرٍ هنا أنَّ جانب التأريخ للسنة وعلومها في أدوارها المختلفة، كان رصيفاً للجانب الأول السابق والمتعلق بحجية السنة المطهرة ومكانتها والثقة بها ودفع الشُّبَه عنها، ومتمماً له.
فكان كلُّ جانبٍ يكمل الجانب الآخر، ويظهره، ويمكَّن له.
و إن من أبرز المصنَّفات في حجيَّة السنة النبوية ومكانتها، ودفع الشبه عنها و شروح هامة لها و التي ظهرت في هذه الفترة الزمنية المعاصرة:
1. (حجية السُّنَّة). عبد الغني عبد الخالق رحمه الله تعالى (1326 - 1403هـ) وتاريخ مقدمته عام (1361هـ)، وقد صدر في طبعته الأولى عام (1407هـ)،عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي في أمريكا، في (598) ص.
ويعد هذا الكتاب بحق من أوفى الكتب في موضوعه، وأكثرها جِدَّةً ومنهجيةً وإحكاماً ورسوخاً.
وقد أحسن الدكتور محمد مصطفى الأعظمي عندما قال في حقَّه - كما في تقدمة المعهد للكتاب ص17:" إنَّه كتاب عظيم لو قُدَّرَ له أن يُنشر في وقته وبعد إعداده مباشرة لكان له أعظم الأثر على دراسات السنة والحديث وعلومه في سائر أنحاء الدنيا، وهو لا يزال قادراً على تغيير مجرى الدراسات المعاصرة والمنتظرة في السنة، وردَّ الكثير من الشبهات المثارة حولها.
2. (دفاع عن السنة وردَّ شُبَه المستشرقين والكُتَّاب المعاصرين).
محمد بن محمد أبو شهبة رحمه الله تعالى (1332 - 1403هـ).
وكان تأليفه له عام (1365هـ)، وقد صدرت له طبعات عدة، منها: طبعة صدرت عام (1409هـ)، عن مكتبة السنة في القاهرة وعدد صفحاته (250) صفحة، وقد ضُمَّ إليه كتابه الآخر الذي لم ينُشر من قبل.
3. (بيان الشُّبَه الواردة على السنة قديماً وحديثا وردّها ردّاً علمياً صحيحاً).
وقد وصف رحمه الله تعالى كتابه الثاني هذا بقوله في ص 329 منه: " هذا الكتاب الذي يعتبر عُصارة ذهني وعقلي وقلبي وخلاصة عمرٍ طويلٍ في دراسة السنة النبوية المطهرة والردود على ما يثار حولها من شُبَهٍ وتجنياتٍ وأباطيل، ما يزيد عن ثلث قرن من الزمان، ولله الحمد والمنة". وكتابه هذا يقع في (144) صفحة.
4. (السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي).
مصطفى حسني السباعي رحمه الله تعالى (1333 - 1384هـ). وتاريخ مقدمته له كان عام (1368هـ). وصدر له طبعات عدة، الثانية منها عن المكتب الإسلامي في بيروت، عام (1396هـ)، في (448) ص.
وممّا جاء في تقدمة الدكتور محمد أديب الصالح له ص: (هـ): "وبطريقة منهجية جامعة فَنَّدَ آراء المخالفين قديماً وحديثاً، وعرض لمواقف بعض المستشرقين والمستغربين، وكشف بالروح العلمية المنصفة مواقعهم وما وراء اتجاهاتهم من جهل وتزوير ".
وكان لهذا الكتاب على مدار الأعوام الأربعين السالفة - وما يزال -، بالغ الأثر في التمكين للسنة المشرفة، والذود عنها، ودحض الشبهات القديمة المتجددة حولها.
5. (الأنوار الكاشفة لما في كتاب " أضواء على السنة " من الزلل والتضليل والمجازفة).
عبد الرحمن بن يحيى المُعَلِّمي اليماني رحمه الله تعالى (1313 - 1386هـ).
¥(31/127)
قال في مقدمته:" فإنَّه وقع إليَّ كتاب جمعه الأستاذ محمود أبو رية وسمَّاه " أضواء على السنة النبوية " فطالعته وتدبرته، فوجدت تهجماً وترتيباً وتكميلاً للمطاعن في السنة النبوية ....... ورأيت من الحق عليَّ أن أضع رسالة أسوق فيها القضايا التي ذكرها أبو رية، وأعقب كل قضية ببيان الحق فيها متحرياً إن شاء الله تعالى الحق .... ".
6. (تحقيق معنى السنة وبيان الحاجة إليها). سليمان النَّدْوي رحمه الله تعالى (ت 1373هـ).
7. (دفاع عن أبي هريرة). و يعد هذا الكتاب من أفضل ما كتب في بابه و هو مجلد ضخم أكثر من 500 صفحة. عبد المنعم صالح العلي (و شهرته / محمد أحمد الراشد).
8. (منزلة السنة في الإسلام وبيان أنه لا يُستغنى عنها بالقرآن). الشيخ /محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى (1333 - 1420 هـ).
9. (القرآنيون و شبهاتهم حول السنة). الشيخ / خادم حسين إلهي بخش.
10. (موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية).الشيخ /الأمين الصادق الأمين.
11. (مكانة السنة في التشريع الإسلامي ودحض مزاعم المنكرين والملحدين). الشيخ / محمد لقمان
12. (الحديث والمحدَّثون-أو عناية الأمة الإسلامية بالسنة النبوية-).
محمد محمد أبو زهو رحمه الله تعالى (ت 1403هـ) - والكتاب تأريخ للسنة المشرفة في أدوارها المختلفة وحتى وقتنا المعاصر.
13. (السنة قبل التدوين). محمد عجاج الخطيب - وهو من الدراسات الأولى في موضوعه.
14. (بحوث في تاريخ السنة المشرفة). الشيخ الدكتور / أكرم ضياء العمري.
15. (لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث). العلامة / عبد الفتاح أبو غدة - رحمه الله تعالى ((1336 - 1417هـ)، وصُلْب هذه الدراسة: التأريخ للوضع في الحديث، وذكر أطواره، وبيان أسبابه ونتائجه، وبحث أهم الأسس التي أقامها النقاد من علماء الحديث لصيانة السنة النبوية.
16. (دور المرأة في خدمة الحديث في القرون الثلاثة الأولى). آمال حسين - سلسلة كتاب الأمة.
17. (صفحات مشرقة من عناية المرأة بصحيح الإمام البخاري - رواية ودراية -). محمد بن عزوز.
18. (الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير). الشيخ العلامة / أحمد محمد شاكر رحمه الله تعالى (1309 - 1377هـ).
19. 6 – (علوم الحديث ومصطلحه). العلامة الدكتور / صبحي إبراهيم الصالح رحمه الله تعالى (1345 - 1407هـ).
والطبعة (الرابعة عشر ة) عام (1403هـ)، (448) ص، وهو من المؤلفات المتقدمة والرائدة في هذه الفترة المعاصرة، ومن مباحثه المتميزة: (تاريخ الحديث)، و (الحديث بين الشكل والمضمون)، و (مكانة الحديث في التشريع واللغة والأدب).
20. (أصول الحديث علومه ومصطلحه). محمد عجاج الخطيب.
21. تحرير مصطلح الحديث: الشيخ عبد الله الجديع .. و هو كتاب مميز في بابه و لا غني –عندي- لطالب العلم عنه.
22. (منهج النقد في علوم الحديث). نور الدين عِتْر، وهو من الكتب المتميزة في (علوم الحديث) - في هذه الفترة الزمنية-، حيث صاغ مؤلفه (علوم الحديث) في نظرية علمية كاملة تُبرز كمال هذا العلم ودقته. وقد استفاد في تقسيمه وترتيبه وعرضه من كتاب شيخه السَّمَاحي السابق (المنهج الحديث في علوم الحديث).
23. (الوسيط في علوم ومصطلح الحديث). العلامة /محمد بن محمد أبو شهبة رحمه الله تعالى (1332 - 1403هـ).
24. (هدية المغيث في أمراء المؤمنين في الحديث). محمد حبيب الله الشنقيطي رحمه الله تعالى (1295ـ 1363هـ).
25. (أمراء المؤمنين في الحديث). عبد الفتاح أبو غُدَّة رحمه الله تعالى (1336 - 1417هـ).
26. (الوضع والوضاعون في الحديث النبوي). عبد الصمد بن بكر عابد.
27. (الأحاديث القدسية ومنزلتها في التشريع). الأستاذ الدكتور / شعبان محمد إسماعيل.
28. (أسباب ورود الحديث - تحليل وتأسيس -). الشيخ / محمد رأفت سعيد - سلسلة كتاب الأمة، قطر
29. (علم أسباب ورود الحديث وتطبيقاته عند المحدثين والأصوليين، وجمع طائفة مما لم يصنَّف من أسباب الحديث). طارق أسعد الأسعد.
30. (النسخ في السنة بين النظرية والتطبيق). سيد أحمد عبد الحميد كشك.
31. (الجرح والتعديل). الشيخ / إبراهيم بن الصَّدَّيق الغُمَاري.
32. (أسباب اختلاف المحدَّثين - دراسة نقدية مقارنة حول أسباب الاختلاف في قبول الأحاديث وردّها). خلدون محمد سليم الأحدب.
33. (أثر الحديث الشريف في اختلاف الأئمة الفقهاء رضي الله عنهم). الشيخ / محمد عَوَّامة.
34. (الإسناد من الدين، وصفحة مشرفة من تاريخ سماع الحديث
عند المحدَّثين).
عبد الفتاح أبو غُدَّة رحمه الله تعالى (1336 - 1417هـ).
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 05:28 م]ـ
جزاك الله خيرًا موضوع نافع إن شاء الله.
ولعل الرابط يكون فيه فائدة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2785
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 02:27 ص]ـ
جزاك الله خير(31/128)
هل لشهرة الرواي أثر في الحكم على الحديث
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[22 - 05 - 10, 10:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الأفاضل
ما المقصود بالشهرة التي لها أثر في الحكم على الحديث؟ هل يقصد بها كثرة الرواة عنه؟ أو كثرة ما يرويه؟ أو الشهرة بطلب العلم؟ أو غير ذلك كالكرم والجود.
هل من الممكن أن يكون للشيخ راو واحد يروي عنه أورواية واحدة تروى عنه ويكون مع ذلك مشهورا
أرجو الإفادة بارك الله بكم(31/129)
هل هناك نسبة من الأخطاء يزول معها وصف الراوي بالضبط التام؟
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في في " موسوعة علوم الحديث الشريف " عند حديث أ. د / صالح عبد الوهاب الفقي عن الصحيح لذاته قوله: " وتمام الضبط المشروط هنا هو: قلة الخطأ بالنسبة إلى الصواب، مع قلة الخطأ في نفسه قلة بينة، مثل أن يصيب الراوي في 85 % ويخطئ في 15 % "
فهل التقيد بهذه النسب صحيح، وما قول أهل الصنعة المتقدمين في ذلك؟
وفقكم الله
ـ[عمر بن رأفت]ــــــــ[24 - 05 - 10, 03:06 ص]ـ
النسب غير منضبطه
و المثال صحيح
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 07:19 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
هل من مزيد؟
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 02:06 ص]ـ
أخي لو رفعت النسب الى حد 90% صواب لكان افضل فإني سمعت الشيخ ابو اسحق الحويني على شريط مسجل يقول ان عبدالله بن لهيعه كان حفظه قبل الاختلاط 80% وهو من رجال الحديث الحسن والله أعلم فالنسب ليس لها كبير فائدة في هذا الشأن هذا ما اعتقده انما يحدد الخطأ بالنسبة الى كل راوي على حدة بالنظر الى مروياته كثرت او قلت
ـ[عمر بن رأفت]ــــــــ[25 - 05 - 10, 08:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد في في " موسوعة علوم الحديث الشريف " عند حديث أ. د / صالح عبد الوهاب الفقي عن الصحيح لذاته قوله: " وتمام الضبط المشروط هنا هو: قلة الخطأ بالنسبة إلى الصواب، مع قلة الخطأ في نفسه قلة بينة، مثل أن يصيب الراوي في 85 % ويخطئ في 15 % "
فهل التقيد بهذه النسب صحيح، وما قول أهل الصنعة المتقدمين في ذلك؟
وفقكم الله
النسب هامة جدا فى تحديد ثقة الراوى من عدمها
مع عدم تجاهل حجم الخطأ ذاته
فلو أن راوى روى ألف حديثا صحيحا و كذب فى واحد
لكان كذابا متروك الحديث
لأن الكذب خطأ كبير جدا فى ذاته لا يمكن تجاهله أو التغاضى عنه إو تبريره
و إبن لهيعة قبل احتراق كتبه كان ثقة
و بعدها صار صدوقا!!!
ما الذى أصابه؟
شبه لاشيء
الثقه و الصدوق متقاربان جدا و لا خط فاصل بينهما
الثقه يخطئ و غالب خطأه لا يحيل المعنى
الصدوق يخطئ و لكن غالب خطأه يحيل المعنى
و أهل مصر و هم أدرى بمن فيها يقولون لم يتغير حاله
وهذا أقرب للصواب
لا يوجد راو لا يخطئ
و لكن ما نسبة الخطأ فى حديثه؟
قتاده بن دعامه أمير المؤمنين فى الحديث
و لكنه مدلس
و لكن يسهل على أهل الفن تمييز ما دلس فيه من غيره فليس تدليسه فاحشا
كل مادلس فيه هذا الأمير الحافظ معدود فى أخطائه و لكن
كم من أحاديثة دلس فيه و كم أصاب
واحد الى ألف
و لا زال أحفظ الناس و أثبتهم و لا زال أميرا
سفيان بن عيينه فقيه عالم ثقة مشهور
و لكنه تغير حفظه بآخره
فخالف نفسه فيما رواه قديما و لكن قل خطؤه
الكثيرون لا يعتدون بتغيره و يقولون هو على حاله
و أيضا معهم حق
لماذا
(قل خطؤه) مع قلة ما رواه أصلا حال تغيره
أبو ذر الهروى راوى الصحيح
كان يصل الأحاديث المنقطعه و المعلقه
و هذه عله فاحشه و لكنها لا تطعن فيه
لماذا؟
لأن أحاديث الصحيح معروفة الصحه مشهورة من طريقه أو من غيرها
و لا زال ثبتا ثقة
لقلة ما فى الصحيح من معلقات
الواقدى
كذاب متروك الحديث
معظم ما رواه لم يتابعه عليه أحد
و هو على هذا كثير الحديث
الغالب عليه الخطأ
لا نقبل حديثه و لا نحتج به فى الأحكام و لا حتى فى الفضائل و المناقب
و لكن إمامته فى باب المغازى و التاريخ
أكثر ابن حجر عنه فى المطالب العاليه و لكن
لا زال غير محتج به ما خالف الثقات
صدقة بن خالد
قليل الحديث جدا
و على هذا روى ما ينكر عليه
لا نقبل ما إنفرد به
نسبه الخطأ الى الصواب هامة إلى أبعد الحدود عند الحكم على الراوى
لا يوجد إنسان معصوم من الخطأ
و لكن كثير الخطا نسميه أحمقا
و قليل الخطأ مسميه كيسا فطنا
شكرا
و العلم لله وحده
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 08:38 م]ـ
أخي أنصحك بمراجعة كلامك مراجعة متينة غفر الله لك ولا تستعجل فإن كلامك لا يسلم من التناقض والخطأ
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 04:05 ص]ـ
و إبن لهيعة قبل احتراق كتبه كان ثقة
و بعدها صار صدوقا!!!
ما الذى أصابه؟
شبه لاشيء
الثقه و الصدوق متقاربان جدا و لا خط فاصل بينهما
الثقه يخطئ و غالب خطأه لا يحيل المعنى
الصدوق يخطئ و لكن غالب خطأه يحيل المعنى
و أهل مصر و هم أدرى بمن فيها يقولون لم يتغير حاله
وهذا أقرب للصواب
هذا خطأ , - بل ابن لهيعة ضعيف سيئ الحفظ قبل الاختلاط و بعده فسواء اختلط أم لم يختلط فهو ضعيف , هذه واحدة.
- ثانيا: هو قد اختلط يقينا فكل من قال فيه اختلط هم من الائمة الحفاظ النقاذ فكيف يقولون ما لا يعلمون؟؟!! ثم إن قائل هذه المقالة ((أي أنه لم تحترق كتبه)) هو ابن معين , لكن هذا عندي هو قوله الاول أما قوله الذي استقر عنده هو تضعيفه مطلقا , قال:ضعيف الحديث {تاريخ الدارمي (153/ 533)} وقال الترمذي: ابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث, ضعفه يحيى بن سعيد القطان, وغيره من قبل حفظه. {سنن الترمذي (1630/ 10)} و قال النسائي: " ضعيف " , وقال الدارقطني: " ضعيف الحديث " , وقال: " لا يحتج بحديثه "
وقال: " ليس بالقوي " ((السنن 1/ 78/240 - 241 | و: 1/ 344/1316))
وقال ابن معين أيضا: " ليس بشيء تغير أم لم يتغير " ((رواية ابن طهمان (108/ 342).)) , فكيف يقال " ثقة "؟؟!!!!!!!! غريب هذا!!
و لكن كثير الخطا نسميه أحمقا
و قليل الخطأ مسميه كيسا فطنا
اتق الله يا أخي , ما هذه المصطلحات؟؟!!
¥(31/130)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 04:40 ص]ـ
هل هناك نسبة من الأخطاء يزول معها وصف الراوي بالضبط التام؟
هذه المسألة لا تعين بالاعداد و لكن بحال الراوي فمتى كان يتفرد عن شيوخه بروايات يخالفه فيها عامة الثقات كان هذا دليلا على أنه ليس من أهل الضبط التام , فإن كثر هذا في حديثه وُصِفَ عند النقاد ب: ((يغرب كثيرا)) أو ((تعرف و تنكر)) , فإن غلب الخطأ على حديثه ترك , قال سفيان الثوري رضي الله عنه: ((ليس يكاد يفلت من الغلط أحد , إذا كان الغالب على الرجل الحفظ فهو حافظ و إن غلط , و إذا كان الغالب عليه الغلط ترك))
فهذا هو المقياس.
وما قول أهل الصنعة المتقدمين في ذلك؟
قال ابن مهدي رضي الله عنه: ((الناس ثلاثة: 1 - رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه {قلت (أبو القاسم): هذا هو الراوي الذي يوصف بالضبط التام} , 2 - , و آخر يهم و الغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه {قلت: وهذا هو الذي يوصف بخفة الضبط أو بالصدوق وقد يقترن بحديثه ما يرفعه إلى الصحة كالاختصاص بالرواية عن شيخ معين أو أهل بلد معين ... } , 3 - , و آخر يهم و الغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه {قلت: وهذه المرتبة تتضمن الضعيف و الواه و المتروك و بعضها يدخل في بعض}.))
و الله أعلم , و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.(31/131)
فوائد ولفتات في علم العلل للشيخ عبد الله السعد
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 03:53 م]ـ
السلام عليكم إخواني الكرام هذه بعض اللفتات البسيطة المختصرة التي إقتطعتها من كلام شيخنا أبي عبد الرحمن فك الله أسره
فهذا ربط صوتي وهو يسرد بعض مزايا الإمام بن سيرين رحمه الله في باب الرواية وأنه رحمه كان وقافا أي يقف الحديث وقد يكون مرفوعا عنده فإذاوقع إختلاف عليه في الرفع والوقف فيلاحظ المتتبع هذه الجزئية ويأخذها بعين الإعتبار ثم ذكر من هم مشابهون له رحمه الله كالشعبي وحماد بن زيد ومالك بن أنس قلت وكذالك أيوب فإن لم تخني الذاكرة أعتقد أن الشيخ وصفه بذالك في دروس أخرى له
أيضا كلامه حفظه الله حول منهج الذهبي في تلخيص المستدرك
وترجمة المعتمر بن سليمان التيمي وذكر بعض قواعد في الجرح والتعديل ومناقشة أقوال من تكلم فيه القطان الإمام وكذالك الجوزجاني
وفي الأخير البحث الماتع المفيد حول إثبات شذوذ لفظة ولوغ الهرة مرفوعة وبيان أنها تصح موقوفة بحث معمق
ولا أعتقد أن طالب علم لن يحمل المادة
طبعا الرفع على السيفر الرهيب المباشر فوبو شير
http://www.feboshare.com/files/83119/dorar_assa3d.rar
و أرجوا رفعه في موقع آخر للدعم
ـ[ابو ماجد صديقي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 04:09 م]ـ
الرابط لا يعمل يا أخانا ..
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 04:25 م]ـ
غريب الرابط يعمل عندي أظنك لم تعرف طريقة التحميل منه أم إنه لم يفتح أصلا؟؟
ـ[أبو عبد الملك عبد الله الأثري]ــــــــ[23 - 05 - 10, 04:28 م]ـ
بارك الله فيك
لكن الرابط لا يعمل ابتدائا
ولا يفتح
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 04:40 م]ـ
غريب وعجيب سأرفعه في سيفر آخر بعد قليل إن شاء الله
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 04:51 م]ـ
هذا الرابط جديد وأظنه يعمل مع العلم أن الرابط الأول شغال تمام
http://www.4shared.com/file/HpmkNMNL/dorar_assa3d.html(31/132)
هل هذا التوثيق مقبول من الأئمة رحمهم الله؟
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 04:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة بارك الله بكم لدي سؤال
إذا كان أحد الرجال معاصرا للإمام أحمد و الإمام يحيى بن معين و بقي إلى زمن الإمام النسائي ومع هذا لو يوثقه أحد من هؤلاء الكبار
ولا وثقه من أتى بعده مثل الدارقطني وابن حبان وابن خزيمة .. ورحل إلى بغداد ودمشق ومع هذا لم يذكره الخطيب في تاريخه ولم يوثقه ابن عساكر
ثم أتى من اتى بعده بقرون و وثقه مثل الإمام الذهبي أو الإمام ابن حجر أو صحح له حديث الشيخ الألباني
هل نقبل حديثه و نعده ثقة أم نتوقف فيه لعدم التصريح بوثاقته من قبل السلف المعاصرين له أو الذين أتوا بعده بقليل
أفيدونا حول هذه الجزئية بارك الله بكم
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 04:50 م]ـ
في مثل هذا ننظر في حديثه وكل على حسب حالته الخاصة إذا لم نجد فيه شيء لا جرح ولا تعديل
على العموم على لي بمثال لراوي من هذا النوع ليكون الرد مصحوبا بالتطبيق ولكن بالأوصاف التي ذكرتها فهو مجهول أو فيه جهالة
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 05:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك نص لأحد العلماء رحمهم الله حول هذا الأمر؟ في أن سكوت الأولين عن توثيق أحد الرجال .. و تصريح من أتى بعدهم بقرون طويله بوثاقته .. غير مقبول؟
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[23 - 05 - 10, 05:21 م]ـ
لا يستحضرني الآن لكن ما قلته لك هو ما فعله بن حجر نفسه على حسب المعطيات التي ذكرتها لكن إذا وجدت له أحاديث منكرة رمي بالنكارة في الحديث كما حدث من الإمام الذهبي في الميزان مع غير واحد
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 02:13 ص]ـ
علينا أن نسأل أولا هل هذه المسألة موجودة أصلا أم أنها مجرد مسألة نظرية فإنه من المستحيل أن يجتمع كل هؤلاء على عدم توثيق رجل وفيهم المتشدد والمتساهل ثم يأتي من بعده بقرون ويوثقة أعتقد أن ذلك محال
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 12:43 م]ـ
لذالك طالبته بأمثلة تطبيقية لذالك
ـ[عمر بن رأفت]ــــــــ[25 - 05 - 10, 09:42 م]ـ
الكثيرون من الرواه لا تجدهم فى التهذيب و لا اللسان و لا الثقات
ثم نجده فى تاريخ دمشق
أذكر أن أحد الرواه من القرن الأول لم أجد له ترجمه إلا فى كتاب الأعلام!!!
لماذا، لأنه شاعرا
ليس محدثا بالمره و لا له فى الحديث ناقة ولا جمل!
أنا أعتبر هذا طعنا فيه بالرغم من أن الزركلى لا يوثق و لا يجرح
كذا أجد من رواة القرن الأول ما لا أجده إلا فى تاريخ الذهبى
مثل الربيع ابن حبيب؟
هل تذكرونه؟
صاحب مسند الإباضيه!
ربما كان هذا المثالان لضعفاء
و لكن ما يجرى على الضعفاء
يجرى على الثقات أيضا!!!
شكرا
و بارك الله فيكم
و الله أعلم
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 01:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة بارك الله بكم لدي سؤال
إذا كان أحد الرجال معاصرا للإمام أحمد و الإمام يحيى بن معين و بقي إلى زمن الإمام النسائي ومع هذا لو يوثقه أحد من هؤلاء الكبار
ولا وثقه من أتى بعده مثل الدارقطني وابن حبان وابن خزيمة .. ورحل إلى بغداد ودمشق ومع هذا لم يذكره الخطيب في تاريخه ولم يوثقه ابن عساكر
ثم أتى من اتى بعده بقرون و وثقه مثل الإمام الذهبي أو الإمام ابن حجر أو صحح له حديث الشيخ الألباني
سبحان الله!!!
هذه فرض ذهني بعيد جدًّا عن الواقع العملي في علم الرجل والجرح والتعديل، والصورة الموجودة أن يكون للراوي ذكر في التاريخ الكبير للبخاري والجرح والتعديل وذكره ابن حبان في الثقات.
أما أن يكون بالصورة التي طرحها الأخ الأندلسي، فيصعب وجود مثل هذا الراوي!
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 03:04 ص]ـ
سبحان الله!!!
أما أن يكون بالصورة التي طرحها الأخ الأندلسي، فيصعب وجود مثل هذا الراوي!
أقول بهذا الوصف الذي ذكره الاخ %99 مستحيل أن يوجد.
و الاصح أن يقال: من لم يوثقه لا معاصروه و لا الائمة النقاد ممن جاء بعده إلا أنك قد تجد العجلي أو ابن حبان يذكره * في ثقاته فمثل هذا قد تجد الحافظ بن حجر يقول فيه " مقبول " في التقريب ... وهذا موجود , و الله أعلم.
-------------------------------------------------------------------------------
* ((و أقول يذكره في ثقاته ولا أقول يوثقه , فليس كل من يذكرهم ابن حبان في ثقاته هم ثقات عنده , أما من يوثقه ابن حبان نصا كأن يقول " مستقيم الحديث " أو " تابعي ثقة " أو غيرها من صيغ التعديل , فمثل هذا التوثيق يُعضُّ عليه عَضّاً ولا يرما خلف الضهور كما يفعل من ليس علم الحديث من اختصاصه من أهل زماننا , فابن حبان إمام ناقد بارع وغالب من ينص على توثيقهم في ثقاته تجد الائمة قد وثقوهم نصا أو صححوا لهم أحاديث))(31/133)
الفرق بين الحسد و الغبطة
ـ[عبدالسميع]ــــــــ[23 - 05 - 10, 08:28 م]ـ
الحسد فى ضؤ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة
تمهيد:-
الحسد من القوى الخفية فى الكون ولولا ان الله تعالى ذكر لنا الحسد ( http://www.adaweya.net/showthread.php?t=2493) فى القرآن الكريم لما عرفنا شيئاً عنه. فهو غيب عنا فى كل صوره وقد أمرنا الله تعالى ان نستعيذ به من شر الحاسد. قال تعالى:" وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ". [الفلق: 5] اى من شر تلك القوى الخفية التى تصيبب الانسان بالضرر والتى تملأ القلوب بالحقد.
والحسد منافى للإيمان لأن فيه عدم الرضا بقضاء الله. وعدم الرضا بما قسمه الله تعالى لعبده وعدم الرضا بأقدار الله فى كونه وان الله قد وزع على الناس النعم بالعدل. فهذا أعطاه نعمة الصحة وهذا أعطاه نعمة الذكاء وهذا أعطاه نعمة المال. . .
تعريف الحسد:-
الحسد فى اللغة: تمنى زوال النعمة من الغير.
أما فى الشرع فيقول الإمام النووى:"واعلم ان الحسد ( http://www.adaweya.net/showthread.php?t=2493) يطلق على:
* تمنى زوال النعمة من الغير.
* وكذلك على تمنى اصطحاب عدم النعمة ودوام ما فى الغير من نقص أو فقر أو نحوه.
والإطلاق الأول هو الشائع والحسد بالإطلاقين ممقوت عند الله تعالى وعند عباده آت من باب الكبائر على ما اشتهر بينهم.
لكن التحقيق - والكلام ما زال للإمام النووى – ان الحسد ( http://www.adaweya.net/showthread.php?t=2493) الغريزى الجبلى اذا لم يعمل بمقتضاه من الإذى مطلقاً بل عامل المتصف به أخاه بما يحب الله تعالى مجاهداً نفسه لا إثم فيه بل يثاب صاحبه على جهاد نفسه وحسن معاملته أخاه ثواباً عظيماً لما فى ذلك من مشقة مخالفة الطبع كما لايخفى"
الغبطة:-
ذكر أهل العلم من المفسرين وغيرهم فى معنى الغبطة ما يلى:
الغبطة: ان تتمنى ان يكون لك مثل ما لأخيك المسلم من الخير والنعمة ولا يزول عنه خيره. وقد يجوز ان يسمى هذه منافسة ومنه قوله تعالى:" خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ" [المطففين: 26]
وقد ورد ذكر ذلك فى الحسد ( http://www.adaweya.net/showthread.php?t=2493) بمعنى الغبطة فى السنة النبوية الشريفة. .
ذكر الإمام البخارى فى صحيحه عن عبد الله بن عمر رضى الله بن عمر رضى الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول:"لا حسد إلا على اثنتين. رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل ورجل أعطاه الله مالاً فهو يتصدق به آناء الليل وأناء النهار".
وروى البخارى أيضاً عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا حسد إلا فى اثنتين. رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جارٌ له فقال: ليتنى اوتيت مثل ما اُوتى فلان فعملت بمثل عمله .. ورجل آتاهه الله مالاً فهو يهلكه فى الحق فقال رجل: ليتنى اُوتيت مثل ما اوتى فلان فعملت مثلما يعمل .. "
والمنافسة قد تكون واجبة ومندوبة ومباحة.
* أما الواجبة إذا كانت تلك النعمة نعمة دينية واجبة كالإيمان والصلاة والزكاة فهنا يجب علليه ان يكون كذلك لانه لو لم يحب المنافسة على الواجبات لكان راضياً بالمعاصى ويكون بذلك واقعاً فى الحرام.
* والمندوبة إذا كانت النعمة من فضائل المندوبة كالإنفاق فى سبيل الله وتعليم الناس و و و.
* والمباحة إذا كانت النعمة من المباحات.
** تنبيه** الغبطة هى أول درجة من درجات الحسد ( http://www.adaweya.net/showthread.php?t=2493) فينبغى على الانسان ان يعالج نفسه ولا يطلق لها العنان لان بين الغبطة والحسد شعرة.
الحسد مرض نفسى يؤذى الحاسد وضرره على الحاسد أكبر من ضرره على المحسود غالباً. لذلك امرنا الله تعالى ان نتحصن ونستعيذ به من شر الحاسد.
بعض أمثلة الحسد ( http://www.adaweya.net/showthread.php?t=2493) فى القرآن:-
1 - "ود كثير منأهل الكتاب لو يردونكم من بعض ايمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم. . . "
2 - "ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء. . . "
3 - "إن تمسسكم حسنة تسؤكم وإن تصبكم سيئة يفرحو بها. . . "
(الفرح شماتة والحسد والشماتة متلازمان)
4 - "ولا يجدون فى صدورهم حاجة مما اُوتوا. . . "
(نفى الحسد ( http://www.adaweya.net/showthread.php?t=2493) من أخلاق المؤمنين)
5 - "أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله. . . "
6 - "وما تفرقو إلا من بعد ما جائهم العلم بغياً بينهم. . . "
(اى تحاسدو من بعد ما جائهم العلم فضاع منهم العلم)
ذم الحسد:-
• روى الإمام مسلم عن ابى هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لا تباغضو ولا تحاسدو ولا تجسسوا ولا تحسسو ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخواناً".
• وورد عن عوف بن عبد الله - وهو من كبار السلف – قال لأحد الاُمراء – الفضل بن المهلب -:"انى اريد ان أعظك بشئ: إياك والكبر فإنه أول ذنب عصى اللهَ به ابليسُ.
وإياك والحرص فإنه أخرج آدم من الجنة.
وإياك والحسد فإنه قتل ابن آدم أخاه حين حسده ثم قرأ:" وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ" [المائدة: 27].
وللحديث بقية ان شاء الله.
¥(31/134)
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 02:26 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[محمدسعد الخولي]ــــــــ[26 - 05 - 10, 03:47 ص]ـ
جزاك الله خير(31/135)
الفرق بين الرسول و النبي
ـ[عبدالسميع]ــــــــ[23 - 05 - 10, 08:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
إشارة إلى سورة الأحزاب، الآية رقم 40، قال تعالى: " ... ولكن رسول الله وخاتم النبيين."
ما هو الفرق بين الرسول والنبي؟
لماذا قال رسول، ولم يقل الرسول الأخير؟.
الجواب:
الحمد لله
الفرق المشهور بين النبي والرسول، أن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه، والنبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه، ولكن هذا الفرق لا يسلم من إشكال، فإن النبي مأمور بالدعوة والتبليغ والحكم ولهذا قال شيخ الإسلام بن تيمية: الصواب أن الرسول هو من أرسل إلى قوم كفار مكذبين، والنبي من أرسل إلى قوم مؤمنين بشريعة رسول قبله يعلمهم ويحكم بينهم كما قال تعالى: (إنا أرسلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا) فأنبياء بني اسرائيل يحكمون بالتوراة التي أنزل الله على موسى، وأما قوله تعالى: (وخاتم النبيين) ولم يقل خاتم المرسلين؟ فلأن ختم الرسالة لا يستلزم ختم النبوة، وأما ختم النبوة فيستلزم ختم الرسالة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: " انه لا نبي بعدي "، ولم يقل لا رسول بعدي.
فعُلم أنه صلى الله عليه وسلم لا رسول بعده ولا نبي بل هو خاتم النبيين والمرسلين عليهم الصلاة والسلام.
كتبه
فضيلة الشيخ
عبدالرحمن بن ناصر البراك
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 02:25 ص]ـ
جزاك الله خير(31/136)
من موقع الجمعية السعودية للسنة وعلومها
ـ[حمدان]ــــــــ[23 - 05 - 10, 10:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أضع بين أيديكم هذه الملفات (في المرفقات) بعد تحميلهما من موقع الجمعية
عملي في هذه الملفات تغيير الحجم والخط في بعض الملفات فقط وأنا مجرد ناقل لها
محبكم: حمدان(31/137)
شرح صحيح مسلم الشيخ عبدالله المطلق ..
ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[23 - 05 - 10, 10:57 م]ـ
السلام عليكم يا أهل الحديث ...
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هل من رجل طالب علم ومعين لأخيه المسلم يخبرني عن الشرح صحيح مسلم أ. د.العلامة عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماءسواء مسموع أو مفرغ الذي تبثه اذاعة القران الكريم وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[30 - 05 - 10, 02:20 ص]ـ
أرجو الرد يا أهل الحديث وفقكم الله(31/138)
هام جدا > هل صح أن أبا حاتم وأبا زرعة قولهما في البخاري؟
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 02:53 م]ـ
حدثني بعض الإخوة أنه سمع برنامجا على التلفاز فذكروا أن الإمامان الرازيان قالا عن البخاري متروك وأعقبوا ذلك بقولهم أن هذا من قبيل حسد الأقران فلا يؤخذ به
والعهدة على من حدثني فأرجو الإيضاح
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 06:52 م]ـ
أنتظر الجواب معك؟
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 07:54 م]ـ
هذا بعيد جدا جدا ... ولا يمكن أن يصدر من إمامين عظيمين في إمام هو في المنزلة بمكان , والذي أجمعت الأمة على إمامته وأمانته ...
ـ[عمر بن رأفت]ــــــــ[25 - 05 - 10, 08:53 م]ـ
الإمام أبو زرعه كان يقدم البخارى جدا و يعظمه!!
من قال أنه كان سيئ الرأى و فى من؟
أما أبو حاتم
فلهذا قصة
كان المحدثون يتبارزون فيحاول كل منهم الإتيان بحديث لا يعرفه الآخر
و عادة ما تكون تلك الأحاديث ضعيفة
البخارى كان أبرعهم و أحفظهم و ما أنكر عليه أبو حاتم إلا تلك المبارزات
فلو أن شخصا سمع البخارى فى أحد تلك المبارزات يحدث بحديث منكر أو ضعيف
لإنقلب حال الحديث لجلالة البخارى نفسه
و لم يكن أبو حاتم يدخل تلك المبارزات و لا يجيزها
لا تكاد تخلوا ترجمة راو من نتيجة إحدى مبارزاته أو على سردها بالكامل
للبخارى رحمه الله الكثير من الحديث الضعيف تجدونه فى التاريخ الكبير الذى ما رواه إلا للتحذير منه و التنبيه على حال راويه من الضعف
هذا و العلم لله وحده
و شكرا
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[26 - 05 - 10, 11:28 م]ـ
عجبت من جرأة الإخوة في الجواب من غير تثبت
لا ينبغي أن يعمينا تعظيم الأئمة و توقيرهم عن التثبت و الفحص عن صحة ما ينسب إليهم
و لا ينبغي أيضا إلقاء الكلام العاطفي على عواهنه من دون أدلة
نعم ترك أبو زرعة و أبو حاتم رواية البخاري لما بلغهما عنه القول بخلق القرآن كما نص عليه الإمام ابن أبي حاتم الرازي في الجرح و التعديل
فكان ماذا؟؟
الإمام البخاري أجل من الإمامين أبي زرعة الرازي و أبي حاتم
و تركهما لروايته إنما بسبب ما نقل لهما من قول البخاري بخلق القرآن و هذا نقل غير صحيح، منشأه الفتنة التي وقعت بسبب حسد الإمام الذهلي للبخاري
و هذا الأمر يدندن حوله الرافضة كثيرا في كتبهم و هذا دليل على حمقهم و سخافة عقولهم و قلة أمانتهم حيث يذكرون التهمة دون الجواب عليها مع أنها في نفس المصدر
و لا عبرة بهذه القضية و لا ينبغي أن تأخذ أكثر من حجمها
و الله أعلم
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[27 - 05 - 10, 02:41 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي أبا حسان فينبغي التثبت مما نقوله، فهذا الرأي في الإمام البخاري أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 7/ 191 قال: "محمد بن إسماعيل البخاري أبو عبد الله قدم عليهم الري سنة مائتين وخمسين روى عن عبدان المروزي وأبى همام الصلت بن محمد والفريابي وابن أبي أويس، سمع منه أبي وأبو زرعة ثم تركا حديثه عندما كتب إليهما محمد بن يحيى النيسابوري انه أظهر عندهم ان لفظة بالقرآن مخلوق". وهذا القول أورده الإمام تاج الدين السبكي في كتابه قاعدة في الجرح والتعديل ص30 وتعجب منه ومن تركهما للبخاري وعلق عليه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تحقيقه للكتاب
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[27 - 05 - 10, 02:43 ص]ـ
والله أعلم
ـ[البهناوي الشنقيطي]ــــــــ[27 - 05 - 10, 03:29 ص]ـ
والله أعلم
بارك الله فيك ونضر وجهك
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[28 - 05 - 10, 01:43 ص]ـ
عجبت من جرأة الإخوة في الجواب من غير تثبت
لا ينبغي أن يعمينا تعظيم الأئمة و توقيرهم عن التثبت و الفحص عن صحة ما ينسب إليهم
و لا ينبغي أيضا إلقاء الكلام العاطفي على عواهنه من دون أدلة
نعم ترك أبو زرعة و أبو حاتم رواية البخاري لما بلغهما عنه القول بخلق القرآن كما نص عليه الإمام ابن أبي حاتم الرازي في الجرح و التعديل
فكان ماذا؟؟
الإمام البخاري أجل من الإمامين أبي زرعة الرازي و أبي حاتم
و تركهما لروايته إنما بسبب ما نقل لهما من قول البخاري بخلق القرآن و هذا نقل غير صحيح، منشأه الفتنة التي وقعت بسبب حسد الإمام الذهلي للبخاري
و هذا الأمر يدندن حوله الرافضة كثيرا في كتبهم و هذا دليل على حمقهم و سخافة عقولهم و قلة أمانتهم حيث يذكرون التهمة دون الجواب عليها مع أنها في نفس المصدر
و لا عبرة بهذه القضية و لا ينبغي أن تأخذ أكثر من حجمها
و الله أعلم
أحسنت ..
ولو اراد الاخوة الذين تسرعوا ان يعرفوا هذا ان يطالعوا ترحمته في السير للذهبي حيث ان الذهبي دافع عليه بقوله: تركاه أو لم يتركاه البخاري محتج به العالم.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[28 - 05 - 10, 01:45 ص]ـ
هذا بعيد جدا جدا ... ولا يمكن أن يصدر من إمامين عظيمين في إمام هو في المنزلة بمكان , والذي أجمعت الأمة على إمامته وأمانته ...
من أين لك هذا؟
¥(31/139)
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[28 - 05 - 10, 03:14 م]ـ
شكرا جزيلا أيها الإخوة فقد توضح الخبر ولا معصوم من البشر وجميع اؤلئك الأئمة عظام وغاية كل من عزم ورام
والوصول الى مكانتهم وفهمهم محال انما مثلنا ومثلهم كبقل في أصول نخل طوال واالله المستعان وعليه التكلان
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[28 - 05 - 10, 04:26 م]ـ
حدثني بعض الإخوة أنه سمع برنامجا على التلفاز فذكروا أن الإمامان الرازيان قالا عن البخاري متروك وأعقبوا ذلك بقولهم أن هذا من قبيل حسد الأقران فلا يؤخذ به والعهدة على من حدثني فأرجو الإيضاحإضافةً إلى ما تفضّل به الأخ أبو حسان السلفي، أشير إلى أنّ الرازيان لم يقولا عن البخاريّ: "متروك"، فهذا القول غير صحيح. بل الصحيح أنهما لمَّا بَلَغَهما عن الذهليّ أنّ البخاريّ يقول بمسألة اللفظ، تركا حديثه لهذا السبب مِن غير تثبُّت.
يقول ابن أبي حاتم (الجرح والتعديل 1086، 7/ 191): ((سَمِعَ منه أبي وأبو زرعة، ثم تركا حديثَه عندما كَتَبَ إليهما محمد بن يحيى النيسابوري أنه أظهر عندهم أنّ لَفْظَه بالقرآن مخلوقٌ)). اهـ
ويؤخذ مِن كلام ابن أبي حاتم أمور:
- أنّ أبا حاتم وأبا زرعة سَمِعا مِن البخاريّ وأخذا عنه، ومعلومٌ أنهما أثنيا على سعة حفظه وإتقانه للحديث.
- أنهما لم يقولا عنه: "متروك" البتّة.
- أنهما لم يتركا حديثه إلاّ بعد أنْ وصَلَهما كتابٌ مِن الذهلي أنّ البخاريّ قال إنّ لفظه بالقرآن مخلوق. فهذا صريحٌ في أنّ سبب تركهما لحديثه ليس الضعف في الحديث، كلا وإنما لِمَا رُمي به مِن كلام المبتدعة.
- أنهما لم يسمعا البخاريَّ يقول هذا القول، وإنما اعتمدا على ما كتبه إليهما الذهليّ.
- أنهما بعد وصول كتاب الذهلي، لم يتثبّتا مِن حقيقة كلامه. بل تَرَكا حديثَ البخاريّ، وجَعَلا العُهدةَ في ذلك على الذهليّ.
مِن أجل هذا فلا يُعتدّ بِتَرْكِ الرازيان لحديث البخاريّ، فإنهما تأثَّرا بتشنيع الذهليّ ولم يَبْلُغهما حقيقة الأمر. ولذلك قال الذهبي (السير 12/ 463): ((إنْ تركا حديثَه أو لم يتركاه، البخاريُّ ثقةٌ مأمونٌ مُحتجٌّ به في العالَم)). اهـ وهذا هو المعتمد إن شاء الله.
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:18 ص]ـ
و تركهما لروايته إنما بسبب ما نقل لهما من قول البخاري بخلق القرآن و هذا نقل غير صحيح، منشأه الفتنة التي وقعت بسبب حسد الإمام الذهلي للبخاري
و الله أعلم
اما إطلاق القول بأن هذا سببه حسد الذهلي له ففيه نظر ولا يجوز إطلاق ذالك هل دخلنا في قلبه او شققنا عن صدره لنعلم علم اليقين أنه حدسه وأنه نقل لررازيان نقلا غير صحيح وقد رد الشيخ عبد اله السعد هذا القول وقال إنما منشأذالك تشدد أهل الحديث في هذه المسألة وكانوا يريدون إغلاق الباب على الجهمية القائلين بخلق القرآن وعلى العموم فكم من شخص ثقة فاضل ترك أو جرح بسبب مسألة اللفظ
دون أحمد بن حرب بن محمد بن علي بن حيان بن مازن ابن الغضوبة الطائي وهو ثقة فاضل مجاهد
لكن تركه أخوه ابن امه وأبيه علي بن حرب لأجل مسألة اللفظ وطبعا هو لم يكن جهميا حاشاه من ذالك
قَال أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي صاحب"تاريخ الموصل": كان فاضلا ورعا، ورحل عن الموصل إلى ثغر أذنة رغبة في الجهاد، فأوطن هناك، وتكلم في مسألة اللفظ التي وقعت إلى أهل الثغور فقال فيما ذكر لي بقول محمد بن داود المصيصي، فهجره علي ابن حرب، لذلك وترك مكاتبته. وشارك عليا في رجاله، وتفرد عنه بإسماعيل بن علية، فإن عليا لم يسمع منه. وكان مولده في سنة أربع وسبعين ومئة في صدر خلافة هارون الرشيد. وتوفي بأذنه سنة ثلاث وستين ومئتين، ودفن بها، وله هناك ولد.
ومن قال من الأكابر بأن الذهلي حسد البخاري فهو مجرد تخمين وتكهنات بسبب إشعاع نجم البخاري في نيسابور لكن أن يصبح حسد البخاري من المسلمات فهذا مالا يجب أن يقبل
ـ[أبو حاتم الدمياطي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 02:25 ص]ـ
اما إطلاق القول بأن هذا سببه حسد الذهلي له ففيه نظر ولا يجوز إطلاق ذالك هل دخلنا في قلبه او شققنا عن صدره لنعلم علم اليقين أنه حدسه وأنه نقل لررازيان نقلا غير صحيح وقد رد الشيخ عبد اله السعد هذا القول وقال إنما منشأذالك تشدد أهل الحديث في هذه المسألة وكانوا يريدون إغلاق الباب على الجهمية القائلين بخلق القرآن وعلى العموم فكم من شخص ثقة فاضل ترك أو جرح بسبب مسألة اللفظ
دون أحمد بن حرب بن محمد بن علي بن حيان بن مازن ابن الغضوبة الطائي وهو ثقة فاضل مجاهد
لكن تركه أخوه ابن امه وأبيه علي بن حرب لأجل مسألة اللفظ وطبعا هو لم يكن جهميا حاشاه من ذالك
قَال أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي صاحب"تاريخ الموصل": كان فاضلا ورعا، ورحل عن الموصل إلى ثغر أذنة رغبة في الجهاد، فأوطن هناك، وتكلم في مسألة اللفظ التي وقعت إلى أهل الثغور فقال فيما ذكر لي بقول محمد بن داود المصيصي، فهجره علي ابن حرب، لذلك وترك مكاتبته. وشارك عليا في رجاله، وتفرد عنه بإسماعيل بن علية، فإن عليا لم يسمع منه. وكان مولده في سنة أربع وسبعين ومئة في صدر خلافة هارون الرشيد. وتوفي بأذنه سنة ثلاث وستين ومئتين، ودفن بها، وله هناك ولد.
ومن قال من الأكابر بأن الذهلي حسد البخاري فهو مجرد تخمين وتكهنات بسبب إشعاع نجم البخاري في نيسابور لكن أن يصبح حسد البخاري من المسلمات فهذا مالا يجب أن يقبل
جزاك الله خيرا أخى الكريم على التوضيح.
¥(31/140)
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 02:42 ص]ـ
بارك الله فيكم على التوضيح والنقل المفيد ....
ويجب التنبه إلى التفرقة بين "متروك" و "تركا حديثه" على ما نبه على الأخوة الأفاضل .. بارك الله فيكم.(31/141)
تحقيق و سؤالان: كان ابن المنكدر يضع خده على القبر!!!
ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[25 - 05 - 10, 06:10 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
وبعد:
فقد أورد الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء 5/ 358
ترجمة محمد بن المنكدر التابعي، عن مصعب بن عبد الله قال: حدثني إسماعيل بن يعقوب التيمي قال: كان ابن المنكدر يجلس مع أصحابه، فكان يصيبه صمات، فكان يقوم كما هو حتى يضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع، فعوتب في ذلك، فقال: إنه يصيبني خطر، فإذ وجدت ذلك، استعنت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يأتي موضعا من المسجد يتمرغ فيه ويضطجع، فقيل له في ذلك، فقال: إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع
--------------------------
ذكرها ايضا الذهبي في تاريخ الإسلام وعقب بعدها بقوله إسماعيل: فيه لين
أما عن إسماعيل بن يعقوب التيمي
قال عنه أبو حاتم: «سمعت أبي يقول: ضعيف» (الجرح والتعديل2/ 204لابن أبي حاتم).
أدرجه الذهبي في الضعفاء (المغني في الضعفاء للذهبي1/ 42). وقال في الميزان «ضعفه أبو حاتم. وله حكاية منكرة ساقها الخطيب، وقيل بينه وبين هشام بن عروة رجل» (ميزان الاعتدال1/ 254 ترجمة969). وقال مثله الحافظ ابن حجر (لسان الميزان1/ 444 ترجمة1380).
وقال الذهبي أيضا «إسماعيل فيه لين» (تاريخ الاسلام8/ 256 ميزان الاعتدال1/ 417)
وضعفه ابن الجوزي (الضعفاء والمتروكون1/ 123).
بعد هذا التحقيق هناك سؤالان أرجو الإجابة من الإخوة حماة الإسلام حراس العقيدة
س1 - قال الإمام الذهبي في ميزان الإعتدال 1/ 254
" 969 - إسماعيل بن يعقوب التيمى.
عن هشام بن عروة.
ضعفه أبو حاتم.
وله حكاية منكرة عن مالك ساقها الخطيب."
ما هي هذه الحكاية وأين ذكرها الخطيب؟
س2 - هل قول الذهبي "إسماعيل: فيه لين " يدل على ضعف الرواية أم على أن الرواية لا باس بها؟
وأرجو إثراء البحث من السادة الأفاضل بارك الله فيكم
آمين
ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[25 - 05 - 10, 07:03 م]ـ
وطالما اسماعيل بن يعقوب التيمي وثقه ابن حبان هل يعتبر هذا مقبول عند ابن حجر؟
وهل توثيق ابن حبان مقبول دائما عند ابن حجر؟
ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[25 - 05 - 10, 09:16 م]ـ
أنتظر إجابتكم إخواني الأفاضل
ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[26 - 05 - 10, 12:26 ص]ـ
أنتظر الحبيب المجيب(31/142)
جديد الشيخ حمزة المليباري
ـ[أبو حاتم الدريدي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 09:49 م]ـ
أحبابي أعضاء ملتقى أهل الحديث المبارك، جئتكم ببعض البحوث المختصرة للشيخ حمزة المليباري حفظه الله، و قد قدمها أثناء زيارته للجزائر في الملتقى الدولي للسنة النبوية في مدينة قسنطينة، مدينة الشيخ عبد الحميد بن باديس-رحمه الله-، و الملتقى كان بعنوان"السنة النبوية بين الفهم السديد و الواقع المعيش" انعقدت في الأيام 27 - 28 - 29 ربيع الأول 1431الموافق لـ: 13 - 14 - 15 مارس2010م، و كانت مداخلة الشيخ بعنوان"النقاط المنهجية لشرح الحديث الشريف" و هي مع البحوث التي رفعتها لكم؛ و البحوث عبارة عن ملفات ((باور بوينت))،و قد وضعت هذه المشاركة في الآلوكة باسم"مسلم من المغرب" و لم أقدر التسجيل في الملتقى بهذا الاسم، فقد قبل التسجيل ثم جاءتني رسالة تخبرني بعدم صلاحيته، و لا أدري السبب، و إذا تكرم المشرفون بحل المشكلة و تغيير الاسم المسجل به الآن أكون شاكرا؛ و لا أطيل عليكم، فهذا هو الرابط:
http://www.megaupload.com/?d=UHCQIRKH
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[25 - 05 - 10, 10:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[26 - 05 - 10, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم
أين الملف؟
ـ[أبو حاتم الدريدي]ــــــــ[26 - 05 - 10, 01:17 ص]ـ
إليكم مجموعة روابط جديدة:
http://www.10upload.com/9zta99z7jk7x/????.rar.html
http://www.mediafire.com/?ximhznm35mf
http://www.filefactory.com/file/b546b4h/n/_rar
http://archiv.to/GET/FILE4BFC3C7BE7E47
و أنا أفضل رابط الميديا فاير غهو من أفضل المواقع التي تستكمل التحميل و روابطه سريعة
ـ[بن نعمان]ــــــــ[28 - 05 - 10, 11:27 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الملك عبد الله الأثري]ــــــــ[03 - 06 - 10, 02:51 م]ـ
جزاك الله خيرا(31/143)
ضبط النخعى
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[26 - 05 - 10, 09:07 ص]ـ
السلام عليكم
علمت أن النخعى بفتح الخاء المعجمة نسبة الى نخع من اليمن و لكنى أرجو توثيق المعلومة لما وجدته من كثرة نطقها بالتسكين من بعض الأفاضل.
وفقكم الله لما يحب و يرضى.
ـ[القاسم بن محمد]ــــــــ[26 - 05 - 10, 11:06 ص]ـ
زادنا الله وإياك حرصاً على نفع المسلمين جزاك الله خيراً.
قال السمعاني في (الأنساب)
النَّخَعِي: بفَتح النون والخاء المعجمة بعدَها العينُ المهملة، هذه النسبة إلى النَّخَعِ، وهي قبيلة من العرب نزلت الكوفة، ومنها انتشر ذِكْرُهم، وهو (النخعَ يعني) جَسْرٌ بِالفَتح ابنُ عَمْرو بن عُلَةَ بن جَلْدِ بن مَالِك بن أدَد سُمي النّخَعَ لأنه ذهب عن قومه قاله ابن ماكولا.
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[26 - 05 - 10, 03:21 م]ـ
أحسن الله اليك
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[29 - 05 - 10, 03:10 ص]ـ
الأخ محمد
ليس كل الأفاضل يهتمون بضبط الأسماء واللغات
فلا تأخذ ضبط الأسماء وغيرها إلا من العلماء المشهود لهم برسوخ العلم والضبط والتحري ةالدين لا يتحدثون إلا الفصحى
وحاول أثناء قراءتك لهم أن تدون الفوائد
زادك الله حرصاً على طاعته. آمين.
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[30 - 05 - 10, 08:45 ص]ـ
السلام عليكم نعم أخى وأنا لم أقصد بالأفاضل الا بعض أهل العلم ممن سمعتهم أو سألتهم غفر الله لنا و لهم(31/144)
هل من كريم يسا عدني في طلب ا لموا د لرسالة الد كتوراه؟
ـ[باكي محمد]ــــــــ[26 - 05 - 10, 11:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الاعزاء سلمهم الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إني ابحث ا لموا د لرسالة الد كتوراه؟ وموضوعي هو:
" الموازنة بين اصول المتقدمين والمتاخرين في اصول الحديث "
من فضلم دلوني علي مواطن ومظان اجد المواد المتعلق بهذ البحث
وأريد مقترحاتكم في ذلك
سوف اضع خطة البحث امامكم ان شاالله
وجزاكم الله خيرأ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(31/145)
*** الأمصار ذوات الآثار ... للإمام الذهبي
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الحافظ المحدث النقّاد، شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي:
الأمصار ذوات الآثار
1 - المدينة المشرّفة دار الهجرة
كان العلم وافرًا بها في زمن التابعين، كالفقهاء السبعة.
و زمن صغار التابعين، كزيد بن أسلم، و ربيعة الرأي، و يحيى بن سعيد، و أبي الزناد.
ثم في زمن تابعي التابعين، كعبد الله بن عمرو بن أبي ذئبٍ، و ابن عجلان , و جعفرٍ الصادق.
ثم الإمام مالكٍ، و مقرئها الإمام نافعٍ، و إبراهيم بن سعدٍ، و سليمان بن بلالٍ، و إسماعيل بن جعفرٍ.
ثم تناقص العلم بها جدًّا في الطبقة التي بعدهم، ثم تلاشى.
2 - مكة
كان العلم بها يسيرًا زمن الصحابة.
ثم كثر في أواخر عصر الصحابة، و كذلك في أيام التابعين، كمجاهدٍ، و عطاء بن أبي رباحٍ، و سعيد بن جبيرٍ، و ابن أبي مليكة.
و زمن أصحابهم، كعبد الله بين أبي نجيحٍ، و ابن كثيرٍ المقرئ، و حنظلة بن أبي سفيان، و ابن جريج، و نحوهم.
و في زمن الرشيد، كمسلم بن خالدٍ الزنجيّ، و الفضيل بن عياض، و ابن عيينة.
ثم أبي عبد الرحمن المقرئ، و الأزرقي، و الحميدي، و سعيد بن منصور.
ثم في أثناء المائة الثالثة، تناقص علم الحرمين، و كثر بغيرهما.
3 - بيت المقدس
نزلها جماعةٌ من الصحابة، كعبادة بن الصامت، و شدّاد بن أوسٍ. و ما زال بها علمٌ ليس بالكثير، ثم نقص جد ًّا.
ثم ملكها النصارى تسعين عامًا، ثم أخذها المسلمون.
4 - دمشق
[من بلاد الشام، القطر المتّسع المشتمل على عدّة بلادٍ و مدنٍ و قرًى].
نزلها عدّةٌ من الصحابة، منهم بلال الصحابيّ، و المؤذن لرسول الله صلى الله عليه و سلم و غيره.
و كثر بها العلم في زمن معاوية.
ثم في زمن عبد الملك و أولاده. و ما زال بها الفقهاء، و المقرئون، و المحدّثون في زمن التابعين و تابعيهم. ثم إلى أيّام أبي مسهرٍ، و مروان بن محمدٍ الطاطريّ، و هشامٍ، و دُحيمٍ , و سليمان بن بنت شرحبيل.
ثم أصحابهم و عصرهم.
و هي دار قرآنٍ و حديثٍ و فقهٍ.
و تناقص العلم بها في المائة الرابعة، و الخامسة، و كثر بعد ذلك، و لا سيّما في دولة نور الدين، و أيام محدّثها ابن عساكرٍ، و المقادسة النازلين، بسفحها.
ثم تكاثر بعد ذلك بابن تيميّة، و المزّيّ، و أصحابهما، و لله الحمد.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:13 ص]ـ
5 - مصر
[و هي بلدٌ عظيمٌ، و قطرٌ متّسعٌ شرقيٌّ، و غربيٌّ، و صعيدٌ أعلى و أدنى].
افتتحها عمرو بن العاص في زمن عمر رضي الله عنهما و سكنها خلقٌ من الصحابة، و كثر العلم بها في زمن التابعين.
ثم ازداد في زمن عمرو بن الحارث، و يحيى بن أيّوب، و حيوة بن شريحٍ، و الليث بن سعدٍ، و ابن لهيعة، و إلى زمن ابن وهبٍ، و الإمام الشافعيّ، و ابن القاسم، و أصحابه.
و ما زال بها علم ٌجمٌّ إلى أن ضعف ذلك باستيلاء العبيديّين الرافضة عليها سنة [ثمانٍ] و ثلاثمائة، و بنوا القاهرة [و كان قاضيها إذ ذاك، أبو الطاهر الذهليّ البغداديّ المالكيّ، فأقرّوه حتى مات، ثم ولّوه للإسماعيليّة المتشيّعين]، و شاع التشيّع بها، و قلّ الحديث و السنة، إلى أن وليها أمراء السنة النبويّة [بعد مائتي سنةٍ و أنقذها الله من أيديهم على يد الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوبٍ رحمه الله فتراجع العلم إليها] , و ضعف الروافض، والحمد لله.
6 - الإسكندرية
تبعٌ لمصر، ما زال بها الحديث قليلاً، حتى سكنها السلفيّ، فصارت مرحولاً إليها في الحديث و القرآن، ثم نقص بعد ذلك.
7 - بغداد
[هي أعظم بلاد العراق] بنيت في آخر أيام التابعين , و أول من بثّ فيها الحديث هشام بن عروة، و بعده شعبة، و هشيمٌ.
و كثر بها هذا الشأن، فلم تزل معمورةً بالأثر و الخبر إلى زمن الإمام أحمد بن حنبل، ثم أصحابه.
و هي دار الإسناد العالي و الحفظ، [و منزل الخلافة و العلم] إلى أن استؤصلت في كائنة التتار الكفرة، فبقيت على نحو الربع.
8 - حمص
نزلها خلقٌ من الصحابة، و انتشر بها الحديث في زمن التابعين، و إلى أيام حريز بن عثمان، و شعيب بن أبي حمزة.
ثم إسماعيل بن عيّاشٍ، و بقيّة، و أبي المغيرة، و أبي اليمان ثم أصحابهم، ثم تناقص ذلك في المائة الربعة و تلاشى، [ثم عدم بالكلّيّة].
9 - الكوفة
نزلها جماعةٌ من الصحابة، كابن مسعودٍ، و عمّار بن ياسرٍ، و عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنهم، و خلقٍ من الصحابة.
ثم كان بها من التابعين كعلقمة، و مسروقٍ، و عبيدة، و الأسود. ثم الشعبيّ، و النخعيّ، و الحكم بين عتيبة، و حمّاد، و أبي إسحاق، و منصورٍ، و الإعمش، و أصحابهم.
و ما زال العلم بها متوفّرًا إلى زمن ابن عقدة، ثم تناقص شيئًا فشيئًا و تلاشى، و هي الآن دار الروافض.
10 - البصرة
نزلها أبو موسى الأشعري , و عمران بن الحصين، و ابن عبّاسٍ، و عدّةٌ من الصحابة، و كان خاتمتهم خادم رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم و صويحبه أنس بن مالكٍ رضي الله عنه.
ثم الحسن البصريّ، و محمّد بن سيرين، و أبو العالية.
ثم قتادة، و أيّوب، و ثابتٌ البنانيّ، و يونس، و ابن عونٍ.
ثم حمّاد بن سلمة، و حمّاد بن زيدٍ، و أصحابهما.
و ما زال بها هذا الشأن وافرًا إلى رأس المائة الثالثة، و تناقص جدًّا و تلاشى.
11 - اليمن
دخلها معاذ بن جبلٍ و أبو موسى الأشعريّ أصله من تهامة اليمن، و خرج منها أئمة التابعين، و تفرّقوا في الأرض.
و كان بها جماعةٌ من التابعين كوهب بن منبّهٍ , و أخوه قدامة بن منبّهٍ، و طاووس، و ابنه.
ثم معمر، و أصحابه.
ثم عبد الرزاق، و أصحابه.
و عدم منها بعدهم الإسناد.
¥(31/146)
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:16 ص]ـ
12 - الأندلس
كقرطبة، و إشبيلية، و غرناطة، و بلنسية
فُتحت في أيام الوليد بن عبد الملك، و جُلب العلم إليها، لكن اشتهر بها العلم و الحديث في المائة الثالثة بابن حبيبٍ , و يحيى بين يحيى، و أصحابهما.
ثم ببقيّ بن مخلدٍ، و محمد بن وضّاحٍ.
و خرج منها مثل ابن عبد البرّ، و أبي عمرو الداني، و ابن حزمٍ الطاهريّ، و أبي الوليد الباجي , و أبي عليّ الغسّاني , و لم تزل بها أثارةٌ من علمٍ، إلى أن ستولى على قرطبة، و إشبيلية النصارى، فتناقص بها العلم.
13 - إقليم المغرب
فأدناه إقليم إفريقية، و أمّها هي مدينة القيروان، كان بها سحنون بن سعيدٍ الفقيه [صاحب ابن القاسم].
و أما بجاية، و تلمسان، و فاسٌ، و مراكش، و غالب مدائن المغرب، فالحديث بها قليلٌ، و بها المسائل.
14 - الجزيرة
أكبر مدائنها الموصل [يعني كمنبجٍ، و بالسٍ، و الرها]، خرج منها جماعةٌ من المحدّثن.
و حرّان , و الرّقّة، و غير ذلك، خرج منها حفّاظٌ و أئمةٌ، ثم تناقص، ثم انطوى البساط.
15 - الدينور
خرج منها حفّاظٌ كمحمد بن عبد العزيز الدينوريّ، و أبي محمد بن قتيبة، و عبد الله بن محمد بن وهبٍ، و عمر بن سهلٍ، المتوفى سنة (330)، و أبي بكرٍ بن السّنيّ.
16 - همذان
دار السنة، لها " تاريخٌ " لصالح بن أحمد الحافظ، و لشيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي، و صار بها علماء من سنة (255) و هلّم جرًّا.
و خُتمت بالحافظ أبي العلاء العطّار و أولاده.
ثم استباحها التتار، و الجنكزخانية.
17 - الريّ
صارت دار علمٍ بجرير بن عبد الحميد، و أمثاله.
ثم بابن حميدٍ، و ابن مهران الجمّال، و إبراهيم بن موسى، و سهل بن زنجلة.
ثم بابن وارة، و أبي زرعة، و أبي حاتمٍ، و ابنه، و إلى أثناء المائة الرابعة، و ذهب ذلك.
18 - قزوين
ذُكرت في المائة الثانية، و خرج منها محمد بن سعيد بن سابقٍ [الرازيّ ثم] القزوينيّ، و علي بن محمد الطنافسيّ، و عمرو بن رافعٍ، و إسماعيل بن توبة، و يحيى بن عبدك، و كثير بن هشامٍ و خلقٌ بعدهم.
ثم ابن ماجة، و صاحبه أبو الحسن القطّان.
19 - جُرجان
صار بها حديثٌ كثيرٌ في المائة الثالثة، بإسحاق بن إبراهيم الطلقيّ، و محمد بن عيسى الدامغانيّ.
ثم بأبي نعيم بن عديّ، و إسحاق بن إبراهيم البحريّ، و أبي أحمد بن عديّ، و أبي بكرٍ الإسماعيليّ، و الغطريفيّ، و أصحابهم ثم أُغلق الباب.
20 - نيسابور
دار السنة و العوالي، صارت بإبراهيم بن طهمانٍ، و حفص بن عبد الله.
ثم يحيى بن يحيى، و ابن راهويه، و محمد بن رافعٍ، و عبد الرحمن بن بشرٍ، و عبد الله بن هاشمٍ، [و] الذهليّ، و أحمد بن يوسف، و مسلمٍ، و إبراهيم ابن أبي طالبٍ، و أبي عبد الله البوشنجيّ.
ثم بابن خزيمة، و أبي العباس السرّاج، و ابن الشرقيّ [و خلائق].
و ما يزال يُرحل إليها، و آخر شيوخها المؤيّد الطوسيّ، إلى أن دخلها التتار، ثم مضت كأن لم تكن.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:21 ص]ـ
21 - طوس
صارت دار علمٍ بعد المائتين، كان بها محمد بن أسلم الطوسيّ، و أصحابه، إلى أن كان آخر الأئمة بها الإمام حجّة الإسلام الغزاليّ و هي بقدر حماة ظنًّا.
22 - هَراة
منها أبو رجاءٍ عبد الله بن واقدٍ، و الفضل بن عبد الله الهرويّ و أحمد بن نجدة، و محمد بن عبد الرحمن الساميّ، و الحسين بن إدريس، و محمد بن إدريس، و محمد بن المنذر، و ما زال بها علمٌ و حديثٌ، و عالي إسنادٍ، إلى أن خُتمت بأبي روحٍ عبد المعزّ بن محمدٍ، و دُثِرت.
23 - مرو
بلدٌ كبيرٌ من أقاصي خراسان، خرج منها أئمةٌ، و كان بها بريدة بن الحصيب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم، و طائفةٌ من الصحابة.
ثم عبد الله بن يريدة، و يحيى بن يعمر، و عدّةٌ من التابعين.
ثم الحسين بن واقدٍ، و أبو حمزة السكّريّ، و عبد الله بن المبارك، و الفضل بن موسى، و أبو تُميلة، و علي بن الحسن بن شقيقٍ، و عبدان بن عثمان، و أصحابهم.
ثم نقص [ذلك] في المائة الرابعة، و لم ينقطع إلى خروج التتار و فرغ ذلك.
24 - بَلْخ
¥(31/147)
صار بها علماء [في] أواخر المائة الثانية، كعمر بن هارون، و مكيّ بن إبراهيم، و خلف بن أيّوب، و قتيبة بن سعيدٍ , و محمد بن أبانٍ، و عيسى بن أحمد العسقلانيّ، و محمد بن عليّ بن طرخانٍ، ثم نقص ذلك و تلاشى.
25 - بُخارى
نزلها عيسى بن موسى غنجار، و أحمد بن حفصٍ الفقيه، و محمد بن سلاّم البيكنديّ، و عبد الله بن محمد المسنديّ، و أبو عبد الله البخاريّ، و صالح بن محمد جزرة، و أصحابهم.
و ما زال بها صبابةٌ حتى دخلها العدوّ بالسيف.
26 - سمرقند
بها أبو محمدٍ عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ.
ثم محمد بن نصرٍ المروزيّ، و عمر بن محمد بن بُجيرٍ، و آخرون.
27 - الشاش
و هي آخر بلاد الإسلام التي بها الحديث، منها الحسن بن صاحب الشاشيّ، و الهيثم بن كليب، و محمد بن علي أبو بكرٍ القفّال الشاشيّ، ثم فرغ ذلك و عدم.
28 - فرياب
خرج منها جماعةٌ من العلماء، أقدمهم محمد بن يوسف الفريابيّ، صاحب الثوريّ، و منهم القاضي جعفر بن محمد الفريابيّ، صاحب التصانيف، سمع بفرياب سنة (226).
29 - خوارزم
بلدٌ كبيرٌ، رأيت المجلد الأول من تاريخها لرجلٍ معاصرٍ لأب القاسم بن عساكرٍ، من ثمان مجلّداتٍ.
خرج منها جماعةٌ من العلماء، من أقدمهم الحافظ عبد الله بن أُبيّ.
30 - شيراز
خرج منه جماعةٌ من االفقهاء، و حديثها قليلٌ، و قلّ من ارتحل إليه.
31 - كرمان، سجستان، الأهواز، تستر، قومس
إقليمٌ واسعٌ، خرج منه محدّثون.
32 - الدامغان مدينةٌ كبيرةٌ، و سمنان مدينةٌ صغيرةٌ، و بسطام مدينةٌ متوسطةٌ، و هذه المدائن أوائل مدن خراسان من الجهة الغربيّة.
33 - قُهستان
أكبر مدائن هذا الإقليم، ثم زنجان، و أبهر.
و إقليم قهستان ملاصقٌ لإقليم قومس، و هو غربيّ قومس، و هو شرقيٌّ متشاملٌ عن العراق، متاخمٌ لقزوين، فالأقاليم التي لا حديث بها يُروى، و لا عُرفت بذلك: الصين، أُغلق الباب.
و الهند، و السند، و الخطى، و بلغار، و صحراء القفحاق، و سراة، و قرم.
و بلاد التكرور، و الحبشة، والنوبة، و البجاوة، و الزنج. و إلى أسوان، و حضرموت، والبحرين، و غير ذلك.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:25 ص]ـ
و أما اليوم فقد كاد يعدم علم الأثر من العراق، و فارس، و أذربيجان، بل لا يوجد بأرّان، و جيلان، و إرمينية، والجبال، و خراسان التي كانت دار الآثار، و أصبهان التي كانت تضاهي بغداد في علوّ الإسناد و كثرة الحديث و الأثر، و الباقي من ذلك في مصر، و دمشق _ حرسها الله تعالى _ و ما تاخمها، و شيءٌ يسيرٌ بمكة، و شيءٌ بغرناطة، و مالقة، و شيءٌ بسبتة، و شيءٌ بتونس، نسأل الله حسن الخاتمة.
لكنّ القرآن و فروع الفقه موجودٌ كثيرٌ شرقًا و غربًا، و لكنّ ذلك مكدّرٌ في المشرق و غيره بعلوم الأوائل، و آراء المتكلّمين والمعتزلة، فالأمر لله تعالى، و هذا تصديق ٌلقول الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم: " لا تقوم الساعة حتى يقلّ العلم، و يكثر الجهل ".
فنسأل الله تعالى العظيم علمًا نافعًا، و عملاً متقبّلاً، و رزقًا حلالاً واسعًا طيّبًا، و حسن الخاتمة لنا و لجميع المسلمين أجمعين آمين.
و صلى الله و سلم على سيدنا محمدٍ الأمين، و آله و صحبه أجمعين.
*******************
الكتاب موجود بصيغة PDF على موقع المكتبة الوقفية بتحقيق الشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله طبع دار ابن كثير(31/148)
الرواة الذين ليس لهم في البخاري إلا حديث واحد
ـ[أبو حفصه الأثري]ــــــــ[30 - 05 - 10, 02:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وبعد
منذ فترة وجيزة راودتني فكرة بحث أقوم فيه بجمع الرواة الذين ليس لهم في صحيح البخاري إلا حديث واحد فبدأت أبحث - على حد علمي - عن عمل مشابه لهذا الذي أريد جمعه فلم أجد، وزاد من همتي لهذا العمل أن استشرت شيخي وحبيبي الشيخ أحمد بسيوني فقوى عزيمتي على جمع هذا العمل فجزاه الله تعالى عني خيرا، وقد بدأت في جمع هذا البحث منذ فترة وكلما انتهيت من جمع جزء منه سوف أقدمه لإخواني الكرام تباعا إن شاء الله تعالى.
أولا: طبقة الصحابة.
(1) أبو واقد الليثي مات سنة ثمان وستين.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِى الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ، إِذْ أَقْبَلَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ، فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَذَهَبَ وَاحِدٌ، قَالَ فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِى الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفَرِ الثَّلاَثَةِ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ، فَآوَاهُ اللَّهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا، فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَعْرَضَ، فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ». تحفة 15514
قال الحافظ: وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ اِسْم أَبِي وَاقِد الْحَارِث بْن مَالِك، وَقِيلَ اِبْن عَوْف، وَقِيلَ عَوْف بْن الْحَارِث، وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيّ غَيْر هَذَا الْحَدِيث.
(2) أبو سعيد بن المعلى الأنصاري المدني يقال اسمه رافع بن أوس، وقيل الحارث، ويقال ابن نفيع، صحابي، مات سنة ثلاث وسبعين، وقيل غير ذلك.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ كُنْتُ أُصَلِّى فِى الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ أُجِبْهُ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّى. فَقَالَ «أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ (اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ) ثُمَّ قَالَ لِي لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِىَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِى الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الْمَسْجِدِ». ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ «لأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِي أَعْظَمُ سُورَةٍ فِى الْقُرْآنِ». قَالَ «(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هِي السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ». تحفة 12047
قال الحافظ في الفتح: وَلَيْسَ لِأَبِي سَعِيد هَذَا فِي الْبُخَارِيّ سِوَى هَذَا الْحَدِيث.
(3) أبو بشير الأنصاري المدني قيل اسمه قيس بن عبيد صحابي ممن شهد الخندق، ومات بعد الستين، يقال جاوز المائة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ أَنَّ أَبَا بَشِيرٍ الأَنصَارِي - رضى الله عنه - أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى بَعْضِ أَسْفَارِهِ - قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ - وَالنَّاسُ فِى مَبِيتِهِمْ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَسُولاً أَنْ لاَ يَبْقَيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلاَدَةٌ مِنْ وَتَرٍ أَوْ قِلاَدَةٌ إِلاَّ قُطِعَتْ. تحفة 11862
¥(31/149)
قال الحافظ في الفتح: لَيْسَ لِأَبِي بَشِير وَهُوَ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة ثُمَّ مُعْجَمَة فِي الْبُخَارِيّ غَيْر هَذَا الْحَدِيث الْوَاحِد.
(4) أبو لبابة الأنصاري المدني
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقْتُلُ الْحَيَّاتِ. فَحَدَّثَهُ أَبُو لُبَابَةَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ قَتْلِ جِنَّانِ الْبُيُوتِ، فَأَمْسَكَ عَنْهَا. تحفة 12147
قال الحافظ: أبو لبابة بضم اللام وبموحدتين صحابي مشهور اسمه بشير بفتح الموحدة وكسر المعجمة وقيل مصغر وقيل بتحتانية ومهملة مصغر وقيل رفاعة وقيل بل اسمه كنيته ورفاعة وبشير أخواه واسم جده زنبر بزاي ونون وموحدة وزن جعفر وهو أوسي من بني أمية بن زيد وشذ من قال اسمه مروان وليس له في الصحيح الا هذا الحديث وكان أحد النقباء وشهد أحدا ويقال شهد بدرا واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على المدينة وكانت معه راية قومه يوم الفتح ومات في أول خلافة عثمان على الصحيح.
(5) أَبُو الطُّفَيْل عَامِر بْن وَاثِلَة اللَّيْثِيّ
وَقَالَ عَلِي حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ، أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِي بِذَلِكَ. تحفة 10153
قال الحافظ: وَهَذَا الْإِسْنَاد مِنْ عَوَالِي الْبُخَارِيّ لِأَنَّهُ يَلْتَحِق بِالثُّلَاثِيَّاتِ، مِنْ حَيْثُ إنَّ الرَّاوِي الثَّالِث مِنْهُ صَحَابِيّ وَهُوَ أَبُو الطُّفَيْل عَامِر بْن وَاثِلَة اللَّيْثِيّ آخِر الصَّحَابَة مَوْتًا، وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيّ غَيْر هَذَا الْمَوْضِع.
(6) الأشعث بن قيس بن معد يكرب الكندي أبو محمد نزل الكوفة مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين وهو ابن ثلاث وستين سنة روى له البخاري حديثا واحدا أورده عدة مواضع من صحيحه.
قال البخاري رحمه الله تعالى: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ - رضي الله عنه مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، يَسْتَحِقُّ بِهَا مَالاً وَهْوَ فِيهَا فَاجِرٌ، لقي اللَّهَ وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً) فَقَرَأَ إِلَى (عَذَابٌ أَلِيمٌ) ثُمَّ إِنَّ الأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ خَرَجَ إِلَيْنَا فَقَالَ مَا يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ فَحَدَّثْنَاهُ قَالَ فَقَالَ صَدَقَ لَفِي وَاللَّهِ أُنْزِلَتْ، كَانَتْ بَيْنِى وَبَيْنَ رَجُلٍ خُصُومَةٌ فِى بِئْرٍ فَاخْتَصَمْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «شَاهِدُكَ أَوْ يَمِينُهُ». قُلْتُ إِنَّهُ إِذًا يَحْلِفُ وَلاَ يُبَالِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ يَسْتَحِقُّ بِهَا مَالاً هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِىَ اللَّهَ وَهْوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ». فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذَلِكَ، ثُمَّ اقْتَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً) إِلَى (وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). تحفة 158
(7) أُهْبان بن أوس الأسلمي ويقال وهبان، صحابي شهد بيعة الرضوان.
وَعَنْ مَجْزَأَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ اسْمُهُ أُهْبَانُ بْنُ أَوْسٍ وَكَانَ اشْتَكَى رُكْبَتَهُ، وَكَانَ إِذَا سَجَدَ جَعَلَ تَحْتَ رُكْبَتِهِ وِسَادَةً. تحفة 1733
قَوْله: (وَعَنْ مَجْزَأَةَ) يَعْنِي بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ قَبْلَهُ.
قال الحافظ: اِسْمه أُهْبَانُ بْن أَوْس هُوَ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْهَاءِ بَعْدَهَا مُوَحَّدَة، وَمَا لَهُ فِي الْبُخَارِيّ سِوَى هَذَا الْحَدِيث.
(8) ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي خطيب الأنصار.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ قَالَ وَذَكَرَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ قَالَ أَتَى أَنَسٌ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ وَقَدْ حَسَرَ عَنْ فَخِذَيْهِ وَهْوَ يَتَحَنَّطُ فَقَالَ يَا عَمِّ مَا يَحْبِسُكَ أَنْ لاَ تَجِىءَ قَالَ الآنَ يَا ابْنَ أَخِي. وَجَعَلَ يَتَحَنَّطُ، يَعْنِي مِنَ الْحَنُوطِ، ثُمَّ جَاءَ فَجَلَسَ، فَذَكَرَ فِى الْحَدِيثِ انْكِشَافًا مِنَ النَّاسِ، فَقَالَ هَكَذَا عَنْ وُجُوهِنَا حَتَّى نُضَارِبَ الْقَوْمَ، مَا هَكَذَا كُنَّا نَفْعَلُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، بِئْسَ مَا عَوَّدْتُمْ أَقْرَانَكُمْ. رَوَاهُ حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ.
وقد عد الحافظ أبو الحجاج المزي في تحفة الأشراف هذا الحديث في مسند ثابت بن قيس برقم (2067).
¥(31/150)
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[30 - 05 - 10, 10:06 ص]ـ
بارك الله فيكم أبا حفصة وأعانكم
نحبكم في الله أنت وشيخنا الشيخ أحمد -حرس الله مهجته-
نفع الله بكم
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[02 - 06 - 10, 02:56 م]ـ
أما الذين لهم حديث واحد عند البخاري فمن شيوخه خمس وثمانون شيخا، ولهم بحث عنوانه (الإرشاد لما روى البخاري عن شيوخه من الأحاديث الآحاد).
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[02 - 06 - 10, 03:04 م]ـ
أما الذين لهم حديث واحد عند البخاري فمن شيوخه خمس وثمانون شيخا، ولهم بحث عنوانه (الإرشاد لما روى البخاري عن شيوخه من الأحاديث الآحاد).
بارك الله فيكم ونفع بكم
لكن أين نجد هذا البحث
حيث أني بحثت عنه على الشبكة فلم أجده
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو حفصه الأثري]ــــــــ[03 - 06 - 10, 01:33 م]ـ
أما الذين لهم حديث واحد عند البخاري فمن شيوخه خمس وثمانون شيخا، ولهم بحث عنوانه (الإرشاد لما روى البخاري عن شيوخه من الأحاديث الآحاد).
جزاك الله خيرا أخي الكريم
بحثت كثيرا عن البحث الذي أشرت إليه فلم أجده، برجاء إن كان بين يديك أن تدلني عليه بارك الله فيك.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[03 - 06 - 10, 07:05 م]ـ
ليس بيدي وهو بيد أبي محمد الألفي، أحد أعضاء الملتقى فقد أشار إليه في رسالته (شيوخ البخاري)، فربما هو من مصنفاته.
والرسالة التي ذكره فيها على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137851
ـ[أبو حفصه الأثري]ــــــــ[06 - 06 - 10, 01:17 ص]ـ
(9) أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الحافظ في التقريب: أبو رافع القبطي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه إبراهيم، وقيل أسلم أو ثابت أو هرمز، مات في أول خلافة علي رضي الله عنه على الصحيح.
حديثه: حَدَّثَنَا الْمَكِّىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ قَالَ وَقَفْتُ عَلَى سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ، فَجَاءَ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى إِحْدَى مَنْكِبَىَّ إِذْ جَاءَ أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ يَا سَعْدُ ابْتَعْ مِنِّى بَيْتَىَّ فِى دَارِكَ. فَقَالَ سَعْدٌ وَاللَّهِ مَا أَبْتَاعُهُمَا. فَقَالَ الْمِسْوَرُ وَاللَّهِ لَتَبْتَاعَنَّهُمَا. فَقَالَ سَعْدٌ وَاللَّهِ لاَ أَزِيدُكَ عَلَى أَرْبَعَةِ آلاَفٍ، مُنَجَّمَةٍ أَوْ مُقَطَّعَةٍ. قَالَ أَبُو رَافِعٍ لَقَدْ أُعْطِيتُ بِهَا خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ، وَلَوْلاَ أَنِّى سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «الْجَارُ أَحَقُّ بِسَقَبِهِ». مَا أَعْطَيْتُكَهَا بِأَرْبَعَةِ آلاَفٍ، وَأَنَا أُعْطَى بِهَا خَمْسَمِائَةِ دِينَارٍ.
فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ. تحفة 12027.
أورده البخاري في عدة مواضع من صحيحه ولم يروه في هذه المواضع عن أبي رافع رضي الله عنه إلا عمرو بن الشريد وهو أيضا ممن ليس لهم في البخاري إلا حديث واحد.
(10) زيد بن الخطاب بن نفيل العدوي أخو عمر رضي الله عنهما شهد بدرا واستشهد باليمامة سنة اثنتي عشرة.
روى له البخاري حديث النهي عن قتل ذوات البيوت وفيه:
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ فَرَآنِى أَبُو لُبَابَةَ أَوْ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَتَابَعَهُ يُونُسُ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَإِسْحَاقُ الْكَلْبِىُّ وَالزُّبَيْدِىُّ. وَقَالَ صَالِحٌ وَابْنُ أَبِى حَفْصَةَ وَابْنُ مُجَمِّعٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَآنِى أَبُو لُبَابَةَ وَزَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ.
أورده الحافظ المزي في مسند زيد بن الخطاب في تحفة الأشراف برقم 12147.
(11) سراقة بن مالك بن جعشم – بضم الجيم والمعجمة بينهما عين مهملة – الكناني ثم المدلجي، أبو سفيان، صحابي مشهور، من مسلمة الفتح، مات في خلافة عثمان رضي الله عنه سنة أربع وعشرين وقيل بعدها.
¥(31/151)
حديثه: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكٍ الْمُدْلِجِىُّ - وَهْوَ ابْنُ أَخِى سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ - أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ سُرَاقَةَ بْنَ جُعْشُمٍ يَقُولُ جَاءَنَا رُسُلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ يَجْعَلُونَ فِى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبِى بَكْرٍ دِيَةَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، مَنْ قَتَلَهُ أَوْ أَسَرَهُ، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِى مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ قَوْمِى بَنِى مُدْلِجٍ أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ حَتَّى قَامَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ جُلُوسٌ، فَقَالَ يَا سُرَاقَةُ، إِنِّى قَدْ رَأَيْتُ آنِفًا أَسْوِدَةً بِالسَّاحِلِ - أُرَاهَا مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ. قَالَ سُرَاقَةُ فَعَرَفْتُ أَنَّهُمْ هُمْ، فَقُلْتُ لَهُ إِنَّهُمْ لَيْسُوا بِهِمْ، وَلَكِنَّكَ رَأَيْتَ فُلاَنًا وَفُلاَنًا انْطَلَقُوا بِأَعْيُنِنَا. ثُمَّ لَبِثْتُ فِى الْمَجْلِسِ سَاعَةً، ثُمَّ قُمْتُ فَدَخَلْتُ فَأَمَرْتُ جَارِيَتِى أَنْ تَخْرُجَ بِفَرَسِى وَهْىَ مِنْ وَرَاءِ أَكَمَةٍ فَتَحْبِسَهَا عَلَىَّ، وَأَخَذْتُ رُمْحِى، فَخَرَجْتُ بِهِ مِنْ ظَهْرِ الْبَيْتِ، فَحَطَطْتُ بِزُجِّهِ الأَرْضَ، وَخَفَضْتُ عَالِيَهُ حَتَّى أَتَيْتُ فَرَسِى فَرَكِبْتُهَا، فَرَفَعْتُهَا تُقَرَّبُ بِى حَتَّى دَنَوْتُ مِنْهُمْ، فَعَثَرَتْ بِى فَرَسِى، فَخَرَرْتُ عَنْهَا فَقُمْتُ ... الحديث.
(ك / مناقب الأنصار، باب / هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة).
(12) سلمان بن عامر بن أوس بن حُجر الضبي صحابي سكن البصرة.
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ مَعَ الْغُلاَمِ عَقِيقَةٌ. وَقَالَ حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ وَقَتَادَةُ وَهِشَامٌ وَحَبِيبٌ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ عَاصِمٍ وَهِشَامٍ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ عَنِ الرَّبَابِ عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -. وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ سَلْمَانَ قَوْلَهُ. وَقَالَ أَصْبَغُ أَخْبَرَنِى ابْنُ وَهْبٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ حَدَّثَنَا سَلْمَانُ بْنُ عَامِرٍ الضَّبِّىُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «مَعَ الْغُلاَمِ عَقِيقَةٌ، فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا وَأَمِيطُوا عَنْهُ الأَذَى». تحفة 4485.
قال الحافظ في الفتح (9/ 687) ما له في البخاري غير هذا الحديث.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[06 - 06 - 10, 02:45 ص]ـ
واصل أبا حفصة، وصلني وإياكم بطاعنه.
وأحبكما الله، وجمعنا وإياكما مع الحبيب محمد في جنته ودار مقامته.
ـ[أبو حفصه الأثري]ــــــــ[06 - 06 - 10, 01:40 م]ـ
واصل أبا حفصة، وصلني وإياكم بطاعنه.
وأحبكما الله، وجمعنا وإياكما مع الحبيب محمد في جنته ودار مقامته.
جزاك الله خيرا شيخنا المبارك ومتعك الله بالصحة والعافية
نسألك الدعاء أكرمك الله.
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[07 - 06 - 10, 09:26 ص]ـ
واصل أبا حفصة، وصلني الله وإياكم بطاعته.
وأحبكما الله، وجمعنا وإياكما مع الحبيب محمد في جنته ودار مقامته.
آمين
نفع الله بكم شيخنا(31/152)
بين تنظير الشيخ الألباني رحمه الله و تطبيق شعبة بن الحجاج رحمه الله
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 05:42 م]ـ
السلام عليكم إخواني الكرام
أذكر أني سمعت درسا للشيخ الألباني لا أذكره الآن ولا يستحضرني إسمه ربما في سؤلات أبي الحسن المأربي له ربما لست متأكدا
حاصله قوله رحمه الله تعالى وجزاه الفردوس الأعلى كما لا يجوز للمحدث أن يرفع الموقوف فكذالك لا يجوز له أن يوقف المرفوع هذا معنى كلامه وليس نصه
لكن هذا كلام مشكل في الحقيقة إذ هناك من النقاد والحفاظ من يقف المرفوع بأقل شك بل بدون شك في بعض الأحيان فقط للورع هذا ما ظهر لي ودعني آتيكم بميثال لأمير المؤمنين في الحديث شعبة بن الحجاج يؤكد ما ذكرته لكم
قال بن حجر في الفتح ج3ص 124 وَرَوَى التِّرْمِذِيّ وَابْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق السُّدِّيّ سَمِعْت مُرَّة يُحَدِّث عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ يَرِدُونَهَا أَوْ يَلِجُونَهَا ثُمَّ يَصْدُرُونَ عَنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ، قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْنُ مَهْدِيّ قُلْت لِشُعْبَةَ: إِنَّ إِسْرَائِيل يَرْفَعهُ، قَالَ: صَدَقَ وَعَمْدًا أَدَعهُ. ثُمَّ رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ عَبْد بْن حُمَيْدٍ عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيل مَرْفُوعًا،
وأصل النقل من جامع الترمذي ج5ص168 تحقيق بشار عواد معروف الناشر: دار الغرب الإسلامي - بيروت
3160 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا} قَالَ: يَرِدُونَهَا ثُمَّ يَصْدُرُونَ بِأَعْمَالِهِمْ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ السُّدِّيِّ، بِمِثْلِهِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قُلْتُ لِشُعْبَةَ: إِنَّ إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنِي عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ شُعْبَةُ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنَ السُّدِّيِّ مَرْفُوعًا وَلَكِنِّي أَدَعُهُ عَمْدًا.
وقد حكم عليه الشيخ الألباني صحيح موقوف وهو في حكم المرفوع وهذا مشكل فالحديث مرفوع أوقفه شعبة عمدا هذا بالإضافة لرفع إسرائيل له وتصحيح شعبة لفعله حيث قال صدق
منقول
http://www.alalmi.co.cc/vb/showthread.php?t=143
ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 11:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 11:54 م]ـ
يمكن حمل كلام الشيخ الالباني على انه لا يجوز للمحدث اذا تأكد من تيقظه واتقانه للحديث المرفوع أن يجعله موقوفا هذا ما ظهر لي والله اعلم
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 04:40 ص]ـ
نعم هو ذاك لكن لا تنسى قول شعبة الواضح كالشمس
قَالَ شُعْبَةُ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنَ السُّدِّيِّ مَرْفُوعًا وَلَكِنِّي أَدَعُهُ عَمْدًا.
وهناك من يشك فيقف الحديث مثل حماد بن زيد وشيخه أيوب وشيخ شيخه محمد بن سرين وغيرهم
لكن قول شعبة واضح جدا وصريح غاية في الصراحة
ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 03:01 ص]ـ
السلام عليكم إخواني الكرام
أذكر أني سمعت درسا للشيخ الألباني لا أذكره الآن ولا يستحضرني إسمه ربما في سؤلات أبي الحسن المأربي له ربما لست متأكدا
نعم قد قرأته في الكتاب المفرغ من سؤالات أبي الحسن المأربي
استنكر الشيخ الألباني أن يكون الإمام مالك قد فعل ذلك وكذلك غيره ممن نسب إليه مثل هذا التصرف
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 04:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا بكر لكن لو تنقل لنا النص ليكون الموضوع موثقا أكثر
الشكر لك من أخوك المساكني
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:04 ص]ـ
نعم وجدته ولله الحمد
س81: ذكر الدارقطني رحمه الله: إن مالك وابن سيرين يوقفان الرواية المرفوعة احتياطا، والسؤال لو خالف ثقة مالك ر ورفع الحديث الموقوف عند مالك رحمه الله هل يمكن الجمع بين الأمرين بأن مالك رحمه الله وقف المرفوع احتياطا وذلك لا ينافي رواية الثقة الذي رفعه؟
ج/ يتساءل الشيخ رحمه الله هل ما ورد عن مالك في وقف المرفوع شامل لكل مرفوع عنه؟ هذا بلا شك خلاف الواقع ولا أدل على ذلك من صنيعه في الموطأ وفيه أحاديث مرفوعة كثيرة، فإطلاق هذه القاعدة غير مطابق للواقع ولا يعتقد أن مالك رحمه الله قد روى حديثا مرفوعا ووقفه رغم يقينه من صحته وإنما يفعل مالك رحمه الله هذا فيما لم يتيقن من حفظه له، وفي هذه الحالة فإننا نقدم رواية الثقة والصدوق الذي رفع الحديث وخاصة أننا نجهل حال هذا الراوي الذي شك مالك رحمه الله في حديثه. ولعل الدارقطني رحمه الله تأكد له رفع الحديث وخشي أن يوهم مالكا رحمه الله بوقفه لهذا المرفوع فقال بأنه فعل ذلك تورعا منه ويستدرك الشيخ رحمه الله على هذا الرأي بأن هناك أكثر من مبرر لهذا الأمر غير هذا كحالة الشيخ (كأن ينشط في مجلس فيرفع الحديث ولا ينشط في آخر فيوقفه) ولا شك أن هذا أولى بتحمل عهدة صنيع مالك رحمه الله من الاحتمال المذكور ويؤكد الشيخ رحمه الله أنه كما أننا لا يجوز لنا أن ننسب للرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقله فإنه لا يجوز لنا أن لا ننسب له ما قاله فليس من الممكن أن يكون الحديث عند مالك رحمه الله بإسناد صحيح مرفوع ويوقفه لأن في هذا كتمانا للعلم وإهدارا للحديث الذي ينتفع به المسلمون.
¥(31/153)
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:08 ص]ـ
الذي أفهمه من كلام الشيخ الألباني أنه لا يجوز للمحدث أن يوقف الحديث المرفوع
الذي ثبت لديه أنه مرفوع ثبوتا لا يحتمل الرد أو الشك
لكن حديث رفعه راويه وفي النفس من هذا الرفع شئ فهاهنا لا يقال لا يجوز وقف المرفوع
لأنه أشبه ما كانت فيه علة باطنة عند من يوقفه من المحدثين كشعبة أو مالك أو غيرهما
هذا الذي أفهمه
والله أعلم
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[07 - 06 - 10, 02:47 م]ـ
السلام عليكم
رحم الله الشيخ الألباني وألحقنا به في الفردوس الأعلى، ولا تناقض أخي بارك الله فيك بين ما قرره الألباني وبين ما فعله شعبة، وبيان ذلك أن الذي قرره الشيخ الالباني صحيح قطعا، لأن جعل كلام النبي كلاما للصحابي يترتب عليه اختلاف كبير في حكم الكلام وما يترتب عليه من أحكام.
أما ما ذكرته عن شعبة وغيره من أئمة الحديث فقد كانوا يقفون الحديث عندما يشكون في رفعه.
وقد يكون الشك منه فيقف بالحديث. ط
وقد يكون متأكدا أن الراوي رفع الحديث ولكن قلبه لا يطمئن إلى هذا الرفع فيقفه.
وهذا الثاني ما كان يفعله شعبة في المثال الذي ذكرت.
فهو متأكد من الرفع، ولكنه غير مطمئن إليه فلذلك وقفه.
عمدا ترك رفعه لأنه لا يرى أنه مرفوع، وليس معنى عمدا تركه أنه يرى أنه مرفوع فوقفه، فهذا لا يجوز، وتغيير وتحريف للرواية فتأمل الفرق باركك الله فيكم جميعا.
ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[07 - 06 - 10, 09:40 م]ـ
جزاك الله خيرا، أخي الحبيب أبا جعفر، على توضيح الإشكال.
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 08:11 م]ـ
السلام عليكم
رحم الله الشيخ الألباني وألحقنا به في الفردوس الأعلى، ولا تناقض أخي بارك الله فيك بين ما قرره الألباني وبين ما فعله شعبة، وبيان ذلك أن الذي قرره الشيخ الالباني صحيح قطعا، لأن جعل كلام النبي كلاما للصحابي يترتب عليه اختلاف كبير في حكم الكلام وما يترتب عليه من أحكام.
أما ما ذكرته عن شعبة وغيره من أئمة الحديث فقد كانوا يقفون الحديث عندما يشكون في رفعه.
وقد يكون الشك منه فيقف بالحديث. ط
وقد يكون متأكدا أن الراوي رفع الحديث ولكن قلبه لا يطمئن إلى هذا الرفع فيقفه.
وهذا الثاني ما كان يفعله شعبة في المثال الذي ذكرت.
فهو متأكد من الرفع، ولكنه غير مطمئن إليه فلذلك وقفه.
عمدا ترك رفعه لأنه لا يرى أنه مرفوع، وليس معنى عمدا تركه أنه يرى أنه مرفوع فوقفه، فهذا لا يجوز، وتغيير وتحريف للرواية فتأمل الفرق باركك الله فيكم جميعا.
يا أخي شعبة سمعه مرفوعا وهو مأمور بتبليغ ما وصله ولا يحق له البتة إيقاف المرفوع دون سبب على حسب ما نظر الشيخ ولم يذكر شك كذالك إسرائيل رفعه ولم يقل أشك لكن قال شُعْبَةُ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنَ السُّدِّيِّ مَرْفُوعًا وَلَكِنِّي أَدَعُهُ عَمْدًا. فبأي حق يقف المرفوع دون تبيين ذالك الناس فلو سرنا على تنظير الشيخ لوقع شعبة في نوع من اللوم لكن يجب أن نفهم الأسباب تعقبي هو إطلاق القول بمنع وقف المرفوع إلا من شك فشعبة سمعه مرفوع وكذالك صحح طريق إسرائل المرفوع
وألا تعلم أن هناك أحاديث منقطعة في موطأ مالك موصولة متصلة من طريقه في الصحيحين يجب أن تحرر المسألة ولا يطلق القول بالمنع من منطلق تنظير عقلي دون النظر لتصرفات النقاد الأقدمين(31/154)
سؤال قال عبدالله بن سرجس رضي الله عنه: "توضأ أنت ها هنا، وهي ها هنا، فأما إذا خلت فلا تقربنه"
ـ[العتيبي سامي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 08:04 م]ـ
السلام عليكم
أيها الإخوة لدي هذا السؤال وهو
قال عبدالله بن سرجس رضي الله عنه: "توضأ أنت ها هنا، وهي ها هنا، فأما إذا خلت فلا تقربنه"
هل هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم وأين ذكرت هذه الرواية
أرجو ذكر المصدر الذي ذكرت فيه هذه الرواية
ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[31 - 05 - 10, 06:19 ص]ـ
أبشر بسعدك سم هذا تحقيق لاحاديث الروض خصوصا هذا
http://www.alukah.net/Sharia/0/7658/
ـ[العتيبي سامي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 12:29 ص]ـ
بار ك الله فيك
ـ[العتيبي سامي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 08:49 ص]ـ
لكن هل هو حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أحمد بن محمد إدزكري]ــــــــ[17 - 06 - 10, 06:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
شكراً ياالعتيبي عفواً أنالاأعرف عبدالله بن سرجس، هل عرفت عنه شيئاً؟
أفدنا جزاك الله خيراً.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 06 - 10, 06:31 م]ـ
بارك الله فيكم.
هذا الرابط الأصح:
http://www.alukah.net/Sharia/0/7724
واللفظ الذي نقلتَه -أخي سامي- هو من الرواية الموقوفة؛ من كلام عبدالله بن سرجس -رضي الله عنه-.
ولم أجدها باللفظ نفسِه بحروفه، وإنما أخرجها الأثرم في سننه (50) بلفظ: "اغتسلا جميعًا، هي هكذا، وأنت هكذا -قال عبدالواحد في إشارته: كان الإناء بينهما-، وإذا خلت به فلا تقربنَّه".
وقد اختُلف في هذا الحديث، فرواه بعضهم موقوفًا، ورواه بعضهم مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن بلفظ: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى أن يغتسل الرجل بفضل وضوء المرأة، والمرأة بفضل الرجل ... ).
وفي الرابط دراسة الاختلاف، وبيان أن الصحيح: الرواية الموقوفة على عبدالله بن سرجس -رضي الله عنه-.
والله أعلم.(31/155)
لوتكرمتم إخوتي أريدترجمةعن راوملقب بغندر
ـ[خالدبن أحمدالزغاري]ــــــــ[30 - 05 - 10, 08:52 م]ـ
لوتكرمتم إخوتي أريدترجمة وافية إن أمكن عن راوملقب بغندرأوغندار
ودمتم سالمين ..
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 09:57 م]ـ
هو محمد بن جعفر , المعروف بغندر ,، و كان ربيب شعبة
تجد ترجمته في التهذيب , وترجمته مستفيضة في كتب الجرح والتعديل
ـ[خالدبن أحمدالزغاري]ــــــــ[30 - 05 - 10, 10:03 م]ـ
شكراأخي
بارك الله فيك
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 06:33 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر في (تهذيب التهذيب: ج9ص84تر129): محمد بن جعفر الهذلي مولاهم أبو عبد الله البصري المعروف بغندر (1) صاحب الكرابيس.
روى عن شعبة فأكثر وجالسه نحوا من عشرين سنة وكان ربيبه وعبد الله بن سعيد ابن أبي هند وعوف الاعرابي ومعمر بن راشد وسعيد بن أبي عروبة وحسين المعلم وابن جريج وهشام بن حسان وعثمان بن غياث والثوري وابن عيينة.
روى عنه أحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه ويحيى بن معين وعلي بن المديني وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة وقتيبة وابراهيم بن محمد بن عرعرة وأبو بكر بن خلاد ويعقوب الدورقي وأبو بكر ابن نافع العبدي وعبيدالله القواريري ومحمد بن زياد الزيادي وأبو موسى وبندار ومحمد ابن الوليد البسري ومحمد بن عمرو بن جبلة بن أبي رواد وبشر بن خالد العسكري وأحمد ابن عبدالله بن عبد الحكم ومحمد بن ابان وعقبة بن مكرم وعبد الله بن محمد بن المسور الزهري وآخرون.
قال الميموني عن أحمد غندر أسن من يحيى بن سعيد سمعته يقول لزمت شعبة عشرين سنة لم أكتب من أحد غيره شيئا وكنت إذا كتبت عنه عرضته عليه قال أحمد أحسبه من بلادته كان يفعل هذا.
وقال عبد الخالق بن منصور عن ابن معين كان من أصح الناس كتابا وأراد بعضهم أن يخطئه فلم يقدر وكان يصوم منذ خمسين سنة يوما ويوما لا قال ابن المديني هو أحب إلي من عبدالرحمن في شعبة وقال ابن مهدي كنا نستفيد من كتب
غندر في شعبة وكان وكيع يسميه الصحيح الكتاب.
وقال أبو حاتم عن محمد بن ابان البلخي قال ابن مهدي غندر أثبت في شعبة مني وقال ابن المبارك إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حكم بينهم وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن غندر فقال كان صدوقا وكان مؤدبا وفي حديث شعبة ثقة وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال كان من خيار عباد الله ومن أصحهم كتابا على غفلة فيه وقال العيشي إنما سماه غندرا ابن جريج كان يكثر التشغب عليه.
قال وأهل الحجاز يسمون المشغب غندرا.
وقال أبو بكر الانباري ثنا محمد بن المرزبان ثنا عباس بن محمد ثنا يحيى بن معين قال اشترى غندر سمكا وقال لاهله أصلحوه ونام فأكلوا السمك ولطخوا يده فلما انتبه قال هاتوا السمك فقالوا قد أكلت قال لا قالوا فشم يدك ففعل فقال صدقتم ولكني ما شبعت قال أبو داود وابن حبان مات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة وقال ابن سعد مات سنة (94) قلت وقال كان ثقة ان شاء الله وقال البخاري حدثني محمد ابن المثنى قال مات غندر سنة (92).
وحكى الذهبي في الميزان عنه انه أنكر حكاية السمك وقال أما كان يدلني بطني وقال عمرو بن العباس كتبت عن غندر حديثه كله إلا حديثه عن ابن أبي عروبة فان عبدالرحمن نهاني أن أكتب عنه حديث سعيد وقال ان غندرا سمع منه بعد الاختلاط وقال ابن المديني كنت إذا ذكرت غندرا ليحيى بن سعيد عوج فمه كأنه يضعفه وقال المستملي محمد بن جعفر غندر كنيته أبو بكر بصري ثقة وقال محمد بن يزيد كان فقيه البدن وكان ينظر في فقه زفر وذكره الخطيب في الرواة عن مالك وقال العجلي بصري ثقة وكان من أثبت الناس في حديث شعبة وروينا في المجالسة عن ابن معين قال قدمنا على غندر فقال لا أحدثكم حتى تمشوا خلفي فيراكم أهل السوق فيكرموني.
ـ[خالدبن أحمدالزغاري]ــــــــ[31 - 05 - 10, 01:04 م]ـ
كفيت ووفيت أخي
بارك الله فيك
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[31 - 05 - 10, 02:39 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=211354
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 10:23 م]ـ
وفيكم بارك الله أخي الحبيب وهذه الألقاب كثيراً ما تتكرر على المهتمين بالحديث كغندر وبندار والأعمش والأعرج والأحول وغيرهم
ـ[أبو شذا محمود النحال البيهقي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 01:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم
الملقبون بغندر جماعة:
468 - غُنْدَرٌ: هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، بَصْرِيٌّ، صَاحِبُ شُعْبَةَ. مَاتَ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ.
469 - غُنْدَرٌ آخَرُ: أَحْمَدُ بْنُ آدَمَ يَرْوِي عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ رِشْدِين.
470 - غُنْدَرٌ آخَرُ: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَّانٍ الْبَصْرِيُّ الْوَرَّاقُ سَكَنَ مِصْرَ. حَدَّثَنَا عَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، وَالْعَائِذِيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ.
471 - غُنْدَرٌ مُتَأَخِّرٌ: هُوَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَلَوِيُّ أَبُو بَكْرٍ يُعْرَفُ بِابْنِ الْمِيرَاثِيِّ، قُرْطُبِيٌّ لَقَّبَهُ بِذَلِكَ عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ لِمَا رَأَى مِنْ حِذْقِهِ وَاجْتِهَادِهِ.
كتاب الألقاب لأبي الوليد ابن الفرضي تحقيق العبد الفقير.
¥(31/156)
ـ[خالدبن أحمدالزغاري]ــــــــ[02 - 06 - 10, 08:24 م]ـ
شكراجزيلا لكل من شارك
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 09:51 م]ـ
أصبتم أخي الحبيب وأشهرهم محمد بن جعفر صاحب شعبة بن الحجاج(31/157)
الجمع بين نصين ظاهرهما التعارض
ـ[أبو عبد الرحمن الأغا]ــــــــ[30 - 05 - 10, 11:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يمكننا الجمع بين حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {إذا بلغ الماء القلتين لم يحمل الخبث}
وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {الماء طاهر لا ينجسه شيء}
وإجماع العلماء: أن الماء إذا تغيرت أحد أوصافه الثلاث: (اللون والطعم والرائحة) أصبح غير مطهر أو نجس كما أفاد حديث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فأين الفائدة التي يمكن أخذها من قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الحديث الأول، إذ أن الماء لو بلغ القلتين وزاد ثم خالطه نجس غير أحد أوصافه الثلاث أصبح نجسا.
وقد قرأت في الروضة الندية شرح الدرر البهية للعلامة صديق حسن خان رحمه الله تعالى أن النص الأول مقيد.
فلم أفهم حقيقة أيهما المقيد؟ النص الأول أم الثاني
أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[06 - 06 - 10, 04:56 م]ـ
لا تعارض بينهما ألبتة
عندي جوابان على السريع
الاول أن يقال ان حديث القلتين ضعيف كما ضعفه بعض الحفاظ والعلماء كابن عبدالبر وابن العربي وابن القيم وشيخنا ابن عثيمين
وأعله شيخا الاسلام ابن تيمية والمزي بالوقف
وجمهور العلماء والمحدثين يرون صحته
الجواب الثاني ان حديث ابي سعيد مخصوص بالاجماع الذي نقله أكثر من 10 علماء على ان الماء اذا تغير بالنجاسة صار نجسا
وحديث ابن عمر انما يستدل به الفقهاء من جهة المفهوم
وللا شك ان دلالة المنطوق في حديث ابي سعيد أقوى
والكلام يطول جدا جدا وهذه مبسوطة في كل الكتب الفقهية
ـ[أبو عبد الرحمن الأغا]ــــــــ[06 - 06 - 10, 07:25 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو العباس الشمري
من كلامك أفهم: أن العمل على حديث تغير أوصاف الماء الثلاثة؟
ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[07 - 06 - 10, 06:16 ص]ـ
تضعيف حديث ابي امامة ضعفه كبار الحفاظ بل نقل النووي الاتفاق على تضعيفه
ولكن العمل عليه باتفاق اهل العلم
وقد قال لي بعض مشائخنا نادرا بل لا مسالة اجماعية ولا دليل عليها الا هذه
لكن يا اخي مسالتك غامظة جدا جدا وما ادري وش تبي تاصل له
اذا تبي اكبر موسوعة طهارة
سم هذه موسوعة الدبيان على الرابط حمل ما تشاء منها
وهو رابط مفيد وارجو ان تحطه على المفضلة عندك
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1756
ـ[أبو عبد الرحمن الأغا]ــــــــ[07 - 06 - 10, 07:05 ص]ـ
بارك الله فيك
ما أردت ان أصل إليه، ما هو مدار العمل في هذه المسألة
فطالما أن حديث القلتين ضعيف، وكان الإجماع عليه، فلا مفر من حديث تغير أوصاف الماء
جزاك الله خيرا
ـ[أبو الوليد المقتدي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 09:01 ص]ـ
تضعيف حديث ابي امامة ضعفه كبار الحفاظ بل نقل النووي الاتفاق على تضعيفه
ولكن العمل عليه باتفاق اهل العلم
وقد قال لي بعض مشائخنا نادرا بل لا مسالة اجماعية ولا دليل عليها الا هذه
لكن يا اخي مسالتك غامظة جدا جدا وما ادري وش تبي تاصل له
اذا تبي اكبر موسوعة طهارة
سم هذه موسوعة الدبيان على الرابط حمل ما تشاء منها
وهو رابط مفيد وارجو ان تحطه على المفضلة عندك
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1756
الأخ: أبا العباس الشمري
جزاك الله خيراً على هذه المشاركة الطيبة، فلقد استفدت منها كثيراً والله
ولطالما كنت أسأل ما دليل هذا الإجماع ولكن هل لك أن تتفضل من الذي صرح بذلك؟
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[07 - 06 - 10, 05:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91254
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137653(31/158)
حمل بحث: الملازمة وأثرها على الراوي والمروي
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[31 - 05 - 10, 09:17 م]ـ
من المجلة الاردنية للدراسات ( http://web2.aabu.edu.jo:8080/Islamic/ArtDet.jsp?art_id=526)(31/159)
حمل بحث: صيغة (قال لي، قال لنا) عند البخاري من حيث الغرض والحكم
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[31 - 05 - 10, 09:23 م]ـ
من المجلة الأردنية للدراسات ( http://web2.aabu.edu.jo:8080/Islamic/ArtDet.jsp?art_id=516)
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[02 - 06 - 10, 03:59 ص]ـ
احسن الله اليك
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 12:25 م]ـ
جزاكم الله خيراً(31/160)
" الموازنة بين اصول المتقدمين والمتاخرين في اصول الحديث " المواد في هذالموضوع مطلوب
ـ[باكي محمد]ــــــــ[01 - 06 - 10, 06:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الاعزاء سلمهم الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إني ابحث ا لموا د لرسالةالد كتوراه؟ وموضوعي هو:
" الموازنة بين اصول المتقدمين والمتاخرين في اصول الحديث "
من فضلم دلوني علي مواطن ومظان اجد المواد المتعلق بهذ البحث
وأريد مقترحاتكم في ذلك
سوف اضع خطة البحث امامكم ان شاالله
وجزاكم الله خيرأ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(31/161)
" الموازنة بين اصول المتقدمين والمتاخرين في اصول الحديث " المواد في هذالموضوع مطلوب
ـ[باكي محمد]ــــــــ[01 - 06 - 10, 06:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ايهاالإخوة الاعزاء سلمكم الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إني ابحث ا لموا د لرسالةالد كتوراه؟ وموضوعي هو:
" الموازنة بين اصول المتقدمين والمتاخرين في اصول الحديث "
من فضلكم دلوني علي مواطن ومظان اجد المواد المتعلق بهذ البحث
وأريد مقترحاتكم في ذلك
سوف اضع خطة البحث امامكم ان شاالله
وجزاكم الله خيرأ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[01 - 06 - 10, 10:41 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لعلك تقرأ كتب المتقدمين في الأصول والمتأخرين وتقارن بينها. فمثلا تقارن كتاب الأم للإمام الشافعي -رحمه الله- وشرح الشيخ ابن عثيمين على كتابه الأصول من علم الأصول.
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 12:13 م]ـ
1 - الموازنة بن منهج المتقدمين والمتأخرين د: حمزة المليباري
2 - منهج المتقدمين والمتأخرين د: محمد عمر بازمول
2 - التباين المنهجي د الفحل
وللشيخ السعد بحث قصير في ذلك
وللاخ الشيخ خليل بن محمد موضوع في الملتقى جمع فيه جل مقالات من يقول بالتفريق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2122
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4782
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=916860
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 02:59 ص]ـ
شكرا يا شيخ أبا زيد ونفعنا بعلمك(31/162)
محاور الدورة الثامنة لندوة تقوية الإيمان وزيادته
ـ[أحمدمحمدأبوحذيفة]ــــــــ[02 - 06 - 10, 12:14 م]ـ
محاور الدورة الثامنة لندوة تقوية الإيمان وزيادته
يعلن مركز الإيمان للدراسات والبحوث أن عنوان الدورة الثامنة لندوة تقوية الإيمان وزيادته هو:
الأخوة الإسلامية وحقوقها
وستكون المحاور على النحو التالي:
المحور الأول: حقيقة الأخوة الإسلامية وبيان حكمها.
المحور الثاني: الوسائل العملية لتحقيق الأخوة وتقويتها.
المحور الثالث: المفاسد المترتبة على ضعف الأخوة الإسلامية.
المحور الرابع: الأخوة الإسلامية والتعامل مع المذاهب الفقهية والفرق العقدية.
المحور الخامس: الأخوة الإسلامية والتعامل مع الجماعات.
المحور السادس: الأخوة الإسلامية وأنواع الروابط الأخرى.
المحور السابع: نماذج مشرقة للأخوة الإسلامية عبر التأريخ.
المحور الثامن: روابط الأمة الإسلامية المعاصرة دارسة وتقويم: (منظمة المؤتمر الإسلامي ـ رابطة العالم الإسلامي ـ إتحاد علماء المسلمين).
المحور التاسع: الأخوة الإسلامية ونصرة قضايا المسلمين المعاصرة.
شروط البحث:
1ـ ألا يزيد البحث عن خمسين صفحة.
2ـ العزو للمصادر والمراجع.
3ـ تقديم البحث في قرص إلكتروني (سيدي).
4ـ آخر موعد لاستلام البحوث بداية محرم 1432هـ.
5ـ تقديم ملخص للبحث لا يزيد عن خمس صفحات.
للاستفسار يمكنكم الاتصال على:
مركز الإيمان للدراسات والبحوث: اليمن ـ صنعاء: تـ/ 383345/ 01 , فاكس / 384719/ 01, أو على الأرقام التالية / 777710311 ـ 711207343, أو على البريد الإلكتروني: Eaman.RS@gmail.com(31/163)
الرد على عبد الله الهرري الحبشي وبيان خوائه في الصناعة الحديثية
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 05:49 م]ـ
وكنت شرعت في كتاب أرد فيه على كتاب الحبشي الجهمي الضال رأس فرقة الأحباش والأب الروحي لهم وكتابه سماه التعقب الحثيث على من طعن فيما صحّ من الحديث وهو بإختضار شديد شخص يستميت في إثبات فكرته ومعتقده ومذهبه ولو حتى بحديث باطل إذا إضطره الأمر وقد رد على الشيخ الألباني في موضوع السبحة فدعنا نناقش هذه النقطة فقط ولعل الله ييسر لنا تنزيل الكتاب كاملا
ودعنا ننقل كلام الشيخ الألباني الذي سيكون موضع الأخذ والرد بين المساكني وبين رأس الأحباش
قال الألباني (1) ما نصه: "نعم المذكر السبحة"
(موضوع) أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" قال: أخبرنا عبدوس بن عبد الله، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن فتحويه الثقفي، ثنا علي بن محمد بن نصرويه، ثنا محمد بن هارون بن عيسى بن المنصور الهاشمي، حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي، حدثني عبد الصمد بن موسى، حدثتني زينب بنت سليمان بن علي، حدثتني أم الحسن بنت جعفر بن الحسن، عن أبيها، عن جدها عليّ مرفوعًا. ذكره السيوطي في رسالته " المنحة في السبحة" (ص141/ 2) من الحاوي (2)، ونقله عنه الشوكاني في "نيل الأوطار" (2/ 161 - 167) وسكتا عليه. قلت: وهذا إسناد ظلمات بعضها فوق بعض (3)، جل رواته مجهولون بل بعضهم متهم: أم الحسن بنت جعفر بن الحسن لم أجد من ترجمها، وزينب بنت سليمان بن علي ترجمها الخطيب في تاريخه (14/ 434) وقال: "كانت من فضائل النساء"، وعبد الصمد بن موسى هو الهاشمي ترجمه الخطيب (11/ 41) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، ولكن نقل الذهبي في "الميزان" عن الخطيب أنه قال فيه: " قد ضعفوه" فلعل ذلك في بعض كتبه الأخرى. ثم قال الذهبي: (يروي مناكير عن جده محمد بن إبراهيم الإمام)، قلت: فلعله هو ءافة هذا الحديث ... "، ثم قال الألباني: " فثبت أنه إسناد ضعيف لا تقوم به حجة، ثم إن الحديث من حيث معناه باطل عندي لأمور: الأول أن السبحة بدعة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إنما حدثت بعده صلى الله عليه وسلم ... ، الثاني أنه مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم" انتهى كلام الألباني.
ولننظر الآن ماذا سيعقب ذاك الجهبذ ليبن غلط الالباني رحمه الله
جاء في الحاشية تعقيب على قول الالباني وهذا اسناد ظلمات بعضها فوق البعض
(2) قال المحدث عبد الله الغماري في كتابه إتقان الصنعة (ص/47) ما نصه: "قوله ـ يعني الألباني ـ عن سند الديلمي: "وهذا إسناد ظلمات بعضها فوق بعض"، وهذه العبارة منه تدل على جهله أو تجاهله باصطلاح أهل الحديث، لأن الحفاظ يقولون هذه العبارة في سند يكون رجاله ضعفاء، وبعضهم أشد ضعفًا من بعض، أما السند الذي يكون فيه مجهول أو مجهولون فلا يزيدون على أن يقولوا: فيه مجهول، أو فيه مجاهيل" اهـ.
قلت ووصف الألباني له كذالك ليس بمنكر
أولا متنه فيه ما فيه لم أرى أحدا أخرجه غير الدليمي الذي لا يعول على إنفراداته
ثانيا هو فرد مطلق غريب تفرد به من لا يقبل تفرده
ثالثا فيه مجاهيل
رابعا فيه من إتهم بالوضع
فلا يعاب على الألباني قوله والأباني لم يقرر إصطلاح حتى يقول الغماري ما قال
قال الحبشي معقبا على الالباني أقول: هنا مخالفة خالفت بها قواعد الحديث المقررة في علم الاصطلاح احتججت على الحكم بالوضع بجهالة الراوي ونكارته أي روايته للمناكير، فهل رأيت أحدًا من أئمة الحديث عدَّ من موجبات الوضع الجهالة والنكارة؟ بل الأمران من أسباب الضعف الوسطى. فالجهالة من القسم الذي إذا تابع صاحبه غيره ممن هو مثله أو فوقه انجبر ضعفه وصار حديثه مقبولا حسنًا، قال الحافظ السيوطي في "تدريب الراوي" (1) عند قول صاحب المتن وهو النووي: "إذا روي الحديث من وجوه ضعيفة لا يلزم أن يحصل من مجموعها حُسْنٌ، بل ما كان ضعفُه لضعف حفظ راويه الصدوق الأمين زال بمجيئه من وجه ءاخر وصار حَسَنًا وكذا إذا كان ضعفها لإرسال .. " ما نصه: "أو تدليس أو جهالة رجال كما زاده شيخ الإسلام" اهـ، وهذا نص صريح من الحافظ ابن حجر فيما قلنا: "من أن جهالة الراوي من الضعف الذي يزول بموافقة راوٍ ءاخر له".
فقد تحققت مخالفتك لأهل الحديث وبطل تمسكك في الحكم بالوضع على هذا الحديث بكون بعض رواته مجهولاً.
¥(31/164)
وهذا كلام مقلد أعمى في علوم الحديث ولا أقول جاهل قال فهل رأيت أحدًا من أئمة الحديث عدَّ من موجبات الوضع الجهالة والنكارة؟
قال المساكني نعم يا حبشي وسأتيك بميثال تطبيقي لأحد كبار نقاد الحديث وهو أبو حاتم الرازي وما أدراك أسد السنة
قال با ابي حاتم
180 - وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ بقِيّةُ، عن أبِي سُفيان الأنمارِيِّ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ
الأنصارِيِّ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، عن عُثمان، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أنّهُ توضّأ وخلّل لِحيتهُ.
فقال: هذا حدِيثٌ موضُوعٌ، وأبُو سُفيان الأنمارِيُّ مجهُولٌ.
فهنا حكم على الحديث بالوضع مع أن ابا سفيان مجهول عنده وهذا ينسف إعتراضك من الأساس
وإليك ناسف آخر من كلام الإمام أحمد ففي كتاب المنتخب من علل الخلال
108 - وقال مهنَّا: قلت لأحمدَ: حدثني الوليد بن الفضل العنزي: أخبرني إسماعيل بن عبيد بن نافع العجلي البصري، عن حماد بن أبي سفيان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عمار بن ياسر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أتاني جبريل آنفاً، فقلت له: يا جبريل، حدثني بفضائل عمر في السماء. فقال: يا محمد: لو حدثتك بفضائل عمر في السماء ما لبث نوحٌ في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً، ما نفدت فضائل عمر، وإن عمر حسنة من حسنات أبي بكر".
فقال لي أحمد: لا أعرف إسماعيل بن نافع، هذا حديث موضوع.
فالراوي عنده مجهول ومع ذالك حكم على حديثه بالوضع فهل ستقول إن ما فعلاه مخالف لكتب المصطلح لتكون سقطة لك مدى الحياة إذ منهم يعلم المصطلح
قال الحبشي بل الأمران من أسباب الضعف الوسطى
قلت لا أما الجهالة فنعم أم نكارة الحديث فإذا غلب عليه المناكير ترك ولم يعد صالحا في المتابعات والشواهد حتى وإن كان رجلا صالحا
الكتاب: المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين
المؤلف: الامام الحافظ محمد بن حبان بن احمد ابى حاتم التيميمى البستى المتوفى سنة 354 هـ
تحقيق: محمود ابراهيم زايد
ج1ص235
قال بن حبان، وقد كان الحسن بن يحيى الخشنى رجلا صالحا يحدث من حفظه كثير الوهم فيما يرويه حتى فحش المناكير في أخباره التى يرويها عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها فلذلك استحق الترك،
إذن هو رجل صالح لكن كثرة مناكره فإستحق الترك وفي نفس الوقت نجد من لديه مناكرة لكن لم تكثر منه بحيث يكون أهون من الصنف السابق كما في ص234 من المجروحين الحسن بن (على) الهاشمي من أهل المدينة، يروى عن أبى الزناد عن الاعرج، روى عنه مسلم بن قتيبة ووكيع، يروى المناكير عن المشاهير، فلا يحتج به إلا بما يوافق الثقات، وقد روى أيضا عن الاعرج نفسه، وهو الحسن بن على بن محمد بن ربيعة
فحقق المسألة ثم تبجح بإخراج من شئت من أهل الحديث الذين هم والله برءاؤ منك معتقدا ومنهجا وسلوكا بل هم أهل إتباع وانت وجماعتك أهل إبتداع
قال الحبشي، قال الحافظ السيوطي في "تدريب الراوي" عند قول صاحب المتن وهو النووي: "إذا روي الحديث من وجوه ضعيفة لا يلزم أن يحصل من مجموعها حُسْنٌ، بل ما كان ضعفُه لضعف حفظ راويه الصدوق الأمين زال بمجيئه من وجه ءاخر وصار حَسَنًا وكذا إذا كان ضعفها لإرسال .. " ما نصه: "أو تدليس أو جهالة رجال كما زاده شيخ الإسلام" اهـ، وهذا نص صريح من الحافظ ابن حجر فيما قلنا: "من أن جهالة الراوي من الضعف الذي يزول بموافقة راوٍ ءاخر له".
قات نعم هذا صحيح ولكن ليس على إطلاقه فمن كان مجهول وأتى بخبر منكر ينزله على هذه المرتة التي تحدث عنها من نقلت قولهم بل حتى بالنسبة لخفيف الضعف فيها تفصيل فالمنكر والخطأ والثاني من أقسام الأول لا تعتضد كيف يعتضد وهو خطأ اصلا أي صفر على الشمال كذا المنكر قد يقول أين دليلك أقول دليلي تقرير أحمد امام أهل الحديث في زمانه ((الحديث عن الضعفاء قد يُحْتاج إليه في وقتٍ، والمنكر أبدًا منكر))، [علل المروذي وغيره (رقم/287)، ومسائل ابن هانئ (1925 ـ 1926) ونقله ابن رجب في شرح العلل (1/ 385) عن ابن هانئ
ومن أراد التوسع في موضوع الشواهد والمتابعات فعليه بكتاب الشيخ المحدث طارق عوض الله فإنه أنفس ما ألف في بابه كما أشار إلى ذالك شيخنا المحدث المحقق حاتم بن عارف الشريف وفقه الله
قال الحبشي مخاطبا الالباني فقد تحققت مخالفتك لأهل الحديث وبطل تمسكك في الحكم بالوضع على هذا الحديث بكون بعض رواته مجهولاً.
قلت قد بان بعد هذا التقرير مدى طيشك في إتهام العلماء بالجهل الذي لم إتهمت نفسك به لكان أولى والله المستعان نعم يطلق الموضع على إسناد فيه راوي مجهول بل من في رواته صدوق وسط والدليل
وكالعادة صنيع النقاد المتقدمين أهل الإصطلاح يدل على ذالك
قال بن ابي حاتم 892 - وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ بِشرُ بنُ المُنذِرِ الرّملِيُّ، عن مُحمّدِ بنِ مُسلِمٍ الطّائِفِيُّ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: العُمرةُ إِلى العُمرةِ كفّارةٌ لِما بينهُما، والحجُّ المبرُورُ ليس لهُ جزاءٌ إِلاَّ الجنّة. قِيل: وما بِرُّهُ يا رسُول اللهِ؟ قال: إِطعامُ الطّعامِ، وطِيبُ الكلامِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ: هذا حدِيثٌ مُنكرٌ، شِبهُ موضُوعِ، وبِشرُ بنُ المُنذِرِ كان صدُوقًا.
وشبه الموضوع قريب جدا من الموضوع وسند الديلمي اوهن بكثير وكثير من هذا السند إذن لا تثريب على الألباني في حكمه بالوضع على هذا الحديث والحمد لله
أخوكم المساكني التونسي
إنظر http://www.alalmi.co.cc/vb/showthread.php?t=161(31/165)
ضبط العجلوني
ـ[أويس نمازي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 07:40 م]ـ
السلام عليكم
هل ضبط العجلوني بفتح الجيم أم بإسكانه؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 07:55 م]ـ
بإسكان الجيم
وجزاك مثله(31/166)
الطعن في حديث لطم موسى ملكَ الموتِ
ـ[أبو حفص المصمودي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 08:49 م]ـ
ينكر بعض الناس صحة حديث " لطم موسى ملك الموت" *، والذي أورده الشيخان في صحيحيهما من حديث أبي هريرة أن رسول الله r قال: جاء ملك الموت إلى موسى u فقال له: أجب ربك، قال: فلطم ([1]) موسى u عين ملك الموت ففقأها، قال: فرجع الملك إلى الله تعالى، فقال: إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت، وقد فقأ عيني، قال: فرد الله إليه عينه، وقال: ارجع إلى عبدي فقل: الحياةَ تريد؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور ([2]) فما توارت يدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة، قال: ثم مه ([3]) قال: ثم تموت، قال: فالآن من قريب رب أَمِتْنِي من الأرض المقدسة ومية بحجر ([4]) قال رسول الله صلى عليه وسلم: " والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق ([5]) عند الكثيب ([6]) الأحمر".
وزعموا أن هذا الحديث مخالف للعقل والشرع، واستدلوا على دعواهم بعدة استشكالات حول هذا الحديث وهي:
ـ أن هذا الحديث جاء في الصحيحين من طريق عبد الرزاق بن همام الصنعاني وهو منسوب إلى التشيع، وقد اختلط في آخر عمره بعدما عمي، ثم إن مداره على أبي هريرة، وقد تفرد به، وقد كان يأخذ عن كعب الأحبار الإسرائيلي ويروي بالمعنى وليس هو من جملة الفقهاء.
ـ كيف لموسى u أن يقفأ عين ملك الموت، وقد جاءه بأمر الله؟ فإن كان قد عرفه فهذا استخفاف منه به، وعدم انقياد لأمر الله؛ وإن لم يكن يعرفه فلماذا لم يقتص الله منه للملك؟
ـ هل الملائكة تعرض لهم العاهات التي تعرض للبشر من عور أو عمى؟
ـ وهل لنبي من أولى العزم أن يكره الموت، في الوقت الذي أحب فيه الصالحون لقاء الله؟
ـ كيف لملك الموت أن يخالف أمر الله في المرة الأولى في تنفيذ قضائه بقبض موسى u، وهل في قضاء الله بالموت على أحد رجعة أو تخيير والآية تقول: ژ????ہہہہھھژ (الأعراف: 34).
رامين من وراء هذه الطعون والتساؤلات إلى الطعن في صحة هذا الحديث بما يوجب رده، وإثارة الشكوك حول الأحاديث الصحاح.
وهذا الكلام ساقط من وجوه
نوردها إجمالا فنقول:
1 ـ حديث لطم موسى لملك الموت في أعلى درجات الصحة، رواه الثقات العدول من أئمة الإسلام والحديث، ونسبة عبد الرزاق ـ أحد رواته ـ للتشيع لا تقدح في روايته، وغمز أبي هريرة رضي الله عنه برواية الإسرائيليات إغفال للحق، وقصد غير سبيل المؤمنين، فقد أجمعت الأمة على حفظه، لتواتر عدالته ـ وعموم الصحيح ـ عن الله ورسوله، فلا يسعنا إلا أن نسلم بما صح عن رسول الله r، ولا يرد بمجرد استشكال العقل القاصر.
2 ـ تمثل ملك الموت في صورة بشر أمر غير مستغرب ولا ممتع، فقد دلت نصوص القرآن والسنة على ظهور الملائكة في صورة البشر، بما يخفى حالهم على الأنبياء ـ فضلًا عن عموم الناس ـ ولا يلزم من ذلك خروج الملك عن ملكيته, وفقء موسى لعين ملك الصورة البشرية التي تمثل فيها ملك الموت رد فعل طبيعي، يتصف بالشرعية مع رجل غريب اقتحم بيته بغير إذنه يطلب روحه.
3ـ كراهية الموت أمر جبلي فطر الله الناس، عليه ولو سلمنا بأن موسى u كره الموت ـ مع أن المدقق يرى خلاف ذلك ـ فإن ذلك لا يشينه، فقد سمى الله الموت في القرآن مصيبة وبلاء، وقد أقر النبي r قول الصحابي: " كلنا يكره الموت"، وبين لهم أن كراهية الموت ليست هي كراهة لقاء الله، ونهاهم عن تمني الموت.
ومع كل هذا فموسى u لم يخرج عن بشريته لكونه نبيًّا مرسلًا.
4ـ لطم موسى لملك الموت لا يعد اعتراضًا على قضاء الله لثبوت عدم معرفته لملك الموت ابتداء، دل على ذلك اختياره جوار ربه في المرة الثانية لما خُيِّر بين الموت والبقاء، وليس هذا اضطرابًا في الآجال كما يزعم البعض، فقد سبق في علم الله أن قبض موسى u لا يكون إلا بعد هذه المراجعة والتخيير، وإن لم يطلع ملك الموت على ذلك أولًا.
كان هذا هو الموجز وإليك الجواب بالتفصيل:
أولاً: الحديث في أعلى درجات الصحة، وتلقته الأمة بالقبول والتسليم:
¥(31/167)
حديث صك الرسول الملكم ـ سيدناموسى u ـ لملك الموت رواه الثقات العدول، أئمة الإسلام والحديث، فقد أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما ([7])، وأحمد في مسنده ([8])، وعبد الرزاق في مصنفه ([9])، والنسائي في سننه ([10])، والبغوي في شرح السنة ([11])، وابن جرير في تاريخه ([12])، وابن حبان في صحيحه ([13])، والحاكم في المستدرك على الصحيحين ([14])، وغيرهم.
وقبل أن نعرض للكلام في الحديث، وجب علينا ابتداء أن نذكر نص الحديث ـ الذي هو موضع الإشكال لدى أصحاب الفكر السطحي ـ بنص ألفاظ رواته، ومخرجيه، إذ إن ذلك هو الأساس، الذي ينبني عليه كل ما بعده، ونكتفي في هذا المقام برواية الشيخين (البخاري ومسلم)؛ لكونهما يغنيان في إثبات الصحة.
قال الإمام البخاري:
حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " أرسل ملك الموت إلى موسى عليهما السلام ـ فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت فرد الله عليه عينه وقال ارجع فقل له يضع يده على متن ثور فله بكل ما غطت به يده بكل شعرة سنة. قال أي رب ثم ماذا؟ قال ثم الموت. قال فالآن فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر". قال: قال رسول الله r: " فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر".
وقال الإمام مسلم: كتاب الفضائل، باب فضائل موسى r:
َحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ عَبْدٌ أَخْبَرَنَا وَقَالَ ابْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى u فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ فَفَقَأَ عَيْنَهُ فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ فَقَالَ أَرْسَلْتَنِى إِلَى عَبْدٍ لاَ يُرِيدُ الْمَوْتَ - قَالَ - فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ عَيْنَهُ وَقَالَ ارْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَلَهُ بِمَا غَطَّتْ يَدُهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ قَالَ أَىْ رَبِّ ثُمَّ مَهْ قَالَ ثُمَّ الْمَوْتُ. قَالَ فَالآنَ فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - r- « فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ تَحْتَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ».
وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - r-. فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - r- « جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى u فَقَالَ لَهُ أَجِبْ رَبَّكَ - قَالَ - فَلَطَمَ مُوسَى u عَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ فَفَقَأَهَا - قَالَ - فَرَجَعَ الْمَلَكُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ إِنَّكَ أَرْسَلْتَنِى إِلَى عَبْدٍ لَكَ لاَ يُرِيدُ الْمَوْتَ وَقَدْ فَقَأَ عَيْنِى - قَالَ - فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ عَيْنَهُ وَقَالَ ارْجِعْ إِلَى عَبْدِى فَقُلِ الْحَيَاةَ تُرِيدُ فَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْحَيَاةَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَمَا تَوَارَتْ يَدُكَ مِنْ شَعْرَةٍ فَإِنَّكَ تَعِيشُ بِهَا سَنَةً قَالَ ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: ثُمَّ تَمُوتُ. قَالَ فَالآنَ مِنْ قَرِيبٍ رَبِّ أَمِتْنِى مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - r- « وَاللَّهِ لَوْ أَنِّى عِنْدَهُ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ عِنْدَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ».
ومن خلال هذا العرض الموجز لروايات البخاري ومسلم نجد أن الحديث لم يروه من الصحابة إلا أبو هريرة، وأنه كان مرة يصرح في أوله برفعه للنبي r، ومرة كان يستغني عن ذلك بما في آخره من الدلالة على رفعه، وأنه بالوجهين (الوقف والرفع) لم يأت في الصحيحين والنسائي إلا من طريق عبد الرزاق، وهذا في بداية الأمر قد جعل بعض المغالطين يلمز سند الحديث بحجة أن عبد الرزاق متهم بالتشيع، وأن أبا هريرة كان يحمل من كعب الأحبار.
وللجواب عن هذه المغالطات نقول:
¥(31/168)
ـ إن انفراد الصحابي بالحديث لا يؤثر في صحة الحديث، وجماهير علماء الأمة لا يشترطون تعدد رواة الحديث، وفي هذا المعنى يقول السيوطي في ألفيته:
وليس شرطًا عددٌ ومن شرط
رواية اثنين فصاعدًا غلط
أي: ليس تعدد الرواة شرطًا في صحة الحديث ([15]).
وقال الحافظ أبو محمد بن حزم: إذا روى العدل عن مثله خبرًا، حتى يبلغ به النبي r فقد وجب الأخذ به ولزمته طاعته والقطع به، سواء روي من طريق أخرى، أو لم يروَ إلا من تلك الطريق ([16]).
وقال الحافظ ابن القيم: ولا تُردُّ أحاديث الصحابة، وأحاديث الأئمة الثقات بالتفرد، فكم من حديث تفرد به واحد من الصحابة، ولم يروه غيره، وقبلته الأمة كلها، ولا نعلم أحدًا من أهل العلم قديمًا ولا حديثًا قال: إن الحديث إذا لم يروه إلا صحابي واحد لم يقبل، وإنما يحكى عن أهل البدع، ومن تبعهم في ذلك، أقوال لا يعرف لها قائل من الفقهاء، وقد تفرد الزهري بنحو تسعين حديثًا لم يروها غيره، وعملت بها الأمة، ولم يردوها بتفرده ([17]).
فإذا كان تفرد مطلق الصحابي بحديث ليس بعلة يرد بها، فكيف بما تفرد به أحفظهم باتفاق، وهو أبو هريرة؟! ([18])
قال السيوطي:
والمكثرون في رواية الأثر
أبو هريرة يليه ابن عمر ([19])
أما عن كون المنفرد بالحديث أبو هريرة وغمزه بتلقي الحديث من كعب الأحبار الإسرائيلي مع كونه يروي بالمعنى وليس هو من الفقهاء.
فأما الجواب عن تلقيه من كعب الأحبار فمن وجوه:
الأول: أنه لم يثبت قط عن أبي هريرة أنه جعل رواية إسرائيلية ونسبها إلى النبي r على أنها حديث نبوي، ولقد وجد الصحابة والتابعون في أبي هريرة رضي الله عنها صحابيًّا، حافظًا، محققًا، مدققًا، إذا ناقشه أحد ثبت أنه الحافظ، وإذا روجع في مسألة ثبت أنه الراسخ، ولم يجربوا عليه خطأ ولا كذبًا، وإنما وجدوا فيه عكس ذلك، يتحرى ويحتاط، يعظم حديث رسول الله r كل الإعظام ([20]).
الثاني: أن الصحابة ـ وعلى رأسهم أبو هريرة ـ مجمعون على الحذر من رويات أهل الكتاب، بل لقد بلغ الأمر بالصحابة أنهم كانوا إذا سألوا أهل الكتاب عن شيء فأجابوا عنه خطأ ردوا عليهم خطأهم، وبينوا لهم وجه الصواب فيه ([21]).
الثالث: أن جمهور المحدثين مجمعون على أن كعب الأحبار من الرواة الثقات، ولم يعلم عليه كذب قط، فقال الذهبي: حسن الإسلام، مدين الديانة، من نبلاء العلماء ([22]).
أما غمزه بعدم الفقه: فيكفيه أن حفاظ الأمة ـ منهم ابن حزم وابن القيم ـ لما انتصبوا لترتيب أهل الفتوى جعلوا أبا هريرة مساويًا للخليفتين أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما؛ في الاندراج في الدرجة الوسطى، وهي الطبقة الثانية عندهم ([23]).
وأما كون الحديث لم يأت في الصحيحين إلا من طريق عبد الرزاق وهو ملموز بالتشيع، وقد اختلط في أواخر عمره، فالجواب عن ذلك:
أن الحافظ في مقدمة الفتح قد أتى في ترجمة عبد الرزاق بما لا يدع مجالًا لطاعن في أن يرد روايته بشبهة تافهة، فقال عنه: أحد الحفاظ الأثبات، صاحب التصانيف، وثقه الأئمة كلهم، إلا العباس بن عبد العظيم الغبري وحده، فتكلم بكلام أفرط فيه، ولم يوافقه عليه أحد، وقد قال أبو زرعة الدمشقي: قيل لأحمد: من أثبت في ابن جريج، عبد الرزاق أو أحمد بن أبي بكر البرساني؟ فقال: عبد الرزاق.
وقال عباس الدوري عن ابن معين: كان عبد الرزاق أثبت في حديث معمر من هشام بن يوسف، وقال يعقوب بن أبي شيبة عن علي بن المديني: قال لي هشام بن يوسف: كان عبد الرزاق أعلمنا وأحفظنا. وقال ابن عدي: رحل إليه ثقات المسلمين، إلا أنهم نسبوه إلى التشيع، وهو أعظم ما ذموه به، أما الصدق فأرجو أن يكون لا بأس به.
قلت (ابن حجر): احتج به الشيخان في جملة من حديث من سمع قبل الاختلاط سمع منه أحمد بن شبويه فيما حكى الأثرم عن أحمد وإسحاق الديري، وطائفة من شيوخ أبي عوانة، والطبراني ممن تأخر إلى قرب الثمانين ومائتين ([24]).
¥(31/169)
فكل منصف يرى أن عبد الرزاق من الحفاظ الأثبات، وأنه موثق عند الأئمة كلهم إلا عباس العنبري الذي جازف في الطعن على عبد الرزاق بما لم يوافقه عليه أحد، وأن ثقات الناس رحلوا إليه، وما نسب إليه من التشيع لا يطعن في عدالته ولا يخرجه عن الصدق، وكونه إن تغير بعد عماه، فالشيخان (البخاري ومسلم) لم يحتجا إلا بالمروي عنه قبل الاختلاط، وأنهما ـ وبقية الستة الذين اتفقوا على الاحتجاج به ـ لم يحتجوا به إلا لما ثبت عندهم وعند الجمهور من كمال حفظه وثقته إلى وقت تغيره، وأن الشيخين لم يحتجا إلا بما رواه الثقات عنه قبل التغير. في الوقت الذي نفى الإمام أحمد عنه تهمة التشيع، وهو من كبار تلاميذه ([25]).
ومع هذا كله قد حل لنا هذا الإشكال في وصف حال رواية صاحب البدعة حيث قال: " ذهب الكثير أو الأكثر إلى قبول رواية غير الداعية لبدعته، وهو أعدل المذاهب وأولاها، فإن كتب الأئمة طافحة بالرواية عن غير الدعاة من المبتدعة، وفي الصحيحين كثير من أحاديثهم في الأصول وغيرها ([26]).
وبعد هذا كله لا شك أن كل من كانت عنده معرفة وإنصاف إذا استحضر مبلغ حفظ الشيخين (البخاري ومسلم) ومعرفتهما بعلم الحديث عند أهل المعرفة به، ثم ضم لذلك ما اتفق عليه الحفاظ الثلاثة؛ ابن الصلاح والنووي وابن حجر، من الجزم بأن جميع ما في الصحيحين من حديث الرواة الذين حدث لهم اختلاط هو من حد يثهم المروي عنهم قبل حدوث الاختلاط لهم.
فإن ذلك يلجئه إلى أن يطمئن لذلك ويجزم به، ويحكم برفض احتمال وقوع شيء من أحاديث المختلطين فيها بعد اختلاطهم، لا الحديث الذي نحن بصدده ولا غيره ([27]).
وبعد أن أثبتنا صحة الحديث ينبغي أن ننبه على أن هذه الأحاديث وغيرها من الإيمان بالغيب، وقد قدمنا أنه ثابت عن رسول الله r ورواه الثقات العدول، أئمة الإسلام والحديث، كالبخاري ومسلم، وأحمد والنسائي وغيرهم. وقبلته أمة محمد r بالقبول وآمن به الصحابة، وتلقاه الخلف عن السلف، وبناء على هذا فالواجب علينا في مثل هذه النصوص الصحيحة؛ الإيمان بها كما جاءت، وعدم تأويلها بما يخرجها عن ظاهرها لمجرد استشكالها، فمن ظهر له المعنى فذاك، وإلا فليتهم عقله وفهمه.
قد سئل أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه عن هذا الحديث في جملة من أحاديث الصفات فقال أحمد: كل هذا صحيح، وقال إسحاق: هذا صحيح ولا يدفعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي ([28]).
وقال الحافظ عبد الغني المقدسي: ونؤمن بأن ملك الموت أرسل إلى موسى u، فصكه ففقأ عينه، كما صح عن رسول الله r، ولا ينكره إلا ضال مبتدع أو ضعيف الرأي ([29]).
لذا يجب الإيمان بكل ما أخبر به النبي r، وصح به النقل عنه فيما شاهدناه أو غاب عنا، ونعلم أنه حق وصدق وسواء في ذلك ما عقلناه وما جهلناه، وما لم نطلع على حقيقته ومعناه.
ومع هذا فإن جزمنا وتقريرنا بصحة هذا الحديث وصدق ناقليه، لا يمنعنا من الجواب عما أثير حوله من شبهات واعتراضات، وهذا ما نوضحه في الصفحات الآتية إن شاء الله.
ثانيًا: تمثل الملك في صورة بشر غير ممتنع، وخفاء حاله على موسى جعله يدافعه على أنه غريب معتدٍ:
ثبت في الكتاب والسنة أن الملائكة يتمثلون في صور الرجال، وقد يراهم الناس ويظنون أنهم من بني آدم، كما في قصة إبراهيم u: ژ??????????????????????????????????????????? ژ ( الذاريات: 24ـ 28)، فلو علم حالهم ابتداء لما وسمهم بالنكارة ولا قدم لهم طعامًا، ولا أوجس منهم خيفة.
وقال تعالى: ژگگگ????????ںں??????ہہہہھھھھےے???????????????????? ?????????ژ (هود: 77 - 79)، وقال تعالى: ژ?????? ژ (مريم: 17).
وكذلك ما ثبت عن عمر بن الخطاب قال: بينما نحن عند رسول الله r ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي r، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، قال: يا محمد أخبرني عن الإسلام ........ الحديث.
وفيه، قال: ثم انطلق فلبثت مليًّا، ثم قال: يا عمر أتدري من السائل. قلت: الله ورسوله أعلم. قال: إنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ([30]).
فمن خلال هذه النصوص نستطيع أن نجزم بأن الملائكة قد تظهر في صورة بشر، وأن أمرهم قد يخفى على الأنبياء وأنفسهم.
¥(31/170)
وبناء عليه فلا يستغرب أن يخفى حال ملك الموت على موسى كما خفي حال غيره من الملائكة على إبراهيم ولوط ومريم وغيرهم.
ومما يؤيد هذا ما يلى:
1 ـ سياق الحديث، فإنه يدل على أن موسى u حين لطم ملك الموت لم يكن يعرفه، وذلك أنه لما جاءه في المرة الثانية وعرف أنه رسول من عند الله لم يصنع به ما صنع في المرة الأولى، بل سلًَّم الأمر واختار الموت، ولو كان قد عرفه في المرة الأولى لصنع به في المرة الثانية ما صنع في الأولى.
ولهذا يقول ابن حبان: " لو كانت المرة الأولى عرفه موسى أنه ملك الموت، لاستعمل ما استعمل في المرة الأخرى عند تيقنه وعلمه به ([31])
2 ـ وأما كون الملائكة يتمثلون بصور مختلفة، مما أقدرهم الله عليها، كصور الرجال مثلًا، فيراهم بعض الأنبياء فلا يعرفونهم، بل يظنونهم من بني آدم: هذا ما ثبت في الكتاب والسنة، كما في قصة إبراهيم u مع أضيافه، فإنه لم يعرفهم ابتداءً، حتى إنه أوجس منهم خيفة.
ومثله لوط u، فإنه عرف الملائكة حين أتوه في آدميين لم خاف عليهم من قومه.
وقد قال تعالى عن مريم: ژ?????? ژژڑڑککککگژ (مريم: 17، 18).
في السنة ما يدل على هذا أيضًا، كما في حديث جبريل المتقدم ذكره حين أتى إلى النبي r لم يعرفه في أول الأمر، ولا أصحابه.
3 ـ ما المانع أن تقتضي حكمة الله عزوجل أن يتمثل ملك الموت بصورة رجل ويأمره أن يدخل على بغتة ويقول له مثلاً: سأقبض روحك وينظر ماذا يصنع؟ لتظهر رغبة موسى في الحياة وكراهيته للموت فيكون في قص ذلك عبرة لمن بعده وعظة.
وبناء على هذا فإن ملك الموت قد أتى موسى u في صورة بشرية، ولم يعرفه موسى u، فلطمه لأنه رآه آدميًّا قد دخل داره بغير إذنه يريد نفسه، فدافع موسى u عن نفسه مدافعة أدت إلى فقء عين ملك الموت، وقد أباح الشارع فقء عين الناظر في دار المسلم.
فقد جاء في شريعتنا جواز فقء عين الناظر دارًا بغير إذن صاحبها، كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي r قال: " من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حلَّ لهم أن يفقؤوا عينه" ([32])، فما المانع أن يكون ذلك كذلك في شريعة موسى uـ فمن المعلوم أن الشرائع تتفق في بعض الأحكام ـ لاسيما وأن موسى u لم يُلِمْ على هذا الفعل مع أن الأنبياء لا يقرُّون على خطأ، وقد رد الله تعالى لملك الموت عينه؟ ([33])
فموسى u في داره الباب مغلق والنافذة مغلقة، فجأة وجد رجلاً في البيت، من أين دخل هذا الرجل، وهذا الرجل دخل صائلاً، والصائل هو الذي يهجم على الناس في البيوت أو يهجم على الناس عمومًا، فموسى وجد رجلاً يصول عليه، ويقول له: أجب ربك، أجب ربك، معناها: سلم روحك: يعني يريد أن يقتله: فما كان من موسى u إلا أن دفع هذا الصائل، وَدَفْعُ الصائل مشروع حتى لو أدى الأمر إلى قتل الصائل، فهو جائز؛ لقوله r: " من قُتل دون ماله فهو شهيد" ([34]).
فما كان من موسى u إلا أن فقأ عينه، وهذا حد الذي ينظر في بيوت الناس بغير إذن، فضلاً عن أن يدخل بقدميه؛ لجديث سهل بن سعد قال: اطلع رجل من جُحْر في جحر النبي r، ومع النبي r مدري يحك بها رأسه، فقال: "لو أعلم أنك تنظر لطعنت به في عينك، إنما جعل الاستئذان من أجل البصر" ([35]).
فموسى u مع هذا الرجل الصائل، المتهجم على بيته لم يفعل أكثر من الحكم الشرعي، وهو المدافعة التي كان مؤداها فقء العين.
وإلى القول بأن موسى u لم يكن يعرف ملك الموت في المرة الأولى ذهب ابن خزيمة، وابن حبان، والخطابي، والبغوي، والمازري، والقاضي عياض، وابن الجوزي، وابن كثير، وابن الوزير، والقسطلاني، والمعلمي اليماني، واستحسنه القرطبي ([36]).
قال ابن حبان:
" كان مجيء ملك الموت إلى موسى على غير الصورة التي كان يعرفه موسى u عليها، وكان موسى غيورًا فرأى في داره رجلاً لم يعرفه، فشال يده فلطمه، فأتت لطمته على فقء عينه التي في الصورة التي يتصور بها، لا الصورة التي خلقه الله عليها .... ولما كان من شريعتنا أن من فقأ عين الداخل داره بغير إذنه، أو الناظر إلى بتيه بغير أمره، من غير جناح على فاعله، ولا حرج على مرتكبه، للأخبار الجمة الواردة فيه ... كان جائزًا اتفاق الشريعة بشريعة موسى بإسقاط الحرج عمن فقأ عين الداخل داره بغير إذنه، فكان استعمال موسى هذا الفعل مباحًا له، ولا حرج عليه في فعله، فلما رجع ملك الموت إلى ربه، وأخبره بما
¥(31/171)
كان من موسى فيه، أمره ثانيًا بأمر آخر أمر اختبار وابتلاء، فلما علم موسى كليم الله صلى الله على نبينا وعليه أنه ملك الموت، وأنه جاءه بالرسالة من عند الله، طابت نفسه بالموت، ولم يستمهل، وقال: الآن.
فلو كانت المرة الأولى عرفه موسى أنه ملك الموت، لاستعمل ما استعمل في المرة الأخرى عند تيقنه وعلمه به" ([37]).
ومن هنا يُعلم أن مجيء ملك الموت كان في صورة يمكن فقء البشر لعينها، هذه الصورة لا تستلزم خروج الملك عن مَلَكِيّته.
وفي هذا المعنى يقول العلامة المعلمي اليماني ـ رحمه الله ـ: الجسد المادي الذي يتمثل به الملك ليس جسده الحقيقي، وليس من لازم تمثله فيه أن يخرج الملك عن ملكيته، ولا أن يخرج ذاك الجسم المادي عن ماديته، ولا أن تكون حقيقة الملك إلى ذاك الجسم كنسبة أو روح الناس إلى أجسامهم، فعلى هذا أو عرض ضرب أو طعن أو قطع لذاك الجسم لم يلزم أن يتألم بها الملك ولا أن تؤثر في جسمه الحقيقي ([38]).
قال القاضي محمد العلوي: إن ملك الموت جاء في صورة يمكن فقء البشر لعينها، والمعهود في مجيء الملك للبشر هو مجيئه له على صورة البشر، كما قال تعالى: ژ??? ژ (مريم: 17)، وكما أفادته النصوص القرآنية التي ذكر فيها مجيء الملائكة لإبراهيم وللوط وداود. وكذا نصوص الأحاديث التي ذكر فيها مجيء جبريل لنبينا r، وبه تبين أن فقأ العين هنا هو على ظاهره، وأنه وقع في الصورة البشرية التي جاء ملك الموت عليها وهي ممكن فيها ذلك إلا في الصورة الملكية الأصلية النورانية البعيدة عن ذلك، إذ لم يعهد مجيء الملائكة لللبشر فيها. أما رؤية نبينا r لجبريل على صورته الأصلية في السماء مرة وبين السماء والأرض أخرى، فهي خارجة عن مجيء الملك الذي الكلام فيه، وبمجموع هذا الذي قررناه هنا وضح انحلال استشكال صك موسى لعين الملك وحصول فقء عين الملك من أثره ([39]).
وختامًا نقول للمشككين: ما المانع أن تقتضي حكمة الله عزوجل أن يتمثل ملك الموت بصورة رجل ويأمره الله أن يدخل على موسى بغته ويقول له مثلاً: سأقبض روحك. وينظر ماذا يصنع؟ لتظهر رغبة موسى في الحياة وكراهيته للموت، فيكون في قص ذلك عبرة لمن بعده.
فعلى هذا فإن موسى لما رأى رجلاً لا يعرفه دخل بغتة وقال ما قال، حمله حب الحياة على الاستعجال بدفعه، ولولا شدة حب الحياة لتأتي وقال: من أنت وما شأنك؟ ونحو ذلك ووقوع الصكة وتأثيرها كان على ذاك الجسد العارض، ولم ينل الملك بأس. فأما قوله في القصة: " فرد الله عليه عينه" فحاصله: أن الله تعالى أعاد تمثيل الملك في ذاك الجسد المادي سليمًا، حتى إذا رآه موسى قد عاد سليمًا مع قرب الوقت عرف لأول وهلة خطأه أول مرة ([40]).
ومن قال: إن الله لم يقتص لملك الموت من موسى، فهذا دليل على جهل قائله، ومن أخبره أن بين الملائكة وبين الآدميين قصاص؟! ومن قال أن ملك الموت طلب القصاص من موسى، فلم يقاصصه الله منه، وقد أخبرنا الله تعالى أن موسى قتل نفسًا، ولم يقاصص الله منه لقتله! ...
أما القول بأن العين التي فقأها موسى u، إنما هي تمثيل وتخييل، لا عينًا حقيقة؛ لأن ما تنتقل الملائكة إليه من الصور ليس على الحقائق، وإنما هو تمثيل وتخييل، فالجواب عنه: أن هذا يقتضي أن كل صورة رآها الأنبياء من الملائكة فإنما هي مجرد تمثيل وتخييل لا حقيقة لها، وهذا باطل، فإن النبي r قد رأى جبريل على صورته التي خلق عليها سادًّا عِظَمُ خلقه ما بين السماء والأرض، ففي الصحيحين من حديث عائشة، أنها سألته عن قوله تعالى: ژھےے??ژ (التكوير: 23). ژڑککککژ (النجم: 13)، فقال: " إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خُلق عليها غير هاتين المرتين، رأيته منهبطًا من السماء سادًّا عظم خَلْقِهِ ما بين السماء إلى الأرض" ([41]).
ولهذا قال القرطبي: هذا القول لا يلتفت إليه؛ لظهور فساده، فإنه يؤدي إلى ان ما يراه الأنبياء من صور الملائكة لا حقيقة له، وهو قول باطل بالنصوص المنقولة والأدلة القطعية.
ثم إن هذا القول ـ أيضًا ـ لم يُزل الإشكال؛ لأنه يمكن أن يقال: إذا كان قد علم أنه ملك، وأن ذلكن تخييل، فلماذا يلطمه، ويقابله بهذه المقابلة؟! هذا مما لا يليق بالنبي؟ ([42])
¥(31/172)
ومن خلال هذا العرض الموجز يمكن القول أن تمثل ملك الموت في صورة البشر أمر غير مستغرب ولا مستنكر، إذ دلت نصوص القرآن والسنة على ذلك، وأن الملك قد يأتي في صورة لا يعرفها النبي، فكان لطم موسى لرجل دخل بيته بغير إذنه، ولا يعرفه، يطلب روحه، أمر طبيعي له مسوغ شرعي، ثم إن فقء العين غير مستبعد مادام قد وقع على الصورة البشرية التي تصور فيها الملك، ووقوع الصلة وتأثيرها ـ وإن كان على حقيقته ـ وقع على الجسد العارض الذي
تصور فيه الملك، ورد الله إلى ملك الموت عينه البشرية ليرجع إلى موسى على كمال صورته فيكون ذلك أقوى في اعتباره.
ثالثًا: كراهية الموت أمر جبلي سماه الله في القرآن مصيبة، وموسى لم يكره الموت، وإن حصل لا يعيبه؛ لأنه لم يخرج على بشريته بنبوته:
تعسر على بعض المغالطين فهم حديث رسول الله r واستشكلوا قول ملك الموت u لرب العزة ـ سبحانه ـ: " لقد أرسلتني إلى رجل يكره الموت "، فلما أعياهم فهمه، جعلوا عقولهم حاكمة على النص بالضعف والنكارة، قالوا: إن عباد الله الصالحين لا يكرهون الموت، فكيف يكرهه نبي من أولي العزم؟!
وهذا أقل ما يقال عنه أنه نظر إلى النصوص بنظرة سطحية، ثم أعمل فيها عقله القاصر.
فمن تأمل في ألفاظ هذا الحديث، ثم تقصى نصوص القرآن والسنة لن يجد غضاضة في وجود جواب على هذه الاستشكالات المتهافتة.
فليس في الحديث ما يدل دلالة قاطعة على أن موسى يكره الموت، بل إن آخر الحديث دل دلالة واضحة على أن موسى آثر جوار ربه على طول البقاء وذلك عندما خُيِّر بين طول البقاء وبين الموت.
وقول ملك الموت في موسى (لا يريد الموت) هو مبلغ علمه من ظاهر ما صدر له منه، حيث قابل أمره له بالإجابة لربه بصكة وفقء عينه. ولكن قد تبين من قول موسى في آخر الحديث (الآن) المفيد لمحبته لتعجيل موته بعد تمكينه من تأخيره إلى غاية أبعد، تبين من ذلك أن موسى في الواقع بخلاف ما تراءى منه ملك الموت من كونه لا يريد الموت.
وقد علم الله تعالى الذي لا تخفى عليه خافية أن كليمه موسى ليس هو كما طنه فيه ملك الموت؛ وإنما هو على الحالة التي اختارها أخيرًا في قوله: فالآن. وعلم الله تعالى بذلك منه الظاهر أنه هو الذي لأجله أمر ملك الموت برجوعه إليه وبتخييره في طول الحياة وتعجيل الموت، وينبغي للمسترشد هنا أن يتذكر بهذا المقال من أحد كبار رسل الملائكة وهو ملك الموت في كليم الله ورسوله موسى نظيره من الملائكة كلهم أو جلهم في أصل البشر آدم u، الواقع في قوله تعالى: ژ?????پپپپ???????ژ إلى قوله: ژ?????ژ (البقرة: 30)، فهذا الذي ظنه الملائكة بآدم u هو نظير ما ظنه ملك الموت هنا بموسى عليهما السلام، وهذا الذي أجاب الله تعالى الملائكة به في هذه الآية هو عين الجواب لملك الموت هنا المستفاد مما اختاره موسى أخيرًا، وبه يتضح سقوط التمسك بقول الملك هنا في موسى على إشكال هذا المحل من حيث كونه لا يليق بموسى u.
ثم إن عدم انتصاف الله تعالى له من موسى ولو بالعتاب وثناؤه تعالى عليه بعد ذلك في قوله تعالى: ژ????????ژ (مريم: 51). كل ذلك دل على أن الله تعالى يعلم أن ما اعتقده الملك لا حق له فيه في الواقع. وقد تحقق ذلك من جهة أن ما صنعه موسى تأبى رتبته في الرسالة والتكليم اللذين اصطفاه الله بهما أن يسام بقصد الاعتداء فيه، بل اللائق بذلك أن يحمل صنيعه على أنه لم يقصد إلا أن يدافع عن نفسه وعن روحه من ظنه لها لما تسور عليه منزلته بدون إذنه، ورام بسلب روحه في حال كونه لم يعرف أنه ملك الموت، ولا أتاه بعلامة صدقه في كونه جاء من عند الله التي هي التخيير بين الموت والحياة الذي عهد به الله تعالى لأنبيائه قبل قبض أرواحهم كما جاء في الموطأ والصحيحين وغيرهما. وقد قدمنا البيان على أنه لا يلزم من نبوة موسى علمه بكل من يجيء إليه من ملائكة الله ([43]).
من أجل ذلك نستطيع القول أن موسى u يكره الموت حقيقة وإنما ذلك خرج من ملك الموت u بمقتضى فهمه لما وجده من رد فعله في المرة الأولى.
ولو سلمنا جدلاً لهؤلاء أن في الحديث دلالة على كراهية موسى u للموت، فإن ذلك لا يقدح فيه u وذلك لأن كراهية الموت أمر جبلي فطر الله الناس عليه ولا يعاب الإنسان على كراهيته للموت. دلت على ذلك شواهد ونصوص متعددة نذكر منها:
1 ـ أن الله سمى الموت في القرآن مصيبة ([44]).
¥(31/173)
قال القرطبي [في الآية رقم 106 من سورة المائدة]: سمى الله تعالى الموت في هذه الآية مصيبة، قال علماؤنا: والموت وإن كان مصيبة عظمى، ورزية كبرى، فأعظم منه الغفلة عنه، والإعراض عن ذكره، وترك التفكر فيه وإن فيه لعبرة لمن اعتبر وفكرة لمن تفكر ([45]).
وسماه الله جل وعلا ابتلاء فقال: ژ??????ٹٹٹٹ????: ژ (البقرة 155).
فلا شك لدى كل عاقل أن كراهية المصيبة والبلاء أمر جبلي فطر الله الناس عليه، حتى قال أحد الشعراء في كراهية الموت:
قامت تشجعني هند فقلت لها
إن الشجاعة مقرون بها العطب
لا والذي منع الأبصار رؤيتَه
ما يشتهي الموت عندي من له أدب
وقالت الحكماء: الموت كريه ([46]).
2 ـ ومن السنة ما رواه الإمام البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله r: إن الله قال: " إن الله تبارك وتعالى: قال من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت، وأنا أكره مساءت" ([47]).
والشاهد من هذا الحديث قوله جل وعلا: " ما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته".
قال الحافظ ابن حجر معلقًا على هذا الحديث:
معناه ما رددت رسلي في شيء أنا فاعله كترديدي إياهم في نفس المؤمن، كما روى في قصة موسى، وما كان من لطمة عين ملك الموت وتردده إليه مرة بعد أخرى قال: وحقيقة المعنى على الوجهين عطف الله على العبد ولطفه به وشفقته عليه، وقال الكلاباذي ما حاصله: أنه عبر عن صفة الفعل بصفة الذات أي عن الترديد بالتردد، وجعل متعلق الترديد اختلاف أحوال العبد من ضعف ونصب إلى أن تنتقل محبته في الحياة إلى محبته للموت، فيقبض على ذلك، قال: وقد يحدث الله في قلب عبده من الرغبة فيما عنده والشوق إليه والمحبة للقائه ما يشتاق معه إلى الموت فضلاً عن إزالة الكراهة عنه، فأخبر أنه يكره الموت ويسوءه ويكره الله مساءته، فيزيل عنه كراهية الموت لما يورده عليه من الأحوال فيأتيه الموت وهو له مؤثر واليه مشتاق ....
قوله: " يكره الموت وأنا أكره مساءته " في حديث عائشة: " أنه يكره الموت وأنا أكره مساءته "، زاد ابن مخلد عن ابن كرامة في آخره: "ولا بد له منه"، ووقعت هذه الزيادة أيضًا في حديث وهب، وأسند البيهقي في "الزهد" عن الجُنيد سيد الطائفة قال: الكراهة هنا لما يلقى المؤمن من الموت وصعوبته وكربه، وليس المعنى أني أكره له الموت؛ لأن الموت يورده إلى رحمة الله ومغفرته. انتهى.
وعبر بعضهم عن هذا بأن الموت حتم مقضي، وهو مفارقة الروح للجسد ولا تحصل غالبًا إلا بألم عظيم جدًّا، كما جاء عن عمرو بن العاص أنه سئل وهو يموت فقال: "كأني أتنفس من خرم أبرة، وكأن غصن شوك يجر به من قامتي إلى هامتي"، وعن كعب أن عمر سأله عن الموت فوصفه بنحو هذا، فلما كان الموت بهذا الوصف، والله يكره أذى المؤمن أطلق على ذلك الكراهة، ويحتمل أن تكون المساءة بالنسبة إلى طول الحياة؛ لأنها تؤدي إلى أرذل العمر، وتنكس الخلق والرد إلى أسفل سافلين ([48]).
فدل ذلك على أن المؤمن المقرب من الله جل وعلا يكره الموت، وأن الله تعالى يكره الإساءة إليه، فيحدث الله في قلب عبده من الرغبة فيما عند الله فيجب لقاء ربه، فيحب الله لقاءه.
وبناء على هذا فاستغراب البعض من كراهية موسى u للموت بعدما جاءه ملك الموت ورع باهت وتعسف، فكراهية الموت قد جبله الله تعالى في كل إنسان، وهي من طبيعة بني آدم أن يكره الموت كائنًا من كان، ولا غرابة أن يكرهه موسى عليه الصلاة والسلام، وهو عليه الصلاة والسلام لا يخرج عن إنسانيته وبشريته.
3 ـ ما جاء في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنه قالت: قال رسول الله r: " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه"، فقلت: يا نبي الله! أكراهية الموت؟ فكلنا يكره الموت. فقال: "ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه كره لقاء الله وكره الله لقاءه" ([49]).
¥(31/174)
والشاهد في هذا الحديث قول عائشة: كلنا نكره الموت، وليس هذا قول عائشة وحدها، بل قول عموم الصحابة حال قول رسول الله هذا الحديث.
قال ابن حجر: وقع في رواية حميد بلفظ:" فقلنا يا رسول الله"، فيكون أسند القول إلى جماعة، وإن كان المباشر له واحدًا، وهي عائشة. وكذا وقع في رواية عبد الرحمن بن أبي ليلى التي أشرت إليها وفيها: "فأكب القوم يبكون وقالوا: إنا نكره الموت قال ليس ذلك"، ولابن أبي شيبة من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة نحو حديث الباب، وفيه: "قيل يا رسول الله ما منا من أحد ألا وهو يكره الموت فقال: إذا كان ذلك كشف له"، وأخرجه مسلم عن هداب بن خالد عن همام مقتصرًا على أصل الحديث دون قوله: "فقالت عائشة إلخ"، ثم أخرجه من رواية سعيد بن أبي عروبة موصولاً تامًّا، وكذا أخرجه هو وأحمد من رواية شعبة والنسائي من رواية سليمان التيمي كلاهما عن قتادة، وكذا جاء عن أبي هريرة وغير واحد من الصحابة بدون المراجعة ....
وقد وقعت هذه المراجعة من عائشة لبعض التابعين، فأخرج مسلم والنسائي من طريق شريح بن هانئ قال: سمعت أبا هريرة فذكر أصل الحديث قال: " فأتيت عائشة فقلت سمعت حديثًا ان كان كذلك فقد هلكنا"، فذكره قال: "وليس منا أحد إلا وهو يكره الموت" فقالت: " ليس بالذي تذهب إليه، ولكن إذا شخص البصر ـ بفتح الشين والخاء المعجمتين وآخره مهملة أي فتح المحتضر عينيه إلى فوق فلم يطرف ـ وحشرج الصدر ـ بحاء مهملة مفتوحة بعدها معجمة وآخره جيم أي ترددت الروح في الصدر ـ واقشعر الجلد وتشنجت " ([50]) بالشين المعجمة والنون الثقيلة والجيم أي تقبضت ـ وهذه الأمور هي حالة المحتضر، وكأن عائشة أخذته من معنى الخبر الذي رواه عنها سعد بن هشام مرفوعًا، وأخرجه مسلم والنسائي أيضًا عن شريح بن هانئ عن عائشة مثل روايته عن أبي هريرة وزاد في آخره: "والموت دون لقاء الله" ([51]).
وقال ابن الأثير في النهاية: المراد بلقاء الله هنا المصير إلى الدار الآخرة وطلب ما عند الله وليس الغرض به الموت لان كلا يكرهه فمن ترك الدنيا وأبغضها احب لقاء الله ومن آثرها وركن إليها كره لقاء الله؛ لأنه انما يصل إليه بالموت.
وقول عائشة: والموت دون لقاء الله يبين أن الموت غير اللقاء، ولكنه معترض دون الغرض المطلوب فيجب أن يصبر عليه، ويحتمل مشاقه حتى يصل إلى الفوز باللقاء.
قال الطيبي: يريد أن قول عائشة: إنا لنكره الموت، يوهم أن المراد بلقاء الله في الحديث الموت وليس كذلك؛ لأن لقاء الله غير الموت بدليل قوله في الرواية الأخرى: "والموت دون لقاء الله"، لكن لما كان الموت وسيلة إلى لقاء الله عبر عنه بلقاء الله.
وقد سبق ابن الأثير إلى تأويل لقاء الله بغير الموت الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام فقال: ليس وجهه عندي كراهة الموت وشدته لأن هذا لا يكاد يخلو عنه أحد، ولكن المذموم من ذلك إيثار الدنيا والركون إليها، وكراهية أن يصير إلى الله والدار الآخرة قال: ومما يبين ذلك أن الله تعالى عاب قوما بحب الحياة فقال: ژ?????پپپپ?ژ (يونس: 7). وقال الخطابي: معنى محبة العبد للقاء الله إيثاره الآخرة على الدنيا، فلا يحب استمرار الإقامة فيها، بل يستعد للارتحال عنها والكراهة بضد ذلك ([52]).
وقال النووي: معنى الحديث: أن المحبة والكراهة التي تعتبر شرعًا هي التي تقع عند النزع في الحالة التي لا تقبل فيها التوبة حيث ينكشف الحال للمحتضر ويظهر له ما هو صائر إليه ([53]).
ومن خلال هذه العرض الدقيق المفعم لأقوال أهل العلم في هذا الحديث ـ خصوصًا ـ يتبين جهل من جعل هذا الحديث بعينه حجة ليستشكل به على كراهة موسى u للموت، واكتفى بطرف الحديث دون تمامه، ثم غاب عن عقله القاصر مراد رسول الله r من محبة لقاء الله، وبورع باهت وتعنت سخيف ليدلل على نكارة متن الحديث، ليقول إن الصالحين يحبون لقاء الله، فهؤلاء أصحاب رسول الله r والتابعين وشراح كتب الحديث يبينوا للأمة مراد رسول الله r :
ـ فعائشة رضي الله عنها تقول قلنا يكره الموت.
ـ وفي رواية فأكب القوم يبكون، وقالوا: إنا نكره الموت.
¥(31/175)
ـ وقول أبي هريرة: قيل يا رسول الله ما من أحد إلا وهو يكره الموت، ثم يبين لهم رسول الله r أنه ليس كذلك، وأن كراهية الموت ليست هي كراهية اللقاء، لقول عائشة ـ كما عند مسلم المتقدم ـ والموت دون اللقاء، فتبين أن الموت الذي يكرهه العبد ليس هو اللقاء الذي يحبه المؤمنين.
ـ وقول ابن الأثير: المراد باللقاء المصير إلى الدار الآخرة، وطلب ما عند الله.
ـ وقول القاسم بن سلام: اللقاء ليس عندي كراهة الموت؛ لأنه لا يكاد يخلو منه أحد، وهو قول النووي كما تقدم.
كل هذا في الوقت نهى فيه خير البرية r عن تمني الموت لضرٍّ أصاب العبد ـ كما جاء عند الشيخين وغيرهماـ من حديث أنس قال: قال رسول الله r: : لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به. فإن كان لابد متمنيًا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي" ([54]).
فكيف يقال: إن الصالحين يحبون الموت؟! إن الصالحين يحبون لقاء الله، نعم. ولكن ـ كما ذكرنا ـ اللقاء غير الموت، ولما كان الموت وسيلة للقاء الله، ولا يتم اللقاء إلا به، عُبِّر عن الموت باللقاء، فخفي على أصحاب الفكر السطحي.
ومن خلال هذا كله يتبين لنا أننا لم نقف على دليل صريح يؤكد أن موسى عليه السلام يكره، وأكبر دليل يفضح هذه الدعوى أن موسى u لما خير بين الحياة ـ بعدد ما تواري يده من شعر ثور يضعها عليه ـ وبين الموت آثر جوار ربه، فلو كان كما قيل أنه يكره الموت؛ لاختار الحياة، وقول ملك الموت عنه ـ أنه يكره الحياة ـ، إنما هو ما فهمه من رد فعل نبي الله موسى u من لطمه وفقء عينه ـ لما نزل لقبض روحه وموسى لا يعرفه، فلا مانع من نفي صحة هذا الفهم بدليل أن الله تعالى زكى موسى u فقال: ژ???????????ژ (مريم: 51)، ولم يعاتبه فيما جرى بينه وبين الملك لعلمه المسبق U بحال نبيه.
كل هذا في الوقت الذي لا يقدح في الإنسان كراهيته للموت؛ لكون ذلك أمر جبلي فطر الله الناس عليه، وموسى لم يخرج عن بشريته لكونه نبيًّا مرسلاً فلا يمتنع عليه ـ عقلاً ـ كراهيته للموت، كما قدمنا بشيء من التفصيل.
رابعًا: لطم موسى لملك الموت ليس اعتراضًا؛ لاستشكال الأمر عليه ابتداء، وكان الأمر أولاً على الابتلاء والاختبار، لا على الإمضاء:
كان من جملة الطعون الموجهة لهذا الحديث ـ خطأ ـ أن بعض هؤلاء الطاعنين استشكل هذا الحديث من حيث إن موسى u قد لطم ملك الموت، إذ كيف يجوز أن يفعل نبي الله هذا الصنيع بِمَلَكٍ من ملائكة الله، جاءه بأمر من أمره، فيستعصي عليه ولا يأتمر له؟! ثم كيف يخالف الملك أمر ربه فيعود إليه دون أن ينفذ أمره بقبض روح موسى u ؟!
وقد عنون ابن حبان لهذا الحديث بقوله: " ذكر خبر شنَّع به على منتحلي سنن المصطفى r من حرم التوفيق لإدراك معناه" ([55]).
ووصف هؤلاء ردَّ فعل موسى u بصك ملك الموت بأنه اعتراض على قضاء الله وقدره.
والحق الذي ينبغي المصير إليه أن صك موسى ملك الموت في المرة الأولى ليس من قبيل الاعتراض كما فهمه المشككون وأصحاب الفكر السطحين وغاية الأمر أن موسى u استشكل عليه الأمر ابتداء لعدم معرفته ملك الموت، فكان تصرف موسى طبيعيًّا لرجل غريب تسور بيته بغير إذنه طالبًا سلب روحه.
يقول الخطابي ـ مقررًا هذا القول ـ:" لما دنا موسى u حين وفاته ـ وهو بشر يكره الموت طبعًا ويجد ألمه حسًّا ـ لطف له ـ أي الله ـ بأن لم يفاجئه بغتة ولم يأمر الملك الموكل به أن يأخذه قهرًا وقسرًا، لكن أرسله إليه منذرًا بالموت، وأمره بالتعرض له على سبيل الامتحان في صورة بشر .... فلما نظر نبي الله موسى u إلى صورة بشرية هجمت عليه من غير إذن، يريد نفسه ويقصد هلاكه، وهو لا يثبته معرفة، ولا يستيقن أنه ملك الموت ورسول رب العالمين فيما يراوده منه، عمد إلى دفعه عن نفسه بيده وبطشه، فكان ذلك ذهاب عينه، وقد امتحن غير واحد من الأنبياء صلوات الله عليهم بدخول الملائكة عليهم في صورة البشر، كدخول الملكين على داود في صورة الخصمين لما أراد الله U من تعريفه إياه بذنبه، وتنبيهه على ما لم يرضه من فعله، وكدخولهم على إبراهيم u حين أرادوا إهلاك قوم لوط فقال: ژ???ژ (الحجر: 62)، وقال: ژ??????????ژ (هود: 70). وكان نبينا r أول ما بدئ بالوحي يأتيه الملك فيلتبس عليه أمره، ولما جاءه جبريل u في صورة رجل فسأله عن الإيمان لم يثبته، فلما انصرف
¥(31/176)
عنه تبين أمره فقال: " هذا جبريل جاءكم يعلمكم أمر دينكم " ([56])، فكذلك كان أمر موسى u فيما جرى من مناوشته ملك الموت، وهو يراه بشرًا، فلما عاد الملك إلى ربه U مستثبتًا أمره فيما جرى عليه، رد الله U عليه عينه، وأعاده رسولاً إليه بالقول المذكور في الخبر، ليعلم نبي الله r إذا رأى صحة عينه المفقوءة وعودة بصره الذاهب أنه رسول بعثه لقبض روحه، فاستسلم حينذٍ لأمره وطاب نفسًا بقضائه، وكل ذلك وفق من الله U به، ولطف منه في تسهيل ما لم يكن بدٌّ من لقائه والانقياد لمورد قضائه" ([57]).
فالقول بأن هذا اعتراض من موسى قول مغلوط تخالفه الحقائق ومفهوم النصوص السوية المستقيمة.
هذا في الوقت الذي علم موسى u أن الأنبياء مخيرون قبل موتهم بالضرورة، فاستبعد أن يأتيه ملك الموت بهذه الطريقة، وعلى هذه الصفة دون تخيير.
ودلت على ذلك أخبار صحاح عن النبي r منها:
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو صحيح يقول: "إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة ثم يحيا أو يخير". فلما اشتكى وحضره القبض ورأسه على فخذ عائشة، غشي عليه، فلما أفاق شخص بصره نحو سقف البيت، ثم قال: "اللهم في الرفيق الأعلى". فقلت: إذًا لا يجاورنا، فعرفت أنه حديثه الذي كان يحدثنا، وهو صحيح ([58]).
وعنها رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله r:
( ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا والآخرة. وكان في شكواه الذي قبض فيه أخذته بحة شديدة فسمعته يقول: " مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ". فعلمت أنه خُيٍِّرَ) ([59]).
قال الحافظ بن حجر: قوله: (كنت أسمع أنه لا يموت نبي حتى يخير) ولم تصرح عائشة بذكر من سمعت ذلك منه في هذه الرواية وصرحت بذلك في الرواية التي تليها من طريق الزهري عن عروة عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو صحيح يقول "إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يحيَّى أو يخيَّر". وهو شك من الراوي، هل قال: يحيَّى أو يخيَّر ([60]).
وبناء على هذه الدلائل الواضحة كان من حق موسى أن يخير عند موته، إذا جاءه الملك، فلما جاءه بغير هذه الصفة التي يعرفها، ولا بما استقر عنده من التخيير قبل الموت استبعد أن يكون هذا ملك الموت، فكيف يقال: إن لطمه كان اعتراضًا أن يقرر أولاً معرفة موسى لملك الموت ابتداء، وأنى له ذلك حين يقف على قول موسى في آخر الحديث ـ لما خير بين طول البقاء وبين الموت في المرة الثانية ـ: "الآن"؟ أي أنه آثر جوار ربه على طول البقاء، وذلك بعد مجيء الملك على الهيئة التي تجعله يتيقن بأن هذا ملك من قبل الله.
والقول بأن موسى قد لطم ملك الموت وهو يعرفه، لأنه لم يخيِّره فيه نظر من وجهين:
الأول: أنه من المستبعد جدًّا أن يصدر هذا الفعل من كليم الرحمن تجاه ملك الموت ـ الذي هو رسول رب العالمين ـ وهو يعرفه، فإن هذا مما ينزه عنه الأنبياء.
الثاني: أن هذا الجواب ليس فيه حسم لمادة الإشكال؛ لأن الله تعالى أخبر عن الملائكة أنهم: ژ?????????ژ (التحريم: 6)، فلماذا خالف ملك الموت أمر الله هنا، فلم يخير موسى u؟
ولهذا قال ابن حجر عن هذا الجواب: " فيه نظر؛ لأنه يعود أصل السؤال، فيقال: لِم أقدم ملك الموت على قبض نبي الله وأخل بالشرط؟! " ([61]).
وبناء على هذا الشرط نستطيع أن نرد على قول من قال بأن فعل موسى u كان اعتراضًا على حكم وقضائه.
فإن قيل: إذا كان أجل موسى u قد حضر، فكيف تأخر مدة هذه المراجعة، وقد قال الله تعالى: ژ????ہہہہھھژ (الأعراف: 34)؟ وإن كان لم يحضر، فكيف جاء الملك لقبض روحه؟ ([62])
فالجواب: أن أجل موسى لم يكن قد حضر، فلم يبعث إليه ملك الموت في المرة الأولى؛ لكي يقبض روحه، وإنما بعث إليه اختبارًا وابتلاءً، وليس أمرًا يريد الله U إمضاءه، وإنما هو كأمره خليله إبراهيم u بذبح ابنه ابتلاءً وامتحانًا، فإنه U لم يرد إمضاء الفعل، ولهذا لما عزم إبراهيم u على ذبح ابنه، وتله للجبين، فداه الله بالذبح العظيم.
ولو أراد الله تعالى قبض روح موسى حين لطم ملك الموت لكان ما أراد، كما قال تعالى: ژ???????????ژ (النحل: 40).
وبهذا أجاب ابن خزيمة ([63])، وابن حبان ([64])، والخطابي ([65])، والبغوي ([66])، وابن الجوزي ([67])، واستحسنه العراقي ([68]).
¥(31/177)
وخلاصة الجواب: أن أجل موسى قد كان قرب حضوره، ولم يبق منه إلا مقدار ما دار بينه وبين ملك الموت من المراجعتين، فأمر بقبض روحه أولاً، مع سبق علم الله أن ذلك لا يقع إلا بعد المراجعة، والله أعلم ([69]).
وهذا ما ذهب إليه ورجحه محدث الديار المصرية الشيخ أبو إسحاق الحويني فقال:
إن الله جل وعلا أرسل ملك الموت إلى موسى رسالة ابتلاء واختبار وأمره أن يقول له: أجب ربك، أمر اختبار وابتلاء، لا أمرًا يريد الله جل وعلا إمضاءه، كما أمر خليله ـ صلى الله علي نبينا وعليه ـ بذبح ابنه أمر اختبار وابتلاء، دون الأمر الذي أراد الله جل وعلا إمضاءه ([70]).
إذن فالأقدار مكتوبة في أم الكتاب ... والأحداث تتغير وفقًا لما هو مكتوب في أم الكتاب، فنزول ملك الموت، ثم ردِّ موسى له ... أمر كتبه الله كما كتب سبحانه كل ما كان بعد ذلك حتى رجوع ملك الموت وقبض روح موسى؛ ليكون الأجل المقدر لموسى هو ما كان في الرجوع الثاني للملك.
وهذا القول ليس بدعًا من أقوال الأئمة المتقدمين فقد قرره ابن حبان في صحيحه فقال: وبذلك يتبين أن الله جل وعلا أرسل ملك الموت إلى موسى رسالة ابتلاء واختبار، كما أمره أن يقول له: أجب ربك، أمر اختبار وابتلاء لا أمرًا يريد الله جل وعلا إمضاءه ([71]).
وبهذا نصل إلى الحقيقة الواضحة الجلية، وهي أن لطم موسى لملك الموت لم يكن من قبيل الاعتراض على قضاء الله وقدره؛ بكونه لم يعرف الملك في المرة الأولى وعدم تخيير الملك له كما يخير الأنبياء، دل على ذلك موقفه في المرة الثانية من اختياره للموت عندما خيِّر، وقال: "فالآن".
كما أن هذا ليس اضطرابًا في الآجال المقدرة، كما وصفه بعض المشككين، وقالوا: إن هذا لا يعارض قوله تعالى:ژ????ہہہہھھژ (الأعراف: 34)، وهذا من أبطل الباطل؛ لأن الأقدار مكتوبة، والآجال مؤجلة، ولا تعارض فالمراجعة التي دارت بين ملك الموت، وبين موسى إنما هي أمر قدره الله تعالى ـ وإن لم يطلع ملك الموت على هذا ـ وسبق في علم الله تعالى أن قبض موسى لا يقع إلا بعد المراجعة.
خلاصة القول في سطور
· اتفق الثقات من أئمة الإسلام وعلماء الحديث على صحة حديث لطم موسى ملك الموت، وأخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
· جماهير علماء الأمة لا يشترطون تعدد رواة الحديث مادام الحديث قد جاء عمن يؤمن في دينه واشتهرت عدالته، فانفراد الصحابي بالحديث ـ وما نزل من الثقات العدول ـ لا يؤثر في صحة الحديث.
· لم يثبت قط عن أبي هريرة أنه جعل رواية إسرائيلية ونسبها إلى النبي r على أنها حديث نبوي، ولقد وجد الصحابة والتابعون في أبي هريرة حافظًا ضابطًا مدققًا، إذا ناقشه أحد ثبت أنه الحافظ، وإذا روجع في مسألة ثبت أنه الراسخ، ولم يجربوا عليه كذبًا ولا خطأ.
· يكفي أبو هريرة شرفًا أن حفاظ الأمة ـ كابن القيم وابن حزم ـ لما انتصبوا لترتيب أهل الفتوى جعلوا أبا هريرة مساويًا للخليفتين أبي بكر وعثمان في الاندراج في الدرجة الوسطى، وهي الطبقة الثانية عندهم.
· اتفق أئمة الحديث ونقاده على إمامة عبد الرزاق بن همام الصنعاني في الحديث ونقل الروايةن وأن ما نسب إليه من تشيع لا يطعن في عدالته ولا يقدح في روايته، وأن رواية من هو حال عبد الرزاق في الصحيحين، وممن اختلطوا في آخر حياتهم هي من قبيل روايتهم قبل الاختلاط.
· ثبت في الكتاب والسنة أن الملائكة يتمثلون في صور الرجال، وقد يراهم بعض الناس ويظنوهم من بني آدم.
· لا يمنع أن تقتضى حكمة الله عز وجل أن يتمثل ملك الموت بصورة رجل، ويأمره الله أن يدخل على موسى بغتة؛ ليكون بلاء واختبارًا لموسى، لتظهر رغبة موسى في الحياة، وكراهيته للموت، فيكون في قص ذلك عبرة وعظة لمن بعده.
· فقء موسى لعين ملك الموت أمر طبيعي، وتصرف يتصف بالشرعية في مواجهة رجل غريب اقتحم بيته بغير إذنه يريد نفسه، فدافع موسى عن نفسه مدافعة أدت إلى فقء عين الصورة البشرية التي تمثل فيها ملك الموت.
· فعل موسى مع ملك الموت لا جناح على فاعله، ولا حرج على مرتكبه، فكان جائزًا باتفاق هذه الشريعة بشريعة موسى بإسقاط الحرج ممن فقأ عين الداخل داره بغير إذنه.
· الصورة المادية التي تمثل بها ملك الموت ليست هي الصورة الحقيقية لملك الموت، فعلى هذا لو عرض ضرب أو طعن في هذا الجسد لم يلزم أن يتألم بها الملك، أو تؤثر على صورته الحقيقية.
¥(31/178)
· قول ملك الموت عن موسى أنه يكره الموت هو مبلغ علمه من ظاهر ما صدر له منه، حيث قابل أمره له بالإجابة لربه بصكه وفقء عينه، ولكن قد تبين من قول موسى u في آخر الحديث "فالآن" المفيد لمحبته لتعجيل موته بعد تمكينه من تأخيره إلى غاية بعيدة، فتبين من ذلك أن موسى في الواقع بخلاف ما تراءى منه لملك الموت من كونه لا يريد الموت.
· على افتراض أن موسى كره الموت على الحقيقة، فإن ذلك لا يقدح فيه ولا يشينه، لكونه بشرن والله تعالى فطر البشر على كراهية الموت، فقد سمّى الموت في القرآن مصيبة وبلاء.
· صح عن رسول الله r فيما رواه عن رب العزة أن الله تبارك وتعالى ما تردد في شيء أكثر من تردده في قبض عبده المؤمن، يكره الموت والله يكره مساءته، فدل ذلك على أن العبد المؤمن يكره الموت، ولا غضاضة في ذلك.
· صح عن عائشة وجمع كثير من أصحاب رسول الله r قولهم لرسول الله: (كلنا يكره الموت)، فبين لهم رسول الله أن كراهية الموت ليست هي كراهية لقاء الله تعالى، ولكن لما كان الموت وسيلة إلى لقاء الله لا يتم إلا بها عُبِّر عن لقاء الله بالموت.
· لا يصح القول بأن فقء موسى عين ملك الموت من قبيل الاعتراض على حكم الله، وذلك لثبوت عدم معرفة موسى بحقيقة ملك الموت في أول مرة.
· لطم موسى لملك الموت رد فعل طبيعي لرجل تسور بيته بغير إذنه ولا يعرفه ويريد نفسه في الوقت الذي علم فيه موسى أن الأنبياء مخيرون قبل الموت، فلما جاء الملك على غير الصفة التي يعرفها موسى صدر منه هذا الفعل.
· إن أجل موسى u لم يكن حضر في المرة الأولى لكي يقيض الله روحه، وإنما بعث الله ملك الموت إليه اختبارًا وابتلاءً، وليس أمرًا يريد الله إمضاءه بين ملك الموت وبين موسى أمر قدره الله تعالى مع سبق علم الله أن أجل موسى لا ينتهي إلا بعد المراجعة، وإن لم يطلع ملك الموت على ذلك أولاً.
*.راجع السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث، محمد الغزالي، دار الشروق/ القاهرة ط11، 1996م. أضواء على السنة المحمدية، محمود أبو رية، ط2، 1383هـ / 1964م. مشكلات الأحاديث النبوية، عبد الله القصيمي، الانتشار العربي، بيروت ط2، 2006م. الدفاع عن الصحيحين، محمد الحجوي، ويليه توضيح طرق الرشاد لحسم مادة الإلحاد في حديث صك الرسول المكلم موسى عليه السلام للملك الموكل بقبض أرواح العباد، محمد بن أحمد العلوي، دار ابن حزم، بيروت ط2، 1424هـ/ 2003م.
[1]. لطم: اللطم ضَرْب الخد وصفحة الجسد ببسط اليد بالكف مفتوحة. انظر لسان العرب، ابن منظور (12/ 542)، مادة لطم.
[2]. المتن: الظهر في الناس والدواب، ومتن الثور ظهره، لسان العرب، (13/ 398)، مادة: متن.
[3]. ثم مه: استفهام معناه: ثم ماذا يكون، أحياة أم موت، انظر: شرح صحيح مسلم، النووي، مكتبة نزاز مصطفي الباز، السعودية، ط2، 1422هـ/2001م، (8/ 3501).
[4]. أي: أدنني من الأرض المقدسة حتى يكون بيني وبينها مقدار رمية بحجر، فتح الباري، ابن حجر، دار الريان للتراث، القاهرة، ط1، 1407هـ/1986م، (3/ 246).
[5]
[6]
[7].صحيح البخاري (مع الفتح)، كتاب أحاديث الأنبياء، باب وفاة موسى وذكره بعده، (6/ 805)، رقم (3407). وصحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب الفضائل، باب من فضائل موسى عليه السلام (8/ 3497)، أرقام (6033، 6034).
[8]. أخرجه أحمد في المسند، مسند المكثرين من الصحابة، مسند أبي هريرة، رقم (7634، 8157، 8601، 10917، 19740).
[9]. أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، كتاب الجامع، باب موسى وملك الموت، رقم (20530).
[10]. أخرجه النسائي في سننه، كتاب الجنائز، باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه (4/ 118) رقم (4089).
[11]. أخرجه البغوي في شرح السنة، كتاب الجنائز، باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه (1/ 358).
[12]. تاريخ الرسل والملوك، ابن جرير الطبري، ذكر يوشع بن نون، (1/ 173).
[13]. صحيح ابن حبان، كتاب التاريخ، باب بدء الخلق، (14/ 112)، رقم (6223).
[14]. الحاكم في مستدركه، كتاب تواريخ المتقدمين، ذكر النبي الكليم موسى بن عمران (2/ 632)، رقم (4107).
[15]. شرح ألفية السيوطي في الحديث، ابن موسى الأتيوبي، مكتبة ابن تيمية، القاهرة، ط3، 1424هـ،2003م، (1/ 28).
¥(31/179)
[16]. الإحكام في أصول الأحكام، ابن حزم الظاهري، دار الكتب العلمية ـ بيروت، ط1، 1405هـ/ 1985م، (1/ 135).
[17].إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان، ابن القيم الجوزية، تحقيق: محمد حامد الفقي، دار المعرفة ـ بيروت/ط2، 1395هـ / 1975م، (1/ 295).
[18]. توضيح طرق الرشاد لحسم مادة الإلحاد، محمد بن أحمد العلوي، دار ابن حزم ـ بيروت، ط1، 1424هـ /2003م، ص (179ـ 180).
[19]ـ شرح ألفية السيوطي، الأتيوبي، مرجع سابق، (2/ 213).
[20].دفع الشبهات عن السنة النبوية، عبد المهدي عبد القادر، مكتبة الإيمان، القاهرة، ط1، 1421هـ / 2001م، ص (173) بتصرف.
[21] الإسرائيليات في التفسير والحديث، محمد حسين الذهبي، مكتبة وهبة، القاهرة، ط3، 1427هـ /2006م، ص (56) بتصرف.
[22]. سير أعلام النبلاء، الإمام الذهبي مؤسسة الرسالةـ بيروت، ط7، 1410هـ /1990م، (3/ 489).
[23]. توضيح طرق الرشاد، محمد العلوي، مرجع سابق، (181).
[24] هدي الساري مقدمة فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، دار الريان للتراث ـ القاهرة، ط1، 1407هـ /1986م، ص (440). وانظر ترجمته في تهذيب الكمال، أبو الحجاج المزي، تحقيق: بشار معروف، مؤسسة الرسالة ـ بيروت، ط1، 1413هـ /1992م، (18/ 52). سير أعلام النبلاء، الذهبي، مرجع سابق (9/ 563).
[25].توضيح طرق الرشاد، محمد العلوي، مرجع سابق، ص (183، 184) بتصرف.
[26].انظر: علوم الحديث، ابن الصلاح، تحقيق: نور الدين عتر، المكتبة العلمية ـ بيروت، ط1، 1401هـ /1981م، ص (104).
[27] توضيح طرق الرشاد، محمد العلوي، مرجع سابق، (186، 187) بتصرف.
[28].راجع الشريعة، أبو بكر الآجري، مؤسسة قرطبة ـ القاهرة، ط2، 1423هـ /2003م، (2/ 94). التمهيد، ابن عبد البر، مؤسسة قرطبة ـ القاهرة، 1399هـ /1979م، (7/ 147، 148).
[29].أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين، سليمان الدبيخي، مكتبة دار المنهاج ـ السعودية، ط1، 1427هـ، ص (533).
[30]. صحيح البخاري (مع الفتح)، كتاب الإيمان، باب سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة، (1/ 140)، رقم (50). وصحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب الإيمان، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان .. ، (1/ 292)، رقم (93)، واللفظ له.
[31]. صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، محمد بن حبان، تحقيق: شعيب الأونؤوط، طبعة مؤسسة الرسالة ـ بيروت، ط2، 1414هـ /1993م، (14/ 112).
[32]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب الآداب، باب تحريم النظر بيت غيره، (8/ 3277)، رقم (5538).
[33] أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين، سليمان الدبيخي، مرجع سابق، ص (535).
[34]. صحيح البخاري (بشرح الفتح)، كتاب المظالم، باب من قاتل دون ماله، (5/ 147)، رقم (2480). وصحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره، (2/ 554)، رقم (354).
[35]. صحيح البخاري (بشرح الفتح)، كتاب الاستئذان، باب الاستئذان من أجل البصر، (11/ 26)، رقم (6241). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب الآداب، باب تحريم النظر في بيت غيره، (8/ 3277)، رقم (5537).
[36]. أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها، سليمان الدبيخي، مرجع سابق، ص (528).
[37]. صحيح ابن حبان، محمد بن حبان، مرجع سابق، (14/ 112).
[38]. الأنوار الكاشفة، المعلمي اليماني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط2، 1405هـ /1985م، ص (214).
[39]. توضيح طرق الرشاد، محمد بن أحمد العلوي، مرجع سابق، (196).
[40]. الأنوار الكاشفة، المعلمي اليماني، مرجع سابق، ص (215).
[41]. صحيح البخاري (بشرح الفتح)، كتاب التفسير، باب سورة النجم، (8/ 472)، رقم (4855). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب الإيمان، باب معنى قوله عزوجل (ولقد رآه نزلة أخرى)، (2/ 632)، رقم (432).
[42]. أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في الصحيحين، سليمان الدبيخي، مرجع سابق، (538).
[43]. توضيح طرق الرشاد، محمد بن أحمد العلوي، مرجع سابق، ص (203، 204) بتصرف.
[44]. وذلك في قوله: ژ??????? ژژڑڑککککگگگگ????????ںں??????ہہہہھھھھےے?? ?????ژ (المائدة: 106).
[45].الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، دار التراث العربي، بيروت، 1405هـ /1985م، (6/ 352).
¥(31/180)
[46] العقد الفريد، ابن عبد ربه، الهيئة العامة لقصور الثقافة ـ القاهرة، ط الزخائر، 2004م، (3/ 197).
[47]. صحيح البخاري (مع الفتح)، كتاب الرقاق، باب التواضع، (11/ 349)، رقم (6502).
[48]. فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، مرجع سابق، (11/ 253ـ 254) بتصرف.
[49]. صحيح البخاري (بشرح الفتح)، كتاب الرقاق، باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، (11/ 364)، رقم (6507). وصحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب من أحب لقاء الله، (9/ 3797)، رقم (6696). واللفظ لمسلم.
[50]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب الذكر والدعاء والاستغفار، باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، (9/ 3798)، رقم (6700).
[51]. صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب الذكر والدعاء والاستغفار، باب من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، (9/ 3798)، رقم (6698).
[52]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، لابن حجر العسقلاني، مرجع سابق، (11/ 366 ـ 368) بتصرف.
[53]. شرح صحيح مسلم، للإمام النووي، مكتبة نزار مصطفى الباز، السعودية، ط2، 14422هـ /2001م، (9/ 3799).
[54]. صحيح البخاري (مع الفتح)، كتاب الدعوات، باب الدعاء بالموت والحياة، (11/ 154)، رقم (6351). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب كراهية تمني الموت لضر نزل به، (9/ 3796)، رقم (6688).
[55]. صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، محمد بن حبان، مرجع سابق، (14/ 112).
[56]. صحيح البخاري (مع الفتح)، كتاب الإيمان، باب سؤال النبي r عن الإيمان والإسلام والإحسان، (1/ 140)، رقم (50). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب الإيمان، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان ... (1/ 292)، رقم (93).
[57]. أعلام الحديث، الخطابي، مركز إحياء التراث الإسلامي ـ مكة، ط1، 1409هـ /1988م، (1/ 699).
[58]. صحيح البخاري (مع الفتح)، كتاب المغازي، باب مرض النبي r ووفاته، (7/ 743)، رقم (4437). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب فضائل الصحابة، باب فضل عائشة رضى الله عنها، (8/ 3568)، رقم (6180).
[59]. صحيح البخاري (مع الفتح)، كتاب المغازي، باب مرض النبي r ووفاته، (7/ 743)، رقم (4435).
[60]. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، مرجع سابق، (7/ 743) بتصرف يسير.
[61]. فتح الباري، ابن حجر، مرحع سابق، (6/ 510).
[62]. انظر شرح صحيح البخاري، ابن بطال، مكتبة الرشد، السعودية، ط1، 1420هـ، (3/ 322).
[63]. انظر: طرح التثريب، الحافظ العراقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، (3/ 301).
[64]. انظر: صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، مرجع سابق، (4/ 112).
[65]. انظر: أعلام الحديث، الخطابي، مرجع سابق، (1/ 698).
[66]. انظر: شرح السنة، البغوي، المكتب الإسلامي ـ بيروت، ط2، 1403هن (5/ 267).
[67]. انظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين، ابن الجوزي، دار الوطن، الرياض، ط1، 1418هـ، 1997م، (3/ 445).
[68]. انظر: طرح التثريب، سابق، (3/ 301).
[69]. انظر: فتح الباري، ابن حجر، مرجع سابق، (6/ 510).
[70]. إقامة الدلائل على عموم المسائل، أبو إسحاق الحويني الأثري، دار التقوى ـ القاهرة، ط1، 1429هـ/ 2008م، (1/ 65).
[71]. صحيح ابن حبان، محمد بن حبان، مرجع سابق، (14/ 112).
ـ[محمدسعد الخولي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 02:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ولقد قام الشيخ ابواسحاق الحويني حفظه الله بالرد علي من طعن في هذا الحديث في كتابه الماتع
فتاوي ابواسحاق الحويني المسمي اقامة الدلائل علي عموم المسائل
ـ[محمدسعد الخولي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 02:58 ص]ـ
الجزء الاول صفحة50(31/181)
نسخة الإمام الصغاني من صحيح البخاري وقيمته العلمية
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:26 م]ـ
[ SIZE="5"][SIZE="5"] مقال نشر في مجلة الجندي المسلم:
http://jmuslim.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=351817
نسخة الإمام الصغاني من صحيح البخاري وقيمتها العلمية
د/ أحمد بن فارس السلوم
ثمت نسخ من صحيح البخاري اشتهرت بأسماء أصحابها فلا يذكرون إلا بها، وإنما اشتهرت هذه النسخ عما سواها من نسخ الصحيح الكثيرة لصحتها، والثقة بأصحابها، ولقوة الاعتماد على ما فيها.
وهذه النسخ على نوعين:
الأولى: منها ما هو نسخة راو واحد
كنسخة أبي زيد المروزي، وهو يروي الصحيح عن الفربري عن البخاري. وكنسخة أبي محمد الأصيلي وهو يروي عن أبي زيد المذكور، وكان عند القاضي عياض تلك النسخة التي بخط الأصيلي واستفاد منها فوائد عظيمة. وكنسخة أبي سهل الحفصي، وهو يروي الصحيح عن الكشميهني عن الفربري عن البخاري، وهو صاحب مجلس سماع صحيح البخاري المشهور، المسمى: بالجمع الكبير في بغداد سنة 465، وقد طالعها الحافظ واستفاد منها في مواضع في شرحه.
الثانية: ومنها ما جمع أصحابها فيها عدة روايات
وأقدمها على الإطلاق نسخة أبي ذر الحافظ، حيث جمع في نسخته رواياته عن شيوخه الثلاثة المستملي والحمويي والكشميهني، وكالنسخة اليونينية، وهي من أشهر النسخ التي جمعت عدة روايات للصحيح.
إلا أن أحدا من أصحاب هذه النسخ لم يتيسر له الاطلاع على أصل الفربري الذي كان يحدث منه، اللهم إلا الحافظ الصغاني الذي اطلع على هذا الأصل وقابل عليه نسخته، ولذلك فإن نسخة الصغاني تعتبر من أعلى النسخ إسنادا وإن كان صاحبها متأخر الوفاة!!
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:27 م]ـ
الصغاني:
هو الإمام العلامة رضي الدين، أبو الفضائل وأبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسماعيل البغدادي القرشي العمري، الصغاني المحتد، اللهوري المولد، الفقيه، المحدث، حامل لواء اللغة في زمانه.
ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة (577) بلهور، بالهند. ونشأ بغزنة، ودخل بغداد سنة خمس عشرة (615)، ثم ذهب رسولا من الخليفة إلى ملك الهند سنة سبع عشرة (617)، فبقي مدة، ثم قدم سنة أربع وعشرين (624)، ثم أعيد إليها رسولا لسنته، فما رجع إلى سنة سبع وثلاثين (637) وحج، ودخل اليمن، ثم عاد إلى بغداد، ثم إلى الهند، ثم إلى بغداد.
قال عبدالمؤمن بن خلف الدمياطي: كان شيخا صالحا صدوقا صموتا إماما في اللغة والفقه والحديث، قرأت عليه الكثير، توفي في تاسع عشر شعبان سنة خمسين وست مئة (19/ 8/650)، وحضرت دفنه بداره بالحريم الطاهري، ثم نقل بعد خروجي من بغداد إلى مكة فدفن بها، كان أوصى بذلك، وأعد لمن يحمله خمسين دينارا أهـ.
وله من التصانيف: " مجمع البحرين " في اثني عشر سفراً، " والعباب " وصل فيه إلى فصل " بكم " ومات، وفيه قيل:
إن الصَّغَاني الذي ... حازَ العُلومَ والْحِكَمْ
كان قُصارَى أَمْرِهِ ... أنِ انْتَهَى إلى بَكَمْ
و" الشوارد في اللغات "،" توشيح الدريدية "،" التراكيب "،" فعال "، " وفَعْلان "،" التكملة على الصحاح "،" كتاب الافتعال"،" كتاب مفعول"،" كتاب الأضداد"،" كتاب العروض"،" كتاب في أسماء الأسد"،" كتاب في أسماء الذئب"،" كتاب الأسماء الفاذة"،" كتاب مشارق الأنوار" في الحديث،" شرح البخاري"، مجلد،" ذر السحابة في وفيات الصحابة"،" مختصر الوفيات"، " كتاب الضعفاء"،" كتاب الفرائض"،" كتاب شرح أبيات المفصل"،" نقعة الصديان"، وله غير ذلك.
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[03 - 06 - 10, 05:28 م]ـ
نسخة الصغاني
نسخة الصغاني من صحيح البخاري تسمى: النسخة البغدادية، لأنه ضبطها هناك وتلقاها بالإسناد عن أصحاب أبي الوقت السجزي عنه، عن الداودي، عن الحمويي، عن الفربري، عن البخاري، وهذا أشهر أسانيد صحيح البخاري في بغداد، بل هو أشهر أسانيد البخاري في الأثبات والمعاجم. وهي كذلك من أصح النسخ، ذلك لأنه قابلها على نسخة الفربري الأصل، التي هي بخط الفربري، وأثبت ما في نسخة الفربري من تهميشات وزيادات وسؤالات.
¥(31/182)
وقد وقعت النسخة إلى الحافظ ابن حجر، فاستفاد منها أيما فائدة، ونبه على فضلها، وأرشد على أهميتها، وبحق لولا الحافظ ابن حجر لم تعرف قيمة هذه النسخة، ولما اشتهرت هذه الشهرة، مع أن ابن حجر احتفل بنسخة أبي ذر، واحتشد لها، إلا أنه كما ظهر لي من شرحه أكثر اعتمادا على هاتين النسختين - نسخة أبي ذر ونسخة الصغاني - مما سواهما.
وقد ترك الحافظ في شرحه - في أماكن عدة - وصفا دقيقا للنسخة البغدادية، يبين هذا الذي ذكرته من أهميتها وفضلها، وهو وصف على غرار ما يفعله المحققون في زماننا من وصف النسخ المخطوطة المعتمد عليها!.
وهذه نقولات متفرقة من فتح الباري
- النُّسْخَة الْبَغْدَادِيَّة الَّتِي صَحَّحَهَا الْعَلَّامَة أَبُو مُحَمَّد بْن الصَّغَانِيّ اللُّغَوِيّ بَعْد أَنْ سَمِعَهَا مِنْ أَصْحَاب أَبِي الْوَقْت وَقَابَلَهَا عَلَى عِدَّة نُسَخ وَجَعَلَ لَهَا عَلَامَات.
- وَقَالَ الصَّغَانِيّ فِي الْهَامِش: هَذَا الْحَدِيث سَاقِط مِنْ النُّسَخ كُلّهَا إِلَّا فِي النُّسْخَة الَّتِي قُرِئَتْ عَلَى الْفَرَبْرِيّ صَاحِب الْبُخَارِيّ وَعَلَيْهَا خَطّه.
- ثَبَتَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ الَّتِي ذَكَرَ أَنَّهُ قَابَلَهَا عَلَى نُسْخَة الْفَرَبْرِيّ الَّتِي بِخَطِّهِ.
- دَلَّ كَلَام الصَّغَانِيّ فِي نُسْخَتِهِ الَّتِي أَتْقَنَهَا وَحَرَّرَهَا وَهُوَ مِنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ.
وبعد استقصاء أحوال هذه النسخة من فتح الباري وغيره، يمكننا أن نقسم ما في النسخة البغدادية من فوائد إلى خمسة أقسام:
1
- زيادة في الأحاديث
تزيد نسخة الصغاني حديثا واحدا عما سواها من النسخ، وقد انتبه الصغاني لهذه الزيادة، فأثبت الحديث ثم بين مستنده فيه.
قال الحافظ في كتاب العلم، باب ما جاء في العلم .. الخ، في آخره:
وَقَعَ فِي النُّسْخَة الْبَغْدَادِيَّة الَّتِي صَحَّحَهَا الْعَلَّامَة أَبُو مُحَمَّد بْن الصَّغَانِيّ اللُّغَوِيّ بَعْد أَنْ سَمِعَهَا مِنْ أَصْحَاب أَبِي الْوَقْت، وَقَابَلَهَا عَلَى عِدَّة نُسَخ، وَجَعَلَ لَهَا عَلَامَات عَقِب قَوْله: رَوَاهُ مُوسَى وَعَلِيّ بْن عَبْد الْحَمِيد عَنْ سُلَيْمَان بْن الْمُغِيرَة عَنْ ثَابِت مَا نَصّه: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الْمُغِيرَة، حَدَّثَنَا ثَابِت، عَنْ أَنَس، وَسَاقَ الْحَدِيث بِتَمَامِهِ.
وَقَالَ الصَّغَانِيّ فِي الْهَامِش: هَذَا الْحَدِيث سَاقِط مِنْ النُّسَخ كُلّهَا إِلَّا فِي النُّسْخَة الَّتِي قُرِئَتْ عَلَى الْفَرَبْرِيّ صَاحِب الْبُخَارِيّ وَعَلَيْهَا خَطّه. قُلْت – أي ابن حجر –: وَكَذَا سَقَطَتْ فِي جَمِيع النُّسَخ الَّتِي وَقَفْت عَلَيْهَا، وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم بِالصَّوَابِ أهـ.
قلت: والحديث بإسناده قدر صفحة، وقد سقط من النسخ المطبوعة كلها، إلا النسخة الهندية المأخوذة عن النسخة المصطفائية، والله أعلم.
2 - زوائد الأسانيد
في الحديث المشهور في باب: الكفالة في القروض ...
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: وَقَالَ اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فَقَالَ ائْتِنِي بِالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُم ... الحديث.
هكذا جاء معلقا في أكثر الروايات، وقد زعم المهلب بن ابي صفرة أن البخاري عوجل عن وصله بوفاة أو شغل أو نحو ذلك، ووعد أن يصله بإسناد، فهو معدود من أشهر معلقات البخاري، قال ذلك في أول كتابه النصيح بتهذيب الجامع الصحيح.
لكن وَقَعَ هُنَا فِي نُسْخَة الصَّغَانِيِّ: " حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالِح حَدَّثَنِي اللَّيْث". فالحديث إذاً موصول ليس بمعلق، وهو قاطع للنزاع الدائر حول رواية البخاري في صحيحه عن كاتب الليث.
وقد أشار الذهبي في السير في ترجمة أبي صالح كاتب الليث أنه هكذا روي موصولا في نسخ عتيقة صحيحة، كأنه يشير إلى ما هاهنا، والله أعلم.
¥(31/183)
ولكن في الحقيقة لم تنفرد النسخة البغدادية بمثل هذا الإسناد، فهو موصول في رواية غيره أيضا في غير هذا المحل ففِي " بَاب التِّجَارَة فِي الْبَحْر " ذكره البخاري هناك كما ذكره هنا في أكثر الروايات. ولكن وصله أَبَو ذَرّ وَأَبَو الْوَقْت فِي آخِره، أي بعد أن ساقه البخاري معلقا أتبعاه بقوله: قال البخاري: " حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن صَالِح حَدَّثَنِي اللَّيْث بِهِ ".
وهذا عادة للبخاري إذا ساق المتن ثم أتبعه بالسند فإنه يعني أن الحديث ليس من شرط الكتاب أصالة، وتبعه عليه تلميذه ابن خزيمة. وللبخاري موضع آخر صنع فيه مثل ذلك، حيث ساق الحديث ثم أعقبه بالإسناد، وذلك في كتاب التفسير، حديث المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قصة الرجل الذي أشكلت عليه أشياء في القرآن العزيز، وهو حديث مشهور.
قال الحافظ: وَفِي مُغَايَرَة الْبُخَارِيّ سِيَاق الْإِسْنَاد عَنْ تَرْتِيبه الْمَعْهُود إِشَارَة إِلَى أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى شَرْطه وَإِنْ صَارَتْ صُورَته صُورَة الْمَوْصُول، وَقَدْ صَرَّحَ اِبْن خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحه بِهَذَا الِاصْطِلَاح وَأَنَّ مَا يُورِدُهُ بِهَذِهِ الْكَيْفِيَّة لَيْسَ عَلَى شَرْط صَحِيحه وَخَرَجَ عَلَى مَنْ يُغَيِّرُ هَذِهِ الصِّيغَة الْمُصْطَلَح عَلَيْهَا إِذَا أَخْرَجَ مِنْهُ شَيْئًا عَلَى هَذِهِ الْكَيْفِيَّة اهـ
قلت: وليس لهذين الحديثين ثالث في الصحيح، والله أعلم.
ويمكننا بعد هذا أن نقول:
إن أحاديث البخاري على ثلاثة أنواع
المسندة، وهي شرط الكتاب، ودونها وهي التي يؤخر فيها الأسناد عن المتن، وهي أخف من حيث شرط الصحة، ثم المعلقات وهي أقل من هذه درجة وقد يكون فيها الصحيح عند غيره أو الضعيف وما بينهما.
3 - التعلية في الإسناد
والمراد بالتعلية أن يروي الراوي دون البخاري حديثا للبخاري من غير طريقه بعلو درجة أو درجتين. وقد سن ذلك الفربري لما علا درجة في حديث علي بن خشرم أول الصحيح.
قال الذهبي: قد علا في أوائل " الصحيح " حديث موسى والخضر فقال: حدثناه علي بن خشرم، حدثنا سفيان بن عيينة، وهذا ثابت في رواية ابن حمويه دون غيره أهـ.
قلت: وفي النسخة البغدادية تعلية أخرى: ففي كتاب الحج باب طواف القارن، قال الحافظ:
وَقَعَ هُنَا عَقِبَ الطَّرِيق الثَّانِيَة لِحَدِيثِ اِبْن عُمَر الْمَذْكُور فِي نُسْخَة الصَّغَانِيِّ تَعْلِيَة السَّنَد الْمَذْكُور لِبَعْضِ الرُّوَاة وَلَفْظه: قَالَ أَبُو إِسْحَاق: حَدَّثَنَا قُتَيْبَة وَمُحَمَّد بْن رُمْح قَالا: حَدَّثَنَا اللَّيْث مِثْله أهـ.
وَأَبُو إِسْحَاق هَذَا إِنْ كَانَ هُوَ الْمُسْتَمْلِي فَقَدْ سَقَطَ بَيْنه وَبَيْنَ قُتَيْبَة وَابْن رُمْح رَجُل، وَإِنْ كَانَ غَيْره فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون إِبْرَاهِيم بْن مَعْقِل النَّسَفِيّ الرَّاوِي عَنْ الْبُخَارِيّ وَاَللَّه أَعْلَم.
قلت: من مقارنة النصوص ظهر أن للصغاني عناية برواية النسفي، فلا يبعد أن يكون هو المقصود والله أعلم، ولا سيما أن للنسفي سماع مشهور من قتيبة وابن رمح، بخلاف الفربري، فقد أخطأ من زعم أنه سمع من قتيبة، هكذا قال الذهبي في السير، وأظن أنه أراد هذا الموضع، فقد يكون بعضهم ظن أن التعلية من الفربري، وهو خطأ لأن الفربري لا رواية له عن قتيبة، أما النسفي فله رحلة ورواية وسماع، والله أعلم.
4 - زوائد أخرى عن البخاري
وهذه الزوائد كثيرة، وقد اخترت منها هذه النماذج: في حديث البخاري (5963) قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ فَاسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ ... ، الحديث
قال الحافظ: وَزَادَ حَفْص بْن غِيَاث فِي رِوَايَته عَنْ الْأَعْمَش: قَالَ الْأَعْمَش: قُلْت لِزَيْدِ بْن وَهْب إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّهُ أَبُو الدَّرْدَاء قَالَ أَشْهَد لَحَدَّثَنِيهِ أَبُو ذَرّ بِالرَّبْذَةِ. قَالَ الْأَعْمَش: وَحَدَّثَنِي أَبُو صَالِح عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء نَحْوه.
¥(31/184)
قَالَ الْبُخَارِيّ فِي بَعْض النُّسَخ عَقِب رِوَايَة حَفْص: حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء مُرْسَل لَا يَصِحّ إِنَّمَا أَرَدْنَا لِلْمَعْرِفَةِ أَيْ إِنَّمَا أَرَدْنَا أَنْ نَذْكُرهُ لِلْمَعْرِفَةِ بِحَالِهِ، قَالَ: وَالصَّحِيح حَدِيث أَبِي ذَرّ قِيلَ لَهُ: فَحَدِيث عَطَاء اِبْن يَسَار عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ؟ فَقَالَ: مُرْسَل أَيْضًا لَا يَصِحّ.
ثُمَّ قَالَ: اِضْرِبُوا عَلَى حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء. قُلْت: فَلِهَذَا هُوَ سَاقِط مِنْ مُعْظَم النُّسَخ، وَثَبَتَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ، وَأَوَّله قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه حَدِيث أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء مُرْسَل، فَسَاقَهُ إِلَخْ. ومنها:
في شرح حديث: عمار تقتله الفئة الباغية، قال الحافظ: في دفع الإشكال الوارد على هذا الحديث:
ثَبَتَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ الَّتِي ذَكَرَ أَنَّهُ قَابَلَهَا عَلَى نُسْخَة الْفَرَبْرِيّ الَّتِي بِخَطِّهِ زِيَادَة تُوَضِّح الْمُرَاد وَتُفْصِح بِأَنَّ الضَّمِير يَعُود عَلَى قَتَلَتِهِ وَهُمْ أَهْل الشَّام .. اهـ
ومنها:
بعد قول البخاري: (وَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُؤْمِن لَا يَنْجَس).
وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ هُنَا " قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: النَّجِس الْقَذِر ".
ومنها:
فِي " بَاب اَلْخَصْر فِي اَلصَّلَاةِ " وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ: وَرُوِيَ أَنَّهُ اِسْتِرَاحَة أَهْل اَلنَّارِ أهـ.
ومنها:
في صدقة الفطر: قوله (حَتَّى إِنْ كَانَ يُعْطِي عَنْ بَنِيَّ) زَادَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: يَعْنِي بَنِي نَافِعٍ أهـ.
ومنها:
في باب التعجيل إلى الموقف: فقد ثبت لِلْأَكْثَرِ هَذِهِ التَّرْجَمَة بِغَيْر حَدِيث، وَسَقَطَ مِنْ رِوَايَة أَبِي ذَرٍّ أَصْلًا، لكن وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ هُنَا مَا لَفْظُهُ: يَدْخُلُ فِي الْبَاب حَدِيث مَالِك عَنْ اِبْن شِهَاب وَلَكِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُدْخِلَ فِيهِ غَيْرَ مُعَادٍ أهـ.
أراد بحديث مالك عن ابن شهاب: الَّذِي رَوَاهُ عَنْ سَالِم وَهُوَ الْمَذْكُورُ فِي الْبَاب الَّذِي قَبْلَ هَذَا. وهذا شيء يفيدنا في منهجية البخاري في المكرر، وللمهلب هيام بهذا التكرار، نبه على فوائده في أول نصيحه.
قال الحافظ: يَعْنِي حَدِيثًا لَا يَكُونُ تَكَرَّرَ كُلُّهُ سَنَدًا وَمَتْنًا.
قُلْت: وَهُوَ يَقْتَضِي أَنْ أَصْلَ قَصْدِهِ أَنْ لَا يُكَرَّرَ فَيُحْمَلَ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَا وَقَعَ فِيهِ مِنْ تَكْرَارِ الْأَحَادِيثِ إِنَّمَا هُوَ حَيْثُ يَكُونُ هُنَاكَ مُغَايَرَة إِمَّا فِي السَّنَدِ وَإِمَّا فِي الْمَتْنِ حَتَّى إنَّهُ لَوْ أَخْرَجَ الْحَدِيثَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ عَنْ شَيْخَيْنِ حَدَّثَاهُ بِهِ عَنْ مَالِكٍ لَا يَكُونُ عِنْدَهُ مُعَادًا وَلَا مُكَرَّرًا وَكَذَا لَوْ أَخْرَجَهُ فِي مَوْضِعَيْنِ بِسَنَد وَاحِد لَكِنْ اِخْتَصَرَ مِنْ الْمَتْنِ شَيْئًا أَوْ أَوْرَدَهُ فِي مَوْضِع مَوْصُولًا وَفِي مَوْضِع مُعَلَّقًا، وَهَذِهِ الطَّرِيقُ لَمْ يُخَالِفْهَا إِلَّا فِي مَوَاضِعَ يَسِيرَة مَعَ طُولِ الْكِتَابِ إِذَا بَعُدَ مَا بَيْنَ الْبَابَيْنِ بُعْدًا شَدِيدًا.
وَنَقَلَ الْكَرْمَانِيّ أَنَّهُ رَأَى فِي بَعْضِ النُّسَخِ عَقِبَ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ " قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه يَعْنِي الْمُصَنِّف: يُزَادُ فِي هَذَا الْبَاب هَمْ حَدِيثُ مَالِك عَنْ اِبْن شِهَاب وَلَكِنِّي لَا أُرِيدُ أَنْ أُدْخِلَ فِيهِ مُعَادًا " أَيْ مُكَرَّرًا. قُلْت: كَأَنَّهُ لَمْ يَحْضُرْهُ حِينَئِذ طَرِيق لِلْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ عَنْ مَالِك غَيْر الطَّرِيقَيْنِ اللَّتَيْنِ ذَكَرَهُمَا وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يُعِيدُ حَدِيثًا إِلَّا لِفَائِدَة إِسْنَادِيَّةٍ أَوْ مَتْنِيَّةٍ كَمَا قَدَّمْتُهُ وَأَمَّا قَوْلُهُ فِي هَذِهِ الزِّيَادَةِ الَّتِي نَقَلَهَا الْكَرْمَانِيّ " هَمْ " فَهِيَ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَسُكُون الْمِيمِ قَالَ الْكَرْمَانِيّ: قِيلَ إِنَّهَا فَارِسِيَّة وَقِيلَ عَرَبِيَّة وَمَعْنَاهَا قَرِيب مِنْ مَعْنَى أَيْضًا. قُلْت: صَرَّحَ غَيْرُ وَاحِد مِنْ عُلَمَاءِ الْعَرَبِيَّةِ
¥(31/185)
بِبَغْدَادَ بِأَنَّهَا لَفْظَةٌ اِصْطَلَحَ عَلَيْهَا أَهْلُ بَغْدَاد وَلَيْسَتْ بِفَارِسِيَّة وَلَا هِيَ عَرَبِيَّة قَطْعًا وَقَدْ دَلَّ كَلَام الصَّغَانِيّ فِي نُسْخَتِهِ الَّتِي أَتْقَنَهَا وَحَرَّرَهَا - وَهُوَ مِنْ أَئِمَّةِ اللُّغَةِ - خُلُوّ كَلَام الْبُخَارِيّ عَنْ هَذِهِ اللَّفْظَةِ أهـ. قلت: وهي كلمة عامية لم تزل تستعمل في زماننا، والله أعلم.
وهذا التوجيه حسن من الحافظ إن كان صدر عن تتبع واستقراء، فإن البخاري قد كرر أحاديث عدة في مواضع عدة بسند واحد لكن بمتن مختلف، وظهر لي في بعض هذا التكرار باختلاف اللفظ أنه مبني على حاجته للاستدلال، فإذا كان محتاجا في الترجمة لهذه الاستدلال جلاه في موضعه بروايته بالمعنى، والبخاري ممن يجيز الرواية بالمعنى للحافظ الفقيه.
ومنها: في بَاب مَنْ نَحَرَ هَدْيَهُ بِيَدِهِ: هكذا ترجمة بلا حديث، لم يذكره صاحب اليونينية في الأصل، وذكره في الهامش ورمز له: لأبي ذر والمستملي.
وَفِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ بَعْدَ التَّرْجَمَةِ مَا نَصُّهُ " حَدِيث سَهْل بْن بَكَّار عَنْ وُهَيْب " هكذا اكْتَفَى بِالْإِشَارَةِ. بينما أورده في هامش اليونينية: حدثنا .. أهـ
وهذا يرد على تلك المقولة الشاذة التي رواها الباجي في أول كتابه التعديل والتجريح: قال: وقد أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ رحمه الله، حدثنا أبو إسحاق المستملي إبراهيم بن أحمد قال: انتسخت كتاب البخاري من أصله كان عند محمد بن يوسف الفربري، فرأيته لم يتم بعد، وقد بقيت عليه مواضع مبيضة كثيرة، منها تراجم لم يُثبت بعدها شيئا، ومنها أحاديث لم يترجم عليها، فأضفنا بعض ذلك إلى بعض.
ومما يدل على صحة هذا القول أن رواية أبي إسحاق المستملي ورواية أبي محمد السرخسي ورواية أبي الهيثم الكشميهني ورواية أبي زيد المروزي؛ وقد نسخوا من أصل واحد؛ فيها التقديم والتأخير، وإنما ذلك بحسب ما قَدَّرَ كل واحد منهم في ما كان في طرة أو رقعة مضافة أنه من موضعٍ مَا فأضافه إليه، ويبين ذلك: أنك تجد ترجمتين وأكثر من ذلك متصلة ليس بينهما أحاديث أهـ.
فالبخاري رحمه الله كان يكتفي بالإشارة في تراجم ذكرها لم يرو تحتها حديثا، إما لأن الحديث ليس على شرطه، فيذكره معلقا أو يشير إليه ولو من بعد، وإما لأن الحديث الخاص بالترجمة مكرر وهو يفر من التكرار ما استطاع إلى ذلك سبيلا – أعني التكرار الخالي من الفائدة كما نقلناه آنفا - وإما لأن الباب ليس فيه حديث مرفوع.
وقد يفطن لذلك بعض الذين انتسخوا من نسخة الفربري كالصغاني، وقد لا يفطن له آخرون. وقوله: انتسخت كتاب البخاري من أصله كان عند محمد بن يوسف الفربري، لعله يريد الأصل الذي كتبه الفربري بخط يده – وهو الذي طالعه الصغاني – لا أن البخاري دفع أوراقه وكتابه للفربري، هذا شيء لم يسمع به، ولا ادعاه أحد، فأين وراقه الذي كان يورق له، ثم الفربري انتهى سماعه سنة 252 كما قال أبو نصر الكلاباذي.
وقد ثبت في تاريخ غنجار بروايته عن الكشاني عن الفربري أن البخاري حدث بصحيحه إلى سنة 255 وهذا إسناد صحيح يرد ما تفرد بروايته الباجي عن أبي ذر وجعله الحافظ قاعدة يلوذ إليها بين الفينة والأخرى، مع أن للأندلسيين من البخاري موقفا لا يخلو من جفاء، وليس محل ذكره هنا.
عود إلى زيادات الصغاني
منها في بَاب مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ زَاد الصَّغَانِيّ " فِي الصَّوْمِ ".ومنها في باب شهرا عيد لا ينقصان: فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ مَا نَصُّهُ عَقِبَ الْحَدِيثِ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه قَالَ إِسْحَاق تِسْعَة وَعِشْرُونَ يَوْمًا تَامّ. وَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل إِنْ نَقَصَ رَمَضَان تَمَّ ذُو الْحِجَّةِ، وَإِنَّ نَقَصَ ذُو الْحِجَّةِ تَمَّ رَمَضَان. وَقَالَ إِسْحَاق: مَعْنَاهُ وَإِنْ كَانَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ فَهُوَ تَمَامٌ غَيْر نُقْصَان. قَالَ: وَعَلَى مَذْهَبِ إِسْحَاق يَجُوزُ أَنْ يَنْقُصَا مَعًا فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ أهـ.
ومنها في بَاب اغْتِسَالِ الصَّائِمِ .. وَقَعَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ بَعْد قَوْله وَآخِرَهُ " وَلَا يَبْلَع رِيقه".
¥(31/186)
ومنها في باب الصوم من آخر الشهر: وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيِّ مِنْ الزِّيَادَة هُنَا " قَالَ أَبُو عَبْداللَّه: وَشَعْبَان أَصَحّ.
ومنها في الصوم فِي آخِرِ" بَابٌ تَحَرِّي لَيْلَةِ الْقَدْرِ " وقعت للصغاني زيادة نصها:" قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه قَالَ أَبُو نُعَيْم: كَانَ هُبَيْرَةُ مَعَ الْمُخْتَارِ يُجْهِزُ عَلَى الْقَتْلَى، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَلَمْ أُخْرِجْ حَدِيثَ هُبَيْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ لِهَذَا، وَلَمْ أُخْرِجْ حَدِيثَ الْحَسَن بْن عُبَيْد اللَّهِ لِأَنَّ عَامَّة حَدِيثه مُضْطَرِبٌ " اِنْتَهَى.
وقد شرح معنى هذا الحافظ فقال: وَأَرَادَ بِحَدِيثِ هُبَيْرَةَ مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ مِنْ طَرِيق أَبِي إِسْحَاق السَّبِيعِيِّ عَنْ هُبَيْرَة بْن مَرِيم وَهُوَ بِفَتْحِ الْيَاء الْمُثَنَّاة مِنْ تَحْت بِوَزْنِ عَظِيمٍ عَنْ عَلِيٍّ" أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوقِظ أَهْله فِي الْعَشْر الْأَخِير مِنْ رَمَضَان " وَأَخْرَجَهُ أَحْمَد وَابْن أَبِي شَيْبَة وَأَبُو يَعْلَى مِنْ طُرُق مُتَعَدِّدَة عَنْ أَبِي إِسْحَاق، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: حَسَن صَحِيح وَأَرَادَ بِحَدِيثِ الْحَسَن بْن عُبَيْداللَّه مَا أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ أَيْضًا وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ رِوَايَة عَبْد الْوَاحِد بْن زِيَاد عَنْهُ عَنْ إِبْرَاهِيم النَّخَعِيِّ عَنْ الْأَسْوَد بْن يَزِيد عَنْ عَائِشَة قَالَتْ:" كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِد فِي الْعَشْر الْأَوَاخِر مَا لَا يَجْتَهِد فِي غَيْرهَا " قَالَ التِّرْمِذِيّ بَعْد تَخْرِيجه: حَسَن غَرِيب. وَأَمَّا قَوْل أَبِي نُعَيْم فِي هُبَيْرَة فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ كَانَ مِمَّنْ أَعَانَ الْمُخْتَار - وَهُوَ اِبْن أَبِي عُبَيْد الثَّقَفِيُّ - لَمَّا غَلَبَ عَلَى الْكُوفَة فِي خِلَافَة عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر وَدَعَا إِلَى الطَّلَبِ بِدَمِ الْحُسَيْنِ بْن عَلِيٍّ فَأَطَاعَهُ أَهْلُ الْكُوفَة مِمَّنْ كَانَ يُوَالِي أَهْلَ الْبَيْتِ، فَقَتَلَ الْمُخْتَار فِي الْحَرْب وَغَيْرهَا مِمَّنْ اِتَّهَمَ بِقَتْلِ الْحُسَيْن خَلَائِقَ كَثِيرَةً، وَكَأَنَّ مَنْ وَثَّقَ هُبَيْرَةَ لَمْ يُؤَثِّرْ ذَلِكَ فِيهِ عِنْدَهُ قَدْحًا لِأَنَّهُ كَانَ مُتَأَوِّلًا وَلِذَلِكَ صَحَّحَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثَهُ، وَمِمَّنْ وَثَّقَ هُبَيْرَة.
وَمَعْنَى قَوْله " يُجْهِز " وَهُوَ بِضَمِّ أَوَّله وَجِيمٍ وَزَايٍ: يُكْمِلُ الْقَتْلَ.
وَأَمَّا الْحَسَنُ بْن عُبَيْد اللَّهِ فَهُوَ كُوفِيٌّ نَخَعِيّ قَدَّمَ يَحْيَى الْقَطَّان عَلَيْهِ الْحَسَنَ بْن عَمْرو وَقَالَ اِبْن مَعِينٍ: ثِقَةٌ صَالِحٌ، وَوَثَّقَهُ أَبُو حَاتِم وَالنَّسَائِيُّ وَغَيْرهمَا. وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ بِقَوِيٍّ وَلَا يُقَاسُ بِالْأَعْمَشِ. اِنْتَهَى.
وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيث عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَتَفَرَّدَ بِهِ عَبْد الْوَاحِد بْن زِيَاد عَنْ الْحَسَن وَلِذَلِكَ اِسْتَغْرَبَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَأَمَّا مُسْلِمٌ فَصَحَّحَ حَدِيثه لِشَوَاهِدِهِ عَلَى عَادَتِهِ، وَتَجَنَّبَ حَدِيثَ عَلِيٍّ لِلْمَعْنَى الَّذِي ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ أَوْ لِغَيْرِهِ، وَاسْتَغْنَى الْبُخَارِيُّ عَنْ الْحَدِيثَيْنِ بِمَا أَخْرَجَهُ فِي هَذَا الْبَابِ مِنْ طَرِيق مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَة، وَعَلَى هَذَا فَمَحَلُّ الْكَلَام الْمَذْكُور أَنْ يَكُون عَقِبَ حَدِيث مَسْرُوق فِي هَذَا الْبَاب لَا قَبْلَهُ وَكَأَنَّ ذَلِكَ مِنْ بَعْض النُّسَّاخِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
ومنها في شرح حديث لَا رِبًا إِلَّا فِي النَّسِيئَةِ (2032): وَقَع فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ هُنَا " قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: سَمِعْتُ سُلَيْمَان بْن حَرْب يَقُولُ: لَا رِبًا إِلَّا فِي النَّسِيئَةِ هَذَا عِنْدَنَا فِي الذَّهَبِ بِالْوَرِقِ وَالْحِنْطَةِ بِالشَّعِيرِ مُتَفَاضِلًا وَلَا بَأْسَ بِهِ يَدًا بِيَد وَلَا خَيْر فِيهِ نَسِيئَة أهـ. هذه الزيادة ثابتة في النسخة المصطفائية التي طبعت عنها النسخة الهندية.
¥(31/187)
ومنها تعقيب للبخاري بعد أول حديث ورد في سنده ذكر معلى بن منصور، وللمعلى في الصحيح حديثان بيع النخل قبل أن يبدو صلاحها (2047)، وتخفي في نفسك الآية (4413).والمعلى من كبار شيوخ البخاري إلا أنه في الجامع روى عنه بواسطة.
وَوَقَعَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ بعد الحديث الأول: قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ: كَتَبْت أَنَا عَنْ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ، إِلَّا أَنِّي لَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ أهـ.
ومنها في حديث في باب بيع التصاوير (2037). قَالَ أَبُو عَبْداللَّهِ: سَمِعَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ مِنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ هَذَا الْوَاحِدَ.
قال الحافظ: قَوْلُهُ: (سَمِعَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ مِنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ هَذَا الْوَاحِدَ) أَيْ الْحَدِيثَ، سَقَطَتْ هَذِهِ الزِّيَادَةُ مِنْ رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ هُنَا، وَأَشَارَ بِذَلِكَ إِلَى مَا أَخْرَجَهُ فِي اللِّبَاسِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ عَنْ النَّضْرِ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ بِمَعْنَاهُ، وَسَأَذْكُرُ مَا بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ مِنْ التَّغَايُرِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. ثُمَّ وَجَدْت فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ قَبْلَ قَوْلِهِ" سَمِعَ سَعِيدٌ " مَا نَصُّهُ " قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ: وَعَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ سَمِعْت النَّضْرَ بْنَ أَنَسٍ قَالَ: كُنْت عِنْدَ اِبْنِ عَبَّاسٍ" بِهَذَا الْحَدِيثِ وَبَعْدَهُ " قَالَ أَبُو عَبْدِاللَّهِ سَمِعَ سَعِيدٌ إِلَخْ " فَزَالَ الْإِشْكَالُ بِهَذَا، وَلَمْ أَجِدْ هَذَا فِي شَيْءٍ مِنْ نُسَخِ الْبُخَارِيِّ إِلَّا فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ، وَمُحَمَّدٌ الْمَذْكُورُ هُوَ اِبْنُ سَلَامٍ، وَعَبْدَةُ هُوَ اِبْنُ سُلَيْمَانَ أهـ
ومنها: في بَاب الشَّرِكَةِ فِي الطَّعَامِ وَغَيْرِهِ: وَيُذْكَرُ أَنَّ رَجُلًا سَاوَمَ شَيْئًا فَغَمَزَهُ آخَرُ فَرَأَى عُمَرُ أَنَّ لَهُ شَرِكَةً.
وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ مَا نَصُّهُ: قَالَ أَبُو عَبْداللَّه: إِذَا قَالَ الرَّجُل لِلرَّجُلِ أَشْرِكْنِي فَإِذَا سَكَتَ يَكُونُ شَرِيكه فِي النِّصْفِ أهـ. قلت: ثبت هذا في النسخة الهندية كذلك فقط.
ومنها في باب الشركة في الطعام عقب حديث (2320) وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ زِيَادَة نصها: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: كَانَ عُرْوَة الْبَارِقِيّ يَدْخُلُ السُّوق وَقَدْ رَبِحَ أَرْبَعِينَ أَلْفًا بِبَرَكَةِ دَعْوَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَرَكَةِ حَيْثُ أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي بِهِ أُضْحِيَّةً فَاشْتَرَى شَاتَيْنِ فَبَاعَ إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ وَجَاءَهُ بِدِينَار وَشَا، فَبَرَّك لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهـ.
ومنها في باب أم الولد بعد حديث عائشة في اختصام عتبة وعبد بن زمعة رضي الله عنهم (2348)، وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ:قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه يَعْنِي الْمُصَنِّف: سَمَّى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمّ وَلَد زَمْعَة أَمَة وَوَلِيدَة فَلَمْ تَكُنْ عَتِيقَة لِهَذَا الْحَدِيث، وَلَكِنْ مَنْ يَحْتَجُّ بِعِتْقِهَا فِي هَذِهِ الْآيَة: (إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ) يَكُونُ لَهُ ذَلِكَ حُجَّة أهـ.
ومنها ما عقب به البخاري على حديث مسدد (2494) في الإصلاح بين الناس: فقد وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ فِي آخِر الْحَدِيث مَا نَصّه: قَالَ أَبُو عَبْداللَّه هَذَا مَا اِنْتَخَبْته مِنْ حَدِيث مُسَدَّد قَبْل أَنْ يَجْلِس وَيُحَدِّث أهـ.
ومنها في قصة تميم وعدي بن بداء (2572) ففي إسناد الحديث: مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِم يُقَال لَهُ الطَّوِيل وَلَا يُعْرَف اِسْم أَبِيهِ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْن مَعِين وَأَبُو حَاتِم وَتَوَقَّفَ فِيهِ الْبُخَارِيّ مَعَ كَوْنه أَخْرَجَ حَدِيثه هَذَا هُنَا. فَرَوَى النَّسَفِيُّ عَنْ الْبُخَارِيّ قَالَ: لَا أَعْرِف مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِم هَذَا كَمَا يَنْبَغِي.
¥(31/188)
قال الحافظ: وَفِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ: كَمَا أَشْتَهِي، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَيْضًا أَبُو أُسَامَة: وَكَانَ عَلِيّ بْن عَبْداللَّه - يَعْنِي اِبْن الْمَدِينِيّ – اِسْتَحْسَنَهُ.
وَزَادَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ أَنَّ الْفَرَبْرِيّ قَالَ: قُلْت لِلْبُخَارِيّ رَوَاهُ غَيْر مُحَمَّد بْن أَبِي الْقَاسِم؟ قَالَ: لَا، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو أُسَامَة أَيْضًا لَكِنَّهُ لَيْسَ بِمَشْهُورٍ أهـ. قلت: فهذه يعلل لك لم قال في الحديث: قال لي علي، ولم يقل حدثنا، فهذا الحديث قد نزل عن شرط الصحيح درجة. كما ذكرته آنفا في أنواع أحاديث البخاري الثلاثة.
ومنها في الفرس القطوف (2655): وَقَوْله " لَا يُجَارَى" فقد زَادَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيّ " قَالَ أَبُو عَبْداَللَّه أَيْ لَا يُسَابَقُ ".
ومنها في الكلام بالفارسية ذكر حديث ام خالد (2842): (قَالَ عَبْد اللَّه: فَبَقِيَتْ حَتَّى ذَكَرَ).
قال الحافظ: أَيْ ذَكَرَ الرَّاوِي مِنْ بَقَائِهَا أَمَدًا طَوِيلًا، وَفِي نُسْخَة الصَّغَانِيِّ وَغَيْرهَا " حَتَّى ذَكَرَت " وَلِبَعْضِهِمْ " حَتَّى دَكَن " بِمُهْمَلَةِ وَآخِره نُون أَيْ اِتَّسَخَ، وَسَيَأْتِي فِي كِتَاب الْأَدَب. وَوَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيِّ هُنَا مِنْ الزِّيَادَة فِي آخِر الْبَاب" قَالَ أَبُو عَبْداللَّه هُوَ الْمُصَنِّف: لَمْ تَعِشْ اِمْرَأَة مِثْل مَا عَاشَتْ هَذِهِ يَعْنِي أُمّ خَالِد أهـ.
ومنها في صفة الجنة في حديث (3006): (وَمَجَامِرهمْ الْأَلُوَّة).وَقَعَ فِي رِوَايَة الصَّغَانِيِّ بَعْد قَوْله الْأَلُوَّة. قَالَ أَبُو الْيَمَان: يَعْنِي الْعُود اهـ
ومنها في كتاب المغازي باب الذين استجابوا (3769) وَقَعَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ " كَانَ فِيهِمْ أَبُو بَكْر وَالزُّبَيْر" أهـ.
ومنها في قصة المتلاعنين (4896): فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ آخِر الْحَدِيث. قَالَ أَبُو عَبْداللَّه: قَوْله " ذَلِكَ تَفْرِيق بَيْن الْمُتَلَاعِنَيْنِ " مِنْ قَوْل الزُّهْرِيِّ وَلَيْسَ مِنْ الْحَدِيث. اِنْتَهَى.
ومنها في حديث أعرستما الليلة (5048)، فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ بَعْد قَوْله وَسَاقَ الْحَدِيث زاد:" قَالَ أَبُو عَبْداللَّه اِخْتَلَفَا فِي أَنَس بْن سِيرِينَ وَمُحَمَّد بْن سِيرِينَ أهـ.
ومنها في الطب حديث لا يكتون (5270): فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ " قَالَ أَبُو عَبْداللَّه هُوَ الْمُصَنِّف: إِنَّمَا أَرَدْنَا مِنْ هَذَا حَدِيث اِبْن عَبَّاس، وَالشَّعْبِيّ عَنْ عِمْرَان مُرْسَل أهـ.
ومنها في باب ذهاب الصالحين: (5954): وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ هُنَا قَالَ أَبُو عَبْداللَّه: حُفَالَة وَحُثَالَة أهـ
ومنها في حديث المغيرة في الذكر بعد الصلاة (5992) بعد قوله (وهو على كل شيء قدير) زَادَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ هُنَا " ثَلَاث مَرَّات ".
ومنها في المتأولين (6426) فقَدْ وَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ بَعْد قَوْله " عَنْ فُلَان " مَا نَصُّهُ: هُوَ أَبُو حَمْزَة سَعْد بْن عُبَيْدَة السُّلَمِيّ خَتْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ أهـ. لكن قال الحافظ: وَلَعَلَّ الْقَائِل " هُوَ إِلَخْ " مِنْ دُون الْبُخَارِيّ.
ومنها في حديث (6653) في باب الإمام يأتي قوما فيصلح بينهم: وَقَعَ فِي نُسْخَةِ الصَّغَانِيِّ فِي آخِر هَذَا الْحَدِيث قَالَ أَبُو عَبْداللَّه لَمْ يَقُلْ هَذَا الْحَرْف " يَا بِلَال فَمُرْ أَبَا بَكْر " غَيْر حَمَّاد أهـ.
5 - تهميشات على النسخة:
وهي إما أن تكون من كيس الصغاني أو أنه ينقلها عن غير الأصل. فمنها في حديث ابن عمر في شرح فأتوا حرثكم (4136): فِي نُسْخَة الصَّغَانِيِّ:" زَادَ الْبَرْقَانِيُّ يَعْنِي الْفَرْج أهـ.
فقد صرح الصغاني أن الزيادة ليست عن المصنف، فإن النسخ متفقة على أن البخاري لم يزد على قول ابن عمر في شيئا، إلا أن بعضهم قال: إن البخاري بيض لما بعده، أي ترك بياضا قدر كلمة. والبخاري حذف ذلك متعمدا، إكتفاء بشهرة ذلك عن ابن عمر.
¥(31/189)
وَقَدْ عَابَ الْإِسْمَاعِيلِيّ صَنِيع الْبُخَارِيّ فَقَالَ: جَمِيع مَا أَخْرَجَ عَنْ اِبْن عُمَر مُبْهَم لَا فَائِدَة فِيهِ، وَقَدْ رَوَيْنَاهُ عَنْ عَبْد الْعَزِيز - يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ - عَنْ مَالِك وَعُبَيْد اللَّه بْن عُمَر وَابْن أَبِي ذِئْب ثَلَاثَتهمْ عَنْ نَافِع بِالتَّفْسِيرِ، وَعَنْ مَالِك مِنْ عِدَّة أَوْجُه أهـ. كَلَامه
ومنها: في حديث (من بله) قَالَ الصَّغَانِيُّ: اِتَّفَقَتْ نُسَخ الصَّحِيح عَلَى" مِنْ بَلْهَ " وَالصَّوَاب إِسْقَاط كَلِمَة " مِنْ " أهـ.
ومنها تفسيره السكينة: بالْمَلَائِكَة.
ومنها: تهميشة على حديث الغيرة. فقد وَقَعَ فِي رِوَايَة أَبِي ذَرّ " وَغَيْرَة اللَّه أَنْ لَا يَأْتِي " بِزِيَادَةِ " لَا " قال الحافظ: وَكَذَا رَأَيْتهَا ثَابِتَة فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ، وَأَفْرَطَ الصَّغَانِيُّ فَقَالَ: كَذَا لِلْجَمِيعِ وَالصَّوَاب حَذْف " لَا "، كَذَا قَالَ وَمَا أَدْرِي مَا أَرَادَ بِالْجَمِيعِ، بَلْ أَكْثَر رُوَاة الْبُخَارِيّ عَلَى حَذْفهَا وِفَاقًا لِمَنْ رَوَاهُ غَيْر الْبُخَارِيّ كَمُسْلِمٍ وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيْرهمَا أهـ.
ومنها: في باب الخميصة السوداء (5376) في قوله: (خميصة حريثية) فوَقَعَ فِي نُسْخَة الصَّغَانِيّ فِي الْحَاشِيَة مُقَابِل حُرَيْثِيَّة: هَذَا تَصْحِيف، وَالصَّوَاب حَوْتَكِيَّة أهـ.
ومنها تعريفه بالأسودين. َالَ الصَّغَانِيّ: الْأَسْوَدَانِ يُطْلَق عَلَى التَّمْر وَالْمَاء، وَالسَّوَاد لِلتَّمْرِ دُون الْمَاء فَنُعِتَا بِنَعْتٍ وَاحِد تَغْلِيبًا، وَإِذَا اِقْتَرَنَ الشَّيْئَانِ سُمِّيَا بِاسْمِ أَشْهَرهمَا أهـ.
وقد وقع له في نسخته أخطاء يسيرة مغمورة في بحر جودته وإحسانه، فقد ذكر الحافظ بعد حديث لولا أن أشق على أمتي، في باب ما يجوز من اللو (6699) أنه وَقَعَ هُنَا فِي نُسْخَة الصَّغَانِيِّ: تَابَعَهُ سُلَيْمَان بْن الْمُغِيرَة عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَس، قال: وَهُوَ خَطَأ، وَالصَّوَاب مَا وَقَعَ عِنْد غَيْره ذَكَرَ هَذَا عَقِبَ حَدِيث أَنَس الْمَذْكُور عَقِبَهُ أهـ[/ SIZE][/SIZE]
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 03:59 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك في علمك و وقتك
ـ[عبيد الله المقبلي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 11:19 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
وهل لهذه النسخة ذكر في خزانات ومكتبات العالم؟
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[11 - 06 - 10, 05:19 م]ـ
أما أنا فلا أعلم لها ذكرا
واطلاعي على كل حال قاصر ...
لكن النسخة المصطفائية المطبوعة في الهند قبل زهاء 100 عام ذكروا أنهم قابلوا على فرع منسوخ منها
والله أعلم بحقيقة الحال
ولعل الأخوة المعتنين بالمخطوطات يفيدونا حول هذه النسخة
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[14 - 06 - 10, 04:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد البغدادي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 07:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[21 - 06 - 10, 08:39 م]ـ
وجزاكم الله خير الجزاء
وبارك فيكم
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[21 - 06 - 10, 10:11 م]ـ
لكن النسخة المصطفائية المطبوعة في الهند قبل زهاء 100 عام ذكروا أنهم قابلوا على فرع منسوخ منها
والله أعلم بحقيقة الحال
- جزاكم الله خيرا كثيرا.
هناك طبعة قديمة للصحيح طبعت في الهند أعتقد حيدر أباد، لا تقل أهمية في ضبطها وصحتها ودقتها عن الطبعة الأميرية، فلو جمعتا في تحقيق واحد مع الإستعانة ببعض المخطوطات المهمة لأتى الصحيح على الغاية القصوى من الكمال التحقيقي النصي.
ويعلم الله أني كللت بحثا عنها فلم أظفر بها، إنما هي من ممتلكات أصحابها فقط وخاصة الأعاجم، فلم يعد يوجد منها نسخ أصلا، بل أن الموجود في عداد المفقود أيضا.
فمن عنده معلومات عنها فلا يبخل علينا.
لعلي أفرحك في الأسابيع القادمة إن شاء الله
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=33874#22
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[24 - 06 - 10, 03:06 ص]ـ
السلام عليكم
الشيخ الفاضل احمد أحسن الله إليك قلت:لكن النسخة المصطفائية المطبوعة في الهند قبل زهاء 100 عام ذكروا أنهم قابلوا على فرع منسوخ منها والله أعلم بحقيقة الحال. اين قالوا ذلك لأني لم اجده في نسختي من الطبعة الهندية ثم هل اعتمدت الطبعة الهندية على اليونينة او فروعها ام ان اصولها مختلفة.
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[25 - 06 - 10, 12:12 ص]ـ
هل أجد عند الإخوة جوابا لهذا السؤال:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=215146
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[26 - 06 - 10, 11:33 ص]ـ
الرواية التي اعتمدها ابن بطال هي رواية الأصيلي.
والله أعلم.
ـ[احمد بن فارس السلوم]ــــــــ[26 - 06 - 10, 11:39 ص]ـ
الأخ الجبر لا أذكر بالتحديد ان كانوا ذكروا ذلك في المقدمة أو ان هذا الأمر استنبطته من قراءتي فيها لعلي اراجع النسخة قريبا واتأكد بإذن الله.
وأظن ان النسخة المصطفائية هذه لم تعتمد على اليونينية والله اعلم فالأمر يحتاج الى تاكد
¥(31/190)
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[07 - 07 - 10, 02:58 ص]ـ
السلام عليكم
ذكر المباكفوري أن اصل الطبعة الهندية التي طبعها الشيخ احمد حافظ السهارنفوري هي النسخة الدهلوية التي كانت مدرس شيوخ اهل الحديث في الهند وكانوا يحضرون بها الدروس ويحشون ويعلقون عليها من الشاه عبد العزيز الدهلوي الي اسحاق المهاجر ثم شيخ الكل نذير حسن ومنه اخذها السهانفوري وقد استفاد من التعليقات المذكورة،ومدح هذه الطبعة المباركفوري ووصفها بالاتقان (لأنها فرع لنسخة متقنة) ولكنه عاب عليه صرف دلالات النصوص وتكلف تطويعها لفقه الاحناف وطباعة رسالة مزيل الالباس عن بعض الناس مع طبعة الصحيح ردا على البخاري فيما عرض به بابي حنيفة رحمهم الله وقال ان هذا منهج متعصبة الاحناف يخدمون كتب السنة من اجل الدفاع عن مذهبهم أمام أتباعهم.
قلت ومن العجيب ماقاله صاحب بذل المجهود شرح سنن ابو داود في بداية شرحه قال ماكان في هذا الكتاب من حديث يوافق اصحابنا فقد كفينا مؤنته وماكان مخالفا تلطفنا في رده للمذهب وقد ذكرته بمعناه.(31/191)
الفرق بين المحدثين: ابن باز، والألباني.
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 01:15 ص]ـ
الفرق بين المحدثين: ابن باز، والألباني.
قال الشيخ المحدث العلامة عبد الكريم بن عبد الله الخضير، عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، حفظه الله ورعاه، ونفع به الإسلام والمسلمين:
الشيخ ابن باز والشيخ الألباني رحمهما الله تعالى، كلاهما من أهل الحديث، والعناية بالحديث، ولا نظير لهما فيما نعلم في هذا العصر المتأخر، وهما يعتبران مجددان لهذا العلم، الشيخ الألباني فيما يختص بالرواية، والشيخ ابن باز فيما يختص بالدراية، ولكن لكل واحد منهما نصيب مما ذكر للآخر، يعني: أن الشيخ الألباني مع عنايته بالرواية، له أيضاً يد في الدراية، لكن هو في الرواية أظهر، والشيخ ابن باز على العكس، يعني: أن الشيخ ابن باز مع عنايته بالدراية، له أيضاً يد في الرواية، لكن هو في الدراية والاستنباط والاستدلال والتفقه من السنة أظهر.
فالشيخ ابن باز انصب اجتهاده إلى علم الحديث دراية واستنباط، واعتمد على الحديث، وصحح وضعف، لكنه في الرجال ما اعتمد أن يبحث كل راوي بعينه، بل كان يكفيه أن يثبت الخبر أو يثبته أحد الأئمة، ويستنبط منه.
لكن الشيخ الألباني على العكس، كان اجتهاده منصب إلى الراوية وإثبات الخبر، ثم بعد ذلك الاجتهاد في الاستنباط، لكن مستواه فيه ليس كمثل مستوى الشيخ ابن باز، كما أن اهتمام الشيخ ابن باز بتخريج الأحاديث، والتصحيح والتضعيف، والكلام على الرواة، أقل من اجتهاد الشيخ الألباني، وكل على خير عظيم فيما نحسب والله حسيبهم، والله يغفر للجميع.
وإذا عرفنا أن الإمامين شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ الألباني -رحمهما الله تعالى- ممن يشار إليهما بالتفرد في هذا العلم، وأنهما بلغا فيه الغاية في نظرنا، وأفنيا العمر الطويل في خدمة هذا العلم، وفي نشر السنة قراءة وإقراء، إلا أنهما لم يخرجا عن ربقة التقليد في هذا العلم، فكيف ذلك؟.
الجواب: أنهما يعتمدان اعتماداً أغلبياً على التقريب، وهذا تقليد؛ لأن التقريب يحكي وجهة نظر ابن حجر -رحمه الله تعالى-، ولكن في الحكم على الرجال لا مفر من التقليد، وأيضاً ابن حجر وقعت له أوهام في التقريب، فهو ليس بمعصوم كغيره من البشر، وحينما نقول مثل هذا الكلام ليس معناه أننا نقلل من شأن التقريب، وليس معناه أنه دستور لا يحاد عنه، بل هو عمدة كثير من أهل العلم ومعولهم.
فالشيخ ابن باز والشيخ الألباني، من كبار علماء السنة، ومع ذلك اعتمادهما على التقريب قوي، فكيف بمن دونهما بمراحل، ولكن لا يعني ذلك أنهم يوافقون التقريب في كل شيء، بل قد يخالفونه.
ثم أنهما -رحمهما الله تعالى- حكموا على الأحاديث من خلال القواعد المعروفة الآن "قواعد المتأخرين"، واعتمدا كثيراً عليها، وما قالوا بمحاكاة المتقدمين، ولا حاكوهم هم أيضاً، لكن إذا تعارض حكمهم مع أحكام الأئمة أعادوا النظر في أحكامهما؛ لأن قواعد المتأخرين ليست قواعد كلية لا يخرج عنها أي فرع من فروعها، بل هي قواعد أغلبية يخرج عنها بعض الفروع كغير هذا العلم من العلوم الأخرى.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 01:27 ص]ـ
رائعة , جزيتم خيرا ً.
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[04 - 06 - 10, 04:14 م]ـ
انظر النكت على تقريب التهذيب للشيخ ابن باز جمع الفوزان
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[04 - 06 - 10, 05:01 م]ـ
النكت على التقريب؟
هل هى تعقبات من الشيخ ابن باز لابن حجر رحمه الله؟
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 08:19 م]ـ
النكت على التقريب؟
هل هى تعقبات من الشيخ ابن باز لابن حجر رحمه الله؟
نعم.
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[05 - 06 - 10, 12:04 ص]ـ
قال تلميذه الشيخ علي بن عبد العزيز الشبل: (لشدة عناية الشيخ ابن باز بهذا السفر الجليل "التقريب" وحفاوته به؛ استظهر رجاله وأحوالهم في الغالب الأعم، وكان التقريب حاضرًا في دروسه العلمية، ومجالسه البحثية؛ للمراجعة فيه، والتأكد من ضبط رواته، وأحوالهم).
وقال الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري رحمه الله: (الشيخ عبد العزيز يكاد يحفظ التقريب عن ظهر قلب).
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[05 - 06 - 10, 12:17 ص]ـ
قال مدير مكتبه محمد بن موسى الموسى: كان رحمه الله كثير الرجوع إلى كتب الرجال، ككتاب تقريب التهذيب، وتهذيب التهذيب، وميزان الاعتدال، وتعجيل المنفعة، وتهذيب الكمال.
وقد سمعت صاحب الفضيلة الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري رحمه الله يقول: إن سماحة الشيخ يكاد يحفظ التقريب عن ظهر قلب.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[05 - 06 - 10, 02:07 ص]ـ
بارك الله فيك على الاعاده والفائده ...
رحمهم الله
ـ[محمد محمود الملوانى]ــــــــ[05 - 06 - 10, 04:02 م]ـ
السلام عليكم التعقبات على ابن حجر و الطبعة المصرية و الطبعة الشامية
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 09:04 ص]ـ
بعض تعقّبات الإمام الألباني وغيره على الحافظ ابن حجر في كتابه " التقريب ":
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140584(31/192)
مسند بقي بن مخلد؟؟؟
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[05 - 06 - 10, 01:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سمعت عن مسند بقي بن مخلد وأنه أكبر من مسند أحمد ابن حنبل فما حاله وما خصائصه الرجاء من يعرف أي معلومة أن يفيدنا بها
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[05 - 06 - 10, 02:51 م]ـ
مسنده مفقود لكن الدكتور أكرم ضياء العمري حقق مقدمة المسند وفيها عدد ما لكل واحد من الصحابة من الحديث.
والكتاب طبع عام 1404 هـ وليس عليه اسم لدار لكنه لا يزال يباع والله أعلم
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[06 - 06 - 10, 12:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1051838&postcount=5
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 01:10 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم أبو الأشبال أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك فلقد أعياني البحث عن مقدمة المسند سددك الله وبارك فيك(31/193)
ما هي شروط الحافظ في زمننا؟
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[05 - 06 - 10, 03:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ فتح الدين ابن سيد الناس (ت 734) " المحدث في عصرنا من اشتغل بالحديث رواية ودراية وجمع بين رواته واطلع على كثير من المرويات في عصره وتميز في ذلك حتى عرف فيه خطة واشتهر فيه ضبطه فإن توسع في ذلك حتى عرف شيوخه وشيخ شيوخه طبقة بعد طبقة بحيث يكون ما يعرفه من كل طبقة اكثر مما يجهله فهذا هو الحافظ وأما ما يحكى عن المتقدمين قولهم كنا لا نعد صاحب حديث من لم يكتب عشرين الف حديث في الإملاء ((اي مما يمليه على تلامذته)) فإنما ذلك بحسب أزمنتهم"
قلت: ذكر ابن سيد الناس شروط الحافظ في عصره اي في القرن الثامن الهجري وحكى عن المتقدمين قولهم وقال امنا ذلك بحسب ازمنتهم فالظاهر أن مصطلح حافظ يتغير بحسب كل زمان بل ونتقص مكانة هذا المصطلح كل تقدم الزمان فما هي الشروط الواجب توفرها اليوم في الرجل حتى يطلق عليه لقب حافظ؟(31/194)
تعديل بحث عن كتاب
ـ[عبد الكريم فتحي]ــــــــ[05 - 06 - 10, 10:11 م]ـ
إخواني الأحبة هل من يرشدني إلى مكان كتاب (أنواع علم الحديث لابن الصلاح) تحقيق: د. ماهر الفحل حفظه الله في مكاتب مصرية شاكراً لحسن تعاونكم
ـ[ماهر]ــــــــ[05 - 06 - 10, 10:36 م]ـ
إن لم تحصل على الكتاب فحمله من هنا على صيغة bdf
http://www.waqfeya.com/search.php
أسباب نزول القرآن (الواحدي) - رواية الأرغياني (ت الفحل)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3475
الهداية على مذهب الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2401
شمائل النبى صلى الله عليه وسلم (ت: الفحل)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2011
شرح التبصرة والتذكرة
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1713
فتح الباقي بشرح ألفية العراقي http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1710
معرفة أنواع علم الحديث
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1699(31/195)
متى نشأ علم الحديث الشريف؟؟
ـ[أبو جهاد الأنصاري]ــــــــ[06 - 06 - 10, 12:27 م]ـ
http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/bsmala.gif (http://www.ansarsunna.com/)
http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/salam.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
رداً على من سأل: متى نشأ علم الحديث؟
الحمد لله وكفى، وصلاةً وسلاماً على نبيه المصطفى، ورسوله المجتبى، وبعد،،،
متى نشأ علم الحديث الشريف؟
سؤال يُطرح كثيراً هذه الأيام، ونسمعه من فئات عدة من الناس، وهم بين فئتين:
فئة تلوثت معارفها وعقائدها بشبهات المستشرقين ومنكري السنة. وفئة ضالة مضلة لا يختلف إنكارهم للسنة عن إنكارهم للشمس فى رابعة النهار.
أما الفئة الأولى فهى تطلق السؤال طمعاً فى الفوز بإجابة قاطعة تضئ لهم الطريق وتزيل عنهم ما خلفته شبهات منكري السنة من ران على قلوبهم وعقولهم. فهؤلاء هم المتحيرون المخدوعون.
أما الفئة الأخرى وهم فئة منكري السنة فإنه يطلقون السؤال لا طمعاً فى الحصول على إجابة ولكن هم يطلقون السؤال ويقصدون من ورائه النفى أو الإرجاء.
أما النفى فإنهم يعنون به نفى تسجيل علوم السنة فى زمن مبكر قريب من عهد النبى http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php).
أما الإرجاء فيقصدون به إرجاء وتأخير كتابة السنة إلى زمن لاحق وعصر تالٍ لعصر النبى http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php).
ويحددون لذلك بداية المائة الثانية من الهجرة النبوية، عندما أمر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - أن تدوّنَ السنة. وأقول (تدون) لا تُجمع. وهؤلاء هم خونة هذا الدين.
ورداً على سؤالهم المطروح: متى نشأ علم الحديث؟
فأقول وبالله التوفيق: إن علم الحديث ينقسم إلى قسمين:-
القسم الأول: علم الحديث رواية.
القسم الثانى: علم الحديث دراية.
أما علم الحديث روايةً فمعناه أن تحفظ الحديث سنداً ومتناً، فقهاً واعتقاداً.
وعلم الحديث درايةً فمعناه أن تستطيع أن تميز بين الصحيح منه والضعيف وأن تقيّم رجال إسناده جرحاً وتعديلاً وأن تستطيع أن تميز ما به من علل أو شذوذ فى المتن.
أما علم الحديث رواية فإننى أستطيع أن أقول وبمنتهى القوة والثقة واليقين أنه ظهر ونشأ أول ما نشأ فى عهد رسول الله – http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php) – حين أمر أصحابه بكتابة الحديث والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد فى مسنده (6474) وأبو داود فى سننه (3646) والدارمى فى سننه (484) عن عبد الله بن عمرو قال كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php) أريد حفظه فنهتني قريش فقالوا إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php) ورسول الله http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php) بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php) فقال: (اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق).
ولاشك أن أول مراحل العلم هو تدوينه وكتابته وها هو قد جاءنا الدليل ناصع على أن النبى http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php) هو أول من أمر بكتابة الحديث وتدوينه تمهيداً لأن يحفظه الصحابة فى الصدور وفى الصحف.
** أما علم الحديث دراية فإنه لم يتأخر كثيراً عن علم الحديث رواية، فبعد وفاة النبى http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php) كان الصحابة يتناقلون حديث النبى http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php) دونما خوف من كذب أو نسيان لأنهم جميعاً عدول قد مدحهم الله وأثنى عليهم فى كتابه ووعدهم جنته، وكانوا من الكثرة بحيث إذا نسى أحدهم ذكره الآخرون.
ولكن عندما وقعت الفتنة وظهرت البدع فى الأمة وبدأ الكذب يظهر بين الناس أخذ أصحاب النبى http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php) يحتاطون للأمر ويعدون له عدته فكان أحدهم لا يسمع الحديث إلا بعد أن يسمى رجاله، توثيقاً للرواية، وكان هذا فى حدود عام أربعين من الهجرة النبوية الشريفة يعنى بعد وفاة النبى بحوالى ثلاثين عاماً.
أخرج الإمام مسلم رحمه الله فى مقدمة صحيحه عن ابن سيرين قال لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم.
ومن هنا ظهر علم الحديث دراية ولا يعد ظهوره متأخراً لا بشكل نسبى ولا بشكل مطلق فليس بينه وبين النبى أكثر من ثلاثين عاماً، كما أنه ظهر بمجرد ظهور الكذب بين الناس.
وعليه نقول أن علم الحديث رواية ظهر ونشأ فى حياة النبى http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php) ، بينما علم الحديث دراية فقد ظهر فى عهد أصحاب النبى http://www.ansarsunna.com/vb/images/smilies/sala.gif (http://www.ansarsunna.com/vb/index.php).
والحمد لله رب العالمين.
==================================(31/196)
كتب المصطلح
ـ[أبو أمية الزيتوني]ــــــــ[06 - 06 - 10, 04:14 م]ـ
برجاء من الإخوة الأفاضل
نريد بحث في اسماء كتب المصطلح مرتبة بشكل تاريخي مع ذكر وفاة الصنف
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو أمية الزيتوني]ــــــــ[06 - 06 - 10, 04:16 م]ـ
معذرة
مع ذكر تاريخ وفاة المصنف
ـ[أبو أمية الزيتوني]ــــــــ[07 - 06 - 10, 05:02 م]ـ
الإخوة الأفاضل هل يمكن اعتبار أن أول كتاب تكلم عن مبادئ المصطلح هو كتاب الرسالة للشافعي رحمه الله؟(31/197)
بحث عن: صحيح البخاري مشكول مع علامات الترقيم
ـ[أبو دجانة الحلبي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 07:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ...
أرجو المساعدة في البحث عن (صحيح الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ) مشكول ومعه علامات ترقيم صحيحة ومرقم بالترقيم الصحيح ... لأنني قد تعبت في البحث عنه فلم أجده ...
وإنما وجدت نسخة مشكولة ومعها علامات الترقيم لكن أرقام الأحاديث فيها لم تكن صحيحة ...
فمن استطاع أن يمد لنا يد العون فله منا الدعاء والشكر، ومن لم يستطع فجزاه الله كل خير ...
أخوكم: أبو دجانة الحلبي
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[06 - 06 - 10, 10:31 م]ـ
أعتقد هنا طلبك
ـ[أبو البراء الفلسطيني]ــــــــ[20 - 06 - 10, 06:21 ص]ـ
تفضل يا اخي طلبك هنا
هذه افضل طبعة لصحيح البخاري وهي طبعة دار طوق النجاة بتحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر وهي موافقة للمطبوع
قمت بجعل الكتاب كاملا في ملف ورد واحد بالتشكيل على هذا الرابط
http://rapidshare.com/files/397553346/1.rar.html
وهنا الكتاب كامل بدون تشكيل
http://rapidshare.com/files/397573800/2.rar.html(31/198)
بحث حول تخصيص قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة - الرجاء المشاركة
ـ[ماهر أبوعبد الله]ــــــــ[07 - 06 - 10, 08:59 ص]ـ
هذا سؤال أرسلته إلى أحد طلب العلم بالمدينة المتخصصين في علم الحديث:
تونس في 24 جمادى الثاني 1431هـ
أخي أبو مريم السلام عليكم ورحمة الله
أسأل الله أن تكون بخير وسائر أهلك
لدي بحث لك ولإخوانك من طلبت علم الحديث
مسألة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
لا يخفي عليك أخي ما جاء في فضل قراءة سورة الكهف وأنها تعصم من فتنة الدجال بإذن الله إلخ ...
وبحثي متعلم بتخصيص قراءتها يوم الجمعة وهل ثبت ذلك
وسبب كل هذا أن بعض الإخوة والأخوات سمعوا من أبي إسحاق الحويني المصري أنّ هذا التخصيص بيوم الجمعة لا يثبت
http://alheweny.org/aws/play.php?catsmktba=9078
ولقد راجعت كلام أبي عبد الرحمان محمد ناصر الدين الألباني في تحقيقه لهذا الحديث وقد صحّح هذا التخصيص المشار إليه في البحث في كتابه: ارواء الغليل ج3ص93 (نسخة المكتبة الوقفية)
1 - من قرأ سورة {الكهف} يوم الجمعة أضاء له النور ما بينه و بين البيت العتيق
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6471
خلاصة حكم المحدث: صحيح
2 - من قرأ سورة (الكهف) في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 736
خلاصة حكم المحدث: صحيح
3 - من قرأ سورة {الكهف} في يوم الجمعة، أضاء له النور ما بين الجمعتين
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6470
خلاصة حكم المحدث: صحيح
4 - من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة؛ أضاء له من النور ما بين الجمعتين
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 2116
خلاصة حكم المحدث: حسن
5 - حديث في قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 626
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ولاكن بعد النظر في الأسانيد وجدت:
أن الرواية التي ورد فيها تخصيص يوم الجمعة لم تأتي إلا من طريق هشيم بن بشر السلمي يحدّث عن أبي هاشم يحي بن أبي الأسود الروماني عن أبي مجلز لاحق بن حميد عن قيس بن عبادة عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه
وهشيم هذا من رجال البخاري ومسلم وقرأت في خلاصة الجرح والتعديل فيه (ثقة كثير التدليس والإرسال الخفي)
زد على هذا كلّه أن الإمامان سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج رويا عن أبي هاشم في فضل سورة الكهف ولاكن بدون تخصيص بيوم الجمعة
وباقي السند بعد أبي هاشم نفسه يعني أنّ سفيان وشعبة حدّثا عن أبي هاشم عن أبي مجلز لاحق بن حميد عن قيس بن عبادة عن أبي سعيد الخذري رضي الله عنه
ولا يهمنا الآن في هذا البحث أمرفوع الحديث أو موقوف
لأن هذا النوع من الموقوف له حكم المرفوع كما بيّن ذلك الألباني رحمه الله في الإرواء ج3ص93 - 94
الذي أشكل عليّ هذا التفرد من هشيم راويا عن أبي هاشم في ذكر تخصيص بيوم الجمعة
في الوقت الذي ذكر فيه هذا الحديث إلى أبي هاشم عن سفيان وشعبة بدون هذه الزيادة
الرجاء البحث والإفادة
ـ[مبارك الزهراني]ــــــــ[07 - 06 - 10, 09:44 ص]ـ
اخي الكريم الله يوفقنا واياك للعلم النافع والعمل الصالح.
هناك بحث في هذه المسألة لشيخ الدكتور / عبدالله الفوزان (جامعة طيبة بالمدينة المنورة). وهو مطبوع في المكتبات
قد تتبع الاحاديث والاثار الواردة في هذا الشأن من كلام اهل العلم وكذالك الاسانيد.
سوف تستفيد منه بأذن الله تعالى.
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 12:44 م]ـ
قال سماحة الإمام المحدث عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى:
جاء في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أحاديث مرفوعة لا تخلو من ضعف، لكن يشد بعضها بعضاً وتصلح للاحتجاج، وثبت عن بعض الصحابة أنه كان يقرؤها كأبي سعيد الخدري رضي الله عنه موقوفاً عليه، وابن عمر رضي الله عنه كذلك، ومثل هذا يدل على أن لها أصلاً، فإن الصحابي لما واضب عليها دل على أن عنده سنة من ذلك، لأنه لا يعمل من جهة الرأي، فإذا فعل الإنسان ذلك يرجو فضل ذلك فهذا فيه خير عظيم، وفضل كبير، ويرجى له فيها الثواب الذي ورد في الأحاديث، وليس ذلك بأمر مقطوع به؛ لأن الأحاديث فيها ضعف، إنما هو مستحب، أما قراءتها في ليلة الجمعة فلا أعلم له دليلاً وبذلك يتضح أنه لا يشرع ذلك.
والأحاديث الضعيفة في هذا يستعمل في فضائل الأعمال، أهل العلم يستعملون الأحاديث الضعيفة في الفضائل والترغيب فيها، ولاسيما إذا فعلها بعض الصحابة، فهذا مما يقوي تلك الأحاديث ويدل على أن لها أصلاً.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - 06 - 10, 04:22 م]ـ
انظر هنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206349
¥(31/199)
ـ[ماهر أبوعبد الله]ــــــــ[23 - 06 - 10, 03:43 م]ـ
وقد اتصلت اليوم بالشيخ مشهور حسن آل سلمان (وهو من تلاميذ الألباني رحمه الله كما هو معلموم) وقد قال لي:
شيخنا يصححه (يعني تخصيص قراءة سورة الكهف يوم الجمعة)
فسألته: هل توافقون هذا التصحيح يا شيخ
فقال لي: نعم
---
تمت هذه المكالمة
اليوم 11 رجب 1431 هـ الموافق ل 23.06.2010
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[23 - 06 - 10, 11:43 م]ـ
الشيخ محمد عمرو رحمه الله والشيخ مصطفى العدوي يريان أن الصحيح موقوفا، وبدون تحديد يوم الجمعة؛ فهشيم لا يحتمل المخالفة، فيتحقق الفضل في أي يوم من أيام الأسبوع.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 01:04 ص]ـ
هذا الحديث قد أشبع بحثا بما لا مزيد عليه في الملتقى على الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1458
و هو بعنوان: تحقيق ثبوت الزيادة (يوم الجمعة) في حديث قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
و المسألة بصراحة قد أعيتني و حيرتني
و لب النزاع فيها هو ترجيح هشيم عى كل من الثوري و شعبة أو العكس
و الذي يميل إليه العبد الفقير هو أنا مدار الحديث أبو هاشم أولى بالتخطئة من الثلاثة (وهذا يلزم لصحته اختلاف مجالس السماع)
لا سيما أن هشيم لا يقل في ضبطه و اتقانه عن الثوري أو شعبة
بل قد حكم غير واحد من الأئمة برجحان رواية اسرائيل منفردا على رواية الثوري و شعبة مجتمعين في حديث لا نكاح إلا بولي
وهشيم أكثر ضبطا و اتقانا من اسرائيل بمرات
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[26 - 06 - 10, 02:06 ص]ـ
هذا الحديث قد أشبع بحثا بما لا مزيد عليه في الملتقى على الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1458
و هو بعنوان: تحقيق ثبوت الزيادة (يوم الجمعة) في حديث قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
و المسألة بصراحة قد أعيتني و حيرتني
و لب النزاع فيها هو ترجيح هشيم عى كل من الثوري و شعبة أو العكس
و الذي يميل إليه العبد الفقير هو أنا مدار الحديث أبو هاشم أولى بالتخطئة من الثلاثة (وهذا يلزم لصحته اختلاف مجالس السماع)
لا سيما أن هشيم لا يقل في ضبطه و اتقانه عن الثوري أو شعبة
بل قد حكم غير واحد من الأئمة برجحان رواية اسرائيل منفردا على رواية الثوري و شعبة مجتمعين في حديث لا نكاح إلا بولي
وهشيم أكثر ضبطا و اتقانا من اسرائيل بمرات
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله تعالى أخي الحبيب على هذا الرابط القيم، و الله لقد جاء في وقته، فقد كثر الكلام على هذا الحديث بين مصحح له أو مضعف، و نسأل الله تعال أن يكون في ميزان حسناتكم .. الله آمين.
من مواضيعي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1
أو
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 02:20 ص]ـ
هناك بحث في هذه المسألة لشيخ الدكتور / عبدالله الفوزان (جامعة طيبة بالمدينة المنورة)
.
أخي بارك الله فيك هل الشيخ المذكور من المشتغلين بالحديث أرجو الإجابة بارك الله فيك
ـ[مبارك الزهراني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 12:41 م]ـ
وفيك بارك حبيبنا ابو تميم الكفرسي. الدكتور / عبدالله الفوزان نعم هو من المهتمين بالجانب الحديثي وهو كذلك من حفاظ الصحيحين والسنن. وفقني الله واياك لكل خير وعمل صواب.
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 03:38 م]ـ
وفيك بارك حبيبنا ابو تميم الكفرسي. الدكتور / عبدالله الفوزان نعم هو من المهتمين بالجانب الحديثي وهو كذلك من حفاظ الصحيحين والسنن. وفقني الله واياك لكل خير وعمل صواب.
جزاك الله خيرا حبيبنا الزهراني أسأل الله أن يجعل لك في كل صالحة سهما
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[26 - 06 - 10, 03:53 م]ـ
السلام عليكم
قال (ابن حجر العسقلانى) فى - تهذيب التهذيب -
((قال يحيى بن معين و عبد الرحمن بن مهدى:: ان روايه هشيم فى حصين أقوى من سفيان و شعبه ,, إلا أن يجتمعا))
هذا دل على أن روايه سفيان و شعبه و هما متفقان فى اللفظه - أنه لم يذكر يوم الجمعه - ,, أقوى من روايه هشيم ,, و هو مختلف مهما مع انه من كبار الحفاظ.
ألا يجوز تضعيف هذه الروايه من هذا الوجه , بارك الله فيك!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 06 - 10, 07:29 م]ـ
بارك الله فيكم.
لا سيما أن هشيم لا يقل في ضبطه و اتقانه عن الثوري أو شعبة
أما بمفردهما؛ فربما قيل بذلك على التسامح -فيما أرى-؛ لأن شعبة والثوري شيءٌ آخر!
وأما إذا اجتمعا؛ فلا يصح أن هشيمًا "لا يقل في ضبطه وإتقانه" عنهما.
بل قد حكم غير واحد من الأئمة برجحان رواية اسرائيل منفردا على رواية الثوري و شعبة مجتمعين في حديث لا نكاح إلا بولي
وهشيم أكثر ضبطا و اتقانا من اسرائيل بمرات
لا يظهر أن الأئمة نظروا في ذلك الترجيح إلى "ضبط وإتقان" إسرائيل المطلق، وإنما كان النظر إلى قرائن أخرى.
فأولاً: تلك الرواية كانت عن جدِّه أبي إسحاق، وإسرائيل ثَبتٌ في جدِّه، وقد قيل فيه: إنه أضبط من شعبة والثوري في أبي إسحاق خاصة، وإن كان خولف قائل هذا فيه.
ثم ثانيًا: قد دلَّت قرائن خارجية على ترجيح رواية إسرائيل في ذلك الحديث.
فمثل هذا لا يتمُّ به الاستدلال على ترجيح رواية هشيم على رواية شعبة والثوري مجتمعَيْن، ولم يُذكَر لهشيم مزيد اختصاص بالشيخ (أبي هاشم الرماني).
بل إن يحيى القطان وابن مهدي قوَّيا هشيمًا على شعبة وسفيان الثوري في حصين، لكن قال ابن مهدي: (هشيم؛ حتى يجتمعا)، يعني: يجتمع سفيان وشعبة.
وهشيم أثبتُ الناس في حصين -بحكم غير واحد من الأئمة-، ومع ذلك لم يُقَوِّ ابن مهدي روايته على رواية شعبة والثوري إذا اجتمعا في حصين (الذي هو أثبتُ الناس فيه).
وهذا يؤخذ منه أن روايتهما مجتمعَين عن غير حصين ترجَّح على رواية هشيم عنه من باب أولى.
والله أعلم.(31/200)
استفسار عن صحة هذه الاخبار
ـ[صابر علي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 11:39 ص]ـ
السلام عليكم
السلام عليكم
لدي استفسار عن صدق هذا الروايات المنقوله من كتاب هموم مسلم لدكتور نضال عبدالقادر الصالح ...
عن عائشة رضي الله عنها انها عارضت احاديث لابي هريرة رضي الله عنه وقالت عنه انه غير موهوب لسماعه , وعندما يكون ملتمساً فإنه يعطي اجوبة فاسدة
وكانت تقول فيه ايضا ك (تلقى دروسه حتما بشكل سيء) وكانت تصرخ في وجهه عندما يقول حديثا سائلةً: (ولكن من سمع هذا من أبي القاسم .. ابن حجر الاصابة
كما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يوما بخصوص ابي هريرة: (لدينا الكثير من الأشياء التي يمكن قولها ولكننا نخاف من قولها وهذاالرجل (يعني ابا هريرة) لا وازع لديه)
وقال فيه كذلك (اكبر كذاب من المحدثين هو ابو هريرة) ابن حجر الاصابة
ـ[صابر علي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 02:09 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟ يا طلبة العلم اين انتم؟: (
ـ[صابر علي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 07:36 ص]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل الاجابة تحتاج إلى قرون حتى تتشكل؟
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[12 - 06 - 10, 12:13 ص]ـ
أخي، من المنكرات العظيمة: الطعن في الصحابة بنقل كلام ملفق باطل ونسبته إلى بعضهم –كما في هذا الكتاب- وكأن بين الصحابة العداوة والبغضاء، والله لم يكن بينهم إلا الموالاة والمحبة رضي الله عنهم وأرضاهم، كيف ذلك وهم أصحاب محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وأفضل خلق الله بعد الأنبياء، ونقلة الشريعة، نقلوا لنا القرآن، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته، فاحذر من هذا الكتاب، فالأمر مرتبط بالعقيدة، والمنقول كلام ركيك لا يصدر عن الأولين.
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[12 - 06 - 10, 12:40 ص]ـ
وللعلم فقد راجعت كتاب الإصابة في تمييز الصحابة لمؤلفه ابن حجر ولم أجد هذه النقول المكذوبة الباطلة، وكأن المؤلف اقتبسها من كتب بعض المستشرقين.
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[14 - 06 - 10, 06:47 ص]ـ
السلام عليكم
السلام عليكم
لدي استفسار عن صدق هذا الروايات المنقوله من كتاب هموم مسلم لدكتور نضال عبدالقادر الصالح ...
عن عائشة رضي الله عنها انها عارضت احاديث لابي هريرة رضي الله عنه وقالت عنه انه غير موهوب لسماعه , وعندما يكون ملتمساً فإنه يعطي اجوبة فاسدة
وكانت تقول فيه ايضا ك (تلقى دروسه حتما بشكل سيء) وكانت تصرخ في وجهه عندما يقول حديثا سائلةً: (ولكن من سمع هذا من أبي القاسم .. ابن حجر الاصابة
كما أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يوما بخصوص ابي هريرة: (لدينا الكثير من الأشياء التي يمكن قولها ولكننا نخاف من قولها وهذاالرجل (يعني ابا هريرة) لا وازع لديه)
وقال فيه كذلك (اكبر كذاب من المحدثين هو ابو هريرة) ابن حجر الاصابة
الدكتور نضال عبد القادر الصالح كاتب علماني خبيث من أصل فلسطيني،
يعيش بين ظهراني الكفار في سلوفاكيا،
اشتهر بكتبه الطاعنة في الإسلام،
والتي تنشرها دار الطليعة اللبنانية العلمانية.
وآخر طعوناته التشكيك في آيات سورة لقمان،
وقوله بوجود أخطاء في جمع القرآن.
ولذلك فلا يستغرب أن يطعن في الصحابة الكرام، رضوان الله عليهم.
وهو شخص آخر غير الدكتور السوري الذي يحمل نفس الإسم،
والذي يشغل منصب نائب عميد كلية الآداب بجامعة حلب.
ـ[أم رائد مفرح]ــــــــ[14 - 06 - 10, 07:35 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
ما هذا الافتراء على الصحابة
ـ[منى علي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 04:17 م]ـ
السلام عليكم اخ صابر لقد رجعة الى كتاب الاصابة في تميز الصحابة ولم اجد ما ذكرت فيه ويمكنك اخي مراجعة الكتاب و لن تجد هذه الافتراءات و المزاعم الباطلة فيه تجد ترجمة عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ص949 و ترجمة ابى هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ص1570 و ترجمة السيدة عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ص1726 طبعة دار النشر " بيت الافكار الدولية " عام 2004م بيروت - لبنان
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[22 - 06 - 10, 01:14 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل الاجابة تحتاج إلى قرون حتى تتشكل؟
ـ أخي الكريم هون على نفسك!!
ـ هذا الهوس لا يعقل!!
ـ والأثر الذي فيه قول عائشة حكم عليه الألباني بالوضع
ـ والصحابة خطأ بعضهم بعضا، وحاشاهم أن يصدر منهم هذا الهراء.
وقيمة كل امرئ ما كان يحسنه
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 01:22 م]ـ
الأخ صابر علي، هل أنت شيعي؟
ـ[صابر علي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 10:20 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم
ـ[صابر علي]ــــــــ[22 - 06 - 10, 10:21 م]ـ
الأخ صابر علي، هل أنت شيعي؟
لست من من يحاولون هدم قصرآ فخمآ ليقيموا من أنقاضه كوخآ حقيرآ:)(31/201)
مختصر التعريفات والمصطلحات في علم الحديث
ـ[محمد أبا النور]ــــــــ[08 - 06 - 10, 12:32 ص]ـ
إخوتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذه بعض المصطلحات والتعريفات الأساسية أقدمها لكل المهتمين بهذا العلم الجليل، راجياً أن يكون في ذلك نوعاً من تيسير وصول هذا العلم أيضاً إلى غير الدارسين، والله الموفق
مختصر: تعريفات ومصطلحات في علم الحديث
الحديث اصطلاحاً: هو كل ما أضيف إلى الرسول الكريم والصحابة والتابعين من أنباء صراحةً أو حكماً من قول أو فعل أو تقرير أو صفةً من صفاته عليه الصلاة والسلام * الإضافة قد تثبت فتكون مقبولة وقد لا تثبت فتكون مردودة * السنة: هي الحديث المقبول * علم الحديث: هو العلم الذي يعني بتبليغ الحديث المقبول وما يلزم لذلك من أعمال كصونه وتبيان نوعه ودرجته وقوة ثبوته * تبيان قوة الثبوت يتطلب قوانين يُعرف بها أحوال السند والمتن المبني عليهما الحديث * السند: هو سلسلة الرواة الذين حملوا المتن، بدءاً من الراوي المؤدي وانتهاء بالراوي المبلّغ، حتى يؤُدى المتن من قبل الراوي المؤدي إلى المدوّن * المتن: هو النبأ الوارد عند آخر السند، على لسان الراوي المبلّغ * المُدوّن (ويطلق عليه أيضاً لقب الإمام) مثل البخاري وأحمد: هو من يأخذ الحديث من الراوي المؤدي ويضبطه كتابةً * الراوي المبلّغ: هو الراوي الذي تنتهي إليه سلسلة السند ويكون فقط إما صحابياً أو تابعياً أو تابع تابعي * الراوي المؤدي: هو من يؤدي ويكشف للمدوّن المتن مع الطريق، أي رجال سلسلة السند، والطريقة التي حصل فيها هو وكل رجل من رجال السلسلة على هذا المتن، وهو إما أن يكون تابع تابعي أو من طبقة تابع التابعين * تُقسم طرق الحصول على المتن، وتسمى أيضاً طرق تحمّل المتن، على تنوعها إلى قسمين: الأول إذا تم الأخذ والأداء في مجلس، سواء كان مجلس عام (المعبر عنه بسمعت فلاناً أو قال فلان .. ) أو كان مجلس خاص (المعبر عنه حدثني أو أخبرني أو أنبأني أو قال لي .. ) والثاني إذا تم الأخذ والأداء من غير مجلس مثل المكاتبة أو المناولة أو الوصية أو الوجادة، والخلط بين هذه الطرق أو إخفاؤها يسمى تدليساً كأن يقول المؤدي سمعت وهو لم يسمع * أعلى هذه الطرق منزلةً هي التي أكثرها ضبطاً *
الصحابي: هو كل من تحقق فيه معنى الصحبة كأن صحب الرسول الكريم سنة أو سنتين أو غزا معه غزوة أو غزوتين وهم كلهم ضباط عدول * التابعي: هو كل من لقي الصحابي وروى عنه فإن صحبه فهو عدل ضابط مثله * تابع التابعي: هو الذي لقي التابعي وروى عنه فإن صحب العدل الضابط كان عدلاً ضابطاً مثله * الضابط: كل من أمكنه صيانة واستحضار ما تحمّل من الحديث حفظاً أو كتابةً * العدل: هو كل مسلم بالغ عاقل تواتر حسن خلقه في قومه أو في عصره ** جمع السنة وإن جاء بُعيد جمع الكتاب إلا أن عملية الضبط كانت لكليهما منذ بداية الوحي وذلك كون أن السنة من قول وفعل وتقرير هي جزء من الوحي، هذا التباين في طريقة الجمع للكتاب والسنة إنما كان حرصاً على أن لا يقتصر الاهتمام في جمع السنة على أقواله صلى الله عليه وسلم وحدها دون أفعاله وسكوته وتقاريره * عملية الضبط، التي هي من التكاليف المنوطة بالأمة وليس بالحاكم، مستمرة حتى بعد التدوين حفظاً من أن تطال أيدي العابثين ما دُوّن من حديث أو أن تطال العلوم التي نشأت بسببه كعلم الرجال وعلم الجرح والتعديل * المسنِد: هو الذي يروي الحديث بإسناده من غير اشتراط للدراية* المحدّث: من يتحمل الحديث ويعتني به رواية ودراية * الشيخان يقصد بها البخاري ومسلم، والصحيحان يعني صحيح البخاري ومسلم، ومتفق عليه هو ما اتفق عليه الشيخان في صحيحيهما *
للمزيد على الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=211059 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=211059)(31/202)