ما معنى قول النووي في شرح مسلم (قال أصحابنا)
ـ[المشتاقة للطاعه]ــــــــ[01 - 02 - 10, 02:50 م]ـ
ورد في شرح النووي لصحيح مسلم
في كتاب السلام باب يسلم الراكب على الماشي والقليل على الكثير
وذلك في شرح صفة الرد على السلام
"وعليكم بالواو ففي اجزائه وجهان وجهان لأصحابنا "
ماذا يقصد بأصحابنا
س ولو اعترضتني بعض التساؤلات مثل هذه ماهي المراجع والكتب التي تنصحوني بها
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 02 - 10, 03:51 م]ـ
في حد علمي انه يقصد بها الشافعية لأن النووي شافعي المذهب
وفي حد علمي القاصر أن كل من تكلم في الفقه يقصد بها أصحاب مذهبه الفقهي
والله أعلم
ومرحبا بك هنا
وفي المرات القادمة حبذا لو يكون العنوان واضحاً فهذا أفضل للجميع
كأن يكون هنا هكذا [طلب - ماذا يقصد النووي بقوله: " أصحابنا "]
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[01 - 02 - 10, 04:06 م]ـ
والراجح في الإجابة بـ (وعليكم) عدم الإجزاء.
ويجزأ أن تجيب ب: وعليك السلام، أو وعليك سلام أو عليك سلام أو عليكم سلام وفي قولك: ((سلام)) في الابتداء والإجابة خلاف.
والتفصيل بعبارة سهلة تجدونه في شرح كتاب الجامع من بلوغ المرام للشيخ العثيمين.
=====
وينظر لقائل كلمة (أصحابنا) فإن كان النووي فهم الشافعية.
ـ[المشتاقة للطاعه]ــــــــ[02 - 02 - 10, 01:34 م]ـ
في حد علمي انه يقصد بها الشافعية لأن النووي شافعي المذهب
وفي حد علمي القاصر أن كل من تكلم في الفقه يقصد بها أصحاب مذهبه الفقهي
والله أعلم
ومرحبا بك هنا
وفي المرات القادمة حبذا لو يكون العنوان واضحاً فهذا أفضل للجميع
كأن يكون هنا هكذا [طلب - ماذا يقصد النووي بقوله: " أصحابنا "]
أحسن الله إليكم وبارك في سعيكم
ـ[المشتاقة للطاعه]ــــــــ[02 - 02 - 10, 01:35 م]ـ
والراجح في الإجابة بـ (وعليكم) عدم الإجزاء.
ويجزأ أن تجيب ب: وعليك السلام، أو وعليك سلام أو عليك سلام أو عليكم سلام وفي قولك: ((سلام)) في الابتداء والإجابة خلاف.
والتفصيل بعبارة سهلة تجدونه في شرح كتاب الجامع من بلوغ المرام للشيخ العثيمين.
=====
وينظر لقائل كلمة (أصحابنا) فإن كان النووي فهم الشافعية.
بارك الله فيكم أخي
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[03 - 02 - 10, 02:18 ص]ـ
وفيكم بارك الله
ـ[المشتاقة للطاعه]ــــــــ[08 - 02 - 10, 02:16 ص]ـ
س ولو اعترضتني بعض التساؤلات مثل هذه ماهي المراجع والكتب التي تنصحوني بها؟ Question
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[08 - 02 - 10, 03:58 ص]ـ
كتب الفقه: كالمغني لابن قدامة، والمحلى لابن حزم، والمجموع للنووي، والمبسوط لسرخسي.
وكتب الأصول التنوعة.
وكتب شروح الحديث كفتح الباري .... إلخ.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[08 - 02 - 10, 08:00 ص]ـ
أقرئي مقدمة كتاب المجموع للنووي رحمه الله تعالى ..
فقد ذكر مصطلحات وفوائد مهمة و غيرها ..
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[08 - 02 - 10, 09:02 ص]ـ
س ولو اعترضتني بعض التساؤلات مثل هذه ماهي المراجع والكتب التي تنصحوني بها؟ Question
من الأمور المهمّة والتي تُفتَقَدُ عن بعضنا؛ قراءة مقدّمة الكتاب، فإنّ فيها عدّة فوائد:
1 - معرفة مقصود المصنّف من كتابه. (ردّ، تعقيب، شرح، اختصار ... إلخ)
2 - معرفة منهج المصنّف.
3 - معرفة مصطلحاته في الكتاب.
وهذا مهمٌّ جدّاً، ويبقى نكت ولطائف تُفهم بالاستقراء والسؤال، ومثل هذا لا يُعرف إلا بطريقتين:
الأولى: جرد الكتاب مع خلفيّة علميّة.
الثانية: سؤال طالب علم متمكّن، وهو الأسهل.
ـ[المشتاقة للطاعه]ــــــــ[08 - 02 - 10, 02:06 م]ـ
من الأمور المهمّة والتي تُفتَقَدُ عن بعضنا؛ قراءة مقدّمة الكتاب، فإنّ فيها عدّة فوائد:
1 - معرفة مقصود المصنّف من كتابه. (ردّ، تعقيب، شرح، اختصار ... إلخ)
2 - معرفة منهج المصنّف.
3 - معرفة مصطلحاته في الكتاب.
وهذا مهمٌّ جدّاً، ويبقى نكت ولطائف تُفهم بالاستقراء والسؤال، ومثل هذا لا يُعرف إلا بطريقتين:
الأولى: جرد الكتاب مع خلفيّة علميّة.
الثانية: سؤال طالب علم متمكّن، وهو الأسهل.
بارك الله فيكم أخي فعلا معلومات مهمة
نفع الله بكم ونعكم
ـ[ابومالك السودانى]ــــــــ[08 - 02 - 10, 09:59 م]ـ
عليكي بكتاب القول المبين في معرفة مصطلحات الفقهاء والأصوليين فهو في غاية الروعة في هذا الباب
ـ[المشتاقة للطاعه]ــــــــ[09 - 02 - 10, 02:13 ص]ـ
عليكي بكتاب القول المبين في معرفة مصطلحات الفقهاء والأصوليين فهو في غاية الروعة في هذا الباب
بارك الله فيك اخي أبو مالك
وأحسن إليك
فهل لي أن أعرف من مؤلف الكتاب الذي ذكرته
ـ[المشتاقة للطاعه]ــــــــ[09 - 02 - 10, 02:15 ص]ـ
كتب الفقه: كالمغني لابن قدامة، والمحلى لابن حزم، والمجموع للنووي، والمبسوط لسرخسي.
وكتب الأصول التنوعة.
وكتب شروح الحديث كفتح الباري .... إلخ.
بارك الله فيكم أخي
ـ[المشتاقة للطاعه]ــــــــ[09 - 02 - 10, 02:16 ص]ـ
أقرئي مقدمة كتاب المجموع للنووي رحمه الله تعالى ..
فقد ذكر مصطلحات وفوائد مهمة و غيرها ..
جزاكم الله خير أخوتي على الرد على تساؤلاتي
رفع الله قدركم ونعكم ونفع بكم
¥(30/4)
ـ[أبو الحارث الديري]ــــــــ[09 - 02 - 10, 03:14 ص]ـ
يقصد اإمام النووي بأصحابنا هم السادة الشافعية
ـ[أبو الحارث الديري]ــــــــ[09 - 02 - 10, 03:16 ص]ـ
يقصد الإمام النووي بأصحابنا هم السادة الشافعية
ـ[المشتاقة للطاعه]ــــــــ[10 - 02 - 10, 12:12 ص]ـ
جزيت خيرا أخي
أبو الحارث(30/5)
ما حكم القول في أحاديث البخاري: " صحيح: رواه البخاري "؟
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 12:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما هو مسلم به، العزو إلى الصحيحين، أو إلى أحدهما مؤذن بالصحة
فيكفي أن أقول في المتفق عليه: متفق عليه
وفيما رواه البخاري: رواه البخاري
وفيما رواه مسلم: رواه مسلم
-----
لكني أرى بعض المحققين والباحثين يكتب في الحاشية
صحيح: رواه البخاري ومسلم
أو
صحيح: رواه البخاري
أو
صحيح: رواه مسلم
فما حكم هذا الصنيع؟
هل يتطرق إلى الذهن أن هناك في البخاري غير الصحيح، وكذلك في مسلم؟
أرجو التوضيح، مع ذكر أقوال العلماء إن كان لهم كلام في هذه المسألة
...
وفقكم الله
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[07 - 02 - 10, 09:00 ص]ـ
الأمر باختصار فيه مسألتان:
الأولى: أن تبيان مكان الرواية هو من باب توضيح الصحة، ليس إلا ..
الثانية: أن هناك أحاديث ليست موصولة كالمعلقات أو بعض الآثار التي لم يلتزم البخاري أو المسلم فيها شرطيهما .. فتكون بحاجة إلى التوضيح ومزيد بيان ..
والله تعالى أعلم ..
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[07 - 02 - 10, 12:09 م]ـ
جزاكم الله خيرًا، وقفت على كلام الشيخ خليل إبراهيم ملا خاطر
في كتاب " مكانة الصحيحين "
صـ 473 وما بعدها فليراجع هناك
رابط الكتاب: http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1091
ولا بأس بمزيد من المناقشات في هذه الجزئية
وفقكم الله
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 02 - 10, 07:26 م]ـ
تحصيل حاصل
ـ[محمد السقار]ــــــــ[07 - 02 - 10, 09:21 م]ـ
اضافة:
هل يسوّغ هذا الفعل ان كان المكتوب موجه لعامة العامة، الذين لا يفرقون بين صحيح البخاري وتاريخ ابن عساكر مثلا؟!
ـ[أبو مالك الأثري السلفي]ــــــــ[07 - 02 - 10, 09:40 م]ـ
تحصيل حاصل
كيف ذلك؟
هل تقصد أن اختلاف العبارات لن يؤثر في مكانة صحيح البخاري، ولو ادعى الكاتب صراحة أن صحيح البخاري فيه ضعيف - مثلًا -؟
أم تقصد أن اختلاف العبارات لا يشير إلى الانتقاص أصلًا، مهما كان التعبير؟
أرجو التوضيح
وفقكم الله
اضافة:
هل يسوّغ هذا الفعل ان كان المكتوب موجه لعامة العامة، الذين لا يفرقون بين صحيح البخاري وتاريخ ابن عساكر مثلا؟!
أي فعل تقصد؟
أرجو مزيد إيضاح
وفقكم الله
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[09 - 02 - 10, 12:32 ص]ـ
بارك الله فيك
أقصد أن قول القائل صحيح أخرجه البخاري تحصيل شيء حاصل فهو لم يزد شيئا
الحديث صحيح من قبل أن يحكم عليه لأن البخاري أخرجه وقد أجمعت الامة على صحة ما أخرجه
ولا يرد على هذا: أن البحاث قد يكون يرى أن في كتاب البخاري ضعيف لأمرين:
الأول: أن هذا الضعيف نادر جدا لا يشكل 1% من أحاديث الكتاب الصحيحة فليس مسوغا لتقديم كلمة صحيح أمام كل حديث أخرجه البخاري
والثاني: أنه لا يقبل منه أن يضعف حديثا في البخاري لأنه يكون بذلك خالف الإجماع
ولذلك الحكم على الحديث إنما يعرف فيما أخرج غير الشيخين والله أعلم
ـ[محمد السقار]ــــــــ[09 - 02 - 10, 01:24 ص]ـ
أي فعل تقصد؟
أرجو مزيد إيضاح
وفقكم الله
كتابة كلمة "صحيح"، قبل "أخرجه البخاري" أو "أخرجه مسلم" .. !!
ـ[أبو الحارث الديري]ــــــــ[09 - 02 - 10, 03:22 ص]ـ
صحيح البخاري ومسلم من أصح الكتب بعد كتاب الله وتلقتها الامة بالقبول
ـ[أبو الحارث الديري]ــــــــ[09 - 02 - 10, 03:23 ص]ـ
في أي كتاب ورد هدا اللفظ صحيح راوه البخاري
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[14 - 02 - 10, 12:06 ص]ـ
(و لم تجري عادة أهل العلم بتصحيح أسانيد الصحيحين فيستغربون أن يقول الرجل في حديث أخرجه البخاري إسناده صحيح أو مسلم إسناده صحيح إنما العزو إلى أحد الصحيحين مُعْلِم بالصحة فيكفي أن تقول أخرجه البخاري أو أخرجه مسلم ... )
الشيخ أبو إسحاق الحويني (محاضرة أجراس الخطر)
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[14 - 02 - 10, 02:37 ص]ـ
نعم كلام الشيخ الحويني كلام طيب، فلا جديد من أن تذكر صحة ما في البخاري
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:39 م]ـ
يقول الدكتور خليل ابراهيم ملا خاطر أستاذ الحديث في كتابه مكانة الصحيحين ص 473:
(ومن صور الطعن في السنة النبوية وعلى الأخص الصحيحين ذلك التشكيك فيهما من حيث الصحة .....
¥(30/6)
وأمر آخر صدر أيضاً من أناس يتقفرون العلم، ويتفقرون الحديث وهم من بني جلدتنا درجوا في السنوات الأخيرة على نوع جديد لم يعرف له مثيل من قبل، ولم يقل به أحد من أهل العلم. وإذا كان من يقول بما سبق فخطره واضح والتهمة عليه قائمة والحذر منه موجود وسواء قال ذلك عن خبث وحقد دفينين، أم قال ذلك جهلا وسفها وتقليدا فضرر ذلك من حيث النتيجة قائم.
أما هؤلاء فضررهم خطير ولا يقل خطورة عمن سبقه وذلك ما صدر ويصدر في كثير من الكتب لبعض المؤلفين المحدثين، سواء من توفي أو بقي على قيد الحياة هو قولهم رواه البخاري وهو صحيح، رواه الشيخان وهو صحيح، رواه مسلم وهو صحيح، أو رواه البخاري وفيه فلان ضعيف، أو مدلس أو متكلم فيه أو رواه البخاري وهو ضعيف .... وهكذا.
وهؤلاء الناس إما أن يقولوا ذلك عن غير قصد منهم في الطعن والتشكيك ورفع الثقة، فنقول: هذا جهل فاضح، وإما يكون عن قصد وسابق تصميم.
أما إن كان عن غير قصد منهم، بحيث لا يفرقون بين "صحيح رواه البخاري، صحيح متفق عليه، صحيح رواه مسلم" وبين "رواه البخاري وهو صحيح .... ".
أقول: إن بين القولين فرقا كبيرا
فالأول مبني على الثقة فيما اتفقت عليه كلمة الأمة ....
أما القول الثاني "أخرجه البخاري وهو صحيح ... " وأمثاله وأضرابه فهذا ناشئ عن غرور في نفس قائله وعن غفلة عن أهل العلم وصفح عن إجماع الأمة وضرب عن اتفاق أهل الحديث وغيرهم، وتشرف وتشوق وتسوق في النفس لتكون فوق البخاري ومسلم وأمثالهما من أهل العلم بالحديث وتشاغل عما فعله أهل العلم بعدهما من مستخرجات ودراسة، وإعراض عن تلقي الأمة لهذين الكتابين وجهل في طريقة تأليف هذين الكتابين واختيار أحاديثهما وطريقة أهل الحديث القدامى في التصنيف.)
ثم قال: (وتشوف كثير من الأدعياء للدرجات العليا في العلم والرغبة في الظهور وتتبع سقطات الآخرين ....
... حمل الكثيرين على الظهور بمظهر الأئمة والعلماء للأمة وأنهم هم ولا غيرهم، وأن الأمة لم تنجب لهم نظيرا من مئات السنين فتطاولوا قدرهم وتسامقوا وطعنوا ليظهروا في أعين البسطاء أنهم الأئمة وأن ما اتفقت عليه الأمة هو محض افتراء وضلال وهذا هو الخسران المبين وقاصمة الظهور والمشتكى إلى الله عز وجل.
وإلا فما عمله علماء الأمة من المستخرجات وقد ذكرت فوائدها وعددا منها سواء على الصحيحين أو أحدهما وما تتبعه علماء الحديث لهذين الكتابين وما اعتنوا به من أمرهما شرحا واختصارا وتعليقا ودراسة وترجمة أبواب، كل ذلك رد على هؤلاء المتسوقين المتطاولين كيف اتفقت كلمتهم على تصحيح الصحيحين ويأتي إنسان بعد ألف ومائة وخمسين عاما ليضعف أو يصحح.
فالأمر بين أمرين: إما أن يكون هؤلاء جميعا من أهل العلم المشهود لهم به فتكون موافقتهم صحيحة وتأييدهم سليما فالخروج عنهم خروج عن سبيل المؤمنين أو أن يكون جميع هؤلاء من أهل الجهل والانحراف فهذا يقتضي رد كل ما ورد عنهم وعن طريقهم وهذا أيضا ضلال مبين وانحراف خطير.
فلم يبق إلا أمر واحد، وهو غرور المعاصرين وانحرافهم عن الجادة المستقيمة وبعدهم عن سبيل أهل العلم.)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 12:13 م]ـ
بارك الله فيكم أخواني.
ولكن قول صحيح رواه البخاري أو مسلم هل هذا يدل على أنه أخرجه في كتابه ولم يزد أو ينقص فيه.؟؟
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[17 - 10 - 10, 10:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد وجدت في أثناء بحثي في كتب الشيخ ناصر الدين الألباني مثل هذا الصنيع وهو يفعله لاعتقاده بوجود عدد ـ قليل ـ من الأحاديث في الصحيحين يؤمن بضعفها، وهو كما قال لا يحابي أحدا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا يظن ظان أني أقدح بالشيخ ريحانة بلاد الشام بالحديث الشيخ الألباني ولكنه العلم الذي لا يحابي أحدا كما علمنا هو رحمه الله تعالى.
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[20 - 10 - 10, 02:38 م]ـ
مثل هذا الصنيع قد أنكره بعض خصوم الشيخ الألباني - رحمه الله -، وادعى مدعيهم - وهو أبو غدة - أن هذا لم يجر على لسان أحد من أهل العلم قطُّ، فدعى هذا الشيخ الحويني - أيده الله - إلى تتبع ذلك في كتب الأئمة، قال: فجمعتُ كشكولاً من أقوال الأئمة، يقولون: صحيح، أخرجه البخاري ... صحيح، أخرجه مسلم، ومن أكثرهم فعلاً لهذا الصنيع: أبو نعيم في (الحلية)، والضياء المقدسي. - هذا كلام الشيخ الحويني في الشريط السادس من المجموعة الأولى من (مدرسة الحياة) -
أقول: وليراجع من شاء كتاب (الأمراض والكفارات) للضياء المقدسي بتحقيق شيخنا الحويني، ليجد مصداق ذلك، وانظر أيضًا نماذج كثيرة في (ردع الجاني) للشيخ طارق عوض الله - أيده الله -
خلاصة القول: أن هذا الصنيع لا غضاضة فيه، والله أعلم.
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[20 - 10 - 10, 02:58 م]ـ
لكن
لو قصد بيان ان الحديث المذكور هو صحيح و الحجة على ذلك البخاري اخرحه في صحيحه كقول:
الحديث صحيح ... رواه البخاري .... من باب الاخبار و لتاكيد. ليس الا.
لو سئلت عن حديث ما و قلت نعم هو حديث صحيح رواه البخاري ...
هل فيه شيء؟
¥(30/7)
ـ[أبو علي بن عبد الله]ــــــــ[20 - 10 - 10, 04:36 م]ـ
قد فعل هذا الفعل الإمام البغوي رحمه الله في كتابه شرح السنة، كما نص على ذلك الألباني رحمه الله تعالى في مقدمة تحقيقه شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي رحمه الله ...
ورأيته أنا أيضًا في كتابيه (شرح السنة) و (معالم التنزيل) وهو كتاب في تفسير القرآن الكريم والله أعلم ...
ـ[بالحارث]ــــــــ[21 - 10 - 10, 10:21 م]ـ
ما حكم القول في أحاديث البخاري: " صحيح: رواه البخاري "؟
هذا السؤال في هذا الزمان
سؤال نبزي في الغالب يوجهه خصوم محدث العصر محيي السنة
رحم الله الشيخ الألباني
كانت حياته مشروع عمل لا يتوقف في نصرة السنة المحمدية
ومن ذلك أنه كان حريصا على دخول ما صح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم بيت كل مسلم فضلا عن طلاب العلم
ولا ينكر جهده في ذلك إلا مكابر
بل إن فضله ليتعدى الموافق للمخالف
ولهذا كان يقول بأن الأسانيد وسائل والغاية حديث النبي صلى الله عليه وسلم
ولهذا كان ينصح فيبين حكم كل حديث
ولوكان في الصحيحين مع تلقي الأمة لهما بالقبول وذلك زيادة في التأكيد
وليتق الله أقوام جعلوا خصومة الشيخ دأبهم
حتى بعض الإخوة السلفيين الذين تعلموا التفريق بين المناهج الحديثية فكان ديدنهم في مجالس العلم التحذير من أحكام الشيخ!!!
وكأن الشيخ متطفل علم الحديث والتخريج
بينما نحن من يتطفل على تراثه رحمه الله تعالى
الذي أثرى النهضة الحديثية المعاصرة
ـ[صلاح الدين بن محمد الشامي]ــــــــ[28 - 10 - 10, 01:17 ص]ـ
أما أن العزو أليهما أو أحدهما كاف، فهذا لا خلاف فيه ما لم يكن من القدر القليل المنتقد وقديما أعترض على العلامة الألباني رحمه الله في منهجه الذي وضعه لنفسه: وهو بيان درجة الحديث ولو كان في الصحيحين أو أحدهما. فرد على المعترض بصنيع البغوي في شرح السنة وزدت الدارقطني فإنه ينص على الصحة ثم يعزو للصحيحين أو أحدهما راجع كتاب الرؤية حديث صهيب رضي الله عنه فقد صححه ثم عزاه لمسلم وقد ذكرت هذا الحديث لأن الدارقطني ذكره في التتبع ففهم بعض معاصرينا أنه ضعيف والأمر ليس كذلك فأن حكاية الخلاف بين الطرق من غير ترجيح لايعد إعلالا وعلى كل فهذا المنهج ليس للبغوي فقط فهاهو الدارقطني وأيضا _ من المتأخرين _ ابن الملقن يستخدمه كثيرا في البدر المنير. والحمد لله رب العالمين
ـ[هيثم الجمل]ــــــــ[28 - 10 - 10, 07:16 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي صلاح(30/8)
ما صحة هذا الحديث ...
ـ[أبو محمد المزيني]ــــــــ[03 - 02 - 10, 08:13 ص]ـ
ما صحة هذا الحديث
" من كنتُ مولاهُ فهذا عليّ مولاه اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، وأدر الحقّ معه كيفما دار"
أثابكم الله ...
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 08:43 ص]ـ
أخي الحبيب الشطر الأول من الحديث أعني قوله (من كنت مولاه فعلي مولاه) صحيح بطرقه، وله سبب، أما بقية الحديث فمن الكذب لضعف إسناده ولنكارة متنه
أما ضعف إسناده فقد قال العلامة شعيب الأرنؤوط عنه: هذا إسناد ضعيف لجهالة الوليد بن عقبة، وسماك بن عبيد (زوائد عبد الله على مسند الإمام أحمد بتحقيق العلامة شعيب الأرنؤوط)، وراجع إن شئت تحقيقها للعلامة الألباني في (السلسلة الضعيفة والموضوعة: ج10ص678ر4961)
وأما نكارة متنه، أعني قوله (وانصر من نصره واخذل من خذله) فبالقطع لم يدعُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المستجاب الدعوة بهذا الدعاء المفترى، فلو سألت أي سبئي شيعي لماذا تدعو الأئمة الأموات؟ لأجابك بسرعة لأنهم مستجابوا الدعوة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم مستجاب الدعوة من باب أولى، ولكن واقع الحال أن الله تعالى لم يستجب لهكذا دعاء، فبني أمية كانت لهم الدولة والإنتصارات والفتوحات حتى أن الوليد بن عبد الملك حكم الدنيا من الصين إلى حدود فرنسا، فقطعا أن رسول الله لو دعا على الأمويين بالخذلان لخذلهم الله ولكنهم نصرهم الله وآتاهم الملك.
ـ[أبو محمد المزيني]ــــــــ[04 - 02 - 10, 06:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم على التفصيل وجعله في موازين حسناتك وزادك علما وعملا(30/9)
كيف أجمع بين الحديثين؟
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 09:41 ص]ـ
السلام عليكم
1 -
أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية، قالت: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبت؟ قال: (ما بال هذه النمرقة). فقالت: اشتريتها لتقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم. وقال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة).
الراوي: عائشة المحدث: البخاري ( http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري ( http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5961
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
2 -
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر، وقد سترت بقرام لي على سهوة لي فيها تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم هتكه وقال: (أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله). قالت: فجعلناه وسادة أو وسادتين. الراوي: عائشة المحدث: البخاري ( http://www.dorar.net/mhd/256) - المصدر: صحيح البخاري ( http://www.dorar.net/book/6216&ajax=1) - الصفحة أو الرقم: 5954
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
نلاحظ في الحديث الأول ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرضى بالتصاوير مع انها كانت على وسادة ليقعد عليها .. فما بال الحديث الآخر أن عائشة رضي الله عنها عندما نهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن القرام المصور شقته وسادتين؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 02 - 10, 03:17 م]ـ
كأن النمرقة لما صارت وسادة أو وسادتين ذهبت معالم الصورة التي كانت عليها، إما بالشق والقطع، أو بأن تكون الصورة مما يلي باطن الوسادة.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 04:11 م]ـ
كأن النمرقة لما صارت وسادة أو وسادتين ذهبت معالم الصورة التي كانت عليها، إما بالشق والقطع، أو بأن تكون الصورة مما يلي باطن الوسادة.
ويدل لذلك أنها قالت في الحديث الأول:
فقالت: اشتريتها لتقعد عليها وتوسدها
وقال في الحديث الثاني:
قالت: فجعلناه وسادة أو وسادتين
فالأول اشترتها لكي تتخذَ وسادة يُقعدُ عليها
وفي الثاني اشترت قراما ً فيه تماثيل فحولته إلى وسادة بطريقتهم!
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 05:29 ص]ـ
بارك الله بكم
طيب لماذا يقول البعض من العلماء كالشيخ ابن باز وغيره بجواز الصور إذا كانت ممتهنة قياساً بالحديث السابق الثاني (فجعلناه وسادة او وسادتين) .. ؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 02 - 10, 05:32 ص]ـ
نلاحظ في الحديث الأول ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرضى بالتصاوير مع انها كانت على وسادة ليقعد عليها .. فما بال الحديث الآخر أن عائشة رضي الله عنها عندما نهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن القرام المصور شقته وسادتين؟
ممكن أنها لما قطعت القرام هتكت الصورة فلم تبق صورة، فما فائدة قطعه إن لم يكن القطع من أجل هتك الصورة!!
وهكذا يزول الإشكال من أذهاننا ويمكننا الجمع بين الحديثين
وتكون الخلاصة أن وجود الصوّر في البيت غير جائز ولو كانت ممتهَنة
والله أعلمُ
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 05:41 ص]ـ
ممكن أنها لما قطعت القرام هتكت الصورة فلم تبق صورة، فما فائدة قطعه إن لم يكن القطع من أجل هتك الصورة!!
وهكذا يزول الإشكال من أذهاننا ويمكننا الجمع بين الحديثين
وتكون الخلاصة أن وجود الصوّر في البيت غير جائز ولو كانت ممتهَنة
والله أعلمُ
لا يا أخي!
الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - يرى أنَّ الصور َ الممتهنة َ يجوز اتخاذها كما لو جُعِل فراش يَنام ُ عليه الإنسان وعليه صور نمور وأُسْد فجائز .. بدليل اتخاذ عائشة الوسادة - وسادة ً- يُجلسُ عليها فهي إذا ً ممتهنة فهي إذا ًجائزة!
والله أعلم وأحكم!
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 05:58 ص]ـ
الحديث الأول لا شاهد فيه على إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة في قولها:"تقعد عليها وتتوسدها" وفي هذا شاهد لمن يقولون باتخاذ الصور الممتهنة لأن النبي لم يقل لها: أخطأتِ .... الصور محرمة سواء أكانت ممتهنة يقعد عليها أو كانت غير ممتهنة.
والحديث الثاني تأكيد لهذا المعنى.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 02 - 10, 06:11 ص]ـ
لا يا أخي!
الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - يرى أنَّ ......
سبحان الله
وهل تعبدنا الله بعدم مخالفة شيخنا العثيمين - رحمه الله -؟ [ابتسامة]
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 02 - 10, 06:12 ص]ـ
موضوعنا في الجمع بين الحديثين فليتنا ترى تعليقك عليه؟
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 06:13 ص]ـ
لم يتعبدنا بذلك، ولكن كلام العلماء يتمعن فيه ويتأنى حتى نخالفه فلهم من البصيرة في الفهم عن الله ورسوله ما ليس لنا، انظر المشاركة رقم 7 وناقشها لنصل إلى ترجيح.
¥(30/10)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 02 - 10, 06:16 ص]ـ
لم يتعبدنا بذلك، ولكن كلام العلماء يتمعن فيه ويتأنى حتى نخالفه فلهم من البصيرة في الفهم عن الله ورسوله ما ليس لنا، انظر المشاركة رقم 7 وناقشها لنصل إلى ترجيح.
نعم أخي العزيز هذا هو الذي أطلبه منك .. وهو نفس طلب صاحب الموضوع
المناقشة والاستفادة من بعضنا البعض ومن علمائنا في موضوع الجمع بين هذين الحديثين
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 02 - 10, 06:21 ص]ـ
الحديث الأول لا شاهد فيه على إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة في قولها:"تقعد عليها وتتوسدها" وفي هذا شاهد لمن يقولون باتخاذ الصور الممتهنة لأن النبي لم يقل لها: أخطأتِ .... الصور محرمة سواء أكانت ممتهنة يقعد عليها أو كانت غير ممتهنة.
والحديث الثاني تأكيد لهذا المعنى.
جيّد
والله هذا الوجه من الجمع سبقتني إلى ذكره يا أخي فقد فكرتُ في طرحه ثم نسيته فالصوارف كثيرة من حولي هنا والله المستعان
فجزاك الله خيراً
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 02 - 10, 06:24 ص]ـ
لكن يرد هنا سؤال أخي العزيز
وهو
ما توجيه قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
(إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة)
؟
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 06:28 ص]ـ
وكذلك نفيدكم أن الصورة هي الرأس فإذا قطعت فلا صورة كما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:
روى الإسماعيلي في معجمه عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصورة الرأس فإذا قطع الرأس فلا صورة. وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة 4/ 544. وصححه الشيخ مقبل في تحريم تصوير ذوات الأرواح.
وروي هذا أيضاً عن عدد من الصحابة والتابعين، فروى البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الصورة الرأس فإذا قطعت الرأس فليست بصورة.
وروى الطحاوي في شرح معاني الآثار عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: الصورة الرأس فكل شيء ليس له رأس فليس بصورة. وروى ابن أبي شيبة عن عكرمة قال: إنما الصورة الرأس فإذا قطع فلا بأس.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 06:31 ص]ـ
هذا الإيراد هناك احتمالان للجواب عليه:
الأول: أن هذا مخصص بالصورة المباحة كمقطوعة الرأس أو الممتهنة .... وهذا مأخوذ من أحاديث صحيحة.
الثاني: أن الملائكة لا تدخل مطلقًا ولكن ثمت حالتان: الأولى عدم الدخول مع الأثم والثانية عدم الدخول بلا أثم.
ويبقى على ذلك: عدم الدخول على إطلاقه.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[04 - 02 - 10, 06:53 ص]ـ
الثاني: أن الملائكة لا تدخل مطلقًا ولكن ثمت حالتان: الأولى عدم الدخول مع الأثم.
هل أفهم أن الملائكة تعصي الله بعدم دخولها وتأثم؟؟
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 07:06 ص]ـ
لا!
أقصد أن الفاعل يأثم والملائكة لا تدخل.
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 07:55 ص]ـ
اخواني .. أشكر مداخلاتكم لكن لانريد ان نستطرد بالموضوع طويلاً.
موضوعنا حديثين عند البخاري (الأول لايجيز الصور حتى لو كانت على نمرقة توسد) (والثاني أجاز توسدها بعد شقها)
ما استفدناه حقاً حتى الآن (شق النمرقة ربما يزيل أثر الصور فلا مانع من توسدها) .. لكن!
بعض العلماء أجاز الصور الممتهنة كالتي على البساط واللحف استناداً للحديث الثاني حتى لو لم تذهب معالمها.
مالجواب؟
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 07:59 ص]ـ
يا أخي الحديث الأول لا يدل على قولك بل فيه شاهد على خلافه، وانظر مشاركتي رقم 7، ثم نتناقش.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 03:29 م]ـ
سبحان الله
وهل تعبدنا الله بعدم مخالفة شيخنا العثيمين - رحمه الله -؟ [ابتسامة]
وهل قلت ُ لك! التزق بقول الشيخ العثيمين وإلا تكفر!
أنا وضحت رأي الشيخ ِ خلاف ما قلتَه فقط ..
(ابتسامة محب)
ـ[بن محمد الحنبلي المصري]ــــــــ[04 - 02 - 10, 04:43 م]ـ
الشيخ بن عثيمين عالم جليل، كثير منا، وأنا منهم، انهال من فتاواه وأشرطته كثير جدا مما يعرف، ولكن لا مانع من أن يكون له هفوة، بالذات في مسائل الفقه التي يكثر فيها الاجتهاد؛ وأنا أعرف أن أخوة يعرفون ذلك، ولكن الذكرى تنفع المؤمنين.
وكما قال الأخ، فلعل الرسول لم يصرح بتحريم اقتناء الصور حتى ولو كانت ممتهنة، ولكن على ماذا يحمل قوله أن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة، فقول "صور" هنا جاء نكرة في سياق الإثبات، فيفيد الإطلاق، فندعه على أصله إلا أن يقوم دليل على خلاف ذلك (فهل الحديث الثاني دليل على تقييده؟). وأن لا يدخل البيت ملائكة أظنه نوع من العقاب، وكيف يعاقب إنسان على فعل مباح؟! وهناك تعليل، وهو أن ما يمتهن الآن قد يعبد لاحقا.
ولكن يبقى الحديث الثاني، فلعل ما ذكره الإخوة من قطعها للرأس وتغييرها للصورة هو الصواب، ولكن في نفسي منه شيء، إذ أن عائشة (رضي الله عنها) لو كانت قد قطعت الرأس عمدًا لأجل التحريم، كان المتوقَّع أنها تبين ذلك. ومن كلام الإخوة يتضح أن العلامتين بن عثيمين وبن باز على أن الامتهان يزيل التحريم ولو بقيت الصورة، فلعلهم لديهم أدلة أخرى لم يتم مناقشتها هنا. (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
الموضوع فعلا جميل ويحتاج إلى تأمل، جزى الله فاتحه خيرا، ولعل الإخوة يتحفوننا بما لديهم.
¥(30/11)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 04:51 م]ـ
الشيخ بن عثيمين عالم جليل، كثير منا، وأنا منهم، انهال من فتاواه وأشرطته كثير جدا مما يعرف، ولكن لا مانع من أن يكون له هفوة، بالذات في مسائل الفقه التي يكثر فيها الاجتهاد؛ وأنا أعرف أن أخوة يعرفون ذلك، ولكن الذكرى تنفع المؤمنين.
وكما قال الأخ، فلعل الرسول لم يصرح بتحريم اقتناء الصور حتى ولو كانت ممتهنة، ولكن على ماذا يحمل قوله أن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة، فقول "صور" هنا جاء نكرة في سياق الإثبات، فيفيد الإطلاق، فندعه على أصله إلا أن يقوم دليل على خلاف ذلك (فهل الحديث الثاني دليل على تقييده؟). وأن لا يدخل البيت ملائكة أظنه نوع من العقاب، وكيف يعاقب إنسان على فعل مباح؟! وهناك تعليل، وهو أن ما يمتهن الآن قد يعبد لاحقا.
ولكن يبقى الحديث الثاني، فلعل ما ذكره الإخوة من قطعها للرأس وتغييرها للصورة هو الصواب، ولكن في نفسي منه شيء، إذ أن عائشة (رضي الله عنها) لو كانت قد قطعت الرأس عمدًا لأجل التحريم، كان المتوقَّع أنها تبين ذلك. ومن كلام الإخوة يتضح أن العلامتين بن عثيمين وبن باز على أن الامتهان يزيل التحريم ولو بقيت الصورة، فلعلهم لديهم أدلة أخرى لم يتم مناقشتها هنا. (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
الموضوع فعلا جميل ويحتاج إلى تأمل، جزى الله فاتحه خيرا، ولعل الإخوة يتحفوننا بما لديهم.
كلامك سليم.
وصراحةً: أنا متحيِّر في هذه المسألة - وفي مسألة التصوير الفوتغرافي - فلعلها توجب عناية ً كبيرة وبحثا دقيقا ً - وإن شاء الله يتضح الحق للجميع ولا يُضير الخلاف!
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[04 - 02 - 10, 08:51 م]ـ
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من الاخوة الافاضل السماح لي بتسجيل الملاحظات التالية:
1 - الحديث الاول الذي اورده الاخ يفيد بوضوح النهي عن التصوير وذلك من ناحتين , الاولى: توعده للمصورين الذي يتضمن النهي عن اتخاذ الصور التي صوروها وانظر - اخي الفاضل - كيف توعد المصورين بأن يكلفوا بإحياء ما خلقوا فهل يجوز اتخاذ ما خلقوا ثم اعلم - رعاك الله - بأن النهي عن الشيء نهي عن اتخاذه فن القرآن لما توعد آكل الربا تضمن ذلك النهي لموكله ,الثانية: الاخبار بأن الملائكة لا تدخل البيت الذي فيه صورة وهذا ظاهر ,كذلك انظر الى تعبير عائشة بظهور الغضب من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
2 - الواجب على المسلم - لا سيما فيما يقدر عليه - ان يغير المنكر باليد او اللسان او القلب ونحن هنا نجد الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد غير الصورة بيده حيث هتكها وهذا يفيد ان اتخاذ الصور من المنكر
عن عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مِنْ سَفَرٍ، وَقَدْ سَتَرْتُ بِقِرَامٍ لِي، عَلَى سَهْوَةٍ لِي، فِيهَا تَمَاثِيلُ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، هَتَكَهُ، وَقَالَ: أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِين يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللهِ، قَالَتْ: فَجَعَلْنَاهُ وِسَادَةً أَوْ وِسَادَتَيْنِ
3 - اتخاذ الصور في حالة الامتهان يجوز لكن هناك شرط وهو التغير وهذا التغير يكون بما يلي:
- ان تغير الصورة بحيث تتحول عن الهيئة التي تكون عليها
قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تمثال [الرجال] وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيلوكان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتين توطآن ومر بالكلب فليخرج [فإنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا كلب]
قال الألباني: حديث صحيح وهو مجموع من رواية خمسة من الصحابة: أبو هريرة والسياق له وعائشة وميمونة عند مسلم وأبو رافع وأسامة بن زيد عند الطحاوي بسند حسن
- ان يكون رقما في ثوب مداسا او ما شابه من صور الامتهان وانظر الحديث اعلاه حيث ورد فيه: ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتين توطآن
وعن عائشة قالت سترت سهوة لي تعني الداخل بستر فيه تصاوير فلما قدم النبي صلى الله عليه و سلم هتكه فجعلت منه منبوذتين فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم متكئا على إحداهما
قال الالباني: (حسن صحيح) آداب الزفاف 98 - 99: وأخرجه مسلم دون الاتكاء
وعن زَيْد بن خَالِدٍ أنَّ أَبَا طَلْحَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لاَ تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ قَالَ بُسْرٌ: فَمَرِضَ زَيْدُ ابْنُ خَالِدٍ، فَعُدْنَاهُ فَإِذَا نَحْن فِي بَيْتِهِ بِسِتْرٍ فِيهِ تَصَاوِيرُ، فَقُلْتُ لِعُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلاَنِيِّ: أَلَمْ يُحَدِّثْنَا فِي التَّصَاوِيرِ فَقَالَ: إِنَّهُ قَالَ: إِلاَّ رَقْمٌ فِي ثَوْبٍ، أَلاَ سَمِعْتَهُ قُلْتُ: لاَ قَالَ: بَلَى، قَدْ ذَكَرَه
أخرجه البخاري في: 59 كتاب بدء الخلق: 7 باب إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء
4 - مسألة اتخاذ الصور من غير تعليق فيها خلاف بين اهل العلم وهي مسألة تحتاج لمزيد من البحث
¥(30/12)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 12:49 ص]ـ
اعلموا ـ علمنا الله و إياكم نافعا ـ ان التعارض في روايات حديث عائشة رضي الله عنها ظاهر لا يمكن الإنفكاك عنه إلا بإبطال بعضها،والقول بتعدد الوقائع تكلف و تعسف, وها أعرض عليكم تلكم الروايات:
الأولى: أنهااشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ فَلَمَّا رَآهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ عَلَى الْبَابِ فَلَمْ يَدْخُلْهُ فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ الْكَرَاهِيَةَ فَقُلْتُ يَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ مَاذَا أَذْنَبْتُ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَالُ هَذِهِ النُّمْرُقَةِ قُلْتُ اشْتَرَيْتُهَا لَكَ لِتَقْعُدَ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدَهَا فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّوَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعَذَّبُونَ فَيُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ وَقَالَ إِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ
الثانية:: أنها قَالَتْ حَشَوْتُ لِلنَّبِيِّ وِسَادَةً فِيهَا تَمَاثِيلُ كَأَنَّهَا نُمْرُقَةٌ فَجَاءَ فَقَامَ بَيْنَ الْبَابَيْنِ وَجَعَلَ يَتَغَيَّرُ وَجْهُهُ فَقُلْتُ مَا لَنَا يَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا بَالُ هَذِهِ الْوِسَادَةِ قَالَتْ وِسَادَةٌ جَعَلْتُهَا لَكَ لِتَضْطَجِعَ عَلَيْهَا قَالَ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَأَنَّ مَنْ صَنَعَ الصُّورَةَ يُعَذَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ
الثالثة: أَنَّهَا كَانَتْ اتَّخَذَتْ عَلَى سَهْوَةٍ لَهَا سِتْرًا فِيهِ تَمَاثِيلُ فَهَتَكَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّخَذَتْ مِنْهُ نُمْرُقَتَيْنِ فَكَانَتَا فِي الْبَيْتِ يَجْلِسُ عَلَيْهِمَا
الرابعة: قَالَتْ كَانَ لَنَا سِتْرٌ فِيهِ تِمْثَالُ طَائِرٍ وَكَانَ الدَّاخِلُ إِذَا دَخَلَ اسْتَقْبَلَهُ فَقَالَ لِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَوِّلِي هَذَا فَإِنِّي كُلَّمَا دَخَلْتُ فَرَأَيْتُهُ ذَكَرْتُ الدُّنْيَا ... فَلَمْ يَأْمُرْنَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَطْعِهِ
الخامسة: كَانَ لَهَا ثَوْبٌ فِيهِ تَصَاوِيرٌ مَمْدُودٌ إِلَى سَهْوَةٍ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَيْهَا فَقَالَ أَخِّرِيهِ عَنِّي قَالَتْ فَأَخَّرْتُهُ فَجَعَلْتُهُ وَسَائِدَ
السادسة: قَالَتْ كَانَ لَنَا قِرَامُ سِتْرٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ عَلَى بَابِي فَرَآهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ انْزَعِيهِ فَإِنَّهُ يُذَكِّرُنِي الدُّنْيَا ...
السابعة: قَالَتْ قَدِمَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَفَرٍ وَقَدْ اشْتَرَيْتُ نَمَطًا فِيهِ صُورَةٌ فَسَتَرْتُهُ عَلَى سَهْوَةِ بَيْتِي فَلَمَّا دَخَلَ كَرِهَ مَا صَنَعْتُ وَقَالَ أَتَسْتُرِينَ الْجُدُرَ يَا عَائِشَةُ فَطَرَحْتُهُ فَقَطَعْتُهُ مِرْفَفتين ...
السادسة: قَالَتْ كَانَ فِي بَيْتِي ثَوْبٌ فِيهِ تَصَاوِيرُ فَجَعَلْتُهُ إِلَى سَهْوَةٍ قَتَيْنِ فَقَدْ رَأَيْتُهُ مُتَّكِئًا عَلَى إِحْدَاهُمَا وَفِيهَا صُورَةٌ
قال ابو العلياء: ليس في الروايتين الأولايتين ذكر ل"القرام أو الستر" و إنما في أولاهما أنها "اشترت" نمرقة فيها تصاوير، وفي ثانيتهما أنها لم تشتر النمرقة ولكنها خاطت الثوب وحشته حتى صار كانه نمرقة.
والجمع بينهما ممكن.
وفي الروايتين إنكار اتخاذ النمرقة عليها التصاوير
أما باقي الروايات فإنها تخالف الروايتين السابقتين في أمور:
الاول: أن الانكار وقع على ما في" الستر" "القرام" " الدرنوك" من تصاوير فلما صنعت منه نمرقتين (وسادتين) لم ينكر عليها ذلك بل ارتفق احداهما وفيها صورة. (وهذه تبطل دعوى من ادعى انها قطعت الصورة)
الثاني: قولها في الرواية (فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي اليها) وقولها فقال لي ( ... اني كلما دخلت فرأيته ... ) يفيد ان الستر بقي معلقا زمنا والرسول صلى الله عليه وسلم يراه ويصلي اليه ثم امرها بنزعه ولم يتول هو "هتكه"
الثالث: في العلة التي من أجلها أمر بإزالة الستر ففي بعضها تعليل ذلك بحرمة التصوير، وفي أخرى التعليل بأنها تشغله عن صلاته،وفي اخرى التصريح بأن المسلم لم يؤمر بكسوة الجدران وانها تذكره بالدنيا
وقد تكلفت وجها من الجمع بين هذه الروايات احتفظ به لنفسي حتى ارى ما يأتي به الاخوة هنا.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[05 - 02 - 10, 01:13 ص]ـ
وهل قلت ُ لك! التزق بقول الشيخ العثيمين وإلا تكفر!
أنا وضحت رأي الشيخ ِ خلاف ما قلتَه فقط ..
(ابتسامة محب)
لكن يا أخي الحبيب
أنت اعترضت عليّ بأن الشيخ العثيمين - رحمه الله - يرى غير ما ذكرتُ.
وكأنه لا يجوز مخالفته
شوف أولاً طريقة اعتراضك عليّ في مشاركتك التي برقم 6.
هذا ما في الأمر.
¥(30/13)
ـ[سامي التميمي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 06:08 ص]ـ
الاخوان ابوتميم وابوالعلياء وبقية الاخوة ابليتم حسنا
انا متابع(30/14)
صدر حديثًا من كتب السنة ....... أ. د/ محمد التركي
ـ[وائل دخيل]ــــــــ[03 - 02 - 10, 07:42 م]ـ
السلام عليكم
منذ سنين و أ. د/ محمد التركي -حفظه الله على طاعته- يصدر بصورة دورية في جامعة الملك سعود ورقة توزع على أعضاء قسم الثقافة الإسلامية تشتمل على ما صدر حديثًا من كتب السنة، كنّا مع غيرنا نفرح بها، وإن كان البعض ربما لم يكترث كثيرًا بها، ربما لعدم التخصص، ومع هذا لم يكل، ولم يملّ، يفيد زملاءه، وطلابه بها، وكأني أراه يقول: لعل ثمرتها تكون ولو بعد حين طالما الأجر عند الله لا يضيع، فكان يوزعها قديمًا على أدراج الأعضاء إذ لم يكن بريد إلكتروني، ثم أصبح كذلك مع إرسالها بالبريد الإلكتروني، فرأيت من الخير نشرها في هذا الملتقى بصورة دورية بإذن الله ما استمر عطاؤه، أدامه الله على طاعته، وهو يخرجها بين الفينة والأخرى بحسب ما ينشر من الكتب وإليكم الإصدار الحديث منها، وإن رأيتم أن أرفق لكم جميع الإصدارات السابقة فعلى الرحب والسعة
صدر حديثاً
كتب السنة وعلومها
(119)
في تاريخ 19/ 2 / 1431 هـ
1. كتاب نُخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار، لبدر الدين العيني، تحقيق أبي تميم ياسر إبراهيم، مطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قطر، 19 ج.
2. موقف المستشرقين من الصحابة، تأليف د. سعد الماجد، دار الفضيلة.
3. مسند الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، لعبدالله بن محمد البخاري، تحقيق لطيف الرحمن القاسمي، المكتبة الإمدادية، 2ج.
4. فضائل أبي حنيفة وأخباره ومناقبه، لمحمد بن أحمد بن أبي العوام، وفيه أحد مسانيد أبي حنيفة للمؤلف تحقيق لطيف الرحمن القاسمي، المكتبة الإمدادية.
5. جزء حديث المتبايعين بالخيار، للمنذري، طبعة جديدة بتحقيق رياض الطائي، ومعه: إتحاف الأخيار بطرق حديث المتبايعين بالخيار، للمحقق، دار النوادر.
6. كشف النقاب عما روى الشيخان للأصحاب، للعلائي، ومعه: الانتخاب في اختصار كشف النقاب، لابن بردس، تحقيق عبدالجواد حمام، دار النوادر.
7. شرح الأربعين المختارة من حديث الإمام أبي حنيفة، لابن عبدالهادي، تحقيق خالد العواد، دار النوادر.
8. منهج ابن حزم الظاهري في الاحتجاج بالسنة، تأليف د. إسماعيل رفعت فوزي، دار ابن حزم.
9. قرائن الترجيح في المحفوظ والشاذ وفي زيادة الثقة عند الحافظ ابن حجر في كتابه: فتح الباري، جمع ودراسة، تأليف نادر السنوسي العمراني، تقديم أ. د أحمد معبد، د. عاصم القريوتي، مكتبة الرشد، 2 ج.
10. إمام الشام في عصره: جمال الدين القاسمي، سيرته الذاتية بقلمه، ويليه شيوخه وإجازاتهم له، وتلاميذه وإجازته لهم، جمع وتعليق محمد ناصر العجمي، دار البشائر الإسلامية.
11. الإمام مالك وعمله بالحديث من خلال كتابه (الموطأ)، تأليف محمد يحيى مبروك، دار ابن حزم.
12. تحفة الغريب بتراجم معجمي الحافظ الطبراني: الأوسط والصغير ممن ليس في التهذيب، تأليف توفيق الزنتاني، مكتبة ابن عباس، 3 ج.
13. تحفة اللبيب بمن تكلم فيه الحافظ ابن حجر في غير التقريب، لنور الدين الوصابي، مكتبة ابن عباس، 2 ج.
14. من لم يرو عنه إلا ثقة، تأليف نور الدين الوصابي، مكتبة ابن عباس.(30/15)
بيتان في المسائل التي سأل عنها هرقل أبا سفيان
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[03 - 02 - 10, 07:43 م]ـ
قال الشيخ ميارة رحمه الله تعالى:
" وقد أنشدنا شيخنا (أي القاضي أبو عبدالله محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم) المذكور عند قراءة حديث هرقل عن أبي سفيان بيتين قائلا: إنهما للإمام العالم سيدي علي بن هارون في المسائل التي سأل عنها هرقل أبا سفيان , وهما من المتدارك فقال:
نسبوا , قالوا , ملكوا , شرفوا ----- زادوا , ارتدوا , كذبوا , غدروا
قتلوا , حربا , أمروا, فاحفظ ------ لأبي سفيان وما سطروا ".
فهرسة الشيخ محمد بن أحمد ميارة الفاسي , ص 41(30/16)
مصطلح الحديث
ـ[حاجر خالد]ــــــــ[03 - 02 - 10, 10:06 م]ـ
1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
السلام عليكم ,أرجو منكم اخواني ان أجد من يعينني على أن أجد طريقة بسيطة لتعلم كل ما يتعلق بمصطتح الحدبث الشريف و الأسانيد الموثوقة و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[03 - 02 - 10, 10:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ًٍ المنهجيّة -الأولى- في طلب الحديث ًٍ
* ادرس كتب المصطلح على شيخ إن استطعت, أو دروساً مسجّلة, وتكون المنهجية كالآتي::
أولا: احفظ البيقونيّة , ثم اسمع شرحها للشيخ ابن عثيمين. فإن أتقنتها.
ثانيا: نخبة الفكر , أو الموقظة للذهبي , بشرح الشيخ عبد الكريم الخضير أو الشيخ ابن عثيمين.
((وحاول في هذه المرحلةِ الاطّلاع على مصطلحات الأئمة , ودراسة الأسانيد والتخريج ب قراءة مثلاً: دراسة الأسانيد ... للمحمود الطحان)).
((وأكثر من سماع الفتاوى الحديثيّة للمشايخ المعاصرين, فهيَ تنمّي وتحفّظ المعلومات وتستذكر بهنّ)).
ثم امضي على (علوم الحديث لابن الصلاح) يدراسة الشيخ " طارق عوض الله " وغيرها من المنافع , أو ألأفية السيوطي بشرح العلماء.
ثم بعدها تبدأ بالتطبيقي العملي فاقرأ كتب التخاريج ككتاب "السلسة الضعيفة" للشيخ العلامة الألباني -رحمه الله-.
((ويكون كتاب "تقريب التهذيب" أو "تهذيب التهذيب" لا يفارقك البتّة أثناء القراءة, فتراجع رجلا حُكم عليه وهكذا .... )).
ولا تنسَ حفظ السنّة النبويّة , فهي أكبر معينٍ على إستفادتك وانتفاعك بالكتب التي سبقت آنفاً ويكون على التالي -بعد حفظ القرآن- أو ما تيسّر:
1 - الأربعين النووية , بشرح العثيمين أو الشيخ صالح آل الشيخ.
2 - عمدة الأحكام , للمقدسي , فقد جمع العمدة في الصحيحين من الأحكام. بشرح الشيخ الشنقيطي المبسّط مع قراءة كتاب "تيسير العلاّم" للبسام.
3 - بلوغ المرام , لابن حجر , بشرح الشيخ ابن باز أو قراءة كتاب "توضيح الأحكام" للبسام.
فإن أتقنت ما أخبرتك به , فإنك سنتفع النفع العظيم , هذا ما تعلمناه من مشايخنا واستفدناه , واجعل عندك شيخ تراجعه في استشكالاتك. ولا تكثر من التسويف والتطلّب في الدراسة. ((كيف؟؟ ,, وأين؟؟ ,, ولماذا؟؟)) فإنك لن تستفيد البتّة. بل اشرعْ وتوكّل على الله.
والله الموفّق.
ـ[حاجر خالد]ــــــــ[04 - 02 - 10, 04:11 ص]ـ
1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
السلام عليكم. جزاك الله خيرا على على المعلومات التي اشرتم اليها و ارجو الله ان ينفعنا و اياكم و له التوفيق
ـ[ابن بجاد العتيبي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 08:13 ص]ـ
ولا تنسى أخي الكريم أن تُعين نفسك على كثرة الدعاء في إخلاص النية والتوفيق في طلب العلم والبعد عن الرياء والسمعة
والله الموفق
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 04:26 م]ـ
وفيكم بارك الله وأحسن أخي الفاضل: ابن خالد.
أحسنت وأجدت أخي الفاضل: ابن بجاد العتيبي. فقد يُحرم المرء العلمَ بتكبّره على علم تلقّاه!! أو حسد تسماه وسمّه على قرينه!!.
نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص والعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[حاجر خالد]ــــــــ[07 - 02 - 10, 06:48 م]ـ
السلام عليكم يا أخواني و اشكركم على هذا الأهتمام , و أود أن اكون من أعضائكم و لي هذا اطلب منكم مساندتي و توجيهي في ما يخص هذا المنتدى من جانب المواضيع التي يمكنني ان اشارككم فيها و بارك الله فيكم و اسئل الله ان يوفقني و اياكم
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[07 - 02 - 10, 06:57 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بعد سماع شرح البيقونية و قراءة مقدمة ابن الصلاح إقرأ كتاب تحرير علوم الحديث للجديع و اسمع شرح ألفية العراقي لعبد الكريم الخضير حفظه الله و الله أعلم
ـ[حاجر خالد]ــــــــ[08 - 02 - 10, 11:49 ص]ـ
السلام عليكم , بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[09 - 02 - 10, 10:12 م]ـ
هذه منهجية مجربة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187226
نسألكم الدعاء
ـ[أنبياء يلديرم]ــــــــ[14 - 02 - 10, 09:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ًٍ المنهجيّة -الأولى- في طلب الحديث ًٍ
* ادرس كتب المصطلح على شيخ إن استطعت, أو دروساً مسجّلة, وتكون المنهجية كالآتي::
أولا: احفظ البيقونيّة , ثم اسمع شرحها للشيخ ابن عثيمين. فإن أتقنتها.
ثانيا: نخبة الفكر , أو الموقظة للذهبي , بشرح الشيخ عبد الكريم الخضير أو الشيخ ابن عثيمين.
((وحاول في هذه المرحلةِ الاطّلاع على مصطلحات الأئمة , ودراسة الأسانيد والتخريج ب قراءة مثلاً: دراسة الأسانيد ... للمحمود الطحان)).
((وأكثر من سماع الفتاوى الحديثيّة للمشايخ المعاصرين, فهيَ تنمّي وتحفّظ المعلومات وتستذكر بهنّ)).
ثم امضي على (علوم الحديث لابن الصلاح) يدراسة الشيخ " طارق عوض الله " وغيرها من المنافع , أو ألأفية السيوطي بشرح العلماء.
ثم بعدها تبدأ بالتطبيقي العملي فاقرأ كتب التخاريج ككتاب "السلسة الضعيفة" للشيخ العلامة الألباني -رحمه الله-.
((ويكون كتاب "تقريب التهذيب" أو "تهذيب التهذيب" لا يفارقك البتّة أثناء القراءة, فتراجع رجلا حُكم عليه وهكذا .... )).
ولا تنسَ حفظ السنّة النبويّة , فهي أكبر معينٍ على إستفادتك وانتفاعك بالكتب التي سبقت آنفاً ويكون على التالي -بعد حفظ القرآن- أو ما تيسّر:
1 - الأربعين النووية , بشرح العثيمين أو الشيخ صالح آل الشيخ.
2 - عمدة الأحكام , للمقدسي , فقد جمع العمدة في الصحيحين من الأحكام. بشرح الشيخ الشنقيطي المبسّط مع قراءة كتاب "تيسير العلاّم" للبسام.
3 - بلوغ المرام , لابن حجر , بشرح الشيخ ابن باز أو قراءة كتاب "توضيح الأحكام" للبسام.
فإن أتقنت ما أخبرتك به , فإنك سنتفع النفع العظيم , هذا ما تعلمناه من مشايخنا واستفدناه , واجعل عندك شيخ تراجعه في استشكالاتك. ولا تكثر من التسويف والتطلّب في الدراسة. ((كيف؟؟ ,, وأين؟؟ ,, ولماذا؟؟)) فإنك لن تستفيد البتّة. بل اشرعْ وتوكّل على الله.
والله الموفّق.
جزاك الله
¥(30/17)
ـ[حاجر خالد]ــــــــ[15 - 02 - 10, 04:18 م]ـ
السلام عليكم. جزاك الله خيرا أخي العزيز و اسأل الله تعالى ان يفعني و اياكم باعلم النافع و يهدينا لما فيه منفعة للأسلام و المسلمين
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[15 - 02 - 10, 04:53 م]ـ
بارك الله فيكم , ووفقكم ربي للعمل برضاته , والسعي في طلب العلم.
ـ[عبدالسلام رفعت عبدالسلام]ــــــــ[16 - 02 - 10, 10:51 م]ـ
أفدتونا والله ..... بارك الله فيكم جميعاً
ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 06:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا(30/18)
استفسار مهم عن كتاب موسوعة اطراف الحديث
ـ[ابو اليمن ياسين الجزائري]ــــــــ[04 - 02 - 10, 08:35 ص]ـ
ماراي اخواني المشاركين والمهتمين بالحديث وكتبه
هل كتاب موسوعة أطراف الحديث مطبوعة واذا كانت قد طبعت فأين أجدها من أجل التحميل بارك الله فيكم
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[09 - 02 - 10, 01:39 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101925(30/19)
هل شرح سنن أبي داود مطبوع؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[04 - 02 - 10, 10:11 م]ـ
مشايخنا الكرام
هل شرح الشيخ عبد المحسن العباد على سنن أبي داود مطبوع؟ وفي أي دار نشر
بارك الله فيكم
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[04 - 02 - 10, 10:41 م]ـ
لا .. ليس مطبوعاً فيما أعلم .. والله أعلم ..
ـ[أبو مالك القاهرى]ــــــــ[05 - 02 - 10, 12:02 ص]ـ
ليس بمطبوع.
ـ[أحمد سعيد سالم]ــــــــ[05 - 02 - 10, 12:07 ص]ـ
تجده مفرغا, ولا أعلمه مطبوعا
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 02:26 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[08 - 02 - 10, 12:50 ص]ـ
سمعت من أحد الطلبة الجزائريين أنه طبع في أربعة مجلدات و الله أعلم(30/20)
سؤال عن الفرق بين الروايتين في الاحاديث
ـ[ابراهيم اسد]ــــــــ[05 - 02 - 10, 04:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال لطلبة العلم في الحديث
اثناء البحث في صحيح البخاري , وجدنا حديثاً بروايتين كالاتي:
http://hadith.al-islam.com/Display/D...earchLevel=QBE (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=9&ID=26970&SearchText=%E5%E1%20%E3%E4%20%E3%D3%CA%DB%DD%D1&SearchType=root&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=QBE)
حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة وأبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له
http://hadith.al-islam.com/Display/D...earchLevel=QBE (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&ID=64130&SearchText=%ED%CA%E4%D2%E1%20%D1%C8%E4%C7%20%CA%C8 %C7%D1%DF%20%E6%CA%DA%C7%E1%EC&SearchType=root&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=QBE)
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا مالك عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر وأبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له
والفرق الوحيد بين الروايتين هو لفظ ((ينزل)) و ((يتنزل))
فما تفسير ذلك؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابو زينب البغدادي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 06:09 ص]ـ
هل من مجيب رحمكم الله تعالى
ـ[ابراهيم اسد]ــــــــ[18 - 03 - 10, 10:50 م]ـ
يرفع للبحث عن إجابه
رفع الله قدركم
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[22 - 03 - 10, 01:58 م]ـ
الذي يظهر - والله أعلم - أنه لا فرق بينهما من ناحية المعنى، ولذا ترى شراح الحديث يشيرون إلى الروايتين فقط دون التكلف في إثبات الفوارق بين اللفظتين.
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[22 - 03 - 10, 01:59 م]ـ
الذي يظهر - والله أعلم - أنه لا فرق بينهما من ناحية المعنى، ولذا ترى شراح الحديث يشيرون إلى الروايتين فقط دون التكلف في إثبات الفوارق بين اللفظتين.
ـ[ابراهيم اسد]ــــــــ[23 - 03 - 10, 05:03 ص]ـ
باركـ الله فيكـ اخي الحبيب
وجزاكـ الله خيرا ورزقكـ وأطعمكـ طيرا وزوجكـ من الحور العين في الجنه(30/21)
ملاحظات يسيرة على كتاب الشمائل المحمدية بتحقيق د. ماهر الفحل.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 11:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
الإخوة الكرام/
هذه ملاحظات يسيرة على طبعة الشمائل المحمدية بتحقيق الشيخ الدكتور الماهر/ ماهر بن ياسين الفحل شيخ أهل الحديث بالأنبار - سدده الله ووفقه - وهي الطبعة الأولى من دار الغرب الإسلامي عام 2000م, وقد قيدت هذه الملاحظات أثناء قراءتي للشمائل على بعض المشايخ وفقهم الله, فبعض الملاحظات من تنبيههم وبعضها مما لاحظته بنفسي, وقد عرضتها على الشخ/ ماهر, وسمح لي بنشرها ..
وقبل أن أسرد الملحوظات أنبه أن قصدي بالنسخ المطبوعة هو ما وقع بيدي من نسخ الشمائل وهي ثلاث نسخ مطبوعة: 1 - نسخة بتحقيق سيد عباس الحليمي. 2 - نسخة باعتناء محمد عبد العزيز الخالدي. 3 - نسخة بتحقيق أبو عبد الله السيد بن أحمد حمودة وبتقديم العدوي وهذا المحقق قد استفاد من تحقيق د. ماهر الفحل كما بين في مقدمته.
وها هي الملاحظات متسلسلة على رقم الصفحة والحديث:
1 - ص36 ح7: عمر بن عبد الله مولى غَفرة: بفتح الغين مع أن المشهور بالضم وهو الذي ذكره الحافظ في التقريب في ترجمة عمر هذا ت (4934)، وقد جاءت بالضم بضبط الشيخ ماهر من الشمائل في ص44ح19 و ص89ح124
2 - ص38 ح8: خَمصان الأقدمين: بفتح الخاء، وفي جميع النسخ المطبوعة بضم العين.
3 - ص45ح21: حتى تَطْعَمَ: بفتح العين وفي جميع النسخ المطبوعة تُطْعِم.
4 - ص64ح64: أن كانت جمته: وفي جميع النسخ إن كانت جمته بكسر همزة إن.
5 - ص65 ح66: عن جدتيه دحيبة وعليبة: وهذا الخطأ تواردت عليه جميع النسخ والصواب عن جدتيه دحيبة وصفية ابنتي عليبة، وقد قال الشيخ ماهر في الهامش: إسناده ضعيف لجهالة صفية ودحيبة ابنتي عليبة، وهو على الصواب في سنن الترمذي طبعة بشار برقم 2814.
6 - ص70ح77: نعلين جِرداوين: بكسر الجيم، وفي جميع النسخ بفتح الجيم.
7 - ص89ح123: إنا لنَجهد أنفسنا وأنه غير مكترث: هكذا بفتح الجيم، وفتح همزة إن، والذي في النسخ المطبوعة بضم الجيم وكسر همزة إن: وإنا لنُجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث.
8 - ص113ح181: مه يا علي فإنك ناقةٌ: هكذا بالتاء المربوطة وهو خطأ واضح، وفي جميع النسخ المطبوعة على الصواب بالهاء، وهو من النقاهة.
9 - ص116ح187: بركةِ الطعام: بكسر التاء المربوطة، وفي جميع النسخ المطبوعة بضم التاء، وهي كذلك في سنن الترمذي تحقيق بشار برقم 1846.
10 - ص141ح239: وكان يَهدي: بفتح الياء وهكذا وقعت في نسخة الحليمي وحمودة، وفي نسخة الخالدي يُهدي بضم الياء.
11 - ص141ح240: أن الله تعالى: بفتح همزة إن، وفي جميع النسخ المطبوعة بكسر همزة إن (إن الله تعالى)
12 - ص147ح253: زوجي لحمَ جملٍ: بفتح الميم، وفي جميع النسخ المطبوعة لحمُ بالضم، وهو الموافق لما في صحيح البخاري الطبعة الأميرية باعتناء زهير الناصر برقم 5189.
13 - ص163ح275 عقب الحديث: وأبو حمزة الضبعي: بالحاء، وكذا في جميع النسخ المطبوعة،والصواب أبو جمرة الضبعي وهو واضح كما في تعليق الشيخ بالهامش والمعروف أن لقب نصر بن عمران أبو جمرة وهو من تلاميذ ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
14 - ص205ح372: بقرية يَزْعَبها: بفتح العين، وفي جميع النسخ المطبوعة بضم العين، يزعُبها، وجاء في سنن الترذمي تحقيق بشار برقم 2369 كما في الشمائل.
15 - ص207ح374: أبا الرَّقاد: بفتح الراء، وفي جميع النسخ المطبوعة بضم الراء، وبالضم ضبطها الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب ت (2831).
16 - ص207ح374: الكِذَّان: بكسر الراء، وفي جميع النسخ المطبوعة بفتح الكاف.
17 - ص221ح405: قالك وأشك في العبد والأمة: هذا خطأ طباعي, والصواب قال بدون الكاف.
والله أعلم, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً,,,(30/22)
مؤتمر الانتصار للصحيحين
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[06 - 02 - 10, 03:09 ص]ـ
تعلن جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث وكلية الشريعة في الجامعة الأردنية عن إقامةمؤتمراً علمياً بعنوان الانتصار للصحيحين، نحو منهجية علمية للتعامل مع الصحيحين وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء 24 - 25 رجب / 1431 هـ الموافق: 6 - 7/ 7/2010م لمزيد من المعلومات انظر الرابط التالي
http://www.hadith-turath.org/all/saheheen.aspx
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[07 - 02 - 10, 08:59 ص]ـ
بالتوفيق إن شاء الله تعالى ..
جهد مبارك وموفق ..
وفكرة رائعة وغاية الحسن ..(30/23)
كتاب المختلف فيهم لابن شاهين
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[06 - 02 - 10, 03:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
من الكتب التي صنفت في علم الرجال كتاب " المختلف فيهم " لابن شاهين، و هو كتاب قيمٌ لما يحتويه من فوائد و ترجيحات فيمن اختلف العلماء في جرحه و تعديله.
و للأسف لم يتسنى لي الوقوف على طبعة لهذا الكتاب، و إنما وجدت ذكره في كتب التراجم.
فعلى من وُجِدَ عنده أن يتكرم بتصويره لنا و رفعه لتعم الفائدة.
أسأل الله أن يغفر لنا و لكم.
أخوكم
أبو قدامة
إيهاب بن يوسف بن عبد الهادي
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[08 - 02 - 10, 03:25 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
أفلم تطبعه دار أضواء السلف؟
ليتك تراجعهم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بالجناح السعودي
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[08 - 02 - 10, 08:57 م]ـ
http://www.alkutubiyeen.net/index.php?target=products&product_id=1643
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[08 - 02 - 10, 10:37 م]ـ
هنالك طبعة جديدة للكتاب بدار الفاروق بسراى اربعة بمعرض الكتاب الدولى وهى فى مجموع مع كتاب الضعفاء لابن شاهين وأيضا مع طبعة جديدة لثقات ابن شاهين(30/24)
تحقيق القول في حديث حماد بن سلمة (للشيخ عبد الله السعد)
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[06 - 02 - 10, 05:59 م]ـ
تحقيق القول في حديث حماد بن سلمة
حماد بن سلمة هو ابن دينار البصري، وقد اختلف في ولائه.
يكنى بأبي سلمة، ت 167هـ.
علق له البخاري حديثاً ([1])، واحتج به مسلم عن ثابت خاصة.
قال أبو عبدالله الحاكم: (لم يخرج مسلم لحماد بن سلمة في الأصول، إلا من حديثه عن ثابت، وقد خرّج له في الشواهد عن طائفة).
وقال أبو بكر البيهقي: (هو أحد أئمة المسلمين، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، فلذا تركه البخاري، وأما مسلم فاجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره، وما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ اثني عشر حديثاً أخرجها في الشواهد) ([2]).
وقال ابن رجب: (ومع هذا فقد خرّج مسلم في صحيحه لحماد بن سلمة عن أيوب وقتادة وداود بن أبي هند والجريري ويحيى بن سعيد الأنصاري، ولم يخرج حديثه عن عمرو بن دينار، ولكن إنما خرج حديثه عن هؤلاء فيما تابعه عليه غيره من الثقات، ووافقوه عليه، لم يخرج له عن أحد منهم شيئاً تفرد به عنه، والله أعلم) ([3]).
وأخرج له أصحاب السنن والمسانيد، ومن خرج في الصحيح كابن خزيمة وابن حبان، وقد صحح له الترمذي أحاديث كثيرة من غير روايته عن من قُدّم فيهم.
فهو أحد الأئمة الأعلام، وكان إمام أهل البصرة في زمانه، ومحدثها وفقيهها، حتى قال علي بن المديني: (من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه في الدين) ([4]).
إلا أن له بعض الأوهام.
ولذا اختلف الحفاظ في الحكم على حديثه، على قولين:
القول الأول: توثيقه مطلقاً.
القول الثاني: التفصيل في حديثه.
وأما القول بتضعيفه مطلقاً، فلم أره عن أحدٍ من الحفاظ المتقدمين ([5]).
فأما الذين وثقوه مطلقاً؛ فمنهم:
- ابن مهدي فقد أثنى عليه ثناءً عاطراً ولم يفصل في حديثه.
- وابن معين فقد قال: ثقة.
- والعجلي فقال: ثقة، رجل صالح، حسن الحديث. وقال: إن عنده ألف حديث حسن ليس عند غيره.
- وهذا هو اختيار أبو حاتم ابن حبان فقد ذكره في الثقات ([6]) وقال: (وكان من العباد المجابين الدعوة وكان ابن أخت حميد الطويل، حميدٌ خاله، ولم ينصف من جانب حديثه واحتج بأبي بكر بن عياش في كتابه، وبابن أخي الزهري، وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فإن كان تركه إياه لما كان يخطىء؛ فغيره من أقرانه -مثل الثوري وشعبة ودونهما- كانوا يخطئون، فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغيّر حفظه؛ فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجوداً، وأنى يبلغ أبو بكر حماد بن سلمة ولم يكن من أقران حماد مثله بالبصرة في الفضل، والدين، والعلم، والنسك، والجمع، والكتبة، والصلابة في السنة، والقمع لأهل البدعة، ولم يكن يثلبه في أيامه إلا قدري، أو مبتدع جهمي؛ لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة، وأنى يبلغ أبو بكر بن عياش حماد بن سلمة في إتقانه أو في جمعه أو في علمه أو في ضبطه) ([7]).
وأما الذين فصلوا في حديثه؛ فمنهم:
- وعلى رأسهم يحيى بن سعيد القطان، فقال: (حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك). ثم قال: (إن كان ما حدث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ، عن ثابت، وهذا الضرب) ([8]). قال ابن عدي: يعني أنه ثبتٌ فيها ([9]).
- وعلي بن المديني، فقد قال: (هو عندي حجةٌ في رجال، وهو أعلم الناس بثابت البناني وعمار بن أبي عمار) ([10]).
- وهو قول أحمد، فقد وثقه في روايةٍ عنه، وفصّل في حديثه في روايات أُخر، والمطلق يحمل على المقيد، وسيأتي نقل كلامه.
- وكذا يعقوب بن شيبة، وسيأتي نقل كلامه.
فصلٌ
في أقسام حديث حماد بن سلمة
لقد ذهب القائلون بالتفصيل في حال حماد بن سلمة؛ إلى تقسيم حديثه باعتباراتٍ متعددة:
الاعتبار الأول: من جهة شيوخه.
الاعتبار الثاني: من جهة الرواة عنه.
الاعتبار الثالث: من جهة حديثه.
الاعتبار الأول: من جهة شيوخه، وهم على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: من ثُبّت في الرواية عنهم، وقُدّم فيهم.
القسم الثاني: من لم يُقدم فيهم، ولَم يتكلم في روايته عنهم خاصة.
القسم الثالث: من تُكلم في روايته عنهم خاصة.
القسم الأول: من ثُبّت في الرواية عنهم، وقُدّم فيهم:
لقد أُثني على حمادٍ في روايته عن خمسةٍ من شيوخه:
¥(30/25)
1 - على رأسهم: ثابت البناني؛ فإن حماداً أثبت الناس فيه بالاتفاق.
قال الإمام مسلم ([11]): (اجتماع أهل الحديث من علمائهم؛ على أن أثبت الناس في ثابت البناني: حماد بن سلمة، وكذلك قال يحيى القطان، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهم من أهل المعرفة).
2 - حميد الطويل؛ وتقدم في كلام ابن حبان أنه خالٌ لحماد.
قال الإمام أحمد ([12]) -في رواية الأثرم-: (لا أعلم أحداً أحسن حديثاً عن حميدٍ من حماد بن سلمة، سمع منه قديماً، يروي أشياء مرة يرفعها، ومرة يوقفها). قال: (وحميد يختلفون عنه اختلافاً شديداً).
قلت: قوله: مرة يرفعها ومرة يوقفها، دليلٌ على ضبط حديثه.
وقال -في رواية أبي الحارث-: (ما أحسن ما روى حمادٌ عن حميد).
وقال -في رواية أبي طالب-: (حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد، وأصح حديثاً).
وقال أيضا -في روايته-: (حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل، سمع منه قديماً، يخالف الناس في حديثه) يعني في حديث حميد.
قلت: قوله (يخالف الناس في حديثه)، يعني: يرويها على الوجه الصحيح، بخلاف غيره.
وقال يحيى بن معين: (حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد) ([13]).
3 - علي بن زيد بن جدعان.
قال أبو حاتم: (حماد بن سلمة في ثابت وعلي بن زيد أحب إليّ من همام، وهو أضبط الناس وأعلمه بحديثهما بين خطأ الناس، وهو أعلم بحديث علي بن زيد من عبد الوارث) ([14]).
قال ابن رجب ([15]): (حديثه عن علي بن زيد بن جدعان، هو حافظ له).
وقال عن حماد: (من أثبت الناس في شيوخه الذين لزمهم، كثابت البناني، وعلي بن زيد).
4، 5 - محمد بن زياد البصري، وعمار بن أبي عمار.
ورواية حماد عنهما قريبة من السواء، ولعل روايته عن محمد بن زياد تقدم؛ قال أحمد -في رواية علي بن سعيد-: (محمد بن زياد صاحب أبي هريرة ثقة، وأجاد حماد بن سلمة الرواية عنه) ([16]).
وقال شعبة: (كان حماد بن سلمة يفيدني عن محمد بن زياد) ([17]).
وقال ابن أبي حاتم: (حدثنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، نا علي يعني ابن المديني، قال: سمعت يحيى يعني ابن سعيد القطان قال: قال شعبة: كان حماد بن سلمة يفيدني عن عمار بن أبي عمار) ([18]).
وقال يعقوب بن شيبة: (حماد بن سلمة ثقة في حديثه اضطراب شديد، إلا عن شيوخٍ فإنه حسن الحديث عنهم، متقن لحديثهم، مقدم على غيره فيهم، منهم ثابت البناني وعمار بن أبي عمار) ([19]).
· لم قُدّم حماد في هؤلاء الشيوخ؟
لأمور:
أولاً: سماعه من بعضهم في حال الصغر، وهم كبار شيوخه، وهذا أدعى لضبط حديثه:
فقد قال حماد: (كنت إذا أتيت ثابت البناني وضع يده على رأسي ودعا لي) ([20]).
قلت: وهذا يدل على صغره حال مجيئه إلى ثابت.
وقال أيضاً عن خاله حميد: (ربما أتيت حميداً فقبّل يدي) ([21]).
قلت: وتقبيله ليد ابن أخته يدل على صغر سنه.
ولعل الباقين كذلك، قال الإمام أحمد -في رواية الأثرم-: (حماد بن سلمة إذا روى عن الصغار أخطأ).
وأشار إلى روايته عن داود بن أبي هند ([22]).
قلت: قوله (الصغار)، يعني: شيوخه الصغار.
وتقدم قول يحيى القطان: (إن كان ما حدث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ، عن ثابت، وهذا الضرب).
قلت: قوله (عن الشيوخ)، يعني: شيوخه الكبار ([23]).
ثانياً: قُربه من بعضهم، كحالِ حميدٍ معه، والخؤولة مظنة قوة العلاقة، وكثرة المخالطة، وبالتالي ضبط حديثه والرواية عنه.
ثالثاً: أنهم من بلده، فجميعهم بصريون ([24])، وغالباً ما يكون حديث الرجل عن أهل بلده أضبط من حديثه عن غيرهم. والله أعلم.
القسم الثاني: من لم يُقدّم فيهم، ولَم يتكلم في روايته عنهم خاصة:
تقدم لنا أن بعض الحفاظ تكلم في حماد إلا من استثناهم، كثابت وغيره.
فهذا يفيد أن حديث حماد قسمين:
الأول: من قُدّم في الرواية عنهم.
والثاني: بقية شيوخه
ولكن الأولى جعلُ قسمٍ بين القسمين؛ لأن هناك من شيوخه من تُكلم في روايته عنهم خاصة، وهم القسم الآتي.
القسم الثالث: من تُكلم في روايته عنهم خاصة:
مثل: قيس بن سعد، وزياد الأعلم، وداود بن أبي هند، وسعيد الجريري، وأيوب السختياني وغيرهم.
¥(30/26)
قال الإمام مسلم ([25]): (وحماد يعدّ عندهم ([26]) إذا حدّث عن غير ثابت؛ كحديثه عن قتادة، وأيوب، ويونس، وداود بن أبي هند، والجريري، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وأشباههم فإنه يخطىء في حديثهم كثيراً، وغير حماد في هؤلاء أثبت عندهم، كحماد بن زيد، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، وابن علية).
أما قيس بن سعد، فقال أحمد: (ضاع كتابه عنه فكان يحدث من حفظه فيخطىء) ([27]).
وتقدم نقل قول يحيى بن سعيد القطان: (حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك). وقوله: (إن كان ما حدث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فليس قيس بن سعد بشيء).
وقال البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره، فالحفاظ لا يحتجون بما يخالف فيه، ويجتنبون ما تفرد به عن قيسٍ خاصة) ([28]).
وقيس بن سعد ليس من أهل بلده، فإنه كان مكياً، ولعل حماداً سمع منه في مجلس أو مجلسين، ولم يُكثر من التردد عليه، وقد دون هذه الأحاديث وضاعت عليه، فلم يُتقن حديثه.
وأما زياد الأعلم فإنه كان بصرياً، ولكن قد قال الدارقطني: (هو قليل الحديث) ([29]).
قلت: ولعلها أحاديث يسيرة، وهذا قد يؤدي إلى أن حماداً لا يتردد عليه، لقلّة حديثه، وبالتالي لا يضبطه.
الاعتبار الثاني: من جهة الرواة عنه:
وهم على قسمين:
القسم الأول: من كتب عنه من النسخ.
القسم الثاني: من سمع منه الأصناف.
والأول أقوى.
قال يحيى بن معين: (من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف، ومن سمع من حماد بن سلمة نسخاً فهو صحيح) ([30]).
والمقصود بالنسخ ما سمعه عن كل شيخٍ على حده؛ فنسخة حديثه عن ثابت، ونسخة حديثه عن حماد ... وهكذا.
وأما الأصناف، فهي الكتب المصنفة التي تجمع أحاديث الرواة، فتكون مختلطة بعضها ببعض، فمرة عن أيوب، ومرة عن حماد، ومرة عن ثابت، ومرة عن علي بن زيد بن جدعان ... وهكذا. والأول أسهل في ضبط الرواية.
الاعتبار الثالث: من جهة حديثه:
فمن سمع منه قديماً أقوى ممن سمع منه أخيراً.
وتقدم قول البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره).
قلت: وهذا وإن لم يسبق إليه البيهقي صراحةً ([31])، إلا أن حديث الرجل في قوته ونشاطه أقوى في الجملة من حديثه حال كبر سنه وضعفه. والله أعلم.
فصلٌ
في مقدار ونوع الخطأ الذي وقع فيه حماد بن سلمة
توطئة:
لا يخفى أن مقدار ونوع الخطأ ليس على درجة واحدة، إذ منه الكثير والقليل، والفاحش واليسير.
والخطأ إما أن يكون في المتن أو الإسناد؛ وهو في الأول أشد، من حيث الجملة.
ولكل منهما درجات.
- فدرجات الخطأ في المتن:
1. شديد؛ كأن يأتي بمتن منكر مخالف للنصوص، ولذا يقول الحفاظ: (يروي أباطيل).
2. خفيف؛ كأن يصحّف أو يخطئ في كلمة.
3. ما بين ذلك.
- ودرجات الخطأ في الإسناد:
1. شديد؛ كأن يقلب الإسناد.
2. خفيف؛ كأن يصحّف اسم أحد الرواة.
3. ما بين ذلك.
وإذا كان خطأ الراوي -في المتن أو الإسناد- كثيراً؛ وُصف بقولهم: (واهي الحديث، منكر الحديث، متروك) على حسب الحال.
وإذا كان خطؤه قليلاً؛ وُصف بقولهم: (ربما وهم أو أخطأ).
وذا كان خطؤه ما بين ذلك؛ وُصف بقولهم: (يهم، يخطئ، له أوهام).
وقد أشار لمثل هذا الإمام مسلم في مقدمة التمييز.
وعند الحكم على أحدٍ من الرواة، لا بد أن يُنتبه إلى التحرير السابق، فقد يكون الخطأ الواحد أشد من أخطاء كثيرة، كما قال الدارقطني ([32]) عن أحد الرواة: (ضعيف، ليس بالقوي، يخطئ كثيراً، حدث عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر جمع النبي e بين الصلاتين. وهذا حديث ليس لابن المنكدر فيه ناقة ولا جمل، وهذا يسقط مئة ألف حديث). أي: هذا الخطأ.
وقال أبو حاتم عن هذا الحديث ([33]): (باطل عندي، هذا خطأ).
قال الذهبي معلقاً ([34]): (يعني من أتى بهذا ممن هو صاحب مئة ألف حديث أثّر فيه ليْناً، بحيث تنحط رتبة المئة ألف عن درجة الاحتجاج، وإنما هذا على سبيل المبالغة، فكم ممن قد روى مئتي حديث ووهم منها في حديثين وثلاثة وهو ثقة).
وإنما قال الدارقطني الكلام المتقدم؛ لأن هذا الحديث ليس من حديث الثوري، ولا ابن المنكدر، وكلاهما من كبار الثقات. فالذي يخطئ على الراوي المشهور بالثقة والإمامة، ويأتي بإسنادٍ كالشمس في الصحة، ليس كمن يخطئ فيمن هو دون ذلك.
وتأسيساً على ما تقدم؛ ما مقدار ونوع الخطأ الذي وقع فيه حماد بن سلمة؟
اختلف الحفاظ في ذلك على قولين:
القول الأول: أنه قليل الخطأ.
¥(30/27)
واختاره ابن سعد، حيث قال: (كان ثقة، كثير الحديث، وربما حدث بالحديث المنكر) ([35]).
وهذا يفيد: قلّة خطئه، واحتمال وقوعه في الخطأ الشديد.
القول الثاني: أنه كثير الخطأ.
واختاره مسلم، كما تقدم نقل قوله: (يخطىء في حديثهم كثيراً) في حديث حماد عن بعض الرواة.
ويعقوب بن شيبة، كما تقدم نقل قوله: (في حديثه اضطراب شديد، إلا عن شيوخٍ .. ).
وهذا يفيد: كثرة خطئه في حديثه عن بعض شيوخه.
وقد تكون هذه الكثرة نسبية، ويدل عليه قول ابن سعد المتقدم.
وهذا ما مال إليه الذهبي، حيث قال: (كان بحراً من بحور العلم، وله أوهام في سعة ما روى، وهو صدوق حجة، إن شاء الله، وليس هو في الإتقان كحماد بن زيد) ([36]).
ويؤيده قول ابن رجب المنقول أول البحث.
وهذا يفيد -والله تعالى أعلم- قلة خطأ حماد، إذ لو كان يروي أحاديثاً منكرة أو باطلة عن هؤلاء، لم يخرج له مسلم أصلاً، مما يدل على أن روايته عنهم فيها خطأ قليل.
ويعضده قول البيهقي: (فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات) ([37]).
ومعنى هذا الكلام أن الأصل في حديث حماد: القبول ما لَمْ يخالف الثقات.
وهذا يجري في حق من هو أجل وأحفظ من حماد.
والله أعلم.
فصلٌ
في خطأ حماد بن سلمة هل هو في المتن أم الإسناد؟
الذي يظهر أن خطأه في الإسناد أغلب؛ والدليل على ذلك:
1. ما قاله أحمد -بعد أن ذكر كلاماً ليحيى بن سعيد القطان في رواية حماد عن قيس بن سعد، وسأله ابنه عبدالله: لأي شيءٍ قال هذا؟ -: (لأنه روى عنه أحاديث رفعها إلى عطاء عن ابن عباس عن النبي e)([38]).
2. وقول أحمد في رواية حنبل: (حماد بن سلمة يسند عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه) ([39]).
3. ما قاله الخليلي ([40]): (ذاكرت يوماً بعض الحفاظ؛ فقلت: البخاري لم يخرج حماد بن سلمة في الصحيح وهو زاهد ثقة؟ فقال: لأنه جمع بين جماعة من أصحاب أنس، فيقول: حدثنا قتادة، وثابت، وعبد العزيز بن صهيب. وربما يخالف في بعض ذلك. فقلت: أليس ابن وهب اتفقوا عليه، وهو يجمع بين أسانيد؛ فيقول: حدثنا مالك، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، والأوزاعي، بأحاديث، ويجمع بين جماعة غيرهم؟ فقال: ابن وهب اتقن لما يرويه وأحفظ له).
قال ابن رجب معلقاً: (ومعنى هذا: أن الرجل إذا جمع بين حديث جماعة، وساق الحديث سياقةً واحدة، فالظاهر أن لفظهم لم يتفق، فلا يقبل هذا الجمع إلا من حافظ متقن لحديثه، يعرف اتفاق شيوخه واختلافهم، كما كان الزهري يجمع بين شيوخ له في حديث الإفك وغيره) ([41]).
قلت: فجمعُ حمادٍ لأكثر من شيخ له في الحديث الواحد، وبين روايتهم اختلاف في المتن أو الإسناد، مع عدم الفصل بين رواياتهم بعضها عن بعض؛ يعتبر من الغلط.
والأخطاء التي وقفنا عليها من حديث حماد من روايته عن محمد بن عمرو، جميعها في الإسناد.
وما تقدم لا ينفي وقوع خطئه في المتن، فقد يختصر حديث الراوي في بعض الأحيان، وذلك يؤدي إلى خطئه.
قال الخطيب ([42]): (سئل أبو عاصم النبيل: يُكره الاختصار في الحديث؟ قال: نعم؛ لأنهم يخطئون المعنى ... قال عنبسة: قلت لابن المبارك: علمت أن حماد بن سلمة كان يريد أن يختصر الحديث، فيقلب معناه. قال: فقال لي: أو فطنت له؟).
وقال ابن عدي –بعد ذكره عدداً من الأحاديث تبلغ (29) حديثاً بحذف المكرر-: (وهذه الأحاديث التي ذكرتها لحماد بن سلمة منه ما ينفرد حماد به، إما متناً وإما إسناداً، ومنه ما يشاركه فيه الناس ... ولحماد بن سلمة هذه الأحاديث الحسان والأحاديث الصحاح التي يرويها عن مشايخه وله أصناف كثيرة كتب ومشايخ كثيرة) ([43]).
وهذا يفيد تقوية ابن عدي لحماد، وأن هذه الأخطاء لم تؤثر على حديثه كثيراً.
والأحاديث التي ساقها ابن عدي: بعضها من رواية حماد عن ثابت، وبعضها توبع حمادٌ عليها، فهي صحيحة.
وبعضها مما نبه ابن عدي على خطأ حمادٍ فيها، وهي الأقل.
وبعضها في المتن، وبعضها في الإسناد.
والذي يظهر أن حماداً يحدث من حفظه كثيراً؛ قال يحيى بن سعيد القطان: (كنا نأتي إليه وليس معه كتاب). وهذا يدل على أنه يُكثر من التحديث من حفظه، وذلك مظنة الخطأ، وتقدم قول البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره).
إضافةً لذلك: ضياع بعض كتب شيوخه عنه، كقيس بن سعد كما تقدم.
والله أعلم.
فصلٌ
في الرواة عن حماد بن سلمة
¥(30/28)
قال يحيى بن معين: (من أراد أن يكتب حديث حماد بن سلمة فعليه بعفان بن مسلم).
وقال النسائي: (أثبت أصحاب حماد بن سلمة: ابن مهدي، وابن المبارك، وعبد الوهاب الثقفي) ([44]).
قلت: ومنهم يحيى بن سعيد القطان، فهو من أجلهم، وأعلمهم بحماد. وتقدم ما يدل على ذلك.
قال علي بن المديني:
قلت ليحيى: حملت عن حماد بن سلمة إملاءً؟
قال: نعم إملاء، كلها إلا شيء كنت أسأله عنه في السوق، فأتحفظه.
قلت ليحيى: كان يقول حدثني وثنا؟.
قال: نعم يجيء بها عفواً حدثني وثنا ([45]).
والله تعالى أعلم.
· تنبيهان:
- قال ابن عدي: حدثنا ابن حماد، حدثني عبدالله بن أحمد، قال: سمعت يحيى بن معين -أو قال أبي ([46])، شك ابن حماد - قال يحيى بن سعيد: إن كان ما يروى حماد بن سلمة عن قيس بن سعد فهو ... كذاب. قلت: لأي شيء؟ قال: لأنه روى عنه أحاديث رفعها الى عطاء عن ابن عباس عن النبي e([47]).
- وجاء في التعديل والتجريح للباجي ([48]): (قال ابن الجنيد: سُئل النسائي عن حماد بن سلمة فقال: (لا بأس به). وقد كان قبل ذلك قال فيه: (ثقة). قال القاسم بن مسعدة: فكلمتُه فيه فقال: (ومن يجترئ يتكلّم فيه، لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة). ثم جعل يذكر النسائي الأحاديث التي انفرد بها في التشبيه، كأنه خاف أن يقول الناس: إنه تكلم في حماد من طريقها، ثم قال: حمقى أصحاب الحديث. وذكر من حديث حماد منكراً عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة: إذا سمع أحدكم الأذان والإناء على يده).
أقول وبالله التوفيق: أولاً: الجواب على كلام القطان:
من وجوه:
1 - أن يحيى بن سعيد القطان روى عن حماد بن سلمة، وكان الغالب لا يروي إلا عن ثقة عنده. قال القطان: كنت أجي إلى حماد بن سلمة وما عنده كتاب. قال ابن المديني: سنة كم؟ قال: بعد الهزيمة بقليل، وكنت أحد أطراف من عمرو صاحب الهروي. وكان يأتيه يزيد بن زريع تلك الأيام وأبو عوانة والسامي يكتب لهم. وقال القطان أيضاً: كان حماد بن سلمة يفيدني عن محمد بن زياد. قال ابن المديني: حماد كان يفيدك؟ قال القطان: فيما أعلم ([49]).
2 - أن يحيى بن سعيد القطان كان شديد التزكية، حتى قال: لولم أرو إلا عن من هو ثقة عندي، لم أرو إلا عن خمسة أو نحو ذلك ([50]).
3 - أن يحيى بن سعيد القطان قد أثنى على حماد بن سلمة. قال عفان بن مسلم: اختلف أصحابنا في سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة، فصرنا إلى خالد بن الحارث فسألناه، فقال: حماد أحسنهما حديثاً وأثبتهما لزوماً للسنة. قال عفان: فرجعنا إلى يحيى بن سعيد فأخبرناه، فقال: قال لكم وأحفظهما؟ قال: فقلنا ما قال إلا ما أخبرناك ([51]).
4 - أن يحيى بن سعيد القطان قد فصّل في حديث حماد بن سلمة، حيث قال: حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك ... إن كان ما حدّث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد، فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ عن ثابت، وهذا الضرب. قال ابن عدي: يعني أنه ثبتٌ فيها ([52]).
قلت: فقد أثنى هنا على رواية حماد بن سلمة عن ثابت، ومن كان مثله، أنه ثبتٌ في حديثه عنهم، ولعله يقصد من هؤلاء حميد الطويل، لقوله (وهذا الضرب).
5 - أن كلام يحيى بن سعيد القطان في رواية حماد عن قيس بن سعد وزياد الأعلم جاءت من وجه آخر عنه، كما في الوجه السابق رقم (4)، وليس فيها قوله (كذاب)، وإنما قوله (ليس بذاك)، وأنه استنكر الأحاديث التي رواها حماد بن سلمة عن قيس بن سعد.
وإسناد هذه الرواية أقوى من الأول.
وابن حماد هو الدولابي أبو بشر، وكان من الحفاظ، ومن أصحاب أبي حنيفة ([53])، وقد تكلم حماد بن سلمة في أبي حنيفة كلاماً شديداً، فقد يكون عند الدولابي بعض الميل على حماد بن سلمة.
وقد تقدم لنا أنه روى عن شيخه الثلجي القصة التي فيها الطعن على حماد، وبينت فيما تقدم أنها موضوعة.
ثانياً: الجواب على كلام النسائي:
هذه القصة تفيد أن حماد بن سلمة ثقة لا بأس به، ولكن له بعض الأخطاء والأوهام التي تنزله عن درجة الإتقان.
ودليل ذلك أن النسائي وثّقه، فقال عنه: (ثقة).
ثم سئل عنه بعد ذلك فقال: (لا بأس به).
ثم عندما كلمه القاسم بن مسعدة في حماد، فقال: (ومن يجترئ يتكلّم فيه، لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة).
¥(30/29)
ولعل مقصود النسائي بهذه الكلمة: أن من أجل مكانة حماد وجلالته، منعت النسائي أن يقول: إن لحماد أخطاءً وأوهاماً، ولهذا إشارة عندما ذكر عن حماد حديثاً منكراً، كما تقدم.
وإلا فلو كان ضعيفاً عنده لبين ضعفه، وأقول هذا من باب التنزل، وإلا فلا شك أن حماداً إمام جليل وثقة نبيل، غير أنه -كما تقدم تفصيل ذلك- ليس بالمتقن، وله بعض الأوهام والأخطاء.
وقد أحتج به النسائي في كتابه السنن، فقد أخرجه له أحاديث كثيرة.
وأما قوله: (لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة).
فمعناه أنه ليس بالضابط المتقن فيما يظهر.
وقد تقدم تفصيل القول في درجة حماد بن سلمة، عند ابن القطان.
والله تعالى أعلم.
([1]) فقال في صحيحه (6440): وقال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبيّ قال: (كنا نرى هذا من القرآن، حتى نزلت (ألهاكم التكاثر)).
وقد اختلف في هذه الصيغة من البخاري (قال فلان)؛ هل هي من قبيل الوصل، أم التعليق؟
وتحرير المسألة أن يقال: إن من علق عنهم البخاري على قسمين:
1/ من لم يسمع منهم، فهذا يسمى تعليقاً بلا نزاع، وهذا الأصل.
2/ من سمع منهم، وهذا محل خلاف:
واشتهر عند المتأخرين إلحاقه بالقسم الأول، فيسمونه تعليقاً.
والأقرب أنه من قبيل الوصل؛ لأن أبا الوليد الطيالسي، شيخ البخاري، وقد لقيه وسمع منه.
غير أن هذه الصيغة ليست بمنزلة (حدثنا فلان). وإعراض الإمام البخاري عن هذه الصيغة لتلك، لا بد أن يكون له نكتة، والعلم عند الله، وليس من غرضي هنا تفصيل هذه المسألة.
([2]) قول الحاكم والبيهقي من تهذيب ابن حجر (1/ 482) ط. الرسالة، وينظر: سنن البيهقي (4/ 94).
([3]) شرح علل الترمذي (2/ 783) ط. همام سعيد.
([4]) نقلاً من الكامل لابن عدي (2/ 266).
([5]) بعض أهل البدع طعن في حديثه، قال الدولابي: ثنا محمد بن شجاع بن الثلجي، أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، قال: كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث حتى خرج خرجةً إلى عبادان فجاء وهو يرويها، فلا أحسب إلا شيطاناً خرج إليه في البحر فألقاها إليه. قال الثلجي: سمعت عباد بن صهيب يقول: إن حماد بن سلمة كان لا يحفظ، فكانوا يقولون: إنها دست في كتبه. وقد قيل: إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه، فكان يدس في كتبه هذه الأحاديث. (من الكامل 2/ 260). قال ابن عدي: وأبو عبد الله ابن الثلجي كذاب، وكان يضع الحديث ويدسه في كتب أصحاب الحديث بأحاديث كفريات، فهذه الأحاديث من تدسيسه. (الكامل). وقال الذهبي: ابن البلخي ليس بمصدق على حماد وأمثاله، وقد اتهم. (تهذيب ابن حجر 1/ 482). وقال ابن حجر: وعباد أيضاً ليس بشيء.
قلت: ابن البلخي هو ابن الثلجي، وكان حنفياً ينال من الشافعي وأحمد.
([6]) (6/ 216 - 217).
([7]) وينظر أيضاً مقدمة صحيح ابن حبان (1/ 153 - 155) فقد أعاد الإنكار على من ترك رواية حماد، رحم الله المنكِر والمنكَر عليه.
([8]) نقلاً من الجرح والتعديل (3/ 141).
([9]) الكامل (2/ 256).
([10]) نقلاً من سير أعلام النبلاء (7/ 446).
([11]) التمييز (ص217 - 218)
([12]) تنظر الروايات الأربع في شرح العلل لابن رجب (2/ 781 - 782).
([13]) رواية الدوري (4/ 297).
([14]) الجرح والتعديل (3/ 141).
([15]) شرح العلل (1/ 414؛ 2/ 781).
([16]) من شرح العلل (2/ 782).
([17]) من الكامل (2/ 256).
([18]) الجرح والتعديل (3/ 141).
([19]) من شرح العلل (2/ 781).
([20]) من الكامل (2/ 258).
([21]) من الكامل (2/ 257 - 258).
([22]) من شرح العلل (2/ 783).
([23]) قد يقال: أيوب ممن سمع منه قديماً، وقد تكلم في روايته عنه؟!
ويجاب عن هذا: بأن حماداً لم يضبط حديث أيوب؛ لأنه لم يأته إلا مرة واحدة ولم يتردد عليه.
قال الإمام أحمد: (وأما سماعه من أيوب فسمع منه قديماً قبل حماد بن زيد ثم تركه، وجالسه حماد بن زيد فأكثر عنه، وكان حماد بن زيد أعلم بحديث أيوب من حماد بن سلمة). (شرح العلل 2/ 782).
([24]) إلا عمار بن أبي عمار فإنه مكي، غير أنه قد جاء ما يفيد قدومه للعراق، حيث قال ابن حبان في الثقات (5/ 268) عنه: (مات في ولاية خالد القسري على العراق). وهذا إشارة إلى أن وفاته كانت هناك.
([25]) التمييز (ص218).
([26]) أي كبار الحفاظ، وتقدم نقل أول كلامه.
([27]) من شرح العلل (2/ 782).
([28]) من شرح العلل (2/ 783).
([29]) من تهذيب ابن حجر (1/ 645).
([30]) من شرح العلل (2/ 784).
([31]) وقد تعقبه ابن حجر في ذلك.
([32]) ينظر: تهذيب ابن حجر (1/ 596)، سؤالات الحاكم (ص206)، سؤالات البرقاني (ص5).
([33]) في العلل (م 313).
([34]) سير أعلام النبلاء (10/ 453).
([35]) من تهذيب ابن حجر (1/ 483).
([36]) سير أعلام النبلاء (7/ 446).
([37]) في الخلافيات -كما في سير أعلام النبلاء (7/ 452) - وتقدم نقل أول كلامه؛ أول البحث.
([38]) من الكامل (2/ 254).
([39]) من شرح علل الترمذي لابن رجب (2/ 782).
([40]) الإرشاد (1/ 417 - 418)، وقد نقله ابن رجب.
([41]) شرح العلل (2/ 816).
([42]) الكفاية (ص191 - 192).
([43]) الكامل (2/ 264 - 266) وفيه (كتب) كذا، وفي مختصر الكامل (ص256) بدونها، والسياق مستقيم.
([44]) شرح العلل لابن رجب (2/ 707).
([45]) من الكامل (2/ 266).
([46]) أي الإمام أحمد.
([47]) عبارة الكامل (2/ 253 - 254) فيها تصحيف وخطأ، وينظر مختصر الكامل للمقريزي (ص254).
([48]) (2/ 524).
([49]) ينظر: الكامل (2/ 256).
([50]) راجع مقدمة الجرح والتعديل.
([51]) ينظر: الكامل (2/ 253).
([52]) ينظر: الكامل (2/ 256).
([53]) أي على مذهبه.
¥(30/30)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[06 - 02 - 10, 09:55 م]ـ
بارك الله فيكم
هذا التحقيق في معرفة الرواة لا يوجد لغير الشيخ عبد الله حفظه الله
فهو بحق أعلم الناس في هذا العصر برواة الحديث وأحوالهم
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[11 - 02 - 10, 12:55 م]ـ
حبذا لو حُمل البحث على ملف لينتفع الجميع
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - 02 - 10, 02:04 م]ـ
ونسخة حديثه عن حماد ...
ومرة عن حماد،
هذا سبق قلم! والصواب (حميد) في الموضعين.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - 02 - 10, 02:06 م]ـ
بارك الله فيكم
فهو بحق أعلم الناس في هذا العصر برواة الحديث وأحوالهم
الصواب أن يقال: هو من أعلم الناس .... وليس: أعلم الناس!
والحقيقة: أني لم تسمع أذني أحفظ من هذا الرجل! اللهم إلا أن يكون (محمد بن عبد المقصود عفيفي) الفقيه المصري المشهور.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[11 - 02 - 10, 04:27 م]ـ
وابن حماد هو الدولابي أبو بشر، وكان من الحفاظ، ومن أصحاب أبي حنيفة ([53])، وقد تكلم حماد بن سلمة في أبي حنيفة كلاماً شديداً، فقد يكون عند الدولابي بعض الميل على حماد بن سلمة
قلتُ: فكان ماذا؟ وابن حماد صدوق حافظ مقبول الرواية إن شاء الله، وقضية ميله على حماد لا دليل عليها!
ولو ثبتت - وهي لا تثبت - فلا بأس من التعريج عليها إذا تكلم ابن حماد في حماد برأيه المجرَّد!
أما ما يرويه ابن حماد بإسناده عن أئمة النقل في حماد، فهذا سائغ القبول إذا سَلِم مَنْ فوق ابن حماد من الخدش إلى ذلك الإمام الذي ينقل قوله في ابن سلمة.
وكلام المحدث السعد ظاهر في كونه ربما كان يحمل على ابن حماد فيما نقله بسنده عن القطان! لكونه كان منحرفًا عن ابن سلمة لكلامه في النعمان! فيلزمه على تلك المقدمة أن يُصَرِّح بالغمز في ابن حماد بلا مواربة!
ولا يتم ذلك إلا بدعوى أن ابن حماد قد تصرَّف في عبارة القطان! أو قوَّله ما لم يقله! وفي هذا ما فيه!
وقد تقدم لنا أنه روى عن شيخه الثلجي القصة التي فيها الطعن على حماد، وبينت فيما تقدم أنها موضوعة.
يُنْظَر: في أي مكان مضى بيَّن الشيخ وضْع تلك القصة! بل لم أجده ذكرها أصلا! فلعلها ساقطة من البحث عفوًا!
ولا أدري هل اطلع الشيخ على ترجمة حماد بن سلمة من (التنكيل) وقْت تحريره هذا الكلام في شأنه حماد أم لا؟
ففي (التنكيل) جملة من الفوائد في الذب عن حماد إزاء المتهجِّمين على مقامه العالي.
نعم: قد أغفل المعلمي استيفاء كلام جماعة من متعصبي المتأخرين في حماد مع الجواب عليها!
وقد استدركنا ذلك عليه فيما سطرناه في (المحارب الكفيل).
ومن هذا القبيل: قول الكوثري في (الإمتاع): (وحماد بن سلمة كان كثير الزواج، تزوج ما يقرب مئة من النساء! وهذا مما جعله شديد الاختلاط! .... ) إلى آخر هذا الهذيان الذي رددناه على قائله هناك.
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 02 - 10, 04:20 ص]ـ
قلتُ: فكان ماذا؟ وابن حماد صدوق حافظ مقبول الرواية إن شاء الله، وقضية ميله على حماد لا دليل عليها!
ولو ثبتت - وهي لا تثبت - فلا بأس من التعريج عليها إذا تكلم ابن حماد في حماد برأيه المجرَّد!
أما ما يرويه ابن حماد بإسناده عن أئمة النقل في حماد، فهذا سائغ القبول إذا سَلِم مَنْ فوق ابن حماد من الخدش إلى ذلك الإمام الذي ينقل قوله في ابن سلمة.
وكلام المحدث السعد ظاهر في كونه ربما كان يحمل على ابن حماد فيما نقله بسنده عن القطان! لكونه كان منحرفًا عن ابن سلمة لكلامه في النعمان! فيلزمه على تلك المقدمة أن يُصَرِّح بالغمز في ابن حماد بلا مواربة!
ولا يتم ذلك إلا بدعوى أن ابن حماد قد تصرَّف في عبارة القطان! أو قوَّله ما لم يقله! وفي هذا ما فيه!
[ CENTER]
.[/COLOR]
غفر الله لك أخي سعيد
- قال تلميذه الحافظ ابن عدي: ابن حماد متهم في ما يقوله في نعيم بن حماد لصلابته في أهل الرأي.
قال الذهبي: قد أقذع في رميه نعيما بالكذب, مع أن نعيما صاحب مناكير فالله أعلم
ولا يعترض بما ذكره الحافظ في التهذيب
وفي اللسان: وعاب عليه ابن عدي تعصبه المفرط لمذهبه حتى قال في الحديث الذي رواه أبو حنيفة عن منصور بن زاذان عن الحسن عن معبد الجهني عن النبي صلى الله عليه و سلم في القهقهة .....
قال ابن عدي: قال لنا ابن حماد: وهو معبد بن هوذة الذي ذكره البخاري في كتابه في تسمية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم وهذا الذي ذكره بن حماد غلط وذلك أنه قيل معبد الجهني فكيف يكون جهني أنصاري ومعبد بن هوذة أنصاري وله حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكحل إلا أن بن حماد اعتذر لأبي حنيفة فقال هو معبد بن هوذة لميله إلى أبي حنيفة
وقال أبو سعيد بن يونس: كان أبو بشر من أهل الصنعة وكان يضعف.
والشيخ عبد الله حفظه الله لم يقل ما قال في ابن حماد إلا عن نظر
وذلك أنه سلك مسلك الحكم بالقرائن:
- فابن حماد متهم مطلقا
- ومتهم بتعصبه لأهل الرأي وميله على من كان صلبا عليهم بشهادة تلامذته وغيرهم
- وجاءت الرواية عن القطان في ابن سلمة بخلاف ما روى ابن حماد عنه مطلقا
- وجاءت الرواية عن القطان في ابن سلمة بخلاف ما روى ابن حماد عنه خاصة في قيس بإسناد أصح
- أن ابن حماد شك في جزء من الرواية
- أن هذا النقد مسبوق بمثله الشيخ من ناقد خبير وهو ابن عدي
فلم يعد لقولك: وقضية ميله على حماد لا دليل عليها
وجه أبدا
وما فصلتُ من القرائن والأدلة إنما يدل على عمق نظر الشيخ عبد الله ونقده
¥(30/31)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - 02 - 10, 06:25 م]ـ
قال تلميذه الحافظ ابن عدي: ابن حماد متهم في ما يقوله في نعيم بن حماد لصلابته في أهل الرأي.
قال الذهبي: قد أقذع في رميه نعيما بالكذب, مع أن نعيما صاحب مناكير فالله أعلم
ولا يعترض بما ذكره الحافظ في التهذيب
وفي اللسان: وعاب عليه ابن عدي تعصبه المفرط لمذهبه حتى قال في الحديث الذي رواه أبو حنيفة عن منصور بن زاذان عن الحسن عن معبد الجهني عن النبي صلى الله عليه و سلم في القهقهة .....
قال ابن عدي: قال لنا ابن حماد: وهو معبد بن هوذة الذي ذكره البخاري في كتابه في تسمية أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم وهذا الذي ذكره بن حماد غلط وذلك أنه قيل معبد الجهني فكيف يكون جهني أنصاري ومعبد بن هوذة أنصاري وله حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكحل إلا أن بن حماد اعتذر لأبي حنيفة فقال هو معبد بن هوذة لميله إلى أبي حنيفة
وقال أبو سعيد بن يونس: كان أبو بشر من أهل الصنعة وكان يضعف.
كل هذا لا يُخوِّل لك ولا لغيرك ذلك المرام الشاق في ردِّ رواية ابن حماد بمثل ما ذكرتَ!
وحاصل هذه النقولات: أن أبا بشر يتهم بالميل والتعصب على كل من تكلم في أهل الرأي!
وفي ثبوت تلك التهمة عنه - بهذا الإطلاق - نظر عندي! ولا يكفي ما ذكره أبو أحمد الجرجاني وحده في هذا الصدد! والمثالان اللذان ساقهما للتدليل على ذلك - في نظره - يمكن الجواب عنهما بلا تعسف أو تكلُّف إن شاء الله.
وحتى لا أخرج عن أصل الموضوع: فإني أتنزَّل مع المدعي في ثبوت تلك التهمة في حق الرجل!
وأعود فأقول ما قلتُه سالفًا: فكان ماذا؟! وهل يضر ذلك الميلُ في رواية الرجل عند من تبصَّر!
غاية الأمر: أننا نحتاط في كلام الدولابي - الذي يقوله من عند نفسه - إذا كان صادرًا في حق من عُرِفَ بالكلام في أهل الرأي خاصة! وللباحث أن يردَّ كلام الدولابي في هذا الصدد جملة! كما فعل ابن عدي سابقًا.
أما التهوُّر بردِّ رواية الرجل - دون رأيه - إذا كانت واردة في هذا الميهع: فتلك سبيل في الجناية لا يُغبَط عليها صاحبها!
ولم يأتِ من ضعَّف أبا بشر بحجة أصلا! كما سيأتي، بل هو الحافظ الصدوق العارف، أحد أئمة هذا الشان بلا ريب، فكيف تُردُّ رواية مثله من الأُمَناء إذا كانت واردة في الغمز ممن شُهِر عنه الطعن في في النعمان بن ثابت وغيره من أهل الرأي؟!
والشيخ عبد الله حفظه الله لم يقل ما قال في ابن حماد إلا عن نظر
الشيخ - سدده الله - لم يُصرح برأيه في ابن حماد! لكن ظاهر صنيعه أنه حمل عليه في تلك الرواية التي رواها عن القطان بإسناده! مع غير ذلك من القرائن التي ساقها الشيخ في صدد الطعن في تلك الرواية! ولو أنه اكتفى بتلك القرائن دون التعريج على ابن حماد = لكان أقوم عند النظر.
نعم: قد كان يكفيه بشأن الدولابي من تلك القرائن الإعلال بشك ابن حماد في سند الرواية! فيجعل ذلك إشارة على عدم ضبطه لها! دون أن يمسَّ أبا بشر بما يسقطه رأسًا من منزلة الاحتجاج به في دين الله!
وهل إذا تصرَّف أبو بشر - عامدًا - في كلام القطان، أو افترى على لسانه ما لم يقله؛ انتصارًا لميله وتعصبه لأهل الرأي = هل لا يزال معدودًا في جملة أهل الصدق!؟ أم أن صنيعه هذا يجعله يتبوَّأ مكانه في قائمة الهلكى من حفاظ النَّقَلة والمحدِّثين؟!:
- فابن حماد متهم مطلقامن أين لك هذا الإطلاق المنكر يا عبد الله؟! ولو كان الرجل كما تقول لما أغفله المتقدمون في إيراده في كتبهم في الضعفاء!
ثم من سبقك بهذا العدوان من أهل الدنيا يا هداك الله!؟
والحقيقة: أن إثبات ضعف الرجل ليس بتلك السهولة التي يراها كل أحد! فكيف بوصمه بكونه متهمًا مطلقًا؟!
وما أراك إلا وقد أفرط بك النفاح عن العلامة السعد إلى أن جعلك لا تدري ما تقول؟!
وقول ابن يونس عن أبي بشر: (كان يضعف) من قبيل الجرح المبهم! ومثله قول أبي الحسن البغدادي: (تكلموا فيه)؟! ولم يذكر المتكلم! ولا كلام المتكلم!
ولو كان كلام من تكلم فيه جارحًا عند الدارقطني، لما قال: ( ... وما يتبين من أمره إلا خير).
والرجل قد أثنى عليه ابن يونس ومسلمة ابن القاسم وجماعة من النقاد. وقد قال الذهبي في غير موضع: (الامام الحافظ البارع ... ).
¥(30/32)
وقد كان الدولابي أحد أئمة هذا الشان، ومن العارفين به ممن يُرْجع إلى أقوالهم فيه.
وهو عمدة ابن عدي فيما ينقله عن أحمد بن شعيب وغيره من الكبار.
ولو كان ضعيفا عند ابن عدي خاصة، لما أغفل إيراده في (كامله)! وإنما اتهمه في تعصبه لأهل الرأي وحسب! ولا يوجب هذا ضعفًا فضلا عن الاتهام بالمعنى المصْطَلَح عليه بين القوم أخيرًا!
ولا أعلم أحدًا من النقاد قد أعلَّ رواية بوجود الدولابي فيها! وهذا يدل على صلاح الرجل عندهم.
وقد بسطنا الكلام في الذب عن هذا الحافظ الناقد في مكان آخر.
وهو أوثق وأثبت من كل متأخر لا يحتج بمثله في دين الله! فكيف بمن يُطلق لسانه فيه بكل تهوٌَّر و عدوان؟!
وقد ساق صاحب (إرشاد القاصي والداني) [ص/488] كلامَ النقاد فيه، ثم ختم ترجمته بقول الشخ أبي الحسن السليماني - ذلك الناقد العارف - عن الدولابي: (ثقة حسن التصنيف).
والشيخ السليماني أهل لتلك الأحكام كما صرَّح بذلك المحدث سعد الحميد في تقريظه لـ (إرشاد القاصي) فليراجع كلامه ثمة. - ومتهم بتعصبه لأهل الرأي وميله على من كان صلبا عليهم بشهادة تلامذته وغيرهم
أما هذا فنعم، على التسليم بصحة تلك التهمة بإطلاقها! ولم يشهد عليه بذلك سوى تلميذ واحد وحسب! فقول القائل: (بشهادة تلامذته)! مجازفة مردودة على قائلها!
ثم ابن عدي قيَّد تهمته له بما يقوله الدولابي - من كلامه نفسه - في حق من عُرِف بالكلام في النعمان وأهل الرأي وحسب! فينبغي متابعته - لمن شاء - في هذا الأمر وحده!
ولم نقف على كلام لابن عدي يُعلُّ فيه رواية رواها من طريق الدولابي أصلا! ولو أنها كانت في الغمز من ممن نال من النعمان وأصحابه!
وهذا يدل على ذلك التفريق الذي ذكرناه في أول كلامنا.
فلا متعلٌَّق هنا بكلام ابن عدي لمن من ردَّ رواية القطان لأجل الدولابي! فليتأمل المتأملون.
- وجاءت الرواية عن القطان في ابن سلمة بخلاف ما روى ابن حماد عنه مطلقا
- وجاءت الرواية عن القطان في ابن سلمة بخلاف ما روى ابن حماد عنه خاصة في قيس بإسناد أصح
- أن ابن حماد شك في جزء من الرواية
هذه قرائن مستقيمة ربما يصلح مجموعها لردِّ رواية الدولابي إن شاء الله.
- أن هذا النقد مسبوق بمثله الشيخ من ناقد خبير وهو ابن عدي
هذا خطأ لا ريب فيه! فليس الشيخ مسبوقًا بهذا الصنيع من ابن عدي ولا غيره أصلا!
وإلا فهاتِ لي - أنت وغيرك - رواية واحدة أعلها ابن عدي بوجود الدولابي فيها!؟ وأين تجدها في عالم الإمكان؟!
إنما ردَّ ابن عدي كلام الدولابي نفسه دون روايته! فليتبصَّر المتبصِّرون!
وما فصلتُ من القرائن والأدلة إنما يدل على عمق نظر الشيخ عبد الله ونقده
قد بينت لك فساد بعض تلك القرائن! وأنصحك بعدم سلوك ذلك الطريق في النفاح عن كلام الشيخ بما يكون جناية على الأبرياء من الحفاظ والمحدثين!
والله المستعان لا رب سواه. [/ SIZE][/RIGHT]
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 02 - 10, 11:49 م]ـ
أولا: أرجو منك عدم تهويل الأمور _كما هو معروف عنك_ والبعد عن الاتهامات بقدر المستطاع حتى نستمر في النقاش المثمر
ثانيا: كل ما ذكرت قد سبق الجواب عنه! نعم سبق الجواب عنه وكنت أظن أنك ستفطن له
وذلك عندما أشرت إلى مسلك القرائن
دعنا من الشيخ عبد الله حفظه الله
اعتبر كلامي ليس منافحة عنه ولا عن أحد
اعتبرها مسألة علمية محضة
وانسى مدحي في الشيخ الذي تقدم
انزل معي للميدان العلمي ودعنا من غيره
وكذلك دعنا من حال الحافظ الدولابي فليس موضوعنا! نعم ليس موضوعنا
فلم يخطر على بالي أن أبين حقيقة حاله حتى تهول بما ذكرت وتصور الأمر بأننا نطعن بناقد متقدم
وأنت المحامي عنه
وحالي وحال الشيخ عبد الله مع الأئمة المتقدمين لا تخفى على رواد هذا الملتقى
كل ما في الأمر _ركز معي هنا مربط الفرس_ هو بيان حال هذه الرواية بعينها لا غير
هذه الرواية يا عبد الله لا تدرس على حدة من غير نظر في القرائن المحيطة بها كما فعلت
قدمنا لك القرائن وقد أقررت بأنها صحيحة للدلالة على المطلوب
فالأصل في رواية الدولابي أو في نقده القبول عندنا وعند من تكلم فيه من أهل العلم كأبي أحمد ابن عدي وغيره
لكن إذا كان في الأمر ريب وشك في الصحة قامت بها قرائن
رددنا النقد أو الرواية
وهذا المنهج الصحيح هو الذي غبي عليك هنا
¥(30/33)
- فالدولابي ضعفه بعض أهل العلم مطلقا أي أطلق التضعيف ولم يقيده بما قيده ابن عدي من الميل لأهل الرأي
وهذا ما قصدت أولا لا كما فهمت
ثم ذكري لذلك لا يعني أني موافق عليه
ولكن هو مقوي لما يتبعه من قرائن
فالحجة قائمة بمجموع القرائن لا في أفرادها
- ثم هو متهم بميله لأهل الرأي وهذا الاتهام صادر من أخص تلامذته ممن خبر حاله وعرفه عن قرب ومعايشة والرواية التي نحن بصددها متعلقة بعالم كان صلبا على أهل الرأي
- ثم هو متهم بالحط من قدر من كان صلبا على أهل الرأي كما فعل مع نعيم بن حماد
وهذا الاتهام صادر من أخص تلامذته ممن خبر حاله وعرفه عن قرب ومعايشة
والرواية التي نحن بصددها متعلقة بعالم كان صلبا على أهل الرأي
- ثم إن روايته معارضة برواية أخرى غاية في الصحة على جهة الخصوص (أي كلام القطان في رواية ابن سلمة عن قيس)
- ثم إن روايته معارضة برواية أخرى غاية في الصحة على جهة العموم (أي بما اشتهر عن القطان من التفصيل في حالة ابن سلمة وغيره مما يبعد خروج تلك اللفظة (التكذيب) منه بحق ابن سلمة
- ثم إن هذا الراوي المتهم على جهة العموم وعلى جهة الخصوص مع مخالفته أكثر من واحد
قد شك في جزء من روايته
- ثم إن هذا النقد وقع مثيله من تلميذ صاحب الرواية المنتقدة ومن خبير في هذا الفن وهو ابن عدي
عندما علق على كلام الدولابي في نعيم ابن حماد
فالعلة واحدة هنا فحماد بن سلمة ونعيم كانا صلبين على أهل الرأي
فهذا المراد بالسبق لا كما فهمته
ولا فرق بين نقد قول الناقد وبين روايته هنا لأن العلة واحدة
فإن كان تعصبه لأهل الرأي أو ميله لهم حمله على الجور في الحكم على راو من خصومهم
فلا يبعد أن يحمله نفس السبب لزيادة لفظة في رواية تنتهي للحكم على راو من خصومهم جورا أو ظلما
فلا فرق فتأمل
فهل مع كل هذه الأدلة والقرائن يأخذ برواية الدولابي هذه في إمام السنة؟!
القول برفضها وردها هو منهج النقاد وأهل الفن
والقول بقبولها مع كل هذا بعيد عن منهجهم وعن التحقيق فيما أعلم والله أعلم
- الخلاصة: ليس النظر هنا في حال ابن حماد ولا في رواياته وإنما في رواية له خاصة بعينها
ولم ترفض ولم ترد إلا بقرائن مجموعة
فإن كان عندك رد علمي على هذا فتفضل به
أي إذا كنت تقول أنه مع وجود هذه الأمور والقرائن لا ترد هذه الرواية ويؤخذ بها فتفضل بالتدليل عليه
وفقني الله وإياك
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - 02 - 10, 11:50 م]ـ
غفر الله لك أخي سعيد
ما أحب أن يكون لي بتلك الدعوة مثل طلاع الأرض ذهبًا وفضة!
فاللهم تقبل دعاء عبدك أمجد لأخيه البائس الأثيم: سعيد السِّنَّاري.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[13 - 02 - 10, 01:39 ص]ـ
أولا: أرجو منك عدم تهويل الأمور _كما هو معروف عنك_
جزاك الله خيرًا على كل حال.
لكن الحقيقة: أنك الذي هوَّلتَ بالجرح في حق أحد نقاد الأمة بما هم منه براء!
فإذا كنتَ تقول عن ابن حماد (متهم مطلقًا)! ألا يُعدُّ ذلك منك تهويلا ومجازفة سَتُسْألُ عنها؟!
والبعد عن الاتهامات بقدر المستطاع حتى لا نستمر في النقاش المثمر
حرف (لا) هنا زائد لا معنى له! وصواب الكلام: (حتى نستمر في النقاش المثمر).
ثانيا: كل ما ذكرت قد سبق الجواب عنه! نعم سبق الجواب عنه وكنت أظن أنك ستفطن له
وذلك عندما أشرت إلى مسلك القرائن
بلى قد فطنتُ له، وأقررت بصحة أكثر تلك القرائن، وإنما نازعتُ في بعضها وحسب! لأن في المنازعة إبراء ساحة أحد الأئمة الحفاظ من تجنِّي بعض المتأخرين عليهم بلا برهان!
دعنا من الشيخ عبد الله حفظه الله
اعتبر كلامي ليس منافحة عنه ولا عن أحد
وانسى مدحي في الشيخ الذي تقدم
إنما أمرتك بالاقتصاد في مدح الشيخ حفظه الله. وعدم النفاح عنه بما يصيب غيره من كبار الأئمة في مقتلهم!
فكان الأولى بك في هذا المقام: أن تشكر العبد الفقير على تلك النصيحة الشريفة ممن يبغي لك الخير يا عبد الله. لكن يبدو انك قابلتَ النصيحة بالفضيحة! سامحك الله وغفر لك.
انزل معي للميدان العلمي ودعنا من غيره
أنا في قلْبِ ميدان الفرسان لم أبرح مكاني بعد! فاطلبنا هناك تجد لنا في هذا السبيل أعلامًا!
وكذلك دعنا من حال الحافظ الدولابي فليس موضوعنا! نعم ليس موضوعنا
¥(30/34)
كيف أدعك وأنت تتجنَّى على الرجل بما لم يسبقك إليه أحد من أهل الدنيا يا رجل! وكيف لا يكون الدولابي موضوعنا وخدْشُ عدالته هي أحد تلك القرائن التي أنازع في صحة الاتكاء عليها لرد رواية القطان؟!
فلم يخطر على بالي أن أبين حقيقة حاله حتى تهول بما ذكرت
إذا كان الرجل لم يخطر على بالك مع كونك تقول عنه (متهم مطلقًا) فكيف لو كان قد خطر على بالك ماذا كنتَ ستصفه بأكثر مما رميتَه به!؟ فهل تعقل ما تقول يا أخي؟!
وتصور الأمر بأننا نطعن بناقد متقدم وأنت المحامي عنه
هذه هي الحقيقة وإن أردتَ التملص منها البتة! نعم أنت الطاعن وأنا الذابُّ عن أعراض البرآء من جنايات المتجنِّين في حقهم بما لم يسبقهم إليه أحد!
وحالي وحال الشيخ عبد الله مع الأئمة المتقدمين لا تخفى على رواد هذا الملتقى
ما دخل الشيخ هنا يا عبد الله الله؟ ألم تقل لي قريبًا:
دعنا من الشيخ عبد الله حفظه الله!!
وأنا حسن الظن بك إن شاء الله. ومعرفتي بك هي التي دعتْني إلى تعقُّبك في هذا المقام، لعلك ترجع بعدها إلى سيرتك الأُولى!
كل ما في الأمر _ركز معي هنا مربط الفرس_ هو بيان حال هذه الرواية بعينها لا غير
هذه الرواية يا عبد الله لا تدرس على حدة من غير نظر في القرائن المحيطة بها كما فعلت
يبدو أنك تُشرِّق فيما أنا أُغرِب فيه! فأنا معك في رد تلك الرواية عن القطان، وإنما مربط الفرس بيني وبينك إنما هو في بعض تلك القرائن التي رددتم بها تلك الرواية! وهي قضية الدولابي وحسب!
فأرجو أن تكون محررًا لموضع النزاع قبل أن تقول ما تقول!
فالأصل في رواية الدولابي أو في نقده القبول عندنا وعند من تكلم فيه أهل العلم كأبي أحمد ابن عدي وغيره
إمَّا أنك تتناقض! أو ترمي بالكلام من حيث لا تحسب له حسابًا، فضلا عن أن تعدَّ له عدًّا!
بالله كيف يكون الأصل في رواية الدولابي هو القبول عندك؟! مع قولك عنه كما يأتي:
فإن كان تعصبه لأهل الرأي أو ميله لهم حمله على الجور في الحكم على راوي من خصومهم
فلا يبعد أن يحمله نفس السبب لزيادة لفظة في رواية تنتهي للحكم على راوي من خصومهم جورا أو ظلما
فهل من يجوز في حقه أن يكذب ويزيد في كلام الناس ما لم يقولوه - بدافع الميل والهوى والعصبية ظلما وجورًا- لا يزال الأصلُ في روايته القبولُ عندك؟!
والله ما أدري: بأي ميزان تحكمون به على الرواة والنقلة سوى ذلك الميزان المتزلزل الأركان!؟
لكن إذا كان في الأمر ريب وشك في الصحة قامت بها قرائن، رددنا النقد أو الرواية
وهذا المنهج الصحيح هو الذي غبي عليك هنا
ما غبي ولا عَمِيَ ولا غُمّ علينا شيء من ذلك ولله الحمد، ونحن قائلون بهذا المنهج المستقيم شريطة أن لا نتكلف له وصْمَ الأبرياء بالتهم جزافًا حتى تصح لنا دعوانا! فافهم عنا ما نقول.
- فالدولابي ضعفه بعض أهل العلم مطلقا أي أطلق التضعيف ولم يقيده بما قيده ابن عدي من الميل لأهل الرأي
أنا أتحدَّاك أن تأتي برجل واحد قد ضعّف الدولابي مطلقًا كما تزعم! وكفاك مجازفة يا أخي!
وقد مضى الإجابة عن كلام ابن يونس وغيره فيه، فراجعه هناك متى أحببتَ!
ودعوى أن ابن عدي قد ضعَّفه بتقييد! دعوى منبوذة أيضًا!
فإن غَبَش عليك كلام أبي أحمد الجرجاني في حق أبي بشر! فأنا أفسِّره لك تفسيرًا!
- ثم هو متهم بميله لأهل الرأي وهذا الاتهام صادر من أخص تلامذته ممن خبر حاله وعرفه عن قرب ومعايشة والرواية التي نحن بصددها متعلقة بعالم كان صلبا على أهل الرأي
وليس في تلك التهمة ما يجعل الرجل يتزيّد في الأخبار ما ليس منها كما زعمتَ أنت هداك الله!
ويبدو أن كلام ابن عدي في الرجل لا يزال بينك وبين فهمه على حقيقته حجاب!
- ثم إن روايته معارضة برواية أخرى غاية في الصحة على جهة الخصوص (أي كلام القطان في رواية ابن سلمة عن قيس)
- ثم إن روايته معارضة برواية أخرى غاية في الصحة على جهة العموم (أي بما اشتهر عن القطان من التفصيل في حالة ابن سلمة وغيره مما يبعد خروج تلك اللفظة (التكذيب) منه بحق ابن سلمة
نعم: هذا كلام صحيح ظاهر.
- ثم إن هذا الراوي المتهم على جهة العموم وعلى جهة الخصوص
سألتك بالله: من سبقك إلى اتهام الدولابي على العموم كما أنت مغرم بوصفه بذلك في غير مرة!
وهل أنت تعي معنى (الاتهام) في لسان القوم أيها الناقد البصير؟!
¥(30/35)
- ثم إن هذا النقد وقع مثيله من تلميذ صاحب الرواية المنتقدة ومن خبير في هذا الفن وهو ابن عدي
هذا خطأ! بل ليس مثيله ولا يقاربه أصلا!
ولا فرق بين نقد قول الناقد وبين روايته لأن العلة واحدة
بل بينهما فرق أراك لا تحسن دَرْكه بعد! راجع ترجمة العقيلي وابن أبي حاتم من (التنكيل) فهناك سترى المعلمي قد أشار إلى هذا الفرق لو أنك أمعنتَ النظر في كلامه!
فلا يبعد أن يحمله نفس السبب لزيادة لفظة في رواية تنتهي للحكم على راوي من خصومهم جورا أو ظلما
بل يبعد ذلك كل البعد! اللهم إلا من الكَذَبة وحدهم! ولم يكن أبو بشر من هذا الطراز قط! رغم أنف المعاندين!
فهل مع كل هذه الأدلة والقرائن يأخذ برواية الدولابي هذه في إمام السنة؟!
القول برفضها وردها هو منهج النقاد وأهل الفن
والقول بقبولها مع كل هذا بعيد عن منهجهم وعن التحقيق فيما أعلم والله أعلم
هي مردودة عندي، ولكن دون ذلك الجَنَف في إسقاط العدول الحفاظ بدعوى القرائن واتباع منهج النقاد وأهل الفن!
- الخلاصة: ليس النظر هنا في حال ابن حماد ولا في رواياته وإنما في رواية له خاصة بعينها
ولم ترفض ولم ترد إلا بقرائن مجموعة
إذا كانت تلك القرائن هي التي ستقودنا إلى وصْمِ هذا الإمام الفاضل العالم بكونه كان متهمًا مطلقًا! فأنا منها برئء! وليست هي عندي في ورد ولا صدر! فهنيئًا لك بها يا صاحب القرائن!
فإن كان عندك رد علمي على هذا فتفضل به
قد جأتك به لولا حزازات النفوس!
أي إذا كنت تقول أنه مع وجود هذه الأمور والقرائن لا ترد هذه الرواية ويؤخذ بها فتفضل بالتدليل عليه
وفقني الله وإياك
يبدو أنك ممن يحبون العود على البدأ في كل مرة!
قد أخبرتك: أن الرواية مردودة على التحقيق بتلك القرائن دون ما يخص الكلام في صدق الدولابي وعدالته! فافهم أفهمك الله سبل الرشاد، وساقني وإياك إلى مدارج صالحي العباد.
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[13 - 02 - 10, 02:10 ص]ـ
الصواب أن يقال: هو من أعلم الناس .... وليس: أعلم الناس!
والحقيقة: أني لم تسمع أذني أحفظ من هذا الرجل! اللهم إلا أن يكون (محمد بن عبد المقصود عفيفي) الفقيه المصري المشهور.
أما عن نفسي فلم تسمع أذني أحفظ من شيخنا الحافظ الزاهد -بحق- حسن صنيدح العجمي من الكويت -وهو غير معروف-.
اسمع ما شئت من أسانيد الطبراني والحاكم والمصنفيْن و ... و ...
ولا نزكي على الرب أحدًا. ونسأل الله من فضله الواسع.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 02 - 10, 02:32 ص]ـ
أعتذر عن مواصلة النقاش
لأن مخالفي:
- لا يتلتزم معي بأدب النقاش من ترك التهويل والتطاول
- ولأني أدركت أن همه الوحيد من النقاش إظهاري _وإظهار الشيخ عبد الله بالمفهوم_ لامزين طاعنين بإمام ناقد متقدم ونحن متأخرون وهو محام عنه
هذا همه فقط!!
ولو أنه عزف عن هذا وطلب الحق والفائدة لرأى ما يسره
وهنيئا لك أخي سعيد الإنصاف في العلم
سلام عليكم
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[13 - 02 - 10, 01:27 م]ـ
أعتذر عن مواصلة النقاش لأن مخالفي:
- لا يتلتزم معي بأدب النقاش من ترك التهويل والتطاول
معاذ الله أن أكون قد تعمدتُ معك سوء الأدب يا أمجد!
وإنْ جرى ذلك في كلامي عفوًا فلعله عقوبة من الله لك على تهويلك وتطوُّلِك - بحق - على أحد أئمة الإسلام ممن لا تكاد تصل قامتك أنت وغيرك إلى معاقد رُكَبِهم البتة! لا في الحفظ! ولا في العلم! ودعك مما سواهما!
والغريب: أنك تزعم الانتصار للأئمة المتقدمين في كل واد! ثم لا تستحي من الله في هذا المقام أن تخوض بالتجريح في عدالة أحدهم بما لم يسبقك إليه أحد من أهل الدنيا قاطبة! ولا في المنام!
ولإخواننا الفضلاء في هذا المنتدى: أن ينظروا بأعينهم من يطلق لسانه بكل عدوان في أبرياء النقلة ثم يشتكي ممن يأخذه بأكظامه في كل مرة! كاشفًا الستار عن تهجُّمه في حق من يدعي مناصرته هنا وهناك!
فبالله عليكم: هل أكون مُهوِّلا متطاولا إذا رددتُ على الجاني جنايته في حق أحد أعلام الأئمة - وهو الحافظ الدولابي - وهو يقول عنه: (متهم مطلقًا)! وليس له سلف قط في هذا التهوُّر أصلا!
وإذا كان تمام النفاح عن المحدث السعد لا يتم عند هذا الطاعن إلا بالولوغ في أعراض البُرَآء! فساء ذلك الصنيع سبيلا!
¥(30/36)
- ولأني أدركت أن همه الوحيد من النقاش إظهاري _وإظهار الشيخ عبد الله بالمفهوم_ لامزين طاعنين بإمام ناقد متقدم ونحن متأخرون وهو محام عنه
هذا همه فقط!!
دعك من وضعك نفسك مع الشيخ في (قفص الاتهام) الذي طوَّقتُ به عنق المعتدي!
وقد برَّا الله المحدث السعد من إطلاق لسانه في الحافظ الدولابي بمثل ما تجرَّأتَ أنت عليه!
وظني بالشيخ أنه لا يرضيه تلك الطريق الوعرة في الانتصار له!
ومقام الشيخ السعد في نفسي أكبر من محاولتك - هنا - لطرْحه أرضًا!
وأنا ما تعرضتُ للشيخ إلا بكل أدب يخفى على مثلك الاهتداء إلى مسالكه!
وإنما قسوت معك أنت - وحدك - في الكلام ريثما أُعَرِّفك خطورة إطلاقك لسانك في أعراض الناس بدون برهان يكون لك حجة عند الله والناس!
أما العلامة السعد: فهو ممن سعدت به أيامُه، وغابت عن المُدْنِف برؤيته أوجاعُه وأسقامُه.
وهو خامس خمسة في هذا الزمان لا أعدل بهم في الحديث وعلومه أحدًا!
ولو أنه عزف عن هذا وطلب الحق والفائدة لرأى ما يسره
عزوفي عن مناهضتك في هذا المقام: يُعَدُّ إقرارًا مني بجنايتك على ابن حماد الذي لا تزال تجهل مقامه العالي!
وطلب الحق منك: لا أريده إلا في سؤال واحد أراك تكاد تختنق منه أنفاسك في كل مرة!
وهو قولي لك: من سبقك بكون الحافظ الدولابي (متهمًا مطلقًا)؟!
فإن كان ما عندك من الفوائد في غير هذا الصدد! فاكْتُمْ عليها فما لنا بها حاجة!
وهنيئا لك أخي سعيد الإنصاف في العلم
والله: ما حملني على مشاركاتي معك في هذا الموضوع كله إلا إنصاف البريء من المعتدي!
ولو كنتُ أسلك معك غير الإنصاف في هذا المقام: لقمتُ معك بمثل ما قامه غيري؟!
لكني: لا أزال معترفًا بكونك أحد فضلاء طلبة العلم على صفحات تلك الشبكة، وأنني لا أعدم منك الفائدة هنا وهناك؟!
وما يزال (أمجد الفلسطيني) أخًا فاضلا (لأبي المظفر السناري) وإن تمعَّر من ذلك وجهي ووجهك في يوم من الأيام! وحسبك من إنصافي ما رأيتَه مني تلك الساعة!
لكن كل هذا: لا يمنعني من تبيين عدوان المعتدين! ولا إنصاف المظلوم من الظالمين!
تمامًا كما تفعل أنت معي في ردودك! حيث رميتني بالتهويل والتطاول! وأنني أصف الشيخ السعد بكونه طاعنا لامزًا! وغير ذلك مما أنا مسامحك فيه إن شاء الله.
وأختم كلامي بقولي: رب اغفر لي ولأخي أودخلنا في رحمتك وأنت خير الراحمين.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 02 - 10, 04:50 م]ـ
يا أخي عدوان ايش هذا الذي تتلكم عنه
ألا تتقي الله يا رجل في اتهاماتك العظيمة
أين خشية الله في قلبك
لقد صرحتُ لك وأعدت وكررت أني لا أطعن في الإمام الدولابي ولا أعتدي عليه تهورا
وقد بينت مرادي من قولي فيه (ضعيف مطلقا) أعلاه ولكنك تعاميت عنه ولم تعلق عليه
يا أخي خف الله في هذه الاتهامات
اتق الله يا أخي ودعك من هذا ولا تشغلنا بما لا ينفع
غفر الله لنا ...
ـ[أبو علي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 05:44 م]ـ
لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[13 - 02 - 10, 06:51 م]ـ
يا أخي عدوان ايش هذا الذي تتلكم عنه
..
هو قولك عن الحافظ الدولابي: (متهم مطلقًا)!! ثم تراجعتَ عن ذلك إلى قولك: (ضعيف مطلقًا)!! وليس لك سلف في هذا العدوان من أهل الدنيا!
ألا تتقي الله يا رجل في اتهاماتك العظيمة
اللهم اجعلني من المتقين.
ولكني ما اتهمتُك إلا بما نطق به لسانك، وانتفخت به أشداقك!
ومعاذ الله أن أكون قد وصفتُك بما لم تقله أو يخطر لك على بال!
وليس لك سبيل إلى تبرئة نفسك إلا بالاعتذار عما رميتَ به الحافظ الدولابي مما تجنَّيتَ به عليه!
وإلا فاتِ لنا سلفك في كلامك فيه؟!
أين خشية الله في قلبك
وهل ذهبتَ الخشية من قلبي بمجرد أنْ رددتُ عليك عدوانك في حق أحد الأئمة؟! سبحان الله ربي.
لقد صرحتُ لك وأعدت وكررت أني لا أطعن في الإمام الدولابي ولا أعتدي عليه تهورا
إذاً: فأخبرنا عن سَلَفك في كلامك! أو تراجع عنه مشكورًا!
وقد بينت مرادي من قولي فيه (ضعيف مطلقا) أعلاه ولكنك تعاميت عنه ولم تعلق عليه
لم تُبيِّن ولم تفعل شيئا أصلا! وإنما جئتَ بما هو حجة عليك يا رجل!
وأنا أتحدَّاك مرة أخرى أن تأتي لنا بأحد من النقاد قبلك قد نصَّ عل ضعف الرجل صريحًا!
ثم ما تفعل بقولك: (متهم مطلقًا)! هل بيَّنتَه هو الآخر يا هداك الله؟!
يا أخي خف الله في هذه الاتهامات
والله ما أخذتُك إلا بكلامك! فخفِّف أنت عنك ما تجده!
اتق الله يا أخي ودعك من هذا ولا تشغلنا بما لا ينفع
اللهم اجعلني من المتقين. ولا تشغلنا إلا بما ينفعنا يا رب العالمين.
غفر الله لنا.
نسيتَ أن تدعو الله لي كما دعوته لك سابقًا! فهل هذا هو الإنصاف يا أخي.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 02 - 10, 10:46 م]ـ
نسيتَ أن تدعو الله لي
قولي: غفر الله لنا
جمع يشملني ويشملك ويشمل من قرأ
وأنا أعذرك أخي سعيد لتبلد ذهنك وعدم فهمك لكلامي هذا والذي قبله في الإمام الدولابي لأنك منسوب إلى الظاهرية
فلعلها أثرت على عقلك
سلمني الله وإياك ورزقنا حسن الفهم والتفهم
¥(30/37)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[13 - 02 - 10, 11:26 م]ـ
قولي: غفر الله لنا
جمع يشملني ويشملك ويشمل من قرأ
الحمد لله أنني لم أخرج من دعائك بعدُ!
وأنا أعذرك أخي سعيد لتبلد ذهنك وعدم فهمك لكلامي هذا والذي قبله في الإمام الدولابي لأنك منسوب إلى الظاهرية
فلعلها أثرت على عقلك
زادك الله أدبًا يا ناشد الإنصاف!
ولو كنتُ أريد الانتصار لنفسي في هذا المقام - كما تفعل أنت - لرأيتَ مني ما يحجب عنك أبواب النوم تلك الليلة وصبيحتها دون أن أتجنَّى عليك أو أقرض لك عرضًا!
وأخوك يدري كيف يستطيع أن يلَْوي على أكظام كل معاند حتى يجعله يتوجع وهو يبتسم!
ولكني أقول لك ما لم تستطع أن تقوله أنت لي: جزاك الله خيرًا وأحسن إليك.
ووالله ليس في قلبي عليك مني شيء قط! لا من قبل ولا من بعد!
فهل ذُقتَ الآن طعم إنصاف خصومك لك يا عبد الله؟!
أما نسْبَتي إلى الظاهرية: فإن كنتَ تعني بها تلك الجماعة المتأخرة التي تنال منك وتنال أنت منها بحق وبباطل!
فأنا لست منك ولا منها في تلك الخُطَّة!
وإن كنتَ تعني بها: كل من كان يعمل بظاهر الكتاب والسنة بجميع الدلالات وطرح التعويل على محض الرأى الذى لا يرجع إليهما بوجه من وجوه الدلالة ....
فإني أقول لك ما قاله شيخ الإسلام - وإن كرهتَ ذلك! - الشوكاني في بدره الطالع: ( ... وأنت اذا أمعنت النظر في مقالات أكابر المجتهدين المشتغلين بالأدلة وجدتها من مذهب الظاهر بعينه، بل إذا رزقت الإنصاف وعرفت العلوم الاجتهادية كما ينبغى، ونظرت في علوم الكتاب والسنة حق النظر كنت ظاهريا أي: عاملا بظاهر الشرع منسوبا إليه لا إلى داود الظاهرى، فإن نسبتك ونسبته إلى الظاهر متفقة وهذه النسبة هى مساوية للنسبة إلى الإيمان والإسلام وإلى خاتم الرسل عليه أفضل الصلوات التسليم .... ).
وإن لم يعجبك هذا ولا ذاك مني! فبيني وبينك عند الله موعدٌ لن تُخْلَفَه!
وقد سبق وذكرتُ لك في غير هذا الموضع مقامي من الظاهرية بالمعنى الأول! لولا أنك مغرم باتهام الأبرياء بعد ثبوت برآءتهم من كل جريرة! وحسبي وحسبك الله.
ـ[أبو سفيان الأمريكي]ــــــــ[14 - 02 - 10, 01:55 ص]ـ
أذكر نفسي وإخواني الكرام بالرفق فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عائشة! إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " - رواه البخاري (6927)
وقال صلى الله عليه وسلم: " يا عائشة! إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه " - رواه مسلم (2593)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما كان الرفق في شيء إلا زانه، و لا نزع من شيء إلا شانه " - صحيح الجامع (5654)
وقال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: " استوصوا بأهل السنة خيراً فإنهم غرباء "
ـ[المعتصم بالله]ــــــــ[16 - 02 - 10, 11:22 م]ـ
كل يؤخذ من قوله ويرد، غير نبينا محمد بن عبدالله، صلوات ربي وسلامه عليه.
ـ[أبو محمد الوهبي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 09:59 م]ـ
السلام عليكم
هل للشيخ السعد حفظه الله تحقيقات أخرى منشورة مثل هذا التحقيق.
وهل هو مأخوذ من كتاب له أو مجرد املاء أو من ترتيب بعض طلابه أو ماذا.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[المعتصم بالله]ــــــــ[19 - 02 - 10, 07:08 م]ـ
نعم له غير ذلك الكثير الكثير، تجدها على هذا الرابط:
http://www.alssad.com/publish/cat_index_43.shtml
وهذا البحث أظنه من إملاء الشيخ؛ بارك الله في أيامه وأوقاته.
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 02 - 10, 10:26 م]ـ
اللهم احفظ الشيخ عبد الله السعد وزده علماً وفضلاً.
اللهم احفظ إخواني في ملتقى أهل الحديث اللهم أصلح أحولهم ونياتهم وجميع أمورهم، وبارك في أوقاتهم.
ـ[عبيد الله المقبلي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 08:49 ص]ـ
أخي أبا المظفر .. من هم بقية الخمسة الذين لا تعدل بهم في علوم الحديث أحد؟
مجرد سؤال للفائدة ..
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - 02 - 10, 11:36 م]ـ
أخي أبا المظفر .. من هم بقية الخمسة الذين لا تعدل بهم في علوم الحديث أحد؟
مجرد سؤال للفائدة ..
دونك إياهم دون مراعاة الترتيب بينهم!
1 - عبد الله السعد.
2 - حاتم العوني.
3 - حمزة المليباري.
4 - سعد الحميد.
5 - طارق عوض الله.
وهناك طائفة أخرى من أماثل العارفين بهذا الشان أمثال: الطريفي واللاحم والعلوان والخضير وجماعة.
أما في صناعة التخريج: فلا أقدم على أبي إسحاق الحويني في هذا الفن أحدًا قط!
وكذا الدقة والتحرير والغوص في النقد: فتلك أشياء مُسلَّمة إلى المحدث الناقد (محمد عمرو عبد اللطيف) روَّح الله روحه، وأضاء قبره وضريحه.
وبين بعض المشايخ المذكورين خصوص وعموم وجهي؟!
وكلهم ممن نفع الله بهم الإسلام والمسلمين.
وحذار: أن ينساق المسترشد إلى بعض تلك الحملات التي يبغي أصحابها إسقاطَ بعض هؤلاء المشايخ العارفين! فإن هذا من قبيل قلة الإنصاف الذي اشتعلت به رءوس البعض! حتى قادهم إلى النيل من خصومهم بالطول والعرض!
وأنت إذا أسقطتَ عبد الله السعد من مقامه العالي! ورميتَ المليباري وطارق عوض الله بالبدعة! وجعلتَ تخدش في معرفة سعد الحميد بالحديث! وحملتَ على حاتم العوني بكل قبيح!
فماذا يبقى لك من الأئمة العارفين بهذا الشان في ذلك الزمان المُزْمِن؟!
وهؤلاء الرهط ممن أحيا الله بهم علوم الحديث في الأدوار الأخيرة، فلا تكونن ممن يسعى لإزهاق أرواح من وهبهم الله حياةً لا مُواتَ فيها!
فاعرف لعلماء الإسلام حقهم، يعرفك الله، وزِنهم بالإنصاف ولا تخسر الميزان، فإن الله لا يحب المخسرين.
ولا يحملنك ما هفا به بعضهم على أن تتخذ منه وليجة للطعن فيه أو إسقاطه من علياء منزلته التي رفعه الله إليها!
بل يسامح الله الجميع إن شاء الله، فما عرفنا منهم معاندًا ولا مقلدًا في هذا الفن.
وكذا ما عرفنا منهم من يدعو الناس إلى تقليده والتعصب له! ومن يفعل ذلك فلن يضرَّ الله شيئًا! وإنما يضر نفسه التي بين جنبيه وحسب!
وقد نصحتك والله الموعد.
¥(30/38)
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 05:24 م]ـ
يا أبا المظفر .. بالله عليك اترك الأسلوب الذي هو أقرب إلى كتب الأدب من الأسلوب العلمي الحديثي .. وإياك ثم إياك من العجلة .. ثم كلام الأخ أمجد واضح جدًّا كالشمس، أما أسلوبك فمشوش (هكذا بدى لي) والسبب ما ذكرتُه.
ثم إن الغضب يكادُ يأكلك، وبإمكانك إثبات ما تراه من رأيٍ في نقاط واضحة مرتبة، أما .. و!! و - -، وإيراد الجمل المعترضة فبعيد جدًّا عن الحديث العلمي.
أما أن تتهم مخالفك بأنه يتطاول على الأئمة فهذا الخلُق (التطاول على الأئمة) قبيحٌ جدًّا بين أهل الحديث، فكيف ترمي به الأخ أمجد.
أما ما ذكرته من المشايخ المعاصرين، فنسيت واحدًا، وإنما أذكره لأبين تسرعك في الدعوى: ألا وهو خالد الدريس والرجل متمكن جدًّا، ويكفيك رسالته في الحديث الحسن، والله ولي التوفيق ..
وأرجو من الإدارة عدم إغلاق الموضوع لإتاحة النقاش، وإن تركه الأخ أمجد.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[27 - 02 - 10, 06:54 م]ـ
يا أبا المظفر .. بالله عليك اترك الأسلوب الذي هو أقرب إلى كتب الأدب من الأسلوب العلمي الحديثي ...
لا يضرك إسلوبي إذا كانت معانيه قد طرقتْ أبواب فهمك، وحلّتْ ركائبه بساحة ذِهْنِك.
ومعذرة: فإنما تلك طريق أخيك في الكتابة، فإن كانت لا تروقك بعدُ، فقد راقتْ لعشرات دونك!
راموا فُطَامي عن هَوىً ... غَذَّيْتُه طِفْلا وكهلا!
فوضعتُ في طوقي يدي ... وقلتُ: خلُّوني وإلا؟!
وإياك ثم إياك من العجلة ..
جزاك الله خيرًا على تلك النصيحة. وقد علم أخوك أن (العجلة من الشيطان)! وأن (العجز عن الإنصاف من صنوف الخذلان)!
ثم كلام الأخ أمجد واضح جدًّا كالشمس،
هو كما تقول! وما جعلني أسدل على وجهي ستار الإغضاء - أخيرًا - إلا خوفًا على ناظري أن يصيبه من لفحات حرارة تلك الشمس المتوهِّجة ما يذهب به دون عودة!
ومن أمثلة وضوح كلام الأخ المشار إليه: قولُه في حق الحافظ الدولابي:
متهم مطلقًا
ثم خفتَ ضوء شمس كلامه قليلا فقال:
ضعيف مطلقًا
وهكذا يكون الوضوح بالطعن في أحد أئمة الإسلام دون برهان من أحدٍ أصلا!
أما أسلوبك فمشوش (هكذا بدى لي) والسبب ما ذكرتُه.
إنْ كنتَ تراه كذلك! فلا تثريب عليك في هذا عندي! فغيرك يراه بعين أخرى غير التي يُبْصر بها أخاه!
ثم إن الغضب يكادُ يأكلك،
بل أكلني وجعل دمي له شرابًا!
وهل لا يأكلك الغضب إذا قال عنك بعض الناس: (أبو بكر المكي متهم مطلقًا)! هكذا دون برهان صحيح صريح على تلك التهمة؟!
فكيف لو كان هذا الكلام في حق إمام حافظ متقدِّم الطبقة والرُّتْبة؟!
فإذا لم يغضب أبو المظفر لله ورسوله ولأئمة المسلمين، فلمن يغضب يا أبا بكر؟!
وبإمكانك إثبات ما تراه من رأيٍ في نقاط واضحة مرتبة، أما .. و!! و - -، وإيراد الجمل المعترضة فبعيد جدًّا عن الحديث العلمي.
كلامي في هذا الموضوع قد قرأه عشرات من أعضاء هذا المنتدى السلفي، وراسلني بعضهم لأجله، فلم يُشْكِل على أحدهم شيء من الكلام ولله الحمد.
أما أن تتهم مخالفك بأنه يتطاول على الأئمة فهذا الخلُق (التطاول على الأئمة) قبيحٌ جدًّا بين أهل الحديث، فكيف ترمي به الأخ أمجد.
اسمعني يا أبا بكر جيدًا: هل أنت حقًا تريد الإنصاف يا أخي؟!
فبالله عليك: هل تراني مغرمًا باتهام الأبرياء أم أن تلك الخصلة ألزق بغيري في هذا المقام؟!
الأخ أمجد قد نطق فاه وقال عن الحافظ المأمون أبي بشر الدولابي (متهم مطلقًا!) ثم رجع وقال: (ضعيف مطلقًا)! فلما ألزمتُه بأنه غير مسبوق بهذا الجرح من أحد من أهل الدنيا قبله! لم يلتفتْ إلى إلزامي! ولا تراجع عن تهمته أو تضعييفه المطلق لأبي بشر! بل رماني بكوني أطعن في العلامة السعد! ثم خرج من الموضوع وهو لا يلوي على شيء!
فبالله عليك: من أيُّنا الذي يتطاول على الناس لو أنك تنشد الإنصاف في كلامك هنا؟!
وإذا كان تجريحه في الحافظ الدولابي بما لم يُسْبَق إليه لا يُعدُّ تطاولا؟ فماذا يكون اسمه عندك أيها الناصح الأمين؟!
أما ما ذكرته من المشايخ المعاصرين، فنسيت واحدًا، وإنما أذكره لأبين تسرعك في الدعوى: ألا وهو خالد الدريس والرجل متمكن جدًّا، ويكفيك رسالته في الحديث الحسن، والله ولي التوفيق ..
العبد الفقير لم ينس أحدًا فضلا عن أن يكون متسرِّعًا فيما هو بسبيله!
بل إنه قال بالحرف:
وهناك طائفة أخرى من أماثل العارفين بهذا الشان أمثال: الطريفي واللاحم والعلوان والخضير وجماعة
فهل أنت قرأت قولي: (وجماعة) ثم حملك الردُّ على أن تضرب عليها ضروب النسيان؟!
أم أن التسرُّع في الانتقاد هو الذي أغلق عليك من الحقيقة ما أغلقه على المظلومين ذلك السجَّانُ؟!
وأرجو من الإدارة عدم إغلاق الموضوع لإتاحة النقاش
إن كان بغيتك وغيرك من النقاش هو مجرد الانتهاض لمحض الاعتراض! فماذا يكون قيمة موضوعٍ هذا سبيلُ رُوَّاده من المتكلمين فيه؟! ومَنْ يرضى مجاراة خصمه في خوض بحر تلك الخصامات الذي يغرق العائم في أمواج دياجيه؟!
¥(30/39)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 02 - 10, 09:30 م]ـ
أخي أبا بكر وغيره من الإخوة ممن يحب أن يبين مغالطة ومماطلة أخينا المحقق المدقق وحيد زمانه وصاحب الاجتهاد المطلق سعيد الظاهري
إليكم عنه وعن مناقشته فلو خاطبه نبي أو نصحه إمام من أئمة المسلمين تقي
لما ترك هذا الاتهام الباطل والإصرار على التعجرف الظاهر
وذلك أن بيني وبين هذا الإمام المجتهد _ (ربنا يستر ويحفظ دينه) _ ما يتوجع منه كل ليلة ويتألم منه كل لحظة _ (أقصد ردودي على جماعته الظاهرية وحذفي من موقع الألوكة بعض تحقيقاته (كذا!) على بعض الكتب لاشتماله على ما يضحك العقلاء من إنكار الإجماع وعدم الاعتراف بحجيته مطلقا مثلا)
هل علمتهم سبب إصراره على رمي التهم هنا وهناك بلا تحقيق وحسن قصد؟!!
هدانا الله وإياه
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[27 - 02 - 10, 10:53 م]ـ
أرجو من المشرف الفاضل: ألا تأخذه حرارة بعض كلمات الإخوان في هذا الموضوع على أن يحذفه أو يغلقه البتة!
وأنا أتعهد أن لا أكون سببا في ذلك إن شاء الله.
وإني قد وهبت قيثارة عرضي لكل فاضل يريد أن يشدو بها في كل واد!
أسِيئي بنا أو أَحْسِنِي لا ملومةٌ ... لدينا ولا مَقْلِيّةٌ إنْ تَقَلّتِ
هَنِيئاً مِريئاً غيرَ داءٍ مُخَامِرٍ ... لِعَزَّةَ من أعراضنا ما اسْتَحَلّتِ
وإن رأى المشرف:أن هناك عبارات لا تليق = فله أن يحذفها أو يحررها أو يفعل فيها ما يشاء.
أقول هذا: لأن عندي في هذا الموضوع إفادات سأذكرها لاحقًا إن شاء الله.
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[28 - 02 - 10, 12:42 ص]ـ
أخي أبا بكر وغيره من الإخوة ممن يحب أن يبين مغالطة ومماطلة أخينا المحقق المدقق وحيد زمانه وصاحب الاجتهاد المطلق سعيد الظاهري
إليكم عنه وعن مناقشته فلو خاطبه نبي أو نصحه إمام من أئمة المسلمين تقي
لما ترك هذا الاتهام الباطل والإصرار على التعجرف الظاهر
وذلك أن بيني وبين هذا الإمام المجتهد _ (ربنا يستر ويحفظ دينه) _ ما يتوجع منه كل ليلة ويتألم منه كل لحظة _ (أقصد ردودي على جماعته الظاهرية وحذفي من موقع الألوكة بعض تحقيقاته (كذا!) على بعض الكتب لاشتماله على ما يضحك العقلاء من إنكار الإجماع وعدم الاعتراف بحجيته مطلقا مثلا)
هل علمتهم سبب إصراره على رمي التهم هنا وهناك بلا تحقيق وحسن قصد؟!!
هدانا الله وإياه
اسمعني يا شيخ أمجد جيدا: أنا والله مسامحكَ في كل هذا الهذيان الذي أرضيتَ به نفسك! وأغضبتَ به ربك! وأوغرتَ به صدر صاحبك!
وولله إني لأكره لك أن تعصي الله فينا!
ولو شئتُ مساجلتك في هذا فلن تعدم مني ما تكره!
ولكن هل لك في خير من ذلك كله؟!
إن كنتَ تبغي الرشاد وانتهاج الحق = فهلمَّ إلى تحرير ما اختلفنا فيه سابقًا!
والذي لأجله رميتُك بما رميتُك! ولأجله أنت رميتني بما رميتني به!
هو سؤال واحد ليس عندي سواه؟
وأنا أسألك إياه على مرأىً من أعين أعضاء هذا المنتدى جميعًا.
وهذا السؤال بكل أريحيِّة: من هو سلفك في قولك عن الحافظ الدولابي (متهم مطلقًا!!!) أو (ضعيف مطلقًا!!!)؟!
فإذا لم تأتِ بقول ناقدٍ سبقك في هذا الإتهام الخطير! فلماذا تغضب إذا رميتك بكونك تطعن في الرجل وتخدش في عرضه بما أنت غير مسبوق به من أحد من أهل الأرض قاطبة؟!
وإنْ شئتَ أجبتُ عن هذا السؤال بالنيابة عنك! فأقول بلسانك:
(قولي عن الحافظ الدولابي: (متهم مطلقًا) أو (ضعيف مطلقًا)! إنما كان تسرُّعًا مني، وعجلة من أمري! وأنا نادم عليه، متنصِّلٌ منه، راجع عنه. وليس لي سلف في هذا الإطلاق القبيح أبدًا! وأنا أستغفر الله منه).
هكذا يكون الإنصاف من نفسك لو أنك تريد الرشاد لها!
وما عدا هذا الجواب من كلامك: فهو (خلٌّ وبقْل!) ولا محصِّل من ورائه أصلا! بل هو عند الناقد من قبيل الهروب من أرض المعركة خوفًا من تلك السهام المارقة التي لا تصيب إلا مَقَاتِل الأحرار!
ومن هذا الطراز قولك آنفًا في التحذير مني:
إليكم عنه وعن مناقشته فلو خاطبه نبي أو نصحه إمام من أئمة المسلمين تقي! لما ترك هذا الاتهام الباطل والإصرار على التعجرف الظاهر
أهكذا وصل العناد بي حتى جعلني أتجافى عن النصيحة ولو كانت من نبي! أو من إمام تقي!
و أقول لك: جزاك الله خيرًا! وأنت مني في حل إن شاء الله.
ومن هذا الطراز قولك:
¥(30/40)
وذلك أن بيني وبين هذا الإمام المجتهد _ (ربنا يستر ويحفظ دينه) _ ما يتوجع منه كل ليلة ويتألم منه كل لحظة _ (أقصد ردودي على جماعته الظاهرية وحذفي من موقع الألوكة بعض تحقيقاته (كذا!) على بعض الكتب لاشتماله على ما يضحك العقلاء من إنكار الإجماع وعدم الاعتراف بحجيته مطلقا مثلا)
هل علمتهم سبب إصراره على رمي التهم هنا وهناك بلا تحقيق وحسن قصد؟!!
وماذا لو أقسمتُ لك أليَّةً بالله: أنني ما بتُّ ليلة وأنا في قلبي عليك شيئ قط؟! فهل لا تزال متنكِّبًا عن تصديقي كما هي عادتك؟! بل إني عازم على الدعاء لك تلك الليلة إن شاء الله!
وهل تدري حقًا ذلك الشيء الذي ما زال يجعلني أنزعج وأتوجَّع وأتألَّم منه كل ليلة في كل لحظة؟!
أتدري ما هو ذاكم الشيء يا أخي؟!
هو خوفي أن يأتيني قابضُ الأرواح و لمَّا أنفع الإسلام والمسلمين بشيء ذي بال؟!
وكلما تذكرت أن الموت ربما أتاني وأنا في بعض غفلاتي: تصغر الدنيا في عيني حتى أكاد لا أراها وأهلها!
وكلما تذكرتُ ما رُوِّيناه عن السيد الجليل الفضيل بن عياض أنه قال: ((ما يؤمِّنُك أنْ تكون بارَزْتَ الله بعملٍ مَقَتَك عليه، فأَغْلَق دونك أبواب المغفرة، وأنت تضحك! كيف ترى أن يكون حالك؟!)).
= تميدُ بي الأرض كما تميد الريح بأغصان الأشجار في يوم عاصف!
وأقول: ويلي ويلي! وما تنفعني الويلات (ولاتَ حين مناص)! فأرجع على نفسي بالتوبيخ والندم!
فهذا ما يشغلني من حياتي كلها يا أمجد لو أنك تصدقني مرة في حياتك؟
والغريب: أنني قد أوضحتُ لك عدم انتسابي للظاهرية بالمعنى الذي يجري في أودية رأسك! لكنك مصرٌّ على أن تنسبني إليها في كل مرة!
نعم: أنا ظاهري بالمعنى الذي ذكره شيخ الإسلام الشوكاني فيما نقلتُه عنه سابقًا.
وأزيد لك على ما ذكرتُه هناك فأقول:
لستُ ممن يقول: قال ابن حزم * لا ولا أحمدُ ولا النعمان!
ولو كنتُ أرى جواز الانتساب إلى هذا وذاك كما يراه غيري! لما عدلتُ عن ذلك الانتساب الذي انتسب إليه الحافظ ابن شاهين لمَّا سألوه عن مذهبه؟ فقال لهم: (أنا مُحَمَّديُّ المذهب). ورسول الله أولى بالانتساب إليه إن كان إلينا للانتساب سبيل في يوم من الأيام.
واحفظ عني يا أمجد أنت وغيرك: أن كل الناس مني في حِلٍّ، اللهم إلا رجلا رماني بتقليد مَنْ دون رسول الله! أو غمز في ديني!
وبالمناسبة: إنْ شئتَ الكلام في حجية الإجماع = فأنا أدعوك إلى مناظرة علنية على صفحات هذا المنتدى أمام الجميع! وسأريك كيف يضحك العقلاء وقلوبهم تبكي؟!
والمشكلة بيني وبين كل مقلد في الدنيا: أنني لا أعرف في ديني سوى قال الله ... قال رسوله ... مع الطرق الموصِّلة إليهما وحسب.
وخصومنا لا يُطيقون سماع نصوص الوحْيَيْن المجرَّدة! بل لا بد من قبولها عندهم أن تكون مدعومة بـ: (قال مالك والشافعي وأحمد والنعمان) وحدهم؟!
فإذا قلنا لهم:
لقد حرم الرحمن تقليد مالك * وأحمد والنعمان والكل فاحذروا!
قالوا لنا: وهل صلح حال الناس إلا بتقليدهم؟! ثم رمونا عن قوس واحدة!
أرِيد حَياتَه ويُرِيد قَتلِي ... عَذيرَك من خَلِيلك من مُرادِ!
ولو لاقيتنِي ومعي سِلاحي ... تكشَّف شحْمُ قلِبَك عن سوادِ؟!
وأخيرًا أقول لك: يا أخي الفاضل دعك من كلِ ما مضى، وأجبني على ذلك السؤال الذي سألتُك إيَّاه آنفًا إنْ كنتَ لا تزال تريد الإنصاف لنفسك!
إما الجواب الشافي، وإما الاعتذار الوافي، وإما السكوت الكافي.
وأيُّ كلام لك في غير تلك الطرائق الثلاث: فسيكون إفسادًا منك للموضوع! وتحريضًا صريحًا للمشرفين على إغلاقه!
وأنا أعلم أن لو كان الأمر بيدك في هذا المنتدى الشريف: لفعلتَ معي هنا ما لا تزال تفعله في مشاركاتي هناك! من صنوف الحذف والتقصيب والتقطيع وكل شيء! سامحك الله وغفر لك.
ومن رحمة الله وتوفيقه بي: أنْ جعلك سببًا على كوني قد عزمتُ على نشْر ترجمة الحافظ الدولابي والذب عنه من كتابي (المحارب الكفيل) مع مناقشة المعلمي اليماني وغيره بشأنه.
وسترى عيناك ذلك عاجلا جدًا إن شاء الله.
والله المستعان لا رب سواه.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:06 ص]ـ
والله إني مشفق عليك من الحال التي أنت فيها ....
كذبت الكذبة وصدقتها وشغلتني بما لا ينفع
لو قلت لك _تنزلا_ إني أتوب إلى الله مما قلتُ أكنت تسكت وتنتهي عن هذرك وشططك؟!
ألم أقل لك إني لا أطعن بهذا الإمام من قبل وكررت عليك ذلك
لو كنت منصفا طالبا للحق فيما سطرت هنا لقلت: قال الرجل كلمة موهمة ثم صرح بعد ذلك بمراده فكان ماذا؟! لماذا كل هذا الجدل والمراء وإضاعة الوقت
أمن أجل أن تثبت فقط أني أطعن بإمام من الأئمة لسوابق في قلبك علي؟!
قد فسرت لك قولي بأنه متهم أو مضعف مطلقا فقلت:"أي أطلق التضعيف ولم يقيده بما قيده ابن عدي من الميل لأهل الرأي".
والذي أطلق التضعيف هو ابن يونس والدارقطني
ارتحت الآن
أما كلامك عن الإجماع والتقليد ومناظرتك في ذلك فاعذرني فإني لا أعدك أنت ومن معك من الظاهرية من أهل العلم ولا أعتد بخلافكم كما عليه جمهور أهل العلم.
وبعدين واحد بينكر حجية الإجماع، وسلفه في ذلك النظام المعتزلي إيه الي حشرو في العلم وكيف يُفهم؟!.
أصلحني الله وإياك.
¥(30/41)
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 05:50 م]ـ
لعلك تقوم أخي أمجد بكتابة بحث عن حال ابن حمّاد وإيراد آراء أئمة الجرح والتعديل، وما يحتف بذلك من تتبع مروياته، ولو كان مختصرًا، ليكون كالتوطئة، أما إن رغبتَ في التوسع فيا حبذا .. فما رأيك؟.
والله ولي التوفيق ..
وقد وجدت الأخ أبا المظفّر يقول فيه: (يُنْظَر: في أي مكان مضى بيَّن الشيخ وضْع تلك القصة! بل لم أجده ذكرها أصلا! فلعلها ساقطة من البحث عفوًا!).
أقول: لم تسقط، فقد جاء فيه في الحاشية 5:
(بعض أهل البدع طعن في حديثه، قال الدولابي: ثنا محمد بن شجاع بن الثلجي، أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، قال: كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث حتى خرج خرجةً إلى عبادان فجاء وهو يرويها، فلا أحسب إلا شيطاناً خرج إليه في البحر فألقاها إليه. قال الثلجي: سمعت عباد بن صهيب يقول: إن حماد بن سلمة كان لا يحفظ، فكانوا يقولون: إنها دست في كتبه. وقد قيل: إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه، فكان يدس في كتبه هذه الأحاديث. (من الكامل 2/ 260). قال ابن عدي: وأبو عبد الله ابن الثلجي كذاب، وكان يضع الحديث ويدسه في كتب أصحاب الحديث بأحاديث كفريات، فهذه الأحاديث من تدسيسه. (الكامل). وقال الذهبي: ابن البلخي ليس بمصدق على حماد وأمثاله، وقد اتهم. (تهذيب ابن حجر 1/ 482). وقال ابن حجر: وعباد أيضاً ليس بشيء.
قلت: ابن البلخي هو ابن الثلجي، وكان حنفياً ينال من الشافعي وأحمد.).
ولذا قال في متن المقال - لا حاشيته - بعد أن رقم للحاشية 53: (وقد تقدم لنا أنه روى عن شيخه الثلجي القصة التي فيها الطعن على حماد، وبينت فيما تقدم أنها موضوعة).(30/42)
خريطة أقسام الحديث لمساعدة الدارسين ... ما مدى صحتها؟
ـ[أحمد واكد]ــــــــ[06 - 02 - 10, 06:46 م]ـ
السلام عليكم ..
وجدت فى أحد المواقع بالانترنت خريطة لأقسام الحديث أرجو من المتخصصين مراجعتها وبيان مدى صحتها وهى مرفقة بالموضوع
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[06 - 02 - 10, 08:19 م]ـ
ما شاء الله .. تبارك الله ...
الخريطة جداً جميلة ومتقنَة ونافعة ومسهّلة وجامعة -مبتدأ المطلح-.
وما هو موجود فيها, هو ما يذكره العلماء في مصطلح الحديث. بلا استثناء.
ـ[أحمد واكد]ــــــــ[06 - 02 - 10, 08:55 م]ـ
بارك الله فيك
جدير بالذكر أن الخريطة كانت منشورة بإسم الدكتور/ عبد القادر جعفر
فهل هناك ترجمة أو معلومات عنة لدى أهل المنتدى؟(30/43)
أيهم أفضل؟ المحرر ام البلوغ
ـ[محمد الشنقيطي السلفي]ــــــــ[06 - 02 - 10, 10:32 م]ـ
سؤال للاخوة الكرام أيهم أفضل المحرر في الحديث أم بلوغ المرام؟
وبم تنصحون طالب العلم المبتدي في الحديث الشريف
وفقكم الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[06 - 02 - 10, 11:07 م]ـ
قال الشيخ السعد في " سلسلة الفتاوى الحديثية "
114 - أنصح بحفظ " الأربعين النووي " ثم " عمدة الاحكام " ثم " بلوغ المرام " وان اقتصر على حفظ البلوغ فهو كاف ٍ لأنّه شامل لما في الأربعين والعمدة
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 02 - 10, 02:38 م]ـ
طالب العلم المبتدي يبدأ بعمدة الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي، وفيه أكثر من أربعمائة حديث متفق عليها، وله شرح رائع للشيخ عبد الله البسام، فأن أتقنها انتقل إلى
بلوغ المرام للحافظ ابن حجر العسقلاني وفيه أكثر من ألف وسبعمائة حديث، ومن أشهر شروحه (سبل السلام) للعلامة الصنعاني، فإن أتقنه بالمدوامة على دراسته وتدريسه، انتقل غلى
منتقى الأخبار لابن تيمية الجد، وفيه أكثر من خمسة آلاف حديث في الأحكام، ودراسة شرحه (نيل الأوطار) للإمام الشوكاني وهو من أعظم الكتب التي يذكر فيها الأدلة وأقوال المذاهب المختلفة والترجيح بينها، والله تعالى أعلم
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[08 - 02 - 10, 10:06 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?p=98608
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=183110
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[08 - 02 - 10, 10:09 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=105206
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[09 - 02 - 10, 08:26 ص]ـ
من خلال التجربة:
1 - البلوغ عليه شروح كثيرة مقارنة بالمحرر، وإن كانت شروحه من الممكن تنزيلها على المحرر لتقاربهما ...
2 - من السلبيات في البلوغ إيراد الحديث مختصرا، أو من كلام ابن حجر حكاية، بخلاف المحرر فهو يورد الحديث كاملا
3 - البلوغ فيه زيادات تورث التعب، وقليلة الفائدة مثل: وصححه ابن حبان وابن خزيمة، وصححه ابن خزيمة والحاكم، وصحح الترمذي وابن خزيمة والحاكم .........
4 - البلوغ مخدوم أكثر في الناحية الحديثية والفقهية ... ، فهو أجود للمتفقه، وأصعب لضعيف الهمة أو الذاكرة
أما الشروح، فإذا أخذت شرح الشيخ عبد الله الفوزان ((منحة العلام شرح بلوغ المرام))، أغناك عن: سبل السلا وتوضيح الأحكام في جميع المباحث ... وخاصة في الصنعة الحديثية ... فكلام الصنعاني في الصنعة الحديثية قليل النفع كثير الخطأ!!!
ومنحة العلام صدر منها ثمان أو تسعة أجزاء وهو على وشك التمام ...
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[09 - 02 - 10, 10:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(30/44)
تفريغ شرح العلامة الوادعى على اختصار علوم الحديث لابن كثير
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[07 - 02 - 10, 11:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هذا تفريغ لشرح الشيخ مقبل بن هادي الوادعي للباعث الحثيث الذي هو في الحقيقة تعليقات عليه بتصرف بسيط غير مخل بإذن الله أرجو أن ينفع الله به
الملف في المرفقات
ملاحظة: تعليقات الشيخ مقبل رحمه الله على الجانب الأيسر في نسخة الأوفيس الإنجليزية وفي الجانب الأيمن في النسخة العربية وما في الهامش السفلي هو تعليقات الشيخ أحمد شاكر إلا أنها غير كاملة ولكنها مفيدة وقد نصح بها الشيخ الأباني رحمه الله ولعلي أحظى بفرصة رفعها كاملة في وقت لاحق إن شاء الله
تحميل الملف
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=9249
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[07 - 02 - 10, 11:02 ص]ـ
رجاااااااااااااااااء
أنا نقلت لك هذا الموضوع المتميز فأرجوا من أحد الاخوة أن يرفع التفريغ
على هيئة ملف وررد فأنا لم أستطع تحميله
ونفس الامر حصل معى لما رفعت نظم مختصر التحرير فمن يمنن على؟؟؟
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[07 - 02 - 10, 11:11 ص]ـ
هل يوجد شرح الشيخ الحوينى على الباعث الحثيث كامل؟
ـ[عبد الرحمن بن محمد اليماني]ــــــــ[09 - 02 - 10, 09:10 م]ـ
شرح الشيخ مقبل على الباعث مطبوع ومتداول
ـ[بن الصلاح الشنقيطى]ــــــــ[13 - 02 - 10, 09:48 ص]ـ
هل يوجد شرح الشيخ الحوينى على الباعث الحثيث كامل؟
لم يكملها بعد
ـ[محمود البليدي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 11:09 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[14 - 02 - 10, 12:03 م]ـ
وجزاكم مثله أخى الحبيب وليت أحد الاخوة يرفع الشرح بملف ورد لانى لم أستطيع أن أحمله(30/45)
تهذيب التهذيب أم تهذيب الكمال؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 02 - 10, 02:30 م]ـ
مشايخنا الكرام هل يُغني كتاب تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر عن تهذيب الكمال للمِزِّي
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[07 - 02 - 10, 02:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم أخي الفاضل تستطيع الاستغناء عن تهذيب الكمال بتهذيب التهذيب و هذا لان الحافظ ابن حجر رحمه الله تعقب على الحافظ المزي وزاد كثير من الامور المهمة في تراجم الرواة
وان استطعت ان تحصلهما جميعا فبها ونعمت
ولك مني الف شكر وتقدير
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[07 - 02 - 10, 06:03 م]ـ
لا يغني عنه يا أخي الكريم فعند الترجيح لابد من الرجوع لتهذيب الكمال و عند البحث عن شيوخ الراوي في الكتب الستة كذلك و الله أعلم
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[07 - 02 - 10, 06:09 م]ـ
تهذيب الكمال أوسع، وتهذيب التهذيب أتقن.
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[07 - 02 - 10, 06:44 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل عبد الحكيم فقد غاب عني ما تفضلت به
ووفقك الله اخي أبو المعالي على عبارتك الجامعة
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[07 - 02 - 10, 10:08 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
فلنعكس السؤال، هل يُغني تهذيب الكمال عن تهذيب التهذيب؟ أم لا بد من الإثنين معاً؟
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[08 - 02 - 10, 12:43 ص]ـ
تهذيب الكمال جمع ونقولات لكلام أهل العلم في الرجال بخلاف تهذيب التهذيب فانه تنقيح مع الاختصار
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[08 - 02 - 10, 10:30 ص]ـ
السؤال واضح يا إخوة -بورك فيكم-. والأصل تكون الإجابة أوضح -بورك فيكم-.
من أراد التوسّع في البحث عن الرجال فلا يستغني عن "تهذيب الكمال" للمزّي.
ومن أراد الاختصار -بأقلّ من الأول- فعليه بـ "تهذيب التهذيب" الذي هو "تهذيبٌ للكمال" للمزي.
ومن أراد الحكم سريعاً دون معرفة مشائخه وتلاميذه وأقوال العلماء فيهم فعليه بـ"تقريب التهذيب" لابن حجر. مع حاشية الشيخ "عادل مرشد" أو "مصطفى شيحا".
والأصل عند طالب الحديث أن تكون الكتب الثلاثة عنده, فلا استغناءَ عن الآخريين.
ـ[ماهر]ــــــــ[08 - 02 - 10, 08:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"تهذيب التهذيب" لا يغني عن "تهذيب الكمال"، و"تهذيب الكمال" الطبعة المحققة بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف تغني عن "تهذيب التهذيب".
و"تهذيب الكمال" المحققة فيها طبعتان الأولى الكبيرة في 35 مجلداً، والثانية الصغيرة في 8 مجلدات. ولا تغني إحداهما عن الأخرى. فالصغيرة استدرك فيها بعض أخطاء الأولى إذ قوبلت على نسختين خطيتين. والأولى فيها تعليقات أوسع من الصغيرة، ذلك أن الدكتور بشاراً وضع قائمة فيها مصادر المترجم له، وفي الصغيرة حذفت هذه القائمة من التراجم، وهي مهمة للمتوسع.
وما دمتم تكلمتم عن فروع "تهذيب الكمال"، فـ"الكاشف" للذهبي تحقيق عوامة في 5 مجلدات مهم للغاية.
وفقكم الله جميعاً لكل خير.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 02 - 10, 09:05 م]ـ
القول الفصل الذي اعتقده هو أنه لا يغني أحدهما عن الآخر , فتهذيب الكمال مبسوط المادة سواء في ذكر شيوخ و تلاميذ الراوي , أو في الاقوال المذكورة فيه , لكن تهذيب التهذيب لابن حجر زائد عليه في الاقوال المذكورة في بعض الرواة, فالحافظ ابن حجر وقف على أقوال زائدة في بعض الرواة لم يذكرها الحافظ المزي , و زيادة على ذلك التهذيب للحافظ ابن حجر يعطي فيه الحافظ حكما له على الرواة استخلصه بنفسه , فلا يستغني الطالب بأحدهما عن الآخر , و الله أعلم.
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[08 - 02 - 10, 10:34 م]ـ
تهذيب الكمال للحافظ المزى كتاب عظيم فى بابه تميز باستيعاب أكثر شيوخ الراوى وتلاميذه و أهم ما قيل فيه
اختصره الذهبى فى كتابه تذهيب التهذيب وزاد عليه شيئا يسيرا فى وفيات بعض الشيوخ ثم اختصره أكثر فى الكاشف على غرار تقريب ابن حجر
واكمله الحافظ علاء الدين مغلطاى فى كتابه إكمال تهذيب الكمال الكلام على كتاب المزى بنقولات هامة فى الجرح والتعديل مما فات المزى ولكنه عكر كتابه بتعصبه على المزى وبأوهام فى بعض نقولاته
أخذ ابن حجر الكتب الثلاثة التهذيب للمزى وتذهيبه للذهبى وكتاب مغلطاى ووضع خلاصتهم فى تهذيب التهذيب مع شىء من الاختصار ثم عاد واختصره مرة اخرى فى تقريب التهذيب
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[08 - 02 - 10, 10:47 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 02 - 10, 06:16 ص]ـ
تهذيب الكمال للحافظ المزى كتاب عظيم فى بابه تميز باستيعاب أكثر شيوخ الراوى وتلاميذه و أهم ما قيل فيه
اختصره الذهبى فى كتابه تذهيب التهذيب وزاد عليه شيئا يسيرا فى وفيات بعض الشيوخ ثم اختصره أكثر فى الكاشف على غرار تقريب ابن حجر
واكمله الحافظ علاء الدين مغلطاى فى كتابه إكمال تهذيب الكمال الكلام على كتاب المزى بنقولات هامة فى الجرح والتعديل مما فات المزى ولكنه عكر كتابه بتعصبه على المزى وبأوهام فى بعض نقولاته
أخذ ابن حجر الكتب الثلاثة التهذيب للمزى وتذهيبه للذهبى وكتاب مغلطاى ووضع خلاصتهم فى تهذيب التهذيب مع شىء من الاختصار ثم عاد واختصره مرة اخرى فى تقريب التهذيب
كلام موفق بارك الله فيكم.
علماً أن الدكتور بشاراً حرص على ذكر زوائد هذه الكتب وغيرها في الهامش خاصة تهذيب التهذيب
¥(30/46)
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 02 - 10, 06:19 ص]ـ
طبعات تهذيب الكمال
لا يخفى على أدنى طالب علم مختص بالحديث ما لأهمية تهذيب الكمال، فهو بلا شك من أجل ماكتب في الجرح والتعديل لا سيما وأن الدكتور بشار عواد معروف قد حلى الكتاب بالتعليقات النافعة الماتعة، وقد طبع الكتاب خلال أكثرمن عقد من السنين في خمسة وثلاثين مجلداً، وصار الكتاب مرجع كثير من الباحثين ومَدْرسهم، ولكون الكتاب كبيرالحجم فقد وقعت فيه بعض التصحيفات والتحريفات والسقوطات مما جعل الدكتور بشاراً يعيد مقابلته على نسختين خطيتين، ثم قام بطبع الكتاب طبعة مصغرة عام1998 في مؤسسة الرسالة نفسها في ثمانية مجلدات، فالطبعة الأخيرة أقل كلفة على طلبة العلم، وأكثر ضبطاً. لكنها لم تسلم من الخطأ أيضاً في بعض الأماكن، لكنها مع ذلك صححت كثيراَ من أخطاء الطبعة السابقة.
وقد أدرك الشيخ محمد عوامة كثرة الأخطاء والتصحيفات والتحريفات في الطبعة ذات الخمسة والثلاثين مجلداً فعمل فهرساً في خاتمة تحقيقه للكاشف (2/ 566 الطبعة القديمة) نبه فيه على الأخطاء الواردة في تلك الطبعة، بل إن الشيخ محمد عوامة نبه على كثير من السقوطات التي وقعت في نص هذه الطبعة فقال في تعليقه على الكاشف (1/ 309) عند ترجمة ((حبيب بن عبد الله الأزدي)): ((ثم إن رواية المترجم عن الحكم بن عمرو الغفاري غير مذكورة في تهذيب الكمال (5/ 384) لكنها ثابتة في مصورة مخطوطته (1/ 228)، وفي مختصريه " تذهيب التهذيب " للمصنف (1/ 46 / أ)، و " تهذيب التهذيب " لابن حجر، فيكون قد حصل سقط في نصه المحقق)).
وكذلك نبه الشيخ محمد عوامة على التحريفات والتصحيفات لمطبوعة تهذيب الكمال عند تحقيقه لتقريب التهذيب: منها عند تعليقه على الرقم (ر) لجزء القراءة للبخاري فقال (ص 10): ((وهي راء مهملة، كما ضبطها المصنف في كتابه هذا في ستة مواضع، كما سيأتي إن شاء الله (ص 48) في الحديث عن رموزه، وليست زاياً معجمة، كما شاع وذاع، تقليداً لطبعة " تهذيب التهذيب "، حتى الدكتور بشار عواد لم يتنبه له إلا في (4/ 299) من تهذيب الكمال، ثم عاد إلى الغلط (5/ 114))).
وأحببت أن أسوق في هذه العجالة بعض أخطاء الطبعتين للتنبيه:
1 – جامع بن بكار بن بلال العاملي. سقط رقمه من الطبعة الكبيرة (4/ 483)، ومن الطبعة 98 كذلك (1/ 434) وقد صرح المزي بأن أبا داود روى له في المراسيل، ورقمه: (مد) كما في تهذيب التهذيب (2/ 55)، والتقريب (886)، والخلاصة (60).
2 - في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (5/ 197): ((حاتم بن وردان بن مهران)).
هكذا في الكتاب وصوابه: ((مروان)) كما في تاريخ البخاري الكبير (3/ 77 الترجمة 275)، والصغير (2/ 234) وتهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر (2/ 131)، والتقريب (1001).
3 – ترجمة الحسن بن أحمد بن أبي شعيب، جاءت رموزه في مطبوعة تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (6/ 48): (م ق ت). وهو تحريف، وصوابه: (م مد ت) فقد صرح المزي أن أبا داود روى له في المراسيل.
4 – ترجمة: الحسن بن داود بن محمد المنكدري، جاء في مطبوعة تهذيب الكمال الكبيرة (6/ 144) في صدر الكلام عن سماعه من المعتمر ما نصه: ((قال محمد بن عبد الرحيم البزاز: جلس إلينا المنكدري فسألته، في أي سنة كتبت عن المعتمر؟ فقال: في سنة كذا. فنظرنا فإذا هو قد كتب عن المعتمر ابن خمسين سنة)). كذا جاء فيها: ((خمسين)) وهو خطأ بلا ريب، صوابه: ((ابن خمس)) كما جاء في التذهيب (1/ 66 ب)، وتهذيب التهذيب (2/ 275)، وهكذا وقع في طبعة 1998 (2/ 126) على الرغم من أنَّ الدكتور بشاراً قد ذكر أن هذه الطبعة الثانية قوبلت على نسخ خطية عديدة!!
5 – ترجمة: الحسن بن علي بن أبي طالب، تحرف في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (6/ 220) الرقم (4) إلى (ع).
6 – وكذلك ترجمة الحسن بن محمد بن الصباح، تحرف في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (6/ 310) الرقم (خ 4) إلى (خ ع).
7 – ترجمة: حطان بن عبد الله الرقاشي. تحرفت رقومه في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (6/ 561) (م 4) إلى (م ع).
¥(30/47)
8 – ترجمة: حفص بن عمر بن ميمون العدني. تحرف رقمه في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (7/ 42) (ق) إلى (ت).
9 – زيد بن أبي الشعثاء العنبري، أبو الحكم البصري. في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (10/ 79)، هكذا كتب قلم الدكتور بشار: ((العنبري)) وهو خطأ صوابه: ((العنزي)). كما في التاريخ الكبير (3 / الترجمة 1324) للبخاري.
10 – سليمان بن الأشعث بن شداد. رقمه في الطبعة الكبيرة (11/ 355) وكذلك الطبعة 98 (3/ 262 الترجمة 2476): (ت) والصواب: (ت س) كما صرح به المزي، وكما هو في تهذيب التهذيب (4/ 169) والتقريب (2533).
11 – صالح بن رستم المزني. رقومه في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (13/ 47): (خت م 4) وكذلك في طبعة 98 (3/ 427 الترجمة 2798) وقد سقط من الرقوم الرقم: (بخ). فالصواب: (خت بخ م 4)، وقد صرح به المزي آخر الترجمة فقال: ((استشهد به البخاري في الصحيح وروى له في " الأدب " والباقون)).
وجاءت الرقوم على الصواب في تهذيب التهذيب (4/ 391)، وفي الخلاصة (ص 170).
12 – عروة المزني. جاءت رقومه في تهذيب الكمال الطبعة الكبيرة (20/ 40)، وطبعة 98 (5/ 160 الترجمة 4504): (د ت) وفيه سقط ظاهر صوابه: (د ت ق). وقد صرح به المزي فقال: ((روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه)) وجاءت رقومه على الصواب: (د ت ق) في تهذيب التهذيب (7/ 189).
13 – عمرو بن منصور القَيْسي البَصْريُّ القداح. رقمه في الطبعة الكبيرة (22/ 249) وطبعة 98 (5/ 465 الترجمة 5043): (ر) وفيه سقط صوابه: (ر بخ) كما صرح به المزي إذ قال: ((روى عنه البخاري في " القراءة خلف الإمام "، وفي " الأدب ")) والرقم على الصواب في تهذيب التهذيب (8/ 106).
14 – الوليد بن رباح الدَّوْسي المدني، مولى ابن أبي ذباب. جاءت رقومه في الطبعة 98 (7/ 469 الترجمة 7298): (خت د ت ق ت) وزيادة الرقم (ت) الأخير خطأ على الرغم من أن الدكتور ذكر أنَّ هذه الطبعة حققت على عدد غفير من النسخ.
ومما ينبغي التنبيه إليه أن الكتاب طبع في دار الفكر وزعم أن الدكتور سهيل زكار قد حققه، والحقيقة أن هذه الطبعة مسروقة من طبعة الدكتور بشار بقضها وقضيضها، بل إن الدكتور بشاراً كان يضبط محاضر بن المورع بفتح الضاد لحد المجلد السابع ثم تغير اجتهاده بعد فصار يكسر الضاد، وقد انتقل هذا بعينه في طبعة الفكر.
فأنا أنصح من يريد اقتناء الكتاب أن يقتني الطبعة ذات المجلدات الثماني على أنها غير معصومة، غفر الله للجميع.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[09 - 02 - 10, 06:36 م]ـ
أجزل الله لكم المثوبة يا شيخ ماهر.
وهل هناك فرق بين طبعتَيْ عوامة لكتاب الكاشف، ذات الخمسة مجلدات، وذات المجلدين الضخمين، وإن كان فرق، فأيهما تفضِّل؟
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 02 - 10, 09:33 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
الطبعة ذات المجلدات الخمسة أفضل، وقد استدرك فيها فوائد وتعديلات، وقد أفرد الدراسة مع زيادات.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[09 - 02 - 10, 09:39 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
الطبعة ذات المجلدات الخمسة أفضل، وقد استدرك فيها فوائد وتعديلات، وقد أفرد الدراسة مع زيادات.
بارك الله فيكم، ونفع بعلمكم.
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[09 - 02 - 10, 11:06 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 02 - 10, 12:27 ص]ـ
اللهم احفظ شيخنا ماهر الفحل وزده علماً وعملاً
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[10 - 02 - 10, 11:32 م]ـ
معذرة شيخ ماهر لكن الدكتور بشار لم يستوعب هذه الكتب فى هامشه أقول ولا حتى نصفها وانما نشط فى اول الكتاب بعض شىء إلى المجلد الخامس عشر ثم قل هذا النشاط إلى ان انخفض بشكل كبير بعد المجلد العشرين والفوائد العديدة فى هذه الكتب لا تغنى عنها أبدا اى طبعة من طبعات تهذيب الكمال خاصة بعد الموضع المشار إليه آنفا(30/48)
أوراق عمل ندوة: فهم السنة النبوية [الضوابط و الاشكالات]
ـ[د. محمد بن عدنان السمان]ــــــــ[07 - 02 - 10, 06:25 م]ـ
الجلسة الأولى:
المحور الأول: ضوابط فهم السنة النبوية
1ـ التحقق من ثبوت النص
2ـ فهم النص النبوي في ضوء النصوص الأخرى
فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد بن عبدالرحمن العمير (وكيل جامعة الملك فيصل لكليات البنات)
http://alssunnah.com/upload/attach_files/fahm_omaeer.zip
3 ـ مراعاة القواعد الأصولية في فهم النص
4ـ فهم النص في ضوء المقاصد الشرعية.
فضيلة الشيخ الدكتور/ عياض بن نامي السلمي (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
http://alssunnah.com/upload/attach_files/fahm_solamy.zip
5 ـ مراعاة أساليب اللغة العربية في فهم النص.
6 ـ فهم النص وفق فهم السلف
فضيلة الشيخ الدكتور/ عبدالله وكيل الشيخ (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
http://alssunnah.com/upload/attach_files/fahm_wakeel.zip
الجلسة الثانية:
المحور الثاني: الإشكالات المعاصرة في فهم السنة النبوية
1ـ الفهم الجزئي للنصوص النبوية.
2ـ الغلو في إعمال المقاصد الشرعية.
فضيلة الشيخ الدكتور/ خالد بن منصور الدريس (جامعة الملك سعود)
http://alssunnah.com/upload/attach_files/Fahm_drees.zip
3 ـ التأويل والتحريف.
4 ـ تقديم العقل على النص
معالي الشيخ الدكتور/ سعد بن ناصر الشثري (عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء)
http://www.alssunnah.com/upload/attach_files/fahm_Shathry.zip
5 ـ إتباع الهوى.
6 ـ الجهل باللغة العربية.
فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد بن عمر بازمول (جامعة أم القرى)
http://alssunnah.com/upload/attach_files/fahm_bazamol.zip
http://www.alssunnah.com/main/articles.aspx?selected_article_no=3890&search=1
ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 07:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[20 - 02 - 10, 09:14 م]ـ
أحسنتم على هذه المتابعة وبارك الله فيكم
ـ[سليمان بطيخ]ــــــــ[15 - 04 - 10, 11:39 ص]ـ
هل من الممكن رفع الندوة صوتيا بارك الله فيك
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 07:21 م]ـ
بارك الله فيك أخي العزيز الدكتور محمد على رفع أمثال هذه الندوات القيمة ..
اطلعت على بحث الشيخ الشثري حفظه الله فوجدته مختصرا مكتظاً بالتأصيل والفوائد النفسية .. فلا حرمه ولا حرمكم الله الأجر ..
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 04:12 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء(30/49)
ما الفرق بين الكتابين؟
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[08 - 02 - 10, 12:52 ص]ـ
تهذيب التهذيب و تذهيب التهذيب؟
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[10 - 02 - 10, 10:43 ص]ـ
الأصل: الكامل في معرفة الرجال للمقدسي.
ثم: هذبه الحافظ المزّي بكتاب "تهذيب الكمال".
ثم: ثم هذّب الحافظ ابن حجر كتاب المزّي بـ"تهذيب التهذيب" ثم قرّبه باختصار -بالحكم- بـ "تقريب التهذيب" وقرّبه بعضهم بـ"تقريب التقريب".
و: هذّب الذهبي كتاب "تهذيب الكمال" للمزي بمثلِ عمل ابن حجر.
وأما الفرق بين عمل ابن حجر وعمل الذهبي فهو:
1 - الحافظ الذهبي هذب تهذيب الكمال -اختصاراً فقط, ولم يزد بشيء- في كتاب سمّاه "تذهيب التهذيب". ثم جاء الخزرجي هذب "التذهيب" في كتاب سماه الخلاصة أو خلاصة تذهيب تهذيب الكمال.
2 - ابن حجر جمع بين تهذيب الكمال أو إكمال مغلطاي في كتاب سماه "تهذيب التهذيب" ثم اختَصره ابن حجر في تقريب التهذيب.
ف "تهذيب ابن حجر" أوسع من "تذهيب الذهبي" لأنه اضاف عليه فوائد كثيرة. لخصها ابن حجر من كتاب مغلطاي, وأضاف عليها من عنده.
استفدتُ بعضه من المحقّق: عادل مرشد في مكالمةٍ معه.
ـ[أبو عبد الله الباعمراني]ــــــــ[12 - 02 - 10, 05:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحافظ ابن حجر ضمن كتاب تقريب التهذيب خلاصة اجتهاداته في الحكم على الرجال فليس تلخيصا أو اختصارا فقط كما قد يتوهم، بل فيه عمل جديد له رحمه الله تعالى، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[12 - 02 - 10, 08:37 ص]ـ
رحم الله الأئمة
كتاب تقريب التقريب من مؤلفه وهل هو مطبوع و متوفر على الشبكة؟
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[12 - 02 - 10, 11:00 ص]ـ
راجع هذا الرابط القريب يا أخى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=202839
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[12 - 02 - 10, 06:23 م]ـ
رحم الله الأئمة
كتاب تقريب التقريب من مؤلفه وهل هو مطبوع و متوفر على الشبكة؟
لم أجد جوابا عن سؤالي في هذا الرابط
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[12 - 02 - 10, 07:58 م]ـ
إنما قصدت الاجابة على السؤال الأصلى للموضوع يا أخى وياليتنا نترك الخروج عن الموضوع الاصلى فى جميع مشاركاتنا
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[12 - 02 - 10, 11:46 م]ـ
إنما قصدت الاجابة على السؤال الأصلى للموضوع يا أخى وياليتنا نترك الخروج عن الموضوع الاصلى فى جميع مشاركاتنا
لك ذلك واعتذر عن الاساءة لك اخي
ـ[أبو محمد الحلوانى]ــــــــ[13 - 02 - 10, 12:02 ص]ـ
الأمر اقل من الاعتذار اخى الكريم وفقك الله تعالى
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[14 - 02 - 10, 08:47 م]ـ
تقريب التقريب للدكتور عائض القرني. وهو موجود في مكتبات السعودية.(30/50)
هل هذه القصة ثابتة؟
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[08 - 02 - 10, 01:07 ص]ـ
محمد بن يزيد بن ماجه أبو عبد الله (209 ـ 273هـ) عَرَضَ كتابه «السنن» على شيخه أبي زرعة الرازيّ، قال ابنُ ماجه: «عرضتُ هذه السنن على أبي زرعة الرازي فنظر فيها، وقال: أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطلت هذه الجوامع، أو أكثرها، ثم قال: لعله لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثاً مما في اسناده ضعف أو نحو ذا»
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[08 - 02 - 10, 01:11 ص]ـ
ذكرها الذهبي في السير والتذكرة .. لكن ما سبب السؤال عن ثبوتها؟ منك نستفيد.
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[09 - 02 - 10, 01:38 ص]ـ
كتاب ابن ماجه من مظان الصحيح
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 02 - 10, 01:47 ص]ـ
كتب د. سعدي الهاشمي دراسةً حول قول أبي زرعة هذا، نُشرت في مجلة الجامعة الإسلامية، وتجدها في الملتقى وفي غيره.(30/51)
ما معنى قول ابن حجر وخلائق
ـ[خالد الواصلي]ــــــــ[09 - 02 - 10, 12:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبى الهادى الأمين
تحياتى الصادقة لكل الاخوة والأخوات هنا فى هذا المكان الطيب المبارك المفيد غفر الله لكم ولوالديكم آمين آمين آمين
======================
لدي سؤال اوجهه لكم ونتمنى ان تعم الفائدة
هل اذا ذكر العلامة ابن حجر رحمة الله اسماء شيوخ الراوى وأعقب كلامة ب ((وخلائق)) ووجد سند حديث يروى زيد عن عمر من الناس لكن ابن حجر لايذكروا انه سمع منه بأن هذا ربما يعد دليلا على انه سمع منه؟؟
مثال وبالمثال يتضح المقال:
هناك رجل اسمة الربيع بن سبرة عدد ابن حجر من روى عن ابن عباس وذكرهم بالأسماء ثم قال: {وخلائق} ولم يذكر الربيع من بينهم
{تهذيب التهذيب ترجمة عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب رضى الله عنه} 2/ 365
فهل قول ابن حجر هنا (وخلائق) يقوى الاتجاه انه سمع منه وفى اقل الاحوال سممع من ابية {الصحابى} عن ابن عباس؟
فيزول الإشكال؟
مثال توضيحى: هناك قول يثبت تراجع ابن عباس عن القول بالمتعة فقد أخرج ابي عوانة في مستخرجه:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عَمِّي (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْجُعْفِيُّ، قَالا: أنبا ابْنُ وَهْبٍ (ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الفَرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، قَامَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: إِنَّ نَاسًا أَعْمَى اللَّهُ قُلُوبَهُمْ كَمَا أَعْمَى أَبْصَارَهُمْ، يُفْتُونَ بِالْمُتْعَةِ، يُعَرِّضُ بِابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: بِرَجُلٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ: ابْنُ عَبَّاسٍ. فَنَادَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّكَ جِلْفٌ جَافٍ، فَلَعَمْرِي لَقَدْ كَانَتِ الْمُتْعَةُ تُعْمَلُ فِي عَهْدِ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ، يُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ لَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ: فَجَرِّبْ بِنَفْسِكِ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ فَعَلْتَهَا لأَرْجُمَنَّكَ بِأَحْجَارِكَ.
قَالَ يُونُسُ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ المُهَاجِرِ بْنِ سَيْفِ اللَّهِ أَنَّهُ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَاسْتَفْتَاهُ فِي الْمُتْعَةِ، فَأَمَرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ بِهَا. فَقَالَ لَهُ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيُّ: مَهْلا يَا ابْنَ عَبَّاسٍ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَمَّا هِيَ وَاللَّهِ لَقَدْ فُعِلَتْ فِي عَهْدِ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ. قَالَ ابْنُ أَبِي عَمْرَةَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ إِنَّهَا كَانَتْ رُخْصَةً فِي أَوَّلِ الإِسْلامِ لِمَنِ اضْطُرَّ إِلَيْهَا، كَالْمَيْتَةِ، وَالدَّمِ، وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ، ثُمَّ أَحْكَمَ اللَّهُ الدِّينَ، وَنَهَى عَنْهَا. قَالَ يُونُسُ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يُفْتِي بِهَا، وَيَغْمِصُ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ، فَأَبَى ابْنُ عَبَّاسٍ أَنْ يَنْتَقِلَ عَنْ ذَلِكَ، حَتَّى طَفِقَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ يَقُولُ:
يَا صَاحِ هَلْ لَكَ فِي فُتْيَا ابْنِ عَبَّاسٍ هَلْ لَكَ فِي نَاعِمٍ خُودٍ مُبْتَلَّةٍ
تَكُونُ مَثْوَاكَ حَتَّى يَصْدِرَ النَّاسُ
قَالَ: فَازْدَادَ أَهْلُ الْعِلْمِ لَهَا قَذَرًا، وَلَهَا بُغْضًا حِينَ قِيلَ فِيهَا الأَشْعَارُ. قَالَ يُونُسُ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: أَخْبَرَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ، أَنَّ أَبَاهُ، قَالَ: كُنْتُ اسْتَمْتَعْتُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ بِبُرْدَيْنِ أَحْمَرَيْنِ، ثُمَّ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْمُتْعَةِ. قَالَ يُونُسُ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَسَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سَبْرَةَ، يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَنَا جَالِسٌ، أَنَّهُ قَالَ
: مَا مَاتَ ابْنُ عَبَّاسٍ حَتَّى رَجَعَ عَنْ هَذِهِ الْفُتْيَا.
هل نستطيع استخدام قول ابن حجر (وخلائق) بأنه (الربيع بن سبرة) ايضا سمع من ابن عباس؟؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 02 - 10, 01:19 ص]ـ
لا يمكن أن تدل هذه الكلمة على ثبوت السماع بحالٍ من الأحوال.
بل ولا قوله في ترجمة الراوي: (روى عنه زيد وعمرو وعبيد) مفيدٌ أنهم قد سمعوا من ذلك الراوي.
وانظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125511&page=2 ( المشاركة 56 وما بعدها)
ففي كون ما نقلتَ روايةً للربيع عن ابن عباس= نظر، وهناك احتمالُ سقط في النسخة.
ويؤيده أن النص لا يستقيم هكذا: (وسمعت الربيع بن سبرة يحدِّث عمرَ بن عبد العزيز وأنا جالس أنه قال!!: ما مات ابن عباس حتى رجع عن هذه الفتيا).
وقد ذكر المشايخ أن ابن حجر نسب قوله: (ما مات ابن عباس حتى رجع عن هذه الفتيا) إلى مستخرج أبي عوانة، فجعله من كلام الزهري.(30/52)
هل ورد في الحديث "أن الإنسان يحج علي تعدادقوله لبيك"
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[09 - 02 - 10, 12:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هل ورد في الحديث "أن الإنسان يحج علي تعدادقوله لبيك"
شكرا لك ... بارك الله فيك ...(30/53)
مؤتمر الانتصار للصحيحين
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[09 - 02 - 10, 04:22 م]ـ
تعلن جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث وكلية الشريعة في الجامعة الأردنية عن إقامة مؤتمر علمي بعنوان الانتصار للصحيحين، نحو منهجية علمية للتعامل مع الصحيحين وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء 24 - 25 رجب / 1431 هـ الموافق: 6 - 7/ 7/ 2010 لمزيد من المعلومات انظر الرابط التالي
http://www.hadith-turath.org/all/saheheen.aspx
ـ[يوسف الطائي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 03:06 م]ـ
بارك الله فيك يااخي عبد الرحمن
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[02 - 03 - 10, 05:05 م]ـ
بارك الله فيك يااخي عبد الرحمن
وفيك بارك وجزاك الله خير على مرورك الكريم
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[18 - 06 - 10, 05:47 م]ـ
للرفع؛ فقد اقترب موعد المؤتمر.
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[19 - 06 - 10, 12:54 ص]ـ
للرفع؛ فقد اقترب موعد المؤتمر.
جزاك الله خير ورفع قدرك في الدارين الدنيا والآخرة
مع العلم أن موعد انعقاد المؤتمر أصبح في 14 و 15/ 7 / 2010
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[12 - 07 - 10, 08:28 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على الإعلان، وهذا برنامج المؤتمر:
مؤتمر الانتصار للصحيحين
الجامعة الأردنية
كلية الشريعة
الأربعاء والخميس
3 - 4 شعبان 1431 هـ
14 - 15/ 7/2010
الأربعاء 14/ 07/2010
9 - 9.30
الافتتاح
-السلام الملكي- آي من الذكر الحكيم- كلمة اللجنة التحضيرية – كلمة المشاركين - كلمة راعي المؤتمر- تكريم حفاظ الصحيحين
9.30 - 10
استراحة
10 - 12.00
الجلسة الأولى:جهود العلماء في الانتصار للصحيحين وخدمتهما
رئيس الجلسة: أ. د. شرف القضاة
1 - أ. د الفاتح الحبر عمر أحمد: إِضاءات مقتبسة من جهود العلماء المعاصرين في الذّبّ عن الصحيحين وخدمتهما
2 - أ. د أبشر عوض محمد إدريس: جهود الإمامين الحافظ اليونيني (ت 701ه) والحافظ ابن حجر (ت 852ه) في تحقيق صحيح الإمام البخاري ودفع الشبهات عنه
3 - د. عمار الحريري: خصوصيات الصحيحين في ضوء علوم الحديث
4 - د. إسماعيل غازي مرحبا: جهود فقهاء الحنابلة في خدمة الصحيحين
5 - د. خالد بن مرغوب الهندي: تراجم صحيح البخاري
6– الباحث فايز أبو سرحان: تلقي الأمة للصحيحين بالقبول
7 - الباحثة صفية بنت إدريس: النساء اللاتي لهن رواية للصحيحين أو أحدهما من القرن الرابع الهجري حتى القرن الثالث عشر الهجري
12.10 - 1.45
الجلسة الثانية: المنطلقات الفكرية والعقدية لمدارس الطعن في الصحيحين
رئيس الجلسة: د. سلطان العكايلة
1 - د خالد بن عبد العزيز أبا الخيل: مسالك الفكر العقلي المعاصر للطعن في الصحيحين" دراسة وصفية نقدية
2 - د. لطفي بن محمد الزغير: انتقادات الشيعة المعاصرين للصحيحين وقيمتها العلمية
3 - د. امين عمر دغمش: المنطلقات الفكرية والعقدية لمدارس الطعن في الصحيحين (المستشرقون)
4 - د. أنس سليمان أحمد المصري: المنطلقات الفكرية والعقدية لدى الحداثيين للطعن في الصحيحين
5 - د. أحمد صنوبر: أسباب عدول البخاري عن الرواية عن الصادق
1.45 - 2.45
صلاة الظهر
3.00 - 4.30
الجلسة الثالثة: مدارس النقد العلمي للصحيحين (القواعد والاتجاهات) \ 1
رئيس الجلسة: سماحة الأستاذ الدكتور أحمد هليل
1 - د. محمد بن ظافربن عبدالله الشهري: (العقلانيون المعاصرون وأحاديث الصحيحين
2 - د. نصر ابراهيم فضل البنا: البخاري والقرآن الكريم من خلال كتاب جناية البخاري – انقاذ الدين من امام المحدثين دراسة ونقد
3 - د. أشرف محمود بني كنانة: مسوغات ترك الاحتجاج بأحاديث الصحيحينعند الأصوليين ومخالفة الحداثيين لها
4 - د. حذيفة شريف الخطيب: دراسة تطبيقية في واقع مرويات المتهمين بالضعف في الصحيحين
5 - الباحثعصر محمد ذيب النصر: المنطلقات الفكرية والعقدية لمدارس الطعن في الصحيحين "الفكر الاعتزالي انموذجا
4.30 - 5.305
استراحة + صلاة العصر
5.30 - 7
الجلسة الرابعة: مدارس النقد العلمي للصحيحين (القواعد والاتجاهات) \ 2
رئيس الجلسة: أ. د. محمود عبيدات
1 - د. حسن أحمد الخطاف: أثر الفكر الاعتزالي في العدول عن أحاديث الصحيحين
2 - د. شاكر العاروري: توهين تعليل أحاديث انتقدت على الصحيحين
3 - د. إلهام بدر الجابري: مدارس المحدثين في نقد رواة الصحيحين
4 - د. محمد حمدي محمد أبو عبده: الأحاديث التي ضعفها الشيخ الألباني في صحيح البخاري
¥(30/54)
5 - الباحث جميل أبو سارة: المنهجية المنضبطة في تعليل بعض أحاديث الصحيحين عند الحفاظ المتقدمين
الخميس15/ 07/2010
9 - 10.30
الجلسة الخامسة: نماذج تطبيقية للروايات المنتقدة في الصحيحين \ 1
رئيس الجلسة: أ. د. محمد عيد الصاحب
1 - د. متعب بن سالم بن جبر الخمشي: منهج الإمام البخاري في مختلف الحديث واثره في فهم الحديث النبوي دراسة تطبيقية من خلال صحيح الإمام البخاري
2 - د. قاسم غنام: حديث (ائتوني أكتب لكم كتاباً لا تضَّلوا بعدي) شبهات وردود.
3 - د. علي الخطيب: دعوى التعارض الصريح بين الآيات القرانية وأحاديث الصحيحين التي تفسرها (دراسة نقدية)
4 - الباحثة شفاء علي الفقيه: الروايات المنتقدة في صحيح البخاري بسبب اختلاف نسخ الجامع الصحيح
5 - الباحث خالد بن عبد الرحمن الطحاينة: الروايات المنتقدة في الصحيحين بدعوى مخالفة العقل، عرض ونقد
10.40 - 12.10
الجلسة السادسة: نماذج تطبيقية للروايات المنتقدة في الصحيحين \2
رئيس الجلسة: أ. د. باسم الجوابرة
1 - أ. د. شرف القضاة: حديث "خلق الله التربة ... "
2 - د. أبو ذر البغدادي: حديث رزية يوم الخميس في الصحيحن دراسة نقدية تحليلة
3 - د. محمد رمضان أبو بكر: رواية الصحيحين لزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بالسيدة عائشة بين صدق الحقيقةوافتراءات المشككين
4 - د. نماء البنا: حديث "لولا حواء لم تخن أنثى زوجها ... "
5 - د. جمال أبو زايد: الاحاديث المنتقدة عند الشيخين في باب الرواية المقويةة لبدعة راويها
12.10 - 12.20
استراحة
12.20 - 1.50
الجلسة السابعة: منهجية التعامل مع الصحيحين \ 1
رئيس الجلسة: أ. د. بشار عواد معروف
1 - د. علي عجين: نظرية التناسب في صحيح الإمام البخاري دراسة تأصيلية
2 - د. صالح بن سعيد عومار: مسلك الشيخين في انتقاء الأحاديث، ودفع شبهات عنه
3 - د. مازن السرساوي: روايات المتكلم فيهم من رواة الصحيحين
4 - د. زكرية غلفان: التجريح النسبي في بعض الأمكنة دون بعض ممن خرج لهم البخاري في صحيحه
5 - الباحثةميسر رجب محمد الداعور: شيوخ البخاري المتكلم فيهم في الصحيح:دراسة تحليلية نقدية
6 - الباحثسالم العماري: رجال البخاري الذين أوردهم في كتابه الضعفاء ورواياتهم في الصحيح
1.50 - 3.00
استراحة+ صلاة الظهر
3 - 5
الجلسة الثامنة: منهجية التعامل مع الصحيحين \ 2
رئيس الجلسة: أ. د. عمر الأشقر
1 - أ. د. ياسر الشمالي: شروط الناقد لأحاديث الصحيحين
2 - د. عدنان شلش: تمكن الشيخين من الصناعة الحديثية (علو الإسناد أنموذجا)
3 - د. عبد السلام أبو سمحة: مفهوم الضبط عند البخاري
4 - د. عطالله المعايطه: رد الشبهات المثاره حول روايات البخاري ومسلم لأحاديث الخوارج
5 - د. فاطمه الزهراء عواطي و الباحث أحمد صبيحي: قرائن التعليل عند البخاري
6 - د. أميرة بنت علي الصاعدي: منهج الإمام مسلم في التفسير من خلال كتابه (الصحيح)
7 - الباحث قاسم عمر حاج امحمد: دور الإمام الحاكم في كشف منهج الشيخين في تعليل الأحاديث من خلال كتاب المستدرك
5 - 6
الجلسة الختامية والتوصيات
رئيس الجلسة: أ. د. أمين القضاة
ـ[الباحثة عن الأصول]ــــــــ[12 - 07 - 10, 01:13 م]ـ
جزاك الله خير ورفع قدرك في الدارين الدنيا والآخرة
آمين، ولكم بالمثل
الفاضل / أبا أويس الخطيب:
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[16 - 07 - 10, 07:18 ص]ـ
اختتمت أمس أعمال مؤتمر الانتصار للصحيحين في الجامعة الأردنية، وقد وعدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر برفع وقائع المؤتمر وأبحاثة على موقع جمعية الحديث الشري وإحياء التراث http://www.hadith-turath.org/all/saheheen.aspx
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 03:57 م]ـ
جزاهم الله عن الإسلام والسنة خير الجزاء, وهم بدورهم هذا يقومون بواجب عظيم جليل في نصرة السنة خصوصا مع توالي الهجمات عليها من قبل أبناء السنة في الظاهر قبل غيرهم, ولا أخالُ باحثا في علوم السنة يخفى عليه الهجمة الغبية التي قام بها الدكتور محمد سعيد حوى -هداه الله- مسيئا بذلك إلى نفسه, وإلى السنة الشريفة باعتماده على شبهات المستشرقين وأذنابهم كأبي رية المصري ومن درج وعرج على دربهم المتحدر في وديان الهلاك والإهلاك!!
ولمعرفة بعض أغلاطه الكبرى واتباعه لأبي رية راجع رد الدكتور علي عجين عليه ..
(السنة بين منهج المحققين والمستشرقين) أو (محمد سعيد حوى = أبو ريَّة الجديد) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206835)
وكذلك نجد هجمة عنيفة من أغبى خلق الله (الشيعة الروافض) الذين يتمنون أشد التمني أن يكون لهم كتاب واحد في مثل صحة وقوة وجلالة البخاري أو مسلم, وهيهات!!
ولا شك أن حفظ الدين مرتبط بحفظ السنة الشريفة .. كيف لا وتفاصيل الصلاة والصيام والزكاة والحج والعمرة , وغير ذلك كلها موجودة في السنة النبوية الشريفة, ولا نجد لها ذكراً في القرآن الكريم .. مما يعني الأهمية البالغة للسنة النبوية الشريفة, والحرص الشديد على تفهم مناهج مصنفيها ومؤلفي كتبها حتى نفهما على وجهها الصحيح لا على ما تمليه عقول البعض القاصرة!!
وأنصح القارئ بان يطالع كتاب (دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين وبيان الشبه الواردة على السنة قديماً وحديثاً) لمؤلفه العلامة الدكتور محمد بن محمد أبو شهبة-رحمه الله-, وكذا كتابه (أعلام المحدثين) فإنما فائقان!
والله الموفق ..
¥(30/55)
ـ[محمد عمر الزبيدي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 04:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من سبيل للعثور على البحوث المقدمة إلى هذا المؤتمر المبارك؟
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[16 - 07 - 10, 06:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من سبيل للعثور على البحوث المقدمة إلى هذا المؤتمر المبارك؟
أخي الفاضل قريبا بإذن الله وعلى موقع جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث ستكون جميع البحوث متوفرة
http://www.hadith-turath.org/
ـ[حافظ شاهد محمود]ــــــــ[17 - 07 - 10, 11:31 ص]ـ
بارك الله فيكم وتقبل جهودكم
ـ[لؤي أبو عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 09 - 10, 02:59 م]ـ
نفع الله بكم جميعا(30/56)
متون المصطلح ما الجديد البديل
ـ[عبد الرحمن بن محمد اليماني]ــــــــ[09 - 02 - 10, 09:28 م]ـ
لا شك أن كل قضية لا توضع له الخطوط العريضة التي تميزها وتحققها وتزيل أنواع الإشكال عنها تظل حبيسة على الأقل بين أصحابها بناء على ذلك أقول:
بعد الذي فهمته من كلام كثيرين من المتحدثين عن التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين أن كتب متون المصطلح موضوعة على منهج المتأخرين بلسان الحال أو المقال
على هذا فما هي كتب المصطلح على منهج المتقدمين المختصرة ولمطولة؟
في انتظار الإفادة
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[11 - 02 - 10, 06:33 م]ـ
إذا قيدنا الحد بين المتقدم والمتأخر بالزمن الذي هو ثلاثمائة على قول الذهبي ومن تابعه، فليس في المتقدمين من أفرد المصطلح بكتاب خاص، اللهم إلا ما كان من شتات في كتب مختلفة كالفقه وغيره، مثل الرسالة والأم للشافعي فهو أول من عني بأصوله وأصول الفقه أيضا.
فلما جاء الرامهرمزي (360 هـ)، جمع شتات غيره ولم يرتب أو يهذب، ثم تلاه الحاكم النيسابوري (405 هـ)، وهكذا، وانظر مقدمة نزهة النظر شرح نخبة الفكر لابن حجر فقد تكلم بكلام نفيس.
أما على اعتبار أن الفرق بين المتقدمين والمتأخرين بالمنهج (وهو الصواب)، فأغلب من صنف في القرنين الثالث والرابع صنفوا على طريقة المتقدمين، ويعتبر الرامهرمزي أول من صنف من المتقدمين وكذا الحاكم بعده في نظر من صوب هذا الاعتبار المتعلق بالمنهج. والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن محمد اليماني]ــــــــ[12 - 02 - 10, 11:03 م]ـ
وفقك الله
هل أفهم من كلامك أن كتاب الرامهرمزي والحاكم يسير على التصنيف في منهج المتقدمين أرجو الإيضاح؟(30/57)
ما الفرق بين مرويات الشيخ ومسموعاته
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[10 - 02 - 10, 10:58 ص]ـ
ما الفرق بين مرويات الشيخ ومسموعاته وكتبه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[10 - 02 - 10, 11:04 ص]ـ
المرويات أعم لأنه قد يروي ما لم يسمعه؛ يرويه بالإجازة والوجادة ونحوهما ... والله أعلم.
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[01 - 03 - 10, 09:09 م]ـ
بل بينهما عموم وخصوص نسبي ذلك انه قد يروي ما لم يسمع بالوجادة والاجازة كما ذكر وقد لا يروي الراوي عن الشيخ كل ما سمع لاسباب كثيرة كأن يروي عنه في الصغر ثم يختلط الشيخ فلا يروي عنه بعد. والله اعلم(30/58)
ساعدونا في الوقوف على جهود العلماء المعاصرين في خدمة السنة
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[10 - 02 - 10, 11:30 ص]ـ
أريد جمع جهود العلماء المعاصرين في خدمة السنة مثل:
تحقيق الكتب ككتاب كذا ....
إقامة في دورات الحديث الشريف وعلومه
.... وهكذا
وإذا كانت في بحث موثق فهذا أفضل
ولكم جزيل الشكر
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 02 - 10, 04:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
موطأ الإمام مالك تحقيق الكتور محمد مصطفى الأعظمي
مسند الإمام أحمد تحقيق العلامة شعيب الأرنؤوط
السنن الأربعة (أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة) بتحقيق العلامة محمد ناصر الدين الألباني
صحيح ابن حبان بتحقيق العلامة شعيب الأرنؤوط
صحيح ابن خزيمة بتحقيق الشيخ الدكتور ماهر ياسين الفحل
سنن الدارمي بتحقيق حسين سليم أسد
مسند أبي يعلى بتحقيق حسين سليم أسد
السلسلتان الصحيحة والضعيفة للعلامة الألباني(30/59)
سؤال عن الحديث 43 من جامع العلوم والحكم
ـ[أم البراء الصقري]ــــــــ[10 - 02 - 10, 04:39 م]ـ
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
الأعضاء الكرام في ملتقى أهل الحديث
عندي سؤال واعذروا بضاعتي المزجاة في العلم وقد أكون لاأملك حتى المزجاة منها
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألْحقُوا الفرائضَ بأهْلِها, فَمَا أبْقَتِ الفرائضُ فلأولى رَجُلٍ ذكرِ"خرجه البخاري ومسلم.
قرأت شرح ابن رجب الحنبلي رحمه الله
ولم أفهم شيئا ...
لا أريد شرح هنا
فقط
سؤالي
مامعنى اأهل الفرائض والعصبة والتعصيب؟
وجزاكم الله خيرا .... وفتح عليكم
ـ[أم البراء الصقري]ــــــــ[11 - 02 - 10, 02:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
الأعضاء الكرام في ملتقى أهل الحديث
عندي سؤال واعذروا بضاعتي المزجاة في العلم وقد أكون لاأملك حتى المزجاة منها
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألْحقُوا الفرائضَ بأهْلِها, فَمَا أبْقَتِ الفرائضُ فلأولى رَجُلٍ ذكرِ"خرجه البخاري ومسلم.
قرأت شرح ابن رجب الحنبلي رحمه الله
ولم أفهم شيئا ...
لا أريد شرح هنا
فقط
سؤالي
مامعنى اأهل الفرائض والعصبة والتعصيب؟
وجزاكم الله خيرا .... وفتح عليكم
ياأهل الحديث أجيبوا
بارك الله فيكم
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[11 - 02 - 10, 02:43 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
انا لم اطلب علم الفرائض بعد لكن دخلت علي موقع الشيخ ابن عثيمين و وجدت التالي:
معني العصبة
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3556.shtml
اما اصحاب الفروض فهم الزوج، والزوجة فأكثر، والأم والأب، والجد، والجدة فأكثر، والبنات، وبنات الابن، والأخوات لغير أم، وأولاد الأم
و لمعرفة المزيد يمكن قرأة كتاب تلخيص فقه الفرائض للشيخ ابن عثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_16974.shtml
ـ[أم البراء الصقري]ــــــــ[11 - 02 - 10, 06:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
وزادك علما وتقوى
ـ[أبو عبد الله الباعمراني]ــــــــ[12 - 02 - 10, 05:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما العصبة فجمع عاصب وهو في الاصطلاح من حاز المال كله عند انفراده، أو البقية إن كان معه صاحب فرض. وهو ثلاثة أقسام: عاصب بنفسه كالابن، وعاصب بغيره كالبنت يعصبها الابن «للذكر مثل حط الانثيين» وإن انفردت فلها النصف. وعاصب مع غيره وهي أخوات الهالك مع بناته، بمعنى لا تصير الأخت عاصبة إلا مع وجود البنت، فالبنات لهن الثلثان، وللأخوات الباقي بالتعصيب.
وأصحاب الفروض هم الذين عين الله لهم مقادير إرثهم في آية المواريث من سورة النساء، وهم:
البنت، وبنت الابن، والأخت، والأب، والأم، والزوج، والزوجة، والأخ لأم، والأخت لأم.
وأما التعصيب فقد تقدم العاصب بغيره، والعاصب مع غيره، فهذه العملية هي التي تسمى التعصيب، حيث ينقل الوارث بالفرض المقدر إلى إلى التعصيب أي يرث الباقي بعد اقتسام الفروض.
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 05:04 م]ـ
أنصحك بقراءة كتاب تسهيل الفرائض للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله. كتاب سهل ومختصر في علم الفرائض.
والتعريف قد أجاب عليه الإخوة الكرام.(30/60)
هل يوجد إسناد لنوادر الأصول؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 02 - 10, 10:15 م]ـ
مشايخنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كتاب نوادر الأصول للحكيم الترمذي له إسناد، وهل كل ما فيه من روايات ضعيفة كما قال الحافظ السيوطي في مقدمة الجامع الصغير
وما القيمة الحديثية لروايات لا إسناد لها؟
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[أبو معاذ الحلواني]ــــــــ[17 - 02 - 10, 03:11 ص]ـ
نعم للكتاب نسخ مسندة مخطوطة ..
وهو من مظان الضعيف في انفراداته ..
والله أعلم ..
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[17 - 02 - 10, 08:03 ص]ـ
مشايخنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كتاب نوادر الأصول للحكيم الترمذي له إسناد، وهل كل ما فيه من روايات ضعيفة كما قال الحافظ السيوطي في مقدمة الجامع الصغير
وما القيمة الحديثية لروايات لا إسناد لها؟
بارك الله فيكم جميعاً
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم له نسخ خطية مسندة نشرت في الملتقى قبل سنوات، ثم طبع في مجلدين في مصر
المخطوط هنا: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23400&highlight=%E4%E6%C7%CF%D1+%C7%E1%C3%D5%E6%E1
والمطبوع هنا: http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2494
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[20 - 02 - 10, 12:13 ص]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً وعملاً
ـ[عبد العليم محمد الدرويش]ــــــــ[22 - 02 - 10, 10:45 ص]ـ
اللهم أزل الغمة عن أهل السنة في العراق اللهم قوهم وفرج عنهم يا أرحم الرحمين
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[23 - 02 - 10, 06:28 ص]ـ
آمين، بارك الله فيكم وحفظكم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[ام قصي الحارثي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 03:11 ص]ـ
آمين بارك الله فيكم(30/61)
من يساعدني وله منى الدعاء
ـ[هند المخلف]ــــــــ[11 - 02 - 10, 11:49 ص]ـ
لدي بعض الآثار حاولت تخريجها كثيرا ولم استطع
ياليت احد يساعدني وله منى الدعاء
1\اثر عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان يطوف بين الصفا والمروة فاعجله البول فتنحى ودعاء بماء فتوضأ-------
2\عن سودة رضي الله عنها زوجة عروة بن الزبير سعت بين الصفا والمروة فقضت طوافها في ثلاثة ايام وكانت ضخمة
ـ[الناصح]ــــــــ[12 - 02 - 10, 09:28 ص]ـ
تغليق التعليق - (3/ 75)
وقال المروذي قرأ علينا علي بن عبد الله عن عبد الرزاق أنا معمر حدثني يزيد بن أبي مريم السلولي
قال رأيت ابن عمر يطوف بين الصفا والمروة فأعجله البول فتنحى فبال ثم دعا بماء فتوضأ ولم يغسل أثر
البول فاجتمع عليه الناس فقال سالم إن الناس يرون أن هذه سنة فقال ابن عمر كلا إنما أعجلني
البول ثم قام فأتم على ما مضى فقال أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل ما أحسنه وأتمه
قريب منه دون المدة
الموطأ - رواية يحيى الليثي - (1/ 374)
وحدثني عن مالك عن هشام بن عروة:ان سودة بنت عبد الله بن عمر كانت عند عروة بن الزبير
فخرجت تطوف بين الصفا والمروة في حج أو عمرة ماشية وكانت امرأة ثقيلة فجاءت حين انصرف
الناس من العشاء فلم تقض طوافها حتى نودي بالأولى من الصبح فقضت طوافها فيما بينها وبينه
وكان عروة إذا رآهم يطوفون على الدواب ينهاهم أشد النهي فيعتلون بالمرض حياء منه فيقول لنا
فيما بيننا وبينه لقد خاب هؤلاء وخسروا
121
ـ[هند المخلف]ــــــــ[12 - 02 - 10, 11:55 م]ـ
اخي الناصح وفقك الله
وجعل جهدك في ميزان حسناتك
كيف اكتبه بالتخريج
لانني لا اعرف كتاب تغلق التعليق
ـ[هند المخلف]ــــــــ[12 - 02 - 10, 11:57 م]ـ
كذلك كيف احكم عليه
ياليت تساعدني
ولك مني دعوة في ظهر الغيب
ـ[هند المخلف]ــــــــ[15 - 02 - 10, 11:33 ص]ـ
يرفع للمساعدة بارك الله فيككككككككككككم(30/62)
مواعيد دروس الشيخ عبد الله السعد حفظه الله في الفصل الثاني 1431
ـ[أبو معاذ الهيثمي]ــــــــ[11 - 02 - 10, 05:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لإخواننا المتابعين دروس فضيلة الشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه الله، إليكم مواعيد الدروس للفصل الدراسي الثاني 1431 وهي كما يلي:
1 - درس شرح كتاب "التوحيد" لابن خزيمة سيستأنف بمشيئة الله الجمعة 12/ 3/ 1431هـ بُعَيْدَ صلاة العشاء.
2 - درس كتاب "عمدة الأحكام" سيستأنف بمشيئة الله يوم الأحد 14/ 3/1431 هـ بعيد صلاة العصر.
3 - درس "صحيح البخاري" سيستأنف بمشيئة الله الاثننين 15/ 3/1431هـ بعيد صلاة العشاء.
علما بأن جميع الدروس بمسجد "علي بن المديني" بمدينة الرياض حي الروضة مخرج 11
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى، ونفعنا بعلم الشيخ، ونفع به آمين.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - 02 - 10, 05:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لإخواننا المتابعين دروس فضيلة الشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه الله، إليكم مواعيد الدروس للفصل الدراسي الثاني 1431 وهي كما يلي:
1 - درس شرح كتاب "التوحيد" لابن خزيمة سيستأنف بمشيئة الله الجمعة 12/ 3/ 1431هـ بُعَيْدَ صلاة العشاء.
2 - درس كتاب "عمدة الأحكام" سيستأنف بمشيئة الله يوم الأحد 14/ 3/1431 هـ بعيد صلاة العصر.
3 - درس "صحيح البخاري" سيستأنف بمشيئة الله الاثننين 15/ 3/1431هـ بعيد صلاة العشاء.
علما بأن جميع الدروس بمسجد "علي بن المديني" بمدينة الرياض حي الروضة مخرج 11
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى، ونفعنا بعلم الشيخ، ونفع به آمين.
هنيئا لكم بهذا الفحل المحدث!!!
هنيئا لكم بهذا الفحل المحدث!!!
هنيئا لكم بهذا الفحل المحدث!!!
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[11 - 02 - 10, 05:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا" ابو معاذ وكما قال الاخ البرقاوي هنيئا" لكم ..
والدروس اظنها تبث على البث الاسلامي لمن اراد متابعتها
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[12 - 02 - 10, 05:20 م]ـ
بارك الله فيك أبا معاذ، وحفظ الله الشيخ المحدث عبد الله السعد، ووفقه لخدمة الحديث الشريف.
ـ[أبو الوليد التونسي]ــــــــ[12 - 02 - 10, 06:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا" ابو معاذ وكما قال الاخ البرقاوي هنيئا" لكم ..
والدروس اظنها تبث على البث الاسلامي لمن اراد متابعتها
الأخ أبا عبد الرحمان هل بإمكانك أن تشرح أكثر كيفية المتابعة بارك الله فيك
ـ[أبو سفيان الأمريكي]ــــــــ[12 - 02 - 10, 07:39 م]ـ
صفحة الشيخ عبدالله السعد على البث الإسلامي:
http://liveislam.net/archive.php?sid=&tid=67
ـ[أبو الوليد التونسي]ــــــــ[12 - 02 - 10, 07:46 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الفاضل
ـ[المعتصم بالله]ــــــــ[16 - 02 - 10, 11:23 م]ـ
شكر الله لك.
ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 01:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أم دلال]ــــــــ[18 - 02 - 10, 09:07 م]ـ
هل يوجد مكان للنساء؟
لاسيما طالبات الحديث، ومن لديهن أسئلة يردن طرحها على الشيخ
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[18 - 02 - 10, 10:53 م]ـ
اظن يااخوان ان درس شرح كتاب التوحيد هو الذي يبث
وياليت الاخوه يسجلوا لنا هذه الدروس ويرفعوها فان فيها خير عظيم
ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[19 - 02 - 10, 10:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 11:55 ص]ـ
هنيئاً لكم به.
والله يحزننا أننا بعيدون عنه لكي نحضر دروسه.
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 08:24 ص]ـ
بارك الله في شيخنا الذي علمنا صنعة الجرح والتعديل
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 11:53 ص]ـ
اخي ابو معاذ الهيثمي ممكن ترفع لنا درس البخاري يوم 29/ 3 / 1431هـ ولك مني جزيل الشكر(30/63)
سؤال عن تقريب التقريب ..
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[12 - 02 - 10, 11:59 م]ـ
كتاب تقريب التقريب من مؤلفه وهل هو مطبوع و متوفر على الشبكة؟ وأي معلومات عنه قد تفيد
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 12:37 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34940(30/64)
ما معنى الاعتبار؟ وهل هو مرادف لعملية جمع الطرق؟
ـ[أبو معاذ البقوشي]ــــــــ[13 - 02 - 10, 11:12 ص]ـ
ما معنى الاعتبار؟
وهل هو مرادف لعملية جمع الطرق؟
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[14 - 02 - 10, 02:52 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
قال الشيخ أبو عبد الله مصطفى بن العدوي "حفظه الله"
الاعتبارات هي: عملية البحث عن أطراف الحديث و طرقه و ألفاظه
ـ[أبو معاذ البقوشي]ــــــــ[14 - 02 - 10, 10:46 ص]ـ
أحبك الذي أحببتني فيه
جزاكم الله خيرا
أرجو المزيد في هذا الباب
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 02 - 10, 11:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم الاعتبار هو تتبع طرق الرواية والبحث عن متابعاتها وشواهدها للتأكد من عدم تفرد الراوي بها.
انظر ترتيب ابن بلبان لصحيح ابن حبان (1/ 154 - 155)
وقال الحافظ العراقي في الألفية:
الاعْتِبَارُ سَبْرُكَ الحَدِيْثَ هَلْ ... شَارَكَ رَاوٍ غَيْرَهُ فيْمَا حَمَلْ
وقال الحافظ ابن حجر في النكت على ابن الصلاح (1/ 681): الاعتبار هو: الهيئة الحاصلة في الكشف عن المتابعة والشاهد.
وقال الحافظ في النخبة: وَالْفَرْدُ النِّسْبِيُّ إنْ وَافَقَهُ غَيْرُهُ فَهُوَ المُتَابِعُ، وإِنْ وُجِدَ مَتْنٌ يُشْبِهُهُ فَهُوَ الشَّاهِدُ، وتََتَبُّعُ الطُّرِقِ لِذَلِكَ هُوَ الاعْتِبَارُ.
قال الشيخ عبد الكريم الخضير عند شرح عبارة الحافظ ابن حجر ((وتََتَبُّعُ الطُّرِقِ لِذَلِكَ هُوَ الاعْتِبَارُ)).
يعني: أن الاعتبار ليس قسيماً للمتابعات والشواهد كما توهمه عبارة ابن الصلاح بل هو هيئة التوصل إليهما، من خلال البحث في دواوين السنَّة كالصحاح والسنن والجوامع والمعاجم والمشيخات والفوائد وغيرها.
ـ[أبو معاذ البقوشي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[17 - 02 - 10, 11:54 ص]ـ
الاعتبار هو جمع طرق الحديث ومقارنتها ببعض لمعرفة مواطن التفرد والمتابعة مما يكشف عن صحة الحديث وأوهام الرواة. هذا بالنسبة الى اعتبارالحديث.
أما الاعتبار في مجال الرواة فهو سبر حديث الراوي ومقارنته برواية الثقات لمعرفة ما أخطأ فيه مما أصاب وبالتالي الحكم عليه بما يناسب حاله
واذا اردت التوسع فعليك بكتاب نظرية الاعتبار عند المحدثين للدكتور منصور الشرايري طبع الدار الأثرية في الاردن(30/65)
قراءة نقدية سريعة في كتاب «الإمام جعفر الصادق ومروياته الحديثية».
ـ[ابن حميد]ــــــــ[13 - 02 - 10, 10:30 م]ـ
قراءة نقدية سريعة في كتاب «الإمام جعفر الصادق ومروياته الحديثية».
هذه قراءة سريعة في كتاب «الإمام جعفر الصادق ومروياته الحديثية» للباحث ياسر بطيخ، وتقديم أ. د. مصطفى رجب، وهي رسالة الماجستير للباحث، وقد أرشدني إلى هذا البحث كلام الأخ الفاضل أبي حاتم الشريف في الرابط التالي
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?p=686593#post686593
وقد آلمني الكلام اللطيف لأخي الفاضل أبي حاتم الشريف بحق هذا الكتاب، إذ يُشعر القارئ بأن الكتاب قيم علميا لولا هنات بسيطة فيه، والأمر عندي غير ذلك تماما، بل لا بد من بيان ما في هذه الرسالة من أخطاء علمية هامة، لا سيما الأخطاء المنهجية التي تمس أسلوب أهل السنة وطريقهم في مثل هذه الأبحاث، فأقول:
بادئ ذي بدء أحب التأكيد على أن الباحث في ترجمة سيدنا جعفر الصادق رضي الله تعالى عنه لا بد له من التأني والتمهل والتدقيق والتحقيق، فالموضوع شائك في غاية الوعورة، قد تزل فيه أقدام كثيرين، وأهم ركائز البحث في تلك الترجمة تمييز المصادر الأصلية، والحس النقدي الذي لا بد للباحث أن يتمتع به وهو يقرأ تلك المصادر، لا سيما وقد ترجم للصادق الفريقان: السنة والإمامية، فلا بد أن يتعب الباحث قلمه في التدقيق في تلك المراجع يعلم من أين ينقل وكيف ينقل.
وأن يأتي كاتب سني يترجم للصادق السني في بحث في الكتب السنية، ثم يخبط خبط عشواء في المصادر فينقل في ترجمته من المصادر السنية ومن المصادر الشيعية، ويضرب بعضها ببعض، فينتج لنا ترجمة لا تنتمي لهؤلاء ولا لهؤلاء، ولا تستقر على أرض، ولا يستفيد منها راغب: من أسوأ ما يقع فيه الباحث في تاريخ هؤلاء الأئمة.
فإذا اجتمع إلى ذلك كله الضعف في التحقيق، والوهن في المنهج، وقلة الفوائد المرجوة من بحث عن الصادق ومروياته: رأيت بحثا يستحق النقد وبيان الخطأ لا الثناء والإعجاب.
والأمثلة كثيرة على الضعف في هذا الكتاب، لا يتسع وقتي لتتبعها، فلذا اخترت ما مررت عليه سريعا وآلمني، دون بيان كل المشكلات والأخطاء، وليقس على هذه الأمثلة:
- يفتقر البحث إلى الأسلوب النقدي المشهور عند محدثي أهل السنة، فلا يعدو الباحث على أن يجمع لنا روايات الصادق من الكتب التسعة وغيرها ويخرجها تخريجا في غاية السذاجة، بحيث يدرس كل إسناد على حدة، ويترجم لكل رواته، دون جمع للطرق –في أكثره-، وبيان لمواضع الخلل والعلل! انظر على سبيل المثال بحثه في روايات الصادق في الترمذي ص116 وما بعدها ..
ومن هنا لم يخرج الباحث بنتائج البتة، ولا يستفاد من رسالته على هذا الوجه إلا الجمع، ويحسنه من تحسن يداه الضغط على أزرار الحاسوب!
- دراسته في حياة سيدنا الإمام الصادق دراسة سطحية للغاية، ينقل فيها عن الكتب التاريخية المشهورة دون تمحيص وتدقيق، وينقل أقوالا هامة للصادق عن الكتب المعاصرة التي ترجمت له معوّلا عليها دون رجوع إلى المصادر الأصلية! وقد أدى به ذلك إلى قبول روايات إمامية مكذوبة على الصادق، نقلها عبد الحليم الجندي مثلا، وتابعه عليها دون أدنى تمييز، ومن أبشعها عندي الرواية التي فيها استدعاء الصادق إلى مجلس المنصور بتهمة الأموال التي يجبيها له المعلى بن خنيس! وفيها أن الصادق تبرأ من الأموال لا من المعلى بن خنيس هذا!
ولو أتعب الباحث نفسه وبحث عن المعلى بن خنيس هذا عند أهل السنة لرأى كلام عمر بن زين العابدين (عم جعفر الصادق) في المعلى بن خنيس الوارد في طبقات ابن سعد، وبه يعلم رداءة هذا الرجل المزعوم أنه من أصحاب الصادق!
ولن ينقضي عجبك إن رأيت الباحث ينقل ترجمة المعلى من كتب الإمامية، وفيها يذكر أن بعضهم صرح الإمام الصادق له بالجنة!!!!!
- لا يدقق الباحث في الرواية الإمامية المشهورة المكذوبة وفيها أن الرواة عن الصادق أربعة آلاف، وأن الكتب عنه أربعمائة كتاب .... انظر ص 44
وأول من نسبت إليه هذه المقولة من الإمامية هو الشيخ المفيد، وعندي في نسبتها إليه شك، ولكن على كل حال فقد استروح الإمامية المتأخرون إليها –خاصة الإخباريين منهم- جاعلين منها حجة قاطعة على وجود أربعمائة مصنف استقى منها الكليني وابن بابويه والطوسي كتبهم الأربعة المشهورة!
¥(30/66)
- ينقل الباحث عن الكتب الإمامية دون تمييز ونقد، فينقل عن المفيد والكافي والمجلسي، دون بيان للصحيح في التاريخ من الضعيف، انظر ص 46، ولا أدري ما وظيفة الباحث إن لم يتقن مثل هذه المواضع.
- واعجب غاية العجب من نقله نص عبد الحليم الجندي ذاكرا أن الدولة الفاطمية قامت على أسس مبادئ الصادق الدينية ... ص49، دون أي انتقاد واعتراض، ولا أدري هل الباحث لا يعلم شيئا عن الدولة الفاطمية ومدى صحة انتسابها للصادق لينقل هذه المقولة مقرا لها؟
- و يشعر سياق قوله ص50: «وقد ازداد اهتمام الإمام الصادق بحديث جده المصطفى- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - اهتماماً عظيماً، بعد أن كثر الكذب،والوضع عَلَى رسول الله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - وعلى الرغم من كثرة الرواة،والتلاميذ، عن الإمام جَعْفَر الصادق، إلا أَن مروياته التي نقلت فِي كتب السنة المعتمدة ليست بالكثرة التي توجد بِهَا فِي كتب الشيعة، وهناك عوامل كثيرة أدت إِلَى ذلك، منها العوامل السياسية التي سبق وأن أشار إِلَيَّها الباحث، وما كَانَ يلاقيه آل البيت،ومن تبعهم،ومن أخذ عنهم من حكام بني أمية،وحكام بني العباس.» يشعرك بأن روايات الشيعة عنه فيها نوع وجاهة، وأن السنة فيهم نوع إعراض عن آل البيت وكلاهما باطل.
- وفي ص 51، يذكر أن هشام بن الحكم (المجسم الإمامي المشهور) من تلاميذ الصادق موافقة للروايات الإمامية المشهورة، وعندي أن هشاما هذا هو مؤسس المذهب الإمامي وهو مختلق كثير من الروايات عن الصادق.
- وقد أساء الكاتب جدا بتفسيره الساذج لعدم رواية الإمام البخاري عن الإمام الصادق، جاعلا ذلك سببا سياسيا، إذ كان البخاري يعيش أيام المتوكل الناصبي، فكأنه خاف من ذكر روايات جعفر الصادق رضي الله عنه! ص68
والحق أنني لم أقرأ تفسيرا أكثر سذاجة من هذا التفسير! وعلى ذلك كان يلزم البخاري أن يُعرض عن روايات آل البيت كلهم، ويبدأ بسيدنا علي والحسن والحسين والباقر وزين العابدين وغيرهم من آل البيت رضي الله عنهم، ويلزمه أن لا يروي عن شيعي البتة، ولا عن عباد بن يعقوب الرواجني الذي يعتقد بأن عليا حفر البحر وأن الحسين أجري النهر ويمتحن طلابه بذلك!
ولهج الكثيرين من المتشيعين الجدد باضطهاد آل البيت ذاكرين مثال الخليفة المتوكل على ذلك انتقائية مزعجة للتاريخ، وتأكيد لاتباع الهوى، وإلا فليذكروا مثال الخليفة المأمون وعهده لعلي الرضا رضي الله عنه بالخلافة ثم بولاية العهد، وقيام الثورات العباسية ذده جراء ذلك مثالا مقابلا على رفعة آل البيت في بعض العصور وغاية احترامهم، لا سيما وقد ذكر مؤرخو الإمامية أن بعض الناس دخل في التشيع طلبا للدنيا آنذاك، فلا اضطهاد ولا خوف ولا تقية!
- أما دراسته الحديثية فأقف عند حديث واحد هو حديث «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ،وحُسَيْنٍ، فَقَالَ: مَنْ أَحَبني،وأَحَبَّ هَذَيْنِ،وأَبَاهُمَا،وأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» في ص 144 وقد أنكر الكاتب على الإمام الذهبي قوله: «هَذَا حديث منكر جدا. وما فِي رواة الخبر إِلَّا ثقة، ما خلا عَلِيّ بن جَعْفَر، فلعله لم يضبط لفظ الحديث - وما كَانَ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- من حبِهِ بثَّ فضيلة الحسنين ليجعل كل من أحبِهِما فِي درجته فِي الجنة، فلعله قَالَ: فهو معي فِي الجنة. وقد تواتر قوله -رَضِيَ اللهُ عَنْه-: " المرء مَعَ من أحب "،ونصر بن علي، فمن أئمة السنة الأثبات».
قال الباحث: «نرى أنَّ إنكار الإمام الذهبي لمتن هَذَا الحديث مرجعه إِلَى أنه - رحمه الله- استكثر أن يبلغ مسلم درجة التساوي مَعَ النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- بمجرد حبِهِ لآل بيته كَمَا يبدو من عبارته السابقة، مع أن التساوي فِي الدرجة نسبي، فهو فِي تقدير الباحث تساوٍ فِي النوع،وليس فِي الكم، وهو ثابت لمسلمين آخرين بنص الْقُرْآن الكريم فِي قوله سبحانه،وتعالى (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ،والرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ،والصِّدِّيقِينَ،والشُّهَدَاءِ،والصَّالِحِينَ،وحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69).
¥(30/67)
وفي الحديث الشريف، عن سَهْل بْنَ سَعْدٍ، عن النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- قَالَ أَنَا وكَافِلُ اليَتِيْم فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا،وقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ والْوُسْطَى (1) [56]) فالمعية فِي الآية الكريمة الثابتة من الظرف "مع" الذين أنعم الله عليهم، توحي بتساوٍ فِي النوع "الإكرام"،وليس فِي المرتبة التي يفهم تفاوتها من العطف بالواو بين فئات المكرمين المختلفة،وهم النبيون،والصديقون،والشهداء،والصالحون، إذ يتعين عقلاً ألا يكون هؤلاء جميعاً عَلَى درجة واحدة من الإكرام،وإن كانوا فِي المرتبة نفسها من الاصطفاء.
وعلى هَذَا الفهم يمكن أن يرتفع الحديث إِلَى مرتبة الحديث الحسن،وبخاصة أن سنده مضيء،ولا يوجد بِهِ ضعيف أو متروك».
وأرجو أن يرجع القارئ الكريم لنص الإمام الذهبي لا سيما قوله «فلعله قَالَ: فهو معي فِي الجنة»، ليعلم مدى السذاجة في الاعتراض.
ثم قال الباحث: «أما عَلِيّ بن جَعْفَر بن مُحَمَّد فلم يضعفه أحد أو يوثقه، وقد ذكره عمر رضا كحالة فِي معجم المؤلفين،وقَالَ عنه: فقيه،وذكر أنَّ لَهُ كتاباً فِي المناسك،ومسائل لأخيه موسى بن جَعْفَر،وقَالَ ابن حجر: مقبول وروت لَهُ كتب الشيعة مئات الروايات،ووثقوه،وقَالَوا مات أبوه،وهو طفل،وقد سمع من أخيه موسى بن جَعْفَر،وكان من الفضل،والورع عَلَى ما لَا يختلف عليه اثنان».
ولا أدري كيف للباحث أن ينقل أقوال عمر رضا كحالة في الجرح والتعديل! وليته قال: ثقة، بل وصفه بالفقه، ولا علاقة له بضبط الحديث.
وأخطر ما في ذلك قوله إن كتب الشيعة روت له مئات الروايات ووثقوه، ساكتا على ذلك، ومتى كان أهل السنة يعتمدون شيئا من هذا أو قريبا منه؟!
إنما كتبت هذه الأسطر لأني آليت على نفسي أن أذب كل كذب وافتراء على ساداتنا آل البيت رضي الله تعالى عنهم وحشرني في ظلهم، والحمد لله رب العالمين.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 06:53 ص]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً وعملاً ونفع بكم
فهل من نقد لكتاب محمد أبي زهرة عن (جعفر الصادق)؟(30/68)
هل من كتاب لتراجم أعلام الحديث في الهند والعلماء
ـ[محمد علي رمضان]ــــــــ[13 - 02 - 10, 11:30 م]ـ
عندي بحث وأريد ترجمة لبعض علماء الهند وليس لدي مرجع الرجاء المساعدة
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[14 - 02 - 10, 12:08 ص]ـ
أعلام المحدثين في الهند في القرن الرابع عشر و آثارهم في الحديث و علومه
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[14 - 02 - 10, 12:16 ص]ـ
/أعلام المحدثين في الهند في القرن الرابع عشر و آثارهم في الحديث و علومه/
تأليف: سيد عبد الماجد الغوري
دار ابن كثير- دمشق-بيروت
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[14 - 02 - 10, 01:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- تجد بغيتك -إن شاء الله- في كتاب "نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر".
- ينظر هذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1146040&postcount=48
- بصيغة الشاملة موافقا للمطبوع هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1165318&postcount=46
ـ[د. محمد العطار]ــــــــ[14 - 02 - 10, 02:42 م]ـ
نجوم السماء فى تراجم العلماء، لـ محمد علي الكشميري ... وهو يختص بعلماء الامامية في تلك الديار،
كنت قد اشتريته وبعته ...
وهو يذكر الاطباء منهم و ...
قد يكون مفيداً
ـ[محمد علي رمضان]ــــــــ[21 - 02 - 10, 11:40 م]ـ
جزاك الله تعالى كل خير أخي الأبياري
ـ[محمد العقاد]ــــــــ[22 - 02 - 10, 10:59 ص]ـ
و كتاب اعلام الهند / تاليف محمد سعيد الطريحي
القاهرة: مكتبة مدبولي،2008 فى مجلدين
ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[23 - 02 - 10, 02:40 ص]ـ
- تجد بغيتك -إن شاء الله- في كتاب "نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر".
من أفضل ما ألف في الباب، وهو لوالد العلامة أبي الحسن الندوي -رحمهما الله-.(30/69)
موقف المستشرقين من الجرح والتعديل
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[13 - 02 - 10, 11:34 م]ـ
أين أجد بشكل موسع الشبهات والطعون التي وجهها المستشرقون إلى علم الجرح والتعديل
(كتب- مجلات-مواقع ... )
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[14 - 02 - 10, 01:24 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=163712(30/70)
رسالة ماجستير مرتبة الصدوق عند ابن حجر دراسة تطبيقية على صحيح البخاري
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 02 - 10, 03:39 م]ـ
السلام عليكم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1230262&postcount=523
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[26 - 02 - 10, 01:28 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[26 - 02 - 10, 05:55 م]ـ
رفع الله قدرك.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[04 - 03 - 10, 03:21 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و حياكم الله و نفع الله بكم
و نسأل الله لنا و لكم القبول
و أن يجعل ما نقدمه نوراً لنا يوم القيامه
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[04 - 03 - 10, 08:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[04 - 03 - 10, 10:36 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و حياكم الله و نفع الله بكم
و نسأل الله لنا و لكم القبول
و أن يجعل ما نقدمه نوراً لنا يوم القيامه
__________________
ـ[ابو محمد حسام محمد]ــــــــ[10 - 03 - 10, 09:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم المسلمين
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 03 - 10, 10:56 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و حياكم الله و نفع الله بكم
و نسأل الله لنا و لكم القبول
و أن يجعل ما نقدمه نوراً لنا يوم القيامه(30/71)
سؤال في المؤلفات
ـ[ماجد محمد الجهني]ــــــــ[14 - 02 - 10, 08:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام
سؤالي هو:
- هل هناك مؤلفات مستقلة ومختصرة تطرقت لبيان الجهود المبذلوله في خدمة السنة عبر القرون سواء من المحدثين أنفسهم أو من غيرهم. وماهي أنفعها؟
بارك الله في الجميع،،،(30/72)
ما معنى قول الإمام يحيى بن معين؟
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[14 - 02 - 10, 11:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأحبة .. ما معنى قول الإمام يحيى بن معين عن الراوي [مشهور]؟
و للعلم فإنني ألقيت نظرة بسيطة على أحوال من أطلق عليهم الإمام هذا اللفظ فوجدت أكثرهم من الثقا b
ـ[أبو عثمان الأندلسي]ــــــــ[15 - 02 - 10, 03:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرفوع
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 12:19 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27189(30/73)
فوائد من كتاب التكيل للمعلمي رحمه الله. (للشيخ فهد السنيد)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[14 - 02 - 10, 11:40 م]ـ
قال الشيخ فهد السنيد حفظه الله تعالى:
الحمدلله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:
فهذه فوائد من كتاب التنكيل للمعلمي رحمه الله كنت قد دونتها أثناء قراءتي للكتاب, وهي فوائد قيمة جداً, وربما علقت على بعض الفوائد تتميماً للفائدة, وإليك الآن هذه الفوائد:
1 - فائدة: (إذا كان بين وفاة الراوي وشيخه ست وأربعين سنة فهو معتاد) , قال المعلمي رحمه الله ص13:في تاريخ بغداد (صالح بن أحمد بن محمد أبو الفضل التميمي الهمذاني قدم بغداد وحدث بها عن ... .والقاسم بن بندار وهو القاسم بن أبي صالح ... ولهذا الحافظ ترجمة في تذكرة الحفاظ وفيها في أسماء شيوخه القاسم بن أبي صالح, وفيها ثناء أهل العلم عليه, وفيها وفاته سنة 384, وذكره ابن السمعاني في الأنساب وذكر في الرواة عنه أبا الفضل محمد بن عيسى البزاز, وإذا كانت وفاة هذا الحافظ سنة 384 فهي متأخرة عن وفاة القاسم بست وأربعين سنة, ومتقدمة على وفاة محمد بن عيسى بست وأربعين سنة ومثل هذا يكثر في العادة في الفرق بين وفاة الرجل ووفاة شيخه ووفاة الراوي عنه).
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[15 - 02 - 10, 04:52 م]ـ
2 - فائدة (في ذكر بعض الحفاظ الذين لا يروون إلا عن من هو ثقة عندهم):
قال المعلمي ص 23: "ورواية الإمام أحمد عنه توثيق", وفي ص 282 قال: "وأحمد لا يروي إلا عن ثقة عنده", وقال ص 31: " قال أبو حاتم: (كان سليمان بن حرب قل من يرضى من المشايخ, فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أنه ثقة) ", وقال ص 282: "وأبو زرعة من عادته أن لا يروي إلا عن ثقة ... والبخاري نحو ذلك", وقال ص 305: "ممن روى عن أحمد بن سعد بن أبي مريم: النسائي, وقال: لا بأس به, وأبو داود وهو لا يروي إلا عن ثقة عنده ... .وبقي بن مخلد وهو لا يروي إلا عن ثقة عنده", وقال ص 429 في ترجمة الحارث بن عمير: "وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي وقد قال الأثرم <وقع في التنكيل الأكرم وهو تصحيف> عن أحمد: (إذا حدث عبدالرحمن عن رجل فهو حجة) ", وقال في ترجمة عبدالله بن أبي القاضي ص 501 أن "البخاري قد روى عنه في كتاب الضعفاء عدة أحاديث سماعاً وتعليقاً وذلك يقضي بأنه عنده ثقة أو صدوق", وقال ص697 في ترجمة محمد بن علي بن الحسن بن شقيق: "ومحمد هذا وثقه النسائي, والنسائي ممن قد يفوق الشيخين في التشدد ... وروى عنه أبو حاتم وقال: صدوق, وأبو زرعة ومن عادته ألا يروي إلا عن ثقة وبقي بن مخلد وهو لا يروي إلا عن ثقة وابن خزيمة وهو لا يروي في صحيحة إلا عن ثقة", وقال في ص 659: "وفي فتح المغيث: تتمة (ممن كان لا يروي إلا عن ثقة إلا في النادر الإمام أحمد وبقي بن مخلد ... ) وقوله: إلا في النادر لا يضرنا, إنما احترز بها لأن بعض أولئك المحتاطين قد يخطئ في التوثيق فيروي عمن يراه ثقة وهو غير ثقة وقد يضطر إلى حكاية شيء عمن ليس بثقة فيحكيه ويبين أنه ليس بثقة والحكم فيمن روى عنه أحد أولئك المحتاطين أن يبحث عنه, فإن وجد أن الذي روى عنه قد جرحه تبين أن روايته عنه كانت على وجه الحكاية فلا تكون توثيقاً وإن وجد أن غيره قد جرحه جرحاً أقوى مما تقتضيه روايته ترجح الجرح, وإلا فظاهر روايته عنه التوثيق".
قلت: وكذا قول أبي داود: "شيوخ حريز كلهم ثقات" هو من هذا الباب, وما قاله المعلمي رحمه الله في غاية التحقيق, والله أعلم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[18 - 02 - 10, 10:00 م]ـ
3 - فائدة: من عادة المحدثين إذا أكثروا من الرواية عن شيخ معين تفننوا في ذكر اسمه, قال المعلمي ص 24 في ترجمة محمد بن أحمد بن سهل: "هو محمد بن أحمد بن فارس بن سهل أبو الفتح بن أبي الفوارس الحافظ الثقة الثبت, وترجمته في تاريخ بغداد ... وفيها (سمع من ...... وأبي علي بن الصواف ... .حدث عنه ... وهبة الله بن الحسن الطبري) , وإنما أسقط هبة الله في ذاك السند اسم الجد على ما عرف من عادة المحدثين في تفننهم في ذكر شيوخهم الذين أكثروا عنهم".
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 12:03 م]ـ
بارك الله فيك وأحسن الله تعالى إليك أخي الكريم.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[19 - 02 - 10, 02:41 م]ـ
¥(30/74)
حياك الله يا أبا مسلم, وجزيت خيراً ..
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 02 - 10, 10:11 م]ـ
4 - تفسير بعض ألفاظ الجرح والتعديل ونحو ذلك:
1 - قال المعلمي ص 30: جرير بن عبدالحميد وأبو عوانة الوضاح بن عبدالله اليشكري قال الذهبي في خطبة الميزان: (وفيه - يعني الميزان- من تكلم فيه مع ثقته وجلالته بأدنى لين وأقل تجريح فلولا أن ابن عدي أو غيره من مؤلفي كتب الجرح ذكروا ذلك الشخص لما ذكرته لثقته) , وهكذا قد يذكر في الترجمة عبارة لا قدح فيها ولا مدح وإنما ذكرها لاتصالها بغيرها, فمن ذلك أنه ذكر جرير بن عبدالحميد فقال في أثناء الترجمة: (قال ابن عمار كان حجة وكانت كتبه صحاحاً، قال سليمان بن حرب: كان جرير وأبو عوانة يتشابهان, ما كان يصلح إلا أن يكونا راعيين, وقال ابن المديني: كان جرير بن عبدالحميد صاحب ليل, وقال أبو حاتم: جرير يحتج به, وقال سليمان بن حرب: كان جرير وأبو عوانة يصلحان أن يكونا راعيي غنم؛ كانا يتشابهان في رأي العين, كتبت عنه أنا وابن مهدي وشاذان بمكة) , لم يتعرض صاحب التهذيب مع محاولته استيعاب كل ما يقال من جرح أو تعديل لقضية التشابه ولا الصلاحية لرعي الغنم؛ لأنه لم ير فيها ما يتعلق بالجرح والتعديل, وأما الذهبي فذكر ذلك لاتصاله بغيره ولأن ذكر الصلاحية لرعي الغنم إنما فائدته تحقيق التشابه في رأي العين وبيان أنهما كانا يتشابهان, ربما تكون له فائدة ما.
والمقصود أن مراد سليمان من بيان صلاحية الرجلين لرعي الغنم هو تحقيق تشابههما في رأي العين, كما يبينه السياق, ووجه ذلك أن من عادة الغنم أنها تنقاد لراعيها الذي قد عرفته وألفته وأنست به وعرفت صوته, فإذا تأخر ذاك الراعي في بعض الأيام وخرج بالغنم آخر لم تعهده الغنم, لقي منها شدة, لا تنقاد له ولا تجتمع على صوته ولا تنزجر بزجره, لكن لعله لو كان الثاني شديد الشبه بالأول لانقادت له الغنم, تتوهم أنه صاحبها الأول, فأراد سليمان أن تشابه جرير وأبي عوانة شديد بحيث لو رعى أحدهما غنماً مدة ألفته وأنست به ثم تأخر عنها وخرج الآخر لانقادت له الغنم, تتوهم أنه الأول, وقد روى سليمان بن حرب عن الرجلين, وقال أبوحاتم: كان سليمان بن حرب قل من يرضى من المشايخ, فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أنه ثقة.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[27 - 02 - 10, 09:14 م]ـ
2 - تفسير كلمة: "ثقة":
قال المعلمي رحمه الله ص260: وهكذا كلمة ثقة, معناها المعروف التوثيق التام, فلا تصرف عنه إلا بدليل؛ إما قرينة لفظية كقول يعقوب -ابن شيبة-: "ضعيف الحديث وهو ثقة صدوق" ... .وإما حالية منقولة أو مستدل عليها بكلمة أخرى عن قائلها ... أو عن غيره ولا سيما إذا كانوا هم الأكثر. وقال ص 244: هذا وكل ما يخشى في الذم والجرح يخشى في الثناء والتعديل, فقد يكون الرجل ضعيفاً في الرواية لكنه صالح في دينه كأبان بن أبي عياش, أو غيور على السنة كمؤمل بن إسماعيل, أو فقيه كمحمد بن أبي ليلى, فتجد أهل العلم ربما يثنون على الرجل من هؤلاء غير قاصدين الحكم له بالثقة في روايته, وقد يرى العالم أن الناس بالغوا في الطعن فيبالغ هو في المدح, كما يروى عن حماد بن سلمة أنه ذكر له طعن شعبة في أبان بن أبي عياش فقال: "أبان خير من شعبة", وقد يكون العالم وادّاً لصاحبه .. فيأتي بكلمات الثناء التي لا يقصد بها الحكم, ولاسيما عند الغضب كأن تسمع رجلاً يذم صديقك أو شيخك أو إمامك فإن الغضب قد يدعوك إلى المبالغة في إطراء من ذمه.
وقال ص 258:
وجاء عنه- أي ابن معين- توثيق جماعة ضعفهم الأكثرون منهم تمام بن نجيح ودراج بن سمعان والربيع بن حبيب الملاح وعباد بن كثير الرملي ومسلم بن خالد الزنجي (قلت هو بفتح الزاي) ومسلمة بن علقمة وموسى بن يعقوب الزمعي ومؤمل بن إسماعيل ويحيى بن عبد الحميد الحماني, وهذا يشعر بأن ابن معين كان ربما يطلق (ثقة) لا يريد بها أكثر من أن الراوي لا يتعمد الكذب.
وقال ص 582: فكأنهم استكرهوا ابن المديني على أن يثني على أبي حنيفة ويوثقه فاضطر إلى أن يوافقهم وقد يكون ورّى فقصد بكلمة (ثقة) معنى أنه لم يكن يكذب.
¥(30/75)
وقال ص259:فأما استعمال كلمة ثقة على ما دون معناها المشهور فيدل عليه مع ما تقدم أن جماعة يجمعون بينها وبين التضعيف, قال أبو زرعة في عمر بن عطاء بن وراز: (ثقة لين) , وقال العجلي (في الأصل الكعبي وهو تصحيف) في القاسم أبي عبدالرحمن الشامي: (ثقة يكتب حديثه وليس بالقوي) , وقال ابن سعد في جعفر بن سليمان الضبعي: (ثقة وبه ضعف) , وقال ابن معين في عبدالرحمن بن زياد بن أنعم: (ليس به بأس وهو ضعيف) , وقد ذكروا أن ابن معين يطلق كلمة (ليس به بأس) بمعنى ثقة, وقال يعقوب بن شيبة في ابن أنعم هذا: (ضعيف الحديث وهو ثقه صدوق رجل صالح) , وفي الربيع بن صبيح (قلت: بفتح الصاد): (صالح صدوق ثقة ضعيف جداً) , وراجع تراجم إسحاق بن يحيى بن طلحة وإسرائيل بن يونس وسفيان بن حسين وعبدالله بن عمر بن حفص (في الأصل جعفر وهو تحريف) بن عاصم وعبدالأعلى بن عامر الثعلبي وعبدالسلام بن حرب وعلي بن زيد بن جدعان ومحمد بن مسلم بن تدرس ومؤمل بن إسماعيل ويحيى بن يمان, وقال يعقوب بن سفيان في أجلح: (ثقة حديثه لين) , وفي محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى: (ثقة عدل في حديثه بعض المقال, لين الحديث عندهم).
وقال ص258:
فقد عرفنا في الأمر السابق رأي بعض من يوثق المجاهيل من القدماء؛ إذا وجد حديث الراوي منهم مستقيماً ولو كان حديثًا واحداً لم يروه عن ذاك المجهول إلا واحد فإن شئت فاجعل هذا رأياً لأولئك الأئمة كابن معين وإن شئت فاجعله اصطلاحاً في كلمة: (ثقة) كأن يراد بها استقامة ما بلغ الموثق من حديث الراوي لا الحكم للراوي نفسه بأنه في نفسه بتلك المنزلة.
وقال ص 353: وفي فتح المغيث (فقد يقولون فلان ثقة أو ضعيف ولا يريدون أنه ممن يحتج به ولا ممن يرد, إنما ذاك بالنسبة لمن قرن معه ... قال عثمان الدارمي:سألت ابن معين عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه ... فقال: "ليس به بأس" قلت: "هو أحب إليك أو سعيد المقبري؟ " قال: "سعيد أوثق والعلاء ضعيف")؛ فهذا لم يرد به ابن معين أن العلاء ضعيف مطلقاً بدليل قوله أنه لا بأس به, وإنما أراد أنه ضعيف بالنسبة لسعيد المقبري.
وقال ص587:ونحو هذا قول المحدث: (شيوخي كلهم ثقات) أو (شيوخ فلان كلهم ثقات) , فلا يلزم من هذا أن كل واحد منهم بحيث يستحق أن يقال له بمفرده على الإطلاق هو ثقة, وإنما إذا ذكروا الرجل في جملة من أطلقوا عليهم ثقات فاللازم أنه ثقة في الجملة, أي له حظ من الثقة, وقد تقدم في القواعد أنهم ربما يتجوزون في كلمة ثقة فيطلقونها على من هو صالح في دينه وإن كان ضعيف الحديث أو نحو ذلك.(30/76)
حفظ الحديث
ـ[ابوالعباس المصري]ــــــــ[15 - 02 - 10, 12:53 ص]ـ
ايها المشايخ والاخوه الفضلاء
متى يبدأ طالب العلم في حفظ الحديث هل يشترط حفظ القران اولا ام ما؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[15 - 02 - 10, 02:19 ص]ـ
يجب حفظ القرآن أولا إن كنت مبتدأ و لازلت صغيراً , و تقرأ في نفس الوقت في كتب العقيدة الصحيحة , ثم بعد أن تنتهي تبدأ ترتب وقتك و تقسم الوقت حسب العلوم الشرعية , أما إن كنت في متوسط العمر أو قاربت ال30 أو 35 فتبدأ بالقرآن و سائر العلوم مقدماً العقيدة و لا يشترط في هذه الاعمار ان تكمل القرآن كاملا حفظاً ثم بعد ذلك تحفظ الحديث و المتون العلمية , لا , و لكن تقسم كلٌّ على حسب الوقت.
هذا على عجالة , و الاخوة إن شاء الله يشرحون لك بتوسع إن شاء الله , و الله أعلم.
ـ[ابوالعباس المصري]ــــــــ[15 - 02 - 10, 02:28 ص]ـ
في انتظار المزيد ايها الافاضل
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[15 - 02 - 10, 08:55 م]ـ
للرفع
ـ[خالد الغنامي]ــــــــ[19 - 02 - 10, 02:10 م]ـ
إن أستطعت أن تحفظه فبها ونعمت
وإن لم تستطع فهو فرض كفايه كما قال العلماء ومنهم الألباني في أشرطته ..
وأنظر من باب الفائدة كتاب (معالم في طريق طلب العلم) للسدحان ,, فستجد بغيتك فيه ..
والله الموفق(30/77)
أين استطيع ان أجد ذلك
ـ[أمة الله حفيدة البخاري ومسلم]ــــــــ[15 - 02 - 10, 10:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحافظ ابن حجر من العلماء الذين كان لهم دور كبير في علم الحديث
فهل هناك كتاب تناول سيرة هذا العلامة يمكنني الرجوع إليه
لايشترط توفر الكتاب في الشبكة
ولكم منا خير الجزاء
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[16 - 02 - 10, 02:57 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا أعرف أجل ولا أفحل من هذين الكتابين:
1 - «الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر»، للحافظ السخاوي، يمكن تحميله من (هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150681)).
2- « ابن حجر العسقلاني مصنفاته ودراسة في منهجه وموارده في كتابه الإصابة»، للدكتور/ شاكر محمود عبد المنعم، مؤسسة الرسالة.
والله أعلم.
ـ[أمة الغفار]ــــــــ[16 - 02 - 10, 03:07 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من أ هم الكتب التى أعتنت بترجمة الإمام ابن حجر كتاب الجواهر والدرر فى ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر للإمام السخاوى
وهذا رابط لتحميل الكتاب
http://ia311216.us.archive.org/2/items/readkitab/aljawahir.pdf
ـ[أمة الله حفيدة البخاري ومسلم]ــــــــ[21 - 02 - 10, 11:01 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وجعل ذلك في موازين حسناتكم(30/78)
فائدة حسنة: تراجم الأبواب في صحيح الإمام مسلم ... من واضعها؟؟
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 02:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلاة وسلام على نبيه ومصطفاه،،
فقد كنت قرأت -منذ أكثر من عشر سنوات- في بعض الكتب أن واضع تراجم الأبواب في صحيح الإمام مسلم من النسخة التي بين أيدينا، هو الإمام النووي.
وذهل عني مصدر المعلومة ردحًا من الزمان، حتى كان هذا الأسبوع فذكرت ذلك لبعض إخواني، فأنكره واستبعده، فعند ذلك نشطت لجمع هذه الفائدة التي بين يدك أخي الكريم، راجيًا من الله أن يجعلها في ميزان حسنات جامعها وقارئها، ومن نحبه ويحبنا في الله تعالى، وهذا أوان الشروع في المقصود:
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: "ثم إن مسلمًا - رحمه الله - رتب كتابه على أبواب، فهو مبوب في الحقيقة، ولكنه لم يذكر تراجم الأبواب فيه؛ لئلا يزداد بها حجم الكتاب، أو لغير ذلك". شرح النووي على مسلم (21/ 1).
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: إذن فمن هو واضع هذه التراجم؟؟
لقد ذكر النووي -رحمه الله تعالى- عقب هذه الفقرة، ما هو قاطع في أن الشراح -وربما غيرهم أيضًا- قد اجتهدوا في وضع تراجم للأبواب وأن منها -أي التراجم- ماهو حسن ومنها ما ليس كذلك فقال: "وقد ترجم جماعة أبوابه بتراجم؛ بعضها جيد، وبعضها ليس بجيد؛ إما لقصور في عبارة الترجمة، وإما لركاكة لفظها، وإما لغير ذلك".الموضع السابق.
وربما صرح النووي بخطأ من ترجم قبله وإن لم يصرح باسمه، ونبه على ذلك في موضعه من الكتاب؛ كما قال (12/ 58): "قد رأيت بعض الكتاب غلط فيه وتوهم أنه متعلق بالحديث السابق ... حتى إن هذا المشار إليه ترجم له بابًا مستقلًا، وترجم للطريق الثالث بابا آخر، وهذا غلط فاحش فاحذره".
ولم يقف النووي موقف الناقد فحسب، بل شمر عن ساعد الجد؛ ليضع تراجم لأبواب الكتاب، يرها بالمقام أوفق، وبمقصود المصنف أليق .. وقد صرح بهذا في عدة مواضع من الشرح منها:
1 - قال في (21/ 1): "وأنا إن شاء الله أحرص على التعبير عنها بعبارات تلييق بها في مواطنها".
2 - وقال في (4/ 164): "وهو ظاهر فيما ترجمنا له، وهو مراد مسلم بإدخال هذا الحديث هنا".
3 - وقال في (5/ 11): "أحاديث الباب ظاهرة الدلالة فيما ترجمنا له".
4 - وقال في (7/ 91): "وفيه بيان ما ذكرناه في الترجمة".
5 - وقال في (9/ 64): "هذا الحديث فيه دليل للمسائل التي ترجمت عليها".
6 - وقال في (13/ 182): "وفيه الأحاديث الباقية بما ترجمنا عليه".
7 - وقال في (13/ 199): " .. هذان الحديثان محمولان على ما ترجمناه لهما".
8 - وقال في (13/ 212): "وفيه جواز الإدلال على الصاحب الذى يوثق به كما ترجمنا له".
هذه هي المواضع التي وقفت عليها بهذا الخصوص، وهي تكفي فيما قصدنا إليه، بل بعضها يكفي في ذلك.
وقد قام طابعوا صحيح الإمام مسلم منذ أقدم طبعاته على اعتماد تراجم النووي في شرحه وأدرجوها ضمن الصحيح كأنها من أصل مصنفه، وتبعهم في هذا الشيخ/ محمد فؤاد عبد الباقي، وعلى نهجه، وعن نسخته أُخذت سائر النسخ المتداولة اليوم كلها بتراجم الأبواب التي ذكرها النووي رحمه الله، والله أعلم.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[16 - 02 - 10, 02:33 ص]ـ
نفع الله بكم.
ينظر هذا الموضوع:
من وضع تبويبات صحيح مسلم؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5915)
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 03:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا ولو رأيت الموضوع الذي أحلت عليه ما كتبت ما كتبت.
على أنني حاولت أن أستقرأ المواضع الموجودة في شرح النووي على مسلم فحسب،،
بكل حال أفدتني أفادك الله.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 02 - 10, 03:31 ص]ـ
وقد قام طابعوا صحيح الإمام مسلم منذ أقدم طبعاته على اعتماد تراجم النووي في شرحه وأدرجوها ضمن الصحيح كأنها من أصل مصنفه، وتبعهم في هذا الشيخ/ محمد فؤاد عبد الباقي، وعلى نهجه، وعن نسخته أُخذت سائر النسخ المتداولة اليوم كلها بتراجم الأبواب التي ذكرها النووي رحمه الله، والله أعلم.
التبويبات في الطبعة التركية (العامرة) إنما هي في الهامش لا الصلب، وهذا من حسنات تلكم الطبعة.
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[16 - 02 - 10, 08:57 م]ـ
التبويبات في الطبعة التركية (العامرة) إنما هي في الهامش لا الصلب، وهذا من حسنات تلكم الطبعة.
اخي الفاضل ابا المقداد عزه ربه ورفع في العالمين قدره
هل هذه الطبعة موجودة الآن في السوق او على الاقل على الشبكة بصيغة pdf
مع وافر المحبة والتوقير
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[16 - 02 - 10, 09:16 م]ـ
اخي الفاضل ابا المقداد عزه ربه ورفع في العالمين قدره
هل هذه الطبعة موجودة الآن في السوق او على الاقل على الشبكة بصيغة pdf
مع وافر المحبة والتوقير
أما الأصل فأظنه نادرا جدا أو معدوما، وأما الصورة فنعم، صورتها دار المعرفة ودار الفكر وغيرهما.
وهذا رابط الكتاب على الأرشيف:
http://www.archive.org/details/sahihmuslimassah
¥(30/79)
ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 09:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[17 - 02 - 10, 04:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما الأصل فأظنه نادرا جدا أو معدوما، وأما الصورة فنعم، صورتها دار المعرفة ودار الفكر وغيرهما.
وهذا رابط الكتاب على الأرشيف:
http://www.archive.org/details/sahihmuslimassah
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا ...
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[19 - 02 - 10, 11:56 ص]ـ
بارك الله بك ورفع قدرك
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 12:01 م]ـ
بارك الله فيك ورفع الله قدرك.
قال الإمام النووي رحمة الله تعالى في بداية شرحه لصحيح مسلم:
في بيان اسناد الكتاب وحال رواته منا إلى الامام مسلم رضي الله عنه مختصرا)
أما اسنادي فيه فأخبرنا بجميع صحيح الامام مسلم بن الحجاج رحمه الله الشيخ الأمين العدل الرضى أبو إسحاق ابراهيم بن أبي حفص عمر بن مضر الواسطى رحمه الله بجامع دمشق حماها الله وصانها وسائر بلاد الاسلام وأهله قال أخبرنا الامام ذو الكنى أبو القاسم أبو بكر أبوالفتح منصور بن عبد المنعم الفراوي قال أخبرنا الامام فقيه الحرمين أبو جدى أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي قال أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر الفارسي قال أنا أحمد محمد بن عيسى الجلودي قال أنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه انا الامام أبو الحسين مسلم بن الحجاج رحمه الله وهذا الاسناد الذي حصل لنا ولاهل زماننا ممن يشاركنا فيه في نهاية من العلو بحمد الله تعالى فبيننا وبين مسلم ستة وكذلك اتفقت لنا بهذا العدد رواية الكتب الأربعة التي هي تمام الكتب الخمسة التي هي أصول الاسلام أعنى صحيحي البخارى ومسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وكذلك رقع لنا بهذا العدد مسندا الامامين أبوي عبد الله أحمد بن حنبل ومحمد بن يزيد أعنى بن ماجه ووقع لنا أعلى من هذه الكتب وان كانت عالية موطأ الامام أبي عبد الله مالك بن أنس فبيننا وبينه رحمه الله سبعة وهو شيخ شيوخ المذكورين كلهم فتعلو روايتنا لاحاديثه برجل ولله الحمد والمنة وحصل في روايتنا لمسلم لطيفة وهو أنه اسناد
مسلسل بالنيسابوريين وبالمعمرين فان رواته كلهم معمرون وكلهم نيسابوريون من شيخنا أبي إسحاق إلى مسلم وشيخنا وان كان واسطيا فقد أقام بنيسابور مدة طويلة والله اعلم اما بيان حال رواته فيطول الكلام في تقصي أخبارهم واستقصاء أحوالهم لكن نقتصر على ضبط أسمائهم وأحرف تتعلق بحال بعضهم أما شيخنا أبو إسحاق فكان من أهل الصلاح والمنسوبين إلى الخير والفلاح معروفا بكثرة الصدقات وانفاق المال في وجوه المكرمات ذا عفاف وعبادة ووقار وسكينة وصيانة بلا استكبار توفي رحمه الله بالاسكندرية اليوم السابع من رجب سنة أربع وستين وستمائة وأما شيخ شيخنا فهو الامام ذو الكنى أبو القاسم أبو بكر أبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي العباس الصاعدي الفراوي ثم النيسابوري منسوب إلى فراوة بليدة من ثغر خراسان وهو بفتح الفاء وضمها فاما الفتح فهو المشهور المستعمل بين أهل الحديث وغيرهم وكذا حكى الشيخ الامام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله أنه سمع شيخه منصورا هذا رضي الله عنه يقول انه الفراوي بفتح الفاء وذكره أبو سعيد السمعاني في كتابه الانساب بضم الفاء وكذا ذكر الضم ايضا غير السمعانى وكان منصور هذا جليلا شيخا مكثرا ثقة صحيح السماع روى عن أبيه وجده وجد ابيه أبى عبد الله محمد بن الفضل وروى عن غيرهم مولده فى شهر رمضان سنة اثنين وعشرين وخمسمائة وتوفى بشازياخ نيسابور فى شعبان سنة ثمان وستمائة واما أبو عبد الله الفاروى فهو محمد بن الفضل جد ابى منصور النيسابورى وقد تقدم تمام نسبه فى نسب بن بن ابنه منصور كان أبو عبد الله هذا الفراوى رضى الله عنه اماما بارعا فى الفقه والاصول وغيرهما كثير الروايات بالاسانيد الصحيحة العاليات رحلت إليه الطلبة من الاقطار وانتشرت الروايات عنه فيما قرب وبعد من الامصار حتى قالوا فيه للفراوى ألف راوى وكان يقال له فقيه الحرم لاشاعته ونشره العلم بمكة زادها الله فضلا وشرفا ذكره الامام الحافظ أبو القاسم الدمشقى المعروف بابن عساكر رضى الله عنهما فأطنب فى الثناء عليه بما هو أهله ثم روى عن
¥(30/80)
ابى الحسين عبد الغافر أنه ذكره فقال هو فقيه الحرم البارع فى الفقه والاصول الحافظ للقواعد نشأ بين الصوفية فى حجورهم ووصل إليه بركات أنفاسهم وسمع التصانيف والاصول من الامام زين الاسلام ودرس عليه الاصول والتفسير ثم اختلف إلى مجلس امام الحرمين
ولازم درسه ماعاش وتفقه عليه وعلق عنه الاصول وصار من جملة المذكورين من أصحابه وخرج حاجا إلى مكة وعقد المجلس ببغداد وسائر البلاد وأظهر العلم بالحرمين وكان منه بهما أثر وذكر ونشر للعلم وعاد إلى نيسابور وما تعدى قط حد العلماء ولا سيرة الصالحين من التواضع والتبذل فى الملابس والتعايش وتستر بكتابة الشروط لاتصاله بالزمرة الشحامية مصاهرة ليصون بها عرضه وعلمه عن توقع الارفاق ويتبلغ بما يكتسبه منها فى اسباب المعيشة من فنون الارزاق وقعد للتدريس فى المدرسة الناصحة وافادة الطلبة فيها وقد سمع المسانيد والصحاح وأكثر عن مشايخ عصره وله مجالس الوعظ والتذكير المشحونة بالفوائد والمبالغة فى النصح وحكايات المشايخ وذكر احوالهم قال الحافظ أبو القاسم والى الامام محمد الفراوى كانت رحلتى الثانية لأنه المقصود بالرحلة فى تلك الناحية لما اجتمع فيه من علو الاسناد ووفور العلم وصحة الاعتقاد وحسن الخلق ولين الجانب والاقبال بكليته على الطالب فأقمت فى صحبته سنة كاملة وغنمت من مسموعاته فوائد حسنة طائلة وكان مكرما لموردى عليه عارفا بحق قصدى إليه ومرض مرضة فى مدة مقامى عنده ونهاه الطبيب عن التمكين من القراءة عليه فيها وعرفه ان ذلك ربما كان سببا لزيادة تألمه فقال لا أستجيز أن أمنعهم من القراءة وربما أكون قد حسبت فى الدنيا لأجلهم وكنت أقرأ عليه فى حال مرضه وهو ملقى على فراشه ثم عوفى من تلك المرضة وفارقته متوجها إلى هراة فقال لى حين ودعته بعد أن اظهر الجزع لفراقى وربما لا نلتقى بعد هذا فكان كما قال فجاءنا نعيه إلى هراة وكانت وافته فى العشر الأواخر من شوال سنة ثلاثين وخمسمائة ودفن فى تربة أبى بكر بن خزيمة رضى الله عنهما وذكر الحافظ أيضا جملا اخرى من مناقبه حذفتها اختصارا وذكر أبو سعيد السمعانى أنه سأل أبا عبد الله الفراوى هذا عن مولده فقال مولدى تقديرا سنة احدى وأربعين وأربعمائة قال غيره وتوفى يوم الخميس الحادى أو الثانى والعشرين من شوال سنة ثلاثين وخمسمائة قال الحافظ الشيخ أبو عمرو رحمة الله له فى علم المذهب كتاب انتخبت منه فوائد استغربتها وسمع صحيح مسلم من عبد الغافر فى السنة التى توفى فيها عبد الغافر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة بقراءة أبى سعيد البحيرى رحمه الله ورضى عنه واما شيخ الفراوى فهو أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن محمد بن سعيد الفارسى الفسوى ثم النيسابورى التاجر وكان سماعه صحيح مسلم من الجلودى سنة خمس وستين
وثلاثمائة ذكره ولد ولده أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسى الاديب الامام المحدث بن المحدث بن المحدث صاحب التصانيف كذيل تاريخ نيسابور وكتاب مجمع الغرائب والمفهم لشرح غريب صحيح مسلم وغيرها فقال كان شيخا ثقة صالحا صائنا محظوظا من الدين والدنيا محدودا فى الرواية على قلة سماعه مشهورا مقصودا من الآفاق سمع منه الائمة والصدور وقرأ الحافظ الحسن السمرقندى عليه صحيح مسلم نيفا وثلاثين مرة وقرأه عليه أبو سعيد البحيرى نيفا وعشرين مرة وممن قرأه عليه من مشاهير الائمة زين الاسلام أبو القاسم يعنى القشيرى والواحدى وغيرهما استكمل خمسا وتسعين سنة وألحق أحفاد الاحفاد بالاجداد وتوفى يوم الثلاثاء ودفن يوم الاربعاء السادس من شوال سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وقال غيره ولد ثلاث وخمسين وثلاثمائة وسمع منه أئمة الدنيا من الغرباء والطارئين والبلديين وبارك الله سبحانه وتعالى فى سماعه وروايته مع قلة سماعه وكان المشهور برواية صحيح مسلم وغريب الخطابى فى عصره وسمع الخطابى وغيره من أهل عصره رحمه الله ورضى عنه وأما شيخ الفارسى فهو أبو أحمد محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن بن عمرويه بن منصور الزاهد النيسابورى الجلودى بضم الجيم بلا خلاف قال الأمام أبو سعيد السمعانى هو منسوب الجلود المعروفة جمع جلد قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله عندى أنه منسوب إلى سكة الجلوديين بنيسابور الدارسة وهذا الذى قاله الشيخ أبو عمرو يمكن حمل
¥(30/81)
كلام السمعانى عليه وانما قلت ان الجلودى هذا بضم الجيم بلا خلاف لان بن السكيت وصاحبه بن قتيبة قالا فى كتابيهما المشهورين أن الجلودى بفتح الجيم منسوب إلى جلود اسم قرية بافريقية وقال غيرهما انها بالشام واراد أن من نسب إلى هذه القرية فهو بفتح الجيم لكونها مفتوحة وأما أبو أحمد الجلودى فليس منسوبا إلى هذه القرية فليس فيما قالاه مخالفة لما ذكرناه والله أعلم قال الحاكم أبو عبد الله كان أبو أحمد هذا الجلودى شيخا صالحا زاهدا من كبار عباد الصوفية صحب أكابر المشايخ من أهل الحقائق وكان ينسخ الكتب ويأكل من كسب يده سمع أبا بكر بن خزيمة ومن كان قبله وكان ينتحل مذهب سفيان الثورى ويعرفه توفى رحمه الله يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ذى الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو بن ثمانين سنة قال الحاكم وختم لوفاته سماع صحيح مسلم وكل من حدث به بعده عن ابراهيم بن محمد بن سفيان وغيره فليس بثقة والله أعلم
وأما الشيخ الجلودى فهو السيد الجليل أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن سفيان النيسابورى الفقيه الزاهد المجتهد العابد قال الحاكم أبو عبد الله بن البيع سمعت محمد بن يزيد العدل يقول كان ابراهيم بن محمد بن سفيان مجاب الدعوة قال الحاكم وسمعت أبا عمرو بن نجيد يقول انه كان من الصالحين قال الحاكم كان ابراهيم بن سفيان من العباد المجتهدين ومن الملازمين لمسلم بن الحجاج وكان من أصحاب أيوب بن الحسن الزاهد صاحب الرأى يعنى الفقيه الحنفى سمع ابراهيم بن سفيان بالحجاز ونيسابور والرى والعراق قال ابراهيم فرغ لنا مسلم من قراءة الكتاب فى شهر رمضان سنة سبع وخمسين ومائتين قال الحاكم مات ابراهيم فى رجب سنة ثمان وثلاثمائة رحمه الله ورضى عنه وأما شيخ ابراهيم بن محمد بن سفيان فهو الامام مسلم صاحب الكتاب وهو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى نسبا النيسابورى وطنا عربى صليبة وهو أحد أعلام أئمة هذا الشأن وكبار المبرزين فيه وأهل الحفظ والاتقان والرحالين فى طلبه إلى أئمة الاقطار والبلدان والمعترف له بالتقدم فيه بلا خلاف عند أهل الحذق والعرفان والمرجوع إلى كتابه والمعتمد عليه فى كل الازمان سمع بخرسان يحيى بن يحيى واسحاق بن راهويه وغيرها وبالرى محمد بن مهران الجمال بالجيم وأبا غسان وغيرهما وبالعراق أحمد بن حنبل وعبد الله بن مسلمة القعنبى وغيرهما وبالحجاز سعيد بن منصور وأبا مصعب وغيرهما وبمصر عمرو بن سواد وحرملة بن يحيى وغيرهما وخلائق كثيرين روى عنه جماعات من كبار أئمة عصره وحفاظه وفيهم جماعات فى درجته فمنهم أبو حاتم الرازى وموسى بن هارون وأحمد بن سلمة وأبو عيسى الترمذى وأبو بكر بن خزيمة ويحيى بن صاعد وأبو عوانةالاسفراينى وآخرون لا يحصون وصنف مسلم رحمه الله فى علم الحديث كتبا كثيرة منها هذا الكتاب الصحيح الذى من الله الكريم وله الحمد والنعمة والفضل والمنة به على المسلمين وأبقى لمسلم به ذكرا جميلا وثناء حسنا إلى يوم الدين ومنها كتاب المسند الكبير على أسماء الرجال وكتاب الجامع الكبير على الأبواب وكتاب العلل وكتاب أوهام المحدثين وكتاب التميز وكتاب من ليس له الا راو واحد وكتاب طبقات التابعين وكتاب المخضرمين وغير ذلك قال الحاكم أبو عبد الله حدثنا أبو الفضل محمد بن ابراهيم قال سمعت أحمد بن سلمة يقول رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج فى معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما وفى رواية فى معرفة الحديث قلت
ومن حقق نظره فى صحيح مسلم رحمه الله واطلع على ما أورده فى أسانيده وترتيبه وحسن سياقته وبديع طريقته من نفائس التحقيق وجواهر التدقيق وأنواع الورع والاحتياط والتحرى فى الرواية وتلخيص الطرق واختصارها وضبط متفرقها وانتشارها وكثرة اطلاعه واتساع روايته وغير ذلك مما فيه من المحاسن والاعجوبات واللطائف الظاهرات والخفيات علم أنه امام لا يلحقه من بعد عصره وقل من يساويه بل يدانيه من أهل وقته ودهره وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وأنا أقتصر من أخباره رضى الله عنه على هذا القدر فان أحواله رحمه الله ومناقبه لا تستقصى لبعدها عن أن تحصى وقد دللت بما ذكرت من الاشارة إلى حالته على ما أهملت من جميل طريقته والله الكريم أسأله أن يجزل فى مثوبته وأن يجمع بيننا وبينه مع احبائنا فى دار كرامته بفضله وجوده
¥(30/82)
ولطفه ورحمته وقد قدمت أن أوثر الاختصار وأحاذر التطويل الممل والاكثار توفى مسلم رحمه الله بنيسابور سنة احدى وستين ومائتين قال الحاكم أبو عبد الله بن البيع فى كتاب المزكين لرواة الاخبار سمعت أبا عبد الله بن الاخرم الحافظ رحمه الله يقول توفى مسلم بن الحجاج رحمه الله عشية الاحد ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب سنة احدى وستين ومائتين وهو بن خمس وخمسين سنة رحمه الله ورضى عنه
(فصل)
صحيح مسلم رحمه الله فى نهاية من الشهرة وهو متواتر عنه من حيث الجملة فالعلم القطعى حاصل بأنه تصنيف أبى الحسين مسلم بن الحجاج وأما من حيث الرواية المتصلة بالاسناد المتصل بمسلم فقد انحصرت طريقه عنده فى هذه البلدان والازمان فى رواية أبى إسحاق ابراهيم بن محمد بن سفيان عن مسلم ويروى فى بلاد المغرب مع ذلك عن أبى محمد أحمد بن على القلانسى عن مسلم ورواه عن بن سفيان جماعة منهم الجلودى وعن الجلودى جماعة منهم الفارسى وعنه جماعة منهم الفراوى وعنه خلائق منهم منصور وعنه خلائق منهم شيخنا أبو إسحاق قال الشيخ الامام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله وأما القلانسى فوقعت روايته عند أهل الغرب ولا رواية له عند غيرهم دخلت روايته إليه من جهة أبى عبد الله محمد بن يحيى بن الحذاء التميمى القرطبى وغيره سمعوها بمصر من أبى العلاء عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن ماهان البغدادى قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى الاشقر الفقيه على مذهب الشافعى قال
حدثنا أبو محمد القلانسى قال حدثنا مسلم الا ثلاثة أجزاء من آخر الكتاب أولها حديث الافك الطويل فان أبا العلاء بن ماهان كان يروى ذلك عن أبى أحمد الجلودى عن أبى سفيان عن مسلم رضى الله عنه.
وكان كلامه هذا رحمه الله في بيان اسناد الكتاب وحال رواته منا إلى الامام مسلم رضي الله عنه مختصراً.
والله أعلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 12:02 م]ـ
بارك الله فيك ورفع الله قدرك.
قال الإمام النووي رحمة الله تعالى في بداية شرحه لصحيح مسلم:
في بيان اسناد الكتاب وحال رواته منا إلى الامام مسلم رضي الله عنه مختصرا)
أما اسنادي فيه فأخبرنا بجميع صحيح الامام مسلم بن الحجاج رحمه الله الشيخ الأمين العدل الرضى أبو إسحاق ابراهيم بن أبي حفص عمر بن مضر الواسطى رحمه الله بجامع دمشق حماها الله وصانها وسائر بلاد الاسلام وأهله قال أخبرنا الامام ذو الكنى أبو القاسم أبو بكر أبوالفتح منصور بن عبد المنعم الفراوي قال أخبرنا الامام فقيه الحرمين أبو جدى أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي قال أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر الفارسي قال أنا أحمد محمد بن عيسى الجلودي قال أنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه انا الامام أبو الحسين مسلم بن الحجاج رحمه الله وهذا الاسناد الذي حصل لنا ولاهل زماننا ممن يشاركنا فيه في نهاية من العلو بحمد الله تعالى فبيننا وبين مسلم ستة وكذلك اتفقت لنا بهذا العدد رواية الكتب الأربعة التي هي تمام الكتب الخمسة التي هي أصول الاسلام أعنى صحيحي البخارى ومسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وكذلك رقع لنا بهذا العدد مسندا الامامين أبوي عبد الله أحمد بن حنبل ومحمد بن يزيد أعنى بن ماجه ووقع لنا أعلى من هذه الكتب وان كانت عالية موطأ الامام أبي عبد الله مالك بن أنس فبيننا وبينه رحمه الله سبعة وهو شيخ شيوخ المذكورين كلهم فتعلو روايتنا لاحاديثه برجل ولله الحمد والمنة وحصل في روايتنا لمسلم لطيفة وهو أنه اسناد
مسلسل بالنيسابوريين وبالمعمرين فان رواته كلهم معمرون وكلهم نيسابوريون من شيخنا أبي إسحاق إلى مسلم وشيخنا وان كان واسطيا فقد أقام بنيسابور مدة طويلة والله اعلم اما بيان حال رواته فيطول الكلام في تقصي أخبارهم واستقصاء أحوالهم لكن نقتصر على ضبط أسمائهم وأحرف تتعلق بحال بعضهم أما شيخنا أبو إسحاق فكان من أهل الصلاح والمنسوبين إلى الخير والفلاح معروفا بكثرة الصدقات وانفاق المال في وجوه المكرمات ذا عفاف وعبادة ووقار وسكينة وصيانة بلا استكبار توفي رحمه الله بالاسكندرية اليوم السابع من رجب سنة أربع وستين وستمائة وأما شيخ شيخنا فهو الامام ذو الكنى أبو القاسم أبو بكر أبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن
¥(30/83)
أبي العباس الصاعدي الفراوي ثم النيسابوري منسوب إلى فراوة بليدة من ثغر خراسان وهو بفتح الفاء وضمها فاما الفتح فهو المشهور المستعمل بين أهل الحديث وغيرهم وكذا حكى الشيخ الامام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله أنه سمع شيخه منصورا هذا رضي الله عنه يقول انه الفراوي بفتح الفاء وذكره أبو سعيد السمعاني في كتابه الانساب بضم الفاء وكذا ذكر الضم ايضا غير السمعانى وكان منصور هذا جليلا شيخا مكثرا ثقة صحيح السماع روى عن أبيه وجده وجد ابيه أبى عبد الله محمد بن الفضل وروى عن غيرهم مولده فى شهر رمضان سنة اثنين وعشرين وخمسمائة وتوفى بشازياخ نيسابور فى شعبان سنة ثمان وستمائة واما أبو عبد الله الفاروى فهو محمد بن الفضل جد ابى منصور النيسابورى وقد تقدم تمام نسبه فى نسب بن بن ابنه منصور كان أبو عبد الله هذا الفراوى رضى الله عنه اماما بارعا فى الفقه والاصول وغيرهما كثير الروايات بالاسانيد الصحيحة العاليات رحلت إليه الطلبة من الاقطار وانتشرت الروايات عنه فيما قرب وبعد من الامصار حتى قالوا فيه للفراوى ألف راوى وكان يقال له فقيه الحرم لاشاعته ونشره العلم بمكة زادها الله فضلا وشرفا ذكره الامام الحافظ أبو القاسم الدمشقى المعروف بابن عساكر رضى الله عنهما فأطنب فى الثناء عليه بما هو أهله ثم روى عن ابى الحسين عبد الغافر أنه ذكره فقال هو فقيه الحرم البارع فى الفقه والاصول الحافظ للقواعد نشأ بين الصوفية فى حجورهم ووصل إليه بركات أنفاسهم وسمع التصانيف والاصول من الامام زين الاسلام ودرس عليه الاصول والتفسير ثم اختلف إلى مجلس امام الحرمين
ولازم درسه ماعاش وتفقه عليه وعلق عنه الاصول وصار من جملة المذكورين من أصحابه وخرج حاجا إلى مكة وعقد المجلس ببغداد وسائر البلاد وأظهر العلم بالحرمين وكان منه بهما أثر وذكر ونشر للعلم وعاد إلى نيسابور وما تعدى قط حد العلماء ولا سيرة الصالحين من التواضع والتبذل فى الملابس والتعايش وتستر بكتابة الشروط لاتصاله بالزمرة الشحامية مصاهرة ليصون بها عرضه وعلمه عن توقع الارفاق ويتبلغ بما يكتسبه منها فى اسباب المعيشة من فنون الارزاق وقعد للتدريس فى المدرسة الناصحة وافادة الطلبة فيها وقد سمع المسانيد والصحاح وأكثر عن مشايخ عصره وله مجالس الوعظ والتذكير المشحونة بالفوائد والمبالغة فى النصح وحكايات المشايخ وذكر احوالهم قال الحافظ أبو القاسم والى الامام محمد الفراوى كانت رحلتى الثانية لأنه المقصود بالرحلة فى تلك الناحية لما اجتمع فيه من علو الاسناد ووفور العلم وصحة الاعتقاد وحسن الخلق ولين الجانب والاقبال بكليته على الطالب فأقمت فى صحبته سنة كاملة وغنمت من مسموعاته فوائد حسنة طائلة وكان مكرما لموردى عليه عارفا بحق قصدى إليه ومرض مرضة فى مدة مقامى عنده ونهاه الطبيب عن التمكين من القراءة عليه فيها وعرفه ان ذلك ربما كان سببا لزيادة تألمه فقال لا أستجيز أن أمنعهم من القراءة وربما أكون قد حسبت فى الدنيا لأجلهم وكنت أقرأ عليه فى حال مرضه وهو ملقى على فراشه ثم عوفى من تلك المرضة وفارقته متوجها إلى هراة فقال لى حين ودعته بعد أن اظهر الجزع لفراقى وربما لا نلتقى بعد هذا فكان كما قال فجاءنا نعيه إلى هراة وكانت وافته فى العشر الأواخر من شوال سنة ثلاثين وخمسمائة ودفن فى تربة أبى بكر بن خزيمة رضى الله عنهما وذكر الحافظ أيضا جملا اخرى من مناقبه حذفتها اختصارا وذكر أبو سعيد السمعانى أنه سأل أبا عبد الله الفراوى هذا عن مولده فقال مولدى تقديرا سنة احدى وأربعين وأربعمائة قال غيره وتوفى يوم الخميس الحادى أو الثانى والعشرين من شوال سنة ثلاثين وخمسمائة قال الحافظ الشيخ أبو عمرو رحمة الله له فى علم المذهب كتاب انتخبت منه فوائد استغربتها وسمع صحيح مسلم من عبد الغافر فى السنة التى توفى فيها عبد الغافر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة بقراءة أبى سعيد البحيرى رحمه الله ورضى عنه واما شيخ الفراوى فهو أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن محمد بن سعيد الفارسى الفسوى ثم النيسابورى التاجر وكان سماعه صحيح مسلم من الجلودى سنة خمس وستين
¥(30/84)
وثلاثمائة ذكره ولد ولده أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسى الاديب الامام المحدث بن المحدث بن المحدث صاحب التصانيف كذيل تاريخ نيسابور وكتاب مجمع الغرائب والمفهم لشرح غريب صحيح مسلم وغيرها فقال كان شيخا ثقة صالحا صائنا محظوظا من الدين والدنيا محدودا فى الرواية على قلة سماعه مشهورا مقصودا من الآفاق سمع منه الائمة والصدور وقرأ الحافظ الحسن السمرقندى عليه صحيح مسلم نيفا وثلاثين مرة وقرأه عليه أبو سعيد البحيرى نيفا وعشرين مرة وممن قرأه عليه من مشاهير الائمة زين الاسلام أبو القاسم يعنى القشيرى والواحدى وغيرهما استكمل خمسا وتسعين سنة وألحق أحفاد الاحفاد بالاجداد وتوفى يوم الثلاثاء ودفن يوم الاربعاء السادس من شوال سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وقال غيره ولد ثلاث وخمسين وثلاثمائة وسمع منه أئمة الدنيا من الغرباء والطارئين والبلديين وبارك الله سبحانه وتعالى فى سماعه وروايته مع قلة سماعه وكان المشهور برواية صحيح مسلم وغريب الخطابى فى عصره وسمع الخطابى وغيره من أهل عصره رحمه الله ورضى عنه وأما شيخ الفارسى فهو أبو أحمد محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن بن عمرويه بن منصور الزاهد النيسابورى الجلودى بضم الجيم بلا خلاف قال الأمام أبو سعيد السمعانى هو منسوب الجلود المعروفة جمع جلد قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله عندى أنه منسوب إلى سكة الجلوديين بنيسابور الدارسة وهذا الذى قاله الشيخ أبو عمرو يمكن حمل كلام السمعانى عليه وانما قلت ان الجلودى هذا بضم الجيم بلا خلاف لان بن السكيت وصاحبه بن قتيبة قالا فى كتابيهما المشهورين أن الجلودى بفتح الجيم منسوب إلى جلود اسم قرية بافريقية وقال غيرهما انها بالشام واراد أن من نسب إلى هذه القرية فهو بفتح الجيم لكونها مفتوحة وأما أبو أحمد الجلودى فليس منسوبا إلى هذه القرية فليس فيما قالاه مخالفة لما ذكرناه والله أعلم قال الحاكم أبو عبد الله كان أبو أحمد هذا الجلودى شيخا صالحا زاهدا من كبار عباد الصوفية صحب أكابر المشايخ من أهل الحقائق وكان ينسخ الكتب ويأكل من كسب يده سمع أبا بكر بن خزيمة ومن كان قبله وكان ينتحل مذهب سفيان الثورى ويعرفه توفى رحمه الله يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ذى الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو بن ثمانين سنة قال الحاكم وختم لوفاته سماع صحيح مسلم وكل من حدث به بعده عن ابراهيم بن محمد بن سفيان وغيره فليس بثقة والله أعلم
وأما الشيخ الجلودى فهو السيد الجليل أبو إسحاق ابراهيم بن محمد بن سفيان النيسابورى الفقيه الزاهد المجتهد العابد قال الحاكم أبو عبد الله بن البيع سمعت محمد بن يزيد العدل يقول كان ابراهيم بن محمد بن سفيان مجاب الدعوة قال الحاكم وسمعت أبا عمرو بن نجيد يقول انه كان من الصالحين قال الحاكم كان ابراهيم بن سفيان من العباد المجتهدين ومن الملازمين لمسلم بن الحجاج وكان من أصحاب أيوب بن الحسن الزاهد صاحب الرأى يعنى الفقيه الحنفى سمع ابراهيم بن سفيان بالحجاز ونيسابور والرى والعراق قال ابراهيم فرغ لنا مسلم من قراءة الكتاب فى شهر رمضان سنة سبع وخمسين ومائتين قال الحاكم مات ابراهيم فى رجب سنة ثمان وثلاثمائة رحمه الله ورضى عنه وأما شيخ ابراهيم بن محمد بن سفيان فهو الامام مسلم صاحب الكتاب وهو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى نسبا النيسابورى وطنا عربى صليبة وهو أحد أعلام أئمة هذا الشأن وكبار المبرزين فيه وأهل الحفظ والاتقان والرحالين فى طلبه إلى أئمة الاقطار والبلدان والمعترف له بالتقدم فيه بلا خلاف عند أهل الحذق والعرفان والمرجوع إلى كتابه والمعتمد عليه فى كل الازمان سمع بخرسان يحيى بن يحيى واسحاق بن راهويه وغيرها وبالرى محمد بن مهران الجمال بالجيم وأبا غسان وغيرهما وبالعراق أحمد بن حنبل وعبد الله بن مسلمة القعنبى وغيرهما وبالحجاز سعيد بن منصور وأبا مصعب وغيرهما وبمصر عمرو بن سواد وحرملة بن يحيى وغيرهما وخلائق كثيرين روى عنه جماعات من كبار أئمة عصره وحفاظه وفيهم جماعات فى درجته فمنهم أبو حاتم الرازى وموسى بن هارون وأحمد بن سلمة وأبو عيسى الترمذى وأبو بكر بن خزيمة ويحيى بن صاعد وأبو عوانةالاسفراينى وآخرون لا يحصون وصنف مسلم رحمه الله فى علم الحديث كتبا كثيرة منها هذا الكتاب
¥(30/85)
الصحيح الذى من الله الكريم وله الحمد والنعمة والفضل والمنة به على المسلمين وأبقى لمسلم به ذكرا جميلا وثناء حسنا إلى يوم الدين ومنها كتاب المسند الكبير على أسماء الرجال وكتاب الجامع الكبير على الأبواب وكتاب العلل وكتاب أوهام المحدثين وكتاب التميز وكتاب من ليس له الا راو واحد وكتاب طبقات التابعين وكتاب المخضرمين وغير ذلك قال الحاكم أبو عبد الله حدثنا أبو الفضل محمد بن ابراهيم قال سمعت أحمد بن سلمة يقول رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج فى معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما وفى رواية فى معرفة الحديث قلت
ومن حقق نظره فى صحيح مسلم رحمه الله واطلع على ما أورده فى أسانيده وترتيبه وحسن سياقته وبديع طريقته من نفائس التحقيق وجواهر التدقيق وأنواع الورع والاحتياط والتحرى فى الرواية وتلخيص الطرق واختصارها وضبط متفرقها وانتشارها وكثرة اطلاعه واتساع روايته وغير ذلك مما فيه من المحاسن والاعجوبات واللطائف الظاهرات والخفيات علم أنه امام لا يلحقه من بعد عصره وقل من يساويه بل يدانيه من أهل وقته ودهره وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وأنا أقتصر من أخباره رضى الله عنه على هذا القدر فان أحواله رحمه الله ومناقبه لا تستقصى لبعدها عن أن تحصى وقد دللت بما ذكرت من الاشارة إلى حالته على ما أهملت من جميل طريقته والله الكريم أسأله أن يجزل فى مثوبته وأن يجمع بيننا وبينه مع احبائنا فى دار كرامته بفضله وجوده ولطفه ورحمته وقد قدمت أن أوثر الاختصار وأحاذر التطويل الممل والاكثار توفى مسلم رحمه الله بنيسابور سنة احدى وستين ومائتين قال الحاكم أبو عبد الله بن البيع فى كتاب المزكين لرواة الاخبار سمعت أبا عبد الله بن الاخرم الحافظ رحمه الله يقول توفى مسلم بن الحجاج رحمه الله عشية الاحد ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب سنة احدى وستين ومائتين وهو بن خمس وخمسين سنة رحمه الله ورضى عنه
(فصل)
صحيح مسلم رحمه الله فى نهاية من الشهرة وهو متواتر عنه من حيث الجملة فالعلم القطعى حاصل بأنه تصنيف أبى الحسين مسلم بن الحجاج وأما من حيث الرواية المتصلة بالاسناد المتصل بمسلم فقد انحصرت طريقه عنده فى هذه البلدان والازمان فى رواية أبى إسحاق ابراهيم بن محمد بن سفيان عن مسلم ويروى فى بلاد المغرب مع ذلك عن أبى محمد أحمد بن على القلانسى عن مسلم ورواه عن بن سفيان جماعة منهم الجلودى وعن الجلودى جماعة منهم الفارسى وعنه جماعة منهم الفراوى وعنه خلائق منهم منصور وعنه خلائق منهم شيخنا أبو إسحاق قال الشيخ الامام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله وأما القلانسى فوقعت روايته عند أهل الغرب ولا رواية له عند غيرهم دخلت روايته إليه من جهة أبى عبد الله محمد بن يحيى بن الحذاء التميمى القرطبى وغيره سمعوها بمصر من أبى العلاء عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن ماهان البغدادى قال حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى الاشقر الفقيه على مذهب الشافعى قال
حدثنا أبو محمد القلانسى قال حدثنا مسلم الا ثلاثة أجزاء من آخر الكتاب أولها حديث الافك الطويل فان أبا العلاء بن ماهان كان يروى ذلك عن أبى أحمد الجلودى عن أبى سفيان عن مسلم رضى الله عنه.
وكان كلامه هذا رحمه الله في بيان اسناد الكتاب وحال رواته منا إلى الامام مسلم رضي الله عنه مختصراً.
والله أعلم
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[23 - 02 - 10, 07:59 م]ـ
أما الأصل فأظنه نادرا جدا أو معدوما، وأما الصورة فنعم، صورتها دار المعرفة ودار الفكر وغيرهما.
وهذا رابط الكتاب على الأرشيف:
http://www.archive.org/details/sahihmuslimassah
اخي حفظك الله
1 - كتب على طرة هذه الطبعة ان واضع التراجم على حواشي الكتاب هو الامام مسلم - كما فهمت - فهل هذا صحيح
2 - هناك تعليقات غير التراجم على الحواشي. من صاحب هذه التعليقات اذا كنت تعرف وشكرا
ـ[مهند أبو الوفاء]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الإفادة(30/86)
هل يوجد حديث بهذا اللفظ
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[16 - 02 - 10, 03:37 ص]ـ
السلام عليكم
هل يوجد حديث يقول ان ولى الامر اذ سرق قشة شعير لا يدخل الجنة
هل يوجد حديث بهذا اللفظ؟
ـ[فهد الخالدي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 03:57 ص]ـ
وعليكم السلام
حسب علمي أنه لا يوجد مثل ذلك بهذا اللفظ أيها الكريم
بالتوفيق
ـ[عاشور العدوى]ــــــــ[02 - 03 - 10, 06:58 م]ـ
?????
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[02 - 03 - 10, 07:58 م]ـ
لا يوجد بهذا اللفظ، والله تعالى أعلم.
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[02 - 03 - 10, 08:16 م]ـ
نعم لايوجد حديث بهذا اللفظ والله أعلم(30/87)
هل أخرج الحاكم شيئا مما في الصحيح؟؟
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[17 - 02 - 10, 09:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل من بحث أو كتاب تطرق لبحث هذه المسألة وهي الاحاديث التي أخرجها الحاكم
في المستدرك وهي في الصحيحين أو أحدهما؟
قد رأيت في المستدرك غير حديث مما في الصحيح لكن أبا عبدالله يذكر أنه في الصحيح
ويبين سبب أخراجه , لكن هل وهم رحمه الله واخرج شيئا من ذلك وحكم أنه ليس في الصحيح؟؟
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:35 ص]ـ
أخي هذه الأحاديث مما في الصحيحين أو أحدهما و استدركها الحاكم
انظر الفتح [1/ 189باب من أعاد الحديث ليفهم /1/ 404باب مباشرة الحائض /3/ 204باب قراءة الفاتحة على الجنازة/ 4/ 462باب إذا استأجر أرضا فمات أحدهما /6/ 42باب من اختارالغزو على الصوم /10/ 186باب الحمى من فيح جهنم/10/ 444باب إثم من لايأمن جاره بوائقه/11/ 577باب الوفاء بالنذر.
و أما عن سبب الخلل الواقع في المستدرك فدونك قول الناقد المعلمي:
والذي يظهر لي في مواقع في ((المستدرك)) من الخلل أن له عدة أسباب:
الأول: حرص الحاكم على الإكثار وقد قال في خطبه ((المستدرك)): ((قد نبغ في عصرنا هذا جماعة من المبتدعة يشمتون برواة الآثار بأن جميع ما يصح عندكم من الحديث لا يبلغ عشرة آلاف حديث وهذه الأسانيد المجموعة المشتملة على الآلف جزء أو أقل أو أكثر كلها سقيمة غير صحيحة)) فكان له هوى في الإكثار للرد على هؤلاء.
والثاني: أنه قد يقع حديث بسند عال أو يكون غريبا" مما يتنافس فيه المحدثين فيحرص على إثباته وفي ((تذكرة الحفاظ)) ج 2 ص 270 ((قال الحافظ أبو عبد الله الأخرم استعان بي السراج في تخريجه على ((صحيح مسلم)) أتحير من كثرة حديثه وحسن أصوله، وكان إذا وجد الخبر عاليا" يقول: لا بد آن يكتبه ((يعني في المستخرج)) فأقول: ليس من شروط صاحبنا ((يعني مسلما" فشفعني فيه)). فعرض للحاكم نحو هذا كلما وجد عنده حديثنا يفرح بعلوه أو غرابته اشتهى أن يثبته في ((المستدرك)).
الثالث: أنه لأجل السببين الأولين ولكي يخفف عن نفسه من التعب في البحث والنظر لم يلتزم أن لا يخرج ما له علة وأشار إلى ذلك، قال في الخطبة: ((سألني جماعة ... أن أجمع كتابا: يشتمل على الأحاديث المروية بأسانيد يحتج محمد بن إسماعيل ومسلم بن الحجاج بمثلها غذ لا سبيل إلى إخراج مالا علة له فإنهما رحمهما الله لم يدعيا ذلك لأنفسهما)) ولم يصب في هذا فإن الشيخين ملتزمان أن لا يخرجا إلا ما غلب على ظنهما بعد النظر والبحث والتدبر أنه ليس له علة قادحة، وظاهر كلامه أنه لم يلتفت إلى العلل البتة وأنه يخرج ما كان رجاله مثل وإن لم يغلب على ظنه أنه ليس علة قادحة.
الرابع: أنه لأجل الببين الأولين توسع في معنى قوله: ((بأسانيد يحتج ... بمثلها))، فبنى على أن في رجال الصحيحين من فيه كلام فأخرج عن جماعة يعلم ـأن فيهم كلاما". ومحل التوسع أن الشيخين إنما يخرجان لمن فيه كلام في مواضع معروفة.
أحدها: أن يؤدي اجتهادهما إلى أن ذاك الكلام لا يضره في روايته البتة ن كما أخرج البخاري لعكرمة.
الثاني: أن يؤدي اجتهادهما إلى أن ذاك الكلالم إنما يقتضي أنه لا يصلح للاحتجاج به وحده، ويريان أنه يصلح لأن يحتج به مقرونا" أو حيث تابعه
ثالثها: أن يريا أن الضعف الذي في الرجل خاص بروايته عن فلان من شيوخه، او برواية فلان عنه، أو بما يسمع منه غير كتابه، أو بما سمع منه بعد اختلاطه، أو بما جاء عنه عنعنة وهو مدلس ولم يأت عنه من وجه آخر ما يدفع ريبة التدليس. فيخرجان للرجل حيث يصلح ولا يخرجان له حيث لا يصلح. وقصر الحاكم في مراعاة هذا وزاد فأخرج في مواضع لمن لم يخرجا ولا أحدهما له بناء على أنه نظير من قد أخرجا له، فلو قيل له: كيف أخرجت لهذا وهو متكلم فيه؟ لعله يجيب بأنهما قد أخرجا لفلان وفيه كلام قريب من الكلام في هذا ولو وفى بهذا لهان الخطب ن لكنه لم يف به أخرج لجماعة هلكي.
الخامس: أنه شرع في تأليف (المستدرك) بعد أن بلغ عمره اثنتين وسبعين سنة وقد ضعفت ذاكرته كما تقدم عنه وكان فيما يظهر تحت يده كتب أخرى يصنفها مع (المستدرك) وقد استشعر قرب أجله فهو حريص على إتمام (المستدرك) وتلك المصنفات قبل موته، فقد يتوهم في الرجل يقع في السند أنهما أخرجا له، أو أنه فلان الذي أخرجا له، والواقع أنه رجل آخر، أو أنه لم يخرج أو نحو ذلك، وقد رأيت له في (المستدرك) عدة أوهام من هذا القبيل يجزم بها فيقول في الرجل: قد أخرج له مسلم، مثلا"، مع أن مسلما" إنما أخرج لرجل آخر شبيه اسمه، يقول في الرجل: فلان الواقع في السند هو فلان بن فلان. والصواب أنه غيره.
لكنه مع هذا كله لم يقع خلل ما في روايته لأنه إنما كان ينقل من اصوله المضبوطة، وإنما وقع الخلل في أحكامه ن فكل حديث في. المستدرك) فقد سمعه الحاكم كما هو ن هذا هو القدر الذي تحصل به الثقة، فأما حكمه بنه إلى شرط الشيخين، أو أنه صحيح، أو أن فلانا" المذكور فيه صحأبي، أو أنه هو فلان بن فلان، ونحو ذلك، فهذا قد وقع فيه (1) كثير من الخلل.
انظر التنكيل ترجمة الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدوية أبو عبد الله الضبي النيسأبوري. و الذي يهمك من الأسباب خاصة الأول و الخامس و الله أعلم
__________
¥(30/88)
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:36 ص]ـ
أخي هذه الأحاديث مما في الصحيحين أو أحدهما و استدركها الحاكم
انظر الفتح [1/ 189باب من أعاد الحديث ليفهم /1/ 404باب مباشرة الحائض /3/ 204باب قراءة الفاتحة على الجنازة/ 4/ 462باب إذا استأجر أرضا فمات أحدهما /6/ 42باب من اختارالغزو على الصوم /10/ 186باب الحمى من فيح جهنم/10/ 444باب إثم من لايأمن جاره بوائقه/11/ 577باب الوفاء بالنذر.
و أما عن سبب الخلل الواقع في المستدرك فدونك قول الناقد المعلمي:
والذي يظهر لي في مواقع في ((المستدرك)) من الخلل أن له عدة أسباب:
الأول: حرص الحاكم على الإكثار وقد قال في خطبه ((المستدرك)): ((قد نبغ في عصرنا هذا جماعة من المبتدعة يشمتون برواة الآثار بأن جميع ما يصح عندكم من الحديث لا يبلغ عشرة آلاف حديث وهذه الأسانيد المجموعة المشتملة على الآلف جزء أو أقل أو أكثر كلها سقيمة غير صحيحة)) فكان له هوى في الإكثار للرد على هؤلاء.
والثاني: أنه قد يقع حديث بسند عال أو يكون غريبا" مما يتنافس فيه المحدثين فيحرص على إثباته وفي ((تذكرة الحفاظ)) ج 2 ص 270 ((قال الحافظ أبو عبد الله الأخرم استعان بي السراج في تخريجه على ((صحيح مسلم)) أتحير من كثرة حديثه وحسن أصوله، وكان إذا وجد الخبر عاليا" يقول: لا بد آن يكتبه ((يعني في المستخرج)) فأقول: ليس من شروط صاحبنا ((يعني مسلما" فشفعني فيه)). فعرض للحاكم نحو هذا كلما وجد عنده حديثنا يفرح بعلوه أو غرابته اشتهى أن يثبته في ((المستدرك)).
الثالث: أنه لأجل السببين الأولين ولكي يخفف عن نفسه من التعب في البحث والنظر لم يلتزم أن لا يخرج ما له علة وأشار إلى ذلك، قال في الخطبة: ((سألني جماعة ... أن أجمع كتابا: يشتمل على الأحاديث المروية بأسانيد يحتج محمد بن إسماعيل ومسلم بن الحجاج بمثلها غذ لا سبيل إلى إخراج مالا علة له فإنهما رحمهما الله لم يدعيا ذلك لأنفسهما)) ولم يصب في هذا فإن الشيخين ملتزمان أن لا يخرجا إلا ما غلب على ظنهما بعد النظر والبحث والتدبر أنه ليس له علة قادحة، وظاهر كلامه أنه لم يلتفت إلى العلل البتة وأنه يخرج ما كان رجاله مثل وإن لم يغلب على ظنه أنه ليس علة قادحة.
الرابع: أنه لأجل الببين الأولين توسع في معنى قوله: ((بأسانيد يحتج ... بمثلها))، فبنى على أن في رجال الصحيحين من فيه كلام فأخرج عن جماعة يعلم ـأن فيهم كلاما". ومحل التوسع أن الشيخين إنما يخرجان لمن فيه كلام في مواضع معروفة.
أحدها: أن يؤدي اجتهادهما إلى أن ذاك الكلام لا يضره في روايته البتة ن كما أخرج البخاري لعكرمة.
الثاني: أن يؤدي اجتهادهما إلى أن ذاك الكلالم إنما يقتضي أنه لا يصلح للاحتجاج به وحده، ويريان أنه يصلح لأن يحتج به مقرونا" أو حيث تابعه
ثالثها: أن يريا أن الضعف الذي في الرجل خاص بروايته عن فلان من شيوخه، او برواية فلان عنه، أو بما يسمع منه غير كتابه، أو بما سمع منه بعد اختلاطه، أو بما جاء عنه عنعنة وهو مدلس ولم يأت عنه من وجه آخر ما يدفع ريبة التدليس. فيخرجان للرجل حيث يصلح ولا يخرجان له حيث لا يصلح. وقصر الحاكم في مراعاة هذا وزاد فأخرج في مواضع لمن لم يخرجا ولا أحدهما له بناء على أنه نظير من قد أخرجا له، فلو قيل له: كيف أخرجت لهذا وهو متكلم فيه؟ لعله يجيب بأنهما قد أخرجا لفلان وفيه كلام قريب من الكلام في هذا ولو وفى بهذا لهان الخطب ن لكنه لم يف به أخرج لجماعة هلكي.
الخامس: أنه شرع في تأليف (المستدرك) بعد أن بلغ عمره اثنتين وسبعين سنة وقد ضعفت ذاكرته كما تقدم عنه وكان فيما يظهر تحت يده كتب أخرى يصنفها مع (المستدرك) وقد استشعر قرب أجله فهو حريص على إتمام (المستدرك) وتلك المصنفات قبل موته، فقد يتوهم في الرجل يقع في السند أنهما أخرجا له، أو أنه فلان الذي أخرجا له، والواقع أنه رجل آخر، أو أنه لم يخرج أو نحو ذلك، وقد رأيت له في (المستدرك) عدة أوهام من هذا القبيل يجزم بها فيقول في الرجل: قد أخرج له مسلم، مثلا"، مع أن مسلما" إنما أخرج لرجل آخر شبيه اسمه، يقول في الرجل: فلان الواقع في السند هو فلان بن فلان. والصواب أنه غيره.
لكنه مع هذا كله لم يقع خلل ما في روايته لأنه إنما كان ينقل من اصوله المضبوطة، وإنما وقع الخلل في أحكامه ن فكل حديث في. المستدرك) فقد سمعه الحاكم كما هو ن هذا هو القدر الذي تحصل به الثقة، فأما حكمه بنه إلى شرط الشيخين، أو أنه صحيح، أو أن فلانا" المذكور فيه صحأبي، أو أنه هو فلان بن فلان، ونحو ذلك، فهذا قد وقع فيه (1) كثير من الخلل.
انظر التنكيل ترجمة الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدوية أبو عبد الله الضبي النيسأبوري. و الذي يهمك من الأسباب خاصة الأول و الخامس و الله أعلم
__________
¥(30/89)
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[17 - 02 - 10, 11:34 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابا حفص وبارك فيك
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[17 - 02 - 10, 11:38 ص]ـ
هذا فيه نظر بين:ولم يصب في هذا فإن الشيخين ملتزمان أن لا يخرجا إلا ما غلب على ظنهما بعد النظر والبحث والتدبر أنه ليس له علة قادحة ,
فكلام الحاكم صريح في انه لا يوجد مايسلم من العلة الا ما في الصحيحين أو أحدهما.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[17 - 02 - 10, 11:46 ص]ـ
جاء ايضا في كلام المعلمي رحمه الله: ((أنه شرع في تأليف (المستدرك) بعد أن بلغ عمره اثنتين وسبعين سنة وقد ضعفت ذاكرته كما تقدم))
وهذا ايضا غير مسلم ولا دليل عليه فالذي في مواضع من المستدرك انه املاه سنة ثلاث وسبعين (يعني وثلاثمائة) لكن لعلها تسعين وليست سبعين فان يكن فهذا قبل وفاته رحمه الله باثني عشرة سنة حيث مات
سنة خمس رحمه الله وايانا
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[17 - 02 - 10, 11:52 ص]ـ
كذلك ان في نفس الرواية التي يحتج بها من يرى انه ضعف حفظه لما كبر ما يرد هذا الاستدلال
اذ الذي حكاها هو الحافظ الخليلي في الارشاد وقالها الحاكم على سبيل التواضع وايضا فيها قول الخليلي
فوجدته في كل ما القي اليه بحرا , فاما الاستدلال بكل ما في الرواية واما تركها كلها
والله اعلم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[17 - 02 - 10, 02:10 م]ـ
مما أخرجه الحاكم، وهو في صحيح مسلم، وقد نصه هو على ذلك:
المستدرك [1/ 37]: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي حدثنا بهز بن أسد ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال * لما خلق الله آدم صوره وتركه في الجنة ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك هذا حديث صحيح على شرط مسلم وقد بلغني أنه أخرجه في آخر الكتاب.
والحديث: في صحيح مسلم برقم [2611] حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال * لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه فجعل إبليس يطيف به ينظر ما هو فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك. حدثنا أبو بكر بن نافع حدثنا بهز حدثنا حماد بهذا الإسناد نحوه.
ـ[خالد جمال]ــــــــ[17 - 02 - 10, 03:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم هناك كتاب (الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه وهو في أحدهما أو روياه)
تأليف: محمد بن محمود بن إبراهيم عطية
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[17 - 02 - 10, 09:49 م]ـ
المعلم بما استدركه الحاكم وهو في البخاري ومسلم، تأليف عبدالسلام علوش، طبع في مكتبة الرشد.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:11 م]ـ
الاخ ابا الوضاح جزاك الله خيرا ليس عن هذا سؤالي
لكن ما تفضل به الاخوين الكريمين خالد وابو المقداد
جزاكم الله خيرا وأحسن اليكم جميعا
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[18 - 02 - 10, 12:04 ص]ـ
الاخ ابا الوضاح جزاك الله خيرا ليس عن هذا سؤالي
بوركت أخي الكريم، أعلم ذلك؛ إنما عرضتُ المثال السابق تأكيدا لقولك:
قد رأيت في المستدرك غير حديث مما في الصحيح لكن أبا عبدالله يذكر أنه في الصحيح
ويبين سبب إخراجه
فقد قصد أخوك تأييدك على ما ذكرتَه. (ابتسامة)
دمتَ موفقا بتوفيق الله تعالى ..
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[18 - 02 - 10, 10:42 ص]ـ
واياك اخي العزيز
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 12:08 م]ـ
ما أعرفه أخواني بارك الله فيكم ولا يخفى عليكم.
هو أن الحاكم إستدراك لما في الصحيحن وكان كثيراً ما يستخدم (على شرط الشيخين).
وهذا لا يعتد بها وقوله على شرط البخاري ومسلم فهذا القول لا يصح والله أعلم.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[21 - 02 - 10, 09:47 ص]ـ
هذه احاديث المجلد الاول
(ص445) حديث العلاء عن ابيه عن ابي هريرة مرفوعا الجرس مزمار الشيطان أخرجه مسلم
ص445: حديث عبدالله بن رباح عن ابي قتادة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا عرس بليل اضطجع على يمينه واذا ...
الحديث اخرجه مسلم
ص 464:حديث يونس بن يوسف عن ابن المسيب عن عائشة في فضل يوم عرفة اخرجه مسلم
ص 475: حديث خالد عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس في شربه صلى الله عليه وسلم من السقاية اخرجه البخاري
ص 528:حديث ثور عن خالد بن معدان عن ابي امامة في الدعاء بعد الاكل اخرجه البخاري في موضعين
ص529:حديث عبدالواحد بن زياد عن ابي مالك الاشجعي عن ابيه في تعليم من اسلم ان يقول .. اخرجه مسلم
ص 546: حديث سهيل عن ابيه عن ابي هريرة في الدعاء عند النوم اخرجه مسلم
تنبيه 1: اخرج ص 422 حديث ابي هريرة الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر وقال الذهبي: هذا في الصحيحين فلا وجه لاستدراكه , والذي في البخاري انما هو معلق ولم أره عند مسلم رحمهم الله وايانا
تنبيه 2 وفائدة هامة , قال ابو عبدالله: 1/ 490 ونحوه 1/ 500 وانا اجري الاخبار التي سقطت على الشيخين في كتاب الدعوات على مذهب ابي سعيدعبدالرحمن بن مهدي في قبولها (ثم روى عنه: اذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والاحكام شددنا في الاسانيد وانتقدنا الرجال واذا روينا في فضائل الاعمال والثواب والعقاب والمباحات والدعوات تساهلنا. انتهى وهذا فيه تعكير على من قال ان الحاكم انما وقع له التساهل لانه لم ينقح الكتاب الا في اوله فبان انه قد احكم كتابه ولكن لما جاء الى احاديث الفضائل تساهل في الاسانيد والرجال(30/90)
فوائد و قواعد انتخبتها من كتاب التمييز لمسلم
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته أما بعد هذه فوائد و قواعد انتخبتها من كتاب مسلم التمييز أسأل الله أن ينفع بها مع وضع عناوين لها بين معكوفين
[درجات الرواة]
فمنهم الحافظ المتقن الحفظ، المتوقي لما يلزم توقيه فيه، و منهم المتساهل المشيب حفظه بتوهم يتوهمه، أو تلقين يلقنه من غيره فيخلطه بحفظه، ثم لا يميزه عن أدائه إلى غيره. و منهم من همه حفظ متون الأحاديث دون أسانيدها، فيتهاون بحفظ الأثر، يتخرصها من بعد فيحيلها بالتوهم على قوم غير الذين أدي إليه عنهم.
[السمة التي تعرف بها خطأ المخطئ في الحديث و صواب غيره إذا أصاب فيه]
فاعلم، أرشدك الله إن الذي يدور به معرفة الخطأ في رواية ناقل الحديث - إذا هم اختلفوا فيه - من جهتين:
أحدهما: أن ينقل الناقل حديثاً بإسناد فينسب رجلاً مشهوراً بنسب في إسناد خبره خلاف نسبته التي هي نسبته أو يسميه باسم سوى اسمه، فيكون خطأ ذلك غير خفي على أهل العلم حين يرد عليهم…
و الجهة الأخرى أن يروي نفر من حفاظ الناس حديثاً عن مثل الزهري أو غيره من الأئمة بإسناد واحد و متن واحد، مجتمعون على روايته في الإسناد و المتن، لا يختلفون فيه في معنى، فيرويه آخر سواهم عمن حدث عنه النفر الذين وصفناهم بعينه فيخالفهم في الإسناد أو يقلب المتن فيجعله بخلاف ما حكى من وصفنا من الحفاظ، فيعلم حينئذ أن الصحيح من الروايتين ما حدث الجماعة من الحفاظ، دون الواحد المنفرد و إن كان حافظاً، على هذا المذهب رأينا أهل العلم بالحديث يحكمون في الحديث، مثل شعبة و سفيان بن عيينة و يحيى بن سعيد و عبدالرحمن بن مهدي و غيرهم من أئمة أهل العلم.
[رواية الحديث باللفظ]
و قد اشترط النبي صلى الله عليه و سلم على سامع حديثه و مبلغه حين دعا له أن يعيه، و يحفظ ثم يؤديه كما سمعه. فالمؤدي لذلك بالتوهم غير المتيقن مؤد على خلاف ما شرط النبي صلى الله عليه و سلم و غير داخل في جزيل ما يرجى من إجابة دعوته عليه و الله أعلم.
[قبول الزيادة من الحفاظ المتقنين]
والزيادة في الأخبار لا يلزم إلا عن الحفاظ الذين لم يعثر عليهم الوهم في حفظهم.
[استجازة رواية الأحاديث الضعيفة لبيان علتها]
ولو أن هذا الكتاب قصدنا فيه الأخبار عن سنن الأخيار، بما يصح وبما يستقيم، لما استجزنا ذكر هذا الخبر عن سلمة بلفظه باللسان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضلا عن روايته، وكذلك ما أخرجه من الأخبار المنكرة، ولكننا سوغنا روايته لعزمنا على إخبارنا فيه من العلة التي وصفنا.
[علة قبول الزيادة من الحافظ]
والحديث للزائد والحافظ، لأنه في معنى الشاهد الذي قد حفظ في شهادته ما لم يحفظ صاحبه. والحفظ غالب على النسيان وقاض عليه لا محالة.
[كيفية حمل الخطأ على راو في الإسناد]
والحمل فيه على أبي قيس أشبه، وبه أولى منه بهزيل لأن أبا قيس قد استنكر أهل العلم من روايته أخباراً غير هذا الخبر، سنذكرها في مواضعها إن شاء الله.
[كيف يعرف السقيم من الصحيح في الحديث]
فبجمع هذه الروايات ومقابلة بعضها ببعض، تتميز صحيحها من سقيمها، وتتبين رواة ضعاف الأخبار من أضدادهم من الحفاظ. ولذلك أضعف أهل المعرفة بالحديث عمر بن عبدالله بن أبي خثعم وأشباههم من نقلة الأخبار، لروايتهم الأحاديث المستنكرة التي تخالف روايات الثقات المعروفين من الحفاظ.
[فساد الحديث لفساد الإسناد]
قال مسلم حدثني محمد بن حاتم، ثنا محمد بن بكر، ثنا ابن جريج، قال: قلت للزهري: أخبرك عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أفطر في تطوع فليقضه). قال: لم أسمع من عروة في ذلك شيئاَ. ولكن حدثني في خلافة سليمان بن عبدالملك ناس عن بعض من كان سأل عائشة أنها قالت: أصبحت أنا وحفصة. فذكر الحديث ...... ففسد الحديث لفساد الإسناد.
[توثيق بعض الرواة في مشايخ و تضعيفهم في آخرين و العكس]
وقد يكون من ثقات المحدثين من يضعف روايته عن بعض رجاله الذي حمل عنهم للتثبيت. يكون له في وقت وذكر قصة. والدليل على ما بينا من هذا اجتماع أهل الحديث، ومن علمائهم، على أن أثبت الناس في ثابت البناني، حماد بن سلمة… ..
[الكلام في الحديث إنماهو لأهله دون غيرهم]
واعلم رحمك الله أن صناعة الحديث، ومعرفة أسبابه من الصحيح والسقيم إنما هي لأهل الحديث خاصة، لأنهم الحفاظ لروايات الناس، العارفين بها دون غيرهم. إذ الأصل الذي يعتمدون لأديانهم السنن والآثار المنقولة، من عصر إلى عصر من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا هذا، فلا سبيل لمن نابذهم من الناس، وخالفهم في المذهب، إلى معرفة الحديث ومعرفة الرجال من علماء الأمصار فيما مضى من الأعصار، من نقل الأخبار وحمال الآثار.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ً ..
وبإذن الله ِ سنلخص شرح التمييز للإمام مسلم , للشيخ المحدث عبد الله السعد.
ولكن بعد الموقظة!
¥(30/91)
ـ[ماهر]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:58 م]ـ
بارك الله فيكم.
ـ[أبو عمر الرضواني]ــــــــ[18 - 02 - 10, 11:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم، وأسأل الله أن يبارك في وقتك.
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 05:20 م]ـ
و فيكم بارك
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[21 - 02 - 10, 11:39 ص]ـ
بارك الله فيكم
فطريقة استخراج الفوائد مفيدة!!
ـ[يوسف الطائي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 02:55 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
ـ[يوسف الطائي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 02:56 م]ـ
الطريقة جيدة جدا
ـ[علي حسن السيد]ــــــــ[31 - 03 - 10, 09:12 ص]ـ
أخي الكريم أبو حفص
أي طبعة اعتمدتها لكتاب التمييز؟
ـ[حسين الفرضى]ــــــــ[10 - 04 - 10, 08:45 ص]ـ
جزى الله الأخ أبا حفص خير الجزاء وبارك فيه، وأقول للأخ/ علي حسن: أحسن طبعات كتاب التمييز حسب ما وقفت عليه طبعة دار ابن حزم ومكتبة الإمام الألباني بصنعاء بتحقيق الأخ/ صالح بن أحمد بن ثابت ديَّان. وقد ذكر أن كتاب التمييز الموجود المتداول ناقص، وألحق طبعته مبرهما لذلك بملحق فيه 22 حديثا نقل العلماءُ إعلالَها عن كتاب التمييز للإمام مسلم، وليست بموجودة في المطبوع المتداول، وتحقيقه نافع مفيد جدا
وقد وجدت هذه الطبعة قبل شهر ونصف تقريبا في مكتبة الرشد بالمدينة النبوية. والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[حسين الفرضى]ــــــــ[10 - 04 - 10, 08:48 ص]ـ
أما الطبعة التي إعتمدها الأخ أبو حفص حفظه الله فلا أدري أهي أم غيرها وشكرا
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[13 - 04 - 10, 11:38 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[22 - 04 - 10, 09:09 م]ـ
لو أن هذه الفوائد توضع في ملف ورد
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[29 - 04 - 10, 09:00 ص]ـ
أخي الكريم أبو حفص
أي طبعة اعتمدتها لكتاب التمييز؟
الأخ علي عذرا على التأخير اعتمدت على الطبعة التي هي ملحقة بكتاب منهج النقد للأعظمي
و بارك الله فيك
ـ[أبو هريرة ربيع العلالي]ــــــــ[07 - 05 - 10, 06:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على الافادة
ـ[سيد حسن المالكي]ــــــــ[16 - 05 - 10, 06:50 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا أخي أبا حفص عما أفدتنا من كلام الإمام مسلم رحمه الله تعالى، كنت قد قرأت هذا الكتاب ولكني لم أنتبه إلى بعض ما استخرجته منه من الفوائد والقواعد. ونرجو أن تتحفنا بالمزيد من مثل هذه الفوائد والقوائد من كتب الأئمة الآخرين، وما أكثرها!
ـ[محمد العيسى]ــــــــ[16 - 05 - 10, 09:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك فيكم وبكم وعليكم
ـ[سرور الخديجي]ــــــــ[22 - 05 - 10, 07:59 ص]ـ
جزاك الله خيراً عن جميع طلب علم النبوة، حقاً إنها فوائد مفيدة، ليتك تستخرج مثلها من كتب علوم الحديث الأخرى.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[28 - 05 - 10, 02:54 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الفوائد
بالنسبة لفائدة" السمة التي تعرف بها خطأ المخطئ في الحديث و صواب غيره إذا أصاب فيه"
في الجهة الأولى ذكر الإمام مسلم رحمه الله الخطأ في المتون أيضا
فقال رحمه الله "وكنحو ما وصفت من هذه الجهة من خطأ الأسانيد فموجود في متون الاحاديث مما يعرف خطأه السامع الفهم حين يرد على سمعه وكذلك نحو رواية بعضهم حيث صحف فقال نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التحير أراد النجش"
ـ[أبو جهاد الأنصاري]ــــــــ[13 - 06 - 10, 02:33 ص]ـ
وجعله فى ميزان حسناتك.(30/92)
من فضلكم دلناعلي التفصيل عن شق صدرالنبي صلي الله غليه وسلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 08:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد.
من فضلكم دلناعلي التفصيل عن شق صدرالنبي صلي الله غليه وسلم
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[18 - 02 - 10, 09:28 ص]ـ
راجع كتاب صحيح السيرة النبوية للدكتور اكرم ضياء العمري
حمل الكتاب
كتاب السيرة النبوية الصحيحة للدكتور أكرم ضياء العمرى
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=21592
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 12:10 م]ـ
راجع هذا الموقع بارك الله فيك
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=7714
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[19 - 02 - 10, 11:52 م]ـ
هناك بحث محكم منشور في مجلة دراسات، الجامعة الأردنية، المجلد الخامس والعشرون، كانون أول 1998م، العدد الثاني
بعنوان
"عدد مرات شق صدر رسول الله – صلى الله عليه وسلم-"
للأستاذ الدكتور أحمد خالد شكري
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 10:31 ص]ـ
هناك بحث محكم منشور في مجلة دراسات، الجامعة الأردنية، المجلد الخامس والعشرون، كانون أول 1998م، العدد الثاني
بعنوان
"عدد مرات شق صدر رسول الله – صلى الله عليه وسلم-"
للأستاذ الدكتور أحمد خالد شكري
هل هذه المجلة علي النت موجودأم لا من فضلك علمني
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[21 - 02 - 10, 10:29 م]ـ
هل هذه المجلة علي النت موجودأم لا من فضلك علمني
هي غير موجودة على النت ولكن سأحول أن اضع لك البحث في هذا الملتقى قريبا بإذن الله
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 09:51 ص]ـ
هي غير موجودة على النت ولكن سأحول أن اضع لك البحث في هذا الملتقى قريبا بإذن الله
شكرا وجزاكم الله تعالي في الدارين(30/93)
توظيف ابن حبان لمصطلح (الغريب)
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[18 - 02 - 10, 06:47 م]ـ
توظيف ابن حبان لمصطلح (الغريب)
جرى استعمال هذا المصطلح كثيراً عند الإمام ابن حبان رحمه الله تعالى، ووظفه لبيان جوانب في أحوال الرواة مفيد الوقوف عندها فيما أظن؛ وليكن منطلق بيان ذلك مما ذكره الإمام ابن حبان البستي في ترجمة علي بن المبارك الهنَائي في (مشاهير علماء الأمصار) فقال عنه: (من المتقنين، وأهل الفضل في الدِّين، ممن يُغرٍبُ فيُجوِّد) (1).
فقوله هنا: (يُغْرِبُ) المراد به -والعلم عند الله تعالى- أنّه يتفرد، فالغريب -في الجملة- هو الفَرْد الذي لم يروه إلا واحد، سواء أكان فرداً بإطلاق، أم كان تفرداً نسبياً.
وقد كان ابن حِبّان يعتني -عند الترجمة لأحد الرواة- بالإشارة إلى استقامة حديثه وموافقته للناس، أو ما يدل على خلاف ذلك؛ فيشير إلى ما له من تفرّدات ومخالفات، لأنّ بيان ذلك له أثر في معرفة مدى ضبط الراوي وإتقانه وحفظه، فالتفرّد مَظِنّة الخطأ، قال ابن حِبّان في الحارث بن مِسْكين: (تَفَقّدتُ حديثه على أنْ أرى فيه شيئاً يُغْرِبُ، فلم أرَهُ إلا مستقيم الحديث) (2).
فكان ينبِّه إلى هذا؛ مع بيان كثرته وقلّته، ويتبعه -في كثيرٍ من الأحيان- بالإشارة إلى حاله فيما يتفرّد به، أَضَبَطَ أم لم يَضبط؟، وله في ذلك طرق؛ منها:
1 - أنْ يصف الراوي بالتفرّد والإغراب، ويحكم عليه مع ذلك بالضَّعف أو المخالفة.
قال في ترجمة سابق بن عبد الله البربري: (يُغرِب ويَهِم) (3)، وقال في القاسم بن عبيد الله الأسدي: (يُغْرب ويخطىء) (4)، وقال في أبي سليمان الكُرَيْزِي: (يُغرب ويُخالِف) (5)، وقال عن إبراهيم بن الأشعث البخاري: (يُغْرِب ويَتفرّد ويخطىء ويخالِف) (6).
2 - أنْ يصفه بالتفرّد، ويحكم عليه مع ذلك بالاستقامة والحفظ.
فيقول مثلاً كما في ترجمته لعبد الله بن شَوْذَب: (وكان متيقّظاً يُغرب) (7)، وقال في حمدان بن ذي النّون: (مستقيمُ الحديث يُغرب) (8)، وقال في حصين بن نمير: (من الأثبات في الروايات، وكان يُغرب) (9)، وقال في داود بن حماد الجَرْمِي: (وكان صاحب حديث، حافظاً يُغرب) (10).
ومن هنا وصف ابن حبان "علي بن المبارك الهنائي" بقوله: (ممن يُغرِبُ فيُجَوِّد)، فوصفه بالإغراب؛ ثم عطف عليه بالفاء وصفاً آخر: (فيُجَوِّد)، فدل على أنه أراد –والله أعلم- أنّ علي بن المبارك كان حافظاً ضابطاً، ليس تفرّده ناشئاً عن وَهَم أو غلط.
ومما يقوي هذا أنَّ ابن حبان لما ترجم لعلي بن المبارك –نفسه- في الثقات قال عنه: (وكان متقناً ضابطاً) (11).
فبان بذلك شيء من الطريقة التي استعمل فيها هذا الإمام ذلك المصطلح، ووظفه فيها، والله أعلم.
ــــــــ
الهوامش:
1 - مشاهير علماء الأمصار 1/ 158.
2 - الثقات 8/ 289.
3 - مشاهير علماء الأمصار 1/ 185.
4 - الثقات 7/ 335.
5 - الثقات 8/ 235.
6 - الثقات 8/ 66.
7 - مشاهير علماء الأمصار 1/ 181.
8 - الثقات 8/ 220.
9 - مشاهير علماء الأمصار 1/ 178.
10 - الثقات 8/ 236.
11 - انظر كتاب الثقات: 7/ 213.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[20 - 02 - 10, 05:59 ص]ـ
وَوَصْفُ الإمام ابن حبان البستي -وغيره- للراوي بالتفرّد؛ أو وصف حديثه بالغرابة؛ ليس قدحاً فيمن وصف بذلك على وجه الإطلاق، فإنّ التفرّد بالرواية يَعْرِض من الثقة الضابط، ويَعْرِض ممن هو دون ذلك على اختلاف مراتب الرواة حفظاً وضبطاً وإتقاناً.
ولأجل هذا المعنى كان تفرُّد الرواة له أسباب، منها:
1 - سعة الرواية، وكثرة الحفظ واستيعاب ماعند الشيوخ.
ومن هذا الباب قول ابن حبان البُسْتي في حَرْمَلَة بن يحيى التُّجِيْبِي: (ثقة، يُغرب لكثرة روايته) (1)، وقال أبو نعيم الأصبهاني في ترجمة محمد بن بكر بن إلياس الخوارزمي: (صاحب غرائب، كثير الحديث) (2)، فجعلا سبب وقوع الغريب في روايتيهما: كثرة الحديث؛ وَوَفْرة المرويات.
فهذا: إنْ لم يَغْلِب ذلك على مرويّاته، وكان –مع ذلك- ثقة حافظاً: احتُمِل تفرّده وقُبِل، قال ابن عدي عن بقيّة بن الوليد الشامي: (ولبقية عن شعبة كتاب وفيه غرائب، وتلك الغرائب يَتَفرّد بها بقية عنه، وهي محتملة) (3).
2 - ضعف الحفظ، وقلّة الضبط.
قال ابن حبان في يحيى بن محمد الجاري: (كان ممن يتفرّد بأشياء لا يُتابع عليها -على قلّة روايته- كأنه كان يَهِم كثيراً) (4)؛ فجعل سبب تفرّده هو: الوَهَم.
¥(30/94)
فهذا لا يقبل منه ما تفرد به لمظِنّة الغلط، وكلما قلَّت مرويات الراوي؛ أو تأخّرت طبقتُهُ؛ أو كان من تفرد عنه من الأئمة الذين تجتمع الهمم وتتوافر الدواعي على نقل حديثهم (5)؛ أو كان تفرُّده في أبواب العلم التي تَعُمُّ بها البلوى (6) = كلما كان ذلك أشدّ نكارةً لما تفرد به (7).
فإن غلب ذلك عليه: اتُهم الراوي وضُعِّف، قال الحافظ ابن حجر فيمن قال عنه ابن حبان: "يُغرب ويخالف"؛ قال: (فهذا إنْ كان كَثُرَ منه؛ حُكِم على حديثه بالشذوذ، وقد بيَّنا أنَّ الحديثين اللذين أخرجهما له البخاري مما وافق عليه؛ لا مما خالف فيه، والله أعلم) (8).
ولذلك فقد اطّرد وَصْفُ الإمام أحمد لمن أكثر التفرد على أقرانه في الروايات بـ"منكر الحديث"، يقول الحافظ ابن حجر عن أحد رواة الصحيح ممن وَصَفَه الإمام أحمد بذلك: (قلت: هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يُغرب على أقرانه بالحديث، عُرف ذلك بالاستقراء من حاله) (9).
فليس كل من روى حديثاً تفرد به قُبِل منه ذلك واحتُمل، بل الأمر يحتاج إلى توافر شروطٍ وصفاتٍ؛ يحصل بسببها الوثوق بعدم دخول خلل أو خطأ في الرواية، قال الإمام أبو يعلى الخليلي: (إنما أراد إبراهيم في هذا الافتعال أنْ يُغرِب على غيره، ويُحتاج في هذا الأمر إلى: الديانة، والاتقان، والحفظ، ومعرفة الرجال، ومعرفة الترتيب، ويكتب ما له وما عليه، ثم يتأمل في الرجال، فيميز بين الصحيح والسقيم، ثم يعرف التواريخ، وعمر العلماء، حتى يعرف من أدرك ممن لم يدرك، ويعرف التدليس للشيوخ) (10)، والعلم عند الله تبارك وتعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش:
1 - ذكر من تكلم فيه وهو موثق للذهبي 1/ 66/ت 83.
2 - تاريخ أصبهان 2/ 205.
3 - الكامل في ضعفاء الرجال 2/ 77.
4 - كتاب المجروحين 3/ 130.
5 - قال مسلم في مقدمة صحيحه 1/ 77: (فَأَمَّا من تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِيِّ في جلالَتِهِ، وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ، الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ، أو لِمِثْلِ هِشَامِ بن عُرْوَةَ، وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ، قد نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عنهما حَدِيثَهُمَا على الاتِفَاقِ منهم في أَكْثَرِهِ؛ فيروى عنهما أو عن أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ من الحديث مِمَّا لا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ من أَصْحَابِهِمَا، وَلَيْسَ مِمَّنْ قد شَارَكَهُمْ في الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ، فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حديث هذا الضَّرْبِ من الناس).
6 - قال الخليلي في الإرشاد3/ 845 عند ترجمته لأبي الحسن أحمد بن محمد الأزهر السجزي: (صاحب غرائب يأتي في الابواب التي تجمع بزيادات لا يتابع عليها).
7 - حتى ربما ضعف الراوي بحديث واحد يرويه، إما لشدة نكارته، أو لعدم احتمال حاله لهذا التفرد، مثل "عمرو بن حكام" فقد ضعف بحديث واحد فقط، قال الخليلي في الإرشاد 2/ 490: (ضعفوه لحديث يتفرد به عن شعبة).
8 - هدي الساري مقدمة فتح الباري 1/ 445.
9 - هدي الساري 1/ 453.
10 - الإرشاد للخليلي 1/ 408.
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[03 - 03 - 10, 11:30 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[04 - 03 - 10, 10:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم (إيهاب) وشكراً لمرورك ...
ـ[أبو هريرة ربيع العلالي]ــــــــ[13 - 05 - 10, 09:10 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابو محمد الكثيري]ــــــــ[15 - 05 - 10, 12:55 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[17 - 05 - 10, 01:54 ص]ـ
حياكما الله أخوي الكريمين: أبو هريرة العلالي، وأبو محمد الكثيري ..
وشكرا لمروركما ..
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[28 - 05 - 10, 05:03 م]ـ
وأنت أخي المبارك (حسين) فبارك الله فيك على مرورك وتعليقك، سعدت بك ..
ـ[أبو جهاد الأنصاري]ــــــــ[03 - 06 - 10, 12:17 ص]ـ
توظيف ابن حبان لمصطلح (الغريب)
جرى استعمال هذا المصطلح كثيراً عند الإمام ابن حبان رحمه الله تعالى، ( http://www.ansarsunna.com) ووظفه لبيان جوانب في أحوال الرواة مفيد الوقوف عندها فيما أظن؛ ( http://www.ansarsunna.com/vb) وليكن منطلق بيان ذلك مما ذكره الإمام ابن حبان البستي في ترجمة علي بن المبارك الهنَائي في (مشاهير علماء الأمصار) فقال عنه: ( http://www.ansarsunna.com/index.php) ( من المتقنين، وأهل الفضل في الدِّين، ممن يُغرٍبُ فيُجوِّد) (1).
وددنا لو أنك تفضلت بإجراء مقارنة بين توظيف ابن حبان لمصطلح الغريب وبين توظيف الترمذى رحمهما الله لنفس هذا اللفظ!!
جزاكم الله خيراً.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[08 - 06 - 10, 01:37 ص]ـ
مرحبا بك أخي: (أبو جهاد الأنصاري) ..
واقتراحك مفيد ووجيه، فلعلي أحاول إن شاء الله، ولا نستغني عن إفادات بقية الإخوان من أهل الحديث ..
دمت مباركاً ..
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[15 - 06 - 10, 08:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا نفع بكم
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[16 - 06 - 10, 12:07 ص]ـ
مرحباً بك أخي الفاضل: أبا عامر وجعلنا وإياك من المباركين ..(30/95)
الفوائد المنتقاة من (سؤالات البرذعي أبا زرعة)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[19 - 02 - 10, 07:08 ص]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن اهتدى بهداه
أما بعد
هذه فوائد كنت انتقيتها أثناء جردي (سؤالات البرذعي أبا زرعة)، أحببت إفادة إخواني بها، والكتاب مطبوع ضمن كتاب (أبو زرعة الرازي وجهوده في السنة النبوية)، للشيخ الدكتور/ سعدي الهاشمي.
[عبد الرحمن بن مهدي إمام لكن وهم في غير شيء]
(2/ 326 - 328)
وشهدت أبا زرعة ذكر عبد الرحمن بن مهدي، ومدحه، وأطنب في مدحه، وقال: وهم في غير شيء؛ قال: عن شهاب بن شريفة، وإنما هو شهاب بن شُرْنُفة، وقال: عن سماك، عن عبد الله بن ظالم، وإنما هو مالك بن ظالم، وقال: عن هشام، عن الحجاج، عن عائد بن بطة، وإنما هو ابن نضلة، عن علي في الحدود، وقال: عن قيس بن جبير، وإنما هو قيس بن حبتر، يعني حديث الحسن بن عمرو، عن غالب بن عباد، عن قيس بن حبتر في (العمة والخالة).
- - -
[الإخلاص]
(2/ 329)
قال أبو زرعة: كل من لم يتكلم في هذا الشأن على الديانة فإنما يعطب نفسه، كل من كان بينه وبين إنسان حقد أو بلاء يجوز أن يذكره؟! كان الثوري ومالك يتكلمون في الشيوخ على الدين، فنفذ قولهم، ومن لم يتكلم فيهم على غير الديانة يرجع الأمر عليه.
- - -
[يحتجون عليه بطاوس فريطن بالفارسية: يحتجون علينا بالطيور!]
(2/ 334)
قلتُ: بشر بن يحيى بن حسان؟ قال: خراساني من أصحاب الرأي، كان لا يقبل العلم، وكان أعلى أصحاب الرأي بخراسان، فقدم علينا فكتبنا عنه، وكان يناظر، فاحتجوا عليه بطاوس، فقال بالفارسية: يحتجون علينا بالطيور!
- - -
[كلام أبي زرعة في محمد بن حميد الرازي]
(2/ 345)
قلتُ: الحسين السدي؟ فضحك وقال: روى عنه ابن حميد، وهو ذا أجهد جهدي أن أقف على معرفته عمن يروي فلا أقدر عليه، قد كفانا مؤونة الأسانيد بما يقول قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال عنه أشياء ليست لها أصول، ولا أدري عمن حدثنا.
- - -
[كلام في خالد بن يزيد المصري وسعيد بن أبي هلال لم يرد في كتب الرجال]
(2/ 361، 362)
قال لي أبو زرعة: خالد بن يزيد المصري، وسعيد بن أبي هلال صدوقان، وربما وقع في قلبي من حسن حديثهما.
قال أبو حاتم: أخاف أن يكون بعضها مراسيل، عن ابن أبي فروة، وابن سمعان.
- - -
[معرفة أبي زرعة بمن ينتحل حديث الثوري]
(2/ 365)
وسألت أبا زرعة عن معاوية بن أبي العباس فقال: نظرت بدمشق في كتاب لمروان بن معاوية، عن معاوية هذا، فرأيت أحاديث عن شيوخ الثوري، وأحاديث يعرف بها الثوري، وأبوابا للثوري = فاستربته، وتركته.
قال أبو زرعة: فذكرت ذلك لابن نمير فقال: كان هذا جار الثوري، أخذ كتب الثوري، فرواها عن شيوخه.
- - -
[من تصحيفات المحدثين]
(2/ 369، 370)
سمعت أبا زرعة يقول: كان جندل بن والق يحدث عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رجم يهوديا، ويهودية حيث (تراحمه الله)!، فكانوا يستغربون هذا الحديث، فلما قدمت الرقة كتبته عن جماعة: (حيث تحاكموا إليه)، فعلمت أنه صحف.
- - -
[من تصحيفات المحدثين]
(2/ 370، 371)
قال لي أبو زرعة: أظن القاسم بن أبي شيبة رأى في كتاب إنسان: عن ابن فضيل، عن أبيه، عن المغيرة بن عتيبة بن النهاس، عن سعيد بن جبير: (المرجئة يهود القبلة) = فعلقه، ولم يضبطه، وكان يحدث به عن ابن فضيل فيقول: (المرء حيث يهوى قلبه)!
- - -
[هل وهم أبو حاتم في نقل عن ابن معين؟]
(2/ 384، 385)
شهدت أبا حاتم يقول لأبي زرعة: كان يحيى بن معين يقول: يوسف السمتي زنديق، وعائذ بن حبيب زنديق، فقال له أبو زرعة: أما عائذ بن حبيب فصدوق في الحديث، وأما يوسف السمتي فذاهب الحديث، كان يحيى يقول: كذاب.
قال أبو عثمان: فرأيت هذه الحكاية التي حكاها أبو حاتم عندي، عن بعض شيوخنا، عن يحيى: كان عائذ بن حبيب (زيديا)، وهو بهذا أشبه، والله أعلم.
- - -
[(إذا انتصف شعبان ... ) حديث منكر عند أبي زرعة]
(2/ 388)
شهدت أبا زرعة ينكر [كذا، ولعل الصواب: يذكر] حديث العلاء بن عبد الرحمن: (إذا انتصف شعبان)، وزعم أنه منكر.
- - -
[أبو زرعة يوبخ مفتعِل حديث (بارك لأمتي في بكورها)]
(2/ 389 - 391)
¥(30/96)
قلتُ: حديث رواه محمد بن أيوب بن سويد الرملي، عن أبيه، عن الأوزاعي قال: حديث (بارك لأمتي في بكورها)؟
قلتُ: نعم، قال: مفتعل، ثم قال: كنت بالرملة فرأيت شيخا جالسا بحذائي، إذا نظرت إليه سبح، وإذا لم أنظر إليه سكت، فقلت في نفسي: هذا شيخ هوذا يتصنع لي، فسألت عنه، فقالوا: هذا محمد بن أيوب بن سويد.
فقلت لبعض أصحابنا: اذهب بنا إليه، فأتيناه، فأخرج إلينا كتب أبيه أبوابا مصنفة بخط أيوب بن سويد، وقد بيض أبوه كل باب، وقد زيد في البياض أحاديث بغير الخط الأول، فنظرت فيها، فإذا الذي بخط الأول أحاديث صحاح، وإذا الزيادات أحاديث موضوعة، ليست من حديث أيوب بن سويد.
قلتُ: هذا الخط الأول خط من هو؟ فقال: خط أبي. فقلت: هذه الزيادات خط من هو؟ قال: خطي.
قلتُ: فهذه الأحاديث من أين جئت بها؟ قال: أخرجتها من كتب أبي.
قلتُ: لا ضير، أخرج إلي كتب أبيك التي أخرجت هذه الأحاديث منها. قال أبو زرعة: فاصفار لونه وبقي، وقال: الكتب ببيت المقدس. فقلت: لا ضير، أنا أكتري فيجاء بها إلي، فأوجه إلى بيت المقدس، واكتب إلى من كتبك معه حتى يوجهها. فبقي، ولم يكن له جواب. فقلت له: ويحك أما تتقي الله ما وجدت لأبيك ما تفقه به [كذا، ولعل الصواب: تُنَفِّقُه به = تُرَوِّجُه به] سوى هذا، أبوك عند الناس مستور، وتكذب عليه، أما تتقي الله. فلم أزل أكلمه بكلام من نحو هذا، ولا يقدر لي على جواب.
- - -
[البرذعي -أيام الحداثة- يلازم كذابا ويترك الثقات!]
(2/ 403، 404)
وذاكرت أبا زرعة -مرة أخرى- بحديث فسألني: عمن كتبته؟ فقلت: عن شاذان المكي، فضحك وقال لي: رواه شاذان؟
قلتُ: رواه شاذان ثم قلتُ: فتنتني في تلك الأيام كثرة فوائده، وكنت أترك الثقات وآتيه.
- - -
[عبد الله ابن الإمام أحمد كان قاضيا بحمص]
(2/ 414)
حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل بحمص، وكان قاضيا بها ...
- - -
[خالد بن نجيح يدخل الأحاديث على الشيوخ]
(2/ 417، 418)
قلتُ: رأيت بمصر نحوا من مائة حديث، عن عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار، وعطاء، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- منها: (لا تكرم أخاك بما يشق عليه)، فقال: لم يكن عندي عثمان ممن يكذب، ولكنه كان يكتب الحديث مع خالد بن نجيح، وكان خالد إذا سمعوا من الشيخ أملى عليهم ما لم يسمعوا، فبُلُوا به، وقد بُلِي به أبو صالح أيضا في حديث زهرة بن معبد، عن سعيد بن المسيب، عن جابر، ليس له أصل، وإنما هو عن خالد بن نجيح.
- - -
[أبو زرعة يندم على كلمة بدرت منه]
(2/ 420، 421)
قلتُ: ابن مناذر رجل كان يلزم ابن عيينة قال: نعم له قصة، كان افتتن بابن لعبد الوهاب الثقفي، وكان يقول فيه الأشعار، نسأل الله الستر والعافية.
قلتُ: فتراه مع هذا البلاء كان يكذب في الحديث قال: أما هذا فلا أعلمه.
وحضرت أبا زرعة بعد ما قال لي هذه بأيام عند أبي حاتم وهو يقول: تكلمت بكلمة منذ أيام مع هذا أتعبتني، وأنا عليها من النادمين، ذكرت ابن مناذر فقلت: كان افتتن بابن لعبد الوهاب الثقفي، فندمت، لم أطلق هذه اللفظة في أحد.
- - -
[قد يكون الراوي واهيا ومسائله مستقيمة]
(2/ 421، 422)
قلتُ: عبد الجبار بن عمر قال: واهي الحديث، وأما مسائله فلا بأس.
كأنه يقول: حديث واه، ومسائله مستقيمة، يعني ما روى من المسائل عن ربيعة، وغيره.
- - -
[ابن أبي شيبة إذا لم يرض عمن كتب عنهم لم يحدث عنهم]
(2/ 427)
قلتُ: قال ابن أبي شيبة: إذا رأيتني قد كتبت عن الرجل ولا أحدث عنه، فلا تسأل عنه.
وكان كتب عن الحكم ولم يحدث عنه.
- - -
[ضجر أبي زرعة من سرد الضعفاء على نسق، والبرذعي أفرد الثقات في موضع آخر]
(2/ 436)
قلت: حماد بن شعيب؟ قال: حسبك كم تسأل عن هؤلاء، وكأنك جمعت الضعفاء على نسق، وأحب أن أخلط معهم قوما ثقات، فتمدحهم.
قلتُ: هذا الواحد من الضعفاء إن رأيت أن تجيب فيه قال: واهي الحديث، حدث عن أبي الزبير، وغيره، بمناكير.
وسألته بعد هذا عن قوم مدحهم فأجابني بما ضمنته غير هذا الموضع.
- - -
[من دقائق علم العلل: إلزاق التهمة بالراوي الأعلى إذا كان الحديث من بابة ما يرويه الثقات عنه]
(2/ 448، 449)
قلتُ: عبد الله بن خراش؟ قال: منكر الحديث، يحدث عن العوام بأحاديث مناكير.
¥(30/97)
قلتُ: حدث عن العوام، عن مجاهد، عن ابن عباس (المسلمون شركاء في ثلاث)، قال لي أبو زرعة: وحديث ابن عمر (كان للنبي صلى الله عليه وسلم قلنسوة).
قلت له: هذا لا يرويه عنه ثقة؛ يرويه محمد بن عقبة، وهو واه. قال: فيما يرويه الثقات عنه، عن العوام يستدل أنه يروي مثل هذا.
- - -
[لا يذكر فيه الخبر (عند المتقدمين) = لا يصرح فيه بالتحديث (عند المتأخرين)]
(2/ 497، 498)
وذكر ليحيى بن معين هذان الحديثان فقال: قال فيه حديثا؟ (لعل الصواب: حدثنا)، كأنه كان لا يذكر فيه الخبر.
- - -
[شيخ يحدث عن نفسه!]
(2/ 499)
قال أبو حاتم: دفع إلى محمد بن كثير المصيصي كتاب الأوزاعي وجعل يقول في كل حديث منها: حدثنا محمد بن كثير، وهو محمد بن كثير!
- - -
[إذا روى المجهولُ المنكرَ عن المعروفين فهو تالف]
(2/ 512)
وسألت أبا زرعة عن سليمان بن سفيان فقال: روى عن عبد الله بن دينار ثلاثة أحاديث كلها يعني مناكير، وإذا روى المجهول المنكر عن المعروفين فهو كذا، كلمة لم أتقنها عنه.
- - -
[حديث (أنا مدينة الحكمة وعلي بابها) كم من خلق قد افتضحوا فيه]
(2/ 519، 521)
حديث أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس (أنا مدينة الحكمة وعلى بابها) كم من خلق قد افتضحوا فيه، ثم قال لي أبو زرعة: أتينا شيخا ببغداد يقال له عمر بن إسماعيل بن مجالد، فأخرج إلينا كراسة لأبيه فيها أحاديث جياد، عن مجالد، وبيان، والناس، فكنا نكتب إلى العصر، وقرأ علينا، فلما أردنا أن نقوم قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش بهذا الحديث فقلت له: ولا كل هذا بمرة. فأتيت يحيى بن معين، فذكرت ذلك له فقال: قل له يا عدو الله متى كتبت أنت هذا عن أبي معاوية، إنما كتبت أنت عن أبي معاوية ببغداد، متى روى هذا الحديث ببغداد؟!
- - -
[ليس في كتب إبراهيم بن موسى إلا ضعيفان]
(2/ 528)
وقال لي أبو زرعة في إبراهيم بن موسى: لم يكن في كتبه من الضعف (لعل الصواب: الضعفاء) إلا رجلين: عبد العزيز بن أبان، وأبو قتادة الحراني. ثم قال: كأنه قد جمع له الثقات.
- - -
[قصة (الأسدية)]
(2/ 533، 534)
وذكرت لأبي زرعة مسائل عبد الرحمن بن القاسم عن مالك فقال: عنده ثلاثمائة جلدة، أو نحوه، عن مالك مسائل (أسدية) قلتُ: وما الأسدية؟
فقال: كان رجل من أهل المغرب يقال له (أسد)، رحل إلى محمد بن الحسن، فسأله عن هذه المسائل، ثم قدم مصر، فأتى عبد الله بن وهب، فسأله أن يسأله عن تلك المسائل، مما كان عنده فيها عن مالك = أجابه، وما لم يكن عنده عن مالك = قاس على قول مالك، فأتى عبد الرحمن بن القاسم، فتوسع له، فأجابه على هذا، فالناس يتكلمون في هذه المسائل.
- - -
[ثلاثة أحاديث لو كانت في خمسمائة حديث لأفسدتها]
(2/ 543)
قلتُ: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم؟ قال: واهي الحديث؛ حدث عن يحيى بن أبي كثير ثلاثة أحاديث لو كانت في خمسمائة حديث لأفسدتها.
- - -
[كلام أبي زرعة في داود الظاهري]
(2/ 551 - 555)
وكنا عند أبي زرعة فاختلف رجلان من أصحابنا في أمر داود الأصبهاني، والمزني، وهما: فضل الرازي، وعبد الرحمن بن خراش البغدادي، فقال ابن خراش: داود كافر. وقال فضل: المزني جاهل، ونحو هذا من الكلام. فأقبل عليهما أبو زرعة يوبخهما، وقال لهما: ما واحد منهما لكما بصاحب، ثم قال: من كان عنده علم، فلم يصنه، ولم يقبض عليه، والتجأ في نشره إلى الكلام، فما في أيديكما منه شيء. ثم قال: الشافعي -رحمه الله- لا أعلم أنه تكلم في كتبه بشيء من هذه الفضول الذي قد أحدثوه، ولا أرى امتنع عن ذلك إلا ديانة، وصانه الله، لما أراد أن ينفذ حكمته. ثم قال: هؤلاء المتكلمون لا تكونوا منهم بسبيل، فإن آخر أمرهم يرجع إلى شيء مكشوف، ينكشفون عنه، وإنما يتموَّه أمرهم سنة، أو سنتين، ثم ينكشف فلا أرى لأحد أن يناضل عن أحد من هؤلاء، فإنهم أن يهتكوا يوما قيل لهذا المناضل: أنت من أصحابه، وإن طلبه يوما طلبه هذا به، لا ينبغي لمن يعقل أن يمدح هؤلاء.
¥(30/98)
ثم قال لي: ترى داود هذا لو اقتصر على ما يقتصر عليه أهل العلم، لظننت أنه يكيد أهل البدع بما عنده من البيان والآلة، ولكنه تعدى، لقد قدم علينا من نيسابور، فكتب إلي محمد بن رافع، ومحمد بن يحيى، وعمرو بن زرارة، وحسين بن منصور، ومشيخة نيسابور، بما قد أحدث هناك، فكتمت ذلك لما خفت عواقبه، ولم أبدأ له شيئا من ذلك، فقدم بغداد، وكان بينه وبين صالح بن أحمد حسن، فكلم صالحا أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه، فأتى صالح أباه فقال له: رجل سألني أن يأتيك، قال: ما اسمه؟ قال: داود، قال: من أين هو؟ قال: من أهل أصبهان، قال: أي شيء صناعته قال: وكان صالح يروّغ عن تعريفه إياه، فما زال أبو عبد الله -رحمه الله- يفحص عنه، حتى فطن، فقال: هذا قد كتب إلي محمد بن يحيى النيسابوري في أمره أنه زعم أن القرآن محدث، فلا يقربني، قال: يا أبة إنه ينتفي من هذا، وينكره فقال أبو عبد الله أحمد: محمد بن يحيى أصدق منه، لا تأذن له في المصير إلي.
- - -
[كلام أبي زرعة في الحارث المحاسبي]
(2/ 561، 562)
شهدت أبا زرعة سئل عن الحارث المحاسبي، وكتبه فقلت (أظن الصواب: فقال) للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغني عن هذه الكتب. قيل له: في هذه الكتب عبرة. قال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن مالك بن أنس، وسفيان الثوري، والأوزاعي، والأئمة المتقدمين، صنفوا هذه الكتب في الخطرات، والوساوس، وهذه الأشياء، هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم، فأتونا مرة بالحارث المحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الدبيلي، ومرة بحاتم الأصم، ومرة بشقيق البلخي. ثم قال: ما أسرع الناس إلى البدع!
- - -
[تحذير أبي زرعة من القصاص الذين يجولون في الأمصار وغرضهم الدراهم والدنانير]
(2/ 565)
شهدت أبا زرعة وأتاه أبو العباس الهسنجاني، فكلمه أن يقبل يحيى بن معاذ، رجل كان بالري، يتكلم بكلام يشبه كلام منصور بن عمار، أو نحو ذلك، فقال: إنه يقول: أنا على مذهبك، فأنا رجل نواح أنوح. فقال أبو زرعة: إنما النوح لمن يدخل بيته، ويغلق بابه، وينوح على ذنوبه، فأما من يخرج إلى أصبهان، وفارس، ويجول في الأمصار في النوح، فإنا لا نقبل هذا منه، هذا من فعال المستأكلة، الذين يطلبون الدراهم، والدنانير، ولم يقبله.
- - -
[التحذير من المُغَبِّرَة الذين يرقصون]
(2/ 569، 570)
قلتُ: جميل بن الحلال العتكي؟ قال: قد كنت كتبت عنه، وسألت عنه نصر بن علي الجهضمي فقال: اتق الله، ذاك زفَّان، يجتمع بالليل مع هؤلاء المغبرين، يزفن، ويرقص معهم. قال أبو زرعة: فضربت على ما كتبت عنه.
- - -
[الكلام في أبي حنيفة وصاحبيه]
(2/ 570)
سمعت أبا زرعة يقول: كان أبو حنيفة جهميا، وكان محمد بن الحسن جهميا، وكان أبو يوسف جهميا بيِّن التجهم.
- - -
[(لا أصل له) تطلق على الحديث مع ثبوته موقوفا]
(2/ 574، 575)
قلتُ: إنه حدثني عن محمد بن محبوب، عن جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس)، قال: باطل، وزور، لا أصل له. ثم جعل يرغب إلى الله في الستر، والعافية.
عنى أبو زرعة -إن شاء الله- في حديث جويرية أن لا أصل له مرفوعا، وقد رواه جويرية، عن نافع، عن ابن عمر فقط، رواه عنه جعفر بن سليمان، فلا أدري لم يحفظه أبو زرعة، أو قال: لا أصل له أصلا، فأما أنا فإني أحفظه عن ابن عمر موقوفا.
- - -
[بنت تصون أباها بعد تغير حفظه]
(2/ 575، 576)
قلتُ لأبي زرعة: قرة بن حبيب تغير؟ فقال: نعم، كنا أنكرناه بآخره، غير أنه كان لا يحدث إلا من كتابه، ولا يحدث حتى يحضر ابنه، ثم تبسم. فقلت: لم تبسمت؟ قال: أتيته ذات يوم، وأبو حاتم، فقرعنا عليه الباب، واستأذنا عليه، فدنا من الباب ليفتح لنا، فإذا ابنته قد خفت (لعل الصواب: قد خافت)، وقالت له: يا أبة إن هؤلاء أصحاب الحديث، ولا آمن أن يغلطوك، أو يدخلوا عليك ما ليس من حديثك، فلا تخرج إليهم، حتى يجيء أخي، تعني علي بن قرة. فقال لها: أنا أحفظ، فلا أمكنهم ذاك. فقالت: لست أدعك تخرج، فإني لا آمنهم عليك، فما زال قرة يجتهد، ويحتج عليها في الخروج، وهي تمنعه، وتحتج عليه في ترك الخروج، إلى أن يجيء علي بن قرة، حتى غلبت عليه، ولم تدعه. قال أبو زرعة: فانصرفنا، وقعدنا، حتى
¥(30/99)
وافى ابنه علي. قال أبو زرعة: فجعلت أعجب من صرامتها، وصيانتها أباها.
- - -
[أحاديث المذاكرة مظنة الخطأ]
(2/ 578، 579)
قلتُ لأبي زرعة: إن أحمد بن جعفر الزنجاني حدثنا عن يحيى بن معين، عن رفدة بن قضاعة، بحديث الأوزاعي في الرفع، فقال: إن هذا يحتاج إلى أن يحبس في السجن. قلتُ: إنه يقول حدثنا يحيى عن رفدة. فقال: لم يسمع يحيى من رفدة شيئا، ولم يسمع من هشام بن عمار شيئا. فكتبت إلى ابن جعفر بذلك، فقال لى: إنما رأيت يحيى يذاكر به ويقول: رواه رفدة، ولا أدري ممن سمعه.
- - -
[من تصانيف أبي زرعة: (فوائد الرازيين)؟]
(2/ 582)
دفع إلي أبو زرعة جزءا من (فوائد الرازيين) فنسخت منه ما نسخت ...
- - -
[أبو زرعة أعرف بحال (محمد بن حميد الرازي) من الإمام أحمد]
(2/ 583)
قلتُ: لا أراك أدخلت في هذا الجزء محمد بن حميد؟ فقال لي: محمد بن حميد يحتاج إلى جزء على حدة. وقلت له: مرة أخرى أو قال له غيري: إن أحمد بن حنبل قال: إن أحاديث ابن حميد، عن جرير صحاح، وأحاديثه عن شيوخه لا يدري (لعل الصواب: لا ندري). فقال أبو زرعة: نحن أعلم من أبي عبد الله -رحمه الله-، يعني في إمساكه عن الرواية عنه.
- - -
[قصة أبي زرعة وصحيح مسلم، وعذر مسلم في إخراج حديث المتكلم فيهم، وإفرادِه الحديث الصحيح]
(2/ 674 - 677)
شهدت أبا زرعة ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بن الحجاج، ثم الفضل الصائغ على مثاله، فقال لي أبو زرعة: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه، فعملوا شيئا يتشوفون به، ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه، ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها.
وأتاه ذات يوم -وأنا شاهد- رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم، فجعل ينظر فيه، فإذا حديث عن أسباط بن نصر، فقال لي أبو زرعة: ما أبعد هذا من الصحيح، يدخل في كتابه أسباط بن نصر! ثم رأى في الكتاب قطن بن نسير فقال لي: وهذا أطم من الأول؛ قطن بن نسير وصل أحاديث عن ثابت، جعلها عن أنس، ثم نظر فقال: يروي عن أحمد بن عيسى المصري في كتابه الصحيح! قال لي أبو زرعة: ما رأيت أهل مصر يشكون في أن أحمد بن عيسى، وأشار أبو زرعة بيده إلى لسانه، كأنه يقول: الكذب. ثم قال لي: يحدث عن أمثال هؤلاء، ويترك عن محمد بن عجلان، ونظرائه، ويطرق لأهل البدع علينا، فيجدون السبيل بأن يقولوا لحديث إذا احتج عليهم به = ليس هذا في كتاب الصحيح! ورأيته يذم وضع هذا الكتاب، ويؤنبه. فلما رجعت إلى نيسابور في المرة الثانية، ذكرت لمسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه روايته في هذا الكتاب عن أسباط بن نصر، وقطن بن نسير، وأحمد بن عيسى، فقال لي مسلم: إنما قلتُ صحيح، وإنما أدخلت من حديث أسباط، وقطن، وأحمد، ما قد رواه الثقات عن شيوخهم، إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع، ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول = فاقتصر على أولئك، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات. وقدم مسلم بعد ذلك إلى الري، فبلغني أنه خرج إلى أبي عبد الله محمد بن مسلم بن وارة فجفاه، وعاتبه على هذا الكتاب، وقال له نحوا مما قاله أبو زرعة: إن هذا يطرق لأهل البدع علينا. فاعتذر إليه مسلم وقال: إنما أخرجت هذا الكتاب وقلت: هو صحاح، ولم أقل إن مالم أخرجه من الحديث في هذا الكتاب: ضعيف، ولكني إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح، ليكون مجموعا عندي، وعند من يكتبه عني، فلا يرتاب في صحتها، ولم أقل: إن ما سواه ضعيف، ونحو ذلك مما اعتذر به مسلم إلى محمد بن مسلم، فقبل عذره وحدثه.
- - -
[من تصانيف أبي زرعة: (كتاب السير)؟]
(2/ 679)
وأملى علينا أبو زرعة في كتاب السير ...
- - -[(لا أعلم) أدل على المراد من (الله أعلم)]
(2/ 681)
عن إبراهيم (هو النخعي) قال: إني أقول إني لا أعلم، وأنا لا أعلم، وأكره أن أقول: الله أعلم، فيرى أن عندي علما.
- - -
[من تصانيف أبي زرعة: (كتاب الفوائد)؟]
(2/ 686)
وانتهى أبو زرعة في كتاب الفوائد ...
- - -
[من تصانيف أبي زرعة: (كتاب الفضائل)؟]
(2/ 687)
ثم قرأه علي في كتاب الفضائل بعد أن ألححت عليه.
- - -
[أصح حديث في النكاح بغير ولي]
(2/ 688، 689)
¥(30/100)
سألت أبا زرعة عن الأحاديث التي رويت في النكاح بغير ولي، واستقصيت عليه بما حضرت في هذا الوقت، وأدخلت عليه في كل علة كل حديث، مما قد رسمته في غير هذا الموضع، ولم يحصل في ذلك حديث يثبت، ثم شهدت أبا حاتم بعد ذلك بحضرة أبي زرعة يقول: أصح شيء عندنا في النكاح بغير ولي حديث ابن وهب، عن يونس، عن عروة، عن عائشة في (الأنحاء)، حدثنا أصبغ، عن ابن وهب، فلما أخبر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن أحدها أن يجوز (أظن الصواب: يزوج) المرأة الولي، فأجاز النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا، وأبطل ما سواه = كان هذا من أكثر حجة.
- - -
[من تصانيف أبي زرعة: (كتاب أعلام النبوة)؟ وحديث الطير لا يصح]
(2/ 692)
وشهدت أبا زرعة في كتاب أعلام النبوة على باب: ما يعرف من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي في الطائر أنه قال: (اللهم ائتني بأحب خلقك إليك) = فلم يقرأ علينا شيئا مما في الباب، وقال: ليس فيه حديث صحيح.
- - -
[من تصانيف أبي زرعة: (فوائد البصريين)؟]
(2/ 706)
شهدت أبا زرعة أتى في فوائد البصريين ...
- - -[إنكار أبي زرعة على من يروي ما أسنده أبو حنيفة، وأمثلة لما أخطأ فيه]
(2/ 717 - 722)
ورأى أبو زرعة في كتابي حديثا عن أبي حاتم، عن شيخ له، عن أيوب بن سويد، عن أبي حنيفة، حديثا مسندا، وأبو حاتم جالس إلى جنبه، فقال لي: من يعاتب على هذا، أنت أو أبو حاتم؟ قلتُ: أنا. قال: لم؟ قلتُ: لأني جبرته على قراءته، وكان يأبى، فقرأه علي بعد جهد. فقال لي قولا غليظا أنسيته في كتابي ذلك الوقت، فقلت له: إن إبراهيم بن أورمة كان يعني بإسناد أبي حنيفة. فقال أبو زرعة: إنا لله وإنا إليه راجعون، عظمت مصيبتنا في إبراهيم يعنى به، لأي معنى يصدقه؟ لاتباعه؟ لإتقانه؟ ثم ذكر كلاما غليظا في إبراهيم، لم أخرجه ها هنا. ثم قال: رحم الله أحمد بن حنبل، بلغني أنه كان في قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور، كان يحتاج إليها، وكان المعلى أشبه القوم بأهل العلم؛ وذلك أنه كان طلابة للعلم، ورحل، وعني به، فصبر أحمد عن تلك الأحاديث، ولم يسمع منه حرفا، وأما علي بن المديني، وأبو خيثمة، وعامة أصحابنا، سمعوا منه، وأي شيء يشبه المعلى من أبي حنيفة؟! المعلى صدوق، وأبو حنيفة يوصل الأحاديث، أو كلمة قالها أبو زرعة هذا معناها.
ثم قال لي أبو زرعة: حدث عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد، عن جابر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فزاد في الحديث عن جابر، يعني حديث (القراءة خلف)، ويقول: القرآن مخلوق، ويرد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويستهزىء بالآثار، ويدعو إلى البدع، والضلالات، ثم يعني بحديثه، ما يفعل هذا إلا غبي جاهل، أو نحو ما قال، وجعل يحرد (؟) على إبراهيم، ويذكر أحاديث من رواية أبي حنيفة لا أصل لها، فذكر من ذلك حديث علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه: (الدال على الخير كفاعله)، وأنكر عليه حديثا آخر يرويه عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، حديث عمر: (جاء جبريل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: ما الإيمان)، قال أبو زرعة: فجعل هو وأبو سنان: (الإيمان شرائع الإيمان)، وذكر أحاديث قد أوهم فيها، وأنكرها من رواياته، ثم قال لي: من قال القرآن مخلوق فهو كافر، فيعنى بما أسند الكفار؟! أي قوم هؤلاء؟!
- - -
[حديثان أخطأ فيهما أبو حنيفة]
(2/ 756)
قال أبو حاتم: حُدثت عن سفيان بن عيينة قال: لقيني أبو حنيفة فقال لي: كيف سماعك عن عمرو بن دينار، قال: قلتُ له: أكثرت عنه، قال: لكني لم أسمع منه إلا حديثين، قال: قلتُ ما هما؟ فقال: حدثنا عمرو، عن جابر بن عبد الله في لخباري (كذا) فقلت: حدثنا عمرو، عن جابر بن زيد، ليس جابر بن عبد الله. قلتُ: وما الآخر؟ فقال: حدثنا عمرو، عن ابن الحنفية، عن علي: (لقد ظلم من لم يورث الإخوة من الأم) فقلت: حدثنا عمرو، عن عبد الله بن محمد بن علي، ليس بابن الحنفية. قال سفيان: فإذا هو قد أخطا فيهما جميعا.
- - -
[أبو حنيفة وصاحبه أبو يوسف ضعيفان عند أبي زرعة]
ذكرهما في أسامي الضعفاء (2/ 664 و672)
- - -
[الكتب غير المعجمة تتعب ابن المديني]
(2/ 741)
سمعت محمد بن مسلم يقول: قال علي بن المديني: أنا أعيا بهؤلاء الذين كتبهم كالصحراء، يعني غير معجمة.
- - -
[أبو زرعة الرازي كان على مذهب أبي حنيفة في حداثته]
¥(30/101)
(2/ 755)
قال أبو زرعة: كان أهل الري قد افتتنوا بأبي حنيفة، وكنا أحداثا نجري معهم، ولقد سألت أبا نعيم عن هذا، وأنا أرى أني في عمل، ولقد كان الحميدي يقرأ كتاب الرد (أظنه كتاب "الرد على محمد بن الحسن" للشافعي)، ويذكر أبا حنيفة، وأنا أهم بالوثوب عليه، حتى من الله علينا، وعرفنا ضلالة القوم.
- - -
[لا يثبت حديث في كراهة الحجامة في يوم بعينه ولا في استحبابها في يوم بعينه]
(2/ 757، 758)
شهدت أبا زرعة لا يثبت في كراهة الحجامة في يوم بعينه، ولا في استحبابها في يوم بعينه حديثا. قلتُ له: حديث أبي بكرة؟ قال: ليس بالقوي. ثم قال: أجود شيء فيه حديث أنس: (كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحتجمون لسبع عشرة، ولتسع عشرة، وإحدى وعشرين)، فهذا يوافق الأيام كلها.
- - -
[دفاع عن أصحاب الحديث]
(2/ 773، 774)
حدثني أبو زرعة، عن عبد الله بن الحسن الهسنجاني قال: كنت بمصر، فرأيت قاضيا لهم في المسجد الجامع، وأنا ممراض فسمعت القاضي يقول: مساكين أصحاب الحديث، لا يحسنون الفقه، فحبوت إليه فقلت: اختلف أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- في جراحات الرجال والنساء، فأي شيء قال علي بن أبي طالب؟ وأي شيء قال زيد بن ثابت؟ وأي شيء قال عبد الله مسعود؟ فأفحم، فقلت له: زعمت أن أصحاب الحديث لا يحسنون الفقه، وأنا من أخس أصحاب الحديث سألتك عن هذه، فلم تحسنها، فكيف تنكر على قوم أنهم لا يحسنون شيئا، وأنت لا تحسنه؟!
- - -
[حديث أنكره ابن المديني ونبهه أبو زرعة أنه عنده، وأنسيه أيضا محمد بن يحيى الذهلي فاستفاده بعد هذه الحكاية]
(2/ 774، 775)
قال أبو زرعة، عن عبد الله بن الحسن قال: ألقيت على علي بن المديني حديث أبي ذر في الحناء، والكتم، فأنكره علي وقال: ليس هذا من حديث معمر. وقال أبو زرعة: وكان فيه لين، يعني في عبد الله بن الحسن، قال: فقلت لعلي: هذا هو عندك. فقال علي: عندي؟! قلتُ: نعم، أليس قد كتبت عن عبدالرزاق كتاب الجامع؟ قال: بلى، قال قلت له: فأخرجه إلي، قال: فدخل منزله, وأخرج إلي كتاب الجامع, فطلبته, فوجدته, فقلت له: ها هو ذا عندك, وأنت لا تحفظه!
قال أبو زرعة: لقد كان من العلم بمكان، يعني عبد الله بن الحسن.
قال أبو عثمان: فحكيت أنا هذه الحكاية لمحمد بن يحيى النيسابوري، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن الحسن، قال: ترى وقع إلينا هذا الحديث عن عبد الرزاق؟ فقام، فدخل بيته، ثم خرج إلي فأملاه علي من كتابه، قال: نا عبد الرزاق, نا معمر.
آخر الفوائد المنتقاة.
وكتب/ أبو يوسف إبراهيم بن يوسف الأبياري.
5/ 3/ 1431 هـ
19/ 2/ 2010 م
ـ[أبو صهيب عدلان الجزائري]ــــــــ[19 - 02 - 10, 10:22 ص]ـ
بارك الله فيك أخانا الكريم ليت الإخوة يجردون فوائد الأجزاء فإن بها دررا لو يعلم القوم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 11:56 ص]ـ
أحسن الله تعالى إليك أخي الكريم.
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[20 - 02 - 10, 01:35 ص]ـ
فوائد ثمينة
فهل من ينسج مثلها
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[20 - 02 - 10, 02:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 02 - 10, 11:10 م]ـ
جزاك الله خيرا، وننتظر منكم المزيد.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[20 - 02 - 10, 11:17 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الانتقاء ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 02 - 10, 11:43 م]ـ
وهذه إشارات للتفاعل مع الموضوع:
= لم يكن في كتبه من الضعف (لعل الصواب: الضعفاء) إلا رجلين
- لعل الأقرب (من الضَّعَفَة)، والله أعلم.
= فدنا من الباب ليفتح لنا، فإذا ابنته قد خفت (لعل الصواب: قد خافت)
- الصواب (خفّت)، يقال: خف إلى الشيء أي أسرع.
= فقال: حدثنا عمرو، عن جابر بن عبد الله في لخباري (كذا)
- لعله في الخيار.
= خالد بن يزيد المصري، وسعيد بن أبي هلال صدوقان، وربما وقع في قلبي من حسن حديثهما.
- أي ربما وقع الإنكار في قلبي من غرابة حديثهما.
= فرأيت قاضيا لهم في المسجد الجامع، وأنا ممراض.
- لعل الصواب (مُمرَض).
= ثم قال لي: ترى داود هذا لو اقتصر على ما يقتصر عليه أهل العلم، لظننت أنه يكيد أهل البدع بما عنده من البيان والآلة، ولكنه تعدى.
- كلام نفيس يوزن بالذهب.
¥(30/102)
= فقال لي أبو زرعة: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه، فعملوا شيئا يتشوفون به، ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه، ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها.
- نفيس
= ها هو ذا عندك, وأنت لا تحفظه!
- نفيس.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 01:28 ص]ـ
وقد كنت انتقيت من الكتاب فوائد أخرى، أذكرها هنا لتكتمل الفائدة:
335
قال أبو زرعة: كان [بشر بن يحيى بن حسان] جاهلا؛ بلغني أنه ناظر إسحاق بن راهويه في القرعة فاحتج عليه إسحاق بتلك الأخبار الصحاح فأفحمه، فانصرف ففتش كتبه فوجد في كتبه حديث النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، فقال لأصحابه: قد وجدت حديثا أكسر به ظهره، فأتى إسحاق فأخبره فقال إسحاق: إنما هذا القزع أنه يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض.
359
قلت حميد بن قيس المكي قال من الثقات هو أخو عمر بن قيس المكي ثم قال ما أبعد ما بين الأخوين انظر إلى حميد في أي درجة من العلو وانظر إلى عمر في أي درجة من الوهاء
366
وسمعت أبا زرعة يقول: فليح بن سليمان ضعيف الحديث، وأبو أويس ضعيف الحديث، إلا أنهما من حسن حديثهما نعمتان [كذا، وقد استشكلها الشيخ خالد الدريس في دراسته عن الحديث الحسن وقال: لعلها نقمتان. أقول: لعل الصواب: يعتمان؛ أي يخفى أمرهما].
395
يحيى بن معين قال: لقيت علي بن عاصم على الجسر فقلت: كيف حديث مطرف عن الشعبي (من زوج كريمته)؟ فقال: حدثنا مطرف عن الشعبي، فقلت: لم نسمع [كذا ولعل الصواب: تسمع] هذا من مطرف قط، وليس هذا من حديثك، قال: فأكذب؟ فاستحييت منه، وقلت: ذُوكرتَ به فوقع في قلبك فظننتَ أنك سمعته ولم تسمعه، وليس من حديثك.
445
سألت أبا زرعة عن تليد بن سليمان فقال قعد يوما على سطح وكان أعرج فذكر عثمان رضي الله عنه فشتمه فألقى من السطح فانكسرت رجله الأخرى فكان يمشي على عصا.
449
وقال لي أبو زرعة (في حديث أخطأ فيه بقية عن المسعودي): إذا نقل بقية حديث الكوفة إلى حمص يكون هكذا.
450
وسمعت أبا زرعة مرة أخرى يقول: ربما انتفع المحدث القاصي الدار؛ كان عبد الرزاق قاصي الدار بعيد تنأى داره [كذا والصواب (فعمر بتنائي داره)] وحسن حديثه.
............ يتبع إن شاء الله.
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 05:33 ص]ـ
وهذه فوائد كنت انتقيتها من هذا الكتاب
رأي أبو زرعة في تصنيف مسلم بن الحجاج لكتابه الصحيح
سؤالات البرذعي - (ج 2 / ص 674)
شهدت أبا زرعة ذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم بن الحجاج ثم الفضل الصائغ على مثاله فقال لي أبو زرعة: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قبل أوانه فعملوا شيئا يتشوفون به ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قبل وقتها
وأتاه ذات يوم وأنا شاهد رجل بكتاب الصحيح من رواية مسلم فجعل ينظر فيه فإذا حديث عن أسباط بن نصر فقال لي أبو زرعة: ما أبعد هذا من الصحيح يدخل في كتابه أسباط بن نصر ثم رأى في الكتاب قطن بن نسير فقال لي: وهذا أطم من الأول قطن بن نسير وصل أحاديث عن ثابت جعلها عن أنس ثم نظر فقال: يروي عن أحمد بن عيسى المصري في كتابه الصحيح قال لي أبو زرعة: ما رأيت أهل مصر يشكون في أن أحمد بن عيسى وأشار أبو زرعة بيده إلى لسانه كأنه يقول: الكذب ثم قال لي: يحدث عن أمثال هؤلاء ويترك عن محمد بن عجلان ونظرائه ويطرق لأهل البدع علينا فيجدون السبيل بأن يقولوا لحديث إذا احتج عليهم به ليس هذا في كتاب الصحيح ورأيته يذم وضع هذا الكتاب ويؤنبه فلما رجعت إلى نيسابور في المرة الثانية ذكرت لمسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه روايته في هذا الكتاب عن أسباط في المرة الثانية ذكرت لمسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه روايته في هذا الكتاب عن أسباط بن نصر وقطن بن نسير وأحمد بن عيسى فقال لي
مسلم: إنما قلتُ صحيح وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول فاقتصر على أولئك وأصل الحديث معروف من رواية الثقات وقدم مسلم بعد ذلك إلى الري فبلغني أنه خرج إلى أبي عبد الله محمد بن مسلم بن وارة فجفاه وعاتبه على هذا الكتاب وقال له نحوا مما قاله أبو زرعة إن هذا يطرق لأهل البدع علينا فاعتذر إليه مسلم وقال: إنما أخرجت هذا الكتاب وقلت: هو صحاح ولم أقل إن مالم أخرجه من الحديث في هذا الكتاب ضعيف ولكني إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح ليكون مجموعا عندي وعند من يكتبه عني فلا يرتاب في صحتها ولم أقل إن ما سواه ضعيف ونحو ذلك مما اعتذر به مسلم إلى محمد بن مسلم فقبل عذره وحدثه
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 05:37 ص]ـ
أخطأ شعبة في ثلثمائة حديث
سؤالات البرذعي - (ج 2 / ص 772)
سمعت أبا زرعة يقول: حضرت أبا نعيم وقال: له مزحويه البصريون يقولون شعبة -يعني أحفظ من سفيان- فقال: أسكت أخطأ شعبة في ثلثمائة حديث
¥(30/103)
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 05:43 ص]ـ
تشدد شعبة
سؤالات البرذعي - (ج 2 / ص 681)
قال: سمعت ابن المبارك يقول: ما رأيت رجلا أطعن في الرجال من شعبة
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 05:46 ص]ـ
التلقين
سؤالات البرذعي - (ج 2 / ص 742)
سمعت سفيان يقول: إنما مثل التلقين لمن يحفظ مثل رجل قيل له تعرف فلانا قال لا قيل له ابن فلان ابن فلان ابن فلان منزله في موضع كذا قال: نعم
قال لي محمد بن مسلم ومما يحقق قول علي عن ابن عيينة قول الله يعني <فتذكر إحداهما الأخرى> فإنما هو من التذكير فإذا ذكر ذكر
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 06:01 ص]ـ
كتب المتصوفة
سؤالات البرذعي - (ج 2 / ص 561)
شهدت أبا زرعة سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه فقلت للسائل إياك وهذه الكتب هذه كتب بدع وضلالات عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغني عن هذه الكتب قيل له في هذه الكتب عبرة قال من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة بلغكم أن مالك بن أنس وسفيان الثوري والأوزاعي والأئمة المتقدمين صنفوا هذه الكتب في الخطوات والوساوس وهذه الأشياء هؤلاءء قوم خالفوا أهل العلم فأتونا مرة بالحارث المحاسبي ومرة بعبد الرحيم الدبيلي ومرة بحاتم الأصم ومرة بشقيق البلخي ثم قال ما أسرع الناس إلى البدع
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 06:03 ص]ـ
حسن حديث بعض الضعفاء
سؤالات البرذعي - (ج 2 / ص 366)
وسمعت أبا زرعة يقول: فليح بن سليمان ضعيف الحديث وأبو أويس ضعيف الحديث إلا أنهما من حسن حديثهما نعمتان.
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 06:06 ص]ـ
صبر الامام أحمد عن سماع الاحاديث الغرائب
سؤالات البرذعي - (ج 2 / ص 717)
قال: رحم الله أحمد بن حنبل بلغني أنه كان في قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور كان يحتاج إليها وكان المعلى أشبه القوم بأهل العلم وذلك أنه كان طلابة للعلم ورحل وعني به فصبر أحمد عن تلك الأحاديث ولم يسمع منه حرفا
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 06:09 ص]ـ
كل من لم يتكلم في هذا الشأن على الديانة فإنما يعطب نفسه
سؤالات البرذعي - (ج 2 / ص 329)
قال أبو زرعة كل من لم يتكلم في هذا الشأن على الديانة فإنما يعطب نفسه كل من كان بينه وبين إنسان حقد أو بلاء يجوز أن يذكره كان الثوري ومالك يتكلمون في الشيوخ على الدين فنفذ قولهم ومن لم يتكلم فيهم على غير الديانة يرجع الأمر عليه.
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 06:11 ص]ـ
بس
سؤالات البرذعي - (ج 2 / ص 404)
قلتُ لأبي زرعة: سفيان بن وكيع كان يتهم بالكذب قال: الكذب بس ثم قال لي أبو زرعة: كتبت عنه شيئا قلتُ: لا قال استرحت
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 06:20 ص]ـ
أعتذر عن تكرار فوائد ذكرها الأخوة والمشايخ الكرام , لم أنتبه لها إلا بعد كتابتها
ويبقى لي خمس فوائد
أخطأ شعبة في ثلثمائة حديث
تشدد شعبة
التلقين
صبر الامام أحمد عن سماع الاحاديث الغرائب
بس
وأعتذر مرة أخرى عن التكرار غير المتعمد
وجزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[22 - 02 - 10, 03:07 ص]ـ
جزى الله الإخوة الفضلاء الكرام أفضل الجزاء على دعائهم وإفاداتهم
335
قال أبو زرعة: كان [بشر بن يحيى بن حسان] جاهلا؛ بلغني أنه ناظر إسحاق بن راهويه في القرعة فاحتج عليه إسحاق بتلك الأخبار الصحاح فأفحمه، فانصرف ففتش كتبه فوجد في كتبه حديث النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع، فقال لأصحابه: قد وجدت حديثا أكسر به ظهره، فأتى إسحاق فأخبره فقال إسحاق: إنما هذا القزع أنه يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض.
روى القصة الخطيب في الكفاية (1/ 481 ت الدمياطي) من طريق البرذعي في سؤالاته: ... (نهى عن القرع) بالراء، وأُراه الصواب؛ لأن الخطيب مثَّل بالقصة لتصحيف من يأخذ العلم عن الصحف.
............ يتبع إن شاء الله.
في انتظار فوائد أستاذنا المفضال.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[31 - 03 - 10, 12:37 ص]ـ
[هل وهم أبو حاتم في نقل عن ابن معين؟]
(2/ 384، 385)
شهدت أبا حاتم يقول لأبي زرعة: كان يحيى بن معين يقول: يوسف السمتي زنديق، وعائذ بن حبيب زنديق، فقال له أبو زرعة: أما عائذ بن حبيب فصدوق في الحديث، وأما يوسف السمتي فذاهب الحديث، كان يحيى يقول: كذاب.
قال أبو عثمان: فرأيت هذه الحكاية التي حكاها أبو حاتم عندي، عن بعض شيوخنا، عن يحيى: كان عائذ بن حبيب (زيديا)، وهو بهذا أشبه، والله أعلم.
ويدل على تصحيف أبي حاتم رحمه الله ما رواه العقيلي من طريق معاوية بن صالح عن يحيى بن معين:
حدثنا محمد بن أحمد حدثنا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى يقول قد سمعت من عائذ بن حبيب أخى الربيع بن حبيب وكان عائذ بن حبيب يقال إنه زيدي.
انتهى.
وهذا في ترجمة عائذ بن حبيب من الضعفاء للعقيلي رحمه الله.
وهذه فوائد عزيزة جزاك الله خيرا على تقييدها.
¥(30/104)
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[06 - 04 - 10, 05:04 م]ـ
ما شاء الله .. فوائد نفيسة
جزاكم الله خيرا، و نفع بكم
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[13 - 04 - 10, 11:39 ص]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
ـ[أبو منار ضياء]ــــــــ[22 - 04 - 10, 09:17 م]ـ
لو وضعت هذه الفوائد في ملف ورد
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[23 - 04 - 10, 02:17 ص]ـ
[حديث أنكره ابن المديني ونبهه أبو زرعة أنه عنده، وأنسيه أيضا محمد بن يحيى الذهلي فاستفاده بعد هذه الحكاية]
(2/ 774، 775)
قال أبو زرعة، عن عبد الله بن الحسن قال: ألقيت على علي بن المديني حديث أبي ذر في الحناء، والكتم، فأنكره علي وقال: ليس هذا من حديث معمر. وقال أبو زرعة: وكان فيه لين، يعني في عبد الله بن الحسن، قال: فقلت لعلي: هذا هو عندك. فقال علي: عندي؟! قلتُ: نعم، أليس قد كتبت عن عبدالرزاق كتاب الجامع؟ قال: بلى، قال قلت له: فأخرجه إلي، قال: فدخل منزله, وأخرج إلي كتاب الجامع, فطلبته, فوجدته, فقلت له: ها هو ذا عندك, وأنت لا تحفظه!
قال أبو زرعة: لقد كان من العلم بمكان، يعني عبد الله بن الحسن.
قال أبو عثمان: فحكيت أنا هذه الحكاية لمحمد بن يحيى النيسابوري، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن الحسن، قال: ترى وقع إلينا هذا الحديث عن عبد الرزاق؟ فقام، فدخل بيته، ثم خرج إلي فأملاه علي من كتابه، قال: نا عبد الرزاق, نا معمر.
أليس الأشبه بالسياق أن تكون هذه الحكاية بين عبد الله بن الحسن وعلي بن المديني؟
وبناء على ما سبق فهل يكون قول أبي زرعة رحمه الله عنه فيه لين، هل يكون المقصود به الاصطلاح؟ أو لينه في الرد على ابن المديني رحمه الله رغم ابتداء ابن المديني بالإنكار لا بالسؤال؟
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[26 - 04 - 10, 07:17 م]ـ
لو وضعت هذه الفوائد في ملف وردحمل الملف المرفق.
أليس الأشبه بالسياق أن تكون هذه الحكاية بين عبد الله بن الحسن وعلي بن المديني؟
وبناء على ما سبق فهل يكون قول أبي زرعة رحمه الله عنه فيه لين، هل يكون المقصود به الاصطلاح؟ أو لينه في الرد على ابن المديني رحمه الله رغم ابتداء ابن المديني بالإنكار لا بالسؤال؟ - جزاكم الله خيرا.
- تعجبني -كثيرا- مشاركاتكم في الملتقى؛ يَبِين عليها الفهم والمخبرة.
- ما أشرتم إليه من كون القصة بين عبد الله بن الحسن وعلي بن المديني = قوي متجه، وأحسب أن كلمة (لين) مصحفة عن (لَسَن)؛ جاء في تاج العروس (36/ 114، 115):
اللَّسَنُ، (محرَّكاً: الفَصاحَةُ) والبَيانُ.
وقيلَ: هو جودَةُ اللِّسانِ وسَلاطَتُه. اهـ
- فهذا يلائم -إن شاء الله- سياق القصة، كما يلائم ما سبق في قصة عبد الله بن الحسن مع القاضي المصري، المذكورة في الفائدة التي قبلها.
والله أعلم بالصواب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 04 - 10, 09:13 م]ـ
صبر الامام أحمد عن سماع الاحاديث الغرائب
سؤالات البرذعي - (ج 2 / ص 717)
قال: رحم الله أحمد بن حنبل بلغني أنه كان في قلبه غصص من أحاديث ظهرت عن المعلى بن منصور كان يحتاج إليها وكان المعلى أشبه القوم بأهل العلم وذلك أنه كان طلابة للعلم ورحل وعني به فصبر أحمد عن تلك الأحاديث ولم يسمع منه حرفا
لا أظن إعراض الإمام أحمد عن المعلى بسبب غرائبه بل بسبب حنفيته. انظر قوله "وكان المعلى أشبه القوم بأهل العلم" أي أشبه الحنفية بعلماء الحديث.(30/105)
السنن الأندلسية؟
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 11:16 ص]ـ
ما المطبوع من السنن الأندلسية: سنن قاسم بن أصبغ، وابن أيمن وغيرها؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[19 - 02 - 10, 11:55 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=194596
ربما تجد في هذا الرابط ما يفيدك إن شاء الله تعالى.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[21 - 02 - 10, 11:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا؛ هل يٌمكن القول بفقدانِ هذه أيضًا؟(30/106)
أين أجد إجابات الشيخ عبد الله السعد. .؟
ـ[أبو عبد اللطيف العتيبي]ــــــــ[20 - 02 - 10, 11:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أين أجد إجابات الشيخ عبد الله السعد - وفقه الله - على الأسئلة الموجودة في هذا الرابط , وقد طرحت هنا من قبل ... ؟
وهذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=43763
وجزى الله خيرا من أعان على ذلك. .
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 09:34 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفضل الرابط أخي: http://www.saaid.net/leqa/7.htm
ـ[أبو عبد اللطيف العتيبي]ــــــــ[21 - 02 - 10, 10:12 م]ـ
بارك الله فيك
وجزاك عنا خير الجزاء
وشكرا لك من القلب
وفقك الله(30/107)
هل من متخصص في الحديث الموضوعي
ـ[نبيل أحمد الطيب الجزائري]ــــــــ[21 - 02 - 10, 11:41 ص]ـ
هل من متخصص في الحديث الموضوعي،؟ أريد الكلام على هذا الفن تأصيلا
الرجاء إبراز عنوان البريد اللكتروني للتواصل
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:29 م]ـ
قام الاخ خالد الشرمان مؤخرا بمناقشة رسالة دكتوراة في جامعة اليرموك الاردنية بعنوان (الحديث الموضوعي دراسة تاصيلية) hanigalees@hotmail.com
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:08 م]ـ
راجعه وستجده
ـ[نبيل أحمد الطيب الجزائري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:01 م]ـ
ما هو البريد الإلكتروني للدكتور خالد الشرمان
فانا محتاج إليه ضروري
ـ[خالد الشرمان]ــــــــ[22 - 04 - 10, 02:03 م]ـ
السلام عليكم
بشرى لأهل الحديث
أنا د خالد محمد الشرمان
وقد تم بفضل الله عزوجل طباعة كتابي بعنوان
"الحديث الموضوعي دراسة تأصيلية تطبيقية"
وهو في الأصل رسالة دكتوراة في الحديث الشريف في جامعة اليرموك في الاردن
والكتاب طبعته دار الفرقان في الاردن وسيتم عرضه لأول مرة في معرض الكتاب في المدينة المنورة في 17 - 5 - 2010 بإذن الله
وأشكر كل من يقدم لي ملاحظة جادة حول الكتاب
وايميلي هو
kaledmm1972@hotmail.com
ـ[نبيل أحمد الطيب الجزائري]ــــــــ[25 - 04 - 10, 02:13 م]ـ
اخي خالد أنا طالب في مرحلة الماجستير تخصص السنة في الدراسات الحديثة والمعاصرة
وفي تخصصنا الحديث الموضوعي أو ان اتقن هذا المقياس فهل يمكن ان ترسل لي الكتاب على شكل ملف doc أو fdf وإذا كان غير ممكن فكيف أشتري الكتاب وأنا في الجزائر
أود منك التواصل بارك الله فيك
ـ[خالد الشرمان]ــــــــ[26 - 04 - 10, 10:50 ص]ـ
الأخ الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكتاب طبعته دار الفرقان في الأردن حديثا وستشارك به في معارض الكتب المختلفة وبالامكان الاتصال غلى الدار وتلفونهم على الانترنت
ولا يسمح لي الآن أن ارسل الكتاب لأن حقوق الدار محفوظة ولكن سأفعل في المستقبل القريب بعد استشارة الدار الناشرة
وأنصحك أخي الحبيب بالاطلاع على الكتاب لأنه بحق دراسة شاملة للموضوع بكل أبعاده
مفصل تفصيلا جيدا
ـ[خالد الشرمان]ــــــــ[26 - 04 - 10, 10:52 ص]ـ
آمل في القريب العاجل أن أرسل لك على الأقل خطة الكتاب وفهرسه
ـ[خالد الشرمان]ــــــــ[26 - 04 - 10, 10:55 ص]ـ
فهرس الرسالة هو
فهرس المحتويات
الموضوع رقم الصفحة
المقدمة .................................................. ................................................ 1
الباب الأول: جهود العلماء والباحثين في الحديث الموضوعي ................................ 7
التمهيد .................................................. .................................................. 8
أولا:" تعريف الحديث الموضوعي" .................................................. ............... 8
ثانيا: مصادر الحديث الموضوعي: ......................................... ....................... 10
ثالثا: أسباب ظهور الحديث الموضوعي بصورته المعاصرة .................................. 11
رابعا: أهمية دراسة الحديث الموضوعي .......................................... ................ 13
خامسا: التفريق بين التقسيم الموضوعي للحديث، والدراسة الموضوعية ...................... 14
الفصل الأول: جهود المحدثين المتقدمين في الحديث الموضوعي ............................ 17
المبحث الأول: نشأة الحديث الموضوعي من عصر النبوة إلى نهاية القرن الثاني .......... 18
المطلب الأول:الجذور التاريخية للحديث الموضوعي في عهد النبوة .......................... 18
المطلب الثاني: الكتابات في الموضوع في عهد الصحابة رضي الله عنهم ............. 21
المطلب الثالث: التصنيف على الموضوع عند التابعين ....... 25
المطلب الرابع: التصنيف على الموضوع عند أتباع التابعين ... 28
المطلب الخامس: نتائج وملاحظات من المبحث الأول ........ 32
المبحث الثاني: الحديث الموضوعي في القرن الثالث والرابع ........... 34
المطلب الأول: المصنفات الموضوعية في أبواب الإيمان (العقيدة) .. 35
المطلب الثاني: المصنفات الموضوعية في أبواب العبادات ...... 38
¥(30/108)
المطلب الثالث: المصنفات الموضوعية في أبواب الفضائل والترغيب والترهيب ............... 41
المطلب الرابع: المصنفات في الطب النبوي والفتن والأخلاق وغيرها ......................... 43
المطلب الخامس الحافظ ابن أبي الدنيا ومصنفاته ............................................... 44
المطلب السادس: نتائج وملاحظات من المبحث الثاني ....... 47
المبحث الثالث: الحديث الموضوعي من منتصف القرن الخامس إلى منتصف القرن السابع50
المطلب الأول: المصنفات على الموضوع خلال هذه الفترة ... 51
المطلب الثاني:مناهج المصنفين في هذه المرحلة .......... 52
المطلب الثالث: ملاحظات ونتائج من المبحث الثالث ... 54
المبحث الرابع:الحديث الموضوعي من منتصف القرن السابع إلى نهاية القرن العاشر.57
المطلب الأول: المصنفات الموضوعية في هذه الفترة ..... 58
المطلب الثاني: مناهج المصنفين في هذه المرحلة ............. 61
المطلب الثالث: نتائج وملاحظات من المبحث الرابع ..... 65
المبحث الخامس: الحديث الموضوعي من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر ....... 67
المطلب الأول: المصنفات الموضوعية في هذه المرحلة .... 69
المطلب الثاني: مناهج التصنيف في هذه المرحلة ............ 70
الفصل الثاني: جهود المعاصرين في الحديث الموضوعي ......................... 73
المبحث الأول: أنواع التصنيف الموضوعي وأهميته ودواعيه وسلبياته وإيجابياته.76
المطلب الأول: أنواع ودواعي التصنيف الموضوعي وآدابه .... 76
المطلب الثاني: أهمية التصنيف والدراسات الموضوعية للأحاديث عندالمعاصرين ..... 78.
المطلب الثالث: سلبيات التصنيف المعاصروإيجابياته في الحديث الموضوعي ..... 80
المبحث الثاني: مصنفات معاصرة مهمة ونافعة للباحثين في الحديث الموضوعي.83
المبحث الثالث: نقد التصنيف في الحديث الموضوعي"بعض الرسائل الجامعية أنموذجا".93
المبحث الرابع: جهود المعاصرين في تقسيم موضوعات الحديث الشريف.104
المطلب الأول: الجهود النظرية (المقترحة) في تقسيم موضوعات السنة .... 104
المطلب الثاني: الموضوعات من واقع التطبيق العملي في التصنيف ... 106
المبحث الخامس: الحاسب الالي في خدمة الحديث الموضوعي ................ 107
الباب الثاني: لوازم دراسة الحديث الموضوعي ومناهجه ومراحله ........ 113
الفصل الأول: لوازم دراسة الحديث الموضوعي ...................... 114
المبحث الأول: دور المحدث في فقه الحديث ............................ 114
المطلب الأول: دور المحدث وحدوده "نقد وتقييم وتصحيح" ... 114
المطلب الثاني: فقه الحديث وأهميته للمحدث ... 117
المبحث الثاني: ضوابط فهم السنة .......................................... 122
المطلب الأول: الدليل أساس الفقه ... 122
المطلب الثاني: الآثار عن الصحابة موجه أساسي في فقه أهل الحديث .... 126
المطلب الثالث: جمع الأحاديث الواردة في الموضوع الواحد ..... 128
المطلب الرابع: فهم الحديث في ضوء مقاصد الشريعة ... 134
المطلب الخامس: فهم الحديث في ضوء قواعد اللغة ودلالة السياق ... 137
المطلب السادس: أقسام أفعال النبي صلى الله عليه وسلم .... 138
المطلب السابع: ضوابط متممة لفهم الحديث .... 140
المبحث الثالث: العلوم اللازمة لدراسة الحديث الموضوعي ................. 143
المطلب الأول: قواعد وتنبيهات في تصحيح الحديث ... 144
المطلب الثاني: الحديث الضعيف في الحديث الموضوعي (مبادئ وقواعد) ..... 146
المطلب الثالث: علم التخريج ومعرفة طرق الحديث .... 150
الفصل الثاني: مناهج دراسة الحديث الموضوعي ومراحله .............. 152
المبحث الأول: مناهج دراسة الحديث الموضوعي ........................ 153
المطلب الأول: المنهج المتكامل (الكلي) في دراسة الحديث الموضوعي ... 153
المطلب الثاني: المناهج الجزئية في دراسات الحديث الموضوعي ... 158
المبحث الثاني:مراحل دراسة الحديث الموضوعي 1وهي "مرحلة بناء التصور ............. 170
المطلب الأول: اختيار الموضوع وموقف الباحث منه .... 170
المطلب الثاني: تحديد الهدف وصياغة العنوان في دراسات الحديث الموضوعي .. 173
المطلب الثالث: جمع الأحاديث في مرحلة بناء التصور ... 176
المطلب الرابع: رصد أبعاد الموضوع في واقع الناس العملي وفي الكتابات العلمية ... 178
المطلب الخامس: الخطوات فيما يتعلق بالحديث ... 179
¥(30/109)
المبحث الثالث: مراحل دراسة الحديث الموضوعي2 وهي "مرحلة الكتابة ............. 182
المطلب الأول: الخطوات فيما يتعلق بالموضوع ... 182
المطلب الثاني: خطوات المرحلة الثانية فيما يتعلق بالحديث والأسلوب العام في الكتابة ... 191
الباب الثالث: النموذج التطبيقي:المنهج النبوي في تقويم الألفاظ والمفاهيم .. 197
الفصل الأول: أهمية ووظيفة الكلمة في الإسلام ........................ 202
المبحث الأول:عناية القرآن الكريم والسنة النبوية بتقويم الألفاظ والمفاهيم .. 203
المطلب الأول: مصطلحات مفتاحية للبحث ... 203
المطلب الثاني: مبادئ وخصائص تعديل السلوك في التربية الإسلامية ... 204
المطلب الثالث: عناية القرآن الكريم والسنة النبوية بتهذيب الألفاظ ... 206
المطلب الرابع:اهتمام المحدثين باللفظ والمفهوم .. 208
المبحث الثاني: المبادئ العامة لضبط الألفاظ والمفاهيم .................... 212
المطلب الأول: أهمية اللفظ الصحيح وآثاره ... 212
المطلب الثاني: الاثارالعامة للمنهج النبوي في التقويم ... 216
المطلب الثالث: أسباب مشكلة الألفاظ والمفاهيم وسبل حلها ... 219
الفصل الثاني: أهداف ووسائل وخصائص المنهج النبوي في التقويم .... 222
المبحث الأول: أهداف تقويم الألفاظ والمفاهيم ............................ 223
المطلب الأول:أهداف التقويم فيما يتعلق بالعقيدة والعبادة ... 223
المطلب الثاني:الأهداف فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية .. 229
المطلب الثالث: مراعاة الأثر النفسي والحسي للألفاظ والمفاهيم ... 234
المطلب الرابع: الأهداف فيما يتعلق بالأدب والأخلاق ... 240
المبحث الثاني: أساليب تقويم الألفاظ والمفاهيم ........................... 244
المطلب الأول: أسلوب التعليم المباشر ... 245
المطلب الثاني: الممارسة العملية والقدوة الحسنة ... 250
المطلب الثالث:. الترغيب والترهيب (الثواب والعقاب) ... 254
المبحث الثالث: خصائص المنهج النبوي في التقويم .................. 258
المطلب الأول:"الخصيصة الأولى": الإيمان أساس التقويم .... 258
المطلب الثاني: "الخصيصة الثانية ": الموازنة بين الإقناع العقلي والخطاب العاطفي ... 259
المطلب الثالث:"الخصيصة الثالثة ":الثبات في المبادئ والمرونة في التطبيق .... 262
الخاتمة
قائمة الفهارس والمراجع(30/110)
الجامع لمواضيع الفوائد المنتقاة من كتب الحديث
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 10:03 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فهذا جمع لروابط مواضيع كتبها الإخوة والمشايخ أعضاء الملتقى الكرام , في الفوائد المنتقاة من بعض كتب الحديث
من كتاب معجم شيوخ ابن المقرئ لا توجد في كتب التراجم غالبا (مفقود) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121183)
سلسلة ((الفوائد المصرية)) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102769)
فوائد من تاريخ أبي زرعة الدمشقي رحمه الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73546)
نوادر وفوائد من "تذكرة الحفاظ"للامام الذهبي .. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73515)
فوائد ونوادر وملح من كتاب " تهذيب الأسماء واللغات " للإمام النووي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72404)
الفوائد الحديثية المنتقاة من كتاب الصارم المنكي للإمام ابن عبد الهادي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33666)
الفوائد والفرائد من شرح علل الترمذي لابن رجب ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31762)
الفوائد والفرائد من شرح علل الترمذي لابن رجب (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31764)
الفوائد والفرائد من شرح علل الترمذي لابن رجب (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31810)
فوائد من كتاب التحجيل للطريفي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27436)
فوائد من كتاب الشيخ العَلَم عبدالكريم الخضير (الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26964)
الفوائد الألبانية في علم الحديث ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26944)
فوائد في الجرح والتعديل من مقدمة فتح الباري (هدي الساري) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25666)
فوائد وغرر من كتاب "مناقب الشافعي" ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=54699)
فوائد منتقاة من الروض الباسم لابن الوزير رحمه الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8720)
فوائد حديثية من كلام الذهبي ... تكملة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6801)
فوائد حديثية من كلام الذهبي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6755)
الفوائد العسقلانية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128132)
فوائد منثورة من مقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122473)
فوائد منتقاة من (الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات) للشيخ طارق عوض الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107956)
( فوائد في الرجال من فتح الباري) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=105057)
المنتخب من فوائد التمييز ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97431)
الفوائد الحسان في بذل الإحسان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94813)
سلسلة الفوائد الحديثية والفقهيه من كتاب عون المعبود ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88186)
مجموعة من الفوائد الحديثية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83389)
فوائد من كتاب الأمالي المستظرفة على الرسالة المستطرفة لأحمد بن الصديق الغماري ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24355)
فوائد من كتاب الأمالي المستظرفة على الرسالة المستطرفة لأحمد بن الصديق الغماري (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81971)
امتصاص النكت والفوائد وتبيين القواعد من كتاب علل الحديث لابن ابي حاتم. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74487)
فوائد مختصرة من كتاب " الاتصال والانقطاع " للشيخ المحدث إبراهيم اللاحم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32961)
فوائد مقتطفة من رسالة ماجستير في (منهج ابن المديني في الإعلال) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30041)
الفوائد المنتقاة من لسان الميزان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26792)
فوائد ولطائف من كتاب (تلقيح فهوم أهل الأثر) لابن الجوزي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21696)
فوائد من كتاب الناسخ والمنسوخ للأثرم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20068)
فوائد من كتاب: (حديث:"قلب القرآن يس"في الميزان وجملةمماروي في فضلها) للشيخ محمدعمرو ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=55810)
فوائد من فتح الباري لابن حجر ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=53027)
سد الخلل في الفوائد من كتاب العلل (لابن أبي حاتم) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=50355)
فوائد حديثية من كتاب " حقيقة العبادة " للمعلمي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7347)
فوائدمن كتاب العلل لابن أبي حاتم (1) الاختلاف بين أبي زرعة وأبي حاتم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=45060)
فوائد حديثية لشيخ الإسلام ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44670)
الإجلالُ لفوائد وتأصيلات من كتاب " مِيزان الاعتدال " ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2943)
¥(30/111)
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 03:43 م]ـ
فوائد و قواعد انتخبتها من كتاب التمييز لمسلم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=203737)
الفوائد المنتقاة من (سؤالات البرذعي أبا زرعة) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=203949)
فوائد من كتاب التكيل للمعلمي رحمه الله. (للشيخ فهد السنيد) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=203493)
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 04:30 م]ـ
الفوائد النفيسة من تحقيق وتعليق الشيخ احمد شاكر لـ[سنن الترمذي] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=190741)
فائدة حديثية مهمة، من كتاب (الأنوار الكاشفة) للمعلمي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=73717)
فوائد من المدخل الى الاكليل للحاكم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195600)
فوائد حديثية من "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" لابن الملقن (متجدد) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=184639)
فوائد من تحقيق الشيخ ابي غدة لرسالة الامام السخاوي (المتكلمون في الرجال) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186330)
فوائد منتقاة من "الرسالة المستطرفة" (1) للكتاني ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186707)
فوائد منتقاة من الرسالة المستطرفة للكتاني (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186709)
فوائد منتقاة من " الرفع والتكميل" ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186705)
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[22 - 02 - 10, 05:58 م]ـ
فوائد ذهبية من مقدمة ابن الصلاح. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=182519)
فوائد متنوعة من بعض كتب الرجال المسندة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=181522)
فرائد الفوائد من كتاب التنكيل ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=157408)
فوائد حديثية من سنن أبي داوود ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153493)
قواعد وفوائد مقتبسة من " نزهة النظر شرح نخبة الفكر " ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153490)
فوائد من كتب (الأجزاء الحديثية) الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله تعالى ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154124)
قواعد حديثية موجزة من (نخبة الفكر) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=152889)
قواعد في علم الرجال والأسانيد والعلل من كلام المعلمي - رحمه الله -السلسة الأولى ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=107642)
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 08:30 م]ـ
فوائد منتقاة من كتاب الحافظ السلفي الوجيز في ذكر المجاز والمجيز ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76436)
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:36 ص]ـ
شيء من فوائد كتاب " النكت الوفية " للبقاعي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116218)
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[27 - 02 - 10, 09:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 10:32 م]ـ
فوائد منتقاة ورؤوس أقلام من كتاب الطبقات لابن ابي يعلى رحمه الله ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=204715)
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 08:37 م]ـ
فوائد من كتاب (التأصيل في أصول التخريج و قواعد الجرح و التعديل) للشيخ العلامة بكر أبو زيد-رحمه الله- ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=151612)
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 07:50 ص]ـ
متجدد: فوائد ودرر من كتاب التمهيد لابن عبد البر رحمه الله تعالى ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205777)
ـ[سائرة بعزم]ــــــــ[14 - 03 - 10, 04:55 م]ـ
جهد عظيم تشكر عليه
جزااااك الله خيرا وسرورا
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[28 - 05 - 10, 02:21 ص]ـ
فوائد من كتاب (الحديث الحسن لذاته ولغيره) للشيخ خالد الدريس ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=211586)
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[28 - 05 - 10, 02:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 02:02 م]ـ
كناشة النوادر الحديثية ... فوائد من بين السطور؛ المـ100ـائة الأولى،، ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=208953)
الفوائد المنتقاة من (تهذيب التهذيب) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206533)
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 08:12 م]ـ
فوائد متفرقة من كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=227842)
ـ[أبو الحسن حليفي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 04:46 م]ـ
فوائد متفرقة من كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=227842)
جزاك الله خيرا أخي أبو إدريس على هذا الجهد الطيب.
لكن لماذا لم تخبرني بهذا الموضوع عندما كنت معك في المنيا.
¥(30/112)
ـ[أبو الوليد الأندلسي]ــــــــ[10 - 11 - 10, 09:49 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا المجهود الرائع.(30/113)
مواقف أعجبتنك للمحدثين
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[22 - 02 - 10, 02:53 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوس الله وبعد:-
فهذه محاولة لجمع بعض المواقف الطيبة التي لا تنسى لرجال الحديث في الأمة تحديدا أو غيرهم من أهل العلم في بقية المجالات، والمطلوب من كل أخ أن يشارك معنا في هذه المحاولة لجمع هذه المواقف فهي لا تخلوا من فائدة فضلا عن الترويح عن النفس، و أنا سأبدأ بذكر موقف، و أرجوا مشاركة الإخوة.
و هذا الموقف ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة سفيان الثوري، عند ذكر وفاته
عن ابن مهدي قال: نزل عندنا سفيان وقد كنا ننام أكثر الليل، فلما نزل عندنا، ما كنا ننام إلا أقله، ولما مرض بالبطن، كنت أخدمه وأدع الجماعة، فسألته، فقال: خدمة مسلم ساعة أفضل من صلاة الجماعة، فقلت: ممن سمعت هذا؟ قال: حدثني عاصم بن عبيدالله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال: لان أخدم رجلا من المسلمين على علة يوما واحدا، أحب إلي من صلاة الجماعة ستين عاما، لم يفتني فيها التكبيرة الاولى.
قال: فضج سفيان لما طالت علته، فقال: يا موت، يا موت، ثم قال: لاأتمناه، ولا أدعو به.
فلما احتضر، بكى وجزع، فقلت له: يا أبا عبد الله! ما هذا البكاء؟! قال: يا عبدالرحمن، لشدة ما نزل بي من الموت، الموت - والله - شديد.
فمسسته، فإذا هو يقول: روح المؤمن تخج رشحا، فأنا
أرجو.
ثم قال: الله أرحم من الوالدة الشفيقة الرفيقة، إنه جواد كريم، وكيف لي أن أحب لقاءه، وأنا أكره الموت.
فبكيت حتى كدت أن أختنق، أخفي بكائي عنه، وجعل يقول: أوه ... ، أوه من الموت.
قال عبدالرحمن: فما سمعته يقول: أوه، ولايئن، إلا عند ذهاب عقله، ثم قال: مرحبا برسول ربي، ثم أغمي عليه، ثم أسكت حتى أحدث، ثم أغمي عليه، فظننت أنه قد قضى، ثم أفاق، فقال: يا عبدالرحمن! اذهب إلى حماد بن سلمة، فادعه لي، فإني أحب أن يحضرني.
وقال: لقني قول: لا إله إلا الله.
فجعلت ألقنه.
قال: وجاء حماد مسرعا حافيا، ما عليه إلا إزار، فدخل وقد أغمي عليه، فقبل بين عينيه، وقال: بارك الله فيك يا أبا عبد الله.
ففتح عينيه، ثم قال: أي أخي، مرحبا.
ثم قال: يا حماد! خذ حذرك، واحذر هذا المصرع.
فانظر أخي رحمني الله و إياك إلى الحب في الله، فإنه استدعى أخا له حتى يوصيه بما ينفع.
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[23 - 02 - 10, 02:07 ص]ـ
بارك الله فيك اخي عمرو فعلا مواقف جميله وليتنا نقتدي بهم
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[24 - 02 - 10, 12:06 ص]ـ
و فيك بارك الله، ونرجوا من كان عنده موقف أن يذكره حتى يعم النفع
ـ[أبو عبد الله الإسحاقي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 01:39 ص]ـ
الباغندي في مرض وفاته سمع قائلاً يقول: حدثنا فلان، فقال لعوّاده: أقعدوني، قالوا: أنت مريض لا تقوى على الحركة، قال: أسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقعد، ثم أنشد قول الشاعر العاشق:
سقوني وقالوا لا تغن ولا سقوا
جبال سليمى ما سُقيتُ لغنّتِ
ـ[أبو عبد الله الإسحاقي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 01:44 ص]ـ
أحد المحدثين - ونسيت اسمه - قدموه للصلاة، فلما كبر للصلاة قال بدلاً من قراءة الفاتحة: حدثنا فلان، فقالوا: سبحان الله، فظن أنه أخطأ في السند، فقال: حدثنا فلان - وأتى بطريق أخرى للحديث- فقالوا له: الحمد لله رب العالمين.
القصة سمعته من بعض أشياخنا.
ـ[أبو معاذ الحلواني]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال ابن أبي حاتم في مقدمته للجرح والتعديل:
باب ما ظهر لابي زرعة من سيد عمله عند وفاته
حدثنا عبد الرحمن (وهو ابن أبي حاتم)، قال سمعت ابي يقول:
مات أبو زرعة مطعونا مبطونا يعرق جبينه في النزع.
فقلت لمحمد بن مسلم: ما تحفظ في تلقين الموتى لا اله الا الله؟
فقال محمد بن مسلم: يروي عن معاذ بن جبل ........
فمن قبل ان يستتم رفع أبو زرعة رأسه وهو في النزع، فقال:
روي عبد الحميد بن جعفر، عن صالح بن ابي عريب، عن كثير بن مرة، عن معاذ، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(من كان آخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة)
فصار البيت ضجة ببكاء من حضر.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:22 ص]ـ
مرَّ رجل على أبي زكريا يحيى بن مَعين مسرعا فقال له: (يا أبا زكريا حدثني حديثاً أذكرك به) فقال له يحيى: (أُذْكُرْنِي إِذْ سَأَلْتَنِي فَلَمْ أَفْعَلْ) ... و الله كلما تذكرت هذا الموقف أضحك حتى أسقط أرضاً من الضحك ...
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[24 - 02 - 10, 02:29 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
فمن المواقف أيضا أن الأعمش كان يسير بجاور أحد شيوخه و كان أعورا أظنهالنخعي، وسمي الأعمش بهذا لعمش كان فيه، فقال الأعمش للشيخ تعال نمشي قال: يقول الناس أعمش و أعور، فقال الأعمش: نمشي ويأثمون، فقال الشيخ: بل نفترق و يسلمون.
فانظر سلمك الله إلى حب السلامة للمسلمين.
¥(30/114)
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:06 ص]ـ
اعجبني شدة تعظيم الحاكم لابي عبدالله البخاري رحمهم الله وايانا
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:13 ص]ـ
قال ليث بن ابي سليم يوما: سالت عطاء وسالما والقاسم وطاووسا وذكر غيرهم , فقال له شعبة: اين اجتمع لك هؤلاء فقال: في عرس أمك.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:19 ص]ـ
عندما سُأل أحد السلف عن أبيه , فطأطأ رأسه وقال: ضعيف
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 07:29 م]ـ
عندما سُأل أحد السلف عن أبيه , فطأطأ رأسه وقال: ضعيف
علي ابن المديني ...
ـ[شربتلي محمد]ــــــــ[26 - 02 - 10, 11:09 م]ـ
جزاك الله خيرا ويعطيك العافية على الموضوع
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[27 - 02 - 10, 04:06 ص]ـ
و فيكم بارك الله، و أذكر موقف جبالالعصر و علمائه الألباني و بن باز و بن عثيمين، حيث اجتمعت تلك الجبال الرواسي في منى في آخر حجة حجها الألباني، و عندما حانت صلاة الظهر قدم الشيخ بن باز الشيخ الألباني و قال له تقدم يا أبا عبد الرحمن أنت إمامنا، فقال الألباني: لا لا أنت شيخنا.
فقال بن باز: كلنا في القرآن سواء و أنت أعلمنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فتقدم الشيخ الألباني و التفت إلى الشيخ بن باز قائلا:أصلي بالناس صلاة رسول الله أم أخفف، فقال بن باز: بل صل بنا صلاة رسول الله علمنا يا شيخ.
فانظر رحمني الله و إياك إلى تواضع أهل العلم.
نرجو إضافة المزيد إن شاء الله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 07:48 م]ـ
موقف يحكيه الشيخ سليمان العلوان…
حيث يقول:
اتصل بي الشيخ ابن عثيمين عام 1415هـ بشأن موضوع افتيت به في مسألة الدماء في الحج فيمن ترك واجباً أو فعل محظوراً، وأراد الشيخ مناقشة هذه المسألة، فتم اللقاء في منزل الشيخ ودار الحديث قرابة الثلاث ساعات تضمنت تأييد المنهج التعليمي في إصلاح الإفراد والمجتمعات، وطلب مني النظر في كتابه (الشرح الممتع) وموافاته ببعض الملاحظات، فكان يرسل إلي مع بعض الإخوة كل جزء يصدر من (الشرح الممتع) في حينه،
ثم اتصل بي الشيخ –رحمه الله – في نفس العام وقال: بلغني من بعض طلبة العلم أنكم تضعفون حديث أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إن هذا يوم رخص لكم فيه أن ترموا جمرة العقبة، فإذا غربت الشمس ولم تطوفوا بالبيت عدتم حرماً كما بدأتم))
فأخبرته بصحة ما ذكر وأن الحديث منكر، وطلب مني بعد ذلك أن اكتب له رأيي في هذا الحديث، وبعد ذلك اصدر الشيخ بخط يده فتوى بتضعيف هذا الحديث و نكارته، وهي مطبوعة في كتابه ((فتاوى الحج))،
ثم اتصل عليَّ المرة الثالثة عام 1416هـ وقال لي: نحب أن نلتقي، فالتقينا في بيته وطرحتُ بعض المسائل المتعلقة بأحكام الإيمان والدين، وفي نفس الاجتماع طلب مني أن اوافيه بكل ما أراه من ملاحظات في كتبه أو غير كتبه، فكتبتُ له ملاحظاتي على كتابه ((شرح كتاب التوحيد)) ما يقرب من الثلاثين ملاحظة واستدراك اخطاء مطبعية، فتجاوب الشيخ مع أكثرها وصححها في الطبعة الثانية)).
المصدر:-
كتاب (((الجامع لحياة العلامة محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله – العلمية والعملية وما قيل فيه من مراثي)) صفحة 86 - 87
تاليف: وليد بن احمد الحسين-تلميذ الشيخ ورئيس تحرير مجلة الحكمة-
منقول.
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[02 - 03 - 10, 03:55 م]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و بعد:-
قال نصر بن علي الجهضمي
كان لي جار طفيلي وكان من أحسن الناس منظرا وأعذبهم منطقا وأطيبهم رائحة وأجملهم لباسا وكان من شأنه أني إذا دعيت إلى مدعاة تبعني فيكرمه الناس من أجلي ويظنون انه صاحب لي فاتفق يوما أن جعفر بن القاسم الهاشمي أمير البصرة أراد ان يختن بعض أولاده فقلت في نفسي كأني برسول الأمير قد جاء وكأني بهذا الرجل قد تبعني ووالله لئن اتبعني لأفضحنه فأنا على ذلك إذ جاء رسوله يدعوني فما زدت على ان لبست ثيابي وخرجت فإذا انا بالطفيلي واقف على باب داره قد سبقني بالتأهب فتقدمت وتبعني فلما دخلنا دار الأمير جلسنا ساعة ودعي بالطعام وحضرت الموائد وكان كل جماعة على مائدة لكثرة الناس فقدمت إلى مائدة والطفيلي معي فلما مد يده ليتناول الطعام قلت حدثنا درست بن زياد عن أبان بن طارق عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من دخل دار قوم بغير إذنهم فأكل طعامهم دخل سارقا وخرج مغيرا فلما سمع ذلك قال أنفت لك والله أبا عمرو من هذا الكلام فإنه ما من أحد من الجماعة إلا وهو يظن أنك تعرض به دون صاحبه أولا تستحي أن تتكلم بهذا الكلام على مائدة سيد من أطعم الطعام وتبخل بطعام غيرك على سواك ثم لا تستحي أن تحدث عن درست بن زياد وهو ضعيف عن أبان بن طارق وهو متروك الحديث بحكم ترفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم والمسلمون على خلافه لأن حكم السارق القطع وحكم المغير أن يعزر على ما يراه الامام وأين أنت عن حديث حدثناه أبو عاصم النبيل عن بن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم طعام الواحد يكفي الإثنين وطعام الإثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية وهو إسناد صحيح ومتن صحيح قال نصر بن علي فأفحمني فلم يحضرني له جواب فلما خرجنا من الموضع للانصراف فارقني من جانب الطريق إلى الجانب الآخر بعد ان كان يمشي ورائي وسمعته يقول:
ومن ظن ممن يلاقي الحروب بأن لا يصاب فقد ظن عجزا.
أرجو أن ينال إعجابكم و نرجوا منكم المزيد بإذن الله.
¥(30/115)
ـ[أم محمد]ــــــــ[02 - 03 - 10, 05:00 م]ـ
.................................................. ....
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 03 - 10, 07:07 م]ـ
عن نعيم ابن حماد قال: ((قلت لعبد الرحمان بن مهدي [كيف تعرف صحيح الحديث من خطئه؟؟] فقال: [كما يعرف الطبيب المجنون].)) انظر: المجروحين لابن حبان (1/ 32)
ما شاء الله ...
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 03 - 10, 07:16 م]ـ
و عن ابن ابي الدنيا قال: حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي , حدثنا: حرمي بن عمارة , عن شعبة , عن قتادة , عن سعيد ابن المسيب قال: ((أصلح قلبك والبس ما شئت)).
انظر: [(التواضع و الخمول) , 192/ 1 , حديث رقم:152].
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 08:25 ص]ـ
جزاكم الله خيراً،
موضوع جميل،
لكن لو يوثِّق الإخوة نقولاتهم يكون أفيد للقارئ.
أحد المحدثين - ونسيت اسمه - قدموه للصلاة، فلما كبر للصلاة قال بدلاً من قراءة الفاتحة: حدثنا فلان، فقالوا: سبحان الله، فظن أنه أخطأ في السند، فقال: حدثنا فلان - وأتى بطريق أخرى للحديث- فقالوا له: الحمد لله رب العالمين.
القصة سمعته من بعض أشياخنا.
فقد قرأتها في ترجمة محمد بن سليمان الباغندي في المنتظم (وفيات سنة 312 هـ)،
قال ابن الجوزي:
اخبرنا القزاز اخبرنا الخطيب قال حدثنى العتيقى قال سمعت عمر بن احمد الواعظ يقول قام ابو بكر الباغندى يصلى فكبر ثم قال حدثنا محمد بن سليمان لوين فسبحنا به فقال بسم الله الرحمن لرحيم الحمد لله رب العالمين قال المؤلف وقد انبأنا بمثل هذه الحكاية محمد بن عبد الملك بن خيرون قال انبأنا ابو الحسين بن المهتدى عن ابى جعفر بن شاهين قال صليت خلف محمد بن سليمان الباغندى فافتتح الصلاة ثم قال حدثنا محمد بن سليمان لوين فقيل له سبحان الله فقال انبأنا شيبان بن فروخ الابلى فقالوا سبحان الله فقال بسم الله الرحمن الرحيم.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 08:30 ص]ـ
عندما سُأل أحد السلف عن أبيه , فطأطأ رأسه وقال: ضعيف
هو الإمام علي ابن المديني، ضعّف أباه.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 08:36 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و بعد:-
قال نصر بن علي الجهضمي
كان لي جار طفيلي وكان من أحسن الناس منظرا وأعذبهم منطقا وأطيبهم رائحة وأجملهم لباسا وكان من شأنه أني إذا دعيت إلى مدعاة تبعني فيكرمه الناس من أجلي ويظنون انه صاحب لي فاتفق يوما أن جعفر بن القاسم الهاشمي أمير البصرة أراد ان يختن بعض أولاده فقلت في نفسي كأني برسول الأمير قد جاء وكأني بهذا الرجل قد تبعني ووالله لئن اتبعني لأفضحنه فأنا على ذلك إذ جاء رسوله يدعوني فما زدت على ان لبست ثيابي وخرجت فإذا انا بالطفيلي واقف على باب داره قد سبقني بالتأهب فتقدمت وتبعني فلما دخلنا دار الأمير جلسنا ساعة ودعي بالطعام وحضرت الموائد وكان كل جماعة على مائدة لكثرة الناس فقدمت إلى مائدة والطفيلي معي فلما مد يده ليتناول الطعام قلت حدثنا درست بن زياد عن أبان بن طارق عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من دخل دار قوم بغير إذنهم فأكل طعامهم دخل سارقا وخرج مغيرا فلما سمع ذلك قال أنفت لك والله أبا عمرو من هذا الكلام فإنه ما من أحد من الجماعة إلا وهو يظن أنك تعرض به دون صاحبه أولا تستحي أن تتكلم بهذا الكلام على مائدة سيد من أطعم الطعام وتبخل بطعام غيرك على سواك ثم لا تستحي أن تحدث عن درست بن زياد وهو ضعيف عن أبان بن طارق وهو متروك الحديث بحكم ترفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم والمسلمون على خلافه لأن حكم السارق القطع وحكم المغير أن يعزر على ما يراه الامام وأين أنت عن حديث حدثناه أبو عاصم النبيل عن بن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم طعام الواحد يكفي الإثنين وطعام الإثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الثمانية وهو إسناد صحيح ومتن صحيح قال نصر بن علي فأفحمني فلم يحضرني له جواب فلما خرجنا من الموضع للانصراف فارقني من جانب الطريق إلى الجانب الآخر بعد ان كان يمشي ورائي وسمعته يقول:
ومن ظن ممن يلاقي الحروب بأن لا يصاب فقد ظن عجزا.
أرجو أن ينال إعجابكم و نرجوا منكم المزيد بإذن الله.
¥(30/116)
المصدر: انباه الرواة على أنباه النّحاة لابن القفطي (2/ 25 - 26).
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 07:47 م]ـ
أحسنت
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[08 - 03 - 10, 04:03 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
جزا الله خيرا أخانا أبا القاسم البيضاوي على مشاركاته الطيبة في موضوعنا هذا والله أسأل أن يجعلها في ميزان حسناته.
و أود أن أضيف موقفا آخر لعله ينتفع به إن شاء الله، وهذا الموقف حصل مع إمامين جليلين أحمد ويحيى، ذكره الذهبي في السير و غيره في الكتب
قال الذهبي رحمه الله: البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ، حدثنا إبراهيم بن عبد الواحد البلدي، سمعت جعفر بن محمد الطيالسي، يقول: صلى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في مسجد الرصافة، فقال قاص، فقال: حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قالا: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال: لاإله إلا الله، خلق الله من كل كلمة طيرا، منقاره من
ذهب، وريشه من مرجان ".
وأخذ في قصة نحوا من عشرين ورقة (1)، وجعل أحمد ينظر إلى يحيى، ويحيى ينظر إلى أحمد، فقال: أنت حدثته بهذا؟ فيقول: والله ما سمعت به إلا الساعة.
فسكتا حتى فرغ، وأخذ قطاعه، فقال له يحيى بيده: أن تعال.
فجاء متوهما لنوال.
فقال: من حدثك بهذا؟ فقال: أحمد وابن معين.
فقال: أنا يحيى، وهذا أحمد، ما سمعنا بهذا قط.
فإن كان ولابد والكذب، فعلى غيرنا.
فقال: أنت يحيى ابن معين؟ قال: نعم.
قال: لم أزل أسمع أن يحيى بن معين أحمق، ما علمت إلا الساعة.
كأن ليس في الدنيا يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل غيركما!! كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين غيركما.
فوضع أحمد كمه على وجهه، وقال: دعه يقوم، فقام كالمستهزئ بهما.
ملحوظة هامة: لقد عقب الذهبي على القصة بأنها مكذوبة فيرجى التنبه لهذا بارك الله فيكم.
و شاركوا معنا يعم النفع بإذن الله
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[08 - 03 - 10, 05:27 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
جزا الله خيرا أخانا أبا القاسم البيضاوي على مشاركاته الطيبة في موضوعنا هذا والله أسأل أن يجعلها في ميزان حسناته.
و أود أن أضيف موقفا آخر لعله ينتفع به إن شاء الله، وهذا الموقف حصل مع إمامين جليلين أحمد ويحيى، ذكره الذهبي في السير و غيره في الكتب
قال الذهبي رحمه الله: البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ، حدثنا إبراهيم بن عبد الواحد البلدي، سمعت جعفر بن محمد الطيالسي، يقول: صلى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في مسجد الرصافة، فقال قاص، فقال: حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قالا: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال: لاإله إلا الله، خلق الله من كل كلمة طيرا، منقاره من
ذهب، وريشه من مرجان ".
وأخذ في قصة نحوا من عشرين ورقة (1)، وجعل أحمد ينظر إلى يحيى، ويحيى ينظر إلى أحمد، فقال: أنت حدثته بهذا؟ فيقول: والله ما سمعت به إلا الساعة.
فسكتا حتى فرغ، وأخذ قطاعه، فقال له يحيى بيده: أن تعال.
فجاء متوهما لنوال.
فقال: من حدثك بهذا؟ فقال: أحمد وابن معين.
فقال: أنا يحيى، وهذا أحمد، ما سمعنا بهذا قط.
فإن كان ولابد والكذب، فعلى غيرنا.
فقال: أنت يحيى ابن معين؟ قال: نعم.
قال: لم أزل أسمع أن يحيى بن معين أحمق، ما علمت إلا الساعة.
كأن ليس في الدنيا يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل غيركما!! كتبت عن سبعة عشر أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين غيركما.
فوضع أحمد كمه على وجهه، وقال: دعه يقوم، فقام كالمستهزئ بهما.
ملحوظة هامة: لقد عقب الذهبي على القصة بأنها مكذوبة فيرجى التنبه لهذا بارك الله فيكم.
و شاركوا معنا يعم النفع بإذن الله
بارك الله فيك يا أبا بسطام.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[09 - 03 - 10, 07:40 م]ـ
قد طعن الذهبي في الميزان في صحة هذه القصة و اتهم بها إبراهيم بن عبد الواحد البلدي و الله أعلم و في أدب الإملاء و الاستملاء حكايات جميلة عن الأعمش و غيره منها - فيما أحسب - أن رقبة بن مصقلة أتى الأعمش حاملاً نعليه في يديه و قال: يا أبا محمد كنت الساعة في دار العطار فأطرفني فلان عنك حديثاً فحملني ذلك على أن أتيتك حاملاً نعلي في يدي فقال الأعمش: لن تشمه بأنفك ذلك اليوم قال رقبة: يا أبا محمد تغافل لنا هذه المرة قال الأعمش: أكره أن أعود نفس الغفلة قال رقبة: إن لك في ذلك أجراً قال الأعمش: ما كل الأجر أطيق ......... إلخ و منها أن أحداً سأل سعيد بن جبير عن شيء - أو سأل هو ابن عباس عن شيء - فقال: ليس كل ساعة أحلب فأشرب. هذا أو نحوه و الله أعلم.
ـ[ام قصي الحارثي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الشيق
¥(30/117)
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[11 - 03 - 10, 05:00 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
جزى الله خيرا إخواني الذين شاركوا في هذا الموضوع و ننتظر مشاركات و مواقف أخرى لعلماء هذه الأمة الذين ملئوا الأرض علما، و أنا أذكر موقفا آخر عندما أراد الحجاج بن يوسف أن قتل سعيد بن جبير رحمه الله تعالى دار بينهما الحوار التالي:
قال الحجاج: ما اسمك؟
قال سعيد: سعيد بن جبير.
قال الحجاج: بل أنت شقي بن كسير.
قال سعيد: بل كانت أمي أعلم باسمي منك.
قال الحجاج: شقيت أنت وشقيت أمك.
قال سعيد: الغيب يعلمه غيرك.
قال الحجاج: لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى.
قال سعيد: لو علمت أن ذلك بيدك لا تخذتك إلها.
قال الحجاج: فما تقول في محمد؟
قال سعيد: نبي الرحمة إمام الهدى.
قال الحجاج: فما قولك في علي في الجنة هو أم في النار؟
قال سعيد: لو دخلتها فرأيت أهلها عرفت من فيها.
قال الحجاج: فما قولك في الخلفاء؟
قال سعيد: لست عليهم بوكيل.
قال الحجاج: فأيهم أعجب إليك؟
قال سعيد: أرضاهم لخالقي.
قال الحجاج: فما بالك لم تضحك؟
قال سعيد: وكيف يضحك مخلوق خلق من الطين والطين تأكله النار؟
قال الحجاج: فما بالنا نضحك؟
قال سعيد: لم تستو القلوب.
ثم أمر الحجاج باللؤلؤ والزبرجد والياقوت فجمعه بين يدي سعيد بن جبير.
فقال له سعيد إن كنت جمعت هذا لتفتدي به من فزع يوم القيامة فصالح، وإلا ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت ولا خير في شيء جمع للدنيا إلا ما طاب وزكا، ثم دعا الحجاج بالعود والناي فلما ضرب بالعود ونفخ في الناي بكى سعيد بن جبير فقال له:
ما يبكيك هو اللهو؟
قال سعيد: بل هو الحزن أما النفخ فذكرني يوما عظيما يوم ينفخ في الصور وأما العود فشجرة قطعت في غير حق وأما الأوتار فإنها أمعاء الشاء يبعث بها معك يوم القيامة
فقال الحجاج: ويلك يا سعيد
فقال سعيد: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار
قال الحجاج اختر يا سعيد أي قتلة تريد أن أقتلك
قال اختر لنفسك يا حجاج فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك مثلها في الآخرة
قال فتريد أن أعفو عنك قال إن كان العفو فمن الله وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر
قال اذهبوا به فاقتلوه فلما خرج من الباب ضحك فأخبر الحجاج بذلك فأمر برده فقال ما أضحكك قال عجبت من جرأتك على الله وحلم الله عنك فأمر بالنطع فبسط فقال اقتلوه فقال سعيد وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين قال شدوا به لغير القبلة قال سعيد فأينما تولوا فثم وجه الله قال كبوه لوجهه قال سعيد منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى قال الحجاج اذبحوه قال سعيد أما إني أشهد وأحاج أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله خذها مني حتى تلقاني يوم القيامة ثم دعا سعيد الله وقال اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي فذبح على النطع رحمة الله عليه ....
فانظر يا رعاك الله كيف حال الصالحين مع الظالمين نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص و الثبات على الحق حتى نلقاه وهو عنا راض.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:32 م]ـ
سبحان الله
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[15 - 03 - 10, 03:55 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:-
فهذا موقف آخر حتى نثري به الموضوع و نرجوا مشاركة الاخوة بالمزيد.
و هذا الموقف ليس لمحدث ولا لعالم بل لرجل قاريء للقرآن لا يكاد يعرف اسمه حتى في كتب التاريخ فاسمع إذن
فسد الحاكم الفاطمي العبيدي كمن سبقه من الحكام الرافضة وتكبر و تجبر وادعى الألوهية و كتب: بسم الحاكم الرحمن الرحيم. وجمع الناس إلى الإيمان به، وبذل لهم نفائس وأموالا، وكان ذلك في فصل الصيف وهو في مدينة القاهرة، والذباب يتراكم على الحاكم والخدام ترفعه ولا يندفع. وقرأ في ذلك الوقت بعض القراء، وكان حسن الصوت:
يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ.
¥(30/118)
فاضطربت الأمة لعظم وقوع هذه الآية الشريفة في حكاية الحال، حتى كأن الله أنزلها تكذيباً للحاكم الفاطمي فيما ادعاه، وسقط الحاكم من فوق سريره خوفاً من أن يقتل. وأخذ الحاكم في استجلاب ذلك المقرئ الذي قرأ تلك الآية الكريمة، إلى أن اطمأن إليه، فجهزه، رسولاً إلى بعض أمراء جزائر البحر الأبيض المتوسط، وأمر بإغراقه قبل أن ينجز مهمته. ورئي بعد ذلك المقرئ الشهيد في المنام، فقيل له ما وجدت؟! فقال: ما قصّر معي صاحب السفينة! أرسى بي على باب الجنة!
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:06 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
فقد أخرج ابن عبد البر رحمه الله تعالى في كتابه النافع:" جامع بيان العلم وفضله ". بسنده إلى أحمد بن عمران، قال: كنتُ عند أبي أيوب أحمد بن محمد بن شجاع وقد تخلف في منزله، فبعث غلاماً من غلمانه إلى أبي عبد الله بن الأعرابي صاحب الغريب يسأله المجيء إليه، فعاد إليه الغلام فقال: قد سألته ذلك فقال لي عندي قوم من الأعراب فإذا قضيتُ أربي معهم أتيتُ.
قال الغلام: وما رأيتُ عنده أحداً إلاَّ أنَّ بين يديه كتباً ينظر فيها، فينظر في هذا مرة، وفي هذا مرة ثَّمَ ما شعرنا حتى جاء فقال له أيوب: يا أبا عبد الله سبحان الله العظيم تخلفتَ عنَّا وحرمتنا بك، ولقد قال لي الغلام أنَّه ما رأى عندك أحداً وقلتَ أنت مع قوم من الأعراب فإذا قضيتُ أربي معهم أتيتُ، فقال ابن الأعرابي:
لنا جلساء ما نمل حديثهم****** ** الباء مأمونون غيباً ومشهدا
يفيدوننا من علمهم علم ما مضى**** وعقلاً وتأدباً ورأياً مسددا
بلا فتنة تخشى ولا سوء عشرة ****ولا نتقي منهم لسناً ولا يدا
فإن قلتَ أموتٌ فما أنت كاذبا ******وإن قلتَ أحياءٌ فسلت مفندا
انظر جامع بيان العلم وفضله: [2/ 202].
من طبعة دار الكتب العلمية
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 11:02 ص]ـ
جزيتم خيراً
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:07 ص]ـ
الحمد له رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
لقد وقفتُ على هذه القصة الطريفة، والتي تدل على عناية المحدثين بسنة النبي صلى الله عليه وحرصهم الشديد عليها، كما أنَّه فيها من العبر ما فيها0
قال الخليلي رحمه الله تعالى في كتابه الماتع:" الإرشاد في معرفة علماء الحديث "0ما نصه: [ص408] 0
" سمعت أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ يقول: سألت عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ، عن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني00؟ 0 فقال: كنا بالبصرة عند زكريا بن يحيى الساجي، فقرأ عليهم إبراهيم حديثين، عن أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب، عن عمه، عن مالك، عن الزهري، فأصغيتُ إليه، فقلتُ: هذان الحديثان من حديث ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، لا عن مالك0
فأخذ الساجي كتابه فتأمل، وقال لي: هذا كما قلتَ 0 وقال لإبراهيم: ممن أخذت هذا00؟ 0 فأحال على بعض أهل البصرة، فقال الساجي: علي بصاحب الشرطة حتى أسود وجه هذا 0 فكلموه، وتشفعوا حتى عفا عنه، ثم مزق الكتاب "0
قلت: هذا كان في زمن الأئمة والنقَّاد، فكيف بهذا الزمن الذي قلَّ فيه العلم والعلماء، فلا شك على أنَّ نحتاج - إلى مكافحة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم - إلى جيش من الشرطة00!! 0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
-----------------------------------
من مواضيعي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...&starteronly=1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1)
أ و:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...nduser&u=54632 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632)
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:32 م]ـ
صدقت أخي الحبيب أبو محمد، وجزاك الله خيرا و نفع الله بك، ونرجوا المزيد من أحبتنا في الملتقى
و هذه دعوة لمن كان مشتركا في الفيس بوك أن ينضم إلى علم الحديث جروب و إليكم رابطه:-
http://www.facebook.com/group.php?v=wall&gid=356515093379
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:42 ص]ـ
يرحم الله سلفنا الصالح فقد كانوا أبعد الناس عن طلب التصدر وصرف وجوه الناس إليهم، وكان كثير منهم إذا رأى التفاف الناس حوله ينشد: خلتِ الديارُ فسُدّتُ غير مُسَوَّدٍ ... ومن الشقاء تفردي بالسُّؤدَدِ
ومن ذلك ما روي عن العباس بن عبد الله الترَقُّفي أنه قال: خرج علينا سفيان بن عيينة رحمه الله يوماً فنظر إلى أصحاب الحديث فقال: هل منكم أحدٌ من أهل مصر؟ فقالوا: نعم؛ فقال: ما فعل الليث بن سعد؟ فقالوا: توفي رحمه الله؛ فقال: هل فيكم أحدٌ من أهل الرملة؟ فقالوا: نعم؛ فقال: ما فعل ضمرة بن ربيعة الرملي؟ فقالوا: توفي رحمه الله؛ فقال: هل فيكم أحدٌ من أهل حمص؟ فقالوا: نعم؛ فقال: ما فعل بقية بن الوليد؟ فقالوا: توفي رحمه الله؛ فقال: هل فيكم أحدٌ من أهل دمشق؟ قالوا: نعم؛ قال: ما فعل الوليد بن مسلم؟ فقالوا: توفي رحمه الله؛ فقال: هل فيكم أحدٌ من أهل قيسارية؟ قالوا: نعم؛ قال: ما فعل محمد بن يوسف الفريابي؟ فقالوا: توفي رحمه الله؛ قال: فبكى طويلاً ثم أنشأ يقول:
خلتِ الديارُ فسُدّتُ غير مُسَوَّدٍ ... ومن الشقاء تفردي بالسُّؤْدَدِ
....
وأما اليوم ... فنسأل الله العافية.
¥(30/119)
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[24 - 03 - 10, 01:35 ص]ـ
نعم هذا موقف طيب أخي الحبيب، لكني سمعته من شيخنا العلامة المحدث أبي إسحاق الحويني يرويه على أن الذي كان يسأل عن علماء الامصار إنما هو سفيان بن عيينة، وليس العباس بن عبد الله الترقفي
فنرجوا ذكر المصدر يرحمكم الله
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 09:03 ص]ـ
ومن ذلك ما روي عن العباس بن عبد الله الترَقُّفي أنه قال: خرج علينا سفيان بن عيينة رحمه الله يوماً فنظر إلى أصحاب الحديث فقال: هل منكم أحدٌ من أهل مصر؟ ...
وللأمانة فإن في ثبوت هذه الرواية عن سفيان بهذا المتن نظر والبيت مروي عنه من وجوه أخرى ويروي عن غيره من السلف أيضا كما أشرت وهذا السياق موجود في تاريخ دمشق. والله أعلم
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[24 - 03 - 10, 03:09 م]ـ
معذرة أخي الحبيب فأنا لم مرت علي جملة سفيان فاعذرني جل من لايسهو
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 04:17 م]ـ
لا بأس أخي الحبيب
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[25 - 03 - 10, 03:19 م]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و بعد:-
فهذا موقف حصل لبعض المحدثين يبين شدة حرصهم على التثبت من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فهم بحق حراس الأرض كما قال سفيان رحمه الله تعالى
قال ابن حبان في كتاب " الضعفاء ": سمعت محمد بن إبراهيم بن أبي شيخ الملطي يقول: جاء يحيى بن معين إلى عفان ليسمع منه كتب حماد بن سلمة، فقال: أما سمعتها من أحد؟ قال: نعم، حدثني سبعة عشر نفسا عن حماد، قال: والله لاحدثتك.
فقال: إنما هو درهم، وأنحدر إلى البصرة، فأسمع من التبوذكي.
قال: شأنك.
فانحدر إلى البصرة، وجاء إلى التبوذكي،
فقال له: أما سمعتها من أحد؟ قال: سمعتها على الوجه من سبعة عشر، وأنت الثامن عشر.
قال: وما تصنع بهذا؟ قال: إن حماد بن سلمة كان يخطئ، فأردت أن أميز خطأه من خطأ غيره، فإذا رأيت أصحابه اجتمعوا على شئ، علمت أن الخطأ منه.
ملحوظة: علق الذهبي على هذه القصة في السير بقوله إنها حكاية منقطعة.
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[30 - 03 - 10, 02:35 ص]ـ
كذلك أعجبني الإمام الذهبي وهو يترجم للإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل في سير أعلام النبلاء فقال:
هو الامام حقا، وشيخ الاسلام صدقا، أبو عبد الله، أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله ابن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي، أحد الائمة الاعلام.
الشاهد الكلمة التي في أول الترجمة هو الإمام حقا و شيخ الإسلام صدقا ....
فهذا هو تقدير أهل العلم رحم الله الجميع
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[06 - 04 - 10, 08:54 م]ـ
قصة سعيد بن جبير مع الحجاج السابق ذكرها أظن أن الذهبي قد قال إنها لا تصح و الله أعلم
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[07 - 04 - 10, 03:41 ص]ـ
لها شواهد أخي الكريم فهي تصح بمجموعها إن شاء الله، و أنا كنت قد سمعتها قديما من الشيخ محمد بن عبد الملك الزغبي - حفظه الله - و ما نعلم عنه كلامه بالضعيف أو نحوه، و إن كنت أكييد من هذا الكلام فنرجوا منك أو من أحد الإخوة أن يبين لنا ضعفها جزاكم الله خيرا، و نفع بكم
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[09 - 04 - 10, 08:39 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:-
أعجبني كذلك عندما سئل شيخنا أبو عبد الله مصطفى العدوي عن تحريك الإصبع في الصلاة بين السجدتين و أخبر أن الشيخ بن عثيمين رحمه الله كان يقول بذلك، فكان جوابه كالتالي:
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد: فأنعم بالشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله من عالم من علماء المسلمين، لكن جانبه الصواب في هذه المسألة لأن أهل الحديث يرون أن هذه اللفظة من الناحية الحديثية لفظة بين السجدتين " شاذة "
فانظر رحمني الله و إياك إلى الأدب بين العلماء
نسال الله أن يرزقنا الأدب اللهم ءامين
ـ[ابو فراس المهندس]ــــــــ[09 - 04 - 10, 10:52 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا الموضوع
سمعت الشيخ سيد العفاني بعد وفاة الشيخ محمد عمرو عبداللطيف رحمه الله
يقول: كان الشيخ وابنه متوجهان الى الاتوبيس (على ما اظن سيارة الاجرة)
فجاء اتصال لابنه .. يسأله: انت فين
فقال: انا في الاتوبيس
فقال له الشيخ: كذبت (وكانوا على مسافة قريبة)
فانظر رحمك الله الى علم الحديث وأثره
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[10 - 04 - 10, 04:21 ص]ـ
نعم، جزاك الله خيرا، و الشيخ محمد عمرو، اسمه "محمد عمرو" مركب و أبوه اسمه " عبد اللطيف " رحمه الله رحمة واسعة
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[13 - 04 - 10, 03:55 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:-
ذكر الذهبي في السير في ترجمة يحيى بن معين
قال كان أحمد ويحيى وعلي عند عفان - أو عند سليمان بن حرب - فأتى بصك، فشهدوا فيه، وكتب يحيى فيه.
فقال عفان: أما أنت يا أحمد، فضعيف في إبراهيم بن سعد، وأما أنت يا علي، فضعيف في حماد بن زيد، وأما أنت يا يحيى فضعيف في ابن المبارك.
فقال يحيى: وأنت يا عفان، فضعيف في شعبة.
ثم قال الخطيب: لم يكن واحد منهم ضعيفا، وإنما هذا مزاح.
قلت: كل منهم صغير في شيخه ذلك، ومقل عنه.
¥(30/120)
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[28 - 04 - 10, 04:29 م]ـ
جاء في علل الحديث لابن أبي حاتم:
قال الحسن بن الحسين الدراستيني: سمعت أبا حاتم يقول: قال لي أبو زرعة: ما رأيت أحرص على طلب الحديث منك.
فقلت له: إن عبد الرحمن ابني لحريص.
فقال: من أشبه أباه فما ظلم.
قلت (أخوكم عمرو): فانظر إلى عظمة هذه القرابة أبو حاتم و أبو زرعة ابنا خالة و كذلك عبد الرحمن بن أبي حاتم هو ابن أبيه لا يجهل قدره و علمه و فضله.
ـ[نظير صباح الحيالي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 11:20 ص]ـ
ذكر ابن عدي أن والد يحيى بن معين خلف له ثروة ضخمة ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم
فأنفق ذلك كله على الحديث لما توسع في طلبه ورحلاته من أجله.
ومن لطائف أخبار رحلاته هذه الرحلة التي سافر فيها مع صديقه الإمام أحمد بن حنبل من العراق إلى اليمن
للسماع من الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني حافظ اليمن
وفي العودة أراد أن يدخل الكوفة ليختبر الحافظ أبا نعيم الفضل بن دُكَيْن ويَعرف حفظه وتيقظه ونباهته.
وكان يرافقهما في هذه الرحلة أحمد بن منصور الرمادي الثقة
وهذا نصه يروي قصة هذا الإختبار:
قال أحمد بن منصور الرمادي: خرجت مع أحمد ويحيى إلى عبد الرزاق أخدمهما،فلما عدنا إلى الكوفة
قال يحيى: أريد أختبر أبا نعيم.
فقال له أحمد: لا تزيد الرجل إلا ثقة.
فقال يحيى: لا بد لي.
فأخذ ورقة وكتب فيها ثلاثين حديثاً من حديث أبي نعيم، وجعل على رأس كل عشرة منها حديثاً ليس من حديثه.
ثم جاءوا إلى أبي نعيم فخرج والحاصل على دكان، فأخرج يحيى الطبق فقرأ عليه عشر ثم قرأ الحادي عشر
فقال أبو نعيم: ليس من حديثي اضرب عليه.
ثم قرأ العشر الثاني وأبو نعيم ساكت، فقرأ الحديث الثاني
فقال: ليس من حديثي اضرب عليه.
ثم قرأ العشر الثالث وقرأ الحديث الثالث.
فانقلبت عيناه، وأقبل على يحيى فقال: أما هذا – وذراع أحمد في يده - فأورع من أن يعمل هذا -.
وأما هذا– يريدني أي أحمد بن منصور – فأقل من أن يعمل هذا.
ولكن هذا من فعلك يا فاعل.
ثم أخرج رجله فرفسه فرمى به، وقام فدخل داره،
فقال أحمد ليحيى: ألم أقل لك أنه ثبت.
قال: والله لرفسته أحب إلي من سفرتي.
الرحلة في طلب الحديث (168/ 1)
على الرغم من شهرة هذه القصة إلا انها قصة جميلة لاتمل العين من قراءتها ولا الاذن من سماعها .. عذراً للأطالة وارجو ان تكون نالت اعجابكم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 08:40 م]ـ
ذكر ابن عدي أن والد يحيى بن معين خلف له ثروة ضخمة ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم
فأنفق ذلك كله على الحديث لما توسع في طلبه ورحلاته من أجله.
ومن لطائف أخبار رحلاته هذه الرحلة التي سافر فيها مع صديقه الإمام أحمد بن حنبل من العراق إلى اليمن
للسماع من الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني حافظ اليمن
وفي العودة أراد أن يدخل الكوفة ليختبر الحافظ أبا نعيم الفضل بن دُكَيْن ويَعرف حفظه وتيقظه ونباهته.
وكان يرافقهما في هذه الرحلة أحمد بن منصور الرمادي الثقة
وهذا نصه يروي قصة هذا الإختبار:
قال أحمد بن منصور الرمادي: خرجت مع أحمد ويحيى إلى عبد الرزاق أخدمهما،فلما عدنا إلى الكوفة
قال يحيى: أريد أختبر أبا نعيم.
فقال له أحمد: لا تزيد الرجل إلا ثقة.
فقال يحيى: لا بد لي.
فأخذ ورقة وكتب فيها ثلاثين حديثاً من حديث أبي نعيم، وجعل على رأس كل عشرة منها حديثاً ليس من حديثه.
ثم جاءوا إلى أبي نعيم فخرج والحاصل على دكان، فأخرج يحيى الطبق فقرأ عليه عشر ثم قرأ الحادي عشر
فقال أبو نعيم: ليس من حديثي اضرب عليه.
ثم قرأ العشر الثاني وأبو نعيم ساكت، فقرأ الحديث الثاني
فقال: ليس من حديثي اضرب عليه.
ثم قرأ العشر الثالث وقرأ الحديث الثالث.
فانقلبت عيناه، وأقبل على يحيى فقال: أما هذا – وذراع أحمد في يده - فأورع من أن يعمل هذا -.
وأما هذا– يريدني أي أحمد بن منصور – فأقل من أن يعمل هذا.
ولكن هذا من فعلك يا فاعل.
ثم أخرج رجله فرفسه فرمى به، وقام فدخل داره،
فقال أحمد ليحيى: ألم أقل لك أنه ثبت.
قال: والله لرفسته أحب إلي من سفرتي.
الرحلة في طلب الحديث (168/ 1)
على الرغم من شهرة هذه القصة إلا انها قصة جميلة لاتمل العين من قراءتها ولا الاذن من سماعها .. عذراً للأطالة وارجو ان تكون نالت اعجابكم
نعم بارك الله فيك
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[03 - 05 - 10, 03:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا القاسم و نرجوا منكم المزيد
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 07:56 م]ـ
جاء في السير (250/ 13) في ترجمة الامام أبي حاتم الرازي: قَالَ الرَّقَّامُ:
"فَسَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَنِ اتِّفَاقِ كَثْرَةِ السَّمَاعِ لَهُ، وَسُؤَالاَتِهِ لأَبِيهِ، فَقَالَ:
رُبَّمَا كَانَ يأْكُلُ وَأَقْرَأُ عَلَيْهِ، وَيَمْشِي وَأَقْرَأُ عَلَيْهِ، وَيَدْخُلُ الخَلاَءَ وَأَقْرَأُ عَلَيْهِ، وَيَدْخُلُ البَيْتَ فِي طَلَبِ شَيْءٍ وَأَقْرَأُ عَلَيْهِ ".
انظر إلى الحرص على عدم تضييع الوقت , فلذلك استحقوا ما وصلوا إليه من العلم و من المكانة العالية
¥(30/121)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 08:16 م]ـ
قال ابن ابي حاتم:
سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: خَرَجْنَا مِنَ المَدِيْنَةِ، مِنْ عِنْدِ دَاوُدَ الجَعْفَرِيِّ، وَصِرْنَا إِلَى الجَارِ وَرَكِبْنَا البَحْرَ، فَكَانَتِ الرِّيْحُ فِي وَجُوْهِنَا، فَبَقِيْنَا فِي البَحْرِ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ، وَضَاقتْ صُدُوْرُنَا، وَفَنِيَ مَا كَانَ مَعَنَا، وَخَرَجْنَا إِلَى البَرِّ نَمْشِي أَيَّاماً، حَتَّى فَنِيَ مَا تَبَقَّى مَعَنَا مِنَ الزَّادِ وَالمَاءِ، فَمَشَيْنَا يَوْماً لَمْ نَأْكلْ وَلَمْ نَشْرَبْ، وَيَوْمَ الثَّانِي كَمثل، وَيَوْمَ الثَّالِثِ، فَلَمَّا كَانَ يَكُوْنُ المَسَاءَ صَلَّيْنَا، وَكُنَّا نُلْقِي بِأَنْفُسِنَا حَيْثُ كُنَّا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا فِي اليَوْمِ الثَّالِثِ، جَعَلنَا نَمْشِي عَلَى قَدْرِ طَاقَتِنَا، وَكُنَّا ثَلاَثَةَ أَنْفُسٍ: شَيْخٌ نَيْسَابُورِيٌّ، وَأَبُو زُهَيْرٍ المَرْوَرُّوْذِيُّ، فَسَقَطَ الشَّيْخُ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ، فَجِئْنَا نُحَرِّكُهُ وَهُوَ لاَ يَعْقِلُ، فَتَرَكْنَاهُ، وَمَشَيْنَا قَدْرَ فَرْسَخٍ، فَضَعُفْتُ، وَسَقَطْتُ مَغْشِيّاً عَلِيَّ، وَمَضَى صَاحِبِي يَمْشِي، فَبَصُرَ مِنْ بُعْدٍ قَوْماً، قَرَّبُوا سَفِيْنَتَهُم مِنَ البِرِّ، وَنَزَلُوا عَلَى بِئْرِ مُوْسَى، فَلَمَّا عَايَنَهُم، لَوَّحَ بِثَوْبِهِ إِلَيْهِم، فَجَاؤُوهُ مَعَهُم مَاءٌ فِي إِدْاوَةٍ.
فَسَقَوْهُ وَأَخَذُوا بِيَدِهِ.
فَقَالَ لَهُم: الحَقُوا رَفِيْقَيْنِ لِي، فَمَا شَعَرْتُ إِلاَّ بِرَجُلٍ يَصُبُّ المَاءَ عَلَى وَجْهِي، فَفَتَحْتُ عَيْنِيَّ، فَقُلْتُ: اسقِنِي، فَصَبَّ مِنَ المَاءِ فِي مَشْربَةٍ قَلِيْلاً، فَشَرِبْتُ، وَرَجَعَتْ إِليَّ نَفْسِي، ثُمَّ سَقَانِي قَلِيْلاً، وَأَخَذَ بِيَدِي، فَقُلْتُ: وَرَائِي شَيْخٌ مُلْقَى، فَذَهَبَ جَمَاعَةٌ إِلَيْهِ، وَأَخَذَ بِيَدِي، وَأَنَا أَمشِي وَأَجُرُّ رِجْلَيَّ، حَتَّى إِذَا بَلغْتُ إِلَى عِنْدِ سَفِيْنَتِهِم، وَأَتَوا بِالشَّيْخِ، وَأَحْسَنُوا إِليْنَا، فَبَقِينَا أَيَّاماً حَتَّى رَجَعَتْ إِلَيْنَا أَنْفُسُنَا، ثُمَّ كَتَبُوا لَنَا كِتَاباً إِلَى مَدِيْنَةٍ يُقَالُ لَهَا: رَايَة، إِلَى وَالِيهِم، وَزَوَّدُونَا مِنَ الكَعْكِ وَالسَوِيْقِ وَالمَاءِ.
فَلَمْ نَزَلْ نَمْشِي حَتَّى نَفِدَ مَا كَانَ مَعَنَا مِنَ المَاءِ وَالقُوْتِ، فَجَعَلْنَا نَمْشِي جِيَاعاً عَلَى شَطِّ البَحْرِ، حَتَّى دُفِعْنَا إِلَى سُلَحْفَاةٍ مِثْلَ التُّرْسِ، فَعَمَدْنَا إِلَى حَجَرٍ كَبِيْرٍ، فَضَرَبْنَا عَلَى ظَهْرِهَا، فَانْفَلَقَ، فَإِذَا فِيْهَا مِثْلُ صُفْرَةِ البَيْضِ، فَتَحَسَّيْنَاهُ حَتَّى سَكَنَ عَنَّا الجُوْعَ ٌ ثُمَّ وَصَلْنَا إِلَى مَدِيْنَةِ الرَّايَةِ، وَأَوْصَلْنَا الكِتَابَ إِلَى عَامِلِهَا، فَأَنْزَلَنَا فِي دَارِهِ، فَكَانَ يُقَدِّمُ لَنَا كُلَّ يَوْمٍ القَرْعَ، وَيَقُوْلُ لخَادِمِهِ: هَاتِي لَهُم اليَقْطِيْنَ المُبَارَكِ، فَيُقَدِّمُهُ مَعَ الخُبْزِ أَيَّاماً.
فَقَالَ وَاحِدٌ مِنَّا: أَلاَ تَدْعُو بِاللَّحْمِ المَشْؤُومِ؟! فسَمِعَ صَاحِبُ الدَّارِ، فَقَالَ: أَنَا أُحْسِنُ بِالفَارِسِيَّةِ، فَإِنَّ جَدَّتِي كَانَتْ هَرَوِيَّة، وَأَتَانَا بَعْدَ ذَلِكَ بِاللَّحْمِ، ثُمَّ زَوَّدَنَا إِلَى مِصْرَ.
(انظر: السير 257/ 13 - 258)
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[11 - 05 - 10, 10:19 ص]ـ
قال أبو القاسم العبدوسي الفاسي - (837هـ):
(قرأت البخاري في حصار فاس الجديد في يوم واحد.
ابتدأته بعد أذان الفجر وختمته بعد العتمة بقليل ...
قلتُ [القائل التلمساني في كتابه: روضة النسرين في مناقب الأربعة المتأخرين] كان سيدي أبو القاسم ممن فتح عليه في حفظ البخاري والقيام عليه نسخا وفهما وقراءة رأيت في بعض التقاييد أنه نسخ منه ثماني نسخ وربما فعل أكثر أكثرها في سفر واحد ونسخ أيضا من صحيح مسلم تسع نسخ وأما غيرهما من كتب الحديث والفقه فنسخ من ذلك ما لا يأتي عليه العد والإحصاء وخصوصا الشمائل والشفا لعياض فإنه نسخ منهما كثيرا وهذا من أعظم الكرامات).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=186515
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[20 - 05 - 10, 10:08 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد:-
فهذا موقف آخر جاء في ترجمة " الأعمش " رحمه الله تعالى
قال عيسى بن يونس: أرسل الأمير عيسى بن موسى إلى الأعمش بألف درهم وصحيفة ليكتب فيها حديثا، فكتب فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم" , و "قل هو الله أحد"، ووجه بها إليه.
فبعث إليه: يا ابن الفاعلة، ظننت أني لا أحسن كتاب الله؟
فبعث إليه: أظننت أني أبيع الحديث؟
رحم الله الجميع
ـ[أبو تميم الكفرسي]ــــــــ[25 - 05 - 10, 02:28 ص]ـ
قيل لعلي بن الحسين بن شقيق هل سمعت كتاب الصلاة من ابو حمزة السكري؟ قال نعم سمعته ولكن نهق حمار يوما فاشتبه علي حديث فلم ادر ما هو فتركت الكتاب كله
فالعجب كل العجب
¥(30/122)
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[25 - 05 - 10, 11:05 ص]ـ
أضحك الله سنك يا أبا تميم، و هذا موقف آخر يظهر فيه مدى ثبات أهل العلم على الحق الذي يعتقدونه:
الإمام البويطي هو العلامة، سيد الفقهاء، يوسف أبو يعقوب بن يحيى المصري البويطي صاحب الشافعي ولازمه مدة وفاق الأقران، وكان إماماً في العلم قدوة في العمل زاهداً ربانياً متهجداً، دائم الذكر ..
سعى به أصحاب ابن أبي دُؤاد حتى كتب فيه ابن أبي دُؤاد إلى والي مصر فامتحنه أي في محنة خلق القرآن فلم يجب، وكان الوالي حسن الرأي فيه،
فقال له: قل فيما بيني وبينك، قال: إنه يقتدى بي مئة ألف، ولا يدرون المعنى!! فأمر به أن يحمل إلى بغداد.
قال الربيع بن سليمان: رأيته على بغل في عنقه غلٌ، وفي رجليه قيدٌ وبينه وبين الغل سلسلة فيها لَبِنَةٌ طوبة وزنها أربعون رطلاً، وهو يقول: إنما خلق الله الخلق «بكن» فإذا كانت مخلوقة فكأن مخلوقاً خُلق بمخلوق .. ولئن دخلت عليه لأصْدُقَنّه يعني الواثق ولأموتن في حديدي هذا حتى يأتي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم».
وتوفي رحمه الله في قيده مسجوناً بالعراق في سنة إحدى وثلاثين ومئتين من الهجرة.
رحمه الله و جزاه عنا خير الجزاء
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 06:53 ص]ـ
ذكر الخطيب في (تارخ بغداد: 326/ 9) قال عصمة بن بجماك البخاري سمعت صالحا جزرة يقول:
{الأحول في المنزل مبارك يرى الشيء شيئين}
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 07:53 ص]ـ
وفي السير (27/ 14): " قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول لأبي زرعة: حفظ الله أخانا صالح بن محمد، لا يزال يضحكنا شاهدا وغائبا، كتب إلي يذكر أنه مات محمد بن يحيى الذهلي، وجلس للتحديث شيخ يعرف بمحمد بن يزيد محمش، فحدث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (يا أبا عمير، ما فعل البعير).
وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تصحب الملائكة رفقة فيها خرس) فأحسن الله عزاءكم في الماضي، وأعظم أجركم في الباقي".
ـ[أديب بشير]ــــــــ[06 - 07 - 10, 03:28 م]ـ
جاء في ترجمة أبان بن أبى عياش في ميزان الاعتدال:
التقى مالك بن دينار وأبان بن أبى عياش، وكان أبان لباسا، ومالك يتقشف، فلما رآه مالك قال: يا طاوس العلماء، هل بقى شئ من شهوتك لم تنلها حتى أبيع كسائي هذا، فاشترى لك شهوتك! فقال: رميت فقرطست، نشدتك بالله يا مالك إذا رأيتنى من بعيد رأيت لى الفضل عليك! قال: لا. قال: لكنى إذا رأيتك من بعيد رأيت لك الفضل على. نشدتك بالله إذا قمت في خلواتك تذكرني! قال: لا. قال: لكنى أذكرك باسمك مع سبعين من إخوانى. نشدتك بالله ثوباى وضعاني عندك؟ قال نعم. قال: حبذا ثوبان يضعاني عند الناس، لكن ثوباك رفعاك عندي وعند الناس، فانظر كيف حالك فيما بين الناس وبين الله.
لأهل الملتقى: هلا رأيت غيرك خيرا منك؟
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[15 - 07 - 10, 01:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي " أديب"
و هذا من أجمل ما كتب فعلا موقف مؤثر جدا
أما عن سؤالك الذي ختمت به فأنا عن نفسي
أرى بعض إخواني خيرا مني
خاصة لما نذهب لشيخنا أبي عبد الله مصطفى بن العدوي، أشعر و كأني قزم بين عمالقة من طلبة العلم كبارا و صغارا
يغفر الله لي و لكم جميعا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[01 - 08 - 10, 03:45 ص]ـ
- ابراهيم بن يزيد التيمي:
قال عبد الله بن الامام أحمد: ((حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال: " وزعم بعض اصحابنا قال: لما أدخل السجن (ابراهيم التيمي) قال وقد كان محزونا رحمه الله , قال وكان يأمرهم بالصبر ويقول: < ان الفرج قريب > حتى كانوا يقولون: < لو فتح لنا الباب ما تركناه > ".))
{العلل للإمام أحمد رواية عبد الله , ص:137 - 138 , تحقيق وصي الله عباس , ط: دار الخاني}
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 04:30 ص]ـ
ومن طريف منافحتهم عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
أن شعبة بن الحجاج دخل يوما مسجدا فوجد قاصاً يقص ويخلط، فوقف وسط الحلقة وجعل ينتف إبطه، فقيل لشعبة: ما تصنع ياشيخ؟! فقال: ان في عبادة وهذا في كذب.
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[03 - 08 - 10, 04:39 ص]ـ
قال أبو القاسم العبدوسي الفاسي - (837هـ):
(قرأت البخاري في حصار فاس الجديد في يوم واحد.
ابتدأته بعد أذان الفجر وختمته بعد العتمة بقليل ...
قلت: هذه إحدى البدع التي انتشرت عند المتاخرين، كانو يقرءون صحيح البخاري في النوازل، خصوصا عند احتلال بلدانهم ظنا منهم ان هذا يرفع الغمة ويكشف الكرب، وقد فعله المصريون في حملة نابليون على مصر اجتمع مخرفة مشابخهم فجعلوا يقرءون صحيح البخاري في مسجد ابن طولون، فما شعروا إلا وجند نابليون يطؤون مسجد ابن طولون بسنابك خيلهم.
فإن لله وإنا إليه راجعون.
ـ[أبو عدي القحطاني]ــــــــ[18 - 08 - 10, 12:45 م]ـ
أخي الحارث:
أشكرك على تنبيهك الراقي.
¥(30/123)
ـ[أبو عبد الرحمن الدوسووي]ــــــــ[09 - 10 - 10, 03:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[10 - 10 - 10, 11:59 ص]ـ
أخي الحارث بن على
الذي وقف في وسط الحلقة و نتف شعر إبطه هو الأعمش لا شعبة و الله أعلم
ـ[نظير صباح الحيالي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 02:14 م]ـ
جزاكم الله الف الف خير ..
تأمل في الوجود بعين فكرٍ ...... ترى الدنيا الدنية كالخيال
ومن فيها جميعاً سوف يفنى ...... ويبقى وجه ربك ذو الجلال
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 02:16 م]ـ
جزاكم الله الف الف خير ..
http://www.islam-qa.com/ar/ref/105379
ما حكم قول: جزاك الله ألف خير؟ هل هو من المناهي اللفظية؟(30/124)
طلب إفادة حول أثر: أن يصرف ذلك عنه –أي إمامته بالناس في مرض موته-
ـ[أبو عبدالله المديني]ــــــــ[22 - 02 - 10, 06:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
1 - وقع عند ابن أبي خيثمة من مرسل الحسن أن أبا بكر أمر عائشة أن تكلم النبي صلى الله عليه وسلم أن يصرف ذلك عنه –أي إمامته بالناس في مرض موته- فأرادت التوصل إلى ذلك بكل طريق فلم يتم.
2 - وللدورقي في مسنده أن أبا بكر هو الذي أمر عائشة أن تشير على رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يأمر عمر بالصلاة –أي في مرض موته-.
3 - هل يتصف بالمطل من ليس الحق الذي أستحق عليه حاضرا عنده، لكنه قادر على تحصله بالتكسب مثلا؟
ذكر ابن حجر أن أكثر الشافعية أطلق عدم الوجوب، وصرح بعضهم بالوجوب مطلقا، وفصل آخرون بين أن يكون أصل الدين وجب بسبب يعصي له فيجب وإلا فلا.
أرجو من الإخوة الفضلاء، الأمجاد النبلاء؛ التكرم بتخريج النصين -والحكم عليهما إن أمكن-. وتوثيق ثالثهما من كتب الشافعية.
ولكم جزيل الشكر ودعوة في السر. و الله لا يضيع أجر المحسنين.
ـ[أبو عبدالله المديني]ــــــــ[09 - 04 - 10, 10:16 ص]ـ
هل من محتسب؟(30/125)
هل ضاعت بعض الأحاديث الى الأبد؟
ـ[نعمان ألطاف خان]ــــــــ[23 - 02 - 10, 07:50 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة السلام على رسول الله ..
السلام عليكم ورحمة الله ...
أريد أن أطرح سؤالا ..
هل سمع كل راوي الحديث من الراوي الأعلى منه، وهل حدّث بكل حديث -- الذي سمعه من الراوي الأعلى منه -- الرواي الأسفل منه؟ يعني هل أوصل الرواي كل الأحاديث (التي سمع من شيوخ مختلفين) إلى تلميذه أو تلاميذه؟ أرجو أن يكون السؤال مفهوما ..
سأضرب لكم مثالا .. من المعلوم أن سعيد بن المسيب روى عن أبي هريرة رضى الله عنهما (يعني سمع أحاديثا من أبي هريرة) .. فهل أخبره أبو هريرة بكل ما سمع من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أو رأى من أفعاله؟ وكذلك هل أخبر سعيد بن المسيب تلاميذه بكل ما سمع من أبي هريرة؟
وهل هناك كتب يبحث هذة القضية بالتفصيل؟
أنتظر ردودكم ..
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 02 - 10, 10:35 ص]ـ
دين الله تعالى محفوظ، وإذا كان المقصود بعض الطرق فمن الممكن أن تندثر الطرق أما أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فهي محفوظة ولم يضع منها شيء ولن يضيع منها شيء.
ـ[نعمان ألطاف خان]ــــــــ[23 - 02 - 10, 04:22 م]ـ
دين الله تعالى محفوظ، وإذا كان المقصود بعض الطرق فمن الممكن أن تندثر الطرق أما أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فهي محفوظة ولم يضع منها شيء ولن يضيع منها شيء.
هل هذا يعني أن الكلام الذي سمع أبو هريرة (رضى الله عنه) من الرسول (صلى الله عليه وسلم) وما رأى أبو هريرة من أفعال الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي نفس كلام وأفعال النبي التي وصل إلينا عبر الأحاديث التي رواها أبو هريرة؟ يعني لم يسمع أبو هريرة ولم ير أكثر من ذلك؟
ـ[أبو_عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 02 - 10, 04:59 م]ـ
من البدهي أن أبا هريرة لم يسمع كل شيء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هنا فلم يرو أو هريرة كل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وما لم يروه أبو هريرة رواه غيره من الصحابة قطعاً!
ومن البدهي أيضاً أن سعيد بن المسيب لم يسمع كل حديث حدث به أبو هريرة وكذلك غيره من الرواة، ولكن هل يعني ذلك أن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم نفسها قد اندثرت؟ الجواب لا! بل هي محفوظة بحفظ الله تعالى لها، وما لم يروه أبو هريرة رواه غيره، المهم أنه لم يضع شيء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شيء من أفعاله، بل كله لا يزال محفوظاً بحفظ الله تعالى له، وهو مشاهد محسوس بعمل المسلمين به وسلوكهم وتناقلهم لأحاديثه صلى الله عليه وسلم جيلاً بعد جيل.
ـ[نعمان ألطاف خان]ــــــــ[23 - 02 - 10, 05:13 م]ـ
من البدهي أن أبا هريرة لم يسمع كل شيء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هنا فلم يرو أو هريرة كل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وما لم يروه أبو هريرة رواه غيره من الصحابة قطعاً!
طبعا لم يسمع أبو هريرة كل شيء الذي تفوة به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حياته صلى الله عليه وسلم، ولكن سؤالي ليس عن هذا ..
سؤالي هو: هل حدث أبو هريرة الآخرين (الذين رووا عنه) بكل ما سمع من النبي (صلى الله عليه وسلم)؟
ـ[ابن العيد]ــــــــ[23 - 02 - 10, 07:46 م]ـ
طبعا لم يسمع أبو هريرة كل شيء الذي تفوة به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حياته صلى الله عليه وسلم، ولكن سؤالي ليس عن هذا ..
سؤالي هو: هل حدث أبو هريرة الآخرين (الذين رووا عنه) بكل ما سمع من النبي (صلى الله عليه وسلم)؟
في صحيح البخاري
120 - حدثنا إسماعيل قال حدثني أخي عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال
: حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم
[ش (وعاءين) نوعين من العلم والوعاء في الأصل الظرف الذي يحفظ فيه الشيء. والمراد بالوعاء الذي نشره ما فيه أحكام الدين وفي الوعاء الثاني أقوال منها أنه أخبار الفتن والأحاديث التي تبين أسماء أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم وقيل غير ذلك. (بثثته) نشرته وأذعته. (قطع هذا البلعوم) هو مجرى الطعام وكنى بذلك عن القتل]
ـ[نعمان ألطاف خان]ــــــــ[23 - 02 - 10, 11:53 م]ـ
السبب لطرح هذا السؤال هو أننا لو قلنا أن أصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم) حفظوا كل أحاديث الأحكام التي سمعوا من الرسول ثم أخبروا جميعها الآخرين، يعني بكلمة أخرى لم يندثر أي حديث نبوي في الأحكام، فلماذا تلك الأحاديث قليلة جدا؟ انظر إلى كتاب ابن حجر "بلوغ المرام" مثلا .. كيف نبني مذهبا فقهيا كله على هذه الأحاديث القليلة، مع أن منها أحاديث ضعيفة؟ ما هو الداعي للقياس إذن؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 10, 03:02 ص]ـ
بارك الله فيك ..
أما أن النبي صلى الله عليه وسلم بين بياناً تاماً = فنعم ..
وأما أن كل فرد من الأحاديث بلغنا = فلا دليل على هذا
والمحفوظ الممنوع من الضياع هو الحق فيمتنع أن يغيب الحقعن الأمة كلها فلا يدركه منهم أحد ..
اما غياب بعض دلائل الحق (حديث) وبقاء غيره فهذا يكفي في حفظ الحق ..
وقد نص على ضياع بعض الحديث: ابن تيمية وابن حجر ..
¥(30/126)
ـ[نعمان ألطاف خان]ــــــــ[01 - 03 - 10, 12:23 ص]ـ
ماذا عن الأصحاب الذين ربما سمعوا من النبي (صلى الله عليه وسلم) بعض الأحاديث ثم ماتوا قبل أن حدّثوها بالآخرين؟ من الاحتمال أن حدث ذلك وبالتالي ضاعت تلك الأحاديث.
ـ[وليد بن محمد الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 11:53 م]ـ
أخي كتاب الحافظ ابن حجر بلوغ المرام كتاب مختصر فقط و هناك كتب في أحاديث الأحكام أوسع منه بكثير.
انظر فقط كمثال المنتقى للمجد بن تيمية.(30/127)
هل كتاب " النصيحة " يعتد به فى نقد الشيخ الألبانى؟
ـ[أبو سلمان العراقى]ــــــــ[23 - 02 - 10, 10:34 م]ـ
صدر قبل عدة سنوات عن مكتبة السنة، وهى إحدى دور النشر المصرية السلفية الخالصة كتاباً تحت اسم " النصيحة فى تهذيب السلسلة الصحيحة " لكاتبه عبد الفتاح سرور "،واشتريته ظاناً أن كاتبه ينتقد و يستدرك - كما سبقه أخرون - بعض ما صححه الشيخ.
لكننى وجدته - وهذا حسب ظنى - يهدم الثقة فى منهج الشيخ حيث انتقد مضعفاً قرابة ربع احاديث المجلد الأول من السلسلة الصحيحة.
وقد رد عليه منتقداً الشيخ أحمد بن إبراهيم بن أبى العينين فى كتابه " إتحاف النفوس المطمئنة بالذب عن السنة "، فقام المؤلف بالرد على الشيخ بكتاب سماه الإسعاف. و بالمناسبة فالمؤلف " عبد الفتاح سرور
" أحد أعضاء منتدانا.أنظر رده على كتاب الإتحاف
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95396
لذا أدعو الأخوة للفصل فى كتابه هذا من حيث الصنعة الحديثية، ومن استطاع استفتاء أحد علمائنا الكبار مثل الحوينى و طارق عوض الله فى الأمر فليفعل و يذكر لنا النتيجة.
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/images/misc/progress.gif
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[24 - 02 - 10, 07:36 ص]ـ
كتاب النصيحة من انفس كتب التخريج المعاصرة
وهو يعتني بأقوال الائمة المتقدمين النقاد في الأحاديث
أما من كان من المقلدين و المتعصبين للشيخ الألباني فلن يعجبهم الكتاب لا لشئ الا لأنه تعقب للشيخ الألباني
وأعيذك بالله من هذا المسلك الذي يدل على قلة عقل صاحبه فضلا عن قلة علمه
ـ[أبو ياسر عبد الوهاب]ــــــــ[24 - 02 - 10, 01:57 م]ـ
ليس العيب في أن يخطيء الألباني ولكن العيب فيمن يخطّيء الألباني بغير حجة ولا دليل،أو يتهم الألباني رحمه الله بالتناقض أو التساهل وغيرها، فنحن في زمان نرى كل من تزبب قبل أن يتحصرم وأراد أن يشهر بنفسه ويصنع لنفسه اسما بين المحققين والمحدثين اتجه إلى كتب الألباني وبدأ يصحح ويضعف المهم أن يخالف الألباني.
وحتى لا يحمل قولي على غير ما أردت أقول لابد أن يتجرد المسلم من العصبية والهوى وأن يقرأ الكتاب ورده ويقيس ذلك بأقوال أهل العلم هذا إن كان من أهل المعرفة والعلم والتمييز، أما إن كان من عوام الناس فعليه بتحقيقات الألباني ولا يضره ما يقال هنا وهناك فالعلامة الألباني لا تكفي صفحات الملتقى في ذكر تزكيات العلماء له في علو كعبه في علم الحديث وفي المقابل من صاحب كتاب النصيحة .. ؟ وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
ـ[أبو سلمان العراقى]ــــــــ[27 - 02 - 10, 03:39 م]ـ
كتاب النصيحة من انفس كتب التخريج المعاصرة
وهو يعتني بأقوال الائمة المتقدمين النقاد في الأحاديث
أما من كان من المقلدين و المتعصبين للشيخ الألباني فلن يعجبهم الكتاب لا لشئ الا لأنه تعقب للشيخ الألباني
وأعيذك بالله من هذا المسلك الذي يدل على قلة عقل صاحبه فضلا عن قلة علمه
لست متعصباً للشيخ الألبانى، كما اننى لست ممن يقللون من قدره و قدر علمه الذى نرى آثاره المباركة على معظم أتباع الدعوة السلفية المعاصرين، بل و على علمائها.
ومكتبتى تحوى بجانب كتب الألبانى العديد من الكتب التى تنقد بعض أحكامه أو أرائه الفقهية (كحكم لبس الذهب المحلق و الاعتكاف ... وغيره).
وما قصدت إلا ما سألت.(30/128)
تجدد الهجمة على الصحيحين
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[25 - 02 - 10, 10:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
نشرت صحيفة الدستور الادنية يوم الخميس (25/ 2/2010) مقالا لمحمد سعيد حوى /استاذ الشريعة في جامعة مؤتة طعن فيه بأحاديث في الصحيحين وأوصى باعتماد منهج عرض الاحاديث الصحيحين على القرآن الكريم والعقل الامر الذي يرد جملة من الاحاديث الصحاح في صيحيحي الإمامين وغيرهما
يذكر أن "محمد حوى" نشر عشرات المقالات في صحيفة اردنية في رمضان الماضي، تعرض فيها لثوابت الدين والعقيدة و أعاد ما تردده الإمامية من حجج واهيات تجاه الاحاديث والسنة وعرضها للقارئ البسيط وكأنها وجهة نظر جديرة بالاهتمام واعادة التدقيق،وقد تضمنت مقالاته السابقة تضعيف جملة من احاديث الصحيحين والكلام في عدالة الصحابة،وأمور أخرى لا تجتمع في قلب سني
وطلبي إليكم يا حراس الأرض ان تردوا على هذا الجهل الذي لا يزال البعض يجتره ويكرره، أو تحيلوني على من تكلم على الاحاديث التي طعن بها في مقاله هذا وفقكم الله ونضّر وجهوهكم وحشركم في زمرة النبي صلى الله عليه وسلن
وهذا هو نص المقال:
قراءات في شخصية النبي الانسان ودعوات لفهم سيرته وتجسيد دعوته: كيف ننتصر للسنة النبوية؟ / محمد سعيد حوى
من المسلمات عند العلماء المسلمين حجية السنة النبوية وأنها المصدر الثاني للتشريع، وأن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض لازم لا خيار للمسلم فيه، قال تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً) - الأحزاب: 36، (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم) (الحجرات:1)، ولو تصورنا أننا الآن أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ويأمرنا وينهانا ما كان لنا حق في أن نناقشه أونعترض أو نحتج أو نرفض بل الواجب الحتمي الطاعة المطلقة. .لكن السؤال الواجب طرحه كيف وصلت لنا السنة النبوية؟ ومن ثم كيف نتعامل معها؟. .إن مما لا ريب فيه أن القرآن دوّن كاملاً وجمع جمعاً كاملاً في حياته صلى الله عليه وسلم، حرفاً حرفاً: أمّا السنة النبوية فكان لها شأن آخر. فعلى الأرجح لم تدون السنة في حياته صلى الله عليه وسلم إلا قليلاً جداً، كما أن التوسع في التدوين لم يحدث إلا بعد القرن الأول، بل إن الصحابة مختلفون فيما بينهم أيجوز تدوين السنة أم لا، بل أخرج مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً إلى رسول الله: (لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه) (رواه مسلم) 3004، وفي الوقت الذي وصلنا فيه القرآن مدوناً تدويناً كاملاً، وبالنقل المتواتر، وبقراءة جمع كبير عن جمع كبير في كل طبقات الإسناد، فإن معظم السنة النبوية رويت برواية الآحاد، أي رواية الواحد أو الاثنين، أو الثلاثة، وخاصة في الطبقات الأولى، وهذا كله انعكس على السنة، فقد لاحظنا أموراً لا يرتاب فيها المدقق المحقق، ومن ذلك وجود ظواهر رافقت رواية السنة النبوية. يالظواهر التي رافقت رواية السنة::1) ظاهرة نقد المتن من قبل الصحابة أنفسهم، حيث لا سند أصلاً حتى ينقد، ولم يكن الصحابة يكذب بعضهم بعضاً، لكنهم وجدوا أنفسهم أمام بعض النصوص تنسب لرسولنا صلى الله عليه وسلم تخالف النص القطعي أو تخالف ما يعلمه الصحابي من رسول الله، وشواهد ذلك كثيرة كنقد عمر لحديث فاطمة بنت قيس إذ ادّعت أن الرسول لم يجعل لها نفقة ولا سكنى في عدة طلاقها، (رواه مسلم، باب المطلقة ثلاثاً لا نفقة لها رقم) 1118 وكما في نقد عائشة أَنَّهَا قَالَتْ: (مَا لًفَاطًمَةَ، أَلاَ تَتَّقًى اللَّهَ، يَعْنًى في قَوْلًهَا لاَ سُكْنَى وَلاَ نَفَقَةَ) (رواه البخاري 5323 وأطرافه وفق الشاملة: 5324، 5323، 5321، 5325، 5327، ومسلم 3792). وكنقد عائشة لحديث: (إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه) (البخاري 1371 و3978ومسلم رقم 931) وحديث: إن المرأة شؤم ... (مشكل الآثار 2 ـ 252)، والإجابة لما استدركته عائشة (1 ـ 114) وحديث يقطع صلاة الرجل المرأة والكلب والحمار ... (صحيح البخاري 489). .2) وجدت ظاهرة الرواية بالمعنى، إذ يختلف الناس في قدرات الحفظ والضبط، خاصة أن الرواية معتمدة على الحفظ والذاكرة مع
¥(30/129)
تطاول الزمن، ولو أردت أن أضرب أمثلة لهذه الظاهرة وأثرها في اختلاف الروايات لطال المقام جداً.
.3) ظاهرة التفرد والغرابة في كثير من الروايات التي يفترض أن تروى من رواية الجمع أو العدد، لأنها تتحدث عن أمور ظاهرة، منتشرة متداولة، وهي مما يهتم به الناس عادة، ومع ذلك لم ترو إلا برواية الآحاد، بل ومن وجه واحد.
.4) ظاهرة الكذب على رسولنا صلى الله عليه وسلم، وهذه ظاهرة وجدت في فترة متقدمة، ربما في عهد علي رضي الله عنه، وبسبب بدء الفتنة، كما تشير بعض الروايات.
5) ظاهرة الأخذ عن أهل الكتاب، ومن ثم رواية الكثير من الإسرائيليات المنكرة، ومن ثم تسلل عديد منها إلى كتبنا، وربما وهًم بعضهم فجعلها من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. 6) انتشار ظاهرة الإرسال والتدليس، أي أن يحدث الصحابي أو من بعده عن رسول الله بما لم يسمعه من رسول الله، من باب إحسان الظن بمن روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. .7) ظاهرة المذهبية العقدية والفقهية والتحزب لكل مذهب، وكان لذلك آثار خطيرة في الرواية والرواة.
.8) ظاهرة تأخر جمع السنة وتأخر عملية التدوين إلا للقليل القليل.
9) ظهور روايات وطرق لأحاديث في كتب متأخرة، لم تكن معروفة في القرون الأولى، ولا في المدونات المعتبرة كالكتب التسعة.
10,) ظهور الاختلاف بين النسخ الخطية، وهذه قضية تحتاج إلى دراسات مطولة، وسنن الترمذي انموذج على ذلك، وما يبينه ابن حجر في شرحه على البخاري نموذج آخر. .وجود هذه الظواهر وغيرها أدى إلى ظهور علوم منها:
1 - علم العلل، وهو علم يختص بدراسة الأخطاء الخفية التي تقع في رواية الثقات، ولأن هذا العلم يتعامل مع الثقات الذين يفترض الصواب في رواياتهم: كان من أغمض العلوم وأدقها، وميداناً فسيحاً للاجتهاد والنظر.
2 - علم الجرح والتعديل ونقد الرواة، وإنه وإن كان قد اشتمل على الكثير من قواعد النقد فما زالت قضاياه بحاجه إلى تحرير دقيق، ومنها: مفهوم الصحابي الذي نثبت له العدالة المطلقة، وكيف نتعامل مع مُرْسَل الصحابي؟ وكيف نثبت عدالة الرواة؟ وهل تم الالتزام بتلك القواعد؟ ومدى أثر الاتجاهات المذهبية في الحكم على الرواة؟ وترافق مع ظهور علم نقد الرجال ظهور مشكلة الاختلاف بين العلماء في الجرح والتعديل والحكم على الرواة، والاختلاف في بعض أسباب الجرح، ومنهج التعامل عند تعارض الجرح والتعديل. مممواجهة هذه الظواهر: تحوإذ كان هذا بعض الحال المرافق للسنة فقد نهض علماء أفذاذ جهابذة حفاظ ليحرروا السنة، ويذودوا عن حياضها قدر الاستطاعة البشرية، إذ إن الله تكفل بحفظ القرآن خاصة أما السنة فجعل أمر الحفاظ عليها موكولاً إلى اجتهاد البشر لحكم كثيرة، وإن كنا نقطع أنه حفظ لنا ما به قيام الدين كاملاً. ننظنية السنة الأحادية: وكانت النتيجة العملية لكل ما مضى أن قرر العلماء المحققون أن السنة الآحادية الصحيحة فضلاً عن الضعيفة ظنية الثبوت، أي وإن كان ظاهر حديث الصحة فيبقى الاحتمال قائماً في عدم ثبوته، وكذا العكس، ويبقى باب الاجتهاد مفتوحاً في التصحيح والتضعيف. ولم ينكر أحد من العلماء المحققين على أحد هذا المنهج. بمنقد الصحيحين::إن أصح كتابين في السنة على الإطلاق كتاب الإمام البخاري وكتاب الإمام مسلم. ومع ذلك فقد قام عدد من أهل العلم المحققين بنقد كثير من الأحاديث فيهما، بل إن الشيخ ناصر الألباني وهوممن يعد من كبار علماء الحديث في هذا العصر ينقل عن الشيخ المحدث أحمد محمد الغماري قوله: (ومنها: أحاديث الصحيحين، فإن فيها ما هو مقطوع ببطلانه، فلا تغتر بذلك، ولا تتهيب الحكم عليها بالوضع .... )) ثم يعقب الشيخ ناصر بقوله: ((وهذا مما لا يشك فيه كل باحث متمرس في هذا العلم ... )) كتاب آدب الزفاف، الألباني صفحة 6059، المكتبة الإسلامية ط 1409، بل وجدنا الإمام البخاري يرد أحاديث صححها الإمام مسلم في صحيحه منها حديث ((خلق الله التربة يوم السبت)) (التاريخ الكبير للبخاري (1 ـ 413 رقم 1317) وصحيح مسلم 2789 () وحديث ((لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه)) ينظر فتح الباري (1 ـ 208)، وحديث سالم في رضاع الكبير) اذ أورد البخاري أوله وحذف مايتصل بقصة الرضاع مرتين، (البخاري 4000 5088و ومسلم 1453) وحديث (يقطع صلاة الرجل
¥(30/130)
المرأة) اذ وجدنا البخاري لايرويه الا مع نقد السيدة عائشة له (البخاري 514 ومسلم 512) ووجدناه يرفض أن يخرج لرواة قبلهم الإمام مسلم كحماد بن سلمة ... وكذلك وجدنا الإمام مسلم يرد أحاديث خرجها البخاري من مثل حديث شريك بن عبدالله في الإسراء والمعراج، (البخاري 7517 ومسلم 259 ـ 262) كما رد مسلم روايات عكرمة مولى ابن عباس قاطبة مع أن البخاري خرّج عدداً منها. يمنهج الانتصار للسنة: ان الانتصار للسنة النبوية يقتضي منا أن نسير على منهج المتقدمين وعلى رأسهم الصحابة في: التشديد في أمر النقد والتحري، وعرض السنة على القرآن وعلى السنة ذاتها وعلى المعلوم من الدين ضرورة، و العقول السليمة، وحقائق التاريخ والعلم الققطعي (ينظر صحيح مسلم، المقدمة والمنار النيف في الصحيح والضعيف لابن القيم) وإلا فكيف سنقبل روايات تنسب لإبراهيم أبي الأنبياء الكذب، وتنسب لحواء الخيانة وأنها سبب ذلك في بناتها، ونبرأ عندها إبليس من الجريمة، وروايات تنسب لرسولنا أنه سحر من قبل يهودي، ونحن نعلم أن السحر فعل شيطاني والشياطين لا سلطان لهم على عباد الله الصالحين. نموكيف سنقبل رواية في صحيح مسلم: أن رجلاً اتهم بأم ولد رسول الله فأمر علياً أن يقتله، فوجده على لا ذكر له، فعفى عنه (مسلم) 2771، أيصلح مثل هذا؟ أين التحقيق والتحري ... وكيف سنقبل أحاديث توهم ان القرآن ماكان مجموعا ايام النبي (البخاري 4986) وأن آيات اسقطت اوفقدت من كتاب الله كالاحاديث التي تتكلم عن الرضاع وعن الرجم وغيرها من النصوص التي لا يصلح أن تنسب لرسولنا صلى الله عليه وسلم لمخالفتها للقرآن مما لا يتسع المقام لبيانه و كتلك التي تجعل موسى يغتسل عريانا ويمشي الحجر بثوبه حتى يراه بنوا إسرائيل عرياناً، (البخاري) 278 أهكذا يكون مقام الأنبياء عند الله؟ إنه وإن وردت مثل هذه النصوص في الصحيحين أو أحدهما ومع أنهما أصح الكتب وأتقنها: فمن الواجب انتصاراً للقرآن وللسنة ولرسولنا صلى الله عليه وسلم ونصحاً لدين الله ودفعاً للشبهات أن نمعن النظر في هذه النصوص ونحررها وننقدها، وهذا تمكينّ للسنة النبوية وليس هدماً لها كما يزعم بعضهم. وأما التقليد و منح العصمة للرجال والكتب، حتى وإن أساءت بعض الروايات، وكذا التقديس لغير المقدس، و التعامي عن الحقائق، واتهام من يسعى لتحرير السنة مجتهداً في ذلك قدر ما يستطيع متحرياً في ذلك مرضاة الله: فليس من العلم في شيء. ه ثم إننا بحاجة إلى فقه التعامل مع النصوص، إذ منها ما جاء عاماً قد خص أو العكس ومنها ما جاء مقيد تارةً ومطلقاً أخرى، ومنها ما كان واقعة عين أو فتوى خاصة أوحلاً لمشكلة خاصة وهذا باب واسع
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:16 م]ـ
يا أخي حرام عليك اتهام الدكتور هذه التهمة فهو نقل اقوال العلماء ولم يجرح باحد الصحيحين بل هو يذكرك بظواهر وجدت وعولجت وهذا رفع لمكانة الصحيحين
ـ[موسى الكاظم]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:29 م]ـ
الأخ هاني
دع عنك الحزبية، فالمقال واضح في الطعن في الصحيحين
وهل فهم علماء الحديث من نقد فلان من الصحابة أن الحديث موضوع! أم جمعوا كل الأحاديث في الباب الواحد؟
وحديث الرجم صحيح والرضاع والآيات المنسوخة صحيحة ولم ينكرها إلا المعتزلة
،والرجل أوضح عن نيته في أكثر من مقال سابق وطعن في السنة النبوية إذا لم تتوافق مع عقله
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 09:35 م]ـ
الحمد لله ..
بارك الله فيك أخي معاذ القيسي على التنبيه النبيه حول خطر الأدعياء على السنة النبوية الشريفة ..
وهذا الرجل (محمد سعيد حوى) لا ينخدعنَّ جاهل ببريق كلامه ولمعانه, ويظن أنه رجل غيور على السنة النبوية, ونقائها؛ بل هو عدو للسنة, ومدلس كبير, وذو إعجاب برأيه السقيم .. والأدهى والأمر أنه سرَّاق .. نعم حرامي ضلال .. فإن شبهاته حول الصحيحين مما أكل الدهر عليها وشرب, وقد فندها الجهابذة قديما قديما قديما ... ويأتي هو وأضرابه هذه الأيام, وكأنهم وقعوا على كنز عظيم حينما يبرزون هذه الشبهات للعوام, والجهلة السذج المساكين ..
¥(30/131)
إن هؤلاء القوم يحترفون سرقة الأفكار, ولو كانت من الكفار كالمستشرقين الحاقدين, والرافضة اللافظة .. ويحاولون -أيضا- تصوير المسائل بغير صورها .. فإنك تجده مثلاً ينسب القول لمعين فقط كالإمام الألباني تشنيعا وتفظيعا عليه, والحال أن كثرة كاثرة من العلماء من قال به؛ فما سبب الحصر وسره حينئذٍ؟!!
ثم انظر رعاك الله لقواعده الفاسدة التي يسطرها كعرضه للسنة النبوية على العقول السليمة!!!
ونحن نسأل أيُّ العقول هي السليمة؟!
أهي عقل جدكم الكبير الذي علمكم المنطق (آرسطو)؟!
أم عقل أبناءه الزنادقة كابن سينا والفارابي وغيرهما؟!
أم عقل المستشرق النيِّر؟!
أم عقل الرافضي الكبير؟!
أم عقل السني المذهبي؟!
أم عقل السلفي الأثري؟!
أم عقل الطبيب والمهندس؟!
أم عقل العامي؟!
كلهم يدعي أنه ذو عقل سليم, وأنت تدعي هذا أيضا؛ فسنسمع كلام من؟؟ ونصدق عقل من؟!
العقل السليم يا دكتور محمد يقضي بأن نصدق الصحيحين, وما أجمع عليه علماء الأمة من تصحيح أحاديثهما, وأن نتهم عقولنا بإزاء عقول أمة محمد صلى الله عليه وسلم طوال ألف سنة وزيادة ..
وانتبه .. فكلامي عن المجمع عليه من أحاديثهما .. وأما المختلف فيه فله بحثه الخاص الذي يعرفه العلماء ..
والعقل السليم يقضي (يا دكتور الحديث) أن نقرَّ ونعترف لكل أهل فنٍّ وتخصص بفنهم وتخصصهم, وأن نجعل قولهم -فيما لا قول فيه لمعصوم- هو الحكم والفيصل, وإن لم نسلك هذا المسلك فإن الدنيا بأسرها ستفسد على أصحابها, وهذا من بدهيات العقل السليم -كما لا يخفى على اللبيب الفطن-
الرد يطول على أمثال المقلدة, وحراميي الضلال هؤلاء, وقد قام بعض الأفاضل الغيورين على السنة النبوية بنقض نماذج من مزاعم دكتور الحديث هذا ..
فقد رد الشيخ المحدث علي بن حسن الحلبي الأثري (تلميذ الإمام الألباني) على الرجل بكتابه:
((نقض الدعوى ورد اعتداءات (محمد سعيد حوى!) على السنة النبوية المشرفة وأهلها -بالتي هي أقوى-))
التحميل من هنا ( http://www.ballighofiles.com/emad/naqed.pdf)
وكذلك قام بكشف زيفه دكتور الحديث في الجامعة الأردنية الفاضل النبيل ياسر الشمالي-حفظه المولى-, ورده مطبوع بذيل كتاب الشيخ الحلبي ..
وكشفت مجلة الراصد -وفق الله العاملين عليها- عن وجه آخر للدكتور محمد حوى .. وهو وجه التشيع السياسي في مقال:
((هل تجاوز د. محمد حوّى مرحلة التشيع السياسي؟ ( http://alrased.net/site/topics/view/1633) ))
وننتظر من أسود السنة تفنيد شبهات الرجل عن آخرها, والله الموفق للخيرات ..
ـ[فادي بن ذيب قراقرة]ــــــــ[27 - 02 - 10, 09:43 م]ـ
جزاكم الله كل خير
وبارك فيكم
بوركتم
ومن بلاوي المدعو محمد سعيد حوى طعنه في الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهم
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[28 - 02 - 10, 07:40 ص]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[ابن العيد]ــــــــ[28 - 02 - 10, 09:48 ص]ـ
جزى الله الأخوين معاذ القيسي وابو الأزهر خيرا
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[28 - 02 - 10, 10:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
د. حوى ليس عنده من البضاعة الحديثية شيئاً! -وإن فرح به بعض العوام الذين يحضرون مجالسه وخطبه- وإنما هي شبه يرددها بين الفينة والأخرى! فلما منع من الكتابة في جريدة الرأي أخذ يكتب في جريدة الدستور، والموضوعات التي يطرحها هي هي!
والمشكلة في د. حوى -لو كان حريصاً على السنة كما يزعم ويريد أن ينقيها مما دخلها- أن لا يعرض هذه الموضوعات في الجرائد العامة وعلى منبر الجمعة!
فهو كما ذكرت يذكر الشبهة ثم يمضي دون النظر فيها أو محاولة فهمها والدفاع عنها! وهذا ينبيك عن حاله وأن في نفسه شيئا تجاه السنة.
ونحن لا ننكر أن هناك بعض الاعتراضات على بعض الأحاديث في الصحيحين كما ذكر هو بعض الأمثلة، ولكن المشكلة أن هذا الطرح يفتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب! فلو كان الدكتور حوى يملك ما ملكه أهل النقد لقلنا إن من حقه أن يناقش ويضعف! ولكنه أن يستمر في الطعن دائماً بهذه العموميات التي ذكرها، وإن ردد دائماً -زوراً- إنه يدافع عن السنة! ودندنته دائماً حول تدوين الحديث ورواية الآحاد وانتشار الكذب في فترة مبكرة وغير ذلك مما يؤكد أن في نفس هذا الرجل أشياء!! فليحذر أمثال الأخ (الجليس) من هذا الكلام المعسول!!
وأقول للأخ (السلفي) بارك الله فيك، ولتعلم أن (علي حلبي) ليس بمحدث، وليس هذا مكان التفصيل في ذلك، ورده ضعيف جداً بل هزيل! إنما رد على حوى في ثلاثة أحاديث! الأول والثاني فيهما نكارة بحسب قواعد الأئمة النقاد، والثالث لم يحسن الكلام عليه! والقسم الثاني من (كتيبه الصغير) جاء فيه برد الدكتور ياسر الشمالي، وهو رد كذلك ليس بالقوي، وفيه أشياء بحاجة إلى إعادة نظر!
والرد على حوى وأمثاله لا يكون هكذا، وإنما يكون بنقض أصوله التي يرتكز عليها، ونسف شبهاته الواهية، وقد طلب مني جمع من إخواننا الرد عليه عندما كان يكتب في جريدة الرأي، فقمت بجمع بعض مقالاته وبدأت بهذا الرد، ولكن انشغالي ببحوث أخرى منعني من الاستمرار في ذلك، ولعل رجوع د. حوى إلى الكتابة مجدداً حول هذه الموضوعات يعطينا دفعة ونشاط للاستمرار بالكتابة لبيان حاله ونقض كتاباته إن شاء الله تعالى.
فلا تنسونا من دعائكم في ذلك.
د. خالد الحايك
www.Addyaiya.com
¥(30/132)
ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[02 - 03 - 10, 05:18 م]ـ
ونحن في اليمن الآن هناك حملة شرسة على المقومات الاساسية في الدين وعلى كتب أهل السنة المعتمدة من بعض المتعصرننين حتى إن آخر مقال كتب لهم بحجة حرية الصحافة بعنوان صححوا بخاريكم وحتى يدلس على القراء قدم بمقدمة من كلام العلماء الذين انتقدوا بعض الاحاديث التي في البخاري كقول الدار قطني وغيره ثم انتقد آحاديث لم ينتقدها قبله إلا أمثاله من العقلانيين كحديث الذباب وغيره وقال في مقاله إن في البخاري أحاديث تخالف العقل والذوق والفطرة ..... والعجب من هذا أن بعض الذين يكتبون هذه المقالات هم من بعض الجماعات الاسلامية عندنا حتى إن أحدهم ألف كتابا بعنوان المعوقات العشر للمرأة وذكر من ضمنها الحجاب الشرعي
ومن المقالات التي كتبت وأرجو من الاخوة الرد عليها عقليا لماذا المرأة تتزوج بزوج واحد والرجل يسمح له بأربع وهذا المقال كان في الاصل لكاتبه سعودية كتبته خارج المملكة
وغيرها من المقالت التي يستحي الانسان أن يذكرها هنا
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[06 - 03 - 10, 02:32 م]ـ
الحمد لله ..
قام الشيخ علي الحلبي -سدده الله- بالرد على مقال ابن حوى المتقدم ذكره في نفس الجريدة التي نشرت المقال الأول, وسنضع المقال هنا, ونضع صورته الأصلية في المرفقات, والله الموفق للدفاع عن السنة النبوية ..
ملاحظة: تعرض المقال أثناء نشره في موقع الصحيفة الإلكترونية إلى أخطاء في الشكل كبيرة وكثيرة جداً, وحاولت قدر المستطاع تخليص المقال من هذه الأخطاء؛ فمن وجد شيئا آخر؛ فلا يبخل بالتصحيح والنصح للمقال, والله المستعان!
ردًّا على الدكتور محمد سعيد حوّى: ... ننتصرُ للسُّنَّة النبويَّةً بالدًّفاع عنها: لا بالتَّشكيك فيها!!
* علي بن حسن الحلبي الأثري
(الجمعة: 19/ ربيع الأول/ 1431هـ) الموافق: 05 - 03 - 2010
(من المسلَّمات عند العُلماء المُسلمين: حُجًّيَّةُ السُّنَّة النبويَّة، وأنَّها المصدرُ الثاني للتشريع، وأن طاعة رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فرض لازم لا خيار للمسلم فيه) ...
... هذا ما بدأ به الدكتور محمد سعيد حوّى - وفَّقَهُ اللهُ - مقالَهُ المُعَنْوَنَ بـ (كيف ننتصرُ للسُّنَّةً النبويَّة؟)، والمنشور في (جريدة الدستور) - الأُردُنًّيَّةً - بتاريخ: 11 (ـ ربيع الأول ـ 1431هـ)، وهو بدايةّ حَسَنَة لعُنوانْ مُشَوّق: استغلَّ فيه عواطفَ عامَّةً المُسلمين في إحيائهم ذِكْرَى مولد رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -،
ولكنْ: سَرْعان ما نَقَضَ الكاتبُ - غَفَرَ اللهُ له - كلامَهُ بما يهدمُهُ من أصله، وينقضُهُ من أساسه، وبأُسلوب غير علميّْ، ليس فيه إلا تَكرارُ كلام الروافض والمستشرقين، وأذنابهم من المستغربين.
ولا يشفعُ للدكتور حوّى - هداهُ اللهُ - تخصُّصُه (الأكاديميُّ،) - في عُلوم السُّنَّةً النبويَّة - في أنْ يُمَرًّرَ مثلَ هذه الشُّبُهات والطُّعونات - تحت اسم (السُّنَّة) -، وهي البعيدةُ البُعْدَ كُلَّهُ عن منهجيَّةً عُلماء السُّنَّةً النبويَّةً الأعلام، وصَفاء قُلوب أهل السُّنَّةً النبويَّة تُجاهَ سُنَّة نبيًّهم - عليه الصَّلاة والسلام -.
وحتّى لا أُطيلَ في التقديم - فأتأخَّرَ عن البيان -: أذْكُرُ (أهمَّ) ما أخطأَ به الدُّكتور حوَّى - غَفَرَ اللهُ لهُ -، وأُتْبعُهُ بالرَّدًّ والتوضيح - مُعْرضاً عمَّا هو دون ذلك - وإلا لَطالَ بنا القولُ -:
1 - قال: (فعلَى الأرجح: لمْ تُدَوَّن السُّنَّةُ في حياتًه - صلَّى اللهُ عليه وسلّم - إلا قليلاً جدًّا)،
وهذا باطل من القول والادِّعاء العريض، ولو كلَّفَ الدُّكتور حوَّى (،) نفسَهُ بمُراجعةً كتاب دراسات في الحديث النبويًّ للدكتور محمد مصطفى الأعظمي - والذي نالَ عليه أرفعَ جائزة علميَّة إسلاميَّة - لَعَرَفَ بُطلان دَعواهُ، ولأَيْقَنَ أنَّ تسلسلَ التَّدوين العلميّ للسُّنَّةً النبويَّةً بَدَأ مُنذُ عصر الرسول - صلّى اللهُ عليه وسلَّم -، مُروراً بعصر الصَّحابةً، وإلى عَصر التابعين: فمَن بعدَهُم من غير انقطاع - وبصورة كثيرة كبيرة -: لًيُطابقَ ما في صُدور الحُفَّاظ ما في سُطور مُدَوًّني السُّنَّةً، وكُتَّابها، وجامعيها - رحمَهُم اللهُ - أجمعين -.
¥(30/133)
2 - أمَّا استدلالُهُ - غَفَرَ اللهُ له - بحديث: لا تكتُبُوا عنِّي، ومَن كَتَبَ عنِّي غيرَ القُرآن: فلْيَمْحُهُ: فهو استدلال منقوص غيرُ قائم: إذ قد بيَّنَ الحافظُ الخطيبُ البغداديُّ في كتابه تقييد العلم الوجهَ الصحيحَ في فَهْم هذا الحديث، وأنَّهُ خشية أنْ يُضاهَى بكتاب الله - تعالى - غيرُهُ، وأنْ يُشتغَلَ عن القُرآن بسواه: فلمّا أُمنَ ذلك، ودَعَت الحاجةُ إلى كَتْب العلم لمْ يُكْرَهَ كَتْبُهُ - كما هو نصُّ كلامه - رحمهُ اللهُ -، والذي أقامَ كتابَهُ - كُلَّهُ - من أَجْل بيان الوَجْه الصحيح الحقّ لهذا الحديث.
3 - أمَّا قولُهُ: (إنَّ معظمَ السُّنَّةً النبويَّةً رُويَتْ بروايةً الآحاد، أي: برواية الواحد، أو الاثنين، أو الثلاثة)،
قلتُ: فكان ماذا؟، هل العبرةُ - في الصحَّةً والثُّبوت - بعدد الرُّواة، أمْ بثقتهم وجلالتهم؟
وهل أهملَ عُلماءُ الحديث الأفذاذُ هذه القضيَّةَ المهمَّةَ حتَّى يجيءَ - بعدَ قُرون وقرون، - مَن يستدركُ عليهم في بديهيَّةْ مًن أهم بَديهيَّات علم مصطلح الحديث، وثبوت الأسانيد - وأوَّلًيَّاته -؟،
فالأصلُ - ولا بُدَّ - هو: ثقةُ الرُّواة: فإنْ كَثُروا: زاد ذلك الحديثَ صحَّةً واطمئناناً: فكان نُوراً على نُور ...
4 - أمّا ما ذَكَرَهُ الدُّكتور حوَّى من (ظاهرة نَقد المتن من قبَل الصَّحابةً أنفُسهم: حيث لا سَنَدَ أصلاً حتَّى يُنقد، ولمْ يكن الصحابةُ يكذًّبُ بعضُهُم بعضاً)،،
فهذه دَعْوَى غيرُ صحيحةْ، وذلك من وُجوه:
أ - أنَّ الصحيحَ المرويَّ من ذلك (النقد) يسير جدًّا، لا يشكًّلُ (ظاهرة) بالمعنى المُدَّعَى - ألْبَتَّة -.
ب - أنَّ تَوَجُّهَ النقد كان لحًفظً الرَّاوي أصالةً، وليس تكذيباً له، أو نقضاً لخبره، وإنَّما من باب التخطئة لروايته - إنْ صحَّت تلك التخطئةُ وثَبَتَتْ -.
جـ - أنَّ التخطئةَ التي وُوجهَ بها بعضُ الصحابة من صحابة آخَرين - لمرويَّاتهم - وُوجهَتْ - أحيانا - بتخطئة مضادَّة، وثبات على أصل الرًّوايةً: دونَ الْتفات لهذا النقد، فضلاً عن تغيير للرًّواية.
فليست التخطئةُ بذاتها طريقاً للإيقان بالخطأً - كما هو ظاهر -.
د - أنَّ نصَّ كلام عُمرَ بن الخطَّاب - ولفظَهُ - في تخطئته لفاطمةَ بنت قيس - وقد أوْرَدَ قصَّتَها الدُّكتور حوَّى - بَيًّن في تحقيق هذا المعنى، حيث قال - رضي اللهُ عنهُ -: لا ندعُ كًتابَ الله وسُنَّةَ نبيًّنا لقَوْل امرأة لا ندري أحفظَتْ أمْ نَسيَتْ، وهذا الجُزْءُ من الحديث لمْ يذكُرْهُ الدُّكتور حوَّى: فلماذا؟
5 - أمَّا (ظاهرة الرًّواية بالمعنى) التي أشارَ إليها الدُّكتور حوَّى: فليست هي بالصُّورة التي ادَّعاها، وبنَى عليها كلامَهُ بعدَها، وإنَّما الأمرُ فيها - مع التسليم بها - قائم على ضوابط دقيقة، وشروط وثيقة: بَيَّنَها العُلماءُ، ودقَّقُوا فيها.
ولعلَّهُ من هُنا بَدَأ نشوءُ (علم العلَل): الذي له أهلُهُ ورجالُهُ - على مدار التَّاريخ العلميِّ الحديثيِّ - قديماً وحديثاً -.
والحقُّ أنَّ الأصلَ في كُلًّ رواية يرويها ثقةٌ حافظٌ أنْ تكونَ باللفظ لا بالمعنى: فإنْ ثَبَتَ لنا أنَّها بالمعنى: نَظَرْنا: هل المعنى مُؤتَلف، أم مُختلف؟، مُتَّفق مع المُراد أمْ مُفترق؟،
فليست القضيَّةُ فوضَى - من جهة -، ولا دَعاوَى - مًن جهة أُخْرَى -.
6 - أمَّا (ظاهرة التفرُّد والغرابة)، التي أشارَ إليها الدُّكتور حوَّى (والتي يُفْتَرَضُ أنْ تُروَى من روايةً الجَمع أو العدد) - كما قال، -: فهي دَعْوَى - أيضاً - منقوضةٌ جدًّا: إذ للتفرُّد أسبابُهُ العلميَّة أو الاجتماعية - كما بيَّنَهُ العُلماءُ -.
ولعلَّ أكبرَ ردّْ على هذه الدعوى: افتتاحُ الإمام البخاريًّ صحيحَه بحديث: إنَّما الأعمالُ بالنًّيَّات - وهو فَرْد -، واختتامُهُ - أيضاً - صحيحَه بحديث: كلمتان خفيفتان على اللسان .. - وهو فَرْد - أيضاً -.
وأمّا الغرابةُ: فلها معنيان:
معنى اصطلاحيّ، وهو لا يُعارضُ الصًّحَّةَ والثُّبوتَ - مُطلَقاً -.
ومعنى لُغَوًي، وهو معنىً نسبيّّ جدًّا: فما قد يستغربُهُ (زيد) قد يقبلُهُ (عَمْرو): فكان ماذا؟، أبمثل هذه الأوهام تُرَدُّ النُّصوصُ، وتُنقضُ المرويَّاتُ؟،
¥(30/134)
7 - ما ذكرَهُ الدُّكتور حوَّى من (ظاهرة الأخذ عن أهل الكتاب، ومن ثمَّ رواية الكثير من الإسرائيليات المنكَرة) كلام لا وزنَ له: وذلك من وجهَيْن:
أ - أنَّهُ - أيضاً - ليس (ظاهرة) - ألْبَتَّة -، بل هو مفاريدُ ومُفردات ليس إلا: ثم إنَّ أهلَ العلم قد بيَّنُوا ذلك، ولمْ يسكُتُوا عنه، ولمْ يترُكُوه لمتمجهدي القُرون الأخيرة،
ب - أنَّ الاتًّكاءَ على هذه الدعوَى الباطلةً لإقامةً ادّعاءات أُخْرَى - أكثرَ بُطلاناً - متفرًّعة عنها - من أنَّ: هذا الحديثَ عن أهل الكتاب،، أو: ذاك الحديثَ من الإسرائيليَّات: يُشَكًّلُ عُدواناً صارًخاً قبيحاً على مناهج المحدًّثين الأصيلةً، وقواعدهم الراسخةً التي هي أكبرُ فَخَار عرفه التاريخ - كُلُّهُ - للعرب والمُسلمين: فقد بيَّنُوا كُلَّ ذلك، وكشفوا عن حقيقةً ما هُنالك ...
8 - قولُ الدُّكتور حوَّى: (ظاهرة المذهبيَّة العقديَّة والفقهيَّة والتحزُّب لكلًّ مذهب، وكان لذلك آثار خطيرة في الرواية والرُّواة)،، كذا قال - هداهُ اللهُ -، وكأنَّهُ اكتشافّ عصريّّ جديدّ،،
فأقولُ: ألَمْ يكشفْ عُلماءُ الحديث عن هذا الخَلَل في عُصورهم الأُولَى؟،
ألمْ ينقُد عُلماءُ الحديث الرُّواةَ - على تنوُّع أفكارهم -، ويُفنًّدُوا عقائدَهُم ومذهبيَّاتهم؟،
ألَمْ يكُنْ لًعُلْماء الحديث المنهجيَّةُ الدقيقةُ في الأخذ عن هؤلاء المذهبيًّين، وتمييز رواياتهم المقبولة والمرذولة؟،
ولكنْ: حقًّا: إن (ظاهرة المذهبيَّة العقديّة والفقهيَّة) أثَّرَتْ جدًّا في عُقول عدد ليس بالقليل من الأكاديميًّين العصرانيًّين - تأثُّراً بالمُستشرقين، أو الروافض، -: للتشكيك بمُسَلَّمات أهل الإسلام، والطعن بأحاديث النبيًّ - عليه الصلاة والسلام - ...
9 - قول الدكتور حوَّى: (ظُهور روايات وطُرُق لأحاديث في كُتُب متأخًّرَة، لم تكن معروفة في القُرون الأُولَى، ولا في المدوَّنات المعتبرة - كالكتب التسعة -)،، فهذا من الدكتور حوَّى دليل عَمَلي تطبيقيّ على تأثُّره بالمُستشرقين وأذنابهم: إذ إنَّ مُصطلَح (الكُتُب التًّسعة) مُصطلح استشراقيّ صرْف: لمْ يعرفْهُ أهلُ الحديث إلا بعدَ تأليف مُستشرقًي (جامعة لَيْدن - هولندا) كتابَهُم المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبويّ - أوائل القرن العشرين -: بخلاف مُصطلح (الكتب الستَّة)، أو مُصطلح (السنن الأربعة): اللذَيْن كانا معروفَيْن لعُلماء الحديث - من قَبْلُ ومن بَعْدُ -.
ثُمَّ يُقالُ: ما ليس معروفاً (عندك،) هو معروفّ عند (غيرك،) - يقيناً -، وما لم يُطبع من كُتُب السُّنَّة هذه الأيّام لا يدلُّ على أنَّهُ لمْ يكُنْ معروفاً أيّام الرًّواية، والجَمْع، والتخريج، فلا تخلط،
10 - قولُ الدُّكتور حوَّى: (ظُهور الاختلاف بين النُّسَخ الخطيَّة .. ) يُريد: لكتب الحديث النبويّ، فكان ماذا؟، أمْ أنَّهُ (تشكيك) جديد، ومن زاويةْ أُخْرَى؟،
وهل معرفةُ ذلك، وإدراكُهُ - على التحقيق - أمْر أُغْفلَ بيانُهُ والتنبيهُ عليه من جهة عُلمائنا الأبرار، وأئمَّتنا الكِبار؟،
أين أنت - أيها الدكتور - من فتح الباري وضبطه الدقيق - جدًّا - لكلًّ لفظ، أو كلمةْ، أو حتَّى حرف - فيما تعرَّضَ له في شَرْحه لـ صحيح البخاري - صحيح أهل الإسلام - على مرًّ الأزمان -؟،
وعليه: فإنَّ ما ذَكَرَهُ الدُّكتور حوَّى - بَعدُ - من الإشارة إلى شرح البخاري - حُجَّةّ عليه، لا له - لمَن يعقلُ -،
وأمّا سُنَن الترمذي - واختلافُ نُسَخه -: فلمْ يذكُرْ لنا الدُّكتور حوَّى: هل هذا الفرقُ المُدَّعَى - وقد بيَّنَهُ العُلماءُ في تحقيقاتهم، ورجَّحُوا الصحيحَ منهُ - قديماً وحديثاً -، فَرْق مُؤثِّر على أصل الثُّبوت والصحَّة؟، أمْ أنَّ ذًكْرَهُ والإشارةَ إليه - هُنا - مُجرَّد تشغيب؟،،
11 - إشارتُهُ لـ (علم العلل)، وقولُه - بعد - في وَصْفه بكونه: (ميداناً فسيحاً للاجتهاد والنَّظَر): أقولُ: بضوابطَ دقيقة جدًّا - أوَّلاً -، ولمن هو لذلك أهل - ثانياً -، مع عدم التسليم بكُلًّ ما يُذكَرُ فيه - ثالثاً -.
ثُمَّ: هل انتقاداتُ الدُّكتور حوَّى لأحاديث الصحيحَيْن - أو أحدهما - قائمةّ على هذا العلم الحديثيًّ الدقيق؟، أمْ أنَّها عنهُ بمَعْزل، ومنه بأبعد منزل،؟،
¥(30/135)
وما ردُّنا عليه - فيما أثارَهُ على عددْ من أحاديث الصحيحَين في بعض مقالاته - قبل شهورْ - في كتابًنا ردّ الدَّعوَى، وصدّ اعتداءات الدكتور محمد سعيد حوّى إلا دليلاً واضحاً على بُعد حقيقته عن دَعواه.
12 - زَعْمُهُ بأنَّ (علم الجرح والتعديل): (ما زالت قضاياهُ بحاجةْ إلى تحرير دقيق،): زَعْمّ باطل: ذلكم بأنَّ هذا العلمَ العظيمَ توافَرَتْ على ضَبْطه وتحرير مسائله جُهود جبّارة، من عُلماء موسوعيًّين، عاشُوا للسُّنَّةً، وأفْنَوْا أعمارَهُم في حفْظها وضَبْطها - قُرونا مُتَعَدًّدَةً -: فكيف يَزْعُمُ خلافَ ذلك مَن لا يستطيعُ (،) أنْ يدَّعي المقارنةَ بهم، فضلاً عن التفوُّق عليهم؟،
13 - وتمثيلُ الدُّكتور حوَّى على النقطة السابقة بـ (مفهوم الصحابيّ الذي نُثْبتُ له العدالة المُطلقة) التقاء مع آراء الروافض الذين لا يُقيمُونَ للصحابةً الكًرام وَزناً، ولا يَرفَعُونَ بهم رأساً: والذين بَنَوا كثيراً من آرائهم الرافضيَّة الباطلةً - تلك - على نقض مفهوم (الصحابي) عند أهل السُّنَّة - أصلاً - كما يُحاول به الدكتور حوَّى -،
أمْ أنَّ هذا منهُ - غَفَرَ اللهُ له - بدايةّ لمغازلة سياسيَّة مذهبيَّة (،) لها خلفيَّاتها، ولها نتائجُها؟،،
14 - أمّا (مُشكلة الاختلاف بين العُلماء في الجرح والتعديل، والحُكْم على الرُّواة،) - التي أعطاها الدُّكتور حوَّى بُعداً آخَرَ غيرَ علميّْ -: فهي مشكلةّ محلولةّ عند عُلمائنا منذُ العُصور العلميَّة الأُولَى: فلهم - رحمهُم الله - (قواعدُ) في معرفة العُلماء المتشدًّدين والمُتساهلين، و (قواعدُ) في تعارُض الجرح المفسَّر مع التعديل، و (قواعدُ) في أصل قَبُول الجرح المفسَّر، و (قواعدُ) في: متَى يُقبَلُ الجرح إذا كان مُبهماً، و (قواعدُ) في قَبُول التعديل على الإبهام ... وهكذا،،
فهل يُريدُ الدُّكتور حوَّى - بسطُوره القليلة هذه، - طيَّ صفحة هذا العلم العالي الدقيق، أو التشكيك بمنهجيَّته و (قواعده) في الضَّبط والتوثيق؟،
15 - وما أجملَ قولَ الدكتور حوَّى - في وسط مقاله، -: (نهضَ عُلماءُ أفذاذ جهابذة حُفَّاظ ليحرًّرُوا السُّنَّةَ، ويذودوا عن حياضها قَدْرَ الاستطاعةً البشريَّةً،): فأقولُ:
نَعَمْ: هُم كذلك - بحمد الله - قديماً وحديثاً -، ولذلك لمْ يترُكُوا المجالَ - جزاهُمُ اللهُ خيراً - لأهل الأهواء الأقدَمين، ولا لأفراخهم المُعاصرين: بأنْ يُمِرِّوا باطلَهُم الآثًمَ - تشكيكاً بالسُّنَّةً المطهَّرَة - تحت سًتار: (حريَّة الفًكر)، وتحت مظلَّة: (الحفاظ على القُرآن)، وتحت لواء: (العقل)،، وما أشبهَ ذلك من شعارات ظاهرُها فيه الرحمة، وباطنها من قبَلها العذاب،
وإلا: فبالله عليك - يا دُكتور حوَّى -: مَن من هؤلاء (العُلماء الأفذاذ الجهابذة الحفَّاظ) طعَنَ في الصحيحَيْن - أو أحدهما - (بمثل) ما طَعَنْتَ، أو - حتّى - (بنحو) ما طَعَنْتَ؟،
بل أقولُ: هل سَكَتُوا عن الردًّ على مثل عملك وصنيعك؟، أم ردُّوا، ونقضُوا، وكشفوا، وبيَّنُوا؟،
ونحن - بمنَّةً الله - على طريقهم سائرون، وبأنوارهم مُهتَدُون، ولمنهجهم مُقْتَفُون ...
إنْ لمْ تكونُوا مثلَهُم فتشبَّهُوا ... إنَّ التشبُّهَ بالكرام فلاحُ
16 - أمَّا قولُهُ: (قرَّرَ العُلماءُ المحقًّقُونَ أنَّ السُّنَّةَ الآحاديةَ الصحيحةَ - فضلاً عن الضعيفة - ظنًّيَّةُ الثُّبوت)،
فحشرُهُ لـ (الضعيفة) - ها هُنا - إقحام لا مُرادَ منهُ إلا التشويش: لاتًّفاق الجميع على ردًّ الأحاديث الضعيفة، ونفي نسبتًها إلى رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلّم -.
أمّا (الظنُّ)، و (الآحادُ) - وغيرُهما -: فاصطلاحاتّ كلاميَّةّ أكثرُ منها اصطلاحاتْ حديثيَّة: لذلك لا نُعوًّلُ عليها كثيراً، ولا نَقًفُ عندَها كثيراً، وإنّما يكونُ اهتمامُنا - كُلُّهُ - متوجّها إلى الثَّمَرَة العَمَليَّةً من وَراء مثل هذه الاصطلاحاتً - إثباتاً ونَفْياً -؟،
فما دامَ الحديثُ صحيحاً جامعاً لشروط الصحَّة - سنداً ومَتناً -: فلا يُلتفَتُ إلى أوهام التخطئةً والتغليط بالظَّنًّ الباطل، والرأي العاطًل، ولا يُلتفَتُ إلى المُصطلح الحادث الدخيل: ليُحْكَمَ به على الحقًّ الراسخ الأصيل ...
17 - أمّا دَعْوَى (الاحتمال في عدم ثُبوت الحديث الآحاديِّ ظاهر الصًّحَّةً) - على حدًّ زَعْم الدُّكتور حوَّى، -: فهي دعوَى - أيضاً - غيرُ قائمةْ: باعتبار أنَّ من الاحتمالً - أصلاً - ما هو راجحّ، ومنه ما هو مرجوحّ، والمرجوحُ لا وَزْنَ له، ولا قيمةَ له: وإلا دَخَلْنا - وأدخَلْناكُم، - في متاهاتْ لا تستطيعُونَ الفرارَ منها - كإثْبات النَّسَب - مثلاً -،،، أمْ أنَّكُم (ترفُضونَ) هذا، وتقبَلُونَ ذاك - ضربةَ لازًبْ -؟،
الرابط من هنا ( http://www.addustour.com/PrintTopic.aspx?ac=%5CExtra%5C2010%5C03%5CExtra_is sue876_day05_id217813.htm)
قلت: (أبو الأزهر): وما زلنا بحاجة لتواتر الردود على ابن حوى حتى يعلم من هم أهل الحديث حقاً؛ فمن كان عنده علم فلا يكتمه .. بارك الله فيكم, وكتب الله الأجر والمثوبة لمن أعان على نشر السنة, وهدم البدعة ..
محبكم أبو الأزهر --عفا الله عنه- ..
¥(30/136)
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[06 - 03 - 10, 02:33 م]ـ
الحمد لله ..
استكمالا لنقض مزاعم ابن حوى وأضرابه الذين يشككون بالسنة النبوية بالاحتمال العقلي رأيت أن أضيف درَّة نفيسة من درر العلامة أبي إسحاق الحويني-حفظه الله- في الرد على هذا المطعن الساقط الذي يطعنون به السنة وأهلها,,
قال تلميذ الإمام الألباني العلامة محدث الديار المصرية أبو إسحاق الحويني الأثري في الرد على هذه الفرية:
((يقولون: الرواة غير معصومين.
أي: أنه من الممكن أن يخطئوا.
وهل الصحابي معصوم أم لا؟ الصحابي غير معصوم.
إذاً: غير المعصوم يغلط.
هذه كلها مقدمات بدهية لا يعارضها عاقل.
فإذا كان غير معصوم، فما هو الغريب في أنه يغلط؟! نحن نقول: ليس غريباً أن يغلط، لكن لابد أن يثبت غلطه، فنحن لا نناقش العصمة، ولا نقول بعصمتهم أبداً، فهم قد يخطئون، لكن لابد أن تحقق أنه غلط في هذه المسألة
الرد العقلي على من طعن في الصحابة بحجة أنهم غير معصومين
وهذا كقولنا: - أليس الله عز وجل على كل شيء قدير؟ - نعم.
الله على كل شيءٍ قدير.
- وهل هو قادر -مثلاً- على أن يخلق رجلاً بمائة ألف رأس أم غير قادر؟ - نعم.
هو قادر.
- وهل هو قادر على أن يجعل في كل رأس مائة ألف فم؟ - نعم.
قادر.
- وهل هو قادر على أن يجعل في كل فم مائة ألف لسان؟ - نعم.
قادر.
- وهل هو قادر على أن يجعل كل لسان يتكلم بمائة ألف لغة؟ - نعم.
قادر.
- لكن هل حصل هذا؟! - لم يحصل.
فهو قادر على كل شيء، لكن مثل هذا لم يحصل، وهذا هو الموضوع.
فنحن لا ننازع الآن في مسألة: أن الصحابي يغلط أو لا يغلط، فهو ليس بمعصوم، لكن نحن نناقش ونقول: هل أخطأ الصحابي في هذا الموضع أم لا؟ هذه هي المسألة.
إن العقل خياله واسع، ويتخيل كل شيء، لكن هل ما يتخيله العقل موجود في الواقع أم لا؟ لو فتحنا باب التجويزات العقلية لضاعت الدنيا قبل الدين، ودائماً تضرب الأمثال بمثل هذا.
مثلاً: نحن نقول: هل هناك امرأة في الدنيا الآن -في دنيا الناس الآن- معصومة من الزنا، مهما كانت عفيفة وشريفة؟ توجد امرأة معصومة، لأنك لو قلت: بل هناك امرأة معصومة، فنقول لك: هات دليل العصمة، ودليل العصمة لابد أن يكون شيئاً مقطوعاً به: أن المرأة الفلانية معصومة من الزنا، أي: أنه مستحيل أن تزني.
إذاً: نقول: لا يوجد امرأة معصومة من الزنا.
افترض أنت -يا أيها المعترض، الذي تزعم أنك تفكر بعقلك- أن لديك خمسة أولاد، فهل تستطيع أن تثبت لي أن هذا الولد هو ابنك؟ ألا يمكن أن تكون هذه المرأة أخطأت مرة وأتت بهذا الولد من شخص آخر أم أن هذا مستحيل؟ عقلاً: ممكن، فأنا أقول: إنه لا يوجد امرأة معصومة من الزنا، فمن الجائز أن المرأة تغلط غلطة فتكون غلطة العمر، وما غلطت غيرها، ولكن هذه الغلطة أتت بولد.
فأنت الآن تنسب الأولاد بمنتهى التبجح وراحة القلب لماذا وامرأتك ليست معصومة من الزنا؟! امرأة ولدت ولداً لثمانية أشهر، فقالوا: لابد أن تضعه شهراً في الحضانة، فأدخلته المستشفى، وهناك في المستشفى مائة ولد، ولم تعرف شكله ولا أي صفة له.
وبعد شهر جاءت لتأخذ ولدها، فذهبت الممرضة وأتت بولد غير ابنك، فهل من الممكن أن تغلط أم لا يمكن؟ أم أنها معصومة من الغلط؟ قد تغلط؛ بدليل أنها إذا أحضرت لك ولداً ليس ولدك، وقالت: خذ ابنك.
فإنك تأخذه منها ولا تشك إطلاقاً أن الولد هذا ربما لا يكون ابنك أبداً، بل بالعكس؛ لو جاء إنسان فيما بعد وقال لك: إن هذا الولد ليس ابنك؛ لربما قتلته مباشرة، فكيف يتكلم هذا الكلام ويطعن في الأنساب.
إلخ؟ مع أن العقل يجوز أن هذه المسائل كلها تقع.
ومع ذلك تقف سداً منيعاً دون هذه المسائل بالذات! وأحدهم ينكر أحاديث الشفاعة، وكتب مقالاً بعنوان (وما هم بخارجين من النار)، وبعدما كتبه دخل المستشفى ليعمل العملية، وكان قد كتب في المقال أنه ذاهب ليعمل عملية، وقال له الدكتور: كذا، وكذا،.
إلخ، أليس الدكتور هذا ربما يغلط؟ فقد يقول: لابد من عملية جراحية.
ثم يظهر أنه غلطان، والمسألة بسيطة جداً.
¥(30/137)
فهل قال للدكتور: إنك لست معصوماً وقد تغلط، فاجمع لي دكاترة المستشفى كلهم حتى يتخذوا قراراً بأنني أحتاج إلى عملية أم لا؟! لماذا لم يفعل هذا؟! ونحن لو اعترضناه وقلنا له: كيف تسلم أعضاء جسمك للدكتور الذي ربما يغلط؟!! إنهم ينسون أحياناً الفوط وغيرها في بطن المريض، فكيف تسلم نفسك لواحد قد يغلط ويفتح بطنك، لماذا سلمت له بمنتهى الطمأنينة؟ لأنه من وجهة نظرك رجل متخصص ومحترم، له ثلاثون سنة في المهنة، ولا يخطئ.
إلخ، فلماذا رواة الحديث فقط هم الذين تخونهم وكلما سمعت شيئاً عنهم تقول: إنهم غير معصومين، بينما تأتي إلى كل شخص في مجاله وتعتبر كلمته نهائية؟! وقد قرأت ملخصاً لكتاب نشر باللغة الإنجليزية بعنوان: (غزو الفضاء أكذوبة) مؤلفه رائد فضاء مكسيكي يعمل في محطة الفضاء الأمريكية يقول: إن حكاية وصولنا إلى القمر أكذوبة كبرى، وخدعة أمريكية مثل السينما بالضبط، ولقد آن لي أن أعترف بهذا.
وذكر حقائق خطيرة.
فنحن لو تكلمنا ستجد من يقول: هل تفهم شيئاً في الفضاء؟ افترض أن هذا عميل للموساد أو لغيره وكتب هذا الكتاب، وأنت لا تعرفه، وقد أكون أنا وأنت لا نعرف شيئاً عن الفضاء، ومع ذلك تجد الواحد منا ينافح أشد المنافحة أنهم صعدوا إلى الفضاء.
والرجل قد ذكر حقائق الله أعلم بها، ويقول: إن الوصول إلى القمر من المستحيل، فإن هناك مساحة بيننا وبين القمر درجة الحرارة فيها تبلغ أربعة ألف درجة مئوية، ومن المستحيل أن إنساناً يستطيع أن يقترب منها؛ لأنه يذوب ويصير ماء مباشرة، ومما قال: ولم أنس أنهم لما دعوا الجمهور لكي يروا الصاروخ وهو يدفع مركبة الفضاء، فصعدنا وموهنا لهم كما في السينما، ونزلنا من الباب الثاني على الاستراحة، والجماهير لا تعلم أن هذه المركبة سقطت في المحيط.
فلما يظهر شخص مثل هذا ويتكلم، فقد يقول البعض: هذا الكلام صحيح؛ لأن هذا الرجل متخصص، وله أكثر من أربعين أو خمسين سنة يعمل معهم.
إذاً: مسألة القول بأن الصحابي معصوم أو غير معصوم، هذه مسألة خارجة عن النقاش، ومن المسلم به أنه غير معصوم، لكن لابد أن نأتي على الجزئيات: فهل هو أخطأ في هذا أم لا؟ فلا بد من تحقق أنه أخطأ أو لم يخطئ، ولا بد من الرجوع إلى القواعد التي وضعها أهل كل علم.
فيأتي الواحد منهم فيأخذ حديثاً واحداً ولا ينظر إلى الأحاديث الأخرى في الباب، ويخرج لنا برأي عجيب لم يقل به أحد من العلماء؛ بسبب أنه أخذ حديثاً واحداً وترك بقية الأحاديث في الباب، فإن العلماء أكثروا من قول: (مطلق، ومقيد)، و (خاص وعام)، و (مجمل ومبين)، و (ناسخ ومنسوخ)، فالإنسان لابد أن يراعي هذه الأشياء، وإلا وقع عنده تناقض بين الأدلة.
والرجل الذي كتب قديماً أن القرآن لم يحدد يوم عرفة، أخطأ؛ لأنه لم يأخذ بجميع الأحاديث، فقال: لماذا نضيق على المسلمين ونجعل يوم عرفة يوم التاسع من ذي الحجة؟ إن ربنا سبحانه وتعالى يقول في القرآن: {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت:42] ^، والله سبحانه وتعالى يقول:: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} [البقرة:197] ^، أشهر الحج: شوال، وذو القعدة، وعشر من ذي الحجة، فإذا كان الله يقول: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ} [البقرة:197]، وأكد أن هذه هي أشهر الحج، فبدلاً من أن نذهب عند الجمرات ونزدحم ونقتل بعضنا، وكذا في طواف الإفاضة، لماذا لا نبسط المسألة: فنجعل جنوب شرق آسيا يحجون من واحد إلى عشرة شوال، وبعد ذلك أصحاب حوض البحر المتوسط مثلاً من اليوم الثالث عشر إلى الثامن عشر، وهكذا قسم الأيام والشهور، -شهور الحج- على المناطق، وجاء بهذا القول.
فجاء آخر ونسج على منواله، وقال: ما المانع أن نعمل سكة متحركة حول الكعبة بدلاً من أن يتزاحم الناس، فيركب الذي يريد الطواف على السكة وخلال دقيقة ونصف تنهي سبعة أشواط ما المانع من ذلك؟ هل هناك دليل يقول بعدم جواز ذلك؟ وقد كُتبت مقالة في الأسبوع الماضي مفادها: أن في البخاري حديثاً مكذوباً بل أحاديث كثيرة، ولابد للناس الذين يفهمون أن ينقحوها حتى يحفظوا للناس العقائد!! وما هو الحديث المكذوب؟ قال: حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام في حجر أم حرام)، وقال: كيف يكون هذا الكلام؟ وكيف يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم على امرأة أجنبية؟ وكيف يضع رأسه
¥(30/138)
في حجرها؟ وهذا كله بناء على سؤال امرأة من الزوار -السواح- عن هذا الحديث، وأن فيه مشكلة، وكيف يضع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه في حجر امرأة؟ فقال لها هذا العالم: أم حرام كانت خالته صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، وحل الإشكال.
لكن صاحب المقال أبى أن يسلم أنها خالته من الرضاعة، والمفروض أن يحضر نسب المرأة ونسب النبي صلى الله عليه وسلم وينظر أكانت أختها هي التي أرضعته أم لا؟ ويبحث في المسألة.
لكنه يقول: إن الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن المحرمات في سورة النساء، وبعد أن عدد المحرمات، قال: {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ} [النساء:24] ^، ولم يذكر في المحرمات: (وخالاتكم من الرضاعة)، فقالوا: ماذا كان سيحصل لو أن الله زاد هاتين الكلمتين؟! فنقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب).
ثم من أين يتطرق إلى الحديث وهو بأصح الأسانيد؟ وعندما نقول: إن الحديث موضوع.
لابد أن نذكر جهة وضعه.
ومن قال: أنه موضوع.
فمن وضعه وكذبه؟ لابد أن يجتهد ويقول: فلان هو السبب، أما أن يقال: حديث موضوع، وأي إنسان في الدنيا يستطيع أن يدعي هذه الدعوى بلا برهان.
و ابن عبد البر -الإمام العلم المفرد- لما ذكر هذا الحديث تكلم بكلام أهل العلم، وقال: (إن بعض الناس قال: إن هذه خالته من الرضاعة، وبعض الناس قال بغير ذلك، ثم قال: وسواء كان هذا أو هذا فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفعل ما حرم الله)، وذهب الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري إلى أن دعوى الخصوصية في الحديث قوية، وأن هذا الحديث يحمل على أنه من خصوصيات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنه كان يملك إربه صلى الله عليه وسلم، ثم إنه لا تعرف الخيانة إليه سبيلاً.
وسأذكر موقفاً حتى نعلم خلق الرسول عليه الصلاة والسلام: ورد في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم حدَّث وهو جالس مع بعض أصحابه وفيهم عمر فقال: (دخلت الجنة البارحة -يعني في المنام- فرأيت قصراً وعليه جارية تتوضأ، فقلت لمن هذا القصر؟ قالوا: لـ عمر.
قال: فلما ذكرت غيرتك يا عمر وليت مدبراً، فبكى عمر وقال: يا رسول الله! أعليك أغار؟!).
فانظر إليه وإلى وفائه لأصحابه، حتى وهو نائم! دخل الجنة فلما رأى جارية عمر، وهو يعرف أن عمر بن الخطاب يغار؛ أعرض، وقال: (وليت مدبراً) فبكى عمر)) ا. هـ كلام العلامة أبي إسحاق الحويني-عافاه الله-.
محبكم أبو الأزهر -عفا الله عنه- ..
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[06 - 03 - 10, 02:35 م]ـ
*******
بارك الله فيكم .. تكرر مشاركة؛ فعذراً ..
*******
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[07 - 03 - 10, 11:54 م]ـ
جزيتم خيرا على هذه الجهود المتميزة والدفاع القوي عن هذه الهجمات المستهدفة لميراث الأنبياء، ومن أجل هذه الهجمات الشرسة، تقيم جمعيةالحديث الشريف وإحياء التراث وكلية الشريعة في الجامعة الأردنية
مؤتمراً علمياً بعنوان
الانتصار للصحيحين
نحو منهجية علمية للتعامل مع الصحيحين
بسم الله الرحمن الرحيم
تقيم جمعية الحديث الشريف وإحياء التراث وكلية الشريعة في الجامعة الأردنية
مؤتمراً علمياً بعنوان
الانتصار للصحيحين
نحو منهجية علمية للتعامل مع الصحيحين
الثلاثاءوالأربعاء
24 - 25 رجب / 1431 هـ
الموافق: 6 - 7/ 7/2010م
أولا: فكرة المؤتمر:
كان من مقتضى قوله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)،حفظ القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة.
(إنما أوتيت هذا القرآن ومثله معه). ومن هنا فقد نهض علماء الأمة بمهمة تنقية السنة، وجمعها في مصنفات جامعة، وعلى رأسها (الصحيحان).
فحاول بعض أعداء الأمة أن يهاجموا كتب السنة، وعلى الأخص الصحيحين، فوجهوا إليهما سهام الطعن والتشكيك، ظنا منهم بأن ذلك سينال من صرح السنة الشامخ، وقد كثرت السهام المغرضة في الآونة الأخيرة .. فكان لابد لعلماء الأمة اليوم أن يرفعوا لواء الدفاع عن السنة الشريفة، بالانتصار لهذين الكتابين العظيمين .. وتوضيح المنهجية العلمية للتعامل معهما بصورة صحيحة .. ومن هنا جاءت فكرة هذا المؤتمر.
ثانيا: أهداف المؤتمر:
1. الانتصار للصحيحين وتأكيد مكانتهما عند الأمة.
2. توثيق جهود العلماء في خدمة الصحيحين، والانتصار لهما.
3. بيان الدوافع التي انطلق منها الطاعنون فيهما.
¥(30/139)
4. التفريق بين النقد العلمي المنهجي، والطعن المغرض.
5. نقد القواعد والأسس التي اعتمدها الطاعنون.
ثالثا: محاور المؤتمر:
المحور الأول: جهود العلماء في الانتصار للصحيحين وخدمتهما، وتشمل:
· جهود المتقدمين من المحدِّثين.
· جهود المتقدمين من غير المحدثين (الأصوليون_الفقهاء_اللغويون ... وغيرهم).
· جهود المعاصرين
المحور الثاني: المنطلقات الفكرية والعقدية لمدارس الطعن في الصحيحين. ويشمل:
· الفرق الإسلامية
· المستشرقون
· الحداثيون
المحور الثالث: مدارس النقد العلمي للصحيحين (القواعد والاتجاهات). ويشمل:
· مدارس المحدِّثين
· المدرسة الأصولية والمقاصدية
· المدرسة العقلية
المحور الرابع: نماذج تطبيقية للروايات المنتقدة في الصحيحين: ويشمل:
· روايات المتكلم فيهم من رواة الصحيحين.
· الروايات المنتقدة بحجة اختلاف نسخ الصحيحين
· الروايات المنتقدة بدعوى مخالفتها للعقل، أوالتاريخ، أوالعقيدة ... الخ.
المحور الخامس: منهجية التعامل مع الصحيحين. ويشمل:
· المؤهلات العلمية لناقد الصحيحين، وشروطه.
· تلقي الأمة للصحيحين بالقبول.
· معرفة منهجهما في الانتقاء والاختيار
· منهجهما في إخراج حديث المتكلم فيهم.
· معرفة منهجهما في: الترتيب، والتعليل، والتبويب، والتكرار، والتقطيع ..... الخ. .
رابعا:شروط المشاركة في المؤتمر:
ترحب اللجنة التحضيرية للمؤتمر بكافة البحوث المقدمة من أساتذة الجامعات والمفكرين والباحثين المتخصصين ضمن محاور المؤتمر مع مراعاة الأتي:
· أن يكون البحث المقدم أصيلا مبتكرا يضيف شيئا جديدا إلى المعرفة.
· أن يرتبط البحث بأحد محاور المؤتمر.
· الالتزام بشروط النقد العلمي للدراسات والبحوث.
· أن لاتكون الورقة المقدمة سبق وأن قدمت إلىمؤتمر سابقأو نشرتمن قبل
· أن لاتتجاوز صفحات البحث (30) صفحة، بخط ( Traditional Arabic) وبنط (16) للمتن، و (14) للهامش، (1.5 space ) بين السطور في الفقرات.
· أن يكون بلغة عربية سليمة، خالية من الأخطاءالإملائية.
· يرسل المشارك ملخصا بحدود (200) كلمة، مع ملخص عن السيرة الذاتية وصورة جواز السفر ساري المفعول لترتيب الإجراءات.
· تعرض الأبحاث على لجنة متخصصة للنظر في مدى موافقتها لموضوع المؤتمر وأهدافه.
· ستقوم الجمعية بنشر الأبحاث المقدمة في وقت لاحق.
· يكون آخر موعد لإشعار الجهة المنظمة بالمشاركة، وتسليم الملخصات في موعد أقصاه (20/ 3/2010م).
· يكون آخر موعد لاستلام الأبحاث هو (20/ 5/2010م).
*تتحمل الجهة المنظمة للمؤتمر نفقات الإقامة والضيافة ليومي المؤتمر (الثلاثاء والأربعاء) ويوم قبله فقط.
اللجنة التحضيرية:
1 - أد. أمين القضاة / رئيسا
2 - أد. محمد عيد الصاحب / عضوا
3 - د. سلطان العكايلة / عضوا
4 - د. عبد الكريم الوريكات / عضوا
5 - د. علي عجين / عضوا
6 - د. زياد العبادي / عضوا
7 - د. شاكر العاروري / عضوا
8 - أ. إياد القيسي / عضوا
9 - د. عبد السلام أبو سمحة / مقررا
استمارة الاشتراك
اسم المشترك: .........................................
العنوان: .......................................... .......
هاتف: ............................................. ......
فاكس: ................................................. .
بريد إلكتروني: ........................................
- أرغب بالمشاركة في المؤتمر وتقديم بحث بعنوان
( ................................................. ........... )
توجه المراسلات عبر الإيميل الخاص بالمؤتمر:
( al-sahihayn@hadith-turath.org)
لمزيد من لاستفسار والتنسيق: الاتصال على الأرقامالآتية:
تلفاكس 0096265166587 0096265166587 خلوي 00962777625951 00962777625951
جميع الحقوق محفوظة ©2007 powered bymuhandes.net (http://www.muhandes.net/)
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[25 - 03 - 10, 03:08 ص]ـ
للعلم أيضا صهر سعيد حوى هو عداب الحمش، وهذا الرجل يظهر والله أعلم هو من يتلاعب بعقل حوى، وأملى له ما يكتب لأن عداب عنا معروف بعدائه للسنة وبعض الصحابة بلباس حماية السنة
ولمعرفة نبذة عن عداب انظر
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85% D8%B4
ـ[عبد الرحمن بن محمد اليماني]ــــــــ[25 - 03 - 10, 08:21 ص]ـ
حوى وأضرابه من العقلانيين أفراخ المعتزلة قد أفصحوا عن مناهجهم ونياتهم وحقيقة الخطر في الذين يتعرضون للصحيحين بقواعد ابتداعوها، ومناهج أحدثوها لهم فيها مآرب أخرى
{والله من ورائهم محيط}(30/140)
بحث علمي: هل حاول ابن الصلاح إغلاق باب الاجتهاد؟!!
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 01:04 ص]ـ
http://www.ansaaar.com/eb3ab59bea.gif
شاع في الأوساط العلمية ..
أن الإمام أبو عمرو ابن الصلاح حاول إغلاق باب الإجتهاد في باب التصحيح والتضعيف ..
كان هذا عندي منذ زمن غريبا أن يصدر من مثل ابن الصلاح ..
فلما رأيت عبارته في تلك المدة ..
لم أجدها تسعف من نسب إليه مثل هذه المقولة ..
وكان الذي انقدح في البال ..
أن سبب توافر هذا العدد الكبير من أهل العلم على نسبة هذا الرأي هو تواردهم عليه, وماسبق في أذهانهم ممن هو ممن قبلهم في نسبة مثل هذا الرأي إليه ..
وبعد:
فقد كفانا الشيخ الفاضل: طارق بن عوض الله المصري, مؤنة إخراج بحث حول تصحيح هذا الفهم المغلوط ..
وإقامة البراهين حول عدم صحة هذه النسبة إلى الإمام ابن الصلاح ..
وها أنا أقوم بكتابة بحثه هنا مع طوله _ رجاء الانتفاع به_.
(تجد كلامه في ثنايا تحقيقه لتنكيت ابن حجر والعراقي على مقدمة ابن الصلاح)
تنبيه:
وضعت أولاً:
كلام ابن الصلاح .. لتدبره ..
ثم:
كلام بعض من انتقده .. من الأئمة.
ثم:
عقبت بكلام الشيخ طارق_ حفظه المولى_.
أسأل الله أن ينفع بما قيدت ..
وأن يجعله خالصا لوجهه.
كتبه:
عبد العزيز النجدي.
المشرف العام على شبكة البصيرة.
(تحت التطوير)
http://www.m-muslim.com/ (http://www.m-muslim.com/)
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 01:06 ص]ـ
http://www.ansaaar.com/eb3ab59bea.gif
* قال ابن الصلاح:
"
الثانية: إذا وجدنا فيما يروي من أجزاء الحديث وغيرها حديثا صحيح الإسناد ولم نجده في أحد الصحيحين ولا منصوصا على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته.
فقد تعذر في هذه الأعصار الاستقلال بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار الأسانيد لأنه ما من إسناد من ذلك إلا وتجد في رجاله من اعتمد في روايته على ما في كتابه عريا عما يشترط في الصحيح من الحفظ والضبط والإتقان. فآل الأمر إذا - في معرفة الصحيح والحسن - إلى الاعتماد على ما نص عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتدة المشهورة التي يؤمن فيها لشهرتها من التغيير والتحريف وصار معظم المقصود - بما يتداول من الأسانيد خارجا عن ذلك - إبقاء سلسلة الإسناد التي خصت بها هذه الأمة زادها الله تعالى شرفا آمين ".
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 01:08 ص]ـ
http://www.ansaaar.com/eb3ab59bea.gif
* من تعقبه:
* النووي:
"والأظهر عندي جوازه لمن تمكن وقويت معرفته الحديث ".
* العراقي:
"
وقد خالفه فى ذلك الشيخ محيى الدين النووى فقال والأظهر عندى جوازه لمن تمكن وقويت معرفته انتهى كلامه.
وما رجحه النووى هو الذى عليه عمل أهل الحديث فقد صحح جماعة من المتأخرين أحاديث لم نجد لمن نقدمهم فيها تصحيحا:
فمن المعاصرين لابن الصلاح أبو الحسن على بن محمد بن عبد الملك بن القطان صاحب كتاب" بيان الوهم والإيهام" وقد صحح فى كتابه المذكور عدة أحاديث ..
منها: حديث ابن عمر أنه كان يتوضأ ونعلاه في رجليه ويمسح عليهما ويقول كذلك كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل" أخرجه أبو بكر البزار في" مسنده" وقال ابن القطان:" إنه حديث صحيح".
ومنها حديث أنس بن مالك رضى الله عنه:" كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ينتظرون الصلاة فيضعون جنوبهم فمنهم من ينام ثم يقوم إلى الصلاة". رواه هكذا قاسم بن أصبغ وصححه ابن القطان, فقال:"وهو كما ترى صحح".
وتوفي ابن القطان هذا هو على قضاء "سجلماسة" من المغرب سنة ثمان وعشرين وستمائة ذكره ابن الأبار في "التكملة".
وممن صحح أيضا من المعاصرين له: الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسى , فجمع كتابا سماه "المختارة" , التزم فيه الصحة , وذكر فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها فيما أعلم. وتوفى الضياء المقدسى فى السنة التى مات فيها ابن الصلاح سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
وصحح الحافظ زكى الدين عبد العظيم بن عبد القوى المنذري حديثا فى جزء له جمع فيه ما ورد فيه "غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر"
وتوفى الزكى عبد العظيم سنة ست وخمسين وستمائة.
¥(30/141)
ثم صحح الطبقة التى تلى هذه أيضا , فصحح الحافظ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطى حديث جابر_ مرفوعا _:"ماء زمزم لما شرب له" فى جزء جمعه فى ذلك , أورده من رواية عبد الرحمن بن أبى الموال عن محمد بن المنكدر عن جابر.
ومن هذه الطريق رواه البيهقى في "شعب الإيمان".
وإنما المعروف: رواية عبد الله بن المؤمل عن ابن المنكدر كما رواه ابن ماجه , وضعفه النووى وغيره من هذا الوجه.
وطريق ابن عباس أصح من طريق جابر.
ثم صححت الطبقة التى تلى هذه وهم شيوخنا, فصحح الشيخ تقى الدين السبكى حديث ابن عمر فى "الزيارة" فى تصنيفه المشهور كما أخبرنى به.
ولم يزل ذلك دأب من بلغ أهلية ذاك منهم , إلا أن منهم من لا يقبل ذاك منهم. وكذا كان المتقدمون ربما صحح بعضهم شيئا فأنكر عليه تصحيحه والله أعلم.
* ابن حجر:
"وفيه أمور:
الأمر الأول: قوله: ((عما يشترط في الصحيح من الحفظ)) فيه نظر، لأن الحفظ لم يعده أحد من أئمة الحديث شرطاً للصحيح وإن كان حكى عن بعض المتقدمين من الفقهاء. كما روينا عن يونس بن عبد الأعلى قال: سمعت أشهب يقول: سئل مالك عن الرجل الغير فهم يخرج كتابه ويقول: هذا سمعته؟.
قال: لا يؤخذ إلا عمن يحفظ حديثه أو يعرف.
ورواها الحاكم في ((علوم الحديث)) من طريق ابن عبد الحكم عن أشهب بلفظ آخر، قال: ((سئل مالك أيؤخذ العلم ممن لا يحفظ حديثه وهو ثقة صحيح))؟. قال: ((لا)).
قيل: فإن أتى بكتب فقال: سمعتها وهو ثقة.
قال: لا يؤخذ عنه أخاف أن يزاد في حديثه بالليل.
هذا وإن كان صريحاً في أنه لا يؤخذ عمن لا يحفظ، فإن العمل في القديم والحديث على خلافه، لا سيما منذ دونت الكتب وقد ذكر المؤلف في ((النوع السادس والعشرين)) أن ذلك من مذاهب أهل التشديد.
هذا إن أراد المصنف بالحفظ حفظ ما يحدث به الراوي يعينه، وإن أراد أن الراوي شرطه أن يعد حافظاً، فللحافظ في عرف المحدثين شروط إذا اجتمعت في الراوي سموه حافظاً:
وهي:
1 - الشهرة بالطلب. والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف.
2 - والعرفة بطلبات الرواة ومراتبهم.
3 - والمعرفة بالتجريح والتعديل وتمييز الصحيح من السقيم حتى يكون ما يستحضره من ذلك مما لا يستحضره مع استحضار الكثير من المتون.
فهذه شروط إذا اجتمعت في الراوي سموه حافظاً. ولم يجعله أحد من أئمة الحديث شرطاً للحديث الصحيح.
نعم , والمصنف لما ذكر حد الصحيح لم يتعرض للحفظ أصلاً فما باله يشعر هنا بمشروطيته!.
ومما يدل على أنه أراد حفظ ما يحديث به بعينه: أنه قابل به من اعتمد على ما في كتابه فدل على أنه يعيب من حدث من كتابه ويصوب من حدث عن ظهر قلبه.
والمعروف عن أئمة الحديث كالإمام أحمد وغيره خلاف ذلك.
الأمر الثاني: أن من اعتمد في روايته على ما في كتابه لا يعاب بل هو وصف أكثر رواة الصحيح من بعد الصحابة وكبار التابعين لأن الرواة الذين للصحيح على قسمين:
(أ) قسم كانوا يعتمدون على حفظ حديثهم، فكان الواحد منهم يتعاهد حديثه ويكرر عليه فلا يزال متقناً له، وسهل ذلك عليهم قرب الإسناد وقلة ما عند الواحد منهم من المتون حتى كان من يحفظ منهم ألف حديث يشار إليه بالأصابع. ومن هنا دخل الوهم والغلط على بعضهم لما جبل عليه الإنسان من السهو والنسيان.
(ب) وقسم كانوا يكتبون ما يسمعونه ويحافظون عليه ولا يخرجونه من أيديهم ويحدثون منه. وكان الوهم والغلط في حديثهم أقل من أهل القسم الأول إلا من تساهل منهم فحدث من غير كتابه، أو أخرج كتابه من يده إلى غيره فزاد فيه ونقص وخفى عليه. فتكلم الأئمة فيمن وقع له ذلك منهم.
وإذا تقرر هذا، فمن كان عدلاً، لكنه لا يحفظ حديثه عن ظهر قلب واعتمد على ما في كتابه فحدث منه، فقد فعل اللازم له وحديثه على هذه الصورة صحيح بلا خلاف. فكيف يكون هذا سبباً لعدم الحكم بالصحة على ما يحدث به؟!. هذا مردود ـ والله أعلم ـ.
الأمر الثالث: قوله: ((فآل الأمر إلى الاعتماد على ما نص عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتمد المشتهرة ... ")) إلى آخره.
فيه نظر، لأنه يشعر بالاقتصار على ما يوجد منصوصاً على صحته ورد ما جمع شروط الصة إذا لم يوجد النص على صحته من الأئمة المتقدمين.
¥(30/142)
فيلزم على الأول تصحيح ما ليس بصحيح، لأن كثيراً من الأحاديث التي صححها المتقدمون اطلع غيرهم من الأئمة فيها على علل تحطها عن رتبة الصحة ولا سيما من كان لا يرى التفرقة بين الصحيح والحسن.
فكم في "كتاب ابن خزيمة" من حديث محكوم منه بصحته وهو لا يرتقي عن رتبة الحسن. وكذا في "كتاب ابن حبان" بل وفيما صححه الترمذي من ذلك جملة مع أن الترمذي ممن يفرق بين الصحيح والحسن، لكنه قد يخفى على الحافظ بعض العلل في الحديث فيحكم عليه بالصحة بمقتضى ما ظهر له ويطلع عليها غيره فيرد بها الخبر.
وللحاذق الناقد بعدهما الترجيح بين كلاميهما بميزان العدل , والعمل بما يقتضيه الانصاف , ويعود الحال إلى النظر والتفتيش الذي يحاول المصنف سد بابه، والله تعالى أعلم.
الأمر الرابع: كلامه يقتضي الحكم بصحة ما نقل عن الأئمة المتقدمين فيما حكموا بصحته في كتبهم المعتمدة المشتهرة.
والطريق التي وصل إلينا بها كلامهم على الحديث بالصحة وغيرها هي الطريق التي وصلت إلينا أحاديثهم.
فإن أفاد الإسناد صحة المقالة عنهم فليفد الصحة بأنهم حدثوا بذلك الحديث ويبقى النظر إنما هو في الرجال الذين فوقهم وأكثرهم رجال الصحيح كما سنقرره.
الأمر الخامس: ما استدل به على تعذر التصحيح في هذه الأعصار المتأخرة بما ذكره من كون الأسانيد ما منها إلا وفيه من لم يبلغ درجة الضبط والحفظ والاتقان ليس بدليل ينهض لصحة ما ادعاه من التعذر، لأن الكتاب المشهور الغني بشهرته عن اعتبار الإسناد منا إلى مصنفه: كـ "سنن النسائي" مثلاً: لا يحتاج في صحة نسبته إلى النسائي إلى اعتبار حال رجال الإسناد منا إلى مصنفه.
فإذا روى حديثاً ولم يعلله وجمع إسناده شروط الصحة ولم يطلع المحدث المطلع فيه على علة , ما المانع من الحكم بصحته ولو لم ينص على صحته أحد من المتقدمين؟!، ولا سيما وأكثر ما يوجد من هذا القبيل ما رواته رواة الصحيح. هذا لا ينازع فيه من له ذوق في هذا الفن.
وكأن المصنف إنما اختاره من ذلك بطريق نظري وهو:
أن "المستدرك" للحاكم كتاب كبير جداً يصفو له منه صحيح كثير زائد على ما في "الصحيحين" على ما ذكر المصنف بعد وهو - مع حرصه على جمع الصحيح الزائد على الصحيحين- واسع الحفظ كثير الاطلاع غزير الرواية، فيبعد كل البعد أن يوجد حديث بشرط الصحة لم يخرجه في مستدركه.
وهذا في الظاهر مقبول، إلا أنه لا يحسن التعبير عنه بالتعذر ثم الاستدلال على صحة دعوى التعذر بدخول الخلل في رجال الإسناد.
فقد بينا أن الخلل إذا سلّم إنما هو فيما بيننا وبين المصنفين
أما المصنفين فصاعداً فلا ـ والله الموفق.
وأما ما استدل به شيخنا على صحة ما ذهب إليه الشيخ محي الدين من جواز الحكم بالتصحيح لمن تمكن وقويت معرفته ـ بأن من عاصر ابن الصلاح قد خاله فيما ذهب إليه وحكم بالصحة لأحاديث لم يوجد من المتقدمين الحكم بتصحيحها فليس بدليل ينهض على رد ما اختار ابن الصلاح، لأنه مجتهد وهو مجتهدون فكيف ينقض الاجتهاد بالاجتهاد. وما أوردناه في نقص دعواه أوضح فيما يظهر ـ والله أعلم ـ ا. هـ
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[10 - 03 - 10, 11:36 ص]ـ
يا اخي اين كلام الشيخ طارق - حفظه الله -
بارك الله بك
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 01:18 م]ـ
بسبب خلل في الجهاز لم أتمكن من نقل البحث الآن وسأعاود كتابته لاحقا
وأما قولي:
وبعد:
فقد كفانا الشيخ الفاضل: طارق بن عوض الله المصري, مؤنة إخراج بحث حول تصحيح هذا الفهم المغلوط ..
وإقامة البراهين حول عدم صحة هذه النسبة إلى الإمام ابن الصلاح ..
فلم أعن نفسي فما أنا إلا طويلب علم .. وإنما أردت عموم طلاب العلم و أهله.
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[22 - 03 - 10, 12:04 م]ـ
يا اخي غفر الله لك تأخرت علينا بالبحث وكلام الشيخ طارق
سامحني ربما ازعجتك لكن لي اهتمام خاص بهذا الموضوع
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
في انتظار البحث العلمي
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:40 ص]ـ
بارك الله في، تجد هنا ما يفيد حول الموضوع لعدد من المشايخ:
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?p=228779(30/143)
{نرجو المشاركة} الثِّقاتُ الَّذينَ لا يُحتملٌ تفرُّدُهُم .. !
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 05:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
وبعد.
فإني أطلبُ من إخواني - طلبة ِ علم ِ الحديثِ ومن لهم ممارسة وصناعة حديثيَّة- المساعدة في بحث صغير ٍ بعنوان " الثِّقات ُ الذين لا يحتملْ تفرُّدهم " إن تفرّدوا! كحفص بن غياث وعاصم بن كليب!
ولو نكتفي بذكر ِ الطَّريقة للبحث فيها! مع ذكر ِ مثال ٍ أو مثالين!
مع ذكر الإمام الذي حكم عليه بهذا! ومع المرجع!
تنبيهات:
1_ إذا قالوا " لا يحتمل " فقط , فنرى إن كان ثقة ً فهو في موضوعنا , وإن لم يكن فلا.
2_ للمساعدة " نرى كتب العلل والسؤالات " إذْ يكثر , أما في كتب " الجرح والتعديل" فيندر.
3_ لو كان لا يحتمل تفرده " عن شعبة " أو " الزهري" فهو في بحثنا
جزاكم ُ الله خيرا ً , وبارك فيكم.
تلميذكم: أبو الهمام البرقاوي
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 09:45 م]ـ
قال الإمام الذهبي في كتابه " الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم " /
وأما التابعون فيكاد يعدم فيهم من يكذب عمدا ولكن لهم غلط وأوهام فمن ندر غلطه في جنب ما قد حصل احتمل ومن تعدد غلطه وكان من أوعية العلم اغتفر له أيضا ونقل حديثه وعمل به على تردد بين الأئمة الاثبات في الاحتجاج عمن هذا نعته كالحارث الأعور وعاصم بن ضمرة وصالح مولى التوأمة وعطاء بن السائب ونحوهم ومن فحش خطأه وكثر تفرده لم يحتج بحديثه ولا يكاد يقع ذلك في التابعين الأولين ويوجد ذلك في صغار التابعين فمن بعدهم.
وأما اصحاب التابعين كمالك والأوزاعي وهذا الضرب فعلى المراتب المذكورة ووجد في عصرهم من يتعمد الكذب او من كثر غلطه وغلظ تخبيطه فترك حديثه.
بحثت ُ ساعة ً من الزَّمن , فاستخلصتُ بتلكمُ العشر!:
1_ نعيم بن حماد: ضعّفه النسائي في " الضعفاء والمتروكون " ترجمة 589 .. ووثقه في موضع ٍ آخر " ليس بثقة" في تاريخ الخطيب: 13/ 312.
ووثقة العجلي وكذا ابنُ مَعين وقال ابن أبي حاتم " محله الصدق"
قَال أبو علي النيسابوري الحافظ: سمعت أبا عبد الرحمن النَّسَائي يذكر فضل نعيم بن حماد وتقدمه في العلم والمعرفة والسنن، ثم قيل له في قبول حديثه، فقال: قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة فصار في حد من لا يحتج به.
2_مهران بن أبي عمر العطار "صدوق له أوهام " ولا يحتمل تفرده عن الثوري وقد قال العقيلي: روى عن الثوري أحاديث لا يتابع عليها (الضعفاءالكبير4/ 229
3_ القاسم بن الحكم العرني: وثقه أحمد ويحيى ابن معين والنسائي وقال ابنُ حجر ٍ في التقريب: صدوق فيه لين هومثله لا يقبل تفرده عن سفيان (قاله أبو حاتم في العلل) 27 - 813بعدها ب6
4_ الحجاج بن أرطأة: ثقة يدلس كثيرا ً ... ولا يحتمل تفرده في سؤال "47" بعدها بست صفحات العلل لأبن أبي حاتم
بن ثور النَّخَعي الكوفي أبو أَرْطَأة القاضي، لا بأس به، ومنكر تفرده في زياداته المتنية (ت 145هـ) " شيوخ شعبه الذين ضعفهم أحمد "ج:1 ص37 لعبد العزيز اللحيدان
5_ عامر بن عبد الواحد الأحول، وقد قال أبو حاتم فيه: ثقة لا بأس به. وقال ابن معين: لا بأس به. وقد لخص ابن حجر حاله بقوله: صدوق يخطئ. (تهذيب الكمال 14/ 65، التقريب 3103)، فمثله لا يقبل تفرده. العلل لابن أبي حاتم سؤال " 84" بعدها بست صفحات
6_ قران بن تمام بهذا الحديث، وليس هو بالمتقن، بل من الأئمة من يضعفه - كما سبق في ترجمته - فمثله لا يُحتمل تفرده العلل سؤال "100" وثقه أحمد والدراقطني وابن معين.
7_ عيسى بن أبي عيسى بن ماهان أبو جعفر الرازي: قال في التقريب"صدوق سيء الحفظ " وثقه ابن معين مرة وقال: صالح مرة وقال: يكتب حديثه ولكنه يخطأ , ومثله لا يحتمل تفرده " العلل لابن أبي حاتم سؤال "146"
8_ قريش بن أنس الأنصاري:وثقه ابن المديني والنسائي وقد اختلط في آخر عمره قال ابن حبان "اختلط فظهر في حديثه مناكير فلم يجز الاحتجاج بأفراده "قال أبو حاتم الرازي "يقال إنه تغير عقله وكان سنة (203) صحيح العقل "مات سنة (208) وحديث" إن النبي نهى أن يقد السير بين أصبعين"فيه قريش بن أنس وقد اختلط "معرفة التذكرة للمقدسي ج:1 ص:111
9_ الوليد بن جميع ابن عبدالله بن جميع الزهري الكوفى. وثقه ابن معين، والعجلي. وقال أحمد وأبو زرعة: ليس به بأس , وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال ابن حبان: فحش تفرده فبطل الاحتجاج به. وقال الحاكم: لو لم يذكره مسلم في صحيحه لكان أولى. " ميزان الاعتدال للإمام الذهبي " ج 4 ص 337 "
10_ هلال بن خباب العبدي أبو العلاء البصري: ثقة وقد اختلط فلا يحتمل تفرده فيُحمل الحديث على الحسن! وهو حديث " أم هانئ قالت:كنت أسمع قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالليل، وأنا على عريشي " قاله الشيخ الألباني , في كتاب " أصل صفة النبي صلى الله عليه وسلم " ج:2 ص 422
وهناك أربع رجال:
1_ عبد الله بن يوسف
2_ مطرف
3_ الجزري
4_ الأشجعي ..
يُنظر في حالهم!
لأن كلام الذهبي والمزي في قول " لا يحتمل " قد يكون معنى الثقة فلا يحتمل تفرده أو أنه ضعيف خالص!
¥(30/144)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[26 - 02 - 10, 11:13 م]ـ
وفقك الله ونفع بك
التفرد من الثقات يختلف من طبقة لأخرى
والأصل أن التفرد علة ودليل الوهم في الطبقات المتأخرة بعد انتشار علم الحديث وطلبته
فالأفضل أن تبحث في الثقات الذين يحتمل تفردهم لقلتهم
لا في الثقات الذين لا يحتمل تفردهم لكثرتهم
راجع في مسألة التفرد كلام الحافظ ابن رجب في العلل والذهبي والموقظة
وبحث في التفرد للشيخ إبراهيم اللاحم
وعلى الملتقى والألوكة مباحثات يحسن الاطلاع عليها
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:52 ص]ـ
وفقك الله ونفع بك
التفرد من الثقات يختلف من طبقة لأخرى
والأصل أن التفرد علة ودليل الوهم في الطبقات المتأخرة بعد انتشار علم الحديث وطلبته
فالأفضل أن تبحث في الثقات الذين يحتمل تفردهم لقلتهم
صدقت كمالك - رحمه الله -!
لا في الثقات الذين لا يحتمل تفردهم لكثرتهم
يا ليت لو تكثر منه أي: بنص العلماء عليهم! أنه ثقة لا يحتمل تفرُّده! لأنه وإن كان الغالب عدمه فالنص عليه قليل. حسب اطلاعي القاصر
راجع في مسألة التفرد كلام الحافظ ابن رجب في العلل والذهبي والموقظة
وبحث في التفرد للشيخ إبراهيم اللاحم
وعلى الملتقى والألوكة مباحثات يحسن الاطلاع عليها
جزاك َ الله خيرا ً وبارك فيك(30/145)
هدية لأهل الحديث: تعليقات الإمام الطبراني على معجمه الكبير من القسم الذي لم يُطبَع بعد
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 05:01 م]ـ
هدية لأهل الحديث:
تعليقات الإمام الطبراني على معجمه الكبير من القسم الذي لم يُطبَع بعد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وإمامنا وسيد ولد آدم محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى أهل الحديث ومن اتبع هدي نبينا إلى يوم الدين.
رحم الله الإمام سليمان بن أحمد الطبراني (260 – 360 هـ) رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، فهو من أئمة أهل الحديث الذين سلكوا محجة الصالحين واتبعوا آثار السلف من الماضين، ودمغوا أهل البدع المخالفين، بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
قال أبو بكر بن أبي علي المعدّل: الطبراني أشهر من أن يدلّ على فضله وعلمه، كان واسع العلم كثير التصانيف.
وقبل الشروع في الموضوع أحببت أن أورد حكاية عن الإمام الطبراني لا أذكر أني رأيتُ أحداً ممّن ترجم له يذكرها، قال السمعاني في كتاب الأنساب (مادة: الشبامي): حكي عن الطبراني أنه قال:
كنت مريضا في بعض الحوانيت بمدينة شبام، فسمعت واحداً يقرأ هذه الآية: " إن عليًّا جمعه وقرأ به، فإذا قرأناه فاتّبع قراءته "، وأهلها كانوا من غلاة الشيعة، فأردت أن أرد عليه فمنعني بعض الغرباء عن ذلك وقال: أهل هذه المدينة كلها روافض، لو قلت شيئا لسعيت في إراقة دمك! الزم السكوت! اهـ.
والآن أنقل لكم تعليقات الإمام الطبراني على معجمه الكبير من القسم الذي لم يُطبَع بعد:
# حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني أبي قال: وجدت في كتاب أبي بخطه: ثنا مسلم بن سعيد، ثنا منصور بن زاذان، عن أنس بن سيرين، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (من اشترى أو أُهدِي إليه كبش فليقسمه على ثلاثة أجزاء، فيطعم كل يوم جزءاً على الريق، إن شاء أسلاه وإن شاء أكله).
قال أبو القاسم: أسلاه أي ذوّبه.
# حدثنا الحسن بن علي الفسوي الواسطي، ثنا محمد بن سليمان الواسطي، ثنا أبو شيبة القاضي، عن آدم بن علي، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: (ما هلك قوم قط إلاّ في الأذان، ولا تقوم القيامة إلا في الأذان).
قال أبو القاسم: معناه عندي والله أعلم في وقت أذان الفجر وهو قت للاستغفار والدعاء.
# حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا عاصم بن النضر، ثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت كهمس بن الحسن، يحدث عن داود بن أبي الهند، عن عامر، عقال: لوددت أني لقيت هذا الكبش فنهيته عن قوله (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)، لقد كنت مع ابن عمر سنتين فما حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم مرة بحديث الضب.
قال أبو القاسم: يعني بقوله الكبش الحسن البصري.
قال أبو معاوية البيروتي: للطبراني جزء في حديث الضب عندي مخطوطته، وقد رواه الطبراني في المعجم الأوسط (5996) والصغير (2/ 64)، والحديث كذّبه ابن القيم والذهبي والمزي وغيرهم من أئمة الحديث، وانظر إرواء الغليل (5/ 107).
# حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن عباد المكي، ثنا إبراهيم بن عيينة، عن عمرو بن منصور المشرقي، عن الشعبي، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلّم أُتِيَ في غزوة تبوك بجبنة فأخذ السكين وقطع وقال: (كلوا بسم الله).
قال أبو القاسم: المشرقيين فخذ من همذان.
# حدثنا بكر بن سهل، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثنا موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (أتدرون من المسلم؟) قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: (من سلم المسلمون من لسانه ويده)، قالوا: فمن المؤمن؟ قال: (من أمِنَه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم)، قالوا: فمن المهاجر؟ قال: (من هجر السوء فاجتنبه).
قال أبو القاسم: أهل مصر يقولون: موسى بن عُلَي بن رباح، وسائر الناس يقولون: موسى بن عَلي، وقد حرّج على من سمّاه عُلَي.
# حدثنا أبو خليفة الفضل بن حباب الجمحي، ثنا أبو الوليد الطيالسي (ح)،
وحدثنا محمد بن يحيى بن المنذر القزاز، ثنا حفص بن عمر الحوضي، قالا: ثنا همام، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن عمرو، أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلّم عن وقت الصلاة، فقال: (وقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس فكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر، ووقت العصر ما لم تغرب الشمس، ووقت المغرب ما لم يغِب الشفق، ووقت العِشاء إلى نصف الليل، ووقت الفجر من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس).
أبو أيوب هذا الذي روى عنه قتادة هو الأزدي، اسمه يحيى بن مالك.
=======================
يُتبَع
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 02 - 10, 05:26 م]ـ
أحسن الله إليك ونفع بك.
للفائدة: قد طبع هذا القسم قبل نحو سنة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=204043
¥(30/146)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 02 - 10, 07:13 م]ـ
جزاك الله خيراً يا محمد،
سأنزله لأتصفحه إن شاء الله،
وللعلم، أنا لا أنقل منه.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:02 ص]ـ
بارك الله فيك أخي محمد،
هو نفس القسم لكن غير طبعة الحميد،
وهاكم - للفائدة - تعليقات أُخَر:
- حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، ثنا أبي، ثنا أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان (ح)،
وحدثنا القاسم بن زكريا، ثنا أبو كريب، ثنا أبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: أبصر النبي صلى الله عليه وسلّم رجلين في مسجد الخيف في أخريات الناس، فأمر بهما ترعد فرائصهما، فقال: " ما منعكما من الصلاة معنا؟ " قال (قالا): صلّينا في رحالنا، قال: " أفلا صلّيتم معنا؟ فتكون تطوّعاً وتكون صلاتكم الأولى هي الفريضة ".
قال أبو القاسم الطبراني: هكذا رواه الحجاج عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، وخالف الناس في إسناده، ورواه شعبة وأبو عوانة وهشيم وإبراهيم بن ذي حماية والثوري وهشام بن حسانعن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود السوائي عن أبيه.
- حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، ثنا يحيى بن بكير، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن عبيد بن عمير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: " يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده، ويقبض يده "، وجعل يقبضها ويبسطها، " ثم يقول: أنا الجبار أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبِّرون؟ " قال: فيميل رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن يمينه وعن شماله حتى نظرت إلى المنبر يتحرّك من أسفل شيء منه، حتى إني أقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلّم؟
قال أبو القاسم الطبراني: هكذا رواه يحيى بن بكير عن ابن أبي حازم فقال: عن عبد الله بن عمرو، ورواه غيره فقال: عن عبد الله بن عمر.
- حدثنا محمد بن جعفر بن أعين، ثنا علي بن الجعد، ثنا شعبة، أخبرني حبيب بن أبي ثابت، أن أبا العباس المكي قال: سمعت عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم يستأذنه في الجهاد، فقال: " أحيٌّ والداك؟ " قال: نعم، قال: " ففيهما فجاهد ".
قال أبو القاسم الطبراني: هو أبو العباس الشاعر، واسمه السائب بن فروخ، وقيل: الحجاج بن فروخ.
=====================(30/147)
أريد جمع فتاوى حديثية قيمة من المواقع الاسلامية
ـ[ابو مصعب الزهري]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:04 ص]ـ
ادعوا اخوانى من رواد المنتدى الى جمع الفتاوى الحديثية القيمة من شتات المواقع الالكتروتية
ـ[ابو مصعب الزهري]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:09 ص]ـ
من (موقع اهل الحديث و الاثر)
فرق بين الحديث الشاذ وزيادة الثقة.
ـ[ابو مصعب الزهري]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:10 ص]ـ
، يقول العلماء في مسألة زيادة الثقة أنها مقبول، وهذا القبول ليس على إطلاقه، وقالوا أيضا رحمهم الله تعالى أن هناك
فرق بين الحديث الشاذ وزيادة الثقة.
فنود أن تبينوا لنا جزاكم الله خيرا هذه المسائل بارك الله فيكم بشيء من التفصيل والبسط.
وجزاكم الله خيرا
الإجابة:
في الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث - (ج 1 / ص 9)
النوع السابع عشر
في زيادة الثقة
إذا تفرد الراوي بزيادة في الحديث عن بقية الرواة عن شيخ لهم، وهذا الذي يعبر عنه بزيادة الثقة، فهل هي مقبولة أم لا؟ فيه خلافٌ مشهور: فحكى الخطيب عن أكثر الفقهاء قبولها، وردها أكثر المحدثين.
ومن الناس من قال: إن اتحد مجلس السماع لم تقبل، وإن تعدد قُبلت.
ومنهم من قال: تُقبل الزيادة إذا كانت من غير الراوي، بخلاف ما إذا نشط فرواها تارة وأسقطها أخرى.
ومنهم من قال: إن كانت مخالفة في الحكم لما رواه الباقون لم تُقبل، وإلا قبلت، كما لو تفرد بالحديث كله، فإنه يقبل تفرده به إذا كان ثقة ضابطاً أوحافظاً. وقد حكى الخطيب على ذلك الإجماع.
وقد مثَّل الشيخ أبو عمرو زيادة الثقة بحديث مالك عن نافع عن ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر من رمضان، على كل حر أو عبد، ذكر أو أنثى، من المسلمين ". فقوله: " من المسلمين ": من زيادات مالك عن نافع. وقد زعم الترمذي أن مالكاً تفرد بها، وسكت أبو عمرو على ذلك. ولم يتفرد بها مالك. فقد رواها مسلم من طريق الضحاك بن عثمان عن نافع، كما رواها مالك، وكذلك رواها البخاري وأبو داود والنسائي من طريق عمر بن نافع عن أبيه، كمالك.
قال: ومن أمثلة ذلك حديث: " جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ". تفرد أبو مالك سعد بن طارق الأشجعي بزيادة " وتربتها طهوراً " عن ربعي بن حراش عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه مسلم وابن خُزيمة وأبو عوانة الاسفرائيني في صحاحهم من حديثه.
وذكر أن الخلاف في الوصل والإرسال، كالخلاف في قبول زيادة الثقة
وفي المقترب في بيان المضطرب - (ج 1 / ص 73)
منهج المحدثين في زيادة الثقة مع قاعدة في الرواة المختلفين
الاضطراب في السند له ست صور
أ - الاضطراب بتعارض الوصل والإرسال
ب - الاضطراب بتعارض الاتصال والانقطاع.
ج - الاضطراب بتعارض الوقف والرفع.
د - الاضطراب بزيادة رجل في أحد الإسنادين.
هـ- الاضطراب في اسم الراوي ونسبه إذا كان متردداً بين ثقة وضعيف.
و- الاضطراب في تعيين الراوي (6).
وإنما يعل الحديث في هذه الصور بشرط اتحاد المخرج.
قال العلائي: ((لايقدح أحدهما في الآخر إذا اختلف السندان)) (7) اهـ.
وقال ابن دقيق في معرض كلامه عن تعليل الحديث بالاختلاف: ((وهذا بشرط أن لا يكون الطريقان مختلفين بل يكونان عن رجل واحد)) (8) اهـ.
وقال ابن عبد الهادي: ((محل الخلاف إذا اتحد السندان أمّا إذا [اختلفا] فلا
وسبب الضعف في هذه الصور أمران:
1 - أنها دلت على عدم ضبط الراوي لذلك الحديث (2).
2 - أنها في إحدى الحالتين تكون ضعيفة (3) إلا في صورة الرفع والوقف؛ فلأن الموقوف ليس حجة كالمرفوع.
وهذه الصور لها تعلق بمسألة ((زيادة الثقة)).
قال ابن الصلاح في معرض حديثه عن الحديث الذي اختلف في وصله وإرساله أو وقفه ورفعه: ((ولهذا الفصل تعلق بفصل ((زيادة الثقة)) في الحديث)) (4) اهـ.
وإنما تعلقت بزيادة الثقة؛ [لأنه آت بزيادة] (5).
وتعلقت زيادة الثقة بها؛ لأن فيها - أي الزيادة - مخالفة لما رواه غيره وصورة مسألة زيادة الثقة: [أن يروي جماعة حديثاً واحداً بإسناد واحد ومتن واحد فيزيد بعض الرواة فيه زيادة لم يذكرها بقية الرواة] (6).
ومحلها في التابعين فمن دونهم (7)
واختلف العلماء في زيادة الثقة على مذاهب
القبول مطلقاً.1
الرد مطلقاً.2
التفصيل فيه.3
قال ابن عبد الهادي في معرض ردِّه على من قال الزيادة من الثقة مقبولة:
((فإن قيل الزيادة من الثقة مقبولة؟
¥(30/148)
قلنا: ليس ذلك مجمعاً عليه، بل فيه خلاف مشهور!
فمن الناس: من يقبل زيادة الثقة مطلقاً.
ومنهم: من لا يقبلها.
وقال الحافظ في النكت (2/ 691): ((الزيادة الحاصلة من بعض الصحابة على صحابي آخر إذا صح السند فلا يختلفون في قبولها)) اهـ وانظر جزء رفع اليدين (189) للبخاري
والصحيح التفصيل وهو أنها تقبل في موضع دون موضع فتقبل إذا كان الراوي الذي رواها ثقة حافظاً ثبتاً والذي لم يذكرها مثله أو دونه في الثقة (1).
وتقبل في موضع آخر لقرائن تخصها.
ومن حكم في ذلك حكماً عاماً فقد غلط، بل كل زيادة لها حكم يخصها.
ففي موضع يجزم بصحتها.
وفي موضع يغلب على الظن صحتها وفي موضع يجزم بخطأ الزيادة.
وفي موضع يغلب علىالظن خطؤها.
وفي موضع يتوقف عن الزيادة)) (2) اهـ.
وهذا الذي صححه ابن عبد الهادي هوالصواب إن شاء الله؛ لأن الإسناد الذي اختلف فيه رواته لا يخلو من حالتين:-
أ- أن تحتف بالإسناد قرائن ترجح أحد الأوجه.
ب- أن لا تحتف بالإسناد قرائن (3).
فإن احتفت بالإسناد قرائن ترجح أحد الأوجه؛ فليس لأهل الحديث قاعدة مضطردة بل هم يحكمون في كل حديث بحكم خاص.
قال أبو داود للإمام أحمد: ((إذا اختلف الفريابي ووكيع، أليس يقضي لوكيع؟
قال: مثل ماذا؟
قلت: مالم يروه غيره؟
قال: ما أدري وكيع ربما خولف أيضاً)) (4) اهـ.
وقد نص جماعة من أهل التحقيق والدراية والتدقيق على أنه ليس لأهل الحديث حكم عام مطرد عند الاختلاف بل مرجع ذلك إلى القرائن والمرجحات.
منهم:
1 - الإمام العلامة المحقق المدقق أبو الفتح محمد بن علي القشيري الشافعي المعروف بابن دقيق العيد ت702هـ.
قال رحمه الله: ((أهل الحديث قد يروون الحديث من رواية الثقات العدول، ثم تقوم لهم علل فيه تمنعهم من الحكم بصحته. كمخالفة جمع كثير له أو من هو أحفظ منه أو قيام قرينة تؤثر في أنفسهم غلبة الظن بغلطه.
ولم يجر ذلك على قانون واحد يستعمل في جميع الأحاديث. ولهذا أقول: إن من حكى عن أهل الحديث أو أكثرهم أنه إذا تعارضت رواية مرسل ومسند أو واقف ورافع أو ناقص وزائد: أن الحكم للزائد؛ فلم يصب في هذا الإطلاق فإن ذلك ليس قانوناً مطرداً. وبمراجعة أحكامهم الجزئية، تعرف صواب ما نقول)) (1) اهـ.
2 - والإمام العلامة المحقق أبو الفتح محمد بن محمد المصري المعروف بابن سيد الناس ت734هـ.
قال رحمه الله: ((ليس لأكثر أهل الحديث في تعارض الوصل والإرسال عمل مطرد)) (2) اهـ.
3 - والإمام العلامة المحقق أبو عبدالله محمد بن أحمد المقدسي المعروف بابن عبد الهادي الحنبلي ت744هـ.
قال رحمه الله: ((ذهب الحذاق من الأئمة - وهي أقوى الطرق - أنه يصار إلى الترجيح فتارة يحكم للوقف وتارة يحكم للرفع وتارة يتوقف كل بحسب القرائن.
وهذه طريقة الشافعي وأحمد وعلي بن المديني والبخاري والنسائي وغيرهم من الأئمة)) (3) اهـ.
وقال أيضاً: ((الأخذ بالمرفوع والمتصل في كل موضع طريقة ضعيفة لم يسلكها أحد من المحققين وأئمة العلل في الحديث)) (4).
5 - والإمام العلامة المحقق أبو سعيد خليل العلائي الشافعي ت761هـ.
قال رحمه الله: ((الذي يظهر من كلامهم - أي المحدثين - خصوصاً المتقدمين كيحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي، ومن بعدهما كأحمد ابن حنبل وعلي بن المديني ويحيى ابن معين وهذه الطبقة، ومن بعدهم كالبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم الرازيين ومسلم والترمذي والنسائي وأمثالهم والدارقطني والخليلي. كل هؤلاء مقتضى تصرفهم في الزيادة قبولاً ورداً الترجيح بالنسبة إلى مايقوى عند الواحد منهم في كل حديث ولا يحكمون في المسألة بحكم كلي يعم جميع الأحاديث. وهذا هو الحق)) (1) اهـ.
5 - والإمام العلامة المحقق أبو الفرج عبدالرحمن بن أحمد الدمشقي المعروف بابن رجب الحنبلي ت795هـ.
قال رحمه الله: ((ربما يستنكر أكثر الحفاظ المتقدمين بعض تفردات الثقات الكبار. ولهم في كل حديث نقد خاص وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه)) (2) اهـ.
6 - والإمام العلامة المحقق أبو الفضل أحمد بن علي الشافعي المعروف بابن حجر العسقلاني ت852 هـ.
قال رحمه الله: ((المنقول عن أئمة الحديث المتقدمين اعتبار الترجيح فيما يتعلق بالزيادة وغيرها. ولا يعرف عن أحد منهم إطلاق قبول الزيادة)) (3) اهـ.
7 - والإمام العلامة المحقق إبراهيم بن عمر البقاعي ت885هـ.
¥(30/149)
قال رحمه الله: ((لحذاق المحدثين في هذه المسألة نظر - وهو الذي لاينبغي أن يعدل عنه - وذلك أنهم لا يحكمون فيها بحكم مطرد وإنما يديرون في ذلك مع القرائن)) (4) اهـ.
8 - والإمام العلامة المحقق أبو عبدالله محمد بن عبدالرحمن السخاوي ت902هـ قال رحمه الله: ((الحق حسب الاستقراء من صنيع متقدمي الفن عدم اطراد حكم كلي. بل ذلك دائر مع الترجيح: فتارة يترجح الوصل، وتارة الإرسال، وتارة يترجح عدد ذوات الصفات، وتارة العكس. ومن راجع أحكامهم الجزئية؛ تبين له ذلك)) (1) اهـ
وإن لم تحتف بالإسناد قرائن فاختلف المحدثون في الترجيح
فمنهم من يرجح الوصل والرفع
ومنهم من يرجح الإرسال والوقف
ومنهم من يرجح رواية الأكثر
ومنهم من يرجح رواية الأحفظ
قال الحافظ معلقاً على كلام العلائي السابق: ((هذا العمل الذي حكاه (2) عنهم إنما هو فيما يظهر لهم فيه ترجيح.
وأما ما لايظهر فيه الترجيح فالظاهر أنه المفروض في أصل المسألة (3))) (4) اهـ.
وقال السخاوي بعد ذكره لاختلافهم في تقديم الوصل أو الإرسال أو الأكثر أو الأحفظ: ((والظاهر أن محل الأقوال (5) فيما لم يظهر فيه ترجيح كما أشار إليه شيخنا)) (6) اهـ.
قاعدة في الرواة المختلفين:
الرواة المختلفون في الحديث وصلاً وإرسالاً، رفعاً ووقفاً، اتصالاً وانقطاعاً، ونحوه [إما أن يكونوا متماثلين في الحفظ والإتقان أم لا.
فالمتماثلون إما أن يكون عددهم من الجانبين سواء أم لا.
فإن استوى عددهم مع استواء أوصافهم، وجب التوقف حتى يترجح أحد الطريقين بقرينة من القرائن فمتى اعتضدت إحدى الطريقين بشيء من وجوه الترجيح حكم لها.
ووجوه الترجيح كثيرة لا تنحصر. ولا ضابط لها بالنسبة إلى جميع الأحاديث. بل كل حديث يقوم به ترجيح خاص. لا يخفى على الممارس الفطن الذي أكثر من جمع الطرق."
ومما يبين الفرق بين الزيادة والحديث الشاذ قول ابن حجر في النكت على مقدمة ابن الصلاح - (ج 2 / ص 182) وقد اختار الشيخ محيي الدين النووي ما حكاه الخطيب وعمدتهم فيه أن الواحد لو انفرد بنقل حديث عن جميع الحفاظ يقبل فكذلك إذا انفرد بزيادة لأن العدل لا يتهم وقد عول على هذه الحجة جماعة من الأصوليين منهم الغزالي ومن المحدثين منهم الخطيب وهي مردودة بأن تفرده بالحديث من أصله لا يتطرق الوهم إلى غيره من الثقات بخلاف تفرده بالزيادة إذا خالف [من خالف] من هو أولى بالحفظ منه فإن الظن مرجح لقولهم دونه لا سيما عند اتحاد المجلس
ولابد من رجوعك لكتاب الزهراني حبذا كيس الحافظ الذي يدافع فيه عن الإمام الألباني رحمه الله في منهجه في قبول الزيادة والرد على الطاعنين فيه كالمليباري وغيره فهو كتاب جيد والله أعلم
والله أعلم
أجاب عليه: أبو محمد المديني
ـ[ابو مصعب الزهري]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:15 ص]ـ
ادعوا اخوانى من رواد المنتدى الى جمع الفتاوى الحديثية القيمة من شتات المواقع الالكتروتية
ـ[ابو مصعب الزهري]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:17 ص]ـ
السؤال: السلام عليكم وبعد فهذا سؤال يا شيخنا عن معنى هذه الأفاظ في تخريج الأحاديث
متفق عليه -1
رواه الأربعة أو الخمسة -2
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه مع بيان ما هو شرط الشيخين -3
حسن صحيح -4
(موقع اهل الحديث و الاثر)
الإجابة:
متفق عليه أي رواه البخاري ومسلم والأربعه هم أصحاب السنن الأربعة أبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه والخمسة بزيادة الإمام أحمد.
وأما شرط الشيخين ففي التقييد والإيضاح [جزء 1 - صفحة 30]
قوله مما رآه على شرط الشيخين قد أخرجا عن رواته فى كتابيهما فيه بيان أن ما هو على شرطهما هو مما أخرجا عن رواته فى كتابيهما"
أي نفس الرجال بنفس السياق المعتبر عندهما
لكن عند الحاكم عندما يقول ذلك فمعناه كما في التقييد والإيضاح [جزء 1 - صفحة 30] لم يرد الحاكم ذلك فقد قال فى خطبة كتابه المستدرك وأنا أستعين الله تعالى على اخراج أحاديث رواتها ثقات قد احتج مثلها الشيخان أو أحدهما فقول الحاكم بمثلهما أى بمثل رواتها لابهم أنفسهم ويحتمل أن يراد بمثل تلك الأحاديث وفيه نظر
ولكن الذى ذكره المصنف هو الذى فهمه ابن دقيق العيد من عمل الحاكم فإنه ينقل تصحيح الحاكم لحديث وأنه على شرط البخارى مثلا ثم يعترض عليه بأن فيه فلانا ولم يخرج له البخارى وهكذا فعل الذهبى فى مختصر المستدرك ولكن ظاهر كلام الحاكم المذكور مخالف لما فهموه عنه والله أعلم
.وأما حسن صحيح فقال ابن حجر في النكت على مقدمة ابن الصلاح [جزء 1 - صفحة 374]
فإن قلت فما عندك في دفع هذا الإشكال؟ قلت يحتمل أن يريد بقوله " حسن صحيح " في هذه الصورة الخاصة الترادف واستعمل هذا قليلا تنبيها على جوازه كما استعمله بعضهم حيث وصف الحسن بالصحة على قول من أدرج الحسن في قسم الصحيح ويجوز أن يريد حقيقتهما في إسناد واحد باعتبار حالين وزمانين فيجوز أن يكون سمع هذا الحديث من رجل مرة في حال كونه مستورا أو مشهورا بالصدق والأمانة ثم ترقى ذلك الرجل المسمع وارتفع حاله إلى درجة العدالة فسمعه منه الترمذي أو غيره مرة أخرى فأخبر بالوصفين (56 / أ) وقد روي عن غير واحد أنه سمع الحديث الواحد على الشيخ الواحد غير مرة وهو قليل
وهذا الاحتمال - وإن كان بعيدا - فهو أشبه ما يقال وهو راجع لما ذكره ابن دقيق ويحتمل أن يكون الترمذي أدى اجتهاده إلى حسنه أو بالعكس أو أن الحديث في أعلى درجات الحسن وأول درجات الصحيح فجمع له باعتبار مذهبين كما تقدم في حديث الحكم بن عمرو الغفاري وكحديث جابر في (السلام على من يبول) سكت عنه عبد الحق سكوت مصحح له وحسنه ابن القطان للاختلاف في رواية عبد الله بن محمد بن عقيل فيقال أشار بقوله [للتنبيه على أنه باعتبارين فحسن على وجه مضعف وصحيح] على عدم الاعتداد به
ويقوي هذا قول الترمذي في حديث عائشة في (الغسل بمجاوزة الختان) حسن صحيح " مع نقله عن البخاري في كتاب العلل أن إسناده خطأ وأنت إذا تأملت تصرف الترمذي لعلك تسكن إلى قصده هذا والله أعلم
أجاب عليه: أبو محمد المديني
¥(30/150)
ـ[ابو مصعب الزهري]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:18 ص]ـ
السؤال: السلام عليكم وبعد فهذا سؤال يا شيخنا عن معنى هذه الأفاظ في تخريج الأحاديث
متفق عليه -1
رواه الأربعة أو الخمسة -2
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه مع بيان ما هو شرط الشيخين -3
حسن صحيح -4
(موقع اهل الحديث و الاثر)
الإجابة:
متفق عليه أي رواه البخاري ومسلم والأربعه هم أصحاب السنن الأربعة أبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجه والخمسة بزيادة الإمام أحمد.
وأما شرط الشيخين ففي التقييد والإيضاح [جزء 1 - صفحة 30]
قوله مما رآه على شرط الشيخين قد أخرجا عن رواته فى كتابيهما فيه بيان أن ما هو على شرطهما هو مما أخرجا عن رواته فى كتابيهما"
أي نفس الرجال بنفس السياق المعتبر عندهما
لكن عند الحاكم عندما يقول ذلك فمعناه كما في التقييد والإيضاح [جزء 1 - صفحة 30] لم يرد الحاكم ذلك فقد قال فى خطبة كتابه المستدرك وأنا أستعين الله تعالى على اخراج أحاديث رواتها ثقات قد احتج مثلها الشيخان أو أحدهما فقول الحاكم بمثلهما أى بمثل رواتها لابهم أنفسهم ويحتمل أن يراد بمثل تلك الأحاديث وفيه نظر
ولكن الذى ذكره المصنف هو الذى فهمه ابن دقيق العيد من عمل الحاكم فإنه ينقل تصحيح الحاكم لحديث وأنه على شرط البخارى مثلا ثم يعترض عليه بأن فيه فلانا ولم يخرج له البخارى وهكذا فعل الذهبى فى مختصر المستدرك ولكن ظاهر كلام الحاكم المذكور مخالف لما فهموه عنه والله أعلم
.وأما حسن صحيح فقال ابن حجر في النكت على مقدمة ابن الصلاح [جزء 1 - صفحة 374]
فإن قلت فما عندك في دفع هذا الإشكال؟ قلت يحتمل أن يريد بقوله " حسن صحيح " في هذه الصورة الخاصة الترادف واستعمل هذا قليلا تنبيها على جوازه كما استعمله بعضهم حيث وصف الحسن بالصحة على قول من أدرج الحسن في قسم الصحيح ويجوز أن يريد حقيقتهما في إسناد واحد باعتبار حالين وزمانين فيجوز أن يكون سمع هذا الحديث من رجل مرة في حال كونه مستورا أو مشهورا بالصدق والأمانة ثم ترقى ذلك الرجل المسمع وارتفع حاله إلى درجة العدالة فسمعه منه الترمذي أو غيره مرة أخرى فأخبر بالوصفين (56 / أ) وقد روي عن غير واحد أنه سمع الحديث الواحد على الشيخ الواحد غير مرة وهو قليل
وهذا الاحتمال - وإن كان بعيدا - فهو أشبه ما يقال وهو راجع لما ذكره ابن دقيق ويحتمل أن يكون الترمذي أدى اجتهاده إلى حسنه أو بالعكس أو أن الحديث في أعلى درجات الحسن وأول درجات الصحيح فجمع له باعتبار مذهبين كما تقدم في حديث الحكم بن عمرو الغفاري وكحديث جابر في (السلام على من يبول) سكت عنه عبد الحق سكوت مصحح له وحسنه ابن القطان للاختلاف في رواية عبد الله بن محمد بن عقيل فيقال أشار بقوله [للتنبيه على أنه باعتبارين فحسن على وجه مضعف وصحيح] على عدم الاعتداد به
ويقوي هذا قول الترمذي في حديث عائشة في (الغسل بمجاوزة الختان) حسن صحيح " مع نقله عن البخاري في كتاب العلل أن إسناده خطأ وأنت إذا تأملت تصرف الترمذي لعلك تسكن إلى قصده هذا والله أعلم
أجاب عليه: أبو محمد المديني
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[03 - 03 - 10, 06:20 م]ـ
http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa
ـ[ام سلمان الجزائرية]ــــــــ[16 - 05 - 10, 07:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا(30/151)
مدارسة في عبارة في كتاب الكامل لابن عدي
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[27 - 02 - 10, 01:55 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
ففي ترجمة جبرون بن واقد (2/ 432)، ط. دار الكتب العلمية
قال ابن عدي - طيب الله ثراه -:
" مُحَمد بن داود وجبرون بن واقد هذا لا أعرف له غير هذين الحديثين، وجميعا منكران، ولاَ أعلم يرويهما عنه غير مُحَمد بن داود. "
وهذه العبارة فيها أكثر من تصحيف - فيما يظهر لي، والعلم عند الله تعالى -،
الأول: " وجبرون بن واقد هذا ... ".
الثاني: " ..... ولا أعلم يرويهما غيره "، وقد رجعت للنسخ الخطية، فلم أجد النسخ تأيد قولي، إلا أن نسخة أحمد الثالث تحتمل ما ذكرته.
لكن الذي يؤيد ما ذهبت إليه أن الحافظ ابن حجر في اللسان، قال: "وأحسب الآفة في الحديث من جبرون، وقد ساق المؤلف الحديثين في ترجمته وصرح بأنهما موضوعان، وأشار إلى أنه المشتهر بهما، ولم أر في أصلي من ابن عدي ما حكاه عنه الذهبي أنه تفرد بهما محمد بن داود، ثم راجعت نسخة أخرى فلم أر ذلك فيه "، إلا أن الحافظ ابن حجر نقل نحو كلام الذهبي في ترجمة جبرون نفسه، وكأنه نقله عن الذهبي
كما يؤيد ما ذكرته ما جاءفي ذخيرة الحفاظ (1/ 202): " والحمل فيه على جبرون هذا"، وبنحوه في (4/ 1920).
كما أن الحديثين اللذين ذكرهما ابن عدي لم يتفرد بهما محمد بن داود القنطري عن جبرون، بل إن الحديث الأول منهما رواه الديلمي في مسنده من غير طريق جبرون، والحديث الثاني تفرد به جبرون، كما قال الإمام الدارقطني - برد الله مضجعه - في أطراف الغرائب والأفراد.
الثالث: كل النسخ التي وقفت عليها فيها: " وجميعا منكرين ".
ذكرت ذلك طلبا للاستفادة والإثراء، وأطلب من الأخوة الإدلاء برأيهم فيما ذكرته لاسيما في النقطة الثانية.
وفق الله الجميع لمرضاته.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[28 - 02 - 10, 12:34 ص]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=335862#post335862
ـ[أسامة عبد العظيم عمر]ــــــــ[22 - 04 - 10, 02:50 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخي الكريم وزادكم من علمه
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[27 - 04 - 10, 12:23 م]ـ
بارك الله فيكم أبا عبد الله(30/152)
إشكال في تحقيق كتاب الضعفاء للبخاري، فهل من موجه!
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[27 - 02 - 10, 06:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
كنت أراجع كتاب الضعفاء للإمام البخاري، فقرأت ترجمة تعجبت منها، فشككت في الأمر لأرجع لأحد المخطوطات فوجدت أمرا عجيبا.
في الكتاب المحقق وردت الرجمة كالتالي:
" إبراهيم بن محمد أراه بن أبي عطاء عن موسى بن وردان قال بن جريج أخبرت عنه فقال هو إبراهيم بن أبي يحيى تركه بن المبارك "
وبالمناسبة هذا في تحقيقين مختلفين،
الأول: تحقيق بوران الضاوي.
الثاني:تحقيق محمود إبراهيم.
ولا أدري من استفاد من الثاني لكن المحققان، رأيا أن هذه الترجمة والتي تليها للشخص نفسه، وهذه قضية أخرى، المهم، ورأيت في المخطوط ما يلي:
" إبراهيم ابن محمد بن موسى بن وردان، قال ابن جريح أخبرت عنه، ويقال هو إبراهيم ابن يحي تركه ابن المبارك "
فهل من مختص يوضح الأمر؟
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[27 - 02 - 10, 06:20 ص]ـ
ملاحظة: المخطوط في موقع مخطوطات ودود.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[27 - 02 - 10, 02:25 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
ففيما يخص هذين التحقيقين لكتاب الضعفاء، فأود التنبيه إلى أن للكتاب تحقيقين آخرين:
أحدهما ?حمد بن إبراهيم بن أبي العينين (عزا فيه النصوص إلى التاريخ الكبير والضعفاء للعقيلي، ولعله أيضا عزا إلى الكامل لابن عدي؟؟) وصدر عن مكتبة ابن عباس فيما أذكر،
والثاني صدر عن دار الفاروق الحديثة (إن لم أكن وهمت) ولم يتسن لي ا?ن النظر في هذه الطبعة، وإن كنت حصلت عليها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب:
المهم:
من المفيد الرجوع إلى كتاب التاريخ الكبير للتحقق من المسألة محل النقاش (ترجمة إبراهيم بن محمد) وكذلك مراجعة التاريخ ا?وسط (وهذا هو ا?سم المشتهر على ا?لسنة، وإن لم يكن اسم الكتاب ا?صلي) والكامل لابن عدي، والضعفاء الكبير للعقيلي
هذه بداية،
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[27 - 02 - 10, 05:35 م]ـ
تصحيح
" إبراهيم ابن محمد عن موسى بن وردان، قال ابن جريح أخبرت عنه، ويقال هو إبراهيم ابن يحي تركه ابن المبارك "
أشكر أخي أبا مريم
وكنت أتمنى لو أني اطلعت على التحقيقين الجديدين لأرى الفرق، ليس لأني أحتاج الترجمة لأمر علمي، بل لأطمئن على الوثيقة المهمة جدا.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[28 - 02 - 10, 05:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد البحث في القضية الثانية، وهي علاقة الترجمة التي عرضتها مع الترجمة التي بعدها والتي رأى المحققان أنهما لراوي واحد.
نرى أن النسخ التي عندهم تضيف عبارة وهي " أراه بن أبي عطاء " وهذا يرينا إذا ثبت أن البخاري يرى أنهما راويان.
ورد في الضعفاء الصغير:
1 - إبراهيم بن محمد - أراه بن أبي عطاء - عن موسى بن وردان قال بن جريج أخبرت عنه فقال هو إبراهيم بن أبي يحيى تركه بن المبارك.
2 - إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المدني الاسلمي مولاهم كان يرى القدر عن يحيى بن سعيد تركه بن المبارك حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا بن المثنى ثنا بشر بن عمر قال نهاني مالك عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى قلت من أجل القدر تنهاني عنه قال ليس في دينه بذاك
ووجدت توجيها للأمر في كتابين:
ورد في التهذيب:
" وابراهيم بن محمد بن أبي عطاء يقال انه ابن أبي يحيى "
وورد في الكامل:
" وقال بن جريج أخبرت عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء عن موسى بن وردان قال هو ابن أبي يحيى "
وما زال الأمر يحتاج إلى تثبت، وذلك من خلال نسخ الضعفاء الصغير المخطوطة والله أعلم.
ـ[أبو يحيى]ــــــــ[28 - 02 - 10, 03:27 م]ـ
الرجا قبول اعتذاري مسبقًا فقد يكون كلامي خارجا عن المقصود
بسم الله الرحمن الرحيم
رجعتُ إلى النسخة الخطية، الورقة الثانية، فوجدت النص هكذا:
إبراهيم بن محمد عن موسى بن وردان قال ابن جريج: أخبرت عنه، ويقال: هو إبراهيم بن أبي يحيى، تركه ابن المبارك.
وحرف (عن) بين إبراهيم، وموسى، واضح، لا لبس فيه.
¥(30/153)
وهذا الإسناد أخرجه الطبراني، في "المعجم الكبير" للطبراني (5262)، والبيهقيُّ، في "شُعَب الإيمان" (9895)، من طريق ابن جريج،، عن إبراهيم بن محمد، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من مات غريبا مات شهيدا، ووقي فتاني القبر وغدي وريح عليه برزقه من الجنة.
وقال البيهقي: تفرد به إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا ابن أبي سكينة الحلبي، قال: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى، يقول: حكم الله بيني وبين مالك بن أنس، هو سماني قدريا. وأما ابن جريج فإن حديثه: من مات مرابطا مات شهيدا ونسبني إلى جدي من قبل أبي. فقال إبراهيم بن أبي عطاء: قلت: كذا قال ابن جريج في بعض الروايات: عن إبراهيم بن أبي عطاء.
ـ وأخرجه ابن حبان، في "المجروحين" 1/ 103، وابنُ عَدِي، في "الكامل" 1/ 220، في مناكير إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أَبي إسحاق الأسلمي.
وأخرجه عبد الرزاق (9622) عن إبراهيم بن محمد، عن موسى بن وردان ... فذكره.
وإبراهيم بن محمد متروك الحديث، كل بلاءٍ فيه، كما قال مالك، ولهذا كان المُدلسون، للأسف، يُدلسون على أُمة محمد، فيغيرون اسمه، حتى لا ينكشف أمره، كما فعلوا مع محمد بن سعيد المصلوب في الزندقة.
فيقال: محمد بن سعيد بن حسان، ويقال: محمد بن سعيد بن عَبد العزيز، ويقال: ابن أبي عتبة، ويقال: ابن أبي قيس، ويقال: ابن أبي حسان، ويقال: ابن الطبري، ويقال: أبو عَبد الرحمن، ويقال: أبو عَبد الله الشامي.
أما إبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى، واسمه سمعان، الأَسلميّ، مولاهم، أَبو إسحاق المدني، أخو عَبد الله بن محمد بن أَبي يحيى سحبل، وقد ينسب إلى جَدِّه، ومنهم من قال فيه: إبراهيم بن محمد بن أَبي عطاء. "تهذيب الكمال" 2/ 184.
وعلّق الدكتور بشار: قال عبد الغني بن سَعِيد المِصرِي في كتابه "إيضاح الأَشكال": هو إبراهيم بن محمد بن أَبي عطاء الذي حَدَّث عَنه ابن جُرَيج، وهو عبد الوَهَّاب المُقرِئ الذي يروي عنه مروان بن معاوية، وهو أَبو الذئب الذي يحدث عنه ابن جُرَيج" (إكمال مغلطاي 1/الورقة 68).
ولما روى ابن ماجة (1615)، وأبو يعلى (6145)، والبزار (8775)، هذا الحديث، ورد فيه: ابن جريج: أخبرني إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء، عن موسى بن وردان.
وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أَبي عَن حديثٍ؛ رواهُ ابنُ جُريجٍ، عن إِبراهيم بن مُحمد بن أَبي عطاءٍ، عن مُوسى بن وردان، عن أَبي هُريرة، عنِ النَّبيّ صَلى الله عَليهِ وسَلم، قال: من مات مريضًا مات شهيدًا، ووُقي فتان القبرِ.
قال أَبي: هذا خطأٌ، إِنَّما هُو: من مات مُرابِطًا، غير أنَّ ابن جُريجٍ هكذا رواهُ، وإبراهيم بن محمد هو عندي ابن أَبي يحيى. "علل الحديث" (1060).
ـ وقال الدَّارَقُطنِيُّ: يَرويه ابن جُرَيج، واختُلِف عَنه؛
فرَواهُ مُحَمد بن رَبيعة، وحَسَنُ بن زياد اللُّؤْلُؤيُّ، عَن ابن جُرَيج، عَن مُوسَى بن ورْدان، عَن أَبي هُرَيرة.
واختُلِف عَن حَجاجِ بن مُحَمد، فقيل عَنه كَذلكَ.
والصَّحيحُ عَن حَجاج، عَن ابن جُرَيج، عَن إِبراهيم بن مُحمد بن أَبي عَطاء، عَن مُوسَى بن ورْدان، عَن أَبي هُرَيرة.
وكَذلك قال سَعيد بن سالمٍ القَداحُ، وعَبد المَجيدِ بن أَبي رَوادٍ.
وقال مَخلَد بن يَزيد: عَن ابن جُرَيج، عَن مُحمد بن أَبي عاصِم، عَن مُوسَى بن ورْدان.
وإِنَّما هُو إِبراهيم بن مُحمد بن أَبي يَحيَى، دَلَّس ابن جُرَيجٍ عَنه.
- وأورده ابن الجوزي، في "الموضوعات" 3/ 502، وقال
هَذَا حَدِيث لا يصح، ومدار الطرق عَلَى إِبْرَاهِيم وهُوَ: ابن أَبِي يحيى، وقَدْ كَانُوا يدلسونه لأنه لَيس بثقة، فَكَانَ ابن جريج يَقُول: إِبْرَاهِيم بن أَبِي عَطَاء، وتارة يَقُول: إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي عَطَاء، وتارة يَقُول: حَدَّثنا أَبُو الذئب.
وَكَانَ يَحيَى بن آدم يَقُول: حَدَّثنا إِبْرَاهِيم بن أَبِي يَحيَى المدنى.
وَكَانَ الواقدي يَقُول: أَبُو إِسْحَاق بن مُحَمَّد، وربما، قَالَ: إِسْحَاق بن إدريس.
وَكَانَ مَرْوَان بن مُعَاوِيَة يَقُول: عَبْد الْوَهَّاب المغربي، إِلَى غَيْر ذَلِكَ، وهَذَا الرجل هُوَ: ابن مُحَمَّد بن أَبِي يَحيَى الأسلمي، واسم أَبِي يَحيَى: سمعان.
¥(30/154)
قَالَ مَالِك، ويَحيَى بن سَعِيد، وابن معين: هُوَ كذاب.
وَقَالَ أَحْمَد بن حنبل: قَدْ ترك النَّاس حَدِيثه، وقَالَ الدَّارَقُطنيّ: هُوَ متروك.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[28 - 02 - 10, 05:24 م]ـ
أشكر أخي أبا يحي جزاه الله خيرا.
وقد حاولت أن أتبين مراد البخاري رحمه الله تعالى.
فراجعت التاريخ الكبير، فرأيت أنه قد ترجم، لراوي اسمه ابراهيم بن محمد قبل أن يذكر ترجمة الأسلمي كالتالي:
التاريخ الكبير:
1 - ابراهيم بن محمد سمع ايوب بن النجار.
2 - إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى الاسلمي المدنى مولاهم كان يرى القدر وكلام جهم، عن يحيى بن سعيد، تركه ابن المبارك والناس، حدثنى محمد بن المثنى (قال - 2) حدثنا بشر بن عمر قال نهانى مالك عن إبراهيم بن أبى يحيى، قلت من اجل القدر تنهانى عنه؟ قال ليس في حديثه بذلك، قال يحيى كنا نتهمه بالكذب، واسم أبى يحيى سمعان قال ابن جريج اخبرت عن إبراهيم بن محمد بن أبى عطاء عن موسى بن وردان."
قلت ربما هذا يفسر اعتقاده أن ابن أبي عطاء راو آخر غير الأسلمي.
ووجدت ما يلي:
ورد في الجرح والتعديل:
إبراهيم بن محمد روى عن ايوب بن النجار اليمامي سمعت (89 م) أبي وابا زرعة يقولان ذلك.
ورد في مصنف ابن أبي شيبة
حدثنا مروان بن معاوية عن إبراهيم بن ابي عطاء قال: سمعت عبد الرحمن بن ابي أنعم يقول: إن أبا سعيد سئل عن الصلاة في الثوب الواحد.
يتزر به كما يتزر المصراع.
ورد في البحر الزخار:
حدثنا يوسف بن موسى، قال: نا عبد الله بن الجهم، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء، عن محصن بن علي، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل في الفارين»، وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[28 - 02 - 10, 06:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الترجمة هي لشخص واحد.
قال البخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 323): "إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني مولاهم. كان يرى القدر وكلام جهم. عن يحيى بن سعيد: تركه ابن المبارك والناس.
حدثني محمد بن المثنى قال: حدثنا بشر بن عمر قال: نهاني مالك عن إبراهيم بن أبي يحيى. قلت: من أجل القدر تنهاني عنه! قال: ليس في حديثه بذاك [كذا في المطبوع وهي كذلك في المخطوط، وعند ابن عدي: في دينه، وهو الصواب].
قال يحيى: كنا نتهمه بالكذب.
واسم أبي يحيى سمعان. قال ابن جريج: أخبرت عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء عن موسى بن وردان".
وقال في ((التاريخ الأوسط)) (2/ 257): "قال يحيى بن سعيد: كنا نتهم إبراهيم بالكذب. وهو ابن محمد بن أبى يحيى الأسلمي المدني. تركه ابن المبارك والناس.
حدثني محمد –هو ابن المثنى-: حدثنا بشر بن عمر قال: نهانى مالك عنه! قلت: من أجل القدر تنهانى عنه؟ قال: ليس في دينه بذاك!
وقال ابن جريج: أخبرت عن إبراهيم بن محمد بن أبى عطاء عن موسى بن وردان. يقال: هو ابن أبي يحيى".
قلت: فالذي أراده البخاري من خلال الترجمة في ((الضعفاء الصغير)) أن يبيّن أنهما واحد.
قال: "إبراهيم بن محمد، أراه بن أبي عطاء، عن موسى بن وردان. قال ابن جريج: أُخبرت عنه. يُقال: هو إبراهيم بن أبي يحيى. تركه ابن المبارك".
فالبخاري –رحمه الله- أثبت الاسم الذي كان يذكره ابن جريج: "إبراهيم بن محمد"، ثم رجح أنه هو: "ابن أبي عطاء" الذي كان يدلسه ابن جريج. ثم قال: هو إبراهيم بن أبي يحيى الذي تركه ابن المبارك.
ثم أتبع ذلك مباشرة بقوله: "إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ... ".
ومما يدل على أنهما واحد، ما ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه –وهو رحمه الله يعتمد تراجم البخاري- قال في ((الجرح والتعديل)) (2/ 125): "إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى الأسلمي مولاهم، واسم أبى يحيى سمعان، روى عن صفوان بن سليم وصالح مولى التوءمة ويحيى بن سعيد، وهو إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء. سمعت أبي يقول ذلك".
قال ابن عدي في ((الكامل في ضعفاء الرجال)) (1/ 218): "وكان ابن جريج يكنى عن اسمه يقول فيه: إبراهيم بن أبي عطاء".
روى ابن عدي من طريق سفيان بن عيينة عن القداح عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد عن موسى بن وردان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات مريضاً مات شهيداً)).
قال ابن عدي: والقداح هذا هو سعيد بن سالم القداح.
قال: وقد روى ابن عيينة هذا الحديث عن القداح عن ابن جريج عن إبراهيم بن أبي يحيى.
حدثنا عبدالله بن محمد بن يونس: حدثنا زياد بن يحيى: حدثنا سعيد بن سالم: حدثنا ابن جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء عن موسى بن وردان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من مات مريضاً مات شهيداً)).
حدثنا أبو بدر الحراني أحمد بن خالد بن عبد الملك بن سرح: حدثنا عمي الوليد بن عبد الملك بن سرح: حدثنا سعيد بن سالم ومخلد عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عاصم عن موسى بن وردان عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من مات مريضاً مات شهيداً)).
حدثنا احمد بن محمد بن عبد الكريم: حدثنا محمد بن حرب: حدثنا يحيى بن أبي المتوكل -أظنه - عن ابن جريج عن إبراهيم بن أبي عاصم عن موسى بن وردان ...
حدثنا محمد بن يوسف الفربري: حدثنا علي بن خشرم: حدثنا حجاج عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء عن موسى بن وردان ...
حدثنا ابن أبي عصمة: حدثنا عبد الوهاب بن الحكم الوراق: حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء -أظنه عن موسى بن وردان عن أبي هريرة ...
حدثنا عبد الرزاق بن محمد بن حمزة: حدثنا إبراهيم بن عبد الله النيسابوري: حدثنا خلف بن أيوب البلخي منذ سبعين سنة: حدثنا الحسن بن زياد اللؤلؤي: حدثنا ابن جريج أظنه عن إبراهيم بن محمد عن موسى بن وردان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من مات مريضاً مات شهيداً)). قال إبراهيم: فلقيت الحسن بن زياد فأول شيء سألته عن هذا الحديث فحدثني به عن ابن جريج بمثل ما كان".
هذا والله أعلم.
د. خالد الحايك
¥(30/155)
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[28 - 02 - 10, 07:27 م]ـ
قلت: فالذي أراده البخاري من خلال الترجمة في ((الضعفاء الصغير)) أن يبيّن أنهما واحد.
قال: "إبراهيم بن محمد، أراه بن أبي عطاء، عن موسى بن وردان. قال ابن جريج: أُخبرت عنه. يُقال: هو إبراهيم بن أبي يحيى. تركه ابن المبارك".
فالبخاري –رحمه الله- أثبت الاسم الذي كان يذكره ابن جريج: "إبراهيم بن محمد"، ثم رجح أنه هو: "ابن أبي عطاء" الذي كان يدلسه ابن جريج. ثم قال: هو إبراهيم بن أبي يحيى الذي تركه ابن المبارك.
ثم أتبع ذلك مباشرة بقوله: "إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ... ".
ومما يدل على أنهما واحد، ما ذكره ابن أبي حاتم عن أبيه –وهو رحمه الله يعتمد تراجم البخاري- قال في ((الجرح والتعديل)) (2/ 125): "إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى الأسلمي مولاهم، واسم أبى يحيى سمعان، روى عن صفوان بن سليم وصالح مولى التوءمة ويحيى بن سعيد، وهو إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء. سمعت أبي يقول ذلك".
قال ابن عدي في ((الكامل في ضعفاء الرجال)) (1/ 218): "وكان ابن جريج يكنى عن اسمه يقول فيه: إبراهيم بن أبي عطاء".
أخي د. خالد الحايك جزاه الله خيرا.
لأدري لا أستوعب كون الإمام البخاري أراد أن يثبت ما أردت ربما يكون كلامك صحيحا، ولكني سأذكر بعض ما توصلت إليه.
ورد في كتاب موضع أوهام الجمع والتفريق:
حدثنا أبو الفضل .... حدثنا أبو علي صالح بن محمد الأسدي قال:
إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء مجهول قال أصحاب الحديث إنه إبراهيم بن محمد بن أبي يحي وغلطوا فيه لأن إبراهيم بن أبي يحي لا يروي عن موسى بن وردان شيئا "
وطبعا تعقبه العلماء بردود.
ولكن ما تعجبت منه أنهم يقولون بأنه الأسلمي لأن الأسلمي اتهم ابن جريح بأنه يدلس اسمه، وما تجدر الإشارة إليه هو أن ابن جريح أكبر من الأسلمي، كما أشار صاحب تهذيب الكمال، فكيف تقبل شهادة الكذاب.
والله أعلم(30/156)
هل هناك من جمع روايات حديث احتج آدم وموسى؟
ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 09:36 ص]ـ
هل يوجد كتاب او دراسة او بحث لهذا الحديث من ناحية الطرق والروايات ... والكلام عليها.
بارك الله فيكم.
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[27 - 02 - 10, 01:24 م]ـ
نعم أخي الكريم الإمام ابن كثير في قصص الأنبياء ذكر طرق هذا الحديث كلها في المجلد الاول من ص (30) إلى ص (36)، و أنقله لك هنا للفائدة
ذكر احتجاج آدم وموسى عليهما السلام قال البخاري: حدثنا قتيبة، حدثنا أيوب بن النجار، عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حاج موسى آدم عليهما السلام فقال له: أنت الذى أخرجت الناس بذنبك من الجنة وأشقيتهم.
قال آدم: " يا موسى أنت الذى اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، أتلومني على أمر [قد] (1) كتبه الله على قبل أن يخلقني، أو قدره على قبل أن يخلقني؟ " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فحج آدم موسى ".
وقد رواه مسلم عن عمرو الناقد، والنسائي عن محمد بن عبد الله بن يزيد، عن أيوب بن النجار به.
قال أبو مسعود الدمشقي: ولم يخرجا عنه في الصحيحين سواه.
وقد رواه أحمد، عنم عبد الرازق عن معمر، عن همام، عن أبى هريرة، ورواه مسلم عن محمد بن رافع، عن عبد الرازق به.
وقال الامام أحمد: حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم، حدثنا أبو شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احتج آدم وموسى، فقال له موسى: أنت آدم الذى اخرجتك خطيئتك من الجنة؟.
فقال له آدم: وأنت موسى الذى اصطفاك الله برسالاته وبكلامه تلومني على أمر قدر على قبل أن أخلق؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فحج آدم موسى " مرتين.
قلت: وقد روى هذا الحديث البخاري ومسلم من حديث الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
وقال الامام أحمد: حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائده، عن الاعمش، عن أبى صالح، عن أبى هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت الذى خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، أغويت الناس وأخرجتهم من الجنة ".
قال: " فقال آدم: وأنت موسى الذى اصطفاك الله بكلامه تلومني عنى عمل أعمله، كتبه الله على قبل أن يخلق السموات والارض؟ قال: فحج آدم موسى ".
وقد رواه الترمذي والنسائي جميعا عن يحيى بن حبيب بن عدى، عن معمر ابن سليمان، عن أبيه، عن الاعمش به.
قال الترمذي: وهو غريب (1) من حديث سليمان التيمى عن الاعمش.
قال: وقد رواه بعضهم عن الاعمش عن أبى صالح عن أبى سعيد.
قلت: هكذا رواه الحافظ أبو بكر البزار في مسنده، عن محمد بن مثنى، عن معاذ بن أسد، عن الفضل بن موسى، عن الاعمش، عن أبى صالح، عن أبى سعيد.
ورواه البزار أيضا: حدثنا عمرو بن على الفلاس، حدثنا أبو معاوية، عن
الاعمش، عن أبى صالح، عن أبى هريرة، أو أبى سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه.
وقال أحمد: حدثنا سفيان عن عمرو سمع طاووسا، سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة.
فقال له آدم: يا موسى أنت الذى اصطفاك الله بكلامه - وقال مرة برسالته - وخط لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله على قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ " قال: " حج آدم موسى، حج آدم موسى، حج آدم موسى ".
وهكذا رواه البخاري عن على بن المدينى، عن سفيان، قال حفظناه من عمرو عن طاووس، قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة.
فقال له آدم: يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده، أتلومني على
أمر قدره الله على قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحج آدم موسى، فحج آدم موسى، فحج آدم موسى.
هكذا ثلاثا.
قال سفيان: حدثنا أبو الزناد، عن الاعرج، عن أبى هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
وقد رواه الجماعة إلا ابن ماجة من عشر طرق، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه عن أبى هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
¥(30/157)
وقال أحمد: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا حماد، عن عمار، عن أبى هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لقى آدم موسى، فقال: أنت آدم الذى خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك الجنة، ثم فعلت ما فعلت؟ فقال: أنت موسى الذى كلمك الله واصطفاك برسالته، وأنزل عليك التوراة، أنا أقدم أم الذكر؟ قال: لابل الذكر.
فحج آدم موسى.
قال أحمد: وحدثنا عفان، حدثنا حماد، عن عمار بن أبى عمار، عن أبى هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحميد عن الحسن عن رجل - قال حماد أظنه جندب بن عبد الله البجلى - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لقى آدم موسى " فذكر معناه.
تفرد به أحمد من هذا الوجه.
وقال أحمد: حدثنا حسين (1)، حدثنا جرير - هو ابن حازم - عن محمد، هو ابن سيرين، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقى آدم موسى فقال: أنت آدم الذى خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد
لك ملائكته، ثم صنعت ما صنعت؟ قال آدم: لموسى (2) أنت الذى كلمه الله، وأنزل عليه التوراة؟ قال نعم قال: فهل تجده مكتوبا على قبل أن أخلق؟ قال نعم.
قال: " فحج آدم موسى، فحج آدم موسى ".
وكذا رواه حماد بن زيد، عن أيوب، وهشام عن محمد بن سيرين، عن أبى
هريرة رفعه.
وكذا رواه على بن عاصم، عن خالد، وهشام، عن محمد بن سيرين وهذا على شرطهما من هذه الوجوه.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا يونس بن عبد الاعلى، أنبأنا ابن وهب، أخبرني أنس بن عياض، عن الحارث بن أبى دياب، عن يزيد بن هرمز، سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " احتج آدم وموسى عند ربهما فحج آدم موسى، قال موسى: أنت الذى خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته، ثم أهبطت الناس إلى الارض بخطيئتك؟ قال آدم: أنت موسى الذى اصطفاك الله برسانته وكلامه، وأعطاك الالواح فيها تبيان كل شئ، وقربك نجيا؟ فبكم وجدت الله [كتب التوراة (1)] قال موسى: بأربعين عاما، قال آدم: فهل وجدت فيها: " وعصى آدم ربه فغوى؟ " قال نعم.
قال أفتلومنى على أن عملت عملا كتب الله على أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فحج آدم موسى ".
قال الحارث: وحدثني عبد الرحمن بن هرمز بذلك، عن أبى هريرة، عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد رواه مسلم عن إسحق بن موسى الانصاري، عن أنس بن عياض، عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبى ذباب، عن يزيد بن هرمز والاعرج، كلاهما عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
وقال أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر ; عن الزهري، عن أبى سلمة،
عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احتج آدم وموسى، فقال موسى لآدم: يا آدم أنت الذى أدخلت ذريتك النار.
فقال آدم: يا موسى اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، وأنزل عليك التوراة، فهل وجدت أن أهبط؟ قال نعم، قال فحجه آدم ".
وهذا على شرطهما ولم يخرجاه من هذا الوجه، وفى قوله أدخلت ذريتك النار، نكارة.
فهذه طرق هذا الحديث عن أبى هريرة، رواه عنه حميد بن عبد الرحمن، وذكوان أبو صالح السمان، وطاووس بن كيسان، و عبد الرحمان بن هرمز الاعرج، وعمار بن أبى عمار، ومحمد بن سيرين، وهمام بن منبه، ويزيد بن هرمز، وأبو سلمة بن عبد الرحمن.
* * * وقد رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده من حديث أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضى الله عنه فقال: حدثنا الحارث بن مسكين المصرى، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال موسى عليه السلام:
يا رب أرنا آدم الذى أخرجنا ونفسه من الجنة.
فأراه آدم عليه السلام، فقال: أنت آدم؟ فقال له آدم: نعم.
فقال: أنت الذى نفه الله فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وعلمك الاسماء كلها؟ قال نعم.
قال: فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال له آدم: من أنت؟ قال أنا موسى.
قال: أنت موسى بنى
بنى إسرائيل؟ أنت الذى كلمك الله من وراء الحجاج، فلم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه؟ قال: نعم.
قال: تلومني على أمر قد سبق من الله عزوجل القضاء به قبل؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فحج آدم موسى، فحج آدم موسى ".
ورواه أبو داود عن أحمد بن صالح المصرى، عن ابن وهب به.
قال أبو يعلى: وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعى، حدثنا عمران، عن الردينى، عن أبى مجلز عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، عن عمر - قال أبو محمد أكبر ظنى أنه رفعه - قال: " التقى آدم وموسى، فقال موسى لآدم: أنت أبو البشر، أسكنك الله جنته، وأسجدلك ملائكته.
قال آدم: يا موسى أما تجده على مكتوبا؟ قال: فحج آدم موسى، فحج آدم موسى ".
وهذا الاسناد أيضا لا بأس به، والله أعلم.
وقد تقدم رواية الفضل بن موسى لهذا الحديث عن الاعمش، عن أبى صالح عن أبى سعيد، ورواية الامام أحمد له عن عفان، عن حماد بن سلمة عن حميد، عن الحسن عن رجل.
قال حماد: أظنه جندب بن عبد الله البجلى، عن النى صلى الله عليه وسلم: " لقى آدم موسى " فذكر معناه. أ. هـ
¥(30/158)
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[27 - 02 - 10, 01:27 م]ـ
و أنقل لك هنا معاني هذا الحديث من تكملة كلام الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى و ترجيحه للصحيح منها فجزاه الله عنا خير الجزاء:
وقد اختلف مسالك الناس في هذا الحديث: فرده قوم من القدرية لما تضمن من إثبات القدر السابق.
واحتج به قوم من الجبرية، وهو ظاهر لهم بادى الرأى حيث قال: فحج آدم موسى، لما احتج عليه بتقديم كتابه، وسيأتى الجواب عن هذا.
وقال آخرون: إنما حجه لانه لامه على ذنب قد تاب منه، والتائب من الذنب كمن لاذنب له.
وقيل إنما حجه لانه أكبر منه وأقدم.
وقيل لانه أبوه.
وقيل لانهما في شريعتين متغايرتين.
وقيل لانهما في دار البرزخ وقد انقطع التكليف فيما يزعمون.
والتحقيق: أن هذا الحديث روى بألفاظ كثيرة بعضها مروى بالمعنى، وفيه نظر.
ومدار معظمها في الصحيحين وغيرهما على أنه لامه على إخراجه نفسه وذريته من الجنة، فقال له آدم: أنا لم أخرجكم، وإنما أخرجكم الذى رتب الاخراج على أكلى من الشجرة، والذى رتب ذلك وقدره وكتبه قبل أن أخلق، هو الله عزوجل، فأنت تلومني على أمر ليس له نسبة إلى أكثر من أنى نهيت عن الاكل من الشجرة فأكلت منها، وكون الاخراج مترتبا على ذلك ليس من فعلى، فأنا لم أخرجكم ولا نفسي من الجنة، وإنما كان هذا من قدر الله وصنعه، وله الحكمة في ذلك.
فلهذا حج آدم موسى.
ومن كذب بهذا الحديث فمعاند ; لانه متواتر عن أبى هريرة رضى الله عنه، وناهيك به عدالة وحفظا وإتقانا.
ثم هو مروى عن غيره من الصحابة كما ذكرنا.
ومن تأوله بتلك التأويلات المذكورة آنفا، فهو بعيد من اللفظ والمعنى، وما فيهم من هو أقوى مسلكا من الجبرية.
وفيما قالوه نظر من وجوه: أحدها: أن موسى عليه السلام لا يلوم على أمر قد تاب عنه فاعله.
لثاني: أنه قد قتل نفسا لم يؤمر بقتلها، وقد سأل الله في ذلك بقوله: " رب إنى ظلمت نفسي فاغفر لى فغفر له (1) ".
الثالث: أنه لو كان الجواب عن اللوم على الذنب بالقدر المتقدم كتابته على العبد، لا نفتح هذا لكل من ليم على أمر قد فعله، فيحتج بالقدر السابق فينسد باب القصاص والحدود.
ولو كان القدر حجة لاحتج به كل أحد على الامر الذى ارتكبه في الامور الكبار والصغار، وهذا يفضى إلى لوازم فظيعة.
فلهذا قال من قال من العلماء، بأن جواب آدم إنما كان احتجاجا بالقدر على المصيبة لا المعصية.
والله تعالى أعلم.
ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 05:59 م]ـ
بارك الله فيك أخي صالح وسدد الله طريقك الى الخير.
ـ[صالح بن حسن]ــــــــ[28 - 02 - 10, 03:55 م]ـ
بارك الله فيك أخي صالح وسدد الله طريقك الى الخير.
وبارك الله فيك أخي أبا بكر و سدد طريقك إلى الخير و أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
قال تعالى:
{ ... وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرّ وَالتّقْوَىَ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتّقُواْ اللّهَ أن اللّهَ شَدِيدُ آلْعِقَابِ}
المائدة: 1
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[01 - 05 - 10, 06:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم صالح
هل ذكر أحد العلماء اين كان هذا الحوار , هل كان في عالم البرزخ أو في الجنة(30/159)
زيادة كوفية
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[27 - 02 - 10, 10:07 م]ـ
سئل الامام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن عن حديث ((اللهم وال من والاه و عادي من عاداه ......... )) الحديث
فقال: زيادة كوفية) مجموع الفتاوى لشيخ الاسلام 4/ 417
وهي زيادة في حديث ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) أما هذا الجزء فقد اختلف فيه العلماء كما حكاه ابن تيمية على قولين (المنهاج 7/ 55)
و هو يذهب الى صحته و قد ذهب بعض العلماء الى تواتره.
أما الزيادة فقد حكم عليها بالوضع وقد صححها بعض العلماء بالنظر الى الاسناد فقط
و اما الشيخ فيرى ان متنه مخالف لأصل الاسلام فلم يكتف بالنظر الى الاسناد فقط
بل نقد متنه، ونقد المتون لا يتصدى له الا جهابذة النقاد في الحديث
وقد أعجبني قول العلامة الالباني عن نقد ابن تيمية لمتن حديث رد الشمس لعلي رضى الله عنه حسي قال ((وأما حكمه غلى الحديث متنا فقد ذكر في ذلك كلاما متينا جدا لا يسع من وقف عليه إلا أن يجزم بوضعه)) السلسة الضعيفة 2/ 397 - 398
و أقول: كثير ممن انتقدوا أحكام ابن تيمية في الحكم على بعض الاحاديث لم يتنبهوا الى متون تلك الاحاديث بل نظروا الى الاسانيد فقط والله أعلم
ولنقف مع قول الامام أحمد (زيادة كوفية)
هل يعني ذلك أنها مشوك فيها أو الحكم بردها
و المعلوم أن أهل الكوفة يغلب عليهم التشيع
قال الذهبي (و يندر أن نجد كوفيا إلا وهو يتشع) السير 5/ 374
فهل من فائدة حول هذه الكلمة
بارك الله فيكم،،،،،،،،
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[28 - 02 - 10, 01:07 ص]ـ
حدثنا عبد الله حدثني حجاح بن الشاعر ثنا شبابة حدثني نعيم بن حكيم حدثني أبو مريم ورجل من جلساء على عن على رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلى مولاه قال فزاد الناس بعد وال من والاه وعاد من عاداه من زيادات عبدالله في المسند 1/ 152
ياترى من القائل؟
(أنا علي بن أحمد بن بسطام ثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي ثنا شريك عن داود الأودي عن أبيه عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه زاد الكذابون بالكوفة ووال من والاه وعاد من عاداه قال الشيخ زاد الكذابون من قول شريك)
الكامل في الضعفاء 3/ 80لابن عدي(30/160)
الرجاء من الاخوة افادتى فى كتاب (طرح التثريب)
ـ[بن العربى الشافعى]ــــــــ[28 - 02 - 10, 01:43 م]ـ
السلام عليكم
كنت اود الشروع فى حفظ احاديث كتاب طرح التثريب للحافظ العراقى
فرجاء من الاخوة الذين لهم معرفة بالكتاب بابداء تعليقاتهم عليه
وطرق الانتفاع منه مما يجعلنى انتفع باكبر قدر من الكتاب
وافضل طريقة لحفظ السند والمتن
وجزاكم الله خيرا
ـ[بن العربى الشافعى]ــــــــ[01 - 03 - 10, 08:05 م]ـ
ارجوا الافادة اثابكم الله
ـ[بن العربى الشافعى]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:50 م]ـ
للرفع
ـ[ابو محمد حسام محمد]ــــــــ[05 - 04 - 10, 05:08 م]ـ
هذا كتاب نافع جدا
نرجو من الاخوة الافادة فى طريقةحفظه ولكم جزيل الشكر
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[10 - 04 - 10, 10:01 م]ـ
أخي الكريم كتاب طرح التثريب من أفضل شروح كتب أحاديث الأحكام وقد تعاقب على شرحه إماما ن مبرزان في الفقه والحديث وهو كتاب غزير الفوائد،لكني أظن أنك تقصد بسؤالك المتن المشروح وهو ترتيب الأسانيد وترتيب المسانيد وهو كتاب جمع فيه الحافظ زين الدين العراقي لابنه أبي زرعة ما يغني عن حمل الأسفار في الأسفار مما روي بسلسلة قيل فيها إنها أصح الأسانيد فاجتمع له من ذالك قدر طيب نافع خاصة بعدما تصدى لمتنه بالشرح على طريقة المسائل وأكمل الولد ولس الدين أبي زرعة شرح والده بعد أن استكمل مراحل الطلب فلا يكاد القارئ يميز بين ما يشرحه الوالد وما يشرحه الولد لتشابه النفس، وبالجملة فلا يحتاج من يريد حفظ الكتاب حفظ أسانيده لأن الحافظ العراقي جمعها في أحد عشر إسنادا-على ما أذكر-في المقدمة.(30/161)
من فضلكم دلناعلي أحوال وترجمةمجززالمدلجي القائف
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 07:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من فضلكم دلناعلي أحوال وترجمةمجززالمدلجي القائف
خاصةوضحواهل هومن الصحابةأم لا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[01 - 03 - 10, 03:41 م]ـ
ورد ذكره في حديث رواه الأئمة الستة، وذكر ابن حجر اختلاف العلماء في عده من الصحابة، لعدم ثبوت روايته عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أدركه إدراكا بينا، وكأن ابن حجر مال إلى عده في عداد الصحابة، وقد جاء في تهذيب التهذيب ما يلي: "ويدل على إسلامه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اعتماده على خبره وسروره به".(30/162)
هل صح شيئ في سماع الحسن البصري من عائشة؟
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 02:52 ص]ـ
هل صح شيئ في سماع الحسن البصري من عائشة؟
مع التوثيق.
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 05:30 م]ـ
هل من مجيب
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[02 - 03 - 10, 12:26 ص]ـ
لا لم يصح له سماع، و أذكر أن الحاكم فى مستدركه ذكر أن الحسن البصري كان يدخل عائشة و هو صغير، أى لم يبلغ التمييز.
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[02 - 03 - 10, 01:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ولكن هل ذكر أحد كلام عن هذا الموضوع غير الحاكم
ـ[محمد بن احمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 03 - 10, 03:24 ص]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=154212
اخى الكريم انصحك بزيارة هذا الرابط(30/163)
ألا توجد دراسة لكتاب الضعفاء الصغير للإمام البخاري؟
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[03 - 03 - 10, 07:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
ألا توجد دراسة لكتاب الضعفاء الصغير للإمام البخاري؟
فقد بحثت من خلال الجوجل.
وفي قواعد البيانات الخاصة بمركز الملك فيصل، ويال العجب لم أجد ولا دراسة!
فإذا كان أحد الاخوة عنده علم بدراسة ما، فاليقل مشكورا وجزاه الله خيرا.(30/164)
جمعية أهل الحديث في الهند
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 03 - 10, 08:00 م]ـ
جمعية أهل الحديث في الهند
الأربعاء 03, مارس 2010
د. فهد بن ناصر الجديد
لجينيات ـ جمعية أهل الحديث هي رابع الجماعات الإسلامية من حيث التأسيس في العالم الإسلامي، وهي أول جماعة إسلامية أنشئت في الهند، إذ يعود تأسيسها إلى عام (1324هـ - 1906م)، وكان العلامة المحدث عبد الله غازيفوري رئيسها الأول، وكان الشيخ محمد ثناء الله الأمرِتْسَرِي مؤسسها وأمينها العام.
لمحة تاريخية:
دخل الإسلام إلى بلاد الهند في القرن الأول الهجري على يد المسلمين الفاتحين، واستمر المسلمون يحكمون الهند طيلة القرون العشرة الأولى، ولكن لم يتمكنوا من التغلغل في القارة الهندية.
وفي القرن الثاني عشر الهجري يسر الله - تعالى - تجديد منهج أهل السنة والجماعة في القارة الهندية على يد الشيخ أحمد عبد الرحيم الدهلوي – رحمه الله - المعروف بشاه ولي الله الدهلوي (ت 1176هـ - 1762م) وذريته من بعده.
وفي عام (1205هـ-1790م) تم احتلال الإنجليز بلاد الهند تحت مسمى شركة الهند الشرقية بعد قرنين من تأسيس تلك الشركة [1]، وفي ظل الاحتلال الإنجليزي ظهر في الهند نشاطات تضليلية ضد المسلمين تتمثل في ثلاثة أمور:
1. إنشاء كلية ديوبند (1283هـ-1866م) برعاية بعض الغلاة من الأحناف.
2. إنشاء كلية عليكرة، ثم أصبحت جامعة في عام (1295هـ - 1878م) على يد أحمد خان وكانت على الطراز الإنجليزي، كما قال مؤسسها:
(لابد من قبول الحضارة الغربية بكاملها حتى لا تزدرينا الأمم المثقفة).
3. ظهور فرقة القاديانية في عام (1322هـ-1904م) على يد ميرزا غلام أحمد الذي ادعى أنه المسيح.
في تلك الأثناء؛ قام المسلمون بجهود كثيرة لنشر السنة، من أهمها:
1. قام المجاهد أحمد بن محمد عرفان – رحمه الله - (ت1246هـ - 1831م) بنشر الدين في إقليم البنجاب.
2. أنشئت حركة إحياء السنة التي قادها السيد صديق حسن خان – رحمه الله - (ت1307هـ - 1890م) ملك بهوبال، والشيخ المحدث نذير حسين الدهلوي – رحمه الله - (ت1320هـ - 1903م).
3. أنشئت ندوة العلماء برئاسة الشيخ محمد علي المونكيري – رحمه الله - في عام (1310هـ - 1893م) حيث خرَّجت أعلام الإسلام المعاصرين في الهند، ومنهم:
سليمان الندوي، ومسعود الندوي، وغيرهم كثير من العلماء العاملين، ومن أشهر مطبوعات هذه المؤسسة:
مجلة (البعث الإسلامي).
4. تأسست جمعية أهل الحديث المركزية في الهند في (06/ 11/1324هـ - 22/ 12/1906م)، وكان رئيسها الأول العلامة المحدث عبد الله غازيفوري – رحمه الله -، وأمينها العام الشيخ محمد ثناء الله الأمرِتْسَرِي – رحمه الله -.
ومن أشهر علمائها الشيخ شمس الحق العظيم آبادي – رحمه الله – صاحب كتاب عون المعبود في شرح سنن أبي داود، والشيخ عبد الرحمن المباركفوري، صاحب كتاب تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي.
وقد أثنى الشيخ محمد رشيد رضا – رحمه الله - على جهود علماء الهند في خدمة السنة، فقال:
(ولولا عناية إخواننا علماء الهند بعلوم الحديث في هذا العصر لقضي عليها بالزوال من أمصار الشرق) [2].
المآخذ على جمعية علماء الحديث:
المتتبع لجهود العلماء في الهند خلال الثلاثة قرون الأخيرة يلاحظ أن العلماء في القرنين الثاني عشر والثالث عشر كانوا أكثر نشاطاً لتحقيق التوحيد من علماء جمعية علماء أهل الحديث التي تأسست في عام (1324هـ - 1906م).
وكان الشيخ القنوجي – رحمه الله - (ت 1253هـ - 1837م) من العلماء الذي قاموا بنشر التوحيد في الهند.
وكان مما قاله في مفهوم التوحيد:
(وليس المراد بالتوحيد مجرد توحيد الربوبية وهو اعتقاد أن الله وحده خلق العالم ... فإن الرجل لو أقر بما يستحقه الرب من الصفات، ونزهه عن كل ما تنزه عنه وأقر بأنه وحده خالق كل شيء، لم يكن موحداً حتى يشهد أن لا إله إلا الله، فيقر بأن الله هو الإله المستحق للعبادة، ولا يستحقها غيره، ويلتزم بعبادته - تعالى - وحده لا شريك له) [3]، وقال أيضاً:
(ولا ريب أن توحيد الربوبية لم ينكره المشركون، بل أقروا بأنه - سبحانه – وحده خالقهم وخالق السموات والأرض والقائم بمصالح العالم كله، وإنما أنكروا توحيد الألوهية) [4].
موقف إيجابي:
كان لجمعية أهل الحديث موقف إيجابي – بجانب اهتمامهم بعلم الحديث - عندما دخل الملك عبد العزيز آل سعود مكة المكرمة في عام (1343هـ - 1924م)، وأمر بهدم القباب التي نُصبت على القبور، فشن القبوريون الدعاية ضد ما أسموه بالوهابية، فنشرت صحيفة أهل الحديث في الهند بياناً هاماً جاء فيه:
(إن هدم بعض المقابر والقبب المبنية عليها، إنما تم بعد استفتاء علماء المذاهب الأربعة وإفتائهم به، وإن الحرمين الشريفين مركز لجميع المسلمين من أهل القبلة والتوحيد، وليس مركزاً لمعتقدات فرقة من الفرق الإسلامية) [5].
المراجع:
[1] تاريخ العالم الإسلامي، إسماعيل ياغي، محمود شاكر:
1/ 324، ط3 (1422هـ) مكتبة العبيكان-الرياض.
[2ٍ] مفتاح كنوز السنة، ا. ى. فنسنك، ترجمة محمد فؤاد عبد الباقي، إدارة ترجمان السنة-لاهور، المقدمة صفحة: ق.
[3] الدين الخالص، السيد محمد صديق حسن القنوجي، راجعه:
محمد سالم هاشم، دار الكتب العلمية – بيروت، طبعة 1، 1415هـ - 1995م:
1/ 42، 43.
[4] المرجع السابق:
1/ 48، 49.
[5] صحيفة أهل الحديث، العدد:
5 (12 جمادى الأولى 1353هـ - 24/أغسطس 1934م)، نقلاً عن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب بين مؤيديها ومعارضيها في شبة القارة الهندية، أبو المكرم بن عبد الجليل، دار السلام للنشر والتوزيع، الرياض، طبعة 2، 1421هـ، صفحة 102.
د. فهد بن ناصر الجديد
المصدر: http://www.lojainiat.com/index.cfm?do=cms.con&*******id=34961(30/165)
إرشادُ المسلمِ إلى زيادات الجُلُوديِّ وأبي إسحاقَ النَّيسابوريِّ على صحيح مسلمٍ
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[04 - 03 - 10, 10:58 ص]ـ
إِرْشَادُ المُسْلِمِ
إِلى زِيَاداتِ الجُلُودِيِّ وأَبي إِسْحَاقَ النَّيْسابُوريِّ
على صحيحِ مُسْلِمٍ
جَمَعَهُ وعَلَّقَ عَلَيْهِ
أَبو عُمَرَ نَادِرُ بنُ وَهْبِي بنِ مُصْطَفَى النَّاطُورُ القَنِّريُّ
قدَّمَ له الشَّيخ عليُّ بنُ حسنٍ الحَلَبيُّ الأَثَرِيُّ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تقديم
الحمدُ للَّهِ حقَّ حَمْدِهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نَبِيِّهِ وعَبْدِهِ، وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وَوَفْدِهِ.
أمَّا بَعْدُ:
فلَقَدْ أطْلَعَني أخي الفاضلُ نادر وَهْبي _ وفَّقه ربِّي _ على رسالتهِ اللَّطيفةِ: " إِرشادِ المُسْلِمِ إلى زِيَاداتِ الجُلُودِيِّ والنَّيْسابُوريِّ عَلَى صحيحِ مُسْلِمٍ "؛ فرأيتُها رسالةً رائقةَ المَعْنَى، حَسَنَةَ المَبْنَى؛ تُمَثِّلُ _ عَلَى وجَازَتِهَا _ إضافةً جيِّدةً للمكتبةِ الحديثيَّةِ المُتَخَصِّصَةِ.
سدَّدَ اللَّهُ أخانا نادراً لمزيدٍ من العِلْمِ النَّافعِ والعَمَلِ الصَّالحِ، وَوَفَّقَنا _ جميعاً _ للثَّباتِ وَحُسْنِ الخِتامِ، وصلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ.
وَكَتَبَ
عليُّ بنُ حسنٍ الحَلَبيُّ الأَثَرِيُّ
_ عفا اللَّه عنه بمنِّه _
الزَّرقاء في: 20 جمادى الأولى 1418 هـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحمن الرَّحيمِ
وبِهِ نستعينُ
إنَّ الحمدَ للَّهِ، نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفرُهُ، ونعوذُ باللَّهِ من شرورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالِنا، منْ يهدِهِ اللَّه فلا مُضِلَّ لَهُ، ومنْ يُضلِلْ فلا هاديَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ.
أمَّا بعدُ:
فإنَّ عِلْمَ الحديثِ _ بفروعِهِ _ منْ أَجَلِّ العلومِ الَّتي يُتَقرَّبُ بها إلى اللَّه U ، كيف لا؟!، وهو العلمُ الَّذي قامَ للحفاظِ على المصدرِ الثَّاني من مصادرِ التَّشريعِ؛ حتَّى لا يُكدِّرَ صَفْوَهُ أيّ مُكدِّرٍ، وليكونَ نبعاً صافياً ينهلُ منه جميع النَّاسِ على اختلافِ مَشَاربهِمْ.
وبحثُنا هذا؛ والَّذي نضعه بين أيديكم، يُعْتبرُ امتداداً لهذا العلمِ، ولَبِنَةً في بنائِهِ، وهو يشتملُ على الزِّيادات الَّتي زادها أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سفيانَ النَّيْسابوريُّ، وأبو أحمدَ محمَّدُ بنُ عِيسَى الجُلُوديُّ على " صحيحِ مُسْلِمٍ "، والَّذي دفعني إلى جمع هذه الزِّياداتِ وإفرادها في هذا البحثِ؛ هو أنَّني كنتُ أبحثُ عن تخريجِ حديثِ ابنِ عمرَ عن رسولِ اللَّهِ e : " إنَّ النَّذرَ لا يُقَدِّمُ شيئاً ولا يُؤخِّرُهُ، وإنَّما يُستخْرَجُ بالنَّذْرِ منَ البَخِيلِ "، وخلال بحثي وقفتُ على تخريجِهِ في كتاب " إرواءِ الغليلِ " (1) للشَّيخِ الألبانيِّ _ حفظهُ اللَّهُ تعالى _ (2)، فقامَ بتخريجه مُبتدءاً بطريقِ عبدِ اللَّهِ بنِ مُرَّةَ، عنِ ابنِ عمرَ، ثمَّ ذكرَ متابعةَ سعيدِ بنِ الحارثِ لعبدِ اللَّهِ بنِ مُرَّةَ، ثمَّ قال: " وتابعه عبدُ اللَّهِ بنُ دينارٍ عنه. أخرجَهُ مُسْلِمٌ "، وعِنْدَ رجوعي إلى " صحيحِ مُسْلِمٍ " والنَّظرِ في هذه المتابعةِ، وجدتُ أنَّها من زياداتِ أبي إسحاقَ راوي الصَّحيحِ، وهذه الزِّيادةُ رواها أبو إسحاقَ عن محمَّدِ بنِ يحيى الذُّهْلِيِّ، وقد قال الحافظُ المِزِّيُّ في ترجمتِهِ في " تهذيبِ الكمالِ " (3): " روى عنه الجماعةُ سوى مُسلِمٍ، وأبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سفيانَ الفقيهُ _ راوي صحيحِ مُسْلِمٍ _ "، فغفلَ الشَّيخُ عن ذلكَ وعزاهُ لمُسْلِمٍ.
ووقعَ في نفسِ الخطإِ مُصنِّفو كتابِ " المُسْندِ الجامعِ " (4)، حيث عزوه لمُسلِمٍ _ أيضاً _، ولم يُشيروا إلى إنَّه من الزِّياداتِ، وقالوا في الحاشيةِ: " هذا الحديثُ بهذا الإسنادِ لم نقفْ عليه في ترجمةِ السُّفيانينِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ دينارٍ في " تحفةِ الأشرافِ " " (5)!!.
أقولُ: إنَّ المِزِّيَّ لم يلتزمْ بكتابِهِ إخراجَ مثلَ هذه الزِّياداتِ، فهو أحياناً يذكرُ بعضَها، ويُغفلُ بعضَها الآخر.
¥(30/166)
ومنَ الأخطاءِ الَّتي وقفتُ عليها وتتعلَّق بالزِّياداتِ _ أيضاً _؛ ما وقعَ لمحقِّقِ كتابِ " تحفةِ الأشرافِ " الشَّيخِ عبدِ الصَّمدِ شرف الدِّين، حيثُ اعتبر إحدى هذه الزِّياداتِ حديثاً مُعلَّقاً في " صحيحِ مُسلِمٍ "، انظر لذلك تعليقنا في الحاشيةِ على الزِّيادةِ (رقم: 20).
لهذا كلِّه؛ وجدتُ في نفسي رغبةً مُلِحَّةً لجمعِ هذه الزِّياداتِ، وحصرها في مكانٍ واحدٍ؛ ليسهل على طالبِ العلمِ الرُّجوعُ إليها، والوقوفُ عليها، وحتَّى لا تتكرَّر مثل هذه الأخطاءِ، فقمتُ بتتبُّعِ هذه الزِّياداتِ في " صحيحِ مُسْلِمٍ " واستخراجها، وبعد ذلك قمتُ بمقابلتها بمُسَوَّدَةٍ _ عندي _ بخطِّ شيخنا الفاضل عبد اللَّه بن يوسف الجُديع _ حفظهُ اللَّهُ _ كان قد جمعَ فيها هذه الزِّيادات في أثناءِ عمله في الشركةِ العالمية للالكترونيات _كمبيوتر صخر_، في مشروعِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ، وجَمْعُهُ لهذهِ الزِّياداتِ كان بذكرِ الجزءِ والصَّفحةِ فقط، دونَ أيِّ تعليقٍ عليها، فقابلتها بما استخرجته من الزِّياداتِ، فوجدته قد كرَّرَ موضعينِ منها (6)، واستدركتُ عليه ستَّة مواضع (7) فاته ذكرها، اثنانِ منها ذكرهما النَّوويُّ في " شرحِهِ " على " صحيحِ مُسْلمٍ ".
• المنهجُ الَّذي اتَّبعته في هذا البحثِ:
1 _ قمتُ بمراجعةِ " صحيحِ مُسْلِمٍ " كلِّه، واستخراجِ هذه الزِّياداتِ.
2 _ مقابلتها مع مُسَوَّدَةِ شيخنا عبد اللَّه بن يوسف الجُديع، كما ذكرتُ آنفاً.
3 _ ترتيبُها حسب تسلسلها في " صحيحِ مُسْلمٍ "، وترقيمُها.
4 _ إنْ ذُكِرَتْ الزِّيادةُ بالسَّندِ والمتنِ منْ غيرِ إحالةٍ إلى متنِ مُسْلمٍ اكتفيتُ بها، أمَّا إنْ كان هناك إحالة بالسَّندِ والمتنِ إلى سندِ مُسلمٍ ومتنه مثل قوله: " بهذا سواء "، أو: " بهذا الحديثِ "، أو: " بهذا الإسنادِ "، وما شاكل ذلك، فإنِّي أُثبتُ أوَّلاً سندَ مُسْلِمٍ ومتنَهُ، ثمَّ أُتبعه بالزِّيادةِ.
5 _ التَّعليقُ عليها، والكلامُ على بعضِ رجالها جرحاً وتعديلاً، وتخريجُ ما يحتاج التَّخريج منها.
6 _ عملُ ترجمةٍ وافيةٍ لأصحابِ الزِّياداتِ.
7 _ عملُ دراسةٍ مختصرةٍ لهذه الزياداتِ.
8 _ ذكرتُ أسماء بعض المُصنَّفات في هذا الفنِّ.
هذا؛ وسمَّيته بـ: " إرشادِ المُسلمِ إلى زياداتِ الجُلُوديِّ وأبي إسحاق النَّيسابوريِّ على صحيحِ مُسلمٍ "، سائلاً المَوْلَى U أنْ يجعلَ عملنا _ هذا _ خالصاً لوجهِهِ الكريم، وأنْ يجعله في ميزانِ أعمالنا يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنون، وأنْ يغفرَ لنا الزَّللَ والخطأ، وآخر دعوانا إنِ الحمد للَّهِ ربِّ العالمينَ.
كتبه
أبو عمر نادر بن وهبي بن مصطفى النَّاطور القنِّيريُّ
في يوم الثلاثاء: 9 _ جمادى الثَّاني _ 1414 هـ
الموافق: 23 _ تشرين الثَّاني _ 1993 م
الزَّرقاء _ الأردن
ترجمةُ أبي إِسْحَاقَ النَّيْسابوريِّ• اسمُهُ ونسبُهُ:
هو: إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سفيانَ، أبو إسحاقَ، النَّيسابوريُّ، الفقيهُ (8).
• رحلته في طلبِ العلمِ:
سمع أبو إِسْحَاقَ النَّيسابوريُّ من شيوخِ بلدِهِ، وأخذَ عنهم، ثمَّ يَمَّمَ بوجهِهِ إلى بقيَّةِ الأقطارِ الإسلاميَّةِ، فرحلَ وطوَّفَ كما هي عادةُ العلماءِ في عصرِهِ، قال الإمامُ الذَّهبيُّ: " وَرَحَلَ وسمعَ ببغداد، والكوفة، والحجاز " (9).
وقال الحاكمُ أبو عبدِ اللَّهِ: " سمع بنَيْسابور: محمَّد بن رافع القُشَيْريَّ، ومحمَّد بن أسلم الطُّوسيَّ، وأقرانهما، وبالرَّيِّ: محمَّد بن مقاتل، وموسى بن نصر، وأقرانهما، وبالعراقِ: عمرو بن عبد اللَّه الأَوْديَّ، وسفيان بن وكيع، وبالحجاز: محمَّد بن عبد اللَّه بن يزيد المقرىء، وأقرانه " (10).
• شيوخُهُ:
1 _ إبراهيم بن بنت حفص (11).
2 _ أحمد بن حرب بن فيروز، أبو عبد اللَّه، النَّيسابوريُّ، الزَّاهدُ (12).
3 _ إسحاق بن عبد اللَّه بن محمَّد بن رَزِين، أبو إبراهيم، السُّلميُّ، النَّيسابوريُّ،
الخُشْك (13).
4 _ أيوب بن الحسن، الزَّاهدُ، الفقيهُ، الحنفيُّ.
5 _ الحسن بن بِشْر بن القاسم، السُّلميُّ، قاضي نَيْسابور، ومفتي أهل الرأي
ببلده (14).
6 _ الحسين بن بِشْر بن القاسم، النَّيسابوريُّ (15).
¥(30/167)
7 _ الحسين بن عيسى بن حمران، الطَّائيُّ، أبو عليٍّ، البسطاميُّ، القومسيُّ، نزيل
نيْسابور (16).
8 _ رجاء بن عبد الرَّحيم، أبو المضاء، القرشيُّ، الهَرَويُّ (17).
9 _ سفيان بن وكيع بن الجرَّاح، أبو محمَّد، الرؤاسيُّ، الكوفيُّ.
10 _ سهل بن عمَّار، أبو يحيى، العَتَكيُّ، النَّيْسابوريُّ، الحَنَفيُّ، شيخ أهل الرأي،
بخُرَاسان، وقاضي هَرَاة (18).
11 _ عاصم بن عصام، أبو عصمة، القُشَيْريُّ، البيهقيُّ (19).
12 _ عبد اللَّه بن بشر بن عميرة، أبو محمَّد الطالقانيُّ، البكريُّ (20).
13 _ عبد اللَّه بن سعيد بن حصين، أبو سعيد، الأَشَجُّ، الكِنْديُّ، الكوفيُّ.
14 _ عبد الرَّحمن بن بِشْر بن الحكم، العبديُّ، أبو محمَّد، النَّيْسابوريُّ (21).
15 _ علي بن الحسن، أبو الحسن، الذُّهْليُّ، الأفطسُ، الحافظُ، صاحب
" المسند "، ومحدِّث نيْسابور (22).
16 _ علي بن سلمة، بن عقبة، أبو الحسن، القرشيُّ، اللَّبَقيُّ، النَّيسابوريُّ (23).
17 _ عمرو بن عبد اللَّه بن حَنَش، الأوديُّ.
18 _ محمَّد بن أسلم بن سالم بن يزيد، أبو الحسن، الكِنْديُّ، الخُرَاسانيُّ، الطُّوسيُّ.
19 _ محمَّد بن رافع، القُشَيْريُّ، النَّيْسابوريُّ.
20 _ محمَّد بن عبد اللَّه بن يزيد، القرشيُّ، أبو يحيى، المقرىءُ، المكِّيُّ.
21 _ محمَّد بن عبد الوهَّاب بن حبيب بن مِهْران، العَبْديُّ، أبو أحمدَ، الفرَّاءُ،
النَّيْسابوريُّ (24).
22 _ محمَّد بن كَرَّام بن عراق بن حزابة، أبو عبد اللَّه، السِّجِسْتانيُّ، شيخُ الطَّائفةِ
المعروفة بالكَرَّاميَّةِ (25).
23 _ محمَّد بن مقاتل، الرَّازيُّ.
24 _ محمَّد بن يحيى بن عبد اللَّه بن خالد، أبو عبد اللَّه، الذُّهْلِيُّ، النَّيْسابوريُّ (26).
25 _ مسلم بن الحجَّاج، أبو الحسين، القُشَيْريُّ، النَّيْسابوريُّ، صاحب
" الصَّحيح ".
26 _ موسى بن نصر.
• تلاميذُهُ:
1 _ أحمد بن محمَّد بن إبراهيم، أبو سعيدٍ، الفقيهُ.
2 _ أحمد بن نصر بن محمَّد بن أشكاب، أبو نصرٍ، البُخاريُّ، القاضي (27).
3 _ أحمد بن هارون، أبو العبَّاس، الفقيهُ.
4 _ عبد الحميد بن عبد الرَّحمن بن الحسين، أبو الحسين، القاضي، النَّيْسابوريُّ.
5 _ محمَّد بن إبراهيم، أبو الفضل.
6 _ محمَّد بن أحمد بن شعيب، أبو أحمد.
7 _ محمَّد بن عبد اللَّه، أبو بكرٍ، الحفيدُ (28).
8 _ محمَّد بن عيسى بن عمرويه، أبو أحمد، الجُلُوديُّ.
9 _ محمَّد بن يزيد، أبو عبد اللَّه، العَدْلُ.
• زهدُهُ وعبادتُهُ:
قال ابنُ شعيبٍ: " ما كان في مشايخنا أزهد ولا أعبد من ابنِ سفيانَ " (29).
وقال محمَّد بن يزيد العَدْل: " كان ابنُ سفيانَ مُجابَ الدَّعوةِ " (30).
وقال الحاكمُ: " كان من العبَّادِ المجتهدينَ الملازمينَ لمُسْلِمٍ " (31).
• مكانته العلميَّة، وثناءُ النَّاسِ عليه:
قال أبو عمرٍو إسماعيل بن نُجَيْد بن أحمد بن يوسف السُّلميُّ: " كان إبراهيمُ بن محمَّد بن سفيان من الصَّالحينَ " (32).
وقال النَّوويُّ: " السَّيِّدُ الجليلُ، أبو إسحاقَ، إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سفيانَ،
النَّيْسابوريُّ، الفقيهُ " (33).
وقال الذَّهبيُّ: " الإمامُ، القدوةُ، الفقيهُ، العلاَّمةُ، المُحدِّثُ، الثِّقةُ " (34).
وقال _ أيضاً _: " وكان مِنْ أئمَّةِ الحديثِ " (35).
• سماعُهُ لصحيحِ مُسلمٍ:
قال الذَّهبيُّ: " سمعَ الصَّحيحَ من مُسلمٍ بفَوتٍ (36)، رواهُ وِجَادَةً، وهو: في الحجِّ، وفي الوصايا، وفي الإمارةِ، وذلك مُحرَّرٌ مُقيَّدٌ في النُّسخِ، يكون مجموعه سبعاً وثلاثين قائمة " (37).
قال ابنُ الصَّلاحِ: " اعلم أنَّ لإبراهيم بن سفيان في الكتابِ فائتاً لم يسمعه من مُسلمٍ يُقالُ فيه: أخبرنا إبراهيم، عن مُسلمٍ، ولا يُقالُ فيه: قال: أخبرنا أو حدَّثنا مُسلمٌ.
¥(30/168)
وروايته لذلك عن مُسلمٍ إمَّا بطريق الإجازةِ، وإمَّا بطريقِ الوِجَادَةِ، وقد غفل أكثر الرُّواةِ عن تبين ذلك، وتحقيقه في فهارسهم، وبرنامجاتهم، وفي تسميعاتهم، وإجازاتهم، وغيرها، بل يقولون في جميع الكتابِ: أخبرنا إبراهيم، قال: أخبرنا مُسلمٌ، وهذا الفَوْتُ في ثلاثةِ مواضع مُحقَّقة في أصولٍ مُعتمدةٍ.
فأوَّلها: في كتابِ الحجِّ في بابِ الحَلْقِ والتَّقصيرِ، حديث ابنِ عمرَ _ رضي اللَّه عنهما _؛ أنَّ رسولَ اللَّهِ e قال: " رَحِمَ اللَّهُ المُحلِّقينَ "، برواية ابنِ نُمَيرٍ، فشاهدتُ عنده في أصلِ الحافظِ أبي القاسم الدِّمشقيِّ _ بخطِّه _ ما صورته:
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن سفيان، عن مُسلمٍ؛ قال: حدَّثنا ابنُ نُمَيْرٍ، حدَّثنا أبي، حدَّثنا عُبيدُ اللَّهِ بنُ عمرَ، ... الحديث.
وكذلك في أصلٍ بخطِّ الحافظِ أبي عامرٍ العَبْدريِّ، إلاَّ أنَّه قال: حدَّثنا أبو إسحاقَ.
وشاهدت عنده في أصلٍ قديمٍ مأخوذٍ عن أبي أحمدَ الجُلُوديِّ ما صورته: مِنْ ها هنا قرأت على أبي أحمدَ: حدَّثكم إبراهيم عن مُسْلِمٍ، وكذا كان في كتابه إلى العلامةِ.
قلتُ _ أي ابنُ الصَّلاحِ _: وهذه العلامةُ هي بعد ثمانيةِ أوراقٍ أو نحوها عند أوَّلِ حديثِ ابنِ عمرَ أنَّ رسولَ اللهِ e كان إذا استوى على بعيرِهِ خارجاً إلى سفرٍ كبَّرَ ثلاثاَ.
وعندها في الأصلِ المأخوذِ عن الجُلُوديِّ ما صورته: إلى ها هنا قرأت عليه _ يعني على الجُُلُوديِّ _ عن مُسْلِمٍ، ومن ها هنا قال: حدَّثنا مُسْلِمٍ.
وفي أصلِ الحافظِ أبي القاسم عندها بخطِّه: من هنا يقول: حدَّثنا مُسْلِمٌ، وإلى هنا شكّ.
الفائتُ الثَّاني لإبراهيمَ: أوَّلُهُ أوَّل الوصايا قول مُسْلِمٍ: حدَّثنا أبو خيثمةَ زهيرُ بنُ حربٍ، ومحمَّدُ بنُ المُثَنَّى _ واللَّفظُ لمحمَّدِ بنِ المُثَنَّى _ في حديثِ ابنِ عمرَ: " ما حقُّ امرىءٍ مسلمٍ لهُ شيءٌ يريدُ أنْ يُوصي فيه ... "، إلى قوله في آخرِ حديثٍ رواه في قصَّةِ حُوَيِّصَةَ ومُحَيِّصَةَ في القَسَامَةِ: حدَّثني إسحاقُ بنُ منصورٍ، أخبرنا بشرُ بنُ عمرَ؛ قال: سمعت مالكَ بنَ أنسٍ ... الحديثَ، وهو مقدارُ عشرة أوراقٍ، ففي الأصلِ المأخوذ عن الجُلُوديِّ، والأصلِ الَّذي بخطِّ الحافظ أبي عامر العَبْدَريِّ ذِكْرُ انتهاءِ هذا الفَوَاتِ عند أوَّلِ هذا الحديثِ، وَعَوْدِ قول إبراهيم: حدَّثنا مُسْلمٌ.
وفي أصلِ الحافظ أبي القاسم الدِّمَشقيِّ شِبْهُ التَّرَدُّدِ في هذا الحديثِ، داخلٌ في الفَوْتِ أو غير داخلٍ فيه، والإعتمادُ على الأوَّلِ.
الفائتُ الثَّالثُ: أوَّلُهُ قول مُسْلمٍ _ في أحاديثِ الإمارةِ والخلافةِ _: حدثني زهيرُ ابنُ حربٍ، حدَّثنا شَبَابَةُ، حديث أبي هريرةَ، عن النَّبيِّ e : " إنَّما الإمامُ جُنَّةٌ "، ويمتدُّ إلى قوله في كتابِ الصَّيدِ والذَّبائحِ: حدَّثنا محمَّدُ بنُ مِهْرانَ الرَّازيُّ، حدَّثنا أبو عبدِ اللَّهِ حمَّادُ بنُ خالدٍ الخيَّاطُ، حديث أبي ثَعْلَبَةَ الخُشَنيِّ:" إذا رميتَ بسهمكَ "، فمن أوَّل هذا الحديثِ عَادَ قولُ إبراهيمَ: حدَّثنا مُسْلمٌ.
وهذا الفَوْتُ أكبرهما وهو نحو ثماني عشرة ورقة، وفي أوَّلِهِ بخطِّ الحافظ الكبير أبي حازم العَبْدَويِّ النَّيْسابوريِّ _ وكان يروي عن محمَّدِ بنِ يزيدَ العَدْلِ عن إبراهيمَ _ ما صورته: من هنا يقول إبراهيمُ: قال مُسْلِمٌ، وهو في الأصلِ المأخوذِ عن الجُلُوديِّ، وأصلِ أبي عامرٍ العَبْدريِّ، وأصلِ أبي القاسمِ الدِّمَشْقيِّ بكلمة: عن.
وهكذا في الفائتِ الَّذي سبقَ في الأصلِ المأخوذِ عن الجُلُوديِّ، وأصلِ أبي عامرٍ، وأصلِ أبي القاسمِ، وذلك يحتمل كونه روى ذلك عن مُسْلمٍ بالوِجَادَةِ، ويحتمل الإجازة، ولكن في بعض النُّسخِ التَّصريح _ في بعض ذلك أو كلِّه _ يكون ذلك عن مُسْلمٍ بالإجازةِ، والعلمُ عند الله تبارك وتعالى " (38) انتهى كلامُ ابنِ الصَّلاحِ.
وقال إبراهيمُ بنُ محمَّدٍ: " فرغَ لنا مُسْلمٌ من قراءة الكتابِ في شهرِ رمضانَ، سنة سبعٍ وخمسينَ ومائتين " (39).
• وفاتُهُ:
¥(30/169)
قال الحاكمُ أبو عبدِ اللَّهِ: " سمعت أبا أحمدَ محمَّدَ بنَ أحمدَ بنِ شُعيبٍ يقول: تُوفِّي إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سفيانَ يوم الإثنين، ودفنَ عشيَّة الإثنين، في رجبٍ سنة ثمانٍ وثلاثِ مئةٍ " (40)، رحمهُ اللَّهُ تعالى، ورضيَ عنه.
ترجمةُ أبي أحمدَ الجُلُوديِّ
• اسمُهُ ونسبُهُ:
قال الحاكمُ أبو عبدِ اللَّهِ في " تاريخ نَيْسابور ": " محمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ الزَّاهدُ، أبو أحمدَ بن عِيسَى، الجُلُوديُّ " (41).
قال ابنُ نُقْطَةَ: " هكذا نقلته من تاريخه، ولم يذكر عمرويه " (42).
وقال الذَّهبيُّ: " كذا سَمَّى أباه وجدَّهُ " (43).
وقال ابنُ نُقْطَةَ _ أيضاً _: " رأيتُ نَسَبَهُ بخطِّ غيرِ واحدٍ من الحُفَّاظِ: محمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ عمرويه بنِ منصورٍ، وقاله الحاكمُ بخلافهم، وهو أعرفُ به، وكذلك أبو سعدٍ السَّمْعانيُّ نَسَبَهُ مثل الحاكمِ " (44).
أمَّا ابنُ الصَّلاحِ فقد جمع بين القولين فقال: " أبو أحمدَ محمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ محمَّدِ ابنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عمرويه بنِ منصورٍ، الزَّاهدُ، النَّيْسابوريُّ " (45).
قال أبو الخطَّابِ بنُ دِحْيَةَ في كتابه " الحسام الهنديِّ ": " اخْتُلِفَ في الجُلُوديِّ، فقيلَ: بفتحِ الجيمِ التفاتاً إلى ما ذكره يعقوب في " إصلاحِ المنطق " (46)، ونقله ابنُ قتيبةَ في " الأدب " (47)، وليس ذا من ذاك في شيءٍ، إنَّ الَّذي ذكره يعقوب هو رجلٌ منسوبٌ إلى جَلُود: قريةٌ من قرى إفريقية، بينه وبين ابن عمرويه هذا أعوامٌ عديدةٌ،
وهذا متأخِّرٌ، كان يُحدِّثُ في الدَّارِ التي تُباعُ فيها الجُلُودُ للسُّلطانِ، والصَّوابُ عند
النَّحْويين أنْ يُقَالَ: الجِلْديّ؛ لأنَّك إذا نَسَبْتَ إلى الجَمْعِ رددتَ إلى الواحد، كقولِك:
صَحَفي، وفَرَضي " (48).
قال الذَّهبيُّ: " الجُلُوديُّ: أبو أحمدَ راوي مُسْلمٍ بالضَّمِ "، قال ابنُ ناصرِ الدِّينِ _ عَقِبَهُ _: " خلافاً لأبي الحسن بن الأثير؛ فقال: المعروف أنَّ أبا أحمدَ الجَلُوديَّ بفتح الجيم لا بضمِّها " (49).
وقال النَّوويُّ: " الجُلُوديُّ: بضمِ الجيمِ بلا خلافٍ، قال الإمامُ أبو سعدٍ السَّمْعانيُّ: هو منسوبٌ إلى الجُلُودِ المعروفةِ، جمع جِلْدٍ. قال الشَّيخُ أبو عمرِو بنُ الصَّلاحِ _ رحمه اللَّه _: عندي أنَّه منسوبٌ إلى سكَّةِ الجُلُوديينَ بنَيْسابور الدَّارسة (50).
وهذا الذي قاله الشَّيخُ أبو عمرٍو يمكن حمل كلام السَّمْعانيِّ عليه، وإنَّما قلت: أنَّ الجُلُوديَّ هذا بضمِّ الجيمِ بلا خلافٍ؛ لأنَّ ابنَ السِّكِّت وصاحبه ابنَ قتيبة قالا في كتابيهما المَشْهُوريْنِ: أنَّ الجَلُوديَّ _ بفتح الجيمِ _ منسوبٌ إلى جَلُود اسم قريةٍ بإفريقيَّة، وقال غيرهما: إنَّها بالشَّامِ، وأرادا أنَّ من نُسِبَ إلى هذه القرية فهو بفتحِ الجيمِ لكونها مفتوحة، وأمَّا أبو أحمد هذا الجُلُوديُّ فليس منسوباً إلى هذه القريةِ، فليس فيما قالاه مخالفة لما ذكرناه، واللَّه أعلم " (51).
• شيوخُهُ:
قال الذَّهبيُّ: " سمع جماعةً ولم يَرْحَلْ " (52)، وشيوخه الَّذين سمع منهم هم:
1 _ إبراهيم بن محمَّد بن سفيان، أبو إسحاقَ، النَّيْسابوريُّ.
2 _ أحمد بن إبراهيم بن عبد اللَّه، أبو محمَّدٍ، النَّيْسابوريُّ.
3 _ أحمد بن محمَّد بن الحسين بن عيسى، أبو العبَّاس، المَاسَرْجِسيُّ (53).
4 _ أحمد بن موسى بن العبَّاس بن مجاهد، أبو بكرٍ، البغداديُّ، المقرىءُ، النَّحْويُّ.
5 _ عبد اللَّه بن محمَّد بن عبد الرَّحمن بن شِيْرَويه بن أسد، القرشيُّ،المطَّلبيُّ،
النَّيْسابوريُّ.
6 _ محمَّد بن إسحاق بن إبراهيم، أبو العبَّاس، السَّرَّاجُ، النَّيْسابوريُّ (54).
7 _ محمَّد بن إسحاق بن خُزيمة بن المغيرة، أبو بكرٍ، السُّلميُّ، النَّيْسابوريُّ،
الشَّافعيُّ.
8 _ محمَّد بن زَنْجويه بن الهيثم، أبو بكرٍ، القُشْيريُّ، النَّيْسابوريُّ (55).
9 _ محمَّد بن المسيَّب بن إسحاق بن عبد اللَّه بن إسماعيل، أبو عبد اللَّه، الأرْغِيَانيُّ،
النَّيْسابوريُّ (56).
10 _ محمَّد بن عبد اللَّه بن يوسف بن خُرشيد، أبو عبد اللَّه، الدَّوِيْريُّ،
النَّيْسابوريُّ (57).
¥(30/170)
• تلاميذُهُ:
1 _ أحمد بن الحسن بن بُنْدار، أبو العبَّاسِ، الرَّازيُّ.
2 _ عبد الغافر بن محمَّد بن عبد الغافر بن أحمد بن محمَّد، أبو الحسين، الفارسيُّ،
النَّيْسابوريُّ (58).
3 _ عمر بن محمَّد، أبو سعيد.
4 _ محمَّد بن علي بن عَمْرو بن مهدي، أبو سعيدٍ، الأصبهانيُّ، الحنبليُّ، النَّقَّاشُ.
5 _ محمَّد بن عبد اللَّه بن محمَّد بن حمدُويه، الحاكمُ، أبو عبد اللَّه، الشَّافعيُّ،
النَّيْسابوريُّ، صاحبُ " المُسْتَدْركِ ".
6 _ أبو محمَّد بن يوسف.
• مذهبُهُ:
قال الحاكمُ: " وكان يَنْتَحِلُ مذهبَ سفيانَ الثَّوريِّ ويَعْرِفُهُ " (59).
• زهدُهُ:
قال الحاكمُ: " هو من كبارِ عُبَّادِ الصُّوفيَّةِ، صَحِبَ أصحابَ الشَّيخِ أبي حفصٍ النَّيْسابوريِّ، وكان يُورِّقُ بالأُجرةِ، ويأكلُ من كسبِ يدِهِ " (60).
وقال _ أيضاً _: " كان من أعيانِ الفقراءِ والزُّهَّادِ، ومن أصحابِ المعاملاتِ في التَّصوُّفِ " (61).
• ثناءُ العلماءِ عليهِ:
قال أبو يعقوبَ إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بنِ محمَّدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ القَرَّابُ الهَرَويُّ الحافظُ: " أبو أحمدَ محمَّدُ بنُ عِيسَى بنِ عمرويه، الجُلُوديُّ، الورَّاقُ، الصَّالحُ " (62).
وقال الحاكمُ: " خُتِمَ بوفاته سماع كتاب مُسْلمٍ، فإنَّ كلَّ مَنْ حَدَّثَ به بعده عن إبراهيمَ بنِ سفيانَ فإنَّه غير ثقة " (63).
وقال الذَّهبيُّ: " الإمامُ، الزَّاهدُ، القُدوةُ، الصَّادقُ " (64).
• سماعُهُ لصحيحِ مُسْلمٍ:
قال الحاكمُ: " ضاعتْ سماعاته من ابنِ سفيانَ، فنسخَ البعضَ من نُسْخةٍ لم يكنْ له فيها سماعٌ " (65).
وقال _ أيضاً _: " خُتِمَ بوفاته سماعُ كتابِ مُسلمٍ؛ فإنَّ كلَّ منْ حدَّثَ به بعده عن إبراهيمَ بنِ سفيانَ فإنَّه غير ثقة " (66).
• وفاتُهُ:
قال الحاكمُ: " ماتَ الجُلُوديُّ في الرَّابعِ والعشرينَ من ذي الحجَّةِ سنةَ ثمانٍ وستِّينَ وثلاثِ مئةٍ، وهو ابنُ ثمانينَ، ودفن بمقبرةِ الحِيْرَةِ " (67)، رحمهُ اللَّهُ تعالى.
دراسةٌ مختصرةٌ لهذه الزِّياداتِ
• بلغَ عددُ هذه الزِّياداتِ: (27) زيادةً، لأبي إسحاقَ النَّيْسابوريِّ منها: (21) زيادةً، والباقي لأبي أحمدَ الجُلُوديِّ.
• كلُّها صُدِّرَتْ باسمِ صاحبِ الزِّيادةِ، إلاَّ الزِّيادة رقم: (7)، لذلك وقع الخطأُ فيها.
• الزِّيادةُ رقم: (7) هي الزِّيادةُ الوحيدةُ الَّتي جاءت تامَّةً مُسْتقلَّةً من غيرِ تَعَلُّقٍ أو إحالةٍ لما قبلها.
• فائدةُ هذه الزِّياداتِ:
1 _ طلبُ عُلُوٍّ في السَّندِ، وهذا العُلُوُّ كان بدرجةٍ واحدةٍ في جميعِ الزِّياداتِ.
2 _ شرحُ معنىً في الحديثِ، كما هو في الزِّيادةِ رقم: (16).
3 _ وَصْلُ أحاديثَ رواها مُسْلمٌ عمَّنْ ذكرَهُ بلفظٍ مُبهَمٍ لم يُعْرفْ به، كأنْ يقول: " وحُدِّثْتُ عن فلانٍ "، أو: " وحدَّثنا عِدَّةٌ منْ أصحابِنا "، كما هو في الزِّيادةِ رقم: (15 و 22).
4 _ بيانُ منهجِ مُسْلمٍ في كتابه الصَّحيحِ، كما هو في الزِّيادةِ رقم: (3).
5 _ بيانُ بعضِ الأحاديثِ المُنْتقدةِ على مُسْلمٍ، انظر الزِّيادة رقم: (3).
6 _ التَّنبيهُ على بعضِ الأغلاطِ الواقعةِ في بعضِ الأحاديثِ، كما هو في الزِّيادةِ رقم: (10).
المُصنَّفاتُ في هذا الفَنِّ
وقفتُ خلالَ عَمَلِي في هذا البحثِ على كتابينِ في هذا الشأنِ؛ وهما:
1 _ زوائدُ عبدِ اللَّهِ بنِ أحمدَ بنِ حنبلٍ في " المُسْنَدِ "، للدكتور عامر حسن صبري، حيث قامَ باستخلاصِ هذه الزَّوائدِ من " مُسْنَدِ " الإمامِ أحمدَ، وقام بترتيبها وتخريجها، مع دراسةٍ عن الإمامِ عبدِ اللَّهِ بنِ أحمدَ وجهودهِ في خدمةِ السُّنَّةِ.
2 _ زياداتُ أبي الحسنِ القطَّانِ على " سُننِ ابنِ ماجةَ "، للدكتور مُسْفر بن غرم اللَّه الدّميْنيِّ، مع دراسةٍ موجزةٍ لهذه الزِّياداتِ.
أقولُ: وقد فَاتَهُ موضعينِ من هذه الزِّياداتِ في المُقدِّمةِ، نرجو من الأخ مُسْفر أنْ يقومَ باستدراكهما في طبعةٍ لاحقةٍ؛ وهما:
¥(30/171)
أ _[قال أبو الحسنِ القطَّانُ]: حدَّثنا أبو عثمانَ البُخاريُّ سعيدُ بنُ سعدٍ؛ قال: حدَّثنا الهيثمُ بنُ خارجةَ، حدَّثنا إسماعيلُ _ يعني ابنَ عيَّاشٍ _، عن عبدِ الوهَّابِ بنِ مُجاهدٍ، عن مُجاهدٍ، عن أبي هريرةَ وابنِ عبَّاسٍ قالا: " الإيمانُ يزيدُ وينقصُ " (68).
ب _[قال أبو الحسنِ القطَّانُ]: حدَّثنا أبو عثمانَ البُخاريُّ، حدَّثنا الهيثمُ، حدَّثنا إسماعيلُ، عن جريرِ بنِ عثمانَ، عنِ الحارثِ، أظنُّهُ عن مُجاهدٍ، عن أبي الدَّرْداءِ؛ قال: " الإيمانُ يزيدُ وينقصُ " (69).
قلت: ذكرَ الحافظُ المِزِّيُّ في " تهذيبِ الكمالِ " (70) ترجمةً لسعيدِ بنِ سعدٍ أبي عثمانَ على أنَّها وَهْمٌ وَهِمَ به بعضُ مَنْ قالَ إنَّهُ من رجالِ " سُننِ ابنِ ماجةَ "، حيثُ قال: " وذكرَهُ الحافظُ أبو عبدِ اللَّهِ محمَّدُ بنُ عبدِ الواحدِ المَقْدسيُّ فيما استدركه على صاحبِ " الشُّيوخِ النَّبَلِ "، وقال: روى عنه ابنُ ماجةَ في " السُّننِ " في الجزءِ الأوَّلِ حديثينِ موقُوفَيْنِ.
والصَّوابُ في ذلكَ مع صاحبِ " النَّبَلِ " حيثُ لم يذكرْهُ؛ فإنَّه من زياداتِ أبي الحسنِ بنِ سَلَمةَ الرَّاوي عن ابنِ ماجةَ كما تقدَّمَ بيانه، ولكنَّه وقع في بعضِ النُّسخِ مُدْرَجاً في الأصلِ غير مُميَّزٍ، فظنَّه بعضُ الكَتَبَةِ من شيوخِ ابنِ ماجةَ، فكتبه ولمْ يذكرْ أبا الحسنِ بنَ سَلَمةَ في أوَّلِهِ، ومن أدلِّ دليلٍ على صحَّةِ ما قلناه أنَّه ليسَ لهُ ذكرٌ في روايةِ إبراهيمَ بنِ دينارٍ، عنِ ابنِ ماجةَ، ولو كانَ من أصلِ التَّصنيفِ لذكره إبراهيمُ ابنُ دينارٍ كما ذكره غيرُهُ، فلمَّا سقط من روايةِ ابنِ دينارٍ، ولم يذْكُرْ أحدٌ من المُتقدِّمينَ أنَّ ابنَ ماجةَ روى عنه، وذكروا أنَّ أبا الحسنِ بنَ سَلَمةَ روى عنه، ووجدنا لأبي الحسنِ عدَّةَ أحاديثَ قد زادها عن مشايخهِ، علمنا أنَّ هذا ممَّا زاده، واللَّهُ أعلمُ " اهـ.
قلتُ: لذلكَ لم يذكرهما الحافظُ المِزِّيُّ في " تحفةِ الأشرافِ "، ونبَّهَالحافظُ ابنُ حَجَرٍ في " النُّكتِ الظِّرافِ " (71) على أنَّهما من زياداتِ أبي الحسنِ القطَّانِ.
إِرْشَادُ المُسْلمِ
إِلى زِيَادَاتِ الجُلُودِيِّ وأبي إِسْحَاقَ النَّيْسابُوريِّ عَلَى " صَحِيحِ مُسْلمٍ "
المُقدِّمةُ
بابُ الإسنادِ من الدِّينِ [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْحُلْوَانِيُّ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ؛
[1 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ: و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى؛ قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ؛ قَالَ: كَانَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ يَكْذِبُ فِي الْحَدِيثِ. (72)
كتابُ الإيمانِ
بابُ الإسراءِ برسولِ اللَّهِ e إلى السَّمواتِ وفرضِ الصَّلواتِ [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ
الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ: " أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ _ وَهُوَ دَابَّةٌأَبْيَضُ طَوِيلٌ، فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ _ قَالَ: فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، قَالَ: فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ u بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ، فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ e : اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ، فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ u ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ
¥(30/172)
؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِابْنَيِ الْخَالَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّاءَ _ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا _، فَرَحَّبَا وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ e ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ e ، إِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ u ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قَالَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، قَالَ اللَّهُ U :] وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا [، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَ e ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ u ، قِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى e ، فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ، ثُمَّ عَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ e ، قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ، فَفُتِحَ لَنَا، فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ e ، مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، وَإِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لا يَعُودُونَ إِلَيْهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بِي إِلَى السِّدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَإِذَا وَرَقُهَا كَآذَانِ الْفِيَلَةِ، وَإِذَا ثَمَرُهَا كَالْقِلالِ، قَالَ: فَلَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا غَشِيَ تَغَيَّرَتْ، فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَنْعَتَهَا مِنْ حُسْنِهَا، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ مَا أَوْحَى، فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى e، فَقَالَ: مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ: خَمْسِينَ صَلاةً، قَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لا يُطِيقُونَ ذَلِكَ، فَإِنِّي قَدْ بَلَوْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَخَبَرْتُهُمْ، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي؛ فَقُلْتُ: يَا رَبِّ، خَفِّفْ عَلَى أُمَّتِي، فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى؛ فَقُلْتُ: حَطَّ عَنِّي خَمْسًا، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لا يُطِيقُونَ ذَلِكَ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي _ تَبَارَكَ وَتَعَالَى _ وَبَيْنَ مُوسَى u ، حَتَّى قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ صَلاةٍ عَشْرٌ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلاةً، وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا، وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ شَيْئًا، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً، قَالَ: فَنَزَلْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى مُوسَى e فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ
¥(30/173)
التَّخْفِيفَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : فَقُلْتُ: قَدْ رَجَعْتُ إِلَى رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ ".
[2 _ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا أَبُو العَبَّاسِ المَاسَرْجِسِيُّ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا حمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بهَذَا الحَدِيثِ] (73).
كتابُ الصَّلاةِ
بابُ التَّشَهُّدِ في الصَّلاةِ [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأُمَوِيُّ _ وَاللَّفْظُ لأَبِي كَامِل _ٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيِّ؛ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ صَلاةً، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أُقِرَّتِ الصَّلاةُ بِالْبِرِّ وَالزَّكَاةِ، قَالَ: فَلَمَّا قَضَى أَبُو مُوسَى الصَّلاةَ وَسَلَّمَ، انْصَرَفَ فَقَالَ: أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّكُمُ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ، فَقَالَ: لَعَلَّكَ يَا حِطَّانُ قُلْتَهَا؟ قَالَ: مَا قُلْتُهَا، وَلَقَدْ رَهِبْتُ أَنْ تَبْكَعَنِي بِهَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ: أَنَا قُلْتُهَا، وَلَمْ أُرِدْ بِهَا إِلاَّ الْخَيْرَ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَمَا تَعْلَمُونَ كَيْفَ تَقُولُونَ فِي صَلاتِكُمْ؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ e خَطَبَنَا فَبَيَّنَ لَنَا سُنَّتَنَا، وَعَلَّمَنَا صَلاتَنَا، فَقَالَ: " إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ثُمَّ لْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَالَ:] غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [، فَقُولُوا: آمِينَ، يُجِبْكُمُ اللَّهُ، فَإِذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا؛ فَإِنَّ الإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : فَتِلْكَ بِتِلْكَ، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، يَسْمَعُ اللَّهُ لَكُمْ؛ فَإِنَّ اللَّهَ _ تَبَارَكَ وَتَعَالَى _ قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ e : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَإِذَا كَبَّرَ وَسَجَدَ فَكَبِّرُوا وَاسْجُدُوا؛ فَإِنَّ الإِمَامَ يَسْجُدُ قَبْلَكُمْ وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : فَتِلْكَ بِتِلْكَ، وَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ أَوَّلِ قَوْلِ أَحَدِكُمْ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ".
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، (ح) و حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، (ح) وحَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، كُلُّ هَؤُلاءِ عَنْ قَتَادَةَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ بِمِثْلِهِ.
وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ قَتَادَةَ مِنْ الزِّيَادَةِ: " وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا "، وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ أَحَدٍ مِنْهُمْ: " فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ e : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ " إِلاَّ فِي رِوَايَةِ أَبِي كَامِلٍ وَحْدَهُ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.
¥(30/174)
[3 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: قَالَ أَبُو بَكْرِ ابْنُ أُخْتِ أَبِي النَّضْرِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ مُسْلِمٌ: تُرِيدُ أَحْفَظَ مِنْ سُلَيْمَانَ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: فَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ؟ فَقَال َ: هُوَ صَحِيحٌ _ يَعْنِي: " وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا "، فَقَالَ: هُوَ عِنْدِي صَحِيحٌ _، فَقَالَ: لِمَ لَمْ تَضَعْهُ هَا هُنَا؟ قَالَ: لَيْسَ كُلُّ شَيْءٍ عِنْدِي صَحِيحٍ وَضَعْتُهُ هَا هُنَا، إِنَّمَا وَضَعْتُ هَا هُنَا مَا أَجْمَعُوا عَلَيْهِ. (74)
كتابُ الطَّلاقِ
بابُ وجوبِ الكفَّارةِ على منْ حرَّمَ امرأتَهُ ولمْ يَنْوِ الطَّلاقَ [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ؛ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ eيُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى الْعَصْرَ دَارَ عَلَى نِسَائِهِ فَيَدْنُو مِنْهُنَّ، فَدَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ فَاحْتَبَسَ عِنْدَهَا أَكْثَرَ مِمَّا كَانَ يَحْتَبِسُ، فَسَأَلْتُ عَنْ ذَلِكَ، فَقِيلَ لِي: أَهْدَتْ لَهَا امْرَأَةٌ مِنْ قَوْمِهَا عُكَّةً مِنْ عَسَلٍ، فَسَقَتْ رَسُولَ اللَّهِ e مِنْهُ شَرْبَةً، فَقُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ لَنَحْتَالَنَّ لَهُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِسَوْدَةَ وَقُلْتُ: إِذَا دَخَلَ عَلَيْكِ فَإِنَّهُ سَيَدْنُو مِنْكِ فَقُولِي لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ؟ فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَكِ: لا، فَقُولِي لَهُ: مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ e يَشْتَدُّ عَلَيْهِ أَنْ يُوجَدَ مِنْهُ الرِّيحُ، فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَكِ:سَقَتْنِي حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ، فَقُولِي لَهُ جَرَسَتْ نَحْلُهُ الْعُرْفُطَ، وَسَأَقُولُ ذَلِكِ لَهُ، وَقُولِيهِ أَنْتِ يَا صَفِيَّةُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى سَوْدَةَ قَالَتْ: تَقُولُ سَوْدَةُ: وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَقَدْ كِدْتُ أَنْ أُبَادِئَهُ بِالَّذِي قُلْتِ لِي وَإِنَّهُ لَعَلَى الْبَابِ فَرَقًا مِنْكِ، فَلَمَّا دَنَا رَسُولُ اللَّهِ e قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَكَلْتَ مَغَافِيرَ؟ قَالَ: " لا "، قَالَتْ: فَمَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ قَالَ: " سَقَتْنِي حَفْصَةُ شَرْبَةَ عَسَلٍ "، قَالَتْ: جَرَسَتْ نَحْلُهُ الْعُرْفُطَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيَّ قُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى صَفِيَّةَ فَقَالَتْ بِمِثْلِ ذَلِكَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا أَسْقِيكَ مِنْهُ؟ قَالَ: " لا حَاجَةَ لِي بِهِ "، قَالَتْ: تَقُولُ سَوْدَةُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! وَاللَّهِ لَقَدْ حَرَمْنَاهُ، قَالَتْ: قُلْتُ لَهَا: اسْكُتِي.
[4 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَاأَبُو أُسَامَةَ بِهَذَا سَوَاءً. (75)
كتابُ المُسَاقَاةِ والمُزَارَعةِ
بابُ وضعِ الجَوائحِ [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ، وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ _ وَاللَّفْظُ لِبِشْرٍ _ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ جَابِرٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ e أَمَرَ بِوَضْعِ الْجَوَائِحِ.
[5 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ _ وَهُوَ صَاحِبُ مُسْلِمٍ _: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ بِهَذَا. (76)
كتابُ الوَصِيَّةِ
¥(30/175)
بابُ تركِ الوصيَّةِ لِمَنْ ليس له شيءٌ يُوصي فيهِ [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ _ وَاللَّفْظُ لِسَعِيدٍ _ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ؛ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَوْمُ الْخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الْحَصَى، فَقُلْتُ: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، وَمَا يَوْمُ الْخَمِيسِ؟ قَالَ: اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ e وَجَعُهُ فَقَالَ: " ائْتُونِي أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّوا بَعْدِي "، فَتَنَازَعُوا وَمَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ، وَقَالُوا: مَا شَأْنُهُ؟ أَهَجَرَ؟ اسْتَفْهِمُوهُ، قَالَ: " دَعُونِي، فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ، أُوصِيكُمْ بِثَلاَثٍ: أَخْرِجُوا الْمُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأَجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ "، قَالَ: وَسَكَتَ عَنِ الثَّالِثَةِ، أَوْ قَالَهَا فَأُنْسِيتُهَا.
[6 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِهَذَا الْحَدِيثِ. (77)
كتابُ النَّذْرِ
بابُ النَّهي عَنِ النَّذْرِ
[7_ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبي حَكِيمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ،عَنِ النَّبِيِّ e أَنَّهُ قَالَ: " النَّذْرُ لاَ يُقَدِّمُ شَيْئاً وَلاَ يُؤَخِّرُهُ، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ البَخِيلِ " (78).
كتابُ الأَيْمانِ
بابُ ندبِ مَنْ حَلَفَ يميناً فرأى غيرَهَا خيراً منها [قَالَ مُسْلِمٌ]:حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ؛ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ e : " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ؛ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَائْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ ".
[8 _] قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْجُلُودِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَاسَرْجَسِيُّ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، بِهَذَا الْحَدِيثِ (79).
كتابُ الجِهادِ والسِّيرِ
بابُ تأميرِ الإمامِ الأُمراءَ على البُعوثِ [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ سُفْيَانَ، (ح) و حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ؛ قَالَ: أَمْلاَهُ عَلَيْنَا إِمْلاَءً، (ح) و حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ _ وَاللَّفْظُ لَهُ _، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ _ يَعْنِي: ابْنَ مَهْدِيٍّ _، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ e إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ فِي خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا، ثُمَّ قَالَ: " اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ، فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّه،ِ اغْزُوا وَلاَ تَغُلُّوا، وَلاَ تَغْدِرُوا، وَلاَ تَمْثُلُوا، وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا، وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلاَثِ خِصَالٍ _ أَوْ خِلاَلٍ _، فَأَيَّتُهُنَّ مَا أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ وَكُفَّ عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارِهِمْ إِلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ،
¥(30/176)
وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ إِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ فَلَهُمْ مَا لِلْمُهَاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ، فَإِنْ أَبَوْا أَنْ يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ، يَجْرِي عَلَيْهِمْ حُكْمُ اللَّهِ الَّذِي يَجْرِي عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَلاَ يَكُونُ لَهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ وَالْفَيْءِ شَيْءٌ، إِلاَّ أَنْ يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا، فَسَلْهُمُ الْجِزْيَةَ، فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلْ مِنْهُمْ، وَكُفَّ عَنْهُمْ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا، فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَقَاتِلْهُمْ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ؛ فَلاَ تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلاَ ذِمَّةَ نَبِيِّهِ، وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ؛ فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ، وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ، فَلاَ تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ، وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ؛ فَإِنَّكَ لاَ تَدْرِي أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لاَ ".
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: هَذَا أَوْ نَحْوَهُ.
وَزَادَ إِسْحَاقُ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ آدَمَ: قَالَ: فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِمُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ _ قَالَ يَحْيَى: يَعْنِي أَنَّ عَلْقَمَةَ يَقُولُهُ لابْنِ حَيَّانَ _ فَقَالَ: حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ هَيْصَمٍ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ، عَنْ النَّبِيِّ e نَحْوَهُ.
وحَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ؛ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ بُرَيْدَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ e إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا أَوْ سَرِيَّةً دَعَاهُ فَأَوْصَاهُ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ سُفْيَانَ.
[9 _] حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءُ، عَنْ الْحُسَيْنِ ابْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ شُعْبَةَ، بِهَذَا (80).
بابُ ما لَقِيَ النَّبيُّ e من أذى المشركينَ والمُنافقينَ
[قَالَ مُسْلِمٌ]: و حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ _ يَعْنِي: ابْنَ سُلَيْمَانَ _، عَنْ زَكَرِيَّاءَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ؛ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ e يُصَلِّي عِنْدَ الْبَيْتِ وَأَبُو جَهْلٍ وَأَصْحَابٌ لَهُ جُلُوسٌ وَقَدْ نُحِرَتْ جَزُورٌ بِالأَمْسِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: أَيُّكُمْ يَقُومُ إِلَى سَلاَ جَزُورِ بَنِي فُلاَنٍ فَيَأْخُذُهُ فَيَضَعُهُ فِي كَتِفَيْ مُحَمَّدٍ إِذَا سَجَدَ؟، فَانْبَعَثَ أَشْقَى الْقَوْمِ فَأَخَذَهُ، فَلَمَّا سَجَدَ النَّبِيُّ e وَضَعَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، قَالَ: فَاسْتَضْحَكُوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَمِيلُ عَلَى بَعْضٍ، وَأَنَا قَائِمٌ أَنْظُرُ لَوْ كَانَتْ لِي مَنَعَةٌ طَرَحْتُهُ عَنْ ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ e ، وَالنَّبِيُّ e سَاجِدٌ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ، حَتَّى انْطَلَقَ إِنْسَانٌ فَأَخْبَرَ فَاطِمَةَ فَجَاءَتْ وَهِيَ جُوَيْرِيَةٌ فَطَرَحَتْهُ عَنْهُ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ عَلَيْهِمْ تَشْتِمُهُمْ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ e صَلاَتَهُ رَفَعَ صَوْتَهُ ثُمَّ دَعَا عَلَيْهِمْ، وَكَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاَثًا، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِقُرَيْشٍ _ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ _ "، فَلَمَّا سَمِعُوا صَوْتَهُ ذَهَبَ عَنْهُمُ الضِّحْكُ وَخَافُوا دَعْوَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ، وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ
¥(30/177)
رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ (81)، وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ، وَعُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ "، وَذَكَرَ السَّابِعَ وَلَمْ أَحْفَظْهُ، فَوَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا e بِالْحَقِّ لَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِينَ سَمَّى صَرْعَى يَوْمَ بَدْرٍ، ثُمَّ سُحِبُوا إِلَى الْقَلِيبِ، قَلِيبِ بَدْرٍ.
[10 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ غَلَطٌ فِي هَذَا الْحَدِيثِ (82).
بابُ غَزْوةِ ذِي قَرَدٍ وغَيرِها
[قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، (ح) و حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، كِلاَهُمَا عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، (ح) و حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ _ وَهَذَا حَدِيثُهُ _ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ _ وَهُوَ ابْنُ عَمَّارٍ _، حَدَّثَنِي إِيَاسُ ابْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنِي أَبِي؛ قَالَ:
قَدِمْنَا الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ e وَنَحْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِائَةً، وَعَلَيْهَا خَمْسُونَ شَاةً لاَ تُرْوِيهَا، قَالَ: فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ e عَلَى جَبَا الرَّكِيَّةِ، فَإِمَّا دَعَا وَإِمَّا بَصَقَ فِيهَا، قَالَ: فَجَاشَتْ، فَسَقَيْنَا وَاسْتَقَيْنَا، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ e دَعَانَا لِلْبَيْعَةِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ، قَالَ: فَبَايَعْتُهُ أَوَّلَ النَّاسِ، ثُمَّ بَايَعَ وَبَايَعَ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَسَطٍ مِنَ النَّاسِ قَالَ: " بَايِعْ يَا سَلَمَةُ "، قَالَ: قُلْتُ: قَدْ بَايَعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَوَّلِ النَّاس،ِ قَالَ: " وَأَيْضًا "، قَالَ: وَرَآنِي رَسُولُ اللَّهِ e عَزِلاً _ يَعْنِي: لَيْسَ مَعَهُ سِلاَحٌ _ قَالَ: فَأَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ e حَجَفَةً أَوْ دَرَقَةً، ثُمَّ بَايَعَ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي آخِرِ النَّاسِ قَالَ: " أَلاَ تُبَايِعُنِي يَا سَلَمَةُ؟ "، قَالَ: قُلْتُ: قَدْ بَايَعْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَوَّلِ النَّاسِ وَفِي أَوْسَطِ النَّاسِ، قَالَ: " وَأَيْضًا "، قَالَ: فَبَايَعْتُهُ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ قَالَ لِي: " يَا سَلَمَةُ، أَيْنَ حَجَفَتُكَ أَوْ دَرَقَتُكَ الَّتِي أَعْطَيْتُكَ؟ "، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقِيَنِي عَمِّي عَامِرٌ عَزِلاً فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ e ، وَقَالَ: " إِنَّكَ كَالَّذِي قَالَ الأَوَّلُ: اللَّهُمَّ أَبْغِنِي حَبِيبًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي "، ثُمَّ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ رَاسَلُونَا الصُّلْحَ، حَتَّى مَشَى بَعْضُنَا فِي بَعْضٍ وَاصْطَلَحْنَا، قَالَ: وَكُنْتُ تَبِيعًا لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَسْقِي فَرَسَهُ وَأَحُسُّهُ وَأَخْدِمُهُ وَآكُلُ مِنْ طَعَامِهِ، وَتَرَكْتُ أَهْلِي وَمَالِي مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ e ، قَالَ: فَلَمَّا اصْطَلَحْنَا نَحْنُ وَأَهْلُ مَكَّةَ، وَاخْتَلَطَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ، أَتَيْتُ شَجَرَةً فَكَسَحْتُ شَوْكَهَا، فَاضْطَجَعْتُ فِي أَصْلِهَا، قَالَ: فَأَتَانِي أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ _ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ _ فَجَعَلُوا يَقَعُونَ فِي رَسُولِ اللَّهِ e ، فَأَبْغَضْتُهُمْ، فَتَحَوَّلْتُ إِلَى شَجَرَةٍ أُخْرَى، وَعَلَّقُوا سِلاَحَهُمْ، وَاضْطَجَعُوا، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنْ أَسْفَلِ الْوَادِي: يَا لِلْمُهَاجِرِينَ! قُتِلَ ابْنُ زُنَيْمٍ، قَالَ: فَاخْتَرَطْتُ سَيْفِي، ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَى أُولَئِكَ الأَرْبَعَةِ _ وَهُمْ رُقُودٌ _ فَأَخَذْتُ سِلاَحَهُمْ، فَجَعَلْتُهُ ضِغْثًا فِي يَدِي، قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ: وَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ لاَ يَرْفَعُ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَأْسَهُ إِلاَّ ضَرَبْتُ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاهُ، قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ بِهِمْ أَسُوقُهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ e ، قَالَ: وَجَاءَ عَمِّي عَامِرٌ بِرَجُلٍ مِنْ
¥(30/178)
الْعَبَلاَتِ يُقَالُ لَهُ: مِكْرَزٌ، يَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ e عَلَى فَرَسٍ مُجَفَّفٍ فِي سَبْعِينَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ e فَقَالَ: " دَعُوهُمْ، يَكُنْ لَهُمْ بَدْءُ الْفُجُورِ وَثِنَاهُ "، فَعَفَا عَنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ e ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ:] وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْوَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ [الآيَةَ كُلَّهَا، قَالَ: ثُمَّ خَرَجْنَا رَاجِعِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً، بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَنِي لَحْيَانَ جَبَلٌ وَهُمُ الْمُشْرِكُونَ، فَاسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ e لِمَنْ رَقِيَ هَذَا الْجَبَلَ اللَّيْلَةَ، كَأَنَّهُ طَلِيعَةٌ لِلنَّبِيِّ e وَأَصْحَابِهِ، قَالَ سَلَمَةُ: فَرَقِيتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ e بِظَهْرِهِ مَعَ رَبَاحٍ _ غُلاَمِ رَسُولِ اللَّهِ e _ ، وَأَنَا مَعَهُ، وَخَرَجْتُ مَعَهُ بِفَرَسِ طَلْحَةَ أُنَدِّيهِ مَعَ الظَّهْرِ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا إِذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْفَزَارِيُّ قَدْ أَغَارَ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ e ، فَاسْتَاقَهُ أَجْمَعَ، وَقَتَلَ رَاعِيَهُ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَبَاحُ، خُذْ هَذَا الْفَرَسَ فَأَبْلِغْهُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَأَخْبِرْ رَسُولَ اللَّهِ e أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَدْ أَغَارُوا عَلَى سَرْحِهِ، قَالَ: ثُمَّ قُمْتُ عَلَى أَكَمَةٍ، فَاسْتَقْبَلْتُ الْمَدِينَةَ، فَنَادَيْتُ _ ثَلاَثًا _: يَا صَبَاحَاهْ!، ثُمَّ خَرَجْتُ فِي آثَارِ الْقَوْمِ أَرْمِيهِمْ بِالنَّبْلِ، وَأَرْتَجِزُ أَقُولُ:
أَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِفَأَلْحَقُ رَجُلاً مِنْهُمْ، فَأَصُكُّ سَهْمًا فِي رَحْلِهِ، حَتَّى خَلَصَ نَصْلُ السَّهْمِ إِلَى كَتِفِهِ، قَالَ: قُلْتُ:
خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ
قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا زِلْتُ أَرْمِيهِمْ وَأَعْقِرُ بِهِمْ، فَإِذَا رَجَعَ إِلَيَّ فَارِسٌ أَتَيْتُ شَجَرَةً فَجَلَسْتُ فِي أَصْلِهَا، ثُمَّ رَمَيْتُهُ فَعَقَرْتُ بِهِ، حَتَّى إِذَا تَضَايَقَ الْجَبَلُ فَدَخَلُوا فِي تَضَايُقِهِ، عَلَوْتُ الْجَبَلَ، فَجَعَلْتُ أُرَدِّيهِمْ بِالْحِجَارَةِ، قَالَ: فَمَا زِلْتُ كَذَلِكَ أَتْبَعُهُمْ، حَتَّى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ بَعِيرٍ مِنْ ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ e إِلاَّ خَلَّفْتُهُ وَرَاءَ ظَهْرِي، وَخَلَّوْا بَيْنِي وَبَيْنَهُ، ثُمَّ اتَّبَعْتُهُمْ أَرْمِيهِمْ، حَتَّى أَلْقَوْا أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِينَ بُرْدَةً، وَثَلاَثِينَ رُمْحًا، يَسْتَخِفُّونَ، وَلاَ يَطْرَحُونَ شَيْئًا إِلاَّ جَعَلْتُ عَلَيْهِ آرَامًا مِنَ الْحِجَارَةِ يَعْرِفُهَا رَسُولُ اللَّهِ e وَأَصْحَابُهُ، حَتَّى أَتَوْا مُتَضَايِقًا مِنْ ثَنِيَّةٍ، فَإِذَا هُمْ قَدْ أَتَاهُمْ فُلاَنُ بْنُ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ، فَجَلَسُوا يَتَضَحَّوْنَ _ يَعْنِي: يَتَغَدَّوْنَ _، وَجَلَسْتُ عَلَى رَأْسِ قَرْنٍ، قَالَ الْفَزَارِيُُ: مَا هَذَا الَّذِي أَرَى؟، قَالُوا: لَقِينَا مِنْ هَذَا الْبَرْحَ، وَاللَّهِ مَا فَارَقَنَا مُنْذُ غَلَسٍ يَرْمِينَا، حَتَّى انْتَزَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي أَيْدِينَا، قَالَ: فَلْيَقُمْ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْكُمْ _ أَرْبَعَةٌ _، قَالَ: فَصَعِدَ إِلَيَّ مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ فِي الْجَبَلِ، قَالَ: فَلَمَّا أَمْكَنُونِي مِنْ الْكَلاَمِ، قَالَ: قُلْتُ: هَلْ تَعْرِفُونِي؟ قَالُوا: لاَ، وَمَنْ أَنْتَ؟، قَالَ: قُلْتُ: أَنَا سَلَمَةُ بْنُ الأَكْوَعِ، وَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ e لاَ أَطْلُبُ رَجُلاً مِنْكُمْ إِلاَّ أَدْرَكْتُهُ، وَلاَ يَطْلُبُنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ فَيُدْرِكَنِي، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَنَا أَظُنُّ، قَالَ: فَرَجَعُوا، فَمَا بَرِحْتُ مَكَانِي حَتَّى رَأَيْتُ فَوَارِسَ رَسُولِ اللَّهِ e يَتَخَلَّلُونَ الشَّجَرَ، قَالَ: فَإِذَا أَوَّلُهُمُ الأَخْرَمُ
¥(30/179)
الأَسَدِيُّ، عَلَى إِثْرِهِ أَبُو قَتَادَةَ الأَنْصَارِيُّ، وَعَلَى إِثْرِهِ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: فَأَخَذْتُ بِعِنَانِ الأَخْرَمِ، قَالَ: فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ، قُلْتُ: يَا أَخْرَمُ، احْذَرْهُمْ، لاَ يَقْتَطِعُوكَ حَتَّى يَلْحَقَ رَسُولُ اللَّهِ e وَأَصْحَابُهُ، قَالَ: يَا سَلَمَةُ، إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتَعْلَمُ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنَّارَ حَقٌّ، فَلاَ تَحُلْ بَيْنِي وَبَيْنَ الشَّهَادَةِ، قَالَ: فَخَلَّيْتُهُ، فَالْتَقَى هُوَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: فَعَقَرَ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ فَرَسَهُ، وَطَعَنَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَتَلَهُ، وَتَحَوَّلَ عَلَى فَرَسِهِ، وَلَحِقَ أَبُو قَتَادَةَ فَارِسُ رَسُولِ اللَّهِ e بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ، فَوَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ e لَتَبِعْتُهُمْ أَعْدُو عَلَى رِجْلَيَّ، حَتَّى مَا أَرَى وَرَائِي مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ e وَلاَ غُبَارِهِمْ شَيْئًا، حَتَّى يَعْدِلُوا قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى شِعْبٍ فِيهِ مَاءٌ، يُقَالُ لَهُ: ذَو قَرَدٍ؛ لِيَشْرَبُوا مِنْهُ وَهُمْ عِطَاشٌ، قَالَ: فَنَظَرُوا إِلَيَّ أَعْدُو وَرَاءَهُمْ، فَخَلَّيْتُهُمْ عَنْهُ _ يَعْنِي: أَجْلَيْتُهُمْ عَنْهُ _، فَمَا ذَاقُوا مِنْهُ قَطْرَةً، قَالَ: وَيَخْرُجُونَ فَيَشْتَدُّونَ فِي ثَنِيَّةٍ، قَالَ: فَأَعْدُو فَأَلْحَقُ رَجُلاً مِنْهُمْ، فَأَصُكُّهُ بِسَهْمٍ فِي نُغْضِ كَتِفِهِ، قَالَ: قُلْتُ:
خُذْهَا وَأَنَا ابْنُ الأَكْوَعِ وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعِ
قَالَ: يَا ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ!، أَكْوَعُهُ بُكْرَةَ؟، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، يَا عَدُوَّ نَفْسِه،ِ أَكْوَعُكَ بُكْرَةَ، قَالَ: وَأَرْدَوْا فَرَسَيْنِ عَلَى ثَنِيَّةٍ، قَالَ: فَجِئْتُ بِهِمَا أَسُوقُهُمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ e ، قَالَ: وَلَحِقَنِي عَامِرٌ بِسَطِيحَةٍ فِيهَا مَذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ، وَسَطِيحَةٍ فِيهَا مَاءٌ، فَتَوَضَّأْتُ، وَشَرِبْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ e وَهُوَ عَلَى الْمَاءِ الَّذِي حَلَّأْتُهُمْ عَنْهُ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ e قَدْ أَخَذَ تِلْكَ الإِبِلَ، وَكُلَّ شَيْءٍ اسْتَنْقَذْتُهُ مِنْ الْمُشْرِكِينَ، وَكُلَّ رُمْحٍ وَبُرْدَةٍ، وَإِذَا بِلاَلٌ نَحَرَ نَاقَةً مِنْ الإِبِلِ الَّذِي اسْتَنْقَذْتُ مِنْ الْقَوْمِ، وَإِذَا هُوَ يَشْوِي لِرَسُولِ اللَّهِ e مِنْ كَبِدِهَا وَسَنَامِهَا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، خَلِّنِي فَأَنْتَخِبُ مِنْ الْقَوْمِ مِائَةَ رَجُلٍ، فَأَتَّبِعُ الْقَوْمَ فَلاَ يَبْقَى مِنْهُمْ مُخْبِرٌ إِلاَّ قَتَلْتُهُ، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ e حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ فِي ضَوْءِ النَّارِ، فَقَالَ: " يَا سَلَمَةُ، أَتُرَاكَ كُنْتَ فَاعِلاً؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ، وَالَّذِي أَكْرَمَكَ، فَقَالَ: " إِنَّهُمُ الآنَ لَيُقْرَوْنَ فِي أَرْضِ غَطَفَانَ "، قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ غَطَفَانَ فَقَالَ: نَحَرَ لَهُمْ فُلاَنٌ جَزُورًا، فَلَمَّا كَشَفُوا جِلْدَهَا، رَأَوْا غُبَارًا، فَقَالُوا: أَتَاكُمُ الْقَوْمُ، فَخَرَجُوا هَارِبِينَ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : " كَانَ خَيْرَ فُرْسَانِنَا الْيَوْمَ: أَبُو قَتَادَةَ، وَخَيْرَ رَجَّالَتِنَا: سَلَمَةُ "، قَالَ: ثُمَّ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ e سَهْمَيْنِ: سَهْمَ الْفَارِسِ، وَسَهْمَ الرَّاجِلِ، فَجَمَعَهُمَا لِي جَمِيعًا، ثُمَّ أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ e وَرَاءَهُ عَلَى الْعَضْبَاءِ رَاجِعِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ، قَالَ: وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ الأَنْصَارِ لاَ يُسْبَقُ شَدًّا، قَالَ: فَجَعَلَ يَقُولُ: أَلاَ مُسَابِقٌ إِلَى الْمَدِينَةِ؟ هَلْ مِنْ مُسَابِقٍ؟ فَجَعَلَ يُعِيدُ ذَلِكَ، قَالَ: فَلَمَّا سَمِعْتُ كَلاَمَهُ؛ قُلْتُ: أَمَا تُكْرِمُ كَرِيمًا، وَلاَ تَهَابُ شَرِيفًا؟، قَالَ: لاَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ رَسُولَ اللَّهِ e
¥(30/180)
، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي وَأُمِّي، ذَرْنِي فَلأُسَابِقَ الرَّجُلَ، قَالَ: " إِنْ شِئْتَ "، قَالَ: قُلْتُ: اذْهَبْ إِلَيْكَ، وَثَنَيْتُ رِجْلَيَّ، فَطَفَرْتُ فَعَدَوْتُ، قَالَ: فَرَبَطْتُ عَلَيْهِ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ أَسْتَبْقِي نَفَسِي، ثُمَّ عَدَوْتُ فِي إِثْرِهِ، فَرَبَطْتُ عَلَيْهِ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ، ثُمَّ إِنِّي رَفَعْتُ حَتَّى أَلْحَقَهُ، قَالَ: فَأَصُكُّهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ، قَالَ: قُلْتُ: قَدْ سُبِقْتَ وَاللَّهِ، قَالَ: أَنَا أَظُنُّ، قَالَ: فَسَبَقْتُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ، مَا لَبِثْنَا إِلاَّ ثَلاَثَ لَيَالٍ حَتَّى خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ e ، قَالَ: فَجَعَلَ عَمِّي عَامِرٌ يَرْتَجِزُ بِالْقَوْمِ:
تَاللَّهِ لَوْلاَ اللَّهِ مَا اهْتَدَيْنَا وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا
وَنَحْنُ عَنْ فَضْلِكَ مَا اسْتَغْنَيْنَا فَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا
وَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : " مَنْ هَذَا؟ "، قَالَ: أَنَا عَامِرٌ، قَالَ: "غَفَرَ لَكَ رَبُّكَ "، قَالَ: وَمَا اسْتَغْفَرَ رَسُولُ اللَّهِ e لإِنْسَانٍ _ يَخُصُّهُ _ إِلاَّ اسْتُشْهِدَ، قَالَ: فَنَادَى عُمَرُ ابْنُ الْخَطَّابِ _ وَهُوَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ _: يَا نَبِيَّ اللَّه،ِ لَوْلاَ مَا مَتَّعْتَنَا بِعَامِرٍ، قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْنَا خَيْبَرَ، قَالَ: خَرَجَ مَلِكُهُمْ مَرْحَبٌ يَخْطِرُ بِسَيْفِهِ، وَيَقُولُ:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شَاكِي السِّلاَحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُ
إِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُ
قَالَ: وَبَرَزَ لَهُ عَمِّي عَامِرٌ، فَقَالَ:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي عَامِرُ شَاكِي السِّلاَحِ بَطَلٌ مُغَامِرُ
قَالَ: فَاخْتَلَفَا ضَرْبَتَيْنِ، فَوَقَعَ سَيْفُ مَرْحَبٍ فِي تُرْسِ عَامِرٍ، وَذَهَبَ عَامِرٌ يَسْفُلُ لَهُ، فَرَجَعَ سَيْفُهُ عَلَى نَفْسِهِ، فَقَطَعَ أَكْحَلَهُ، فَكَانَتْ فِيهَا نَفْسُهُ، قَالَ سَلَمَةُ: فَخَرَجْتُ فَإِذَا نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ e يَقُولُونَ: بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ، قَتَلَ نَفْسَهُ، قَالَ: فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ e وَأَنَا أَبْكِي؛ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَطَلَ عَمَلُ عَامِرٍ؟، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: " مَنْ قَالَ ذَلِكَ؟ "، قَالَ: قُلْتُ: نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِكَ، قَالَ: " كَذَبَ مَنْ قَالَ ذَلِكَ، بَلْ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ "، ثُمَّ أَرْسَلَنِي إِلَى عَلِيٍّ وَهُوَ أَرْمَدُ، فَقَالَ: " لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، أَوْ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ "، قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلِيًّا، فَجِئْتُ بِهِ أَقُودُهُ وَهُوَ أَرْمَدُ، حَتَّى أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ e ، فَبَسَقَ فِي عَيْنَيْهِ، فَبَرَأَ، وَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، وَخَرَجَ مَرْحَبٌ، فَقَالَ:
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنِّي مَرْحَبُ شَاكِي السِّلاَحِ بَطَلٌ مُجَرَّبُإِذَا الْحُرُوبُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبُفَقَالَ عَلِيٌّ:
أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَيْدَرَهْ كَلَيْثِ غَابَاتٍ كَرِيهِ الْمَنْظَرَهْ
أُوفِيهِمُ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْقَالَ: فَضَرَبَ رَأْسَ مَرْحَبٍ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ كَانَ الْفَتْحُ عَلَى يَدَيْهِ.
[11 _] قَالَ إِبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ؛ بِهَذَا الْحَدِيثِ بِطُولِهِ (83).
بابُ النِّساءُ الغازياتُ يُرْضَخُ لَهُنَّ وَلاَ يُسْهَمُ
¥(30/181)
[قَالَ مُسْلِمٌ]: و حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ؛ قَالَ: كَتَبَ نَجْدَةُ بْنُ عَامِرٍ الْحَرُورِيُّ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنِ الْعَبْدِ وَالْمَرْأَةِ يَحْضُرَانِ الْمَغْنَمَ، هَلْ يُقْسَمُ لَهُمَا؟ وَعَنْ قَتْلِ الْوِلْدَانِ؟ وَعَنِ الْيَتِيمِ، مَتَى يَنْقَطِعُ عَنْهُ الْيُتْمُ؟ وَعَنْ ذَوِي الْقُرْبَى، مَنْ هُمْ؟ فَقَالَ لِيَزِيدَ: اكْتُبْ إِلَيْهِ؛ فَلَوْلاَ أَنْ يَقَعَ فِي أُحْمُوقَةٍ مَا كَتَبْتُ إِلَيْهِ، اكْتُبْ: إِنَّكَ كَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْمَرْأَةِ وَالْعَبْدِ يَحْضُرَانِ الْمَغْنَمَ هَلْ يُقْسَمُ لَهُمَا شَيْءٌ؟ وَإِنَّهُ لَيْسَ لَهُمَا شَيْءٌ، إِلاَّ أَنْ يُحْذَيَا، وَكَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ قَتْلِ الْوِلْدَانِ؟ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ e لَمْ يَقْتُلْهُمْ، وَأَنْتَ فَلاَ تَقْتُلْهُمْ، إِلاَّ أَنْ تَعْلَمَ مِنْهُمْ مَا عَلِمَ صَاحِبُ مُوسَى مِنْ الْغُلاَمِ الَّذِي قَتَلَهُ، وَكَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْيَتِيمِ مَتَى يَنْقَطِعُ عَنْهُ اسْمُ الْيُتْمِ؟ وَإِنَّهُ لاَ يَنْقَطِعُ عَنْهُ اسْمُ الْيُتْمِ حَتَّى يَبْلُغَ وَيُؤْنَسَ مِنْهُ رُشْدٌ، وَكَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ ذَوِي الْقُرْبَى مَنْ هُمْ؟ وَإِنَّا زَعَمْنَا أَنَّا هُمْ، فَأَبَى ذَلِكَ عَلَيْنَا قَوْمُنَا.
و حَدَّثَنَاه عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ؛ قَالَ: كَتَبَ نَجْدَةُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ.
[12 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، بِهَذَا الْحَدِيثِ بِطُولِهِ (84).
كتابُ الإِمَارةِ
بابُ فضيلةِ الأَميرِ العَادلِ، وعقوبةِ الجائرِ [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، (ح) و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ النَّبِيِّ e أَنَّهُ قَالَ: " أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ".
و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، (ح) و حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، (ح) و حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا خَالِدٌ _ يَعْنِي: ابْنَ الْحَارِثِ _، (ح) و حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى _ يَعْنِي: الْقَطَّانَ _،كُلُّهُمْ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ عُمَرَ، (ح) و حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، وَأَبُو كَامِلٍ؛ قَالاَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، (ح) و حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، جَمِيعًا عَنْ أَيُّوبَ، (ح) و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ _ يَعْنِي: ابْنَ عُثْمَانَ _، (ح) و حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ، كُلُّ هَؤُلاَءِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مِثْلَ حَدِيثِ اللَّيْثِ، عَنْ نَافِعٍ.
[13 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، بِهَذَا، مِثْلَ حَدِيثِ اللَّيْثِ، عَنْ نَافِعٍ (85).
¥(30/182)
كتابُ السَّلامِ
بابُ لكلِّ داءٍ دواءٌ، واستحبابِ التَّداوي [قَالَ مُسْلِمٌ]: و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ؛ أَنَّهَا كَانَتْ تُؤْتَى بِالْمَرْأَةِ الْمَوْعُوكَةِ فَتَدْعُو بِالْمَاءِ فَتَصُبُّهُ فِي جَيْبِهَا؛ وَتَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ: " أَبْرُدُوهَا بِالْمَاءِ، وَقَالَ: إِنَّهَا مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ".
و حَدَّثَنَاه أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ نُمَيْرٍ: صَبَّتِ الْمَاءَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ جَيْبِهَا، وَلَمْ يَذْكُرْ فِي حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ: " أَنَّهَا مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ".
[14 _] قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: قَالَ إِبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ (86).
كتابُ الفَضَائلِ
بابٌ: إذا أرادَ اللَّهُ _ تعالى _ رَحْمَةَ أُمَّةٍ قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَها [قَالَ مُسْلِمٌ]: وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، وَمِمَّنْ رَوَى ذَلِكَ عَنْهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ e ؛ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ U إِذَا أَرَادَ رَحْمَةَ أُمَّةٍ مِنْ عِبَادِهِ قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَهَا، فَجَعَلَهُ لَهَا فَرَطًا وَسَلَفًا بَيْنَ يَدَيْهَا، وَإِذَا أَرَادَ هَلَكَةَ أُمَّةٍ عَذَّبَهَا وَنَبِيُّهَا حَيٌّ، فَأَهْلَكَهَا وَهُوَ يَنْظُرُ، فَأَقَرَّ عَيْنَهُ بِهَلَكَتِهَا حِينَ كَذَّبُوهُ وَعَصَوْا أَمْرَهُ " (87).
[15 _ قَالَ الْجُلُودِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ الأَرْغِيَانِيُّ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، بِهَذَا الْحَدِيثِ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ بِإِسْنَادِهِ] (88).
بابُ فَضْلِ النَّظَرِ إِليْهِ e وَتَمَنِّيهِ
[قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ؛ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ e ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ؛ مِنْهَا: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ فِي يَدِهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَحَدِكُمْ يَوْمٌ وَلاَ يَرَانِي، ثُمَّ لأَنْ يَرَانِي أَحَبُّ إِلَيْهِ مَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ مَعَهُمْ ".
[16 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: الْمَعْنَى فِيهِ عِنْدِي: لأَنْ يَرَانِي مَعَهُمْ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ، وَهُوَ عِنْدِي مُقَدَّمٌ وَمُؤَخَّرٌ (89).
بابٌ مِنْ فَضَائلِ مُوسى e
[ قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ؛ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ e ، فَذَكَرَ أَحَادِيثَ؛ مِنْهَا: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : " جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى u فَقَالَ لَهُ: أَجِبْ رَبَّكَ، قَالَ: فَلَطَمَ مُوسَى u عَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ، فَفَقَأَهَا، قَالَ: فَرَجَعَ الْمَلَكُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؛ فَقَالَ: إِنَّكَ أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَكَ لاَ يُرِيدُ الْمَوْتَ، وَقَدْ فَقَأَ عَيْنِي، قَالَ: فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ عَيْنَهُ؛ وَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى عَبْدِي، فَقُلِ: الْحَيَاةَ تُرِيدُ؟، فَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْحَيَاةَ فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَمَا تَوَارَتْ يَدُكَ مِنْ شَعْرَةٍ فَإِنَّكَ تَعِيشُ بِهَا سَنَةً، قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟، قَالَ: ثُمَّ تَمُوتُ، قَالَ: فَالآنَ مِنْ قَرِيبٍ، رَبِّ أَمِتْنِي مِنْ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : وَاللَّهِ، لَوْ أَنِّي عِنْدَهُ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ
¥(30/183)
الطَّرِيقِ، عِنْدَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ ".
[17 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ (90).
كتَابُ فَضَائلِ الصَّحابةِ رضِيَ اللَّهُ تعالى عنهم
بابٌ مِنْ فَضَائلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ وابنِهِ أُسَامةَ رضِيَ اللَّهُ تعالى عنهما [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: مَا كُنَّا نَدْعُوزَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلاَّ زَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ حَتَّى نَزَلَ فِي الْقُرْآنِ:] ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ [.
[18 _] قَالَ الشَّيْخُ أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الدُّوَيْرِيُّ؛ قَالاَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ بِهَذَا الْحَدِيثِ (91).
كتَابُ البِرِّ والصِّلَةِ والآدابِ
بابُ فَضْلِ الحبِّ في اللَّهِ تَعَالى
[قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ e : " أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ؛ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟، قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟، قَالَ: لاَ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ U ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ ".
[19 _] قَالَ الشَّيْخُ أَبُو أَحْمَدَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجُويَةَ الْقُشَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ (92).
بابُ تَحْريمِ الظُّلْمِ
[قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْرَامَ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ _ يَعْنِي: ابْنَ مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيَّ _، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنْ النَّبِيِّ e فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ _ تَبَارَكَ وَتَعَالَى _؛ أَنَّهُ قَالَ: " يَاعِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلاَ تَظَالَمُوا، يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلاَّ مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلاَّ مَنْ أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إِلاَّ مَنْ كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلاَّ كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ
¥(30/184)
، يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا؛ فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ؛ فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ ".
قَالَ سَعِيدٌ: كَانَ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، حَدَّثَنِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، غَيْرَ أَنَّ مَرْوَانَ أَتَمُّهُمَا حَدِيثًا.
[20 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ابْنَا بِشْرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى؛ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، فَذَكَرُوا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ (93).
بابُ النَّهْيِ عَنْ قَوْلِ: هَلَكَ النَّاسُ [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e ، ( ح) و حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى؛ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ: " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ: هَلَكَ النَّاسُ؛ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ ".
[21 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: لاَ أَدْرِي " أَهْلَكَهُمْ " بِالنَّصْبِ، أَوْ " أَهْلَكُهُمْ " بِالرَّفْعِ؟! (94).
كتابُ العِلْمِ
بابُ اتِّباعِ سَنَنِ اليهودِ والنَّصَارَى [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنِي زَيْدُ ابْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e : " لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ، شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لاتَّبَعْتُمُوهُمْ "، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟، قَالَ: " فَمَنْ ".
و حَدَّثَنَا عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو غَسَّانَ _ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ _، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
[22 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ (95).
كتابُ الذِّكْرِ والدُّعَاءِ والتَّوْبَةِ والاستغفارِ
بابُ فَضْلِ الذِّكْرِ والدُّعَاءِ [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛ قَالَ: قَالَرَسُولُ اللَّهِ e : " يَقُولُ اللَّهُ U : مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ؛ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ؛ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا؛ تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا؛ تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي؛ أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً لاَ يُشْرِكُ بِي شَيْئًا؛ لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً ".
[23 _] قَالَ إِبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، بِهَذَا الْحَدِيثِ (96).
كتابُ التَّوبةِ
¥(30/185)
بابُ قبولِ التَّوبةِ مِنَ الذُّنوبِ [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنِي عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ النَّبِيِّ e فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ U قَالَ: " أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا؛ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ؛ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ؛ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَذْنَبَعَبْدِي ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ "، قَالَ عَبْدُ الأَعْلَى: لاَ أَدْرِي أَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ: " اعْمَلْ مَا شِئْتَ "!.
[24 _] قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجُويَةَ الْقُرَشِيُّ الْقُشَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، بِهَذَا الإِسْنَادِ (97).
كتابُ صفةِ القيامةِ والجنَّةِ والنَّارِ
بابُ ابْتِداءِ الخَلْقِ، وخَلْقِ آدَمَ u[ قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، وَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ؛ قَالاَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ؛ قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ e بِيَدِي فَقَالَ: " خَلَقَ اللَّهُ U التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الأَحَدِ، وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ u بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فِي آخِرِ الْخَلْقِ، فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ، فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ ".
[25 _] قَالَ إِبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنَا الْبِسْطَامِيُّ _ وَهُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى _، وَسَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ، وَإِبْرَاهِيمُ ابْنُ بِنْتِ حَفْصٍ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ حَجَّاجٍ، بِهَذَا الْحَدِيثِ (98).
بابُ مَثَلِ المُؤْمنِ مَثَلَ النَّخْلةِ
[قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ابْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ؛ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ e فَقَالَ: " أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ شِبْهِ _ أَوْ كَالرَّجُلِ _ الْمُسْلِمِ، لاَ يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا ".
[26 _] قَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَعَلَّ مُسْلِمًا قَالَ: " وَتُؤْتِي أُكُلَهَا "، وَكَذَا وَجَدْتُ عِنْدَ غَيْرِي _ أَيْضًا _: " وَلاَ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ ".قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، وَرَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لاَ يَتَكَلَّمَانِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ، أَوْ أَقُولَ شَيْئاً، فَقَالَ عُمَرُ: َلأَنْ تَكُونَ قُلْتَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا (99).
كتابُ الفِتَنِ
¥(30/186)
بابُ ذكْرِ الدَّجَالِ [قَالَ مُسْلِمٌ]: حَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ، وَالْحَسَنُ الْحُلْوَانِيُّ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، وَأَلْفَاظُهُمْ مُتَقَارِبَةٌ، وَالسِّيَاقُ لِعَبْدٍ؛ قَالَ: حَدَّثَنِي، و قَالَ الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ _ وَهُوَ: ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ _، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ؛ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ e _ يَوْماً _ حَدِيثاً طَوِيلاً عَنْ الدَّجَّالِ، فَكَانَ فِيمَا حَدَّثَنَا: " قَالَ يَأْتِي _ وَهُوَمُحَرَّمٌ عَلَيْهِ أَنْ يَدْخُلَ نِقَابَ الْمَدِينَةِ _ فَيَنْتَهِي إِلَى بَعْضِ السِّبَاخِ الَّتِي تَلِي الْمَدِينَةَ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ رَجُلٌ هُوَ خَيْرُ النَّاسِ _ أَوْ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ _ فَيَقُولُ لَهُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ e حَدِيثَهُ، فَيَقُولُ الدَّجَّالُ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ، أَتَشُكُّونَ فِي الأَمْرِ؟ فَيَقُولُونَ: لاَ، قَالَ: فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ فَيَقُولُ حِينَ يُحْيِيهِ: وَاللَّهِ مَا كُنْتُ فِيكَ قَطُّ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي الآنَ، قَالَ: فَيُرِيدُ الدَّجَّالُ أَنْ يَقْتُلَهُ فَلاَ يُسَلَّطُ عَلَيْهِ ".
[27 _] قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: يُقَالُ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ هُوَ الْخَضِرُ (100).
تَمَّ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالى
قائمةُ المراجعِ
1 _ إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السَّبيل، للشَّيخِ محمَّد ناصر الدِّين الألبانيِّ،
المكتب الإسلامي، بيروت _ لبنان، ط1، 1399هـ _ 1979م.
2 _ تاريخ بغداد، للخطيبِ البغدادي، دار الكتب العلمية، بيروت _ لبنان.
3 _ تاريخ دمشق، لابن عساكر، دراسة وتحقيق: علي شيري، دار الفكر،
بيروت _ لبنان، ط1، 1419 هـ _ 1998م.
4 _ تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، للحافظ المِزِّيِّ، تحقيق: عبد الصَّمد شرف
الدِّين، المكتب الإسلامي _ بيروت، والدَّار القيِّمة_ بمباي، ط2، 1403هـ
_ 1983م.
5 _ تذكرة الحفَّاظ، للإمام الذَّهبيِّ، تحقيق: العلاَّمة عبد الرَّحمن بن يحيى المعلمي
اليماني، دار إحياء التراث العربي، بيروت _ لبنان.
6 _ تقريب التهذيب، للحافظ ابنِ حَجَرٍ، تحقيق: محمَّد عوّامة، دار الرشيد،
حلب _ سوريا، ط2،1988م.
7 _ التقييد لمعرفة رواةِ السُّنن والمسانيد، للحافظ ابن نقطة، تحقيق: كمال يوسف
الحوت، دار الكتب العلمية، بيروت _ لبنان.
8 _ تكملة الإكمال، لابن نقطة، تحقيق: د. عبد القيوم عبد ربِّ النَّبيِّ، جامعة أم
القرى، ط1، 1410هـ _ 1989م.
9 _ توضيح المشتبه، لابن ناصر الدِّين الدِّمشقيِّ، تحقيق: محمَّد نعيم العرقسوسي،
مؤسسة الرسالة، بيروت _ لبنان، ط1، 1414هـ _ 1993م.
10 _ تهذيب التهذيب، للحافظ ابنِ حَجَرٍ، دار الفكر، بيروت _ لبنان.
11 _ تهذيب الكمال، للحافظ المِزِّيِّ، تحقيق: بشَّار عوَّاد معروف، مؤسسة
الرسالة، بيروت _ لبنان، ط1، 1400هـ _ 1980م.
12 _ زوائد عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل في المسند، ترتيب وتخريج: عامر حسن
صبري، دار البشائر الإسلامية، بيروت _ لبنان.
13 _ زيادات أبي الحسن القطَّان، إعداد: د. مُسْفر بن غرم اللَّه الدِّميني، الرياض _
السعودية.
14 _ السُّنن، للإمام أبي داود السّجستانيِّ، تحقيق: محمَّد محيي الدِّين عبد الحميد،
دار إحياء التراث العربي، بيروت _ لبنان.
15 _ السُّنن، للإمام ابن ماجة القزوينيِّ، تحقيق: محمَّد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر،
بيروت _ لبنان.
16 _ السُّنن، للإمام ابن ماجة القزوينيِّ، تحقيق: د. محمَّد مصطفى الأعظمي،
شركة الطباعة العربية، الرياض _ السعودية.
17 _ السُّنن، للإمام النَّسائيِّ، اعتناء وترقيم: عبد الفتَّاح أبو غُدَّة، مكتب
المطبوعات الإسلامية، سوريا.
18 _ السُّنن الكبرى، للإمام البيهقيِّ، دار الفكر، بيروت _ لبنان.
¥(30/187)
19 _ سؤالات مسعودٍ السِّجزيِّ للحاكم أبي عبد اللَّه، تحقيق: موفق بن عبد اللَّه،
دار الغرب الإسلامي، ط1، 1988م.
20 _ سير أعلام النُّبلاء، للإمام الذَّهبيِّ، تحقيق: جماعة، مؤسسة الرسالة، ط1،
1981م _ 1988م.
21 _ شرح صحيح مُسْلمٍ، للإمام النَّوويِّ، دار إحياء التراث العربي، بيروت _
لبنان.
22 _ صحيح ابنِ حِبَّانَ، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة، ط2،
1414هـ _ 1993م.
23 _ صحيح مسلم، ترقيم: محمَّد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي،
بيروت _ لبنان.
24 _ صيانة صحيح مُسْلمٍ من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط،
للحافظ ابن الصَّلاح، تحقيق: موفق بن عبد اللَّه بن عبد القادر، دار الغرب
الإسلامي، بيروت _ لبنان.
25 _ العبر في خبر من غبر، للإمام الذَّهبيِّ، دار الكتب العلمية، بيروت _ لبنان.
26 _ غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مُسْلمٍ من الأحاديث
المقطوعة، لرشيد الدِّين العطَّار، تحقيق: محمَّد خرشافي، مكتبة العلوم والحكم،
المدينة المنورة، ط1، 1417هـ.
27 _ فتح الباري شرح صحيح البخاري، للحافظ ابن حَجَرٍ، دار المعرفة، بيروت
_ لبنان.
28 _ لسان الميزان، للحافظ ابن حَجَرٍ، تحقيق: جماعة، دار الكتب العلمية، ط1،
1416هـ _ 1996م.
29 _ مجموع الفتاوى، للإمام ابن تيميَّة، جمع وترتيب: عبد الرحمن بن محمَّد بن
قاسم العاصميُّ.
30 _ المستدرك، للحاكم أبي عبد اللَّه، دار المعرفة، بيروت _ لبنان.
31 _ المسند، للإمام أحمد بن حنبل، المكتب الإسلامي، بيروت _ لبنان.
32 _ المسند (المطبوع باسم: السُّنن)، للإمام الدَّارميِّ، تحقيق: فؤاد زمرلي،
وخالد السّبع العلمي، دار الكتاب العربي، بيروت _ لبنان.
33 _ المسند الجامع، تأليف: جماعة، دار الجيل _ بيروت، والشركة المتحدة _
الكويت.
34 _ المعجم الأوسط، للحافظ الطَّبرانيِّ، تحقيق: طارق بن عوض اللَّه بن محمَّد،
وعبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، دار الحرمين، القاهرة _ مصر،1415هـ.
35 _ الموضوعات، للإمام ابن الجوزيِّ، تحقيق: عبد الرحمن محمَّد عثمان، دار
الفكر، ط2، 1403هـ _ 1983م.
36 _ ميزان الاعتدال، للحافظ الذَّهبيِّ، تحقيق: علي محمَّد البجاوي، دار المعرفة،
بيروت _ لبنان.
37 _ النُّكت الظِّراف على الأطراف، للحافظ ابن حَجَرٍ، ملحق بهامش تحفة
الأشراف.
38 _ النُّكت على ابن الصَّلاح، للحافظ ابن حَجَرٍ، تحقيق: د. ربيع بن هادي،
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوَّرة.
ـــــــ
(1) (8/ 208 _ رقم: 2585).
(2) كان هذا قبل وفاته رحمه اللَّه تعالى.
(3) (26/ 621).
(4) كتابُ " المُسْندِ الجامعِ " تصنيف: د. بشَّار عوّاد معروف، والسَّيِّد أبي المعاطي محمَّد النُّوريِّ، وأحمد عبد الرَّزَّاق عيد، وأيمن الزّاملي، ومحمود محمَّد خليل، وهو كتابٌ مرتَّبٌ على مسانيدِ الصَّحابةِ، وهي بدورها مُرتَّبةٌ على حسبِ المواضيعِ الفقهيةِ، جمعوا فيه: الكتبَ السِّتَّة، ومؤلَّفات أصحابها الأخرى، وموطأ مالكٍ، ومُسْنَدَ الحُميديِّ، وأحمد بن حنبل، وعَبْد بن حُمَيْد، وسنن الدَّارميِّ، وصحيح ابن خُزيمة، وهو مطبوعٌ في عشرين مجلداً.
(5) انظر " المسند الجامع " (10/ 503 _ رقم: 7818).
(6) وهما برقم: (9) و (23) في بحثنا هذا.
(7) وهي برقم: (2) و (10) و (15) و (21) و (26) و (27).
(8) " التقييد " (ص: 186)، و " شرح مسلم " للنَّوويِّ (1/ 10)، و " السِّير " (14/ 311)، و " العبر " (1/ 453).
(9) " العبر " (1/ 453).
(10) " التقييد " (ص: 186).
(11) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (25).
(12) انظر:: السِّير " (11/ 33)، و " الميزان " (1/ 89).
(13) قال المِزِّيُّ في " تهذيب الكمال " (5/ 455): " وقال إبراهيم بن محمَّد بن سفيان النَّيسابوريُّ: سمعت أبا إبراهيم
إسحاق بن عبد اللَّه السُّلميَّ الخُشْك قال: حجَّاج بن محمَّد نائماً أوثق من عبد الرَّزَّاق يقظان ".
(14) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (4 و 6 و 13 و 14 و 20 و 23).
(15) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (20).
(16) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (25).
¥(30/188)
(17) انظر: " تاريخ دمشق " (18/ 125).
(18) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (25).
(19) أخرج ابنُ عساكر في " تاريخ دمشق " (57/ 425) من طريق إبراهيم بن محمَّد بن سفيان قال: سمعت أبا عصمة
عاصم بن عصام [جاء في الأصل: عاصم] البيهقيَّ يقول: بِتُّ ليلةً عند أحمد بن حنبل، فجاء بماءٍ فوضعه، فلمَّا
أصبح نظر إلى الماءِ بحالِهِ، فقال: سبحان اللَّه!، رجلٌ يطلبُ العلمَ لا يكون له وِرْدٌ باللَّيلِ ".
وذكر الإمامُ الذَّهبيُّ في " تاريخ الإسلام " (ص: 2072) أنَّ إبراهيم بن محمَّد بن سفيان روى عنه.
(20) انظر: تاريخ دمشق " (27/ 166).
(21) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (5 و 12).
(22) انظر: " تذكرة الحفَّاظ " (2/ 529).
(23) ذكر المِزِّيُّ في ترجمته في " تهذيب الكمال " (20/ 452) أنَّ إبراهيم بن محمَّد بن سفيان روى عنه، وانظر مثالاً لروايته عنه في " السنن الكبرى " للبيهقيِّ (9/ 344 _ رقم:19349)، و " تاريخ بغداد " (13/ 353).
(24) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (9).
(25) انظر: " تاريخ دمشق " (55/ 128)، و " الإكمال " لابن ماكُولا (7/ 128).
(26) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (1 و 7 و 11 و 17 و 20 و 22).
(27) انظر: " تاريخ بغداد " (13/ 353).
(28) انظر: " السُّنن الكبرى " للبيهقيِّ (9/ 344 _ رقم:19349).
(29) " السِّير " (14/ 312).
(30) " التقييد " (ص: 186)، و " السِّير " (14/ 312)، و " شرح مسلم " للنَّوويِّ (1/ 10)، و " صيانة صحيح
مسلم " (ص: 106).
(31) " السِّير " (14/ 312)، و " شرح مسلم " للنَّوويِّ (1/ 10)، و " صيانة صحيح مسلم " (ص:106).
(32) " التقييد " (ص:186)، و " شرح مسلم " (1/ 10)، و " صيانة صحيح مسلم " (ص: 106).
(33) " شرح مسلم " (1/ 10).
(34) " السِّير " (14/ 311).
(35) المرجع السَّابق.
(36) أي: فاته السَّماع في بعضه.
(37) " السِّير " (14/ 312).
(38) " صيانة صحيح مسلم " (ص: 114 _ 116)، و " شرح مسلم " للنَّوويِّ (1/ 12، 13).
(39) " صيانة صحيح مسلم " (ص: 107)، و " شرح مسلم " (1/ 10).
(40) " التقييد " (ص: 186)، و " صيانة صحيح مسلم " (ص:106)، و " شرح مسلم " (1/ 10)، و " السِّير " (14/ 312)، و " العبر " (1/ 452).
(41) " التقييد " (ص: 99)، " السِّير " (16/ 302).
(42) " تكملة الإكمال " (4/ 114، 115).
(43) " السِّير " (16/ 302).
(44) " التقييد " (ص:99)، و " السِّير " (16/ 302).
(45) " صيانة صحيح مسلم " (ص: 107)، و " شرح مسلم " للنَّوويِّ (1/ 9).
(46) " إصلاح المنطق " (ص:183).
(47) " أدب الكاتب " (ص:427).
(48) " السِّير " (16/ 302، 303)، و " توضيح المشتبه " (2/ 383).
(49) " توضيح المشتبه " (2/ 383).
(50) انظر كلام ابن الصَّلاح هذا في كتابه " صيانة صحيح مسلم " (ص: 107).
(51) " شرح مسلم " (1/ 9).
(52) " العبر " (2/ 129)، و " السِّير " 16/ 302).
(53) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (2، 8).
(54) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (18).
(55) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (19، 24).
(56) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (15).
(57) روى عنه في زياداته، انظر رقم: (18).
(58) روى عن الجُلُوديِّ " صحيح مسلمٍ "، سمعه منه سنة خمسٍ وستِّينَ وثلاثِ مئةٍ.
(59) " شرح مسلم " للنَّوويِّ (1/ 9)، و " التقييد " (ص:99)، و " السِّير " (16/ 302)، و " صيانة صحيح مسلم "
(ص: 107).
(60) المراجع السَّابقة.
(61) " السِّير " (16/ 302)، و " سؤالات مسعود السِّجْزيِّ للحاكمِ " (نص: 2).
(62) " التقييد " (ص: 99).
(63) " التقييد " (ص: 99)، و " السِّير " (16/ 302)، و " صيانة صحيح مسلم " (ص: 108).
(64) " السِّير " (16/ 301).
(65) " السِّير " (16/ 302)، و " سؤالات مسعود السِّجْزيِّ للحاكمِ " (نص: 2).
(66) " التقييد " (ص: 99)، و " السِّير " (16/ 302)، و " صيانة صحيح مسلم " (ص: 108).
(67) " التقييد " (ص: 99)، و " شرح مسلم " (1/ 9)، و " السِّير " (16/ 302)، و " العبر " (2/ 129).
(68) " سنن ابن ماجة " (رقم: 74 _ فؤاد عبد الباقي)، (رقم: 62 _ الأعظمي).
¥(30/189)
(69) " سنن ابن ماجة " (رقم: 75 _ فؤاد عبد الباقي)، (رقم: 63 _ الأعظمي).
(70) (10/ 461).
(71) (5/ 221) و (8/ 231).
(72) " صحيح مسلم " (1/ 108 _ النَّووي)، (1/ 22 _ فؤاد عبد الباقي).
قال النَّوويُّ: "هَكَذَا وَقَعَ فِي كَثِيرٍ مِنْ الأُصُولِ الْمُحَقَّقَةِ قَوْلُ أَبِي إِسْحَاقَ، وَلَمْ يَقَعْقَوْلُهُ فِي بَعْضهَا، وَأَبُو إِسْحَاقَ هذا صاحب مُسْلمٍ، ورَاوِيَة الكتابِ عنه، فيكون قد ساوى مُسْلِماً في هذا الحديثِ، وعَلاَ فيه برجلٍ ".
وقال الحافظُ المِزِّيُّ في " تحفةِ الأشرافِ " (13/ 423 _ رقم: 19559): " قالَ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سفيانَ الرَّاوي عن مُسْلمٍ ... إلخ ".
قلت: محمَّدُ بنُ يحيى هو: الذُّهْلِيُّ، الإمامُ الحافظُ، قال المِزِّيُّ في " تهذيبِ الكمالِ " (26/ 621): " روى عنه الجماعةُ سوى مُسْلمٍ، وأبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سفيانَ الفقيهُ راوي صحيح مُسْلمٍ ".
(73) " صحيح مُسْلمٍ " (2/ 215 _ شرح النَّوويِّ).
قَالَ النَّوَوِيُّ: " أَبُو أَحْمَدَ هَذَا هُوَ الْجُلُودِيُّ رَاوِي الْكِتَابِ عَنْ ابْنِ سُفْيَانَ عَنْ مُسْلِمٍ، وَقَدْ عَلا لَهُ هَذَا الْحَدِيثُ بِرَجُلٍ، فَإِنَّهُ رَوَاهُ أَوَّلاً عَنْ ابْنِ سُفْيَانَ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخ، ثُمَّ رَوَاهُ عَنْ الْمَاسَرْجِسِيِّ عَنْ شَيْبَانَ، وَاسْمُ الْمَاسَرْجِسِيِّ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيّ، وَهُوَ بِفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَإِسْكَانِ الرَّاءِ، وَكَسْرِ الْجِيمِ، وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى جَدِّهِ مَاسَرْجَس، وَهَذِهِ الْفَائِدَةُ وَهِيَ قَوْلُهُ: (قَالَ الشَّيْخُ أَبُو أَحْمَدَ ... ) إِلَى آخِرِهِ تَقَعُ فِي بَعْضِ الأُصُولِ فِي الْحَاشِيَةِ، وَفِي أَكْثَرِهَا فِي نَفْسِ الْكِتَابِ، وَكِلاهُمَا لَهُ وَجْهٌ، فَمَنْ جَعَلَهَا فِي الْحَاشِيَةِ فَهُوَ الظَّاهِرُ الْمُخْتَارُ؛ لِكَوْنِهَا لَيْسَتْ مِنْ كَلامِ مُسْلِمٍ، وَلا مِنْ كِتَابِهِ، فَلا يَدْخُلُ فِي نَفْسِهِ، إِنَّمَا هِيَ فَائِدَةٌ، فَشَأْنُهَا أَنْ تُكْتَبَ فِي الْحَاشِيَةِ، وَمَنْ أَدْخَلَهَا فِي الْكِتَابِ فَلِكَوْنِ الْكِتَابِ مَنْقُولاً عَنْ عَبْدِ الْغَافِرِ الْفَارِسِيِّ عَنْ شَيْخِهِ الْجُلُودِيِّ، وَهَذِهِ الزِّيَادَةُ مِنْ كَلامِ الشَّيْخِ الْجُلُودِيِّ، فَنَقَلَهَا عَبْدُ الْغَافِرِ فِي نَفْسِ الْكِتَابِ لِكَوْنِهَا مِنْ جُمْلَةِ الْمَأْخُوذِ عَنْ الْجُلُودِيِّ، مَعَ أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ لَبْسٌ وَلا إِيهَامٌ أَنَّهَا مِنْ أَصْلِ مُسْلِمٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ ".
(74) " صحيح مُسلمٍ " (4/ 122 _ النَّووي)، (1/ 304 _ فؤاد عبد الباقي).
قَالَ النَّوَويُّ: " فَقَوْلُهُ: (قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ) هُوَ: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ صَاحِبُ مُسْلِمٍ، رَاوِي الْكِتَابِ عَنْهُ
وَقَوْله: (قَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ) يَعْنِي: طَعَنَ فِيهِ، وَقَدَحَ فِي صِحَّتِهِ، فَقَالَ لَهُ مُسْلِمٌ: (أَتُرِيدُ أَحْفَظ مِنْ سُلَيْمَان؟) يَعْنِي: أَنَّ سُلَيْمَانَ كَامِلُ الْحِفْظِ وَالضَّبْطِ، فَلا تَضُرّ مُخَالَفَة غَيْره، وَقَوْلُهُ: (فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: هُوَ صَحِيحٌ) يَعْنِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لِمَ لَمْ تَضَعهُ هَاهُنَا فِي صَحِيحِك؟ فَقَالَ مُسْلِمٌ: لَيْسَ هَذَا مُجْمَعًا عَلَى صِحَّته، وَلَكِنْ هُوَ صَحِيح عِنْدِي، وَلَيْسَ كُلُّ صَحِيحٍ عِنْدِي وَضَعْته فِي هَذَا الْكِتَابِ، إِنَّمَا وَضَعْتُ فِيهِ مَا أَجْمَعُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ قَدْ يُنْكَرُ هَذَا الْكَلَامُ وَيُقَال: قَدْ وَضَعَ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً غَيْر مُجْمَعٍ عَلَيْهَا، وَجَوَابه: أَنَّهَا عِنْد مُسْلِمٍ بِصِفَةِ الْمُجْمَعِ عَلَيْهِ، وَلا يَلْزَمُ تَقْلِيد غَيْرِهِ فِي ذَلِكَ، وَقَدْ ذَكَرْنَا فِي مُقَدِّمَةِ هَذَا الشَّرْحِ هَذَا السُّؤَالَ وَجَوَابَهُ.
¥(30/190)
وَاعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الزِّيَادَةَ وَهِيَ قَوْله: (وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا) مِمَّا اِخْتَلَفَ الْحُفَّاظُ فِي صِحَّتِهِ، فَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي " السُّنَنِ الْكَبِير " عَنْ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ أَنَّ هَذِهِ اللَّفْظَةَ لَيْسَتْ بِمَحْفُوظَةٍ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِين، وَأَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيِّ، وَالدَّارَقُطْنِيِّ وَالْحَافِظِ أَبِي عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيِّ شَيْخِ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْد اللَّه، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ: هَذِهِ اللَّفْظَةُ غَيْر مَحْفُوظَةٍ، قَدْ خَالَفَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ فِيهَا جَمِيعَ أَصْحَابِ قَتَادَةَ، وَاجْتِمَاعُ هَؤُلاءِ الْحُفَّاظِ عَلَى تَضْعِيفهَا مُقَدَّمٌ عَلَى تَصْحِيحِ مُسْلِمٍ، لا سِيَّمَا وَلَمْ يَرْوِهَا مُسْنَدَةً فِي صَحِيحه. وَاَللَّه أَعْلَم ".
قلتُ: بل هي مُسْندةٌ، وقد ساقَ إسنادها إلى قتادةَ، وسندُ قتادةَ ذكرَهُ في الحديثِ الَّذي قبله، وانظرِ الكلامَ على هذه الزِّيادةِ بتوسُّعٍ: كتاب " عللِ الأحاديثِ في كتاب الصَّحيحِ " للحافظِ أبي الفضلِ بنِ عمَّار الشَّهيد (ص: 73 _ 77)، وكتاب " الإلزامات والتَّتبع " للإمامِ الدَّارقطنيِّ (ص: 239 _ 241)، وكتاب " بين الإمامين مسلمٍ والدَّارقطنيِّ " للدكتور ربيع بن هادي (ص: 123 _ 132).
(75) " صحيح مسلم " (10/ 77 _ النَّووي)، (2/ 1102 _ فؤاد عبد الباقي).
قَالَ النَّوَويُّ: " مَعْنَاهُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سُفْيَانَ _ صَاحِبَ مُسْلِم _سَاوَى مُسْلِمًا فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ، فَرَوَاهُ عَنْ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، كَمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، فَعَلاَ بِرَجُلٍ، وَاَللَّه أَعْلَم ".
وقَالَ الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ في " تهذيبِ التهذيبِ " (2/ 224): " وقدْ وقعَ في " الأَطرافِ " لأَبي مسعودٍ في حديثِ أبي أسامةَ، عنْ هشامِ بنِ عروةَ، عنْ أبيه، عنْ عائشةَ كان رسولُ اللهِ e يُعْجِبُهُ الحلواءَ والعسلَ، أنَّ مُسْلِماً رواه عن أبى كريبٍ، وهارون بن عبد الله، والحسن بن بِشْرٍ ثلاثتهم عن أبي أسامةَ،كذا قال، والذي في الأُصولِ من الصَّحيحِ: حدَّثنا أبو كريبٍ، وهارون بن عبد الله قالا: حدَّثنا أبو أسامة، ليس فيه الحسن بن بِشْرٍ، لكن قال فيه إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سفيان _ الرَّاوي عن مُسْلمٍ عَقِبَ هذا الحديثِ _: حدَّثنا الحسنُ بنُ بِشْرٍ، حدَّثنا أبو أسامةَ، مثله سواء، فهذا من زياداتِ إبراهيم، وهي قليلةٌ جدّاً ".
وقد أشارَ الحافظُ المِزِّيُّ _ أيضاً _ في " تحفةِ الأشرافِ " (12/ 129 _ رقم: 16796) إلى أنَّ هذا الحديثَ من الزِّياداتِ.
قلتُ: والحسنُ بنُ بِشْرٍ هو السُّلَميُّ، قاضي نَيْسابُور، قال عنه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في " التَّقريبِ " (ص:159): " صدوقٌ، لمْ يصحَّ أنَّ مُسْلِماً روى عنه، وإنَّما روى عنه أبو إسحاقَ بنُ سفيانَ الرَّاوي عن مُسْلمٍ مواضع عَلاَ فيها إسنادُهُ، في الوصايا والإمارةِ، وغيرِها ".
وقالَ الإمامُ المِزِّيُّ في: تحفةِ الأشرافِ " (12/ 130): " والحسنُ بنُ بِشْرٍ هذا شيخٌ بِنَيْسابُور، ليس من رجالِ مُسْلمٍ الَّذين روى عنهم في الصَّحيحِ، ولا ذكره أحدٌ منهم في جملتهم، واللَّهُ أعلمُ ".
(76) " صحيح مسلم " (10/ 218 _ النَّووي)، (3/ 1191 _ فؤاد عبد الباقي).
قالَ النَّوويُّ: " قَوْله: (قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ بِهَذَا) أَبُو إِسْحَاقَ هَذَا هُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ، رَوَى هَذَا الْكِتَابَ عَنْ مُسْلِمٍ، وَمُرَادُهُ أَنَّهُ عَلاَ بِرَجُلٍ فَصَارَ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ كَشَيْخِهِ مُسْلِمٍ بَيْنه وَبَيْن سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَاحِدٌ فَقَطْ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ ".
قلت: وعبدُ الرَّحمنِ بنُ بِشْرٍ هو: ابنُ الحَكَمِ، العَبديُّ، أبو محمَّدٍ، النَّيْسابوريُّ، وهو ثقةٌ.
(77) " صحيح مسلمٍ " (11/ 94 _ النَّووي)، (3/ 1258 _ فؤاد عبد الباقي).
¥(30/191)
قال النَّوَويُّ: " قَوْله: (قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَان بِهَذَا الْحَدِيثِ) مَعْنَاه:ُ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ _ صَاحِبَ مُسْلِمٍ _ سَاوَى مُسْلِمًا فِي رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ وَاحِدٍ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، فَعَلاَ هَذَا الْحَدِيثُ لأَبي إِسْحَاقَ بِرَجُلٍ ".
وَذكَرَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في " التَّهْذِيبِ " (2/ 225) أنَّ هَذَا الحديثَ مِنْ زِيَادَاتِ أَبي إِسْحَاقَ.
(78) " صحيح مسلم " (11/ 97 _ النَّووي)، (3/ 1261 _ فؤاد عبد الباقي).
قلتُ: إِسْنادُهُ حَسَنٌ، والمَتْنُ صَحِيحٌ، يزيدُ بنُ أبي حكيمٍ لا بأسَ بِهِ، ومحمَّدُ بنُ يحيى هو: الذُّهْلِيُّ الإمامُ الحافظُ، وقد ذكرنا _ سابقاً _ أنَّ الجماعةَ رووا عنه سِوَى مُسْلمٍ، وروى عنه _ أيضاً _ أبو إِسْحَاقَ إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سفيانَ.
وتَابَعَ عبدَ اللَّهِ بنَ دِينَارٍ عليه: عبدُ اللَّهِ بنُ مُرَّةَ، وسعيدُ بنُ الحَارِثِ.
أمَّا مُتَابعَةُ عبدِ اللَّهِ بنِ مُرَّةَ فأخرجَهَا: أحمدُ في " المسند " (2/ 61)، و البُخاريُّ في " صحيحِهِ " (رقم: 6608 و 6693 _ فتح)، ومُسْلمٌ في " صحيحه " (11/ 97، 98 _ النَّووي)، وأبو داودَ في " سننه " (رقم: 3287)، والنَّسائيُّ في " سننه " (رقم: 3801 و 3802 و 3803)، وابنُ ماجةَ في " سننه " (رقم: 2122)، والدَّارميُّ في " مسنده " (رقم:2340)، والبيهقي في " السُّنن الكبرى " (10/ 77) من طريقِهِ، عن ابنِ عُمَرَ، نحوه.
تنبيه: وقع عند البيهقيِّ: عبد اللَّه بن قرَّة، وهو تحريفٌ.
وأمَّا مُتَابعةُ سعيدِ بنِ الحارثِ فأخرجها: أحمدُ في " المسند " (2/ 118)، والبُخاريُّ في " صحيحه " (رقم:6692) _ فتح)، والحاكمُ في " المستدركِ " (4/ 304) من طريقه، عن ابنِ عُمَرَ، نحوه.
وقَالَ الحَاكِمُ: " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، على شَرْطِ الشَّيْخَينِ، ولَمْ يُخَرِّجَاهُ بهَذِهِ السِّيَاقَةِ ".
قلتُ: وقدْ أشرتُ في المُقدِّمةِ إلى أنَّ هذا الحديثَ مِمَّا أخطأ فيه الشَّيخُ الألبانيُّ ومُصنِّفُو كتابِ " المُسْندِ الجامعِ " فعزوه لِمُسْلِمٍ، وأنَّ أبا إسحاقَ النَّسْسابُوريُّ راوي الصَّحيحِ روى عنِ الذُّهْلِيِّ في زياداته في عِدَّةِ مواضع، وهي: (1 و 11 و 17 و 20 و 22)، وهذا يُقوِّي ما ذهبنا إليه، واللَّه أعلم.
والغريبُ من أمرِ الإمامِ النَّوويِّ _ رحمه اللَّه _ أنَّه لم يعلِّقْ على هذه الرِّوايةِ في " شرحه "!!، فله عادةٌ في التَّنبيهِ على زياداتِ أبي إسحَاقَ، فكأنَّ هذا الموضعَ خَفِيَ عليه.
(79) " صحيح مسلم " (11/ 116 _ النَّووي)، (3/ 1274 _ فؤاد عبد الباقي).
قَالَ النَّوويُّ: " وَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ فِي آخِرِ هَذَا الْحَدِيثِ: (قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الْجُلُودِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَاسَرْجَسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بِهَذَا) وَمُرَادُهُ أَنَّهُ عَلاَ بِرَجُلٍ ".
قلتُ: أبو العبَّاسِ المَاسَرْجِسِيُّ هو: الإمامُ المُحدِّثُ، العَالِمُ، الثِّقةُ، أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ الحسينِ بنِ عيسى المَاسَرْجِسيُّ، ماتَ في صفرٍ سنة ثلاثِ عشرة وثلاثِ مئةٍ، وقد تقدَّم ذكره في الزِّيادةِ رقم: (2).
(80) " صحيح مسلم " (12/ 40 _ النَّووي)، (3/ 1358 _ فؤاد عبد الباقي).
قلتُ: وإبراهيمُ بنُ محمَّدٍ _ هنا _ عَلاَ فيه برجلٍ، وساوى فيه مُسْلِماً، وإسنادُهُ هذا صَحِيحٌ، فشيخُهُ محمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ ثقةٌ، والحسينُ بنُ الوليدِ هو: أبو عليٍّ النَّيْسابوريُّ، وهو ثقةٌ _ أيضاً _.
قال الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ في " النُّكتِ الظِّرافِ " (2/ 69 _ 70، تحفة): " وقَعَ في بعضِ النُّسخِ من " صحيحِ مُسْلِمٍ " في آخرِهِ: وحدَّثنا محمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ الفرَّاءُ، عنِ الحسينِ بنِ الوليدِ، عنْ شُعْبَةَ، به.
وذكَرَ عياضٌ أنَّه وقَعَ كذلكَ في روايةِ العَبْدَريِّ، وفي روايةِ ابنِ ماهانَ " اهـ، وانظر _ أيضاً _:" تهذيب التهذيب " (2/ 323).
¥(30/192)
قلتُ: وقد أخطأَ مُحقِّقُ " تحفةِ الأشرافِ " حيثُ أضافَ هذا السَّندَ بين قوسينِ في أصْلِ " التُّحفةِ " على أنَّه من روايةِ مُسْلِمٍ، وهو ليسَ كذلكَ، فهو من زياداتِ إبراهيمَ بنِ محمَّدٍ راوي الصَّحيحِ، وقد وقَعَ التَّصريحُ به هنا، ومِمَّا يدلُّ على ذلك: أنَّ المِزِّيَّ وابنَ حَجَرٍ عندما ترجموا لمحمَّدِ بنِ عبدِ الوهَّابِ رقموا له برمز: (س)، أيْ أنَّ النَّسائيَّ هو الَّذي روى عنه فقط دون سواه، ورقموا لحسينِ بنِ الوليدِ برمزِ: (خت س)، أيْ روى له النَّسائيُّ، وأخرجَ له البُخاريُّ تعليقاً فقط، لذا لم يذكرِ الحافظُ المِزِّيُّ هذا السَّندَ في " التُّحفةِ ".
(81) قَالَ الإِمَامُ النَّوويُّ في " شرحه " (12/ 152): " هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيعِ نُسَخِ مُسْلِمٍ: (وَالْوَلِيد بْن عُقْبَةَ) بِالْقَافِ، اِتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهُ غَلَطٌ، وَصَوَابُهُ: (وَالْوَلِيد بْن عُتْبَةَ) بِالتَّاءِ، كَمَا ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ فِي رِوَايَة أَبِي بَكْرِ اِبْنِ أَبِي شَيْبَةَ بَعْدَ هَذَا، وَقَدْ ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي " صَحِيحه " وَغَيْرُهُ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ عَلَى الصَّوَابِ، وَقَدْ نَبَّهَ عَلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ فِي آخِرِ الْحَدِيث فَقَالَ: الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ غَلَطٌ، قَالَ الْعُلَمَاءُ: وَالْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ _ بِالْقَافِ _ هُوَ اِبْنُ أَبِي مُعَيْطٍ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ الْوَقْت مَوْجُودًا، أَوْ كَانَ طِفْلاً صَغِيرًا جِدًّا، فَقَدْ أُتِيَ بِهِ النَّبيَّ e يَوْم الْفَتْحِ وَهُوَ قَدْ نَاهَزَ الاحْتِلاَم لِيَمْسَحَ عَلَى رَأْسه ".
وقَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في " الفَتْحِ " (1/ 351) ـ شارحاً رِوَايَةَ البُخَارِيِّ الَّتي رَوَاهَا مِنْ طَرِيقِ شُعْبةَ ويوسفَ بنِ إسْحَاقَ بنِ أبي إسْحَاقَ السَّبيعيِّ، عن أبي إسْحَاقَ السَّبيعيِّ _: " قَوْلُهُ: (وَالْوَلِيد بْن عُتْبَةَ) هُوَ وَلَدُ الْمَذْكُورِ بَعْد أَبِي جَهْلٍ، وَلَمْ تَخْتَلِفِ الرِّوَايَاتُ فِي أَنَّهُ بِعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ بَعْدَهَا مُثَنَّاةٌ سَاكِنَةٌ، ثُمَّ مُوَحَّدَةٌ، لَكِنْ عِنْد مُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَةِ زَكَرِيَّا بِالْقَافِ بَدَلَ الْمُثَنَّاةِ، وَهُوَ وَهْمٌ قَدِيمٌ نَبَّهَ عَلَيْهِ اِبْنُ سُفْيَانَ الرَّاوِي عَنْ مُسْلِمٍ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الإِسْمَاعِيلِيُّ مِنْ طَرِيقِ شَيْخِ مُسْلِمٍ عَلَى الصَّوَابِ ".
(82) " صحيح مسلم " (12/ 150 _ 153، النَّووي).
(83) " صحيح مسلم " (12/ 186 _ النَّووي)، (3/ 1441 _ فؤاد عبد الباقي).
قلتُ: إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سفيانَ عَلاَ فيه برجُلٍ، وَسَاوَى فيه مُسْلِماً، وشيخُهُ محمَّدُ بنُ يحيى هو: الذُّهْلِيُّ، وقد تقدَّمَ الكلامُ عليه.
(84) " صحيح مسلم " (12/ 193 _ النَّووي)، (3/ 1446 _ فؤاد عبد الباقي).
قلتُ: روى أبو إِسْحَاقَ هذا الحديثَ عَنْ شَيْخِ مُسْلِمٍ عبدِ الرَّحمنِ بنِ بِشْرٍ، فَعَلاَ فيه بِدَرَجَةٍ.
(85) " صحيح مسلم " (12/ 214 _ النَّووي)، (3/ 1459 _ فؤاد عبد الباقي).
قلتُ: أبو إِسْحَاقَ _ هنا _ سَاوَى فيه مُسْلِماً، وعَلاَ فيه برجُلٍ، وقد ذَكَرَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في " تهذيبِ التَّهذيبِ " (2/ 225) أنَّ هذا الحديثَ من زوائدِهِ، والحسنُ بنُ بِشْرٍ هو: السُّلَمِيُّ، قاضي نَيْسَابُور، وقد تقدَّمَ الكلامُ عليه في الزِّيادةِ رقم: (4).
(86) " صحيح مسلم " (14/ 198 _ النَّووي)، (4/ 1733 _ فؤاد عبد الباقي).
قلتُ: إبراهيمُ بنُ محمَّدٍ _ هنا _ عَلاَ فيه برجُلٍ، وساوى فيه مُسْلِماً، والحسنُ بنُ بِشْرٍ تقدَّمَ الكلامُ عليه.
(87) " صحيح مسلم " (15/ 52 _ النَّووي)، (4/ 1791 _ فؤاد عبد الباقي).
(88) قَالَ الإمامُ النَّوويُّ في " شرحه " (15/ 52): " وَقَدْ وَقَعَ فِي حَاشِيَةِ بَعْض النُّسَخِ الْمُعْتَمَدَةِ: قَالَ الْجُلُودِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ الأَرْغِيَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، بِهَذَا الْحَدِيثِ، عَنْ أَبِي أُسَامَة بِإِسْنَادِهِ ".
¥(30/193)
وقال النَّوَويُّ _ أيضاً _ في مُقَدِّمَةِ " شرحِهِ " (1/ 17) في بَيَانِ الأحَاديثِ المُعلَّقَةِ الَّتي في " صحيحِ مُسْلِمٍ ": " وقولُهُ في صِفَةِ النَّبِيِّ e : وحُدِّثْتُ عَنْ أَبي أُسَامَةَ، ومِمَّنْ روى ذلِكَ عنه إِبْرَاهِيمُ بنُ سَعِيدٍ الجَوْهَريُّ؛ قَالَ: حَدَّثَنا أَبو أُسَامَةَ. وذَكَرَ أَبُو عَليٍّ أَنَّهُ رواهُ أَبُو أَحمدَ الجُلُوديُّ، عن محمَّدِ بنِ المُسيَّبِ الأَرْغِيَانيِّ، عنْ إبراهيمَ بنِ سَعِيدٍ.
قَالَ الشَّيخُ: ورُوِّينَاهُ منْ غَيْرِ طَرِيقِ أَبي أَحْمدَ، عنْ محمَّدِ بنِ المُسيَّبِ، وَرَوَاهُ غَيْرُ ابنِ المُسيَّبِ، عنْ إبراهيمَ بنِ سَعِيدٍ " اهـ.
وَقَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في " النُّكَتِ عَلَى ابنِ الصَّلاحِ " (1/ 349): " وَهَذَا وَصَلَهُ الجُلوُدِيُّ _ صَاحِبُ ابنِ سُفْيانَ _ قال: حدَّثنا محمَّدُ بنُ المُسيَّبِ، حَدَّثنا إبراهيمُ بنُ سَعِيدٍ ".
وَقَالَ _ أيضاً _ (1/ 353 _ 354): " وعِنْدي أَنَّهُ مُلْتَحِقٌ بِمَا صُورَته التَّعْلِيقُ، وهُوَ مَوْصُولٌ عَلَى رَأْيِ ابنِ الصَّلاحِ؛ فَإِنَّ مُسْلِماً قَالَ: (حُدِّثْتُ عنْ أَبي أُسَامَةَ)، فَلَوِ اقْتَصَرَ عَلَى هَذَا لَكَانَ مُتَّصِلاً في إِسْنَادِهِ مُبْهَمٌ عَلَى مَا قَرَّرْنَاهُ، مُنْقَطِعٌ على رَأْيِ الجيانيِّ، لَكِنْ زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ: (وَمِمَّنْ رَوَى ذَلِكَ عَنْهُ إبْرَاهيمُ بنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُّ)، وإبْرَاهِيمُ هَذَا مِنْ شُيُوخِ مُسْلِمٍ، قَدْ سَمِعَ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا، وَأَخْرَجَ عَنْهُ مِمَّا سَمِعَهُ في صَحِيحِهِ غَيرَ هَذَا مُصَرَّحاً بِهِ.
وَقَدْ قَرَّرَ ابنُ الصَّلاحِ أَنَّ المُعَلِّقَ إِذَا سَمَّى بَعْضَ شُيُوخِهِ وَكَانَ غَيْرَ مُدلِّسٍ، حُمِلَ عَلَى أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْهُ، كَمَا ذُكِرَ ذَلِكَ في حَدِيثِ هِشَامِ بنِ عَمَّارٍ الَّذِي أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ في تَحْرِيمِ المَعَازِفِ، وَلاَ فَرْقَ بَيْنَ أَنْ يَقُولَ المُعَلِّقُ: قَالَ، أَوْ رَوَى، أَوْ ذَكَرَ، أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنَ الصِّيَغِ الَّتي لَيْسَتْ بِصَرِيحَةٍ، فَهَذَا مِنْهَا، واللَّهُ المُوَفِّقُ ".
وَقَالَ _ أَيْضاً _ في " تهذيبِ التَّهْذِيبِ " (9/ 403 _ 404): " هَكَذَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَلَمْ يُصَرِّحْ بِأَنَّ إِبْرَاهِيمَ بنَ سَعِيدٍ حَدَّثَهُ بِهِ، لَكِنْ ذَكَرَ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مُسْلِمٍ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بنُ سَعِيدٍ، وَصَرَّحَ بِتَحْدِيثِهِ إِيَّاهُ، وَقَدْ جَزَمَ الحَاكِمُ أَنَّ مُسْلِماً أَخْرَجَهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعِيدٍ بِلاَ سَمَاعٍ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ في" المُسْتَخْرَجِ " بَعْدَ تَخْرِيجِهِ عَنِ الحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْرِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُسَيَّبِ الأَرْغِيَانيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَرَوَاهُ _ أَيْضاً _ عَنِ ابْنِ المُقْرِي، عَنْ أَبِي يَعْلَى، وَأَبِي عَرُوبَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ حَرْبٍ، ثَلاَثَتُهُمْ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعِيدٍ، فَإِنْ كَانَ مُسْلِمٌ سَمِعَهُ مِنَ الجَوْهَرِيِّ فَذَاكَ، وَإِلاَّ فَقَدْ قِيلَ: إِنَّ مُسْلِماً إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بنِ المُسَيَّبِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيِّ، فَإِنْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَقَدْ دَخَلَ في رِوَايَةِ الأَكَابِرِ عَنِ الأَصَاغِرِ؛ فَإِنَّ الأَرْغِيَانيَّ أَصْغَرُ مِنْ طَبَقَةِ مُسْلِمٍ، وَإِنْ كَانَ شَارَكَهُ في كَثِيرٍ مِنْ شُيُوخِهِ، وَاللَّهُ تَعَالى أَعْلَمُ ".
وَقَالَ _ أَيْضاً _ في " النُّكَتِ الظِّرَافِ " (6/ 445 _ 446): " قَالَ أَبُو عَوَانَةَ في " مُسْتَخْرَجِهِ ": رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيِّ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، ... فَذَكَرَهُ.
¥(30/194)
وَلَمْ أَقِفْ في شَيْءٍ مِنْ نُسَخِ " مُسْلِمٍ " عَلَى مَا قَالَ، بَلْ جَزَمَ بَعْضُهُمْ بِأَنَّهُ مَا سَمِعَهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعِيدٍ، بَلْ إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بنِ المُسَيَّبِ، وَقَدْ وَقَعَ لَنَا بِعُلُوٍّ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بنِ المُسَيَّبِ الأَرْغِيَانيِّ، وَأَخْرَجَهُ البَزَّارُ في " مُسْنَدِهِ " عَنْ إِبْرَاهِيمَ ابنِ سَعِيدٍ. وَأَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ في " المُسْتَخْرَجِ " مِنْ طَرِيقِ أَبِي يَعْلَى، وَأَبِي عَرُوبَةَ، وَغَيْرِهِمَا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بنِ سَعِيدٍ ".
أقولُ: وَالحَدِيثُ أَخْرَجَهُ ابنُ حِبَّانَ في " صَحِيحِهِ " (15/ 22 _ رقم:6647) قَالَ: أَخْبَرَنَا محمَّدُ بنُ المُسيَّبِ بنِ إِسْحَاقَ، وَأَخْرَجَه ابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دِمَشْقٍ " (13/ 11) و (55/ 395 _ 396)، والإمامُ الذَّهبيُّ في " السِّير " (14/ 426)، و " تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ " (3/ 790 _ 791) من طُرِقٍ عَنْ محمَّدِ بنِ المُسيَّبِ الأَرْغِيَانيِّ، به نحوه.
قال محمَّدُ بنُ المُسيَّبِ الأَرغيانيُّ: " كَتَبَ هذا الحديثََ عنِّي محمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزيمةَ ".
وقال أبو عليٍّ زَاهِرُ بنُ أحمدَ: قال محمَّدُ بنُ المُسيَّبِ: " قال لي محمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزيمةَ: اِقْرَأْ عليَّ هذا الحديثَ، فقلتُ: أنا أستحي منك أنْ أُحدِّثكَ وأنتَ أستاذُ خُراسان، فقال ابنُ عليٍّ الرَّازيُّ: يقول لك الأستاذُ حدِّثني، وأنتَ تقولُ: لا!، فقلتُ له: أنا لا أقول: لا، ولكن أستحي أنْ أُحدِّثه، فقرأتُ عليه، فقال لي بعد القراءةِ _ ثلاث مرَّاتٍ _: باركَ اللَّهُ فيكَ يا أبا عبدِ اللَّه، قال الشَّيخُ _ يعني: زاهراً _: وبلغني أنَّ محمَّدَ بنَ إِسْحَاقَ روى عنه هذا الحدِيثَ، وقال على رأسِ الملإِ: حدَّثنا محمَّدُ بنُ المُسيَّبِ الشَّيخُ الصَّالحُ، قالوا: مَنْ محمَّدُ بنُ المُسيَّبِ؟، ثمَّ قصده النَّاسُ بعد ذلك.
وتابع محمَّدَ بنَ المُسيَّبِ عليه: محمَّدُ بنُ أحمدَ بنِ حمَّادٍ أبو بِشْرٍ الدُّولابيُّ، وعبدُ اللَّهِ بنُ إِسْحَاقَ بنِ أبي مُسْلِمٍ الصّفريُّ، وعمرُ بنُ عبدِ اللَّهِ الهجريُّ، وأحمدُ بنُ عمرَ بنِ يوسفَ، وعمرُ بنُ سعيدِ بنِ سنانٍ الطَّائيُّ.
أمَّا مُتَابَعَةُ أَبي بِشْرٍ الدُّولابيِّ: فَأَخْرَجَهَا ابنُ عَدِيٍّ في " الكاملِ " (2/ 63) قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ حمَّادٍ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ سَعِيدٍ، حدَّثنا أَبُو أُسَامَةَ، به نحوه.
قال ابنُ عَدِيٍّ _ عَقِبَ هذه الرِّوايةِ في ترجمةِ بُرَيْدِ بنِ أبي بُرْدَةَ _: " وقدِ اعتبرتُ حديثَهُ، فَلَمْ أَرَ فيه حديثاً أُنْكِرُهُ، وأَنْكَرُ مَا رَوَى هذا الحديث الَّذي ذكرتُهُ: (إذا أرادَ اللَّهُ _ عزَّ وجلَّ _ بأُمَّةٍ خيراً قَبَضَ نبيَّها قَبْلَهَا)، وهذا طريقٌ حسنٌ ورواه ثقاتٌ، وقد أدخلَهُ قومٌ في صِحَاحِهِمْ، وأرجو أن لا يكونَ بِبُرَيْدٍ هذا بأساً ".
وأمَّا متابعةُ عبدِ اللَّهِ بنِ إسحاقَ الصفريِّ: فأخرجها ابنُ عَسَاكِرَ في " تاريخِ دِمَشْقٍ " (13/ 11) من طريقِهِ قال: حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ، حدَّثنا أبو أُسَامَةَ، به نحوه.
أمَّا متابعةُ عمرَ بنِ عبدِ اللَّهِ الهجريِّ، وأحمدَ بنِ عمرَ بنِ يوسفَ، وعمرَ بنِ سعيدِ بنِ سنانٍ الطَّائيِّ: فأخرجها ابنُ حِبَّانَ في " صحيحِهِ " (16/ 198 _ رقم:7215) عنهم قالوا: حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ، حدَّثنا أَبُو أُسَامَةَ، به نحوه.
وتابعَ أبا أُسَامَةَ عليه: يحيى بنُ بُرَيْدِ بنِ أبي بُرْدَةَ _ وهو ضعيفٌ _: أخرجه ابنُ عَدِيٍّ في " الكامل (2/ 63) و (7/ 225)، والطَّبرانيُّ في " المعجمِ الأوسطِ " (4/ 315 _ رقم:4306) من طريقِ عُبيدِ اللَّهِ بنِ عمرَ القواريريِّ؛ قال: حدَّثنا يحيى بنُ بُرَيْدِ بنِ أبي بُرْدَةَ؛ قال: حدَّثني أبي، عن أبي بُرْدَةَ، عن أبي مُوسَى، به نحوه.
(89) " صحيح مسلم " (15/ 118 _ النَّووي)، (4/ 1836 _ فؤاد عبد الباقي).
(90) " صحيح مسلم " (15/ 129 _ النَّووي)، (4/ 1843 _ فؤاد عبد الباقي).
¥(30/195)
قلتُ: أَبُو إِسْحَاقَ النَّيْسابُوريُّ سَاوَى فيه مُسْلِماً، وعَلاَ فيه بِرَجُلٍ، ومحمَّدُ بنُ يحيى هو: الذُّهْلِيُّ، وقد تقدَّمَ الكلام عليه.
(91) " صحيح مسلم " (15/ 195 _ النَّووي)، (4/ 1884 _ فؤاد عبد الباقي).
قلتُ: أبو أحمدَ الجُلُوديُّ سَاوَى فيه أبا إسحاقَ إبراهيمَ بنَ محمَّدٍ، وعَلاَ فيه بدرجَةٍ، وأبو العبَّاسِ السَّرَّاجُ هو: محمَّدُ بنُ إسْحَاقَ بنِ إبراهيمَ النَّيْسابُوريُّ، قال ابنُ أبي حاتمٍ الرَّازيُّ في " الجرحِ والتَّعديلِ " (7/ 196): " وهو صدوقٌ، ثقةٌ "، وقالَ الخطيبُ البغداديُّ في " تاريخِ بغداد " (1/ 248): " وكانَ من المُكثرينَ الثِّقاتِ الصَّادقينَ الأَثْباتِ "، والدُّويريُّ هو: أبو عبدِ اللَّهِ، محمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ يُوسُفَ بنِ خُرشيدَ، النَّيْسابُوريُّ، تَرْجَمَ له الحافِظُ الذَّهبيُّ في " السِّيرِ " (14/ 254) ووصفه بالمُحدِّثِ.
(92) " صحيح مسلم " (16/ 124 _ النَّووي)، (4/ 1989 _ فؤاد عبد الباقي).
قلتُ: أبو أحمدَ الجُلُوديُّ سَاوى فيه أبا إسْحَاقَ، وعَلاَ فيه بدرجَةٍ، وأبو بكرٍ محمَّدُ بنُ زَنْجُويَةَ هو: الإمامُ المُحدِّثُ، محمَّدُ بنُ زَنْجُويَةَ بنِ الهَيْثمِ، القُشَيْرِيُّ، النَّيْسَابوريُّ، قالَ عنه الإمامُ الذَّهبيُّ في " السِّير " (14/ 143): " وما عَلِمْتُ بِهِ بَأْساً ".
(93) " صحيح مسلم " (16/ 133 _ النَّووي)، (4/ 1995 _ فؤاد عبد الباقي).
قلتُ: أبو إِسْحَاقَ سَاوَى فيه مُسْلِماً، وعَلاَ فيه بدرجةٍ، والحسنُ بنُ بِشْرٍ تقدَّمَ الكلامُ عليه، وأخوه الحسينُ بنُ بِشْرٍ تَرْجَمَ له ابنُ أبي حَاتمٍ في " الجرح والتَّعْديلِ " (3/ 48) ولمْ يَذْكُرْ فيه جرحاً ولاَ تعديلاً.
قالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في " النُّكتِ الظِّرافِ " (9/ 169 _ تحفة): " اسْتَدْرَكَ عَلَيْهِ بعْضُ المُتأخِّرِينَ _ أي الدَّارقطنيّ _، وَتَبِعَهُ أبو نُعَيْمٍ في " المُسْتَخْرَجِ "، ذَكَرَ أنَّ مُسْلِماً أَخْرَجَهُ _ أيضاً _ عنِ الحسنِ والحُسينِ ابْنَي بِشْرٍ، ومُحمَّدِ بنِ يحيى، ثلاثتُهُمْ عنْ أبي مُسْهِرٍ، وَوَهِمَ المُسْتَدْرِكُ؛ فإِنَّ الَّذِي رَوَاهُ عنِ الثَّلاثةِ المَذْكورينَ: أَبُو إِسْحَاقَ بنُ سُفْيَانَ الرَّاوي عنْ مُسْلِمٍ، وَلَهُ في الكِتَابِ مَواضِعَ يسيرةٍ عَلاَ فِيهَا سَنَدُهُ على رِوايتِهِ عنْ مُسْلمٍ ".
تَنْبيهٌ: زَادَ مُحَقِّقُ كتابِ " تُحْفَةِ الأَشْرَافِ " الشَّيْخُ عبدُ الصَّمَدِ شرف الدِّين بعدَ قولِ الحافِظِ ابنِ حَجَرٍ: " ذَكَرَ أنَّ مُسْلِماً أَخْرَجَهُ أيضاً "، زَادَ: (في الأدبِ 15: 2 تعْلِيقاً)، قلتُ: وهو خطأٌ، مع أنَّ الحافِظَ _ في كلامِهِ السَّابقِ _ بيَّنَ أنَّ هذا الإسنادَ منْ زياداتِ أبي إِسْحَاقَ، ولكنَّ الشَّيْخَ غَفَلَ عنْ ذلكَ، فَسُبْحَانَ مَنْ لاَ يَضِلُّ وَلاَ يَنْسَى.
(94) " صحيح مسلم " (16/ 175 _ النَّووي)، (4/ 2024 _ فؤاد عبد الباقي).
قَالَ الإِمَامُ النَّوَويُّ: " رُوِيَ (أَهْلَكهمْ) عَلَى وَجْهَيْنِ مَشْهُورَيْنِ: رَفْعِ الْكَافِ وَفَتْحِهَا، وَالرَّفْعُ أَشْهَرُ، وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُ جَاءَ فِي رِوَايَةٍ رَوَيْنَاهَا فِي " حِلْيَة الأَوْلِيَاء " [7/ 141] فِي تَرْجَمَةِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ (فَهُوَ مِنْ أَهْلَكِهِمْ) قَالَ الْحُمَيْدِيُّ فِي " الْجَمْعِ بَيْن الصَّحِيحَيْنِ ": الرَّفْعُ أَشْهَرُ، وَمَعْنَاهَا أَشَدُّهُمْ هَلاَكًا، وَأَمَّا رِوَايَةُ الْفَتْحِ فَمَعْنَاهَا: هُوَ جَعْلَهُمْ هَالِكِينَ، لاَ أَنَّهُمْ هَلَكُوا فِي الْحَقِيقَةِ ".
(95) " صحيح مسلم " (16/ 220 _ النَّووي)، (4/ 2055 _ فؤاد عبد الباقي).
¥(30/196)
قَالَ الإِمامُ النَّوويُّ: " قَوْلُهُ: (حَدَّثَنِي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابنَا عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ) قَالَ الْمَازِرِيُّ: هَذَا مِنْ الأَحَادِيثِ الْمَقْطُوعَةِ فِي مُسْلِمٍ، وَهِيَ أَرْبَعَةُ عَشَرَ، هَذَا آخِرهَا. قَالَ الْقَاضِي: قَلَّدَ الْمَازِرِيُّ أَبَا عَلِيٍّ الْغَسَّانِيَّ الْجَيَّانِيَّ فِي تَسْمِيَتِهِ هَذَا مَقْطُوعًا، وَهِيَ تَسْمِيَةٌ بَاطِلَةٌ، وَإِنَّمَا هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الصَّنْعَةِ مِنْ بَابِ الْمَجْهُولِ، وَإِنَّمَا الْمَقْطُوعُ مَا حُذِفَ مِنْهُ رَاوٍ. قُلْتُ: وَتَسْمِيَته هَذَا الثَّانِي _ أَيْضاً _ مَقْطُوعاً مَجَازٌ، وَإِنَّمَا هُوَ مُنْقَطِعٌ وَمُرْسَلٌ عِنْدَ الأُصُولِيِّينَ وَالْفُقَهَاءِ، وَإِنَّمَا حَقِيقَةُ الْمَقْطُوعِ عِنْدَهُمْ الْمَوْقُوفُ عَلَى التَّابِعِيِّ فَمَنْ بَعْدَهُ، قَوْلاً لَهُ، أَوْ فِعْلاً، أَوْ نَحْوَه.
وَكَيْف كَانَ؛ فَمَتْنُ الْحَدِيثِ الْمَذْكُورِ صَحِيحٌ مُتَّصِلٌ بِالطَّرِيقِ الأَوَّلِ، وَإِنَّمَا ذَكَرَ الثَّانِي مُتَابَعَةً، وَقَدْ سَبَقَ أَنَّ الْمُتَابَعَةَ يُحْتَمَلُ فِيهَا مَا لاَ يُحْتَمَلُ فِي الأُصُولِ، وَقَدْ وَقَعَ فِي كَثِيرٍ مِنْ النُّسَخِ هُنَا اِتِّصَالُ هَذَا الطَّرِيقِ الثَّانِي مِنْ جِهَةِ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمِ بْنِ سُفْيَانَ رَاوِي الْكِتَابِ عَنْ مُسْلِمٍ، وَهُوَ مِنْ زِيَادَاتِهِ، وَعَالِي إِسْنَادِهِ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى؛ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، فَذَكَرَهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى آخِرِهِ، فَاتَّصَلَتِ الرِّوَايَةُ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ ".
وقَالَ رَشِيدُ الدِّينِ العطَّارُ في " غُررِ الفوائدِ " (ص:169): " وقَدْ وَصَلَهُ _ أَيْضاً _ إِبْرَاهيمُ بنُ سُفْيانَ الزَّاهِدُ، رَاوِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، فَرَوَاهُ عَنِ الإِمَامِ أبي عبدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بنِ يحبى الذُّهْلِيِّ، عنْ سَعِيدِ بنِ أَبي مَرْيَمَ كَذَلِكَ، ولعلَّ البُخَاريَّ أَحَدُ العِدَّةِ الَّذِينَ سَمِعَ مِنْهُمْ مُسْلِمٌ هَذَا الحَدِيثَ ولَمْ يُسَمِّهِمْ، واللَّهُ U أَعْلَمُ ".
وقَالَ ابنُ الصَّلاحِ في " صِيَانةِ صحيحِ مُسْلِمٍ " (ص:80): " وَقَالَ مُسْلِمٌ في آخِرِ كِتَابِ القَدَرِ _ في حَدِيثِ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ: (لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ) _: حَدَّثَني عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَعِيدِ بنِ أَبي مَرْيَمَ، وَهَذَا قَدْ وَصَلَهُ إِبْرَاهِيمُ ابنُ مُحمَّدِ بنِ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى، [عنْ] ابنِ أَبي مَرْيَمَ ".
وَقَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في " النُّكَتِ عَلَى ابنِ الصَّلاحِ " (1/ 351): " وَقَدْ وَصَلَهُ _ أي مُسْلِمٌ _ مِنْ طَرِيقِ حَفْصِ بنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ ".
(96) " صحيح مسلم " (17/ 12 _ 13، النَّووي)، (4/ 2068 _ فؤاد عبد الباقي).
قلتُ: إبراهيمُ بنُ مُحمَّدٍ سَاوَى فيه مُسْلِماً، وعَلاَ فيه بدرجَةٍ، والحسنُ بنُ بِشْرٍ تقدَّمَ الكلامُ عليه.
(97) " صحيح مسلم " (17/ 76 _ النَّووي)، (4/ 2113 _ فؤاد عبد الباقي).
قلتُ: أبُو أحمدَ سَاوَى فيه أبا إسْحَاقَ، وعَلاَ فيه بدرجَةٍ، ومحمَّدُ بنُ زَنْجُويةَ تقدَّمَ الكلامُ عليه في الزِّيادةِ رقم: (19).
(98) " صحيح مسلم " (17/ 134 _ النَّووي)، (4/ 2150 _ فؤاد عبد الباقي).
قلتُ: إبراهيمُ بنُ محمَّدٍ سَاوَى فيه مُسْلِماً، وعَلاَ فيه بدرجةٍ، وإبراهيمُ ابنُ بنت حفْصٍ لم أجِدْ من ترجَمَهُ، وسهلُ بنُ عمَّارٍ هو: أبو يحيى العَتَكيُّ، النَّيْسابُوريُّ، مُتَّهمٌ، كَذَّبَهُ الحاكمُ، وقَالَ ابنُ مَنْدةَ: " كان ضعيفاً "، وذكره ابنُ حِبَّانَ في " الثِّقاتِ "، وصَحَّحَ له الحاكمُ في " المُسْتَدْرَكِ "، وتعقَّبَهُ الذَّهبيُّ في تلخيصِهِ بالتَّناقضِ، والحسينُ بنُ عِيسَى هو: أبو عليٍّ البِسْطاميُّ، قالَ عنه أبو حاتمٍ: " صدوقٌ "، وقالَ الحَاكِمُ: " كانَ منْ كِبَارِ المُحدِّثينَ وثقاتهم "، ووثَّقهُ النَّسائيُّ والدَّارقطنيُّ.
¥(30/197)
(99) " صحيح مسلم " (17/ 155 _ النَّووي)، (4/ 2166 _ فؤاد عبد الباقي).
قالَ الإِمَامُ النَّوويُّ _ رحمهُ اللَّهُ _: " مَعْنَى هَذَا: أَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُفْيَانَ _ صَاحِبِ مُسْلِمٍ _ وَرِوَايَةِ غَيْرِهِ _ أَيْضاً _ مِنْ مُسْلِمٍ: (لاَ يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا، وَلاَ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ)، وَاسْتَشْكَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ هَذَا لِقَوْلِهِ: (وَلاَ تُؤْتِي أُكُلَهَا)، خِلاَفَ بَاقِي الرِّوَايَاتِ، فَقَالَ: لَعَلَّ مُسْلِماً رَوَاهُ: (وَتُؤْتِي) بِإِسْقَاطِ: (لاَ) وَأَكُونُ أَنَا وَغَيْرِي غَلِطْنَا = = فِي إِثْبَاتِ: (لاَ)، قَالَ الْقَاضِي وَغَيْرُهُ مِنَ الأَئِمَّةِ: وَلَيْسَ هُوَ بِغَلَطٍ كَمَا تَوَهَّمَهُ إِبْرَاهِيمُ، بَلْ الَّذِي فِي مُسْلِمٍ صَحِيحٌ بِإِثْبَاتِ: (لاَ)، وَكَذَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ بِإِثْبَاتِ: (لاَ)، وَوَجْهُهُ أَنَّ لَفْظَةَ: (لاَ) لَيْسَتْ مُتَعَلِّقَةً بـ: (تُؤْتِي)، بَلْ مُتَعَلِّقَة بِمَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: لاَ يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا، وَلاَ مُكَرَّر أَيْ: لاَ يُصِيبُهَا كَذَا وَلاَ كَذَا، لَكِنْ لَمْ يَذْكُرِ الرَّاوِي تِلْك الأَشْيَاءَ الْمَعْطُوفَةَ، ثُمَّ اِبْتَدَأَ فَقَالَ: (تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ) ".
وقَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في " فتح الباري " (1/ 146): " وَوَقَعَ عِنْدَ الْمُصَنِّفِ _ أي البُخاريِّ _ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ طَرِيقِ نَافِعٍ، عَنِ اِبْن عُمَرَ؛ قَالَ: كُنَّا عِنْد رَسُول اللَّه e فَقَالَ: (أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ كَالرَّجُلِ الْمُسْلِمِ لاَ يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا، وَلاَ، وَلاَ، وَلاَ) كَذَا ذَكَرَ النَّفْيَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ عَلَى طَرِيق الاكْتِفَاءِ، فَقِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: وَلاَ يَنْقَطِعُ ثَمَرُهَا، وَلاَ يُعْدَمُ فَيْؤُهَا، وَلاَ يَبْطُلُ نَفْعُهَا. وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ ذِكْرُ النَّفْيِ مَرَّةً وَاحِدَةً، فَظَنَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ _ الرَّاوِي عَنْهُ _ أَنَّهُ مُتَعَلِّقٌ بِمَا بَعْدَهُ وَهُوَ قَوْلُهُ: " تُؤْتِي أُكُلَهَا "، فَاسْتَشْكَلَهُ وَقَالَ: لَعَلَّ (لاَ) زَائِدَةٌ، وَلَعَلَّهُ: (وَتُؤْتِي أُكُلَهَا)، وَلَيْسَ كَمَا ظَنَّ، بَلْ مَعْمُولُ النَّفْيِ مَحْذُوفٌ عَلَى سَبِيلِ الاكْتِفَاءِ كَمَا بَيَّنَّاهُ، وَقَوْلُهُ: (تُؤْتِي) اِبْتِدَاءُ كَلاَمٍ عَلَى سَبِيلِ التَّفْسِيرِ لِمَا تَقَدَّمَ، وَوَقَعَ عِنْدَ الإِسْمَاعِيلِيِّ بِتَقْدِيمِ (تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ) عَلَى قَوْلِهِ: (لاَ يَتَحَاتُّ وَرَقُهَا)، فَسَلِمَ مِنْ الإِشْكَالِ ".
(100) " صحيح مسلم " (18/ 72 _ النَّووي)، (4/ 2256 _ فؤاد عبد الباقي).
قَالَ النَّوويُّ: " أَبُو إِسْحَاقَ _ هَذَا _ هُوَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُفْيَانَ رَاوِي الْكِتَابِ عَنْ مُسْلِمٍ، وَكَذَا قَالَ مَعْمَرٌ فِي " جَامِعهِ " فِي إِثْرِ هَذَا الْحَدِيثِ كَمَا ذَكَرَهُ ابْنُ سُفْيَانَ، وَهَذَا تَصْرِيحٌ مِنْهُ بِحَيَاةِ الْخَضِرِ u ، وَهُوَ الصَّحِيحُ ".
وقَالَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في " فتحِ الباري " (13/ 104): " وَوَقَعَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَقِبَ رِوَايَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ: (قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: يُقَالُ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ هُوَ الْخَضِرُ)، كَذَا أَطْلَقَ، فَظَنَّ الْقُرْطُبِيُّ أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ الْمَذْكُورَ هُوَ السَّبِيعِيُّ أَحَدُ الثِّقَاتِ مِنْ التَّابِعِينَ، وَلَمْ يُصِبْ فِي ظَنِّهِ؛ فَإِنَّ السَّنَدَ الْمَذْكُورَ لَمْ يَجْرِ لأَبِي إِسْحَاقَ فِيهِ ذِكْرٌ، وَإِنَّمَا أَبُو إِسْحَاقَ الَّذِي قَالَ ذَلِكَ هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ الزَّاهِدُ رَاوِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْهُ، كَمَا جَزَمَ بِهِ عِيَاضٌ وَالنَّوَوِيُّ وَغَيْرُهُمَا، وَقَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ الْقُرْطُبِيُّ فِي " تَذْكِرَتِهِ " _ أَيْضاً _ قَبْلُ، فَكَأَنَّ قَوْلَهُ فِي الْمَوْضِعِ الثَّانِي: السَّبِيعِيُّ، سَبْقُ قَلَمٍ، وَلَعَلَّ مُسْتَنَدَهُ فِي
¥(30/198)
ذَلِكَ مَا قَالَهُ مَعْمَرٌ فِي " جَامِعِهِ " [الملحق بآخرِ " مُصنَّف عبدِ الرَّزَّاقِ " (11/ 393 _ رقم: 20824] بَعْدَ ذِكْر هَذَا الْحَدِيثِ: (قَالَ مَعْمَرٌ: بَلَغَنِي أَنَّ الَّذِي يَقْتُلُ الدَّجَّالُ الْخَضِر)، وَكَذَا أَخْرَجَهُ اِبْنُ حِبَّانَ [في " صحِيحِهِ " (15/ 211 _ رقم: 6801] مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ؛ قَالَ: (كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ الْخَضِرُ)، وَقَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ: سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: (إِنَّ الَّذِي يَقْتُلهُ الدَّجَّالُ هُوَ الْخَضِرُ، وَهَذِهِ دَعْوَى لاَ بُرْهَانَ لَهَا). قُلْتُ: وَقَدْ تَمَسَّكَ مَنْ قَالَهُ بِمَا أَخْرَجَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " صَحِيحهِ " [(15/ 181 _ رقم:6778)] مِنْ حَدِيثِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ _ رَفَعَهُ _ فِي ذِكْرِ الدَّجَّالِ: (لَعَلَّهُ أَنْ يُدْرِكَهُ بَعْضُ مَنْ رَآنِي أَوْ سَمِعَ كَلاَمِي) الْحَدِيثَ، وَيُعَكِّرُ عَلَيْهِ قَوْلهُ فِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ تَقَدَّمَ التَّنْبِيهُ عَلَيْهَا: (شَابٌّ مُمْتَلِئٌ شَبَاباً)، وَيُمْكِنُ أَنْ يُجَابَ بِأَنَّ مِنْ جُمْلَةِ خَصَائِصِ الْخَضِرِ أَنْ لاَ يَزَالَ شَابًّا، وَيَحْتَاجُ إِلَى دَلِيلٍ "، وانظر أيضاً: " فتح الباري " (6/ 434).
وقَالَ _ أَيْضاً _ في " الإِصَابةِ " (1/ 443): " وَقَالَ إِبْرَاِهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سُفْيَانَ _ الرَّاوِي عَنْ مُسْلِمٍ _ عَقِبَ رِوَايَتِهِ عنْ مُسْلِمٍ لحديثِ أبي سعيدٍ في قِصَّةِ الَّذِي يَقْتُلُهُ الدَّجَّالُ: (يُقَالُ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ [هو] الخَضِرُ).
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، في قِصَّةِ الدَّجَّالِ، الحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَفِيهِ قِصَّةُ الَّذِي يَقْتُلُهُ، وَفِي آخِرِهِ: (قَالَ مَعْمَرٌ: بَلَغَنِي أَنَّهُ يَجْعَلُ عَلَى حَلْقِهِ صَفِيحَةً مِنْ نُحَاسٍ، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ الخَضِر)، وَهَذَا عَزَاهُ النَّوَوِيُّ لِمُسْنَدِ مَعْمَرٍ، فَأَوْهَمَ أَنَّ لَهُ فِيهِ سَنَداً، وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ قَوْلِ مَعْمَرٍ ".
قلتُ: الخَضِرُ u لا يقومُ برهانٌ عَلَى حَيَاتِهِ، قَالَ ابنُ الجَوْزيِّ في " المَوْضُوعَاتِ " (1/ 197 _ 198): " وقَدْ أُغْرِيَ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنَ المُهَوِّسِينَ بِأَنَّ الخَضِرَ حَيٌّ إِلَى اليَوْمِ، وَرَوَوْا أَنَّهُ الْتَقَى بِعَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وبِعُمَرَ بنِ عبدِ العَزِيزِ، وأَنَّ خَلْقاً كَثِيراً مِنَ الصَّالِحِينَ رَأَوْهُ، وَصَنَّفَ بَعْضُ مَنْ سَمِعَ الحَدِيثَ _ ولمْ يَعْرِفْ عِلَلَهُ _ كِتَاباً جَمَعَ فِيهِ ذَلِكَ، ولَمْ يَسْأَلْ عَنْ أَسَانِيدِ مَا نَقَلَ، وَانْتَشَرَ الأَمْرُ إِلى أَنَّ جَمَاعةً مِنَ المُتَصَنِّعِينَ بِالزُّهْدِ يَقُولُونَ: رَأَيْنَاهُ وَكَلَّمْنَاهُ،فَوَاعَجَباً!، أَلَهُمْ فِيهِ عَلاَمَةٌ يَعْرِفُونَهُ بِهَا؟ وَهَلْ يَجُوزُ لِعَاقِلٍ أَنْ يَلْقَى شَخْصاً فَيَقُولُ لَهُ الشَّخْصُ: أَنَا الخَضِرُ، فَيُصَدِّقُهُ؟! ".
وَقَالَ _ أَيْضاً _ (1/ 199): " قَالَ ابنُ المُنَادِي: وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الحَرْبِيِّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ تَعْمِيرِ الخَضِرِ؟ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ، وَقَالَ: هُوَ مُتَقَادِمُ المَوْتِ، قَالَ: وَسُئِلَ غَيْرُهُ عَنْ تَعْمِيرِهِ، وأَنَّ طَائِفَةً مِنْ أَهْلِ زَمَانِنَا يَرَوْنَهُ، وَيَرْوُونَ عَنْهُ؟ فَقَالَ: مَنْ أَحَالَ عَلَى غَائِبٍ لَمْ ينتصفْ مِنْهُ، وَمَا أَلْقَى ذِكْرَ هَذَا بينَ النَّاسِ إلاَّ الشَّيْطَانُ ".
¥(30/199)
وقَالَ شَيْخُ الإسْلاَمِ ابنُ تَيْمِيَّةَ _ رحمهُ اللَّهُ _ في " مجموعِ الفَتَاوَى " (1/ 249): " وَلاَ كَانَ فِيهِمْ _ أيْ الصَّحابة _ مَنْ قَالَ إِنَّهُ أَتَاهُ الخَضِرُ، فَإِنَّ خَضِرَ مُوسَى مَاتَ _ كَمَا بُيِّنَ هَذَا في غيرِ هَذَا الموضِعِ _، والخَضِرُ الَّذي يَأْتِي كَثِيراً مِنَ النَّاسِ إِنَّمَا هُوَ جِنِّيٌّ تَصَوَّرَ بِصُورَةِ إِنْسِيٍّ، أَوْ إِنْسِيٌّ كَذَّابٌ، وَلاَ يَجُوزُ أنْ يكونَ مَلَكاً مَعَ قَوْلِهِ: أَنَا الخَضِرُ؛ فَإِنَّ المَلَكَ لاَ يَكْذِبُ، = = وَإِنَّمَا يَكْذِبُ الجِنِّيُّ والإِنْسِيُّ، وَأَنَا أَعْرِفُ مِمَّنْ أَتَاهُ الخَضِرُ وَكَانَ جِنِّيّاً، مِمَّا يَطُولُ ذِكْرُهُ في هَذَا المَوْضِعِ، وَكَانَ الصَّحابَةُ أَعْلَمُ مِنْ أَنْ يَرُوجَ علَيْهِمْ هَذَا التَّلْبِيسُ ".
وَسُئِلَ _ أيضاً _ كما في " المجموعِ " (4/ 337) عنِ الخَضِرِ وإِلْيَاسَ: هلْ هُمَا مُعَمَّرَانِ؟؛ فَقَالَ: " إِنَّهُمَا لَيْسَا فِي الأَحْيَاءِ، وَلاَ مُعَمَّرَانِ.
وَقَدْ سَأَلَ إبْرَاهِيمُ الحَرْبِيُّ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ تَعْمِيرِ الخَضِرِ وإِلْيَاسَ، وَأَنَّهُمَا بَاقِيَانِ يُرَيَانِ، وَيُرْوَى عَنْهُمَا؟؛ فقال الإِمَامُ أَحْمَدُ: مَنْ أَحَالَ عَلَى غَائِبٍ لِمْ يُنْصَفْ مِنْهُ، وَمَا أَلْقَى هَذَا إِلاَّ شَيْطَانٌ.
وسُئِلَ البُخَاريُّ عَنِ الخَضِرِ وَإِلْيَاسَ: هَلْ هُمَا في الأَحْيَاءِ؟؛ فَقَالَ: كَيْفَ يَكُونُ هَذَا؟!، وقَدْ قَالَ النَّبِيُّ e : لاَ يَبْقَى عَلَى رَأْسِ مِائَةِ سنةٍ مِمَّنْ هُوَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ أَحَدٌ.
وَقَالَ أَبو الفَرَجِ بْنُ الجَوْزِيِّ: قَوْلُهُ تَعَالى:] وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الخُلْدَ [[الأنبياء: 34] وَلَيْسَ هُمَا فِي الأَحْيَاءِ، واللَّهُ أَعْلَمُ ".
وَقَالَ في " المجموعِ " _ أيضاً _ (27/ 100): " والصَّوَابُ الَّذِي عَلَيْهِ المُحَقِّقُونَ أَنَّهُ مَيِّتٌ، وَأَنَّهُ لَمْ يُدْرِكِ الإِسْلاَمَ ".
وَمَنْ أَحَبَّ التَّوَسُّعَ في هَذِهِ المَسْأَلَةِ فَلْيَرْجِعْ إلى كِتَابِ " الإِصَابَةِ " لابنِ حَجَرٍ عندَ ترجمتِهِ للخَضِرِ u ، وكِتَابِ " الزَّهْرِ النَّضْرِ في حَالِ الخَضِرِ " له _ أيضاً _.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[04 - 03 - 10, 01:12 م]ـ
بارك الله فيك ونفعك بك، ووفقني وإياك لما يحب ويرضى.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[04 - 03 - 10, 01:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا، والكتاب في المرفقات بصيغة وورد
ـ[الدسوقي]ــــــــ[05 - 03 - 10, 02:15 ص]ـ
جزاكما الله خيرا
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[05 - 03 - 10, 03:32 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
فهذا هو العلم النافع المؤدي إلى العمل الصالح
وثق تماما أن كثيرا من المشتغلين في الحديث الشريف كانوا في أشد الحاجة إلى تجميع هذه الزوائد في بحثٍ واحد، قد وفقك الله إليه.
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[05 - 03 - 10, 04:30 م]ـ
أخي الفاضل
أكرمك الله على هذا العمل النافع، ولكن!!!
ولابد من (ولكن).
أثناء قراءتي للبحث استوقفني هذا الحديث، وأنا الآن أنقل من بحثك:
كتابُ النَّذرِ
بابُ النَّهي عَنِ النَّذرِ
7 - قال أَبو إِسحاق: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بن يَحيَى، حَدَّثَنا يَزِيدُ بن أَبي حَكِيمٍ، عَن سُفيان، عَن عَبدِ الله بن دِينارٍ، عَنِ ابن عُمَر، عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم أَنَّهُ قال: النَّذرُ لاَ يُقدِّمُ شَيئًاولاَ يُؤَخِّرُهُ، وإِنَّما يُستَخرَجُ بِهِ مِن البَخِيلِ " (1).
ثم كتبتَ: "صَحيح مُسلم" (11/ 97 - النَّووي)، (3/ 1261 - فؤاد عبد الباقي).
وعلى هذا الأساس أنت خَطَّأت الألباني، وأصحاب المسند الجامع، واستغربت أمر النووي فقلت:
والغريبُ من أمرِ الإمامِ النَّوويِّ، رحمه اللَّه، أنَّه لم يعلِّقْ على هذه الرِّوايةِ في " شرحه "!!، فله عادةٌ في التَّنبيهِ على زياداتِ أبي إسحَاقَ، فكأنَّ هذا الموضعَ خَفِيَ عليه.
أخي؛ وأعتقد أن الغريب هو أمرك، وليس أمر النووي.
فمن أين أتيت بزيادة: قال أَبو إِسحاق: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بن يَحيَى ...
من أين أتيت بزيادة: "قال أَبو إِسحاق"؟!
المصادر التي أشرتَ إليها، وهي:
"صَحيح مُسلم" (11/ 97 - النَّووي)، (3/ 1261 - فؤاد عبد الباقي).
ليس فيها هذه الزيادة، فالرجا منك أن تذكر من أين أُقحمت هذه الزيادة على "صحيح مسلم"؟!.
وأعترف بجهلي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، وأقول: لم أقف على هذه الزيادة إلا في بحثك، وربما هذا من شدة جهلي.
وصارت البينة عليك.
وأكرر بحثك نافع، وقد استفدتُ منه الكثير ... (ولكن) الأمانة!!
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[08 - 03 - 10, 09:18 ص]ـ
الأخ الفاضل يحيى خليل؛ السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته:
رَدّاً على ما ذكرته أقول:
أوَّلاً: أنا لم أقحم زيادة: (قال أبو إسحاق: حدَّثنا محمَّد بن يحيى) في صحيح مسلم، فلو أنَّك رجعت إلى بحثي لوجدت أنِّي وضعتها بين معقوفين هكذا: [7 _ قال أبو إسحاق:] حدَّثنا محمَّد بن يحيى، ... ، للدّلالة على أنَّها من زياداتي على النَّص.
ثانياً: ذكرت في مقدِّمة بحثي أنَّ الإمام مسلماً لم يرو عن الحافظ محمَّد بن يحيى الذُّهلي في " صحيحه "، وأنَّ بقية الجماعة قد رووا عنه، وروى عنه _ أيضاً _ أبو إِسْحَاقَ إبراهيمُ بنُ محمَّدِ بنِ سفيانَ _ راوي الصحيح، وقد روى عنِ الحافظِ الذُّهْلِيِّ في زياداته في عِدَّةِ مواضع، وهي: (1 و 11 و 17 و 20 و 22)، وهذا ما دعاني إلى ترجيح أنَّها من زيادات أبي إسحاق، لذا أغفل الحافظ المزِّيُّ هذه الزِّيادة في " تحفة الأشراف " ولم يذكرها.
ثالثاً: بحثي هذا اطَّلع عليه الشيخ عليٌّ الحلبيُّ وقدَّم له _ وهو من تلامذة الشَّيخ الألباني رحمه اللَّه تعالى _ وقد مرَّ به هذا الموضع، ولم يعلِّق عليه بشيءٍ، أم هو مجرد التَّعصب للشَّيخ _ رحمه اللَّه _؟!
¥(30/200)
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 11:02 ص]ـ
جوزيت خيرا ..(30/201)
عبارة مشكلة في كتاب شرح علل الترمذي لابن رجب
ـ[تابع السلف]ــــــــ[04 - 03 - 10, 11:28 ص]ـ
قال ابن أبي حاتم: وسمعت أبي وأبا زرعة يقولان: ((لا يحتج إلا بالمراسيل، ولا تقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحاح)
هل حرف إلا زائد
وهي في عدة طبعات
ـ[تابع السلف]ــــــــ[04 - 03 - 10, 11:39 ص]ـ
هكذا وجدتها في كتاب المراسيل لابن أبي حاتم
سمعت أبي وأبو زرعة يقولان لا يحتج بالمراسيل ولا تقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحاح المتصلة وكذا أقول أنا
و أظنه الصواب
والعبارة في الشاملة في شرح علل الترمذي لابن رجب بزيادة إلا
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[04 - 03 - 10, 12:12 م]ـ
طبعة العتر القديمة (1/ 292) - والمعتمدة في الشاملة - فيها هذا الوهم، والكلام حولها دليل علي أنها وهم.
ولعله تداركها في الطبعات الأخري.
أما طبعة همام سعيد (1/ 541) فقد جاءت علي الصواب.
ـ[تابع السلف]ــــــــ[04 - 03 - 10, 02:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[06 - 03 - 10, 09:29 ص]ـ
طبعة العتر القديمة (1/ 292) - والمعتمدة في الشاملة - فيها هذا الوهم، والكلام حولها دليل علي أنها وهم.
ولعله تداركها في الطبعات الأخري.
أما طبعة همام سعيد (1/ 541) فقد جاءت علي الصواب.
ومن فضل طبعة الشيخ همام فمن ناحية الدقة.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[06 - 03 - 10, 02:44 م]ـ
طبعة الدكتورهمام أدق، وفوائدها أكثر فعليكم بها
ـ[نبيل أحمد الطيب الجزائري]ــــــــ[07 - 03 - 10, 10:06 م]ـ
إن طبعة همام سعيد لشرح علل الترمذي، فيها من التصحيف والاخطاء الشيء الكثير فلقد درسناها وقابلنا نسخته مع نسخة عتر فوجدنا نسخة عتر أظبط ولا يعرف هذا إلا من مارس الكتاب، فلاينبغي ان نحكم على الكتاب إلا بعد الممارسة والله اعلم
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[09 - 03 - 10, 10:19 ص]ـ
درسنا نحن أيضاً طبعة عتر سنة كاملة في الدبلوم، وكان فيها أخطاء كثيرة استدرك الدكتور بعضها في طبعة لاحقة، وقد قصدت بالنسبة لطبعة همام سعيد أنه توسع بذكر الفوائد كما أعطى ملخصاً مفيداً وهذا لا ينكر.
الطبعتان موجودتان في مكتبتي.(30/202)
احتاج شرح كتاب الفتن من صحيح البخارى
ـ[أم اسلام]ــــــــ[04 - 03 - 10, 08:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو إفادتي بالشروح المتوفرة على الشبكة لكتاب الفتن من صحيح البخارى؟؟
أو وضع رابط لها إن أمكن وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد العامر]ــــــــ[12 - 03 - 10, 05:21 م]ـ
هناك شرح للشيخ عبد الكريم الخضير مستقل
كما شرحه الشيخ عبد العزيز الراجحي ضمن شرحه لصحيح البخاري
ـ[أم اسلام]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:48 م]ـ
جزاك الله خيرا أخى
برجاء لو تكرمت تضع لى الروابط المتوفرة على الانترنت
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 08:31 ص]ـ
شيخنا مشهور آل سلمان - هذه الأيام - يشرح كتاب الفتن من صحيح البخاري وللشيخ موقع يمكنك منه متابعة الدرس: www.mashhoor.net في قسم الدروس العامة
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 09:41 ص]ـ
لتحميل الشرح من هنا:
http://www.saaid.net/book/open.php?book=3542&cat=3(30/203)
طلب دراسة إسناد حديث
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[04 - 03 - 10, 09:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الإخوة الأكارم الأفاضل طلبة علم الحديث
المشايخ الإجلاء
حفظ الله الجميع
دعوة لعمل دراسة لهذا الحديث سندا ومتنا
فجزى الله من شارك في الخير
الحديث
قال الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني الحافظ الدينوري
حدثنا محمد بن خريم بن مروان، ثنا هشام بن عمار، ثنا سعيد بن يحيى اللخمي، ثنا عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت المفصل نافلة
عمل اليوم والليلة لابن السني - (3/ 312)
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[06 - 03 - 10, 01:49 م]ـ
قال الشيخ المحدّث الألباني رحمه الله في "السلسة الضعيفة":
* (أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، وأعطيت المفصل نافلة).
ضعيف
رواه ابن عساكر (18/ 110/2)، ويوسف بن عبد الهادي في " هداية الإنسان " (ق 23/ 1) عن سعيد يحيى اللخمي: أخبرنا عبيد الله بن أبي حميد الهذلي عن أبي المليح الهذلي عن معقل بن يسار المزني مرفوعا.
وأخرجه ابن السني في " اليوم والليلة " (678) مختصرا، وكذا الحاكم (1/ 559 و2/ 259) وقال:
" صحيح الإسناد "! وتعقبه الذهبي بقوله:
" قلت: عبيد الله قال أحمد: تركوا حديثه ". انتهى.
قال الحافظ الذهبى فى " العلو " 1/ 84: عبيد الله متروك الحديث.
قال البخاري: عُبَيد الله بن أبي حميد أبو الخطاب، عَن أبي المليح منكر الحديث.
وقال النسائي: عُبَيد الله بن أبي حميد كوفي يروي، عَن أبي المليح متروك الحديث.
قال الهيثمى: له إسنادان فى أحدهما عبد الله بن أبى حميد، وقد أجمعوا على
ضعفه، وفى الآخر عمران القطان ذكره ابن حبان فى الثقات وضعفه الباقون.
قال الدار قطني: سعيد بن يحيى اللخمي ليس بذاك وجعله ابن حجر في رتبة الصدوق.
قال ابن حجر: وأما محمد بن خريم بالراء وليس في آخره هاء فهو مشهور أيضا بالرواية عن هشام بن عمار ولم أر فيه تضعيفا.
والعذر على الخواطف.
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[06 - 03 - 10, 11:29 م]ـ
أبو همام جزيت خيرا
ـ[أبو معاذ الحايلي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 01:33 ص]ـ
جزيت ياابا همام الجنه
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[11 - 03 - 10, 03:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ـ[إيهاب يوسف سلامة]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين.
حديث معقل بن يسار رضى الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه و سلم -: " اعملوا بالقرآن أحلوا حلاله وحرموا حرامه واقتدوا به ولا تكفروا بشىء منه وما تشابه عليكم منه فردوه إلى الله وإلى أولى العلم من بعدى كما يخبروكم وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتى النبيون من ربهم وليسعكم القرآن وما فيه من البيان فإنه شافع مشفع و ماحل مصدق ألا و لكل آية نور يوم القيامة و إنى أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول وأعطيت طه وطواسين والحواميم من ألواح موسى وأعطيت فاتحة الكتاب من تحت العرش "
أخرجه الإمام البيهقي في السنن الكبرى (10/ 9 ح 20198) و في الشُّعب (2/ 454 ح 2382) مختصراً و (2/ 485 ح 2478).
و أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (1/ 749 ح 2061) و (2/ 285 ح 3028) مختصراً و (1/ 757 ح 2087).
و أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (20/ 225 ح 525 (17281))
و أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (37/ 188) و (65/ 66).
و أخرجه محمد بن نصر المروزي في مختصر قيام الليل (ص 246 ح 191)
و أخرجه ابن السني في عمل اليوم و الليلة (ح 683)
و مدار إسناد الحديث على عبيد الله بن أبي حميد أبو الخطاب البصري.
رواه عنه مكي بن إبراهيم بن بشير البرجمي الحافظ عند البيهقي و الحاكم و المروزي و ابن عساكر، و عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله البصري، أبو بكر الحنفي عند الطبراني، و سعيد بن يحيى اللخمي عند ابن عساكر و ابن السني.
و عبيد الله بن أبي حميد علة هذا الحديث فقد انفرد به عن أبي المليح عن معقل بن يسار.
و عبيد الله بن أبي حميد ممن لا تقوم بهم الحجة ولو وافقوا غيرهم، و هو ممن لا يحتمل انفراده بمثل هذا.
قال يحيى بن معين: " ضعيف الحديث " (تاريخ ابن معين برواية الدوري 3/ 309)
و قال الإمام أحمد: " ترك الناس حديثه " (الجرح و التعديل 5/ 313)
قال البخاري: " عبيد الله بن أبي حميد أبو الخطاب البصري يروى عن أبي المليح عجائب " (التاريخ الأوسط 2/ 42)، و قال في الضعفاء الصغير: " منكر الحديث " (ص 76) و قال: " عبيد الله بن أبي حميد ضعيف ذاهب الحديث لا أروي عنه شيئا " (علل الترمذي الكبير 1/ 295)
قال أبو داود: " ضعيف " (سؤالات الآجري لأبي داود 1/ 189)
و قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: " سألت أبي عنه فقال منكر الحديث ضعيف الحديث " (الجرح و التعديل 5/ 313).
قال أبونعيم الأصبهاني: " عبيد الله بن أبي حميد الهذلي يحدث عنه مكي بن إبراهيم يروي عن أبي المليح وعطاء بالمناكير لا شيء " (الضعفاء 1/ 103)
و قال النسائي: " متروك الحديث " (الضعفاء و المتروكين ص 205)
قال ابن حبان: " وكان ممن يقلب الاسانيد ويأتى بالاشياء التى لا يشك من الحديث صناعته أنها مقلوبة، فاستحق الترك لما كثر في روايته " (المجروحين لابن حبان 2/ 65)
انفرد الإمام الحاكم بتصحيحه فقال: " هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه ".
و لم يصب في ذلك رحمه الله.
و قال الهيثمي في المجمع: " وله إسنادان في أحدهما عبد الله بن أبي حميد وقد أجمعوا على ضعفه وفي الآخر عمران القطان ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الباقون " (مجمع الزوائد 1/ 412)
فالحديث بمجموع طرقه لا يصح رفعه و لا إسناده للنبي صلى الله عليه و سلم، و إنما يروى من باب التعجب و مذاكرة حديث الضعفاء و لا تصح روايته إلا مقروناً ببيان ضعفه و الله أجلُّ و أعلم.
¥(30/204)
ـ[ابنة السنة النبوية]ــــــــ[20 - 04 - 10, 11:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا(30/205)
هل يصح الإستدلال بالآية الكريمة (ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها)
ـ[محمد حسن مدخلي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 11:48 م]ـ
هل يصح الإستدلال بالآية الكريمة (ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها)
--------------------------------------------------------------------------------
سؤال طالما تمنيت الإجابة عليه من علمائنا ومشائخنا الأفاضل
لأنني أسمع كثيرا بعض الحساد والمتنطعين الذين ينكرون تخصيص بعض الوظائف القياديه والسياديه لبعض الأسر التي لها فضل الشهرة العلمية والإرث العلمي كأسرة (آل الشيخ) مثلا , وينكرون تخصيص بعض الوظائف القياديه والسياديه لبعض الأسر الكريمه التي لها السبق والتاريخ المشرّف في تأسيس هذه الدولة المباركة: كالجهاد والتضحية في سبيل تأسيس مملكتنا الكريمه
فهل يصح الإستدلال بالآية الكريمة (ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها)
على اجازة تخصيص بعض مشاهير الأسر , لبعض المناصب القياديه والسياديه؟
أكون شاكرا لكم الإفاضة في الإجابة على سؤالي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[06 - 03 - 10, 02:48 م]ـ
هذه الآية في واد، وما تطرحه أخي الكريم في واد آخر، وما استدلال من يستدل بها لإثبات رأيه حول ماتتحدث عنه إنما هو من باب المواربة والمداراة.(30/206)
مزايا فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجرالعسقلاني رحمه الله
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[05 - 03 - 10, 02:14 ص]ـ
1 - ذكر الكتاب والباب:
- يذكر اختلاف روايات البخاري.
- يعرب الكلمات.
- سبب إراد الكتاب أو الباب.
- يوصل المعلقات ويشرح الأثار.
2 - يشرح الحديث:
- ذكر الرواة والكلام عليهم أو لهم (خاصة في الكتب والأبواب الأولى).
- يعرب الحديث.
- يوضح الغريب.
- مسائل الحديث.
- فوائد الحديث والتنبيهات عليه.
- تعلق الحديث في الباب.
- الفروق بين البخاري ومسلم في إخراج الحديث.
هذه بعض الفوائد التي سجلتها من حلقة شرح صحيح البخاري فإن كان هناك ملاحظة أو إفادة ارجوا من الأخوة ألا يبخلوا علي بها بما يختص بفتح الباري لاين حجر رحمه الله تعالى.(30/207)
إلى أهل العلم والكمال
ـ[عبدالله السندي]ــــــــ[05 - 03 - 10, 06:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحتاج إلى مساعدتكم إلى هذا الأسئلة.
السوال الأول: ما ألف على كتاب الجامع الصحيح للإمام البخاري
والثاني: ما حالة السياسية والاجتماعية في زمن الإمام البخاري(30/208)
أرجوا من الأخوة الكرام - أعضاء الملتقى - إتحافنا بذكر أحاديث صحيحة لم يعمل بها العلماء مع بينان كلام العلماء عليها
ـ[محمد بن عبدالله العبدلي]ــــــــ[06 - 03 - 10, 08:51 ص]ـ
أرجوا من الأخوة الكرام - أعضاء الملتقى - إتحافنا بذكر أحاديث صحيحة لم يعمل بها العلماء مع بينان كلام العلماء عليها وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[09 - 03 - 10, 06:41 ص]ـ
أرجو أن يفيدك هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=913
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[09 - 03 - 10, 11:53 ص]ـ
ذكر ابن رجب في شرح علل الترمذي جملة منها، وألف فيها عبد السلام علوش كتاب سماه " الأحاديث التي لم يفت بها الفقهاء" لو راجعت تجد فيها مادة لا بأس بها إن شاء الله.
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:20 م]ـ
كتاب الشيخ العلوش نافع إن شاء الله
إلا أنه يريد بالفقهاء الأئمة الأربعة فوسع الدائرة جدا
ـ[محمد بن عبدالله العبدلي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 09:23 ص]ـ
وأين نجد هذا الكتاب
ـ[ابن علي البدري]ــــــــ[27 - 04 - 10, 12:48 م]ـ
وانظر أخي أيضا العلل الصغير للترمذي المطبوع بآخر سنن فقد ذكر الترمذي فيه أربعة أحاديث.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[22 - 06 - 10, 10:45 م]ـ
لا يوجد حديث صحيح على الإطلاق، ويترك العمل به؛ فلابد له من علة.
وإن عبر عنه بالصحة فهذا ظاهرا فقط أو عند المخالف.
وما من حديث ادعي عدم العمل به إلا له علة؛ فكيف يستقيم أن يكون الحديث اجتمعت فيه شروط الصحة، ولا يعمل به.
ـ[أديب بشير]ــــــــ[23 - 06 - 10, 02:46 م]ـ
ذكر الترمذي في اخر كتابه أن كل حديث في كتابه قد عمل به بعض أهل العلم الا حديث ابن عباس في جمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الصلاة في المدينة ثمانية ايام من غير خوف و لا مطر، و حديث قتل شارب الخمر في المرة الرابعة.
الا أن في الاجماع الذي نقله الترمذي نظر، و راجع شرح النووي لصحيح مسلم (أخرج مسلم حديث ابن عباس أيضا) و راجع الاحكام لابن حزم.
ـ[محمد غالب الأنس]ــــــــ[25 - 06 - 10, 06:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخي العزيز ارجع الى الموطأ والى سنن الترمذي والى السنن الكبى للبيهقي تجد ضالتك ان شاء الله
أو ابحث في الشاملة في متون الحديث واكتب ليس عليه العمل اومايشابه ذلك.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[26 - 06 - 10, 09:21 ص]ـ
أخي الحبيب من الممكن بسهولة أن أحيلك على مواطن أكثر من هذه وبدون الرجوع للشاملة بإذن الله، ولكن ما السبب الذي قام في نفس الإمام حتى يترك العمل بالحديث؟
فكر جيدا، ثم أجب.
ـ[أديب بشير]ــــــــ[26 - 06 - 10, 11:03 ص]ـ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد الشربيني
لا يوجد حديث صحيح على الإطلاق، ويترك العمل به؛ فلابد له من علة.
وإن عبر عنه بالصحة فهذا ظاهرا فقط أو عند المخالف.
وما من حديث ادعي عدم العمل به إلا له علة؛ فكيف يستقيم أن يكون الحديث اجتمعت فيه شروط الصحة، ولا يعمل به.
نظريا هو من الممكن، اذا كان منسوخا فترك العمل به واضح، أو مرجوحا كحديث ابن عباس في زواج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من ميمونة محرما، نظريا من الممكن ألا يعمل بهذا الحديث الصحيح الذي لا علة فيه لمخالفته حديث ميمونة نفسها و غيرها.
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[27 - 06 - 10, 05:28 م]ـ
من هذه الأحاديث الصحيحة التي لم يعمل بها العلماء حديث القلتين: إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث.
التفاصيل تجدها في هذا البحث للشيخ الألباني رحمه الله.
http://www.fatawa-alalbany.com/fiqh/hn%2828_04.rm%29.html
ـ[المصلحي]ــــــــ[03 - 07 - 10, 02:38 ص]ـ
حديث صلاة الكسوف في صحيح مسلم (ثلاث ركوعات)
سنده صحيح لاعلة فيه
لكن حديث البخاري اصح سندا (ركوعين)
واستقر عليه العمل(30/209)
طلب مقطع صوتي
ـ[سيف الدين السلفي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 11:16 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أريد من الإخوة دفاع الشيخ العلامة عبد القادر الأرناؤوط للشيخ العلامة محدث العصر محمد ناصر الدين الألباني.
أعلم أن الرابط كان موجود في هذا الموقع المبارك. مأجورين(30/210)
ح .. في أسانيد الأحاديث
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[08 - 03 - 10, 01:30 م]ـ
عمدة القاري- الجزء الثاني- باب من سئل علما وهو مشتغل في حديثه، فأتم الحديث، ثم أجاب السائل-ص5
(بيان لطائف الإسناد) ... ومنها أن في غالب النسخ قبل قوله: وحدثني إبراهيم بن المنذر- صورة (ح)، وهي حاء مهملة مفردة قيل: إنها مأخوذة من التحول؛ لتحوله من إسناد إلى آخر. ويقول القارىء إذا انتهى إليها "حا"، ويستمر في قراءة ما بعدها. وقيل: إنها من حال بين الشيئين إذا حجز؛ لكونها حالة بين الإسنادين، وأنه لا يلفظ عند الانتهاء إليها بشيء. وقيل: إنها رمز إلى قوله: الحديث. وأهل المغرب إذا وصلوا إليها يقولون: الحديث. وقد كتب جماعة عن حفاظ عراق العجم موضعها "صح"، فيشعر بأنها رمز صحيح، وحسن هنا كتابة صح؛ لئلا يتوهم أنه سقط متن الإسناد الأول. وهي كثيرة في صحيح مسلم، قليلة في البخاري.
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[27 - 04 - 10, 01:13 م]ـ
بارك الله فيكم(30/211)
من أبو إسحاق هذا (في سنن ابن ماجه 1385)
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 03 - 10, 06:53 م]ـ
1385 - حدثنا أحمد بن منصور بن يسار. حدثنا عثمان بن عمر. حدثنا شعبة عن أبي جعفر الدني عن عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف
: - أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال ادع الله أن يعافيني. فقال (إن شئت أخرت لك وهو خير. وإن شئت دعوت) فقال ادعه. فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه. ويصلي ركعتين. ويدعو بهذا الدعاء (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بمحمد نبي الرحمة. يا محمد إني قد توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى. اللهم فشفعه في)
قال أبو إسحاق هذا حديث صحيح
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[09 - 03 - 10, 08:56 م]ـ
يراجع هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=185414
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[31 - 05 - 10, 07:34 ص]ـ
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- قال الحافظ الذهبي في سير النبلاء (13/ 279 - ترجمة ابن ماجه):
وقع لنا رواية "سننه" بإسناد متصل عال، وفي غضون كتابه أحاديث، يُعِلُّها صاحبه الحافظ أبو الحسن بن القطان. اهـ
- فإن كان صاحبنا المسؤول عنه هو ابن القطان فيحتمل أن يكون (أبو إسحاق) مصحفا عن (أبو الحسن)، أو يحتمل أن له كنيتين، والأول أقرب.
- والله أعلم بالصواب.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[02 - 06 - 10, 01:59 ص]ـ
أما الذين أخرج لهم ابن ماجه ممن اكتنوا بأبي إسحاق فمن شيوخه ثلاثة:
1 - إسماعيل بن حبان بن واقد، أبو إسحاق الواسطي القطان، له عنه حديث واحد، وهو صدوق.
2 - إبراهيم بن محمد بن العباس، أبو إسحاق الشافعي، ثقة، له عنه ثمانية أحاديث.
3 - إبراهيم بن عبد الله بن حاتم، أبو إسحاق الهروي، وهو صدوق لا بأس به، له عنه تسعة أحاديث، وهو الوحيد الذي ذكره بكنيته في أكثر من موضع.
وهناك تلاميذ شيوخه: كابن أبي الشوارب، وأبي إسحاق الفزاري.
فهو إما يكون:
- أبو إسحاق الهروي، فإنه ذكره بكنيته أحيانا مجردا.
- أو أبو إسحاق الفزاري، الثقة الحافظ صاحب التصانيف.
- أو أبو إسحاق السبيعي.
ولا يترجح أحدهم عندي عن الآخر، فالله أعلم أيهم هو.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[02 - 06 - 10, 09:07 م]ـ
الأقرب ان يكون احد رواة السنن وليس من مشايخ ابي عبدالله فابحثوا في السند قبل ابن ماجة وليس بعده
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[05 - 06 - 10, 05:34 م]ـ
نسب في برنامج الكتب التسعة إلى أبي إسحاق السبيعي، ولم يعهد عليه الحكم على الأحاديث، ولعله أبو إسحاق الفزاري فهو أقرب الظن إلى الصواب.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 06 - 10, 05:49 م]ـ
هل يروي الفزاري عن أبي حاتم الرازي -أخي الكريم-؟
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[05 - 06 - 10, 05:59 م]ـ
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- قال الحافظ الذهبي في سير النبلاء (13/ 279 - ترجمة ابن ماجه):
وقع لنا رواية "سننه" بإسناد متصل عال، وفي غضون كتابه أحاديث، يُعِلُّها صاحبه الحافظ أبو الحسن بن القطان. اهـ
- فإن كان صاحبنا المسؤول عنه هو ابن القطان فيحتمل أن يكون (أبو إسحاق) مصحفا عن (أبو الحسن)، أو يحتمل أن له كنيتين، والأول أقرب.
- والله أعلم بالصواب.
توجيه قيم جدا، يحتاج إلى مزيد بحث.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[05 - 06 - 10, 07:04 م]ـ
هل يروي الفزاري عن أبي حاتم الرازي -أخي الكريم-؟
أنى له ذلك، وأبو إسحاق الفزاري متقدم عليه، فأبو إسحاق توفي سنة 186 هـ، وأبو حاتم ولد سنة 195 هـ!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 06 - 10, 07:52 م]ـ
فأنى إذن أن يُحتمل أن صاحبنا هو الفزاري، بله أن يكون "أقرب الظن إلى الصواب"؟!!
راجع الموضوع الآخر، وستجد أن "أبا إسحاق" المسؤول عنه يروي عن أبي حاتم الرازي.
وهذا يؤيد احتمال التحريف الذي أشار إليه الأخ المفيد إبراهيم الأبياري -نفع الله به-؛ فإن أبا الحسن القطان معروفٌ بالرواية عن أبي حاتم.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[06 - 06 - 10, 09:18 ص]ـ
- جزى الله المشايخ الفضلاء خير الجزاء.
- لطيفة:
جاء في مطبوع (شرح سنن ابن ماجه) للحافظ مغلطاي (3/ 953 - ت عويضة):
«قال أبو إسحاق في كتابه (الوهم والإيهام): لم يبيّن لحديث أنس علّة ... الخ». اهـ
- صاحب (بيان الوهم والإيهام) -كما هو معروف- هو أبو الحسن ابن القطان الفاسي (ت 628 هـ).
ـ[أحمد سعد سامِي]ــــــــ[06 - 06 - 10, 01:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد العُمري]ــــــــ[07 - 06 - 10, 07:29 م]ـ
- جاء في: "المدخل إلى سُنن الإمام ابن ماجه"، لنُور الدِّين بن عبدالسَّلام مسعي، ص: 98:
هو الإمام المُحدِّث الثَّقة إبراهيم بن المنذر الحِزاميّ، أبو إسحاق المدنيّ (236هـ).
انظر: (تذكرة الحفَّاظ) (2/ 470)، (تهذيب التَّهذيب) (1/ 245).
والله أعلم بالصَّواب.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 06 - 10, 07:45 م]ـ
هذا شبه لا شيء، ولا يُنظر إليه.
والله أعلم.
¥(30/212)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 08:28 م]ـ
لم يسأل عنه الشيخ ماهر الفحل - حفظه الله - إلا و أمره عويص و مشكل!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 06 - 10, 08:34 م]ـ
صحيحٌ أن في أمره إشكالاً، إلا أنه ليس بذاك العويص -فيما أرى-، وإنما يحتاج استيضاحه إلى تأنٍّ وتحرير وتدقيق، وبدون ذلك يتشتت الباحث، ويذهب إلى ما لا يُذهب إليه.
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 04:22 ص]ـ
للفائدة:
عندي نسخة خطية جيدة من سنن ابن ماجة ليس فيها هذا التعليق ... فلعله من قلم بعض المتأخرين ... والله أعلم.
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 05:26 ص]ـ
ثم وقفت على ذكره في شروح سنن ابن ماجة، بل وعلى نقول أخرى عن أبي إسحاق المذكور بأحكام أخرى في
السنن، فانتفى الاحتمال المذكور مني سابقًا وبقي السؤال على حاله، والله أعلم.
ـ[محمود الجيزي]ــــــــ[14 - 06 - 10, 08:19 ص]ـ
وجدت في بعض ما بين يدي من مراجع أنه: "أبو إسحاق إبراهيم بن دينار الحوشبي الهمذاني"، راوي السنن عن ابن ماجة - اعتمد المزي عليه في بعض رواة ابن ماجة واستصوب كلامه بل وقدمه على أبي الحسن القطان - لكنني لا زلت في شك من ذلك، فإذا ظهر لي جديد فسأكتبه بإذن الله ... والله يوفقنا وإياكم لكل خير،،(30/213)
صدر حديثًا من كتب السنة 120 ..... أ. د/محمدالتركي
ـ[وائل دخيل]ــــــــ[10 - 03 - 10, 06:43 ص]ـ
1. المخلصيات، وأجزاء أخرى لأبي طاهر المخلص، تحقيق نبيل جرار، مطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قطر، 4 ج.
2. نوادر الأصول، للحكيم الترمذي، طبعة جديدة فيها استدراكات على الطبعة السابقة واعتماد على نسخ جديدة، بتحقيق توفيق محمود تكلة، دار النوادر، 7 ج.
3. دلائل النبوة، لأبي جعفر المستغفري، تحقيق د. أحمد السلوم، دار النوادر، 2 ج.
4. منهاج القاصدين، لابن الجوزي، دار التوفيق، 3 ج (الكتاب بالأسانيد).
5. منهج الإمام الدارقطني وأثره في كتاب السنن، د. كيلاني محمد خليفة، دار المحدثين.
6. علل الحديث، لابن أبي حاتم، طبعة جديدة بتحقيق د. رفعت فوزي، علي عبدالباسط، مكتبة الخانجي، 3ج.
7. الفوائد الدراري في ترجمة الإمام البخاري، للعجلوني، تحقيق نور الدين طالب، دار النوادر.
8. أمهات المؤمنين في السنة النبوية، د. محمد سليمان الربيش، دار ابن حزم (رسالة ماجستير).
9. تخريج حديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها)، لخليفة الكواري، طبعة جديدة، مكتبة القبس.
10. الاعتناء بتخريج حديث من تولى القضاء، د. أحمد عمر بازمول، دار الفرقان.
11. رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام، لتاج الدين الفاكهاني، طبعة جديدة بتحقيق نور الدين طالب وآخرين، دار النوادر، 5 ج.
12. مصابيح الجامع، للدماميني، تحقيق نور الدين طالب بالتعاون مع لجنة من المحققين، دار النوادر، ويوزع من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قطر، 10 ج.
13. الأحكام الكبير، لابن كثير، تحقيق نور الدين طالب وآخرين، دار النوادر، 3 ج.
14. تذهيب تقريب التهذيب، طارق عوض الله، مكتبة الرشد.
ـ[أبو معاذ السلفي المصري]ــــــــ[10 - 03 - 10, 10:17 ص]ـ
جزاكم الله خير(30/214)
لدي بحث كيف أرفعه للمنتدى
ـ[أبو قاسم]ــــــــ[10 - 03 - 10, 11:48 ص]ـ
الأخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لدي بحث في تحقيق سماع حماد بن سلمة من عطاء بن السائب
ولا أعرف طريقة رفعه للمنتدى
أرجو من المشرفين وأعضاء المنتدى إرشادي ولهم جزيل الشكر
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:03 م]ـ
قم بالضغط على موضوع جديد ومن ثم حمله من المرفقات او انسخه كاملا والصقه في النص وقم باعتماد الموضوع(30/215)
هل ثبت بإسناد صحيح أن علياً شهد عند أبي بكر أن رسول الله وهب فدك لفاطمة؟
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[10 - 03 - 10, 01:55 م]ـ
مشايخنا الكرام
هل ثبت بإسناد صحيح أن علياً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شهد عند أبي بكر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهب فدك لفاطمة؟
وأن أبا بكر رد شهادته وشهادة أم هانئ؟ وبهذا يستدل من يرد خبر الآحاد وإن كان عن أوثق الثقات؟
ـ[ياسر الشمالي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:58 م]ـ
رواية هبة فدك لفاطمة رضي الله عنها هي رواية شيعية، مكذوبة، ومما يؤكد ذلك أن النبي- صلى الله عليه وسلم- بعدما فتحت خيبر كان له ثلاثة من البنات (فاطمة وزينب وأم كلثوم) فكيف يهب لواحدة ويترك الأخريات، وهو الذي يقول: (إعدلوا بين أولادكم) وقال: (لا أشهد على جور) قالها لمن وهب بعض ولده دون بعض، ثم إن الهبة- على فرض صحتها- إن كانت استلمتها فاطمة ووضعت يدها عليها، فلا داعي للمطالبة بها، وإن كانت لم تستلمها فهي تسقط بموت الواهب، وهناك تساؤل منطقي لماذا لم يقم علي-رضي الله عنه- عندما استلم الخلافة باسترجاع هذه الهبة ورد الحق ألى أهله؟! لماذا استمر هذا الظلم؟! والحقيقة أن الخلفاء الراشدين أبعد الناس عن الظلم ولا مصلحة لهم به، إنما مصلحتهم بتطبيق الشرع، و إنما الشيعة يفترون ما يخالف العقل والمنطق والواقع، والهدف اتهام الصحب الكرام ليسلم لهم أنهم ليسوا عدولا، وبالتالي التمهيد للقول إنهم اغتصبوا الخلافة من علي، ولو رفع الشيعة هذه الاتهامات عن الصحابة لسقط التشيع من أساسه. والعقل زينة.
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:49 م]ـ
يا أخي؛ الرافضة - قبحهم الله - لهم أكاذيب كثيرة وافتراءات .. وأحذرك من الاستماع إليهم، فقد تسببوا في تشيع العديد من إخواننا للأسف الشديد ..
وبالنسبة إلى سؤالك: هناك رواية في كتاب (تاريخ المدينة) لابن شبة، الجزء الأول، الصفحة 124، برقم 554، من طبعة دار الكتب العلمية ـ بيروت، ونص الرواية:
حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال: حدثنا فضيل ابن مرزوق، قال: حدثني النميري بن حسان، قال: قلت لزيد بن علي - رحمة الله عليه - وأنا أريد أن أهجِّن أمر أبي بكر: إنَّ أبا بكر - رضي الله عنه - انتزع من فاطمة - رضي الله عنها - فدك.
فقال: إن أبا بكر - رضي الله عنه - كان رجلاً رحيماً، وكان يكره أن يغير شيئاً تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتته فاطمة - رضي الله عنها - فقالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاني فدك.
فقال لها: هل لك على هذا بينة؟ فجاءت بعلي - رضي الله عنه - فشهد لها، ثم جاءت بأم أيمن فقالت: أليس تشهد أني من أهل الجنة؟ قال: بلى.
قال أبو أحمد: يعني أنها قالت ذاك لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، قالت: فأشهد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاها فدك.
فقال أبو بكر رضي الله عنه: فبرجل وامرأة تستحقينها أو تستحقين بها القضية؟ قال زيد بن علي: وأيم الله لو رجع الأمر إلي لقضيت فيها بقضاء أبي بكر رضي الله عنه.
انتهى بنصه من المصدر المذكور.
وقال محقق الكتاب: إسناده حسن.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 05:59 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
إخوة الإيمان، معاذ الله أن نتأثر بترهات أهل الشرك والبدع، وإنما هي مناقشة وتتبع أصول كل ما يروى وثبوته ومعناه، وتفنيده، فأهل السنة والجماعة يتكلمون بالحجة ولا يخفون شيئاً
بارك الله فيكم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:07 ص]ـ
الأخ الحبيب العدني
هل وردت هذه الرواية من طريق آخر
فلا يخفى عليك أن هذا مما لا يُحتج به فزيد بن علي لم يدرك كل هؤلاء، ومن هو النميري بن حسان ليستدل به
هل للمتن إسناد آخر ممكن أن يتشبث به السبئية
بارك الله فيكم
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[13 - 03 - 10, 09:00 ص]ـ
هناك رواية في كتاب (تاريخ المدينة) لابن شبة، الجزء الأول، الصفحة 124، برقم 554، من طبعة دار الكتب العلمية ـ بيروت، ونص الرواية:
¥(30/216)
حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال: حدثنا فضيل ابن مرزوق، قال: حدثني النميري بن حسان، قال: قلت لزيد بن علي - رحمة الله عليه - وأنا أريد أن أهجِّن أمر أبي بكر: إنَّ أبا بكر - رضي الله عنه - انتزع من فاطمة - رضي الله عنها - فدك.
فقال: إن أبا بكر - رضي الله عنه - كان رجلاً رحيماً، وكان يكره أن يغير شيئاً تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتته فاطمة - رضي الله عنها - فقالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاني فدك.
فقال لها: هل لك على هذا بينة؟ فجاءت بعلي - رضي الله عنه - فشهد لها، ثم جاءت بأم أيمن فقالت: أليس تشهد أني من أهل الجنة؟ قال: بلى.
قال أبو أحمد: يعني أنها قالت ذاك لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، قالت: فأشهد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطاها فدك.
فقال أبو بكر رضي الله عنه: فبرجل وامرأة تستحقينها أو تستحقين بها القضية؟ قال زيد بن علي: وأيم الله لو رجع الأمر إلي لقضيت فيها بقضاء أبي بكر رضي الله عنه.
وقال محقق الكتاب: إسناده حسن.
{قلت إسناده ضعيف جداً}.
- محمد بن عبد الله بن الزبير ذكره العجلى فى " معرفة الثقات "ط مكتبة الدار (2/ 242) ثم قال «يكنى أبا أحمد كوفى ثقة وكان يتشيع» أ. هـ.
- وفضيل بن مرزوق قال العجلي فى " معرفة الثقات " (2/ 208) ط مكتبة الدار: «فضيل بن مرزوق جائز الحديث ثقة وكان فيه تشيع وهو كوفي وفي موضع آخر كوفى ثقة» أ. هـ.
وذكره بن حبان فى " الثقات " (7/ 316) ط دار الفكر ثم قال: «كان ممن يخطىء» أ. هـ.
وقال بن الجوزي فى " الضعفاء والمتروكين " (3/ 9) ط دار الكتب العلمية: «فضيل بن مرزوق الرقاشي الكوفي يروي عن عطية قال يحيى ضعيف وقال مرة ثقة وقال الرازي لا يحتج به وقال ابن حبان يخطيء على الثقات ويروي عن عطية الموضوعات» أ. هـ قلت: ربما بالغ.
وفى " تهذيب التهذيب " لابن حجر (8/ 268) ط دار الفكر: «قال معاذ بن معاذ سألت الثوري عنه فقال ثقة وقال الحسن بن علي الحلواني سمعت الشافعي يقول سمعت ابن عيينة يقول فضيل بن مرزوق ثقة، وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين ثقة وقال عبد الخالق بن منصور عن ابن معين صالح الحديث إلا أنه شديد التشيع، وقال أحمد لا أعلم إلا خيرا، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه صالح الحديث صدوق يهم كثير يكتب حديثه قلت (اى ابن أبي حاتم) يحتج به قال لا وقال النسائي ضعيف.
- قلت: مما تقدم يتضح غلو فضيل وكذا من روى عنه ببدعة التشيع وقد وافق بدعته فى هذه الرواية.
- والنميرى بن (حسان) تصحف إلى (حيان) فى بعض النسخ، ولن تجد له ترجمة.
- وزيد بن على هو بن الحسين لم يلق ابا بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
والله اعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 05:49 ص]ـ
بارك الله فيكم وزادكم علماً ونفع بكم
هل من إسناد أو طريق آخر لهذه القصة؟ أقصد شهادة علي لفاطمة رضي الله عنهم أجمعين
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[16 - 03 - 10, 08:45 م]ـ
أصبت أخي محمد بن حجاج، فالنميري هذا لا يُعرف من هو .. ! وأحتمل وجود خطأ في نسخة تاريخ المدينة أيضاً ..
وعلى كل: أستغرب تحسين محقق الكتاب المذكور لهذا الخبر مع ما فيه .. !
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[19 - 03 - 10, 05:43 ص]ـ
ثم قرأت في كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي، ج16، ص219، بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي وشركاه، الطبعة الثانية، قال:
(قال أبو بكر: وأخبرنا أبو زيد قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال: حدثنا فضيل بن مرزوق قال: حدثنا البحتري بن حسان قال: قلت لزيد بن علي عليه السلام وأنا أريد أن أهجن أمر أبى بكر ... ) الخبر.
وهذا يؤكد لنا أن ثمة خللاً في السند؛ فإن أبا بكر الذي ينقل عنه ابن أبي الحديد هو الجوهري، وأبو زيد هو ابن شبة صاحب تاريخ المدينة .. فلاحظ أن كلمة (النميري) في نقل المعتزلي صارت (البحتري)، وهو ما يجعلنا نحتمل التصحيف لتشابه الكلمتين .. فالله أعلم بوجه الصواب في هذا الاسم ..
ـ[محمد عزان]ــــــــ[19 - 03 - 10, 07:44 ص]ـ
قال حماد بن إسحاق البغدادي في كتاب تركة النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الذي جاءت به الروايات الصحاح فيما طلبه العباس وفاطمة وأزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أبي بكر ي أجمعين: هو الميراث، وأما ما يحكيه قوم أن فاطمة ل طلبت فدك، وذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقطعها إياها، وشهد لها علي ×، فلم يقبل أبو بكر شهادته؛ لأنه زوجها، فهذا أمر لا أصل له، ولا تثبت به رواية، وإنما هو أمر مفتعل»!
([1]) حماد بن إسحاق البغدادي (المتوفى 267هـ) كتاب تركة النبي صلى الله عليه وآله وسلم 87.
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[19 - 03 - 10, 10:09 ص]ـ
ومن المفيد أن ننقل هنا ما ذكره الحافظ ابن كثير في تفسيره، حيث قال:
وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا أبو يحيى التيمي حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد قال لما نزلت، هذه الآية (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها "فدك". ثم قال: لا نعلم حدث به عن فضيل بن مرزوق إلا أبو يحيى التيمي وحميد بن حماد بن أبي الخوار.
وهذا الحديث مشكل لو صح إسناده؛ لأن الآية مكية، وفدك إنما فتحت مع خيبر سنة سبع من الهجرة فكيف يلتئم هذا مع هذا؟!
انتهى كلام ابن كثير من نسخة المكتبة الشاملة.
ولكن هناك تكملة في نسخة برنامج للرافضة باسم مكتبة أهل البيت، وهي:
(فهو إذا حديث منكر الأشبه أنه من وضع الرافضة والله أعلم) انتهى.
وهذا الاختلاف بين النسختين أوجب الريبة عندي، فالرجاء ممن لديه نسخة الكتاب المطبوع أن يفيدنا بالثابت في المطبوع.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد:
قوله تعالى (وآتِ ذَا القُربى حقَّهُ) عن أبي سعيد قال لما نزلت (وآت ذا القربى حقه) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فاعطاها فدك. رواه الطبراني وفيه عطية العوفي وهو ضعيف متروك.
¥(30/217)
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[19 - 03 - 10, 10:12 ص]ـ
هذا ويبدو أن لرواية إعطاء النبي فدك لفاطمة سنداً آخر عند ابن مردويه، وذلك لأن السيوطي قال في الدر المنثور:
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما نزلت وآت ذا القربى حقه أقطع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فدكا.
انتهى.
ولكن ما هو السند إلى ابن عباس؟
هذا ما نرجو من الإخوان الأفاضل أن يساعدونا في العثور عليه .. حتى نتحقق من ضعف هذا الوجه أيضاً.
بارك الله فيكم.
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[19 - 03 - 10, 10:30 ص]ـ
ثم وقفت على إسناد في كتاب يُسمى (شواهد التنزيل) طبعه الرافضة ونسبوه إلى الحاكم الحسكاني، ونص الخبر فيه سنداً ومتناً:
أخبرنا عقيل بن الحسين قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: حدثنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو مروان عبد الملك بن مروان قاضي مدينة الرسول بها سنة سبع وأربعين وثلاث مائة قال: حدثنا عبد الله بن منيع، قال: حدثنا آدم قال: حدثنا سفيان عن واصل الأحدب عن عطاء: عن ابن عباس قال: لما أنزل الله: (وآت ذا القربى حقه) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة وأعطاها فدكا وذلك لصلة القرابة.
ويا حبذا أن يتصدى أهل الفضل بنقد هذا الإسناد على فرض صحة انتساب الكتاب المذكور.
بارك الله فيكم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 12:19 م]ـ
بارك الله فيكم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
عطية العوفي عن أبي سعيد إسناد مشهور بالضعف
وأذكر أني قرأت كلاماً للعلامة محمد بن عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله في تضعيف ما انفرد به ابن مردويه دون غيره من أصحاب الأصول ولكن لا أذكر أين قرأته
ويبقى الإسناد الأخير الذي ذكره شيخنا العدني يحتاج إلى نقد(30/218)
رواية البخاري، عن إسماعيل ابن أبي أويس
ـ[أبو حفص المصمودي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 04:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله حراس الحدود وأمنة السنة
وبعد؛
نريد من الإخوة الأفاضل أن يشاركوا معنا في الجواب عن هذا الإشكال.
وهو؛ رواية الإمام البخاري عن شيخه إسماعيل ابن أبي أويس
وقد اتهم بوضع الحديث
ونقل عنه النسائي أنه قال: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة
وضعفه ابن معين، وأبو حاتم والنسائي والدارقطني
فكيف نخرج رواية البخاري عنه في الصحيح على الاستقامة
نرجو المشاركة فهذه من شبهات العلمانيين والمستشرقين في الطعن على الحديث.
______________________________________
قال أبو عمرو بن العلاء: مانحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال، بشعاع ضيائهم تميزنا، وبهم عن الهمج تحيزنا.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 03 - 10, 09:18 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=71001
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71744
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[02 - 04 - 10, 10:55 م]ـ
نريد من الإخوة الأفاضل أن يشاركوا معنا في الجواب عن هذا الإشكال.
وهو؛ رواية الإمام البخاري عن شيخه إسماعيل ابن أبي أويس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل حسب ما أذكر هناك رسالة ماجستير نوقشت في جامعة العلوم الاسلامية العالمية في الأردن وموضوعها رواية البخاري عن اسماعيل بن ابي أويس والمشرف عليها الدكتور بشار عواد معروف وأظنها كافية في الإجابة عن كثير من الإشكالات في رواية البخاري عنه
ـ[أبو حفص المصمودي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 11:57 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[ابو محمد المصرى الأثرى]ــــــــ[09 - 04 - 10, 11:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل حسب ما أذكر هناك رسالة ماجستير نوقشت في جامعة العلوم الاسلامية العالمية في الأردن وموضوعها رواية البخاري عن اسماعيل بن ابي أويس والمشرف عليها الدكتور بشار عواد معروف وأظنها كافية في الإجابة عن كثير من الإشكالات في رواية البخاري عنه
ما اسمها ... بارك الله فيك(30/219)
من يساعدني في ماهي المصادر والمراجع والأحاديث التي سوف استفيد منها في بحث عن الحسد
ـ[ام حمودي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 06:08 م]ـ
السلام عليكم من يساعدني في ماهي المصادر والمراجع والأحاديث التي سوف استفيد منها في بحث عن الحسد الذي هو تمني زوال النعمه عند الغيرجزاكم الله خير
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[12 - 03 - 10, 07:47 ص]ـ
هناك كتاب " الحسد وأثره على حياة المسلم "
المؤلف هاني بن الشيخ بن جمعة
وهي رسالة في الحسد وأسبابه وأضراره وعلاجه مع الكلام على تحاسد العلماء وموقف أهل العلم من ذلك
حمليه من هنا http://forum.stop55.com/104429.html
وهناك كتاب اسمه " تحاسد العلماء" لا أتذكر مؤلفة اطلعت عليه قبل فترة
ومن مظان موضوع الحسد كتب ابن القيم عموما وابن الجوزي وإحياء علوم الدين وأمثالها من كتب الرقائق.
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 08:27 ص]ـ
وفي أدب الدنيا والدين للماوردي كلام جيد ...
وكتاب للشيخ مصطفى العدوي حفظه الله اسمه فقه الحسد ...
تحميله من هنا http://www.waqfeya.com/book.php?bid=811
وهذا رابط مفيد http://www.heartsactions.com/ref/be.htm
وفي رياض الصالحين: باب تحريم الحسد ...
وفي الترغيب والترهيب للمنذري: باب الترهيب من الحسد وفضل سلامة الصدر ...(30/220)
ترجمة الكرماني
ـ[زهيره فؤاد قروط]ــــــــ[11 - 03 - 10, 10:55 م]ـ
لو سمحتم اريد معرفة ترجمه عن حياة الكرماني(30/221)
ترجمه للكرماني
ـ[زهيره فؤاد قروط]ــــــــ[11 - 03 - 10, 11:01 م]ـ
اريد ترجمه للكرماني
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 11:13 م]ـ
أخي الكريم
انظر في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=134983(30/222)
متجدد: فوائد ودرر من كتاب التمهيد لابن عبد البر رحمه الله تعالى
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 12:35 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
فهذه درر وفوائد علمية، التقطها من الكتاب الفذ المبارك:" التمهيد ". للحافظ الكبير ابن البر رحمه الله تعالى، أثناء قراءتي لهذا الكتاب المبارك، والله أسأل ييسر لي إتمام قراءته، فقد انتهيتُ حتى الآن من المجلد الثالث.
والناظر في هذه الفوائد يجد أنَّها قد تنوعت، وتعددتْ فمنها النكت الحديثية، ومنها النكت الفقهية، ومنها ما يتعلق بالتراجم والرجال، ومنها ما يتعلق بالتفسير .. الخ.
لذا فقد أحببتُ أن يشاركني الفائدة إخوني وأحبابي في هذا الملتقى الطيب المبارك، ولا تنسونا إخوتي من صالح دعائكم.
والنسخة التي بين يدي، هي طبعة دار الفكر بتحقيق وعناية:" شهاب الدين أبو عمر ". الطبعة الأولى لعام 1423 هجري – 2002 ميلادي، وتقع في عشر مجلدات، وأحب أن ألفن نظر إخوني أنَّ هذه الفوائد منقولة بالنص من كتاب التمهيد، وليس بالمعنى، إلاَّ في مواضع قليلة تكاد لا نذكر.
فإلى هذه الفوائد:
1 – أجمعوا على قبول الإسناد المعنعن، لا خلاف بينهم في ذلك إذا جمع شروطاً ثلاثة، وهي: عدالة المحدثين في أحوالهم، ولقاء بعضهم بعضاً مجالسة ومشاهدة، وأن يكون براء من التدليس. التمهيد: (1/ 9).
2 – ومن الدليل على أنَّ:" عن ". محمولة عند أهل العلم بالحديث على الإتصال حتى يتبين الإنقطاع فيها [1] ما حكاه أبو بكر الأثرم عن أحمد بن حنبل: أنَّ سئل عن حديث المغيرة ين شعبة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم مسح أعلى الخف وأسفله. فقال:
هذا الحديث ذكرته لعبد الرحمن بن مهدي، فقال: عن ابن المبارك: أنَّه قال عن ثور: حدثتُ عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة، وليس فيه المغيرة.
قال أحمد: وأنَّا الوليد فزاد فيه:" عن المغيرة ". وجعله: ثور عن رجاء ولم يسمعه ثور من رجاء، لأنَّ ابن المبارك قال فيه: عن ثور حدثتُ عن رجاء
قال أبو عمر – أي ابن عبد البر – ألا ترى أنَّ أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى عاب على الوليد بن مسلم قوله:" عن ". في منقطع ليدخله في الأتصال .. ؟؟.
فهذا بيان أنَّ:" عن ". ظاهرها الإتصال حتى يثبت غير ذلك، ومثل هذا عن العلماء كثير. التمهيد: (1/ 10).
3 – وأمَّا التدليس فهو أن يحدث الرجل عن الرجل قد لقيه، وأدرك زمانه وأخذ عنه وسمع منه وحدث عنه بما لم يسمعه منه، وإنَّما سمعه من غيره عنه ممن ترضى حاله أو لا ترضى على أنَّ الأغلب في ذلك أن لو كانت حاله مرضية لذكره، وقد يكون لأنَّه استصغره، هذا هو التدليس عند جماعتهم لا خلاف بينهم في ذلك. التمهيد: (1:10).
4 – قال معلقاً على ما رواه طاوس، قال: كنتُ عند ابن عبَّاس وبشير بن كعب العدوي يحدثه، فقال ابن عبَّاس: عد لحديث كذا وكذا فعاد له ثُمَّ إنَّه حدَّث فقال ابن عبَّاس: عد لحديث كذا وكذا فعاد له ثُمَّ أنَّه حدَّث، فقال له بشير: ما لك تسألني عن هذا الحديث من بين حديثي كله أأنكرتَ حديثي كله وعرفتَ هذا .. ؟؟.
فقال له ابن عبَّاس: إنَّا كنَّا نحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ لم يكن بُكذب عليه، فلمَّا ركب النَّاس الصعب والذلول تركنا الحديث عنه.
قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى معلقاً على هذا القصة:
وفي هذا الحديث دليل على أنَّ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان أحسَّ به ابن عبَّاس في عصره. التمهيد: (1/ 25).
5 – فعلى هذا كان النَّاس على البحث عن الإسناد، وما زال النَّاس يرسلون الأحاديث، ولكن النفس أسكن عند الإسناد وأشد طمأنينة. التمهيد: (1/ 31).
6 – ربَّّ حديث ضعيف الإسناد صحيح المعنى. التمهيد: (1/ 33).
7 – لعلم الإسناد طرق يصعب سلوكها على من لم يصل بعنايته إليها، ويقطع كثيراً من أيَّامه فيها، ومن اقتصر على حديث مالك رحمه الله تعالى فقد كفي تعب التفتيش والبحث ووضع يده من ذلك على عروة وثقى لا تنفصم، لأنَّ مالكاً قد انتقد وانتقى، وخلص ولم يرو إلاًّ عن ثقة حجة ". التمهيد: (1/ 34).
¥(30/223)
8 – وإنَّما روى مالك عن عبد الكريم بن أبي المخارق وهو مجتمع على ضعفه وتركاه، لأنَّه لم يعرفه إذ لم يكن من أهل بلده، وكان حسن السمت والصلاة فغره ذلك منه، ولم يدخل في كتابه عنه حكماً أفرد به. التمهيد: (1/ 34).
9 – قال بن بشر بن عمر، قال: سألتُ مالك ابن أنس عن رجل، فقال: هل رأيته في كتبي .. ؟؟. قلتُ: لا، قال: لو كان ثقة لرأيته في كتبي. التمهيد: (1/ 39).
10 – عن إبراهيم بن عبد الله الأنصاري، قال: سئل شريك فقيل له:" يا أبا عبد الله رجل سمعته يكذب متعمداً أأصلي خلفه .. ؟؟.قال: لا. التمهيد: (1/ 39).
11 – قال عبد الرحمن بن مهدي وقد سئل أي الحديث أصح .. ؟؟.قال: حدَّيث أهل الحجاز، قيل له: ثُمَّ من .. ؟؟. قال: حديث أهل البصرة، قيل: ثمَّ من .. ؟؟. قال أهل الكوفة، قالوا: فالشام .. ؟؟. قال: فنفض يده. التمهيد: (1/ 45).
12 – قيل لابن المنكدر: أتحج وعليك ديْنٌ .. ؟؟. قال: الحج أقضى للديْن. التمهيد: (1/ 58).
13 – وكل من ذكرناه يستحب الحج بالصبيان، ويأمر به ويستحسنه، وعلى ذلك جمهور العلماء من كل قرن.
وقالت طائفة: لا يحج بالصبيان، وهو قول لا يشتغل به، ولا يعرج عليه لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حج بأغيلمة بني عبد المطلب وحج السلف بصبيانهم.
وقال صلى الله عليه وسلم له حج، وللذي يحجه أجر، يعني بمعونته له وقيامه في ذلك به، فسقط كل ما خالف هذا القول.التمهيد: (1/ 60).
14 – قال يحيى بن معين: رواية حمَّاد بن سلمة عن عطاء بن السائب صحيحة لأنَّه سمع منه قبل أن يتغير، وكذلك سماع الثوري وشعبة منه.التمهيد: (1/ 64).
15 – وأهل العلم ما زالوا يسامحون أنفسهم في رواية الرغائب والفضائل عن كل أحد، وإنَّما كانوا يتشددون في أحاديث الأحكام. التمهيد: (1/ 74).
الحواشي:
[1] لا يقصد ابن عبد البر رحمه الله تعالى هنا عنعنة المدلس، وإنَّما عنعنة غير المدلس كما يفهم من سياق كلامه السابق على هذا الكلام، بل نقل الإجماع على أنَّه لا يقبل من الراوي المدلس العنعنة حتى يصرح بالسماع.
انظر التمهيد: (1/ 10).
أخوكم من بلاتد الشام
أبو محمد السوري
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:09 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل ويسر الله لك ما أنت بصدده
وجزاك الله الف خير
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 11:13 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
16 – قال معلقاً على حديث:" صلاة أحدكم وهو قاعد مثل نصف صلاته وهو قائم.
" والمراد بهذا الحديث ومثله صلاة النافلة والله أعلم، لأنَّ المصلي فرضاً جالساً لا يخلو من أن يكون مطيقاً على القيام أو عاجزاً عنه، فإن كان مطيقاً وصلى جالساً فهذا لا تجزئه صلاته عند الجميع وعليه إعادتها، فكيف يكون بهذا نصف فضل مصل، بل هو عاص بفعله، وأمَّا إذا كان عن القيام عاجز، فقد سقط فرض القيام عنه إذا لم يقدر عليه، لأنَّ الله لا يكلف نفساً إلاَّ وسعها، وإذا لم يقدر على ذلك صار فرضه عند الجميع أن يصلي جالساً، فإذا صلى كما أُمر، فليس المصلي قائماً بأفضل منه، لأنَّ كلاً قد أدى فرضه على وجهه ". التهميد: (1/ 78).
17 – وكل خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه نهيٌ، فالواجب استعماله على التحريم، إلاَّ أن يأتي معه أو غيره دليل يبين المراد منه، أنَّه ندب فيقضي للدليل فيه.
18 – أجمعوا على أنَّ مستحل خمر العنب المسكر كافر راد على الله عز وجل خبره في كتابه، مرتد فإن تاب ورجع عن قوله، وإلاَّ استبيح دمه كسائر الكفار. التمهيد: (1/ 84).
19 - لا يجوز أن يراعى الاختلاف عند طلب الحجة، لأنَّ الاختلاف ليس منه شيء لازم دون دليل،وإنَّما الحجة اللازمة الإجماع لا الاختلاف، لأنَّ الإجماع يجب الانقياد إليه لقول الله:" ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ".
والاختلاف يجب طلب الدليل عنده من الكتاب والسنة، قال الله تعالى:"فان تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ". يريد الكتاب والسنة هكذا فسره العلماء. التمهيد: (1/ 85).
¥(30/224)
20 - فأمَّا قول الله تعالى:" قل لا أجد فيما أوحى إليَّ محرما ". فقد اختلف العلماء في معناه، فقال قوم من فقهاء العراقيين ممن يجيز نسخ القرءان بالسنة: أنَّ هذه الآية منسوخة بالسنة لنهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع، وعن أكل لحوم الحمر الأهلية.
وقال آخرون معنى قوله هنا أي لا أجد قد أوحى إلىَّ في هذا الحال يعني في تلك الحال حال الوحي ووقت نزوله، لأنه قد أوحي إليه بعد ذلك في سورة المائدة من تحريم المنخنقة والموقوذة إلى سائر ما ذكر في الآية، فكما أوحى الله إليه في القرآن تحريما بعد تحريم جاز أن يوحي إليه على لسانه تحريما بعد تحريم، وليس في هذا شيء من النسخ ولكنه تحريم شيء بعد شيء، قالوا: مع انه ليس للحمار والسباع وذي المخلب والناب ذكر في قوله:" قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه ". وذلك أنَّ الله تعالى إنَّما ذكر ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين ومن الابل اثنين ومن البقر اثنين ثم قال:" قل لا أجد فيما أوحى ". يعني والله أعلم من هذه الأزواج الثمانية محرما على طاعم يطعمه إلاَّ أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فزاد ذكر لحم الخنزير تأكيدا في تحريمه حيا وميتا لأنه ما حرم لحمه لم تعمل الذكاة فيه فكان أشد من الميتة، ولم يذكر السباع والحمير والطير ذات المخلب بتحليل ولا تحريم.
وقال آخرون ليس السباع والحمر من بهيمة الانعام التي أحلت لنا فلا يحتاج فيها إلى هذا.
وقال الآخرون هذه الآية جواب لما سأل عنه قوم من الصحابة فأجيبوا عن مسألتهم كأنهم يقولون أنَّ معنى الآية قل لا أجد فيما أوحى إلىَّ مما ذكرتم أو مما كنتم تأكلون ونحو هذا قاله طاوس ومجاهد وقتادة وتابعهم قوم واستدلوا على صحة ذلك بأن الله قد حرم في كتابه وعلى لسان رسوله أشياء لم تذكر في الآية لأنه لا يختلف المسلمون في ذلك.
ذكر سنيد عن حجاج عن ابن جريج قال اخبرني إبراهيم بن أبي بكر أنَّ مجاهدا أخبره في قول الله تعالى:" قل لا أجد فيما أوحي إليَّ محرما على طاعم يطعمه قال ما كان أهل الجاهلية يأكلون لا اجد من ذلك محرما على طاعم يطعمه الا أن يكون ميتة ". الآية قال حجاج واخبرنا ابن جريج عن ابن طاوس عن أبيه مثله.
وذكر عبد الرزاق عن معمر عن قتادة نحوه.
وقالت فرقة: الآية محكمة ولا يحرم إلاَّ ما فيها وهو قول يروى عن ابن عباس، وقد روى عنه خلافه في أشياء حرمها يطول ذكرها، وكذلك اختلف فيه عن عائشة وروى عن ابن عمر من وجه ضعيف وهو قول الشعبي وسعيد بن جبير في الحمر الأهلية وكل ذي ناب من السباع أنه ليس شيء منها محرما وأما سائر فقهاء المسلمين في جميع الأمصار فمخالفون لهذا القول متبعون للسنة في ذلك.
وقال أكثر أهل العلم والنظر من أهل الأثر وغيرهم أنَّ الآية محكمة غير منسوخة وكل ما حرمه رسول الله مضموم إليها وهو زيادة من حكم الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا فرق بين ما حرم الله في كتابه أو حرمه على لسان رسوله بدليل قول الله تعالى:" أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ". وقوله:" من يطع الرسول فقد أطاع الله ". وقوله:" واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ". قال أهل العلم: القرآن والسنة وقوله:" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا". وقوله:" وإنَّك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله ". وقوله:" فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ". فقرن الله تعالى طاعته بطاعته وأوعد على مخالفته وأخبر أنه يهدى إلى صراطه.
وبسط القول في هذا موجود في كتب الأصول وليس في هذه الآية دليل على أن لا حرام على آكل إلاَّ ما ذكر فيها، وإنَّما فيها أنَّ الله أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم وأمره أن يخبر عباده انه لم يجد في القرآن منصوصا شيئا محرما على الآكل والشارب إلاَّ ما في هذه الآية، وليس ذلك بمانع أن يحرِّم الله في كتابه بعد ذلك وعلى لسان رسوله أشياء سوى ما في هذه الآية.
وقد اجمعوا أنَّ سورة الأنعام مكية، وقد نزل بعدها قرآن كثير وسنن عظيمة، وقد نزل تحريم الخمر في المائدة بعد ذلك وقد حرم الله على لسان نبيه أكل كل ذي ناب من السباع و أكل الحمر الأهلية وغير ذلك، فكان ذلك زيادة حكم من الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم كنكاح المرأة على عمتها وعلى خالتها مع قوله:" وأحل لكم ما وراء ذلكم ". كحكمه بالشاهد واليمين مع قول الله:" فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ". وما أشبه هذا كثير تركناه خشية الإطالة.
ألا ترى أن الله قال في كتابه:" إلاَّ أن تكون تجارة عن تراض منكم ". وقد حرَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم أشياء من البيوع وان تراضا بها المتبايعان كالمزابنة وبيع ما ليس عندك وكالتجارة في الخمر وغير ذلك مما يطول ذكره.
وقد أجمع العلماء أنَّ سورة الأنعام مكية إلاَّ قوله:" قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ". الآيات الثلاث، وأجمعوا أنَّ نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي ناب من السباع إنَّما كان منه بالمدينة ولم يرو ذلك عنه غير أبي هريرة و أبي ثعلبة الخشني وإسلامهما متأخر بعد الهجرة إلى المدينة بأعوام، وقد روى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل رواية أبي هريرة و أبي ثعلبة في النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع من وجه صالح.
قال إسماعيل بن إسحاق القاضي: وهذا كله يدل على انه أمرٌ كان بالمدينة بعد نزول:" قل لا أجد فيما أوحي إليَّ محرما ". الآية لأن ذلك مكي. التمهيد: (1/ 85 - 88).
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
يتبع إن شاء الله تعالى
¥(30/225)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 10:31 ص]ـ
الحمد رب العلمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
21 – إنَّ المحرم بآية مجتمع على تأويلها، أو سنة مجتمع على القول بها يكفر مستحله، لأنَّه جاء مجيئاً يقطع العذر ولا يسوغ فيه التأويل، وما جاء مجيئاً يوجب العمل ولا يقطع العذر، وساغ فيه التأويل لم يكفر مستحله، وإن كان مخطئاً. التمهيد: (1/ 88).
22 – وليس حديث الضبع [1] مما يعارض به حديث النهي عن أكل كل ذي ناب من الشباع، لأنَّه حديث انفرد به عبد الرحمن بن أبي عمار، وليس بمشهور بنقل العلم، ولا ممن يحتج به، إذا خالفه من هو أثبت منه، وقد روى النهي عن أكل كل ذي ناب من السباع من طريق متواترة عن أبي هريرة وأبي ثعلبة، وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى ذلك جماعة من الأئمة الثقات، الذين تسكن النفس إلى ما نقلوه، ومحال أن يعارضوا بحديث ابن أبي عمار. التمهيد: (1/ 92).
23 – لا أعلم بين علماء المسلمين خلافاً أنَّ القرد لا يؤكل، ولا يجوز بيعه لأنَّه مما لا نفع فيه، وما علمنا أحداً أرخص في أكله، والكلبُ والفيل وذو الناب كله عندي مثله، والحجة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا في قول أحد، وما يُحتاج القرد ومثله أن يُنهى عنه، لأنَّه ينهى عن نفسه بزجر الطباع والنفوس لنا عنه، ولم يبلغنا عن العرب ولا عن غيرهم أكله. التمهيد: (1/ 94).
24 – وقد أجمع المسلمون أنَّ الخلاف ليس بحجة، وأنَّ عنده يلزم طلب الدليل والحجة ليتبين الحق منه. التمهيد: (1/ 99).
25 – يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء والصالحين مساجد، وقد احتج من لم يرَ صحة الصلاة في المقبرة ولم يجزها بهذا الحديث [2]، وبقوله:" إنَّ شرار النَّاس الذين يتخذون القبور مساجد ". وبقوله صلى الله عليه وسلم:" صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها قبوراً ".
وهذه الآثار قد عارضها قوله صلى الله عليه وسلم:" جُعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ". وتلك فضيلة خُصَّ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز على فضائله النسخ ولا الخصوص ولا الإستثناء، وذلك جائز في غير فضائله إذا كانت أمراً أو نهياً، أو في معنى الأمر والنهي، وبهذا يستبين عند تعارض الآثار في ذلك أنَّ النَّاسخ منها قوله صلى الله عليه وسلم:" جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراًُ ". التمهيد: (1/ 100 - 101).
26 – ذكر ابن وهب عن مالك قال: أرض العرب مكة والمدينة واليمن، وذكر أبو عبيد القاسم بن سلام الأصمعي، قال: جزيرة العرب من أقصى عدن أبين إلى ريف العراق في الطول، وأمَّا في العرض فمن جدة وما والاها من سائر البحر إلى اطرار الشام، قال أبو عبيد وقال أبو عبيدة جزيرة العرب ما بين حَفْر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول، وأمَّا في العرض فمن بير يبرين إلى منقطع السماوة ". التمهيد: (1/ 103).
27 - وأمَّا اختلاف الفقهاء في القوم يصلون خلف إمام ناسٍ لجنابته، فقال مالك والشافعي وأصحابهما والثوري والأوزاعي: لا إعادة عليهم، وإنَّما الإعادة عليه وحده إذا علم اغتسل وصلى كل صلاة صلاها وهو على غير طهارة، وروي ذلك عن عمر وعثمان، وعلي على اختلاف عنه، وعليه أكثر العلماء، وحسبك بحديث عمر في ذلك فإنَّه صلى بجماعة من الصحابة، ثُمَّ غدا إلى أرضه بالجرف، فوجد في ثوبه احتلاماً فغسله واغتسل، وأعاد صلاته وحده ولم يأمرهم بإعادة.
وهذا في جماعتهم من غير نكير، وقد روي عن عمر أنَّه أفتى بذلك، رواه شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن عمر في جنب صلى بقوم، قال: يعيد ولا يعيدون، قال شعبة وقال حمَّاد: أعجب إليَّ أن يعيدوا. التمهيد: (1/ 109).
وقال رحمه الله تعالى في هذه المسألة في موضع آخر:
وأنَّ أصل مذهبه – أي مذهب مالك – في هذه المسألة فعل عمر رضي الله عنه في جماعة الصحابة لم ينكره عليه ولا خالفه فيه واحد منهم، وقد كانوا يخالفونه في أقل من هذا، مما يحتمل التأويل، فكيف بمثل الأصل الجسيم، والحكم العظيم، وفي تسليمهم ذلك لعمر، وإجماعهم عليه، ما تسكن القلوب في ذلك إليه، لأنَّهم خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فيستحيل عليهم إضافة اقرار ما لا يرضونه إليهم. التمهيد: (1/ 111).
¥(30/226)
28 – والحجة عندنا أن لا وضوء في الرعاف والقيء و أنَّ المتوضىء بإجماع لا يُنتقض وضوؤه بإختلاف، إلاَّ أن يكون هناك سنة يجب المصير إليها، وهي معدومة ها هنا. التمهيد: (1/ 115).
29 – قوله:" إنَّ الله لا يمل حتى تملوا ". معناه عند أهل العلم: إنَّ الله لا يمل من الثواب والعطاء على العمل حتى تملوا أنتم، ولا يسأم من افضاله عليكم إلاَّ بسآمتكم عن العمل له، وأنتم متى تكلفتم من العبادة ما تطيقون لحقكم الملل وأدرككم الضعف والسآمة، وانقطع عملكم فنقطع عنكم الثواب لانقطاع العمل، يحضهم صلى الله عليه وسلم على القليل الدائم، ويخبرهم أنَّ النفوس لا تحتمل الإسراف عليها، وأنَّ الملل سبب إلى قطع العمل. التمهيد: (1/ 118).
30 - قال معلقاً على قصة أبي طلحة في تصدقه في بستانه:
وفيه استعمال ظاهر الخطاب وعمومه، وأنَّ الصحابة رضي الله عنهم لم يفهموا من فحوى الخطاب غير ذلك، ألا ترى أنَّ أبا طلحة حين سمع: [لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون]. لم يحتج أن يقف حتى يرد عليه البيان عن الشيء الذي يريد الله أن ينفق منه عباده بآية أخرى، أو سنة مبينة لذلك فإنَّهم يحبون أشياء كثيرة، وفي بِدار أبي طلحة إلى استعمال ما وقع عليه معنى حبه في الإنفاق منه، دليل على استعمال معنى العموم، وما احتمل الاسم الظاهر منه في أق ذلك أو أكثره.
وفي هذا ردٌ على من أبي استعمال العموم لاحتماله التخصيص، وهذا أصل من أصول الفقه كبير خالف فيه أهلُ الكوفة أهلَ الحجاز. التمهيد: (124).
الحواشي:
[1] وحديث الضبع هو ما رواه عبد الرحمن بن أبي عمَّار أنَّه سأل جابر بن عبد الله عن الضبع، فقال: أآكلها00؟ 0فقال: نعم، قال: أصيد هي .. ؟؟. قال نعم، قال: سمعتَ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟. قال: نعم.
[2] أي حديث مالك في الموطأ:" قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد .. ".
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 10:45 م]ـ
لحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
31 – قال في تعليقه على حديث أنس رضي الله عنه في نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم:
- الذي أوتي النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الآية المعجزة، أوضح في آيات الأنبياء وأعلامهم مما اُعطي موسى عليه السلام، إذ ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً، وذلك أنَّ من الحجارة ما يُشاهد انفجار الماء منها، ولم يشاهد قد أحدٌ من الآدميين يخرج من بين أصابعه الماء غير نبينا صلى الله عليه وسلم. التمهيد: (1/ 136).
32 – قال في تعليقه على حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الطويل والذي قاله فيه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم حرام يوماً فأطعمته وجلست تفلي رأسه ..
- وأم حَرَام هذه خالة أنس بن مالك، أخت أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك .. وأظنها أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أم سليم أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فحصلت أم حرام خالة له من الرضاعة، فلذلك كانت تفلي رأسه وينام عندها، و كذلك كان ينام عند أم سليم، وتنال منه ما يجوز لذي محرم أن يناله من محارمه، ولا يشك مسلم أن أم حرام كانت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحرم، فلذلك كان منها ما ذكر في هذا الحديث، والله أعلم. التمهيد: (1/ 139).
33 – الجهاد تحت راية كل إمام جائز ماضِ إلى يوم القيامة. التمهيد: (1/ 144).
34 – والذي عليه عامة العلماء في خمر العنب ما ذكرتُ لك عنهم، من تحريم قليلها و كثيرها، وأنَّها عندهم رجس كسائر النجاسات. التمهيد: (1/ 152).
35 – ورد التحريم في الميتة والدم ولحم الخنزير خبراً، وفي الخمر نهياً وزجراً، وهو أقوى التحريم وأوكده عند العلماء. التمهيد: (1/ 153).
36 – ولمَّا اختلف العلماء فيما تقدم ذكرنا له من مسكر الأنبذة، وجب الرجوع عند تنازعهم في ذلك إلى ما ورد به الكتاب أو قام دليله منه، أو ثبتت به سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
¥(30/227)
وأمَّا السنة فالآثار الثابتة كلها في هذا الباب تقضي على صحة قول أهل الحجاز [1]، وقد روى أهل العراق فيما ذهبوا إليه آثاراً لا يصح شيء منها، عند أهل العلم بالحديث، وقد أكثر النَّاس في تعليل تلك الأحاديث، وفي الاستظهار بتكرير الآثار في تحريم المسكر. التمهيد: (1/ 154).
37 – قال أحمد بن شعيب في أول كتابه: إنَّ أول من أحل المسكر من الأنبذة إبراهيم النخعي، وهذه زلة من عالم، وقد حُذِّرْنا من زلة العالم، ولا حجة في وقول أحد مع السنة. التمهيد: (1/ 158).
38 – وقد زعمت طائفة أن أبا جعفر الطحاوي – وكان إمام زمانه – ذهب إلى إباحة الشرب من المسكر، مالم يسكر، وهذا لو صح عنه لم يحتج به على من ذكرنا قولهم من الأئمة المتبعين في تحريم المسكر، ما ثبت من السنة.
وأنا أذكر ما حكاه الطحاوي ليتبين لك أنَّ الأمر ليس كما ظنوا، قال أبو جعفر في كتابه الكبير في الاختلاف:
اتفقت الأمة أنَّ عصير العنب إذا أشتدَّ وغلا وقذف بالزبد فهو خمر، ومستحله كافر، واختلفوا في نقيع التمر إذا غلا وأسكر، قال: فهذا يدل على أنَّ حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي كثير عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:" الخمر من هاتين الشجرتين النخلة والعنبة ". غير معمول به عندهم، لأنَّهم لو قبلوا الحديث، لكفَّروا مستحل نقيع التمر، فثبت أنَّه لم يدخل في الخمر المحرمة غير عصير العنب الذي أشتدَّ وبلغ أن يسكر.
قال:ثُمَّ لا تخلوا الخمر من أن يكون التحريم معلقاً بها فقط، غير مقيس عليها غيرها، أو يجب القياس عليها، فوجدناهم جميعاً قد قاسوا عليها نقيع التمر إذا غلا وأسكر كثيره، وكذلك نقيع الزبيب، قال: فوجب قياساً على ذلك أن يحرَّم كل ما أسكر من الأشربة. التمهيد: (1/ 158).
39– قال في تعليقه عن حديث مالك بن أنس الذي رواه في الموطأ عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك، قال: كنتُ اسقي أبا عبيدة بن الجرح وأبا طلحة الأنصاري وأبي بن كعب شراباً من فضيخ وتمر، قال: فجاءهم آتٍ فقال: إنَّ الخمر قد حُرمتْ، فقال أبو طلحة: يا أنس قم إلى هذه الجرار فاكسرها، فقال: فقمتُ إلى مهراس لنا، فضربتها بأسفله حتى تكسرت.
وقد روى هذا الحديث عن أنس جماعة يطول ذكرهم، منهم: سليمان التيمي وقتادة وعبد العزيز بن صهيب والمختار بن فلفل، وثابت البناني وأبو التياح، وأبو بكر بن أنس، وخالد بن الفزاز لم يذكر واحد منهم كسر الجرار، إلاَّ إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وحده، وإنَّما في حديثهم أنَّه كفأها، ولا بأس بالاستمتاع بظروف الخمر بعد تطهيرها، وغسلها بالماء وتنظيفها إلاَّ أنَّ الزقاق التي قد بالغتها الخمر وداخلتها إن عرف أنَّ الغسل لا يبلغ منها مبلغ التطهير لها، لك ينتفع بشيء منها. التمهيد: (1/ 159).
40 – الأصل في ثوب المسلم وفي أرضه وفي جسمه الطهارة حتى يستيقن بالنجاسة، فإذا تيقنت وجب غسلها، وكذلك الماء أصله أنَّه محمول على الطهارة حتى يستقين حلول النجاسة فيه.
ومعلوم أنَّ النجاسة لا يطهرها النضح، وإنَّما يطهرها الغسل، التمهيد: (1/ 164).
[1] أي في تحريم مسكر الأنبذة
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 10:46 م]ـ
لحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
31 – قال في تعليقه على حديث أنس رضي الله عنه في نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم:
- الذي أوتي النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الآية المعجزة، أوضح في آيات الأنبياء وأعلامهم مما اُعطي موسى عليه السلام، إذ ضرب بعصاه الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً، وذلك أنَّ من الحجارة ما يُشاهد انفجار الماء منها، ولم يشاهد قد أحدٌ من الآدميين يخرج من بين أصابعه الماء غير نبينا صلى الله عليه وسلم. التمهيد: (1/ 136).
32 – قال في تعليقه على حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الطويل والذي قاله فيه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم حرام يوماً فأطعمته وجلست تفلي رأسه ..
¥(30/228)
- وأم حَرَام هذه خالة أنس بن مالك، أخت أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك .. وأظنها أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أم سليم أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فحصلت أم حرام خالة له من الرضاعة، فلذلك كانت تفلي رأسه وينام عندها، و كذلك كان ينام عند أم سليم، وتنال منه ما يجوز لذي محرم أن يناله من محارمه، ولا يشك مسلم أن أم حرام كانت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لمحرم، فلذلك كان منها ما ذكر في هذا الحديث، والله أعلم. التمهيد: (1/ 139).
33 – الجهاد تحت راية كل إمام جائز ماضِ إلى يوم القيامة. التمهيد: (1/ 144).
34 – والذي عليه عامة العلماء في خمر العنب ما ذكرتُ لك عنهم، من تحريم قليلها و كثيرها، وأنَّها عندهم رجس كسائر النجاسات. التمهيد: (1/ 152).
35 – ورد التحريم في الميتة والدم ولحم الخنزير خبراً، وفي الخمر نهياً وزجراً، وهو أقوى التحريم وأوكده عند العلماء. التمهيد: (1/ 153).
36 – ولمَّا اختلف العلماء فيما تقدم ذكرنا له من مسكر الأنبذة، وجب الرجوع عند تنازعهم في ذلك إلى ما ورد به الكتاب أو قام دليله منه، أو ثبتت به سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
وأمَّا السنة فالآثار الثابتة كلها في هذا الباب تقضي على صحة قول أهل الحجاز [1]، وقد روى أهل العراق فيما ذهبوا إليه آثاراً لا يصح شيء منها، عند أهل العلم بالحديث، وقد أكثر النَّاس في تعليل تلك الأحاديث، وفي الاستظهار بتكرير الآثار في تحريم المسكر. التمهيد: (1/ 154).
37 – قال أحمد بن شعيب في أول كتابه: إنَّ أول من أحل المسكر من الأنبذة إبراهيم النخعي، وهذه زلة من عالم، وقد حُذِّرْنا من زلة العالم، ولا حجة في وقول أحد مع السنة. التمهيد: (1/ 158).
38 – وقد زعمت طائفة أن أبا جعفر الطحاوي – وكان إمام زمانه – ذهب إلى إباحة الشرب من المسكر، مالم يسكر، وهذا لو صح عنه لم يحتج به على من ذكرنا قولهم من الأئمة المتبعين في تحريم المسكر، ما ثبت من السنة.
وأنا أذكر ما حكاه الطحاوي ليتبين لك أنَّ الأمر ليس كما ظنوا، قال أبو جعفر في كتابه الكبير في الاختلاف:
اتفقت الأمة أنَّ عصير العنب إذا أشتدَّ وغلا وقذف بالزبد فهو خمر، ومستحله كافر، واختلفوا في نقيع التمر إذا غلا وأسكر، قال: فهذا يدل على أنَّ حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي كثير عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:" الخمر من هاتين الشجرتين النخلة والعنبة ". غير معمول به عندهم، لأنَّهم لو قبلوا الحديث، لكفَّروا مستحل نقيع التمر، فثبت أنَّه لم يدخل في الخمر المحرمة غير عصير العنب الذي أشتدَّ وبلغ أن يسكر.
قال:ثُمَّ لا تخلوا الخمر من أن يكون التحريم معلقاً بها فقط، غير مقيس عليها غيرها، أو يجب القياس عليها، فوجدناهم جميعاً قد قاسوا عليها نقيع التمر إذا غلا وأسكر كثيره، وكذلك نقيع الزبيب، قال: فوجب قياساً على ذلك أن يحرَّم كل ما أسكر من الأشربة. التمهيد: (1/ 158).
39– قال في تعليقه عن حديث مالك بن أنس الذي رواه في الموطأ عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك، قال: كنتُ اسقي أبا عبيدة بن الجرح وأبا طلحة الأنصاري وأبي بن كعب شراباً من فضيخ وتمر، قال: فجاءهم آتٍ فقال: إنَّ الخمر قد حُرمتْ، فقال أبو طلحة: يا أنس قم إلى هذه الجرار فاكسرها، فقال: فقمتُ إلى مهراس لنا، فضربتها بأسفله حتى تكسرت.
وقد روى هذا الحديث عن أنس جماعة يطول ذكرهم، منهم: سليمان التيمي وقتادة وعبد العزيز بن صهيب والمختار بن فلفل، وثابت البناني وأبو التياح، وأبو بكر بن أنس، وخالد بن الفزاز لم يذكر واحد منهم كسر الجرار، إلاَّ إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وحده، وإنَّما في حديثهم أنَّه كفأها، ولا بأس بالاستمتاع بظروف الخمر بعد تطهيرها، وغسلها بالماء وتنظيفها إلاَّ أنَّ الزقاق التي قد بالغتها الخمر وداخلتها إن عرف أنَّ الغسل لا يبلغ منها مبلغ التطهير لها، لك ينتفع بشيء منها. التمهيد: (1/ 159).
40 – الأصل في ثوب المسلم وفي أرضه وفي جسمه الطهارة حتى يستيقن بالنجاسة، فإذا تيقنت وجب غسلها، وكذلك الماء أصله أنَّه محمول على الطهارة حتى يستقين حلول النجاسة فيه.
¥(30/229)
ومعلوم أنَّ النجاسة لا يطهرها النضح، وإنَّما يطهرها الغسل، التمهيد: (1/ 164).
[1] أي في تحريم مسكر الأنبذة
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 07:32 م]ـ
لحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
41 – حديث:" المرأة وحدها صف ". حديث موضوع وضعه إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي عن المسعودي عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المرأة وحدها صف. وهذا لا يعرف إلاَّ بإسماعيل هذا. التمهيد: (1/ 166).
42 – والذي عليه جمهور من الفقهاء: كمالك والشافعي والثوري وأبي حنيفة فيمن اتبعهم، وسلك سبيلهم، إجازة صلاة المنفرد خلف الصف وحده، وحديث وابصة [1] مضطرب الإسناد لا يثبته جماعة من أهل الحديث. التمهيد: (1/ 166).
43 – قال عن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:
أنَّ خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال أنس فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام فقرب إليه خبزا من شعير ومرقا فيه دباء قال أنس فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حول القصعة فلم أزل أحب الدباء بعد ذلك اليوم.
- أدخل مالك رحمه الله هذا الحديث في باب الوليمة للعرس، ويشبه أن يكون وصل إليه من ذلك علم، وقد روي عنه نحو هذا، وليس في ظاهر الحديث ما يدل على أنَّها وليمة عرس. التمهيد: (1/ 168).
44 – أجاب عن أثر أبي هريرة رضي الله عنه: من يأتِ الدعوة فقد عصى الله ورسوله، بقوله:
- يحتمل – والله أعلم – من لم يرَ إتيان الدعوة فقد عصى الله ورسوله، وهذا أحسن وجه حُمِلَ عليه هذا الحديث – أي أثر أبي هريرة رضي الله عنه – إن شاء الله. التمهيد: (1/ 168).
45 – إنَّ المراق والأدم وسائر الطعام إذا كان فيه نوعان أو أنواع، فلا بأس أن تجول اليد فيه للتخير مما وضع في المائدة والصحفة من صنوف الطعام، لأنَّه لذلك قُدِّم ليأكل كل ما أراد. التمهيد: (1/ 171)
46 - اختلاف آثار هذا الباب [2]، في عدد أجزاء الرؤيا من النبوة، ليس ذلك عندي باختلاف تضادوتدافع - والله أعلم - لأنه يحتمل أن تكون الرؤيا الصالحة من بعض من يراها على ستة وأربعين جزءا، أو خمسة وأربعين جزءا، أو أربعة وأربعين جزءا، أو خمسين جزءا، أو سبعين جزءا على حسب ما يكون الذي يراها، من صدق الحديث، وأداء الأمانة، والدين المتين، وحسن اليقين.
فعلى قدر اختلاف النَّاس فيما وصفنا، تكون الرؤيا منهم على الأجزاء المختلفة العدد والله أعلم.
فمن خلصت له نيته في عبادة ربه ويقينه وصدق حديثه كانت رؤياه أصدق، وإلى النبوة أقرب، كما أن الانبياء يتفاضلون والنبوة كذلك والله أعلم، قال الله تعالى: [ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض]. التمهيد: (1/ 175).
47 – وجملة القول في هذا الباب، أنَّ الرؤيا الصادقة من الله، وأنَّها من النبوة، وإنَّ التصديق بها حق، وفيها من بديع حكمة الله ولطفه ما يزيد المؤمن في إيمانه، ولا أعلم بين أهل الإيمان والحق من أهل الرأي والأثر خلافاً فيما وصفتُ لك، ولا ينكر الرؤيا إلاَّ أهل الألحاد وشرذمة من المعتزلة .. التمهيد: (1/ 176).
48 – على من سمع الخطاب أن يستعمله على عمومه، إذا لم يبلغه شيء يخصه. التمهيد: (1/ 188).
49 - لما روى ابن عمر، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه قاعداً لحاجته، مستقبل بيت المقدس، مستدبر الكعبة، أو مسقبل القبلة - على حسب ما مضى من الرواية في ذلك - واستحال أن يأتي ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم، علمنا أن الحال التي استقبل فيه القبلة بالبول واستدبرها، غير الحال التي نهى عنها، فأنزلنا النهى عن ذلك في الصحارى، والرخصة في البيوت لأنَّ حديث ابن عمر في البيوت، ولم يصح لنا أن يجعل أحد الخبرين ناسخا للآخر لأنَّ النَّاسخ يحتاج إلى تاريخ أو دليل لا معارض له، ولا سبيل إلى نسخ قرآن بقرآن أو سنة بسنة ما وجد إلى استعمال الآيتين أو السنتين سبيل. التمهيد: (1/ 191).
الحواشي:
[1] وحديث وابصة بن معبد هو: أن رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعيد الصلاة.
[2] يقصد الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى اختلاف الآثار في قول النبي صلى الله عليه وسلم:" الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستةِ و أربعين جزءاً من النبوة.
وفي رواية:" خمسة وأربعين ". وفي في رواية أيضاً:" جزء من خمسين جزءاً من النبوة ". وفي رواية:" جزء من ستة وعشرين ". وفي رواية:" جزء من أربعين ". وجميع هذه الروايات أخرجها الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى في أسانيده في التمهيد: (1/ 173 - 175).
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[محمد الفراج]ــــــــ[14 - 03 - 10, 09:30 م]ـ
جزيت خيرا وبرا على هذه الفوائد الرائعة
وزد في هذا العطاء زادك الله من واسع فضله.
¥(30/230)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[15 - 03 - 10, 04:57 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزى الله تعالى الأخوين الكريمن:" أبو إسحاق فيصل الأحمداني ". والأخ:" أبو أسامة وجمانة ". خيراً وبارك الله فيهما .. اللهمَّ آمين.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:51 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
50 – إنَّ ما جاء في الكلب من غسل الإناء من ولوغه سبعاً، أنَّه تعبد واستحباب، لأنَّ قوله صلى الله عليه وسلم في الهر:" إنَّها ليستْ بنجس إنَّها من الطوافين عليكم ". بيان أنَّ الطوافين علينا، ليسوا بنجس في طباعهم وخلقتهم، وقد أبيح لنا اتخذا الكلب للصيد والغنم والزرع أيضاً، فصار من الطوافين علينا، و الإعتبار أيضاً يقضي بالجمع بينهما لعلة أن كل واحد منهما سبع يفترس ويأكل الميتة، فإذا جاء نص في أحدهما، كان حكم نظيره حكمه.
ولمَّا فارق غسل الإناء من ولوغ الكلب سائر غسل النجاسات كلها، علمنا أنَّ ذلك ليس لنجاسة، ولو كان لنجاسة سلك به سبيل النجاسات في الإنقاء من غير تحديد. التمهيد: (1/ 199).
51 – والنجاسة في الحيوان أصلها مأخوذ من التوقيف لا من جهة الرأي. التمهيد: (1/ 200) 0
52 – الحجة عند التنازع والاختلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. التمهيد: (1/ 201).
53 – وأما ما ذهب إليه الشافعي من حديث القلتين، فمذهب ضعيف من جهة النظر، غير ثابت فيالأثر، لأنَّه حديث قد تكلم فيه جماعة من أهل العلم بالنقل، ولأن القلتين لم يوقف على حقيقة مبلغهما في أثر ثابت ولا إجماع ولو كان ذلك حدا لازما لوجب علىالعلماء البحث عنه ليقفوا على حد ما حرمه رسول اللهصلىالله عليه وسلم، وما أحله من الماء لأنه من أصل دينهم وفرضهم ولو كان ذلك كذلك ما ضيعوه فلقد بحثوا عما هو أدق من ذلك و ألطف، ومحال في العقول أن يكوم ماءانأحدهما يزيد على الآخر بقدح أو رطل، والنجاسة غير قائمة ولا موجودة في واحد منهماأحدهما نجس والآخر طاهر. التمهيد: (1/ 208).
54 – و أمَّا القملة والبرغوث، فأكثر أصحابنا يقولون:لا يؤكل طعام ماتت فيه قملة أو برغوث لأنَّهما نجسان، وهما من الحيوان الذي عيشه من دم الحيوان لا عيش لهما غير الدم، فهما نجسان وهما دم. التمهيد: (1/ 210).
55 – فإن قال قائل: إنَّ حديث ذي اليدين مضطرب، لأنَّ ابن عمر وأبا هريرة يقولان: سلَّم من اثنتين، وعمران بن حصين يقول: من ثلاث ركعات، ومعاوية بن حديج يقول: إنَّ المتكلم طلحة بن عبيد الله، قيل له:
ليس اختلافهم في موضع السلام من الصلاة عند أحد من أهل الكلام بخلاف يقدح في حديثهم، لأنَّ المعنى المراد من الحديث، هو البناء بعد الكلام، ولا فرق عند أهل العلم بين المسلِّم من ثلاث أو اثنتين، لأنَّ كل واحد منهما لم يكمل صلاته. التمهيد: (1/ 228).
56 – تطهير الميت تطهير عبادة لا إزالة نجاسة، وإنَّما هو كالجنب، وغسله كغسل الجنب سواء. التمهيد: (1/ 236).
57 – النساء أولى بغسل المرأة من الزوج، لأنَّ بنات رسول الله اللواتي توفين في حياته زينب ورقية وأم كلثوم، ولم يبلغنا أنَّ إحداهنَّ غسَّله زوجها.
و أجمع العلماء على جواز غسل المرأة زوجها ـ وغسلت أسماء بنت عميس زوجها أبا بكر بمحضر جلة من الصحابة، وكذلك غسَّلت أبا موسى زوجته.
واختلفوا في غسل الرجل امرأته، فأجاز ذلك جمهور من العلماء من التابعين والفقهاء. التمهيد: (1/ 239).
58 – قال ابن عبد البر في شرحه لحديث مالك عن أيوب بن حبيب مولى سعد بن أبي وقَّاص عن أبي المثنى الجهني، أنَّه قال: كنتُ عند مروان بن الحكم فدخل عليه أبو سعيد الخدري، فقال له مروان بن الحكم: أسمعتَ من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه نهى عن النفخ في الشراب .. ؟؟. فقال له أبو سعيد: نعم، فقال له رجلٌ يا رسول الله إنَّي لا أرْوَى من نفس واحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأبِنْ القدح عن فيك ثُمَّ تنفس. قال: فإنِّي أرى القذاة فيه، قال: فأهرقها.
- فيه إباحة الشرب في نفس واحد، وكذلك قال مالك ... ثُمَّ روى بإسناده عن مالك أنَّه رأى في قول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قال له: إنِّي لا أرْوَى من نفس واحد، فقال لن النبي صلى الله عليه وسلم:" فأبن القدح عن فيك ". قال مالك:
فكأني أرى في ذلك الرخصة، أن يشرب من نفس واحد ما شاء، ولا أرى بأساً بالشرب من نفس واحد، وأرى فيه الرخصة لموضع الحديث، إني لا أروى من نفس واحد.
قال ابن عبد البر: يريد مالك رحمه الله تعالى، أنَّ النبي عليه السلام لم ينه الرجل حين قال له: إنَّي لا أروى من نفس واحد أن يشرب في نفس واحد، بل قال له كلاماً معناه: فإن كنتَ لا تروى في نفس واحد فأبن القدح عن فيك، وهذا إباحة منه للشرب من نفس واحد، إن شاء الله. التمهيد: (1/ 248).
59 – المصير إلى المسند أولى من قول الصاحب. التمهيد: (1/ 248).
60 – قد يدخل في الغلول منع الزكوات لأنَّها من حقوق المسلمين أيضاً بالمعنى، والله أعلم. التمهيد: (1/ 258).
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
يتبع إن شاء الله تعالى
¥(30/231)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 07:19 ص]ـ
الحمد رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
61 – ليس أحدٌ من أئمة الفقهاء زعموا أعلم بمسائل الجهاد من الأوزاعي. التمهيد: (1/ 260).
62 – حديث:" من غلَّ فأحرقوا متاعه واضربوه ". رواه أسد بن موسى وغيره عن الدراوردي عن صالح بن محمد بن زائدة عن سالم عن ابن عمر.
وقال بعض رواة هذا الحديث فيه:" فاضربوا عنقه وأحرقوا متاعه ". وهو حديث يدور على صالح بن محمد بن زائدة وهو ضعيف لا يحتج به. التمهيد: (1/ 264).
63 – أجمعوا في اللقطة على جواز الصدقة بها بعد التعريف وانقطاع صاحبها، وجعلوه مخيراً إذا جاء بين الأجر والضمان. التمهيد: (1/ 266).
64 – عكرمة مولى ابن عبَّاس من جلة العلماء لا يقدح فيه كلام من تكلم فيه، لأنَّه لا حجة مع أحد تكلم فيه، وقد يحتمل أن يكون مالك جبُن عن الرواية عنه، لأنَّه بلغه أنَّ سعيد بن المسيب كان يرميه بالكذب، ويحتمل أن يكون لما نسب إليه من رأي الخوارج، وكل ذلك باطل عليه إن شاء الله تعالى. التمهيد: (1/ 267).
65 – قال أبو عبد الله: و كل رجلٍ ثبتت عدالته برواية أهل العلم عنه وحملهم حديثه فلن يقبل فيه تجريح أحدٍ جرحه حتى يثبت ذلك عليه بأمر لا يجهل أن يكون جرحه، فأمَّا قولهم: فلان كذَّاب فليس مما يثبت به جرح حتى يتبين ما قاله. التمهيد: (1/ 271).
66 – إنَّ اليقين لا يزيله الشك، ولا يزيله إلاَّ يقين مثله. التمهيد: (1/ 274).
67 – واختلف العلماء في صوم أخر يوم من شعبان تطوعاً، فأجازه مالك وأصحابه والشافعي وأصحابه وأبو حنيفة أصحابه، وأكثر الفقهاء إذا كان تطوعاً ولم يكن خوفاً ولا احتياطاً أن يكون من رمضان، ولا يجوز عندهم صومه على الشك. التمهيد: (1/ 275).
68 – قال في شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم:" شهرا عيد لا ينقصان رمضان وذو الحجة ".
- وهذا معناه عندنا – والله أعلم – أنَّهما لا ينقصان في الأجر وتكفير الخطايا سواء كانا من تسع وعشرين، أو من ثلاثين، وأنَّ ما وعد الله صائم رمضان على لسان نبيه عليه السلام من الأجر فهو منجزه له، سواء كان شهره ثلاثين أو تسعاً وعشرين. التمهيد: (1/ 268).
69 – إنَّ السكوت عن المباح أو عن ذكر الله ليس من طاعة الله، وكذلك الجلوس للشمس، وفي معناه: كل ما يتأذى به الإنسان مما لا طاعة فيه بنص كتاب أو سنة، وكذلك الحفا وغيره مما لم ترد الشريعة بعمله، لا طاعة لله فيه ولا قربة، وإنَّما الطاعة ما أمر الله به ورسوله بالتقريب بعمله إلى الله تبارك اسمه. التمهيد: (1/ 287).
70 – لا مدخل للاحتياط في إيجاب شيء لم يوجبه الله في ذمة بريئة، بل الاحتياط الكف عن إيجاب ما لم يأذن الله إيجابه. التمهيد: (1/ 288).
71 – حديث عمران بن حصين وحديث أبي هريرة جميعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم:" لا نذر في معصية الله وكفارته كفارة يمين ".
- هذان حديثان مضطربان لا أصل لهما عند أهل الحديث، لأنَّ حديث أبي هريرة إنَّما يدور على سليمان بن أرقم، وسليمان بن أرقم متروك الحديث.
وحديث عمران بن حصين يدور على زهير بن محمد عن أبيه، وأبوه مجهول لم يروِ عنه غير ابنه زهير، وزهير أيضاً عنده مناكير. التمهيد: (1/ 288).
72 – المثبت أولى من النافي في وجه الشهادات والأخبار عند أهل العلم. التمهيد: (1/ 295).
73 – قول الصحابة ليس حجة على السنة الثابتة [1].التمهيد: (1/ 295).
74 – المنقطع من الحديث لا تجب به حجة. التمهيد: (1/ 300).
75 – مجاهد لم يسمع من ابن مسعود ولا رآه ولا أدركه. التمهيد: (1/ 300).
76 – إنَّ فعل النبي صلى الله عليه وسلم ليس بفرض إلاَّ أن يصحبه دليل يدخله في حيز الفرض. التمهيد: (1/ 303).
77 – إنَّ العالم الحبر قد يخفى عليه ما يوجد عند من هو دونه في العلم، وهذا موجود كثيراً في علم الخبر الذي لا يُدرك إلاَّ بالتوقف والسمع. التمهيد: (1/ 321).
78 – إنَّ العالم إذا جهل شيئاً أو أشكل عليه، لزمه السؤال والاعتراف بالتقصير والبحث حتى يقف على حقيقة من أمره فيما أشكل عليه. التمهيد: (1/ 321).
79 – قال في كلامه على حديث النبي صلى الله عليه بحق المجوس:" سنوا بهم سنة أهل الكتاب ".
¥(30/232)
- فهو من الكلام الذي خرج مخرج العموم والمراد منه الخصوص، لأنَّه إنَّما أراد: سنوا بهم سنة أهل الكتاب في الجزية، وعليهما خرج الجواب وإليها أشير بذلك.
ألا ترى أنَّ علماء المسلمين مجتمعون على أن لا يسن بالمجوس سنة أهل الكتاب في نكاح نسائهم ولا في ذبائحهم. التمهيد: (1/ 321).
80 – أهل الكتاب هم أهل التوراة والإنجيل اليهود والنصارى، لا غير والله أعلم. التمهيد: (1/ 324).
81 - إنَّ الحجة قد لزمت بالسنة الثابتة، ولا تحتاج السنة إلى من يتابعها لأنَّ من خالفها محجوج بها. التمهيد: (1/ 344).
82 – السنة في الحي والميت تحريم النظر إلى عورتهما، وحرمة المؤمن ميتاً كحرمته حيَّاً في ذلك، ولا يجوز لأحدٍ أن يغسِّل ميتاً إلاَّ وعليه ما يستره فإنَّ غُسِّلَ في قميصه فحسن، وإن ُستر وجُرِّدَ عنه قميصه وسُجى بثوب غطى به رأسه وسائر جسمه إلى أطراف قدميه فحسن، وإلاَّ فأقل ما يلزم من ستره أن تستر عورته ويستحب العلماء أن يستر وجهه بخرقة وعورته بخرقة أخرى، لأنَّ الميت ربما تغير وجهه عند الموت لعلة أو دوم، وأهل الجهل ينكرون ذلك ويتحدثون به. التمهيد: (1/ 349).
83 – الحديث المسند يوجب العمل ويجب به الحجة عند جميع أهل الحق والسنة. التمهيد: (1/ 351).
84 – لا حجة لأحد مع السنة الثابتة. التمهيد: (1/ 356).
85 – كلامه على حديث:" ليس من البر الصيام في السفر ".
-هذا الحديث خرج لفظه على شخص معين، وهو رجل رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو صائم قد ظلل عليه وهو يجود بنفسه، فقال ذلك القول: أي ليس البر أن يبلغ الإنسان بنفسه ذلك المبلغ والله قد رخص له في الفطر.
والدليل على صحة هذا التأويل صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر، ولو كان الصوم في السفر إثماً كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعد النَّاس منه. التمهيد: (1/ 358).
86 – عطاء بن السائب لم يسمع يعلى بن مرة. التمهيد: (1/ 365).
87 – قال جمهور أهل العلم من أهل المدينة وغيرهم: لا حدَّ في قليل الصداق كما لا حدَّ في كثيره. التمهيد: (1/ 367).
88 – قال عن أثر ابن عبَّاس رضي الله عنهما: أنَّ عمر دعا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فسألهم عن ليلة القدر فاجتمعوا أنَّها في العشر الأواخر.
-هو أولى ما قيل به في هذا الباب وأصحه، لأنَّ ما أجتمعوا عليه سكن القلب إليه، و كذلك النفسُ أميل إلى أنَّها في الأغلب ليلة ثلاثة وعشرين، أو ليلة سبع وعشرين، على ما قال ابن عبَّاس في هذا الحديث أنَّها سابعة تمضي أو سابعة تبقى، وأكثر الآثار الثابتة الصحاح تدل على ذلك. التمهيد: (1/ 386).
89 – وفي كل ما أوردناه من الآثار في هذا الباب – أي باب ليلة القدر – ما يدل على أنَّها لا علاقة لها في نفسها تعرف بها معرفة حقيقية، كما تقول العامة. التمهيد: (1/ 386).
90 – أخرج ابن عبد البر رحمه الله تعالى حديثاً من رواية يحيى القطَّان عن حماد بن سلمة، فقال معلقاً:
- وهذا يرد قول من قال: أنَّ القطَّان لا يحدث عن حمَّاد بن سلمة. التمهيد: (1/ 392).أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
نهاية الجزء الأول من التمهيد
يتبع إن شاء الله تعالى
من مواضيعي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1
أ و:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[19 - 03 - 10, 04:25 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[19 - 03 - 10, 11:52 ص]ـ
بارك الله فيك
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
وفيك ربي بارك
أخوكم من بلاد الشام
ابو محمد السوري
من مواضيعي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...&starteronly=1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1)
أ و:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...nduser&u=54632 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[19 - 03 - 10, 11:55 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
¥(30/233)
91 – المخيط كله من الثياب لا يجوز لباسه للمحرم لنهي النبي صلى الله عليه وسلم المحرم لباس القمص والسرويلات. التمهيد: (2/ 22).
92 – أجمع العلماء على أنَّ الطيب كله محرم على الحاج والمعتمر بعد إحرامه، وكذلك لباس الثياب، واختلفوا في جواز الطيب للمحرم قبل الإحرام بما يبقى عليه بعد الإحرام، فأجاز ذلك قوم وكرهه أخرون.
93 – وأمَّا قوله: [وافعل في عمرتك ما تفعل في حجكَ]. فكلام خرج على لفظ العموم والمراد بع الخصوص، وقد تبين ذلك في سياقه ابن عيينة له عن عمرو بن دينار حيث قال: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: [ما كنتَ في حجكِ]. قال: كنتُ أنزع هذه يعني الجبة وأغسل هذا الخلوق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [ما كنتَ صانعاً في حجكِ فاصنعه في عمرتك]. لأي من هذا الذي ذكرتَ من نزع القميص وغسل الطيب فخرج كلامه صلى الله عليه وسلم في حديث مالك، وما كان مثله على جواب السائل فيما قصده بالسؤال عنه.
وهذا إجماع من العلماء أنَّه لا يصنع المعتمر عمل الحج كله، وإنَّما عليه أنَّ يتم عمل عمرته وذلك الطواف والسعي والحلاق والسنن كلها، والإجماع يدلك على أنَّ قوله في هذا الحديث: [وافعل في عمرتك ما تفعل في حجك]. كلام ليس على ظاهره وأنَّه لفظ عموم أريد به الخصوص على ما وصفنا من الاقتصار به على جواب السائل في مراده ". التمهيد: (2/ 30 - 31).
94 – وفي هذا الحديث [1] إباحة الرقي للعين، وفي ذلك دليل على أنَّ الرقي مما يستدفع به أنواع من البلاء إذا أذن الله في ذلك وقضى به، وفيه أيضاً دليل على أنَّ العين تسرع إلى قوم فوق إسراعها إلى الآخرين وأنَّها تؤثر في الإنسان بقضاء الله وقدرته وتضرعه في أشياء كثيرة قد فهمته العامة والخاصة، فأغنى ذلك عن الكلام فيه. التمهيد: (2/ 33).
95 – طاووس لم يسمع من معاذ شيئاً. التمهيد: (2/ 36).
96 – قال عن حديث:" سبعة في ظل الله يوم لا ظلَّ إلاَّ ظله .. ".
- هذا أحسن حديث يروي في فضائل الأعمال وأعمها وأصحها إن شاء الله وحسبك به فضلاً لأنَّ العلم محيط بأنَّ كل من كان في ظل الله يوم القيامة لم ينله هول الموقف، والظلُّ في هذا الحديث يُراد به الرحمة، والله أعلم. التمهيد: (2/ 42).
97 – إنَّ فضائل البلدان لا تدرك بالقياس والاستنباط، وإنَّما سبيلها التوقيف. التمهيد: (2/ 47).
98 – الأحاديث في حوضه صلى الله عليه وسلم متواترة صحيحة ثابتة كثيرة، والإيمان بالحوض عند جماعة علماء المسلمين واجب، والإقرار به عند الجماعة لازم، وقد نفاه أهل البدع من الخوارج والمعتزلة، وأهل الحق على التصديق بما جاء عنه في ذلك صلى الله عليه وسلم. التمهيد: (2/ 47).
99 – تواتر الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحوض حمل أهل السنة والحق وهم الجماعة على الإيمان به وتصديقه، وكذلك الأثر في الشفاعة وعذاب القبر، والحمد لله رب العالمين. التمهيد: (2/ 58).
100 – أجمعوا أنَّ من روى شيئاً وعلم مخرجه سلم له في تأويله لأنَّه أعلم به. التمهيد: (2/ 61).
الهوامش:
[1] أي الحديث الذي أخرجه مالك رحمه الله تعالى:" دُخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنيْ جعفر بن أبي طالب فقال لحاضنتهما مالي أراهما ضارعين فقالت حاضنتهما: يا رسول الله إنَّه تسرع إليهما ولم يمنعنا أن نسترقى لهما إلاَّ أنَّا لا ندري ما يوافقك من ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استرقوا لهما فإنَّه لو سبق شيء القدر لسبقته العين.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
__________________
من مواضيعي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...&starteronly=1
أ و:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...nduser&u=54632
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[23 - 03 - 10, 07:42 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
101 – قال الدراوردي: إذا قال مالك: وعليه أدركتُ أهل بلدنا، وأهل العلم ببلدنا، والأمر المجمع عليه عندنا، فإنَّه يريد ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وابن هرمز. التمهيد: (2/ 86).
102 – إنَّ المنفرد أولى بإضافة الوهم إليه من الجماعة. التمهيد: (2/ 89).
103 – لا خلاف أنَّه ولد صلى الله عليه وسلم بمكة عام الفيل، إذا ساقه الحبشة إلى مكة يغزون البيت. التمهيد: (2/ 90).
¥(30/234)
104 – وقد رُوي أنَّه – أي النبي صلى الله عليه وسلم – كان يخضب وليس بقوي، والصحيح أنَّه - صلى الله عليه و سلم – لم يخضب، ولم يبلغ من الشيب ما يخضب له. التمهيد: (2/ 94).
105 – كان أحمد بن حنبل يقول: أحاديث رافع في كراء الأرض مضطربة، وأحسنها حديث يعلى بن حكيم عن سليمان بن يسار عن رافع بن خديج. التمهيد: (2/ 99).
106 – أجمع الفقهاء أن لا خيار لزوجة العنين إذا ذهبت العنة، وكذلك زوال ساء العيوب تنفي الخيار. التمهيد: (2/ 109).
107 – القلب إلى رواية اثنين أشد سكوناً منه إلى رواية واحد. التمهيد: (2/ 109).
108 – قال يعقوب بن شيبة: ما رأيتُ أحداً من أصحابنا ممن ينظر في الحديث وينتقي الرجال في عمرو بن شعيب شيئاً، وحديثه عندهم صحيح، وهو ثقة ثبت، والأحاديث التي أنكروها من حديثه إنَّما هي لقوم ضعفاء، زوروها عنه، وما روى عنه الثقات فصحيح وسمعتُ علي بن المديني يقول: قد سمع أبوه شعيب من جده عبد الله بن عمرو، قال علي: وعمرو بن شعيب عندنا ثقة وكتابه صحيح. التمهيد: (2/ 111).
109 - أجمع العلماء أنَّ الصدقة كانت لا تحل له على لسانه صلى الله عليه وسلم، ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: " الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ".وإنَّه كان يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة. التمهيد: (2/ 123).
110 – أمَّا الصدقة المفروضة، فلا تحل للنبي عليه السلام ولا لبني هاشم ولا لموليهم، لا خلاف بين علماء المسلمين في ذلك إلاَّ أنَّ بعض أهل العلم قال: إنَّ موالي بني هاشم لا يحرم عليهم شيء من الصدقات، وها خلاف الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. التمهيد: (2/ 124).
111 – ولا خلاف علمته بين العلماء في بني هاشم وغيرهم في قبول الهدايا والمعروف سواء، وقد قال صلى الله عليه وسلم:" كل معروف صدقة ". التمهيد: (2/ 125).
112 – وأمَّا شراء الصدقة من المتُصَدق عليه ومن الساعي فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله عليه السلام لعمر في الفرس التي حمل عليها عمر في سبيل:" لا تشترها ولا تعد في صدقتك "0الحديث، فكيف يُجمع بين أمرين فرَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، إلاَّ أنَّ أهل العلم حملوا نهيه على شراء الصدقة، والعودة فيها على سبيل التنزه عنها لا على سبيل التحريم، ولِما في ذلك من قطع الذريعة لئلا يطلق للنَّاس اشتراء صدقاتهم فيشترونها من الساعي، والمُتصَدق عليه قبل القبض فيدخل في ذلك بيع ما لم يقبض، وإعطاء القيمة عن العين الواجبة. التمهيد: (2/ 129).
113 – وفي قوله – صلى الله عليه وسلم -:" هو عليها صدقة وهو لنا هدية ". [1] دليل على أنَّ المحرَّم لعينه كالميتة والخنزير والدم والعذرات وسائر النجاسات وما أشبهها، وحُرِّم لعلة عُرضت من فعل فاعل إلى غيره من العلل، فإنَّ تحريمه يزول بزوال العلة، ألا ترى أنَّ الدرهم المغصوب والمسروق حرام على الغاضب والسارق من أجل غصبه وسرقته إيَّاه، فإن وهبه له المغصوب منه والمسروق منه طيبة به نفسه حل له، وهو الدرهم بعينه. التمهيد: (2/ 130).
114 – التعريف – أي باللقطة – عند جماعة الفقهاء فيما علمتُ لا يكون إلاَّ في الأسواق , أبواب المساجد، ومواضع العامة، واجتماع النَّاس. التمهيد: (2/ 137).
115 – النص الذي يأتي في موضع الخلاف يوجب طرح ما سواه. التمهيد: (2/ 139).
الحواشي:
[1] وهو جزء من الحديث الصحيح الذي روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه – وعن أبيها – قالت: كانت في بريرة ثلاث سنن وكانت إحدى السنن الثلاث أنَّها أُعتقت فخُيرت في زوجها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" الولاء لمن اعتق ".و دخل رسول الله صلى الله وسلم، والبُرمة تفور بلحم فقُرِب إليه خبزٌ وأدم من أدم البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ألم أرَ البرمة فيها لحم ".فقيل بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لحم تُصُدِقَ به على بريرة وأنت لا تأكل الصدقة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هو عليها صدقة وهو لنا هدية ".
يتبع إن شاء الله تعالى
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
__________________
من مواضيعي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...&starteronly=1
أ و:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...nduser&u=54632
¥(30/235)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 05:22 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
116 – لا ينتقض إجماع إلاَّ بمثله. التمهيد: (2/ 148).
117 - وجملة القول في القدر أنَّه سر الله لا يُدرك بجدال ولا نظر ولا تشفي منه خصومة ولا احتجاج، وحسب المؤمن من القدر أن يعلم أنَّ الله لا يقوم شيء دون ارادته، ولا يكون شيء إلاَّ بمشيئته له الخلق و الأمر كله، لا شريك له، نظام ذلك قوله: [وما تشاءون إلاَّ أن يشاء الله]. وقوله: [إنَّا كل شيء خلقناه بقدر]. وحسب المؤمن من القدر أن يعلم أنَّ الله لا يظلم مثقال ذرة، ولا يكلف نفساً إلاَّ وسعها، وهو الرحمن الرحيم فمن ردَّ على الله خبره في الوجهين، أو في أحدهما كان عناداً وكفراً، وقد ظاهرت الآثار في التسليم للقدر، والنهي عن الجدل فيه والاستسلام له، والإقرار بخيره وشره، والعلم بعدل مقدِّره وحكمته، وفي نقض عزائم الإنسان برهان فيما قلنا وتبيان والله المستعان. التمهيد: (2/ 149).
118 – وإن كان جاء عن بعض السلف كراهية العزل، فإنَّ أكثرهم على إباحته وجوازه، وهو أمر لا خلاف فيه بين فقهاء الأمصار فيه، والحمد لله. التمهيد: (2/ 153).
119 – السنة الثابتة هي الحجة عند التنازع. التمهيد: (2/ 154).
120 – تجوز الوكالة في النكاح، وهو أمر لا أعلم فيه خلاف. التمهيد: (2/ 156).
121 – والرواية أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال متواترة عن ميمونة بعينها، وعن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه سلم، وعن سليمان بن يسار مولاها، وعن يزيد الأصم، وهو ابن أختها، وهو قول سعيد بن المسيب، وسيلمان بن يسار، وأبي بكر بن عبد الرحمن، وابن شهاب، وجهور علماء المدينة: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكح ميمونة إلاَّ وهو حلال قبل أن يحرم.
وما أعلم أحداً من الصحابة روى أنَّ رسول الله صلى الله عليه سلم نكح ميمونة وهو محرم إلاَّ عبد الله بن عبَّاس، ورواية من ذكرنا معارضة لروايته، والقلب إلى رواية الجماعة أميل، لأنَّ الواحد أقرب إلى الغلط، وأكثر أحوال حديث ابن عبَّاس أن يُجعل متعارضاً مع رواية من ذكرنا، فإذا كان كذلك سقط الاحتجاج بجميعها، ووجب طلب الدليل على هذه المسألة من غيرها فوجدنا عثمان بن عفَّان رضي الله عنه قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه نهى عن نكاح المحرم وقال: لا ينكح معارض لها. لأنَّه يستحيل أن ينهى عن شيء ويفعله مع عمل الخلفاء الراشدين لها، وهم: عمر وعثمان رضي الله عنهم، وهو قول ابن عمر وأكثر أهل المدينة. التمهيد: (2/ 156).
122 - وفيه [1] أنَّ الحائض يجوز أن يباشر منها ما فوق الإزار لقوله:" ثُمَّ عودي إلى مضجعك ". معلوم أنَّها إذا عادت إليه في ثوب واحد معه أنَّه يباشرها، فإذا كان ذلك كذلك كان هذا الحديث يفسر قول الله عزَّ وجل: [فاعتزلوا النساء في المحيض]. لأنَّه يحتمل قوله: [فاعتزلوا النساء]. أي لا تكونوا معهنَّ في البيوت، ويحتمل اعتزلوا وطأهنَّ لا غير، فأتت السنة مبينة مراد الله عزَّ وجل من قوله ذلك. التمهيد: (2/ 161) 0
123 – فدلَّ ما في هذا الحديث [2] أنَّ كل عضو منها ليس فيه الحيض في الطهارة يعني ما كان قبل الحيض، ودلَّ على أنَّ الحيض ليس يغير شيئاً من المرأة مما كان عليه قبل الحيض غير موضع الحيض وحده. التمهيد: (2/ 165).
124 – إنَّ الذمة على البراءة، ولا يجب أن يثبت فيها شيء لمسكين ولا غيره، إلاَّ بدليل لا مدفع فيه ولا مطعن عليه. التمهيد: (2/ 167).
125 – رواية الصحابة بعضهم عن بعض، ورفعهم ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم سواء عند العلماء، لأنَّ جميعهم مقبول الحديث، مأمون على ما جاء به بثناء الله عليهم. التمهيد: (2/ 169).
الحواشي:
[1] أي في الحديث الذي أخرجه الإمام مالك أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت مضطجعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثوب واحد وإنها قد وثبت وثبة شديدة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك لعلك نفست يعني الحيضة. فقالت: نعم. قال شدي على نفسك إزارك ثم عودي إلى مضجعك.
[2] أي حديث عائشة رضي الله عنه السابق في الحيض.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
يتبع إن شاء الله تعالى
¥(30/236)
__________________
من مواضيعي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...&starteronly=1
أ و:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...nduser&u=54632
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:25 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
126 – إنَّ السنة في الاستئذان ثلاث مرات لا يزاد عليها، و يُحتمل أن يكون ذلك على معنى الإباحة والتخفيف على المستأذن فمن استأذن أكثر من ثلاث مرات لم يحرَّج، والله أعلم. التمهيد: (2/ 177).
127 – إنَّ الرجل العالم الحبر قد يوجد عند من هو دونه في العلم ما ليس عنده من العلم إذا كان طريق ذلك العلم السمع. التمهيد: (2/ 177).
128 – إنَّ طلب الدنيا يمنع من استفادة العلم، وأنَّ كل ما أزداد المرء طلباً لها ازداد جهلاً وقلَّ علمه، والله أعلم. التمهيد: (2/ 179).
129 – إذا قضى الإنسان ديناً عن غيره بغير إذنه فيبرأ، وإنَّ الميت يسقط عنه ما كان عليه بقضاء من قضى عنه، والله أعلم. التمهيد: (2/ 183).
130 – يجب ترك الإقدام على ما في النفس منه شك، حتى يستبرأ ذلك بالسؤال والبحث والوقوف على الحقيقة. التمهيد: (2/ 185).
131 – إنَّ النهي محمول على الحظر والتحريم والمنع حتى يصحبه دليل من فحوى القصة أو الخطاب، أو دليل من غير ذلك يخرجه من هذا الباب إلى باب الإرشاد والندب. التمهيد: (2/ 185 - 186).
132 – كل أمر يأتي في الكتاب والسنة بعد حظر ومنع تقدمه، فمعناه الإباحة لا غير، ألا ترى أنَّ الصيد لما حظر على المحرم ومنع منه، ثُمَّ قيل له بعد أنَّ حلَّ: اصطد إذا حللتَ كان ذلك إباحة له في الاصطياد لا إيجاباً لذلك عليه قال الله عزَّ وجل: [وإذا حللتم فاصطادوا]. ومثل ذلك: [فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض]. وهو كثير في القرآن والسنة، والحمد لله، وهذا أصل جسيم في العلم فقف عليه.
133 – لا شيء للمرأة أفضل من لزوم قعر بيتها، ولقد كره أكثر العلماء خروجهنَّ إلى الصلوات فكيف إلى المقابر .. ؟؟.وما أظن سقوط فرض الجمعة عنهنَّ إلاَّ دليلاً على إمساكهنَّ عن الخروج فيما عداها، والله أعلم. التمهيد: (2/ 193).
134 – كثير – أي كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف – مجتمع على ضعفه لا يحتج بمثله. التمهيد: (2/ 195).
135– وهذا الحديث [1] يدل على أنَّ من جرَّ إزاره من غير خُيلاء، ولا بطر أنَّه لا يلحقه الوعيد المذكور، غير أنَّ جرَّ الإزار والقميص وسائر الثياب مذموم على كل حال، وأمَّا المستكبر الذي يجر ثوبه فهو الذي ورد فيه ذلك الوعيد الشديد. التمهيد: (2/ 199).
136– ومما يدل على أنَّ جر الإزار مذموم على كل حال: ما ذكره أبو زرعة قال: حدَّثنا محمد بن أبي عمر عن سفيان بن عيينة أنَّه أخبرهم عن زيد بن أسلم قال: سمعتُ عبد الله بن عمر يقول لابن ابنه عبد الله بن واقد: يا بني ارفع إزارك فإنَّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جرَّ ثوبه خيلاء.
ألا ترى أنَّ ابن عمر لم يقل لابن ابنه: هل تجره خيلاء .. ؟؟.بل أرسل ذلك إرسالاً خوفاً منه أن يكون ذلك خيلاء، ولو صح أنَّه ليس خيلاء لدينه إن شاء الله. التمهيد: (2/ 200).
137– لم يسمع زيد بن أسلم من جابر بن عبد الله، وقال آخرون: سمع منه، وسماعه من جابر غير مدفوع عندي، وقد سمع من ابن عمر، وتوفي ابن عمر قبل جابر بن عبد الله بنحو أربعة أعوام، توفي جابر سنة ثمان وسبعين، وتوفي ابن عمر سنة أربع وسبعين. التمهيد: (2/ 203).
138 – كثيراً ما كان ابن عمر – رضي الله عنهما – يدع الحلال ورعاً. التمهيد: (2:208).
139 – إنَّ العالم إذا سئل عن شيء لا يجب الجواب فيه أن يسكت، ولا يجيب بنعم أو لا، ورُبَّ كلامٌ جوابه السكوت. التمهيد: (2/ 210).
140– ينبغي على العالم أن يحقر ما حقر الله من الدنيا ويزهد فيها، ويعظم ما عظمَّ الله من الآخرة، ويرغب فيها. التمهيد: (2/ 211).
140 – تقبل الزيادة من الحافظ إذا ثبتت عنه، وكان أحفظ وأتقن ممن قصر أو مثله في الحفظ، لأنَّه كأنَّه حديث آخر مستأنف، وأمَّا إذا كانت الزيادة من غير حافظ ولا متقن فإنَّه لا يُلتفت إليها. التمهيد: (2/ 234).
الحواشي:
[1] أي حديث ابن عمر في الموطأ: (ص914) 0أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا ينظر الله عزَّ وجل يوم القيامة إلى من جرَّ ثوبه خُيلاء.
يتبع إن شاء الله تعالى
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
من مواضيعي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1
ـ[الطيّار]ــــــــ[04 - 04 - 10, 10:46 م]ـ
أشكرك أخي الكريم على هذا الجهد الرائع وأسال الله أن يجعله في موازين حسناتك
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[14 - 04 - 10, 10:23 م]ـ
أشكرك أخي الكريم على هذا الجهد الرائع وأسال الله أن يجعله في موازين حسناتك
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله تعالى خيراً، وبارك الله فيك أخي:" الطيار ".
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
¥(30/237)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[14 - 04 - 10, 10:24 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
141 – وقتادة إذا لم يقل سمعتُ وخولف في نقله فلا تقوم به حجة لأنَّه يدلس كثيراً عمن من لم يسمع منه، وربما كان بينهما غير ثقة. التمهيد: (2/ 235).
142 – سفيان بن حسين في الزهري ليس باقوي. التمهيد: (2/ 237).
143 – ومن حجة من قال بالجهر في صلاة الكسوف، إجماع العلماء على أنَّ كل صلاة سنتها أن تصلي في جماعة من صلوات السنن سنتها الجهر كالعيدين والاستسقاء وكذلك الخسوف. التمهيد: (2/ 237).
144 – روي عن مالك أنَّه قال: ليس في صلاة كسوف القمر سنة، ولا صلاة فيها إلاَّ لمن شاء، وهذا شيء لم يقله أحد من العلماء غيره، والله أعلم. وسائر العلماء يرون صلاة كسوف القمر سنة كلٌ على مذهبه. التمهيد: (2/ 240).
145 – لم يأتِ عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه صحيح أنَّ الزلزلة كانت في عصره، ولا صحت عنه فيها سنة، وقد كانت أول ما كانت في الإسلام على عهد عمر فأنكرها – أي أنكر الصلاة في الزلزلة – فقال: أحدثتم، والله لئن عادت لأخرجنَّ من بين أظهركم. التمهيد: (2/ 240).
146– قال في شرحه على حديث الموطأ: [إنَّي رأيتُ الجنة فتناولتُ منها عنقوداً].
-والظاهر في هذا الحديث أنَّه رأي الجنة والنَّار رؤية عين – والله أعلم – وتناول من الجنة عنقوداً على ما ذكر صلى الله عليه وسلم، ويؤيد ذلك قوله: [فلم أرَ كاليوم منظراً قط]. فالظاهر الأغلب أنَّها رؤية عين لأنَّ الرؤية والنظر إذا أطلقاً فحقهما أن يضافا إلى رؤية العين، إلاَّ بدليل لا يُحتمل التأويل، وإلاَّ فظاهر الكلام وحقيقته أولى، إذا لم يمنع منه مانع دليل يجب التسليم له. التمهيد: (2/ 241).
147 – وقوله صلى الله عليه وسلم: [توضئوا مما مست النَّار]. أمرٌ منه بالوضوء المعهود للصلاة لمن أكل طعاماً مسته النَّار، وذلك عند أكثر العلماء وعند جماعة أئمة الفقهاء منسوخ بأكله صلى الله عليه وسلم طعماً مسته النَّار، وصلاته بعد ذلك دون أن يحدث وضوءاً، فاستدل العلماء بذلك على أنَّ أمره بالوضوء مما مست النَّار منسوخ، وأشكل ذلك على طائفة كثيرة من أهل العلم بالمدينة والبصرة، ولم يقفوا على النَّاسخ في ذلك من المنسوخ، أو لم يعرفوا منه غير الوجه الواحد، فكانوا يوجبون الوضوء مما سمت النَّار، ويتوضئون من ذلك. التمهيد: (2/ 247).
148 – قال الزهري: أعيى الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من منسوخه. التمهيد: (2/ 248).
149 – وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مسته النَّار، أم سلمة وميمونة وأبو سعيد الخدري وابن مسعود وضباعة ابنة الزبير وأبو رافع وجابر وعمرو بن أمية وأم عامر بنت يزيد بن السكن، وكانت من المبايعات، وابن عبَّاس وسويد بن النعمان، وكثير من رجال الصحابة، كل هؤلاء رووه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروي أيضاً من حديث أبي هريرة، وقد ذكرناه.
ووما يستبين به أنَّ الأمر بالوضوء مما غيرت النَّار مسنوخ أنَّ عبد الله بن عبَّاس شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أكل لحماً وخبزاً ولم يتوضأ، ومعلوم أنَّ حفظ ابن عبّضاس من رسول الله صلى الله عليه وسلم متأخرٌ. التمهيد: (2/ 253).
150 – إنَّ الأصل أن لا ينتقض وضوء مجتمع عليه إلاَّ بحديث مجتمع عليه، أو دليل من كتاب أو سنة لا معارض له. التمهيد: (2/ 256).
151 – إنَّ الإمام أحمد وطائفة من أهل الحديث يقولون: من أكل لحم الجزور خاصة، فقد وجب عليه الوضوء، وليس ذلك عليه في شيء مسته النَّار غير لحم الجزور. التمهيد: (2/ 257).
152 – وقول مالك والشافعي وأبي حنيفة والثوري والليث والأوزاعي فكلهم لا يرون في شيء مسته النَّار وضوءاً على من أكله، سواء عندهم لحم الإبل في ذلك وغير الإبل، لأنَّ الأحاديث الثابتة: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل خبراً ولحماً وأكل كتفاً ونحو هذا كثير ولم يخص لحم جزور من غيره، وصلى ولم يتوضأ، وهذا ناسخ رافع عندهم لما عارضه. التمهيد: (2/ 258).
153 – قال أيوب لعثمان البتي: إذا سمعتَ أمراً عن النبي صلى الله عليه وسلم، أوبلغك فانظر ما كان عليه أبو بكر وعمر فشد به يديك. التمهيد: (2/ 258).
154 – وروى محمد بن الحسن عن مالك بن أنس أنَّه قال: إذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان مختلفان، وبلغنا أنَّ أبا بكر وعمر عملا بأحد الحديثين وتركا الآخر، كان في ذلك دلالة أنَّ الحق فيما عملا به. التمهيد: (2/ 259).
155 – وأنَّا قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحيث: [إنَّ الشمس تطلع ومعها قرت الشيطان]. وقوله في غير هذا الإسناد: [تطلع على قرن الشيطان وتطلع بين قرني الشيطان]. ونحو هذا، فإنَّ للعلماء في ذلك قولين: أحدهما إنَّ ذلك اللفظ على الحقيقة، وأنَّها تغرب وتطلع على قرن شيطان، وعلى رأس شيطان وبين قرني شيطان على ظاهر الحديث حقيقة لا مجاز من غير تكييف، لأنَّه لا يكيف ما لا يرى. التمهيد: (2/ 262).
يتبع إن شاء الله تعالى
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
------------------------
من مشاركاتي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1)
¥(30/238)
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 05:15 ص]ـ
كتاب التمهيد من أنفس ما ألف في الإسلام ويكاد يكون احب الكتب الى قلبي وشيخنا حاتم الشريف يوصي به ويعظمه اشد التعظيم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[23 - 04 - 10, 07:03 ص]ـ
كتاب التمهيد من أنفس ما ألف في الإسلام ويكاد يكون احب الكتب الى قلبي وشيخنا حاتم الشريف يوصي به ويعظمه اشد التعظيم
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
نعم أخي هو كما وصفت، فالكتاب من أعظم ما ألف في الإسلام، والذي يرفع من مكانته أنَّه على رسم أهل السنة والحماعة ومنهجهم في العقيدة، فرحمة الله تعالى على ابن عبد البر رحمة واسعة.
ولا شك على أنَّ هذه الدرر لا تغني أبداً عن قراءته، إذا أنَّ المتروك من الدرر أيضاً، وكنتُ كثيراً ما احتار هل أدون هذا النص أو ذاك، إذ أنَّ كل علامه درر وذلك لبعده عن الحشو والتكرار.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[23 - 04 - 10, 07:52 م]ـ
قال ابن حزم: التمهيد لصاحبنا ابى عمر لا اعلم في الكلام على فقه الحديث مثله اصلا فكيف احسن منه (تذكرة الحفاظ 3/ 1129)
------------------------
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام - وكان أحد المجتهدين -:
ما رأيت في كتب الاسلام في العلم مثل:
1 - " المحلى " لابن حزم، 2 - وكتاب " المغني " للشيخ موفق الدين ابن قدامة.
قلت _الذهبي_: لقد صدق الشيخ عز الدين.
3 - وثالثهما: " السنن الكبير " للبيهقي.
4 - ورابعها: " التمهيد " لابن عبد البر.
فمن حصل هذه الدواوين، وكان من أذكياء المفتين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقا. (سير اعلام النبلاء 18/ 193)
------------------------
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 05:10 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
ولا شك على أنَّ هذه الدرر لا تغني أبداً عن قراءته، إذا أنَّ المتروك من الدرر أيضاً، وكنتُ كثيراً ما احتار هل أدون هذا النص أو ذاك، إذ أنَّ كل علامه درر وذلك لبعده عن الحشو والتكرار.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
بارك الله فيك أخي أبا محمد ولا شك أن قراءته على أصله أو على ترتيب الموطأ فيه فائدة لا تحصل مع الدرر وهو التأثر بمنهج المؤلف و الإحتكاك بشخصيته التي بثها في الكتاب فتعيش مع الكتاب ومع فقراته الطويلة وتنهل من اسلوب وعلم وأدب وعقيدة ذاك الإمام الفذ
وإن كانت الدرر تختصر لك الكثير فجزى الله الأخ خير الجزاء وأنا كذالك كتبت فوائد من خلال التمهيد لكن كسلت على الإكمال وهي عندي بخط اليد وفهرس الطبعة المغربية جيد جدا والله تعالى أعلم
ـ[أبو وائل سعد الدين الجزائري]ــــــــ[28 - 04 - 10, 03:51 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل على هذا العطاء و نسأل الله أن يكون في ميزان حسناتك
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[29 - 04 - 10, 01:48 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
156 – وأجمع العلماء أنَّ نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها صحيح غير منسوخ، إلاَّ أنّهم اختلفوا في تأويله ومعناه، فقال علماء الحجاز معناه المنع من صلاة النافلة دون الفريضة، هذه جملة قولهم، وقال العراقيون: كل صلاة فريضة أو نافلة أو جنازة فلا تصلى ذلك الوقت لا عند طلوم الشمس ولا عند الغروب ولا عند الإستواء، لأنَّ الحديث لم يخص نافلة من فريضة إلاَّ عصر يومه لقوله صلى الله عليه وسلم: من أدرك وكعة من العصر فقد أدرك العصر. التمهيد: (2/ 266).
157 – النهي عن الصلاة عند استواء الشمس صحيح، وخُصَّ منه يوم الجمعة بما روي من العمل الذي لا يكون مثله إلاَّ توقيفاً، وبالخبر المذكور [1]، وبقي سائر الإيَّام موقوفة على النهي. التمهيد: (2/ 268).
158 – وحجة من لم يوجبهما – أي يوجب المضممضة والاستنشاق – أنَّ الله لم يذكرهما في كتابه، ولا أوجبهما رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا اتفق الجميع عليه، والفرائض لا تثبت إلاَّ من هذه الوجوه. التمهيد: (2/ 276).
¥(30/239)
159 – أهل العلم يكرهون للمتوضىء ترك مسح أذنيه ويجعلونه تارك سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يوجبون عليه إعادة، إلاَّ إسحاق بن راهويه فإنَّه قال: إن ترك مسح أذنيه عادماً لم يجزه، وقال أحمد بن حنبل: إن تركها عمداً أحببتُ أن يعيد، وقد كان بعض أصحاب مالك يقول: من ترك سنة من سنن الوضوء أو الصلاة عامداً أعاد، وهذا عند الفقهاء ضعيف، وليس لقائله سلف، ولا له حظ من النظر، ولو كان كذلك لم يعرف الفرض الواجب من غيره. التمهيد: (2/ 277).
160 – قال بعض المنتمين إلى العلم من أهل عصرنا: إنَّ الكبائر والصغائر يكفرها الصلاة والطهارة، واحتج بظاهر حديث الصنابحي [2] هذا، وبمثله من الآثار وبقوله صلى الله عليه وسلم:" فما ترون ذلك يبقى من ذنوبه ". وما أشبه ذلك، وهذا جهل بينٌ، وموافقة للمرجئة فيما ذهبوا إليه من ذلك، وكيف يجوز لذي لبٍّ أن يجعل هذه الآثار على عمومها وهو يسمع قول الله عز وجل: [يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوح]. وقوله تبارك وتعالى: [وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون]. في أي كثيرة من كتابه.
ولو كانت الطهارة والصلاة وأعمال البر مكفرة للكبائر، والمتطهر المصلي غير ذاكر لذنبه الموبق ولا قاصد إليه، ولا حضره في حينه ذلك أنَّه نادم عليه ولا خطرت خطيئته المحيطة به بباله، لما كان لأمر الله عز وجل بالتوبة معنى، ولكان كل من توضأ وصلى يشهد له بالجنة بأثر سلامه من الصلاة، وإن ارتكب قبلها ما شاء من الموبقات الكبائر، وهذا لا يقوله أحدٌ ممن له فهم صحيح، وقد أجمع المسلمون: أنَّ التوبة على المذنب فرض والفرض لا يصح أداء شيء منها إلاَّ بقصد ونية واعتقاده أن لا عودة، فأمَّا أن تصلي وهو غير ذاكر لما ارتكب من الكبائر، ولا نادم على ذلك فمحال، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الندم توبة ". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ". التمهيد: (2/ 281).
161 – في حديث أبي رافع هذا [3] ما يدل على أنَّ المقرض إن أعطاه المستقرض أفضل مما أقرضه جنساً أو كيلاَ، أو وزناَ أنَّ ذلك معروف وأنَّه يطيب له أخذه منه لأنَّه أثنى فيه على من أحسن القضاء، وأطلق ذلك ولم يقيده بصفة ... وهذا عند جماعة العلماء إذا لم يكن عن شرط منهما في حين السلف. التمهيد: (2/ 293).
162 – أجمع المسلمون نقلاً عن نبيهم صلى الله عليه وسلم: إنّ اشتراط الزيادة في السلف ربا، ولو كان من قبضة علف أو حبة، كما قال ابن مسعود: أو حبة واحدة. التمهيد: (2/ 193).
163 – وجائز للمرء أن يهجر من خاف الضلال عليه ولم يسمع منه ولم يطعه، وخاف أن يضل غيره وليس هذا من الهجرة المكروهة، ألا ترى أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر النَّاس أن لا يكلموا كعب بن مالك حين أحدث في تخلقفه عن تبوك ما أحدث، حتى تاب الله عليه، وهذا أصلٌ عند العلماء في مجانبة من ابتدع وهجرته وقطع الكلام معه، وقد حلف ابن مسعود أن لا يكلم رجلاً رآه يضحك في جنازة. التمهيد: (2/ 302).
164 – الربا الذي ورد به القرآن فهو زيادة في الأجل، يكون بأزائه زيادة في الثمن، وذلك أنَّهم كانوا يتبايعون إلى أجل فإذا حلَّ الأجل قال صاحب المال: إمَّا أن تقضي، وإمَّا أن تربي، فحرَّم الله ذلك في كتابه، وعلى لسان رسوله، واجتمعتْ عليه الأمة، ومن هذا الباب عند أهل العلم ضع وتعجل لأنَّه عكس المسألة، ومن رخص فيه لم يكن عنده من هذا الباب، وجعله من باب المعروف. التمهيد: (2/ 304).
165 – قال مالك: إنَّ من تولى تفريق الصدقات لم يعدم من يلومه، قال: وقد كنتُ أتولاها لنفسي فأوذيت فتركتُ ذلك. التمهيد: (2/ 306).
166 - الأوقية إذا أطلقت فإنَّما يراد بها الفضة دون الذهب وغيره، هذا قول العلماء، ألا ترى إلى حديث أبي سعيد الخدري: " ليس فيما دون خمسة ذود صدقة وليس فيما دون خمسة أوسق صدقة ولا فيما دون خمسة أواق صدقة ". فلم يختلف العلماء أنَّه لم يعنِ بذلك إلاَّ الفضة دون غيرها، وما علمتُ أنَّ أحداً قال الأوقية المذكورة في هذا الحديث: أنَّه أريد بها غير الفضة، وفي ذلك كفاية. التمهيد: (2/ 307).
¥(30/240)
167 – حديث سمرة هذا [4] من أثبت ما يُروى في هذا الباب وهو أصلٌ عندهم في سؤال السلطان وقبول جوائزه، وعمومه يقتضي كل سلطان لم يخص من السلاطين صفة دون صفة، وقد كان يعلم كثيراً مما يكون بعده، ألا ترى إلى قوله:" سيكون بعدي أمراء .. ". الحديث. فما لم يعلم الحرام عندهم بصفته جاز قبوله. التمهيد: (2/ 314).
168 – قال سفيان: جوائز السلطان أحب إليَّ من صلة الإخوان لأنَّهم لا يمنون والإخوان يمنون. التمهيد: (2/ 315).
169 – قال أبو بكر الأثرم: سمعتُ أبا عبد لله - يعني أحمد بن حنبل – وذكر حديث عبيد الله بن عدي بن الخيار عن رجلين أتيا النبي ضلى الله عليه وسلم فسألاه عن الصدقة، فقال لهما: إن شئتما .. ؟. ولا حق فيها لغني ولا لقوي مكتسب ". فقال: هذا أجودها إسناداُ، ثُمَّ قال: قد يكون قوياً ولا يكون مكتسباً ولا يكون في يده حرفة ولا يقدر على شيء، فهذا تحل له الصدقة وإن كان قوياً إذا كان غير مكتسب، فإن كان يقدر على أن يكتسب فهو مضيق عليه في المسألة، فإذا غيب عليك أمره فلم تدرِ أيكتسب أم لا .. ؟؟. اعطيته وأخبرته بما يحرم عليه. التمهيد: (2/ 317 - 318).
170 – قال أبو بكر الأثرم: وسمعته يعني أحمد بن حنبل يُسئل عن الرجل الذي لا يجد شيئاً: أيسأل أم يأكل الميتة .. ؟؟. فقال: أيأكل الميتة وهو يجد من يسأله هذا شنيع. التمهيد: (2/ 318).
الحواشي:
[1] أي أخبر أبي هريرة: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة نصف النهار حتى تزول الشمس إلاَّ يوم الجمعة.
و قد ضعف هذا الخبر الإمام ابن عبد البر: (2/ 268). فقال: " وإبراهيم بن محمد الذي روى عنه الشافعي هذا الخبر هو ابن أبي يحيى المدني متروك الحديث، وإسحاق بعده في الإسناد وهو ابن أبي فروة ضعيف أيضاً، فكأنَّه إنَّما يتقوى عنده هذا الخبر بما روي عن الصحابة في زمن عمر من الصلاة نصف النهار يوم الجمعة.
[2] وهو حديث: إذا توضأ العبد المؤمن فمضمض خرجت الخطايا من فيه .. الخ الحديث المشهور
[3] هو الحديث الذي أخرجه مالك في الموطأ: (رقم1359). والإمام مسلم في حصحيه: (رقم118). من حديث أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بكراً فجاءته إبلٌ من إبل الصدقة، قال أبو رافع: فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقضي الرجل بَكْرَهُ، فقلتُ: لم أجدْ في الإبل إلاَّ جملاً خياراً رباعياً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطه إيَّاه فإنَّ خبارَ النّاس أحسنهم قضاء ".
[4] و نصُّ الحديث: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء أبقى على وجهه ومن شاء ترك إلاَّ أن يسأل الرجلُ ذا سلطان أو في أمر لا يجد منه بداً.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[نبيل أحمد الطيب الجزائري]ــــــــ[06 - 05 - 10, 02:13 م]ـ
لو جعلت هذه الفوائد في ملف doc حتى نطبععها ونقرأها بتأمل
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[06 - 05 - 10, 04:58 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
نعم أخي هذا ما أنوي فعله ولكن بعد الانتهاء من كتابة هذه الفوائد، لأني أنزلها على حلقات، وهي ليست عندي وإنَّما أنزلها بعد الفراغ من قراءة كل جزء، بارك الله فيك.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[11 - 05 - 10, 06:26 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
171 – إنَّ ما يعصر من العنب يُسمى خمراً في لسان العرب، لكن الاسم الشرعي لا يقع عليها إلاَّ تغلي وترمي بالزبد ويسكر كثيرها أو قليلها، وفي اللغة قد يُسمى العنب خمراً، لكن الحكم يتعلق بالاسم الشرعي دون اللغوي. التمهيد: (2/ 328).
172 – كلُّ ما لا يجوز أكله أو شربه من المأكولات والمشروبات لا يجوز بيعه ولا يحل ثمنه، لقوله عليه السلام: " إنَّ الذي حرَّم شربها حرَّم بيعها ". ويوضح ذلك أيضاً قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:" لعن الله اليهود – ثلاثاً – حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها وإنَّ الله إذا حرَّم على قوم أكل سيىء حرَّم ثمنه ". التمهيد: (2/ 329).
¥(30/241)
173 – يحرم بيع العذرات وسائر النجاسات وما لا يحل أكله، ولهذا – والله أعلم – كره مالك بيع زبل الدواب، ورخص فيه ابن القاسم لما فيه من المنفعة والقياس ما قاله مالك، وهو مذهب الشافعي وظاهر هذا الحديث – أي حديث أنَّ الذي حرَّم شربها حرَّم بيعها - شاهد لصحة ذلك، فلم أرَ وجهاً لذكر اختلاف الفقهاء في بيع السرجين والزبل ها هنا، لأنَّ كل قول تعارضه السنة وتدفعه، ولا دليل عليه من مثلها لا وجه له. التمهيد: (2/ 329).
174 – إنَّ الإثم مرفوع عمن لم يعلم، قال الله عزَّ وجل: [وما كنَّا معذبين حتى نبعث رسولا]. ومن أمكنه التعلم ولم يتعلم أثم، والله أعلم. التمهيد: (2/ 330).
175 – من ورث خمراً من المسلمين وصارت بيده أهرقها ولم يحبسها ولا خللها، وذلك دليل على فساد قول من قال: يخللها.
فأمَّا إذا تخللت من ذاتها بغير صنع آدمي، فقد روي فيها عن عمر ما تسكن النفس إليه، وقال به مالك والشافهي وأكثر فقهاء الحجاز. التمهيد: (2/ 332).
176 – سماع ابن وعلية – هو عبد الرحمن بن وعلة المصري – من ابن عبَّاس صحيح. التمهيد: (2/ 333).
177 - قال أبو جعفر الطحاوي: ولم نجد عن واحد من الفقهاء جواز بيع جلود الميتة قبل الدباغ إلاَّ عن الليث.
قال أبو عمر – أي ابن عبد البر – يعني من الفقهاء أئمة الفتوى بالأمصار بعد التابعين، وأمَّا ابن شهاب فذلك عنه صحيح على ما تقدم ذكره وهو قول يأباه جمهور العلماء. التمهيد: (2/ 335).
178 – إنَّ من أثبت شيئاً هو حجة على من لم يثبته. التمهيد: (2/ 336).
179 – الآثار متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإباحة الإنتفاع بجلد الميتة بشرط الدباغ كثيرة جداً. التمهيد: (2/ 336).
180 – وفي هذه المسألة – أي مسألة الإنتفاع بجلود الميتة – قول ثالث، قلت به طائفة من أهل الآثار، وذهب إليه أحمد بن حنبل، وهو في الشذوذ قريب من القول الأول - أي قول ابن شهاب أنَّه ينتفع به وإن لم يدبغ - وذلك أنَّهم ذهبوا إلى تحريم الجلد وتحريم الانتفاع به قبل الدباغ وبعده. التمهيد: (2/ 338).
181 – السنة هي المبينة عن الله مراده من مجملات خطابه. التمهيد: (2/ 340).
182 – قال عن حديث:" إيما إهاب دبغ فقد طهر ".
يحتمل أن يكون أراد بهذا القول عموم الجلود المعهود الانتفاع بها، وأمَّا جلد الحنزير فلم يدخل في هذا المعنى، لأنَّه لم يدخل في السؤال، لأنَّه غير معهود الانتفاع بجلده إذ لا تعمل الذكاة فيه، وإنَّما دخل في هذا العموم – والله أعلم – من الجلود ما لو ذكي لا ستغني عن الدباغ، ويُحتمل أن يكون جلد الخنزير غير داخل في عموم هذا الخبر لأنَّه إنَّما حُرِّم على عموم المسوك كالتي إذا ذكيت استغنت عن الدباغ، وأمَّا جلد الخنزير فالذكاة فيه والميتة سواء، لأنَّه لا تعمل فيه الزكاة. التمهيد: (2/ 345).
183 – إنَّ العمل في الصلاة جائز، والذي يجوز منه عند العلماء القليل نحو قتل البرغوث، وحك الجوب، وقتل العقرب بما خفَّ من الضرب ما لم تكن المتابعة والطول والمشي إلى القوم إذا كان ذلك قريباً، ودرء المار بين يدي المصلي، وهذا كله ما لم يكثر فإن كثر أفسد.
وما علمتُ أحداً من العلماء خالف هذه الجملة، ولا علمتُ أحداً منهم جعل بين القليل من العمل الجائز في الصلاة وبين الكثير المفسد لها حداً يتجاوز إلاَّ ما تعارفه النَّاس. التمهيد: (2/ 350).
184 – ومن العمل في لاصلاة شيىء لا يجوز منه القليل ولا الكثير وهو الأكل، والشرب، والكلام عمداً في غير شأن الصلاة، وكذلك كل ما باينها، وخالفها من اللهو، والمعاصي، وما لم ترد فيه إباحة قليل ذلك كله وكثيره غير جائز شيء منه في الصلاة. التمهيد: (2/ 350 - 351).
185 – له أن يمنعه – أي يمنع المار بين يدي المصلي – ويدرأه منعاً لا يشتغل به عن الصلاة، فإن أبي عليه، فليدعه يبوء بأئمه، لأنَّ الأصل في مروره إنَّه لا يقطع على المصلي صلاته. التمهيد: (2/ 351).
186 – الصحيح عندنا أنَّ الصلاة لا يقطعها شيىء مما يمر بين يدي المصلي بوجه من الوجوه، ولو كان خنزيراً، وإنَّما يقطعها ما يفسدها من الحدث وغيره، مما جاءت به الشريعة. التمهيد: (2/ 352).
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[13 - 05 - 10, 01:20 ص]ـ
¥(30/242)
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
187 – إنَّ الأعيان لا يؤجر المرء في اكتسابها، إنَّما يؤجر في استعمال ما ورد الشرع بعمله مع النية التي تزكو بها الأعمال إذا نوى بها صاحبها وجه الله والدار الآخرة، وما يقربع من ربه إذا كان ذلك على سنة. التمهيد: (2/ 357).
188 – كان ابن عيينة – رحمه الله – يفسر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: [وليس منَّا من لم يتغن بالقرآن]. يقول: يستغني به. التمهيد: (2/ 361).
189 – مذهب أكثر الفقهاء: أنَّه ليس في الأموال حقٌ واجبٌ غير الزكاة. التمهيد: (2/ 361).
190 – لا أعلم أحداً من فقهاء الأمصار أوجب الزكاة في الخيل إلاَّ أبا حنيفة وشيخه حمَّاد بن أبي سليمان، وخالف أبا حنيفة في ذلك صاحباه: أبو يوسف ومحمد وسائر فقهاء الأمصار. التمهيد: (2/ 363).
191 – وروي عن علي وابن عمر: أنَّ لا صدقة في الخيل، وبذلك قال علماء التابعين وفقهاء المسلمين إلاَّ ما ذكرنا من قول أبي حنيفة، وهو قول ضعيف. التمهيد: (2/ 364).
192 – واختلف العلماء في حكم تارك الصلاة عامداًَ – وهو على فعلها قادر – فروي عن علي بن أبي طالب وابن عبَّاس وأبي الدرداء تكفير تارك الصلاة، قالوا: من لم يصلِّ فهو كافر.
وعن عمر بن الخطاب أنَّه قال: لا حظَّ في الإسلام لمن ترك الصلاة، وعن ابن مسعود: من لم يصل فلا دين له.
وقال إبراهيم النخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وابن المبارك و أحمد بن وإسحاق بن راهويه: من ترك صلاة واحدة متعمداً حتى يخرج وقتها لغير عذر ,أبي من قضائها وأدائها، وقال: لا أصلي فهو كافر ودمه وماله حلال، ولا يرثه ورثته من المسلمين، ويستتاب فإن تاب وإلا قتل، وحكم ماله ما وصفناه كحكم مال المرتد، وبهذا قال أبو داود الطيالسي وأبو خيثمة وأبو بكر بن أبي شيبة.
وقال إسحاق بن راهويه: وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا: أنَّ تارك الصلاة عمداً من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر إذا أبي من قضائها وقال: لا أصليها.
قال إسحاق: وذهاب الوقت: أنَّ يؤخر الظهر إلى غروب الشمس والمغرب إلى طلوع الفجر، قال: وقد أجمع العلماء أنَّ من سبَّ الله عز وجل، أو سبَّ رسوله صلى الله عليه وسلم، أو دفع شيئاً أنزله الله، أو قتل نبياً من أنبياء الله، وهو مع ذلك مقرٌ بما أنزل الله أنَّه كافرٌ، فكذلك تارك لاصلاة حتى يخرج وقتها عامداً، قال: ولقد أجمعوا في الصلاة على شيء لم يجمعوا عليه في سائر الشرائع، لأنَّهم بأجمعهم قال: من عرف بالكفر، ثم رأوه يصلي الصلاة في وقتها حتى صلى صلوات كثيرة في وقتها، ولم يعلموا منه إقراراً باللسان أنَّه يُحكم له بالإيمان، ولم يحكموا له في الصوم والزكاة والحج بمثل ذلك.
قال إسحاق: فمن لم يجعل تارك الصلاة كافراً فقد ناقض وخالف أصل قوله وقول غيره، قال: ولقد كفر أبليس إذ لم يسجد السجدة التي أمر بسجودها، قال: وكذلك تارك الصلاة عمداً حتى يذهب وقتها كافراً إذا أبي من قضائها، وقال أحمد بن حنبل: لا يكفر أحدٌ بذنب إلاَّ تارك الصلاة عمداً، ثُمَّ ذكر استتابته وقتله. التمهيد: (2/ 369).
193 – وقد اختفلوا في تارك الصلاة كما علمتَ، واحتج من ذهب هذا المذهب – أعني مذهب ابن شهاب في أنَّه يُضرب ويُسجن ولا يُقتل – بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أمرت أن أقاتل النَّاس حتى يقولوا: لا أله إلاَّ الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلاَّ بحقها ". قالوا: وحقها الثلاث التي قال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يحل دم ارمىء مسلم إلاَّ بإحدى ثلاث: كفر بعد إيمان أو زنا بعد إحصان، أو قتل نفس بغير نفس ". قالوا: والكافر جاحد وتارك الصلاة المقر بالإسلام ليس بجاحد ولا كافر وليس بمستكبر ولا معاند، وإنَّما يكفر بالصلاة من جحدها، واستكبر عن أدائها.
¥(30/243)
قالوا: وقد كان مؤمناً عند الجميع بيقين قبل تركه للصلاة، ثم اختلفوا فيه إذا ترك الصلاة، فلا يجب قتله إلاَّ بيقين، ولا يقين مع الإختلاف، فالواجب القول بأقل ما قيل في ذلك، وهو الضرب والسجن، وأمَّا القتل ففيه اختلاف والحدود تدرأ بالشبهات، واحتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم:" سيكون عليكم امراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها فصلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم سبحة ".
قالوا: وهذا يدل على أنَّهم غير كفار بتأخيرهم حتى يخرج وقتها لو كفروا بذلك ما أمرهم بالصلاة خلفهم بسبحة ولا غيرها.
قال أبو عمر – أي ابن عبد البر – هذا قول قد قال به جماعة من الأئمة ممن يقول: الإيمان قول وعمل،وقالت به المرجئة أيضاً، إلاَّ أنَّ المرجئة تقول: المؤمن المقر مستكمل الإيمان. التمهيد: (2/ 376).
194 – اتفق أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه على أنَّ معنى حديث ابن عمر الذي قدمنا ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم:" لا تصلوا صلاة في يوم واحد مرتين ". قالا: إنَّما ذلك أن يصلي الإنسان الفريضة، ثُمَّ يقوم فيصليها ثانية ينوي بها الفرض مرة أخرة يعتقد ذلك، فأمَّا إذا صلاَّها مع الإمام على أنَّها سنة تطوع فليس بإعادة للصلاة. التمهيد: (2/ 379).
195 – وفي هذا الحديث [1] من الفقه: أنَّ الصحابة إذا اختلفوا لم تكن الحجة في قول واحد منهم إلاَّ بدليل يجب التسليم به من كتاب أو السنة، ألا ترى أنَّ ابن عبَّاس والمسور بن مخرمة وهما من فقهاء الصحابة، وإن كانا من أصغرهم سناً اختلفا فلم يكون لواحد منهما حجة على صاحبه، حتى أدلى ابن عبَّاس بالسنة ففلج، وهذا يبين لك قول لنبي صلى الله عليه وسلم:" أصحابي كالنجوم " [2]. هو على ما فسره المزني وغيره من أهل النظر أنَّ ذلك في النقل، لأنَّ جميعهم ثقات مأمونون عدل رضى، فواجب قبول ما نقل كل واحد منهم وشهد به على نبيه صلى الله عليه وسلم، ولو كانوا كالنجوم في آرائهم واجتهادهم إذا اختلفوا لقال ابن عبَّاس للمسور: أنت نجم وأنا نجم فلا عليك، وبأينا أقتدي في قوله فقد اهتدى، ولما احتاج إلى طلب البينة والبرهان من السنة على صحة قوله. التمهيد: (2/ 387).
الحواشي:
[1] هو الحديث الذي أخرجه مالك في الموطأ من حديث عبد الله بن حنين: أنَّ ابن عبَّاس والمسور بن مخرمة اختلفا بالأبواء فقال ابن عبَّاس: يغسل المحرم رأسه، وقال المسور: لا يغسل المحرم رأسه، قال: فأرسلني ابن عبَّاس إلى أبي أيوب الأنصاري فوجدته يغتسل بين القرنين وهو يُستر بثوب، قال: فسلمتُ عليه فقال: من هذا .. ؟؟. قلتُ أنا عبد الله بن حنين أرسلني عبد الله بن عبَّاس أسألك كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل رأسه وهو محرم .. ؟؟. قال: فوضع أبو أيوب يده على الثوب فطأطأ حتى بدا لي رأسه ثُمَّ قال لإنسان يصب عليه: أصبُبْ، فصبَّ على رأسه، ثُمَّ حرَّك رأسه بيديه فأقبل بهما و أدبر ثُمَّ قال: هكذا رأيتًُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل.
[2] وهذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الغريب إنَّ الحافظ ابن عبد البر نفسه قد تكلم على الحديث في كتابه جامع بيان العلم وفضله، وبين ضعف كل طرقه.: (2/ 90).
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[ابو محمد الكثيري]ــــــــ[15 - 05 - 10, 01:05 م]ـ
هكذا فلتكن الهمم جرد المطولات والغوص فيها لإستخراج اللألئ والدرر
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[15 - 05 - 10, 05:19 م]ـ
هكذا فلتكن الهمم جرد المطولات والغوص فيها لإستخراج اللألئ والدرر
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
أحسن الله إليك أخي الحبيب:" أبو محمد الكثيري ". ونسأل الله تعالى لنا ولكم القبول .. كما نسأله سبحانه وتعالى المدد والعون على إتمام هذه الفوائد.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[15 - 05 - 10, 10:28 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[16 - 05 - 10, 10:14 ص]ـ
الحمد لله رب العاليمن .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
196 – قال عبد الله بن عمر: العلم ثلاثة أشياء: كتاب ناطق، وسنة ماضية، ولا أدري. التمهيد: (2/ 388).
¥(30/244)
197 – إجماع الصحابة حجة ثابتة وعلم صحيح، إذا كان طريق ذلك الإجماع التوقيف، فهو أقوى ما يكون من السنن وإن كان اجتهاداً، ولم يكن في شيء من ذلك مخالفاً فهو أيضاً علم وحجة لازمة، قال الله عزَّ وجل: [ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً]. وهكذا إجماع الأمة إذا اجتمعتْ على شيء فهو الحق الذي لا شكَّ فيه، لأنَّها لا تجتمع على ضلال التمهيد: (2/ 389).
198 – أجمع العلماء أنَّ ما في مصحف عثمان بن عفان، وهو الذي بأيدي المسلمين اليوم في أقطار الأرض حيث كانوا، هو القرآن المحفوظ الذي لا يجوز لأحد أن يتجاوزه ولا تحل الصلاة لمسلم إلاَّ بما فيه، وأنَّ كل ما روي من القراءات في الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن أُبي أو عمر بن الخطَّاب أو عائشة أو ابن مسعود أو ابن عبَّاس، أو غيرهم من الصحابة مما يخالف مصحف عثمان المذكور، لا يقطع بشيء من ذلك على الله عزَّ وجل، ولكن ذلك في الأحكام يجري في العمل مجرى خبر الواحد.
وإنَّما حلَّ مصحف عثمان رضي الله عنه هذا المحل لإجماع الصحابة وسائر الأمة عليه، ولم يجمعوا على ما سواه، وبالله التوفيق، ويبين لك هذا أنَّ من دفع شيئاً مما في مصحف عثمان كفر، ومن دفع ما جاء في هذه الآثار وشبهها من القراءات لم يكفر
ومثل ذلك من أنكر صلاة من الصلوات الخمس، واعتقد أنَّها ليست واجبة عليه كفر، ومن أنكر أن يكون التسليم من الصلاة، أو قراءة أمِّ القرآن، أو تكبيرة الأحرام فرض لم يكفر فإن بان له فيه الحجة وإلاَّ عُذر إذا قام له دليله، وإن لم يقم له على ما ادعاه دليل محتمل هجر وبدع، فكذلك كا جاء من الآيات المضافات إلى القرآن في الآثار فقف على هذا الأصل. التمهيد: (2/ 394).
199 – قال في تحديد الصلاة الوسطى: وكل واحدة من الخمس وسطى، لأنَّ قبل كل واحدة منهنَّ صلاتين، وبعدها صلاتين كما قال زيد بن ثابت في الظهر، والمحافظة على جميعهنَّ واجب، والله المستعان. التمهيد: (2/ 401).
200 – في هذا الحديث قوله: [من ولد له ولد فأحب أن ينسك عن ولده فليفعل]. دليل على أنَّ العقيقة ليست بواجبة، لأنَّ الواجب لا يُقال فيه: من أحبَّ فليفعله. التمهيد: (2/ 408).
201 – قال الشافعي بهذا الحديث وإن كان مرسلاً، وأصله أن لا يقبل المراسيل إلاَّ مراسيل سعيد بن المسيب، فإنَّه افتقدها فوجدها صحاحاً. التمهيد: (2/ 415).
202 – حقيقة الكلام أن يكون على عمومه، ويحمل على ظاهره إلاَّ أن يزيحه عن ذلك يجب التسليم لمثله. التمهيد: (2/ 416).
203 – يجوز تأخير البيان عن وقت السؤال إلى وقت آخر يجب فيه فعل ذلك إذا كان لعلة جائز عند أكثر أهل العلم.
وأمَّا تأخير البيان عن حين تكليف الفعل والعمل حتى ينقضي وقته فغير جائز عند الجميع. التمهيد: (2/ 418).
204 – صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان: أنَّهم كانوا يغسلون ومحال أن يتركوا الأفضل ويأتوا الدون وهم النهاية في اتيان الفضائل، ولا معنى لقول من احتج بأنَّه صلى الله عليه و سلم لم يخير بين قط إلاَّ اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً، لأنَّه معلوم أنَّ الإسفار أيسر على النَّاس من التغليس، وقد اختار التغليس لفضله. التمهيد: (2/ 422).
205 - أجمع المسلمون على تفضيل تعجيل المغرب، من قال: أنَّ وقتها ممدود إلى مغيب الشفق، ومن قال: أنَّه ليس لها إلاَّ وقت واحد، كلهم يرى تعجيلها أفضل. التمهيد: (2/ 423).
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
نهاية الجزء الثاني
يتبع إن شاء الله
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[18 - 05 - 10, 06:54 م]ـ
الحمد لله رب العاليمن .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
206 – قال أهل السنة: إنَّ الجنة والنار مخلوقتان وأنَّهما لا تبيدان لأنَّهما إذا كانتا لا تبيدان حتى تبيد الدنيا ومعلوم أنَّ الدنيا إذا انقرضتْ بقيام الساعة جاءت الآخرة، والآخرة غير خالية من جهنم، كما أنّها غير خالية من الجنة، لأنَّ الجنة رحمة الله تعالى، والنَّار عذابه يصيب بها من يشاء من عباده. التمهيد: (3/ 7).
¥(30/245)
207 – وأمَّا قوله – صلى الله عليه سلم - في هذا الحديث: " اشتكت النَّار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً .. ". الحديث. فإنَّ قوماً حملوه على الحقيقة وأنَّها انطقها الذي انطق كل شيء، واحتجوا بقول الله عز وجل: [يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم]. وبقوله: [وإن من شيء إلاَّ يسبح بحمده]. وبقوله: [يا جبال أوبي معه]. أي سبحي معه، وقال: [يسبحنَّ بالعشي والإشراق]. وبقوله: [يوم نقول لجنهم هل امتلأت وتقول هل من مزيد]. و ما كان من مثل هذا، وهو في القرآن كثير، حملوا ذلك كله على الحقيقة لا على المجاز، وكذلك قالوا في قوله عز وجل: [إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظاً وزفيراً]. و: [تكاد تميز من الغيظ]. وما كان مثل هذا كله.
وقال آخرون في قوله عز وجل: [سمعوا لها تغيظاً وزفيراً]. و: [تكاد تميز من الغيظ]. هذا تعظيم لشأنها، ومثل ذلك قوله عز وجل: [جدار يريد أن ينقض]. فأضاف إليه الإرادة مجازاً، وجعلوا ذلك من باب المجاز والتمثيل في كل ما تقدم ذكره،على معنى أنَّ هذه الأشياء لو كانت مما تنطق أو تعقل، لكان هذا نطقها وفعلها. التمهيد: (3/ 8).
208 – وفي هذا الحديث [1] من الفقه أصلٌ عظيم جسيم مطرد في أكثر الأحكام، وهو أن اليقين لا يزيله الشك وأنَّ الشيء مبني على أصله المعروف حتى يزيله اليقين لا شكَّ معه، وذلك أنَّ الأصل في الظهر أنَّها فرض بيقين أربع ركعات فإذا أحرم بها ولزمه اتمامها وشكَّ في ذلك فالواجب الذي قد ثبت عليه بيقين لا يخرجه منع إلاَّ يقين، فإنَّه قد أدى ما وجب عليه من ذلك.
وقد غلط قوم من عوام المنتسبين إلى الفقه في هذا الباب فظنوا أنَّ الشكَّ أوجب على المصلي إتمام صلاته والإتيان بالركعة، واجتجوا لذلك بأعمال الشك في بعض نوازلهم وهذا جهل بيِّن وليس كما ظنوا، بل اليقين بأنَّها أربع فرض عليه إقامتها أوجب عليه إتمامها، وهذا واضح والكلام لوضوحه يكاد يستغنى عنه. التمهيد: (3/ 14).
209 – مذهب الثوري وأي حنيفة وأصحابه والأوزاعي والشافعي ومن سلك سبيله: البناء على الأصل، حدثتاً كان أو طهارة، وهو قول أحمد بن حنبل وإسحاق وأبي ثور بن علي ,أبي جعفر الطبري، وقد قال مالك: إنَّه إن أعرض له ذلك كثيراً، فهو على وضوئه.
وأجمع العلماء أنَّ من أيقن بالحديث وشكَّ في الوضوء، أنَّ شكه لا يفيد فائدة ,انَّ عليه الوضوء فرضاً، وهذا يدلك على أنَّ الشك عندهم ملغى، وأنَّ العمل على اليقين عندهم، وهذا أصلٌ كبير في الفقه فتدبره وقف عليه. التمهيد: (3/ 15).
210 – وفي هذا الحديث أيضاً دليل على أنَّ الزيادة في الصلاة لا يفسدها ما كانت سهواً أو في اصلاح، لأنَّ الشاك في صلاته إذا أمر بالبناء على يقينه وممكن أن يكون على اثنين وهو شك هل صلى واحدة او اثنتين، فغير مأمون عليه أن يزيد في صلاته ركعة وقد أحكمت السنة أن ذلك لا يضره لأنَّه مأمور به. التمهيد: (3/ 16).
211 – وفي هذا الحديث أيضاً أنَّ الساهي في صلاته إذا فعل ما يجب عليه فعله سجد لسهوه، وفيه أنَّ سجود السهو في الزيادة قبل السلام، وهذا موضع اختلف الفقهاء فيه، قال مالك وأصحابه: كل سهو كان نقصاناً من الصلاة، فالسجود له قبل السلام، لحديث ابن بحينة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قيامه من اثنتين دون أن يجلس فيسجد لسهوه ذلك قبل السلام، وقد نقض الجلسة الوسطى.
قال مالك: وإن كان السهو زيادة فالسجود له بعد السلام على حديث ذي اليدين لأنَّه صلى الله عليه وسلم سها وسلم من ركعتين يومئذ، وتكلم ثم انصرف وبنى، فزاد سلاماً وعملاً وكلاماً، وهو ساه لا يظن أنَّه في صلاى ثم سجد بعد السلام.
وهذا كله قول أبي ثور، وهو الصحيح في هذا الباب ن جهة الآثار، لأنَّ في قول مالك ومن تابعه على ذلك استعمال الخبرين جميعاً في الزيادة والنقصان واستعمال الأخبار على وجوهها أولى من ادعاء التناسخ فيها. التمهيد: (3/ 17).
الحواشي:
[1] أي حديث الموطأ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا شكَّ أحدكم في صلاته فلم يدرِ كم صلى أثلاثاً أم أربعاً .. ؟؟. فليصلِّ ركعة وليسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم فإن كانت الركعة التي صلى خامسة شفعها بهاتين السجدتين وإن كانت رابعة فالسجدتان ترغيمٌ للشيطان.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو الحسنين السوري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 02:37 ص]ـ
جزاكم الله تعالى كل خير يا شيخنا الفاضل
ما شاء الله عليك على هالهمة
للترطيب الجو أقول:
"عين الحسود فيها عود "
ـ[نبيل أحمد الطيب الجزائري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 01:15 م]ـ
هلا أرسلت إلينا ما توصلت إليه إلى حد الآن من الفوائد على شكل ملف doc فأنا متلعذهف لقراءة هذه الفوائد فإن الوقت من ذهب يا أخي السوري
فلا تحرم نفسك من الأجر
ـ[السيد شكرى]ــــــــ[20 - 05 - 10, 10:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا و إفادة
¥(30/246)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[20 - 05 - 10, 03:49 م]ـ
هلا أرسلت إلينا ما توصلت إليه إلى حد الآن من الفوائد على شكل ملف doc فأنا متلعذهف لقراءة هذه الفوائد فإن الوقت من ذهب يا أخي السوري
فلا تحرم نفسك من الأجر
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
أبشر أخي الحبيب:" نبيل ". أرسل لي إيميك على الخاص حتى أرسل لك ملف وورد فيه هذه الفوائد بشرط أن لا تنسانا من دعوة صالحة في ظهر الغيب .. بارك الله فيك.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[23 - 05 - 10, 01:38 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
212 – الوثن: الصنم، وهو الصورة من ذهب كان أو من فضة، أو غير ذلك من التمثال، وكل ما يعبد من دون الله فهو وثن، صنماً كان أو غير صنم. التمهيد: (3/ 23).
213 – وفيه [1] ( http://mareb.org/showthread.php?t=6887&page=4#_ftn1) لا نبي بهدع صلى الله عليه وسلم، وهو تفسير قوله عليه السلام: " لا نبوة بعدي إلاَّ ما شاء الله ". حديث يُروى من حديث المغيرة بن شعبة، فإنَّ صحَّ كان معنى الاستثناء فيه الرؤيا الصالحة على ما في هذا الحديث وما كان مثله، وحسبك بقول الله عز وجل: [ولكن رسول الله وخاتم النبيين]. وقوله عليه السلام:" أنا العاقب الذي لا نبي بعدي ". التمهيد: (3/ 29).
214 – وفي هذا الحديث [2] ( http://mareb.org/showthread.php?t=6887&page=4#_ftn2) من الفقه: إنَّ الكبائر أكثر ما تكون – والله أعلم – من الفم والفرج، ووجدنا الكفر وشرب الخمر وأكل الربا، وقذف المحصنات، وأكل مال اليتيم ظلماً من الفم واللسان، ووجدنا الزنا من الفرج.
وأحسب أن المراد من الحديث أنَّه من اتقى لسانه وما يأتي من القذف والغيبة والسب كان أحرى أن يتقي القتل، ومن اتقى شرب الخمر كان حرياً باتقاء بيعها، ومن اتقى أكل الربا لم يعمل به، لأنَّ البغية من العمل به التصرف في أكله، فهذا وجه فيس تخصيص الجارحتين المذكورتين في هذا الحديث وضمان الجنة لمن وقى شرهما، وهذا التأويل على نحو قول عمر رضي الله عنه في الصلاة، ومن ضيعها كان لما سواها أضيع، ومن حفظها حفظ دينه، فكان قوله صلى الله عليه وسلم:" من اتقى الغيبة وقول الزور واتقى الزنا مع غلبة شهوة النساء على القلوب كان للقتل أهيب وأشد توقياً ". والله أعلم.
ويحتنل أن يكون ذلك منه صلى الله عليه وسلم خطاباً لقوم بأعيانهم، اتقى عليهم من اللسان والفرج مالم يتقِ عليهم من سائر الجوارح، ويُحتمل أيضاً ـن يكون قوله ذلك معه كلام لم يسمعه الناقل كأنَّه قال: من عافاه الله ووقاه كذا وكذا، وشر ما بين لحييه ورجليه ولج الجنة، فسمع الناقل بعض الحديث ولم يسمع بعضاً فنقا ما سمع.
وإنَّما حملنا على تخريج هذه الوجوه لإجماع الأمة أنَّ من أحصن فرجه عن الزنا ومنع لسانه من كل سوء ولم يتقِ ما سوى ذلك من القتل والظلم، أنَّه لا يضمن له الجنة وهو إن مات عندنا في مشيئة الله تعالى، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه إذا مات مسلماً. التمهيد: (3/ 34 - 35).
215 – أجمع العلماء على أنَّ الجور في الحكم من الكبائر لمن تعمد ذلك عالماً به، رويت في ذلك آثار شديدة عن السلف، وقال الله عز وجل: [ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الكافرون]. والظالمون والفاسقون نزلت في أهل الكتاب، قال حذيفة وابن عبّاس: وهي عامة فينا. قالوا: ليس بكفر ينقل عن الملة إذا فعل ذلك رجلٌ من أهل هذه الأمة حتى يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وروى هذا المعنى عن جماعة من العلماء بتأويل القرآن، منهم: ابن عبَّاس وطاووس وعطاء. التمهيد: (3/ 37).
216 – حديث: " إنَّ أكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين ومنع فضل الماء ومنع الفحل ". وهذا حديث ليس بالقوي، ذكره البزار عن عمرو بن مالك عن عمر بن علي المقدمي عن صالح بن حيان عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، وليس له غير هذا الإسناد وليس ننل يحتج به. التمهيد: (3/ 37 - 38).
217 – لا ينبغي لأحد أن يرد الهدية إذا علم طيب مكسبها. التمهيد: (3/ 40).
218 – الواجب قبول كل رزق يسوقه الله عزَّ وجل إلى العبد على أي حال كان، مالم يكن حراماً بيناً. التمهيد: (3/ 41).
219 – يلزم من جهل شيئاً، الانقياد إلى العلم واستعماله. التمهيد: (3/ 41).
220 – إنَّ الله تبارك وتعالى تجاوز لهذه الأمة عمَّا حدثت به أنفسها، ما لم ينطق به لسان أو تعمله جارحة، وما اعتقده القلب من المعاصي ما خلا الكفر، فليس بشيىء حتى يعمل به، وخطرات النفوس متجاوز عنها فإجماع، والحمد لله. التمهيد: (3/ 34).
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
يتبع إن شاء الله تعالى
الحواشي:
[1] ( http://mareb.org/showthread.php?t=6887&page=4#_ftnref1) أي في الحديث: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لن يبقى بعدي من النبوة إلاَّ المبشرات. قالوا: وما المبشرات يا رسول الله .. ؟؟. قال: الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح أو تُرى له جزءٌ من ستى وأربعين جزءاً من النبوة.
[2] ( http://mareb.org/showthread.php?t=6887&page=4#_ftnref2) هو حديث الموطأ: من وقاه الله شر اثنتين ولج الجنة: ما بين لخييه وما بين رجليه.
¥(30/247)
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 01:04 ص]ـ
الكلام عن أبي حنيفة من حيث الحديث وبيان أنه سيء الحفظ عندهم
ج11ص48
" مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَةُ الإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ ".
وَهَذَا حَدِيثٌ رَوَاهُ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ.
وَجَابِرٌ الْجُعْفِيُّ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، مَذْمُومُ الْمَذْهَبِ، لا يُحْتَجُّ بِمِثْلِهِ.
وقد روى هذا الحديث أبو حنيفة، عن موسى بْن أبي عائشة، عن عبد اللَّه بْن شداد بْن الهادي، عن جابر بْن عبد اللَّه، عَنِ النَّبِيِّ عليه السلام ولم يسنده غير أبي حنيفة وهو سيء الحفظ عِنْدَ أهل الحديث وقد خالفه الحفاظ فيه سفيان الثوري، وشعبة، وابن عيينة، وجرير، فرووه عن موسى بْن أبي عائشة، عن عبد اللَّه بْن شداد مرسلا، وهو الصحيح فيه الإرسال، وليس مما يحتج به.
وقد رواه الليث بْن سعد، عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة، عن موسى بْن أبي عائشة، عن عبد اللَّه بْن شداد، عن أبي الوليد، عن جابر بْن عبد اللَّه، فأدخل بين عبد اللَّه بْن شداد، وبين جابر، أبا الوليد هذا وهو مجهول لا يعرف وحديثه هذا لا يصح.
الحجة عند التنازع الكتاب والسنة، لا ما سواهما. ج11 49
الأوزاعي في حفظه شيء
ج21ص194 قَالَ أَبُو عُمَرَ:
هَذَا عِنْدَهُمْ خَطَأٌ مِنَ الْأَوْزَاعِيِّ، وَكَانَ فِي حِفْظِهِ شَيْءٌ لَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ
الفضل لا يدرك بقياس ولا بنظر
ج7ص67 فَالَّذِي عَلَيْهِ مَدَارُ هَذَا الْحَدِيثِ وَفِقْهُهُ: أَنَّ مُدْرِكَ رَكْعَةٍ مِنَ الصَّلَاةِ مُدْرِكٌ لِحُكْمِهَا فِي السَّهْوِ وَغَيْرِهِ، وَأَمَّا الْفَضْلُ فَلَا يُدْرَكُ بِقِيَاسٍ وَلَا نَظَرٍ؛ لِأَنَّ الْفَضَائِلَ لَا تُقَاسُ؛ فَرُبَّ جَمَاعَةٍ أَفْضَلُ مِنْ جَمَاعَةٍ، وَكَمْ مِنْ صَلَاةٍ غَيْرِ مُتَقَبَّلَةٍ مِنْ صَاحِبِهَا، وَإِذَا كَانَتِ الْأَعْمَالُ لَا تَقَعُ الْمُجَازَاةُ عَلَيْهَا إِلَّا عَلَى قَدْرِ النِّيَّاتِ، وَهَذَا مَا لَا اخْتِلَافَ فِيهِ فَكَيْفَ يُعْرَفُ قَدْرُ الْفَضْلِ مَعَ مَغِيبِ النِّيَّاتِ عَنَّا، وَالْمُطَّلِعُ عَلَيْهِمَا الْعَالِمُ بِهَا يُجَازِي كُلًّا بِمَا يَشَاءُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَقَدْ يَقْصِدُ الْإِنْسَانُ الْمَسْجِدَ، فَيَجِدُ الْقَوْمَ مُنْصَرِفِينَ مِنَ الصَّلَاةِ فَيُكْتَبُ لَهُ أَجْرُ مَنْ شَهِدَهَا لِصِحَّةِ نِيَّتِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قول الإمام أحمد عن حديث ما أغربه
ج7ص70 وَقَالَ أَحْمَدُ: إِذَا فَاتَهُ الرُّكُوعُ صَلَّى أَرْبَعًا، وَإِذَا أَدْرَكَ رَكْعَةً صَلَّى إِلَيْهَا أُخْرَى عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمُ ابْنُ مَسْعُودٍ وَابْنُ عُمَرَ وَأَنَسٌ ذَكَرَهُ الْأَثْرَمُ عَنْ أَحْمَدَ ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً صَلَّى إِلَيْهَا أُخْرَى، وَإِذَا أَدْرَكَهُمْ جُلُوسًا صَلَّى أَرْبَعًا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: مَا أَغْرَبَهُ يَعْنِي أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ غَرِيبٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَذَكَرَ الْأَثْرَمُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَإِبْرَاهِيمَ وَالزُّهْرِيِّ مِثْلَهُ.
سؤال الأوزاعي لشيخه الزهري عن مسألة فقهية فإذا به يأتي بحديث مسند رحم الله الإمام الزهري ما أجله
ج7ص72 قال أبو عمر حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي حَسَّانَ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ عَنْ رَجُلٍ فَاتَتْهُ خُطْبَةُ الْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَدْرَكَ الصَّلَاةَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلَاةٍ فَقَدْ أَدْرَكَهَا
تعليله لحديث بالرفع والصحيح عنده أنه موقوف
ج1ص267
وَفِيمَا أَجَازَ لَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ السَّقْطِيُّ، وَأَخْبَرَنَاهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ بْنِ يَزِيدَ الْعَبْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلْقَمَةَ أَنَّهُمَا صَلَّيَا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي بَيْتِهِ، أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِهِ وَالْآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: هَكَذَا صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا يَصِحُّ رَفْعُهُ، وَالصَّحِيحُ عِنْدَهُمْ فِيهِ التَّوْقِيفُ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَذَلِكَ صَلَّى بِعَلْقَمَةَ وَالْأَسْوَدِ، وَحَدِيثُ أَنَسٍ أَثْبَتُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
فهذه بعض الفوائد العامة نقلتها من مخطوط لي قديم أرجو أن تكون فيها فائدة وأن لا يكون فيها تكرار لما تفضل علينا به أخونا أبو محمد وفقه الله ومازال لي عدة صفحات أخرى لعلى أنشط من حين لآخر في وضعها
¥(30/248)
ـ[نبيل أحمد الطيب الجزائري]ــــــــ[24 - 05 - 10, 12:47 م]ـ
جزاك الله عنا خيرا يأخي السوري إيميلي الخاص هو imam_rahim@yahoo.fr
دعواتي لك بالتوفيق والنجاح
فأنا من المهتمين بتراث الأندلسيين
والمحدثين منهم خاصة
ـ[محمد علي السلفي]ــــــــ[01 - 06 - 10, 04:23 م]ـ
وفقك الله للخير ... وجازاك الله خيرا على هذه الدرر.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[02 - 06 - 10, 06:33 م]ـ
جزاك الله عنا خيرا يأخي السوري إيميلي الخاص هو imam_rahim@yahoo.fr
دعواتي لك بالتوفيق والنجاح
فأنا من المهتمين بتراث الأندلسيين
والمحدثين منهم خاصة
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
لا ندري أخي:" نبيل ". هل وصل إليكم الملف .. هلا أخبرتموني بذلك .. ؟؟.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[03 - 06 - 10, 06:43 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمّا بعد:
221 – أجمع العلماء أنَّ الصدقة المفروضة لا تحل لأحدٍ من الأغنياء غير من ذكر في هذا الحديث من الخمسة الموصوفين فيه [1]. التمهيد: (3/ 46).
222 – أجمع العلماء على أنَّ الصدقة لمن عمل عليها وإن كان غنياً، وكذلك المشتري لها بماله، والذي تُهدى إليه على ما جاء في هذا الحديث، وكذلك سائر من ذكر فيه، والله أعلم.
وظاهر هذا الخبر، يقتضي أنَّ الصدقة تحل لهؤلاء الخمسة في حال غناهم ولو لم يجز لهم أخذها إلاَّ مع الحاجة والفقر لما كان للاستثناء وجه، لأنَّ الله للفقراء والمساكين إباحةَ مطلقة وحق الاستثناء أن يكون مخرجاً من الجملة ما دخل في عمومها هذا هو الوجه، والله أعلم. التمهيد: (3/ 48).
223 – وفي هذا الحديث [2] من الفقه: أنَّ القُبلة للصائم جائزة في رمضان وغيره شاباً كان أو شيخاً – على عموم الحديث وظاهره – لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل للمرأة::" هل زوجك شاب أم شيخ ". ولو ورد الشرع بالفرق بينهما لما سكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنَّه المبين عن الله مراده من عباده، وأظن أنَّ الذي فرَّق بين الشيخ والشاب في القُبلة للصائم ذهب إلى قول عائشة في حديثها في هذا الباب: وأيكم أملك لإربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟. أي أملك لنفسه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبهذا أيضاً احتج من كرهها. التمهيد: (3/ 51).
224 – كل من كرهها – أي كره القُبلة للصائم – فإنَّما كرهها خوفاً أن تحدث شيئاً يكون رفثاً، كأنزال الماء الدافق أو خروج المني، وشبه ذلك مما لا يجوز للصائم وقد قال صلى الله عليه وسلم:" من كان صائماً فلا يرفث ". فدخل فيه القول وغشيان النساء، وما دعا إلى ذلك وأشباهه. التمهيد: (3/ 52).
225 – رويت الرخصة في القُبلة للصائم عن عمر بن الخطَّاب ولا يصح ذلك عنه، ورويت عن سعد بن أبي وقَّاص وأبي هريرة وابن عبَّاس أيضاً وعائشة، وبه قال عطاء والشعبي والحسن وهو قول أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وداود بن علي ولا أعلم أحداً رخص فيها لمن يعلم أنَّه يتولد منها ما يفسد صومه. التمهيد: (3/ 52).
226 – وفيه [3] من الفقه إيجاب العمل بخير الواحد الثقة، ذكراً كان أو أنثى، وعلى ذلك جماعة أهل الفقه والحديث أهل السنة ومن خالف ذلك، فهو عند المجميع مبتدع. التمهيد: (3/ 53).
227 – والحجة في إثبات خير الواحد والعمل به، قائمة من الكتاب والسنة ودلائل الإجماع والقياس، وليس هذا موضع ذكرها، وقد أفردنا لذلك كتاباً تقصينا فيه الحجة على المخالفين، والحمد لله. التمهيد: (3/ 53).
228 – وفيه [4] أنَّ فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كله يحسن التأسي به فيه على كل حال، إلاَّ أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه له خاصة، أو ينطق القرآن ذبلك وإلاَّ فالاقتداء به – صلى الله عليه وسلم – أقل أحواله أن يكون مندوباً إليه في جميع أقواله.
ومن أهل العلم من رأى أنَّ جميع أفعاله واجب الاقتداء بها كوجوب أوامره، وقد بينَّا الحجة فيما اختلف فيه من ذلك في غير هذا الكتاب.
¥(30/249)
والدليل على أنَّ أفعاله كلها يحسن التأسي به فيها، قول الله عز وجل: [لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة]. فهذا على الإطلاق إلاَّ أن يقوم الدليل على خصوص شيء منه فيجب التسليم له، ألا ترى أن الموهوبة لما كانت له خاصة نطق القرآن بأنَّها له من دون المؤمنين، وقال صلى الله عليه وسلم في الوصال:" إنَّي لستُ كهيئتكم إني أبيتُ يطعمني ربي ويسقيني ". فأخبر بموضع الخصوص على أنَّ العلماء من لم يجعل الوصال خصوصاً له، وجعله من باب الرفق والتيسير على أمته، وسنبين القول في ذلك في كتابنا هذا عند ذكر ذلك الحديث إن شاء الله.
قال الله عزَّ وجل: [وإنَّك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله]. وقال صلى الله عليه وسلم:" خذوا عني مناسككم ". وقال:" صلوا كما رأيتموني أصلي ".
وقال عبد الله بن عمر: إنَّ الله بعث إلينا محمداً صلى الله عليه وسلم ونحن لا نعلم شيئاً، فإنَّما نفعل كما رأيناه يفعل.
وفي غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله:" والله إنَّي لأخشاكم لله وأعلمكم بحدوده ". دليل على أنَّ الخصوص لا يجوز ادعاؤه عليه - صلى الله عليه وسلم – بوجه من الوجوه، إلاَّ بدليل مجتمع عليه، وقال صلى الله عليه وسلم:" إنَّما بُعثتُ معلماً وبعثتُ رحمة مهداة ". صلوات الله وسلامه عليه، فلا يجوز ادعاء الخصوص عليه في شيء إلاَّ فيما بان به خصوصه في القرآن أو السنة الثابتة أو الإجماع، لأنَّه قد أُمِرنا باتباعه والتأسي به – صلى الله عليه وسلم – والاقتداء بأفعاله والطاعة له أمراً مطلقاً وغير جائز عليه أن يُخصَّ بشيء فيسكت لأمته عنه، ويترك بيانه لها، وهي مأمورة باتباعه، هذا ما لا يظنه ذز لبٍّ مسلمٍ بالنبي صلى الله عليه وسلم. التمهيد: (3/ 54 - 55).
الحواشي:
[1] ونصُّ الحديث: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تحل الصدقة لغني إلاَّ لخمس: لغازٍ في سبيل الله أو لعاملٍ عليها أو لغارمٍ أو لرجلٍ اشتراها بماله أو لرجلٍ له جارٌ مسكين فتُصُدق على المسكين فأهدى المسكينُ للغني.
[2] أي حديث الرجل الذي قبَّل أمرأه وهو صائم في رمضان، فوجد من ذلك وجداً شديداً فأرسل امرأته تسأل له عن ذلك، فأخبرتها أم سلمة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك .. الحديث المشهور.
[3] أي في حديث الرجل الذي قبَّل وهو صائم المتقدم ذكره.
[4] أي في حديث الرجل الذي قبَّل وهو صائم المتقدم ذكره.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
يتبع إن شاء الله
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[13 - 06 - 10, 08:21 ص]ـ
جزاك الله تعالى خيراً
ـ[صالح بن بشير]ــــــــ[14 - 06 - 10, 02:28 ص]ـ
ما شاء الله جهد مشكور
ـ[أبو عاصم ياسين]ــــــــ[18 - 06 - 10, 04:15 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[01 - 07 - 10, 11:31 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
اعتذر للإخوة الكرام عن تأخيري في متابعة هذه الفوائد، وذلك لأنَّ النت كان عطلان عندي، كما أني شُغلتُ بعض الشيء هذه الأيام، نسأل الله التيسير.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[04 - 07 - 10, 02:36 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
لو وضعت لنا وصفاً أو تعريفاً للكتاب أعني منهج الإمام فيه، هل تراه كتاب فقه مقارن؟ أم أنه يرجح المذهب المالكي؟، هل يغلب عليه منهج الفقهاء أم المحدثين؟
وما أفضل طبعة لهذا الكتاب العظيم؟
بارك الله فيكم ونفع بكم وحشركم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[04 - 07 - 10, 09:52 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
الشكر لك أخي الحبيب:" فلاح حسن البغداي ".
وكما لا يخفى على أمثالك أنَّ الإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى من أكبر علماء هذه الأمة بعد العصور الثلاثة الأولى، وكتابه المعطار التمهيد، له - في الحقيقة - ميزات عديدة، يمكن أن نجملها الآن على وجه السرعة - ولعلَّ التفصيل فيها يكون بعد الانتهاء من قراءة هذا السفر العظيم - بما يلي:
¥(30/250)
1 - إنَّه موسوعة فقهية بحق: فإنَّ الفقيه يجد فيه بغيته من البحوث الفقهية المتنوعة والتي طالت جميع أبواب الفقه، ومن المنافع الكبرى لهذا الكتاب - في هذا الجانب - أنَّه لا يصب الأحكام الفقهية على القارىء صباً، بل نراه يسلك به سبيل المناقشة العلمية، ومناقشة أدلة كل مذهب وترجيح الأقوى منها .. وهكذا.
صحيح أنَّه ما خرج - حتى الآن حيث أنا في نهاية الجزء الرابع من الاجزاء العشرة - عن مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى في الترجيح، إلاَّ أنَّه مع ذلك لا ترى عليه هذا التعصب المذهبي المقيت الذي قد نجده عند غيره، اللهمَّ إلاَّ في موضع واحد حتى الآن.
2 - كما إنَّ الإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى من أبرع العلماء في الجمع بين الأدلة التي ظاهرها الاختلاف، وهذا يدل على خصوبة فكره، وتضلعه في فقه الأثر والحديث، ولا يخفى على أحد صعوبة وخطورة هذه المباحث، لأجل ذلك ألفت في هذا الباب المؤلفات، ككتاب:" مختلف الحديث ". لابن قتيبة، و:" مشكل الآثار ". للطحاوي.
ولا أخفي عليكم أخي - فلاح البغداي - أني أنوي أن أجمع هذه الأحاديث التي ظاهرها التعارض، و التي قام بالجمع فيما بينها الإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى، في مصنف مستقل، كي تكون في متناول ايدي طلاب العلم، واجعل عنوانها:" اختلاف الحديث عند ابن عبد البر ". والله أسأل أن يكون ذلك قريباً.
3 - كما أنَّ الإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى، إمام كبير من أئمة العلل، على طريقة الأئمة الكبار، كالإمام أبي زرعة والإمام أبو حاتم الرازي والإمام أحمد بن حنبل والإمام البخاري والإمام علي بن المديني والإمام الدارقطني، إذ أنَّي قد وجدتُه يعلَّ الأحاديث على طريقة هؤلاء الأئمة في إظهار العلة الخفية للحديث، وهذا نادر في زمن ابن عبد البر رحمه الله تعالى، ولعلَّ الله تعالى أن يمنَّ عليَّ بجمع هذه الأحاديث في مصنف مستقل بعنوان:" علل الحديث لابن عبد البر ".
4 - كما أنَّ لابن عبد البر رحمه الله تعالى اطلاع كبير وواسع على رجال الرجال ومعرفة طبقاتهم وأحوالهم، ويمكن أن يُستخرج مصنف في هذا المجال أيضاً من كتابه التمهيد.
5 - كما أنَّي أرى أنَّ كتاب التمهيد من أهم الكتب التي نقلت مذهب الصحابة والتابعين - إضافة إلى مذهب فقهاء الأمصار التي اندرست مذاهبهم - وفي الغالب يكون نقل الإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى عن هؤلاء الصحابة والتابعين بالأسناد، وهذا يعطينا فرصة جيدة لمعرفة الثابت من أقوال الصحابة أوالتابعين، و لهذا أهميته كبرى في مجال الفقه المقارن، كما لا يخفى.
6 - ومسك الختام في هذه الملاحظات، أنَّه على مذهب أصحاب الحديث في الاعتقاد، ومن وقف على شرحه على حديث النزول، يعرف هذه الحقيقة، ولعلَّ الله تعالى أن ييسر لي إتمام التعليق على هذا الشرح النفيس لهذا الحديث العظيم - حديث النزول - حيث قمتُ باستخراجه من كتابه التمهيد، وعلقتُ عليه بما فتح الله تعالى عليَّ، وسيخرج بإذن الله تعالى في رسالة مستقلة قريباً إن شاء الله تعالى.
أقول:
إنَّ الإمام ابن عبد البر يكتب كل ذلك بلغة واضحة و سهلة بعيدة عن التعقيد أو الحشو، فرحمة الله تعالى عليه إنَّه إمام بحق.
ملاحظة: لقد كتبتُ هذه الملاحظات من الذاكرة لذلك اعتذر عن ايراد الأمثلة على كل ملاحظة من هذه الملاحظات، والنية متجهة نحو كتابة بحث مستفيض عن كتاب التمهيد بعد الانتهاء من قراءة الكتاب بالكامل، حتى تكون الصورة أوضح، والحكم أدق، ولكن نزولاً عند رغبة الأخ الفاضل:" فلاح حسن البغدادي ", قدمتُ ما قدمت .. وبارك الله تعالى في الجميع.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 05:53 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الفوائد العزيزة التي تستحق أن يشد إليها الرحال، ووالله إنها لدرر أسأل الله أن يجعلها في سجل حسناتك، ووفقك الله لإتمام ما أنت فيه، وأن ييسر لك ويبارك في وقتك، وأن يجعل لك القبول في الأرض
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[07 - 08 - 10, 01:51 م]ـ
الحمد لله رب العاليمن .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
¥(30/251)
229 – وفي هذا الحديث من الفقه: [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205777&page=2#_ftn1) أنَّ القبلة جائز في رمضان وغيره شاباً كان أو شيخاً – على عموم الحديث وظاهره – لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل للمرأة:" هل زوجكِ شابٌ أم شيخ .. ؟؟.". ولو ورد الشرع بالفرق بينهما لما سكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنَّه المبين عن الله مراده من عباده، وأظن أنَّ الذي فرق بين الشيخ والشاب في القبلة للصائم ذهب إلى قول عائشة في حديثها في هذا الباب:" وأيكم يملك لإربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟. أي أملك لنفسه وشهوته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبهذا أيضاً احتج من كرهها. التمهيد: (3/ 51).
230 – كل من كرهها - اي من كره القبلة للصائم - فإنَّما كرهها خوفاَ أن تحدث شيئاً يكون رفثاَ كانزال الماء الدافق أو خروج المني، وشبخ ذلك مما لا يجوز للصائم، وقد قال صلى الله عليه وسلم:" من كان صائماً فلا يرفث ". فدخل فيه رفث القول وغشيان النسائ وما دعا إلى ذلك وأشباهه. التمهيد: (3/ 52).
231 – ورويت الرخصة في القبلة للصائم عن عمر بن الخطَّاب ولا يصح ذلك عنه، ورويت عن سعد بن أبي وقَّاص وأبي هريرة أيضاً وعائشة، و به قال عطاء والشعبي والحسن وهو قول أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وداود بن علي ولا أعلم أحداً رخَّص فيها لمن يعلم أنَّه يتولد عليه منها ما يفسد صومه. التمهيد: (3/ 52).
232 – وفيه [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205777&page=2#_ftn2) من الفقه أيضاً: إيجاب العمل بخير الواحد الثقة، ذكراً كان أو أنثى، وعلى ذلك جماعة أهل الفقه والحديث أهل السنة ومن خالف ذلك، فهو عند الجميع مبتدع. التمهيد: (3/ 53).
233 – والحجة في إثبات خبر الواحد والعمل به، قائمة من الكتاب والسنة ودلائل الإجماع والقياس، وليس هذا موضع ذكرها، وقد أفردنا لذلك كتاباً تقضينا فيه الحجة على المخالفين والحمد لله. التمهيد: (3/ 53).
234 – إنَّ فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كله يحسن التأسي به على كل حال، إلاَّ أن يخبر رسول الله صلى الله عليه أنّه له خاص، أو ينطق القرآن بذلك، وإلاَّ فالأقتداء به أقل أحواله أن يكون مندوباً إليه في جميع أقواله.
ومن أهل العلم من رأى أنَّ جميع أفعاله واجب الاقتداء بها كوجوب أوامره وقد بينا الحجة فيما اختلف فيه من ذلك في غير هذا الكتاب.
و الدليل على أنَّ أفعاله كلها يحسن التأسي به فيها، قوله تعالى: [لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة]. فهذا على الإطلاق إلاَّ أن يقوم الدليل على خصوص شيء أسوة حسنة، فيجب التسليم له , ألا ترى أنَّ الموهوبة له كانت خالصة نطق القرآن بأنَّها خالصة له من دون المؤمنين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوصال: إنَّي لستُ كهيئتكم إني أبيتُ يطعمني ربي ويسقيني. فأخبر بموضع الخصوص على أنَّ من العلماء من لم يجعل الوصال خصوصاً له، وجعله من باب الرفق والتيسير على أمته. التمهيد: (3/ 54).
235 – وفي غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله:" والله إنَّي لأخشاكم لله وأعلمكم بحدوده ". دليل على أنَّ الخصوص لا يجوز ادعاؤه عليه بوجوه من الوجوه، إلاَّ بدليل مجتمع عليه، وقال صلى الله عليه وسلم:" إنَّما بعثت معلماً مبشراً وبعثتُ رحمة مهداة ". صلوات الله وسلامه عليه، فلا يجوز ادعاء الخصوص عليه في شيء إلاَّ فيما بان به خصوصه في القرآن أو السنة الثابتة أو الإجماع، لأنَّه قد أمرنا باتباعه والتأسي به والاقتداء بأفعاله والطاعة له أمراً مطلقاً وغير جائز عليه أن يُخص بشيء فيسكت لأمته عنه، ويترك بيانه لها، وهي مأمورة باتباعه، هذا ما لا يظنه ذو لبِّ مسلم بالنبي صلى الله عليه وسلم. التمهيد: (3/ 54).
236 – إنَّ التمر كله جنس واحد رديئه وطيبه، ورفيعه ووضيعه، لا يجوز التفاضل في شيء منه، ويدخل في معنى التمر بالتمر كل ما كان في معناه، وكذلك التفاضل لا يجوز في الجنس الواحد من المأكولات المدخرات، وهذا مثله في اصل الربا. التمهيد: (3/ 58).
¥(30/252)
237 – إنَّ من لم يعلم بتحريم الشيء فلا حرج عليه حتى بعلم إذا كان الشيء مما يُعذر الإنسان بجهله من علم الخاصة، قال عزّ! َ وجل: [وما كنَّا معذبين حتى نبعث رسولاً]. والبيع إذا وقع محرماً، أو على ما لا يجوز ففمسوخ مردود وإن جهله فاعله. قال صلى الله عليه وسلم:" ومن عمل عملاً على غير أمرنا فهو رد؟. أي مردود، فإن أدرك البيع بعينه رد، وإن فات رد مثله في المكيل والموزون ويفسخ البيع بين المتبايعين فيه. التمهيد: (3/ 59).
238 – وفي هذا الحديث [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205777&page=2#_ftn3) : إباحة تذكية ما نزل به الموت من الحيوان المباح أكله كانت البهيمة في حال ترجى حياتها أو لا ترجى إذا كان في وقت حية وقت الذكاة، لأنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسأل مذكيها عن حالها، ولم ينكر عليه بل قال: " ليس بها بأس فكلوها ". وقد قيل له: أصابها الموت، فعلى ظاهر هذا الحديث، إذا سلم كوضع الذكاة من الآفة، وكانت الحياة موجودة في المذكي، جاز تكذيته. التمهيد: (3/ 63).
239 – سماع زيد بن أسلم من ابن عمر صحيح. التمهيد: (3/ 75).
240 – وفيه [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205777&page=2#_ftn4) الإفراط في المدح، لأنَّه لا شيء في الإعجاب والأخذ بالقلوب يبلغ مبلغ السحر، واصل لفظة السحر عند العرب الإستمالة، وكمل من استمالك فقد سحرك، وقد ذهب هذا القول منه صلى الله عليه وسلم مثلاً سائراً في النَّاس، إذا سموا كلاماً يعجبهم قالوا: إنَّ من البيان لسحراً، ويقولون في مثل هذا ايضاً: هذا السحر الحلال. التمهيد: (3/ 77).
الحواشي:
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205777&page=2#_ftnref1) وهو: أنَّ رجلاً قبَّل امرأته وهو صائم في رمضان فوجد من ذلك وجداً شديداً فأرسل امرأته تسأل له عن ذلك فدخات على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك لها فأخبرتها أم سلمة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّل وهو صائم .. الحديث.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205777&page=2#_ftnref2) أي في حديث المتقدم: أنَّ رجلاً قبَّل امرأته ..
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205777&page=2#_ftnref3) أي حديث الموطأ: إنَّ رجلاً من الأنصار من بني حارثة كان يرعى لقحة له بأحد فأصابها الموت فذكاها بشظاظ فسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. فقال: ليس بها بأس فكلوها.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205777&page=2#_ftnref4) أي في حديث الموطأ: إنَّ البيان لسحرا.
يتبع إن شاء الله
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:01 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
241 - قال عن حديث:" من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح .. الحديث ".
ومعلوم أنَّ ظاهر هذا الحديث يبيح الصلاة المفروضة عند طلوع الشمس وعند غروبها، وهذا نص يقطع الارتياب في هذا الباب. التمهيد: (3/ 94).
242 ولا خلاف أنَّ الوقت الذي تجوز فيه النافلة فالفريضة أحرى أن تجوز فيه. التمهيد: (3/ 94).
243 - وكل ما روي في هذا المعنى من النهي عن الصلاة في المقبرة وبأرض بابل وفي الحمَّام وفي أعطان الإبل والخروج من ذلك الوادي (1)، وغير ذلك مما في هذا المعنى مما تقدم ذكرنا له، كل ذلك عندنا منسوخ ومدفوع بعموم قوله:" جعلت لي الأرض كلها مسجدا وطهوراً ". وقوله هذا مخبراً أنَّ ذلك من فضائله - صلى الله عليه وسلم - ومما خص به، وفضائله عند أهل العلم لا يجوز عليها النسخ ولا التبديل ولا النقص. التمهيد: (3/ 96).
244 - وجائز على فضائله الزيادة وغير جائز فيها النقصان، ألا ترى أنَّه كان عبداً قبل أن يكون نبياً، ثُمَّ كان نبيا قبل أن يكون رسولاً، وكذلك روى عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: " كنتُ عبداً قبل أن أكون نبياً ونبياً قبل أن أكون رسولاً ". وقال:" ما أدري ما يُفعل بي ولا بكم ". ثُمَّ نزلت: [ليستغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر].
¥(30/253)
وسمع رجلاً يقول له: يا خير البرية، فقال: " ذلك إبراهيم ". وقال:" لا يقولنّ أحدكم أنَّي خير من يونس بن متى ". وقال:" السيد يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ". ثُمَّ قال بعد ذلك كله:" أنا سيد ولد آدم ولا فخر ".
ففضائله صلى الله عليه وسلم لم تزل تزداد إلى أن قبضه الله، فمن ها هنا قلنا: أنَّه لا يجوز عليها النسخ ولا الاستثناء ولا النقصان، وجائز فيها الزيادة، وبقوله صلى الله عليه وسلم:" جعلت لي الأرض كلها مسجدا وطهوراً ". أجزنا الصلاة في المقبرة وفي الحمَّام، وفي كل موضع من الأرض إذا كان طاهراً من الأنجاس لأنَّه عموم فضيلة لا يجوز عليها الخصوص ولو صحَّ عنه عليه السلام أنَّه قال:" الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمَّام ". فكيف وفي إسناد هذا الخبر من الضعف ما يمنع من الاحتجاج به، فلو صحَّ لكان معناه أن يكون متقدماً لقوله:" جعلت أي الأرض كلها مسجد وطهوراً ". ويكون هذا القول متأخراً عنه، فيكون زيادة فيما فضَّله الله به صلى الله عليه وسلم. التمهيد: (3/ 97).
245 - وأجمع العلماء على أنَّ التيمم على مقبرة المشركين إذا كان الموضع طيباً طاهراً نظيفاًُ جائزٌ، وكذلك أجكعوا على أنَّ من صلى في كنيسة أو بيعة في موضع طاهر أنَّ صلاته ماضية جائزة.
وقد كره جماعة من الفقهاء الصلاة في المقبرة، سواء كانت لمسلمين للأحاديث المعلولة التي ذكرنا، ولحديث أبي هريرة: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً ". ولحديث وائلة بن الأسقع عن أبي مرثد الغنوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: " لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها ". وهذان حديثان ثابتان من جهة الإسناد ولا حجة فيهما لأنَّهما محتملان للتأويل، ولا يجوز أن يمتنع من الصلاة في كل موضع طاهر إلاَّ بدليل لا يحتمل التأويل. التمهيد: (3/ 101).
246 - وكل من كره الصلاة في المقبرة لم يخص مقبرة، لأنَّ الألف واللام في:" المقبرة والحمَّام ". إشارة إلى الجنس، لا إلى المعهود، ولم كان بين مقبرة المسلمين والكفار فرق لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يهمله، لأنَّه بعث مبيناً لمراد الله من عباده والقوم عرب لا يعرفون من الخطاب إلا استعمال عمومه، ما لم يكن الخصوص والإستثناء يصحبه، فلو أراد مقبرة دون مقبرة لوصفها ولم يحل على لفظ المقبرة جملة، لأنَّ كل ما وقع عليه اسم مقبرة يدخل تحت قوله المقبرة، هذا هو المعروف من حقيقة الخطاب، وبالله التوفيق.
ولو ساغ لجاهل أن يقول: مقبرة كذا، لجاز لآخر أن يقول: حمَّام كذا، لأنَّ في الحديث:" إلأَّ المقبرة والحمَّام ". وكذلك قوله:" المزبلة والمجزرة ومحجة الطريق ". غير جائز أن يُقال: مزبلة كذا، ولا مجزرة كذا، ولا طريق كذا، لأنَّ التحكم في دين الله غير سائغ والحمد لله ". التمهيد: (3/ 103).
247 - وفي هذا الحديث:" فإذا رقد أحدكم عن الصلاة أو نسيها فليصلها كما كان يصليها في وقتها ".
وهذا إنَّما فيه إيجاب إقامة الصلاة، وأنَّها غير ساقطة عمَّن نام أو نسي ولم يخص وقتاً من وقت، فالبدار إليها أولى إلاَّ أنَّ في حديث ابن المسيب، وحديث أنس وغيره، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها ". فإنَّ الله تعالى يقول: [أقم الصلاة لذكري]. وفي هذا وجوب صلاتها عند الذكر لها والانتباه إليها، أي وقت كان، وهو موضع خلاف. التمهيد: (3/ 110).
الحواشي:
(1) وهو الوادي الذي نام فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة عن صلاة الصبح، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج منه.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[03 - 11 - 10, 08:58 ص]ـ
أفضل طبعة للتمهيد طبعة الفاروق الحديثة للنشر و التوزيع ت أسامة بن إبراهيم الطبعة الكاملة من بين النسخ الموجودة و الله أعلم(30/254)
ما انفرد باخراجه اصحاب الكتب الستة عن بعضهم البعض
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:58 م]ـ
هذا العنوان .. ويشتمل ما يقرب من 4000 حديث
هل تتطوع في اعداد خطته معي ...
طبعا فنحن في هذا المنتدى نريد ان نخدم بعضنا البعض والا فالافضل الانسحاب
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[15 - 03 - 10, 11:46 ص]ـ
ما الذي تعنيه أخي الكريم تحديدا؟؟
هل تقصد دراسة هذه الانفرادات؟
أم حصرها فقط؟ أم ماذا؟؟
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[19 - 03 - 10, 01:50 م]ـ
حصرها ودراستها ونقدها
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 02:34 م]ـ
حصرها ودراستها ونقدها
وما هي النتيجة التي تريد التوصل إليها؟
إن كان تصحيح الأحاديث وتضعيفها، فلماذا لا توسع الدائرة؟؟
وإن كنت تقصد أن هذه الانفرادات هي الإضافة الحقيقية للسنة -كما يقول بعض الباحثين-؟
فماذا عن الزيادات على الصحيحين، أليست أولى بالدراسة لمظنة الصحة فيها أكثر من غيرها؟؟
ـ[أبوالوليد]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:59 م]ـ
بالنسبة للجمع الأحاديث التي انفرد بها أهل السنن وكذلك المسند والدارمي عن الصحيحين فقد جمعها الشيخ يحي اليحي ,
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[30 - 03 - 10, 08:55 م]ـ
الذي أعلمه عن انفردات الإمام ابن ماجه أنها مسجلة في رسالة دكتوراة في كلية التربية جامعة عين شمس بمصر
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[08 - 04 - 10, 06:37 م]ـ
وهناك رسالة ماجستير للباحث عبده محمد محسن ناصر نوقشت في اليمن سنة 2005 بعنوان
ما حكم عليه الترمذي بالغرابة في جامعه، وأنفرد بإخراجه من بين أصحاب الكتب الستة (من كتاب الطهارة إلى كتاب الأشربة)(30/255)
من هم الذين لا يروون إلا عن حجة؟
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلى الله على رسوله وصحبه ومن والاه .. وبعد:
من خلال ما أفدته من مطالعاتي في كتب الحديث وتراجم الرجال، وجدتُ أن أهل العلم ينصون على أن من الأعلام من لا يروي إلا عن ثقة وحجة ..
ومن أمثلة ذلك ما ذكروه في ترجمة شعبة بن الحجاج (160 هـ)، وكذا ما ذكروه في حق إمام دار الهجرة مالك بن أنس (179 هـ)، وما ذكروه في حق عبد الرحمن بن مهدي (198 هـ) ..
كما أننا من خلال متابعة تراجم الرواة في مجموعة من المصادر نجد أن يحيى بن سعيد القطان كان يتحاشى الرواية عن الضعاف ولو لم تنحط منزلتهم بما يستوجب الترك ..
وما أحب أن أطرحه هنا هو الاستفهام عما إذا كانت هناك دراسة قد قامت بالتنقيب عن هذه المسألة، باستخراج هذا النمط من الأعلام الذين قيل إنهم لا يروون إلا عن ثقة، وبتمحيص مدى صدقية هذه الدعوى ومدى قربها من الصواب ..
وإذا لم توجد دراسة من هذا القبيل، فهل في الإخوان الأفاضل من يتحفنا بنتائج علمه في هذا المجال؟
أعتقد أن الموضوع يستحق الدراسة ..
خصوصاً أن الرافضة قد سبقوا إلى هذا النوع من البحث، وذلك تحت ما يسمونه (التوثيقات العامة).
نرجو ألاّ يبخل علينا الفضلاء من علمهم ..
بارك الله فيكم ..
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:48 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد:-
جزاك الله خيرا أخي على الموضوع.
في حدود ما أعلم لا توجد دراسة في هذا الموضوع لكن توجد متفرقة في كتب التراجم كما ذكرت حفظك الله.
لكني قرأت في ترجمة بن عيينة أنه إذا دلس فإنه لا يدلس إلا عن ثقة مثل نفسه.
كذلك في ترجمة حميد الطويل إذا دلس فإنما يدلس عن ثابت البناني عن أنس.
و هذا ما أعلم و الله أعلى و أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:53 م]ـ
فيه دراسات وبحوث، فابحث في الملتقى وغيره تظفر.
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 02:54 م]ـ
بارك الله فيك أبا شاهين ..
وننتظر مزيداً من الإفادة من الأفاضل السادة ..
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 08:24 م]ـ
قال المحقق محمد عوامة، في مقدمته على كتاب الكاشف للذهبي:
وقد يوثقون جماعة توثيقاً إجمالياً مبهماً، فيقولون: شيوخ فلان ثقات، يريدون القبول العام، لا التوثيق الاصطلاحي الذي يصحح حديث صاحبه، وينبغي تقييد هذا القبول العام بأنه:
1 ـ قبول عام عند قائله، لا عند كل أحد.
قال الحافظ رحمه الله في مقدمة لسان الميزان (1/ 15):
من عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة، فإنه إذا روى عن رجل؛ وصف بكونه ثقة عنده، كمالك وشعبة والقطان وابن مهدي، وطائفة ممن بعدهم.
2 ـ وبأنه قبول أغلبي لا كلِّي، بمعني أنَّ أغلب شيوخه داخلون تحت القبول العام، لا جميعهم، فقد قيل ذلك في شيوخ شعبة، وشعبة يضعف بعضهم.
والصيغة التي يأتي معها حصر واستثناء أقوى في دلالتها من الصيغة التي ليس فيها ذلك، أعني: أن قولهم: شيوخ مالك ثقات إلاَّ عبد الكريم بن أبي المخارق، وشيوخ ابن أبي ذئب ثقات إلاَّ أبا جابر البياضي، وهكذا، أقوى من قولهم: شيوخ شعبة ويحيى القطان وأمثالهما ثقات، ذلك لأنَّ الاستثناء دليل الحصر والتتبع. ويلحق بهذا التوثيق الإجمالي توثيقان آخران:
الأول: قال الحافظ في تهذيبه (1/ 347) ترجمة أسيد بن المتشمس:
قال ابن أبي خيثمة في تاريخه: سمعت ابن معين يقول: إذا روى الحسن البصري عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج بحديثه. وقد روى الحسن عن أسيد هذا.
وفي الجرح والتعديل (6/ 323) - آخر الصفحة - عن ابن أبي خيثمة أيضاً، عن ابن معين أنه قال:
إذا حدث الشعبي عن رجل فسماه فهو ثقة يحتج به.
الثاني: قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية (9/ 216):
صرَّح كثيرٌ من الأئمَّة بأنَّ كلَّ من استعمله عمر بن عبد العزيز ثقة.
ويدخل تحت (من استعمله): من استعمله والياً أو قاضياً أو عاملاً على جباية الزكوات ونحو ذلك. والله أعلم.
فهذان من التوثيق الإجمالي، ويقال فيهما ما قيل فيما سبق.
وقال ابن حجر في تعجيل المنفعة ص 238 (931):
حكم شيوخ عبد الله - بن الإمام أحمد - القبول إلاَّ أن يثبت فيه جرح مفسر، لأنه كان لا يكتب إلاَّ عمَّن أذن له أبوه فيه. فانظر مكانة التوثيق الإجمالي عند ابن حجر.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:00 م]ـ
أعجبني في الحقيقة دراسة جديدة للشيخ محمد بن عبد الله حياني في كتابه " لمحات في دقة المحدثين المنهجية للحفاظ على السنة النبوية " الباب الثالث: إحصاء تقريبي لمن قيل فيه: إنه لا يروي إلا عن ثقة.
ذكر في هذا الباب:
الفصل الأول: عدد من قيل فيه ذلك ومفهوم العدد.
الفصل الثاني: مدى تحلي من لا يروي إلا عن ثقة وشيوخه بصفة التوثيق.
الفصل الثالث: أثر التحري في الرواية عن الثقات.
كتاب مفيد لطالب الحديث أنصح به.
وأنا في الحقيقة لا أدري لعل صاحب هذا الكتاب هو أخونا الشيخ محمد بن عبد الله صاحب المشاركة السابقة رقم (3) فإن كان هو فأنعم به.
¥(30/256)
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:27 م]ـ
للفائدة: ينظر هذه الروابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-39375.html
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-3940.html
http://www.ahlalhdeeth.com/vb//showthread.php?p=41438
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 10:10 م]ـ
حضورك أخي أبا المظفر مفيد جداً .. فبارك الله فيك ..(30/257)
سلسلة الفوائد الحديثية (1) تفرد الطبراني بالحديث في معاجمه!
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[12 - 03 - 10, 04:32 م]ـ
قال أبو يعلى في مسنده (رقم/2738):
حدثنا زهير حدثنا محمد حدثنا محمد ابن عمرو عن أبي أمية عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نُهِيتُ أن أصلي وراء المتحدثين والنيام).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[2738] (ضعيف) هذا إسناد غامض!! ورجاله لم أفطن لهم سوى شيخ المؤلف وابن عباس فقط!! وأبو أمية لا أكاد أميزه!!
نعم قد يكون هو أبا أمية عبد الكريم بن أبي المخارق الضعيف المشهور!! وبهذا جزم حسين الأسد في تعليقه!! ثم قال: (وهو لم يدرك ابن عباس؛ فالإسناد منقطع!!).
قلت: إن صح احتمال كون أبي أمية هو عبد الكريم؛ فالظاهر أن في إسناد المؤلف سقطًا بين عبد الكريم وابن عباس؟!
ويؤيده: ما أخرجه الطيالسي [2645]، قال: (حدثا شريك عن عبد الكريم عن مجاهد أو عكرمة عن ابن عباس به مرفوعًا مثله).
وهذا إسناد تالف!! شريك هو القاضي النخعي ضعيف الحفظ مضطرب الحديث على جلالته!!
وعبد الكريم هو ابن أبي المخارق ضعفه الجمهور؛ وتركه جماعة!! وقال ابن عبد البر (مجمع علي ضعفه!!) ثم اعتذر لمالك عن الرواية عنه!! راجع ترجمته من (التهذيب) وذيوله.
وقد خولف شريك في وصله!! خالفه ابن عيينة!! فرواه عن عبد الكريم عن مجاهد - بدون شك- به مرسلاً ... !! ولم يذكر فيه ابن عباس!! هكذا أخرجه عبد الرزاق [2491]، وابن أبي شيبة [6467].
وكأن هذا الأشبه!! وهو ضعيف على كل حال!!
وللحديث طرق أخرى عن ابن عباس لا يصح منها شيء أصلاً!! بل جزم أبو داود وابن المنذر بكونها واهية!! وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة معلولة أيضًا كما بسطنا الكلام علي كل ذلك في (غرس الأشجار).
نعم: أخرجه الطبراني في الأوسط [5/ رقم 5246]، من طريق محمد بن الفضل السفطي عن سهل بن صالح الأنطاكي عن شجاع بن الوليد عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة به مرفوعًا بلفظ: (نهيت أن أصلي خلف المتحدثين والنيام).
قلت: وهذا إسناد ظاهره الجودة!! رجاله كلهم معروفون مقبولون:
شيخ الطبراني وثقه الخطيب في تاريخه [153/ 3]، وقال الدارقطني: (صدوق) كما في سؤالات الحاكم له [ص /145 رقم 197].
وسهل بن صالح ثقة صالح من رجال (التهذيب).
وشجاع بن الوليد هو الحافظ الفقيه الثقة المشهور؛ وفيه كلام يسير؛ فهو وإن ضعفه أبو حاتم الرازي - وتشدده معلوم- فإنه قال: (إلا أن عنده عن محمد بن عمرو بن علقمة أحاديث صحاح) كما في الجرح والتعديل [278/ 4].
وهذا الحديث من روايته عن محمد بن عمرو؛ فلم يبق إلا محمد بن عمرو!! وبه أعله الهيثمي في المجمع [202/ 2]،فقال: (واختلف في الاحتجاج به!!).
والصواب بشأنه: أنه حسن الحديث ما لم يخالف!! ومن حاول توهينه في أبي سلمة خاصة!! فلم يفعل شيئًا!! كما أوضحناه في غير هذا المكان.
ثم رأيت الحافظ قد وهَّى هذا الإسناد في الفتح [485/ 1]، وأحوال رجاله الماضية لا تساعده على ذلك أصلاً!! ولو أنه ضعَّف إسناده كما فعل صاحبه العيني في العمدة [114/ 4]، لكان عذره في ذلك أوضح مع الرفض أيضًا!!
فالظاهر: هو القول بتحسين هذا الإسناد الماضي كما جزم بذلك الإمام في الإرواء [96/ 2].
لكن في القلب منه شيء!! وأخشى أن يكون متنه قد انقلب على بعضهم!! فإن الحديث بهذا الإسناد غريب في ذوقي؟! لكني لست ابن المديني حتي أجزم بذلك هنا!!
ونحن قد نقبل من بعض المتقدمين إعلاله للحديث وإن لم يُبْدِ حجته على ذلك!! فإن هؤلاء النقاد المتقدمين من كثرة ممارستهم للعلل، ومخالطتهم للنقلة؛ صارت لهم ملكة قوية؛ وذوق عجيب؛ في نقد المتون والأسانيد؛ ولذلك فإنك تراهم لا يغترون بظواهر الأسانيد!! بل كان لهم في غربلة الأخبار جَلَد إلى الغاية!!
بل كان بعضم يمكث الأزمان لأجل معرفة ما اعترى الحديث الواحد من وهم أو خطأ!!
وفي هذا يقول الخطيب في الجامع [257/ 2]: (من الحديث ما تخفى علته!! فلا يوقف عليها إلا بعد النظر الشديد، ومضي الزمن البعيد!!) ثم أسند عن ابن المديني - بإسناد ضعيف- أنه قال: (ربما أدركت علة حديث بعد أربعين سنة!!).
¥(30/258)
فلم يكن كلامهم في هذا الفن بالمجازفة ولا التخرُّص!! بل سبيله ما قاله ابن رجب في شرح علل الترمذي [/664/ 2 عتر]: (ولابد في هذا العلم من طول ممارسة، وكثرة مذاكرة؛ فإذا عدم المذاكرة به؛ فليكثر طالبه المطالبعة في كلام الأئمة العارفين؛ كيحي القطان، ومن تلقي عنه كأحمد وابن المديني وغيرهما؛ فمن رزق مطالعة ذلك وفهمه؛ وفقهت نفسه فيه، وصارت له فيه قوة نفس، وملكة، صلح له أن يتكلم فيه).
قلت: وأين موقع تلك الأنفاس من أغمار أهل العصر؟!
وبالجملة: فنحن مع ظاهر إسناد حديث أبي هريرة الماضي، وقد بينَّا أنه حديث حسن على غرابته!! والله المستعان.
ثم وقفتُ - بعد زمن - على علة حديث أبي هريرة الماضي ولله الحمد.
فرأيتُ أبا داود قد أخرج هذا الحديث في (سننه / رواية أبي الطيب ابن الأشناني) كما في تحفة الأشراف [رقم/6574]، وأبو موسى المديني الحافظ (نزهة الحفاظ) [ص/2738 /مؤسسة الكتب الثقافية] من طريق يعلي بن عبيد الطنافسي حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن عبد الكريم عن ابن عباس به ...
قلتُ: وسنده صحيح إلى محمد بن عمرو، وفيه الكشف عن الغموض الذي وقع لنا في إسناد المؤلف!
فإن (محمد بن عمرو) في إسناد المؤلف هو نفسه محمد بن عمرو بن علقمة هنا! غير أني لم أستطع تمييز الراوي عنه عند المؤلف؟!
وصح أن أبا أمية في سند المؤلف: هو أيضًا عبد الكريم بن أبي المخارق كما كنا قد قلناه احتمالا! ونحن الآن نجزم به الآن.
إذا عرفتَ هذا: فاعلم أنه قد اختلف في سنده على محمد بن عمرو بن علقمة! فرواه عنه شجاع بن الوليد عن محمد بن عمرو فقال: عن أبي سلمة عن أبي هريرة به ... كما مضى عند الطبراني!
وخولف فيه شجاع! خالفه يعلى بن عبيد - وهو أوثق منه وأثبت -! فرواه عن محمد بن عمرو فقال: عن عبد الكريم أبي أمية عن ابن عباس به ... كما أخرجه أبو داود وأبو موسى المديني سابقًا.
وتوبع عليه يعلى على هذا الوجه: تابعه مَنْ لا أُميِّزه عند المؤلف أيضًا.
وهذا الوجه هو المحفوظ - إن شاء الله - عن محمد بن عمرو، فكأنَّ شجاع بن الوليد قد أخطأ فيه وسلك في روايته الجادة! وشجاع كانت له أوهام غمزه بعضهم لأجلها!
وقد سبق: أن ابن عيينة روى هذا الحديث عن عبد الكريم بن أبي المخارق فقال: عن مجاهد به مرسلا ... وهو المحفوظ عن عبد الكريم كما سبق.
وعبد الكريم شيخ واهي الحديث عندهم! فالحديث لا يثبت موصولا ولا مرسلا!
والحمد لله حمدًا كثيرًا على ما أرشد وألهم.
وبما تقدم من تخريج حديث أبي هريرة هنا: تعلم مقدار قول محدث الزمان محمد عمرو عبد اللطيف في جزئه في تضعييف حديث: (ما من عبد إلا وله ذنب ... ) [ص 174]، (إذا وجدت حديثًا في أحد (المعاجم) الثلاثة - يعني للطبراني- رجاله كلهم ثقات أو صدوقون؛ فلا تتسرع بالحكم عليه بالصحة أو الثبوت؛ إذ لابد أن تجد فيه خللاً ما!! من إعلال؛ أو شذوذ؛ أو عدم اشتهار بعضهم بالرواية عن بعض .... !!)
قلتُ: وهذا كلام جيد رائق يشهد لصاحبه بشفوف الذوق الحديثي في هذا الباب، وقد كنا - قديما - نجد عليه في صدورنا ما ربما أفصحتْ عنه ألسنتا بالنكران!
لا سيما قوله: (إذ لابد أن تجد فيه خللاً ما!!).
ثم تركنا ما كنا نراه هنالك، وتنكبنا عن الخوض في تلك المسالك، وأعرضنا عن نزال الأبطال إلى طلب المهادنة! معتذرين للعاذل بقول الصادق المصدوق: (ليس الخبر كالمعاينة)!
والله المستعان لا ر ب سواه.
)
انتهى بحروفه من كتاب: (رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى) [رقم/2738].
ـ[أبو يحيى العدني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 09:05 م]ـ
بارك الله فيك على هذه الدرر النفيسة ..
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[19 - 03 - 10, 01:29 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الدرر النفيسة ..
ونطمع في المزيد منها
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[19 - 03 - 10, 02:49 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزى الله تعالى الأخ الفاضل:" أبو المظفر ". على هذه الفوائد، وبمعنى كلام العلامة محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله تعالى، قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه النافع:" شرح علل الترمذي ". بعد أن نقل كلاماً للخطيب في هذا المعنى:
" وهذا الذي ذكره الخطيب حق، ونجد كثيراً ممن ينتسب إلى الحديث لا يعتني بالأصول الصحاح كالكتب الستة ونحوها، ويعتني بالأجزاء الغريبة، وبمثل مسند البزَّار ومعاجم الطبراني، أو أفراد الدارقطني، وهي مجمع الغرائب والمناكير ". انظر شرح العلل لابن رجب: (ص162). طبعة دار الكتب العلمية
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
__________________
من مواضيعي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...&starteronly=1
أ و:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...nduser&u=54632
ـ[أبو المظفر السِّنَّاري]ــــــــ[23 - 08 - 10, 03:03 م]ـ
بارك الله في الجميع.
¥(30/259)
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[24 - 08 - 10, 02:23 ص]ـ
بارك الله فيك(30/260)
خطأ في برنامج موسوعة الحديث الشريف (متجدد)
ـ[ماهر]ــــــــ[12 - 03 - 10, 10:07 م]ـ
وقع في برنامج [موسوعة الحديث الشريف
الإصدار الثاني 2,00
جميع الحقوق محفوظة لشركة البرامج الإسلامية الدولية
( Global Islamic software company (1991-1997 ]
خطأ في ترجمة: أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المدني.
كتبت رقم وفاته (194هـ).
والصواب: مات سنة أربع أو خمس وتسعين
(انظر تهذيب الكمال 118/ 33).
وإني لما ذكرت هذا لأني مررت بأخطاء كثيرة مرت علي من قبل وسأذكر البقية تباعاً، لكن على مهل.
ـ[ماهر]ــــــــ[21 - 05 - 10, 11:27 م]ـ
محمد بن فضيل بن غزوان، وفاته في البرنامج 295، وهو خطأ، الصواب 195 كما في تهذيب الكمال 26/ 298
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 12:02 ص]ـ
اللهم احفظ شيخنا الحبيب وزده علماً وانفع به
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 01:30 ص]ـ
بارك الله فيك شيخ ماهر ووفقك الله لما يحب وبخصوص جوامع الكلم هو دقيق في مسائل حصر مرويات كل راوي وغير ذالك كالتخريج والشواهد؟؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 05 - 10, 07:18 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
اما بعد،
بارك الله فيك شيخ ماهر ووفقك الله لما يحب وبخصوص جوامع الكلم هو دقيق في مسائل حصر مرويات كل راوي وغير ذالك كالتخريج والشواهد؟؟
كقاعدة عامة:
البرامج تستخدم للفهرسة والبحث: لكني لا أراها تغني عن الرجوع إلى المصادر الأصلية
ومثل هذه البرامج كبيرة الحجم، إلى درجة أنه لا بد أن يقع فيها أخطاء،
قال الإمام مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب 29
6805 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ قَالاَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِى إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِى إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِى إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِى إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً». تحفة 9261 - 2607/ 105
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[24 - 05 - 10, 01:11 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[حارث ماهر ياسين]ــــــــ[12 - 11 - 10, 10:43 م]ـ
في صحيح البخاري 4227 محمد بن أبي الحسن أبو جعفر السمناني شيخ البخاري
ترجم في البرنامج بمحمد بن جعفر الملقب غندر وهو محض خطأ(30/261)
ما أفضل موسوعة لتخريج الاحاديث وبيان طرقها؟
ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[12 - 03 - 10, 11:33 م]ـ
بارك الله فيكم:
وهل هي موجودة على النت؟
ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 08:07 ص]ـ
يرفع ,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[13 - 03 - 10, 04:23 م]ـ
يمكنك تجربة موقع الدرر السنية
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:13 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
بارك الله فيكم:
وهل هي موجودة على النت؟
لا أرى بأسا أن تجرب موسوعة جوامع الكلم (ا?صدار الرابع)
وهي على الشبكة، وحجمها كبير جدا(30/262)
أريد مساعدة حول حديث كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يري بياض خده
ـ[وليد شرة]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأرجو من الأخوة رفع صفحة الحديث رقم 914 "حديث ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يري بياض خده "بتحقيق الدكتور بشار عواد طبعة دار الجيل لأن الظاهر أن الأخوة عند سحبه اسكنر كانت الصفحة مش مضبوطه فرجاء من الأخوة اللى عندهم الكتاب رفع الصفحة اسكنر أو رفع الحديث بتحقيقة للأهمية.
وجزاكم الله خيرا على ماتقومون به من نشر العلم الشرعى.
وهذه صورة الصفحة الغير مكتملة(30/263)
حول التخريج من البرامج
ـ[عماد الدين التلي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 05:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
أود أن أسأل: هل يوجد دراسة منشورة عن مصداقية الأخذ بأحكام برامج الكمبيوتر في تخريج الأحاديث والأدلة, فقد تعرضت لمشكلة في بحثي عن حديث؛ لم أجده في الكتاب عندما بحثت في البرنامج، ولكنني عندما تصفحت الكتاب ورقياً وجدته.
وعندما عدت إلى البرنامج لأعرف السبب أدركت أنني كنت قد كتبت كلمة البحث من الحديث وهي موجودة في البرنامج ولكن بخطأ مطبعي ضمن البرنامج جعلني أحكم بعدم وجود الحديث في الكتاب قبل أن أرجع إلى الكتاب الورقي.
إذاً؛ قد نصدر الحكم الخطأ إذا ما تلاقت كلمة البحث مع الخطأ المطبعي
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[13 - 03 - 10, 08:29 ص]ـ
أخي بارك الله فيك تكلم الإخوة في الملتقى كثيرًا عن هذا الأمر - أعني التخريج من البرامج الحاسوبية - فلا تعتمد عليها اعتمادًا كليًا بل لا بد من الكتاب الورقي للتأكد فالذي أفضله أن تستخدمها - فقط - لسرعة البحث والتعرف على مواضع الأحاديث ثم ترجع بعد ذلك إلى الكتاب الورقي لتكمل العزو والتخريج وفي هذا إن شاء الله إستفادة من هذه التقنية و كذلك فيها عدم إهمال للكتاب الورقي والبرامج الحاسوبية فيها من الأخطاء ما فيها , وحتى لا يصبح طالب العلم عاميًا إذا فقد تلك البرامج - كما عبر عن ذلك شيخنا عبد الكريم الخضير بارك الله فيه -.
ـ[سليم الله عابد بلتستاني]ــــــــ[15 - 03 - 10, 09:43 ص]ـ
إخواني بارك الله فيكم
كذلك لا بد من مراعاة بعض الجوانب الخطيرة عند الاستفادة من البرامج الحاسوبية خاصة في الأبحاث والدراسات العلمية التي تقدم إلى جهة ما لغرض علمي أو أكاديمي كرسائل علمية وغيرها ومن هذه الجوانب:
1ـ كما تفضل الإخوة عدم الاعتماد عليها كليا.
2ـ عدم النسخ منها واللصق بدون تأكد وذلك لكثرة الأخطاء الإملائية والمطبعية فيها.
3ـ الانتباه لما يلاحظ أحيانا من سقوط صفحات أو أسطر من كتاب ما.
4ـ مراعاة كونها في الغالب غير مطابقة للمطبوع وذلك عند الإحالة إلى الصفحات والأجزاء.
5ـ وجود تقديم وتأخير أحيانا في بعض المواضيع والعناوين والفقرات.
6ـ كثرة الاعتماد عليها تفقد البحوث العلمية مصداقيتها واعتبارها وتقلل في أعين المناقشين والناقدين قيمة عمل الباحث.
7ـ وأخيرا وهو المهم أننا أهل الحديث وطلبة الحديث وممن يرتسمون خطوات المحدثين وعندنا مفاهيم معروفة مثل "ضبط الكتاب " و"عرض الكتاب ومقابلته مع الأصل " والاهتمام بالكتاب فهل يحصل كل هذا عند ما نعتمد كليا على الموسوعات والشوامل والبرامج الحاسوبية؟ لذا ينبغي لنا أن نكون في إطار معين من الاستفادة من هذه التسهيلات ولا يعني هذا على أي حال أنني أنكر أهمية هذه البرامج والتسهيلات في البحوث والدراسات والاستفادة العلمية , فاستخدامها ولو كان فقط لسرعة البحث والتعرف على الأطراف ومواضع الحديث أيضا خدمة كبيرة جدا.(30/264)
قصة عجوز بني إسرائيل
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[13 - 03 - 10, 11:09 ص]ـ
الكنوز في قصة العجوز (قصة عجوز بني إسرائيل).
عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه ـ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم ـ نزل بأعرابي فأكرمه، فقال له: «يا أعرابي سل حاجتك» قال: يا رسول الله، ناقة برحلها, وأعنز يحلبها أهلي. قالها مرتين، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم ـ: أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل؟ فقال أصحابه: يا رسول الله، وما عجوز بني إسرائيل؟ قال: «إن موسى أراد أن يسير ببني إسرائيل فأضل عن الطريق، فقال له علماء بني إسرائيل: نحن نحدثك أن يوسف أخذ علينا مواثيق الله أن لا نخرج من مصر, حتى ننقل عظامه معنا، قال: وأيكم يدري أين قبر يوسف؟ قالوا: ما تدري أين قبر يوسف إلا عجوز بني إسرائيل، فأرسل إليها, فقال: دليني على قبر يوسف, فقالت: لا والله لا أفعل حتى أكون معك في الجنة، قال: «وكره رسول الله– صلى الله عليه وسلم ـ ما قالت, فقيل له: أعطها حكمها فأعطاها حكمها فأتت بحيرة، فقالت: أنضبوا هذا الماء. فلما نضبوه قالت: احفروا هاهنا, فلما حفروا إذا عظام يوسف، فلما أقلوها من الأرض, فإذا الطريق مثل ضوء النهار»
رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين – كتاب التفسيرـ تفسير سورة الشعراء – حديث:3458ورواه أيضاً في كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين – ذكر يوسف بن يعقوب – صلوات الله عليهما – حديث:4026 ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده حديث:7093
الكنوز من قصة العجوز
1 ـ تواضع النبي – صلى الله عليه وسلم –
2 ـ التحلي بكرم الضيافة
3 ـ رد الجميل والمكافأة على الإحسان.
4 ـ انتهاز الداعية للفرص والمواقف.
5 ـ النصح للآخرين
6 ـ خطورة التفريط بالأوامر الشرعية
7 ـ سؤال أهل العلم والرجوع إليهم عند الأمور المدلهمات.
8 ـ الوفاء بالمواثيق والعهود.
9 ـ بعد أهل ذلك الزمان عن القبورية
10 ـ استثمار أبواب الخير إذا فتحت.
11 ـ أخذ العلم ممن جاء به
12 ـ الأنبياء لا يعلمون الغيب
13 ـ معجزتان لنبي الله يوسف – عليه السلام – بعد موته
14 ـ علو الهمة في طلب الجنة
15 ـ مشروعية الوصية
16 ـ مشروعية نقل الميت للمصلحة
17 ـ لانشهد بالجنة والنار إلا لمن شهد له الله والرسول.
18 ـ العلم طريق إلى الجنة
19 ـ حقارة الدنيا
20 ـ من طلب الجنة بصدق بلغه الله إياها
21 ـ ثمار الطاعة وبركتها.
22 ـ الفرج بعد الشدة
وقد ذكرت تفاصيل هذه القصة وفوائدها , في كتابي (الكنوز في قصة العجوز) (قصة عجوز بني إسرائيل) فنسأل الله الإخلاص في القول والعمل.
وكتبه أبومالك عدنان المقطري
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[13 - 03 - 10, 12:34 م]ـ
لا أستطيع الحكم على سند الأثر لكن لفت انتباهي هذه الملاحظة
الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء كما صح في الحديث
والأثر هنا فيه لفظة "عظام يوسف"
فكيف ذلك؟؟
ـ[خالد جمال]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:01 م]ـ
أشكل علي هذا الحديث سابقًا حتى دلني أحد الأفاضل - جزاه الله خيراً - على ما أزال الإشكال.
قال العلاّمة الألباني - رحمه الله تعالى ورفع درجته -:
(فائدة) كنت استشكلت قديما قوله في هذا الحديث " عظام يوسف " لأنه يتعارض
بظاهره مع الحديث الصحيح:
" إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " حتى وقفت على حديث ابن عمر
رضي الله عنهما: " أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لما بدن، قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك
منبرا يا رسول الله يجمع أو يحمل عظامك؟ قال: بلى فاتخذ له منبرا مرقاتين ".
أخرجه أبو داود (1081) بإسناد جيد على شرط مسلم.
فعلمت منه أنهم كانوا يطلقون " العظام "، و يريدون البدن كله، من باب إطلاق
الجزء و إرادة الكل، كقوله تعالى {و قرآن الفجر} أي: صلاة الفجر.
فزال الإشكال و الحمد لله، فكتبت هذا لبيانه.
(الصحيحة) المجلد الأول القسم الثاني ص 623 - 624
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:13 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي خالد على الإفادة
ـ[خالد جمال]ــــــــ[13 - 03 - 10, 01:34 م]ـ
وجزاك أخي إسلام وبارك فيك
ـ[عزت المصرى]ــــــــ[13 - 03 - 10, 02:07 م]ـ
والقصة في صحيح ابن حبان بسند صحيح
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[13 - 03 - 10, 04:22 م]ـ
الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، فكيف هذا؟
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[14 - 03 - 10, 10:05 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وماذكرته هنا كان اختصارأ وإلا فالحديث في السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني , والاستشكال حول أجساد الأنبياء قد ذكره الألباني عند هذا الحديث كما أشار لذلك الأخ خالد(30/265)
ما اتفق عليه الشيخان في المتن دون الراوي ...
ـ[اثير]ــــــــ[13 - 03 - 10, 05:05 م]ـ
صاحب (اللؤلؤ والمرجان) جمع فيه ما اتفق عليه البخاري ومسلم في الرواي والمتن ...
فهل يوجد من حصر ما في الصحيحين مما اتفق عليه الشيخان في المتن دون الراوي.
ـ[همام النجدي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 04:07 ص]ـ
للرفع(30/266)
من يدلني على هذين الكتابين المهمين في الجرح والتعديل وله الأجر من الله؟
ـ[سليم الله عابد بلتستاني]ــــــــ[14 - 03 - 10, 12:52 م]ـ
السلام عليكم
إخوتي الكرام
أنا بحاجة ماسة إلى كتابين مهمين في الجرح والتعديل فمن كان عنده علم بهما وعن مكان الحصول عليهما فليتحفني بالمعلومة وأسأل الله أن يكتب له أجر الدلالة على الخير والكتابان هما:
1ـ شرح ألفاظ التعديل النادرة أو قليلة الاستعمال
2ـ شرح ألفاظ التجريح النادرة أو قليلة الاستعمال
وكلاهما أظن ـ والله أعلم ـ للأستاذ الدكتور سعدي مهدي الهاشمي
ـ[محمد وحيد]ــــــــ[14 - 03 - 10, 03:50 م]ـ
هنا معلومات عنهما
التجريح
http://www.dorar.net/book_index/3768
الناشر
القسم الاول المكتبة السلفية بالقاهرة
-القسم الثاني دار الصفا
التعديل- التوثيق
الناشر المكتبة السلفية بالقاهرة
http://www.dorar.net/book_index/661
وهذه معلومات عن المؤلف وبريده
http://www.uqu.edu.sa/staff/ar/4160057
ـ[سليم الله عابد بلتستاني]ــــــــ[15 - 03 - 10, 07:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد وحيد
أسأل الله عز وجل أن يكتب لك الأجر الجزيل على المجهود النبيل وجعلك ممن وفقهم الله تعالى لخدمة دينه وأدخلك في زمرة الذين قال فيهم أحد السلف " إن الله عزوجل خلق لهذا الدين رجالا يوم خلق السموات والأرض " أشكرك من أعماق قلبي , فشكر الله سعيك وبارك فيك وفي علمك ووفقنا جميعا لطاعته ولما يحبه ويرضاه(30/267)
هل في نسخ السلسلة الضعيفة فائدة عن قراءتها؟
ـ[مصطفي محمود محمد]ــــــــ[14 - 03 - 10, 04:21 م]ـ
ليس لدي من المال ما يكفي لشراء السلسلة الضعيفة فبدأت بنسخها فهل في نسخها فائدة أكبر من قرائتها أم أن هذا يعتبر إضاعة للوقت.
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:45 ص]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله و بعد:-
لاشك ان في النسخ فوائد كثيرة، فلو أنك اشتريتها ربما وضعتها جانبا و لم تقرأ منها إلا كل فترة أما النسخ فهو جيد جدا، و أنا سمعت من الشيخ أبي إسحاق أنه كان يفعل ذلك.
لكن كم يبلغ ثمن السلسة؟
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[16 - 03 - 10, 12:58 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
لا شك أخي أنَّ النسخ قراءة وزيادة، ومن المعلوم أنَّ تقييد العلم من شأنه أن يساعد على تثبيت المعلومات، وعلى كل الأحوال فإنَّ السلسة الصحيحة والضعيفة، بل وجميع كتب الألباني رحمه الله تعالى، وبل وجميع كتب السنة تقريباً، موجودة متوفرة على النت، هي مصورة ولله الحمد والمنة، فربما يمكن أن تجد فيها الغنية - ولو مؤقتاً - عن المطبوع.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[16 - 03 - 10, 07:54 ص]ـ
الشيخ أبو اسحاق ماكان ينسخ يا اخوان
بل هو تدرب على التخريج منها
فكان يأخذ الحديث ويخرجه ويدرس اسناده ليتوصل الى حكم الالبانى ويقارن عمله به ويصحح لنفسه
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[16 - 03 - 10, 07:56 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 08:17 ص]ـ
كان الإمام الألباني رحمه الله في بداية طلبه للعلم فقيراً لا يملك ثمن الكتب،
فكان يتتبّع الأوراق الملقاة في الطرقات ليكتب على قفاها الخالي من الكتابة،
وكان أول ما ابتدأ - فيما أذكر - " المغني عن حمل الأسفار " للإمام العراقي،
ذكر هذا الشيباني في مقدّمة كتابه الذي ترجم فيه للشيخ،
وأراه الألباني بعض هذه الأوراق،
فرحم الله الإمام رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته،
وهكذا فليكن الجلد والصبر على طلب العلم وتحصيله.
ـ[مصطفي محمود محمد]ــــــــ[18 - 03 - 10, 11:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا أستفدت كثيرا أفادكم الله.
ـ[أحمد بن عبد المنعم السكندرى]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:41 ص]ـ
و أنا يا اخواني، كنت أتدرب و أتمرن على التخريج منها أيضا، و لكني كنت أقوم باختصاره فأذكر الراوي الاعلى، ثم أقول مرفوعا، ثم أذكر المتن، ثم درجة الحديث بين قوسين مربعين، ثم ذكر المصادر الأصلية للحديث، ثم ذكر مواطن الضعف في الحديث.
و لما تقدمت بي المعرفة قليلا، صرت أذكر المصادر التي فاتت العلامة الألباني رحمه الله، و علل الحديث من كتبه، و اشياء أخرى.(30/268)
شبهة ورد!!.
ـ[شربتلي محمد]ــــــــ[15 - 03 - 10, 01:13 م]ـ
فلو قال قائل لو كانت السنة محفوظة لما كان هناك وجود للضعيف ولا الموضوع!!!.
رد الشبهة: فنقول وجود الضعيف والموضوع فيه دلالة واضحة على حفظ السنة إذ لو
لم تك محفوظة لما تميز الأصيل من الدخيل, ولا الصحيح من العليل, ولاختلط الحابل
بالنابل وامتزجت الأعالي بالأسافل, وهكذا يصبح الإيراد مقلوبا عليه, وشبهته حجة
عليه. ثم إن محاولات الوضاعين لابد أن تبوء بالفشل مهما حوول إقحامها, وقد حاول
الرافضة وضع في القرآن ما ليس منه, ومع ذلك فضح الله كيدهم وحفظ على
المسلمين كتابهم (ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله) فلله الحمد من قبل ومن بعد.
من كتاب (طليعة البرهان على ان السنة محفوظة كالقرآن)
لمؤلفه سيدي محمد الشنقيطي
ـ[ابو اسحاق فيصل الاحمداني]ــــــــ[15 - 03 - 10, 06:35 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل(30/269)
سؤال عن مكانة تاريخ مدينة دمشق
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 01:40 م]ـ
إخوة الإيمان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هناك دراسة في عدد روايات تاريخ دمشق لابن عساكر وما انفرد بروايته عن باقي الأصول وتحقيقه وما شارك به باقي الأصول من الروايات وتخريجها لتبيين مكانة هذا الكتاب الكبير في كتب الرواية(30/270)
سبع قواعد مهمة في علوم الحديث من درر العلامة المحقق عبد الرحمن المعلمي اليماني
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 01:15 ص]ـ
سبع قواعد مهمة في علوم الحديث من درر العلامة المحقق عبد الرحمن المعلمي اليماني
هذه القواعد السبع ذكرها العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني في مقدمة تحقيقه لـ " الفوائد المجموعة في الآحاديث الموضوعة" لبلديه الإمام الشوكاني-رحمهم الله جميعا-
القاعدة الأولى:
إذا قام عند الناقد من الأدلة ما غلب على ظنه معه بطلان نسبة الخبر إلى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فقد يقول: باطل أو موضوع. وكلا اللفظين يقتضي أن الخبر مكذوب عمدًا أو خطأ، إلا أن المتبادر من الثاني الكذب عمدًا، غير أن هذا المتبادر لَم يلتفت إليه جامعو كتب الموضوعات، بل يوردون فيها ما يرون قيام الدليل على بطلانه، وإن كان الظاهر عدم التعمد.
القاعدة الثانية
قد تتوفر الأدلة على البطلان، مع أن الراوي الذي يصرح الناقد بإعلال الخبر به، لَم يتهم بتعمد الكذب، بل قد يكون صدوقًا فاضلًا، ولكن يرى الناقد أنه غلط أو أُدخل عليه الحديث.
القاعدة الثالثة
كثيرًا ما يذكر ابن الجوزي الخبر، ويتكلم في راو من رجال سنده، فيتعقبه بعض من بعده، بأن ذاك الراوي لَم يتهم بتعمد الكذب، ويعلم حال هذا التعقب من القاعدتين السابقتين.
نعم: قد يكون الدليل الآخر غير كاف للحكم بالبطلان، ما لَم ينضم إليه وجود راوٍ في السند معروف بتعمد الكذب، ففيذ هذه الحال يتجه ذاك التعقب.
القاعدة الرابعة:
إذا استنكر الأئمة المحققون المتْن، وكان ظاهر السند الصحة، فإنَّهم يتطلبون له علة، فإذا لَم يجدوا علة قادحة مطلقًا، حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقًا، ولكنهم يرونَها كافية للقدح في ذاك المنكر:
فمن ذلك: إعلاله بأن رواية لَم يصرح بالسماع، هذا مع أن الراوي غير مدلس، أعل البخاري بذلك خبرًا رواه عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن عكرمة، تراه في ترجمة عمرو من التهذيب.
ونحو ذلك: كلامه في حديث عمرو بن دينار: في القضاء بالشاهد واليمين.
ونحوه أيضًا: كلام شيخه علي بن المديني في حديث "خلق الله التربة يوم السبت .. إلخ" كما تراه في الأسماء والصفات للبيهقي، وكذلك أعل أبو حاتم خبرًا رواه الليث بن سعد عن سعيد المقبري، كما تراه في علل ابن أبي حاتم 353/ 2.
ومن ذلك: إشارة البخاري إلى إعلال حديث الجمع بين الصلاتين: بأن قتيبة لما كتبه عن الليث كان معه خالد المدائني، وكان خالد يدخل على الشيوخ يراجع معرفة علوم الحديث للحاكم ص120.
ومن ذلك: الإعلال بالحمل على الخطأ، وإن لَم يتبين وجهه، كإعلالهم حديث عبد الملك بن أبي سليمان في الشفعة.
ومن ذلك: إعلالهم بظن أن الحديث أدخل على الشيخ، كما ترى في لسان الميزان في ترجمة الفضل بن الحباب وغيرها.
وحجتهم في هذا: أن عدم القدح بتلك العلة مطلقًا إنما بني على أن دخول الخلل من جهتها نادر، فإذا اتفق أن يكون المتن منكرًا، يغلب على ظن الناقد بطلانه، فقد يحقق وجود الخلل، وإذ لَم يوجد سبب له إلا تلك العلة، فالظاهر أنَّها هي السبب، وأن هذا من ذاك النادر الذي يجيء الخلل فيه من جهتها.
وبِهذا يتبين: أن ما يقع ممن دونهم من التعقب بأن تلك العلة غير قادحة، وأنَّهم قد صححوا ما لا يحصى من الأحاديث، مع وجودها فيها، إنَّما هو غفلة عما تقدم من الفرق، اللهم إلا أن يثبت المتعقب أن الخبر غير منكر.
القاعدة الخامسة:
القواعد المقررة في مصطلح الحديث: منها ما يذكر فيه خلاف، ولا يحقق الحق فيه تحقيقًا واضحًا، وكثيرًا ما يختلف الترجيح باختلاف العوارض التي تختلف في الجزيئات كثيرًا، وإدراك الحق في ذلك يحتاج إلى ممارسة طويلة لكتب الحديث والرجال والعلل، مع حسن الفهم وصلاح النية.
القاعدة السادسة:
صيغ الجرح والتعديل، كثرًا ما تطلق على معان مغايرة لمعانيها المقررة في كتب المصطلح ومعرفة ذلك: تتوقف على طول الممارسة واستقصاء النظر.
القاعدة السابعة:
ما اشتهر أن فلانًا من الأئمة مسهِّل، وفلانًا مشدِّد، ليس على إطلاقه، فإن منهم من يسهل تارة، ويشدد أخرى، بحسب أحوال مختلفة، ومعرفة هذا وغيره من صفات الأئمة التي لها أثر في أحكامهم، لا تحصل إلا باستقراء بالغ لأحكامهم، مع التدبر التام.
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 09:35 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخانا أباعبدالله وبارك فيك
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 10:05 ص]ـ
جزيت خيراً
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:41 م]ـ
جزاك الله خيراً أخانا أباعبدالله وبارك فيك
وجزاك أنت أيضا يا شيخ أبا مالك وبارك فيك ...
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 02:43 م]ـ
جزيت خيراً
بارك الله فيك أخي أبا الحسن
ـ[عبدالله مسلم عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 03 - 10, 06:26 م]ـ
السلام عليكم جزاك الله خير ممكن من فضيلة المحقيق اريد ان اعرف صحة الحديث الذي اورده ابي هريره في الوضوء من ما مسه النار ارجو الرد وجزاك الله خير Question
¥(30/271)
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 07:49 م]ـ
السلام عليكم جزاك الله خير ممكن من فضيلة المحقيق اريد ان اعرف صحة الحديث الذي اورده ابي هريره في الوضوء من ما مسه النار ارجو الرد وجزاك الله خير Question
أخي الكريم: إن كنت تقصد بالمحقق والفضيلة العلامة المعلمي ليعرض سؤلك عليه فهو قد توفي رحمه الله وأغدق عليه شآبيب الرحمات والبركات، وإن كنت تقصدني فلست بصاحب فضيلة ولا محقق، وحقيقة لا أدري ما مناسبة وضع ك لهذا السؤال في هذا التعليق، فإن كنت تريد جوابا فضع سؤالك في موضوع مستقل وسيجاب عليه مباشرة-إن شاء الله- .....
ـ[عبدالله مسلم عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 03 - 10, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم والله انا لم اقصد الا الخير ولكن كنت اود ان اعرف صحة الحديث لو كان عندك علم والله لم اقصد ان اقلل من قدرك وجزاك الله خير
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 02:33 ص]ـ
السلام عليكم والله انا لم اقصد الا الخير ولكن كنت اود ان اعرف صحة الحديث لو كان عندك علم والله لم اقصد ان اقلل من قدرك وجزاك الله خير
لا بأس، ولكن لا أدري يا أخي هل تسأل عن أحاديث الأمر بالوضوء أم الترك، والكلام أيضا فيها جميعا يحتاج إلى الكلام في فقها، ولكن باختصار أقول:
في هذا الباب ورد حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " توضؤا مما مست النار " [أخرجه مسلم].
وورد حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: " آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار " [أخرجه ابن خزيمة وابن حبان]
و في صحيح ابن حبان من حديث جابر أيضاً رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل طعام مما مست النار، ثم صلى قبل أن يتوضأ، ثم رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبا بكر أكل طعاماً مما مسته النار ثم صلى قبل أن يتوضأ، ثم رأيت بعد أبي بكر عمر أكل طعاماً مما مسته النار ثم صلى قبل أن يتوضأ " [أخرجه ابن حبان].
والإمام مسلم أخرج الأمر بالوضوء ثم الترك وقد ذكر النووي في شرحه أن هذا يدل على أن مذهب الإمام مسلم القول بالنسخ.
وقال أبو عيسى الترمذي رحمه الله: والعمل على هذا [يعني النسخ] عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم، مثل سفيان الثوري، وابن المبارك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، رأوا ترك الوضوء مما مست النار. وهذا آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم. [صحيح سنن الترمذي 1/ 62]. فاستدل الترمذي رحمه الله، بالحديث الذي رواه جابر قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه، فدخل على امرأة من الأنصار فذبحت له شاة فأكل وأتته بقناع من رطب، فأكل منه، ثم توضأ للظهر وصلى، ثم انصرف فأتته بعُلاَلَةٍ من عُلاَلَةِ الشاة، فأكل ثم صلى العصر ولم يتوضأ " [قال الألباني حديث حسن صحيح 1/ 61، وأخرجه أبو داود]، فدل الحديث على أن الأمر بالوضوء مما مست النار، أمر منسوخ وهو مذهب جماهير العلماء، والله أعلم
ـ[عبدالله مسلم عبدالرحمن]ــــــــ[23 - 03 - 10, 02:48 ص]ـ
السلام عليكم جزاك الله خير الجزاء علي هذه الفهم
اطال الله عمر من علمني وعلم المسلمين
ـ[بلال عزوز التطواني]ــــــــ[25 - 03 - 10, 12:37 ص]ـ
بارك الله فيك أخي
فكم للشيخ العلامة المعلمي من نفائس تشد إليها الرحال
فلا تكاد تجد صفحة من صفحات كتبه إلا وفيها من الدرر و النفائس الشيء الكثير فحق لكلامه أن ينظم ولاستنبطاته أن تحفظ ولدرره أن تدون و يداوم على قراءتها
وإن شئت معرفة المعلمي ومن يكون ومبلغه من العلم فاقرأ التنكيل والأ نوار الكاشفة
فقد حاز لقب ذهبي العصر بجدارة
فلله دره وعلى الله أجره ورحمه ربي
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[05 - 04 - 10, 12:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
قواعد نفيسة، بارك الله فيكم
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[06 - 05 - 10, 04:48 م]ـ
بارك الله فيكم(30/272)
أرجوكم المساعدة بالجواب علي أسئلتي التالية
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 12:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أرجوكم المساعدة بالجواب علي أسئلتي التالية
الأول
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب/ بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ k : " لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا " قَالَهُ: أَبُو سَعِيدٍ.
(3410) -[3659] حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ k فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ وَلَمْ أَجِدْكَ كَأَنَّهَا تَقُولُ الْمَوْتَ، قَالَ k : " إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ "
المطلوب من المذكور في السند"ومحمدبن عبدالله"
الثاني
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب/
بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(3435) -[3687] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلَنِي ابْنُ عُمَرَ، عَنْ بَعْضِ شَأْنِهِ يَعْنِي عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ k مِنْ حِينَ قُبِضَ كَانَ أَجَدَّ وَأَجْوَدَ حَتَّى انْتَهَى مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ "
المطلوب من المرادبابن عمر في هذه الجملة لهذالحديث"قَالَ: سَأَلَنِي ابْنُ عُمَرَ"
الثالث
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب/
بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(3436) -[3688] حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ k عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟، قَالَ: " وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قَالَ: لَا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ k فَقَالَ: " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ".
قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ k : " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ "، قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ k وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ "
المطلوب ماهوقول المحقق في هذالرجل المذكورفي هذه الجملة لهذالحديث"أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ k عَنِ السَّاعَةِ"
الرابع
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب/
بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(3440) -[3692] حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: " لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلَمُ، فَقَالَ لَهُ: ابْنُ عَبَّاسٍ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَئِنْ كَانَ ذَاكَ لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ k فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ "، قَالَ: " أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ k وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى مَنَّ بِهِ عَلَيَّ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ مَنَّ بِهِ عَلَيَّ وَأَمَّا مَا تَرَى مِنْ جَزَعِي فَهُوَ مِنْ أَجْلِكَ وَأَجْلِ أَصْحَابِكَ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لِي طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ g قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ ".
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بِهَذَا
المطلوب والمسؤل من المذكورفي سندهذالحديث"إسماعيل بن إبراهيم" ولماذالم يذكره المزي في تلامذة الصلت بن محمد
الخامس
تفضلواعلي بتخريج هذالحديث
"لايردالقضاء إلاالدعاء"
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...(30/273)
أرجوكم المساعدة بالجواب علي أسئلتي التالية
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 12:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أرجوكم المساعدة بالجواب علي أسئلتي التالية
الأول
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب/ بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ k : " لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا " قَالَهُ: أَبُو سَعِيدٍ.
(3410) -[3659] حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ k فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ وَلَمْ أَجِدْكَ كَأَنَّهَا تَقُولُ الْمَوْتَ، قَالَ k : " إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ "
المطلوب من المذكور في السند"ومحمدبن عبدالله"
الثاني
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب/
بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(3435) -[3687] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلَنِي ابْنُ عُمَرَ، عَنْ بَعْضِ شَأْنِهِ يَعْنِي عُمَرَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ k مِنْ حِينَ قُبِضَ كَانَ أَجَدَّ وَأَجْوَدَ حَتَّى انْتَهَى مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ "
المطلوب من المرادبابن عمر في هذه الجملة لهذالحديث"قَالَ: سَأَلَنِي ابْنُ عُمَرَ"
الثالث
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب/
بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(3436) -[3688] حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ k عَنِ السَّاعَةِ، فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟، قَالَ: " وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قَالَ: لَا شَيْءَ إِلَّا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ k فَقَالَ: " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ ".
قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ k : " أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ "، قَالَ أَنَسٌ: فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ k وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ "
المطلوب ماهوقول المحقق في هذالرجل المذكورفي هذه الجملة لهذالحديث"أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ k عَنِ السَّاعَةِ"
الرابع
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب/
بَاب مَنَاقِبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبِي حَفْصٍ الْقُرَشِيِّ الْعَدَوِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
(3440) -[3692] حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: " لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ جَعَلَ يَأْلَمُ، فَقَالَ لَهُ: ابْنُ عَبَّاسٍ وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلَئِنْ كَانَ ذَاكَ لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ k فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ، ثُمَّ فَارَقْتَهُ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ "، قَالَ: " أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ k وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى مَنَّ بِهِ عَلَيَّ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ مَنَّ بِهِ عَلَيَّ وَأَمَّا مَا تَرَى مِنْ جَزَعِي فَهُوَ مِنْ أَجْلِكَ وَأَجْلِ أَصْحَابِكَ وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لِي طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ g قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ ".
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بِهَذَا
المطلوب والمسؤل من المذكورفي سندهذالحديث"إسماعيل بن إبراهيم" ولماذالم يذكره المزي في تلامذة الصلت بن محمد
الخامس
تفضلواعلي بتخريج هذالحديث
"لايردالقضاء إلاالدعاء"
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
¥(30/274)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[22 - 03 - 10, 09:42 م]ـ
الجواب على السؤال الأول:
وقع في النسخة اليونانية، والنسخة الناصرية غير مصغر (محمد بن عبد الله)، وفي النسخة الهندية مصغرا، وإليها ذهب العيني شارح البخاري.
وهو أبو ثابت، محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد، أحد شيوخ البخاري يروي أيضا عن إبراهيم بن سعد، وله عشرة أحاديث في البخاري.
وقد رجعت إلى كتاب المناقب فلم أجد للحافظ تفصيلا، وإنما وجدته في كتاب التوحيد حيث قال: وقد مضى في مناقب الصديق بلفظ حدثنا الحميدي ومحمد عبد الله قالا حدثنا إبراهيم. فجاء غير مصغر.
وجاء في هامش النسخة المصطفائية: أن محمد بن عبيد الله وقع سهوا والصحيح محمد بن عبد الله، وهو الصحيح الذي أرجحه إن شاء الله تعالى.
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:39 ص]ـ
من فضلكم ياإخوتي الأفاضل
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:52 م]ـ
الجواب على السؤال الثالث:
(أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة): وفي رواية أخرى عند البخاري من حديث أنس: ((أن رجلاً من أهل البادية))، وهذا الرجل ذكر الحافظ في (الفتح) أنه ذو الخويصرة اليماني الذي بال في المسجد، وقال إن حديثه بذلك مخرج عند الدار قطني. انتهى.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 08:17 م]ـ
الجواب على السؤال الرابع:
إسماعيل بن إبراهيم: قال الحافظ في الفتح: هو الذي يقال له ابن علية.
وقال في التقريب: إسماعيل ابن إبراهيم ابن مقسم الأسدي مولاهم أبو بشر البصري المعروف بابن علية ثقة حافظ من الثامنة مات سنة ثلاث وتسعين وهو ابن ثلاث وثمانين ع.
وأما لماذا لم يذكره المزي ضمن تلاميذ الصلت بن محمد، فلأن الحافظ المزي لم يستقص التلاميذ والشيوخ جميعا، فإنه يذكر أغلبهم وما وصل إليه منهم.
الجواب على السؤال الثاني:
هو عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
الجواب على السؤال الخامس الأخير:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95327
----) أخرجه أحمد في المسند رقم (22466) 5/ 280، ورقم (22491) 5/ 282، وابن ماجه رقم (90) 1/ 35، ورقم (4022) 2/ 1334، وابن أبي شيبة رقم (29867) 6/ 109، والحاكم المستدرك رقم (1814) 1/ 670 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، والطبراني في الكبير رقم (1442) 2/ 100، وفي الدعاء رقم (31) 1/ 30، وابن السري في كتاب الزهد رقم (1009) 2/ 491، والبيهقي في شعب الإيمان رقم (10233) 7/ 258، والمزي في تهذيب الكمال 14/ 366، والهيثمي في موارد الظمآن رقم (1090) 1/ 268، وحسنه البوصيري في مصباح الزجاجة رقم (6141) 4/ 187، والألباني في صحيح سنن ابن ماجه رقم (90) 1/ 35، ورقم (4022) 2/ 1334، وفي صحيح الترغيب والترهيب رقم (1638)، وضعفه في ضعيف الجامع رقم (6339)، ورقم (1452).
وأعتذر عن التأخير فذلك لأسباب، والله تعالى أعلم.(30/275)
مختصر الصحيحة
ـ[سيف الدين السلفي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 04:27 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
خلال بحثي في النت وجدت مختصر سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ المحدث العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله مجردة عن التخريج مرتبة على الأبواب الفقهية.
إعتنى به الشيخ المحدث أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله.
الناشر دار المعارف
تاريخ النشر 2005
الطبعة الأولى
عدد الصفحات 884
مشكلي هو أنه بعد تحميلي للكتاب و عند التصفح وجدت كلمة الناشر بأن الحقوق محفوظة
للناشر فلا يجوز نشر أي جزء من الكتاب أو تخزينه أو تسجيله بأية وسيلة أو تصويره أو ترجمته دون موافقة خطية مسبقة.
أعينوني بارك الله فيكم.(30/276)
ارجو الافادة | هل جميع الأحاديث الموجودة في مسند الإمام أحمد صحيحة؟
ـ[موقع الروائع الدعوية]ــــــــ[22 - 03 - 10, 05:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو الافادة
هل جميع الأحاديث الموجودة في مسند الإمام أحمد صحيحة؟
ـ[أبو عبدالرحمن مصطفي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 08:40 م]ـ
لا ليست جميع الأحاديث التي في المسند صحيحة , وننصحك باقتناء طبعة المسند التي بتحقيق الشيخ / أحمد شاكر , وفقنا الله وإياكم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[22 - 03 - 10, 09:48 م]ـ
بارك الله فيكم
عندي مسند الإمام أحمد بتحقيق أحمد شاكر رحمه الله وهو يصحح أحاديث أسانيدها مسلسلة بالضعفاء فهو يصحح أسانيد من طريق علي بن زيد بن جدعان عن شهر بن حوشب وحسبك أن تراجع تراجمهم في التهذيب وغيرها من الأسانيد التي فيها مقال، مما اضطرني لاقتناء المسند بتحقيق شعيب الأرنؤوط، وتحقيقه أمتن بكثير، والله تعالى أعلم ولكنها باهضة الثمن
ـ[موقع الروائع الدعوية]ــــــــ[22 - 03 - 10, 11:48 م]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[23 - 03 - 10, 06:26 م]ـ
درجة أحاديث المسند:
قال الحافظ أبو القاسم التميمي: " لا يجوز أن يقال: فيه السقيم، بل فيه الصحيح و المشهور و الحسن و الغريب ".
و قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " و قد تنازع الناس: هل في مسند الإمام أحمد حديث موضوع؟ فقال طائفة من الحفاظ كأبي العلاء الهمداني و غيره: ليس فيه موضوع، و قال بعض العلماء كأبي الفرج ابن الجوزي: فيه موضوع " (1)
و قد سئل الحافظ ابن حجر: هل في المسند أحاديث ضعيفة أو كله صحيح؟
فقال: " إن فيه أحاديث ضعيفة كثيرة، و إن فيه أحاديث يسيرة موضوعة "
و قد أُنكر على الحافظ ابن حجر هذا القول، و لكنه يرد على منكريه بقوله: " و ليعلم المنكر لقولي (إن في المسند أحاديث يسيرة موضوعة) أنه أنكر علي قولا واجبا علي من وجهين:
1 - أحدهما: أني سئلت عنه.
2 - و الثاني: أن العلماء قالوا: لا يجوز رواية الحديث الموضوع إلا مع بيان أنه موضوع. (2)
و قد أورد الحافظ ابن حجر الأحاديث التي تكلم فيها و أجاب عنها حديثا حديثا، و ذلك في كتابه القول المسدد. و قال في كتابه تعجيل المنفعة: " ليس في المسند حديث لا أصل له إلا ثلاثة أحاديث أو أربعة، و الاعتذار عنه أنه مما أمر أحمد بالضرب عليه فترك سهوا، أو ضرب و كتب من تحت الضرب "
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " و لا خلاف بين القولين عند التحقيق، فإن لفظ الموضوع قد يراد به: المختلق المصنوع الذي يتعمد صاحبه الكذب، و هذا مما لا يعلم أن في المسند منه شيئا.
و يراد بالموضوع: ما يعلم انتفاء خبره، و إن كان صاحبه لم يتعمد الكذب بل أخطأ فيه، و هذا الضرب في المسند منه، بل و في سنن أبي داود و النسائي " (3)
ـــــــــــ
(1) المصعد الأحمد (1/ 39)
(2) القول المسدد (482،483)
(3) المصعد (1/ 40)
ـ[موقع الروائع الدعوية]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:12 م]ـ
جزاك الله خيرا اختي الكريمة شكرا جزيلا على التوضيحات المهمة
ـ[ابو زينب البغدادي]ــــــــ[23 - 03 - 10, 11:39 م]ـ
جزاك الله خيرا اختي الكريمة شكرا جزيلا
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:04 ص]ـ
و إياكم أجمعين،، بوركتم
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[25 - 03 - 10, 04:19 ص]ـ
و أنا قد سمعت أحد مشايخنا يرجح قول شيخ الإسلام بن تيمية بأنه لا يوجد في المسند موضوع الذي هو الكذب المختلق المصنوع
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:36 م]ـ
لا يجوز الحكم على كل الاحاديث في المسند بالصحة.
وقد حقق العلامه أحمد شاكر مسند الإمام أحمد رحمه الله تعالى.
وستجد فيه كما قال الأخوة الفوائد العظيمة بإذن الله تعالى.(30/277)
جامع الترمذي وفوائده
ـ[أبو مصعب حمدي السيد]ــــــــ[22 - 03 - 10, 06:25 م]ـ
مشايخنا وإخواننا وأحبتنا الفضلاء / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل عن شرح صوتي، وحبذا لو كان مرئًيا، لجامع الترمذي، وليته يكون من أوله، يجمع في شرحه بين الكلام عن الإسناد والمتن، ومافيهما،وما بعدهما.
حيث أقوم على شرحه في أحد المساجد، وأنا أجمع في شرحي هذا كل ما تيسر لي من مراجع، وأرجو أن أتزود في ذلك قدر الوسع؛ لآستفيد، ويستفيد من بعد ذلك الناس.
وسأحاول إن شاء الله لاحقًا إن وقفت على دقيقة من الدقائق التي أراها هامة فيه أن أنشرها فيهذا المنتدي الموقر، فأرجو التواصل مع من أستفيد منه ويستفيد مني في هذا، والله الموفق والمعين والمأمول أن يتقبل.
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 02:13 م]ـ
هناك شرح للشخ علي الهندي.
وشرح للشيخ محمد المختار من الطهارة إلى الحج.
وشرح كامل للشيخ عبد المحسن العبّاد.
وشرح للشيخ عبد الله السعد.
وهذه كلها مسجلة ..
أخيرًا قال القاضي ابن العربي - رحمه الله -:
(وليس في قدر كتاب أبي عيسى مثله، حلاوةَ مَقطع، ونفاسةَ مَنزَع، وعذوبةَ مَشرَع، وفيه أربعة عشر علمًا فرائد:
1 - صنّف، وذلك أقرب للعمل،
2 - وأسند.
3 - وصحح.
4 - وأشهر.
5 - وعدد الطرق.
6 - وجرح.
7 - وعدل.
8 - وأسمى.
9 - وأكنى.
10 - ووصل.
11 - وقطع.
12 - وأوضح المعمول به والمتروك.
13 - وبين اختلاف العلماء في الرد والقبول لآثاره.
14 - وذكر اختلافهم في تأويله.
وكل علم من هذه العلوم أصل في بابه، فرْد في نصابه)(30/278)
تفريغ شرح النزهة للعونى
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[22 - 03 - 10, 08:55 م]ـ
شرح الشيخ حاتم على النزهة موجود صوتى على الشبكة
وبعض الاخوه فرغوه فى مذكرات ولا أظن التفريغ موجود على الملتقى أو غيره
هل من طريقة لأنفعكم به؟
دلونى على طريقه لأن الخبره بالانترنت قليلة
محبكم
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[02 - 04 - 10, 08:43 م]ـ
اخى الفاضل اكتب ما تستطيع ان تكتبه ولو كان درسا واحدا
فلنقل اكتب على هذه الصفحة مثلا الدرس الاول مفرغا
وبعد ذلك فى مشاركة ثانية فى نفس الصفحة
اكتب الدرس الثانى مفرغا
وهكذا
ـ[أبو عبدالرحمن البجيدي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 08:55 م]ـ
أين أنت فلعلي أستطيع مقابلتك وأرفعه للأخوة(30/279)
تابع / لموضوع مؤتمر الانتصار للصحيحين
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[23 - 03 - 10, 10:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بناء على رغبة كثير من المشاركين تم تمديد فترة استقبال المشاركات والملخصات في مؤتمر الانتصار للصحيحين حتى 31/ 3/2010م.
http://www.hadith-turath.org/all/saheheen.aspx(30/280)
ما هو القول الفصل في صحة حديث النبي صلى الله عليه وسلم " لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة ولا كلب ولا جنب "
ـ[موقع الروائع الدعوية]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الافاضل بارك الله فيكم
ما هو القول الفصل في صحة حديث النبي صلى الله عليه وسلم
" لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة ولا كلب ولا جنب "
وخصوصا كلمة جنب
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[24 - 03 - 10, 09:39 م]ـ
الحديث صحيح دون لفظة (ولا جنب)
لأنها تنافي حديث أبي هريرة " إن المؤمن لا ينجس "
وقد صرح بضعفها العلامة الألباني، والسدحان في كتابه.
ـ[موقع الروائع الدعوية]ــــــــ[25 - 03 - 10, 01:36 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:27 م]ـ
يقول الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله:
ثبت في الحديث الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال (لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة) ..
وسؤالي هو:
1 - ما علة هذا الامتناع من قبل الملائكة؟ أو بمعنى آخر لماذا لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب أو صورة؟
2 - وهل هذا الامتناع عام لجميع الملائكة؟ ولماذا بالتحديد الكلب والصورة؟
3 - وكيف نوفق بين امتناع الملائكة من الدخول وبين الملائكة الحفظة الملازمة للإنسان في كل أحواله؟
4 - وما هو التصوير المقصود بالحديث وهل هو على عموم التصوير , وكذلك الكلب هل يشمل جميع الكلاب.
والله الموفق.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1 – نقل الحافظ ابن حجر عن القرطبي قوله: واختلف في المعنى الذي في الكلب حتى مَنَعَ الملائكة من دخول البيت الذي هو فيه، فقيل: لكونها نجسة العين، ويتأيد ذلك بما ورد في بعض طرق الحديث عن عائشة عند مسلم: فأمَرَ بَنَضْحِ موضع الكلب، وقيل: لكونها من الشياطين، وقيل: لأجل النجاسة التي تتعلق بها، فإنها تكثر أكل النجاسة وتتلطخ بها فينجس ما تعلّقت به، وعلى هذا يَحمِل من لا يقول أن الكلب نجس العين نَضْح موضعه احتياطا. اهـ.
وأما الصور فلأن تصوير ذوات الأرواح مُحرَّم بل كبيرة من كبائر الذنوب، وفيه مضاهاة لِخَلْقِ الله.
فهذه الأشياء تجلب الشياطين، فلا تدخلها الملائكة!
قال الإمام النووي: قال العلماء سبب امتناعهم من بيت فيه صورة كونها معصية فاحشة، وفيها مضاهاة لخلق الله تعالى، وبعضها في صورة ما يُعبد من دون الله تعالى، وسبب امتناعهم من بيت فيه كلب لكثرة أكله النجاسات، ولأن بعضها يُسمَّى شيطانا كما جاء به الحديث، والملائكة ضد الشياطين، ولِقُبح رائحة الكلب والملائكة تكره الرائحة القبيحة، ولأنها منهي عن اتخاذها فعُوقِب مُتَّخِذها بحرمانه دخول الملائكة بيته وصلاتها فيه واستغفارها له وتبريكها عليه. اهـ.
ومثلها الجرس أو المعازف إذا كانت بصحبة قوم أو ركب أو كانت في بيت، لقوله عليه الصلاة والسلام: لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس. رواه مسلم.
وقُل مثل ذلك في النّغمات الموسيقية في أجهزة الجوال! فإنها تمنع صُحبة الملائكة.
2 – وهذا الامتناع ليس عاماً لجميع الملائكة، بل يُستثنى منه الْحَفَظَة والكَتَبَة.
أما التحديد بالكلب والصورة فلأنها غالب ما يُقتنى، وإلا فإن الحديث أيضا جاء بالنص على الْجَرَس، كما تقدّم
3 – أما الجمع بين عدم دخول الملائكة وبين ملازمة الحفظه، فقال النووي: وأما هؤلاء الملائكة الذين لا يدخلون بيتا فيه كلب أو صورة فهم ملائكة يطوفون بالرحمة والتَّبريك والاستغفار، وأما الحفظة فيدخلون في كل بيت ولا يفارقون بنى آدم في كل حال، لأنهم مأمورون بإحصاء أعمالهم وكتابتها. اهـ.
ولعله من الملحوظ كثرة المشكلات الزوجية، وهذا لا شك أنه راجِع إلى سلب البركة من تلك البيوت بما فيها من الشياطين حين لم تدخلها الملائكة.
وهذا بخلاف بيوت أهل الإيمان التي عُمرت بِذِكر الله والصلاة.
ولذا قال عليه الصلاة والسلام: لأنس بن مالك: يا بني إذا دَخَلْتَ على أهلك فَسَلِّم يكون بركة عليك وعلى أهل بيتك. رواه الترمذي.
وقال عليه الصلاة والسلام: إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا. رواه مسلم.
4 – المراد بالكلب غير ما أُذِن فيه، وبالصورة صور ذوات الأرواح.
قال الخطابي: المراد بالكلب غير ما أُذِن في اتخاذه وبالصورة ما فيه روح. اهـ.
والله تعالى أعلم.(30/281)
القاء السلام الخطيب السلام قبل الجلوس على المنبر؟
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 12:47 ص]ـ
هل ثبت ذلك؟
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[25 - 03 - 10, 04:16 ص]ـ
يفعله مشايخنا من أهل السنة الذين نظن فيهم ألا يتحركوا إلا بدليل بارك الله فيك
ـ[عبد الرحمن بن محمد اليماني]ــــــــ[25 - 03 - 10, 08:42 ص]ـ
قال الزيلعي:
أحاديث السلام عند صعود المنبر: فيه أحاديث مسندة، وأحاديث مرسلة، أما المسندة: فعن جابر. وابن عمر.
أما حديث جابر، فأخرجه ابن ماجه في "سننه " عن ابن خالد ثنا ابن لهيعة عن محمد بن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر سلم، انتهى. وهو حديث واه، قال ابن أبي حاتم5: سألت أبي عن حديث رواه عمرو بن خالد الحراني عن ابن لهيعة عن محمد بن زيد بن المهاجر عن محمد بن المنكدر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر سلم، فقال أبي: هذا حديث موضوع، انتهى.
وأما حديث ابن عمر، فرواه الطبراني في "معجمه الوسط من حديث عيسى بن عبد الله الأنصاري عن نافع عن ابن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد يوم الجمعة سلم على من عند منبره من الجلوس، فإذا صعد المنبر توجه إلى الناس، فسلم عليهم، انتهى. ورواه
ابن عدي في "الكامل وأعله بعيسى، وقال: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، انتهى. قال ابن القطان: وإذا كان كذلك، فهو إذا منكر الحديث، انتهى. وقال ابن حبان في "كتاب الضعفاء": يروي عن نافع مالا يتابع عليه، لا يحتج به إذا انفرد، انتهى. وأما المرسلة: فعن الشعبي. وعطاء بن أبي رباح.
فمرسل عطاء، رواه عبد الرزاق في "مصنفه" أخبرنا ابن جريج عن عطاء، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبل الناس بوجهه، فقال: السلام عليكم، انتهى.
وأما مرسل الشعبي، فرواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ثنا أبو أمامة ثنا مجالد عن الشعبي، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر يوم الجمعة استقبل الناس بوجهه، وقال: "السلام عليكم"، وكان أبو بكر. وعمر. وعثمان يفعلونه، انتهى. نصب الراية لأحاديث الهداية مع حاشيته بغية الألمعي - الزيلعي - (2/ 205/ 206)
(قال الشافعي) رحمه الله تعالى بلغنا عن سلمة بن الاكوع أنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبتين وجلس جلستين وحكى الذى حدثنى قال: استوى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدرجة التى تلى المستراح قائما ثم سلم وجلس على المستراح حتى فرغ المؤذن من الاذان ثم قام فخطب الخطبة الأم - للشافعي - (1/ 230)
واخلاصة أن الأحاديث محتملة للتحسين مع ما ورد من الآثار وعلى هذا عمل الأمة بغير نكير والله أعلم(30/282)
الفوائد المنتقاة من (تهذيب التهذيب)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[24 - 03 - 10, 06:35 ص]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن اهتدى بهداه
أما بعد
- هذه فوائد كنت انتقيتها أثناء جردي (تهذيب التهذيب)، للحافظ ابن حجر، أحببت إفادة إخواني بها، والطبعة المحال عليها طبعة (مؤسسة الرسالة)، ويمكن تحميل مصورتها من هذا الرابط المباشر:
http://wadod.org/uber/uploads/Tahdhi...Al-Resalah.rar (http://wadod.org/uber/uploads/Tahdhib_Al-Tahdhib_Al-Resalah.rar)
- وبعض ما انتقيته للمعرفة لا الموافقة، فكن من هذا على ذُكْرٍ؛ لئلا تأتي بنُكْرٍ.
- وما لم أنسبه إلى قائله فهو للحافظ ابن حجر.
- وهذا أوان الشروع في المقصود:
- ترجمة أحمد بن الأزهر بن منيع:
قال مكي بن عبدان: سألت مسلم بن الحجاج عن أبي الأزهر فقال: اكتب عنه.
قال الحاكم: هذا رسم مسلم في الثقات. (1/ 14)
- ترجمة أحمد بن بشير:
"الشعوبية" هم الذين يفضلون العجم على العرب. (1/ 17)
- ترجمة أحمد بن جوّاس الحنفي:
روى عنه بقي بن مخلد، وقد قال: إنه لم يحدث إلا عن ثقة. (1/ 19)، ونحوه في (1/ 23 - ترجمة أحمد بن سعد بن الحكم)، (1/ 207 - ترجمة أيوب بن محمد بن أيوب)، (2/ 391 - ترجمة عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن)، (3/ 100 - ترجمة عصمة بن الفضل النميري)
- ترجمة أحمد بن عبد الرحمن بن بكار:
الخطيب البغدادي: وقد حدث عنه النسائي، وحسبك به. (1/ 33)
- ترجمة أحمد بن عبد الملك:
أحمد بن حنبل: أهل حران قل أن يرضوا عن إنسان. (1/ 35)
- ترجمة أحمد بن عبدة بن موسى:
تكلم فيه ابن خراش، فلم يلتفت إليه أحد للمذهب. (1/ 36)
- ترجمة أحمد بن عبيد الله:
في البخاري قبيل المغازي: ثنا أحمد أو محمد بن عبيد الله الغداني، وهو هذا. (1/ 36)
- ترجمة أحمد بن يحيى بن محمد:
يكفي في رفع جهالة عينه رواية النسائي عنه، وفي التعريف بحاله توثيقه له. (1/ 51)
- ترجمة أبان بن تغلب:
وأما الجوزجاني فلا عبرة بحطه على الكوفيين، فالتشيع في عرف المتقدمين: هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان، وأن عليا كان مصيبا في حروبه، وأن مخالفه مخطئ، مع تقديم الشيخين، وتفضيلهما، وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا، لاسيما إن كان غير داعية.
وأما التشيع في عرف المتأخرين: فهو الرفض المحض، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي، ولا كرامة. (1/ 53)
- ترجمة أبان بن يزيد:
وقد ذكره ابن الجوزي في "الضعفاء"، وحكى من طريق الكديمي عن ابن المديني عن القطان قال: أنا لا أروي عنه. ولم يذكر من وثقه، وهذا من عيوب كتابه؛ يذكر من طعن الراوي، ولا يذكر من وثقه، والكديمي ليس بمعتمد. (1/ 57)
- ترجمة إبراهيم بن سعيد الجوهري:
ابن خراش قال: سمعت حجاج بن الشاعر يقول: رأيت إبراهيم بن سعيد عند أبي نعيم، وأبو نعيم يقرأ وهو نائم، وكان الحجاج يقع فيه.
ابن حجر: ابن خراش رافضي، ولعل الجوهري كان قد سمع ذلك الجزء من أبي نعيم قبل ذلك. (1/ 67)
- ترجمة إبراهيم بن أبي موسى:
ذكره جماعة في الصحابة على عادتهم في من له إدراك. (1/ 73)، ونحوه في (1/ 173 - ترجمة الأسود بن هلال)، (1/ 323 - ترجمة حابس بن سعد)
- ترجمة إبراهيم بن عبد الملك:
قال صاحب "الميزان": ضعفه الساجي بلا مستند، كذا قال، وأي مستند أقوى من ابن معين. (1/ 75)
- ترجمة إبراهيم بن ميمون الصنعاني:
الحاكم: عَدَّله عبد الرزاق، وأثنى عليه، وتعديله حجة. (1/ 91)
- ترجمة إسحاق بن يحيى بن طلحة:
ابن حبان في "الثقات": يخطئ ويهم، وقد أدخلناه في الضعفاء؛ لما كان فيه من الإيهام، ثم سبرت أخباره، فأدى الاجتهاد إلى أن يترك ما لم يتابع عليه، ويحتج بما وافق الثقات. (1/ 130)
- ترجمة أسماء بن الحكم:
قال البخاري: لم يرو عنه إلا هذا الحديث، وحديث آخر لم يتابع عليه، وقد روى أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- بعضهم عن بعض، ولم يحلف بعضهم بعضا.
¥(30/283)
قال المزي: هذا لا يقدح في صحة الحديث؛ لأن وجود المتابعة ليس شرطا في صحة كل حديث صحيح، على أن له متابعا رواه سليمان بن يزيد الكعبي عن المقبري عن أبي هريرة عن علي، ورواه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن جده عن علي، ورواه داود بن مهران الدباغ عن عمر بن يزيد عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي. ولم يذكروا قصة الاستحلاف، والاستحلاف ليس بمنكر للاحتياط.
ابن حجر: والمتابعات التي ذكرها لا تشد هذا الحديث شيئا؛ لأنها ضعيفة جدا، ولعل البخاري إنما أراد بعدم المتابعة في الاستحلاف، أو الحديث الآخر الذي أشار إليه.
وقال البزار: أسماء مجهول وقال موسى بن هارون: ليس بمجهول؛ لأنه روى عنه علي بن ربيعة، والركين بن الربيع، وعلي بن ربيعة قد سمع من علي، فلولا أن أسماء بن الحكم عنده مرضي، ما أدخله بينه وبينه في هذا الحديث، وهذا الحديث جيد الإسناد، وتبع العقيلي البخاري في إنكار الاستحلاف فقال: قد سمع علي من عمر فلم يستحلفه.
قلت: وجاءت عنه رواية عن المقداد، وأخرى عن عمار، ورواية عن فاطمة الزهراء -رضي الله تعالى عنهم- وليس في شيء من طرقه أنه استحلفهم. (1/ 136، 137)
- ترجمة إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي:
العجلي: وكان لا يروى إلا عن ثقة. (1/ 148)
- ترجمة إسماعيل بن سُمَيع:
"البَيْهَسِيَّة": طائفة من الخوارج ينسبون إلى أبي بَيْهَس -بموحدة مفتوحة بعدها مثناة من تحت ساكنة وهاء مفتوحة وسين مهملة- وهو رأس فرقة من طوائف الخوارج من الصُّفْرية، وهو موافق لهم في وجوب الخروج على أئمة الجور، وكل من لا يعتقد معتقدهم عندهم كافر، لكن خالفهم بأنه يقول: إن صاحب الكبيرة لا يكفر، إلا إذا رُفِع إلى الإمام فأقيم عليه الحد؛ فإنه حينئذ يحكم بكفره. (1/ 155)
- ترجمة إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة:
قال الحاكم في "المدخل" في (باب الرواة الذين عِيبَ على مسلم إخراج حديثهم): تعديل عبد الرحمن بن مهدي أقوى عند مسلم ممن جرحه بجرح غير مفسر. (1/ 159)
- ترجمة إسماعيل بن عبد الكريم:
قال ابن معين: ثقة رجل صدق، والصحيفة التي يرويها عن وهب عن جابر ليست بشيء، إنما هو كتاب وقع إليهم، ولم يسمع وهب من جابر شيئا.
قال المزي: وقد روى ابن خزيمة في صحيحه عن الذهلي عنه عن إبراهيم بن عقيل عن [أبيه عن] وهب قال: هذا ما سألت [عنه] جابر بن عبد الله فذكر حديثا.
قال: فهذا إسناد صحيح، وفيه رد على من قال أنه لم يسمع من جابر، وصحيفة همام عن أبي هريرة مشهورة، ووفاته قبل وفاة جابر، فكيف يستنكر سماعه منه، وكانا جميعا في بلد واحد؟
ابن حجر: أما إمكان السماع فلا ريب فيه، ولكن هذا في همام، فأما أخوه وهب -والذي وقع فيه البحث-، فلا ملازمة بينهما، ولا يحسن الاعتراض على ابن معين بذلك الإسناد؛ فإن الظاهر أن ابن معين كان يُغَلِّطُ إسماعيل في هذه اللفظة: (عن وهب: سألت جابرا)، والصواب عنده: (عن جابر)، والله أعلم. (1/ 160)
- ترجمة إسماعيل بن مسلمة:
قال الحاكم: بنو مسلمة ثقات زهاد كلهم. (1/ 169)
- ترجمة الأسود بن مسعود:
قرأت بخط الذهبي في "الميزان": لا يدري من هو.
وهو كلام لا يسوى سماعه؛ فقد عرفه ابن معين، ووثقه، وحسبك. (1/ 173)
- ترجمة أسيد بن المُتَشَمِّس:
قال ابن أبي خيثمة في" تاريخه": سمعت ابن معين يقول: إذا روى الحسن البصري عن رجل فسماه، فهو ثقة يحتج بحديثه. (1/ 176)
- ترجمة أشعث بن عبد الملك:
أحمد بن حنبل: ويقال ما روى يونس [هو ابن عُبيد] فقال: نُبِّئْتُ عن الحسن، إنما أخذه عن أشعث بن عبدالملك.
ابن حجر: وكذا حكى ابن معين والأنصاري عن شعبة نحو هذه القصة الأخيرة. (1/ 181)
- ترجمة أفلح بن سعيد:
الذهبي: ابن حبان ربما قَصَّب الثقة، حتى كأنه لا يدري ما يخرج من رأسه. (1/ 186)
- ترجمة أيوب بن قطن:
ووقع في رواية محمد بن نصر المروزي ما يقتضي أن أيوب بن قطن هذا حفيد أُبي بن عمارة، وقد ذكرت ذلك في "الأطرف الصحاح" التي جمعتُها. (1/ 207)
- ترجمة البراء بن ناجية:
قرأت بخط الذهبي في "الميزان": فيه جهالة لا يعرف.
قلت: قد عرفه العجلي، وابن حبان؛ فيكفيه. (1/ 217)
- ترجمة بريدة بن سفيان:
قال الدوري: سمعت يحيى يقول: يعقوب بن إبراهيم بن سعد يقول عن أبيه: أخبرني من رأى بريدة يشرب الخمر في طريق الري.
¥(30/284)
قال الدوري: أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ خمرا، فالذي عندنا أنه رآه يشرب نبيذا. (1/ 219، 220)
- ترجمة بشر بن سحيم:
أخرج أبو ذر الهروي حديثه في "مستدركه" الذي استخرجه على "إلزامات" الدارقطني. (1/ 227)، وذكر كتاب الهروي -أيضا- في (1/ 269 - ترجمة ثابت بن وديعة ويقال: ابن يزيد بن وديعة)، (1/ 346 - ترجمة حُبْشي بن جنادة)، (1/ 353 - ترجمة حبيب بن مسلمة)
- ترجمة بشر بن منصور الحناط:
فإن كان ابن مهدي روى عنه فقد ثبتت عدالته. (1/ 232)
- ترجمة بكار بن عبد العزيز:
قال العقيلي: لا يتابع على حديثه في ترك الحجامة يوم الثلاثاء الذي فيه ساعة لا يرقأ فيها الدم.
وقال: وليس في الحجامة شيء يثبت، لا في الاختيار، ولا في الكراهة. (1/ 241)
- ترجمة بكير بن عبد الله بن الأشج:
قال أحمد بن صالح المصري: إذا رأيت بكير بن عبد الله روى عن رجل، فلا تسأل عنه، فهو الثقة الذي لا شك فيه. (1/ 248)
- ترجمة بلال بن يحيى العبسي:
قال ابن القطان الفاسي: صحَّح الترمذي حديثه، فمعتقده أنه سمع من حذيفة. (1/ 255)
- ترجمة توبة أبي صدقة:
قرأت بخط الذهبي: بل هو ثقة؛ روى عنه شعبة.
يعني وروايته عنه توثيق له. (1/ 261)
- ترجمة ثابت بن الصامت:
القائل بأن ثابت بن الصامت هلك في الجاهلية هو هشام بن الكلبي، فتبعه هؤلاء كلهم، وليس قوله حجة إذا خولف. (1/ 264)
- ترجمة ثابت بن عجلان:
قال [ابن القطان الفاسي] في قول العقيلي: "لا يتابع": إن هذا لا يضر إلا من لا يعرف بالثقة، وأما من وثق، فانفراده لا يضره.
وصدق فإن مثل هذا لا يضره إلا مخالفته الثقات، لا غير، فيكون حديثه -حينئذ- شاذا، والله أعلم. (1/ 266)
- ترجمة جرير بن عبد الله:
لا تلزم الفورية في جواب "لما". (1/ 296)
- ترجمة جعفر بن زياد:
قال الخطيب: قول الجوزجاني فيه: "مائل عن الطريق"، يعني في مذهبه، وما نسب إليه من التشيع. (1/ 306)
- ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي:
ابن شاهين في "المختلف فيهم": ما رأيت من طعن في حديثه إلا ابن عمار بقوله: جعفر بن سليمان ضعيف. (1/ 308)
- ترجمة جويبر بن سعيد:
قال يحيى القطان: تساهلوا في أخذ التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث، ثم ذكر الضحاك، وجويبرا، ومحمد بن السائب، وقال: هؤلاء لا يحمل حديثهم، ويكتب التفسير عنهم. (1/ 321)
- ترجمة حابس بن سعد:
ذكره الذهبي في "الميزان"، ومن شرطه أن لا يذكر فيه أحدا من الصحابة، لكن قال: يقال له صحبة.
وجزم في "الكاشف" بأن له صحبة، ولم يُحمِّر اسمه في "تجريد الصحابة"، وشرطه أن من كان تابعيا حمَّره = فتناقض فيه، ويغلب على الظن أن ليس له صحبة، وإنما ذكروه في الصحابة على قاعدتهم فيمن له إدراك، والله الموفق. (1/ 323)
- ترجمة حاتم بن ميمون:
قال البخاري: روى منكرا، كانوا يتقون مثل هؤلاء المشايخ. (1/ 324)
- ترجمة حاجب بن الوليد:
ابن معين: ما أعرفه، وهو صحيح الحديث. (1/ 326)
- ترجمة عبد الرحمن بن شيبة عن هشيم وغيره:
قال أبو حاتم لا أعرفه، وحديثه صالح. (2/ 517)، ومثله في (2/ 532 - ترجمة عبد الرحمن بن عدي البهراني).
- ترجمة الحارث بن زياد:
قرأت بخط الذهبي في "الميزان": مجهول.
وشرطه أن لا يطلق هذه اللفظة، إلا إذا كان أبو حاتم الرازي قالها. (1/ 330)
- ترجمة الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله:
وهذه عادة مالك فيمن لا يعتمد عليه = لا يسميه. (1/ 333)
- ترجمة الحارث بن وجيه:
قال الخطابي: مجهول.
ابن حجر: جهالته مرفوعة بكثرة من روى عنه، ومن تكلم فيه، والصواب أنه ضعيف. (1/ 340)
- أبو داود: شيوخ حريز ثقات كلهم.
تكرر هذا: (1/ 344)، (1/ 376)، (1/ 561)، (2/ 152)، (2/ 466)، (2/ 541)، (2/ 559)، (4/ 298)، (4/ 417).
- ترجمة حبيب بن الشهيد:
حكى ابن شاهين في "الثقات": أن شعبة قال لإبراهيم: لم يكن أبوك أقلهم حديثا، ولكنه كان شديد الاتقاء. (1/ 351)
- ترجمة حبيب بن صالح:
أبو زرعة الدمشقي: وشعبة في انتقاده وتَرْكِه الأخذَ عن كل أحد، يستعيد بقية حديث حبيب بن صالح. (1/ 351)
- ترجمة الحسن بن إسحاق:
وقال أبو حاتم: إنه مجهول.
وكأنه ما لقيه؛ فلم يعرفه. (1/ 384)
- ترجمة الحسن بن صالح بن حي:
¥(30/285)
وقولهم: "كان يرى السيف"، يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك؛ لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه، ففي وقعة الحرة، ووقعة ابن الأشعث، وغيرهما، عظة لمن تدبر، وبمثل هذا الرأي لا يقدح في رجل قد ثبتت عدالته، واشتهر بالحفظ والإتقان والورع التام، والحسن مع ذلك لم يخرج على أحد، وأما ترك الجمعة، ففي جملة رأيه ذلك: أن لا يصلي خلف فاسق، ولا يصحح ولاية الإمام الفاسق، فهذا ما يعتذر به عن الحسن، وإن كان الصواب خلافه، فهو إمام مجتهد. (1/ 399، 400)
- ترجمة الحسن بن عبيد:
وضعفه الدارقطني بالنسبة للأعمش فقال في "العلل" بعد أن ذكر حديثا للحسن خالفه فيه الأعمش: الحسن ليس بالقوي، ولا يقاس بالأعمش. (1/ 402)
- ترجمة الحسين بن علي بن الأسود:
قال الآجري عن أبي داود: لا ألتفت إلى حكايته، أراها أوهاما. انتهى
وهذا مما يدل على أن أبا داود لم يرو عنه؛ فإنه لا يروي إلا عن ثقة عنده. (1/ 425)
- ترجمة حفص بن حسان:
لفظ النسائي: مشهور الحديث، وهي عبارة لا تُشْعِرُ بشُهْرة حال هذا الرجل، لاسيما ولم يرو عنه إلا جعفر بن سليمان، ففيه جهالة. (1/ 450)
- ترجمة حفص بن عمر بن أبي العطاف:
وأورد المزي حديثه وناقش العقيلي في قوله: لا يتابع عليه؛ فإن محمد بن القاسم الأسدي رواه عن عوف عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة. ومثل هذا لا يصلح متابعة؛ فإن محمد بن القاسم مجمع على ضعفه -كما سيأتي في ترجمته-، فلا يصلح الاستشهاد به، ومع ذلك فقول العقيلي: لا يتابع عليه، يعني: عن أبي الزناد، والله أعلم. (1/ 455)
- ترجمة حفص بن ميسرة:
قرأت بخط الذهبي: لا يلتفت إلى قول الأزدي. (1/ 460)
- ترجمة حماد بن دُليل:
وقال الأزدي: ضعيف.
والأزدي لا يعتد به. (1/ 480)
- ترجمة صالح بن قدامة:
وقال الأزدي: فيه لين. وقول الأزدي لا عبرة به إذا انفرد. (2/ 198)، وينظر (1/ 26 - ترجمة أحمد بن شبيب)، و (1/ 208 - ترجمة أيوب بن موسى بن عمرو)
- ترجمة السري بن يحيى:
ذكره الأزدي في "الضعفاء" فقال: حديثه منكر.
وقال ابن عبد البر: هو أوثق من الأزدي بمائة مرة. (1/ 688)
- ترجمة حفص بن هاشم:
أظن الغلط فيه من ابن لهيعة؛ لأن يحيى بن إسحاق السَّيْلَحِيني من قدماء أصحابه، وقد حفظ عنه: حبان بن واسع. (1/ 460)
- ترجمة الحكم بن مصعب:
ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: يخطئ.
وذكره ابن حبان في "الضعفاء" -أيضا-، وقال: روى عنه أبو المغيرة -أيضا-، لا يجوز الاحتجاج بحديثه، ولا الرواية عنه، إلا على سبيل الاعتبار. انتهى
وهو تناقض صعب. (1/ 469)
- ترجمة خارجة بن الصلت:
قال ابن أبي خيثمة: إذا روى الشعبي عن رجل وسماه، فهو ثقة يحتج بحديثه. (1/ 512)
- ترجمة خلف بن هشام:
حكى الخطيب في "تاريخه" عن محمد بن حاتم الكندي قال: سألت يحيى بن معين عن خلف البزار فقال: لم يكن يدري أيش الحديث. قال الخطيب: أحسبه سأله عن حفاظ الحديث وثقاته فأجابه بهذا، والمحفوظ عن يحيى توثيق خلف. (1/ 549)
- ترجمة الخليل بن أحمد:
أصحاب الأخبار اتفقوا على أنه لم يوجد أحد يسمى أحمد من بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا أحمد والد الخليل، كما حكاه أبو العباس المبرد، وغيره.
وأما من يقال له الخليل بن أحمد غير هذين: وهما العروضي والمزني ومن قرب من عصرهما -لو صح-، فجماعة تزيد عدتهم على العشرة، قد ذكرتهم فيما كتبته على "علوم الحديث" لابن الصلاح، سبقني شيخنا في "النكت" إلى نصفهم، والله المستعان. (1/ 553)
- ترجمة الربيع بن حبيب الحنفي:
ذكر ابن أبي حاتم في ترجمة هذا الحنفي أبي سلمة أنه هو الذي يروي عن نوفل بن عبد الملك، وحكى عن أحمد ويحيى توثيقه، وعن أبيه أنه ليس بقوي، ثم قال: اتفاق أحمد ويحيى على توثيقه، يدل على أن إنكار حديثه من نوفل، لا منه. (1/ 591)
- ترجمة ربيعة بن يزيد:
وروايته عن عبد الله بن عمرو عندي مرسلة، ولم ينبه المؤلف [يعني المزي] على ذلك، كعادته. (1/ 601)
- ترجمة رجاء بن صبيح:
قال ابن خزيمة: لا أعرفه بعدالة، ولا جرح، ولا أحتج بخبر مثله. (1/ 603)
- ترجمة الزِّبْرِقان بن عمرو:
¥(30/286)
وفي كتاب ابن حبان [يعني "الثقات"] من هذا الجنس أشياء، يضيق الوقت عن استيعابها، من ذكره الشخص في موضعين وأكثر، فلا حجة في تفرقته إذ لم ينص على أنهما اثنان.
يحيى القطان: ليس كل من يحدث عنه سفيان [يعني الثوري] كان ثقة. (1/ 622)
- ترجمة زهرة بن معبد:
قال ابن حبان في "الثقات": يخطئ ويُخطأ عليه، وهو ممن أستخير الله فيه. انتهى
ولم نقف لهذا الرجل على خطأ. (1/ 636)
- ترجمة زياد بن جارية:
وأبو حاتم قد عبر بعبارة مجهول في كثير من الصحابة، ولكن جزم بكونه تابعيا ابن حبان وغيره، وتوثيق النسائي له يدل على أنه عنده تابعي. (1/ 643)
- ترجمة زياد بن سليم ويقال ابن سليمان:
... ومن المتأخرين ابن عساكر في "تاريخه الكبير"، وهو عمدة المزي الكبرى. (1/ 648)
- ترجمة زيد بن أسلم:
قال العطاف بن خالد: حدث زيد بن أسلم بحديث، فقال له رجل: يا أبا أسامة عمن هذا؟ فقال: يا ابن أخي، ما كنا نجالس السفهاء. (1/ 658)
- ترجمة سالم بن أبي حفصة:
وقال الجوزجاني: زائغ.
وبالغ فيه كعادته في أمثاله. (1/ 675)
- ترجمة سعيد بن بشير الأنصاري:
قال ابن حبان: ... وإذا روى ضعيفان خبرا باطلا لا يتهيأ إلزاقه بأحدهما دون الآخر إلا بعد السبر. (2/ 9)
- ترجمة سعيد بن سفيان الجحدري:
قال ابن حبان في "الثقات": كان ممن يخطئ، حمل عليه علي بن المديني، وليس من سلك مسلك الأثبات، ثم لم يتعر من الخطأ = استحق الحمل عليه. (2/ 23)، وينظر (2/ 614 - ترجمة عبد الملك بن أبي سليمان)
- ترجمة سفيان بن عقبة:
والذي في "سؤالات عثمان الدارمي" عن ابن معين: سألت يحيى عنه فقال: لا أعرفه. وكذا نقله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" وابن عدي في "الكامل"، عن عثمان، زاد ابن عدي يعني: أنه لم يره، ولم يكتب عنه = فلم يخبر أمره. (2/ 59)
- ترجمة سلم بن قيس:
قال ابن عدي: سلم مقل؛ له نحو الخمسة، وبهذا القدر لا يعتبر أنه صدوق أو ضعيف، لاسيما إذا لم يكن فيما يرويه منكر. (2/ 67)
- ترجمة سلمة بن روح:
إسحاق [هو ابن أبي فروة] متروك، وما روى عن سلمة غيره، وبرواية مثله لا يعرف حال سلمة. (2/ 72)
- ترجمة سليمان بن حرب:
أبو حاتم: كان سليمان بن حرب قل من يرضى من المشايخ، فإذا رأيته قد روى عن شيخ، فاعلم أنه ثقة. (2/ 88)، ومثله (3/ 561 - ترجمة محمد بن أبي رزين)
- ترجمة سلام بن مسكين:
وكذا ذكره ابن حبان في "الثقات"، وهو يتبع البخاري دائما. (2/ 140)
- ترجمة شبيب بن نعيم:
الذهلي: هذا شعبة وعبد الملك بن عمير في جلالتهما، يرويان عن شبيب أبي نوح.
ابن حجر: وإنما أراد الذهلي برواية شعبة عنه، أنه روى حديثه، لا أنه روى عنه مشافهة؛ إذ رواية شعبة إنما هي عن عبد الملك عنه. (2/ 152)
- ترجمة شعبة بن دينار الهاشمي:
ابن القطان الفاسي: ومالك لم يضعفه، وإنما شحَّ عليه بلفظة "ثقة".
ابن حجر: هذا التأويل غير شائع، بل لفظة "ليس بثقة" في الاصطلاح يوجب الضعف الشديد. (2/ 170، 171)
- ترجمة ضبارة بن عبد الله:
قال ابن القطان: أخاف أن يكونا واحدا، اضطرب بقية فيه، ويحتاج من جعلهما واحدا أن يضم إلى كونه قرشيا، أن يكون حضرميا مولى أو حلفا لإحدى القبيلتين. (2/ 221)
- ترجمة الضحاك بن حُمْرة:
حسن الترمذي حديثه. (2/ 222)
- ترجمة الضحاك بن مخلد:
وكذا أرخه ابن حبان في "الثقات"، لما ذكره في الطبقة الثالثة، ومن عادته اتباع البخاري. (2/ 226)
- ترجمة ضرار بن مرة:
العجلي: هو في عداد الشيوخ؛ ليس بكثير الحديث.
ابن سعد: حفر قبره قبل موته بخمس عشرة سنة، وكان يأتيه فيختم فيه القرآن. (2/ 228)
- ترجمة ضمضم أبي المثنى:
ابن القطان: وأما قول ابن عبد البر: أبو المثنى ثقة، فلا يقبل منه.
كذا قال، وتعقبه ابن المواق بأنه لا فرق بين أن يوثقه الدارقطني، أو ابن عبد البر. (2/ 231)
- ترجمة طارق بن شهاب:
قال ابن أبي حاتم عن أبيه: ليست له صحبة، والحديث الذي رواه "أي الجهاد أفضل" مرسل، قلت له: قد أدخلته في "مسند الوحدان"، قال: لما حكي من رؤيته النبي -صلى الله عليه وسلم-. (2/ 233)
- ترجمة طلحة بن عبد الملك الأيلي:
قال أحمد بن صالح المصري: ما سقط من أهل أيلة إلا الحكم بن عبدالله؛ كلهم ثقات، وطلحة ثقة. (2/ 240)
- ترجمة طلحة بن نافع:
¥(30/287)
قال أبو خيثمة عن ابن عيينة: حديث أبي سفيان عن جابر إنما هي صحيفة.
وكذا قال وكيع عن شعبة. (2/ 244)
- ترجمة عاصم بن حميد السكوني:
البزار: ولم يكن له من الحديث ما يعتبر به حديثه. (2/ 251)
- ترجمة عاصم بن ضمرة:
تعصب الجوزجاني على أصحاب علي معروف. (2/ 254)
- ترجمة عامر بن أبي أمية:
قرشي معروف، ولم يبق في الفتح أحد من قريش غير مسلم. (2/ 262)
- ترجمة عباد بن عباد بن حبيب:
وأورد ابن الجوزي في "الموضوعات" حديث أنس: "إذا بلغ العبد أربعين سنة" من طريق عباد هذا، فنسبه إلى الوضع،
وأفحش القول فيه، فوهم وهما شنيعا؛ فإنه التبس عليه براو آخر، وقد تعقبت كلامه في "الخصال المكفرة". (2/ 278)
- ترجمة عباد بن يعقوب:
قال الحاكم كان ابن خزيمة يقول: حدثنا الثقة في روايته، المتهم في دينه: عباد بن يعقوب. (2/ 285)
- ترجمة عباس بن محمد:
قال الخليلي في "الإرشاد": متفق عليه.
يعني على عدالته، وإلا فالشيخان لم يخرج له واحد منهما. (2/ 294)
- ترجمة عبد الله بن أحمد:
ابن عدي: لم يكتب عن أحد إلا من أمره أبوه أن يكتب عنه. (2/ 300)
- ترجمة عبد الله بن إنسان:
ابن حبان: كان يخطئ.
تعقب الذهبي قول ابن حبان فقال: هذا لا يقوله الحافظ إلا فيمن روى عدة أحاديث، وعبد الله ما عنده غير هذا الحديث، فإن كان أخطأ فيه، فما هو الذي ضبطه؟ (2/ 303)
- ترجمة عبد الله بن بريدة:
ويتعجب من الحاكم مع هذا القول في ابن بريدة، كيف يزعم أن سند حديثه من رواية حسين بن واقد عنه عن أبيه أصح الأسانيد لأهل مرو. (2/ 307، 308)
- ترجمة عبد الله بن الزبير:
وخلافته صحيحة. (2/ 334)
- ترجمة عبد الله بن زيد بن عمر أبي قلابة:
قال أبو حاتم: لم يسمع من أبي زيد عمرو بن أخطب، ولا يعرف له تدليس.
وهذا مما يقوي من ذهب إلى اشتراط اللقاء في التدليس، لا الاكتفاء بالمعاصرة. (2/ 340)
- ترجمة عبد الله بن السائب بن يزيد:
أحمد بن حنبل: لا أعرفه من غير حديث ابن أبي ذئب.
قال ابن حبان: روى عنه أهل المدينة.
فإن كان أراد بهذا الإطلاق ابن أبي ذئب فهو محتمل، وإن كان مراده ظاهر اللفظ فشاذ. (2/ 342)
- ترجمة عبد الله بن السري:
عثمان الدارمي: سألت يحيى عنه فقال: رجل.
قال ابن أبي حاتم: كان ابن السري رجلا صالحا، فأحسب يحيى حاد عن ذكره لذلك. (2/ 343)
- ترجمة عبد الله بن عباس:
فائدة: روي عن غندر أن ابن عباس لم يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا تسعة أحاديث، وعن يحيى القطان عشرة، وقال الغزالي في "المستصفى": أربعة. وفيه نظر؛ ففي "الصحيحين" عن ابن عباس مما صرح فيه بسماعه من النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من عشرة، وفيهما مما يشهد فعله نحو ذلك، وفيهما مما له حكم الصريح نحو ذلك، فضلا عما ليس في "الصحيحين". (2/ 366)
- ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن بن ثابت:
وأما عبد الله فلم أر فيه جرحا ولا تعديلا، ولكن إخراج ابن خزيمة له في "صحيحه" يدل على أنه عنده ثقة. (2/ 371)، ومثله (2/ 381 - ترجمة عبد الله بن عتبة بن أبي سفيان)
- ترجمة عبد الله بن عبيد الحميري:
الراوي عن عديسة غيره، كما بينته في "تعجيل المنفعة". (2/ 380)
- ترجمة عبد الله بن عثمان بن إسحاق:
قال أبو حاتم: شيخ يروي أحاديث مشتبهة. (2/ 382)
- ترجمة عبد الله بن عُكيم:
أبو حاتم: ليس له سماع من النبي -صلى الله عليه وسلم-، من شاء أدخله في المسند على المجاز. (2/ 387)
- ترجمة عبد الله بن فيروز الديلمي:
أبو أحمد الحاكم في "الكنى": ومن تأمل كتاب مسلم في "الكنى"، علم أنه منقول من كتاب محمد حذو القذة بالقذة، وتجلد في نقله حق الجلادة، إذ لم ينسبه إلى قائله، والله يغفر لنا وله. (2/ 404)
- ترجمة عبد الله بن نعيم:
قال النباتي: قول ابن معين: مظلم، يعني أنه ليس بمشهور. (2/ 446)
- ترجمة عبد الله بن الوليد بن قيس:
وضعفه الدارقطني فقال: لا يعتبر بحديثه. (2/ 452)
- ترجمة عبد الأعلى بن عامر:
وصحح له الحاكم، وهو من تساهله. (2/ 465)
- ترجمة عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو دحيم:
ابن حبان: (دحيم) تصغير (دحمان)، و (دحمان) بلغتهم: خبيث. (2/ 484)
- ترجمة عبد الرحمن بن أزهر:
¥(30/288)
وفي "الصحيحين" وأبي داود، من طريق بكير بن الأشج عن كريب، أن ابن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر أرسلوه إلى عائشة يسألها عن الركعتين بعد العصر، وقالوا له: قل لها: بلغنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عنهما، وبلغنا أنك تصليهما.
فهذا حديث من رواية كريب عنه، يسميه بعض أهل الحديث مرسلا، وبعضهم متصلا فيمن لم يسم [لعل الصواب: فيه من لم يسم]. (2/ 486)
- ترجمة عبد الرحمن بن حرملة الكوفي:
أبو حاتم: ليس بحديثه بأس، وإنما روى حديثا واحدا، ما يمكن أن يعتبر به، ولم أسمع أحدا ينكره، أو يطعن عليه. (2/ 502)
- ترجمة عبد الرحمن بن حسنة:
وعنه زيد بن وهب.
قلت: وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ في "معجم الطبراني"، ولكن في الإسناد ابن لهيعة، ولا تقوم به حجة، فقد قال مسلم والأزدي والحاكم في "المستدرك" وأبو صالح المؤذن وابن عبد البر: تفرد بالرواية عنه زيد بن وهب. (2/ 502)
- ترجمة عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله:
ابن حبان: مَرَّضَ القول فيه أحمد ويحيى وقالا: صالح. (2/ 514)
- ترجمة عبد الرحمن بن الصامت:
قال النباتي في ذيل الكامل: من لا يعرف إلا بحديث واحد، ولم يشهر حاله، فهو في عداد المجهولين. (2/ 518)
- ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار:
ابن معين: في حديثه عندي ضعف، وقد حدث عنه يحيى القطان، وحسبه أن يحدث عنه يحيى. (2/ 521)
- ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي:
والظاهر أن البخاري لم يقصد التخريج له، وإنما وقع اتفاق، وقد وقع له نظير ذلك في عمرو بن عبيد المعتزلي، وعبد الكريم بن أبي المخارق، وغيرهما. (2/ 524)
- ترجمة عبد الكريم بن أبي المخارق:
قال ابن عدي: والضعف على رواياته بيِّن ..
ذكره البخاري في (باب التهجد بالليل) عقب حديث سفيان عن سليمان الأحول عن طاووس عن ابن عباس، قال سفيان: وزاد عبد الكريم أبو أمية: ولا حول ولا قوة إلا بالله.
قلت: فيعتذر عن البخاري في ذلك بأمرين:
(الأول) أنه إنما أخرج له زيادة في حديث يتعلق بفضائل الأعمال.
(والثاني) أنه لم يقصد التخريج له، وإنما ساق الحديث المتصل -وهو على شرطه- ثم أتبعه بزيادة عبد الكريم، لأنه سمعه هكذا، كما وقع له قريب من ذلك في حديث صخر الغامدي في (البيوع)، بالنسبة للحسن بن عمارة، وفي حديث عبد الله بن زيد المازني في (الاستسقاء)، بالنسبة للمسعودي. (2/ 604)
- ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي:
ابن عدي: إذا لم يعرف ابن معين الرجل فهو مجهول، ولا يعتمد على معرفة غيره.
ابن حجر: هذا الذي ذكر ابن عدي قاله في ترجمة عبد الرحمن بن آدم عقب قول ابن معين في كل منهما: لا أعرفه، وأقره المؤلف عليه، وهو لا يتمشى في كل الأحوال، فرب رجل لم يعرفه ابن معين بالثقة والعدالة، وعرفه غيره، فضلا عن معرفة العين، فلا مانع من هذا، وهذا الرجل قد عرفه ابن يونس، وإليه المرجع في معرفة أهل مصر والمغرب، وقد مضى في ترجمة الجراح بن مليح ما يرد الاعتراض. (2/ 527)
- ترجمة الجراح بن مليح:
قال ابن عدي: كان يحيى إذا لم يكن له علم بأخبار الشخص ورواياته يقول: لا أعرفه، والجراح مشهور في أهل الشام، وهو لا بأس به، وبرواياته، وله أحاديث صالحة جياد، ونسخ، وقد روى أحاديث مستقيمة، وهو في نفسه صالح. (1/ 294)
- ترجمة حاتم بن حريث:
ابن معين: لا أعرفه.
ابن عدي: لعزة حديثه لم يعرفه يحيى بن معين، وأرجو أنه لا بأس به. (1/ 324)
- ترجمة عاصم بن سويد:
ابن معين: لا أعرفه.
قال ابن عدي، إنما لم يعرفه؛ لأنه قليل الرواية جدا، لعله لم يرو غير خمسة أحاديث. (2/ 253)
- ترجمة عبد الله بن واقد الحراني:
وقال الجريري: غيره أوثق منه.
وهذه العبارة يقولها الجريري في الذي يكون شديد الضعف. (2/ 451)
- ترجمة الأوزاعي عبد الرحمن بن عمرو:
قال إبراهيم الحربي: سألت أحمد بن حنبل عن الأوزاعي فقال: حديثه ضعيف.
قال البيهقي: يريد أحمد بذلك بعض ما يحتج به، لا أنه ضعيف في الرواية، والأوزاعي إمام في نفسه ثقة، لكنه يحتج في بعض مسائله بأحاديث من لم يقف على حاله، ثم يحتج بالمقاطيع. (2/ 539)
- ترجمة عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري:
وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل": ليست له صحبة. انتهى
وهو بفهم أنه روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئا. (2/ 539)
¥(30/289)
- ترجمة عبد الرحمن بن فروخ:
لم يسمه البخاري في "صحيحه" في هذا الموضع، ولا غيره، وإنما علق القصة حسب، ولو كان المؤلف يلتزم أن يذكر جميع من في تعاليق البخاري، ممن لم يصرح بذكرهم، لاستدركنا عليه خلقا كثيرا ممن خرجنا أحاديثهم فيما كتبناه على تعاليق البخاري، ولكن موضوع هذا الكتاب، وأصله المسمى "بالكمال" يأبى ذلك.
وزعم الحاكم أن البخاري ومسلما إنما تركا إخراج حديث عبد الرحمن بن فروخ هذا؛ لأنه لم يرو عنه غير عمرو بن دينار، يعني تركا أحاديثه الموصولة، وهو على قاعدته في أن شرط من يخرج له في "الصحيح" أن يكون له راويان، وقد تناقض هو فادعى أن هذا شرطهما، ثم استدرك عليهما أشياء مما يخالف ذلك، ولا يرد منها شيء؛ لأنهما لم يصرحا باشتراط ذلك، بل يقوم مقام الراوي الثاني الشهرة مثلا.
وقد بدا لي فاستدركت كلما اطلعت عليه مما هذا سبيله، فإن كان الاسم مترجما له بغير رقم، نبهت على أنه فاته الرقم، وإلا فالترجمة كاملة، وأُعيّن الباب الذي وقع ذكره فيه، والسند كذلك، مع ما أطّلع عليه من حال الراوي المذكور -إن شاء الله تعالى-، وكان تتبعي لذلك بعد تبييض النسخة من هذا المختصر بأربعين سنة. (2/ 544)
- ترجمة عبد الرحمن بن مهدي:
قال علي بن المديني: إذا اجتمع يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي على ترك رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن؛ لأنه أقصدهما، وكان في يحيى تشدد.
قال الأثرم عن أحمد: إذا حدث عبد الرحمن عن رجل فهو حجة. (2/ 557)
- ترجمة عبد الرحمن بن ميمون:
هذا كلام ابن يونس في "تاريخه"، ومنه ينقل ابن ماكولا. (2/ 571)
- ترجمة عبد العزيز بن محمد الدراوردي:
قال أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي: نسبوا إلى درابجرد: الدراوردي فغلطوا. قال أبو حاتم: والصواب: درابي، أو جردي، ودرابي أجود. (2/ 593)
- ترجمة عبد الملك بن حبيب بن سليمان:
كان ابن لبابة يقول: عبد الملك عالم الأندلس، روى عنه ابن وضاح وبقي بن مخلد، ولا يرويان إلا عن ثقة عندهما. (2/ 611)
- ترجمة عبد الملك بن سَلْع:
وقد روى له النسائي في كتاب الطهارة من كتاب "السنن" حديثا في صفة الوضوء، ولكنه في رواية ابن الأحمر عن النسائي، ولم يستوف المؤلف [يعني المزي] ما فيها. (2/ 613)
- ترجمة عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان البصري:
يقول [عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان البصري]: لولا أني أعلم أن كل شيء روى عمرو بن عبيد حق لما رويت عنه شيئا أبدا. (2/ 635)
- ترجمة عتبة بن عويم:
ما أراد البخاري بقوله: "لم يصح حديثه"، إلا الاضطراب الواقع في الإسناد، فظن ابن عدي أنه ضعفه، فذكره في "الكامل" وقال: لا بأس به. وما درى أنه صحابي. (3/ 53)
- ترجمة علي بن إبراهيم:
عادة البخاري ينسب كثيرا من أشياخه إلى أجدادهم، كما يفعل في يوسف بن موسى بن راشد القطان، فيقول: حدثنا يوسف بن راشد، وفي محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي، يقول: حدثنا محمد بن عبد الله، وتارة يقول: حدثنا محمد بن خالد، وفي غيرهما، كإسحاق بن إبراهيم بن نصر، يقول: إسحاق بن نصر، وفي إسحاق بن إبراهيم بن مخلد المعروف بابن راهويه، يقول: حدثنا إسحاق بن مخلد. (3/ 143)
- ترجمة علي بن ربيعة بن نضلة:
[الخطيب البغدادي] لم ينبه عليه في كتاب "أوهام الجمع والتفريق"، الذي جمع فيه أوهام البخاري في "التاريخ"، وعمدته فيها كلام أبي حاتم وقد يخالفه. (3/ 162)
- ترجمة علي بن علقمة:
وذكره العقيلي وابن الجارود في "الضعفاء" تبعا للبخاري، على العادة. (3/ 184)
- ترجمة علي بن غراب:
محمد بن عبد الله بن عمار: ولست أنا بتارك الرواية عن رجل صاحب حديث -بعد أن لا يكون كذابا- للتشيع أو القدر، ولست براو عن رجل لا يبصر الحديث، ولا يعقله، ولو كان أفضل من فتح، يعني الموصلي. (3/ 187)
- ترجمة شعيب بن يحيى بن السائب:
واحتج به ابن خزيمة في "صحيحه". (2/ 176)، ومثله في (3/ 218 - ترجمة عمر بن حفص بن صبيح).
- ترجمة عمر بن عبد الله المدني:
قال البرقي في "الطبقات" في (باب من احتملت روايته من الثقات في الأخبار والقصص خاصة ولم يكن ممن يتقن الرواية عن أهل الفقه): عمر مولى غفرة، كان صاحب مراسلات ورقائق. (3/ 238)
- ترجمة عمر بن ثابت بن هرمز:
¥(30/290)
ومن عادة المؤلف [يعني المزي] أن من علق له أبو داود رقم له رقمه. (3/ 259)، ونحوه في (3/ 329 - ترجمة عميرة بن أبي ناجية)، وفي (3/ 559 - ترجمة محمد بن ذكوان) قال:
وكان ينبغي للمزي أن يرقم له رقم الترمذي؛ فقد اعتمد ذلك في أسماء جماعة، لم يخرج لهم أبو داود والترمذي وغيرهما إلا تعليقا، ورقم لهم علامتهم مع ذلك.
- ترجمة عمرو بن شعيب:
وأما اشتراط بعضهم أن يكون الراوي عنه ثقة، فهذا الشرط معتبر في جميع الرواة، لا يختص به عمرو. (3/ 279)
- ترجمة عمرو بن غالب:
قال ابن البرقي: كوفي مجهول، احتملت روايته لرواية أبي إسحاق [هو السبيعي] عنه. (3/ 297)
- ترجمة عمران بن حصين الضبي:
قال ابن يونس في "تاريخ مصر": ما جاء لأهل الكوفة عن سعد بن أوس العبسي عن عمران بن حصين = فهو الضبي لا الصحابي. (3/ 316)
- ترجمة عمران بن محمد بن سعيد:
ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يعتبر حديثه إذا روى عنه الثقات؛ لأن في رواية الضعفاء عنه أحاديث منكرة. (3/ 321)
- ترجمة عمران بن مسلم الفزاري:
قال الأزدي: قد حدث عنه يحيى بن سعيد -يعني القطان-، ومن حدث عنه فهو في عداد أهل الصدق. (3/ 323)
- ترجمة عمير بن إسحاق روى عنه عبد الله بن عون:
ذكر الساجي أن مالكا سئل عنه فقال: قد روى عنه رجل لا أقدر أن أقول فيه شيئا. (3/ 325)
- ترجمة العلاء بن زهير:
تناقض فيه ابن حبان فقال في "الضعفاء": يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، فبطل الاحتجاج به فيما لم يوافق الثقات، ورده الذهبي بأن العبرة بتوثيق يحيى. (3/ 343)
- ترجمة عياش بن عمرو:
الجمع في نسب واحد بين العامري والتيمي يحتاج إلى ارتكاب مجاز. (3/ 352)، وقال في (1/ 384) - ترجمة الحسن بن بشر الهمْداني البجلي):
كان ينبغي أن يقول الهمداني، وقيل البجلي؛ لأن النسبتين لا تجتمعان إلا على تأويل بعيد.
- ترجمة عيسى بن أبي عيسى السليحي الطائي:
أنكر الشيخ مغلطاي على المؤلف نسبته إياه طائيا، مع أنه قرر أنه من سليح، ثم قال: وسليح من قضاعة، قال: وطيء وقضاعة لا يجتمعان.
وهو كما قال، ويجوز الجمع بينهما من وجه آخر، وهو أن تكون نسبته إلى أحدهما حقيقية، والآخر مجازية، إما بحلف، أو غير ذلك. (3/ 365)
- ترجمة غالب بن حجرة:
قال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: أعرابي تريد أن تحتج به؟! أي شيء عنده؟! (3/ 373)
- ترجمة الفضل بن موسى:
قال ابن شاهين في "الثقات": كان ابن المبارك يقول: حدثني الثقة، يعنيه. (3/ 396)
- ترجمة القاسم بن أمية:
وشهادة أبي زرعة وأبي حاتم له أنه صدوق أولى من تضعيف ابن حبان له. (3/ 408)
- ترجمة قتادة بن دعامة:
قال إسماعيل القاضي في "أحكام القرآن": سمعت علي بن المديني يضعف أحاديث قتادة عن سعيد بن المسيب تضعيفا شديدا، وقال: أحسب أن أكثرها بين قتادة وسعيد فيها رجال. (3/ 430)
- ترجمة قيس بن مروان:
قال عن نسخة "ثقات ابن حبان": وهي سقيمة. (3/ 452)، ونحوه في (3/ 630 - ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن نوفل)
- ترجمة كامل بن طلحة:
أبو حاتم: لا بأس به، ما كان له عيب إلا أن يحدث في المسجد الجامع. (3/ 456)
- ترجمة كثير بن شنظير:
قال الحاكم: قول ابن معين فيه: ليس بشيء، هذا يقوله ابن معين إذا ذكر له الشيخ من الرواة، يقل حديثه، ربما قال فيه: ليس بشيء، يعني لم يسند من الحديث ما يشتغل به. (3/ 461)
- ترجمة لمازة بن جبّار:
وقد كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غالبا، وتوهينهم الشيعة مطلقا، ولاسيما أن عليا ورد في حقه: "لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق"، ثم ظهر لي في الجواب عن ذلك أن البغض ههنا مقيد بسبب، وهو كونه نصر النبي -صلى الله عليه وسلم- لأن من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق المبغض، والحب بعكسه، وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا، والخبر في حب علي وبغضه ليس على العموم، فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبي، أو أنه إله، تعالى الله عن إفكهم، والذي ورد في حق علي من ذلك قد ورد مثله في حق الأنصار، وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لأجل النصر كان ذلك علامة نفاقه، وبالعكس، فكذا يقال في حق علي، وأيضا فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة، بخلاف من يوصف بالرفض، فإن غالبهم كاذب، ولا يتورع في الأخبار، والأصل فيه أن الناصبة
¥(30/291)
اعتقدوا أن عليا -رضي الله عنه- قتل عثمان، أو كان أعان عليه، فكان بغضهم له ديانة بزعمهم، ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي. (3/ 480)
- ترجمة محمد بن إدريس أبي حاتم الرازي:
قال مسلمة في "الصلة": كان ثقة، وكان شيعيا مفرطا، وحديثه مستقيم. انتهى، ولم أر من نسبه إلى التشيع غير هذا الرجل، نعم ذكر السليماني ابنه عبدالرحمن من الشيعة الذين كانوا يقدمون عليا على عثمان، كالأعمش وعبد الرزاق، فلعله تلقف ذلك من أبيه، وكان ابن خزيمة يرى ذلك -أيضا- مع جلالته. (3/ 501)
- ترجمة محمد بن بشار:
قال البخاري في "صحيحه": كتب إلي بندار، فذكر حديثا مسندا، ولولا شدة وثوقه ما حدث عنه بالمكاتبة، مع أنه في الطبقة الرابعة من شيوخه، إلا أنه كان مكثرا؛ فيوجد عنده ما ليس عند غيره. (3/ 520)
- ترجمة محمد بن الحسن بن أتش:
وكلام النسائي فيه غير مقبول؛ لأن أحمد وعلي بن المديني لا يرويان إلا عن مقبول ... (3/ 540)
- ترجمة محمد بن الحسن بن هلال:
المزي: روى له البخاري مقرونا بغيره.
ابن حجر: ما له فيه [أي في "صحيح البخاري"] سوى حديث واحد، ذكره عقب إسناد آخر، اجتمعا في شيخ شيخه، ولا يقال لمثل هذا مقرونا اصطلاحا. (3/ 543)
- ترجمة محمد بن ربيعة الكلابي:
ونقل عن عثمان بن أبي شيبة قال: جاءنا محمد بن ربيعة، فطلب إلينا أن نكتب عنه، فقلنا: نحن لا ندخل في حديثنا الكذابين ..
وهذا جرح غير مفسر، لا يقدح فيمن ثبتت عدالته. (3/ 561)
- ترجمة محمد بن أبي رزين:
أبو حاتم: شيخ بصري، لا أعرفه، لا أعلم روى عنه غير سليمان [هو ابن حرب]، وكان سليمان قل من يرضى من المشايخ، فإذا رأيته روى عن شيخ، فاعلم أنه ثقة. (3/ 561)
- ترجمة ابن أبي ذئب [محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب]:
ابن معين: بن أبي ذئب ثقة، وكل من روى عنه ابن أبي ذئب ثقة، إلا أبا جابر البياضي، وكل من روى عنه مالك ثقة، إلا عبد الكريم أبا أمية، وقال أبو داود: سمعت أحمد بن صالح يقول: شيوخ ابن أبي ذئب كلهم ثقات، إلا البياضي. (3/ 629)
- ترجمة محمد بن عبد الكريم بن محمد:
قال حمزة الكناني: سألت النسائي عنه فقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، ولم أخرج عنه إلا حديثا واحدا في الصلاة. قلت: ما حاله؟ قال: لا أدري. (3/ 633)
- ترجمة محمد بن أبي عتاب:
ابن معين: ليس هو من أصحاب الحديث.
قال الخطيب: يعني لم يكن بالحافظ للطرق والعلل، وأما الصدق والضبط، فلم يكن مدفوعا عنه. (3/ 643)
- ترجمة الواقدي:
وقال إبراهيم بن جابر الفقيه: سمعت الصغاني: يقول لولا أنه [يعني الواقدي] عندي ثقة ما حدثت عنه. (3/ 658)
- ترجمة محمد بن عمرو الأنصاري:
قرأت بخط الذهبي: حكمه العدالة. يعني لرواية ابن مهدي عنه. (3/ 663)
- ترجمة محمد بن عمرو السواق:
البخاري يروي كثيرا عن شيوخه بالواسطة. (3/ 664)
- ترجمة محمد بن مسلم الزهري:
أبو حاتم: لم أختلف أنا وأبو زرعة وجماعة أصحابنا أن الزهري لم يسمع من أبان بن عثمان، قيل له: فإن محمد بن يحيى النيسابوري كان يقول: قد سمع، فقال: محمد بن يحيى كان بابه السلامة، الزهري لم يسمع من أبان شيئا، لا أنه لم يدركه، قد أدركه، وأدرك من هو أكبر منه، ولكن لا يثبت له السماع من عروة، وإن كان قد سمع ممن هو أكبر منه، غير أن أهل الحديث قد اتفقوا على ذلك، واتفاقهم على الشيء يكون حجة. (3/ 698)
وفي ترجمة حبيب بن أبي ثابت (1/ 348) قال أبو حاتم في سماع حبيب من عروة بن الزبير:
أهل الحديث اتفقوا على ذلك -يعني على عدم سماعه منه-، قال: واتفاقهم على شيء يكون حجة.
- ترجمة محمد بن المنكدر:
قال ابن عيينة: ما رأيت أحدا أجدر أن يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا يسأل عمن هو من ابن المنكدر.
يعني لتحريه. (3/ 710)
- ترجمة محمد بن نجيح أبي معشر:
عده أبو الحسن ابن القطان فيمن لا يعرف، وذلك قصور منه، فلا تغتر به، وقد أكثر من وصف جماعة من المشهورين بذلك، وسبقه إلى مثل ذلك أبو محمد ابن حزم، ولو قالا: لا نعرفه، لكان أولى لهما. (3/ 717)
- ترجمة محمد بن الوليد بن عامر:
قال الإمام أحمد: كان لا يأخذ إلا عن الثقات. (3/ 724)
- ترجمة محمد بن يزيد الربعي [ابن ماجه]:
¥(30/292)
كتابه في "السنن" جامع جيد، كثير الأبواب والغرائب، وفيه أحاديث ضعيفة جدا، حتى بلغني أن السري [كذا، ولعله المزي] كان يقول: مهما انفرد بخبر فيه هو ضعيف غالبا، وليس الأمر في ذلك على إطلاقه باستقرائي، وفي الجملة ففيه أحاديث منكرة، والله تعالى المستعان، ثم وجدت بخط الحافظ شمس الدين محمد بن علي الحسيني ما لفظه: سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول: كل ما انفرد به ابن ماجة فهو ضعيف، يعني بذلك ما انفرد به من الحديث عن الأئمة الخمسة. انتهى ما وجدته بخطه، وهو القائل: يعني، وكلامه هو ظاهر كلام شيخه، لكن حمله على الرجال أولى، وأما حمله على الأحاديث فلا يصح، كما قدمت ذكره. (3/ 737)
- ترجمة منصور بن المعتمر:
قال الآجري عن أبي داود: كان منصور لا يروي إلا عن ثقة. (4/ 159)
- ترجمة نجيح بن عبد الرحمن:
وذكره ابن البرقي (فيمن احتملت روايته في القصص ولم يكن متين الرواية). (4/ 215)
- ترجمة نيار بن مكرم الأسلمي:
وذكره ابن حبان في الصحابة، وفي ثقات التابعين أيضا، وهذه عادته فيمن اختلف في صحبته. (4/ 251)
- ترجمة هلال بن يساف:
وأما قول المصنف [يعني المزي]: أدرك عليا، وروى عن أبي الدرداء، فعجيب؛ لأن أبا الدرداء مات قبل علي، فلا معنى لقوله حينئذ: أدرك عليا، لأنه إن صح سماعه من أبي الدرداء -وما إخاله صحيحا- لكان مدركا لعثمان، فضلا عن علي. (4/ 293)
- ترجمة الوضين بن عطاء:
قال الساجي: عنده حديث واحد منكر غير محفوظ عن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ عن علي حديث: "العينان وكاء السه"، قال الساجي: رأيت أبا داود أدخل هذا الحديث في كتاب "السنن"، ولا أراه ذكره فيه إلا وهو عنده صحيح. (4/ 310)
- ترجمة يحيى بن سعيد القطان:
قلت: هذا الكلام برمته كلام أبي حاتم بن حبان في "الثقات"، في ترجمة يحيى القطان، وهذا دأب ابن منجويه -رحمه الله تعالى-، ينقل كلامه برمته، ولا يعزوه إليه. (4/ 359)
تكرر هذا: (1/ 15)، (1/ 302)، (1/ 488)، (2/ 609).
- ترجمة يحيى بن أبي سليمان:
أخرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه"، وقال: في القلب شيء من هذا الإسناد؛ فإني لا أعرف يحيى بن سليمان بعدالة ولا جرح، وإنما خرجت خبره لأنه لم يختلف فيه العلماء. (4/ 363)
- ترجمة أبي إدريس السكوني:
وقول الذهبي: إن من روى عنه أكثر من واحد، فهو شيخ محله الصدق = لا يوافقه عليه من يبتغي على الإسلام مزيد العدالة، بل هذه الصفة هي صفة المستورين الذين اختلفت الأئمة في قبول أحاديثهم، والله تعالى أعلم. (4/ 479)
- ترجمة أبي زيد الذي أخرج له النسائي:
ورواية شعبة عنه مما يقوي أمره. (4/ 525)
- ترجمة زياد بن ميناء:
ابن المديني: مجهول لا أعرفه، وإسناده صالح يقبله القلب، ورب إسناد ينكره القلب. (1/ 655)، ونحوه في (4/ 526 - ترجمة أبي سعد بن أبي فضالة)
- ترجمة أبي طعمة الأموي:
لم يكذبه مكحول التكذيب الاصطلاحي، وإنما روى الوليد بن مسلم عن ابن جابر أن أبا طعمة حدث مكحولا بشيء، وقال: ذروه يكذب.
هذا محتمل أن يكون مكحول طعن فيه على من فوق أبي طعمة، والله تعالى أعلم. (4/ 542)
- ترجمة أبي عمران الأنصاري:
قال الحاكم أبو أحمد في "الكنى": أخرجه محمد بن إسماعيل في "التاريخ"، في (باب سليم) و (باب سليمان)، وهو بسليمان أشبه، وكأنه غلط في نقله، فأسقط النون، وربما يقع له الخطأ، لاسيما في الشاميين، ونقله مسلم من كتابه، فتابعه على خطئه. (4/ 565)
- ترجمة أبي عياض المدني:
قال عن "كنى" النسائي: فإنه لا يذكر في الكتاب إلا من عرف اسمه. (4/ 569)، ونحوه في (4/ 587 - ترجمة أبي مريم الثقفي)
- ترجمة أبي هاشم الرماني:
ابن حبان: والخطأ متى لم يفحش لم يستحق صاحبه الترك. (4/ 600)
- ترجمة أبي يزيد المديني:
أبو داود: سألت أحمد عنه فقال: تسأل عن رجل روى عنه أيوب؟! [أيوب هو السختياني] (4/ 609)
آخر الفوائد المنتقاة من (تهذيب التهذيب).
وكتب/ أبو يوسف إبراهيم بن يوسف الأبياري.
8/ 4 / 1431 هـ
24/ 3 / 2010 م
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[20 - 08 - 10, 12:36 ص]ـ
- ترجمة محمد بن يزيد الربعي [ابن ماجه]:
كتابه في "السنن" جامع جيد، كثير الأبواب والغرائب، وفيه أحاديث ضعيفة جدا، حتى بلغني أن السري [كذا، ولعله المزي] كان يقول: مهما انفرد بخبر فيه فهو ضعيف غالبا
- نقل هذا النص المسنِد عبد الله بن سالم البصري في كتابه «ختم سنن الحافظ ابن ماجه» (ص 481 - مجلة الحكمة العدد 31):
« ... حتى بلغني أن الحافظ المزي كان يقول: مهما انفرد بتخريجه فهو ضعيف غالبا». اهـ
- والله الهادي.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 08 - 10, 08:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا
انتقاء نفيس من كتاب نفيس
فائدة:
كنت أستمع اليوم لأحد أشرطة الشيخ الددو ابن الحسن فذكر أنه أدرك الشيخ محمد الغلاوي وأنه كان يحفظ تهذيب التهذيب
ثم ذكر أن خاله محمد بن سالم نظم من اسمه محمد وإبراهيم من التهذيب وأنه يرجو أن يكمله حتى يسهل على الطلاب حفظه _عندهم في مورتانيا_ ويسهل الانتفاع بالكتاب
أو نحو هذا
¥(30/293)
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:15 ص]ـ
أود أن أقول ثلاث كلمات:
الأولى للأخ إبراهيم: أشكره على هذا الجهد الطيب، وأحيي فيه كرمه وعدم بخله عن إخوانه بما ينفعهم، وأدعو له بالتوفيق والسداد.
الثانية لمن يستفيد من هذه النقول: لا تنس أن تنسبها إلى صاحبها، مع الدعاء له.
الثالثة لمن يريد أن يجرد التهذيب: لا تكتفي بجرد الأخ الفاضل إبراهيم، فكل له فهمه وعقله وذوقه، فما عده فائدة، قد لا تعده أنت فائدة أو العكس، والله أعلم.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:01 م]ـ
الأخ إبراهيم الأبياري: جزاك الله خيرا على الفوائد النفيسة.
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:47 م]ـ
فوائد نفسيه لأخونا الحبيب - ابراهيم ,,
و أيضا كلام نفيس لاخونا الحبيب - الشربينى
حفظكما الله تعالى
فوائد نفسيه لأخونا الحبيب - ابراهيم ,,
و أيضا كلام نفيس لاخونا الحبيب - الشربينى
حفظكما الله تعالى
ـ[أبو عمر الأثري المصري]ــــــــ[25 - 08 - 10, 01:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي على الفوائد النفيسة وبارك فيك.(30/294)
اريد معرفة صحة حديث
ـ[محمد سالمان]ــــــــ[24 - 03 - 10, 09:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وجدت حديث لم اتأكد من صحته بدايته
كان ثعلبة بن عبدالرحمن رضي الله عنه، يخدم النبي في جميع شؤونه ...
وذات يوم بعثه رسول الله في حاجة له ...
فمر بباب رجل من الأنصار ...
فرأى امرأة تغتسل وأطال النظر إليها.
فأخذته الرهبة ...................
هذا جزء من الحديث
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[24 - 03 - 10, 11:10 م]ـ
الجواب هنا http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=48854&Option=FatwaId
وجزاك الله خير
ـ[محمد سالمان]ــــــــ[29 - 03 - 10, 09:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا وشكرا علي الاهتمام
ـ[ابو سمية الأثري]ــــــــ[07 - 04 - 10, 01:04 ص]ـ
بارك الله فيك وربنا يوفقك
وادعوا للامه الاسلاميه بان يعز اسلامها ويهدي الجميع الي طريق الحق
وهو الطريق الي الجنه.(30/295)
ماذا نقول عن حكم الشيخ الألباني عن الحديث
ـ[عماد الدين التلي]ــــــــ[24 - 03 - 10, 10:46 م]ـ
السلام عليكم
ماذا نقول عن حكم الشيخ الألباني عن الحديث؛ بالتضعيف, او التصحيح, أو الوضع, بمعنى: هل نجزم بهذا الحكم ونعتمده أو نعتبره تصحيحاً من شيخ فذ من شيوخ الحديث قد يخالفه فيه شيخ فذ آخر.
والسؤال منسحب على غير الشيخ الألباني من أفذاذ الحديث المتأخرين في العصر الحديث أو المعاصر.
ـ[بلال عزوز التطواني]ــــــــ[25 - 03 - 10, 02:02 ص]ـ
ما يقال في الفقه يقال في الحديث
فالجاهل يقلد الأعلم والأتقى والعالم يجتهد لمعرفة الصواب إلا إن ذاق به الوقت واحتاج الحكم قبل التفرغ للنظر فله أن يقلد من يراه أهلا لذلك من ديانة وعلم
والله أعلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:34 م]ـ
العلامة محمد ناصر الدين الألباني من محدثي هذا العصر
ومن أئمة الحديث ولكن أخي الحبيب
ما حكمه على رواية (وهو ولي كلُ مؤمن بعدي) فقد صححها
الإمام رحمه الله تعالى وضعفها كثير من أهل العلم والرواية فيها علة
ولكن الشيخ قال في السلسلة: صحيح فما رأيكم؟؟ والله أعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 03 - 10, 04:52 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ الألباني رحمه الله من علماء الحديث الكبار في هذا العصر، ومن لم يعرفه له قدره في هذا الباب فلا عقل عنده، لكن هذا لا يعني عصمة الشيخ وصواب كل اجتهاداته في أحكامه على الروايات كما يدَّعي كثير من العميان الذين يقلدونه على غير بصيرة.
لعلك تستفيد من هذا الموضوع وفقك الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=199711(30/296)
لم تثبت بدعة [النصب] على أبي إسحاق الجوزجاني
ـ[ابو عبيد الجزائري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 11:58 ص]ـ
قال الشيخ ربيع:
((فأبو إسحاق الجوزجاني لم يثبت عنه ما رمي به من النصب.
ـ وأنا أعلم هذا والحمد لله ـ ولكتابه ((الشجرة في أحوال الرواة)) عندي نسختان وقد نفى محققاهما هذه التهمة بالأدلة الواضحة، منها:
أنه عاصر الأئمة مثل الإمام أحمد وابن معين وابن المديني وكان الإمام أحمد يكاتبه.
وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود والنسائي والترمذي وبعضهم من شيوخه وبعضهم من تلاميذه فلم يجرحه منهم أحد لا بالنصب ولا بغيره وهذا من أوضح الأدلة على براءته وبعده عن البدعة.
ومنها: أن هناك روايتين تدينه بالانحراف عن علي رضي الله عنه إحداهما: فيها راو متهم بالوضع والانحراف في التصوف وهو أبو عبدالرحمن السلمي؛ بل له تفسير يشبه تفسير الباطنية، وفي الرواية الثانية: راو مجهول، وهناك قرائن أخرى تدل على نفي هذه التهمة عنه.
ثالثاً: كان الجوزجاني إماماً من أئمة الحديث في السنة شديداً على أهل البدع محباً لأهل الحديث ناصحاً لهم محذراً لهم من أهل البدع كاشفاً عن أساليبهم الماكرة، فيستبعد جداً أن يكون مثل هذا الغيور على السنة المحارب للبدع مبتدعاً، وكيف يقبل ما قيل فيه من جهة راو متهم بالكذب مبتدع ضال في الوقت نفسه ومن قبل راو مجهول.
وقد نقل ذلك صاحب المعيار، فساق ما قاله ابن حبان بدون إسناد وساق رواية السلمي عن الدارقطني، فانظر كيف يتلاعب الهوى بأصحابه، فيعتمد رواية مجهول ورواية راو غارق في بدع التصوف الغالي متهم بالكذب في إمام من أئمة السنة شديد الغيرة عليها شديد الوطأة على أهل البدع، يفعل ذلك في غمرة تظاهره بالغيرة على السنة
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلم.))
[من كتاب بيان فساد المعيار]
ـــــــــــــــ
([1]) انظر مقدمة كتاب الشجرة للأخ الفاضل الشيخ / عبدالعليم عبدالعظيم البستوي (ص 41 ـ 61). نشر دار الطحاوي بالرياض. ط. 1411 هـ ومقدمة صبحي السامرائي (ص 14 ـ 16).ط. دار المعرفة. بيروت
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[25 - 03 - 10, 05:40 م]ـ
الرجل ناصبي والسلام
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:25 م]ـ
الرجل ناصبي والسلام
بل أخطأت لم يثبت على الحافظ الجوزجاني أنه ناصباً رحمه الله تعالى
اتهم ابن حجر الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الخراساني الجوزجاني (شيخ النَّسائي) بأنه غالٍ في النصب. وأنا أقول: ليس كل من اتهموه بتهمة تثبت عليه. فالجرح لا يُقبل – مع التعديل – إلا إذا كان مُفَسَّراً. فأين دليله على نصبه؟ وابن حجر لم يجد على كلامه دليلاً سوى تعنت الجوزجاني – بنظر ابن حجر – على الكوفيين. قلت: وهذا لا يعني النصب كما لا يخفى على أحد. ولإثبات أنه ناصبي فلا بد من إثبات أنه يناصب علياً t وأهل البيت العداء. أي لا بد أن تجد له قولاً يطعن بعلي t. وإلا فالأمر مجرد عداوة شخصية بينه وبين الكوفيين (على فرض صحة كلام ابن حجر).
وقد طالعت ترجمته في "تهذيب الكمال" فلم أر إلا ثناءً عليه. قال الحافظ المزي في ترجمة الجوزجاني في تهذيب الكمال (2\ 248): قال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: «إبراهيم بن يعقوب (الجوزجاني): جليلٌ جداً. كان أحمد بن حنبل يُكاتبه ويُكرمه إكراماً شديداً. وقد حدثنا عنه الشيوخ المتقدمون. وعنده عن أبي عبد الله (يعني أحمد بن حنبل) جزءان مسائل». وقال النسائي (متشدد يقال فيه تشيع): «ثقة». وقال الدارقطني: «أقام بمكة مدة، وبالبصرة مدة، وبالرملة مدة. وكان من الحفاظ المصنفين، والمخرجين الثقات». وقال أبو أحمد بن عدي: «كان يسكن دمشق يحدث على المنبر. ومكاتبه أحمد بن حنبل، فيتقوى بكتابه، ويقرأه على المنبر». اهـ. ولم يذكر الحافظ المزي فيه أي جرح. قلت: فهذا النسائي –تلميذ الجوزجاني– أعرف الناس به. وقد وثّقه بإطلاق رغم ما يقال عن تشيعه (أي تشيع النسائي)، ورغم ما قيل عن تشدده في التوثيق، ورغم عدائه الشديد للنواصب، لدرجة تسببت بقتله. ولو كان الجوزجاني ناصبياً لما وثقه النسائي بإطلاق، أو على الأقل لنبّه الناس على نصبه.
¥(30/297)
ثم نرى ابن العماد الحنبلي في"شذرات الذهب" (1\ 139) يقول: «الإمام إبراهيم بن يعقوب أبو إسحاق الجوزجاني صاحب التصانيف. كان من كبار العلماء، وجرّح وعدّل، وهو من الثقات». وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" (11\ 31): «إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق أبو إسحاق الجوزجاني: خطيب دمشق وإمامها وعالمها. وله المصنفات المشهور المفيدة، منها المترجم فيه علوم غزيرة وفوائده كثيرة». وقال نحو ذلك الذهبي في "العبر في خبر من غبر" (2\ 24). وكيف يكون الجوزجاني ناصبياً مع إقرار العلماء أنه إمام من أئمة الحديث؟ ولماذا لا نجد أحداً نبذه بالنصب إلا بعض المتأخرين ممن لبعضهم ميولاً شيعية؟
وعلى فرض أنه ناصبي كما يزعمون، فعندما يجرح الشيعيَّ الثقة، يقول عنه زائغ أو مخذول أو مذموم أو مائل عن الحق، ولا يتهمه بضعف الحفظ. بل هو يحتج بحديثه في غير بدعته. وعلى سبيل المثال فإن الجوزجاني وثّق "حبة بن جوين" الشيعي مطلَقاً، رغم أن الجمهور ضعفه. وقد قال عنه ابن حبان: «كان غالياً في التشيع، واهياً في الحديث». فلم يمنع غلو "حبة بن جوين" في التشيع، من توثيق الجوزجاني له. وهذا من إنصافه رحمه الله. وإذا أراد أن يبين انحراف الراوية بيّن ذلك دون أن يرد حديثه كله. فقد قال مثلاً في إسماعيل بن أبان الوراق: «كان مائلاً عن الحق، ولم يكن يكذب».
وقد نص الإمام الجوزجاني على هذا المنهج بنفسه، فقال في كتابه "أحوال الرجال" (ص32): «ومنهم زائِغٌ عن الحقّ، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه: إذ كان مخذولاً في بدعته، مأموناً في روايته، فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يُعرف، إذا لم يُقَوِّ به بدعته، فيُتَّهم عند ذلك». وهذا المذهب هو ما عليه جمهور المحدثين من أهل السنة والجماعة. وقد نقل ابن حجر هذه العبارة مُقِراً لها في لسان الميزان (1\ 11).
ولم يجد ابن حجر مثالاً على غلو الجوزجاني في جرح الشيعة إلا مقولته في الأعمش الكوفي (ثقة فيه تشيع لكنه يدلس عن كذابين). فقد قال الجوزجاني في "أحوال الرجال" (ص192 - طبعة مؤسسة الرسالة 1405): «حدثني أحمد بن فضالة وإبراهيم بن خالد، عن مسلم بن إبراهيم، عن حماد بن زيد، قال: قال الأعمش حين حضرته الوفاة: أستغفر الله وأتوب إليه من أحاديث وضعناها في عثمان». وهذا إسنادٌ رجاله ثِقات، ولكن حمّاد بصْري أرسل الخبر ولم يحضر احتضار الاعمش. فيكون حمّاد قد سمع الخبر من رجُلٍ لم يُسمّه. فلا يصلح هذا جرحاً في الأعمش، ولا يُطعَنُ به في الجُوزجاني. أم بالقوة يريدون أن يكون الجوزجاني كذاباً لأجل أنه يُظَنّ أنه اتخذ موقفاً سياسياً من الشيعة؟! ولم يستطع أحدٌ من هؤلاء إثبات تهمة النصب للجوزجاني، فأين ما يدّعونه؟
وإنما اعتمد ابن حجر على قصة باطلة ذكرها السلمي عن الدارقطني –بعد أن ذكر توثيق الجوزجاني–: «لكن فيه انحرافٌ عن علي: اجتمع على بابه أصحاب الحديث، فأخرجت جارية له فروجة (أي دجاجة) لتذبحها، فلم تجد من يذبحها. فقال: سبحان الله! فروجة لا يوجد من يذبحها، وعلي يذبح في ضحوةٍ نيّفاً وعشرين ألف مسلم؟!»، يقصد قتل عليٍّ لمسلمي الشام في صفّين. أقول: وهذا يُسمى انحرافٌ عن علي، ولا يعني مناصبته العداء، ولا يعني شتمه أو سبه والعياذ بالله. إنما كان الحافظ الجوزجاني على مذهب أهل دمشق فى الميل على علي. وبين هذا وبين النصب فرقٌ كبير. وبذلك نفهم قول ابن حبان في "الثقات" عنه: «كان حريزي المذهب، و لم يكن بداعية». يقصد أنه يشبه حريز بن عثمان، وهذا الأخير كان ثقةً ثبتاً يترحم على عليٍّ وينكر على من شتمه، إلا أنه كان يقول: «لا أحبه. قتلت آبائي». ومقولة الحافظ الجوزجاني تصب في نفس المعنى.
قال العلامة المعلمي في "التنكيل" في رده على الكوثري: «وأما الجوزجاني فحافظ كثير متقن عارف. وثّقه تلميذه النسائي جامع "خصائص علي" وقائل تلك الكلمات في معاوية. ووثقه آخرون. فأما ميل الجوزجاني إلى النصب فقال ابن حبان في "الثقات": "كان حريزي المذهب، ولم يكن بداعية. وكان صلبا في السنة ... إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره". وقال ابن عدي: "شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في النيل على علي".
وليس في هذا ما يُبيّن درجته في الميل. فأما قصة الفروجة فقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب": "قال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه: لكن فيه انحراف عن علي. اجتمع علي بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة ... ". فالسلمي هو محمد بن الحسين النيسابوري، ترجمته في "لسان الميزان" (5|140): تكلموا فيه حتى رموه بوضع الحديث! والدارقطني إنما وُلِدَ بعد وفاة الجوزجاني ببضع وأربعين سنة. وإنما سمع الحكاية –على ما في معجم البلدان "جوزجانان"– من عبد الله بن أحمد بن عدبس. ولابن عدبس ترجمة في "تاريخ بغداد" (9|384) و "تهذيب تاريخ ابن عساكر" (7|288) ليس فيها ما يبيّن حاله. فهو مجهول الحال، فلا تقوم بخبره حجة. وفوق ذلك، فتلك الكلمة ليست بالصريحة في البغض. فقد يقولها من يرى أن فعل علي –عليه السلام– خلاف الأولى، أو أنه اجتهد فأخطأ. وفي "تهذيب التهذيب" (10| 391) عن ميمون بن مهران قال: "كنت أفضّل علياً على عثمان. فقال عمر بن عبد العزيز (الخليفة الراشد): أيهما أحب إليك، رجل أسرع في المال، أو رجل أسرع في كذا –يعني الدماء–. قال: فرجعت وقلت: لا أعود". وهذا بَيِّنٌ في أن عمر بن عبد العزيز وميمون بن مهران، كانا يريان فعل علي خلاف الأَولى أو خطأ في الاجتهاد. ولا يعد مثل هذا نصباً، إذ لا يستلزم البغض، بل لا ينافي الحب. وقد كره كثير من أهل العلم معاملة أبي بكر الصديق لمانعي الزكاة معاملة المرتدين، ورأوا أنه أخطأ، وهم مع ذلك يحبونه ويفضلونه.
فأما حط الجوزجاني على أهل الكوفة، فخاصٌّ بمن كان شيعياً يبغض الصحابة أو يكون ممن يظن به ذلك. وليس أبو حنيفة كذلك. ثم قد تقدم في القاعدة الرابعة من قسم القواعد، النظر في حط الجوزجاني على الشيعة، واتضح أنه لا يجاوز الحد، وليس فيه ما يسوغ اتهامه بتعمد الحكم بالباطل، أو يخدش في روايته ما فيه غض منهم أو فيهم. وتوثيق أهل العلم له يدفع ذلك البتة كما تقدم في القواعد. والله الموفق».
¥(30/298)
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 11:47 م]ـ
العلماء مختلفون في الامام الجوزجاني و الصحيح عدم ثبوت ذلك و قد حقق في ذلك الشيخ صالح اللحيدان في:كتب الجرح و التعديل
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[27 - 03 - 10, 01:23 م]ـ
العلماء مختلفون في الامام الجوزجاني و الصحيح عدم ثبوت ذلك و قد حقق في ذلك الشيخ صالح اللحيدان في:كتب الجرح و التعديل
أخي الحبيب نعم هذا صحيح بل إنه ثبت إنتفاء هذه البدعة عن العلامة المحدث الجوزجاني رحمه الله تعالى فهذه البدعة رمي بها وهو منها براء وجزاك الله تعالى خيراً والله أعلم ..
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[06 - 05 - 10, 04:51 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - 05 - 10, 05:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
وينظر: ((الثقات)) لإبن حبان، و ((تهذيب التهذيب)) و ((هدي الساري)) لإبن حجر، و ((سير أعلام النبلاء)) للذهبي، والله أعلم.
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[07 - 05 - 10, 05:30 ص]ـ
بارك الله فيكم(30/299)
من يبعث لي منظومة قواعد الجرح والتعديل للشيخ ابو الحسن الفقيه
ـ[ابو عبيد الجزائري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 12:11 م]ـ
السلام عليكم من يبعث لي منظومة قواعد الجرح والتعديل للشيخ ابو الحسن الفقيه
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:31 م]ـ
هنا تجدها أخي الحبيب
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=59&book=4679
ـ[ابو عبيد الجزائري]ــــــــ[30 - 03 - 10, 02:20 م]ـ
بارك الله فيك اخي واعانكم على الصبر على اخوة القرده والخنازير
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 03 - 10, 03:29 م]ـ
اللهم آمين أخي الحبيب جزاك الله تعالى خيراً(30/300)
أرجوكم أن تتفضلواعلي بالجواب علي أسئلتي التالية المتعلقةبالأحاديث النبوي صلي الله عليه وسلم
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[25 - 03 - 10, 12:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أرجوكم أن تتفضلواعلي بالجواب علي أسئلتي التالية المتعلقةبالأحاديث النبوي صلي الله عليه وسلم
الأول
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ حَوَارِيُّ النَّبِيِّ k وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ.
((3463) حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: أَصَابَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رُعَافٌ شَدِيدٌ سَنَةَ الرُّعَافِ حَتَّى حَبَسَهُ عَنِ الْحَجِّ وَأَوْصَى فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: " اسْتَخْلِفْ، قَالَ: وَقَالُوهُ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَنْ فَسَكَتَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ أَحْسِبُهُ الْحَارِثَ، فَقَالَ: اسْتَخْلِفْ، فَقَالَ: عُثْمَانُ وَقَالُوا، فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَمَنْ هُوَ فَسَكَتَ، قَالَ: فَلَعَلَّهُمْ قَالُوا الزُّبَيْرَ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَخَيْرُهُمْ مَا عَلِمْتُ وَإِنْ كَانَ لَأَحَبَّهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ k "
المطلوب والمسؤل أن القسطلاني كتب في شرح هذه الجملة لهذالحديث "فدخل عليه رجل من قريش"لم يقف الحافظ ابن حجرعلي تسميته وقدرأيت في مقدمة الفتح هذه العبارة"فدخل عليه رجل من قريش هوطلحة بن عبيدالله" فكيف أفهم هذالاختلاف من فضلكم دلوني
الثاني
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ حَوَارِيُّ النَّبِيِّ k وَسُمِّيَ الْحَوَارِيُّونَ لِبَيَاضِ ثِيَابِهِمْ.
(3466) -[3720] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كُنْتُ يَوْمَ الْأَحْزَابِ جُعِلْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فِي النِّسَاءِ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِالزُّبَيْرِ عَلَى فَرَسِهِ يَخْتَلِفُ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا فَلَمَّا رَجَعْتُ، قُلْتُ: يَا أَبَتِ رَأَيْتُكَ تَخْتَلِفُ، قَالَ: أَوَ هَلْ رَأَيْتَنِي يَا بُنَيَّ، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ k قَالَ: " مَنْ يَأْتِ بَنِي قُرَيْظَةَ فَيَأْتِينِي بِخَبَرِهِمْ "، فَانْطَلَقْتُ فَلَمَّا رَجَعْتُ جَمَعَ لِي رَسُولُ اللَّهِ k أَبَوَيْهِ، فَقَالَ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي "
المطلوب والمسؤل ماهوقول المحقق عندكم في تعيين شيخ البخاري في هذالسند"أحمدبن محمد"
الثالث
قال البخاري في صحيحه
كتاب المناقب
بَاب مَنَاقِبِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ، وَبَنُو زُهْرَةَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ k وَهُوَ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ
(3470) -[3725] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعْدًا، يَقُولُ: " جَمَعَ لِي النَّبِيُّ k أَبَوَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ "
المطلوب والمسؤل من المذكورفي هذالسند"يحي" ولاتنسواأن القسطلاني أنه "يحي بن إسماعيل القطان" والعيني قدكتب أنه "يحي بن سعيد القطان" فماهوالصحيح من فضلكم مع الدليل
شكراوجزاكم الله تعالي في الدارين(30/301)
تحقيق قول الحافظ ابن حجر فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[25 - 03 - 10, 06:02 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
لقد اتفقتْ كلمة علماء الحديث على قبول مرسل الصحابي [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) ، وجعله حجة شرعية إذا صحَّ الحديث إلى ذاك الصحابي، ولا عبرة بمن خالف ذلك لأنَّه رأي شاذ، كما قال الحافظ في النكت: (ص197).
بيد أنَّ هناك مسألة دقيقة وهي البحث في حكم من رأى النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يسمع منه إمَّا لصغر سن، أو لعارض آخر، فهل يدخل هذا في حد الصحابة، وهل حديثه الذي يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم له حكم المتصل .. أم له حكم المرسل .. ؟؟.
لا يهمنا البحث هنا الآن عن آراء العلماء في هذه المسألة، بل الذي يعنيني في هذا المقام، هو موقف الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى من هذه المسألة.
فالناظر في كتابه الإصابة، يجد أنَّه يدخل – فمن كان هذا حاله - في حد الصحبة، وبالتالي فإنَّ حديثه له حكم المتصل المقبول، وفي ذلك يقول رحمه الله تعالى في ترجمة طاق بن شهاب، ما نصه: (3/ 510).
" إذا ثبت أنه لقي النبيصلى الله عليه وسلمفهو صحابيعلى الراجح وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي وهو مقبول على الراجح ".
و النتيجة التي توصل إليها الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، نتيجة صحيحة، إذ أننا طالما قد أدخلنا من كان هذا حاله في حد الصحبة، فإنَّه يتحتم علينا قبول ما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم، واعتباره مرسل صحابي.
لكن ما يشكل علينا أنَّ الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى نفسه، قد ذهب إلى خلاف ما ذهب إليه في الإصابة، ولا أدري هل ما قاله في النكت، بمثابة تراجع عمَّا قاله في الإصابة .. ؟؟. [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2)
حيث قال رحمه الله تعالى في النكت، ما نصه: (ص197).
" لكن هل يلزم من ثبوت الرؤية له الموجبة لبلوغه شريف الرتبة بدخوله في حدِّ الصحبة، أن يكون ما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يُعد مرسلاً .. ؟؟.
هذا محلُّ نظر وتأمل، والحق الذي جزم به أبو حاتم الرازي و غيره من الأئمة أنَّ مرسله كمرسل غيره، وأنَّ قولهم مراسيل الصحابة رضي الله عنهم مقبولة بالاتفاق إلاَّ بعض من شذَّ، إنَّما يعنون بذلك من أمكنه التحمل والسماع، أنَّا من لا يمكنه ذلك فحكم حديثه حكم غيره من المخضرمين الذين لم يسمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم ".
وهكذا نراه قد أثبت له الصحبة في أول كلامه عندما قال:" لكن هل يلزم من ثبوت الرؤية له الموجبة لبلوغه شريف الرتبة بدخوله في حدِّ الصحبة ".
وهذا يتفق تمام الاتفاق مع كلامه في الإصابة، بيد أنَّ النتيجة التي توصل إليها هنا في هذا الكلام تختلف عمَّا ذهب إليه في الإصابة، إذ أنَّه قد رجحَّ في الإصابة قبول مرسله، وعدِّه من مراسيل الصحابة، كما قد رأينا.
أمَّا هنا فنراه قد رجح ما ذهب إليه أبو حاتم الرازي من عدم قبول مرسله، وجعله بمثابة مرسل المخضرمين:" الذين لم يسمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم ".
لكن الأمر الملفت للنظر أنَّ مذهب أبو حاتم الرازي وغيره من أئمة النقد – كما سنرى إن شاء الله تعالى - هو اعتبار من رأى النبي صلى الله علي وسلم مجرد رؤية، لا يدخل في حدِّ الصحبة، لذلك ردَّ حديثه باعتباره مرسل تابعي لا مرسل صحابي.
وهكذا نرى أنَّ الحافظ ابن حجر أخذ بالنتيجة التي قال بها أبو حاتم الرازي رحمه الله تعالى، دون الالتفات إلى الأصل الذي بنى عليه هذه النتيجة، وهو اعتباره تابعي لا صحابي.
وإليكم بعضاَ من أقوال أبي حاتم الرازي رحمه الله تعالى في هذه المسألة، حتى نفهم صنيع الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بشكل صحيح:
قال ابنه رحمه الله تعالى في كتابه:" المراسيل ". ما نصه: (ص98 رقم351).سمعتُ أبي يقول: طارق بنشهاب له رؤية، وليست له صحبة، والحديث الذي رواه الثوري عن علقمة بن مرثد عن طارق بن شهاب أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الجهاد أفضل، قال: كلمة حق عند سلطان جائر.
¥(30/302)
فقال أبي وسمعته يقول: هذا حديث مرسل، فقلتُ قد أدخلته في مسند الوحدان، فقال: إنَّما أدخلته لما يحُكى من رؤيته النبي صلى الله عليه وسلم ".
وقد جاء مثل هذا كثير عن أبي حاتم الرازي رحمه الله تعالى، فقد قال ابن أبي حاتم رحمه الله تعالى: سئل أبي عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي: له صحبة .. ؟.قال: لا له رؤية .. انظر المراسيل: (ص112رقم442).
وهذا ليس مذهب ابن أبي حاتم فقط، بل هو مذهب يحيى بن معين أيضا، قال ابن أبي حاتم: قرىء على العبَّاس بن محمد الدوري، قال: قلتُ ليحيى ابن معين: محمد بن حاطب قال: له رؤية ولا يذكر له صحبة، ذكره أبي عن إسحاق بن منصور قال، قلتُ ليحيى: محمد بن حاطب له رؤية أو صحبة .. ؟؟.قال: رؤية. انظرالمراسيل لابن أبي حاتم: (ص183 رقم663).
وهكذا نرى أنَّ هؤلاء الأئمة رحمهم الله تعالى لمَّا ردُّوا حديث هؤلاء، ردوه على أساس أنَّه من التابعين، وليس من الصحابة، وأمَّا الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى فقد ردَّ حديثه بعد أن أثبت له الصحبة بهذه الرؤية.
لذا أقول: إنَّ كلامه في الإصابة أكثر انسجاماً، من كلامه في النكت، وذلك أننا إذا أثبت لأحد الصحبة فلا مناص إمامنا من قبول حديثه، هذا والله أعلم
الحواشي:
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) قال الحافظ العراقي رحمه الله تعالى في التقييد والإيضاح، ما نصه: (ص63).
" إنَّ المحدثين وإن ذكروا مراسيل الصحابة، فإنَّهم لم يختلفوا في الاحتجاج بها، وأمَّا الأصوليون فقد اختلفوا فيها، فذهب الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايني إلى أنّه لا يحتج بها، وخالفه عامة أهل الأصول فجزموا بالاحتجاج بها ".
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2) والحقيقة للإجابة عن هذا التساؤل يتوجب علينا معرفة السابق واللاحق من كتابي الحافظ:" الإصابة والنكت ". و لا شكَّ على أنَّ معرفة ذلك متعذرة، على الأقل في هذه العجالة.
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
----------------
من مواضيعي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...&starteronly=1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:22 م]ـ
جزاك الله خيراً اخي الحبيب ونفع الله بك
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[31 - 03 - 10, 12:58 م]ـ
بارك الله في الأخ المكرم
وشكر الله لك جهودك في البحث والتنقيب
فهذا هو علم الحديث علم بحث وصبر ومثابرة
ولكن؛ لي معك وقفات في ترجيحك الذي هو:
"إنَّ كلامه في الإصابة أكثر انسجاماً، من كلامه في النكت"
فعلى أي أساس ترجيحك وما مدى الانسجامية هل لها ضابط معين أم الأمر ماذا؟
هذه واحدة أما الثانية:
قولك " وذلك أننا إذا أثبتنا لأحد الصحبة فلا مناص أمامنا من قبول حديثه "
يجب فهم كلام العلماء والتفقه فيها فلا يخفى على مثلك _إن شاء الله_ أن علو م الحديث ليست علوم جامدة وقواعد يابسة بل هي قواعد تخضع في المقام الأول للمنهج التطبيقي للإمام الذي قررها وضبطها وعمل عليها ثم لا يخفاك أنه ما من قاعدة أو ضابط في علوم الاصطلاح إلا وله شواذ في التطبيق بذكرها الأمر يطول
وقد نقلت لك في غير هذا الموضع بعض كلام العلماء في مثل هذه المسألة وهاك بعضها:
قال الذهبي في "الموقظة في علم مصطلح الحديث":
فصيغةُ (قال) لا تدلُّ على اتصال.
وقد اغتُفِرَتْ في الصحابة، كقولالصحابي: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
فحُكمُها الاتصالُ إذا كان ممن تُيُقِّنَ سَمَاعُه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،فإن كان لم يكن له إلا مُجرَّدُ رُؤْية، فقولُه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محمولٌ علىالإرسال، كمحمودبن الرَّبِيع، وأبي أُمَامة بن سَهْل، وأبي الطُّفَيل، ومروان.) اهـ
ومثل قول الحافظ بن رجب في شرح علل الترمذي لابنرجب - (1/ 58)
قال: "وكذلك كثير من صبيان الصحابة رأوا النبي ولم يصح لهم سماع فرواياتهم عنه مرسلة"
فمن نظر لشرف الصحبة بالنبي ومن نظر لحكم الحديث كلاهما سوف نقف معهم وقفة المتفقهين في كلامهم وليس محاكمة كلامهم إلى كلام غيرهم بل سوف نتفهم كلام كل إمام منهم ونعطي حكما لحديث الراوي على حسب كلامه فليس من الحكمة أن نحاكم أحكام أبى حاتم وأبي زرعة بناء على ترجيحنا لقاعدة ابن حجر بل سوف ننظر لحكم كل إمام ونعامله معاملة مستقلة.
ثم: قولك " " إذا ثبت أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي على الراجح وإذا ثبت أنه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي وهو مقبول علىالراجح ".
والنتيجة التي توصلإليها الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، نتيجة صحيحة،
إذ أننا طالما قد أدخلنا منكان هذا حاله في حد الصحبة، فإنَّه يتحتم علينا قبول ما يرويه عن النبي صلى اللهعليه وسلم، واعتباره مرسل صحابي
لو نظرت اخي نظرة المتفحص المتفقه لكلام الأئمة لما قلت هذا الكلام!!!
فسؤال: ما هي علة قبول مرسل الصحابي مع كونه لم يسمعه من النبي لصغر سن وغيره؟ ورد حديث المخضرمين واعتبارها مراسيل وقد يكونوا أكبر سناً من بعض الصحابة المقبول حديثهم لكونه مرسل صحابي؟
ومما لا مجال للشك فيه أن العلماء متفقون على أن من رأى النبي صلى الله عليه وسلم فقط من غير سماع له مزية وهي شرف الصحبة ولا أراك تختلف معي أن شرف الصحبة شئ وأحكام الصحبة شئ فمن أُجمع على صحابته ليس كمن اُختلف فيه
ومن رأى ليس كمن سمع
والحمد لله رب العالمين(30/303)
شرح حديث " لا يدخلن رجل على مغيبة ... " من خلال تطبيق المنهج التحليلي
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. أما بعد
فهذا شرح مختصر لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص في تحريم الخلوة بالأجنبية، قمت بشرحه أثناء دراستي لمقرر (حديث تحليلي) و قد حاولت جاهدة تطبيق المنهج التحليلي في الشرح.
و هي تجربة أولى بالنسبة لي، لذا فقد يكون غير مكتمل الجوانب و العناصر.
أسأل الله تعالى أن يفيد في هذا الشرح ..
(أرجو المشاركة و التعليق، و تصويبي حال الخطأ)
نص الحديث كما ورد في صحيح مسلم
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:
كتاب السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية و الدخول عليها
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو. ح وحَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدَّثَهُ، أَنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ دَخَلُوا عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَهِيَ تَحْتَهُ يَوْمَئِذٍ، فَرَآهُمْ فَكَرِهَ ذَلِكَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: لَمْ أَرَ إِلَّا خَيْرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَرَّأَهَا مِنْ ذَلِكَ "، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: " لَا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا عَلَى مُغِيبَةٍ إِلَّا وَمَعَهُ رَجُلٌ أَوِ اثْنَانِ ". (1)
أولا: مناسبة الحديث للباب
أورد الإمام مسلم هذا الحديث في كتاب السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية و الدخول عليها
و في هذه الباب جمع الإمام مسلم بين ترجمتين:
الأولى (تحريم الخلوة بالأجنبية) و أورد الحديث الذي يدل على معناه.
و الثانية (الدخول عليها) - أي الأجنبية - و ساق حديث عبد الله بن عمرو.
و تبدو المناسبة واضحة بين الترجمة و نص الحديث، إذ ترجم للحديث بما يدل عليه معناه بلفظ مباشر.
و لما كانت الخلوة بالأجنبية محرمة بالأصل، أعقبها بما يستثنى من ذلك - مع توافر الشروط – و هو دخول الرجلين أو الثلاثة على الأجنبية - حتى تنتفي الخلوة - و لذلك جمع بين الحديثين في باب واحد .. و الله أعلم
ثانيا: إسناد الحديث
أ) تَميّزَ الإمام مسلم بالصنعة الإسنادية، و ذلك متمثل في جمعه لطرق الحديث الواحد و سوقها في موضع واحد. و هذا بلا شك يسهل للباحث النظر في الأسانيد و الطرق والألفاظ المختلفة التي ورد بها الحديث. و كثيرا ما يستخدم الإمام مسلم الرمز (ح) و يعني التحويل في الإسناد، كما في هذا الحديث، إذ ورد من طريقين، و هما قول الإمام مسلم:
1 - حدثنا هارون بن معروف. حدثنا عبد الله بن وهب. أخبرني عمرو ... الخ
2 - و حدثني أبو الطاهر. أخبرنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث ... الخ
إلا أن مسلما لم يجمع بين شيخيه بواو العطف، لتغاير لفظ الأداء، و معلوم من منهج الإمام مسلم التمييز بين التحديث و الإخبار.
و لأجل هذا النسق و الترتيب و العناية بالألفاظ، فضل بعض العلماء من المغاربة صحيح مسلم على البخاري (2). يقول الحافظ العراقي في ألفيته:
أول من صنف في الصحيح محمد و خص بالترجيح
و مسلم بعد و بعض الغرب مع أبي علي فضلوا ذا لو نفع
على أن هذا التفضيل لم يكن لأجل هذا الاعتبار فحسب بل لأجل غيره من الاعتبارات، و لكن " لو نفع هذا القول لقبل من قائله، لكنه لم ينفع لضعفه و مخالفة الجمهور " (3).
¥(30/304)
ب) رجال الإسناد: جميع رواة هذا الحديث ثقات، و لا يتكلف في البحث عن عدالتهم، لأن صاحب الصحيح قد اشترط عدالة و تمام ضبط الرواة، و التزم إيراد ما صح على وفق قواعد أهل هذا الفن. و فيما يلي ترجمة مختصرة لكل راو، أنقلها من كتاب "تقريب التهذيب" لابن حجر (4):
1 - أبو الطاهر المصري بن السرح هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح، ثقة من العاشرة، مات سنة خمسين. (ص/53)
2 - هارون بن معروف المروزي أبو علي الخزاز الضرير، نزيل بغداد، ثقة من العاشرة، مات سنة إحدى و ثلاثين، و له أربع و سبعون. (ص/636)
3 - عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي مولاهم أبو محمد المصري الفقيه ثقة حافظ عابد. من التاسعة، مات سنة سبع و تسعين، و له اثنتان و سبعون سنة. (ص/348)
4 - عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري، مولاهم، المصري أبو أيوب، ثقة فقيه حافظ من السابعة، مات قديما قبل الخمسين و مائة. (ص/461)
5 - بكر بن سوادة بن ثمامة الجذامي أبو ثمامة المصري، ثقة فقيه من الثالثة، مات سنة بضع وعشرين (ص/101)
6 - عبد الرحمن بن جبير المصري، المؤذن العامري ثقة عارف بالفرائض من الثالثة، مات سنة سبع و تسعين وقيل بعدها. (ص/359)
ج) ترجمة الصحابي راوي الحديث: هو " عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل القرشي السهمي أبو محمد. كان اسمه العاص، فغيره النبي صلى الله عليه و سلم. روى عن النبي صلى الله عليه و سلم كثيرا و عن عمر و أبي الدرداء و والده عمرو، و حدث عنه من الصحابة ابن عمر و غيره و عدد كثير من التابعين.
- و في الصحيحين قصة عبد الله بن عمرو مع النبي صلى الله عليه و سلم في نهيه عن مواظبة قيام الليل و صيام النهار، و أمره بصيام يوم بعد يوم، و بقراءة القرآن في كل ثلاث و هو مشهور، و في بعض طرقه أنه لما كبر كان يقول: يا ليتني كنت قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه و سلم.
- و عن عبد الله بن عمرو أنه قال: رأيت فيما يرى النائم كأن في إحدى يدي عسلا، و في الأخرى سمنا و أنا ألعقهما، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال: تقرأ الكتابين التوراة و القرآن،و كان يقرؤهما.
- و عن أبي هريرة أنه قال: ما أجد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر حديثا مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب.
قال الواقدي: مات بالشام سنة خمس وستين و هو يومئذ ابن اثنتين و سبعين. " انتهى ملخصا (5)
د) لطائف الإسناد:
• جميع رجال هذا الإسناد مصريون إلا هارون، و أما عبد الله بن عمرو فقد دخل مصر و توفي فيها.
• هذا الحديث مما انفرد الإمام مسلم بإخراجه من بين الأئمة الستة.
• جمع هذا الحديث أربعا من صيغ الأداء و التحمل و هي: حدثنا و أخبرنا و عن و أن.
• أبو الطاهر ذكر بكنيته لاشتهاره بذلك. و قد ذكره ابن منجويه في من اشتهر بالكنى و له اسم (6)
• من أهم مباحث علم المصطلح المتعلقة بالإسناد: معرفة الألقاب و الأنساب، و في ترجمة هارون بن معروف المَرْوَزي ذكر بأنه:
المَرْوَزي نسبة إلى موطنه مرو الشاهجان، و هي مرو العظمى أشهر مدن خراسان. (7)
الخزّاز نسبة إلى صنعته، و هو صنع الخزّ و بيعه. و الخزّ في اللغة: ما ينسج من صوف و إبريسيم (8)
الضرير، و هو لقب له، و في سبب ذهاب بصره يقول هارون: رأيت في المنام قيل لي: من آثر الحديث على القرآن عذب. قال: فظننت أن ذهاب بصري من ذلك. (9)
ثالثا: تخريج الحديث
أخرج هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو:
1 - أحمد و مسلم و النسائي و البيهقي و ابن حبان عن عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث.
2 - و أحمد و النسائي و الطبراني و البيهقي عن الليث بن سعد عن جعفر.
3 - و أحمد عن الحسن عن ابن لهيعة.
ثلاثتهم عن بكر بن سوادة عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو به.
- و بعض هذه الطرق صحيح و بعضها ضعيف و لكنه منجبر بمتابعة غيره له، كحديث ابن لهيعة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=74733&stc=1&d=1269608209
* و في هذا الرابط تشجيرا لطرق حديث عبد الله بن عمرو:
http://www.islamup.com/download.php?id=85004 (http://www.islamup.com/download.php?id=85004)
رابعا: شواهد الحديث
¥(30/305)
تابع عبد الله بن عمرو على هذا الحديث أربعة من الصحابة و هم: والده عمرو بن العاص و جابر بن عبد الله و عقبة بن عامر و عبد الله عباس.
أما لفظ عمرو بن العاص فهو: عن مولى عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص أرسله إلى علي يستأذنه على أسماء بنت عميس، فأذن له حتى إذا فرغ من حاجته، سأل المولى عمرو بن العاص عن ذلك فقال: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهانا – أو نهى - أن ندخل على النساء بغير إذن أزواجهن.
أخرجه أحمد (10) و الترمذي (11) و الطبراني (12) و غيرهم.
تنبيه:
• في هذا الحديث، أرسل عمرو بن العاص مولاه ليستأذن على أسماء، و قد ورد من رواية أخرى أن عمرو بن العاص هو الذي استأذن على أسماء.
• وردت رواية أن التي استأذن عليها عمرو بن العاص هي فاطمة.
• حدثت هذه القصة لأسماء في عهد الرسول صلى الله عليه و سلم كما رواه مسلم عن عبد الله عن عمرو، و تكررت بعد وفاة أبي بكر، حين تزوجها علي، كما في الحديث السابق عن عمرو بن العاص.
ــــــــــــــ
و أما لفظ جابر فهو: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا تلجوا على المغيبات، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم " قلنا: و منك؟ قال " و مني، و لكن الله أعانني عليه فأسلم "
أخرجه أحمد (13) و الترمذي (14) و الدارمي (15) و غيرهم.
ـــــــــــــ
لفظ عقبة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إياكم و الدخول على النساء " فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله! أفرأيت الحمو؟ قال: " الحمو الموت "
أخرجه البخاري (16) و مسلم (17) و أحمد (18) و غيرهم.
ــــــــــــ
لفظ ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا يخلون رجل بامرأة و لا تسافر امرأة إلا و معها ذو محرم "
أخرجه البخاري (19) و مسلم (20) و أحمد و غيرهم.
خامسا: غريب الحديث
1 - نفرا: رهط الإنسان و عشيرته و هو اسم جمع يقع على جماعة من الرجال خاصة ما بين الثلاثة إلى العشرة و لا واحد له من لفظه. (21)
2 - المغيبة: قال اللحياني امرأة مغيبة و مغيب، إذا غاب زوجها (22)
3 - وجد في نفسه: غضب (23)
4 - لا تلجوا: لا تدخلوا (24)
5 - بأس: أصله بؤس أي شر و شدة (52)
سادسا: مسائل الحديث
من خلال دراسة حديث عبد الله بن عمرو و متابعاته و شواهده – باختلاف ألفاظها - يتبين أن المعنى و الحكم الذي أراد الرسول صلى الله عليه و سلم أن يبينه و يحذر منه هو: تحريم الخلوة بالأجنبية، و هذه مسألة مهمة عليها مدار الحديث.
لذا حرص الإسلام على سلامة المجتمع المسلم من الآفات الخُلقية و الاجتماعية و شرع لذلك الأحكام و القوانين
التي تضبط النفوس و تعلي القيم و تحفظ الأرواح و الأعراض و الأموال.
و " كانت المرأة قبل الإسلام عند العرب تخالط الرجال الأجانب و تجالسهم، فجاء الإسلام فعظم من جريمة الزنا و أغلق الطرق الموصلة للوقوع فيه – إذ الوقاية خير من العلاج – و لما كان دخول الرجال على النساء من أخطر مقدمات الزنا و من بواعثه نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن دخول الرجال الأجانب على النساء في غيبة أزواجهن ". (26)
و قد وقعت حادثة لأبي بكر الصديق و زوجته أسماء بنت عميس، حين دخل هؤلاء النفر على أسماء و أبو بكر غائب عن منزله، إلا أنه كان في البلد – أي حاضرا – و لم يكن مسافرا، قال القاضي عياض: " و دليله هذا الحديث الذي في الكتاب وأن القصة التي قال فيها عليه السلام إنما كان أبو بكرغائبا عن منزله لا في سفر ". (27)
و أما الحال التي كان عليها هؤلاء النفر فكما قال القرطبي: " على وجه ما يعرف من أهل الصلاح و الخير، مع ما كانوا عليه قبل الإسلام مما تقتضيه مكارم الأخلاق من نفي التهمة و الريب كما قدمناه. و لعل هذا كان قبل نزول الحجاب " (28)
و تعقبه محمود شاكر بقوله: " أما كون هذه القصة قبل نزول الحجاب فلا يصح، لأن أسماء بنت عميس إنما تزوجها أبو بكر رضي الله عنه يوم حنين و ذلك بعد نزول الحجاب يقينا. فالظاهر أنهم دخلوا عليها بمراعاة أحكام الحجاب، و لكن أبا بكر إنما كره ذلك بمقتضى الغيرة الجبلية مع التصريح بأنه لم ير إلا خيرا ". (29)
¥(30/306)
و على هذا فإن أبا بكر لم يغضب لكونه شك في أمرهم أو رأى منهم ما يستنكر بل هم أبعد من ذلك بلا شك، و كذلك الصديق رضي الله عنه بعيد عن الظن بهم لأنه لم يعهد من أصحاب رسول الله إلا خيرا. و لذلك قال " لم أر إلا خيرا " أي لا أتهمها و لا أتهمهم، فما رأيت في هذا اللقاء إلا خيرا (30). و قال القرطبي: - لم أر إلا خيرا - يعني على الفريقين، فإنه علم أعيان الجميع، لأنهم كانوا من مسلمي بني هاشم. (31)
لكن أبا بكر كره ذلك بمقتضى الغيرة الجبليّة، و حينها توجه إلى رسول الله يبوح له بما قد لف صدره من الهم و الحزن - و هو خليله و رفيقه في حله و ترحاله - ليسمع منه ما يطيب خاطره و راجيا منه إرشاد الناس و نصحهم.
بادر الرسول صلى الله عليه و سلم بطمأنة أبي بكر، و بتخصيص أسماء بالشهادة بقوله: " إن الله قد برأها من ذلك " أي: من الشر و الفساد، أي بسبب شهادتك و انطباعك، أو قال ذلك بوحي نزل عليه. (32)
و فيه منقبة و فضيلة عظيمة لأسماء بنت عميس رضي الله عنها، و هذه نبذة يسيرة من سيرتها العطرة:
كانت من المهاجرات إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب. روت عن النبي صلى الله عليه و سلم و روى عنها ابنها عبد الله بن جعفر و حفيدها القاسم و غيرهما. و كان عمر يسألها عن تفسير المنام. و في الصحيح عن أسماء أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لها: " لكم هجرتان و للناس هجرة واحدة ". تزوجت من خليفتين هما أبو بكر، ثم بعد وفاته تزوجت من علي رضي الله عنهما.
قال الشعبي: تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها محمد بن جعفر و محمد بن أبي بكر، فقال كل منهما: أنا أكرم منك و أبي خير من أبيك، فقال لها علي: اقضي بينهما، فقالت: ما رأيت شابا خيرا من جعفر، و لا كهلا خيرا من أبي بكر، فقال لها علي: فما أبقيت لنا. (33)
و مع تخصيص أسماء بالشهادة و الذكر، " لم يكتف بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جمع الناس و صعد المنبر، فنهاهم عن ذلك و علمهم ما يجوز منه، فقال: " لا يدخلن رجل على مغيبة إلا و معه رجل أو اثنان " (34)
معنى قوله عليه الصلاة و السلام: " بعد يومي هذا " أي بعد لحظتي هذه. و ليس المراد إباحة الدخول بقية اليوم. (35)
اشترط النبي عليه الصلاة والسلام لدخول الرجل على المغيبة أن يصحبه رجل آخر معه لئلا تحصل الخلوة، و لدفع الريبة و التهمة عن نفسه.
أما اقتصار النبي عليه الصلاة و السلام على ذكر الرجل و الرجلين فلأجل صلاحية أولئك القوم، لأن التهمة كانت ترتفع بذلك القدر.
قال القاضي عياض: " فأما في الأزمنة الفاسدة فلا يجب أن يخلو بالمرأة لا واحد و لا أكثر للحقوق المظنة بهم، إلا أن يكون الجماعة الكثيرة أو يكون فيها قوم صالحون و من يعرف أنه لا يتواطأ على ريبة فتزول المظنة بحضوره ". (36) و بنحوه قال النووي و القرطبي.
ـــــــــــــــــــــ
حديث جابر" لا تلجوا على المغيبات، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم " قلنا: و منك؟ قال " و مني، و لكن الله أعانني عليه فأسلم "
فيه زيادة لفظ: فإن الشيطان يجري ... الخ، و هو جزء من حديث صفية، و معناه كما ذكر ابن العربي:
1 - إن الشيطان يتضاءل حتى يصير من المقدار و اللطافة بحيث يتولج في العروق و يسري في الباطن سريان الدم.
2 - و قيل تسري آثاره و وساوسه
3 - و أما سريانه بذاته فيبين في القسم الجوازي إذا سلطه الله و مكنه. (37)
و لفظ عقبة، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " إياكم و الدخول على النساء " فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله! أفرأيت الحمو؟ قال: " الحمو الموت "
فيه وعيد و تحذير من الدخول على النساء من غير محرم. و معنى قوله " الحمو الموت ":
- قال النووي: " أن الخوف منه أكثر من غيره، و الشر يتوقع منه، و الفتنة أكثر لتمكنه من الوصول إلى المرأة و الخلوة من غير أن ينكر عليه بخلاف الأجنبي. (38)
- و قال القرطبي: " أي دخوله على زوجة أخيه يشبه الموت في الاستقباح و المفسدة " ثم قال " أي لقاءه يفضي إلى الموت " (39)
سابعا: فوائد الحديث
حسن الظن بالمسلمين، و التماس العذر لهم، و المبادرة بإيضاح ذلك كما فعل الصديق رضي الله عنه.
امتثال الصحابة لأوامر الرسول عليه الصلاة و السلام.
¥(30/307)
فضل العلماء و أهل الصلاح و المروءة و أنهم محل ثقة.
بيان شفقة النبي صلى الله عليه و سلم على أمته و رحمته بها، ببيان ما يبعد عنهم الإثم.
إنزال الناس منازلهم بتبرئتهم و ذكر فضائلهم و مآثرهم.
البعد قدر الإمكان عن مواطن الشبهة، و هذا يحفظ للمرء دينه و عرضه.
التعوذ من وسوسة الشيطان بمداومة الأذكار الشرعية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صحيح مسلم، كتاب السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية و الدخول عليها، حديث رقم (2173) جزء2صفحة 1038
تحقيق أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي. الناشر: دار طيبة. ط1
(2) انظر: تدريب الراوي (1/ 98 - 101) تحقيق الفاريابي. الناشر: دار طيبة - الرياض. طـ5
(3) فتح المغيث (1/ 41) تحقيق صلاح عويضة. الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت.
(4) تقريب التهذيب، اعتنى به حسان عبد المنان. الناشر: بيت الأفكار الدولية
(5) الإصابة في تمييز الصحابة (ص/812،813) اعتنى به حسان عبد المنان. الناشر: بيت الأفكار الدولية
(6) رجال صحيح مسلم لابن منجويه (2/ 393) تحقيق: عبد الله الليثي. الناشر: دار المعرفة – بيروت. ط1
(7) معجم البلدان لياقوت الحموي (5/ 132) تحقيق: فريد الجندي. الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت. ط1
(8) المعجم الوسيط (1/ 231) تحقيق: جماعة من الباحثين. الناشر: المكتب الإسلامي – استانبول. ط2
(9) تهذيب التهذيب لابن حجر (4/ 256) اعتناء: إبراهيم الزيبق و عادل مرشد. الناشر: مؤسسة الرسالة. ط1
(10) المسند / مسند الشاميين / حديث عمرو بن العاص حديث رقم [17913] [17977] [17958] [17919] الناشر: بيت الأفكار الدولية
(11) سنن الترمذي، كتاب الأدب، باب ما جاء في النهي عن الدخول على النساء إلا بإذن الأزواج (ص/446) حديث رقم [2779] الناشر: الأفكار الدولية
(12) المعجم الأوسط، باب الألف، من اسمه أحمد (1/ 380) حديث رقم [1391] تحقيق: محمد الشافعي. الناشر: دار الفكر – عمان. ط1
(13) المسند / مسند المكثرين / مسند جابر حديث رقم [14375] و [15352]
(14) سنن الترمذي، كتاب الرضاع، باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات (ص/208) حديث رقم [1172]
(15) مسند الدارمي (ص/398) كتاب الرقاق / باب الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. حديث رقم [2816]. الناشر: دار ابن حزم. ط1
(16) الصحيح/ كتاب النكاح/ باب لا يخلون رجل بامرأة (ص/452) تحقيق جماعة من الباحثين، بإشراف صالح آل الشيخ. الناشر: دار السلام - الرياض
(17) الصحيح / كتاب السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية و الدخول عليها [ص/1064] حديث رقم [5674] الناشر: دار السلام – الرياض
(18) المسند / مسند الشاميين (5/ 900) حديث رقم [17480] تحقيق جماعة من الباحثين. الناشر: دار عالم الكتب – بيروت. ط1
(19) الصحيح / كتاب الجهاد و السير / باب من اكتتب في جيش فخرجت امرأته حاجة ... (ص/241)
(20) الصحيح/كتاب الحج/باب سفر المرأة مع محرم إلى حج و غيره [3272]
(21) النهاية في غريب الحديث و الأثر لابن الأثير (ص/918) اعتنى به: رائد بن أبي علفة. الناشر: بيت الأفكار الدولية
(22) معجم تهذيب اللغة للأزهري (3/ 2616) تحقيق: د. رياض زكي. الناشر: دار المعرفة – بيروت. ط1
(23) لسان اللسان تهذيب لسان العرب لابن منظور (2/ 718) تم تهذيبه بعناية المكتب الثقافي لتحقيق الكتب .. الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت ط1
(24) لسان اللسان تهذيب لسان العرب لابن منظور (2/ 759) تم تهذيبه بعناية المكتب الثقافي لتحقيق الكتب .. الناشر: دار الكتب العلمية –
(25) المفصح المفهم و الموضح الملهم لمعاني صحيح مسلم (ص/62) تحقيق: وليد حسين. الناشر: دار الفاروق الحديثة
(26) فتح المنعم لموسى شاهين (8/ 501،502) الناشر: دار الشروق. بتصرف
(27) الإكمال للقاضي عياض (7/ 62) تحقيق: يحيى إسماعيل. الناشر: دار الوفاء
(28) المفهم للقرطبي (5/ 502) تحقيق و تعليق: مجموعة من الباحثين. الناشر: دار ابن كثير و دار الكلم الطيب
(29) تكملة فتح الملهم (4/ 238) الناشر: دار القلم. ط1
(30) فتح المنعم لموسى شاهين (8/ 501،502) الناشر: دار الشروق
(31) المفهم (5/ 502) تحقيق و تعليق: مجموعة من الباحثين. الناشر: دار ابن كثير و دار الكلم الطيب
(32) فتح المنعم (8/ 504) الناشر: دار الشروق
(33) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (ص/1633) اعتنى به: حسان عبد المنان. الناشر: بيت الأفكار الدولية
(34) المفهم (5/ 502،503) تحقيق و تعليق: مجموعة من الباحثين. الناشر: دار ابن كثير و دار الكلم الطيب
(35) فتح المنعم (8/ 505) الناشر: دار الشروق
(36) إكمال المعلم (7/ 62) تحقيق: يحيى إسماعيل. الناشر: دار الوفاء
(37) عارضة الأحوذي (5/ 97) تحقيق: جمال مرعشلي. الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت
(38) شرح النووي على مسلم (7/ 410) تحقيق: جماعة من الباحثين. الناشر: دار الحديث – القاهرة. ط1
(39) المفهم (5/ 501) تحقيق و تعليق: مجموعة من الباحثين. الناشر: دار ابن كثير و دار الكلم الطيب
¥(30/308)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:20 م]ـ
جزاكِ الله خيراً اختنا ونفع الله تعالى بكِ
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا أيتها الفاضلة
وهذه صورة شجرة الإسناد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=74737&stc=1&d=1269621769
وبالمرفقات ملف الوورد المرفوع (خشية حذفه من مواقع الرفع)
ـ[ابومعاذ غ]ــــــــ[26 - 03 - 10, 09:19 م]ـ
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:
كتاب السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية و الدخول عليها.
أشكر الأخت الفاضلة على هذه الفوائد الجميلة
ولكن التبويب (باب تحريم الخلوة بالأجنبية و الدخول عليها) الذي في صحيح مسلم هو من عمل النووي وليس من عمل الإمام مسلم
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[03 - 04 - 10, 02:05 ص]ـ
جزاكِ الله خيراً اختنا ونفع الله تعالى بكِ
جزاكم الله خيرا على المشاركة ..
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[03 - 04 - 10, 02:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أيتها الفاضلة
وهذه صورة شجرة الإسناد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=74737&stc=1&d=1269621769
وبالمرفقات ملف الوورد المرفوع (خشية حذفه من مواقع الرفع)
جزاكم الله خيرا، و بارك فيكم
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[03 - 04 - 10, 02:14 ص]ـ
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:
كتاب السلام، باب تحريم الخلوة بالأجنبية و الدخول عليها.
أشكر الأخت الفاضلة على هذه الفوائد الجميلة
ولكن التبويب (باب تحريم الخلوة بالأجنبية و الدخول عليها) الذي في صحيح مسلم هو من عمل النووي وليس من عمل الإمام مسلم
جزاكم الله خيرا على التنبيه، و نفع بكم
و لكن كيف يمكنني تعديل المشاركة؟
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[03 - 04 - 10, 02:24 ص]ـ
أشكر القائمين على الموقع على تثبيتهم الموضوع ..
و الله أسأل أن ينفع بكم و يبارك في جهودكم
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[03 - 04 - 10, 09:35 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله بحث رائع جداً و نحن في أمس الحاجه لشرح هذا الحديث و غيره من الأحاديث التي يستدل بها "العصرانيين" أو "المنافقين" في اباحة ما يريدونه من اختلاط و فجور ..
و قد استفدت من شرحك اختنا الفاضله استفاده كبيره
و شاء الله أن أدخل على موقع الاسلام سؤال و جواب و وجدت في جديد فتاواهم شرح لهذا الحديث الشريف أضعه هنا للافاده و ليس نقصاً في شرحك المبارك بل تكون هذه البحوث المباركه كالبنيان يشد بعضها بعضاً
http://www.islam-qa.com/ar/ref/145489
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[04 - 04 - 10, 01:42 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله بحث رائع جداً و نحن في أمس الحاجه لشرح هذا الحديث و غيره من الأحاديث التي يستدل بها "العصرانيين" أو "المنافقين" في اباحة ما يريدونه من اختلاط و فجور ..
و قد استفدت من شرحك اختنا الفاضله استفاده كبيره
و شاء الله أن أدخل على موقع الاسلام سؤال و جواب و وجدت في جديد فتاواهم شرح لهذا الحديث الشريف أضعه هنا للافاده و ليس نقصاً في شرحك المبارك بل تكون هذه البحوث المباركه كالبنيان يشد بعضها بعضاً
http://www.islam-qa.com/ar/ref/145489
بارك الله فيكم، و جزاكم الله خيرا على المشاركة ...
في الحقيقة لم أطلع كثيرا حول أقوال أهلم العلم المعاصرين خاصة حول الحديث و ما أثير حوله من شبهات، و إنما اعتمدت على كلام شراح الحديث ..
و في الشرح الذي ذكرتموه فوائد، أنقل منه ما قد فاتني من فتاوى أهل العلم حول الحديث:
يقول العلامة المُحدّث عبد الله السعد حفظه الله:
" لعل السبب في دخولهم عليها – يعني دخول نفر من بني هاشم على أسماء بنت عميس - والعلم عند الله عز وجل: أنها كانت زوجاً لجعفر بن أبي طالب حتى استشهد، فلعل هؤلاء النفر من بني هاشم أقارب لجعفر، أرادوا صلة أولاد جعفر، من أجل قرابتهم لجعفر، وعلاقة أسماء بنت عميس ببني هاشم وثيقة، فقد كانت أخت ميمونة بنت الحارث - زوج النبي صلى الله عليه وسلم – لأمها، وأخت لبابة أم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب لأمها أيضاً، وقد جاء في خبر مرسل أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم زوّج أبا بكر رضي الله عنه أسماء بنت عميس يوم حنين، وقد تزوجها علي رضي الله عنه بعد أبي بكر، وهذا كله يدل على علاقة أسماء بنت عميس ببني هاشم، ومع هذه العلاقة الوثيقة أنكر أبو بكر رضي الله عنه دخولهم، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فخطب الناس " انتهى.
نقلا عن كتاب " إشكال في حديث أم حرام " للدكتور علي الصياح (ص/36)
و جاء أيضا في الفتوى، نفي أن يكون في الحديث ما يدل على جواز جلوس المرأة مع الرجال مطلقا، بل غاية ما فيه تقييد الحكم الشرعي بقيود:
دخول جماعة من الرجال، وليس رجلا واحدا.
وهؤلاء الرجال من أهل الخير والصلاح والفضيلة الظاهرة، وليسوا من أهل الريبة، البعيدين عن أحكام الدين، ولا من عامة الناس الذين يستهويهم الشيطان في كل صغير وكبير.
والمرأة المدخول عليها من أهل الخير والفضل، فهي أسماء بنت عميس رضي الله عنها، من السابقين الأولين إلى الإسلام، ومن المهاجرين إلى الحبشة الهجرة الأولى.
وكان هذا الدخول لسبب وحاجة، كما سبق، وهي الاطمئنان على أبناء جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، والسؤال عنهم، وتفقد أحوالهم، فرعاية الأيتام واجب على أهلهم وعشيرتهم.
ويلاحظ أيضا أنه جلوس قصير لا يتجاوز الدقائق المعدودة كافية لتحقيق الغرض الذي وقعت الزيارة لأجله.
كما يلاحظ أن الكلام الذي يدور في هذه الجلسة كلام شرعي موزون معلوم الغاية والمقصد.
وليس في الحديث ما يدل على جلوس أسماء بنت عميس رضي الله عنها مع هؤلاء الرجال، فهم قدموا لغاية الجلوس مع أبناء جعفر وليس للجلوس مع أسماء رضي الله عنها، ثم لو فرضنا جلوس أسماء معهم فلا شك أنها كانت بالحجاب الكامل، وبالقيود المذكورة سابقا.
فمن يستدل بهذا الحديث على جواز جلوس الرجال مع النساء مطلقا من غير قيد ولا شرط، ويسول لكثير من الناس استمراء ما هم عليه من اقتحام حرمات الله بالاختلاط المحرم، فهذا إنما يبوء بآثامهم ويتحمل أوزارهم وهو جالس في بيت أهله.
¥(30/309)
ـ[ام قصي الحارثي]ــــــــ[05 - 04 - 10, 08:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[06 - 04 - 10, 05:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و إياكم أختي الكريمة
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[13 - 04 - 10, 07:46 ص]ـ
الحمد لله و الصلاةو السلام على رسول الله و بعد:-
بداية: جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة و نسال الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم.
ثانيا: الخطوات التي ذكرتموها حفظكم الله أثناء شرحكم الحديث بداية من مناسبته الباب ثم إسناده و انتهاء بفوائد الحديث، هل هذه الخطوات هي تحليل الحديث أم أن لكم منهاجا معينا تسيرون عليه في شرح الأحاديث؟؟
ثالثا: ذكركم متابعة الصحابة لابن عمرو رضي الله عنه، هل هو من باب الاستئناس أم ماذا خاصة و أن هناك كما ذكرتم طرقا غير طريق بن عمرو ضعيفة كطريق بن لهيعة؟؟
أرجو الرد جزاكم الله خيرا، و على كل فما قصرتم.
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[16 - 04 - 10, 03:26 ص]ـ
الحمد لله و الصلاةو السلام على رسول الله و بعد:-
بداية: جزاكم الله خيرا أختنا الكريمة و نسال الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم.
ثانيا: الخطوات التي ذكرتموها حفظكم الله أثناء شرحكم الحديث بداية من مناسبته الباب ثم إسناده و انتهاء بفوائد الحديث، هل هذه الخطوات هي تحليل الحديث أم أن لكم منهاجا معينا تسيرون عليه في شرح الأحاديث؟؟
ثالثا: ذكركم متابعة الصحابة لابن عمرو رضي الله عنه، هل هو من باب الاستئناس أم ماذا خاصة و أن هناك كما ذكرتم طرقا غير طريق بن عمرو ضعيفة كطريق بن لهيعة؟؟
أرجو الرد جزاكم الله خيرا، و على كل فما قصرتم.
جزانا الله و إياكم ..
نعم، هذه خطوات لشرح الحديث، و من خلال النظر في كتب شروح الحديث نجد أن مؤلفيها سلكوا تلك الخطوات ..
أما ذكري لشواهد الحديث فهو من باب تقوية المتن (أي معنى الحديث)
و طريق ابن لهيعة يقويه متابعة جعفر و عمرو بن الحارث له، قال محقق المسند معلقا على حديث عمرو:
حديث صحيح و ابن لهيعة - وإن كان سيء الحفظ - توبع و باقي رجاله ثقات
المسند (ص/355) حديث رقم [6744]
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[16 - 04 - 10, 11:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ووفقكم لما يحب ويرضى
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[16 - 04 - 10, 10:18 م]ـ
جزاك الله خيرا اختنا الكريمة وزادك حرصا وعلما
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[18 - 04 - 10, 03:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ووفقكم لما يحب ويرضى
ءامين و إياكم، بوركتم
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[18 - 04 - 10, 03:27 م]ـ
جزاك الله خيرا اختنا الكريمة وزادك حرصا وعلما
ءامين و إياكم، بارك الله فيكم
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 04 - 10, 12:13 م]ـ
ما شاء الله، عملٌ مبارك زادكم الله توفيقاً وسداداً.
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[20 - 04 - 10, 10:41 ص]ـ
ما شاء الله، عملٌ مبارك زادكم الله توفيقاً وسداداً.
ءامين، جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 04 - 10, 04:19 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[28 - 04 - 10, 10:03 م]ـ
همة عالية لنساء هذا المنتدى ارجو ان تسيرى على الخط التى سرتى عليه وانا اعرف ان كتابة امثال هذه المواضيع قد يتعب الؤلف فى البحث اكثر من تعبه فى الكتابة
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[29 - 04 - 10, 09:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
و إياكم، بوركتم
همة عالية لنساء هذا المنتدى ارجو ان تسيرى على الخط التى سرتى عليه وانا اعرف ان كتابة امثال هذه المواضيع قد يتعب الؤلف فى البحث اكثر من تعبه فى الكتابة
جزاكم الله خيرا .. نسأل الله التوفيق و الإخلاص في العمل
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[07 - 06 - 10, 04:28 م]ـ
أختي الفاضلة اسمحي لي نقل الموضوع لصفحتي على الفيس بوك مع ذكر المصدر و ذكر أنه منقول
بارك الله فيكم
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[07 - 06 - 10, 04:41 م]ـ
و هذا هو الرابط للمجموعة التي نقل إليها، فراجعيه بارك الله فيكم و إن وجدتم خللا فأخبرونا نصلحه بإذن الله تعالى:
http://www.facebook.com/topic.php?topic=19290&uid=356515093379
ـ[باحثة شرعية]ــــــــ[22 - 06 - 10, 12:49 م]ـ
المعذرة أخي الكريم، فلم أشاهد الرد إلا للتو
خطوة جيدة و لا بأس بنقله و نشره، و جزاكم الله خيرا
أرجو تعديل المشاركة، بنقل هذا النص بعد تصحيحه:
¥(30/310)
نص الحديث كما ورد في صحيح مسلم
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرٌو. ح وحَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدَّثَهُ، أَنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ دَخَلُوا عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَهِيَ تَحْتَهُ يَوْمَئِذٍ، فَرَآهُمْ فَكَرِهَ ذَلِكَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: لَمْ أَرَ إِلَّا خَيْرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَرَّأَهَا مِنْ ذَلِكَ "، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: " لَا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا عَلَى مُغِيبَةٍ إِلَّا وَمَعَهُ رَجُلٌ أَوِ اثْنَانِ ". (1)
أولا: مناسبة الحديث للباب
ترجم الحافظ النووي لهذا الحديث بباب: تحريم الخلوة بالأجنبية و الدخول عليها
و في هذه الباب جمع النووي بين ترجمتين:
الأولى (تحريم الخلوة بالأجنبية) و أورد الحديث الذي يدل على معناه.
و الثانية (الدخول عليها) - أي الأجنبية - و ساق حديث عبد الله بن عمرو.
و تبدو المناسبة واضحة بين الترجمة و نص الحديث، إذ ترجم للحديث بما يدل عليه معناه بلفظ مباشر.
و لما كانت الخلوة بالأجنبية محرمة بالأصل، أعقبها بما يستثنى من ذلك - مع توافر الشروط – و هو دخول الرجلين أو الثلاثة على الأجنبية - حتى تنتفي الخلوة - و لذلك جمع بين الحديثين في باب واحد .. و الله أعلم
ـ[بنت أزد]ــــــــ[12 - 11 - 10, 11:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك أختي الفاضلة.(30/311)
من آداب النصيحة عند المحدثين.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 02:05 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
لا شك على أئمة الحديث هم مشاعل الهداية في الأرض، فهم أقرب النَّاس سمتاً من سمت النبي صلى الله عليه وسلم، وأقرب النَّاس هدياً من هديه صلى الله عليه سلم، و من يقف على أقوالهم وأحوالهم يدرك بجلاء أنَّها تخرج من مشكاة السنة النبوية المطهر.
ولا يقصد المحدثون عند الذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضيحة النَّاس، بل النصح لهم وتبيان الصواب من الخطأ، وفي ذلك يقول إمام الجرح والتعديل في عصره:" يحيى بن معين رحمه الله تعالى ".
" ما رأيتُ على رجلٍ خطأً إلا سترته، وأحببتُ أن أزين أمره، وما استقبلتُ رجلاً في وجهه بأمر يكرهه، ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه، فإن قبل ذلك وإلاَّ تركته ". انظر سير أعلام النبلاء: (11/ 83).
أخوكم من بلاد الشام
ابو محمد السوري
----------------
من مواضيعي السابقة في الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search...&starteronly=1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/search.php?do=finduser&u=54632&starteronly=1)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:18 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب
فيحيى بن معين من أئمة المسلمين والجرح والتعديل
فإن كلامه في الجرح والتعديل من الدرر التي لا تقدر بثمن(30/312)
الإمام يحيى بن معين
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 06:55 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
أحببت أن أضيف ما قيل في علم الأمة وإمام الجرح والتعديل في زمانه (يحيى بن معين) رحمه الله وثناء أهل العلم عليه ومنهجه في الحديث فقد كان من كبار الأئمة وفقائهم وهو من كبار الآخذين عن تبع الأتباع فقد أثنى عليه كثير من أئمة العلم فقال المزي في تهذيب الكمال في بيان الأقوال في علم الأمة وإمام الجرح والتعديل:
خ م د ت س ق): يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن،
و قيل: يحيى بن معين بن غياث بن زياد بن عون بن بسطام، و قيل: يحيى بن معين ابن عون ابن زياد بن نهار بن خيار بن بسطام المرى الغطفانى، أبو زكريا البغدادى الحافظ، مولى غطفان، إمام أهل الحديث فى زمانه و المشار إليه من بين أقرانه.
قال أبو بكر بن أبى خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: أنا مولى للجنيد بن عبد الرحمن المرى.
و قال الحافظ أبو بكر الخطيب: كان إماما ربانيا، عالما، حافظا، ثبتا، متقنا.
و قال أحمد بن عبد الله العجلى: يحيى بن معين من أهل الأنبار كان أبوه كاتبا لعبد الله بن مالك.
و قال المزى:
قال أبو أحمد بن عدى: أخبرنى شيخ كاتب ببغداد فى حلقة أبى عمران بن الأشيب ذكر أنه ابن عم ليحيى بن معين، قال: كان معين على خراج الرى فمات فخلف لابنه يحيى ألف ألف درهم و خمسين ألف درهم فأنفقه كله على الحديث حتى لم يبق له منه نعل يلبسه.
و قال أحمد بن يحيى بن الجارود: قال على ابن المدينى: ما أعلم أحدا كتب ما كتب يحيى بن معين.
و قال أبو الحسن ابن البراء: سمعت عليا يقول: لا نعلم أحدا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين.
و قال محمد بن على بن راشد الطبرى، عن محمد بن نصر الطبرى: دخلت على يحيى بن معين فوجدت عنده كذا و كذا سفطا، يعنى دفاتر، و سمعته يقول: قد كتبت بيدى ألف ألف حديث. و سمعته يقول: كل حديث لا يوجد ها هنا، و أشار بيده إلى الأسفاط، فهو كذب.
و قال صالح بن أحمد الهمذانى الحافظ: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله
يقول: سمعت أبى يقول: خلف يحيى من الكتب مئة قمطر و أربعة عشر قمطرا، و أربع حباب شرابية مملوءة كتبا.
و قال صالح بن محمد الأسدى الحافظ: ذكر لى أن يحيى بن معين خلف من الكتب لما مات ثلاثين قمطرا و عشرين حبا، و طلب يحيى بن أكثم كتبه بمئتى دينار فلم يدع أبو خيثمة أن تباع.
و قال أبو حمد بن عدى: حدثنى محمد بن ثابت، قال: حدثنا موسى بن حمدون،
قال: سمعت، أحمد بن عقبة يقول: سألت يحيى بن معين: كم كتبت من الحديث يا أبا زكريا؟ قال: كتبت بيدى هذه ست مئة ألف حديث. قال أحمد: و إنى أظن أن المحدثين قد كتبوا له بأيديهم ست مئة ألف و ست مئة ألف.
و قال أبو سعيد ابن الأعرابى: حدثنا أبو عبد الله الخياط: قال: حدثنا مجاهد ابن موسى، قال: كان يحيى بن معين يكتب الحديث نيفا و خمسين مرة.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجها ما عقلناه.
و قال محمد بن على بن داود: سمعت ابن معين يقول: أشتهى أن أقع على شيخ ثقة عنده بيت ملىء كتبا أكتب عنه وحدى.
و روى عن يزيد بن مجالد المعبر، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا كتبت فقمش و إذا حدثت ففتش.
و قال محمد بن سعد: يحيى بن معين و يكنى أبا زكريا، و قد كان أكثر من كتابة الحديث، و عرف به، و كان لا يكاد يحدث.
و قال عباس بن محمد الدورى: سمعت يحيى بن معين يقول: كنا بقرية من قرى مصر و لم يكن معنا شىء، و لا ثم شىء نشتريه، فلما أصبحنا إذا نحن بزبيل ملىء سمكا مشويا و ليس عنده أحد، فسألونى عنه، فقلت: اقسموه فكلوه. قال يحيى: أظن أنه رزق رزقهم الله عز و جل.
و قال فى موضع آخر: سمعت يحيى بن معين يقول: القرآن كلام الله و ليس بمخلوق. سمعت هذا منه مرارا. قال: و سمعت يحيى يقول: الإيمان يزيد و ينقص، و هو قول و عمل.
و قال على بن أحمد بن النضر الأزدى: قال على ابن المدينى: انتهى العلم إلى يحيى بن آدم و بعده إلى يحيى بن معين.
و قال عثمان بن طالوت: سمعت على ابن المدينى يقول: انتهى العلم إلى رجلين: إلى ابن المبارك و بعده إلى يحيى بن معين.
¥(30/313)
و قال صالح بن محمد الأسدى الحافظ: سمعت على ابن المدينى يقول: انتهى علم الحجاز إلى الزهرى و عمرو بن دينار، و علم الكوفة إلى الأعمش و أبى إسحاق، و علم أهل البصرى إلى قتادة و يحيى بن أبى كثير، و ذكر كلاما، و قال: ثم وجدت علم هؤلاء انتهى إلى يحيى بن معين.
و قال أبو زرعة الرازى و أبو قلابة الرقاشى، عن على ابن المدينى: دار حديث الثقات على ستة، فذكرهم، ثم قال: ما شذ عن هؤلاء يصير إلى اثنى عشر،
فذكرهم، و قال: ثم صار حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين.
قال أبو زرعة: و لم ينتفع به لأنه كان يتكلم فى الناس.
قال أبو زرعة فى حديثه: سمعت على ابن المدينى يقول: دار حديث الثقات على
ستة: رجلان بالبصرة، و رجلان بالكوفة، و رجلان بالحجاز. فأما اللذان بالبصرة فقتادة، و يحيى بن أبى كثير، و أما اللذان بالكوفة: فأبو إسحاق
و الأعمش، و أما اللذان بالحجاز: فالزهرى، و عمرو بن دينار. قال: ثم صار حديث هؤلاء إلى اثنى عشر منهم بالبصرة: سعيد ابن أبى عروبة، و شعبة بن
لحجاج، و معمر بن راشد، و حماد بن سلمة، و جرير ابن حازم، و هشام الدستوائى، و صار بالكوفة: إلى الثورى، و ابن عيينة، و إسرائيل، و صار بالحجاز: إلى ابن جريج، و محمد بن إسحاق، و مالك. قال أبو زرعة: فصار حديث هؤلاء كلهم إلى يحيى بن معين.
و قال أحمد بن يحيى بن الجارود: قال على ابن المدينى: انتهى العلم بالبصرة إلى يحيى بن أبى كثير، و قتادة.
و علم الكوفة إلى أبى إسحاق، و الأعمش.
و انتهى علم الحجاز إلى ابن شهاب، و عمرو بن دينار.
و صار علم هؤلاء الستة إلى اثنى عشر رجلا منهم بالبصرة: سعيد بن أبى عروبة، و شعبة، و معمر، و حماد بن سلمة، و أبو عوانة. و من أهل الكوفة: سفيان الثورى، و سفيان بن عيينة.
و من أهل الحجاز: إلى مالك بن أنس.
و من أهل الشام: إلى الأوزاعى. فانتهى علم هؤلاء إلى محمد بن إسحاق و هشيم، و يحيى بن سعيد، و ابن أبى زائدة، و وكيع، و ابن المبارك و هو أوسع علما، و ابن آدم.
و صار علم هؤلاء إلى يحيى بن معين.
و قال أحمد بن محمد بن الأزهر، عن عبد الله بن أبى زياد القطوانى: سمعت
أبا عبيد القاسم بن سلام، قال: انتهى العلم إلى أربعة: أبو بكر بن أبى شيبة أسردهم له، و أحمد بن حنبل أفقههم فيه، و على ابن المدينى أعلمهم به، و يحيى ابن معين أكتبهم له.
و قال محمد بن عمران الكاتب، عن عمر بن على: أخبرنا أحمد بن محمد بن المربع، قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: ربانيو الحديث أربعة: فأعلمهم بالحلال و الحرام أحمد بن حنبل، و أحسنهم سياقة للحديث و أداء له على ابن المدينى، و أحسنهم وضعا لكتاب ابن أبى شيبة، و أعلمهم بصحيح الحديث و سقيمه يحيى بن معين.
و قال محمد بن طالب بن على النسفى: سمعت أبا على صالح بن محمد البغدادى يقول: أعلم من أدركت بالحديث و علله: على ابن المدينى، و أفقههم فى الحديث أحمد بن حنبل، و أعلمهم بتصحيف المشايخ يحيى بن معين، و أحفظهم عند المذاكرة أبو بكر ابن أبى شيبة.
و قال عبد المؤمن بن خلف النسفى: سألت أبا على صالح بن محمد: من أعلم بالحديث يحيى بن معين أم أحمد بن حنبل؟ فقال: أما أحمد فأعلم بالفقه و الاختلاف، و أما يحيى فأعلم بالرجال و الكنى.
وقال أبو عبيد الآجرى: قلت لأبى داود: أيما أعلم بالرجال يحيى أو على بن عبد الله؟ قال: يحيى عالم بالرجال، و ليس عند على من خبر أهل الشام شىء.
و قال محمد بن عثمان بن أبى شيبة: سمعت عليا يقول: كنت إذا قدمت إلى بغداد منذ أربعين سنة كان الذى يذاكرنى أحمد بن حنبل، فربما اختلفنا فى الشىء، فنسأل أبا زكريا يحيى بن معين، فيقوم فيخرجه، ما كان أعرفه بموضع حديثه.
و قال أبو الحسن ابن البراء: سمعت على ابن المدينى يقول: ما رأيت يحيى بن معين استفهم حديثا و لا رده.
و قال محمد بن أحمد بن أبى مهزول، عن محمد بن حفص: سمعت عمرا الناقد يقول: ما كان فى أصحابنا أحفظ للأبواب من أحمد بن حنبل، و لا أسرد للحديث من ابن الشاذكونى، و لا أعلم بالإسناد من يحيى. ما قدر أحد يقلب عليه إسنادا قط.
¥(30/314)
و قال أبو بكر الإسماعيلى: سئل الفرهيانى يعنى عبد الله بن محمد بن سيار عن يحيى بن معين، و على، و احمد، و أبى خيثمة. فقال: أما على فأعلمهم بالحديث و العلل، و يحيى أعلمهم بالرجال، و أحمد بالفقه، و أبو خيثمة من النبلاء.
و قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبى عبد الله يقول: كان أعلمنا بالرجال يحيى بن معين، و أحفظنا للأبواب سليمان الشاذكونى، و كان على أحفظنا للطوال.
و قال عبيد الله بن عمر القواريرى: قال لى يحيى بن سعيد القطان: ما قدم علينا مثل هذين الرجلين: أحمد بن حنبل، و يحيى بن معين.
و قال عبد الخالق بن منصور: قلت لابن الرومى: سمعت بعض أصحاب الحديث يحدث بأحاديث يحيى و يقول: حدثنى من لم تطلع الشمس على أكبر منه. فقال: و ما
تعجب؟ سمعت على ابن المدينى يقول: ما رأيت فى الناس مثله.
و قال أيضا: قلت لابن الرومى: سمعت أبا سعيد الحداد يقول: الناس كلهم عيال على يحيى بن معين. فقال: صدق، ما فى الدنيا أحد مثله سبق الناس إلى هذا الباب الذى هو فيه لم يسبقه إليه أحد، و أما من يجىء بعده لا ندرى كيف يكون.
قال: و سمعت ابن الرومى يقول: ما رأيت أحدا قط يقول الحق فى المشايخ غير
يحيى، و غيره كان يتحامل بالقول.
و قال هارون بن بشير الرازى: رأيت يحيى بن معين استقبل القبلة رافعا يديه
يقول: اللهم إن كنت تكلمت فى رجل و ليس هو عندى كذابا فلا تغفر لى.
و قال العباس بن إسحاق الصواف: سمعت هارون بن معروف يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من الشام فكنت أول من بكر عليه، فدخلت عليه، فسألته أن يملى على
شيئا، فأخذ الكتاب يملى على، فإذا بإنسان يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أحمد بن حنبل. فأذن له الشيخ على حالته و الكتاب فى يده لا يتحرك. فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: أحمد الدورقى، فأذن له،
و الشيخ على حالته و الكتاب فى يده لا يتحرك. فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال عبد الله بن الرومى فأذن له، و الشيخ على حالته و الكتاب فى يده لايتحرك فإذ بآخر يدق الباب، فقال الشيخ من هذا؟ قال أبو خيثمة زهير ابن حرب، فأذن له، و الشيخ على حالته و الكتاب فى يده لا يتحرك. فإذا بآخر يدق الباب، فقال الشيخ: من هذا؟ قال: يحيى بن معين. قال: فرأيت الشيخ ارتعدت يده ثم سقط الكتاب من يده!.
و قال جعفر بن أبى عثمان الطيالسى: سمعت يحيى بن معين يقول: لما قدم عبد الوهاب بن عطاء أتيته فكتبت عنه، فبينا أنا عنده إذا أتاه كتاب من أهله من البصرة فقرأه و أجابهم، فرأيته و قد كتب على ظهره: و قدمت بغداد و قبلنى يحيى ابن معين، و الحمد لله رب العالمين.
و قال أحمد بن أبى الحوارى: ما رأيت أبا مسهر تسهل لأحد من الناس سهولته ليحيى ابن معين، و لقد قال له يوما: هل بقى معك شىء؟.
و قال عبد الخالق بن منصور أيضا: قلت لابن الرومى: سمعت أبا سعيد الحداد
يقول: لولا يحيى بن معين ما كتبت الحديث. فقال لى ابن الرومى: و ما تعجب، فوالله لقد نفعنا الله به، و لقد كان المحدث يحدثنا لكرامته، ما لم نكن نحدث به أنفسنا. قلت لابن الرومى: فإن أبا سعيد الحداد حدثنى قال: إنا لنذهب إلى المحدث فننظر فى كتبه فلا نرى فيها إلا كل حديث صحيح حتى يجىء أبو زكريا فأول شىء يقع فى يده يقع الخطأ، و لولا أنه عرفناه لم نعرفه. فقال لى ابن الرومى: و ما تعجب لقد كنا فى مجلس لبعض أصحابنا، فقلت له: يا أبا زكريا نفيدك حديثا من أحسن حديث يكون، و فينا يومئذ على و أحمد و قد سمعوه، فقال: و ما هو؟ فقلت: حديث كذا و كذا. فقال: هذا غلط. فكان كما قال. قال: و سمعت ابن الرومى يقول: كنت عند أحمد فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله انظر فى هذه الأحاديث فإن فيها خطأ. قال: عليك بأبى زكريا فإنه يعرف الخطأ.
و قال عبد الخالق أيضا: قلت لابن الرومى: حدثنى أبو عمرو أنه سمع أحمد بن حنبل يقول: السماع مع يحيى بن معين شفاء لما فى الصدور. فقال لى: و ما تعجب من هذا كنت أختلف أنا و أحمد إلى يعقوب بن إبراهيم فى " المغازى "، و يحيى بالبصرة، فقال أحمد: ليت أن يحيى ها هنا. قلت له: و ما تصنع به؟ قال: يعرف الخطأ.
¥(30/315)
و قال على بن سهل بن المغيرة: سمعت أحمد بن حنبل فى دهليز عفان يقول: لعبد الله ابن الرومى: ليت أبا زكريا قد قدم، يعنى ابن معين. فقال له اليمامى: ما تصنع بقدومه؟ يعيد علينا ما قد سمعنا؟ فقال له أحمد: اسكت هو يعرف خطأ الحديث.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم، عن عباس بن محمد الدورى: رأيت أحمد بن حنبل يسأل يحيى بن معين عند روح بن عبادة من فلان؟ ما اسم فلان؟.
و قال أبو العباس الأصم، عن عباس الدورى: رأيت أحمد بن حنبل فى مجلس روح بن عبادة سنة خمس و مئتين يسأل يحيى بن معين عن أشياء يقول له: يا أبا زكريا كيف حديث كذا؟ و كيف حديث كذا؟ يريد أحمد أن يستثبته فى أحاديث قد سمعوها، كل ما قال يحيى كتبه أحمد، و قلما سمعت أحمد بن حنبل يسمى معين باسمه، إنما كان يقول: قال أبو زكريا، قال أبو زكريا.
و قال الحسين بن إسماعيل الفارسى، عن أبى مقاتل سليمان بن عبد الله: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ها هنا رجل خلقه الله تعالى لهذا الشأن يظهر كذب
الكذابين، يعنى: يحيى بن معين.
و قال أبو بكر الأثرم: رأى أحمد بن حنبل يحيى بن معين بصنعاء فى زاوية و هو يكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس، فإذا اطلع عليه إنسان كتمه. ففال له أحمد: تكتب صحيفة معمر عن أبان عن أنس و تعلم أنها موضوعة؟ فلو قال لك قائل: أنت تتكلم فى أبان ثم تكتب حديثه على الوجه؟ فقال: رحمك الله يا أبا عبد الله أكتب هذه الصحيفة عن عبد الرزاق عن معمر على الوجه فأحفظها كلها، و أعلم أنها موضوعة حتى لا يجىء إنسان بعده فيجعل أبان ثابتا و يرويها عن معمر، عن ثابت، عن أنس، فأقول له: كذبت إنما هو عن معمر، عن أبان لا عن ثابت.
و قال أحمد بن على الأبار: قال يحيى بن معين: كتبنا عن الكذابين و سجرنا به التنور، و أخرجنا به خبزا نضجا!.
و قال أبو حاتم الرازى: إذا رأيت البغدادى يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة، و إذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب.
و قال محمد بن هارون الفلاس: إذا رأيت الرجل يقع فى يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب يضع الحديث، و إنما يبغضه لما يبين من أمر الكذابين.
و قال على بن الحسين بن حبان: حدثنى يحيى الأحول، قال: تلقينا يحيى بن معين قدومه من مكة، فسألناه عن حسين بن حبان، فقال: أحدثكم أنه لما كان بآخر رمق قال لى: يا أبا زكريا أترى ما هو مكتوب على الخيمة؟ قلت: ما أرى شيئا. قال بلى أرى مكتوبا: يحيى بن معين يقضى أو يفصل بين الظالمين. قال: ثم خرجت نفسه
و قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أخبرنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ،
قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الواحد البكرى، قال: سمعت جعفر بن محمد الطيالسى يقول: صلى أحمد بن حنبل و يحيى بن معين فى مسجد الرصافة، فقام بين أيديهم
قاص، فقال: حدثنا أحمد بن حنبل و يحيى بن معين، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال لا إله إلا الله خلق من كل كلمة منها طير منقاره من ذهب و ريشه من مرجان ".
و أخذ فى قصة نحو من عشرين ورقة، فجعل أحمد ينظر إلى يحيى و يحيى ينظر إلى أحمد فيقول: أنت حدثته؟ فيقول: والله ما سمعت به إلا الساعة. قال: فسكتا جميعا حتى فرغ من قصصه و أخذ قطاعهم، ثم قعد ينتظر بقيتها، فقال له يحيى بن معين بيده أن تعال، فجاء متوهما لنوال يجيزه، فقال له يحيى: من حدثك بهذا الحديث؟ فقال: أحمد بن حنبل و يحيى بن معين. فقال: أنا يحيى بن معين و هذا أحمد بن حنبل ما سمعنا بهذا قط فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كان و لابد و الكذب، فعلى غيرنا. فقال له: أنت يحيى بن معين؟ قال: نعم. قال: لم أزل أسمع أن يحيى بن معين أحمق، ما علمته إلا الساعة. فقال له يحيى: و كيف علمت أنى أحمق؟ قال: كأنه ليس فى الدنيا يحيى بن معين و أحمد بن حنبل غيركما، كتبت عن سبعة عشر، أحمد بن حنبل و يحيى بن معين غيركما! قال: فوضع أحمد كمه على وجهه، فقال: دعه يقوم. فقام كالمستهزىء بهما.
و قال محمد بن رافع النيسابورى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كل حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس هو بحديث. و فى رواية: فليس هو ثابتا.
¥(30/316)
و قال الحسن بن عليل العنزى: حدثنا يحيى بن معين، قال: أخطأ عفان فى نيف و عشرين حديثا ما أعلمت بها أحدا، و أعلمته فيما بينى و بينه، و لقد طلب إلى خلف بن سالم فقال: قل لى أى شىء هى؟ فما قلت له.
و كان يحب أن يجد عليه.
قال يحيى: ما رأيت على رجل قط خطأ إلا سترته، و أحببت أن أزين أمره، و ما استقبلت رجلا فى وجهه بأمر يكرهه، و لكن أبين له خطأه فيما بينى و بينه، فإن قبل ذلك منى، و إلا تركته.
و قال جعفر بن عثمان الطيالسى: سمعت يحيى بن معين يقول: أول بركة الحديث إفادته.
و قال ابن الغلابى: قال يحيى: إنى لأحدث بالحديث فأسهر له مخافة أن أكون قد أخطأت فيه.
و قال بشر بن موسى الأسدى: سمعت يحيى بن معين يقول: ويل للمحدث إذا استضعفه أصحاب الحديث. قلت يعملون به ماذا؟ قال: إن كان كودنا سرقوا كتبه، و أفسدوا حديثه و حبسوه، و هو حاقن، حتى يأخذه الحصر فيقتلوه شر قتلة، و إن كان ذكرا استضعفهم و كانوا بين أمره و نهيه. قلت: و كيف يكون ذكرا؟ قال: يعرف ما يخرج من رأسه.
و قال موسى بن حمدون، عن أحمد بن عقبة: سمعت يحيى بن معين يقول: من لم يكن سمحا فى الحديث كان كذابا. قيل له: و كيف يكون سمحا؟ قال: إذا شك فى الحديث تركه.
و قال أحمد بن مروان الدنيورى، عن جعفر بن أبى عثمان: كنا عند يحيى بن معين فجاءه رجل مستعجل، فقال: يا أبا زكريا حدثنى بشىء أذكرك به. فالتفت إليه يحيى، فقال: اذكرنى أنك سألتنى أن أحدثك فلم أفعل.
و قال عباس بن محمد الدورى: سئل يحيى بن معين عن الرؤوس، فال: ثلاثة بين اثنين صالح.
و قال القاسم بن صفوان البردعى: سمعت عبد الله بن أحمد يقول: قلت ليحيى بن معين: ما تقول فى رأسين بين ثلاثة؟ قال: إذا كان واحد تم.
و قال أبو بكر بن أبى داود، عن أبيه: سمعت يحيى بن معين يقول: أكلت عجينة خبز و أنا ناقه من علة.
و قال الحسين بن محمد بن فهم: سمعت يحيى بن معين و ذكر عنده حسن الجوارى.
قال: كنت بمصر فرأيت جارية بيعت بألف دينار ما رأيت أحسن منها صلى الله عليها.
فقلت: يا أبا زكريا مثلك يقول هذا؟ قال: نعم صلى الله عليها و على كل مليح!
و قال عباس الدورى: سمعت يحيى يقول فى تفسير:
" إن سأل الرجل امرأته و هى على قتب فلا تمنعه ".
قال يحيى: كانت المرأة فى الجاهلية إذا أرادت أن تلد تقعد على قتب يكون أسرع لولادتها. فقال إن سألها و هى على هذه الحال فلا تمنعه.
و قال عباس أيضا: سمعت يحيى يقول: لست أعجب ممن يحدث فيخطىء، إنما أعجب ممن يحدث فيصيب.
و قال أيضا: سمعت يحيى يقول لحبى امرأة من أهل المدينة: أى الرجال أعجب إلى النساء؟ قالت: الذين تشبه خدودهم خدود النساء.
و قال أيضا: قال يحيى فى زكاة الفطر: لا بأس أن تعطى فضة.
و قال أيضا: سألت يحيى عن رجل ينسى وتره، قال: يقضيه. قال يحيى: و ركعتى الفجر يقضيهما. قلت ليحيى: فإن جاء و الإمام فى صلاة الصبح كيف يصنع؟ قال إذا جاء إلى المسجد و لم يركع دخل مع الإمام و أخر ركعتى الفجر حتى تطلع الشمس.
قلت فلم لا يصليهما حين يسلم الإمام؟ قال: إن فعل لم أر عليه شيئا و أحب إلى إذا طلعت الشمس.
و قال: قال يحيى فى الرجل يصلى خلف الصف وحده، قال: يعيد.
و قال: قال يحيى فى الرجل يصلى، يعنى بالقوم، و هو على غير وضوء، أو هو جنب.
قال: يعيد و لا يعيدون.
و قال: سألت يحيى عن وتره، فقال: أنا أوتر كل ليلة بثلاث، أقرأ فيها بسبح اسم ربك الأعلى، و قل يا أيها الكافرون، و قل هو الله أحد، و لا أقنت إلا فى النصف الأخير من شهر رمضان، و إذا قنت فى النصف رفعت يدى.
قال: و سألت يحيى عن رجل يقول: كل امرة أتزوجها فهى طالق. قال: ليس بشىء.
و قال: قال يحيى: لا أرى المسح على العمامة.
و قال: سمعت يحيى يقول: لا أرى الصلاة على الرجل يموت بغير البلد، كان يحيى يوهن هذا الحديث.
و قال: قال يحيى: و لا أرى أن يهب الرجل بنته بلا مهر، و لا أن يزوجها على سورة من القرآن، و رأيت يحيى يوهن هذه الأحاديث.
وقال: قلت ليحيى: امرأة ملكت أمرها رجلا فأنكحها؟ قال: لا. تذهب إلى القاضى. قلت: فإن لم يكن فى البلد قاض؟ قال: تذهب إلى الوالى.
¥(30/317)
و قال جعفر بن أبى عثمان الطيالسى: أنشدنا يحيى بن معين:
أخلاء الرجال هم كثير و لكن فى البلاء هم قليل
فلا يغررك خلة من تؤاخى فما لك عند نابية خليل
سوى رجل له حسب و دين لما قد قاله يوما فعول
و قال داود بن رشيد: أنشدنى يحيى بن معين:
المال يذهب حله و حرامه يوما و تبقى فى غد آثامه
ليس التقى يمتق لإلهه حتى يطيب شرابه و طعامه
و يطيب ما يحوى و تكسب كفه و يكون فى حسن الحديث كلامه
نطق النبى لنا به عن ربه فعلى النبى صلاته و سلامه
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخارى، و أحمد بن شيبان، و زينب بنت مكى،
قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو الحسن على بن عبيد الله ابن الزاغونى و أبو القاسم هبة الله بن عبد الله الشروطى، قالا: أخبرنا
أبو الغنائم عبد الصمد بن على ابن المأمون، قال: أخبرنا أبو الحسن على بن عمر الحربى، قال: حدثنا أبو القاسم عيسى بن سليمان القرشى، قال: أنشدنى داود بن رشيد، قال: أنشدنى يحيى بن معين، فذكره.
و قال سعيد بن عمرو البردعى: سمعت أبا زرعة، يعنى الرازى، يقول: كان أحمد ابن حنبل لا يرى الكتابة عن أبى نصر التمار و لا عن يحيى بن معين و لا عن أحد ممن امتحن فأجاب.
و قال أبو بكر ابن المقرىء: سمعت محمد بن عقيل البغدادى، يقول: قال إبراهيم ابن هانىء: رأيت أبا داود يقع فى يحيى بن معين، فقلت: تقع فى مثل يحيى بن معين؟ فقال: من جر ذيول الناس جروا ذيله.
و قال أبو الربيع محمد بن الفضل البلخى: سمعت أبا بكر محمد بن مهرويه، يقول: سمعت على بن الحسين بن الجنيد يقول: سمعت يحيى بن معين يقول: إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم فى الجنة من أكثر من مئتى سنة. قال ابن مهرويه: فدخلت على عبد الرحمن بن أبى حاتم و هو يقرأ على الناس كتاب
" الجرح و التعديل " فحدثته بهذه الحكاية، فبكى، و ارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده، و جعل يبكى، و يستعيدنى الحكاية، أو كما قال.
قال أبو زرعة الدمشقى: قال يحيى بن معين: ولدت سنة ثمان و خمسين و مئة، موت أبى جعفر.
وقال أيضا: سمعت أبا مسهر يسأل يحيى بن معين فى سنة أربع عشرة و مئتين عن
سنه، فقال: أنا ابن ست و خمسين سنة.
و قال الحسين بن محمد بن فهم: سمعت يحيى بن معين يقول: ولدت فى خلافة أبى جعفر سنة ثمان و خمسين و مئة فى آخرها.
و قال أبو بكر أحمد بن أبى خيثمة: ولد يحيى بن معين سنة ثمان و خمسين و مئة، و مات بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبع ليال بقين من ذى القعدة سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين، و قد استوفى خمسا و سبعين سنة و دخل فى الست، و دفن بالبقيع، و صلى عليه صاحب الشرطة.
و قال البخارى: مات بالمدينة سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين و غسل على أعواد النبى صلى الله عليه وسلم، و له سبع و سبعون سنة إلا نحوا من عشرة أيام.
و قال عباس بن محمد الدورى: مات سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين، و كان قد بلغ سنه سبعا و سبعين إلا عشرة أيام، أو نحوه.
و قال فى موضع آخر: مات بالمدينة فى أيام الحج قبل أن يحج سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين، و صلى عليه والى المدينة، و كلم الحزامى الوالى فأخرجوا له سرير النبى صلى الله عليه وسلم فحمل عليه، و صلى عليه الوالى، ثم صلى عليه مرارا بعد ذلك، و مات و له سبع و سبعون سنة إلا أيام.
و قال أحمد بن بشير الطبالسى: مات سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين و هو حاج بالمدينة ذاهبا قبل أن يحج لتسع أو لسبع ليال بقين من ذى القعدة.
و قال أبو سعيد بن يونس: يقال إنه من أهل الأنبار.
و يقال: إن أصله خراسانى، قدم مصر، و كتب بها، و كتب عنه سنة ثلاث عشرة
و مئتين، و رجع إلى العراق، ثم انتقل إلى المدينى، و كانت وفاته بها يوم السبت لست بقين من ذى القعدة سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين.
¥(30/318)
وقال أبو حسان مهيب بن سليم البخارى: سمعت محمد بن يوسف البخارى والد أبى ذر يقول: كنت فى الصحبة فى طريق الحج مع يحيى بن معين، فدخلنا المدينة ليلة الجمعة و مات من ليلته، فلما أصبحنا تسامع الناس بقدوم يحيى و بموته، فاجتمع العامة و جاءت بنو هاشم، فقالوا: نخرج له الأعواد التى غسل عليها النبى صلى الله عليه وسلم، فكره العامة ذلك، و كثر الكلام، فقالت بنو هاشم: نحن أولى بالنبى صلى الله عليه وسلم منكم، و هو أهل أن يغسل عليها، فأخرج الأعواد، و غسل عليها، و دفن يوم الجمعة فى شهر ذى القعدة سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين. قال أبو حسان: و هى السنة التى ولدت فيها.
و قال خليفة بن خياط، و أبو حاتم الرازى، و أحمد بن محمد بن عبيد الله
التمار، و أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفى، و على بن أحمد بن النضر الأزدى، فى آخرين: مات سنة ثلاث و ثلاثين و مئتين.
و قال عباس الدورى فى موضع آخر: مات بالمدينة فحمل على أعواد النبى صلى الله عليه وسلم و نودى بين يديه: هذا الذى كان ينفى الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
و قال محمد بن إسماعيل الصائغ المكى: مات بالمدينة و حمل على سرير النبى صلى الله عليه وسلم. قال إبراهيم بن المنذر: فرأى رجل فى المنام النبى صلى الله عليه وسلم و أصحابه مجتمعين، قيل لهم: ما لكم مجتمعين؟ فقال: جئت لهذا الرجل أصلى عليه، فإنه كان يذب الكذب عن حديثى.
و قال جعفر بن محمد بن كزال: كنت مع يحيى بن معين بالمدينة فمرض مرضه الذى مات فيه، و توفى بالمدينة، فحمل على سرير رسول الله صلى الله عليه وسلم و رجل ينادى بين يديه: هذا الذى كان ينفى الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
و قال أحمد بن كامل القاضى، عن أحمد بن محمد بن غالب: لما مات يحيى بن معين نادى إبراهيم بن المنذر الحزامى: من أراد أن يشهد جنازة المأمون على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فليشهد.
و قال جعفر بن أبى عثمان الطيالسى، عن حبيش بن مبشر الفقيه: رأيت يحيى بن معين فى النوم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: أعطانى و حبانى و زوجنى ثلاث مئة حوراء، و مهد لى بين المصراعين.
و قال الحسين بن عبيد الله الأبزارى، عن حبيش بن مبشر: رأيت يحيى بن معين فى النوم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: مهد لى بين المصراعين ـ يعنى ما بين بابى الجنة ـ قال: ثم ضرب بيده إلى كمه، فأخرج درجا، يعنى فقال: إنما نلنا ما نلنا بهذا، يعنى: كتابة الحديث.
و قال أبو بكر بن أبى الدنيا: حدثنى محمد بن أحمد، قال: قال حبيش بن مبشر: رأيت يحيى بن معين فى النوم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لى، و أعطانى، و حبانى، و زوجنى ثلاث مئة حوراء، و أدخلنى عليه مرتين.
و قال موسى بن هارون الزيات: حدثنى عبد الله بن أحمد، قال: قال بعض المحدثين فى يحيى بن معين:
ذهب العليم بعيب كل محدث و بكل مختلف من الإسناد
و بكل وهم فى الحديث و مشكل يعنى به علماء كل بلاد
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: حدث عنه محمد بن سعد كاتب الواقدى، و أحمد بن محمد بن عبيد الله التمار، و بين وفاتيهما خمس و تسعون سنة أو أكثر. و حدث عنه هناد بن السرى و بين وفاته و وفاة التمار اثنتان و ثمانون سنة
أو أكثر.
و روى له الباقون. اهـ.
قلتُ: فرحم الله أمام الأئمة في الجرح والتعديل وأحد أعلام هذه الأمة في هذا العلم فإنه رحمه الله من أكابر علماء الجرح والتعديل والعاملين به فقد كان من الذين إذا حكموا على الرجال بالضعف لم يؤخذ حديثهم عند كثيرٍ من المحدثين وقال إبن حجر في تهذيب التهذيب:
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11/ 288:
و قال ابن حبان فى " الثقات ": أصله من سرخس، و كان من أهل الدين و الفضل،
و ممن رفض الدنيا فى جمع السنن، و كثرت عنايته بها و جمعه و حفظه إياها،
حتى صار علما يقتدى به فى الأخبار، و إماما يرجع إليه فى الآثار.
و قال العجلى: ما خلق الله تعالى أحدا كان أعرف بالحديث من يحيى بن معين، و لقد كان يجتمع مع أحمد و ابن المدينى و نظرائهم، فكان هو الذى ينتخب لهم الأحاديث لا يتقدمه منهم أحد، و لقد كان يؤتى بالأحاديث قد خلطت و تلبست فيقول: هذا الحديث كذا، و هذا كذا، فيكون كما قال. اهـ.
وقال عنه إبن حجر: ثقة حافظ مشهور إمام الجرح و التعديل ..
وقال عنه الذهبي: الحافظ، إمام المحدثين، فضائله كثيرة ..
والله تعالى أعلم .. أخوكم أبو مسلم الفلسطيني
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:59 م]ـ
للفائدة ..(30/319)
من يعرف حديث البرذون ?
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:25 م]ـ
«لم أكتب عن محمد إلا حديث البرذون فلما حفظته محوته». ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=11#_ftn2))
([2]) المعرفة والتاريخ (2/ 232).
من يعرف حديث البرذون وجزاكم الله خيرا؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 07:38 م]ـ
قال السخاويّ: روي عن ابن سيرين إن كان لا يرى بالكتابة بأسا فإذا حفظ محاه ونحوه عن عاصم بن ضمرة وهشام بن حسان وغيرهما وعن مالك قال لم يكن القوم يكتبون إنما كانوا يحفظون فمن كتب منهم الشيء فإنما كان ليحفظه فإذا حفظه محاه، قال خالد بن مهران الحذاء: ما كتبت شيئا قط إلا حديثا طويلا فإذا حفظته محوته، قال يحيى بن عتيق: عن محمد بن سيرين أنه كان لا يرى بكتاب الحديث باساً فإذا حفظه محاه،، قال أيوب: لم أكتب عن محمد إلا حديث البرذون فلما حفظته محوته.
حديث مُحَمَّدٍ ابْنُ المُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " جَاءَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه و سلم يَعُودُنِي لَيْسَ بِرَاكِبِ بَغْلٍ وَلَا بِرْذَوْنٍ. صحيح البخاري
قال في (تاج العروس) ج1 ص 7970:
(والبرذون دابة خاصة لا تكون الامن الخيل والمقصود منها غير العراب فالبرذون من
الخيل ما ليس بعرابي). والله أعلم
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[26 - 03 - 10, 10:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا وفرج عن أهلنا في غزة العزة
ماأظنه هو لأمرين:
1. أن أيوب أكثر عن محمد بن سيرين وليس ابن المنكدر وإن كان من شيوخه، لكن بما أنه أطلق محمدا ولم يقيده فينصرف الذهن مباشرة لمن أكثر عنه دون غيره.
2. قصر الحديث، وسهولة حفظه يخالف ماذكره أيوب من أنه لم يتمكن من حفظه فاستعان بالكتابة.
ياليت من لديه علم يفيدني وجزاكم الله خيرا
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[30 - 03 - 10, 02:38 م]ـ
أحسن الله إليكم نقلكم عن السخاوي وجدته في فتح المغيث إلا قوله: قال يحيى بن عتيق: عن محمد بن سيرين أنه كان لا يرى بكتاب الحديث باساً فإذا حفظه محاه،، قال أيوب: لم أكتب عن محمد إلا حديث البرذون فلما حفظته محوته.
فهلا دللتموني بارك الله فيكم من أي كتاب؟(30/320)
من فضلكم دلونا هل وردبالحديث كلمات تقال عند سمع خبرموت أحدمن الهندوك وهل يجوزتعزيةأهل بيت جارمن الهندوك أوالحضورإليهم بعدموته
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[27 - 03 - 10, 11:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
من فضلكم دلونا هل وردبالحديث كلمات تقال عند سمع خبرموت أحدمن الهندوك وهل يجوزتعزيةأهل بيت جارمن الهندوك أوالحضورإليهم بعدموته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[27 - 03 - 10, 01:11 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85806(30/321)
(السنة بين منهج المحققين والمستشرقين) أو (محمد سعيد حوى = أبو ريَّة الجديد)
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 04:58 م]ـ
السنة بين منهج المحققين والمستشرقين
أو
(محمد سعيد حوى = أبو ريَّة الجديد)
للدكتور الفاضل علي إبراهيم عجين-وفقه الله-
أستاذ مساعد في الحديث الشريف - جامعة آل البيت - الأردن
Date : 19-03-2010
أبو رَيّة هو صاحب كتاب "أضواء على السنة المحمدية"او "دفاع عن الحديث"، ذلك الكتاب الذي تصدى له علماؤنا بالتفنيد والرد في القرن الماضي، حيث تهجم كاتبه باسم" الدفاع عن الحديث" على السنة النبوية المطهرة.
و لقد اجمع كل من رد عليه أن أفكاره وطعونه وشبهاته إنما استقاها من المنهج الاستشراقي في دراسة الحديث النبوي، بل إنه كان أشد منهم في بعض طروحاته.
يقول الدكتور مصطفى السباعي - رحمه الله - في كتابه"السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي" الفصل السابع ص236: (و هذا لون آخر من ألوان الهجوم على السنة يقوم به فريق من المسلمين الذين تتلمذوا على المستشرقين من قبل، مقنعا بستار العلم والبحث، متجنبا المصارحة، مفضلا المواربة والمخاتلة، حتى لا يثير صاحبه عليه ثائرة الجمهور، وسنرى أن هذا اللون أخبث أثرا وأسوأ نتيجة). الطبعة الثانية - دار القلم - بيروت ه1393 - 1973م.
وقريبا منه ذكر الشيخ محمد أبو شهبة والشيخ المعلمي - رحمهما الله - والأستاذ عبد المنعم صالح العلي في ردهم على أبي رية.
وكنا نظن أن دعوة أبي رية أخمدت بأقلام هؤلاء الأعلام، إلا أن من قرأ مقالة الدكتور الفاضل محمد سعيد حوى في جريدة الدستور الأردنية يوم الخميس بتاريخ 11ربيع الأول ه1431 - الموافق25 ـ 2 ـ م2010 عدد رقم (15309)، يعلم أن فكر أبي رية يظهر بثوب جديد، وأسلوب جديد، ولكن المضمون واحد، والنتائج واحدة، وإليك التفصيل: -
1 - العنوان: - عند أبي رية "دفاع عن السنة"وعند الدكتور الفاضل "كيف ننتصر للسنة النبوية"، وكلاهما يوهم أن الهدف الدفاع عن السنة،،
2 - المقدمة: - بيان أهمية السنة: يقول أبو رية ص17: (مما لا يكاد يختلف فيه اثنان أو يحتاج في إثباته برهانا أن الحديث المحمدي من جلال الشأن وعلو القدر ما يدعو إلى العناية الكاملة به) الطبعة الثالثة - دار المعارف مصر 1957 - م.
ويقول الدكتور الفاضل: (من المسلمات عند العلماء المسلمين حجية السنة النبوية وأنها المصدر الثاني للتشريع ..... )
3 - بيان سلفهما في فكرة الموضوع: قال أبو رية 25ص - 26: (ولا يتوهمن أحد أني بدع في ذلك، فإن علماء الأمة لم يأخذوا بكل حديث نقلته إليهم كتب السنة، فليسعني ما وسعهم .. )
وقال الدكتور الفاضل: (و مع ذلك فقد قام عدد من أهل العلم المحققين بنقد كثير من الأحاديث فيهما - أي الصحيحين) ونقل عن الشيخ الألباني - رحمه الله - أنه نقل عن الشيخ الغماري - رحمه الله: - (و منها أحاديث الصحيحين، فإن فيها ما هو مقطوع ببطلانه، فلا تغتر بذلك ولا تتهيب الحكم عليه بالوضع) وتعقبه الشيخ الألباني بقوله:"وهذا مما لا يشك فيه كل باحث متمرس في هذا العلم
4 - القضايا المدروسة: -
أ - تأخر تدوين السنة وأثرها على حفظ السنة: قال أبو رية ص23: (ولقد كان لتأخير كتابة الحديث ضرر كبير بيناه في موضعه من الكتاب.)
وقال الدكتور الفاضل: (ظاهرة تأخر جمع السنة وتأخر عملية التدوين إلا القليل القليل.)
ب - مراسيل الصحابة وأثرها على دقة الرواية: عند أبي رية 70ص، وقال الدكتور الفاضل: (انتشار ظاهرة الإرسال والتدليس، أي أن يحدث الصحابي أو من بعده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لم يسمعه من رسول الله)
ج - اختلاف نسخ البخاري: أوردها أبو رية 301ص وما بعدها، وذكرها الدكتور الفاضل: (ظهور الإختلاف بين النسخ الخطية) وذكر الترمذي والبخاري.
د - أثر الرواية بالمعنى على صحة الحديث: قال أبو رية: (ولما رأى بعض الصحابة أن يروي للناس ........ و قد يكون ذلك بعد مضي سنين طويلة على سماعها، وجدوا أنهم لن يستطيعوا أن يأتوا بالحديث على أصل لفظه كما نطق به النبي، فاستباحوا لأنفسهم أن يرووا على المعنى ..... ) وقال الدكتور الفاضل: (ظاهرة الرواية بالمعنى إذ يختلف الناس بقدرات الحفظ والضبط، خاصة أن الرواية معتمدة على الحفظ والذاكرة مع تطاول الزمن .... ).
¥(30/322)
ه - مفهوم عدالة الصحابة: عنون لها أبو رية 341ص، وقال الدكتور الفاضل: (ومنها مفهوم الصحابي الذي تثبت له العدالة المطلقة).
و - أثر الإسرائيليات على السنة النبوية: عنون لها أبو رية، وقال الدكتور الفاضل: (ظاهرة الأخذ عن أهل الكتاب، ومن ثم رواية الكثير من الإسرائيليات المنكرة، ومن ثم تسلل العديد منها إلى كتبنا، وربما وهم البعض فجعلها من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم).
ز - ظنية خبر الآحاد مما يفسح المجال لرده ولو كان في الصحيحين: تحدث عنها أبو رية 363ص، وقال الدكتور الفاضل: (ظنية السنة الأحادية).
ح - إعادة النظر في مسائل الجرح والتعديل: تحدث عنها أبو رية 331ص، وقال الدكتور الفاضل: (وإن كان قد اشتمل على كثير من قواعد النقد فما زالت قضاياه بحاجة إلى تحرير).
ط - توجيه النقد لأحاديث الصحيحين: قال أبو رية: ص302: (في البخاري اشكالات كثيرة) وقال الدكتور الفاضل: (أن أصح كتابين في السنة على الإطلاق كتاب الإمام البخاري وكتاب الإمام مسلم، فقد قام عدد من أهل العلم المحققين بنقد كثير من الأحاديث فيهما)
5 - الأحاديث المنتقدة:
1 - حديث" سحر النبي صلى الله عليه وسلم"ذكره أبو رية 305ص وص378
2 - حديث"شؤم المرأة"أورده أبو رية ص75
3 - حديث"خلق الله التربة"أورده أبو رية 219ص، وهذه الأحاديث أوردها الدكتور الفاضل.
6 - الرواة المنتقدون: ذكر أبو رية ترك الإمام مسلم الرواية عن عكرمة مولى ابن عباس ورواية البخاري له 303ص، وأوردها الدكتور الفاضل.
مع ملاحظة أننا نقارن بين مقالة في صحيفة وكتاب بأكمله، ومع ذلك كان هناك مطابقة في كثير من الجزئيات، فكيف لو كانت المقارنة بين ما كتبه الدكتور الفاضل في حلقاته في جريدة الرأي في رمضان الماضي، لوجدنا التطابق الفكري على أكمل وجه مع الاختلاف بالإسلوب.
وقد يقول قائل: لماذا تنقمون على فكر "أبي رية"، أليست هذه القضايا منثورة في كتب علماء الحديث،،؟؟
والجواب: لقد تناول علماؤنا هذه القضايا بمنهج "علماء الحديث" وليس بمنهج "الاستشراق"، وشتان بين المنهجين، من حيث البحث والنقد والقواعد والأدوات والنتائج والأهداف.
إن أئمة من أمثال الدارقطني وأبي مسعود الدمشقي وأبي علي الغساني وغيرهم انتقدوا أحاديث في الصحيحين، وناقش العلماء انتقاداتهم - انظر هدي الساري - ورجحوا رأي الشيخين على رأي غيرهما بالجملة، فإننا لا ندعي العصمة للشيخين ولا القداسة للصحيحين، كما يروج أتباع فكر "أبي رية".
والسؤال الأهم: ماهو المنهج العلمي المتبع في دراسة أحاديث الصحيحين؟ منهج المستشرقين المشككين أم المحدثين المحققين؟،
أن منهج المحققين ينطلق من المكانة الخاصة للصحيحين في عقول وقلوب الأمة الإسلامية، كما يقول الشيخ سعيد حوى رحمه الله والد الدكتور الفاضل، والشيخ من أتباع العلماء المحققين، حيث يقول: (وبذلك اجتمع لهذا الكتاب الصحيح من دواعي التوفيق إلى الحق والصواب مالم يجتمع لغيره، فلا عجب أن كانت له منزلة سامية في نفوس العلماء وأن تلقته الأمة الإسلامية بالقبول والإطمئنان إلى ما فيه) الأساس في السنة - السيرة النبوية (1 ـ) 38 1409 هـ.
ويقول عن صحيح مسلم: (وهو أحد الكتابين اللذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله "عز وجل"واللذين تلقتهما الأمة الإسلامية بالقبول) وقال (حتى جاء صحيحه على الهيئة الكاملة) السيرة النبوية (1 ـ 43).
وبهذا المنطلق فإن المحققين لا يتعسفون في الطعن بأحاديث الصحيحين، وإذا وجدوا ما يوهم النقد عليهما، فإنهم يتأولون ذلك بتأويل منضبط.
جريدة الدستور الأردنية.
الرابط من هنا ( http://www.addustour.com/ViewTopic.aspx?ac=%5CExtra%5C2010%5C03%5CExtra_iss ue890_day19_id221436.htm)
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[29 - 03 - 10, 05:05 م]ـ
مواضيع لها تعلق بما سبق:
1 - تجدد الهجمة على الصحيحين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1252199#post1252199)
2- ردّ جديد على (محمد سعيد حوّى):ننتصرُ للسُّنَّةِ النبويَّةِ بالدِّفاعِ عنها! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=205917)
والله الموفق ..
ـ[إسماعيل ربابعة]ــــــــ[02 - 04 - 10, 01:05 ص]ـ
السلام عليكم ..... هالرجل نازل بالطعن باحاديث البخاري الله يسامحه يتروى قال احد العلماء كل علم يشارك فيه الا علم الحديث فان الاعمار تفنى ويبقى المحدث متخوف على الحكم على الحديث قال لنا الدكتور بشار معروف مكثت أكثر من عشرين سنة وانا لا أستطيع ان أحكم على حديث. فكيف بك أن تفهم منهج البخاري وانتقائه وشروطه،ولقد أعجبني كلام البخاري نفسه قال عن التاريخ الكبير الذي لم يشترط فيه الصحة " لو نشر (بعث) الله أساتذتي ما عرفوا كيف ألفت الكتاب." فكيف بالصحيح الذي هو خلاصة جهده انتقاه من 600 ألف حديث (أي أسانيد) مكث في تأليفه 16 عاما وكان يستخير ويصلي ركعتين ويستشير أساتذته فإذا قال له أبو زرعة هذا فيه كلام حذفه. ويقول رحمه الله رددت عشرة آلاف حديث لأحد الرواة لان فيه كلام
كل يؤخذمن ويرد عليه ... ولكن من الذي يرد على البخاري ان منزلته كمنزلة ابي بكر رضي الله عنه نصر السنة ودمغ الباطل ..... يجب ان يتكلم علماء الحديث ويردوا عليه باسلوب وحوار هادئ فان الحي لايؤمن عليه فتنة .... والله الموفق طويلب حديث
" رب لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة .... "
¥(30/323)
ـ[مسدد2]ــــــــ[02 - 04 - 10, 04:34 ص]ـ
أبو رية يتكلم من منطلق احتمال كون صحابي بعينه كذاب وبنظره أنه أثبت ذلك. بينما محمد سعيد حوى يبحث الموضوع من جانب علمي - بنظره - مع الاحترام الكامل للصحابة على منهج اهل السنة مع احتمال وقوع الوهم و الادراج وسوء الفهم في رواياتهم دون أن يفترض سوء نية في اي منهم وينزههم عنها.
شتان ما بين الرجلين و جعلهما في خانة واحدة ظلم بين.
والله من وراء القصد.
مسدد2
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 06:59 ص]ـ
جزى الله خيراً الدكتور الفاضل علي إبراهيم عجين ومن نقل كلامه
ونرجو حذف " الفاضل " قبل اسم محمد سعيد حوى فهو لا يستحق حرفاً منها
ـ[عبد الله الساعتي]ــــــــ[04 - 04 - 10, 02:16 ص]ـ
من هو محمد سعيد حوى؟ هل له قرابة من الأستاذ والمجاهد سعيد حوى المرحوم؟
ـ[إسماعيل ربابعة]ــــــــ[04 - 04 - 10, 09:24 ص]ـ
ابن الشيخ سعيد حوى مؤلف كتاب الله جل جلاله
ـ[إسماعيل ربابعة]ــــــــ[04 - 04 - 10, 09:27 ص]ـ
وهذا رد من الدكتور ياسر الشمالي في الجامعة الاردنية على الدكتور حوى في كلام الاخير على حديث الصورة ... رد علمي
لم: د. ياسر الشمالي
بين يدي التعقيب:
أولا: نشر الدكتور محمد حوى المقال المذكور في جريدة الرأي- واحة الإيمان، يرد فيه حديث الصورة الوارد في الصحيحين، ونصه: (خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا ... )، ولم يستند الدكتور- وهو متخصص في الحديث- إلى مسوغات علمية نقدية من جهة السند، على طريقة النقاد، إنما لجأ إلى طريقة المعتزلة في الاستناد إلى العقل في مسألة غيبية، طريقها التسليم بما صح في النصوص، واستند أيضا إلى ورود نصوص مشابهة في التوراة، ولما كان الحديث مخرجا في الصحيحين، ولم ينتقده أحد من علماء الإسلام على مدى القرون، رأيت لزاما أن أعقب على مقالته وما فيها من أخطاء علمية تمنيت أنه لم يرتكبها، و تمنيت أنه لم يتجرأ على توهين أحاديث الصحيحين، دون مستند مقنع. فأفرح بذلك أعداء السنة، وكل المتربصين بمراجعنا العظيمة.
ثانيا: لا يفوت كل عاقل ومنصف أن ركوب موجة العقلانية لا تنطلي إلا على الفارغين من التحقيق في العلم الشرعي، والمغرورين بأنفسهم، ذلك أن من المسلمات أن ما صح من السنة لا يتعارض مع العقل الصريح، لذلك فإن هدف هذا التعقيب بيان تهافت ما يدعونه من العقلانية وأنها مجرد شبهات لا تصمد بحال أمام البحث والتحقيق العلمي.
ثالثا: استهل الدكتور مقالة حديث الصورة بذكر بعض المقدمات التي تتضمن رفضا لردود أهل العلم على مقالاته، وإصرارا على المضي في التوسع في رد نصوص الصحيحين حسب فهمه هو، وقال: "وان الانسان ليعجب اذا كان نقد بعض يسير من النصوص التي يظن صحتها هدماً للسنة، فهل السنة بهذا الضعف؟!. " وجوابي عل ذلك:
- إن التاريخ قد شهد كثيرا ممن جرّب نفسه في التعرض للصحيحين، ورد نصوص السنة دون مستند مقنع، فذهبوا ومروا، وبقي الصحيحان شامخين، وبقيت السنة ونصوصها، (فأما الزَبَد فيذهب جُفاء .. )، لذلك تجد أن العلماء لم يحترموا سوى من انتقد بموضوعية وبعد التأهل، فلم يعب أحد على الدارقطني أو على أبي مسعود الدمشقي، وغيرهم، ممن انتقدوا بعض الأحرف، وبعض الأسانيد، على أسس علمية، وتعقب عليهم العلماء، وحصل الحوار الهادف الذي أثرى العلم والحقيقة، وهذا بخلاف ما يفعله أمثال الدكتور حوى من التعسف والطعن البعيد عن طريقة نقاد الحديث
- ليست مشكلة الدكتور حوى أنه ينتقد روايات، فالنقد حق، إنما المشكلة أن المختصين لا يرونه مؤهلا لذلك، ويؤكد ذلك ضعف تسويغه لطعونه السابقة، وأسلوبه الذي ينادي بعدم كفاءته للتعرض لأحاديث الصحيحين (مثل: إدعاء تعارض غير موجود إلا في مخيلته، وجهله بأهمية كثرة الطرق، وما هو الحديث المعلول؟،، وتشكيكه بمرسل الصحابي، وعدم اعترافه بعدالة جميع الصحابة، وعدم التفريق بين العصمة والعدالة، ... إلخ) فالناقد غير الطاعن، الناقد يمشي على علم وأسس وضوابط، ومن تكلم فيما لا يُحسن أتى بالعجائب
- ثم لاحظنا أن عنده ميلا شديدا للإكثار مما يراه باطلا من النصوص، وإرادة التكثير توقع الشخص في المبالغة والإفراط والتهويل
¥(30/324)
- يطعن الدكتور حوى في نصوص لها تفسيرات وتوجيهات مقنعة، ويغفل ذلك، أو يجهل ذلك: (حديث أمرت أن أقاتل الناس، حديث لولا حواء، حديث البكاء على الميت ... )
- استعجاله في الطعن قبل محاورة أهل الاختصاص، مما يُشعر أنه يرى نفسه وصيا على السنة، وهو المرض الذي أصاب بعضا ممن حوله، ومن كان قبله، وهذا يفند قوله: (ولماذا نترك غير المختصين يوجهون سهاماً للسنة ولا نقوم نحن أهل الاختصاص بالنقد العلمي المطلوب؟) فكلمة "نحن أهل الاختصاص" هل المقصود بها الدكتور حوى فقط؟! أم ينبغي التشاور والتحاور مع المختصين الآخرين قبل أن نفجعهم بهذا التهور والتعسف.
- يلاحظ (وهو أمر يثير الانتباه) أن الدكتور حوى في كل طعونه للنصوص لم يحاول ولو مرة واحدة التماس العذر لمن أخرجها وصححها، وكأن بينه وبينهم مشكلة، مع أن عادة أهل العلم أن ينتقدوا ويلتمسوا العذر حتى لا يُفهم النقد خطأً.
- يلاحظ أنه لم يطعن ولو في حديث واحد من الأحاديث الباطلة التي تحتج بها الشيعة، فلماذا؟! مع أنه يعتبر أننا أمة واحدة!!
وفي هذه المقدمة كفاية وإن كان في النفس حاجات كثيرة، لا يتسع المقام لذكرها، ويؤسفني أن ما يطرحه حوى يطرحه في المكان والزمان غير المناسبين، في مجتمع ابتعد عن علم الحديث والإسناد، وقليل فيه من يعرف قيمة الصحيحين، وقليل فيه من يدرك خطورة ما يقوله، إذ نحن في عصر نصفق فيه لكل من يخالف ويخرج على المعروف، فلو كتب شخص مقالا في إباحة الربا أو تجويز السفور للنساء لوجدت له أنصارا ومطبلين، فلنعتبر، ولله عاقبة الأمور
حديث الصورة
قال الدكتور حوى: الحديث الخامس:.مع حديث "خلق الله آدم على صورته".وبين أيدينا حديث آخر في الصحيحين فيه ما يعارض ظاهره القرآن، بل ويوافق التوراة المحرفة وهو مما رواه أبو هريرة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فساق نص الحديث، ثم قال: "وهذا الحديث مشكل جداً إذ فيه تشبيه الخالق بخلقه ولما كان ظاهر إسناد الحديث صحيحاً أصر اكثر علماء الحديث على التمسك به ثم اختلفوا في كيفية التعامل معه فمنهم من أوّله ومنهم من قال بل هو على ظاهره وتمسكوا برواية "خلق الله آدم على صورة الرحمن".ثم اختلفوا في تأويله."
وقبل أن أبحث في الحديث أعلق على كلامه الذي استهل به:
1 - فقد جعله "مشكل جدا"، وعلل ذلك أن فيه تشبيها للخالق بالمخلوق، وهذا يؤكد لك الرغبة الجامحة في اختلاق الإشكال والميل إليه على الرغم من الضمير في صورته هو لآدم وليس لله تعالى كما سيأتي، وعلى القول أن الضمير لله تعالى فله تفسير ينفي الإشكال.
2 - قوله:" ظاهر إسناد الحديث صحيح" فيه مؤاخذتان، الأولى أن من يطعن في المتن لا بد أن يُظهر علة في السند ولو خفية، ولو غير قادحة عادة،، وعلى هذا جرى علماء النقد، لأن السند طريق المتن، وهو لم يفعل مما يدل على خواء طعنه. والثانية: أغفل أن الحديث رواه عن أبي هريرة عدد من كبار ثقات أصحابه، فمنهم همام، ومنهم الأعرج، ومنهم أبو صالح، وغيرهم، وهذه من أصح الأسانيد. ولهذا أهمية كبرى، إذ ينتفي تفرد شخص واحد قد يخطىء أو تُعل روايته، وينتفي أنه مما أخذه أبو هريرة عن كعب، كما هي الشماعة المعتادة لكل حديث نريد الطعن فيه
3 - قوله" أصر أكثر علماء الحديث على التمسك به" وهنا أعلن للملأ تحدي أن يأتي الدكتور حوى باسم عالم واحد من علماء الحديث طعن فيه، إذ هو مضمون كلامه في قوله:" أكثر علماء الحديث" فليأتنا بعالم واحد ضعّفه، وإلا كان ملبسا على الناس.
وسوف أسوق لكم كلام أحد علماء الحديث ومن كبار علماء الأشاعرة، وهو أبو بكر ابن فورك، وهو محدث متكلم أشعري، فقد ذكر الحديث في كتابه (مشكل الحديث) واعترف بصحته، لكن فسره بطريقة تنفي إشكاله،- على عادة العلماء الراسخين- فقال بعد أن بين صحة الحديث: (إنه مما استفاض من الأخبار وتلقاه أهل العلم بالقبول ولم ينكره منهم منكر)، فانظر الفرق!!
ولاحظ أخي القارىْ كلمة أخينا حوى:" أصر" فهو اتهام بالاصرار المسبق على قبول المشكل عند علماء الحديث!!!، فأيهما المصر؟!!
¥(30/325)
4 - ثم قوله:" ومنهم من قال بل هو على ظاهره وتمسكوا برواية "خلق الله آدم على صورة الرحمن". قلت: هذا أيضا فيه تلبيس، لأن الأصل أن يبين أن علماء الحديث طعنوا في هذه الرواية، وأنه لم يصححها عالم ناقد، كما سيأتي، والأصل أن تُثبت العرش ثم تنقش.
5 - ثم قال: "علماً أن هذا المعنى "خلق الله آدم على صورته" هو نص التوراة المحرفة. ففيها: "وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ... "
قلت: بينت في تعقيب سابق أن التوراة ليست كلها محرفة، فهي (إجمالا) وحي الله الذي أنزله على موسى، وإلا لما قال الله تعالى: (إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى)، وقال: (قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين)، وقال تعالى: (الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ... ) وقال: (مصدقا لما بين يديه ... )،والقرآن فيه تحريم القتل والزنا وكذا التوراة، وهكذا نصوص السنة، فلا يمتنع أن يأتي حديث نبوي يوجد مضمونه أو فحواه في الكتب السابقة، إذ الأنبياء مصدرهم واحد وهو الوحي، ولا ننسى حديث: (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت)، لكنا نجزم بالتحريف إذا وجدنا في الكتب السالفة شيئا يعارض الثابت عندنا.
فهذه مسألة أساسية لا يصح إغفالها، لهذا أقول إن اتكاء الأخ حوى في رد النص على وجود تشابه مع نص التوراة (وليس هناك تشابه) يدل على فقدانه مسوغات النقد العلمي، فنص التوراة صريح في التشبيه لقوله: "على صورتنا كشبهنا" ولو اقتصر نص التوراة على كلمة "على صورتنا" لاحتمل التأويل والتفسير بما ليس فيه تشبيه، حيث تفسر الصورة بالصفة، فأين هذا من النص النبوي الصحيح: (على صورته) والضمير هنا يعود على آدم وليس على لفظ الجلالة كما سيأتي.
وأنتقل الآن إلى إفادة الباحثين عن الحق، حول حديث الصورة المشهور: " خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا "
فقد جاءت جملة من الأحاديث فيها ذكر الصورة، وعند التأمل فيها نجد أن المعنى المراد في كل واحد منها ليس واحدا، ذلك لأن الصورة في اللغة لها عدة معانٍ وإطلاقات يُفهم كل منها حسب السياق (وهنا نركز على أهمية عدم إغفال النظر في سياق النصوص من أجل فقهها، وعدم التسرع وبتر النص عن سياقه وعن النصوص الأخرى)
الصورة في اللغة:
قال في القاموس: "الصُّورَةُ: بالضم: الشَّكْلُ ... وتُسْتَعْمَلُ الصُورَةُ بمعنى النَّوْعِ والصِّفَةِ"
وقال ابن الأثير: الصُّورة تَرِدُ في كلام العرب على ظاهرها وعلى معنى حقيقةِ الشَّيء وهيئته وعلى معنى صِفَتِه. يقال: صورةُ الفعلِ كذا وكذا أي: هيئته، وصورةُ الأمرِ كذا وكذا أي: صِفَتُهُ.
وقد جاءت أحاديث صحيحة فيها إطلاق الصورة وعند التأمل في سياقها نجد أن المراد في بعضها الصفة لله تعالى، وأحاديث أخرى فيها ذكر الصورة والمراد بها صورة آدم بمعنى هيئته وتركيبه، وأحيانا يراد صورة من ورد الحديث بسببه، كما يتضح من تفصيل الروايات وسياقها فيما يأتي:
1 - أخرج الشيخان عن أبي هريرة–رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال اذهب فسلِّم على أولئك النفر من الملائكة جلوس ... فكل من يدخل الجنة على صورة آدم).
ذكر الخطابي وغيره معنى هذا الحديث: أن الهاء في قوله "على صورته" مرجعها إلى آدم عليه السلام، والمعنى أن ذرية آدم إنما خُلقوا أطوارا، وآدم لم يكن خلقه على هذه الصفة، لكنه أول ما تناوله الخلق وُجد خلقا تاما طوله ستون ذراعا.
وذكر الحافظ ابن حجر أن هذه الرواية تؤيد قول من قال: إن الضمير لآدم لأن قوله: "وطوله " عاد الضمير فيها على آدم ()
ويظهر من سياق الحديث ومعناه أن المراد بصورة آدم صفته من هيئة وتركيب وما أعطاه الله من الطول والجمال، وإطلاق الصورة على الصفة وارد في عدد من الأحاديث، فمن ذلك:
1 - ما أخرجه الشيخان أيضا عن أبي هريرة: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دُرّيّ في السماء إضاءة ... على خُلُقِ رجلٍ واحد، على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء)
وأخرجه مسلم من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة .. بلفظ: (أخلاقهم على خُلُق رجل واحد، على طول أبيهم آدم ستون ذراعا)
¥(30/326)
فقوله في الحديث: "على صورة القمر" واضح أن معناه على صفة القمر وهيئته في الجمال والإضاءة، كما جاء في رواية مسلم من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا: (تُضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر)
ثم قوله "على صورة أبيهم ... " يعني: على صفة أبيهم في الطول، لهذا فسرها بقوله ستون ذراعا في السماء. ويؤكد ذلك صريح رواية مسلم: "على طول أبيهم آدم".
- ومن ذلك ما أخرجه البخاري من حديث سمرة: (أتاني الليلة آتيان فابتعثاني فانتهيا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة، فتلقانا رجالٌ شَطْرٌ من خَلْقِهم كأحسن ما أنت راءٍ، وشطرٌ كأقبح ما أنت راءٍ، قالا لهم: اذهبوا فقعوا في ذلك النهر فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة، قالا لي: هذه جنة عدن .. ).
في أحسن صورة: في أحسن صفة وهيئة، وهو واضح من السياق. لهذا قال ابن حجر: قوله (ذهب ذلك السوء عنهم) أي صار القبيح كالشطر الحسن، فلذلك قال: وصاروا في أحسن صورة ()
2 - أخرج البخاري في التوحيد، عن أبي هريرة، أن الناس قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ... فساق الحديث إلى قوله: "فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم، فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ... الحديث" إلى قوله: قال عطاء بن يزيد: وأبو سعيد الخدري مع أبي هريرة لا يرد عليه من حديثه شيئا
وواضح من سياق الحديث أن المراد بالصورة الصفة، فيكون المعنى: فيأتيهم الله في الصفة التي يعرفون مما وصف الله به نفسه من صفات الجلال والجمال حيث وصف نفسه أنه حي قيوم قادر عظيم سميع بصير ونحو ذلك، مما يشترك فيه الإنسان في أصل الصفة مع الخالق تبارك وتعالى، وليس المراد غير ذلك لأنه تعالى (ليس كمثله شيء)
3 - أخرج مسلم في من طريق قتادة، عن أبي أيوب، عن أبي هريرة عن النبي–صلى الله عليه وسلم: (إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته).
وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا بنحوه
وأخرجه ابن خزيمة، من طريق الليث عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة، بنحوه
قال أبو بكر ابن خزيمة: توهم بعض من لم يتحر العلم أن قوله "على صورته" يريد صورة الرحمن، عزَّ ربنا وجلَّ عن أن يكون هذا معنى الخبر، بل قوله " خلق آدم على صورته " الهاء في هذا الموضع كناية عن اسم المضروب والمشتوم، أراد صلى الله عليه وسلم- أن الله خلق آدم على صورة هذا المضروب الذي أُمر الضاربُ باجتناب وجهه بالضرب، والذي قبّح وجهه فزجره -صلى الله عليه وسلم- أن يقول: "ووجه من أشبه وجهك" لأن وجه آدم شبيه وجه بنيه، فإذا قال الشاتم لبعض بني آدم: " قبّح الله وجهك ووجه من أشبه وجهك" كان مقبحا وجه آدم -صلوات الله وسلامه عليه- الذي وجوه بنيه شبيهة بوجه أبيهم ()
وقال البيهقي (الأسماء والصفات) موضحا معنى الضمير في قوله: "على صورته": وإنما أراد -والله أعلم- فإن الله خلق آدم على صورة هذا المضروب.
قال: وذهب بعض أهل النظر إلى أن الصور كلها لله تعالى على معنى الملك والفعل، ثم ورد التخصيص في بعضها بالإضافة تشريفا وتكريما، كما يقال ناقة الله وبيت الله ومسجد الله، وعبّر بعضهم بأنه سبحانه ابتدأ صورة آدم لا على مثال سبق، ثم اخترع بعده على مثاله، فخُصّ بالإضافة، والله أعلم.
وقال الأصفهاني: وإضافته إلى الله سبحانه على سبيل الملك، لا على سبيل البعضية والتشبيه، تعالى عن ذلك، وذلك على سبيل التشريف له كقوله: بيت الله، وناقة الله، ونحو ذلك. قال تعالى: {ونفخت فيه من روحي} (المفردات: مادة صور)
قلت: إن الخبر السابق عند التأمل في سياقه يتضح أنه وارد على سبب فالضمير يعود على المضروب لما تقدم من الإرشاد باجتناب وجهه تكريما له، ولولا أن ذلك هو المراد لما كان لهذه الجملة ارتباط بما قبلها.
¥(30/327)
وعلى قول من قال أن المقصود بالضمير في قوله: " على صورته" هو الله تعالى، فإنها تُُحمل على ما قاله البيهقي والأصفهاني، أو تحمل على الاشتراك في أصل الصفات بين الخالق والمخلوق، فلفظة (على) تقتضي الاشتراك والمطابقة في الصفات؛ لكن لا تقتضي المماثلة، فالخالق سميع بصير والمخلوق سميع بصير، فهذا اشتراك في أصل الصفة، وهو مما كرّم الله به بني آدم، فاعتقاد مثل هذا لا يتناقض مع قاعدة إثبات الصفات كما يليق بالله تعالى دون تشبيه ودون تأويل، ولجوءً إلى القاعدة الكبرى المتفق عليها، قوله تعالى: (ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير) وإن القول بخلاف ذلك لهو خروج عن المبدأ وهو إثبات المعاني الظاهرة مع تفويض الكيفية.
وبهذا يتبين لك خطأ الدكتور حوى عند قوله: ويصبح التقدير "وخلق الله آدم على صورة آدم"، لأن الهدف من استعمال الضمير الهروب من التكرار، فبدل أن تقول:إن زيدا أكرم ابن زيد، تقول: إن زيدا أكرم ابنه، فتتحاشى التكرار والعي.
وإذا اتضح ما سبق، تبين لنا أن الحديث ليس فيه إشكال إذا فهمناه بالطريقة السابقة، فتسلم صحة الحديث ويسلم الفهم، ومن أراد أن يصر على فهمه بطريقة أخرى إنما يبتغي إثارة البلبلة كما فعل صبيغ أيام عمر بن الخطاب، فاستحق أن ينال بعض العراجين.
الرواية المنكرة:
وهذا يقودنا إلى التحذير من رواية منكرة حذر منها علماء الإسلام ولم يخرجها أحد من أهل الصحاح، إنما قد يذكرها من يريد أن يشنع، مع علمه بأن النقاد بينوا زيفها، وأنه مما أخطأ فيه الراوي فرواه بالمعنى
فقد أخرج البيهقي وابن خزيمة من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خُلق على صورة الرحمن).
وأخرجه أبن أبي عاصم، ثنا أبو الربيع، ثنا جرير، عن الأعمش به .. بلفظ "على صورته" فهذا اختلاف على جرير.
وأخرجه ابن خزيمة مرسلا من طريق عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان-الثوري- عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: لا تقبح الوجه، فإن ابن آدم خُلق على صورة الرحمن).
إن أول ما يهمنا في هذه الرواية هو التحقق من صحتها، لأن هذا هو الأساس، وإن كان يمكن أن تفُسر بما تقدم من الاشتراك بين الخالق والمخلوق في أصل الصفات، لأن الصورة تأتي بمعنى الصفة. لكن إثبات العرش مقدم على النقش، فأقول:
هذه الرواية ردها وأنكرها ابن خزيمة لعلل ثلاث:
إحداهن: أن الثوري قد خالف الأعمش في إسناده، فأرسل الثوري، ولم يقل عن ابن عمر
والثانية: أن الأعمش مدلس وقد عنعن، والثالثة: أن حبيب بن أبي ثابت أيضا مدلس، وقد عنعن.
قلت: الثوري حافظ فقيه، مقدم على الأعمش باتفاق أهل النقد عند الاختلاف، فإذا أرسل الثوري ووصل الأعمش فالقول قول الثوري لأنه أحفظ وأفقه وهو أمير المؤمنين في الحديث
والأقوال في حفظ سفيان وتفضيله على غيره عند الاختلاف كثيرة، وترجيح روايته هو مقتضى صناعة الإسناد والنقد، فعلى هذا يكون المحفوظ في الرواية هو الإرسال، والمرسل ضعيف عند المحدثين.
ومراسيل عطاء متكلم فيها، نقدها أبو داود وأحمد
ولا بد في هذا المقام من التنبيه على صنيع الحافظ ابن حجر، فقد نبه على هذه الزيادة، وهي قوله "على صورة الرحمن" وقال: الزيادة أخرجها ابن أبي عاصم في السنة والطبراني من حديث ابن عمر بإسناد رجاله ثقات.
قلت: وهذا سهو من الحافظ-رحمه الله- فإن وصف رجال السند بأنهم ثقات لا يكفي كما قرر هو في كتبه فلا بد من السلامة من الشذوذ والعلة، وكذا تحقق شرط الاتصال وهو مفقود هنا مع وجود اثنين من المدلسين لم يصرحا بالسماع.
يضاف إلى ذلك أن الحافظ أردف تعليقه السابق بقوله: " وأخرجها ابن أبي عاصم أيضا من طريق أبي يونس عن أبي هريرة بلفظ يرد التأويل الأول، قال: "من قاتل فليجتنب الوجه فإن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن "
قلت بالرجوع إلى كتاب السنة لابن أبي عاصم وجدنا أن الراوي عن أبي يونس هو ابن لَهيعة، وهو معروف باختلاطه وسوء حفظه، فمثل هذا السند لا ينبغي السكوت عليه أو اعتماده لتقوية زيادة منكرة مخالفة للمحفوظ من الروايات
¥(30/328)
- علة رابعة: وهي الاختلاف على جرير، فبعضهم رواه عنه بلفظ "على صورة الرحمن " وبعضهم رواه عنه بلفظ " على صورته"،كما سبق في التخريج، فهذا اضطراب في رواية المتن، يعزز ما ذكره العلماء من سوء حفظ جرير بن عبد الحميد في آخر عمره.
وعلة خامسة: وهي أن عطاء لم يسمع من ابن عمر، كما أثبت النقاد وهم أهل هذا الشأن، ولهذا لا تجد في الصحيحين حديثا من رواية عطاء عن ابن عمر، فعلى فرض أن رواية الأعمش محفوظة، فهي منقطعة
وعلة سادسة:- وهي أن عطاء بن أبي رباح كان من الموالي، ولم يكن يُحسن العربية، وقد اشترط العلماء أن يكون الراوي عالما بالعربية إذا روى بالمعنى، خاصة إذا روى في باب الأحكام، قال الذهبي في ترجمة عطاء: "ولم يكن يحسن العربية. روى العلاء بن عمرو الحنفي، عن عبد القدوس، عن حجاج، قال عطاء: وددت أني أحسن العربية. قال: وهو يومئذ ابن تسعين سنة. .
فكيفما قلّبت الأمر وجدت الوهن في هذه الرواية، سواء من جهة التدليس أو الانقطاع، أو وجود علة الإرسال، أو وجود راو غير مستوفٍ لشرط الرواية، فمثل هذه الرواية لا يتوقف منصف يريد الحق ببطلانها بعد اطلاعه على واقع روايتها وكثرة عللها؟!
فالخلاصة أن الرواية المذكورة لا تثبت من جهة السند بتاتا، ولا تثبت من جهة المتن، فالتصرف في لفظ الحديث وروايته بالمعنى ظاهر لمن يتأمل في طرق الحديث وألفاظه، حيث ظن الراوي بأن الضمير في قوله "على صورته" يعود على الخالق جل وعلا، فقال: "على صورة الرحمن" بدل "على صورته"، وهو أمر محتمل جدا، وفي مثل هذه الحالة إذا تطرق الاحتمال سقط الاستدلال.
وقد ذهب إلى هذا البيهقي فقال: " ويحتمل أن يكون لفظ الخبر في الأصل كما روينا في حديث أبي هريرة، فأدّاه بعض الرواة على ما وقع في قلبه من معناه. ()
، قال ابن فورك: " وقد رُوي أيضا " إن الله خلق آدم على صورة الرحمن " وأهل النقل أكثرهم على إنكار ذلك وعلى أنه غلط وقع من طريق التأويل لبعض النقلة فتوهم أن الهاء يرجع إلى الله تعالى فنقل على المعنى على ما كان عنده في أن الكناية ترجع إلى الله تعالى () ثم نقل ابن فورك عن أهل العربية عدم صحة هذا الأسلوب من جهة اللغة، وأنه لو كان المراد ما فهمه الراوي لكان يقول: "إن آدم خُلق على صورة الرحمن"، لأن تقدم ذكره بالاسم الظاهر يقتضي عند إعادة ذكره التكنية عنه بالهاء من غير إعادة اسمه الظاهر، كقولك: إن زيدا ضرب عبده، ولا يقال: إن زيدا ضرب عبد زيد.
وقد نقل النووي عن المازري إنكار هذه الزيادة وأنه قال: " وليس بثابت عند أهل الحديث، وكأن من نقله رواه بالمعنى الذي وقع له وغلط في ذلك ".
وقد نُقل عن إسحق بن راهويه تصحيحه للحديث، أما الإمام أحمد فنُُقل عنه أنه استشهد به، أما إسحق بن راهويه فهو وإن كان محدثا معروفا إلا أنه ليس من نقاد الحديث فلا يُعتد بانفراده بالتصحيح مع وجود العلل المذكورة، وأما الإمام أحمد فلم يصرح بتصحيح الحديث إنما استشهد به، وهذا لا يعني التصحيح، لذا لم يخرجه في المسند، وقد ثبت عنه أنه قال: إن عطاء لم يسمع من ابن عمر- كما تقدم- وثبت عنه أنه رجّح الرواية المرسلة كما نقل عنه المروذي في المنتخب من العلل
إضافة إلى أن أحمد نفسه قد قال: "جرير لم يكن بالضابط عن الأعمش
وإن المتأمل ليدرك أن الشيخين لم يخرجا رواية " على صورة الرحمن " مما يدل على ردهم لها وتوهينها، ولا يُقال هنا لعلهم لم يخرجاها اختصارا، فهذا غير وارد هنا لأن فيها زيادة مؤثرة مخالفة للروايات الأخرى، وليس من منهجهما إخراج الروايات المنكرة.
ونلحظ أنهما إنما ساقا الأحاديث التي فيها لفظ الصورة في أبواب الرؤيا والشفاعة ونحو ذلك ولم يفردا للصورة بابا مستقلا مما يدل على أنهما لم يريا ما ورد في ذلك دالا على إثبات الصورة لله تعالى، وهو ما يتفق مع صنيع علماء الإسلام الذين فهموا من ذكر الصورة أن المراد بها صورة آدم في بعض الروايات أو صورة المضروب في رواية مسلم الآنفة الذكر، وأن ما جاء من نسبة الصورة لله تعالى مثل: " فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون " إنما أريد بذلك الصفة لكثرة ما تطلق الصورة على الصفة في كلام العرب كما أسلفنا. والحمد لله أولا وآخرا
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 11:25 ص]ـ
بالله عليكم من يستطيع إيصال هذه الرسالة للشيخ أبو اسحاق فلا يتوانى وله الاجر إن شاء الله منه تعالى ..
شيخنا الكريم بارك الله فيكم وحفظكم إن مما يؤلم سماعنا للهجمات المتكررة على الصحيحن من المدعو محمد سعيد حوى وقد نشرها عندنا في الأردن في جريدة الدستور وللعلم شيخنا فهي أكثر جريدة منتشرة في جميع أنحاء الأردن وقد رد فضيلة الشيخ علي الحلبي بعض الردود عليه لكننا نطمع من فضيلتكم وأنتم ممن نحسبهم والله حسيبهم في علم الحديث فبالله يا شيخ هيء نفسك للذب عن السنة وأهلها وعلى هذا عهدناك
بالله قولوا للشيخ هكذا بالحرف الواحد: يا شيخ بالله أين أنت عن هذا الدعي الكاذب أين أنت عن الدفاع عن سنة نبيك صلوات ربي وسلامه عليه ...
أسألكم بالله من يستطيع إيصالها للشيخ أبو اسحاق فسيكون ممن ينصر السنة وأهلها ومقالات هذا الدعي نشر بالعشرات في جريدة الدستور الأردنية طعنا ً في السنة والصحيحين فبالله أوصلوها للشيخ مصطفى العدوي إن امكن ذلك وكذلك الشيخ مازن السرساوي لنفضح هذا الكاذب ونبين ضحالته في هذا العلم الشريف وليخزى وليحيى من حيي عن بينة
والسلام
أخوكم الصغير:
أبو الحسن الرفاتي
عمان-الأردن
¥(30/329)
ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[06 - 04 - 10, 11:39 ص]ـ
هل هو ابن الشيخ سعيد حوى صاحب تربيتنا الروحية والخمينية؟
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[13 - 04 - 10, 11:45 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 12:57 م]ـ
جزى الله خيراً كل من علق على الموضوع وأثراه بالفوائد ..
ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 08:54 م]ـ
انا ادرس الان عند محمد حوى: دراسة اجبارية (جامعية) لم يبق حديث الا وطعن فيه: الله يستر من تاليها.
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 07:14 م]ـ
انا ادرس الان عند محمد حوى: دراسة اجبارية (جامعية) لم يبق حديث الا وطعن فيه: الله يستر من تاليها.
شهادة جيدة أخي الكريم أبا بكر المغربي ..
ومثل هذا الرجل رجل آخر ينتمي إلى نفس الجماعة الأمِّ التي أخرجت الأول وهو الأستاذ الدكتور أحمد نوفل-هداه الله- مدرس التفسير في الجامعة الأردنية والشخصية الإخوانية الكبيرة الشهيرة .. فهو يطعن في أحاديث البخاري بأسلوب ماكر حيث يظهر التبجيل والتعظيم لهذا الكتاب ولصاحبه بالمقابل يسقط أحاديثه بحجة مخالفة العقل!!
وليس العجب من هذا بل العجب كل العجب أن يتبجح بآراءه الخربة أمام طلاب العلم المبتدئين والناشئة ذوي الأعواد الطرية, والخبرات الضئيلة جداً .. ومعلوم تأثير النظريات التشكيكية على أمثال هذه الفئات العلمية فلهي أشد فتكاً بهم من الطاعون بأهله, مع ما يمتكله من أدوات تأثيرية وإيحائية ومهارية يستخدمها عند بث آراءه ونشرها بين الناشئة والله المستعان!!
وهذه بحق آفة الآفات في كثير من الجامعات والمحاضر العلمية إذ يلقنون طلاب العلم ما يحلو لهم منشغلين عن تأصيلهم وتربيتهم على الأسس العلمية والقواعد المتفق عليها والمشهورة والمتعارف عليها بين أهل العلم .. ولو حققوا هذا -أعني التأصيل الذي يفتقده أكثرهم- فلا ضير حينئذ من عرض آراءهم سواء أكانت موافقة للحق أم مخالفة فإن تأثيرها على الطلبة سيكون أقلَّ بكثير بل قد يصل إلى درجة العدم لأن المتلقي لم يعد مجرد وعاء فارغ وقالب مرن يفرغ المدرس فيه ما يشاء ويقولبه كيف اشتهى!!
والله الهادي ..
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 04:02 م]ـ
الحمد لله ..
قيل قديما: العلم فضَّاح لغير أهله!
وصدقوا -ورب الكعبة-!
ومن حدثته نفسه القاصرة -يوماً -بأن يتجاوز المعالي والقمم؛ فليستعدَّ لكبير الندم ..
والله الهادي ..(30/330)
هل أبو حاتم الرازي متشدد أو متعنت في التوثيق
ـ[علي حسن السيد]ــــــــ[30 - 03 - 10, 12:54 م]ـ
هل أبو حاتم الرازي "مُتَشَدِّد" فعلا؟!
ويوصف بالتعنت في التوثيق كما قال العجلي وتبعه الذهبي وآخرين
الأمر يحتاج بحث وسأتركه لأهل العلم , وإن كان عندي فيه مقال
والله الموفق , الهادي إلى سواء الصراط
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 03 - 10, 03:48 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206914(30/331)
سؤال:حديث غدير خم موقف أهل السنة منه؟
ـ[الصايلي الحربي]ــــــــ[30 - 03 - 10, 09:35 م]ـ
إخواني طلبة العلم الأفاضل
يستدل الرافضة بإمامة علي رضي الله عنه وأنه أحق بالخلافة من سيدنا أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان رضي الله عنهم جميعا بحديث غدير خم ويدعون أن رسول الله في تلك الأرض أوصى بالخلافة لعلي وأن الخلافة أغتصبت من علي رضي الله عنه. وحيث أني مشارك في منتدى رافضي للرد عليهم والحوار معهم. أحببت أن تفيدوني أثابكم الله كي أقارهم
جزى الله الجميع خير الجزاء
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[30 - 03 - 10, 10:10 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99537
http://www.wylsh.com/contnent/articles.php?ID=17
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[31 - 03 - 10, 01:01 ص]ـ
أخي الفاضل: أنصحك ألا تخوض غمار المناظرات مع الروافض حتى
ترسخ , كي تستطيع الرد على الشبه , وكم من قلب ألقيت
فيه شبهة فبقي هذا القلب يعاني من هذه الشبهة سنين.
ـ[الصايلي الحربي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 01:55 م]ـ
لا تخاف يا أخي. بس ضروري يكون لدينا علم فالسكوت دليل الجهل والهزيمة ولا ينبغي لمسلم أن يجهل الحقائق أو يرد على شبهه تثار
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 04:29 م]ـ
أخي الحبيب , لا يخوض معهم إلا من كان متمكناً من شبهاتهم , حتى لا يدخل الشك إلي القلوب , ولهذا إن هناك أخوة تخصصوا في الرد عليهم , فأكثر من الإطلاع , والسماع , في العقيدة ورسخها ثم حاورهم بعدها بالحجة من القرآن .. والله أعلم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 12:17 ص]ـ
أخي الحبيب بارك الله فيك
الرافضة السبئية ودعاتهم أفنوا أعمارهم في البحث عن الشبهات وتزييفها وتنميقها وترتيبها فينبغي لك قبل الخوض معهم
أن تقرأ الردود التي كتبها العلماء وأفضلها كتاب منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية ومختصره للحافظ الذهبي، والعواصم من القواصم للقاضي ابن العربي، وموسوعة الشيعة الإثنى عشرية للدكتور علي أحمد السالوس، وكتب الشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله وكتب لله ثم للتاريخ لحسين الموسوي وكتب الشيخ عثمان الخميس وغيرها ثم بعد ذلك تدخل في مناظرة من تخصص في البحث عن الشبهات والمتشابهات والرد عليهم
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[02 - 04 - 10, 12:24 ص]ـ
وتأكد أخي الحبيب أن أساطينهم يتساقطون ويترنحون أمام القرآن الكريم، أقول هذا عن تجربة طويلة معهم فنحن نعيش معهم ترى أحدهم منتفخاً محشواً بالشبهات فتسبقه بآيات التوحيد التي تفضح شركه والتي تزكي الصحابة فتراه يسقط مغشياً عليه وينسى شبهاته التي درسوه اياها في فاتيكان الحوزة فعليك بحفظ القرآن الكريم(30/332)
سبب قلة التعريف بالإمام مسلم رحمه الله في كتب السير
ـ[عبد الله أويس]ــــــــ[31 - 03 - 10, 01:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نتقلب صفحات كتب السير لا نجد هناك تعريف كافيا بالإمام مسلم كغيره من الأئمة.
هذا ما لاحظته، هل منكم من لاحظ هذا؟ فإذا كان هذا صحيحا فما السبب لذلك؟ أرجو منكم ردا عاجلا.
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 03:43 م]ـ
بعض ترجم للإمام مسلم رحمه الله:
1.أبو يعلى الخليلي في الإرشاد في معرفة علماء الحديث ترجمة رقم 724
2.ابن عساكر في تاريخ دمشق 58/ 85
3.الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 100
4.ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 8/ 182
5.الحاكم في تاريخ نيسابور , " تلخيص تلخيص تاريخ نيسابور ترجمة رقم 612"
6.الذهبي في المعين فى طبقات المحدثين للذهبي ترجمة رقم 1169, وفي تاريخ الإسلام 20/ 182 , وفي تذكرة الحفاظ 2/ 125, وفي السير 12/ 557 , وفي الكاشف برقم 5412 , وفي العبر 2/ 29
7. المزي في تهذيب الكمال 27/ 499
8.السيوطي في طبقات الحفاظ للسيوطي ترجمة رقم 591
9.أبو بكر محمد بن عبد الغني البغدادي في التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد ترجمة رقم 599
10.النووي في تهذيب الأسماء واللغات ترجمة رقم 570
11. ابن مفلح في المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد ترجمة رقم 1147
12. ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 1/ 335(30/333)
سماع الحسن البصري
ـ[ابو الحسن المكي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 03:58 م]ـ
هل هناك ضابط معين في مراسيل الحسن البصري.
ومن هم الصحابة الذين روى عنهم الحسن من غير خلاف.
افيدونا الله يكتب لكم الاجر
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 04:07 م]ـ
الطبقات الكبرى الجزء 7 صفحة 41:
وقد روى الحسن البصري عن حفص بن أبي العاص
مالك بن عمرو العقيلي ثم القشيري قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن عمرو القشيري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار عظم من عظام محررة بعظم من عظامه ومن أدرك أحد والديه فلم يغفر له فأبعده الله ومن ضم يتيما من أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله وجبت له الجنة.
والحسن البصري هذا أيضا فيه اختلاف شديد بالنسبة لقبول مراسيله، فبعضهم يرى المراسيل الصحيحة؛ لأنها لما سُبِرَتْ وجدوا أنه لم يتصل منها إلا أربعة، وبعض أهل العلم ضعف المراسيل؛ لأن الحسن البصري يروي عن من أقبل وأدبر من الرواة، سواء كان ضعيفا أو صفة، فيحتمل أن يكون قد أرسل عن بعض الضعاف.
ولكن ها هنا هذا الكلام المذكور في هذا الباب كله من اختيار المؤلف -رحمه الله تعالى.
ثم ذكر -رحمه الله- أن مراسيل الطبقة الصغرى من التابعين هذه أكثرها فيها إعضال وانقطاع:
أما الإعضال فظاهر؛ لأن السقط من الإسناد اثنان على التوالي، وكذلك الانقطاع سقط فيها اثنان أو أكثر، وسيأتي -إن شاء الله- في المبحث الذي يليه ما يبين هذا، ولكن الشاهد أن يُرْبَط هذا الكلام منه فيها معضلات ومنقطعات، أو معضلات ومنقطعات، وهذا يُربط بالتعريف الذي يريده المؤلف -رحمه الله تعالى- في المعضل والمنقطع، وهو المبحث الذي يلي هذا.
والشاهد من هذا كله أن كل مرسل فهو ضعيف على الأشهر عند أهل العلم أن المراسيل ضعاف، لكن بعضها أقوى من بعض، ولكن بعضها أقوى من بعض، فإذا كانت مراسيل كبار التابعين تتقوى ببعض الأحاديث، فقد لا تتقوى بها مراسيل الطبقة الوسطى ولا الطبقة الصغرى. نعم.
قبل الشروع في المعضل في المبحث الذي قبله ذكر المؤلف البلاغات للإمام مالك -رحمه الله-، وهي التي يقول فيها: بلغني عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو بلغني عن عمر، أو بلغني عن الشعبي، أو غيرها، هذه تسمى بلاغات، بلاغات، وهذه البلاغات المؤلف ها هنا يرى أنها أقوى من مراسيل الحميد الطويل وقتادة؛ لأن الإمام مالك فيه من التحري والتدقيق في الرجال والأسانيد ما يجعل بلاغته قد تكون أقوى من مراسيل قتادة وحميد الطويل؛ لأنها فيها إعضال ظاهر.
وقتادة وحميد الطويل لم يُذكر أنهما يتحريان كما يتحرى الإمام مالك، وإن كان الإمام مالك متأخرا عنهما في الطبقة، لكن قد تكون بلاغاته أقوى.
وهذه البلاغات وصلها ابن عبد البر في "التمهيد" إلا أربعة، ثم جاء من بعده ابن الصلاح، فوصل هذه الأربعة وفي كتاب مطبوع من أمدٍ ليس بقريب.
والمرسل حُكمه الضعف، لكن إذا جاءه ما يجبره من مُرسل آخر عن تابعي آخر؛ كأن جاءنا حديث يرويه سعيد بن المسيب، حديث قصة عتاق الأعبد الستة، رواه سعيد بن المسيب، فهذا مرسل، ضعيف للانقطاع بين سعيد والنبي -صلى الله عليه وسلم-، لكن عرضه مرسل آخر، وهو مرسل ابن سيرين بمثل هذا الحديث.
فهذا المرسل مع هذا المرسل مما يجعل الحديث يرتقي إلى الحسن بغيره؛ لأن الانقطاع اللي فيه حديث سعيد بن المسيب جُبِرَ بحديث ابن سيرين -رضي الله تعالى عنه-، وإن كان مرسلا، لكن المراسيل يقوي بعضها بعضا، خاصة إذا كانت من مراسيل كبار التابعين.
وكذلك لو جاءه حديث مسند، ولو كان في هذا المسند ضعف يسير، فإنه حينئذ يترقى هذا المرسل إلى الحسن لغيره، مثل حديث سعيد بن المسيب: لا صلاة بعد فجر إلا ركعة الفجر.
هذا حديث مرسل، لكن جاءه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وفي سنده ضعف من قبل عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، لكن هذا الضعف اليسير في حديث عبد الرحمن مع هذا الإسناد في حديث سعيد بن المسيب ينجبر، فيرتقي حديث سعيد بن المسيب إلى الحسن بغيره؛ لأن هذا يجبر النقص الحاصل في حديث سعيد بن المسيب -رضي الله تعالى عنه. نعم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 04:08 م]ـ
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=142266
ـ[ابو الحسن المكي]ــــــــ[01 - 04 - 10, 05:42 م]ـ
اشكرك يا ابامسلم
يعني لم يثبت عن الحسن البصري حديث من طريق صحابي حتى حديث العقيعة
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 07:55 م]ـ
نعم أخي الحبيب , والله أعلم.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[01 - 04 - 10, 09:59 م]ـ
في البخاري رواية الحسن عن أبي بكرة والاحنف بن قيس وانس وفي مسلم عن عبدالرحمن بن سمرة ومعقل بن يسار وجندب بن سفيان وعائذ بن عمرو وفي السنن روايته عن جماعة من الصحابة غير هؤلاء رضي الله عنهم(30/334)
لنشارك معا ونخصص هذه الصفحة للدفاع عن الصحيحين ـ أرجو المشاركة ـ بارك الله فيكم
ـ[أبو أيوب الجزائري]ــــــــ[01 - 04 - 10, 07:21 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ إخواني طلاب العلم الفضلاء ارجو منكم ان نتعاون على تخصيص هذه الصفحة للدفاع عن الصحيحين سواء بالمقالات والكتب بل وحتى الأشرطة الصوتية او الملتقيات المؤتمرات والندوات أو ذكر ما يستجد من طعون جديد أو طعون قديمة من العقلانيين وأضرابهم على الصحيحين، علها تكون مرجعا لطلاب العلم الذين يشتغلون في هذا المجال، بارك الله فيكم، كما بودي ان توضع روابط المقالات التي تطعن حتى يتسنى للراد ان ينزلها وينظر فيها عل الله أن يجعل هذه الصفحة لبنة و باب نصرة للصحيحين على وجه الخصوص فلا تبخلو بارك الله فيكم.
محبكم ابو أيوب الجزائري. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 07:52 م]ـ
بارك الله فيك , الإمام البخاري والإمام مسلم لا يرويان عن رافضيٍ قط ...
إن كان المقصود بالرافضي من يكفر الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ويتبرأ منهما، ويعتقد عقائد الكفر الموجودة في كثير من كتب الرافضة الاثني عشرية، فمثل هذا لا تقبل روايته ولا يعتد بها وليس له في الصحيحين رواية قطعاً.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
" التشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان، وأن عليا كان مصيبا في حروبه، وأن مخالفه مخطئ، مع تقديم الشيخين وتفضيلهما، وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا، لا سيما إن كان غير داعية.
وأما التشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة " انتهى.
"تهذيب التهذيب" (1/ 81).
وقال الإمام الذهبي رحمه الله:
" البدعة على ضربين: فبدعة صغرى: كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، فلو رد حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة.
ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة.
وأيضا فما أستحضر الآن في هذا الضرب رجلا صادقا ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله! حاشا وكلا.
فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو مَن تَكَلَّم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضى الله عنه، وتعرض لسبهم.
والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضا، فهذا ضال معثَّر " انتهى.
"ميزان الاعتدال" (1/ 5 - 6).
أما إذا كان المقصود الرواة الشيعة الذين قدموا علي بن أبي طالب على عثمان، أو على الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين، من غير سب لهما، ولا تبرؤ منهما، ومن غير اعتقاد عقائد الكفر التي تنص عليها كثير من كتب الشيعة الاثني عشرية، فمثل هؤلاء لهم أحاديث في الصحيحين وفي غيرهما، يقَبلُ المحدِّثُون حديثَهم إذا عُرفوا بالصدق والحفظ والأمانة، وقد جمع الحافظ ابن حجر في " هدي الساري " أسماء جميع من وُسِموا بالتشيع من رواة البخاري، كما كتب جماعة من المعاصرين عن منهج صاحبي الصحيحين في التعامل مع الرواة الشيعة، ومن تلك المراجع:
1 - " منهج الإمام البخاري في الرواية عن المبتدعة من خلال الجامع الصحيح: الشيعة أنموذجا " كريمة سوداني، مكتبة الرشد، الرياض.
2 - " منهج الإمامين البخاري ومسلم في الرواية عن رجال الشيعة في صحيحيهما " محمد خليفة الشرع، جامعة آل البيت، 2000م.
3 - " دراسات في منهج النقد عن المحدثين " محمد العمري، دار النفائس، عمان، 2000م، فيه مبحث عن: البخاري والرواية عن أهل الابتداع، ص105 – 109.
4 - " منهج النقد عند المحدثين " أكرم العمري، ص39.
والله أعلم.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 07:53 م]ـ
الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى
والإمام مسلم بن الحجاج القشيري رحمه الله تعالى
لا يرويان عن رافضيٍّ قطّ
بل قد يرويان عن بعض الشيعة
مثل:
- أبان بن تغلب
- عدي بن ثابت
وغيرهما
والتشيع كله سواءً كان بمبالغة أو بلا مبالغة في زمان السلف الصالح
فقد كان لايتعدى التعرض بالسب والكلام على عثمان والزبير وطلحة ومعاوية رضي الله عنهم
وتفضيل علي على عثمان أو تفضيل علي على أبي بكر وعمر بلا حطٍّ من أقدارهما
وبهذا يكون التشيع على هذه الحال
بدعة صُغرى
على أهله بدعتهم ولنا صِدقُهُم
قال الذهبي رحمه الله في ميزان الإعتدال 1/ 5
عند ترجمته لأبان بن تغلب الكوفي قال:
"أبان بن تغلب الكوفي شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته"
أمّا الترفُّض كله سواءً كان بمبالغة أو بلا مبالغة في زمان السلف الصالح
فقد كان
- يتعدى السبّ
إلى القول
بارتداد الصحابة
وعلى رأسهم الصديق والفاروق رضي الله عنهم أجمعين!
- ويتعدى السبّ
إلى القول
بتحريف القرآن الكريم
واعتبار القائل بالتحريف مجتهد من المجتهدين!
- ويتعدى السبّ
إلى القول
بالبداء على الله
وأنه يظهر لله مالم يكن يعلمه وهو نسبة الجهل إلى الله!
- ويتعدى السبّ
إلى القول
بعصمة أُناسٍ بعد رسول الله
من الخطأ والسهو والغفلة والنسيان!
- ويتعدى السبّ
إلى القول
بالتقيّة ورفع شأنها من رُخصة إلى ركن
يساوي تركه ترك الصلاة
وجعلها بين المسلمين والمسلمين
وجعلها مطلقةً وليست عند ضرورة القتل!
وهؤلا لايروى لهم البخاري ومسلم حديثاً ولاكرامة ولا نعمة عين
قال الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله في ميزان الاعتدال 1/ 6:
"البدعة على ضربين:
فبدعة صغرى .. وبدعة كبرى كالرفض الكامل
والغلو فيه والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
والدعوة إلى ذلك فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة"
¥(30/335)
ـ[سليمان دويدار]ــــــــ[01 - 04 - 10, 09:48 م]ـ
هذان الكتابان، أوصي نفسي وإياكم بإدمان النظر في شروحهما، فضلاً عن حفظهما.
بارك الله فيك أخي الكريم، على إهتمامك بهما.
وهذا أول خطوات الدفاع عنهما.
الحفظ والتواصي بذلك دوماً، ودراسة الشرحين (فتح الباري على البخاري، والنووي على مسلم) ومطالعة كل مايتعلق بهما من شروح.
ـ[أبو أيوب الجزائري]ــــــــ[01 - 04 - 10, 10:54 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا إخواني على المشاركة ونسأل الله ان يوفق الجميع إلى خدمة السنة حقا وصدقا.
ـ[سليمان دويدار]ــــــــ[02 - 04 - 10, 04:54 م]ـ
البخاري ومسلم، تلقتهما الأمة بالقبول.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[02 - 04 - 10, 05:15 م]ـ
للفائدة
هل الضعف في أسانيد البخاري أم متونه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142372)
بيان سبب عدم احتجاج الإمامين البخاري ومسلم في صحيحهما لبعض كبار ... ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-5704.html)
الجواب عن طعون في صحيح البخاري (للشيخ د. حاتم الشريف) ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82710)
هل في صحيح البخاري حديث معلل؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128271)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 04 - 10, 06:43 م]ـ
بل هناك إجماع على صحة أحاديث الشيخين في صحيحهما أخي الفاضل , ولم يتعارض نص حديثٍ أخرجه الإمام البخاري والإمام مسلم من نص القرآن , والكلام في هذا يطول. والله أعلم(30/336)
سؤال عن وجود أرواح للدواب ..
ـ[هشام يوسف]ــــــــ[01 - 04 - 10, 10:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و ورحمة الله وبركاته
أرجو التفضل على إجابة تساؤلي حول وجود دليل قطعي الثبوت والدلالة في مسألة وجود أرواح للدواب والبهائم ..
مع رجائي ملاحظة الفرق بين مسألة الروح ومسألة الحياة.
وبارك الله تعالى بكم.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[04 - 04 - 10, 04:11 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
الأرواح خص الله عز وجل بها من أهل الدنيا الإنسَ والجن، والله أعلم.
ـ[هشام يوسف]ــــــــ[05 - 04 - 10, 09:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
الأرواح خص الله عز وجل بها من أهل الدنيا الإنسَ والجن، والله أعلم.
بارك الله فيك أخي إبراهيم الجزائري، وجزاك الله خيرا كثيرا.
حسنا .. فأنت لا ترى بوجود أرواح للدواب.
ولكن هل من دليل على قولك بوجود أرواح للجن؟؟
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 10, 10:33 م]ـ
إلحاقهم بالإنس باعتبار أنهم مكلفين.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[06 - 04 - 10, 01:52 ص]ـ
العلماء يذكرون أن للحيوانات أرواحًا تناسبهم يسمونها (الروح الحيوانية) ولذا نجدهم عند إبطالهم للقول بالتناسخ لا ينقضونه بنفي الروح الحيواني بل بأشياء أخرى مبسوطة في كتبهم.
والأدلة النقلية على الأرواح الحيوانية التي وقفت عليها لا يصح منها شيء مذكورة في كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني، وكتب أخرى.
وهذا كله لا بد أن يكون متعلقًا بمسألة: ما هي الروح؟ ولهم في ذلك عبارات كثيرة.
والدليل العقلي على الروح الحيواني: هو أن الحيوان لو لم تكن له روح لما كانت له حياة، لأنه بلا روح يكون جسمًا فحسب فلا فرق بينه وبين الجماد.
وللحديث بقية.
ـ[هشام يوسف]ــــــــ[06 - 04 - 10, 11:06 ص]ـ
إلحاقهم بالإنس باعتبار أنهم مكلفين.
لا أرى صوابا في إثبات الأرواح للجن عن طريق مقارنة التكليف مع الإنس .. ومن المعروف أن العقل هو مناط التكليف .. فالإنسان المجنون تسقط عنه التكاليف بالرغم من وجود الروح فيه.
ومن الصواب أن نقول أن الجن مخلوقات حية عاقلة تقع عليها التكالف، ولا نعرف أن بها أرواحا.
ـ[هشام يوسف]ــــــــ[06 - 04 - 10, 11:53 ص]ـ
العلماء يذكرون أن للحيوانات أرواحًا تناسبهم يسمونها (الروح الحيوانية) ولذا نجدهم عند إبطالهم للقول بالتناسخ لا ينقضونه بنفي الروح الحيواني بل بأشياء أخرى مبسوطة في كتبهم.
والأدلة النقلية على الأرواح الحيوانية التي وقفت عليها لا يصح منها شيء مذكورة في كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني، وكتب أخرى.
وهذا كله لا بد أن يكون متعلقًا بمسألة: ما هي الروح؟ ولهم في ذلك عبارات كثيرة.
والدليل العقلي على الروح الحيواني: هو أن الحيوان لو لم تكن له روح لما كانت له حياة، لأنه بلا روح يكون جسمًا فحسب فلا فرق بينه وبين الجماد.
وللحديث بقية.
أشكرك أخي أبا قتادة على هذه المداخلة الهامة.
قول العلماء بوجود أرواح للدواب تناسبها، وهي غير أرواح البشر؛ يدعونا ذلك إلى إمكانية البحث والقول بعدم وجود أرواح للدواب، وخاصة أننا لم نجد دليلا قطعي الدلالة والثبوت في إثبات أرواح للدواب.
أمّا بالنسبة للدليل العقلي الذي ذكرته في إثبات أرواح للدواب؛ فهو قول معتبر وبحاجة إلى الوقوف والتفصيل والتأمل .. وأجمل لك بعض النقاط التي تنسف هذا الدليل العقلي ولا تجعله معتبرا في حسم المسألة.
1) وجدو الحياة في جسد لا يعني بالضرورة وجود الروح .. ومثال ذلك في النبات، وفي جنين الإنسان قبل النفخ، أي قبل 120 يوم من خلقه في بطن أمه، وكذلك بالنسبة للحيوانات المنوية .. وهذه كلها أحياء بالدليل القطعي وبشواهد الحياة من نمو وحركة .. ومن المعلوم بالضرورة أنها بلا أرواح.
2) من الضرورة التفريق بين الوفاة والموت .. إذ أن الوفاة تسبق الموت وذلك بمغادرة الروح للجسد، ويحدث ذلك أثناء النوم كذلك .. أمّا الموت فهو مغادرة الحياة للجسد، ومن الممكن أن نقول أن الحياة تتجزأ بعكس الروح .. فمن الممكن أن تموت أجزاء أو أعضاء في جسم الحي، ويبقى الجسم بكليته حيا ..
3) عند البحث في القرآن الكريم نجد هناك فرقا بين الجسم والجسد .. إذ أن الجسم هو الحي الذي فيه الروح .. بينما الجسد هو ما لا روح فيه، أو ربما نقول ما لا حياة فيه.
ختاما أرجو التفاعل مع الموضوع، وعدم اعتباره ترفا فكريا؛ إذ أن الموضوع تتعلق به أمور وأحكام هامة؛ نذكر منها .. مسألة إسقاط الجنين قبل النفخ في عدم اعتبارها إزهاق روح، ولكنها بالتأكيد قتل حي .. ومسألة الميت سريريا أو دماغيا .. وفي مسألة العبث الجيني الذي يقوم به شياطين الغرب في انتاج مسوخ " بشرية " ... وأشدد على مسألة التفريق بين الحياة والروح .. وهناك العديد من الأمور التي أتفكر فيها والتي قد تنتج حلا للعديد من المسائل العالقة.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[06 - 04 - 10, 05:54 م]ـ
بارك الله فيكم
فالإنسان المجنون تسقط عنه التكاليف بالرغم من وجود الروح فيه.
العبرة بالغالب المطرد، والتكليف يحصل بأشياء أحدها العقل
ومن الصواب أن نقول أن الجن مخلوقات حية عاقلة تقع عليها التكاليف، ولا نعرف أن بها أرواحا.
إذًا عليك أن تعرف لنا الروح التي تسأل عنها؟ أو قُل آثارها؟
¥(30/337)
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 04:32 ص]ـ
أشكرك أخي أبا قتادة على هذه المداخلة الهامة.
قول العلماء بوجود أرواح للدواب تناسبها، وهي غير أرواح البشر؛ يدعونا ذلك إلى إمكانية البحث والقول بعدم وجود أرواح للدواب، وخاصة أننا لم نجد دليلا قطعي الدلالة والثبوت في إثبات أرواح للدواب.
أمّا بالنسبة للدليل العقلي الذي ذكرته في إثبات أرواح للدواب؛ فهو قول معتبر وبحاجة إلى الوقوف والتفصيل والتأمل .. وأجمل لك بعض النقاط التي تنسف هذا الدليل العقلي ولا تجعله معتبرا في حسم المسألة.
1) وجدو الحياة في جسد لا يعني بالضرورة وجود الروح .. ومثال ذلك في النبات، وفي جنين الإنسان قبل النفخ، أي قبل 120 يوم من خلقه في بطن أمه، وكذلك بالنسبة للحيوانات المنوية .. وهذه كلها أحياء بالدليل القطعي وبشواهد الحياة من نمو وحركة .. ومن المعلوم بالضرورة أنها بلا أرواح.
2) من الضرورة التفريق بين الوفاة والموت .. إذ أن الوفاة تسبق الموت وذلك بمغادرة الروح للجسد، ويحدث ذلك أثناء النوم كذلك .. أمّا الموت فهو مغادرة الحياة للجسد، ومن الممكن أن نقول أن الحياة تتجزأ بعكس الروح .. فمن الممكن أن تموت أجزاء أو أعضاء في جسم الحي، ويبقى الجسم بكليته حيا ..
3) عند البحث في القرآن الكريم نجد هناك فرقا بين الجسم والجسد .. إذ أن الجسم هو الحي الذي فيه الروح .. بينما الجسد هو ما لا روح فيه، أو ربما نقول ما لا حياة فيه.
ختاما أرجو التفاعل مع الموضوع، وعدم اعتباره ترفا فكريا؛ إذ أن الموضوع تتعلق به أمور وأحكام هامة؛ نذكر منها .. مسألة إسقاط الجنين قبل النفخ في عدم اعتبارها إزهاق روح، ولكنها بالتأكيد قتل حي .. ومسألة الميت سريريا أو دماغيا .. وفي مسألة العبث الجيني الذي يقوم به شياطين الغرب في انتاج مسوخ " بشرية " ... وأشدد على مسألة التفريق بين الحياة والروح .. وهناك العديد من الأمور التي أتفكر فيها والتي قد تنتج حلا للعديد من المسائل العالقة.
حتل جميع هذه الإشكالات معرفتك بماهية الروح، فما ماهية الروح عندك؟
ـ[ناصر بن منصور]ــــــــ[07 - 04 - 10, 09:49 ص]ـ
أرجو التفضل على إجابة تساؤلي حول وجود دليل قطعي الثبوت والدلالة في مسألة وجود أرواح للدواب والبهائم ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
عند مسلم عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3307)، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883)، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لَا تَتَّخِذُوا شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا
وعند الطبرني في الكبير عَنْ عِكْرِمَةَ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=5703)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4883)، قَالَ: مَرَّ عَلَى أُنَاسٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَدْ وَضَعُوا حَمَامَةً يَرْمُونَهَا فَقَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُتَّخَذَ الرُّوحُ غَرَضًا ".
وعند أحمد عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3307), قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ ( http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4967) مِنْ مَنْزِلِهِ , فَمَرَرْنَا بِفِتْيَانٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَدْ نَصَبُوا طَيْرًا وَهُمْ يَرْمُونَهُ، وَقَدْ جَعَلُوا لِصَاحِبِ الطَّيْرِ كُلَّ خَاطِئَةٍ مِنْ نَبَلِهِمْ،
قَالَ: فَلَمَّا رَأَوُا ابْنَ عُمَرَ تَفَرَّقُوا ,
فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا،
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ مَنِ اتَّخَذَ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا ....
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[07 - 04 - 10, 10:00 م]ـ
وكذلك قول ابن عباس للمصور: إن كنت لبا بد فاعلا فاصنع الشجر وما لا روح فيه. رواه مسلم.
وقد حرم التصوير وكان من عقاب المصور أن يأمر بنفخ الروح في ما يصوره يوم القيامة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من صور صورةً كُلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخٍ ".
قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ في " مجموع الفتاوى " (29/ 370): " ولهذا يفرق بين الحيوانِ وغيرِ الحيوانِ، فيجوزُ تصويرُ صورة الشجر والمعادنِ في الثيابِ والحيطانِ ونحو ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من صور صورةً كُلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخٍ "، ولهذا قال ابنُ عباسٍ للمستفتي الذي استفتاهُ: " صور الشجرَ ما لا روح فيه ". وفي السنن عن النبي صلى اللهُ عليه وسلم أن جبريل قال له في الصورةِ: " فَمُرْ بِالرَأْسِ فَلْيُقْطَعْ "، ولهذا نص الأئمةُ على ذلك؛ وقالوا: " الصورةُ هي الرأسُ، لا يبقى فيها روح، فيبقى مثل الجمادات " انتهى.
¥(30/338)
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[12 - 04 - 10, 03:26 م]ـ
وكذلك فان النبي نهى عن تعليق الصور ذوات الارواح وهذا بين في وجود الروح لها وكذلك فالامر عام ولم يخصصه بالاسان
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[13 - 04 - 10, 09:18 م]ـ
بارك الله فيكم
في المسائل التوقيفية يعمل قياس الشبه؛ فالحيوان له روح بنص الحديث واختلف العلماء في تأويلها، وهي قطعا بخلاف روح الإنسان من حيث شرفها، وتفترقان أيضا في كون الحيوان يكون ترابا بعد الحساب؛ بخلاف الجان فالتكليف مظنة التشريف ولم يرد نص بفناء أرواحهم، والله أعلم.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[14 - 04 - 10, 09:03 ص]ـ
الجان مكلفون محاسبون وصائرون إما إلى الجنة أو النار وفي كلتا الحالتين تبقى أرواحهم وهذا ما دلت عليه النصوص الشرعية.(30/339)
سؤال عن المنتخب
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[02 - 04 - 10, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم
مشايخنا الكرام
سؤال حول مسند عبد بن حميد؟
المطبوع هو المنتخب
هل المسند موجود مخطوط أو مطبوع؟
ومن الذي انتخب المنتخب؟
هل هو المؤلف أم شخص آخر؟
بارك الله فيكم
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[03 - 04 - 10, 12:39 م]ـ
وعليكم السلام
اخي العزيز
قال الكتاني في الرسالة المستطرفة: ان له مسندان كبير و صغير وهو المسمى بـ المنتخب
وهو القدر المسموع (لإبراهيم بن خريم الشاشي) منه، و هو الموجود في أيدي الناس في مجلد لطيف، وهو خال عن مسانيد كثير من مشاهير الصحابة.
فالمطبوع هو المسند الصغير المسمى المنتخب
وقد ذكر زوائده على الكتب الستة ابن حجر في المطالب العالية و البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة
ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[03 - 04 - 10, 10:33 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب
وجزاك ربي الجنة(30/340)
(الجَرْحُ مُقدَّم على التَّعديل/التعديل مقدم على الجرح) موجود عند نقاد المتقدمين؟
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[02 - 04 - 10, 12:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل قواعد (الجَرْحُ مُقدَّم على التَّعديل/التعديل مقدم على الجرح) موجود عند نقاد المتقدمين؟ او هو من زيادة الأصُوليين و المتكلمين الى علم الحديث؟
أرجو المساعده
جزاكم الله
بارك الله فيكم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 04 - 10, 06:54 م]ـ
وفي كتاب نخبة الفكر: والجرح مقدم على التعديل، إن صدر مبينا من عارف بأسبابه، فإن خلا عن التعديل قُبل مجملًا على المُختار. فعلق الشيخ سعد بن عبد الله الحمد فقال:
هذه مسألة -أيها الإخوة- من أعوص المسائل التي تكتنف طلاب العلم في حال بحثهم عن راو من الرواة، وعن الحكم عليه، فأحيانا إذا فتح الواحد منكم -مثلا- "تهذيب التهذيب" فيجد أن بعض الأئمة يقولون عن هذا الرجل: إنه ثقة، وبعضهم يقولون: إنه ضعيف، فيحتار، بقول من آخذ؟
هذا يقول: ثقة، وهذا يقول: ضعيف، وكلهم أئمة كيف أستطيع أن أخرج من هذه الورطة؟
فنقول: في هذا، بل قد تجد الحكم يصدر من إمام واحد، فقد يقول ابن معين مرة: ثقة، ومرة يقول: ضعيف، وهو نفسه واحد، فما الحكم في هذه الحال؟
نقول: أمامك أمران، فتنظر في هذا الذي جرح وعدل، هل هو من الذين يعرفون أسباب التزكية؟ فإن صدر هذا الحكم من إمام عارف، فحين ذاك هذا تطمئن إلى حكمه -يعني- في الجملة، لكن يبقي مسألة المعارضة، نظرت في الذي عارضه، وإذا به أيضا إمام آخر عارف أيضا مثله، ففي هذه الحال أنت تتجاوز إلى المسألة الأخرى: فتنظر فتقول: ما دام أنهما عارفان بأسباب التزكية وأسباب التجريح، فإذا أنا أعتمد قول من وثق، فأعتبره هو الأصوب، فأقول: هذا الراوي ثقة، ولا يتزحزح عن مرتبة الثقة إلى مرتبة الضعف إلا بحجة، فتنظر في قول الذي جرح هل جاء بجرح مفسر، أو لم يأت بجرح مفسر، فإن جاء بجرح مفسر، فالجرح المفسر مقدم على التعديل في هذه الحال، فلو قال مثلا أحد الأئمة العارفين: فلان ثقة، وقال الآخر: لا. بل فلان غير ثقة؛ لأني رأيته يشرب الخمر، أو لأن فلانا حدثني أنه رآه يشرب الخمر، فحين ذاك نحمل قول الذي قال ثقة على ماذا؟ نقول: إنه وثقه بحسب ماذا؟ بحسب ما ظهر له لكن هذا جاء بمزيد علم، فجاء بجرح مفسر، فنعذر ذاك لأجل توثيقه إياه.
ونقول: جرح هذا هو المقدم؛ لأنه ثقة؛ ولأنه أكبر عن أمر يطعن في عدالة ذلك الراوي، لكن هنا أيضا مسألة، قالوا: لا بد أيضا أن يكون عارفا بأسباب الجرح، وأسباب الجرح هنا -يعني- تحتاج إلى مزيد تنفيذ.
يكفيكم أن تعرفوا -يعني- بهذا على الإطلاق، لكن لمزيد الفائدة أشير لكم إشارة فقط بهذه المناسبة أنه لو قال: إنه رآه يشرب الخمر، فهنا ينبغي أن نلتفت إلى أمور أخرى وما هي؟ هذه الخمر التي شربها هل هي الخمر التي ليس فيها خلاف؟ أم أنها من الأمور المختلف فيها؟ فمثلا أهل الكوفة يشربون النبيذ، وإن كان مسكرا، ويشربونه؛ لأنهم يرون أنه غير حرام، ويرون أن المحرم إنما هو ما كان من التمر والعنب، وما عدا ذلك هو غير حرام، حتى وإن أسكر، فيقصرون الحرمة على بعض الأشياء التي جاءت بها النصوص، ولا يعتمدون قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ما أسكر كثيره فقليله حرام فتجدهم أحيانا يشربون النبيذ تدينا -يعني- كأنه يقول: أنا أرى هذا الرأي وزيادة عليه أؤكد، فأشربه؛ ولذلك قال العلماء:
إذا رأيت الكوفي يشرب النبيذ -حتى وإن أطلقت عليه اسم الخمر، أو المسكر- فلا تجرحه بهذا؛ لأنه يشربه تدينا، لكن إذا رأيت البصري يشربه، نفس الشراب، فيمكن أن تجرحه بذلك؛ لأن أهل البصرة يرون أنه حرام، فهذه من الأمور التي نقول: إنه ينبغي للجارح أن يعرف ماذا يجرح به.
¥(30/341)
وبعضهم قد يكون -يعني- جرحه يبني على أمر ليس بالجارح، فأحدهم مثلا حينما جرحه جرير بن عبد الحميد، جرح سماق بن حرب فحينما قيل له: لماذا جرحته؟ قال: لأني رأيته يبول قائما. فهل بمجرد البول قائما يجرح الراوي؛ لأنه أخذ بحديث جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لكنه ما عرف أسباب الخلاف، فهناك -أيضا- حديث آخر يعارض ظاهر هذا الحديث، وهو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتى سباطة قوم فبال قائما فإذا كان سماق بن حرب رأى أن هذا الأمر جائز، ففعل كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- فجرحه جرير بن عبد الحميد بهذا السبب، فهذا أيضا هو الذي يدعوهم إلى أن يقولوا: لا بد أن يكون الجرح مفسرا، فلو أخذ بجرح جرير بن عبد الحميد على الإطلاق؛ لقدحت سماق بن حرب، لكن حينما سئل لماذا جرحته؟ قال: لأني رأيته يفعل هذا -يعني- يبول قائما.
كذلك أيضا شعبة جرح المنهال بن عمرو، فحينما سئل لماذا جرحته؟ قال: لأني مررت أمام بابه، فسمعت في بيته صوت طنبور، الطنبور: من الآلات الموسيقية، فقيل له: هلا سألته عن ذلك الصوت! قال: لا لم أسأله.
فالمزي -رحمه الله- حينما ذكر هذه المقولة، عقب -مع الفارق الزمني بينه وبين شعبة- قال: قلت: هلا سألته! لعله كان لا يعلم، قد يكون في بيته سفيه، وليس بشرط أن يكون هذا الصوت -يعني- صادرا عن إقرار من المنهال بن عمرو لهذا المنكر في بيته.
ويعتبرون سماع الآلات من الأمور المحرمة القادحة في عدالة الرواة، بالإضافة إلى أن هناك عين توجيه آخر بهذه المسألة، عندما أقول: بأنه ليس المقصود الحديث عن الجرح الذي صدر من شبعه للمنهال بن عمرو، وإنما المقصود التوضيح في هذه المسألة.
يبقى أمر آخر -أيها الأخوة- وهو إذا ما استطعنا أن نميز، فوجدنا -يعني- عبارة صدرت من أبي حاتم الرازي في تضعيف راو، وهي تشعر بأن هذا التضعيف لأجل سوء حفظه كأن يقول: يكتب حديثه، ولا يحتج به، ثم معني ذلك أنه يرى أن هذا الراوي، ماذا يرى؟ أنه عادل، لكنه في حفظه شيء؛ ولذلك يكتب حديثه، ولكن لا يحتج به، ثم نجد هذا الراوي وثقه الحاكم وابن حبان، ثم نجد الإمام أحمد قال عن هذا الراوي: لا بأس به.
فالآن عندنا جاءت ثلاث مراتب، بعضهم وثقه، وبعضهم ضعفه وبعضهم جعله في مرتبة الوسط، وهي لا بأس به، فماذا نفعل في هذه الحال؟
هذا يعتمد على هذه المسألة التي سأل عنها أحد الإخوة، وهي اختلاف الأئمة في نقدهم الذي جاء، ومناهجهم في ذلك، فمنهم المتشدد، ومنهم المتساهل، ومنهم المعتدل، فإذا نظرنا لأبي حاتم الرازي -رحمه الله- فإذا به من المتشددين في الجرح، يجرح الراوي بأدنى سبب، وإذا نظرنا لابن حبان والحاكم، فإذا بهما من المتساهلين في التوثيق، وإذا نظرنا للإمام أحمد -رحمه الله- فإذا به من ماذا؟ من المعتدلين، فمثل هذا الراوي الذي صدرت له هذه الأحكام الثلاثة نقول: الوسط هو قول من؟ قول الإمام أحمد، وهو المعتبر لماذا؟ لأنه معتدل؛ ولأن في قوله ما يشعر بالفرق بين قول المجرح، وقول الموثق، فأبو حاتم الرازي نظر إلى جوانب الضعف في هذا الراوي، وابن حبان والحاكم نظرا إلى جوانب الإصابة في هذا الراوي، فكل منهما نظر إلى طرف من الأطراف فقط، ولم ينظر إلى العموم، فهذا حكم من هنا من هذه الزاوية، وذلك حكم من الزاوية الأخرى.
ولكن الإمام أحمد -رحمه الله- جاء في حكمه وسطا، فالأولى وهو الأصح في حق هذا الراوي أن يقال عنه: إنه لا بأس به، بمعنى أنه لم يرتق لدرجة الثقة الذي حديثه في عداد الحديث الصحيح، كما قال ابن حبان والحاكم، ولا ينزل للرجل الذي حديثه حديث ضعيف كما قال أبو حاتم الرازي، بل هو حديثه حديث حسن.
هذا الكلام كله -أيها الأخوة- في حال تعارض الجرح مع التعديل، لكن إذا جاءنا تعديل فقط فماذا نفعل؟
¥(30/342)
نقبله إذا جاءنا تعديل، ولا يعلم له جرح، فنقبله، وإذا جاءنا جرح لا يعلم له تعديل ماذا نفعل؟ هنا نص عليه الحافظ ابن حجر قال: فإن خلا عن التعديل قبل مجملا على المختار، فإنما قال: "على المختار" دل على أن هناك أيش؟ دل على أن هناك خلافا، والخلاف يكمن في هذا الرجل ما دام أن الجرح الذي ورد فيه جرح غير مفسر، فقالوا: قال بعضهم: الأصل فيه العدالة، وكيف نقبل جرحا غير مفسر، فقد يكون الحكم هنا كالحكم في حالة تعارض الجرح مع التعديل، لكن الأصوب والمختار أن الجرح المجمل في هذه الحال يقبل؛ لأن هذا الراوي لا يخلو من أحد أمرين: إما أن نقبل هذا الجرح المجمل فيه، أو يكون ماذا؟ أو يكون مجهولا، والمجهول حديثه ماذا؟ حديث ضعيف،، فالضعف محيط بهذا الراوي، من هنا، ولا من هنا -يعني- طلع فوق ولا نزل تحت، الأمر واضح. والله أعلم
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[03 - 04 - 10, 01:17 ص]ـ
http://www.ibnamin.com/inaccurate_rules.htm
قواعد ليست على إطلاقها
القاعدة الثانية: «الجرح مقدم على التعديل».
هذه قاعدة مما درج عند المتأخرين. بل كثيراً ما ذكرت لأبطال الحق من متعصبة المذاهب كأنها قرآناً منزلاً. وهذه جناية الجهل بعلوم الجرح والتعديل، ومناهج الأئمة الحفاظ. ويكفي لإبطالها والرد على من قال بعمومها أنه لا تخلو في الغالب (في غير بعض الأئمة الكبار) ترجمة إلا من مغمزٍ ومطعن. ولو قلنا بعمومها لما بقي لنا من السنة إلا المتواتر وما قاربه. ولكن الحق في هذه القاعدة، أنها مردودة لا يعمل بها إلا في حالة واحدة فقط وهي:
إذا كان الجرح مفسراً، في راوٍ تقابل الأئمة الحفاظ المتقاربون في الأهلية في جرح راو وتعديله، فمنهم من جرحه ومنهم من عدله. ففي هذه الحالة تعمل القاعدة هنا، من ضمن ما يعمل به عند التعارض المتساوي. ولا تعتبر هذه القاعدة مرجِّحةً وحدها في مثل هذه الحالة، وإنما هنا توضع في الحِسبان فقط. وانظر ترجمة أبي حنيفة على سبيل المثال.
ويتبع لهذه الحالة صورة وهي: لو كان الخلاف غير متقارب وفيه تفاوت ظاهر، وتمكن المحدث من النظر في مرويات الراوي وسبرها. فإن أيد النظرُ الجرحَ المفسَّرَ اعتضاداً، وإلا فلا. وما عدا ذلك فهي قاعدة مطرحة ليست بمعتبرة.
قال المعلمي في التنكيل (1|73): «الجرح إذا كان مفسرًا فالعمل عليه. وهذه القضية يُعرَفُ ما فيها بمعرفة دليلها، وهو ما ذكره الخطيب في "الكفاية" (ص105) قال: "والعلة في ذلك أن الجارح يُخبر عن أمرٍ باطنٍ قد علِمه ويصدّق المعدّل ويقول له: قد علمتُ من حاله الظاهرة ما علمتَها، وتفرّدتُ بعلمٍ لم تعلمه من اختبار أمره. وإخبار المعدل عن العدالة الظاهرة، لا ينفي صدق قول الجارح. ولأن من عَمِلَ بقول الجارح، لم يتّهم المُزكّي ولم يُخرجه بذلك عن كونه عدلاً. ومتى لم نعمل بقول الجارح، كان في ذلك تكذيب له ونقض لعدالته. وقد عُلِمَ أن حاله في الأمانة مخالفة لذلك"». قال المعلمي: «ظاهر كلام الخطيب أن الجرح المبيّن السبب مُقدّمٌ على التعديل. بل يظهر مما تقدم عنه في القاعدة الخامسة، من قبول الجرح المُجمل إذا كان الجارح عارفاً بالأسباب واختلاف العلماء أن: الجارح إذا كان كذلك، قُدِّم جرحُه -الذي لم يبيّن سببه- على التعديل». أقول: هذا كله راجع إلى أن يكون الجارح قد اطلع على شيء لم يطلع عليه المعدل. لكن قد يكون العكس صحيحاً، والمعدل عرف عذراً للراوي لم يعرفه الجارح. وقد يتساويان في المعرفة لكن منهم المتشدد ومنهم المتساهل. فالصواب عدم إطلاق قاعدة تقديم الجرح على التعديل في كل الحالات.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:22 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
ففد ألّف العلماء كتبا كثيرة في علوم الحديث الشّريف وقواعده وأصوله، وتفنّنوا فيها غاية التفنّن، ولم يتركوا شاردة أو واردة إلا ذكروها، ولا مبهمة إلّا وأوضحوها، ولا يألون جهدا في الدفاع عن حياض الدّين من تأويل الجاهلين وتحريف الغالين وانتحال المبطلين،
فجزاهم الله خير الجزاء وزادهم أوفر العطاء وكتب لهم السّعادة في دار البقاء.
¥(30/343)
وعلم الحديث بحوره زاخرة وكنوزه وافرة، لا يقدر على خوض ميادينه إلا فحول الرّجال، فبه يكشف النّقاب عن مجملات الكتاب، وتستقيم الأحكام ويتبيّن الحلال والحرام، فلولاه لقال في الدّين من شاء ما شاء. فالحمد لله.
ومن المعلوم أنّه متشعّب الأصول غزير الفصول، له عدّة أبواب لا يملك مفاتيحها إلّا فطاحلة أهل العلم من أولي الألباب، فمن شاء فليرجع إلى دواوينه لينهل من مصافي ينابيعه، وأنا هنا أريد أن أذكر نقطة من بحره لعلّي أنال شرف نشره، بطريقة سهلة مبسطة نقلتها من كتب أهل العلم ليس لي فيها ناقة ولا جمل لو نادى كل واحد بحقه لبقي الموضوع خاويا على عروشه.
ولك أخي الكريم هذا الفصل منه، سميته أصول وقواعد في الجرح.
فما أصبت فيه فمن الله وحده وما أخطأت فيه فمن نفسي والشّيطان، نسأل الله الثّبات.
وقبل ذكر هذه الأصول والقواعد أحب أن أضع بين يدي القاري تمهيدا بسيطا عرّفت فيه الجرح وبيّنة مشروعيته. فأقول وبالله الوفيق:
- تعريف الجرح:
الطعن في رواة الحديث بما يسلب عدالتهم، أو ضبطهم. (انظر: المنهج الحديث في علوم الحديث للشيخ السماحي رحمه الله (ص: 82))
وقيل: هو وصف متى التحق بالراوي، والشاهد سقط الاعتبار بقوله، وبطل العمل به.
(جامع الأصول (1: 126).
- مشروعية الجرح:لا يخفى على أهل السّنّة مشروعية هذا العلم النبيل الشريف العظيم، وقد تكلّم في ذلك أهل العلم قديما وحديثا.
قال الإمام النووي –رحمه الله-: " اعلم: أنّ جرح الرّواة جائز، بل واجب بالإتفاق، للضّرورة الدّاعية إليه، لصيانة الشريعة المكرمة، وليس هو من الغيبة المحرّمة، بل من النصيحة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والمسلمين، ولم يزَل فضلاء الأئمة وأخيارهم، وأهل الورع منهم يفعلون ذلك." اهـ (مقمة شرح مسلم ص:92)
ثم شرع يذكر –رحمه الله- أقول السّلف في ذلك فمن شاء فليرجع إليه.
قال في التقريب: " وجُوِّزَ الجرح والتعديل صيانة للشريعة " وزاد الحافظ السيوطي:"وذبا عنها " وشرع في ذكر الأدلّة على ذلك , (تدريب الراوي ص: 2/ 891)
قال الحافظ ابن كثير –رحمه الله-: " وليس الكلام في الرّجال على وجه النّصيحة لله ولرسوله ولكتابه وللمؤمنين بغيبة، بل يثاب متعاطي ذلك إذا قصد به ذلك " اهـ (الباعث الحثيث ص:238)
وبعد ذكر ما سبق أشرع في نقل هذه القواعدة والأصول:
ملاحظة: لم أراع الترتيب في هذه القواعد والأصول.
1 - الجرح مقدّم على التّعديل:
قال النووي –رحمه الله- " وإذا اجتمع فيه – أي الراوي- جرح وتعديل فالجرح مقدّم " (التقريب)
قال السيوطي –رحمه الله- عند شرح كلامه –رحمه الله-: " ولو زاد عدد المعدل، هذا هو الأصح عند الفقهاء والأصوليين، ونقله الخطيب عن جمهور العلماء، لأن مع الجارح زيادة علم لم يطلع عليها المعدل، ولأنه مصدق للمعدل فيما أخبر به عن ظاهر حاله، إلا أنه يخبر عن أمر باطن خفي عنه"اهـ (التقريب 364/ 1)
قال النووي –رحمه الله-: " إذا اجتمع في الراوي جرح مفسّر وتعديل، فالجمهور على أنّ الجرح مقدم، ولو كان عدد الجارح أقول من المعدّل، لأن مع الجارح زيادة علم "اهـ (التقريب: 309/ 1)
قال الحافظ: " أطلق جماعة تقديم الجرح على التعديل ولكن محل ذلك إن صدر مبيناً. من عارف بأسبابه، لأنه إن كان غير مفسّر لم يقدح فيمن ثبتت عدالته، وإن صدر من غير عارف بالأسباب لم يعتبر به أيضاً.
فإن خلا المجروح عن تعديل قُبل الجرح فيه مجملاً غير مبين السبب إن صدر من عارف على المختار؛ لأنه إذا لم يكن فيه تعديل فهو في حيز المجهول وإعمال قول الجرح أولى من إهماله، ومال ابن الصلاح في مثل هذا إلى التوقف"اهـ (شرح النخبة ص:155)
قال العلامة حافظ الحكمي –رحمه الله: " لو تعارض جرح وتعديل قدم الجرح على المختار الذي قاله المحقّقون والجماهير، ولا فرق بين أن يكون عدد المعدّلين أكثر أو أقل
وقيل: إذا كان المعدلون أكثر قُدِّم التعديل، والصحيح الأول لأن الجارح اطلع على أمر خفيّ جهلع المعدِّل." اهـ (120 سؤال وجواب في مصطلح الحديث وعلومه ص:146)
2 - من ثبتت إمامته وعدالته لا يلتفت إلى من جرّحه:
¥(30/344)
قال التاج السُبكي –رحمه الله-: " الحذر كل الحذر أن تفهم أن قاعدتهم: (الجرح مقدّم على التّعديل) إطلاقها، بل الصواب أن من ثبتت إمامته وعدالته وكثر مادحوه، وندر جارحوه، وكانت هناك قرينة دالة على سبب جرحه من تعصب مذهبي أو غيره لم يلتفت إلى جرحه " اهـ (طبقات الشافعية: 2/ 9)
وقد رد علماء هذا الفن الكثير من من تكلم في أهل العدل والإمامة ومن أمثلة ذلك:
1 - تجريح الإمام النسائي لأحمد بن صالح المصري بقوله: غير ثقة ولا مأمون.
وهو ثقة إمام حافظ، احتج به البخاري ووثقه الأكثرون.
2 - كلام ابن أبي ذئب في الامام مالك.وغيره كثير
3 - الجرح لا يقبل إلاّ من عدل عارف بأسبابه:
قال الإمام النووي –رحمه الله-: " وعلى الجارح تقوى الله في ذلك والتثبّت فيه والحذر من التساهل في جرح سليم من الجرح، أو بنقص من لم يظهر نقصه، فإنّ مفدة الجرح عظيمة، فإنّها غيبة مؤبدة مبطلة لأحاديثه مسقطة لسزّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رادة لحكم من أحكام الدّين، ثم إنّما يجوز الجرح لعارف يه مقبول القول فيه، أمّا إذا لم يكن الجارح من أهل المعرفة أو لم يكن ممن يقبل قوله فيه فلا يجوز له الكلام في أحد، فإن تكلم كان غيبة محرمة " شرح مسلم نقلا عن كتاب 120 سؤال وجواب في مصطلح الحديث وعلومه ص: 145)
4 - مجهول العدالة والعين حكمه الجرح:
قال النووي –رحمه الله-: " رواية مجهول العدالة ظاهرا وباطنا لا تقبل عند الجماهير " (تقريب علوم ابن الصلاح)
وقال ابن كثير - رحمه الله -: " أما المبهم الذي لم يسم أو من سمي و لم تعرف عينه فهذا لا يقبله أحد علمناه ... "اهـ
وهناك تفصيل مشهور في الراوي إن كان مجهولا (جهالة العين) وهو من القرون المفضّلة.
5 - للجرح عدة مراتب هي:
قال حافظ الحكمي –رحمه الله- (120 سؤال وجواب في مصطلح الحديث وعلومه): " وللتجريح ست مراتب أذكرها على الترتيب الأسوأ فالأسوأ:
الأول: ما جاء بصيغة أفعل: كأكذب الناس، وما اشبه ذلك: كركن الكذب.
الثانية: صيغة المبالعة: ككذّاب، وضّاع، دجّال، يكذب كثيرا، يضع.
الثالثة: متهم بالكذب أو بالوضع، ساقط هالك: ذاهب متروك ترطوه فيه نظر سكتوا عنه، لا يعتبر به ليس بثقة غير ثقى ولا مأمون.
الرابعة: مردود الحديث، ضعيف جدا واه بمرة، مطروح ارم به، ليس بشئ لا يساوى شيئا،وكل من وصف بشيء من هذه المراتب لا يحتج به ولا يستشهد به ولا يعتبر به.
الخامسة: ضعيف، منكر الحديث مضطرب الحديث، واه، ضعفوه، لا يحتج به.
السادسة: فيه مقال فيه ضعف، ليس بذلك القوي، ليس بالقوي، تعرف وتنكر، ليس بعمدة، فيه خلف، مطعون فيه، سيّء الحفظ، ليّن، تكلموا فيه.
وأصحاب هاتين الرتبتين يكتب حديثهم للإعتبار ولا يحتج به.
وانظر في ذلك تدريب الراوي في تقريب النواوي ص: 408 - 407 جـ 1
6 - لا يشترط ذكر حسنات المجروح:
وهذا هو مذهب أهل الحديث من السلف والخلف فحين يتكلمون في الرجال لا يذكرون حسناتهم وقد ذكرن بعض الأدلة على ذلك في مقال بعنوان " إغناء المعارف في الرد على من وازن بين حسنات وسيئات المخالف "
ومن أمثلة ذلك (إعتمدت على تذهيب التهذيب للحافظ ابن حجر –رحمه الله-:
إبراهيم بن محمد بن أبي يحي:قال يحي بن سعيد القطان: سأت مالكا عنه: أكان ثقة؟
فقال: لا، ولا ثقة في دينه.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كان قدريا معتزليا جهميا كل بلاء فيه.
وقال بشر بن المفضل: سألت فقهاء أهل المدينة عنه فكلهم يقولون: كذاب [83/ 1]
إسحاق بن نجيح الملطي
قال ابن حبان: دجال من الدجاجلة يضع الحديث صراحا.
وقال ابن طاهر: دجال كذاب. [129/ 1]
حديج بن معاوية بن حديج: قال النسائي: سيء الحفظ.
وقال البزار: سيء الحفظ. [366/ 1]
خالد بن عمرو بن محمد: قال أحمد بن سنان عن أحمد بن حنبل: منكر الحديث
قال أبو حاتم: متروك الحديث، ضعيف [528/ 1]
عبد الله بن الوليد الوصافي: قال عنه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم: ضعيف الحديث
وقال عمرو بن علي والنسائي: متروك الحديث [30/ 3]
عبد الله بن الحروز الكوفي: قال البخاري: فيه نظر
وقال الدارقطني: ضعيف [150/ 3]
كثير بن قيس: قال الدارقطني: ضعيف [464/ 3]
محمد بن عبد الله بن زياد الأنصاري: قال ابن الطاهر: كذاب.
¥(30/345)
وقال أبو الفضل الهروزي: ضعيف. [606/ 3]
هذا ما تيسر والله الموفق
كتبه / الاخ الفاضل أبو عاصم السلفي
ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[03 - 04 - 10, 04:28 م]ـ
http://www.ibnamin.com/inaccurate_rules.htm
قواعد ليست على إطلاقها
القاعدة الأولى: «الجرح لا يُقبل إلا مفسراً».
وهذه القاعدة ليست صحيحة بإطلاقها هذا، وكثيرا ما يوردها بعض أهل العلم وطلابه، ويحتج بها لرد كثير من أقوال الأئمة الحفاظ. فالإمام أحمد والبخاري ونحوهم قَلَّما يفسرون جرحاً. والبخاري كثير الإجمال. وهذا القاعدة من قال ببطلانها هنا فما أبعد. ولا يمكن تطبيقها إلا على من هو معلوم من الأئمة بتعنته بالرجال. وليس على إطلاقها أيضاً بل في أحوال قليلة فقط. ويمكن تطبيقها بالجملة على بعض أحوال منها:
* من كثرت مخالفته للحفاظ في جرح الموثقين.
*من علم بالتتبع أنه ليس له جادة مطروقة في الجرح ولم يعرف تشدده من تساهله، وهم قلة.
والصواب أن الجرح غير المفسر مقبول، إلا أن يعارضه توثيق أثبت منه. فعندما تجد الحفاظ قد وثقوا رجلاً، ثم ضعّفه واحد منهم، فهنا تطلب البرهان على الضعف.
القاعدة الثانية: «الجرح مقدم على التعديل».
هذه قاعدة مما درج عند المتأخرين. بل كثيراً ما ذكرت لأبطال الحق من متعصبة المذاهب كأنها قرآناً منزلاً. وهذه جناية الجهل بعلوم الجرح والتعديل، ومناهج الأئمة الحفاظ. ويكفي لإبطالها والرد على من قال بعمومها أنه لا تخلو في الغالب (في غير بعض الأئمة الكبار) ترجمة إلا من مغمزٍ ومطعن. ولو قلنا بعمومها لما بقي لنا من السنة إلا المتواتر وما قاربه. ولكن الحق في هذه القاعدة، أنها مردودة لا يعمل بها إلا في حالة واحدة فقط وهي:
إذا كان الجرح مفسراً، في راوٍ تقابل الأئمة الحفاظ المتقاربون في الأهلية في جرح راو وتعديله، فمنهم من جرحه ومنهم من عدله. ففي هذه الحالة تعمل القاعدة هنا، من ضمن ما يعمل به عند التعارض المتساوي. ولا تعتبر هذه القاعدة مرجِّحةً وحدها في مثل هذه الحالة، وإنما هنا توضع في الحِسبان فقط. وانظر ترجمة أبي حنيفة على سبيل المثال.
ويتبع لهذه الحالة صورة وهي: لو كان الخلاف غير متقارب وفيه تفاوت ظاهر، وتمكن المحدث من النظر في مرويات الراوي وسبرها. فإن أيد النظرُ الجرحَ المفسَّرَ اعتضاداً، وإلا فلا. وما عدا ذلك فهي قاعدة مطرحة ليست بمعتبرة.
قال المعلمي في التنكيل (1|73): «الجرح إذا كان مفسرًا فالعمل عليه. وهذه القضية يُعرَفُ ما فيها بمعرفة دليلها، وهو ما ذكره الخطيب في "الكفاية" (ص105) قال: "والعلة في ذلك أن الجارح يُخبر عن أمرٍ باطنٍ قد علِمه ويصدّق المعدّل ويقول له: قد علمتُ من حاله الظاهرة ما علمتَها، وتفرّدتُ بعلمٍ لم تعلمه من اختبار أمره. وإخبار المعدل عن العدالة الظاهرة، لا ينفي صدق قول الجارح. ولأن من عَمِلَ بقول الجارح، لم يتّهم المُزكّي ولم يُخرجه بذلك عن كونه عدلاً. ومتى لم نعمل بقول الجارح، كان في ذلك تكذيب له ونقض لعدالته. وقد عُلِمَ أن حاله في الأمانة مخالفة لذلك"». قال المعلمي: «ظاهر كلام الخطيب أن الجرح المبيّن السبب مُقدّمٌ على التعديل. بل يظهر مما تقدم عنه في القاعدة الخامسة، من قبول الجرح المُجمل إذا كان الجارح عارفاً بالأسباب واختلاف العلماء أن: الجارح إذا كان كذلك، قُدِّم جرحُه -الذي لم يبيّن سببه- على التعديل». أقول: هذا كله راجع إلى أن يكون الجارح قد اطلع على شيء لم يطلع عليه المعدل. لكن قد يكون العكس صحيحاً، والمعدل عرف عذراً للراوي لم يعرفه الجارح. وقد يتساويان في المعرفة لكن منهم المتشدد ومنهم المتساهل. فالصواب عدم إطلاق قاعدة تقديم الجرح على التعديل في كل الحالات.
القاعدة الثالثة: «المُثبِت مُقَدَّمٌ على النافي».
وهذه القاعدة ليست على إطلاقها. وان كان المراد منها أن قول النافي يُرَدُّ مطلقاً، فهي قاعدة باطلة. ولا تعمل هذه القاعدة الا ان تعذر الترجيح بين الروايات بالمرجحات المعروفة عند أهل النقد. وذلك بإعمال القرائن، في معرفة حال النافي والمثبت، وصِلَتْهما بالحال التي وقع فيها الخلاف. أما إطلاق أن المثبِّت مقدم فلا. هذا في حال لا يمكن وقوع النفي والإثبات معا، ولو في وقتين أو مكانين.
ويشترط في تقديم قبول المثبت أن لا يكون مع النافي دليل نفيِه. وأكثر النصوص، التي تأتي عن النبي r ليس مع النافي دليل يدل على نفيه. والواجب أن لا يرد قول النافي إلا إن كان النفي والإثبات لا يمكن أن يقعان في الحال التي أشكل فيها. كأن يحكي فلان فيقول: قال الشيخ كذا في مجلس كذا. وقال الآخر بل قال في نفس المجلس. فهنا يرجَّح بالمرجِّحات المعروفة عند أهل النقد، كما هو في زيادة الثقة التي تخالف، مع اعتبار القرائن هنا لأهميتها. ثم إن لم يمكن الترجيح بالمرجحات، يقدم المثبت على النافي لأنه لا يمكن الجمع بينهما. أما لو أمكن فيجب المصير إليه، ولا يُرَد قول النافي أبداً. وإعمال هذه القاعدة هنا خطأ فاحش. وهذا يقع في السنة بكثرة. فتجد ابن عمر ينفي أن النبي r يرفع يديه في الصلاة في غير المواضع الأربع التي نقلها. بينما في سنن النسائي وغيره بسند صحيح عن أبي موسى وغيره انه كان يشير في كل رفع وخفض. والجمع هنا أن غالب أمره عدم الرفع، مع فعله أحيانا الرفع في غير المواضع. ومثل هذا في البول قائماً، وغيره.
القاعدة الرابعة: «الدليل إذا تَطرَّق إليه الاحتمال، سقط به الإستدلال».
هذه القاعدة ليست على إطلاقها ولا على ظاهرها الصرف. وإنما الدليل إذا تطرق إليه احتمال، بأن المراد به أمران، أو ثلاثة مثلاً، على أوجُهٍ صحيحةٍ غير شاذة (وهذا مهم للغاية)، لم يَصحّ أن يُجزَم بأنه لم يُراد به إلا أمر منها على وجه القطع. ولا يصح كذلك أن يُجعل الدليل ذلك نَصاً في أمرٍ منها دون غيرِها.
ولو كان هذا المقصود، لسقط الاحتجاج بأدلةٍ كثيرةٍ جداً، ولم يبق من الأدلة السالمة من هذه الاحتمالات، إلا نزرٌ يسير. كما أن عمل علماء المسلمين جميعاً، على خلاف هذا. فكلهم يحتجون بأدلةٍ يعلمون بتَطرُّق الاحتمال أو الاحتمالات إليها. بل يذكرون أحياناً تلك الاحتمالات، ويردونها، ليسلَم لهم الوجه الذي رجَّوحه.
¥(30/346)